Professional Documents
Culture Documents
البكري الدمياطي
الجزء الول
][1
حاشية إعانة الطالبين للعلمة أبسسى بكسسر المشسسهور بالسسسيد البكسسري ابسسن السسسيد
السيد محمد شطا الدمياطي
][2
حاشية إعانة الطالبين للعلمة أبسسي بكسسر المشسسهور بالسسسيد البكسسري ابسسن السسسيد
محمد شطا الدمياطي على حل ألفاظ فتح المعين لشسسرح قسسرة العيسسن بمهمسسات السسدين
لزين الدين بن عبد العزيز المليبارى الفناني.
][4
جميع إعادة الطبع المحفوظة للناشر الطبعة الولى 1418ه 1997 /م
][7
المقدمة الحمد ل الذي أوضح الطريق للطالبين ،وسهل منهج السعادة للمتقين،
وبصر بصائر المصدقين بسائر الحكم والحكام في الدين ،ومنحهم أسسسرار اليمسسان
وأنوار الحسان واليقين .وأشهد أن ل إله إل ال وحسده ل شسسريك لسه الملسسك ،الحسسق
المبين .وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصسسادق الوعسسد الميسسن ،القسسائل :مسسن
يرد ال به خيرا يفقهه في الدين .صلى ال عليه وعلى آله وأصحابه والتسسابعين لهسسم
بإحسان إلى يوم الدين .وبعد :فيقول أفقر الورى إلى ربه ،ذي العطا ،أبو بكسسر ابسسن
المرحوم محمد شطا :إنه لما وفقني ال تعالى لقراءة شرح العالم العلمسسة ،العسسارف
الكامل ،مربسسي الفقسسراء والمريسسدين والفاضسسل ،الجسسامع لصسسناف العلسسوم ،الحسساوي
لمكارم الخلق مع دقائق الفهوم ،الشسسيخ زيسن السسدين ابسسن الشسسيخ عبسسد العزيسسز ابسسن
العلمة الشيخ زين الدين مؤلف هداية الذكياء إلى طريق الولياء ابن الشسسيخ علسسي
ابن الشيخ أحمد الشافعي المليباري الفناني المسمى :بفتح المعين بشسسرح قسسرة العيسسن
بمهمات الدين ،بمحفسسل مسسن طلب العلسسم العظسسام تجسساه السسبيت الحسسرام ،كتبسست عليسسه
هوامش تحل مبناه وتبين معناه .ثم بعد تمام القراءة طلب مني جملة مسسن الصسسدقاء
والخلن ،أصسسلح ال س لسسي ولهسسم الحسسال والشسسان ،تجريسسد تلسسك الهسسوامش وجمعهسسا،
فسسامتنعت مسسن ذلسسك لعلمسسي بسسأني لسسست ممسسن يرقسسى تلسسك المسسسالك ،واعسسترافي بقلسسة
بضاعتي ،وإقراري بعدم أهليتي .فلمسسا كسسرروا علسسي الطلسسب ،توسسسلت بسسسيد العجسسم
والعرب ،فجاءت البشارة بالشارة ،وشرعت في التجريسد والجمسسع مسستعينا بالملسسك
الوهاب وملتمسا منه التوفيق وللصواب ،رجاء أن يكون تذكرة لي وللحبسساب .وأن
ينفعني به والصحاب ،فال هسو المرجسو لتحقيسق رجساء الراجيسسن وإنجسساح حاجسات
المحتاجين .وسميته :إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين .واعلم أيهسسا الواقسسف
على الجمع المذكور أنه ليس لي فيه إل النقل من كلم الجمهور ،والتيان فسسي ذلسسك
بالشئ المقدور .فالميسور -كما قيسسل -ل يسسسقط بالمعسسسور .وأن عمسسدتي فسسي ذلسسك
التحفة ،وفتح الجواد شسسرح الرشسساد ،والنهايسسة ،وشسسرح السسروض ،وشسسرح المنهسسج،
وحواشي ابن قاسم ،وحواشي الشيخ علي الشبراملسي ،وحواشي البجيرمي ،وغيسسر
ذلك من كتب المتأخرين .وكثيرا ما أترك العزو خوفا من التطويل ،ثم ما رأيته من
صواب في أي مطلب فهو من تحرير الئمة أهل المذهب ،وما رأيته من خطأ فمن
تخليط حصل مني ،أو وهم صدر من سوء فهمي ،فالمسؤول ممسسن عسثر علسسى شسسئ
من الخلل أن يصلحه ،ويسامح فيما قد يظهر من الزلسسل .ومسسا أحسسسن مسسا قيسسل :وإن
تجد عيبا فسد الخلل فجل مسسن ل عيسسب فيسسه وعل ونسسسأل الس العظيسسم رب العسسرش
الكريم أن يوفقنا لمرضاته ،ويسبل علينا ذيسسل كرامسساته ،وأن يعيننسسا علسسى الكمسسال،
وأن ينفع به كمسسا نفسسع بأصسسله ،إنسسه ذو الجسسود والفضسسال ،وأن يجعسسل ذلسسك خالصسسا
لوجهه الكريم وموجبا للفوز لديه بجنات النعيم ،وها أنا أشرع فسسي المقصسسود بعسسون
الملك إنه على ذلك قدير وبالجابة جدير
][9
وها أنسسا أشسسرع فسسي المقصسسود بعسسون الملسسك المعبسسود .فسسأقول -وبسسال التوفيسسق
لحسسسن الطريسسق ) -قسسوله :بسسسم الس الرحمسسن الرحيسسم( قسسد أفردهسسا بالتسسأليف مسسن ل
يحصى من العلماء ،وأبدى فيها وأبدع مسن ل يستقصسى مسن النبلء ،ومسع ذلسسك مسا
بلغوا معشار مسا انطسوت عليسه مسن لطسائف السسرار ونكسات التفسسير ،إذ ل يحيسط
بتفضيله وجمله إل اللطيف الخبير ،كيف ذلك وقد قال المام علي كرم ال س وجهسسه:
لو طويت لي وسادة لقلت في الباء من بسم ال الرحمن الرحيم وقسسر سسسبعين بعيسسرا.
وفي رواية عنه :لو شئت لوقرت لكم ثمسسانين بعيسسرا مسسن معنسسى بسسسم الس الرحمسسن
الرحيم .ولكن ينبغي التكلم عليها من جنس الفن المشروع فيسسه ،وفسساء بحقهسسا وبحسسق
الفن المشروع فيسه .والن الشسروع فسي فسن الفقسه البساحث عسن الحكسام الشسرعية،
فيقال :البسملة مطلوبة في كل أمر ذي بال -أي حسسال -يهتسسم بسسه شسسرعا ،بحيسسث ل
يكون محرما لذاته ول مكروها كسسذلك ،ول مسسن سفاسسسف المسسور -أي محقراتهسسا -
فتحرم على المحرم لذاته كالزنا ،ل لعارض كالوضوء بماء مغصوب .وتكره على
المكروه لذاته كسسالنظر لفسسرج زوجتسسه ،ل لعسسارض كأكسسل البصسسل .ول تطلسسب علسسى
سفاسسسف المسسور ،ككنسسس زبسسل ،صسسونا لسسسمه تعسسالى عسسن اقسسترانه بسسالمحقرات.
والحاصل أنها تعتريها الحكام الخمسة :الوجوب ،كمسسا فسسي الصسسلة عنسسدنا معاشسسر
الشافعية -والسسستحباب عينسسا :كمسسا فسسي الوضسسوء والغسسسل ،وكفايسسة :كمسسا فسسي أكسسل
الجماعة ،وكما في جماع الزوجين ،فتكفي تسمية أحدهما -كما قال الشمس الرملي
أنه الظاهر -والتحريم في المحرم الذاتي ،والكراهة في المكروه السسذاتي ،والباحسسة
في المباحات التي ل شرف فيها ،كنقل متاع من مكسسان إلسسى آخسسر ،كسسذا قيسسل .وإنمسسا
افتتح الشارح كتابه بالبسملة ،اقتداء بالكتاب العزيز ،وعمل بقسسوله )ص( :كسسل أمسسر
ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال الرحمن الرحيم فهو أبتر أو أقطع أو أجسسذم .والمعنسسى -
على كل -أنه ناقص ،وقليل البركة ،وقلة البركسة فسي كسل شسئ بحسسبه .فقلتهسا فسي
نحو التأليف قلة انتفاع الناس بسسه وقلسسة الثسسواب عليسسه ،وفسسي نحسسو الكسسل قلسسة انتفسساع
الجسم به ،وفي نحو القراءة قلسسة انتفسساع القسسارئ بهسسا ،لوسوسسسة الشسسيطان لسسه حينئذ.
وأتبع ذلك بالحمدلة ،عمل بقوله )ص( :كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه بالحمسسد لس فهسو
أبتر أو أقطع أو أجذم .وقوله في الحديث فهو أبتر إلخ ...هو عند الجمهور من باب
التشبيه البليغ .وعلى هذا فالبتر وما بعده باقية على معانيها الحقيقية ،وعنسسد السسسعد
يجوز أن يكون من باب الستعارة بأن يشبه النقص المعنوي بالنقص الحسسسي السسذي
هو قطع الذنب ،أو قطسسع إحسسدى اليسسدين ،أو الجسسذم -بفتحسستين -ويسسستعار البسستر ،أو
الجذم ،أو القطع ،للنقص المعنوي .ويشتق منه أبتر أو أقطع أو أجذم ،بمعنى ناقص
نقصا معنويا .فإن قلت :بين الحديثين تعارض لنسسه إن عمسسل بحسسديث البسسسملة فسسات
العمل بحديث الحمدلة ،وإن عمل بحديث الحمدلة فات العمل بالخر .قلت :قد ذكسسر
العلماء لسسدفع التعسسارض أوجهسسا كسسثيرة ،فمسسن جملتهسسا :أن البتسسداء قسسسمان :حقيقسسي،
وإضافي أي نسبي .والول هو ما تقدم أمام المقصود ولم يسبقه شئ ،والضافي ما
تقدم أمام المقصود وإن سبقه شئ .وقال عبد الحكيم :إنسسه يشسسترط فسسي الضسسافي أن
يسبقه شئ ،وحمل حديث البسملة على الول والحمدلة على الثسساني ،تأسسسيا بالكتسساب
العزيز ،وعمل بالجماع .واعلم أنه جاء فسسي فضسسل البسسسملة أحسساديث كسسثيرة ،غيسسر
الحديث المتقدم ،روي عن النبي )ص( أنه قال :أول ما كتب القلم بسم الس الرحمسسن
الرحيم ،فإذا كتبتم كتابا فاكتبوها أوله ،وهي مفتاح كل كتاب أنسسزل .ولمسسا نسسزل بهسسا
جبريل أعادها ثلثا ،وقال :هسسي لسسك ولمتسسك ،فمرهسسم أن ل يسسدعوها فسسي شسسئ مسسن
أمورهم ،فإني لسم أدعهسا طرفسسة عيسن مسسذ نزلسست علسى أبيسك آدم ،وكسذلك الملئكسسة.
وروي أنها لما نزلسست هسرب الغيسم إلسسى المشسسرق ،وسسكنت الريساح ،وهسساج البحسر،
وأصغت البهائم بآذانها ،ورجمت الشياطين ،وحلف ال بعزته وجللسسه أن ل يسسسمى
اسمه على مريض إل شفاه ،ول يسمى اسمه على شئ إل بارك
] [ 10
فيسسه .وروي أن رجل قسسال بحضسسرته )ص( :تعسسس الشسسيطان .فقسسال لسسه عليسسه
الصلة والسلم :ل تقل ذلك فإنه يتعاظم عنده -أي عند هذا القول -ولكن قل بسسسم
ال الرحمن الرحيم ،فإنه يصغر حسستى يصسسير أقسسل مسسن ذبابسسة .وروي :مسسن أراد أن
يحيا سعيدا ويموت شهيدا فليقل عند ابتداء كل شئ بسسسم ال س الرحمسسن الرحيسسم -أي
كسسل شسسئ ذي بسسال -بسسدليل الحسسديث المتقسسدم .وروي :بسسسم ال س الرحمسسن الرحيسسم أم
القرآن ،وهي أم الكتاب ،وهي السبع المثاني .قال العلمة الصبان في رسسسالته علسسى
البسملة :لعل وصفها بهذا باعتبار اشتمالها على معاني الفاتحة .اه .وعسسدد حسسروف
البسملة الرسمية تسعة عشر حرفا ،وعدد خزنة النار تسعة عشسر خازنسسا ،كمسسا قسال
ال تعالى) * :عليها تسعة عشر( * .قال ابسن مسسسعود :فمسسن أراد أن ينجيسسه الس مسن
الزبانية التسعة عشر فليقرأ البسملة ،فيجعل الس لسسه بكسسل حسسرف منهسسا جنسسة -بضسسم
الجيم -أي وقاية -من كل واحد منهم ،فإنهم يقولونها في كسسل أفعسسالهم ،فبهسسا قسسوتهم
وبها استضسسلعوا .وعسسن علسسي رضسسي الس عنسسه ،مرفوعسسا :مسسا مسسن كتسساب يلقسسى فسسي
الرض وفيه بسم ال الرحمن الرحيم إل بعث ال ملئكة يحفون عليهسسا بسسأجنحتهم،
حتى يبعث ال وليا من أوليائه يرفعه .فمن رفع كتابا من الرض فيه البسسسملة رفسسع
ال اسمه في أعلى عليين ،وغفر له ولوالديه ببركتهسسا .وروي عنسسه )ص( أنسسه قسسال:
من قرأ بسم ال الرحمن الرحيم ،وكان مؤمنا ،سبحت معه الجبال ،إل أنه ل يسسسمع
تسبيحها .وروي عنه )ص( أنه قال :إذا قال العبد بسم ال س الرحمسسن الرحيسسم ،قسسالت
الجنة :لبيك اللهم وسعديك ،إلهي ،إن عبدك فلنا قال بسم ال الرحمن الرحيم ،اللهم
زحزحه عن النار وأدخله الجنة .وروي أن الكتب المنزلة من السسسماء إلسسى الرض
مائة وأربعة ،أنزل على شيث ستون ،وعلسسى إبراهيسسم ثلثسسون ،وعلسسى موسسسى قبسسل
التسسوراة عشسسرة ،والتسسوراة والنجيسسل والزبسسور والفرقسسان .وأن معسساني كسسل الكتسسب
مجموعة في القرآن ،ومعانيه مجموعة في الفاتحة ولهذا سميت أم الكتاب ومعانيهسسا
مجموعة في البسملة ،ومعانيها مجموعة في بائها ،ومعناها :بي كان ما كسسان ،وبسسي
يكون ما يكون .والمراد الجمع ولو إجمسال ،بطريسق اليمساء وإنمسا جمعست الفاتحسة
جميع معاني القرآن ،لن كل ما فيه من الحمسسد والشسسكر والثنسساء فهسسو منسسدرج تحسست
قوله الحمد ل ،وكل ما فيه من الخلئق فهو تحت كلمة رب العالمين ،وكل مسسا فيسسه
من الرحمة والعطاء فهو تحت كلمة الرحمن ،وكل ما فيه من ذكر العفسسو والمغفسسرة
فهو تحت كلمة الرحيم ،وكل ما فيه من أوصاف القيامة فهو تحت كلمسسة مالسسك يسسوم
الدين ،وكل ما فيه من بيان الهداية والدعاء والثبات على السسسلم فهسسو تحسست كلمسسة
إهدنا الصراط المستقيم ،وكل ما فيه من بيسسان صسسفات الصسسالحين فهسسو تحسست كلمسسة
صسسراط السسذين أنعمسست عليهسسم ،وكسسل مسسا فيسسه مسسن الغضسسب فهسسو تحسست كلمسسة غيسسر
المغضسسوب عليهسسم ،وكسسل مسسا فيسسه مسسن ذكسسر الهسسواء والبسسدع فهسسو تحسست كلمسسة ول
الضالين .ووجه بعضهم كون معاني البسملة في الباء ،بأن المقصود من كل العلسسوم
وصول العبد إلى الرب ،وهذه الباء لما فيها من معنى اللصاق تلصق العبد بجناب
الرب .زاد بعضهم :ومعاني الباء في نقطتها ،ومعناها :أنا نقطة
] [ 11
الوجود ،المستمد مني كل موجود .وروي عنه عليه الصلة والسلم أنه قسسال:
البسملة فاتحة كل كتاب وفي رواية :بسم ال الرحمن الرحيم مفتاح كل كتسساب .فسسإن
قيل :إن هذه الرواية والتي قبلهسا يفهمسان أن كسل كتساب أنسزل مشستمل علسى معساني
القرآن ،لنسسه مشسستمل علسسى البسسسملة المشسستملة علسسى معسساني الفاتحسسة المشسستملة علسسى
معاني القرآن ،والرواية التي قبلهما تفهم خلف ذلك ،بل تفهم أنها لم توجد في غير
القرآن رأسا .فالجواب أن البسملة المفتتح بها كل الكتب المنزلة لم تكسسن بهسسذا اللفسسظ
العربي على هذا الترتيب ،والمفتتح بها القرآن المجيد ،بهذا اللفظ العربي علسسى هسسذا
الترتيب ،ويجوز أن يكون لكونها بهذا اللفظ العربسي .وهسسذا السترتيب لهسسا دخسسل فسي
اشتمالها على معاني القرآن ،فل يلزم حينئذ من اشتمال الكتب عليها بغير هذا اللفظ
وهذا الترتيب ،اشتمال كل كتاب على معساني القسرآن .ول يسرد مسا وقسع فسي سسورة
النمل عن سيدنا سليمان في كتابه لبلقيس من أنها بهذا اللفظ العربي وهذا السسترتيب،
لن ذلك كان ترجمة عما في كتابه لها .ومما يتعلق بالبسملة من المعاني الدقيقة مسسا
قيل :إن الباء بهاء ال ،والسين سناء ال ،والميم مجد ال .وقيل :الباء بكاء التائبين،
والسين سهو الغافلين ،والميم مغفرتسسه للمسسذنبين .وقسسال بعسسض الصسسوفية :الس لهسسل
الصفاء ،الرحمن لهل الوفاء ،الرحيم لهسسل الجفسساء .والحكمسسة فسسي أن الس سسسبحانه
وتعالى جعل افتتاح البسملة بالبسساء دون غيرهسسا مسسن الحسسروف ،وأسسسقط اللسسف مسسن
اسم ،وجعل الباء في مكانهسسا ،أن البساء حسسرف شسفوي تنفتسح بسه الشسفة مسسا ل تنفتسح
بغيره ،ولذلك كان أول انفتاح فم الذرة النسسانية فسي عهسد ألسست بربكسم بالبساء فسي
جواب بلى ،وأنها مكسورة أبدا .فلما كسسانت فيهسسا الكسسسرة ،والنكسسسار فسسي الصسسورة
والمعنى ،وجدت شرف العندية من ال تعالى ،كما قسسال :أنسسا عنسسد المنكسسسرة قلسسوبهم
بخلف اللف ،فإن فيها ترفعا وتكبرا وتطاول ،فلسسذلك أسسسقطت .وخصسست التسسسمية
بلفظ الجللة ولفظ الرحمن ،ولفظ الرحيم ،ليعلم العسسارف أن المسسستحق لن يسسستعان
به في جميسسع المسسور هسسو المعبسسود الحقيقسسي ،السسذي هسسو مسولى النعسسم كلهسسا ،عاجلهسسا
وآجلها ،جليلها وحقيرها .فيتوجه العارف بجملته حرصا ومحبة إلى جناب القسسدس،
ويتمسك بحبل التوفيق ،ويشتغل سره بذكره والستمداد به عن غيره .والكلم علسسى
البسملة من السرار والعجائب واللطائف ،ل يدخل تحسست حصسسر .وفسسي هسسذا القسسدر
كفاية ،وبال التوفيق) .قوله :الحمد لس( آثسره علسسى الشسكر اقتسسداء بالكتسساب العزيسز،
ولقوله )ص( :ل يشكر ال من لم يحمده .والحمد معناه اللغوي الثنا بالجميسسل لجسسل
جميل اختياري ،سواء كان في مقابلسسة نعمسسة أم ل .ومعنسساه العرفسسي فعسسل ينسسبئ عسسن
تعظيم المنعم من حيث أنسسه منعسسم علسسى الحامسسد أو غيسسره .والشسسكر لغسسة :هسسو الحمسسد
العرفي ،وعرفا :صرف العبد جيمع ما أنعم ال بسسه عليسسه فيمسسا خلسسق لجلسسه ،أي أن
يصرف جميع العضاء والمعاني التي أنعم ال عليه بها فسسي الطاعسسات السستي طلسسب
استعمالها فيها ،فإن استعملها في أوقسات مختلفسة سسمى شساكرا ،أو فسي وقست واحسد
سمي شكورا ،وهو قليل ،لقوله تعسسالى) * :وقليسسل مسسن عبسسادي الشسكور( * .وصسسور
ذلك العلمة الشبراملسي بمن حمل جنازة متفكرا فسسي مصسسنوعات السس ،نسساظرا لمسسا
بين يديه ،لئل يزل بالميت ماشيا برجليه إلسسى القسسبر ،شسساغل لسسسانه بالسسذكر ،وأذنيسسه
باستماع ما فيه ثواب ،كالمر بالمعروف والنهي عن المنكر .وأقسام الحمد أربعسسة:
حمدان قديمان ،وهما حمد ال نفسه ،نحو الحمد ل الذي خلسسق السسسموات والرض،
وحمده بعض عباده ،كقوله تعالى فسسي أيسسوب) * :نعسم العبسسد إنسسه أواب( * .وحمسسدان
حادثان ،وهما حمدنا له تعالى ،وحمد بعضنا لبعسسض .وينقسسسم الحمسسد إلسسى :واجسسب،
كالحمد في الصلة وفي خطبة الجمعسسة وإلسسى منسسدوب ،كالحمسسد فسسي خطبسسة النكسساح،
وفي ابتداء الدعاء ،وبعد الكل
] [ 12
والشرب ،وفي ابتداء الكتب المصنفة ،وفسسي ابتسسداء درس المدرسسسين ،وقسسراءة
الطسسالبين بيسسن يسسدي المعلميسسن .وإلسسى مكسسروه ،كالحمسسد فسسي المسساكن المسسستقذرة،
كالمجزرة والمزبلة ومحل الحاجة .وإلسسى حسسرام ،كالحمسسد عنسسد الفسسرح بسسالوقوع فسسي
معصية .واعلم أنه جاء في فضل الحمد أحاديث كسسثيرة ،روي عسسن النسسبي )ص( أن
ال عزوجل يحب أن يحمده .وأخرج الديلمي مرفوعا أن ال يجب الحمد ،يحمد بسسه
ليثيب حامده ،وجعل الحمد لنفسه ذكرا ولعباده ذخرا .وفي البدر المنير ،عنسسه عليسسه
السلم :حمد ال أمان للنعمة من زوالها .وعنه )ص( :من لبس ثوبا فقال :الحمد لس
الذي كساني هذا الثوب مسن غيسر حسول منسي ول قسوة غفسر لسه مسا تقسدم مسن ذنبسه.
وأفضل المحامد أن يقول العبد الحمد ل حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيسسده .لمسسا ورد
أن ال تعالى لما أهبط أبانا آدم إلى الرض قال :يا رب ،علمني المكاسب ،وعلمني
كلمة تجمع لي فيها المحامد .فأوحى ال إليه أن قل ثلثا ،عنسسد كسسل صسسباح ومسسساء،
الحمد ل حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده .ولهذا لو حلف إنسان ليحمدن ال بمجامع
المحامد بر بذلك .وقال بعض العارفين :الحمسسد لس ثمانيسة أحسسرف ،كسسأبواب الجنسسة،
فمن قالها عن صفاء قلب اسسستحق أن يسسدخل الجنسسة مسن أيهسا شساء .أي فيخيسر بينهسسا
إكراما له ،ولكن ل يختار إل الذي سبق في علمه أن يدخل منه) .قوله :الفتاح( هسسو
من أسماء ال الحسنى .وهو من صيغ المبالغة ،ومعناه :الذي يفتح خسسزائن الرحمسسة
على أصناف البرية .وقيل :الحسساكم بيسسن الخلئق ،مسسن الفتسسح بمعنسسى الحكسسم .وقيسسل:
الذي يعينك عند الشدائد وينميك صنوف العوائد .وقيل :الذي فتح على النفوس بسساب
توفيقه ،وعلى السرار باب تحقيقه .وحظ العبد من هذا السم أن يجتهد حسستى يفتسسح
على قلبه في كل ساعة بابا من أبسسواب الغيسسب والمكاشسسفات والخيسسرات والمسسسرات.
ومن قرأه إثر صلة الفجر إحدى وسبعين مرة ويده على صدره ،طهر قلبه وتنسسور
سره ويسر أمره .وفيه سر عظيم لتيسير الرزق وغيره .اه .مسسن شسسرح أسسسماء ال س
الحسنى) .قوله :الجواد( هو السخي ،كما فسسي القسساموس .ومعنسساه :الكريسسم المتفضسسل
على عباده بالنوال قبسسل السسؤال .وفسي التحفسة مسا نصسه :الجسواد ،بسسالتخفيف ،كسسثير
الجود -أي العطاء -واعترض بأنه ليس فيه توقيسسف ،أي وأسسسماؤه تعسسالى توقيفيسسة
على الصح .وأجيب عنه بأن فيه مرسل اعتضد بمسند ،بل روى أحمد والترمسسذي
وابن ماجة حديثا طويل ،فيه :بأني جسسواد ماجسسد .اه .بحسسذف) .قسسوله :المعيسسن علسسى
التفقه في الدين إلخ( أي الموفق لمن اختاره من عباده عليه ،لقوله عليه السلم :مسسن
يرد ال به خيرا يفقهه في الدين والتفقه التفهم شيئا فشيئا ،لن الفقه معناه لغة الفهم،
كما سيأتي .والدين ،ما شرعه ال تعالى من الحكام على لسسسان نسسبيه عليسسه الصسسلة
والسلم ،سمي دينا لنا ندين له ،أي ننقاد) .قوله :وأشهد إلسسخ( أي أعسسترف بلسسساني
وأذعن بقلبي أن ل معبود بحق موجود إل السس .والشسسهادة لغسسة .التحقسسق بالبصسسر أو
البصيرة ،كالمشاهدة .واصطلحا :قول صادر عن علم بمشاهدة بصسسر أو بصسسيرة.
ولما كان من شروط السلم ترتيب الشهادتين عطف الشسسهادة الثانيسسة علسسى الولسسى
فقال :وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله .وأتى بالشهادة لحديث :كل خطبة ليسسس
فيها تشهد فهي كاليد الجذماء أي مقطوعة البركة أو قليلتها .ولما قيل إنه يطلب من
كل بادئ في فن أربعة أمور على سسسبيل الوجسسوب الصسسناعي :البسسسملة ،والحمدلسسة،
والتشهد ،والصلة على النبي )ص( .وثلثسة علسى سسبيل النسسدب الصسسناعي :تسسمية
نفسه ،وكتابه ،والتيان ببراعة الستهلل .وفات الشسسيخ -رحمسسه الس تعسسالى -هنسسا
من المور المندوبة تسمية نفسه) .وقوله :شهادة( مصدر مؤكد لعامله.
] [ 13
)وقوله :دار الخلود( هي الجنة) .وقسسوله :المقسسام المحمسسود( هسسو مقسسام الشسسفاعة
العظمى في فصل القضاء ،يحمده فيه الولون والخرون) .وقوله :صلى ال س إلسسخ(
أي اللهم صل عليه وسسسلم .وأتسسى بسسالفعلين بصسسيغة الماضسسي رجسساء تحقسسق حصسسول
المسؤول ،وإنما صلى وسلم المؤلف في أول كتابه امتثال لمر ال تعالى فسسي قسسوله
تعالى) * :يأيهسا السذين آمنسوا صسسلوا( * اليسة ،ولمسا قسام علسى ذلسك عقل ونقل مسن
البرهان .أما نقل :فقوله تعسسالى) * :ورفعنسسا لسسك ذكسسرك( * .أي ل أذكسسر إل وتسسذكر
معي .وأما عقل :فلن المصطفى هو الذي علمنا شكر المنعم ،وكان سببا في كمسسال
هذا النوع النساني ،فاستوجب قرن شسكره بشسكر المنعسسم ،عمل بالحسسديث القدسسسي:
عبدي لم تشكرني ،إذا لم تشكر من أجريت النعمة علسسى يسسديه .ول شسسك بسسأنه )ص(
الواسطة العظمى لنا في كل نعمة ،بل هو أصل اليجاد لكسسل مخلسسوق ،كمسسا قسسال ذو
العزة والجلل :لولك لولك لما خلقت الفلك .واعلم أنه جسساء فسسي فضسسل الصسسلة
على النبي )ص( أحاديث كثيرة ،منها قوله )ص( :من صلى علي في كتاب لم تزل
الملئكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب .وقوله عليه السسسلم :مسسن سسسره أن
يلقى ال وهو عنه راض ،فليكثر من الصلة علي .وقوله عليه السلم :من أكثر من
الصلة علي في حياته أمر ال جميسسع مخلوقسساته أن يسسستغفروا لسسه بعسد مسسوته .وقسسال
عليه السلم :أكثروا من الصلة علي ،فإنها نور فسسي القسسبر ،ونسسور علسسى الصسسراط،
ونور في الجنة .وقال عليه السلم :أكسثروا مسن الصسلة علسي فإنهسا تطفسئ عضسب
الجبار ،وتوهن كيد الشيطان .وقال عليه السلم :أكثركم صلة علي أكثركم أزواجا
في الجنة .وفي حديث مرفوع :ما جلس قوم فتفرقوا عن غيسسر الصسسلة علسسى النسسبي
)ص( إل تفرقوا عن أنتن من جيفة حمار .قال ابن الجوزي في البسسستان :فسسإذا كسسان
المجلس الذي ل يصلى فيه يكون بهذه الحالسسة فل غسسرو أن يتفسسرق المصسسلون عليسسه
من مجلسهم عن أطيب من خزانة العطار ،وذلسسك لنسسه )ص( كسسان أطيسسب الطيسسبين
وأطهر الطاهرين ،وكان إذا تكلم امتل المجلسسس بسسأطيب مسسن ريسسح المسسسك .وكسسذلك
مجلس يذكر فيه النبي )ص( تنمو منه رائحة طيبسسة تخسسترق السسسموات السسسبع حسستى
تنتهي إلى العرش ،ويجد كل من خلقه ال ريحها في الرض ،غير النسسس والجسسن،
فإنهم لو وجدوا تلك الرائحة لشتغل كل واحسسد منهسسم بلسسذتها عسسن معيشسسته .ول يجسسد
تلك الرائحة ملك أو خلق ال تعالى إل استغفر لهل المجلس ،ويكتب لهم بعدد هسسذا
الخلق كلهم حسنات ،ويرفع لهم بعددهم درجات ،سواء كسسان فسسي المجلسسس واحسسد أو
مائة ألف ،كل واحد يأخذ من هذا الجر مثل هذا العدد ،وما عند ال أكثر .وللصلة
عليه )ص( فوائد ل تحصى ،منها :أنها تجلو القلب من الظلمة ،وتغني عن الشسسيخ،
وتكون سببا للوصول ،وتكثر الرزق ،وأن من أكثر منها حرم ال جسده على النار.
وينبغي للشخص إذا صلى عليه أن يكون بأكمل الحالت ،متطهرا متوضئا مسسستقبل
القبلة ،متفكرا في ذاته السنية ،لجسسل بلسسوغ النسسوال والمنيسسة ،وأن يرتسسل الحسسروف،
وأن ل يعجل في الكلمات ،كما قال )ص( :إذا صليتم علي فأحسسسنوا الصسسلة علسسي،
فإنكم ل تدرون لعل ذلك يعرض علي .وقولوا :اللهم اجعل صلواتك وبركاتك علسسى
سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين سيدنا محمد عبدك ورسولك ،إمام الخيسسر
وقائد الخير ،ورسول الرحمة .اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطسسه فيسسه الولسسون
والخرون .رواه الديلمي موقوفا عن ابن مسعود رضي ال عنه) .قوله :وعلى آله(
أتى بذلك امتثال لخبر :قولوا اللهم صل على محمد وعلى آله) .وقسسوله :وأصسسحابه(
وجه ندب التيان بهم في نحو هذا المقام إلحاقهم بالل ،بقياس الولى ،لنهم أفضل
من الل الذين ل صحبة لهم .والنظر لمسا فيهسم مسن البضسعة الكريمسة إنمسا يقتضسي
الشرف من حيث الذات ،وكلمنا في أكثرية العلوم والمعارف هذا بناء على ما هسسو
المشهور
] [ 14
في معنى الل ،أما على ما قد يراد بهم في نحو هذا المقسسام -كمسسا سسسيأتي فسسي
كلمسسه -فالصسسحاب رضسسوان السس عليهسسم أجمعيسسن آل ،وكسسذلك غيرهسسم ،وحينئذ
فإفرادهم بالذكر للعتناء بهم لما خصوا بسسه عسسن غيرهسسم مسسن الفضسسل ،دفعسسا لتسسوهم
إرادة المعنى المشهور للل هنا .اه كردي) .قوله :المجسساد( جمسسع ماجسسد أو مجيسسد،
على غير قياس .والمجد :الشرف والرفعة ،وهو وصف لكل من الل والصسسحاب.
)قوله :صلة وسلما( منصوبان على المفعولية المطلقة بصسسلى وسسسلم ،وأتسسى بهمسسا
لفسسادة التقويسسة والتأكيسسد) .قسسوله :أفسسوز بهمسسا( أي أظفسسر وأبلسسغ المقصسسود بسسسببهما.
)وقوله :يوم المعسساد( بفتسسح الميسسم ،بمعنسسى المرجسسع والمصسسير -كمسسا فسسي المختسسار -
والمسسراد يسسوم القيامسسة) .قسسوله :وبعسسد السسخ( أي وبعسسدما تقسسدم مسسن البسسسملة والحمدلسسة
والتشهد والصلة والسلم على النبي )ص( وآلسسه وأصسسحابه ،فسسأقول لكسسم هسسذا إلسسخ.
فهي يؤتى بها عند إرادة النتقال من نسسوع مسسن الكلم إلسسى نسسوع آخسسر منسسه ،والكلم
عليهسسا ممسا أفسرد بالتسسأليف فل حاجسة إلسى الطالسة) .وقسوله :بقسرة العيسسن( قسال فسسي
القاموس :قرت العين تقسسر بالكسسسر والفتسسح قسسرة ،وتضسسم ،وقسسرورا :بسسردت وانقطسسع
بكاؤها ،أو رأت ما كانت متشوقة إليسسه .اه بتصسسرف .وهسسو هنسسا كنايسسة عسسن سسسرور
العين لنه يلزم من برد العين السرور ،فهو كناية اصسسطلحية .وسسسماه بهسسذا السسسم
لنه يحصل به سرور وفرح لمن يطلع عليه) :قوله :يبين المراد( أي يظهر المعنى
المراد من ألفاظ المتن .وذلك يكون ببيان الفاعل والمفعول ومرجع الضسسمير ونحسسو
ذلك) .وقوله :ويتمم المفاد( بضم الميم ،اسم مفعسسول ،يعنسسي يكمسسل المعنسسى المسسستفاد
مما مسسر ،ويحتمسسل أن يكسسون مصسسدرا ميميسسا بمعنسسى الفسسائدة .ول يخفسسى حسسسن ذكسسر
التبيين فسي جسانب المسراد والتتميسم فسي جسانب المفساد لحتيساج المسراد إلسى الكشسف
واليضاح لخفائه ،والمفاد إلى تكميل وتتميم النقص بذكر نحو قيد) .وقوله :بشرح(
متعلق بفتح قبل جعله علما ،وأما بعده فهو جزء علسسم فل يتعلسسق بشسسئ ،وهسسذا العلسسم
مركب من تسع كلمات ليس منها الباء الولى .وكتب الجمل على قول شرح المنهج
بفتح الوهاب ما نصه :متعلق بسميته ،وهذه البسساء ليسسست مسسن العلسسم بخلف الثانيسسة،
فإنها منه متعلقة بفتح بالنظر لحاله قبل العلميسسة ،وأمسسا بسسالنظر لحسساله بعسسدها فليسسست
متعلقة بشئ ،وهذا العلم مركب من ست كلمات ،والظسساهر أنسسه إسسسنادي بجعسسل فتسسح
الوهاب مبتدأ .وقوله بشرح منهج الطلب خبرا .ويبعد كونه إضافيا أو مزجيسسا .اه.
)وقوله :وأنا أسأل إلخ( قدم المسند إليه قصدا لتقوية الحكم وتأكيده بتكسسرر السسسناد،
وذلك لنه لمسسا مسسدح تصسسنيفه بسسأنه مفيسسد وأنسسه يسسبين المسسراد إلسسخ ،كسسان مظنسسة تسسوهم
العتماد في حصول النفع عليه ،فقوى السؤال دفعسسا لهسسذا اليهسسام ،وإن كسسان بعيسسدا.
وذكر في الطول من وجوه التقديم أنه يجوز أن يكون للتخصسيص إظهسارا للوحسدة
في هذا الدعاء وعدم مشارك له فيسسه بالتسسأمين ليسسستعطف بسسه ،فكسسأنه قسسال فسسي أثنسساء
السسسؤال :إلهسسي أجبنسسي وارحسسم وحسسدتي وانفسسرادي عسسن العسسوان .اه .انظسسر السسسعد
وحواشيه .وقوله) :الكريم( من الكرم ،وهو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي ،على وجسسه
ينبغي ،ل لغرض وعلة .وقوله )المنان( من المنة ،وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها
ثقيلة مبتدأة من غير مقابل يوجبها .فنعمته تعالى من محض فضله إذ ل يجب عليسسه
لحد شئ ،خلفا لزعم المعتزلة بوجوب الصح عليه ،تعسسالى الس عسسن ذلسسك .وقيسسل
مأخوذ من المن الذي هو تعداد النعم ،وهو من ال حسن ليسسذكر عبسساده نعمسسه عليهسسم
فيطيعوه ،ومن غيره مذموم لقوله تعسسالى) * :ل تبطلسسوا صسسدقاتكم بسسالمن والذى( *
واستثنى من ذلك النبي والوالد والشيخ فيجوز لهم المن) .وقوله :أن يعسسم( المصسسدر
المنسبك من
] [ 15
أن ،والفعل مفعول ثان لسأل .وقوله النتفسساع مرفسسوع علسسى الفاعليسسة .وقسسوله
للخاصة :اللم زائدة ،وما بعدها منصوب على المفعولية .ويحتمسسل أن يكسسون فاعسسل
الفعل ضميرا يعود على ال .والنتفاع منصوب بإسقاط الخافض ،أي أسأل أن يعسسم
ال بالنتفاع بالشرح المذكور الخاصة والعامة .وفي القاموس :يقال عمهسسم بالعطيسسة
إلسسخ .اه .والمسسراد بالخاصسسة هنسسا :المنتهسسون والمتوسسسطون ،وبالعامسسة :المبتسسدئون.
)قوله :الفردوس في دار المان( هي الجنة ،وهي مشتملة على سبع جنان ،أفضسسلها
وأوسطها الفردوس .وجنة المأوى ،وجنة الخلسسد ،وجنسسة النعيسسم ،وجنسسة عسسدن ،ودار
السلم ،ودار الجلل ،وإلى ما ذكر ذهب ابن عباس .وقيل أربع ،ورجحه جماعسسة،
لقوله تعالى) * :ولمن خاف مقام ربه جنتان( * ثم قال) * :ومن دونهمسسا جنتسسان( *.
)وقوله :إنه إلخ( يحتمل أن يكون بفتسسح الهمسسزة علسسى حسسذف لم العلسسة ،ويحتمسسل أن
يكون بكسرها على أنها جملة مستأنفة سيقت لبيسسان السسسبب الحامسسل لسسه علسسى سسسؤال
ال .وقوله) :أكرم كريم وأرحم رحيم( ،أي من كل كريسسم ومسسن كسسل رحيسسم .فحسسذف
من كل اختصارا ،وأضيف أفعل إلى ما بعده .وجاز كونه مفردا ،مع أن الصل أن
يكون جمعا ،لكون أفعل بعض ما يضاف إليسسه لفهسسم المعنسسى وعسسدم التبسساس المسسراد.
قوله أي) :أؤلف( هذا بيان لمتعلق الباء ،بناء على أنها أصلية ،وقسسدره فعل مسسؤخرا
خاصا لن ما ذكر هو الولى في تقدير المتعلسق .أمسا أولويسة كسسونه فعل فلنسه هسسو
الصل في العمل ،وأما أولوية كونه خاصا فلرعاية المقام ،لن كل شارع فسسي شسسئ
يضمر في نفسه لفظ ما كانت التسسسمية مبسسدأ لسسه ،فالكسساتب يضسسمر أكتسسب ،والمؤلسسف
يضمر أؤلف ،ولشعار ما بعد البسملة به فهو قرينة علسسى المحسسذوف .وأمسسا أولويسسة
كونه مؤخرا فليكون اسمه تعسسالى مقسسدما ذكسرا فيوافسسق تقسدم مسسماه وجسودا ،وليفيسد
الختصاص ،لن تقديم المعمول يفيده عند الجمهور .والمعنى :أن البداءة ل تتسسم إل
بمعونة اسمه تعالى .ففيه رد على من يعتقد أن البسسداءة كمسسا تكسسون باسسسم الس تكسسون
أيضا باسم آلهتهم ،وهذا يسمى قصر إفراد .ورد على من يعتقد أنها ل تكسسون باسسسم
ال وإنما تكون باسم آلهتهم ،كالدهرية المنكرين وجوده تعسسالى ،وهسسذا يسسسمى قصسسر
قلب .ورد أيضا على المترددين بين أن تكون باسم ال أو باسم آلهتهم ،وهذا يسسسمى
قصر تعيين .قال العلمة الصبان :ثم القصر هنسسا غيسسر حقيقسسي لتعسسذر الحقيقسسي فسسي
قصر الصفة على الموصوف ،كما هنا .فإن المعنى قصر البتداء على كسسونه باسسسم
ال ل يتعداه إلى كونه باسم غيره ،وإن ثبت له أوصاف أخسسر ككسسونه فسسي ذي بسسال.
)قوله :والسم مشتق من السمو( أي مأخوذ منه وفرع عنه .وهو العلو ،لن مسسسماه
يعلو به ويرتفع عن زاوية الهجران إلسسى محفسسل العتبسسار والعرفسسان ،لن محقسسرات
الشياء ليس شئ منها مما يوضع له اسم خاص بها بل يعبر عنهسسا باسسسم جنسسسها أو
نوعهسسا .وهسسذا مسسذهب البصسسريين ،فأصسسله عنسسدهم سسسمو ،حسسذفت لمسسه تخفيفسسا ،لن
الواضع
] [ 16
علم أنه يكثر استعماله فخففه ،ثم سكنت سسسينه ،وأتسسى بهمسسزة الوصسسل توصسسل
وعوضسسا عسسن اللم المحذوفسسة .فسسوزنه حينئذ :أفسسع ،فهسسو مسسن السسسماء المحذوفسسة
العجاز ،ويشهد لذلك أنهم اتفقوا علسسى أمسسور ،منهسسا أن تصسسغير اسسسم سسسمى أصسسله
سميو ،قلبت الواو ياء وأدغمت الياء الولى فيها .ومنهسسا أن جمعسسه أسسسماء ،وأصسسله
أسما وقلبت السسواو همسسزة لتطرفهسسا عقسسب ألسسف زائدة .ومنهسسا أن الفعسسل منسسه سسسميت
وأسميت وتسميت ،وأصلها سموت وأسموت وتسسسموت ،قلبسست السسواو يسساء لوقوعهسسا
رابعة عقب غير ضم) .وقوله :ل من الوسم( وهو العلمة -أي عند البصريين كما
علمت ،وأما عند الكوفيين فهو مأخوذ منه .أي من فعله ،وأصله عندهم :وسم بفتسسح
الواو وسكون السين ،فخفسسف عنسسد أكسسثرهم بحسسذف صسسدره لكسسثرة السسستعمال وأتسسى
بهمزة الوصل لما مر ،فوزنه على هذا أعل ،فهو مسسن السسسماء المحذوفسسة الصسسدر.
ومذهبهم أقسسل إعلل ،لكسسن رد بمسسا تقسسدم مسن التصسسغير والجمسسع .والفعسسل ولسسو كسسان
مأخوذا من الوسم لكان تصغيره وسيما وجمعه أوسام ،والفعل منسسه وسسسمت ،وليسسس
كذلك ،كما تقدم .قال بعضهم :إن قول البصريين مبني علسسى أن ال س تسسسمى بأسسسماء
من الزل ،وقول الكوفيين مبني على أن السماء من وضع البشر .والمذهب الول
أصح ،وهو مذهب أهسسل السسسنة .والثسساني مسذهب أهسسل العسستزال ،لنسه يقتضسسي أنسسه
سبحانه كان في الزل بل أسماء وصفات ،فلمسسا خلسسق الخلسسق جعلسسوا لسسه ذلسسك ،فسسإذا
أفناهم بقي بل أسماء وصفات .ورد هذا البناء العلمة الصبان في رسسسالة البسسسملة،
فقال :ليس في المذهبين مسسا يقتضسسي هسسذا البنسساء ،وذلسسك لن جميسسع السسسماء ألفسساظ،
واللفاظ غير أزلية ،بل هي حادثة باتفاق الجمهور من الفريقين .ولهسسذا حمسسل قسسول
من قال أسماء ال قديمة على المسامحة) .قوله :والس علسسم( أي بالوضسسع الشخصسسي
على التحقيق ،لمسماه معين موجود خارجا .لكن ل يجوز أن يقال ذلك إل في مقام
التعليم حذرا من إيهام معنى الشخص المسسستحيل ،وهسسو مسسن قسسامت بسسه مشخصسسات،
والواضع هو ال تعالى ،وقيل البشر .واعترض بأن ذات ال ل تدرك بالعقل فكيف
وضع لها العلم ؟ .وأجيب بأنه يكفي في الوضع التعقل بسسوجه مسسا -كمسسا هنسسا -فسسإن
الذات أدركت بتعقل صفاتها) .وقوله :الواجب الوجود( بيان وتعيين المسمى وليسسس
معتسسبرا مسسن المسسسمى ،وإل لكسسان المسسسمى مجمسسوع السسذات والصسسفة ،وليسسس كسسذلك.
ومعنى كون واجب الوجود :أنه ل يجسسوز عليسسه العسسدم ،فل يسسسبقه عسسدم ،ول يلحقسسه
عدم .وخرج بذلك واجب العدم كالشريك وجائز الوجود والعدم كالممكن .ويلزم من
كونه سبحانه وتعالى واجب الوجسسود أن يكسسون مسسستحقا لجميسسع المحامسسد ،وبعضسسهم
صرح به) .قوله :وأصله إلسسه( أي أصسسله الول إلسسه ،كإمسسام ،وهسسو اسسسم جنسسس لكسسل
معبود ،أي سواء كان بحق أو باطل ،ثم بعد تعريفه غلب استعماله في ال س المعبسسود
بحق غلبة تقديرية ،وهي اختصسساص اللفسسظ بمعنسسى مسسع إمكسسان اسسستعمال فسسي غيسسره
بحسب الوضع ،لكن لسسم يسسستعمل فيسسه بالفعسسل كمسسا هنسسا ،فسسإن لفسسظ اللسسه صسسالح لن
يستعمل في غير ال بحسب الوضع لكسسن لسسم يسسستعمل إل فسسي الس سسسبحانه وتعسسالى.
)قوله :ثم عرف بأل( أي فصار الله ،ثم حذفت الهمزة الثانية بعد نقل حركتها إلسسى
اللم فصار ألله ،ثم أدغمت اللم الولى في الثانية ثم فخمت للتعظيسسم فصسسار السس،
ففيه خمسة أعمال )قوله :وهو السم العظم عند الكثر( واختار النووي رحمه ال
أنه الحي القيوم .فإن قيل :إن من شرط السم العظم أنه إن دعسسي سسبحانه وتعسسالى
به أجاب ،وإذا سئل به أعطى ،وهذا ليس كسسذلك ،فقسسد يسدعو كسسثير بسه ول يسسستجاب
دعسساؤه ؟ فسسالجواب أن للسسدعاء آدابسسا وشسسروطا ل يسسستجاب السسدعاء إل بهسسا ،فأولهسسا
إصلح الباطن باللقمة الحلل ،لما قيل :الدعاء مفتاح السماء وأسنانه لقمسسة الحلل.
وآخرها الخلص وحضور القلسب ،كمسا قسال تعسالى) * :فسادعوا الس مخلصسين لسه
الدين( * وكما قسسال لسسسيدنا موسسسى عليسسه الصسسلة والسسسلم :يسسا موسسسى إن أردت أن
يستجاب لك دعاؤك فصن بطنك من الحرام وجوارحك عن الثام .وقال سيدي عبد
القادر الجيلني :ال هو السم العظم ،وإنما يسسستجاب لسسك إذا قلسست الس وليسسس فسسي
قلبك غيره .ولهذا السم خواص
] [ 17
وعجائب ،منها أن من داوم عليه في خلوة مجسردا بسأن يقسول الس ،الس ،حستى
يغلب عليه منه حال ،شاهد عجائب الملكوت ،ويقول -بإذن ال -للشئ كن فيكون.
وذكسسر بعضسسهم أن مسسن كتبسسه فسسي إنسساء -بحسسسب مسسا يسسسع النسساء -ورش بسسه وجسسه
المصروع أحرق بإذن ال شيطانه .ومن ذكره سبعين ألسسف مسسرة فسسي موضسسع خسسال
عن الصوات ،ل يسأل ال شيئا إل أعطيه .ومن قال كل يوم بعد صلة الصبح هو
ال ،سسسبعا وسسسبعين مسسرة ،رأى بركتهسسا فسسي دينسسه ودنيسساه ،وشسساهد فسسي نفسسسه أشسسياء
عجيبة) .قوله :ولم يسم به غيره( أي بل سسسمى نفسسسه بسسه قبسسل أن يعرفسسه لخلقسسه ،ثسسم
أنزله على آدم ليعرفه لهم .ويدل لذلك قوله تعالى) * :هل تعلم لسسه سسسميا( * أي هسسل
تعلم أن أحدا غير ال تسمى بهذا السم ؟ .والسسستفام للنكسسار) .وقسسوله :ولسسو تعنتسسا(
أي أنه ل يستطيع أحد التسمية به ولو على وجه التعنت ،أي التشدد والتعصب .قال
في القاموس :عنته تعنيتا ،أي شسسدد عليسسه ،وألزمسسه مسسا يصسسعب عليسسه أداؤه .ويقسسال:
جسساءه متعنتسسا أي طالبسسا زلتسسه .انتهسسى .ويسسروى أن امسسرأة سسسمت ولسسدها الس فنزلسست
صسساعقة وأحرقتسسه) .قسسوله :والرحمسسن الرحيسسم صسسفتان إلسسخ( أي مشسسبهتان بحسسسب
الوضع) .وقوله :بنيتا( أي اشتقتا للمبالغسسة ،أي لجسسل إفادتهسسا بحسسسب السسستعمال ل
بحسب الصيغة والوضع .وبما ذك يندفع ما قيل إن كونهمسسا للمبالغسسة ينسسافي كونهمسسا
صفتين مشبهتين ،لن الصفة المشسسبهة للسسدوام وصسسيغة المبالغسسة للحسسدوث والتجسسدد.
ويندفع به أيضا ما قيل إن صيغ المبالغة محصورة في خمسة ،ورحمن ليس منهسسا،
على أن بعضهم منع الحصر المذكور .والمراد بالمبالغة المبالغة النحوية ،وهي قوة
المعنى ،أو كثرة أفراده ،ل البيانية وهي أن تثبت للشئ زيادة على ما يستحقه لنهسسا
مستحيلة ،إذ جميع أسمائه في نهاية الكمال) .وقوله :من رحم( أي بكسر الحاء بعسسد
نقله من فعل بكسر العين إلى فعل بضمها ،أو بعد تنزيله منزلة اللزم ،فل يسسرد مسسا
يقال إن الصسسفة المشسسبة ل تصسساغ مسسن المتعسسدي ،ورحسسم متعسسد ،يقسسال :رحمسسك السس.
وبعضهم أثبت كونه يستعمل لزما مضموم العين ،فيقسسال رحسسم كحسسسن ،ومصسسدره
الرحم كالحسن ،ومنه قوله تعالى) * :وأقرب رحما( * فعلى هسسذا ل حاجسسة للتنزيسسل
والنقل الماريين) .قوله :والرحمن أبلغ من الرحيم( استئناف بياني واقع فسسي جسسواب
سؤال مقدر تقديره :لم قسسدم الرحمسسن علسسى الرحيسسم ؟ ومعنسسى كسسونه أبلسسغ أن مسسدلوله
أعظم وأزيد من مدلول الرحيم .وهو مأخوذ مسسن المبالغسسة ل مسسن البلغسسة ،لنهسسا ل
يوصف بها لمفرد) .وقوله :لن زيادة البنسساء إلسسخ( كمسسا فسسي قطسسع بسسالتخفيف وقطسسع
بالتشديد ،وكما في كبسسار وكبسسار .ومحسسل هسسذه القاعسسدة إذا وجسسدت شسسروط ثلثسسة أن
يكون ذلك في غير الصفات الجبلية ،فخرج نحو شره ونهسم ،لن الصسسفة الجبليسسة ل
تتفاوت .وأن يتحد اللفظسسان فسسي النسسوع ،فخسسرج نحسسو حسسذر وحسساذر ،إذ الول صسسفة
مشبهة والثاني اسم فاعل .ويتحسسدا فسسي الشسستقاق ،فخسسرج نحسسو زمسسن وزمسسان ،إذ ل
اشتقاق فيهما) .وقوله :ولقولهم( أي السسلف ،ففيسه تصسريح بسأن هسذا ليسس بحسديث.
وقال ابن حجر :إنه حديث ،والمبالغة فيه لشمول الرحمن للدنيا والخسسرة ،والرحيسسم
مختص بالخرة أو الدنيا ،فالبلغيسسة بحسسسب كسسثرة أفسسراد المرحسسومين وقلتهسسا ،فهسسي
منظور فيها للحكم .وأما ما جاء في الحديث :يسا رحمسن السدنيا والخسرة ورحيمهمسا
فل يعارض ما ذكسسر ،لنسسه يجسسوز أن تكسسون البلغيسسة بسسالنظر للكيسسف .اه .بجيرمسسي
بتصرف .وفي حاشية الجمل ما نصه :قوله ولقولهم ،لسم يقسل ولقسوله عليسه الصسلة
والسلم لن كل مما ذكره غير حديث ،لن حاصسسل الصسسيغ السستي وردت هنسسا سسست
صسسيغتان :منهسسا حسسديثان ،وهمسسا :الرحمسسن رحمسسن السسدنيا والرحيسسم رحيسسم الخسسرة،
والصيغة الثانية :يا رحمن الدنيا والخسرة ورحيمهمسا .وأمسا بقيسة الصسيغ الستي مسن
جملتها ما ذكره الشسسارح فهسسي غيسسر أحسساديث ،وهسسي أربسسع صسسيغ :يسسا رحمسسن السسدنيا
والخرة ورحيم الخرة ،يا رحمن الدنيا والخرة ورحيم الدنيا،
] [ 18
يا رحمن الدنيا ورحيم الخسسرة ،يسسا رحمسسن الخسسرة ورحيسسم السسدنيا ،اه حفنسسي.
وقوله :التي من جملتها ما ذكسسره الشسسارح ،غيسسر ظسساهر لن الصسسيغتين فسسي الشسسرح
ليس فيهما /حرف النداء صريحا وإن كسسان مقسسدرا ،بخلف الربعسسة السستي ذكرهسسا.
وبهذا العتبار تكون الصيغ ثمانية ،صيغتان حديثان وست غير أحسساديث .اه ع ط.
اه .واعلم أن الرحمن معناه :المنعم بجلئل النعم ،أي أصولها ،كنعمة الوجسسود بعسسد
العدم ،واليمان ،والعافية والرزق ،والعقل ،والسمع ،والبصر ،وغير ذلك .والرحيم
معناه :المنعم بدقائق النعم ،أي فروعها ،كالجمال ،وكسسثرة المسسال ،وزيسسادة اليمسسان،
ووفور العقل ،وحدة السمع والبصر ،وغير ذلك .وإنما جمع بينهما إشسسارة إلسسى أنسسه
تعالى ،كما ينبغي أن يطلب منسسه النعسسم العظيمسسة كسسذلك ينبغسسي أن يطلسسب منسسه النعسسم
الدقيقة .فقد أوحى ال إلى موسى :يا موسى ل تخش منسسي بخل أن تسسسألني حقيسسرا،
اطلب مني الدقة والعلف لشاتك ،أما علمت أني خلقت الخردلة فما فوقها ،وأنسسي لسسم
أخلق شيئا إل وقد علمت أن الخلق يحتاجون إليه .فمن سألني مسألة ،وهو يعلم أني
قادر ،أعطي وأمنسسع ،أعطيتسسه مسسسألته مسسع المغفسسرة .والحاصسسل أن رحمتسسه سسسبحانه
وتعالى عامة على جميع مخلوقاته ،فينبغي لكل شخص مريسسد رحمسسة ال س أن يرحسسم
أخاه .قال كعب الحبار :مكتوب في النجيل :يسسا ابسسن آدم كمسسا ترحسسم كسسذلك ترحسسم،
فكيف ترجو أن يرحمك ال وأنت ل ترحم عباد ال .ومما ينسب لبن حجر رحمسسه
ال تعالى :ارحم هديت جميع الخلق أنك ما رحمت يرحمسسك الرحمسسن فاغتنمسسا )ولسسه
أيضا( :ارحم عبسساد الس يرحمسسك السسذي عسسم الخلئق جسسوده ونسسواله فسسالراحمون لهسسم
نصيب وافرمن رحمة الرحمن جل جلله ولهسسذين الوصسسفين خسسواص كسسثيرة ،فمسسن
خواص الرحمن أن من أكثر من ذكره نظسر الس إليسسه بعيسن الرحمسسة ،ومسن واظسسب
على ذكره ملطوفا به في جميع أحواله .روي عن الخضر عليه السلم :أن من قسسال
بعد عصر الجمعة مستقل :يا أل يا رحمن ،إلى أن تغيب الشمس ،وسسسأله الس شسسيئا
من أمور الدنيا أو الدين أعطاه إياه .ومسسن خسسواص الرحيسسم أن مسسن كتبسسه فسسي ورقسسة
إحدى وعشرين مرة وعلقها على صاحب الصداع برئ بإذن ال تعالى .ومسسن كتبسه
في كف مصروع ،وذكره في أذنه سبع مرات ،أفاق من ساعته بإذن ال تعسسالى .اه
شرح أسماء ال الحسنى) .قوله :الحمد ل الذي هدانا إلخ( هذا اعتراف منه بسسأنه لسسم
يصل إلى هذا التأليف العظيسسم ذي النفسسع العميسسم ،الموصسسل إن شسساء الس تعسسالى إلسسى
الفوز بجنات النعيم ،بجهده واستحقاق فعله ،فاقتدى بأهل الجنة حيث قالوا ذلسسك فسسي
دار الجزاء اعترافا منهم بأنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من حسن تلك العطيات
وعظسسم تلسسك المراتسسب العليسسات بجهسسدهم واسسستحقاق فعلهسسم ،بسسل بمحسسض فضسسل الس
وكرمه .وما ذكر اقتباس من القرآن ،وهو أن يضمن المتكلم كلمه شيئا من القسسرآن
أو الحديث ،ل على أنه منه ،ول يضر فيه التغييسسر لفظسسا ومعنسسى ،لن الشسسارة فسسي
القرآن للنعيم ،وهنا للتأليف .بجيرمي بتصرف .ثم إن هداية ال س أنسسواع ل يحصسسيها
عد ،لكنها تنحصر في أجناس مرتبة :الول :إفاضة القوى السستي بهسسا يتمكسسن المسسرء
مسسن الهتسسداء إلسسى مصسسالحه ،كسسالقوة العقليسسة -أي العاقلسسة -والحسسواس الباطنسسة،
والمشاعر الظاهرة .الثاني :نصسسب السسدلئل الفارقسسة بيسسن الحسسق والباطسسل والصسسلح
والفساد .الثالث :الهداية بإرسال الرسل وإنسزال الكتسب .الرابسع :أن يكشسف لقلسوبهم
السرائر ويؤتيهم الشياء كما هي ،بالوحي أو اللهسسام أو المنامسسات الصسسادقة ،وهسسذا
القسم يختسص بالنبيساء) .قسوله :أي دلنسا( اقتصسر فسي تفسسير الهدايسة علسى الدلسة،
فشملت الدللة الموصلة إلى المقصود وغيرها .والولى ل تسند إل إليه
] [ 19
تعالى ،كما في قوله تعالى) * :اهدنا الصراط المسسستقيم( * وهسسي المنفيسسة عنسسه
)ص( في قوله) * :إنك ل تهدي من أحببت( * .والثانية تسند إلى النبي )ص( ،كمسسا
في قوله تعالى) * :وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم( * .وإلى القرآن ،كما فسسي قسسوله
تعالى) * :إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم( * .وإلى غيرهما .وهي هنسسا موصسسلة
بالنسبة لما وجد منه ،وهو البسملة والحمدلة ونحوهما ،وغيسسر موصسسلة بالنسسسبة لمسسا
سيوجد ،وهذا إذا كانت الخطبسسة متقدمسسة ،فسسإن كسسانت متسسأخرة عسسن الكتسساب فالدللسسة
موصلة ل غير .والمشهور أن دل يتعدى بعلى ،وهدى يتعدى بسسإلى ،فكيسسف يفسسسره
به ؟ وأجيب بأن الفعل إذا كان بمعنى فعل آخر ل يلزم أن يعدى بما تعدى بسسه ذلسسك
الفعل) .قوله :وما كنا إلخ( الواو للحال أو للسسستئناف ،وكسسان فعسسل مسساض لنهتسسدي،
اللم زائدة لتوكيد النفي ،والفعسسل منصسسوب بسسأن مضسسمرة وجوبسسا بعسسد لم الجحسسود.
والمعنى :لنهتدي لما عليه من الخير الذي من جملته هسسذا التسسأليف ،أو لنهتسسدي لهسسذا
التأليف .ولول :حرف امتناع لوجود .وأن هدانا ال في تأويل مبتدأ خسسبره محسسذوف
وجوبا ،أي لول هداية ال لنا موجودة .وجواب لول محذوف دل عليه مسسا قبلسسه ،أي
ما كنا مهتدين .والمعنى :امتنع عدم هدايتنا لوجود هداية ال س لنسسا .اه جمسسل) .قسسوله:
والحمد هو الوصف بالجميل( أي لغة .وأما عرفا :فهو فعل ينبئ عن تعظيم المنعسسم
إلى آخر ما تقدم) .فائدة( اختلف العلمساء فسي الفضسل ،هسل الحمسد لس أو ل إلسه إل
ال ؟ فذهب طائفة إلسى الول ،لن فسي الحمسسد توحيسدا وحمسدا ،وفسسي ل إلسه إل الس
توحيدا فقط .واحتجوا بحديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي ال عنهما مرفوعا :من
قال ل إله إل ال كتبت له عشسسرون حسسسنة ،وحسسط عنسسه عشسسرون سسسيئة .ومسسن قسسال
الحمد ل رب العالمين كتبت له ثلثسسون حسسسنة ،وحسط عنسه ثلثسسون سسيئة .وذهبست
طائفة إلى الثاني ،لنها تنفسسي الكفسسر ،وعنهسسا يسسسئل الخلسسق .واحتجسسوا بقسسوله )ص(:
مفتاح الجنة ل إله إل ال .وبقوله )ص( :أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي ل إلسه
إل ال .وبقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :مسسن شسسغله ذكسسري عسسن مسسسألتي
أعطيته أفضل ما أعطي السائلين .وأجابوا عما في حديث أبي هريرة بأن العشسسرين
الحسنة التي ذكرت لقائل ل إله إل ال ،وإن كانت أقل عددا من الثلثين ،هي أعظم
كيفا .اه ملخصا من حاشية شسسيخنا ،العسسارف بربسسه المنسسان ،السسسيد أحمسسد بسسن زينسسي
دحلن ،على متسن الزبسد) .قسوله :وهسي مسن الس الرحمسة( أي ومسن غيسره سسبحانه
وتعالى الدعاء ،ودخل في الغير جميع الحيوانات والجمادات ،فإنه ورد أنهسسا صسسلت
وسلمت على سيدنا محمد )ص( ،كما صرح بسسه العلمسسة الحلسسبي فسسي السسسيرة .ومسسا
ذكر من أن الصلة تختلف باختلف المصلي هو مذهب الجمهور ،ومقابله ما ذهب
إليه ابن هشام من أن معنى الصسلة أمسسر واحسد وهسو العطسسف ،بفتسسح العيسن ،ولكنسه
مختلف باختلف العاطف .فهو بالنسبة ل الرحمة ،وبالنسبة لما سسسواه تعسسالى -مسسن
الملئكة وغيرهم -الدعاء .وينبني على هذا الخلف أن الصلة من قبيل المشسسترك
اللفظي على الول ،والمشترك المعنوي على الثاني) .قسسوله :أي التسسسليم( إنمسسا قسسال
ذلك لن السلم من أسمائه تعالى فربما يتوهم أنه المراد ،فدفعه بما ذكر فيكون من
إطلق اسم المصدر على المصدر .اه بجيرمي .وفسره بعضهم بقوله :السسسلم هنسسا
بمعنى المسسان والعظسسام وطيسسب التحيسسة اللئقسسة بسسذلك المقسسام .وجمسسع بيسسن الصسسلة
والسلم امتثال لقوله تعسسالى) * :يأيهسا السذين آمنسسوا صسلوا عليسه وسسسلموا تسسسليما( *
وخروجا من كراهة إفراد أحدهما عن الخر لفظا أو خطا .وشروط كراهة الفسسراد
-عند القائل بها -ثلثة :أن يكون الفراد منا ،فل يكره ذلك في ثناء ال والملئكسسة
والنبياء ،كقوله تعسسالى) * :إن الس وملئكتسسه يصسسلون( * ولسسم يقسسل ويسسسلمون .وأن
يكون في غير ما ورد فيه الفراد فل يكره فيما ورد مفردا ،كحديث :مسسن قسسال يسسوم
الجمعة ثمانين مرة :اللهم صل على محمد عبدك ورسولك
] [ 20
النسسبي المسسي ،غفسسر لسسه ذنسسوب ثمسسانين سسسنة .وأن يكسسون لغيسسر داخسسل الحجسسرة
الشريفة .أما هو فيقول :السلم عليك يا رسول ال ،ول يكره له القتصسسار) .قسسوله:
لكافة الثقلين الجن والنس( بل وإلى كافة الخلق من ملسك وحجسر ومسدر ،بسل وإلسى
نفسه .وقول العلمة الرملي :لم يرسل إلى الملئكة ،أي إرسسسال تكليسسف ،فل ينسسافي
أنه أرسل إليهم إرسال تشريف) .قوله :المضعف( أي المكرر العين ،وهو أبلغ مسسن
اسم مفعول الفعل الغير المضعف ،وهو محمود) .قوله :بإلهام من ال لجده( أي انسسه
ألهم التسمية بمحمد بسبب أنه تعالى أوقع فسسي قلبسسه أنسسه يكسسثر حمسسد الخلسسق لسسه .كمسسا
روي في السير أنه قيل لجده عبد المطلب -وقد سماه في سابع ولدتسسه لمسسوت أبيسسه
قبلها :-لم سميت ابنك محمدا ،وليس من أسماء آبائك ول قومك ؟ قال :رجسسوت أن
يحمد في السماء والرض .وقد حقق الس رجساءه .وينبغسي إكسسرام مسن اسسمه محمسد
تعظيما له )ص( ،ويسن التسمية بهذا السم الشريف محبة فيه )ص( .وقد ورد فسسي
فضل التسمية به عدة أحاديث ،أصح ما فيها حديث :من ولد له مولود فسماه محمدا
حبا لي وتبركا باسمي كان هو ومولوده في الجنسسة) .قسسوله :أوحسسي إليسسه بشسسرع( أي
أعلم به ،لن اليحاء العلم ،سواء كان بإرسال أو بإلهام أو رؤيا منام ،فإن رؤيسسا
النبياء حق .وسواء كان له كتاب أم ل) .قوله :فإن لم يؤمر بالتبليغ فنبي( أي فقط.
والحاصل بينهما عموم وخصوص مطلق يجتمعان فيمسسن كسسان نبيسسا ورسسسول ،وهسسو
الذي أمر بالتبليغ .وينفرد النسسبي فيمسسن لسسم يسسؤمر بسسالتبليغ ول ينفسسرد الرسسسول ،فكسسل
رسول نبي ول عكس .وإن قلنا بسسانفراد الرسسسول فسسي الملئكسسة كسسان بينهمسسا العمسسوم
والخصوص الوجهي ،والتحقيق الول) .قوله :وصح خسسبر أن عسسدد إلسسخ( الصسسحيح
عدم حصرهم في عدد ،لقسسوله تعسسالى) * :منهسسم مسسن قصصسسنا عليسسك ومنهسسم مسسن لسسم
نقصص عليك( * .واعلم أنه يجب اليمان بهسسم إجمسال فيمسن لسسم يسرد فيسه تفصسيل،
وتفصيل فيمن ورد فيه التفصسسيل .والسسوارد فيسسه التفصسسيل منهسسم خمسسسة وعشسسرون،
ثمانيسسة عشسسر مسسذكورة فسسي قسسوله تعسسالى) * :وتلسسك حجتنسسا( * اليسسة ،والبسساقي سسسبعة
مذكورة في بعسسض السسسور ،وهسسم آدم وإدريسسس وهسسود وشسسعيب وصسسالح وذو الكفسسل
وسيدنا محمد )ص( وعليهم أجمعين .وقد نظمها بعضسسهم فقسسال :حتسسم علسسى كسسل ذي
التكليف معرفة بأنبياء على التفصيل قد علموا في تلك حجتنا منهسسم ثمانيسسة مسسن بعسسد
عشر ويبقى سبعة وهمو إدريس هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل آدم بالمختسسار قسسد
ختموا فمن أنكر واحدا منهم بعد أن علمه كفر ،بخلف ما لو سئل عنه ابتسسداء فقسسال
ل أعرفه فل يكفر) .قوله :وعلى آله( أعاد العامل فيه ولم يعسسده مسسع الصسسحب ،لن
الصلة عليهم ثبتت بالنص ،بخلف الصحب فإنها بالقياس علسسى الل ،وللسسرد علسسى
الشيعة الزاعمين ورود حديث عنه )ص( وهو :ل تفصسسلوا بينسسي وبيسسن آلسسي بعلسسي.
وهو مكذوب عليه) .قوله :أي أقاربه المؤمنين( هو بالمعنى الشامل للمؤمنات ،ففيه
تغليب .والمراد بالبنين في قوله من بني هاشم ما يشمل البنات ،ففيسسه تغليسسب أيضسسا.
وهاشم جد النبي )ص( ،والمطلب أخو هاشم ،وهسسو جسسد المسسام الشسسافعي ،وأبوهمسسا
عبد مناف .وخرج بقوله بني هاشم والمطلسب بنسو عبسد شسمس ونوفسل ،فليسسوا مسن
الل وإن كانوا من أول عبد مناف ،وذلك لنهم كانوا يسسؤذونه )ص() .قسسوله :وقيسسل
هم كل مؤمن( أي ولو كان عاصيا ،لنه أحوج إلى الدعاء مسسن غيسسره ،لكسسن تعليلسسه
بالخبر الضعيف ،وهو آل محمد كل تقي،
] [ 21
يفيد تخصيص المؤمن بغير العاصسي إل أن يسراد بسالتقي التقسي عسن الشسرك،
وهو أول مراتب التقوى) .قوله أي في مقام الدعاء ونحوه( المشسستهر أن هسسذا القيسسل
خاص بمقام الدعاء ،ومحل الخلف عند عدم القرينة ،وال فسسسر بمسسا يناسسسبها .قسسال
العلمسسة الصسسبان :ومسسا اشسستهر مسسن أن اللئق فسسي مقسسام السسدعاء تفسسسير الل بعمسسوم
التباع ،لست أقول بإطلقه ،بل المتجه عندي التفصسسيل .فسسإن كسسان فسسي العبسسارة مسسا
يستدعي تفسير الل بأهل بيتسسه حمسسل عليهسسم ،نحسسو :اللهسسم صسسل علسسى سسيدنا محمسسد
وعلى آل محمد الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا .وما يسسستدعي تفسسسير
الل بالتقياء حمل عليهم ،نحو :اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد السسذين
ملت قلوبهم بأنوارك وكشفت لهم حجب أسرارك .فإن خلت ممسا ذكسر حمسل علسى
التباع ،نحو :اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد سسسكان جنتسسك وأهسسل دار
كرامتك) .قوله :اسم جمع( أي لجمع ،لن صيغة فعل ليست مسسن أوزان الجمسسوع،
وهذا هو التحقيق .وقال الخفش :إنه جمع لصاحب كركب وراكب) .قسسوله :بمعنسسى
الصحابي( إنما قال ذلك لن الصاحب هو من طالت عشرته ،والصحابي ل يشترط
فيه ذلك .ح ل بجيرمي) .قوله :وهو( أي الصحابي) .وقوله :من اجتمع مؤمنا إلخ(
أي بعسسد البعثسسة فسسي حسسال حيسساته اجتماعسسا متعارفسسا ببسسدنه ولسسو لحظسسة ،ومسسات علسسى
اليمان ،سواء روى عنه شيئا أم ل) .قوله :فهذا المؤلف الحاضسسر ذهنسسا( فالشسسارة
إلى اللفاظ المرتبة المجتمعة المستحضرة ذهنا لكن على طريق المجاز ل الحقيقة،
لن اسم الشارة موضوع للمشار إليه المسحوس بحاسة البصسسر) .قسسوله :قسسل لفظسسة
وكثر معناه( ولذلك قال بعضهم :الكلم يختصر ليحفظ ويبسسط ليفهسسم .وقسد اختلفسست
عباراتهم في تفسير المختصر مع تقارب المعنى .فقيل :هو رد الكلم إلى قليلسه مسسع
استيفاء المعنى وتحصيله .وقيل :هو القلل بل إخلل .وقيسسل :تكسسثير المعسساني مسسع
تقليل المباني .وقيل :حذف الفضول مسسع اسسستيفاء الصسسول ،وقيسسل :تقليسسل المسسستكثر
وضم المنتشر) .قوله :هو لغة :الفهم( أي مطلقا ،لما دق وغيره .وقيل :فهم مسسا دق.
)قوله :واصطلحا :العلم بالحكام( المراد بها هنا النسسسب التامسسة ،كثبسسوت الوجسسوب
للنية في الوضوء في قولنا :النية في الوضوء واجبة ،وثبوت الندب للوتر في قولنا:
الوتر مندوب ،وهكذا .وخرج بالعلم بها العلم بالسسذوات ،كتصسسور إنسسسان فل يسسسمى
فقها) .وقوله :الشرعية( خرج بها العلم بالحكام العقلية ،كالعلم بسسأن الواحسسد نصسسف
الثنين .والشرعية نسبة للشرع بمعنسسى الشسسارع ،وهسسو الس تعسسالى أو النسسبي )ص(.
)وقوله :العملية( خسسرج بسسه العلسسم بالحكسسام الشسسرعية العتقاديسسة ،كثبسسوت الوجسسوب
للقدرة في قولنا :القدرة واجبة لس تعسسالى ،وهكسسذا بقيسسة الصسسفات .وهسسذا يسسسمى علسسم
الكلم وعلم التوحيد .والمراد بالعملية المتعلقة بكيفية عمل ،ولسسو كسسان قلبيسسا كالنيسسة،
فالصلة في قولنا :الصلة واجبة عمسسل ،وكيفيتسسه -أي صسسفته -الوجسسوب ،والحكسسم
هو ثبوت الوجوب للصلة .والنية في قولنا :النية في الوضوء واجبسسة :عمسسل قلسسبي،
وكيفيتها الوجوب ،والحكم هو ثبوت الوجوب للنية) .وقسسوله :المكتسسسب( ،خسسرج بسسه
علم ال ،وعلم جبريل على القول بأنه غيسسر مكتسسسب بسسل ضسسروري خلقسسه الس فيسسه،
والحق أن علم جبريل مكتسسسب يكتسسسبه مسسن اللسسوح المحفسسوظ) .وقسسوله :مسسن أدلتهسسا(
خرج بسه علسم المقلسد ،فهسو مسستفاد مسن قسول الغيسر ل مسن أدلسة الحكسام) .وقسوله:
التفصيلية( الحق أنه لبيان الواقع ل للحتراز ،وكيفية الخذ من الدلة التفصيلية أن
تقول :أقيموا الصلة ،أمر ،والمسسر للوجسسوب .ينتسسج :أقيمسسوا الصسسلة للوجسسوب .ول
تقربوا الزنا :نهي ،والنهي للتحريم ،ينتج :ل تقربوا الزنسسا للتحريسسم ،وهكسسذا .واعلسسم
أنه يتأكد لكل طالب فن قبل شروعه فيه أن يتصوره بوجه ما ولو باسمه ،لستحالة
توجه النفس نحو المجهسسول المطلسسق ،والحسسسن أن يتصسسوره بتعريفسسه ليكسسون علسسى
بصيرة في طلبه ،وأن يعرف موضوعه ليمتاز عن غيره أتم تمييز ،وأن يعرف
] [ 22
غايته وثمرته وفضله ليخرج عن العبث ويزداد جسسده .وبقيسة المبسسادي العشسسرة
المشسسهورة ،وقسسد نظمهسسا كلهسسا العلمسسة الخضسسري فسسي قسسوله :مبسسادي أي علسسم كسسان
حدوموضوع وغايسة مسستمد مسسائل نسسبة واسسم وحكسم وفضسل واضسع عشسر تعسد
ونظمهسسا أيضسسا أبسسو العلء المعسسري فسسي قسسوله :مسسن رام فنسسا فليقسسدم أولعلمسسا بحسسده
وموضوع تل وواضع ونسبة وما اسسستمدمنه وفضسسله وحكسسم يعتمسسد واسسسم ومسسا أفسساد
والمسائل فتلك عشر للمنسسى وسسسائل وبعضسسهم فيهسسا علسسى البعسسض اقتصسسرومن يكسن
يسسدري جميعهسسا انتصسسر والشسسارح -رحمسسه الس تعسسالى -ذكسسر منهسسا أربعسسة :الحسسد،
والسسسم ،والسسستمداد ،والفسسائدة .وبقسسي عليسسه سسستة :موضسسوعه ،وحكمسسه ،ومسسسائله،
وواضعه ،ونسبته ،وفضسسله .فأمسسا الول ،فهسسو أفعسسال المكلفيسسن مسسن حيسسث عسروض
الحكسسام لهسسا .وأمسسا الثسساني ،فهسسو الوجسسوب العينسسي أو الكفسسائي .وأمسسا الثسسالث ،فهسسو
القضايا ،كالنية واجبة ،والوضوء شرط لصحة الصلة ،ودخول السسوقت سسسبب لهسسا.
وأما الرابع ،فالئمة المجتهدون .وأما الخامس ،فهو المغايرة للعلوم .وأما السسسادس،
فهو فوقانه على سائر العلوم ،لقوله )ص( :من يرد ال بسسه خيسسرا يفقهسسه فسسي السسدين.
ولقوله )ص( :إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا .قالوا :وما رياض الجنة يا رسسسول
ال ؟ قال :حلق الذكر .قال عطاء :حلق الذكر هي مجسسالس الحلل والحسسرام ،كيسسف
تشتري وكيف تصلي وكيف تزكي وكيف تحج وكيف تنكح وكيف تطلق ،وما أشبه
ذلك .والمراد معرفة كيفية الصسلة والزكساة والحسج ،وذلسسك يكسون بمعرفسة أركانهسا
وشروطها ومفسداتها ،إذ العبسارة بغيسر معرفسة ذلسك غيسر صسحيحة ،كمسا قسال ابسن
رسلن :وكل من بغير علم يعمل أعماله مردودة ل تقبل وعن ابن عمر رضي السس
عنهما :مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة .لقوله )ص( :يسير الفقه خير من كثير
العبادة .وما أحسن قول بعضهم :عليك بعلم الفقه في الدين إنه سيرفع فاستدركه قبل
صعوده فمن نال منه غاية بلغ المنى وصار مجدا في بروج سسسعوده )وقسسوله( :تفقسسه
فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقسسوى وأعسسدل قاصسسد هسسو العلسسم الهسسادي إلسسى سسسنن
الهدى هو الحصينجي من جميع الشدائد فإن فقيها واحدا متورعا أشد على الشيطان
من ألف عابد )وقوله( :إذا ما اعتز ذو علم بعلم فعلم الفقه أولى باعتزاز فكسسم طيسسب
يفوح ول كمسك وكم طير يطير ول كباز )وقوله( :وخير علوم علم فقه لنه يكسسون
إلى كل العلوم توسل فإن فقيها واحدا متورعا على ألف ذي زهد تفضل واعتلى
] [ 23
)وقوله( :والعمر عن تحصيل كل علم يقصر فابدأ منه بالهم وذلك الفقسسه فسسإن
منل غنى في كل حال عنسه واعلسم أن اليسسات والحساديث الدالسة علسى فضسسل العلسسم
مطلقا كثيرة شهيرة ،فمسسن اليسسات قسسوله تعسسالى) * :قسسل هسسل يسسستوي السسذين يعلمسسون
والذين ل يعلمون( * ومن الحاديث قوله عليه الصسسلة والسسسلم :مسسن سسسلك طريقسسا
يبتغي فيها علما سهل ال له طريقا إلى الجنة وإن الملئكسة لتضسع أجنحتهسا لطسالب
العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر لسسه مسسن فسسي السسسموات ومسسن فسسي الرض،
حسستى الحيتسسان فسسي المسساء وإن فضسسل العسسالم علسسى العابسسد كفضسسل القمسسر علسسى سسسائر
الكواكب وإن العلماء ورثة النبياء وإن النبياء لم يورثوا دينسسارا ول درهمسسا وإنمسسا
ورثوا العلسسم ،فمسسن أخسسذه أخسسذ بحسسظ وافسسر وقسسوله )ص( :فضسسل العسسالم علسسى العابسسد
كفضلي على أدناكم وإن ال وملئكته وأهسسل السسسموات والرض ،حسستى النملسسة فسسي
جحرها ،وحتى الحوت في الماء ،ليصسسلون علسسى معلمسسي النسساس الخيسسر .قسسال معسساذ
رضي ال عنه :تعلموا العلم .فإن تعليمه حسسسنة ،وطلبسسه عبسسادة ،ومسسذكراته تسسسبيح،
والبحث عنه جهاد ،وبذله صدقة .وعن أبسسي السسدرداء رضسسي الس عنسسه قسسال :النسساس
رجلن ،عالم ومتعلم ،ول خير فيما سوى ذلك .ويقال :من ذهب إلسسى عسسالم وجلسسس
عنده ولم يقدر على حفظ شئ مما قاله أعطاه ال سبع كرامات ،أولهسسا :ينسسال فضسسل
المتعلمين .وثانيها :ما دام عنده جالسا كان محبوسا عن الذنوب والخطايسسا .وثالثهسسا:
إذا خرج من منزله نزلت عليسسه الرحمسسة .ورابعهسسا :إذا جلسسس عنسسده نزلسست الرحمسسة
على العالم فتصيبه ببركته .وخامسها :تكتب له الحسنات ما دام مستمعا .وسادسسسها:
تحفهم الملئكة بأجنحتهم وهو فيهم .وسابعها :كل قدم يرفعها ويضعها تكون كفسسارة
للذنوب ورفعا للدرجات وزيادة في الحسنات .هذا لمن لسسم يحفسسظ شسسيئا ،وأمسسا السسذي
يحفظ فله أضعاف ذلك مضاعفة .وعن عمر رضسسي الس عنسسه أنسسه قسسال :إن الرجسسل
ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبسسال تهامسسة ،فسسإذا سسسمع العلسسم خسساف الس
واسترجع من ذنوبه ،فينصرف إلى منزلسسه وليسس عليسه ذنسسب ،فل تفسارقوا مجسسالس
العلماء فإن ال لم يخلق على وجه الرض أكرم من مجلسهم .قال بعضهم :ولسسو لسسم
يكن لحضور مجلس العلم منفعة سوى النظر إلسسى وجسسه العسسالم لكسسان السسواجب علسسى
العاقل أن يرغب فيه ،فكيف وقد أقام النبي )ص( العلماء مقام نفسه فقسسال :مسسن زار
عالما فكأنما زارني ،ومن صافح عالما فكأنما صافحني ،ومن جسسالس عالمسسا فكأنمسسا
جالسني ،ومن جالسني في الدنيا أجلسه ال تعالى معي يوم القيامسة فسي الجنسسة .ومسا
ورد في فضل العلم والعلماء أكثر من أن يحصى ،وفي هذا القدر كفاية ،فنسأل السس
العظيم أن يجعلنا من العلماء العاملين ،وأن يمنحنسسا كمسسال المتابعسسة والمحبسسة لسسسيدنا
محمد سيد الولين والخرين صلى ال عليه وعلى آلسسه وأصسسحابه أجمعيسسن) .قسسوله:
على مذهب المام( صفة للفقه ،أي في الفقسسه الكسسائن علسسى مسسذهب المسسام الشسسافعي.
والمذهب في اللغة اسم لمكان الذهاب ،ثم استعمل فيما ذهب إليه المام من الحكسسام
مجازا على طريق الستعارة التصريحية التبعية ،وتقريرهسسا أن تقسسول شسسبه اختيسسار
الحكام بمعنسسى السسذهاب ،واسسستعير السسذهاب لختيسسار الحكسسام ،واشسستق منسسه مسسذهب
بمعنى أحكام مختارة ،ثم صار حقيقة عرفية) .قوله :ابن عبد مناف( فيجتمع المسسام
الشافعي مع النبي )ص( في عبد مناف ،لنه )ص( سيدنا محمد بن عبد ال بن عبد
المطلب بن هاشم بن عبد مناف ،وهاشم الذي في نسبه )ص( عسسم لهاشسسم السسذي فسسي
نسب المام) .قوله :وولد إمامنا رضي ال عنه( أي بغزة التي توفي فيها هاشم جسسد
النبي )ص( ،وقيل بعسقلن ،ثم حمل إلى مكة وهسسو ابسسن سسسنتين ،ونشسسأ بهسسا وحفسسظ
القرآن وهو ابن سبع سنين ،والموطأ وهو ابن
] [ 24
عشر ،وتفقه علسسى مسسسلم بسسن خالسسد -مفسستي مكسسة -المعسسروف بسسالزنجي لشسسدة
شقرته ،فهو من باب أسماء الضداد ،وأذن له في الفتسساء وهسسو ابسسن خمسسس عشسسرة
سنة ،مع أنه نشأ يتيما في حجر أمسه فسي قلسة مسن العيسش وضسيق حسال .وكسان فسي
صباه يجالس العلماء ويكتب ما يستفيده في العظام ونحوها حتى مل منها خبايا ،ثسسم
رحل إلى مالك بالمدينة ولزمه مدة ،ثم قدم بغداد سنة خمس وتسسسعين ومسسائة فأقسسام
بها سنتين واجتمع عليه علماؤها ورجع كسسثير منهسسم عسسن مسسذاهب كسسانوا عليهسسا إلسسى
مذهبه ،وصنف بها كتابه القديم .ثم عاد إلى مكة فأقام بها مسسدة ،ثسسم عسساد إلسسى بغسسداد
سنة ثمان وتسعين فأقام بها ،ثسسم خسسرج إلسسى مصسسر ،فلسسم يسسزل ناشسسرا للعلسسم ملزمسسا
للشتغال بجامعها العسستيق .ثسسم انتقسسل إلسسى رحمسسة الس -وهسسو قطسسب الوجسسود -يسسوم
الجمعة سلخ رجب سنة أربع ومائتين ،ودفن بالقرافة بعد العصر من يومه .وانتشر
علمه في جميع الفاق وتقدم على الئمة في الخلف والوفاق ،وعليه حمل الحسسديث
المشهور :عالم قريش يمل طبسساق الرض علمسا .لن الكسثرة والنتشسار فسي جميسسع
القطار لم يحصل في عالم قرشي مثله .قال الئمة ومنهم المام أحمسسد :هسسذا العسسالم
هو الشافعي .وكان رضي ال عنه يقسم الليل على ثلثة أقسسسام ،ثلسسث للعلسسم ،وثلسسث
للصلة ،وثلث للنوم .ويختم القرآن في كل يوم مرة ،ويختم في رمضان ستين مرة،
كل ذلك في الصلة .وكان رضي ال عنه يقول :ما شسسبعت منسسذ سسست عشسسرة سسسنة،
لنه يثقل البدن ويقسي القلب ويزيسسل الفطنسسة ويجلسسب النسسوم ويضسسعف صسساحبه عسسن
العبادة .وما حلفت بال في عمري ،لكاذبا ول صادقا .وسئل رضسي الس عنسه عسن
مسألة فسكت ،فقيل له :لم ل تجيب ؟ فقال :حتى أعلم ،الفضسسل فسسي سسسكوتي أو فسسي
جوابي .وكان رضي ال عنه مجاب الدعوة ،ل تعرف له كبيرة ول صغيرة .ومسسن
كلمه رضي ال عنه :أمت مطامعي فأرحت نفسسسي فسسإن النفسسس مسسا طمعسست تهسسون
وأحييت القنوع وكان ميتا ففي إحيسسائه عرضسسي مصسسون إذا طمسسع يحسسل بقلسسب عبسسد
علته مهانسسة وعله هسون ومسن أدعيتسه رضسسي الس عنسه :اللهسسم امنسسن علينسسا بصسسفاء
المعرفة ،وهب لنا تصحيح المعاملة فيما بيننسسا وبينسسك علسسى السسسنة ،وارزقنسسا صسسدق
التوكل عليك وحسن الظن بك .وامنسسن علينسسا بكسسل مسسا يقربنسسا إليسسك مقرونسسا بعسسوافي
الدارين برحمتك يا أرحم الراحمين .وبالجملة ،فما نقل عنه نظما ونثرا ل يحصسى،
وفضائله وأخباره ل تستقصى ،وقد أفردت بالتأليف ،وفي هذا القدر كفايسسة .وحيسسث
تبركنا بذكر نبذة من فضائل إمامنا الشافعي رضي ال س عنسسه فلنتسسبرك بسسذكر بعسسض
أخبار بقية الئمة الربعة رضوان ال عليهم أجمعين .فسسأقول :المسسام مالسسك رضسسي
ال عنه ،ولد سنة ثلث وتسعين من الجهرة ،وقيل :تسعين .وهو من أتباع التسسابعين
على الصحيح ،وقيل :من التابعين .وأخذ العلم عن سبعمائة شيخ ،منهم ثلثمسسائة مسسن
التابعين ،وعليه حمل قوله )ص( :ل تنقضي الساعة حتى تضرب أكبسساد البسسل مسسن
كل ناحية إلى عالم المدينسسة يطلبسسون علمسسه .وفسسي روايسسة :يوشسسك أن تضسسرب أكبسساد
البل يطلبون العلم فل يجدون أحدا أعلم من عسالم المدينسة .فكسانوا يزدحمسون علسى
بابه لطلب العلم .وأفتى الناس وعلمهم نحو سبعين سنة بالمدينة .وكان -رضي الس
عنه -يرى المصطفى )ص( كل ليلة في النوم .وسئل المام أبو حنيفة -رضي ال
عنه -عن مالك فقال :ما رأيت أعلم بسنة رسول ال )ص( منه .ولم يزل -رضسسي
ال عنه -على حالة مرضية حسستى اختسساره رب البريسسة سسسنة تسسسع وسسسبعين ومسسائة،
ودفن بالبقيع ،وقبره مشهور .وأما المام أبو حنيفة رضي ال عنسسه ،فكسسانت ولدتسسه
في عصر الصحابة سنة ثمانيسسة مسن الهجسسرة .وكسسان رضسسي الس عنسه عابسسدا زاهسسدا
عارفا بال تعالى .قال حفص بن عبد الرحمن :كان أبو حنيفة رضي ال عنه يحيسسي
الليل بقراءة القرآن في ركعة ثلثين سنة .وقال السيد بن عمسسرو :صسسلى أبسسو حنيفسسة
الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة .ويروى أنه من شدة خوفه سمع قارئا يقرأ في
] [ 25
المسجد) * :إذا زلزلت الرض زلزالها( * فلسسم يسسزل قابضسسا علسسى لحيتسسه إلسسى
الفجر وهو يقول :نجزى بمثقال ذرة .فرحمة ال عليه ورضسسوانه وتسسوفي -رضسسي
ال عنه -في رجب أو شعبان سنة خمسين ومائة ،وفيسه قسال بعضسهم :إن تسرد فسي
أبي حنيفة وصفا فالراوة الثقات عنه تشير كسسان شمسسا يضسئ بسسالعلم حقسسا وهسسو فسي
الناس بالعلوم المير كان شيخ السلم قدوة خلق ال حقا لما اقتضاه القدير لم يسسزل
وجهه جميل بهيا خاشعا ل يشوبه تكدير معرضسسا عسسن حطسسام دنيسسا تلهسسي كسسل عقسسل
بحبها مأسور قد تساوى لديه تنزيه نفس عن حطام قليلها والكثير وأما المسسام أحمسسد
بن حنبل رضسسي الس عنسه ،فكسانت ولدتسه سسنة أربسع وسستين ومسسائة .قسسال إدريسس
الحداد :كان المام أحمد صاحب رواية في الحسسديث ،ليسسس فسسي زمسسانه مثلسسه ،وكسسان
رضي ال عنه زاهدا ورعا عابدا .قال عبد ال ،ولده :كسسان أبسسي يقسسرأ فسسي كسسل ليلسسة
سبع القرآن ،ويختم في كل سبعة أيام ختمة ،ثم يقوم إلى الصباح ،وكان يصلي فسسي
كل يوم ثلثمائة ركعة .قال الشافعي رضي ال عنه :خرجسست مسن بغسداد ومسا خلفست
فيها أفقه ول أورع ول أزهد ول أعلم من المام أحمد ،وكان يحيسسي الليسسل كلسه مسسن
وقت كونه غلما ،وله في كل يوم ختم .وتوفي رضي ال عنه سنة إحدى وأربعيسسن
ومائتين .والحاصل أن فضسسله وفضسل سسائر الئمسة أشسهر مسن الشسسمس فسسي رابعسة
النهار ،وقد جمع بعضهم تاريخ ولدتهم وموتهم ومقدار عمرهسسم فسسي قسسوله :تاريسسخ
نعمان يكن سيف سطاومالك في قطع جوف ضبطا والشسسافعي صسسين بسسبر ندوأحمسسد
بسبق أمر جعد فاحسب على ترتيب نظم الشعر ميلدهم فموتهم كالعمر فولدة أبسسي
حنفية سنة ثمانين وجمله يكن ،ووفاته سسسنة مسسائة وخمسسسين وجملسسه سسسيف ،وعمسسره
سبعون وجملسسه سسسطا .وولدة مالسسك سسسنة تعسسسين وجملسسه فسسي ،ووفسساته مسسائة وتسسسع
وسبعين وجمله قطع ،وعمره تسسسع وثمسسانون وجملسسه جسسوف .وولدة الشسسافعي سسسنة
مائة وخمسين يوم وفاة أبي حنيفة وجمله صين ،ووفاته سنة مسسائتين وأربسسع وجملسسه
ببر ،وعمره أربع وخمسون وجمله ند .وولدة أحمد سنة أربع وستين ومائة وجمله
بسبق ،ووفاته سسنة إحسدى وأربعيسن ومسائتين وجملسه أمسر ،وعمسره سسبع وسسبعون
وجمله جعد .رضي ال عنهم وعنا بهم أجمعين) .تنبيه( كل من الئمة الربعة على
الصواب ويجب تقليد واحد منهم ،ومن قلد واحدا منهسسم خسسرج عسسن عهسسدة التكليسسف،
وعلى المقلد اعتقاد أرجحية مذهبه أو مساواته ،ول يجوز تقليد غيرهم في إفتسساء أو
قضاء .قال ابن حجر ،ول يجسسوز العمسسل بالضسسعيف بالمسسذهب ،ويمتنسسع التلفيسسق فسسي
مسألة ،كأن قلد مالكا في طهارة الكلب والشافعي في مسح بعض الرأس فسسي صسسلة
واحدة ،وأما في مسألة بتمامها بجميع معتبراتها فيجوز ،ولو بعسسد العمسسل ،كسسأن أدى
عبسسادته صسسحيحة عنسسد بعسسض الئمسسة دون غيسسره ،فلسسه تقليسسده فيهسسا حسستى ل يلزمسسه
قضاؤها .وسسسيأتي بسسسط الكلم علسسى التقليسسد فسسي بسساب القضسساء إن شسساء الس تعسسالى.
)قوله :وهذا الشرح( معطوف على ضمير انتخبتسسه الواقسسع مفعسسول) .قسسوله :لشسسيخنا
إلخ( ولد -رضي ال عنه -سنة تسسسع وتسسسعمائة فسسي أواخرهسسا ،ومسسات أبسسوه وهسسو
صغير فكفله جده ،ثم لما مات جده كفله شيخا أبيه العارفان الكسساملن شسسهاب السسدين
أبو الحمائل وشمس الدين الشناوي ،ونقلسسه الثسساني مسسن بلسسده إلسسى مقسسام سسسيدي أحمسسد
البدوي ،فقرأ هناك في مبادي العلوم،
] [ 26
ثم نقله إلى الجامع الزهر وعمره أربسسع عشسسرة سسسنة وقسسرأ فيسسه علسسى مشسسايخ
كثيرين ،منهم شيخ السلم زكريا النصسساري .وكسسان ل يجتمسسع بسسه إل ويقسسول لسسه،
أسأل ال أن يفقهسسك فسسي السسدين ،وكسسان رضسسي الس عنسسه يقسسول :قاسسسيت فسسي الجسسامع
الزهر من الجوع ما ل تحتمله الجبلة البشرية لول معونة ال وتوفيقه ،بحيسسث أنسسي
جلست فيه نحو أربع سنين ما ذقت اللحم ،وقاسيت أيضا من اليذاء من بعض أهسسل
الدروس التي كنا نحضرها ما هو أشد من ذلك .ومن كلمه رضي ال تعالى عنسسه:
إذا أنت ل ترضى بأدنى معيشة مع الجسسد فسسي نيسسل العل والمسساثر فبسسادر إلسسى كسسسب
الغنى مترقبا عظيم الرزايا وانطماس البصائر وتوفي رضي الس تعسسالى عنسسه ثسسالث
عشر رجب سنة أربع وسبعين وتسعمائة ،وعمسسره إذ ذاك خمسسس وسسستون .وصسسلي
عليه عند الملتزم الشريف بعد العصر ،ودفن بالمعلى .طيب ال ثراه وجعسسل الجنسسة
مقره ومثواه .وفيه أنشد بعضهم حيسسن رأى الرجسسال تحمسسل نعشسسه :انظسسر إلسسى جبسسل
تمشي النام به وانظر إلى القبر كم يحوي من الشرف وانظر إلسسى صسسارم السسسلم
منغمسسدا وانظسسر إلسسى درة السسسلم فسسي الصسسدف )قسسوله :وشسسيخي( بصسسيغة التثنيسسة،
معطوف على قوله شيخنا ،حذفت منه النون للضافة .وقوله )مشايخنا( يقرأ باليسساء
ل بالهمزة لن ياء المفرد ليست مدا زائدا ثالثا ،وإلى ذلسسك أشسسار ابسسن مالسسك بقسسوله:
والمد زيد ثالثا في الواحد همزا يسسرى فسسي مثسسل كسسالقلئد )قسسوله :شسسيخ السسسلم( أي
شيخ أهل السلم ،وهسسو بسسدل مسسن المضسساف قبلسسه) .قسسوله :المجسسدد( يحتمسسل قراءتسسه
بصيغة اسم المفعسسول ويكسون صسسفة للسسسلم ،والمسسراد :السسسلم المجسسدد ،أي السسذي
جدده النبي )ص( وأظهسسره بعسسد أن انسسدرس .ويحتمسسل قراءتسسه بصسسيغة اسسسم الفاعسسل
ويكون صفة لشيخ السلم ،والمراد أنه رضي ال عنسه هسو المجسدد للسدين) .قسوله:
زكريا النصاري( بدل مما قبله ،وإنما قدم اللقب على السم لشهرته به ،مثل قسسوله
تعالى) * :إنما المسيح عيسى ابن مريم( * ولد رضي ال عنه سسسنة سسست وعشسسرين
وثمانمائة بسنيكة ونشأ بها ،فحفظ القرآن والعمسسدة ومختصسسر التسسبريزي ،ثسسم تحسسول
للقاهرة سنة إحدى وأربعين ومكسسث بالجسسامع الزهسسر ،وأخسسذ عسسن مشسسايخ كسسثيرين.
وكان له بر وإيثار لهسسل العلسسم والفقسسراء ويخيسسر مجالسسسهم علسسى مجسسالس المسسراء،
وكان له تهجد وصبر وترك للقيل والقسسال ،وكسسان مجسساب السسدعوة رضسسي الس عنسسه.
حتى إنه يحكى أنه جاءه رجل أعمى وقال له ادع ال أن يرد بصري .فدعا له فسسرد
ال بصره من ثاني يوم .ولم يزل رضي ال عنه في ازدياد من السسترقي حسستى لحسسق
بربه العلي وعمره نحو مائة سنة .فرحمه ال رحمة البرار وأسكنه جنسسات تجسسري
من تحتها النهار وأمسسدنا بمسسدده) .قسسوله :معتمسسدا( حسسال مسسن التسساء فسسي انتخبتسسه ،أي
انتخبته من الكتب المعتمدة لهؤلء حال كوني معتمدا على ما جزم به إلخ) .وقسسوله:
النووي( نسبة لنوى قرية من قسرى دمشسسق ،ولسد بهسسا رضسي الس عنسه سسنة ثلثيسن
وستمائة ،وتوفي بها سنة ست وسبعين وستمائة ،عن نحو ست وأربعيسسن سسسنة .عسسد
عمسسره ومؤلفسساته فجسساء لكسسل يسسوم كسسراس مسسن يسسوم السسولدة ،ومسسا أعظمهمسسا منقبسسة.
ولبعضهم في مدحه -رضي ال عنه :-لقيت خيرا يا نوى ووقيت آلم الجوى فلقد
نشا بك عالم ل أخلص ما نوى
] [ 27
ولما رحل المام السبكي -رضي ال عنسسه ،مسسع جللتسسه -لزيسسارة المسسام فسسي
حياته وجده قد توفي فصار يبكي ويمرغ خده في محسل جلوسسه ،ويقسسول :وفسي دار
الحديث لطيف معنى إلى بسط لهسسا أصسسبو وآوي لعلسسي أن أنسسال بحسسر وجهسسي مكانسسا
مسه قدم النواوي )قوله :والرافعي( نسبة لرافع بن خديج الصحابي رضي ال عنه،
كما حكي عن خط الرافعي نفسه .وكنيته أبو القاسم ،واسمه عبد الكريسم تسسوفي سسنة
ثلث أو أربع وعشرين وستمائة عسسن نيسسف وسسستين سسسنة .ولسسه كرامسسات ،منهسسا :أن
شجرة عنب أضاءت له لفقد ما يسرجه وقت التصنيف) .قوله :فمحققو المتسسأخرين(
أي ومعتمدا على ما جزم به محققو المتأخرين ،أي كشيخ السلم وابن حجر وابسسن
زياد وغيرهم .واعلم أنه سيذكر المؤلف -رحمه ال تعسسالى -فسسي بسساب القضسساء أن
المعتمد في المذهب للحكم والفتوى ما اتفسسق عليسسه الشسسيخان ،فمسسا جسسزم بسسه النسسووي
فالرافعي فما رجحه الكثر فالعلم والورع .ورأيت في فتاوي المرحوم بكسسرم الس
الشيخ أحمد الدمياطي ما نصه :فإن قلت ما الذي يفتي به من الكتب وما المقدم منها
ومن الشراح والحواشي ،ككتب ابن حجر والرمليين وشيخ السلم والخطيب وابسسن
قاسم والمحلى والزيادي والشبر املسي وابن زياد اليمني والقليوبي والشسسيخ خضسسر
وغيرهم ،فهل كتبهم معتمدة أو ل ،وهل يجوز الخذ بقول كسسل مسسن المسسذكورين إذا
اختلفوا أو ل ؟ وإذا اختلفت كتب ابن حجر فما الذي يقدم منها ؟ وهسسل يجسسوز العلسسم
بسسالقول الضسسعيف والفتسساء بسسه ،والعمسسل بسسالقول المرجسسوح ،أو خلف الصسسح ،أو
خلف الوجه ،أو خلف المتجه ،أو ل ؟ الجواب -كما يؤخسذ مسن أجوبسسة العلمسة
الشيخ سعيد بن محمد سنبل المكي ،والعمدة عليه :-كل هذه الكتب معتمسسدة ومعسسول
عليها ،لكن مع مراعاة تقديم بعضها على بعض ،والخسسذ فسسي العمسسل للنفسسس يجسسوز
بالكل .وأما الفتاء فيقسسدم منهسسا عنسسد الختلف التحفسسة والنهايسسة ،فسسإن اختلفسسا فيخيسسر
المفتي بينهما إن لم يكن أهل للترجيح ،فإن كان أهل له ففتى بالراجح .ثم بعسسد ذلسسك
شيخ السلم في شرحه الصغير على البهجة ،ثم شرح المنهج له ،لكسسن فيسسه مسسسائل
ضعيفة .فإن اختلفت كتب ابن حجر مع بعضها فالمقدم أول التحفة ،ثم فتسسح الجسسواد
ثسسم المسسداد ،ثسسم الفتسساوي وشسسرح العبسساب سسسواء ،لكسسن يقسسدم عليهمسسا شسسرح بافضسسل.
وحواشي المتأخرين غالبا موافقة للرملي ،فالفتوى بها معتسسبرة ،فسإن خسسالفت التحفسة
والنهاية فل يعول عليها .وأعمد أهل الحواشي :الزيادي ثم ابن قاسم ثسسم عميسسرة ثسسم
بقيتهم ،لكن ل يؤخسذ بمسا خسالفوا فيسه أصسول المسذهب ،كقسول بعضسهم :ولسو نقلست
صخرة من أرض عرفات إلى غيرها صح الوقسسوف عليهسسا .وليسسس كمسسا قسسال .وأمسسا
القوال الضعيفة فيجوز العمل بها في حسسق النفسسس ل فسسي حسسق الغيسسر ،مسسا لسسم يشسستد
ضعفها ،ول يجوز الفتاء ول الحكم بها .والقول الضعيف -شامل لخلف الصسسح
وخلف المعتمد وخلف الوجه وخلف المتجه .وأما خلف الصحيح فالغالب أنسسه
يكون فاسدا ل يجوز الخذ به ،ومع هذا كله فل يجوز للمفسستي أن يفسستي حسستى يأخسسذ
العلم بالتعلم من أهله المتقين له العارفين به .وأما مجرد الخذ من الكتب مسسن غيسسر
أخذ عمن ذكر فل يجوز ،لقوله )ص( :إنما العلم بالتعلم .ومسسع ذلسسك ل بسسد مسسن فهسسم
ثاقب ورأي صسائب ،فعلسى مسن أراد الفتسوى أن يعتنسسي بسالتعلم غايسة العتنسساء .اه.
)قوله :تقر( بكسر القاف وفتحها ،كما تقدم) .قوله :بالنظر إلى وجهه الكريم( متعلق
بتقر .واعلم أن رؤية البسساري جسسل وعل جسسائزة عقل ،دنيسسا وأخسسرى ،لنسسه سسسبحانه
وتعالى موجود وكل موجسسود يصسسح أن يسسرى .فالبسساري جسسل وعل يصسسح أن يسسرى،
ولسسسؤال سسسيدنا موسسسى إياهسسا حيسسث قسسال) * :أرنسسي أنظسسر إليسسك( * فإنهسسا لسسو كسسانت
مستحيلة ما سألها سيدنا موسى عليه الصلة والسلم ،فإنه ل يجسوز علسى أحسد مسن
النبياء عليهم الصلة والسلم الجهل بشئ من أحكام
] [ 28
اللوهية ،خصوص ما يجب وما يجوز وما يستحيل ،ولكنها لم تقع فالسسدنيا إل
لنبينا عليه الصلة والسلم .وواجبة شرعا في الخرة ،للكتسساب والسسسنة والجمسساع،
أما الكتسساب ،فآيسسات كسسثيرة ،منهسسا قسسوله تعسسالى) * :وجسسوه يسسومئذ ناضسسرة إلسسى ربهسسا
ناظرة( * أي وجوه يومئذ حسنة مضيئة ناظرة إلى ربها ،فالجار والمجرور متعلسق
بما بعده وهو خبر ثان عسسن وجسسوه ،ويصسسح أن يكسسون ناضسسرة صسسفة وناضسسرة هسسو
الخبر .والمراد بنظر الوجوه نظر العيون التي فيها ،بطريق المجاز المرسل ،حيسسث
ذكر المحل وأريد الحال فيه .ومنها قوله تعالى) * :على الرائك ينظرون( * ومنها
قوله تعالى) * :للذين أحسنوا الحسنى وزيادة( * فإن الحسسنى هسي الجنسة ،والزيسادة
هي النظر إلى وجهه الكريم ،كمسسا قسساله جمهسسور المفسسسرين .وأمسسا السسسنة ،فأحسساديث
كثيرة ،منها حديث :إنكم سترون ربكم كما ترون القمسسر ليلسسة البسسدر .وأمسسا الجمسساع
فهو أن الصحابة رضي ال عنهم كانوا مجمعين على وقوع الرؤية في الخرة ،قال
الشيخ السنوسي في شرح الكبرى :أجمع أهل السنة والجماعة قاطبة أن المسراد مسن
الية ،أعني قوله) * :وجسسوه( * اليسة ،رؤيسة المسسؤمنين ربهسم يسوم القيامسسة .وأجمسسع
الصحابة قاطبة على وقوع الرؤية في الخرة ،وأن اليات والحاديث الواردة فيهسسا
محمولة على ظواهرها من غير تأويل ،كل ذلك كان قبل ظهور أهل البسسدع .وكسسان
الصحابة والسلف يبتهلون إلى ال تعالى ويسألونه النظر إلى وجهه الكريم ،بل ورد
ذلك أيضا في بعض أدعية النبي )ص( اه .وقال المام مالك رضسسي الس عنسسه :لمسسا
حجب أعداءه فلم يروه تجلى لوليائه حتى رأوه ،ولسسو لسسم يسسر المؤمنسسون ربهسسم يسسوم
القيامسسة لسسم يعيسسر الكفسسار بالحجسساب .قسسال تعسسالى) * :كل إنهسسم عسسن ربهسسم يسسومئذ
لمحجوبون( * .وقال المام الشافعي رضي ال عنه :لمسسا حجسسب الس قومسسا بالسسسخط
دل على أن قوما يرونه بالرضا .ثم قال :أما وال لو لسسم يسسوقن محمسسد بسسن إدريسسس -
يعني نفسه -بسسأنه يسسرى ربسسه فسسي المعسساد لمسسا عبسسده فسسي دار السسدنيا .وهسسذا مسسن كلم
المدللين -نفعنا ال بهم -وإل فال يستحق العبسسادة لسسذاته .ثسسم إن رؤيسسة البسساري جسسل
وعل بقوة يجعلها ال في خلقه ،ول يشترط فيها مقابلة ول جهسسة ول اتصسسال أشسسعة
بالمرئي ،وإن وجد ذلك في رؤية بعضنا لبعض المعتادة في الدنيا ،وغرابة في ذلك
لن ال سبحانه وتعالى يدرك بالعقسسل منزهسسا ،فكسسذا بالبصسسر ،لن كلهمسسا مخلسسوق.
وإلى ذلك كله أشار العلمة اللقاني في جوهرة التوحيسسد عنسد ذكسر الجسسائز فسي حقسسه
تعالى ،بقسسوله :ومنسسه أن ينظسسر بالبصسسار لكسسن بل كيسسف ول انحصسسار للمسسؤمنين إذ
بجائز علقت هذا وللمختار دنيا ثبتت وأشار إليه أيضا صاحب بسسدء المسسالي بقسسوله:
يراه المؤمنون بغيسسر كيسسف وإدراك وضسسرب مسن مثسسال فينسسسون النعيسسم إذ رأوه فيسسا
خسران أهل العتزال )قوله :بكرة وعشيا( ظرفان متعلقان بالنظر .واعلم أن محل
الرؤية الجنة بل خلف ،وتختلف باختلف مراتب الناس ،فمنهم من يسسراه فسسي مثسسل
الجمعة والعيد ،ومنهم من يراه كل يوم بكرة وعشيا وهسسم الخسسواص ،ومنهسسم مسسن ل
يزال مستمرا في الشهود ،حتى قال أبو يزيد البسطامي :إن ل خواص من عباده لو
حجبهم في الجنة عن رؤيته ساعة لستغاثوا من الجنة ونعيمهسسا كمسسا يسسستغيث أهسسل
النار من النار وعذابها .فنسسسأله سسبحانه وتعسسالى أن يمتعنسسا وأهلنسسا وأحبابنسسا وسسسائر
المسلمين بالنظر إلى وجهسسه الكريسسم بجسساه نسسبيه عليسسه أفضسسل الصسسلة وأتسسم التسسسليم.
)قوله :آمين( اسم فعل بمعنى استجب يا أل ،ويجوز فيه المد والقصر والتشديد وإن
كان المشدد يأتي بمعنى قاصدين .وال سبحانه وتعالى أعلم.
] [ 29
باب الصلة الباب معناه لغة :فرجعة في ستائر يتوصسل منهسسا مسن داخسسل إلسسى
خارج .واصطلحا :اسم لجملة مخصوصة دالسسة علسسى معسسان مخصوصسسة ،مشسستملة
على فصسسول وفسسروع ومسسسائل غالبسسا .والفصسسل معنسساه لغسسة :الحسساجز بيسسن الشسسيئين.
واصطلحا :اسم للفاظ مخصوصة مشتملة على فروع ومسائل غالبا .والفرع لغة:
ما انبنى على غيره ،ويقابله الصل .واصطلحا :اسسسم للفسساظ مخصوصسسة مشستملة
على مسائل غالبا .والمسألة لغة :السؤال .واصطلحا :مطلوب خبري يبرهن عليسسه
في العلم .والحاصل عندهم لفظ كتاب ،وهو لغة :الضم والجمسسع .واصسسطلحا :اسسسم
لجملة مخصوصة مشتملة على أبواب وفصول وفروع ومسسسائل غالبسسا .ولفسسظ بسساب
ولفظ فصل ولفظ فرع ولفظ مسألة ،ومعانيهسسا مسسا ذكسسر .وعنسسدهم أيضسسا لفسسظ تنسسبيه،
ومعناه لغة :اليقاظ .واصطلحا :عنوان البحث اللحق الذي تقدمت لسسه إشسسارة فسسي
الكلم السسسابق بحيسسث يفهسسم منسسه إجمسسال .ولفسسظ خاتمسسة ،وهسسي لغسسة :آخسسر الشسسئ.
واصطلحا :اسم للفاظ مخصوصة جعلت آخر كتاب أو باب .ولفظ تتمة :وهي مسسا
تمم به الكتاب أو الباب وهو قريب من معنى الخاتمة .واعلم ،رحمك ال تعالى ،أن
الغرض من بعثة الرسول عليه الصلة والسلم انتظسسام أحسسوال الخلسسق فسسي المعسساش
والمعاد ،ول تنتظم أحوالهم إل بكمال قسسواهم الدراكيسسة وقسسواهم الشسسهوانية وقسسواهم
الغضبية .فوضعوا لكمال قواهم الدراكية ربع العبادات ،ولقواهم الشهوانية البطنية
ربسسع المعسساملت ،ولقسسواهم الشسسهوانية الفرجيسسة ربسسع النكسساح ،ولقسسواهم الشسسهوانية
الغضسسبية ربسسع الجنايسسات ،وختموهسسا بسسالعتق رجسساء العتسسق مسسن النسسار .وقسسدموا ربسسع
العبادات لشرفها بتعلقها بالخالق ،ثم المعلمات لنها أكثر وقوعا .ورتبوا العبسسادات
على ترتيب حديث :بني السلم على خمس ...الحديث .وإنما بدأ كتسسابه بالصسسلة -
وخالف المتقدمين والمتأخيرين في تقديمهم في كتبهم كتاب الطهارة وما يتعلسسق بهسسا
من وسائلها ومقاصدها -اهتماما بها ،إذ هسسي أهسسم أحكسسام الشسسرع وأفضسسل عبسسادات
البدن بعد الشهادتين) .قوله :شرعا أقوال وأفعال الخ( واعترض هذا التعريسسف بسسأنه
غير مانع لدخول سجدتي التلوة والشكر مع أنهما ليسا مسسن أنسسواع الصسسلة ،وغيسسر
جامع لخروج صلة الخرس والمريض والمربسسوط علسسى خشسسبة ،فإنهسسا أقسسوال مسسن
غير أفعال في الخرين ،وأفعال من غير أقوال في الول .وأجيسسب عسسن الول بسسأن
المراد بالفعال المخصوصسسة مسسا يشسسمل الركسسوع والعتسسدال ،فيخرجسسان حينئذ بقيسسد
مخصوصة .وأجيب عن الثاني بأن المراد بقوله :أقوال وأفعال ما يشسسمل الحكميسسة،
أو يقسسال :إن صسسلة مسسن ذكسسر نسسادرة فل تسسرد عليسسه) .قسسوله :وسسسميت( أي القسسوال
والفعال وقوله :بذلك أي بلفسسظ الصسسلة) .قسسوله :خمسسس( وذلسسك لخسسبر الصسسحيحين:
فرض ال على أمتي ليلة السراء خمسين صلة ،فلم أزل أراجعه
] [ 30
وأسأله التخفيف حتى جعلها خمسسسا فسسي كسسل يسسوم وليلسسة ،وقسسوله عليسسه الصسسلة
والسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن :أخبرهم أن ال قد فسسرض عليهسسم خمسسس صسسلوات
في كل يوم وليلة .والحكمة في كون المكتوبات سبع عشسرة ركعسة أن زمسن اليقظسسة
من اليوم والليلة سبع عشرة ساعة غالبا ،اثنا عشر في النهار ،ونحو ثلث سسساعات
من الغروب ،وساعتين من قبيل الفجر ،فجعل لكل ساعة ركعة جبرا لمسسا يقسسع فيهسسا
من التقصير) .قوله :ولم تجتمع هذه الخمس لغير نبينا محمد( أي بل كسسانت متفرقسسة
في النبيسساء .فالصسسبح صسسلة آدم ،والظهسسر صسسلة داود ،والعصسسر صسسلة سسسليمان،
والمغرب صلة يعقوب ،والعشاء صلة يسسونس ،كمسسا سسسيذكره الشسسارح فسسي مبحسسث
أوقات الصلة عن الرافعي) .قسسوله :وفرضسست ليلسسة السسسراء( والحكمسسة فسسي وقسسوع
فرضها تلك الليلة أنه )ص( لما قدس ظاهرا وباطنا ،حيث غسل بماء زمزم ،وملئ
باليمان والحكمة ،ومسن شسسأن الصسسلة أن يتقسسدمها الطهسسر ،ناسسب ذلسك أن تفسسرض
فيها .ولم تكن قبل السراء صلة مفروضة إل ما وقع المر به من قيسسام الليسسل مسسن
غير تحديد .وذهب بعضهم إلى أنهسسا كسسانت مفروضسسة ،ركعسستين بالغسسداة ،وركعسستين
بالعشي .ونقل الشافعي عن بعض أهسسل العلسسم أنهسسا كسسانت مفروضسسة ثسسم نسسسخت .اه
بجيرمي بتصرف) .قوله :لعدم العلم بكيفيتها( أي وأصل الوجوب كسسان معلقسسا علسسى
العلم بالكيفية .وهنا توجيه آخر لعدم وجوب صبح ذلك اليوم ،وهو أن الخمسسس إنمسسا
وجبت على وجه البتسسداء بسسالظهر ،أي أنهسسا وجبسست مسسن ظهسسر ذلسسك اليسسوم .اه سسسم
بتصرف) .قوله :إنما تجب المكتوبة( شروع في بيان من تجسسب عليسسه الصسسلة ومسسا
يترتب عليه إذا تركها) .قوله :على كل مسلم( أي ولو فيمسسا مضسسى ،فسسدخل المرتسسد.
)قوله :أي بالغ( سواء كان بالسن ،أو بالحتلم ،أو بالحيض) .قوله :فل تجب على
كافر( تفريع على المفهوم ،والمنفي إنما هو وجوب المطالبة منا بها فسسي السسدنيا ،فل
ينافي أنها تجب عليه وجوب عقاب عليها في الدار الخرة عقابا زائدا علسسى عقسساب
الكفر لنه مخاطب بفروع الشريعة ،وذلك لتمكنه منها بالسلم ،ولنص) * :لم نسسك
من المصلين( * وإنما لم يجب القضاء عليه إذا أسلم ترغيبا له في السلم ،ولقسسوله
تعالى) * :قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قسسد سسسلف( * )قسسوله :بل تعسسد( قيسسد
في المجنون والمغمى عليه والسكران ،وإن كان ظاهر كلمه أنه قيسسد فسسي الخيسسر،
فسسإن حصسسل منهسسم تعسسد وجسسب عليهسسم قضسساؤها ،لنهسسم بتعسسديهم صسساروا فسسي حكسسم
المكلفين ،فكأنه توجه عليهم الداء فوجب القضاء نظرا لذلك) .قوله :بل تجب على
مرتسد( أي فيلزمسسه قضساء مسسا فساته فيهسسا بعسد إسسسلمه تغليظسا عليسه ،ولنسه التزمهسسا
بالسلم ،فل تسقط عنه بالجحود كحق الدمي) .قوله :ومتعد بسسسكر( أي أو جنسسون
أو إغماء ،لما تقدم آنفا) .قوله :ويقتل إلخ( لخبر الصحيحين أنه )ص( قسسال :أمسسرت
أن أقاتسسل النسساس حسستى يشسسهدوا أن ل إلسسه إل الس وأن محمسسدا رسسسول السس ،ويقيمسسوا
الصلة ،ويؤتوا الزكاة ،فسإذا فعلسوا ذلسك عصسموا منسي دمساءهم وأمسوالهم إل بحسق
السلم ،وحسابهم على ال .واعلم أن الفقهاء اختلفوا في موضسسع ذكسسر حكسسم تسسارك
الصلة ،فمنهم من ذكره عقب فصل المرتد ،لمناسبته له من جهة أنسسه يكسسون حكمسسه
حكم المرتد إذا تركها جاحدا لوجوبها .ومنهم من ذكره عقب الجنائز ،لمناسسسبته لهسسا
من جهة أنه إذا قتل يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ،إن كسسان
تركها كسل .وهذه المور تذكر في الجنائز .ومنهم من ذكسسره قبلهسسا ،كسسالنووي فسسي
منهاجه ،وكشيخ السلم في منهجسه ،ليكسون كالخاتمسة لكتساب الصسلة .ومنهسم مسن
ذكره قبل الذان ،لمناسبة ذكر حكم تركها الذي هو التحريم ،بعسسد ذكسسر حكسسم فعلهسسا
الذي هو الوجوب .والمؤلف رحمه ال تعالى اختار هذا الخير لما ذكر.
] [ 31
وقوله :أي المسلم أي سواء كان عالما أو جاهل غير معذور بجهله لكونه بين
أظهرنا) .قوله :حدا( أي يقتل حال كون قتله حدا ،أي ل كفرا .واستشكل كونه حسسدا
بأن القتل يسقط بالتوبة والحدود ل تسسسقط بالتوبسسة .وأجيسسب بسسأن المقصسسود مسسن هسسذا
القتل الحمل على أداء ما توجه عليه من الحسسق وهسسو الصسسلة ،فسسإذا أداه بسسأن صسسلى
سقط لحصول المقصود ،بخلف سائر الحدود فإنها وضسسعت عقوبسسة علسسى معصسسية
سابقة فل تسقط بالتوبة .وقسوله :بضسرب عنقسه ،أي بنحسسو السسيف .ول يجسوز قتلسسه
بغير ذلك ،لخبر :إذا قتلتم فأحسنوا القتلة .واعلم أنه إذا قتل مسسن ذكسسر يكسسون حكمسسه
حكم المسسسلمين فسسي الغسسسل والتكفيسسن والصسسلة عليسسه والسسدفن فسسي مقسسابر المسسسلمين.
)قوله :أي المكتوبة( ومثسسل تسسرك المكتوبسسة تسسرك الطهسسارة لهسسا ،لن تسسرك الطهسسارة
بمنزلة ترك الصلة .ومثل الطهارة الركان وسائر الشروط التي ل خلف فيهسسا أو
فيها خلف واه ،بخلف القوي .فلو ترك النية في الوضوء أو الغسل أو مس السسذكر
أو لمس المرأة وصلى متعمدا لم يقتسسل ،كمسسا لسسو تسسرك فاقسسد الطهسسورين الصسسلة لن
جواز صلته مختلف فيه) .قوله :عامدا( خسسرج بسسه مسسا إذا أخرجهسسا ناسسسيا فل يقتسسل
لعذره ،ومثل النسيان :ما لو أبدى عذرا في التأخير كشدة برد أو جهل يعسسذر بسسه أو
نحوهما من العذار الصحيحة أو الباطلة) .قوله :عن وقت جمع لهسسا( أي فل يقتسسل
بالظهر حتى تغرب الشمس ،ول بالمغرب حتى يطلع الفجر ،هذا إن كان لهسسا وقسست
جمع وإل فيقتل بخروج وقتها ،كالصبح فإنه يقتل فيها بطلوع الشمس ،وفي العصر
بغروبها ،وفي العشاء بطلوع الفجر ،فيطالب بأدائها إن ضاق الوقت ويتوعد بالقتل
إن أخرجها عن وقتها بأن نقول له عند ضيق الوقت :صل فإن صليت تركنسساك وإن
أخرجتها عن الوقت قتلناك .وظاهر أن المراد بوقت الجمع في الجمعة ضيق وقتها
عن أقل ممكن من الخطبة والصلة لن وقت العصر ليس وقتا لها) .قوله :إن كسسان
كسل( أي يقتل حدا إن كان إخراجه لها كسل أي تهاونا وتسسساهل بهسسا .وقسسوله :مسسع
اعتقاد وجوبها سيأتي محترزه) .قوله :إن لم يتب( أي بأن لسم يمتثسسل أمسر المسسام أو
نائبه ولم يصل .وقوله :بعد الستتابة أي بعد طلب التوبة منه .واختلسسف فيهسسا ،فقيسسل
إنها مندوبة ،وقيل إنها واجبسسة ،والمعتمسسد الول .ويفسسرق بينسسه وبيسسن المرتسسد ،حيسسث
وجبت اسستتابته بسأن تركهسا فيسه يسوجب تخليسده فسي النسار -إجماعسا -بخلف هسذا
ويوجد في بعض النسخ الخطية بعد قوله الستتابة ما نصه :ندبا ،وقيل واجبا ،وهو
الموافق لقوله بعد :وعلى ندب الخ) .قوله :وعلى ندب الستتابة ل يضمن الخ( قال
سم :مفهومه أن يضمنه على الوجوب .ثم نقل عبارة شرح البهجسسة واسسستظهر منهسسا
عدم الضمان -حتى على القول بالوجوب -لنه استحق القتل ،فهسسو مهسسدر بالنسسسبة
لقاتله الذي ليس هو مثله .اه) .قوله :ويقتل( أي تارك الصلة .فالضمير يعود علسسى
معلوم من المقام ،ويصح عوده على المسسسلم المتقسسدم .ووصسسفه بالسسسلم مسسع الحكسسم
عليه بالكفر بسبب جحده وجوبها باعتبار ما كان .وقسسوله :كفسسرا ،أي لكفسسره بجحسسده
وجوبها فقط ،ل به مع الترك .إذ الجحد وحده مقتض للكفر لنكسساره مسسا هسسو معلسسوم
من الدين بالضرورة .وقوله :إن تركها أي بأن لم يصسسلها حسستى خسسرج وقتهسسا ،أولسسم
يصلها أصل) .وقوله :جاحدا وجوبها( مثله جحد وجوب ركن مجمع عليه منها ،أو
فيه خلف واه) .قوله :فل يغسل ول يصلى عليه( أي ول يدفن في مقابر المسسسلمين
لكونه كافرا) .قوله :ويبادر من مر( أي المسلم المكلف الطسساهر .وقسسوله :بفسسائت أي
بقضائه) .قوله :والذي يظهر أنه( أي من عليه فوائت فاتته بغير عذر.
] [ 32
)قوله :ما عدا ما يحتاج لصرفه فيما ل بد لسسه منسسه( كنحسسو نسسوم ،أو مؤنسسة مسسن
تلزمه مؤنته ،أو فعل واجسب آخسر مضسيق يخشسى فسسوته) .قسسوله :وأنسه يحسسرم عليسه
التطوع( أي مع صحته ،خلفا للزركشي) .قوله :ويبسسادر بسسه( أي بالقضسساء وقسسوله:
إن فات أي الفائت) .قوله :كنوم لم يتعد به( بخلف ما إذا تعدى ،بأن نام في الوقت
وظن عدم الستيقاظ ،أو شك فيه ،فل يكون عذرا .وقوله :ونسيان كذلك أي لم يتعد
به ،وأما إن تعدى به بأن نشسسأ عسسن منهسسي عنسسه -كلعسسب شسسطرنج مثل -فل يكسسون
عذرا) .قوله :ويسن ترتيبه( أي إن فات بعذر ،بسسدليل قسسوله :بعسسد ،ويجسسب تقسسديم مسسا
فات بغير عذر على ما فات بعذر ،وكان عليه أن يذكر هذا القيد هنا كما ذكره فيمسسا
بعد .والتقييد بما ذكر هو ما جرى عليه شيخه ابن حجر .واعتمد م ر سسسنية ترتيسسب
الفوائت مطلقا ،فاتت كلها بعذر أو بغيسسره ،أو بعضسسها بعسسذر وبعضسسها بغيسسر عسسذر.
)قوله :وتقديمه( أي ويسن تقديمه ،أي الفائت ،لحديث الخندق :أنه )ص( صلى يسوم
العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب) .قوله :إن فات بعذر( راجع
لسنية التقديم ،وسيذكر محترزه .وقوله :وإن خشسي فسسوت جماعتهسا ،أي الحاضسسرة.
)قوله :أما إذا خاف فوت الحاضرة إلخ( قال في النهاية :وتعسسبيره بسسالفوات يقتضسسي
استحباب الترتيب أيضا إذا أمكنه إدراك ركعسسة مسسن الحاضسسرة لنهسسا لسسم تفسست .وبسسه
جزم في الكفاية ،واقتضاه كلم المحرر والتحقيق والروض ،وأفتى به الوالد رحمه
ال تعالى للخروج من خلف وجوب الترتيب ،إذ هو خلف في الصحة كمسسا تقسسدم،
وإن قال السنوي أن فيه نظرا لما فيه من إخراج بعض الصلة عسسن السسوقت ،وهسسو
ممتنع .والجواب عن ذلك أن محل تحريم إخراج بعضها عسن وقتهسا فسي غيسر هسسذه
الصورة .اه) .قوله :بأن يقع بعضها إلسسخ( صسورة فسوت الحاضسرة بوقسسوع بعضسها
وإن قل خسارج السوقت .وهسو مسا جسرى عليسه ابسن حجسر ،وخلف مسا جسرى عليسه
الرملي كما يعلم من عبارته السابقة .والحاصل :إذا علم لو قدم الفائتة يخرج بعسسض
الحاضرة عن الوقت لزمه تقديم الحاضرة عند ابسن حجسسر ،لحرمسة إخسسراج بعضسها
عن الوقت ،واسسستحب لسسه تقسسديم الفائتسسة عنسسد م ر ،للخسسروج مسسن خلف مسسن أوجسسب
الترتيب .وإذا علم أنه لو قدمها يدرك دون ركعة من الحاضرة في الوقت فباتفاقهما
يجب تقديم الحاضرة) .قسسوله :وإن فقسسد السسترتيب( يفيسسد فيمسسن فسساته الظهسسر والعصسسر
بعذر ،والمغرب والعشاء بغير عذر ،وجوب تقديم الخيرين عليهما .وهسسو مخسسالف
لما مشى عليه الرملي من استحباب
] [ 33
تقديم الول فالول مطلقا) .قوله :لنه سنة والبسسدار واجسسب( القسسائل باسسستحبابه
مطلقا يقول :الترتيب المطلوب ل ينافي البدار لنه مشتغل بالعبسسادة وغيسسر مقصسسر،
كما أن تقديم راتبة المقضية القبلية عليها ل ينافي البدار الواجب) .قوله :تنسسبيه :مسسن
مات إلخ( ذكر الشارح هذا المبحث في بسساب الصسسوم بأبسسسط ممسسا هنسسا ،ويحسسسن أن
نذكره هنا تعجيل للفائدة .ونص عبارته هناك) :فسسائدة( مسسن مسسات وعليسسه صسسلة فل
قضاء ول فدية .وفسسي قسول -كجمسسع مجتهسدين -أنهسا تقضسى عنسه لخسسبر البخسساري
وغيره ،ومن ثم اختاره جمع من أئمتنا ،وفعل به السبكي عن بعسسض أقسساربه .ونقسسل
ابن برهان عن القديم أنه يلزم الولي إن خلف تركة أن يصلى عنه ،كالصسسوم .وفسسي
وجه -عليه كثيرون من أصحابنا -أنسسه يطعسسم عسسن كسسل صسسلة مسسدا .وقسسال المحسسب
الطسسبري :يصسل للميست كسل عبسسادة تفعسسل ،واجبسة أو مندوبسة .وفسي شسرح المختسار
لمسسؤلفه :مسسذهب أهسسل السسسنة ،أن للنسسسان أن يجعسسل ثسسواب عملسسه وصسسلته لغيسسره
ويصله .اه .وقوله :لم تقض ولم تفد عنه وعند المام أبسسي حنيفسسة رضسسي الس عنسسه:
تفدى عنه إذا أوصى بها ول تقضى عنه .ونص عبارة الدر مع الصل :ولسسو مسسات
وعليه صلوات فائتة ،وأوصى بالكفارة ،يعطسسى لكسسل صسسلة نصسسف صسساع مسسن بسسر
كالفطرة ،وكذا حكم الوتر والصوم .وإنما يعطى من ثلث ماله ،ولسسو لسسم يسسترك مسسال
يستقرض وارثه نصف صاع مثل ويدفعه للفقير ثم يسدفعه الفقيسسر للسسوارث ،ثسسم وثسسم
حتى يتم .ولو قضاها وارثه بأمره لسسم يجسسز لنهسسا عبسسادة بدنيسة .اه .وكتسسب العلمسسة
الشامي ما نصه :قوله :يستقرض وارثه نصف صاع أي أو قيمسسة ذلسسك .اه) .قسسوله:
بأن صار يأكل إلخ( هذا أحسن ما قيل في ضسسابط المميسسز .وقيسسل :أن يعسسرف يمينسسه
من شماله .وقيل :أن يفهم الخطاب ويرد الجواب .والمراد بمعرفة يمينه من شسسماله
معرفة ما يضره وينفعه .ويوافق التفسير الثاني خبر أبي دواد أنه )ص( سئل :متى
يؤمر الصبي بالصلة ؟ فقال :إذا عرف يمينه من شماله .أي ما يضره ممسسا ينفعسسه.
اه ع ش بتصرف) .قوله :أي يجب على كل من أبويه وإن عل( أي ولو مسسن جهسسة
الم .والوجسسوب كفسسائي فيسسسقط بفعسسل أحسسدهما :لنسسه مسسن المسسر بسسالمعروف ،ولسسذا
خوطبت به الم ول ولية لها) .قوله :التهديسسد( أي إن احتيسسج إليسسه .اه سسسم) .قسسوله:
غير مبرح( بكسر الراء المشددة ،أي مؤلم .قال ع ش :أي وإن كثر .خلفا لما نقسسل
عن ابن سريج من أنه ل يضرب فوق ثلث ضربات ،أخذا من حديث :غط جبريل
للنبي )ص( ثلث مرات في ابتداء الوحي .اه .ولو لم يفد إل المبرح تركهمسسا وفاقسسا
لبن عبد السلم ،وخلفا لقول البلقيني :يفعل غير المبرح
] [ 34
كالحسسد .اه تحفسسة) .قسسوله :وبحسسث الذرعسسي إلسسخ( عبسسارة التحفسسة :نعسسم ،بحسسث
الذرعي في قن صغير ل يعرف إسسسلمه أنسسه ل يسسؤمر بهسسا ،أي وجوبسسا ،لحتمسسال
كفره ،ول ينهى عنها لعسسدم تحقسسق كفسسره .والوجسسه نسسدب أمسسره ليألفهسسا بعسسد البلسسوغ.
واحتمسسال كفسسره إنمسسا يمنسسع الوجسسوب فقسسط .اه .وفسسي ع ش مسسا نصسسه :قسسال الشسسهاب
الرملي في حواشي شرح الروض :إنه يجب أمره بها نظرا لظاهر السسسلم .ومثلسسه
في الخطيب على المنهاج .أي ثم إن كان مسلما في نفس المر صحت صسسلته وإل
فل .وينبغي أيضا أنه ل يصح القتسسداء بسسه .اه .وقسسوله :وإن أبسسى القيسساس ذلسسك .أي
ندب المر ،لنه كافر احتمال) .قوله :ويجب أيضا على مسسن مسسر( أي مسسن البسسوين
والوصي ومالسسك الرقيسسق ،ومثلهسسم الملتقسسط والمسسودع والمسسستعير ،فالمسسام فصسسلحاء
المسلمين) .قوله :وتعليمه الواجبسسات( أي كالصسسلة والصسسوم والزكسساة والحسسج ،ومسسا
يتعلق بها مسسن الركسسان والشسسروط) .قسسوله :ولسسو سسسنة كسسسواك( وخسسالف فسسي شسسرح
الروض عن المهمات في ذلك فقال :المسسراد بالشسسرائع مسسا كسسان فسسي معنسسى الطهسسارة
والصلة كالصوم ونحوه ،لنه المضروب على تركه .وذكسسر نحسسوه الزركشسسي .اه.
ثم رأيت في شرح العباب ذكر أن ظاهر كلم القمولي الضرب على السنن .اه سسسم
بتصرف) .قوله :وجوب ما مر( أي من المر والضرب على من مر ،أي كسسل مسسن
البوين ،إلخ) .قوله :في ماله( أي الصبي ،ول يجب ذلك على الب والم .ومعنسسى
أن الوجوب في ماله ثبوتها في ذمته ووجوب إخراجهسسا مسسن مسساله علسسى وليسسه ،فسسإن
بقيت إلى كماله لزمه إخراجها وإن تلف المال) .قوله :ذكر السمعاني إلسسخ( حاصسسل
ما ذكره أنه يجسسب علسسى البسسوين مسسا مسسر ،أي مسسن نحسسو التعليسسم والضسسرب للزوجسسة
الصغيرة ،فإن فقدا فالوجوب على الزوج) .قوله :وبه إلخ( أي وبوجسسوب الضسسرب،
ولو في الزوجة الكبيرة ،صرح جمال السلم البزري ،قسسال فسسي التحفسسة فسسي فصسسل
التعزيز :وبحث ابن البزري -بكسر الموحدة -أنه يلزمه أمر زوجته بالصسسلة فسسي
أوقاتها وضربها عليها .وهو متجه حتى في وجوب ضرب المكلفسسة ،لكسسن ل مطلقسسا
بل إن توقف الفعل عليه ولم يخش أن يترتب عليه مشسسوش للعشسسرة يعسسسر تسسداركه.
اه) .قوله :إن لم يخش نشوزا( قال في شرح العباب :بخلف ما لو خشسي ذلسسك لمسسا
فيه من الضرر عليه .اه) .قوله :وأطلق الزركشي الندب( أي أنه جرى علسسى نسسدب
ضربها مطلقا
] [ 35
خشي نشوزا أم ل) .قوله :وأول واجسسب إلسسخ( يعنسسي أن أول مسسا يجسسب تعليمسسه
للصبي أن نبينا )ص( إلخ ،ويكون ذلك مقدما على المر بالصلة .قال فسسي التحفسسة:
يجب تعليمه ما يضسسطر إلسسى معرفتسسه مسسن المسسور الضسسرورية السستي يكفسسر جاحسسدها
ويشترك فيها العام والخاص ،ومنها أن النبي )ص( بعث بمكة ودفن بالمدينسسة ،كسسذا
اقتصروا عليهما .وكأن وجهه أن إنكار أحدهما كفر ،لكن ل ينحصر المسسر فيهمسسا.
وحينئذ فل بسد أن يسذكر لسسه مسن أوصسافه )ص( الظساهرة المتسواترة مسسا يميسزه ولسو
بوجه ،ثم ذينك .وأما مجرد الحكم بهما قبل تمييسسزه بسسوجه فغيسسر مفيسسد ،فيجسسب بيسسان
النبوة والرسالة وأن محمدا الذي هو من قريش واسم أبيه كذا واسم أمه كسسذا وبعسسث
ودفن بكذا نبي ال ورسوله إلى الخلق كافة .ويتعين أيضا ذكر لونه ،ثسسم أمسسره بهسسا،
أي الصسسلة ولسسو قضسساء .اه .والحاصسسل :يجسسب علسسى البسساء والمهسسات أن يعلمسسوا
أبناءهم جميع ما يجب على المكلف معرفته ،كي يرسخ اليمان في قلوبهم ويعتادوا
الطاعات ،كتعليمهم ما يجب لمولنا عزوجل ،وما يستحيل ،وما يجوز .وجملة ذلك
إحدى وأربعون عقيدة فأولها الوجود ،ويستحيل عليه العدم .والثسساني القسسدم ،ومعنسساه
ل أول لوجسسوده ،ويسسستحيل عليسسه الحسسدوث .والثسسالث البقسساء ،ومعنسساه السسذي ل آخسسر
لوجوده ،ويستحيل عليه الفناء .والرابع مخالفته تعسسالى للحسسوادث فسسي ذاتسسه وصسسفاته
وأفعسساله ،ويسسستحيل عليسسه المماثلسسة .والخسسامس قيسسامه تعسسالى بسسالنفس ،ومعنسساه عسسدم
احتياجه إلى ذات يقوم بها ،ول إلى موجد يوجده ،ويستحيل عليه أن ل يكون قائمسسا
بنفسه .والسسادس الوحدانيسة ،بمعنسى أنسه سسبحانه وتعسالى واحسد فسي ذاتسه وصسفاته
وأفعاله ،ويستحيل عليسه التعسدد .والسسابع القسدرة ،ويسستحيل عليسه العجسز .والثسامن
الرادة ،ويستحيل عليه الكراهية .والتاسع العلم ،ويسسستحيل عليسسه الجهسسل .والعاشسسر
الحيسساة ،ويسسستحيل عليسه المسوت .والحسسادي عشسر السسمع ،ويسستحيل عليسه الصسسمم.
والثاني عشر البصر ،ويستحيل عليه العمى .والثالث عشسر الكلم ،ويسستحيل عليسه
البكم .والرابع عشر كونه قادرا ،ويستحيل عليه كونه عاجزا .والخامس عشر كونه
مريدا ،ويستحيل عليه كونه مكرها .والسادس عشسسر كسسونه عالمسسا ،ويسسستحيل عليسسه
كونه جاهل .والسابع عشر كونه حيسسا ،ويسسستحيل عليسسه كسسونه ميتسسا .والثسسامن عشسسر
كونه سميعا ،ويستحيل عليه كسسونه أصسسم .والتاسسسع عشسسر كسسونه بصسسيرا ،ويسسستحيل
عليه كونه أعمى .والعشرون كونه متكلما ،ويستحيل عليه كونه أبكم .فهذه أربعسسون
عشرون واجبة ،وعشرون مستحيلة ،والواحسسد والربعسسون الجسسائز فسسي حقسسه تعسسالى
وهو فعل كل ممكن أو تركسه .وتعليمهسم مسا يجسب فسي حسق الرسسل عليهسم الصسلة
والسلم ،ومسسا يسسستحيل ،ومسسا يجسسوز .وجملسسة ذلسسك تسسسع عقسسائد .فسسالواجب :الصسسدق
والمانة ،والتبليغ ،والفطانة .والمستحيل :الكذب ،والخيانة ،وكتمان شئ مما أمسسروا
بتبليغه ،والبلدة .والجائز في حقهم ما هو من العراض البشرية التي ل تؤدي إلى
نقص مراتبهسم العليسسة ،كالكسسل والشسرب والجمساع والمسسرض الخفيسسف .فهسم عليهسم
الصلة والسلم أكمل الناس عقل وعلمسسا ،بعثهسسم ال س وأظهسسر صسسدقهم بسسالمعجزات
الظاهرة ،فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده .وتعليمهم أن ال سبحانه وتعسسالى بعسسث
النبي المي العربي القرشي الهاشمي سيدنا محمدا )ص( برسالته إلى كافة الخلسسق،
العرب والعجم والملئكة والنس والجن والجمادات .وأن شريعته نسخت الشسسرائع،
وأن ال فضله على سائر المخلوقات .ومنع صحة التوحيد بقسسول ل آلسسه إل السس ،إل
إن أضاف الناطق إليه محمد رسول ال .وألزم سبحانه وتعالى الخلسسق تصسسديقه فسسي
كل ما أخبر به عن ال عن أمور الدنيا والخرة ،وتعليمهم أنه ولد بمكة وهاجر إلى
المدينة وتوفي فيها ،وأنه أبيض مشرب بحمرة ،وأنه أكمسسل النسساس خلقسسا .وتعليمهسسم
نسبه )ص( من جهة أبيه وأمه .وزاد بعضهم أولده ،لنهم سادات المة .فل ينبغي
للشخص أن يهملهم ،وهم سبعة :ثلثة ذكور وأربعسسة إنسساث ،وترتيبهسم فسسي السسولدة:
القاسم وهو أول أولده )ص( ،ثم زينب ،ثم رقيه،
] [ 36
ثم فاطمة ،ثم أم كلثوم ،ثم عبد ال وهو الملقب بالطاهر وبالطيب ،وكلهسسم مسسن
سيدتنا خديخة رضي ال عنها ،والسابع إبراهيم ،وهو من مارية القبطية .وقسسد نظسسم
بعضهم أسماء هم متوسسسل بهسسم ،فقسسال :يسسا ربنسسا بالقاسسسم ابسسن محمسسد فسسبزينب فرقيسسة
فبفاطمة فبأم كلثوم فبعسد الس ثسم بحسق إبراهيسم نجسي نساظمه فهسذه نبسذة مسن العقسائد
اللزمة ،وقد تكفل بها علماء التوحيد ،فيجب على من مر تعليسسم المميسسز ذلسسك حسستى
تكون نشأته على أكمل اليمان ،وبال التوفيسسق .فصسسل فسسي شسسروط الصسسلة أي فسسي
بيان الشروط المتوقف عليها صحة الصلة .وهي جمع شرط بسسسكون السسراء ،وهسسو
لغسسة :تعليسسق أمسسر مسسستقبل بمثلسسه ،أو إلسسزام الشسسئ والسستزامه .وبفتحهسسا ،العلمسسة.
واصطلحا :ما يلزم من عدمه العدم ول يلزم مسسن وجسسوده وجسسود ،ول عسسدم لسسذاته.
اه .تحفة .إذا علمسست ذلسسك تعلسسم أن قسسول الشسسارح :الشسسرط مسسا يتوقسسف عليسسه صسسحة
الصلة وليس منها ليس معنى لغويا ول اصطلحيا له ،وإنما هو بيان لمسسا يسسراد بسه
هنا -أي فسسي الصسسلة -وليسسس هسسذا مسسن شسسأن التعسساريف .وقسسوله :وليسسس منهسسا قيسسد
لخراج الركن) .قوله :لنها أولى بالتقديم( أي لن الشروط أحق بالتقديم) .قوله :إذ
الشرط إلخ( أي فهو مقدم طبعا فناسب أن يقدم وضعا .واعلسسم أن الشسسروط قسسسمان:
قسم يعتبر قبل الشروع فيهسسا ويستصسسحب إلسسى آخرهسسا ،وقسسسم يعتسسبر بعسسد الشسسروع
ويستصحب كترك الفعال وترك الكلم وترك الكل فقوله :ما يجب تقديمه إلخ هسو
بالنظر للول )قوله :شروط الصلة خمسة( وإنمسسا لسسم يعسسد مسسن شسسروطها السسسلم،
والتمييسسز ،والعلسسم بفرضسسيتها ،وكيفيتهسسا ،وتمييسسز فرائضسسها مسن سسسننها ،لنهسسا غيسسر
مختصة بالصلة .وبعضهم عدها وجعل الشروط تسعة) .قوله :الطهسسارة لغسسة إلسسخ(
أي بفتح الطاء ،وأما بضمها فاسم لبقية الماء) .قوله :النظافة( أي من القذار -ولو
طاهرة كالمخاط والبصاق -حسية كانت كالنجاس ،أو معنوية كالعيوب من الحقسسد
والحسد وغيرهما) .وقوله :والخلسوص مسن السدنس( عطسف تفسسير )قسوله :وشسرعا
رفع المنع إلخ( اعلم أن الطهارة الشرعية لها
] [ 37
وضعان :وضع حقيقي ،وهسسو إطلقهسسا علسسى الوصسسف المسسترتب علسسى الفعسسل،
وهو زوال المنع المترتب علسسى الحسسدث أو الخبسسث .وإن شسئت قلسست :ارتفسساع المنسسع
المترتب على ذلك .ومجازي :وهو إطلقها على الفعل ،كتعريف الشارح فهسسو مسسن
إطلق اسم المسبب على السبب .واعلم أنهم قسموها إلسسى قسسمين ،عينيسة وحكميسة.
فالولى :هي ما ل تجسساوز محسسل حلسسول موجبهسسا كغسسسل الخبسسث ،والثانيسسة :هسسي مسسا
تجاوز ما ذكر كالوضوء ،فإنه يجاوز المحل الذي حسسل فيسسه المسسوجب وهسسو خسسروج
شئ من أحد السبيلين .ولها وسائل أربع ومقاصد كسذلك ،فسسالول :المسساء ،والسستراب،
والحجسسر ،والسسدابغ .والثانيسسة :الوضسسوء ،والغسسسل ،والسستيمم ،وإزالسسة النجاسسسة .وأمسسا
الواني والجتهاد فهما من وسائل الوسائل فإطلق الوسيلة عليهمسسا مجسساز) .قسسوله:
وهو ما يقع عليه اسم الماء( أي مسسا يطلسسق عليسسه اسسسم المسساء ل مصسساحبة قيسسد لزم،
فشمل المتغير كيثرا بما ل يضر ،أو بمجاور كعسسود ودهسسن وقسسوله :وإن رشسسح هسسذه
الغاية للرد على الرافعي حيسسث قسسال :نسسازع فيسسه عامسسة الصسسحاب ،وقسسالوا يسسسمونه
بخارا ورشحا ل ماء .وفي جعله الرشح من البخار نظر ،إذ هو مسسن المسساء ل منسسه.
وأجيب :بجعل من للتعليل ،ومتعلق رشح محذوف ،أي وإن رشح مسسن المسساء لجسسل
البخار وقوله :المغلى بضم الميم وفتح اللم مسسن أغلسسى ،أو بفتسسح الميسسم وكسسسر اللم
من غلي) .قوله :أو استهلك فيه الخليط( أي بحيث ل يسلبه اسسسم المسساء .والمسسستهلك
فيه الخليط هو الذي لم يغيره ذلك الخليط ل حسا ول تقسسديرا) .قسسوله :أو قيسسد( بفتسسح
القاف وسكون الياء علسى أنسه مصسدر معطسوف علسى قسوله بل قيسد ،أو بضسم أولسه
وكسر الياء المشددة على أنه فعل مبني للمجهسسول معطسسوف علسسى قسسوله وإن رشسسح.
قوله :إل مقيدا( أي بإضافة كماء ورد ،أو بصفة كماء دافسسق ،أو بلم العهسسد كالمسساء
في قوله )ص( :نعم .إذا رأت الماء) .قوله :غيسسر مسسستعمل فسسي فسسرض طهسسارة( أي
غير مؤدي به ما ل بد منه .فالمراد بالفرض ما ل بد منسسه ،أثسسم الشسسخص بسستركه أم
ل ،عبادة كان أم ل ،فشمل ماء وضسسوء الصسسبي ولسسو غيسسر مميسسز بسسأن وضسسأه وليسسه
للطواف فهو مستعمل لنه أدى به ما ل بد منه ،وإن كان ل إثم عليه بتركه .وشمل
أيضا ماء غسل الكافرة لتحل لحليلها المسلم لنه أدى به ما ل بد منه ،وإن لسسم يكسسن
غسسسلها عبسسادة وقسسوله :مسسن رفسسع حسسدث بيسسان لفسسرض والمسسراد برفسسع الحسسدث عنسسد
مستعمله ،فشمل ماء وضوء الحنفي بل نية لنه استعمل في رفع حسسدث عنسسده ،وإن
لم يرفع الحدث عندنا لعدم النية .فقوله بعد :ولو من طهر حنفسسي .إشسسارة إلسسى ذلسسك.
وإنما لم يصح اقتداء الشافعي به إذا مس فرجسسه اعتبسسارا باعتقسساد المسسأموم لشسستراط
الرابطة ،أي نية القتداء فسسي الصسسلة دون الطهسسارة واحتياطسسا فسسي البسابين .ولسذا ل
يصح
] [ 38
القتداء به إذا توضأ بل نية على الظهر ،مع حكمنا علسسى مسسائه بالسسستعمال،
فننظر لمعتقده ونحكم باستعمال الماء ،ولمعتقدنا ونحكم بعسسدم صسسحة وضسسوئه لعسسدم
نيته .ول يخفى ما في ذلك من الحتياط .وقسسوله :ولسسو مسسن طهسسر إلسسخ أي ولسو كسسان
الستعمال للماء حصل من طهر حنفي ،إلخ .وقوله :أو صبي إلخ أي ولو كسسان مسسن
طهر صبي غير مميز ،طهره وليه لجل أن يطوف به) .قوله :ولو معفوا عنه( أي
كقليل دم أجنبي غير مغلظ ،أو كثير من نحو براغيث وغير ذلك) .قوله :فعلسسم( أي
من تقييد المستعمل بكونه قليل .وقوله :أي وبعد فصله عن المحل وذلسسك لن المسساء
ما دام مترددا على العضو ل يثبت له حكم الستعمال .واعلم أن شروط السسستعمال
أربعسة ،تعلسم مسن كلمسه :قلسة المساء واسستعماله فيمسا ل بسد منسه ،وأن ينفصسل عسن
العضو ،وعدم نية الغتراف في محلها وهو في الغسل بعد نيته ،وعند مماسة الماء
لشئ من بدنه .فلو نوى الغسل مسسن الجنابسسة ثسسم وضسسع كفسسه فسسي مسساء قليسسل ولسسم ينسسو
الغتراف صار مستعمل .وفي الوضوء بعد غسل الوجه وعند إرادة غسل اليسسدين،
فلو لم ينو الغتراف حينئذ صار الماء مستعمل .وفسسي ع ش مسسا نصسسه) :فسسائدة( لسسو
اغترف بإناء في يده فاتصلت يده بالماء الذي اغترف منه ،فإن قصد الغسستراف أو
ما في معناه ،كمل ء هذا الناء من الماء ،فل استعمال .وإن لسسم يقصسسد شسسيئا مطلقسسا
فهل يندفع الستعمال ؟ لن الناء قرينة على الغتراف دون رفع الحسسدث ،كمسسا لسسو
أدخسسل يسسده بعسسد غسسسلة السسوجه الولسسى مسسن اعتمسساد التثليسسث ،حيسسث ل يصسسير المسساء
مستعمل لقرينة اعتياد التثليث ،أو يصير مستعمل .ويفرق بأن العسسادة تسسوجب عسسدم
دخول وقت غسل اليد بخلفه هناك ،فسسإن اليسسد دخلسست فسسي وقسست غسسسلها .فيسسه نظسسر
ويتجه الثاني .اه) .قوله :كأن جاوز( مثال للمنفصل حكما وقوله :منكب المتوضسسئ
أي أو جاوز صدر الجنب ،كأن تقاذف الماء من رأسه إلى ساقه) .قوله :ممسا يغلسسب
فيه التقاذف( بيان لنحو الصدر ،أي من كل عضو يصل إليه الماء
] [ 39
المتقاذف ،أي المتطسساير ،غالبسسا) .قسوله :لسسو أدخسسل المتوضسسئ( أي أو الجنسسب،
بدليل قوله :بعد نية الجنب .ولو قال المتطهر لكسسان أولسسى ،لشسسموله الجنسسب) .قسسوله:
بعد نية الجنب( متعلق بأدخل) .قوله :أو تثليث إلخ( معطوف على نيسسة الجنسسب ،أي
أو أدخل يده بعد تثليث إلخ .وقوله :أو بعد الغسسسلة الولسسى معطسسوف علسسى بعسسد نيسسة
الجنب ،والولى حذف بعد ،فيكون معطوفا على تثليث .وقوله :إن قصسسد القتصسسار
عليها أي الولى قيد في الخير .وقوله :بل نية اغسستراف متعلسسق بأدخسسل أيضسسا ،أي
بأن أدخلها بقصد غسلها في الناء وأطلق .أما إذا نوى الغتراف ،أي قصد إخراج
الماء من الناء ليرفع به الحدث خارجه ،فل يصير الماء مستعمل .ونية الغتراف
محلها قبل مماسة الماء فل يعتد بها بعدها) .قوله :ول قصسسد( عطسسف علسسى بل نيسسة
اغتراف) .وقوله :لغرض آخر أي غير التطهر بسسه خسسارج النسساء ،بسسأن قصسسد بأخسسذ
المسساء شسسربه أو غسسسل إنسساء بسسه مثل .وفسسي سسسم مسسا نصسسه )قسسوله :لغسسرض آخسسر أي
كالشرب ،بل قد يقال قصد أخذ الماء لغسسرض آخسسر مسسن إفسسراد نيسسة الغسستراف ،لن
المراد بها أن يقصد بإدخال يده إخراج الماء أعم من أن يكون لغرض غير التطهسر
به خارج الناء أول ،فليتأمل) .قوله :صار مستعمل( جواب له ،وإنما صسسار المسساء
مستعمل بسذلك لنتقسال المنسع إليسه وقسوله :بالنسسبة لغيسر يسده أي مسن بقيسة أعضساء
الوضوء بالنسبة للمحدث ،أو بقية البدن بالنسسسبة للجنسسب .وقسسوله فلسسه أن يغسسسل إلسسخ
مرتب على محذوف ،أي أما بالنسبة ليده فل يصسسير مسسستعمل ،فلسسه أن يغسسسل إلسسخ.
يعني :له إن لم يتم غسلها أن يغسل بقيتهسسا بمسسا فسسي كفسسه ،لن المسساء مسسا دام مسسترددا
على العضو له حكم التطهير .وقوله :باقي ساعدها في الروض ما نصه :فلو غسسسل
بما في كفه باقي يده ل غيرها أجزأه .اه) .قوله :وغير متغير إلسسخ( معطسسوف علسسى
غير مستعمل .وقوله :بحيث يمنع إلخ تصوير لكون التغير كثيرا .وقوله :بأن تغيسسر
أحد صفاته تصوير ثان له أيضا ،أو تصوير لمنع إطلق اسسسم المسساء عليسسه) .قسسوله:
ولو تقديريا( أي ولسو كسان التغيسر حاصسل بسالفرض والتقسدير ل بسالحس ،وهسو مسا
يدرك بإحدى الحواس التي هي الشم والذوق والبصر ،وذلك بأن يقسسع فسسي المسساء مسسا
يوافقه في جميع صفاته ،كماء مستعمل ،أو في بعضسسها كمسساء ورد منقطسسع الرائحسسة
وله لون وطعم أو أحدهما ولم يتغير المسساء بسسه ،فيقسسدر حينئذ مخالفسسا وسسسطا ،الطعسسم
طعم الرمان واللون لون العصير والريح ريح اللذن -بفتح السسذال المعجمسسة -فسسإذا
كان الواقع في الماء قدر رطل مثل من مسساء السسورد السذي ل ريسح لسسه ول طعسم ول
لون ،نقول :لو كان الواقع فيه قدر رطل من مسساء الرمسسان هسسل يغيسسر طعمسسه أم ل ؟
فإن قالوا :يغيره .انتفت الطهورية .وإن قالوا ل يغيسسره .نقسسول :لسسو كسسان الواقسسع فيسسه
قدر رطل من اللذن هل يغير ريحه أو ل ؟ فسسإن قسسالوا :يغيسسره .انتفسست الطهوريسسة.
وإن قالوا :ل يغيره .نقول :لو كان الواقع فيه قدر رطل من عصير العنب هل يغير
لونه أو ل ؟ فإن قالوا :يغيره .سلبناه الطهورية .وإن قالوا :ل يغيره ،فهو باق علسسى
طهوريته .وهذا إذا فقدت الصفات كلها ،فإن فقد بعضها ووجد بعضها قدر المفقود،
لن الموجود إذا لم يغير فل معنى لفرضه.
] [ 40
واعلم أن التقدير المذكور مندوب ل واجب ،فلو هجم شخص واسسستعمل المسساء
أ جزأه ذلك) .قوله :أو كان التغير بما على عضو المتطهر( أي بأن كان عليه نحسسو
سدر أو زعفران فتغير الماء به فإنه يضر .وخرج بقوله :بمسسا علسسى عضسسو .مسسا إذا
أريد تطهير السدر أو نحوه ،وتغير المسساء قبسسل وصسسوله إلسسى جيمسسع أجسسزائه فسسإنه ل
يضر لكونه ضروريا في تطهيره .اه ع ش بالمعنى) .قوله :وإنما يؤثر التغير( أي
في طهورية الماء بحيث ل يصح التطهير به ،وإن كان طاهرا في نفسه) .قوله :إن
كان بخليط( سيأتي محترزه) .قوله :وهو( أي الخليط) .قوله :ما ل يتميسسز فسسي رأي
العين( أي الشئ الذي ل يرى متميزا عن الماء .وقيسسل :هسسو السسذي ل يمكسسن فصسسله.
)قوله :وقد غني( بكسر النون ،ومضسسارعه يغنسسى بفتحهسسا ،بمعنسسى اسسستغنى) .قسسوله:
كزعفران إلخ( تمثيل للخليط الطاهر المستغنى عنسسه) .قسسوله :وثمسسر شسسجر إلسسخ( أي
وكثمر شجر .ويضر سقوطه في الماء مطلقا ،سسسواء كسسان بنفسسسه أو بفعسسل الفاعسسل،
بدليل تقييده الورق بالطرح ،أي بفعل الفاعسسل .وكمسسا فسسي النهايسسة ،ونصسسها :ويضسسر
التغير بالثمار الساقطة بسبب ما انحل منها ،سواء أوقع بنفسه أم بإيقاع ،كسسان علسسى
صورة الورق كالورد أم ل .اه) .قوله :وورق طرح( خرج به ما إذا لم يطسسرح بسسل
تناثر بنفسه فل يضر وإن تفتت كما سيذكره .وقوله :ثسسم تفتسست خسسرج بسسه مسسا إذا لسسم
يتفتت فل يضر لنه مجاور .والترتيب المستفاد من ثم ليس بقيد بل مثله بالولى ما
إذا تفتت ثم طسرح) .قسسوله :ل تسسراب( أي ل إن كسسان التغيسسر بسستراب ،فسسإنه ل يضسسر
لموافقته للماء في الطهورية ،ولن تغيره به مجرد كدورة .وقوله :وملسسح مسساء أ ول
إن كان التغير بملح ناشئ من الماء ،فإنه ل يضسسر أيضسسا لكسسونه منعقسسدا مسسن المسساء،
فسومح فيه ،بخلف الجبلي فإنه يضر لكونه غيسر منعقسد مسن المسساء ،فهسسو مسستغنى
عنه) .قوله :وإن طرحا فيه( أي وإن طرح السستراب وملسسح المسساء فسسي المسساء فسسإنه ل
يضر .والغاية للرد بالنسبة للتراب وللتعميم بالنسبة للملسسح) .قسسوله :ول يضسسر تغيسسر
إلخ( محترز قوله كثيرا .وقوله :لقلته أي التغير .وقوله :ولو ا حتمال أي ولو كانت
قلة التغير احتمسسال ل يقينسا فسسإنه ل يضسر ،لنسا ل نسسلب الطهوريسة بالمحتمسل ،أي
المشكوك فيه .قال في شرح الروض :نعم ،لو تغير كثيرا ثسسم زال بعضسسه بنفسسسه أو
بماء مطلق ،ثم شك في أن التغير الن يسير أو كثير لم يطهر ،عمل بالصل .قسساله
الذرعي .اه) .قوله :المجاور وهو ما يتميسسز للنسساظر( وقيسسل إنسسه مسسا يمكسسن فصسسله.
وقيل فيه وفي المخالط :المتبع العرف .وقوله :ولو مطيبين بفتح اليسساء المشسسددة ،أي
حصل الطيب لهما بغيرهما .وقيل :بكسر الياء ،أي مطيبين لغيرهما) .قوله :ومنسسه(
أي المجاور البخور .وفي النهاية :ويظهر فسسي المسساء المبخسسر -السسذي غيسسر البخسسور
طعمه أو لسسونه أو ريحسسه -عسسدم سسسلبه الطهوريسسة ،لنسسا لسسم نتحقسسق انحلل الجسسزاء
والمخالطة ،وإن بناه بعضهم على السسوجهين فسسي دخسسان النجاسسسة .اه .أي فسسإن قلنسسل
دخان النجاسة ينجس الماء ،قلنا هنا :يسلب الطهورية .وإن قلنا بعسسدم التنجيسسس ،ثسسم
قلنا بعدم سلبها هنا .لكن المعتمد عدم سلب الطهورية هنا مطلقا .والفرق أن الدخان
أجزاء تفصلها النار ،وقد اتصلت بالماء فتنجسه ولو مجاورة ،إذ ل فرق فسسي تسسأثير
ملقاة النجس بين المجاور والمخسسالط .بخلف البخسسور فسسإنه طسساهر وهسسو ل يسسسلب
الطهورية إل إن كان مخالطا ،ولم تتحقسسق المخالطسسة .اه ع ش) .قسسوله :ومنسسه إلسسخ(
أي ومن المجاور أيضا ماء أغلى فيه نحو بر وتمر فإنه ل يضر بالقيد الذي
] [ 41
ذكره .وفي سم ما نصه :قال الشارح في شرح العباب :والحب كالبر والثمسسر،
إن غير وهو بحاله فمجاور ،وإن انحل منه شئ فمخالط ،فإن طبخ وغير ولم ينحل
منه شئ فوجهان .ثم قال :وأوجه الوجهين أنه ل أثر لمجرد الطبسسخ ،بسسل ل بسسد مسسن
تيقن انحلل شئ منه بحيث يحدث لسسه بسسسبب ذلسسك اسسسم آخسسر ،لنسسه حينئذ مجسساور،
التغير به ل يضر ،وإن حسسدث بسسسببه اسسسم آخسسر .فالحاصسسل أن مسسا أغلسسي مسسن نحسسو
الحبوب والثمار وما لم يغل ،إن تيقن انحلل شئ منه فمخالط ،وإل فمجاورر .وإن
حدث له بذلك اسم آخر ،ما لم ينسسسلب عنسسه اطلقسسه اسسسم المسساء بالكليسسة .اه) .قسسوله:
وبقولي غني عنه( أي وخرج بقولي إلخ ،فهو معطوف علسسى بقسسولي الول) .قسسوله:
كما في مقره( أي موضع قراره ،أي الماء ،ومنه كما هو ظاهر القرب السستي يسسدهن
باطنها بالقطران -وهي جديدة -لصلح ما يوضع فيها بعد مسسن المسساء ،وإن كسسان
من القطران المخالط .وقوله :وممره أي موضع مروره ،أي الماء .وفي النهاية مسسا
نصه :وظاهر كلمهم أن المراد بما في المقر والممر ما كان خلقيا في الرض ،أو
مصنوعا فيها بحيث صار يشبه الخلقي ،بخلف الموضع فيها ل بتلك الحيثية ،فسسإن
الماء يستغنى عنه .اه) .قوله :من نحو طين( بيان لما ،وانسسدرج تحسست نحسسو النسسورة
والزرنيخ ونحوهما) .قوله :وطحلب( بضم أوله مع ضم ثالثه أو فتحه ،شئ أخضر
يعلو الماء من طول المكث ،ول يشترط أن يكون بمقر الماء أو ممره ،وإن أوهمته
عبارة الشارح .وقوله :مفتت أي ما لسسم يطسسرح ،فسسإن طسسرح وصسسار مخالطسسا ضسسر.
)قوله :وكالتغير بطول المكث( معطوف على كما في مقره ،أي فهو ل يضسسر لعسسدم
الستغناء عنه .وعبارته صريحة في أنه من المخالط ،لكن السسذي ل غنسسى عنسسه مسسع
أنه ل من المخالط ول من المجاور .ولو أخرجه بمخالط لكان لسسه وجسسه ،وذلسسك لن
غير المخالط صادق بالمجاور وبالذي ليس بمجاور ول مخالط) .قوله :أو بأوراق(
معطوف على بطول المكث .وقوله :متناثرة بنفسها أي ل بفعل الفاعل .وهو مفهوم
قوله سابقا :طرح) .قوله :أو بنجس( معطوف على بخليط ،لكسسن بقطسسع النظسسر عسسن
تقييد التغير فيه بالكثرة .أي وغير متغير بنجس مطلقا ،قليل كسسان التغيسسر أو كسثيرا.
)قوله :في صورتي إلخ( قصده بيان أن الغايسسة راجعسسة للصسسورتين ،صسسورة التغيسسر
بالطاهر وصورة التغير بالنجس .أي ل فرق في التغير بالطاهر بين أن يكون الماء
قليل أو كثيرا ،أو بالنجس كذلك ،إل أنه يشترط في التغير بالول أن يكسسون التغيسسر
كثيرا كما علمت) .قوله :والقلتان( هما في الصل الجرتان العظيمتان ،فالقلة الجرة
العظيمسسة ،سسسميت بسسذلك لن الرجسسل العظيسسم يقلهسسا أي يرفعهسسا .وهسسي تسسسع قربسستين
ونصفا من قرب الحجسساز ،والقربسسة منهسسا ل تزيسسد علسسى مسسائة رطسسل بغسسدادي .وفسسي
عرف الفقهاء :اسم للماء المعلوم) .قوله :خمسمائة رطل بغدادي( الرطسسل البغسسدادي
عند النووي مائة وثمانية وعشسسرون درهمسسا وأربعسسة أسسسباع درهسم ،وعنسسد الرافعسسي
مائة وثلثون درهما ،وهو خلف المعتمد .وقسوله :تقريبسا أي ل تحديسدا .فل يضسر
نقسسص رطسسل أو رطليسسن -علسسى الشسسهر فسسي الروضسسة ) .-قسسوله :وبالمسسساحة( أي
والقلتان بالمساحة .وهي بكسر الميم الذرع .وقوله :في المربع ذراع إلخ بيسسان ذلسسك
أن كل من الطول والعرض والعمق يبسط من جنس الكسر ،وهو الربع .فجملة كل
واحد خمسة أرباع ،ويعبر عنها بأذرع
] [ 42
قصيرة ،وتضرب خمسة الطول فسسي خمسسسة العسسرض يكسسون الحاصسسل خمسسسة
وعشرين ،تضرب في خمسة العمق يكون الحاصل مسسائة وخمسسسة وعشسسرين ،وكسسل
ربع يسع أربعسسة أرطسسال فتضسسرب فسسي المسسائة والخمسسسة والعشسسرين تبلسسغ خمسسسمائة
رطل) .قوله :وفي المدور ذراع من سائر الجوانب إلسسخ( بيسسان ذلسسك فيسسه أن العمسسق
ذراعان بذراع النجار ،وهو ذراع وربع بذراع الدمي ،فهما به ذراعسسان ونصسسف،
وأن العرض ذراع ،وإذا كان العرض كذلك ،يكون المحيط ثلثة أذرع وسبعا ،لن
محيط كل دائرة ثلثة أمثال عرضها وسبع مثله .وتبسط كل مسسن العمسسق والعسسرض
أرباعا ،فيكون العمق عشرة أذرع والعرض أربعة ،وإذا كان العسسرض أربعسسة كسسان
المحيط اثنى عشر وأربعسسة أسسسباع ،فتضسسرب نصسسف العسسرض فسسي نصسسف المحيسسط
يكون الخارج اثنى عشرى وأربعة أسباع ،ثسم تضسسرب مسسا ذكسسر فسسي عشسرة العمسسق
يكون الخارج مائة وخمسسسة وعشسسرين وخمسسسة أسسسباع .لن حاصسسل ضسسرب اثنسستي
عشرة في عشرة بمائة وعشرين ،وحاصل ضرب أربعة أسباع في عشرة أربعسسون
سبعا خمسة وثلثون بخمسة صحيحة -ول تضر زيادة السباع -وكسسل ربسسع يسسسع
أربعة أرطال ،فتضرب في المائة والخمسة والعشرين يبلغ خمسمائة رطل) .قسسوله:
ول تنجس قلتا ماء( للخسبر الصسحيح :إذا بلسغ المساء قلستين لسم يحمسل الخبسث أي لسم
يقبله .كما صرحت به ر واية :لم ينجس .وهي صحيحة أيضا) .قوله :ولو احتمال(
أي ولو كانت القلتان احتمال ل يقينا ،فل تنجس لن الصل الطهارة .وقسسوله :كسسأن
شك إلخ تمثيل له) .قوله :إن تيقنت قلته( غاية للغاية .وقوله قبل أي قبل الشسسك بسسأن
كان قليل يقينا ثم زيد عليه ،واحتمل بلوغه وعسدمه) .قسوله :بملقساة نجسسس( متعلسق
بتنجس) .قوله :ما لم يتغير( أي الماء الذي بلغ قلتين .وقسسوله :بسسه أي بسسالنجس .فسسإن
تغير به تنجس ،ول فرق في التغير بين أن يكسسون حسسسيا أو تقسسديريا ،بسسأن وقسسع فسسي
الماء نجس يوافقه في صسسفاته -كسسالبول المنقطسع الرائحسة واللسون والطعسم -فيقسسدر
مخالفا أشد ،الطعم طعم الخسسل واللسسون لسسون الحسسبر والريسسح ريسسح المسسسك .فلسسو كسسان
الواقع قدر رطل من البول المذكور مثل ،نقدر ونقول :لسسو كسسان الواقسسع قسسدر رطسسل
من الخل هل يغير طعم الماء أو ل ؟ فإن قالوا :يغيره .حكمنا بنجاسسسته .وإن قسسالوا:
ل يغيره .نقول :لو كان الواقع قدر رطل من الحبر هل يغير لون الماء أو ل ؟ فسسإن
قالوا :يغيره .حكمنا بنجاسته .وإن قالوا :ل يغيره .نقول :لو كان الواقسسع قسسدر رطسسل
من المسك هل يغير ريحه أو ل ؟ فإن قالوا :يغيره .حكمنا بنجاسسسته .وإن قسسالوا :ل
يغيره .حكمنا بطهارته .وهذا إذا كان الواقع فقدت فيه الوصاف الثلثة ،فإن فقدت
صفة واحدة فرض المخالف المناسب لها فقط ،كمسسا تقسسدم فسسي الطسساهر) .قسسوله :وإن
استهلكت النجاسة فيه( يحتمل ارتباط هذه الغاية بقوله :ول تنجس قلتسسا مسساء بملقسساة
نجس إن لم يتغير به ،سواء كان النجس الواقع في الماء متميسزا عنسه ،بحيسث يسرى
بأن كان جامدا ،أو استهلك فيه بأن كان مائعا ،أو امتزج بالماء بحيث صار لم يبسسق
له طعم ول لون ول ريح .ويحتمل ارتباطه بمفهوم قوله :ما لم يتغير ،أي فإن تغير
بسسه تنجسسس ،سسسواء اسسستهلكت النجاسسسة فيسسه أم ل ،والول أقسسرب) .قسسوله :ول يجسسب
التباعد من نجس في ماء كثير( يعني ول يجب التباعد من النجسسس الكسسائن فسسي مسساء
كثير حال الغتراف منه ،بل له أن يغترف من حيث شاء ،حتى من أقسسرب موضسسع
إلى النجاسة ،كما صرح بذلك في النهاية .قال في الروض :فإن غرف دلوا من ماء
قلتين فقط ،وفيه نجاسة جامدة لم يغرفها مع الماء ،فباطن الدلو طاهر لنفصسسال مسسا
فيه عن الباقي قبل أن ينقص عن قلتين ،ل ظاهر لتنجسه بالباقي المتنجس بالنجاسة
لقلته .فإن غرفها مع المسساء بسسأن دخلسست معسسه أو قبلسسه فسسي السسدلو انعكسسس الحكسسم .اه.
)قوله :ولو بال في البحر مثل( أي أو في ماء كثير) .قوله :فسسارتفعت منسسه( أي مسسن
البحر بسبب البول .وقوله :رغوة هي الزبد السسذي يرتفسسع علسسى وجسسه المسساء) .قسسوله:
فهي( أي الرغوة ،نجسة .وقوله :إن تحقق أنها أي الرغوة ،مسن عيسن النجاسسة ،أي
البول .كأن كانت برائحة البول أو طعمه أو لونه .وقوله :أو من المتغير إلسسخ أي أو
تحقق أنها من الماء المتغير أحد أوصافه بسسذلك البسسول) .قسسوله :وإل فل( أي وإن لسسم
يتحقق أنها من ذلسك فل يحكسم عليهسا بالنجاسسة) .قسوله :ولسو طرحست فيسه( أي فسي
البحر مثل .وقوله :بعرة
] [ 43
أي ونحوها من كل نجاسة جامدة) .قوله :فسسوقعت إلسسخ( فسسي الكلم حسسذف ،أي
فارتفعت من أجل قوة الطرح قطرة منه فوقعت على شئ .وقوله لم تنجسسسه جسسواب
لو .أي لم تنجس تلك القطرة الشئ الذي وقعت عليه لطهارتها) .قوله :وينجس قليل
الماء إلخ( أي لمفهوم الحديث المتقدم ،إذ مفهومه أن مسا دونهمسا يحمسل الخبسث ،أي
يتأثر به .وقوله :حيث لم يكن واردا أي حيث لم يكن الماء واردا على النجس ،فسسإن
كان واردا ففيه تفصيل يأتي .وحاصله :أنه إذا ورد الماء علسسى المحسسل النجسسس ولسسم
ينفصل عنه فهو طاهر مطهر .فسسإن انفصسسل عنسسه ،ولسسم يتغيسسر ولسسم يسسزد وزنسسه بعسسد
اعتبار ما يأخذه المحل ،وطهر المحل ،فهو طاهر غير مطهر .فسسإن فقسسد واحسسد مسسن
هذه القيود فهو نجس) .قوله :بوصول نجس إليه( أي إلى الماء القليل ،وهسسو متعلسسق
بينجس ،وخرج به ما إذا كان بقرب الماء جيفة مثل وتغير الماء بها فسسإنه ل يسسؤثر.
وقوله :يرى بالبصر المعتدل خسسرج بسسه غيسسر المسسرئي بسسه ،فسسإنه ل يسسؤثر .وإن كسسان
بمواضع متفرقة ،وكان بحيث لو جمع لرؤي ،وكان المجموع قليل ولسسو مسسن مغلسسظ
وبفعله عند م ر .وقوله :غير معفو عنه في الماء خرج به المعفو عنه فيه .وهو مسسا
أشار إليه بقوله :ل بوصول ميتة .وقوله :ولو معفوا عنه فسي الصسلة أي ولسو كسان
النجس الذي ل يعفى عنه في الماء معفوا عنه في الصلة فإنه يضسسر ،وذلسسك كقليسسل
دم أجنبي غير مغلظ ،أو كثير من نحو براغيث .فإن ما ذكر يعفى عنه إذا كان فسسي
نحو ثوب المصلي ،ول يعفى عنه في الماء) .قسسوله :كغيسسره( أي كغيسسر المسساء وهسسو
مرتبط بقوله :وينجسسس إلسسخ .أي وينجسسس قليسسل المسساء بمسسا ذكسسر ،كمسسا أن غيسسره مسسن
المائعات ينجس به أيضا إل أنه ل يتقيد بالقلة .وقوله :من رطب ومائع بيسسان للغيسسر
ثم إن كان المراد بالرطب الجامد كان عطف ما بعده عليه للمغسسايرة .إل أنسسه يشسسكل
عليه أن الجامد إنما ينجس ظاهره الملقي للنجسس ،ل كلسه ،كمسا سسيأتي ،وإن كسان
المراد به ما يعم المائع كان العطف عليه من عطسسف الخسساص علسسى العسسام ،ويشسسكل
عليه أيضسا مسا ذكسسر .وظسساهر عبسارة السسروض تخصسيص الرطسسب بالمسائع ،ونسص
عبارته مع شرحه :ودونهما -أي القلتين -قليل فينجس هو ورطسسب غيسسره كزيسست،
وإن كثر بملقاة نجاسة مؤثرة في التنجس وإن لم يتغير .ثم قسسال :وخسسرج بسسالرطب
الجامد الخالي عن رطوبة عند الملقسساة ،وبسسالمؤثرة غيرهسسا ممسسا يسسأتي .اه .وقسسوله:
وإن كثر أي ينجس غير المسساء وإن كسسان كسسثيرا .والفسسرق بينسسه حيسسث تنجسسس مطلقسسا
بوصول النجاسة إليه وبين الماء حيث اختص بالقلة ،أن غير الماء ليسسس فسسي معنسساه
لقوة الماء ومشقة حفظه من النجس ،بخلف غيره) .قوله :ل بوصول ميتة إلخ( أي
ل ينجس قليل الماء وغيره من المائعسسات بوصسسول مسسا ذكسسر للعفسسو عنسسه فسسي المسساء.
وقوله :ل دم لجنسها سائل تعبيره بذلك أولى من تعبير غيره بقوله ل دم لها سسسائل،
إذ العبرة بجنسها ل بها .فلو فرض أن لها دما يسيل وجنسها ليسسس لسسه ذلسسك ألحقسست
به ،ول يضر وقوعها فيه .أو فرض أنها ليس لها دم يسيل وجنسها له ذلسسك ألحقسست
به وضر وقوعها) .فائدة( خبر ل في هذا التركيب محذوف تقديره موجود ،وسسسائل
صفة ويجوز فيه الرفع على أنه صسسفة لسسسم ل مراعسساة لسسه قبسسل دخولهسسا لنسسه كسسان
مرفوعا بالبتداء ،والنصب على أنه صفة لسسه باعتبسسار محلسسه ،إذ محلسسه نصسسب بل،
ول يجوز بناؤه على الفتح لوجود الفاصل بينهما .كما قال ابن مالك :وغير مسسا يلسسي
وغير المفردل تبن وانصبه أو الرفسع اقصسد وقسوله :عنسد شسق عضسو منهسا متعلسق
بسائل ،أي :سائل عنسسد شسسق عضسسو منهسسا فسسي حياتهسسا أو عنسسد قتلهسسا .ويحسسرم الشسسق
المذكور أو القتل بالقصد للتعذيب ،واختلف فيما شسسك فسسي سسسيل دمسسه وعسسدمه ،فهسسل
يجوز شق عضو منه أو ل ؟ قال بالول الرملي تبعا للغزالسسي ،لنسسه لحاجسسة .وقسسال
بالثاني ابن حجر تبعا لمام الحرمين ،لما فيه مسسن التعسسذيب ،ولسسه حكسسم مسسا ل يسسسيل
دمه -فيما يظهر من كلمهم -عمل بكسون الصسل فسي المساء الطهسارة فل ننجسسه
الشك ،ويحتمل عدم العفو ،لن العفو رخصة فل يصار إليها إل
] [ 44
بيقين) .قوله :كعقرب ووزغ( تمثيل للميتة التي ليس لجنسها دم سائل) .قسسوله:
إل إن تغير( اسسستثناء مسسن عسسدم التنجسسس بوصسسول الميتسسة وقسسوله :فيحنئذ ينجسسس أي
فحيسسن إذ تغيسسر بهسسا ينجسسس .والفسساء واقعسسة فسسي جسسواب الشسسرط) .قسسوله :ل سسسرطان
وضسسسفدع( عطسسسف علسسسى كقعسسسرب ووزع .وقسسسوله :فينجسسسس بهمسسسا أي بالسسسسرطان
والضفدع ،لن لجنسهما دمسا سسائل) .قسوله :خلفسا لجمسع( أي قسالوا بعسدم التنجسس
بهما) .قوله :ول بميتة( عطف على ل بوصول ميتة ،أي ول ينجس أيضا بوصول
ميتة ،إلخ .وقوله :كالعلق بفتحتين ،دود الماء) .قوله :ولو طرح فيه ميتة مسسن ذلسسك(
ظاهره عود اسم الشارة على المذكور من الميتسة السستي ل دم لجنسسها سسسائل والستي
نشؤها من الماء ،وهو ما جرى عليه جمع .وجرى الشيخان على أن ما كسسان نشسسؤه
مسن المسساء ل يضسر طرحسسه مطلقسسا .وظساهر كلم ابسن حجسر تأييسده .ونسص عبسارة
التحفة :ول أثسسر لطسسرح الحسسي مطلقسسا أو الميتسسة السستي نشسسؤها منسسه .كمسسا هسسو ظسساهر
كلمهما .وفرض كلمهما في حي طرح فيمسسا نشسسؤه منسسه ثسسم مسسات فيسسه بسسدليل كلم
التهسسذيب ممنسسوع .اه .وظسساهر كلم الرملسسي يؤيسسد الول ونسسص عبسسارته ،وحاصسسل
المعتمد في ذلك كما اقتضاه كلم البهجة منطوقسسا ومفهومسسا ،واعتمسسده الوالسسد رحمسسه
ال وأفتى به ،أنها إن طرحت حية لم يضر ،سسسواء كسسان نشسسؤها منسسه أم ل ،وسسسواء
أماتت فيه بعد ذلك أم ل ،إن لم تغيره .وإن طرحت ميتة ضسسر ،سسسواء كسسان نشسسؤها
منه أم ل .وأن وقوعها بنفسها ل يضر مطلقسسا ،أي حيسسة أو ميتسسة ،فيعفسسى عنسسه كمسسا
يعفى عما يقع بالريح ،وإن كان ميتا ولم يكن نشؤه منه ،إن لم يغير ،وليس الصسسبي
-ولو غير مميز -والبهيمة كالريح لن لهما اختيارا فسسي الجملسسة .اه .وكتسسب ع ش
ما نصه :قوله :والبهيمة كالريح قال ابن حجر :وإن كان الطارح غيسسر مكلسسف لكسسن
من جنسه ،وهسي تخسرج البهيمسة لنهسا ليسست مسن جنسس الصسبي .وقسال سسم علسى
المنهج :وفي إلحاق البهيمة بالدمي تأمل) .قوله :ول أثر لطسسرح الحسسي مطلقسسا( أي
سواء كان نشؤه منه أم ل) .قوله :واختار كثيرون إلخ( مرتبط بقسسوله وينجسسس قليسسل
الماء إلخ) .قوله :ل ينجس مطلقا( أي قليل كان أو كثيرا .قسسال ابسسن حجسسر :وكسسأنهم
نظروا للتسسهيل علسسى النساس ،وإل فالسسدليل ظسساهر فسي التفصسسيل) .قسوله :والجسساري
كراكد( أي في جميع مسسا مسسر مسسن التفرقسسة بيسسن القليسسل والكسسثير ،وأن الول يتنجسسس
بمجرد الملقاة .لكن العبرة في الجاري بالجرية نفسها ل مجموع الماء .فسسإذا كسسانت
الجرية -وهي الدفعسسة السستي بيسسن حسسافتي النهسسر -فسسي العسسرض دون قلسستين تنجسسست
بمجرد الملقاة ،ويكون محل تلك الجرية من النهر نجسسسا ويطهسسر بالجريسسة بعسسدها،
وتكون في حكم غسالة النجاسة .هذا فسسي نجاسسسة تجسسري بجسسري المسساء ،فسسإن كسسانت
جامدة واقفة فذلك المحل نجس وكل جرية تمر بها نجسة إلسسى أن يجتمسسع قلتسسان فسسي
حوض .وبه يلغز فيقال :ماء ألف قلة غير متغيسسر وهسسو نجسسس ،أي لنسسه مسسا دام لسسم
يجتمع فهو نجس ،وإن طسال محسل جسري المساء .والفسرض أن كسل جريسة أقسل مسن
قلتين) .قوله :ل ينجس قليله( أي الجاري لقوته بوروده على النجاسة ،فأشسسبه المسساء
الذي نطهرها به .وعليه فمقتضاه أن يكون طاهرا ل طهورا .اه نهاية) .قوله :وهو
مذهب مالك( أي ما في القديم من جملة ما ذهب إليه المام مالسسك) .قسسوله :قسسال فسسي
المجموع إلخ( هذا مرتبط بقوله فيما تقدم وينجس قليل المسساء بوصسسول نجسسس ،فهسسو
تعميم في النجس ،أي سواء كان جامدا أو مائعسسا) .قسسوله :والمسساء القليسسل إذا تنجسسس(
أي بوقوع نجاسة فيه وقوله :يطهر ببلوغه قلتين أي بانضمام ماء إليسسه ل بانضسسمام
مائع فل يطهر ،ولو استهلك فيه وقوله :ولو بماء متنجس أي ولو كابلوغه مسسا ذكسسر
بانضمام ماء متنجس إليه ،أي أو بماء مستعمل أو متغير أو بثلج أو برد أذيب .قال
في التحفة :ومن بلوغهما به ما لو كان النجسسس أو الطهسسور بحفسسرة أو حسسوض آخسسر
وفتح بينهما حاجز واتسع بحيث يتحرك ما في كل بتحرك الخر تحركا عنيفا ،وإن
لم تزل كدورة أحدهما ومضى زمن يزول فيه تغير لو كان .وقسسوله :حيسسث ل تغيسسر
به أي يطهر بما ذكر ،حيث لم يوجد فيه تغير ل حسا ول تقديرا ،فإن وجد فيه ذلك
لم يطهر) .قوله :والكثير يطهر بزوال تغيره( أي الحسي والتقديري .وقوله :بنفسه
] [ 45
أي ل بانضمام شئ إليه ،كأن زال بطول المكث .وقوله :أو بماء زيد عليه أي
أو زال تغيره بانضمام ماء إليه .أي ولو كان متنجسا أو مسسستعمل أو غيسسر ذلسك ،ل
إن زال بغير ذلك كمسك وخل وتراب فل يطهر للشك في أن التغير استتر أو زال،
بل الظاهر أنه استتر .وقوله :أو نقص عنه أي أو زال التغير أو بمسساء نقسسص عنسسه.
وقوله :وكان الباقي كثيرا قيد فسسي الخيسسرة .أي وكسسان البسساقي بعسسد نقسسص شسسئ منسسه
كثيرا ،أي يبلغ قلتين) .تتمة( لم يتعسسرض المؤلسسف للجتهسساد مسسع أنسسه وسسسيلة للمسساء،
ولنتعرض له تكميل للفائدة ،فنقول :اعلم أنهم ذكروا للجتهاد شروطا ،أحدها :بقاء
المشتبهين إلى تمام الجتهاد .فلو انصسسب أحسسدهما أو تلسسف امتنسسع الجتهسساد ،ويسستيمم
ويصلي بل إعادة .ثانيها :أن يتأيد الجتهاد بأصل الحل ،فل يجتهد فسسي مسساء اشسستبه
ببول وإن كان يتوقع ظهور العلمسسة ،إذ ل أصسسل للبسسول فسسي حسسل المطلسسوب ،وهسسو
التطهير هنا .ثالثها :أن يكون للعلمة فيه مجال ،أي مدخل ،كالواني والثيسساب ،فل
يجتهد فيما إذا اشتبهت محرمه بأجنبيات محصورات للنكاح لنه يحتاط له .رابعها:
الحصر في المشتبه به ،فلو اشتبه إناء نجس بأوان غيسسر محصسسورة فل اجتهسساد بسسل
يأخذ منها ما شاء إلى أن يبقى عدد محصور -عند ابن حجر -وزاد بعضهم :سعة
الوقت .فلو ضسساق السسوقت عسسن الجتهسساد تيمسسم وصسسلى ،والوجسسه خلفسسه .واشسسترط
بعضهم أيضا أن يكون النآن لواحد ،فإن كانا لثنين ،لكل واحد ،توضأ كل بإنسسائه،
والوجه -كما في الحياء -خلفه عمل بإطلقهم إذا علمت ذلسسك .فلسسو اشسستبه مسساء
طاهر أو تراب كذلك بماء متنجس أو تراب كذلك ،أو اشسستبه مسساء طهسسور أو تسسراب
كذلك بماء مستعمل أو بمتنجس أو تراب كذلك ،اجتهد في المشتبهين جوازا إن قدر
على طاهر بيقين ،ووجوبا إن لم يقدر على ذلك ،واستعمل ما ظنه بالجتهاد طاهرا
أو طهورا ،ويسن له قبل الستعمال أن يريق المظنون نجاسته لئل يغلسسط فيسسستعمله
أو يتغير اجتهاده فيشتبه عليه المر ،فإن تركه بل إراقة وتغير ظنه باجتهسساده ثانيسسا
لم يعمل بالثاني من الجتهادين لئل ينقض الجتهاد بالجتهسساد إن غسسسل مسسا أصسسابه
ماء الول بمسساء الثسساني ويصسسلي بنجاسسسة إن لسسم يغسسسله .ول يعمسسل بالجتهسساد الول
أيضا عند م ر ،فل يصلي بالوضوء الحاصسسل منسسه .واعتمسسد ابسسن حجسسر خلفسسه .أو
اشتبه ماء وبول أو ماء وماء ورد فل يجتهد ،بل في الول يريقهمسسا أو أحسسدهما ،أو
يخلط أحدهما أو شيئا منه على الخر ثم يتيمم ول إعادة عليه .فلو تيمم قبل ذلسسك ل
يصح تيممه ،لن شرط صحته أن ل يتيمم بحضرة مسساء مسستيقن الطهسسارة ،ويتوضسسأ
بكل مرة في الثاني .ومثل الجتهاد في الماء والتراب الجتهاد في الثياب والطعمة
والحيوانات ،فلو اشتبه عليه ثوب نجس بثوب طاهر ،أو طعام نجس بطعام طسساهر،
أو اشتبه عليه شاته بشاة غيره ،اجتهد في ذلك ،فما أداه اجتهاده إلسسى أنسسه طسساهر أو
ملكه ،عمل به ،وما ل فل) .قوله :وثانيها( أي وثاني شروط الوضوء) .قوله :علسى
عضو مغسول( أي كالوجه واليسسدين والرجليسسن ،وخسسرج بسسه الممسسسوح كسسالرأس فل
يشترط فيه الجري) .قوله :فل يكفي أن يمسه الماء( قسسال فسسي العبسساب :ومسسن ثسسم لسسم
يجز الغسل بالثلج والسسبرد إل إن ذابسسا وجريسسا علسسى العضسسو) .قسسوله :لنسسه ل يسسسمى
غسل( أي لن المس المذكور ل يسمى غسل ،مع أن المأمور به في الية الشسسريفة
الغسل .قال في النهاية :ول يمنع من عد هذا شرطا كونه معلوما من مفهسسوم الغسسسل
لنه قد يراد به -أي الغسل -ما يعم النضح .اه) .قوله :وثالثهسسا( أي ثسسالث شسسروط
الوضوء) .قوله :تغيرا ضارا( بأن يكون كثيرا بحيث يمنع إطلق اسسسم المسساء عليسسه
كما تقدم) .قوله :كزعفران وصندل( تمثيل للمغير الذي على العضو) .قوله :خلفسسا
لجمع( أي قالوا :يغتفر ما على العضو) .قوله :ورابعها( أي رابع شروط الوضوء.
)قوله :حائل( أي جرم كثيف يمنع وصول الماء للبشرة) .قوله :بين الماء
] [ 46
والمغسول( مثله الممسوح كما هو ظاهر) .قوله :كنسسورة إلسسخ( تمثيسسل للحسسائل.
)قوله :بخلف دهن جار( أي بخلف ما إذا كان على العضو دهن جار فإنه ل يعسسد
حائل فيصح الوضوء معه ،وإن لم يثبت الماء على العضسسو لن ثبسسوت المسساء ليسسس
بشسسرط) .قسسوله :وأثسسر حسسبر وحنسساء( أي وبخلف أثسسر حسسبر وحنسساء فسسإنه ل يضسسر.
والمراد بالثر مجرد اللون بحيث ل يتحصسسل بسسالحت مثل منسسه شسسئ) .قسسوله :أن ل
يكون وسسسخ تحسست ظفسسر( أي مسسن أظفسسار اليسسدين أو الرجليسسن .قسسال الزيسسادي :وهسسذه
المسألة مما تعم بها البلوى ،فقل من يسلم مسسن وسسسخ تحسست أظفسسار يسسديه أو رجليسسه،
فليتفطن لذلك) .قوله :خلفا لجمع( أي قالوا بعدم اشتراط ذلك) .قوله :وأطسسالوا فسسي
ترجيحه( أي مستدلين بأنه )ص( كسسان يسسأمر بتقليسسم الظفسسار ورمسسي مسسا تحتهسسا ولسسم
يأمرهم بإعادة الصلة .قال في شرح العباب :وما في الحياء -مما نقله الزركشسسي
عن كثيرين ،وأطال هو وغيره في ترجيحه ،وأنه الصحيح المعروف من المسامحة
عمسا تحتهسا مسن الوسسسخ دون نحسو العجيسسن -ضسسعيف ،بسسل غريسسب كمسا أشسار إليسسه
الذرعي اه) .قوله :بشئ ممسا تحتهسا( أي سسواء كسان مسن الوسسخ أو مسن العجيسسن.
)قوله :حيث منع( أي ذلك الشئ -وسخا أو غيره -وقسسوله :بمحلسسه أي ذلسسك الشسسئ.
)قوله :وأفتى البغوي في وسخ إلخ( ل يختص هذا بما تحت الظفار بسسل يعسسم سسسائر
البدن وعبارة ابسسن حجسسر :وكوسسسخ تحسست الظفسسار ،خلفسسا للغزالسسي ،وكغبسسار علسسى
البدن ،بخلف العرق المتجمسد عليسه لنسه كسالجزء منسه .ومسن ثسم نقسض مسسه .اه.
)قوله :وهو العرق المتجمد( قضيته وإن لم يصر كالجزء ولسسم يتسسأذ بسسإزالته -وهسسو
ظاهر لكثرة تكرره والمشقة في إزالته -لكن في ابسسن عبسسد الحسسق :نعسسم ،هسسن صسسار
الجرم المتولد من العرق جزءا من البدن ل يمكن فصله عنسسه فلسسه حكمسسه ،فل يمنسسع
صحة الوضوء ول النقض بمسه .اه ع ش) .قوله :وخامسها( أي وخسسامس شسسروط
الوضوء .وبقي من الشروط :عدم المنافي من حيض ومس ذكسسر ،وعسسدم الصسسارف
ويعبر عنه بدوام النية حكما ،والسلم ،والتمييسسز ،ومعرفسسة كيفيسسة الوضسسوء بسسأن ل
يقصد بفرض معين نفل ،وغسل ما ل يتم الواجب إل به .وقد عسسد بعضسسهم شسسروط
الوضوء خمسة عشر شسسرطا ،ونظمهسسا فسسي قسسوله :أيسسا طالبسسا منسسي شسسروط وضسسوئه
فخذها على الترتيب ،إذ أنسست سسسامع شسسروط وضسسوء عشسسرة ثسسم خمسسسة فخسسذ عسسدها
والغسل للطهر جامع طهارة أعضاء نقاء وعلمه بكيفية المشروع والعلم نافع وترك
مناف في الدوام وصارف عن الرفع والسسسلم قسسد تسسم سسسابع وتمييسسزه واسسستثن فعسسل
وليه إذا طاف عنه وهو بالمهد راضسع ول حسسال نحسو الشسسمع والوسسخ السسذي حسوى
ظفر والرمص في العين مانع وجري على عضو وإيصال مائه وويل لعقسساب مسسن
النار واقع وتخليل ما بين الصابع واجب إذا لم يصل إل ما هو قسسالع ومسساء طهسسور
والتراب نيابة وبعد دخول السسوقت إن فسسات رافسسع كتقطيسسر بسسول نسساقض واستحاضسسة
وودي ومذي أو مني يدافع وليس يضر البول من ثقبة علت كجرح على عضسسو بسسه
الدم ناقع ونيته للغتراف محلها إذا تمت الولى من الوجه تسابع ونيسة غسسل بعسدها
فانو واغترف وإل فالستعمال ل شك واقع
] [ 47
وقد صححوا غسل مع البول إن جرى خلف وضوء خذه والعلم واسع ووشم
بل كره وعظمة جابرتشسسق بل خسسوف ويكشسسط مسسانع )وقسسوله :كسسسلس( بكسسسر اللم
على أنه اسم فاعل ،وبفتحها على أنه مصدر ،ويقدر مضاف ،أي ذي سلس .وشمل
سلس البول وسسسلس الريسسح ،فلسسو توضسسأ قبسسل دخسسول السسوقت لسسم يصسسح لنسسه طهسسارة
ضسسرورة ،ول ضسسرورة قبسسل السسوقت) .قسسوله :ويشسسترط لسسه أيضسسا إلسسخ( النسسسب
والخصر أن يقول بعد قوله دخسسول وقسست لسسدائم الحسسدث ولسسو ظنسسا ،أي سسسواء كسسان
دخسسوله يقينسسا أو كسسان ظنسسا ،فيمسسا إذا اشسستبه عليسسه السسوقت أدخسسل أم ل ،فاجتهسسد فسسأداه
اجتهاده إلى دخوله .وعبسسارة المنهسسج القسسويم :ودخسسول السسوقت لسسدائم الحسسدث أو ظسسن
دخسسوله .اه .وهسسي ظسساهرة ،تأمسسل) .قسسوله :فل يتوضسسأ( أي دائم الحسسدث .وقسسوله:
كالمتيمم أي حال كونه كالمتيمم ،فإنه يشترط فسسي تيممسسه دخسسول السسوقت سسسواء كسسان
دائم الحدث أم ل) .قوله :أو نفسسل مسسؤقت( كالكسسسوفين والعيسسدين) .قسسوله :قبسسل وقسست
فعله( متعلق بيتوضأ) .قسسوله :ولصسسلة جنسسازة( أي ول يتوضسسأ لصسسلة جنسسازة قبسسل
غسل الميت لن وقتها إنما يدخل بعده) .قوله :وتحية قبسسل دخسسول المسسسجد( أي ول
يتوضأ لصسلة التحيسة قبسسل دخسول المسسسجد) .قسوله :وللرواتسسب المتسسأخرة قبسسل فعسسل
الفرض( أي ول يتوضأ قبل فعل الفرض لجل الرواتسب ،أي بقصسد اسسستباحة فعسل
الرواتب .فلو توضأ لجل ذلك لم يصح وضوءه أصسسل لن وقتهسسا إنمسسا يسسدخل بعسسد
فعل الفرض .واعلم أن دائم الحسسدث -كسسالمتيمم -يسسستباح لسسه بوضسسوئه للفسسرض أن
يصلي الفسرض ومسسا شساء مسن النوافسل ،وإذا علسسم ذلسك فل ينظسسر لمفهسوم قسوله ول
يتوضأ للرواتب قبل الفرض من أنه يتوضأ لها بعده) .قوله :أو تيممسان( هسو سساقط
في بعض نسخ الخط ،وهو أولى ،لن التيممين يلزمان دائم الحدث والسسسليم .تأمسسل.
)قوله :أحدهما( أي أحد الوضوأين أو التيممين -على ما في بعض النسسسخ -يكسسون
للخطبتين لن الخطبة ،وإن كانت فسسرض كفايسسة هسسي قائمسسة مقسسام ركعسستين فسسالتحقت
بفرائض العيان )قوله :والخر بعدهما( أي والوضوء أو التيمم الخسسر يكسسون بعسسد
الخطبسستين لجسسل صسسلة الجمعسسة) .قسسوله :ويكفسسي واحسسد لهمسسا لغيسسره( أي غيسسر دائم
الحدث ،وهو السليم .وصسسريحه أنسسه يكفسسي وضسسوء واحسسد أو تيمسسم واحسسد للخطبسستين
والجمعة لغير دائم الحدث ،وليس كذلك بالنسبة للتيمم كما علمت ،فيتعين حمل قوله
واحد على خصوص الوضوء) ،قوله :ويجب عليه الوضوء إلسسخ( أي ويجسسب علسسى
دائم الحدث الوضوء لكل فرض ولسسو منسسذورا ،فل يجسسوز أن يجمسسع بوضسسوء واحسسد
بين فرضين ،كما أنه ل يجسسوز أن يجمسسع بسستيمم واحسسد بينهمسسا .وسسسيأتي تفصسسيل مسسا
يستباح للمتيمم من الصلوات وغيرهما بتيممه في بابه ،ويقاس عليه دائم الحدث في
جميع ما يأتي فيه) .قوله :وكذا غسل الفرج إلخ( أي وكسسذا يجسسب علسسى دائم الحسسدث
إلخ .وحاصل ما يجب عليه -سواء كان مستحاضة أو سلسا -أن يغسل فرجه أول
عما فيه من النجاسة ،ثم يحشوه بنحو قطنة -إل إذا تأذى به أو كسسان صسسائما -وأن
يعصبه بعد الحشو بخرقة إن لم يكفه الحشو لكثرة الدم ،ثم يتوضأ أو يتيمم ،ويبسسادر
بعده إلى الصلة ،ويفعل هكذا لكل فرض وإن لم تزل العصابة عن محلهسسا .وقسسوله:
التي بفمه أي الفرج .وقوله :والعصسسابة أي وإبسسدال العصسسابة ،أي تجديسسدها .وقسسوله:
وإن لم تزل عن موضعها أي يجب تجديدها ،وإن لم تنتقسسل عسسن موضسسعها ،وإن لسسم
يظهر الدم مثل من جوانبها) .قوله :وعلى نحو سلس( أي ويجب على نحسسو سسسلس.
والمقام للضمار ،فلو قسسال - :كالسسذي قبلسسه -وعليسسه مبسسادرة ،لكسسان أولسسى) .وقسسوله:
بالصلة( أطلقها للشارة إلى أنه ل فرق بين أن تكسسون فرضسسا أو نفل) .قسسوله :فلسسو
أخر لمصلحتها إلخ( مقابل لمحذوف تقديره فسسإن أخسسر لغيسسر مصسسلحتها كأكسسل ضسسر
ذلك
] [ 48
واستأنف جميع ما تقدم عند فعل الصلة ،فلو أخر إلخ) .قسسوله :كانتظسسار إلسسخ(
أي وكإجابة المؤذن والجتهاد في القبلة وستر العورة .وقوله :جماعة أي مشروعة
لتلك الصلة بأن تكون صلتها مما يسن لها الجماعسسة ،وإل كالمنسسذورة مثل ممسسا ل
تشرع فيه الجماعة ،ل يغتفر التسسأخير لجلهسسا .وقسسوله :وإن أخسسرت أي الجماعسسة أو
الجمعسسة ،عسسن أول وقتهسسا ،فسسإنه ل يضسسر انتظارهسسا) .قسسوله :وكسسذهاب إلسسى مسسسجد(
معطوف على كانتظار) .قوله :لم يضسسره( جسسواب لسسو) .قسسوله :وفروضسسه إلسسخ( لمسسا
أنهى الكلم على شروطه شرع يتكلم على فروضه .وقوله :ستة أي فقط ،فسسي حسسق
السليم وغيره .قال في التحفة :أربعة منها ثبتت بنص القرآن واثنان بالسسسنة) .قسسوله:
أحدها نية( هي لغة :القصسسد .وشسسرعا :قصسسد الشسسئ مقترنسسا بفعلسسه .واعلسسم أن الكلم
عليها من سبعة أوجه ،نظمها بعضهم بقوله :حقيقة ،حكم محل وزمسسن كيفيسسة شسسرط
ومقصود حسن فحقيقتها -لغة وشرعا -ما تقدم ،وحكمها الوجوب ،ومحلها القلب،
وزمنها أول الواجبات ،وكيفيتها تختلف بحسسسب البسسواب ،وشسسرطها إسسسلم النسساوي
وتمييزه وعمله بالمنوي ،وعدم التيان بما ينافيها بأن يستصحبها حكما .والمقصود
بها تمييز العبادة عسسن العسسادة ،كسسالجلوس مثل للعتكسساف أو للسسستراحة) .قسسوله :أو
أداء فرض وضوء( أي أو نية ذلك ،بأن يقول :نويت أداء فرض الوضسسوء) .قسسوله:
أو رفع حدث( أي أو نية رفع حدث ،بأن تقول :نسسويت رفسسع الحسسدث .والمسسراد رفسسع
حكمه ،وهو المنع من الصسسلة .وقسسوله :لغيسسر دائم حسسدث قيسسد فسسي الخيسسر ل غيسسر،
وخرج به دائمه فل ينوي رفع الحدث لن حدثه ل يرتفع) .قوله :حتى في الوضوء
المجسسدد( يعنسسي أنسسه يسسأتي بسسالمور المتقدمسسة -أعنسسي نيسسة الوضسسوء أو أداء فسسرض
الوضسسوء أو نيسسة رفسسع الحسسدث -حسستى فسسي الوضسسوء المجسسدد ،قياسسسا علسسى الصسسلة
المعادة .وخالف في بعض ذلك الرملي ،وعبارته :ومحل الكتفاء بالمور المتقدمسسة
فسسي غيسسر الوضسسوء المجسسدد .أمسسا هسسو فالقيسساس عسسدم الكتفسساء فيسسه بنيسسة الرفسسع أو
الستباحة ،وإن ذهب السنوي إلى الكتفاء بذلك ،كالصلة المعسسادة .اه .إذا علمسست
ذلك تعلم أن الغاية المذكورة للرد بالنسبة لبعضها ،وكان الولى تأخيرها عن جميع
ما يأتي من صيغ النية) .قوله :أو الطهارة عنسسه( أي أو نيسسة الطهسسارة عسسن الحسسدث.
فهو معطوف على قوله وضوء .ولو قال :نويت الطهسسارة ،مسسن غيسسر أن يقسسول عسسن
الحدث لم يكف ،لن الطهارة لغة :مطلق النظافة) .قوله :أو الطهارة لنحو الصسلة(
أي أو نية الطهارة لنحو الصلة .وقوله :مما إلخ بيسسان لنحسسو الصسسلة .والمسسراد كسسل
عبادة متوقفة على الوضوء ،كالطواف ومس المصحف وحمله) .قوله :أو اسسستباحة
مفتقر إلى وضسسوء( أي أو نيسسة اسسستباحة مسسا يفتقسسر إلسسى وضسسوء ،بسسأن يقسسول :نسسويت
استباحة الصلة أو الطواف أو مس المصحف ،فيأتي بإفراد هذه الكلية ،ويصسسح أن
يأتي بهذه الصيغة الكلية بأن يقول :نويت اسسستباحة مفتقسسر إلسسى وضسوء) .قسوله :ول
تكفي نية إلخ( أي لنه يستبيحه مع الحدث فلم يتضمن قصده قصد رفع الحسسدث .اه
نهاية .وقال ع ش :وصورة ذلسك -أي عسدم الكتفسساء بالنيسسة المسذكورة -أنسه ينسوي
استباحة ذلك ،كأن يقول :نويت استباحة القراءة .أما لو نوى الوضوء للقراءة ،فقال
ابن حجر :إنه -أي الوضوء ،ل يبطل إل إذا نوى التعليق أول،
] [ 49
بخلف ما إذا لم ينوه إل بعد ذكره الوضسسوء ،لصسسحة النيسسة حينئذ ،فل يبطلهسسا
ما وقع بعد .اه بتصرف) .قوله :إنما العمسسال بالنيسسات( أي بنياتهسسا) ،فسسأل( عسوض
عن الضمير .قال بعضهم :وآثر ذكر العمال على ذكسسر الفعسسال لن الول خسساص
بسسذوي العقسسول ،بخلف الثسساني فسسإنه عسسام فيهسسم وفسسي غيرهسسم .اه) .قسسوله :أي إنمسسا
صحتها( أي صحة العمسال .والمسراد بهسا :المعتسد بهسا شسرعا ليخسرج نحسو الكسل
والشرب ،وخروج بعض العمال المذكورة عن اعتبار النية فيه كسسالذان والخطبسسة
والعتق والوقف ونحو ذلك مما ل يتوقف على نية لدليل آخسسر .وقسسوله :لكمالهسسا أي
ليس المراد إنما كمال العمال ،كما قاله المسسام أبسسو حنيفسسة ،فتصسسح عنسسده الوسسسائل
بغير نية ،كالوضوء والغسل) .قوله :ويجب قرنها( دخسسول علسسى المتسسن .وهسسو غيسسر
ملئم لقوله عند أول إلخ .فلو قال :ويجب وقوعها عند أول إلخ ،لكان أنسب ،تأمل.
وقوله :عند أول إلخ إنما وجسسب قرنهسسا بسسه لجسسل العتسسداد بفعلسسه ل لجسسل العتسسداد
بالنية ،فل ينافي ما يأتي من أنه لو أتى بها في الثناء كفى .وإذا سقط غسسل وجهسه
لعلة ول جبيرة فالوجه -كما في التحفة -وجسسوب قرنهسسا بسسأول مغسسسول مسسن اليسسد،
فإن سقطتا أيضا فالراس فالرجل ،ول يكتفي بنية التيمم لستقلله ،كما ل تكفي نيسسة
الوضوء في محلها عن التيمم لنحو اليسسد كمسسا هسسو ظسساهر) .قسسوله :بأثنسسائه( أي أثنسساء
غسل الوجه) .قوله :كفى( أي أجزأ قرنها به) .قوله :ووجب إعادة غسل ما سسسبقها(
أي إعادة غسل الجزء السذي غسسل قبسل النيسة لعسدم العتسداد بسه) .قسوله :ول يكفسي
قرنها بما قبله( أي بما قبل غسسل السوجه مسسن السسنن ،كغسسسل الكفيسسن وكالمضمضسسة
والستنشاق .ومحل عدم الكتفاء بقرنها بهما إن لم ينغسل معهما جزء مسسن السسوجه،
كحمسسرة الشسسفتين ،وإل كفسساه .وفسساته ثسسواب السسسنة ،كمسسا سسسيذكره .وقسسوله :حيسسث لسسم
يستصحبها أي النية ،إلى غسل شئ منه ،أي الوجه ،فإن استصسسحبها كفسست) .قسسوله:
وما قارنها هو أوله( أي والجزء الذي قارن غسسله النيسة هسو أول الغسسل ولسو كسان
وسط الوجه أو أسفله) .قوله :فتفوت سنة المضمضة( أي والستنشاق ،وهو تفريسسع
علسسى كسسون مسسا قسسارن النيسسة هسسو أول الغسسسل) .وقسسوله :إن انغسسسل معهسسا( أي مسسع
المضمضة ،أي ومع الستنشاق كما علمت ،وإنما فاتت السنة بذلك لنه يشترط في
حصولها تقدمهما على غسل الوجه ،ولم يوجد .واعلم أن هسسذا الجسسزء السسذي انغسسسل
مع المضمضة أو الستنشاق ل تجب إعادة غسله إن غسله بنية الوجه فقط ،أمسسا إذا
غسسسله بنيسسة المضمضسسة أو الستنشسساق ،أو بنيتهمسسا مسسع السسوجه ،أو أطلسسق ،وجبسست
إعادته ،وهذا هو المعتمد .وقيل :ل يعيده إل إن قصد السنة فقط ل إن قصسسد السسوجه
فقط ،أو قصده والسنة ،أو أطلق .والحاصل أن الكلم هنا في ثلثة مقامسسات :الول
في الكتفاء بالنية .الثاني في فوات ثواب المضمضة والستنشاق .الثالث في إعسسادة
ذلك الجزء ،وفيه تفصيل قد علمتسسه) .قسسوله :فسسالولى( أي لجسسل أن ل تفسسوت عليسسه
سنة المضمضة والستنشاق .وقوله :أن يفرق النية أي أو يدخل المسساء فسسي محلهمسسا
من أنبوبة حتى ل ينغسل معهما شئ من السسوجه) .قسسوله :حسستى ل تفسسوت إلسسخ( علسسة
للولوية .وقوله :من أوله أي من أول غسسسل السسوجه) .وقسسوله :وفضسسيلة المضمضسسة
إلخ( أي حتى ل تفوت فضيلة المضمضة أو الستنشاق ،لمسسا علمسست مسسن أن شسسرط
حصولها تقسسدمهما علسسى غسسسل السسوجه .وقسسوله :مسسع انغسسسال الولسسى بانغسسسال ،ببسساء
السببية) .قوله :وثانيهما( أي ثاني
] [ 50
فروض الوضوء .وقوله :غسل ظاهر وجهه يعني انغساله ولو بفعل غيره بل
إذنه ،أو بسقوطه في نحو نهر إن كان ذاكرا للنيسة فيهمسا ،كمسا فسي التحفسة .وخسرج
بظاهر الوجه الباطن منه ،كداخل الفم والنف والعين ،فل يجب غسسله ،وإن وجسب
في النجاسة لغلظ أمرها .نعم ،لو قطع أنفه أو شفته وجب غسل ما باشسسرته السسسكين
فقط ،وكذا لو كشط وجهه فيجب غسل ما ظهر بالكشط لنه صار في حكم الظاهر.
)قوله :وهو( أي الوجه ،أي حده .وقوله :طول منصوب على التمييز المحسسول عسسن
المضاف ،والصل طوله .وكذا يقال في قوله عرضا لنسه معطسوف علسى التمييسز.
)قوله :ما بين منابت إلخ( هي جمع منبت -بفتح الباء -كمقعد .والمراد به ما نبسست
عليه الشعر بالفعل ،لجل أن يكون لقوله بعد غالبسسا فسسائدة وإل كسسان ضسسائعا .وبيسسان
ذلك أنه إن أريد بالمنبت ما نبت عليسه الشسعر بالفعسل يخسرج عنسه موضسع الصسلع،
ويدخل بقوله غالبا .وإن أريد به ما شأنه النبات عليه يدخل فيه موضع الصلع ،فإن
من شأنه ذلك .وأما انحسار الشعر فيه فهو لعارض ،ويكون قوله غالبا ضسسائعا ،أي
ل فائدة فيه .وخرج بإضسسافة منسسابت إلسسى شسسعر السسرأس موضسسع الغمسسم ،لن الجبهسسة
ليست منبتسسه وإن نبسست عليهسسا الشسسعر) .قسسوله :وتحسست( بسسالجر ،لنسسه مسسن الظسسروف
المتصرفة ،معطوف على منابت) .قوله :بفتح اللم( أي في الشهر ،عكسسس اللحيسسة
فإنها بكسر اللم في الفصح) .قوله :فهو من الوجه( أي المنتهى السسذي هسسو طسسرف
المقبل من لحييه كائن من الوجه) .قوله :دون ما تحته( أي المنتهى ،فهسسو ليسسس مسسن
الوجه) .قوله :والشعر النسسابت( معطسسوف علسسى مسسا تحتسسه ،أي ودون الشسسعر النسسابت
على ما تحته) .قوله :ما بيسن أذنيسه( أي وتسديهما ،والوتسد الهنيسة الناشسزة فسي مقسدم
الذن ،وإنما كان حد الطول والعرض ما ذكر لحصول المواجهة به) .قوله :ويجب
غسل شعر الوجه( اعلم أن شعور الوجه سبعة عشسر ،ثلثسة مفسردة وهسي :اللحيسة،
والعنفقة ،والشارب .وأربعة عشر مثناة وهي :العذاران ،والعارضان ،والسسسبالن -
وهما طرفا الشارب ،-والحاجبان ،والهداب الربعة ،وشعر الخسسدين) .قسسوله :مسسن
هدب( بضم الهاء مع سسسكون السسدال وضسسمهما وبفتحهمسسا معسسا ،الشسسعر النسسابت علسسى
أجفان العين) .قوله :وحاجب( وهو الشعر النابت على أعلى العين ،سمي بذلك لنه
يحجب عن العين شعاع الشمس) .قوله :وشارب( وهسسو الشسسعر النسسابت علسسى الشسسفة
العليا ،سمي بذلك لملقسساته المسساء عنسسد شسسرب النسسسان فكسسأنه يشسسرب معسسه) .قسسوله:
وعنفقة( بفتح العين ،الشعر النابت علسسى الشسسفة السسسفلى) .قسسوله :وهسسي( أي اللحيسسة.
وقوله :ما نبت على الذقن أي الشعر النابت على الذقن ،وهو بفتح القاف أفصح من
إسكانها) .قوله :وهو( أي الذقن) .وقسسوله :مجتمسسع اللحييسسن( تثنيسسة لحسسي بفتسسح اللم،
وهمسا العظمسان اللسذان ينبست عليهمسا السسنان السسفلى ،يجتمسع مقسدمهما فسي السذقن
ومؤخرهما في الذنين ،فهما كقوس معوج) .قوله :وعذار( بالسسذال المعجمسسة ،وهسسو
أول ما ينبت للمرد غالبا) .قوله :وعارض( وهو الشعر الذي بين اللحية والعسسذار،
سمي بذلك لتعرضه لزوال المرودة) .قوله :وهسسو( أي العسسارض .وقسسوله :مسسا انحسسط
عنه أي الذي نزل عن العذار .وقوله :إلى اللحية متعلق بمحذوف ،أي وانتهسسى إلسسى
اللحية) .قوله :دون محل التحذيف( وضابطه كما قاله المام :أن تضع طرف خيسسط
على رأس الذن -والمراد بسه الجسزء المحساذي لعلسى العسذار -قريبسا مسن الوتسد،
والطرف الثاني على أعلى الجبهة .ويفرض هذا الخيط مستقيما مما نسسزل عنسسه إلسسى
جانب الوجه فهو موضع التحسسذيف ،وسسسمي بسسذلك لن النسسساء والشسسراف يحسسذفون
الشسسعر عنسسه ليتسسسع السسوجه) .قسسوله :ودون وتسسد الذن( معطسسوف علسسى دون محسسل
التحذيف ،فهو ليس من الوجه .والوتد بكسر التاء والفتسسح لغسسة) .قسسوله :والنزعسستين(
بفتح الزاي ،ويجوز إسكانها ،معطوف على وتد .أي ودون النزعتين فهما ليستا من
الوجه لنهما فسسي حسسد تسسدوير السسرأس .وقسسوله :وهمسسا بياضسسان يكتنفسسان الناصسسية أي
يحيطان بها .والناصية:
] [ 51
مقدم الرأس حال كونه من أعلى الجبين) .قوله :وموضع الصلع( أي ودونسسه،
فهو ليس من الوجه أيضا :وقوله :وهسسو أي موضسسع الصسسلع .وقسسوله :مسسا بينهمسسا أي
النزعتين .وعبارة ابن حجر :وهو ما انحسر عنه الشعر مسن مقسدم السرأس .وقسوله:
إذا انحسسسر أي زال) .قسسوله :ويسسن غسسسل إلسسخ( وذلسسك كموضسسع الصسسلع والتحسسذيف
والنزعتين والصدغين) .قوله :ويجسسب غسسسل ظسساهر وبسساطن إلسسخ( وفسسي النهايسسة مسسا
نصه :وحاصل ذلك -أي ما يجب غسله ظاهرا وباطنا ،أو ظاهرا فقط -أن شعور
السسوجه إن لسسم تخسسرج عسسن حسسده فإمسسا أن تكسسون نسسادرة الكثافسسة -كالهسسدب والشسسارب
والعنفقة ولحية المرأة والخنثى -فيجب غسلها ظسساهرا وباطنسسا ،خفسست أو كثفسست .أو
غير نادرة الكثافة -وهي لحية الرجل وعارضاه -فإن خفت بأن ترى البشسسرة مسسن
تحتها في مجلس التخاطب وجب غسل ظاهرها وباطنهسسا ،وإن كثفسست وجسسب غسسسل
ظاهرها فقط ،فإن خف بعضها وكثف بعضها فلكل حكمه إن تميسسز ،فسسإن لسسم يتميسسز
وجب غسل الجميع .فإن خرجت عن حد الوجه وكانت كثيفة وجب غسسسل ظاهرهسسا
فقط ،وإن كسسانت نسادرة الكثافسة وإن خفسست ،وجسسب غسسل ظاهرهسسا وباطنهسسا .ووقسع
لبعضهم في هذا المقام ما يخالف ما تقرر فاحذره .اه) .قوله :ل باطن كسسثيف لحيسسة
وعارض( أي ل يجب غسل باطن كثيف لحية وعارض) .قوله :والكثيف ما لم تر،
إلخ( هذا عند الفقهاء ،وعند غيرهم الثخين ،الغليظ ،مأخوذ من الكثافة ،وهي الثخسن
والغلظ) .واعلم( أن لحيته عليه الصلة والسلم كانت عظيمة ،ول يقسسال كثيفسسة لمسسا
فيه من البشاعة ،وكان عدد شعرها مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا ،بعسسدد النبيسساء،
كما في رواية .وقوله :البشرة أي التي تحت الشعر .وقوله :خلله أي أثنائه) .قوله:
ويجب غسل ما ل يتحقق إلسخ( وذلسك كجسزء مسن السرأس ومسن تحست الحنسك ومسن
الذنين ،وجزء فوق الواجب غسله من اليدين والرجلين) .قسسوله :وثالثهسسا( أي ثسسالث
فروض الوضوء .وقوله :غسل يديه أي انغسالهما ولو بفعل غيره كما مسسر) .قسسوله:
من كفيه وذراعيه( أي به .لن حقيقة اليد من رؤوس الصابع إلى المنكسسب ،فسسدفعه
بقوله من كفيه إلخ .اه بجيرمي) .قوله :بكل مرفق( أي مع كل مرفق ،وهو مجتمع
عظم الساعد والعضد) .قوله :للية( وهي قوله تعالى) * :وأيسسديكم إلسسى المرافسسق( *
أي ولما روي عن أبي هريرة رضي ال عنه في صسسفة وضسسوء رسسسول ال س )ص(
أنه توضأ فغسل وجهه وأسبغ الوضوء ،ثم غسل يده اليمنى حتى شرع في العضد،
ثم اليسرى كذلك إلى آخره ،ثم قال :هكذا رأيت ر سول ال س )ص( يتوضسسأ) .قسسوله:
ويجب غسل جميع إلخ( ويجب أيضا إزالة ما عليه من الحسسائل -كالوسسسخ المسستراكم
وغيره -كما مر في شروط الوضوء) .قوله :من شسسعر( ظسساهرا أو باطنسسا .أي وإن
كثف .قال بعضهم :بل وإن طال وخرج عن الحد المعتاد) .قوله :وظفر( أي وجلدة
معلقة في محل الفرض ،وأصبع زائدة ،فيجب غسلهما .ولو توضأ ثم تبين أن الماء
لم يصب ظفره فقلمه لم يجزه بل عليسسه أن يغسسسل محسسل القلسسم ثسسم يعيسسد مسسسح رأسسسه
وغسل رجليه مراعاة للترتيب .ولو كان ذلك في الغسل كفاه غسل محسسل القلسسم لنسسه
ل ترتيب فيه .وقوله :وإن طال أي الظفر ،ويحتمل أن يعود الضمير على المذكور
من الشعر والظفر) .قوله :لو نسي( أي المتوضئ .وقوله :لمعة قسسال فسسي القسساموس:
بضم اللم ،قطعة من النبت والموضع الذي ل يصيبه الماء في الوضوء أو الغسل.
اه بسسالمعنى) .قسسوله :فانغسسسلت( أي اللمعسسة .وقسسوله :فسسي ثتليسسث أي للغسسسل .أي بسسأن
نسيها من الولى فانغسلت في الثانيسسة أو الثالثسسة .فيجسسزئ ذلسسك لن الثلث كطهسسارة
واحدة ،فلو انغسلت في رابعة لم يجزئ .قال في فتسسح الجسسواد :وفسسارق أي انغسسسالها
في الثانية أو الثالثة انغسالها في الرابعة بأن قصد الثانيسسة أو الثالثسسة ل ينسسافي نيتسسه -
أي الوضوء -لتضمنها لهما ،بخلف قصد
] [ 52
الرابعة في ظنه ،فهي كسسسجدة التلوة فل تحسسسب عسسن سسسجدة الصسسلة ،وهمسسا
كسجدة الركعة الثانية تحسب عن الولى .اه) .قوله :لنسيان له( أي أو انغسلت فسسي
وضوء معاد لنسيان للوضوء الول ،بسسأن أغفلهسسا فسسي وضسسوء ثسسم نسسسي أنسسه توضسسأ
فأعاده ظانا وجوبه فيجزئ غسلها فيه .وقوله :ل تجديد واحتياط أي ل إن انغسسسلت
فسسي وضسسوء مجسسدد أو فسسي وضسسوء احتيسساط ،بسسأن تطهسسر فشسسك هسسل أحسسدث فتوضسسأ
أحتياطا ،فل يجزئ انغسالها فيهما ،فيعيدها حيث علم الحال لن النية في المجدد لم
تتوجه لرفع الحدث أصل بل هي صارفة عنه ،ونية وضوء الحتياط غيسسر جازمسسة
مع عدم الضسسرورة بخلف مسسا إذا لسسم يسسبين الحسسال فسسإنه يجسسزئه للضسسرورة .اه فتسسح
الجواد) .قوله :أجزأه( جواب لو ،أي أجزأه انغسالها فيما ذكسسر ،ول يجسسب عليسسه أن
يجدد غسلها) .قوله :ورابعها( أي رابع فروض الوضوء .وقوله :مسح بعض رأسه
أي انمساحه ،وإن لم يكن بفعله كما مر في نظيسسره .ول تتعيسسن اليسسد فسسي المسسسح بسسل
يجوز بخرقة وغيرها ،ولو بل يده ووضعها علسسى بعسسض رأسسسه ولسسم يحركهسسا جسساز
لن ذلك يسمى مسحا ،إذ ل يشسسترط فيسسه تحريسسك .ولسسو كسسان لسسه رأسسسان ،فسسإن كانسسا
أصليين كفى مسح بعض أحسسدهما ،وإن كسسان أحسسدهما أصسسليا والخسسر زائدا وتميسسز:
وجب مسح بعض الصلي دون الزائد ،ولو سامت أو اشتبه :وجب مسح بعض كل
منهما .وقوله :كالنزعة بفتح الزاي ،ويجوز إسكانها كما مر) .قوله :والبياض السسذي
وراء الذن( أي لنه من حدود الرأس أي وكسالجزء السذي يجسسب غسسله مسع السسوجه
تبعا فإنه يكفي مسحه) .قسوله :بشسسر( بسسدل مسسن بعسض السسرأس .وظسساهر عسدم تقييسسده
بكونه في حد الرأس وتقييده به فيما بعد أنه يكفي المسح على البشسسرة ولسسو خرجسست
عن حد الرأس ،كسلعة نبتت فيه وخرجست عنسه .وهسو أيضسسا ظساهر عبسارة التحفسة
والنهاية .وقال ع ش :ينبغي أن يأتي تفصيل الشعر المذكور فيما لو خلق لسسه سسسلعة
برأسه أو تدلت .اه .أي فل يكفسسي مسسح الخسسارج عسن حسسده مسن السسلعة) .قسوله :أو
شعر في حده( أي الرأس ،بأن لم يخرج عسسن حسسده بمسسده مسسن جهسسة استرسسساله ،فسسإن
خرج عنه به منها لم يكف المسح على النازل عن حد السسرأس ولسسو بسسالقوة ،كمسسا لسسو
كان متلبدا أو معقوصا ،ولو مد لخرج ،وإنما أجزأ تقصيره في النسسسك مطلقسسا .ولسسو
خرج عن حسد السرأس لتعلسق فرضسه بشسعر السرأس وهسو صسادق بالخسارج بخلف
فرض المسح فإنه يتعلق بالرأس ،وهو ما تسسرأس وعل .والخسسارج ل يسسسمى رأسسسا.
)قوله :ولو بعض شعرة واحدة( أي ولسسو كسسان الممسسسوح بعسسض شسسعرة واحسسدة فسسإنه
يكفسسي) .قسسوله :لليسسة( علسسة لوجسسوب مسسسح بعسسض السسرأس ،وهسسي قسسوله تعسسالى* :
)فامسسسحوا برؤوسسسكم( * ووجسسه دللتهسسا علسسى الكتفسساء بمسسسح البعسسض أن البسساء إذا
دخلت على متعدد -كما في الية -تكون للتبعيسض ،أو علسى غيسر متعسدد كمسا فسي
قوله تعالى) * :وليطوفوا بالبيت العتيق( * تكون لللصاق .وإنما وجب التعميم فسسي
التيمم -مع أن آيته كهذه الية -لثبوت ذلك بالسنة ،ولنه بدل فاعتبر مبدله ،ومسح
الرأس أصل فاعتبر لفظه .وروى مسلم أنسه )ص( مسسح بناصسسيته وعلسسى العمامسة،
فدل ذلك على الكتفاء بمسح البعض .ول يقال :إن الناصية متعينة للنص عليها فسي
الحديث .لنسا نقسول :صسد عسن ذلسك الجمساع .وأيضسا فالمسسح اسسم جنسس يصسدق
بالبعض والكل ،ومسح الناصية فرد من أفراده ،وذكسسر فسسرد مسن أفسسراد العسسام بحكسسم
العام ل يخصصه) .قوله :قال البغوي :ينبغي إلخ( ضسسعيف ،مخسسالف للجمسساع كمسسا
علمت .وقوله :أن ل يجزئ أقل من قدر الناصية أي مسح أقسل مسن قسدرها) .قسوله:
وهي( أي الناصية) .قوله :لنه إلخ( علة لعدم الجزاء .وقوله :لم يمسسسح أقسسل منهسسا
أي من قدر الناصية .ولم يذكر الضمير لكتسابه التأنيث من المضاف إليه) .قسسوله:
وهو( أي عسسدم إجسسزاء مسسسح أقسسل مسسن الناصسسية روايسسة إلسسخ) .قسسوله :وخامسسسها( أي
خامس فروض الوضوء) .قوله :غسل رجليه( أي انغسالهما ولو بغيسسر فعلسسه -كمسسا
مر -إن لم يكن لبسا للخفين .وينبغي أن يتنبسسه لمسسا يقسسع كسسثيرا أن الشسسخص يغسسسل
رجليه في محل من الميضأة مثل -بعد
] [ 53
غسل وجهه ويديه ومسح رأسه في محل آخر -بنية إزالسسة الوسسسخ مسسع الغفلسسة
عن نية الوضوء فإنه ل يصح ،ويجب عليه إعسسادة غسسسلهما بنيسسة الوضسسوء .بخلف
ما إذا ليغفل عن نية الوضوء أو أطلق فإنه ل يضر) .قوله :بكل كعب( الباء بمعنى
مع .وقوله :من كل رجل أشار بذلك إلى تعدد الكعب في كل رجل ،فإن لكسسل رجسسل
كعبين ،وهما العظمان الناتئان من الجانبين عند مفصل الساق والقدم) .قوله :لليسسة(
أي وللتباع )قوله :أو مسح خفيهما( معطوف على غسل رجليه .وقسسوله :بشسسروطه
أي المسح على الخفين ،وهي لبسهما على طهارة كاملة ،وأن يكون الخف طسساهرا،
وأن يكون قويا يمكن متابعة المشي عليه ،وأن يكون ساترا لمحل مسسا يجسسب غسسسله.
)قوله :ويجب غسل باطن ثقب وشق( محله ما لم يكسسن لهمسسا غسسور فسسي اللحسسم ،فسسإن
كان لهما ذلك لم يجب إل غسل ما ظهر من الثقسب والشسق .والثقسب بفتسح المثلثسة -
وقيل بضمها -ما كان مستديرا .والشق -بفتح الشين -ما كان مستطيل) .قوله :لو
دخلت شوكة( أو نحوها كإبرة) .قسسوله :فسسي رجلسسه( أي أو نحوهسسا ،كيسسده أو وجهسسه.
)قوله :وظهر بعضها( أي بعض الشوكة) .قوله :وجب قلعها وغسل محلها( ظاهره
أنه متى كان بعض الشوكة ظاهرا اشترط قلعهسسا مطلقسسا وغسسسل موضسسعها .وفصسسل
بعضهم فقال :يجب قلعها إن كان موضعها يبقى مجوفا بعد القلع ،وإن كان ل يبقسسى
مجوفا بل يلتحم وينطبق بعده لم يجب قلعها ،ويصح وضوءه مع وجودهسسا .لكسسن إن
غارت في اللحم واختلطت بالدم الكثير ،مع بقاء رأسسسها ظسساهرا ،لسسم تصسسح الصسسلة
معها وإن صح الوضوء) .قوله :لنه( أي لن محلها صار فسسي حكسسم الظسساهر وهسسو
يجب غسله) .قوله :فإن استترت كلها( محترز قوله وظهر بعضها .وقوله :صارت
في حكم الباطن أي وهو ل يجب غسله .وقوله :فيصسسح وضسسوؤه أي مسسع وجودهسسا،
وكذا تصح صلته) .قوله :تنفسسط( أي بسدن المتوضسسئ ،أي ظهسسر فيسه النفسط -وهسسو
الجدري -قال في المصباح :يقال نفطت يده نفطا من باب تعسسب ،ونفيطسسا إذا صسسار
بين الجلد واللحم مسساء .الواحسسدة نفطسسة ككلمسسة ،والجمسسع نفسسط ككلسسم ،وهسسو الجسسدري.
)قوله :في رجل( حال من مصدر الفعل .قيل :ولو حذف في وجعل ما بعدها فسساعل
بالفعل لكان أولسسى .وقسسوله :أو غيسسره أي كيسسد ووجسسه .والولسسى أو غيرهسسا ،بضسسمير
المؤنث للقاعدة :أن ما كسسان متعسسددا مسسن العضسساء يسسؤنث -كاليسسد والرجسسل والعيسسن
والذن ،-وما كان غير متعدد كالرأس والنف يذكر غالبا) .قوله :لسسم يجسسب غسسسل
باطنه( أي باطن النفط) .قوله :ما لسسم يتشسسقق( أي ينفتسسح ذلسسك النفسسط) .قسسوله :مسسا لسسم
يرتتق( أي ما لم يلتحم ويلتئم بعد انفتاحه وتشققه ،فإن ارتتق لم يجب غسل بسساطنه.
)قسسوله :تنسسبيه :ذكسسروا فسسي الغسسسل( أي ومسسا ذكسسروه فسسي الغسسسل يجسسري نظيسسره فسسي
الوضوء .فلو انعقدت لحية المتوضئ غير الكثة لم يجب غسسسل باطنهسسا ،وألحسسق بسسه
من ابتلي بنحو طبوع فيها حتى منع من وصول الماء إلى أصولها ولم يمكن إزالته
فيعفى عنه ،ول يجب غسل باطنها) .قوله :عقد الشعر( العقد بضم ففتح جمع عقدة.
والضافة من إضافة الصفة للموصوف ،أي الشعر المنعقد) .قوله :إذا انعقد بنفسه(
أي وإن كثر ،كما في التحفة .فإن عقد بفعل فاعل وجب غسل باطنه ،ووجب نقضه
إذا لم يصل الماء إلى باطن الشعر إل به .قال الكردي :وله أي لبن حجسسر احتمسسال
في المداد واليعاب في العفو عما عقده بفعله .وينبغي كما في اليعساب نسدب قطسع
المعقود خروجا مسسن خلف مسسن أوجبسسه .اه) .قسسوله :وألحسسق بهسسا( أي بعقسسد الشسسعر.
)قوله :طبوع( بوزن تنور ،وهو بيض القمل) .قوله :حتى منع وصول الماء إليهسسا(
أي إلى أصول الشعر) .قوله :ولم يمكسسن إزالتسسه( أي نحسسو الطبسسوع) .قسسوله :بسسأنه ل
يلحق بها( أي بعقد الشعر) .قوله :لكن قال تلميذه شيخنا :والذي إلسسخ( وقسسال أيضسسا:
فإن أمكنه حلق محله فالذي يتجه أيضا وجوبه ما لم يحصل له به
] [ 54
مثلسسة ل تحتمسسل عسسادة .اه) .قسسوله :وسادسسسها( أي سسسادس فسسروض الوضسسوء.
)قوله :ترتيب( هو وضع كل شئ في مرتبته ومحله) .قوله :كمسسا ذكسسر( أي ترتيسسب
كائن كما ذكر في عد الركان) .قوله :من تقديم إلخ( بيان لما ،ولم يذكر النيسسة لنسسه
ل ترتيسسب بينهسسا وبيسسن غسسسل السسوجه لوجسسوب اقترانهسسا بسسه) .قسسوله :للتبسساع( تعليسسل
لوجوب الترتيب ،وهو فعله )ص( المبين للوضوء المأمور به ،فإنه عليه السلم لسسم
يتوضأ إل مرتبا .وقوله عليه السلم في حجة الوداع ،لما قالوا له :أنبسسدأ بالصسسفا أو
المروة ؟ ابدؤا بما بدأ ال به .والعبرة بعموم اللفظ ل بخصوص السبب .وممسسا يسسدل
على وجوب الترتيب أنسسه تعسسالى ذكسسر ممسسسوحا بيسسن مغسسسولت فسسي آيسسة الوضسسوء.
وتفريق المتجانس ل ترتكبه العرب إل لفائدة ،وهي هنسسا وجسسوب السسترتيب ،ل نسسدبه
بقرينة المر في الخبر ،ولن الية وردت لبيان الوضوء السسواجب .ومحسسل وجسسوب
الترتيب إن لم يكسسن هنسساك حسسدث أكسسبر ،وإل سسسقط السسترتيب لنسسدراج الصسسغر فسسي
الكبر .حتى لو اغتسل الجنب إل أعضاء وضوئه لم يجب عليه ترتيسسب فيهسسا .ولسسو
اغتسل الجنب إل رجليه مثل ،ثم أحسسدث حسسدثا أصسسغر ثسسم توضسسأ ،فلسه تقسسديم غسسل
الرجلين وتأخيره وتوسيطه ،فلو غسلهما عن الجنابة ثم توضأ لم يجب غسلهما فسسي
الوضوء .وبه يلغز فيقال :لنا وضوء خال عن غسل عضو مكشوف بل ضرورة ؟
)قوله :ولو انغمس محدث( أي حدثا أصغر ،لنصرافه إليسسه عنسسد الطلق .وقسسوله:
ولو في ماء قليل غاية لمقدر ،أي انغمس في ماء مطلق ولسو كسان قليل .لكسن محسل
الكتفاء بالنغماس فيه كما في الكردي فيما إذا نسسوى المحسسدث بعسسد تمسسام النغمسساس
رفع الحدث ،وإل ارتفع الحدث عن السوجه فقسسط إن قسارنته النيسة ،وحكسم باسستعمال
الماء) .قوله :بنية معتبرة مما مر( كنيسة رفسسع الحسسدث ،أو نيسة الوضسوء ،أو فسسرض
الوضوء) .قوله :أجزأه( أي لن الترتيب يحصل في لحظات لطيفة) .قوله :ولسسو لسسم
يمكث إلخ( الغاية للرد على الرافعي القائل بأنه ل بد للجزاء مسسن إمكسسان السسترتيب،
بأن يغطس ويمكث قدر الترتيب) .قوله :نعم ،لو اغتسل بنيته( أي نية رفسسع الحسسدث
ونحوه مما مر .ومراده الغتسال بالصب بنحو إبريق فهو مقابل للنغماس وعبارة
فتسسح الجسسواد :وخسسرج بالنغمسساس الغتسسسال ،فيشسسترط فيسسه السسترتيب حقيقسسة .اه .إذا
علمت ذلك تعلم أنه ل محل للستدراك ،فلو حسسذف لفسسظ نعسسم وقسسال :لسسو إلسسخ ،لكسسان
أولى) .قوله :ول يضر إلخ( أي فيما إذا انغمس أو اغتسل) .قوله :بل لو كسسان إلسسخ(
اضراب انتقسسالي وأفسساد بسسه أن النسسسيان ليسسس بقيسسد) .قسسوله :أعضسساءه( أي الوضسسوء.
)قوله :مانع( أي يمنع وصول المسساء للعضسسو) .قسسوله :أجسسزأه الغسسسل( أي مسسن غيسسر
ترتيب ،لندراج الحدث الصغر في الكسسبر .وقسسوله :بنيتسسه أي الغسسسل) .قسسوله :ول
يجب تيقن إلخ( أي في الوضوء وفي الغسل .وقوله :عموم الماء أي استيعابه جميع
العضو) .قوله :بل يكفي غلبة الظن به( أي بعموم الماء جميع العضسسو) .قسسوله :فسسي
تطهير عضو( متعلق بشك ،ومثله الظرف الذي بعده) .قوله :أو غسسسله( أي أو قبسسل
الفراغ من غسله) .قوله :طهره( أي طهر ذلك العضو المشكوك فيسسه) .قسسوله :وكسسذا
ما بعده( أي وكذلك طهر ما بعده من العضاء) .قسسوله :فسسي الوضسسوء( أي بالنسسسبة
له ،لشتراط الترتيب فيه بخلف الغسل ،فل يعيد غسل مسسا بعسسد العضسسو المشسسكوك
فيه لعدم اشتراط الترتيب فيه) .قوله :أو بعد الفراغ( معطوف على قبل الفراغ ،أي
أو شك بعسسد الفسسراغ مسسن طهسسره) .قسسوله :لسسم يسسؤثر( أي لسسم يضسسر شسسكه بعسسد الفسسراغ
استصحابا لصل الطهر فل نظر لكونه يدخل الصلة بطهر مشكوك فيه .اه تحفة.
] [ 55
)قوله :ولو كان الشك في النية( كذا نقل عسن فتسساوى شسسيخنا الشسسهاب الرملسسي،
وقاسه على الصوم .لكن الذي استقر رأيه عليه في الفتاوى السستي قرأهسسا ولسسده عليسسه
أنه يسسؤثر كمسسا فسسي الصسسلة .وقسسال :إن الفسسرق بيسسن الوضسسوء والصسسوم واضسسح .اه.
وسيأتي أن الشك في الطهارة بعد الصلة ل يؤثر ،وحينئذ يتحصل أنه إذا شسسك فسسي
نية الوضوء بعد فراغه ضر ،أو بعد الصلة لم يضسسر بالنسسسبة للصسسلة ،لن الشسسك
في نيته بعدها ل يزيد على الشك فيه نفسه بعدها .ويضر بالنسبة لغيرهسسا .حسستى لسسو
أراد مس المصحف أو صلة أخرى امتنع ذلك .م ر ا ه سم بالحرف) .قوله :وقسسال
فيه( أي في شرح المنهاج) .قوله :قياس مسسا يسسأتي( أي فسسي بسساب الصسسلة .وعبسسارته
هناك :فرع :شك قبل ركوعه في أصل قراءة الفاتحة لزمه قراءتها ،أو في بعضسسها
فل .اه) .قوله :أنه لو شك إلخ( أن وما بعدها في تأويل مصدر خبر قيسساس) .قسسوله:
في أصل غسله( يعني شك ،هل غسله كله أو تركه ؟) .قوله :أو بعضه( أي أو شك
في غسل بعضه) .قوله :لم تلزمسسه( أي إعسسادة غسسسل ذلسسك البعسسض) .قسسوله :فليحمسسل
كلمهم الول( وهو أنه إذا شك في تطهيسر عضسو قبسسل الفسسراغ .إلسسخ) .قسوله :علسسى
الشك إلخ( متعلق بيحمل) .قوله :ل بعضسسه( أي ل الشسسك فسسي بعضسسه فسسإنه ل يسسؤثر
مطلقا ،سواء كان الشك وقسسع فيسسه بعسسد الفسسراغ مسسن الوضسسوء أم قبلسسه) .قسسوله :وسسسن
للمتوضئ إلخ( لما أنهى الكلم علسسى شسسروط الوضسسوء وفروضسسه ،شسسرع فسسي بيسسان
سسسننه ،فقسسال :وسسسن ،إلسسخ .واعلسسم أن السسسنة والتطسسوع والنفسسل والمنسسدوب والحسسسن
والمرغب فيه :ما يثاب على فعله ول يعاقب على تركه ،فهي ألفسساظ مسسترادفه .لكسسن
قال بعضهم :إن الحسن يشمل المباح ،إل أن يقال إنه مختسسص بمرادفتسسه للسسسنة فسسي
اصطلح الفقهساء .وسسنن الوضسوء كسثيرة ،أورد منهسا فسي الرحيميسة سستا وسستين،
والمصنف أورد بعضها) .قسسوله :ولسسو بمسساء مغصسسوب( أي سسسن التسسسمية ولسسو كسسان
الوضوء بماء مغصوب ،ول ينافي ذلك حرمة الوضوء به لنها لعارض ،والمحرم
لعارض ل تحرم البسملة في ابتدائه -كمسسا مسسر أول الكتساب ) .-قسسوله :للتبسساع( أي
وهسسو مسسا رواه النسسسائي بإسسسناد جيسسد عسسن أنسسس ،قسسال :طلسسب أصسسحاب النسسبي )ص(
وضوءا فلم يجدوا ،فقال )ص( :هل مع أحد منكم ماء ؟ فأتي بمسساء فوضسسع يسسده فسسي
الناء الذي فيه الماء ثم قال :توضؤا باسم ال .فرأيت الماء يفور مسسن بيسسن أصسسابعه
حتى توضأ نحو سبعين رجل .وقوله :توضؤا باسم السس .أي قسسائلين ذلسسك .اه شسسرح
الروض) .قوله :وأقلها( أي التسمية) .قوله :وتجب( أي التسمية عند أحمد ،مسسستدل
بخبر :ل وضوء لمن لم يسم .ورده الشافعية بضعفه أو حمله علسسى الكامسسل) .قسسوله:
ويسن قبلها( أي قبل التسمية) .قوله :ويسن لمن تركها أوله أن يأتي بهسسا أثنسساءه( أي
بصيغة أخرى .وهي التي ذكرها بقوله :قائل باسم ال أولسسه وآخسسره) .قسسوله :ل بعسسد
فراغه( أي ل يسن التيان بهسا بعسد فسراغ الوضسوء) .قسوله :وكسذا فسي نحسو الكسل
والشرب ،إلخ( أي كذلك يأتي بها في الول ،فإن تركها فيه ففسسي الثنسساء ،ول يسسأتي
بها بعد الفراغ .هكذا يستفاد من صنيعه ،وهو الذي جرى عليه ابن حجر في التحفة
وفتح الجواد .والمعتمد عند شيخ السلم وم ر :سنية التيسسان بهسسا بعسسد فسسراغ الكسسل
والشرب ،للمر بذلك في حديث الترمذي وغيره .ومحل التيان بها في الثنسساء فسسي
غير ما يكره الكلم فيه كالجمسساع ،وإل فل يسسؤتى بهسسا فسسي أثنسسائه) .قسسوله :وبسسه( أي
بكون أول السن التسمية ،جسسزم النسسووي فسسي المجمسسوع وغيسسر المجمسسوع مسسن كتبسسه.
)قوله :فينوي( أي الوضوء،
] [ 56
أو سنن الوضوء وهو الولى ،لئل تفسسوته سسسنية المضمضسسة والستنشسساق كمسسا
مر) .قوله :معها( أي التسمية ،فإن قلت :كيف يتصور مقارنسسة النيسسة للتسسسمية ؟ مسسع
أن التلفظ بكل منهما سنة ؟ فالجواب :أن المراد أنه ينسسوي بقلبسسه حسسال كسسونه مسسسميا
بلسانه ،ثم بعد التسمية يتلفظ بمسسا نسسواه .قسسال فسسي التحفسسة :وعليسسه جريسست فسسي شسسرح
الرشاد لتشمله بركة التسسسمية .ويحتمسسل أنسسه يتلفسسظ بهسسا قبلهسسا ،كمسسا يتلفسسظ بهسسا قبسسل
التحرم ،ثم يأتي بالبسملة مقارنة للنية القبلية ،كمسسا يسسأتي بتكسسبير التحسسرم كسسذلك .اه.
)قوله :وقال جمع متقدمون :إن أولها السواك( وجمع بينهما بأن أول السسسنن القوليسسة
التسمية ،وأول السسسنن الفعليسسة السسسواك .وإنمسسا يجعسسل التعسسوذ أول السسسنن لنسسه ليسسس
مقصودا بالذات) .قوله :تسن التسمية لتلوة ،إلخ( أي ولكل أمر ذي بال -أي شسسأن
-بحيث ل يكون محرما لذاته ،ول مكروها لذاته ول مسسن سفاسسسف المسسور ،وليسسس
ذكرا محضا ،ول جعل الشارع مبدأ له ،كمسسا مسسر معظسسم ذلسسك أول الكتسساب) .قسسوله:
وذبح( فإن قلت :إن البسملة مشتملة على الرحمة ،والذبح ليس من آثارها ؟ .أجيسسب
بأنه رحمة بالنسبة للحيوان ،لن موته ل بد منه ،وهو بهذا الطريسسق أسسسهل) .قسسوله:
فغسل الكفين( بالرفع ،عطف على تسمية أي .وسن عقب التسمية غسل الكفين ،أي
انغسالهما ،ولو من غير فعل فاعل كما مر .وقوله :معا أي ويسن غسلهما معسسا ،فل
يسن فيهما تيامن .وكان الولسسى أن يقسسول :ومعسسا .لن المعيسسة سسسنة مسسستقلة ،وليفيسسد
حصول أصل السنة ولو بالغسل مرتبا ،أفاده في فتح الجواد) .قوله :إلسسى الكسسوعين(
أي مع الكوعين ،والكوع هو الذي يلي إبهام اليد ،وأما البوع فهو العظسسم السسذي يلسسي
إبهام الرجل ،وقد نظم بعضهم معناهما مع معنى الكرسوع والرسسسغ ،فقسسال :وعظسسم
يلي البهام كوع وما يلي لخنصره الكرسوع والرسغ موسط وعظم يلي إبهام رجل
ملقب ببوع فخذ بالعلم واحذر مسسن الغلسسط قسسال بعضسسهم :الغسسبي هسسو السسذي ل يعسسرف
كوعه من بوعه) .قوله :مع التسمية المقترنة بالنية( أي القلبية ،فينوي بقلبه ويبسمل
بلسانه مع أول غسل الكفين كما مر) .قوله :وإن توضسأ مسن نحسو إبريسق( أي يسسن
الغسل وإن لم يرد إدخالهما في الناء ،كأن صب على كفيسسه بنحسسو إبريسسق ،أو تيقسسن
طهرهما ،للتباع .فإن شك في طهرهما كسره غمسسهما فسي مساء قليسل ل كسثير قبسل
غسلهما ثلثا ،لخبر :إذا استيقظ أحسسدكم مسسن نسسومه فل يغمسسس يسسده فسسي النسساء حسستى
يغسلها ثلثا فإنه ل يدري أين باتت يده .رواه الشيخان ،إل قوله :ثلثا .فمسلم أشار
فيما علل به إلى احتمال نجاسة اليد في النوم ،وألحق بالنوم غيره فسسي ذلسسك .أمسسا إذا
تيقن طهرهما فل يكره غمسهما ،ول يسن غسلهما قبله) .قسسوله :فسسسواك( معطسسوف
أيضا على تسمية .أي وسن سسسواك .وهسسو لغسسة :السسدلك .وشسسرعا :اسسستعمال عسسود أو
نحوه ،كأشنان في السنان وما حولها .والصل فيه قوله عليه السلم :لول أن أشسسق
على أمتي لمرتهم بالسواك عند كل وضوء .وفي رواية :لفرضسست عليهسسم السسسواك
مع كل وضوء .وتعتريه أحكام أربعة :الوجوب فيما إذا توقف عليه زوال النجاسة،
أو ريح كريه في نحو جمعة ،والحرمة فيما إذا استعمل سواك غيره بغير إذنسسه ولسسم
يعلم رضاه ،والكراهة للصائم بعد الزوال ،وفيما إذا استعمله طول في غير اللسان،
والندب في كل حال .ول تعسستريه الباحسسة لن القاعسسدة أن مسسا كسسان أصسسله النسسدب ل
تأتي الباحة فيه .وله فوائد كثيرة ،أوصلها بعضسسهم إلسسى نيسف وسسسبعين .منهسسا :أنسسه
يطهر الفم ،ويرضسسي السسرب ،ويسسبيض السسسنان ،ويطيسسب النكهسسة ،ويسسسوي الظهسسر،
ويشد اللثة ،ويبطئ الشسسيب ،ويصسسفي الخلقسسة ،ويزكسسي الفطنسسة ،ويضسساعف الجسسر،
ويسهل النزع ،ويذكر الشهادة عند
] [ 57
الموت .وإدامته تورث السعة والغنسسى وتيسسسر السسرزق ،وتطيسسب الفسسم ،وتسسسكن
الصداع ،وتذهب جميع ما في الرأس من الذى والبلغسسم ،وتقسسوي السسسنان ،وتجلسسي
البصر ،وتزيد في الحسنات ،وتفسسرح الملئكسسة وتصسسافحه لنسسور وجهسسه وتشسسيعه إذا
خرج للصسسلة ،ويعطسسى الكتسساب بسساليمين ،وتسسذهب الجسسذام ،وتنمسسي المسسال والولد،
وتؤانس النسان في قبره ،ويأتيه ملك المسسوت عليسه السسسلم عنسسد قبسض روحسسه فسسي
صورة حسنة) .قوله :عرضا( أي في عرض السسسنان .ولسسو قسسال :وعرضسسا ،لكسسان
أولى ،إذ هو سنة مستقلة ،لخبر :إذا اسسستكتم فاسسستاكوا عرضسسا ويجسسزئ طسسول لكنسسه
يكره .وكيفية الستياك المسسسنون أن يبسسدأ بجسسانب فمسسه اليمسسن فيسسستوعبه باسسستعمال
السواك في السنان العليا ظهرا وبطنا إلسسى الوسسسط ،ثسسم السسسفلى كسسذلك ،ثسسم اليسسسر
كذلك ،ثم يمره على سقف حلقه إمرارا لطيفسسا .ويسسسن أن يكسسون ذلسسك باليسسد اليمنسسى،
وأن يجعل الخنصر من أسسسفله والبنصسسر والوسسسطى والسسسبابة فسسوقه والبهسسام أسسسفل
رأسه ،ثم يضعه بعد أن يستاك خلف أذنه اليسرى ،لخسسبر فيسسه ،واقتسسداء بالصسسحابة.
واستحب بعضهم أن يقول في أوله :اللهم بيض به أسناني ،وشد به لثاتي ،وثبت بسسه
لهاتي ،وبارك لي فيه يا أرحم الراحمين .ويكره أن يزيد طول السواك علسسى شسسبر،
لما قيل :إن الشيطان يركب على الزائد) .قوله :ظاهرا وباطنسسا( أي ظسساهر السسسنان
وهو ما يلي الشفنين ،وباطنها وهو ما يلي الحلق) .قوله :وطول في اللسان( فيكسسره
عرضا) .قوله :للخبر الصحيح( أي دليل سنية السواك) .قوله :أي أمر إيجاب( دفع
به ما يقال إنه قد أمرهم أمر ندب .والحديث يقتضي امتناع المسسر .وحاصسسل السسدفع
أن الممتنع أمر اليجاب فل ينافي أنه أمرهم أمر ندب ،أي أن ال تعالى خيسسره بيسسن
المرين فاختار الثاني لمشقة المة ،فجعل ال تعالى المر في ذلك مفوضا إليه .فل
يرد أن المر هو الس تعسسالى فكيسسف نسسسبه )ص( لنفسسسه .اه شسسرقاوي) .قسسوله :بكسسل
خشن( أي طاهر ،وفاقا للرملي وخلفا لبن حجر حيث قال :يكفي النجس ولو مسسن
مغلظ .ورد بقوله عليه السلم :السواك مطهرة للفم .وهذا منجسة ،لكنه أجاب :بسسأن
المراد الطهارة اللغوية ،وهي تنقية الوساخ من السنان .وخشن بكسرتين كما قسساله
الشموني في شرح قوله :وفعل أولى وفعيل بفعل لكن جوز القاموس فيه فتح الخاء
وكسر الشين .اه بجيرمي) .قوله :ولو بنحسسو خرقسسة( أي ولسسو كسسان السسستياك بنحسسو
خرقة) .قوله :وأشنان( بضم الهمزة ،وكسرها لغة ،وهو الغاسسسول أو حبسسه) .قسسوله،
أفضل من غيره( كخرقة وأشنان) .قوله :وأوله( أي أولسسى أنسسواع العسسود ذو الريسسح
الطيسسب) .قسسوله :وأفضسسله( أي أفضسسل ذي الريسسح الطيسسب الراك .والحاصسسل أن
الستياك بالراك أفضل ،ثم بجريد النخل ،ثسسم الزيتسسون ،ثسسم ذي الريسسح الطيسسب ،ثسسم
غيره من بقية العيدان وفي معناه الخرقة .فهذه خمس مراتب ،ويجري في كل واحد
من الخمسة خمس مراتب ،فالجملسسة خمسسسة وعشسسرون ،لن أفضسسل الراك المنسسدى
بالماء ،ثم المندى بماء الورد ،ثم المندى بالريق ،ثم اليابس غير المندى ،ثم الرطب
بفتح الراء وسكون الطساء ،وبعضسهم يقسسدم الرطسب علسى اليسسابس .وهكسذا يقسسال فسسي
الجريد وما بعده .نعم ،الخرقسسة ل يتسسأتى فيهسسا المرتبسسة الخامسسسة ،ويسسستثنى مسسن ذي
الريح الطيب عود الريحان فإنه يكره الستياك بسسه لمسسا قيسسل مسن أنسسه يسورث الجسسذام
والعياذ بال
] [ 58
تعالى) .قوله :ل بأصبعه( أي ل تحصل سنية السسواك بأصسسبعه ،أي المتصسسلة
عند حجر ومطلقا عند م ر .وخرج بأصبعه أصبع غيره ،فسسإن كسسانت متصسسلة أجسسزأ
الستياك بها عنسدهما ،وإن كسانت منفصسلة أجسزأ عنسد حجسر ل عنسد م ر ،لوجسوب
مواراتها عنده) .قوله :خلفا لما اختاره النووي( أي في المجمسسوع ،مسسن أن أصسسبعه
الخشنة تجزئ) .قوله :وإنما يتأكد السواك( الولسسى أن يحسسذف أداة الحصسسر ويقسسول
ويسن ،ثم يفسره بقوله أي بتأكد ليهام عبارته أنسه تقسسدم منسه ذكسسر لفسسظ يتأكسسد ،وأن
التأكد محصور فيما ذكره مع أنه ليس كذلك) .قوله :ولو لمن ل أسنان لسسه( أي ولسسو
لفاقد الطهورين) .قوله :لكل وضوء( متعلق بيتأكد ،وذكره مسسع علمسسه إذ الكلم فسسي
تعداد سنن الوضوء ليعطف عليه قوله :ولكل صلة ،إذ الواو وما دخلسست عليسسه مسسن
المتن .ولو قال :ويسن أيضا لكل صلة ،لكان أولى) .قوله :وإن سلم إلخ( هسسو ومسسا
بعده غاية لسنية السواك لكل صلة) .قوله :وإن لم يفصل بينهما( أي بيسن الوضسوء
والصلة) .قوله :حيث لم يخش تنجس فمه( يعني يتأكد السواك لكل صلة حيث لسسم
يخش ما ذكر ،وإل تركه .وفي التحفة ما نصه :ولو عرف من عادته إدماء السواك
لفمه استاك بلطف ،وإل تركه) .قوله :وذلك( أي تأكده في كل صلة .وقوله :لخسسبر
الحميدي بصيغة التصغير) .قوله :ولو تركه( أي السواك .والذي يستفاد من النهايسسة
أنه ل بد أن يكون الترك نسيانا .ونصها :ولو نسيه ثم تذكره تداركه بفعل قليل .اه.
وقسسوله :أولهسسا أي الصسسلة )قسسوله :تسسداركه أثناءهسسا( أي عنسسد العلمسستين ابسسن حجسسر
والرملي .ول يقال إن الكسسف عسسن الحركسسات فيهسسا مطلسسوب لنسسا نقسول محلسسه مسسا لسسم
يعارضه معارض كما هنا وهو طلب السواك لها ،وتداركه فيهسسا ممكسسن ،وكمسسا فسسي
دفع المار بين يديه في الصلة ،والتصفيق بشسرطه ،وجسذب مسن وقسف عسن يسساره
إلى يمينه .وخالف الخطيب فقال :ل يتدارك .وعللسسه بمسسا مسسر) .قسسوله :كسسالتعمم( أي
كما أنه يسن تداركه فيها بأفعسسال خفيفسسة بحيسسث ل تكسسون ثلث حركسسات متواليسسة إذا
تركه أولها) .قوله :ويتأكسسد( أي السسسواك .وقسسوله أيضسسا أي كمسسا يتأكسسد لكسسل وضسسوء
ولكل صلة .وقسوله :لتلوة قسرآن إلسخ أي عنسد قسراءة قسرآن ،ويكسون قبسل التعسوذ.
)قوله :أو علم شرعي( عطفه على ما قبله من عطف العام على الخاص ،إذا المراد
به التفسير والحديث والفقه ،وما تعلق بها من آلتهسسا كسسالنحو والصسسرف) .قسسوله :أو
تغير فم( أي ويتأكد عند تغير فم .وأفهم تعبيره بالفم ندبه لتغيسر فسم مسن ل سسن لسه،
وهو كذلك .وقوله :ريحا أو لونسسا منصسسوبان علسسى التمييسسز المحسسول عسن المضسساف،
والصل تغير ريح فم أو لونه .وقوله :بنحو نسسوم متعلسسق بتغيسسر ونحسسوه ،كالسسسكوت
وأكل كريه .وقوله :أو أكل كريه معطوف على نحو نوم ،من عطف الخسساص علسسى
العام .والمراد بالشئ الكريه الثوم والبصل وغيرهما) .قوله :أو سن( معطوف على
فم ،أي أو تغير سن .وقوله :بنحو صفرة متعلق بتغيسسر المقسسدر) .قسسوله :أو اسسستيقاظ
من نوم( معطوف على لتلوة قرآن ،أي ويتأكد أيضا عند استيقاظه مسسن النسسوم ،أي
وإن لم يحصل له تغير به لنه مظنته ،لما فيسه مسسن السسسكوت وتسسرك الكسسل وعسدمه
وسرعة خروج النفاس .ولذلك كان )ص( إذا قام من النوم يشسسوص فسساه بالسسسواك،
أي يدلكه به) .قوله :وإرادته( الواو بمعنى أو ،وكان الولى التعبير بها ،وكذا يقسسال
فيما بعده ،أي ويتأكد أيضا
] [ 59
عند إرادة النوم ،ومثله الكل فيتأكد عند إرادتسسه) .قسسوله :ودخسسول مسسسجد( أي
ويتأكد أيضا عند دخول مسجد ولو كان خاليسسا) .قسسوله :ومنسسزل( أي ويتأكسسد لسسدخول
منزل ولو كان لغيره .قال في التحفة :ثم يحتمل أن يقيد بغير الخسسالي ،ويفسسرق بينسسه
وبين المسجد بأن ملئكته أفضل ،فروعوا كمسسا روعسسوا بكراهسسة دخسسوله خاليسسا لمسسن
أكل كريها ،بخلف غيره ،أي المسجد .ويحتمل التسوية ،والول أقرب .اه) .قوله:
وفي السحر( أي ويتأكد أيضا في وقت السحر ،سواء كان نائما واستيقظ فيسسه أم ل.
)قسسوله :وعنسسد الحتضسسار( أي ويتأكسسد أيضسسا عنسسد الحتضسسار ،أي معاينسسة سسسكرات
الموت) .قسسوله :كمسسا دل عليسسه( أي علسسى تأكسسده عنسسد الحتضسسار خسسبر الصسسحيحين.
)قوله :ويقال إنه( أي السواك ،وهو كالتعليل لتأكده عنسسد الحتضسسار) ،قسسوله :وأخسسذ
بعضهم من ذلك( أي من كونه يسهل خروج السسروح) .وقسسوله :تأكسسده للمريسسض( أي
لنه قد يفجؤه الموت فيسهل عليه خروج الروح) .قوله :وينبغي أن ينسسوي بالسسسواك
السنة( أي حيث لم يكن في ضمن عبادة ،فإن كان في ضسسمنها كالوضسسوء لسسم يحتسسج
لنية لشمول نيتها له .وفي التحفة ما نصه :وينبغي أن ينوي بالسواك السسسنة كالنسسسل
بالجماع ،ويؤخذ منه أن ينبغي بمعنى يتحتم ،حتى لو فعل ما تشمله نية ما سسسن فيسسه
بل نية السنة لم يثب عليه .اه) .قوله :ويبلع ريقه( بالنصب ،عطف على ينوي ،أي
وينبغي أن يبلع ريقه أول استياكه ،أي إل لعذر) .قوله :وأن ل يمصسسه( أي وينبغسسي
أيضا أن ل يمص السواك بعد الستياك) .قوله :ويندب التخليل( أي تخليل السنان.
ويسن كونه بعود السواك وباليمنى كالسواك ويكره بعود القصسسب والس .والتخليسسل
أمان من تسويس السنان .ويكره أكل ما خرج مسن بينهسا بنحسو عسود ،ل مسسا خسرج
بغيره كاللسسسان .وينسسدب لمسسن يصسسحب النسساس التنظسسف بالسسسواك ونحسسوه ،والتطيسسب
وحسن الدب .وقوله :من أثر الطعام متعلق بالتخليل) .قوله :والسواك أفضل منسسه(
أي من التخليل) .قوله :خلفا لمن عكس( أي قال إن التخليسسل أفضسسل مسسن السسسواك،
للختلف في وجوبه .ويرد بأنه موجود فسسي السسسواك أيضسسا مسسع كسسثرة فسسوائده السستي
تزيد على السبعين) .قوله :وليكره( أي الستياك -لكنه خلف الولى -إل لتسسبرك
كما فعلته السيدة عائشة رضي ال عنها حيث استاكت بسواك النسسبي )ص( .وقسسوله:
أذن أي ذلك الغير له في أن يستاك بسواكه .وقوله :أو علم أي أو لم يأذن لكنه علسسم
المسسستاك رضسساه بسسه) .قسسوله :وإل حسسرم( أي وإن لسسم يسسأذن ولسسم يعلسسم رضسساه حسسرم
الستياك بسواكه .وقوله :كأخذه أي السواك ،مسسن ملسسك الغيسسر فسسإنه يحسسرم حيسسث لسسم
يأذن له ولم يعلم رضاه .وقوله :ما لم تجر عادة أي توجد عادة .وقسسوله بسسالعراض
عنه أي عن السواك .فإن جرت عادة بالعراض عنه لسسم يحسسرم أخسسذه منسسه) .قسسوله:
ويكره للصائم( أي ولو حكما ،فيسسدخل الممسسك .كسأن نسسي النيسة ليل فسسي رمضسان
فأمسك فهو في حكم الصائم على المعتمد ،وإنما كره السواك لطيبية خلوفه -بضم
الخاء ،أي ريح فمه -كما في خبر :لخلسسوف فسسم الصسسائم أطيسسب عنسسد الس مسسن ريسسح
المسك .أي أكثر
] [ 60
ثوابا عند ال من ريح المسك المطلوب في نحو الجمعة ،أو إنه عنسسد الملئكسسة
أطيب من ريح المسك عندكم .وأطيبيته تفيد طلسسب إبقسسائه .وقسسوله بعسسد السسزوال إنمسسا
اختصسست الكراهسسة بمسسا بعسسده لن التغيسسر بالصسسوم إنمسسا يظهسسر حينئذ .قسساله الرافعسسي
بخلفه قبله ،فيحال على نوم أو أكسسل أو نحوهمسسا ،ولنسسه يسسدل عليسسه خسسبر :أعطيسست
أمتي في شهر رمضان خمسا ثم قال :وأمسسا الثانيسسة :فسإنهم يمسسون وخلسوف أفسسواهم
أطيب عند ال من ريح المسك فقيد بالمساء ،وهسسو إنمسسا يكسسون بعسسد السسزوال .ومحسسل
كراهته بعده إذا سوك الصائم نفسه فإن سوكه غيره بغير إذنه حرم على ذلك الغير
لتفويته الفضيلة) .قوله :إن لم يتغير فمه بنحسسو نسسوم( فسسإن تغيسسر بسسه لسسم يكسسره ،وهسسو
خلف الوجه ،كما في التحفة ،ونصها :ولو أكل بعد الزوال ناسيا مغيرا ،أو نام أو
انتبه ،كره أيضا على الوجه ،لنه ل يمنع تغير الصوم ،ففيه إزالة له -ولو ضمنا
-وأيضا فقد وجد مقتض هو التغير ،ومانع هو الخلوف ،والمانع مقدم .إل أن يقسسال
إن ذلك التغير أذهب تغير الصوم لضسسمحلله فيسه وذهسابه بالكليسة ،فيسسسن السسواك
لذلك ،كما عليه جمع .اه .وقوله :كما عليه جمع أفتى بسسه الشسسهاب الرملسسي .اه سسسم.
)قوله :فمضمضسسة( أي فبعسسد السسسواك تسسسن مضمضسسة .وقسسوله :فاستنشسساق أي فبعسسد
المضمضة يسن استنشاق .ويعلم مسسن العطسسف بالفسساء المفيسسدة للسسترتيب ،أن السسترتيب
بينهما مستحق ،أي شرط ،في العتداد بهما ل مستحب .فلسسو قسسدم الستنشسساق علسسى
المضمضة حسبت دونه عند ابن حجر لوقوعه في غير محله ،وعند الرملي يحسب
ما فعل أول) .فائدة( الحكمة في ندب غسل الكفين والمضمضة والستنشاق معرفسسة
أوصاف الماء -من لون وطعسسم وريسسح -هسسل تغيسسرت أم ل .وقسسال بعضسسهم :شسسرع
غسل الكفين للكل من موائد الجنة ،والمضمضة لكلم رب العسسالمين ،والستنشسساق
لشم روائح الجنة ،وغسل الوجه للنظر إلى وجسه الس الكريسم ،وغسسل اليسدين للبسس
السوار في الجنة ،ومسح الرأس للبس التاج والكليل فيهسسا ،ومسسسح الذنيسسن لسسسماع
كلم رب العالمين ،وغسل الرجلين للمشي في الجنة) .قوله :للتباع( أي وخروجسسا
من خلف المام أحمسد فسي قسوله بوجوبهمسا) .قسوله :وأقلهمسا( أي أقسل المضمضسة
والستنشاق .والمراد :أقل ما تؤدى به السنة ما ذكر .أي :وأما أكملهما فيكسسون بسسأن
يدير الماء في الفم ثم يمجه -بالنسبة للمضمضة ،-وبأن يجسسذبه بنفسسسه إلسسى أعسسالي
أنفه ثم ينثره -بالنسبة للستنشاق ) .-قوله :ول يشترط فسسي حصسسول أصسسل السسسنة(
أي بقطع النظسسر عسسن الكمسسال) :قسسوله :إدارتسسه( أي المسساء ،وقسسوله :فسسي الفسسم أي فسسي
جوانبه) :وقوله :ومجه( أي إخراجه من الفم بعد الدارة) .قوله :ونثره مسن النسف(
أي رميه منه بعد صعوده إلسسى أعسساليه) .قسسوله :بسسل تسسسن( أي المسسذكورات -الدارة
والمج والنثر -والنسب في المقابلة أن يقول أما كمالهما فيشترط فيه ذلك .وقسسوله:
كالمبالغة فيهما أي كسنية المبالغة في المضمضة والستنشاق .وقوله :لمفطر خرج
الصائم فل يبالغ خشية الفطار ،ومن ثم كرهت له .وقوله :للمر بها أي بالمبالغة،
في قوله )ص( :إذا توضأت فأبلغ في المضمضسسة والستنشسساق مسسا لسسم تكسسن صسسائما
والمبالغة في المضمضة أن يبلغ الماء إلى أقصى الحنك ووجهي السنان واللثسساث،
وفي الستنشاق أن يصعد الماء بالنفس إلسسى الخيشسسوم) .قسسوله :ويسسسن جمعهمسسا( أي
الجمع بين المضمضة والستنشاق ،وضسسابطه أن يجمسسع بينهمسسا بغرفسة .وفيسسه ثلث
كيفيات ،الولى :أن يتمضمض ويستنشق بثلث غرف ،يتمضمض مسسن كسسل منهمسسا
ثم يستنشق ،وهي التي اقتصر عليها الشارح لنها الفضل .الثانيسسة :أن يتمضسسمض
ويستنشسسق بغرفسسة ،يت مضسسمض منهسسا ثلثسسا ثسسم يستنشسسق منهسسا كسسذلك .الثالثسسة :أن
يتمضمض ويستنشق بغرفة ،يتمضمض منها مرة ثسسم يستنشسسق منهسسا مسسرة ،وهكسسذا.
وقوله :بثلث غرف لو قال وبثلث غسسرف لكسسان أولسسى ،ليفيسسد أن ذلسسك أفضسسل مسسن
الجمع بينهما بغرفة ،أي بالكيفيتين السابقتين .واعلم أن مسسا ذكسسر هسو الفضسسل ،وإل
فأصسسل السسسنة يتسسأدى بغيسسر الجمسسع بينهمسسا :ففيسسه أيضسسا ثلث كيفيسسات ،الولسسى :أن
يتمضمض ويستنشق بغرفتين ،يتمضمض من الولى ثلثا ثسسم يسنتشسسق مسسن الثانيسسة
ثلثا .الثانية :أن يتمضمض ويستنشق
] [ 61
بست غرفسسات ،يتمضسسمض بواحسسدة ثسسم يستنشسسق بسسأخرى ،وهكسسذا .الثالثسسة :أن
يتمضمض ويستنشق بست غرفات ،يتمضمض بثلث متواليسسة ثسسم يستنشسسق كسسذلك،
وهذه أضعفها وأنظفها) .قوله :ومسح كسسل رأس( أي ويسسسن مسسسح كسسل السسرأس ،أي
حتى الذوائب الخارجة عن حد الرأس ،كما في سسسم ،ونسسص عبسسارته :وأفسستى القفسسال
بأنه يسن للمرأة استيعاب مسح رأسها ومسح ذوائبها المسترسلة تبعا .وألحق غيسسره
ذوائب الرجل بذوائبها في ذلك .اه .واعلم أن عندهم مسح جميع الرأس مسسن السسسنن
إنما هو بالنسبة لما زاد على القدر الواجب فل ينافي وقوع أقل مجزئ منه فرضسسا،
والبسساقي سسسنة .لن القاعسسدة أن مسسا تمكسسن تجزئتسسه -كمسسسح جميسسع السسرأس وتطويسسل
الركوع والسجود -يقع بعضه واجبا وبعضه مندوبا ،وما ل تمكن تجزئته -كبعيسسر
الزكاة المخرج عما دون الخمسة والعشرين -يقع كلسسه واجبسسا :قسسوله :للتبسساع( قسسال
في التحفة :إذ هو أكثر ما ورد في صفة وضسسوئه )ص( .اه) .قسسوله :وخروجسسا مسسن
خلف مالك وأحمد( أي فإنهما يوجبان مسح كل الرأس) .قسسوله :فسسإن اقتصسسر علسسى
البعض( أي فإن أراد القتصار على مسح البعض .وقوله :فالولى أي الفضسسل أن
يكون هو ،أي ذلك البعض الناصية) .قوله :والولى فسي كيفيتسه( أي والفضسسل فسسي
صفة المسح .وقوله :أن يضع يديه أي بطون أصابع يديه) .قوله :ملصقا( منصوب
على الحال ،أي يضع يديه حال كونه ملصسسقا مسسسبحته بسسالخرى) .قسسوله :وإبهسساميه
على صدغيه( أي ويضع إبهاميه على صدغيه .ولو عبر بالباء بسسدل علسسى كمسسا فسسي
التحفة لكان أولى ،إذ المعنى عليه وملصقا إبهاميه بصدغيه ،فيكون مع ما قبله بيانا
لهيئة الوضع على مقدم الرأس كما هسسو قاعسسدة الحسسال) .قسسوله :ثسسم يسسذهب بهمسسا( أي
بمسبحتيه ،كما صرح به في شرح الروض .وقوله :لقفاه متعلق بيذهب) .قسسوله :ثسسم
يردهما( أي المسبحتين مع بقية الصابع) .وقوله :إلى المبسدأ( أي المحسل السذي بسدأ
به .وقوله :إن كان له شعر ينقلب قال في التحفة :ليصل الماء لجميعه .ومن ثم كانسسا
مرة واحدة ،وفارقا نظيرهما في السعي لن القصسسد ثسسم قطسسع المسسسافة) .قسسوله :وإل
فليقتصر على الذهاب( أي وإن لم يكن له شعر ينقلب ،بأن لم يكن له شسسعر أصسسل،
أو كان ولكن ل ينقلب لنحو صغره أو طوله ،فليقتصسسر علسسى السسذهاب ول يردهمسسا،
فإن ردهما لم يحسب ثانية لصيرورة الماء مستعمل لستعماله فيما ل بد منسسه وهسسو
غسل البعض الواجب) .قوله :وإن كان على رأسه عمامة أو قلنسسسوة( أي ولسسم يسسرد
نزعها :أو عسر نزعها وقسسوله :تمسسم عليهسسا أي تمسسم مسسسح السسرأس علسسى العمامسسة أو
نحوها ،وإن كان تحتها عرقية كما في النهاية .قسسال :ويؤيسسده مسسا بحثسسه بعضسسهم مسسن
إجزاء المسح على الطيلسان ونحوه .قال عميرة :الظاهر أن حكمها -أي العمامة -
كالرأس من الستعمال ،برفع اليد في المرة الولى .فلو مسح بعسسض السسرأس ورفسسع
يده ثسسم أعادهسسا علسسى العمامسسة لتكميسسل المسسسح صسسار المسساء مسسستعمل بانفصسساله عسسن
الرأس ،وهذا ظاهر ،ولكنه يغفل عنه كثير عند التكميل على العمامة .ثم ذلك القسسدر
الممسوح من الرأس هسسل يمسسسح مسسا يحسساذيه مسسن العمامسسة ؟ ظسساهر العبسسارة :ل .اه.
وقوله :ظاهر العبارة :ل أي لنه المفهوم مسسن التكميسسل وقسسوله :بعسسد مسسسح الناصسسية
أفهم اشتراط كون التكميل بعد مسح الناصية ،وهو كذلك .فلو مسح على العمامة أو
نحوها أول ثم مسح السسواجب مسسن السسرأس لسسم تحصسسل السسسنة .ويشسسترط أيضسسا أن ل
يكون عاصيا باللبس لذاته ،بأن ل يكون عاصيا أصل أو عاصيا بسسه ل لسسذاته ،كسسأن
كان غاضبا .فإن كان عاصيا به لذاته كأنه يكون محرما فيمتنع عليسسه التكميسسل .وأن
ل يكون على العمامة نجاسة معفو عنها ،كدم براغيث ،وإل امتنع التكميسسل لمسسا فيسسه
من التضمخ بالنجاسة) .قوله :للتباع( وهو أنه )ص( توضأ فمسح بناصيته وعلسسى
العمامة .رواه مسلم) .قوله :ومسح كل الذنين( أي ويسن بعد
] [ 62
مسح الرأس مسح كل الذنين .ولو عسسبر بسسدل السسواو بثسسم لكسسان أولسسى .وقسسوله:
ظاهرا وباطنا .الول هو ما يلي الرأس ،والثسساني مسسا يلسسي السسوجه ،لن الذن كسسانت
مطبوقسسة كالبيضسسة ،فلهسسذا كسسان مسسا يلسسي السسوجه هسسو البسساطن لنسسه كسسان مسسستورا .اه
بجيرمي) .قوله :وصماخيه( أي ويسن مسح صماخيه -بكسر الصاد -وهما خرقسسا
الذن .وكيفية مسحهما مع الذنين أن يدخل رأس مسبحتيه في صسسماخيه ويسسديرهما
في المعسساطف ،ويمسسر إبهساميه علسى ظسساهر أذنيسه ،ثسم يلصسسق كفيسه وهمسا مبلولتسسان
بالذنين) .قوله :للتباع( وهو أنه )ص( مسح في وضوئه برأسه وأذنيه ،ظاهرهما
وباطنهما ،وأدخل أصبعيه في صماخي أذنيه .رواه أبو داود بإسسسناد حسسسن) .قسسوله:
إذ لم يثبت فيه شئ( أي لم يرد فيه حديث ،وأثر ابن عمر :من توضسسأ ومسسسح عنقسسه
وقي الغسسل يسوم القيامسسة ،غيسسر معسسروف ،كمسا فسي شسرح السروص) .قسوله :وحسديثه
موضوع( وهو :مسح الرقبة أمان من الغل .وهو بضم الغين :طوق حديد يجعل في
عنق السير ،تضم به يداه إلى عنقه .وبكسرها :الحقسسد .قسسال تعسسالى) * :ونزعنسسا مسسا
في صدورهم من غل( * )قوله :ودلك أعضاء( أي ويسسسن دلسسك أعضسساء الوضسسوء،
لكن المغسول منها فقط دون الممسوح ،كما في الفشسسني علسسى الزبسسد) .قسسوله :وهسسو(
أي الدلك) .وقوله :إمرار اليد( أي مع الدعك .قال في القسساموس :دلكسسه بيسسده مرسسسه
ودعكه .اه .وقوله :عقسسب ملقاتهسسا أي العضسساء) .قسوله :خروجسا إلسسخ( أي ويسسن
الدلك خروجا من خلف من أوجبه ،وهو المام مالك رضي ال عنه .أي واحتياطا
وتحصيل للنظافة) .قوله :وتخليل لحية كثة( أي ويسن تخليل لحية كثسسة .ومحلسسه إذا
كان لرجل واضح ،أما لحية المرأة والخنثى فيجب تخليلهسسا كلحيسسة الرجسسل الخفيفسسة.
واختلفوا في لحية المحرم :هل يخللها أو ل ؟ ذهب ابن حجر إلى الول ،لكنه برفق
لئل يتساقط منها شئ .وذهب الرملي إلى الثاني .ومثل اللحية كل شعر يكفي غسسسل
ظاهره) .قوله :والفضل كونه( أي التخليل .وقوله :بأصابع يمناه ويكفي كونه بغير
الصابع رأسا ،وبأصابع غيسر يمنساه .وقسوله :ومسن أسسسفل أي والفضسسل كسونه مسن
أسفل اللحية ،ويكفسسي كسسونه مسسن أعلهسسا .وقسسوله مسسع تفريقهسسا أي الصسسابع .وقسسوله:
وبغرفة مستقلة أي والفضل كونه بغرفة مستقلة غير غرفسسة غسسسل السسوجه) .قسسوله:
للتباع( وهو ما روى الترمذي وصححه :أنه )ص( كان يخلل لحيته الكريمة .ومسسا
روى أبو داود :أنه )ص( كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحسست حنكسسه فخلسسل
به لحيته ،وقال :هكذا أمرني ربي واختلفوا في محله هسل هسو قبسل غسسل السوجه أو
بعد الغسلت الثلث له ؟ أو بعد كل غسلة منه ؟ أقوال في ذلك ،ونقل بعضهم عسسن
ابن حجر الخير) .قوله :ويكره تركه( أي التخليل) .قوله :وتخليل أصابع إلسسخ( أي
ويسن تخليل أصابع إلخ ،أي من رجل أو أنثى أو خنثى فل فرق هنا .ومحل سسسنيته
إن وصل الماء إلى الصابع مسن غيسر تخليسل فسإن لسم يصسل المساء إليهسا -أي إلسى
باطنها -إل به -كأن كانت أصابعه ملتفة -وجب ،وإن لم يتأت تخليلهسسا للتحامهسسا
حرم فتقها إن خاف محذور تيمم) .قوله :بالتشبيك( أي بأي كيفية وقع .لكن الولسسى
فيما يظهر في تخليل اليد اليمنى أن يجعل بطن اليسسسرى علسسى ظهسسر اليمنسسى ،وفسسي
اليسرى بالعكس ،خروجا في فعل العبادة عن صورة العادة في التشبيك ،وهذا يفيسسد
طلب تخليل كل يد وحدها .لكن في شرح العباب للشارح في مبحسسث التيسسامن :نعسسم،
تخليلهما -أي اليدين -ل تيامن فيه لنه بالتشبيك .اه .وهسسو ظسساهر .اه كسسردي نقل
عن العناني) .قوله :والرجلين بأي كيفية كان( أي ويسن تخليل أصابع الرجلين بأي
كيفية وجد ذلك) .قوله :والفضل أن يخللها( أي أصابع الرجلين .وقوله :مسن أسسسفل
أي أسفل الرجل .وقوله :بخنصر يده اليسسرى متعلسق بيخللهسسا .وقيسل :بخنصسسر يسده
اليمنى .وقيل :هما سسسواء .والمعتمسسد الول .وقسسوله :مبتسسدئا حسسال مسسن فاعسسل الفعسسل.
)قوله:
] [ 63
وإطالة الغرة( أي ويسن إطالة إلخ .وقسسوله :بسسأن يغسسسل إلسسخ تصسسوير للطالسسة
الكاملة .وأما أقلهسسا فهسسو يحصسسل بغسسسل أدنسسى زيسسادة علسسى السسواجب ،كمسسا سسسيذكره،
والغرة نفسها اسم للواجب فقط -كما في التحفة -ومثلها التحجيسسل) .قسسوله :وإطالسسة
تحجيل( أي ويسن إطالة تحجيل) .وقوله :بسسأن يغسسسل إلسسخ( تصسسوير لقسسل الطالسسة:
وأمسسا أكملهسسا فهسسو مسسا ذكسسره بقسسوله :وغسسايته إلسسخ) .قسسوله :وغسسايته( أي غايسسة إطالسسة
التحجيل .وذكر الضمير مع كون المرجع مؤنثا لكتسابه التذكير من المضاف إليه.
)قوله :وذلسسك لخسسبر( أي ودليسسل ذلسسك ،أي اسسستحباب إطالسسة الغسسرة والتحجيسسل ،خسسبر
الشيخين إلخ) .قوله :يدعون( أي يسمون أو يعرفون أو ينسادون إلسى الجنسة) .قسوله:
غرا( جمع أغر ،وهو حال ،أي ذوي غرة ،على ما عدا التفسسسير الول ،أو مفعسسول
ثان على التفسير الول .وأصلها بيسساض بجبهسسة الفسسرس فسسوق السسدرهم ،شسسبه بسسه مسسا
يكون لهم من النور .وقوله :محجلين من التحجيل .وأصله بياض في قوائم الفسسرس،
شبه به ما يكون لهم من النور أيضسسا) .قسسوله :مسسن آثسسار الوضسسوء( فسسي روايسسة :مسسن
إسباغ الوضوء .قال ع ش نقل عن المناوي :وظاهر قوله مسسن إسسسباغ الوضسسوء أن
هذه السيما إنمسسا تكسسون لمسسن توضسسأ .وفيسسه رد لمسسا نقلسسه الفاسسسي المسسالكي فسسي شسسرح
الرسالة ،أن الغرة والتحجيل لهذه المة ،من توضأ منهم ومن ل .كما يقال لهم أهل
القبلة ،من صلى منهم ومن ل) .قوله :زاد مسلم :وتحجيله( وعلسسى الروايسسة الولسسى
فسسالمراد بسسالغرة مسسا يشسسمل التحجيسسل ،أو فيسسه حسسذف السسواو مسسع مسسا عطفسست) .قسسوله:
ويحصل أقل الطالة( أي بالنسبة للغرة والتحجيل .وهذا مكرر بالنسبة للثاني إذ هو
قد ذكره بالتصوير .وقوله :وكمالهسسا إلسسخ مكسرر بالنسسسبة لهمسسا إذ هسو قسسد ذكسر ذلسسك
بالتصوير في الول ،وبقوله وغايته إلخ في الثاني .إذا علمت ذلك فالولى إسسسقاطه
مع ما قبله .نعم ،ينبغي أن يذكر أقل الطالة بالنسبة للغسسرة عنسسدها) .قسسوله :وتثليسسث
كل( أي ويسن تثليث كل .وإنما لم يجب لنه )ص( توضأ مرة مرة وتوضأ مرتيسسن
مرتين .وفي البجيرمي :قال الشوبري :وسئل شيخنا عما لسسو نسسذر الوضسسوء مرتيسسن
هل يصح قياسا على إفراد يوم الجمعة بصوم أم ل ؟ فأجسساب :ل ينعقسسد نسسذره ،لنسسه
منهي عنه .اه .وقوله :من مغسول وممسوح بيان للمضاف إليه .وفيه أن المغسسسول
اسم للعضو الذي يغسل ،كسسالوجه واليسسدين والرجليسسن .والممسسسوح اسسسم لمسسا يمسسسح،
كالرأس والذنين والجبيرة ونحو العمامة .ول معنى لتثليث ذلسسك .وأجيسسب بسسأن فسسي
الكلم مضافا محذوفا بالنسبة إليهما ،ويقدر قبل كل ،أي :ويسن تثليث غسل كسسل أو
مسح كل إلخ .والمعتمد أنه ل يسن تثليث مسح الخف لئل يعيبه .وألحسسق الزركشسسي
به الجبيرة والعمامة ،فل يسسسن تثليسسث مسسسحهما .وعليسسه ابسسن حجسسر) .قسسوله :ودلسسك(
معطوف على مغسول ،والولى عطفه مع ما بعده على المضاف السسذي قسسدرته قبسسل
لفظ كل) .قوله :وذكر عقبه( مثله الذي قبله ،ولو حسذف لفسظ عقبسه ليشسمل مسا كسان
قبله لكان أولى .وفي ع ش ما نصه) :فرع( هل يسن تثليث النية أيضسسا أو ل ؟ لن
النية ثانيا تقطع الولى فل فائدة في التثليث ؟ يحرر سسسم منهسسج قلسست :وقضسسية قسسول
البهجة :وثلث الكل يقينا ما خلمسحا لخفين .....إلخ
] [ 64
يقتضي طلبه ،فيكون ما بعد الولى مؤكدا لها ،ويفرق بينه وبين تكريسسر النيسسة
في الصلة ،حيث قالوا :يخرج بالشفاع ويدخل بالوتار لنسسه عهسسد فعسسل النيسسة فسسي
الوضوء بعد أوله فيما لو فرق النية أو عرض ما يبطلها كالردة ،ولم يعهد مثل ذلك
في الصلة .ونقل عن فتاوي م ر ما يوافقه .اه) .قوله :للتباع في أكسسثر ذلسسك( فسسي
شرح المنهج :للتباع في الجميسسع .أخسسذا مسسن إطلق خسسبر مسسسلم :أنسسه )ص( توضسسأ
ثلثا ثلثا .ورواه أيضا في الول مسلم ،وفي الثاني -في مسح السسرأس -أبسسودواد،
وفي الثالث البيهقي ،وفي الخامس -في التشهد -أحمد وابن ماجة .اه .نعم ،هو لسسم
يذكر في عبارته السسسواك ،فظهسسر وجسسه قسسول الشسسارح فسسي أكسسثر ذلسسك .ورأيسست فسسي
الكردي بعد نقله عبارة شرح المنهج ما نصه :وقد بين الشيخ في المداد ما لسسم يسرد
ممسسا قاسسسوه ،فقسسال :للتبسساع فسسي أكسسثر ذلسسك ،وقياسسسا فسسي غيسسره .أعنسسي نحسسو السسدلك
والسواك والتسمية .اه) .قوله :مثل( راجع لليد) .قوله :ولو في ماء قليسسل( قسسال فسسي
التحفة :وإن لم ينو الغتراف .على المعتمد لما مر ،أنه ل يصير مسسستعمل بالنسسسبة
لها إل بالفضسسل ،كبسسدن جنسسب انغمسسس ناويسسا فسسي مسساء قليسسل .اه) .قسسوله :إذا حركهسسا
مرتين( عبارة غيره :إذا حركها ثلثا .ويمكن أن يقال مرتين غيسسر المسسرة الواجبسسة.
ثم إن التحريك إنما هو في الماء الراكد ،أما الجسساري فيحصسسل فيسسه التثليسسث بمسسرور
ثلث جريات على العضو) .قوله :كما استظهره شيخنا( عبارته بعد ما نقلتسسه علسسى
قوله :ولو في ماء قليل فبحث أنه لو ردد مسساء الولسسى قبسسل انفصسساله عسسن نحسسو اليسسد
عليهسسا ل تحسسسب ثانيسسة .فيسسه نظسسر ،وإن أمكسسن تسسوجيهه بسسأن القصسسد منهسسا النظافسسة
والستظهار ،فل بد من ماء جديد .اه .وإذا علمتها تعلم ما في قوله :كمسسا اسسستظهره
شيخنا )قوله :ول يجزئ تثليث إلخ( أي لن الشسسرط فسسي حصسسول التثليسسث حصسسول
الواجب أول .قال في التحفة :ولو اقتصر على مسح بعض رأسه وثلثه حصسسلت لسسه
سنة التثليث .كما شمله المتسسن وغيسسره .وقسسولهم :ل يحسسسب تعسسدد قبسسل تمسسام العضسسو
مفروض في عضو يجب استيعابه بالتطهير .اه) .قوله :ول بعد تمام الوضسسوء( أي
ول يجزئ تثليث بعد تمام الوضوء .فلو توضأ مرة مرة إلى تمام غسسسل العضسساء،
ثم أعاد كذلك ثانيا وثالثا ،لم يحصل التثليث .فإن قيل :قد تقرر أنه لو فعل ذلسسك فسسي
المضمضة والستنشاق حصل له التثليث ؟ أجيسسب بسأن الفسسم والنسف كعضسسو واحسد
فجاز ذلك فيهما .قسال بعضسهم :ومقتضسى مسا ذكسر أنسه لسو غسسل اليمنسى مسن يسديه
ورجليه مرة ثم اليسرى كذلك ،وهكذا في الثانية والثالثة ،حصسسلت فضسسيلة التثليسسث،
لن اليدين والرجلين كعضو واحد) .قوله :ويكره النقص إلخ( أي لنه )ص( توضأ
ثلثسا وقسال :هكسذا الوضسوء ،فمسن زاد علسى هسذا أو نقسص فقسد أسساء وظلسم .وأمسا
وضوءه )ص( مرة مرة ومرتين مرتين فإنما كسسان لبيسسان الجسسواز) .قسسوله :كالزيسسادة
عليها( أي ككراهة الزيادة على الثلث .قال في بداية الهدايسسة :ول تسسزد فسسي الغسسسل
علسسى ثلث مسسرات ،ول تكسسثر صسسب المسساء مسسن غيسسر حاجسسة بمجسسرد الوسوسسسة
فللموسوسين شيطان يلعب بهم يقال له :الولهان .اه .وفي حاشية الرشيدي على فتح
الجواد شرح منظومة ابن العماد في المعفوات مسسا نصسسه :واعلسسم أن البسساب العظسسم
الذي دخل منه إبليس على الناس -كما قال السبكي -هو الجهل ،فيسسدخل منسسه علسسى
الجاهل بأمان ،وأما العسسالم فل يسدخل عليسه إل مسسسارقة .وقسد لبسسس علسسى كسسثير مسن
المتعبدين لقلة علمهم ،لن جمهورهم يشتغل بالتعبسسد قبسسل أن يحكسسم العلسسم .وقسسد قسسال
الربيع بن خثيم :تفقه ثم اعتزل .فأول تلبسه عليهم إيثارهم التعبد على
] [ 65
العلم ،والعلم أفضل من النوافل .فسسأراهم أن المقصسسود مسسن العلسسم العمسسل ،ومسسا
فهموا من العمل إل عمل الجوارح ،وما علموا أن المسسراد مسسن العمسسل عمسسل القلسسب،
وعمل القلب أفضل من عمل الجوارح ،فلما تمكن منهم بترك العلم دخل عليهسم فسي
فنون العبادة .فمسسن ذلسسك السسستطابة والحسسدث ،فيسسأمرهم بطسسول المكسسث فسسي الخلء،
وذلك يؤذي الكبد ،فينبغي أن يكون بقدر الحاجسة .ومنهسم مسن يحسسن لهسم اسستعمال
الماء الكثير ،وإنما عليه أن يغسسسل حسستى تسسزول العيسسن .ومنهسسم مسسن لبسسس عليسسه فسسي
وضوئه في النية ،فتراه يقول :نويت رفع الحدث ،ثم يعيد ذلك مرات كثيرة .وسبب
هذا :إما الجهل بالشرع ،أو خبل في العقل ،لن النيسسة فسسي القلسسب ل بسساللفظ ،فتكلسسف
اللفظ أمر ل يحتاج إليه .ومنهم من لبس عليه بكسسثرة اسسستعمال المسساء فسسي وضسسوئه،
وذلك يجمع مكروهات أربعا :السراف في الماء إذا كان مملوكا أو مباحسسا ،أمسسا إذا
كان مسبل للوضوء فهو حرام .وتضييع العمر الذي ل قيمة لسسه فيمسسا ليسسس بسسواجب
ول مستحب .وعدم ركون قلبسسه إلسسى الشسسريعة حيسسث لسسم يقنسسع بمسسا ورد بسسه الشسسرع.
والدخول فيما نهى عنه من الزيادة على الثلث .وربما أطال الوضوء فيفوت وقسست
الصلة أو أول وقتهسسا أو الجماعسسة ،ويقسسول لسسه الشسيطان :أنسست فسسي عبسسادة ل تصسسح
الصلة إل بها .ولو تدبر أمره علم أنه في تفريط ومخالفة .فقد حكي عن ابن عقيسسل
أن رجل لقيه فقال له إني أغسل العضو فأقول ما غسلته ،وأكبر فسسأقول مسسا كسسبرت.
فقال ابن عقيل :دع الصلة فإنها ل تجب عليك فقال قوم لبن عقيسسل :كيسسف ؟ فقسسال
لهم :قال رسول ال )ص( :رفع القلم عن المجنون حتى يفيق ومن يكبر وهو يقسسول
مسسا كسسبرت فهسسذا مجنسسون ،والمجنسسون ل تجسسب عليسسه الصسسلة .اه) .قسسوله :أي بنيسسة
الوضوء( راجع للزيادة .وفي المغني ما نصه :قال ابن دقيق العيد :ومحل الكراهسسة
في الزيادة على الثلث إذا أتى بها على قصد نية الوضوء أو أطلق ،فلو زاد عليهسسا
بنية التبرد أو مع قطع نية الوضوء عنها لم يكره .اه) .قسسوله :وتحسسرم( أي الزيسسادة.
وهذا كالتقييد لكراهة الزيسسادة ،أي محسسل الكراهسسة فسسي الزيسسادة مسسا لسسم تكسسن مسن مسساء
موقوف ،وإل حرمت لنها غير مأذون فيها .وقوله :على التطهر أي المتطهر ،فهو
مصدر بمعنى اسم الفاعل ،أي أنه موقسسوف علسسى مسسن يريسسد أن يتطهسسر بسسه) .قسسوله:
يأخذ الشاك أثناء الوضوء( سيأتي مقابله .وقوله :فسسي اسسستيعاب أي اسسستيعاب غسسسل
عضوه ،أي شك هل كمل غسسله أم ل ؟ فيجسب تكميلسه عمل بسالحوط .وتقسدم عسن
الشارح في مبحث الترتيب أنه نقل عن شيخه أنه لو شك بعد عضو في أصل غسله
لزمه إعادته ،أو بعضه لم تلزمه .وإن كان قبل فراغ الوضوء ،فتنبه لسه) .قسوله :أو
عدد( أي أو الشاك فسسي عسسدد ،كسسأن شسسك هسسل غسسسل ثلثسسا أو اثنيسسن ؟ فيأخسسذ بالقسسل
احتياطا ويأتي بثالثة .ول يقال :ربما تكون رابعة فيكون بدعسة ،وتركسه سسنة أهسون
من ارتكاب بدعة .لنا نقول :محل كونها بدعة إذا تيقن أنها رابعة) .قوله :بسساليقين(
متعلق بيأخذ) .قوله :وجوبا فسسي السسواجب( كمسسا إذا شسسك فسسي الغسسسلة الولسسى أو فسسي
استيعابها العضو وقوله :وندبا في المندوب كما إذا شك في الغسلة الثانية أو الثالثة.
)قوله :ولو في الماء الموقوف( غاية في الخسسذ بسساليقين) .قسسوله :وتيسسامن( أي وسسسن
تيسامن) .قسوله :فسي اليسدين والرجليسن( أي فقسط ،أمسا غيرهمسا فيطهسر دفعسة واحسدة
كالكفين والخدين والذنين) .قوله :ولنحسسو أقطسسع( معطسسوف علسسى محسسذوف تقسسديره:
وتيامن في اليدين والرجلين لغير نحو أقطع ولنحسسو أقطسسع .أي وتيسسامن لنحسسو أقطسسع
في كل العضاء .وقوله :في جميع أعضاء وضسسوئه أي إن توضسسأ بنفسسسه كمسسا هسسو
ظاهر .اه تحفة) .قوله :وذلك( أي كون التيامن سنة ثسسابت لنسه )ص( إلسسخ) .قسسوله:
وشأنه كله( أي حساله كلسه .وعطفسه علسى تطهسره مسن عطسف العسام علسى الخساص.
)قوله :أي مما هو من بسساب التكريسسم( تخصسسيص لعمسسوم قسسوله وشسسأنه كلسسه ،أي ممسسا
يطلب التيامن في المور التي ليس فيها إهانة ،بل فيها شرف
] [ 66
وتكرمة ،كالكل والشسسرب والكتحسسال والتقليسسم وحلسسق السسرأس والخسسروج مسسن
الخلء .أما ما فيه إهانة فيطلب له اليسار ،كما سيأتي .واختلفوا فيما ليس فيه إهانسسة
ول تكرمة ،هل يطلب فيه التيامن أو ل ؟ وذكر الشنواني أن المعتمد الثاني .وذكسسر
في التحفة أنه يلحق بما فيه تكرمسسة ،أي فيكسسون بسساليمين) .قسسوله :ويكسسره تركسسه( أي
ترك التيامن) .قوله :ويسن التياسر فسسي ضسسده( أي ضسسد مسسا هسسو مسسن بسساب التكريسسم.
)قوله :وهو( أي الضد) .قوله :ويسن البداءة بغسل أعلى وجهه( أي لكونه أشسسرف،
ولكونه محل السجود ،وللتباع .وقوله :وأطراف يديه ورجليسسه عبسسارة بافضسسل مسسع
شرحه لبن حجر :والبداءة في غسل اليد والرجل -أي كل يسسد ورجسسل -بالصسسابع
إن صسسب علسسى نفسسسه ،فسسإن صسسب عليسسه غيسسره بسسدأ بسسالمرفق والكعسسب .هسذا مسسا فسسي
الروضة ،لكن المعتمد مسسا فسسي المجمسسوع وغيسسره مسسن أن الولسسى البسسداءة بالصسسابع
مطلقا .اه .إذا علمت ذلك فالمراد من الطراف الصسسابع) .قسسوله :وإن صسسب عليسسه
غيره( غاية في سسنية البسسداءة بغسسل مسسا ذكسر ،وهسي للسرد علسى مسسا فسي الروضسسة.
)وقوله :وأخذ الماء إلخ( أي ويسن أخذ الماء ونقلسه إلسسى السسوجه بكفيسه معسا) .قسسوله:
ووضع ما يغترف منه( أي الناء الذي يغترف منه ،كقدح .وقوله :عن يمينه متعلق
بوضع ،وذلك لن الغتراف منه حينئذ أمكن له) .قوله :وما يصب منه عن يساره(
أي ويسن وضع الناء السسذي يصسسب منسسه -كسسإبريق -عسسن يسسساره ،أي لن الصسسب
حينئذ أمكن له) .قوله :وولء( أي ويسن ولء ،وهو مصسسدر وإلسسى يسسوالي :إذا تسسابع
بين الشيئين فأكثر) .قوله :بين أفعال وضوء السليم( أي بين الغسلت للعضاء في
وضسسوء السسسليم .وهسسو صسسادق بصسسورتين :بسسالموالة بيسسن العضسساء فسسي تطهيرهسسا،
وبالموالة بين غسلت العضو الواحد الثلث .وتصوير الشارح بقوله :بسسأن يشسسرع
إلخ ،قاصر على الصورة الولى .وبقي صورة ثالثة مستحبة أيضا وهسسي :المسسوالة
بين أجزاء العضو الواحد) .قوله :بأن يشسسرع إلسسخ( أي مسسع اعتسسدال الهسسواء ومسسزاج
الشخص نفسه والزمان والمكان ،ويقدر الممسسسوح مغسسسول .وإذا ثلسسث فسسالعبرة فسسي
موالة العضاء بآخر غسلة .ول يحتاج التفريق الكثير إلى تجديد نية عند عزوبهسسا
لن حكمها باق) .قوله :للتباع( علة لسنية الولء) .قوله :وخروجا مسسن خلف مسسن
أوجبه( وهو المام مالك ،وأوجبها القديم عندنا أيضسسا مسسستدل بخسسبر أبسسي دواد :أنسسه
)ص( رأى رجل يصلي وفي ظهر قدميه لمعة قدر الدرهم لم يصسسبها المسساء فسسأمره
)ص( أن يعيد الوضوء .وأجابوا عنه بأن الخبر ضعيف مرسسسل .قسسال فسسي المغنسسي:
ودليل الجديد مسسا روي :أنسسه )ص( توضسسأ فسسي السسسوق فغسسسل وجهسسه ويسسديه ومسسسح
رأسه ،فدعي إلى جنازة فسسأتى المسسسجد فمسسسح خفيسسه وصسسلى عليهسسا .قسسال الشسسافعي:
وبينهما تفريسسق كسسثير .اه) .قسسوله :ويجسسب لسسسلس( أي ويجسسب السسولء فسسي الوضسسوء
لسلس ،تقليل للحدث .ويجب أيضا عند ضيق الوقت ،لكن ل على سسسبيل الشسسرطية.
فلو لم يوال حينئذ حسسرم عليسسه مسسع الصسسحة) .قسسوله :وتعهسسد عقسسب( أي ويسسسن تعهسسد
عقب ،أي تفقسسده والعتنسساء بسسه عنسسد غسسسله ،خصوصسسا فسسي الشسستاء .فقسسد ورد :ويسسل
للعقاب من النار .قسسال النسسووي :معنسساه :ويسسل لصسسحاب العقسساب المقصسسرين فسسي
غسلها) .قوله :وموق( أي وتعهسسد مسسوق .قسسال فسسي المختسسار :هسسو بسسالهمز مسسن مسسأق.
)قوله :ولحاظ( أي وتعهد لحاظ ،وهو بفتح اللم ،وأما بكسرها فهو مصسسدر لحسسظ.
)قوله :بسبابتي شقيهما( متعلق بتعهد بالنسبة للموق واللحاظ .ولعل في العبارة قلبا،
والصل :بشق سبابتيه .ثم وجدت فسي بعسض نسسخ الخسط :بسسبابتيه شسقيهما .وهسي
أولى ،وعليه يكون شقيهما بدل بعض مسسن كسسل) .قسسوله :ومحسسل نسسدب تعهسسدهما( أي
الموق واللحاظ) .قوله :رمص( قال في القسساموس :الرمسسص محركسسة :وسسسخ أبيسسض
يجتمع في الموق .اه .وقوله:
] [ 67
في الموق أي أو اللحاظ ،أو المراد بالموق ومسسا يشسسمله ،ومثسسل الرمسسص نحسسو
الكحل من كل ما له جرم) .قوله :يمنع إلخ( الجملة صفة لرمص .وقوله :إلى محلسسه
أي محسسل الرمسسص مسسن المسسوق أو اللحسساظ) .قسسوله ،وإل( أي بسسأن كسسان فيهمسسا ذلسسك.
وقوله :فتعهدهما واجب أي فغسلهما واجب .قال ع ش :ول تتأتى ذلك إل بإزالة ما
فيهما من الرمص ونحوه ،فيجب إزالته ،كما تقدم في غسل الوجه .لكسسن ينبغسسي أنسسه
لو لسم تتسأت إزالسة مسا فيهمسا -كالكحسل ونحسوه -إل بضسرر أنسه يعفسى عنسه حيسث
استعمل الكحل لعذر كمرض أو للتزيين ولم يغلسسب علسسى ظنسسه إضسسرار إزالتسسه .اه.
)قوله :يكره للضرر( أي إن توهم الضرر ،فإن تحققه حسسرم) .قسسوله :وإنمسسا يغسسسل(
أي باطن العين .وقوله :لغلظ أمر النجاسة أي بدليل أنها تزال عن الشهيد إذا كسسانت
من غير دم الشهيد) .قوله :واستقبال القبلة( أي ويسن استقبالها .قسسال الكسسردي :فسسإن
اشتبهت عليه تحرى ندبا ،كما فسسي اليعسساب .اه وقسسوله :فسسي كسسل وضسسوئه قسسال ابسسن
حجر :حتى في الذكر بعده لنها أشرف الجهات .اه) .قوله :وترك تكلم( أي ويسسسن
ترك تكلم) .قوله :في أثناء وضوئه( أي في خلل وضوئه .وعبارة المنهسسج القسسويم:
وأن ل يتكلم في جميع وضوئه .اه .قال الكردي :قال في اليعاب :حتى فسسي السسذكر
بعده) .قوله :بل حاجة( أي بل احتياج للكلم ،أما معها كأمر بمعسسروف ونهسسي عسسن
منكر فل يتركه ،بل قد يجب الكلم ،كما إذا رأى نحو أعمسسى يقسسع فسسي بئر) .قسسوله:
بغير ذكر( متعلق بتكلم ،أي ويسن ترك التكلم بغير ذكر ،أما السسذكر فل يسسسن تسسرك
التكلم به .قوله :ول يكره سلم عليسه( أي ول يكسره علسى غيسر المتوضسئ أن يسسلم
عليه) .قوله :ول منه( أي ول يكره صدور السلم منسسه ابتسسداء .وقسسوله :ول رده أي
ول يكره على المتوضئ رد السلم إذا سلم عليه .وفي ع ش مسسا نصسسه :سسسئل شسسيخ
السلم :هل يشرع السلم على المشتغل بالوضوء وليس له السسرد أو ل ؟ .فأجسساب:
بأن الظاهر أنه يشرع السلم عليسسه ويجسسب عليسسه السسرد .اه .وهسسذا بخلف المشسستغل
بالغسل ل يشرع السلم عليه ،لن مسن شسسأنه أنسه قسسد ينكشسف منسسه مسسا يسستحي مسن
الطلع عليه فل تليق مخاطبته حينئذ .اه) .قوله :وتسرك تنشسيف( أي ويسسن تسرك
تنشيف -وهو أخذ الماء بنحو خرقة -وذلك لنه يزيل أثر العبادة فهو خلف السنة
لنه )ص( رد منديل جئ به إليه لجل ذلك عقب الغسل مسسن الجنابسسة) .وقسسوله :بل
عذر( أما بالعذر ،كبرد أو خشية التصاق نجس به أو لتيمم عقبه ،فل يسن تركه بل
يتأكد فعله .اه تحفة .وقال الرملي :بل يجب إذا خشي وقوع النجسسس عليسسه ول يجسسد
ما يغسله به .اه) .قوله :والشهادتان عقبه( أي ويسن الشهادتان عقبه ،أي الوضوء.
)قوله :بحيسسث ل يطسسول فاصسسل عنسسه عرفسسا( أي فيمسسا يظهسسر ،نظيسسر سسسنة الوضسسوء
التية .ثم رأيت بعضهم قال :ويقول فورا قبل أن يتكلم .اه .ولعله بيسسان للكمسسل .اه
تحفة) .قوله :فيقسسول( أي المتوضسسئ .وقسسوله :مسسستقبل إلسسخ أي حسسال كسسونه مسسستقبل
للقبلة ،أي بصدره كما في الصلة .وقوله :رافعا يديه أي كهئية الداعي ،حسستى عنسسد
قوله :أشهد أن ل إله إل ال .ول يقيم السبابة خلفا لما يفعله ضعفة الطلبة .وقسسوله:
وبصره إلى السماء أي ورافعا بصره إلى السماء .وقوله :ولو أعمى غاية فسي رفسع
البصر .أي فيسن رفع محل بصره إلى السماء كما يسن إمرار الموسى على الرأس
الذي ل شعر به) .قوله :فتحت له أبواب الجنة( أي إكرامسسا لسسه .وإل فمعلسسوم أنسسه ل
يسسدخل إل مسن واحسسد ،وهسسو مسسا سسسبق فسسي علمسسه تعسسالى دخسسول منسسه .ع ش) .قسسوله:
سبحانك( مصدر جعل علما للتسبيح ،وهو براءة ال من السسسوء ،أي اعتقسساد تنزيهسه
عما
] [ 68
ل يليق بجلله .اه تحفة) .قوله :وبحمدك( الواو إما عاطفة جملة أي وسبحتك
حالة كوني متلبسا بحمدك ،أو زائدة .والجار والمجرور حال من فاعل الفعل النائب
عنه المصدر) .قوله :كتب( أي هذا اللفظ ليبقى ثوابه .قال ع ش :ويتجدد ذلك بتعدد
الوضوء لن الفضل ل حجر عليه .فإذا قالها ثلثا عقب الوضوء كتسسب عليسسه ثلث
مرات وما ذلك على ال بعزيز .اه بجيرمي) .قوله :في رق( هو بفتح الراء .وقسسال
في القاموس :وتكسر :جلد رقيق يكتب فيه .اه) .قوله :لم يتطرق إليسسه إبطسسال( قسسال
الكردي :لعل فيه من الفوائد أن قائل ذلك يحفظ عن الردة ،إذ هي التي تبطل العمسسل
أو ثوابه بعد ثبوته .اه) .قوله :ويقرأ إنا أنزلناه ثلثا( لمسسا أخرجسسه السسديملي ،أن مسسن
قرأها في أثر وضوئه مرة واحدة كان من الصديقين ،ومن قرأها مرتيسسن كتسسب فسسي
ديوان الشهداء ،ومن قرأها ثلثا حشر مع النبياء .وقوله :كذلك أي مستقبل للقبلسسة.
وقوله :بل رفع يد أي وبصر .ويسن بعد قراءة السورة المسسذكورة :اللهسسم اغفسسر لسسي
ذنبي ،ووسع لي في داري ،وبارك فسي رزقسي ،ول تفتنسي بمسا زويست عنسي .اه ع
ش) .قوله :وأما دعاء العضاء ،إلخ( وهو أن يقول عنسسد غسسسل كفيسسه :اللهسسم احفسسظ
يدي عن معاصسسيك .وعنسسد المضمضسسة :اللهسسم أعنسسي علسسى ذكسسرك وشسسكرك .وعنسسد
الستنشاق :اللهم أرحني رائحة الجنة .وعند غسل الوجه :اللهسسم بيسسض وجهسسي يسسوم
تبيض وجوه وتسود وجوه .وعنسسد غسسسل يسسده اليمنسسى :اللهسسم أعطنسسي كتسسابي بيمينسسي
وحاسبني حسابا يسيرا .وعند غسل اليسرى :اللهم ل تعطني كتابي بشمالي ول من
وراء ظهري .وعند مسح السسرأس :اللهسسم حسسرم شسسعري وبشسسري علسسى النسسار .وعنسسد
مسح الذنين :اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسسسنه .وعنسسد غسسسل
رجليه :اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل القدم) .قوله :فل أصل له( أي فسسي
الصحة ،وإل فقد روي عنه )ص( من طرق ضعيفة في تاريخ ابسسن حبسسان وغيسسره،
ومثله يعمل به فسسي فضسسائل العمسسال) .فسسائدة( قسسال القيصسسري :ينبغسسي للمتطهسسر أن
ينوي مع غسل كفيه تطهيرهما من تناول ما يبعسده عسن الس تعسالى ،ونفضسهما ممسا
يشسسغله عنسسه .وبالمضمضسسة تطهيسسر الفسسم مسسن تلسسويث اللسسسان بسسالقوال الخبيثسسة.
وبالستنشاق إخراج استرواح روائح محبوبسسة .وبتخليسسل الشسسعر حلسسه مسسن أيسسدي مسسا
يهلكه ويهبطه من أعلى عليين إلى أسفل سافلين .وبغسل وجهه تطهيره من تسسوجهه
إلى اتباع الهوى ،ومن طلب الجسساه المسسذموم وتخشسسعه لغيسسر السس .وبتطهيسسره النسسف
تطهيره من النفة والكبر .وبغسل العين التطهر من التطلع إلى المكروهات والنظر
لغير ال بنفع أو ضر .وبغسل اليدين تطهيرهما من تناول ما يبعده عن ال .وبمسح
السسرأس زوال السسترأس والرياسسسة الموجبسسة للكسسبر ،وبغسسسل القسسدمين تطهيرهمسسا مسسن
المسارعة إلسسى المخالفسسات واتبسساع الهسسوى ،وحسسل قيسسود العجسسز عسسن المسسسارعة فسسي
ميادين الطاعة المبلغة إلى الفوز برضسسا الكسسبير المتعسسال .وبمسسا ذكسسر يصسسلح الجسسسد
للوقوف بيسسن يسسدي الس تعسسالى الملسسك القسسدوس) .قسسوله :وقسسال :حسسسن( أي مسسن جهسسة
المعنى .وقوله :غريب أي من جهة النقل ،وهو مسسا انفسسرد بروايتسسه راو واحسسد .كمسسا
قال في البيقونية:
] [ 69
وقل غريب ما روى راو فقط قال في شرحها :وسمي بذلك لنفراد راويه عن
غيره ،كالغريب الذي شأنه النفراد عن وطنه) .قوله :وشسربه( أي ويسسن شسر بسه.
وقوله :من فضل وضوئه بفتح الواو :اسم للماء الذي توضأ به) .قسسوله :ويسسسن رش
إزاره( أي أو سراويله .وقوله :به أي بفضل وضوئه) .قوله :أي إن تسسوهم حصسسول
مقسذر لسه( أي يسسن ذلسك إن تسوهم حصسول مقسذر لسه ،كرشساش تطساير إليسه ،دفعسا
للوسواس .ولذلك قسسالوا :يسسسن للمتوضسسئ الجلسسوس بمحسسل ل ينسساله فيسسه رشسساش مسسن
الماء .قال الشرقاوي :لنه مستقذر غالبا ،ولنه ربما أورث الوسسسواس .اه) .قسسوله:
وعليه( أي وعلسى تسوهم حصسول مقسذر لسه .وقسوله :بسه أي بفضسل وضسوئه ،وهسو
متعلق برش .قوله :وركعتان بعد الوضوء أي وتسن ركعتان بعسسده ،لمسسا روي :أنسسه
)ص( دخل الجنة فرأى بلل فيها فقال لسسه :بسسم سسسبقتني إلسسى الجنسسة ؟ فقسسال بلل :ل
أعرف شيئا ،إل أني ل أحدث وضوءا إل أصلي عقبه ركعتين وسيأتي إن شاء ال س
في فصل في صلة النفل مزيد بسط فسسي الكلم عليهمسسا) .قسسوله :أي بحيسسث تنسسسبان
إليه عرفا( تقييد للبعديسة ،أي أن محسل العتسداد بهمسا وحصسول الثسواب عليهمسا إذا
صليا بعسسده أن ينسسسبا إلسسى ذلسسك الوضسسوء فسسي العسسرف) .قسسوله :فتفوتسسان( أي ركعتسسا
الوضوء .وقوله :بطول الفصل أي بين الوضوء وبينهما .قال فسسي التحفسسة فسسي بسساب
صلة النفل :وهو أوجه .ويدل له قسول الروضسة :ويسسستحب لمسن توضسأ أن يصسلي
عقبه .اه) .قوله :وعند بعضهم بسسالعراض( أي تفوتسسان بقصسسد العسسراض عنهمسسا،
ولو لم يطل الفصل) .قوله :وبعضهم بجفاف العضسساء( أي وعنسسد بعضسسهم تفوتسسان
بجفاف أعضاء الوضوء .فمتى لم تجف أعضاؤه له أن يصليهما ،ولو طال الفصل.
)قوله :وقيل :بالحدث( أي تفوتان به .فمسستى لسسم يحسسدث لسسه أن يصسسليهما ،ولسسو طسسال
الفصل عرفا) .قوله :يحرم التطهر بالمسبل للشرب( أي أو بالماء الغصسسوب ،ومسسع
الحرمة يصح الوضوء) .قوله :وكذا بماء جهل حاله( أي وكذلك يحرم التطهر بماء
لم يدر هل هو مسبل للشرب أو للتطهر .وسيذكر الشارح في باب الوقف أنه حيسسث
أجمل الواقف شرطه اتبع فيه العرف المطرد في زمنه لنه بمنزلسسة شسسرط الواقسسف.
قال :ومن ثم امتنع في السقايات المسبلة غير الشرب ونقل الماء منها ولسسو للشسسرب.
ثم قال :وسئل العلمة الطنبداوي عسسن الجسسوابي والجسسرار السستي عنسسد المسسساجد فيهسسا
الماء إذا لم يعلم أنها موقوفة للشرب أو للموضوء أو الغسل الواجب أو المسنون أو
غسل النجاسة ؟ .فأجاب :أنه إذا دلت قرينة على أن الماء موضوع لتعميسم النتفساع
جاز جميع ما ذكر ،من الشسسرب وغسسسل النجاسسسة وغسسسل الجنابسسة وغيرهسسا .ومثسسال
القرينة جريان الناس على تعميم النتفاع بالماء من غير نكير مسسن فقيسسه وغيسسره ،إذ
الظسساهر مسسن عسسدم النكيسسر أنهسسم أقسسدموا علسسى تعميسسم النتفسساع بالمسساء بغسسسل وشسسرب
ووضوء وغسل نجاسة ،فمثل هذا إيقاع يقال بالجواز .وقال :إن فتوى العلمة عبسسد
ال بامخرمة يوافق ما ذكره .اه) .قوله :وكذا حمل شئ إلخ( أي وكذلك يحسسرم نقسسل
شئ من الماء المسبل للتطهر أو للشرب إلى غير محله ،ولسسو للشسسرب كمسسا علمسست.
)قوله :وليقتصر إلخ( كالتقييد لما تقدم من المضمضة والستنشسساق والتيسسان بسسسائر
السنن) .قوله :على غسل أو مسح(
] [ 70
يقرآن بالتنوين) .قوله :فل يجوز تثليث( أي في غسسسل العضسساء) .قسسوله :ول
إتيان سائر السسسنن( أي ول يجسوز التيسسان بسسسائر السسنن ،أي الفعليسة :كالمضمضسسة
والستنشاق ،والقولية :كالذكار الواردة ،قبله أو بعده ،لكن محل هذا بالنسبة لضيق
الوقت فقط) .قوله :لضيق وقت عسسن إدراك الصسسلة كلهسسا فيسسه( أي بسسأن لسسم يسسدركها
رأسسسا ،أو بعضسسها ،فسسي السسوقت .فضسسيق السسوقت عسسن إدراكهسسا كلهسسا فيسسه صسسادق
بصورتين .والحاصل المراد أنه ثلث ،أو أتى بالسنن كلها ،لخرج جزء من الصسسلة
عن وقتها ،فيجب عليه حينئذ ترك التثليث وترك التيان بالسنن) .قسسوله :لكسسن أفسستى
إلخ( أي لكن يشكل على ما ذكسسره هنسسا إفتسساء البغسسوي نفسسسه فسسي الصسسلة بسسأنه يسسأتي
بجميع سننها ولو خرج جزء منها عن وقتها بسبب ذلسسك ،بسسل ولسو لسسم يسدرك ركعسة
فيه .وقوله :وقد يفرق إلخ أي بفرق بين ما هنا وبين مسسا ذكسسره هنسساك ،بسسأنه هنسسا لسسم
يشتغل بالمقصود ،وهنسساك اشسستغل بالمقصسسود السسذي هسسو الصسسلة ،فسساغتفر الخسسراج
هناك ولم يغتفر هنا) .قوله :كما لسسو مسسد فسسي القسسراءة( أي كمسسا لسسو طسسول فسسي قسسراءة
السورة بحيث خرج الوقت وهو لم يدرك ركعسسة فيسسه فسسإنه ل يحسسرم) .قسسوله :أو قلسسة
ماء( معطوف على ضيق وقست .وقسوله :بحيسث ل يكفسي إل الفسرض تصسوير لقلسة
ماء) .قوله :إن ثلث( قيد لعدم كفايته) .قوله :أو أتى السنن( أي بالسنن السستي تحتسساج
إلى ماء ،كمضمضة واستناق ومسح الذنين وغير ذلك) .قوله :أو احتسساج إلسسخ( أي
أو كان معه ماء يكفيه لذلك مع التثليث والتيان بالسنن ،إل أنه يحتاج إلسسى الفاضسسل
على الفرض لعطش حيوان محترم) .قوله :حرم( جواب لو) .قوله :وكسذا يقسسال فسسي
الغسل( أي مثل ما قيل في الوضوء يقال في الغسل .أي فليقتصر فيه على السسواجب
عند ضيق الوقت ،أو قلة الماء ،أو الحتياج إلى الفاضل لعطش محترم .فلو خسسالف
حرم عليه ذلك) .قوله :وندبا على الواجب( أي وليقتصسسر نسدبا علسى السواجب ،فهسو
معطوف على حتما) .قوله :بترك السنن( متعلق بيقتصر المقدر .والبسساء للتصسسوير،
أي ويتصور القتصار علسسى ذلسسك بسسترك السسسنن) .قسسوله :لدراك جماعسسة( قسسال فسسي
شرح العباب :إنها أولى مسسن سسسائر سسسنن الوضسسوء .كمسسا جسسزم بسسه فسسي التحقيسسق .اه
كردي) .قوله :نعم ،إلخ( تقييد لنسدب القتصسار علسى السواجب بسترك السسنن ،فكسأنه
قال :ومحله ما لم تكن السنة قيل بوجوبها ،فإن كانت كسسذلك قسسدمت علسسى الجماعسسة.
)قوله :نظير ما مر من ندب تقديم إلخ( أي لنه قيل بوجوبه .فهذا هسسو الجسسامع بيسسن
ما هنا وبين ما مر ،وال سبحانه وتعالى أعلسسم) .قسسوله :تتمسسة( أي فسسي بيسسان أسسسباب
التيمم وكيفيتسسه وهسسي أركسسانه ،وبيسسان آلتسسه وهسسي السستراب .وقسد أفسسرده الفقهسساء ببسساب
مستقل ،وإنما ذكر عقب الوضوء لنه بدل عنسسه .والصسسل فيسسه قبسسل الجمسساع قسسوله
تعالى) * :وإن كنتم مرضى أو على سفر( * الية .وخبر مسلم :جعلت لنسسا الرض
كلها مسجدا وتربتها طهورا .ومعناه في اللغة القصد ،يقال تيممت فلنا أي قصدته.
ومنه قوله تعالى) * :ول تيمموا الخبيث منه تنفقون( * ومنه قول الشاعر :تيممتكسسم
لما فقدت أولي النهى ومن لم يجد ماء تيمم بالتراب وفي الشرع إيصال التراب إلى
الوجه واليدين بشرائط مخصوصة ،وله أسباب وشروط وأركان ومبطلت وسنن.
] [ 71
وذكر الشارح السباب والركان وبعسسض الشسسروط إجمسسال ،ول بسسد مسسن بيسسان
ذلك تفصيل ،فيقال :أما السسسباب فشسسيآن :فقسسد المسساء حسسسا بسسأن لسسم يجسسده أصسسل ،أو
شرعا بأن وجده مسبل للشرب أو وجده بأكثر من ثمن مثلسسه .وخسسوف محسسذور مسسن
استعمال الماء ،بأن يكون به مرض يخاف معه من استعماله على منفعة عضسسو ،أو
يخاف زيادة مدة المرض ،أو يخاف الشين الفاحش من تغير لون ونحول في عضو
ظاهر .وفي الحقيقة هسسذا الثسساني يرجسسع للفقسسد الشسسرعي .وأمسسا الشسسروط فعشسسرة :أن
يكون بستراب علسى أي لسون كسان .وأن يكسون طساهرا ،فل يصسح بمتنجسس .وأن ل
يكون مستعمل في حدث أو خبث .وقد جمع الشارح هذين الشرطين بقسسوله :طهسسور
وأن ل يخالطه دقيق ونحوه .وأن يقصده بالنقل لية) * :فتيمموا صعيدا طيبا( * أي
اقصدوه بالنقل .فلو فقد النقل كأن سفته عليه الريح فردده لم يكفه .وأن يمسح وجهه
ويسسديه بنقلسستين يحصسسل بكسسل منهمسسا اسسستيعاب محلسسه .وأن يزيسسل النجاسسسة أول .وأن
يجتهد في القبلة قبل التيمم ،فلو تيمم قبل الجتهاد فيها لم يصسسح علسسى الوجسسه .وأن
يقع التيمم بعد دخول الوقت .وأن يتيمم لكل فرض عيني ولسسو نسسذرا .وأمسسا الركسسان
فأربعة :نية استباحة مفتقر إلى التيمم ،كصلة وطسسواف ومسسس مصسسحف .فل يكفسسي
نية رفع الحدث لن التيمم ل يرفعه ،ول نية فرض التيمم .قال بعضهم :محله ما لم
يضفه لنحو صلة ،ومسح وجهه ،ومسح يسسده ،والسسترتيب .وعسسد بعضسسهم النقسسل مسسن
الركان ،فتكون خمسة .وأما مبطلته ،فكل ما أبطل الوضوء ،وسيأتي بيانه قريبا.
ويزاد على ذلك :توهم وجود المسساء إن كسسان قبسسل الصسسلة ،ووجسسوده فيهسسا إن كسسانت
الصلة مما ل يسقط فرضها بالتيمم ،فإن كسسانت ممسسا يسسسقط فرضسسها بسسه فل تبطسسل.
والردة -والعياذ بال -وأما سننه :فجميع سسسنن الوضسسوء ممسسا يمكسسن مجيئه هنسسا إل
التثليث .ويزاد عليها :نزع الخاتم في الضربة الولى ،وأما الثانية فواجب .وتخفيف
التراب من كفيه ،وتفريق أصابعه في كسسل ضسسربة .وأن ل يرفسسع يسسده علسسى العضسسو
حتى يتم مسحه) .قوله :لفقد ماء( أي حسا أو شسسرعا .ومسسن الول مسسا إذا حسسال بينسسه
وبين الماء سبع ،لن المراد بالحسي تعذ الوصول للماء .واستعماله في الحس ،كسسذا
في التحفة .قال سم :واعلم أنه ل قضاء مع الفقسسد الحسسسي .اه .ومحسسل جسسواز السستيمم
عند الفقد :إذا طلبه من رحله ورفقته ونظر حواليه وتردد إن احتاج إلى السستردد فلسسم
يجده ،أو تيقن فقد الماء .ول يحتاج عند التيقن إلى ما ذكر لنه عبسسث ل فسسائدة فيسسه.
وقوله :أو خوف محذور أي كمرض أو زيادته ،أو إتلف عضو أو منفعته) .قسسوله:
بتراب( أي ولو كان مغصويا لكنه يحسسرم كسستراب المسسسجد .وخسسرج بسسالتراب غيسسره
كنورة وزرنيخ وسحاقة خزف ،ومختلسسط بسسدقيق ونحسسوه .وقسسوله :طهسسور خسسرج بسسه
المتنجس والمستعمل .وفي البجيرمسسي مسسا نصسسه :قسسال الحكيسسم الترمسسذي :إنمسسا جعسسل
التراب طهورا لهذه المة لن الرض لما أحست بمولسسده )ص( انبسسسطت وتمسسددت
وتطاولت وأزهرت وأينعت ،وافتخرت علسسى السسسماء وسسسائر المخلوقسسات بسسأنه نسسبي
خلق مني ،وعلى ظهري تأتيه كرامة ال ،وعلى بقاعي سجد بجبهتسسه ،وفسسي بطنسسي
مدفنه .فلما جرت رداء فخرها بذلك جعل ترابها طهورا لمته .فالتيمم هدية من ال
تعالى لهذه المة خاصة لتدوم لهم الطهارة في جميع الحوال والزمان .اه) .قوله:
له غبار( خرج به ما ل غبار له كتراب مندى .وأما الرمل فإن كان له غبار وكسسان
ل يلصق بالعضو صح التيمم به ،وإل فل) .قوله :وأركانه( أي السستيمم) .قسسوله :نيسسة
استباحة الصلة( أي ونحوها مما يفتقر إلى طهارة ،كطواف وسسسجود تلوة وحمسسل
مصحف .ويصح أن يأتي بالنية العامة كأن يقول:
] [ 72
نويت استباحة مفتقر إلى طهسسر .وقسسوله :مقرونسسة بنقسسل السستراب المسسراد بالنقسسل
تحويل التراب إلى العضو الذي يريده ولو من الهواء .ويجب استدامة هذه النية إلى
مسح شئ من الوجه ،فلو عزبسست قبسسل مسسح منسسه بطلسست لنسه المقصسسود ،ومسسا قبلسسه
وسيلة وإن كان ركنا .فعلم من كلمهم بطلنسه بعزوبهسا فيمسا بيسن النقسل المعتسد بسه
والمسح ،وهو كذلك ،وإن نقل جمع عسسن أبسسي خلسسف الطسسبري الصسسحة واعتمسسده .اه
تحفة .وقوله :وإن نقل جمع إلسسخ اعتمسسده فسسي النهايسسة ،ونصسسها :قسسال فسسي المهمسسات:
والمتجه الكتفاء باستحضارها عندهما -أي عند النقل وعنسسد المسسسح -وإن عزبسست
بينهما .واستشهد له بكلم لبي خلف الطبري ،وهو المعتمد .والتعبير بالسسستدامة -
كما قاله الوالد -جرى على الغالب لن الزمن يسير ل تعزب فيسسه النيسسة غالبسسا .اه.
)قوله :ومسح إلخ( بالرفع ،عطف على نية .أي ومن الركان مسح وجهه ثم يسسديه،
أي إيصال التراب إليهما ولو بخرقة .ومن الوجه ظاهر لحيتسسه المسترسسسل والمقبسسل
من أنفه على شفته .وينبغي التفطن لهذا ونحسسوه ،فسسإنه كسسثيرا يغفسسل عنسسه .ول يجسسب
إيصال التراب إلى منابت الشسسعر ،بسسل ول ينسسدب ولسسو خفيفسسا ،لمسسا فيسسه مسسن المشسسقة
بخلف الماء) .قوله ،ولو تيقن ماء( المراد بالتيقن هنا الوثوق بحصول الماء بحيث
ل يتخلف عادة ل ما ينتفي معه احتمال عدم حصول المسساء عقل .وقسسوله :فانتظسساره
أفضسسل أي مسن تعجيسل الستيمم ،لن التقسسديم مسسستحب .والوضسسوء مسن حيسسث الجملسة
فرض فثوابه أكثر .وقوله :وإل أي وإن لم يتقين وجوده فتعجيل التيمم أفضسسل ،لن
فضيلة أول الوقت محققة بخلف فضيلة الوضوء) .قوله :وإذا امتنسسع اسستعماله( أي
حرم شرعا استعماله ،أي الماء ،بأن علم أنه يضره بإخبسسار طسسبيب عسسدل بسسذلك ،أو
علمه هو بالطب) .قوله :وجب تيمم( أي لئل يخلو محسسل العلسسة عسسن الطهسسارة ،فهسسو
بدل عن طهارته) .قوله :وغسل صحيح( بالضافة ،وذلك الخبر :إذا أمرتكسسم بسسأمر
فأتوا منه ما استطعتم .ويجب أن يتلطف في غسل الصحيح المجاور للعليسل بوضسع
خرقة مبلولة بقربه ،ويتحامل عليها لينغسل بالمتقاطر منها ما حسسواليه مسسن غيسسر أن
يسيل الماء إليه) .قوله :ومسح كل الساتر( أي بدل عما أخذه من الصحيح ،ومن ثم
لو لم يأخذ شيئا أو أخذ شيئا وغسله لم يجب مسحه علسسى المعتمسسد .اه شسسوبري .ول
يجزئه مسسسح بعسسض السسساتر لنسسه أبيسسح لضسسرورة العجسسز عسسن الصسسل ،فيجسسب فيسسه
التعميم ،كالمسح في التيمم .والساتر كجبيرة ،وهي أخشاب أو قصسسب تسسسوى وتشسسد
على موضع الكسر ليلتحم ،وكلصوق ومرهم وعصسسابة .وقسسوله :الضسسار نزعسسه أي
بأن يلحقه في نزعه ضرر كمرض أو تلف عضو أو منفعة .أما إذا أمكن نزعه من
غير ضرر يلحقه فيجب .قال في التحفة :ويظهر أن محله إن أمكسسن غسسسل الجسسرح،
أو أخذت بعض الصحيح ،أو كانت بمحل التيمم وأمكن مسح العليسسل بسسالتراب ،وإل
فل فائدة في نزعه .اه .وقوله :بماء متعلق بمسح ،وخرج به السستراب فل يمسسسح بسسه
لنه ضعيف فل يؤثر من وراء حائل ،بخلف الماء فإنه يؤثر مسسن ورائه فسسي نحسسو
مسح الخف .اه نهاية .واعلم أن السسساتر إن كسسان فسسي أعضسساء السستيمم وجبسست إعسسادة
الصلة مطلقا لنقص البدل والمبدل جيمعا ،وإن كسسان فسسي غيسسر أعضسساء السستيمم فسسإن
أخذ من الصحيح زيادة على قدر الستمسسساك وجبسست العسسادة ،سسسواء وضسسعه علسسى
حدث أو وضسعه علسى طهسر .وكسذا تجسب إن أخسذ مسن الصسحيح بقسدر الستمسساك
ووضعه على حدث ،وإن لم يأخذ من الصحيح شيئا لم تجب العادة ،سواء وضسسعه
على حدث أو علسسى طهسسر .وكسسذا ل تجسسب إن أخسسذ مسسن الصسسحيح بقسسدر الستمسسساك
ووضعه على طهر .وقد نظم بعضهم ذلك فقال :ول تعدو الستر قسسدر العلسسة أو قسسدر
الستمساك في الطهارة وإن يزد عن قدرها فأعدو مطلقا وهسو بسوجه أو يسد )قسوله:
ول ترتيب بينهما لجنب( أي بين التيمم وغسل الصحيح ،وذلسسك لن بسسدنه كالعضسسو
الواحد .ومثل الجنب الحائض والنفساء ،فالجنب في كلمه إنما هو مثال ل قيد ،أي
فله أن يتيمم أول عن العليل ثم يغسسسل الصسسحيح ،ولسسه أن يغسسسل أول الصسسحيح مسسن
بدنه ثم يتيمم عن العليل ،لكن الولى تقديم التيمم ليزيل المسساء أثسسر السستراب .وخسسرج
بالجنب
] [ 73
المحدث حدثا أصغر فل يستيمم إل وقست غسسل العليسل لشستراط السترتيب فسي
طهارته ،فل ينتقل عن عضو حتى يكمله غسل وتيمما عمل بقضية السسترتيب .فسسإذا
كانت العلة في اليد فسسالواجب تقسسديم السستيمم علسسى مسسسح السسرأس وتسسأخيره عسسن غسسسل
الوجه .ول ترتيب بين التيمم عسسن عليلسسه وغسسسل صسسحيحه ،فلسسه أن يسستيمم أول عسسن
العليل ثم يغسل الصحيح من ذلك العضو ،وهو الولى ،ليزيل الماء أثر التراب كما
تقسسدم .ولسسه أن يغسسسل صسسحيح ذلسسك العضسسو أول ثسسم يسستيمم عسسن عليلسسه) .قسسوله :أو
عضسسوين( معطسوف علسى قسوله فسسي عضسو .أي أو امتنسسع اسسستعماله فسي عضسسوين.
وقوله :فتيممان أي يجبان عليه .ومثل ذلك ما إذا امتنع استعماله في ثلثسسة أعضسساء
فإنه يجب عليه ثلثة تيممات ،هكذا .والحاصل أن السستيمم يتعسدد بعسسدد العضسساء إن
وجب فيها الترتيب ولم تعمهسسا الجراحسسة ،فسسإن امتنسسع اسسستعمال المسساء فسسي عضسسوين
وجب تيممان ،أو ثلثة فثلث ،أو في أربعة وعمسست الجراحسسة السسرأس فسسأربع .فسسإن
بقي من الرأس جزء سليم وجب مسحه مع ثلثة تيممات .فإن وجدت الجراحسسة فسسي
العضاء التي ل ترتيب فيها كاليدين والرجلين لم يجب تعدده ،بل ينسسدب فقسسط .وإن
عمت الجراحة جميع العضاء أجزأ عنها تيمم واحد .واعلم أن هسسذا فسسي المحسسدث،
وأما نحو الجنب فيكفيه تيمم واحد ولو وجدت الجراحة في جميع العضاء) .قسسوله:
ول يصلي به( أي بالتيمم .وقوله :إل فرضا واحسسدا أي إذا نسسوى اسسستباحة الفسسرض،
وأما إذا نوى استباحة النفسسل فل يصسسلي غيسسره .والحاصسسل المراتسسب ثلث :المرتبسسة
الولى :فرض الصلة ولو منذورة ،وفرض الطواف كذلك ،وخطبسسة الجمعسسة لنهسسا
منزلة منزلة ركعتين فهي كصلتها عند الرملي .المرتبة الثانية :نفل الصلة ،ونفل
الطواف ،وصلة الجنازة لنها وإن كانت فرض كفاية فالصح أنها كالنفل :المرتبة
الثالثة :ما عدا ذلك ،كسجدة التلوة والشكر وقراءة القرآن ومس المصحف وتمكين
الحليل .فإذا نوى واحد من المرتبة الولى استباح واحسسدا منهسسا ،ولسسو غيسسر مسسا نسسواه
استباح معه جميع الثانية والثالثة .وإذا نوى واحدا من الثانية استباح جميعها وجميع
الثالثة دون شئ من الولى .وإذا نوى شيئا من الثالثة استباحها كلها وامتنعت عليسسه
الولى والثانية) .قوله :ونواقضه .إلخ( أخر المصنف النواقض عن الوضوء نظسسرا
إلى أن الوضوء يوجد أول ثم تطرأ عليه .وبعض الفقهاء قدمها عليها نظرا إلسسى أن
النسان يولد محدثا ،أي في حكم المحدث ،بمعنى أنه يولد غير متطهر .واعسسترض
التعبير بالنواقص بأن النقسسض إزالسسة الشسسئ مسسن أصسسله .تقسسول :نقضسست الجسسدار ،إذا
أزلته من أصله .فيقتضي التعبير بسسالنواقض أنهسسا تزيسسل الوضسسوء مسسن أصسسله فيلسسزم
بطلن الصلة الواقعة به .وأجيب بأن المراد بها السباب التي ينتهسسي بهسسا الطهسسر،
وهي الحداث .فتفسير الشارح لها بالسباب إشارة لدفع هذا العتراض ،لكن يعكر
عليه إضافة السباب لها فإنها تقتضي المغايرة ،إل أن تجعل الضسسافة بيانيسسة .ولسسو
قال :أي السباب التي يبطل بها الوضوء لكان أولى) .قوله :أربعة( أي فقط .وهسسي
ثابتة بالدلة .وعلة النقض بها غير معقولة فل يقاس عليها غيرهسسا) .قسسوله :أحسسدها(
أي الربعة) .قوله :خروج شئ( خرج الدخول فل ينقض .ولو رأى على ذكره بلل
لم ينتقض وضوءه إن احتمل طروه من خارج ،فإن لم يحتمل ذلك انتقض .كمسسا لسسو
خرجت منه رطوبة وشك أنها من الظاهر أو الباطن فإنها ل تنقض ،كما نص عليه
ابن حجر في شرح الرشاد الكبير) .قوله :غير منيه( أي مني الشخص نفسه وحده
الخارج أول مرة ،أما هو فل ينقض ،كأن احتلم متوضئ وهسسو ممكسسن مقعسسدته لنسسه
أوجب أعظم المرين وهو الغسل .أما لو خرج منه منسي غيسره .ولسو مسع منيسه .أو
مني نفسه وحده ثانيا ،بأن أدخله في قصبة ذكر ثسسم خسسرج منسسه ،فينتقسسض وضسسوءه.
)قوله :عينا كان إلخ( تعميم في الشئ الخسسارج .وبقسسي عليسسه تعميمسسات أخسسر ،وهسسي:
سواء خرج طوعا أو كرهسسا ،عمسسدا أو سسسهوا) .قسسوله :معتسسادا( المسسراد بسسه مسسا يكسسثر
وقوعه بأن يخرج على العادة .والنادر بخلفه ،وهو ما ل يكثر وقوعه بسسأن يخسسرج
على خلف العادة) .قوله :كدم باسور( أي داخل الدبر ،فلو خرج الباسور ثم توضأ
ثم خرج منه دم فل نقض .وكذا لو خرج من الباسور النابت خسسارج السسدبر .وقسسوله:
أو غيره أي غير دم الباسور .كمقعدة المزحور إذا خرجت ،فلو توضأ حال
] [ 74
خروجها ثم أدخلها لم ينتقض ،وإن اتكأ عليها بقطنة حتى دخلت ،ولو انفصسسل
على تلك القطنة شئ منها لخروجسسه حسسال خروجهسسا .اه تحفسسة) .قسسوله :انفصسسل( أي
ذلك الخارج كله من أحد السبيلين .وقوله :أو ل أي أو لم يفصسسل كلسسه ،بسسأن انفصسسل
بعضه وبقي بعضه ،فإنه ينقض .ومحله في غير ولد ظهسسر بعضسسه واسسستتر بعضسسه
فإنه ل يحكم بالنقض به لحتمال أن يخرج جميع الولد فيجب الغسل) .قوله :كسسدودة
أخرجت رأسها( تمثيل لقوله أو ل :ومثلها باسور خسرج مسن السدبر أو زاد خروجسه
كما سيذكره) .قوله :ثم رجعت( عبارة فتح الجواد :وإن رجعت .اه .وهسسي تفيسسد أن
الرجوع ليس بقيد) .قوله :من أحد إلخ( متعلسسق بخسسروج .وقسسوله :سسسبيلي المتوضسسئ
هما القبل والدبر .وسسسميا بسسذلك لن كل منهمسسا سسسبيل ،أي طريسسق لخسسروج الخسسارج
منه .ولو أبدل المتوضئ بالشخص لكان أولى ليشسسمل الحسسدث السسذي ل يكسون عقسسب
وضوء ،كالمولود فإنه يقال له محدث من حين الولدة مع أنه لسم يسسبق منسه طهسر.
ولعله قيد بذلك نظرا للنساقض بالفعسل .وقسوله :الحسي خسرج بسه الميست ،فل تنتقسض
طهارته بخروج شئ منه ،وإنما تجب إزالة النجاسة عنه فقط .وكان عليسسه أن يزيسسد
في كلمه الواضح ليخرج الخنثى المشكل ،فإنه إن خرج مسسن فرجيسسه جميعسسا نقسسض
لتحقق الخروج من الصلي ،وإل فل) .قوله دبرا كان( أي ذلك الحسسد السسذي خسسرج
منه الخارج .وقوله :أو قبل معطوف على دبرا ،ول فرق بين أن يتعدد كل منهمسسا،
كسسأن وجسسد لسسه دبسسران أصسسليان ،أو أحسسدهما أصسسلي والخسسر زائد ،واشسستبه أو تميسسز
وسامت أو لم يتعدد) .قوله :ولو كان ،إلخ( غاية في النقض بخروج ما ذكر) .قوله:
نابتا داخل الدبر( تصريح بما علم من قوله الخسارج ،أي مسن السدبر ،فسإنه يفهسم أنسه
كان داخل ثم خرج) .قوله :فخرج( أي كله .وقوله :أو زاد خروجسسه أي بسسأن خسسرج
منه قبل الوضوء شئ ثم بعده زاد خروجه ،فإنه ينقض الوضوء )قوله :لكسسن أفسستى،
إلخ( استدراك على الغاية) .قوله :بسسل بالخسسارج منسسه( أي بسسل أفسستى بسسالنقض بالشسسئ
الذي خسسرج مسسن الباسسسور .وقسسوله :كالسسدم تمثيسسل للخسسارج منسسه) .قسسوله :بالنسسادر( أي
بالخارج ،إذا كان خروجسسه علسسى سسسبيل النسسدور) .قسوله :وثانيهسسا( أي ثسساني نسسواقض
الوضوء) .قوله :زوال عقل( هو صفة يميز بها بين الحسن والقبيح .وقيسسل :غريسسزة
يتبعها العلم بالضسروريات عنسد سسلمة اللت .ومحلسه القلسب ،ولسه شسعاع متصسل
بالدماغ .وهو أفضل من العلم لنه منبعه وأسه ،والعلم يجري منه مجرى النور من
الشمس والرؤية من العين .وقيل :العلم أفضل منه لستلزامه له ،ولن ال يوصسسف
بالعلم ل بالعقل .ولذلك قال بعض الكابر حاكيا لذلك عن لسان حالهما .علسسم العليسسم
وعقل العاقل اختلفا من ذا السسذي منهمسسا قسسد أحسرز الشسرفا فسالعلم قسال :أنسسا أحسسرزت
غايته والعقل قال :أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصاحا وقال له بأينسسا الس فسسي
فرقانه اتصفا فبان للعقل أن العلم سيده فقبل العقل رأس العلسسم وانصسسرفا وقسسوله :أي
تمييزا إنما فسره به لنه هو الذي يزيله السكر والمرض ،والغماء بخلفه .بمعنسسى
الصفة الغريزية فإنه ل يزيله ذلك ،وإنما يزيله الجنون فقط) .قسوله :بسسسكر( متعلسسق
بزوال ،وهو خبل في العقل مع طرب واختلل نطق .وقوله :أو جنون هسسو مسسرض
يزيل الشعور من القلب مع بقاء الحركة والقوة في العضاء .وقوله :أو إغمسساء هسسو
مرض يزيل الشعور مع فتور العضاء ومنه ما يقع فسسي الحمسسام ،وإن قسسل فينقسسض
الوضوء ،فليتنبه له فإنه يغفل عنه كسسثير مسسن النسساس .وقسسوله :أو نسسوم هسسو اسسسترخاء
أعصاب الدماغ بسبب رطوبة البخرة الصاعدة من المعدة .وقال الغزالي :الجنسسون
يزيل العقل ،والغماء يغمره ،والنوم يسسستره .واسسستثنى مسسن النسسوم نسسوم النبيسساء فل
نقض به ،وكذا بإغمائهم ،وهو جائز عليهم لنه مرض ،لكنه ليسسس كالغمسساء السسذي
يحصل لحاد الناس ،وإنما هو من غلبة الوجاع للحواس الظاهرة فقط دون القلب،
لنه إذا حفظت قلوبهم من النوم الذي هو أخف من الغماء ،كمسسا ورد فسسي حسسديث:
تنام أعيننا ول تنام قلوبنا فمن الغماء
] [ 75
أولى لشدة منافاته للتعلق بالرب سبحانه وتعالى .وأما الجنون فل يجوز عليهم
لنه نقص) .قوله :للخبر الصحيح( هو دليل للنتقسساض بسسزوال العقسسل بسسالنوم ،وأمسسا
غيره من السسسكر والجنسسون والغمسساء فيقسساس عليسسه قياسسسا أولويسسا) .قسسوله :فمسسن نسسام
فليتوضأ( أول الحديث :العينان وكاء السه فمن نام ...إلسسخ .قسسال فسسي شسسرح المنهسسج:
وغير النوم مما ذكر أبلغ منه في الذي هو مظنة لخروج شئ من الدبر .كمسسا أشسسعر
بها -أي بالمظنة -الخبر ،إذ السه الدبر ،ووكاؤه حفاظه عن أن يخرج منه شسسئ ل
يشعر به ،والعينان كناية عن اليقظة .اه .وقوله :والعينان إلخ معناه أن اليقظة للدبر
كالوكاء للوعاء يحفظ ما فيه) .قوله :وخرج بزوال العقل النعسساس( هسسو ريسح لطيفسة
تأتي من قبل الدماغ فتغطي العين ول تصل إلى القلب ،فإن وصلت إليه كان نومسسا.
)قوله :وأوائل نشوة السكر( أي أوائل مقدمات السكر .وهي بسسالواو علسسى الفصسسح.
بخلف نشسسأة الصسسبا فإنهسسا بسسالهمزة ل غيسسر) .قسسوله :فل نقسسض بهمسسا( أي بالنعسساس
وأوائل نشوة السكر ،وذلك لبقاء نوع من التمييز معهما) .قسسوله :كمسسا إذا شسسك إلسسخ(
أي فإنه ل نقض به .وقوله :أو نعس قال فسسي شسسرح السسروض :بفتسسح العيسسن) .قسسوله:
وإن لم يفهمه( الواو للحال ،وإن زائدة .أي :والحال أنه لم يفهمه .ولو جعلت للغايسسة
لفادت أنه ل فرق بين أن يفهمه أم ل ،ول يصح ذلك لنه إذا فهمه يكون يقظان ل
غير) .قوله :ل زوالسسه بنسسوم إلسسخ( أي ل يكسسون زوال العقسسل بنسسوم مسسن ذكسسر ناقضسسا
للوضوء لمن خروج شئ حينئذ من دبره .ول عبرة باحتمال خروج ريح مسسن قبلسسه
لنه نادر ،ولقول أنس رضي ال عنه :كان أصحاب رسسسول ال س )ص( ينسسامون ثسسم
يصسسلون ول يتوضسسؤن .رواه مسسسلم .وفسسي روايسسة لبسسي دواد :ينسسامون حسستى تخفسسق
رؤوسهم الرض .وحمل على نوم الممكن جمعا بيسسن الخبسسار) .قسسوله :قاعسسد( قسسال
سم :التقييد بالقاعسسدة السسذي زاده .قسسد يسسرد عليسه أن القسسائم قسسد يكسون ممكنسسا ،كمسسا لسسو
انتصب وفرج بين رجليه .وألصق المخرج بشئ مرتفع إلى حد المخرج ،ول يتجسسه
إل أن هذا تمكن مانع من النقض فينبغي الطلق ،ولعل التقييد بسسالنظر للغسسالب .اه
ع ش) .قوله :ممكن( أي ولو احتمال .وخرج به ما لو نسسام قاعسسدا غيسسر متمكسسن ،أو
نام قائما ،أو نام على قفاه ،ولو متمكنسسا بسسأن ألصسسق مقعسسد بمقسسره) .قسسوله :أي ألييسسه(
بفتح الهمزة تثنية ألية ،وحذفت التسساء فسسي التثنيسسة ،وهسسو تفسسسير للمقعسسد) .قسسوله :مسسن
مقره( متعلق بممكن .والمراد به ما يشمل الرض وغيرها) .قوله :وإن اسسستند( أي
الممكن .وهو غاية لعدم النتقاض بزوال العقل بنوم من ذكسسر .وقسسوله :لمسسا لسسو زال
سقط أي لشئ ،كعمود ،لو زال ذلك الشئ لسقط ذلك المستند إليه) .قوله :أو احتبى(
عطف على استند ،فهو غاية ثانية .والحتباء ضم ظهره وساقيه بعمامة أو غيرهسسا.
)قسسوله :وليسسس ،إلسسخ( مرتبسسط بسسالمتن .أي :ول ينقسسض الوضسسوء زوال العقسسل بنسسوم
الممكن بشرط أن ل يكون بين مقعده ومقره تجسساف -أي تباعسسد -فسسإن كسسان بينهمسسا
ذلك انتقض وضوءه ما لسسم يخسسش بقطنسسة) .قسسوله :انتبسسه بعسسد زوال أليتسسه( أي يقينسسا،
بدليل ما بعد) .قوله :ل وضوء شاك ،إلخ( أي ل ينتقض وضسوء شسسخص شسسك هسل
كان عند النسسوم ممكنسسا مقعسسدته أم ل ؟ أو شسسك هسسل زالسست أليتسسه مسسن مقرهسسا قبسسل أن
يستيقظ من نومه أم بعده ؟) .قوله :وتيقن الرؤيا( مبتدأ خبره ل أثر لسسه .وكتسسب سسسم
على قول التحفة وتيقن الرؤيا إلخ ،ما نصه :هو صريح في أنه يتصور تيقن الرؤيا
من غير تذكر نوم ول شك فيه ،وهو محل وقفة قوية ،وكيف يتيقن الرؤيا التي هي
من آثار النوم ول يشك فيه ؟ فإن قيل :لنه يحتمل أنها ليست رؤيا بل حسسديث نفسسس
مثل .قلنا :فلم يوجد تيقن الرؤيا مع أن الفسرض تيقنهسا ؟ وقسد يقسال :المتجسسه أنسه إن
تيقن رؤيا ل تكون إل مع النوم وجب النتقاض بها .وإن لم يتيقنهسسا ،كسسأن وجسسد مسسا
يحتمل أنها رؤيا النوم السستي ل توجسسد إل معسه ،وأنهسسا غيسسر ذلسسك .فل نقسسض للشسسك،
والكلم كله حيث ل تمكين ،وإل فل نقض مطلقا) .قوله :بخلفه مع الشك فيسسه( أي
بخلف تيقن الرؤيا مع الشك في النوم فإنه يؤثر ،وذلك لن الرؤيا من علمات
] [ 76
النوم فهي مرجحة لحد طرفي الشك وهو النسسوم) .قسسوله :وثالثهسسا( أي وثسسالث
نواقض الوضوء) .قوله :مس فرج إلخ( الضافة من إضافة المصسسدر لمفعسسوله بعسسد
حذف الفاعل .أي أن يمس الشخص فرج إلخ .ول فرق فيه بيسسن أن يكسسون عمسسدا أو
سهوا .ومثل المس النمسساس ،كسأن وضسع شسخص ذكسره فسي كسف شسخص آخسر.
وقوله :آدمي أي واضح ،سواء كان الماس مشكل أم ل .فسسإن كسسان الممسسسوس غيسسر
واضح وكان الماس واضحا ،فإن كان ذكرا ومس منه مثل ما له فينتقض وضوءه،
لنه إن كان ذكرا فقد مس ذكره ،وإن كان أنسسثى فقسسد لمسسسها .وكسسذلك إذا كسسان أنسسثى
ومست منه مثل ما لها فينتقسض وضسوءها ،لنسه إن كسان المشسكل أنسثى فقسد مسست
فرجه ،وإن كان ذكرا فقد لمسته .بخلف ما إذا مسا منسسه غيسسر مسسا لهمسسا فل نقسسض،
لحتمال أن يكون عضوا زائدا .وإن كان الماس مشكل والممسوس كذلك فل نقض
إل بمس الفرجين معا ،كما إذا مس فرجي نفسه .وقد صرح بذلك كله فسسي السسروض
وشسسرحه ،ونصسسهما :وإن مسسس مشسسكل فرجسسي مشسسكل أو فرجسسي مشسسكلين ،أي آلسسة
الرجال من أحدهما وآلة النسسساء مسسن الخسسر ،أو فرجسسي نفسسسه ،انتقسسض وضسسوءه ل
بمس أحدهما فقسط لحتمسسال زيسسادته .وإن مسس رجسسل ذكسر خنسسثى ،أو مسست امسرأة
فرجسسه ،ل عكسسسه ،انتقسسض المسساس ،أي وضسسوءه .لنسسه إن كسسان مثلسسه فقسسد انتقسسض
وضوءه بالمس وإل فباللمس .بخلف عكسه بأن مس الرجل فرج الخنسسثى والمسسرأة
ذكره ،لحتمال زيادته .ولو مس أحد مشكلين ذكر صاحبه والخسسر فرجسسه أو فسسرج
نفسه انتقض واحد منهما ل بعينه ،ولكسسل أن يصسسلي .وفسسائدة النتقسساض لحسسدهما ل
بعينه أنه إذا اقتدت به امرأة في صلة ل تقتدي بالخر .اه بحذف) .قوله :أو محسسل
قطعه( أي أو مس محل قطع الفرج ،والمراد به مسسا باشسسرته السسسكين بسسالقطع ،وهسسو
شامل لفرج المرأة والسسدبر .وخصسسه بعضسسهم بالسسذكر ،وقسسال :ل ينقسسض محسسل فسسرج
المرأة ومحل الدبر) .قوله :ولو لميت أو صغير( أي ينقسسض مسسس الفسسرج ولسسو كسسان
الفرج لميت أو صغير .والصغير شامل للجنين والسقط حيث تحقق كون الممسوس
فرجا) .قوله :قبل كان الفرج إلخ( أي وسواء كسسان مسسن نفسسسه أم ل ،أصسسليا كسسان أو
زائدا ،اشتبه به أو كان عامل أو على سمت الصلي .وتعرف أصالة الذكر بسسالبول
به ،فإن بال بهما على السواء فهما أصليان .وقسسوله :متصسسل أي بمحلسسه .وقسسوله :أو
مقطوعا محله حيث يسمى فرجا ،فلو لم يسم بذلك كأن قطع الذكر ودق حتى خسسرج
عن كونه يسمى ذكرا فإنه ل ينقض ،كما صرح به في النهاية) .قسسوله :إل مسسا قطسسع
في الختان( أي كالقلفة وبظر المرأة ،فل ينقض) .قوله :والناقض مسسن السسدبر ملتقسسى
المنفذ( أي وهو حلقة الدبر الكائنة على المنفذ كفم الكيس ،ل ما فوقه ول مسسا تحتسسه.
)قوله :ومن قبل المرأة ملتقى شفريها( بضم الشين ،وهما طرفا الفرج .وقوله :على
المنفذ أي المحيطين به إحاطسسة الشسسفتين بسسالفم ،دون مسسا عسسدا ذلسسك .فل نقسسض بمسسس
موضع ختانها من حيث أنه مس ،لن النسساقض مسسن ملتقسسى الشسسفرين مسسا كسسان علسسى
المنفذ خاصة ل جميع ملتقى الشفرين ،وموضع الختان مرتفسسع عسسن محسساذاة المنفسسذ.
وخالف الجمال الرملي في ذلك ،وذكر ما يفيد أن جميع ملتقى شفريها ناقض ل مسسا
هو على المنفذ فقط .اه كردي بتصرف) .قوله :ل ما وراءهما( أي ل مسسا عسسداهما،
أي ما عدا ملتقى المنفذ من الدبر كباطن الليتين وما عدا ملتقسسى المنفسسذ مسسن الفسسرج
كمحل الختان .وعود الضمير على ما ذكر أولى ،وإن كان ظسساهر عبسسارته -بسسدليل
المثال -رجوعه للشفرين فقط) .قوله :نعم ،يندب إلخ( استدراك صوري على قسسوله
ل ما وراءهما .بين به أنسه وان لسم ينتقسض الوضسوء بمسس مسا وراءهمسا -الشسامل
للعانة ونحوها مما ذكره -يسن الوضوء له .إل أن قوله بعد :ولمس صغيرة
] [ 77
إلخ ،ل يظهر الستدراك بالنسبة إليسسه .وعبسسارة فتسسح الجسسواد بعسسد قسسوله :ل مسسا
وراءهما :نعم ،يسن الوضوء من مس نحسو العانسة وبساطن الليسة .اه .والسستدراك
فيها ظاهر .واعلم أن المور التي يستحب الوضوء لها كثيرة تبلغ ثمانيسسة وسسسبعين.
وعد الشارح بعضها .قال العلمة الكردي :وقفت على منظومسة للعراقسي فيمسا سسن
له الوضوء ،وهي :ويندب للمرء الوضوء فخسذ لسدي * * مواضسع تسأتي وهسي ذات
تعدد قراءة قرآن سماع رواية * * ودرس لعلم والدخول لمسسسجد وذكسسر وسسسعي مسسع
وقوف معرف * * زيسسارة خيسسر العسسالمين محمسسد وبعضسسهم عسسد القبسسور جميعهسسا * *
وخطبة غير الجمعة اضمم لمسا بسدي ونسوم وتسأذين وغسسسل جنابسة * * إقامسسة أيضسسا
والعبادة فاعدد وإن جنبا يختار أكل ونومه * * وشربا وعودا للجماع المجسسدد ومسسن
بعد فصد أو حجامة حساجم * * وقسئ وحمسسل الميسست واللمسسس باليسسد لسه أو لخنسثى أو
لمس لفرجسه * * ومسس ولمسس فيسه خلسف كسأمرد وأكسل جسزور غيبسة ونميمسة * *
وفحش وقذف قول زور مجرد وقهقهة تأتي المصلي وقصسسنا * * لشسساربنا والكسسذب
والغضب السسردي وإنمسسا اسسستحب الوضسسوء لهسسذه المسسور للخسسروج مسسن الخلف فسسي
معظمها ،ولتكفير الخطايا في نحو الغيبة من كل كلم قبيح ،ولطفاء الغضسسب فيسسه.
وينسوي فسي جميسع ذلسك رفسع الحسدث أو فسرض الوضسوء ،أو غيرهمسا مسن النيسات
المعتبرة فسي الوضسوء كمسا مسر .ول يصسح بنيسة السسبب ،كنسويت الوضسوء لقسراءة
القرآن ،كما تقدم .وإدامة الوضوء سسسنة ،ولهسسا فسسوائد ،منهسسا :سسسعة السسرزق ،ومحبسسة
الحفظة ،والتحصن ،والحفظ من المعاصي) .قوله :من مس نحو العانسسة( هسسي محسسل
الشعر .والشعر يقسسال لسه :شسسعرة ،كسسذا قيسسل .وسسيأتي عسسن الرحمسساني فسسي الغسسسال
المسنونة أن العانة اسم للشعر الذي فوق الذكر وحول قبسسل النسسثى ،وهسسو المشسسهور
الموافق لما في عبارات الفقهسساء مسسن حلسسق العانسسة ومسسن نبسسات العانسسة .اه بجيرمسسي.
ولعل المراد بنحسسو العانسسة الشسسعر النسسابت فسسوق السسدبر) .قسسوله :وبسساطن الليسسة( بفتسسح
الهمزة ،المراد به ما انطبق عند القيام مما يلي حلقه السسدبر) .قسسوله :والنسسثيين( نقسسل
عن بعض المالكية أنه ينقض مسهما ،وعليه فالوضوء للخروج من الخلف) .قوله:
وشعر نبت فوق ذكر( ل حاجسسة إليسسه علسسى تفسسسير العانسسة بمسسا مسسر عسسن الرحمسساني.
)قوله :وأصل فخذ( أي مبدأ فخذ ،فهو من الفخذ .وإنما سن الوضسسوء للخسسروج مسسن
الخلف ،كما في التحفة ،ونصها :وخبر :من مس ذكره أو رفغيه -أي بضم السسراء
وبالفاء والمعجمة :أصل فخذيه -فليتوضسسأ موضسسوع ،وإنمسسا هسسو مسسن قسسول عسسروة.
وحينئذ يسن الوضوء من ذلك خروجا من الخلف .اه) .قوله :ولمس صسسغيرة( أي
ل تشتهي عرفا .أما التي تشتهي فيجب الوضوء بلمسها بل خلف) .قوله :وأمسسرد(
أي ولمسسس أمسرد .أطلقسه -كالتحفسسة -ولسسم يقيسده بكسونه حسسسنا ،وقيسده فسسي اليعساب
وشرحي الرشاد بذلك .وكذلك النووي فسسي التحقيسسق وزوائد الروضسسة .ويفهسسم ممسسا
ذكرته في الصل أن الحسن يسن الوضوء من لمسه مطلقسسا ،وغيسسره يسسسن إن كسسان
بشسسهوة .اه كسسردي) .قسسوله :وغضسسب( أي ينسسدب عنسسد غضسسب .ولسسو لسس ،ولسسو كسسان
متوضئا ،وهو ثوران دم القلب عند إرادة النتقام ،وسسببه هجسسوم مسسا تكرهسه النفسسس
ممن دونها ،بخلف الحزن ،فإنه ثورانه عند هجوم ما تكرهه ممسسن فوقهسسا .والول
يتحرك من داخل الجسد إلى خارجه ،بخلف الثسساني ،ولسسذا يقتسسل دون الول .وإنمسسا
يسن الوضوء عنده لقسسوله عليسسه الصسسلة والسسسلم :إن الغضسسب مسسن الشسسيطان ،وإن
الشيطان من النار ،وإنمسسا تطفسسأ النسسار بالمسساء .فسسإن غضسسب أحسسدكم فليتوضسسأ .وهسسذه
حكمة أصل المشروعية ،وهي ل تطرد فل
] [ 78
يضر تخلفها فيما إذا كان الغضب له تعالى .أفاده ش ق) .قوله :وحمل ميسست(
أي ويسن الوضوء من حمله ،لخبر :من غسل ميتا فليغتسل ،ومسسن حملسسه فليتوضسسأ.
رواه الترمذي وحسنه .وظاهر أن الوضوء يسن بعد حملسسه فقسسط ،وليسسس كسسذلك بسسل
يسن أيضا قبل الحمل ليكون على طهارة .وأول بعضهم الحديث بقوله :ومن حمله،
أي أراد حمله أو فرغ منه) .قوله :ومسه( أي الميت) .قسسوله :وخسسرج بسسآدمي( علسسى
حذف مضاف ،أي فسسرج آدمسسي .وقسسوله :فسسرج البهيمسسة أي فقسسط ،وأمسسا فسسرج الجنسسي
فينقسسض مسسسه إذا تحقسسق مسسس فرجسسه ،سسسواء قلنسسا ل تحسسل منسساكحتهم أم ل ،لحرمتسسه
بوجوب الستر عليه وتحريم النظر إليه كالدمي) .قوله :إذ ل يشتهى( أي ليس مسسن
شأنه أن يشتهى) .قوله :ومن ثم( أي ومن أجل أنه ل يشتهى جسساز النظسسر إليسسه ،أي
إلى فرج البهيمة .ومحله إن لم ينظر إليه بشهوة وإل حرم كمسسا هسسو ظسساهر) .قسسوله:
ببطن كف( متعلق بمس ،وإنما سميت كفا لنها تكسسف الذى عسسن البسسدن .ولسسو خلسسق
بل كف لم يقدر قدرها من الذراع ،ول ينافية مسسا ذكسسروه فسسي الوضسسوء مسسن أنسسه لسسو
خلق بل مرفق أو كعب قدر ،لن التقدير ثم ضروري بخلفه هنا ،لن المدار على
ما هو مظنة الشهوة ،وعند عدم الكف ل مظنة ،فل حاجة إلسسى التقسسدير .كمسسا فسسي ع
ش) .قوله :لقوله )ص( إلخ( أي ولقسسوله عليسسه الصسسلة والسسسلم :إذا أفضسسى أحسسدكم
بيده إلى فرجه وليس بينهما ستر ول حجساب فليتوضسأ .والفضساء بهسسا لغسة :المسسس
ببطن الكف .ومس الفرج من غيره أفحش من مسه من نفسسسه لهتكسسه حرمسسة غيسسره،
ولهذا ل يتعدى النقض إليه) .قوله :هو بطن الراحسستين( سسميت بسذلك لن الشسخص
يرتاح عند التكاء عليها) .قوله :وبطن الصابع( في الفتسساوى الفقهيسسة للعلمسسة ابسسن
حجر :سئل عمن انقلبت بواطن أصابعه إلى ظهر الكف فهل العبرة بما سامت بطن
الكف أو بالباطن وإن سامت ظهر اليد ؟ فأجاب بقوله :بحث بعضهم أنسسه ل ينقسسض
باطنها لنه ظهر الكف ،ول ظاهرها لن العبرة بالبساطن .وقسال الشسوبري :ينقسض
الباطن ،نظرا لصله .اه بجيرمي) .قوله :والمنحرف إليهمسسا( أي إلسسى بطسسن الكسسف
وبطن الصابع) .قوله :عند انطباقهمسسا( أي وضسسع بطسسن إحسسدى الكفيسسن علسسى بطسسن
الخسسرى .وصسسورة الوضسسع فسسي البهسسامين أن يضسسع بسساطن إحسسداهما علسسى بسساطن
الخرى مع قلبهما) .قوله :مع يسير تحامل( قيد به ليكثر الجزء النسساقض مسسن جهسسة
رأس الصابع ويقل غيره .ومحله في غير البهامين ،أما همسا فل بسد مسن التحامسسل
الكثير ،أو قلبهما بالصورة السابقة ،ليقل الجزء غير الناقض فيهما ويكسسثر النسساقض.
)قوله :دون رؤوس الصسسابع( أي فل نقسسض بهسسا .فلسسو هسسرش ذكسسره بهسسا فل نقسسض
لخروجها عن سمت الكف) .قوله :وما بينها( أي ودون الذي بين الصابع .وهو ما
يستتر عند انضمام بعضها إلى بعض ،ل خصوص النقسسر) .قسسوله :وحسسرف الكسسف(
أي ودون حرف الكف ،وهو ما ل يستتر عند انطباق ما تقدم ،وهسسو شسسامل لحسسرف
الراحة وحسسروف الصسسابع) .قسسوله :ورابعهسسا( أي رابسسع نسسواقض الوضسسوء) .قسسوله:
تلقي بشرتي إلخ( ذكسسر للتلقسي النساقض أربعسة قيسود ل بسد منهسسا :تلقسي البشسسرة،
وكونه بين ذكر وأنثى ،وكونه مع الكسسبر ،وعسدم المحرميسة بينهمسسا .وخسرج بسالول
الشعر والسن والظفر .وأما إذا كان حائل علسسى البشسسرة كثسسوب ولسسو رقيقسسا .وخسسرج
بالثاني ما إذا لم يكن بين ذكر وأنثى ،كأن يكون التلقي بيسسن رجليسسن ،أو امرأتيسسن،
أو خنثيين ،أو خنثى ورجل ،أو خنثى وامرأة .وخرج بالثالث مسسا إذا لسسم يوجسسد كسسبر
في أحدهما ،بأن لم يبلغ حد الشهوة .وخرج بالرابع ما إذا كان هناك محرميسسة ،ولسسو
احتمال .فل نقض في جميع ما ذكسسر .وقسسوله :ذكسسر أي واضسسح مشسستهى طبعسسا يقينسسا
لذوات الطباع السليمة ،ولسو صسسبيا وممسسسوحا .وقسوله :وأنسسثى أي واضسحة مشستهاة
طبعا يقينا لسسذوي الطبسساع السسسليمة ،أي ولسسو كسسانت صسسغيرة أيضسسا) .قسسوله :ولسسو بل
شهوة( أي ولو كان التلقي بل شهوة .أي ولو سهوا فإنه ينقسسض) .قسسوله :وإن كسسان
أحدهما مكرها( أي أو خصيا أو ممسوحا ،أو كان التلقي بعضسسو أشسسل) .قسسوله :أو
ميتا( قال في التحفة :قال
] [ 79
بعضهم :أو جنيا .وإنمسا يتجسسه إن جوزنسسا نكسساحهم .اه) .قسسوله ،لكسن ل ينقسض
إلخ( أفاد به أن النقض خاص بالحي اللمس) .قوله :والمسسراد بالبشسسرة إلسسخ( عبسسارة
التحفة :والبشرة ظاهر الجلد .وألحق بها نحو لحسسم السسسنان واللسسسان ،وهسسو متجسسه،
خلفا لبن عجيل .أي ل باطن العين -فيما يظهر -لنسه ليسس مظنسة للسذة اللمسس،
بخلف ما ذكر فإنه مظنة لذلك ،أل ترى أن نحو لسان الحليلة يلتذ بمصسسه وبمسسسه،
كما صح عنه )ص( في لسان عائشة رضي ال عنها ،ول كذلك باطن العيسسن .وبسسه
يرد قول جمع بنقضه .اه) .قوله :قال شيخنا :وغير بسساطن العيسسن( خسسالف فسسي ذلسسك
الجمال الرملي ،فجعله ملحقا بالبشسسرة فينقسض لمسسسه .قسسال الشسسرقاوي :وكسسذا بسساطن
النف .اه) .قوله :وذلك( أي كسسون تلقسسي بشسسرتي مسسن ذكسسر ناقضسسا) .قسسوله ،لقسسوله
تعالى إلخ( أي ولنه مظنة التلذذ المثير للشهوة التي ل تليسسق بسسالمتطهر) .قسسوله :أي
لمستم( كما قرئ به ،ل جامعتم ،كما قال به المام أبو حنيفة ،لنسسه خلف الظسساهر.
واللمس معناه الجس باليد وبغيرها .واعلم أن اللمس يخالف المس في أمسسور ،منهسسا:
أن اللمس ل يكون إل بين شخصين ،والمس ل يشترط فيه ذلك .ومنهسسا :أن اللمسسس
شرطه اختلف النوع ،والمس ل يشسسترط فيسسه ذلسسك .ومنهسسا :أن اللمسسس يكسسون بسسأي
موضع من البشرة ،بباطن الكف ومنها أن اللمس يكون في أي موضع مسسن البشسسرة
والمس ل يكون إل في الفرج خاصة ومنها :أنه في اللمس ينتقض وضسسوء اللمسسس
والملموس ،وفي المس يختص بالماس من حيث المس) .قوله :ولسسو شسسك إلسسخ( أفسساد
به اشتراط تيقن التقاء البشرتين) .قوله :كما لو وقعت يسده إلسخ( أي فسسإنه ل ينتقسسض
وضوءه بذلك) .قوله :أو شك هل لمس إلخ( الولى ذكره بعد قوله :ل مع محرمية،
إلخ) .قوله :وقال شسيخنا فسي شسرح العبساب إلسخ( قسال ع ش :والمعتمسد خلفسه ،فل
نقض بإخبار العدل بشئ مما ذكر .اه .أي لن خسسبر العسسدل يفيسسد الظسسن ،ول يرتفسسع
يقين طهر وحدث بظن ضده ،كما سيأتي .اه بجيرمي) .قوله :بكسبر فيهمسسا( أي مسع
كبر .فالباء بمعنى مسسع ،ويجسسوز أن تكسسون للملبسسسة أي حسسال كسون التلقسسي ملتبسسسا
بكسسبر ،والمسسراد بسسالكبر بلوغهمسسا حسسد الشسسهوة ،وإن انتفسست لهسسرم أو نحسسوه ،اكتفسساء
بمظنتها .ول بد وأن يكون يقينسسا ،فلسسو شسسك هسسل هسسي كسسبيرة أو صسسغيرة فل نقسسض.
)قوله :لكتفاء مظنة الشهوة( أي لنتفاء المحل الذي يظن فيسسه وجسسود الشسسهوة .قسسال
في القاموس :مظنة الشئ بكسر الظاء :موضع يظن فيه وجود الشسسئ .اه .وضسسابط
الشهوة انتشار الذكر في الرجل وميل القلب في المرأة) .قوله :والمراد بذي الصغر
إلخ( يعلم منه بيان ذي الكبر وقد عرفته .وقوله :من ل يشتهي عرفا أي عند أرباب
الطباع السليمة ،ول يتقيد بسبع سنين لختلف ذلك باختلف الصغار .وقوله ،غالبا
أي من ل يشتهى في الغالب عند ذوي الطباع السليمة) .قسسوله :مسسع محرميسسة بينهمسسا
بنسب إلخ( خرج بذلك المحرمية الحاصسسلة بلعسسان أو وطسسئ شسسبهة ،كسسأم الموطسسوءة
بشبهة وبنتها .أو اختلف دين كمجوسية ،فإن الوضوء ينتقض مع وجودهسسا .قسسوله:
أو مصسساهرة أي تسسوجب التحريسسم علسسى التأبيسسد كسسأم الزوجسسة ،بخلف مسسا إذا كسسانت
توجب التحريم ل على التأبيد كأخت زوجته ،فإن الوضوء ينتقض بلمسسسها) .قسسوله:
بأجنبيات محصورات( في حاشية
] [ 80
الكردي ما نصه :فسسي مبحسسث الجتهسساد مسسن اليعسساب :-أن نحسسو اللسسف غيسسر
محصورات ونحو العشرين مما سهل عده بالنظر محصسور وبينهمسا وسسسائط تلحسسق
بأحسسدهما بسسالظن ،ومسسا وقسسع فيسسه الشسسك اسسستفتى القلسسب .اه .وقسسوله :وكسسذا بغيسسر
محصسسورات علسسى الوجسسه أي وكسسذلك ل ينتقسسض وضسسوءه إذا اشسستبهت محرمسسه
بأجنبيات غير محصورات ولمس واحدة منهن .وقال الزركشي :إن اختلطسست بغيسسر
محصورات انتقض لجواز النكاح ،أو بمحصورات فل .اه) .قوله :ول يرتفع يقيسسن
إلخ( قال البجيرمي :ليس المراد هنا باليقين حقيقته ،إذ مع ظن الضد ل يقين .اللهسسم
إل أن يقال إنه يقين باعتبار ما كسسان .أو يقسسدر مضسساف ،أي ول يرتفسسع استصسسحاب
يقين طهر ،أي حكمه .وعبارة الشمس الشوبري :ليس المراد هنا باليقين حقيقته ،إذ
مع ظن الضد ل يقين .قال في المداد :ليس المراد بسساليقين فسسي كلمهسسم هنسسا اليقيسسن
الجازم ،لستحالته مع الظن ،بل مع الشك والتوهم في متعلقه .بل المراد أن ما كان
يقينسسا ل يسسترك حكمسسه بالشسسك بعسسده استصسسحابا ،لسسه لن الصسسل فيمسسا ثبسست السسدوام
والستمرار .اه .وقوله :وضوء لسسو قسسال -كمسسا فسسي المنهسسج :-طهسسر ،لكسسان أولسسى،
ليشمل الغسل والتيمم .وقوله :أو حدث أي أو يقين حدث .قوله :بظسسن ضسسده متعلسسق
بيرتفع ،الضمير فيه يعود على الحد الدائر بين الطهر والحدث) .قوله :ول بالشسسك
فيه( أي في الضد .وقوله :المفهوم بالولى أي لنه إذا كان اليقيسسن ل يرتفسسع بسسالظن
الذي هو التردد مع رجحان لحد الطرفين .فعدم ارتفاعه بالشك الذي هو التردد مع
استواء الطرفين أولى) .قوله :فيأخذ باليقين( أي وهو الوضوء في الولى ،والحدث
في الثانية .وذلك لنهيه )ص( الشاك فسسي الحسسدث عسسن أن يخسسرج مسسن المسسسجد -أي
الصسسلة -إل أن يسسسمع صسسوتا أو يجسسد ريحسسا) .وقسسوله :استصسسحابا لسسه( أي لليقيسسن.
)تنبيه( محل ما تقدم إذا تيقن أحدهما فقط ،فإن تيقنهمسسا معسسا ،كسسأن وجسسد منسسه حسسدث
وطهر بعد الفجر مثل ،ففيه تفصيل .حاصله أننا ننظسسر إلسسى مسسا كسسان قبلهمسسا ،كقبسسل
الفجر مثل ،فإن علم أنه كان محسسدثا قبلهمسسا فهسسو الن متطهسسر ،سسسواء اعتسساد تجديسسد
الطهر أم ل ،لنه تيقن الطهر وشك فيما يرفعه وهو الحدث ،والصسسل عسسدمه .وإن
علم أنه كان قبلهما متطهرا فهو الن محسسدث إن اعتسساد التجديسسد .لنسسه تيقسسن الحسسدث
وشك فيما يرفعه ،وهو الطهر المتأخر عنه ،والصل عدمه .فإن لم يعتده فهسسو الن
متطهر ،لن الظاهر تأخيره طهره عن حدثه .فإن لسسم يعلسسم مسسا قبلهمسسا فيجسسب عليسسه
الطهسسر إن اعتسساد تجديسسده ،لتعسسارض الحتمسسالين مسسن غيسسر مرجسسح ،ول سسسبيل إلسسى
الصلة مع التردد المحض في الطهر .فإن لم يعتد تجديده عمل بسسالطهر .والحسسسن
أن يحدث هذا الشخص ويتوضأ لتكون طهارته عسسن يقيسسن) .قسسوله :خاتمسسة( أي فسسي
بيان ما يحرم بالحدث الصغر والكبر) .قوله :يحرم بالحدث صلة( أي ولسسو نفل،
لقوله )ص( :ل يقبل ال صلة أحدكم إذا أحدث حسستى يتوضسسأ .وهسسذا فسسي غيسسر دائم
الحدث -وقد تقدم حكمه -وغير فاقسسد الطهسسورين .أمسسا هسسو فيصسسلي لحرمسسة السسوقت
ويعيده) .قوله :وطواف( أي بسائر أنواعه ،لنه في معنى الصلة .فقد روى الحاكم
خبر :الطواف بمنزلة الصلة إل أن ال قد أحل فيه المنطسسق ،فمسسن نطسسق فل ينطسسق
إل بخير .اه نهاية) .قوله:
] [ 81
وسجود( أي لتلوة أو شسسكر ،لنسسه فسسي معنسسى الصسسلة أيضسسا) .قسسوله :وحمسسل
مصحف( أي لقوله تعالى) * :ل يمسه إل المطهرون( * أي المتطهرون .وهو خبر
بمعنى النهي وقوله )ص( :ل يمسن المصحف إل طاهر .وقيس الحمل على المس.
)قوله :وما كتب لدرس قرآن( خرج ما كتب لغيره كالتمسسائم ،ومسسا علسسى النقسسد إذ لسسم
يكتب للدراسة ،وهو ل يكون قرآنا إل بالقصد .قال في التحفة :وظاهر عطسسف هسسذا
على المصحف ،أن ما يسمى مصحفا عرفا ل عبرة فيه بقصد تبرك ،وأن هذا إنمسسا
يعتبر فيما ل يسماه ،فإن قصد به دراسة حرم أو تبرك لم يحرم ،وإن لسسم يقصسسد بسسه
شئ نظر للقرينة فيما يظهر ،إلخ .اه) .قوله :ولو بعض آية( قال في التحفة :ينبغسسي
أن يكون جملة مفيدة .اه) .قوله :كلسسوح( أي ممسسا يكتسسب فيسسه عسسادة .فلسسو كسسبر عسسادة
كباب كبير جاز مس الخالي من القرآن منه ،ول يحرم مس ما محي ،بحيث ل يقرأ
إل بكبير مشقة) .قوله :والعسسبرة فسسي قصسسد إلسسخ( مرتبسسط بقسسوله :ومسسا كتسسب لسسدرس.
وعبارة التحفة :وظاهر قولهم كتب لدرس أن العسسبرة فسسي قصسسد الدراسسسة .إلسسخ .اه.
)قوله :بحالة الكتابة( متعلق بمحذوف خسسبر العسسبرة .وفسسي الكسسردي مسسا نصسسه :وفسسي
فتاوى الجمال الرملي :كتب تميمة ثم جعلها للدراسة ،أو عكسه ،هسسل يعتسسبر القصسسد
الول أو الطارئ ؟ أجاب بأنه يعتبر الصل ،ل القصد الطارئ .اه .وفسسي حواشسسي
المحلي للقليوبي :ويتغير الحكم بتغير القصد من التميمة إلى الدراسة ،وعكسسسه .اه.
وقوله :وبالكتاب إلخ أي والعبرة بقصد الكاتب ،سواء كتب لنفسه أو لغيره ،إذا كان
تبرعا .وقوله :وإل فسسأمره أي وإن لسسم يكسسن تبرعسسا فسسالعبرة بقصسسد آمسسره) .قسوله :ل
حمله( أي ل يحرم حمله مع متاع ،إلخ) .قوله :والمصحف غيسسر مقصسسود بالحمسسل(
أي والحال أن المصحف غير مقصود بالحمسسل ،أي وحسسده أو مسسع غيسسره .بسسأن كسسان
المقصود به المتاع وحده أو لم يقصد به شئ .فظاهر كلمه أنسسه يحسسل فسسي حسسالتين،
وهمسسا :إذا قصسسد المتسساع وحسسده ،أو أطلسسق .ويحسسرم فسسي حسسالتين ،وهمسسا إذا قصسسد
المصحف وحده ،أو شرك .وهو أيضا ظساهر كلم المنهسج وشسرحه .والسذي جسرى
عليه ابن حجر على ما هو ظاهر التحفة :أنه يحرم في ثلثة أحسسوال ،وهسسي :مسسا إذا
قصد المصحف وحده ،أو شرك ،أو أطلق .ويحسسل فسسي حالسسة واحسسدة ،وهسسي :مسسا إذا
قصد المتاع وحده .والذي جرى عليه م ر أنه يحل فسسي ثلثسسة ،وهسسي :مسسا إذا قصسسد
المتاع وحسسده ،أو شسسرك ،أو أطلسسق .ويحسسرم فسسي حالسسة واحسسدة ،وهسسي :مسسا إذا قصسسد
المصسسحف وحسسده) .قسسوله :ومسسس ورقسسه( أي ويحسسرم مسسس ورقسسه .ول يخفسسى أن
المصحف اسم للورق المكتوب فيسسه كلم الس تعسسالى ،ولخفسساء أنسسه يتنسساول الوراق
بجميع جوانبها حتى ما فيها من البياض ،وحينئذ فما فسسائدة ذكسسر السسورق هنسسا ؟ وقسسد
يقال :فائدة ذلك الشارة إلسسى أنسسه ل فسسرق بيسن أن يمسسس الجملسسة أو بعسسض الجسسزاء
المتصلة أو المنفصلة ،فهو من ذكر الجزء بعد الكل .اه جمل بتصسسرف) .قسسوله :أو
نحو ظسسرف( بسسالجر ،عطسسف علسسى ورقسسه .أي ويحسسرم مسسس نحسسو ظسسرف كخريطسسة
وصندوق ،لكن بشرط أن يكون معدا له وحده ،وأن يكون
] [ 82
المصحف فيه .فسسإن انتفسسى ذلسسك حسسل حملسسه ومسسسه .قسسال فسسي التحفسسة :وظسساهر
كلمهم أنه ل فرق فيما أعسد لسه ،بيسن كسونه علسى حجمسه أو ل ،وإن لسم يعمثلسه لسه
عادة .اه .قال الحلسبي فسسي حواشسي المنهسج :وعليسه يحسسرم مسس الخسزائن المعسسدودة
لوضع المصاحف فيها ولو كبرت جدا .وبه قال شيخنا العلقمي وشيخنا الرملي .اه.
وفي التحفة :ومثله -أي الصندوق -كرسي وضع عليه .اه .وفي الكسسردي :وتسسردد
في اليعاب في إلحاق الكرسي بالمتاع أو بظرفه ،ثم ترجى أقربية إلحاقه بالظرف.
اه .وفي البجيرمي :والمعتمد أن الكرسي الصسسغير يحسسرم مسسس جميعسه ،والكسسبير ل
يحرم إل مس المحاذي للمصسسحف .اه .وأمسسا جلسسد المصسسحف فيحسسرم مسسسه إن كسسان
متصل به -عند حجر -وعند م ر :يحسسرم مطلقسسا ،متصسسل كسسان أو منفصسسل ،لكسسن
بشرط أن ل تنقطع نسبته عنه ول تنقطسسع عنسسه وإل إن اتصسسل بغيسسره .وفسسي ع ش:
وليس من انقطاعها ما لو جلد المصحف بجلد جديد وترك الول فيحسسرم مسسسه .أمسسا
لو ضاعت أوراق المصحف أو حرقت فل يحرم مس الجلسسد .اه) .قسسوله :وهسسو( أي
المصحف فيه :أي في نحو الظرف) .قوله :ل قلب ورقسسه بعسسود( أي ل يحسسرم قلسسب
ورقه بعود ،لنه ليسسس حمل ول فسسي معنسساه .وقسسوله :إذا لسسم ينفصسسل -أي السسورق -
عليه ،أي على العسود .قسسال العلمسة الكسردي :السسذي يظهسر مسن كلمهسم أن الورقسسة
المثبتة ل يضر قلبها بنحو العود مطلقا ،وغير المثبتة ل يضر قلبها إل إن انفصلت
على العود عن المصحف .اه) .قوله :ول مع تفسير( أي ول يحرم حمل المصحف
مسسع تفسسسيره ول مسسسه .قسسال البجيرمسسي نقل عسسن الشسسوبري :هسسل وإن قصسسد القسسرآن
وحده ؟ ظاهر إطلقهم نعم .اه .وقوله :زاد أي على المصحف ،يقينسا .أمسا إذا كسان
التفسير أقسسل ،أو مسسساويا أو مشسسكوكا فسسي قلتسسه وكسسثرته ،فل يحسسل .وإنمسسا لسسم يحسسرم
المساوي والمشكوك في كثرته وقلته في باب الحرير لنه أوسع بابا ،بدليل أنه يحل
للنساء وللرجال في بعض الوقات .هذا ما جرى عليه م ر .وجرى ابن حجر علسسى
حله مع الشك في الكثرية أو المساواة ،وقال :لعسدم تحقسق المسانع ،وهسو السستواء.
ومن ثم حل نظير ذلك في الضبة والحرير .وجرى شارحنا على قوله ،فلسسذلك قسسال:
ولو احتمال .وفي حاشية الكردي ما نصسسه :رأيسست فسسي فتسساوى الجمسسال الرملسسي أنسسه
سئل عن تفسير الجللين ،هل هو مساو للقرآن أو قرآنه أكثر ؟ فأجاب بأن شخصسسا
من اليمن تتبع حروف القرآن والتفسير وعدهما ،فوجدهما على السسواء إلسى سسورة
كذا ،ومن أو اخر القرآن فوجد التفسير أكثر حروفا ،فعلم أنه يحل حمله مع الحسسدث
على هذا .اه .وقال بعضهم :الورع عدم حمل تفسير الجللين ،لنه وإن كسسان زائدا
بحرفين ربما غفسسل الكسساتب عسسن كتسسابه حرفيسسن أو أكسسثر .اه .وفسسي حاشسسية الكسسردي
أيضا ،قال الشارح في حاشيته على فتح الجواد :ليس منه -أي التفسسسير -مصسسحف
حشي من تفسير أو تفاسير ،وإن ملئت حواشيه وأجنابه ومسسا بيسسن سسسطوره ،لنسسه ل
يسمى تفسيرا بوجه بل اسم المصحف باق لسسه مسسع ذلسسك .وغايسسة مسسا يقسسال مصسسحف
محشسسي .اه .واعلسسم أن العسسبرة فسسي الكسسثرة والقلسسة بسسالخط العثمسساني فسسي المصسسحف
وبقاعدة الخط في التفسير .والمنظور إليه جملة القرآن والتفسسسير فسسي الحمسسل .وأمسسا
في المس فالمنظور إليه موضع وضسسع يسده ،فسسإن كسسان فيسه التفسسسير أكسسثر حسسل وإل
حرم) .قوله :ول يمنع صبي إلخ( أي ل يمنعه وليه أو معلمه من حمسسل ومسسس نحسسو
مصحف ،كلوحه .لنه يحتاج إلى الدراسة ،وتكليفه استصحاب الطهارة أمسسر تعظسسم
فيه المشقة .كتب ع ش ما نصه :قوله :وأن الصبي المحدث ل يمنع
] [ 83
إلخ أي بخلف تمكينه من الصلة والطواف ونحوهما مع الحدث .والفسسرق أن
زمن الدرس يطول غالبا ،في تكليف الصبيان إدامة الطهارة مشقة تؤدي إلسسى تسسرك
الحفظ في ذلك ،بخلف الصلة ونحوها .نعسسم ،نظيسسر المسسسألة مسسا إذا قسسرأ للتعبسسد ل
للدراسة بأن كان حافظا أو كان يتعاطى مقدرا ل يحصل به الحفظ في العادة .وفسسي
الرافعي ما يقتضي التحريم ،فتفطن لذلك فإنه مهم .في سم :والوجه أنه ل يمنع مسسن
حمله ومسه للقراءة فيه نظرا وإن كان حافظا عن ظهر قلب إذا أفادت القسسراءة فيسسه
نظرا فائدة ما في مقصوده ،كالستظهار على حفظه وتقسسويته حسستى بعسسد فسسراغ مسسدة
حفظه ،إذا أثر ذلك في ترشيح حفظه .اه .وقد يقول :ل تنافي لمكان حمسسل مسسا فسسي
الرافعي على إرادة التعبسد المحسسض .ومسسا نقلسه سسم علسى مسسا إذا تعلسسق بقراءتسه فيسه
غرض يعود إلى الحفظ ،كما أشعر به قوله كالستظهار) .فسسائدة( وقسسع السسسؤال فسسي
الدرس عما لو جعل المصحف في خرج أو غيره ،وركب عليه .هل يجسسوز أم ل ؟
فأجبت عنه بأن الظاهر أن يقال في ذلك إن كسسان علسسى وجسسه يعسسد ازدراء بسسه ،كسسأن
وضعه تحته بينه وبين البرذعة ،أو كان ملقيا لعلى الخسسرج مثل مسسن غيسسر حسسائل
بين المصحف وبين الخرج ،وعسسد ذلسسك ازدراء لسسه .ككسسون الفخسسذ صسسار موضسسوعا
عليه ،حرم ،وإل فل .اه .وقوله :ولو جنيا الغاية للرد .وقوله :حمل ومس مضسسافان
إلى ما بعدهما .وهما منصوبان بإسقاط الخافض) .قوله :لحاجة ،إلخ( متعلق بحمسسل
ومسسس ،وإضسسافتها إلسسى مسسا بعسسدها للبيسسان) .قسسوله :ووسسسيلتهما( أي التعلسسم والسسدرس.
وقوله :كحمله إلخ تمثيل للوسيلة) .قوله :والتيان به( أي بنحسسو المصسسحف .وقسسوله:
ليعلمه منه أي ليعلمه المعلم منه .ويجب على المعلم الطهسسارة ،ول يجسسوز لسسه حملسسه
ومسه من غيرها .نعم ،أفتى الحافظ ابن حجر بأنه يسامح لمؤدب الطفسسال السسذي ل
يستطيع أن يقيم على الطهارة في مس اللواح لما فيه من المشسسقة ،لكسسن يسستيمم لنسسه
أسهل من الوضوء .اه) .قوله :ويحرم تمكين غير المميز( أي على الولي أو المعلم
لئل ينتهكه .قال الكردي :قال في اليعاب :نعم ،يتجه حل تمكيسسن غيسسر المميسسز منسسه
لحاجة تعلمه إذا كان بحضرة نحسسو السسولي ،للمسسن مسسن أنسسه ينتهكسسه حينئذ .قسسال فسسي
المجموع :ول تمكن الصبيان من محو اللواح بالقذار .ومنسسه يؤخسسذ أنهسسم يمنعسسون
أيضا من محوها بالبصاق .وبه صرح ابن العماد .اه .وقوله :من نحو مصحف أي
من حمل أو مس نحو مصحف من كسسل مسا كتسسب لسسدرس قسرآن كلسسوح) .قسوله :ولسو
بعض آية( غاية لنحو المصحف) .قوله :وكتابته بالعجمية( بسسالرفع ،معطسسوف علسسى
تمكين .أي ويحرم كتابته بالعجمية .ورأيت في فتاوى العلمة ابسسن حجسسر أنسسه سسسئل
هل يحرم كتابة القرآن الكريم بالعجمية كقراءته ؟ فأجاب رحمسسه الس بقسسوله :قضسسية
ما في المجموع عن الصحاب التحريم ،وذلك لنه قال :وأمسسا مسسا نقسسل عسسن سسسلمان
رضي ال عنه أن قوما من الفرس سألوه أن يكتب لهم شيئا من القرآن ،فكتسسب لهسسم
فاتحة الكتاب بالفارسية .فأجاب عنه أصحابنا بأنه كتب تفسسسير الفاتحسسة ل حقيقتهسسا.
اه .فهو ظاهر أو صريح في تحريم كتابتها بالعجمية ،وإل لم يحتاجوا إلى الجسسواب
عنه بما ذكر .فإن قلت :ليس هو جوابا عن الكتابة بل عن القراءة بالعجمية المرتبسسة
على الكتابة بها .فل دليل لكم فيه ؟ قلت :بسسل هسسو جسسواب عسسن المريسسن .وزعسسم أن
القراءة بالعجمية مرتبة على الكتابة بها ممنوع بإطلقه .فقد يكتسب بالعجميسة ويقسرأ
بالعربية ،وعكسه .فل تلزم بينهما كما هو واضح .وإذا لم يكسسن بينهمسسا تلزم كسسان
الجواب عما فعله سلمان رضي ال عنه بذلك ظاهرا فيما
] [ 84
قلناه .على أن مما يصرح به أيضا أن مالكا رضي ال عنسسه سسئل :هسسل يكتسسب
المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء ؟ فقال :ل ،إل علسسى الكتبسسة الولسسى .أي
التي كتبها المام ،وهو المصحف العثماني .قال أبو عمرو :ول مخالف له في ذلسسك
من علماء الئمة .وقال بعضهم :الذي ذهب إليه مالسسك هسسو الحسسق ،إذ هسسو فيسسه بقسساء
الحالة الولى إلى أن يتعلمها الخرون ،وفي خلفها تجهيل آخر المسسة أولهسسم .وإذا
وقع الجماع -كما ترى -على منع ما أحدث اليوم من مثل كتسسابه الربسسو بسساللف -
مع أنه موافق للفظ الهجاء -فمنسسع مسسا ليسسس مسسن جنسسس الهجسساء أولسسى .وأيضسسا ففسسي
كتابته بالعجمي تصرف في اللفظ المعجز الذي حصل التحدي بسسه بمسسا لسسم يسسرد ،بسسل
بما يوهم عدم العجاز بل الركاكة ،لن اللفاظ العجمية فيهسسا تقسسديم المضسساف إليسسه
على المضساف ،ونحسو ذلسك ممسا يخسل بسالنظم وتشسويش الفهسم .وقسد صسرحوا بسأن
الترتيب من مناط العجاز .اه بحذف) .قوله :وضع نحو درهم( بسسالرفع ،معطسسوف
أيضا على تمكين .أي ويحرم وضع نحو درهم .وقوله :فسسي مكتسسوبه أي فيمسسا كتسسب
فيه مصحف ،أي قرآن ،كله أو بعضه .وعبارة النهاية :ول يجوز جعل نحسسو ذهسسب
في كاغد كتب عليه بسم ال الرحمن الرحيسسم .اه .قسسال ع ش :أي وغيرهسسا مسسن كسسل
معظم .كما ذكره ابن حجر في باب الستنجاء .ومن المعظم مسا يقسع فسي المكاتبسات
ونحوها ،مما فيه اسم ال أو اسم رسوله مثل ،فيحرم إهانته بوضع نحو دراهم فيه.
اه )قوله :وعلسسم شسسرعي( بسسالجر ،عطسسف علسسى ضسسمير مكتسسوبه .أي ويحسسرم أيضسسا
وضع نحو درهم في مكتوب علم شرعي ،أي مسسا كتسسب فيسه علسسم شسسرعي كالتفسسسير
والحديث والفقه .ولو قال :كغيره وكل معظم ،لكان أولى .إذ عبارته تقتضي أنه إذا
وضع في مكتوب غير العلم الشرعي مسسن بقيسة العلسسوم كسسالنحو والصسسرف ل يحسسرم
ولو كان فيه معظم ،وليس كذلك) .قوله :وكسسذا جعلسسه بيسسن أوراقسسه( أي وكسسذا يحسسرم
جعل نحو درهم بين أوراق المصحف وفيه أن هذا يغنسسي عنسسه .قسسوله أول :ووضسسع
نحسسو درهسسم فسسي مكتسسوبه ،إذ هسسو صسسادق بمسسا وضسسع بيسسن أوراقسسه المكتسسوب فيهسسا
المصحف ،وبما وضع في ورقة مكتوب فيهسسا ذلسسك .ويمكسسن أن يقسسال إنسسه مسسن ذكسسر
الخاص بعد العام) .قوله :خلفا لشيخنا( راجع لما بعد كذا ،وفيه أنسه لسسم يسذكره فسي
التحفة ول في شرح الرشاد الصغير ول في غيره من كتبه التي بأيدينا حتى يسسسند
الخلف إليه .وعبارة التحفة :ووضع نحو درهم في مكتوبه به ،وجعله وقايسسة ،ولسسو
لما فيه قرآن فيما يظهر .ثم رأيسست بعضسسهم بحسسث حسسل هسذا ،وليسسس كمسسا زعسسم .اه.
وعبارة شرح الرشاد ،وجعل نحو درهم في ورقة كتب فيها معظسم .اه .بسل قسسوله:
وضع نحو درهم في مكتسسوبه صسسادق بمسسا إذا وضسسعه بيسسن ورقسسات كمسسا مسسر تأمسسل.
)قوله :وتمزيقه( معطوف علسسى تمكيسسن أيضسسا .أي ويحسسرم تمزيسسق المصسسحف لنسسه
ازدراء به .وقوله :عبثسسا أي ل لقصسسد صسسيانته .وعبسسارة فتسساوي ابسسن حجسسر تفيسسد أن
المعتمد حرمة التمزيق مطلقا ،ونصها :سئل رضي ال عنه عمن وجد ورقسسة ملقسساة
في طريق فيها اسم ال تعالى ،ما الذي يفعل بها ؟ فأجاب رحمه ال بقوله :قال ابسسن
عبد السلم :الولى غسلها ،لن وضعها في الجسسدار تعسسرض لسسسقوطها والسسستهانة
بها .وقيل :تجعل في حائط .وقيل :يفسسرق حروفهسسا ويلقيهسسا .ذكسسره الزركشسسي .فأمسسا
كلم ابن عبد السلم فهو متجه ،لكن مقتضى كلمه حرمة جعلها في حسسائط والسسذي
يتجه خلفه ،وأن الغسل أفضل فقط .وأما التمزيق ،فقد ذكسسر الحليمسسي فسسي منهسساجه
أنه ل يجوز تمزيق ورقة فيها اسم ال أو اسم رسوله ،لما فيه من تفريسسق الحسسروف
وتفريق الكلمة ،وفسسي ذلسسك ازدراء بسسالمكتوب .فسسالوجه الثسسالث شسساذ إذ ل ينبغسسي أن
يعول عليه) .قوله :وبلع ما كتب عليه( أي ويحرم بلع ما كتب عليه قران ،لملقسساته
للنجاسة .وقال سم :ل يقال إن الملقاة في الباطن ل تنجس ،لنسا نقسول فيسه امتهسان
وإن لم ينجس .كما لو وضع القرآن على نجس جاف ،يحرم مع أنه ل ينجس .وقال
في النهايسسة :وإنمسا جوزنسا أكلسسه لنسه ل يصسل إلسى الجسسوف إل وقسد زالست صسسورة
الكتابسسة .اه .ومثلسسه فسسي التحفسسة ،وزاد فيهسسا :ول تضسسر ملقسساته للريسسق لنسسه مسسا دام
بمعدنه غير مستقذر ،ومن ثم جاز مصه من الحليلسسة .اه) .قسسوله :ل شسسرب محسسوه(
أي ل يحرم شرب ما محي من القرآن .وعبسسارة المغنسسي :ول يكسسره كتسسب شسسئ مسسن
القرآن في إناء ليسقى ماؤه للشفاء خلفا لما وقع لبسسن عبسد السسسلم فسي فتسساويه مسن
التحريم .اه) .قوله :ومد الرجل( بالرفع عطف علسى تمكيسن أيضسسا .أي ويحسسرم مسد
الرجل لما فيه من الزدراء به .وقال في المغني :ويحسسرم السسوطئ علسسى الفسسراش أو
خشب نقش بالقرآن -كما في النوار -
] [ 85
أو بشئ من أسمائه تعالى .وقوله :ما لم تكن أي المصحف ،علسسى مرتفسسع فسسإن
كان كذلك فل يحرم) .قوله :ويسن القيام له( أي للمصحف .قسسال فسسي التحفسسة :صسسح
أنه )ص( قام للتوراة ،وكسأنه لعلمسه بعسدم تبسديلها .اه .وقسال سسم :ينبغسي ،ولتفسسير
حيث حرم مسه وحمله .اه) .قوله :كالعالم( أي كما يسسسن القيسسام للعسسالم .وقسسوله :بسسل
أولى أي بل القيام للمصحف أولى من القيام للعسسالم) .قسسوله :ويكسسره حسسرق مسسا كتسسب
عليه( أي ما كتب القرآن عليه ،وعبارة المغني :ويكره إحراق خشب نقسسش بسسالقرآن
إل إن قصد به صيانة القرآن فل يكره .كما يؤخذ من كلم ابن عبد السسسلم ،وعليسسه
يحمل تحريق عثمان رضي ال عنه المصاحف .اه) .قسسوله :فغسسسله أولسسى منسسه( أي
فل يكره ذلك ،ولكن غسله أولى من حرقه) .قوله :ويحرم بالجنابسسة إلسسخ( أي زيسسادة
على ما حرم بالحدث .وقوله :المكث خرج به مجرد المرور فل يحرم ،كسأن يسدخل
من باب ويخرج من آخسسر .قسسال تعسسالى) * :ول جنبسسا إل عسسابري سسسبيل( *) .قسسوله:
وقراءة قرآن( أي ويحرم قراءة قرآن .وقوله :بقصده أي القسسرآن ،أي وحسسده أو مسسع
غيره .وخرج بسسذلك مسسا إذا لسسم يقصسسده .كمسسا ذكسسر بسسأن قصسسد ذكسسره أو مسسواعظه أو
قصصه أو التحفظ ولم يقصد معها القراءة لم يحرم .وكذا إن أطلق ،كأن جسسرى بسسه
لسانه بل قصد شئ .والحاصل أنه إن قصد القرآن وحده أو قصده مع غيره كالذكر
ونحوه فتحرم فيهما .وإن قصد الذكر وحده أو الدعاء أو التبرك أو التحفظ أو أطلق
فل تحرم ،لنه عند وجود قرينة ل يكون قرآنا إل بالقصد .ولو بما ل يوجسسد نظمسسه
في غير القرآن ،كسورة الخلص .واستثنى من حرمة القراءة قراءة الفاتحسسة علسسى
فاقسسد الطهسسورين فسسي المكتوبسسة ،وقسسراءة آيسسة فسسي خطبسسة جمعسسة ،فإنهسسا تجسسب عليسسه
لضرورة توقف صحة الصلة عليها .وقوله :ولو بعض آية قال فسسي بشسسرى الكريسسم
ولو حرفا منه وحيث لم يقرأ منه جملة مفيدة يأثم علسسى قصسسده المعصسسية وشسسروعه
فيهسسا ل لكسسونه قسسارئا .اه .وإنمسسا حسسرم ذلسسك لخسسبر الترمسسذي :ول يقسسرأ الجنسسب ول
الحائض شيئا من القرآن .ويقرأ -بكسر الهمزة -على النهي ،وبضمها على النفي.
فهو خبر على الثاني بمعنى النهي) .قوله :بحيث يسمع نفسه( قيسسد لحرمسسة القسسراءة.
أي ومحل حرمة القراءة إذا تلفظ بها بحيث يسمع بها نفسسسه ،حيسسث ل عسسارض مسسن
نحو لغط .فإن لم يسمع بها نفسه بأن أجراها على قلبه أو حرك بها شفتيه -ويسمى
همسا -فل تحرم) .قسسوله :ولسسو صسسبيا( غايسسة للحرمسسة .أي تحسسرم القسسراءة ولسسو مسسن
صبي .وقوله :خلفا لما أفتى به النووي أي من عدم حرمة قسسراءة الصسسبي الجنسسب،
ووافقه كثيرون .قال في بشرى الكريم :ويشترط كونها من مسسسلم مكلسسف ،فل يمنسسع
الكافر منها إن لم يكن معاندا ورجي إسلمه ،ول الصبي ،ول المجنون .اه) .قوله:
بنحو حيض( معطوف على بالجنابة .أي ويحرم بنحو حيض من نفسساس) .قسسوله ،ل
بخروج طلق( أي ل يحرم بخروج دم طلق .لنه ليس حيضا ،لنه السسدم الخسسارج ل
مع الطلق ،وليس نفاسا لنه الدم الخارج بعد فراغ الرحم فهو دم فساد .وإنما قدرت
لفظ دم لن الطلق هو الوجع الناشئ من الولدة أو الصوت المصاحب لهسسا) .قسسوله:
صلة إلخ( فاعل يحرم المقدر .ويحرم بنحو الحيض أيضا العبسسور فسسي المسسسجد إن
خافت تلويثه ،فإن أمنته جاز لهسسا العبسسور كسسالجنب ،مسسع الكراهسسة ومباشسسرة مسسا بيسسن
سسسرتها وركبتهسسا .والطلق فيسسه إذا كسسانت موطسسوءة) .قسسوله :ويجسسب قضسساؤه( أي
الصوم ،لخبر عائشة رضي ال عنها كنسسا نسسؤمر بقضسساء الصسسوم ول نسسؤمر بقضسساء
الصلة .أي للمشقة في قضائها لنها تكثر ،ولم يبن أمرها على التسسأخير ولسسو بعسسذر
بخلف الصوم) .قوله :بل يحرم قضاؤها( أي الصلة .ول يصسسح عنسسد ابسسن حجسسر،
ويكره قضاؤها عند الرملي .فعليه يصح وتنعقد الصلة نفل مطلقا من غير ثسسواب.
)قوله :والطهارة الثانية( أي الطهارة عن
] [ 86
الجنابة .وهو قسيم قوله في أول باب شروط الصلة :فالولى -أي الطهارة -
عن الحدث الوضوء) .قوله :هو( أي الغسل) .قوله :سيلن الماء( أي إسالته ،أو ذو
سيلن .وإنما احتجنا لما ذكر لن الغسل في اللغة فعل الفاعل ،والسيلن ليس بفعله
بل هو أثره .إل أن يقال :إنه يستعمل لغة فسي الثسر أيضسا .وقسوله :علسى الشسئ أي
سسسواء كسسان بسسدنا أم غيسسره .بنيسسة أم ل) .قسسوله :وشسسرعا( عطسسف علسسى لغسسة) .قسسوله:
سيلنه( أي الماء .ول حاجة هنا إلى مسسا تقسسدم لن العسسبرة هنسسا بوصسسول المسساء ولسسو
بغير فعل الفاعل) .قوله :بالنية( أي ولو كانت مندوبة ،فيدخل غسل الميست) .قسوله:
ول يجب فورا( أي ول يجب الغسل على الفسسور .والمسسراد أصسسالة فل يسسرد ،مسسا لسسو
ضاق وقت الصلة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض فسسإنه يجسسب فسسورا ،ل لسسذاته بسسل
ليقاع الصلة في وقتها) .قسسوله :وإن عصسسى بسسسببه( غايسسة فسسي عسسدم وجسسوبه علسسى
الفور أي ل يجب الغسل فورا وإن عصى بسبب الغسل كأن زنى ،وذلسسك لنقضسساء
المعصية بالفراغ من الزنا .وقوله :بخلف نجس عصى بسببه أي كسسأن تضسسمخ بسسه
عمدا فإنه يجب غسله فورا لبقاء العصيان به ما دام باقيا ،فوجب إزالته .وهسسذا هسسو
الفارق بينه وبين ما قبله) .قوله :والشهر فسسي كلم الفقهسساء ضسسم غينسسه( أي للفسسرق
بينه وبين غسل النجاسة ،كما في البجيرمي .وقوله :لكن الفتح أفصسسح أي لغسسة .لن
فعله من باب ضرب .قال ابن مالك فعل قياس مصدر المعدى إلخ) .قوله :وبضمها
مشترك إلخ( لم يظهر التئامه بما قبله ،فلو قال :وهو على الثاني اسم للفعل ،وعلسسى
الول مشترك بين الفعل والماء ،لكان أنسب وأخصر .وعبسسارة التحفسسة :وهسسو بفتسسح
الغين :مصدر غسل ،واسم مصدر لغتسل .وبضمها :مشسسترك بينهمسسا وبيسسن المسساء
الذي يغتسل به .وبكسرها :اسم لما يغسل به من سدر ونحوه .والفتسسح فسسي المصسسدر
واسمه أشهر من الضم وأفصح لغة .وقيل عكسه ،والضسسم أشسسهر فسسي كلم الفقهسساء.
اه) .قوله :وموجبة( بكسر الجيم ،أي سببه .وأما الموجب بفتحها فهو المسبب الذي
هو الغسل .وقدم الموجب هنا على الفرض عكس ما مر فسسي الوضسسوء ،لن الغسسسل
ل يوجد إل بعد تقدم سببه ،بخلف الوضوء فإنه قد يوجد بدون تقسسدم ذلسسك ولسسو فسسي
صورة نادرة ،كما إذا نزل الولد من بطن أمسسه ولسسم يصسسدر منسسه نسساقض وأراد وليسسه
الطواف به فسسإنه يجسسب عليسسه أن يوضسسئه مسسع أنسسه ليسسس محسسدثا وإنمسسا هسسو فسسي حكسسم
المحدث .أفسساده ش ق) .قسسوله :أربعسسة( فسسإن قلسست ل مطابقسسة بيسسن المبتسسدأ والخسسبر إذ
الول مفرد والثاني متعدد .أجيب بأن المبتدأ مفرد مضاف فيعم ،فهو متعدد تقديرا.
فكأنه قال :موجباته أربعسسة) .قسسوله :أحسسدها( أي الربعسسة) .قسسوله :خسسروج منيسسه( أي
بسسروز منسسي نفسسسه وانفصسساله إلسسى ظسساهر الحشسسفة وظسساهر فسسرج البكسسر وإلسسى محسسل
الستنجاء في فرج الثيب -وهو ما يظهر عند جلوسسسها علسسى قسسدميها -سسسواء كسسان
خروجه من طريقه المعتاد ،ولو لم يسسستحكم بسسأن خسسرج لعلسسة ،أو مسسن غيسسر طريقسسه
المعتاد كأن خرج من صلب الرجل وترائب المرأة بشرط أن ل يكون مستحكما أي
ل لعلة ،إذا كان المعتسساد انسسسداده عارضسسا ،فسسإن كسسان أصسسليا فل يشسسترط فيسسه ذلسسك.
وخرج بمني نفسه مني غيره ،كأن وطئت المرأة في دبرها فاغتسلت ثم خرج منهسسا
مني الرجل فل يجب عليها إعادة الغسل .أو وطئت فسسي قبلهسسا ولسسم يكسسن لهسسا شسسهوة
كصغيرة ،أو كان لها شهوة ولم تقضها كنائمة ،فكذلك ل إعادة عليهسسا .وقسسوله :أول
خرج به ما لو استدخله بعد خروجسسه ثسسم خسسرج ثانيسسا ،فل غسسسل .واعلسسم أن خسسروج
المني موجب للغسل ،سواء كان بدخول حشسسفة أم ل .ودخسسول الحشسسفة مسسوجب لسسه،
سواء حصسسل منسسي أم ل .فبينهمسسا عمسسوم وخصسسوص وجهسسي) .قسوله :ويعسسرف( أي
المني ،وإن خرج على لون الدم) .قوله :بأحد خواصه الثلث( أي علماته السستي ل
توجد في
] [ 87
غيره) .قوله :من تلذذ بخروجه( أي وإن لم يتدفق لقلته .وهو بيسسان للمضسساف،
وهو أحد ،بدليل تعبيره في المعاطيف بأو .ويصح جعله بيانا للمضاف إليسسه وتكسسون
أو بمعنى الواو) .قوله :أو تدفق( هو خروجه بدفعات ،وإن لم يتلسسذ بسسه ول كسسان لسسه
ريح) .قوله :أو ريح عجين( أي أو كون ريحه كريسسح العجيسسن ،أي أو طلسسع النخسسل.
وقوله :رطبا قيد في الريح .أي ويعسسرف المنسسي بكسسون ريحسسه كمسسا ذكسسر حسسال كسسون
المني رطبا .وقوله :وبياض معطوف على عجين .أي أو ريح بياض بيض .وقوله:
جافا قيد في كون ريحه كبياض البيض .أي ويعرف المني بسسذلك حسسال كسسونه جافسسا.
)قوله :فإن فقدت هذه الخواص( أي ل غيرها ،كالثخن والبياض فسسي منسسي الرجسسل،
والرقة والصفرة في مني المرأة ،فل عبرة به لن ذلك غسسالب ل دائم) .قسسوله :نعسسم،
لو شك( كالتقييد لعدم وجوب الغسل عند فقد الخواص .فكأنه قال :ومحله عند تيقسسن
أنسسه ليسسس بمنسسي ،فسسإن شسسك فيسسه فهسسو بالخيسسار) .قسسوله :تخيسسر ولسسو بالتشسسهي( أي ل
بالجتهاد ،وذلك لنه إذا أتى بأحدهما صار شاكا في الخر ،ول إيجاب مسع الشسك.
وقوله :فإن شاء إلخ وله أن يرجع عما اختسساره أول إذا اشسستهت نفسسسه واحسسدا منهمسسا
غيره) .قوله :ولو رأى منيا مجففا( الذي في التحفة :محققا .وهو الصسسواب .وقسسوله:
في نحو ثوبه أي كفراش نام فيه وحده ،أو مع من ل يمكن كونه منه) .قسسوله :لزمسسه
الغسل( أي وإن لم يتذكر احتلما) .قوله :وإعادة كل صسسلة( أي ولزمسسه إعسسادة كسسل
صلة .وقوله :تيقنها بعده أي تيقن أنه صسسلها بعسد ذلسسك المنسسي السذي رآه فسي نحسسو
ثوبه .فإن لم يتيقن ذلك ندب له إعادة ما احتمل أنه صسسلها بعسسده .وعبسسارة النهايسسة:
ويندب له إعادة ما احتمل أنه -أي المني -فيها .كما لو نام مع من يمكن كونه منسسه
ولو نادرا كالصبي بعد تسع ،فإنه يندب لهما الغسل .اه .وقوله :ما لم يحتمسسل عسسادة
كونه من غيره فإن احتمل ذلك ،كأن نام مع من يمكن كونه منه ،فل يلزمسسه الغسسسل
ول إعادة الصلة) .قوله :وثانيها( أي الربعسسة) .قسسوله :دخسسول حشسسفة( وهسسي رأس
الذكر -أي من واضح أصلي أو شبيه به -لخبر الصحيحين :إذا التقى الختانان فقد
وجب الغسل .أي إذا تحاذيا .وإنما يتحاذيان بسسدخول الحشسسفة فسسي الفسسرج .إذ الختسسان
محسسل القطسسع ،وهسسو فسسي الرجسسل مسسا دون حسسزة الحشسسفة ،وفسسي المسسرأة محسسل الجلسسدة
المستعلية فوق مخرج البول الذي هو فوق مدخل الذكر .ثم إن ذكر الختانين جسسري
على الغالب ،بدليل إيجاب الغسل بإيلج ذكسر ل حشسفة فيسه لنسه جمساع فسي فسرج.
وخرج بقولنا من واضح ما إذا كانت من خنثى مشكل ،فل غسل بإيلج ذكره عليسسه
ول على المولج فيه ،لحتمال أن يكون أنثى والذكر سلعة زائدة فيه وإيلج السسسلعة
ل يوجب الغسل على المولج ول على المولج فيه) .قسسوله :أو قسسدرها( أي أو دخسسول
قدر الحشفة .وقوله :من فاقدها أي من مقطوع الحشفة .وهو قيد ل بد منسسه .وخسسرج
به ما لو أدخل قدرها مع وجودها ،كأن ثنسسى ذكسسره وأدخلسسه فسسإنه ل يسسؤثر ،كسسذا فسسي
التحفة ،ونصها :ولو ثناه وأدخل قدر الحشفة منه مع وجود الحشفة ،لسسم يسسؤثر ،وإل
أثر على الوجه .اه) .قوله :ولو كانت إلخ( تعميسسم فسسي الحشسسفة ،والغسسسل إنمسسا هسسو
على المولج فيه ،ل على الميت والبهيمة وصاحب الذكر المقطسسوع) .قسسوله :قبل أو
دبرا( أي لن الفرج مأخوذ مسسن النفسسرج ،فيشسسمل السسدبر كالقبسسل ،سسسواء كسسان فسسرج
آدمي أو جني أو فرج ميت أو بهيمة ،ولو لم تشته كسمكة ،وإن لسسم يحصسسل انتشسسار
ول إنزال ،ولو ناسيا أو مكرها أو بحسسائل كسسثيف ،ل فسسرج خنسسثى لحتمسسال زيسسادته.
نعم ،وإن أولج وأولج فيه تحققت جنسسابته .والميسست والبهيمسسة ل غسسسل عليهمسسا لعسسدم
تكليفهما ،وإنما وجب غسل الميت بالموت إكراما له .اه .بشرى الكريم) .قوله :ولو
لبهيمة( غايسة فسي الفسرج المولسج فيسه) .قسوله :ول يعساد غسسله( أي الميست) .قسوله:
لنقطاع تكليفه( أي بسسالموت) .قسسوله :ثالثهسسا :حيسسض( قسسد أفسسرد الفقهسساء الكلم علسسى
الحيسسض والنفسساس والستحاضسسة فسسي بسساب مسسستقل ،والصسسل فيسسه قسسوله تعسسالى* :
)ويسئلونك عن المحيض( * وخبر
] [ 88
الصحيحين :هذا شئ كتبه ال على بنسسات آدم) .قسسوله :أي انقطسساعه( يفيسسد هسسذا
التفسير أن المسسوجب للغسسسل انقطسساع الحيسسض ل هسسو نفسسسه ،وليسسس كسسذلك ،بسسل هسسو
الموجب ،والنقطاع شرط فيه ،وعبارة شرح المنهج :ويعتبر فيه وفيمسسا يسسأتي -أي
من النفاس والولدة -النقطاع ،والقيام للصلة .اه .بزيادة .وكتب البجيرمي قسسوله:
ويعتبر فيه أي في كونه موجبا للغسل .فهو كغيسسره سسسبب للغسسسل بهسسذين الشسسرطين.
والصح أن النقطاع شرط للصحة ،والقيام للصلة شرط للفورية .اه) .قوله :وهو
دم إلخ( هذا معناه شرعا ،وأما لغة فهسسو السسسيلن .يقسسال :حسساض السسوادي :إذا سسسال.
وقوله :يخرج من أقصى رحم المسسرأة أي يخسسرج مسسن عسسرق فمسسه فسسي أقصسسى رحسسم
المرأة .والرحم وعاء الولد ،وهو جلدة على صورة الجسسرة المقلوبسسة ،فبسسابه الضسسيق
من جهة الفرج وواسعه أعله ،ويسمى بأم الولد .اه .بجيرمي .وقوله :في أوقات
مخصوصه لو قال في وقت مخصوص لكسان أولسسى ،لنسه ليسسس لسه إل وقست واحسد
وهو كونه بعد البلوغ ،وقال بعضسسهم :لعسسل المسسراد بالوقسسات أقلسسه وغسسالبه وأكسسثره.
)وقوله :أقل سنه( أي سن صاحبه ،أي أقل زمن يوجسسد فيسسه الحيسسض .وقسسوله :تسسسع
سنين قمرية أي هللية ،لن السنة الهللية ثلثمائة وأربعسة وخمسسون يومسا وخمسس
يوم وسدسه ،بخلف العددية فإنهسا ثلثمسائة وسستون ل تنقسص ول تزيسد ،والشمسسية
ثلثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم إل جزءا من ثلثمائة جزء مسسن اليسسوم .اه .ع
ش) .قوله :أي استكمالها( أي التسع سنين .وقوله :نعم ،إن رأته إلخ استدراك علسسى
اشتراط الستكمال .وأفاد به أن المراد الستكمال التقريبي) .قوله :بدون ستة عشسسر
يوما( أي بما ل يسع حيضا وطهرا ،فإن رأته بما يسعهما فليس بحيض بسسل هسسو دم
فساد) .قوله :وأقله( أي الحيض .وقوله :يوم وليلة أي قدرهما مع اتصسسال الحيسسض،
وهو أربع وعشرون ساعة .والمراد بالتصال أن يكون نحو القطنة بحيث لو أدخل
تلوث ،وإن لم يخرج الدم إلى ما يجسسب غسسسله فسسي السسستنجاء) .قسسوله :وأكسسثره( أي
الحيض .وقوله :خمسة عشر يوما أي بلياليها ،وإن لم يتصل ،لكن بشرط أن تكسسون
أوقات الدماء مجموعها أربع وعشرون ساعة فإن لم يبلغ مجموعها ما ذكر كان دم
فساد ،وهو مع نقاء تخلله حيض ،لنه حينئذ يشبه الفترة بين دفعسسات السسدم فينسسسحب
عليه حكم الحيض .وهذا القول يسسسمى قسسول السسسحب وهسسو المعتمسسد ،ومقسسابله النقسساء
طهر ويسمى قول اللقط والتلفيق ،فعلى هذا القول تصسسلي وتصسسوم فسسي وقسست النقسساء
)قوله :كأقل طهر بين الحيضتين( أي فسسإنه خمسسسة عشسسر يومسسا بلياليهسسا ،وذلسسك لن
الشهر ل يخلو عسن حيسض وطهسر ،وإذا كسان أكسثر الحيسض خمسسة عشسر لسزم أن
يكون أقل الطهر كذلك .وخرج ببين الحيضتين الطهر بين حيض ونفاس فإنه يجوز
أن يكون أقل من ذلك .قال ع ش :بل يجوز أن ل يكسسون بينهمسسا طهسسر أصسسل ،كسسأن
يتصل أحدهما بالخر) .قوله :ويحرم به( أي بالحيض .وقوله :ما يحرم بالجنابة قد
تقدم التصريح به فهو مكرر معه .فكان الولى أن يقول :ويحرم به زيسسادة علسسى مسسا
مر مباشرة ،إلخ) .قوله :ومباشرة ما بين سرتها وركبتهسسا( أي ويحسسرم ذلسسك ،سسسواء
كان بوطئ أو بغير وطئ ،وسواء كسسان بشسسهوة أو بغيرهسسا .واعلسسم أنسسه يحسسرم علسسى
المرأة أن تباشر الرجل بما بين سرتها وركبتها في أي جزء من بدنه ولسسو غيسسر مسسا
بين سرته وركبته) .قوله :وقيل :ل يحرم غير الوطئ( أي مسن بقيسة السستمتاعات،
ولو بما بين السرة والركبة .ويسن لمن وطئ في أول الدم وقسسوته التصسسدق بسسدينار،
وفي آخر الدم وضعفه التصدق بنصفه ،لخبر :إذا واقع الرجل أهلسه وهسي حسائض،
إن كان دما أحمر فليتصدق بدينار ،وإن كان أصفر فليتصسسدق بنصسسف دينسسار .رواه
أبو داود والحاكم وصححه .قال في شرح الروض :وكالوطئ في آخر السسدم السسوطئ
بعسسد انقطسساعه إلسسى الطهسسر ،ذكسسره فسسي المجمسسوع .اه) .قسسوله :واختسساره( أي القيسسل
المذكور) .قوله :لخبر مسلم إلخ( دليل للقيل المذكور الذي اختسساره النسسووي) :قسسوله:
اصنعوا كل شئ إل النكاح( وجه السستدلل بسسه أن لفظسه عسسام شسسامل لسسسائر أنسسواع
الستمتاع ،حتى فيما تحت الزار -أي ما بين سرتها وركبتهسا -غيسسر السوطئ فسي
الفرج .والمانعون
] [ 89
قالوا :إنه عام خصص بمفهوم ما صح عسن النسسبي )ص( لمسسا سسسئل عمسسا يحسسل
للرجل من امرأته وهي حسسائض ؟ فقسسال :مسسا فسسوق الزار .وذلسسك المفهسسوم هسسو منسسع
الستمتاع بما تحت الزار ،فيكون التقدير :اصنعوا كل شسسئ أي ممسسا فسسوق الزار.
وإنما منع الستمتاع بما تحت الزار عندهم لنه يدعو إلسسى الجمسساع ،لن مسسن حسسام
حول الحمى يوشك أن يقع فيه) .قسسوله :حسسل لهسسا قبسسل الغسسسل صسسوم( أي لن سسسبب
تحريمه خصوص الحيض ،وإل لحرم على الجنب .اه تحفة .ويحسسل أيضسسا طلقهسسا
لزوال مقتضى التحريم وهو تطويسسل العسسدة) .قسسوله :ل وطسسئ( أي أمسسا هسسو فيحسسرم،
لقوله تعالى) * :ول تقربوهن حتى يطهسسرن( * وقسد قسرئ بالتشسديد والتخفيسسف .أمسسا
قراءة التشديد فهي صسسريحة فيمسا ذكسسر ،وأمسسا التخفيسف فسسإن كسان المسسراد بسه أيضسسا
الغتسال -كما قال به ابن عباس وجماعة ،لقرينة قوله تعالى) * :فسسإذا تطهسسرن( *
-فواضح ،وإن كان المراد به انقطاع الحيض فقد ذكر بعده شرطا آخر وهسسو قسسوله
تعسسالى) * :فسسإذا تطهسسرن( * فل بسسد منهمسسا معسسا .اه إقنسساع) .قسسوله :خلفسسا لمسسا بحثسسه
العلمة الجلل السيوطي( أي من حل الوطئ أيضا بالنقطاع) .قوله :ورابعها( أي
الربعة التي هي موجبات الغسل .وقوله :نفاس قال الشوبري :ل يقال ل حاجة إليه
مع الولدة لنه يستغنى بها عنه ،لنا نقول :ل تلزم .لنها إذا اغتسلت من السسولدة
ثم طرأ الدم قبل خمسة عشر يوما فهذا الدم يجب له الغسل ،ول يغني عنه ما تقسسدم.
تأمل .اه) .قوله :أي انقطاعه( يأتي فيه ما تقدم ،فل تغفسسل) .قسسوله :وهسسو دم حيسسض
مجتمع يخسسرج بعسسد فسسراغ جميسسع الرحسسم( أي وقبسسل مضسسي خمسسسة عشسسر يومسسا مسسن
الولدة ،وإل فهو حيض ،ول نفاس لها أصل .وإذا لم يتصل السدم بسالولدة فابتسداؤه
من رؤية الدم ،وعليه فزمن النقاء ل نفاس فيه ،فيلزمها فيه أحكام الطاهرات ،لكنسسه
محسوب من الستين .كذا قال البلقيني .قال ابن حجسسر فسسي شسسرح العبسساب :ورد بسسأن
حسبان النقاء من الستين من غير جعله نفاسا فيه تدافع .اه .وقيل :إن ابتداء النفسساس
من الولدة ل من الدم ،وعليه فزمن النقاء مسسن النفسساس .وفسسي البجيرمسسي مسسا نصسسه:
والحاصل أن القوال ثلثة :ابتداؤه من السسولدة عسسددا وحكمسسا .الثسساني :ابتسسداؤه مسسن
خروج الدم عددا وحكما .الثالث :ابتداؤه من الخروج من حيث أحكام النفاس ،وأمسسا
العدد فمحسوب من الولدة .وهذه القوال فيما إذا تسسأخر خروجسسه عسسن الولسسد وكسسان
بينهما نقاء ،وأما إذا خرج الدم عقب السولدة فل خلف فيسه .وينبنسسي علسى القسسوال
أنه على الول يحرم التمتع بها في زمسسن النقسساء ،ول يلزمهسسا قضسساء الصسسلة .وأمسسا
على الثاني فيجوز التمتع بها فسسي مسدة النقساء ،ويجسب عليهسا قضساء ،ويجسسب عليهسسا
قضاء الصلوات في مدة النقاء ،وكسسذا علسسى الثسسالث .اه) .قسسوله :وأقلسسه( أي النفسساس.
وقوله :لحظة في عبارة :مجة .أي دفعة مسسن السسدم ،وهسسي ل تكسسون إل فسسي اللحظسسة.
وفي عبارة :ل حد لقله .أي ل يتقدر بقدر بل ما وجد منه عقب الولدة يكون نفاسا
ولو قليل ،ول يوجد أقل من مجة .فمسسؤدى العبسسارات الثلث واحسد) .قسسوله :وغسسالبه
أربعسسون يومسسا( أي بلياليهسسا ،سسسواء تقسسدمت علسسى اليسسام كسسأن طرقتهسسا السسولدة عنسسد
الغروب ،أو تأخرت كأن طرقتها الولدة عند طلوع الفجر ،أو تلفقسست كسأن طرقتهسسا
في نصف الليل) .قوله :وأكثره ستون يوما( أي بلياليها على ما مسر .واعلسم أنسه قسد
أبدى أبو سهل الصعلوكي معنى لطيفا في كون أكثر النفسساس سسستين يومسسا ،وهسسو أن
الدم يجتمع في الرحم مدة تخلق الحمل وقبل نفخ الروح فيه أربعين يوما نطفسسة ،ثسسم
مثلها علقة ،ثم مثلها مضغة ،فتلك أربعة أشهر .وأكثر الحيسسض خمسسسة عشسسر يومسسا
في كل شهر ،فالجملة ستون يوما .وأما بعد نفخ الروح فيه فيتغذى بالدم مسسن سسسرته
لن فمه ل ينتفخ ما دام في بطن أمه كما قيسسل ،فل يجتمسسع فسسي الرحسسم دم مسسن حيسسن
نفخ الروح فيه ،وأنت خبير بأن ذلك ل يظهر إل بالنسبة لمن كسسان حيضسسها خمسسسة
عشر يوما ،إل أنها حكمة ل يلزم اطرادها.
] [ 90
)قوله :ويحرم به( أي بالنفاس .ويأتي فيسسه مسسا تقسسدم فسسي قسسوله :ويحسسرم بسسه مسسا
يحرم بالجنابة .وقسسوله :مسسا يحسسرم بسسالحيض حسستى الطلق إجماعسسا ،لنسسه دم حيسسض
يجتمع قبل نفخ الروح كما مر) .قسسوله :ويجسسب الغسسسل أيضسسا بسسولدة( أي بانفصسسال
جميع الولد .قال سم :الوجه فيما لو خرج بعضه ثم رجع ل يجب الغسسسل بسسل يجسسب
الوضوء .اه .وإنما وجب الغسل ممسسا ذكسسر لنسسه منسسي منعقسسد .وقسسوله :ولسسو بل بلسسل
الغاية للرد على من قال إنها حينئذ ل توجب الغسل متمسكا بقوله )ص( :إنما المسساء
من الماء) .قوله :وإلقاء علقة ومضغة( معطوف على مسسدخول البسساء فهسسو فسسي حيسسز
الغاية ،أي ولو كانت بإلقاء علقة ومضغة .وعبارة التحفة :ولو لعلقة ومضسسغة .قسسال
القوابل :إنهما أصل آدمي .اه) .قوله :وبمسسوت( معطسسوف علسسى بسسولدة .أي ويجسسب
الغسل أيضا بموت مسلم .قال الكردي :ولو لسقط بلسسغ أربعسسة أشسسهر وإن لسسم تظهسسر
فيه أمارة الحياة ،لن أحسسد حسسدود المسسوت يشسسمله وهسسو عسسدم الحيسساة عمسسا مسسن شسسأنه
الحياة .اه .وقوله :غير شهيد أما هو فيحرم غسله كما سيذكره في الجنسسائز) .تتمسسة(
لسسسم يتعسسسرض المؤلسسسف للستحاضسسسة وأحكامهسسسا بالخصسسسوص .وحاصسسسل ذلسسسك أن
الستحاضة هي الدم الخارج في غير أوقات الحيض والنفاس ،بأن خرج قبسسل تسسسع
سنين أو بعسدها ،ونقسص عسن قسدر يسسوم وليلسسة ،وبسأن زاد علسسى خمسسة عشسر يومسا
بلياليها ،أو أتى قبل تمام أقل الطهر ،أو مع الطلق ،ولم يتصسسل بحيسض قبلسسه .وهسسي
حدث دائم فل تمنع شسسيئا ممسسا يمتنسسع بسسالحيض ،مسسن نحسسو صسسلة ووطسسئ ،ولسسو مسسع
جريان الدم .وإذا أرادت المستحاضة أن تصلي يجسسب عليهسسا أن تغسسسل فرجهسسا مسسن
النجاسة ،ثم تحشوه بنحو قطنة -وجوبا -دفعا للنجاسة أو تحفيفا لها ،فإن لسسم يكفهسسا
الحشو تعصب بعده بخرقة مشقوقة الطرفين على كيفية التلجم المشهور ،ول يضسسر
بعد ذلك خروج الدم إل إن قصرت في الشد .ثم بعد ما ذكر تتوضأ ،ثسسم عقسسب ذلسسك
تصلي .ويجب إعادة جميع ذلك لكل فرض عيني ولو نذرا .واعلسسم أنسسه يجسسب علسسى
النساء تعلم ما يحتجن إليه من هذا الباب وغيره .فإن كان نحو زوجها عالمسسا لزمسسه
تعليمها ،وإل فليسأل لها ويخبرها أو تخرج لتعلم ذلك ،وليس لها الخروج لغير تعلم
واجب من نحو حضور مجلس ذكر إل برضاه وبمحرم معها إن خرجت عن البلسد.
)قوله :وفرضه أي الغسل( و )قوله :شيآن( يسسأتي فيسسه مسسا تقسسدم فسسي قسسوله :ومسسوجبه
أربعسسة .وكسسونه شسسيئين مبنسسي علسسى طريقسسة النسسووي رضسسي الس عنسسه مسسن أن إزالسسة
النجاسة ليست فرضا ،وهي الراجحسسة .أمسا علسى طريقسة الرافعسي مسن أنهسسا فسسرض
فيكون ثلثة أشياء ،وهي مرجوحة) .قسوله :أحسدهما( أي الشسيئين) .قسوله :أي رفسع
حكمه( أي المذكور من الجنابة والحيض وهو المنع من نحو الصسسلة -وأفسساد بهسسذا
التفسير أنه يحتاج إلى تقدير مضاف بين المضاف والمضسساف إليسسه فسسي قسسوله :رفسسع
الجنابة ورفع الحيض ،ومحل الحتياج إليه بالنسبة للول إن أريد بالجنابة السباب
-كالتقاء الختانين وإنزال المني -لنها ل ترتفع ،فسسإن أريسسد بهسسا المسسر العتبسساري
القائم بالبدن الذي يمنع صحة الصلة حيث ل مرخسسص ،أو أريسسد بهسسا المنسسع نفسسسه،
فل يحتاج لتقديره) .قوله :أو نية إلخ( بالرفع عطف على نية الولى ،ومثل نية أداء
فسسرض الغسسسل نيسسة الغسسسل المفسسروض أو الغسسسل السسواجب) .قسسوله :أو رفسسع حسسدث(
بالجر ،معطوف على أداء فرض الغسل .أي أو نيسسة رفسسع الحسسدث ،أي بغيسسر تقييسسده
بالكبر .وينصرف إليه بقرينة كونه عليه ،أو بتقيده به) .قوله :أو الطهارة عنه( أي
أو نية الطهارة عن الحدث .أي أو الطهارة للصسسلة ،ول يكفسسي نيسسة الطهسسارة فقسسط.
ولو نوى المحدث غير ما عليه ،كأن نوى الجنب رفسسع حسسدث الحيسسض أو بسسالعكس،
فإن كان غالطا صح ،والمراد بالغلط هنا اعتقاد أن مسسا عليسسه هسسو السسذي نسسواه ،علسسى
خلف ما في الواقع .وليس المراد بالغلط سبق لسانه إلى غير ما أراد أن ينطق به،
إذ مجرد سبق اللسان ل أثر لسسه لن العتبسسار بمسسا فسسي القلسسب .وإن كسسان متعمسسدا لسسم
يصح لتلعبه) .قوله :أو أداء الغسل( أي أو نية أداء الغسل .قال ع ش :فسسإن قلسست:
أي فرق بين أداء
] [ 91
الغسل والغسل فقط ؟ لنه إن أريد بالداء معناه الشسسرعي ،وهسسو فعسسل العبسسادة
في وقتها المقدر لها شرعا ل يصح ،لن الغسل ل وقت له مقدر شرعا ؟ وإن أريد
معناه اللغوي ،وهو الفعل ،ساوى نيسسة الغسسسل ؟ ويجسساب :بسسأن الداء ل يسسستعمل إل
في العبادة .اه بجيرمي) .قوله :ل الغسل فقط( أي ل يكفي نيسة الغسسسل فقسط ،وذلسسك
لنه يكون عادة وعبادة ،وبه فارق الوضوء .قال البجيرمي نقل عن البرمسساوي وق
ل :وقد يكون مندوبا فل ينصرف للواجب إل بالنص عليسسه ،لنسسه لمسسا تسسردد القصسسد
فيه بين أسباب ثلثسسة -العسسادي كسسالتنظيف ،والنسسدب كالعيسسد ،والوجسسوب كالجنايسسة -
احتاج إلى التعيين ،بخلف الوضوء فليس له إل سبب واحد وهو الحدث .فلم يحتسسج
إلسسى التعييسسن لنسسه ل يكسسون عسسادة أصسسل ول منسسدوبا لسسسبب ،وليسسست الصسسلة بعسسد
الوضوء سببا للتجديد وإنما هي مجوزة له فقط ل جالبة له ،ولذلك لم تصح إضسسافته
إليها .اه) .قوله :ويجب أن تكون النية( دخول علسسى المتسسن .وأفسساد أن مقرونسة يقسسرأ
بالنصب خسسبرا لتكسسون مقسسدرة ،ول يتعيسسن ذلسسك بسسل يصسسح أن يكسسون منصسسوبا علسسى
الحسسال .وقسسوله :مقرونسسة بسسأوله أي الغسسسل .وينسسدب أن يقسسدمها مسسع السسسنن المتقدمسسة
كالسواك والبسملة وغسل الكفين ليثاب عليها .لكن إن اقترنت النية المعتبرة بما يقع
غسله فرضا فاته ثواب السنن المذكورة وكفته هذه النيسسة .فالحسسسن حينئذ أن يفسسرق
النية بأن يقول عند هذه السسسنن :نسسويت سسسنن الغسسسل .لثيسساب عليهسسا .ثسسم ينسسوي النيسسة
المعتبرة عند غسل الواجب غسله ،كما في الوضوء) .قسسوله :فلسسو نسسوى( أي الجنسسب
أو الحائض ونحوه .وقوله بعد غسل جزء أي من بدنه) .قوله :وجب إعسسادة غسسسله(
أي ذلك الجزء الذي لم تقترن النية به ،وذلك لعدم العتسسداد بسسه قبسسل النيسسة .فعلسسم أن
وجوب قرنها بأوله إنمسسا هسسو للعتسسداد بسسه ل لصسسحة النيسسة ،لنهسسا ل تصسسح وإن لسسم
تقترن بأول الغسل ،لكن تجب إعادته) .قسوله :لسم يحتسج إلسى إعسادة النيسة( أي لعسدم
اشتراط الموالة فيه ،بل هي سنة فقط .كما صرح به في المنهسساج فسسي بسساب السستيمم.
)قوله :وثانيهما( أي الشيئين) .قسسوله :تعميسسم ظسساهر بسسدن( فلسسو لسسم يصسسل المسساء إليسسه
لحائل -كشمع أو وسخ تحت الظفار -لم يكف الغسل ،وإن أزالسسه بعسد فل بسد مسسن
غسل محله .ول يجب هنا غسل ما بعده معسسه لن بسسدن الجنسسب كلسسه كعضسسو واحسسد،
بخلف الوضوء كما تقدم .وإنما وجب تعميمسسه لمسسا صسسح مسسن قسسوله )ص( :أمسسا أنسسا
فيكفيني أن أصب على رأسي ثلثا ثسسم أفيسسض بعسسد ذلسسك علسسى سسسائر جسسسدي .ولن
الحدث عم جميع البدن فوجب تعميمه بالغسل) .قوله :حتى الظفار( بالجر ،عطسسف
على ظاهر .وقوله :وما تحتها أي وحتى ما تحت الظفار فيجسسب غسسسله .وقسسد تقسسدم
الكلم على ما تحت الظفار من الوساخ فارجع إليه إن شئت) .قوله :والشعر( أي
وحتى الشعر ،وهو معطسوف علسى الظفسار المعطوفسة علسى ظساهر البسدن ل علسى
البدن ،وإل لزم تسلط لفظ ظاهر على جميع المعاطيف وانحل .المعنى :حتى ظاهر
الظفار وظاهر ما تحتها وظاهر الشعر ظاهرا وباطنسسا ،ول يخفسسى مسسا فيسسه ،تأمسسل.
)قوله :وإن كثف( أي الشعر .وإنما وجب غسل الكثيف هنا ظاهرا وباطنا ،بخلفسسه
في الوضوء ،لقلة المشقة هنا بسبب عدم تكرره لكل صلة ،وكثرتهسسا فسسي الوضسسوء
لتكرره لكل صلة .والشسسعر المضسسفور إن لسسم يصسسل المسساء إلسسى بسساطنه إل بسسالنقض
وجب نقضه ليصل الماء إلى باطنه ،فإن وصسسل مسسن غيسسر نقسسض لسسم يجسسب نقضسسه.
)قوله :وما ظهر إلخ( أي وحتى ما ظهر إلخ .فهسسو معطسسوف علسسى الظفسسار أيضسسا.
وقوله :من نحو منبت شعرة لعل نحو ذلك هو منبت ظفر أزيل) .قسسوله :زالسست( أي
الشعرة .وقوله :قبل غسلها فإن زالت بعده ل يجب غسله) .قوله :وصماخ( أي وما
ظهر من صماخ للذنين ،فهو معطوف علسسى نحسسو) .قسسوله :وفسسرج امسسرأة( أي ومسسا
ظهر من فرج امرأة ،بكر أو ثيب .قال الكردي :وما يبدو مسسن فسسرج البكسسر دون مسسا
يبدو من فرج الثيب ،فيختلف الوجوب في الثيب والبكسسر .اه .وقسسوله :عنسسد جلوسسسها
متعلق بظهر المقدر) .قوله :وشقوق( أي وما ظهر من شقوق -أي في البدن -
] [ 92
ول غور لها .وعبارة النهاية :وما يبدو من شقوق البدن التي ل غور لها .اه.
)قوله :وباطن جدري( أي وحتى باطن جدري ،فهو بالجر معطسسوف علسسى مسسدخول
حتى وقوله :انفتح رأسسه خسرج بسه مسا إذا لسم ينفتسح فل يجسب شسقه وغسسل بساطنه.
)قوله :ل باطن قرحسسة( بسسالجر ،عطسسف علسسى بسساطن جسسدري .أي فل يجسسب تعميمسسه
بالماء) .قوله :وارتفع قشرها( أي عن البشرة .وقوله :لم يظهسسر شسسئ ممسسا تحتسسه أي
القشر من باطن القرحة .والظاهر أن هذا القيد وما قبله ل مفهوم لهما بل هما لبيان
الواقع ،وذلسك لنهمسا لزمسان للسبرء .تأمسل) .قسوله :ويحسرم فتسق الملتحسم( أي مسن
أصابع اليدين والرجلين ،لنه ليس من ظاهر البدن .وعبارة النهاية في مبحث سسسنن
الوضوء :ولو كانت أصابعه ملتفة بحيسث ل يصسل المساء إليهسا إل بالتخليسل ونحسوه
وجب ،أو ملتحمة حرم فتقها لنه تعسسذيب بل ضسسرورة .أي إن خسساف محسسذور تيمسسم
فيما يظهر أخذا من العلة انتهت .ولو أخر هذه المسألة عن قسسوله :ومسسا تحسست قلفسسة،
لكان أولى ،لتتصل المعاطيف ،وليهام عبارته أن وما تحسست معطسسوف علسسى فاعسسل
يحرم) .قوله :وما تحت قلفة( أي وحتى ما تحسست قلفسسة مسسن القلسسف ،فهسسو معطسسوف
على مدخول حتى .وإنما وجب غسله لنه ظاهر حكما وإن لسسم يظهسسر حسسسا ،لنهسسا
مستحقة الزالة .ولهذا لو أزالها إنسان لم يضمنها .ومحل وجسسوب غسسسل مسسا تحتهسسا
إن تيسسر ذلسسك بسأن أمكسن فسسسخها ،وإل وجبسست إزالتهسسا .فسإن تعسسذرت صسلى كفاقسد
الطهورين .وهذا التفصيل في الحي ،وأما الميت فحيث لم يمكن غسسل مسا تحتهسا ل
تزال لن ذلك يعد إزراء به ،ويدفن بل صسلة ،علسى المعتمسسد عنسسد الرملسي ،وعنسسد
ابن حجر ييمم عما تحتها ويصلى عليه للضرورة) .قسسوله :ل بسساطن شسسعر( الولسسى
تقديمه وذكره بعد قوله :وإن كثف ،إذا هو مستثنى منه .ولو جعسسل مسسن المتسسن لكسسان
ظاهرا .ومثل الشعر المنعقد باطن فسم وأنسف وعيسن وفسرج وشسعر نبست فسي العيسن
والنف ،فل يجب غسله .وقوله :انعقد بنفسه فإن عقده هو ل يعفى عنه مطلقسسا ،قسسل
أو كثر .وقال بعضهم :يعفى عن القليل منه) .قوله :ول يجب مضمضة واستنشاق(
أي لن محلهما ليس من الظاهر ،وإن انكشف باطن الفسسم والنسسف بقطسسع سسساترهما.
ويغني عن هذا قوله التي :فبعد إزالة القذر مضمضة واستنشاق .وقوله :بسسل يكسسره
تركهما أي خروجا مسن خلف أبسي حنيفسة رضسي الس عنسه) .قسوله :بمساء طهسور(
متعلق بتعميم) .قوله :ومر( أي في شروط الوضوء .وعبارته هناك .وثالثهسسا :أن ل
يكون عليه -أي على العضو -مغير للماء تغيرا ضارا ،كزعفران وصندل .خلفسسا
لجمع .اه) .قوله :ويكفي ظن عمومه( أي ويكفي في الغسل ظن وصول المسساء إلسسى
جميع البشرة والشعر) .قوله :على البشرة والشعر( الولى حذف على ،إذ المصسسدر
يتعدى بنفسه كفعله .يقال :عمك الماء) .قوله :وإن لم يتيقنه( أي العمسسوم .ول معنسسى
لهذه الغاية بعد قوله :ويكفي ظن إلخ) .قسوله :فل يجسب تيقسن عمسومه( مفسرع علسى
قوله :ويكفي إلخ) .قوله :بل يكفي غلبة إلخ( هو عين المفرع عليه ،فسسالولى حسسذفه.
وقوله :به أي بعموم الماء .وقوله :فيه أي في الغسل .وقوله :كالوضوء أي كما أنسسه
يكفي غلبة ظن العموم فيه كما مر) .قوله :وسن إلخ( لما تكلم على الفرائض شسسرع
يتكلم على السسسنن) .قسسوله :للغسسسل السسواجب( أي كغسسسل الجنابسسة والحيسسض والنفسساس
والولدة .وقوله :والمندوب أي كغسل الجمعة والعيدين) .قوله :تسمية( نسسائب فاعسسل
سن ،ول بد أن يقصد بها السسذكر وحسسده ،أو يطلسسق إن كسسان محسسدثا حسسدثا أكسسبر .فسسإن
قصد القراءة وحدها أو مع الذكر حرم ،ول بد أن تكون مقرونة بالنية القلبية ليثسساب
عليها من حيث الغسل .وقوله :أوله أي أول الغسل .وقد ذكر الشارح فسسي الوضسسوء
خلفا في كون أول السنن التسمية أو السواك ،وقد تقدم الجمع بينهمسسا بسسأن مسسن قسسال
بالول مراده أول السنن القولية ،ومسسن قسسال بالثسساني مسسراده الفعليسسة) .قسسوله :وإزالسسة
قذر( أي وسن إزالة قذر ،أي تقديمها علسى الغسسل .قسال ش ق :ومحسل كسون تقسديم
غسله من سنن الغسل إذا كانت النجاسة غير
] [ 93
مغلظة وكانت حكمية ،أي ل يدرك لها طعم ول لون ول ريح .أو عينية ،بسسأن
يدرك لها واحد مما ذكر ،وكانت تسسزول بغسسسلة واحسسدة .أمسسا العينيسسة السستي ل تسسزول
بذلك فإزالتها قبل الغسل شرط ،فل يصح مع بقائها لحيلولتهسسا بيسسن العضسو والمساء.
وأما المغلظة فغسلها بغير تتريب أو معه قبل استيفاء السبع ل يرفسسع الحسسدث -كمسسا
في شرح الرملي -فلو كان على بدن الجنب نجاسة مغلظة فغسسلها سستا ثسم انغمسس
في ماء كدر كالنيل ناويا رفع الحدث ارتفعت جنابته .اه) .قسسوله :طسساهر( بسسدل مسسن
قذر) .قوله :كمني ومخاط( تمثيل للطاهر) .قسسوله :ونجسسس( السسواو بمعنسسى أو ،وهسسو
معطوف على طاهر) .قوله :كمذي( تمثيل للنجس ،ومثله الودي) .قسسوله :وإن كفسسى
إلخ( غاية لسنية إزالة القذر ،أي سن إزالة القذر وإن كفى لهما -أي للحدث والقذر
-غسلة واحدة .قال العلمة الكردي :وهذا هو الراجح في المذهب ،لكن يشترط في
الطاهر أن ل يغير الماء تغيرا يمنع إطلق اسم المسساء عليسسه ،وأن ل يمنسسع وصسسول
الماء إلى ما تحته من البشرة .وفي النجاسة العينية أن تسسزول النجاسسسة بغسسسلة ،وأن
يكون الماء الذي هو دون القلتين واردا على المتنجسسس ،وأن ل تتغيسسر الغسسسالة ولسسو
تغيرا يسسسيرا ،وأن ل يزيسسد وزنهسسا بعسسد اعتبسسار مسسا يتشسسربه المغسسسول ويعطيسسه مسسن
الوسخ .فإن انتفى شرط من ذلك حكسسم ببقسساء الحسسدث كسسالخبث .فعلسسم أن المغلظسسة ل
يطهر محلها عن الحدث إل بعد تسبيعها مع التتريب .قال في اليعاب :فلسسو انغمسسس
بدون تتريب في نهر ألف مرة مثل لم يرتفع حدثه .وبه يلغسز فيقسال :جنسب انغمسس
في ماء طهور ألف مرة بنية رفع الجنابة وليس ببسسدنه مسسانع حسسسي ولسسم يطهسسر .اه.
)قوله :وأن يبول إلخ( أي وسن أن يبول إلخ .وقوله :قبل أن يغتسسسل متعلسسق بيبسسول.
وقوله :ليخرج ما بقي أي من المني .وقوله :بمجراه أي البول .وذلك لنه لو لم يبل
قبله لربما خرج منه بعد الغسل فيجب عليه إعادة) .قوله :فبعد إزالة القذر إلسسخ( أي
فبعد إزالة القذر سن مضمضسسة واستنشسساق ،وهمسسا سسسنتان مسسستقلتان غيسسر المشسستمل
عليهما الوضوء) .قوله :ثم وضوء كامل( أي ثم سن وضسسوء كسسامل) .قسسوله :رواه(
أي التباع الشيخان ،أي البخاري ومسلم) .قسسوله :ويسسسن لسسه( أي المغتسسسل .وقسسوله:
استصحابه أي الوضوء .وقوله إلى الفراغ أي من الغسل) .وقوله :حتى لو أحسسدث(
أي قبل أن يغتسل .قوله :سسسن لسسه إعسسادته أي الوضسسوء .وهسسذا مسسا جسسرى عليسسه ابسسن
حجر .وجرى م ر على سنية العادة ،وعبارته :ولو توضأ قبل غسله ثم أحدث قبل
أن يغتسل لم يحتج لتحصيل سنة الوضوء إلى إعادته .كما أفتى به الوالد رحمه ال س
تعالى .بخلف ما لو غسل يديه في الوضوء ثسم أحسدث قبسل المضمضسة مثل ،فسإنه
يحتاج في تحصيل السنة إلى إعادة غسلهما بعد نية الوضسسوء لن تلسسك النيسسة بطلسست
بالحدث .اه .قال ش ق :ويمكن الجمع بينهما بأن مراد الرملي أنه ل تطلب إعسسادته
من حيث كونه مسسن سسسنن الغسسسل المسسأمور بهسسا ،فل ينسسافي طلسسب إعسسادته مسسن حيسسث
الخروج من الخلف ،وهسسو مسراد ابسسن حجسسر اه .وعلسسى مسسا جسسرى عليسسه م ر ألغسسز
السيوطي فيه فقال :قل للفقيه وللمفيد * * ولكل ذي باع مديد ما قلت في متوضسسئ *
* قد جاء بالمر السديد ل ينقضون وضوءه * * مهما تغوط أو يزيسسد ووضسسوءه لسسم
ينتقض * * إل بإيلج جديد أجابه بعضهم في قوله :يسسا مبسسدئ اللغسسز السسسديد * * يسسا
واحد العصر الفريد هذا الوضوء هو الذي * * للغسل سن كمسسا تفيسسد وهسسو السسذي لسسم
ينتقسسض إل بسسإيلج جديسسد )قسسوله :وزعسسم المحسساملي( مبتسسدأ خسسبره ضسسعيف .وقسسوله:
اختصاصه أي الوضوء بالغسل الواجب ،وعبارة ابن
] [ 94
قاسم :قال في شرح العباب :وقضية كلمهم أن الوضوء إنمسسا يكسسون سسسنة فسسي
الغسل الواجب .به صرح أبو زرعة وغيره تبعا للمحاملي .ولو قيل بندبه -كغيسسره
من سائر السنن التي ذكروها هنا في الغسسسل المسسسنون أيضسسا -لسسم يبعسسد .ثسسم رأيسست
المصنف في باب الجمعة جسسزم بهسسذا الحتمسسال .اه) .قسسوله :والفضسسل عسسدم تسسأخير
غسل قدميه( هذا ل يلئم قوله :ثم وضوء كامل .إذ كمسساله إنمسسا يكسسون بعسسدم تسسأخير
غسل قدميه .والولى في المقابلة أن يقول كما في المنهاج .وفي قول :يسسؤخر غسسسل
قدميه) .قوله :وإن ثبت تأخيرهما( أي القدمين ،أي غسسسلهما .وقسسوله :فسسي البخسساري
فقد روي فيه أنه )ص( توضأ وضوءه للصلة غير غسل قدميه) .قوله :ولو توضسسأ
أثناء الغسل أو بعده( في البجيرمي ما نصسسه :لسسو اغتسسسل ثسسم أراد أن يتوضسسأ ،فهسسل
ينوي بالوضوء الفريضسسة لنسه لسسم يتوضسسأ قبلسسه ؟ أو ينسوي بسه السسنة لن وضسسوءه
اندرج في الغسل ؟ .الجواب :أنه إن أراد الخروج من الخلف نسسوى بسسه الفريضسسة،
وإل نوى به السنة ،فيقول :نسويت سسنة الوضسسوء للغسسسل .وكسسذا يقسول إذا قسدمه ،إن
تجسسردت جنسسابته عسسن الحسسدث وإل فنيسسة معتسسبرة .اه .ابسسن شسسرف اه) .قسسوله :لكسسن
الفضسسل تقسسديمه( أي الوضسسوء علسسى الغسسسل) .قسسوله :ويكسسره تركسسه( أي الوضسسوء،
خروجا من خلف موجبه القائل بعدم الندراج ،كما سيذكره) .قوله :وينوي به سنة
الغسل( قال في التحفة :أي أو الوضوء كما هو ظاهر) .قسسوله :إن تجسسردت جنسسابته(
أي انفردت عنه ،كأن نظر فسأمنى أو تفكسر فسسأمنى .وقسوله :وإل أي وإن لسم تتجسسرد
عنه بل اجتمعت معه كما هو الغالب .نوى به رفع الحدث .وظاهر هذا أنه ينوي ما
ذكر وإن أخر الوضوء عن الغسل ،وهو كذلك إن أراد الخسسروج مسسن الخلف ،وإل
نوى به سنة الغسل كما مر قريبا .وفسسي بشسسرى الكريسسم مسسا نصسسه :وينسسوي بسسه رفسسع
الحسسدث الصسسغر ،وإن تجسسردت جنسسابته عنسسه وإن أخسسره عسسن الغسسسل ،خروجسسا مسسن
خلف القائل بعدم اندراج الصغر في الكبر ،ومن خلف القائل :إن خروج المني
ينقسسض الوضسسوء .وينبغسسي لمسسن يغتسسسل مسسن نحسسو إبريسسق .قسسرن النيسسة بغسسسل محسسل
الستنجاء ،إذ قد يغفل عنه فل يتم طهره ،وإن ذكره احتاج إلى لف خرقة على يسسده
وفيها كلفة ،أو إلى المس فينتقض وضوءه .فإذا قرنها به يصسسير علسسى الكسسف حسسدث
أصغر دون الكبر ،فيحتاج إلى غسلها بنية الوضوء .فالولى أن ينوي رفع الحدث
عن محل الستنجاء فقط ليسلم من ذلسسك .اه بزيسسادة .وهسسذه المسسسألة تسسسمى بالدقيقسسة
ودقيقسة الدقيقسة .فالدقيقسة :النيسة عنسد محسل غسسل السستنجاء ،ودقيقسة الدقيقسة :بقساء
الحدث الصغر على كفه .والمخلسسص مسسن ذلسسك أن يقيسسد النيسسة بالقبسسل والسسدبر ،كسسأن
يقول :نويت رفع الحدث عن هذين المحلين .فيبقى حسسدث يسسده ويرتفسسع بالغسسسل بعسسد
ذلك كبقية بدنه) .قوله :خروجا إلخ( أي ينوي رفسسع الحسسدث الصسسغر ،خروجسسا مسسن
خلف موجب الوضسسوء .وقسسوله :بعسسدم النسسدراج أي انسسدراج الحسسدث الصسسغر فسسي
الكبر) .قوله :لزمه الوضوء( أي عند إرادة نحو الصلة ،كمسا هسو ظساهر) .قسوله:
فتعهد معسساطف( أي ثسسم بعسسد الوضسسوء سسسن تعهسسد معسساطفه ،وهسسي مسسا فيسسه انعطسساف
والتواء ،كطيات بطسسن وكسسإبط وأذن .ويتأكسسد التعهسسد فسسي الذن فيأخسسذ كفسسا مسسن مسساء
ويضع الذن عليه برفق .قال في التحفة :وإنمسسا لسسم يجسسب ذلسسك حيسسث ظسسن وصسسوله
إليها لن التعميم الواجب يكتفي فيه بغلبة الظن .اه) .قوله :والمسسوق( المسسراد بسه مسسا
يشمل اللحسساظ ،وهسسو مسسا يلسسي الذن .وعبسسارة بعضسسهم :ومسسوق ولحسساظ .اه) .قسسوله:
وتعهد إلخ( بالرفع ،عطسسف علسسى تعهسسد معسساطف .وقسسوله :أصسسول شسسعر أي منسسابت
شعر .وعبارة المنهج القويم مع الصل وتخليل أصول الشسسعر ثلثسسا بيسسده المبلولسسة،
بأن يدخل أصابعه العشرة في الماء ثم في الشعر ليشرب بها أصوله .والمحسسرم فسسي
ذلك كغيره ،لكن يتحرى الرفق خشية النتتاف) .قسسوله :ثسسم غسسسل إلسسخ( أي ثسسم بعسسد
تعهد ما ذكر سن غسل رأس بإفاضة الماء) .قوله :بعد تخليله(
] [ 95
أي الرأس ،أي شعره ،كما هو ظاهر .ول حاجة إليه بعد قوله :وتعهد أصسسول
شعر .إذ هو صادق بشسسعر السسرأس وغيسسره .وتعلسسم البعديسسة مسسن تعسسبيره بثسسم ،تأمسسل.
)قوله :ول تيامن فيه( أي في الرأس .ومحله إن كان ما يفيضسسه يكفسسي كسسل السسرأس،
وإل بدأ باليمن ،كما في النهاية ،ونصسسها :وظسساهر كلمسسه أنسسه ل يسسسن فسسي السسرأس
البداءة باليمن .وبه صرح ابن عبد السلم واعتمده الزركشي وهو ظاهر .إن كسسان
ما يفيضه يكفي كل الرأس وإل بدأ باليمن كما يبدأ به القطع وفاعسسل التخليسسل .اه.
وقوله :لغير أقطع أي أما هو فيسن له التيامن فيه) .قوله :ثسسم غسسسل شسسق أيمسسن( أي
فيبدأ أول بالجهة اليمنى من جسده ظهرا وبطنا ،فيفيض الماء عليها من قدام ثم مسن
خلف ،ثم يغسل الجهة اليسرى كذلك .وهذا في غسل الحي ،وأما فسسي غسسسل الميسست
فيغسل شقه اليمن من قدام ثم اليسسسر كسسذلك ،ثسسم يحرفسسه ويغسسسل شسسقه اليمسسن مسسن
خلف ثم اليسر كذلك ،لنه أسهل على الميت والغاسل) .قوله :ودلك لما تصله يده(
أي وسن دلك لذلك .قال البجيرمي :يقتضي هذا أن ما لم تصسسله يسسده ل يسسسن دلكسسه،
وليس كذلك ،بل يسن لسسه أن يسسستعين بعسسود ونحسسوه :اه) .قسسوله :خروجسسا إلسسخ( علسسة
لسنية الدلك ،بقطع النظر عن قوله لما تصله يده .وذلك لن الموجب له يسسوجبه فسسي
جميع البدن .وقوله :من خلف من أوجبه هو المام مالك رضي ال عنه ،قسسال فسسي
التحفة :دليلنا -أي على عدم الوجوب -أن الية والخبر ليس فيهما تعرض له ،مسسع
أن اسسسم الغسسسل شسسرعا ولغسسة ل يفتقسسر إليسسه .اه) .قسسوله :وتثليسسث( أي وسسسن تثليسسث.
وقوله :لغسل جيمع البدن إلخ فيغسل رأسه أول ثلثا ،ثم شقه اليمن ثلثا مسسن قسسدام
ومن خلسسف ،ثسسم اليسسسر كسسذلك ،ويسسدلك ثلثسسا ،ويخلسسل ثلثسسا) .قسسوله :ويحصسسل( أي
التثليث .وقوله :فسسي راكسسد أي فسسي الغسسسل فسسي مسساء راكسسد) .قسسوله :بتحسسرك( متعلسسق
بيحصل) .قوله :وإن لم ينقل إلسسخ( غايسسة لحصسسول التثليسسث بمسسا ذكسسر .وقسسوله :علسسى
الوجه أي مسن اضسطراب فيسه بيسن السسنوي والمتعقسبين لكلمسه ،لن كسل حركسة
توجب مماسة ماء لبدنه غير المسساء السسذي قبلسسه .ولسسم ينظسسر لهسسذه الغيريسسة المقتضسسية
للنفصال المقتضى للستعمال ،لن المدار في النفصال المقتضي له على انفصال
البدن عنه عرفا ،وما هنسسا ليسسس كسسذلك ،وكسسأن الفسسرق أنسسه يغتفسسر فسسي حصسسول سسسنة
التثليث ما ل يغتفر في حصول الستعمال لنسسه إفسسساد للمسساء فل يكفسسي فيسسه المسسور
العتبارية .وقد مر فيمن أدخل يده بل نية اغتراف أن له أن يحركها ثلثا ويحصل
له سنة التثليث .اه تحفة) .قوله :واستقبال( أي وسن للغسل اسسستقبال للقبلسسة) .قسسوله:
وموالة( أي وسن موالة .قال في التحفة بتفصيلها السسسابق .اه وهسسو أنهسسا سسسنة فسسي
حق السليم وواجبة في غيسره) .قسوله :وتسرك تكلسم( أي وسسن للمغتسسل تسرك تكلسم.
وقوله :بل حاجة أما بها فل يسن تركه ،كمسسا مسسر فسسي الوضسسوء) .قسسوله :وتنشسسيف(
بالجر ،عطف على تكلم .أي وسن ترك تنشيف .وقسسوله :بل عسسذر أمسسا بسسه فل يسسسن
تركه ،كما مر أيضا) .قوله :وتسن الشهادتان المتقدمتان( وهما :أشهد أن ل إلسسه إل
ال وحده ل شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .وقوله :مع ما معهما أي مسسع
مسسا ذكسسر معهمسسا هنسساك ،وهسسو أن يزيسسد :اللهسسم اجعلنسسي مسسن التسسوابين واجعلنسسي مسسن
المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن ل إله إل أنت ،أستغفرك وأتوب إليسسك.
وأن يصلي ويسلم على سيدنا محمد وآل سسسيدنا محمسسد ،وأن يقسسرأ * )إنسسا أنزلنسساه( *
وأن يقول ذلك كله ثلثا مستقبل للقبلة ،رافعا يديه وبصره إلى السماء ،ولو أعمسسى.
وقوله :عقب الغسل متعلق بتسن) .قوله :وإن ل يغتسل لجنابة إلخ( عبسسارة المغنسسي:
وأن ل يغتسل في الماء الراكد ولسسو كسسثر ،أو بئر معينسسة -كمسسا فسسي المجمسسوع -بسسل
يكره ذلك لخبر مسلم :ل يغتسسسل أحسسدكم فسسي المسساء الراكسسد وهسسو جنسسب .فقيسسل لبسسي
هريرة :الراوي للحديث كيف يفعل ؟ قال :يتناوله تناول .قال في المجموع :قال في
البيان :والوضسسوء فيسسه كالغسسسل ،وهسسو محمسسول -كمسسا قسساله شسسيخنا -علسسى وضسسوء
الجنسسب ،وإنمسسا كسسره ذلسسك لختلف العلمسساء فسسي طهوريسسة ذلسسك المسساء ،أو لشسسبهه
بالمضاف إلى شئ لزم كماء الورد ،فيقال :ماء عرق أو وسسسخ .وينبغسسي أن يكسسون
ذلك في
] [ 96
غير المستبحر .اه) .قوله :في ماء راكد( متعلق بيغتسل) .قوله :لسسم يسسستبحر(
أي يصر كثيرا كالبحر) .قوله :كنسابع إلسخ( يحتمسسل أن الكساف لتمثيسل المساء الراكسسد
الذي يسن عدم الغتسسسال فيسسه ،ويحتمسسل أنهسسا للتنظيسسر بنسساء علسسى أن المسسراد بالمسساء
الراكد غير الجاري وغير النابع ،وعلى كل يسن عدم الغتسال فيسسه .وقسسوله :غيسسر
جار صفة لنابع) .قوله :لو اغتسسسل لجنابسسة( أي أو حيسسض أو نفسساس .وقسسوله :ونحسسو
جمعة أي مسسع نحسسو جمعسسة ،كعيسسد وكسسوف واستسسسقاء .وقسسوله :بنيتهمسسا أي الجنايسسة
ونحو الجمعسة .وقسوله :حصسل أي حصسل غسسلهما ،كمسا لسو نسوى الفسرض وتحيسة
المسجد) .قوله :وإن كان الفضل إلخ( غاية للحصول .وقوله :إفراد كل بغسل قسسال
ع ش :قال في البحر :والكمل أن يغتسسسل للجنابسسة ثسسم للجمعسسة ،ذكسسره أصسسحابنا .اه
عميرة .اه) .قوله :أو لحدهما( أي أو اغتسل لحدهما فقسسط ،كسسأن نسوى الجنابسة أو
الجمعة .وقوله :حصل فقط أي عمل بما نواه .وإنمسسا لسسم ينسسدرج النفسسل فسسي الفسسرض
لنه مقصود ،فأشبه سنة الظهر مع فرضه) .قسسوله :ولسسو أحسسدث( أي حسسدثا أصسسغر.
وقوله :ثم أجنب أي أو أجنب ثم أحدث أو أجنسب وأحسسدث معسسا) .قسوله :كفسسى غسسل
واحد( أي عن الحدث والجنابة .قال في النهاية :وقسسد نبسسه الرافعسسي علسسى أن الغسسسل
إنما يقع عن الجنابة ،وأن الصغر يضمحل معسسه ،أي ل يبقسسى لسسه حكسسم ،فلسسذا عسسبر
المصنف بقوله :كفى .اه) .قوله :وإن لم ينو معه( أي الغسسسل ،وهسسو غايسسة للكتفسساء
به .قال ع ش :بل لو نفاه لم ينتف .اه) .قوله :ول رتب أعضاءه( أي وإن لم يرتب
أعضاء الوضوء ،فهو غاية ثانية) .قوله :بعد انقطاع دمهما( أي الحائض والنفساء.
)قوله :غسل فرج( نائب فاعل يسن .وقوله :ووضوء أي إن وجد الماء ،وإل تيمسسم.
وهذا الوضوء كوضوء التجديد والوضوء لنحو القراءة ،فل بد فيه من نية معتسسبرة.
أفاده في التحفسسة) .قسسوله :لنسسوم إلسسخ( متعلسسق بكسسل مسسن غسسسل فسسرج وضسسوء .وقسوله:
وشرب أي وجماع ثان أراده .قال في التحفة :وينبغي أن يلحق بهسسذه الربعسسة إرادة
الذكر ،أخذا من تيممه )ص( لرد سلم من سلم عليه جنبسا .اه) .قسوله :ويكسره فعسل
شئ من ذلك( أي من النوم والكل والشرب .وقوله :بل وضسسوء ظسساهره أنسسه يكسسره
ذلك ولو مع غسل الفرج ،وليس كذلك ،بل يكفسسي غسسسل الفسسرج فسسي حصسسول أصسسل
السنة ،كما في التحفة .ونصسسها :ويحصسسل أصسسل السسسنة بغسسسل الفسسرج إن أراد نحسسو
جماع أو نوم أو أكل أو شرب ،وإل كره .اه) .قوله :وينبغي أن ل يزيلوا إلخ( قسسال
في الحياء .ل ينبغي أن يقلم أو يحلق أو يسسستحد أو يخسسرج دمسسا أو يسسبين مسسن نفسسسه
جزءا وهو جنب ،إذ يرد إليه سائر أجزائه في الخرة فيعسسود جنبسسا .ويقسسال :إن كسسل
شسسعرة تطسسالب بجنابتهسسا .اه .وقسسوله :ويقسسال إن كسسل شسسعرة إلسسخ قسسال ع ش :فسسائدته
التوبيخ واللوم يوم القيامة لفاعل ذلك .وينبغي أن محل ذلك حيث قصر ،كسسأن دخسسل
وقت الصلة ولسسم يغتسسسل ،وإل فل ،كسسأن فاجسسأه المسسوت .اه) .قسسوله :لن ذلسسك( أي
المذكور من الشعر أو الظفر أو الدم المسسزال حسسال الجنابسسة ،أو الحيسسض أو النفسساس.
وقوله :يرد في الخرة جنبا قال ق ل :وفي عود نحو السسدم نظسسر ،وكسسذا فسسي غيسسره،
لن العائد هو الجزاء التي مسسات عليهسسا .اه) .قسسوله :وجسساز( أي للمغتسسسل .وقسسوله:
تكشف أي عدم ستر عورته) .قوله :في خلوة( أي في محل خسسال عسسن السسذين يحسسرم
عليهم نظر عورة المغتسل والذين يجوز لهم نظرها) .قوله :أو بحضرة إلخ( أي أو
ليس في خلوة ولكن بحضرة من يجوز لسسه أن ينظسسر إلسسى عسسورة المغتسسسل .وقسسوله:
كزوجة وأمة تمثيل لمن يجوز له ذلك) .قوله :والستر( أي في الخلسسوة ،أو بحضسسرة
من يجوز له
] [ 97
النظسسر .وقسسوله :أفضسسل أي لقسسوله )ص( لبهسسز بسسن حكيسسم :احفسسظ عورتسسك مسسن
زوجتك أو ما ملكت يمينك .قال :أرأيت إن كسسان أحسدنا خاليسا ؟ .قسال :الس أحسق أن
يستحيى منه من الناس .فإن قيل :ال سبحانه وتعالى ل يحجب عنه شئ ،فمسسا فسسائدة
الستر له ؟ أجيب :بأن يرى متأدبا بين يدي خالقه ورازقسسه .اه .مغنسسي .ويسسسن لمسسن
اغتسل عاريا أن يقول :باسم ال الذي ل إله إل هو .لن ذلك ستر عن أعين الجسسن.
قال في التحفة :قال بعض الحفاظ :وأن يخط من يغتسل في فلة ولم يجد مسسا يسسستتر
به خطأ كالدائرة ،ثم يسمي ال ويغتسل فيها ،وأن ل يغتسل نصف النهسسار ول عنسسد
العتمة ،وأن ل يدخل الماء إل بمئزره فإن أراد إلقاءه فبعد أن يسسستر المسساء عسسورته.
اه) .قوله :وحرم( أي التكشف .وقوله :إن كان ثم أي في محل الغسل .وقسسوله :مسسن
يحرم نظره إليها أي إلى عورته .ول فسسرق فسسي حرمسسة ذلسسك حينئذ بيسسن أن يغضسسوا
أبصارهم أم ل .ول يكفي قوله لهم غضوا أبصسساركم .خلفسسا لمسسن قيسدها بمسسا إذا لسسم
يغضوا أبصارهم) .قوله :كما حرم( أي التكشف في الخلوة .وقوله :بل حاجة ،هسسي
كالغسل وتبرد وصيانة ثوب من الدنس) .قوله :وحل( أي التكشف .وقوله :فيهسسا أي
الخلوة .وقوله :لدنى غرض أي لقل حاجة ،وهي مسسا تقسسدم .وقسسوله :كمسسا يسسأتي أي
في مبحث ستر العورة .وعبارته هناك :فرع :يجب هذا الستر خارج الصلة أيضسسا
ولو بثوب نجس أو حرير لم يجد غيره ،حتى في الخلسسوة .لكسسن السسواجب فيهسسا سسستر
سوأتي الرجل وما بين سرة وركبسسة غيسسره ،ويحسسوز كشسسفها فسسي الخلسسوة -ولسسو مسسن
المسجد -لدنى غرض كتبريد وصيانة ثوب من الدنس ،والغبار عند كنس السسبيت،
وكغسل .اه) .تتمة( لم يتعرض المصنف لمكروهات الغسل وشروطه ،فمكروهسساته
هي مكروهات الوضوء ،كالزيسسادة علسسى الثلث ،والسسسراف فسسي المسساء ،وشسسروطه
هي شروط الوضوء ،كعدم المنافي وعدم الحائل ،إلسسى غيسسر ذلسسك .ول يسسسن تجديسسد
الغسل لنه لم ينقل ولما فيه مسسن المشسسقة ،بخلف الوضسسوء .ويبسساح للرجسسال دخسسول
الحمام ،ويجب عليهم غض البصر عما ل يحل لهم النظسر إليسه ،وصسسون عسوراتهم
عن الكشف بحضرة من ل يحل له النظر إليها .فقد روي أن الرجل إذا دخل الحمام
عاريا لعنه ملكاه .ويكره دخوله للنساء بل عذر ،لن أمرهن مبني على المبالغة في
الستر ،ولما في خروجهن من الفتنة والشر ،وقد ورد :ما من امرأة تخلع ثيابها فسسي
غير بيتها إل هتكت ما بينها وبين ال .وينبغي لداخله أن يقصد التطهيسسر والتنظيسسف
ل التنزه والتنعم ،وأن يتذكر بحرارته حرارة جهنم ..أعاذنا ال س مسسن النسسار ،ووفقنسسا
لمتابعة النبي المختار صلى ال عليه وعلى آلسسه وصسسحبه وسسسلم) .قسسوله :وثانيهسسا( -
مقابل قوله أول الباب أحدها -طهارة عن حسسدث وجنابسسة) .قسسوله أي :ثسساني شسسروط
الصلة( لو حذف لفظ ثاني وجعل ما بعسسده تفسسسيرا للضسسمير لكسسان أخصسسر) .قسسوله:
طهارة بسدن( هسو مسرادف للجسسسم والجسسد .وقيسسل :إن البسدن اسسم لعلسى الشسسخص
خاصة ،أو الرأس والطراف خاصة ،وعلى هسسذا فسسالولى التعسسبير بالجسسسم .اه .ش
ق) .قوله :ومنه( أي من البدن الذي تجب طهارته داخل الفم ،فلسسو أكسسل متنجسسسا لسسم
تصح صلته ما لم يغسل فمه .وقوله :والنسسف والعيسسن أي والذن ،وإنمسسا لسسم يجسسب
غسل ذلك في الجنابة لغلظ النجاسة) .قوله :وملبوس( أي وطهسسارة ملبسسوس ،كثسسوب
ونحوه) .قوله :وغيسسره( أي غيسسر ملبسسوس كمنسديل) .قسسوله :مسسن كسسل محمسسول( بيسسان
للغير ،أي أو ملق للمحمول .وقوله :له أي للمصسسلي) .قسسوله :وإن لسسم يتحسسرك( أي
المحمسسول .وقسسوله :بحركتسسه أي المصسسلي ،وذلسسك كطسسرف ذيلسسه أو كمسسه أو عمسسامته
الطويل .وفارق صحة سجوده على ما لم يتحرك بحركته بأن اجتناب النجاسة فيهسسا
شسسرع للتعظيسسم ،وهسسذا ينسسافيه .والمطلسسوب فسسي السسسجود السسستقرار علسسى غيسسره،
والمقصود حاصل بذلك) .قوله :ومكان يصلى فيه( أي وطهارة مكسسان يصسسلى فيسسه،
ويستثنى منه ما لو كسسثر ذرق الطيسسور فيسسه ،فسسإنه يعفسسى عنسسه فسسي الفسسرش والرض
بشسسروط ثلثسسة :أن ل يتعمسسد الوقسسوف عليسسه ،وأن ل تكسسون رطوبسسة ،وأن يشسسق
الحتراز عنه) .قوله :عن نجس( متعلق بطهارة .وقوله :غيسسر معفسسو عنسسه اعلسسم أن
النجس من حيث هسسو ينقسسسم أربعسسة أقسسسام :قسسسم ل يعفسسى عنسسه فسسي الثسسوب والمسساء،
كروث وبول .وقسم يعفى عنه فيهما ،كما ل يدركه الطرف .وقسم يعفى عنه في
] [ 98
الثوب دو ن الماء ،كقليل الدم .وفرق الروياني بينهما بأن الماء يمكسسن صسسونه
بخلف الثوب ،وبأن غسل الثوب كل ساعة يقطعه بخلف الماء .وقسم يعفسسى عنسسه
في الماء دون الثوب ،كميتة ل دم لها سائل ،وزبل الفيران التي في بيوت ال خلية.
)قوله :فل تصح إلخ( مفرع على مفهوم قوله :طهسسارة بسسدون إلسسخ .وقسسوله :معسسه أي
النجس المذكور في البدن والملبوس والمكسسان) .قسسوله :ولسسو ناسسسيا أو جسساهل( غايسسة
لعدم صحة الصلة معه ،أي ل تصح معه ،ولو كان مسسع النسسسيان أو الجهسسل .وذلسسك
لن الطهر عن النجس من قبيل الشروط ،وهي مسسن بسساب خطسساب الوضسسع السسذي ل
يؤثر فيه الجهل أو النسيان .قاله ابن حجر) .قوله :بوجوده أو بكونه مبطل( تنازعه
كل من ناسيا أو جاهل ،والباء فيهمسا زائدة .فلسو صسلى بنجسس لسم يعلمسه أو علمسه،
ونسي ثم تذكر ،وجبت العادة لكل صسسلة صسسلها متيقنسسا فعلهسسا مسسع ذلسسك النجسسس،
بخلف ما احتمل حدوثه بعده) .قوله :لقوله تعالى إلخ( دليل لشتراط الطهارة عسسن
النجسسس .وقسسوله) * :وثيابسسك فطهسسر( *( أي علسسى القسسول بسسأن معناهسسا الطهسسارة عسسن
النجاسة ،وإنما يتم الستدلل به للطهسسارة فسسي البسسدن بطريسسق القيسساس .اه بجيرمسسي.
)قوله :ولخبر الشسسيخين( هسسو قسوله )ص( :إذا أقبلست الحيضسسة فسسدعي الصسسلة ،وإذا
أدبسسرت فاغسسلي عنسسك السدم وصسسلي .ووجسه السستدلل بسه أن فيسه المسر باجتنسساب
النجس ،وهو ل يجب بغير تضمخ في غيسسر الصسسلة ،فسسوجب فيهسسا .والمسسر بالشسسئ
يفيد النهي عن ضده ،والنهي في العبادات يقتضسسي فسسسادها) .قسسوله :ول يضسسر( أي
في صحة صلته ،لنه غير حامل ول ملق للنجسسس .وقيسسل :يضسسر ،لنسسه منسسسوب
إليه لكونه مكان صلته ،فتعين طهارته كالذي يلقيه .وقسسوله :محسساذاة نجسسس أي أو
متنجس .وقوله :لبدنه أي أو محموله) .قسسوله :لكسسن تكسسره( أي الصسسلة .وقسسوله :مسسع
محاذاته أي النجس) .قوله :كاستقبال إلخ( مثال للمحاذاة السستي تكسسره الصسسلة معهسسا.
وقوله :نجس أو متنجس أي كائنين أمامه في جهسسة القبلسسة .قسسال فسسي النهايسسة :وشسسمل
كلمه ما لو صلى ماشيا وبين خطواته نجاسة .قال بعضهم :وعموم كلمهم يتنسساول
السسسقف ،ول قسسائل بسسه .ويسسرد بسسأنه تسسارة يقسسرب منسسه بحيسسث يعسسد محاذيسسا لسسه عرفسسا،
والكراهة حينئذ ظاهرة .وتارة ل ،فل كراهة .وعلم من ذلك كراهسسة صسسلته بسسإزاء
متنجس في إحدى جهاته إن قرب منه بحيث ينسب إليه ،ل مطلقسسا كمسسا هسسو ظسساهر.
اه) .قوله :والسقف كسذلك( أي إذا كسان نجسسا أو متنجسسا تكسره محساذاته ،لكسن مسع
القرب منه ل مع البعد عنه بحيث ل يعد محاذيا له عرفا) .قوله :ول يجسب اجتنساب
النجس في غير الصلة( أي إذا كان لحاجة ،بدليل التقييسسد بعسسد بقسسوله :ومحلسسه إلسسخ،
كأن بال ولم يجد شيئا يستنجي به فله تنشيف ذكره بيده ومسكه بها ،وكمن ينزح ال
خلية ونحوها ،وكمن يذبح البهائم ،وكمسسن احتسساج إليسسه للتسسداوي كشسسرب بسسول البسسل
لذلك ،كما أمر )ص( به العرنيين .فإن كان لغير حاجة وجب اجتنابه ،لن ما حسسرم
ارتكابه وجب اجتنابه) .قوله :ومحله( أي محسسل عسسدم وجسسوب اجتنسسابه) .قسسوله :فسسي
غير التضمخ به( أي التلطخ بالنجس عمدا) .قوله :أو ثوب( قسسال فسسي التحفسسة :علسسى
تناقض فيه .اه) .قوله :فهو( أي التضمخ ،والفاء للتعليل .وقوله :بل حاجة أما معها
فل يحرم ،وقد علمتها) .قوله :وهو( أي النجس .وقوله :شرعا إلخ وأمسسا لغسسة :فهسسو
كسل مسستقذر ،ولسو معنويسا كسالكبر والعجسب ،أو طساهرا كالمخساط والمنسي) .قسوله:
مستقذر إلخ( عرفه بعضهم بقوله :هو كسسل عيسسن حسسرم تناولهسسا علسسى الطلق حالسسة
الختيار مع سهولة التمييز ،ل لحرمتها ول لستقذارها ول لضررها في بدن
] [ 99
أو عقل .وقوله :على الطلق :خرج به ما يباح قليلسسه ويحسسرم كسسثيره ،كالبنسسج
والفيون والحشيشة وجوزة الطيب ،فهو طاهر .وقوله :حالة الختيار :هو للدخال
ل للخراج ،لن الضطرار إنما أباح تناولها ولم يخرجها من النجاسة .وقسسوله مسسع
سهولة التمييز :هو للدخال أيضا ،لن دون الفاكهسسة والجبسسن ونحوهمسسا نجسسس وإن
أبيح تناوله ،لعسر تمييزه .وقوله :ل لحرمتها :أي تعظيمها ،خرج بسسه لحسسم الدمسسي
فإنه طاهر ،وحرمة تناوله ل لنجاسته بل لحرمته .وقوله :ول لستقذارها :خرج به
نحو المخالط فإنه طاهر أيضا ،وحرمة تناوله ل لنجاسته بل لستقذاره .وقوله :ول
لضررها في بدن أو عقل :خرج به ما ضر بالبسسدن كالسسسميات ،أو العقسسل كسسالفيون
والزعفران ،فإنه طاهر وحرمة تناوله ل لنجاسته بل لضرره .ونفي السسستقذار فسسي
هذا التعريف ل ينسسافي ثبسسوته فسسي تعريسسف الشسسارح لن المنفسسي السسستقذار اللغسسوي،
والمثبت الستقذار الشرعي .على أن قولهم :ل لستقذارها .ل يقتضسسي أنهسسا ليسسست
مستقذرة ،بل إن حرمة تناولها ليست لجل استقذارها وإن كان ثابتسسا) .قسسوله :يمنسسع
صحة الصلة( اعترض بأن هذا حكم ،وهو ل يجوز دخسسوله فسسي الحسسد لنسسه يسسؤدي
إلى الدور لتوقف معرفة المعرف -وهو النجس -على معرفة الحكم -وهسسو المنسسع
من صحة الصلة ؟ .وأجيب :بأنه رسم ل حد ،والممنسسوع أخسسذ الحكسسم فسسي الحسسدود.
قال في السلم :وعندهم من جملة المردودأن دخل الحكام في الحسسدود )قسسوله :حيسسث
ل مرخص( أي موجود ،وهذا القيد للدخال ،فيدخل المستنجي بسسالحجر فسسإنه يعفسسى
عن أثر الستنجاء وتصح إمامته ،ومع ذلك محكوم على هذا الثر بالتنجس إل أنسسه
عفي عنه .ويدخل أيضا فاقد الطهورين إذا كان عليسسه نجاسسسة ،فسسإنه يصسسلي لحرمسسة
الوقت ولكن عليه العادة) .قوله :فهو( أي النجس ،والفسساء فسساء الفصسسيحة أفصسسحت
عن شرط مقدر ،فكأن سائل سأل عن النجس ما هو ؟ فقال :هو إلخ) .قوله :كروث
وبول( أي لما رواه البخاري :إنه )ص( لما جئ له بحجريسسن وروثسسة ليسسستنجي بهسسا
أخذ الحجرين ورد الروثة ،وقال :هذا ركس والركس :النجس .وللمر بصب المساء
على البسسول فسسي خسسبر العرابسسي السسذي بسسال فسسي المسسسجد .وقيسسس بسسه سسسائر البسسوال
واستثني من ذلك فضلت النبي )ص( فهي طاهرة ،كما جزم به البغوي ،وصححه
القاضسسي وغيسسره .وقسسال ابسسن الرفعسسة :إنسسه الحسسق السسذي أعتقسسده وألقسسى الس بسسه .قسسال
الزركشي :وينبغي طرد الطهارة في فضلت سائر النبياء ،والحصاة السستي تخسسرج
عقب البول إن تيقن انعقادها منه فهي نجسسسة وإل فمتنجسسسة) .قسسوله :ولسسو كانسسا( أي
الروث والبول ،والغاية للرد .وقوله :من طائر أي مأكول ،لما علمت أن الغاية للرد
وهي ل تكون إل فيه ،لنه إذا كان غير مسأكول فل خلف فيسه ،وقسد صسرح بالقيسد
المذكور في النهاية) .قوله :أو من مأكول( من ذكسسر العسسام بعسسد الخسساص ،إذ الطسسائر
والسمك والجراد من المأكول .ولو لم يذكر الغاية السابقة واستغنى بهذا لكسان أولسى
وأخصر .تأمل) .قوله :قال الصطخري إلخ( هذا مقابل الصح) .قسسوله :إنهمسسا( أي
الروث والبول .وهو بكسر الهمزة مقول القول) .قوله :فإن كان صلبا إلخ( أي فسسإن
كان الحب الذي راثته أو قاءته صلبا ،أي جامدا صحيحا .وعبارة النهاية :نعسسم ،لسسو
رجع منه حب صحيح صلبته باقية ،بحيث لو زرع نبسست ،كسسان متنجسسسا ل نجسسسا.
ويحمل كلم من أطلق نجاسته على ما إذا لم يبق فيه تلك القسسوة ،ومسسن أطلسسق كسسونه
متنجسا على بقائها فيسسه ،كمسسا فسسي نظيسسره مسسن السسروث .اه) .قسسوله :ولسسم يسسبينوا( أي
الفقهاء .وقوله :حكم غير الحب أي كالبيض واللوز والجسوز ونحسو ذلسك ،إذا قساءته
البهيمة أو راثته .قال في النهاية :وقياسه -أي الحسسب -فسسي السسبيض لسسو خسسرج منسسه
صحيحا بعد ابتلعه بحيث تكون فيه قوة خروج الفرخ أن يكون متنجسسسا ل نجسسسا.
اه) .قوله :قال شيخنا( أي في فتح الجواد .واعلم أن قسسوله :ولسسو راثسست ،إلسسى قسسوله:
وإل فمتنجس .عبارة فتح الجواد :خلفا لما يوهمه صنيعه.
] [ 100
)قوله :والذي يظهر أنه( أي غير الحب) .قوله :إن تغير عن حاله قبسسل البلسسع(
أي تغير عن صفته الكائنة قبل البلسسع) .قسسوله :فنجسسس( أي فهسسو نجسسس) .قسسوله :وإل
فمتنجس( أي وإن لم يتغير عن حاله فهو متنجس كسسالحب) .قسسوله :العفسسو عسسن بسسول
إلسسخ( يعنسسي أنسسه إذا بسسالت البقسسر علسسى الحسسب حسسال دياسسستها عليسسه يعفسسى عسسن بولهسسا
للضرورة) .قوله :وعن الجويني تشديد النكير( أي ونقل عن الجويني أنسه شسدد فسي
النكير ،أي أنكر إنكارا شديدا على البحث عن بول بقسر الدياسسة علسى الحسب .وهسو
مؤيد لما في المجموع .وقوله :وتطهيره بالجر ،عطف على البحث وضسسميره يعسسود
على الحب الذي فيه بول ما ذكر .أي وتشديد النكير على تطهير الحب عن بول مسسا
ذكر ،وذلك لما فيه من المشسسقة) .قسوله :إذا وقسسع( أي البعسسر ،فسسي مسسائع ،أي مسساء أو
غيره) .قوله :وعمت البلوى به( أي بوقوعه في المائع) .قوله :وأما مسسا يوجسسد إلسسخ(
لم يذكر مقابل لما ،فكان الولى إسقاطها .وقوله :كالرغوة الجار والمجسسرور حسسال
من ما ،أي حال كون الذي يوجد على الورق كائنسسا كسسالرغوة فسسي البيسساض .وقسسوله:
فنجس انظر هل هو معفو عنه أم ل ؟ .ومقتضى قسسوله التسسي أو بيسسن أوراق شسسجر
النارجيل الول) .قوله :بل هو نبات في البحر( قال في التحفة :فمسسا تحقسسق منسسه أنسسه
مبلوع متنجس لنه متجمسسد غليسسظ ل يسسستحيل) .قسسوله :ومسذي( بسسالجر عطسسف علسسى
روث) .قوله :للمر بغسل الذكر منه( أي في خبر الشسيخين فسي قصسة سسيدنا علسي
رضي ال عنه لما قال :كنسست رجل مسسذاء فاسسستحييت أن أسسسأل النسسبي )ص( لقسسرب
ابنته مني ،فأخبرت المغيرة ،فقال :يغسل ذكره ويتوضأ) .قسسوله :وهسسو( أي المسسذي.
وقوله :ماء أبيض أو أصفر رقيق قال ابسسن الصسلح :إنسه يكسسون فسسي الشستاء أبيسض
ثخينا وفي الصيف أصفر رقيقا ،وربما ل يحس بخروجه وهو أغلب في النساء منه
في الرجال ،خصوصسسا عنسسد هيجسسانهن) .قسوله :وودي( بسسالجر أيضسا ،عطسف علسى
روث) .قوله :بمهملة( قال في التحفة :ويجوز إعجامها .اه) .قوله :عقب البول( أي
حيث استمسكت الطبيعة) .قوله :أو عند حمسل شسئ ثقيسل( أي أو يخسرج عنسد حمسل
شئ ثقيل) .قوله :ودم( بالجر أيضا ،عطف علسى روث ،فهسو نجسس ولسو سسال مسن
سمك وكبد وطحال ،لقوله تعالى) * :أو دما مسفوحا( * أي سائل .ولخبر :فاغسسسلي
عنك الدم وصلي .وخرج بالمسفوح في الية الكبد والطحال فهما طسساهران .قسسال ع
ش :وإن سحقا وصارا كالدم .اه) .قوله :حتى ما بقي على نحو عظم( أي حتى الدم
الباقي على نحو عظم فإنه نجس .وقيل :إنه طسساهر .وهسسو قضسسية كلم النسسووي فسسي
المجموع ،وجرى عليه السبكي .ويدل له من السنة قسسول عائشسسة رضسسي الس عنهسسا:
كنا نطبخ البرمة على عهد رسسسول الس )ص( تعلوهسسا الصسسفرة مسسن السسدم فيأكسسل ول
ينكره .والمعتمد الول لنه دم مسفوح ،ول ينافيه ما تقدم من السسسنة ،لنسسه محمسسول
على العفو عنه ،ومعلوم أن العفو ل ينافي النجاسة) .قوله :لكنسه( أي مسسا بقسسي علسسى
نحو عظم .وقوله :معفو عنه أي في الكل ،وإن اختلسسط بمسساء الطبسسخ وغيسسره وكسسان
واردا على الماء .نعم ،إن لقاه ماء لغسله اشسسترط زوال أوصسسافه قبسسل وضسسعه فسسي
القدر ،فما يفعله الجزارون الن من صب الماء على المذبح لزالة الدم عنه مضسسر
لعدم إزالة الوصاف .وقال ابن العماد في منظومته :والدم في اللحم معفو كذا نقلوا
فقبل غسل فل بأس بطبخته وشيخ شيراز لسسم يسسسمح بمسسا نقلسسوا بسسل عسسد مسسن واجسسب
تطهير لحمته
] [ 101
)قسسوله :واسسستثنوا منسسه( أي مسسن السسدم) .قسسوله :الكبسسد والطحسسال( أي لخسسبر
الصحيحين :أحلت لنا ميتتسسان ودمسسان .السسسمك والجسسراد ،والكبسسد والطحسسال) .قسسوله:
والمسك( أي واستثنوا المسك ،فإنه طاهر لخبر مسلم :المسك أطيب الطيب .وقوله:
ولو من ميت أي ولو انفصل من ظبي ميت ،وهذا بخلف فأرته ،فإنها إن انفصلت
من ميت فهي نجسة ،وإن انفصلت من حي فهي طسساهرة .والتفصسسيل المسسذكور بيسسن
المسك وفأرته هو ما جرى عليه ابن حجر .وجرى شيخ السلم في شرح الروض
على أنه ل فرق بينهما ،بل إن انفصل في حال الحياة فهما طسساهران وإل فنجسسسان.
ونص عبارته وظاهر كلمه -كالصسسل -أن المسسسك طسساهر مطلقسسا ،وجسسرى عليسسه
الزركشي والوجه أنه كالنفحة جريا على الصل في أن المبان من الميتة النجسسسة
نجس .اه .ووافقسسه م ر علسسى ذلسسك) .قسسوله :إن انعقسسد( أي المسسسك ،وتجسسسد) .قسسوله:
والعلقة( أي واستثنوا العلقة ،وهي دم غليظ استحالت عن المني .وقسسوله :والمضسسغة
وهي لحمة صغيرة استحالت عن العلقة) .قوله :ولبنا( أي واستثنوا لبنا فهو طسساهر،
ومحله إذا كان من مأكول أو من آدمي ،فإن كان من غيره فهو نجسسس) .قسسوله :ودم
بيضة( أي واستثنوا دم بيضة .وقوله :لم تفسد أي لسسم تصسسر مسذرة بحيسث ل تصسلح
للتفرخ ،فإن فسدت فهو نجس .وعبارة النهاية :ولسسو اسسستحالت البيضسسة دمسسا وصسسلح
للتخلق فطاهرة ،وإل فل .وقوله وإل فل ،قال ع ش :من ذلك :البيض الذي يحصل
من الحيوان بل كبس ذكر ،فإنه إذا صار دما كان نجسا لنسسه ل يسسأتي منسسه حيسسوان.
اه ابن حجر بالمعنى .اه .وعبارة المغني :ولو استحالت البيضسسة دمسسا فهسسي طسساهرة
على ما صححه المصنف في تنقيحه هنا ،وصسسحح فسسي شسسروط الصسسلة منسسه .وفسسي
التحقيق وغيره أنها نجسة .قال شيخنا :وهو ظاهر علسسى القسسول بنجاسسسة منسسي غيسسر
الدمي ،وأما على غيره فالوجه حمله على ما إذا لم يستحل حيوانسسا .والول علسسى
خلفسسه) .فسسائدة( يقسسال مسسذرت البيضسسة -بالسسذال المعجمسسة -إذا والول علسسى خلفسسه
فست .وفي الحديث :شر النسسساء المسسذرة السسوذرة .أي الفاسسسدة السستي ل تسسستحي عنسسد
الجماع .اه .والستثناء في هذه المذكورات متصل ،إذ الكبد والطحال دمسسان تجمسسد،
أو المسك دم استحال طيبا ،والعلقسسة والمضسسغة أصسسلهما ،وهسسو المنسسي دم مسسستحيل،
واللبن أصله دم .وإنما حكم عليها بالطهارة لن الستحالة تقتضي التطهر كالتخلل.
)قوله :وقيح( بالجر ،عطف على روث ،فهو نجس) .قسسوله :لنسسه دم مسسستحيل( لسسك
أن تقول :كونه كسسذلك ل يقتضسسي نجاسسسته ،بسسدليل المنسسي واللبسسن .إل أن يجسساب بسسأن
المراد مستحيل إلسسى فسسساد ل إلسسى صسسلح .فتأمسسل .سسسم بجيرمسسي) .قسسوله :وصسسديد(
بالجر ،عطف على قيح أو على روث ،فهو نجس) .قسسوله :وهسسو( أي الصسسديد :مسساء
رقيق ،أي ليس بثخين) .قوله :وكذا ماء إلخ( أي ومثسسل الصسسديد مسساء جسسرح ،ومسساء
جدري ،وماء نفط .وقوله :إن تغير أي هو نجس إن تغير) .قسسوله :وإل( أي وإن لسسم
يتغير .وقوله :فماؤهسسا طسساهر الولسسى :فهسسو طسساهر ،لن المقسسام للضسسمار .وعبسسارة
شرح الروض :فإن لم يتغير ماء القرح فطاهر كالعرق ،خلفا للرافعي .اه) .قوله:
وقئ معدة( بالجر ،عطف على روث ،فهو نجس .ويستثنى منه الغسل بناء على أنه
يخرج من فم النحل ،وقيسل :يخسسرج مسن دبرهسسا ،وعليسه فهسو مسستثنى مسن السروث.
وقيل :يخرج من ثقتين تحت جناحها ،وعليه فل اسسستثناء إل بسسالنظر إلسسى أنسسه حينئذ
كاللبن ،وهو من غير المأكول نجس) .قوله :وإن لم يتغير( أي وإن لم يخسسرج القسسئ
متغيرا) .قوله :ولو ماء( أي ولو كان ماء .ولو فسوق قلسستين خلفسسا للسسنوي .حيسث
ادعى أن الماء دون القلسستين يكسسون متنجسسسا ل نجسسسا يطهسسر بالمكسساثرة ،قياسسسا علسسى
الحب .بجيرمي) .قوله :قبل الوصول إليها( أي المعدة) .قوله :خلفا
] [ 102
للقفال( أي القائل بأن ما رجع من الطعام قبل وصوله للمعدة متنجس .وجسسرى
الجمال الرملي في النهاية على أن ما جاوز مخرج الباطن -وهسو الحساء المهملسة -
نجس وإن لم يصل إلى المعدة) .قوله :وأفتى شيخنا أن الصبي إلخ( عبسسارة فتسساويه:
وسئل رضي ال عنه :هل يعفسسى عمسسا يصسسيب ثسسدي المرضسسعة مسسن ريسسق الرضسسيع
المتنجسسس بقسسئ أو ابتلع نجاسسسة أم ل ؟ فأجسساب رضسسي الس عنسسه :ويعفسسى عسسن فسسم
الصغير وإن تحققت نجاسته .كما صرح به ابن الصلح فقال :يعفى عما اتصل بسسه
شئ من أفواه الصبيان مع تحقق نجاستها .وألحق بهسسا غيرهسسا مسسن أفسسواه المجسسانين.
وجزم به الزركشي .ويؤيد ذلك نقل المحب الطبري عن ابن الصسسباغ ،واعتمسسد أنسسه
يعفى عن جرة البعيسسر فل تنجسسس مسسا شسسربت منسسه ،ويعفسسى عمسسا يتطسساير مسسن ريقسسه
المتنجس ،وألحق به فم ما يجتر من ولد البقر والضأن إذا التقم أخلف أمه ،لمشسسقة
الحتراز عنه ،سيما في حق المخالط لها .ويؤيده ما في المجمسسوع عسسن الشسسيخ أبسسي
منصور أنه يعفى عما تحقق إصابة بول ثور الدياسة له .وال سبحانه وتعالى أعلم.
اه .وإذا تأملت الجواب المذكور تجد فيه أنه ل فرق في العفو عسن فسسم الصسسبي بيسن
ثدي أمه الداخل في فيه وغيره من المقبل له ،والممسساس لسسه ،وليسسس فيسسه تخصسسيص
بالثدي المذكور .وسينقل الشسسارح عسسن ابسسن الصسسلح مسسا يفيسسد العمسسوم .فهسسو موافسسق
لجواب الفتاوي المذكور .ويمكسن أن يقسال إن لشسيخه فتسوى غيسر هسذه لسم تقيسد فسي
الفتاوي) .قوله :عفي إلخ( أي فلها أن تصلي به ول تغسسسله .وقسسوله :عسسن ثسسدي أمسسه
هو صادق بغير الحلمة .لكن قوله :الداخل في فيه يخصصه بها ،إذ هي التي تسسدخل
ففم الصبي ل غير) .قوله :ل عن مقبله( هو بضم الميم وفتح القسساف وتشسسديد البسساء.
وقوله :أو مماسة من عطف العام على الخاص .فلو قبل فسسم الصسسبي المبتلسسى بتتسسابع
القئ ،أو مسه ،ولو من غير تقبيل ،ل يعفى عنه فيجسسب غسسسله .ونقسسل سسسم عسسن م ر
أنه لو تنجس فم الصبي الصسسغير بنحسسو القسسئ ،ولسسم يغسسب وتمكسسن مسسن تطهيسسره ،بسسل
استمر معلوم التنجس ،عفي عنه فيما يشق الحتراز عنه ،كالتقام ثدي أمه فل يجب
عليها غسله ،وكتقبيله في فمه على وجه الشفقة مع الرطوبة فل يلسسزم تطهيسسر الفسسم.
اه) .قوله :وكمرة( الولسسى حسسذف الكسساف لنسسه معطسسوف علسسى قسسئ معسسدة ،أو علسسى
روث .وهي بكسر الميم وتشديد الراء :ما في المرارة ،أي الجلدة .وخرج بمسسا فيهسسا
نفسسسها فإنهسسا متنجسسسة تطهسسر بالغسسسل فيجسسوز أكلهسسا إن كسسانت مسسن حيسسوان مسسأكول
كالكرش -بفتح الكاف وكسر الراء) :قوله :ولبن غير مأكول( ولو من أتان ،خلفسسا
للصطخري .وفارق منيه وبيضه بأنهما أصل حيوان طاهر فكانسسا طسساهرين مثلسسه،
واللبن مرباه ،والصل أقوى من المربسسى .وخسسرج بسسه المسسأكول لحمسسه فسسإنه طسساهر،
لقوله تعالى) * :لبنا خالصا سائغا للشاربين( * .وقوله :إل الدمسسي أي فلبنسسه طسساهر
ولو من صغير ذكر ميت ،لقوله تعالى) * :ولقد كرمنا بني آدم( * ول يليق بكرامته
أن يكون منشؤه نجسا ،ولنه أولى بالطهارة من المنسي) .قسوله :وجسرة نحسسو بعيسسر(
وهي بكسر الجيم ،ما يخرجه البعير ونحوه ليجتر عليه ،أي ليسسأكله ثانيسسا .وأمسسا قلسسة
البعير -وهي ما يخرجه من جسسانب فمسه -فطسساهرة لنهسا مسن اللسسان) .قسسوله :أمسا
المني فطاهر( الولى :والمني طاهر ،بحذف أما والفاء لعدم ذكر المقابل .والمجمل
وهو طاهر من كل حيوان ما عدا الكلب والخنزير والمتولد منهما ،أما مني الدمسسي
فلحديث عائشة رضي ال عنها أنها كانت تحك المني من ثوب رسول ال )ص( ثم
يصلي فيه .وأما مني غيره،
] [ 103
فلنه أصل حيوان طاهر فأشبه مني الدمسسي .ومحسسل طهسسارة المنسسي .إن كسسان
رأس الذكر والفرج الذي خرج منه المني طاهرا ،وإل كان متنجسا وحرم الجمسساع،
كالمستنجي بالحجر إذا خرج منه مني فإنه يكون متنجسا ،وكما إذا خرج منه مسسذي
-كما هو الغالب من سبقه للمني -فإنه يتنجس به .نعم ،يعفى عمن ابتلي به بالنسبة
للجماع ،كما صرح به البجيرمي فسسي بسساب النجاسسسة) .قسوله :خلفسا للمالسسك( عبسسارة
البجيرمي :وقال المام أبو حنيفة ومالك بنجاسة المني من الدمسسي .وقسسال الشسسافعي
وأحمد إنه طاهر .زاد الشافعي :وكذا مني كل حيوان طاهر .وأما حكم التنسسزه عنسسه
فيجب غسله عند مالك رطبا ويابسا .وعند أبي حنيفة يغسل رطبا ويفرك يابسا كمسسا
ورد .اه) .قوله :وكذا بلغم غير معدة( أي فهو طاهر مثل المني بخلف بلغم المعدة
فإنه نجس) .وقوله :من رأس أو صدر( بيان لغير المعدة) .قوله :ومسساء سسسائل إلسسخ(
أي وكذا مثل المني ماء سائل فهسو طسساهر .وقسسوله :مسسن فسم نسسائم هسو ليسس بقيسسد بسل
للغالب) .قسوله :ولسو نتنسا أو أصسفر( أي ولسو كسان المساء السسائل خسرج نتنسا أي لسه
رائحة ،أو خرج أصفر) .وقوله :ما لسسم يتحقسسق أنسسه مسسن معسسدة( بسسأن تحقسسق أنسسه مسسن
غيرها ،أو شك فيه هل هو من المعدة أو غيرها ؟ .لكن الولى غسل ما يحتمل أنسسه
منها .فإن تحقق أنه منها فهو نجس .وقوله :إل ممسسن ابتلسسي بسسه المسسراد بسسالبتلء أن
يكثر وجوده بحيث يقل خلوه عنه .وقوله :فيعفى عنه أي في الثوب وغيسسره ،ومثلسسه
من ابتلي بالقئ ،فيعفى عنه في الثوب والبدن ،كما في النهاية .وقد ذكر ابسسن العمسساد
ثلثة أقوال فيما سال من فم النائم وهي :قيل :إنسسه طسساهر مطلقسسا .وقيسسل :إنسسه نجسسس
مطلقا .والثالث :التفصيل بين الخارج من المعسسدة والخسسارج مسسن الفسسم .وذكسسر أيضسسا
ثلثة أقوال في علمة الخارج من المعدة أو الفم ،فقال :ومن إذا نام سال المسساء مسسن
فمه مع التغير نجس في تتمته قال الجويني ما من بطنه نجس وطاهر ما جرى مسسن
ماء لهوته ونص كاف متى ما صفرة وجدت فإنه قد جرى من ماء معدته وقيسسل مسسا
بطنه إن نام لزمه بأن يرى سائل مع طول نومته والماء من لهوة بالعكس آيته من
بله شفة جفت بريقته وبعضهم إن ينم والرأس مرتفع على الوساد فذا طاهر كريقتسسه
وأنكر الطب كون البطسسن ترسسسله بسسو ليسسث الجنفسسي أفسستى بطهرتسسه وقسسد رأى عكسسسه
تنجيسه المزني فبلغم عنده رجس كقيئته من دام هذا به مع قولنا نجس فسسي حقسسه قسسد
عفوا عنه كبثرته )قوله :ورطوبة فرج( معطوف على بلغم .أي فهي طاهرة أيضا،
سواء خرجت من آدمي أو من حيوان طاهر غيره.
] [ 104
)قسسوله :علسسى الصسسح( مقسسابله أنهسسا نجسسسة) .قسسوله :وهسسي( أي رطوبسسة الفسسرج
الطاهرة على الصح) .قوله :متردد بين المذي والعرق( أي ليس مسسذيا محضسسا ول
عرقا كذلك) .قوله :الذي ل يجب غسله( خالف في ذلك الجمال الرملي ،وقال :إنهسسا
إن خرجسست مسسن محسسل ل يجسسب غسسسله فهسسي نجسسسة ،لنهسسا حينئذ رطوبسسة جوفيسسة.
وحاصل ما ذكره الشارح فيها أنها ثلثة أقسام :طاهرة قطعا ،وهي مسسا تخسسرج ممسسا
يجب غسله في الستنجاء ،وهو ما يظهسسر عنسسد جلوسسسها .ونجسسسة قطعسسا ،وهسسي مسسا
تخسسرج مسسن وراء بسساطن الفسسرج ،وهسسو مسسا ل يصسسله ذكسسر المجسسامع .وطسساهرة علسسى
الصح ،وهي ما تخرج مما ل يجب غسله ويصسسله ذكسسر المجسسامع .وهسسذا التفصسسيل
هو ملخص ما في التحفة .وقال العلمة الكردي :أطلق في شرحي الرشسساد نجاسسسة
ما تحقق خروجه من الباطن ،وفسسي شسسرح العبسساب بعسسد كلم طويسسل .والحاصسسل أن
الوجه ما دل عليه كلم المجمسسوع :أنهسسا مسستى خرجسست ممسسا ل يجسسب غسسسله كسسانت
نجسة .اه .وفي سم ما نصه :قال -أي في شسرح العبسساب -وتسسردد ابسسن العمساد فسسي
طهارة القصة البيضاء ،وهي التي تخرج عقسب انقطساع الحيسض .والظساهر أنسه إن
تحقق خروجها من باطن الفرج ،أو أنها نحو دم متجمسسد ،فنجسسسة وإل فطسساهرة .اه.
وقوله :وتردد ابن العماد .قال في نظمه للمعفوات :ترية لسسدماء الحيسسض معقبسسة فسسي
طهرها نظر تسمى بقصته قال في شرحه :وينبغي أن يقال إن قلنا بنجاسسسة رطوبسسة
الفرج فهي نجسة ،أو بطهارته فوجهان أصسسحهما طهارتهسسا .قسسال أحمسسد بسسن حنبسسل:
سألت الشافعي رضي ال عنه عن القصة البيضاء فقال :هو شئ يتبسسع دم الحيسسض،
فإذا رأته فهو طاهر) .قوله :فإنه طسساهر قطعسسا( قسسال فسسي التحفسسة :القطسسع فيسسه وفيمسسا
بعده ،ذكره المام واعترض بأن المنقول جريان الخلف في الكل .اه) .قوله :ككسل
خارج من البسساطن( أي فسسإنه نجسسس ،مسسا عسسدا السسبيض والولسسد فإنهمسسا طسساهران ،كمسسا
سيصرح به قريبا) .قوله :وكالماء الخارج مع الولد( أي فإنه نجسسس .وعطفسسه علسسى
ما قبله من عطف الخاص على العام .وعبارة التحفسسة فيهسسا إسسسقاط حسسرف العطسسف،
وهو أولى ،وعليه فيكون مثال للخارج من الباطن) .قوله :ول فسسرق بيسسن انفصسسالها
وعدمه( أي ل فسسرق فسسي التفصسسيل المسسذكور بيسسن انفصسسال رطوبسسة الفسسرج وعسسدمه.
فالنفصال ليس شرطا في الحكم عليها بأنها نجسة ،وعدمه ليس شسسرطا فسسي الحكسسم
عليها بالطهارة ،خلفا لبعضهم) .قسسوله :قسسال بعضسسهم( مقابسسل المعتمسسد) .قسسوله :فلسسو
انفصلت( أي وإذا لم تنفصل فهي طاهرة .وقوله :أنها نجسة قال سم :لنها ليس لها
قوة على النفصال إل إذا خرجت من الباطن فتكسسون نجسسسة .اه) .قسسوله :ول يجسسب
غسل ذكر المجامع إلخ( أي من رطوبة الفرج ،سواء كانت طاهرة أو نجسة ،لنهسسا
على الثاني يعفى عنها فل تنجس ما ذكر ،ول تنجس أيضسسا منسسي المسسرأة .قسسال ابسسن
العماد :رطوبة الفرج من يحكسسي نجاسسستها قسسد قسسال فسسي ولسسد يعفسسى وبيضسسته )قسسوله:
وأفتى شيخنا بالعفو عن رطوبة الباسور( أي فهي نجسة معفو عنها ،والمراد بها ما
يخرج من دم ونحوه) .قوله :وكذا بيض( معطوف علسسى قسسوله وكسسذا بلغسسم .أي فهسسو
طاهر مثسل المنسي .وقسوله :غيسر مسأكول أي مسن حيسوان طساهر .وعبسارة السروض
وشرحه :والبيض المأخوذ من حيوان طاهر ولو من غير مأكول ،وكذا المأخوذ من
ميتة إن تصلب ،وبزر قز ،ومني غير الكلب والخنزير ،طسساهرة .وخسسرج بمسسا ذكسسر
بيسسض الميتسسة غيسسر المتصسسلب ومنسسي الكلسسب ومسسا بعسسده ،وشسسمل إطلقسسه السسبيض إذا
استحال دما .اه بحذف) .قوله :ويحل أكلسسه( قسسال فسسي التحفسسة :مسسا لسسم يعلسسم ضسسرره.
)قوله :وشعر مأكول وريشه( معطوف على بيسسض .أي فهمسسا طسساهران .وقسسوله :إذا
أبين أي أزيل كل منهما في حياته .أي أو بعد تذكيته ،سواء كان بسالجز أو بالتنساثر.
)قوله:
] [ 105
وقياسه( أي الشعر ونحوه .وقوله :أن العظم كذلك أي فإذا شسسك فيسسه ،هسسل هسسو
من المأكول المذكى أو من غيره فهو طاهر وإن كان مرميا ،لجريان العسسادة برمسسي
العظم الطاهر) .قوله :وبيض الميتة إلخ( النسب تقديم هذا وذكسسره بعسسد قسسوله وكسسذا
بيض إلخ) .قوله :وسؤر( بالهمزة ،وتقلب واوا ،بقية الشرب من ماء أو مائع ،وهو
مبتدأ خبره طاهر الثاني .وقوله :حيوان طاهر احترز به عن سؤر الحيوان النجس،
ج س) .قوله :فلو تنجس فمه( أي الحيوان الطاهر .قال وهو الكلب والخنزير ،فإنه ن
الكردي في شرح العباب :الفم مثال ،فمثله غيره من أجزائه .بل السوجه أن نحسو يسد
الدمي كذلك ،ول نظر لمكان سؤاله ول لكسسونه ممسسا يعتسساد الوضسسوء أم ل ،خلفسسا
للزركشي إلخ .وعسبر فسسي التحفسة بقسوله :ولسو تنجسس آدمسي أو حيسوان طسساهر .اه.
)قوله :ثم ولغ( بفتح اللم وكسرها ،وبفتحها في المضارع والمصدر ،ولغا ولوغسسا.
ويقال :أولفه صاحبه .والولوغ أخذ الماء بطرف اللسان ل بغيره من بقية الجوارح،
ويكون للكلب والسباع كالهرة ،ول يكون لشئ من الطيور إل الذباب -بموحدتين -
ويقال :لحس الكلب الناء إذا كان فارغا ،فإن كان فيه شئ قيل :ولغ .وبيسسن الولسسوغ
والشرب عموم وخصوص مطلق ،فكل ولوغ شرب ول عكسسس ،إذ الولسسوغ خسساص
باللسان من الكلب والسباع والذباب -كما مر -بخلف الشرب .ويقال :ولغ الكلسسب
شرابنا وفي شرابنا ،فيتعدى بنفسسسه وبحسسرف الجسسر .اه ش ق) .قسسوله :أو مسسائع( أي
وإن كثر) .قوله :فإن كان إلخ( جواب لو .أي ففسسي ذلسسك تفصسسيل .فسسإن كسسان ولسوغه
فيما ذكر بعد غيبة يحتمل فيها عادة طهارة فمه بولوغه فسسي مسساء كسسثير لسسم ينجسسسه،
وإل نجسه) .قوله :أو جار( قد تقدم أن حكم الجاري كحكم الراكد في القلة والكثرة،
وإذا كان كذلك فل بد من تقييده بكونه كثيرا أيضا .والولى إسقاطه لنسسدراجه فيمسسا
قبله) .قوله :لم ينجسه( أي مع حكمنسسا بنجاسسسة فمسسه ،لن الصسسل نجاسسسته وطهسسارة
الماء .وقد اعتضد أصسسل طهسسارة المسساء باحتمسسال ولسسوغه فسسي مسساء كسسثير فسسي الغيبسة
فرجح) .قوله :ولو هسسرا( أي ولسسو كسسان السسذي ولسسغ فيمسسا ذكسسر هسسرا فسسإنه ل ينجسسسه.
والغاية للرد .قال في التحفة :والنزاع في الهرة بأن ما تأخذه بلسانها قليسسل ل يطهسسر
فمها ،يرده أنه تكرر الخذ به عند شربها فينجذب إلى جوانب فمها ويطهر جميعه.
)قوله :وإل نجسه( أي وإن لم يكن ولوغه فيما ذكر بعد غيبة يمكن فيهسسا ذلسسك ،بسسأن
لم تغب أصل أو غابت غيبة ل يمكن فيها ذلك ،نجسسسه .وإلسسى ذلسسك كلسسه أشسسار ابسسن
العماد بقوله :قليل دخ وشعر والغبار وما بفم قط أتى من بعد غيبتسسه وشسسربه ممكسسن
من ما جرى بقوى أو راكد رامسسه فسسي حسسد كسسثرته إن هسسرة أكلسست مسسن كلبسسة وغسسدت
فاشرط لها غيبة والما بكدرته
] [ 106
تتمسسة كقطسساط إن يغسسب سسسبع وفسسي البسسسيط رأى تقييسسد خلطتسسه كسسالهر إن أكسسل
المجنون ثم أتى من بعد غيب على أحوال جنته دجاجة خليسست ترعسسى نجاسسستها فسسي
غالب مثلوا أيضسا بسوزته قسولن للصسبحي فيهسا إذا وردت علسى الطعسام نشسا مسن
خوف ضيعته وعندنا إن تغب من بعد ما أكلت نجاسة فلها أحكام قطتسسه فسسم الطيسسور
كذا وابن الصلح رأى فم الصبي كسسذا عفسسوا بريقتسسه مسسن أجسسل ذا قبلسسة فسسي الفسسم مسسا
منعت قطعا وما نجسوا بزا برضسعته وقسوله .ممسا جسرى :أي مسن مساء جسار بقسوة.
وقوله تقييد خلطته :أي الحيوان بالناس ،فل يعفى عنسسده عسسن السسسبع ونحسسوه لنتفسساء
مخالطته .وقوله :للصبحي :أي للمام مالك بن أنس الصبحي .وقوله :وعنسسدنا إن
تغسسب إلسسخ :هسسذا ضسسعيف ،والمعتمسسد العفسسو مطلقسسا وإن لسسم تغسسب أصسسل ،لنسسه يشسسق
الحتراز عنسسه .وقسسوله :فسسم الطيسسور كسسذا :أي كفسسم الدجاجسسة أيضسسا .والمعتمسسد العفسسو
مطلقا .نص على ذلك كله الشيخ الجمسسل فسسي حواشسسيه علسسى شسرح النظسسم المسسذكور.
)قوله :إنه يعفى عن يسير -عرفا -من شعر نجس( ويعفسسى أيضسسا عسسن كسسثيره فسسي
حق القصاص والراكب لمشقة الحتراز عنه) .قوله :مسسن غيسسر مغلسسظ( أمسسا هسسو فل
يعفى عنسه منسه وإن احتساج إلسى ركسوبه لغلسظ أمسره ونسدرة وقسوع مثلسه .اه ع ش.
)قوله :ومن دخان نجاسة( معطوف علسسى قسسوله مسسن شسسعر نجسسس .أي :ويعفسسى عسسن
يسير -عرفا -من دخان النجاسسسة ،وهسسو المتصسساعد منهسسا بواسسسطة نسسار ،ولسسو مسسن
بخور يوضع على نحو سرجين .ومنه ما جرت به العادة في الحمامات ،فهو نجسسس
لنه من أجزاء النجاسة تفصله النار منها لقوتهسسا .ويعفسسى عسسن يسسسيره بشسسرط أن ل
توجد رطوبة في المحل وأن ل يكون بفعله ،وإل فل يعفى مطلقسسا لتنزيلهسسم السسدخان
منزلة العين .وخرج بدخان النجاسة بخارها ،وهو المتصاعد منها ل بواسسسطة نسسار،
فهو طاهر .ومنه الريح الخارج من الكنف أو مسن السسدبر فهسسو طسساهر ،فلسسو مل منسه
قربة حملها على ظهره وصلى بها صحت صلته) .قوله :وعما على رجسسل ذبساب(
أي ويعفى عن النجس الذي على رجل الذباب في الماء وغيره .فهو معطوف علسسى
قوله :عن يسير عرفا) .وقوله :وإن رؤي( أي يعفى عنسسه مطلقسسا سسسواء رؤي أم لسسم
ير .فإن قيل :كيف يتصور العلم به وهو لم ير ؟ أجيب بأنه يمكسن تصسويره بمسا إذا
عفى الذباب على نجس رطب ثم وقع علسسى شسسئ فسسإنه ل ينجسسس .ويمكسسن تصسسويره
أيضا بما إذا رآه قوي البصر ،والمنفي رؤية البصر المعتدل) .قوله :وما على منفذ
غير آدمي( أي ويعفى عما على منفذه من النجاسة فسسإذا وقسسع فسسي المسساء ل ينجسسسه،
بخلف ما على منفذ الدمي فإنه ل يعفى عنه) .قوله :وذرق طير( أي ويعفسسى عسسن
ذرق طير بالنسسسبة للمكسسان فقسسط بالشسسروط المسسارة .قسسال ابسسن العمسساد فسسي منظسسومته:
وروث طير على حصر المساجد ما في العفو عنه خلف من مشسسقته كسسذا النسسواوي
وابن العيد قد نقل إطباقهم كأبي إسحاق قدوته قال النسسواوي ل إن عامسسدا وطئت أي
في الطواف لساع في نسيكته
] [ 107
)قوله :وما على فمه( أي ويعفى عما على فم الطير من النجاسة إذا نسسزل فسسي
الماء وشرب منه) .قوله :وروث ما نشؤه من الماء( أي ويعفى عن روث ما نشسسؤه
من الماء كالعلق) .قوله :أو بيسسن أوراق إلسسخ( أي ويعفسسى عسسن روث مسسا نشسسؤه بيسسن
أوراق شجر النارجيل ،أي ونحوها من بقية الشجار) .قوله :حيسسث يعسسسر( متعلسسق
بيعفى المقدر ،أي ويعفى عنه حيث يعسر إلخ .وقوله :عنه أي عن روث مسسا نشسسؤه
بين أوراق شجر النارجيل) .قوله :وكسسذا مسسا تلقيسسه إلسسخ( أي وكسسذا يعفسسى عمسسا تلقيسسه
الفيران إلخ .وعبارة البجيرمي) :فرع( ما تلقيسسه الفئران فسسي بيسوت ال خليسسة يرجسع
فيه للعرف ،فما عده العرف قليل عفي عنه ،ومسسا ل فل ومحلسه ،إذا لسم يتغيسسر أحسد
أوصاف الماء وإل فل عفو ،وإذا شككنا في أنه من الفئران أو من غيرهم ،فالصل
إلقاء الفئران .والفئران بالهمز ،كما في القسساموس .اه) .قسسوله :ويؤيسسده( أي مسسا قسساله
جمع .وقوله :بحث الفزاري أي المار) .قوله :وشسسرط ذلسسك كلسسه( أي وشسسرط العفسسو
في ذلك كله ،من الشعر النجس وما بعده .وقسوله :إذا كسسان فسي المسساء فسإن كسسان فسي
غيره شرط أن ل يكون بفعله أن ل يكون ثم رطوبة كما مر .وقوله :أن ل يغير أي
وأن يكون من غير مغلظ ،وأن ل يكون بفعله فيما يتصور فيه ذلك) .قوله :والزبسساد
طاهر( قال في التحفة :هو لبن مأكول بحري -كمسسا فسسي الحسساوي -ريحسسه كالمسسسك
وبياضه بياض اللبن ،فهو طاهر .أو عرق سنور بري -كما هو المعروف المشاهد
-وهو كذلك عندنا .اه) .قوله :ويعفى عن قليل شسسعره( أي الزبسساد .وهسسذا علسسى أنسسه
عرق سنور بري ،وأما على أنه لبن مأكول بحري فهو طاهر) .قوله :كذا أطلقسسوه(
أي العفو عن قليل الشعر) .وقوله :ولم يبينوا إلخ( بيان للطلق) .قوله :أن المراد(
أي بقليل الشعر المعفو عنه) .قوله :القليل في المأخوذ( أي الشعر القليل الكسائن فسي
الزباد الذي يؤخذ لسسستعماله) .قسسوله :أو فسسي النسساء( أي أو المسسراد القليسسل فسسي إنسساء
الزباد الذي يؤخذ ذلك الزباد .منه) .قوله :والذي يتجسسه الول( أي أن المسسراد القليسسل
في المأخوذ للستعمال .وقوله :إن كان أي الزباد ،جامسسدا) .قسسوله :لن العسسبرة فيسسه(
أي في الجامد .وقوله :بمحل النجاسة أي كائنة بمحل النجاسة فقسسط .بسسدليل الحسسديث
الوارد في الفأرة الواقعة في إناء السمن حيث قال عليه السلم :ألقوهسسا ومسسا حولهسسا.
)قوله :فإن كثرت( أي النجاسة .وهسسو مفسسرع علسسى كسون العسسبرة فسسي الجامسسد بمحسسل
النجاسة أعم من أن تكون الشعر أو غيره .وقوله :في محسسل واحسسد أي مسسن الجامسسد.
)قوله :لم يعف عنسه( أي عسن ذلسك المحسل السذي كسثرت النجاسسة فيسه) .قسوله :وإل
عفي( أي وإن لم تكثر فيه عفي عنه) .قوله :بخلف المائع( أي الزباد المائع .وهسسو
مقابل قوله :إن كسسان جامسسدا) .قسسوله :فسسإن جميعسسه( أي جميسسع أجسسزاء المسسائع كالشسسئ
الواحد) .قوله :فإن قل الشعر فيه( أي في المسسائع .وقسسوله :عفسسي عنسسه أي عسسن ذلسسك
المائع الذي فيسسه الشسسعر القليسسل فيجسسوز اسسستعماله) .قسسوله :وإل فل( أي وإن لسسم يقسسل
الشعر فيه فل يعفى عنه) .قوله :ول نظر للمأخوذ( أي فقسسط ،بسسل النظسسر لجميسسع مسسا
في الناء .وقوله :حينئذ أي حين إذ كان مائعا) .قوله :يعفى عن جسسرة البعيسسر( هسسي
بكسر الجيم :ما تخرجه البل من كرشها فتجتره .وهي في الصل نفس المعدة ،ثسسم
توسعوا فيها حتى أطلقوها على ما في المعدة .كذا قاله الزهري .وقوله :ونحوه أي
نحو البعير ،من كل ما يجتر من الحيوانات) .قوله :فل ينجسسس مسسا شسسرب منسسه( أي
مع الحكم بنجاسة فمه بالجرة .قال في النهاية :ويعفى عما تطاير من ريقه
] [ 108
المتنجس) .قوله :وألحق به( أي بالبعير ،ول حاجة إليه بعد قسسوله :ونحسسوه .إذ
المراد به كل ما يجتر ،فيشمل ولد البقر والضسسأن وغيسسره) .قسسوله :إذا التقسسم أخلف
أمه( أي ثدي أمه .ومثله إذا التقم غير ثدي أمه ،كما في النهايسسة) .قسسوله :وقسسال ابسسن
الصلح إلخ( قد علمت أن هذا موافق للفتسسوى المسسارة فل تغفسسل) .قسسوله :مسسع تحقسسق
نجاستها( أي الفواه ،بقسسئ ونحسسوه) .قسسوله :وألحسسق غيسسره( أي غيسسر ابسسن الصسسلح.
)وقوله :بهم( أي بالصبيان .أي بأفواههم .ولو قال بها -بضمير المؤنث العائد على
الفواه -كسابقه لكان أولى) .وقوله :أفواه المجانين( أي إذا تحقق نجاسسستها ،فيعفسسى
عما اتصل بها) .قوله :وجزم به( أي باللحاق المذكور) .قسسوله :وكميتسسة( معطسسوف
على قوله :كروث .وهي ما زالت حياتها ل بذكاة شسسرعية ،فيسسدخل مسسا مسسات حتسسف
أنفه من مأكول وغيره ،وما ذكي من غير المأكول ،ومسسا ذكسسي منسه مسسع فقسسد بعسسض
الشروط .قال تعالى) * :حرمت عليكم الميتة( * وتحريم ما ليس بمحترم ول ضرر
فيه يدل على نجاسته .اه فشني) .قوله :ولو نحو ذباب( أي ولسسو كسسانت الميتسسة نحسسو
ذباب .والغاية للرد .وقوله :مما إلخ بيان لنحو .وقوله :ل نفس له سائلة أي ل دم له
سائل عند شق عضو منه ،وذلسسك كنمسسل وعقسسرب وزنبسسور -وهسسو السسدبور -ووزغ
وقمسسل وبرغسسوث) .قسسوله :بطهسسارته( أي مسسا ل نفسسس لسسه سسسائلة) .قسسوله :لعسسدم السسدم
المتعفن( أي وإنما حكسم بطهسارته لعسدم وجسود المتعفسن فيهسا) .قسوله :كمالسك وأبسي
حنيفة( أي فإنهما قائلن بطهارة ما ل نفس له سائلة ،فالقفسسال موافسسق لهمسسا) .قسسوله:
فالميتة نجسة وإن لم يسل دمها( تصسسريح بمسسا علسسم مسسن عطسسف قسسوله وكميتسسة علسسى
كروث ،ولو حذفه ما ضره) .قوله :وكذا شعرها وعظمها وقرنهسسا( الضسسمائر تعسسود
على الميتة .أي فهي نجسة ،لنها أجزاؤها ،إذ كل منها تحله الحياة فتتبعهسسا نجاسسسة
وطهارة) .قوله :خلفا لبي حنيفة ،إذا لم يكن عليها دسم( مفاد عبسسارته أنسسه رضسسي
ال عنه يقول بطهارتها إذا لم يكن عليهسسا دسسم ،فسسإن كسان عليهسا ذلسك فهسسي نجسسة.
والدسم طاهر فيما عدا الشعر) .قوله :إذا حمل المصلي ميتة ذباب( أي فهي نجسسسة
معفو عنها بالشرط الذي ذكره) .وقوله :يشق الحتراز عنه( أي عسسن السسذباب ،بسسأن
كثر جدا في ذلك المحل السسذي صسسلى فيسسه .وتقسسدم فسسي مبحسسث المسساء المطلسسق أنسسه ل
ينجس بوقوع ميتة ل دم لها سائل إل إن تغير ،ول بما كان نشؤه من الماء) .قسسوله:
غير بشر( إن أعرب صفة لميتة احتيج إلى تقدير مضاف ،أي غير ميتة بشر إلسسخ.
وإن أعرب مضافا إليه لم يحتج إلى ذلك .والول هو الذي يظهر من حسسل الشسسارح.
قال ش ق :وكالبشر الجن والملك ،بناء على الصحيح من أن كل منهما أجسسسام لهسسا
ميتة ،فهي طاهرة .أما الجن :فلتكليفهم بشرعنا ،وإن لم نعلم تفصيل أحكامهم .وأمسسا
الملئكة :فلشرفهم .اه) .قوله :لحسسل تنسساول الخيريسسن( أي السسسمك والجسسراد ،لقسسوله
)ص( :أحلت لنا ميتتان ودمان :السمك والجراد ،والكبد والطحال .وقوله )ص( في
البحر :هو الطهور ماؤه الحل ميتة .ول يحل إل الطاهر .والمراد بالسمك كل ما ل
يعيش في البر من حيوان البحر .قسسال العمريطسسي فسسي نظسسم التحريسسر :وكسسل مسسا فسسي
البحر من حي يحل وإن طفا أو مات أو فيسه قتسسل فسسإن يعسسش فسسي السسبر أيضسسا فسسامنع
كالسرطان مطلقا والضفدع وقوله :وإن طفا :أي عل .اه بجيرمي.
] [ 109
)قوله :وأما الدمي إلخ( المناسب لمسا قبلسه أن يقسول :ولقسوله تعسالى) * :ولقسد
كرمنا بني آدم( * في الول) .قوله :ولقد كرمنا بني آدم( قال ابن عباس رضي السس
عنهما :بأن جعلهم يأكلون باليدي وغيرهم يأكل بفيسسه مسسن الرض .وقيسسل :بالعقسسل.
وقيل :بالنطق والتمييز والفهم .وقيل :باعتدال القامة .وقيل :بحسن الصورة .وقيسسل:
الرجسسال بسساللحى والنسسساء بالسسذوائب .وقيسسل :بتسسسليطهم علسسى جميسسع مسسا فسسي الرض
وتسخيره لهم .وقيل :بحسن تدبيرهم أمر المعاش .اه) .قوله :وقضية التكريسسم إلسسخ(
سواء في ذلك المسلم وغيره .وأما قوله تعالى) * :إنما المشركون نجس( * فسسالمراد
به نجاسة العتقاد ،أي إنما اعتقاد المشركين كالنجاسة في وجوب الجتنسساب .وأمسسا
قوله )ص( :ل تنجسسوا موتساكم ،فسإن المسسلم ل ينجسس حيسا ول ميتسا فجسرى علسى
الغالب .أي لنه كان )ص( عند ذكر الحكام ل يذكر إل المسلمين في الغالب ،وإن
كان الكفار قد يشاركونهم فسسي الحكسسم .وعنسسد المسسام مالسسك وأبسسي حنيفسسة رضسسي الس
عنهما :ميتة الدمي نجسسسة إل النبيسساء والشسسهداء ،وتطهسسر بالغسسسل) .قسسوله :وغيسسر
صيد( بالجر ،عطف على غير بشر .وقوله لم تدرك ذكاته أي بأن مسسات بالجارحسسة
أو بالضسسغطة ،فهسسو طسساهر لن ذكسساته بسسذلك .ففسسي الصسسحيحين :إذا أرسسسلت كلبسسك
وسميت وأمسك وقتل فكل ،وإن أكل فل تأكل فإنما أمسك لنفسه ومثل الصيد البعير
الناد الميت بالسهم لن ذلك ذكاة شرعية له .وخرج بذلك مسسا إذا أدركسست ذكسساته فلسسم
يذك فإنه نجس .وقوله :وجنين مذكاة معطسسوف علسسى صسسيد .أي فهسسو طسساهر ،لقسسوله
)ص( :ذكاة الجنين ذكاة أمه .وقوله :مات بذكاتها خرج به مسسا إذا لسسم يمسست بسسذكاتها
بأن خرج حيا حياة مستقرة ثم مات من غير ذبح فهو نجس) .قوله :ويحل أكسسل دود
مأكول( أي كدود التفاح وسائر الفواكه ودود الخل ،فميتته وإن كانت نجسة لكنها ل
تنجس ما ذكر ،لعسر الحتراز عنسسه .وحسسل أكلسسه لعسسسر تمييسسزه) .قسسوله :ول يجسسب
غسل نحو الفم منه( أي لنه ل يتنجس به) .قوله :ل يجوز أكسل إلسسخ( مفعسول نقسل،
أي :نقل هذا اللفظ .وقوله :أي من المستقذرات بيان لما) .قوله :وظاهره( أي ظاهر
ما نقله في الجواهر .وقوله :ل فسسرق أي فسسي عسسدم الجسسواز .وقسسوله :بيسسن كسسبيره أي
السمك) .قوله :لكن ذكر الشسسيخان جسسواز أكسسل الصسسغير إلسسخ( وألحسسق فسسي الروضسسة
الجراد بذلك .وقوله :مع ما فسسي جسسوفه قسسال البجيرمسسي :وإن كسسان الصسسح نجاسسسته.
)قوله :وكمسكر( معطوف أيضا على كسسروث .وانظسسر مسسا فسسائدة إعسسادة الكسساف فيسسه
وفيما قبله وفيما بعده ،ثم ظهر أنه لما كان النجس أنواعا ،كسسل نسسوع غيسسر الخسسر -
فما خرج من الجوف كالروث والبول نوع ،والميتة نسسوع ،والمسسسكر نسسوع -ناسسسب
أن يفصل كل نوع عن الخر بحرف الجر) .قوله :فدخلت القطرة من المسسسكر( أي
في المسكر .فمن بمعنى في .قال ابسسن قاسسسم :فسسي هسسذا التفريسسع نظسسر لن القطسسرة ل
تصلح للسكار ،فكان الوجه أن يزاد عقب قوله صالح للسكار قوله ولو بانضمامه
لمثله .أو يقول :مسكر ولو باعتبسسار نسسوعه .اه) .قسسوله :مسسائع( صسسفة لمسسسكر .وفسسي
الوصف به إشارة إلى أن المراد بالمسكر هنا المغطي للعقل ل ذو الشسدة المطربسة،
وإل لم يحتج للوصف المذكور لن ما فيه شدة مطربة
] [ 110
ل يكون إل مائعا .وفي البجيرمي نقل عن م ر ما نصه :العسسبرة بكسسونه مائعسسا
أو جامدا بحالة السكار ،فالجامد حال إسكاره طاهر ،والمسسائع حسسال إسسسكاره نجسسس
وإن كان في أصله جامدا .اه) .قوله :وهي المتخذة إلخ( أي أن الخمر هسي المتخسذة
من عصير العنب ،وهذا باعتبار حقيقتهسا اللغويسسة .وأمسسا باعتبسسار حقيقتهسا الشسسرعية
فهي كل مسكر ،ولو مسسن نبيسسذ التمسسر أو القصسسب أو العسسسل أو غيرهسسا ،لخسسبر :كسسل
مسكر خمر وكسسل خمسسر حسسرام) .قسسوله :ونبيسسذ( أي وكبوظسسة حيسسث وجسسد فيهسسا شسسدة
مطربسسة) .قسسوله :وهسسو( أي النبيسسذ) .وقسسوله :المتخسسذ مسسن غيسسره( أي غيسسر العنسسب
كالزبيب) .قوله :وخرج بالمائع نحو البنج والحشيش( أي والفيون وجسسوزة الطيسسب
والعنبر والزعفران ،فهذه كلها طساهرة لنهسا جامسدة ،وإن كسان يحسرم تنساول القسدر
المسكر منها) .قوله :وتطهر خمر إلخ( أي فهو مستثنى من قولهم ول يطهر نجسسس
العين .وإنما طهرت بالتخلل لن علة النجاسة والتحريم السكار ،وقسسد زال ،ولحسسل
اتخاذ الخل -إجماعا -هو مسبوق بالتخمر غالبا .فلو لم يطهسسر لتعسسذر حلسسه وحسسرم
اتخاذه .وقد يصير العصير خل من غير أن يسبقه تخمر في ثلث صسسور .إحسسداها:
أن يصب في الدن المعتق بالخل فينقلب خل .ثانيتها :أن يصب عليه خل أكثر منه،
أو مساو له ،فيصير الجميع خل .ثالثتها :أن تجرد حبات العنسب مسن عناقيسده ويمل
الدن منه ويطين رأسه) .قوله :من غير مصاحبة عيسسن أجنبيسسة لهسسا( تفسسسير لتخللهسسا
بنفسها .فلو أتى بأي التفسيرية لكان أوضح .وخرج بذلك ما إذا تخللسست بمصسساحبتها
فل تطهر -لن من استعجل بشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه -غالبسسا ،سسسواء كسسانت
لها دخل في التخلل كبصل وخبز حار ،أم ل كحصاة .ول فرق بين ما قبسسل التخمسسر
وما بعده ،ول بين أن تكون العين طاهرة أو نجسة .نعم ،إن كانت طاهرة ونزعسست
منها قبل التخلل طهرت ،أما النجسة فل وإن نزعت قبل التخلسسل ،لن النجسسس يقبسسل
التنجيس ،واحترز بالجنبية عن غيرها فيعفى عنه ول تنجس به ،كحبسسات العناقيسد.
قال العلمة الكردي :يعفى عن حبات العناقيد ونوى التمر وثفله وشسسماريخ العناقيسسد
على المنقول ،وفاقا لحجر وخلفا لشيخ السلم وم ر والخطيب .اه) .قوله :وإن لم
تؤثر إلخ( غاية للعين المشترط عدم مصاحبتها للخمر) .قوله :ويتبعها فسسي الطهسسارة
الدن( أي ويتبع الخمر المتخللة في الطهسسارة إناؤهسسا لئل يعسسود عليهسسا بسسالتنجيس فل
يكون لنا خل متخذ من خمر طاهر .أو بحث في ذلك بأن كان يكفسسي أن يعفسسى عنسسه
للضرورة ،لنه ل وجه لطهسسارة السسدن فسسإنه ل يسسؤثر فيسسه السسستحالة كمسسا ل يخفسسى.
)قوله :وإن تشرب( أي يطهر الدن تبعا وإن تشسسرب مسسن الخمسسر) .قسسوله :أو غلبسست
إلخ( أي ويطهر أيضا وإن غلت الخمر فسسي السدن وارتفعسست إلسسى رأس السسدن بسسسبب
الغليان ،ويحكم بطهارة ما ارتفعت إليه مسسن رأس السسدن وغطسسائه حينئذ) .قسسوله :فل
تطهسسر( أي الخمسسر .والمناسسسب لمسسا قبلسسه :فل يطهسسر السسدن ول تطهسسر هسسي أيضسسا
لتصالها بالمرتفع النجس ،لن من العين المضرة مسسا تلسسوث مسسن دنهسسا فوقهسسا بغيسسر
غليانها ،فيعود عليها بالتنجيس إذا تخللت .وقوله :وإن غمر غاية لعدم الطهارة .أي
ل تطهر وإن غمر المرتفع بخمر أخرى ،بأن زيد عليه .وقوله :كما جزم به شسسيخنا
أي في فتح الجسسواد .واعتمسد فسسي المغنسي الطهسسارة إذا غمسر المرتفسسع بخمسسر أخسسرى
مطلقا ،سواء غمر قبل الجفاف أو بعده .ونص عبارته :ولو ارتفعست بل غليسان بسل
بفعل فاعل لم يطهر الدن إذ ل ضرورة ،ول الخمر لتصالها بالمرتفع النجس .فلسسو
غمر المرتفع بخمر طهرت بالتخلل ولو بعد جفافه ،خلفا للبغسسوي فسسي تقييسسده بقبسسل
الجفاف .اه) .قوله :والذي اعتمده إلسسخ( اعتمسسده فسسي النهايسسة أيضسسا ،وقسسال إن والسسده
اعتمده) .قوله :ثم قال( أي ابن زياد) .قوله :لو صب خمر في إناء( الصب
] [ 111
ليس بقيد بل مثله مسسا لسسو تخمسسر العصسسير فسسي إنسسائه) .قسسوله :ثسسم أخرجسست( أي
الخمر .وقوله :منه أي من إنائه) .قوله :وصب فيسسه( أي فسسي النسساء السسذي أخرجسست
الخمر منه) .قوله :بعد جفاف الناء( مفاده أنسسه إن صسسب فيسسه قبسسل جفسسافه طهسسرت،
وهو كذلك .نظير ما لو صب على الخمر خمر أخرى من غير ارتفاع للولى فإنها
تطهر بالتخلل ،كمسسا نسسص عليسسه سسسم) .قسسوله :لسسم تطهسسر( أي الخمسسرة المصسسبوبة إذا
تخللت لتنجسها بظرفها .وقوله :وإن تخللت إلخ أي ل تطهر الخمر التي صبها فسسي
إناء الخمر وإن تخللت بعد نقلها من ذلك الناء إلى إناء آخر طاهر ،وذلك لنها قسسد
تنجست بالناء الول ،لن النجس يقبل التنجيس) .قوله :والدليل علسسى كسون الخمسسر
خل( أي على صسسيرورته خلفسسا .فسسالكون هنسسا مصسسدر كسسان بمعنسسى صسسار ،إذ هسسي
تستعمل فيه كثيرا .قال تعالى) * :فكانت هبسساء منبثسسا( * أي صسسارت كسسذلك) .قسسوله:
الحموضة( خبر الدليل) .قوله :وإن لم توجد نهاية الحموضة( أي شدتها .وهو غاية
لكون الحموضسسة دليل علسسى صسسيرورة الخمسسر خل) .قسسوله :وإن قسسذفت بالزبسسد( أي
رمت الخمر بالزبد -وهو بفحتين -كالرغوة .وهو غاية ثانية كذلك أيضسسا) .قسسوله:
ويطهر جلد نجس بالموت( هو مستثنى أيضا مسسن قسسولهم :ول يطهسسر نجسسس العيسسن.
والحاصل :ل يطهر شئ من نجس العين ،ل بالغسسسل ول بالسسستحالة .لكسسن يسسستثنى
مسسن هسسذا شسسيئان ل ثسسالث لهمسسا فسسي الحقيقسسة ،للنسسص عليهمسسا ولعمسسوم الحتيسساج بسسل
الضطرار إليهما ،وهما :الخمر إذا تخللت بنفسها .والجلد النجس بالموت إذا دبسسغ،
وإنما طهر بالدباغ للخبار الصحيحة في ذلك ،كخسسبر :إذا دبسسغ الهسساب فقسسد طهسسر.
فيجوز حينئذ بيعه ،وكذا أكله عند م ر إن كان مسسن مسسأكول .وخسسرج بالجلسسد الشسسعر.
نعم ،يطهر قليله تبعا له عند حجر ،ويعفى عنه عنسسد الرملسسي .ثسسم هسسو بعسسد النسسدباغ
كثوب متنجس ،فل بد لنحو الصلة فيه أو عليه من تطهيره .وقوله :بسسالموت خسسرج
به جلد المغلظ ،فإنه نجس قبسل المسسوت فل يطهسسر بالسدباغ) .قسوله :بانسدباغ( متعلسق
بيطهر .وقوله :نقاه أي من الرطوبات المعفنسة لسه .وإنمسا تحصسل التنقيسة المسذكورة
بحريف ولو نجسا ،وهو ما يلذع اللسان بحرافته ،كقرظ وشب -بالموحسسدة -وشسسث
-بالمثلثة -وذرق طير .للخبر الحسسسن :يطهرهسسا -أي الميتسسة -المسساء .والقسسرظ فل
يكفي بنحو شمس وتراب وملح وإن طاب ريحه ،لنها ل تزيسسل رطوبسساته المعفنسسة،
لعود العفونة بنفعه في الماء) .قوله :بحيث ل يعود إليه إلخ( هذه الحيثية للتقييد .أي
نقاه تنقية كائنة ،بحيث لو نقع في الماء بعد اندباغه ل يعسسود إليسسه نتسسن .والمسسراد :ل
يعود له ذلك عن قرب ،أمسسا لسسو عسساد إليسسه بعسسد مسسدة طويلسسة فل يضسسر .لن الشسسياء
الصلبة إذا مكثت في المسساء مسسدة طويلسسة ربمسسا حصسسل لهسسا العفونسسة .والنتسسن مصسسدر
سماعي لنتن ،كظرف وسهل ،وأما مصدره القياسي فهو نتانسسة ونتونسسة ،عمل بقسسول
ابن مالك :فعولة فعالة لفعل )وقوله :ول فساد( عطف تفسير ،أو عام علسى خسساص.
وقسال ق ل :عطسف مسرادف .اه بجيرمسي) .قسوله :وككلسب( أي ولسو معلمسا ،لخسبر
مسلم :طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولهسسن بسسالتراب.
وجه الدللة أن الطهارة إما لحدث أو خبسسث أو تكرمسسة .ول حسسدث علسسى النسساء ول
تكرمة ،فتعينت طهارة الخبث فثبتت نجاسة فمه ،وهو أطيب أجزائه فبقيتهسسا أولسسى.
اه إقناع .وقوله :وخنزير أي لنه أسوأ حال مسسن الكلسسب ،إذ ل ينتفسسع بسسه بحسسال ول
يقتنى ،ولندب قتله من غير ضرر .بل قيل :يجب .واعتمده حجر فسسي بسساب اللبسساس.
)قوله :وفرع كل منهما مع الخر( صادق بما تولد من
] [ 112
كلب وخنزيرة ،وما تولد من خنزير وكلبة .وعلى كل هو داخل إما في الكلب
وإما في الخنزير فلسسزم التكسسرار فسسي كلمسسه .فلسسو قسسال وفسسرع كسسل منهمسسا مسسع غيسسره
وحذف لفظ مع الخر ولفظ أو ،لكان أولى .لسلمته من التكرار .فتفطن) .قوله :أو
مع غيره( أي وفرع كل منهما مع غير الخر ،ولو كان آدميا .تغليبا للنجس ،وذلك
لن الفرع يتبع أخس أبويه في النجاسة .وتحريم الذبيحة والمناكحة وتحريسسم الكسسل
وامتناع التضحية وعدم وجسسوب الزكسساة ،ويتبسسع أشسسرفهما فسسي ثلثسسة أشسسياء :السسدين،
وإيجاب البدل ،وعقد الجزية .وأخفهما في نحو الزكاة والضحية في متولد بين إبل
وبقر مثل ،وأغلظهما في جزاء الصيد .ويمكن إدخال هذا في أشرفهما .ويتبع الب
في النسب وتوابعه ،كاستحقاق سهم ذوي القربى ،والحرية إذا كان من أمته أو أمسسة
ولده أو ممن غر بحريتها أو ظنهسسا زوجتسسه الحسسرة أو أمتسسه .ويتبسسع الم فسسي الملسسك،
فالولد المتولد بين مملوكين لمالك الم .وكما لو نزا بهيسم علسى بهيمسة فالولسد لمالسك
الم وقد جمع السيوطي رحمه ال تعالى بعض أفراد هسسذه المسسذكورات بقسسوله :يتبسسع
الفرع فسي انتسساب أبساه والم فسي السرق والحريسة والزكساة الخسف والسدين العلسى
والسسذي اشسستد فسسي جسسزاء وديسسة وأخسسس الصسسلين رجسسسا وذبحسسا ونكاحسسا والكسسل
والضحية وقوله :يتبع الفرع في انتساب أباه :أي وتوابعه .وقوله :والم فسسي السسرق
والحرية :أي ويتبع الم في شيئين ،في الرق إذا كان أبوه حرا وأمه رقيقسسة ،إل فسسي
الصور المارة .وفي الحرية ،إذا كان أبوه رقيقا وأمه حرة .وقوله :والزكاة الخف:
أي ويتبع في وجوب الزكاة أخفهما .فلو تولد بين بقر وإبسسل زكسسى زكسساة البقسسر لنسسه
أخف ،لنها ل تزكى إل إذا بلغسست ثلثيسسن .ولسسو تولسسد بيسسن زكسسوي وغيسسره ،كظسسبي
وشسساة ،فل زكسساة اعتبسسارا بسسالخف .وقسسوله :والسسدين ل علسسى :أي ويتبسسع فسسي السسدين
أعلهما .فلو تولد بين مسلم وكافرة فهو مسلم ،لن السسسلم يعلسسو ول يعلسسى عليسسه.
وقوله :وجزاء :أي ويتبع الذي اشتد -أي عظسسم -منهمسسا فسسي وجسسوب الجسسزاء .فلسسو
تولد بين مأكول بسسري وحشسسي وغيسسره وأتلفسسه المحسسرم ضسسمنه .وقسسوله :وديسسة :يقسسرأ
بتشديد الياء للوزن .أي :ويتبع الذي اشتد في الدية .فلو تولد بيسسن كتسسابي ومجوسسسي
وقتله شخص فديته دية الكتابي .ومثل الدية في ذلك الغرة .وقوله :وأخس الصسسلين
رجسا :أي ويتبع أخسهما في النجاسة ،كما هنا .وقسسوله :وذبحسسا :أي ويتبسسع أخسسسهما
في الذبح .فلو تولد بين من تحل ذبيحته ككتابي ومن ل تحل ذبيحته كوثني ،لم تحل
ذبيحتسه .وقسوله :ونكاحسا :أي ويتبسع أخسسسهما فسي النكساح .فلسسو تولسسد بيسن مسن تحسل
مناكحته ككتابي ومن ل تحل مناكحته كوثني لم تحل مناكحته .وقسسوله :والكسسل :أي
ويتبسسع أخسسسهما فسسي الكسسل ،فلسسو تولسسد بيسسن مسسأكول وغيسسره لسسم يحسسل أكلسسه .وقسسوله:
والضحية :أي ويتبع أخسهما في الضحية ،فلسسو تولسسد بيسسن مسسا يضسسحى بسسه ومسسا ل
يضحى به ،لم تجز التضحية به ،ومثلها العقيقسسة) .قسسوله :ودود ميتتهمسسا( أي الكلسسب
والخنزير وقوله :طاهر ل يشكل بما مر من أن المتولد منهما نجس ،لنسسا نمنسسع أنسه
متولد من ميتتهما وإنما تولد فيهما ،كدود الخل ل يتولد من نفس الخسسل وإنمسسا يتولسسد
فيه .وفرق بين المتولد منهما والمتولد فيهما) .قوله :وكذا نسج عنكبوت( أي ومثسسل
دود ميتتهما نسج عنكبوت ،فهو طاهر على المشهور .وعلله في التحفة بأن نجاسته
تتوقف على تحقق كونه من لعابها وأنها ل تتغذى إل بذلك -أي الذباب -
] [ 113
وأن ذلك النسج قبل احتمال طهارة فيها .وأتى بواحد من هسسذه الثلثسسة) .قسسوله:
وجزم صاحب العدة والحاوي بنجاسته( أي نسج العنكبوت .وهذا خلف المشسسهور.
)قوله :وما يخرج إلخ( مطعسسوف علسسى نسسسج العنكبسسوت .أي ومثسسل دود ميتتهمسسا مسسا
يخرج من جلد نحو حية -مما يسمى بثوب الثعبان -فهو طاهر .ويحتمل أن يكسسون
مبتدأ خبره قوله كالعرق) .قوله :كالعرق( الكاف للتنظيسسر فسسي طهسسارة كسسل) .قسسوله:
قال شيخنا إلخ( عبارته :وأفتى بعضهم فيما يخرج من جلد نحو حية أو عقسسرب فسسي
حياتها بطهارته كالعرق .وفيه نظر لبعد تشسسبيهه بسسالعرق ،بسسل القسسرب أنسسه نجسسس،
لنه جزء متجسد منفصل مسسن حسسي ،فهسسو كميتتسسه .اه) .قسسوله :وقسسال أيضسسا( عبسسارة
التحفة :وقضية ما تقرر من الحكم بتبعية أخس أبويه ،أن الدمي المتولد بيسسن آدمسسي
أو آدمية ومغلظ له حكم المغلظ في سائر أحكامه ،وهو واضح في النجاسة ونحوهسسا
وبحث طهارته ،نظرا لصورته بعيد من كلمهسسم ،بخلفسسه فسسي التكليسسف لن منسساطه
العقل ول ينافيه نجاسة عينه للعفو عنها بالنسبة إليه ،بل وإلى غيره ،نظير ما يسسأتي
في الوشم ولو بمغلظ إذا تعذرت إزالته ،فيسسدخل المسسسجد ويمسساس النسساس -ولسسو مسسع
الرطوبة -ويؤمهم لنه ل تلزمه إعادة إلخ .اه .إذا علمت ذلسسك فلعسسل العبسسارة السستي
نقلها عن شيخه في غير التحفة من بقية كتبه) .قوله :لو نزا( أي عل .وقوله :كلسسب
أو خنزير إلخ مثله العكس ،وهو ما إذا نسزى آدمسي علسسى كلبسة أو خنزيسرة) .قسسوله:
كان الولد نجسسسا( قسسال البجيرمسسي :والمعتمسسد عنسسد م ر أنسسه طسساهر ،فيسسدخل المسسسجد
ويمس الناس ولو رطبا ،ويؤمهم .ول تحل مناكحته ،رجل كسسان أو امسرأة ،لن فسسي
أحد أصليه ما ل تحل مناكحته ولو لمثله .ويقتل بالحر ،ل عكسه .ويتسرى ويسسزوج
أمتسسه ل عسستيقته .اه .وفسسي حاشسسية الكسسردي :وأفسستى م ر بطهسسارته حيسسث كسسان علسسى
صورة الدمي .كما ذكره سم في حواشي المنهج .فإن كان على صورة الكلب ،قال
سم في حواشي التحفسسة :ينبغسسي نجاسسته ،وأن ل يكلسسف ،وإن تكلسم وميسسز وبلسسغ مسدة
بلوغ الدمي ،إذ هو بصورة الكلب ،والصل عدم آدميتسسه .اه .ومسسا تقسسرر كلسسه :إذا
نزا كلب أو خنزير على آدمية والعكس ،فإن نزا مأكول علسسى مأكولسسة فولسسدت ولسسدا
على صورة الدمي فإنه طاهر مأكول ،فلو حفظ القرآن وعمسسل خطيبسسا وصسسلى بنسسا
عيد الضحى جاز أن يضحى به بعد ذلك .وبه يلغسسز فيقسسال :لنسسا خطيسسب صسسلى بنسسا
العيد الكبر وضحينا به) .قوله :ومع ذلك( أي مع كونه نجسا .وقوله :وغيرهسسا أي
غير الصلة من بقية العبادات) .قوله :وظاهر أنه يعفى عما يضطر إلى ملمسسسته(
الذي يظهر أن ما واقعة على جزء من أجزائه .ويضسسطر -يقسسرأ مبنيسسا للمجهسسول -
والمعنى :يعفى عن جزئه الذي يحتسساج الغيسر إلسى لمسسه ،وذلسسك الغيسر كسأمته الستي
تسراها عند خوف العنت بناء على جواز التسري عنسسد ذلسسك .وعليسسه يكسسون أخسسص
مما في التحفة ،فإن الذي فيها -كما يعلم من عبارته السابقة -أنه يعفى عنه مطلقسسا
بالنسسسبة لنفسسسه ولغيسسره المحتسساج إلسسى لمسسسه وغيسسره) .قسسوله :ودخسسوله المسسسجد( أي
ويجوز دخوله المسجد وقوله :حيث ل رطوبسسة قيسسد فسسي السسدخول .ولسسم يقيسسد بسسه فسسي
خ ول .وقسسوله: التحفة كما يعلم من عبارته المارة أيضا .وقوله :للجماعسسة متعلسسق بسسد
ونحوها أي نحسسو الجماعسسة ،كسسالطواف والعتكسساف) .قسسوله :ويطهسسر متنجسسس إلسسخ(
شروع في بيان كيفية غسل النجاسة ،وهي على قسمين :عينيسسة :وهسسي السستي يسسدرك
لها عين أو صفة من طعم أو لون أو ريح .وحكمية :وهي التي ل يدركها لهسسا عيسسن
ول وصف ،سواء كان عدم الدراك لخفاء أثرها بالجفاف كبول جسسف ،أم ل لكسسون
المحل صقيل ل تثبت عليه النجاسة كالمرآة والسيف) .قوله :بغسل( متعلق بيطهر
] [ 114
وقوله :مزيل لصسسفاتها أي بعسسد إزالسسة عينهسسا .فسسإن تسسوقفت الزالسسة علسسى نحسسو
صابون وجب إن وجده بثمن مثله فاضل عما يعتسسبر فسسي السستيمم) .قسسوله :مسسن طعسسم
إلخ( بيان لصفاتها) .قوله :ول يضر( أي فسسي الحكسسم بطهسسر المحسسل حقيقسسة .وقسسوله:
بقاء لون أو ريح خرج بسسذلك بقسساء الطعسسم فسسإنه يضسسر ول يعفسسى عنسسه ،إل إن تعسسذر
إزالته فيعفى عنه ما دام متعذرا ،فيكون المحل نجسا معفوا عنه ل طاهرا .وضابط
التعذر أن ل يزال إل بالقطع .فإن قدر بعد ذلك على زوالسسه وجسسب ول يجسسب عليسسه
إعادة ما صله بسسه علسسى المعتمسسد ،وإل فل معنسسى للعفسسو) .قسسوله :عسسسر زوالسسه( أي
المذكور من اللون أو الريح ،وذلك كلون الصبغ بأن صفت غسالته ولم يبق إل أثسسر
محض ،وكريح الخمر للمشسسقة .وضسسابط التعسسسر أن ل يسسزول بسسالحت بالمسساء ثلث
مرات ،فمتى حته بالماء ثلث مرات ولم يزل طهر المحسل ،فسإذا قسدر علسى زوالسه
بعد ذلك لم يجب لن المحل طاهر) .قوله :ولو مسسن مغلسسظ( أي ولسسو كسسان اللسسون أو
الريح من نجس مغلظ ،وهو غايسسة لعسسدم ضسسرر بقسسائه) .قسسوله :فسسإن بقيسسا( أي اللسسون
والريح .والمراد بقيا في محل واحد من نجاسة واحدة ،بخلف ما لو بقيا في محلين
أو محال ،أو من نجاستين وعسر زوالهما فإنه ل يضر .وقوله :لسسم يطهسسر أي ذلسسك
المحل ،لقوة دللتهما حينئذ على بقاء العين ،وندرة العجز عنهمسسا ،فيجسسب زوالهمسسا،
إل إن تعذر ،كما مر في بقاء الطعم .والمناسب لقوله ول يضر أن ،يقول هنا ضسسر
بدل لم يطهر) .قوله :ومتنجس إلخ( بالرفع ،معطوف على متنجس بعينية إلسسخ ،مسسن
عطف المفردات .فعليه يكسون قسسوله يجسسري معطوفسسا علسى بغسسل المتعلسسق بيطهسر،
فيكون هو كذلك متعلقا به .أي ويطهر بجري الماء عليه -أي سسسيلنه عليسسه -ولسسو
من غير فعل فاعل كالمطر .قال في الزبد :يكفيسسك جسسري المسساء علسسى الحكميسسة وأن
تزال العين من عينيسسة )قسسوله :وإن كسسان( أي المتنجسسس بحكميسسة .والولسسى جعسسل إن
غاية .وقوله بعد :فيطهر :تفريع علسسى المفهسسوم .وعبسسارة التحفسسة :ومسسن ذلسسك سسسكين
سقيت نجسا ،وحب نقع في بول ولحم طبخ به فيطهر إلخ .اه .وقوله :طبخ ظسساهره
أنه صفة لكل من حبا ولحما .والطبخ ليس بقيد ،بل مثلسسه بسسالولى نقعسه فسسي نجسسس،
كما هسو ظساهر وقسوله :بنجسس أي زال جرمسه ووصسفه ،وإل صسار مسن المتنجسس
بالعينية ،ول يكفي فيه جري الماء فقط) .قوله :فيطهر باطنها( قال سم :أي حتى لو
حملها في الصلة لسسم يضسسر .اه) .قسسوله :كسسسيف إلسسخ( الكسساف للتنظيسسر ،أي فيطهسسر
باطنه بصب الماء على ظاهره .فإن قيل :لم اكتفى بغسل ظاهر السكين ولسسم يكتسسف
بذلك في الجر إذا نقع بنجسسس ؟ .أجيسسب بسسأنه إنمسسا لسسم يكتسسف بسسذلك فسسي الجسسر لن
النتفاع به متأت من غيسسر ملبسسسة لسسه ،فل حاجسسة للحكسسم بطهسسارة بسساطنه مسسن غيسسر
إيصال الماء إليه ،بخلف السكين .وقال في التحفة :وفارق نحو السكين لبنسسا عجسسن
بمائع نجس ثم حرق فإنه ل يطهسسر بسساطنه بالغسسسل إل إذا دق وصسسار ترابسسا أو نقسسع
حتى وصل الماء لباطنه ،بتيسير رده إلى التراب وتأثير نقعه فيه ،بخلف تلك فسسإن
في رد أجزاء بعضها حتى تصير كسسالتراب مشسسقة تامسسة وضسسياع مسسال .وبعضسسها ل
يؤثر فيه النقع وإن طال .نعم ،نص الشافعي رضي ال عنه على العفسسو عمسسا عجسسن
من الخسسزف بنجسسس ،أي يضسسطر إليسسه فيسسه .واعتمسسده كسسثيرون ،وألحقسسوا بسسه الجسسر
المعجون به .اه .وقسال فسي المغنسي :واللبسن -بكسسر الموحسدة -إن خسالطه نجاسسة
جامدة كالروث لم يطهر ،وإن طبسسخ بسسأن صسسار آجسسرا ،لوجسسود عيسسن النجاسسسة .وإن
خالطه غيرها كالبول طهسسر ظسساهره بالغسسسل ،وكسسذا بسساطنه إن نقسسع فسسي المسساء ،ولسسو
مطبوخا ،إن كان رخوا يصله الماء كسسالعجين ،أو مسسدقوقا بحيسسث يصسسير ترابسسا .اه.
)قوله :ويشترط في طهر المحل إلخ( أي بشرط أن ل يكون جرم النجاسسسة موجسسودا
في نحو الثوب وإل فيتنجس الماء بمجرد وروده على المحل .اه بجيرمسسي) .قسسوله:
على المحل المتنجس( المقام للضمار ،فكان الولسسى أن يقسسول :عليسسه) .قسسوله :فسسإن
ورد متنجس إلخ( الخصر أن يقول :وإل تنجس .وقسسوله :تنجسسس أي المسساء القليسسل.
)قوله :وإن لم يتغير( أي الماء.
] [ 115
)قوله :فل يطهر غيره( مفرع على تنجسه .يعني إذا تنجس فل يطهسر غيسره،
فيبقى حينئذ المحل على نجاسته) .قوله :وفارق الوارد( أي على النجاسسسة حيسسث لسسم
يتنجس .وقوله :غيره أي غير الوارد حيث تنجس .وقوله :بقسسوته أي السسوارد لكسسونه
عامل ،أي دافعا للنجاسة بسبب وروده عليهسسا ،بخلف مسسا إذا كسسان المتنجسسس واردا
عليه فيضعف بسبب قلته مع كونه مورودا عسسن أن يسسدفع التنجسسس عسسن نفسسسه وعسسن
غيره بالولى) .قوله :فلو تنجس فمه إلخ( تفريع على كونه الشرط في طهر المحسسل
الورود .فمتى ما وجد طهر المحل ولم ينجس ،وبأخذ الماء ووضعه في فمه يتحقق
الورود) .قوله :وإن لم يعلها عليه( أي يكفي وصول الماء إلى فمسسه ،وإن لسسم يجعسسل
يده مرتفعه على فمه بحيث ينزل الماء منحدرا فيه .ويعل مجزوم بحذف الياء ،فهو
بضم الول وكسر اللم) .قوله :ما في حد الظاهر منه( أي من الفم ومخسسرج الخسساء
منه) .قوله :ولو بالدارة( غاية لمقدر :أي :ويكفي وصوله إليه ولسسو بسسالدارة ،ولسسو
مكث الماء مدة في فمه ثم أداره لم يضر عند حجسسر ،لنسه ل يتنجسسس بالملقساة ،فل
يضر تأخير الدارة عنها .وفي ع ش مسسا نصسسه :لسسو تنجسسس فمسسه بسسدم اللثسسة ،أو بمسسا
يخرج بسبب الجشاء ،فتفله ثم تمضمض وأدار الماء في فمه بحيث عمه ولم يتغيسسر
بالنجاسة فإن فمه يطهر ول يتنجس الماء فيجسسوز ابتلعسسه لطهسسارته .فتنبسسه لسه فسسإنه
دقيق .هذا وبقي مسسا لسسو كسسانت تسسدمى لثتسسه مسن بعسسض المآكسسل بتشويشسسها علسسى لحسسم
السنان دون بعض ،فهل يعفى عنه فيما تدمى به لثته لمشسسقة الحسستراز عنسسه أم ل،
لمكان الستغناء عنه بتناول البعض الذي ل يحصسسل منسسه دمسسي اللثسسة ؟ فيسسه نظسسر.
والظاهر الثاني ،لنه ليس مما تعم البلوى به حينئذ ،وبتقسسدير وقسوعه يمكسن تطهيسسر
فمه منه وإن حصل له مشقة ،لندرة ذلك في الجملة .اه) .قوله :كصب ماء إلخ( أي
فإنه يكفي في طهارته .وهو مرتبط بقوله :كفى أخذ الماء إلخ ،أو بمسسا قسسدرته .وفسسي
النهاية ما نصه :فلو طهر إناء أدار الماء على جسسوانبه .وقضسسية كلم الروضسسة أنسسه
يطهر قبل أن يصب النجاسة منه ،وهو كذلك إذا لم تكن النجاسسسة مائعسسة باقيسسة فيسسه،
أما لو كانت مائعة باقية فيه لم يطهر ما دام عينهسسا مغمسسورا بالمسساء .اه) .قسسوله :ول
يجوز له ابتلع شئ قبل تطهير فمه( شامل للريسسق علسسى العسسادة ومحتمسسل ،ويحتمسسل
المسامحة به للمشقة وكونه من معدن خلقته .اه سم .وفي البجيرمي ما نصه :قوله:
ول يبلع طعاما ول شرابا -أي غير الماء -لنه يكفي فسسي غسسسل نجاسسسة الفسسم .اه.
)قوله :حتي بالغرغرة( غاية لعدم جواز البتلع .أي يجوز لمن تنجس فمسسه ابتلع
شئ ولو بالغرغرة ،وهي في اللغة :ترديد الماء في الحلق ،كما في القاموس .وفائدة
الغاية دفع ما يتوهم من أنه إذا تنجس فمه وصب مائع في حلقه مسسن غيسسر أن يمسسس
جوانب فمه يجوز ذلسك ،تأمسل) .قسسوله :لسو أصسساب الرض نحسو بسول( أي كخمسر.
والولسسى أن يقسسول :ولسسو أصسساب موضسسعا مسسن الرض نحسسو بسسول فصسسب عليسسه.
بالضمير ،ليرتبط الجواب -وهو طهر -بالشرط) .قسسوله :وجسسف( أي نحسسو البسسول.
والظاهر أن الجفاف ليس بقيد ،بل الشرط أن ل يكون عين البسسول باقيسسا لسسم تتشسسربه
الرض ،بدليل قوله بعد :وإذا كانت الرض لسسم تتشسسرب إلسسخ) .قسسوله :فصسسب علسسى
موضعه( أي موضع نحو البول من الرض .وقوله :فغمسره أي عسم موضسع البسول
الماء وستره .قال في المصباح :غمرته أغمره أي سترته أستره) .قسوله :طهسر( أي
ذلك الموضع من الرض ،وهو جواب لو) .قوله :ولو لم ينضب( بضم الضاد ،من
باب قعد .كما في المصباح .وفاعله ضمير يعسسود علسسى المسساء .وقسسوله -أي يغسور -
تفسير له قبل دخول الجازم ،وإل لقال يغر بالجزم) .قوله :سواء كسانت إلسخ( تعميسم
لطهارة الموضسسع بالصسسب المسسذكور) .قسسوله :وإذا كسسانت الرض إلسسخ( مقابسسل قسسوله
وجف .وقد علمت ما فيه) .قوله :لم تتشرب ما تنجست به( أي بأن كان نحو البسسول
باقيا بعينه) .قوله :فل بد من إزالة العين( أي عين نحسسو البسسول .وقسسوله :قبسسل صسسب
الماء إلخ فلو صب الماء عليه قبل إزالته لم يطهر ،كما يعلسسم ممسسا سسسيأتي أن شسسرط
طهارة المحل طهارة
] [ 116
الغسالة ،وهي ل تطهر إذا زاد وزنها .ومعلوم أنسسه إذا كسسان عيسسن نحسسو البسسول
باقيا زاد وزنها) .قوله :كما لو كانت( أي عين النجاسة ،في إناء فل بد مسسن إزالتهسسا
منه ،ثم يصب الماء فيسسه .وقسسولهم :النسساء المتنجسسس إذا وضسسع فيسسه مسساء وأديسسر فسسي
جوانبه يطهر كله ،محله ما لم تكن عين النجاسة فيه ولسسو مائعسسة ،كمسسا مسسر) .قسسوله:
ولو كانت النجاسة جامدة( مقابل قوله :نحو بول) .قوله :لم يطهر( أي المحل السسذي
فيسسه السستراب المختلسسط) .قسسوله :كسسالمختلط إلسسخ( الكسساف للتنظيسسر ،أي نظيسسر السستراب
المختلط بنحو صديد مسسن عسسذرة المسسوتى .والمسسراد بالصسسديد :المتجمسسد .فسسإنه هسسو ل
يطهر بالماء ،أما إذا كان مائعا فيكسسون حكمسه كسسالبول وقسد علمتسسه) .قسوله :بإفاضسسة
الماء( متعلق بيطهسسر) .قسوله :بسل ل بسسد( أي فسي طهسارة المحسسل السذي فيسه السستراب
المختلط من إزالته قبل إفاضة الماء عليه) .قوله :وأفتى بعضهم في مصسسحف( قسسال
ع ش :هل مثل المصحف كتب العلسسم الشسسرعي أم ل ؟ فيسه نظسسر ،والقسسرب الول.
اه) .قوله :بغير معفو عنه( فإن كسسان معفسسوا عنسسه ل يجسسب غسسسله) .قسسوله :بوجسسوب
غسله( متعلق بأفتى) .قوله :وإن أدى( أي غسسسله ،إلسسى تلفسسه أي المصسسحف) .قسسوله:
وإن كان( أي المصحف ليتيم فإنه يجب غسله .قال ع ش :والعامل له الولي ،وهسسل
للجنبي فعل ذلك في مصحف اليتيم ؟ بل وفي غيره ،لن ذلك من إزالة المنكسسر أو
ل ؟ فيه نظر ،والقرب عدم الجسسواز ،لعسسدم علمنسسا بسسأن إزالسسة النجاسسسة منسسه مجمسسع
عليه .اه) .قوله :ويتعين فرضه( أي فسسرض وجسسوب غسسسله) .قسسوله :بخلف مسسا إذا
كانت( أي النجاسسسة) .وقسسوله :فسسي نحسسو الجلسسد( ومنسسه مسسا بيسسن السسسطور .اه .ع ش.
وقوله :والحواشي أي أطسراف مكتسوب القسرآن الستي ل كتابسة فيهسا) .قسوله :غسسسالة
المتنجس إلخ( لما بين ما يطهر به المتنجس بنجاسة عينية أو حكمية شرع في بيسسان
حكم غسالته إذا انفصلت .وحاصسسل الكلم عليهسسا أنهسسا إن كسسانت قليلسسة يحكسسم عليهسسا
بالطهارة بقيود ثلثة :طهر المحل ،وعدم تغيرها ،وعدم زيسسادة وزنهسسا بعسسد اعتبسسار
مقدار ما يتشربه المغسول من الماء وما يمجه من الوسسسخ الطسساهر .فسسإن فقسسد واحسسد
من الثلثة ،بأن لم يطهر المحل ،أو طهر ولكن كسسانت متغيسسرة ،أو لسسم تكسسن متغيسسرة
ولكن زاد وزنها بعد مسسا ذكسسر ،فهسسي نجسسسة كالمحسسل ،لن البلسسل البسساقي فسسي المحسسل
بعض الغسالة المنفصلة والماء القليل ل يتبعض طهارة ونجاسة .وإن كسسانت كسسثيرة
يحكم عليها بالطهارة بقيد واحد وهو عدم التغيسسر ،فسسإن كسسانت متغيسسرة فهسسي نجسسسة.
)قوله :ولو معفوا عنه( منصوب بنزع الخافض .أي ولو كان تنجسسسه بنجسسس معفسسو
عنه .ولو صرح بالخافض لكان أولى .وقوله :كدم قليل أي من نفسه أو مسسن غيسسره،
وهو مثال للمعفو عنه .وقوله :إن انفصلت أي عن المحل الذي غسل بها .أما إذا لم
تنفصل فهي طاهرة مطلقا ،لن الماء ما دام في المحسسل المغسسسول لسسه حكسسم الطسساهر
المطهر حتى ينفصل عنه بل خلف) .قوله :وقد زالت العين إلخ( مكسسرر مسسع قسسوله
التسسي وقسسد طهسسر المحسسل ،وذلسسك لن طهسسارته بسسزوال عينهسسا وصسسفاتها ،فسسالولى
القتصار على أحدهما .وقد اقتصسسر علسسى الثساني فسي المنهسسج والمنهساج وغيرهمسسا.
وقوله :ولسسم تتغيسسر أي الغسسسالة .فسسإن تغيسسرت طعمسسا أو لونسسا أو ريحسسا فهسسي نجسسسة.
وقوله :ولم يزد وزنها بعد اعتبار إلخ أي كأن كسسانت الغسسسالة قبسسل الغسسسل بهسسا قسسدر
رطل ،وكان مقدار ما يتشربه المغسول من الماء قدر أوقية ومسسا يمجسسه مسسن الوسسسخ
نصف أوقية ،وكانت بعد الغسل رطل إل نصف أوقية ،فإنه حينئذ لسسم يسسزد وزنهسسا.
فإن كانت بعد الغسل بها رطل كامل فهي نجسسة ،لنسه زاد وزنهسسا بعسد اعبتسسار مسا
ذكر) .قوله :من الماء( بيان لما .وقوله والماء معطوف على الثوب .أي وما يأخسسذه
الماء من وسخ المغسول الطاهر) .قوله :وقد طهر المحل( بأن لم يبق فيه
] [ 117
شئ من أوصاف النجاسة .وقد علمت ما فيه فل تغفسسل) .قسسوله :طسساهرة( خسسبر
المبتدأ .وهي مع كونها طاهرة غير مطهرة لزالتها للخبسسث ،ومسسا أزيسل بسه الخبسث
غير مطهر ولو كسسان معفسسوا عنسسه) .قسسوله :ويظهسسر الكتفسساء فيهمسسا( أي فيمسسا يأخسسذه
الثوب من الماء وما يأخذه الماء من الوسخ .وفي حاشية السيد عمر على التحفة مسسا
نصه :قوله فيهما يحتمسسل عسسوده لعسسدم التغيسسر وعسسدم الزيسسادة ،وللمسسأخوذ والمعطسسى،
والثاني أقرب .اه .وقسسوله :بسسالظن أي ظسسن مقسسدار مسسا يأخسسذه إلسسخ .ول يشسسترط فيسسه
اليقين) .قوله :إذا وقع في طعام جامد( خرج به المائع ،فإنه يتعذر تطهيره ولو كان
دهنا .وقال في النهاية :ة وقيل :يطهر الدهر بغسله بأن يصب المسساء عليسسه ويكسساثره
ثم يحركه بخشبة ونحوها ،بحيث يظن وصسسوله لجميعسسه ،ثسم يسسترك ليعلسو ثسسم يثقسسب
أسفله ،فإذا خرج الماء سد .ومحل الخلف إذا تنجس بما ل دهنية فيه كسسالبول ،وإل
لم يطهر ،بل خلف .اه) .قوله :ألقيت وما حولها( أي لنه )ص( سئل عسسن الفسسأرة
تمسسوت فسسي السسسمن فقسسال :إن كسسان جامسسدا فألقوهسسا ومسسا حولهسسا ،وإن كسسان مائعسسا فل
تقربوه .وفي رواية للخطابي :فأريقوه .فلو أمكن تطهيره لم يقل فيه ذلك لما فيه من
إضاعة المال .اه .شرح المنهج) .قوله :ل يسستراد علسسى قسسرب( أي ل يرجسسع بعضسسه
على بعض ،بحيث ل يمتلئ محل المأخوذ علسسى قسسرب ،والمسسائع بضسسده وهسسو السسذي
يتراد بحيث يمتلئ محل المأخوذ على قرب) .قوله :فرع :إذا تنجس إلسسخ( المناسسسب
ذكر هذا الفرع في مبحث الماء المطلق) .قوله :القليل( بالرفع ،صفة لماء .وهو مسسا
كان دون قلتين كما مسسر) .قسوله :بملقساة نجسس( متعلسق بتنجسسس) .قسوله :لسم يطهسر
بالنزح أي بنزح الماء منه ،بل يطهر بالتكثير) .قوله :بل ينبغسسي( أي يجسسب وقسسوله:
أن ل ينزح قال في شسسرح السسروض :لنسسه وإن نسسزح فقعسسر السسبئر يبقسسى نجسسسا ،وقسسد
يتنجس جدران البئر أيضا بالنزح .اه) .قوله :ليكثر الماء( أي فيطهر به حينئذ كمسسا
علمت .وقوله :بنبع أي نبع الماء من عين في قعر السسبئر .وقسسوله :أو صسسب مسساء أي
أجنبي .وقوله :فيسه أي فسسي السبئر) .قسوله :أو الكسثير إلسسخ( العطسسف فيسه مسن عطسف
المفردات ،فالكثير معطوف على القليل ،وبتغير معطوف على بملقسساة نجسسس ،ولسسم
يطهر معطوف على لم يطهر الول .والمعنى :إذا تنجسسس مسساء السسبئر الكسسثير بتغيسسر
بالنجس لم يطهر إل بزوال التغير) .قوله :فسسإن بقيسست فيسسه( أي فسسي الكسسثير .وقسسوله:
نجاسة أي تفتتت وتحللسست أجزاؤهسسا فسسي المسساء ،لنسسه ل يتعسسذر اسسستعماله إل حينئذ.
وعبارة الروض :وإن كثر الماء وتمعسسط فيسسه فسسأرة .قسسال فسسي شسسرحه مثل :وعبسسارة
الصل :وتفتت فيه شئ نجس كفأرة تمعط شعرها .اه .وقسسوله :كشسسعر فسسأرة تمثيسسل
للنجاسة) .وقوله :ولم يتغير( أي والحال أنه لم يتغير ببقسساء النجاسسسة فيسسه أصسسل ،أو
تغير وزال تغيره) .قوله :فطهور( خبر لمبتدأ محسسذوف ،أي فهسسو طهسسور .والجملسسة
جواب الشرط ،أي فهو طاهر في نفسسسه مطهسسر لغيسسره .وقسسوله :تعسسذر اسسستعماله أي
باغتراف شئ منه بدلو أو نحوها .اه .شرح الروض .وبه يندفع ما يقسسال :إن تعسسذر
السسستعمال ينسسافي كسسونه طهسسورا .وحاصسسل السسدفع أن المسسراد بالسسستعمال المتعسسذر
الستعمال بالغتراف فقط ،وهو ل ينافي أنه يجوز استعماله بغير الغتراف ،كسسأن
يغطس المحدث فيه ناويا رفع الحدث الصغر أو الكبر فإن حدثه يرتفع به) .قوله:
إذ ل يخلو منسسه( أي مسسن الشسسعر ،والولسسى منهسسا -أي النجاسسسة -وهسسو علسسة لتعسسذر
الستعمال .أي وإنما تعذر ذلك لنه إذا نزح منه بسسدلو فل يخلسسو مسسن وجسسود الشسسعر
فيه فيتنجس ما في الدلوبه ،لما تقدم من أنه إن غرف دلوا من ماء قلسستين فقسسط وفيسسه
نجاسة جامدة فإن ليغرفها معه فباطن الدلو طاهر ،فإن غرفها مع الماء كان نجسسسا.
)قوله :فلينزح كله( أي ليخرج الشعر كله معه .وهذا إن أمكن ،فسسإن لسسم يمكسن نسسزح
كله بأن كانت العين فوارة ،نزح ما يغلسسب علسسى الظسسن أن الشسسعر كلسسه خسسرج معسسه.
أفسساده فسسي شسسرح السسروض) .قسسوله :لسسم يضسسر( أي فسسي السسستعمال .قسسال فسسي شسسرح
الروض :وبهذا علم أن المراد
] [ 118
بالتعذر فيما مر التعسر .اه) .قوله :وإن ظنه( أي ظن وجسسود شسسئ مسسن شسسعر
فيما اغترفه) .قوله :عمل بتقديم الصل( وهو هنا عدم وجود شئ مسسن الشسسعر فيمسسا
اغترفه .وقوله :على الظاهر أي الغالب .وهسو هنسا وجسود ذلسك) .قسوله :ول يطهسر
متنجسسس إلسسخ( شسسروع فسسي كيفيسسة غسسسل النجاسسسة المغلظسسة ،وهسسي نجاسسسة الكلسسب
والخنزير .وقد تقدم بيسان كيفيسة غسسل النجاسسة المتوسسطة ،ولسم يسبين كيفيسة غسسل
النجاسة المخففة ،وهي بول الصبي السذي لسسم يتنساول قبسسل مضسسي حسولين غيسر لبسسن
للتغذي وبيانها أنه يكفي في غسله النضح ،بسسأن يسسرش عليسسه مسساء يعمسسه ويغلبسسه مسسن
غير سيلن ،وذلك لخبر الشيخين عن أم قيس :أنها جاءت بابن لها صغير لسسم يأكسسل
الطعام فأجلسه رسول ال )ص( في حجره فبال عليه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله.
)قسسوله :بنحسسو كلسسب( متعلسسق بمتنجسسس ،ونحسسو الكلسسب الخنزيسسر) .قسسوله :إل بسسسبع
غسلت( السسستثناء مفسسرغ ،والجسسار والمجسسرور متعلسسق بيطهسسر) .قسسوله :بعسسد زوال
العين( الظرف متعلسسق بمحسسذوف صسسفة لسسسبع ،أي لسسبع معتسسبرة بعسسد زوال العيسسن.
ومقتضى هذا أن الغسلة أو الغسسلت الستي تسزال العيسن بهسا ل تحسسب مسن السسبع.
ومقتضى قوله :فمزيلها مرة واحدة خلفه) .قوله :ولو بمرات( أي تعتبر السبع بعد
زوال عين النجاسة ،ولو كسسانت العيسسن ل تسسزول إل بغسسسلت) .قسسوله :فمزيلهسسا( أي
العين) .قوله :مرة واحدة( أي يحسب مرة واحدة ،ولو لسسم تسسزل إل بسسست غسسسلت.
وإنما حسب العدد المأمور به في الستنجاء قبل زوال العين لنه محل تخفيف ،وما
هنسسا محسسل تغليسسظ ،فل يقسساس هسسذا بسسذلك) .قسسوله :إحسسداهن( أي إحسسدى السسسبع ،ولسسو
السابعة .كما يدل له رواية :أخراهن بالتراب .والولسسى أولسسى كمسسا يسسدل لسسه روايسسة:
أولهن بالتراب .واختار التعبير بإحداهن للشارة إلى جسسوازه فسسي أي واحسسدة ،كمسسا
يدل له رواية :إحداهن بالتراب .وأما رواية :وعفسروه الثامنسسة بسالتراب .فمعنسساه :أن
التراب يكون بمنزلة الثامنة ،مع كونه مع الماء في السابعة) .فسائدة( عسبر بإحسداهن
بضمير الجماعة ولم يعبر بإحداها بضمير الواحدة ،جريا على القاعدة من أن مسا ل
يعقل إن كان مسماه عشرة فما دونها فالفصسسح فيسسه المطابقسسة ،وإن كسسان فسسوق ذلسسك
فالصح الفراد .وقد اجتمعا في قوله تعالى) * :إن عدة الشهور عند ال اثنسسا عشسسر
شهرا في كتاب ال يوم خلق السموات والرض منها أربعة حسسرم ذلسسك السسدين القيسسم
فل تظلموا فيهن أنفسسسكم( * فسسأفرد فسسي قسسوله) * :منهسسا( * لرجسسوعه للثنسسي عشسسر،
وجمع في قوله) * :فل تظلموا فيهن( * لرجوعه للربعة) .قوله :بسستراب تيمسسم( أي
بتراب يصح به السستيمم ،بسسأن يكسسون طسساهرا لسسم يسستعمل فسسي .حسسدث ول فسي خبسسث.
)قوله :ممزوج بالماء( أي مخلوط به سواء أمزجهما قبل صبهما عليه ،وهو الولى
خروجا من الخلف ،أم سبق وضع الماء أو السستراب .وإن كسسان المحسسل رطبسسا لنسسه
وارد كالماء .وقولهم :ل يكفي ذره عليه ول مسحه أو دلكه به :المسسراد بمجسسرده .اه
تحفة .قال الكردي :وأفتى الشهاب الرملسسي بسسأنه لسسو وضسسع السستراب أول علسسى عيسسن
النجاسة لم يكف لتنجسه .وظاهره يخالف ما في التحفسسة .اه بتصسسرف) .قسسوله :بسسأن
يكدر الماء إلخ( الجار والمجرور متعلق بمحسذوف ،صسفة لستراب .أي تسراب كسائن
بأن يكدر إلخ .فهو قيد ثان .وعبارة شرح المنهج :والسسواجب مسسن السستراب مسسا يكسسدر
الماء .اه .ويحتمل أن يكون تصويرا للمزج المجسسزئ ،أي ممسسزوج مزجسسا مصسسورا
بأن يكدر الماء) .قسسوله :حسستى يظهسسر أثسسره( أي السستراب ،فيسسه -أي المسساء -وقسسوله:
ويصسسل ،أي السستراب .بواسسسطته ،أي المسساء) .قسسوله :ويكفسسي فسسي الراكسسد( الجسسار
والمجرور متعلق بتحريكه ،والضمير يعود على المحل المتنجس .يعني :يكفي عسسن
السبع غسلت تحريسسك المحسسل المتنجسسس فسسي المسساء الراكسسد سسسبع مسسرات ،أي -مسسع
تعكيره بالطين -في واحدة .ويحتمل أن يكون الجار والمجرور متعلقا بمقسسدر واقسسع
فاعل للفعل ،والسم الظاهر معطوف عليه على حذف العاطف ،أي :ويكفي غمسه
في الماء الراكد وتحريكه سبع مرات .وهذا وإن كان فيه تكلف هو
] [ 119
المناسب للمعطوف ،أعني قوله :وفي الجاري ،إلخ .والموافسسق لعبسسارة غيسسره.
ونص عبارة فتح الجواد :ويكفي عنها غمسه في مسساء كسسثير مسسع تحريكسسه سسسبعا ،أو
مرور سبع جريات عليه .اه .فلو غمسه فيه ولم يحركه يحسب مرة واحدة) .قسسوله:
قال شيخنا :يظهر أن الذهاب مرة والعود أخسرى( فسإن قلسست :مسا الفسسرق بينسه وبيسن
تحريك اليد بالحك في الصسسلة ؟ حيسسث يحسسسب فيسسه السسذهاب والعسسود مسسرة واحسسدة ؟
فالجواب أن المدار ثم على العرف في التحريسسك ،وهسسو يعسسد السسذهاب والعسسود مسسرة.
وهنا على جري الماء ،والحاصل في العود غير الحاصل في الذهاب) .قسسوله :وفسسي
الجاري( معطوف على الراكد .وقوله :مرور سبع جريات معطوف على تحريكسسه.
والمناسب هنا في التقدير الحتمال الثاني المار كما علمت ،أي :ويكفسي عسن السسسبع
غمس المحل المتنجس في الجسساري ومسسرور سسسبع جريسسات عليسسه .ويشسسترط فيسسه أن
يكون كدرا كماء النيل في أيام زيادته وماء السيل المتترب) .قسسوله :ول تسستريب فسسي
أرض ترابية( أي ل يجب التراب في تطهير أرض ترابية تنجسسست بنجاسسسة كلبيسسة،
إذ ل معنى لتتريب التراب .لكن لو أصاب نحو ثوب شئ من ذلك وجب تتريبه مسسع
التسبيع ،ول يكون تبعا لها لنتفاء العلة فيه .وهي أنه ل معنى لتتريب السستراب ولسو
أصابة شئ من غسلت غير الرض الترابية غسل بقدر ما بقي من الغسلت .فسسإن
كان من الولى وجب غسلها ستا ،وإن كسسان مسسن الثانيسسة وجسسب خمسسسا ،وهكسسذا مسسع
التتريب إن لم يكن ترب ،وإل فل تتريب .فلو جمعت الغسلت كلها في نحو طست
ثم تطساير منهسسا شسئ إلسى نحسو ثسوب وجسب غسسسله سستا لحتمسسال أن المتطساير مسن
الولى ،فإن لم يكن ترب في الولى وجب التتريب ،وإل فل) .قسسوله :لسسو مسسس( أي
شخص .وقوله :كلبسا أي ونحسوه كخنزيسر) .قسوله :لسم تنجسس يسده( قسال البجيرمسي:
وينبغي تقييده بما إذا عد الماء حسسائل ،بخلف مسسا لسسو قبسسض بيسسده علسسى نحسسو رجسسل
الكلب داخل الماء قبضا شديدا بحيث ل يبقى بينه وبينه ماء فل يتجسسه إل التنجيسسس.
اه .قال سم :توهم بعضهم من ذلك -أي من عدم التنجيس بالمماسة داخل ماء كثير
-صحة الصلة مع مس الداخل في الماء الكسسثير ،وهسسو خطسسأ ،لنسسه مسساس للنجاسسسة
قطعا .وغاية المر أن مصاحبة الماء الكسسثير مانعسسة مسسن التنجيسسس ،ومسسس النجاسسسة
بالصلة مبطل لها وإن لم ينجس ،كما لو مس نجاسسسة جافسسة .وتسسوهم بعسسض الطلبسسة
منه أيضا أنه لو مس فرجه الداخل في الماء الكثير ل ينتقض وضوءه ،وهو خطسسأ،
لنه ماس قطعا .اه) .قوله :مسن مساء( أي محسل مساء كإنساء ،فهسسو علسى مساء حسذف
مضاف يدل عليه قوله بعد :ولم يعلم إلخ .وعبارة المغني :ولو أدخل رأسه في إنسساء
فيسسه مسساء قليسسل فسسإن خسسرج فمسه جافسسا لسسم يحكسسم بنجاسسستة ،أو رطبسسا فكسسذا فسسي أصسسح
الوجهين ،عمل بالصسسل .ورطسوبته يحتمسل أنهسسا مسن لعسسابه .اه .وقسوله :ولسم يعلسسم
مماسته أي فم الكلب له ،أي للماء .وقوله :لم ينجس أي المسساء مطلقسسا .سسسواء خسسرج
فمه رطبا أو يابسا ،عمل بالصل) .قوله :الكلب الطاهر( مثله الخنزير عند مالسسك،
ورواية عن أبي حنيفة ،كما في القناع) .قوله :ول ينجسسس المسساء القليسسل( معطسسوف
على مقول القول ،أي وقال إنه ل ينجس )قوله :بولسسوغه( هسسو أن يسسدخل لسسسانه فسسي
المائع ويحركه .والشراب أعم منه ،فكسسل ولسسوغ شسسرب ول عكسسس .اه سسسم) .قسسوله:
وإنمسسا يجسب إلسسخ( معطسوف أيضسسا علسى المقسسول .أي وقسسال :إنمسسا يجسسب إلسسخ .وهسو
كالجواب عما يرد عليهما من أنه إذا كان طاهرا فلي شسسئ يجسسب غسسسل النسساء إذا
ولغ فيه ؟ وحاصل الجواب أنه وجب ذلك تعبسسدا ،ل لنجاسسسته) .قسسوله :ويعفسسى إلسسخ(
شروع فيما يعفى عنه من النجاسات .قسسال البجيرمسسي :حاصسسل مسسسائل السسدم والقيسسح
بالنظر للعفو وعدمه أنها ثلثة أقسسسام .الول :مسسا ل يعفسسى عنسسه مطلقسسا ،أي قليل أو
كثيرا ،وهسسو المغلسظ .ومسسا تعسدى بتضسمخه ،ومسسا اختلسسط بسسأجنبي ليسس مسسن جنسسه.
والثاني :ما يعفى عن قليله دون كثيره،
] [ 120
وهو الدم الجنبي والقيح الجنبي إذا لم يكسسن مسسن مغلسسظ ولسسم يتعسسد بتضسسمخه.
والثالث :الدم والقيح غير الجنبيين ،كسسدم السسدماميل والقسسروح والبسسثرات ،ومواضسسع
الفصد والحجامة ،بعد سده بنحو قطنة فيعفى عن كثيره كمسسا يعفسسى عسسن قليلسسه ،وإن
انتشر للحجامة ،ما لم يكن بفعله ولم يجاوز محله ،وإل عفي عن قليلسسه .اه .وقسسوله:
ما لم يكن بفعله منه .ما يقع من وضع لصسسوق علسسى السسدمل ليكسسون سسسببا فسسي فتحسسه
وإخراج ما فيسسه ،فيعفسى عسن قليلسسه دون كسسثيره .وقسوله :أو يجسساوز محلسسه .قسال سسم
العبادي :المراد بمحله محل خروجه ،وما انتشر إلى مسسا يغلسسب فيسسه التقسساذف ،كمسسن
الركبة إلى قصبة الرجل فيعفى عنه حينئذ إذا لقى ثسسوبه مثل فسسي هسسذه الحالسسة .اه.
)قوله :عن دم نحو برغوث( الضافة فيه لدنى ملبسة ،لنه ليس له دم فسسي نفسسسه
وإنما دمه رشحات يمصها من بدن النسان ثم يمجها) .قوله :مما ل نفس إلخ( بيان
لنحو .أي من كل مسسا ل دم لسه يسسسيل )قسوله :كبعسوض إلسخ( تمثيسل لمسسا ل نفسسس لسه
سائلة) .قوله :ل عن جلده( أي ل يعفى عن جلد نحو البرغوث في بدن وثوب ،ولو
بمكة ونحوها أيام ابتلئهم بالذباب .وأفتى بالعفو عنه الحافظ ابن حجر حينئذ ،وإليه
أشار ابن العماد في منظومته بقوله :ودم قمل كذا البرغوث منه عفواعن القليل ولسسم
يسمح بجلدته فإنها نجست بالموت ما عذروامن حملها ناسكا صلى بصحبته وينبغي
عند جهل الحمل معذرة لناسك عم في أثواب لبسته وذلك لنسسه يشسسق علسسى النسسسان
تفتيش ثيابه كل ساعة) .قوله :ودم نحو دمل( أي ويعفى عن دم نحسسو دمسسل .وقسسوله:
كبثرة تمثيل لنحو الدمل ،وهي خراج صغير) .قوله :وعن قيحه وصديده( أي يعفى
عن قيح نحو الدمل وصديده ،وهو ماء رقيق مختلط بدم أو دم مختلط بقيح) .قسسوله:
وإن كثر الدم( أي أو القيح أو الصديد بالنسبة لنحو الدمل .وقوله :فيهما أي في نحو
البرغوث ونحو الدمل) .قوله :وانتشر بعرق( أي وإن انتشر الدم وجاوز البدن إلسسى
الثوب .وقوله :بعرق ،أي :أو نحوه) .قوله :أو فحش الول إلخ( أي وإن كثر الول
-وهو دم نحو البرغوث -جدا بحيث طبق الثوب الملبوس ،أي مله وعمه .وأفهسسم
قوله الول أن الثاني -وهو دم نحو السسدمل -ل يعفسسى عنسسه إذا كسسان كسسذلك) .قسسوله:
بغير فعله( قيد في الكثير .أي ويعفى عن كثيره حال كونه حاصسسل لسسه بغيسسر فعلسسه،
ويقيد أيضا بأن ل يجاوز محله ،فإن جاوزه عفي عن قليله فقط .وأما عدم اختلطه
بأجنبي فهو قيد للقليل والكثير ،فإن خالطه ذلك لم يعف عن شسسئ منسسه أصسسل .نعسسم،
إن كان ذلك الجنبي الطارئ من جنس الخسسارج لسسم يضسسر اختلطسسه بسسه .وقسسد ألغسسز
بعضهم في هذا فقال :حي الفقيه الشافعي وقل له ما ذلك الحكم الذي يستغرب نجس
عفي عنه ولو خالطه نجس طرا فالعفو باق يصحب وإذا طرا بدل النجاسة طاهرل
عفو يا أهل الذكاء تعجبوا وأجابه بعضهم بقوله :حييت إذ حييتنسسا وسسسألتنا مسسستغربا
من حيث ل يستغرب العفسسو فسسي نجسسس عسسراه مثلسسه مسسن جنسسسه ل مطلقسسا فسسستوعبوا
والشئ ليس يصان عن أمثاله لكنه للجنبي يجنب وأراك قد أطلقت ما قد قيدواوهو
العجيب وفهم ذاك العجب ويستثنى من الجنبي ماء الطهارة ،فسسإنه يعفسسى عنسسه إذا
لم يتعمد وضعه عليها وإل فل يعفى عن شئ منه .قال الخطيب :وينبغسسي أن يلحسسق
بماء الطهارة ما يتساقط من الماء حال شربه ،أو مسسن الطعسسام حسسال أكلسسه ،أو جعلسسه
على جرحه دواء،
] [ 121
لقوله تعالى) * :وما جعل عليكم في الدين مسسن حسسرج( * اه .وقسسال الرشسسيدي:
ويلحق أيضا بماء الطهارة مساء الطيسب كمساء السورد ،لن الطيسب مقصسود شسرعا،
خصوصا في الوقات التي هو مطلوب فيها كالعيدين والجمعة ،بل هو أولى بالعفو
من كثير مما ذكر .اه) .قوله :فإن كثر بفعله( مفهوم قوله بغير فعله) .قوله :قصدا(
خرج ما إذا لم يكن على سبيل القصد ،بأن قتل نحو برغوث ناسيا ،أو نام فسسي نحسسو
ثوبه وقتله في حال نومه بتقلبه عليه ،وكثر الدم فيه فإنه يعفى عنسسه .لكسسن محلسسه إن
احتاج النوم في نحو الثوب ،وإل التحق بالعمد .صرح به في النهاية ،ونصها :ولسسو
نام في ثوبه فكثر فيه دم البراغيث التحق بمسا يقتلسسه منهسا عمسدا لمخالفسسة السسنة مسن
العري عند النوم .ذكره ابن العماد بحثا ،وهو محمول على عدم احتياجه للنوم فيسسه.
اه) .قوله :أو حمل( انظر هو معطوف على أي من الفعسسال المتقدمسسة ،ل جسسائز أن
يكون معطوفا على قتل ول عصر لنه يصير تمثيل لما كسسثر بفعلسسه وهسسو ل يصسسح
لنه ليس من أفراده كما هو ظاهر ،ول جائز أن يكون معطوفا على كثر لنه ليسسس
هنا ما يتفرع عليه ويمكن أن يكون معطوفا عليه .ويلحظ في الكلم قيد محسسذوف،
أي :وإن كثر بغير فعله بالنسبة لملبوسه ولو للتجمل .فيكسسون قسسوله فسسإن كسسثر بفعلسسه
مفهوم القيد الول .وقوله :أو حمسل ثوبسسا إلسسخ مفهسوم القيسسد الثساني الملحسسظ ،تأمسسل.
وعبارة شرح المنهج :والعفو عن الكثير في المسذكورات مقيسد بساللبس لمسا قسال فسي
التحقيق :لو حمسل ثسوب براغيسث أو صسلى عليسه ،إن كسثر دمسه ضسر وإل فل .اه.
)قسسوله :أو زاد علسسى ملبوسسسه( أي أو لبسسس شسسيئا زائدا علسسى ملبوسسسه وفيسسه دم نحسسو
برغوث فإنه ل يعفى عنه لنه حينئذ كحمله .وعبسسارة المغنسسي :ومثلسسه حمسسل مسسا لسسو
كان زائدا على تمام لباسه -كما قاله القاضسسي -لنسسه غيسسر مضسسطر إليسسه .قسسال فسسي
المهمات :ومقتضاه منع زيادة الكم على الصابع ،ولبس ثوب آخسسر ل لغسسرض مسسن
تجمل ونحوه .اه .وهذا ظاهر في الثاني دون الول .اه .وقال سسسم :قضسسية كلمهسسم
أن من له ثوبان فسسي أحسسدهما دم معفسسو عنسسه دون الخسسر أنسسه يجسسوز لسسه لبسسس الول
والصلة فيه وإن استغنى عنه بالثاني ،لن منعه من لبس الول مما يشق ،ولنه ل
يشترط في العفو أن يضطر إلى نحو اللبس ،وإل لسم تصسح صسلة مسن حمسل ثسوب
براغيث وإن قل دمه ،ولن كلمهم صريح في أنه ل يجب عليه غسل الدم إذا قسسدر
عليه وإذا صحت الصلة في ثوب البراغيث مع إمكان غسله فلتصح فيه مع القدرة
على ثوب آخر ل دم فيه ،فليتأمل .اه) .قوله :ل لغرض( أي زاد عليه لغير سسسبب.
وقوله :كتجمل تمثيل للغرض ومثل التجمل الخوف من نحسسو شسسدة بسسرد) .قسسوله :فل
يعفى إل عن القليل( أي من دم نحو برغوث ودم نحو دمل .وهذا جواب فسسإن كسسثر.
)قوله :وإن اقتضى كلم الروضة إلخ( أي فهو ل يعتد به) .قوله :ومحل العفو هنا(
أي في دم نحو البرغوث ودم نحو الدماميل .وقوله :وفيما يأتي أي من الدم الجنبي
ودم نحو الحيض والرعاف) .قسسوله :بالنسسسبة للصسسلة( أي ونحوهسسا كسسالطواف ،فلسسو
صلى أو طاف به صحت صلته وطوافه) .قسسوله :ل لنحسسو مسساء قليسسل( أي ل يعفسسى
عنه بالنسبة لنحو ماء قليل كمائع) .قوله :فينجس( أي الماء به ،أي بما ذكر مسسن دم
نحو برغوث ونحوه مما مر .أي أنه لو وقع المتلوث بدم نحو برغوث مثل في ماء
قليل أو مائع تنجس ذلك به فلم يعف عنه بالنسبة إليه .وقسسوله :وإن قسسل أي مسسا ذكسسر
من دم نحو برغوث ونحوه مما مر) .قوله :ول أثر لملقاة البسسدن لسسه( أي لمسسا تقسسدم
من الدم الذي يعفى عنه .وقوله :رطبا حال من البدن أي في حال كون البدن رطبا.
وفي المغني ما نصه :واحتلف فيما لو لبس ثوبا فيه دم براغيث وبدنه رطب ،فقسسال
المتولي :يجوز .وقال الشيخ أبو علي :ل يجوز ،لنه ل ضسسرورة إلسسى تلسسويث بسسدنه
وبسسه جسسزم المحسسب الطسسبري تفقهسسا .ويمكسسن حمسسل الكلم الول علسسى مسسا إذا كسسانت
الرطوبة بماء وضوء أو غسل مطلوب ،لمشقة الحتراز عنه ،كما لو كانت بعسسرق.
والثاني على غير ذلك ،كما علم مما مر .اه) .قوله :ول يكلف( أي مسسن يريسسد لبسسس
ثوب فيه ما مر .قال في فتح
] [ 122
الجواد خلفا لبن العماد .اه) .قوله :وعن قليل نحو دم غيره( أي ويعفى عن
قليل نحو دم غير نفسه .واندرج -أي تحت -نحو القيح والصديد .وإنما عفسسي عسسن
ذلك لن جنس الدم مما يتطرق إليه العفو فيقع القليل منه في محل المسامحة ،وإنما
لم يقولوا بالعفو عن قليل نحو البول لغير السلس -مسسع أن البتلء بسسه أكسسثر -لنسسه
أقذر ،وله محل مخصوص ،فسهل الحتراز عنه ،بخلف نحو الدم فيهما .أفاده في
التحفة) .قوله :أي أجنبي( تفسير للمضاف وهو غير) .قوله :غير مغلسسظ( منصسسوب
على الحال من نحو دم ،أي حال كونه غير مغلظ .وفي بعض نسخ الخط :من غيسسر
مغلسسظ .بزيسسادة مسن الجسسارة ،والكسسل صسسحيح ،لن السسدم الخسسارج مسسن مغلسسظ كسسالكلب
والخنزير يوصف بسسالتغليظ .ويصسسح أن يكسسون بالجرصسسفة لجنسسبي ،والول أولسسى،
وخرج به الدم المغلسسظ فل يعفسسى عسن شسسئ منسسه لغلظسه) .قسسوله :بخلف كسسثيره( أي
بخلف كثير نحو دم غيره فل يعفى عنه) .قوله :ومنه( أي من الجنبي .وقوله :دم
انفصسسل مسن بسدنه ثسسم أصسابه أي ثسم عساد إليسه ،فيعفسى عسن قليلسسه دون كسثيره .قسسال
الكردي :ومثل ذلك أيضا ما جاوز محله من دم الفصد والحجامة .اه) .قوله :وعسسن
قليل نحو دم حيض إلخ( أي ويعفى عسسن قليسسل ذلسسك .قسسال فسسي التحفسسة :وإن مضسسغته
بريقها ،أي أذهبته به ،لقبح منظره .اه) .قسسوله :ورعسساف( أي ويعفسسى عسسن قليسسل دم
رعاف) .قسسوله :كمسسا فسسي المجمسسوع( مرتبسسط بسسدم نحسسو الحيسسض والرعسساف) .قسسوله:
ويقاس بهما( أي بدم نحو الحيض والرعاف) .قوله :دم سائر المنافذ( أي دم خسسارج
من سائر المنافذ كالعين والنف والذنين) .قسوله :إل الخسارج مسن معسدن النجاسسة(
أي فل يعفى عنه أصل .وفي التحفة مسسا نصسسه :فعلسسم أن العفسسو عسسن قليسسل دم جميسسع
المنافذ هو المنقول الذي عليه الصحاب .ومحل العفو عن قليسسل دم الفرجيسسن إذا لسسم
يخرج من معدن النجاسة ،كالمثانة ومحل الغسسائط .ول تضسسر ملقسساته لمجراهسسا فسسي
نحو الدم الخارج من باطن الذكر لنهسسا ضسسرورية .اه) .قسسوله :والمرجسسع فسسي القلسسة
والكثرة العرف( أي فما عده العسسرف قليل فهسسو قليسسل ،ومسسا عسسده كسسثيرا فهسسو كسسثير.
وقيل :الكثير ما بلغ حدا يظهر للناظر من غير تأمل وإمعان .وقيل :إنه ما زاد على
الدينار .وقيل :إنه قدر الكف فصاعدا .وقيل :ما زاد عليه .وقيل :إن الدرهم البغلي،
أي قدره .وقيل :ما زاد عليسسه .وقيسسل :مسسا زاد علسسى الظفسسر .اه شسسرح منظومسسة ابسسن
العماد) .قوله :وما شك في كثرته( أي ما شك هل هو كثير فل يعفى عنه ؟ أو قليل
فيعفى عنه ؟ وقوله :له حكم القليل أي فيعفى عنه ،لن الصسل فسي هسذه النجاسسات
العفو ،إل إذا تيقنا الكسسثرة) .قسسوله :ولسسو تفسسرق النجسسس( أي السسذي يعفسسى عسسن قليلسسه.
وقوله :في محال أي في مواضع من نحو ثوبه) .قوله :ولو جمسسع( أي النجسسس ،فسسي
موضع واحد .وقوله :كثر أي عد كثيرا) .قوله :كان إلخ( جواب لو الولى .وقسسوله:
له حكم القليل أي فيعفى عنه ،وهو الراجح عند م ر .قال سم :وهذا ل ينافي ما تقدم
أول الكتاب ،فيما لو تفرقت النجاسة التي ل يدركها الطسسرف ولسسو جمعسست أدركهسسا،
أنه ل يعفى عنها على ما تقدم ،لن العفو في الدم أكثر ،والعفو عنه أوسع من العفو
عن غير الدم من النجاسة كما هو ظاهر .ولهذا عفي عما يدركه الطرف هنا ل ثسسم.
اه) .قوله :والكثير إلخ( أي وله حكم الكثير إلخ ،فل يعفى عنه) .قوله :ويعفسسى عسسن
دم نحو فصد وحجم( الولى حذف لفظ نحو ،لن ما يصح اندراجه فيه من دم نحسسو
جرح قد صرح به فيما قبله ،قال في التحفة .وتناقض كلم المصنف فسسي دم الفصسسد
والحجامة ،والمعتمد حمل قوله بعدم الفو على ما إذا جسساوز محلسسه ،وهسو مسسا ينسسسب
عادة إلى الثوب أو محل آخر ،فل يعفى إل عسسن قليلسسه لنسسه بفعلسسه ،وإنمسسا لسسم ينظسسر
لكونه بفعله عند عدم المجاوزة لن الضرورة هنا أقوى منها في قتل نحو البرغوث
وعصر البثرة .اه) .قوله :بمحلهما( الجسسار والمجسسرور صسسفة لمسسا قبلسسه ،أي كسسائنين
بمحلهما .ولو أخره عن الغاية لكان أولى لنه قيد فيها .والمسسراد بمحلهمسسا مسسا يغلسسب
السيلن إليه عادة وما حاذاه من الثوب ،فإن جاوزه عفي عن المجاوز وإن قل .اه.
شوبري .فإن كثر المجاوز فقياس مسسا تقسسدم فسسي السسستنجاء أنسسه إن اتصسسل المجسساوز
بغير
] [ 123
المجاوز وجب غسل الجميع ،وإن تقطع أو انفصل عنه وجب غسل المجسساوز
فقط .اه شيخنا عشماوي .اه بجيرمي .وفي حاشية الكردي ما نصسسه :قسسال الشسسهاب
عميرة :الظاهر أن المراد بالمحل الموضع الذي أصابه في وقسست الخسسروج واسسستقر
فيسه ،كنظيسره مسن البسول والغسائط فسي السستنجاء بسالحجر .وحينئذ فلسو سسال وقست
الخروج من غير انفصال لم يضر ،ولو انفصل من موضع يغلب فيه تقاذف السسدماء
فيحتمل العفو كنظيره من الماء المستعمل .أما لسسو انتقسسل مسسن البسسدن وعسساد إليسسه فقسسد
صرح الذرعسسي بسسأنه كسسالجنبي .اه .ولسسو أصسساب الثسسوب ممسسا يحسساذي الجسسرح فل
إشكال في العفو .فلو سال في الثوب وقسست الصسسابة مسسن غيسسر انفصسسال فسسي أجسسزاء
الثوب فالظاهر أنه كالبدن .اه) .قوله :لثته( نائب فاعل أدمى .وهو بتثليث اللم :ما
حول السنان .وقيل :هي اللحم المغروز فيه السنان) .قوله :قبل غسل الفم( متعلق
بتصح) .قوله :إذا لم يبتلع ريقه فيها( أي في الصلة ،وخرج بذلك ما إذا ابتلع ريقه
فيها فل تصح صلته لنه مخالط للسسدم) .قسسوله :معفسسو عنسسه بالنسسسبة إلسسى الريسسق أي
فيعفى عن اختلط الدم بالريق ،ول يعد أجنبيسا بالنسسبة لسه لنسه ضسروري) .قسسوله:
ولو رعف قبل الصلة إلخ( فإن رعف فيها ولم يصبه منه إل القليل لم يقطعها وإن
كثر نزوله على منفصل عنه ،فإن كثر ما أصابه لزمه قطعهسسا ،ولسسو جمعسسة .خلفسسا
لمن وهم فيه .اه تحفسسة) .قسسوله :ودام( أي رعسسافه) .قسسوله :فسسإن رجسسا إلسسخ( أي ففيسسه
تفصيل ،فإن رجا إلخ .وقوله :انقطاعه أي الرعاف) .قوله :والوقت متسع( أي بسسأن
يبقسسى منسسه بعسسد النقطسساع مسسا يسسسع الصسسلة كاملسسة) .قسسوله :انتظسسره( أي النقطسساع،
ويصلي بعده )قسسوله :وإل تحفسسظ( أي وإن لسسم يسسرج انقطسساعه والسسوقت متسسسع تحفسسظ
كالسلس ،بأن يغسل محل الدم من أنفه ،ثم يحشوه بنحسسو قطنسسة ويعصسسبه بخرقسسة إن
احتاج إليه) .قوله :خلفا( منصوب على الحسسال ،أي حسسال كسسون مسسا ذكسسر مسسن عسسدم
النتظار مخالفا لمن زعم انتظسساره ،أي النقطسساع .وقسسوله :وإن خسسرج السسوقت غايسسة
للنتظار) .قوله :كما تؤخر إلخ( الكاف للتنظير ،وهسو راجسسع لمسسن زعسسم النتظسسار.
أي إن هذا الزاعم ما ذكر يقيس مسألة الرعاف على مسألة النجاسسسة ،وهسسي أنسسه إذا
تنجس ثوبه يؤخر الصلة إلى أن يغسل ثوبه ولو خرج الوقت) .قوله :ويفسسرق( أي
بين مسألة الرعاف ومسألة النجاسة .وقوله :بقدرة هذا أي الذي تنجس ثوبه) .قوله:
فلزمته( أي الزالة ،ولو خسسرج السسوقت) .قسسوله :بخلفسسه( الجسسار والمجسسرور متعلسسق
بمحذوف حال من اسم الشارة ،أو خبر لمبتدأ محذوف ،والضمير يعسسود علسسى مسسن
رعف المعلوم من السياق .أي حال كون هذا الذي تنجس ثوبه متلبسسسا بمخالفسسة مسسن
رعف ،أو هذا الذي تنجس ثوبه متلبس بمخالفته .وذلك لن من رعف ليس له قدرة
على إزالة الرعاف فلذلك لم يلزمه إنتظار انقطسساعه ،ولزمتسسه الصسسلة مسسع التحفسسظ.
وقوله :في مسألتنا أي مسألة الرعاف) .قوله :وعن قليل طين( معطسسوف علسسى عسسن
دم إلخ .أي ويعفى عن قليل طين إلخ في الثوب والبدن ،وإن انتشر بعسسرق أو نحسسوه
مما يحتاج إليه دون المكان إذ ل يعم البتلء به فيه .وخرج بقليسل مسا ذكسر كسثيره،
فل يعفى عنه كدم الجنسسبي .وضسسابط القليسسل هنسسا هسسو السسذي ل ينسسسب صسساحبه إلسسى
سقطة على شئ ،أو كبوة على وجهسه ،أو قلسة تحفسظ وإن كسثر عرفسا .والكسثير هسو
الذي ينسب صاحبه إلى ذلك .وقوله :محل مرور هو أولى من قسسول غيسسره شسسارع،
إذ المدار على محل المرور سواء كان شارعا أو غيره .وقوله :متيقن نجاسته صفة
لطين .وفي التحفة :ومثل التيقن إخبار عدل رواية به .اه .وخرج بالمتيقن نجاسسسته:
غيره ،وهو مظنونها أو المشكوك فيها ،فيحكم عليه بالطهارة عمل بالصل) .قوله:
ولو بمغلظ( أي ولو كانت النجاسة بمغلظ ،أي مسسن مغلسسظ ،وهسسو الكلسسب والخنزيسسر.
وعبارة شرح الروض :قال الزركشسسي :وقضسسية إطلقهسسم العفسسو عنسسه ولسسو مختلطسسا
بنجاسة كلب أو نحسسوه ،وهسسو المتجسسه ،ل سسيما فسسي موضسسع يكسسثر فيسسه الكلب ،لن
الشوارع معسسدن النجاسسسات .اه) .قسسوله :للمشسسقة( علسسة للعفسسو عسسن الطيسسن المسسذكور.
وعبارة المغني :إذ ل بد للناس مسسن النتشسسار فسسي حسسوائجهم ،وكسسثير منهسسم ل يملسسك
أكثر من ثوب .فلو أمروا بالغسل كلما أصابتهم عظمت المشقة عليهم) .قوله :ما لسسم
تبق( ما مصدرية ظرفية مرتبطة بيعفى المقدر قبل قوله :وعن قليل طين إلخ.
] [ 124
وقوله :عينها أي النجاسة .وقوله :متميزة أي ظاهرة منفصلة عن الطين ،غير
مستهلكة فيه) .قوله :ويختلف ذلك( أي المعفو عنه .وقسسوله :بسسالوقت أي فيعفسسى فسسي
زمن الشتاء عمسسا ل يعفسسى عنسسه فسسي زمسسن الصسسيف .وقسسوله :ومحلسسه أي محسسل ذلسسك
المعفو عنه .وقوله :من الثوب والبدن بيان للمحل ،أي فيعفى في الذيل والرجل عما
ل يعفسسى فسسي الكسسم واليسسد) .قسسوله :وإذا تعيسسن عيسسن النجاسسسة( أي وإذا تميسسزت عيسسن
النجاسة إلخ .وهذا محترز قوله :مسسا لسسم تبسسق عينهسسا متميسسزة .والولسسى التعسسبير بفسساء
التفريسسع) .قسسوله :ولسسو مسسواطئ( جمسسع مسسوطئ ،أي ولسسو كسسان الطريسسق محسسل وطسسئ
الكلب ،أي مرورها .ولم تذكر هذه الغاية في التحفة وفتح الجواد والنهاية والسنى
وغيرها ،فسسالولى إسسسقاطها إذ ل معنسسى لتخصسسيص الكلب بالسسذكر ،وأيضسسا الغايسسة
الثانية تغني عنها) .قوله :فل يعفى عنها إلسسخ( وإلسسى ذلسسك أشسسار ابسسن العمسساد بقسسوله:
وليس يعفى عن الرواث إن بقيت أعيانها قاله في نص روضته للعقسسل فيهسسا مجسسال
عند كثرتها والقسسول فسسي مسسسجد قسساض بيسسسرته أي بسسالعفو عنسه) .قسسوله :وإن عمسست
الطريق( أي بحيث يشق الحتراز عن المشي في غير محلهسسا .وفسسي النهايسسة :نعسسم،
إن عمتها .فللزركشي احتمال بالعفو ،وميل كلمه إلى اعتماده .كما لسسو عسسم الجسسراد
أرض الحرم .اه) .قوله :وأفتى شيخنا إلخ( عبارة الفتاوي :سئل عن الشسسارع السسذي
لم يكسن فيسه طيسن وفيسه سسرجين وعسسذرة الدمييسن وزبسل الكلب ،هسل يعفسسى -إذا
حصل المطر -عما يصيب الثوب والرجل منه ؟ فأجاب بقوله :يعفى عما ذكر فسسي
الشارع مما يتعسر الحتراز عنه لكونه عم جميع الطريق .ولم ينسب صسساحبه إلسسى
سقطة ول إلى كبوة وقلة تحفظ .اه) .قوله :قاعدة مهمة( قد أشسسار إليهسسا ابسسن العمسساد
في منظومته فقال :تقديم أصل على ذي حالة غلبت قال القرافي لنا حكسسم برخصسسته
أحسن به نظرا واترك سؤالك ل تشغل به عمرا تشقى بضيعته ما عسسارض الصسسل
فيه غالب أبدا فتركه ورع دعه لريبته وما استوى عندنا فيه ترددنا أو كان في ظننا
ترجيع طهرته فتركه بدعة والبحث عنه رأوا ضللة تركها أولى لبدعته إن التنطسسع
داء ل دواء له إل بتركك إياه برمته )قوله :وهي( أي القاعدة) .قسسوله :أن مسسا أصسسله
الطهارة إلخ( أي أن الشئ الذي أصله الطهارة ولم تسستيقن نجاسسسته ،بسسل غلسسب علسسى
الظن نجاسته كطين الشارع المار وكما سيأتي من المثلسة) .قسوله :فيسه قسسولن( أي
فيما أصله إلخ .أي في الحكم عليه بالطهارة أو بالنجاسة قسسولن .وقسسوله :معروفسسان
أي مشهوران .وقوله :بقولي مثنى حذفت منه النون لضافته إلى مسسا بعسسده .وقسسوله:
أو الغسسالب أي بسسدل الظسساهر ،فسسالقول الثسساني مشسسهور بالظسساهر وبالغسسالب) .قسسوله:
أرجحهما( أي القولين ،أنه طاهر) .قوله :عمل بالصل( محل العمسسل بسسه إذا اسسستند
ظن النجاسة إلى غلبتها ،وإل عمل بالغالب .فلو بال حيوان فسسي مسساء كسسثير وتغيسسر،
وشك في سبب تغيره هل هو البسسول ؟ أو نحسسو طسسول المكسسث ؟ حكسسم بتنجسسسه عمل
بالظاهر ،لستناده إلى سبب معين كخبر العدل ،مع أن الصل عدم غيره .كسسذا فسسي
شرح الروض والمغني) .قوله :لنه( أي
] [ 125
الصل) .وقوله :أضبط من الغسسالب( أي أكسسثر ضسسبطا منسسه .وقسسوله :المختلسسف
بالحوال أي أحوال الناس .فقد يكون غالبسسا باعتبسسار حسسال شسسخص ونسسادرا باعتبسسار
حال شخص آخر .وقوله :والزمان أي فقد يكون في زمن غالبا وفسسي زمسسن نسسادرا.
)قوله :وذلك( أي ما كان الصل فيسسه الطهسسارة وغلسسب علسسى الظسسن تنجسسسه) .قسسوله:
كثياب خمار( أي من يصنع الخمر أو يتعاطاه وهو مسسدمن لسسه ،ومثسسل ثيسسابه أوانيسسه.
)قوله :وحائض وصسسبيان( أي ومجسسانين وجزاريسسن ،فيحكسسم علسسى ثيسسابهم بالطهسسارة
على الرجح عمل بالصل) .قوله :وأواني متدينين بالنجاسسسة( أي أوانسسي مشسسركين
متسسدينين باسسستعمال النجاسسسة ،كطائفسسة مسسن المجسسوس يغتسسسلون بسسأبوال البقسسر تقربسسا.
)قوله :وورق يغلب نثره على نجس( في المغني :سسسئل ابسسن الصسسلح عسسن الوراق
التي تعمل وتبسط وهي رطبة على الحيطان المعمولة برماد نجس .فقسسال :ل يحكسسم
بنجاستها ،أي عمل بالصل) .قوله :ولعاب صبي( في القسساموس :اللعسساب كغسسراب،
ما سال من الفم .اه .أي فهو طاهر بالنسبة للم وغيرها ،وإن كان يحتمل اختلطسه
بقيئه النجس عمل بالصل ،ولعموم البلوى به .ومثله لعسساب السسدواب وعرقهسسا فهمسسا
طاهران) .قوله :وجوخ إلخ( في المغني :سئل ابن الصلح عن الجوخ الذي اشتهر
على ألسنة الناس أن فيه شحم الخنزير ؟ فقال :ل يحكم بنجاسته إل بتحقق النجاسة.
اه) .قوله :وجبن شامي إلخ( أي فهو طاهر عمل بالصل) .قوله :بإنفحة الخنزيسسر(
قال في المصباح :النفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء وتثقيل الحاء أكثر مسسن تخفيفهسسا.
ونقل عن الجوهري أنها هي الكرش .ونقل عن التهذيب أنهسسا ل تكسسون إل لكسسل ذي
كرش ،وهو شئ يستخرج من بطنه أصفر ،يعصر في صوفه مبتلة في اللبن فيغلظ
كالجبن .ول يسمى إنفحة إل وهو رضيع ،فسسإذا رعسسى قيسسل اسسستكرش ،أي صسسارت
إنفحته كرشا .اه) .قوله :وقد جاءه )ص( إلخ( تأييسسد لكسسونه يعمسسل بالصسسل بالنسسسبة
للجبن ،ويقاس عليه غيره مما مر) .قوله :جبنسسة( بضسسم الجيسسم وسسسكون البسساء وفتسسح
النون .وقوله :من عندهم أي أهل الشام) .قوله :فأكل منها( أي مسسن الجبنسسة) .قسسوله:
ولم يسأل( أي النبي عليه الصسسلة والسسسلم .وقسسوله :عسسن ذلسسك أي عسسن كسسونه عمسسل
بإنفحة الخنزير) .قوله :ذكره شيخنا في شرح المنهاج( أي ذكر معظم مسسا فسسي هسسذه
القاعدة ونص عبارته .وخرج بسسالمتيقن نجاسسسته مظنونهسسا منسسه ،أي طيسسن الشسسارع،
ومن نحو ثياب خمار وقصاب وكافر متسدين باسستعمال النجاسسة ،وسسائر مسا تغلسب
النجاسة في نوعه فكله طاهر للصل .نعم ،يندب غسل مسسا قسسرب احتمسسال نحاسسسته.
وقولهم :من البدع المذمومة غسل الثوب الجديد ،محمول علسسى غيسسر ذلسك .اه .وقسد
ذكر هذه القاعدة وغيرها في النوار ،ولنسسسق لسسك عبسسارته تكميل للفسسائدة ،ونصسسها:
فصسسل :إذا ثبسست أصسسل فسسي الحسسل أو الحرمسسة أو الطهسسارة أو النجاسسسة فل يسسزال إل
باليقين ،فلو كان معه إنسساء مسسن المسساء أو الخسسل أو لبسسن المسسأكول أو دهنسسه فشسسك فسسي
تنجسه ،أو من العصير فشك في تخمسسره ،لسسم يحسسرم التنسساول .ولسسو شسسك فسسي حيسسض
زوجته أو تطليقه لها لم يحرم الستمتاع .ولو شك أنه لبن مأكول أو لحم مسسأكول أو
غيره ،أو وجد شاة مذبوحة ولم يدر أن ذابخها مسلم أو مجوسي ،أو نباتا وشك أنسسه
سسسم قاتسسل أم ل ،حسسرم التنسساول ،ولسسو أخسسبر فاسسسق أو كتسسابي بسسأنه ذكاهسسا قبسسل .وإذا
تعارض أصسسل وظسساهر فالعمسسل بالصسسل .فثيسساب مسسدمني الخمسسر وأوانيهسسم ،وثيسساب
القصابين والخفافين والصبيان والمجانين الذين ل يحترزون عن النجاسات ،وطيسسن
الشوارع والمقابر المنبوشة ،والحبوبات المدوسة بالثيران ،وماء الموازيب ،وأواني
الكفار المتدينين باستعمال النجاسة -كمجوس الهند يغتسلون ببسول البقسر -واليهسود
والنصسسارى المنهمكيسسن فسي الخمسسر والتلسسوث بسالخنزير ،وكسل مسسا الغسسالب فسسي مثلسه
النجاسة طاهرة مسا لسم يتحقسق النجاسسة ،بشسرط أن تكسون غلبسة الظسن مسستندة إلسى
الغالب ل غير .فلو رأى بهيمة تبول في ماء كثير ،وهو بعيد فجاءه ووجسسده متغيسسرا
وشك أنسه كسسان بسسالبول أم بغيسسره فهسسو نجسسس .ومسسن القسسسم الول حكسسم المسسوال فسسي
زماننا ،لن الصل فيها الحل والظسساهر غلبسسة الحسسرام .ذكسسره الغزالسسي وغيسسره .اه.
وقوله طاهرة خبر عن قوله فثيسساب مسسدمني الخمسسر .وقسسوله ومسسن القسسسم الول لعلسسه
الثاني ،وهو ما تعارض فيه أصل وظاهر.
] [ 126
وفي المغني ما نصه) :فائدة( قال القاضي حسسسين :إن مبنسسى الفقسسه علسسى أربسسع
قواعد :اليقين ل يزول بالشسسك ،والضسسرر يسسزال ،والعسسادة محكمسسة ،والمشسسقة تجلسسب
التيسسسير .زاد بعضسسهم :والمسسور بمقاصسسدها ،أي أنهسسا إنمسسا تقبسسل بنياتهسسا .ونظمهسسا
بعضهم فقال :خمس مقررة قواعد مسذهب للشسسافعي بهسسا تكسسون خسسبيرا ضسسرر يسسزال
وعادة قد حكمت وكذا المشقة تجلب التيسيرا والشك ل ترفع به متيقنا والنية اخلص
إن قصدت أمورا وقال ابن عبد السلم :يرجع الفقه كله إلى اعتبار المصسسالح ودرء
المفاسد .وقال السبكي :بل إلى اعتبار المصالح فقط لن درء المفاسسسد مسسن جملتهسسا.
اه) .قوله :ويعفى عسن محسسل اسسستجماره( أي عسن أثسسر محلسسه ،وكسسذا مسسا يلقيسه مسسن
الثوب .ع ش .والعفو عنه في حقه فقط ،فلو قبض علسسى بسسدن مصسسل أو علسسى ثسسوبه
بطلت صلته ،وبالنسبة للصلة فقط ،فلو أصاب ماء قليل نجسه) .قوله :وعن ونيم
ذباب( أي روثه ،ومثله بوله .والذباب مفرد ،وقيسسل :جمسسع ذبابسسة ،بالبسساء ل بسسالنون،
لنه لم يسمع ،وجمعه ذبان كغربان ،وأذبة كأغربسسة .قسسال بعضسسهم :السسذباب مركسسب
من ذب آب ،أي طرد رجع ،لنسسه كلمسسا طسسرد رجسسع .ول يعيسسش أكسسثر مسسن أربعيسسن
يوما ،وكله في النار لتعذيب أهلها ل لتعسذيبه .وكسان ل يقسع علسى جسسده )ص( ول
على ثيابه ،وهو أجهل الخلسسق ،لنسسه يلقسسي نفسسسه علسسى مسسا فيسسه هلكسسه ،واسسسمه أبسسو
حمزة .اه .والمراد به ما يشمل النحل والقمل والبق .قال ابن العماد .كسسذا السسونيم إذا
قلت إصابته أو عم عنسسى فخسسذ حكمسسا بحكمتسسه مسسن السسذباب أو الزنبسسور مثلهمسسا بسسول
الفراش كذا أرواث نحلته فالكل يسمى ذبابا في اللسان كسسذا فسسي جسساحظ نقلسسه فسساحكم
بقوته )قوله :وبول وروث( يقرآن من غير تنوين لضافتهما إلى خفاش ،وهو بضم
الخاء وفتح الفاء المشددة ،الوطواط) .قوله :في المكسسان( أي مكسسان المصسسلي ،وهسسو
متعلق بيعفى) .قوله :وكذا الثوب والبدن( أي وكذا يعفسسى عمسسا ذكسسر فيهمسسا) .قسسوله:
وإن كثرت( غاية للعفو ،وضميره المسسستتر عسسائد علسسى ونيسسم السسذباب وبسسول وروث
الخفاش .أي أنه ل فرق في ذلك بين كثيره وقليله ،ومثله أيضا ل فسسرق بيسسن رطبسسه
ويابسه .كما في التحفة) .قوله :لعسر الحتراز عنهسسا( علسة العفسسو ،أي ويعفسسى عمسسا
ذكر لنه مما يشق الحتراز عنه لكونه مما تعم به البلوى) .قوله :ويعفى عما جسسف
من ذرق سائر الطيور( ذكر شرطين للعفو وهما الجفاف وعموم البلوى ،وبقسسي أن
ل يتعمد المشي عليه كما مر .وعبسسارة التحفسسة :ويسسستثنى مسن المكسسان ذرق الطيسسور
فيعفى عنه فيه أرضه وكذا فراشه على الوجه ،إن كان جافا ولسسم يتعمسسد ملمسسسته.
ومع ذلك ل يكلف تحري غير محله إل في الثوب مطلقا علسسى المعتمسسد .اه) .قسسوله:
وقضسسية كلم المجمسسوع إلسسخ( ضسسعيف .وقسسوله :العفسسو عنسسه أي عسسن ذرق الطيسسور.
وقوله :أيضا أي كما يعفى عنه في المكسسان) .قسسوله :ول يعفسسى عسسن بعسسر الفسسأر( أي
بالنسبة للمكان والثوب والبدن .فل ينافي ما مر من أنه يعفى عنسسه بالنسسسبة لحيسساض
ال خلية) .قوله :بالعفو عنه( إن كسسان المسسراد فسسي الثسسوب ومسسا عطسسف عليسسه فسسالمر
ظاهر ،وإن كان المراد في المائع فهو أمر معلوم مذكور غير مسسرة .والمتبسسادر مسسن
عبارته الول فانظره) .قوله :كعمومها( أي عمت عموما كعمومها في ذرق
] [ 127
الطيور ،وذلك بأن يشق الحتراز عنه) .قوله :ول تصح صلة إلخ( إذ العفسسو
للحاجة ول حاجة إلى ما ذكر في الصلة .وقوله :مسسن حمسسل مسسستجمر أي مسسستنجيا
بسسالحجر .قسال ع ش :ومثسسل الحمسسل مسا لسسو تعلسق المسستجمر بالمصسلي أو المصسسلي
بالمسسستجمر ،فسسإنه تبطسسل صسسلته ،ووجسسه البطلن فيهمسسا اتصسسال المصسسلي بمسسا هسسو
متصل بالنجاسة .ويؤخذ منه أن المستنجي بالماء إذا أمسك مصليا مستجمرا بطلسست
صلة المستجمر لن بعض بدنه متصسسل بيسسد المسسستنجي بالمسساء ويسسده متصسسلة ببسسدن
المصلي المستجمر بالحجر ،فصدق عليه أنه متصل بمتصسل نجسس ،وهسو نفسسه ل
ضرورة لتصاله به .اه) .قوله :أو حيوانا إلخ( أي أو حمسسل حيوانسسا بمنفسسذه نجسسس.
ومثل الحمل ما مر آنفا) .قوله :أو مذكى إلخ( أي أو حمل حيوانا مذكى ،أي زالسست
حياته بذكاة شرعية .وقوله :غسل مذبحه أي محسل الذبسح مسن نحسسو الحلسق .وقسوله:
دون جوفه أي لم يغسسل) .قسسوله :أو ميتسسا طسساهرا( أي أو حمسل ميتسسا طسساهرا .وإنمسا
بطلت صلته لحمله لما في جوفه من النجاسة ،وإنما لم تبطل إذا حمل حيوانسسا حيسسا
لن للحياة أثرا في دفع النجاسسسة) .قسسوله :كسسآدمي وسسسمك( أي وجسسراد ،وهسسي أمثلسسة
للميت الطاهر) .قوله :لم يغسل باطنه( أي الميت الطاهر .فإن غسل باطنه بأن شق
-وهو بالنسبة للدمي حرام إل فيما استثني لما فيه من انتهسساك حرمتسسه -لسسم تبطسسل
الصلة بحمله) .قوله :أو بيضة مذرة( أي أو حمل بيضة مسسذره ،أي بسسأن أيسسس مسسن
مجئ فرخ منها .وقوله :في باطنها دم وإنما بطلت الصلة بحملها لنجاسة الدم الذي
فيها ،لما صرح به فيما مر من أنه طاهر إذا لم يفسد .ومفهومه أنها إن فسدت كسسان
نجسا) .قوله :ول صسسلة قسسابض إلسسخ( أي ول تصسسح صسسلة قسسابض ،أي أو شسساد أو
حامل ولو بل قبسسض ،ول شسدة طسرف متصسسل بنجسسس .وحاصسسل المعتمسد فسسي هسذه
المسألة -كما في الكردي :-أنه إن وضع طرف الحبل بغير شد على جسسزء طسساهر
من شئ متنجس كسفينة متنجسة ،أو على شئ طاهر متصل بنجس كساجور كلسسب،
لم يضر ذلك مطلقا .أو وضعه على نفس النجس ولو بل نحو شد ضر مطلقسسا .وإن
شسسده علسسى الطسساهر المتصسسل بسسالنجس نظسسر إن انجسسز بجسسره ضسسر وإل فل .وخسسرج
بقابض وما بعده ما لو جعله المصلي تحت قدمه فل يضر وإن تحرك بحركته ،كما
لو صلى على بساط مفروش على نجس ،أو بعضسسه السسذي ل يماسسسه نجسسس) .تتمسة(
تجب إزالة الوشم -وهو غرز الجلد بالبرة -إلى أن يدمى ،ثم يذر عليه نحسسو نيلسسة
فيخضر لحمله نجاسة هذا إن لم يخف محسسذورا مسسن محسسذورات السستيمم السسسابقة فسسي
بابه ،أما إذا خاف فل تلزمسسه الزالسسة مطلقسسا .وقسسال البجيرمسسي :إن فعلسسه حسسال عسسدم
التكليف كحالة الصغر والجنون ل يجب عليه إزالته مطلقا ،وإن فعله حال التكليسسف
فإن كان لحاجة لم تجب الزالة مطلقا وإل فسسإن خسساف مسسن إزالتسسه محسسذور تيمسسم لسسم
تجب وإل وجبت ،ومتى وجبت عليه إزالته ل يعفى عنه ول تصح صلته معه .ثم
قال :وأما حكم كي الحمصة فحاصله أنه إن قام غيرها مقامها في مداواة الجرح لسسم
يعف عنها ول تصح الصلة مع حملها ،وإن لم يقم غيرها مقامهسسا صسسحت الصسسلة
ول يضر انتفاخها وعظمها في المحل ما دامت الحاجة قائمة ،وبعسد انتهساء الحاجسة
يجب نزعها .فإن ترك ذلك من غير عذر ضر ول تصح صلته .اه) .قوله :لزمسسه
إعلمه( أي لن المر بالمعروف ل يتوقف على العصيان .قسسال ابسسن عبسسد السسسلم:
وأفتى به الحناطي ،كما لو رأينا صبيا يزنسسي بصسسبية فسسإنه يجسسب المنسسع .اه .نهايسسة.
)قوله :وكذا يلزمه تعليم إلخ( أي كفاية إن كان ثم غيره يقوم به وإل فعينا .نعسسم ،إن
قوبل ذلك بأجرة لم يلزمه إل بها على المعتمد .اه تحفة) .قوله :في رأي مقلد( بفتح
اللم،
] [ 128
أي إمسسامه) .قسسوله :تتمسسة( أي فسسي بيسسان أحكسسام السسستنجاء .وفسسي آداب داخسسل
الخلء) .قوله :يجب الستنجاء( أي فسسي حسق غيسر النبيسساء لن فضسلتهم طساهرة،
ووجوبه ل على الفور بل عند إرادة القيام إلى الصسسلة مثل .وقسسد ينسسدب السسستنجاء
كما إذا خرج منه غير ملوث كدود أو بعر ،وقد يكره كالسسستنجاء مسسن الريسسح ،وقسسد
يحرم كالستنجاء بالمطعوم ،وقد يباح كما إذا عسسرق المحسسل فاسسستنجى لزالسسة ذلسسك
العرق .وخالف في هذا بعضهم .واعلم أن أركان السسستنحاء أربعسسة :مسسستنج ،وهسسو
الشخص .ومستنجى منه ،وهو الخارج الملوث .ومستنجى فيه ،وهو القبسسل والسسدبر.
ومستنجى به ،وهو الماء أو الحجر) .قسسوله :مسسن كسسل خسسارج( أي مسسن الفسسرج ،ولسسو
نادرا كدم .ويستثنى المني فل يجب الستنجاء منه لنسسه طسساهر .وقسسوله ،ملسسوث أي
ولو قليل يعفى عنه بعد الحجر .لنسسه يغتفسسر فسسي السسدوام مسسا ل يغتفسسر فسسي البتسسداء،
ويكفي فيه الحجر وإن لم يزل منه شسيئا .وقسد يقسسال :مسسا فسسائدته ؟ اللهسسم إل أن يقسسال
نظير إمرار الموسى على رأس القرع .اه رحماني بجيرمي) .قوله :بماء( متعلسسق
بالستنجاء .وإنما جاز الستنجاء به مع أنه مطعوم لن الماء فيه قوة دفسسع ،بخلف
غيره من المائعات .اه ع ش .وشمل الماء ماء زمزم فيجزئ إجماعا ،والمعتمد أنه
خلف الولى .ومشى في العباب على التحريم مسسع الجسسزاء .وأهسسل مكسسة يمتنعسسون
مسسن اسسستعماله فسسي السسستنجاء ،ويشسسنعون التشسسنيع البليسسغ علسسى مسسن يفعسسل ذلسسك،
ومقصودهم بهذا مزيد تعظيمها .ويلحق به ما نبع من أصابعه )ص( وماء الكسسوثر.
اه بجيرمي) .قوله :ويكفي فيه( أي في الستنجاء بالماء) .وقسسوله :غلبسسة ظسسن زوال
النجاسة( علمة ذلك ظهور الخشونة بعد النعومة في الذكر ،وأما النثى فبسسالعكس.
)قوله :ول يسن حينئذ( أي حين إذ غلب على الظن زوال النجاسة .وقوله :شسسم يسسده
نائب فاعل يسن .فلو شم من يده رائحة النجاسة لم يحكم ببقاء النجاسة على المحل،
وإن حكمنا على يده بالنجاسة ،فيغسل يده فقط .قسسال فسسي التحفسسة :إل أن يشسسمها مسسن
الملقي للمحل ،فإنه دليل على نجاستهما كما هسسو ظسساهر ،اه .وقسسوله :مسسن الملقسسي
للمحسسل :أي وهسسو بسساطن الصسسبع السسذي مسسس محسسل النجاسسسة .وقسسوله دليسسل علسسى
نجاستهما :أي المحسل والملقسي لسه ،فيجسب غسسلهما) .قسوله :وينبغسي( أي ويطلسب
وجوبا .وفي البجيرمي ما نصه :وينبغي -أي وجوبا للمرأة والرجل -السسسترخاء،
لئل يبقى أثر النجاسة في تضاعيف شرج المقعدة ،وكسسذا أثسسر البسسول فسسي تضسساعيف
باطن الشفرين .اه) .وقوله :شسسرج( بفتحسستين ،مجمسسع حلقسسة السسدبر السسذي ينطبسق .اه
كردي) .قوله :أو بثلث مسحات( معطوف على بماء .وأو هنا مانعسسة خلسسو فتجسسوز
الجمع ،بل هو أفضل .وهذا شروع في بيان السسستنجاء بغيسسر المسساء ،وهسسو رخصسسة
من خصائصنا .واعلم أنه يشترط فيه من حيث كونه بغير الماء أربعسسة شسسروط :أن
يكون بجامد ،فل يكفسسي المسسائع كمسساء السسورد والخسسل .وأن يكسسون بطسساهر ،فل يكفسسي
النجس كسالبعر والمتنجسس .وأن يكسون بقسالع لعيسن النجاسسة ،فل يكفسي نحسو الفحسم
الرخو والتراب المتناثر ونحو القصب الملس ما لسسم يشسسق ،وإل أجسسزأ .وأن يكسسون
بغير محترم ،فل يكفي المحترم كمطعوم الدميين كالخبز ما لم يحسسرق ،وكمطعسسوم
الجن كالعظم .ويشترط فيه من حيث الخارج سسستة شسسروط :أن يخسسرج الملسسوث مسسن
فرج ،وأن ل يجف ،وأن ل يجاوز صفحة في الغائط -وهي ما ينضسسم مسسن اللييسسن
عند القيام -وحشسسفة فسسي البسسول -وهسسي مسسا فسسوق الختسسان .-وأن ل ينقطسسع ،وأن ل
ينتقل عن المحل الذي أصابه عند الخروج واستقر فيه ،وأن ل يطسرأ عليسه أجنسبي.
فإن فقد شرط من هذه الشروط تعين الماء ،ويشترط فيه من حيث السسستعمال ثلثسسة
شروط :أن يمسح ثلثا ولو بأطراف حجسسر واحسسد ،وأن يعسسم المحسسل كسسل مسسرة ،وأن
ينقي المحل .فإن لم ينق بسسالثلث وجبسست الزيسسادة عليهسسا إلسسى أن ل يبقسسى إل أثسسر ل
يزيله إل الماء أو صغار الخزف .وعدها بعضهم اثني عشسسر ،وأسسسقط مسسن شسسروط
الخارج الستة عدم التقطع .ونظمها بقوله :واشرط إذا استنجيت بالحجار اثنين مسسع
عشر بل إنكار بطاهر وقالع ل محترم مع النقاء والرطوبة انعدم ول يجسسف خسسارج
ل ينتقل ل أجنبي يطرا يجاوز المحل
] [ 129
وثلث المسح وفرج أصلي وهكذا نظافة المحل وذكر الشارح رحمه ال تعالى
منها خمسة وهي :تثليث المسح ،وتعميم المحسل فسي كسل مسرة ،وتنقيتسه ،وأن يكسون
المستنجى به جامدا ،وأن يكون قالعا .فتنبسه) .قسسوله :تعسسم المحسسل فسسي كسسل مسسرة( أي
ليصدق ويتحقق تثليث المسسسح .واعلسسم أن كيفيتسه الكاملسة أن يبسسدأ بسالول مسن مقسسدم
الصفحة اليمنى ويديره قليل قليل إلى أن يصل إلى السسذي بسسدأ منسسه .ثسسم بالثسساني مسسن
مقدم الصفحة اليسرى كذلك .ثم يمر الثالث على الصفحتين والمسربة معسسا .وكيفيسسة
في الذكر -كما قاله الشيخان -أن يمسحه على ثلثة مواضع من الحجر .والولسسى
للمستنجي بالماء أن يقدم القبل ،وبالحجر أن يقدم الدبر لنه أسرع جفافا) .قوله :مع
تنقية( أي للمحل ،والنقاء أن يزيل العين حتى ل يبقى إل أثر ل يزيله إل المسساء أو
صغار الخزف ،فإن لم ينقه بالثلث وجب إنقاء بالزيادة عليها إلى أن ل يبقى إل ما
مر) .قوله :بجامد( متعلق بمحذوف ،صسسفة لمسسسحات .أي مسسسحات كائنسسات بجامسسد.
وخرج به الرطسب ،ومنسه المسائع فل يجسزئ السستنجاء بسه .وقسوله :قسالع أي لعيسن
النجاسة .قال في النهاية ولو كان حريرا للرجال .كما قسسال ابسسن العمسساد بإبسساحته لهسسم
كالضبة الجائزة ،وليس من باب اللبس حسستى يختلسسف الحكسسم بيسسن الرجسسال والنسسساء.
وتفصيل المهمات بين الذكور وغيرهم مردود بأن الستنجاء به ل يعد استعمال في
العرف وإل لما جاز بالسذهب والفضسة .اه) .قسوله :وينسدب لسداخل الخلء( أي ولسو
لحاجة أخرى غير قضاء الحاجسسة ،كوضسسع متسساع فيسسه أو أخسسذه منسسه .والخلء بالمسسد
المكان الخالي نقل إلى البناء المعد لقضاء الحاجة .قال الترمذي :سمي باسم شيطان
فيه يقال له خلء ،وأورد فيسسه حسسديثا .وقيسسل :لنسسه يتخلسسى فيسسه ،أي يتسسبرز .وجمعسسه
أخلية ،كرداء وأردية .ويسمى أيضا المرفق والكنيف والمرحاض ،وهسسو ليسسس بقيسسد
بل المدار على الوصول لمحل قضاء الحاجة ولو بصحراء .ودنسساءة الموضسسع فيهسسا
قبل قضاء الحاجة تحصل بمجرد قصد قضائها فيه ،كالخلء الجديد قبل أن يقضسسي
فيه أحد .قال في التحفة :وفيما له دهليسسز طويسسل يقسسدمها عنسسد بسسابه ووصسسوله لمحسسل
جلوسه .اه .وقوله :أن يقدم يساره أي أو بدلها ،وذلك لمسسا رواه الترمسسذي عسسن أبسسي
هريرة رضي ال عنه :أن من بدأ برجله اليمنى قبسسل يسسساره إذا دخسسل الخلء ابتلسسي
بالفقر) .قوله :ويمينه لنصرافه( أي ويندب لمن دخل الخلء وأراد النصراف منه
أن يقدم يمينه عند انصرافه) .قوله :بعكس المسجد( خبر لمبتدأ محسسذوف ،أي وهسسذا
ملتبس بعكس المسجد ،أي فيقدم يمينه عند دخوله ويساره عند خروجسسه ،وذلسسك لن
كل ما كسسان مسسن بسساب التكريسسم يبسسدأ فيسسه بسساليمين وخلفسسه باليسسسار ،لمناسسسبة اليسسسار
للمستقذر واليمين لغيره .والوجه فيما ل تكرمة فيه ول استقذار كالبيوت أنه يكسسون
كالمسجد .وفي النهاية .ولو خرج من مستقذر لمستقذر أو من مسجد لمسجد فالعبرة
بما بدأ به في الوجه .اه .أي ففي الصورة الولى يقدم اليمنسسى عنسسد الخسسروج لنسسه
بدأ باليسار ،وفي الثانية يقدم اليسرى عنده لنه بدأ باليمنى .وصرح في التحفسسة فسسي
الصورة الثانية بأنه يتخير ،أي بين تقديم اليمنى أو اليسرى .وصرح فيها أيضا بأن
الوجه فسسي شسسريف وأشسسرف كالكعبسسة وبقيسسة المسسسجد مراعسساة الشسسرف ،أي فيقسسدم
اليمنى عند دخوله الكعبة وعند خروجه منها إلى المسجد يقدم اليسرى .وصرح في
النهاية بأن الوجه مراعاتهما معا ،فيقدم يمينه دخول وخروجا) .قوله :وينحي إلخ(
أي ويندب له أن ينحي -أي يزيل منه -الشئ السسذي كتسسب عليسسه معظسسم .وذلسسك لمسسا
صح :أنه )ص( كان إذا دخل الخلء وضع خاتمه ،وكان نقشسه محمسسد رسسسول السس،
محمسسد سسسطر ،ورسسسول سسسطر ،والس سسسطر .وفسسي المغنسسي مسسا نصسسه :وهسسذا الدب
مستحب .قال ابن الصلح :وليتهم قسسالوا بوجسسوبه .قسسال الذرعسسي :والمتجسسه تحريسسم
إدخال المصسحف ونحسوه الخلء مسن غيسر ضسرورة ،إجلل لسه وتكريمسا .اه .قسال
السنوي :وكلم محاسن الشريعة تحريم بقاء الخاتم الذي عليه ذكر ال فسسي اليسسسار
حال الستنجاء وهو ظاهر إذا أفضى ذلك إلسسى تنجسسسه .اه ملخصسسا .وينبغسسي حمسسل
كلم الذرعي على ما إذا خيسسف عليسسه التنجيسسس .اه) .قسسوله :مسسن قسسرآن إلسسخ( بيسسان
للمعظم .وقوله :ولو مشتركا أي ولسسو كسسان اللفسسظ السسدال علسسى المعظسسم مشسستركا ،أي
يطلق على غيره بطريق الشتراك ،كالعزيز فهو يطلق على ال تعسسالى وعلسسى مسسن
ولي
] [ 130
مصر ،وكأحمد فهو يطلق على النبي )ص( وعلى غيره) .قوله :إن قصد بسسه(
أي بذلك المشترك ،معظم .قال في النهاية :أو قامت قرينة قوية على أنه المراد بسسه.
والوجه أن العسسبرة بقصسسد كسساتبه لنفسسسه أو لغيسسره متبرعسسا ،وإل فسسالمكتوب لسسه .اه.
وخرج بذلك ما إذا اقصد به غيره أو أطلسسق ،فل كراهسسة) .قسسوله :ويسسسكت إلسسخ( أي
ويندب أن ل يتكلم حسسال خسسروج الخسسارج مطلقسسا ،ذكسسرا كسسان أو غيسسره ،للنهسسي عسسن
التحدث على الغائط .فلو عطس حمد بقلبه فقط -كالمجسسامع -ويثسساب عليسسه ،وليسسس
لنا ذكر قلبي يثاب عليه إل هذا ،فلو خسسالف وجهسسر بسسه وسسسمعه اخسسر ل يطلسسب منسسه
تشميته لعدم طلب الحمد فيه لفظا ،فإن تكلم ولم يسمع نفسه فل كراهة .وفي حاشية
الجمل ما نصه :هل من الكلم ما يأتي به قاضسسي الحاجسسة مسسن التنحنسسح عنسسد طسسرق
باب الخلء من الغير ليعلم هل فيه أحد أم ل ؟ فيه نظسر ،والقسسرب أن مثسسل هسذا ل
يسمى كلما وبتقديره فهسو لحاجسسة ،وهسي دفسسع مسن يطسسرق البساب عليسه لظنسه خلسو
المحل .اه .وقد يجب الكلم فيمسا إذا خساف وقسوع محسذور علسى غيسره ،كمسن رأى
أعمى يريد أن يسقط في بئر أو رأى حية تقصده ،فيجسسب أن ينبهسسه تحسسذيرا لسسه مسسن
الضرر) .قوله :وفي غير حال الخروج إلخ( أي ويندب في غيسسر هسسذه الحالسسة أن ل
يتكلم بذكر وقرآن فقط ،فسإن تكلسم بغيرهمسا فل كراهسة .وفسي البجيرمسي مسا نصسه:
قوله :حال قضاء الحاجسة ليسس بقيسد ،فالمعتمسد الكراهسة حسال قضساء حساجته وقبلسه
وبعده لن الداب للمحل .وإن كان قضسسية كلم الشسسيخين مسسا مشسسى عليسسه الشسسارح.
شوبري .اه) .قوله :ويبعد( أي ويندب أن يبعد عن النسساس -ولسسو فسسي البسسول -إلسسى
حيث ل يسمع للخارج منه صوت ول يشم له ريح .وقسسوله :ويسسستتر أي وينسسدب أن
يستتر عن أعين الناس ،لما صح من قوله )ص( :من أتى الغسسائط فليسسستتر ،فسسإن لسسم
يجد إل أن يجمع كثيبا من رمل فليستتر به ،فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم .من
فعل فقد أحسن ومن ل فل حرج عليه .ويحصل الستر بمرتفع قدر ثلسسثي ذراع وقسسد
قرب منه ثلثه أذرع فأقل ،ولو براحلته ونحو ذيله .اه شسسرح الرملسسي) .قسسوله :وأن
ل يقضي حاجته إلخ( ويندب أن ل يقضي حاجته -بول كانت أو غائطا -فسسي مسساء
مباح راكد ،للنهي عن البول في حديث مسلم ،ومثله الغائط بسسل أولسسى ،والنهسسي فسسي
ذلك للكراهة ،وإن كان الماء قليل لمكان طهره بسسالكثرة .وفسسي الليسسل أشسسد كراهسسة،
لن الماء بالليل مأوى الجن .ويشترط فسسي المبسساح أن ل يكسسون مسسسبل ول موقوفسسا،
فإن كان كذلك حرم ذلك فيه .ومثل المبسساح المملسسوك لسسه .ومثسسل الموقسسوف المملسسوك
لغيره .وخرج بالراكد الجاري ،فل يكره ذلك في كثيره لقوته ويكره في القليل منه،
كما في المغنى .ومثل البول والغائط البصاق والمخاط ونحوهما من كل ما يسسستقذر
وتعافه الناس .وقوله :ما لم يستبحر مرتبط بمحذوف تقديره فإن فعل ذلك فيسسه كسسره
ما لم يستبحر .وصرح بهذا المحذوف في التحفة .وكتب سم :قوله :ما لسسم يسسستبحر،
قال في شرح العباب :فل كراهة في قضاء الحاجة فيه نهارا ول خلف الولى كما
هسسو ظسساهر ،ويحتمسسل أن يقسسال ل حرمسسة أيضسسا إن كسسان مسسسبل أو مملوكسسا للغيسسر،
ويحتمل خلفه .اه .وقوله :نهارا أي ل ليل ،فإنه يكسسره فيسسه لمسسا ورد أن المسساء ليل
مأوى الجن ،والستعاذة مع التسمية ل تدفع شر عتاتهم) .فائدة( ينسسدب أن يتخسسذ لسسه
إناء ليبول فيه ليل ،لخبر :كان للنبي )ص( قدح مسن عيسسدان -بفتسسح العيسسن -النخسسل
الطوال .لن دخول الحشوش ليل يخشى منسسه) .قسسوله :ومتحسسدث( أي وينسسدب أن ل
يقضي حاجته في متحدث ،وهو بفتح الدال مكان التحدث .اه .شرح المنهسسج .وقسسال
في التحفة :هو محل اجتماع الناس في الشمس شتاء ،والظل صيفا .والمراد به هنسسا
كل محل يقصد لغرض كمعيشة أو مقيل ،فيكسسره ذلسسك إن اجتمعسسوا لجسسائز وإل فل.
اه .وقوله :وإل فل .أي وإن لم يجتمعوا لجائز ،بأن كان لحرام كغيبة ونميمة
] [ 131
أو مكسسروه ،فل يكسره قضسساء الحاجسة فيسه حينئذ بسسل ينسسدب فسسي الحسرام .وقسسال
بعضهم :بل قد يجب إن أفضى إلى منع المعصية .اه) .قسسوله :غيسسر مملسسوك لحسسد(
أي من الناس غيره بأن كان مملوك له أو مباحا ،فإن كان مملوكا لغيره حرم حيسسث
علم أنه لم يرض بسسذلك أو لسسم يسسأذن لسسه) .قسسوله :وطريسسق( أي وينسسدب أن ل يقضسسي
حاجته في طريق -أي مسلوك -للناس ،وذلك لقسسوله )ص( :اتقسسوا اللعسسانين .قسسالوا:
اوما اللعانان يا رسول ال ؟ قال :الذي يتخلى فسسي طريسسق النسساس أو فسسي ظلهسسم .أي
اتقوا سبب لعنهما كثيرا وهو التخلي في طريق الناس أو في ظلهم ،ولمسسا تسسببا فسسي
لعن الناس لهما كثيرا نسب إليهما بصسسيغة المبالغسسة ،وإل فهمسسا ملعونسسان كسسثيرا مسسن
الناس ل لعانان .ولخبر أبسسي داود بإسسسناد جيسسد :اتقسسوا الملعسسن الثلث :السسبراز فسسي
الموارد ،وقارعة الطريسسق ،والظسسل .والملعسسن :مواضسسع اللعسسن ،والمسسوارد :طسسرق
المسساء .والتخلسسي :التغسسوط ،وكسسذا السسبراز ،وهسسو بكسسسر البسساء علسسى المختسسار ،وقيسسس
بالغائط البول .وخرج بالمسلوك المهجور فل كراهة فيه) .فائدة( لسو زلسق أحسد فسي
الطريق بسبب الحاجة التي قضاها فيه فتلف لم يضمن الفاعل وإن غطاه بسستراب أو
نحوه ،لنه لم يحدث في التالف فعل ،وما فعله جائز له .والفرق بينه وبين ما قسسالوه
مسسن الضسسمان بإلقسساء القمامسسات وقشسسور البطيسسخ فسسي الطريسسق أن وجسسود الغسسائط فسسي
الطريق إنما هسسو عسسن ضسسرورة قسسامت بفسساعله بخلف القمامسسات .أفسساده البجيرمسسي.
)قوله :وقيل :يحرم التغوط فيها( أي في الطريق ،لما فيه من إيسسذاء المسسسلمين .قسسال
الكردي :وصوب هذا القول الذرعي وأطال في النتصار له .وقسسال فسسي اليعسساب:
وهو متجه من حيسسث السسدليل لكسسن المنقسسول الكراهسسة .اه) .قسسوله :وتحسست مثمسسر( أي
ويندب أن ل يقضي حاجته تحت شسجرة مثمسرة ،صسيانة للثمسرة عسن التلسويث عنسد
الوقوع فتعافها النفس .ولم يحرموه لن التنجس غيسسر مسستيقن .والمسسراد بالتحتيسسة مسسا
تصل إليه الثمرة الساقطة غالبا ،والمراد بالمثمرة ما شأنها أن تثمر ،ول يشترط أن
تكون مثمرة بالفعل وإن كان ظاهر العبارة يفيسسد ذلسسك) .قسسوله :بملكسسه( البسساء بمعنسسى
في ،والجار والمجرور صفة لمثمر ،أي مثمسسر كسائن فسسي ملكسه ،أي أرض مملوكسة
لسسه ،سسسواء كسسان المثمسسر مملوكسسا لسسه أم ل ،ومثسسل المملوكسسة لسسه المباحسسة .وعبسسارة
البجيرمي :وهذا في شجرة في ملكه ،أو بأرض مباحسسة أو مملوكسسة وأذن مالكهسسا أو
علم رضاه ،وإل حرم .فلو كانت له والثمرة لغيره اتجه عدم الحرمسسة .اه شسسوبري.
ويكره من جهة الثمرة .اه) .قوله :أو مملوك( معطوف على ملكه .أي أو في محسسل
مملوك للغير .وقوله :علم رضا مالكه أي أو أذن له في ذلك .وقسسوله :وإل حسسرم أي
وإن لم يعلم رضاه بقضاء الحاجة في ملكه حرم) .قوله :ول يستقبل عين القبلسسة ول
يستدبرها( أي ويندب عدم استقباله عيسسن القبلسسة وعسسدم اسسستدبارها .فسسإن اسسستقبلها أو
استدبرها كره ذلك ،أي إن كان في غير معد وكان هناك ساتر ،فسسإن لسسم يكسسن سسساتر
حرم ،كما نص عليه الشارح .فإن كان في معد فل حرمسسة ول كراهسسة وإن لسسم يكسسن
هناك ساتر .والحاصل لهما ثلثسسة أحسسوال :الكراهسسة ،والحرمسسة ،وعسسدمهما) .قسسوله:
ويحرمان( أي الستقبال والستدبار .قال البجيرمي :ل يخفى أن المراد بالسسستدبار
كشف دبره إلى جهتها حال خروج الخارج منه ،بأن يجعل ظهره إليها كاشفا لسسدبره
حال خروج الخارج .وأنه إذا استقبل أو استدبر واستتر من جهتها ل يجب الستتار
أيضا عن الجهسسة المقابلسسة لجهتهسسا ،وإن كسان الفسسرج مكشسوفا إلسى تلسك الجهسسة حسسال
الخسسروج ،لن كشسسف الفسسرج إلسسى تلسسك الجهسسة ليسسس مسسن اسسستقبال القبلسسة ول مسسن
استدبارها .اه) .قوله :في غيسسر المعسسد( أي لقضسساء الحاجسسة .قسسال سسسم :ول يبعسسد أن
يصير معدا بقضاء الحاجة فيسسه .أي وإن لسسم يكسسن فسسي بنيسسان .اه) .قسسوله :وحيسسث ل
ساتر( أي يبلغ ارتفاعه ثلثي ذراع فأكثر ،وقد دنا منسسه قاضسسي الحاجسسة ثلثسسة أذرع
فأقل ،بذراع الدمي المعتدل .ونفي الساتر كما ذكر صادق بأن ل يوجسسد أصسسل ،أو
وجد وكان ارتفاعه أقل من ثلثي ذراع ،أو بعد عنه أكثر من ثلثة أذرع .فإن وجسسد
الساتر كما ذكر فل حرمة ،بل يكره كما علمت .واختلسسف م ر وحجسسر فسسي اشسستراط
عرض الساتر بحيث يستر بدن قاضي الحاجة ،فقال به الول وقسسال بعسسدمه الثسساني،
فيكفي عنده نحو العنزة .ثم إن ظاهر كلمهم تعين كون السساتر يبلسغ ارتفساعه ثلسثي
ذراع فأكثر ،ولعله للغالب .فلسسو كفسساه دون الثلسسثين كسسأن كسسان صسسغيرا اكتفسسى بسسه أو
احتاج إلى زيادة على الثلثين وجبت .ولو بال أو تغوط قائما فل بد أن يكون سسساترا
من قدمه إلى سرته لن هذا حريم العورة) .قوله :فلسسو اسسستقبلها إلسسخ( ل يظهسسر هسسذا
التفريع إل أن يكون لمحذوف ملحظ عند قوله ول يستقبل
] [ 132
عين القبلة ول يستدبرها ،وتقديره بعين الفرج الخسسارج منسه البسسول أو الغسائط.
ثم يرجع ضمير يحرمان إلى الستقبال والستدبار المقيدين بما ذكر .وتوضيحه أن
تقول :ويحرم الستقبال والستدبار بعين الفرج الخارج منه البسسول أو الغسسائط ،ولسسو
عدم ذلك بالصدر .فلو استقبل القبلة بصسدره وحسسول فرجسه عنهسا ثسم بسال لسم يضسسر
ذلك ،بخلف ما لو عكس ذلك بأن اسسستقبلها بفرجسسه وحسسول صسسدره عنهسسا فسسإن ذلسسك
يضر) .قوله :ول يسسستاك( أي وينسسدب أن ل يسسستاك حسسال قضسساء الحاجسسة ،أي لنسسه
يورث النسيان ،كما نص عليه في شسسرح العبسساب) .قسسوله :ول يسسبزق فسسي بسسوله( أي
ويندب أن ل يبزق في بوله فإنه يخاف منه آفة ،كما نقله الذرعي ،ونقل غيره عن
الحكيم الترمذي أنه يتولد منه الوسسسواس وصسسفرة السسسنان .اه كسسردي) .قسسوله :وأن
يقول عند دخوله( أي عند إرادة دخسسول بيسست الخلء فسسي المعسسد لقضسساء الحاجسسة ،أو
عنسد وصسوله للمحسسل السذي أراد الجلسسوس فيسه فسي الصسسحراء .وعبسارة التحفسسة :أي
وصوله قضاء الحاجة أو لبابه ،وإن بعد محسل الجلسسوس عنسه ،ولسو لحاجسة أخسسرى.
فإن أغفل ذلك حتى دخل قاله بقلبه .اه) .قوله :اللهم إلخ( في المنهاج وغيسره زيسادة
لفظ بسم ال قبله .وقال في التحفة :ول يزيد الرحمن الرحيم ،وإنما قدم التعوذ عليها
عند القراءة لنها من جملتها .وعن ابن كج أنه إن قصد باسم ال القرآن حرم ،وهو
مبني على حرمة قراءة القرآن في الخلء .وهو ضعيف .اه .وقوله :إني أعسسوذ بسسك
إلخ أي أعتصم وألتجئ بسك يسا ألس فسي أن تسسدفع عنسسي شسر الشسياطين .وقسوله :مسن
الخبث بضم الخساء والبسساء وتسسكن ،جمسسع خسسبيث .والخبسسائث جمسع خبيثسة .والمسراد
بالول ذكران الشياطين وبالثاني إناثهم .وزاد في العباب :اللهم إنسسي أعسسوذ بسسك مسسن
الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم) .قسسوله :والخسسروج( أي وأن يقسسول
عند الخروج ،أي من بيت الخلء .وفي حواشسسي المحلسسى للقليسسوبي قسسوله :خروجسسه،
أي بعد تمامه وإن بعد ،كدهليز طويل كما مر .اه) .قسسوله :غفرانسسك( أي اغفسسر لسسي
غفرانك ،أو أطلسب غفرانسك .فهسو منصسوب علسى أنسه مفعسسول مطلسق علسى الول،
وعلى أنه مفعول به على الثاني ،وعلى كل العامل فيه مقدر .ويسن أن يكرره ومسسا
بعده ثلثا ،كما في الدعاء عقب الوضوء .وإنما سن سسسؤاله المغفسسرة عنسسد انصسسرافه
لتركه ذكر ال تعالى في تلك الحالة ،أو خوفه من تقصيره فسسي شسسكر نعسسم الس السستي
أنعمها عليه ،التي من جملتها أن أطعمه ثم هضمه ثم سهل خروجسسه ،وهكسسذا ينبغسي
لكل من حصلت له غفلة عن العبادة طلب المغفسرة .وأشسسار إلسسى ذلسسك )ص( بقسسوله:
إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر ال في اليوم والليلة سبعين مرة .فإن الغرض منسسه
إرشاد المة لكثرة استغفارهم عند غفلتهم .فإن قيل :كيف ينسسدب لسسه سسسؤال المغفسسرة
تداركا لما تركه من ذكر ال تعالى في تلك الحالة ،مع أن تركه ما ذكر مسسستحب ؟.
ويجاب بأنه لمانع من ذلسسك .فقسسد أوجسسب الشسسارع التسسدارك علسسى مسسن أوجسسب عليسسه
الترك وأثابه عليسه ،كالحسائض فسسي تسرك الصسسوم .لن ملحسظ طلسسب التسسدارك كسسثرة
الثواب ،والنسسسان مطلسسوب منسسه ذلسسك .وقسسوله :الحمسسد لس السسذي أذهسسب عنسسي الذى
وعافاني وزاد بعضهم :الحمد ل الذي أذاقني لذته وأبقى في قوته ،ودفع عنسسي أذاه.
قال القليوبي :وما ذكر إنما هو لقاضي الحاجسة ،وأمسا غيسره فيقسول مسا يناسسبه .اه.
)قوله :وبعد الستنجاء إلخ( أي ويقول بعد السسستنجاء :اللهسسم إلسسخ ،لمناسسسبة الحسسال.
)قوله :من النفاق( أي في العتقاد والعمال) .قسسوله :لسسو شسسك بعسسد السسستنجاء إلسسخ(
عبارة التحفة :ولو شك بعد الستنجاء هل غسل ذكره ،أو هل مسح ثنتين أو ثلثا ؟
لم تلزمه إعادته ،كما لو شك بعد الوضوء أو سلم الصلة في تسسرك فسسرض .ذكسسره
البغوي .اه) .تتمة( يسن الستنجاء باليسار للتبسساع ،فيكسسره بسساليمنى .وقيسسل :يحسسرم
للنهي عنه .وإذا احتاج إلى اليدين فسسي السسستنجاء بسسالحجر جعسسل الحجسسر فسسي يمينسسه
وأخذ ذكره بيساره ثم يحركها وحدها .ويسن العتمسساد علسسى الصسسبع الوسسسطى فسسي
الدبر إذا استنجى بالماء لنه أمكن .وتقديم الماء فيمن يستنجي به للقبسسل ،إذ لسسو قسسدم
الدبر خشي عود النجاسة إليه ،وتقديم الدبر لمن يستنجي
] [ 133
بالحجر لنه يجف قبل القبل ،وتقديم الستنجاء على الوضوء ،ودلك يده السستي
استنجى بها بالرض أو نحوها ثم يغسلها بعد ذلك ،ونضح فرجه وإزار مسن داخلسسه
بالماء .ويسن أن يستبرئ من البول بنحو تنحنح ونتر ذكر بلطف ،إلى أن يظن أنسسه
لم يبق بمجرى الذكر ما يخسساف خروجسسه ،ويختلسسف بسساختلف النسساس .وقيسسل :يجسسب
ويسن أن ل يستنجي بماء في محله بل ينتقل عنسسه لئل يعسسود الرشسساش فينجسسسه ،إل
في ال خلية المعدة لقضاء الحاجة .ويسن أن ل يأكل ول يشرب ،وأن يضسسع رداء،
وأن يجلس على مرتفع ،وأن ل يبول قائما ،وأن ل يستقبل الشسسمس ول القمسسر ،وأن
ل يدخل الخلء مكشوف السسرأس ول حافيسسا ،ول يعبسسث ول ينظسسر إلسسى الخسسارج إل
لمصلحة كرؤية الحجر في الستنجاء هسسل قلسسع شسسيئا أو ل ،وأن يكشسسف ثسسوبه شسسيئا
فشيئا إل لعذر ،وأن يسدل ثوبه كسسذلك عنسسد انتصسسابه) .فسسائدة( مسسن أكسسثر مسسن الكلم
خشي عليه من الجان ،ومن أدام نظره إلى مسا يخسرج منسه ابتلسي بصسفرة السسنان،
ومن امتخط عند قضاء الحاجة ابتلي بالصمم ،ومن أكل عند قضائها ابتلسسي بسسالفقر،
ومن أكثر من التلفت ابتلي بالوسوسة .وال أعلم) .قوله :وثالثهسسا( أي ثسسالث شسسروط
الصلة) .قوله :ستر إلخ( قال في النهاية :وحكمة وجوب الستر فيهسسا مسسا جسسرت بسسه
عادة مريد التمثل بيسسن يسسدي كسسبير مسسن التجمسسل بالسسستر والتطهيسسر ،والمصسسلي يريسسد
التمثل بين يسسدي ملسسك الملسسوك ،والتجمسسل لسسه بسسذلك أولسسى .ويجسسب سسسترها فسسي غيسسر
الصلة أيضا ،لما صح من قوله )ص( :ل تمشوا عراة .وقوله :ال أحق أن يستحيا
منه .اه) .قوله :ولو صبيا( أشار بهذه الغاية إلى أن المراد بالرجل ما قابل المسسرأة،
فيدخل فيه الصبي) .قوله :وأمة( معطوف على رجل ،أي وسسستر أمسسة) .قسسوله :ولسسو
مكاتبة وأم ولد( غاية في المة ،وهي للتعميم .ومثلهما المسسدبرة والمبعضسسة) .قسسوله:
ما بين سرة وركبة( ما إسم موصول مفعول ستر ،أي يجب أن يستر الرجل والمة
ما بين السرة والركبة لما روي عنه )ص( أنه قسسال :عسسورة المسسؤمن مسسا بيسسن سسسرته
وركبته .ولخبر البيهقي :إذا زوج أحدكم أمته عبسسده أو أجيسسره فل تنظسسر المسسة إلسسى
عورته .والعورة ما بين السرة والركبة .وألحق بالرجسسل المسسة فسسي ذلسسك بجسسامع أن
رأس كل منهما ليس بعورة .وقيل :إن عسسورة المسسة كسسالحرة إل رأسسسها ،فهسسو ليسسس
بعورة فيها وإن كان عورة في الحرة) .قوله :لهما( أي للرجل والمة) .قسسوله :ولسسو
خاليا( أي ولو كان منهما في محل خال عن الناس ،قال فسسي النهايسسة :وفسسائدة السسستر
في الخلوة -مع أن ال تعالى ل يحجبه شئ فيرى المستور كمسسا يسسرى المكشسسوف -
أنه يرى الول متأدبا والثاني تاركا للدب) .قوله :في ظلمة( لو قال كغيسسره أو فسسي
ظلمة لكان أولى) .قوله :للخبر الصحيح( هو دليسل لوجسسوب مطلسق السسستر ل لكسون
العورة ما بين السرة والركبة) .قوله :أي بالغ( هو تفسير مراد للحائض ،واندفع بسسه
ما يرد على ظاهر الحديث من أن صلة الحائض ل تقبل مطلقا بخمار وبدونه كمسسا
هو معلوم .وحاصل الدفع أن المراد بها هنا البالغة ل من كسسان فسسي زمسسن الحيسسض.
وفي النهاية :وظاهر أن غير البالغة كالبالغة ،لكنه قيد بهسسا جريسسا علسسى الغسسالب .اه.
أي من أن الصلة ل تكون غالبسسا إل مسسن البالغسسات .اه ع ش) .قسسوله :ويجسسب سسستر
إلخ( كالستدراك من مفهوم قوله ما بين سرة وركبة وهو أن نفسسس السسسرة والركبسسة
ل يجب سترهما .فكأنه قال :أما نفس السرة والركبة فل يجسسب سسسترهما لكسسن يجسسب
ستر جزء منهما ليتحقق السسستر للعسسورة ،إذ مسسا ل يتسسم السسواجب إل بسسه فهسسو واجسسب.
)قوله :وستر حرة( معطوف على ستر رجسسل) .قسسوله :ولسسو صسسغيرة( أي مميسسزة أو
غيرها) .قوله :غير وجه وكفين( مفعول ستر ،أي يجب أن تستر سائر بسسدنها حسستى
باطن قدمها ما عدا وجهها وكفيها ،وذلك لقوله تعالى) * :ول يبسسدين زينتهسسن إل مسسا
ظهر منها( * قال ابن عباس وعائشة :هو الوجه والكفان .ولنهما لو كانا عورة في
العبادات لما وجب كشفهما في الحرام ،ولن الحاجة تدعو إلى إبرازهما.
] [ 134
واعلم أن للحرة أربسسع عسسورات :فعنسسد الجسسانب جميسسع البسسدن .وعنسسد المحسسارم
والخلوة ما بين السرة والركبة ،وعند النساء الكافرات ما ل يبدو عند المهنسسة ،وفسسي
الصلح جميع بدنها ما عسسدا وجههسسا وكفيهسسا) .قسسوله :ظهرهمسسا وبطنهمسسا( بسسدل مسسن
كفين .وقوله :إلى الكوعين متعلق بمحذوف ،أي وحسسد الكفيسسن كسسائن إلسسى الكسسوعين.
)قوله :بما ل يصف لونا( متعلق بستر العورة بالنسسسبة للرجسسل والمسسة والحسسرة ،أي
يجب ستر العورة بمسسا -أي بجسسرم -يمنسسع إدراك لونهسسا لمعتسسدل البصسسر عسسادة ،فل
يكفي ما ل يمنع ذلك كزجاج وقف فيسسه ومهلهسسل النسسسج ،ول يكفسسي السسستر بسساللوان
كالصباغ التي ل جرم لها ،لنها ليست بجرم .وقوله :في مجلس التخسساطب قسسال ع
ش :هو يقتضي أن ما منع في مجلس التخاطب وكان بحيث لو تأمل الناظر فيه مع
زيادة القرب للمصلي جدا لدراك لون بشرته ل يضر .وهو ظاهر قريسسب) .قسسوله:
كذا ضبطه( أي الساتر المعلسسوم مسسن السسسياق .وقسسوله :بسسذلك أي بمسسا ل يصسسف لسسون
البشرة في خصوص مجلس التخاطب) .قوله :ويكفي ما يحكي لحجم العضاء( أي
ويكفي جرم يدرك الناس منه قدر العضاء كسسسراويل ضسسيقة .وقسسوله :لكنسسه خلف
الولسى أي للرجسل ،وأمسا المسرأة والخنسثى فيكسره لهمسا) .قسوله :ويجسب السستر مسن
العلى إلخ( هذا في غيسسر القسسدم بالنسسسبة للحسسرة ،أمسسا هسسي فيجسسب سسسترها حسستى مسسن
أسفلها ،إذ باطن القدم عورة كما علمسست .نعسسم ،يكفسسي سسستره بسسالرض لكونهسسا تمنسسع
إدراكه ،فل تكلف لبس نحو خف .فلو رؤي في حال سجودها ،أو وقفت علسسى نحسسو
سرير مخرق بحيث يظهر من أخراقه ،ضر ذلك ،فتنبه له) .قسوله :ل مسن السسفل(
أي فلو رؤيت من ذيله ،كسسأن كسسان بعلسسو والسسرائي بسسسفل لسسم يضسسر .أو رؤيسست حسسال
سجوده فكذلك ل يضر ،كما في حجر) .قوله :إن قسسدر إلسسخ( قيسسد فسسي اشسستراط سسستر
العورة) .قوله :أما العاجز إلخ( مقابل قوله إن قدر .وصسسورة العجسسز أن ل يجسسد مسسا
يستر به عورته أصل ،أو وجده متنجسا ولم يقدر على مسساء يطهسسره ،أو حبسسس فسسي
مكان نجسسس وليسسس معسسه إل ثسسوب يفرشسسه علسسى النجاسسسة ،فيصسسلي عاريسسا فسسي هسسذه
الصور الثلثة ول إعادة عليسه ،ول يلزمسه قبسسول هبسة الثسوب للمنسة علسى الصسسح،
ويلزمه قبول عاريته لضسسعف المنسسة ،فسسإن لسسم يقبسسل لسسم تصسسح صسسلته لقسسدرته علسسى
الستر ،بل يجب عليه سؤال العارة ممن ظن منسسه الرضسسا بهسسا ،ويحسسرم عليسسه أخسسذ
ثوب غيره منه قهرا ،لكن تصح الصلة مع الحرمة) .قسوله :ولسو مسع وجسود سساتر
متنجس( أي يصلي عاريا من غير إعادة ولو وجد ثوبا متنجسا ولم يجد ماء يغسسسله
به) .قوله :ل مسسن أمكنسسه تطهيسسره( أي ل يصسسلي عاريسسا مسسع وجسسود متنجسسس يمكنسسه
تطهيره ،بل يجب عليه تطهيره ثسسم يصسسلي فيسسه ،ولسسو خرجسست الصسسلة عسسن وقتهسسا.
)قوله :ولو قدر( أي المصلي ،رجل أو غيسسره) .قسسوله :لزمسسه السسستر بمسسا وجسسد( أي
لنه ميسوره وهو ل يسقط بالمعسور) .قسوله :وقسدم السسوأتين( أي سسترهما ،وهمسا
القبسسل والسسدبر ،سسسميا بسسذلك لن كشسسفهما يسسسوء صسساحبهما ،وإنمسسا وجسسب تقسسديمهما
لفحشهما وللتفاق على أنهما عورة) .قوله :فالقبل( أي ما تقدم من وجوب سسسترهما
إن وجد ما يكفيهما معا ،فإن وجد ما يكفي أحدهما قدم القبل وجوبا لنه متسسوجه بسسه
للقبلة أو بدلها ،كما لو صلى صسسوب مقصسسده فسسي نافلسسة السسسفر ،ولن السسدبر مسسستتر
غالبا بالليتين .وقوله :فالدبر عبارة المنهاج :فإن وجد كافي سوأتيه تعيسسن لهمسسا ،أو
أحدهما فقبله .وقيل :دبره .وقيل :يتخيسسر .اه .فلعسسل فسسي العبسسارة سسسقطا مسسن النسسساخ
وأصلها .وقيسسل :السسدبر .ول يصسسح إبقسساء عبسسارته علسسى ظاهرهسسا لن مفسساد السسترتيب
المستفاد من الفاء أنه إذا لم يجد ما يكفي القبل قدم السسدبر ،ول معنسسى لسسه .لن مسسا ل
يكفي القبل ل يكفسسي السسدبر بسسالولى .تأمسسل) .قسسوله :ول يصسسلي عاريسسا إلسسخ( أي ول
يصلي حال كونه عاريا مع وجود ثوب حرير ،بل يصلي حال كونه لبسسسا لسسه .ول
يلزمه قطع مسا زاد علسى سستر العسورة ،ويقسدم علسى المتنجسس فسي الصسلة ،ويقسدم
المتنجس عليه في غيرها مما ل يحتاج إلى طهارة الثوب) .قوله :لنه يباح
] [ 135
للحاجة( أي لن لبس الحريسسر جسسوز للحاجسسة ،أي ومسسن الحاجسسة سسستر العسسورة
للصسسلة) .قسسوله :ويلسسزم التطييسسن( أي يجسسب عليسسه إذا فقسسد الثسسوب أن يسسستر عسسورته
بطين ،أي أو حشيش أو ورق أو ماء كدر أو مسساء صسساف مسستراكم بخضسسرة ،أمكنسسه
الركسسوع والسسسجود فيسسه .قسسال البجيرمسسي :ويجسسوز بسسالطين مسسع وجسسود الثسسوب علسسى
المعتمد .وهل يجب تقديم التطيين على الثوب الحرير أو ل ؟ فيه نظسسر .وقسسد يقسسال:
إن أزرى بالمتطين أو لم يندفع عنه به أذى نحو حر أو بسسرد لسم يجسسب تقسسديمه ،وإل
وجب .اه) .قوله :أو نحوه( معطوف علسسى التطييسسن ،أي ويلسسزم التطييسسن ،أي سسستر
العورة بطين أو نحوه ،كسترها بحشسسيش ونحسسوه ممسسا مسسر) .قسسوله :ويجسسوز لمكتسسس
اقتداء بعار( أي لعدم وجوب العادة عليه) .قسسوله :وليسسس للعسساري غصسسب الثسسوب(
أي ل يجوز أن يأخذ الثوب قهرا من مالكه ،فلو أخذه وصلى به صحت صلته مسسع
الحرمة ،كما مر) .قوله :أن يلبس أحسن ثيابه( أي ويحافظ على ما يتجمل به عسسادة
ولو أكثر من اثنين ،لظاهر قوله تعالى) * :يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسسسجد(
* ولقوله )ص( :إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه ،فإن الس أحسسق أن يزيسن لسسه) .قسسوله:
ويرتدي( أي ويتزر أو يتسرول .قال الدميري في تاريسسخ أصسسبهان ،عسسن مالسسك بسسن
عتاهية :أن النسسبي )ص( قسسال :إن الرض تسسستغفر للمصسسلي بالسسسراويل .اه ع ش.
ويكره أن يصلي في ثوب فيه صورة أو نقسسش لنسسه ربمسسا شسسغله عسسن صسسلته .وأن
يصلي الرجل متلثما والمسرأة منتقبسة ،إل أن تكسون بحضسرة أجنسبي ل يحسترز عسن
نظره لها فل يجوز لها رفع النقاب) .قوله :إن كان ثم سترة( أي التي يسن للمصلي
أن يتوجه إليها ،وهي جدار أو عصا مغروزة أو سسسارية ،كمسسا سسسيأتي) .قسسوله :وإل
جعله مصلى( أي وإن لم تكن هنسساك سسسترة جعسسل مسسا يرتسسدي بسسه مصسسلى أو سسسجادة
يصلي عليها) .قوله :يجب هذا الستر( أي للعورة مطلقا ،بقطع النظر عن كونها مسسا
بين السرة والركبة أو ما عدا السسوجه والكفيسسن ،إذ العسسورة فسسي غيسسر الصسسلة ليسسست
كالعورة في الصلة ،كما علم مما مر ،وكما يدل عليه الستثناء التي .وإنما وجسسب
ذلك لخبر :ل تمشوا عراة .رواه مسلم .ولقوله )ص( لجرهد :غط فخذك فإن الفخسسذ
من العورة .رواه الترمذي وحسنه .ولما مر عن م ر) .قسسوله :ولسسو بثسسوب نجسسس أو
حرير( غاية في وجوب الستر .وقوله :لسم يجسد غيسره أي غيسر الحريسر .فسإن وجسد
غيره -ولو متنجسا -حرم عليه لبسه كما علمت) .قوله :حتى في الخلوة( أي يجب
الستر ولو كان في الخلوة .وقد مر عن م ر فائدة الستر فيهسسا) .قسسوله :لكسسن السسواجب
فيها( أي في الخلوة .ودفع بهذا الستدراك ما يتوهم من قوله يجب هذا الستر ،وهو
أن المراد الستر المتقدم ذكره ،وهو ستر ما بين السرة والركبة فسسي الرجسسل والمسسة
وما عدا الوجه والكفين في الحسسرة) .قسسوله :ومسسا بيسسن سسسرة وركبسسة غيسسره( أي غيسسر
الرجل من الحرة والمة فهي هنا ملحقة بالحرة ل بالرجل) .قوله :ويجسسوز كشسسفها(
أي العورة) .قوله :ولو من المسجد( من بمعنى في .أي ولسسو كسسانت الخلسسوة تحصسسل
في المسجد بأن يخلو عن الناس في بعض الوقات فيجوز كشفها فيه) .قوله :لدنى
غرض( أي لقل سبب .وهو متعلق بيجوز .وعبارة النهاية :فإن دعسست حاجسسة إلسسى
كشفها لغتسال أو نحوه جاز ،بل صرح صاحب الذخائر بجواز كشفها فسسي الخلسسوة
لدنى غرض ،ول يشترط حصول الحاجسسة .وعسسد مسسن الغسسراض :كشسسفها لتبريسسد.
وصيانة الثوب عن الدناس ،والغبار عند كنس السبيت ونحسوه .اه) .قسوله :كتبريسد(
تمثيل للغرض) .قوله :وصيانة ثوب( قيده حجسسر بثسسوب التجمسسل .أقسسول :ولسسه وجسسه
ظاهر .اه ع ش.
] [ 136
)فائدة( يجوز له أن ينظر إلى عورته في غيسسر الصسسلة ،ولكسسن يكسسره ذلك مسسن
غير حاجة .أما في الصلة فل يجوز .فلو رأى عورة نفسه في صسسلته -مسسن كمسسه
أو من طوق قميصه -بطلت صلته) .قسسوله :ورابعهسسا( أي رابسسع شسسروط الصسسلة.
)قوله :معرفسسة دخسسول وقسست( المسسراد بالمعرفسسة هنسسا مطلسسق الدراك ،ليصسسح جعلهسسا
شاملة لليقين والظن ،وإل فحقيقتهسسا الدراك الجسسازم وهسسو ل يشسسمل الظسسن .وقسسوله:
يقينا حال .أي حال كون تلك المعرفسسة -أي الدراك -يقينسسا .ويحصسسل اليقيسسن بعلسسم
نفسه ،أو بأخذه بقول ثقة يخبر عن علم ،وبغير ذلك .وقوله :أو ظنسسا أي ناشسسئا عسسن
اجتهسساد ،بسسأن اجتهسسد لنحسسو غيسسم) .قسسوله :فمسسن صسسلى بسسدونها( أي بسسدون المعرفسسة
المذكورة .وقوله :لم تصح صلته أي إن كان قادرا ،وإل صلى لحرمسسة السسوقت .اه
شوبري) .قوله :وإن وقعت في الوقت( أي وإن اتفق وقوع صسسلته فسسي السسوقت فل
تصح لتقصيره .قال ح ل :إل إن كانت عليه فائتة ولم يلحظ صسساحبة السسوقت فإنهسسا
تصح وتقع عن الفائتة .اه) .قوله :لن العتبار إلسسخ( علسسة لعسسدم صسسحتها مسسن غيسسر
معرفة) .قوله :بما في ظن المكلف( أي اعتقاده .وقوله :وبما في نفس المر أي مع
ما في نفس المر .فلو اعتقد دخول الوقت وتبين أنه صلى في غير الوقت لم تصسسح
صلته) .قوله :وفي العقود بما في نفس المر( أي فلو باع عبدا لغيره ثم تسسبين أنسسه
ملكه عند البيع ،بأن مات مورثه وانتقل الملك إليه ،صح بيعه) .تتمة( اعلسسم أن مسسن
جهل الوقت -لنحو غيم -ولم يمكنه معرفته أخسسذ -وجوبسسا -بخسسبر ثقسسة يخسسبر عسن
علم ،وكإخبار أذان الثقسسة العسسارف بسسالمواقيت فسسي الصسسحو ،وامتنسسع عليسسه الجتهسساد
حينئذ لوجود النص ،فإن أمكنه معرفة الوقت تخير بين الخذ بخبر الثقسسة وتحصسسيل
العلم بنفسسسه ،فهمسسا فسسي مرتبسسة واحسسدة .فسسإن لسسم يجسسد مسسن ذكسسر ،أو لسسم يسسسمع الذان
المذكور ،اجتهد إن قدر ،بقراءة أو حرفة أو نحو ذلك ،من كل مسسا يظسسن بسسه دخسسول
الوقت كخياطة وكصياح ديك .ومعنسى الجتهسساد بهسذه المسور كمسسا قسال ع ش :أنسه
يجعلها علمة يجتهد بها .كأن يتأمل في الخياطسة الستي فعلهسا هسل أسسرع فيهسا عسن
عسسادته أو ل ؟ وهسسل صسسرخ السسديك قبسسل عسسادته أو ل ؟ وهكسذا .فسسإن لسسم يقسسدر علسسى
الجتهاد قلد ثقة عارفا ،ولو كانت معرفته بالجتهاد .قال الكردي :وحاصل الرتسسب
ست .إحداها :إمكان معرفة يقين الوقت .ثانيتها :وجود من يخبر عسن علسم .ثالثتهسا:
رتبة دون الخبار عن علم وفوق الجتهاد ،وهي المناكيب المحررة والمؤذن الثقسسة
في الغيم .رابعتهسسا :إمكسسان الجتهسساد مسسن البصسسير .خامسسستها :إمكسسانه مسن العمسسى.
سادستها :عدم إمكان الجتهاد من العمى والبصير ،فصسساحب الولسسى يخيسسر بينهسسا
وبين الثانية إن وجدت الثانية ،وإل فبينها وبين الثالثة إن وجدت أيضسسا ،وإل فبينهسسا
وبين الرابعة .وصاحب الثانية ل يجوز له العدول ،إلى ما دونها .وصسساحب الثالثسسة
يخير بينها وبين الجتهاد .وصاحب الرابعة ل يجوز له التقليد .وصسساحب الخامسسسة
يخير بينها وبين السادسة ،وصاحبها يقلد ثقة عارفا .ثسسم قسسال :فحسسرر ذلسسك فسسإني لسسم
أقف على من حققه كذلك .اه بتصرف .ثم إنه إذا صلى في صسسورة الجتهسساد بظسسن
دخول الوقت ،فإن تبين له مطابقته للواقع فذاك ،أو أنها وقعست بعسد السوقت صسحت
قضاء ،أو لم يتبين له شئ مضت على الصحة ظاهرا .فإن تيقن وقوع صسسلته قبسل
الوقت وقعت له نفل مطلقا لعسسذره ،ولسسم تقسسع لسسه عسن الصسسلة السستي نواهسسا ،ووجسسب
قضاؤها إن علم بعد الوقت فسسي الظهسسر ،فسسإن علسسم فسسي السسوقت وجسسب إعادتهسسا فيسسه
اتفاقا) .قوله :فوقت ظهسسر( الفسساء للفصسسيحة ،أي إذا أردت بيسسان السسوقت السسذي تجسسب
معرفته فأقول لك وقت الظهر إلخ .وبدأ بالظهر لنها أول صلة ظهرت ،ولبدء ال
بها فسسي قسسوله) * :أقسسم الصسسلة لسسدلوك الشسسمس( * أي زوالهسسا .ولكونهسسا أول صسسلة
علمها جبريل للنبي )ص(.
] [ 137
)فائدة( قد بين إمامنسسا الشسسافعي رضسسي الس عنسسه أوقسسات الصسسلة نظمسسا ،علسسى
حسب ما سسيذكره المؤلسسف ،فقسسال :إذا مسسا رأيسست الظسسل قسسد زال وقتسه فصسسل صسسلة
الظهر في الوقت تسعد وقم قامة بعد الزوال فسسإنه أوان صسسلة العصسسر وقسست مجسسدد
وصل صلة للغروب بعيد ما ترى الشمس يا هذا تغيب وتفقد وصل صلة للخيسسر
بعيد ما ترى الشفق العلى يغيب ويفقد ول تنظرن نحسسو البيسساض فسسإنه يسسدوم زمانسسا
في السماء ويبعد وإن شئت فيها فانتظر بصلتها إلسسى ثلسسث ليسسل وهسسو بسسالحق يعهسسد
وحقق فإن الفجر فجران عندنا وميزهما حقسسا فسسأنت المقلسسد فسسأول طلسسوع منهمسسا يبسسد
شاهقاكما ذنب السرحان في الجو يصعد فسسذاك كسسذوب ثسسم آخسسر صسسادق تسسراه منيسسرا
ضوؤه يتوقد وصل صلة الفجر عند ابتسامه تنال به الفردوس وال يشهد فل خيسسر
فيمن كان للوقت جاهل وليس له وقت به يتعبد فذاك من المسسولى بعيسسد ومطسسرد كسسذا
وجهه يوم القيامة أسود )قوله :من زوال الشمس( أي وقسست زوالهسسا .والسسزوال ميسسل
الشمس عن وسط السماء بالنظر لما يظهر لنا ل بسسالنظر لنفسسس المسسر ،أي لمسسا فسسي
علم ال لوجود الزوال فيه قبل ظهوره لنا بكثير .فقد قالوا إن الفلك العظم المحرك
لغيره يتحرك في قدر النطسق بحسسرف أربعسسة وعشسسرين فرسسسخا .وإذا أردت معرفسسة
الزوال فاعتبره بقامتك بل عمامة غير منتعل ،أو شاخص تقيمه في أرض مسسستوية
وعلم على رأس الظل ،فما زال ينقص فهو قبل الزوال ،وإن وقسسف بحيسسث ل يزيسسد
ول ينقص فهو وقت الستواء ،وإن أخذ الظل فسسي الزيسسادة علسسم أن الشسسمس زالسست.
)قوله :إلى مصير إلخ( متعلق بما تعلق بسسه الخسسبر ،أو متعلسسق بمحسسذوف :أي ويمتسد
إلى وقت مصير إلخ .وهو اسم مفعول من صار الناقصة ،وظل شسسئ اسسسمها ومثلسسه
خبرها .والغاية هنا غير داخلة فسي المغيسسا ،فهسي جاريسسة علسى القاعسسدة مسن أنهسسا إن
كانت بإلى ل تسدخل وإن كسانت بحستى دخلست .فسوقت المصسير مسن العصسر ل مسن
الظهر ،ول ينافيه حديث جبريل بالنسبة لليوم الثسساني وهسسو أنسسه صسسلى الظهسسر حيسسن
كان ظله مثله ،لن المراد :فرغ منها حينئذ) .قوله :إن وجد( أي ظل الستواء .وقد
ينعدم في بعض البلدان كمكة وصنعاء في بعض اليام) .قوله :وسميت( أي الصلة
المعلومة من السياق ،بذلك .أي بلفظ الظهسسر .وقسسوله :لنهسسا أول صسسلة ظهسسرت أي
في السلم .وانظر وقت ظهورها ولعله يوم ليلة السراء ،فالمراد ظهور وجوبهسسا.
ح ل بجيرمي .وقيل :لنها ظاهرة وسط النهار .وقيل :لنهسسا تفعسسل وقسست الظهيسسرة.
ول مانع من مراعاة جميع ذلك .وللظهر ستة أوقات :وقت فضيلة :وهو أول الوقت
بمقدار ما يسسؤذن ويتوضسسأ ويسسستر العسسورة ،ويصسسيلها مسسع راتبتهسسا ،ويأكسسل لقيمسسات.
ووقت اختيار :وهو يستمر بعد فراغ وقت الفضيلة ،وإن دخسسل معسسه ،إلسسى أن يبقسسى
من الوقت ما يسعها فيكون مساويا لوقت الجواز التى .وقيل :يستمر إلسسى ربعسسه أو
نصفه .ووقت جواز :إلى أن يبقى من الوقت ما يسعها .ووقت حرمة :إلى أن يبقسسى
ما ل يسعها .ووقت ضرورة :وهو آخر الوقت إذا زالت الموانع والباقي من الوقت
قدر التكبيرة فأكثر .ووقت عذر :وهو وقت العصر لمن يجمع جمع تسسأخير) .قسسوله:
فوقت عصر( ولها سبعة أوقات .وقسست فضسسيلة :أول السسوقت .ووقسست اختيسسار :وهسسو
وقت الفضيلة ،ويستمر إلى مصير الظل مثلين بعد ظل الستواء .ووقت جسسواز بل
كراهة :إلى الصفرار ،ثم بها إلى أن يبقى من الوقت ما يسعها .ووقت حرمة :إلى
أن يبقى من الوقت ما ل يسعها .ووقت ضسسرورة :وهسسو آخسسر السسوقت بحيسسث تسسزول
الموانع والباقي منه قدر التكبيرة فأكثر ،فتجسسب هسسي ومسسا قبلهسسا لنهسسا تجمسسع معهسسا.
ووقت عذر :وهو وقت الظهر لمن يجمع جمع تقديم) .قوله :من آخر وقت الظهسسر(
أي ابتداء العصر من آخر وقت الظهر ،أي من ملصق آخر وقسست الظهسسر .فل بسسد
من تقدير مضاف لن
] [ 138
آخر وقت الظهر ليس أول وقسست العصسسر ،وذلسسك الملصسسق هسسو مصسسير ظسسل
الشئ مثله غير الستواء .قال فسسي النهايسسة :ول يشسسترط حسسدوث زيسسادة فاصسسلة بينسسه
وبين وقت الظهر .وأما قول الشافعي :فإذا جساوز ظسل الشسئ مثلسه بأقسل زيسادة فقسد
دخل وقت العصر .فليس مخالفا لذلك بل هو محمول على أن وقت العصسر ل يكساد
يعرف إل بها وهي منه .اه .وقوله :وهي :أي الزيادة .وقوله :منه :أي من العصر.
)قوله :إلى غروب إلخ( أي إلى تمام غسسروب إلسسخ .فالغايسسة جاريسسة علسسى القاعسسدة ل
وقت التمام ليس من وقت العصر ،والمراد غروب ما ذكر غروبا لم تعد بعده ،فلسسو
عادت تبين أن وقت العصسسر بسساق ،وإن كسسان قسسد فعلسسه تسسبين أنسسه أداء .ويلغسسز بسسذلك
فيقال :رجل أحرم بصلة العصر قضاء عالما بفوات السسوقت فسسوقعت أداء ؟ ويجسسب
إعادة المغرب لمن كان فعلها .ويدل لما ذكر ما وقع لسسسيدنا علسسي رضسسي ال س عنسسه
كما رواه أحمد في مسنده -من أنه )ص( نام في حجره حتى غابت فكره أن يوقظه
ففاتته صلة العصر ،فلما استيقظ ذكر ذلك له )ص( فقال :اللهم إنه كان في طاعتك
وطاعة رسولك فردها عليه .فرجعت الشسسمس حسستى صسسلى العصسسر .وقسسوله :جميسسع
قرص شمس فلو غرب بعضه دون بعض لسسم يخسسرج وقسست العصسسر ،بخلف وقسست
الصبح فإنه يخسرج بطلسوع البعسض ،إلحاقسا لمسا يظهسر بمسا ظهسر فسي الموضسعين.
)قوله :فوقت مغرب إلسسخ( ولهسسا خمسسسة أوقسسات .وقسست فضسسيلة واختيسسار وجسسواز بل
كراهة :أول الوقت .ووقت جواز بكراهة :إلى أن يبقى ما يسعها .ووقت حرمة إلى
أن يبقى ما ل يسعها .ووقت ضرورة :لمن زالت منه الموانسسع .ووقسست عسسذر :وقسست
العشاء لمن يجمع) .قوله :من الغروب( أي تمامه ،لما علمت مسن أن وقست العصسر
ينتهي بتمامه .والغروب :البعد .يقسال :غسرب -مسن بساب دخسل -إذا بعسد .ويعسرف
بزوال الشمس من رؤوس الجبال والشسسجار ،وظهسسور الظلم مسسن جهسسة المشسسرق.
ولو غربت الشمس في بلد فصلى المغرب ثم سافر إلى بلد أخرى فوجدها لم تغرب
فيها وجبت العادة .وقوله :إلسسى مغيسسب الشسسفق الحمسسر أي وينتهسسي وقسست المغسسرب
بمغيب ما ذكر ،لخبر مسلم :وقت المغرب ما لم يغب الشفق .والمراد الحمر ،لنه
المنصرف إليه السم عند الطلق ،وإطلقه على البيض أو الصفر مجاز لعلقة
المجاورة .وهذا هو القول القديم لمامنا رضي ال عنه ،وهو المعتمد .وأمسسا الجديسسد
فينقضسسي بمضسسي قسسدر الوضسسوء وسسستر العسسورة والذان والقامسسة ومضسسي خمسسس
ركعات .وقال في التحفة والنهاية :إن القول الول جديسسد ،لن الشسسافعي رضسسي الس
عنه علق القول به في الملء على صحة الحسسديث ،وقسسد صسسحت فيسسه أحسساديث مسسن
غير معارض) .قوله :فوقت عشاء من مغيب الشفق( أي الحمر -لمسسا علمسست -ل
ما بعده من الصفر والبيض .ولها سبعة أوقات كالعصر :وقت فضيلة بمقسسدار مسسا
يسعها وما يتعلق بها .ووقت اختيار إلى ثلسسث الليسسل .ووقسست جسسواز بل كراهسسة إلسسى
الفجر الكاذب .ووقت جواز بكراهة ،وهو ما بعد الفجر الول حتى يبقى من الوقت
ما يسعها .ووقت حرمة إلسسى أن يبقسسى مسسا ل يسسسعها .ووقسست ضسسرورة ،وهسسو وقسست
زوال المانع .ووقت عذر ،وهو وقت المغرب لمن يجمع جمع تقديم) .قوله :وينبغي
ندب تأخيرها( أي العشاء ،لزوال الصفر والبيض ،أي إلى أن يسزول كسل منهمسا.
وهذا ل ينافي قوله التي :يندب تعجيل الصلة ولو عشاء ،لن المراد تعجيلها بعسسد
زوال الصفر والبيض كما هو ظاهر) .قوله :خروجا من خلف من أوجب ذلسسك(
أي التأخير لزوال ذلك .وعبارة المغني مع الصسسل :والعشسساء يسسدخل وقتهسسا بمغيسسب
الشفق الحمر لما سبق ل ما بعده من الصفر ثم البيض ،خلفا للمسسام فسسي الول
وللمزني في الثاني .اه .قسسوله :ويمتسسد أي وقسست العشسساء) .وقسسوله :إلسسى طلسسوع فجسسر
صادق( أي لحديث :ليس في النوم تفريط ،وإنما التفريط على من لم يصسسل الصسسلة
حتى يدخل وقت الخرى .رواه مسلم .ول ترد الصبح فإن وقتها ل يمتد إلى دخول
وقت الظهر لنها خرجت بدليل ،فبقسسي الحسسديث علسسى مقتضسساه فسسي غيرهسسا) .قسسوله:
فوقت صبح إلخ( ولها ستة أوقات .وقت فضيلة أول الوقت .ووقت اختيار يبقى إلى
السفار .ووقت جواز بل كراهة يبقى
] [ 139
إلى طلوع الحمرة التي تظهر قبل الشمس .ووقت جواز بكراهة إلسسى أن يبقسسي
من الوقت ما يسعها .ووقت تحريم إلسسى أن يبقسسى مسسن السسوقت مسسا ل يسسسعها .ووقسست
ضرورة لمن زالت منه الموانع) .قوله :من طلوع الفجر الصسسادق( أي ابتسسداؤه مسسن
طلوع الفجر الصادق ،وهو المنتشسسر ضسسوؤه معترضسسا بنسسواحي السسسماء .وقسسوله :ل
الكاذب وهو ما يطلع مستطيل بأعله ضوء كذنب السرحان -أي الذنب -ثم تعقبسه
ظلمة .وشسسبه بسسذنب السسسرحان لطسسوله .وقيسسل :لن الضسسوء يكسسون فسسي العلسسى دون
السفل ،كمسسا أن الشسسعر علسسى أعلسسى ذنسسب السسسرحان دون أسسسفله .ومسسا أحسسسن قسسول
بعضهم :وكاذب الفجر يبدو قبل صادقه وأول الغيث قطر ثم ينسكب فمثسسل ذلسسك ود
العاشقين هوى بالمزح يبدو وبالدمان يلتهب قوله :إلى طلسسوع بعسسض الشسسمس( أي
ويمتد وقتها إلى طلوع ذلك ،لحديث مسلم :وقت صلة الصبح من طلوع الفجسسر مسسا
لم تطلع الشمس .وإنمسسا خسسرج السسوقت بطلسسوع بعسسض الشسسمس لمسسا مسسر ،ولن وقسست
الصبح يدخل بطلوع بعض الفجر ،فناسب أن يخرج بطلوع بعض الشسسمس) .قسسوله:
والعصر هي الصلة الوسطى( وقيل :إنها هسسي الصسسبح ،لقسسوله تعسسالى) * :حسسافظوا
على الصلوات والصلة الوسطى وقوموا ل قانتين( * إذ ل قنسسوت إل فسسي الصسسبح.
ولخبر مسلم :قالت عائشة رضي ال عنها لمن يكتب لهسا مصسحفا :اكتسب والصسلة
الوسسسطى وصسسلة العصسسر .ثسسم قسسالت :سسسمعتها مسسن رسسسول ال س )ص( .إذ العطسسف
يقتضي التغاير) .قوله :لصحة الحديث به( أي بسسأن العصسسر هسسو الصسسلة الوسسسطى.
ولفظه :شغلونا عن الصلة الوسطى صلة العصر .ومذهب الشافعي اتباع الحديث
فصار مذهبا له .ول يقال في المسألة قولن .ويدل له أيضا قراءة عائشة رضي ال
عنها -وإن كانت شاذة :-حافظوا على الصلوات والصلة الوسطى صلة العصر.
)قوله :كما استظهره( أي الترتيب المسسذكور) .قسسوله :وإنمسسا فضسسلوا جماعسسة الصسسبح
والعشاء( أي على جماعة بقية الصلوات ،حتى العصر) .قوله :لنها( أي الجماعسة.
وقوله :فيهما أي في الصبح والعشاء ،أشق .قال سم :ل يقال :المعنسسى السسذي أوجسسب
أنها فيهما أشق موجود في أصسسل فعلهمسسا لن هسسذا ممنسوع ،لن المشسسقة إنمسسا زادت
بالذهاب إلى محال الجماعات ،وأصل فعلهما ل يقتضسسي ذلسسك السسذهاب .اه) .قسسوله:
قال الرافعي إلخ( قد نظسسم ذلسسك بعضسسهم فقسسال :لدم صسسبح والعشسساء ليسسونس وظهسسر
لدواد وعصر لنجله ومغرب يعقوب كذا شرح مسند لعبسسد الكريسسم فاشسسكرن لفضسسيله
وتخصيص كل بصلة في وقت من هذه الوقسسات لعلسسه لكسسونه قبلسست فيسسه تسسوبته ،أو
حصلت فيه نعمة .وحكمة كون الصبح ركعتين بقاء كسل النسسوم .وحكمسة كسون كسل
من الظهر والعصر أربعا توفر النشاط عندهما .وحكمة كون المغرب ثلثا الشارة
إلى أنها وتر النهار .وحكمة كون العشاء أربعا جبر نقص الليل عن النهسسار ،إذ فيسسه
فرضسسان وفسسي النهسار ثلثسة) .قسوله :تجسب بسأول السوقت( أي بسأول وقتسه المحسسدود
شرعا .وقوله :وجوبا موسعا أي موسعا فيسسه ،فل يجسسب فعسسل الصسسلة بسسأول السسوقت
على الفور) .قوله :فله التأخير عن أوله( مفرع على ما يقتضيه ما قبله) .قوله :إلى
وقت يسعها( مرتبط بقوله وجوبا موسعا ،أي ويستمر ذلك إلى أن يبقى مسسن السسوقت
قدر يسعها بأخف ممكن ،فيضيق حينئذ فتجب الصلة فورا.
] [ 140
ويصسسح أن يكسسون مرتبطسسا بقسسوله :فلسسه التسسأخير ويقسسدر للول نظيسسره .وقسسوله:
بشرط إلخ مرتبط بقوله :فله التأخير إلخ .ولو أخر قوله فله التسسأخير إلسسخ عسسن قسسوله
إلى وقت يسعها ،لكان أولى وأنسب .وقوله :أن يعزم على فعلها فيه أي في الوقت،
وحينئذ ل يأثم لو مات قبل فعلها ولو بعد إمكانه ،بخلف ما إذا لم يعزم على فعلهسسا
فإنه يأثم حينئذ .والعزم المذكور خاص ،وهو أحسسد قسسسمي العسسزم السسواجب .والثسساني
العسسزم العسسام ،وهسسو أن يعسسزم الشسسخص عنسسد بلسسوغه علسسى فعسسل الواجبسسات وتسسرك
المحرمات ،فإن لم يعزم على ذلك عصى .ويصح تداركه لمن فاته ذلك ككسسثير مسسن
الناس .ول يخفى أن العسسزم هسسو القصسسد والتصسسميم علسسى الفعسسل ،وهسو أحسسد مراتسسب
القصد المنظومة في قسسول بعضسسهم :مراتسسب القصسسد خمسسس هسساجس ذكسسروا فخسساطر
فحديث النفس فاستمعا يليه هم فعزم كلها رفعت سوى الخير ففيسسه الخسسذ قسسد وقعسسا
قوله :ولو أدرك فسسي السسوقت ركعسة( أي كاملسسة ،بسسأن فسسرغ مسسن السسسجدة الثانيسسة قبسسل
خروج الوقت) .قوله :ل دونهسسا( يغنسسي عنسسه قسسوله :وإل فقضسساء .فسسالولى إسسسقاطه.
وقوله :فالكل أداء أي لخسسبر :مسسن أدرك ركعسسة مسسن الصسسلة فقسسد أدرك الصسسلة .أي
مؤداة) .قوله :وإل فقضاء( أي وإن لم يدرك ركعة من الوقت بأن أدرك دونها فهي
قضاء ،سواء أخر لعذر أم ل .والفرق بينه وبين من أدرك ركعسسة :اشسستمال الركعسسة
على معظم أفعال الصلة ،إذ غالب ما بعدها تكرير لها ،فجعل ما بعد السسوقت تابعسسا
لها ،بخلف ما دون الركعسسة .وفسسي سسسم مسسا نصسسه :ونقسسل الزركشسسي كسسالقمولي عسسن
الصحاب :أنه حيث شرع فيها في الوقت نسسوى الداء وإن لسسم يبسسق مسسن السسوقت مسسا
يسع ركعة .وقسسال المسسام :ل وجسسه لنيسسة الداء إذا علسسم أن السسوقت ل يسسسعها ،بسسل ل
يصسسح .واسسستوجه فسسي شسسرح العبسساب حمسسل كلم المسسام علسسى مسسا إذا نسسوى الداء
الشرعي ،وكلم الصحاب على ما إذا لم ينوه .والصواب ما قاله المام ،وبه أفسستى
شيخنا الشسسهاب الرملسسي .اه) .قسسوله :ويسسأثم إلسسخ( أي بل خلف كمسسا يعلسسم مسسن كلم
المجموع ،أن من قال بخلف ذلك ل يعتسسد بسسه .اه .تحفسسة) .قسسوله :نعسسم ،ولسسو شسسرع
إلخ( استدراك من قوله :ويأثم بإخراج بعضسسها) .قسسوله :وقسسد بقسسي مسسا يسسسعها( وفسسي
الكردي ما نصه :قال في المداد بأن كان يسع أقل ما يجسسزئ مسسن أركانهسسا بالنسسسبة
إلسسى الوسسط مسن فعسسل نفسسه .اه) .قسوله :جساز لسه بل كراهسسة أن يطولهسا( أي لنسه
استغرق الوقت بالعبادة .ولذلك روي عن الصديق رضي ال عنه أنه طول بهم فسسي
صلة الصبح ،فقيل له بعد أن فسسرغ :كسسادت الشسسمس أن تطلسسع فقسسال :لسسو طلعسست لسسم
تجدنا غافلين .وهذه صورة المد الجائز ،ومع ذلك فالولى تركه .ثم إن أدرك ركعة
فالكل أداء وإل فقضاء ل إثسسم فيسسه) .قسسوله :وإن لسسم يوقسسع منهسسا ركعسسة فيسسه( أي فسسي
الوقت ،لكن يجب القطع عند ضيق وقت الخرى ،فإن استمر لم تبطل صلته ،لن
الحرمة لمر خارج .اه كردي) .قوله :فإن لم يبق مسسن السسوقت مسسا يسسسعها( أي فسسإن
شرع فيها ولم يبق من الوقت ما يسعها ،وهو محترز قوله :وقد بقي من السسوقت مسسا
يسعها .وقوله :أو كانت جمعسسة محسسترز قسسوله :فسسي غيسسر الجمعسسة) .قسسوله :ول يسسسن
القتصار على أركان الصلة( يعني لو بقي مسن السوقت مسسا يسسسع الركسان فقسسط فل
يسن القتصار عليها بل الفضل له أن يأتي بسسسننها معهسسا ولسسو خسسرج بعضسسها عسسن
الوقت .وهذه الصورة غير صورة المسسد الجسسائز .ولعسسل المسسراد بالسسسنن غيسسر دعسساء
الفتتاح وإل لنافاه ما سيأتي في مبحث الفاتحة من أنه يسسسن بشسسرط أن يسسأمن فسسوت
الوقت وإل تركه) .قوله :يندب تعجيل صلة إلخ( أي لقوله تعالى) * :حافظوا على
الصلوات( * ومن المحافظة عليها تعجيلها .ولقوله تعالى:
] [ 141
* )فاسسستبقوا الخيسسرات( * قسسال البيضسساوي :أي فابتسسدروها انتهسسازا للفرصسسة،
وحيازة لفضل السبق المتقدم ،ولقوله تعالى) * :وسارعوا إلى مغفسسرة مسسن ربكسسم( *
والصلة من الخيرات وسبب المغفرة .ولخبر ابن مسسسعود رضسسي الس عنسسه :سسسألت
النبي )ص( أي العمال أفضل ؟ قال :الصلة لول وقتهسسا .وروي عسسن ابسسن عمسسر
رضي ال عنهما مرفوعا :الصلة في أول الوقت رضوان ال ،وفي آخره عفو ال.
قال إمامنا :رضوان ال إنما يكون للمحسسسنين ،والعفسسو يشسسبه أن يكسسون للمقصسسرين.
قال في التحفة :ويحصل -أي التعجيل -باشتغاله بأسبابه عقسسب دخسسوله ،ول يكلسسف
العجلة على خلف العادة ،ويغتفر له مع ذلك نحو شغل خفيف وكلم قصسسير وأكسسل
لقم توفر خشوعه ،وتقديم سنة راتبة .بل لسو قسسدمها -أعنسسي السسباب -قبسل السسوقت
وأخر بقدرها من أوله حصل سنة التعجيل ،على مسسا فسسي السسذخائر .اه) .قسسوله :ولسسو
عشاء( الغاية للرد على القسسائل بسسن تأخيرهسسا ،متمسسسكا بخسسبر الصحيصسسحين :كسسان
رسول ال )ص( يسستحب أن يسؤخر العشسساء .وأجيسسب عنسه بسسأن تعجيلهسسا هسو السذي
واظب عليه النبي )ص( ،وأما التأخير فكان لعذر ومصلحة تقتضي التأخير) .قوله:
لول وقتها( متعلق بتعجيل) .قوله :وتأخيرهسسا عسسن أولسسه إلسسخ( أي وينسسدب تأخيرهسسا
عن أول الوقت لما ذكر ،أي ولرمسي الجمسار ولمسسافر سسائر وقست الولسى ،ولمسن
تيقن وجود الماء أو السترة آخسسر السسوقت ،ولسسدائم الحسسدث إذا رجسسا النقطسساع ،ولمسسن
اشتبه عليه الوقت في يوم غيم حسستى يسستيقنه أو يظسسن فواتهسسا لسسو أخرهسسا .والحاصسسل
محل استحباب التعجيل ما لم يعارضسسه معسسارض ،فسسإن عارضسسه -وذلسسك فسسي نحسسو
أربعين صورة -فل يكون مطلوبسسا) .قسسوله :أثنسساءه( أي السسوقت) .قسسوله :وإن فحسسش
التأخير( غاية للندب) .قوله :ما لم يضق السسوقت( قيسسد فسسي نسسدب التسسأخير ،أي محسسل
ندبه مدة عدم ضيق الوقت ،فإن ضاق بأن بقسسي منسسه مسسا ل يسسسع الصسسلة كاملسسة فل
يندب بل يحرم) .قوله :ولظنهسسا( معطسسوف علسسى قسسوله :لسستيقن .أي وينسسدب تأخيرهسسا
لظن الجماعة .وقوله :إذا لم يفحش أي التأخير ،فإن فحش ل يندب) .قوله :ل لشسسك
فيها( أي ل يندب تأخيرها عند الشك في الجماعة مطلقسسا ،أي سسسواء فحسسش التسسأخير
أو ل) ،قسسوله :ويسسؤخر المحسسرم( أي بالحسسج ،كمسسا يسسدل عليسسه السسسياق .أمسسا المحسسرم
بالعمرة فل يؤخر الصلة لها لنها ل تفوت .نعم ،إن نذرها في وقسست معيسسن كسسانت
كالحج فيؤخر الصلة لها عند خوف فوتها عند م ر ،تبعا لوالده .وجرى ابسسن حجسسر
على عدم الفرق بين المنذورة وغيرها ،وفرق بين الحج والعمسرة بسأن الحسج يفسوت
بفوات عرفة والعمرة ل تفوت بفوات ذلك السسوقت) .قسسوله :لسسو صسسلها متمكنسسا( أي
على الهيئة المعتادة ،بأن تكون تامة الركان والشروط .وسيذكر مقابله) .قوله ،لن
قضسساءه( أي الحسسج وهسسو علسسة لوجسسوب تسسأخير الصسسلة ،أي وتقسسديم الحسسج) .قسسوله:
والصلة تؤخر إلخ( الولى والخصر أن يقول :بخلف الصلة فإن قضاءها هين.
وعبسسارة النهايسسة :وعلسسى الول -أي علسسى الصسسح -يسسؤخر وقسست الصسسلة وجوبسسا.
ويحصل الوقوف كما صوبه المصسسنف ،خلفسسا للرافعسسي ،لن قضسساء الحسسج صسسعب
وقضاء الصلة هين ،وقد عهد تأخيرها بما هو أسسسهل مسسن مشسسقة الحسسج ،كتأخيرهسسا
للجمع) .قوله :ول يصليها صلة شدة الخوف( هي أن يصسسليها كيسسف أمكسسن ،راكبسسا
وماشيا ومستقبل وغير مستقبل .وعبارة المنهاج مع شرح الرملي :والصسسح منعسسه
-أي هذا النوع ،وهو صلة شدة الخوف -لمحرم خاف فسسوت الحسسج ،أي لسسو قصسسد
المحرم عرفات ليل وبقي من وقت الحج مقدار إن صسسلها فيسسه علسسى الرض فسساته
الوقوف ،وإن سسسار فيسه إلسى عرفسسات فساتته العشسساء ،لسم يجسسز لسه أن يصسسلي صسسلة
الخوف .اه) .قوله :ويؤخر( أي الصسسلة مطلقسسا ،عشسساء كسسانت أو غيرهسسا .وعبسسارة
النهاية :وألحق بعضهم بالمحرم
] [ 142
فيما مر :المشتغل بإنقاذ غريق ،أو دفسسع صسسائل عسسن نفسسس أو مسسال ،أو صسسلة
على ميت خيف انفجاره .اه) .قوله :يكره النوم بعد دخول وقسست صسسلة( أي عشسساء
كانت أو غيرها .وفي سم ما نصه :قال السنوي :سياق كلمهم يشعر بسسأن المسسسألة
مصورة بما بعد دخول الوقت .ولقسسائل أن يقسسول :ينبغسسي أن يكسسره أيضسسا قبلسسه ،وإن
كان بعد فعل المغرب للمعنى السابق ،أي مخافة استمراره إلى خسسروج السسوقت .اه.
وفي القوت قال ابن الصلح :كراهة النسسوم تعسسم سسسائر الوقسسات .وكسسأن مسسراده بعسسد
دخول الوقت ،كما يشعر به كلمهم في العشاء .ويحتمل أن يكره بعد المغرب ،وإن
لم يدخل وقت العشاء ،لخوف الستغراق أو التكاسل .وكذا قبيل المغسسرب ،ل سسسيما
على الجديد .ويظهر تحريمه بعد الغروب على الجديد .اه) .قوله :حيسسث ظسسن إلسسخ(
متعلق بيكره .وعبارة التحفة :ومحل جواز النوم إن غلبه بحيث صار ل تمييسسز لسسه،
ولم يمكنه دفعه ،أو غلسسب علسسى ظنسسه أنسسه يسسستيقظ وقسسد بقسسي مسسن السسوقت مسسا يسسسعها
وطهارتها ،وإحرم ولو قبل دخول الوقت .على ما قاله كثيرون .ويؤيده ما يأتي من
وجوب السعي للجمعة على بعيد الدار قبل وقتها .اه .وفي سم أن حرمة النسسوم قبسسل
الجمعة هو قياس وجوب السعي على بعيد الدار .قال :وظاهر أنه لو كان بعيد الدار
وجب عليه السعي قبل الوقت ،وحرم عليه النوم المفوت لذلك السسسعي السسواجب .اه.
)قوله :لعادة( متعلق بظن ،أي أن ظنه للستيقاظ حاصل لن عادته أنسه إذا نسام فسسي
الوقت يستيقظ قبل خروجه) .قوله :أو ليقاظ غيره( أي غير النسسائم .وقسسوله :لسسه أي
للنائم) .قوله :وإل حرم( أي وإن لم يظن الستيقاظ -لما ذكر -حرم النوم .وقسسوله:
الذي لم يغلب فإن غلب ل يحرم ول يكره أيضا .كما صرح به في النهاية ،ونصها:
ولو غلب عليه النوم بعد دخول الوقت وعزمه على الفعل وأزال تمييسسزه فل حرمسسة
فيه مطلقا ول كراهة .اه) .وقوله :فسسي السسوقت( متعلسسق بسسالنوم) .تنسسبيه( يسسسن إيقسساظ
النائم للصلة إن علم أنه غير متعد بنومه أو جهل حاله ،فإن علم تعديه بنسسومه كسسأن
علم أنه نام في الوقت مع علمسسه أنسسه ل يسسستيقظ فسسي السسوقت ،وجسسب .وكسسذا يسسستحب
إيقاظه إذا رآه نائما أمام المصلين ،حيث قرب منهم بحيث يعد عرفا أنه سوء أدب،
أو في الصف الول أو محارب المسجد ،أو على سطح ل حاجز له ،أو بعد طلسسوع
الفجر وقبل طلوع الشمس وإن كان صلى الصسبح ،لن الرض تصسيح -أي ترفسع
صوتها -إلى ال من نومة عسسالم حينئذ .أو بعسسد صسسلة العصسسر ،أو خاليسسا فسسي بيسست
وحده ،فإنه مكروه .أو نامت المرأة مستلقية ووجهها إلسسى السسسماء ،أو نسسام رجسسل أو
امرأة منبطحا علسسى وجهسسه فإنهسسا ضسسجعة يبغضسسها الس تعسسالى .ويسسسن إيقسساظ غيسسره
لصلة الليل وللتسحر ،ومن نام وفي يده غمر -بفتحتين -أي ريح اللحم وما يعلسسق
باليد من دسمه .والحكمة في طلسسب إيقسساظه حينئذ أن الشسسيطان يسسأتي للغمسسر ،وربمسسا
آذى صاحبه .وإنما خص اليد لما ورد في الحديث :من نام وفسسي يسسده غمسسر فأصسسابه
وضسسح فل يلسسومن إل نفسسسه .والوضسسح :السسبرص .أفسساده جمسسل) .قسسوله :فسسرع يكسسره
تحريما( أي كراهة تحريم .وقيسسل :تنزيهسسا .وعلسسى كسسل ل تنعقسسد الصسسلة وذلسسك لن
النهسسي إذا رجسسع لسسذات العبسسادة أو لزمهسسا اقتضسسى الفسسساد ،سسسواء كسسان للتحريسسم أو
للتنزيه ،ويأثم فاعلها .ولو قلنا بأن الكراهة للتنزيه من
] [ 143
حيث التلبس بعبادة فاسدة .ويأثم أيضا مسن حيسث إيقاعهسا فسي وقست الكراهسة،
على القول بأن الكراهة للتحريم ،بخلفه على القول بأنها للتنزيه .فهذا هو المترتب
علسى الخلف .والفسرق بيسن كراهسة التحريسم وكراهسة التنزيسه ،أن الولسى تقتضسي
الثم ،والثانية ل تقتضيه .وإنمسسا أثسسم هنسسا حسستى علسسى القسسول بأنهسسا للتنزيسسه لمسسا مسسر.
والفرق بين كراهة التحريم والحرام ،مع أن كل يقتضي الثسسم :أن كراهسسة التحريسسم
ما ثبتت بدليل يحتمل التأويل ،والحرام ما ثبت بدليل قطعي ل يحتمل التأويسسل ،مسسن
كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس .والصل في النهي مسسا رواه مسسسلم عسسن عقبسسة بسسن
عامر رضي ال عنه ،قال :ثلث ساعات كسسان رسسسول الس )ص( ينهانسسا أن نصسسلي
فيهن ،أو نقبر فيهن موتانا :حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ،وحين يقسسوم قسسائم
الظهيرة حتى تميل الشمس ،وحين تضيف الشمس للغروب .ثسسم إن الكراهسسة تتعلسسق
بالفعل في وقتين :بعد أداء الصبح ،وبعد أداء العصر .وتتعلق بالزمن من غير نظر
إلى الفعل في ثلثة أو قات :عند الستواء في غير يوم الجمعة ولو لمن يحضسسرها،
وعند طلوع الشمس حتى ترتفع ،وعند الصفرار حتى تغرب .والمؤلف رحمه ال س
تعالى أسقط من هذه الثلثة اثنين وأدرجهما في الولين المتعلقين بالفعل ،لنه جعل
ما بعد الصبح إلى الرتفاع وقتا واحدا ،وما بعد العصر إلى الغسسروب كسسذلك .وفيسسه
نظر ،لن من لسم يصسل الصسبح حستى طلعست الشسمس ،أو لسم يصسل العصسر حستى
غربت الشسسمس ،تكسره لسه الصسسلة .ثسم إن كراهسة الصسلة فسسي هسذه الوقسات قيسسل:
تعبدي ،وقيل ،معقول المعنى .وإلى الول جنح ابن عبد السلم ،وإلسسى الثسساني جنسسح
ابن حجر في التحفة .فانظرها إن شئت) .قسسوله :ل سسسبب لهسسا( أي أصسسل ،ل متقسسدم
ول متأخر ول مقسسارن) .قسسوله :كالنفسسل المطلسسق( أي السسذي لسسم يتقيسسد بسسوقت) .قسسوله:
ومنه( أي من النفسل المطلسق) .قسوله :أو لهسا إلسخ( أي أو صسلة لهسا سسبب متسأخر.
)قوله :كركعتي استخارة وإحرام( أي فسببهما -وهو الستخارة والحرام -متأخر
عسسن الصسسلة) .قسسوله :بعسسد أداء( متعلسسق بيكسسره) .قسسوله :حسستى ترتفسسع( أي ويسسستمر
التحريم إلى أن ترتفع الشمس) .قوله :كرمح( أي تقريبا .والرمح من رماح العسسرب
طسسوله سسسبعة أذرع ،والتقريسسب فيسسه أن ينقسسص قسسدر ذراع مثل) .قسسوله :وعصسسر(
معطوف على صبح) .قوله :حتى تغرب( أي ويستمر التحريم حتى تغرب الشمس.
)قوله :وعند استواء( معطوف على بعد أداء صبح .أي وتكره تحريما عند استواء،
وهو وقت لطيف ل يسسسع الصسسلة ول يكسساد يشسسعر بسه حسستى تسسزول الشسسمس ،إل أن
التحريم قد يمكن إيقاعه فيه فل تصح حينئذ .وقوله :غيسسر يسسوم الجمعسسة أمسسا اسسستواء
يوم الجمعة فتصح الصلة عنده وإن لم يحضرها ،لخبر أبي داود وغيره) .قوله :ل
ما له سبب متقدم( ما اسم موصول واقعة على صسسلة ومعطوفسسة علسسى نسسائب فاعسسل
يكره ،أي ل تكره صلة لها سبب متقسسدم .قسال ابسن رسسلن :أمسسا السستي لسسبب مقسسدم
كالنذر والفائت لم تحرم واعلم أنه اختلف في التقدم والتأخر ،فقيل :هما بالنسبة إلسسى
الصلة .وقيل :بالنسبة للوقت المكروه .وأظهرهما الول كما قال السنوي ،وعليسسه
جرى ابن الرفعة .وعليه ل يتأتى السبب المقارن للصلة لنسسه متقسسدم أبسسدا ،بخلفسسه
على الثاني فأنه يتأتى .والشارح رحمه ال تعالى جرى على الول أيضا ،ولذلك لم
يذكر السبب المقارن ،وعد صلة الكسوف مسن السذي سسببه متقسدم .وبعضسهم أثبست
السبب المقارن مطلقا ،وقال :المراد المقارنة ولو دوامسا ،فصسسلة الكسسوف وصسسلة
الستسقاء سببهما -وهو تغير الشمس أو القمسسر أو الحاجسسة إلسسى السسسقي -وإن كسسان
متقدما على الصلة هو مقارن لها دواما) .قوله :كركعتي وضوء إلخ( أمثلة لمسسا لسسه
سبب متقدم .وبيان ذلك أن ركعتي الوضوء سببهما الوضوء وهو متقسسدم ،وركعسستي
الطواف سببهما الطواف وهو متقدم ،وركعتي تحية المسجد سببهما دخسسول المسسسجد
وهو متقدم ،وركعتي الكسوف سببهما كسوف الشمس أو القمر وهو متقدم علسسى مسسا
فيه ،وصلة الجنازة سببها طهسسر الميسست وهسسو متقسسدم ،والفائتسسة سسسببها التسسذكر وهسسو
متقدم .وانظر ما سبب الصلة المعادة المتقدم ،فسسإن كسسان الجماعسسة فيسسرد عليسسه أنهسسا
سبب مقارن ،وأيضا هي شرط في العادة
] [ 144
ل سبب .وإن كان إرادة تحصيل الثواب ،أو رد عليه أن النفل المطلق كسسذلك،
فيكون مما له سبب متقدم ،مع أنهم جعلوه مما ل سبب له أصسسل) .قسسوله :وطسسواف(
معطوف على وضوء ،أي وكركعسستي طسسواف .وقسسوله :وتحيسسة أي وكركعسستي تحيسسة
للمسجد ،فهو معطوف على وضوء .وقوله :وكسسسوف أي وكركعسستي كسسسوف ،فهسسو
معطوف أيضا على وضوء .وقوله :وصلة جنازة معطوف على كركعتي وضوء،
ولو أعاد الكاف فيه لكان أولى .وقوله :وإعادة مسسع جماعسسة معطسسوف علسسى ركعسستي
أيضا ،ولو أعاد الكاف فيه لكان أولسسى كالسسذي قبلسسه .وقسوله :ولسسو إمامسسا وتجسسب نيسة
المامة كما سيأتي في شروط المعادة .وقوله :كفائتسسة إلسسخ معطسسوف علسسى كركعسستي
أيضا) .قوله :لم يقصد تأخيرها( ضسسميره يعسسود علسسى الفائتسسة بسسدليل تعليلسسه ،ولسسوله
لصسسح رجسسوعه للمسسذكورات قبلسسه مسسن ركعسستي الوضسسوء والتحيسسة وصسسلة الجنسسازة
والمعادة والفائتة) .قوله :ليقضيها( أي الفائتة ،وهو متعلق بتأخيرها .وقوله :فيه أي
في الوقت المكروه) .قسسوله :أو يسسداوم عليسسه( ظسساهره أنسسه معطسسوف علسسى ليقضسسيها،
والمعنى :لم يقصسسد تأخيرهسسا إلسسى السسوقت المكسسروه لجسسل أن يقضسسيها ،أو لجسسل أن
يداوم عليه -أي القضاء -ويجعله كأنه ورد ،فإن قصد ذلك ل تصح فيه ول تنعقد.
ومقتضى العطف على ما ذكر أنه إذا صلى الفائتة في الوقت المكروه وداوم عليهسسا
من غير قصد صحت صلته ،وليس كذلك كما يدل عليسسه عبسسارة النهايسسة ،ونصسسها:
وليس لمن قضى في وقت الكراهة أن يداوم عليها ويجعلها وردا ،أي لن ذلك مسسن
خصوصياته )ص( ،فقد داوم )ص( على قضاء ركعتي الظهر لما فاتتاه .اه .ووجه
الخصوصية -كما في التحفة :-حرمة المداومة فيها على أمته وإباحتها لسسه )ص(،
كما يصرح به كلم المجموع ،أو ندبها له ،علسسى مسسا نقلسسه الزركشسسي .ويحتمسسل أنسسه
معطوف على يقصسسد ،فيكسسون مجزومسسا ،والمعنسسى عليسسه :ويجسسوز قضسساء فائتسسة فسسي
الوقت المكروه ما لم يداوم عليه ،فإن داوم عليه لم يصح سواء قصد تأخيرها لسسذلك
أم ل .وعبارة فتح الجواد تقتضي هذا الحتمسسال ،ونصسسها -بعسد كلم :-فسسإن قصسسد
تأخير الفائتة للوقت المكروه ليقضيها فيه ،أو داوم عليها ،أو دخسل فيسه بنيسة التحيسة
فقط ،لم تنعقد ،لنه حينئذ مراغم للشرع بالكلية .اه) .قوله :فلو تحسسرى إلسسخ( انظسسر
هو مفهوم أي شئ قبله ؟ فإن قلت :هو مفهوم قوله :لم يقصد تأخيرهسسا للسسوقت إلسسخ.
فل يصح ،لن قسسوله المسسذكور راجسسع لخصسسوص الفائتسسة كمسسا علمسست ،وهسسذا راجسسع
لجميع ما قبله .ثم ظهسسر أنسسه مفهسسوم قيسسد ملحسسظ عنسسد قسسوله :ل مسسا لسسه سسسبب متقسسدم
تقديره :لم يتحره .ويدل عليه عبارة التحفة ،ونصها مع الصل :إل لسبب لم يتحره
متقدم أو مقسسارن .ثسسم قسسال :أمسسا إذا تحسسرى إلسسخ انتهسى .إذا علمسست ذلسسك ففسسي عبسسارة
الشارح ترك التصسسريح بمفهسسوم قيسسد مسسذكور والتصسسريح بمفهسسوم قيسسد مهجسسور .ول
يخفى ما فيه ،فلو اقتصر على قوله :لم يقصد تأخيرها إليسسه ،وزاد بعسده :فسإن قصسد
ذلك لم تنعقد ويأثم به ،لكان أولى وأخصسسر .تأمسسل) .قسسوله :أيضسسا فلسسو تحسسرى إلسسخ(
بخلف ما إذا لم يتحر أصل .وإن وقعت فيه أو تحراه ،ل من حيث كسسونه مكروهسسا
بل لغرض آخر ،كأن أخر صسسلة الجنسسازة إليسسه لجسسل كسسثرة المصسسلين عليهسسا فإنهسسا
حينئذ تجوز وتنعقد في ذلك الوقت المكروه) .قوله :غيسر صسساحبة السسوقت( أمسسا هسسي
فل يحرم تأخيرها ،كأن أخر العصر ليوقعها وقت الصفرار) .قوله :فتحرم مطلقا(
أي بسبب أو بغيره ،وذلسسك للخبسسار الصسسحيحة كخسسبر :ل تحسسروا بصسسلتكم طلسسوع
الشمس ول غروبها) .قوله :يجب قضاؤها فورا( أي بأن فاتته لغيسسر عسسذر) .قسسوله:
لنه معاند للشرع( تعليل للحرمة .قال في التحفة :وهو مشكل بتكفيرهم من قيل له:
قص أظفارك .فقال :ل أفعله ،رغبسسة عسسن السسسنة .فسسإذا اقتضسست الرغبسسة عسسن السسسنة
التكفير فأولى هذه المعاندة والمراغمة .ويجاب بتعين حمل هذا على أن المسسراد أنسسه
يشسسبه المراغمسسة والمعانسسدة ل أنسه موجسسود فيسه حقيقتهمسسا .اه) .تنسسبيه( محسسل حرمسسة
الصلة في الوقات المذكورة في غير بقعة من بقاع حرم مكة المسجد وغيسسره ممسسا
حرم صيده ،للخبر الصحيح :يا بني عبسسد منسساف ل تمنعسسوا أحسسدا طسساف بهسسذا السسبيت
وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار .ولزيسسادة فضسسلها ،فل يحسسرم المقيسسم بهسسا مسسن
استكثار الصلة فيها ،ولن الطواف صلة بالنص ،واتفقوا علسسى جسسوازه ،فالصسسلة
مثله .ول يقال إن الخبر
] [ 145
السابق مخصوص بسنة الطواف ،وهي مما سببها متقدم ،لنا نقول :جسساء فسسي
رواية صحيحة :ل تمنعوا أحدا صلى من غيسسر ذكسسر الطسسواف فلتحمسسل الصسسلة فسسي
الروايسسة الولسسى علسسى مطلسسق صسسلة سسسنة طسسواف وغيرهسسا) .قسسوله :وخامسسسها( أي
شروط الصلة) .قوله :استقبال عين القبلة( أي لقوله تعالى) * :فسسول وجهسسك شسسطر
المسجد الحرام( * .والستقبال ل يجب في غير الصلة ،فتعين أن يكون فيهسسا .وقسسد
ورد أنه )ص( قال للمسئ صلته -وهو خلد بن رافسسع الزرقسسي النصسساري :-إذا
قمت إلى الصلة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة .رواه الشيخان .ورويسسا أنسسه )ص(
ركع ركعتين قبل الكعبسسة -أي وجههسسا -وقسسال :هسسذه القبلسسة .مسسع خسسبر :صسسلوا كمسسا
رأيتموني أصلي .فل تصح الصلة بدونه إجماعا ،ويجب الستقبال يقينا في القرب
وظنا في البعد .ومن أمكنه علمها ول حائل بينه وبينها لم يعمل بقسسول غيسسره ،ومسسن
ذلك قدرة العمى على مسسس حيطسسة المحسسراب حيسسث سسسهل عليسسه ،فل يكفسسي العمسسل
بقول غيره ول باجتهاده ،فإن لم يمكنه اعتمد ثقة يخبر عن علم ،كقوله :أنا شاهدت
الكعبة هكذا .وليس له أن يجتهد مع وجسود إخبسساره .وفسسي معنسساه رؤيسة بيست البسرة
المعروف ،ومحاريب المسلمين ببلد كبير أو صغير فل يجسسوز الجتهسساد فيهسسا جهسسة
بل يجوز يمنة أو يسرة .ول يجوز فيما ثبت أنه )ص( صلى إليه ،فإن فقد مسسا ذكسسر
اجتهسسد لكسسل فسسرض إن لسسم يسسذكر السسدليل الول .ومسسن علمتهسسا القطسسب المعسسروف،
ويختلف باختلف القاليم .ففسي مصسسر يجعلسسه المصسلي خلسف أذنسه اليسسرى ،وفسسي
العراق يجعله خلف أذنه اليمنى ،وفسسي اليمسسن قبسسالته ممسسا يلسسي جسسانبه اليسسسر ،وفسسي
الشام وراءه .ومن علماتها أيضا الشمس والقمر والريح .ويجسسب تعلمهسسا حيسسث لسسم
يكسسن هنسساك عسسارف سسسفرا وحضسسرا .فسسإن عجسسز عسسن الجتهسساد كسسأعمى البصسسر أو
البصيرة قلد مجتهدا .فتلخص أن مراتب القبلة أربعة :العلسسم بسسالنفس ،وإخبسسار الثقسسة
عن علم ،والجتهاد ،وتقليد المجتهد) .قوله :أي الكعبة( عبارة المغنسسى :والقبلسسة فسسي
اللغة :الجهة .والمراد هنا :الكعبة .ولو عبر لهسسا لكسسان أولسسى ،لنهسسا القبلسسة المسسأمور
بها .ولكن القبلة صارت في الشرع حقيقة الكعبة ل يفهم منها غيرها .وسميت قبلسسة
لن المصلي يقابلها ،وكعبة لرتفاعهسسا .وقيسسل :لسسستدارتها .اه .وليسسس مسسن الكعبسسة
الحجر والشاذروان ،لن ثبوتهمسسا منهسسا ظنسسي ،وهسسو ل يكتفسسى بسه فسسي القبلسسة .وفسسي
الخادم :ليسسس المسسراد بسسالعين الجسسدار ،بسسل أمسسر اصسسطلحي .أي وهسسو سسسمت السسبيت
وهواؤه إلى السماء والرض السابعة ،والمعتبر مسامتتها عرفا ل حقيقة .اه تحفسسة.
)قوله :بالصدر( متعلق باستقبال ،أي يشسسترط السسستقبال بالصسسدر .وهسسو حقيقسسة فسسي
الواقف والجالس ،وحكما في الراكع والسسساجد .قسال فسسي التحفسة :والمسراد بالصسسدر:
جميع عرض البدن .فلو استقبل طرفها فخسسرج شسسئ مسسن العسسرض عسسن محسساذاته لسسم
تصح ،بخلف استقبال الركن ،لنه مستقبل بجميع العرض لمجموع الجهتين ،ومن
ثم لو كان إمامسسا امتنسسع التقسسدم عليسه فسسي كسسل منهمسسا .اه .ويجسسب اسسستقبالها بالصسسدر
والوجه لمن كان مضطجعا ،وبسسالوجه والخمصسسين لمسسن كسسان مسسستلقيا) .قسسوله :فل
يكفي اسستقبال جهتهسسا( أي للخسسبر الصسسحيح :أنسه )ص( صسسلى ركعستين فسسي وجههسا
وقال :هذه القبلة .وأما خبر :مسسا بيسسن المشسسرق والمغسسرب قبلسسة فمحمسسول علسسى أهسسل
المدينة ومن داناهم) .قسسوله :إل فسسي حسسق العسساجز عنسسه ،إلسسخ( اسسستثناء مسسن اشسستراط
الستقبال ،والعجز عنه يكون بمسسرض أو ربسسط علسسى خشسسبة ،فيصسسلي المريسسض أو
المربوط ويعيد لندرة عذره .فلو أمكنه أن يصلي إلى القبلة قاعدا وإلى غيرها قائمسسا
وجب الول ،لن فرض القبلة آكد من فرض القيسسام ،بسسدليل سسسقوطه فسسي النفسسل مسسع
القدرة من غير عذر) .قوله :وفسسي صسسلة شسسدة خسسوف( أي فسسي قتسسال مبسساح ،كقتسسال
المسلمين للكفار ،وقتال أهل العدل للبغاة ،وما ألحق به ،كهسسرب مسسن حريسسق وسسسيل
وسبع وحية .قال في النهاية :ومن الخوف المجوز لترك الستقبال أن يكون شخص
في أرض مغصوبة ويخاف فوت الوقت ،فلسسه أن يحسسرم ويتسسوجه للخسسروج ويصسسلي
باليماء .اه) .قوله :فيصلي( أي مسسن اشسستد عليسسه الخسسوف .وقسسوله :كيسسف أمكنسسه أي
على أي حال أمكنه الصلة
] [ 146
عليه ،وهو مجمل .وقوله :ماشيا إلخ تفصيل لسسه) .قسسوله :كهسسارب إلسسخ( تمثيسسل
لمن اشتد عليه الخوف وقوله :من حريق إلسسخ أي لسسم يمكنسسه المنسسع والتخلسسص بشسسئ
منه) .قوله :ومن دائن إلخ( أي وكهارب من دائن ،فيجوز له أن يصلي كيف أمكسسن
بشرط أن يكون معسرا وخاف من الحبس) .قوله :وإل في نفل إلخ( أي ولو مؤقتسسا.
وخرج بالنفل الفرض -ولو منسسذورا -وصسسلة جنسسازة ،فل يجسسوز تسسرك السسستقبال
فيه .فلو صلى الفرض على دابة واقفة وتوجه للقبلة وأتم الفرض جاز ،وإن لم تكن
معقولسسة ،وإل فل يجسسوز .وقسسوله :سسسفر خسسرج بسسه الحضسسر ،فل يجسسوز فيسسه تسسرك
الستقبال ،وإن احتاج إلى التردد كما في السفر لعدم وروده .والحكمة في التخفيسسف
على المسافر ،أن الناس يحتاجون إلى السفار ،فلو شرط فيها الستقبال فسسي النافلسسة
لدى إلى ترك أورادهم أو مصالح معايشهم .وقوله :مباح سسيأتي محسترزه) .قسسوله:
لقاصد محل معين( المراد به المعلوم مسسن حيسسث المسسسافة ،بسسأن يقصسسد قطسسع مسسسافة
يسمى فيها مسافرا عرفا ،كالشام أو الصعيد ،ل خصوص محل معين كدمشق مثل.
فتعيسسن المحسسل ليسسس بشسسرط ،بسسل الشسسرط أن يقصسسد قطسسع المسسسافة المسسذكورة .اه.
بجيرمي) .قوله :فيجوز النفل راكبا( أي لحديث جابر ،قال :كان رسسسول ال س )ص(
يصلي على راحلته حيث توجهت بسه -أي فسي جهسة مقصسده -فسإذا أراد الفريضسة
نزل فاسسستقبل القبلسسة .رواه البخسساري .وقسوله :وماشسسيا أي قياسسسا علسسى الراكسسب ،بسسل
أولى .وقوله :فيه أي في السفر )قوله :ولسسو قصسسيرا( أي ولسسو كسسان السسسفر قصسسيرا،
وهسسو غايسسة لجسسواز النفسسل فيسسه راكبسسا وماشسسيا ،فل يشسسترط طسسوله قياسسسا علسسى تسسرك
الجمعة ،ولعموم الحاجة مع المسامحة في النفل) .قوله :نعم يشسترط إلسخ( اسسستدراك
من الغاية دفع به ما يتوهم من أنه يكتفى بمحل يسمع منسسه النسسداء .وقسسوله :ل يسسسمع
متعلقه محذوف ،أي منها .وقوله :من بلده متعلق بالنداء ،وضميره يعود إليه أو إلى
المسافر) .قسسوله :بشسسروطه( الجسسار والمجسسرور متعلسسق بمحسسذوف حسسال مسسن النسسداء،
والضمير يعود عليه .أي حالة كونه متلبسسا بشسروطه ،وهسي :أن يكسون النسداء مسن
شخص صيت يؤذن كعادته في علسسو الصسسوت وهسسو واقسسف بمسسستو ولسسو تقسسديرا مسسع
سكون الريح والصسسوت مسسن طسسرف يليهسسم .وقسسوله :المقسسررة فسسي الجمعسسة أي فسسإنهم
قرروا فيها أنها تلزم المقيمين وتلزم من بلغهم النسسداء بالشسسروط المسسذكورة ،وإل فل
تلزمهم .ويحتمل على بعد أنه متعلق بقوله فيجوز ،والضمير يعود على السفر الذي
يجوز الترخص فيه بالقصر والجمع ،لن جميع ما هو شرط هناك شسسرط إل طسسول
السفر .وقوله :في الجمعة أي في باب الجمعة .وذلك لن المؤلف رحمه ال س تعسسالى
ذكر شروط القصر والجمع فسسي تتمسسة آخسسر بسساب الجمعسسة فيهسسا مسسا ذكسسر هنسسا ،وهسسو
شرطان :كسسونه مباحسسا ،وقصسسده محل معينسسا .ومنهسسا :مجسساوزة نحسسو السسسور ،ودوام
السفر .فلو وصلت سفينته دار القامسسة أثنسساء الصسسلة لزمسسه أن يتمهسسا للقبلسسة .ودوام
السير ،فلو نزل في أثناء الصلة عسسن راحلتسسه لزمسسه ذلسسك أيضسسا .وأن يكسسون سسسفره
لغرض صحيح ،فل يجوز ترك القبلة لمن سافر لمجرد رؤيسسة البلد علسسى الصسسح.
)قوله :ويجب على مسساش إلسسخ( أي ويجسسب علسسى متنفسسل صسسلى ماشسسيا .فهسسو مرتبسسط
بمفهسسوم قسسوله :وإل فسسي نفسسل إلسسخ) .قسسوله :إتمسسام ركسسوع وسسسجود( قسسال الشسسرقاوي:
والوجه أن يكفيه اليماء حيث كان يمشي في وحل ونحسسوه أو مسساء وثلسسج ،لمسسا فسسي
التمام من المشقة الظاهرة وتلويث بدنه وثيابه بالطين ونحسسوه .اه) .قسسوله :لسسسهولة
ذلك( أي إتمام ما ذكر) .قوله :وعلسسى راكسسب إيمسساء بهمسسا( أي بسسالركوع والسسسجود،
ومحل ذلك إن كان راكبا فيما ل يسهل فيسسه إتمسسام ذلسسك .والحاصسسل أن فسسي الراكسسب
تفصيل ،وهو أنه إن كان راكبا فسسي مرقسسد -كهسسودج ومحسسارة -أو فسسي سسسفينة ،أتسسم
وجوبا ركوعه وسجوده وسائر الركان ،أو بعضها إن عجز عسن البساقي ،واسستقبل
وجوبا لسهولة ذلك عليه .ومحل ذلك في غير مسير السفينة ،أمسسا هسسو وهسسو مسسن لسسه
دخل في سيرها فل يلزمه التوجه فسسي جميسسع صسسلته ،ول إتمسسام الركسسان ،بسسل فسسي
التحرم فقط إن سهل ،وإن لم يكن راكبا في مرقد ول في سفينة .فإن كان راكبا فيما
ل يسهل فيه الستقبال في جميع الصلة ،وإتمام الركان اسسستقبل فسسي إحرامسسه فقسسط
إن سهل عليه ،بأن كانت
] [ 147
الدابة غير صعبة ول مقطورة ،وإل لم يلزمه في الحرام أيضسسا .اه .ملخصسسا
من شرح ابن حجر على متن بافضل) .قوله :واستقبال( معطوف على قسسوله إتمسسام،
أي ويجب على ماش استقبال) .قوله :فيهما( أي في الركوع والسجود) .قوله :وفسسي
تحرم إلخ( الحاصل أنه يستقبل فسسي أربعسسة أشسسياء :الحسسرام ،والركسسوع ،والسسسجود،
والجلوس بين السجدتين) .قوله :فل يمشي إلخ( مفرع علسسى وجسسوب إتمسسام الركسسوع
والسجود فقط :وقوله :إل في القيام إلخ أي ل يمشي فسسي شسسئ مسسن الركسسان إل فسسي
قيامه واعتداله وتشهده وسلمه .والحاصل :يمشي في أربع كما يسسستقبل فسسي أربسسع.
فإن قلت :إن قيام العتدال ركن قصير ،فلم جسسوزتم فيسسه المشسسي دون الجلسسوس بيسسن
السجدتين ؟ أجيب بأن مشي القائم سهل ،فسقط عنه التوجه ليمشي فيسسه بقسسدر ذكسسره
المسنون ،ومشي الجالس ل يمكن إل بالقيام ،وهو غير جسسائز ،فلزمسسه التسسوجه فيسسه.
)قوله :ويحرم إلخ( مرتب على قيد محذوف ملحظ عند قوله :ويجوز النفسسل راكبسسا
وماشيا وهو إلى صوب مقصده ،ولو صرح به كغيره لكان أولى ،ولعلسسه سسسقط مسسن
النساخ .ومع الحرمة تبطل صلته بالنحراف المسذكور لن جهسة مقصسسده صسارت
بمنزلة القبلة) .قوله :عامدا عالما مختارا( قال في المغنى :وكذا لو انحسسرف لنسسيان
أو خطأ طريق أو جماح دابسسة ،إن طسسال الزمسسن ،وإل فل .ولكسسن يسسسجد للسسسهو لن
عمد ذلك مبطل ،وفعل الدابة منسسسوب إليسسه .ولسسو انحرفسست الدابسسة بنفسسسها مسسن غيسسر
جماح ،وهو غافل عنها ذاكرا للصلة ،ففي الوسيط إن قصر الزمان لم تبطل ،وإل
فوجهان .ولو أحرفه غيره قهرا بطلت وإن عسساد عسسن قسسرب ،لنسسدرته .اه بتصسسرف.
)قسسوله :إل إلسسى القبلسسة( أي إل إذا انحسسرف إلسسى القبلسسة فل يحسسرم وإن كسسانت خلسسف
ظهره ،لنها الصل .فله الرجوع إليها وإن تضمن اسسستقبال غيسسر المقصسسد) .قسسوله:
ويشترط( أي لصحة التنفل راكبا وماشيا) .قسسوله :تسسرك فعسسل كسسثير( أي بسسأن يكسسون
ثلث حركات متوالية فأكثر ،وقد يقال :هذا معلوم مسسن مبطلت الصسسلة التيسسة فل
حاجة إلى ذكره هنا ،وقد يجاب بسسأنه ذكسسر هنسسا لسسدفع تسسوهم أنسسه يغتفسسر هنسسا) .قسسوله:
كعدو( هو الجري .وقوله :وتحريك رجل أي من فوق الدابة ،ويعبر عنه بالركض.
وقوله :بل حاجة مرتبط بكل من العدو والتحريك .أي أن محل بطلن الصلة بهما
إذا كانا لغير حاجة ،فإن كانا لحاجة فل بطلن .وعبارة شرح الرملي :وله الركض
للدابة ،والعدو لحاجة السفر لخوف تخلفه عن الرفقة أو غيرها ،كتعلقه بصسسيد يريسسد
إمساكه ،على المعتمد .اه) .قوله :وترك تعمد إلخ( أي ويشترط ترك تعمد .وقسسوله:
وطئ نجس خرج إيطاء الدابة ،لكن إذا تلوثت رجلها ضر إمساك ما ربط بها ،كمسسا
في مسألة السسساجور .اه سسسم) .قسسوله :ولسسو يابسسسا( أي ولسسو كسسان النجسسس يابسسسا فسسإنه
يشترط ترك تعمد الوطئ عليه .وهذه الغاية -كالتي بعدها -راجعة لشتراط تسسرك
تعمد ما ذكر) .قوله :وإن عم الطريق( عبسسارة السسروض وشسسرحه :أو وطئهسسا عامسسدا
ولو يابسسة فتبطسسل صسسلته ،وإن لسسم يجسسد مصسرفا -أي معسدل -عسن النجاسسة .اه.
)قوله :ول يضر وطئ يسسابس( أي ول معفسسو عنسسه ،كمسسا فسسي شسسرح السسروض ،قسسال:
كذرق طير عمت به البلوى .اه .وقضسسية ذلسسك أنسسه ل يضسسر وطسسئ الرطبسسة المعفسسو
عنها نسيانا .وفي شرح م ر خلفه .اه .سم )قوله :ول يكلفسسب مسساش التحفسسظ عنسسه(
أي النجس ،لنسسه يختسسل بسسه خشسسوعه .اه تحفسسة) .قسسوله :ويجسسب السسستقبال إلسسخ( أي
وإتمام جميع الركان كما تقدم) .وقوله :غير ملح( الملح :من له دخل في تسسسيير
السسسفينة ،وإن لسسم يكسسن مسسن المعسسدين ول رأس الملحيسسن .قسسال فسسي النهايسسة :وألحسسق
صاحب مجمع البحرين اليمني بملحها مسسسير المرقسسد ،ولسسم أره لغيسسره .اه) .قسسوله:
واعلم أيضا أنه إلخ( مرتبط بقسسول المصسسنف أول الكتسساب :شسسروط الصسسلة خمسسسة.
وقوله أيضسسا :أي كمسسا يشسسترط لهسسا الشسسروط الخمسسة المسسارة ،وهسسي :الطهسسارة عسسن
الحدث والجنابة ،والطهسسارة عسن النجسسس ،وسستر العسسورة ،ومعرفسسة دخسسول السسوقت،
واستقبال القبلة) .قوله :العلم بفرضية الصلة( أي بأن الصلة فرض
] [ 148
عليه) .قوله :فلسسو جهسسل فرضسسية أصسسل الصسسلة( أي جهسسل أن الصسسلة مطلقسسا
فرض عليه) .قوله :أو صسسلته( بسسالجر ،عطسسف علسسى أصسسل .أي أو جهسسل فرضسسية
خصسسوص الصسسلة السستي شسسرع فيهسسا ،كسسالظهر ،ل الصسسلة مطلقسسا) .قسسوله :وتمييسسز
فروضها من سننها( أي ويشترط أيضا أن يميز ويدرك فروضها وسننها .فلو اعتقد
في فرض من فروضها أنه سنة ،بطلت صسسلته) .قسسوله :نعسسم إلسسخ( اسسستدراك علسسى
اشتراط التمييز .وقوله :العامي المراد به من لم يحصل من الفقه شيئا يهتدي به إلى
الباقي .وقيل :المراد به أيضا من لم يميز فرائض صسسلته مسسن سسسننها ،والعسسالم مسسن
يميز ذلك) .قوله :الكل( أي كل الصلة ،ومثله ما لو اعتقد البعض ولم يميسسز -كمسسا
فسسي شسسرح المنهسسج ) .-قسسوله :أو سسسنة فل( أي أو اعتقسسد أن الكسسل سسسنة ،فل تصسسح.
)قوله :والعلم بكيفيتها( أي ويشترط العلم بكيفية الصسسلة ،أي هيئتهسسا .وفيسسه أن هسسذا
الشرط هو عين الشرطين السسسابقين ،إذ هيئة الصسسلة عبسسارة عسسن أركانهسسا الربعسسة
عشر وآدابها .وهو إذا عرف الفرضية وميز الفروض من السنن فقد أدرك الكيفية.
ولذلك اقتصر في المنهج على العلم بالكيفية ،وقال في شسسرحه :بسسأن يعلسسم فرضسسيتها
ويميز فروضها من سننها .اه) .قوله :إن شاء ال تعالى( إنما قال ذلك امتثال لقوله
تعالى) * :ول تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إل أن يشاء السس( * والسسسبب فسسي ذلسسك
أن النسان إذا قال سأفعل كذا ،لسسم يبعسسد أن يمسسوت قبسسل فعلسسه ،ولسسم يبعسسد أيضسسا أنسسه
يعوقه عنه -لو بقي حيا -عائق ،وحينئذ يصير كاذبا فيما وعد به .فطلب أن يقسسول
إن شاء ال ،حتى إذا تعذر الوفاء بسذلك الوعسسد لسم يصسسر كاذبسا .وروى أبسو هريسسرة
رضي ال عنه ،عن النبي )ص( قال :قال سليمان بن داود عليهما السلم :لطسسوفن
الليلة على مائة امرأة ،أو تسع وتسعين امرأة ،كلهن يأتي بفارس يجاهسسد فسسي سسسبيل
ال .فقال له صاحبه :إن شاء ال .فلم يقل إن شسساء السس ،فلسسم يحمسسل منهسسن إل امسسرأة
واحدة جاءت بشق رجل .والذي نفس محمد بيده لسو قسال إن شساء الس لجاهسدوا فسي
سبيل ال عزوجل فرسانا أجمعون .والس سسسبحانه وتعسسالى أعلسسم) .فصسسل فسسي صسسفة
الصلة( المراد بالصفة :الكيفيسسة .أي الهيئة الحاصسسلة للصسسلة ،ل معناهسسا الحقيقسسي،
وهو ما كان زائدا على الشئ كالبياض ،لن ما سيذكره من الواجب والمنسسدوب هسسو
ذات الصلة .وهي تنقسم إلى واجب ومندوب .والول ل يخلو إمسسا أن يكسسون داخل
في الماهية ويسمى ركنا ،أو خارجا عنها ويسسسمى شسرطا .والثساني ل يخلسو إمسسا أن
يجسسبر بالسسسجود ويسسسمى بعضسسا ،أو ل ويسسسمى هيئة .وشسسبهت الصسسلة بالنسسسان،
فالركن كرأسه ،والشسسرط كحيسساته ،والبعسسض كأعضسسائه ،والهيئات كشسسعره) .قسسوله:
أركان الصلة( أي أجزاؤها التي تتركب منها حقيقتها .وقوله :أي فروضها أفاد بسسه
أن الركسسان والفسسروض بمعنسسى واحسسد ،وإنمسسا عسسبر هنسسا بالركسسان وفسسي الوضسسوء
بالفروض إشارة إلى أنه ل يجوز تفريق أفعسسال الصسسلة ،بخلف الوضسسوء) .قسسوله:
أربعة عشر بجعل إلخ( الكثرون على أنها ثلثة عشر ،بجعل الطمأنينة في محالها
الربعة التية هيئة تابعة لها .ويؤيده جعلهم لها في التقدم والتأخر علسسى المسسام مسسع
نحو الركوع ركنا واحدا .وقيل :إنها سبعة عشر بعد الطمأنينة فسسي محالهسسا الربعسسة
أركانا .والركان المذكورة ثلثسسة أقسسسام :قلسسبي :وهسسو النيسسة .وقسولي :وهسسو خمسسة:
التكبير،
] [ 149
والفاتحة ،والتشهد ،والصلة على النبي )ص( بعسسده ،والسسسلم .وفعلسسي :وهسسو
سبعة :القيام ،والركوع ،والعتدال ،والسجود ،والجلوس بين السسسجدتين ،والجلسسوس
في التشهد الخير ،والترتيب) .قوله :أحدها( أي أحد الركان .نية ،لنها واجبة في
بعض الصلة .وهو أولها ،ل في جميعها .فكانت ركنسسا كسسالتكبير والركسسوع .وقيسسل:
هي شرط ،لنها عبارة عن قصد فعل الصلة ،فتكسسون خسسارج الصسسلة .ولهسسذا قسسال
الغزالي :هي بالشرط أشبه .وفائدة الخلف فيمن افتتسح النيسة مسع مقارنسة مسانع مسن
نجاسة أو استدبار مثل ،وتمت النية وقد زال المانع ،فإن قيل :هي شرط صسسحة ،أو
ركن فل ،كذا قيل والوجه عدم صحتها مطلقسسا) .قسسوله :وهسسي القصسسد بسسالقلب( هسسذا
معنى النية لغة ،أما شرعا فهو قصد الشئ مقترنا بفعله ،أي قصد الشئ السسذي يريسسد
فعله حال كون ذلك القصد مقترنا بفعل ذلسسك الشسسئ) .قسسوله :لخسسبر إلسسخ( أي ولقسسوله
تعالى) * :وما أمروا إل ليعبدوا ال مخلصين له الدين( * قال الماوردي :الخلص
في كلمهم هو النية ،وللجماع على اعتبار النية فسسي الصسسلة) .قسسوله :فيجسسب فيهسسا
إلخ( اعلم أن الصلة على ثلثة أقسام :فسسرض ،ونفسسل مقيسسد بسسوقت أو سسسبب ،ونفسسل
مطلق وما ألحق به مما يندرج في غيره .فالول يشترط فيه ثلثة أمور :نية الفعل،
والتعيين صبحا أو غيره ،ونية الفرضية .وقد نظمها بعضسسهم فقسسال :يسسا سسسائلي عسسن
شسسروط النيسسة القصسسد والتعييسسن والفرضسسية والثسساني يشسسترط فيسسه اثنسسان :نيسسة الفعسسل،
والتعيين ،والثالث يشرط فيه واحد :وهو قصد الفعل .وقد أفاد المؤلسسف ذلسسك بقسسوله:
فيجب فيها إلخ .وقوله :قصد فعلها أي أيقاعها .فل يكفي إحضسسارها فسسي السسذهن مسسع
الغفلة عن فعلها لنه هو المطلوب) .قوله :أي الصلة( هي هنا مسسا عسسدا النيسسة ،وإل
لتعلقت بنفسها أو افتقرت إلى نيسسة أخسسرى ،فيلسسزم التسلسسسل .وجسسوز بعضسسهم تعلقهسسا
بنفسها كالعلم فإنه يتعلق بنفسه ،فيعلسسم سسسبحانه وتعسسالى بعلمسسه أن لسسه علمسسا) .قسسوله:
لتتميز عن بقية الفعال( أي يجب قصد فعلها لجل أن تتميز عن بقية الفعال السستي
ل تحتاج إلى نيسسة ،أو لنيسسة غيسسر الصسسلة .أفسساده كسسردي) .قسسوله :وتعيينهسسا( بسسالرفع،
عطف على قصد فعلها .أي ويجسسب تعييسسن الصسسلة .وقسسوله :مسسن ظهسسر مسسن بمعنسسى
الباء ،متعلقة بتعيينها .أي يجب تعيينها بالظهر أو العصر مثل .ول يصح أن تكون
بيانية لتعيين لنه فعل الفاعل ،وهو غير البيان .تأمل) .قسسوله :لتتميسسز عسسن غيرهسسا(
أي يجب التعيين لجل أن تتميز عن غيرها مسسن بقيسسة الصسسلوات) .قسسوله :فل يكفسسي
إلسسخ( تفريسسع علسسى مفهسسوم وجسسوب التعيسسن .وقسسوله :نيسسة فسسرض السسوقت أي المطلسسق
الصادق بكل الوقات) .قوله :ولو كانت إلخ( غاية فسسي وجسسوب مسسا ذكسسر مسسن قصسسد
الفعل والتعيين .وهي للتعميم ،أي يجسب مسسا ذكسسر فسي الصسلة مطلقسسا ،سسواء كسسانت
فرضا أو نفل غير مطلق ،وهو المقيد بوقت أو سبب) .قوله :كالرواتب( المراد بها
سنن الصلوات الخمسسس ،القبليسسة والبعديسة المؤكسسدة وغيسسر المؤكسسدة) .قسسوله :والسسسنن
المؤقتة( معطوف على الرواتب ،وهو يفيد أن الرواتب ليسسست مسسن السسسنن المؤقتسة،
وليس كذلك .ويمكن أن يقال إنه من عطف العسسام علسسى الخسساص ،إذ السسسنن المؤقتسسة
صادقة بالرواتب وبغيرها ،كالضسسحى والعيسسدين) .قسسوله :أو ذات السسسبب( معطسسوف
على المؤقتة ،أي أو السنن ذات السسسبب كالكسسسوفين والستسسسقاء .قسسال فسسي النهايسسة:
ويسنثنى مسسن ذي السسسبب تحيسسة المسسسجد ،وركعتسسا الوضسسوء والحسسرام والسسستخارة
والطواف ،وصلة الحاجة ،وسنة السسزوال ،وصسسلة الغفلسسة بيسسن المغسسرب والعشسساء،
والصلة في بيته إذا أراد الخروج للسفر ،والمسافر إذا نزل منسسزل وأراد مفسسارقته،
لحصول المقصود بكل صسلة .والتحقيسق فسي هسذا المقسام عسدم السستثناء ،لن هسذا
المفعول ليس عين ذلك المقيد ،وإنما هو نفل مطلق حصل به
] [ 150
مقصود ذلك المقيد .اه بحذف .وكتب ع ش ما نصه :قوله :حصل به مقصود
ذلك :كشعل البقعة في حسسق داخسسل المسسسجد ،وإيقسساع صسسلة بعسسد الوضسسوء فسسي حسسق
المتوضئ .وأشار بقوله المقصود إلى أن المطلوب نفسه لم يحصل ،فل يقال صسسلى
تحية المسجد مثل ،وإنما يقال صلى صلة حصل بها المقصود مسسن تحيسسة المسسسجد.
اه .وعبارة ابن حجر تفيد الستثناء ،ونصها :نعم ،مسسا تنسسدرج فسسي غيرهسسا ل يجسسب
تعيينها بالنسبة لسقوط طلبها بل لحيازة ثوابها ،كتحية مسجد وسنة إحرام واستخارة
ووضوء وطواف) .قوله :بالضافة إلى ما يعينها( عبارة التحفسة :وتعيينهسسا إمسا بمسا
اشتهر به كالتراويح والضحى والوتر ،سواء الواحدة والزائدة عليها .أو بالضسسافة،
كعيد الفطر وخسوف القمر ،وسنة الظهر القبلية -وإن قدمها -أو البعدية .وكذا كل
ما له راتبة قبلية وبعدية ،ول نظر إلى أن البعدية لم يدخل وقتها ،كما ل نظر لسسذلك
في العيسسد إذ الضسسحى أو الفطسسر المحسسترز عنسسه لسسم يسسدخل وقتسسه .اه) .قسسوله :كسسسنة
الظهر( تمثيل للرواتب) .قوله :القبلية أو البعدية( هو محل التعيين ،ول ينافيه قسسوله
بالضسسافة ،لن المسسراد بهسسا اللغويسة ،وهسسي النسسبة والتعلسق) .قسوله :وإن لسم يسسؤخر
القبلية( أي عن الفرض .والغاية للرد على بعض المتأخرين حيث قسسال :إن لسسم يكسسن
صلى الفرض ل يحتاج لنية القبلية لن البعدية لم يسسدخل وقتهسسا ،فل يشسستبه مسسا نسسواه
بغيره .قال في النهاية ،مع زيادة من ع ش :ووجه -أي اشتراط -التعيين ولو قبسسل
الفرض بأن تعيينها إنما يحصل بذلك ،أي بتعيين القبلية والبعديسسة ،لشسستراكهما فسسي
السم والوقت ،كما يجب تعيين الظهر لئل يلتبس بالعصر ،وكما يجسسب تعييسسن عيسسد
الفطر لئل يلتبس بالضحى ،ولن الوقت ل يعين .اه) .قسسوله :ومثلهسسا( أي الظهسسر.
وقوله :كل صلة إلخ أي كالمغرب والعشاء ،لن لكسسل قبليسة وبعديسة ،فيجسسب فيهمسسا
التعيين بالقبلية والبعديسسة ،بخلف الصسسبح والعصسسر فإنهمسسا ليسسس لهمسسا إل قبليسسة فل
يجب فيها التعيين) .قوله :وكعيد( معطسسوف علسسى كسسسنة الظهسسر ،وهسسو ومسسا عطسسف
عليه تمثيل للسنن المؤقتة .وقوله :الضحى أو الكبر هو محسسل التعييسسن ،ومثلسسه مسسا
بعده) .قوله :فل يكفي صلة العيد( أي لعدم التعيين .قال في النهاية :وما بحثسسه ابسسن
عبد السلم من أنسسه ينبغسسي فسسي صسسلة العيسسد أن ل يجسسب التعسسرض لكسسونه فطسسرا أو
نحرا ،لنهما مستويان في جميع الصفات ،فيلتحسسق بالكفسسارة .رد بسسأن الصسسلة آكسسد،
فإنها عبادة بدنية ل تدخلها النيابسة ول يجسسوز تقسديمها علسى وقسست وجوبهسا ،بخلف
الكفارة) .قوله :والوتر( معطوف على عيد الضحى .وقد علمت من عبسسارة التحفسسة
المارة أن هذا وما بعده من القسم الذي حصل التعيين فيه بمسسا اشسستهر ل بالضسسافة.
خلفا لما هو صسسريح كلم الشسسارح) .قسسوله :سسسواء الواحسسدة والسسزائدة عليهسسا( أي ل
فرق في كون التعين في صلة الوتر ليتحقق بما اشسستهر ،وهسسو السسوتر بيسسن الواحسسدة
والزائدة عليها) .قوله :ويكفي نية السسوتر( عبسسارة المغنسسى :السسوتر صسسلة مسسستقلة فل
يضاف إلى العشاء ،فإن أوتر بواحدة أو بأكثر ووصل نوى الوتر ،وإن فصل نسسوى
بالواحدة الوتر .ويتخير في غيرها بين نية صلة الليل ومقدمة الوتر وسسسنته ،وهسسي
أولى ،أو ركعتين من الوتر على الصح .قال السنوي :ومحل ذلك إذا نوى عسسددا،
فإن لم ينو فهل يلغو ليهسامه أو يصسح .ويحمسل علسى ركعسة لنسه المستيقن أو ثلث
لنها أفضل كنية الصلة ،فإنها تنعقد ركعتين مع صسسحة الركعسسة أو إحسسدى عشسسرة،
لن الوتر له غايسسة فحملسست حالسسة الطلق عليهسسا بخلف الصسسلة ؟ فيسسه نظسسر .اه.
والظاهر -كما قال شيخنا -أنه يصح ،ويحمل على ما يريده من ركعة إلسسى إحسسدى
عشرة وترا .اه .وقوله :من غير عدد أي من غير تقييد بعدد كثلث فسأكثر) .قسوله:
ويحمل على ما يريده( أي من الركعة إلى إحدى عشرة ،حال كسسون ذلسسك بسسالوتر ل
بالشسسفع) .قسسوله :ول يكفسسي فيسسه( أي فسسي السسوتر .وقسسوله :نيسسة سسسنة العشسساء أي لعسسدم
التعيين ،لما علمت أنه صلة مستقلة فل يضاف إلسسى العشسساء .نعسسم ،إن قسسال :نسسويت
وتر سنة العشاء ،صح لحصسسول التعييسسن) .قسسوله :والتراويسسح والضسسحى( معطوفسسان
على عيد الضحى أيضا) .قوله :وكاستسقاء( معطسسوف علسسى قسسوله :كسسسنة الظهسسر.
وهو وما عطف عليه
] [ 151
تمثيل لسذات السسبب) .قسوله :أمسا النفسل المطلسق( محسترز قسوله :غيسر مطلسق.
)قوله :كما في ركعتي التحية إلخ( الكاف للتنظير ل للتمثيل للنفل المطلق .أي يكفي
في النفل المطلق نية فعل الصلة ،كما يكفي ذلك في ركعتي التحية إلخ .وقد مر ما
يؤيده ذلك) .قوله :وكذا صلة الوابين( أي ومثل ركعسستي التحيسسة صسسلة الوابيسسن،
فل يحتاج إلى تعيين .وهي -كما سيأتي -عشرون ركعسسة بيسسن المغسسرب والعشسساء.
ورويت :ستا ،وأربعا ،وركعتين ،وهما القسسل) .قسسوله :والسسذي جسسزم بسسه شسسيخنا فسسي
فتاويه( عبارتها بعد كلم طويل :بل ينوي بهما سنة الغفلة أو سنة صسسلة الوابيسسن،
فإن أطلق وقعتسسا نافلسسة مطلقسسة فل يثسساب عليهمسسا إل مسسن حيسسث مطلسسق الصسسلة دون
خصوصها .اه) .قسسوله :أنسسه ل بسسد فيهسسا( أي فسسي صسسلة الوابيسسن .أي فسسي حصسسول
خصوص ثوابها) .وقوله :كالضحى( ليس فسسي عبسسارة الفتسساوي ،لكسسن تشسسبيه صسسلة
الوابين بها لسسه وجسسه ،وذلسسك لن كل منهمسسا مسسن السسسنن المؤقتسسة ،بخلف تشسسبيهها
بتحية المسجد فليس له وجه ،لن تحية المسجد من ذات السبب وصلة الوابين من
المؤقتسسة كمسسا علمسست) .قسسوله :وتجسسب نيسسة فسسرض( أي ملحظتسسه وقصسسده .فيلحسسظ
ويقصد كون الصسسلة فرضسسا .قسسال السسسيوطي فسسي الشسسباه والنظسسائر :العبسسادات فسسي
التعرض للفرضية على أربعة أقسسسام :مسسا يشسسترط فيسسه بل خلف ،وهسسو الكفسسارات.
وما ل يشترط فيه بل خلف ،وهسسو الحسسج والعمسسرة والجماعسسات .ومسسا يشسسترط فيسسه
على الصح ،وهو الغسل والصلة والزكاة بلفظ الصدقة .وما ل يشسسترط فيسسه علسسى
الصح وهو الوضوء والصوم والزكاة بلفظها والخطبسسة .اه) .قسسوله :ولسسو كفايسسة أو
نذرا( غاية أولى لوجوب نية الفرض .أي تجب نية الفرض ،ولو كان فرض كفايسسة
أو كان نذرا) .قوله :وإن كان الناوي صبيا( غاية ثانيسسة لوجسسوب مسسا ذكسسر .وخسسالف
الجمال الرملي واعتمد عدم اشتراط نية الفرضية فسسي حقسسه ،وعللسسه بوقسسوع صسسلته
نفل ،فكيف ينوي الفرضية ؟ واعتمد ابن حجر الشسستراط ،وقسسال :المسسراد بسسالفرض
في حقه صورته ،أو حقيقته في الصل ل في حقه .ويؤيد ذلك أنه ل بسسد مسسن القيسسام
في صلته وإن كانت نفل) .قوله :ليتميز عسسن النفسسل( تعليسسل لوجسسوب نيسة الفسسرض.
قال الكردي :أي لن قصد الفعل والتعيين مسن حيسث هسو موجسود -إن فسي النفسل -
فزيد فسسي الفسرض نيسة الفرضسسية ليحصسسل لسه تمييسز عسن النفسسل ورتبسة .اه) .قسسوله:
كأصلي فرض الظهر( أي كأن يقصد بقلبه ذلك وإن لم ينطق به .وهذا المثال جامع
للثلثة :قصد الفعل ،والتعيين ،ونية الفرضية .ومثله أصلي الظهسسر فرضسسا) .قسسوله:
أو فسسرض الجمعسسة( أي :أو كأصسسلي فسسرض الجمعسسة) .قسسوله :وإن أدرك المسسام فسسي
تشهدها( أي ينوي فرض الجمعة وإن أدرك المام في التشهد ،ويتمها حينئذ ظهرا.
وفيه اللغز المشهور وهو :نوى ول صلى ،وصلى ول نوى .أي :نسوى الجمعسة ول
صلها ،وصلى الظهر ول نواها) .قوله :وسن في النية إضافة إلى ال س تعسسالى( أي
استحضارها في ذهنه .والمراد بهسسا الضسسافة اللغويسسة ،وهسسي السسسناد .أي يسسسن أن
يسند ما نواه إلى ال تعالى ،أي يلحظ ذلك .وإنما لم تجب الضافة لنها في الواقع
ل تكون إل ل تعالى) .قوله :وليتحقق معنى الخلص( تعليل ثان لسسسنية الضسسافة.
وجعله في المغني تعليل لوجوب الضسسافة ،وعبسسارته :وقيسسل :تجسسب ليتحقسسق معنسسى
الخلص .ومثله في النهاية ،والكل صحيح لن تحقق معنى الخلص ،كما يصلح
أن يكون تعليل لوجوبها يصلح أن يكسسون تعليل لسسسنيتها .والخلص كمسسا ورد فسسي
الخبر :العمل ل وحده .والكامل منه إفراد الحق تعالى في الطاعة بالقصد .ومراتبه
ثلث :عليا ،وهي أن يعمل ل وحده امتثال لمره وقياما بحق عبسسوديته .ووسسسطى،
وهي أن يعمل لثواب الخرة .ودنيا ،وهي أن يعمل للكرام في الدنيا والسلمة مسسن
آفاتها .وما عدا ذلك رياء وإن تفاوتت أفراده .قال الشيخ زين الدين -جد المؤلسسف -
في هداية الذكياء:
] [ 152
أخلص وذا أن ل تريد بطاعة * * إل التقرب من إلهك ذي الكل قال الغزالي:
وعلمة الخلص أن يكون الخاطر يألف العمل في الخلوة كما يألفه فسسي المل ،ول
يكون حضور الغير هو السبب في حضور الخاطر ،كما ل يكسسون حضسسور البهيمسسة
سببا في ذلك .فما دام يفرق فسسي أحسسواله بيسسن مشسساهدة إنسسسان ومشسساهدة بهيمسسة فهسسو
خارج عن صفوة الخلص ،مدنس الباطن بالشرك الخفي من الرياء ،وهذا الشرك
أخفى في قلب ابن آدم من دبيب النملسسة السسسوداء فسسي الليلسسة الظلمسساء علسسى الصسسخرة
الصماء .وقد ورد في الخلص آيات كسسثيرة وأحسساديث شسسهيرة ،فمسسن اليسسات قسسوله
تعالى) * :وما أمروا إل ليعبدوا ال مخلصين له الدين( * ومسسن الحسساديث مسسا رواه
الدارقطني :أخلصوا أعمالكم ل فإن ال ل يقبسسل إل مسسا خلسسص لسسه .وابسسن المبسسارك:
طوبى للمخلصين ،أولئك مصابيح الهدى ،تنجلي عنهم كل فتنسسة ظلمسساء .رزقنسسا الس
الخلص والنجاة حين ل مناص ،وجعلنا من عباده الصالحين ،بجسساه سسسيدنا محمسسد
أفضل الخلق أجمعين .آميسسن) .قسسوله :وتعسسرض لداء أو قضسساء( أي وسسسن تعسسرض
لذلك ،ولو في النفل ،لتمتاز عسسن غيرهسسا) .قسسوله :ول يجسسب( أي التعسسرض .وقسسوله:
وإن كان عليسسه فائتسسة مماثلسسة للمسسؤداة أي أو للمقضسسية .وتنصسسرف حينئذ للمسسؤداة أو
للسابقة من المقضيات .أفاده في التحفة .قال سم :لو أعاد المكتوبة في وقتها جماعة
أو منفردا حيث يطلب إعادتها كذلك ،ولم ينو أداء ول قضاء ،وعليسسه فائتسسة ،ونسسوى
ما يصلح للداء والقضاء ولم يتعرض لواحد منهما ،فهسسل يقسسع فعلسسه إعسسادة والفائتسسة
باقية بحالها ؟ أو يقع عن الفائتة ؟ فيه نظر .وقسسد يرجسسح الول أن السسوقت للعسسادة،
وقسسد يرجسسح الثسساني وجسسوب الفائتسسة دون العسسادة .اه) .قسسوله :خلفسسا لمسسا اعتمسسده
الذرعي( أي من وجوب التعرض إذا كان عليه فائتة مماثلة للمؤداة ،لجل التميز.
)قوله :وإل صح صحة الداء بنية القضاء( كأن قال :نسسويت أصسسلي فسسرض الظهسسر
قضاء ،ظانا خروج الوقت مثل فتبين بعد الصلة بقاؤه ،فتصح صسسلته وتقسسع أداء.
)قوله :وعكسه( وهو صحة القضسساء بنيسسة الداء ،كسسأن قسسال :أصسسلي فسسرض الظهسسر
أداء ،ظانا بقاء الوقت فتبين خروجه ،فتصح صلته وتقسسع قضسساء) .قسسوله :إن عسسذر
بنحو غيم( كأن ظن خروج وقتها فنواها قضسساء فتسسبين بقسساؤه ،أو ظسن بقسساءه فنواهسسا
أداء فتبين خروجه ،فعلى كل تصح الصلة .ومثله ما إذا قصسسد المعنسسى اللغسسوي ،إذ
كل يطلق على الخر لغة ،تقول :قضيت الدين وأديته ،بمعنى واحد .قال ال تعالى:
* )فإذا قضيتم مناسككم( * أي أديتم إياها .قال في التحفة :وأخسسذ البسسارزي مسسن هسسذا
أن من مكث بمحل عشرين سنة يصلي الصبح لظنه دخول وقته ثم بان خطسسؤه ،لسسم
يلزمه إل قضاء واحدة ،لن صلة كل يوم تقع عما قبله إذ ل يشترط نيسسة القضسساء.
)قوله :وإل بطلت( أي وإن لم يعذر بما ذكر .أي ولسسم يقصسسد المعنسسى اللغسسوي ،بسسأن
نوى الداء عن القضاء وعكسسسه عامسسدا عالمسسا ،لسسم تصسسح صسسلته لتلعبسسه) .قسسوله:
وتعرض لستقبال وعدد ركعات( أي وسن تعسسرض لمسسا ذكسسر ،كسسأن يقسسول :أصسسلي
فرض الظهر أربع ركعات مستقبل ل تعالى) .قوله :للخسسروج مسسن خلف إلسسخ( أي
ولتمتاز عن غيرها بالنسبة لعدد الركعات .فإن عين عددا أو أخطأ فيه عمدا بطلسست
لنه نوى غير الواقع) .قوله :وسن نطسسق بمنسسوي( أي ول يجسسب ،فلسسو نسسوى الظهسسر
بقلبه وجرى على لسانه العصر لم يضر ،إذ العبرة بمسا فسي القلسسب) .قسسوله :ليسساعد
اللسان القلب( أي ولنه أبعد من الوسواس .وقوله :وخروجا من خلف مسسن أوجبسسه
أي النطق بالمنوي .قال ع ش :هنا وفي سائر ما يعتسسبر فيسسه النيسسة .اه) .قسسوله :ولسسو
شك إلخ( سيصرح بهذه المسألة في باب مبطلت الصلة .وقسسوله :هسسل أتسسى بكمسسال
النيسسة أي بتمامهسسا .أي شسسك هسسل كمسسل النيسسة ؟ أي أتسسى بجميسسع أجزائهسسا مسسن القصسسد
والتعيين ونية الفرضية ؟ أم ل ؟ ومثله ما لو شك في أصل النية،
] [ 153
هل أتى بها أم ل ؟ )قوله :أو هل نوى ظهرا أو عصرا( أي أو شك هل نسسوى
ذلك أم ل ؟ وفيه أن الشك فيما ذكسسر ممسسا ينسسدرج تحسست الشسسك فسسي كمسسال النيسسة ،فل
حاجة إليه .إل أن يقال إنه من ذكر الخاص بعد العام) .قوله :فسسإن ذكسسر( أي تسسذكر.
وهو جواب لو .وقوله :بعسسد طسسول زمسسان أي عرفسسا .قسسال ع ش :وطسسوله بسسأن يسسسع
ركنا ،وقصره بأن ل يسعه .كأن خطر له خسساطر وزال سسريعا .اه) .قسسوله :أو بعسسد
إتيانه بركن( أي أو ذكر بعد ذلك .وقوله :ولو قوليا أي ل فسرق فسي الركسن بيسن أن
يكون فعليا كالعتدال ،أو قوليا كالفاتحة .وبعض الركن القولي ككله إن طسسال زمسسن
الشك ،كما سيصرح به هناك أيضسسا) .قسسوله :أو قبلهمسسا فل( أي أو ذكسسر قبسسل طسسول
الزمن أو إتيانه بركن ،فل تبطل صلته .واعلم أن الصلة تبطسسل بسسالتلفظ بالمشسسيئة
في النية ،أو بنيتها إن قصد التعليق أو أطلسسق للمنافسساة ،وبنيسسة الخسسروج مسسن الصسسلة
وبالتردد فيه .ول تبطل بنية الصلة ودفع الغريم ،أو حصول دينار فيما إذا قيل له:
صل ولك دينسسار .بخلف نيسة فسسرض ونفسسل ل ينسسدرج فيسسه ،للتشسسريك بيسسن عبسسادتين
مقصسودتين) .قسوله :وثانيهسا( أي ثساني أركسان الصسلة) .قسوله :تكسبير تحسرم( قسال
البجيرمي :وفي البحر وجه أنها -أي تكبيرة الحرام -شرط لنه ل يدخل إل بعسسد
تمامها ،فليست داخل الماهية .ثم أجاب بأنه بفراغه منها يتسسبين دخسسوله فسسي الصسسلة
من أولها) .قوله :للخبر المتفق عليه :إذا قمت إلى الصلة فكبر( .تمامه :ثم اقرأ مسسا
تيسر معك من القرآن ،ثم اركع حتى تطمئن راكعا ،ثم ارفع حتى تعتسسدل قائمسسا ،ثسسم
اسجد حتى تطمئن ساجدا ،ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ،ثسسم افعسسل ذلسسك فسسي صسسلتك
كلهسسا .رواه الشسسيخان .وورد أيضسسا :مفتسساح الصسسلة الوضسسوء ،وتحريمهسسا التكسسبير،
وتحليلها التسليم) .قوله :سمي بذلك( أي سمي التكبير بتكبير التحرم) .قوله :به( أي
بتكبير التحرم) .قوله :ما كان حلل لسسه( أي للمصسسلي .وقسسوله :قبلسسه أي قبسسل تكسسبير
التحرم .وقوله :من مفسدات الصلة بيان لما ،وهي كالكل والشرب والكلم ونحسسو
ذلك مما يأتي) .قوله :وجعل( أي تكسسبير التحسسرم) .قسسوله :معنسساه( أي التكسسبير ،وهسسو
اتصاف ال سبحانه وتعالى بالكبرياء والعظمة) .وقوله :الدال( من دللة الكل علسسى
بعض أجسسزائه) .قسسوله :مسن تهيسسأ لخسسدمته( الموصسسول واقسسع علسسى البسساري سسبحانه،
والضمير المستتر في الفعل عائد على المصلي ،والضمير المضاف إليه عائد علسسى
الموصول وهو الرابط) .قوله :حتى تتم إلخ( الظهر أن حتى تفريعية والفعل بعدها
مرفوع .أي فتتم له الهيبة والخشوع) .قوله :ومن ثم إلخ( أي من أجل أنه إنما جعل
فاتحة الصلة ليستحضر إلسسخ .وقسسوله :زيسسد فسسي تكسسراره أي التكسسبير) .قسسوله :ليسسدوم
استصسسحاب ذينسسك( أي الهيبسسة والخشسسوع ،إذ ل روح ول كمسسال للصسسلة بسسدونهما.
)قوله :مقرونا به( منصوب على الحسسال مسسن تكسسبير المخصسسص بالضسسافة .وقسسوله:
النية نائب فاعله ،والمراد بها النية المشتملة على جميسسع مسسا يعتسسبر فيهسسا ،مسسن قصسسد
الفعل أو والتعيين ،أو والفرضية والقصر فسسي حسق المسسسافر ،والمامسسة والمأموميسة
في الجملة .وذلك بأن يستحضر قبيل التكبير فسسي ذهنسسه ذات الصسسلة تفصسسيل ،ومسسا
يجب التعرض له من صفاتها ،ثم يقصد فعسل ذلسك المعلسوم ،ويجعسل قصسده مقارنسا
للتكسسبير مسسن ابتسسدائه إلسسى انتهسسائه .ومسسا ذكسسر هسسو الستحضسسار الحقيقسسي والمقارنسسة
الحقيقية .ونازع في هذا إمام الحرمين وقال أنه ل تحسسويه القسسدرة البشسسرية .واختسسار
الكتفاء بالستحضار العرفي والمقارنة العرفية ،وذلك بأن يستحضر في ذهنه هيئة
الصلة إجمال مع ما يجب التعرض له ممسسا مسر ،ويقرنسه بجسسزء مسن التكسسبير .قسسال
العلمة البجيرمي :وهو المعتمد .كما قرره شيخنا ح ف ،وهو عن شسسيخه الخليفسسي،
وهو عن شيخه الشسسيخ منصسسور الطسسوخي ،وهسسو عسسن شسسيخه الشسسوبري ،وهسسو عسسن
شيخه الرملي الصغير ،وهو عن شيخ السلم .قال :وكسسان الشسسيخ الطسسوخي يقسسول:
هو مذهب
] [ 154
الشافعي .قسسال بعضسسهم :واحسسذر أن يسسستفزك الشسسيطان بشسسؤم الوسسسواس ،فسسإذا
عرض لك بطلب المحال أو ما ليس في طوقك له قوة بحال فمل عما قالوه للتسهيل
الذي قال به الغزالي وإمامه الجليل ،واختاره فسسي المجمسسوع والتنقيسسح ،وذلسسك لقسسوله
تعالى) * :وما جعل عليكم في الدين من حرج( * اه .وما أحسن قول ابن العماد في
منظومته :ولم يجعل ال في ذا الدين من حرج * * لطفسسا وجسسودا علسسى أحيسسا خليقتسسه
وما التنطع إل نزغة وردت * * من مكر إبليس فاحذر سوء فتنتسسه إن تسسستمع قسسوله
فيما يوسوسه * * أو نصح رأي له ترجع بخيبته القصد خير وخير المر أوسطه *
* دع التعمق واحذر داء نكبته )قوله :لن التكبير إلخ( تعليل لوجسسوب اقسستران النيسسة
بالتكبير) .وقوله :أول أركان الصلة( يرد عليه أن أولها هو النيسسة ل التكسسبير .ولسسو
قال :لنه أول أعمال الصلة الظاهرة لكان أولسسى) .قسسوله :فتجسسب مقارنتهسسا إلسسخ( ل
حاجة إليه إذ هو عين المعلل) .قوله :بل ل بد( بل هنا للنتقال ل للبطسسال) .قسسوله:
فيها( أي في النية ،وهو متعلق بمعتبر .وقوله :مما مر أي من قصد الفعل والتعييسسن
والفرضية .وقوله :وغيره أي غير ما مر) .قوله :كالقصر إلخ( تمثيل للغير) .قوله:
في الجمعة( قيد في المامية والمأمومية ،ومثل الجمعة المعادة والمنسسذورة جماعسسة،
كما في الكردي) .قوله :في غيرها( أي الجمعة) .قوله :مع ابتدائه( الظسسرف متعلسسق
بيستحضسسر ،والضسسمير يعسسود علسسى التكسسبير) .قسسوله :ثسسم يسسستمر( معطسسوف علسسى
يستحضر ،فالفعل منصوب) .قوله :لذلك كله( أي لذلك المستحضسسر فسسي ذهنسسه ،ول
يكفي التوزيع بأن يبتدئ ذلك مع ابتدائه وينهيه مع انتهائه ،لما يلزم عليسسه مسسن خلسسو
معظم التكبير عن تمام النية) .قوله :يكفي قرنها بأوله( أي التكبير ،لن استصحابها
دواما ل يجب ذكرا .ورد بأن النعقاد يحتاط له .اه تحفة) .قوله :عند العوام( أي ل
عنسسد الخسسواص ،فسسإنهم رضسسي السس عنهسسم يوسسسع لهسسم الزمسسان ،فلهسسم قسسدرة علسسى
الستحضار الحقيقي والمقارنة الحقيقية .وفي البجيرمي ما نصه :قوله :عند العوام،
هسسل هسسو متعلسسق بالكتفسساء ؟ أي يكفسسي للعسسوام المقارنسسة العرفيسسة ؟ أو بالعرفيسسة ،أي
العرفية عنسسد العسسوام ؟ وحينئذ مسسا المسسراد بهسسم ؟ وقسسد أسسسقط هسسذه الكلمسسة فسسي شسسرح
المنهج .فليحرر .شوبري .أقول :الظاهر أنه يصح تعلقه بكسسل منهمسسا .وعلسسى الول
فسسالمراد بسسالعوام العسساميون ،وعلسسى الثسساني فسسالمراد بهسسم عامسسة النسساس ،والثسساني هسسو
المعتمد .فليتأمل .مدابغي على التحرير .اه) .قوله :بحيث يعد مستحضسسرا للصسسلة(
مرتبط بمحذوف تقديره :ويكفي الستحضار العرفي أيضا بحيث إلخ .فالحيثية بيان
للستحضار العرفسسي ل للمقارنسسة العرفيسسة .لن المقارنسسة العرفيسسة معناهسسا أن يوجسسد
اقترانها عند أي جزء ،ول يضر عزوبها بعد .والستحضار الحقيقي أن يستحضسسر
جميع الركان تفصيل .والمقارنة الحقيقية أن يستحضر الركسسان مسسن أول التكسسبيرة
إلى آخرها كما مر) .قوله :إنه الحق( أي ما اختاره المام هو الحسسق ،أي الصسسواب
السسذي ل يجسسوز غيسسره .ومقتضسساه عسسدم الكتفسساء بالستحضسسار الحقيقسسي والمقارنسسة
الحقيقية مطلقا وليس مرادا) .قوله :في الوسواس المذموم( هو ناشئ مسسن خبسسل فسسي
العقل أو جهل في الدين .فإن قلت هذا مناف لقول بعضهم أن الوسوسة ل تكسون إل
للكاملين .قلت :ل منافاة ،لن الول محمول على من يسترسل فسسي الوسسسواس حسستى
يكاد ل تتم له عبادة ،والثاني محمول على من يجاهد الشيطان فسسي وسوسسسته ليثسساب
الثواب الكامل.
] [ 155
قال جرير بن عبيدة العدوي :شكوت إلى العلء بن زياد ما أجسسد فسسي صسسدري
من الوسوسة ،فقال :إنما مثل ذلك البيت الذي تمر فيه اللصوص فإن كان فيسسه شسسئ
عالجوه وإل مضوا وتركسسوه .يعنسسي أن القلسسب إذا اشسستغل بسسذكر الس تعسسالى ل يبقسسى
للشيطان عليه سبيل ،ولكنه يكثر فيه الوسوسة وقسست فتسسوره عسسن السسذكر ليلهيسسه عسسن
ذكر ال .فالعبد مبتلى بالشيطان على كل حال ل يفارقه ولكنسسه يخنسسس إذا ذكسسر ال س
تعالى .قال قيس بن الحجاج :قال لي شيطاني :دخلت فيك وأنسسا مثسسل الجسسزور ،وأنسسا
اليوم مثل العصفور .فقلت :لم ذلسسك ؟ قسسال :لنسسك تسسذيبني بكتسساب الس تعسسالى .وقسسال
عثمان بن العاصي رضي ال عنه :يا رسول ال الشيطان حال بيني وبيسسن صسسلتي
وقراءتي .فقال :ذلك شيطان يقال له خنزب ،إذا أحسسته فتعوذ بال منه واتفل على
يسارك ثلثا .قال :ففعلت ذلك فأذهبه ال عنسسي .فمسن كسسثرت وسوسسسته فسسي الصسسلة
فليستعذ بال من الشيطان ،ويقول :اللهم إني أعوذ بك من شيطان الوسوسسسة خنسسزب
ثلث مرات ،فإن ال يذهبه .وكان الستاذ أبو الحسن الشاذلي يعلم أصحابه ما يدفع
الوسواس والخواطر الرديئة ،فكان يقول لهم :مسسن أحسسس بسسذلك فليضسسع يسسده اليمنسسى
على صدره ويقول :سبحان الملك القدوس الخلق الفعال ،سبع مرات .ثم يقول :إن
يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الس بعزيسسز .ويقسسول ذلسسك المصسسلي قبسسل
الحرام .وفي الخبر :إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان ،فاستعيذوا بال منه ،فسسإنه
يأتي إلى المتوضئ فيقول له :ما أسبغت وضوءك ،ما غسسسلت وجهسسك ،مسسا مسسسحت
رأسك ،ويذكره بأشياء يكون فعلها .فمن نابه شئ من ذلك فليستعذ بال من الولهان،
فإن ال يصرفه عنه .وقال بعض العلمسساء :يسسستحب قسسول ل إلسسه إل الس لمسسن ابتلسسي
بالوسوسة في الوضوء والصلة وشبههما ،فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس -أي
تأخر .-ويعيد ل إله إل ال لنه رأس الذكر .وقال السيد الجليل أحمد بسسن الجسسوزي
أبي الحواري :شكوت إلى أبي سليمان الداراني -رضي ال عنه -الوسوسة فقسسال:
إذا أردت أن ينقطع عنك ،فأي وقت أحسست فافرح ،فإذا فرحسست بسسه انقطسسع عنسسك.
فإنه ليس شئ أبغض إلى الشيطان من سرور المؤمن ،فإذا اغتممت بسسه زادك .قسسال
الشيخ محيي الدين النووي :وهذا ما قاله بعض العلماء أن الوسواس إنمسسا يبتلسسى بسسه
من كمل إيمانه ،فسسإن اللسسص ل يقصسسد بيتسسا خرابسسا .اه .بجيرمسسي بتصسسرف) .قسسوله:
ويتعين فيه( أي في التكبير ،لنه المأثور من فعله عليه الصلة والسلم ،مسسع خسسبر:
صلوا كما رأيتموني أصسسلي .أي علمتمسسوني .وقسسوله :علسسى القسسادر أي علسسى النطسسق
بالتكبير بالعربية .وخرج به العاجز عما ذكر فإنه يترجم وجوبا بأي لغسسة شسساء .ول
يعدل عنه لذكر أو غيره ،ويحب تعلمه لنفسه ونحو طفلسسه ،ولسسو بالسسسفر وإن طسسال،
إن قدر .ويؤخر الصلة عن أول الوقت للتعلم إن رجاه حتى ل يبقسسى إل مسسا يسسسعها
بمقدماتها ،فحينئذ يجب فعلها بحسب حاله ،ول يعيد إل فيما فرط في تعلمسسه .واعلسسم
أنه يشترط لتكبيرة الحرام عشرون شسرطا ،نظمهسسا بعضسسهم فقسسال :شسسروط لتكسسبير
سماعك أن تقم * * وبالعربي تقديمك ال أول ونطق بأكبر ل تمسسد لهمسسزة * * كبسساء
بل تشديدها وكذا الول على اللفات السبع فسسي ال س ل تسسزد كسسواو ول تبسسدل لحسسرف
تأصل دخول لوقت واقتران بنية * * وفي قدوة أخسسر وللقبلسسة اجعل وصسسارفا اعسسدم
واقطعن همز أكبر * * لقد كملت عشرون تعدادها انجل وقسسوله فسسي النظسسم :ل تمسسد
لهمزة .أي من ال وأكسسبر ،فتحتسسه شسسرطان .وقسسوله كسواو ،أي قبسسل لفسسظ الجللسسة أو
بعده ،وقبل أكبر ،فتحته شرطان أيضسسا) .قسسوله :لفسسظ( فاعسسل يتعيسسن ،وهسسو مضسساف
لجملة ال أكبر) .قوله :للتباع( وهو ما مر) .قوله :أو الس الكسسبر( معطسسوف علسسى
ال أكبر .ولو قال :ويكفي ال الكبر لكان أولى .وعبسسارة المغنسسى مسسع الصسسل :ول
تضر زيادة ل تمنع السم -أي اسم التكبير -كال الكبر بزيادة اللف واللم ،لنه
لفظ يدل على التكبير وعلى زيادة مبالغة في التعظيم ،وهسسو الشسسعار بالتخصسسيص.
وكذا ل يضر ال أكبر وأجل ،وال الجليل أكبر ،في الصسسح .وكسسذا كسسل صسسفة مسسن
صفاته تعالى إذا لم يطل بها الفصل ،كقوله ال عزوجل أكبر ،لبقاء النظم والمعنى،
بخلف ما لو تخلل غير صفاته تعالى
] [ 156
كقوله :ال هو الكبر أو طالت صفاته كال الذي ل إله إل هو الملسسك القسسدوس
أكبر .اه بحذف) .قوله :ول يكفي أكبر ال( أي بتقديم الخبر على المبتسسدأ .فسإن أتسى
بلفظ أكبر ثانيا .كأن قال :أكبر ال أكبر ،فإن قصد عند لفظ الجللسسة البتسسداء صسسح،
وإل فل) .قوله :ول ال كبير( أي ول يكفي ال كبير ،لفوات معنسسى التفضسسيل وهسسو
التعظيم .وقوله :أو أعظم أي ول يكفي ال أعظم ،لنه ل يسمى تكبيرا) .قسسوله :ول
الرحمن أكبر( أي ول يكفي الرحمن أكبر ،لفوات لفظ الجللسسة ،ول يكفسسي بسسالولى
الرحمسسن أجسسل أو أعظسسم ،لفسسوات اللفظيسسن) .قسسوله :ويضسسر إخلل بحسسرف( المسسراد
بالخلل عدم التيان به على ما ينبغي ،بأن لم يأت به أصل ،أو أتى بسسه مسسن غيسسر
مخرجه ،وهذا في غير اللثغ ،أما هو فل يضر في حقه .قال في النهاية :فإن قيسسل:
لم اختص انعقادها بلفظ التكبير دون لفظ التعظيم ؟ .قلنا :إنما اختسص بسه لن لفظسه
يدل على القدم والتعظيم على وجه المبالغة ،ولهسسذا قسسال )ص( :سسسبحان الس نصسسف
الميزان ،والحمد ل تمل الميزان ،وال أكبر مل ء ما بين السموات والرض .وقال
)ص( -حكاية عن ال عزوجل :-الكبرياء ردائي ،والعظمة إزاري ،فمن نسسازعني
في شئ منهما قصمته ول أبالي .استعار للكبرياء الرداء وللعظمسسة الزار ،والسسرداء
أشرف من الزار .اه) .قوله :وزيادة إلخ( أي ويضسسر زيسسادة ،فهسسو معطسسوف علسسى
إخلل .وخرج ب قوله :يغير المعنى ما ل يغيره ،كال الكبر .فزيادة أل فيه ل تغير
المعنى بل تقويه بإفادة الحصر كما مر .وكذا ل يضر ما مر من الس الجليسسل أكسسبر،
أو ال عزوجل أكبر ،لبقاء النظم والمعنى) .قسسوله :كمسسد همسسزة السس( هسسو ومسسا بعسسده
تمثيل لزيادة الحرف الذي يغيسسر المعنسسى ،وذلسسك لنسسه يصسسير بسسه اسسستفهاما) .قسسوله:
وكألف بعد الباء( أي فهو يغير المعنى أيضا لنه يصير بذلك جمع كبر -بفتح أوله
-وهو طبل له وجه واحد) .قوله :وزيادة واو قبل الجللة( بسسالرفع ،معطسسوف علسسى
إخلل ،وبالجر معطوف على مد .ولو حذف لفظ زيادة -كما حذفها من الذي قبلهسسا
-لكان أولى ،وذلك بأن يقول :وال أكبر ،فيضر لفادة الواو العطف ،ولم يتقدم هنا
ما يعطف عليه) .قوله :وتخليسسل واو سسساكنة( بسسالرفع ،معطسسوف علسسى إخلل .وهسسذا
مما يؤيد الحتمال الول فيما قبلسسه .وعبسسارة التحفسسة :يضسسر زيسسادة واو سسساكنة لنسسه
يصير جمع له ،أو متحركة بين الكلمتين كمتحركة قبلهما .اه) .قسسوله :وكسسذا زيسسادة
مد إلخ( أي وكذا يضر زيادة مد اللف الكائنة بين اللم والهاء إلى حد ل يقسسول بسسه
أحد من القراء .قال ع ش :وغاية مقدار ما نقل عنهم -علسسى مسسا نقلسسه ابسسن حجسسر -
سبع ألفات ،وتقدر كل ألف بحركتين ،وهو على التقريسسب .اه) .قسوله :بيسن كلمسستيه(
أي التكبير) .قوله :وهي( أي الوقفة اليسيرة .وقوله :سكتة التنفس قسسال فسسي التحفسسة:
وبحث الذرعي أنه ل يضر ما زاد عليها لنحو عي .اه) .قوله :ول ضم الراء( أي
ول يضر ضم الراء من أكبر .وأما ما روي التكسسبير جسسزم فل أصسسل لسسه ،وبفسسرض
صحته فمعناه عدم التردد فيه .فل يصح مع التعليق) .قوله :لو كبر مسسرات( المسسراد
بالجمع ما فوق الواحد ،فيصدق بالثنين فأكثر) .قوله :ناويا الفتتاح بكسسل( أي بكسسل
مرة) .قوله :دخل فيها( أي في الصلة) .قوله :لنه لما دخل بالولى إلخ( تأمل هذه
العلة فإنها عين المعلل أو فرد من أفراده .فلو قال -كما في شسسرح السسروض :-لن
من افتتح صلة ثم نوى افتتاح صلة بطلت صلته ،أو اقتصر علسسى العلسسة الثانيسسة.
وأظهر ضمير بها كأن قال :لن نية الفتتاح بالثانية إلخ لكان أولى) .قوله :لن نية
الفتتسساح بهسسا متضسسمنة لقطسسع الولسسى( أي ويصسسير ذلسسك صسسارفا عسسن السسدخول بهسسا
لضعفها عن تحصيل أمرين :الخروج والدخول معا .فيخرج بالشفاع لذلك .هذا إن
لم ينو بين كل تكبيرتين خروجا أو افتتاحا ،وإل فيخرج بالنية ويدخل بالتكبير .وفي
] [ 157
النهاية ما نصه :ولو شك في أنه أحسسرم أو ل ،فسسأحرم قبسسل أن ينسسوي الخسسروج
من الصلة لم تنعقد ،لنا نشك في هذه النية أنها شفع أو وتر ،فل تنعقد الصلة مسسع
الشك .وهذا من الفروع النفيسسسة .ولسسو اقتسسدى بإمسسام فكسسبر ثسسم كسسبر ،فهسسل يجسسوز لسسه
القتداء به ،حمل على أنه قطسسع النيسسة ونسسوى الخسسروج مسسن الولسسى ؟ أو يمنتسسع لن
الصل عدم قطعه للنية الولى ؟ يحتمل أن يكون على الخلف .فيما لو تنحنسسح فسسي
أثناء صلته ،فإنه يحمله على السهو ،ول يقطع الصلة في الصح .اه) .قوله :فإن
إلخ( مفهوم قوله ناويا الفتتاح بكل .وقوله :لم ينو ذلك أي الفتتاح بكل تكبيره ،بأن
نوى الفتتاح بالولى فقط ،وما عداها لم ينو به شيئا) .قوله :ول تخلل مبطل( الواو
للحال ،أي والحال أنه لم يتخلل بين التكبيرات مبطل للصلة .فإن تخلل ذلك لم يكن
ما بعد الولى ذكرا بل هو تكبير التحرم والولى باطلة) .قوله :كإعادة إلسسخ( تمثيسسل
للمبطل .واندرج تحت الكاف ما مر من نية الخروج أو الفتتاح بين كسل تكسبيرتين.
)قوله :فما بعد الولى( أي من الثانية والثالثة ،وهكسسذا .وقسسوله :ذكسسر ل يسسؤثر أي ل
يضر في صحة الصلة) .قوله :ويجب إسماعه( المصدر مضاف إلسسى مفعسسوله بعسسد
حسسذف الفاعسسل .وقسسوله :أي التكسسبير أي جميسسع حروفسسه .وقسسوله :نفسسسه مفعسسول ثسسان
لسماع) .قوله :إن كان صحيح السمع( قيد لشتراط السماع ،وخرج به مسسا إذا لسسم
يكن صحيح السمع ،بأن كان أصم ،فل يجب عليسسه ذلسسك ،بسسل يجسسب عليسسه أن يرفسسع
صوته بقدر ما يسمعه لسسو كسسان صسسحيح السسسمع .وقسوله :ول عسسارض أي مسسانع مسن
السماع موجود ،فلو كان هناك عارض لم يجب عليه السماع ولكن يجب عليه مسسا
مر) .وقوله :من نحو لغط( بيان للعارض ،واللغط ارتفاع الصوات) .قوله :كسائر
ركن قولي( الكاف للتنظير ،أي مثل باقي الركان القولية ،فإنه يجب فيها السماع.
وكان الولى التعبير بصيغة الجمع ل بالمفرد لنه نكرة في سياق الثبات ،وهي ل
تعم حينئذ .وقوله :من الفاتحة إلخ بيان للمضاف أو المضاف إليه) .قسسوله :المنسسدوب
القسسولي( أي كالسسسورة والتشسسهد الول والتسسسبيحات ،وغيسسر ذلسسك) .قسسوله :لحصسسول
السنة( متعلق بيعتبر ،أي يعتبر ذلك لجل حصسسول السسسنة ،فلسسو لسسم يسسسمعه نفسسه ل
تحصل له السنة) .قوله :وسن جسسزم رائه( أي ول يجسسب ،ومسسن قسسال بسسه فقسسد غلسسط.
)قوله :خروجا من خلف من أوجبه( متمسكا بالحسسديث المسسار ،وقسسد علمسست مسسا مسر
فيه) .قوله :وجهر به( أي وسن جهر بالتكبير .وقوله :لمام وكذا مبلغ احتيسسج إليسسه،
لكسسن إن نويسسا السسذكر أو والسسسماع وإل بطلسست صسسلتهما .وخسسرج بالمسسام والمبلسسغ
غيرهما ،كالمنفرد والمأموم ،فل يجهران به بل يأتيان به سرا) .قوله :ورفع كفيسسه(
أي وسن رفع كفيه ،لحديث ابن عمر رضي ال عنهما :أنسسه )ص( كسسان يرفسسع يسسديه
حذو منكبيه إذا افتتح الصلة .قال في النهاية :وحكمته -كمسسا قسسال الشسسافعي رضسسي
الس عنسسه -إعظسسام إجلل الس تعسسالى ،ورجسساء ثسسوابه ،والقتسسداء بنسسبيه محمسسد عليسسه
الصلة والسلم .ووجه العظام ما تضمنه الجمع بيسن مسا يمكنسه مسن انعقساد القلسب
على كبريائه تعالى وعظمته ،والترجمة عنه باللسان ،وإظهار ما يمكن إظهسساره بسسه
من الركان .وقيل :للشارة إلى توحيده .وقيل :ليسراه مسن ل يسسمع تكسبيره فيقتسدي
به .وقيل :إشارة إلى طسسرح مسسا سسسوى الس والقبسسال بكلسسه علسسى صسسلته) .قسسوله :أو
إحداهما( أي أو رفع إحدى كفيه .وقوله :إن تعسر رفع الخسسرى أي بشسسلل ونحسسوه.
)قوله :بكشف( كان الولى أن يقول وكونهما مكشوفتين ،لنسه سسنة مسستقلة .ومثلسه
يقال في قوله :ومع تفريق أصابعهما ،وقوله :حذو منكبيه .لن كل واحد منهما سنة
مستقلة) .قوله :أي مع كشفهما( أشسار بسه إلسى أن البساء بمعنسى مسع) .قسوله :ويكسره
خلفه( ضميره راجع للكشف لنه أقسسرب مسسذكور ،ويحتمسسل رجسسوعه للمسسذكور مسن
الرفع والكشف وهو أولى .ويكره أيضا ترك التفريق وتسسرك كسسل سسسنة طلبسست منسسه.
)قوله :ومع تفريق( معطوف على قوله :مع كشفهما .وقوله :أصسسابعهما أي الكفيسسن.
وقوله :تفريقا وسطا أي ليكسسون لكسسل عضسسو اسسستقلل بالعبسسادة .ويسسسن عنسسد م ر أن
يميسسل أطرافهمسسا نحسسو القبلسسة ،ول يسسسن عنسسد حجسسر) .قسسوله :حسسذو( ظسسرف متعلسسق
بمحذوف حال من
] [ 158
رفسسع ،أي حسسال كسسونه منهيسسا حسسذاء منكسسبيه .وقسسوله :أي مقابسسل تفسسسير لحسسذو.
)وقوله :منكبيه( المنكب مجمع عظم العضد والكتف .والعضد ما بيسسن المرفسسق إلسسى
الكتسسف) .قسسوله :بحيسسث إلسسخ( تصسسوير لكسسونه حسسذو منكسسبيه .وعبسسارة الخطيسسب :قسسال
النووي في شرح مسلم :معنى حذو منكبيه أن تحاذي أطراف أصابعه ،إلخ .وقوله:
أطراف أصابعه فاعل تحاذي ،والمراد بها غير البهامين من بقية الصابع .وقوله:
أعلى أذنيه مفعوله) .قوله :وإبهاماه إلخ( أي ويحاذي إبهاماه شحمتي أذنيسسه ،أي مسسا
لن منهما) .قوله :وراحتاه منكسسبيه( أي وتحسساذي راحتسساه -أي ظهرهمسسا -منكسسبيه.
)قوله :للتباع( دليل لسنية الرفع حذو منكبيه ،وهو مسسا رواه ابسسن عمسسر :أنسسه )ص(
كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلة) .قوله :وهذه الكيفيسسة( أي الرفسسع حسسذو
منكبيه بحيث يحاذي إلخ ،مع الكشف وتفريق الصابع .قوله :بأن يقرنه به تصسسوير
لكون الرفع مع قيوده مصاحبا لجميع التكسسبير .والضسسمير الول البسسارز يعسسود علسسى
الرفع ،والضمير في به للتكبير .وقسسوله :ابتسسداء راجسسع للرفسسع والتكسسبير .أي ويقسسرن
ابتداء الرفع بابتداء التكبير .وقسسوله :وينهيهمسسا أي الرفسسع والتكسسبير معسسا .بسسأن يفسسرغ
منهما جميعا .واستحباب انتهائهما معا هو المعتمد .وقيل :ل ندب في النتهاء معسسا،
بل إن فرغ منهما معا فذاك ،أو من أحدهما قبل تمام الخر أتم الخر) .قسسوله :ومسسع
ركوع( معطوف على مع تحرم ،أي وتسن هذه الكيفية أيضا مع ركوع .لكن هنا ل
يسن انتهاء التكبير مع انتهاء الرفع ،بل يسن مد التكبير إلى تمام النحناء ،كمسا فسي
التحفة) .قوله :للتباع السسوارد مسسن طسسرق كسسثيرة( دليسسل لكونهسسا تسسسن مسسع الركسسوع.
وعبارة التحفة :كما صح عنه )ص( من طسسرق كسسثيرة ،ونقلسسه البخسساري عسسن سسسبعة
عشر صحابيا ،وغيره عن أضعاف ذلك .بل لم يصح عن واحد منهسسم عسسدم الرفسسع،
ومن ثم أوجبه بعض أصحابنا .اه) .قوله :ورفع منه( بالجر ،معطوف على تحسسرم،
أي وتسن هذه الكيفية مع رفع من الركوع للعتدال .والكمل أن يكون ابتسسداء رفسسع
اليدين مع ابتداء رفع رأسه ،ويسسستمر إلسسى انتهسسائه ثسسم يرسسسلهما) .قسسوله :ورفسسع مسسن
تشهد أول( أي وتسن هذه الكيفية أيضا عند ارتفاعه من التشهد الول ،أي انتصسسابه
منه .وانظر متى يكون ابتداء رفع اليسسدين ،هسسل هسسو عنسسد ابتسسداء الرفسسع مسسن التشسسهد
الول ؟ أو بعد وصوله إلى حسسد أقسسل الركسسوع ؟ والظسساهر الثسساني ،وإن كسسان ظسساهر
عبارته الول ،لنه في ابتداء رفعه منه يكون معتمدا عليهما .تأمل) .قوله :للتبسساع
فيهما( أي في الرفع من الركوع والرفع من التشهد الول) .قسسوله :ووضسسعهما إلسسخ(
بالرفع ،معطوف علسسى جسسزم رائه ،أي وسسسن وضسسع الكفيسسن) .قسسوله :تحسست صسسدره
وفوق سرته( أي مائل إلى جهسسة يسسساره ،لن القلسسب فيهسسا .والحكمسسة فسسي وضسسعهما
كذلك أن يكونا على أشرف العضسساء ،وهسسو القلسسب ،لحفسسظ اليمسسان فيسسه ،فسسإن مسسن
احتفظ علسسى شسسئ جمسسع يسسديه عليسسه .اه ش ق) .قسسوله :للتبسساع( وهسسو مسسا رواه ابسسن
خزيمة في صحيحه ،عن وائل بن حجر ،أنه قال :صسسليت مسسع النسسبي )ص( فوضسسع
يده اليمنى على يده اليسرى تحت صدره .قوله :آخذا بيمينه حسسال مسسن فاعسسل وضسسع
المحذوف ،أي وضع المصلي كفيه تحت صدره إلخ ،حال كسسونه آخسسذا بيمينسسه -أي
ببطنها -كوع يساره -أي وبعض ساعدها .وبعسسض رسسسغها -وهسسذا هسو الفضسسل.
وقيل :يتخير بين بسسسط أصسسابع اليمنسسى فسسي عسسرض المفصسسل وبيسسن نشسسرها صسسوب
الساعد .والحكمة في ذلك تسكين اليدين .وقيل :حفظ اليمان فسسي قلبسه ،علسسى العسادة
فيمن أراد حفظ شئ نفيس .والكوع -كما تقدم :-هو العظم السسذي يلسسي أصسسل إبهسسام
اليد .والكرسوع :هو الذي يلي الخنصر .والرسغ :هو مسسا بينهمسسا) .قسسوله :وردهمسسا(
أي الكفين ،بعد رفعهما .وقوله :إلسسى تحسست الصسسدر متعلسسق بسسرد) .قسسوله :أولسسى مسسن
إرسالهما إلخ( أي لما في ذلك من زيادة الحركة .قال في شرح الروض :بل صرح
البغوي بكراهة الرسال ،لكنه محمول على من لم يأمن العبث .وقوله :ثسسم اسسستئناق
هو بالجر معطوف على إرسالهما) .قوله :ينبغي أن ينظر إلخ(
] [ 159
أي لحتمال أن يكون فيه نجاسة أو نحوها تمنعه السسسجود .اه ع ش) .وقسسوله:
قبل الرفع( أي رفع يديه حسسذو منكسسبيه .وقسسوله :والتكسسبير أي تكسسبير التحسسرم .ويسسسن
للمصلي أن ينظر موضع سجوده في جميع صلته لنسسه أقسسرب للخشسسوع .واسسستثنى
الماوردي الكعبة فقال إنه ينظر إليها .وهو ضعيف ،والمعتمد عدم الستثناء .ويسن
للعمى ومن في ظلمة أن تكون حالته حالة الناظر لمحل سسسجوده) .قسسوله :وثالثهسسا(
أي ثالث أركان الصلة) .قوله :قيام قادر( هو أفضل الركان لشتماله على أفضسسل
الذكار وهو القرآن ،ثم السجود لحديث :أقرب ما يكون العبد من ربه وهسسو سسساجد.
ثم الركوع ،ثم بسساقي الركسسان .ويسسن أن يفسرق بيسن قسسدميه بشسبر ،ويكسره أن يقسسدم
إحدى رجليه على الخسسرى وأن يلصسسق قسسدميه .اه بجيرمسسي .وقسسوله :عليسسه متعلسسق
بقادر .،وضميره يعود على القيسسام) .قسسوله :بنفسسسه( متعلسسق بقسسادر أيضسسا) .قسسوله :أو
بغيره( أي من معين ،ولو بأجرة فاضلة عما يعتبر في الفطسسرة ،أو عكسسازة) .قسسوله:
في فرض( متعلق بقيام .وخرج به النفل ،وسيصسسرح بسسه) .قسسوله :ولسسو منسسذورا( أي
ولو كان ذلك الفسسرض منسذورا أو معسادا فيجسب فيسه القيسسام) .قسوله :ويحصسسل القيسام
بنصب فقار ظهره( أي لن اسم القيام ل يوجد إل معسسه ،فل يضسسر إطسسراق السسرأس
بل يسن) .قوله :التي هي مفاصله( أي الظهر) .قوله :ولو باستناد إلسسخ( أي يحصسسل
القيام بما ذكر ولو مع استناد المصلي لشئ لسو زال ذلسك الشسسئ المسستند إليسه لسسسقط
المصلي ،بخلف ما لو كان بحيث يرفع قدميه إن شسساء ،فل يصسسح ،لنسسه ل يسسسمى
قائما بل هو معلق نفسه حينئذ .فقوله :بحيث الحيثية للتقييد ،وفاعل زال يعسسود علسسى
الشسسئ ،وفاعسسل سسقط يعسسود علسسى المصسلي) .قسسوله :ويكسره السستناد( أي المسسذكور.
وحمل حيث ل ضرورة إليه) .قوله :بانحناء( معطوف على بنصب ،أي ل يحصسسل
القيام بانحناء إلخ .ول يحصسسل أيضسسا إن مسسال علسسى جنبسسه بحيسسث يخسسرج عسسن سسسنن
القيام .وقوله :إن كان أقرب إلى أقل الركوع خرج به ما إذا كان أقرب إلسسى القيسسام،
أو استوى المران ،فل يضر .وقوله :إن لم يعجز عن تمام النتصسساب أي لكسسبر أو
مرض أو غير ذلك .فإن عجز عنه لسسذلك ،فعسسل مسسا أمكنسسه وجوبسسا) .قسسوله :ولعسساجز
إلخ( مفهوم قوله :قادر عليه) .قوله :بأن لحقه إلخ( تصوير للمشسسقة .وقسسوله :بسسه أي
بالقيام .وقوله :بحيث ل تحتمل عادة تصوير لشدة المشقة) .قسسوله :وضسسبطها المسسام
إلخ( عبارة النهاية :قال الرافعي :ول نعني بالعجز -أي عن القيسسام -عسسدم المكسسان
فقط ،بل فسسي معنسساه خسسوف الهلك أو الغسسرق ،أو زيسسادة المسسرض ،أو لحسسوق مشسسقة
شديدة ،أو دوران الرأس في حق راكب السفينة ،كما تقدم بعض ذلك .قال في زيادة
الروضسسة :السسذي اختسساره المسسام فسسي ضسسبط العجسسز أن تلحقسسه مشسسقة شسسديدة تسسذهب
خشوعه .لكنه قال في المجموع :أن المذهب خلفه .اه .وأجاب الوالد -رحمسسه ال س
تعالى -بأن إذهاب الخشوع ينشأ عن مشقة شديدة .اه) .قوله :صسسلة قاعسسدا( مبتسسدأ
مؤخر خبره الجار والمجرور قبلسسه .وإذا صسسلى كمسسا ذكسسر فل إعسسادة عليسسه) .قسسوله:
كراكب سفينة خاف إلخ( تمثيسسل للعسساجز عسسن القيسسام .أي فيصسسلي قاعسسدا وإن أمكنسسه
الصسسلة قائمسا علسى الرض .كمسا فسي الكفايسسة .ولعسل محلسه إذا شسق الخسسروج إلسسى
الرض أو فوت مصلحة السفر .اه سم) .قوله :وسلس( بكسر اللم ،اسم فاعل ،أي
فله ،بل عليه -كما في النوار -أن يصلي قاعدا ،لكن بالشرط السسذي ذكسسره .ومثسسل
السلس من بعينه ماء وقال له الطبيب إن صليت مسسستلقيا أمكنسست مسسداواتك ،فسسإن لسسه
ترك القيام -على الصح -من غير إعادة) .قوله :وينحني القاعد( أي العساجز عسن
القيام ،ومثله
] [ 160
المتنفل قاعدا .وقوله :بحيث تحاذي إلخ تصسسوير للنحنسساء .أي ينحنسسي انحنسساء
مصورا بحالة هي أن تحاذي إلخ .وهذا أقسسل الركسسوع ،وأمسسا أكملسسه فهسسو أن تحسساذي
جبهته موضع سجوده) .قوله :يجوز لمريض( فاعل الفعل قوله بعد :الصلة معهسسم.
)قوله :أمكنه القيام( أي في جميع الصلة .وقسسوله :لسسو انفسسرد أي لسسو صسسلى منفسسردا.
)قوله :ل :إن صلى إلخ( أي ل يمكنه القيام إن صلى فسسي جماعسسة ،ل إن جلسسس فسسي
بعضها) .قوله :الصلة معهم( أي مع الجماعسسة) .قسسوله :مسسع الجلسسوس فسسي بعضسسها(
إنما جوز لجل تحصيل فضيلة الجماعة .قسسال فسسي التحفسسة :وكسسأن وجهسسه أن عسسذره
اقتضى مسامحته بتحصيل الفضائل ،فاندفع قول جمع :ل يجوز لسسه ذلسسك لن القيسسام
آكد من الجماعسسة .اه .وقسسوله :بتحصسسيل أي بسسسبب تحصسسيل الفضسسائل ،أي لجلهسسا.
فجوز له القعود في بعض الصلة لتحصيل فضيلة الجماعة .اه ع ش) .قسسوله :وإن
كان الفضل النفسراد( أي ليسأتي بهسا كلهسا مسن قيسام) .قسوله :وكسذا إلسخ( أي ومثسل
المريض المذكور الشخص الذي إذا قرأ إلخ .وعبارة التحفسسة :ومسسن ثسسم لسسو كسسان إذا
قرأ الفاتحة فقط إلخ) .قوله :أو والسورة( أي أو قرأ الفاتحة والسسسورة معسسا .وقسسوله:
قعد فيها أي السورة) .قوله :جاز له قراءتها( أي السورة .قال سم فيه :حيث لم يقسسل
جاز له الصلة مع القعود تصريح بأنه إنمسسا يقعسسد عنسسد العجسسز ل مطلقسسا ،فسسإذا كسسان
يقدر على القيام إلى قدر الفاتحة ثم يعجز قدر السورة قام إلى تمسسام الفاتحسسة ثسسم قعسسد
حال قراءة السورة ،ثم قام للركوع .وهكسسذا .اه) .قسسوله :وإن كسسان الفضسسل تركهسسا(
أي السورة) .قوله :الفتراش( هو أن يجلس الشخص علسى كعسب اليسسرى ،جساعل
ظهرها للرض ،وينصب قسسدمه اليمنسسى ويضسسع بسسالرض أطسسراف أصسسابعها لجهسسة
القبلة .وإنما كان أفضسسل لنسه قعسسود عبسسادة ،ولنسسه قعسود ل يعقبسسه سسلم .قسسوله :ثسم
التربع هو أن يجلس على وركيه ،ويضع رجله اليمنى تحسست فخسسذه اليسسسر ورجلسسه
اليسرى تحت فخذه اليمن .وفي القاموس :تربع فسي جلوسسه :خلف جسثى وأقعسى.
اه .وقوله :ثم التورك هو كالفتراش ،إل أن المصلي يخرج يساره على هيئتها فسسي
الفتراش من جهة يمينه ويلصق وركه بالرض) .قوله :فإن عجز إلخ( الصل في
ذلك خبر البخاري :أنه )ص( قال لعمران بن حصين رضي ال عنهما وعنا بهما -
وكانت به بواسير :-صل قائما ،فإن لم تستطع فقاعدا ،فإن لم تستطع فعلسسى جنسسب.
زاد النسائي :فإن لم تستطع فمسسستلقيا ،ل يكلسسف الس نفسسسا إل وسسسعها) .قسسوله :علسسى
جنبه( أي ال يمسسن ،بسسدليل مسسا سيصسسرح بسسه مسسن أنسسه علسسى اليسسسر مكسسروه) .قسسوله:
مستقبل( حال من فاعل صلى .وقوله :بوجهه ل يرد ما مر مسسن أنسسه بالصسسدر ،لن
محله في القائم أو القاعد .وقال في التحفة :وفي وجوب استقبالها بسسالوجه هنسسا ،دون
القيام والقعود ،نظر ،وقياسهما عدم وجسسوبه ،إذ ل فسسارق بينهمسسا لمكسسان السسستقبال
بالمقدم دونه ،وتسميته مع ذلك مستقبل في الكل بمقدم بدنه .اه) .قوله :ومقدم بدنه(
المراد به الصدر) .قوله :ويكره( أي الضطجاع .وقوله :بل عذر فسسإن وجسسد عسسذر
لم يمكنه من الضطجاع على اليمسسن اضسسطجع علسسى اليسسسر ،بل كراهسسة) .قسسوله:
فمستلقيا( معطوف على مضجطعا ،أي فإن عجز عن
] [ 161
الصلة مضطجعا صلى مستلقيا على ظهره) .قوله :وأخمصاه( هو بفتح الميم
أشهر من ضمها وكسرها ،وبتثليسسث الهمسسزة أيضسسا :وهمسسا المنخفسسض مسسن القسسدمين،
وهسسو بيسسان للفضسسل ،فل يضسسر إخراجهمسسا عنهسسا -أي القبلسسة -لنسسه ل يمنسسع اسسسم
الستلقاء .اه بجيرمي) .قوله :ويجب أن يضع إلسسخ( قسسال فسسي التحفسسة .إل أن يكسسون
داخل الكعبة ،وهي مسقوفة أو بأعلها مسسا يصسسح اسسستقباله ،أي فل يجسسب أن يضسسع
ذلك .وله في داخلها أن يصلي منكبا على وجهه ولو مع قدرته على السسستلقاء فيمسسا
يظهسسر ،لسسستواء الكيفيسستين فسسي حقسسه حينئذ ،وإن كسسان السسستلقاء أولسسى .اه بزيسسادة.
)قوله :وأن يومئ إلى صوب القبلة( أي ويجسسب أن يسومئ برأسسه إلسى جهسة القبلسسة.
وقوله :راجعا وساجدا الولى للركوع والسسسجود لن اليمسساء بسسالرأس لهمسسا ،تأمسسل.
)قوله :وبالسجود إلخ( أي واليماء بالسسسجود أخفسسض ،فهسسو متعلسسق بمحسسذوف واقسسع
مبتسسدأ خسسبره أخفسسض) .قسسوله :إن عجسسز عنهمسسا( أي يجسسب أن يسسومئ إن عجسسز عسسن
التيان بالركوع والسجود .وعبارة التحفة :ثم إن أطاق الركوع والسجود أتى بهما،
وإل أومسسأ لهمسسا برأسسسه .ويقسسرب جبهتسسه مسسن الرض مسسا أمكنسسه ،ويجعسسل السسسجود
أخفض) .قوله :أومأ بأجفانه( ول يجب فيه إيماء للسجود أخفض ،بخلفه فيما مسسر،
لظهور التمييز بينهما في اليماء بالرأس دون الطرف) .قوله :فسسإن عجسسز( أي عسسن
اليماء بالجفان .وعبارة النهاية :ثم إن عجز عن اليماء بطرفه صسسلى بقلبسسه ،بسسأن
يجري أركانها وسننها على قلبه ،قولية كانت أو فعلية ،إن عجز عسسن النطسسق أيضسسا
بأن يمثل نفسه قائما وقارئا وراكعا لنه الممكسسن ،ول إعسسادة عليسسه .والقسسول بنسسدرته
ممنسسوع .اه) .قسسوله :أجسسرى أفعسسال الصسسلة علسسى قلبسسه( أي وأقوالهسسا إن عجسسز عسسن
النطق ،كما علمت) .قوله :فل تسقط عنه إلخ( وعن المام أبسسي حنيفسسة ومالسسك :أنسسه
إن عجز عن اليماء برأسه سقطت عنسسه الصسسلة .قسسال المسسام مالسسك :فل يعيسسد بعسسد
ذلك .اه بجيرمي) .قوله :وإنما أخروا القيام إلخ( عبارة المغنسسي :فسسإن قيسسل لسسم أخسسر
القيام عن النية والتكبير مسسع أنسسه مقسسدم عليهمسسا ؟ أجيسسب بأنهمسسا ركنسسان فسسي الصسسلة
مطلقا ،وهو ركن في الفرضية فقط ،فلذا قدما عليسسه .اه) .قسسوله :عسسن سسسابقيه( همسسا
النيسسة وتكسسبيره الحسسرام .وقسسوله :مسسع تقسسدمه أي القيسسام) .قسسوله :لنهمسسا( أي سسسابقيه.
)قوله :وهو( أي القيام .وقوله :ركن في الفريضة أي فانحطت رتبته عنهما) .قوله:
كمتنفل( الكاف للتنظير ،أي إن العاجز عن القيام كمصلي النافلة) .قوله :فيجوز لسسه
أن يصلي النفل قاعدا( أي ولو نحو عيد ،وذلك لخبر البخاري :من صلى قائما فهسسو
أفضل ،ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ،ومن صلى نائما -أي مضسسطجعا -
فله نصف أجر القاعد .وللجماع ،ولن النفل يكثر ،فاشتراط القيام فيسسه يسسؤدي إلسسى
الحرج أو السسترك .ومحسسل نقصسسان أجسسر القاعسسد والمضسسطجع :عنسسد القسسدرة ،وإل لسسم
ينقص من أجرهما شئ .وفي غير نبينا )ص( ،إذ مسسن خصائصسسه أن تطسسوعه غيسسر
قائم كهو قائما لنه مأمون الكسسسل) .قسسوله :ومضسسطجعا( والفضسسل أن يكسسون علسسى
شقه اليمن ،فإن اضطجع على اليسر جاز ،مع الكراهة حيسسث ل عسسذر ،كمسسا مسسر.
وقيل :ل يصح النفل من اضسسطجاع لمسسا فيسسه مسسن انمحسساق صسسورة الصسسلة) .قسسوله:
ويلزم المضطجع إلخ( وقيل :يومئ بهما) .قسسوله :أمسا مسستلقيا( أي أمسسا التنفسسل حسسال
كسسونه مسسستلقيا علسسى ظهسسره) .قسسوله :فل يصسسح( أي السسستلقاء ،وإن أتسسم ركسسوعه
وسسسجوده ،لعسسدم وروده) .قسسوله :وفسسي المجمسسوع إلسسخ( قسسال فسسي النهايسسة :ولسسو أراد
عشرين ركعة قاعدا وعشرا قائما ففيه احتمالن في الجسسواهر .وأفسستى بعضسسهم بسسأن
العشرين أفضل لما فيها من زيادة الركوع وغيره .ويحتمل خلفه
] [ 162
لنها أكمل .وظاهر الحديث الستواء ،والمعتمد -كما أفسستى بسسه الوالسسد رحمسسه
ال -تفضيل العشر من قيام عليها لنها أشق .فقد قال الزركشي في قواعده :صسسلة
ركعتين من قيام أفضل من أربع مسسن قعسسود .ويؤيسسده حسسديث :أفضسسل الصسسلة طسسول
القنوت أي القيام .وصورة المسألة ما إذا استوى الزمان ،كما هو ظاهر .اه .وكتب
ع ش ما نصه .قوله :من قيام عليها :أي على العشرين من قعود ،أما لو كانت الكل
من قيام ،واستوى زمن العشسسر والعشسسرين ،فالعشسسرون أفضسسل لمسسا فيهسسا مسسن زيسسادة
الركوعات والسجودات ،مع اشسستراك الكسسل فسسي القيسسام .اه) .قسسوله :وفسسي الروضسسة:
تطويل السجود أفضسل( أي لحسديث :أقسرب مسا يكسون العبسد مسن ربسه وهسو سساجد.
)قوله :ورابعها( أي رابسسع أركسسان الصسسلة) .قسسوله :قسسراءة فاتحسسة( أي فسسي الفسسرض
والنفسسل ،للمنفسسرد وغيسسره ،فسسي السسسرية والجهريسسة ،حفظسسا أو تلقينسسا أو نظسسرا فسسي
مصحف .وقوله :في قيامها أي أو بدله ،وهو القعود) .قسسوله :لخسسبر الشسيخين( دليسسل
لوجوب القراءة) .قوله :ل صلة( أي صحيحة ،لن نفسسي الصسسحة أقسسرب إلسسى نفسسي
الحقيقة من نفي الكمال .وروي أيضا :ل تجزئ صلة ل يقرأ فيها بفاتحسسة الكتسساب.
)قوله :أي في كل ركعة( وهذا يعلم من خبر المسئ صلته ،في قسسوله عليسسه السسسلم
له :إذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ،ثم اصنع ذلك في كل ركعسسة) .قسسوله:
إل ركعة مسبوق( أي حقيقة أو حكما .كبطسسء القسسراءة أو الحركسسة ،ومسسن زحسسم عسسن
السجود ،أو أنسي أنه في الصلة ،أو شك بعد ركوع إمامه وقبل ركوعه في قسسراءة
الفاتحة وتخلف لقراءتها ،فإنه يغتفر له ثلثة أركان طويلسسة .فسسإذا قرأهسسا ولسسم يسسسبق
بأكثر من ذلسسك ،ومشسسى علسسى نظسسم صسسلته ،ثسسم قسسام فوجسسد المسسام راكعسسا أو هاويسسا
للركوع ،ركع معه ،وسقطت عنه الفاتحة .وكسسون مسسا ذكسسر فسسي معنسسى المسسسبوق إذا
فسر بالذي لم يدرك مع المام زمنا يسع الفاتحة في الركعة الولسسى ،وأمسسا إذا فسسسر
بمن لم يدرك مع المام زمنا يسع الفاتحة فسسي أي ركعسسة فتكسسون هسسذه الصسسورة منسسه
حقيقية .اه بجيرمي بتصرف) .قوله :فل تجب عليه فيها( أي ل تجب الفاتحة عليسسه
في الركعة التي سبق فيها أي أنه ل يستقر وجوبها عليه لتحمل المام لها عنه ،وإل
فهي وجبت عليه ثم سقطت عنه) .قوله :حيث لم يدرك إلخ( الولى أن يقول :وهسسو
الذي لم يدرك إلخ .لن ما ذكره هسسو ضسسابط المسسسبوق ل قيسسده ،كمسسا تفيسسده الحيثيسسة.
وقوله :من قيام المام متعلق بيدرك) .قوله :ولو في كل الركعات( غايسسة لقسسوله :فل
تجب عليه إلخ .أي ل تجب الفاتحسسة عليسسه إذا سسسبق ،ولسسو سسسبق فسسي كسسل الركعسسات.
ويحتمل أنه غاية لقوله :لم يدرك زمنا إلخ .أي لم يدرك ذلك ولو في كل الركعسسات.
والول أظهر) .قوله :لسبقه إلخ( علة لتصور عدم وجوبها عليه في كسسل الركعسسات.
وإضافة سبق إلى الضمير من إضافة المصدر لمفعوله بعسسد حسسذف الفاعسسل إن أعيسد
الضمير للمأموم ،أي لسبق المام إياه بالفاتحسسة .أو مسسن إضسسافة المصسسدر لفسساعله إن
أعيد للمام ،ويقدر له مفعول يعسسود علسسى المسسأموم .وقسسوله :فسسي الولسسى أي الركعسسة
الولى) .قوله :وتخلف المأموم( أي ولتخلف المأموم ،أي في غير الولسسى .وقسسوله:
عنه أي عن إمسامه) .وقسوله :بزحمسة( أي بسسبب زحمسسة عسن السسجد ،وهسسو متعلسسق
بتخلف) .قوله :أو نسيان( أي للصلة أو للقراءة ،كما يدل عليه إطلقه .أي فيتخلف
لقراءتها ويغتفر له ثلثة أركان طويلة كما تقدم) .قوله :فلم يقم من السجود( أي بعد
أن جرى على نظسسم صسسلة نفسسسه .وقسسوله :فسسي كسسل ممسسا بعسسدها أي الولسسى) .قسسوله:
المتطهر( خرج به المحدث فليس أهل للتحمل .فلسسو تسسبين للمسسسبوق أن المسسام كسسان
محدثا قبل القدوة يجب عليه أن يأتي بركعة .وقوله :في غير الركعسسة السزائدة خسسرج
به ما إذا تبين للمسبوق أن الركعسسة السستي اقتسسدى بسه فيهسسا زائدة ،فسسإنه ل تسسسقط عنسه
الفاتحة ويجب أن يسسأتي بركعسة) .قسوله :ولسو تسسأخر مسسبوق ولسسم يشسستغل بسسسنة( أي
كدعاء الفتتاح ،فإن اشتغل بها فسيأتي للشارح بيان حكمه في باب صلة الجماعة.
وحاصله أنه يجب عليه أن يقرأ من الفاتحة بقدر ما
] [ 163
قرأه من السنة ،فإن قرأه وأدرك المام في الركوع فقد أدرك الركعة ،فسسإن لسسم
يدركه فيه فاتته الركعة ول يركع ،لنه ل يحسب له بسسل يتسسابعه فسسي هسسويه للسسسجود
وإل بطلت صسسلته) .قسسوله :لغسست ركعتسسه( أي لن شسسرط عسسدم إلغائهسسا إدراكسسه فسسي
الركوع) .قوله :مع بسملة( متعلق بمحذوف ،صفة لفاتحسسة .أي قسسراءة فاتحسسة كائنسسة
مع البسملة .والمصاحبة فيه من مصاحبة الكل لبعسسض أجسسزائه ،بنسساء علسسى مسسا مسسر
ذكره من أنها آيسة) .قسسوله :فإنهسسا آيسة منهسسا( أي حكمسسا ل اعتقسسادا ،فل يجسسب اعتقسساد
كونها آية منها ،وكذا من غيرها ،بل لو جحد ذلك ل يكفر .وأمسسا اعتقسساد كونهسسا مسسن
القرآن من حيث هو فواجب يكفر جاحده) .قوله :لنه )ص( إلخ( وصح أيضا قسسوله
)ص( :إذا قرأتم بالفاتحة فاقرؤا بسم ال س الرحمسسن الرحيسسم فإنهسسا أم القسسرآن والسسسبع
المثاني ،وبسم ال الرحمن الرحيم إحدى آياتها .وصح أيضسسا عسسن أنسسس :بينسسا النسسبي
)ص( ذات يسسوم بيسسن أظهرنسسا إذ أغفسسى إغفسساءة ثسسم رفسسع رأسسسه متبسسسما .فقلنسسا :مسسا
أضحكك يا رسول ال ؟ قال :أنزلت علي آنفا سورة .فقرأ بسم ال الرحمسسن الرحيسسم
إنا أعطيناك الكوثر .إلى آخرها) .قوله :وكذا من كل سورة( أي وكذلك هي آية من
كل سورة ،لحديث أنس المار ،ولن الصحابة أجمعسسوا علسسى إثباتهسسا فسسي المصسسحف
بخطه في أوائل السور سوى براءة .فلو لم تكن قرآنا لما أجازوا ذلك لكسسونه يحمسسل
على اعتقاد ما ليس بقرآن قرآنا .ولو كانت للفصل لثبتت أول براءة ولم تثبت أول
الفاتحة .وقوله :غير براءة أما هي فليست البسسسملة آيسة منهسسا .وتكسسره أولهسسا .وتسسسن
أثناءها ،عند م ر .وعند حجر تحرم أولها وتكره أثناءهسسا .أي لن المقسسام ل يناسسسب
الرحمة لنها نزلت بالسيف) .قوله :مسسع تشسسديدات( معطسسوف علسسى مسسع بسسسملة .أي
وقراءة فاتحة كائنة مع تشديدات أي مع مراعاتها والتيان بها .وقوله :فيها أي فسسي
الفاتحة المشتملة على البسملة .ولو قسسال فيهمسسا بضسسمير التثنيسة العسسائد علسسى الفاتحسسة
والبسملة لكان أولى ،لفصسله فيمسا سسبق البسسملة منهسا ،فيسوهم عسود الضسمير علسى
الفاتحة دون البسملة ،وليس كذلك .وكذا يقال فيما بعد .وإنمسسا وجسسب مراعسساته لنسسه
هيئات لحروفها المشسددة ،فوجوبهسا شسامل لهيئاتهسا) .قسوله :وهسي( أي التشسديدات.
وقوله :أربع عشرة في البسملة منها ثلث ،وفي السورة إحدى عشسسرة) .قسسوله :لن
الحرف المشدد إلخ( علة لمقدر ،أي فتجب عليه رعايتها وعدم الخلل بشئ منهسسا،
لن الحرف المشدد بحرفين .وعبارة التحفة :لنه حرفان أولهما ساكن .وقوله :فإذا
خفف أي الحرف المشدد .وقوله :بطسسل منهسسا أي مسسن الفاتحسسة ،حسسرف .أي وبطلسست
صلته إن غير المعنى وعلم وتعمد ،كتخفيسسف إيسساك ،كمسسا سسسيأتي قريبسسا .واعلسسم أن
واجبات الفاتحسسة عشسسرة :الول :جميسسع آياتهسسا .الثسساني :وقوعهسسا كلهسسا فسسي القيسسام إن
وجب .الثالث :عدم الصارف .فلو نوى بها نحو ولى وجبت إعادتها ،بخلف ما لسسو
شرك .الرابع :أن تكون قراءتها بحيث يسسسمع جميسسع حسسر وفهسسا .لسسو لسسم يكسسن مسسانع.
الخامس :كونها بالعربية ،فل يعدل عنها .السادس :مراعسساة التشسسديدات ،فلسسو خفسسف
مشددا من الربع عشرة لم تصح قراءته لتلك الكلمة .السابع :رعايسة حروفهسسا ،فلسسو
أسقط منها حرفا ،ولو همزة قطع ،وجبت إعادة الكلمة التي هو منها وما بعدها قبسسل
طسسول الفصسسل وركسسوع وإل بطلسست صسسلته .الثسسامن :عسسدم اللحسسن المغيسسر للمعنسسى.
التاسع :الموالة في الفاتحة ،وكذا في التشهد .العاشر :ترتيب الفاتحة ،بأن يأتي بهسسا
على نظمها المعروف .فلو قدم كلمة أو آية ،نظر ،فإن غير المعنى أو أبطله بطلسست
صلته إن علم وتعمد ،وإل فقراءته) .قوله :ومع رعاية حروف( أي بأن يسسأتي بهسسا
كلها ،ويخسسرج كسسل حسسرف مسن مخرجسسه) .قسسوله :وهسسي( أي الحسسروف ،أي عسددها.
)قوله :على قراءة إلخ( أي وعلى إسقاط التشديدات .وقوله :مسسائة وواحسسد وأربعسسون
حرفا قال في التحفة :تنبيه .ما ذكر من أن حروفهسسا بسسدون تشسسديداتها وبقسسراءة ملسسك
بل ألف ،مائة وواحد وأربعون ،هو ما جسسرى عليسسه السسسنوي وغيسسره .وهسسو مبنسسي
على أن ما حذف رسما ل يحسب في العد .وبيانه أن الحروف الملفوظ بها ولو فسسي
حالة كألفات الوصل مائة وسبعة
] [ 164
وأربعون .وقد اتفق الرسم على حذف ست ألفات :ألسسف اسسسم ،وألسسف بعسسد ل م
الجللة مرتين ،وبعد ميم الرحمن مرتيسسن ،وبعسسد عيسسن العسسالمين .فالبسساقي مسسا ذكسسره
السنوي ،وخالفه شيخنا في شرح البهجة الصغير فقال -بعد ذكر أنها مائة وواحسسد
وأربعون :-هذا ما ذكره السنوي وغيره ،وتبعهسسم فسسي الصسسل .والحسسق أنهسسا مسسائة
وثمانية وثلثون ،بالبتداء بألفات الوصل .اه .وكأنه نظر إلى أن ألف صسسراط فسسي
الموضعين واللف بعد ضاد الضالين محذوفة رسما .لكسسن هسسذا قسسول ضسسعيف إلسسخ.
اه) .قوله :وهي مع تشديداتها( أي ومع قراءة ملك بدون ألف) .قسسوله :ومخارجهسسا(
أي ومع رعاية مخارجها :وذلك بأن يخرج كل حرف من مخرجه .ول حاجسسة إلسسى
ذكر هذا للستغناء عنه برعاية الحروف إذ هي تستلزمه ،فلذلك أسقطه في المنهاج
والمنهج والسسروض .نعسسم ،ذكسسره فسسي الرشسسارد لكسسن مسسع إسسسقاط رعايسسة الحسسروف.
والحاصل أن أحدهما يغنسي عسن الخسر) .قسوله :فلسو أبسدل قسادر إلسخ( مفسرع علسى
مفهسسوم رعايسسة الحسسروف ومخارجهسسا) .قسسوله :أو مسسن أمكنسسه( أي أو عسساجز أمكنسسه.
)قوله :حرف بآخر( مفعول أبدل ،وذلك كأن أبدل ذال الذين بالدال المهملة ،أو بسسدل
السين من نستعين بالثاء المثلثة) .قوله :ولو ضادا بظاء( الغاية للسرد علسى مسن قسال
بصحة ذلك لعسر التمييز بين الحرفين على كثير من الناس لقرب المخرج) .قسسوله:
أو لحن إلخ( هو في حيز التفريع وليس هناك ما يتفرع عليه ،ولعله مفرع على قيسسد
ملحظ في المتن تقديره :ومع الحتراز عن اللحن) .قوله :يغير المعنى( المراد بسسه
نقل الكلمة من معنى إلى معنى آخر ،كضم تاء أنعمت أو كسرها ،أو نقلهسسا إلسسى مسسا
ليس لسسه معنسسى كالسسدين بالسسدال بسسدل السسذال .وخسسرج بسسه مسسا ل يغيسسر كالعسسالمون بسسدل
العالمين ،والحمد ل بضم الهاء ،ونعبد بفتح الدال وكسر الباء والنسسون ،وكالصسسراط
بضم الصاد ،فل تبطل الصلة بذلك مع القدرة والعلم والتعمد .وخالف بعضسسهم فسسي
المثال الول وحكم بالبطلن مع التعمد .وعليه فيفرق بينسسه وبيسسن غيسسره بسسأنه صسسار
كلمة أجنبية وفيه إبدال حسسرف بسسآخر) .قسسوله :ل ضسسمها( أي الكسساف ،فسسإنه ل يغيسسر
المعنى) .قوله :فإن تعمد ذلك وعلم تحريمه( كل من اسسسم الشسسارة والضسسمير يعسسود
على المذكور من البسدال واللحسن .وقسوله :بطلست صسلته ظساهره مطلقسا ،ولسو لسم
يتغير المعنى في صورة البدال .وفسسي فتسسح الجسسواد تقييسسد بطلن الصسسلة بسسالمغير،
ونص عبارته :فإن خفف القادر ،أو العاجز المقصر ،مشسسددا أو أبسسدل حرفسسا بسسآخر،
كضاد بظاء وذال الذين المعجمة بالمهملة ،خلفا للزركشي ومن تبعه ،أو لحن لحنا
يغير المعنى كضسسم تسساء أنعمسست أو كسسسرها ،فسسإن تعمسسد ذلسسك وعلسسم تحريمسسه بطلسست
صلته في المغيسسر للمعنسسى ،وقراءتسسه فسسي البسسدال السسذي لسسم يغيسسر .اه) .قسسوله :وإل
فقراءته( أي وإن يعلم ولم يتعمد ذلك فتبطل قراءته ،أي لتلك الكلمة .وفي ع ش مسسا
نصه :فرع :حيث بطلت القراءة دون الصلة فمتى ركسسع عمسسدا قبسسل إعسسادة القسسراءة
على الصواب بطلت صلته كما هو ظاهر ،فليتأمسسل .سسسم علسسى منهسسج .اه) .قسسوله:
نعم ،إن أعاده( أي ما قرأه باللحن أو البدال .وتأمل هذا الستدراك فإنه ل محل له
هنا ،فالولى التعبير بفاء التفريع بدل أداة الستدراك .وعبارة التحفة :وإل فقراءتسسه
لتلك فل يبني عليها إل إن قصر الفصل ،ويسجد للسسسهو فيمسسا إذا تغيسسر المعنسسى بمسسا
سها بسه مثل ،لن مسا أبطسسل عمسده يسسسجد لسسهوه .اه .وقسوله :كمسل عليهسا أي تمسم
الفاتحة بانيا على قراءته المعادة على الصسسواب .والحاصسسل :أنسسه إذا بطسسل مسسا قسسرأه
وأعاده على الصواب ،فإن كان قبل طول الفصسسل بسسأن تسسذكر أو علسسم حسسال وأعسساده
حال ،يجوز أن يبني عليه ،ويكمل الفاتحة ،ول يجب عليه استئنافها من أولهسسا ،وإل
فيجب عليه لفقد الموالة الواجبة) .قوله :أما عاجز إلخ( هو مقابل قسسوله :قسسادر ،مسع
قوله :أمكنه التعلم .وقوله :مطلقا أي سواء كان متعمدا عالما أم ل .ويشكل عليه أنه
ل يظهر الوصف بالتعمد وضده إل إذا كان قادرا على الصواب فخالف وتعمد غير
الصواب .وفي
] [ 165
التحفة :أما عاجز فيجزئه قطعا .ومثله في النهاية .وهسو أولسسى ،تأمسسل) .قسوله:
وكذا لحن إلخ( أي وكذا ل تبطسسل قسسراءة لحسسن فيهسسا لحنسسا ل يغيسسر المعنسسى .وهسسذا
مقابل قوله :لحنا يغير المعنى) .قسسوله :لكنسه إن تعمسد( أي اللحسسن .وقسوله :حسرم أي
اللحن) .قوله :وإل كره( أي وإن لم يتعمده لم يحرم بل يكره ،وفي الكراهة مع عدم
التعمسسد نظسسر) .قسسوله :ووقسسع خلف إلسسخ( عبسسارة فتسسح الجسسواد :ووقسسع خلف بيسسن
المتقدمين والمتأخرين في الهمد ل بالهاء ،وفي النطسسق بالقسساف مسسترددة بينهسسا وبيسسن
الكاف .والوجه أن فيه تفصيل يصرح به قسول المجمسسوع عسن الجسسويني وأقسره ،لسو
أخرج بعض الحروف من غير مخرجسسه كنسسستعين بتسساء تشسسبه السسدال ،والصسسراط ل
بصاد محضة ول بسين محضة بينهما ،فإن كسسان ل يمكنسسه التعلسسم صسسحت صسسلته،
وإن أمكنه وجب وتلزمسه إعسسادة كسسل الصسسلة فسسي زمسسن التفريسسط .اه .ويجسسري هسسذا
التفصسسيل فسسي سسسائر أنسسواع البسسدال .انتهسست) .قسسوله :بسسالبطلن فيهمسسا( أي ببطلن
الصلة في النطق بالهمد ل بالهاء ،وبالقاف المترددة) .قوله :لكن جزم بالصحة في
الثانية( وهي النطسسق بالقسساف المسسترددة لكسسن مسسع الكراهسسة ،كمسسا فسسي النهايسسة .ووجسسه
الصحة أن ذلك ليس بإبدال حرف بآخر بل هسسي قسساف غيسسر خالصسسة .وقسسوله :وفسسي
الولى وهي النطق بالهمد ل) .قسسوله :كسسأن قسسرأ ال رحمسسن بفسسك الدغسسام( قسسال فسسي
التحفة :ول نظر لكون أل لما ظهرت خلفسست الشسسدة فلسسم يحسسذف شسسيئا لن ظهورهسسا
لحن فلم يمكن قيامه مقامها .اه) .قوله :وإل( نفي لمجموع قسسوله :عامسسدا عالمسسا .أي
وإن انتفى كونه عامدا عالمسسا بسسأن كسسان ناسسسيا جسساهل معنسساه ،أو متعمسسدا جسساهل ،أو
عالما غير متعمد ،فهو صادق بثلث صور) .قوله :كفر( قال سم :ينبغسسي إن اعتقسسد
المعنى حينئذ بخلف مسن اعتقسد خلفسه وقصسد الكسذب ،فليراجسع .اه) .قسوله :لنسه
ضوء الشمس( أي لن معناه بسالتخفيف مسا ذكسر) .قسوله :سسجد للسسهو( أي لن مسا
أبطل عمده يسن السجود لسهوه) .قوله :ولو شدد مخففا( أي حرفا مخففا ،كأن نطق
بكاف إيسساك مشسسددة صسسح ذلسسك الحسسرف السسذي شسسدده ،أي أجسسزأه لكسسن مسسع السسساءة.
وعبارة النهاية :ولو شسدد مخففسسا أسسساء وأجسسزأه ،كمسسا ذكسسره المسساوردي .اه) .قسسوله:
كوقفة لطيفة( أي فإن الكلمة تصح معها وتجزئه ويحرم تعمسدها .وفسسي فتسح الجسواد
ما نصه :وفي المجموع عسسن الجسسويني :تحسسرم وقفسسة لطيفسسة بيسسن السسسين والتسساء مسسن
نستعين ،وبه يعلم أنه يلزم قسسارئ الفاتحسسة وغيرهسسا التيسسان بمسسا أجمسسع القسسراء علسسى
وجوبه ،من مد وإدغام وغيرهما .اه .قال الكردي :ووجسسه ذلسسك أن الحسسرف ينقطسسع
عن الحرف بذلك ،والكلمة عن الكلمة ،والكلمسة الواحسدة ل تحتمسل القطسسع والفصسسل
والوقف في أثنائها ،وإنما القدر الجائز من الترتيل أن يخرج الحرف من مخرجه ثم
ينتقل إلى الذي بعده متصل بل وقفة .اه) .قوله :ومع رعايسسة مسسوالة( أي للتبسساع،
مسسع خسسبر :صسسلوا كمسسا رأيتمسسوني أصسسلي) .قسسوله :بسسأن يسسأتي إلسسخ( تصسسوير لرعايسسة
الموالة .وقوله :على الولء أي التتابع) .قوله :بأن ل يفصل إلسسخ( تصسسوير للسسولء.
وقوله :بين شئ منها أي من الفاتحة .وقوله :وما بعسسده أي بعسسد ذلسسك الشسسئ) .قسسوله:
بأكثر من سسكتة التنفسسس أو العسسي( أمسسا إذا كسسان بقسسدرهما فل يضسسر ،ومثلهمسسا غلبسسة
سعال وعطاس وإن طال) .قوله :فيعيسسد إلسسخ( مفسسرع علسسى مفهسسوم رعايسسة المسسوالة.
)قوله :بتخلل ذكر أجنبي( لو اقتصر على أجنسسبي لكسسان أولسسى ليشسسمل الجنسسبي مسسن
غير الذكر ،وليظهر قوله فسسي المقابسسل وسسسجود) .قسسوله :ل يتعلسسق بالصسسلة( تفسسسير
للجنبي .وقوله :فيها أي الفاتحة ،وهو متعلسسق بتخلسسل) .قسوله :وإن قسسل( أي السسذكر.
وهو غاية لوجوب العادة بتخلل الذكر
] [ 166
المذكور) .قوله :كبعض إلخ( تمثيل للذكر السسذي قسسل) .قسسوله :مسسن غيرهسسا( أي
الفاتحة .أما إذا كان منهسسا فسسسيأتي بيسسانه قريبسسا) .قسسوله :وكحمسسد عسساطس( أي قسسوله:
الحمد ل في أثناء الفاتحة ،فإنه يقطعها ويجب عليه إعادتها) .قسسوله :وإن سسسن إلسسخ(
يعني أن حمد العاطس يقطع الموالة ،وإن كان يسسن الحمسد فسي الصسلة كمسا يسسن
خارجها) .قوله :لشعاره( أي تحلل الذكر ،وهو علة للعادة .وعبارة الرملسسي :لن
ذلسسك ليسسس مختصسسا بهسسا لمصسسلحتها فكسسان مشسسعرا بسسالعراض .اه) .قسسوله :ل يعيسسد
الفاتحة إلخ( مقابل قوله :بتخلل ذكر أجنبي .لكن ل يظهسسر التقابسسل بالنسسسبة للسسسجود
لنه ليسس مسن السذكر) .قسوله :لتلوة إمسامه( متعلسق بسسجود) .قسوله :معسه( أي مسع
إمامه ،وهو متعلق بسجود أيضا .وخرج به ما إذا لم يسجد إمامه لها فل يسجد هو،
وإل بطلت صلته) .قوله :لقراءة إمامه الفاتحة( هو راجع للتأمين) .وقسسوله :أو آيسسة
السجدة( راجع لسجود التلوة) :وقوله :أو الية إلسسخ( راجسسع للبسساقي) .وقسسوله :السستي
يسن فيها ما ذكر( أي سؤال الرحمة ،إلخ .والية التي يسن فيها سؤال الرحمة مثسسل
قوله تعالى) * :ويغفر لكم وال غفسسور رحيسسم( * فيسسسأل الرحمسسة بقسسوله :رب اغفسسر
وارحم وأنت خير الراحمين .والتي يسن فيهسسا السسستعاذة مسن العسسذاب مثسسل قسسوله* :
)ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين( * فيسأل الستعاذة بقسسوله :رب إنسسي أعسسوذ
بك من العذاب .والتي يسن فيهسسا قسسوله :بلسسى ،وأنسسا علسسى ذلسسك مسن الشسساهدين ،قسسوله
تعالى) * :أليس ال بأحكم الحاكمين( *) .قوله :لكل إلخ( متعلق بيسن .أي يسسسن مسسا
ذكر في آية الرحمسة أو العسذاب لكسل مسن القسارئ والسسامع ،حسال كسون كسل منهمسا
مأموما أو غير مأموم .والتصريح بما ذكر هنسسا يفيسسد أن سسسجود التلوة والتسسأمين ل
يسنان لكل ممن ذكر ،وليس كذلك ،بل يسنان له أيضا .نعم ،نقل البجيرمسسي عسسن ع
ش أنسسه ل يسسسن التسسأمين لغيسسر قسسراءة نفسسسه أو إمسسامه ،سسسواء كسسان فسسي الصسسلة أو
خارجها .فلو حذف ما ذكر أو عمم لكان أولى .وقوله :فسسي صسسلة وخارجهسسا السسواو
بمعنى أو ،أي حال كون كل منهما في صلة أو خارجها .ول حاجسسة إلسسى هسسذا بعسسد
قوله :أو غيسسره .أي المسسأموم ،لنسه صسسادق بالمسسام والمنفسسرد وغيرهمسسا ،ول يكسسون
الغير إل خارج الصلة .تأمل) .قوله :فلو قسسرأ المصسسلي إلسسخ( الولسسى تقسسديمه علسسى
قوله :ل يعيسسد الفاتحسسة إلسسخ ،لنسسه تفريسسع علسسى قسسوله :فيعيسسد بتخلسسل ذكسسر أجنسسبي ،إذ
الصلة عليسسه )ص( حينئذ -علسسى مسسا جسسرى عليسسه الشسسارح -مسسن السسذكر الجنسسبي.
)قوله :أو سمع( أي المصلي .ولو قدم هذا الفعل علسسى المصسسلي لغنسسى عسسن تكسسرر
لفظ آية) .قوله :لم تندب الصلة عليه( أي النبي )ص( ،وعليه فتقطع الموالة .وفي
العباب ما نصه :لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد )ص( ندب له الصلة عليه فسسي
القرب بالضمير كصلى ال عليه وسسسلم ،ل :اللهسسم صسسل علسسى محمسسد .للخلف فسسي
بطلن الصلة بنقل ركن قولي .اه .ونقله سم عنه ،وسلطان عسسن النسسوار ،وأقسسراه.
اه .بشرى الكريم .وعبارة النوار :قال العجلي في شرحه :وإذا قسسرأ آيسسة فيهسسا اسسسم
محمد )ص( استحب أن يصلي عليه .وفي فتساوى صسساحب الروضسسة أنسه ل يصسلي
عليسسه .والول أقسسرب .اه .وعلسسى نسسدبها ل تقطسسع المسسوالة إذ هسسي مسسن قبيسسل سسسؤال
الرحمسة عنسد سسماع آيتهسا ،كمسا فسي ع ش ،ونسص عبسارته :قسوله :وسسؤاله رحمسة
واستعاذة من عذاب ،ومنه الصلة على النبي )ص( عند قسسراءة مسسا فيسسه اسسسمه فيمسسا
يظهر بناء على استحباب ذلك .اه) .قوله :ول بفتح عليه( أي ل يعيد الفاتحة بفتحسسه
على إمامه .والمراد بفتحه عليه تلقينه الذي توقف فيسسه) .قسسوله :إذا توقسسف فيهسسا( أي
إذا تردد المام في القراءة ،ولو غير الفاتحة .وهذا قيد خسسرج بسسه مسسا إذا لسسم يتوقسسف
ففتح عليه فتنقطع الموالة .اه بجيرمي) .قسسوله :بقصسسد القسسراءة( الجسسار والمجسسرور
متعلق بفتح .وقوله :ولو مع
] [ 167
الفتح أي ل فرق فسسي قصسسد القسسراءة بيسن أن يقصسسدها وحسسدها أو يقصسسدها مسسع
الفتح .وخرج به ما إذا قصد الفتح فقط أو أطلق ،فإنه يبطل الصلة) .قوله :ومحله(
أي الفتح عليه عند توقفه إن سكت -أي المام -وذلك لن معنى الفتح تلقيسسن اليسسة
التي توقف فيها فل يرد عليه ما دام يرددها .وقسوله :وإل أي وإل يسسكت بسأن كسان
يرددها فل يفتح عليه ،فإن فتح عليسسه حينئذ قطسسع المسسوالة ووجبسست إعسسادة الفاتحسسة،
لنه غير مطلوب حينئذ) .قوله :وتقديم إلخ( مبتدأ خبره جملة يقطعهسسا) .قسسوله :قبسسل
الفتح( أي قبل أن يفتح على إمامه) .قوله :يقطعها( أي الموالة .وقسسوله :لنسسه حينئذ
أي لن قول سبحان ال حين إذ قدم على الفتح بمعنسسى تنبسسه ،أي يفيسسد هسسذا المعنسسى،
ول بد أن يقصد الذكر أو والتنبيه وإل بطلت صلته ،كمسسا تقسسدم فسسي الفتسسح) .قسسوله:
ويعيد الفاتحة بتخلل إلخ( لو قدم هذا وذكره بعد قوله بتخلل ذكر أجنبي لكان أولسسى.
وقوله :طال أي عرفا .ومثل الطويسل القصسير إن قصسد بسه قطسع القسراءة ،لقستران
الفعل بنية القطع .قال ابن رسسلن :وبالسسكوت انقطعست إن كسثرا أو قسل مسع قصسد
لقطع ما قسرا )قسوله :بحيسث زاد إلسخ( تصسوير للسسكوت الطويسل) .قسوله :بل عسذر
فيهمسسا( أي فسسي تخلسل السذكر الجنسسبي وتخلسل السسسكوت الطويسل) .قسسوله :مسن جهسسل
وسسسهو( بيسسان للعسسذر ،ومثلهمسسا العسسي أو تسسذكر آيسسة ،لكسسن هسسذان خاصسسان بالسسسكوت
الطويل .وكان الولى له زيادتهما لنه سيذكر الثاني في التفريسسع) .قسسوله :فلسسو كسسان
إلخ( تفريع على مفهوم بل عذر .وقسسوله :تخلسسل اسسسم كسسان .وقسسوله :سسسهوا ،خبرهسسا.
)قوله :أو كان السكوت لتذكر آية( عبارة المغنى :ويستثنى ما لسسو نسسسي آيسسة فسسسكت
طويل لتذكرها فإنه ل يؤثر .كما قاله القاضي وغيره .اه) .قوله :لم يضسسر( جسسواب
لو ،أي فل يقطع الموالة) .قوله :كما لو كسسرر آيسسة منهسسا( أي مسسن الفاتحسسة ،فسسإنه ل
يضر .وقوله :فسسي محلهسسا صسسفة ليسة ،أي كسسرر آيسة موصسسوفة بكونهسسا فسسي محلهسسا.
ومراده بذلك أنه كرر الية التي انتهت قراءته إليها ،كأن وصل إلى قوله) * :اهدنا
الصراط المستقيم( * وصار يكررها .وعبارة فتح الجواد :ول يؤثر تكرير آية منها
إن كرر ما هو فيه أو ما قبله واستصحب ،فيبني علسى الوجسه .اه) .قسوله :أو عساد
إلخ( مفهوم قوله :في محلها .وفصل فيه بين أن يكسسون قسسد اسسستمر فل يضسسر ،أو لسسم
يستمر فيضر) .قوله :واستمر( أي على القراءة مسسن الموضسسع السسذي عسساد إليسسه إلسسى
تمام السورة ،بخلف ما إذا لم يستمر بأن وصسسل إلسسى * )أنعمسست عليهسسم( * فقسسرأ *
)مالك يوم الدين( * فقط ،ثسم رجسع إلسى مسا انتهسى إليسه أول فسإنه يضسر ،ويسستأنف
الفاتحة من أولها .وفي البجيرمي ما نصه :قال في التتمة :إذا ردد آية مسسن الفاتحسسة،
فإن ردد الية التي هو في تلوتها وتل الباقي فالقراءة صسسحيحة ،وإن أعسساد بعسسض
اليات التي فرغ من تلوتها ،مثسسل أن وصسسل إلسسى قسسوله) * :صسسراط السسذين أنعمسست
عليهم( * فعاد إلى قوله) * :مالك يوم الدين( * إن أعاد القراءة مسسن الموضسسع السسذي
عاد إليه على الوجه المذكور كانت القراءة محسوبة ،وإن أعاد قراءة هذه اليسسة ثسسم
عاد إلى الموضع الذي انتهى إليه لم تحسب له القراءة وعليه الستنئاف) .قوله :لسسو
شك في أثناء الفاتحة( أي بأن قرأ نصف الفاتحة ثم شك في أنه هسسل بسسسمل أم ل ؟.
وقوله :فأتمها أي الفاتحة ،ولم يقرأ البسملة .وقوله :أعاد كلها على الوجه أي أعسساد
الفاتحة كلها لتقصسسيره بمسسا قسسرأه مسسع الشسسك فصسسار كسسأنه أجنسسبي .اه تحفسسة .وخسسالف
السنوي وقال :يجب عليه إعادة ما قرأه على الشك فقط لسستئنافها .وجسزم بسه فسسي
المغني،
] [ 168
وعبارته :ولو قرأ نصف الفاتحة مثل وشك هل أتسسى بالبسسملة ؟ ثسم ذكسر بعسد
الفراغ أنه أتى بها ،أعاما قرأه بعد الشك فقسسط .كمسسا قسساله البغسسوي واعتمسسده شسسيخي،
خلفا لبن سريج القائل بوجوب الستئناف .اه) .قوله :ول أثر لشك( أي ل ضسسرر
فيه) .قوله :من الفاتحة( متعلق بمحسسذوف ،صسسفة لحسسرف ومسسا بعسسده) .قسسوله :أو آيسسة
الخ( أي أو شك في تسسرك آيسسة أو أكسسثر .وقسسوله :منهسسا أي مسسن الفاتحسسة) .قسسوله :بعسسد
تمامها( متعلسسق بشسسك) .قسسوله :لن الظسساهر إلسسخ( قسسال فسسي النهايسسة :ولن الشسسك فسسي
حروفها يكثر لكثرتها فعفي عنه للمشقة ،فاكتفي فيها بغلبة الظن .اه .وقسسوله :حينئذ
أي حين إذ وقع الشك بعد تمامها .وقوله :مضيها أي الفاتحة .وقوله :تامة حال مسسن
المضاف إليه) .قوله :واستأنف( أي الفاتحة من أولها ،لكن محله -كما هو ظاهر -
إن طال زمن الشك ،أو وقع الشك في ترك حرف مبهم .فسسإن وقسسع الشسسك فسسي تسسرك
حرف معين ولم يطل زمنه أعاده فقط وبنى عليه) .قوله :إن شك فيه( أي في تسسرك
حرف أو آية .وقوله :قبله متعلق بشك) .قوله :كما لو شك هل قرأها أو ل( أي كمسسا
لو شك في أصسسل قراءتهسسا فسإنه يجسسب عليسه التيسسان بهسسا) .قسسوله :لن الصسل عسدم
قراءتها( ل يظهر علة إل لقوله كما لو شك إلسسخ ،إل أن يقسسال المسسراد عسسدم قراءتهسسا
كل أو بعضا ،فيظهر أن تكون علة لما قبله أيضا .تأمل) .قوله :وكالفاتحة في ذلك(
أي في التفصيل المذكور بيسسن أن يكسون الشسسك فسسي أصسسل الركسسن أو فسسي صسسفة مسسن
صفاته .وإذا كان في صفة فل يخلسسو إمسسا أن يكسسون قبسسل التمسسام فيسسؤثر ،أو بعسسده فل
يؤثر .وقوله :سائر الركان أي فيقال فيها -إن وقسسع الشسسك فسسي صسسفة مسسن صسسفاتها
بعدم تمام الركن :-ل يؤثر ،وإن وقع قبل التمسسام أثسسر .وأتسى بهسسا كمسا لسو شسك فسسي
أصلها .وخالف الجمال الرملي في النهايسسة فسسي بقيسسة الركسسان غيسسر التشسسهد ،ونسسص
عبارته :والوجه إلحاق التشهد بها في ذلك قبسل تمامهسا -كمسسا قسساله الزركشسي -ل
سائر الركان فيما يظهر .اه .وقوله :ل سائر الركسسان أي فيضسر الشسك عنسده فسسي
صفتها مطلقا قبل الفراغ منها وبعسسده ،ويجسسب عليسسه إعادتهسسا) .قسسوله :فلسسو شسسك فسسي
أصل السجود إلخ( تفريع على كون سائر الركان كالفاتحة) .قوله :أو بعسسده( أي أو
شك بعد السجود .وقوله :في نحو وضع اليد أي من سائر العضاء السبعة .وقسسوله:
لم يلزمه شئ أي ل يجب عليه العادة) .قوله :ولو قرأها( أي الفاتحسسة ،حسسال كسسونه
غافل .وقوله :ففطن أي انتبه من غفلته .وقوله :ولم يسستيقن قراءتهسسا أي عسسن قسسرب.
فإن تيقن عن قرب قراءتها ل يلزمه الستئناف) .قسسوله :ويجسسب السسترتيب إلسسخ( فلسسو
تركه بأن قدم كلمة أو آية ،نظر ،فإن غير المعنى أو أبطلسسه بطلسست صسسلته إن علسسم
وتعمد ،وإل فقراءته ،وإن لم يغير المعنى ولم يبطله ،لم يعتد بما قدمه مطلقا ،وكسسذا
بما أخره ،إن قصسد بسه عنسد الشسروع فيسه التكميسل علسى مسا قسدمه .وإل بسأن قصسد
الستئناف أو أطلق ،كمل عليه إن لم يطل الفصل .قال الكردي :والحاصل أنه تارة
يبني .وتارة يستأنف ،وتارة تبطسسل صسسلته .فيبنسسي فسسي صسسورتين :إذا سسسها بتسسأخير
النصسسف الول ،ولسسم يطسسل الفصسسل بيسسن فراغسسه مسسن النصسسف الول وشسسروعه فسسي
النصف الثاني .وفيما إذا تعمسد تسأخير النصسف الول ولسم يقصسسد التكميسسل بسه علسى
النصف الثاني الذي بدأ به أول ،ولم يطل الفصل عمدا بيسسن فراغسسه وإرادة التكميسسل
عليه ،ولم يغير المعنى .ويستأنف الفاتحة إن انتفى شرط من هذه الشسسروط الثلثسسة،
وتبطل صلته إن تعمد وغير المعنى .اه) .قوله :بأن يأتي إلسسخ( تصسسوير للسسترتيب.
)قوله :ل في التشهد إلخ( أي ل يجب الترتيب في التشهد ،بل يجوز عسسدمه .وقسسوله:
ما لم يخل فاعله ضمير يعود على معلوم من المقام ،أي مسسا لسسم يخسسل عسسدم السسترتيب
بالمعنى .فإن أخل به ،كأن قدم جزء الجملة على جزء آخر منها ،بأن قال أن ل إله
أشهد إل ال ،وجب الترتيب وبطلت صلته بتعمد تركه .وعبارة التحفة :ول يجسسب
الترتيب بشرط أن ل يغير معناه ،وإل بطلت
] [ 169
صلته إن تعمده .اه) .قوله :لكن يشترط فيه( أي التشهد .والولى حسسذف أداة
الستدراك إذ ل محل له هنا ،إل أن يقال أتى به لدفع ما عسى أن يقال .كمسسا أنسسه ل
يشترط الترتيب ،كذلك ل تشترط المسسوالة ورعايسسة التشسسديدات ،إلسسخ) .قسسوله :ومسسن
جهل جميع الفاتحة إلخ( عبارة التحفة مسسع الصسسل ،فسسإن جهسسل الفاتحسسة كلهسسا -بسسأن
عجز عنها في الوقت ،لنحو ضيقة أو بلدة أو عدم معلم أو مصسسحف ،ولسسو عاريسسة
أو بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطرة -فسبع آيات يسسأتي بهسسا إلسسخ .اه.
)قوله :ول قراءتها( أي ولم يمكنه قراءتهسسا .وقسسوله :فسسي نحسسو مصسسحف أي كلسسوح.
)قوله :لزمه قراءة سبع آيسسات( أي إن أحسسنها .وذلسسك لن هسذا العسسدد مراعسسى فيهسا
بنص قوله تعالى) * :ولقد آتيناك سبعا من المثاني( * فراعيناه في بدلها .نعم ،تسسسن
ثامنة لتحصل السسورة) .وقسوله :ولسو متفرقسة( أي ليسست علسى ترتيسب المصسحف.
والغاية للرد علسسى الرافعسسي القسسائل باشسستراط التسسوالي فيهسسا ،أي كونهسسا علسسى ترتيسسب
المصسسحف إن أمكسسن) .قسسوله :ل ينقسسص حروفهسسا( أي السسسبع اليسسات .قسسال ع ش:
وينبغي الكتفاء بظنه في كون ما أتى به قدر حسسروف الفاتحسسة ،كمسسا اكتفسسي بسسه فسسي
كون وقوفه قدرها لمشقة عدد ما يأتي به من الحروف ،بل قد يتعذر على كثير .اه.
)قوله :وهي( أي حروف الفاتحة إلخ ،ول حاجة إلى هسذا لعلمسه ممسا سسبق) .قسوله:
ولو قدر على بعض الفاتحة كرره( محل هذا إن لم يحسن للباقي بسسدل ،فسسإن أحسسسنه
أتى بما قدر عليه من الفاتحة فسسي محلسه ،ويبسسدل البساقي مسن القسسرآن .فسسإن كسان أول
الفاتحة قدمه على البدل ،أو الخر قدم البدل عليه ،أو بينهما قدم من البدل بقسسدر مسسا
لم يحسنه ،ثم يأتي بما يحسنه من الفاتحة ثم يبدل الباقي .وعبارة الروض وشسسرحه:
ولو عرف بعض الفاتحة فقط وعرف لبعضها الخر بدل أتى ببسسدل البعسسض الخسسر
في موضعه ،فيجب الترتيب بين ما يعرفسسه منهسسا والبسسدل ،حسستى يقسسدم بسسدل النصسسف
الول على الثاني .ولو عرف مع الذكر آية من غيرهسا -أي الفاتحسة -ولسم يعسرف
شيئا منها ،أتى بها ثم أتى بالذكر .اه) .قوله :وإن لم يقسسدر علسسى بسسدل إلسسخ( أي فسسإن
عجز عن بدل الفاتحة من القرآن لزمه قراءة سبعة أنواع من ذكر ،ليقسسوم كسسل نسسوع
مكان كل آية ،ولما في صحيح ابن حبان -وإن ضعف :-أن رجل جاء إلسسى النسسبي
)ص( فقال :يا رسول الس إنسسي ل أسسستطيع أتعلسسم القسسرآن ،فعلمنسسي مسسا يجزينسسي مسسن
القرآن -وفي لفسسظ السسدارقطني :مسسا يجزينسسي فسسي صسسلتي -قسسال :قسسل سسسبحان السس،
والحمد ل ،ول إله إل ال ،وال أكسسبر ،ول حسسول ول قسسوة إل بسسال .أشسسار فيسسه إلسسى
السبعة بذكر خمسة منها ،ولعله لسم يسذكر لسه الخريسن لن الظساهر حفظسه للبسسملة
وشئ من الدعاء .اه تحفة .وقوله :كذلك أي ل ينقص حروفه عن حروف الفاتحسسة.
قال في بشرى الكريم :ومثال السبعة النواع من السسذكر :سسسبحان السس ،والحمسسد لسس،
ول إله إل ال ،وال أكبر ،ول حسسول ول قسسوة إل بسسال العلسسي العظيسسم .فهسسذه خمسسسة
أنواع .وما شاء ال كان نوع ،وما لسسم يشسسأ لسسم يكسسن نسسوع .فهسسذه سسسبعة أنسسواع .لكسسن
حروفها لم تبلغ قدر الفاتحة ،فيزيد ما يبلغ قدرها ولو بتكريرها .اه) .قوله :فوقوف
بقدرها( أي فإن لم يقدر على الذكر أيضسسا لزمسسه وقسسوف بقسسدر الفاتحسسة ،أي بالنسسسبة
للوسسط المعتسدل فسي ظنسه .وذلسك لن القسراءة والوقسوف كانسا واجسبين ،فسإذا تعسذر
أحدهما بقي الخر .ويسن له الوقوف بقدر السورة) .قوله :وسن إلخ( لما فسسرغ مسسن
شروط الفاتحة شرع يتكلم على سننها ،وهي أربع :اثنان قبلها ،وهما دعاء الفتتسساح
والتعوذ .واثنان بعدها ،وهما التأمين والسورة) .قوله :بعد تحرم( إنمسسا آثسسر التعسسبير
ببعد ،على التعبير بعقب ،للتنبيه على أنه لو سكت بعد التحرم طويل لسسم يفسست عليسسه
دعاء الفتتاح) .قوله :بفرض أو نفل( متعلق بتحرم) .قوله :ما عدا صلة الجنسسازة(
أي فل يسن لها ذلك طالبا للتخفيف .قسسال ابسسن العمسساد :ويتجسسه فيمسسا لسسو صسسلى علسسى
غائب أو قبر أن يأتي بالفتتاح ،لنتفاء المعنى الذي شرع له التخفيسسف ،وقياسسسه أن
يأتي بالسورة أيضا .ويحتمل خلفه فيهما نظرا للصل .اه شرح السسروض) .قسسوله:
افتتاح( نائب فاعل سن.
] [ 170
)قوله :أي دعاؤه( أفاد به أن في الكلم حذف مضاف تقديره ما ذكر ،والمراد
دعاء يفتتح به الصلة .وقال الجهوري في تسميته :دعاء تجوز ،لن الدعاء طلسسب
وهذا ل طلب فيه ،وإنما هسسو إخبسسار .فسسسمي دعسساء باعتبسسار أنسسه يجسسازى عليسسه كمسسا
يجازى على الدعاء .اه .وقال الحفناوي :سسسمي دعسساء باعتبسسار آخسسره ،وهسسو :اللهسسم
باعد بيني وبين خطاياي ،إلخ) .قسسوله :إن أمسسن فسسوت السسوقت( أي بحسسث لسسو اشسستغل
بدعاء الفتتاح ل تخرج الصلة عن وقتها ،فسإن خساف فسوت السوقت لسو اشستغل بسه
تركه .والحاصل أن دعاء الفتتاح إنما يسن بشروط خمسسسة مصسسرح بهسسا كلهسسا فسسي
كلمه :أن يكون في غير صلة الجنسازة ،وأن ل يخساف فسوت وقست الداء ،وأن ل
يخاف المأموم فوت بعض الفاتحة ،وأن ل يدرك المام في غيسسر القيسسام فلسسو أدركسسه
في العتدال لم يفتتح -كما في شرح الرملسسي -وأن ل يشسسرع المصسسلي مطلقسسا فسسي
التعوذ أو القراءة) .قوله :وغلب على ظن إلسسخ( فسسإن لسسم يغلسسب علسسى ظنسسه مسسا ذكسسر
تركه) .قوله :ما لم يشرع إلخ( أي سن الفتتاح مدة عدم شروع في تعوذ أو قراءة.
فإن شرع في ذلك فات عليه ،فل يندب له العود إليه لفوات محله) .قوله :أو يجلسسس
إلخ( معطوف على يشرع .أي وما لم يجلس مأموم مع إمامه .فإن جلس معسسه ،بسسأن
كان مسبوقا وأدركه في التشسسهد فل يسسسن التيسسان بسسه إذا قسسام وأراد قسسراءة الفاتحسسة.
)قوله :وإن أمن مع تأمينه( أي يسن الفتتاح له وإن أمن مع تأمين إمامه ،بأن فسسرغ
المام من الفاتحة عقب تحرمه فأمن معه ،فهو غاية لسنيه التيسسان بسسه .وقسسوله :وإن
خاف -أي المأموم -فوت سورة ،غاية ثانية لها أيضا) .قوله :حيث تسن( أالسورة
له ،بأن كان ل يسمع قراءة إمامه .وأتى بهذا القيد لتظهر الغاية ،وذلك لنه حيث لم
تسن له السورة فل يقال في حقه وإن خاف فوتها) .قوله :لن إدراك الفتتسساح إلسسخ(
علة لسنية الفتتاح مع خوفه فوات السورة .أي يسن له ذلك وإن خاف فواتهسسا ،لن
إدراك الفتتاح أمر محقق ،وفوات السورة أمسسر موهسسوم ،ول يسسترك المحقسسق لجسسل
الموهوم) .قوله :وقد ل يقسسع( أي فسسوات السسسورة) .قسوله :وورد فيسسه( أي فسسي دعسساء
الفتتسساح) .قسسوله :وهسسو :وجهسست وجهسسي( أي أقبلسست بسسوجهي ،وقيسسل :أي قصسسدت
بعبادتي .وقوله :أي ذاتي تفسير لوجهي .فسسالمراد منسسه السسذات علسسى طريسسق المجسساز
المرسل من ذكر الجزء وإرادة الكل ،وإنما كنى عنها بالوجه إشارة إلى أنسسه ينبغسسي
أن يكون كله وجها مقبل على ربه ،ل يلتفت لغيره فسسي جسسزء منهسسا -أي الصسسلة -
ويجتهد في تحصيل الصدق خوفسا مسن الكسذب فسي هسذا المقسام .وقسوله :للسذي فطسر
السموات والرض أي أبدعهما على غير مثال سبق .وقوله :مسسسلما أي منقسسادا إلسسى
الوامر والنواهي) .قوله :ونسكي( أي عبادتي .فهو من عطف العام على الخسساص.
وقوله :ومحياي ومماتي أي إحيائي وإماتتي) .قوله :وأنا من المسسلمين( فسي روايسة
للبيهقي :وأنا أول المسلمين ،كما هو نظم القرآن .وكان )ص( يقسسول بمسسا فيهسسا تسسارة
لنه أول مسلمي هسسذه المسة ،ول يقولهسسا غيسسره إل إن قصسسد التلوة) .قسسوله :ويسسن
لمأموم يسمع قراءة إمامه( خرج به ما إذا لم يسمع فل يسن له السراع به ،لكن إن
غلب على ظنه أنه يدرك
] [ 171
المام في الركوع إذا لم يسرع بسسه ،كمسسا هسسو ظسساهر) .قسسوله :السسسراع( نسسائب
فاعل يسن .وقسوله :بسه أي بسدعاء الفتتساح) .قسوله وإمسام محصسورين( أي جماعسة
محصورين .قال البجيرمي :والمراد بالمحصورين من ل يصلي وراءه غيرهم ولو
ألفا ،كما قاله شيخنا .اه .وعليه ،فكان الولى ذكر قوله بعد :ولم يطرأ غيرهم ،بعسد
قوله :محصورين .ويكون كالتفسير له) .قوله :غير أرقاء ول نساء متزوجسسات( أي
ول مستأجرين أجارة عين على عمل ناجز ،فإن كانوا أرقاء أو نساء أو متزوجسسات
أو مستأجرين اشترط إذن السيد والزوج والمستأجر) .قوله :رضوا بالتطويل لفظسسا(
أي عند ابن حجر .وعنسسد م ر :لفظسسا ،أو سسسكوتا إذا علسسم رضسساهم) .قسسوله :وإن قسسل
حضوره( أي الغير .وعبسسارة الرملسي :وقسل حضسوره .وهسي تفيسسد التقييسد ،وعبسسارة
المؤلف تفيد التعميم) .قوله :ولم يكن المسجد مطروقا( فسسإن كسسان مطروقسسا نسسدب لسسه
القتصار على ما مر .وكذلك إذا فقد قيد مسن القيسسود السسسابقة) .قسوله :مسا ورد إلسخ(
مفعسسول يزيسسد) .قسسوله :ومنسسه( أي ممسسا ورد) .قسسوله :اللهسسم نقنسسي مسسن خطايسساك( أي
طهرني منها بأن تزيلها عني .وقسسوله :كمسسا ينقسى الثسوب أي يطهسسر) .قسوله :والثلسج
والبرد( أي بعد إذابتهما وصيرورتهما ماء .وأتسسى بهمسسا بعسسد المسساء تأكيسسدا للطهسسارة
ومبالغة فيها) .قوله :وتكبير صلة عيد( الولى أن يقول :ومثلسسه تكسسبير صسلة عيسد
إن أتى به ،وذلك لن عبارته توهم أنه تقدم منه التصسسريح بسسه) .قسسوله :يسسسن تعسسوذ(
اعلم أن التعوذ بعد دعاء الفتتاح سنة بالتفاق ،وهو مقدمة للقراءة .قال ال تعسسالى:
* )فإذا قرأت القرآفاستعذ بال من الشيطان الرجيم( * معناه عنسسد جمسساهير العلمسساء:
إذا أردت القسسراءة فاسسستعذ .واللفسسظ المختسسار فسسي التعسسوذ :أعسسوذ بسسال مسسن الشسسيطان
الرجيم .وجاء :أعوذ بال السميع العليم مسسن الشسسيطان الرجيسسم .ول بسسأس بسه ،ولكسن
المشهور المختار هو الول .وروينا في سنن أبسسي دواد والترمسسذي والنسسسائي وابسسن
ماجة والبيهقي وغيرها ،أن النبي )ص( قال قبل القراءة في الصلة :أعوذ بال مسسن
الشيطان الرجيم ،من نفخه ونفثه وهمزه .وفي رواية :أعوذ بال السسسيمع العليسسم مسسن
الشيطان الرجيم ،من همزه ونفخه ونفثه .وجاء في تفسيره فسسي الحسسديث ،أن همسسزه
الموتة ،وهي الجنسسون .ونفخسسه الكسسبر .ونفثسسه الشسسعر .اه مسسن أذكسسار النسسووي .ومسسن
لطائف الستعاذة أن قوله :أعوذ بال من الشيطان الرجيم إقسسرار مسسن العبسسد بسسالعجز
والضعف ،واعتراف بقدرة الباري عز وجل ،وأنسسه الغنسسي القسسادر علسسى دفسسع جميسسع
المضرات والفات .واعتراف أيضا بأن الشيطان عدو مبين .ففي الستعاذة التجسساء
إلى ال تعالى القادر على دفع وسوسة الشيطان الغوي الفسساجر ،وأنسسه ل يقسسدر علسسى
دفعه عن العبد إل ال تعالى) .قوله :ولو فسسي صسسلة الجنسسازة( غايسسة لسسسنية التعسسوذ.
وسن فيها دون الفتتاح لقصره فل يفوت به التخفيف المطلسسوب فيهسسا) .قسسوله :سسسرا
ولو في الجهرية( أي يسن قراءتسسه بالسسر ولسسو كسانت الصسلة جهريسة) .قسسوله :وإن
جلس مع إمامه( أي فيما إذا اقتدى به وهو في التشهد فإنه يجلس معه ،ومع ذلك إذا
قام وأراد أن يقرأ الفاتحة سن له التعوذ ،ول يسقط عنه ،بخلف دعاء الفتتاح فإنه
يسقط عنه بالجلوس كما تقدم) .قوله :كل ركعة( منصوب بإسقاط الخافض ،أي فسسي
كل ركعة ،وهو متعلق بتعوذ) .قوله :مسسا لسسم يشسسرع فسسي قسسراءة( أي ومسسا لسسم يضسسق
الوقت بحيث يخرج بعض الصلة عنه لو أتى به ،وما لم
] [ 172
يغلب على ظنه عدم إدراك الفاتحة قبل ركسسوع المسسام .فسسإن شسسرع فسسي قسسراءة
ولو البسملة ،أو ضسساق السسوقت ،أو غلسسب علسسى ظنسسه عسسدم إدراك الفاتحسسة ،لسسم يسسسن
التعوذ) .قوله :ولو سهوا( أي ولو كان شروعه سهوا فإنه ل يسن التعوذ .وكتسسب ع
ش ما نصه :قوله :ولو سهوا :خرج به ما لو سبق لسانه فل يفوت ،وكذا يطلسسب إذا
تعسسوذ قاصسسدا القسسراءة ثسسم أعسسرض عنهسسا بسسسماع قسسراءة المسسام حيسسث طسسال الفصسسل
باستماعه لقراءة إمامه ،بخلف ما لو قصر الفصل فل يأتي به .وكذا يعيده لو سجد
مع إمامه للتلوة .اه) .قوله :وهو في الولى آكد( أي التعوذ في الركعة الولى آكد
للتفاق عليها .قال النووي في الذكا :واعلم أن التعوذ مستحب في الركعسسة الولسسى
بالتفاق ،فإن لم يتعوذ في الولى أتى به في الثانية ،فإن لم يفعسل ففيمسا بعسدها .فلسو
تعوذ في الولسسى هسسل يسسستحب فسسي الثانيسسة ؟ فيسسه وجهسسان لصسسحابنا ،أصسسحهما أنسه
يستحب ،لكنه في الولى آكد .اه) .قوله :ويكره تركه( أي التعوذ فسسي الولسسى وفسسي
غيرها) .قوله :ويسن وقف على رأس إلسسخ( وذلسسك لمسسا صسسح :أنسسه صسسلى الس عليسسه
وسلم كان يقطع قراءته آية آية يقول) * :بسسسم ال س الرحمسسن الرحيسسم( * ثسسم يقسسف* ،
)الحمد ل رب العالمين( * ثم يقف) * ،الرحمسن الرحيسم( * ثسم يقسف) .قسوله :حستى
على آخر البسملة( غاية لسنية الوقف على ما ذكر ،وهي للرد .وقوله :خلفا لجمسسع
أي قائلين إنه يسن وصل البسملة بالحمدلة ،للمام وغيره .وتعجب منه في التحفسسة،
للحسسديث السسسابق) .قسسوله :منهسسا( متعلسسق بمحسسذوف ،صسسفة ليسسة .أي آيسسة كائنسسة مسسن
الفاتحسسة) .قسسوله :وإن تعلقسست( أي اليسسة .وهسسي غايسسة لسسنية الوقسسف علسسى مسسا ذكسسر.
والمراد بالتعلق التعلق المعنوي ،وهو مطلق الرتبسساط .واليسسة السستي لهسسا تعلسسق بمسسا
بعدها هي) * :اهدنا الصسسراط المسسستقيم( * فسسإن مسسا بعسسدها بيسسان للصسسراط المسسستقيم
منها) .قوله :للتباع( هسو مسا مسر) .قسوله :لنسه ليسس بوقسف( أي لتعلقسه بمسا بعسده.
)قوله :ول منتهى آية( أي رأسها .وخسسرج بسسه مثسسل * )أهسسدنا الصسسراط المسسستقيم( *
فإنه وإن كانت متعلقا بما بعده -كما علمت -إل أنسسه رأس آيسسة) .قسسوله :فسسإن وقسسف
على هذا( أي على * )أنعمت عليهم( * )قوله :لم يسسسن العسسادة مسسن أول اليسسة( أي
من قوله) * :صراط السسذين( * إلسسخ .وعبسسارة ع ش :فلسسو وقسسف عليسسه لسسم يضسسر فسسي
صلته ،والولى عدم إعسادة مسا وقسف عليسه والبتسداء بمسسا بعسده .لن ذلسك وإن لسم
يحسن في عرف القراء إل أن تركه يؤدي إلى تكرير بعسسض الركسسن القسسولي ،وهسسو
مبطل في قول ،فتركه أولسسى ،خروجسسا مسسن الخلف .اه) .قسسوله :ويسسسن تسسأمين( أي
لقارئهسسا فسسي الصسسلة وخارجهسسا .واختسسص بالفاتحسسة لشسسرفها واشسستمالها علسسى دعسساء
فناسب أن يسأل ال إجابته) .قوله :والمد( أي أو القصر .وحكي التشديد مع القصسسر
أو المد ،ومعناها حينئذ :قاصدين .فتبطل الصسسلة مسسا لسسم يسسرد قاصسسدين إليسسك وأنسست
أكرم من أن تخيب من قصدك ،فل تبطل ،لتضمنه الدعاء .ولو لم يقصد شيئا أصل
بطلت ،كما صرح به في التحفة) .قوله :وحسن زيادة رب العسسالمين( أي بعسسد آميسسن
لقارئها أيضا .وعبارة الروض :ويستحب لقارئها أن يقسسول آميسسن ،وحسسسن أن يزيسسد
رب العالمين) .قوله :عقبها( ظرف متعلق بتأمين) .قوله :ولو خارج الصلة( غايسة
لقوله :ويسن تأمين .قوله :بعد سكتة لطيفة أي بقدر سبحان ال ،وهو متعلق بتسسأمين
أيضا .ول يقال إن بين قوله :عقبها ،وقوله :بعسسد سسسكتة لطيفسسة ،تنافيسسا ظسساهرا ،لنسسا
نقول :المراد بالعقب أن ل يتخلل بينهما لفظ غير :رب اغفر لي .ويقال :إن تعقيسسب
كل شئ بحسبه ،كما في م ر .واشتراط عدم تخلل اللفظ ل ينافي سسن تخلسسل السسسكتة
المذكورة) .قوله :ما لم يتلفسظ بشسئ( مسا مصسدرية لفظيسة متعلقسة بتسأمين ،أي يسسن
تأمين مدة عدم تلفظه بشئ ،وهذا هو معنى قوله عقبها بناء على المراد السابق .فلو
اقتصر
] [ 173
أحدهما لكان أولى) .قوله :سسسوى رب اغفسسر لسسي( أي أنسسه يسسستثنى مسسن التلفسسظ
بشئ التلفظ برب اغفر لي ،فإنه ل يضر للخبر الحسن :أنه )ص( قال عقسسب * )ول
الضالين( * :رب اغفر لي .وقسال ع ش :وينبغسي أنسه لسو زاد علسى ذلسك :ولوالسدي
ولجميع المسلمين .لم يضر أيضا .اه .وانظر هل الذي يقول ما ذكر القسارئ فقسط ؟
أو كل من القارئ والسامع ؟ والذي يظهر لي الول ،بدليل قوله في الحسسديث المسسار
قال عقب) * :ول الضالين( * أي قال عقب قراءتسسه * )ول الضسسالين( * ،فليراجسسع.
)قوله :ويسن الجهر به( أي بالتأمين .وقوله :في الجهرية إلخ الحاصل أن المصسسلي
مطلقا -مأموما أو غيره -يجهر به إن طلب منه الجهسسر ،ويسسسر بسسه إن طلسسب منسسه
السرار .أمام المام فلخبر :أنه )ص( كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته
فقال :آمين يمسسد بهسسا صسسوته .وأمسسا المسسأموم فلمسسا رواه ابسسن حبسسان عسسن عطسساء قسسال:
أدركت مسسائتين مسسن الصسسحابة إذا قسسال المسسام * )ول الضسسالين( * رفعسسوا أصسسواتهم
بآمين .وصح عنه أن الزبير أمن من ورائه ،حتى أن للمسسسجد للجسسة -وهسسي بالفتسسح
والتشديد -اختلط الصوات .وأما المنفسسرد فبالقيسساس علسسى المسسأموم) .قسسوله :وسسسن
لمأموم في الجهرية( أي المشروع فيها الجهر ،وخسرج بهسسا السسسرية فل يسسؤمن معسه
فيها) .قوله :إن سمع قراءته( أي قراءة إمامه .قسسال فسسي بشسسرى الكريسسم :ولسسو سسسمع
جملة مفيدة من قسسراءة إمسسامه كفسسى .اه) .قسسوله :لخسسبر الشسسيخين إلسسخ( أي وخبرهمسسا
أيضا :إذا قال أحدكم آمين وقالت الملئكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الخرى
غفر له ما تقدم من ذنبه) .فائدة( روي عسسن عائشسسة رضسسي الس عنهسسا -مرفوعسسا :-
حسدنا اليهود على القبلة التي هدينا إليها وضلوا عنها ،وعلى الجمعة ،وعلسسى قولنسسا
خلف المام آمين) .قوله :أي أراد التأمين( إنمسسا فسسسر بمسسا ذكسسر لتحقسسق المصسساحبة.
ويوضحه خبر الشيخين :إذا قال المام * )غير المغضسسوب عليهسسم ول الضسسالين( *
فقولوا :آمين .وفسره بعضهم بقوله :أي إذا دخل وقت التأمين فأمنوا ،وهسسو أحسسسن،
ليشمل ما إذا لم يؤمن المام بالفعسسل أو أخسسره عسسن وقتسسه المشسسروع فيسسه ،فسسإنه يسسسن
للمأموم التأمين في الحالتين) .قوله :فإنه من وافق إلخ( أي ومعلوم من حديث آخسسر
أن الملئكة تؤمن مسسع تسسأمين المسسام ،فيكسسون التعليسسل منتجسسا للمسسدعي .قسسال الجمسسال
الرملي :والمراد :الموافقة في الزمن .وقيل :فسسي الصسسفات ،مسسن الخلص وغيسسره.
والمراد بالملئكة :الحفظة .وقيسسل غيرهسسم ،لخسسبر :فوافسسق قسسوله قسسول أهسسل السسسماء.
وأجاب الول بأنه إذا قالها الحفظة قالها من فسسوقهم حسستى تنتهسسي إلسسى السسسماء .ولسسو
قيل :بأنهم الحفظة وسائر الملئكة لكان أقرب .اه) .قوله :غفر له ما تقدم من ذنبه(
أي من الصغائر .وإن قال ابن السسسبكي فسسي الشسسباه والنظسسائر أنسسه يشسسمل الصسسغائر
والكبائر .اه م ر) .قوله :وليس لنا ما يسن إلخ( أي وليسسس لنسسا فسسي الصسسلة فعسسل أو
قول تطلب فيه المقارنة إل هذا ،أي التأمين .وفي المغني :قسسال فسسي المجمسسوع :ولسسو
قسسرأ معسسه وفرغسسا معسسا كفسسى تسسأمين واحسسد .أو فسسرغ قبلسسه -قسسال البغسسوي -ينتظسسره.
والمختار أو الصواب أنه يؤمن لنفسه ثم للمتابعة .اه) .قوله :وإذا لسسم يتفسسق لسسه( أي
للمأموم .وقوله :موافقته أي المام فسسي التسسأمين) .قسسوله :أمسسن( أي المسسأموم .وقسسوله:
عقب تأمينه أي المام .ويؤخذ من قوله :عقب ،أنه لو طال الفصل ل يؤمن) .قوله:
وإن أخسسر إمسسامه( إن شسسرطية ،وجوابهسسا أمسسن إلسسخ .ومفعسسول الفعسسل محسسذوف ،أي
التأمين .وأما المذكور فهو نائب فاعل المسنون .وقوله :أمن المأموم جهرا أي قبله،
ول
] [ 174
ينتظره اعتبارا بالمشروع .ومثله إذا لم يؤمن المام أصل فيؤمن المسسأموم ول
يتركه) .قوله بمعنى استجب( سينه ليست للطلب .وإنما هي مؤكدة ،ومعناها :أجب.
اه شها ب على البيضاوي) .فائدة( في تهذيب النووي حكاية أقوال كثيرة في آمين،
من أحسنها قول وهب بن منبه :آمين أربعة أحرف ،يخلق ال تعالى من كل حسسرف
لملكا يقول :اللهم اغفر لمن يقول آمين .اه خطيب) .قوله :ويسسسكن( أي لفسسظ آميسسن.
وقوله :عند الوقف خرج به عنسسد الوصسسل بمسسا بعسسده فيفتسسح) .قسسوله :يسسسن للمسسام أن
يسكت( أي بعد آمين .والمراد بالسكوت عدم الجهر ل السسسكوت عسسن القسسراءة ،وإن
كان هو ظاهر العبارة ،إذ المطلوب من المام الشستغال بالسذكر والقسراءة ل حقيقسة
السكوت .وقوله :في الجهرية خرج به السرية فل يسكت فيها) .قوله :إن علسسم إلسسخ(
قيد في سنية السكوت .أي يسن السكوت إن علم المام أن المأموم يقرأ الفاتحسسة فسسي
هذه السكتة ،فإن علم أنه ل يقرؤها فيها لسسم يسسسن لسسه السسسكوت) .قسسوله :وأن يشسستغل
إلخ( أي ويسن أن يشتغل المام إلخ) .قوله :أو قراءة( أي سسسرا .قسسوله :وهسسي أولسسى
أي والقسسراءة أولسسى مسسن السسدعاء) .قسسوله :وحينئذ فيظهسسر إلسسخ( أي حيسسن إذا اشسستغل
بالقراءة فيظهر مراعاة الترتيب والمسسوالة بيسسن القسسراءة المشسستغل بهاسسسرا وبيسسن مسسا
يقرؤه جهسسرا بعسسد هسسذه القسسراءة ،وذلسسك لن السسسنة القسسراءة علسسى ترتيسسب المصسسحف
وموالته .قال ع ش :أي فيقرأ مثل بعض السورة التي يريد قراءتها سرا في زمسسن
قراءة المأمومين ثم يكملها جهرا .وفي الركعة الثانيسسة يقسسرأ ممسسا يلسسي السسسورة السستي
قرأها في الولى سرا قدر زمن قراءة المأمومين ثم يكملها جهرا .اه) .قسسوله :يسسسن
سكتة لطيفة إلخ( عد من السكتات المطلوبة خمسا وبقي عليه واحدة ،وهسسي مسسا بيسسن
الفاتحة وآمين ،وقد مرت .فجملة السكتات ست) .قوله :وبيسسن آخرهسسا( أي السسسورة.
)قسسوله :وبينسسه وبيسسن التعسسوذ( أي وبيسسن دعسساء الفتتسساح والتعسسوذ) .قسسوله :وبينسسه( أي
التعوذ) .قوله :وسن آية( أي في سرية وجهرية ،لمسسام ومنفسسرد ،كمسسأموم لسسم يسسسمع
في غير صلة فاقد الطهورين إذا كان جنبا أو نحوه لحرمتها عليه ،وصلة الجنازة
لكراهتها فيها ،وذلك للخبار الصحيحة في ذلسسك ،ولسسم تجسسب للحسسديث الصسسحيح :أم
القرآن عوض من غيرها ،وليسس غيرهسا عوضسا منهسا .اه تحفسة) .قسوله :والولسى
ثلث( أي ثلث آيات .قال الكردي :علله في المغنى وغيره بقوله :لجسسل أن يكسسون
قدر أقصر سورة .اه .وهذا ل يوافسسق المعتمسسد أن البسسسملة آيسسة مسسن كسسل سسسورة ،إل
لقالوا :الولى أربع آيات .فحرره .اه) .قوله :ويسن لمن قرأها( أي الية .والبسسسملة
نائب فاعل يسن) .قوله :نص عليه( أي على سنيتها أثناء السورة) .قسسوله :ويحصسسل
أصل السنة بتكرير سورة واحسسدة( أي ولسو حفسظ غيرهسسا .وقسوله فسي الركعستين أي
الوليين) .قوله :وبإعادة الفاتحة( أي ويحصل أصل السسسنة بإعسسادة الفاتحسسة) .قسسوله:
إن لم يحفسسظ غيرهسسا( أي غيسسر الفاتحسسة .فسسإن حفسسظ غيرهسسا ل يحصسسل أصسسل السسسنة
بإعادتهسا لن الشسئ الواحسد ل يسؤدي بسه فرضسا ونفل ،ولئل يشسبه تكريسر الركسن.
وكتب سم ما نصه :قسسوله :غيرهسسا :هسسو شسسامل للسسذكر والسسدعاء فلينظسسر .اه) .قسسوله:
وبقراءة البسملة( أي ويحصل أصل السنة بقراءة البسملة) .قوله :ل بقصد أنها التي
هي أول الفاتحة( فإن
] [ 175
كان بقصد ذلك لم تحصل به السنة ،بل تبطل بسسه الصسسلة إن قلنسسا بسسأن تكريسسر
بعض الركن القولي مبطل .اه ع ش .قال الكردي :وقياس ما تقدم في البسملة ،أنسسه
لو قال :الحمد ل رب العالمين ،ولم يقصد الذي في الفاتحة ،ويحصل له بذلك أصل
السنة ،وهو ظاهر .اه) .قوله :وسورة كاملة( مبتدأ خبره أفضل من بعسسض طويلسسة.
)قوله :حيث لم يسرد البعسض( أي عسن النسبي )ص( .ويسرد يقسرأ بفتسح اليساء وكسسر
الراء ،من الورود .وقوله :كما في التراويح .تمثيل لما ورد فيه البعض ،وذلسسك لن
السنة فيها القيام بجميع القرآن .ومثلها سنة الصبح ،فإنه ورد فيها قراءة آيسسة البقسسرة
وآية آل عمران) .قوله :أفضل( أي من حيث التباع الذي قد يربو ثوابه على زيادة
الحروف ،نظير صلة ظهر يوم النحر للحاج بمنى دون مسسسجد مكسسة فسسي حسسق مسسن
نزل إليه لطواف الفاضة ،إذ التباع .ثم يربو على زيادة المضاعفة .ولن البتداء
بها والوقف على آخرها صحيحان بالقطع ،بخلفهما في بعض السسسورة ،فإنهمسسا قسسد
يخفيان) .قسسوله :وإن طسسال( أي وإن كسسان بعسسض السسسورة أطسسول مسسن السسسورة فإنهسسا
أفضل .قال سم :المعتمد أنه إنما هي أفضل من قدرها مسسن طويلسسة .اه م ر) .قسسوله:
ويكره تركها( أي الية .ومحله في غير صلة الجنسسازة لكراهتهسسا فيهسسا ،وفسسي غيسسر
صلة فاقد الطهورين إذا كان جنبا لحرمتها عليه كما مسسر) .قسسوله :وخسسرج ببعسسدها(
أي وخرج بقراءة الية بعد الفاتحة .وقوله :ما لو قدمها أي في الية .وقوله :عليهسسا
أي الفاتحة) .قوله :فل تحسب( أي الية المقدمسسة ،لنسسه خلف مسسا ورد فسسي السسسنة.
ويعيسسدها بعسسدها إأراد تحصسسيل السسسنة) .قسسوله :بسسل يكسسره ذلسسك( أي التقسسديم) .قسسوله:
وينبغي( ظاهر قوله بعد :ومقتضى كلم إلخ ،أن المسسراد مسسن النبغسساء السسستحباب،
ومقتضاه صحة صلته إذا قرأ ولحن لحنا يغيسسر المعنسسى .وفيسسه نظسسر ،إذ هسسو حينئذ
كلم أجنبي ،وهو مبطل للصلة مع التعمد والعلسسم ،كمسسا هسسو مقتضسسى قسسوله التسسي:
لنه يتكلم بما ليس بقرآن .وصريح التحفة ونصها :متى خفف مشسسددا ،أو لحسسن ،أو
أبدل حرفا بآخر ولم يكن البدال قسسراءة شسساذة ،أو تسسرك السسترتيب -سسسواء كسسان فسسي
الفاتحة أو في السورة -فإن غير المعنى وعلم وتعمد بطلسست صسسلته ،وإل فقراءتسسه
لتلك الكلمة .اه بتصرف) .قوله :من يلحسسن( فاعسسل يقسسرأ .وقسسوله :فيسسه أي فسسي غيسسر
الفاتحة من السورة) .قوله :وإن عجز عن التعلم( أي ينبغي عدم القراءة ،ولسسو كسسان
عاجزا عن التعلم لبلدته أو لكبر سسنه) .قسوله :لنسه( أي القسسارئ مسع اللحسسن .وهسسو
تعليل لقسسوله :ينبغسي إلسسخ) .قسوله :بمسا ليسسس بقسرآن( أي لن الملحسسون ليسسس بقسرآن.
)قوله :بل ضرورة( متعلق بيتكلسسم .أي يتكلسسم بسسذلك مسسن غيسسر احتيسساج إليسسه) .قسسوله:
وتسسرك السسسورة جسسائز( كالتعليسسل لعسسدم ضسسرورة .فكسسأنه قسسال :وإنمسسا لسسم تكسسن هنسساك
ضرورة إليه لن ترك السورة جائز من أصله) .قوله :ومقتضى كلم المام( وهسسو
أيضا مقتضى كلم ابن حجر كمسسا علمسست .وقسسوله :الحرمسسة أي حرمسسة قسسراءة غيسسر
الفاتحة على من يلحن فيه لحنا يغير المعنى) .قسسوله :وتسسسن( أي اليسسة) .قسسوله :فسسي
الركعتين الوليين( أي ولو من متنفل أحرم بأكثر مسن ركعستين ،وذلسك للتبساع فسسي
المكتوبات ،وقيس بها غيرها) .قوله :ول تسن في الخيرتين( أي في الرباعية ،ول
في الخيرة في الثلثية .وأما قراءته )ص( لها في غير الوليين فهي لبيان الجواز.
)قوله :بأن لم يدرك الوليين مع إمامه( تصوير للمسبوق ،وأفاد به أن المراد به مسسا
ذكر ل من ل يدرك مع المام زمنا يسع الفاتحة) .قوله :فيقرؤها( أي الية .وقوله:
فمن باقي صلته أي في الثالثة والرابعة .ونقل عن شرح العباب أنه يكرر السسسورة
مرتين في ثالثة المغرب .ح ل .أي بأن أدرك المام في الثالثة ولم يتمكن من قراءة
السورة معه فيها ،وتركها في ثانيته أيضا ،فإنه يسن له قسسراءة سسسورتين فسسي ثسسالثته.
كما قالوا في صبح يوم الجمعة :لو ترك * )الم تنزيل( * فسسي الولسسى فسسإنه يسسسن لسسه
قراءتها مع * )هل أتى( * في الثانية .اه
] [ 176
بجيرمسسي) .قسسوله :إذا تسسداركه( أي وقسست تسسدارك البسساقي .فسسإذا مجسسردة عسسن
الشرطية) .قوله :ولم يكن قرأها فيما أدركه( الواو للحال ،وهو قيد لقسسوله فيقرؤهسسا.
فإن قرأها فيسسه -بسسأن كسسان سسسريع القسسراءة والمسسام بطيئهسسا -فل يقرؤهسسا فسسي بسساقي
صلته .وفي شرح المهذب أن المدار على إمكسسان القسسراءة وعسسدمها ،فمسستى أمكنسست
القراءة ولم يقرأ ،ل يقرأ في الباقي ،لنه مقصر بترك القسسراءة .وفسسي كلم الشسسهاب
عميرة :لو تركها عمدا في الوليين فالظاهر تداركها في الخيرتيسسن .واعتمسسد ح ف
كلم شرح المهذب ،وهو الذي اقتصر عليه زي .اه بجيرمي بتصسرف) .قسوله :مسا
لم تسقط عنه( مرتبط بيقرؤها .فيقرأ الية مدة عدم سقوطها عنه ،فإن سسسقطت عنسسه
لكونه مسبوقا فيما أدركه فل يقرؤها في باقي صسسلته .ولسسو قسسال :ولسسم تسسسقط عنسسه،
عطفسا علسى ولسم يكسن إلسسخ ،لكسسان أولسسى) .قسوله :لن المسسام إذا تحمسسل إلسسخ( تعليسل
لشتراط عدم سقوطها عنه .ونظر فيه الشيخ عميرة بأن المام ل تسسسن لسسه السسسورة
في الخيرتين فكيف يتحملها عن المأموم ؟ وأجاب ح ل :بأن سقوطها عنسه لسسقوط
متبوعها ،وهو الفاتحة ،ل لتحمل المام لها عنه .وهذا الجواب واضح في سسسقوطها
في الولسسى السستي سسسبق فيهسسا .ومسسا صسسورة سسسقوطها فسسي الركعسستين الولييسسن معسسا ؟
وصورها بعضهم بما إذا اقتدى بالمام في الثالثة وكان مسبوقا -أي لم يدرك زمنسسا
يسع قراءة الفاتحة -للوسسط المعتسدل -ثسم ركسع مسع إمسامه ،ثسم حصسل لسه عسذر -
كزحمة مثل -ثم تمكن من السجود فسجد .وقسسام مسسن سسسجوده فوجسسد المسسام راكعسسا،
فيجب عليه أن يركع معه وسقطت عنه الفاتحسسة فسسي الركعسستين ،فكسسذلك تسسسقط عنسسه
السورة تبعا .اه بجيرمي ملخصا) .قوله :ويسسسن أن يطسسول إلسسخ( أي للتبسساع ،ولن
النشاط فيها أكثر ،فخفف في غيرها حذرا من الملل) .قوله :ما لم يرد نص بتطويل
الثانية( وذلك كما في مسألة الزحام ،فإنه يسن للمام تطويسسل الثانيسسة ليلحقسسه منتظسسر
السجود ،وكما في سبح وهل أتاك ،في صلة الجمعة والعيد ،وكما فسسي صسسلة ذات
الرقاع للمام ،فيستحب لسه التخفيسف فسي الولسى والتطويسل فسي الثانيسة حستى تسأتي
الفرقسسة الثانيسسة) .قسسوله :وأن يقسسرأ إلسسخ( أي ويسسسن أن يقسسرأ) .قسسوله :علسسى ترتيسسب
المصحف( أي بأن يقرأ الفلسسق ثسسم قسسل أعسسوذ بسسرب النسساس ،فلسسو عكسسس كسسان خلف
الولى .وقوله :وعلى التوالي قال ع ش :فلسسو تركسسه ،كسسأن قسسرأ فسسي الولسسى الهمسسزة
والثانية ليلف قريش ،كان خلف الولى ،مع أنه علسسى ترتيسسب المصسسحف .ومنسسه
يعلم أن ما يفعل الن في صلة التروايح من قراءة ألهاكم ثم سورة الخلص إلسسخ،
خلف الولى أيضا لترك الموالة وتكرير سورة الخلص .اه) .قوله :ما لسسم تكسسن
التي تليها أطول( فإن كانت أطول كالنفسسال وبسسراءة لسسم يكسسن تركسسه خلف الولسسى،
لئل تطول الثانيسسة علسسى الولسسى ،وهسسو خلف السسسنة) .قسسوله :وإل قسسرب الول( أي
فيقرأ الفلق .وقال البجيرمي :المعتمد أنه يقرأ في الثانية بعض سورة الفلق أقسل مسن
سورة الخلص ،جمعا بين الترتيب وتطويل الولى على الثانية) .قوله :وإنما تسن
قراءة الية( دخول على المتن) .قوله :وغير مأموم سمع قراءة إمسامه( أمسسا هسو فل
يقرأ بل يستمع لقسسراءة إمسسامه ،لقسسوله تعسالى) * :وإذا قسرئ القسسرآن فاسسستمعوا لسسه( *
اليسسة .وقسسوله )ص( :إذا كنتسسم خلفسسي فل تقسسرؤا إل بسسأم القسسرآن .حسسسن صسسحيح.
والستماع مستحب .وقيل :واجب .وجزم به الفارقي في فسسوائد المهسسذب .اه مغنسسي.
)قوله :في الجهرية( متعلق بسمع ،ومقتضاه أنه إذا سسسمع قسسراءة إمسسامه فسسي السسسرية
بسسأن جهسسر بهسسا ،قسسرأ ول يسسستمع .وهسسو مسسا صسسححه فسسي الشسسرح الصسسغير اعتبسسارا
بالمشروع .لكن الذي فسي الروضسسة -اقتضساء والمجمسوع تصسسريحا -اعتبسسار فعسسل
المام ،فعليه ل يقرأ بل يستمع .أفسساده فسسي التحفسسة) :قسسوله :فتكسسره لسسه( أي للمسسأموم،
وذلك للنهي عن قراءتها خلفه) .قوله :وقيل تحرم( قال في التحفسسة :واخسستير إن آذى
غيره .اه) .قوله :أما مأموم إلخ( مفهوم قوله :سمع إلخ .وقوله :لم يسمعها أو سسسمع
صوتا
] [ 177
ل يميز حروفه أي لبعده ،أو لكونه به صمم وإن قرب) .قوله :لكسن يسسن لسسه(
أي للمأموم المذكور .ول محسسل لهسذا السسستدراك هنسسا لن شسسرطه تقسسديم كلم يسسوهم
ثبوت شئ أو نفيه ،ول إيهام في الكلم المتقدم ،إذ هو في قسسراءة اليسسة بعسسد الفاتحسسة
والستدراك في قراءة الفاتحة .فلو حذف أداة الستدراك وقدم مسسا بعسسده وذكسسره فسسي
الفرع الذي قبيل الفسسائدة ،بسسأن يقسسول :ويسسسن للمسسأموم السسذي لسسم يسسسمع قسسراءة إمسسامه
الفاتحة تأخير إلخ ،لكان أولى .تأمل) .قوله :كما في أوليي السرية( أي كما يسن لسسه
في أوليي السسرية .وقسوله :تسأخير نسائب فاعسل يسسن) .قسوله :إن ظسن إدراكهسا( أي
الفاتحة .فلو ظن أو علم أنه ل يمكنه قراءة الفاتحة بعد تأمينه مع إمسسامه سسسن لسسه أن
يقرأها معه .ول يجب ،كما في بشرى الكريسسم) .قسسوله :وحينئذ يشسستغل( أي حيسسن إذ
أخر فاتحته عن فاتحة المام يشتغل بالسسدعاء مسسدة قسسراءة المسسام الفاتحسسة .وقسسوله :ل
القسراءة أي ل يشستغل بقسراءة قسرآن غيسر الفاتحسة ،قسال فسي التحفسة :لكراهسة تقسديم
السورة على الفاتحة .اه) .قوله :يكره الشروع فيها( أي في الفاتحة .وقوله :قبله أي
المسسام) .قسسوله :للخلف فسسي العتسسداد بهسسا( أي بالفاتحسسة .وقسسوله :حينئذ أي حيسسن إذ
شرع فيها قبله .وظاهره عدم العتداد بها إذا شرع قبلسسه ،ولسسو تسسأخر فسسراغ فسساتحته
عن المام .فانظره) .قوله :ولجريان قسسول بسسالبطلن( أي بطلن الصسسلة .وظسساهره
البطلن ولو أعادها بعد .وهو خلف ما في المنهاج ،ونصه مع التحفسسة :ولسسو سسسبق
إمامه بالتحرم لم تنعقد صسسلته ،أو بالفاتحسسة أو التشسسهد بسسأن فسسرغ مسسن أحسسدهما قبسسل
شروع المام فيه لم يضسسره ،ويجسسزئه التيسسان بسسه فسسي غيسسر محلسسه مسسن غيسسر فحسسش
مخالفة .وقيل :تجب إعادته مع فعل المام أو بعده ،وهو الولى .فإن لم يعده بطلت
لن فعله مترتب على فعله فل يعتد بما يسبقه به .ويسسسن مراعسساة هسسذا الخلف ،بسسل
يسن ولو في أوليي السرية تأخير جميع فاتحته عن فاتحسسة المسسام إن ظسسن أنسسه يقسسرأ
السورة .اه .وسيأتي للشارح في مبحث القدوة نظير ما فيهما ،ونص عبارته هناك:
وإن سبقه بالفاتحة أو التشهد ،بأن فرغ من أحدهما قبل شروع المام فيه ،لم يضر.
وقيل :تجب العادة مع فعل المام أو بعده ،وهو أولى .فعليسسه :إن لسسم يعسسده بطلسست،
ويسسن مراعساة هسذا الخلف .اه) .قسوله :يسسن إلسخ( نسائب الفاعسل أن يشستغل إلسخ.
)قوله :في الثالثة أو الرابعة( أي في الركعة الثالثة أو الركعة الرابعة) .قوله :أو من
التشهد( معطوف على مسسن الفاتحسسة) .قسسوله :قبسسل المسسام( متعلسسق بفسسرغ) .قسسوله :أن
يشتغل بدعاء( قال سم :الذي أفتى به شيخنا الشهاب الرملي ،فيما إذا فسسرغ المسسأموم
من التشهد الول قبل المام ،أنه يسن له التيسان بالصسلة علسى الل وتوابعهسا .اه.
وقوله :فيهما أي في الثالثة أو الرابعة ،وفي التشهد الول) .قسوله :أو قسراءة( أي أو
يشتغل بقراءة .وقوله :فسسي الولسسى أي الثالثسسة أو الرابعسسة بعسسد الفسسراغ مسن فاتحتهسسا.
وقوله :وهي أولى أي القراءة فيها أولى من الدعاء) .قوله :ويسسن للحاضسسر( سسواء
كان منفسسردا أو إمامسسا لمحصسسورين وغيرهسم ،لن مسسا ورد يسسأتي بسسه وإن طسسال ولسسم
يرضوا به .وخرج بالحاضر المسافر ،وسيذكر ما يسن قراءتسسه لسسه .وقسسوله :سسسورة
الجمعة والمنافقون أي لما صح عنسسه )ص( أنسسه كسسان يقسسرأ فسسي عشسساء ليلسسة الجمعسسة
بالجمعة والمنافقون ،وفسسي مغربهسسا بالكسسافرون والخلص) .وقسسوله :وفسسي صسسبحها
إلخ( أي ويسن في صبحها ما ذكر .لما روي عن أبي هريرة رضي الس عنسسه قسسال:
كان النبي )ص( يقرأ في الفجر يوم الجمعة) * :الم تنزيسسل( * فسسي الركعسسة الولسسى،
وفي الركعة الثانية) * :هل أتى( * وتسن المداومة عليهما .والقول بسسأنه يسسترك ذلسسك
في بعض الحيان -لئل يعتقد العامة وجسسوبه -مخسسالف للسسوارد ،ويلسسزم عليسه تسرك
أكثر السنن .وقوله :إذا اتسع الوقت فإن ضاق الوقت أتى بسورتين قصيرتين ،كمسسا
سيذكره .وقوله:
] [ 178
الم تنزيل بضم اللم -على الحكاية -نائب فاعسسل يسسسن المقسسدر) .قسسوله :وفسسي
مغربها إلسسخ( أي ويسسن فسسي مغسسرب الجمعسسة الكسسافرون والخلص) .قسسوله :ويسسسن
قراءتهما( أي الكافرون والخلص) .وقوله :للمسافر( قال في التحفة لحسسديث فيسسه،
وإن كان ضعيفا .وورد أيضا أنه )ص( صلى في صبح السسسفر بسسالمعوذتين .وعليسسه
فيصير المسافر مخيرا بين ما في الحديثين ،بل قضية كسسون الحسسديث الثسساني أقسسوى،
وإيثارهم التخفيف للمسافر في سائر قراءته ،أن المعوذتين أولسسى .اه .وكتسسب ع ش
ما نصه ،قوله :للمسافر ،هو شامل لما لو كان سائرا أو نازل ليس متهيئا فسسي وقسست
الصلة للسسسير ول متوقعسسا لسسه .ولسسو قيسسل :إذا كسسان نسسازل كمسسا ذكسسر ،ل يطلسسب منسسه
خصوص هاتين السورتين لطمئنانه في نفسسسه .لسسم يبعسسد .اه) .قسسوله :وفسسي ركعسستي
الفجر( أي ويسن قراءتهما في ركعتي الفجر ،أي سنته .وسيذكر الشارح في فصسسل
صلة النفل أنه ورد أيضا * )ألم نشرح( * و * )وألم تر( * .وقوله :والمغسسرب إلسسخ
أي وركعتي المغرب .إلخ )قوله :للتباع في الكل( دليل لسنيتهما في صبح الجمعسسة
وغيرها للمسافر ،وفي ركعتي الفجر وما عطف عليه) .تنسسبيه( يسسسن قسسراءة قصسسار
المفصل في المغرب ،وطواله في الصبح ،وقريب من الطوال في الظهر وأوسسساطه
في العصر والعشاء .والحكمة فيما ذكر :أن وقت الصبح طويل وصسسلته ركعتسسان،
فناسب تطويلها .ووقت المغرب ضيق فناسب فيه القصار .وأوقات الظهر والعصر
والعشاء طويلة ،ولكن الصلوات طويلة أيضا ،فلما تعارضا رتب عليه التوسسسط فسسي
غير الظهر وفيها قريب من الطوال .واختلف في طواله وأوساطه ،فقال ابن معسسن:
مسن الحجسرات إلسى عسم .ومنهسا إلسى والضسحى أوسساطه ،ومنهسا إلسى آخسر القسرآن
قصاره .وجرى عليسسه المحلسسى ،وم ر فسسي شسسرح البهجسسة ووالسسده فسسي شسسرح البهجسسة
ووالده في شرح الزبد ،واقتصر عليه في التحفة لكن مع التبري منه ،فقال :على ما
اشسستهر .وإل صسسح أن طسسواله كقسساف والمرسسسلت ،وأوسسساطه كالجمعسسة ،وقصسساره
كالعصر والخلص .وفي البجيرمي ما نصه :وعبارة بعضهم تعرف الطسسوال مسسن
غيرها بالمقايسة ،فالحديد وقد سمع مثل طوال ،والطسسور مثل قريسسب مسسن الطسسوال،
ومن تبارك إلى الضحى أوساطه ،ومن الضحى إلى آخسسره قصسساره .اه) .قسسوله :لسسو
ترك إحدى المعينتين( أي إحدى السورتين المعينتين بالنص) .قوله :أتسسى بهمسسا( أي
بالمعينتين معا ،وإن كان يلزم عليه تطويل الثانية على الولى .فإذا ترك في الركعة
الولى السجدة أتى بها ،وبهسل أتسسى فسي الركعسسة الثانيسة ،لئل تخلسو صسلته عنهمسسا.
)قوله :أو قرأ في الولى إلخ( أي كسأن قسرأ فيهسا هسل أتسى ،فيقسرأ حينئذ فسي الثانيسة
السجدة ،لما مر) .قوله :قطعها( أي غير المعينة .وقوله :وقرأ المعينسسة أي محافظسسة
علسسى السسوارد) .قسسوله :وعنسسد ضسسيق وقسست( متعلسسق بأفضسسل بعسسده .وقسسوله :سسسورتان
قصيرتان أفضل هذا عسن ابسسن حجسسر ،وعنسسد م ر بعضسسهما أفضسسل ،وعبسسارته :ولسسو
ضاق الوقت عن قسراءة جميعهسا ،قسرأ مسا أمكسن منهسا ولسو آيسة السسجدة ،وكسذا فسي
الخرى يقرأ ما أمكنسه مسن هسل أتسى ،فسإن قسرأ غيسر ذلسك كسان تاركسا للسسنة .قساله
الفارقي وغيره ،وهو المعتمد وإن نوزع فيه .انتهت) .قوله :خلفا للفسسارقي( عبسسارة
المغني :قال الفارقي :ولو ضاق الوقت عنهما أتى بالممكن ،ولو آية السجدة وبعض
هسسل أتسسى علسسى النسسسان .اه) .قسسوله :إل إحسسدى المعينسستين( أي كسسسبح مثل) .قسسوله:
قرأها( أي إحدى المعينتين) .قوله :ويبدل الخرى( أي كهل أتاك) .قوله :وإن فسساته
الولء( أي كأن كان يحفظ بدل هسسل أتسساك ،والشسسمس ،قرأهسسا) .قسسوله :مثل( مرتبسسط
بصبح الجمعة .أي وكأن اقتدى به في ثانية صلة
] [ 179
الجمعة وسمع قراءة المام هل أتاك فسسإنه يقسسرأ فسسي ثانيسسة نفسسسه سسسبح) .قسسوله:
فيقرأ في ثانيته( أي الركعة الثانية له) .قوله :إذا قام( أي للثانية) .قوله :السسم تنزيسسل(
مفعول يقرأ) .قوله :كما أفتى به( أي بالمذكور من قراءة الم تنزيل في ثانيته إذا قام
بعد سلم المام) .قوله :وتبعه شيخنا في فتاويه( عبارته :سئل عمسن اقتسسدى بسه فسي
ثانية صبح الجمعة ،هل يقرأ إذا قام لثانيته ألم تنزيل ؟ أو هسسل أتسسى ؟ أو غيرهمسسا ؟
فأجاب بقوله :يؤخذ حكم هذا من قولهم :لو ترك سسسورة الجمعسسة أو سسسبح فسسي أولسسى
الجمعة عمدا أو سهوا أو جهل ،وقسسرأ بسسدلها المنسسافقين أو الغاشسسية ،قسسرأ الجمعسسة أو
سبح في الثانية ،ول يعيد المنافقين أو الغاشية كي ل تخلو صلته عنهمسسا .ول نظسسر
لتطويل الثانية علسسى الولسسى ،لن محلسسه فيمسسا لسسم يسسرد الشسسرع بخلفسسه كمسسا هنسسا ،إذ
المنافقون والغاشية أطول من الجمعة وسبح .اه .فقضية هذا أنه إن قرأ فسسي أوله -
التي مع المام بأن لم يسمع قراءته -هل أتى ،قرأ فسسي ثسانيته ألسم تنزيسسل ،ول يعيسد
هل أتى ،ولو سمع قراءة المام في أوله -أعني المأموم -فهو كقراءته .فسسإن كسسان
المام قرأ هل أتسسى قسسرأ المسسأموم فسسي ثسسانيته ألسسم تنزيسسل ،وإن كسسان قسسرأ غيرهسسا قسسرأ
المأموم ألم تنزيل وهل أتى لن قراءة المام التي يسمعها المسسأموم بمنزلسسة قراءتسسه.
فإن أدركه في ركوع الثانية فكما لو لسم يقسرأ شسيئا فيقسرأ ألسم تنزيسسل وهسل أتسسى فسي
الثانية ،أخذا من قسولهم كيل تخلسسو صسسلته عنهمسا .هسذا مسسا يظهسسر مسن كلمهسم .اه
بحذف) .قوله :لكن قضية كلمه في شرح المنهاج إلخ( عبارته :فسسإن تسسرك ألسسم فسسي
الولى أتى بهما في الثانية ،أو قرأ هل أتى في الولى قرأ ألم في الثانية ،لئل تخلسسو
صلته عنهمسا ،انتهست .وإذا تسأملت علتسه مسع قسولهم أن السسامع كالقسارئ ،وجسدت
قضية كلمه ،هو ما أفتى به الكمال الرداد وتبعه فيه ابن حجر في فتاويه ،مسسن أنسسه
يقرأ في ثانيته السجدة ،لن سسسماعه لقسسراءة المسسام هسسل أتسسى بمنزلسسة قراءتسسه إياهسسا،
فيبقى عليه قراءة السسسجدة ،فيقرؤهسسا فسسي ثسسانيته إذا قسسام ،لئل تخلسسو صسسلته عنهمسسا.
تأمل) .قوله :وإذا قرأ المام غيرها( أي غير هل أتى فسسي الثانيسسة) .قسسوله :قرأهمسسا(
أي السسسجدة وهسل أتسسى فسي ثسسانيته ،لعسدم سسماعهما مسن المسسام حستى يكسسون بمنزلسة
القراءة) .قوله :وإن أدرك المام في ركوع إلخ( تأمل هذا مع ما سبق من أن محسسل
تداركه للسورة في بسساقي صسسلته إذا لسسم تسسسقط عنسسه الفاتحسسة ،لن المسسام إذا تحمسسل
الفاتحة فالسورة أولى ،وإذا أدركه في الركوع فقد سقطت عنه الفاتحة ،فمقتضاه أن
السورة كذلك .ول يقرأ إل سورة الركعة الثانيسسة إذا تسسداركها) .قسسوله :كمسسا أفسستى بسسه
شيخنا( قد علمته) .قوله :يسن الجهر( أي ولسسو خسساف الريسساء .قسسال ع ش :والحكمسسة
في الجهر في موضعه :أنه لما كسان الليسسل محسل الخلسسوة ويطيسب فيسه السسمر شسرع
الجهر فيه طلبا للذة مناجسساة العبسسد لربسسه ،وخسسص بسسالوليين لنشسساط المصسسلي فيهمسسا.
والنهسسار لمسسا كسسان محسسل الشسسواغل والختلط بالنسساس ،طلسسب فيسسه السسسرار لعسسدم
صسسلحيته للتفسسرغ للمناجسساة .وألحسسق الصسسبح بالصسسلة الليليسسة لن وقتسسه ليسسس محل
للشواغل) .قوله :في صبح( متعلسسق بسسالجهر) .قسسوله :وأوليسسي العشسساءين( أي ويسسن
الجهر في الركعتين الوليين من المغرب والعشاء ،دون الركعة الثالثة من المغرب
والخيرتين من العشاء ،فإنه يسر فيها .فإن قيسسل :هل طلسسب الجهسر فيهسسا لنهسا مسن
الصلة الليلية ؟ .أجيب :بأن ذلك رحمة لضعفاء المة ،لن تجلي الس علسسى قلسسوبهم
بالعظمة يزداد شيئا فشيئا فيكون في آخر الصلة أثقل منه في أولهسسا ،ولسسذلك خفسسف
في آخرها ما لم يخفف في أولها .ولو ترك الجهر في أولتي ما ذكر لم يتداركه فسسي
الباقي ،لن السنة فيه السرار .ففي الجهر تغيير صفته ،بخلف ما لو ترك السورة
في الوليين يتداركها في الباقي لعدم تغيير صفته) .قوله :وفيما يقضي بين إلخ( أي
ولو كانت الصلة سرية .وأما فيما يقتضي بعد طلوع الشمس فيسر فيه ،ولو كسسانت
جهريسسة .وذلسسك لن العسسبرة بسسوقت القضسساء ل الداء علسسى المعتمسسد .إل فسسي صسسلة
العيدين فإنه يجهر بها مطلقسسا عمل بأصسسل أن القضسساء يحكسسى الداء ،ولن الشسسرع
ورد بالجهر فيها في محل السرار ،فيستصحب) .قوله :وفي
] [ 180
العيدين( أي ويسن الجهر في صلة العيدين) .قوله :قال شسسيخنا :ولسسو قضسساء(
أي يجهر في صلة العيدين ولو كانت قضاء ،لمسسا علمسست آنفسسا) .قسسوله :والتراويسسح(
أي ويسن الجهر فسسي التراويسسح) .قسسوله :ووتسسر رمضسسان( أو يسسسن الجهسسر فسسي وتسسر
رمضان ،ولو لمنفرد ،وإن لم يسأت بالتروايسح) .قسوله :وخسسوف القمسر( أي ويسسن
الجهر في خسوف القمر ،بخلف كسوف الشمس فيسن السرار فيها .ويسن الجهر
أيضا في صلة الستسقاء ،سواء كانت ليل أو نهارا ،وفي ركعتي الطسسواف ليل أو
وقت الصبح) .قوله :ويكره للمأموم إلخ( مفهوم قسسوله :لغيسسر مسسأموم) .قسسوله :للنهسسي
عنه( أي عسسن الجهسسر خلسسف المسسام) .قسسوله :ول يجهسسر مصسسل وغيسسره( أي كقسسارئ
وواعظ ومدرس) .قوله :إن شوش على نحو نائم أو مصل( لفظ نحسسو ،مسسسلط علسسى
المعطوف والمعطوف عليه ،ونحو الثاني ،الطسسائف والقسسارئ والسسواعظ والمسسدرس.
وانظر ما نحو النائم .ويمكن أن يقال نحوه المتفكسسر فسسي آلء الس وعظمتسسه ،بجسسامع
الستغراق في كسسل .وقسسوله :فيكسسره أي التشسسويش علسسى مسسن ذكسسر .وقضسسية عبسسارته
كراهة الجهر إذا حصل التشويش ولو في الفرائض ،وليس كذلك لن ما طلسسب فيسسه
الجهر -كالعشاء -ل يترك فيه الجهر لما ذكر ،لنه مطلوب لسسذاته فل يسسترك لهسسذا
العسسارض .أفسساده ع ش) .قسسوله :مطلقسسا( أي سسسواء شسسوش عليسسه أو ل) .قسسوله :لن
المسجد إلخ( هذه العلة تخصص المنع من الجهر مطلقا بما إذا كان المصلي يصسلي
في المسجد ل في غيره) .قوله :ويتوسط بيسن الجهسر والسسرار( أي إن لسم يشسوش
على نائم أو نحو مصل ،ولم يخف رياء ،فإن شوش أو خاف ريسساء أسسسر .واختلفسسوا
في تفسير التوسط فقيسسل :هسسو أن يجهسسر تسسارة ويسسسر أخسسرى ،وهسسو الحسسسن .وقسسال
بعضهم :حد الجهر أن يسمع من يليه ،والسرار أن يسمع نفسسسه ،والتوسسسط يعسسرف
بالمقايسة بينهما .كما أشار إليه قوله تعالى) * :ول تجهر بصسسلتك ول تخسسافت بهسسا
وابتغ بين ذلك سبيل( *) .واعلم( أن محل مسسا ذكسسر مسسن الجهسسر والتوسسسط فسسي حسسق
الرجسسل ،أمسسا المسسرأة والخنسسثى فيسسسران إن كسسان هنسساك أجنسسبي ،وإل كانسسا كالرجسسل،
فيجهران ويتوسطان ،ويكسسون جهرهمسسا دون جهسسر الرجسسل) .قسسوله :تكسسبير فسسي كسسل
خفض( أي لركوع أو سجود .وقوله :ورفع أي من السجود ،أو مسسن التشسسهد الول.
والحاصل :يسن كل ركعة خمس تكبيرات .قال ناصر الدين :الحكمة في مشسسروعية
التكبير في الخفض والرفسسع أن المكلسسف أمسسر بالنيسسة أول الصسسلة مقرونسسة بسسالتكبير،
وكان من حقه أن يصحب النية إلى آخر الصلة .فسسأمر أن يجسسدد العهسسد فسسي أثنائهسسا
بالتكبير الذي هو شعار النية .اه) .قوله :ل في رفع من ركوع( أي ل يسن التكسسبير
في رفع رأسه من الركوع ،ولو لثاني قيام كسوف) .قسسوله :بسسل يرفسسع منسسه( أي مسسن
الركوع) .قوله :قائل سمع ال لمن حمده( أي حسسال كسسونه قسسائل ذلسسك ،ويكسسون عنسسد
ابتداء الرفع من الركوع .وأما عند انتصابه فيسن ربنا لك الحمد .والسبب فسسي سسسن
سمع ال لمن حمده :أن الصديق رضي ال عنه مسسا فسساتته صسسلة خلسسف رسسسول الس
)ص( قط ،فجاء يوما وقت صسلة العصسر فظسن أنسه فساتته مسع رسسول الس )ص(،
فاغتم بذلك وهرول ودخل المسجد فوجده )ص( مكسسبرا فسسي الركسسوع ،فقسسال :الحمسسد
ل .وكبر خلفه )ص( .فنزل جبريل والنبي )ص( في الركوع ،فقال يا محمد ،سسسمع
ال لمن حمده .وفي رواية :اجعلوها في صلتكم .فقال:
] [ 181
عند الرفع من الركوع - ،وكان قبل ذلك يركع بالتكبير ويرفسع بسه -فصسارت
سنة من ذلك الوقت ببركة الصديق رضي ال عنه .اه بجيرمي) .قوله :وسن مسسده(
أي مد لم لفظ الجللة فيه ،للتباع ،ولئل يخلو جزء من صلته عن الذكر .وقوله:
أي التكبير تفسير للضمير .ومثله :سمع ال لمن حمده .فيمسسده إلسسى النتصسساب .ولسسو
قال أي الذكر لشملها) .قوله :إلى المنتقل إليه( أي إلى الركن السسذي ينتقسسل الشسسخص
إليه) .قوله :وإن فصل بجلسة الستراحة( أي يسن المد إلى ما ذكر ،وإن فصل بين
الركن المنتقسسل عنسسه والركسسن المنتقسسل إليسسه بجلسسسة السسستراحة .قسسال الكسسردي :وفسسي
السنى والمغني :ل نظر إلى طول المد .وكذلك أطلق الشسسارح فسسي شسسروح العبسساب
والرشاد ،وشيخ السلم في شرح البهجة ،والشهاب الرملي في شرح الزبد ،وسسسم
العبادي في شرح أبي شجاع .قال في التحفة :لكن بحيث ل يتجاوز سبع ألفات إلخ،
فيحمل ذلسسك الطلق علسسى هسسذا التقييسسد) .قسسوله :كسسالتحرم( أي كمسسا يسسسن جهسسر فسسي
التكبير للتحرم) .قوله :لمام( متعلق بجهر ،أي سسسن جهسسر بسسه لمسسام) .قسسوله :وكسسذا
مبلغ( أي ويسن جهر لمبلغ أيضسسا كالمسسام .فاسسسم الفاعسسل يقسسرأ بسسالجر عطسسف علسسى
إمام ،والجار والمجرور قبله حال منه مقدمة عليه .ويصح قراءته بالرفع علسسى أنسسه
مبتدأ مؤخر ،والجار والمجرور خبر مقدم) .وقوله :احتيج إليه( أي إلى المبلغ .بأن
لم يسمع المأمومون صوت المام) .قوله :لكن إلخ( كالتقييد لسنية الجهر بسسه للمسسام
والمبلغ .وقوله :إن نوى الذكر أي فقط .وقوله :أو والسماع أي أو نوى السسذكر مسسع
السماع) .قوله :وإل( أي بأن نوى السماع فقسسط ،أو لسسم ينسسو شسسيئا .وقسسوله :بطلسست
صلته لن عروض القرينة أخرجه عن موضوع السسذكر إلسسى أن صسسيره مسسن قبيسسل
كلم الناس) .قوله :قال بعضهم إلخ( من كلم شيخه في شرح المنهسساج ،خلفسسا لمسسا
توهمه العبارة .ونص كلمه :بل قال بعضهم أن التبليغ بدعة منكسسرة باتفسساق الئمسسة
الربعة حيث بلسسغ المسسأمومين صسسوت المسسام ،لن السسسنة فسسي حقسسه حينئذ أن يتسسوله
بنفسه .ومراده بكونه بدعة منكرة أنه مكروه ،خلفا لمن وهم فيه فأخسسذ منسسه أنسسه ل
يجوز .اه) .قوله :أي الجهر به( أي بالتكبير .وقوله :لغيره أي المسسام .وقسسوله :مسسن
منفرد بيان للغير .وقسسوله :ومسسأموم أي غيسسر مبلسسغ احتيسسج إليسسه ،كمسسا علسسم ممسسا مسسر.
)قوله :وخامسها( أي خامس أركان الصلة .وقوله :ركوع أي لقسسوله تعسسالى) * :يسسا
أيهسسا السسذين آمنسسوا اركعسسوا( * اليسسة ،ولخسسبر المسسسئ صسسلته .وهسسو لغسسة :النحنسساء.
وشرعا :انحناء خاص ،وهو ما ذكره بقوله :بانحناء بحيث إلخ .وقيسسل :معنسساه لغسسة:
الخضوع .وهو من خصائص هذه المة ،فسسإن المسم السسسابقة لسسم يكسسن فسسي صسسلتهم
ركوع .وأما قوله تعالى) * :واركعي مع الراكعين( * فمعناه :صلي مسسع المصسسلين.
من باب إطلق اسم الجزء علسسى الكسسل .كسسذا قيسسل .ونظسسر فيسسه بسسأنه إذا لسسم يكسسن فسسي
صلتهم ركوع فكيسسف يقسسال بسسأنه مسسن إطلق الجسسزء وإرادة الكسسل مسسع أنسسه لسسم يكسسن
الركوع جزءا من صلتهم ؟ فالحسن التأويل بأن المراد :اخضعي مع الخاضعين،
كما هو المعنى اللغسسوي علسسى القسسول الثسساني) .قسسوله :بانحنسساء( أي ويتحقسسق الركسسوع
بانحناء ،أي خالص عن النخناس ،وهسسو أن يخفسسض عجيزتسسه ويرفسسع أعله ويقسسدم
صدره ،وإل بطلت وقوله :بحيث تنال إلخ أي يقينا .قال فسسي النهايسسة :فلسسو شسسك هسسل
انحنى قدرا تصل به راحتاه ركبسستيه لزمتسسه إعسسادة الركسسوع لن الصسسل عسسدمه .اه.
)قوله :وهما( أي الراحتان) .قوله :من الكفين( بيسسان لمسسا) .قسوله :فل يكفسسي( تفريسسع
على تعريف الراحتين بما ذكر .قال فسسي المغنسسي :وظسساهر تعسسبيره بالراحسسة -وهسسي
بطن الكف -أنه
] [ 182
ل يكتفي بالصابع .وهو كذلك ،وإن كسان مقتضسى كلم التنسبيه الكتفساء بهسا.
اه .وقوله :ركبتيه مفعسسول تنسسال) .قسسوله :لسسو أراد وضسسعهما( أي الراحسستين .وقسسوله:
عليهما أي الركبتين .وجواب لو محذوف ،أي لوصلتا .وأتى بذلك لئل يتوهم أنه ل
بد من وضعهما بالفعل) .قوله :عند اعتدال الخلقة( متعلق بتنال ،أي تنال مسسع كسسونه
معتدل الخلقة ،فإن لم يكن معتدل الخلقة ،كأن كان قصير اليسسدين أو طويلهمسسا ،قسسدر
معتدل .وعبارة التحفة :فل نظر لبلوغ راحتي طويل اليدين ،ول أصابع معتسسدلهما،
وإن نظر فيه السنوي ،ول لعدم بلوغ راحتي القصير .اه) .قوله :هذا( أي انحناؤه
بحيث إلخ .هو أقل الركوع :أي وأما أكمله فما ذكره بعد بقوله :وسسسن فسسي الركسسوع
تسوية إلخ) .قسسوله :وسسسن فسسي الركسسوع إلسسخ( بيسسان لكمسسل الركسسوع ،وكسسان النسسسب
للشارح أن يقول بعده :وهذا أكمل الركوع) .قوله :تسوية ظهر وعنسسق( أي ورأس.
والضافة من إضافة المصدر لمفعوله بعد حذف الفاعل ،أي تسسسوية الراكسسع ظهسسره
وعنقه ورأسه ،سواء كان ذكرا أو أنثى أو خنثى ،وهذا في ركوع القائم .أما القاعسسد
فأقل الركوع في حقه محاذاة جبهته ما أمام ركبتيه ،وأكمله محاذاتها محل سسسجوده.
وقوله :بأن يمدهما تصوير للتسوية وبيان لضابطها .وقوله :كالصفيحة الواحسسدة أي
كاللوح الواحد الذي ل اعوجاج فيه) .قوله :وأخذ ركبتيه( أي وسن أخذ ركبتيه ،أي
قبضسسهما بالفعسسل ،للتبسساع .والقطسسع يرسسسل يسسديه إن كسسان مقطوعهمسسا ،أو يرسسسل
إحداهما إن كان مقطوع واحدة .ومثل القطع قصير اليسسدين) .قسسوله :مسسع نصسسبهما(
أي الركبتين ،ويلزم من نصبهما نصب ساقيه وفخذيه .قال البجيرمي :والظسساهر أن
في تعبيره بنصب الركبتين تسمحا لن الركبة ل تتصف بالنتصاب وإنمسسا يتصسسف
به الفخذ والساق ،لن الركبة موصل طرفي الفخذ والساق .اه) .قسسوله :وتفريقهمسسا(
أي قدر شبر) .قوله :بكفيه( متعلق بأخسسذ) .قسسوله :مسسع كشسسفهما( أي الكفيسسن) .قسسوله:
وتفرقة أصابعهما( أي لجهة القبلة لنها أشرف الجهات .قال ابن النقيسسب :ولسسم أفهسسم
معناه .قال الولي العراقي :احترز بذلك عن أن يوجه أصابعه إلى غيسسر جهسسة القبلسسة
من يمنة أو يسرة .اه مغنى .وقوله :تفريقا وسسطا قسسال ع ش :واعتسبر فسسي التفريسق
كونه وسطا لئل يخرج بعض الصسسابع عسن القبلسسة .اه) .قسسوله :وقسسول سسسبحان( أي
وسن في الركوع قول إلخ .وقوله :العظيم أي الكامسسل ذاتسسا وصسسفات .وأمسسا الجليسسل:
فهو الكامل صفات .والكبير :الكامل ذاتا .قاله الفخسسر السسرازي .وقسسوله :وبحمسسده أي
وسبحته حال كوني متلبسا بحمسسده .فسسالواو للعطسسف أو زائدة) .قسسوله :وأقسسل التسسسبيح
فيه( أي الركوع .يعني أن أصل السنة فيه يحصسسل بمسسرة .وأدنسسى الكمسال ثلث ،ثسم
خمس ،ثم سبع ،ثم تسع ،ثم إحدى عشرة وهسسو الكمسسل للمنفسسرد وإمسسام محصسسورين
بشرطهم .أما إمام غيرهم فل يزيد علسسى الثلث ،أي يكسسره لسسه ذلسسك للتخفيسسف علسسى
المقتسسدين .كسسذا فسسي شسسرح الرملسسي )قسسوله :ويزيسسد مسسن مسسر( أي المنفسسرد ،وإمسسام
محصورين بشرطهم) .قوله :لسسك ركعسست إلسسخ( قسسدم الظسسرف فسسي الثلث الول لن
فيها ردا على المشركين حيث كانوا يعبدون معه غيره ،وأخره في قوله :خشع لسسك،
لن الخشوع ليس من العبادات التي ينسبونها إلى غيره حتى يرد عليهم فيهسسا .اه ع
ش) .قوله :خشع إلخ( قال البجيرمي :يقول ذلك وإن لم يكن متصفا بذلك لنه متعبد
به .وفاقا ل م ر .وقسسال حجسسر :ينبغسسي أن يتحسسرى الخشسسوع عنسسد ذلسسك وإل يكسسن لئل
يكون كاذبا ما لم يرد أنه بصورة من هو كذلك .اه) .قوله :ومخسسي( فسسي المصسسباح:
المخ :الودك الذي في العظم .وخالص كل شئ مخسسه .وقسسد يسسسمى السسدماغ مخسسا .اه.
)قوله :وما استقلت به( أي حملته .وهو مسسن ذكسسر الكسسل بعسسد الجسسزء .وقسسوله :قسسدمى
مفرد مضاف ل مثنى ،وإلقال قدماي .ول يقال إن اللف تقلب ياء عند هسسذيل ،فهسسو
مثنى والياء مشددة ،لنا نقول ذاك خاص بالمقصور عندهم .كما قال ابن مالك.
] [ 183
وألفا سلم وفي المقصور عن هذيل انقلبها ياء حسن وقوله :أي جميع جسدي
بيان لما هو مراد من قوله :وما استقلت به قدمي .وقوله :ل رب العالمين بسسدل مسسن
قوله :لك .أو خبر عن ما في قوله :وما استقلت .وهو أولسسى ،لمسسا يلسسزم علسسى الول
من إبدال الظاهر من الضمير من غير إفادة إحاطسسة أو بعسسض أو اشسستمال ،وهسسو ل
يصح .كما قال في الخلصة :ومن ضمير الحاضر الظساهر ل تبسدله إل مسا إحاطسة
جل أو اقتضى بعضا أو اشتمال )قوله :ويسن فيسسه وفسسي السسسجود إلسسخ( قسسال ع ش:
وينبغي أن يكون ذلك قبل الدعاء لنه أنسب بالتسبيح ،وأن يقوله ثلثسسا .اه) .قسسوله:
ولو اقتصر إلخ( أي ولو أراد القتصار على واحسسد منهمسسا فالتسسسبيح أولسسى) .قسسوله:
وثلث تسبيحات( مبتدأ خبره أفضل) .قوله :مع اللهم إلخ( أي مع التيان بما ذكسسر.
وقوله :أفضل من زيادة إلخ أي لن فيه جمعسسا بيسسن سسسنتين ،بخلف مسسا لسسو اقتصسسر
على الكمل) .قوله :والمبالغة إلخ( أي وتكره المبالغة في خفض رأسه عن ظهسسره،
وهذا مفهوم التسوية المسارة .وقسوله :فيسه أي فسي الركسوع) .قسوله :ويسسسن لسذكر أن
يجسسافي مرفقيسسه إلسسخ( أي أن يرفسسع مرفقيسسه عسسن جنسسبيه ،وبطنسسه عسسن فخسسذيه ،وذلسسك
للتباع .ويستثنى العاري فالفضل له الضم) .قوله :ولغيره إلخ( أي ويسن لغيسسره -
أي الذكر -من امرأة وخنثى :الضم ،وذلك لنه أستر لها وأحوط له) .قسسوله :يجسسب
أن ل يقصد بالهوي للركوع غيسسره( أي غيسسر الركسسوع ،بسسأن يهسسوي بقصسسد الركسسوع
وحده أو مع غيره ،أو ل بقصد شئ) .قسسوله :فلسسو هسسوي لسسسجود تلوة( أي أو لقتسسل
نحو حية) .قوله :فلما بلغ( أي وصل حد الركوع ولسسو أقلسسه) .قسسوله :جعلسسه ركوعسسا(
أي قصد أن يجعل هذا الحد الذي انتهى إليه عن الركوع السسواجب عليسه) .قسسوله :لسسم
يكف( جواب لو ،أي لم يغن عن الركوع لوجسسود الصسسارف .واختلسسف فيمسسا لسسو قسسرأ
إمامه آية سجدة ثم ركع عقبها ،فظن المأموم أنسه هسوي لسسجدة التلوة فهسوى لسذلك
معه ،فرآه لم يسجد فوقف عن السجود .فقال الجمال الرملي :القرب أنه يحسب لسسه
هذا عن الركوع ،ويغتفر ذلك للمتابعة .وقسسال ابسسن حجسسر :رجسسح شسسيخنا زكريسسا أنسسه
يعود للقيام ثم يركسسع .وهسسو أوجسه .اه) .قسوله :بسسل يلزمسه إلسخ( إضسسراب انتقسسالي ل
إبطالي .وقوله :أن ينتصب أي أن يرجع لما كان عليه مسسن قيسام أو جلسسوس) .قسوله:
كنظيره( أي الركوع .أي فيشترط فيه ما اشترط في الركسسوع مسسن أنسسه ل يقصسسد بسسه
غيره .وقوله :من العتدال إلخ بيان لذلك النظير ،أي فلو رفسسع رأسسسه مسسن الركسسوع
فزعا من شئ ،لم يكف عن العتدال لوجود الصارف ،أو سقط من العتسسدال علسسى
وجهه لم يكف عن السجود لما ذكر .أو رفع رأسه مسسن السسسجود فزعسسا مسسن شسسئ لسسم
يكسسف عسسن الجلسسوس لمسسا ذكسسر أيضسسا) .قسسوله :ولسو شسسك غيسسر مسسأموم( أي مسسن إمسسام
ومنفرد ،أما المأموم فإنه يأتي بعد سلم المسسام بركعسسة ول يعسسود لسسه ،كمسسا سسسيذكره
فيما إذا شك فسي إتمسسام العتسدال) .قسسوله :وهسو سسساجد( أي شسك فسي حسال سسجوده.
)قوله :هل ركع( أي أو ل) .قوله :لزمه النتصاب فورا( فإن مكسسث ليتسسذكر بطلسست
صلته .كما يأتي في نظيره في العتدال) .قوله :ثم الركوع( أي ثم بعد النتصسساب
يلزمه الركوع) .قوله :ول يجوز له القيام راكعا( أي
] [ 184
ل يجوز له أن ينتصب إلى حد الركوع فقط .قال في التحفة :وإنما لسسم يحسسسب
هويه عن الركوع لنه صرف هويه المستحق للركوع إلى أجنبي عنه فسسي الجملسسة،
إذ ل يلزم من السجود من قيام وجود هوى الركوع .اه بتصرف) .قوله :وسادسها(
أي أركان الصلة) .قسسوله :اعتسدال( أي لقسسوله )ص( :ثسسم ارفسسع حسستى تعتسسدل قائمسسا.
)قوله :ولو في نفل ،على المعتمد( مقابله يقول :ل يجب العتدال في النافلة .ومثلسسه
فيها الجلوس بين السجدتين) .قوله :ويتحقق( أي العتدال شرعا بما ذكر ،أما لغسسة:
فهو الستقامة والمماثلة ونحوهما) .قوله :بأن يعود إلخ( تصوير لعوده لبدء وقسسوله:
لما كان عليه قبل ركوعه يؤخذ منه أنه لو صلى نفل قاعدا مع القدرة ،فركسسع وهسسو
قائم واعتدل وهو جالس ،لم يكف لنه لم يعد لما كان عليه قبسسل) .قسسوله :قائمسسا كسسان
أو قاعدا( الولى أن يقول بدله :من قيام أو قعود .ويكون بيانا لما) .قوله :ولسسو شسسك
في إتمامه( أي العتدال ،أي بأن شك بعسسد السسسجود هسسل اطمسسأن فيسسه أم ل ؟ فيجسسب
عليه حينئذ العود .حال) .قوله :والمأموم إلخ( محترز قوله غير المأموم) .قوله :أي
تقبل منه حمده( فالمراد سمعه سماع قبول ل رد ،ويكون بمعنى الدعاء ،كسأنه قيسل:
اللهم تقبل حمدنا .فاندفع ما يقال إن سماع ال مقطوع به فل فائدة فسسي الخبسسار بسسه.
اه بجيرمي) .وقسسوله :والجهسسر بسسه( أي ويسسسن الجهسسر بسسسمع الس لمسسن حمسسده ،لكسسن
بالشرط السابق ،وهو نية الذكر وحسسده أو مسسع السسسماع) .قسسوله :ومبلسسغ( أي احتيسسج
إليه ،كما مر) .قوله :لنه( أي ما ذكر من سمع ال إلخ .وقوله :ذكر انتقال أي وهو
يسن فيه الجهر لمن ذكر) .قوله :وأن يقول إلخ( أي ويسن أن يقسسول بعسسد انتصسساب:
ربنا لك الحمد .وهو أفضل الصيغ .ويندب أن يزيد :حمدا كثيرا طيبسسا مباركسسا فيسسه،
لما روي عن رفاعة بن رافع قال :كنا نصسسلي وراء النسسبي )ص( ،فلمسسا رفسسع رأسسه
من الركعة قال :سمع ال لمن حمده .فقال رجل وراءه :ربنا لك الحمد ،حمدا كسسثيرا
طيبا مباركا فيه .فلما انصرف قال :من المتكلم آنفا ؟ قال :أنسسا .قسسال :رأيسست بضسسعة
وثلثين يبتدرونها أيهم يكتبها أول .وفي رواية :يتسابق إليهسسا ثلثسسون ملكسسا يكتبسسون
ثوابها لقائلها) .قوله :ومل ء ما شئت من شئ بعد( أي ومسسل ء شسسئ شسسئت أن تمله
بعد السموات والرض ،أي غيرهما .وقوله :كالكرسي والعرش تمثيل له .وقد ورد
أن :السموات بالنسبة للكرسي كحلقة ملقاة في أرض فلة ،وكذا كسسل سسسماء بالنسسسبة
للخسسرى) .قسسوله :ومسسل ء بسسالرفع صسسفة( أي للحمسسد .يصسسح أن يكسسون خسسبر مبتسسدأ
محسسذوف .وقسسوله :ومسسل ء بالنصسب حسال أي مسن الحمسسد أيضسسا .وفيسه أنسه معرفسة،
والحال ل تكون إل نكرة غالبا .وأيضا مل ء مصدر ،ومجيئه حال سماعي) .قوله:
أي مالئا( التفسير به على أنه حسسال وعلسسى أنسسه صسسفة ،يقسسال :مسسالئ بسسالرفع) .قسسوله:
بتقدير كونه حسما( هذا جواب عما يقسسال :الحمسسد مسسن المعسساني ،فكيسسف يكسسون مسسالئا
للسموات والرض ؟ وحاصل الجواب أنه يقدر كونه جسما .قال القليسسوبي :أي مسسن
نور .كما أن السيآت تقدر جسما من ظلمة .ول بد من ذلك التقسسدير علسسى أنسسه صسسفة
أيضا .اه .والمعنى عليه :نثني عليك ثناء لو كسسان مجسسسما لمل السسسموات والرض
وما بعدهما) .قوله :وأن يزيد من مر( أي المنفرد وإمسسام قسسوم محصسسورين) .قسسوله:
أهل الثناء والمجد( أي يا أهل المدح والعظمة ،فهو منصسسوب علسسى النسسداء .ويصسسح
أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف ،أي أنسست أهسسل الثنسساء والمجسسد) .قسسوله :أحسسق مسسا قسسال
العبد( هو مبتدأ خبره قوله :ل مانع لما أعطيت .وجملة :وكلنا لك عبد ،اعتراضية.
قال في النهاية :ويحتمل ،كما قاله ابن الصلح ،كون أحق خبرا لما قبله وهو ربنا
] [ 185
لك الحمد إلخ .أي هذا الكلم أحق إلسسخ .يعنسسي أنسسه خسسبر لمبتسسدأ محسسذوف يسسدل
عليه ما قبله) .قوله :ل مانع( بترك التنوين فيه ،وفسي معطسي بعسده ،مسع أنهمسا مسن
قبيسسل الشسسبيه بالمضسساف لنهمسسا عسساملن فيمسسا بعسسدهما ،وهسسو مشسسكل علسسى مسسذهب
البصريين الموجبين تنوين الشبيه بالمضاف .وقد يجاب بمنع عملهمسسا فيمسسا بعسسدهما
ويقدر له عامل .أي ل مانع يمنع لما أعطيت ،ول معطي يعطي لمسسا منعسست .واللم
فيهما زائدة للتقوية ،وعليه يكونان مبنيان على الفتح .والمعنى على كل :أنه ل أحسسد
يمنع الشئ الذي أعطيته يا ال لحد من عبيدك ،ول أحد يعطسسي الشسسئ السسذي منعتسه
من أحد من عبيدك - .وهذا مقتبس من قوله تعالى) * :ما يفتح ال للناس من رحمة
فل ممسك لها وما يمسك فل مرسسسل لسسه مسسن بعسسده( * .وينبغسسي للعبسسد أن ل يحجبسسه
المنع والعطاء عن موله ،لقول ابن عطساء رضسي الس عنسه :ربمسا أعطسساك فمنعسسك
وربمسسا منعسسك فأعطسساك .أي ربمسسا أعطسساك شسسيئا مسسن السسدنيا ولسسذتها فمنعسسك التوفيسسق
بطاعته والقبال عليه والفهم عنه ،وربما منعك من الول فأعطسساك الثسساني) .قسسوله:
ول ينفع ذا الجد( بفتح الجيم في الموضعين ،بمعنى الغنى والحظ أو النسب .وقوله:
منك أي عندك .وقوله :الجد فاعل ينفع .والمعنى :ل ينفع صاحب الغنى أو الحظ أو
النسب ذلك ،وإنما ينفعه عندك رضاك عنه .وروي بالكسر فيهما ،بمعنى الجتهاد.
وقيل :إن فاعل ينفع ضمير مستتر يعود على العطاء المفهوم من معطي ،وذا الجسسد
منادى حذف منه ياء النسسداء ،ومنسسك الجسسد مبتسسدأ أو خسسبر .والمعنسسى عليسسه :ول ينفسسع
عطاؤه لو أعطى كما ل يضر منعه يا صاحب الجد ،أي الغنى ،الجد كسسائن منسسك ل
من غيرك) .قوله :وسن قنوت بصبح( أي لما صسح أنسه )ص( مسا زال يقنست حستى
فارق الدنيا .والقنوت لغة :الدعاء بخير أو شر .وشسسرعا :ذكسسر مخصسسوص مشسستمل
على دعاء وثناء) .قوله :أي في اعتدال إلخ( أفاد به أن البسساء بمعنسسى فسسي ،وأن فسسي
الكلم حذفا تقديره ما ذكر .وإنمسسا اختسسص القنسسوت بالصسسبح لشسسرفها ،مسسع قصسسرها،
فكانت بالزيادة أليق ،ولنها خاتمة الصلوات التي صلها جبريل بالنبي )ص( عنسسد
البيت ،والدعاء يستحب في الخواتيم .وإنما اختسسص باعتسسداله لمسسا صسسح -مسسن أكسسثر
الطرق -أنه )ص( فعله للنازلة بعد الركوع ،فقسنا عليه هذا .وجاء بسسسند حسسن أن
أبا بكر وعمر وعثمان -رضي ال عنهم -كسسانوا يفعلسسونه بعسسد الركسسوع .فلسسو قنسست
شافعي قبله لم يجزه ويسجد للسسسهو) .قسسوله :بعسسد السسذكر الراتسسب( متعلسسق بقنسسوت أو
بسن) .قوله :وهو إلى من شئ بعد( أي الذكر الراتب من سمع ال لمسسن حمسسده ربنسسا
لك الحمد إلسسى مسسن شسسئ بعسسد ،ففسسي الكلم حسسذف معلسسوم مسسن المقسسام .قسسال الكسسردي:
واعتمد هذا في التحفة وشرحي الرشاد ،واعتمد في اليعاب أنه ل يزيد على سمع
ال لمن حمده ربنا لك الحمد .وقال الجمال الرملسسي فسسي النهايسسة :يمكسسن حمسسل الول
على المنفرد وإمام من مر ،والثاني على خلفه .اه .وبه يجمسسع بيسسن الكلميسسن .اه.
)قوله :واعتدال إلخ( معطوف على بصبح ،أي وسن قنوت في اعتدال إلخ .وقسسوله:
آخره بل تنوين مضاف لوتر ،وهو أيضا مضاف إلى نصسسف .وقسسوله :أخيسسر صسسفة
للنصف) .وقوله :من مضسسان( صسسفة ثانيسسة لسسه ،أو متعلسسق بسسأخير) .قسسوله :للتبسساع(
راجع لقنوت الصبح وما بعده) .قوله :ويكره( أي القنوت) .قوله :كبقيسسة السسسنة( أي
ككراهته فسسي اعتسدال آخسسر السسوتر بقيسة السسسنة ،ول يحسسرم وإن طسسال .ول تبطسسل بسه
الصلة عند ابن حجر) .قوله :وبسسسائر مكتوبسسة( أي وسسسن أيضسسا القنسسوت فسسي بسساقي
المكتوبات ،لما صح أنه )ص( قنت شهرا يسسدعو علسسى قسساتلي أصسسحابه القسسراء بسسبئر
معونة .ويقاس بالعدو غيسسره) .قسسوله :فسسي اعتسسدال الركعسسة الخيسسرة( متعلسسق بقنسسوت
مقدرا) .قوله :ولو مسبوقا( غاية لسنيته في الركعة الخيرة .وقوله :قنت مسسع إمسسامه
صفة لمسبوقا) .قوله :لنازلة( أي لرفعها ،ولو لغير من نزلت به ،فيسن لهل ناحية
لم تنزل بهم فعل ذلك لمن نزلت به .اه
] [ 186
بجيرمي) .قوله :ولسو واحسسدا( غايسة لمقسدر ،أي أو بعضسهم ولسسو كسان واحسسدا.
وعبارة المنهسسج القسسويم :نزلسست بالمسسسلمين أو بعضسسهم .اه) .قسسوله :كأسسسر العسسالم أو
الشجاع( تمثيل للمتعدي نفعه الذي نزلت به النازلة) .قوله :وذلسسك( أي سسسنية قنسسوت
النازلة .وقوله للتباع هو ما مر قريبا) .قوله :وسواء فيها( أي النازلة) .قوله :ولسسو
من عدو مسلم( غاية لمقدر ،أي من كل عدو ولو من عدو مسسسلم) .قسسوله :والقحسسط(
هو احتباس المطر ،والوباء هو كثرة الموت من غير طاعون ،وبعضهم فسسسره بسسه.
)قوله :وخرج بالمكتوبة النفل( أي وصلة الجنازة) .قوله :ولو عيدا( أي ولسسو كسسان
النفل عيدا ،أي ونحوه من كل مسسا تسسسن فيسسه الجماعسسة) .قسسوله :فل يسسسن( أي قنسسوت
النازلة .أي :ول يكره ،كما نص عليسسه فسسي التحفسسة ،ونصسسها :أمسسا غيسسر المكتوبسسات،
فالجنازة يكره فيها مطلقا لبنائها على التخفيف ،والمنذورة والنافلسسة السستي تسسسن فيهسسا
الجماعة وغيرهما ل يسن فيها ،ثم إن قنت فيها لنازلسسة لسسم يكسسره ،وإل كسسره .وقسسول
جمع :يحرم ،وتبطسسل فسسي النازلسسة .ضسسعيف ،وكسسذا قسسول بعضسسهم :تبطسسل إن أطسسال.
لطلقهم كراهة القنوت في الفرائض وغيرها لغير النازلة ،المقتضسسى أنسسه ل فسسرق
بين طويله وقصيره) .قوله :رافعا يديه( حال من محسسذوف معلسسوم مسسن المقسسام وهسسو
القانت .أي حال كونه رافعا يديه -أي إلى جهسسة السسسماء -مكشسسوفتين) .قسسوله :ولسسو
حال الثناء( غاية لسنية رفع يديه حذو منكبيه ،أي يسن رفعهما ولو في حسسال إتيسسانه
بالثناء ،وهو قوله :فإنك تقتضي إلخ) .قوله :للتباع( دليل لسنية رفع اليدين) .قوله:
وحيث دعا إلخ( حيث ظرف متعلق بجعل بعده .وقوله :لتحصيل شئ متعلق بسسدعا،
واللم فيه بمعنى الباء ،أي طلب من ال تحصيل شئ .والمراد بالشئ ما كان خيرا.
وقوله :كسسدفع بلء إلسسخ يحتمسسل أنسسه تنظيسسر ،ويحتمسسل أنسسه تمثيسسل للشسسئ السسذي طلسسب
تحصيله .وقوله :في بقية عمره أي في المستقبل) .قوله جعل بطن إلخ( أي سسسن لسسه
ذلك) .قوله :أو لرفع بلء وقع به( اللم بمعنى الباء أيضا ،أي وحيث طلب من الس
رفع بلء حل به بالفعل .وقوله :جعل ظهرهما إليها أي يسن له ذلسسك .وقضسسيته أنسسه
يجعل ظهرهما إلى السماء عند قوله :وقنا شر ما قضيت .وهسو كسذلك عنسد الجمسال
الرملي ،وأفتى والده بأنه ل يسن ذلك لن الحركة في الصلة ليسسست مطلوبسسة .ورد
بأن محله فيما لم يرد ،وقد ورد ما ذكر .والحكمة في جعل ظهرهما إليها عنسسد ذلسسك
أن القاصد دفع شئ يدفعه بظهور يديه ،بخلف القاصد حصسسول شسسئ فسسإنه يحصسسله
ببطونهما) .قوله :ويكره الرفع لخطيب حالسسة السسدعاء( مثلسسه فسسي فتسسح الجسسواد ،وزاد
فيه :ول يسسن مسسح السوجه وغيسره بعسد القنسوت .بسل قسال جمسع :يكسره مسسح نحسو
الصدر .ولعل ما ذكر من كراهة الرفع له فسي غيسر خطبسة الستسسقاء ،أمساهي فقسد
صرحوا بسنية ذلك له) .قوله :بنحو إلخ( متعلسسق بقنسسوت) .قسسوله :اللهسسم اهسسدني( أي
دلني دللة موصولة إلى المقصود .وقوله :وعسسافني أي مسسن محسسن السسدنيا والخسسرة،
فيمسسن عسسافيته مسسن ذلسسك .وقسسوله :وتسسولني أي قربنسسي إليسسك ،أو انصسسرني فسسي جميسسع
أحوالي ،فيمن توليته ،أي قربته أو نصرته) .قوله :أي معهم( أشار به إلى أن في -
الداخلة على الفعال الثلثة -بمعنى مع ،ويحتمسل أنهسا باقيسة علسى معناهسا وتجعسل
متعلقة بمحذوف .والتقدير :اهدني يا ال واجعلني مندرجا فيمن هسسديت ،وكسسذا يقسسال
في الثنين بعده) .قوله :ل ندرج في سلكهم( أي لدخل في طريقتهم )قوله :وبسسارك
لي فيما أعطيت( أي أنزل يا ال البركة -وهي الخيسسر اللهسسي -فيمسسا أعطيتسسه لسسي.
وفي هنا على حقيقتها) .قوله :وقني شر مسسا قضسسيت( أي القضسساء أو المقضسسي ،فمسسا
على الول مصدرية ،وعلى الثاني موصولة .والمراد :قني أي احفظني مما يترتب
على القضاء أو المقضي من الشر الذي هو السخط والتضجر .وإل فالقضاء بمعنى
الرادة الزلية ،والمقضي الذي تعلقست إرادة الس بوجسوده ل يمكسن الوقايسة منهمسا.
ولذلك قال بعض العارفين :اللهم ل نسألك دفسسع مسسا تريسسد ولكسسن نسسسألك التأييسسد فيمسسا
تريد.
] [ 187
واعلم أنه يجب الرضا بالقضاء مطلقا ،لنه حسسسن بكسسل حسسال .وأمسسا المقضسسي
فإن كان واجبا أو مندوبا فكذلك ،وإن كان مباحا أبيح ،وإن كان حرامسسا أو مكروهسسا
حرم ،وإن كان من ملئمات النفوس أو منفراتها سن الرضا بسسه .اه بشسسرى الكريسسم
بتصرف) .قوله :فإنك تقضي ول يقضسسى عليسسك( أي تحكسسم علسسى جميسسع الخلسسق ول
يحكم أحد عليك .وهذا أول الثناء ،وما تقدم كله دعاء .وقوله :وإنه ل يذل بفتح الياء
وكسر الذال ،وفي رواية :بضم الياء وفتح الذال ،والمعنسسى :ل يحصسسل لمسسن واليتسسه
ذل من أحد .اه بجيرمي بتصرف .ومفسساده جريسسان السسوجهين فسسي يعسسز) .قسسوله :ول
يعز من عاديت( أي ل تحصل عسسزة لمسسن عسساديته وأبعسسدته عسسن رحمتسسك وغضسسبت
عليه) .فائدة( سئل السيوطي :هگل هو بكسسسر العيسسن أو فتحهسسا أو ضسسمها ؟ فأجسساب
بقوله :هو بكسر العين مع فتح الياء ،بل خلف بين العلماء من أهل الحديث واللغسسة
والتصريف .قال :وألفت في ذلك مؤلفا .قال :وقلت في آخره نظمسسا :يسسا قسسارئا كتسسب
الداب كسسن يقظسسا وحسسرر الفسسرق فسسي الفعسسال تحريسسرا عسسز المضسساعف يسسأتي فسسي
مضارعه تثليث عين بفرق جاء مشهورا فما كقل وضد الذل مع عظسسم كسسذا كرمسست
علينا جسساء مكسسورا ومسسا كعسسز علينسسا الحسسال أي صسسعبت فافتسسح مضسسارعه إن كنسست
نحريرا وهذه الخمسة الفعال لزمة واضمم مضارع فعل ليسسس مقصسسورا عسسززت
زيدا بمعنى قد غلبت كذا أعنته فكل ذا جاء مأثورا وقل إذا كنسست فسسي ذكسسر القنسسوت
ول يعز يا رب مسسن عسساديت مكسسسورا واشسسكر لهسسل علسسوم الشسسرع أن شسسرحوا لسسك
الصواب وأبدوا فيه تذكيرا )قوله :تباركت ربنا وتعاليت( أي تزايسسد خيسسرك وبسسرك،
وارتفعت عما ل يليق بك) .قوله :فلك الحمسسد علسسى مسسا قضسسيت( أي علسسى قضسسائك،
فالحمد عليه ثناء بجميل أو على مقضيك ومنه جميل كالعافية والخصسسب والطاعسسة.
والحمد عليه ظاهر لنه ثناء بجميل ومنه غير جميسسل كسساللم والمعاصسسي .والحمسسد
عليه غير ظاهر ؟ ويجاب بأن جميع مقضياته بسسالنظر إليسسه سسسبحانه وتعسسالى جميلسسة
وحسنة قطعا لنه ل يصدر عنه إل الجميل ،وإنما يكون شرا بإضافته إلينا) .قسسوله:
أستغفرك وأتوب إليك( أي أطلب منك يا ال غفران السسذنوب والتوبسسة منهسسا) .قسسوله:
وتسن آخره الصلة إلخ( أي حتى لجمع بين هذا القنوت وقنوت سيدنا عمسسر جعلهسسا
آخرهما ل أول ول وسطا .ول يشكل على التأخير قسسوله )ص( :ل تجعلسسوني كقسسدح
الراكب ،إجعلوني في أول كل دعاء وآخره .لنه محمسسول علسسى غيسسر السسوارد ،ومسسا
هنا من الوارد .وقوله :كقدح الراكب ،أي ل تجعلوني خلسف ظهسوركم ل تسذكروني
إل عند حاجتكم ،كما أن الراكب ل يتذكر قدحه الذي خلف ظهسسره إل عنسسد عطشسه.
)قوله :ول تسن( أي الصلة وما عطف عليها .والولى :ول يسنان ،بضمير التثنية
العائد على الصلة والسلم .وقوله :أوله أي القنوت) .قوله :ويزيد فيه( أي القنوت.
وقوله :من مر أي المنفرد وإمام محصورين بشرطهم) .قوله :قنوت عمسسر( مفعسسول
يزيد) .قوله :وهو( أي قنوت عمر) .قوله :اللهم إنا نستعينك إلخ( السين والتسساء فسسي
الفعسسال الثلثسسة للطلسسب .والمعنسسى :نطلسسب منسسك يسسا الس العسسون والمغفسسرة والهدايسسة.
)وقوله :ونسسؤمن بسسك( أي نصسسدق .وقسسوله :ونتوكسسل أي نعتمسسد ونظهسسر العجسسز لسسك.
وقوله :ونثني عليك الخير كله أي الثناء الخير ،فيكون مفعول مطلقا ،أو بالخير
] [ 188
فيكسسون منصسسوبا بنسسزع الخسسافض .والمسسراد إنشسساء الثنسساء علسسى السس بقسسدر
الستطاعة ،لن الشخص ل يقدر أيثني عليسسه بكسسل خيسسر تفصسسيل .وقسسوله :نشسسكرك
المراد بالشكر ضد الكفر بدليل المقابلسسة .وقسسوله :ول نكفسسرك أي ل نجحسسدك نعمتسسك
بعدم الشكر عليها .وقوله :ونخلع أي نسسترك .فعطسسف مسسا بعسسده عليسسه للتفسسسير .وفسسي
التعبير به إشارة إلى أن الكافر كالنعل التي تخلع من الرجلين .وقسسوله :مسسن يفجسسرك
أي يخالفك بالمعاصي .وقوله :وإليك نسعى أي إلى طاعتك نسسسعى .وقسسوله :ونحفسسد
بضم النون وفتحها مع كسر الفاء ،وفسره بقوله :أي نسرع .قسسال سسسم :سسسئل الجلل
السيوطي عن قوله فيه :ونحفد .هل هو بالمهملة أو بالمعجمسة ؟ فأجساب بقسوله :هسو
بالمهملة .وألفت في ذلك كتابا إلسسخ .اه .وقسسوله :إن عسسذابك الجسسد أي الحسسق) .قسسوله:
بالكفار( متعلق بما بعده) .وقوله :ملحق( بكسسسر الحسساء ،أي لحسسق .أو فتحهسسا علسسى
معنى أن ال يلحقه بهم .وبقي من قنوت سيدنا عمر :اللهم عذب الكفرة والمشسسركين
الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليساءك .اللهسم اغفسر للمسؤمنين
والمؤمنات ،والمسلمين والمسلمات ،وأصلح ذات بينهم ،وألف بين قلسسوبهم ،واجعسسل
في قلوبهم اليمان والحكمة ،وثبتهم على ملة رسسولك ،وأوزعهسم أن يوفسوا بعهسدك
الذي عاهدتهم عليسه ،وانصسسرهم علسى عسسدوك وعسسدوهم .إلسسه الحسسق واجعلنسسا منهسم.
)قوله :المذكور أول( أي وهو :اللهم اهدني إلخ) .قوله :ثابتسسا( أي واردا عسسن النسسبي
)ص( .أي بخلف قنوت سيدنا عمر ،فإنه من مخترعسساته وليسسس ثابتسسا عنسسه )ص(،
)قوله :قدم( أي القنوت المذكور أول .وقوله :على هذا أي على قنسسوت سسسيدنا عمسسر
رضي ال عنه) .قوله :فمن ثم( أي ومن أجل ثبسسوت الول دون الثسساني) .قسسوله :لسسو
أراد أحدهما( أي قنوت النبي أو قنوت عمر) .قوله :اقتصر على الول( أي قنسسوت
النبي )ص() .قوله :ول يتعين( أي للقنوت المطلسسوب منسسه .وقسسوله :كلمسسات القنسسوت
أي السابقة .ومحل عدم تعينها ما لم يشرع فيها ،وإل تعينت لداء القنسسوت .ويسسسجد
للسهو لترك شئ منها أو لبدال كلمة بأخرى .كما سيأتي في فصسسل سسسجود السسسهو.
)قوله :فيجزئ عنها( أي عن كلمات القنوت السابقة) .قوله :آية تضمنت دعسساء( أي
وثناء ،كما سيذكره ،وذلك كقوله تعالى) * :ربنا اغفسسر لنسسا ولخواننسسا السسذين سسسبقونا
باليمان ول تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيسسم( * )قسسوله :إن
قصده( أي السدعاء وحسده ،بخلف مسا إذا لسم يقصسده فل يجسزئ ،بسل يكسره التيسان
بالية مع قصد القرآن وذلسسك لكراهسسة القسسراءة فسسي غيسسر القيسسام) .قسسوله :وكسسذا دعسساء
محض( أي وكذلك يجزئ عن كلمات القنوت دعاء محض .وفي سم ما نصسسه :قسسال
في العباب :وتحصل سنة القنوت بكل دعاء .قال في شرحه :ولو بغير مسسأثور .كمسسا
في المجموع عن الماوردي .قال الذرعي :وفي إطلقه نظر ،ويظهر أنسه ل يكفسي
السسدعاء المحسسض ،ول سسسيما بسسأمور السسدنيا فقسسط ،بسسل ل بسسد مسسن تمجيسسد ودعسساء .اه.
والوجه الول ،فيكفي الدعاء فقط ،لكن بسأمور الخسرة أو أمسور السدنيا .اه مسا فسي
شرح العباب .وقد وافق الذرعي شيخنا الشهاب الرملي حيث أفتى بسسأنه ل بسسد فسسي
بدل القنوت أن يكون دعاء وثناء ،وقضية إطلقه اعتبار ذلك أيضسسا فسسي اليسسة .اه.
وفي النهاية :ويشترط في بدله أن يكون دعسساء وثنسساء .كمسسا قسساله البرهسسان البجسسوري
وأفتى به الوالد رحمه ال تعالى) :قوله :قال شيخنا :والسذي إلسسخ( عبسسارته بعسسد قسول
الصل :وشرع القنوت في سائر المكتوبات النازلة .قال بعضهم :وليسسس المسسراد بسسه
هنا ما مر في الصبح ،لنه لم يسرد فسي النازلسة ،وإنمسا السوارد السدعاء برفعهسا فهسو
المراد هنا .قال :ول يجمع بينه وبين الدعاء برفعها لئل يطول العتدال ،وهو
] [ 189
مبطل .اه .وظاهر المتن وغيره خلف ذلك ،بل هسسو صسسريح ،إذ المعرفسسة إذا
أعيدت بلفظها كانت عين الولى غالبا .وقوله :وهو مبطل خلف المنقول ،فقد قسسال
القاضي :لو طول القنوت المشروع زائدا على العادة كره ،وفي البطلن احتمسسالن.
وقطع المتولي وغيره بعدمه ،لن المحل محل الذكر والدعاء .ثم قال :إذا تقرر هذا
فالذي يتجه أنه يأتي يقنوت الصبح ثم يختم بسؤال رفع تلك النازلسسة ،لسسه فسسإن كسسانت
جدبا دعا ببعض ما ورد في أدعية الستسقاء .اه) .قوله :وجهر به ،أي القنوت( ل
فرق فيه بين قنوت الصبح وغيره ،من قنوت النازلة وقنوت آخر الوتر مسسن نصسسف
رمضان) .قوله :إمام( فاعل جهر) .قوله :ولو في السرية( أي يجهر به مطلقا ،فسسي
الصلة الجهرية والسرية -كما في قنوت النازلة -في الظهر والعصر .ويجهر بسسه
أيضا في المؤداة والمقضية) .قوله :ل مسسأموم( أي ل يجهسسر بسسه مسسأموم .وقسسوله :لسسم
يسمعه أي قنوت إمامه) .قوله :ومنفرد( أي ول يجهر بسسه منفسسرد) .قسسوله :فيسسسران(
أي المأموم الذي لم يسمع والمنفرد ،وهو مفرع على مفهوم ما قبله .وقسسوله :مطلقسسا
أي سواء كانت الصسسلة سسسرية أو جهريسسة ،وسسواء كسسان فسسي قنسسوت الصسسبح أو فسسي
غيره .وذكرته من التعميم ،هو مقتضى كلم الشارح وكلم شيخه في التحفة أيضا،
لكن صرح في النهاية بأنه يسن الجهر بقنوت النازلة مطلقسسا للمسسام والمنفسسرد ،ولسسو
سرية .وقال :كما أفتى به الوالد رحمسسه الس تعسسالى .وفسسرق ع ش بينسسه وبيسسن قنسسوت
الصبح بشدة الحاجة لرفع البلء الحاصل ،فطلب الجهر إظهارا لتلك الشدة) .قسسوله:
وأمن( بفتح الهمزة وتشديد الميسسم المفتوحسسة ،فعسسل مسساض فسساعله مسسا بعسسده .قسسال فسسي
الروض وشرحه :ويؤمن المأموم للدعاء كما كانت الصسسحابة يؤمنسسون خلسسف النسسبي
)ص( في ذلسسك .رواه أبسسو داود بإسسسناد حسسسن صسسحيح ،ويجهسسر بسسه كمسسا فسسي تسسأمين
القراءة .اه) .قوله :للدعاء( متعلق بأمن .وسيذكر مقابله بقسسوله :أمسسا الثنسساء .وقسسوله:
منه أي من القنوت) .قسوله :ومسن السسدعاء( أي ل مسن الثنسساء .وقسسوله :الصسسلة علسى
النبي )ص( إذ معناها طلب زيادة الرحمة للنبي عليه الصلة والسلم ،وهسسو دعسساء.
)قوله :فيؤمن لها( أي للصلة عليه .وقوله :على الوجه أي المعتمد عنسسد حجسسر وم
ر .قال في التحفة :وقول الشارح :يشارك -أي يصلي على النبي -مسسع المسسام وإن
كانت دعاء ،للخبر الصحيح :رغم أنف من ذكرت عنده فلسسم يصسسل علسسي .يسسرد بسسأن
التأمين في معنى الصلة عليه مع أنسسه الليسسق بالمسسأموم لنسسه تسسابع للسسداعي ،فناسسسبه
التأمين على دعائه ،قياسا على بقية القنوت .اه بزيادة .وفي الكردي ما نصه :وفسسي
شرح البهجة للجمال الرملي :ويتخير في الصلة على النسسبي )ص( بيسسن إتيسسانه بهسسا
وبين تأمينه ،ولو جمع بينهما فهو أحب .اه .وهذا فيه العمل بالرأيين ،فلعلسسه أولسسى.
اه) .قوله :أما الثنساء( مقابسل قسوله :للسدعاء ،كمسا علمست) .قسوله :وهسو( أي الثنساء.
وقوله :فإنك تقضي إلى آخسسره .ظسساهره دخسسول نسسستغفرك ونتسسوب إليسسك فسسي الثنسساء،
فسسانظره) .قسسوله :فيقسسول سسسرا( أي أو يقسسول :أشسسهد ،أو :بلسسى وأنسسا علسسى ذلسسك مسسن
الشاهدين ،أو نحو ذلك ،أو يستمع .والول أولى .اه شسسرح بافضسسل لحجسسر) .قسسوله:
أما مأموم إلخ( مقابل قوله :مأموم سمع .وقوله :لم يسمعه إلخ أي لسرار إمامه ،أو
لنحو بعد أو صمم) .قوله :للنهي عن تخصيص نفسه بالدعاء( أي في خبر الترمذي
وهو :ل يؤم عبد قوما فيخسسص نفسسسه بسسدعوة دونهسسم ،فسسإن فعسسل فقسسد خسسانهم) .قسسوله:
فيقول المام إلخ( مفرع على مفهوم كراهة التخصيص) .قوله :بلفظ الجمع( متعلسسق
بيقول ،والمراد :اللفظ الدال على جماعة كنا ،فإنها تدل على متعسسدد كمسسا تسسدل علسسى
المعظم نفسه ،وليس المراد الجمع الصطلحي كمسسا هسسو ظسساهر) .قسسوله :وقضسسيته(
أي النهي المذكور .وقوله :كذلك أي يكره التخصيص فيهسسا) .قسسوله :ويتعيسن حملسه(
أي النهي .وقوله :على ما لم يرد إلخ أي على غير الوارد عنه )ص( بلفسسظ الفسسراد
إذا كان إماما ،أما الوارد فيه الفراد كرب اغفسسر لسسي وارحمنسسي إلسسخ وكسساللهم نقنسسي
اللهم اغسلني -الدعاء المعروف -إذا كثر
] [ 190
في الصلة فل يكره .وقسوله :وهسو إمسام السواو للحسال ،والضسمير يعسود عليسه
)ص( .وقوله :بلفظ الفسسراد متعلسسق بيسسرد) .قسسوله :وهسسو كسسثير( أي السسوارد بسسالفراد
كثير) .قوله :قال بعض الحفسساظ :إن أدعيتسسه كلهسسا( أي إن أدعيسسة النسسبي )ص( كلهسسا
بلفظ الفراد ،والمراد غير القنوت ،بسسدليل العلسسة بعسسده .وقسسد صسسرح بسسه فسسي بشسسرى
الكريم) .قوله :ومن ثم إلخ( أي ومسسن أجسسل أن أدعيتسسه كلهسسا وردت بلفسسظ الفسسراد -
على ما قاله بعض الحفاظ -جرى بعضهم على اختصاص الجمسسع بسسالقنوت ،جمعسسا
بين كلمهم وبين خبر الترمذي المتقدم .وفرق هذا البعض بين القنوت وغيره ،بسسأن
كل المصلين مأمورون بالدعاء إل في القنوت فإن المأموم مأمور بالتأمين فقط .قال
الكردي :وقد ورد الجمع في القنوت في رواية صحيحة للبيهقي حملت على المام.
اه .وفي التحفة ما نصه :والذي يتجه ويجتمع به كلمهم والخبر ،أنه حيسسث اخسسترع
دعوة كره الفراد ،وهذا هو محمل النهي ،وحيث أتى بمأثورا تبع لفظه .اه) .قوله:
وسابعها( أي سابع أركان الصلة) .قوله :سجود إلسسخ( أي للكتسساب والسسسنة وإجمسساع
الئمة .وكرر دون غيره لنه أبلغ في التواضع ،ولنه لمسسا ترقسسى فقسسام ثسسم ركسسع ثسسم
سجد وأتى بنهاية الخدمة أذن له في الجلوس ،فسسسجد ثانيسسا شسسكرا علسسى استخلصسسه
إياه ،ولن الشارع لما أمر بالدعاء فيه وأخبر بأنه حقيق بالجابة سسسجد ثانيسسا شسسكرا
على إجابته تعالى لما طلبه ،كما هو المعتاد فيمن سأل ملكا شيئا فأجسسابه .ذكسسر ذلسسك
القفال .وجعل المصنف السجدتين ركنا واحدا ،هو ما صححه في البيسسان .والموافسسق
لما يأتي في مبحث التقدم والتأخر أنهما ركنسسان ،وهسسو مسسا صسسححه فسسي البسسسيط .اه
تحفة .وقال الجمال الرملي :إنما عدا ركنا واحدا لكونهما متحدين ،كما عد بعضسسهم
الطمأنينة في محالها الربعة ركنا واحدا لذلك .اه .قال ع ش :فإن قلت :يخالف هذا
عدهما في شروط القدوة ركنين في مسألة الزحمة ومسألة التقدم والتسسأخر .قلسست :ل
مخالفة ،لن المدار ثم على ما يظهر به فحش المخالفة ،وهي تظهر بنحسسو الجلسسوس
وسجدة واحدة ،فعدا ركنين ثم ،والمدار على التحاد في الصورة فعدا ركنا واحسسدا.
اه .والسسسجود لغسسة :التطسسامن والميسسل .وقيسسل :الخضسسوع والتسسذلل .وشسرعا :مباشسسرة
بعض جبهة المصسسلي مسسا يصسسلي عليسسه مسسن أرض أو غيرهسسا .ول بسسد لصسسحته مسسن
شروط سبعة :الطمأنينة ،وأن ل يقصد به غيسسره ،وأن تسسستقر العضسساء كلهسسا دفعسسة
واحسسدة ،والتحامسسل علسسى الجبهسسة ،والتنكيسسس ،وكشسسف الجبهسسة ،وأن ل يسسسجد علسسى
متصل يتحرك بحركته) .قوله :كل ركعة( منصوب بإسسسقاط الخسسافض ،أي فسسي كسسل
ركعة) .قوله :على غير محمول( متعلسق بسسجود .وقسوله :لسه أي للمصسلي) .قسوله:
وإن تحرك( أي غير المحمول له .والغاية للتعميم ،أي يسجد على غير محمول لسسه.
ول فرق فيه بين أن يتحرك بحركته أو ل) .قوله :ولو نحو سرير( لسسو قسسال :كنحسسو
سرير ،تمثيل لغيره المحمول المتحرك بحركتسسه لكسسان أولسسى لنسسه ل معنسسى للغايسسة.
)قوله :لنه ليس بمحمول له( تعليل لمحذوف ،أي وإنما اكتفى بالسسسجود علسسى نحسسو
السرير المتحرك بحركته لنه ليسس بمحمسول لسه .والمسؤثر إنمسا هسو المحمسول لسه.
)قوله :كما إذا سجد إلخ( أي فل يضر لنه في حكم المنفصل) .قوله :على محمسسول
يتحرك بحركته( أي بالفعل ل بالقوة ،كما في التحفة .ووافقها الخطيسسب فسسي المغنسسي
فقال :لو صلى من قعود فلم يتحرك بحركته ،ولو صلى من قيام لتحرك ،لسم يضسسر.
وقال :إنه لم ير من تعرض له .والجمال الرملي خالف فقال :لو صلى قاعدا وسسسجد
على متصل به ل يتحرك بحركته إل إذا صلى قائما ،لسسم يجسسزه السسسجود عليسسه لنسسه
كالجزء منه .كما أفتى الوالد رحمه ال تعالى) .قوله :فل يصح( أي السسسجود ،لنسسه
كالجزء منه ،وكل ما كان كذلك ضر) .قوله :فإن سجد عليه إلخ(
] [ 191
مرتب على عدم صحته ،والنسب والخصر أن يقسسول بعسد قسوله :فل يصسسح،
وتبطسسل الصسسلة إن تعمسسد وعلسسم تحريمسسه ،وإل أعسساد السسسجود فقسسط) .قسسوله :بطلسست
الصلة( في ع ش ما نصه :ل يبعد أن يختص البطلن بما إذا رفع رأسه قبل إزالة
ما يتحرك بحركته من تحت جبهته ،حتى لو أزاله ثم رفع بعد الطمأنينسسة لسسم تبطسسل،
وحصل السجود .فتأمل .اه سم علسسى المنهسسج .وينبغسسي أن محسسل ذلسسك مسسا لسسم يقصسسد
ابتسسداء أنسسه يسسسجد عليسسه ول يرفعسسه ،فسسإن قصسسد ذلسسك بطلسست صسسلته بمجسسرد هسسويه
للسجود ،قياسا على ما إذا عزم أن يأتي بثلث خطوات متواليسسات ثسسم شسسرع ،فإنهسسا
تبطل بمجرد ذلك لنه شسروع فسي المبطسل .ونقسل بالسدرس عسن الشسيخ حمسدان مسا
يوافق ذلك فراجعه .اه) .قوله :ويصح( أي السجود .وقوله :على يد غيره أي لنهسا
غير محمولة له) .قوله :وعلى نحو منديل بيده( أي ويصح السجود على نحو منديل
كائن بيده .وفي البجيرمي ما نصه :قال ع ش :سواء ربطه بيده أم ل .اه .لكن قسسال
بعض مشايخنا أن الربط يضر لنه أشد اتصال من وضع شاله على كتفه .واعتمسسد
شيخنا ح ف الول ،لنه وإن ربطه بيده ل يراد بسسه السسدوام كسسالملبوس .اه .وخسسرج
بكونه بيده ما إذا كان على عمامته أو على عنقه فإنه يضر السجود عليسسه .كمسسا فسسي
النهاية ،ونصها :ويصح السجود على نحو عود أو منديل بيده -كما في المجموع -
ويفارق ما مر -أي طرف كمه أو عمامته -بأن اتصال الثياب به نسبتها إليه أكسسثر
لستقرارها وطسسول مسسدتها ،بخلف هسسذا ،وليسسس مثلسسه المنسسديل السسذي علسسى عمسسامته
والملقى على عاتقه ،لنه ملبوس له بخلف ما في يده ،فإنه كالمنفصل .اه) .قسسوله:
لنه في حكم المنفصل( تعليل لصحة السجود على نحسسو منسسديل) .قسسوله :ولسسو سسسجد
على شئ( أي كورق .وقوله :فالتصق بجبهته قال ع ش :ومنه السستراب ،حيسسث منسسع
مباشرة جميع الجبهة محل السجود) .قوله :صح( أي السجود) .قوله :ووجب إزالته
للسجود الثاني( فلو لم يزله لم يصح .وفي ع ش ما نصه :فلسسو رآه ملتصسسقا بجبهتسسه
ولم يدر في أي السجدات التصق ،فعن القاضي :أنه إن رآه بعد السجدة الخيرة من
الركعة الخيرة وجوز أن التصاقه فيما قبلها أخذ بالسوأ ،فإن جوز أنه في السسسجدة
الولى من الركعة الولى قدر أنه فيها ،ليكون الحاصل له ركعة إل سجدة ،أو فيمسسا
قبله قدره فيليكون الحاصل له ركعة بغير سجود ،أو بعد فراغ الصلة .فإن احتمسسل
طروه بعد فالصل مضيها على الصحة ،وإل فإن قرب الفصل بنسسى وأخسذ بالسسوأ
كما تقدم ،وإل استأنف .اه سم .أي وإن احتمل أنه التصق فسسي السسسجدة الخيسسرة لسسم
يعد شيئا .اه) .قوله :مع تنكيس( متعلق بمحذوف ،صسسفة لسسسجود .أي سسسجود كسسائن
مع تنكيس .ولو لم يتمكن منه إل بوضع نحو وسادة وجب إن حصل منه التنكيسسس،
وإل سن ول يجب لعدم حصول مقصود السجود حينئذ .اه نهاية) .قوله :بأن ترتفع
إلخ( تصوير للتنكيس) .قوله :على رأسه ومنكبيه( قضسسيته أنسه ل يشسترط الرتفسساع
على اليدين .لكن في التحفة ما نصه) :تنبيه( اليدان من العسسالي كمسسا علسسم مسسن حسسد
السافل ،وحينئذ فيجب رفعها على اليدين أيضسسا .اه) .قسسوله :فلسسو انعكسسس( أي بسسأن
ارتفع رأسه ومنكباه على عجيزته وما حولهسا .وقسوله :أو تسسساويا أي العجيسسزة ومسا
عطف عليها ،والرأس وما عطف عليه) .قوله :لم يجزئه( أي في النعكسساس قطعسسا،
وفي المساواة على الصح .اه ع ش .قال الجمال الرملي :نعم ،لو كسسان فسسي سسسفينة
ولم يتمكن من ارتفاع ذلك لميلها صلى على حسسسب حسساله ،ووجبسست عليسسه العسسادة،
لندرته .اه) .قوله :نعم ،إن كان إلخ( استدراك على عدم الجسسزاء .وهسسو يفيسسد تقييسسد
ما فسسي المتسسن بالقسسادر .وقسسوله :ل يمكنسسه معهسسا أي مسسع العلسسة .وقسسوله :إل كسسذلك أي
منعكسا أو متساويا) .قوله :أجزأه( أي ول إعادة عليه وإن شفي بعسسد ذلسسك .وينبغسسي
أن مراده بقوله :ل يمكنه ،أن يكون فيه مشقة شديدة ،وإن لم تبح السستيمم ،أخسسذا ممسسا
تقسسدم فسسي العصسسابة .اه ع ش) .قسسوله :بوضسسع جبهتسسه( متعلسسق بسسسجود ،والبسساء فيسسه
للتصوير ،ول بد من تقدير متعلق له أي على ما مر .ولو قدم هسسذا ومسسا بعسسده علسسى
قوله :على غير محمول ،لستغنى عن تقديره .قال ابسسن العربسسي :لمسسا جعسسل الس لنسسا
الرض ذلول نمشي في مناكبها ،فهي تحت أقدامنا نطؤها وهو غايسسة الذلسسة ،أمرنسسا
ال أن نضع
] [ 192
أشرف ما عنسسدنا وهسسو السسوجه ،وأن نمرغسسه عليهسسا ،جسسبرا لنكسسسارها بوضسسع
الشريف عليها الذي هو وجه العبد ،فانجبر كسرها .ولذا كان العبد أقرب فسسي حالسسة
السجود من سائر أحوال الصسسلة .اه) .قسسوله :بكشسسف( متعلسسق بمحسسذوف حسسال مسسن
بعض ،أي حال كون ذلك البعض متلبسا بكشسسفه .واعتسسبر كشسسف الجبهسسة دون بقيسسة
العضسساء لسسسهولته فيهسسا دون البقيسسة ،ولحصسسول مقصسسود السسسجود -وهسسو غايسسة
التواضع -بكشفها ،ولحديث خباب بسسن الرت :شسسكونا إلسسى رسسسول الس )ص( حسسر
الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يزل شكوانا .فلو لم تجب مباشسسرة المصسسلي بالجبهسسة
لرشدهم إلى سترها) .قوله :أي مع كشف( أفاد به أن الباء بمعنى مع) .قسسوله :فسسإن
كسسان عليهسسا( أي علسسى بعسسض الجبهسسة .وأنسسث الضسسمير -مسسع أن مرجعسسه مسسذكر -
لكتسابه التأنيث من المضاف إليه ،وهذا مفهوم قوله بكشف) .قوله :كعصابة( مثال
للحائل) .قوله :لسسم يصسسح( أي السسسجود) .قسسوله :إل أن يكسسون( أي الحسسائل) .وقسسوله:
لجراحة( أي لجلها) .قوله :وشق عليه إزالته( أي الحائل) .قوله :مشقة شديدة( قال
البجيرمي :ويظهر ضبطها بما يبيح ترك القيام وإن لم تبح التيمم .قاله فسسي المسسداد.
وفي التحفة :تقييدها بما يبيح التيمم .شوبري .اه) .قسسوله :فيصسسح( أي السسسجود ،ول
إعادة عليه إل إن كان تحته نجس غير معفسسو عنسسه .اه ح ل) .قسسوله :ومسسع تحامسسل(
معطوف على بكشف .والمناسب أن يقول :وبتحامل ،بالباء وإن كسسانت بمعنسسى مسسع،
وذلك لخبر :إذا سجدت فمكسسن جبهتسسك مسسن الرض ول تنقسسر نقسسرا) .قسسوله :بجبهتسسه
فقط( أي فل يجب بغيرها من بقية العضاء ،كما سيصرح به .خلفا لشيخ السلم
في شرح منهجه حيث قال بوجوب التحامل في الجميسسع) .قسسوله :علسسى مصسسله( أي
محل سسسجوده) .قسسوله :بسسأن ينسساله إلسسخ( تصسسوير للتحامسسل .ومعنسسى الثقسسل :أن يكسسون
يتحامل بحيث لو فرض أنه سجد على قطن أو نحوه ل نوك) .قوله :خلفسسا للمسسام(
أي القائل بعدم وجسسوب التحامسسل .وعبسسارة شسسرح السسروض :واكتفسسى المسسام بإرخسساء
رأسه ،قال بل هو أقرب إلى هيئة التواضع من تكلف التحامل .اه) .قسسوله :ووضسسع
بعض ركبتيه( معطوف على وضع بعض جبهته ،وذلك لخبر الشسسيخين :أمسسرت أن
أسجد على سبعة أعظم :الجبهة ،واليدين ،والركبسستين ،وأطسسراف القسسدمين .قسسال فسسي
فتح الجسسواد :واكتفسسى ببعسسض كسسل وإن كسسره ،لصسسدق اسسسم السسسجود بسسه .اه) .قسسوله:
وبعض بطن كفيه( معطوف هو وما بعده على وضع بعسسض جبهتسسه أيضسسا) .قسسوله:
من الراحة إلخ( بيان لبطن كفيه) .قوله :دون ما عدا ذلك( مرتبسط بجميسسع مسا قبلسسه،
خلفا لما يوهمه ظساهر العبسسارة مسن رجسسوعه للخيسسر فقسسط .أي أن السواجب وضسع
بعض الجبهة وبعض الركبتين وبعض بطسسن الكفيسسن وبعسسض بطسن أصسسابع القسسدمين
دون غيرها من بقية السسرأس ،وحسسرف الكسسف وأطسسراف الصسسابع والجسسبين والنسسف
والخد) .قوله :ولسسو قطعسست أصسسابع إلسسخ( عبسسارة النهايسسة :ولسسو تعسسذر شسسئ مسسن هسسذه
العضاء سقط الفرض بالنسبة إليه .فلو قطعت يده من الزند لم يجسسب وضسسعه ،ول
وضع رجل قطعت أصسسابعها ،لفسسوات محسسل الفسسرض .اه) .قسسوله :مسسن بطنهمسسا( أي
القدمين) .قوله :لم يجسسب( أي وضسسع شسئ مسسن بطنهمسسا ،لفسسوات محسسل الفسسرض كمسسا
علمت) .قوله :كما اقتضاه أي عدم الوجوب) .قوله :ول يجسسب التحامسسل عليهسسا( أي
على هذه العضاء ،غير الجبهة .وعبارة التحفة :ول يجب التحامل عليها ،بل يسن
-كمسسا تصسسرح بسسه عبسسارة التحقيسسق والمجمسسوع والروضسسة -بخلف الجبهسسة ،لنهسسا
المقصود العظم ،كما يجب كشفها واليماء بهسسا وتقريبهسسا مسسن الرض عنسسد تعسسذر
وضعها ،دون البقية .اه) .قوله :ككشف غير الركبتين( أي كما أنه يسن كشف غير
الركبتين ،وأمسسا الركبتسسان فيكسسره كشسسفهما لنسسه يفضسسي إلسسى كشسسف العسسورة) .قسسوله:
ووضع أنف( أي على محل سجوده مكشسسوفا) .قسسوله :بسسل يتأكسسد( اضسسراب انتقسسالي.
)قوله :لخبر صحيح( دليل
] [ 193
لسنية وضع النف ،وهذا الخبر رواه أبو داود .قال في المغني :وإنما لم يجب
وضع النسسف كالجبهسسة ،مسسع أن خسسبر :أمسسرت أن أسسسجد علسسى سسسبعة أعظسسم ظسساهره
الوجوب ،للخبار الصحيحة المقتصرة على الجبهسسة .قسسالوا :وتحمسسل أخبسسار النسسف
على النسسدب) .قسسوله :ومسسن ثسم إلسسخ( أي ومسسن أجسسل ورود خسسبر صسسحيح فيسسه اخسستير
وجوبه) .قوله :ويسن وضع الركبتين أول( أي قبل وضع الكفين والجبهة ،والسسسنية
فيه وفيما بعده من حيث الترتيب ،فل ينافي أن وضع هذه العضاء واجب) .قسسوله:
متفرقين( حال من الركبتين .وينبغسسي أن يكسسون ذلسسك فسسي الرجسسل غيسسر العسساري .اه
بجيرمي) .قوله :قدر شبر( صفة لمصدر محذوف ،أي تفريقا قد شبر ،أو حال مسسن
مصدر الوصف ،أي حال كسون ذلسك التفريسق قسدر شسبر .والمسراد بالشسبر :الوسسط
المعتدل) .قوله :ثم كفيه( أي ثم وضع كفيه) .قوله :حذو منكبيه( حسسال مسسن الكفيسسن،
أي حال كونهما محاذيين لمنكبيه .أو ظرف لغو متعلق بوضع ،أي وضع كفيسسه فسسي
محل محاذ لمنكبيه) .قوله :رافعا ذراعيه( حال مسن فاعسل المصسدر المقسدر ،أي ثسم
وضع الساجد كفيه حسسال كسسونه رافعسسا إلسسخ) .قسسوله :وناشسسرا( أي ل قابضسسا .وقسسوله:
مضمومة أي ل مفرجة) .قوله :ثم جبهته وأنفه( بالجر ،عطسسف علسسى كفيسسه .أي ثسسم
وضع جبهته وأنفه .وقسوله :معسا خسالف الغزالسي فسي المعيسة المسذكورة وقسال :همسا
كعضو واحد يقسدم أيهمسا شساء) .قسوله :وتفريسق قسدميه( معطسوف علسى وضسع ،أي
ويسسسن تفريسسق قسسدميه قسسدر شسسبر .وقسسوله :ونصسسبهما أي القسسدمين) .قسسوله :موجهسسا
أصسسابعهما( أي حسسال كسسونه موجهسسا أصسسابعهما ،أي ظهورهمسسا ،للقبلسسة) .قسسوله:
وإبرازهما( أي ويسن إبراز القدمين .أي إخراجهما مسن ذيلسه .قسسال البجيرمسي :هسو
واضح في غير المرأة والخنثى لن ذلك مبطسسل لصسسلتهما .اه) .قسسوله :ويسسسن فتسسح
عينيه حالة السجود( الذي صرحوا به أنه يسن إدامة النظر إلى موضع سجوده فسسي
جميع صلته ،وعللوه بأن جمع النظر في موضع أقرب إلسسى الخشسسوع .وأنسسه يكسسره
تغميض عينيه وعللوه بأن اليهود تفعله ،وأنه لم ينقل فعله عن النبي )ص( ول عسسن
أحد من الصحابة رضي ال عنهم أجمعين .إذا تقرر هذا تعلم أن قوله حالة السجود
ليس بقيد بل مثله جميع الصلة) .قوله :ويكسسره مخالفسسة السسترتيب المسسذكور( أي مسسن
وضع الركبتين ثم الكفين ثم الجبهة والنسسف .وخسسالف المالكيسسة فسسي الوليسسن فقسسالوا:
يضع يديه أول ثم ركبتيه .نص عليه ش ق) .قوله :وقول سبحان ربي العلسسى( أي
وسن أن يقول في سجوده :سبحان إلخ .لما صح عن عقبة بسسن عسسامر أنسسه قسسال :لمسسا
نزلت فسبح باسم ربك العظيم قال )ص( :اجعلوها في ركوعكم .ولما نزلسست :سسسبح
اسسسم ربسسك العلسسى ،قسسال :اجعلوهسسا فسسي سسسجودكم .قسسال الخطيسسب :والحكمسسة فسسي
اختصاص العظيم بالركوع ،والعلسسى بالسسسجود -كمسسا فسسي المهمسسات :-أن العلسسى
أفعل تفضيل ،والسسجود فسي غايسة التواضسع لمسا فيسه مسن وضسع الجبهسة الستي هسي
أشرف العضاء على مواطئ القدام ،ولهذا كان أفضل من الركوع ،فجعسسل البلسسغ
مع البلغ .اه .وقوله :فجعل البلغ ،وهو العلى .مسسع البلسسغ ،وهسسو السسسجود .ومسسن
الحكمة أيضا للتخصيص أنسسه لمسسا ورد :أقسسرب مسسا يكسسون إلسسخ .فربمسسا يتسسوهم قسسرب
المسافة ،فسن فيه سبحان ربي العلى ليكون أبلغ فسسي التنزيسسه عسسن قسسرب المسسسافة.
وفي البجيرمي ما نصه :قال البرماوي :ومن دوام على تسسرك التسسبيح فسي الركسسوع
والسجود سقطت شهادته .ومذهب المام أحمد أن من تركه عامسسدا بطلسست صسسلته،
فإن كان ناسيا جبر بسجود السسسهو .اه) .قسسوله :ويزيسسد مسسن مسسر( أي المنفسسرد وإمسسام
محصورين بشرطهم) .قوله :اللهم إلخ( مفعول يزيد) .قوله :لك سجدت( قدم الجسسار
والمجرور لفادة الختصاص .ولو قال :سجدت ل في طاعة ال لم تبطسل صسلته.
وكذا لو قال :سجد الفاني للباقي .لسسم يضسسر علسسى المعتمسسد ،لن المقصسسود بسسه الثنسساء
على ال ،خلفا لمن قال بالضسسرر لنسه خسسبر .قسسال ع ش :ومحسسل عسسدم الضسسرر إذا
قصسسد بسسه الثنسساء .اه بجيرمسسي بتصسسرف) .قسسوله :وبسسك آمنسست( أي آمنسست وصسسدقت
وأذعنت بك يا ال ل بغيرك.
] [ 194
)قوله :ولسسك أسسسلمت( أي انقسسدت لسسك يسسا السس ،أو فوضسست أمسسري إليسسك ل إلسسى
غيرك) .قوله :سسسجد وجهسسي( أي وكسسل بسسدني .وخسسص السسوجه بالسسذكر لنسسه أشسسرف
أعضاء الساجد ،وفيه بهاؤه وتعظيمه ،فإذا خضع وجهه فقد خضع بسساقي جسسوارحه.
أو من باب إطلق الجزء وإرادة الكل ،على طريق المجسساز المرسسسل) .قسسوله :للسسذي
خلقه( أي أوجده من العدم وصوره على هذه الصسسورة العجيبسسة ،بسسأن جعسسل لسسه فمسسا
وعينين وأنفا وأذنين ورأسا ويدين وبطنا ورجلين ،إلسسى غيسسر ذلسسك .وحينئذ فعطسسف
التصوير على الخلق مغاير) .قوله :وشسسق سسسمعه وبصسسره( أي منفسسذهما ،إذ السسسمع
والبصر من المعاني ل يتصسسور فيهمسسا شسق .ويسسسن أن يزيسد بعسسده :بحسسوله وقسوته.
)قوله :تبارك ال( أي تعالى ال في صفاته وأفعاله ،وتكسساثر خيسسره .فسسالتبرك :العلسسو
والنماء .وقوله :أحسن الخسسالقين أي المصسسورين .وإل فسسالخلق :وهسسو الخسسراج مسسن
العسسدم إلسسى الوجسسود ،ل يشسساركه فيسسه أحسسد .وأفعسسل التفضسسيل ليسسس علسسى بسسابه ،لن
المصورين ليس فيهم حسن من حيث تصويرهم ،لنهم يعذبون عليه) .قوله :ويسسسن
إكثار الدعاء فيه( أي في السجود ،لخبر :أقرب ما يكون العبد من ربه وهو سسساجد،
فأكثروا الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) .قوله :وممسسا ورد فيسسه( أي السسسجود) .قسسوله:
اللهسسم إنسسي أعسسوذ برضسساك مسسن سسسخطك( أي أعتصسسم وألتجسسئ برضسساك مسسن حلسسول
سسسخطك بسسي .والمسسراد :أسسستعين برضسساك علسسى دفسسع ذلسسك) .قسسوله :وبمعافاتسسك مسسن
عقوبتك( أي وأعوذ بمعافاتك أو عفوك مسن حلسول عقوبتسك بسي .والمسراد :أسستعين
بذلك على دفع غضبك .اه ع ش) .قوله :ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علسسى
نفسك( أنت توكيد للكساف فيكسون فسي محسل جسر ،عمل بقسول ابسن مالسك :ومضسمر
الرفع الذي قد انفصل أكد به كل ضمير اتصسسل والكسساف بمعنسسى مثسسل ،وهسسي صسسفة
لثناء .وما مصدرية مؤولة مع مدخولها بمصسسدر .والمعنسسى :ل أقسسدر علسسى إحصسساء
ثناء عليك مثل ثنائك على نفسك ،وإذا كان ل يقدر على إحصائه فل يطيقه .وكتسسب
بعضسسهم :ل أحصسسى ثنسساء عليسسك :أي ل أطيسسق ثنسساء ،أو ل أضسسبط ثنسساء عليسسك ،فل
يطيقه .وكتب بعضهم :ل أحصى ثناء عليك :أي ل أطيسسق ثنسساء ،أو ل أضسسبط ثنسساء
عليك ،بمعنى ل أقدر على ثناء عليك .والتنوين للتنويسسع ،أي نوعسسا مخصوصسسا مسسن
الثناء ،وهو الذي يليق بك .وما -في كمسسا -مصسسدرية ،أي كثنسسائك علسسى نفسسسك .أو
موصولة ،أي ثناء مثل الذي أثنيت به علسسى نفسسسك فسسي كسسونه قطعيسسا تفصسسيليا غيسسر
متناه .أو موصوفة ،أي مثسسل ثنسساء أثنيسست بسسه .اه) .قسسوله :دقسسة وجلسسه( بكسسسر السسدال
والجيم ،أي دقيقه وجليله .أي حقيره وعظيمسه .وهسو كالتأكيسد لمسا قبلسه ،وإل فقسوله
كله يشمل جميسع ذلسك ،ومثلسه يقسال فيمسا بعسده) .قسوله :قسال فسي الروضسة :تطويسل
السجود إلخ( قد نص على هذا قبيل الرابع من الركسسان فهسسو مكسسرر معسسه ،فسسالولى
القتصار على أحدهما) .قوله :وثامنها :جلسسوس( أي ثسسامن الركسسان جلسسوس ،لخسسبر
المسسسئ صسسلته .وأقسسل الجلسسوس أن يسسستوي جالسسسا ،وأكملسسه أن يسسأتي فيسسه بالسسدعاء
المشروع فيه ،وهو :رب اغفسر لسسي إلسسخ) .قسوله :ولسو فسسي نفسل( غايسة فسسي وجسوب
الجلوس ،وهي للرد .وقوله :على المعتمد مقابله يقول :ل يجب في النفل .وقال أبسسو
حنيفسسة :يكفسسي أن يرفسسع رأسسسه مسسن الرض أدنسسى رفسسع كحسسد السسسيف .لكسسن فسسي
الصحيحين :أنه )ص( كان إذا رفع رأسه لسسم يسسسجد حسستى يسسستوي جالسسسا .ففيسسه رد
على أبي حنيفة رضي ال عنه) .قسسوله :ويجسسب أن ل يقصسسد برفعسسه إلسسخ( أي أن ل
يقصد برفع رأسه من السجود غير الجلوس ،بأن يقصد الجلوس
] [ 195
ولو مع غيره ،أو يطلق كما تقدم) .قوله :فلو رفع إلخ( مفرع علسسى مفهسسوم مسسا
قبله ،أي فلو قصد غير الجلوس بأن رفع رأسه فزعا إلخ لم يجز عنه ،بيجسسب عليسسه
العود إلى السجود ثم يرفع رأسه للجلوس) .قوله :فزعا( يجوز فيه فتح الزاي علسسى
أنه مفعول لجله ،ويجوز كسرها على أنه حال .اه م ر .وقال في التحفة :إن الفتسسح
هو المتعين ،فإن المضر الرفع لجل الفزع وحده ،ل الرفع المقارن للفزع من غير
قصد الرفع لجله .اه) .قوله :ول يضر إدامة إلسسخ( المناسسسب ذكسسر هسسذا بعسسد قسسوله:
واضسسعا كفيسسه علسسى فخسسذيه) .قسسوله :إلسسى السسسجدة الثانيسسة( مقسسابله محسسذوف ،أي مسسن
السجدة الولى إلى السجدة الثانية .فيكسسون فسسي حسسال الجلسسوس واضسسعا يسسديه حسسواليه
علسسى الرض .وعبسسارة السسروض :وتركهمسسا علسسى الرض حسسواليه كإرسسسالهما فسسي
القيام .اه .أي وهو ل بأس به إن أرسلهما بل عبث) .قوله :خلفا لمن وهم فيه( أي
فقال إن ادامتهمسسا علسسى الرض تبطسسل الصسسلة .اه .ع ش) .قسسوله :ول يطسسوله( أي
الجلوس بين السجدتين) .وقوله :ول اعتدال( أي ول يطول اعتدال) .قوله :لنهمسسا(
أي الجلوس والعتدال .وقوله :غير مقصودين لذاتهما قال الكردي :ومن قال أنهمسسا
مقصودان في أنفسهما أراد أنهما ل بسسد مسسن وجسسود صسسورتهما للفصسسل) .قسسوله :بسسل
شرعا للفصل( أي فالعتدال شرع للفصل بين الركوع والسجود ،والجلسسوس شسسرع
للفصل بين السجدتين) .قوله :فكانا( أي الجلوس والعتدال) .وقوله :قصسسيرين( أي
ركنين قصيرين .قال الكردي :وهذا هو المعتمسسد ،وإن صسسحح فسسي التحقيسسق هنسسا أن
الجلوس بين السجدتين ركن طويل .وعزاه في المجموع إلى الكثرين .وسسسبقه إليسسه
المام ،وكذا العتدال ركن طويل أيضا .على ما اختاره النسسووي مسسن حيسسث السسدليل
في كثير من كتبه ،لصحة الحسساديث لتطسسويله .فيجسسوز تطسسويله بسسذكر غيسسر الفاتحسسة
والتشهد ل سكوت ول بأحسسدهما .بسسل قسسال الذرعسسي وغيسسره أن تطسسويله مطلقسسا هسسو
الصحيح مذهبا أيضا ،بل هو الصواب .وأطالوا فيه ،ونقلوه عن النص وغيسسره .اه.
)قوله :فإن طول أحدهما( أي العتدال أو الجلوس) .قوله :فوق إلخ( صفة لمصسسدر
محذوف ،أي طوله تطويل زائدا على ذكره المشسسروع فيسسه .وقسسوله :قسسدر منصسسوب
بإسقاط الخافض ،متعلق بطول .أي طوله بقسسدر الفاتحسسة فسسي العتسسدال ،سسسواء كسسان
بسكوت أو بذكر غير مشروع .أما هو كتسبيح في صلة التسابيح فل يضر) .قوله:
وأقل التشهد( أي وبقدر أقل التشهد) .قوله :عامدا عالمسسا( حسسالن مسسن فاعسسل طسسول،
أي طولهما حال كونه عامدا عالما ،فإن كان ناسيا أو جاهل فل تبطل صلته ولكن
يسجد للسهو ،كما سيأتي في بابه) .قوله :بطلسست صسسلته( جسسواب إن .وفسسي حاشسسية
الباجوري :تبطل إل في محل طلب فيه التطويسسل ،كاعتسسدال الركعسسة الخيسسرة ،لنسسه
طلب فيه التطويل في الجملة بالقنوت .اه) .قوله :وسسسن( أي للتبسساع) .قسسوله :وكسسذا
في تشهد أخير( أي وكذا سن في تشسسهد أخيسسر .وقسسوله :إن تعقبسسه سسسجود سسسهو قيسسد.
وخرج به ما إذا لم يتعقبه ما ذكر ،فيسن فيه التورك كما سيذكره) .قسسوله :افسستراش(
وإنما سن في المذكورات لما مر ،ولنه جلسسوس يعقبسسه حركسسة فكسسان الفسستراش فيسسه
أول .سمي بذلك لنه جعسسل رجلسسه كسسالفراش لسسه) .قسسوله :بسسأن يجلسسس إلسسخ( تصسسوير
للفتراش المسنون) .قوله :بحيث إلخ( تصوير لمحذوف ،أي ويضجعها بحيث يلسسي
ظهرها الرض .وعبارة التحفة مع الصسسل :ويسسسن الفسستراش فيجلسسس علسسى كعسسب
يسسسراه بعسسد أن يضسسجعها بحيسسث يلسسي ظهرهسسا الرض ،وينصسسب يمنسساه -أي قسسدمه
اليمنى -ويضسسع أطسسراف بطسسون أصسسابعها منهسسا علسسى الرض متوجهسسا للقبلسسة .اه.
والكعب :العظم الناتئ عند مفصل الساق والقدم ،ولكل رجل كعبان) .قوله :واضسسعا
كفيه على فخذيه( حال من اسم الفاعل المأخوذ من المصدر ،أي حال كون
] [ 196
المفترش واضعا .إلخ .وقوله :قريبا مسسن ركبسستيه منصسسوب بإسسسقاط الخسسافض،
وهو متعلق بواضعا .أي واضعا كفيه في محل قريب من ركبتيه .والحكمة في ذلك
منع يديه من العبث ،وأن هذه الهيئة أقرب إلى التواضع) .قسسوله :بحيسسث تسسسامتهما(
الباء للملبسة ،وهسسي متعلقسسة بمحسسذوف حسسال مسسن مصسسدر واضسسعا ،أي حسسال كسسون
الوضسسع المسسذكور متلبسسسا بحالسسة هسسي أن تسسسامت -أي تحسساذي -رؤوس الصسسابع
الركبتين) .قوله :ناشرا أصابعه( أي ل قابضا لها ،وهو حال ثانية مرادفة مما جسساء
منه واضعا ،أو حال متداخلة من الضمير المستتر فسسي واضسسعا) .قسسوله :قسسائل إلسسخ(
حال ثالثة مرادفة أو متداخلة على ما مر) .قسسوله :واجسسبرني( أي أغننسسي ،مسسن جسسبر
ال مصيبته أي رد عليه ما ذهب منه أو عوضه عنه ،وأصله من جبر الكسسسر .كسسذا
في النهاية .وفي الصحاح :الجسسبر أن يغنسى الرجسسل مسسن فقسسر أو يصسسلح عظمسه مسسن
كسر .اه زي) .قوله :وارزقني( أي من خزائن فضلك ،ما قسمته لوليائك) .قسسوله:
وعافني( أي ادفع عني كل ما أكره من بلء السسدنيا والخسسرة .زاد الغزالسسي :واعسسف
عني .وزاد المتولي أيضا :رب هب لي قلبا تقيا نقيا من الشرك ،بريسسا ل كسسافرا ول
شقيا) .قوله :وسن جلسة استراحة( أي جلسة خفيفة لجل الستراحة ،وهي فاصلة،
وليست من الولى ول من الثانية .وقبل :مسن الولسسى ،وقيسسل :مسن الثانيسة .قسسال فسي
شرح السسروض :وفسسائدة الخلف تظهسسر فسسي التعليسسق علسسى ركعسسة .اه) .قسسوله :بقسسدر
الجلوس بين السجدتين( فإن زاد على ذلك كره ،إذ هي من السنن التي أقلها أكملها،
كسكتات الصلة .فإن بلغت ما يبطل في الجلوس بين السجدتين بطلت صسسلته عنسسد
حجر .وفي الكردي ما نصه :وحاصل ما اعتمده الشارح فيهسسا أنهسسا كسسالجلوس بيسسن
السجدتين ،فإذا طولها زائدا على الذكر المطلوب في الجلوس بيسسن السسسجدتين بقسسدر
أقل التشهد بطلت صلته .وأقر شيخ السسسلم المتسسولي علسسى كراهسسة تطويلهسسا علسسى
الجلوس بين السجدتين في شسسرح البهجسسة والسسروض .وأفسستى الشسسهاب الرملسسي بعسسدم
البطال أيضا ،وتبعه الخطيب في شرحي التنسسبيه والمنهسساج ،والجمسسال الرملسسي فسسي
النهاية ،وغيرهم .اه) .قوله :للتباع( دليل لسنية جلسة السسستراحة .قسسال فسسي شسسرح
الروض :وأمسسا خسسبر وائل بسسن حجسسر :أنسسه )ص( كسسان إذا رفسسع رأسسسه مسسن السسسجود
استوى قائما .فغريب ،أو محمول على بيان الجواز .اه) .قوله :ولسسو فسسي نفسسل( قسسال
في التحفة بعده :وإن كسسان قويسسا .اه .وهمسسا غايتسسان فسسي السسسنية) .قسسوله :وإن تركهسسا
المام( غايسسة أيضسسا فيهسسا ،أي تسسسن جلسسة السسستراحة وإن تركهسسا المسسام ،فيتخلسسف
المأموم لجلها ندبا .قال في شسسرح السسروض :فلسسو تركهسسا -أي جلسسسة السسستراحة -
المام فأتى بها المأموم لم يضر تخلفه لنه يسسسير ،وبسسه فسسارق مسسا لسسو تسسرك التشسسهد
الول .اه .وقوله :لم يضر بل يسن ،كما قاله ابن النقيب وغيره .اه .نهايسسة) .قسسوله:
خلفا لشيخنا( راجع للغاية الخيرة .وعبارة فتح الجواد له :ويكسسره تخلسسف المسسأموم
لجلها ،ويحرم إن فوتت بعض الفاتحسة .كمسا بحثسه الذرعسي .اه .وعبسارة المنهسج
القويم له أيضسسا ،قسسال الذرعسسي :وقسسد تحسسرم إن فسسوتت بعسسض الفاتحسسة لكسسونه بطسسئ
النهضة أو القراءة والمام سريعها .اه .وكتب الكسسردي مسسا نصسسه :قسسوله :إن فسسوتت
إلخ ،نقله في المداد عن الذرعي وأقره .وفي فتح الجواد على ما بحثه الذرعسسي،
وفي شرح العباب :فيه نظر ،بل الوجه عدم المنع مطلقسسا ،وأنسسه يسسأتي فسسي متخلسسف
لها ما يجئ في التخلف لفتتاح أو تعوذ أو لتمسسام التشسسهد الول .اه) .قسسوله :لقيسسام(
متعلسسق بسسسن) .قسسوله :أي لجلسسه( أفسساد بسسه أن اللم للتعليسسل ،أي لجسسل قصسسد القيسسام
وإرادته .وإن خالف المشروع فتسن في محل التشهد الول عند تركسسه ول تسسسن إذا
تشهد )قوله :عن سجود( متعلق بقيام .وعن بمعنى من ،أي قيام من سسسجود) .قسسوله:
لغير تلوة( أما سجود التلوة فل تسن جلسة الستراحة للقيام منه لنها لم ترد فيه.
)قوله :ويسن اعتمسساد علسسى بطسسن كفيسسه إلسسخ( وذلسسك لنسسه أعسسون علسسى القيسسام وأشسسبه
بالتواضع ،مع ثبوته عنه )ص( .فقد ثبت :أنه كان يقوم كقيام العاجز .وفسسي روايسسة:
العاجن) .قوله :وتاسعها( أي تاسع أركسسان الصسلة) .قسوله :طمأنينسة فسي كسسل( إنمسا
عدها ركنا واحدا في محالها الربعة
] [ 197
لتجانسها ،كما عدو السجدتين ركنا لذلك) .قوله :من الركوع إلسسخ( بيسسان لكسسل.
)قوله :ولو كانا في نفل( ضمير التثنية راجع للجلوس والعتسسدال .وخصسسهما -مسسع
أن الطمأنينسسة ركسسن مسسن ركسسوع النفسسل وسسسجوده أيضسسا -لن الخلف إنمسسا هسسو فسسي
طمأنينة الجلسوس والعتسدال فسي النفسل كهمسا نفسسهما ،وأمسا الركسوع والسسجود فل
خلف فيهمسسا ،ول فسسي طمأنينتهمسسا أصسسل ،فل يحتاجسسان إلسسى التخصسسيص .وعبسسارة
التحفة :ويجب العتدال والجلوس بين السجدتين ،والطمأنينة فيهما ،ولو فسسي النفسسل.
كمسسا فسسي التحقيسسق وغيسسره .فاقتضسساء بعسسض كتبسسه عسسدم وجسسوب ذينسسك ،فضسسل عسسن
طمأنينتهما ،غير مراد أو ضعيف خلفا لجسسزم النسسوار ومسسن تبعسه بسسذلك القتضسساء
غفلة عن التصريح المذكور في التحقيق كما تقرر .اه .وكتسسب سسسم مسسا نصسسه :قسسوله
غفلسسة إلسسخ .الجسسزم بالغفلسسة ينبغسسي أن يكسون غفلسسة ،فسسإنه يجسسوز أن يكونسسوا اختسساروا
القتضاء على الصريح مع الطلع عليه ،لنحو ظهور القتضاء عندهم .وقد تقسسدم
القتضاء على الصريح في مواضع في كلم الشيخين وغيرهما كمسسا ل يخفسسى .اه.
)قوله :خلفا للنوار( عبارته :لو ترك العتدال والجلوس بين السجدتين في النافلسسة
لم تبطل .اه .وإذا علمتها تعلم أنها راجعة لصل العتسسدال والجلسسوس لطمأنينتهمسسا،
خلفا لظاهر الشارح .نعم ،يقال إنسسه يعلسسم عسسدم قسسوله بسسالبطلن إن تسسرك الطمأنينسسة
بالولى ،فلعل مراد الشارح ذلك) .قوله :وضابطها( أي الطمأنينة) .قوله :أن تستقر
أعضسساؤه( أي تسسسكن مسسن حركسسة الهسسوي ،وهسسذا بمعنسسى قسسولهم :هسسي سسسكون بيسسن
حركتين ،أي حركة الهوي للركوع مثل وحركة الرفع منه) .قسسوله :بحيسسث ينفصسسل
إلخ( تصوير للستقرار ،أي تستقر استقرارا مصورا بحالة هسسي أن ينفصسسل الركسسن
الذي انتقل إليه عن الركن السسذي انتقسسل عنسسه) .قسسوله :وعاشسسرها( أي عاشسسر أركسسان
الصلة) .قوله :تشهد أخير( هو فسسي الصسسل اسسسم للشسسهادتين فقسسط ،ثسسم أطلسسق علسسى
التشهد المعروف لشتماله على الشهادتين ،فهو من إطلق اسم الجسسزء علسسى الكسسل.
ويدل على فرضيته خبر ابن مسعود :كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد :السسسلم
على ال قبل عباده .السلم على جبريل ،السلم علسسى ميكائيسسل .السسسلم علسسى فلن.
فقال )ص( :ل تقولوا السلم على ال ،فإن ال هو السسسلم .ولكسسن قولسسوا :التحيسسات،
إلخ .فالتعبير بالفرض في قسسوله :قبسسل أن يفسسرض .والمسسر فسسي قسسوله :ولكسن قولسسوا.
ظاهران في الوجوب) .قوله :وأقله إلخ( أمسسا أكملسسه فأشسسار إليسسه بقسسوله :ويسسسن لكسسل
زيادة المباركات إلخ) .قوله :التحيات لسس( أي مسسستحقة لسس .والتحيسسات جمسسع تحيسسة.
وهي ما يحيا به من قول أو فعل .وجمعت لن كملسسك كسسان لسسه تحيسسة معروفسسة يحيسسا
بها .فملك العرب كانت رعيتسسه تحييسسه بسسأنعم صسسباحا قبسسل السسسلم ،وبعسسده بالسسسلم
عليكم .وملسسك الكاسسسرة كسسانت رعيتسسه تحييسسه بالسسسجود لسسه وتقبيسسل الرض ،وملسسك
الفرس كانت رعيته تحييه بطرح اليد على الرض قدامه ثم تقبيلها ،وملسسك الحبشسسة
كانت رعيته تحييه بوضسسع اليسسدين علسسى الصسسدر مسسع السسسكينة ،وملسسك السسروم كسسانت
رعيته تحييه بكشف الرأس وتنكيسه ،وملك النوبة كانت رعيته تحييه بجعل اليسسدين
على الوجه ،وملك حميسسر كسسانت رعيتسسه تحييسسه باليمسساء بالسسدعاء بالصسسابع ،وملسسك
اليمامة كانت رعيته تحييه بوضع اليد على كتفه .والقصد من ذلسسك الثنسساء علسسى الس
بأنه مالك لجميع التحيسسات الصسسادرة عسسن الخلسسق للملسسوك) .قسسوله سسسلم عليسسك( قسسال
الكردي في اليعاب للشارح :وخوطب )ص( كأنه إشارة إلى أنه تعسسالى يكشسسف لسسه
عن المصلين من أمتسه حستى يكسون كالحاضسر معهسم ،ليشسهد لهسم بأفضسل أعمسالهم
وليكون تذكر حضوره سببا لمزيد الخشوع والحضور .ثم رأيسست الغزالسسي قسسال فسسي
الحيسساء :قبسسل قولسسك السسسلم عليسسك أيهسسا النسسبي أحضسسر شخصسسه الكريسسم فسسي قلبسسك،
وليصدق أملك في أنه يبلغه ويرد عليك ما هو أوفسسى منسسه .اه) .قسسوله :ورحمسسة الس
وبركسساته( أي عليسسك .ومعنسسى وبركسساته :خيراتسسه .لن معنسسى البركسسة الخيسسر اللهسسي
فالشئ) .قوله :سلم علينا( الضمير للحاضرين ،مسن إمسام ومسسأموم وملئكسة وإنسس
وجن ،أو لجميع المة .وقوله :وعلى عباد الس الصسسالحين أي القسسائمين بحقسسوق الس
وحقوق عباده .لن الصالح هو القائم بحقوق ال وحقسسوق العبسساد .وقسسال البيضسساوي:
هو الذي صرف عمره فسسي طاعسة السس ،ومسساله فسسي مرضسساته ،وهسو نسساظر للصسسالح
الكامل .فل ينافي أن من صرف مدة عمره في عمل
] [ 198
المعاصي ثم تاب توبة صحيحة وسلك طريق السلوك وقام بخدمة ملك الملوك
يسمى صالحا) .قوله :أشهد أن ل إله إل السس( أي أقسسر وأذعسسن بسسأنه ل معبسسود بحسسق
ممكن إل السس .ويتعيسسن لفسسظ أشسسهد ،فل يقسسوم غيسسره مقسسامه لن الشسسارع تعبسسدنا بسسه.
وقوله :وأن محمسسدا رسسسول الس الولسسى ذكسسر السسسيادة ،لن الفضسسل سسسلوك الدب.
وحسسديث :ل تسسسودوني فسسي صسسلتكم .باطسسل) .قسسوله :ويسسسن لكسسل( أي مسسن المسسام
والمنفسسرد والمسسأموم .وهسسذا شسسروع فسسي بيسسان أكمسسل التشسسهد ،وقسسد ورد فيسسه أخبسسار
صحيحة .فقد روي أنه )ص( :لما جاوز سدرة المنتهى ليلة السراء غشيته سسسحابة
من نور ،فيها من اللوان ما شاء ال .فوقف جبريل ولم يسر معه ،فقسسال لسسه )ص(:
أتتركني أسير منفردا ؟ فقال لسسه جبريسسل :ومسسا منسسا إل لسسه مقسسام معلسسوم .فقسسال النسسبي
)ص( :سر معي ولو خطوة .فسار معه خطوة فكاد أن يحسسترق مسسن النسسور والجلل
والهيبة ،وصغر وذاب حتى صار قدر العصفور ،فأشار على النبي بأن يسسسلم علسسى
ربسسه إذا وصسسل مكسسان الخطسساب .فلمسسا وصسسل النسسبي إليسسه قسسال :التحيسسات المباركسسات
الصلوات الطيبات ل .فقال ال تعالى :السلم عليك أيها النبي ورحمة ال وبركسساته.
فأحب النبي أن يكون لعباد ال الصالحين نصيب من هذا المقام ،فقال :السلم علينسسا
وعلى عباد ال الصالحين .فقال جميع أهل السموات :أشهد أن ل إله إل ال وأشسسهد
أن محمدا رسول ال .قوله :المباركات أي الناميات .أي الشياء السستي تنمسسو وتزيسسد.
وقسسوله :الصسسلوات أي الخمسسس .وقيسسل :مطلسسق الصسسلوات .والطيبسسات :أي العمسسال
الصسسالحة) .فسسائدة( ذكسسر الفشسسني فسسي شسسرح الربعيسسن أن فسسي الجنسسة شسسجرة اسسسمها
التحيات ،وعليها طائر اسمه المباركسسات ،وتحتهسسا عيسسن اسسسمها الطيبسسات ،فسسإذا قسسال
العبد ذلك في كل صلة نزل ذلك الطائر من فوق الشجرة وانغمسس فسي تلسك العيسن
ثم خرج منها وهو ينفض أجنحته فيتقطر الماء من عليه ،فيخلق ال مسسن كسسل قطسسرة
ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة) .قوله :وأشهد الثاني( معطوف على مدخول زيادة،
أي ويسسسن زيسسادة أشسسهد الثسساني أي السسداخل علسسى وأن محمسسدا رسسسول السس .وعليسسه،
فالمناسب أن يقول :وأشهد في الثاني ،بزيسسادة فسسي الظرفيسسة .ويحتمسسل أنسسه معطسسوف
على زيادة ،أي ويسن أشهد الثاني ،وهو المناسب للمعطوف السسذي بعسسده .لكسسن يسسرد
عليه أنه يقتضي أنه تقدم منه ذكره ،مع أنه ليسسس كسسذلك .إل أن يقسسال إن أل الداخلسسة
على الثاني للعهد الذهني ،أي المعروف عندهم) .قوله :وتعريف السسسلم( معطسسوف
على زيادة ،أي ويسن تعريف السلم لكثرته في الخبار .وكلم الشافعي :ولزيسسادته
وموافقته سلم التحلل .وعبارة المغني :وتعريف السلم أفضل -كما قال المصسسنف
-من تنكيره .وصحح الرافعي أنهما سواء .وقيل :تنكيره أفضل .اه بحذف) .قسسوله:
ل البسملة قبله( أي ل تسن البسملة قبل التشسسهد لعسسدم ثبوتهسسا .وعبسسارة المغنسسي :ول
يسن في أول التشهد بسم ال على الصسسح ،والحسسديث فيسه ضسسعيف .اه) .قسوله :ول
يجوز إبدال لفظ من هذا القسل( أي مسن اللفساظ الثابتسة فسي أقسل التشسهد ،ولسو أتسى
بالكمل ،اقتصارا على الوارد) .قوله :ولو بمرادفه( غاية لمقدر ،أي بلفظ آخر ولو
كان مرادفسسا لسه) .قسسوله :كسسالنبي بالرسسسول( أي كإبسسدال النسسبي بالرسسول ،فسسي قسسوله:
السلم عليك أيها النبي ،وهو من البدال بالمرادف ،بناء على أنهما مترادفسسان .وإل
فهو من البدال بالخص منه ،إذ الرسول أخسص مسن النسبي علسسى الصسح .وقسسوله:
وعكسه أي وإبدال الرسول بالنبي في قوله :وأشهد أن محمدا رسول السس .وإنمسسا لسسم
يجزئ ذلك لن الرسالة أخص من النبوة على الصح ،فل يلزم من كونه نبيا كونه
رسول ،فيحتاج للتنصيص على كونه رسول ليظهر فضله على مسسن ليسسس لسسه مقسسام
الرسالة مسسن النسسبيين) .قسسوله :ومحمسسد بأحمسسد( أي وإبسسدال محمسسد بأحمسسد ،وهسسذا مسسن
البدال بسسالمرادف ل غيسسر) .قسسوله :وغيسسره( أي وكغيسسر ذلسسك ،فهسسو معطسسوف علسسى
مدخول الكاف ،وذلك كإبدال أشسسهد بسسأعلم فل يجسسزئ ،لن الشسسارع تعبسسدنا بسسالولى
ويحتمل أنه معطوف على أحمد ،أي وإبدال محمد بغير أحمد من بقية أسماء النبي.
)قوله :ويكفي وأن محمدا عبده ورسوله( أي بزيسسادة عبسسده ،والتيسسان بالضسسمير فسسي
رسوله بدل السم الظاهر) .قوله :ل وأن محمدا رسوله( أي ل يكفي
] [ 199
بالضمير مع إسقاط عبده ،لنه لم يرد وليس فيسسه مسسا مقسسام يقسسوم زيسسادة العبسسد،
بخلف وأن محمدا رسول ال فإنه يكفي وإن لم يرد ،لنسسه ورد إسسسقاط لفسسظ أشسسهد.
والضافة للظاهر تقوم مقام زيادة عبد ،كذا في التحفة .وخالف الرملسسي فجسسوز وأن
محمدا رسوله .والحاصل :يكفي وأن محمدا رسول ال ،وأن محمدا عبده ورسسسوله.
وأما وأن محمدا رسوله ففيه خلف .وذكر الواو بين الشهادتين ل بد منه ،وإنما لسسم
يجب في الذان لنه طلب فيه إفراد كل كلمة بنفسسس ،وذلسسك يناسسسب تسسرك العطسسف.
وتركها في القامة ل يضر إلحاقا لها بأصلها وهو الذان) .قوله :ويجب أن يراعي
هنا( أي في التشهد ،كما في الفاتحة .وقوله :التشسسديدات فسسي المسسداد نقل عسسن افتسساء
الرافعي :من خفف تشديد التحيات بطلسست صسسلته .اه كسسردي) .قسسوله :وعسسدم إبسسدال
حرف بآخر( أي ويجب عدم إبدال حرف بحرف آخر ،وهذا يغنسسي عنسسه قسسوله :ول
يجوز إبدال لفظ إلخ إذ اللفظ صادق بالحرف الواحد) .قسسوله :والمسسوالة( أي بسسأن ل
يفصل بين كلماتها بأكثر من سكتة التنفس .نعم ،يغتفر زيادة الكريم بعد أيها النسسبي،
وزيادة يا قبله ،وزيادة والملئكة المقربين بعد الصالحين ،وزيسسادة وحسسده ل شسسريك
له بعد إل ال .ويجب في التشسسهد أيضسسا أن يسسسمع نفسسسه ،وأن يكسسون بالعربيسسة عنسسد
القدرة عليها ولو بالتعلم ،وعدم الصارف .وعبارة النسسوار :وشسسرط التشسسهد رعايسسة
الكلمات والحروف والتشديدات ،والعراب المخل -أي تركه -والموالة ،واللفاظ
المخصوصة ،وإسماع النفس كالفاتحة والقراءة قاعدا ،ولسسو قسسرأ ترجمتسسه بلغسسة مسسن
لغات العرب أو بالعجمية قسسادرا علسى التعلسسم بطلست صسسلته ،كالصسلة علسى النسسبي
)ص( .اه .سم) .قوله :ل الترتيب( أي ل يجب الترتيب بالقيسد السذي ذكسره) .قسسوله:
إن لم يخل بالمعنى( فاعل الفعل يعود على معلوم من السياق ،أي إن لم يخسسل تسسرك
الترتيب ،كأن قال :السلم عليك أيها النبي التحيات ل السلم علينا وعلى عبسساد ال س
الصسسالحين .فسسإن أخسسل بسسالمعنى لسسم يصسسح وتبطسسل بسسه الصسسلة إن تعمسسد ،كسسأن قسسال:
التحيسسات عليسسك السسسلم لسس) .قسسوله :فلسسو أظهسسر إلسسخ( تفريسسع علسسى وجسسوب مراعسساة
التشديدات) .قوله :أبطل لتركه شدة( أي إن لم يعده علسى الصسواب بسل اسستمر إلسى
السلم ،ول نظر لكون النون لما ظهسسرت خلفسست الشسدة لن فسي ذلسسك تسرك شسدة أو
إبدال حرف بآخر ،وهو مبطل إن غير المعنى ،بل وإن لم يتغير المعنسسى كمسسا هنسسا.
كذا في التحفة والنهاية .ونازع سم في البطال من القادر وقال :لنسسه ل يزيسسد علسسى
اللحن الذي ل يغير المعنى ،سيما وقد جوز بعسض القسسراء الظهسسار فسسي مثسسل ذلسسك.
قال ابن الجزري في أحكسسام النسسون السسساكنة والتنسسوين ،وخيسسر السسبزي بيسسن الظهسسار
والدغسسام فيهمسسا -أي النسسون والتنسسوين -عنسسدهما ،أي عنسسد اللم والسسراء إلسسخ .اه.
)قوله :كما لو ترك إدغام دال محمد في راء رسول ال( أي فإنه يبطل لتركه شسسدة،
ويأتي فيه ما مر .وقال بعضهم :ينبغي أنه يغتفر ذلك للعوام .اه) .قوله :ويجوز في
النبي الهمسسز والتشسسديد( أي فهسسو مخيسسر بيسسن التيسسان بسسالول أو بالثسساني ،ول يجسسوز
تركهما معا وصل ووقفا على المعتمد ،خلفسسا للزيسسادي القسسائل بجسسوازه وقفسسا ،وهسسو
ضعيف) .قوله :وحادي عشرها( أي أركسسان الصسسلة .وهسسذا السستركيب ونحسسوه يقسسرأ
بفتح الجزأين لنه مركب ،وهو إذا أضيف يبقسسى بنسساؤه ،ويجسسوز كسسسر السسراء علسسى
العراب ،لكنه قليل .قال ابن مالك :وإن أضيف عدد مركب يبقسسى البنسسا وعجسسز قسسد
يعرب )قوله :صلة على النبي )ص( بعده( أي لقوله تعالى) * :يا أيها السسذين آمنسسوا
صلوا عليه( * فدل ذلك على الوجوب ،لن المر للوجوب .وقد أجمع العلماء علسسى
أنها ل تجب في غير الصلة ،وللخبار الصحيحة في ذلك ،منها حديث :أمرنسسا الس
أن نصلي عليك ،فكيف نصلي عليك إذا صسسلينا عليسسك فسسي صسسلتنا ؟ فقسسال :قولسسوا:
اللهم صل على محمد وآله .ومنه ،قسسوله )ص( :إذا صسسلى أحسسدكم فليبسسدأ بحمسسد ربسسه
والثناء عليه ،وليصل على النبي )ص( ،وليدع بما شاء .والمناسب لها مسسن الصسسلة
آخرها ،ووجه المناسبة أن المصلي قد قارب الفراغ مسسن مناجسساة الحسسق فسسالتفت إلسسى
سيد الخلق فخاطبه بالسلم عليسسه ،فناسسسب أن يصسسلي عليسسه بعسسده ،أن الصسسلة عليسسه
دعاء ،والدعاء بالخواتيم أليق .والولى أن يستدل على كونها بعد
] [ 200
التشهد بما أخرجه الحاكم بسند قوي عن ابن مسعود قسسال :يتشسسهد الرجسسل ،ثسسم
يصلي على النبي )ص( ،ثم يدعو لنفسه) .قوله :أي بعد تشهد أخير( أي بعسسد تشسسهد
يعقبه سلم ،وإن لم يكن للصلة تشهد أول .فقوله :أخير المفيد تقسسدم أول ليسسس بقيسسد
بل هو جري على الغالب من أن للصلة تشسسهدين) .قسسوله :فل تجسسزئ( أي الصسسلة
على النبي )ص( قبله ،أي التشهد ،لنه ل بد من الترتيب بينها وبين التشهد) .قوله:
وأقلها( أي أقل الصلة الواجبة .وسيذكر أكملها) .قوله :اللهم صل إلخ( ل يقال :لسسم
يأت بما في آية صلوا عليه ،إذ فيها السلم .ولم يأت به لنا نقسسول قسسد حصسسل بقسسوله
السلم عليك إلى آخره) .قوله :أي ارحمسسه إلسسخ( تفسسسير لمعنسسى الصسسلة .ول يقسسال:
الرحمة حاصلة له عليه الصلة والسلم فطلبها طلب لمسسا هسسو حاصسسل .لنسسا نقسسول:
المقصود بصلتنا عليه )ص( طلب رحمة لم تكن حاصلة له ،فإنه ما مسسن وقسست إل
وهناك نوع من رحمة لم يحصل له ،فل يزال يترقى في الكمالت إلى مسسا ل نهايسسة
له .فهو )ص( ينتفع بصلتنا عليه على الصحيح .لكن ل ينبغي للمصسسلي أن يقصسسد
ذلك ،بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلة والسلم ،وأنه يتوسل به إلى ربه فسسي نيسسل
مطلوبة ،لنه الواسطة العظمى في إيصسسال النعسسم إلينسسا .وقسسد تقسسدم فسسي أول الكتسساب
نحوه) .قوله :أو صلى ال( أي أو يقول :صلى ال .فهو مخير بيسسن التيسسان بصسسيغة
المر أو بالماضي) .قوله :على محمد إلخ( تنازعه كسسل مسسن صسسل وصسسلى) .قسسوله:
دون أحمسسد( فل يجسسزئ التيسسان بسسه لعسسدم وروده .وكسسذلك ل يجسسزئ )ص( أو علسسى
الحاشر ،أو العاقب ،أو البشير ،أو النذير .وإنما أجزأت دون عليه في الخطبة لنها
أوسع من الصلة .واعلم أنه يشترط في الصلة على النسسبي )ص( شسسروط التشسسهد،
مسسن رعايسسة الكلمسسات والحسسروف ،ورعايسسة التشسسديدات ،وإسسسماع نفسسسه ،وكونهسسا
بالعربية) .قوله :وسن في تشهد أخير( المراد به مسسا مسسر) .قسسوله :وقيسسل :يجسسب( أي
التيان بالصلة على الل فيسسه ،وهسسو علسسى القسسول القسسديم لمامنسسا رضسسي الس عنسسه.
واستدل له بقسسوله )ص( فسسي الحسسديث السسسابق :قولسسوا اللهسسم صسسل علسسى محمسسد وآلسسه
والمر يقتضي الوجوب .وللمام الشافعي رضي ال عنه :يا أهل بيسست رسسسول الس
حبكم فرض من ال في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكسسم
ل صلة له فقوله :ل صلة لسسه .يحتمسل أن المسسراد صسسحيحة ،فيكسسون موافقسسا للقسول
القديم بوجوب الصلة على الل ،ويحتمل أن المراد ل صلة كاملة ،فيوافق أظهسسر
قوليه وهو الجديد) .قوله :صلة على آلسسه( نسسائب فاعسسل سسسن) .قسسوله :فيحصسسل أقسسل
الصسسلة علسسى الل إلسسخ( أي ويحصسسل الكمسسل بمسسا يسسأتي فسسي الصسسلة البراهيميسسة.
)قوله :بزيادة وآله( أي زيادة هذا اللفسسظ) .قسسوله :مسسع أقسسل الصسسلة( الولسسى التعسسبير
بعلى بدل مع) .قوله :ل في الول( أي ل تسن الصلة على الل فسسي التشسسهد الول
لما ذكره .وفي سم ما نصه :لو فرغ المأموم من التشهد الول والصلة علسسى النسبي
)ص قبل فراغ إمام سن له التيان بالصلة على الل وتوابعها .كما أفتى به شسسيخنا
الشهاب الرملي) .قوله :لبنائه( أي التشهد الول على التخفيف .أي والملئم له عدم
التيان بالصلة على الل فيسسه) .قسسوله :ولن فيهسسا( أي فسسي الصسسلة علسسى الل فسسي
التشهد الول .وقوله :على قول مرتبط بركن قولي ،أي كونها ركنسسا قوليسسا قيسسل بسه،
فعليه إذا أتى بها في التشهد الول صدق عليه أنه نقل ركنسسا قوليسسا ،أي أتسسى بسسه فسسي
غير محله .وقوله :وهو مبطل على قول ،أي نقسسل الركسسن القسسولي مبطسسل فسسي قسسول.
)قوله :واختير مقابله( أي الصح ،وهي أنها تسن في الول) .قوله :لصحة أحاديث
فيه( أي في المقابل) .قوله :ويسن أكملها( أي الصلة على
] [ 201
النبي وعلى آله .ولو قال :أكملهما ،بضمير التثنيسسة العسسائد علسسى الصسسلة علسسى
النبي والصلة على الل ،لكان أنسب بعبارته .إذ فيها فضل الصلة على الل عسسن
الصلة على النبي .وفي الكردي ما نصه :قال في اليعاب :ومحل ندب هذا الكمل
لمنفرد وإمام راضين بشرطهم ،وإل اقتصر على القل .كما بحثه الجويني وغيسسره.
اه) .قوله :وهو اللهم صل على محمد وعلى آل محمسسد ،كمسسا صسسليت علسسى إبراهيسسم
وعلى آل إبراهيم إلخ( قال في شرح البهجة الكبير ما نصه :وفسسي الذكسسار وغيسسره:
الفضل أن يقول :اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النسسبي المسسي وعلسسى
آل محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم .وبارك علسسى
محمد النبي المي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم .في العالمين إنك حميد مجيد .اه ع ش .وإنما خص إبراهيم بالسسذكر لن
الرحمة والبركة لم يجتمعا في القسسرآن لنسسبي غيسسره .قسسال الس تعسسالى) * :رحمسسة الس
وبركاته عليكم أهل البيت( * وآل سيدنا محمد بنو هاشسسم وبنسسو المطلسسب ،وقسسد تقسسدم
الكلم عليه .وآل سيدنا إبراهيسسم إسسسماعيل وإسسسحاق وأولدهمسسا ،وكسسل النبيسساء بعسسد
إبراهيم من ولد إسحاق إل نبينا )ص( فمن ولده إسماعيل .وقد استشكل التشبيه فسسي
هذه الصيغة بأن سيدنا محمسسدا أفضسسل مسسن سسسيدنا إبراهيسسم فتكسسون الصسسلة والبركسسة
المطلوبتان أفضل وأعظم من الصلة والبركة الحاصلتين لبراهيم ،فكيف شسسبه مسسا
يتعلق بالنبي بما يتعلق بإبراهيم ؟ مع أن المشبه به يكون أعلى من المشبه .وأجيسسب
عن ذلسسك بأجوبسسة ،منهسسا :أن التشسسبيه مسسن حيسسث الكميسسة أي العسسدد ،دون الكيفيسسة أي
القدر .ومنها :أن التشسسبيه راجسسع للل فقسسط ،ول يشسسكل أن آل النسسبي ليسسسوا بأنبيسساء،
فكيف يساوون آل إبراهيم وهم أنبياء .مع أن غير النبياء ل يساوونهم مطلقا ،لنسسه
ل مانع من مساواة آل النبي وإن كسانوا غيسر أنبيساء لل إبراهيسم وإن كسانوا أنبيساء،
بطريسسق التبعيسسة لسسه )ص( .وقسسوله :فسسي العسسالمين -علسسى الروايسسة الثانيسسة -متعلسسق
بمحذوف ،أي وأدم ذلك فيهم .ومعنى حميد :محمود .ومعنى مجيد :ماجد ،وهو مسسن
كمل شرفا وعلما) .قوله :ول بأس بزيادة إلسسخ( بسسل هسسي الولسسى كمسسا يقسسدم) .قسسوله:
وسن في تشهد أخير( الولى حذف الجار والمجرور والقتصار على قوله بعسسد مسسا
ذكر كله إذ هو صادق بالتشهد والصلة على النسسبي وآلسه ،اللهسم إل أن يحمسل علسى
الجلوس على طريق المجاز المرسل من ذكسسر الحسال وإرادة المحسل .وقسوله :دعسساء
أي بما شاء ،من ديني أو دنيوي ،كاللهم ارزقني جارية حسناء لخبر :إذا قعد أحدكم
في الصلة فليقل التحيات ل ،إلخ ،ثم ليتخير من المسألة ما شاء أو مسسا أحسسب .رواه
مسسسلم .وروى البخسساري :ثسسم ليتخيسسر مسسن السسدعاء أعجبسسه إليسسه فيسسدعو بسسه .اه شسسرح
الرملي .وقوله :بعد ما ذكر كله أي من التشهد الخير والصلة على النبي والصلة
على الل ،سواء أتى بالكمل منها أو بالقل كما علمت) .قوله :وأما التشهد الول(
مقابل قوله في التشهد الخير .ولو اقتصر على ما مر لقسال هنسا :أمسا التشسهد الول
فيكره الدعاء بعده ،وكان هو الولى .قال في التحفة :ويلحق به -أي التشسسهد الول
-كل تشهد غير محسوب للمسسأموم ،بسسل هسسذا داخسسل فسسي الول لن المسسراد بسسه غيسسر
الخير .اه) .قوله :فيسسدعو حينئذ( أي حيسسن إذ فسسرغ .والمناسسسب لمسسا قبلسسه فل يكسسره
الدعاء بعده حينئذ .وتقدم عن سم أنه إذا فرغ قبل إمسسامه يسسسن لسسه التيسسانه بالصسسلة
على الل وتوابعها ،فل تغفل) .قوله :ومأثوره أفضل( أي المنقول عن النبي )ص(
أفضل من غيره ،لنه )ص( هو المحيط بساللئق بكسل محسل بخلف غيسره) .قسوله:
وآكده( أي المأثور ما أوجبه بعض العلماء .وفي الكردي ما نصه :في شسسرح مسسسلم
للنووي قوله :أن رسول ال )ص( كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم
] [ 202
السورة من القرآن ،وأن طاوسا رحمه ال تعالى أمر ابنه بإعادة الصلة حيسسن
لم يدع بهذا الدعاء فيها ،إلى أن قال :وظسساهر كلم طسساوس أنحمسسل المسسر بسسه علسسى
الوجوب ،فأوجب إعادة الصلة لفواته .وجمهسسور العلمسساء علسسى أنسسه مسسستحب ليسسس
بواجب ،ولعل طاوسا أراد تأديب ابنه وتأكيد هذا الدعاء عنده ،ل أنه يعتقد وجوبه.
اه .ونقل القول بالوجوب عن ابن حزم .اه) .قوله :وهو اللهم إلسسخ( أي الكسسد السسذي
أوجبه بعض العلماء هو ما ذكر ،وذلك لمسسا رواه أبسسو هريسسرة :إذا فسسرغ أحسسدكم مسسن
التشهد الخير فليتعوذ بال من أربع :من عذاب جهنم ،ومن عذاب القبر ،ومن فتنسسه
المحيا والممات ،ومن فتنة المسيح الدجال) .قوله :ومسسن فتنسسة المحيسسا والممسسات( أي
الحياة والمسسوت .قسسال القليسسوبي :وفتنسسة المحيسسا بالسسدنيا والشسسهوات ونحوهمسسا ،كسسترك
العبادات .وفتنة الممات بنحسسو مسسا عنسسد الحتضسسار أو فتنسسة القسسبر .اه .وقسسال ع ش:
يحتمل أن المراد بفتنة الممات الفتنة التي تحصل عند الحتضار ،وإضافتها للممات
لتصالها به .أو أن المراد بها مسسا يحصسسل بعسسد المسسوت ،كالفتنسسة السستي تحصسسل عنسسد
سؤال الملكين .وهذا أظهسسر ،لن مسسا يحصسسل عنسسد المسسوت شسسملته فتنسسة المحيسسا .اه.
)قوله :ومن فتنة المسيح الدجال( بالحاء المهملة ،لنه يمسسسح الرض كلهسسا إل مكسسة
والمدينة وبيت المقدس .وبالخاء المعجمة ،لنه ممسسسوخ العيسسن .والسسدجال :الكسسذاب.
من الدجل ،وهو التغطية ،لنه يغطي الحق بالباطل .ومسسن خسسبره مسسا قيسسل أنسسه يسسأتي
والناس في ضيق عظيم ،ومعه جبلن واحد من لحسسم وآخسسر مسسن خسسبز ،ومعسسه جنسسة
ونار ،ومعه ملكان واحد علسى يمينسه وآخسر عسن يسساره ،فيقسول :أنسا ربكسم .فيقسول
الملك الذي عن يمينه :كذبت .فيجيبه الخر الذي عسسن شسسماله :صسسدقت .ولسسم يسسسمع
أحد إل قول الملك الذي عن شماله :صسدقت .وهسذه فتنسة عظيمسة أعاذنسا الس منهسا.
)قوله :ويكره تركه( ظاهر العبارة أن الضمير راجع لهذا الكد فقط ،ومقتضسساه أنسسه
يكره تركه وإن أتى بدعاء غيره .وصريح التحفة أنه يكره ترك الدعاء مطلقا ،هسسذا
وغيره ،ونصها مع الصل :وكذا الدعاء بعده -أي بعسسد مسسا ذكسسر كلسه -سسسنة ،ولسو
للمام ،للمر به في الحاديث الصحيحة .بل يكره تركه للخلف في وجوب بعضه
التي .اه .فلو قدمه وذكره قبل قوله :وأما التشهد الول ،لكان أولى) .قوله :ومنسسه(
أي المأثور) .قوله :اللهم اغفر لي ما قدمت( أي ما تقدم منسسي مسسن السسذنوب) .قسسوله:
وما أخرت( أي ما يقسسع مسن السسذنوب آخسسرا ،فسساغفر لسسي إيسساه عنسسد وقسسوعه .وهسذا ل
استحالة فيه لنه طلب قبل الوقوع أن يغفر إذا وقع ،وإنما المستحيل طلسسب المغفسسرة
الن لما سيقع ،وهذا ليس مرادا .وقوله :وما أسرفت أي جاوزت بسسه الحسسد) .قسسوله:
أنت المقدم( أي الذي تقدم الشياء وتضعها في مواضسسعها) .قسسوله :وأنسست المسسؤخر(
أي الذي تؤخر الشياء إلى مكانها .فهو سبحانه وتعالى يضع الشسسياء فسسي محالهسسا،
فمن استحق التقديم قدمه ،ومن استحق التأخير أخره) .قوله :رواهما( أي السسدعاءين
المذكورين) .قوله :ومنه أيضا اللهم إلخ( أي ومن المأثور أيضا :اللهسسم إنسسي ظلمسست
نفسي -أي أسأت إليها -بمخالفتك وطاعة عدونا وعدوك ،وفيه اعتراف على نفسه
بالذنب والندم على ذلك) .قوله :مغفرة من عنسسدك( أي ل يقتضسسيها سسسبب مسسن العبسسد
من العمل ونحوه .اه بجيرمي) .قوله :ويسن أن ينقص دعسساء المسسام إلسسخ( قسسال فسسي
التحفة :بل الفضل أن ينقص عن ذلك -كما في الروضة وغيرها -لنه تبع لهمسسا،
فإن ساواهما كره .أما المأموم فهو تابع لمامه ،وأما المنفرد فقضسسية كلم الشسسيخين
أنه كالمام .لكن أطال المتأخرون في أن المذهب أنسسه يطيسسل مسسا شسساء مسسا لسسم يخسسف
وقوعه في سهو .ومثله إمام من مسسرأى محصسسورين رضسسوا بالتطويسسل .وظسساهر أن
محل الخلف فيمن لم يسن له
] [ 203
انتظار ،نحو داخل .اه .وقال فسسي فتسسح الجسسواد :ويسسسن الجمسسع بينهسسا ،أي هسسذه
الدعية المأثورة هنا وفي غيره .نعم ،يسن لغير المنفرد أن يكسسون السسدعاء هنسسا أقسسل
من أقل التشهد والصلة ،فإن زاد لم يضر ،إل أن يكون إمامسسا فيكسسره لسسه التطويسسل.
اه) .قوله :قال شيخنا إلخ( لعله في غيسسر التحفسسة وفتسسح الجسسواد مسسن بقيسسة كتبسسه ،أمسسا
فيهما فلم يذكره) .قوله :وثاني عشرها( أي أركان الصلة .وقوله :قعسسود لهمسسا إنمسسا
وجب لنسسه محلهمسسا ،فيتبعهمسسا فسسي الوجسسوب) .قسسوله :أي للتشسسهد والصسسلة( تفسسسير
لضسسمير لهمسسا) .قسسوله :وكسسذا للسسسلم( أي وكسسذا يجسسب القعسسود للسسسلم ،أي التسسسليمة
الولى) .قوله :وسن تورك فيه( أي ولو لمن يصلي مسسن جلسسوس .ومثلسسه الفسستراش
في محله) .قوله :أي في قعود التشهد الخير( قال الشسسوبري :ومثلسسه سسسجود التلوة
والشكر خارج الصلة ،فالسنة فيهما أن يجلس متوركا .اه) .قسسوله :وهسسو مسسا يعقبسسه
سلم( أي التشهد الخير هو الذي يعقبه سلم وإن لم يسسسبقه تشسسهد أول) .قسسوله :فل
يتسسورك مسسسبوق( أي لن تشسسهده لسسم يعقبسسه سسسلم ،بسسل يفسسترش لن الفسستراش هيئة
المسسستوفز ،فيسسن فسي كسسل جلسوس تعقبسسه حركسة لنهسا أسسسهل عنسه ،والتسورك هيئة
المستقر) .قوله :ول من يسجد لسهو( أي ول يتورك من عليه سجود سهو ولم يسسرد
تركه بأن أراد فعله أو أطلق ،بل يفترش .فإن قصد تركه تورك) .قسسوله :وهسسو( أي
التورك .وقوله :كالفتراش أي في الهيئة) .قوله :لكن يخرج إلخ( أتى بسسه دفعسسا لمسسا
يوهمه التشبيه من اتحادهما مطلقسسا .أي -لكسسن فسسي الفسستراش -يجلسسس علسسى كعسسب
يسراه ،وفي التورك يجلس على وركه اليسسسر) .قسسوله :ويلصسسق( بضسسم اليسساء ،مسسن
ألصق .وقوله :وركه بفتح فكسر ،أي أليته .والمراد اليسسسرى .وقسسوله :بسسالرض أي
بمقره .أي وينصب رجله اليمنى واضعا أطراف أصابعها بالرض متوجهة للقبلسسة.
)قسسوله :ووضسسع يسديه( أي وسسسن وضسسع يسديه ،أي كفيسسه الراحسسة وبطسسون الصسسابع.
)قوله :في قعود تشهديه( أي الول والخيسسر .وكعقودهمسسا غيسسره مسسن بقيسسة جلسسسات
الصلة .ولو قال :في جميع جلسات الصلة لكان أولى) .قوله :على طرف ركبتيه(
متعلق بوضع ،وفيه أنه إذا وضع يديه عليسسه لسسزم زيسسادة الصسسابع عليسسه ،وحينئذ ل
يصح قوله بعد بحيث إلخ .ويمكن أن يقسسال :إن المسسراد علسسى قسسرب طسسرف ركبسستيه،
فيكون في الكلم مضاف مقدر .وعبارة غيره :وضسسع يسسديه قريبسسا مسسن ركسسبيته .اه.
وهي ظاهرة) .قوله :بحيث إلخ( الباء للملبسسسة ،وهسسي متعلقسسة بمحسسذوف حسسال مسسن
يسسديه .أي حسسال كونهمسسا ملتبسسستين بحالسسة ،هسسي مسسسامته رؤوس أصسسابعهما لطسسرف
الركبة) .قوله :ناشرا إلخ( حال من فاعل المصدر المقسسدر ،أي حسسال كسسون الواضسسع
يديه ناشرا أصابع يسراه .وسيأتي مقابله) .قوله :مع ضم لهسسا( أي جمسسع للصسسابع،
ول يفرق بينها) .قوله :وقابضا أصابع يمناه( قال ش ق :أي بعد وضعها منشسسورة،
ل معه ول قبله على المعتمسسد ،خلفسسا لظسساهر كلم بعضسسهم مسسن أن القبسسض مقسسارن
للوضسسع .فسسالواو فسسي عبسسارة المنهسسج وغيسسره للبعديسسة ل للمعيسسة ،ولعسسل فسسي تسسأخير
المصنف القبض عن الوضع إشارة إلى ذلك .اه) .قوله :إل المسسسبحة( إنمسسا سسسميت
مسبحة لنها يشار بها للتوحيد والتنزيه عسسن الشسسريك ،وخصصسست بسسذلك لتصسسالها
بنياط القلب أي العرق الذي فيه ،فكأنها سبب لحضوره .وتسمى أيضا سسسبابة ،لنسسه
يشار بها عند السسسب والمخاصسسمة) .قسسوله :وهسسي( أي المسسسبحة .وقسسوله :السستي تلسسي
البهسسام أي الصسسبع السستي محلهسسا بعسسد البهسسام) .قسسوله :فيرسسسلها( أي ينشسسرها ول
يقبضها .وهو تفريع على الستثناء) .قوله :وسسسن رفعهسسا( هسسو خسساص بهسسذا المحسسل
تعبدا فل يقاس به غيره ،كما سيذكره الشارح .فما يفعل بعسسد الوضسسوء وعنسسد رؤيسسة
الجنازة ل أصل له) .قوله :مع إمالتها قليل( أي لئل تخرج عن سمت القبلة) .قوله:
عند همزة إل
] [ 204
ال( متعلق برفعها عند البتداء بالهمزة من ذلك لنه حال إثبات الوحدانية لسس
تعالى .ويكون قاصدا بذلك أن المعبود واحد ،ليجمع في توحيده بين اعتقسساده وقسسوله
وفعله .قال ابن رسلن :وعند إل ال فالمهلله ارفع لتوحيد السسذي صسسليت لسسه وتكسسره
الشارة بغير المسبحة وإن قطعت) .قوله :للتباع( دليل لسنية رفعها عنسسد مسسا ذكسسر
)قوله :وإدامته( أي وسن إدامته ،أي استمراره) .قسسوله :فل يضسسعها( أي المسسسبحة،
وهو تفريع على مفهوم الدامة) .قسسوله :بسسل تبقسسى مرفوعسسة( اضسسراب انتقسسالي ،ول
حاجة إليه ،فلو حذفه لكان أولسسى) .قسسوله :إلسسى القيسسام( متعلسسق بتبقسسى أو بسسإدامته فسسي
المتن .والمراد إلى الشروع في القيام ،كما هو ظاهر) .قوله :أو السلم( قال ع ش:
هسسل المسسراد بسسه تمسسام التسسسليمتين ؟ أو تمسسام التسسسليمة الولسسى لنسسه يخسسرج بهسسا مسسن
الصلة ؟ أو ل ؟ فيه نظر ،والقرب الول ،لن الثانية من توابع الصلة ،ومن ثسسم
لو أحدث بعد الولى حرم التيان بالثانية .لكن في حجر ما نصه :ول يضسسعها إلسسى
آخر التشهد .اه .وهي ظاهرة فسسي أنسسه يضسسعها حيسسث تسسم التشسسهد قبسسل شسسروعه فسسي
التسليمة الولى .ويمكن رد ما قاله الشارح إلى ما قاله حجر بجعل السلم في كلم
الشارح خارجا بناء على الرجح من أن الغاية غيسسر داخلسسة فسسي المغيسسا ،وإنمسسا سسسن
استمرار ذلك إلى ما ذكر لن الواخر والغايات هي التي عليها المدار ،فطلب منسسه
إدامة استحضار التوحيد والخلص حتى يفارق آخر صلته لتكسسون خاتمتهسسا علسسى
أتم الحوال .وهذا هسسو المعنسسى السسذي رفعسست لجلسسه .اه ش ق) .قسسوله :بجنبهسسا( أي
المسبحة .والمراد به طرفها من تحت) .قوله :بأن يضع إلخ( تصوير لقبض البهام
بجنبها .وقوله :عند أسفلها أي المسبحة .والظرف متعلق بمحذوف حال مسسن حسسرف
الراحة بعده) .وقوله :على حرف الراحة( متعلق بيضع ،أي يضع ذلك على حسسرف
الراحة حسال كسونه كائنسا عنسسد أسسسفلها) .قسوله :كعاقسسد ثلثسة وخمسسين( خسبر لمبتسسدأ
محذوف ،أي وهو -أي الواضع إبهامه على ما ذكر -كائن كعاقسسد إلسسخ .أو متعلسسق
بمحذوف حال من ضمير يضع ،أي يضع ذلك حال كونه كعاقسسد إلسسخ ،وهسذا أولسسى،
وإنما كانت هذه الكيفية ثلثا وخمسين لن في البهام والمسبحة خمسسس عقسسد ،وكسسل
عقسسدة بعشسسرة فسسذلك خمسسسون ،والصسسابع المقبوضسسة ثلثسسة .وهسسذه طريقسسة لبعسسض
الحساب ،وأكثرهم يسمونها تسعة وخمسين بجعل الصابع المقبوضسسة تسسسعة نظسسرا
إلى عقدها .فالخلف إنما هو في المقبوضة أهي ثلثة أو تسعة ؟ .وفي الكسردي مسا
نصه :فائدة في كيفية العدد بالكف والصابع المشار إلى بعضه بقولهم :كعاقد ثلثسسة
وخمسسين .كمسا نقسل عسن بعسض كتسب المالكيسة قسالوا :إن الواحسد يكنسى عنسه بضسم
الخنصر ل قرب باطن الكف منه ،والثنين بضم البنصر معها كذلك ،والثلثة بضم
الوسطى معها كذلك والربعة برفع الخنصر عنهما ،والخمسسسة برفسسع البنصسسر معسسه
مع بقاء الوسطى ،والستة بضم البنصر وحده ،والسبعة بضم الخنصسسر وحسسده علسسى
لحمة البهام ،والثمانية بضم البنصسسر معسسه كسسذلك ،والتسسسعة بضسسم الوسسسطى معهمسسا
كذلك ،والعشرة بجعل السبابة على نصف البهام ،والعشرين بمدهما معا ،والثلثين
بلصوق طرفي السبابة والبهام ،والربعين بمد البهام بجسانب السسبابة ،والخمسسين
بعطف البهام كأنها راكعة ،والستين بتحليق السبابة فوق البهام ،والسبعين بوضسسع
طرف البهام على النملسسة الوسسسطى مسسن السسسبابة مسسع عطسسف السسسبابة عليهسسا قليل،
والثمانين بوضع طرف السبابة على ظهر البهام ،والتسسسعين بعطسسف السسسبابة حسستى
تلتقي مع الكف وضم البهام إليها ،والمائة بفتسح اليسد كلهسا .اه) .قسوله :ولسو وضسع
اليمنى( أي كفسسه اليمنسسى .وقسسوله :علسسى غيسسر الركبسسة أي غيسسر قسسرب الركبسسة .وإنمسسا
احتجنا لتقدير هذا المضسساف لمسسا علمسست ممسسا مسسر أن الوضسسع إنمسسا هسسو علسسى الفخسسذ
مسامته رؤوس الصابع طرف الركبة ،وذلك الغيسسر كسسالرض أو فخسسذه بعيسسدا عسسن
ركبتيه) .وقوله :يشير بسبابتها( أي اليمنى .وقوله :حينئذ أي حيسسن إذ قسسال :إل السس.
)قوله :ول يسن
] [ 205
رفعها( أي السبابة ،لعدم وروده في غير التشهد) .قوله :وسن نظسسر إليهسسا( أي
ويستمر ذلك إلى السلم أو القيام .وهذا مسستثنى مسن قسولهم يسسن إدامسة نظسره إلسسى
موضع سجوده) .قوله :أي قصر النظر إلى المسبحة( أي ل يجاوز نظره المسبحة.
)قوله :حال رفعها( منصوب بإسقاط الخافض ،متعلق بنظر في المتن) .قسسوله :ولسسو
مستورة( غاية لسنية النظر) .قوله :بنحوكم( أي كمنسسديل) .قسسوله :كمسسا قسسال شسسيخنا(
مرتبط بالغاية .وعبارته :نعم ،السنة أن يقصسسر نظسسره علسسى مسسسبحته عنسسد رفعهسسا -
ولو مستورة -في التشهد ،لخسسبر صسسحيح فيسسه) .قسسوله :وثسسالث عشسسرها( أي أركسسان
الصلة) .قوله :تسليمة أولى( لخبر مسلم :تحريمهسسا التكسسبير وتحليلهسسا التسسسليم .قسسال
القفال في المحاسن :في السلم معنى ،وهو أنه كان مشغول عسسن النسساس ،وقسد أقبسسل
عليهم .اه) .واعلم( أنه يشترط في السلم عشرة شسسروط :الول :التعريسسف بسساللف
واللم ،فل يكفي سلم عليكم بالتنوين ،ول سلمي عليكم ،ول سلم ال عليكم ،بسسل
تبطسسل بسسذلك إذا تعمسسد وعلسسم .والثسساني :كسساف الخطسساب .فل يكفسسي السسسلم عليسسه ،أو
عليهما ،أو عليهم ،أو عليها ،أو عليهن .والثالث :وصل إحدى كلمتيه بالخرى .فلو
فصل بينهما بكلم لم يصح .نعم ،يصح السلم الحسن أو التام عليكم .والرابع :ميسسم
الجمع .فل يكفي نحو السلم عليك أو عليه ،بل تبطل به الصلة -إن تعمد وعلسسم -
في صسسورة الخطسساب ل فسسي صسسورة الغيبسسة لنسسه دعسساء ل خطسساب فيسسه .والخسسامس:
الموالة .فلو لم يوال بأن سكت سكوتا طويل أو قصيرا قصد به القطسسع ضسسر .كمسسا
في الفاتحة .السادس :كونه مستقبل للقبلة بصدره .فلو تحسسول بسسه عسسن القبلسسة ضسسر،
بخلف اللتفات بالوجه فإنه ل يضر ،بل يسن أن يلتفت به فسي الولسسى يمينسا حسستى
يرى خده اليمن ،وفي الثانية يسارا حتى يسسرى خسسده اليسسسر .وسسسيذكره فسسي قسسوله:
ومع اللتفات فيهما حتى يرى خده إلخ .والسسسابع :أن ل يقصسسد بسسه الخسسبر فقسسط .بسسل
يقصد به التحلل فقط أو مع الخبر أو يطلق ،فلو قصد به الخبر لسسم يصسسح .والثسسامن:
أن يأتي به من جلوس .والتاسع :أن يسمع به نفسسسه حيسسث ل مسسانع .والعاشسسر :أن ل
يزيد أو ينقص ما يغير المعنى .وعسسدها بعضسسهم تسسسعة ونظمهسسا فسسي قسسوله :شسسروط
تسليم تحليل الصلة إذا أردتها تسعة صسسحت بغيسسر مسسراش عسسرف وخسساطب وصسسل
واجمع ووال وكن مستقبل ثم ل تقصد به الخبرا واجلس واسمع به نفسا فإن كملسست
تلك الشروط وتمت كان معتبرا قوله :وأقلها السلم عليكم( فل يجوز إسقاط حسسرف
من هذا القل ول إبدال حرف بغيره .نعسسم ،إن قسسال :السسسلم وقصسسد بسسه السسسلم كفسسى
على المعتمد ،وإن كان يطلق على الصلح كما في قوله تعالى) * :وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها( *
] [ 206
ويجوز :والسلم عليكم ،بالواو ،لنه سسسبقه مسسا يصسسلح للعطسسف عليسسه ،بخلف
التكبير .ويجزئ :عليكم السلم ،مع الكراهة .كما نقله في المجموع عن النسسص ،فل
يشترط ترتيب كلمتيه لتأديسسة المعنسسى ولسو مسسن غيسسر ترتيسسب ،وهسسو :المسسان عليكسم.
)قوله :للتباع( دليل وجسسوب التسسسليمة الولسسى) .قسسوله :ويكسسره :عليكسسم السسسلم( أي
بتقديم الخبر ،ومع الكراهة هو مجزئ لنه بمعنى ما ورد) .قوله :ول يجزئ سسسلم
عليكم( أي لعدم وروده ،بخلفسسه فسي قسسوله :سسلم عليسسك أيهسا النسبي ،وقسوله :سسلم
علينا ،لوروده فيسه) .قسسوله :ول سسلم الس أو سسلمي عليكسسم( أي ول يجسسزئ ذلسك.
)قوله :بل تبطل الصلة( أي به ،وهو اضراب انتقسالي راجسسع للصسسيغ الثلثسة قبلسه.
)قوله :كما في شرح الرشاد لشيخنا( عبارته :ل سلم عليكم ،بالتنكير ،فل يجسسزئ
بل تبطل به الصلة ،وأجزأ في التشهد لوروده فيسسه .والتنسسوين ل يقسسوم مقسسام أل فسسي
العموم والتعريف وغيره .ومثله السلم عليكسسم -بكسسسر السسسين -لنسسه يسسأتي بمعنسسى
الصلح .نعم ،إن نوى به السلم لم يبعد إجزاؤه ،ولنسه يسأتي بمعنسساه .ويبطسسل أيضسا
تعمد :سلم ،أو سسلم الس عليكسم ،أو عليسك ،أو عليكمسسا ،لنسه خطسساب .اه) .قسوله:
وسن تسليمة ثانية( أي للتباع .رواه مسلم .قال ق ل :وهي من ملحقات الصلة ،ل
من الصلة على المعتمد .اه) .قوله :وإن تركها إمسسامه( أي فتسسسن للمسسأموم) .قسسوله:
وتحرم إن عرض إلخ( أي ول تبطل صلته لفراغها بالولى ،وإنما حرمت الثانيسسة
حينئذ لنه انتقل إلى حالة ل تقبل فيها الصلة فل تقبل فيها توابعها) .قسوله :كحسدث
إلخ( تمثيل للمنافي) .قوله :وخروج وقت جمعة( أي بخلف وقت غيرهسسا مسسن بقيسسة
الصلوات ،فل تحرم لو خرج الوقت .والفرق أن الجمعة يشسسترط فيهسسا بقسساء السسوقت
من أولها إلى آخرها ،بخلف غيرها) .قوله :ووجود عار سترة( فيه نظر ،لنه لسسو
استتر أتى بسسالمطلوب ،ول تحسسرم إل أن يقسسال المسسراد :وجسسد سسسترة ولسسم يسسستتر بهسسا
فتحريمها حينئذ واضح ،كما في سم) .قوله :ويسن أن يقرن إلسسخ( هسسذا بيسسان لكمسسل
السسسلم ،فهسسو مقابسسل قسسوله :وأقلهسسا السسسلم عليكسسم) .قسسوله :كل مسسن التسسسليمتين( أي
المتقدمتين ،وهي الولى والثانية) .قسسوله :برحمسسة السس( متعلسسق بيقسسرن) .وقسسوله :أي
معها( بيان لمعنى الباء بالنظر للمتن وبالنظر للفعل الذي دخل به وهو يقرن ،فالباء
على معناها إذ هو يتعدى بها) .قوله :دون وبركاته( أي فل يقر كل من التسسسليمتين
بها .وقوله :على المنقول في غير الجنازة أي أما فيها فتسن زيادته .وكتسسب سسسم مسسا
نصه :قوله إل في الجنازة ،كذا قيل .ويؤخذ من قول المصنف في الجنسسائز كغيرهسسا
عدم زيادة وبركاته فيها أيضا .اه) .قوله :لكن اختير ندبها( أي لكن اختسسار بعضسسهم
ندب وبركاته في غير الجنازة أيضا .وهو استدراك دفع به ما يتوهم من قوله :على
المنقول ،أنه متفق عليه .وحكى السبكي فيها ثلثسسة أوجسسه ،أشسسهرها :ل تسسسن ثانيهسسا
تسن ثالثها ،تسن في الولى دون الثانية) .قسوله :لثبوتهسا( أي لفظسة وبركسساته .وهسسو
علة الختيار .وقوله :من عسسدة طسسرق أي مسسن طسسرق عديسسدة) .قسسوله :ومسسع التفسسات(
معطوف على برحمة ال .والولى التعبير بالباء كما مر في نظيسسره .وقسسوله :فيهمسسا
أي في التسليمتين) .قوله :حتى يرى( بالبناء للمجهول ،وهو غاية لللتفات .وقسسوله:
خده اليمن أي فقط ،ول يشترط رؤية خديه .وعبارة شرح مسلم :ويلتفسست فسسي كسسل
تسليمة حتى يرى من عن جانبه خده .وهسسذا هسسو الصسسحيح .وقسسال بعسسض أصسسحابنا:
حتى يرى خديه من عن جانبه .اه) .وقوله :في الولى( أي التسليمة الولسسى :وهسسو
متعلق بيرى .وقوله :واليسر في الثانية أي وحتى يرى خسسده اليسسسر فسسي التسسسليمة
الثانية) .قوله :يسن لكل من المام إلخ( أي لخبر علي رضي الس عنسسه :كسسان النسسبي
)ص( يصلي قبل العصر أربع
] [ 207
ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملئكة المقربين ومن معهم من المسسسلمين
والمؤمنين وخبر سمرة :أمرنا رسول ال )ص( أن نرد علسسى المسسام ،وأن نتحسساب،
وأن يسلم بعضنا على بعض .رواه أبو داود وغيسسره) .قسسوله :أن ينسسوي السسسلم( أي
ابتداءه .وأما نية الرد فقط فقد ذكرها بقوله :وللمسسأموم أن ينسسوي السرد ،إلسخ) .قسسوله:
على من التفت هو( أي على شخص التفت هسسو .أي كسسل ممسسن ذكسسر إليسسه -أي إلسسى
ذلك الشخص -ولو غير مصل .ومع ذلك ل يجب علسسى غيسسر المصسسلي السسرد عليسسه
وإن علم أنه قصده بالسلم ،كما في ع ش .وقوله :ممن إلخ بيان لمن ،أو بسسدل منسسه
بدل بعض من كل .وقوله :عسسن يمينسسه أي يميسسن كسسل ممسسن ذكسسر .وقسسوله :بالتسسسليمة
الولى متعلق بينوي المذكور .أو بعامل البدل علسسى جعسسل الجسسار والمجسسرور بسسدل.
)قوله :وعن يساره بالتسليمة الثانية( أي ويسن أن ينوي السلم على من التفت إليسسه
ممن عن يساره بالتسليمة الثانية .وقوله :من ملئكة إلخ بيان لمن الثانية أو الولى.
)وقوله :وبأيتهما شسساء إلسسخ( أي وينسسوي السسسلم بمسسا شسساءه مسسن التسسسليمة الولسسى أو
الثانية على من كان خلفسسه أو كسسان أمسسامه .وأي هنسسا وفيمسسا بعسسده موصسسولة ،صسسلتها
الفعل بعدها ،وعائدها محذوف) .قوله :وبالولى أفضل( أي ونية السسسلم علسسى مسسن
ذكر بالتسليمة الولى أفضل من الثانية) .قسسوله :وللمسسأموم إلسسخ( أي ويسسسن للمسسأموم
إلخ ،معطوف على لكل) .قوله :بأي سلميه( متعلق بينسسوي ،والضسسمير يعسسود علسسى
المسسأموم .وقسسوله :شسساء صسسلة ،أي والعسسائد إليهسسا محسسذوف ،أي بالسسذي شسساءه مسسن
السلمين) .قوله :إن كان( أي المأموم .وقوله :خلفه أي المام) .قسسوله :وبالثانيسسة إن
كان عن يمينه( أي وينوي الرد على المام بالتسسسليمة الثانيسسة إن كسسان المسسأموم عسسن
يمين المام) .قوله :وبالولى إلخ( أي وينوي الرد عليسسه بالتسسسليمة الولسسى إن كسسان
المأموم عن يساره .قال في المغني :فإن قيل :كيف ينوي من على يسار المام الرد
عليه بالولى ؟ مع أن الرد إنما يكون بعد السلم ،والمام إنمسسا ينسسوي السسسلم علسسى
من عن يساره بالثانية ،فكيف يرد عليه ؟ أجيب بأن هذا مبني على أن المأموم إنمسسا
يسلم الولى بعد فراغ المام من التسليمتين ،كما سيأتي .اه .قوله :ويسسسن أن ينسسوي
إلخ( ذكره أول مجمل ثم فصله بقوله :فينويه إلسخ ليكسون أوقسع فسسي النفسس) .قسوله:
فينويه( أي الرد .وقوله :من على إلخ فاعل ينوي .وقسسوله :المسسسلم بكسسسر اللم ،أي
على الراد .وقوله :بالتسليمة الثانية متعلق بينوي أي تسليمة الراد الثانية .وذلك لن
المسلم ينوي ابتداء السلم بالولى فيكسسون السسرد بالثانيسسة) .قسسوله :ومسسن علسسى يسسساره
بالولى( أي وينوي الرد من على يسار المسلم بالولى) .قوله :ومسسن خلفسسه وأمسسامه
إلخ( أي وينوي الرد من كان خلف المسلم أو أمامه ،بأيهمسسا شسساء .ومحلسسه :إذا تقسسدم
سسسلم المسسسلم علسسى مسسن كسسان خلفسسه أو أمسسامه ،وإل فل ينسسوي السسرد عليسسه .كمسسا فسسي
البجيرمي) .قوله :وبسسالولى أولسى( أي ونيسة السرد ممسن كسان خلسسف أو أمسسام تكسون
بالولى أولى) .تنبيه( قال سم :هل يشترط مع نية السلم أو الرد فيما ذكر على من
ذكر نية سلم الصلة ؟ حتى لو نوى مجسسرد السسسلم أو السسرد ضسسر للصسسارف .وقسسد
قالوا :يشترط فقد الصارف أو ل يشسسترط ،فيكسسون هسسذا مسسستثنى مسسن اشسستراط قصسسد
الصارف لوروده .فيه نظر ،ولعل الوجه الول ،ول يقال هذا مأمور به فل يحتاج
لفقد الصارف لن نحو التسبيح لمن نابه شئ والفتح على المام مأمور به ،مسسع أنسسه
لو قصد فيه مجسسرد التفهيسسم ضسسر وبطلسست صسسلته .اه) .قسسوله :فسسروع( أي خمسسسة.
)قوله :يسن نية الخروج من الصلة بالتسليمة الولى( أي عنسسد ابتسسدائها .فسسإن نسسوى
قبلها بطلت صلته ،أو مع الثانية ،أو أثناء الولى فسساتته الثانيسسة .اه .نهايسسة) .قسسوله:
خروجا من الخلف في وجوبها( أي نية
] [ 208
الخروج .والقائل بسه هسو ابسسن سسريج وغيسره) .قسوله :وأن يسدرج السسسلم( أي
ويسن أن يدرجه -أي يسرع بسسه -ول يمسسده .فمسسا يفعلسسه المبلغسسون مسسن مسسده خلف
الولى) .قوله :وأن يبتدئه( أي ويسن أن يبتدئ السسسلم ،أي الول والثسساني) .قسسوله:
مستقبل إلخ( أي حال كونه مستقبل بوجهه القبلة ،وأما بالصدر فهو واجب) .قسسوله:
وأن يسلم المأموم( أي ويسن ذلك .وقسسوله :تسسسليمتي المسسام أي بعسسد فراغسسه منهمسسا،
ولو قارنه جاز كبقية الركسسان إل تكسسبيرة الحسسرام ،لكسسن المقارنسسة مكروهسسة مفوتسسة
لفضيلة الجماعة فيما قارن فقط) .قوله :ورابع عشرها( أي أركان الصسسلة) .قسسوله:
ترتيب( قال ع ش ق :وعده من الركان إن كان بمعنى الجسسزاء صسسحيح ،لنسسه إن
فسر بجعل كل شئ في مرتبته فهو من الفعال ،أو بوقوع كل شئ في مرتبتسسه فهسسو
صورة للصلة ،وصورة الشئ جسسزء منسسه ،فل تغليسسب علسسى كل المريسن فسسي عسده
منها بذلك المعنى ،خلفا لمسسا قسسال بعضسسهم .اه) .قسسوله :بيسسن أركانهسسا( أي الصسسلة.
وخسسرج بسه السسترتيب بيسن سسننها كالفتتسساح والتعسوذ فسإنه ليسسس بركسن كمسا سسيذكره
الشارح) .قوله :كما ذكر( أي على الوجه الذي ذكر في عد الركان .ويسسستثنى منسسه
النية مع تكبيرة الحرام فل يجب السترتيب بينهمسا ،بسل تجسب مقارنسة النيسة لتكسبيرة
الحرام .وكذا جعلهما مع القراءة فسسي القيسسام ،وكسسذلك التشسسهد والصسسلة علسسى النسسبي
)ص( مع الجلوس .وقال في النهايسسة :ويمكسسن أن يقسسال بيسسن النيسسة وتكسسبيرة الحسسرام
والقيسسام والقسسراءة والجلسسوس والتشسسهد ترتيسسب ،لكسسن باعتبسسار البتسسداء ل باعتبسسار
النتهسساء ،لنسسه ل بسسد مسسن تقسسديم القيسسام علسسى القسسراءة ،والجلسسوس علسسى التشسسهد،
واستحضار النية قبيل التكبير .اه) .قوله :فإن تعمد الخلل إلخ( مفرع على مفهوم
وجوب الترتيب) .قوله :بتقديم ركن فعلي( بدل من الجار والمجسسرور قبلسسه ،ويصسسح
جعله متعلقا بالخلل وتجعل الباء سببية فرارا من تعلق حرفسسي جسسر بمعنسسى واحسسد
بعامل واحد .أي تعمد الخلل بسسه بسسسبب تقسسديم ركسسن فعلسسي ،أي ولسسو علسسى قسسولي.
والحاصل أن المصلي إما أن يقدم فعليسسا علسسى فعلسسي أو علسسى قسسولي ،أو قوليسسا علسسى
قسسولي أو علسسى فعلسسي ،والولن مبطلن لنهمسسا يخرمسسان هيئة الصسسلة ،بخلف
الخيرين إذا كان القولي المتقدم غير السلم لنهما ل يخرمان هيئتها) .قسسوله :كسسأن
سجد قبل الركوع( مثال لتقديم ركسسن فعلسسي مثلسسه ،ومثسسال تقسسديمه علسسى قسسولي تقسسديم
الركوع على القراءة) .قوله :بطلسست صسسلته( جسسواب أن) .قسسوله :أمسسا تقسسديم الركسسن
القولي( أي على فعلي أو قولي ،كتقديم التشهد على السسسجود ،والصسسلة علسسى النسسبي
)ص( على التشهد .وقوله :فل يضر أي وإن كان عامدا عالما ،لكن ل يعتد بالمقسسدم
فيعيده في محله ،ول يسجد للسهو في تقديم الصلة على النبي )ص( علسسى التشسسهد.
وقسسوله :إل السسسلم أي أمسسا هسسو فتقسسديمه علسسى محلسسه عمسسدا مبطسسل للصسسلة) .قسسوله:
والترتيب بين السنن( أي بعضها مع بعض ،كدعاء الفتتاح والتعوذ ،أو بينها وبيسسن
الركان كالفاتحة والسورة .وقوله :شرط للعتداد بسنيتها أي ل في صحة الصلة،
فإذا قدم المتأخر ل يعتد به فيما إذا قدم السنة على الفرض بسسل يعيسده فسي محلسسه ،أو
يفوت المتأخر فيما إذا قدم السنة على السنة) .قوله :ولو سسسها إلسسخ( الولسسى التعسسبير
بفاء التفريع بدل الواو إذ المقام له ،وهو مقابل لمحسسذوف بينسسه الشسسارح بقسسوله :فسسإن
تعمد إلخ .وقوله :غير مأموم أي وهسسو المسسام والمنفسسرد .أمسسا المسسأموم فيتسسابع إمسسامه
ويأتي بركعة بعد سلمه ،كما سيصرح به) .قوله :في الترتيب( أي في الخلل به.
)قوله :بترك ركن( متعلق بسها) .قوله :كأن سجد إلسسخ( تمثيسسل للسسسهو بسسترك ركسسن.
)قوله :لغا ما فعله( جواب لو أي لغا جميع ما أتى به من الركان لوقوعه في غيسسر
محله) .قوله :حتى يأتي
] [ 209
بالمتروك( غاية في إلغاء ما أتى به .أي ويستمر إلغاء ما أتى به إلى أن يسسأتي
بالمتروك ،فإذا أتى به انقطع اللغاء ويحسب له جميسسع مسسا أتسسى بسسه مسسن بعسسد تإيسسانه
بالمتروك) .قوله :فإن تذكر( أي غير المأموم المتروك .والتذكر ليس بقيد ،بل مثلسسه
الشك فيه كما سيصرح به) .قوله :قبل بلوغ مثله( أي وقبل وصوله إلى ركسسن مثسسل
المتروك من ركعة أخرى .وقوله :أتى به أي بعسسد تسسذكره فسسورا وجوبسسا وإل بطلسست
صلته) .قوله :وإل( أي وإن لم يتذكر ذلك قبل بلوغ مثله بأن تذكره بعسسده .وقسسوله:
فسيأتي بيانه أي قريبا ،في قوله :وإن لم يتذكر حتى فعل مثله إلخ) .قسسوله :أو شسسك(
معطوف على سها .وقوله :أي غير المأموم أما هسسو فل يسسأتي بسه ،بسسل يتسسابع المسسام
ويأتي بعد سلمه بركعة ،كالذي مر) .قوله :في ركن( متعلق بشك .أي شك فيه بعد
تلبسه بآخر) .قوله :أتى به فورا وجوبا( وفي ع ش مسا نصسه :وعلسسى هسذا لسسو كسان
الشاك إماما فعاد بعد ركوع المأمومين معه أو سجودهم ،فهل ينتظرون فسسي الركسسن
الذي عاد منه المام وإن كان قصيرا كسسالجلوس بيسسن السسسجدتين ؟ أو يعسسودون معسسه
حمل على أنه لم يقرأ الفاتحة ؟ أو تتعين نية المفارقسسة ؟ فيسسه نظسسر ،ول يبعسسد الول
حمل لسسه علسسى أنسسه عسساد سسساهيا ،لكسسن ينبغسسي إذا عسساد والمسسأموم فسسي الجلسسوس بيسسن
السجدتين أن يسجد وينتظسسره فسسي السسسجود حسسذرا مسسن تطويسسل الركسسن القصسسير .اه.
)قوله :إن كان الشك إلخ( قيد للتيان بالمشكوك فيه) .قوله :أي وإن لم يتسسذكر إلسسخ(
مقتضى هذا الحل أن قوله أول :فإن تذكر قبل بلوغ مثله إلخ ،من المتن وفي النسخ
التي بأيدينا هو من الشرح .وعلى ما فيها فالمناسب في الحل أن يقول :وإن لم يشك
إلخ .ول بد على حله من تقدير مفهوم قسسوله :إن كسسان الشسسك قبسسل فعسسل مثلسسه ،زيسسادة
على قوله :أي وإن لم يتذكر ،وهو :أو لم يشك حتى فعسسل مثلسسه) .قسسوله :أجسسزأه( أي
مثسسل المسستروك .أي أو المشسسكوك فيسسه .وقسسوله :عسسن مسستروكه أي أو المشسسكوك فيسسه.
)قوله :ولغسا مسا بينهمسا( أي لسم يحسسسب مسسا أتسى بسه مسن الركسسان بيسن المستروك أو
المشكوك فيه وبين المثل الذي أتى به من ركعة أخسسرى) .قسسوله :هسسذا كلسسه إلسسخ( أي
هذا التفصيل كله بين ما لو تذكر أو شك قبل بلوغ مثله فيأتي به ،وبين مسسا لسسو كسسان
ذلك بعده فل يأتي به ،بل يجزئه إن علسسم عيسسن الركسسن المسستروك -أي أو المشسسكوك
فيه -كركسوع أو سسسجود ،وعلسسم محلسسه ككسسونه مسن الركعسسة الولسسى أو الثانيسسة مثل.
)قوله :فإن جهل عينه إلخ( مفهوم قوله :إن علم عين المتروك .وسكت عسسن مفهسسوم
قوله :وعلسسم محلسسه ،وهسو مسسا إذا جهسسل محلسسه وعلسسم عينسسه .وحاصسسله أنسسه يأخسسذ فيسسه
بالحوط ،فإذا علم أنه ترك سجدة ولم يعلم أهي من الركعة الخيسسرة أم مسسن غيرهسسا
جعلها منه وأتى بركعة ،أو علم ترك سسجدتين وجهسل محلهمسا أتسى بركعستين ،فسإنه
يقدر أنه ترك سجدة من الولى وسجدة من الثانية فيجبران بالثانية والرابعسسة ويلغسسو
باقيهما .وعلى هذا فقس) .قسسوله :وجسسوز أنسسه( أي المسستروك ،ومثلسسه المشسسكوك فيسسه.
)قوله :بطلت صلته( جواب إن) .قوله :ولم يشترط( أي فسسي البطلن .وقسسوله :هنسسا
أي في هذه المسألة ،وهي ما إذا جوز أنه النيسسة أو تكسبيرة الحسرام بعسد تيقسن تسسرك
ركن وجهل عينسسه .والحسستراز بلفسسظ هنسسا عمسسا إذا شسسك ابتسسداء فسسي النيسسة أو تكسسبيرة
الحرام فإنه مبطل للصلة بشرط مضي ركن أو طسول فصسل ،كمسا تقسدم .والفسرق
هنا تيقن ترك انضسم لتجسويز مسا ذكسر ،وهسو أقسوى مسن مجسرد الشسك فسي النيسة أو
التكبيرة وكتب سم ما نصه :قسسوله :ولسسم يشسسترط هنسسا طسسول ،هسسذا يفيسسد البطلن وإن
تذكر في الحال أن المتروك غيرهما ،فتلراجع المسألة فإن الظاهر أن هسسذا ممنسسوع،
بل يشترط هنا الطول أو مضي ركن أيضا .وقد ذكرت ما قسساله ل :م ر فسسأنكره .اه.
)قوله :أو أنه السلم( أي أو جوز أن المتروك السلم) .قسوله :يسسسلم( أي ول يسسجد
للسهو لفوات محله بالسلم المأتي به ،كما في التحفة .وقوله :وإن طال الفصل قسسال
في شرح الروض :فيما يظهر لن غايته أنه سكوت طويل ،وتعمسسد طسسول السسسكوت
ل يضر ،كما مر .اه) .قوله :أو أنه غيرهما( أي أو جوز أن المتروك وغيسسر النيسسة
أو تكبيرة الحرام والسلم ،فثنى الضمير باعتبار عد النيسسة وتكسسبيرة الحسسرام شسسيئا
واحدا وعد السلم شيئا واحدا .وقوله:
] [ 210
أخذا بالسوأ أي بالحوط .فلو تيقن ترك شئ من الركان وجوز أنه سجدة أو
سجدتان ،أخذ بالحوط وجعله سسسجدتين .وهكسسذا) .قسسوله :وبنسسى علسسى مسسا فعلسسه( أي
وبنى صلته على ما أتى به من الركان .فإن كان في حالسسة سسسجوده مثل جسسوز أن
المتروك الفاتحة ،قسسام وأتسسى بهسسا وبنسسى صسسلته عليهسسا ،أي تمسسم صسسلته بانيسسا علسسى
الفاتحة بأن يركع ويعتدل .وهكذا) .قوله :وتدارك الباقي( معطوف على أجسسزأه .أي
أجزأه ذلك المثل وتدارك الباقي من صلته لنه ألغسسى مسسا بينهمسسا .ويسسسن أن يسسسجد
للسهو آخرها لن ما أبطل عمده يسسسجد لسسسهوه) .قسسوله :نعسسم ،إلسسخ( اسسستدراك علسسى
قوله :أجزأه .أي محل الجزاء بالمثل عن المتروك إن كان ذلك المثل من الصسسلة.
فإن لم يكن من الصلة ،كأن ترك السجدة الخيرة وقسسام وقسسرأ آيسسة السسسجدة وسسسجد،
فإنه ل يجزئه سجود التلوة عن المتروك لنه ليس مما تشمله الصسسلة .وقسسوله :لسسم
يجزئه أي سجود التلوة عن المتروك) .قوله :أما المأموم إلخ( مقابل قوله فيما تقدم
غير مأموم .والتفصيل الذي ذكره فيه مخصوص بما إذا كان المتروك الفاتحة ،أمسسا
إذا كان غيرها من بقية الركان فل يتأتى فيه بل يتسابع المسام فيمسا هسو فيسه ويسأتي
بعد سلمه بركعة ،كمسسا مسسر التنسسبيه عليسسه) .قسسوله :فيقرؤهسسا( أي يتخلسسف لقراءتهسسا،
ويغتفر له ثلثة أركان طويلة كما سيأتي) .قوله :وبعسسد ركوعهمسسا( أي وإذا علسسم أو
شك في ذلك بعد ركوعه وركوع إمامه .وقوله :لم يعسسد بفتسسح اليسساء مسسن عسساد ،وهسسو
جواب الشسسرط المقسسدر) .قسسوله :فسسرع :سسسن دخسسول صسسلة إلسسخ( قسسال حجسسة السسسلم
الغزالي :واعلم أن تخصيص الصلة من الشسوائب والعلسل ،وإخلصسها لس تعسالى،
وأداءها بالشروط الظاهرة والباطنة من خشوع وغيره ،سبب لحصول أنوار القلب،
وتلك النسسوار مفاتيسسح علسسوم المكاشسسفة .فأوليسساء الس المكاشسسفون بملكسسوت السسسموات
والرض وأسسسرار الربوبيسسة إنمسسا يكاشسسفون فسسي الصسسلة ،ل سسسيما فسسي السسسجود ،إذ
يتقرب العبد من ربه عزوجل بالسجود .ولذلك قسسال تعسسالى) * :واسسسجد واقسسترب( *
فليحذر النسان مما يفسدها ويحبطها ،فإنها إذا فسدت فسدت جميع العمال ،إذ هي
كالرأس للجسد .وورد أنها عرس الموحدين ،لنه يجتمع فيها أنواع العبادة ،كما أن
العرس يجتمع فيه أنواع الطعام .فإذا صسسلى العبسسد ركعسستين يقسسول السس :عبسسدي ،مسسع
ضسسعفك أتيتنسسي بسسألوان العبسسادة قيامسسا وركوعسسا وسسسجودا وقسسراءة وتحميسسدا وتهليل
وتكبيرا وسلما ،فأنا مع جللتي وعظمتي ل يجمل مني أن أمنعك جنة فيهسسا ألسسوان
النعيم .أوجبت لك الجنة بنعيمها كما عبدتني بألوان العبسسادة ،وأكرمسسك برؤيسستي كمسسا
عرفتني بالوحدانية .فإني لطيف أقبل عذرك وأقبل الخير منك برحمسستي ،فسسإني أجسسد
من أعذبه من الكفار وأنت ل تجد إلها غيري يغفر سيئاتك .عنسسدي لسسك بكسسل ركعسسة
قصر في الجنة وحوراء ،وبكل سسسجدة نظسسرة إلسسى وجهسسي .وهسسذا ل يكسسون إل لمسسن
أخلص فيها ل وحده .اه .قال بعض العارفين :ينبغي لمسسن أراد الصسسلة الكاملسسة أن
يستعد لها قبل دخول الوقت بالوضوء ،وإذا دخل السسوقت صسسلى السسسنة الراتبسسة ،لن
العبد ربما تشعب باطنه وتفرق همه -من نحو المخالطة وأمسسر المعسساش -فتحصسسل
له كدورة .فإذا قدم السنة زال ذلسسك ،ثسسم يجسسدد التوبسسة عنسسد الفريضسسة مسسن كسسل ذنسسب
عملسسه ،ومسسن السسذنوب عامسسة وخاصسسة ،ويسسستقبل القبلسسة بظسساهره والحضسسرة اللهيسسة
بباطنه ،ويقرأ قل أعوذ برب الناس ،ثم يرفسع يسديه ويستحضسر فسي تحرمسه عظمسة
الله وكبرياءه ،ويعلم أن معنى أكبر أنسه أكسبر مسن أن يتعساظمه شسئ أو يكسون فسي
جنب عظمته ،وليس معناه أنه أكبر مما سواه من المخلوقين إذ ليس له مشابه.
] [ 211
وفي العوارف :سئل أبو سعيد الخراز :كيف الدخول في الصسسلة ؟ فقسسال :هسسو
أن تقبل عليه تعالى كإقبالك عليه يوم القيامة ،ووقوفسسك بيسسن يسسديه ليسسس بينسسك وبينسسه
ترجمان ،وهو مقبل عليك وأنت تناجيه .قال فسسي الربعيسسن :الصسسل مسسا معنسساه :ول
تقل ال أكبر إل وفي قلبك ليس أكبر منه .ول تقل وجهت وجهي إل وقلبسسك متسسوجه
بكله إليه تعالى ومعرض عن غيره .ول تقل الحمد ل إل وقلبك طافح بشكر نعمتسسه
عليسسك ،فسسرح بسسه .ول تقسسل إيسساك نعبسسد وإيسساك نسسستعين إل وأنسست مستشسسعر ضسسعفك
وعجزك ،فإنه ليس إليك ول إلى غيرك من المر شئ .وكسسذلك فسسي جميسسع الذكسسار
والعمال .روي عنه عليه السلم أنه قال :يقول ال عزوجل :قسمت الصسسلة بينسسي
وبين عبدي نصفين ،فإذا قال :بسم ال الرحمن الرحيم .قسسال ال س عزوجسسل :مجسسدني
عبدي .فإذا قال :الحمد ل رب العسسالمين .قسسال :حمسسدني عبسسدي .فسسإذا قسسال :الرحمسسن
الرحيم .قال :أثنى علي عبدي .فإذا قال :مالك يوم الدين .قسسال :فسسوض إلسسي عبسسدي.
فإذا قال :إياك نعبد وإياك نسسستعين .قسسال :هسسذا بينسسي وبيسسن عبسسدي .فسسإذا قسسال :اهسسدنا
الصراط المسستقيم .قسال :هسذا لعبسدي ،ولعبسدي مسا سسأل) .قسوله :بنشساط( أي بهمسة
ورغبة) .قوله :ذم تاركيه( أي النشاط) .قوله :بقوله إلسسخ( متعلسسق بسسذم .وقسسوله :وإذا
قاموا أي المنافقون .وقوله :قاموا كسالى أي متثاقلين .وأنشد أبسسو حيسسان فسسي ذم مسسن
ينتمي إلى الفلسفة :وما انتسبوا إلى السلم إل لصون دمائهم أن ل تسسسال فيسسأتون
المناكر في نشاط ويأتون الصلة وهم كسالى )قوله :والكسل :الفتور والتسسواني( أي
وهو ضسسد النشسساط) .قسسوله :وفسسراغ قلسسب( بسسالجر ،معطسسوف علسسى نشسساط .أي خلسسوه
وتجرده .وقوله :من الشواغل أي الدنيوية ،لن ذلك أدعى لتحصسسيل الغسسرض .فسسإذا
كانت صلته كذلك انفتح له فيهسسا مسسن المعسسارف مسسا يقصسسر عنسسه فهسسم كسسل عسسارف،
ولذلك قال عليه السلم :وجعلت قرة عيني في الصلة .ومثل هسسذه هسسي السستي تنهسسى
عن الفحشاء والمنكر .اه م ر .وفي المغني :قال القاضي :يكره أن يفكر في صلته
في أمر دنيوي أو مسألة فقهية ،أما التفكر في أمر الخسسرة فل بسسأس بسسه ،وأمسسا فيمسسا
يقرؤه فمستحب) .فائدة( فيها بشرى ،روى ابن حبان في صحيحه ،من حسسديث عبسسد
ال بن عمرو مرفوعا ،أن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه فوضعت علسسى رأسسسه ،أو
على عاتقه ،فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه ،أي حتى ل يبقى منهسسا شسسئ إن شسساء
ال تعالى .اه) .قوله :لنه( أي فسسراغ القلسسب .وقسسوله :أقسسرب إلسسى الخشسسوع أي إلسسى
تحصيله) .قوله :وسن فيها خشوع( اختلفت آراء العلماء فيه ،فذهب بعضهم إلى أنه
غسسض البصسسر وخفسسض الصسسوت ،ومحلسسه القلسسب .وعسسن علسسي :أن ل يلتفسست يمينسسا
وشمال .وعن ابن جبير :أن ل يعرف من علسسى يمينسسه ول مسن علسسى يسسساره .وعسسن
عمرو بن دينسسار :هسسو السسسكون وحسسسن الهيئة .وعسسن ابسسن سسسيرين :هسسو أن ل ترفسسع
بصرك عن موضع سجودك .وعن عطاء :هسسو أن ل تعبسسث بشسسئ مسسن جسسسدك فسسي
الصلة .وقيل :هو جمع الهمة والعراض عماسوى الصلة .وقال في النهاية :وقسسد
اختلفوا هل الخشوع من أعمال الجوارح كالسكون ؟ أو من أعمال القلوب كالخوف
؟ أو هو عبارة عن المجموع على أقوال للعلمسساء ؟ اه) .قسسوله :بسسأن ل يحضسسر فيسسه
إلخ( تصوير للخشوع بالقلب) .قوله :غير ما هسسو فيسه( أي غيسسر مسسا هسسو متلبسسس بسه
وبصدده ،من الصلة وما تشسستمل عليسسه .وقسسوله :وإن تعلسسق بسسالخرة أي وإن تعلسسق
ذلك الغير بالخرة ،كذكر الجنة والنار وغيرهما من الحوال السسسنية السستي ل تعلسسق
لها بذلك المقام .قال ع ش :وهذا قد يشكل عليه استحباب كثرة السسدعاء فسسي السسسجود
والركوع والستغفار وطلب الرحمة إذا مر بآية استغفار أو رحمة ،والستجارة من
العذاب إذا مر بآية عذاب ،إلى غير ذلك مما يحمل على طلب الدعاء في
] [ 212
صلته ،فإن ذلك فسرع عسن التفكسسر فسسي غيسر مسسا هسو فيسه ،ول سسيما إذا كسان
السسدعاء بطلسسب أمسسر دنيسسوي ،اللهسسم إل أن يقسسال إن هسسذا نشسسأ مسسن التسسسبيح والسسدعاء
المطلوبين في صلته أو القراءة فليس أجنبيا عما هو فيه .اه .وفي الحياء :واعلسسم
أن من مكايده -أي الشيطان -أن يشسسغلك فسسي صسسلتك بسسذكر الخسسرة وتسسدبير فعسسل
الخيرات ليمنعك عن فهم ما تقرأ .فاعلم أن كل ما يشغلك عسن فهسسم معسساني قراءتسسك
فهسسو وسسسواس .فسسإن حركسسة اللسسسان غيسسر مقصسسودة بسسل المقصسسود معانيهسسا) .قسسوله:
وجوارحه( أي وخشوع بجوارحه .وقوله :بسسأن ل يعبسسث بأحسسدها تصسسوير للخشسسوع
بالجوارح) .قوله :وذلك لثناء ال تعالى إلخ( أي وإنما كان الخشسسوع سسسنة لثنسساء الس
تعالى على فاعلي الخشوع ،أي المتصفين به .ولقوله عليه الصلة والسلم :ما مسسن
عبد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبسسل عليهمسسا بقلبسسه ووجهسسه إل
وقد أوجب ال له الجنة) .قوله :ولنتفاء ثواب الصلة بانتفائه( أي الخشوع) .قوله:
كما دلت عليه( أي على انتفاء مسسا ذكسسر .وقسسوله :الحسساديث الصسسحيحة سسسيأتي بيسسان
بعضها) .قوله :ولن لنا وجها اختاره جمع أنه شسسرط للصسسحة( قسسال حجسسة السسسلم
الغزالي في بيان اشتراط الخشوع والحضور :اعلم أن أدلسسة ذلسسك كسسثيرة .فمسسن ذلسسك
قوله تعسسالى) * :وأقسسم الصسسلة لسسذكري( * وظسساهر المسسر الوجسسوب ،والغفلسسة تضسساد
الذكر .فمن غفل في جميع صلته كيف يكون مقيما للصلة لذكره .وقوله تعسسالى* :
)ول تكن من الغافلين( * فهي وظاهره التحريم .وقوله .عزوجسسل) * :حسستى تعلمسسوا
ما تقولون( * تعليل لنهي السكران .وهو مطسسرد فسسي الغافسسل المسسستغرق بالوسسسواس
وأفكار الدنيا .وقوله )ص( :إنما الصسسلة تمسسكن وتواضسسع .حصسسر بسساللف واللم.
وكلمة إنما للتحقيق والتوكيد .قوله )ص( :من لم تنهه صلته عن الفحشاء والمنكسسر
لم يزدد من ال إل بعدا .وصلة الغافل ل تمنع من الفحشاء والمنكسسر .وقسسال )ص(:
كم من قائم حظه من صلته التعب والنصب .وما أراد به إل الغافسسل .وقسسال )ص(:
ليسسس للعبسسد مسسن صسسلته إل مسسا عقسسل منهسسا .والتحقيسسق فيسسه أن المصسسلي منسساج ربسسه
عزوجل ،كمورد به الخبر .والكلم مع الغفلة ليس بمناجاة ألبتة .وأطسسال الكلم فسسي
الستدلل على ذلك ،ثم قال :فإن قلت إن حكمت ببطلن الصسسلة وجعلسست حضسسور
القلب شرطا في صحتها خالفت إجماع الفقهاء ،فإنهم لم يشترطوا إل حضور القلب
عند التكبير .فاعلم أنه قد تقدم في كتاب العلسسم أن الفقهسساء ل يتصسسرفون فسسي البسساطن
ول يشقون عن القلوب ول في طريق الخرة ،بل يبنون ظسساهر أحكسسام السسدين علسسى
ظاهر أعمال الجوارح .على أنه ل يمكن أن يدعي الجماع ،فقد نقل عسسن بشسسر بسسن
الحارث فيما رواه عنه أبو طالب المكي عن سفيان الثوري أنه قال :مسسن لسسم يخشسسع
فسدت صلته .وروي عن الحسن أنه قال :كسسل صسسلة ل يحضسسر فيهسسا القلسسب فهسسي
إلى العقوبة أسرع .وعن معاذ بن جبل :من عرف من علسسى يمينسسه وشسسماله متعمسسدا
وهو في الصلة فل صلة له .وروي أيضا مسندا ،قال رسول ال )ص( :إن العبسسد
ليصلي الصلة ل يكتب له سدسها ول عشرها ،وإنمسسا يكتسسب للعبسسد مسسن صسسلته مسسا
عقل منها .وهذا لو نقسل عسن غيسره لجعسل مسذهبا فكيسف ل يتمسسك بسه ،وقسال عبسد
الواحد بن زيد أجمعت العلماء على أنه ليسسس للعبسسد مسسن صسسلته إل مسسا عقسسل منهسسا،
فجعله إجماعا .وما نقل من هذا الجنس عن الفقهاء المتورعين وعن علماء الخسسرة
أكثر من أن يحصى .والحق الرجوع إلى أدلة الشرع ،والخبار والثار ظاهرة في
هذا الشرط ،إل أن مقام الفتوى في التكليف الظاهر يتقدر بقسسدر قصسسور الخلسسق ،فل
يمكن أن يشترط على الناس إحضار القلب في جميع الصلة فسسإن ذلسسك يعجسسز عنسسه
كل
] [ 213
البشر إل القلين وإذا لم يمكن اشتراط الستيعاب للضرورة فل مرد له إل أن
يشترط منه ما ينطلق عليه السم ،ولسسو فسسي اللحظسسة الواحسسدة ،وأولسسى اللحظسسات بسسه
لحظة التكبير ،فاقتصرنا على التكليف بذلك .اه) .قوله :ومما يحصل الخشوع إلخ(
أي ومما يقتضي الخشوع ويكون سببا فيه ،استحضاره أنه بين يسسدي ملسسك الملسسوك.
ومما يحصله أيضا :الهمة .قال حجة السلم :اعلم أن حضور القلسسب سسسببه الهمسسة،
فإن قلبك تابع لهمتك فل يحضر إل فيما يهمك .ومهما أهمك أمر حضر القلسسب فيسسه
شاء أم أبى ،فهو مجبول على ذلك ومسخر فيه .والقلب إذا لم يحضر في الصلة لم
يكن متعطل بل جائل فيما الهمة مصروفة إليه من أمور الدنيا .فل حيلسسة ول علج
لحضار القلب إل بصرف الهمة إلى الصلة ،والهمة ل تتصرف إليها ما لم يتسسبين
أن الغرض المطلوب منوط بهسسا .وذلسسك هسسو اليمسسان والتصسسديق بسسأن الخسسرة خيسسر
وأبقى وأن الصلة وسسسيلة إليهسسا .فسسإذا أضسسيف هسسذا إلسسى حقيقسسة العلسسم بحقسسارة السسدنيا
ومهماتها ،حصل من مجموعها حضور القلب في الصلة .وبمثل هذه العلة يحضر
قلبك إذا حضرت بين يدي بعض الكابر ممن ل يقدر على مضرتك ومنفعتك ،فإذا
كان ل يحضر عند المناجسساة مسسع ملسسك الملسسوك السسذي بيسسده الملسسك والملكسسوت والنفسسع
والضر فل تظنن أن له سببا سوى ضعف اليمان ،فاجتهد الن في تقويسسة اليمسسان.
انتهى .ول در العلمة الفقيه إسماعيل المقري رحمه ال تعسالى حيسث قسسال :تصسسلي
بل قلب صلة بمثلها يكون الفتى مستوجبا للعقوبة تظل وقد أتممتها غير عالم تزيسسد
احتياطا ركعة بعد ركعة فويلك تدري من تناجيه معرضا وبين يدي من تنحني غير
مخبت تخاطبه إياك نعبد مقبل على غيره فيهسسا لغيسسر ضسسرورة ولسسو رد مسسن ناجسساك
للغير طرفه تميزت من غلسسط عليسسه وغيسسرة أمسسا تسسستحي مسسن مالسسك الملسسك أن يسسرى
صدودك عنه يا قليل المروءة إلهي اهدنا فيمن هديت وخذ بنا إلسسى الحسسق نهجسسا فسسي
سواء الطريقة )وقوله :استحضاره( أي المصلي .وقوله :أنه بيسسن يسسدي إلسسخ أي أنسسه
قائم بين يدي ملك الملوك الذي يعلسسم السسسر ،أي مسسا يسسسرونه ،وأخفسسى منسسه .وقسسوله:
يناجيه أي يكلمه ويخاطبه .والجملة في محل نصب حسسال مسسن اسسسم أن أو خسسبر بعسد
خبر لها) .قوله :وأنه ربما إلخ( أي استحضاره أن ال سبحانه وتعسسالى ربمسسا تجلسسى
عليه ،أي على من ترك الخشوع بصفة القهر ،فيعاقبه ويسسرد عليسسه صسسلته) .قسسوله:
وتدبر قراءة( أي وسن تدبر القراءة .وقوله :أي تأمل معانيها أي إجمال ل تفصسسيل
كما هو ظاهر ،لنه يشغله عما هو بصدده .ويسن ترتيلها أيضا ،وهو التسسأني فيهسسا.
فإفراط السسسراع مكسسروه ،وحسسرف الترتيسسل أفضسسل مسن حرفسسي غيسسره) .قسسوله :قسسال
تعالى) * :أفل يتدبرون القرآن( *( قال في حاشية الجمل على الجللين :هسسو إنكسسار
واسسستقباح لعسسدم تسسدبرهم القسسرآن ،وإعراضسسهم عسسن التأمسسل فيمسسا فيسسه مسسن موجبسسات
اليمان .وتدبر الشئ تأمله والنظر في أدباره وما يؤول إليه في عاقبته ومنتهاه ،ثسسم
استعمل في كل تفكر ونظر .والفاء للعطف على مقدر ،أي أيعرضسسون عسسن القسسرآن
فل يتأملون فيه ؟ .اه) .قوله :ولن به إلخ( اسم أن ،ضمير الشأن محذوفا ،وضمير
به يعود على
] [ 214
التسسدبر .وقسسوله :مقصسسود الخشسسوع الضسسافة للبيسسان ،أي مقصسسود للصسسلة هسسو
الخشوع) .قوله :وتدبر ذكر( أي وسن تدبر ذكر كتسبيح ودعاء) .قوله :قياسا علسسى
القراءة( قال في المغني :وقد يفهم من هذا أن من قال :سسبحان الس مثل غسسافل عسن
مدلوله ،وهو التنزيه ،يحصل له ثواب ما يقوله .وهو كذلك ،وإن قال السسنوي فيسسه
نظر .اه) .قوله :وسن إدامة نظر محل سجوده( أي بأن يبتسسدئ النظسسر إلسسى موضسسع
سجوده من ابتداء التحرم ،ويديمه إلسسى آخسسر صسسلته ،إل فيمسسا يسسستثنى .وينبغسسي أن
يقدم النظر على ابتداء التحرم ليتسأتى لسه تحقسق النظسر مسن ابتسداء التحسرم .وخسص
موضع السجود لنه أشرف وأسهل) .قسسوله :لن ذلسسك( أي إدامسسة النظسسر إلسسى محسسل
سجوده .وقوله :أقرب إلى الخشوع أي إلى تحصيله ،كما مسسر) .قسسوله :ولسسو أعمسسى(
أي وسن إدامة نظره ولو كان أعمى .والمراد بنظره موضعه ،إذ ل نظر للعمسسى.
)قوله :وإن كان عند الكعبة إلخ( الغاية للرد على من استثنى الكعبة فقال أنسسه ينظسسر
إليها .وفي المغني ،وعن جماعة :أن المصلي في المسجد الحرام ينظر إلى الكعبسسة.
لكن صوب البلقيني أنه كغيره .وقال السنوي :إن استحباب نظسسره إلسسى الكعبسسة فسسي
الصسسلة وجسسه ضسسعيف) .قسسوله :أو فسسي الظلمسسة( أي وسسسن إدامسسة النظسسر وإن كسسان
المصلي في الظلمة) .قوله :أو في صلة الجنازة( أي وسن ذلك وإن كان في صلة
الجنازة .وهذه الغاية للسسرد علسسى مسسن اسسستثنى صسسلة الجنسسازة فقسسال :أنسسه ينظسسر إلسسى
الميت .قال الجمال الرملي في النهاية :واستثنى بعضسهم أيضسسا مسا لسسو صسلى خلسف
ظهر نبي فنظره إلى ظهره أولى من نظره لموضسسع سسسجوده ،ومسسا لسسو صسسلى علسسى
جنازة فإنه ينظر إلى الميت .ولعله مأخوذ من كلم الماوردي القائل بسسأنه لسسو صسسلى
في الكعبة نظر إليها .اه .وكتب ع ش :قوله :ولعله ،أي السسستثناء .وقسسوله :مسسأخوذ
أي وهو مرجوح .اه) .قسسوله :نعسسم ،إلسسخ( اسسستدراك علسسى سسنية إدامسة النظسسر محسسل
سجوده ،وهذا قد مر ذكره قريبا) .قوله :وليكره تغميسض عينيسه( أي لنسه لسسم يسرد
فيسسه نهسسي :قسسال ع ش :لكنسسه خلف الولسسى ،وقسسد يجسسب التغميسسض إذا كسسان العرايسسا
صفوفا ،وقد يسن كأن صلى لحائط مزوق ونحوه مما يشوش فكسسره .قسساله العسسز بسسن
عبد السلم .اه م ر) .قوله :إن لم يخف( أي من التغميض ضررا ،فإن خسسافه كسسره.
)قوله :يكره للمصلي( أي مطلقا إماما أو مأموما أو منفردا) .قسسوله :السسذكر( بسسالجر،
بدل مما قبله) .قوله :وغيره( أي وغير الذكر من أنثى أو خنثى) .قوله :قال شسسيخنا
إلخ( عبارته مع الصسسل :قلسست يكسسره للمصسسلي السسذكر وغيسسره تسسرك شسسئ مسسن سسسنن
الصلة .وفي عمومه نظر ،والذي يتجه تخصيصه بما ورد فيه نهسسي أو خلف فسسي
الوجوب فإنه يفيد كراهة الترك ،كمسسا صسسرحوا بسسه فسسي غسسسل الجمعسسة وغيسسره .اه.
وعبارته على بافضل :قسسال النسسووي :ويكسسره تسسرك سسسنة مسسن سسسنن الصسسلة .اه .أي
فينبغي العتناء بسننها ،لن الكراهسسة تنسسافي الثسسواب أو تبطلسسه .اه .وكتسسب العلمسسة
الكردي ما نصه :قوله :قد تنافي الثواب .كأن المراد إذا قارنت العمل أو تبطله ،أي
إذا طرأت عليه .وأشار بقد إلى أنها قد ل تنافيه .اه .وقوله :وفي عمومه نظسسر ،أي
وفي عموم ما ذكر من كراهة الترك لكل السنن ،أي جعل ذلك عاما في كل السنن،
نظر .ووجهه أنه ل يلزم من طلب الشئ كراهة تركه ،بسسل بعضسسه مكسسروه وبعضسسه
خلف الولسسى) .قسسوله :والسسذي يتجسسه تخصيصسسه( أي مسسا ذكسسر مسسن كراهسسة السسترك.
وقوله :بما ورد فيه نهي إن أوقعت مسسا علسسى تسسرك ،أي تسسرك ورد فيسسه نهسسي أشسسكل
عليه قوله ،أو خلف في الوجوب ،إذ الترك ليس فيه ذلسسك وإن أوقعسست علسسى سسسنن
أشكل أن السنن لم يرد فيها نهي .والسسذي يظهسسر الثسساني ،ويكسسون ضسسمير فيسسه عسسائدا
على ما بتقدير مضاف بالنسبة للول ،وأما بالنسبة للثاني فل تقسسدير ،أي سسسنن ورد
في تركها نهي وورد فيها نفسها خلف في الوجوب .والسسسنة السستي ورد فسسي تركهسسا
نهي مثل النظر إلى محل سجوده ،فقد ورد :مسسا بسسال أقسسوام يرفعسسون أبصسسارهم إلسسى
السماء في
] [ 215
صلتهم ،لينتهن عن ذلك أو لتخطفسسن أبصسسارهم .والسسسنة السستي قيسسل بوجوبهسسا
مثل الصلة على الل في التشهد الخير ،والسنة التي لم يسسرد فسسي تركهسسا نهسسي ول
قيل بوجوبها ،مثل رفع اليدين حذو منكبيه ،فهذه تركها خلف الولى) .قوله :وسن
ذكر ودعاء( عطف الدعاء على الذكر من عطف الخاص على العام .كما يدل لذلك
قول ابن حجر في خطبسسة متسسن المنهسساج عنسسد قسسول المصسسنف :مسسن الذكسسار .ونسسص
عبارته :جمع ذكر ،وهو لغة :كل مذكور .وشرعا :قول سسسيق لثنسساء أو دعسساء .وقسسد
يستعمل شرعا لكل قول يثاب قائله .اه .واعلم أن المأثور منهمسسا أولسسى مسسن غيسسره،
وهو كثير يضيق نطاق الحصر عنه ،فينبغسسي أن يعتنسسى بسسه لمزيسسد بركتسسه وظهسسور
غلبة رجاء استجابته ببركته )ص( .فمن ذلك :أستغفر ال ثلثسسا ،اللهسسم أنسست السسسلم
ومنك السلم تباركت وتعاليت يا ذا الجلل والكرام .اللهم ل مانع لما أعطيسست ول
معطي لما منعت ،ول ينفع ذا الجسسد منسسك الجسسد .اللهسسم أعنسسي علسسى ذكسسرك وشسسكرك
وحسن عبادتك ،ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك ،ولسسه الحمسسد ،وهسسو علسسى
كل شئ قسدير .ل إلسه إل الس ول نعبسد إل إيساه ،لسه النعمسة ولسه الفضسل ولسه الثنساء
الحسن .ل إله إل ال مخلصين له الدين وله كره الكافرون .سبحان من ل يعلم قدره
غيره ول يبلغ الواصفون صفته .سبحان ربي العلسسي العلسسى الوهسساب .ثسسم :سسسبحان
ال ،ثلثا وثلثين ،والحمد ل مثلها ،وال أكبر مثلهسا .وقسال :تمسام المسائة ل إلسه إل
ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير .ثسسم
يدعو بعد ذلك بالجوامع الكوامل ،وهي :اللهم إني أسألك موجبات رحمتسسك وعسسزائم
مغفرتك ،والسلمة من كل إثم ،والغنيمة مسسن كسسل بسسر ،والفسسوز بالجنسسة والنجسساة مسسن
النار .اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،وأعوذ بك من العجسسز والكسسسل ،وأعسسوذ
بك من الجبن والبخل والفشل ،ومن غلبة الدين وقهر الرجال .اللهسم إنسي أعسوذ بسك
من جهد البلء ،ودرك الشقاء ،وسوء القضاء ،وشسسماتة العسسداء .اللهسسم إنسسي أسسسألك
العافية في الدنيا والخرة .اللهم أحسن عاقبتنا في المور كلهسسا ،وأجرنسسا مسسن خسسزي
الدنيا وعذاب الخرة .اللهم ارزقني طيبا واستعملني صسالحا .اللهسم ألهمنسي رشسدي
وأعذني من شر نفسي .اللهم إني أسسسألك ك الهسسدى والتقسسى والعفسساف والغنسسى .اللهسسم
كما حسنت خلقي فحسن خلقي .اللهسسم اجعسسل سسسريرتي خيسسرا مسسن علنيسستي واجعسسل
علنيتي صالحة .اللهم إني أسألك علمسسا نافعسسا ،وأسسسألك رزقسسا طيبسسا ،وأسسسألك عمل
متقبل .اللهم اجعل خيسسر عمسسري آخسسره ،وخيسسر عملسسي خسسواتمه ،وخيسسر أيسسامي يسسوم
لقسسائك .اللهسم أرنسي الحسسق حقسسا وارزقنسي اتبسساعه ،وأرنسي الباطسسل بسساطل وارزقنسي
اجتنابه .اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا .اللهسسم ربنسسا آتنسسا فسسي السسدنيا حسسسنة وفسسي
الخرة حسنة وقنا عذاب النار .وينبغي للداعي أن يراعي شروط الدعاء وآدابسسه مسسا
أمكنه .وسيذكر الشسسارح قريبسسا بعضسسا مسسن ذلسسك) .فسسائدة قسسال النسسووي فسسي الذكسسار.
وروينا في كتاب ابن السني عن أنس رضسسي الس عنسسه :كسسان رسسسول ال س )ص( إذا
قضى صلته مسح وجهسسه بيسسده اليمنسسى .ثسسم قسسال :أشسسهد أن ل إلسسه إل هسسو الرحمسسن
الرحيم .اللهم أذهب عني الهم والحزن .اه .وفي رواية :بسم ال الذي ل إله إل هسسو
الرحمسسن الرحيسسم ،اللهسسم أذهسسب ...إلسسخ) .فسسائدة( أخسسرى ،ذكسسر الشسسيخ عبسسد الوهسساب
الشعراني رضي ال تعالى عنه ،في كتابه المسمى بالدللة على ال عز وجل ،عسسن
سيدنا أبي العباس الخضر عن نبينا عليه وعلى سسسائر النبيسساء والمرسسسلين السسسلم،
أنه قال :سألت أربعة وعشرين ألف نبي عن استعمال شئ يأمن العبد بسسه مسسن سسسلب
اليمان ،فلم يجبني أحد منهم حتى اجتمعت بمحمسسد )ص( ،فسسسألته عسسن ذلسسك فقسسال:
حتى أسأل جبريل عليه السلم .فسأله عسسن ذلسسك فقسسال :حسستى أسسسأل رب الغسسزة عسسن
ذلك .فسأل رب العزة عسسن ذلسسك ،فقسسال الس عزوجسسل :مسسن واظسسب علسسى قسسراءة آيسسة
الكرسي وآمن الرسول ،إلى آخر السورة ،وشهد ال إلى قسسوله السسسلم ،وقسسل اللهسسم
مالك الملك إلى قوله بغير حسسساب ،وسسسورة الخلص والمعسسوذتين والفاتحسسة عقسسب
كل صلة ،أمن من سلب اليمسسان) .وقسسوله :سسسرا( منصسسوب بإسسسقاط الخسسافض ،أي
بالسر ،وهو ضد الجهر .وقوله :عقبها أي الصلة .أفهم التعبير
] [ 216
بالعقبية أنهما يقدمان على النافلة راتبة كانت أو غيرها ،وأنه لو قدمها عليهما
فاتا عليه .وسيذكر خلفه .وعبارة ع ش :وفسسي سسسم علسسى المنهسسج :السسسنة أن يكسسون
الذكر والدعاء قبل التيان بالنوافل بعدها ،راتبة كسسانت أو غيرهسسا .شسسرح السسروض:
أي فلو أتسسى بسسه بعسسد الراتبسسة فهسسل يحصسسل أو ل ؟ فيسسه تسسردد نقلسسه الزيسسادي .أقسسول:
والقرب الثاني لطول الفصل .اه .وقوله :والقسسرب الثسساني .سسسيأتي عسسن سسسم علسسى
حجر أن الفضل تقديم الذكر والدعاء على الراتبة ،فيفيد أنه لو قسدمها عليهمسسا كسان
التقديم مفضول مع حصولهما) .قوله :أي يسن إلخ( تفسير مراد لقوله سرا) .قسسوله:
بهما( أي بالذكر والدعاء) .قوله :لم يرد إلخ( في محل جر ،صسسفة لمسسام ،فسسإن أراد
ذلك جهر بهما .قال ع ش :وينبغي جريان ذلك في كل دعاء وذكسسر فهسسم مسسن غيسسره
أنه يريد تعلمهما ،مأموما كان أو غيره ،من الدعية الواردة أو غيرها ،ولو دنيويا.
اه .وقوله :تعليم الحاضرين أي الذكر والدعاء) .وقوله :ول تسسأمينهم( أي ولسسم يسسرد
تأمين الحاضرين لدعائه) .قوله :وورد فيهما( أي في فضلهما والحث عليهمسسا -أي
مطلقا -عقب الصلة وغيره .وقوله :أحاديث كثيرة من جملة ما ورد في الدعاء ما
رواه الحاكم عن علي رضي ال عنه ،أن النبي )ص( قسسال :السسدعاء سسسلح المسسؤمن
وعماد الدين ونسسور السسسموات والرض .وروي عسسن عائشسسة رضسسي الس عنهسسا أنسسه
)ص( قال :إن البلء لينزل فيتلقسساه السسدعاء فيعتلجسسان إلسسى يسسوم القيامسسة .وروى ابسسن
ماجة عن أبي هريرة :من لم يسأل ال يغضب عليه .ومن جملة مسا ورد فسي السسذكر
قوله عليه الصلة والسلم :من سبح ال دبر كسسل صسسلة ثلثسسا وثلثيسسن ،وحمسسد الس
ثلثا وثلثين ،وكبر ال ثلثا وثلثين .ثم قسسال :تمسسام المسسائة ل إلسسه إل الس وحسسده ل
شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير .غفرت خطايسساه
وإن كانت مثل زبد البحر) .قوله :وروى الترمسذي إلسسخ( هسذا ممسسا ورد فسي السسدعاء
والحديث الذي بعده في الذكر ،وهو متضمن لبعسسض الداب) .قسسوله :جسسوف الليسسل(
منصوب على الظرفية بمقدر ،أي الدعاء في جوف الليل أسمع .ويجوز رفعه علسسى
أنه خبر مبتسسدأ محسسذوف ،أي هسسو جسسوف الليسسل .وعليسسه فيقسسدر فسسي السسسؤال مضسساف
محذوف أي :أي وقت الدعاء أسمع ؟ قال :جوف الليل .وقوله :ودبر معطوف على
جوف .ويجري فيه الحتمسسالن فسسي سسسابقه) .قسوله :أشسسرفنتا علسسى واد( أي اطلعنسسا.
)قوله :اربعسسوا علسسى أنفسسسكم( هسسو بفتسسح البسساء ،ومعنسساه :ارفقسسوا بأنفسسسكم واخفضسسوا
أصواتكم) .قوله :إنه( أي ال عزوجسسل) .قسسوله :احتسسج بسسه( أي اسسستدل بهسسذا الخسسبر.
وقوله :للسسسرار أي لنسسدبه) .قسسوله :أختسسار( هسسو بصسسيغة المضسسارع ،مقسسول القسسول.
)قوله :للمام والمأموم( أي المنفرد) .قوله :أن يذكر ال تعسسالى( المسسراد بالسسذكر مسسا
يشمل الدعاء) .قوله :إل أن يكون إماما إلخ( استثناء من قوله :ويخفيا الذكر .واسسسم
يكون يعود على أحد المذكورين وهو المام ،ويحتمسسل عسسوده علسسى السسذاكر المفهسسوم
من الذكر .ولو حذف أن يكون وقال :إل المام إلخ لكان أولسسى) .وقسسوله :أن يتعلسسم(
بالبناء للمجهول) .وقوله :منه( نائب فاعله ،أي أن يتعلسسم الحاضسسرون منسسه) .قسسوله:
فإن ال يقول إلخ( دليل الختيار) .قوله :ول تخافت بها( يقسسال :خفسست الصسسوت مسسن
بابي
] [ 217
ضرب وجلس إذا سكن .ويعسسدى بالبسساء فيقسسال :خفسست الرجسسل بصسسوته ،إذا لسسم
يرفعه .وخافت بقراءته مخافتة إذا لم يرفع صوته بها ،وخفسست السسزرع ونحسسوه فهسسو
خافت .اه .مصباح ومختار) .قسسوله :يعنسسي والس أعلسسم بالسسدعاء( أي أن المسسراد مسسن
الصلة الدعاء ،وهذا القول لعائشة رضي ال عنهسسا .وقسسال ابسسن عبسساس رضسسي الس
عنهما :المراد بالصلة القراءة فيها .وقال :نزلت ورسول الس )ص( مختسف بمكسة،
وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بسسالقرآن فسسإذا سسسمعه المشسسركون سسسبوا القسسرآن
ومن أنزله ومن جاء به .فقال ال تعالى لنبيه )ص() * :ول تجهسسر بصسسلتك( * أي
بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن) * ،ول تخافت بهسسا( * عسسن أصسسحابك فل
تسمعهم * )وابتغ بين ذلسسك سسسبيل( * زاد فسسي روايسسة :أي أسسسمعهم ول تجهسسر حسستى
يأخذوا عنك القرآن) .قسسوله :فسسي الجهسسر بهمسسا( أي بالسسذكر والسسدعاء) .قسسوله :بحيسسث
يحصل إلخ( تصوير للمبالغة) .قوله :يسن افتتاح السسدعاء إلسسخ( قسسد نظسسم ابسسن العمسساد
آداب الدعاء في قوله :واجلس إلى قبلة بالحمد مبتسسدئا وبالصسسلة علسى المختسسار مسسن
رسل وامدد يديك وسل فال ذو كرم واطلب كثيرا وقل يا منجسسح المسسل ببسسسط كسسف
خذ القوال ثالثها عند البلء بظهر الكف وابتهل برفع كسسف أم الطسسراق قسسد ذكسسروا
قولين أقواهما رفع بل حول إن السما قبلة الداعين فاعن بهاكمسسا دعسسا سسسادة فسساختره
وانتحل وقوله :بالحمد لس والصسسلة إلسسخ قسسال فسسي الذكسسار :وينسسافي سسسنن أبسسي داود
والترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيسسد رضسسي الس عنسسه ،قسسال :سسسمع رسسسول الس
)ص( رجل يدعو في صلته لم يمجد ال تعالى ولو يصل على النبي )ص( ،فقسسال
رسول ال )ص( :عجل هذا .ثم دعسساه فقسسال لسسه ،أو لغيسسره :إذا صسسلى أحسسدكم فليبسسدأ
بتمجيد ربه سبحانه والثناء عليه ،ثسم يصسلي علسى النسبي )ص( ،ثسم يسدعو بعسد بمسا
شاء .قال الترمذي :حديث حسن صحيح .وروينا في كتاب عمر بن الخطاب رضي
ال عنه قال :إن السسدعاء موقسسوف بيسسن السسسماء والرض ،ل يصسسعد منسسه شسسئ حسستى
يصلى على نبيك )ص( .اه .وينبغي أن يتحرى مجامع الحمد ،وأفضلها :الحمسسد ل س
رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه علسسى كحسسال ،حمسسدا يسوافي نعمسسه ويكسسافئ
مزيده .يا ربنا لسسك الحمسسد كمسسا ينبغسسي لجلل وجهسسك وعظيسسم سسلطانك ،سسبحانك ل
نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسسك .ومجسامع الصسلة علسى النسبي )ص(
وأفضلها صلة التشهد ،لكن ل سلم فيها فيزيسسد آخرهسسا :وسسسلم تسسسليما كسسثيرا طيبسسا
مباركا فيه) .قوله :والختم بهما( أي بالحمد ل والصسسلة علسسى النسسبي )ص( .ويسسسن
أيضا الختم بربنا تقبل منا إنسسك أنسست السسسميع العليسسم ،وتسسب علينسسا إنسسك أنسست التسسواب
الرحيم ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون ،وسسسلم علسسى المرسسسلين ،والحمسسد لس
رب العالمين) .قوله :وبآمين( أي وسن الختم بآمين أيضسسا) .قسسوله :وتسسأمين مسسأموم(
أي وسن تأمين مأموم سمع دعاء إمامه ،فإن لم يسمعه دعا بنفسه) .قوله :وإن حفظ
ذلك( أي وسن له التأمين وإن حفظ الدعاء) .قوله :ورفع يديه( أي وسسن رفسع يسسديه
عند الدعاء .ولو فقدت إحدى يديه أو كان علسسة رفسسع الخسسرى) .قسسوله :الطسساهرتين(
خرج بهما المتنجستان فإنه يكره رفعهما ولو بحائل) .وقسسوله :حسسذو منكسسبيه( أي إل
إذا اشتد المر فإنه يجاوز المنكب .قال الكردي :وفسي شسسرح العبسساب للشسسارح :قسسال
الحليمي :وغاية الرفع حذو المنكبين .وقال الغزالسي :حسستى يسرى بيسساض إبطيسه .ثسسم
قال في اليعاب:
] [ 218
وينبغي حمل الثاني على ما إذا اشتد المسسر .ويؤيسسده مسسا فسسي مسسسلم مسسن رفعسسه
)ص( يديه في الستسقاء حتى رؤي بياض إبطيه .وحكمة الرفسسع إلسسى السسسماء أنهسسا
قبلة الدعاء ،ومهبط الرزق والسسوحي والرحمسسة والبركسة .اه) .قسوله :ومسسح السسوجه
بهمسسا( أي وسسسن مسسسح السسوجه بيسسديه ،أي كفيسسه .وقسسوله :بعسسده أي السسدعاء) .قسسوله:
واستقبال القبلة( أي وسن استقبال القبلسسة ،أي للتبسساع) .قسسوله :إن كسسان( أي السسداعي
الذي فرغ من صلته) .قوله :السسذي هسسو( أي القيسسام .وقسسوله :أفضسسل لسسه أي للمسسام.
ومحل ذلك إذا لم يكن خلفه نساء .وقال ابن العماد :إن جلوسه فسسي المحسسراب حسسرام
لنه أفضل بقعة في المسجد ،فجلوسه هو أو غيره فيه يمنع الناس من الصلة فيسسه،
ول يكون إمام المصلين فيشوش عليهم .وزيفه ابسسن حجسسر فسسي شسسرح العبسساب بمنسسع
كسسون المحسسراب أفضسسل ،وبسسأن للمسسام حقسسا فيسسه حسستى يفسسرع مسسن السسدعاء والسسذكر
المطلوبين عقبها) .قوله :فالفضل جعل يمينه إلى المأمومين( أي في غير محسسراب
المسجد النبوي ،أمسسا هسسو فيجعسسل يمينسسه إليسسه تأدبسسا معسسه )ص( .هسسذا معتمسسد الجمسسال
الرملي ،وأما معتمد ابن حجر فهو يجعل يمينه إلى المأمومين وإن كان في المسسسجد
النبوي .قال :كما اقتضاه إطلقهم .ويؤيده أن الخلفاء الراشسسدين ومسسن بعسسدهم كسسانوا
يصلون بمحرابه )ص( ولم يعسسرف عسسن أحسسد منهسسم خلف مسسا عسسرف منسسه ،فبحسسث
استثنائه فيه نظر وإن كان له وجه وجيه ،ل سيما مع رعاية أن سلوك الدب أولسسى
من امتثال المر .واستثناه الدميري مسسع الكعبسسة المشسسرفة فقسسال :إنسسه يسسستقبلها وقسست
الدعاء .وقد نظم ذلك فقال :وسن للمسسام أن يلتفتسسا بعسد الصسسلة لسسدعاء ثبتسسا ويجعسسل
المحراب عن يساره إل تجاه البيت في أستاره ففي دعائه له يستقبل وعنسسه للمسسأموم
ل ينتقل وإن يكن في مسجد المدينة فليجعلسسن محرابسسه يمينسسه لكسسي يكسسون فسسي السسدعا
مستقبل خير شفيع ونبي أرسل )قوله :ولوفي الدعاء( أي الفضل جعسسل يمينسسه إلسسخ
ولو في حالة الدعاء) .قوله :وانصرافه( أي المسسام مسسن مصسسله السسذي هسسو أفضسسل.
وقوله :ل ينافي إلخ فيه أنه ل يتم هذا إل لو عبر كغيره ببعسسدها بسسدل عقبهسسا ،إل إن
يقال إنه في كل شئ بحسبه .والمراد بالعقبية هنا أن ل يتكلم بعد الصسسلة بغيرهمسسا،
وإن قام من مصله وجلس في غيره .وقسسوله :السسذي ينصسسرف إليسسه أي السسذي ينتقسسل
إليه .ومقتضى هذا أن جميع الذكار في سائر الوقات يقرؤهسسا فسسي المحسسل المنتقسسل
إليه .ثم رأيت في سم ما نصه :ينبغي أن يستثنى من ذلك الذكار التي طلب التيان
بها قبل تحوله .ثم رأيته في شرح العباب قال :نعم ،يستثنى من ذلسسك -أعنسسي قيسسامه
بعد سسلمه -الصسسبح ،لمسسا صسسح :كسسان )ص( إذا صسسلى الصسسبح جلسسس حسستى تطلسسع
الشمس .واستدل في الخادم بخبر :من قال دبر صلة الفجر ،وهو ثان رجله ،ل إله
إل ال وحده ل شريك له .الحديث السابق ،قال :ففيه تصريح بأنه يسسأتي بهسذا السسذكر
قبل أن يحول رجليسسه .ويسسأتي مثلسسه فسسي المغسسرب والعصسسر لسسورود ذلسسك فيهمسسا .اه.
)قوله :ول يفوت( أي الذكر ،بفعل الراتبة فيه ،أنه ل يتسسم ذلسسك إل لسسو عسسبر ببعسسدها
بدل عقبها ،كما علمت .وعبارة التحفة :على أنه يؤخذ من قوله بعدها أنسسه ل يفسسوت
بفعل الراتبة .اه .وقوله :بفعل الراتبة قال سسم :ظساهره وإن طولهسا ،وفيسه نظسر إذا
فحش التطويل بحيث صار ل يصدق على الذكر أنه بعد الصلة .وقد يقسسال وقسسوعه
بعد توابعها وإن طسسالت ل يخرجسسه عسسن كسونه بعسسدها .اه) .قسسوله :وإنمسسا الفسسائت بسه
كماله( يفيد أن الفضل تقديم الذكر والدعاء علسسى الراتبسسة .اه سسسم) .قسسوله :وقضسسية
كلمهم( أي الفقهاء) .قوله :ونظر فيه( أي في حصسسول الثسسواب مسسع جهسسل المعنسسى.
)قوله :ول
] [ 219
يأتي هذا( أي التنظير المذكور) .قوله :للتعبد بلفظه( أي القرآن) .قوله :فأثيب
قارئه( أي القرآن) .قسسوله :بخلف السسذكر( خسسبر لمبتسسدأ محسسذوف ،أي وهسسذا بخلف
الذكر) .قوله :ل بسد إلسسخ( الولسى زيسسادة فساء التفريسع .وقسوله :أن يعرفسه أي معنسى
الذكر) .قوله :ولو بوجه( أي بأن يعرف أن في التسبيح والتحميد ونحوهمسسا تعظيمسسا
ل وثناء عليه) .قوله :انتهى( لعله زائد من النساخ ،أو مؤخر من تقديم ،لن عبسسارة
شيخه انتهت عند قوله :ل غير) .قوله :ويندب أن ينتقل( أي المصلي مطلقا ،سسسواء
كان إماما أو مأموما أو منفردا) .قوله :لفرض أو نفسسل( أي لجسسل صسسلة فسسرض أو
نفل .وقوله :من موضع صلته متعلق بينتقل .أي يندب أن ينتقل من الموضع الذي
صلى فيه إلى موضع آخر يريد أن يصلي فيه فرضا أو نفل .ويكره ملزمة المكان
الواحد لغير المام في المحراب ،أما هو فل يكره له ،خلفسسا للسسسيوطي حيسسث قسسال:
إنها بدعة مفوتة فضيلة الجماعة له ولمن ائتسم بسه) .قسوله :ليشسهد لسه الموضسع( أي
الذي صلى فيه ثانيا كالموضع الذي صلى في أول .قال في النهاية :ليشهد له ،ولمسسا
فيه من إحياء البقاع بالعبادة .اه) .قوله :حيث لم تعارضه( الظسسرف متعلسسق بينسدب،
والضمير البارز يعود على مصسسدره .أي ينسسدب النتقسسال حيسسث لسسم يعسسارض النسسدب
تحصيل فضيلة ،نحو الصسف الول كسالقرب مسن المسام ،فسإن عارضسه ذلسك تسرك
النتقال ،ومثله ما لو عارضسسه مشسسقة خسسرق الصسسفوف .قسسال فسسي النهايسسة :واسسستثنى
بعض المتأخرين بحثا من انتقاله ما إذا قعد مكانه يذكر ال تعالى بعد صلة الصبح
إلى أن تطلع الشمس لن ذلك كحجة وعمرة .رواه الترمذي عسسن أنسسس .اه) .قسسوله:
فصل( أي للنهي -في مسلم -عن وصل صلة بصلة إل بعسسد كلم أو خسسروج .اه
تحفة .أي من محل صلته الولى .وقوله :بكلم إنسان انظر :هل هسسو قيسسد أو ليسسس
بقيد ؟ بل مثله كلم ال والذكر .ثم رأيسست ع ش فسسي بسساب صسسلة النفسسل فسسي مبحسسث
الضطجاع ،كتب على قول النهاية :أو فصل بنحو كلم ،ما نصه :ولسسو مسسن السسذكر
أو القرآن ،لن المقصود منه تمييز الصلة التي فرغ منها مسن الصسلة الستي شسرع
فيها .اه .ووافقه على ذلك ش ق .ومقتضاه أن كلم النسان هنا ليس بقيد ،بل مثلسسه
الذكر أو القرآن .تأمل) .قوله :والنفل( أي والنتقال للنفل إلى بيته أفضل ،ولو عبر
به لكان أولى .وعبارة المنهاج مع المغني :وأفضله ،أي النتقال للنفسسل مسسن موضسسع
صلته إلى بيته .اه) .قوله :لغير المعتكف( لسسو أخسسره مسسع المسسستثنيات لكسسان أولسسى.
)قوله :في بيته( متعلسق بالنفسسل أو بمسسا بعسده .وقسوله :أفضسسل أي لخسبر الصسحيحين:
صلوا أيها الناس في بيوتكم ،فإن أفضل الصلة صلة المرء في بيته ،إل المكتوبة.
ولخبر مسلم :إذا قضى أحدكم صلته في مسجده فليجعل لبيته من صسسلته فسسإن الس
جاعل في بيته من صلته ،خيرا .ولكونه في البيت أبعد عن الرياء) .قوله :إن أمن
فوته( أي النفل .وعبارة التحفة :إن لم يخف بتسسأخيره للسسبيت فسسوت وقسست أو تهاونسسا.
اه .وهي أولى من عبارة الشارح ،لن التهاون ينشسسأ عنسسه الفسسوات فيكسسون عيسسن مسسا
قبله) .قوله :إل في نافلة المبكر للجمعة( أي فإنها ليست أفضل في السسبيت ،بسسل هسسي
فسسي المسسسجد أفضسسل .وقسسوله :أو مسسا سسسن فسسي الجماعسسة أي كالتراويسسح والستسسسقاء
والكسوفين والعيدين ،فهذه فعلها في المسجد أفضل .وقوله :أو ورد في المسسسجد أي
وإل السنة التي ورد فعلها في المسجد ،كالضحى أي وكركعتي إحسسرام بميقسسات فيسسه
مسجد ،وركعتي الطواف فيه .وقد نظم جميع المسسستثنيات مسن أفضسسلية الصسسلة فسسي
البيت العلمة الشيخ منصور الطبلوي فقال :صلة نفل في البيوت أفضل إل السستي
جماعة تحصل
] [ 220
وسنة الحرام والطواف ونفل جالس للعتكاف ونحو علمه لحيسسا البقعسسة كسسذا
الضحى ونفل يوم الجمعة وخائف الفوات بالتأخر وقادم ومنشئ للسسسفر ولسسستخارة
وللقبلية لمغرب ول كذا البعديه وقوله :ونفل يوم الجمعة المراد به سنته القبلية ،أمسسا
البعدية فصلتها في البيت أفضل .كما صسسرح بسسه ع ش) .قسسوله :وأن يكسسون انتقسسال
إلخ( معطوف على نائب فاعل يندب ،أي ويندب أن يكون انتقال المأموم بعد انتقال
إمامه أي فيمكث في مصله حتى يقوم المام منه ،ويكره لسسه النصسسراف قبسسل ذلسسك
حيث ل عذر) .قوله :وندب لمصل( أي لمريد الصلة ،ولو صسلة جنسازة .وينبغسي
أن يعد النعش ساترا إن قرب منه ،فإن بعد منه اعتبر لحرمة المسسرور أمسسامه سسسترة
بالشروط .اه ع ش) .قوله :توجه لنحو جدار( نائب فاعل نسسدب) .قسسوله :أو عمسسود(
معطوف على جدار ،وهو ممسسا انسسدرج تحسست نحسسو ،ولسسو أخسسره عسسن البيسسان وجعلسسه
تمثيل له لكان أولى) .قوله :من كل شاخص( بيان لنحو الجسسدار ،وهسسذا البيسسان أعسسم
من المبين إذا ل يختص بنحو الجدار بل نحسسو العصسسا كسسذلك .فلسسو أخسسره عسسن قسسوله
فلنحو عصا ،وجعله بيانا لهما لكان أولى) .قوله :وما بينه( أي الشسساخص .والولسسى
حذف ما .وقوله :وبين عقب المصلي قال الكردي :مثله من أحسرم بسسجود تلوة أو
شكر .وقوله :ثلثة أذرع فأقسسل قسسال فسسي النهايسسة :وهسسل تحسسسب الثلثسسة مسسن رؤوس
الصابع أو من العقب ؟ فيه احتمالن ،والوجسسه الول .اه .وجسسزم حجسسر بالثسساني،
وما ذكر إذا كان المصلي قائما .أما إذا كان جالسسسا فينبغسسي أن يكسسون مسسن الليسستين.
كذا فسي ع ش) .قسوله :ثسم إن عجسز عنسه( أي نحسو الجسدار .والمسراد بسالعجز عسدم
السهولة .كما في البجيرمي) .قوله :فلنحسسو عصسسا( أي فنسسدب لسسه تسسوجه لنحسسو ذلسسك.
وقوله :كمتاع تمثيل لنحو العصا .والمراد يجمعه ويجعله كالسسسترة) .قسسوله :فسسإن لسسم
يجده( أي نحو العصا .وقوله :ندب بسط مصلى أي فرشسسه ،ومصسسلى يقسسرأ بصسسيغة
اسم المفعول) .قوله :كسجادة( هو بفتح السين .اه شرح المنهج) .قوله :ثم إن عجسسز
عنه( أي عن المصلى ،خط أمامه خطا .قال في شرح الروض :وكلمسسه كالصسسل،
والمنهاج يقتضي التخيير بينهما ،أي بين المصلى والخط) .قسسوله :فسسي ثلثسسة أذرع(
ل معنى للظرفية إذا المراد -كما هو ظاهر العبارة -أن الخسسط يكسسون ثلثسة أذرع،
فالولى حذف في .ويكون قسسوله ثلثسسة أذرع بسسدل مسسن خطسسا .ثسسم إن الثلث الذرع
ليست بقيد ،فيكفي أقل منها ،وإن تخصيصه بالخط ليس بظاهر ،بل مثلسه المصسسلى.
ولو أخسسره عسسن قسسوله وهسسو أولسسى لصسسح رجسسوعه لجميسسع مسسا قبلسسه مسسن نحسسو العصسسا
والمصلى والخط ،وتحسب هذه الثلثة الذرع فأقل من رؤوس الصسسابع أو العقسسب
على ما مر إلى أعلى الخط الذي من جهسسة القبلسسة .ومثلسسه المصسسلى -أي السسسجادة -
كما نص عليه البجيرمي وعبارته :يعني أننا نحسب الثلثة أذرع التي بين المصلي
والمصلى ،أو الخسسط مسسن رؤوس الصسسابع إلسسى آخسسر السسسجادة مثل ،حسستى لسسو كسسان
فارشها تحته كفت ،لأننا نحسبها من رؤوس الصابع إلى أولها .فلو وضعها قدامه
وكان بينه وبين أولها ثلثة أذرع لم يكف ،كما قرره شيخنا .اه) .قسسوله :عرضسسا أو
طول( عبارة الروض :طول .وقال في شرحه :ل عرضا .اه) .قسسوله :وهسسو أولسسى(
أي كون الخط طول أولى من كونه عرضا) .قسوله :لخسبر أبسي دواد( تعليسل لقسوله:
ندب إلخ) .قوله :ثم ل يضره مسسا مسسر أمسسامه( أي فسسي كمسسال ثسسوابه .اه ع ش .وقسسال
الشوبري :أي في إذهابه خشوعه .وقوله :ما مسسر ،لسسم يقسسل :مسسن مسسر ،لنسسه شسسيطان
فأشبه غير العاقل .اه بجيرمي) .قسسوله :وقيسسس بسسالخط( أي علسسى الخسسط الكسسائن فسسي
الخبر) .قوله :وقدم على الخط( أي قدم المصلى على الخط فسسي السسترتيب .والقيسساس
أن يقدم الخط عليه لكون المصلى
] [ 221
مقيسا عليه .وقوله :لنه أي المصلى .وقوله :أظهر في المراد أي مسسن الخسسط.
وذلك المراد هسسو منسسع مسسرور النسساس عليسسه السسذي هسسو سسسبب فسسي التشسسويش) .قسسوله:
والترتيب المذكور( أي من تقسسديم نحسسو الجسسدار ،ثسسم نحسسو العصسسا ،ثسسم المصسسلى ،ثسسم
الخط) .قوله :خلفا لما يوهمه كلم ابن المقري( أي من عدم ندب الترتيب ،ونسسص
عبارته :وجاز ،بل ندب ،لمصل دنا ثلثة أذرع من شاخص أو مصلى أو خط دفسسع
مسسار .اه) .قسسوله :فمسستى عسسدل( أي المصسسلي .وهسسو مفسسرع علسسى اشسستراط السسترتيب
المذكور في أداء سنية التوجه إلى السترة .وقوله :عن رتبة إلسسى مسسا دونهسسا أي كسسأن
ترك التوجه لنحو الجدار وغرز عصسسا .وقسسوله :مسسع القسسدرة عليهسسا أي علسسى الرتبسسة
التي عدل عنها .وفي الكردي ما نصه :قال في اليعسساب :لسسو رآه مسسستترا بسسالدون،
وشك في قدرته على ما فوقه ،حرم المرور فيمسسا يظهسسر إلسسخ .ونحسسوه فسسي المسسداد.
وقال الشوبري :وهو قريب إن قامت قرينة عليه أو لم تقسسم قرينسسة علسسى خلفسسه .اه.
)قوله :كانت( أي الرتبة الثانية التي عسدل إليهسا .وقسوله :كالعسدم أي فل تحصسل لسه
سنة الستتار ،ول يحرم المرور بين يديه) .قوله :ويسسسن أن ل يجعسسل إلسسخ( وحينئذ
يحتاج إلى الجواب عما تقدم في الخبر ،وهو :إذا صلى أحدكم فليجعسسل أمسسام وجهسسه
شيئا .اه ح ل .إل أن يقال المراد بالمام ما قابل الخلف ،فيصدق بجعلها عن يمينسسه
أو شماله .والولى أن تكون على اليسار لن الشيطان يأتي من جهتها .وقال ع ش:
الولى عن يمينه لشرف اليمين .اه بجيرمي) .قوله :وكل صسسف سسسترة لمسسن خلفسسه(
خالف في ذلك م ر ،وقال :الوجه أن بعض الصفوف ل يكون سسسترة لبعسسض ،كمسسا
هو ظاهر كلمهم .اه) .قوله :إن قسسرب منسسه( أي بحيسسث يكسسون بيسسن الصسسفين ثلثسسة
أذرع فأقل) .قوله :قال البغوي إلخ( لسسم يتعسسرض لسسه فسسي التحفسسة والنهايسسة والسسسنى
وشرح المنهج) .قوله :سسسترة مسسن خلفسسه( وانظسسر هسسل المسسراد جميسسع مسسن خلفسسه مسسن
المسسأمومين ؟ أو الصسسف السسذي يليسسه فقسسط ؟ الظسساهر الثسساني) .قسسوله :ولسو تعارضسست
السترة والقرب من المام( يعني أنه لو قرب من المسسام ل يتسسسير لسسه السسسترة ،وإذا
بعد عنسسه تيسسسرت لسسه .وقسسوله :أو الصسسف الول أي أو تعارضسست السسسترة والصسسف
الول ،وكان الولى أن يقول :أو والصف بزيادة الواو كما هو ظسساهر .وهسسي ثابتسسة
في الكردي نقل عن التحفة) .قوله :فما السسذي يقسدم( أي هسسل السسسترة مسسع البعسسد عسسن
المام أو مع كونه في غير الصف الول أو القرب من المام أو الصسسف الول مسسع
عدم السترة ؟ )قوله :كسسل محتمسسل( فيحتمسسل الول ،ويحتمسسل الثسساني ،إذا كسسل منهمسسا
مطلوب) .قوله :وظاهر إلخ( مبتدأ خبره قوله تقديم نحو الصف الول) .قوله :يقسسدم
الصف الول( مقول قولهم) .قوله :في مسجده( المسسراد بسسه هنسسا مسسا كسسان فسسي عهسسده
)ص( وما زيد عليه بدليل الغاية) .قوله :وإن كان( أي الصسسف الول .وقسسوله :ارج
مسجده المختص بالمضاعفة أي مضسساعفة الثسسواب ،وذلسسك لنهسسا مختصسسة بمسسسجده
الذي كان في زمنه ،لقوله عليه السسسلم :صسسلة فسسي مسسسجدي هسسذا أفضسسل مسسن ألسسف
صلة فيما عداه إل المسجد الحرام .الحديث .فاسم الشارة
] [ 222
يخصص المضاعفة بما كان في زمنسسه ،وأمسسا السسزائد عليسسه فل مضسساعفة فيسسه.
وقوله :نحو الصف الول هو القرب من المام) .قوله :وإذا صسسلى إلسسى شسئ منهسسا(
أي من الجدار فالعصا فالمصلى فالخط) .قوله :فيسن له إلخ( وإنمسسا لسسم يجسسب علسسى
خلف القياس احتراما للصلة ،لن وضعها عدم العبث ما أمكن ،وتوفير الخشوع،
والدفع ولو من غيره قد ينافيه .اه تحفة .وقوله :ولغيره أي غيسسر المصسسلي المتسسوجه
للسترة المذكورة .وشمل الغير من هو في صلة وخارجها ،وقيسسده ابسسن حجسسر بمسسن
ليس في صلة .وقال ع ش :ومفهومه -أي القيسسد المسسذكور -أن مسسن فسسي صسسلة ل
يسن له ذلك .لكن قضية قول الشارح في كف الشعر وغيره ،ويسن لمسسن رآه كسسذلك
ولو مصليا آخر إلخ ،خلفه .اللهسسم إل أن يقسسال إن دفسسع المسسار فيسسه حركسسات ،فربمسسا
يشوش خشوعه بخلف حل الثوب ونحوه .اه .وقوله :دفع مار أي للخبر الصحيح:
إذا صلى أحدكم إلى شئ ستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ،فإن
أبى فليقاتله ،فإنما هو شيطان .أي معسه شسيطان ،أو هسو شسيطان .قسال فسي النهايسسة:
ويدفع بالتدريج كالصائل ،وإن أدى دفعه إلى قتله .ومحله إذا لم يسأت بأفعسال كسثيرة
وإل بطلت .وعليه يحمل قولهم :ول يحل المشي إليه لدفعه لمسسره )ص( بسسذلك .اه.
وقوله :المستوفية للشروط وهي أن يكون طول ارتفاعها ثلثي ذراع ،وأن يكون مسسا
بينه وبين السترة ثلثة أذرع ،وأن تكون على السسترتيب المتقسسدم) .قسوله :وقسد تعسدى
بمروره لكونه مكلفا( هكذا في التحفة ،واعتمد م ر أنه ل فرق بين المكلسسف وغيسسره
لن هذا من باب دفع الصائل ،وهسسو يسسدفع مطلقسسا .اه) .قسسوله :ويحسسرم المسسرور( أي
على المكلف العالم ،لقوله )ص( :لو يعلم المسسار بيسسن يسدي المصسلي مساذا عليسه مسن
الثم لكان أن يقف أربعين خريفا خيرا له من أن يمر بين يديه) .قوله :حين يسن له
الدفع( وذلك بأن وجدت شروط السترة ،فإن لم توجد حرم الدفع ،كما صرح به فسسي
التحفة .وقيد الحرمة سم بما إذا حصل منه أذية ،وإل بأن خف وسومح به عسسادة لسسم
يحرم) .قوله :ما لم يقصر( أي المصلي .وهو قيد لحرمسسة المسسرور وقسسوله :بوقسسوف
بيان للتقصير ،فالباء للتصوير أي ويتصور التقصير بوقوفه في الطريق -أي محل
مرور الناس -أو في صف مع وجود فرجة في صف آخر أمامه) .قسسوله :فلسسداخل(
أي محل الصلة) .قوله :خرق الصفوف( أي لتقصيرهم بعدم سدها المفوت لفضيلة
الجماعة .وقوله :وإن كثرت أي الصفوف .وقوله :حتى يسسسدها أي الفرجسسة .وحسستى
هنا تعليلية ،أي لجل أن يسدها) .قوله :وكره فيها إلخ( شروع في بيسان مكروهسات
الصلة) .قوله :التفات بوجهه( أي يمينا أو شمال .وخرج به مسسا إذا التفسست بصسسدره
وحوله عن القبلة فإنها تبطل ،وتبطل أيضا إذا قصد اللتفات بوجهه اللعب ،كذا في
م ر وحجر) .قوله :وقيل يحرم( أي اللتفات) .قوله :واختير( أي هسسذا القيسسل .وفسسي
المغني :وقال الذرعي :والمختار أنه إن تعمد مع علمه بالخبر حرم ،بسسل تبطسسل إن
فعله لعبا .اه) .قوله :للخبر الصحيح إلخ( مرتبط بالمتن ،فهو دليل الكراهة .وصسسح
أيضا أن عائشة رضي ال عنها سألت رسول ال )ص( عن اللتفات فسسي الصسسلة،
فقال :هو اختلس يختلسه الشيطان من صلة العبد .رواه البخاري .وقوله اختلس:
أي سبب اختلس ،أي اختطاف يختطفه الشيطان من ثواب صلة العبد) .قسسوله :فل
يكره لحاجة( محترز قوله بل حاجة .وذلك لنه )ص( كان في سفر فأرسسسل فارسسسا
في الشعب من أجل الحرس ،فجعل يصلي وهو يلتفت إلى الشعب .اه نهاية) .قوله:
كما ل يكره مجرد لمح العين( أي لنه ليس فيه التفات .وعبارة المغني :وخرج بما
ذكر اللمح بالعين دون اللتفات فإنه ل بأس به .ففي صحيح ابسسن حبسسان مسسن حسسديث
على بن شيبان
] [ 223
قال :قدمنا على النبي )ص( وصلينا معسسه ،فلمسسح بمسسؤخر عينيسسه رجل ل يقيسسم
صلبه في الركوع والسجود ،فقال :ل صلة لمن ل يقيسسم صسسلبه .اه) .قسسوله :ونظسسر
نحو سماء( أي وكره نظره إلى نحو السماء ،ولو بدون رفسسع رأسسسه ،وعكسسسه وهسسو
رفع رأسه بسدون نظسر كسذلك علسى مسا بحثسه الشسوبري ،فيشسمل العمسى كمسا قساله
البرماوي .اه بجيرمي) .قوله :مما يلهي( أي يشغل عن الصسسلة ،وهسسو بيسسان لنحسسو
سماء) .قسسوله :كثسسوب لسسه أعلم( أي خطسسوط .وهسسو مثسسال لمسسا يلهسسي) .قسسوله :لخسسبر
البخاري( دليل لكراهة النظر إلى السماء فقط) .قوله :ما بال أقوام( أي مسا حسالهم ؟
وأبهسسم الرافسسع لئل ينكسسسر خسساطره ،لن النصسسيحة علسسى رؤوس الشسسهاد فضسسيحة.
وقوله :فاشتد أي قوي قول النبي في ذلك ،أي في رفع البصر ،أي فسسي النكسسار فسسي
ذلك .وقوله :لينتهن جسسواب قسسسم محسذوف ،وهسو مرفسسوع بسالنون المحذوفسة لتسسوالي
المثال .والصل وال لينتهونن) .وقوله :عن ذلك( أي عن رفع البصر إلى السسسماء
في الصلة .وقوله :أو لتخطفن أبصارهم بضم الفوقية وفتح الفاء مبنيا للمفعول وأو
للتخيير ،تهديدا لهم .وهو خبر بمعنى المر .والمعنسسى :ليكسسونن منهسسم النتهسساء عسسن
رفع البصر إلى السماء أو خطسسف البصسسار عنسسد رفعهسسا مسسن الس تعسسالى .أمسسا رفسسع
البصر إلسسى السسسماء فسسي غيسسر الصسسلة لسسدعاء ونحسسوه فجسسوزه الكسسثرون ،كمسسا قسساله
القاضي عياض ،لن السماء قبلة الدعاء ،كالكعبة قبلة الصلة .وكرهه آخسسرون .اه
شرح البخاري شيخ السلم ع ش بزيادة) .قسسوله :ومسسن ثسسم كرهسست إلسسخ( أي ومسسن
أجل ورود الخبر المذكور دليل لكراهة النظر إلى السماء كرهت أيضا إلخ ،بجامع
اللهاء عن الصلة في كل .وكان الولى والنسب أن يقول كعادته :ويقاس بما فسسي
الخبر ما في معناه من كل ما يلهي .وذلسسك لنسسه قسسد نسسص علسسى كراهسسة النظسسر إلسسى
السماء وإلى نحوها من كل ما يلهي كالثوب المخطط .والخبر الذي سسساقه ل يصسسلح
دليل إل لكراهة النظر إلى السماء ول يصلح دليل لغيره ،وساق في شسسرح المنهسسج
والمغنى والنهاية حديث عائشسسة دليل لكراهسسة النظسسر لنحوهسسا بعسسد أن سسساقوا الخسسبر
الذي ساقه الشارح دليل لكراهة رفع البصر إلى السسماء .وحسديث عائشسة هسو :أنسه
)ص( كان يصلي وعليه خميصة ذات أعلم ،فلما فسسرغ قسسال :ألهتنسسي هسسذه ،اذهبسسوا
بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانيته .قوله :في مخطط أي ثوب فيسسه خطسسوط ،سسسواء
كانت تصاوير أو غيرها .وقوله :أو إليه أي بأن يكون أمامه ثوب فيه ذلك .وقسسوله:
أو عليه كسجادة وقوله :لنه يخل بالخشوع علة للمعلل مع علته ،أي وإنمسسا كرهسست
في مخطط للخبر المذكور لنه يخل بالخشوع .قال في التحفة :وزعم عدم التأثر به
حماقة ،فقد صح أنه )ص( مع كمسساله السسذي ل يسسداني ،لمسسا صسسلى فسسي خميصسسة لهسسا
أعلم نزعها وقال :ألهتني أعلم هذه .وفي روايسسة :كسسادت أن تفتننسسي أعلمهسسا .اه.
قال العلمة الكردي :وظسساهر أن محسسل ذلسسك فسسي البصسسير .اه) .قسسوله :وبصسسق فسسي
صلته إلخ( أي وكره بصق إلخ ،وهو بالصاد والسين والزاي .ومحسسل الكراهسسة إذا
كان في غير المسجد ،أما فيه فيحرم .فإذا كان فيه وأراد أن يبصق فليكن في ثوب،
وليكن عن يساره .وعبارة النهاية :ومحل ما تقرر في غير المسسسجد ،فسسإن كسسان فيسسه
بصق في ثوبه في الجانب اليسر وحك بعضه ببعض ،ول يبصق فيه فسسإنه حسسرام.
كما صرح به في المجموع والتحقيق لخبر :البصاق في المسسسجد خطيئة ،وكفارتهسسا
دفنها .ويجب النكار على فاعله .ويحصل الغرض ولو بدفنها في ترابسسه أو رملسسه،
بخلف المبلط فدلكها فيه ليس بدفن بل زيادة في تقديره .ويسن تطييب محله .وإنما
لم تجب إزالته منه -مع كسسون البصسساق محرمسسا فيسسه -للختلف فسسي تحريمسسه .اه.
وقوله :ويحصل الغرض أي وهو كفارتها .اه ع ش .وسنقل الشارح عن حجر ذلك
أيضا ،لكن قيده ببقاء جرم البصاق) .قوله :وكذا خارجهسسا( أي وكسسذا يكسسره البصسسق
أماما خارج الصلة) .قوله :أماما( بفتح الهمزة ،ظرف متعلق ببصسسق) .قسسوله :وإن
لم يكن من هو خارجها مستقبل( تبع في هذه الغاية شيخه ابسسن حجسسر ،وهسسو خلف
ما عليه الرملي فإنه قيد ذلك بما إذا كان مستقبل إكراما للقبلة .ونقله أيضا سسسم عسسن
شرح البهجة لشسسيخ السسسلم ،ونصسسه :وظسساهر أن محسسل كراهسسة ذلسسك -أي البصسسق
أمامه -على قول النووي -أي وهو الكراهة خارجها -إذا كان
] [ 224
متوجها إلى القبلة .اه) .قوله :كما أطلقه النووي( عبارة منهسساجه :وأن يبصسسق
قبل وجهه أو عن يمينه .اه) .قوله :ويمينا( معطوف على أماما) .قسسوله :ل يسسسارا(
أي ل يكره البصق لجهة اليسار .قال الجمال الرملي :ومحسل ذلسك كمسا قساله بعسض
المتأخرين في غير مسجده )ص( ،أما فيه فبصاقه عن يمينه أولى لن النسسبي )ص(
عن يساره .اه .وقوله :فبصاقه عن يمينه أي في ثوب عن جهة يمينه ،ل في أرض
المسجد فإنه حرام كما علمت .وتردد حجر في التحفسسة فسسي اسسستثناء مسسسجده )ص(،
ونص عبارته :أو عن يمينه ولو في مسجده )ص( ،على ما اقتضاه إطلقهسسم ،لكسسن
بحث بعضهم استثناءه .وقد يؤيسده الول أن امتثسسال المسسر خيسر مسسن سسلوك الدب،
على قول .فالنهي أولى لنه يشدد فيه دون المر .اه) .قوله :لخبر الشسسيخين( دليسسل
لكراهة البصق أماما ويمينا ل يسارا في خصوص الصلة) .قوله :فإنه يناجي ربه(
مأخوذ من المناجاة ،وهي بحسسب الصسل المسساررة بيسسن اثنيسن ،والمسسراد بهسا هنسسا
المخاطبة .أي فإنما يخاطب ربه) .قوله :فل يبزقن إلسسخ( أي وإذا كسسان ينسساجي ربسسه
فل ينبغي أن يبزق أمامه ول عن يمينه ،بل يكون على أحسن الحالت وأكملها مسسن
إخلص القلب وحضوره وتفريغسه لسسذكر السس) .قسسوله :بسسل عسسن يسسساره إلسسخ( عبسسارة
المغنى :فل يبزقن بين يديه ول عن يمينه .زاد البخاري :فإن عن يمينه ملكا ،ولكن
عن يساره أو تحت قدمه .انتهى .وظاهرها أن ما ذكره الشارح مسن قسوله :بسل عسن
يساره إلى قوله :وهو أولى ،ليس من الحديث .ولعلسسه سسسرى لسسه مسسن عبسسارة التحفسسة
المرتبطة بالمتن ،فانظرها .وعبارة مختصر ابن أبي جمرة :عسسن أنسسس رضسسي ال س
عنه أن النبي )ص( رأى نخامسسة فسسي القبلسسة فحكهسسا بيسسده ،ورؤي منسسه كراهيسسة -أو
رؤي كراهيته لذلك وشدته عليه .وقال :إن أحدكم إذا قام يصلي فإنمسسا ينسساجي ربسسه،
أو ربه بينه وبين القبلة ،فل يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه .ثم أخسسذ
طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعسسض ،وقسسال :أو يفعسسل هكسسذا .اه) .قسسوله:
وهو أولى( أي البصق في ثوب من جهة يساره أولى من البصق ل فسسي ثسسوب عسسن
اليسار أو تحت القدم) .قوله :قال شيخنا :ول بعد فسسي مراعسساة إلسسخ( عبسسارة التحفسسة:
ول بعد في مراعاة ملك اليمين دون ملسسك اليسسسار ،إظهسسارا لشسسرف الول .وقضسسية
كلمهم أن الطائف يراعي ملك اليمين دون الكعبة وهسسو محتمسسل .نعسسم إن أمكنسسه أن
يطأطئ رأسه ويبصق ل إلى اليمين ول إلى اليسار فهو الولى ،وكسسذا فسسي مسسسجده
)ص( .ولو كان على يساره فقط إنسان بصق عن يمينه إذا لم يمكنه مسسا ذكسسر ،كمسسا
هو ظاهر .سواء من بالمسجد وغيره ،لن البصاق إنما يحرم فيه إن بقي جرمسسه ل
إن استهلك في نحو ماء مضمضة وأصاب جزءا من أجزائه دون هوائه ،سواء من
به وخارجه ،إذ الملحظ التقدير وهو منتسسف فيسسه .اه .وقسسوله :أن يطسساطئ رأسسسه أي
يرخي رأسه ويميلسسه .والظسساهر أن الطأطسسأة المسسذكورة اعتبرهسسا لجسسل أن ل يكسسون
البصاق قبل وجهه فإنه مكروه عنده ،ولو إلى غير جهة القبلة ،ولجل أن يتيسر له
البصاق تحت قدمه إن أراده .وقوله :ويبصق ل إلى اليمين ول إلسسى اليسسسار أي بسسل
تحت قدمه ،أو في منديل بيده .وعبارة النهاية :ولم يراع ملك اليسار لن الصلة أم
الحسنات البدنية ،فإذا دخل فيها تنحى عنه ملك اليسار إلى فراغه منها إلى محسسل ل
يصيبه شئ من ذلك ،فالبصاق حينئذ إنما يقع على القرين وهو الشيطان .اه .وهسسذه
الحكمة ل تظهر في البصاق خارج الصسلة فسإن ملسك اليسسار لسم يتنسح عنسه حينئذ.
)قوله :وإنما يحرم البصاق في المسجد إلخ( ليس لفسسظ التحفسسة كمسسا يعلسسم مسسن لفظهسسا
السابق ،فالشارح رحمه ال تصرف فيها بمسسا ل ينبغسسي) .قسسوله :ل إن اسسستهلك( أي
البصاق ،في نحو ماء مضمضمة .أي فل يحرم مج الماء المستهلك فيه البصاق في
المسجد لذهاب جرمه) .قوله :وأصاب جزءا( معطسسوف علسسى بقسسي جرمسسه .وقسسوله:
من أجزائه أي المسجد) .قوله :دون هوائه( أي فل يحسرم البصساق فيسه إلسى خسارج
المسجد ،أو في نحو ثوب ،سواء كان الفاعل داخله أم خارجه .لن الملحظ التقدير،
] [ 225
كالفصد في إناء أو قمامة به ،وإن لم يكن ثم حاجسسة .ومسسا زعمسسه بعضسسهم مسسن
حرمته في هوائه وإن لم يصب شيئا من أجزأئه ،وأن الفصد مقيد بالحاجة إليه فيه،
مردود) .قوله :ودون تراب إلخ( معطوف على دون هوائه ،أي فل يحسسرم البصسساق
فيه .قال سم :ينبغي إل إذا كان يبقى هو أو أثره ويتأذى به المصسسلون والمعتكفسسون،
ولو بنحو إصابة أثوابهم أو أبدانهم ،واستقذار ذلك .اه .وقسسوله :لسسم يسسدخل فسسي وقفسسه
فإن دخل فيه حرم لنه صار من أجزاء المسجد) .قوله :قيل :ودون حصسسره( حكسساه
بقيل تبعا لحجر ،وجسسزم بسسه فسسي النهايسسة ،ونصسسها :ول يحسسرم البصسسق علسسى حصسسر
المسجد إن أمن وصول شئ منه له حيث البصاق في المسجد .اه) .قوله :فورا مسسن
جهة تقديرها( أي من جهة أن في البصاق فيها تقديرا لها مع أنها كفاية حق للغيسسر.
وهو المالك لها إن وضعها في المسجد لمن يصلي عليها من غير وقف ،ومن ينتفع
بالصلة عليها إن كانت موقوفة للصسسلة .أفسساده ع ش) .قسسوله :يجسسب إخسسراج نجسسس
منه( أي من المسجد) .قوله :فورا عينيا إلخ( أي فإن أخر حرم عليسسه ،فلسسو علسسم بسسه
غيره صارت فرض كفاية عليهما ،ثم إن أزالهسسا الول سسسقط الحسسرج .وينبغسسي دفسسع
الثم عنه من أصله ،على نظير ما تقدم في البصاق .أو أزالها الثسساني سسسقط الحسسرج
ولم تنقطع حرمة التأخير عن الول إذ لم يحصل منه ما يكفرهسسا .اه ع ش) .قسسوله:
وإن أرصد لزالته( أي أعد وهيئ لزالة النجس منه .وقسسوله :مسسن يقسسوم بهسسا نسسائب
فاعل أرصد .وضمير بهسا يعسود علسى الزالسة .وقسوله :بمعلسوم أي بسأجرة) .قسوله:
ويحرم بول فيه( أي في المسجد .وقوله :ولو في نحو طشسست أي لمسسا فسسي ذلسسك مسسن
الزدراء بالمسجد ،ولنه ربما يقع منه شئ فيه) .قوله :وإدخسسال نعسسل متنجسسسة( أي
ويحرم إدخال نعل متنجسة في المسجد .وقوله :لم يأمن التلسسويث قيسسد للحرمسسة ،فسسإن
أمن تلويثها المسجد لم يحرم إدخالها) .قوله :ورمي نحو قملة فيه( أي ويحرم رمي
نحو قملة ،كبرغوث وبسسق وبعسسوض ،فسسي المسسسجد إذا كسسانت ميتسسة لنجاسسستها حينئذ.
)قوله :وقتلها في أرضه( أي ويحرم قتل القملسسة ،أي ونحوهسسا ،فسسي أرض المسسسجد،
أي لن فيه قصسده بالمسستقذر) .قسسوله :وإن قسسل دمهسا( غايسة للحرمسسة) .قسوله :وأمسسا
إلقاؤها أو دفنها( أي القملة ،أي ونحوها .ويصح عود الضمير على نحوها .وتأنيث
الضمير لكتسساب المضساف إيساه مسن المضساف إليسه وقسوله :فيسه أي فسي المسسجد.
وقوله :حية حال من المضاف إليه إلقاء ودفن .وساغ ذلسسك لوجسسود شسسرطه) .قسسوله:
فظاهر فتاوى إلخ( عبارة التحفة :وأمسسا إلقاؤهسسا أو دفنهسسا فيسسه حيسسة ،فظسساهر فتسساوي
المصنف حله .ويؤيده مسا جساء عسن أبسي أمامسة وابسن مسسعود ومجاهسد أنهسم كسانوا
يقتلون في المسجد ويدفنون القمل في حصاه .وظاهر كلم الجسسواهر تحريمسسه ،وبسسه
صرح ابن يسونس ،ويؤيسسده الحسديث الصسحيح :إذا وجسسد أحسدكم القملسسة فسسي المسسجد
فليصرها في ثوبه حتى يخسسرج مسسن المسسسجد .والول أوجسسه مسسدركا لن موتهسسا فيسسه
وإيذاءها غير متيقن ،بل ول غسسالب .ول يقسسال رميهسسا فيسسه تعسذيب لهسسا لنهسسا تعيسسش
بالتراب .مع أن فيه مصلحة كدفنها ،وهسسي المسسن مسسن توقسسع إيسسذائها لسسو تركسست بل
رمي أو بل دفن .اه) .قوله :وبه صرح( أي بالتحريم صسسرح ،إلسسخ) .قسسوله :ويكسسره
فصد وحجامة فيه( أي في المسجد) .وقوله :بإناء( أي حال كونهما واقعين في إناء.
فالباء بمعنى في ،والجار والمجرور حال من كل مما قبله ،وصسسح ذلسسك علسسى قسسول
مسسن يجيسسز مجسسئ الحسسال مسسن النكسسرة ،ويصسسح أن يكسسون بسسدل اشسستمال مسسن الجسسار
والمجرور قبله .ولو قدمه على الجار والمجرور قبله لكان أولى ،وعليه يكون قوله
فيه صفة لناء ،ومحل الكراهة إذا أمن التلويث والحرام .والفرق بين البسسول حيسسث
حرم في المسجد ولو في إناء ،وبين الفصد والحجامة حيث كرها ،أن السسدماء أخسسف
من البول ،بدليل العفو عنها في محلها وإن كثرت إذا لم تكسسن بفعلسسه) .قسسوله :ورفسسع
صوت( أي ويكره رفع الصوت فيه،
] [ 226
ومحله ما لم يشوش على المصلين ،وإل حسسرم) .قسسوله :نحسسو بيسسع( أي ويكسسره
نحو بيع كسلم وقراض ،وذلك لقوله عليسسه الصسسلة والسسسلم :إذا رأيتسسم مسسن يسسبيع أو
يبتاع فسي المسسجد فقولسوا :ل أربسح الس تجارتسك .وإذا رأيتسم مسن ينشسد فيسه ضسالة
فقولوا :ل رد ال عليك .قال الترمذي :حديث حسن) .قوله :وعمل صناعة فيسسه( أي
ويكره عمل صناعة في المسجد ،كخياطة وتجارة .قال في الروض وشسسرحه :وكسسذا
يكره عمل صناعة فيه -أي في المسجد -إن كثر .كمسسا ذكسسره فسسي العتكسساف ،هسسذا
كله ،إذا لم تكن خسيسة تزري بالمسجد ،ولم يتخذ حانوتسسا يقصسسد فيسسه بالعمسسل ،وإل
فيحرم .ذكره ابسسن عبسسد السسسلم فسسي فتسساويه .اه) .قسسوله :وكشسسف رأس ومنكسسب( أي
وكره كشف رأس ومنكب ،لن السنة التجمل في صلته بتغطيسسة رأسسسه وبسسدنه كمسسا
مر) .قوله :واضطباع( بالرفع ،عطفسسا علسسى كشسسف .أي وكسسره اضسسطباع ،وهسسو أن
يجعل وسط ردائه تحت منكبه اليمن وطرفيه على عاتقه اليسر .وإنمسسا كسسره لنسسه
أدب أهل الشطارة ،والمطلوب فيها الخشوع) .قوله :ولو من فوق القميص( أي ولو
كان الضبطاع من فوق القميص فإنه يكره .قال ع ش :ولسسو كسسان لغيسسر رجسسل .اه.
وقال في التحفة :ويسن لمن رآه كذلك أن يحله حيث ل فتنة .اه .قال سسسم :فلسسو حلسسه
فسقط منه شئ وضاع أو تلف ضمنه ،كما أفتى بسسذلك شسسيخنا الشسسهاب الرملسسي :اه.
)قوله :قال الغزالي في الحياء :ل يرد إلخ( أي فلو رده كره لنسسه ينسسافي الخشسسوع.
وقوله :أي إل لعسسذر أي كشسسدة حسسر أو بسسرد ،أو خسسوف ضسسياع لسسو تركسسه ملقسسى فسسي
الرض) .قوله :ومثله( أي الرداء .وقسسوله :ونحوهسسا أي نحسسو العمامسسة ،كالطيلسسسان
والطاقية) .قوله :وكره صلة بمدافعة حدث( أي غلبتسسه) .قسسوله :كبسسول إلسسخ( تمثيسسل
للحدث ،والكسساف هنسسا استقصسسائية) .قسسوله :للخسسبر التسسي( وهسسو :ل صسسلة بحضسسرة
طعام ،ول صلة وهو يدافعه الخبثان) .قوله :ولنها( أي مدافعسسة الحسسدث .وقسسوله:
تخل بالخشوع أي تنقص الخشوع) .قوله :بل قال جمع إلسسخ( عبسسارة المغنسسي :ونقسسل
عن القاضي حسين أنه قال :إذا انتهى به مدافعة الخبثين إلى أن يذهب خشوعه لسسم
تصح صلته .اه) .قوله :إن ذهب( أي الخشوع .وقوله :بها أي بالمدافعسسة .وقسسوله:
بطلت أي الصلة) .قوله :ويسن له تفريغ نفسه( أي مسن الحسسدث .ومحلسسه كمسسا يعلسسم
من قوله التي ول تأخيره إلخ .إن كان الوقت متسعا ،فإن ضاق وجبت الصلة مسع
ذلك) .قوله :وليس له الخروج إلخ( أي ل يجوز له ذلك .ومحله مسسا لسم يظسن بكتمسه
ضررا يبيح له التيمم ،وإل فله الخروج منه ،وله تأخيره عن الوقت ،كما في التحفة
والنهاية .وقوله :من الفرض خرج به النفل فل يحرم الخروج منه ،وإن نسسذر إتمسسام
كل نفل دخل فيه لن وجوب التمام ل يلحقه بالفرض ،وينبغي كراهتسسه عنسسد طسسرو
ذلك .أفاده ع ش) .قوله :ول تسسأخيره إلسسخ( أي وليسسس لسسه تسسأخير الفسسرض إذا ضسساق
وقته بأن لم يبق منه إل ما يسع الفرض فقط ،ومحله أيضا إن لم يظن بكتمه ضررا
يبيح له التيمم ،وإل فله ذلك) .قوله :والعبرة في كراهة ذلك( أي الصسسلة بمسسدافعته.
وقوله :بوجودها أي المدافعة) .قوله :أن يلحسسق بسسه( أي بوجودهسسا عنسسد التحسسرم فسسي
الكراهة .وقوله :ما لو عرضست أي مدافعسة الحسسدث .وقسوله :فزالست أي بسسرده لهسسا.
)قوله :وتكره بحضرة طعام أو شراب( قال فسسي النهايسسة :وتوقسسان النفسسس فسسي غيبسسة
الطعام بمنزلة حضوره إن رجي حضوره عن قرب ،كما قيد به فسسي الكفايسسة ،وهسسو
مأخوذ من كلم ابن دقيق العيد .وتعبير المصنف بالتوق يفهم أنه يأكل ما يزول بسسه
ذلك ،لكن الذي جرى عليه في شرح مسلم في العذار المرخصة في ترك الجماعة
أنه يأكل حاجته بكمالها ،وهو القرب ،ومحسسل ذلسسك حيسسث كسسان السسوقت متسسسعا .اه.
)قوله :يشتاق إليه( أي
] [ 227
وإن لم يشتد جوعه ول عطشه فيما يظهر ،أخذا مما ذكروه في الفاكهة .ونقسسل
عن بعسسض أهسسل العصسسر التقييسسد بالشسسديدين ،فاحسسذره .اه ع ش) .قسسوله :أي كاملسسة(
يجوز نصبه صفة لصلة باعتبار المحل ،ورفعسسه صسسفة لهسسا قبسسل دخسسول ل وقسسوله:
بحضرة طعام خبر .وقوله :ول صلة وهو يدافعه خبر ل محذوف ،والواو للحسسال.
أي ل صلة كاملة حال مدافعة الخبسسثين) .قسسوله :وكسسره صسسلة فسسي طريسسق بنيسسان(
الضافة على معنى في أي طريق في البنيان ،أي العمسسران .وإنمسسا كسسره فيسه للنهسسي
عن الصلة في قارعة الطريسسق وهسسي أعله .وقيسسل :صسسدره .وقيسسل :مسسا بسسرز منسسه.
والكل متقارب ،والمراد بها نفس الطريق ،ولشغال القلب بمرور الناس فيهسسا .وبسسه
يعلم أن مدار الكراهة على كثرة مرور الناس ،ومدار عدمها على عدم كثرة مرور
الناس ،سواء كان في بنيان أو في غيره ،وسسسواء كسسان طريقسسا أو غيسسره كالمطسساف.
فقسسوله :ل بريسسة ضسسعيف ،أو جسسري علسسى الغسسالب .وعبسسارة حجسسر :والطريسسق فسسي
صحراء أو بنيان وقت مرور الناس به كالمطاف لنه يشغله .اه) .قسسوله :وموضسسع
مكس( أي وكره صلة في موضسسع مكسسس ،أي محسسل أخسسذ المعشسسرات ،وذلسسك لنسسه
مأوى الشياطين .ومثله كل محل معصية كموضع الخمر والقمار) .قوله :وبمقسسبرة(
أي وكره صلة في مقسسبرة -بتثليسسث البسساء -ول فسسرق فيهسسا بيسسن الجديسسدة والقديمسة.
وعلة الكراهة محاذاته للنجاسة ،فلو انتفت المحاذاة انتفت الكراهة .ومنه يؤخذ عدم
الكراهة في مقبرة النبياء والشهداء لنهم أحياء فسسي قبسسورهم فليسسس يحصسسل لبسسدنهم
صديد ول شئ من النجاسة أبدا .واعترض ذلك بأنه يؤدي إلى اتخاذها مساجد ،وقد
نهى )ص( عنه بقوله :لعن ال اليهسسود والنصسسارى ،اتخسسذوا قبسسور أنبيسسائهم مسسساجد.
وأجيب بأن المنهي عنه قصد استقبالها للتبرك ونحوه ،كمسسا سسسيذكره قريبسسا .وقسسوله:
إن لم يتحقق نبشها أي لطهارتها حينئذ .فإن تحقق نبشها لم تصح الصلة أصسسل إن
لم يفرش عليها طاهر كسجادة ،وإل صحت مع الكراهة) .قوله :سسسواء صسسلى إلسسخ(
تعميم في الكراهسة .وقسوله :أم عليسه أي أم صسلى فسوق القسبر .والكراهسة حينئذ مسن
جهتين :محاذاة النجاسة ،والوقوف على القبر) .قوله :وتحرم الصلة( أي مع كونها
صحيحة .وقوله :لقبر نبي أي مستقبل فيها قبر نبي .وقوله :أو نحو ولسسي أي كعسسالم
وشهيد) .وقوله :تبركا أو إعظاما( قيد في الحرمة .أي إنما تحرم بقصسسد التسسبرك أو
العظام لذلك القبر ،فلو لم يقصد ذلك بل وافق في صلته أن أمامه قبر نبي ،كمسسن
يصلي خلف قبر النبي )ص( من الغاوات وغيرهم ،فل حرمة ول كراهة) .قسوله:
وبحث الزين العراقي ،إلخ( عبارة الكردي .وفي التحفة :لو دفن ميت بمسسسجد كسسان
كذلك ،يعني تكره الصلة .ونقل ما يخالفه في المداد عسن الزيسسن العراقسسي ،وأقسسره.
قال :وكأنه اغتفر محاذاة النجاسة حينئذ لسبق حرمة المسجد ،وإل لزم تنفير النسساس
منه) .قوله :وفي أرض مغصوبة( هو معطوف على لقبر نبي ،أي وتحسسرم الصسسلة
فيها) .قوله :كما في ثسسوب مغصسسوب( أي فإنهسسا تحسسرم فيسه مسسع صسسحتها بل ثسسواب.
)قوله :وكذا إن شك إلخ( أي وكذلك تحرم مع صحتها بل ثواب إن شسسك هسسل مالسسك
الرض أو الثوب يرضى بذلك أم ل ؟ فقوله :مالكه الضمير يعود على المسسذكورين
من الرض والثوب .وقسسوله :ل إن ظنسسه أي الرضسسا ،فل تحسسرم) .قسسوله :لسسو ضسساق
الوقت( أي بأن لم يبق منسسه إل مسسا يسسسعها) .قسسوله :أحسسرم ماشسسيا( أي كالهسسارب مسسن
حريق .قال ع ش :أي وجوبا .وظاهره أنه ل يفعلها باليمسساء فسسي هسسذه الحالسسة ،ول
يكلف عدم إطالة القسسراءة ،وهسسو ظسساهر ،لن هسسذه صسسفة صسسلة شسسدة الخسسوف .وقسسد
جوزناها له للتخلص من المعصية والمحافظة على فعل الصلة في وقتها .اه .وفي
سم ما نصه :قال في شرح العباب :قال -يعنسي الذرعسي -وهسذا إن صسح فينبغسي
وجسسوب العسسادة لتقصسسيره .اه) .قسسوله :ورجحسسه الغزالسسي( أي بسسأن المنسسع الشسسرعي
كالحسي .وأيده بتصريح القاضي به في ستر
] [ 228
العورة .وفيه نظر .اه تحفة) .قوله :قال شيخنا( أي في آخر بسساب صسسلة شسسدة
الخوف) .قوله :صلة شدة الخوف( وهسسي أن يصسسلي كيسسف شسساء ،راكبسسا أو ماشسسيا،
مستقبل أو غير مستقبل) .قوله :وأنه يلزمه الترك( أي ترك الصسسلة .وقسسوله :حسستى
يخرج منها أي إلى أن يخرج من الرض المغصوبة) .قوله :كما له تركها إلخ( أي
كما أنه يجوز له ترك الصلة لجل تخليص ماله لو أخذ منه) .قوله :بل أولسسى( أي
بسسل تركهسسا فسسي الرض المغصسسوبة أولسسى مسسن تركهسسا لتخليسسص مسساله ،لن الول
للتخليص من المعصية بخلف الثاني .قال في التحفة :ومن ثم صسسرح بعضسسهم بسسأن
من رأى حيوانا محترما يقصده ظالم ،أي ول يخشى منه قتال أو نحسوه ،أو يغسسرق،
لزمه تخليصسه وتأخيرهسسا وإبطالهسسا إن كسان فيهسسا ،أو مسسال جساز لسه ذلسسك وكسره لسه
تركها .اه) .تتمة( بقي من مكروهات الصلة أمور منها :القعسساء ،وهسسو أن يجلسسس
كالكلب .بأن تكون أليتاه مع يديه في الرض وينصب سسساقيه .ومنهسسا :كسسف شسسعره
أو ثوبه بل حاجة ،لنه )ص( أمر بأن ل يكفهما ليسسسجدا معسسه .ووضسسع يسسديه علسسى
فمه بل حاجة ،للنهي عنه ،أما إذا كان لحاجة كالتثسساؤب فسسسنة ،لخسسبر صسسحيح فيسسه.
والصلة خلف أقلف وموسوس وولد زنا ،وافتراش السبع فسسي السسسجود ،والسسسراع
بسسأن يقتصسر علسى أقسل السسواجب ،والتلثسسم للرجسل والتنقسسب لغيسره .وقسد نظسم معظسم
المكروهات ابن رسلن في زبده بقوله :مكروهها بكسسف ثسسوب أو شسسعر * * ورفعسسه
إلى السسماء بالبصسر ووضسعه يسدا علسى خاصسرته * * ومسسح تسرب وحصسى عسن
جبهته وحطه اليدين في الكمام * * في حالة السجود والحرام والنقر فسسي السسسجود
كالغراب * * وجلسة القعاء كالكلب تكون أليتاه مع يديه * * بالرض لكن ناصبا
ساقيه واللتفات ل لحاجسة لسه * * والبصسق لليميسن أو للقبلسه والس سسبحانه وتعسالى
أعلم .فصل فسسي أبعسساض الصسسلة أي فسسي بيسسان السسسنن السستي تجسسبر بالسسسجود .وإنمسسا
سميت أبعاضا لنها لما تأكدت بالجبر أشبهت البعض الحقيقسي ،كمسا سسيذكره .وقسد
نظمها ابن رسلن في قسسوله :أبعاضسسها تشسسهد إذ تبتسسديه * * ثسسم القعسسود وصسسلة الس
فيهش على النبي وآله في الخر * * ثم القنوت وقيام القادر في العتدال الثسسان مسسن
صبح وفي * * وتر لشهر الصوم إن ينتصف )قوله :ومقتضسسي( بكسسسر الضسساد ،أي
سببه .وهو مفرد مضاف فيعم أسبابه الخمسة وهي :ترك بعسسض ،وسسسهو مسسا يبطسسل
عمده فقط ،ونقل قولي غير مبطل ،والشك فسسي تسسرك بعسسض معيسسن هسسل فعلسسه أم ل،
وإيقاع الفعل مع الشك في زيادته .وقوله :سسسجود السسسهو الضسسافة فيسسه مسسن إضسسافة
المسبب إلى السبب ،أي سسسجود سسسببه السسسهو .وهسسذا جسسري علسسى الغسسالب ،وإل فقسسد
يكون سببه عمدا .وقد صسسار الن حقيقسسة عرفيسسة لجسسبر الخلسسل الواقسسع فسسي الصسسلة،
سواء كان سهوا أو عمدا .قسسال سسسم علسسى حجسسر :هسسو -أعنسسى السسسهو -جسسائز علسسى
النبياء بخلف النسيان لنه نقص .وما فسسي الخبسسار مسسن نسسسبة النسسسيان إليسسه عليسسه
أفضل الصلة والسلم فالمراد بالنسيان فيه السهو .وفي شرح المواقف :الفرق بيسسن
السهو والنسيان أن الول زوال الصورة
] [ 229
عن المدركة مع بقائها في الحافظة ،والنسيان زوالها عنهما معسسا .فيحتسساج فسسي
حصولها إلى سبب جديد .اه .فإن قيل :كيف سسسها )ص( مسسع أنسسه ل يقسسع السسسهو إل
من القلب الغافل اللهي ؟ أجيب بأنه غاب عن كل ما سوى السس ،فسسسها عسسن غيسسره
تعالى واشتغل بتعظيم ال فقط .وما أحسن قول بعضهم :يا سسسائلي عسسن رسسسول ال س
كيف سها * * والسهو من كل قلب غافل لهي قد غاب عن كل شئ سره فسها * *
عما سوى ال فالتعظيم ل )قسسوله :تسسسن سسسجدتان( أي إل لمسسام جمسسع كسسثير يخشسسى
التشويش عليهم بعدم سجودهم معه ،وإنما لم تجسسب لنسسه ينسسوب عسسن المسسسنون دون
المفروض ،والبدل إما كمبدله أو أخسسف منسسه ،وأمسسا قسسوله )ص( :فليسسسجد سسسجدتين.
فمصروف عن الوجوب لظاهر الخبر التي :وإنمسسا وجسسب جسسبران الحسج لنسه بسدل
عن واجب فكان واجبا) .قوله :وإن كثر السهو( أي تعدد ،سواء كان فسسي فسسرض أو
نافلة ،ما عدا صلة الجنازة فل يسسسن فيهسسا ،بسسل إن فعلسسه فيهسسا عامسسدا عالمسسا بطلسست
صلته .وشمل ذلك ما لو سها في سجدة التلوة خارج الصسسلة فيسسسجد للسسسهو ،ول
مانع من جبران الشئ بأكثر منه .ومثلهسسا سسسجدة الشسسكر) .قسسوله :وهمسسا( أي سسسجدتا
السهو .وقوله :بينهما أي السجدتين) .قوله :كسجود إلخ( لسسو قسسال كسسسجدتي الصسسلة
والجلوس بينهما لكان أخصر) .قوله :واجباتها الثلثة( المقام للضمار .فالولى في
واجباتها وهي الطمأنينة ،وأن يسجد على سبعة أعظسسم ،وأن يسسستقر جالسسسا) .قسسوله:
ومندوباتها( أي الثلثة .وقوله :السابقة صفة لكل من الواجبات والمندوبات) .قسسوله:
كالذكر فيها( تمثيل للمندوبات .أي كالذكر الوارد في الثلثة ،مسسن التسسسبيحات ورب
اغفر لي وارحمني واجبرني وعسسافني واعسسف عنسسي) .قسسوله :وقيسسل يقسسول( أي بسسدل
السسذكر السسوارد .وقسسوله :فيهمسسا أي فسسي السسسجدتين فقسسط) .قسسوله :وهسسو( أي التسسسبيح
المذكور .وقوله :لئق بالحال أي مناسب لحال السسساهي .قسسال فسسي التحفسسة :لكسسن ،إن
سسسسها ل إن تعمسسسد ،لن اللئق حينئذ السسسستغفار .اه) .قسسسوله :وتجسسسب نيسسسة إلسسسخ(
كالستدراك من التشبيه السابق ،لن مقتضاه عدم وجوبها ،وهي واجبة على المام
والمنفرد دون المأموم .كما صرح به فسسي التحفسسة ،ونصسسها :وقضسسية التشسسبيه أنسسه ل
تجب نية سجود السسسهو ،وهسسو قيسساس عسسدم وجسسوب نيسسة سسسجدة التلوة ،لكسسن السسوجه
الفرق ،فإن سببها القراءة المطلوبة في الصلة فشملتها نيتها ابتداء من هذه الحيثية.
وأما سجود السهو فليس سببه مطلوبا فيها ،وإنما هو منهسسي عنسسه ،فلسسم تشسسمله نيتهسسا
ابتداء فوجبت ،أي على المام والمنفرد دون المسسأموم كمسسا هسسو واضسسح ،لن أفعسساله
تنصرف لمحض المتابعة بل نية منه .وقد أمر أنه يلزمه موافقته فيه وإن لم يعرف
سهوه ،فكيف تتصور نيتسسه لسسه حينئذ .اه بحسسذف) .قسسوله :بسسأن يقصسسده( أي السسسجود
بقلبه ،ول يجوز له أن يتلفظ بما قصده ،فلو تلفظ به بطلسست صسسلته .كمسسا اسسستوجهه
في التحفة والنهاية وعلله بعدم الضطرار إليه .وقوله :عن السهو أي وعمسسا تعمسسده
من الترك .وقسسوله :عنسسد شسسروعه فيسسه يعنسسي أن النيسسة تجسسب مقارنتهسسا للشسسروع فسسي
السجود إذ ل تكبير فيه للتحرم حتى يجب قرنها به) .قسوله :لسترك بعسض( أي يقينسا
كما يدل عليه قوله التي ولشسسك فيسسه .وإنمسسا سسسن السسسجود حينئذ لن البعسساض مسسن
الشعائر الظاهرة المختص طلبها بالصلة) .قوله :ولو عمدا( الغاية للسسرد علسسى مسسن
يقول بعدم سجوده حين إذ تركه عمدا لتقصيره بتفويته السسسنة علسسى نفسسسه .قسسال فسسي
التحفة :وردوا هذا القيل بأن خلل العمد أكثر فكان إلى الجسبر أحسوج ،كالقتسل العمسد
بالنسبة إلى الكفارة .اه) .قوله :فإن سسسجد إلسسخ( مفهسسوم قسسوله لسسترك بعسسض .وقسسوله:
لسسترك غيسسر بعسسض أي مسسن الهيسسآت ،كتسسسبيحات الركسسوع والسسسجود ،وتكسسبيرات
النتقالت ،وقراءة السورة والتعوذ ودعاء الفتتاح .وقوله :عالما عامدا خرج به ما
إذا سسجد جساهل بعسدم سسنية السسسجود لسسترك الهيسسآت ،أو ناسسيا ذلسك ،فسإنه ل تبطسل
صلته ،لكن يحصل بهذا السجود خلسسل فسسي الصسسلة فيجسسبره بسسسجود آخسسر ،لنسه ل
يجبر نفسه وإنما يجبر ما قبله وما بعده وما فيه .وصسورة جسسبره لمسا قبلسه أن يتكلسم
كلما قليل ناسيا ثم يسجد .وصورة جبره لما بعده أن يسجد
] [ 230
للسهو السابق ثم يتكلم بكلم قليل ناسيا .وصسسورة جسسبره لمسسا يحصسسل فيسسه مسسن
السهو أن يسجد له ثم يتكلم فيه بكلم قليل ناسسسيا فل يسسسجد ثانيسسا لنسسه ل يسسأمن مسسن
وقوع مثل ذلك في السجود الثاني ،وهكذا فيتسلسل .وكذلك لو سسسجد ثلث سسسجدات
ناسيا فل يسجد ثانيا للتعليل المذكور .وهذه المسألة هي التي سأل عنها أبسسو يوسسسف
صاحب أبي حنيفة الكسائي إمام أهل الكوفة حين ادعى أن من تبحر في علم اهتدى
به إلى سائر العلوم ،فقال له أبو يوسف :أنت إمام فسسي النحسسو والدب ،فهسسل تهتسسدي
إلى الفقه ؟ فقال :سل ما شئت .فقال :لو سجد سجود السهو ثلثا هسسل يسسسجد ثانيسسا ؟
قال :ل ،لن المصغر ل يصغر .وتوجيهه أن المصغر زيسسد فيسسه حسسرف التصسسغير،
كدريهم في درهسسم ،ونصسوا علسى أن المصسغر ل يصسسغر ثانيسا .ومعلسسوم أن سسسجود
السهو سجدتان فإذا زيد فيه سجدة فقد أشسسبه المصسسغر فسسي الزيسسادة ،فيمتنسسع السسسجود
ثانيا كما يمتنع التصغير ثانيا) .قوله :وهو تشهد أول( أي ذلسسك البعسسض السسذي يسسسن
السجود لتركه تشهد أول ،وذلك لنه )ص( تركه ناسيا وسجد للسهو قبسسل أن يسسسلم.
)قسسوله :أي السسواجب إلسسخ( تفسسسير مسسراد ،أي أن المسسراد بالتشسسهد الول هنسسا ألفسساظه
الواجبة في التشهد الخير ،وهي التحيات ل ،سسسلم عليسسك أيهسسا النسسبي ورحمسسة الس
وبركاته ،سلم علينا وعلى عباد ال الصالحين ،أشهد أن ل إله إل ال س وأن محمسسدا
رسول ال .فلو ترك من هسذه شسسيئا سسسجد للسسهو ،ولسو تسسرك ممسسا زاد علسى هسسذه ل
يسجد له) .قوله :أو بعضه( أي بعض الواجب .وقسسوله :ولسسو كلمسسة كسسالواو مسسن وأن
محمسسدا ،إلسسخ) .قسوله :وقعسوده( أي التشسهد ،فهسسو بعسسض مسن البعساض قياسسسا علسى
التشهد) .قوله :وصورة تركه وحده إلخ( ذكر ذلك ليدفع به ما قد يقال إنه ل يحتسساج
لعد القعود للتشهد من البعاض ،إذ يلزم من ترك القعود ترك التشسسهد ،إذ ل يجسسزئ
في غيره .ومثله قيام القنوت .وحاصل الدفع أنه ل يلزم ذلك بسسل قسسد يتصسسور طلسسب
السجود لجل ترك قعود التشهد ،أو قيام القنوت وحده فيما إذا لم يحسسسن التشسسهد أو
القنوت ،فيسن في حقه حينئذ أن يجلسسس ويقسسف بقسسدرهما .فسسإن فعسسل ذلسسك لسسم يسسسجد
للسهو ،وإل سجد لترك القيام أو الجلوس وحده .وقوله :كقيسسام القنسسوت أي كصسسورة
تسسرك قيسسام القنسسوت وحسسده .وقسسوله :أي ل يحسسسنهما أي التشسسهد والقنسسوت) .قسسوله:
بقدرهما( أي التشهد والقنوت) .قوله :فإذا ترك أحدهما( أي الجلوس فسسي التشسسهد أو
القيسسام فسسي القنسسوت) .قسسوله :وقنسسوت راتسسب( معطسسوف علسسى تشسسهد أول ،فهسسو مسسن
البعاض) .قوله :أو بعضه( أي بعض القنوت ،ولو حرفا واحسسدا كالفسساء فسسي فإنسسك،
والواو في وأنه .فإن قلسست إن كلمسسات القنسسوت ليسسست متعينسسة بحيسسث لسسو أبسسدلها بآيسسة
لكفى .قلت :إنه بشروعه في القنوت يتعين لداء السنة ما لم يعسسدل إلسسى بسسدله ،ولن
ذكر الوارد على نوع من الخلسسل يحتسساج إلسسى الجسسبر ،بخلف مسسا يسسأتي بسسه مسسن قبسسل
نفسسسه ،فسسإن قليلسسه ككسسثيرة) .قسسوله :وهسسو( أي القنسسوت الراتسسب) .قسسوله :دون قنسسوت
النازلة( مفهوم قوله :راتب .وإنما لم يسسسن السسسجود لسستركه لنسسه سسسنة عارضسسة فسسي
الصلة يزول بزوال تلك النازلة ،فلم يتأكسسد شسسأنه بسسالجبر .اه م ر) .قسسوله :وقيسسامه(
أي القنوت ،فهو من البعاض تبعا لسسه) .قسسوله :ويسسسجد تسسارك القنسسوت تبعسسا لمسسامه
الحنفي( مقتضاه أنه لو أتى المأموم به وأدرك المسسام فسسي السسسجود ل يسسسجد وليسسس
كذلك بل يسجد أيضا لترك إمامه له .ومثله ما لو اقتسسدى شسسافعي بحنفسسي فسسي إحسسدى
الخمس فإنه يسجد للسهو لترك إمسسامه الصسسلة علسسى النسسبي فسسي التشسسهد الول لنهسسا
عنده منهي عنها .وقوله :أو لقتدائه فسسي صسسبح إلسسخ أي ويسسسجد تسسارك القنسسوت فسسي
صبح لقتدائه بمصلي السنة .ومقتضاه أنه لو تمكن من القنوت وأتسسى بسسه ل يسسسجد،
وهو كذلك لن المام ل قنوت عليه في هذه الصسسورة فلسسم يوجسسد منسسه خلسسل يتطسسرق
للمأموم ،بخلفه في الصورة الولى فإنه عليه باعتبار اعتقاد المأموم .وقوله :علسسى
الوجه فيهما أي يسجد تارك القنوت
] [ 231
على الوجه في الصورتين .وهذا ما جرى عليه م ر .وصرح ابن حجسسر فسسي
فتح الجواد في الصورة الثانية بعدم السجود ،وعلله بأن المام يتحمله ول خلسسل فسسي
صلته .وكلمه في التحفة محتمل ،والمتبادر من عبارته عدم السجود مطلقا سسسواء
ترك القنوت أو أتى به .ولفظ التحفة :ولو اقتدى شافعي بحنفي فسسي الصسسبح وأمكنسسه
أن يأتي به ويلحقه في السجدة الولى فعله ،وإل فل .وعلى كل يسسسجد للسسسهو علسسى
المنقول المعتمد بعد سلم إمامه ،لنه بتركه له لحقه سهوه في اعتقاده ،بخلفسسه فسسي
نحو سنة الصبح إذ ل قنوت يتوجه على المام في اعتقاد المأموم فلسسم يحصسسل منسسه
ما ينزل منزلة السهو .اه .وكتب سم :قوله :بخلفه في نحو سنة الصبح ،يحتمل أن
معناه أنه ل سجود هنا مطلقا ،وهو المتبادر من عبارته .وكأن وجهه أنه إذا أتى به
بأن أمكنه مع التيسسان بسسه إدراك المسسام فسسي السسسجدة الولسسى فواضسسح ،وإل فالمسسام
يتحمله ،ول خلل في صلة المام لعدم مشروعية القنوت له ،ويحتمل أن معناه أنسسه
إذا أتى به فل سجود لعدم الخلل في صلته بالتيسسان بسسه ،وفسسي صسسلة المسسام بعسسدم
مشروعيته له .اه) .قوله :وصلة على النبي إلخ( معطسسوف علسسى تشسسهد أول ،فهسسي
من البعاض .والمراد الواجب منها في التشهد الخيسسر ،أخسسذا ممسسا مسسر فسسي التشسسهد
الول .وإنما سن السجود بتركها لنها ذكر يجب التيان به في الخير فسجد لتركه
فسسي الول .وقيسس بسه القنسسوت والجلسسوس لهسسا فسسي التشسهد .والقيسام لهسسا فسسي القنسوت
كالقعود للتشهد الول والقيام للقنوت ،فيكونان من البعسساض) .قسسوله :وصسسلة علسسى
آل( أي فهي من البعاض ،ومثلها القيام لها في القنسسوت والجلسسوس لهسسا فسسي التشسسهد
الخير ،فهمسسا مسن البعسساض أيضسا) .قسوله :وقنسوت( أي وبعسد قنسسوت .فهسو بسسالجر
معطوف على تشهد أخير) .قوله :وصورة السسسجود لسسترك الصسسلة علسسى الل إلسسخ(
دفع به استشكال تصوره بسسأنه إن علسم تركهسسا قبسسل السسسلم أتسسى بهسسا ،إذ محلهسسا قبسسل
السلم كسجود السهو ،أو علم تركها بعد السلم فات محل السجود .كما نسسص عليسسه
ع ش ،وعبسسارته :وجسسه تصسسويره بسسذلك كمسسا وافسسق عليسسه م ر :أنسسه تركسسه هسسو -أي
المأموم -فإن كان عمدا أتى به ول سجود ،أو سهوا فإن تذكره قبل السلم فكسسذلك،
وإن سلم قبل تذكره فل جائز أن يعود إليه ،لنا لم نرهسسم جسسوزوا العسسود لسسسنة غيسسر
سجود السهو .ول أن يعود إلى السجود السهو عنه لنه إذا عسساد صسسار فسسي الصسسلة
فينبغي أن يأتي بالمتروك ،ول يتأتى السجود لتركه .فليتأمل .اه سسسم علسسى المنهسسج.
اه) .قوله :لقربها بالجبر( أي بسببه .فالباء سببية .وقوله :بالسجود قسسال البجيرمسسي:
لعل الولى حسذفه كمسا صسنع م ر ،لن الجسامع مطلسق الجسبر .اه .وذلسك لن جسبر
الركسسان بالتسسدارك وجسسبر البعسساض بالسسسجود ،فسساختلف المجبسسور بسسه .وقسسوله :مسسن
الركان متعلق بقربها ،وهي أبعاض للصلة حقيقسسة) .قسوله :ولشسسك إلسسخ( معطسسوف
على لترك بعض ،أي تسن سجدتان لشك في ترك ...إلخ .وقسسوله :ممسسا مسسر أي مسسن
التشهد الول وقعوده ،والقنوت وقيامه ،ونحسو ذلسك .وقسوله :معيسن كسالقنوت أي أو
التشهد .فإذا شك هل أتى بالقنوت أو ل ؟ أو هل أتى بالتشسسهد أو ل ؟ سسسجد للسسسهو،
لن الصل عدم الفعل .وخرج بالمعين المبهم ،وهو صسسادق بثلث صسسور :بمسسا إذا
تيقن ترك بعض وشك هل هو القنوت أم ل ،وبما إذا شك هل أتى بجيمع البعسساض
أم ل ،وبما إذا شك في ترك مندوب وشسسك هسسل هسسو مسسن البعسساض أو مسسن الهيسسآت.
ومفاده أنه ل يسجد فيها كلها ،وليس كذلك .بل يسجد في الصورة الولى بالتفسساق،
لعلمه بمقتضى السجود فيها .ول
] [ 232
يسجد في الصورة الثالثة بالتفسساق ،وأمسسا الصسسورة الثانيسسة ففيهسسا خلف ،فقيسسل
بالسسسجود وقيسسل بعسسدمه .انظسسر ع ش والبجيرمسسي علسسى شسسرح المنهسسج) .قسسوله :لن
الصل عدم فعله( علة لسنية السجود عند الشك في تسسرك بعسسض) .قسسوله ولسسو نسسسي
منفرد أو إمسسام( جعلسسه الفاعسسل مسسا ذكسسر ل يلقسسي قسسوله التسسي ول إن عسساد مأمومسسا،
لنحلل المعنى عليه ،ول إن عاد منفرد أو إمام مأموما .ول معنسسى لسسه ،فالمناسسسب
أن يجعله المصلي مطلقا ،أو يقول فيما يأتي ،أما المسسأموم إلسسخ ،ليصسسير مقسسابل لسسه،
فتنبه) .قوله :بعضسا( مفعسول نسسي .وقسوله :كتشسهد إلسخ تمثيسل لسه) .قسوله :وتلبسس
بفرض( أي بأن وصل إلى حد يجزئه في القيام أو في السجود) .قوله :من قيام( أي
انتصاب .وهو بيان للفرض المتلبس به .وفي البجيرمسسي مسسا نصسه :قسسال الشسسوبري:
قوله :من قيام ،أي أو بدله .كأن شرع في القراءة من يصلي قاعدا في الثالثة فتبطل
صلته بالعود للتشهد .اه) .قوله :لم يجز له( أي لمن نسي بعضا ،وهو جسسواب لسسو.
وقوله :العود إليه أي إلى ذلك البعض المنسي .وإنما لسسم يجسسز العسسود لمسسا صسسح مسسن
الخبار ،ولتلبسه بفرض فعلي يقطعسسه لجسسل سسسنة) .قسسوله :فسسإن عسساد لسسه( أي لسسذلك
البعض المنسي .وقوله :بعد انتصاب أي بالنسبة للتشهد .وقوله :أو وضع جبهته أي
بالنسبة للقنوت .وقوله :بتحريمه أي العسسود) .قسسوله :لقطعسسه فرضسسا لنفسسل( أي لجسسل
نفل .أي ولنه زاد فعل من غير عذر ،وهو مخل بهيئة الصلة) .قسسوله :ل إن عسساد
له إلخ( أي ل تبطل إن عاد لذلك البعض جاهل تحريمه) .قسسوله :وإن كسسان مخالطسسا
لنا( أي ل تبطل بعوده إذا كان جاهل ،وإن لم يكن معذورا بأن كان مخالطا لنا ،أي
لعلمائنا .أي أو لم يكن قريسسب عهسسد بالسسسلم) .قسسوله :لن هسسذا( أي بطلن الصسسلة
بالعود المذكور ،وهو تعليسسل للغايسسة .وقسسوله :ممسسا يخفسسى علسسى العسسوام أي لنسسه مسسن
الدقائق .قال ح ل :ول نظر لكونهم مقصرين بترك التعلم .اه) .قسسوله :وكسسذا ناسسسيا(
أي وكسسذلك ل تبطسسل إن عسساد ناسسسيا أنسسه فسسي الصسسلة ،أي أو ناسسسيا حرمسسة عسسوده،
واستشكل عوده للتشهد أو للقنوت مع نسيانه للصلة ،لن يلزم من عوده للتشسسهد أو
للقنوت تذكر أنه فيها ،لن كل منهما ل يكون إل فيهسسا .وأجيسسب بسسأن المسسراد بعسسوده
للتشهد أو القنوت عوده لمحلهما ،وهو ممكن مع نسيان أنه فيهسسا) .قسسوله :فل تبطسسل
لعذره( أي بالجهل أو بالنسيان) .قوله :ويلزمه العود إلخ( أي أنه إذا عاد جسساهل أو
ناسيا للتشهد أو للقنوت .ثم تذكر فيهما ،أو علم أن العود حرام ،يجب عليه فورا أن
يرجع لما كسسان عليسسه قبسسل العسسود ناسسسيا أو جسساهل ،وهسسو القيسسام فسسي صسسورة التشسسهد
والسجود في صورة القنوت .وكتب البجيرمي ما نصسسه :قسسوله :ويلزمسسه العسسود ،أي
فورا .أي لما كان عليه قبل العود ناسيا ،ومقتضاه أنه يعود للسسسجود وإن اطمسسأن أو
ل ،مع أنه يلزم عليه تكرير الركن الفعلسسي .اه .تأمسسل) .قسسوله :لكسسن يسسسجد( مرتبسسط
بقوله ل إن عاد له جاهل ،أي يسجد للسهو فيما إذا عاد جسساهل .ومثلسسه مسسا إذا كسسان
ناسيا) .قوله :لزيادة قعود إلخ( أي وهي ممسسا يبطسسل عمسسده ،فيسسسن السسسجود لسسسهوه.
وقوله :أو اعتدال أي انتصاب للقنوت) .وقوله :في غير محله( أي لن محل القعود
قبل القيام ،فلما قام زال محله .ومحسل القنسوت قبسسل السسجود فلمسسا سسسجد زال محلسه.
)قوله :ول إن عاد مأموما( أي ول تبطل إن عسساد مأمومسسا .وقسسد علمسست مسسا فيسسه فل
تغفل) .قوله :فل تبطل صلته إذا انتصب أو سجد وحده ،إلخ( حاصل الكلم عليسسه
أن المأموم إذا ترك التشهد وحسسده وانتصسسب أو تسسرك القنسسوت وسسسجد ثسسم عسساد لسسه ل
تبطل صلته ،بل يتعين عليه العود إن كان انتصابه أو سجوده نسيانا لمتابعة المام
لنها فرض ،وهي آكد من تلبسه بالفرض .وإن كان عمسسدا ل يتعيسسن عليسه ذلسسك بسسل
يسن .والفرق بين العامد والناسي أن الول له غسسرض صسسحيح بانتقسساله مسسن واجسسب
إلى واجب فاعتد بفعله وخير بين العود وعدمه .بخلف الثسساني فسسإن فعلسسه وقسسع مسسن
غير قصد فكأنه لم يفعل شيئا .فإن ترك المسسام التشسسهد وانتصسسب قائمسسا يجسسب علسسى
المأموم أن ينتصب معه وإل بطلت صلته لفحسسش المخالفسسة ،فسسإن عسساد المسسام بعسسد
انتصابه لم تجز
] [ 233
موافقته لنه إما عامد فصلته باطلة ،أو ساه وهو ل يجوز موافقته .بسسل يقسسوم
المأموم إن لم يكن قد قام فورا وينتظره قائما حمل لعوده على السهو أو الجهسسل ،أو
يفارقه وهي أولى ،أو ترك القنوت ل يجب على المأموم أن يتركه بل له أن يتخلف
ليقنت إذا علم أنه يلحقه في السجدة الولسى .والفسرق بيسن القنسوت والتشسهد أنسه فسي
الول لم يحدث في تخلفه وقوفا لم يفعله إمامه ،بخلفه في الثاني فإنه أحدث جلوسا
للتشهد لم يفعله إمامه) .قوله :سهوا( مرتبط بكل من قوله انتصب وقسوله :أو سسجد.
)قوله :بل عليسسه( أي بسسل يجسسب عليسسه ،إلسسخ) .قسسوله :لوجسسوب متابعسسة المسسام( تعليسسل
لوجوب العسسود علسسى المسسأموم الناسسسي) .قسسوله :بطلسست صسسلته إن لسسم ينسسو مفسسارقته(
مفهومه أنه إن نواها ولسسم يعسسد ل تبطسسل صسسلته مطلقسسا ،سسسواء كسسان فسسي التشسسهد أو
القنوت ،كما هو سياق كلمه .فإنه عام فيهما ،وحينئذ يخالف ما سسسينقله عسسن شسسيخه
بالنسبة للقنوت مسن أنسه يعسود وإن نسوى المفارقسة .ويمكسن أن يخسص هسذا المفهسوم
بالتشهد ،والمفهوم إذا كان فيه تفصيل ل اعتراض عليه) .قوله :أما إذا تعمسسد ذلسسك(
أي النتصاب أو السجود ،وهو مقابل قوله :سهوا وقوله :فل يلزمه العسسود ،أي لمسسا
تعمد تركه من التشهد أو القنوت .وقد علمت الفرق بين العامسسد والسسساهي فتنبسسه لسسه.
)قوله :بل يسن( أي العسسود ،والضسسراب انتقسسالي .وقسسوله :لسسه أي لمسسن تعمسسد تركسسه.
)قوله :كما إذا ركع مثل قبل إمامه( أي فإنه يسن له العسسود إذا تعمسسد الركسسوع قبلسسه.
فالكاف للتنظير في سنية العود في هذه الحالسسة .أمسسا إذا ركسسع قبلسسه ناسسسيا فل يلزمسسه
العود ول يسن منه بل يتخير) .قوله :ولو لسم يعلسم السساهي( أي ولسو لسم يتسذكر أنسه
ترك التشهد حتى قام إمامه منه لم يعد له .قسسال سسسم :فسسإن عسساد عامسسدا عالمسسا بطلسست
صلته .اه) .قوله :ولم يحسب ما قرأه( أي من الفاتحسسة ،فيجسسب عليسسه إعسسادته .قسسال
سم :جزم بذلك في شرح الروض ،واعتمده م ر .وخرج مسسن تعمسسد القيسسام ،فظسساهره
أنه يحسب له ما قرأه قبل إمامه .اه) .قوله :وبذلك يعلم( أي بعسسدم حسسسبان مسسا قسسرأه
قبل قيام المام يعلم ،إلخ .وقوله :فيلزمه العود للعتدال مفسسرع علسسى عسدم العتسداد
بما فعله .والمراد لزوم العود عليه مطلقا ولو فارق المام موضع القنوت .فإن قلت
إن هذا يخالف قولهم :ولو لم يعلم الساهي حتى قام إمامه من التشهد لسسم يعسسد .قلسست:
يفرق بأن ما نحن فيه المخالفة فيه أفحش فلم يعتد بفعلسه مطلقسا ،بخلف قيسامه قبلسه
وهو في التشهد ،فلم يلزمه العود إل حيث لم يقسم المسسام .وقسوله :وإن فسسارق المسسام
أي أو بطلت صلته ،كما في سم .والمعتمد عند الرملي أنه يجب عليه العود إذا لسسم
ينو المفارقة .ول فرق في ذلك بين التشهد والقنوت .قال الكسسردي :وكلم المجمسسوع
والتحقيق والجسسواهر يؤيسسد كلم الرملسسي .اه) .قسسوله :أخسسذا مسسن قسسولهم إلسسخ( مرتبسسط
بالغاية .وقوله :لو ظن أي المسبوق .فضميره يعود على معلسسوم مسسن المقسسام ،ومثلسسه
ضمير الفعلين بعده .وقوله :أنه أي المام) .وقسسوله :لزمسسه( جسسواب لسسو) .قسسوله :ول
يسقط( أي القعود .وهو محل الخذ .وقوله :وإن جازت أي نية المفارقة ،ولكنهسسا ل
تفيده شيئا) .قوله :لن قيامه إلخ( علة للزوم القعود عليه) .قوله :ومن ثم( أي ومسسن
أجل أن قيامه وقع لغوا وأن القعود لزم لسسه .وقسوله :لسو أتسسم أي المسسبوق ،صسلته
ولم يعد للقعود حال كونه جاهل لغا جميع ما أتى به فيعيسسده ،ويسسسجد للسسسهو لكسسونه
فعسسل مسسا يبطسسل عمسسده) .قسسوله :وفيمسسا إذا لسسم يفسسارقه( مرتبسسط بقسسوله :فيلزمسسه العسسود
للعتدال وإن فارق المام .وهو تقييد له فكأنه قال :ومحل لزوم العود إليسه فيمسسا إذا
لم ينو المفارقة إذا لم يتذكر أو يعلم وإمامه فيما بعد السسجدة الولسى ،وإل فل يعسود
بل يتابع ويأتي بركعة .وحاصل مفاد كلمه أنه إذا فارق المام يلزمه العود مطلقا،
سواء تذكر أو علم ،وإمامه في القنوت أو في السجدة
] [ 234
الولى أو الثانية .وإذا لم يفارقه يعود إذا كان المام في القنوت أو في السجدة
الولى ،وإل فل يعود) .قوله :إن تذكر أو علم( أي ترك القنوت .وقوله :وإمامه في
القنوت أي والحال أن إمامه في القنوت .فالواو للحال) .قوله :فواضح( خسسبر مقسسدم.
وقوله :أنه يعود إليه مبتدأ مؤخر ،والجملة جواب إن الشرطية) .قوله :أو وهسسو فسسي
السجدة الولسى( أي أو إن تسذكر أو علسم وإمسامه فسي السسجدة الولسى) .قسوله :عساد
للعتدال( جواب إن المقدرة .وكان الخصر والولى أن يقول فكذلك ،أي واضسسح،
أنه يعود إليه .وقوله :وسجد مسع المسسام أي لمسسا تقسسرر مسن إلغساء مسسا فعلسسه ناسسسيا أو
جسساهل) .قسسوله :أو فيمسسا بعسسدها( أي أو إن تسسذكر أو علسسم وإمسسامه فيمسسا بعسسد السسسجدة
الولى من الجلوس والثانية) .قوله :فالذي يظهر أنه يتابعه إلخ( قال في التحفة :ول
يمكن هنا من العود للعتدال لفحش المخالفة حينئذ .اه) .قوله :انتهى( لو أخره عن
قول القاضي المذكور بعده لكان أولى ،لن قول القاضي مذكور في شرح المنهاج.
)قوله :قال القاضي :ومما ل خلف فيه إلخ( أي بناء على الحمل التسسي فسسي عبسسارة
سم التي سأنقلها عنه) .قسوله :ظانسا( حسسال مسن فاعسل رفسع .وقسوله :أنسه أي المسسام.
)قوله :وأتى( أي المأموم .وقوله :بالثانية أي السجدة الثانية .وقوله :ظانسسا أن المسسام
المقام للضمار ،فلو قال أنه لكان أولى) .قوله :ثم بان إلخ( أي ثم تسسبين للمسسأموم أن
المام في السجدة الولى) .قوله :لم يحسب له( أي للمأموم .وهو جواب لو .وقوله:
جلوسه ول سجدته الثانية أي فيكونان لغيين .قال في التحفة :ويوجه إلغاء مسسا أتسسى
به هنا مع أنه ليس فيه فحش مخالفة فسسإن فيسسه فحشسسا مسسن جهسسة أخسسرى وهسسي تقسسدمه
بركن وبعض آخر ،بخلفه في مسألة الركسسوع ومسسا قبلهسسا .اه .وفسسي سسسم مسسا نصسسه:
سيأتي أن الصحيح أن التقسسدم بركنيسسن هسسو أن ينفصسسل عنهمسسا والمسسام فيمسسا قبلهمسسا.
وحينئذ فمفهوم الكلم أنه إذا لم ينفصل عنهما بأن تلبس بالثاني منهما والمسسام فيمسسا
قبل الول ل تبطل صلته عند التعمد ويعتد له بهما وإن لم يعدهما .فالموافق لسسذلك
في مسألة القاضي المذكورة أنه إن بان الحال له بعد رفع رأسه من السسسجدة الثانيسسة
والمام في الولى ،فإن عاد إلى المسسام أدرك الركعسة ،وإن لسم يعسد سسهوا أو جهل
أتى بعد سلم المام بركعة .وإن بان له الحال قبل رفعه من السسسجدة الثانيسسة ،وعسساد
إلى المام أو استمر في الثانية إلى أن أدركه المام فيهسسا ،أو رفسسع رأسسسه منهسسا بعسسد
رفع المام مسسن الولسسى ،بحيسسث لسسم يحصسسل سسسبقه بركنيسسن فقسسد أدرك هسسذه الركعسسة.
ويمكن حمل كلم القاضي على ذلك بأن يريد أنه بان له ذلك بعد رفعسسه مسسن الثانيسسة
ولم يعد إلى المام في الولى إلى أن وصسسل إليسسه ،بخلف كلم الشسسارح لتصسسريحه
باللغاء في التقديم بركن وبعض ركسسن .اه بحسسذف) .قسسوله :ويتسسابع المسسام( أي فسسي
الجلوس والسجدة الثانية) .قوله :أي فإن لم يعلم إلخ( مقابسسل قسسوله :ثسسم بسسان أنسسه فسسي
الولى) .قوله :بذلك( أي بما ذكر من رفع رأسسسه مسسن السسسجدة الولسسى قبسسل إمسسامه،
وإتيانه بالسجدة الثانية وإمامه في الولى .وقوله :إل والمام إلخ استثناء من عمسسوم
الحوال .أي لم يعلم به في حال من الحوال إل في حال كون المسسام فسسي القيسسام أو
في جلوس التشهد) .قوله :أتى بركعة بعد سلم المام( قال سم :فإن قلت :هل جسساز
له المشي على نظم صلته لنه معسذور بظنسه المسذكور ،وقسد تخلسف بركنيسن لعسدم
العتداد بما فعله ،فهو بمنزلة المتخلف نسيانا بركنين ،وحكمه جسسواز المشسسي علسسى
نظم صلته ما لم يسبق بأكثر من ثلثة أركان .قلت :ليس هذا متخلفا بل هسسو متقسسدم
بركنين ،وحكمه عدم العتداد له بهما .اه) .قوله :وخرج بقولي وتلبس بفرض( أي
في قوله أول في المتن :ولو نسي بعضا وتلبسسس بفسسرض .وقسسوله :مسسا إذا إلسسخ فاعسسل
خرج .وقوله :لم يتلبس به أي بالفرض .قال ع ش :بأن لم يصسسر إلسسى القيسسام أقسسرب
منه إلى الركوع في مسألة التشهد ،ولم يضع العضاء السسسبعة فسسي مسسسألة القنسسوت.
وقوله :غير مأموم فاعل الفعل .والمناسب لما مر عنه أن يقول هنا في بيان الفاعسسل
كل من المام والمنفرد ،وخرج به
] [ 235
المأموم فيجب عليه العود ولو تلبس بفرض كما مر) .قوله :فيعسسود إلسسخ( بيسسان
لحكم ما إذا لم يتلبس به .وقوله :الناسي أي للتشهد أو للقنوت .وقوله :ندبا محلسسه إذا
لم يشوش المام بعوده على المأمومين ،وإل فالولى له عدم العود ،كما قيل به فسسي
سجود التلوة .أفاده ح ل) .قوله :قبل النتصاب( متعلق بيعود .ول حاجسسة إليسسه ،إذ
قوله فيعود مرتبط بما إذا لم يتلبس بفرض .وقوله :أو وضع الجبهة أي وقبل وضع
الجبهة .أي ووضع بقية العضاء السبعة .وعبارة التحفسسة والنهايسسة مسسع الصسسل :أو
ذكره قبله .أي قبل تمام سجوده ،بأن لم يكمسسل وضسسع العضسساء السسسبعة بشسسروطها.
ومثله في المغنى ،ونص عبارته مع الصل :أو قبلسه بسأن لسسم يضسع جميسع أعضسساء
السجود حتى لو وضع الجبهة فقط ،أو مع بعض أعضائه ،عاد -أي جاز له العسسود
-لعدم التلبس بالفرض .وإن كان ظاهر كلم ابن المقري أنه لو وضع الجبهسسة فقسسط
أنه ل يعود .اه) .قوله :ويسسسجد للسسسهو إن قسسارب القيسسام( أي لنسسه فعسسل فعل يبطسسل
عمده وهو النهوض مع العود فالسجود لهمسسا ل للنهسسوض وحسسده لنسسه غيسسر مبطسسل.
)قوله :أو بلغ حد الركسسوع إلسسخ( أي ويسسسجد للسسسهو إن بلسسغ حسسد الركسسوع ،أي أقلسسه.
وذلك لنه زاد ركوعا سهوا وتعمد الوصول إليه ،ثم العود مبطل بخلف مسسا إذا لسسم
يبلغه فل يسجد) .قوله :ولو تعمسسد إلسسخ( مفهسسوم قسسوله فسسي المتسسن :ولسسو نسسسي .وكسسان
المناسب أن يقول :وخرج بقولي نسي إلسسخ .ويكسسون علسسى اللسسف والنشسسر المشسسوش.
)قوله :إن قارب أو بلغ( أي غير المأموم من إمام أو منفرد .أما إذا لم يقارب أو لسسم
يبلغ ما ذكر فل تبطل صلته) .قوله :ما مسسر( تنسسازعه كسسل مسسن قسسارب وبلسسغ ،وهسسو
القيام في صورة التشهد ،أو الركوع في صورة القنوت .وقوله :بخلف المأموم أي
فل يبطل عوده بسسل يسسسن كمسسا مسسر .واعلسسم أن حاصسسل مسسا أفسساده كلمسسه ممسسا يتعلسسق
بالتشهد والقنوت من الحكام عند تركهما :أن التارك لهما إمسسا أن يكسسون مسسستقل أو
ل .فإن كان الول -وأعني بسسه المسسام والمنفسسرد -فإمسسا أن يكسسون السسترك نسسسيانا أو
عمدا ،فإن كان نسيانا وتلبس بفرض فل يجوز له العود بعده ،فإن عاد عامدا عالما
بطلت صلته ،وإن كان ناسسسيا أو جسساهل فل تبطسسل ولكسسن يسسسجد للسسسهو .وإن كسسان
الترك عمدا فل يجوز له العود أيضا ،سواء تلبس بفسسرض أو ل ،ولكسسن قسسارب حسسد
القيام أو بلغ حد الركوع ،فإن عاد عالما عامسسدا بطلسست صسسلته ،وإل فل .وإن كسسان
الثاني -وأعني به المأموم -فل يخلو أيضا تركه إما أن يكون نسيانا أو عمدا .فسسإن
كان الول فيجب عليه العود ،فإن لم يعد بطلسست صسسلته .ومحسسل وجسسوب العسسود إذا
تذكر أو علم وإمامه في التشهد في مسألة التشهد ،فإن لم يتذكر أو يعلسسم إل والمسسام
قائم ل يعود ،ولكن يجب عليه إعادة ما قرأه .وفي مسألة القنوت يجسسب عليسه العسسود
إن تذكر أو علم وإمامه في القنوت أو في السجدة الولى ،فإن تذكر أو علم وإمسسامه
بعدها وجب عليه متابعته ويأتي بركعة بعد السسسلم .وإن كسسان عمسسدا ل يجسسب عليسسه
العود بل يسن له كما إذا ركع قبل إمامه) .قوله :ولنقسسل إلسسخ( معطسسوف علسسى لسسترك
بعض ،أي وتسن سجدتان لنقل مطلوب قولي ،عمدا كان ذلك النقل أو سهوا ،لتركه
التحفظ المأمور به .ويكسسون هسسذا مسسستثنى مسسن قسسولهم :مسسا ل يبطسسل عمسسده ل يسسسجد
لسهوه) .قوله :نقله( فاعل بمبطل) .وقوله :إلى غير محلسسه( إمسسا متعلسسق بسسه أو بنقسسل
في المتن) .قوله :ولو سهوا( غاية لسنية السسسجود لنقسسل مسسا ذكسسر .أي يسسسن السسسجود
لسسذلك مطلقسا ،عمسدا كسان ذلسسك النقسل أو سسهوا) .قسوله :ركنسا كسان إلسسخ( تعميسسم فسي
المطلوب القولي .والحاصل أن المطلوب القولي المنقسسول عسسن محلسسه إمسسا أن يكسسون
ركنا أو بعضا أو هيئة .فالركن يسجد لنقله مطلقسسا ،ومثلسسه البعسسض إن كسسان تشسسهدا،
فإن كان قنوتا فإن نقله بنيته سجد أو بقصد السسذكر فل .والهيئة إن كسسانت تسسسبيحا ل
يسجد لنقلها
] [ 236
عند م ر والخطيب ،ويسسسجد لهسسا عنسسد ابسسن حجسسر وشسسيخ السسسلم .وإن كسسانت
الهيئة السورة سجد لنقلهسسا عنسسد الجميسسع) .قسسوله :كفاتحسسة وتشسسهد( تمثيسسل للركسسن أي
كنقلهما إلى غير محلهما ،وهسسو غيسسر القيسسام فسسي الول وغيسسر الجلسسوس فسسي الثسساني.
)قوله :أو بعض أحدهما( أفاد به أنه ل فرق في الركن المنقول إلى غير محلسسه بيسسن
كله أو بعضه) .قوله :أو غير ركن( معطوف على قوله ركنا .وقوله :كسورة تمثيل
لغير الركن .وقوله :إلى غير القيام متعلق بمحذوف ،أي منقولة إلى غير القيسسام مسن
ركوع أو اعتدال أو سجود فإن نقل السورة إلى ما قبل الفاتحة لسسم يسسسجد لن القيسسام
محلها في الجملة .وقياسه أنه لو صلى على النبي )ص( قبسسل التشسسهد لسسم يسسسجد لن
القعود محلها في الجملة .قال السنوي :وقياسه السجود للتسبيح في القيام .والمعتمد
عند الشهاب الرملي عدم السجود .اه .قال سم :وقد يوجه بسسأن جميسسع الصسسلة قابلسسة
للتسبيح غير منهي عنه في شئ منها ،بخلف القراءة ونحوها فإنه منهي عنهسسا فسسي
غير محلها .اه) .قوله :وقنوت( أي كل أو بعضا ،ولو كلمة منه .وقد علمت أنسسه ل
بد من نيته) .وقوله :إلى ما قبل الركوع( متعلسسق بمحسسذوف كالسسذي قبلسسه) .قسسوله :أو
بعده إلخ( أي أو قنوت منقول إلى ما بعد الركوع في السسوتر ،غيسسر نصسسف رمضسسان
الخير ،بناء على الصحيح أنه مختص بوتر نصف رمضان الخير .فإذا قنسست فسسي
غيره سجد لسهوه ولعمده ول تبطل به الصلة ،لكن إذا لم يطسسل بسسه العتسسدال .وإل
بطلت عند م ر .وتقدم عن ابن حجسسر عسدم البطلن .ومثسل السسوتر فسسي غيسسر نصسف
رمضان بقية الصلوات كالظهر فيسجد له ،كما في سم) .قوله :أما نقل الفعلسسي إلسسخ(
المناسب لما بعده أن يقول :وخرج بقولي قولي الفعلي ،وبقولي غير مبطل ما يبطل
إلخ .وعبارة شرح المنهج :وخرج بما ذكر نقل الفعلسسي والسسسلم وتكسسبيرة الحسسرام،
فمبطل .وفارق نقل الفعلسسي نقسسل القسسولي غيسسر مسسا ذكسسر ،بسسأنه ل يغيسسر هيئة الصسسلة
بخلف نقسسل الفعلسسي .اه) .قسسوله :مسسا يبطسسل( فاعسسل خسسرج) .قسسوله :كالسسسلم وتكسسبير
التحرم( تمثيل للمبطل .أي فنقلهما إلى غير محلهما مبطل .وفي سسسم :لسسو أتسسى بسسه -
أي بالسلم -سهوا سجد للسهو كما هو ظاهر مأخوذ مما يأتي فيما لسسو سسسلم المسسام
فسلم معه المسبوق سهوا .ومثله ما لو أتى بتكبيرة الحرام بنيتسسه إذ عمسسدها مبطسسل،
فيسجد لسهوها على القاعدة .اه) .قوله :بأن كبر بقصده( أي التحرم ،وهسسو قيسد فسي
التكبير .وأما السلم فيبطل وإن لم يقصده ،لما فيه من الخطاب .فلو قصسسد بسسالتكبير
الذكر لم تبطل) .قوله :ولسهو ما يبطل عمده( معطوف على لترك أيضا .أي وتسن
سجدتان لسهو ما يبطل عمده ،أي للتيان بما يبطل عمده سهوا .ويستثنى منه ما لو
حول المتنفل دابته عن القبلة سهوا وردها فورا فل يسجد عند حجسر ،مسع أن عمسده
مبطل لكن خفف عنه لمشقة السفر مع عدم تقصيره .وما لو سسسها فسسسجد للسسسهو ثسسم
سها قبل سلمه فإنه ل يسجد للسهو إذ سجود السسهو يجسبر مسا قبلسه ومسا بعسده ومسا
فيه ،كما مر ،ل نفسه .كأن ظن سهوا فسسسجد فبسسان أن ل سسسهو فيسسسجد ثانيسسا لسسسهوه
بالسجود .وقوله :ل هو عبارة غيره :دون سهوه .وهي أولى) .قوله :كتطويل ركسسن
قصير( تمثيل لما يبطل عمده .وضابط التطويل أن يزيسسد علسسى قسسدر ذكسسر العتسسدال
المشروع فيه في تلك الصلة بالنسبة للوسط المعتدل ل لحال المصسسلي فيمسسا يظهسسر
قدر الفاتحة ذاكرا كان أو ساكتا ،وعلى قدر ذكر الجلوس بين السسسجدتين المشسسروع
فيسسه ،كسسذلك قسسدر التشسسهد السسواجب .اه تحفسسة) .قسسوله :وقليسسل كلم( أي كسسالكلمتين
والثلث .وفي الصوم من التحفة أنهم ضبطوا القليل بثلث أو أربع .وتضبط الكلمة
بالعرف ل بما ضبطها به النحسساة واللغويسسون .اه كسسردي) .قسسوله :وأكسسل( أي وقليسسل
أكل .وهو بضم الهمزة لن المراد المأكول ،ول يصح فتحها على إرادة الفعسسل ،أي
المضغ .لن القليل منه وهو ما دون الثلث ل يبطسسل الصسسلة وإن تعمسسده .والمسسراد
هنا ما يبطل عمده دون سهوه) .قوله :وزيادة ركن فعلسسي( معطسسوف علسسى تطويسسل،
أي وكزيادة ركن فعلي كسجود أو ركوع ،فيسجد لسهوه لن تعمسسده مبطسسل) .قسسوله:
لنه )ص( إلخ( دليل لسنية السجود لسهوه بزيادة ركن فعلي .وهو متفق عليه .وفي
الكردي ما نصه :هذا دليل على أن زيادة الركعة سهوا ل تبطل الصسسلة وإن أبطسسل
عمدها ،وأنه يسجد لسهوها .فقيس عليها زيادة كل ما يبطل عمده دون
] [ 237
سهوه .اه) .قوله :وقيس به( أي بما في الحديث .وقوله :غيره أي من كسسل مسسا
يبطسسل عمسسده ل سسسهوه) .قسسوله :وخسسرج بمسسا يبطسسل عمسسده إلسسخ( المناسسسب أن يكسسون
الخراج للصورة الولى بقوله :ل هو .أي السهو .وللصورة الثانية بقوله :ما يبطل
عمده .فلو قال :وخرج بما يبطل عمده ل هو ،ويكون الخراج علسى التوزيسسع لكسان
أولى .وعبارة شرح المنهج :وخرج بمسسا يبطسسل عمسسده مسسا ل يبطسسل عمسسده ،كالتفسسات
وخطوتين ،فل يسجد لسهوه ول لعمده لعدم ورود السجود له .وخرج بلفظ ما يبطل
عمده وسهوه ككلم كثير إلخ .اه .وهي ظاهرة .وقوله :أيضا أي كما يبطسسل عمسسده.
وقوله :ككلم كثير أي أو أكل كثير أو فعل كثير ،فل سجود في ذلك لنه ليسسس فسسي
صلة) .قوله :وما ل يبطل إلخ( أي وخسرج مسا ل يبطسل سسهوه ول عمسده .وقسوله:
كالفعل القليل أي كخطوتين .وقوله :واللتفات أي بالوجه كما هو ظاهر) .قوله :فل
يسجد لسهوه ول لعمسسده( أي لعسسدم ورود السسسجود لسسه ،ولن عمسسده فسسي محسسل العفسسو
فسهوه أولى .اه مغنى) .قوله :ولشك فيما صله إلخ( معطسسوف علسسى لسسترك بعسسض
أيضا .أي وتسن سسسجدتان لشسسك فيمسسا صسسله إلسسخ .والسسواو فسسي هسسذا وفيمسسا قبلسسه مسسن
المعطوفات بمعنى أو كما هو ظاهر .وإنما سن السجود لذلك لخسسبر مسسسلم :إذا شسسك
أحدكم في صلته فلم يدر أصلى ثلثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما اسسستيقن
ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم .فإن كان صلى خمسسسا شسسفعن لسسه صسسلته ،وإن كسسان
صلى تماما لربع كانتا ترغيما للشيطان .ومعنى شفعن له صلته :ردتها السجدتان
مع الجلوس بينهما لربع لجبرهما خلل الزيادة كالنقص ،ل أنهما صيراها ستا .وقد
أشار في الخبر إلى أن سبب السجود هنا التردد فسسي الزيسسادة لنهسسا إن كسسانت واقعسسة
فظاهر ،وإل فوجود الستردد يضسعف النيسة ويحسوج للجسبر ،ولهسذا يسسجد ،وإن زال
تردده قبل سلمه .أفاده في النهاية) .قوله :واحتمل زيادة( أي بالنسبة للركعسسة السستي
يريد أن يأتي بها ،كما ستعرفه) .قوله :لنه( أي ما صله مع الشك .وقوله :إن كان
زائدا أي باعتبار الواقع .وقسسوله :وإل فللسستردد إلسسخ أي وإن لسسم يكسسن زائدا فالسسسجود
يكون لتردده الموجب لضعف النية ،وذلك لنه حال التردد ل يكون جازما بأنه مسسن
الصلة وهذا خلل فيسجد لجبره) .قوله :فلسسو شسسك أصسسلى إلسسخ( أي شسسك أهسسذا السسذي
صليته ثلثا وهي -أي الركعة -التي يأتي بها رابعة ،أو أربعة وهسسي خامسسسة ؟ اه
ح ل .وأشار بهذا إلى أن قوله :واحتمل زيادة ،أي بالنسبة للركعسسة السستي يسسأتي بهسسا،
وإل فقبل التيان بها ل يحتمل ما صله للزيادة ،لن كل من الثالثة والرابعسسة ل بسسد
منسسه .اه بجيرمسسي) .قسسوله :وإن زال شسسكه قبسسل سسسلمه( هسسو غايسسة لسسسنية السسسجود.
وقوله :بأن تذكر إلخ تصوير لزوال الشك .أي بأن تيقسسن أن الركعسسة السستي أتسسى بهسسا
رابعة) .قوله :للتردد فسسي زيادتهسا( أي يسسسجد للسسهو وإن زال مسا ذكسسر للستردد فسسي
زيادتهسسا ،أي حسسال القيسام لهسسا ،فقسد أتسسى بسزائد علسى تقسسدير دون تقسدير) .قسسوله :ول
يرجع( أي الشاك .وقوله :في فعلهسسا أي الركعسسة السستي شسسك فيهسسا .وقسسوله :إلسسى ظنسسه
متعلق بيرجع) .قوله :ول إلى قول غيره( أي ول يرجع إلى قول غيره) .وقوله :أو
فعله( أي الغير) .قوله :وإن كانوا( أي غيسسره .والولسسى وإن كسسان بسسإفراد الضسسمير،
وهو غاية لعدم الرجوع .ول يرد على هذا مراجعسسة النسسبي )ص( الصسسحابة وعسسوده
للصلة في خبر ذي اليدين لنه ليس من باب الرجوع إلسسى قسسول غيسسره ،وإنمسسا هسسو
محمول على تذكره بعد مراجعته ،أو أنهم بلغوا عدد التسواتر) .قسوله :مسا لسم يبلغسوا
عدد التواتر( أي فإن بلغوا عدده بحيث يحصل العلسسم الضسسروري بسسأنه فعلهسسا رجسسع
لقولهم لحصسسول اليقيسسن لسسه ،لن العمسسل بخلف هسسذا العلسسم تلعسسب .كمسسا ذكسسر ذلسسك
الزركشي ،وأفتى به الوالسد رحمسه الس تعسالى .ويلحسسق بمسا ذكسسر مسا لسو صسسلى فسسي
جماعة وصلوا إلى هذا الحد فيكتفي بفعلهم فيما يظهر .لكن أفستى الوالسد رحمسه الس
بخلفه ،ووجهه أن الفعل ل يدل بوضسسعه .اه نهايسسة .وجسزم ابسن حجسسر فسي التحفسسة
بالكتفاء بفعلهم ،ومثله الخطيسسب فسسي القنسساع والمغنسسى) .قسسوله :وأمسسا مسسا ل يحتمسسل
زيادة( محترز قوله :واحتمل
] [ 238
زيادة) .قوله :فتذكر قبل القيام إلخ( يؤخذ منه تقييد الشاك المار بما إذا اسسستمر
إلى أن قام للرابعة .والحاصل أنه إذا كان التذكر في الركعة التي شك فيهسسا قبسسل أن
ينتقل إلى غيرها ل سجود .وأما إذا تذكر بعد القيام لركعسسة أخسسرى غيسسر السستي شسسك
فيها فإنه يسجد) .قوله :لن ما فعله إلخ( علسسة لعسسدم السسسجود .وقسسوله :منهسسا أي مسسن
الرباعية .وقوله :مع التردد أي مع الشك) .قوله :ل بسسد منسسه بكسسل تقسسدير( أي سسسواء
قدر أنها ثالثة أو قدر أنها رابعة ،فل تردد هنا في الزيسسادة حسستى يسسسجد لسسه) .قسسوله:
فإن تذكر بعد القيام لها( أي للرابعة .وهو مقابل قوله :قبل القيسسام .وهسسذا يغنسسي عنسسه
قوله السابق :وإن زال شكه قبسل سسلمه بسسأن تسذكر إلسخ) .قسسوله :لسستردده إلسسخ( علسة
للسجود) .قوله :في زيادتها( متعلق بالتردد .أي للتردد في زيادتها حال القيسسام ،فقسسد
أتى وقته بزائد على تقدير دون تقدير ،وهو الذي أضعف النية وأحوج إلسسى الجسسبر.
)قوله :سن للمأموم سجدتان إلخ( لما أنهسسى الكلم علسسى سسنية السسجود لجسسبر الخلسسل
الحاصل في صلة نفسه شرع يتكلم علسى سسنيته لجسبر الخلسل الحاصسل فسي صسلة
إمامه لتطرقسسه منسسه إليسسه) .قسسوله :لسسسهو إمسسام( أي أو عمسسده .وقسسوله :متطهسسر خسسرج
المحدث بأن اقتدى به ولم يعلم أنه محدث ،وسها في صلته فل يسجد لسسسهوه إذ ل
قدوة في الحقيقة .قال في المغنى :فإن قيسسل :الصسسلة خلسسف المحسسدث صسسلة جماعسسة
على المنصوص المشهور حتى ل يجسسب عنسسد ظهسسوره فسسي الجمعسسة إعادتهسسا إذا تسسم
العدد بغيره .أجيب :بأن كونها جماعسسة ل يقتضسسي لحسسوق السسسهو ،لن لحسسوقه تسسابع
لمطلسسوبيته مسسن المسسام ،وهسسي منتفيسسة لن صسسلة المحسسدث لبطلنهسسا ل يطلسسب منسسه
جبرها ،فكسسذا صسسلة المسسؤتم بسسه .اه) .قسسوله :وإمسسامه( أي إمسسام المسسام ،فهسسو بسسالجر
معطوف على إمام وضميره يعود عليه .وصورة ذلك أن يكسسون قسسد اقتسسدى مسسسبوق
بمن سها ،فلما قام المسبوق ليتم صلته اقتدى به آخر ،وهكسسذا فالخلسسل يتطسسرق مسسن
المام الول إلى من اقتدى به ،وإلى من اقتدى بمن اقتدى به ،وهكسسذا) .قسسوله :ولسسو
كان سهوه قبل قدوته( غاية لسنية السجود للمأموم ،أي يسسسن لسسه السسسجود ولسسو كسسان
سهو المسسام وجسسد قبسسل اقتسسدائه بسسه) .قسسوله :وإن فسسارقه( غايسسة ثانيسسة لهسسا .أي يسسسجد
المأموم وإن نوى مفارقة المام) .قوله :أو بطلت صلة المام( أي كأن أحدث قبسسل
إتمامه وبعد وقوع السهو منه) .قوله :بعد وقوع السهو منه( ظرف متعلق بكسسل مسسن
فارق وبطلت) .قوله :أو ترك المام السسسجود( غايسسة ثالثسسة .أي يسسسجد المسسأموم وإن
ترك إمامه السجود) .قوله :جبرا للخلسسل إلسسخ( علسسة لسسسنية السسسجود للمسسأموم مطلقسسا.
قوله :الحاصل أي من المام .وقوله :في صلته أي المام ،أي ويتطسسرق للمسسأموم،
ويحتمل عوده على المأموم .أي الحاصل في صلة المأموم بطريق السراية له مسسن
المسسام .وقضسية التعليسسل المسسذكور أنسه لسو اقتسسدى بسه بعسد سسجوده للسسسهو لسم يسسجد
المسبوق آخر صلته إذ لسسم يبسسق خلسسل فسسي صسسلة المسسام يتطسسرق لصسسلة المسسأموم.
فانظره .ثم رأيت في ع ش ما نصه :قوله :ويلحقه سهو إمامه .ظسساهره ولسسو اقتسسدى
به بعد فعل المام للسجود ،ويحتمل خلفه ،وهسسو القسسرب لنسسه لسسم يبسسق فسسي صسسلة
المام خلل حين اقتدى به .لكن في فتسساوى الشسارح أنسه سسئل عمسا لسو سسسجد للسسسهو
فاقتدى به شخص قبل شروعه في السلم من الصلة ،هل يسجد آخسسر صسسلة نفسسسه
للخلل المتطرق له من صلة المام أم ل ؟ فأجاب أنه يندب له السجود آخر صلته
لتطرق الخلل من صلة إمامه .اه .ويتأمل قوله :لتطرق الخلل ،فإن الخلل انجبقبسسل
اقتدائه .اه) .قوله :فيسجد بعد سلم المسسام( أي فيمسسا لسسو تسسرك المسسام السسسجود فهسسو
مرتبط بالغاية الخيسسرة) .قسسوله :وعنسسد سسسجوده( أي المسسام المتطهسسر .وظسساهره أنسسه
يسجد عند سجوده مطلقا سواء فرغ من تشهده أم ل .وسيصرح بهذا قريبا ،وسننقل
ما يؤيده وما يخالفه هناك .وقوله :يلزم المسسسبوق إلسسخ أي لخسسبر :إنمسسا جعسسل المسسام
ليؤتم به) .قوله :وإن لم يعرف أنه سها( أي يوافقه وإن لم يعرف سهوه ،حمل على
أنه سها) .قوله :وإل بطلت صلته( أي وإن لم يتابعه بطلت صلته .أي بمجرد
] [ 239
سجود المام إذا قصد عدم السجود ،وإل فتبطسسل بتخلفسسه بركنيسسن ،كسسأن هسسوى
المام للسجدة الثانية فإن تخلف لعذر كزحمة لم تبطل ،فإن زال عسذره والمسسام فسي
السجدة الثانية سجد فورا حتما ،أو بعدها فسسإن كسسان موافقسسا سسسجد لنسسه يسسستقر عليسسه
بسجود المام ،أو مسبوقا فات هذا السجود عليه لنسسه لمحسسض المتابعسسة وقسسد فسساتت.
)قوله :ويعيده( أي السجود) .قوله :ل لسهوه( معطوف على قوله لسهو إمام .أي ل
يسن السجود للمأموم للسهو الحاصل مسسن نفسسسه حسسال القتسسداء لقسسوله )ص( :المسسام
ضامن .رواه أبودواد وصححه ابن حبان .قال الماوردي :يريد بالضمان وال أعلسسم
أنه يتحمل سهو المأموم ،ولن معاوية شمت العاطس خلف النبي )ص( ولسسم يسسسجد
ول أمره )ص( بالسجود) .قوله :أي سهو المأموم إلخ( أفاد بهذا التفسسير أن مرجسسع
الضمير في سهوه معلوم من المقام ،وهو المأموم .ل ما يتوهم من المتن مسسن عسسوده
على المام لعدم صحته) .قسسوله :حسسال القسسدوة( أي الحسسسية ،كسسأن سسسها عسسن التشسسهد
الول .أو الحكمية ،كأن سهت الفرقة الثانية في ثانيتها من صسسلة ذات الرقسساع .اه.
مغني ،وقوله في ثانيتها :أي بأن فرقهم فرقتين وصلى بفرقة ركعة مسسن الثنائيسسة ثسسم
تتم لنفسها ،ثم تجئ الخرى فيصلي بها الركعة الباقية وينتظرها فسسي التشسسهد لتسسسلم
معه ،فهي مقتدية به حكمسا فسي الركعسة الثانيسة) .قسوله :خلسف إمسام( ظسرف متعلسق
بسهو ،وهو يغني عن قول الشسسارح حسسال القسسدوة ،فلسسو حسسذفه أو أخسسره عنسسه وجعلسسه
تفسيرا له لكان أولى) .قوله :فيتحمله إلخ( مفسسرع علسسى مفهسسوم قسسوله ل لسسسهوه .أي
يتحمل سهوه عنه المام .قال ع ش :فيصير المأموم كأنه فعله حستى ل ينقسص شسئ
من ثوابه .اه .وقد نظم بعضهم الشياء التي يتحملها عنه المام فقال :تحمل المسسام
عن مأموم في تسعة تأتيك في المنظسوم قيسامه فاتحسسة مسع جهسسر كسذاك سسورة لسسذات
الجهر تشهد أول مع قعود فاتهما المام مع سجود إذا سسسها المسسأموم حسسال القتسسدا أو
كان في ثانية قد اقتدى تحمل المسسام عنسسه أو ل تشسسهدا كسسذا قنوتسسا حمل وقسسوله :مسسع
سجود :أي للتلوة .كأن قرأ المأموم آية سجدة فل يسجد لها بل يتحملها عنه المام.
)قوله :المتطهر( أي عن الحدثين وعسسن الخبسسث) .قسسوله :ل المحسسدث إلسسخ( تصسسريح
بمفهوم المتطهر ،أي ل يتحمل المسسام المحسسدث وذو خبسسث خفسسي لنسسه ل قسسدوة فسسي
الحقيقة ،وإنما أثيب على الجماعة خلفهما لوجود صسسورتها ،إذ يغتفسسر فسسي الفضسسائل
ما ل يغتفر في غيرها كالتحمل المستدعي لقوة الرابطة .وقد مر عن المغنسسى نحسسوه
فل تغفل .والخبث الخفى هو النجاسة الحكمية ،والظاهر هو العينيسسة ،ول فسسرق فسسي
ذلك بين العمى والبصير) .قسوله :بخلف سسهوه بعسد سسلم المسام( محسترز قسسوله
خلف إمام ،أو قوله حال القسسدوة .ومثسسل السسسهو بعسسد القسسدوة سسسهوه قبسسل القسسدوة ،كمسسا
اعتمده في التحفة والنهاية والمغنى .وإنما لحقه سهو إمامه ولو قبل القسسدوة بسسه لنسسه
عهد تعدي الخلل من صلة المام إلى المأموم ،كأن كان المام أميا فيتطرق بطلن
صلته إلى صلة المسسأموم ،دون عكسسسه) .قسسوله :فل يتحملسسه( أي ل يتحمسسل سسسهوه
المام فيسجد آخر صلة نفسه .وقوله :لنقضاء القدوة أي انتهائها ،وهو علسسة لعسسدم
التحمل) .قوله :ولو ظن إلخ( الولى التفريع بالفاء لقتضاء المقام له) .قوله :فسلم(
أي المأموم قبل إمامه ،بناء على الظن المذكور) .قوله :فبان خلف ظنه( أي ظهسسر
للمأموم خلف ظنه ،وهو أن المام لم يسلم) .قوله :سسسلم( جسسواب لسسو .وقسسوله :معسسه
أي أو بعده ،وهو أولى .والسلم المذكور واجب لعدم العتداد بالسلم الول لتقدمه
على سلم المام) .قوله :ول سسجود( أي لسسلمه الول وإن أبطسسل عمسسده .كمسسا لسسو
نسي نحو الركوع ،فإنه يأتي بعد سلم المسسام بركعسة ،ول يسسسجد سسواء تسذكر قبسسل
سلمه أم بعده) .قوله:
] [ 240
لنه( أي سلمه المسذكور) .وقسوله :سسهو فسي حسال القسدوة( أي فيتحملسه عنسه
المام) .قوله :لو تذكر المأموم( خرج به غيره من إمام أو منفرد .وتقدم حكمسسه فسسي
مبحث الترتيب ،ول بأس بإعادته هنسسا .وحاصسسله أنسسه إن تسسذكر تسسرك ركسسن قبسسل أن
يأتي به أتى به فورا وجوبا ،وإن تذكره بعسسد التيسسان بمثلسسه أجسسزأه ذلسسك المثسسل عسسن
متروكه ولغا ما بينهما) .قوله :في تشهده( أي في جلوس تشهد ،أو هو ليس بقيد بل
مثله ما إذا تذكره قبله أو بعده) .قسوله :تسسرك ركسن( أي كركسوع وسسسجدة ،لكسن مسن
غير الركعة الخيرة .أما إذا تذكر ترك سجدة منها فيأتي بها ويعيسد تشسهده) .قسوله:
غير نية وتكسبيرة( أمسا همسا فتسذكره تسرك أحسدهما ،أو شسكه فيسه أو فسي شسرط مسن
شروطه إذا طال الشك ،أو مضى معه ركن يبطل الصلة) .قوله :أو شسسك فيسسه( أي
في ترك ركن غير ما ذكر) .قوله :أتى بعد سسلم إمسامه بركعسة( أي ول يجسوز لسه
العود لتداركه ،لما فيه من ترك المتابعة الواجبة) .قوله :ول يسجد فسسي التسسذكر( أي
ول يسجد للسهو في صورة التذكر .وقوله :لوقوع سهوه حسسال القسسدوة أي وإذا كسسان
كذلك يتحمله عنه المام فل يسجد) .قوله :بخلف الشك إلخ( أي بخلفه في صورة
الشك ،فإنه يسجد بعد التيان بركعة .قال الرشيدي في حاشية النهاية :والحاصل أنه
إذا ذكر في صلب الصلة تسرك ركسن غيسر مسا مسر تسداركه بعسد سسلم المسام ،ول
سجود عليه لوقسوع سسببه السذي هسو السسسهو وزوالسسه حسال القسدوة بالتسذكر ،فيتحملسه
المام .بخلف ما لو شك في ذلك واستمر شكه إلى انقطاع القسسدوة فسسإنه يسسسجد بعسسد
التدارك لهذا الشك المستمر معه بعد القدوة لعدم تحمل المام لسسه ،لنسسه إنمسسا يتحمسسل
الواقسسع حسسال القسسدوة .وإيضسساحه أن أول الشسسك الواقسسع حسسال القسسدوة تحملسسه المسسام،
والسجود إنما هو لهذه الحصة الواقعة منه بعد القدوة ،وإن كان ابتسسداؤها وقسسع حسسال
القدوة .اه .وقوله :لفعله إلخ علة للسجود .أي أنه يسجد لنه فعل أمسسرا زائدا بتقسسدير
بعد انقضاء القدوة .والمام إنما يتحمل ما وقع حال القدوة .وقوله :بعدها أي القدوة.
وقوله :زائدا مفعول المصدر المضاف لفاعله .وذلك الزائد هسسو الركعسسة السستي يسسأتي
بها .وقوله :بتقدير أي احتمال .أي أن الزيادة محتملسسة ،لن تسسرك الركسسن المقتضسسي
للتيان بالركعة مشكوك فيه) .قوله :ومن ثم إلسسخ( أي ومسسن أجسسل أن سسسبب سسسجوده
في صورة الشسسك المسسذكور كسسونه فعسسل بعسسد القسسدوة زائدا بتقسسدير ،يسسسجد بعسسد إتيسسانه
بركعة فيما لو شسسك فسسي أنسسه هسسل أدرك ركسسوع المسسام أو ل .أو فسسي أنسسه هسسل أدرك
الصلة مع المام كاملة أو ناقصة ركعة .وذلك لفعله بعد القدوة أمسسرا زائدا بتقسسدير.
)قوله :أتى بركعة( أي وجوبا .وقوله :وسجد فيها أي ندبا) .قوله :لوجود شكه إلخ(
علة للسجود .وقوله :المقتضي للسجود الولى تسسأخيره عسسن الظسسرف لن المقتضسسي
للسجود كونه بعد القدوة ،ل مطلقا .وقوله :بعد القدوة متعلق بوجسسود .وقسسوله :أيضسسا
أي كوجسسود الشسسك حسسال القسسدوة .ويحتمسسل أن المسسراد كوجسسوده بعسسدها فسسي الصسسورة
المتقدمة على قوله :ومن ثم) .قوله :ويفوت سجود السهو إن سسسلم عمسسدا( أي ذاكسسرا
لمقتضى السجود ،عالما بسسأن محلسسه قبسسل السسسلم ،لفسسوات محلسسه .وقسسوله :وإن قسسرب
الفصسسل أي لعسسدم عسسذره) .قسسوله :أو سسسهوا( أي أو سسسلم سسسهوا ،أي ناسسسيا لمقتضسسى
سجود السهو .ومثله كما في النهاية ما لسسو سسسلم جسساهل بسسأنه عليسسه ثسسم علسسم .وقسسوله:
وطال عرفا أي وطسال الفصسل بيسن سسلمه وتسذكره ،وهسو قيسد لفسواته فسي صسورة
السهو ،وإنما فاته حينئذ لتعذر البناء بسالطول ،كمسا لسو مشسى علسى نجاسسة ،أو أتسى
بفعل أو كلم كثير) .قوله :وإذا سجد إلخ( مرتبط بمحذوف هو مفهوم قسسوله :وطسسال
عرفسسا ،تقسسديره :وإذا سسسلم سسسهوا وقصسسر الفصسسل بيسسن السسسلم ،وتسسذكر السسترك ،ولسسم
يعرض عنه بعد التذكر ،يندب له العود للسجود .وإذا عاد وسجد -أي مكسسن جبهتسسه
في الرض -صار عائدا إلى الصلة .أي بان أنه لم يخرج منها .لستحالة حقيقسسة:
الخروج منها ثم العود إليها ،فيحتاج لسلم ثان ،وتبطل بطرو مناف حينئذ ،كحسسدث
بعد العود ،وتصير الجمعة ظهرا إن خرج وقتها بعد العود) .قوله :وإذا عاد
] [ 241
المام( أي بعسسد أن سسسلم ناسسسيا أن عليسسه مقتضسسى سسسجود السسسهو .وقسسوله :لسسزم
المأموم الساهي العود أي لزم المأموم الذي سلم معه ناسيا أن يعود مع المسسام .قسسال
في شرح الروض :لموافقته له في السلم ناسسسيا .اه .ومحسسل لسسزوم العسسود حيسسث لسسم
يوجد منه ما ينافي السسجود ،كحسدث أو نيسة إقامسسة ،وهسو قاصسسر .وخسرج بالسساهي
العامد ،فإنه إذا عاد المام لم يوافقه لقطعه القدوة بسلمه عمدا) .قسسوله :وإل بطلسست
صلته( أي وإن لم يعد مع المام بطلت صسسلته للسسزوم المتابعسسة لمسسامه فسسي ذلسسك.
وقوله :إن تعمسسد وعلسسم قيسسد فسسي البطلن .أي ومحسسل البطلن إن كسسان متعمسسدا عسسدم
العود عالما بوجوبه عليه ،وإل فل بطلن .ومحل البطلن أيضسسا مسسا لسسم يعلسسم خطسسأ
إمامه في العود ،وما لم ينو مفارقته قبل تخلف مبطل .وإل فل بطلن) .قسسوله :ولسسو
قام المسبوق( أي بعد أن سلم إمامه نسيانا .وقوله :ليتم أي صسسلته .وقسسوله :فيلزمسسه
العود أي يلزم المسبوق أن يعسسود إلسسى الجلسسوس ليسسسجد مسع إمسسامه .وقسسوله :لمتابعسسة
إمامه أي لجلها .وقسوله :إذا عساد أي المسام) .قسوله :بعسد فسراغ المسأموم الموافسق(
خرج بسسه المسسسبوق ،فيتسسابع إمسسامه مطلقسسا فسسرغ أو لسسم يفسسرغ ،لن تشسسهده هسسذا غيسسر
محسوب له ول يحب عليه إتمامه ،بدليل أنه لو سلم إمامه قبل أن يتمسه لسه أن يقسوم
قبله ويأتي بما عليه) .قسسوله :مسسن أقسسل التشسسهد( أي مسسع الصسسلة علسسى النسسبي )ص(.
)قوله :وافقه وجوبا في السجود( فإن تخلف يأتي فيه ما مر) .قوله :أو قبل أقله( أي
أو سجد المام قبل أن يفرع من أقل تشهده .وقوله :تابعه إلخ في الكردي مسا نصسه:
قوله :يلزم المأموم متابعته .استثنى الشارح في اليعاب من ذلسسك مسسسألة ،وهسسي لسسو
سجد المام قبل فراغ المأموم الموافق من أقل التشهد والصلة على النبي )ص( لسسم
تلزمه متابعته .قال :بل ل يجوز .كما ل يخفى .اه .وخالفه في التحفسسة فقسسال :تسسابعه
وجوبا ،ثم يتم تشهده .وعليه فهل يعيد السجود ؟ رأيان :قضية الخادم :نعسسم .والسسذي
يتجه أنه ل يعيد .اه .ملخصا .وفي نهاية الجمسسال الرملسسي -بعسسد كلم التحفسسة السسذي
أفتى به الوالد :-أنه يجب عليه إتمسسام كلمسسات التشسسهد الواجبسسة ثسسم يسسسجد .اه .وفسسي
البجيرمي ،ومحل سجوده معه إن كان المأموم فرغ من التشهد والصلة على النبي
)ص( الواجبة ،وإل لم تجز له متابعته ،ويتعيسسن عليسسه السسسجود فسسي هسسذه بعسسد فسسراغ
تشهده ،ولو بعد سلم المسسام .كمسسا اعتمسسده شسسيخنا م ر .فسسإن سسسلم مسسن غيسسر سسسجود
بطلت صلته .ق ل .اه) .وقوله :ثم يتم تشهده( أي كما لو سجد إمامه للتلوة وهسسو
في الفاتحة فإنه يسجد معه ثم يتم فاتحته .ول فرق بين هذه الصورة والسستي قبلهسسا ل
في هذا .فلو جمع بين الصورتين ثم استثنى هذا من الصورة الثانية ،كسسأن قسسال بعسسد
قوله :من أقل التشهد أو قبله ،وافقه وجوبا ،لكن يتم تشهده في الثاني .لكان أخصر.
)قوله :ولو شك( المراد بالشك هنا وفي معظم أبسسواب الفقسسه :مطلسسق السستردد الشسسامل
للوهم والظن ،ولو مع الغلبة .وليس المراد خصوص الشك المصسسطلح عليسسه ،وهسسو
التردد بين أمرين على السواء .وقوله :بعد سلم أي لم يحصل بعسسده عسسود للصسسلة.
فإن شك بعد سلم حصل بعده عود للصلة ،كأن سلم ناسيا لسسسجود السسسهو ثسسم عسساد
عن قرب .وشك في ترك ركن لزمه تداركه ،لنه بسسان بعسسوده أن الشسسك فسسي صسسلب
الصلة .وبذلك يلغز ويقال :لنا سنة عاد لها فلزمه فرض .وخرج بكون الشسسك وقسسع
بعد السلم ما إذا وقع قبل السلم ،وقد مر بيان حكمه مفصل .وحاصله أنه إن كان
في ترك ركن لم يأت بمثله أتى به ،وإل أجزأه عن المتروك ولغا ما بينهما وتدارك
الباقي وسجد للسهو فيهما .هذا إن كان غير المأموم ،فإن كسسان مأمومسسا أتسسى بركعسسة
بعد سلم إمامه إن كان المتروك غير السجدة الخيرة من الركعة الخيسسرة .وخسسرج
به أيضا ما إذا وقع في السلم نفسه ،فيجب تداركه ولو بعد طول الفصل ما لم يأت
بمبطل.
] [ 242
)قوله :في إخلل شرط( أي تركه كالطهارة والشك فيها صادق ،بمسسا إذا تيقسسن
وجود الطهارة وشسسك فسسي رافعهسسا ،وبمسسا إذا تيقسسن وجسود الحسسدث وشسسك فسسي وجسود
الطهارة بعدها .ل يقال إن الصل فيما إذا تيقن الحدث بقاؤه ،لنا نقول محله ما لسسم
يوجد معارض له كما هنا ،فإن هذا الصسسل قسسد عارضسسه أن الصسسل أنسسه لسسم يسسدخل
الصلة إل بطهارة ،لكن يمتنع عليه استئناف صلة أخرى بهذه الطهارة ومن الشك
في الطهارة بعد السلم .كما في سم ،الشك في نية الطهارة بعده لنسسه ل يزيسسد علسسى
الشسسك بعسسده فسسي نفسسس الطهسسارة فل يسسؤثر فسسي صسسحة الصسسلة ،وإن أثسسر الشسسك بعسسد
الطهارة في نيتها بالنسبة للطهارة ،حتى ل يجوز له افتتاح صلة بها .وما ذكر فسسي
الشرط هو المعتمد عند ابن حجر وم ر والخطيب .وعبارة المغني لسه :وقسد اختلسف
فيه -أي في الشرط -فقال في المجموع :في موضع لو شك هل كان متطهرا أم ل
أنه يؤثر ،فارقا بأن الشك في الركن يكثر بخلفه في الطهر ،وبأن الشك في الركسسن
حصل بعد تيقن النعقاد .والصل الستمرار على الصحة ،بخلفه في الطهر ،فإنه
شك في النعقسساد ،والصسسل عسسدمه .ومقتضسسى هسسذا الفسسرق أن تكسسون الشسسروط كلهسسا
كذلك .وقال في الخادم :وهو فسسرق حسسسن .لكسسن المنقسسول عسسدم الفسسرق مطلقسسا ،وهسسو
المتجه .وعلله بالمشقة ،وهسسذا هسسو المعتمسسد كمسسا هسسو ظسساهر كلم ابسسن المقسسري .اه.
بتصرف) .قوله :أو ترك فرض( أي أو شك بعسسد السسلم فسسي تسرك فسسرض) .قسوله:
غير نية( صفة لفرض) .قوله :لم يؤثر( جواب لو .أي لم يضر في صحة الصسسلة.
)قوله :وإل( أي بأن أثر فيها) .قسوله :لعسسر وشسق( أي المسر علسى النساس ،لكسثرة
عروض الشك في ذلك) .قوله :ولن الظاهر إلخ( انظر المعطوف عليه ،فلو حسذف
الواو وقدمه على قوله وإل إلخ لكان أولى) .قوله :أما الشسك فسي النيسة إلسخ( مفهسوم
قوله :غير نية وتكسبير تحسرم) .قسوله :فيسؤثر علسى المعتمسد( أي فيضسر فسي صسحة
الصلة لشكه في أصل النعقاد من غير أصل يعتمده ،فتلزمه العادة مسسا لسسم يتسسذكر
أنه أتى بهما ،ولو بعد طول الزمان .وإنما لم يضر الشك بعد فراغ الصوم في نيتسسه
لمشقة العادة فيه ،ولنه يغتفر في النية فيه ما لم يغتفر فيهسسا هنسسا .ومسسن الشسسك فسسي
النية ما لو شك هل نسوى فرضسا أو نفل ،ل الشسك فسي نيسة القسدوة فسي غيسر جمعسة
ومعادة ومجموعة مطر) .قوله :خلفسسا لمسسن أطسسال فسسي عسسدم الفسسرق( أي بيسسن النيسسة
وتكبيرة الحرام وبين بقية الركان) .قوله :ما لو تيقن ترك فرض( سسسكت عمسسا إذا
تيقن ترك شرط لوضوح حكمسه ،وهسو أنسه يسسأتي بسه ويسسستأنف الصسلة لتسبين عسدم
صحتها) .قوله :فيجب البناء( أي على ما فعله من الصلة .وفي وجوب البناء نظسسر
لجسسواز اسسستئناف الصسسلة مسسن أولهسسا .وعبسسارة السسروض ليسسس فيهسسا لفسسظ الوجسسوب،
ونصها :فلو تذكر بعده -أي السلم -أنه ترك ركنا بنى على مسسا فعلسسه إن لسسم يطسسل
الفصل ولم يطأ نجاسة .اه .ومثله في المغني .وقوله :مسسا لسسم يطسسل الفصسسل أي بيسسن
سلمه وتذكر الترك ،فإن طال الفصل بينهما استأنف الصلة من أولهسسا .وقسسوله :أو
يطأ نجسا أي وما لم يطأ نجاسة بعد سلمه .ول بد أن تكون غير معفو عنهسسا ،فسسإن
وطئها استأنف الصلة أيضا) .قوله :وإن استدبر القبلة أو تكلم أو مشى قليل( غايسة
لوجوب البناء .أي يجب وإن كان قد استدبر القبلة أو تكلم قليل أو مشى ،كسسذلك فل
تؤثر هذه المور في صحت البناء ،وتفارق وطئ النجاسة باحتمالها في الصلة في
الجملة )قوله :وإن خرج من المسجد( أي فل يسسؤثر أيضسسا إذا كسسانت الفعسسال قليلسسة.
)قوله :إلى العرف( أي فما عده العرف طويل فهو طويسسل ،ومسسا عسسده قصسسيرا فهسسو
قصير) .قوله :في خبر ذي اليدين( وهو ما رواه أبو هريرة قال :صسلى بنسا رسسول
ال )ص( الظهر أو العصر فسلم من ركعتين ،ثم أتى خشسسبة بالمسسسجد واتكسسأ عليهسسا
كأنه غضبان ،فقال له ذو اليدين :أقصرت الصلة أم نسسسيت يسسا رسسسول ال س ؟ فقسسال
لصحابه :أحق ما يقول ذو اليدين ؟ .قالوا :نعم .فصلى
] [ 243
ركعتين أخريين ،ثم سجد سجدتين) .قوله :والطول بما زاد عليسسه( أي ويعتسسبر
الطول بما زاد على هذا القدر المنقول) .قسسوله :والمنقسسول فسسي الخسسبر( أي خسسبر ذي
اليدين .ووقوله :أنه أي النبي )ص() .قوله :وراجسسع ذا اليسسدين( المناسسسب :وراجعسسه
ذو اليدين) .قوله :عن البويطي( بضم البساء وفتسح السواو ،وسسكون اليساء ،وهسو أبسو
يعقوب يوسف بن يحيى القرشي البويطي ،من بويط قرية مسسن قسسرى صسسعيد مصسسر
الدنى ،وكان خليفة للشافعي رضي ال عنسسه بعسسده .قسسال الشسسافعي :ليسسس أحسسد أحسسق
بمجلسي من أبي يعقوب .وكان كثير الصيام وقراءة القرآن ،وكسسان ابسسن أبسسي الليسسث
السمرقندي قاضي مصر فحسده ،فسعى بسسه إلسسى الواثسسق أيسسام المحنسسة بسسالقول بخلسسق
القرآن .فأمر بحمله إلى بغسداد ،فحمسسل إليهسسا علسسى بغسسل مغلسسول ،وجلسسس علسسى تلسسك
الحالة إلى أن مات ببغداد سنة إحدى وثلثين ومائتين .اه .سبكي) .قسسوله :وبسسه( أي
بما حكاه الرافعي) .قوله :وعن أبي هريرة( لعله غير الصحابي المشهور ،فانظره.
)قوله :قدر الصسسلة السستي كسسان فيهسسا( أي سسسواء كسسانت ثنائيسسة أو ثلثيسسة أو رباعيسسة.
)قوله :قاعدة إلخ( هذه القاعدة تجري في سائر أبواب الفقه) .قوله :وهي أن ما شك
إلخ( عبارة الروض :ما كان الصل وجوده أو عدمه وشككنا في تغيره ،رجعنا إلى
الصل واطرحنا الشك .اه) .قوله :يرجع به( أي بما شك في تغيره) .قوله :وجسسودا
كان( أي ذلك الصل ،كمسسا إذا تيقسسن وجسسود الطهسسارة وشسسك فسسي رافعهسسا فسسإنه يأخسسذ
بالطهارة لن الصل وجودها .وقوله :أو عدما أي أو كان ذلك الصل عسسدما ،كمسسا
إذا تيقن عدم الطهارة وشك في وجودها ،فإنه يأخسسذ بالعسسدم لنسسه الصسسل .وكمسسا إذا
شك :هل أتى بالقنوت أو ل ،فإنه يسجد للسهو لن الصل عدم التيان به .أو شسسك:
هل سسسجد السسسجدة الثانيسسة أو ل فسسإنه يسسأتي بهسسا ،لن الصسسل عسدمها .وهكسسذا فقسسس.
)قوله :كمعدوم( خبر مقدم .وقوله :مشكوك فيه مبتدأ مسسؤخر .أي أن المشسسكوك فيسسه
كالمعدوم ،فل يعتبر بل يرجع فيه إلى الصل .قال فسسي فتسسح الجسسواد :ويسسستثنى مسسن
ذلك الصل :الشك في ترك ركن غيسر نيسة وتحسرم بعسد السسسلم ،فسسإنه ل يسؤثر لن
الظسساهر وقسسوعه -أي السسسلم -عسسن تمسسام .اه) .قسسوله :تتمسسة( أي فسسي بيسسان سسسجود
التلوة) .قوله :تسن سجدة التلوة إلخ( أي للجماع على طلبهسسا ،ولخسسبر مسسسلم أنسسه
)ص( قال :إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكسسي ويقسسول :يسسا ويلسستى،
أمر ابن آدم بالسجود فله الجنة ،وأمرت بالسجود فعصسسيت فلسسي النسسار .ولخسسبر ابسسن
عمر رضي ال عنهما :أنسسه )ص( كسسان يقسسرأ علينسسا القسسرآن فسسإذا مسسر بالسسسجدة كسسبر
وسجد وسجدنا معه رواه أبودواد والحاكم .وإنما لم تجسسب عنسسدنا لنسه )ص( تركهسسا
في سجدة والنجم .متفق عليه .وصح عن ابن عمر رضي ال عنهما التصريح بعدم
وجوبها على المنبر ،وهذا منه في هذا الموطن العظيم مسسع سسسكوت الصسسحابة دليسسل
إجمسساعهم .وأمسسا ذمسسه تعسسالى مسسن لسسم يسسسجد بقسسوله) * :وإذا قسسرئ عليهسسم القسسرآن ل
يسجدون( * فوارد في الكفار بسسدليل مسسا قبلسسه ومسسا بعسسده .واعلسسم أن سسسجدات التلوة
أربع عشرة سجدة :سجدتان فسسي الحسسج ،وثلث فسسي المفصسسل فسسي النجسسم والنشسسقاق
واقرأ ،والبقية في العراف والرعد والنحل والسراء ومريم والفرقان والنمل وألسسم
تنزيل وحم السجدة .واحتج لذلك خبر أبي دواد بإسناد حسن ،عن عمرو بن العاص
رضي ال عنه ،قال :أقرأني رسول ال )ص( خمس عشرة سجدة في
] [ 244
القرآن ،منها ثلث في المفصل ،وفسسي الحسسج سسسجدتان ،ومنهسسا سسسجدة ص .إل
أنها ليست من سجدات التلوة وإنما هي سسجدة شسكر لس تعسالى .ينسوي بهسا سسسجود
الشكر على توبة سيدنا دواد عليه الصلة والسلم مسسن خلف الولسسى السسذي ارتكبسسه
مما ل يليق بكمال شأنه .ومحال هذه السجدات معروفة ،لكن اختلف في أربع منها:
إحداها :سجدة النحل ،فالصح أنهسسا عنسسد قسسوله) * :ويفعلسسون مسسا يسسؤمرون( * وقسسال
المارودي :إنها عند قوله) * :وهم ل يستكبرون( * وهو ضسسعيف .وثانيتهسسا :سسسجدة
النمل فالصح أنها عند قوله) * :ال ل إله إل هو رب العرش العظيم( * وقيل :إنها
عند قوله) * :ويعلم ما تخفون وما تعلنون( * .وثالثتها :سجدة حم فصلت ،فالصسسح
أنها عند قوله) * :وهم ل يسأمون( * وقيل :عند قوله) * :إن كنتم إيسساه تعبسسدون( *.
ورابعتها :سجدة النشقاق ،فالصح أنها عنسسد قسسوله) * :ل يسسسجدون( * وقيسسل :إنهسسا
في آخر السورة) .قوله :لقارئ( قال في التحفة :ولسسو صسسبيا وامسسرأ ،ومحسسدثا تطهسسر
على قسسرب ،وخطيسسب أمكنسسه بل كلفسسة علسسى منسسبره أو أسسسفله إن قسسرب الفصسسل .اه.
)وقوله :وسامع( أي سواء قصد السماع أم ل .لكن تتأكد للقاصد له بسسسجود القسسارئ
للتفاق على استحبابه في هذه الحالسسة) .قسسوله :جميسسع آيسسة سسسجدة( تنسسازعه السسسمان
قبله ،فلو قرأهسسا إل حرفسسا واحسسدا حسسرم السسسجود .ويشسسترط أيضسسا أن تكسسون القسسراءة
مشروعة بأن ل تكون محرمة ول مكروهة لذاتها ،كقراءة جنب مسسسلم آيسسة السسسجدة
بقصدها ،ولو مع نحو الذكر .وكقراءتها في غير القيام من الصلة .وأن تكسسون مسسن
قارئ واحد وفي زمان واحد عرفا ،وأن ل تكون فسسي غيسسر صسسلة الجنسسازة ،وأن ل
يطول فصل عرفا بين آخر الية والسجود .وإن كان القسسارئ مصسسليا اشسسترط أيضسسا
أن ل يكسسون مأمومسسا ،وأن ل يقصسسد بقراءتسسه السسسجود ،كمسسا يسسأتي) .قسسوله :ويسسسجد
مصل( أي إماما أو منفردا .وقوله :لقراءته أي لقراءة نفسه فقط .فل يسسسجد لقسسراءة
غيره .قال في المغنى :فإن فعل عامدا عالما بالتحريم بطلت صلته .اه) .قسسوله :إل
مأموما( استثناء متصل من مطلق مصل) .قوله :فيسسسجد هسسو( أي المسسأموم .وقسسوله:
لسجدة إمامه أي فقط فل يسجد لقراءة نفسه ول لقسراءة غيسره ول لقسراءة إمسامه إذا
لم يسجد ،فلو خالف وسجد لذلك عامدا عالما بالتحريم بطلسست صسسلته) .قسسوله :فسسإن
سجد إمامه إلخ( مفرع على قوله :فيسجد هو إلخ .وأفاد بهذا التفريع وجوب سسسجود
المأموم إذا سجد إمامه للمتابعة) .قوله :وتخلف هسسو( أي المسسأموم عنسسه ،أي المسسام.
أي لسسم يسسسجد مسسع إمسسامه) .قسسوله :أو سسسجد( أي شسسرع فسسي السسسجود بسسأن هسسوى .اه.
شوبري .وقوله :هو أي المأموم .وقوله :دونه أي المام) .قوله :بطلت صسسلته( أي
عند التعمد والعلسم بسسالتحريم .كمسسا فسسي شسرح السروض ،لمسا فسي ذلسسك مسن المخالفسسة
الفاحشة .وكتب البجيرمسي مسا نصسسه :قسوله :بطلسست .أي إذا رفسع المسام رأسسه مسن
السجود في الولى ،إل إذا ترك السجود قصسسدا ،فبمجسسرد الهسسوى للسسسجود .اه ز ي
وع ش .وعبارة الشوبري :قوله :وتخلف إن كان قاصدا عدم السجود بطلسست بهسسوى
المام ،وإل برفع المام رأسه من السجود .اه) .قسسوله :ولسسو لسسم يعلسسم المسسأموم إلسسخ(
تقييد لقوله :وتخلف إلخ ،بالتعمد وبالعلم .وقوله :وسجوده الضسسمير فيسسه وفيمسسا بعسسده
يعود على المام) .قوله :لم تبطل صلته( أي المأموم ،وهو جواب لسو) .قسوله :ول
يسجد( قال
] [ 245
البجيرمي :فإن سجد عالما عامدا بطلت صلته) .قوله :بل ينتظر( أي إمسسامه.
وقوله :قائما حال من فاعل الفعل المستتر) .قوله :أو قهسسوى( عطسف الظسسرف علسى
لفظ بعد يوجب ركاكة في التقدير ،فالولى جعله متعلقا بفعسسل مقسسدر ويكسسون عطفسسه
على ما قبله من عطف الجمل .والتقدير :ولو علم قبل رفع رأس المام من السجود
هوى المأموم للسجود مع إمامه) .قوله :فإذا رفع( أي المام )وقسسوله :قبسسل سسسجوده(
أي المأموم )قوله :رفع معه( أي رفع المأموم رأسه مع المام .والمراد :رجسسع إلسسى
الحالة التي كان عليها قبل الهوى مسسن قيسسام أو جلسسو س) .قسسوله :ول يسسسجد( أي ول
يتمم الهوي للسجود وحده .قسسال فسسي التحفسسة :إل أن يفسسارقه ،وهسسو فسسراق بعسسذر .اه.
ومثله فسسي النهايسسة) .قسسوله :تسسأخير السسسجود إلسسى فراغسسه( أي مسسن الصسسلة .قسسال فسسي
النهاية :ومحله إذا قصر الفصل .اه .قال ع ش :أما إذا طال فل يطلسسب تسسأخيره بسسل
يسسسجد وإن أدى إلسسى التشسسويش المسسذكور .اه .وفسسي التحفسسة :واعسسترض ،أي نسسدب
التأخير بما صح أنه )ص( سجد في الظهر للتلوة .ويجاب بأنه كان يسسسمعهم اليسسة
فيها أحيانا ،فلعله أسمعهم آيتها مع قلتهم فأمن عليهم التشويش ،أو قصد بيان جسسواز
ذلك .اه) .قوله :بل بحيث ندب تأخيره إلسسخ( عبسسارة النهايسسة :ويؤخسسذ مسسن التعليسسل -
أعني قوله :لئل يشوش -أن الجهريسسة كسسذلك إذا بعسسد بعسض المسسأمومين عسسن إمسسامه
بحيث ل يسمع قراءته ول يشاهد أفعاله ،أو أخفى جهره ،أو وجد حائل أو صمم أو
نحوها ،وهو ظاهر من جهة المعنى .اه) .قوله :في الجوامع العظام( متعلق بما بعد
بل ،كما هو صريح عبارة التحفة .ولسسم يقيسسد بسسه فسسي النهايسسة كمسسا يعلسسم مسسن عبسسارته
السابقة) .قوله :لنه يخلط على المأمومين( علة لسنية التأخير فسي الصسورتين .قسال
في النهاية :ولو تركه المام سن للمأموم بعد السلم إن قصر الفصل لمسسا يسسأتي مسسن
فواتها بطوله ،ولو مع العذر ،لنها ل تقضى علسسى الصسسح ،اه .ومثلسسه فسسي التحفسسة
والمغنى) .قوله :ولو قرأ( أي المصلي غير المأموم من إمام أو منفرد .وقوله :آيتها
أي السجدة) .قوله :بأن بلغ أقل الركوع( قال سم :قسال فسي شسرح السروض :فلسسو لسم
يبلغ حد الراكع جاز .اه .فانظر هل يسجد من ذلك الحد ؟ أو يعود للقيام ثم يسجد ؟
والسابق إلى الفهم منه الول .اه) .قوله :ثم بدا له السجود( أي ثم بعد وصسسوله إلسسى
أقل الركوع طرأ له أن يتمسسم الهسسوي إلسسى أن يصسسل إلسسى حسسد السسسجود ويجعلسسه عسسن
سجود التلوة) .قوله :لفوات محله( أي المحل الذي يشرع السجود منه ،وهو القيسسام
وما قاربه .وعلله في شرح الروض بأن فيه رجوعا مسسن فسسرض إلسسى سسسنة) .قسسوله:
ولو هوي للسجود( أي لجل سجود التلوة) .قوله :صسسرفه( أي الهسسوي وقسسوله :لسسه
أي للركوع) .قوله :لم يكفه( أي هويه للسجود .وقوله :عنه أي عن الركسوع .وذلسك
لنسسه صسسارف) .قسسوله :وفروضسسها( أي سسسجدة التلوة .وقسسد تعسسرض للفسسروض ولسسم
يتعرض للشروط ،وهي كشروط الصلة من نحو الطهسسارة والسسستر والتسسوجه للقبلسسة
ودخول الوقت .وهو بالفراغ من آيتها .وقوله :لغير مصل أمسسا المصسسلي إذا أراد أن
يسجد فليسجد من غير نية وتكبير تحسرم وسسلم .وينسدب لسه أن يكسبر للهسوي إليهسا
والرفع منها ،ول يندب له رفسسع اليسسدين عنسسد تكسسبيره للهسسوي والرفسسع بسسل يكسسره ،ول
تندب جلسة الستراحة بعسدها .وقيسل :إن النيسة واجبسة مسن غيسر تلفسظ بهسا لن نيسة
الصسسلة ل تشسسملها) .قسسوله :نيسسة سسسجود التلوة( هسسو ومسسا عطسسف عليسسه خسسبر عسسن
فروضها ،وأفادت إضافة سجود للتلوة أنه ل يكفسسي نيسة السسجود فقسسط .واسسستوجهه
البجيرمسسي ثسسم قسسال :وانظسسر هسسل معنسسى وجسسوب نيسسة السسسجود للتلوة نيسسة السسسجود
لخصوص الية ؟ كأن ينوي السجود لتلوة الية المخصوصة .أو معناه نية التلوة
من غير تعرض لخصسسوص اليسسة ؟ قيسساس وجسسوب التعييسسن فسسي النفسسل ذي السسوقت.
والسبب ذلك وهو قريسب .اه .وقسوله :ذلسك أي التعسرض لخصسوص اليسة) .قسوله:
وتكبير تحرم( قال في النهاية :ول يسن له أن يقوم ليكبر من قيسسام لعسدم ثبسوت شسئ
فيه .اه .قال ع ش :أي فإذا قام كان مباحا كما يقتضيه قوله :ل يسن دون
] [ 246
سسسن أن ل يقسسوم .اه) .قسسوله :وسسسجود كسسسجود الصسسلة( أي فسسي واجبسساته
ومندوباته ل في عدده ،فإن سجدة التلوة واحدة بخلف سجود الصلة فسسإنه اثنسسان.
)قوله :وسلم( أي كسسسلم الصسسلة ،قياسسسا علسسى التحسسرم .قسسال فسسي التحفسسة :وقضسسية
كلمهم أن الجلوس للسلم ركن ،وهو بعيد ،لنه ل يجسسب لتشسسهد النافلسسة وسسسلمها،
بل يجوز مع الضطجاع ،فهذا أولى .نعم ،هو سنة .اه .ومثله فسسي النهايسسة) .قسسوله:
ويقول فيها( أي في سجدة التلوة ،سواء كان في الصلة أو خارجها .قال في شرح
المنهج :ويسن أن يقول أيضا :اللهم اكتب لي بها عندك أجسسرا ،واجعلهسسا لسسي عنسسدك
ذخرا ،وضع عني بها وزرا ،واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود .رواه الترمذي
وغيره بإسناد حسن .اه .وقوله :كما قبلتها :أي السجدة ،ل بقيد كونها سسسجدة تلوة.
كما في ع ش .أو المعنى :كما قبلت نوعها .وإل فالتي قبلها من داود هي خصوص
سجدة الشكر .اه بجيرمي) .قوله :تحرم القراءة بقصد السجود( أي في غيسسر صسسبح
يوم الجمعة بألم تنزيل ،وإل فل تحرم .فإن قرأ فيها بغير ألم تنزيل بقصد السسسجود،
وسجد عامسدا عالمسا ،بطلست صسلته عنسد م ر .ول تبطسل عنسد حجسر ،لنهسا محسل
السجود في الجملة .وقوله :في صلة أو وقت مكروه خرج بسسذلك مسسا إذا قرأهسسا فسسي
غير هذين المحلين بقصد السجود فقط فإنه ل يحرم .قال في التحفة :وإنما لسسم يسسؤثر
قصد السجود فقط خارج الصلة والوقت المكروه لنه قصد عبادة ل مانع منها هنا
بخلفه ثمسسة .اه) .قسسوله :وتبطسسل الصسسلة بسه( أي بالسسسجود بالفعسسل ومحلسسه إن كسسان
عامدا عالما لنه زاد فيها ما هو من جنس بعض الركسسان تعسسديا) .قسسوله :بخلفهسسا(
أي القراءة بقصد السجود مع غيره من مندوبات القراءة أو الصلة ،فسسإنه ل حرمسسة
ول بطلن لمشروعية القراءة والسجود حينئذ) .قوله :فل كراهة مطلقسسا( أي سسسواء
كان ذلك فسسي السوقت المكسسروه أو الصسلة أو ل) .قسوله :ول يحسل التقسرب إلسسى الس
تعالى بسجدة( أي فهسسو حسسرام .قسسال فسسي شسرح السسروض .كمسسا يحسسرم بركسسوع مفسسرد
ونحوه لنه بدعة ،وكل بدعة ضللة إل ما استثنى) .قسسوله :بل سسسبب( أمسسا بالسسسبب
فل تحرم بل تسن ،وذلك السبب كالتلوة .وقسسد تقسسدم الكلم علسسى سسسجود التلوة ،أو
هجوم نعمة كحدوث ولد أو جاه ،أو قسسدوم غسسائب ،أو نصسسر علسسى عسسدو ،أو انسسدفاع
نقمة كنجاة من غرق حرق ،ل لستمرارها لن ذلك يؤدي إلى استغراق العمر فسسي
السجود .لذلك شكر الس تعسسالى علسسى مسسا أعطسساه مسسن النعسسم أو دفسسع عنسسه مسسن النقسسم.
والحاصل :تستحب سجدة الشكر لذلك خارج الصلة ول تدخل الصلة إذ ل تتعلسسق
بها ،فإن سجدها في الصلة عامسسدا عالمسسا بسسالتحريم بطلسست صسسلته .والصسسل فيهسسا
خبر :سألت ربي وشفعت لمتي ،فأعطساني ثلسسث أمسستي ،فسسجدت لربسي شسكرا ،ثسم
رفعت رأسي فسألت ربي لمسستي فأعطسساني ثلسسث أمسستي ،فسسسجدت شسسكرا لربسسي .ثسسم
رفعت رأسي فسألت ربي لمسستي ،فأعطسساني الثلسسث الخسسر ،فسسسجدت شسسكرا لربسسي.
رواه أبو داود بإسناد حسن .وروى البيهقي بإسناد صحيح أنه )ص( سجد لما جسساءه
كتاب علي رضي ال عنه من اليمن بإسلم همسسدان .وتسسستحب أيضسسا لرؤيسسة مبتلسسى
ببلية ،من زمانة ونحوها ،للتباع وشكر ال تعالى علسسى السسسلمة .أو لرؤيسسة مبتلسسى
بمعصية يجاهر بها ،لن المصيبة في الدين أشد منها في الدنيا ،ويظهرها للعاصسسي
تعييرا أو لعله يتسسوب ،ل للمبتلسسى لئل يتسسأذى) .قسسوله :حسسرام اتفاقسسا( قسسال فسسي شسسرح
الروض :ولو إلى القبلة ،أو قصده ل تعالى .وفي بعض صوره ما يقتضسسي الكفسسر،
عافانا ال تعالى من ذلك .وقوله تعالى) * :وخروا له سسسجدا( * منسسسوخ أو مسسؤول،
وال سبحانه وتعالى أعلم.
] [ 247
فصل في مبطلت الصلة وهي إمسسا فقسسد شسسرط مسسن شسسروط الصسسلة ،أو فقسسد
ركن من أركانها .كما قال ابن رسلن :ويبطل الصلة تسسرك ركسسن أو فسسوات شسسرط
من شروط قد مضوا )قوله :تبطل الصلة( أي ولو كانت جنسسازة أو سسسجدة تلوة أو
شكر) .قوله :فرضها( بدل مسسن الصسسلة) .قسسوله :ل صسسوم واعتكسساف( أي ل يبطسسل
صوم واعتكاف بما ذكره ،ومثلهما الوضوء والنسك .والفرق أن الصلة أضيق بابا
من الربعة) .قوله :بنية قطعها( أي حال ،أو بعد مضي ركسن ،ولسسو بسالخروج إلسسى
صلة أخرى وذلك لمنافاة ذلسسك للجسسزم بالنيسسة المشسسروط دوامسسه فيهسسا ،وخسسرج بنيسسة
قطعهسسا نيسسة الفعسسل المبطسسل ،فل تبطسسل بهسسا حسستى يشسسرع فسسي ذلسسك المنسسوي) .قسسوله:
وتعليقه( الواو بمعنى أو ،ومدخولها يحتمل أن يكون معطوفا على قطعها المضسساف
إليه والضمير فيه يعسسود عليسسه ،والتقسسدير :وتبطسسل الصسسلة بنيسسة تعليسسق القطسسع علسسى
حصول شئ ،كمسسا إذا نسسوى :إن جسساء فلن قطعسست صسسلتي .ويحتمسسل عطفسسه علسسى
المضاف -أعني نية -والتقدير :وتبطل بتعليقه وهسسو صسسادق بمسسا إذا كسسان بقلبسسه أو
باللفظ .والول أولى لن الكلم هنا في البطال من حيث التعلق ل من حيث اللفظ،
لنه من هذه الحيثية سيأتي الكلم عليه .وقوله :بحصول شسسئ أي ولسسو لسسم يحصسسل.
)قوله :ولو محال عاديا( أي ولسو كسسان الشسئ المعلسسق عليسه محسال عاديسسا ،كصسعود
السماء وعدم قطع السكين .وخرج بالعادي العقلسسي ،كسسالجمع بيسسن الضسسدين ،فتعليسسق
القطسسع بحصسسوله ل يبطسسل .والفسسرق بينهمسسا أن الول ينسسافي الجسسزم بالنيسسة لمكسسان
وقسوعه ،بخلف الثساني .قسال الكسردي :واعلسم أن المحسال قسسمان :لسذاته ،ولغيسره،
فالمحال لسذاته هسو الممتنسع عسادة وعقل ،كسالجمع بيسن السسواد والبيساض .والمحسال
لغيره قسمان :ممتنسسع عسسادة ل عقل ،كالمشسسي مسسن الزمسسن والطيسسران مسسن النسسسان.
ثانيهما :الممتنع عقل ل عادة كاليمان ممن علم ال أنه ل يؤمن .اه) .قوله :وتسسردد
فيه( معطوف على نية قطعهسسا .أي وتبطسسل الصسسلة بسستردد فسسي القطسسع .قسسال ش ق:
وكسسالتردد فسسي قطعهسسا السستردد فسسي السسستمرار فيهسسا ،فتبطسسل حسسال لمنافسساته الجسسزم
المشروط دوامه كاليمان والمراد بالتردد أن يطرأ شك منسساقض للجسسزم ،ول عسسبرة
بما يجري في الفكر ،فإن ذلك مما يبتلى به الموسوسون ،بل يقسسع فسسي اليمسسان بسسال
تعالى .اه) .قوله :ول مؤاخذة( أي ل ضرر في ذلك .وقوله :بوسواس قهري وهسسو
الذي يطرق الفكر بل اختيار .قال في اليعاب :بأن وقع في فكره أنه لسسو تسسردد فسسي
الصلة ما حكمه فل مؤاخذة به قطعا ،وبه يعلم الفرق بيسسن الوسوسسسة والشسسك .فهسسو
أن يعدم اليقين ،وهي أن يستمر اليقين ولكنه يصسسور فسسي نفسسسه تقسسدير السستردد .ولسسو
كان كيف يكون المر فهو من الهاجس التسسي .وكسسذا فسسي اليمسسان بسسال تعسسالى ،لن
ذلسسك ممسسا يبتلسسى بسسه الموسوسسسون ،فالمؤاخسسذة بسسه مسسن الحسسرج .اه كسسردي) :قسسوله:
كاليمان( أي بال تعالى .وهو بكسسر الهمسسزة .يعنسي كمسا أنسه ل يؤاخسسذ بالوسسواس
القهري في اليمان بال .وقوله :وغيره أي غير اليمان من بقيسة العبسسادات) .قسوله:
بفعسسل كسثير( أي وتبطسل الصسسلة بصسسدور فعسل كسسثير منسه .وقسسوله :يقينسسا منصسسوب
بإسقاط الخافض ،أو علسى الحسسال .وهسو قيسد فسسي الكسثرة المقتضسسية للبطلن .أي أن
كثرة الفعل ل بد أن تكون يقينية وإل فل بطلن .والحاصل ذكر للفعل المبطل سسستة
شروط :أن
] [ 248
يكون كثيرا ،وأن تكون كثرته بيقين ،وأن يكون من غيسسر جنسسس أفعالهسسا ،وأن
يصدر من العالم بالتحريم ،وأن يكسون ولء ،وأن ل يكسون فسي شسدة الخسوف ونفسل
السفر) .قوله :من غير جنس أفعالها( متعلق بمحذوف ،صسسفة لفعسسل .أي فعسسل كسسائن
من غير جنس أفعالها ،كالمشي والضرب .فإذا كان من جنسها ففيسسه تفصسسيل ،وهسسو
أنه إن كان عمدا بطلت ،ولو كان فعل واحدا كزيادة الركوع عمدا .وإن كان سسسهوا
فل تبطل ،وإن زاد على الثلثة كزيادة ركعة سسسهوا .وسسسيذكر فسسي أواخسسر الفصسسل.
)قوله :إن صدر( أي ذلك الفعل الكثير .وقوله :ممن علم تحريمه أي من مصل علم
تحريم الفعل الكثير في الصلة .وقوله :أو جهله هو مفهوم العلم .وقوله :ولسسم يعسسذر
أي في جهله ،بسسأن يكسون بيسسن أظهسسر العلمسساء وبعيسسد عهسسد بالسسسلم .وهسسو قيسسد فسسي
الجهل ،وخرج به المعسسذور فل يبطسسل فعلسسه الكسسثير) .قسسوله :حسسال كسسونه( أي الفعسسل
الكثير .وأفاد به أن ولء منصوب على الحال ،ثم أنه يحتمسسل أنسسه حسسال مسسن ضسسمير
كثير المستتر لنه صفة مشبهة ،ويحتمل أن حال من فعل وسوغ مجسسئ الحسسال منسسه
مع أنه نكرة وصسسفه بكسسثير بعسسده) .قسسوله :عرفسسا( منصسسوب بإسسسقاط الخسسافض وهسسو
مرتبط بقوله :كثير .يعني أن المعتبر فسسي الكسسثرة العسسرف .فمسسا يعسسده العسسرف كسسثيرا
كثلث خطوات ضر ،وما يعده العرف قليل كخلع الخسسف ،ولبسسس الثسسوب الخفيسسف،
وكإلقاء نحو القملسسة ،وكخطسسوتين وضسسربتين ،لسسم يضسسر .ويصسسح أن يكسسون مرتبطسسا
بقوله :ولء بناء على أن المعتبر فيه العرف .لكسسن يحتسساج حينئذ إلسسى تقسسدير نظيسسره
في الول .وفي متن المنهج تقديمه على قوله ولء ،وهو أولى) .قوله :في غير شدة
الخوف ونفل السفر( أي وتبطل الصلة بفعل كثير في غير مسسا ذكسسر أي وفسسي غيسسر
صيال نحو حية عليه .فالفعال الكثيرة في ذلك ل تبطل لشدة الحاجة إليهسسا) .قسسوله:
بخلف القليل( محترز قسوله كسثير .أي بخلف الفعسسل القليسل فل يبطسسل ،لنسه عليسه
الصلة والسلم فعل القليل وأذن فيه .فخلع نعليه في الصلة ووضعهما عن يساره،
وغمز رجل عائشسسة فسسي السسسجود ،وأشسسار بسسرد السسسلم ،وأمسسر بقتسسل السسسودين فسسي
الصلة الحية والعقرب ،وأمر بدفع المار ،وأذن في تسوية الحصى .ولن المصسسلي
يعسر عليه السكون على هيئة واحدة في زمان طويل ،ول بد مسسن رعايسسة التعظيسسم،
فعفي عن القليل الذي ل يخل به دون الكثير .ومحل عدم البطلن بالفعسسل القليسسل إن
لم يقصد به اللعب وإل أبطل) .قوله :كخطوتين( تمثيل للقليسل) .قسوله :وإن اتسسعتا(
أي الخطوتان .وخالف الخطيب في المغنسسى والقنسساع وقيسسدهما بالمتوسسسطتين .وهسسو
تابع في ذلك إمام الحرمين ،.فإنه قال :ل أنكسسر البطلن بتسسوالي خطسسوتين واسسسعتين
جدا فإنهما يوازيان الثلث عرفسسا .اه) .قسسوله :حيسسث ل وثبسسة( قيسسد فسسي الغايسسة ،فسسإن
وجدت الوثبة أبطلتا من جهتها .قال ع ش :ما لم يكن فزعا من نحسسو حيسسة ،وإل فل
تبطل لعذره) .قوله :والضربتين( معطوف على خطوتين ،فهو تمثيل للقليسسل أيضسسا.
)قوله :نعم ،لو قصد إلخ( تقييد لجعسل الخطسوتين والضسربتين مسن القليسل وأنهمسا ل
يبطلن فكأنه قال :كسسل ذلسسك مسسا لسسم يقصسسد مسسن أول المسسر ثلث خطسسوات أو ثلث
ضربات متواليات ،فإن قصد ذلك بطلت صسسلته بمجسسرد شسسروعه فسسي واحسسدة لنسسه
قصد المبطل وشرع فيه ،أما لو نواه مسسن غيسسر شسسروع فل بطلن) .قسسوله :والكسسثير
المتفرق( محترز قوله ولء ،وهو بالجر معطوف على القليسسل .أي وبخلف الكسسثير
المتفرق فإنه ل يبطل ،لنه عليه الصلة والسلم صلى وهو حامل أمامة ،فكسسان إذا
سجد وضعها وإذا قام حملها) .قوله :بحيث يعسسد إلسسخ( الحيثيسسة للتقييسسد ،أي أن محسسل
عدم تأثير الفعل الكثير المتفرق إذا كان يعد عرفا ،أن كل فعل منقطع عما قبله فيعد
الثاني منقطعا عن الول ،والثالث منقطعا عن الثسساني ،فسسإن لسسم يعسسد كمسسا ذكسسر أثسسر.
وقوله :وحد البغوي أي ضسبطه للمتفسرق .وهسو مبتسدأ خسبره ضسعيف .وقسوله :بسأن
يكون بينهما أي بين كل فعسسل ومسسا بعسسده .وضسسبطه بعضسسهم أيضسسا بسسأن يطمئن بيسسن
الفعلين ،وهو ضعيف أيضا) .قوله :ولو كان الفعل الكثير سهوا( أي فإنه يبطل لن
الحاجة ل تدعو إليه ،أما لو دعت الحاجة إليه كصسلة شسدة الخسسوف فل يبطسل كمسسا
مر) .قوله :والكثير( أفاد به أن الجار والمجرور
] [ 249
بعده خبر لمبتدأ محذوف تقديره ما ذكر) .قسسوله :كثلث مضسسغات وخطسسوات(
ل يشترط في الثلث أن تكون من جنس واحد ،بل إذا كانت من جنسسسين كخطسسوتين
وضربة أو من ثلثة كخطوة وضسسربة وخلسسع نعسسل ،أبطلسست الصسسلة أيضسسا) .قسسوله:
توالت( أي الثلث .وضابط التوالي يعلم مسسن ضسسابط التفريسسق السسسابق) .قسسوله :وإن
كانت( أي الثلث .وهي غاية في البطلن بالثلث .وقوله :مغتفرة صفة كاشسسفة ،إذ
الخطوة ل تكون إل مغتفرة .إل أن يقال احترز به عن الخطوة المصسسحوبة بالوثبسسة
فإنهسسا تكسسون مؤسسسسة) .قسسوله :وكتحريسسك رأسسسه ويسسديه( أي لن المجمسسوع ثلث
حركات ،وهي ل يشترط فيها أن تكون مسسن عضسسو واحسسد .بسسل مثلسسه إذا كسسانت مسسن
عضوين أو من ثلثة أعضاء) .قوله :ولو معا( غايسسة فسسي البطلن بتحريسسك السسرأس
واليدين .أي أنها تبطل بذلك ،سسسواء وقسسع تحريكهسسا فسسي آن واحسسد أو علسسى التسسوالي.
وفي الكردي ما نصه :قوله :ولو معا .ينبغي التنبيه لذلك عند رفع اليدين للتحرم أو
الركوع أو العتدال ،فإن ظاهر هذا بطلن صلته إذا تحرك رأسه حينئذ .ورأيسست
في فتاوي الشارح ما نصسسه :قسسد صسسرحوا بسسأن تصسسفيق المسسرأة فسسي الصسسلة ،ودفسسع
المصلي للمار بين يديه ،ل يجسسوز أن يكسون بثلث مسسرات متواليسسات -مسسع كونهمسسا
مندوبين -فيؤخذ منه البطلن فيما لو تحرك حركتين في الصلة ثم عقبهما بحركسسة
أخرى مسنونة .وهسسو ظسساهر لن الثلث ل تغتفسسر فسسي الصسسلة لنسسسيان ونحسسوه مسسع
العذر ،فأولى في هذه الصسورة .إلسى آخسر مسا فسي فتسساويه .وفيسه مسن الحسسرج مسا ل
يخفى .لكن اغتفر الجمال الرملي تسسوالي التصسسفيق والرفسسع فسسي صسسلة العيسسد ،وهسسذا
يقتضي أن الحركة المطلوبة ل تعد في المبطل .ونقل عن أبسسي مخرمسسة مسسا يسسوافقه.
اه) .قوله والخطوة بفتح الخاء المسسرة( أي أن الخطسسوة إذا كسسانت بفتسسح الخسساء يكسسون
معناها المرة ،وأمسسا إذا كسسانت بضسسمها يكسسون معناهسسا مسسا بيسسن القسسدمين .والول هسسو
المسسراد هنسسا ،والثسساني هسسو المسسراد فسسي صسسلة المسسسافر .كمسسا نسسص عليسسه فسسي شسسرح
الروض ،وعبارته :والخطوة بفتح الخاء المرة الواحدة ،وهي المراد هنسسا .وبضسسمها
ما بين القدمين ،وهو المراد في صلة المسسافر) .قسوله :وهسسي( أي الخطسوة بمعنسسى
المرة .وقوله :هنا انظر ما فائدة التقييد به ،فإن قيل إنسه للحستراز عنهسا فسي صسلة
المسافر فل يصح ،لنها هناك بضم الخاء وهسي هنسا مقيسدة بالفتسح -كمسا يعلسم مسن
عبارة شرح الروض السابقة -فكان الولى أن يقدم لفظ هنا على قسسوله بفتسسح الخسساء
ليكون له فائدة .وهي الحتراز عنها في باب صسسلة المسسسافر كمسسا علمسست .وعبسسارة
التحفة :والخطوة بفتح الخاء المرة ،وبضمها ما بيسسد القسسدمين .وقضسسية تفسسسير الفتسسح
الشهر هنا بالمرة .وقولهم :إن الثاني ليس مرادا هنا حصولها بمجسسرد نقسسل الرجسسل
لمام أو غيره ،فإذا نقسل الخسرى حسسبت أخسرى وهكسذا .وهسو محتمسل .اه .وهسي
ظاهرة) .قوله :لمام( بفتح الهمزة ،أي قدام) .قوله :أو غيسسره( أي غيسسر المسسام مسسن
خلف ويمين وشمال) .قوله :فإن نقل معهسسا الخسسرى( أي نقسسل الرجسسل الخسسرى مسسع
الرجل الولى .ولفظ معها ساقط من عبارة التحفة المارة ،وهو أولى ،لن المعية ل
تناسب الغاية بعدها ،وليهامها ما سنذكره قريبا) .قسوله :ولسو بل تعساقب( المناسسب
ولسسو مسسع التعسساقب ،أي التسسوالي .لنسسه يسسؤتى فسسي الغايسسة بسسالطرف البعيسسد) .قسسوله:
فخطوتان( قال في التحفة :ومما يؤيده جعلهم حركة اليدين على التعسساقب أو المعيسسة
مرتين مختلفتين ،فكذا الرجلن .اه) .قوله :كما اعتمده شسسيخنا فسسي شسسرح المنهسساج(
اعتمسسده أيضسسا فسسي النهايسسة ،ونسسص عبارتهسسا .واضسسطرب المتسسأخرون فسسي تعريسسف
الخطوة .والذي أفتى به الوالد رحمه ال أنها عبارة عسسن نقسسل رجسسل واحسسدة إلسسى أي
جهة كانت .فإن نقل الخرى عدت ثانية ،سواء أساوى بهسا الولسى أم قسدمها عليهسا
أم أخرها عنها ،إذ المعتبر تعدد الفعسسل .اه) .قسسوله :لكسسن السسذي جسسزم بسسه فسسي شسسرح
الرشاد( عبارته :والخطوة بفتح الخاء وبضسسمها :مسسا بيسسن القسسدمين .وهسسي هنسسا نقسسل
رجل مع نقل الخرى إلى محاذاتها .كما بينته في الصل .أما نقل كل على التعاقب
إلى جهة التقدم علسسى الخسسرى أو التسسأخر عنهسسا فخطوتسسان بل شسسك .اه .ومثلسسه فسسي
شرحه على مختصر بافضل ،ونسسص عبسسارته :والخطسسوة بفتسسح الخسساء المسسرة ،وهسسي
المرادة هنا إذ هي عبارة عن نقل رجل واحدة فقط .حسستى يكسون نقسسل الخسسرى إلسسى
أبعد عنها أو أقرب خطوة أخرى ،بخلف
] [ 250
نقلها إلى مساواتها .اه) .قوله :أن نقل رجل مع نقل الخرى( ليس المسسراد أن
ينقل الرجلين في آن واحد وإن كانت المعية توهمه ،لنسسه ل يتصسسور ذلسسك إل علسسى
هيئة الوثبة المبطلة للصلة بل المراد أنسسه ينقسسل إحسسدى رجليسسه أول وينقسسل الخسسرى
إلى محاذاتها من غير تراخ .فالمعية في مطلق النقل) .قوله :فسسإن نقسل كل( أي مسن
غير محاذاة لتغاير هذه الصورة السابقة ،وكما هسسو صسسريح عبسسارة شسسرح الرشسساد.
وقوله :على التعاقب أي التوالي .ومثله بالولى ما إذا كان النقل على غير التعاقب.
والحاصل أن الذي اعتمده ابن حجر في التحفة ،والشهاب الرملسي وابنسه والخطيسب
وغيرهم ،أن نقل الرجل الخرى خطوة ثانية ،سسسواء نقلسست إلسسى محسساذاة الولسسى أو
إلى أبعد منها أو أقرب .والذي اعتمده ابن حجر في شرحي الرشاد وشرح بافضل
أن نقل الرجل الخرى إلى محاذاة الولى مع التوالي ليس خطوة ثانية ،بل هو مسسع
النقل الول خطوة واحدة ،وإن لم يكن إلى محسساذاة الول أو كسسان ولكسسن ليسسس علسسى
التوالي فخطوة ثانية .واختلف أيضا فيما لو رفع الرجل لجهة العلو ثم لجهة السفل،
فقيل :يعد ذلك خطوة واحدة .قال البجيرمي :وهو المعتمد .وقال سم :ينبغي أن يعسسد
ذلك خطوتين) .قوله :ولو شك في فعل أقليل إلخ( هو محترز قوله فيمسسا تقسسدم يقينسسا.
وكان المناسب ذكره قبل الغاية التي في المتن ،ويكون بلفسسظ :وبخلف مسسا لسسو شسسك
إلخ ،كبقية المحترازت .وقسوله :فل بطلن أي لن الصسسل اسسستمرار الصسسلة علسى
الصحة ،وهذا هو المعتمد .وقيل :تبطل الصلة به .وقيل :يوقسسف إلسسى بيسسان الحسسال.
)قوله :وتبطل بالوثبة( أي النطة .ولم يقيدها بالفاحشة لنها ل تكون إل كسسذلك .قسسال
في فتح الجواد :لما فيها من النحناء المخرج عن حسسد القيسسام ،بخلف مسسا ل يخسسرج
عن حده .وكأن من قيد بالفاحشة احترز عن هذه .اه .ويلحق بالوثبسسة حركسسة جميسسع
البدن فتبطل الصلة بهسسا ،كمسسا أفسستى بسسه الشسسهاب الرملسسي .وفسسي ع ش :وليسسس مسسن
حركة جميع البدن ما لو مشى خطوتين .قال م ر في فتاويه ما حاصله :وليسسس مسسن
الوثبة ما لو حمله إنسان فل تبطل صلته بذلك .اه .وظاهره وإن طال حمله .وهسسو
ظاهر حيث استمرت الشروط موجودة من اسسستقبال القبلسسة وغيسسر ذلسسك .اه) .قسسوله:
وإن لم تتعدد( أي الوثبسسة ،وهسسي غايسسة للبطلن) .قسسوله :ل تبطسسل بحركسسات خفيفسسة(
معطوف على قوله :تبطل الصلة بنية قطعها .وهو كالتقييد للبطلن بالفعل الكسسثير.
فكأنه قال :ومحل البطلن بذلك إن كان بعضو ثقيل كاليد والرجل ،فإن كان بعضسسو
خفيف كما لو حرك أصابعه في سبحة من غير تحريك كفه ولسسو مسسرارا متعسسددة فل
بطلن ،إذ ل يخل بهيئة الخشوع والتعظيم ،فأشبه الفعل القليل) .قسسوله :وإن كسسثرت
وتوالت( أي الحركات الخفيفة) .قوله :بل تكره( قال في السسروض :والولسسى تركسسه،
أي ترك ما ذكر من الحركات الخفيفة .قال في شرحه :قال في المجموع :ول يقسسال
مكروه لكن جزم في التحقيسسق بكراهتسسه ،وهسسو غريسسب .اه) .قسسوله :كتحريسسك أصسسبع
إلخ( تمثيل لما يحصل بسسه الحركسسات الخفيفسسة .وقسسوله :فسسي حسسك أي أو حسسل أو عقسسد
)قوله :مع قرار كفه( أي استقرارها وعدم تحريكها ،وسيأتي حكم تحريكها) .قسسوله:
أو جفن أي أو تحريك جفن ،ومثله يقدر فيما بعسسده) .قسسوله :لنهسسا( أي المسسذكورات،
من الجفن والشفة والذكر واللسان .وقوله :تابعة أي فل يضر تحريكها مع اسسستقرار
محالها وعدم تحريكها) .قوله :كالصابع( أي فإنها تابعة لمحلها ،وهسسو الكسف .ولسو
حذفه وجعل ضمير أنها يعود على الصابع وما بعدها لكان أخصر) .قوله :ولسسذلك
بحسسث( أي ولكسسون العلسسة فسسي عسسدم البطلن بتحريسسك المسسذكورات تبعيتهسسا لمحالهسسا
المستقرة ،بحث بعضهم أنه لو حرك لسانه مع تحويله عن محله ثلث مرات بطلت
صلته ،وذلك لعدم تبعيته حينئذ لمحله .وقوله :إن كانت أي حركة اللسسسان .وقسسوله:
مع تحويله عن محله أي إخراجه عن محله الذي هو الفم .وقوله :أبطسسل ثلث منهسسا
أي من الحركات) .قوله :قال شيخنا( أي في التحفة .وأما فسسي شسسرح بافضسسل وفتسسح
الجسسواد فسسأطلق عسسدم البطلن .قسسال الكسسردي :وظسساهر إطلقسسه أنسسه ل فسسرق بيسسن أن
يخرجه إلى خارج الفم أو يحركه داخله.
] [ 251
واعتمده الشهاب الرملي وولده .قسسال :وإن كسسثر ،خلفسسا للبلقينسسي فسسي اليعسساب
للشارح .يمكن الجمع بسالفرق بيسن مجسرد التحريسك فل بطلن بسه مطلقسا ،وهسو مسا
قالوه .وبين إخراجه إلى خارج الفم فتبطل بإخراجه إلى خارج الفسسم وتحركسسه ثلث
حركات لفحش حركته حينئذ وعليه يحمل كلم البلقيني .اه ملخصا بمعنسساه .انتهسسى.
وقوله :وهو أي البحث المذكور ،محتمل) .قوله :وخرج بالصسسابع الكسسف( لسسو أخسسذ
محترز القيد الذي ذكره في الشرح ،وهو مع قرار كفه ،بأن قال :وخرج بقولي مسسع
قرار كفه ما إذا حركها مع الكف فيبطل ثلث منها ،لكان أنسب) .قسسوله :فتحريكهسسا
ثلثا ولء مبطل( وقيل :ل يبطل ،لن أكثر البدن ساكن .كما فسسي الكسسردي) .قسسوله:
إل أن يكسون بسه( أي بالمصسلي ،وهسو اسستثناء مسن بطلنهسا بتحريسك الكسف ثلثسا.
وقوله :ل يصبر معه عادة أي ل يطيق الصبر مع ذلك الجرب على عدم الحك .أي
ولم يكن له حالة يخلو فيها من هذا الحك زمنا يسع الصلة قبل ضسسيق السسوقت ،فسسإن
كان وجب عليه انتظاره .كما في سسسم .وقسسوله :علسسى عسسدم الحسسك أي بالصسسابع مسسع
تحريسسك الكسسف) .قسسوله :فل تبطسسل( أي الصسسلة .وهسسو تصسسريح بسسالمفهوم .وقسسوله:
للضرورة أي الحاجة إلى ذلك الحك ،وهو علة عدم البطلن) .قسسوله :ويؤخسسذ منسسه(
أي من تعليلهم عدم البطلن بتحريك الكف ثلثا ،إذا كان بسسه جسسرب ل يصسسير معسسه
على عسدم الحسك بالضسسرورة) .قسسوله :بحركسسة اضسطرارية( أي كحركسة المرتعسسش.
وقوله :ينشأ عنها أي الحركة المذكورة .وقوله :عمل كثير أي ثلث حركات فأكثر.
وقوله :سومح فيه أي في العمل الكثير للضرورة .والجملة المسسذكورة خسسبر إن بنسساء
على جعل من موصولة ،فإن جعلت شرطية وجعل اسسسم إن ضسسمير الشسسأن محسسذوفا
كانت الجملة جواب الشرط .وكتب ع ش قوله :سومح فيه .أي حيسسث لسسم يخسسل منسسه
زمن يسع الصلة ،قياسا على ما تقدم في السعال .اه) .قوله :وإمرار اليسسد إلسسخ( أي
ذهابها .ولو عبر به لكان أنسب بمقابله .وقوله :وردها أي رجوعهسسا .وقسسوله :علسسى
التوالي أي على التصال .وخرج به مسسا إذا لسسم يكسسن كسسذلك ،فل يعسسد ذلسسك مسسرة بسسل
مرتين .وقوله :بالحك متعلق بكسسل مسسن المصسسدرين قبلسسه .وقسسوله :مسسرة واحسسدة خسسبر
عنهما) .قوله :وكذا رفعهسسا عسن صسسدره( أي أو غيسسره مسسن كسسل موضسسع كسسانت اليسسد
عليه .والتقييد به ساقط من عبارة التحفة) .قوله :على موضع الحك( قيد ل بد منسسه،
كما يستفاد من عبارة التحفة ،ونصها :ووضعها لكن على موضع الحك .اه .فقوله:
لكن إلخ ،يفيد ذلك) .قسسوله :أي إن اتصسسل إلسسخ( قيسسد فسسي حسسسبان ذلسسك مسسرة واحسسدة.
)قوله :وإل فكل مرة( أي وإن لم يكن ذلك على التوالي فسسي الصسسورة الولسسى ،ولسسم
يتصل أحدهما بالخر في الثانية ،عد الذهاب مرة والرد مرة ثانية .وكذا الرفع عسسن
الصدر مرة والوضسع علسى موضسع الحسك مسرة ثانيسة .ولسو حسذف قسوله أول علسى
التسسوالي ،واسسستغنى عنسسه بقسسوله أي إن اتصسسل إلسسخ ،أو حسسذف هسسذا واسسستغنى بسسذاك،
ويستفاد التقييد بالتوالي في الصورة الثانية مسن قسسوله :وكسذا ،لكسان أولسى وأخصسسر.
ولم يصرح في التحفة بالثاني ،ول فسسي فتسسح الجسسواد بسسالول .ونسسص عبسسارة الثسساني:
وذهابها ورجوعها ووضعها ورفعها حركة واحدة .أي إن اتصسسل أحسسدهما بسسالخر،
وإل فكل مرة فيما يظهر .اه) .قوله :وبنطق( معطوف على قوله :بنيسسة قطعهسسا .أي
وتبطل الصلة أيضا بالنطق ،لخبر مسلم عن زيد بن أرقسسم :كنسسا نتكلسسم فسسي الصسسلة
حتى نزلت) * :وقوموا ل قانتين( * فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلم .ولمسسا روي
عن معاوية بن الحكم السلمي قال :بينا أنا أصلي مع رسول ال إذ عطس رجل مسسن
القوم ،فقلت له :يرحمك ال .فرماني القوم بأبصارهم ،فقلت :واثكل أماه ،ما شسسأنكم
تنظرون إلي ؟ فجعلسسوا يضسسربون بأيسسديهم علسسى أفخسساذهم .فلمسسا رأيتهسسم يصسسمتونني
سكت .فلما صلى النبي )ص( قال :إن هذه الصلة ل يصلح فيها
] [ 252
شئ من كلم الناس .اه شرح الروض) .قوله :عمدا( حال من فاعل المصسسدر
المحذوف .أي بنطقسه حسال كسونه عمسدا ،أي عامسدا .ول بسد أيضسا أن يكسون عالمسا
بالتحريم وبأنه في الصلة ،فإن لم يكن متعمدا أو لم يكن عالما بسسذلك فل بطلن إن
كان ما أتى به قليل عرفا كما سيذكره) .قوله :ولسسو بسسإكراه( أي تبطسسل بسسالنطق ولسو
صدر منه بإكراه ،لندرة الكراه في الصلة بذلك) .قسسوله :بحرفيسسن( متعلسسق بنطسسق.
)قوله :إن تواليا( قيد في البطلن بالنطق بسسالحرفين ،أي تبطسسل بسسذلك بشسسرط تسسوالي
الحرفين ،سواء أفهما أم ل .لن الحرفين من جنسسس الكلم ،وهسسو يقسسع علسسى المفهسسم
وغيره ،وتخصيصه بالمفهم اصطلح للنحسساة) .قسسوله :مسسن غيسسر قسسرآن إلسسخ( الجسسار
والمجرور متعلق بمحذوف صفة لحرفين ،أو حسسال مسسن ضسسمير تواليسسا .أي حرفيسسن
كائنين من غير إلخ ،أو حالة كونهما من غير إلخ .واندرج فسسي غيسسر مسسا ذكسسر كلم
البشر والحديث القدسي ،والمنسوخ لفظه ،وكتب ال المنزلسة علسى النبيساء ،فيبطسل
النطق بحرفين منها ما لم يكن من السسذكر أو السسدعاء) .قسسوله :وذكسسر( قسسال الكسسردي:
بحث في المداد أنه مسسا نسدب الشسسارع إلسسى التعبسسد بلفظسه ،والسسدعاء أنسه مسسا تضسسمن
حصول شئ وإن لم يكن اللفظ نصا فيه ،كقوله :كم أحسنت إلي وأسأت ،وقوله :أنسسا
المذنب .اه .ول بد من تقييد الذكر بغير المحرم ليخرج ما لو أتى بألفسساظ ل يعسسرف
معناها ولم يضعها العارفون .ومن تقييد الدعاء بذلك أيضا ليخرج ما لو دعسسا علسسى
إنسان بغير حق ،وما لو دعا بقوله :اللهم اغفر للمسلمين جميع ذنوبهم .فتبطل بذلك
الصلة مطلقا لنه محرم) .قوله :لم يقصد بها( أي بالقرآن والذكر والدعاء ،مجسسرد
التفهيم فإن قصد بها ذلك بطلت صلته ،لن عروض القرينة أخرجه عن موضسسعه
من القراءة والذكر والدعاء إلى أن صيره من كلم الناس) .قوله :فإن قصد القسسراءة
أو الذكر وحده( أي أو الدعاء )قسوله :أو مسع التنسسبيه( معطسوف علسى وحسسده ،أي أو
قصد القسسراءة أو السسذكر مسسع التنسسبيه) .قسسوله :لسسم تبطسسل( أي لبقسساء مسسا تكلسسم بسسه علسسى
موضوعه) .قوله :وكذا إن أطلق( أي وكسسذلك ل تبطسسل إن لسسم يقصسسد شسسيئا) .قسسوله:
على ما قاله جمع متقدمون( تبرأ منه بتعبيره بعلى لكونه ضعيفا جسسدا) .قسسوله :لكسسن
الذي في التحقيق والدقائق( هما للمام النووي .وساق فسسي المغنسسي عبسسارة السسدقائق،
ونصه :قال فسسي السسدقائق :يفهسسم مسسن قسسول المنهسساج أربسسع مسسسائل :إحسسداها :إذا قصسسد
القراءة .الثانية :إذا قصد القراءة والعلم .الثالثة :إذا قصسسد العلم فقسسط .الرابعسسة:
أن ل يقصد شيئا .ففي الولى والثانية ل تبطل ،وفي الثالثة والرابعة تبطسسل .وتفهسسم
الرابعة من قوله وإل بطلت ،كما تفهم منه الثالثة .وهذه الرابعة لم يذكرها المحرر،
وهي نفيسة ل يستغنى عن بيانها .وسبق مثلها فسي قسول المنهساج :وتحسل أذكساره ل
بقصد قرآن .اه) .وقوله :البطلن( قال في النهاية :لن القرينة متى وجدت صرفته
إليها ما لم ينو صرفه عنهسسا .وفسسي حالسة الطلق لسسم ينسسو شسيئا فسأثرت .اه) .قسسوله:
وهو( أي الذي في التحقيق والدقائق من البطلن في حالة الطلق المعتمد) .قسسوله:
وتأتي هذه الصور الربعة( وهي قصد الفتح فقسسط ،وقصسسد السسذكر أو القسسراءة فقسسط،
وقصدهما معا ،والطلق .فتبطل في الولى بل خلف ،وتصح في الثانية والثالثسسة
شس ك بل خلف ،ويجري الخلف في الرابعة .وبقي صورة خامسسسة وهسسي :مسسا إذا
فسسي الحالسسة المبطلسسة .كسسأن شسسك هسسل قصسسد بسسذلك تفهيمسسا أو قسسراءة أو أطلسسق أول ؟
والوجسه فيهسسا عسدم البطلن ،لنسا تحققنسا النعقسساد وشسككنا فسي المبطسل ،والصسل
عدمه) .قوله :بالقرآن أو الذكر( أي أو الدعاء .ويتصور فيما إذا أرتج علسسى المسسام
في القنوت ووقف عند نحو قسسوله :وتولنسسا فيمسسن تسسوليت) .قسسوله :وفسسي الجهسسر إلسسخ(
معطوف على في الفتح .أي وتأتي أيضا هذه الربعسسة فسسي الجهسسر بتكسسبير النتقسسال.
فإن قصد الذكر وحسسده أو مسسع العلم صسسحت الصسسلة ،وإن قصسسد العلم فقسسط أو
أطلق بطلت .وفي الكردي ما نصه :في فتاوى م ر :ل بد من النيسسة ،أي نيسسة السسذكر
وحده ،أو مع العلم في كل واحسسدة فسسإن أطلسسق بطلسست صسسلته .قسسال القليسسوبي فسسي
حواشي المحلي :اكتفى الخطيب بقصد ذلك في جميع الصلة عنسسد أول تكسسبيرة .اه.
وجرى سم العبادي في شرحه على
] [ 253
مختصر أبي شجاع على صحة صلة نحو المبلغ ،والفاتح على المسسام بقصسسد
التبليغ والفتح فقط ،للجهل بامتناع ذلك .وإن علم امتناع جنس الكلم ،وإن لم يقرب
عهده بالسلم ول نشأ بعيدا عن العلمسساء .وذكسسر نحسسوه فسسي حواشسسي شسسرح المنهسسج
أيضسسا .اه) .قسسوله :ولسسو ظهسسرا( أي الحرفسسان .وهسسو غايسسة للبطلن .ومثسسل ظهسسور
الحرفين ظهور الحرف المفهم فيه ،لن الكل مبطل من غير تنحنح ،فمعه كذلك إذا
ل مزية للتنحنح ونحوه على عدمه .والولى تأخير هذه الغاية عسسن قسسوله :أو بنطسسق
بحرف مفهسسم) .قسسوله :لغيسسر تعسسذر إلسسخ( الجسسار والمجسسرور متعلسسق بمحسسذوف صسسفة
لتنحنح ،أي تنحنح صادر منه لغير تعسسذر قسسراءة واجبسسة بسسأن لسسم يوجسسد هنسساك تعسسذر
لقراءة مطلقا ،أو وجد تعذر لها وهي مسسسنونة ،فهاتسسان صسسورتان منسسدرجتان تحسست
منطوق قوله :لغير إلخ .وبقي صورة المفهوم وهي ما إذا صدر منه لتعسسذر القسسراءة
الواجبة ،وتبطل الصلة في الوليين ل في الثالثسسة) .قسسوله :كفاتحسسة( تمثيسسل للقسسراءة
الوجبة .والكاف استقصائية ،إذ المراد بالقراءة الواجبة قراءة خصوص ما كان مسسن
القرآن وهو هنا الفاتحة .ويدل على هذا قوله بعد :ومثلها إلخ .ثم ظهر صحة كونها
تمثيلية أيضا أن لوحظ أنه قد يعجز عن الفاتحة لنه ينتقل حينئذ إلى سبع آيات مسسن
القرآن بدلها فتكون الكاف أدخلسست هسذه الصسورة) .قسوله :ومثلهسسا( أي مثسسل القسراءة
الواجبة) .وقوله :كل واجب قولي( أي في الصلة) .قسسوله :كتشسسهد أخيسسر( أي أقلسسه.
وقوله :وصلة فيه أي صلة على النسسبي )ص( فسسي التشسسهد الخيسسر .والمسسراد أقلهسسا
أيضا) .قسسوله :فل تبطسسل إلسسخ( مفسسرع علسسى مفهسسوم قسسوله :لغيسسر تعسسذر إلسسخ .وقسسوله:
بظهور حرفين أي أو حسرف مفهسم كمسا علمست .وفسي فتسح الجسواد :ويتجسه اغتفسار
الزيادة عليهما ،أي الحرفين ،حيث سمى الجميع قليل عرفا .اه .وقوله :فسسي تنحنسسح
أي وإن كثر وظهر بكل واحدة حرفان فأكثر .اه بجيرمسسي بسسالمعنى .وقسسوله :لتعسسذر
ركن قولي المناسب أي يقول :لتعسسذر مسسا ذكسسر ،أي مسسن القسسراءة الواجبسسة ومسسا كسسان
مثلها .والمراد بالتعذر أن ل تمكنه القراءة مع عسسدم التنحنسسح) .قسسوله :أو ظهسسرا فسسي
نحوه( معطوف على الغايسة قبلسه ،أي وتبطسل الصسلة أيضسا بسالنطق بحرفيسن ولسو
ظهرا في نحو التنحنح .وقسسوله :كسسسعال إلسسخ تمثيسسل لنحسسو التنحنسسح .ومحسسل البطلن
بظهور الحرفين في المذكورات إذا لم تغلب عليه ،وإل فل بطلن إن كانت يسيرة،
كما سيأتي قريبا .وقوله :وبكاء أي ولو من خوف الخرة .ومثله النين والنفخ ولسسو
من النف إن تصور .وقوله :وضسسحك خسسرج بسسه التبسسسم فل يبطسسل الصسسلة لنسسه ل
يظهر معه حروف .ولن النبي )ص( تبسم فيهسسا ،فلمسسا سسسلم قسسال :مسسر بسسي ميكائيسسل
فضحك لي فتبسمت له) .قوله :وخرج بقولي لغير تعذر إلخ( ل يخفى عسسدم مناسسسبة
الخراج بما ذكر ،لن هذه الصورة المخرجسسة ممسسا انسسدرجت تحسست لفسسظ غيسسر كمسسا
علمت ،فل حاجة لخراجها .نعم ،لو قال في المتن :ول تبطل بظهسسور حرفيسسن فسسي
تنحنح لتعذر قراءة واجبة لكان ما ذكره مناسسسبا ،إل أنسسه يسسسقط منسسه لفسسظ غيسسر بسسأن
يقول :وخرج بقولي لتعذر إلخ .إذا علمت ذلك فكان حقسسه أن يقسسول :وخسسرج بقسسولي
لغير تعذر إلخ ما إذا ظهر حرفان فسي تنحنسسح لتعسذر قسراءة واجبسة فإنهسسا ل تبطسل.
ويحذف قوله سابقا فل تبطل بظهور حرفين إلخ .وعبارة المنهج :ول تبطل بتنحنح
لتعذر ركن قولي .وقال في شرحه :ل لتعذر غيسره كجهسسر إلسخ .اه .وهسي ظسساهرة.
)قوله :كالسورة إلخ( تمثيل المسنونة .وقوله :أو الجهر ظسساهره أنسسه معطسسوف علسسى
السورة ،فيكسسون تمسثيل للقسسراءة .وهسو ل يصسح إذ الجهسسر صسفة القسسراءة ل نفسسسها.
)قوله :فتبطل( أي لنه ل ضرورة إلى التنحنح لجلها .قال في شرح الروض :لكن
المتجه في المهمات جواز التنحنح للجهر بأذكار النتقسسال عنسسد الحاجسسة إلسسى إسسسماع
المأمومين .اه .ووافقة ابن حجسسر فسسي السسستثناء المسسذكور ،وخسسالفه الخطيسسب وم ر.
)قوله :وبحث الزركشي إلخ( اسسستوجهه فسسي التحفسسة ،ونصسسها :والوجسسه فسسي صسسائم
نزلت نخامة لحد الظاهر من فمه واحتاج في إخراجها لنحسسو حرفيسسن اغتفسسار ،ذلسسك
لن قليسسل الكلم يغتفسسر فيهسسا -أي الصسسلة -لعسسذار ل يغتفسسر فسسي نظيرهسسا نسسزول
المفطر للجوف .اه) .قوله :تبطل صومه( أي لو بلعها) .قوله :قال شيخنا(
] [ 254
أي في فتح الجواد .وقال أيضا فيه :وبحث الذرعي جوازه عند تزاحم البلغسسم
بحلقسسه إذا خشسسي أن ينخنسسق .اه .وقسسوله :ويتجسسه جسسوازه أي التنحنسسح الظسساهر معسسه
حرفان) .قسوله :تبطسسل صسسلته( أي لسسو دخلست إلسسى جسسوفه) .قسسوله :بسسأن تزلست( أي
النخامة من رأسه .وهو تصوير لبطلن الصلة بها لو وصلت إلسسى جسسوفه .وقسسوله:
لحد الظاهر هو مخرج الحاء المهملة .وقيل :الخاء المعجمة .وقوله :ولسسم يمكنسسه أي
المصلي .وقوله :إخراجها أي النخامة من حد الظسساهر .وقسسوله :إل بسسه أي بالتنحنسسح
الظاهر معه حرفان) .قوله :ولو تنحنح إمامه( قال ع ش :أي ولو مخالفا ،لنسسه إمسسا
ناس وهسسو منسسه ل يضسسر ،أو عامسسد فكسسذلك .لن فعسسل المخسسالف السسذي ل يبطسسل فسسي
اعتقاده ينزل منزلة السهو .اه) .قوله :فبان( أي ظهر مسسن إمسسامه) .قسسوله :لسسم يجسسب
مفارقته( أي لم يجب على المأموم أن ينوي المفارقة) .قوله :لن الظاهر إلخ( علسسة
عدم الوجوب .ولو قال :لحتمال عسذره لن الظساهر إلسخ .لكسان أنسسب بقسوله بعسد:
على عدم عذره .وعبارة النهاية :حمل له على العذر ،لن الظاهر إلخ .اه .وقسسوله:
تحرزه أي المام) .قوله :نعم إلخ( تقييد لعدم وجوب نية المفارقسسة) .قسسوله :إن دلسست
قرينة حاله على عدم عذره( أي بأن كان شأن هذا المام التقصير في الصلة وفعل
المبطلت كثيرا) .قوله :وجبت مفارقته( أي علسسى المسسأموم .فسسإن لسسم يفسسارقه بطلسست
صلته) .قوله :ولو ابتلي شخص بنحو سعال دائم( دخل تحت نحو السعال العطاس
والبكاء والضحك .فلو ابتلي بذلك على الدوام بحيسسث ل يقسسدر علسسى دفعسسه ول يخلسسو
عنه زمنا يسع الصلة عفي عنه) .قوله :بحيث إلخ( تصوير لدوام السسسعال .وقسسوله:
لم يخسل زمسن إلسخ قسال ع ش :فسإن خل مسن السوقت زمسن يسسعها بطلست بعسروض
السعال الكثير فيها ،والقياس أنه إن خل من السعال أول الوقت ،وغلسسب علسسى ظنسسه
حصوله في بقيته ،بحيث ل يخلو منه ما يسع الصلة وجبست المبسادرة للفعسل .وأنسه
إن غلب على ظنه السلمة منسسه فسسي وقسست يسسسع الصسسلة قبسسل خسسروج وقتهسسا وجسسب
انتظاره .اه) .قوله :قال شيخنا إلخ( جواب لو ،ونص عبسارته :فالسسذي يظهسسر العفسو
عنه ول قضاء عليه لو شفي .نظير ما يأتي فيمن به حكة ل يصبر معها على عسسدم
الحك .اه .ومثله في الخطيب والنهاية .وقوله :العفو عنه أي عن السعال السسدائم فسسي
الصلة) .قسسوله :ول قضسساء( عبسسارة النهايسسة :ول إعسسادة عليسسه .وهسسي أولسسى لشسسمول
العادة لما لو شفي في الوقت أو خارجه ،بخلف القضاء فسسإنه خسساص بالثسساني ،إل
أن يحمل على اللغوي) .قوله :أو بنطق إلخ( معطوف على قوله :وبنطسسق بحرفيسسن.
وقد علمت أنه كان الولى تقديم هذا على الغاية وتأخير الغاية عنه لترجع الغاية لسسه
أيضا .وقوله :بحرف مفهم قسسال سسسم :ظسساهره وإن أطلسسق ،فلسسم يقصسسد المعنسسى السسذي
باعتباره صار مفهما ول غيره .وقد يقال قصسسد ذلسسك المعنسسى لزم لشسسرط البطلن،
وهو التعمد وعلم التحريم .ولو قصد بالحرف المفهم السسذي ل يفهسسم كسسأن نطسسق بسسف
قاصدا به أول حرفي لفظة في ،فيحتمل أنه ل يضر .اه) .قسسوله :ك :ق إلسسخ( أمثلسسة
للحرف المفهم .وإنما بطلت الصلة بالنطق بهسسا لن كسسل واحسسد منهسسا كلم تسسام لغسسة
وعرفا ،إذ هو فعل أمر وفاعله مستتر فيه .والول مأخوذ من الوقاية ،والثسساني مسسن
الوعي ،والثالث من الوفاء) .قوله :أو بحرف ممدود( معطوف على بحسسرف مفهسسم.
أي وتبطل بنطقه بحرف ممدود وإن لم يفهم نحو آومحل البطلن -كما في ع ش -
إن أتى بحرف ممدود من غير القرآن ،بخلف ما لسسو زاد مسسدة علسسى حسسرف قرآنسسي
ولم يغير المعنى فإنه ل يبطسسل) .قسسوله :لن الممسسدود إلسسخ( علسسة البطلن .وقيسسل :ل
تبطل به لن المدة قد تتفق لشباع الحركة ول تعد حرفا) .قوله :ول تبطل الصسسلة
بتلفظه( أي المصلي .وقوله :بالعربية إلخ ذكر خمسة شروط لعسسدم البطلن ،وهسسي:
أن يكسون مسا تلفسظ بسه بالعربيسة ،وأن يكسسون قربسة ،وأن يخلسسو عسن التعليسسق ،وعسن
الخطاب المضر ،وأن تتوقف القربة على اللفظ .فلو
] [ 255
فقد واحد منها -بأن كان بغير العربية أو كان ليس قربة ،أو كان لم يخل عسسن
التعليق أو الخطاب ،أو كانت القربة لم تتوقف على التلفظ بها ،-بطلت الصلة بسسه.
نعم ،محله في الول كما في التحفة والنهاية إذا لم يكن المترجم عنه واردا ،أو كان
واردا ولكنه يحسن العربية) .قوله :كنذر( أي لنه مناجاة ل فهو من جنسسس السسدعاء
إل ما علق منه .قال في فتسسح الجسسواد :وألحسسق السسسنوي بسسه -أي بالنسسذر -الوصسسية
والصدقة وسائر القرب المنجزة .وتبعه المصنف ،واعترضه جمسسع بمسسا رددتسسه فسسي
الصل .اه) .قوله :وليس مثله( أي المذكور مسسن النسسذر والعتسسق فسسي عسسدم البطلن.
والمناسب التعبير بفاء التفريع لن المقام يقتضيه .وقوله :بنية صوم أو اعتكاف أي
أو نحوهما من كل ما ل يتوقف على التلفظ بالنية ،كالنسسسك) .قسسوله :لنهسسا( أي نيسسة
الصوم وما عطف عليه ،وهو علة انتفاء المثلية .وقسسوله :ل تتوقسسف علسسى اللفسسظ أي
لنهما يحصلن بالنية القلبية) .وقوله :فلم تحتج( أي النية إليه ،أي اللفظ .ول حاجة
إلى هذا التفريع لن عدم التوقف يستلزم عسسدم الحتيسساج) .قسسوله :ول بسسدعاء جسسائز(
عطف على بقربة ،من عطف الخاص على العام ،إذ القربة تشسسمل السسدعاء ،أي ول
تبطل بتلفظه بالعربية بدعاء جائز .وخرج به غير الجائز ،وقد مر بيانه ،فتبطل بسسه
الصلة .وفي فتاوي الرملي جواز اللهم ارزقني جارية أو زوجة فرجهسسا قسسدر كسسذا.
اه) .قوله :ولسو لغيسره( أي ولسو كسان السدعاء ليسس لنفسسه بسل لغيسره فسإنه ل يبطسل
الصلة ،فالغاية لعدم البطلن) .قوله :بل تعليق ول خطاب( صسسفة لكسسل مسسن قسسوله:
بقربة .وقوله :ول بدعاء .ولسسو قسسدمهما الشسسارح وذكرهمسسا بعسسد قسسوله :تسسوقفت علسسى
اللفظ ،وحذف لفظ :ل ،من قوله :ول بدعاء ،كأن قال :بقربة توقفت علسسى اللفسسظ بل
تعليق ول خطاب كنذر وعتق ،ثم قال عطفا عليهما ،ودعاء ،لكان أخصسسر وأولسسى،
لتنضم الشروط إلى بعضها ،ولسلمته من إيهام المغايرة المستفاد من عطف قسسوله:
ول بدعاء على بقربة .فتنبه) .قوله :لمخلسسوق( أي غيسسر النسسبي )ص( ،كمسسا سسسينص
عليه .وقوله :فيهما أي في القربة والدعاء) .قوله :فتبطل( أي الصلة .وقوله :بهمسسا
أي بالقربة والدعاء) .قوله :عند التعليق( ل معنى للعندية ،فكان عليه أن يقول :مسسع
التعليق .ومثله يقال في قوله :وكذا عند خطاب إلخ .تأمل) .قوله :فعلى عتق رقبسسة(
أي أ فعبسسدي حسسر ،والول تمثيسسل لتعليسسق النسسذر ،ومسسا ذكرتسسه تمثيسسل لتعليسسق العتسسق.
وقوله :أو اللهم اغفر لي إلخ تمثيل الدعاء بالمشيئة) .قوله :وكذا عنسسد خطسساب إلسسخ(
أي وكذلك تبطل الصلة بالنذر إذا كانا مشتملين علسسى خطسساب مخلسسوق غيسسر النسسبي
)ص( من إنس وجن وملك وغيرهم ،كقوله لغيره :سبحان ربي وربك .أو لعبده :ل
علي أن أعتقك) .قوله :ولو عند سماعه لذكره( هكذا فسسي التحفسسة ،والسسذي يظهسسر أن
هذه الغاية مرتبطة بمحذوف هو مفهوم قوله غير النبي )ص( ،تقديره :أمسسا خطسساب
مخلسسوق هسسو النسسبي )ص( فل يبطسسل الصسسلة ،ولسسو كسسان ذلسسك الخطسساب عنسسد سسسماع
المصسسلي لسسذكره ،أي النسسبي )ص( ،كسسأن سسمع إنسسسانا يقسسول :قسسال النسسبي كسسذا ،فقسسال
المصلي :صلى ال وسلم عليك يا رسول الس .ويسدل علسى ذلسك عبسارة حجسر علسى
بافضل ،ونصها :ول يبطل خطاب ال وخطاب رسوله )ص( ولو في غير التشسسهد.
اه .وكتسسب الكسسردي :قسسوله :ولسسو فسسي غيسسر التشسسهد ،هسسذا هسسو المعتمسسد .اه .ونسسازع
الذرعي في عدم بطلنها بخطاب النبي )ص( في غير التشهد .وقسسال :إن الرجسسح
بطلنها به من العالم لمنعه من ذلك .وفي إلحاقه بما في التشهد نظسسر ،لنسسه خطسساب
غيسسر مشسسروع .ورده فسسي المغنسسى وقسسال :إن الوجسسه عسسدم البطلن إلحاقسسا بمسسا فسسي
التشسسهد .ونسسص عبسسارته :أمسسا خطسساب الخسسالق كإيسساك نعبسسد ،وخطسساب النسسبي )ص(
كالسلم عليك ،في التشهد فل تبطل به .قال الذرعي :وقضيته أنه لو سسسمع بسسذكره
)ص( فقسال :السسسلم عليسسك ،أو الصسلة عليسك يسسا رسسول الس ،أو نحسسوه ،لسم تبطسل
صلته .ويشبه أن يكون الرجح بطلنها من العالم لمنعه من ذلك .وفي إلحاقه بمسسا
في التشهد نظر لنه خطاب غير مشروع .اه .والوجه عدم البطلن إلحاقا بما فسسي
التشهد .اه .ومثله في شرح الروض ،ونصسسه بعسسد أن سسساق كلم الذرعسسي السسسابق
وفي قوله :ويشبه أن يكون الرجح بطلنها إلخ ،وقفة .اه .وتقدم عن الشارح
] [ 256
في مبحث الفاتحة أنه لو قرأ المصلي آية ،أو سمع آية ،فيها اسم محمسسد )ص(
لم تندب الصلة عليه .وتقدم فيما كتبته عليه أن العجلي قال باستحباب الصلة عليه
عند قراءة آية فيها اسم محمد )ص( .فارجع إليه إن شئت) .قوله :نحو نسسذرت لسسك(
تمثيل للقربة المشتملة على الخطاب .ومثله أعتقتك يا عبدي .وقوله :أو رحمسسك الس
تمثيل للدعاء المشتمل على الخطاب .وقوله :ولسسو لميسست أي ولسسو قسسال :رحمسسك الس
لميت ،فإنها تبطل .والغاية للرد على المستثني لهذه الصورة من البطلن بالخطاب.
واسسستثنى مسسسائل غيرهسسا أيضسسا ذكرهسسا فسسي شسسرح السسروض ،وعبسسارته :واسسستثنى
الزركشي وغيره مسائل ،إحداها دعاء فيه خطاب لمسسا ل يعقسسل ،كقسسوله :يسسا أرض،
ربي وربك ال ،أعوذ بال من شرك وشر ما فيك وشسسر مسسا دب عليسسك .وكقسسوله إذا
رأى الهلل :آمنت بالذي خلقك ربي وربسسك السس .ثانيتهسسا :إذا أحسسس بالشسسيطان فسسإنه
يستحب أن يخاطبه بقوله ألعنك بلعنة ال ،أعوذ بال منك .لنه )ص( قال ذلسسك فسسي
الصلة .ثالثتها :لو خاطب الميت في الصلة عليه فقسسال :رحمسسك السس ،عافسساك السس،
غفر ال لك .لنه ل يعد خطابا ،ولهذا لو قال لمرأته :إن كلمت زيسسدا فسسأنت طسسالق
فكلمته ميتا لم تطلق .اه .وساق في المغنى أيضا هسسذه المسسسائل المسسستثناة ،ثسسم قسسال:
والمعتمد خلف مسسا ذكسسر مسسن السسستثناء .اه) .قسسوله :ويسسسن لمصسسل( مثلسسه المسسؤذن
والمقيم ،فسسالرد منهسسم سسسنة ،وإن كسسان السسسلم عليهسسم غيسسر منسسدوب ،وذلسسك للتبسساع.
)قوله :سلم عليه( الجار والمجرور نائب فاعل سلم والضمير يعسسود علسسى المصسسلي.
أي سلم غيره عليه .وقوله :الرد نائب فاعل يسن) .وقوله :بالشارة( متعلسسق بسسالرد.
وقوله :باليد متعلق بالشارة) .وقوله :ولو ناطقا( أي ولو كان المصلي الراد ناطقا.
)قوله :ثم بعد إلخ( ظاهر صنيعه هنا أنه يجمسسع بيسسن السسرد بالشسسارة والسسرد بسساللفظ،
وسيأتي عنه في باب الجهاد أنه إن لم يسسرد بالشسسارة فسسي الصسسلة يسسرد بعسسد الفسسراغ
باللفظ .وعبارته هناك :ويسن الرد لمن في الحمام وملسسب بسساللفظ ،ولمصسسل ومسسؤذن
ومقيسسم بالشسسارة ،وإل فبعسسد الفسسراغ ،أي وإن قسسرب الفصسسل ،ول يجسسب عليهسسم .اه.
وصنيع التحفة يؤيد الول فانظره) .قوله :باللفظ( متعلق بمحسسذوف كسسالظرف السسذي
قبله ،تقديره يرد ،أن يرد بعد الفراغ باللفظ) .قوله :ويجوز الرد( أي من المصسسلي،
لنتفسساء الخطسساب فيسسه) .وقسسوله :بقسسوله( أي المصسسلي) .وقسسوله :وعليسسه السسسلم( أي
بضمير الغيبة) .وقوله :كالتشميت برحمة ال( أي كما أنسه يجسسوز للمصسسلي تشسسميت
العاطس برحمه ال ،أي بضمير الغيبة) .قوله :ولغيسسر مصسسل إلسسخ( معطسسوف علسسى
قوله لمصل سلم عليسه .أي ويسسن لغيسسر مصسسل رد إلسخ .وإنمسسا لسسم يجسب لن سسلم
المصلي إنما ينصرف للتحليل دون التأمين المقصود من السلم الواجب رده ،ولنه
حين سلم غير متأهل لخطاب غير ال تعسسالى حسستى يلسزم السسرد عليسه) .قسوله :ولمسن
عطس إلخ( معطوف أيضا على لمصل .أي ويسن لمن عطس في الصلة أن يحمد
ال تعالى ويسمع نفسه .قال ع ش :لكن إذا وقع ذلك في الفاتحة قطسسع المسسوالة .اه.
وفي التحفة ما نصه :وبحث ندب تشميت مصل عطس وحمد جهرا .اه .وقال سسسم:
هل يسن له أي المصلي إجابة هذا التشميت بل خلف .اه) .قسوله :ل تبطسل بيسسير
نحو تنحنح( أي من ضحك وسعال وعطاس ،وإن ظهسسر بسسه حرفسسان ،ولسسو مسسن كسسل
نفخة .اه .نهاية) .وقوله :عرفا( مرتبط بقوله :يسير .أي أن العبرة في كونه يسسسيرا
أي قليل العرف .والمراد أن ما يظهر فسسي نحسسو التنحنسسح مسسن الحسسروف يشسسترط أن
يكون قليل في العرف .فالقلة ومثلها الكثرة -كما سيأتي -راجعسسان لسسذلك ،ل لنحسسو
التنحنح .إذ مجرد الصوت ل يضر مطلقا .أفاده سسسم) .قسسوله :لغلبسسة عليسسه( أي قهسسر
منه .قال القليوبي :المراد من الغلبة عدم قدرته علسسى دفعسسه .اه .وخسسرج بهسسا مسسا لسسو
قصد التنحنح ونحوه ،كأن تعمد السعال لمسا يجسده فسي صسدره فحصسل منسه حرفسان
مثل من مرة ،أو ثلث حركات متواليسسة ،فتبطسسل الصسسلة بسسه .وهسسذا خصوصسسا فسسي
شربة التنباك كثيرا .كذا في بشسسرى الكريسسم) .قسسوله :ول بيسسسير إلسسخ( أي ول تبطسسل
بكلم يسير في العرف .فإضافة يسير إلى ما بعده مسسن إضسسافة الصسسفة للموصسسوف،
وذلك ست
] [ 257
كلمات عرفية فأقل ،أخذا من حديث ذي اليدين حيث قال :أقصرت الصسسلة أم
نسيت ؟ مع قوله :بل بعض ذلك قد كان يجعل ،أم نسيت كلمسة واحسدة عرفسا ،وكسذا
قد كان .ومنه أيضا ما صدر من النبي )ص( ،فإنه قسسال كسسل ذلسسك لسسم يكسسن ،والتفسست
للصحابة عند قول ذي اليسسدين .بسسل بعسسض ذلسسك قسسد كسسان ،فقسسال :أحسسق مسسا يقسسول ذو
اليدين .فقالوا :نعم .ومجموع ذلسسك سسست كلمسسات عرفيسسة .فقسسول الشسسارح :كسسالكلمتين
والثلث ،ليس بقيد .ثم رأيت سم كتب على قول ابن حجر :كسسالكلمتين والثلث ،مسسا
نصه :ينبغي أن مما يغتفر القدر الواقع في خبر ذي اليدين) .قوله :قال شسيخنا إلسخ(
عبارته .ويظهر ضبط الكلمة هنا بالعرف بدليل تعبيرهم ثم بحرف وهنا بكلمة ،ول
تضبط الكلمة عند النحسساة ول عنسد اللغسسويين .اه) .قسوله :بسسسهو( متعلسسق بمحسسذوف،
حال من يسير كلم .أي حال كونه كائنا بسسسهو) .قسسوله :أي مسسع سسسهوه( أفسساد بسسه أن
الباء بمعنى مع) .وقوله :عن كونه( أي نفس المصلي) .قوله :بسسأنه نسسسي أنسسه فيهسسا(
تصوير لسهوه أنه فيها .ول حاجة إليسسه .واحسسترز بسسذلك عمسسا إذا نسسسي تحريمسسه فل
يعذر) .قوله :لنه )ص( إلخ( دليل لعدم البطلن بيسير الكلم سهوا) .قوله :معتقسسدا
الفراغ( هو وما بعده بيان لوجه الدللة .وفي المغنى ما نصه :وجه الدللة أنه تكلسسم
معتقدا أنه ليس في الصلة ،وهم تكلموا مجوزين النسخ .اه .وفي القسطلني شرح
البخاري :وإنما بنى عليه الصسسلة والسسسلم علسسى الركعسستين بعسسد أن تكلسسم لنسسه كسسان
ساهيا لظنه عليه الصلة والسلم أنه خارج الصلة ،والكلم سهوا ل يقطعها خلفا
للحنيفة .وأما كلم ذي اليدين والصحابة فلنهم لم يكونوا على اليقين من البقسساء فسسي
الصلة لتجويزهم نسخ الصلة من الربع إلى الركعتين .وتعقب بسسأنهم تكلمسسوا بعسسد
قوله عليه الصلة والسلم :لم تقصر .أو أن كلمهسسم كسسان خطابسسا لسسه عليسسه الصسسلة
والسلم ،وهو غير مبطل عند قوم .أو أنهم لم يقع منهسسم كلم إنمسسا أشسساروا إليسسه أي
نعم .كما في سنن أبي داود بإسناد صسسحيح ،بلفسسظ :أومسسؤا .اه .وقسسوله :وأن كلمهسسم
معطوف على قوله فلنهم لم يكونوا ،وليس معطوفسسا علسسى مسسا بعسسد تعقسسب كمسسا هسسو
ظسساهر) .قسسوله :وأجسسابوه( أي أجسساب الصسسحابة النسسبي )ص( .وقسسوله :بسسه أي بقليسسل
الكلم .وقوله :مجوزين النسخ أي نسخ الرباعية إلى الركعتين) .قوله :ثم بنى هسسو(
أي النسسبي )ص() .وقسسوله :وهسسم( أي الصسسحابة .وقسسوله :عليهسسا أي علسسى الصسسلة.
والولى عليهما ،بضمير التثنية العائد على الركعتين .قوله :ولو ظسسن أي المصسسلي.
وقوله :بطلنها أي الصلة .وقوله :فتكلم كثيرا أي بعد الكلم اليسسسير الصسسادر منسسه
سهوا ،وخرج ما إذا تكلم بعده بكلم يسير فإنه يعذر ول تبطل صلته .لكن قسسال ع
ش :محل عدم البطلن حيث لم يحصل من مجموع الكلمين كلم كثير متوال وإل
بطلت صلته لنه ل يتقاعد عن الكلم الكسسثير سسسهوا .وقسسوله :لسسم يعسسذر أي فتبطسسل
صلته ،وذلك لن الكثير يبطسسل مطلقسسا ،عمسسدا أو سسسهوا) .قسسوله :وكلم بسسسهو( أي
يسير كلم مصحوب بسسهو .وقسوله :كثيرهمسسا فاعسسل خسسرج ،والضسمير يعسسود علسسى
التنحنح والكلم) .قوله :فتبطسسل( أي الصسسلة .وقسسوله :بكثرتهمسسا أي بكسسثرة التنحنسسح
لغلبته ،وكثرة الكلم سهوا .والكثرة في الول إنما هي باعتبسسار مسسا يظهسسر فيسسه مسسن
الحروف ،لن مجرد الصوت ل يضر مطلقا كمسسا مسسر .وفسسي البجيرمسسي مسسا نصسسه:
وحاصل تقرير المسألة كما يؤخذ من شرح م وغيره أنه يعسذر فسي التنحنسح اليسسير
ونحوه للغلبة ،وإن ظهر حرفان .ويعذر في التنحنسسح فقسسط لتعسسذر ركسسن قسسولي ،وإن
كثر التنحنح والحروف .ول يعذر في تنحنح ونحسسوه لغلبسسة إن كسسثر التنحنسسح ونحسسوه
وكثرت الحروف لن ذلك يقطع نظم الصسسلة وهيئتهسسا .هكسسذا يجسسب أن يفهسسم .وأيسسد
ذلك بعض مشايخنا بقوله :سمعت ذلك من ح ل .اه بزيسسادة) .قسسوله :ولسسو مسسع غلبسسة
وسسسهو( هسسذه الغايسسة تسسستدعي ركاكسسة فسسي الكلم ،إذ ضسسمير بكثرتهمسسا يعسسود علسسى
التنحنح المقيد بالغلبة ،وعلى الكلم المقيد بالسهو ،فيكون الحل هكذا :فتبطل بكسسثرة
التنحنسسح لغلبسسة ولسسو مسسع غلبسسة ،وبكسسثرة الكلم سسسهوا ولسسو سسسهوا .إل أن يسسدعي أن
الضمير يعود عليهما بقطع النظر عن قيديهما فل ركاكة لكنسسه بعيسسد .وبالجملسسة فلسسو
حذفها لكان أولى) .وقوله :وغيره( أي غير المذكورين مسسن الغلبسسة والسسسهو ،وذلسسك
كسبق اللسان والجهل بالتحريم) .قوله :أو مع سبق لسان( معطوف
] [ 258
على بسهو .والولى كما تقدم غيسر مسرة التعسبير بالبساء فيسه وفيمسا بعسده ،وإن
كانت بمعنى مع .وقوله :إليه أي إلى الكلم اليسسسير) .قسسوله :أو مسسع جهسسل تحريمسسه(
معطسسوف علسسى بسسسهو أيضسسا .وقسسوله :أي الكلم تفسسسير لضسسمير تحريمسسه .والمسسراد
تحريم الكلم مطلقا ،ما أتى به وغيره .أما تحريم ما أتى به فقط فسسسيذكره .وقسسوله:
فيها أي في الصلة) .قوله :لقرب إسلم( أي لن معاوية بن الحكم رضي الس عنسسه
تكلم جاهل بذلك ،ومضى في صلته بحضرته )ص( .وهو مع ما بعده قيد في عدم
البطلن مع جهسسل التحريسم .أي أن محسل ذلسك إذا عسذر فسي جهلسسه بسأن قسسرب إلسسخ،
بخلف ما لو بعسسد إسسسلمه وقسسرب مسسن العلمسساء فتبطسسل صسسلته لعسسدم عسسذره بسسسبب
تقصيره بترك التعلم .واعلم أن أعذار الجاهل من باب التخفيف ل من حيث جهلسسه،
وإل كان الجهل خيرا من العلسسم إذا كسسان يحسسط عسسن العبسسد أعبسساء التكليسسف أي ثقلسسه،
ويريح قلبه عن ضروب التعنيف .مع أنه ل عذر للعبد في جهله بالحكم بعد التبليسسغ
والتمكين) .قوله :وإن كان بين المسلمين( أي وإن كان نشأ بيسسن المسسسلمين .والغايسسة
للرد .قال في التحفة :وبحث الذرعي أن من نشأ بيننا ثسسم أسسسلم ل يعسسذر وإن قسسرب
إسلمه لنه ل يخفى عليسسه أمسسر ديننسسا .اه .ويؤخسسذ مسسن علتسه أن الكلم فسسي مخسسالط
قضسست العسادة فيسه بسأنه ل يخفسى عليسه ذلسسك .اه) .قسسوله :أو بعسسد إلسخ( هسو بصسسيغة
المصدر ،معطوف على قرب ،أي أو لعبسد عنهسم .قسال فسي التحفسة :ويظهسر ضسبط
البعد بما ل يجد مؤنة يجب بذلها في الحج توصله إليه .ويحتمسل أن مسا هنسا أضسيق
لنسسه واجسسب فسسوري أصسسالة ،بخلف الحسسج .وعليسسه فل يمنسسع الوجسسوب إل المسسر
الضروري ل غير ،فيلزمه مشي أطاقه وإن بعد ،ول يكون نحو دين مؤجسسل عسسذرا
له ،ويكلف بيع نحو قنه السذي ل يضسطر إليسه .اه .والمسراد بالعلمساء هنسا العسالمون
بذلك الحكم المجهول ،وإن لم يكونوا علماء عرفا .فقول الشسسارح :أي عمسسن يعسسرف
ذلك ،بيان للمراد بالعلماء هنا) .قوله :ولو سسسلم ناسسسيا( أي لشسسئ مسسن صسسلته ،كسسأن
سلم من ركعتين ظانا كمال صلته) .وقوله :ثم تكلم عامدا( أي بناء على ظسسن أنهسسا
كملت .وقوله :أي يسيرا ل حاجسسة للفسسظ أي فسسالولى حسسذفها) .قسسوله :أو جهسسل إلسسخ(
معطوف على سلم ناسيا .وقوله :تحريم مسسا أتسسى بسسه أي مسسن الكلم اليسسسير .وخسسرج
بجهله تحريم ذلك ما لو علمه وجهسل كسونه مبطل فتبطسسل بسه .كمسا لسو علسم تحريسسم
شرب الخمر دون إيجابه الحد فسسإنه يحسسد ،إذ كسسان حقسسه بعسسد العلسسم بسسالتحريم الكسسف.
)قوله :مع علمه بتحريم جنس الكلم( قال سم على حجر :يؤخسسذ مسسن ذلسسك بسسالولى
صحة صلة نحو المبلغ والفاتح بقصد التبليغ ،والفتح فقط الجاهل بامتناع ذلسسك وإن
علم امتناع جنس الكلم .فتسأمله .اه .ثسم إن فسي الكلم مضسافين محسذوفين ،أي مسع
علمه بتحري بعسسض أفسسراد جنسسس الكلم ،وبسسه ينسسدفع مسسا استشسسكله بعضسسهم مسسن أن
الجنس ل تحقق له إل في ضمن أفراده .فكيف يتصسسور جهلسسه بتحريسسم مسسا أتسسى مسسع
علمه بذلك ؟ ويمكن أن يندفع أيضا بأن المسسراد بسسالجنس الحقيقسسة فسسي ضسسمن بعسسض
مبهم) .قوله :أو كون التنحنح مبطل( معطوف على تحريم ما أتى بسسه ،أي أو جهسسل
كون التنحنح مبطل ،أي وإن كان مخالطا للمسسسلمين ،كمسا فسي الكسسردي) .قسوله :لسم
تبطل( أي الصلة ،وهو جسواب لسو) .قسوله :لخفساء ذلسك علسى العسوام( تعليسل لعسدم
البطلن .وظاهر صنيعه أنه تعليسل لسه بالنسسبة للمسسائل الثلث ،أعنسي مسا لسو سسلم
ناسيا ،وما لو جهل تحريم ما أتى به ،وما لو جهسسل كسسون التنحنسسح مبطل .وأن اسسسم
الشارة فيه راجع للمذكور منها كلها ،وذلك ل يصح .أمسسا بالنسسسبة للمسسسألة الولسسى
فواضح ،إذ ليس فيها جهل أصل حتى يعلل ما تضمنته بخفسسائه علسسى العسسوام .وكسسذا
بالنسبة للمسألة الثانيسة ،فيتعيسسن أن يكسسون تعليل لسسه بالنسسبة للمسسسألة الخيسرة فقسط،
وعليه يكون اسم الشارة راجعا لمجموع ما تقدم منها .نعم إن كان ما أتسسى بسسه ممسسا
يجهلسسه أكسسثر العسسوام ،وجرينسسا علسسى عسسدم اشسستراط قربسسه مسسن السسسلم أو بعسسده عسسن
العلماء ،حينئذ فإنه يصح بالنسبة للمسألة
] [ 259
الثانية أيضا .وكتب الكردي ما نصه :قوله :وكالجاهل من جهل تحريم ما أتى
به إلخ ،قضيته اشتراط كونه قريب عهد بالسلم ،أو نشأ بعيدا عسسن العلمسساء ،وهسسو
كذلك في بعض نسخ شرح الروض .ويصرح به كلم شرح المنهسسج .وظسساهر كلم
أصل الروضة عدم اشتراط ذلك .وبحث في التحفة الجمع بينهما بحمل الثاني علسسى
أن يكون ما أتى به مما يجهله أكثر العوام فيعذر مطلقا ،والول على أن يكون ممسسا
يعرفه أكثرهم فل يعذر إل بأحد الشرطين المتقدمين .اه .واقتصر في المغنى علسسى
المسسسألة الخيسسرة ،وعللهسسا بالتعليسسل المسسذكور .ونسسص عبسسارته :لسسو جهسسل بطلنهسسا
بالتنحنح مع علمه تحريم الكلم فمعذور لخفاء حكمه على العوام .اه .وذلسسك مؤيسسدا
لما قلناه ،فتفطن) .قوله :وتبطل بمفطسسر وصسسل لجسسوفه( أي لشسسدة منافسساته لهسسا ،لن
ذلك يشعر بالعراض عنها .وتبطل بسسذلك ولسسو بل حركسسة فسسم إذ هسسي وحسسدها فعسسل
يبطل كثيره) .قوله :وإن قل( أي المفطر ،كسمسمة ،وكأن نكش أذنسه بشسسئ فوصسسل
باطنها فتبطل الصسسلة بسسه .والغايسسة للسسرد علسسى القسسائل بعسسدم بطلنهسسا القليسسل كسسسائر
الفعال القليلة) .قوله :وأكل( بضم الهمزة بمعنى مأكول ،وعطفسسه علسسى مفطسسر مسسن
عطف المغاير إن نظر للقيد ،أعني قوله سهوا .فإن لم ينظسسر إليسسه كسسان مسسن عطسسف
الخاص على العام .وفي البجيرمي قال ع ش :ول يضر عطفسسه علسسى المفطسسر لنسسه
يضر ،وإن لم يكن مفطرا فل يستفاد منه ،فتعين ذكسسره .اه) .وقسسوله :سسسهوا( أي أو
جهل بتحريمه ،ولو عذر فيه) .وقوله :وإن لم يبطل به الصسسوم( السسواو للحسسال ،وإن
زائدة .أي والحسسال أن الصسسوم ل يبطسسل بسسه .والفسسرق أن للصسسلة حالسسة تسسذكر بهسسا،
بخلف الصوم) .قوله :فلو ابتلع إلخ( تفريع على بطلنهسسا بمفطسسر )وقسسوله :نخامسسة(
هي الفضلة الغليظة يلفظها الشخص من فيه ،ويقال لها أيضا نخاعة بالعين) .قسسوله:
نزلت من رأسه( أي وأمكنه مجها ولم يفعل .ونزولها من الرأس ليس بقيد ،بل مثله
ما لسو طلعست مسن جسوفه ووصسلت لحسد الظساهر )وقسوله :مسن فمسه( حسال مسن حسد
الظاهر) .قوله :أو ريقا متنجسا( معطوف على نخامسسة .أي أو ابتلسسع ريقسسا متنجسسسا.
)وقوله :بنحو دم لثته( متعلق بمتنجسا .واندرج تحت نحسو القسئ وأكسل شسئ نجسس.
)قوله :وإن ابيض( هو بتشديد الضاد ،فعل ماض ،وفاعله ضمير مستتر يعود على
الريق .وفي بعض نسخ الخط :وإن كان أبيض .وعليه يحتمل أن يكون وصفا خسسبر
كان ،وأن يكون فعل والجملة خبر) .قوله :أو متغيرا( معطسسوف علسسى متنجسسسا .أي
أو ابتلع ريقا متغيرا) .وقوله :بحمرة نحو تنبل( أي أو بسواد نحو قهوة ،أو خضرة
نحو قات .واستقرب ع ش عسسدم بطلنهسسا بتغيسسره بسسسواد القهسسوة ،وقياسسسه يقسسال فسسي
المتغير بحمرة وخضرة ما مر .ونص عبارته :مجرد الطعم الباقي من أثسسر الطعسسام
ل أثر له لنتفاء وصول العين إلى جوفه ،وليس مثل ذلك الثسسر البسساقي بعسسد شسسرب
القهوة مما يغير لونه أو طعمه فيضر ابتلعه ،لن تغير لونه يسسدل علسسى أنسسه عينسسا،
ويحتمل أن يقال بعدم الضرر لن مجرد اللون يجوز أن يكسسون اكتسسسبه الريسسق مسسن
مجاورته السود مثل .وهذا هو القرب أخذا مما قالوه فسسي طهسسارة المسساء إذا تغيسسر
بمجاور .اه ببعض تغيير) .قوله :بطلت( جواب لو .وإنمسسا بطلسست بسذلك للقاعسسدة أن
كل ما أبطل الصوم أبطسسل الصسسلة) .قسسوله :أمسسا الكسسل القليسسل( مفهسسوم قسسوله كسسثير.
)قوله :ول يتقيد( أي القليل بنحو سمسمة ،بل المعتبر العرف .فما يعده العرف قليل
فهو قليل وما يعده كثيرا فهو كسسثير) .قسسوله :مسسن نسساس( متعلسسق بمحسسذوف خسسال مسسن
الكل ،أي حال كونه واقعا من ناس إلخ) .قسسوله :أو جاهسسل معسسذور( أي بسسأن قسسرب
عهده بالسلم ،أو نشأ ببادية بعيسسدة عسسن العلمسساء) .قسسوله :ومسسن مغلسسوب( معطسسوف
على من ناس .والمراد به المقهور على وصسسوله للجسسوف .وقسسوله :كسسأن نزلسست إلسسخ
تمثيل له .وقوله :لحد الظاهر هو مخرج الخاء عند النووي ،والحسساء عنسسد الرافعسسي.
اه بجيرمي) .قوله :وعجز عن مجها( أي بأن لم يمكنه إمساكها وقذفها .قال ع ش:
أو أمكنه ونسي كونه في الصلة ،أو جهل تحريم ابتلعها .اه) .قوله :أو
] [ 260
جرى إلخ( معطسوف علسسى نزلسست .أي وكسسأن جسرى ريقسسه بالطعسام السسذي بيسن
أسنانه إلى جوفه قهرا عنه) .قوله :وقسسد عجسسز عسسن تمييسسزه( أي تمييسسز الطعسسام مسسن
الريق ،أو المراد به فصله من فمه .وقوله :ومجه عطفه على مسسا قبلسسه مغسساير علسسى
الول ومرادف على الثاني .وخرج بذلك ما إذا أمكنه ذلك وبلعه فإنه يضر) .قوله:
وتبطل بزيادة إلخ( أي وبتقديمه على غيره أيضا لتلعبه ،ولنه يخل بنظم الصلة.
وقوله :ركن إلخ ذكر للبطلن أربعة قيود :كون ما زاده ركنا ،وكون الركسسن فعليسسا،
وكونه عمدا ،ولغير المتابعة .وبقي عليه قيود ثلثة :أن ل يكون جلوسا خفيفا عهسسد
في الصلة ،وهذا يستفاد مسسن قسوله :ويغتفسسر القعسسود اليسسسير إلسسخ .وأن يكسون عالمسسا
بالتحريم ،وهذا يستفاد من ذكر محترزه بقوله :أو جهل عسذر بسه ،ولعلسه سسسقط مسن
النساخ .وأن يكون ما أتى به أول معتدا به ،وخرج بهذا الخير ما لو سجد على مسسا
يتحسسرك بحركتسسه ثسسم رفسسع وسسسجد ثانيسسا فسسإنه ل يضسسر لعسسدم العتسسداد بسسالول .قسسال
البجيرمي :وينبغي أن محل عدم الضرر فيه إذا لم يطسسل زمسسن سسسجوده علسسى ذلسسك،
وإل ضر .اه) .قوله :عمدا( حال من زيادة .أي حال كون تلك الزيادة وقعت عمدا.
)قوله :لغير متابعة( متعلق بزيادة ،أو متعلق بمحسسذوف حسسال منهسسا) .قسسوله :كزيسسادة
ركوع إلخ( قال ع ش :مفهومه أنه لسسو انحنسسى إلسسى حسسد ل تجسسزئه فيسسه القسسراءة بسسأن
صار إلى الركوع أقرب منه للقيام عدم البطلن لنه ل يسمى ركوعسا .ولعلسه غيسر
مراد ،وأنه متى انحنى حتى خرج عن حد القيام عامدا عالما بطلت صلته ،ولو لم
يصل إلى حد الركوع ،لتلعبه .ومثله يقال في السجود .اه) .قسسوله :وإن لسسم يطمئن
فيه( أي في المذكور من الركوع والسسسجود ،والغايسسة للبطلن بسسذلك) .قسسوله :ومنسسه(
أي ومن المبطل .وقوله :أن ينحني إلخ خالف الرملي وغيره في كون هذا النحنسساء
مبطل ،كما في الكردي .ونص عبارته :رأيت في فتاوي الجمال الرملسسي :ل تبطسسل
صلته بذلك إل إن قصد به زيادة ركوع .اه .وقال القليوبي :ل يضسسر وجسسوده ،أي
صورة الركوع في توركه وافتراشه في التشهد ،خلفا لبسسن حجسسر .اه .وقسسوله :أي
صورة الركوع أي للمصلي جالسا) .قسسوله :ولسسو لتحصسسيل تسسوركه أو افتراشسسه( أي
تبطل بالنحناء المذكور ،ولو كان صادرا منه لجل تحصيل إلخ .وقوله :المنسسدوب
صسسفة لكسسل مسسن تسسوركه أو افتراشسسه .وإفسسراد الصسسفة لكسسون العطسسف بسسأو .والتسسورك
المندوب يكون في تشهد يعقبه سلم ،والفتراش المنسسدوب يكسسون فسسي تشسسهل يعقبسسه
ذلك كما مر) .قوله :لن المبطل إلخ( علة لبطلنها بسسه إذا كسسان لتحصسسيل مسسا ذكسسر.
قال في التحفة :ول ينافي ذلك ما يأتي في النحناء لقتل نحو الحية ،لن ذاك لخشية
ضرره صار بمنزلة الضروري .وسيأتي اغتفسسار الكسسثير الضسسروري ،فسسأولى هسسذا.
اه) .قوله :ويغتفر القعود( قال م ر :وإنما اغتفر لن هذه الجلسة عهدت في الصلة
غير ركن بخلف نحو الركوع لم يعهد فيها إل ركنا ،فكان تأثيره في تغيير نظمهسسا
أشد .اه .ومثله في فتح الجواد والمغنى .وقوله :اليسير هو ما يسع الذكر الوارد في
الجلوس بين السجدتين ودون أقل التشهد .فقوله :بقسسدر جلسسسة السسستراحة بيسسان لسسه،
فهو خبر لمبتدأ محذوف .أي وهو بقدر إلخ .ولو صرح بسسه أو قسسال بسسأن كسسان بقسسدر
إلخ لكان أولى ،ليهام عبارته أنه قيد ل بيان ،مع أنه ليسسس كسسذلك .وعبسسارة التحفسسة:
كأن كان بقدر إلخ ،اه .وهي ظاهرة) .قوله :قبل السجود( متعلق بمحذوف حال من
القعود ،أي حال كون القعود واقعا منه قبل السجود .وعبارة التحفة :بعد هويه وقبل
سجوده ،أو عقب سجود تلوة أو سسلم إمسسام فسي غيسسر محسل جلوسسه ،بخلفسه قبسسل
الركوع مثل ،فإنه بمجرده ،بل بمجرد خروجه عسسن حسسد القيسسام فسسي الفسسرض تبطسسل
وإن لسسم يقسسم .اه .وقسسوله :بخلفسسه أي تعمسسد الجلسسوس .اه سسسم) .قسسوله :وبعسسد سسسجدة
التلوة( أي عقبها .والولى التعبير بسسه) .قسسوله :وبعسسد سسسلم إمسسام إلسسخ( أي ويغتفسسر
القعود اليسير لمسبوق بعسسد سسسلم إمسسامه فسسي غيسسر محسسل تشسسهده الول ،فسسإن طسسوله
بطلت صلته .وقوله :في غير محل تشهده قيد في الخير ،وهو
] [ 261
متعلق بالقعود اليسير ،كما يعلم من الحل السابق .وخسسرج بسسه مسسا إذا قعسسد بعسسد
سلم إمامه فسي محسل تشسهد فيغتفسر مطلقسا ،ول يتقيسد بيسسير ول كسثير .نعسم يكسره
تطويله ،كما نص عليه في النهاية قبيل باب شروط الصلة ،ونصها :أمسسا المسسسبوق
فيلزمه أن يقوم عقب تسليمتيه فورا إن لم يكن جلوسه مع المام محل تشسسهده ،فسسإن
مكث عامدا عالما بسسالتحريم قسسدرا زائدا علسسى جلسسة السسستراحة بطلسست صسسلته ،أو
ناسيا أو جاهل فل ،فإن كسان محسسل تشسهده لسم يلزمسه ذلسسك لكسن يكسسره تطسويله .اه.
)قوله :أما وقوع الزيادة إلخ( شروع في أخذ محسترزات القيسود السسابقة علسى اللسف
والنشر المشوش .ولو قال كعادته :وخرج بقولي كذا إلخ ،لكان أولى .وقوله :سسسهوا
حال من الزيادة .قال ع ش :ومن ذلك ما لو سمع المأموم وهو قائم تكبيرا فظن أنه
إمامه فرفسسع يسديه للهسسوي وحسسرك رأسسه للركسسوع ثسسم تسسبين لسسه الصسسواب فكسسف عسسن
الركوع فل تبطل صلته ،لن ذلك في حكم النسيان .ومن ذلك ما لو تعددت الئمة
بالمسجد فسمع المأموم تكبيرا فظنه تكبير إمامه فتابعه ،ثسسم تسسبين لسسه خلفسسه فيرجسسع
إلى إمامه ،ول يضره ما فعله للمتابعة لعذره فيسسه ،وإن كسسثر .اه) .قسسوله :عسسذر بسسه(
أي بالجهل بأن كان قريب عهد بالسلم أو بعد عسسن العلمسساء كمسسا مسسر .وذلسسك لنسسه
حينئذ كالنسيان) .قوله :فل يضر( جواب أما .وذلك لنه )ص( صلى الظهر خمسسسا
ولم يعسسد الصسسلة بسسل سسسجد للسسسهو) .قسسوله :كزيسسادة إلسسخ( الكسساف للتنظيسسر فسسي عسسدم
الضرر ،وهذا محسسترز قسسوله :سسسنة ركسسن .وقسسوله :مضسساف لمسسا بعسسده وهسسي للبيسسان.
وقوله :نحو رفع اليسسدين انظسسر مسسا انسسدرج تحسست نحسسو ،فسسإن كسسان المسسراد بسسه جلسسسة
الستراحة بعد سجدة التلوة أو قبل السجود فقد تقدمت ،فسسالولى حسسذف لفسسظ نحسسو.
ومحل عدم الضرر برفع اليدين -كمسسا فسسي سسسم -إذا لسسم يكسسثر ويتسسوال ،وإل ضسسر.
وقوله :في غير محله متعلق بزيادة ومحل الرفع عند التحرم ،وعند الركوع ،وعنسسد
العتدال ،وعند القيام من التشهد الول .كمسسا مسسر) .قسسوله :أو ركسسن قسسولي( محسسترز
قوله :فعلي .وهو معطوف على سنة .أي وكزيادة ركن قولي .والمسسراد بسسه مسسا عسسدا
تكبيرة الحرام والسلم ،أما هما فزيادتهما مبطلة) .قوله :أو فعلي للمتابعسسة( أي أو
زيادة ركن فعلي لجل متابعة إمامه) .قوله :كأن ركع إلخ( أي وكأن رفع المصسسلي
منفردا رأسه من الركوع فاقتدى بمن لم يركع ثم أعاد الركوع معه فإنه ل تبطل به
صلته .وقوله :ثم عاد إليسسه أي إلسسى إمسسامه ليركسسع معسسه أو يسسسجد .والعسسود سسسنة إن
صدر منه ذلك على سبيل العمد ،فإن صدر منه على سبيل السهو تخيسسر بيسسن العسسود
وعدمه كما مسر) .قسسوله :وتبطسل باعتقسساد إلسسخ( يشسسترط لبطلن الصسلة فسسي الركسن
الفعلي ثلثة شروط .أن يعتقده أو يظنه نفل ،وأن يفعله على هذا العتقاد أو الظن،
وأن يكون ذلك اعتقاد الشخص نفسه .فل يبطل صلة المسسأموم اعتقسساد إمسسامه .وفسسي
الركن القولي يزاد شرط رابع وهو :شروعه في فعلي بعده .أما لو أعاده فسي محلسه
ل بينة نفل فل بطلن ،كما في فتح الجواد .اه .كردي .وقوله :معين لبيان الواقع ل
للحتراز ،إذ ل يتصور اعتقاد أو ظن فرض مبهسسم نفل .وقسسوله :مسسن فروضسسها أي
الصسسلة .وقسسوله :نفل مفعسسول لكسسل مسسن اعتقسساد ومسسن ظسسن) .قسسوله :لتلعبسسه( علسسة
البطلن) .قوله :ل إن اعتقد إلخ( أي ل تبطل إن اعتقد .وقوله :العامي هسسو مسسن لسسم
يحصل من الفقه شسسيئا يهتسدي بسسه إلسسى البسساقي .وقيسسل :المسسراد بسسه هنسسا مسن لسسم يميسسز
فرائض صلته من سننها ،والعالم من يميز ذلك .وقيل :هو من يشتغل بسسالعلم زمنسسا
تقضي العادة بأن يميز فيه بيسسن الفسسرض والنفسسل ،وبالعسسالم مسسن اشسستغل بسسالعلم زمنسسا
تقضي العادة فيه بأن يميز الفسسرض والنفسسل .وقسسوله :نفل مسسن أفعالهسسا ،أي الصسسلة.
وقوله :فرضا مفعول ثان لعتقد) .قوله :أو علم إلخ( معطوف على اعتقسسد ،وفاعسسل
الفعل يعود على العامي .أي ول تبطل إن علم العامي أن في الصلة فرضسسا ونفل.
وقوله :ولم يميز بينهما أي بين الفرض والنفل .والجملة حال من فاعل علم) .قسسوله:
ول قصد إلخ( معطوف على ولم يميز ،فهسسو حسسال ثانيسسة إذ المعطسسوف علسسى الحسسال
حال .قوله :ول إن اعتقد إلخ أي ول تبطل إن اعتقد العامي أن أفعال الصسسلة كلهسسا
فروض .ومثل العامي في هذه الصورة العالم على
] [ 262
الوجه ،كما تقدم للشارح في أواخر شروط الصسسلة .وعلسسل عسسدم البطلن مسسن
العالم في هذه الصورة -في الفتح -بأنه ليس فيها أكسسثر مسسن أنسسه أدى سسسنة باعتقسساد
الفرض ،وذلك ل يؤثر) .قوله :ومن المبطل أيضا حسسدث إلسسخ( لسسو قسال فسي المنهسسج
عروض مناف لها لكان أولى ،ليشمل كل ما يبطلهسسا مسسن انتهسساء مسسدة الخسسف والسسرد
واستدبار القبلة وغيذلك) .قوله :ولو بل قصد( أي ولو خرج منه الحدث بغير قصد
فإنه يبطل الصلة للخبر الصحيح :إذا فسا أحدكم فسسي صسسلته فلينصسسرف وليتوضسسأ
وليعد صلته) .قوله :واتصال نجسسس( أي ومسن المبطسسل أيضسسا اتصسسال نجسس -أي
بالمصلى -بدنا وثوبا ومكانا .وخسسرج بالتصسسال المحسساذاة فل يضسسر نجسسس يحسساذيه
لعدم ملقاته له ،فصار كما لو صلى على بساط طرفه نجس فإن صلته صسسحيحة،
وإن عد ذلك مصله .وخرج بالجار والمجرور الذي زدته اتصاله بمسسا هسسو متصسسل
بالمصلي ،فإن فيه تفصيل مر ،وحاصله أنسسه إن كسسان مسسع حمسسل لسسذلك بطلسست ،وإل
فل .كما لو وضع أصبعه على حجر تحته نجاسسسة ونحاهسسا بسسه مسسن غيسسر حمسسل لسسه.
وقوله :ل يعفى عنه خسسرج بسسه المعفسسو عنسسه ،كسسذرق الطيسسور فسسي المكسسان بالشسسروط
المارة من عموم البلوى ،وعدم تعمد الصلة عليه ،وعدم وجود رطوبة) .قسسوله :إن
دفعه حال( أي إل إن دفع المصلي النجس عنه حال فإنه ل بطلن .وصسسورة دفعسسه
حال أن يلقي الثوب فيما إذا كان النجس رطبا ،وأن ينفضه فيما إذا كان يابسسسا .ول
يجوز له أن ينحيهسا بيسده أو كمسه أو بعسود علسى أصسح السوجهين ،فسإن فعسل بطلست
صلته .وفي ابن قاسم صورة إلقاء الثوب فسسي الرطسسب أن يسسدفع الثسسوب مسسن مكسسان
طاهر منه إلى أن يسقط ،ول يرفعه بيده ول يقبضسسه بيسسده ويجسسره .وصسسورة نفضسسه
في اليابس أن يميل محل النجاسة حتى تسقط .اه) .قوله :وانكشاف عورة( أي ومن
المبطل انكشاف عورة المصلي) .قوله :إل إن كشسسفها إلسسخ( أي فل بطلن .وقسسوله:
ريح أي أو حيوان أو آدمي غير مميز ،أما المميز فيؤثر كشسسفه لهسسا ،وذلسسك لن لسسه
قصدا فيبعد إلحاقه بالريح .بخلف غير المميز فإنه لما لم يكن له قصد أمكن إلحاقه
به .كذا في ع ش) .قوله :وتسسرك ركسسن عمسسدا( أي ومسسن المبطسسل أيضسسا تسسرك ركسسن
عمدا ،ولو قوليا ،لما مر من إخلله بنظم الصلة .وخرج بقوله عمسسدا السسترك سسسهوا
فل يبطل لعذره ،وإنما يتداركه إن لم يفعل مثله من ركعسسة أخسسرى ،وإل قسسام مقسسامه
ولغا ما بينهما وأتى بركعة كما تقدم غير مسسرة) .قسسوله :وشسسك فسسي نيسسة التحسسرم( أي
ومن المبطل أيضا شك المصلي في نية التحرم ،كأن شك هل نسسوى أو ل ؟ والشسسك
فسسي التحسسرم كالشسسك فسسي النيسسة) .قسسوله :أو شسسرط لهسسا( أي أو شسسك فسسي شسسرط للنيسسة
فيبطلها .وشروطها ثلثة ،نظمهسسا بعضسسهم فسسي قسسوله :يسسا سسسائلي عسسن شسسروط النيسسة
القصد والتعيين والفرضية وقد مسسر ذلسسك .فلسسو شسسك هسسل عيسسن أو ل ؟ أو هسسل نسسوى
الفرض أو ل ؟ ضر ذلك بالقيود التية) .قوله :مع مضي إلخ( قيسسد لبطلن الصسسلة
بالشك في النية أو شرطها .فلو فقد بأن تذكر التيان بما شك فيسسه قبسسل مضسسي ركسسن
وقبل طول زمن فل بطلن .وقوله :ركن قسسولي أي كالفاتحسسة .وقسسوله :أو فعلسسي أي
كالعتدال) .قوله :أو طسسول زمسسن( أي أو مسسع طسسول زمسسن الشسسك .قسسال الشسسرقاوي:
وطوله بأن يسع ركنا ،وقصره بأن ل يسعه ،كأن خطر له خاطر فزال سسسريعا .اه.
)قوله :وبعض القولي إلخ( أي ومضي بعض الركن القولي كمضي كلسسه فتبطسسل بسسه
الصلة ،لكن إن طال زمن الشك أو لم يطل ،ولكنه لم يعد ما قرأه فيه) .قسسوله :ولسسم
يعد ما قرأه فيه( أي في زمن الشك القصير .قال فسسي فتسح الجسسواد :وقسسول ابسن عبسد
السلم :يعتد بما قرأ مع الشك .ضعيف .اه .والحاصل أن الصلة تبطل إذا شك في
النية أو في شرطها بأحد ثلثة أشياء .بمضي ركن مطلقا ،أو طول زمن وإن لم يتم
معه ركن ،أو لم يعد ما قرأه في حالة الشك وإن لم يطسسل الزمسسن ولسسم يمسسض ركسسن.
وتصح فيما إذا تذكر قبل إتيانه بركن .أو قبل طول الزمن ،وأعاد ما قرأه في حالسسة
الشك ،لكثرة عروض مثل ذلك) .قوله:
] [ 263
عدل رواية( الفرق بينه وبين عسسدل الشسسهادة :أن الول شسسامل للعبسسد والمسسرأة،
بخلف الثاني فإنه خاص بالحر الذكر) .قوله :بنحو نجسسس( أي كحسسدث) .قسسوله :أو
كشف عورة( عطف على نحو ،أي أو أخبره عسدل بكشسف عسورته .وقسوله :مبطسل
صفة لكل من النجس وكشف العورة .واحترز بسسه عسسن النجسسس غيسسر المبطسسل وهسسو
المعفو عنه ،وعن كشف العورة غير المبطل كأن كشفها الريح فسسترها حسال ،فسإنه
ل فائدة في الخبار به وقبسسوله) .قسسوله :أو بنحسسو كلم مبطسسل( معطسسوف علسسى نحسسو
نجس أيضا .أو أخبره عدل بكلم مبطل ونحوه ،كالنطق بحرفيسسن أو حسسرف مفهسسم،
وكالفعل المبطل .وقوله :فل أي فل يلزمه قبوله .قال في التحفة :والفرق -أي بيسسن
نحو الكلم ونحو النجس :-أن فعل نفسه ل يرجع فيه لغيره ،وينبغي أن محله فيمسسا
ل يبطل سسهوه ،لحتمسال أن مسا وقسع منسه سسهو .أمسا هسو كالفعسل أو الكلم الكسثير
فينبغي قبوله فيه لنه حينئذ كالنجس .اه) .قسسوله :ونسسدب لمنفسسرد( أي بشسسروط يعلسسم
معظمها من كلمه :الول :أن يكون منفردا ،فلو كان في جماعة ل يجوز لسسه قلبهسسا
نفل والدخول في جماعة أخرى .أما لو نقل نفسه إلى الخرى مسسن غيسسر قلسسب فسسإنه
يجوز من غير كراهة إن كان بعذر ،وإل كره .كما سيصرح بسسه فسسي فصسسل صسسلة
الجماعة .الثاني :أن يرى جماعة يصلي معهم ،فلو لم يرها حرم القلب .الثسسالث :أن
تكون الجماعة مشروعة ،أي مطلوبة .فلو لم تكسسن مشسسروعة ،كمسسا لسسو كسسان يصسسلي
الظهر فوجمن يصلي العصر فل يجوز له القلب ،كما ذكره في المجمسسوع .الرابسسع:
أن ل يكون المام ممن يكره القتداء بسسه لبدعسسة أو غيرهسسا ،كمخالفسسة فسسي المسسذهب،
فإن كان كذلك لم يندب القلب بل يكره .الخامس :أن يكون في ثلثية أو رباعية .فلو
كان في ثنائية لم يندب القلب بل يباح .السادس :أن ل يقسسوم لثالثسسة ،فلسسو قسسام لهسسا لسسم
يندب القلب بل يباح كالذي قبله .السابع :أن يتسع الوقت بأن يتحقق إتمامها فيسسه لسسو
استأنفها ،فإن علم وقوع بعضها خارجة ،أو شك فسسي ذلسسك ،حسسرم القلسسب .فعلسسم ممسسا
تقرر أن القلب تعتريه الحكام الخمسة ما عدا الوجسسوب) .قسسوله :ل الفسسائت( مفهسسوم
الحاضر .فلو كان يصلي فائتة والجماعة القائمة حاضرة أو فائتة ليسسست مسسن جنسسس
التي يصليها حرم القلب ،فسإن كسانت مسن جنسسها كظهسر خلسف ظهسر لسم ينسدب بسل
يجوز .كذا في الروض وشرحه) .قوله :نفل مطلقا( أي غير معيسسن .فلسسو قلبهسسا نفل
معينا كركعتي الضحى لم يصح) .قوله :ويسلم من ركعتين( هذا يفيد اشسستراط كسسون
الصلة ثلثية أو رباعيسسة ،إذ ل يتصسسور السسسلم مسسن ركعسستين إل إذا كسسانت كسسذلك.
)قوله :إذا لم إلخ( متعلق بيقلب ،وهو قيد ل بد منه كمسسا علمسست) .قسسوله :ثسسم يسسدخل(
معطوف على يسسسلم) .قسسوله :نعسسم ،إن خشسسي إلسسخ( تقييسسد لنسسدب القلسسب والسسسلم مسسن
ركعتين .فكأنه قال :محل ذلك إذا لم يخف فوت الجماعة التي رآهسسا لسسو قلسسب وسسسلم
من ركعتين ،فإن خاف ذلسسك لسسم يفعسسل بسسل يقطعهسسا ويصسسليها مسسع الجماعسسة) .قسسوله:
وبحث البلقيني أنه يسلم( أي بعد قلبها نفل .وقوله :ولو من ركعة وعليه
] [ 264
ل يشترط أن تكون ثلثية أو رباعية) .قوله :أما إذا قام لثالثة إلخ( محسسترز إذا
لم يقم لثالثة) .قوله :أتمها ندبا( فلو خالف وقلبها نفل وسسسلم لسسم ينسسدب ولكنسسه يجسسوز
كما مر) .قوله :إن لم يخش فوت الجماعة( فإن خشي فوتهسسا قطعهسسا واسسستأنفها مسسع
الجماعة) .قوله :ثم يدخل في الجماعة( معطوف على جملة أتمها) .تتمسسة( لسسو كسسان
يصلي الفائتة وخاف فوت الحاضرة قلبها نفل وجوبا واشتغل بالحاضرة .ولسو كسسان
يصلي في النافلة وخاف فوت الجماعة قطعها ندبا .نعم ،إن رجا جماعة غيرها تقام
عن قرب ،والسسوقت متسسسع ،فسسالولى إتمسسام نسسافلته ثسم يصسسلي الفريضسسة معهسسا .والس
سبحانه وتعالى أعلم.
] [ 265
فصل في الذان والقامة أي في بيان حكمهمسسا وشسسروطهما وسسسننهما) .قسسوله:
هما لغة :العلم( فيه أن الذ فقسسط لغسسة :العلم .قسسال تعسسالى) * :وأذن فسسي النسساس
بالحج( * أي أعلمهم به .وأما القامة فهي لغة :مصدر أقام ،أي حصل القيام .فهمسسا
مختلفان لغة ،كما في التحفسسة والنهايسسة والمغنسى .فكسسان الولسى أن يزيسد .وتحصسيل
القيام .ويكون على التوزيع الول للول والثاني للثاني .ثسسم رأيسست فسسي فتسسح الجسسواد
مثل ما ذكره الشارح فلعله تبعه في ذلك .ولكن اليراد باق ويكسسون عليهمسسا .واعلسسم
أن الذان والقامة من خصوصيات هسسذه المسسة ،كمسسا قسسال السسسيوطي .وشسسرعا فسسي
السنة الولى من الهجرة ،كما في ع ش .وهما مجمسسع عليهمسسا .والذان أفضسسل مسسن
القامة وإن ضمت إليها المامة على الراجسسح .فسسإن قيسسل :إنسسه )ص( كسسان يسسؤم ولسسم
يؤذن .أجيب :بأنه عليه السسسلم كسسان مشسسغول بمسسا هسسو أهسسم ،أو أنسسه لسسو أذن لسسوجب
الحضور على كل من سسسمعه .وإنمسسا كسسان الذان أفضسسل مسسن المامسسة لنسسه ورد أن
المؤذن أمين والمام ضمين ،والمين أشرف .وسسسيأتي الكلم علسسى ذلسسك .واختلفسسوا
في كيفيسسة مشسسروعيتهما ،فقيسسل :فرضسسا كفايسسة لنهمسسا مسسن الشسسعائر الظسساهرة ،وفسسي
تركهما تهاون بالدين ،وعليسه فيقاتسل أهسل بلسد تركوهمسا .والصسح أنهسسا سسنة عيسن
للمنفرد وكفاية للجماعة ،كالتسمية عند الكسسل وعنسسد الجمسساع ،والتضسسحية مسسن أهسسل
بيت ،وابتداء سلم ،وتشميت عاطس ،وما يفعل بالميت من المندوب .وقد نظم سنن
الكفاية بعضهم بقسسوله :أذان وتشسسميت وفعسسل بميسست إذا كسسان منسسدوبا وللكسسل بسسسمل
وأضحية مسسن أهسسل بيسست تعددواوبسسدء سسسلم والقامسسة فسساعقل فسسذي سسسبعة إن جابهسسا
البعض يكتفي ويسقط لسسوم عسسن سسسواه تكمل )قسسوله :وشسسرعا( معطسسوف علسسى لغسسة.
وقوله :ما عرف من اللفاظ المشهورة وهي :ال أكبر ال أكبر ،إلخ .وهي كما قسسال
القاضسسي عيسساض :كلمسسات جامعسسة لعقيسسدة اليمسسان ،مشسستملة علسسى نسسوعيه العقليسسة
والسمعية ،فأولها فيه إثبات ذاته تعالى وما تستحقه من الكمال ،بقوله :ال أكبر .أي
أعظم من كل شئ .ثم الشهادة بالوحدانية له تعسسالى بقسسوله :أشسسهد أن ل إلسسه إل السس،
وبالرسالة لسيدنا محمد )ص( بقوله :أشسسهد أن محمسسدا رسسسول السس .ثسسم السسدعاء إلسسى
الصلة بقوله :حي على الصلة .أي أقبلوا عليها ول تكسلوا عنها ،فحسسي اسسسم فعسسل
أمر بمعنى أقبلوا .ثسم السدعاء إلسى الفلح بقسوله :حسي علسى الفلح .أي أقبلسوا علسى
سبب الفلح وهو الفوز والظفر بالمقصود ،وسببه هو الصلة .فهسسو تأكيسسد لمسسا قبلسسه
بعد تأكيسسد وتكريسسر بعسسد تكريسسر ،وفيسسه إشسسعار بسسأمور الخسسرة مسسن البعسسث والجسسزاء
لتضمن الفلح لذلك .ثم كرر التكبير لمسا فيسه مسن التعظيسم لسه تعسالى ،وختسم بكلمسة
التوحيد لن مدار المر عليه ،جعلنا الس وأحبتنسسا عنسد المسوت نسساطقين بهسسا عسالمين
بمعناها .وقوله :فيهما أي في الذان والقامة.
] [ 266
واعلسسم أنسسه اختلسسف فسسي الذان هسسل شسسرع للعلم بسسدخول السسوقت ؟ أو شسسرع
للعلم بالصلة المكتوبة ؟ على قولين للمام الشافعي رضسسي الس عنسسه ،والراجسسح
الثاني ،وأما الول فهسسو مرجسسوح ،وينبنسسي علسسى القسسولين أنسسه ل يسسؤذن للفائتسسة علسسى
المرجوح لن وقتها قد فات ،ويسسؤذن لهسسا علسسى الراجسسح لن الذان حسسق للصسسلة ل
للوقت) .قوله :والصل فيهما( أي الدليل علسسى مشسسروعية الذان والقامسسة .وقسسوله:
الجماع إلخ هكذا في التحفة .والذي في النهاية والمغنى والسنى الصل فيهما قبل
الجماع ،قوله تعالى) * :إذا نودي للصلة من يوم الجمعة( * وقوله تعالى) * :وإذا
ناديتم إلى الصسسلة( * ومسسا صسسح مسسن قسسوله )ص( :إذا أقيمسست الصسسلة فليسسؤذن لكسسم
أحدكم .اه .وقوله :المسبوق صفة للجماع .وقوله :برؤيسسة عبسسد الس إلسسخ فسسإن قيسسل:
رؤية المنام ل يثبت بها حكم .أجيب بأنه ليس مستندا لذان الرؤيا فقسسط ،بسسل وافقهسسا
نزول الوحي .فالحكم ثبست بسه ل بهسا .ويؤيسده روايسة عبسد السرازق وأبسي داود فسي
المراسيل ،من طريق عبيد بن عمير الليثي ،أحد كبسار التسابعين ،أن عمسر لمسا رأى
الذان جاء ليخبر النبي )ص فوجد الوحي قد ورد بسسذلك ،فمسسا راعسسه إل أذان بلل،
فقال له النسبي )ص( :سسبقك بسذلك السسوحي) .قسوله :ليلسسة تشسساوروا( الظسرف متعلسق
برؤية ،وواو الجماعة عائد على النبي )ص( ومن معه من الصسسحابة .وقسسوله :فيمسسا
يجمع الناس أي في المر الذي يكون سببا لجمع الناس للصسسلة) .قسسوله :وهسسي( أي
رؤية الذان من حيث هسسي ،بقطسسع النظسسر عسسن كونهسسا صسسدرت مسسن عبسسد السس ،وإل
لحصل ركة بقوله بعد عن عبد ال) .قسسوله :لمسسا أمسسر النسسبي )ص(( أي بعسسد اتفسساقهم
عليه .وكتب ع ش ما نصه :قوله :لما أمر النبي )ص( إلخ .عبارة حجسسر تفيسد عسدم
أمره )ص( ،ويوافقه ما في سيرة الشامي حيث قال :اهتم )ص( كيف يجمسسع النسساس
للصلة ،فاستشار الناس فقيل :انصب راية .ولم يعجبه ذلك ،فذكر لسسه القنسسع -وهسسو
البوق -فقال :هو من أمر اليهود .فذكر له الناقوس فقال :هسسو مسسن أمسسر النصسسارى.
فقالوا :لو رفعنا نارا ؟ .فقال :ذاك للمجوس .فقال عمر :أو ل تبعثسسون رجل ينسسادي
بالصلة ؟ فقال )ص( :يا بلل قم فناد بالصلة .قال النووي :هذا النسسداء دعسساء إلسسى
الصلة غيالذان ،كأن شرع قبل الذان .قال الحافظ ابن حجر :وكسسان السسذي ينسسادي
به بلل :الصلة جامعة .اه .وهو كما ترى مشتمل على النهي عن الناقوس والمر
بالسسذكر .اه) .قسسوله :بالنسساقوس( قسسال فسسي المصسسباح :هسسو خشسسبة طويلسسة يضسسربها
النصارى إعلما للدخول في صلتهم) .قوله :يعمل( أي يصنع) .قوله :ليضرب به
للناس( عبارة غيره :ليضرب به الناس ،بحذف لم الجر .وعليها يكون الناس فاعل
يضرب ،وعلى عبارة شارحنا يكون الفعل مبنيا للمجهول ،وبه نائب فاعل ،وللناس
متعلسسق بالفعسسل .وقسسوله :لجمسسع الصسسلة أي لجتمسساع النسساس لهسسا .فالضسسافة لدنسسى
ملبسة .والجار والمجرور إما بدل مسسن الجسسار والمجسسرور قبلسسه أو متعلسسق بالفعسسل،
وتجعل اللم للتعليل ،وبه يندفع ما يقال إنه يلزم عليه تعلق حرفي جر بمعنى واحسسد
بعامل واحد .وهسسو ل يصسح .وحاصسل السسدفع أن الحرفيسسن ليسسا بمعنسسى واحسد ،لن
الثاني للتعليل والول للتعدية) .قوله :طاف إلخ( جواب لما .وقوله :وأنا نائم الجملة
حالية ،وهي معترضة بين الفعل وفاعله وهو رجل) .قسسوله :فقسسال( أي الرجسسل لعبسسد
ال .وقوله :وما تصسسنع بسسه أي بالنسساقوس) .قسسوله :ثسسم اسسستأخر( أي الرجسسل) .قسسوله:
فقال( أي النبي )ص( .وقوله :إنها أي رؤيتك يا عبد ال .وقسسوله :حسسق أي صسسادقة.
وهو بالرفع صفة لرؤيا أو بالجر على أنه
] [ 267
مضاف إليه ما قبله ،وهي من إضافة الموصوف للصفة) .قوله :فألق عليه ما
رأيت( أي لقنه ما رأيته منامك) .قوله فليؤذن به( أي فليؤذن بلل بما رأيسست .وفسسي
ع ش مسسا نصسسه :ذكسسر بعضسسهم فسسي مناسسسبة اختصاصسسه -أي بلل -بسسالذان دون
غيره ،كونه لما عذب ليرجع عن السلم فلم يرجع وجعل يقول :أحد أحد .جسسوزي
بوليسسة الذان المشسستمل علسسى التوحيسسد فسسي ابتسسدائه وانتهسسائه .اه حواشسسي المسسواهب
لشيخنا الشوبري) .قوله :فإنه( أي بلل .وقوله :أندى صوتا منك أي أرفع وأعلسسى.
وقيل :أحسن وأعذب .وقيل :أبعد) .قوله :فقمسست مسسع بلل( أي فسسامتثلت أمسسر النسسبي
)ص( إلخ ،وقمت مع بلل .وقوله :فجعلت ألقيه أي ما رأيته .وقوله :عليه أي على
بلل) .قوله :فيؤذن( أبلل) .فائدة( لم يؤذن بلل لحد بعسسد النسسبي )ص( غيسسر مسسرة
لعمر حين دخل الشام فبكى النساس بكساء شسديدا .وقيسل :إنسه أذن لبسي بكسر إلسى أن
مات ،ولم يؤذن لعمر .وقيل :إنه كان في الشام فرأى النبي )ص( يقول له :مسسا هسسذه
الجفوة يا بلل ؟ أما آن لك أن تزورني .فشد علسسى راحلتسسه إلسسى أن أتسسى قسسبر النسسبي
)ص( وجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه ،ثم اشتهى عليه الحسن والحسسسين أن يسسسمعا
أذانه فأذن في محله الذي كان يؤذن فيسسه مسسن سسسطح المسسسجد .فمسسا رؤي بعسسد مسسوته
)ص( أكثر باكيا ول باكية من ذلك اليوم .وروي أنه لم يؤذن لحد بعد النبي )ص(
إل هذه المرة ،وأنها بطلب من الصحابة رضوان ال عليهسسم أجمعيسسن ،وأنسسه لسسم يتسسم
الذان لما غلبه من البكاء والوجد) .قوله :فسسسمع ذلسسك( أي الذان السسذي ألقسسي علسسى
بلل رضي الس عنسه) .قسوله :لقسسد رأيست مثسل مسسا رأى( أي بعسد مسسا أخسسبر بالرؤيسسا
المتقدمة ،فل يقال من أين عرف ذلسسك .اه ع ش) .قسسوله :فقسسال )ص( :فللسسه الحمسسد(
في رواية :سبقك به الوحي .وبها يندفع اليراد السابق بأن الحكام ل تثبت بالرؤيا.
)قوله :قيل :رآها( أي رؤيا عبسسد الس المشسسهورة .قسسال فسسي التحفسسة :فسسي روايسسة :أنسسه
)ص( سمى تلك الرؤيسسة وحيسا .اه) .قسوله :وقسد يسسسن إلسخ( قسسد للتحقيسق ل للتقليسل.
وقوله :لغير الصلة أي كما يسن لها) .قسسوله :كمسسا فسسي أذن المهمسسوم( أي لن همسسه
يزول بالذان ،ولو لم يزل بمرة طلب تكريره .وكسسذا يقسسال فسسي السسذي بعسسده) .قسسوله:
والمصروع( أي من الجن .فإذا أذن في أذنه يزول عنه صرعه ويذهب عنه الجسسن.
)فائدة( من الشنواني ومما جرب لحرق الجسسن أن يسؤذن فسسي أذن المصسسروع سسسبعا،
ويقرأ الفاتحة سبعا ،والمعوذتين ،وآية الكرسي ،والسسسماء والطسسارق ،وآخسسر سسسورة
الحشر من * )لو أنزلنا هذا القرآن( * إلى آخرها ،وآخر سورة الصافات من قسسوله:
* )فإذا نزل بساحتهم( * إلى آخرها .وإذا قرئت آية الكرسي سبعا علسسى مسساء ورش
به وجه المصروع فإنه يفيق .اه) .قوله :والغضبان ،ومن ساء خلقسه( أي لمسا ورد:
من ساء خلقه من إنسان أو بهيمة فإنه يؤذن في أذنه) .قوله :وعندد تغسسول الغيلن(
أي تصور مردة الجن والشياطين بصور مختلفة بتلوة أسماء يعرفونها هسسم ،وإنمسسا
سن الذان عند ذلك لنه يدفع الس شسسرهم بسسه ،لن الشسسيطان إذا سسسمع الذان أدبسسر.
)قوله :وهسو والقامسة إلسخ( أي ويسسن الذان والقامسة فسي أذنسي المولسود ،ويكسون
الذان في اليمنى والقامة في اليسرى .وذلك لما قيل :إن من فعل به ذلك لم تضره
أم الصبيان ،أي التابعة من الجن ،وليكون أول ما يقرع سمعه حال دخوله في الدنيا
الذكر .ويشترط في المؤذن أن يكون ذكرا مسلما،
] [ 268
وفي المولود أن يكون ولسسد مسسسلم ،لن الذان مسسن جملسسة أحكسسام السسدنيا وأولد
الكفار معاملون معاملة آبائهم فيها وإن ولدوا على الفطرة .واعلم أنه ل يسن الذان
عند دخول القبر ،خلفا لمن قال بنسبته قياسا لخروجه من الدنيا على دخسسوله فيهسسا.
قال ابن حجر :ورددته في شرح العباب ،لكن إذا وافق إنزاله القبر أذان خفف عنسسه
في السؤال) .قوله :وخلف المسافر( أي ويسن الذان والقامة أيضا خلف المسافر،
لورود حديث صحيح فيه .قال ع ش :أقول :وينبغي أن محل ذلك مسسا لسسم يكسسن سسسفر
معصية ،فإن كان كذلك لم يسن .اه) .قوله :يسن على الكفاية( هسسذا ل يناسسسب قسسوله
بعد :ولو منفردا ،لنه يقتضي أن يكون سنة كفايسسة فسسي حقسسه ،وليسسس كسسذلك لنسسه ل
معنى له ،ولما تقدم مسن أنهمسا سسنتا عيسن فسي حقسه .فكسان عليسه أن يزيسد :أو علسى
العين ،أو يحذف قوله :ولو منفردا) .قوله :ويحصل بفعل البعسسض( الولسسى التعسسبير
بفاء التفريسع لن المقسام يقتضسيه ،أي ويحصسل المسذكور مسن الذان والقامسة -أي
سنيتهما -بفعل البعض ،كابتداء السلم من جماعة .وأقل ما تحصسسل بسسه السسسنة فسسي
الذان بالنسبة لهل البلد أن ينتشر في جميعها ،حتى إذا كسسانت كسسبيرة أذن فسسي كسسل
جانب واحد ،فإن أذن واحد في جانب فقط لم تحصل السسسنة إل لهسسل ذلسسك الجسسانب
دون غيرهم) .قوله :أذان( نائب فاعل يسن) .قوله :لخسسبر الصسسحيحين( دليسسل لسسسنية
ما ذكر على الكفاية ،لكن يحمسسل المسسر فيسسه علسسى النسسدب بسسدليل الجمسساع ،كمسسا فسسي
القسطلني ،ونصه :واستدل به على وجوب الذان ،لكسسن الجمسساع صسسارف للمسسر
عن الوجوب .اه .وساق الخبر المذكور في التحفة دليل علسسى القسسول بأنهمسسا فسسرض
كفاية .وكتب سم :قوله :فليؤذن .المر يدل على الوجوب .وقوله :لكم أحسسدكم :علسسى
الكفاية .اه) .قوله :إذا حضرت الصلة إلخ( أتى بمحل الستدلل من الحديث ،وقسسد
ذكره في البخاري بتمامه ،وهو :حدثنا معلى بن أسد قال :حدثنا وهيب ،عن أيوب،
عن أبي قلبة ،عن مالك بن الحويرث :أتيت النبي )ص( في نفر من قسسومي فأقمنسسا
عنده عشرين ليلة ،وكان رحيما رفيقسسا ،فلمسسا رأى شسسوقنا إلسسى أهلينسسا قسسال :ارجعسسوا
فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا ،فإذا حضرت الصسسلة فليسسؤذن لكسسن أحسسدكم وليسسؤمكم
أكبركم .وقوله :فليؤذن استعمل الذان فيما يشمل القامة ،أو تركها للعلم بهسسا .اه ع
ش) .قوله :لذكر( متعلق بيسن ،وهو قيد بالنسبة للذان ل القامة ،لما سيصرح بسسه
قريبا أنها سنة للنثى ،ول بسسد مسسن كسسونه مسسسلما .وإن نصسسبه المسسام للذان اشسسترط
تكليفه وأمانته ومعرفته بالوقت ،لن ذلك ولية فاشترط كونه من أهلها) .قوله :ولو
صبيا( أي مميزا ،فل يصحان من غيره كمجنون وصسسبي غيسسر مميسسز وسسسكران إل
في أول نشوته) .قوله :ومنفردا( أي يسن الذان والقامة للذكر ،ولو صلى منفردا.
أي من غير جماعة ،سواء كسسان بعمسسران أو صسسحراء) .قسسوله :وإن سسسمع أذانسسا مسسن
غيره( غاية ثانية لسنية الذان فقط .وكان المناسب أن يزيد بعد قوله .أذانا وإقامسسة،
لتكون الغاية لهما معا .أي يسن الذان لذكر ،ولو سمع أذانا من غيره ،لكسسن بشسسرط
أن ل يكون مدعوا به ،فإن كان مدعوا به بأن سسسمعه مسسن مكسسان وأراد الصسسلة فيسسه
وصلى مع أهله بالفعل فل يندب له الذان حينئذ .وقد اسسستفيد الشسسرط المسسذكور مسسن
قوله بعد :نعم ،إن سمع إلخ .فهو تقييد للغاية المذكورة .وفي سم :إذا وجد الذان لسسم
يسن لمن هو مدعو به إل إن أراد إعلم غيره ،أو انقضى حكم الذان بأن لم يصل
معهم .اه) .قوله :خلفا لما في شرح مسلم( أي مسسن أنسسه إذا سسسمع أذان الجماعسسة ل
يشرع له الذان .وفي النهاية :ما في شسسرح مسسسلم يحمسسل علسسى مسسا إذا أراد الصسسلة
معهم .اه .قال ع ش :أي وصلى معهم .اه) .قوله :نعم ،إن سمع إلخ( قد علمت أنه
تقييد لقوله وإن سمع أذانا من غيره ،فكأنه قال :محل سنيته إن سسسمع أذان الغيسسر إذا
لم يبلغه أذان الجماعة ولم يرد الصلة معهم ،فإن بلغه ذلك وأرادها لسم يسسن الذان
له .وقوله :وأراد الصلة معهم أي وصلى بالفعل ،كما مر .وأما لو أراد
] [ 269
ذلك لكن لم يتفق له أن يصلي معهم ،بأن حضر محل الصلة بعسسد انقضسسائها،
سن له الذان .وقوله :لم يسن أي الذان .وهو جواب إن .وقوله :لسسه أي لمسسن سسسمع
ذلك وأراد الصلة) .قسسوله :لمكتوبسسة( متعلسسق بكسسل مسن الذان والقامسسة علسسى سسبيل
التنازع ،أي يسن الذان لمكتوبة والقامة لها .قال سم على حجر :هسسل المسسراد ولسسو
أصالة فتدخل المعادة ؟ .وعلى هذا فيتجه أن محل الذان لها ما لم تفعل عقسسب فعسسل
الفرض ،وإل كفى أذانه عن أذانه ،كما في الفائتة والحاضسسرة وصسسلتي الجمسسع ،أو
ل .وتدخل المعادة في النفل الذي تسن له الجماعة ،فيقال فيها :الصلة جامعسسة .فيسسه
نظر .اه) .قوله :ولو فائتة( الغاية للسسرد علسسى الجديسسد القسسائل بعسسدم سسسنية الذان لهسسا
لزوال الوقت .قال فسسي المنهسساج :ويقسسي للفائتسسة ول يسسؤذن فسسي الجديسسد .قلسست :القسسديم
أظهر ،وال أعلم .ودليل القديم ما ثبت في خبر مسلم أنه )ص( نام وهسسو وأصسسحابه
عن صلة الصبح في الوادي حتى طلعت الشمس ،ثم لمسسا انتبهسسوا أمرهسسم بالنتقسسال
منه لن فيه شيطانا .فسسساروا حسستى ارتفعسست الشسسمس ،ثسسم نسسزل فتوضسسأ وأمسسر بلل
بالذان ،وصلى ركعتي الفجسسر ثسسم الصسسبح) .قسسوله :دون غيرهسسا( أي المكتوبسسة ،فل
يسن الذان والقامة له بسسل يكرهسسان لعسسدم ورودهمسسا فيسسه) .قسسوله :كالسسسنن وصسسلة
الجنسسازة والمنسسذورة( أمثلسسة لغيسسر المكتوبسسة ،وهسسذا بنسساء علسسى أن المسسراد بالمكتوبسسة
المفروضة في اليسسوم والليلسسة .أمسسا إن أريسسد بهسسا المفروضسسة مطلقسسا فصسسلة الجنسسازة
والمنذورة يكونان داخلين فيهما ،فل بد من زيادة قيدين لخراجهما ،وهما :أصسسالة،
وعلسسى العيسسان .فخسسرج بسسالول المنسسذورة ،وبالثسساني صسسلة الجنسسازة) .قسسوله :ولسسو
اقتصر( أي أراد القتصار على أحدهما .إمسسا الذان وإمسسا القامسسة .وقسسوله :فسسالذان
أولى به أي بالقتصار) .قوله :ويسسن أذانسسان لصسسبح( المناسسسب تسسأخيره عسسن قسسوله:
ووقت لغير أذان صبح .وكما يسن الذانسسان يسسسن مؤذنسسان يسسؤذن واحسسد قبسسل الفجسسر
وآخر بعده ،لخبر الصحيحين :إن بلل يسسؤذن بليسسل ،فكلسسوا واشسسربوا حسستى تسسسمعوا
آذان ابن أم مكتوم) .قوله :فإن اقتصر( أي أريد القتصار .وقوله :فالولى بعده أي
فالولى القتصار على ما بعد الفجر .قال ع ش :يؤخذ من هذا أن ما يقع للمسسؤذنين
في رمضان من تقديم الذان على الفجر كاف في أداء السسسنة ،لكنسسه خلف الولسسى.
وقد يقال ملحظة منع الناس من الوقوع فيما يؤدي إلسسى الفطسسر ،إل إن أخسسر الذان
إلى الفجر مانع من كونه خلف الولى ل يقال ،لكنه يؤدي إلى مفسدة أخرى وهسسي
صلتهم قبل الفجر ،لنا نقول :علمهم باطراد العسسادة بسسالذان قبسسل الفجسسر مسسانع مسسن
ذلك ،وحامل على تحري تسأخير الصسلة لستيقن دخسول السوقت أو ظنسه .اه) .قسوله:
وأذانان للجمعة( معطسسوف علسسى قسسوله :أذانسسان لصسسبح -أي ويسسسن أذانسسان للجمعسسة.
وقوله :أحدهما أي أحد الذانين .وقوله :والخر الذي قبله إنما أحسسدثه المناسسسب فسسي
التعبير أن يقول :والخر قبله ،وهذا إنما أحدثه إلخ ،فيحذف اسم الموصسسول ويزيسسد
اسم الشارة بعد الظرف .وفي البخاري :كسسان الذان علسسى عهسسد رسسسول الس )ص(
وأبي بكر وعمر حين يجلس المام على المنبر ،فلمسا كسثر النساس فسي عهسد عثمسان
أمرهم بأذان آخر على الزوراء ،واستقر المسسر علسسى هسسذا .وقسسوله :فاسسستحبابه عنسسد
الحاجة تفريع على كون سيدنا عثمان أحدثه لما كثر الناس .وقوله :وكأن توقف إلخ
تمثيل للحاجة .وقوله :حضورهم أي النساس للجمعسة .وقسوله :عليسه متعلسسق بتوقسسف،
وضميره يعود على الذان الخر المحدث .وقوله :وإل إلخ أي وإن لم توجد حاجسسة
إليه فل يكون مستحبا ،لن القتصار علسسى التبسساع أفضسسل .ول يخفسسى فسسي العبسسارة
المذكورة من عدم السبك ومسن اقتضسائها سسنية أذانيسن للجمعسة .والسذي يصسرح بسه
كلمهم أنها ل يسن لها إل أذان واحد ،وهو الذي عند طلوع الخطيب المنسسبر .وأمسسا
الثاني فلم يصرح أحد بسنيته ،بل المصرح بسسه أنسه أحسسدثه عثمسسان لمسسا كسسثر النسساس.
وغاية ما يستفاد منه أنه مباح ل سنة .وأنا أسرد ذلك بعض مسسا اطلعسست عليسسه ممسسن
عباراتهم .فعبارة فتح الجواد مع الصسل :وسسن لهسسا -أي الصسسبح وحسدها -أذانسان
ولو من واحسسد ،أذانسسان قبسسل الفجسسر وآخسسر بعسسده للتبسساع .اه .فقسسوله :وحسسدها .أي ل
غيرها من بقية
] [ 270
الصلوات ،الجمعة وغيرها .وعبارة التحفة فسسي بسساب الجمعسسة بعسسد كلم :وأمسسا
الذان الذي قبله على المنارة فأحدثه عثمان رضي ال عنه -وقيل :معاوية رضسسي
ال عنسسه -لمسسا كسسثر النسساس .ومسسن ثسسم كسسان القتصسسار علسسى التبسساع أفضسسل ،أي إل
لحاجة ،كأن توقف حضورهم علسسى مسسا بالمنسسائر .اه .وقسسوله :إل لحاجسسة .أي فليسسس
حينئذ القتصار على التباع أفضل ،بل يأتي بالذان الخر المحدث للحاجسسة .وفسسي
شرح الروض -بعد أن نقل حديث البخاري السابق -ما نصه :قال في الم :وأيهما
كان فالمر السسذي علسسى عهسسده )ص( أحسسب إلسسي .اه .وبالجملسسة فسسالولى والخصسسر
للشارح أن يقسسول :بخلف الجمعسسة فليسسس لهسسا إل أذان واحسسد بعسسد صسسعود الخطيسسب
المنسسبر .وأمسا الذان السذي قبلسسه فإنمسا أحسدثه سسيدنا عثمسسان رضسي الس عنسه لجسل
الحاجة ،واستقر المر عليسسه .تأمسسل) .قسسوله :وسسسن أن يسسؤذن للولسسى فقسسط إلسسخ( أي
للتباع ،ولن ولء ما عسسدا الولسسى صسسيره كسسالجزء منهسسا ،فسساكتفى لهسسا كلهسسا بسسأذان
واحد .وبه يندفع استشكال بعضهم بأن المرجح في المذهب أن الذان حق للفريضة
فكان مقتضاه طلبه لكل فريضة .واعلم أن حاصل مسسا يفهسسم مسسن كلمسسه أن الصسسلة
أربعة أقسام يؤتى فيه بسسالذان والقامسسة ،وهسسو الخمسسس .وقسسم يقسسام لسسه فقسسط ،وهسسو
الصلوات المتوالية غير الولى .وقس ل يؤتى فيه بهما ،لكن ينادى له بنحو الصلة
جامعة ،وهو العيد ،ونحوه مما سيأتي .وقسم ل ينادى له أيضا ،وهسسو النسسذر والنفسسل
وصلة الجنازة .وقوله :من صلوات توالت خرج به ما إذا كانت متفرقة .فإن طسسال
فصل بين كل عرفا أذن لكل .قال ع ش :وهل يضر في الموالة رواتسسب الفسسرائض
أم ل ؟ فيسسه نظسسر .ويؤخسسذ مسسن كلم ابسسن حجسسر أن الفصسسل بسسالرواتب ل يضسسر فسسي
الموالة لنها مندوبسسة .اه بتصسسرف) .قسسوله :كفسسوائت( أي قضسساها متواليسسة) .قسسوله:
وصلتي جمع( أي تقديما أو تأخيرا) .قوله :وفائتة وحاضرة( أي فيكفي أذان واحد
لهما ،سواء قدم الفائتة على الحاضرة أو قدم الحاضرة عليها ،لكن بشسسرط التسسوالي،
وبشرط أن يكون شرع في الذان بعد دخول وقت الحاضسرة .وقسسد صسرح بالشسرط
الثاني بعد :ويعلم الشرط الول من قوله :توالت .فلسسو والسسى بيسسن فائتسسة ومسسؤداة أذن
لولهما ،إل أن يقدم الفائتة ثم بعد الذان لها يدخل وقت المؤداة فيؤذن لهسسا أيضسسا.
)قوله :دخل وقتها( أي الحاضرة .وقسسوله :قبسسل شسسروعه فسسي الذان فسسإن شسسرع فسسي
الذان قبل دخول وقسست الحاضسسرة فل يكفسسي أذان واحسسد بسسل يسسؤذن لكسسل ،كمسسا مسسر.
)قوله :ويقيم لكل( أي من الصلوات .وقوله :للتباع أي وهسسو أنسسه )ص( جمسسع بيسسن
المغرب والعشاء بالمزدلفة بأذان وإقامتين .رواه الشيخان من رواية جسسابر .ويقسساس
بما فيه الفسسوائت السستي والهسسا والفائتسسة والحاضسسرة) .قسسوله :وسسسن إقامسسة لنسسثى( أي
لنفسسسها وللنسسساء ،ل للرجسسال والخنسساثى .ول يسسسن لهسسا الذان مطلقسسا .والفسسرق بيسسن
القامة وبينه -كما في شرح المنهج :-أنها لستنهاض الحاضسسرين فل تحتسساج إلسسى
رفع الصوت .والذان لعلم الغائبين فيحتاج فيه إلسسى الرفسسع .والمسسرأة يخسساف مسسن
رفع صوتها الفتنة ،وألحق بها الخنسسثى) .قسسوله :سسسرا( هسسذا إن لسسم تقسسم للنسسساء ،فسسإن
أقامت لهن ترفع صوتها بقدر ما يسمعن إن لم يكن هناك غير محرم .قال فسسي فتسسح
الجواد :وتقيم المرأة للنساء إن لم يسمع غير المحرم .اه) .قوله :وخنسسثى( معطسسوف
على أنثى .أي وسن إقامة الخنثى لنفسه أو للنساء ،ل للرجال ول لمثله) .قوله :فإن
أذنت للنساء( مفرع على محسسذوف مفهسسوم ممسسا قبلسسه ،تقسسديره :أمسسا الذان فل ينسسدب
للمرأة مطلقا ،فإن أذنت إلخ .وقوله :للنساء .خرج الرجال والخناثى .فلو أذنت لهما
لم يصح أذانها وأثمت لحرمة نظرهما إليهسسا .قسسال الجمسسال الرملسسي فسسي النهايسسة :ول
يشكل حرمسسة أذانهسسا بجسسواز غنائهسسا مسسع اسسستماع الرجسسل ،لن الغنسساء يكسسره للرجسسل
استماعه وإن أمن الفتنة ،والذان يستحب له استماعه ،فلو جوزناه للمرأة لدى إلى
أن يسسؤمر الرجسسل باسسستماع مسسا يخشسسى منسسه الفتنسسة ،وهسسو ممتنسسع ،ولن فيسسه تشسسبيها
بالرجال .بخلف الغناء فسسإنه مسسن شسسعار النسسساء .ولن الغنسساء ليسسس بعبسسادة والذان
عبادة ،والمرأة ليسسست مسسن أهلهسسا فيحسسرم عليهسسا تعاطيهسسا كمسسا يحسسرم عليهسسا تعسساطي
العبادة الفاسدة .ولنه يستحب النظر إلى المؤذن حالسة أذانسه ،فلسو اسستحببناه للمسرأة
لمر السامع بالنظر إليها ،وهذا مخسسالف لمقصسسود الشسسارع .ولن الغنسساء منهسسا إنمسسا
يباح للجانب الذين يؤمن افتتانهم
] [ 271
بصوتها ،والذان مشروع لغير معين فل يحكم بسسالمن مسسن الفتتسسان ،فمنعسست
منه .اه .وقوله :سرا إلخ عبارة فتح الوهاب :بقدر ما يسمعن ،لم يكره ،وكسسان ذكسسر
ال أو فوقه كره بل حرم إن كان ثم أجنبي .اه .فعلم أن المراد بقوله :سسسرا قسسدر مسسا
يسمعن ،والجهر ما زاد على ذلك .وقوله :لم يكره أي وكان ذكر السس ،فتثسساب عليسسه
من هذه الحيثية ل من حيسسث أنسه أذان .إذا علمسست ذلسسك ،فقسسوله :لسسم يكسسره ،ل ينسسافي
قولهم :ل يندب لها الذان مطلقا .لن قولهم المذكور من حيث كسسونه أذانسسا ،وأيضسسا
هو مع عدم الكراهة مباح ل مندوب ،فل تنافي .وقد صرح بالباحة ابن حجسسر فسسي
شرحه علسسى بافضسسل وفسسي المسسداد) .قسسوله :أو جهسسرا حسسرم( أي فسسإن أذنسست للنسسساء
جهرا ،أي فوق ما يسمعن ،حرم .وقيد الحرمة في شرح الروض وفي المغنى وفي
التحفة ،بما إذا كان هناك أجنبي يسمع .ونقل البجيرمي عن م ر مسسا نصسسه :المعتمسسد
الحرمة ،وإن لم يكن هناك أجنبي .لن رفع الصسسوت بسسالذان مسسن وظيفسسة الرجسسال،
ففي رفع صوتها به تشبه بالرجال ،وهو حرام .اه) .قسسوله وينسسادى( أي نسسدبا .وفسسي
سم :هل يسن إجابة ذلك -أي النداء ،-ل يبعد سنها بل حول ول قسسوة إل بسسال .اه.
وقوله :لجماعة قيد .وقوله :مشسسروعة أي مطلوبسسة ،قيسسد ثسسان .وقسسوله :فسسي نفسسل قيسسد
ثالث .فجملة ما ذكره لندب النداء ثلثسسة قيسود ،وسسسيذكر الشسسارح مفاهيمهسسا) .قسوله:
كعيد إلخ( تمثيل للنفل الذي تشرع له الجماعسسة) .قسسوله :وتراويسسح( أي سسسواء فعلسست
عقب العشاء أم ل) .قوله :ووتر أفرد عنها( أي عن التراويسسح ،فسسأن لسسم يفسسرد عنهسسا
بأن صلي عقبها فل يندب له النداء ،لن النداء للتراويح نداء له حينئذ .قال سم :وقد
يقال هذا ظاهر إن كان قوله :الصلة جامعة بمنزلة الذان .فإن كان بمنزلة القامة
فقد يتجه أنه ل فرق بين تراخي فعلسسه عنهسسا وعسدمه .وقيسساس كسونه بمنزلسة القامسسة
التيان به لكل ركعتين من التراويح .اه) .قوله :وكسوف( أي للشمس أو للقمر ،أي
واستسقاء) .قوله :الصسسلة جامعسسة( حاصسسل مسسا قيسسل فسسي هسسذين الجزأيسسن مسسن جهسسة
العراب أنه يجوز نصبهما ورفعهما ،ورفع أحدهما ونصسسب الخسسر .فعلسسى الول:
يكسسون نصسسب الجسسزء الول علسسى الغسسراء بفعسسل محسسذوف جسسوازا ،والثسساني علسسى
الحالية .أي احضروا الصلة أو الزموها حال كونها جامعسسة .وعلسسى الثسساني :يكسسون
رفعهما على البتداء والخبر .وعلى الثالث :إن كان المرفوع هو الجزء الول فهسسو
مبتدأ ،والخبر محذوف ،أو خبر لمبتدأ محذوف ،أي هذه الصسسلة ،أو الصسلة هسذه،
وإن كان الجزء الثاني ،فهو خبر لمبتدأ محذوف ل غير .أي هسسي جامعسسة .ونصسسب
الخر على الغراء إن كسسان الجسسزء الول ،وعلسسى الحاليسسة إن كسسان الجسسزء الثسساني.
)قوله :بنصبه إغراء( أي بدال الغراء ،والغراء تنبيه المخاطب على أمر محمود
ليفعله ،كقوله :أخاك أخاك ،أي الزمه) .قوله :ورفعسسه مبتسسدأ( أي وبرفعسسه علسسى أنسسه
مبتدأ ،أي أو خبر محذوف كما تقدم) .قوله :جامعة( معنى ذلك أنهسسا تجمسسع النسساس،
أو ذات جماعة) .قوله :بنصبه حال( أي يقرأ بنصبه علسسى أنسسه حسسال) .قسسوله :خسسبرا
للمذكور( أي وهو الصلة ،على رفعها .ول يتعين ذلسسك بسسل يجسسوز أن يكسسون خسسبرا
لمحذوف كما علمت) .قوله :ويجسسزئ إلسسخ( أي فسسي أداء أصسسل السسسنة .وإل فسسالول
أفضل لوروده عن الشارع) .وقوله :الصلة الصلة( أي أو الصلة فقسسط ،علسسى مسسا
يفيده كلم المنهج ،والصلة رحمكم ال) .قوله :وهلموا إلى الصسسلة( أي احضسسروا
إليها) .قوله :ويكره حي على الصلة( أي عند ابن حجر ،وأما عنسسد م ر فل يكسسره.
)قوله :وينبغسسي نسدبه( أي النسسداء بمسسا ذكسر .وفسسي البجيرمسي مسا نصسسه :وانظسسر هسل
يشترط فيه شروط المؤذن لن نائب عن الذان والقامة ،فيكون المنسسادي المسسذكور
ذكرا مثل .أو ل يشترط ذلك .فليراجع .شوبري) .وقوله :عند دخسسول السسوقت وعنسسد
الصلة( أي فيكون النداء مرتين .وفي ع ش :والمعتمد أنه ل يقسسال إل مسسرة واحسسدة
بدل عن القامة ،كما يدل عليه كلم الذكار للنسسووي رملسسي .اه .زيسسادي هسسذا .وقسسد
يقال في جعلهم إياه بدل عن القامة نظر ،فإنه لو كان بدل عنها لشرع للمنفرد ،بل
الظاهر أنه ذكر شرع لهذه الصلة استنهاضا للحاضرين وليس بدل عسسن شسسئ .اه.
)قوله :وخرج بقولي لجماعة ما ل يسن فيه الجماعة( هسسذا خسسرج بقسسوله مشسسروعة.
وقوله بعد :وما فعل فرادى خرج بقوله المذكور .فكان الولى
] [ 272
أن يقول :وخرج بقولي لجماعة ما فعل فرادى ،وبمشروعة مسسا ل تشسسرع فيسسه
الجماعة مثل الضحى .فل يندب النداء فيما ذكر .تأمل) .قسسوله :وبنفسسل( أي وخسسرج
بنفل .وقوله :منذورة وصلة جنازة قال في المغنى :أما غير الجنازة فظسساهر ،وأمسسا
الجنسسازة فلن المشسسيعين لهسسا حاضسسرون فل حاجسسة للعلم .اه .ومثلسسه فسسي التحفسسة
والنهاية .قال ع ش :ويؤخذ منه -أي من التعليل المذكور -أن المشيعين لو كسسثروا
ولم يعلموا وقت تقدم المام للصلة سن ذلك لهم ،ول بعد فيه .اه .ويؤخذ منه أيضا
-كما في الكردي :-أنه لو لم يكن معهسسا أحسسد ،أو زادوا بالنسسداء ،سسسن النسسداء حينئذ
لمصلحة الميت .ومحل عدم ندب النداء في المنذورة إذا لم تطلب فيها الجماعة قبل
نذرها ،كالضحى .وإل بقي حكمها على ما كانت فيندب النداء) .قوله :وشرط فيهما
إلخ( ذكر أربعة شروط ،وهي :الترتيب ،والولء ،والجهر لجماعة ،ودخول الوقت.
وبقي من الشروط :السلم ،والتمييز ،والذكورة بالنسبة للذان .وتقدم أن منصسسوب
المام يشترط فيه التكليف والمانة ومعرفة الوقت .وقد نظسسم معظمهسسا ابسسن رسسسلن
في قوله :شرطهما الولء ترتيب ظهر * * وفسسي مسسؤذن مميسسز ذكسسر أسسسلم والمسسؤذن
المرتب * * معرفة الوقات ل المحتسب )قوله :للتباع( ولن ترك السسترتيب يسسوهم
اللعب ويخل بالعلم) .قوله :فإن عكس( أي بأن قسسدم النصسسف الثسساني علسسى الول.
وقوله :لم يصح أي ما عكسه من الذان والقامة) .قوله :وله البناء إلسسخ( أي يجسسوز
للمؤذن أو المقيم إن عكس أن يبني على ما انتظم من الذان والقامسسة ،فيبنسسي علسسى
النصسسف الول السسذي أخسسره ويتمسسم الذان أو القامسسة ،والسسستئناف أفضسسل ،ومحسسل
جواز البناء -كما هو ظاهر -حيث لم يطل الفصل بين الول وما ينبني عليسسه وإل
لم يجز )قوله :ولو ترك بعضهما( أي بعض الذان والقامة) .وقسسوله :أتسسى بسسه( أي
المتروك .ومحله أيضا حيث لم يطسسل الفصسسل .وقسسوله :مسسع إعسسادة مسسا بعسسده أي بعسسد
المتروك) .قوله :وولء( أي وشرط ولء .فل يفصل بينهما بسكوت طويل أو كلم
طويل للتباع ،ولن تركه يخل بالعلم .فلو تركه ولو ناسيا بطل .ويشترط أيضسسا
أن ل يطول الفصل عرفا بين القامة والصلة ،ول يشسسترط لهمسسا نيسسة ،بسسل الشسسرط
عدم الصارف .فلو ظن أنه يؤذن أو يقيم للظهسسر فكسسانت العصسسر صسسح .أفسساده ح ل.
)قوله :نعم ،ل يضر إلخ استدراك على اشتراط الولء المسسوهم عسسدم جسسواز الفصسسل
مطلقا .وقوله :يسير كلم( أي كلم يسير) .وقوله :وسسسكوت( بسسالجر ،عطسسف علسسى
كلم .أي ول يضر يسير سكوت .ومثله يسير نوم أو إغماء أو جنون ،لعسسدم إخلل
ذلك به .ويسن أن يستأنف الذان والقامة في غير الولين ،أعني الكلم والسسسكوت
اليسيرين .أما فيهما فيسن أن يستأنف القامة فقط ،لنها لقربها من الصلة وتأكدها
لم يسامح فيها بفاصسسل البتسسة ،بخلف الذان) .قسسوله :ويسسسن أن يحمسسد( أي كسسل مسن
المؤذن والمقيم .وقوله :سرا أي بقلبه .وقسسوله :إذا عطسسس بفتسسح الطسساء) .قسسوله :وأن
يؤخر إلخ( أي ويسن أن يؤخر رد السلم .وسيذكر الشارح في باب الجهاد أنه يرد
بالشارة في حالة الذان أو القامة .فإن لسسم يسسرد بهسسا رد بعسسد الفسسراغ بسساللفظ إن لسسم
يطل الفصل .وقوله :وتشميت العاطس أي ويسن أن يؤخر المؤذن أو المقيم تشميت
من عطس .وقوله :إلسسى الفسسراغ متعلسسق بيسسؤخر .أي ويسسسن أن يسسؤخر مسسا ذكسسر إلسسى
الفراغ من الذان أو القامة ،إذ السنة أن ل يتكلم أثناءهما ولسسو لمصسسلحة .قسسال فسسي
النهاية :وإن طال الفصل ،كما هو مقتضى كلمهسسم .ووجهسسه أنسسه لمسسا كسسان معسسذورا
سومح له في التدارك مع طسسوله لعسسدم تقصسسيره بسسوجه ،فسسإن لسسم يسسؤخر ذلسسك للفسسراغ
فخلف السنة ،كالتكلم ولو لمصلحة .اه .وقوله :وإن طال الفصل .مثلسسه فسسي شسسرح
ابن حجر على بافضل .ونظر شيخ السلم في السنى فيه ،وعبارته :وظاهره أنسسه
ل فرق بين طول
] [ 273
الفصل وقصره ،وفيه نظر .اه .وهو أيضا خلف ما جرى عليه الشسارح مسن
التقييد بعدم الطسسول كمسسا علمسست كلمسسه) .قسسوله :وجهسسر( أي وشسسرط جهسسر للحسسديث
التي .قال في فتح الجواد :فل يجزئ السرار ولو ببعضه ،ما عدا الترجيع لفسسوات
العلم ،اه .قوله :فينبغي أي يجب ،كما عبر بسسه فسسي فتسسح الجسسواد .وقسسوله :إسسسماع
واحد أي بالفعل ،وأما الباقون فيكفي إسماعهم بالقوة بحيث لو أصغوا لسمعوا .قسسال
ش ق :هذا بالنسبة لصل السسسنة ،أمسسا كمالهسسا فل يحصسسل إل بسسسماع كلهسسم بالفعسسل.
ومحل هذا في غير ما يحصل به الشعار ،أما هو فشرطه أن يظهر في البلسسد بحيسسث
يبلغ جميعهسسم بالفعسل .فيكفسسي فسي القريسسة الصسغيرة فسي موضسسع ،وفسسي الكسبيرة فسسي
مواضع ،بحيث يظهر الشعار بها .فلو أذن واحد في جانب فقط حصسسلت السسسنة فيسسه
دون غيره .اه) .وقسسوله :جميسسع كلمسساته( أي المسسذكور مسسن الذان والقامسسة) .قسسوله:
فيكفيه لسماع نفسسه فقسط( أي لن الغسرض منسه السذكر ل العلم .اه فتسح الجسواد.
)قوله :ووقت( أي وشرط فيهما وقت ،وهو في القامة عند إرادة فعل الصسسلة أداء
أو قضاء ،وفي الذان المضروب لها شرعا ،فيصح فسسي أي جسسزء منسسه .والفضسسل
وقسسوعه فسسي وقسست الختيسسار) .وقسسوله :أي دخسسوله( أفسساد بسسه أن فسسي الكلم مضسسافا
محذوفا ،والمراد دخوله ولو بحسب الواقع .فإذا هجم وأذن جاهل بدخوله وصسسادفه
أجزأ ،والفرق بينه وبين التيمم والصلة حيث ل يصحان حينئذ ،وإن تبين وقوعهما
في الوقت توقفهما على نية ،بخلفه .ومثسسل الصسسلة خطبسسة الجمعسسة علسسى المعتمسسد،
لنها قائمة مقام ما يتوقف على نية ،إذ هي في مقام ركعتين) .قوله :لن ذلسسك إلسسخ(
علة لشتراط دخول السوقت فيهمسا .واسسم الشسارة عسائد علسى المسذكور مسن الذان
القامة) .وقوله :للعلم( أي بالصلة ،أو بالوقت ،على الخلف المسسار .ول معنسسى
للعلم قبل دخول وقتها) .قوله :فل يجوز إلخ( تفريع على اشتراط الوقت .أي فل
يجوز كل من الذان والقامة ول يصح قبل دخول الوقت ،أي للتلبس بعبادة فاسدة،
ولنه قد يؤدي إلى التلبيس على غيره ،ويكون صسسغيرة ل كسسبيرة .ومثسسل وقوعهمسسا
قبله وقوعهما بعده ،فل يجوز إن كانت الصلة فعلت فسسي السسوقت) .قسسوله :أمسسا أذان
الصبح إلخ( محترز قوله :لغير أذان الصبح .وخرج بالذان القامة ،فإنها ل تصسسح
قبل الوقت ولو للصبح .وقوله :فيصح من نصف ليل أي شسستاء كسسان أو صسسيفا ،لمسسا
صح أنه )ص( قال :إن بلل يؤذن بليل فكلوا واشربوا حسستى يسسؤذن ابسسن أم مكتسسوم.
وحكمته أن الفجر يدخل وفي الناس الجنسسب والنسسائم فجسساز بسسل نسسدب تقسسديمه ليتهيسسؤا
لدراك فضيلة أول الوقت .وفي ش ق ما نصه :قال سسسم :لسسو فسساتت صسسلة الصسسبح
وأرادوا قضسساءها فهسسل يسسسن تعسسدد الذان لن القضسساء يحكسسي الداء ،ولهسسذا يسسسن
التثسسويب فسسي الذان فسسي القضسساء ؟ أو ل لن الذان لمعنسسى ،كتهيسسؤ النسساس لصسسلة
الصبح ،وقد فات بخسروج وقتسه ،ويفسسارق التثسسويب بسسأنه جسسزء مسن الذان ،والتعسدد
خارج عنه ؟ فيه نظر .فإن قلنا بالول فقياسه أنه لو ترك الذان حسستى طلسسع الفجسسر
أن يطلب تعدده ،وإل فما الفرق ؟ فليتأمل .اه) .قوله :وسن تثسسويب( أي لمسسا صسسح:
أن بلل أذن للصبح فقيل له :إن النبي )ص( نسسائم .فقسسال :السسسلم عليسسك أيهسسا النسسبي
ورحمة ال وبركاته ،الصلة خير من النوم .فقال )ص( :اجعله في تأذينك للصسسبح.
والتثويب مأخوذ من ثاب إذا رجع ،لن المؤذن دعا إلى الصلة بالحيعلتين ،ثم عاد
فدعا إليها بذلك .وخص بالصبح لما يعرض للنائم من التكاسل بسبب النوم .وقسسوله:
لذاني صبح جرت عادة أهل مكة بتخصيصه بالذان الثسساني ليحصسسل التمييسسز بينسسه
وبين الول) .قوله :الصلة خير من النوم( فيه أنه ل مشاركة بين الصسسلة والنسسوم،
لنه مباح وهي عبسسادة ،إل أن يقسسال إنسسه قسسد يكسسون عبسسادة كمسسا إذا كسسان وسسسيلة إلسسى
تحصيل طاعة أو ترك معصية ،أو لنه راحة في الدنيا والصلة راحة في الخرة،
والراحة في الخسسرة أفضسسل .أو أن فسسي الكلم حسسذفا ،أي اليقظسسة للصسسلة خيسسر مسسن
راحة النوم .فالمفاضلة بين اليقظة والراحة ل بين الصلة والنوم .وينسسدب أن يقسسول
مرتين في نحو الليلة ذات المطر أل صلوا في رحالكم .ومسسن سسسمع ذلسسك يجيبسسه بل
حول ول قوة إل بال .قياسا على الحيعلتين ،بجامع الطلب في كسسل) .قسسوله :ويثسسوب
لذان فائتة صسسبح( أي فسسي كسسل مسن أذانسسي الصسسبح ،ويسسوالي بيسسن أذانيسه .اه ع ش.
)قوله:
] [ 274
وكره( أي التثويب ،لخبر الصحيحين :من أحدث في أمرنا هسسذا مسسا ليسسس منسسه
فهو رد) .قوله :وترجيع( معطوف علسسى تثسسويب ،أي وسسسن ترجيسسع ،وهسسو مختسسص
بالذان كالتثويب .قال في الذكار :والترجيع عنسسدنا سسسنة ،وهسسو أنسسه إذا قسسال بعسسالي
صوته :ال أكبر ال أكبر الس أكسسبر الس أكسسبر ،قسسال سسسرا بحيسسث يسسسمع نفسسسه ومسسن
بقربه :أشهد أن ل إله إل ال أشسسهد أن ل إلسسه إل السس ،أشسسهد أن محمسسدا رسسسول الس
أشهد أن محمدا رسول ال .ثم يعود إلى الجهر وإعلء الصوت فيقول :أشسسهد أن ل
إله إل ال أشهد أن ل إله إل ال ،أشهد أن محمدا رسول ال أشهد أن محمدا رسول
ال .اه) .قوله :بأن يأتي إلخ( تصوير للترجيع .واختلف في السسذي يسسسمى بسسالترجيع
هل الذي يقوله سرا أو الذي يقوله جهرا أو هما معا ؟ فقسسال بعضسسهم بسسالول ،وهسسو
مقتضى التصوير المذكور .وقيل بالثسساني ،وقيسسل بالثسسالث) .قسسوله :أي بحيسسث يسسسمع
إلخ( تصوير مراد للسر .وعبارة المغنى :والمراد بالسرار بهما -أي بالشهادتين -
أي يسمع من بقربه أو أهل المسسسجد ،أي أو نحسسوه ،إن كسسان واقفسسا عليهسسم والمسسسجد
متوسط الخطة .كما صححه ابن الرفعة ونقله عن النص وغيره وهذا تفسير مسسراد،
وإل فحقيقة السرار هو أن يسمع نفسه ،لنه ضد الجهر .اه) .قوله :للتباع( دليسسل
لسنية السسترجيع ،وهسو أنسه )ص( علمسه لبسسي محسذورة) .قسوله :ويصسح بسدونه( أي
ويصح الذان بدون الترجيع ،لنه سنة فيه ل شرط ،ومثله التثويب) .قسسوله :وجعسسل
مسبحتيه إلخ( معطوف على تثويب .أي وسن جعسسل مسسسبحتيه -أي طرفهمسسا -فسسي
صماخية -أي خرقي أذنيه -لمسسا صسسح مسن فعسسل بلل ذلسسك بحضسسرة النسسبي )ص(.
)قوله :لنه أجمع للصوت( أي لنه أبلغ في رفع الصوت المطلوب فسسي الذان .أي
ولنه يستدل به الصم والبعيد .قال في التحفة :وقضسسيتهما أنسسه ل يسسسن لمسسن يسسؤذن
لنفسه بخفض الصوت .اه) .قوله :قال شيخنا :إن أراد( أي ل يسن الجعل المسسذكور
إن أراد رفع الصوت به ،أي بالذان .والقيد المذكور ليسس مسذكورا فسي التحفسة ول
في فتح الجواد فلعله في غيرهما من بقية كتبه) .قوله :وإن تعذرت يد( أي جعل يد.
والمراد بتعذر ذلك تعذر جعل كل أصبع من أصسسابعها المسسسبحة وغيرهسسا مسسن بقيسسة
الصابع ،بدليل ما بعده ،لقيام علة باليد كنحو شلل) .قوله :جعسسل الخسسرى( أي اليسسد
الخرى ،والمراد مسبحتها كما هو ظاهر) .قوله :أو سسسبابة( أي أو لسسم تتعسسذر اليسسد،
أي كل أصابعها بل السبابة فقط .وقوله :جعل غيرها أي غير السسسبابة .وقسسوله :مسسن
بقية الصابع بيان للغير .قال ع ش :قضيته استواؤها في حصول السنة بكل منهسسا،
وأنه لو فقدت أصابعه الكل لم يضع الكف .اه) .قسسوله :وسسسن فيهمسسا إلسسخ( أي لخسسبر
الصحيحين :يا بلل قم فناد .فيكرهسسان للقاعسسد وللمضسسطجع أشسسد كراهسسة ،وللراكسسب
المقيم بخلف المسافر) .قسسوله :وأن يسسؤذن علسسى موضسسع عسسال( أي وسسسن أن يسسؤذن
على ذلك لنه أبلغ في العلم .وخرج بالذان القامة ،فل تسن على موضسسع عسسال
إل لحاجة ككبر المسجد) .قوله :ولو لم يكن للمسجد منارة( هسسذا مرتبسسط بمحسسذوف،
وهو أنه يسن أن يكون على منارة المسجد ،فلسسو لسسم إلسسخ) .قسسوله :سسسن بسسسطحه( أي
المسجد .وقوله :ثم ببابه أي ثم إذا لم يكن له سطح سن أن يكون على باب المسجد.
)قوله :واستقبال للقبلة( أي وسن فيهمسسا اسسستقبال القبلسسة ،أي لنهسسا أشسسرف الجهسسات،
ولن توجهها هو المنقول سلفا وخلفا .وفي بشرى الكريم ما نصه :قسسال الطفيحسسي:
قال م ر :وعلم من سن التوجه حسسال الذان أنسسه ل يسسدور علسسى مسسا يسسؤذن عليسسه مسسن
منارة أو غيرها .اه .ونقل سم عن م ر أنه ل يسدور ،فسإن دار كفسى إن سسمع آخسسره
مسسن سسسمع أولسسه ،وإل فل .اه .والراجسسح كراهسسة السسدوران مطلقسسا ،كسسبرت البلسسد أو
صغرت ،وإذا لم يسمع من بالجانب الخر سن أن يؤذن فيه .اه شسسيخنا ع ش .لكسسن
كتب ب ج على شرح المنهج ما نصه :قسوله :وتسوجه للقبلسة .إن لسم يحتسج لغيرهسا،
وإل كمنار وسط البلد فيدور حولهسسا .اه) .قسسوله :وكسسره تركسسه( أي السسستقبال ،لنسسه
مخالف للمنقول سلفا وخلفا) .قوله :وتحويل وجهه(
] [ 275
أي وسن تحويل وجهه ،أي المذكور من المؤذن والمقيم ،لن بلل كان يفعسسل
ذلك في الذان .وقيس به القامة ،واختص بالحيعلتين لنهما خطاب آدمي ،كالسلم
من الصلة ،بخلف غيرهما فإنه ذكر ال تعالى) .قوله :ل الصدر( عبارة النهايسسة:
ويسن أن يلتفت في الذان والقامة بوجهه ل بصدره ،من غير أن ينتقل عن محله،
ولو على منارة ،محافظسسة علسسى السسستقبال .اه) .قسوله :فيهمسسا( أي الذان والقامسسة.
)قوله :يمينا( منصوب بنزع الخافض ،وهو متعلسق بتحويسسل .أي تحسسويله إلسسى جهسة
اليمين .وقوله :مرة حال من تحويسسل ،أو ظسسرف متعلسسق بسسه) .قسسوله :فسسي حسسي علسسى
الصلة( متعلق بتحويل ،أو بدل بعض من فيهما .وقوله :في المرتين بدل من الجار
والمجرور قبله ،أو متعلق بتحويل .وهذا في الذان ،أما القامة فليس فيهسسا إل مسسرة
واحدة) .قوله :وشسسمال( معطسوف علسسى يمينسسا .أي ويسسسن تحويسسل وجهسسه إلسسى جهسسة
الشمال .وقوله :مرة حال من تحويل المقسسدر ،أو ظسسرف متعلسسق بسسه ،كمسسا فسسي السسذي
قبله) .قوله :في حي على الفلح( متعلق بتحويل المقدر ،أو بسسدل مسسن مقسسدر أيضسسا.
وقوله :في المرتين بدل مما قبله ،أو متعلق بتحويل المقدر .ويقال فيه أيضا ما مر،
من أن هذا في الذان ،أما القامة فليس فيها إل مرة واحدة .ولسسو زاد الشسسارح هنسسا:
وفيما مر ،بعد قوله :في المرتين أو في المرة الواحدة ،لكان أولى .وعبسسارة المنهسسج
وشرحه :وأن يلتفت بعنقه فيهما يمينا مرة في حي علسى الصسلة مرتيسن فسسي الذان
ومرة في القامة ،وشمال مرة فسسي حسسي علسسى الفلح كسسذلك .اه) .قسسوله :ولسسو لذان
الخطبسسة إلسسخ( غايسسة لسسسنية التحويسسل المسسذكور .أي يسسسن تحويسسل وجهسسه ولسسو لذان
الخطبة .وقوله :أو لمن يؤذن لنفسه أي ويسن التحويل ولو لمن يسسؤذن لنفسسسه .لنسسه
قد يسمعه من ل يعلم به وقد يريد الصلة معه ،فمظنة فائدة التحويل موجسسودة .فسسإن
كان بمحل يقطع بعدم إتيان الغير له فيه لم يحسول بسسل يتسوجه للقبلسة فسي كسسل أذانسه.
ويسسسن التحويسل المسذكور فسسي الذان لتغسسول الغيلن ،لنسه أبلسسغ فسسي العلم وأدفسسع
لشرهم بزيادة العلم ،ولذا يسن فيه رفع الصوت .أما الذان فسسي أذن المولسسود فل
يطلب فيه رفع ول التفات لعدم فائدته .أفاده ش ق) .قوله :ول يلتفسست فسسي التثسسويب(
قسسال الكسسردي :ارتضسساه شسسيخ السسسلم فسسي السسسنى ،والخطيسسب فسسي شسسرح التنسسبيه،
والمغني والشارح في المداد ،والجمال الرملي في النهاية ،وغيرهم .وفسسي التحفسسة:
قال ابن عجيل :ل .وغيره :نعم .إلخ .اه .وقوله :على نزاع أي خلف .وقوله :فيسسه
أي فسسي عسسدم اللتفسسات .ووجسه النسسزاع أن التثسسويب فسسي المعنسسى دعسساء إلسسى الصسسلة
كالحيعلتين ،واللتفات فيهما مطلوب ،فكذلك هو يطلب فيه ذلك) .قسسوله :يسسسن رفسسع
الصوت بالذان لمنفرد( أي لما روى البخاري عن عبسسد الس بسسن عبسسد الرحمسسن بسسن
صعصعة ،أن أبا سسسعيد الخسسدري رضسسي الس عنسسه قسسال لسسه :إنسسي أراك تحسسب الغنسسم
والبادية ،فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلة فارفع صوتك بالنداء ،فإنه ل
يسمع مدى صوت المؤذن جن ول إنس ول شئ إل شهد له يوم القيامة .سمعته من
رسول ال )ص( .أي سمعت جميع ما قلتسسه لسسك بخطسساب مسسن النسسبي )ص( .ومحسسل
سنية رفع الصوت به في غير مصلى أقيمت فيه جماعة وذهبسسوا .ويؤخسسذ ذلسسك مسسن
قوله بعد :وخفضه به إلخ .وقوله :فوق ما يسمع نفسه أما بقدر ما يسسسمع نفسسسه فهسسو
شرط) .قسوله :ولمسن يسؤذن لجماعسة إلسخ( أي ويسسن لمسن يسؤذن لجماعسة أن يرفسع
صوته فوق ما يسمع واحدا منهم ،أما بقدر ما يسمع واحدا منهم فقط فهو شرط كما
مر) .قوله :وأن يبالغ كل إلخ( أن ويسن أي يبالغ كل من المنفرد ومن أذن لجماعسسة
في الجهر بالذان .قال في النهاية :مسسا لسسم يجهسسد نفسسسه .اه .والحاصسسل :يحصسسل لسسه
أصل السنة بمجرد الرفع فوق ما يسمع نفسه .أو واحدا من المصلين .وكمال السسسنة
بالرفع طاقته .وقوله :للمر به أي برفع الصوت في الخبر المتقدم في قوله :فسسارفع
صوتك إلخ .فهو تعليسسل لسسسنية رفسسع الصسسوت للمسسؤذن لنفسسسه أو لجماعسسة ،ل لسسسنية
المبالغة إذ لم
] [ 276
يؤمر بها في الخبر المذكور .نعم ،تؤخذ سنيتها مسسن قسسوله فيسسه :فسسإنه ل يسسسمع
إلخ .تأمسسل) .قسسوله :وخفضسسه بسسه( أي ويسسسن خفسسض الصسسوت بسسالذان لئل يسسوهمهم
دخسسول وقسست صسسلة أخسسرى أو يشسسككهم فسسي وقسست الولسسى ،ل سسسيما فسسي الغيسسم،
فيحضرون مرة ثانية ،وفيه مشقة شديدة .وقوله :في مصلى متعلسسق بمحسسذوف حسسال
من ضمير به العائد على الذان ،أي حال كونه في مصلى ،مسسسجدا كسسان أو غيسسره.
)قوله :أقيمت فيه جماعسة( ليسسس بقيسد ،بسل مثلسه مسسا لسو صسسلوا فيسه فسرادى) .قسوله:
وانصرفوا( هكذا قيد بسسه فسسي التحفسسة ،ولسسم يقيسد بسسه فسسي النهايسسة ،وقسسال فيهسسا :وقسسول
الروضة ،كأصلها :وانصرفوا ،مثال ل قيد .فلو لم ينصرفوا فالحكم كذلك ،لنسسه إن
طال الزمن بين الذانين توهم السامعون دخسسول وقسست صسسلة أخسسرى ،وإل توهمسسوا
وقوع صلتهم قبل الوقت ،ل سسيما فسي يسوم الغيسم .اه) .قسوله :وترتيلسه( معطسوف
على رفع الصوت :والضمير فيسسه يعسسود علسسى الذان .أي ويسسسن ترتيسسل الذان .أي
التأني فيه بأن يأتي بكلماته مبينة .وقوله :وإدراج القامة أي ويسسسن إدراج القامسسة،
أي السسسراع فيهسسا .وذلسسك للمسسر بهمسسا ،ولن الذان للغسسائبين ،فالترتيسسل فيسسه أبلسسغ.
والقامة للحاضرين فالدراج فيهسسا أشسسبه ،ولسسذا كسسانت أخفسسض منسسه صسسوتا) .قسسوله:
وتسكين إلخ( أي ويسن تسكين راء التكبيرة الولى من الذان ،ومثلها راء التكسسبيرة
الثانية ،بل أولى ،لنسسه يسسسن الوقسسف عليهسسا .قسسال الكسسردي :وعبسسارة المسسداد :السسسنة
تسكين راء التكبيرة الثانية ،وكذا الولى ،فإن لم يفعل ضم أو فتسسح إلسسخ .اه) .قسسوله:
فإن لم يفعل( أي التسكين .وقوله :فالفصسسح الضسسم أي أفصسسح مسسن الفتسسح .قسسال ابسسن
هشام في مغنيه :قال جماعة منهسسم المسسبرد :حركسسة راء أكسسبر -أي الولسسى -فتحسسة:
وأنه وصل بنية الوقف .ثم اختلفوا فقيل :هي حركة الساكنين ،وهسسي حركسسة الهمسسزة
نقلسست .وهسسذا خسسروج عسسن الظسساهر لغيسسر داع ،والصسسواب أن حركسسة السسراء ضسسمة
إعراب .اه .والحاصل أن الوقف أولى لنه المروي ،ثم الرفع وإن الرفع أولى مسسن
الفتح لنه حركة العراب الصلية ،فالتيسسان بسسه أولسسى مسسن اجتلب حركسسة أخسسرى
للتقاء الساكنين ،وإن كان جائزا .ول ينافي الول أنه يندب قرن كل تكسسبيرتين فسسي
صوت لنه يوجد مع الوقف على الراء الولى بسسسكتة لطيفسسة جسسدا) .قسسوله :وإدغسسام
إلخ( أي ويسن إدغام دال محمد في راء رسول ال .وقسسوله :لن تركسسه أي الدغسسام
المذكور .وقوله :من اللحن الخفي ولهذا لو تركه في التشهد أبطل الصلة ،كما مسسر
في الركن العاشر من أركان الصلة) .قوله :وينبغي النطسسق بهسساء الصسسلة( أي فسسي
الحيعلتين وفي كلمة القامة .قال حجر في فتح الجواد :وليحسسترز مسسن أغلط تبطسسل
الذان ،بل يكفر متعمد بعضها ،كمد باء أكبر وهمزتسه ،وهمسزة أشسهد ،وألسف ألس،
وعدم النطق بهاء الصلة ،وغير ذلك .ويحرم تلحينه إن أدى لتغيير معنى أو إيهسسام
محذور ،ول يضر زيادة ل تشتبه بسسالذان ،ول الس الكسسبر .اه) .قسسوله :ويكرهسسان(
أي الذان والقامة .وقوله :من محدث أي غير فاقد الطهورين .وإنما كره للمحسسدث
لخبر الترمذي :ل يؤذن إل متوضئ .وقيس بالذان القامة ،والكراهسسة للجنسسب أشسد
منها للمحدث ،لغلظ الجنابة .وهي في إقامة منهما أغلظ منها في أذانهما لقربها مسسن
الصلة .وقوله :وفاسق أي لنه ل يؤمن أن يأتي بهمسسا فسسي غيسسر السسوقت ،والصسسبي
مثله) .قوله :ول يصح نصبه( الضمير يعود علسى المسسذكور مسسن الفاسسسق والصسسبي،
وإن كان صنيعه يقتضي أنه عائد على الفاسق فقسسط .ولسسو قسسال :نصسسبهما -بضسسمير
التثنية -لكان أولى .والمعنى :ل يصح للمام أن ينصب للذان الفاسسسق -كالصسسبي
-لما مر من اشتراط التكليف والمانة في منصوب المام) .قوله :وهما( أي الذان
والقامة .أي مجموعهما أفضل ،أي لنه علمة على الوقت ،فهو أكسسثر نفعسسا منهسسا،
ولما صح من قوله )ص( :لو يعلسسم النساس مسا فسي النسسداء والصسسف الول لسستهموا
عليه .أي اقترعوا .وقوله :إن خيار عباد ال الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم
والظلة لذكر ال تعالى .وقوله :المؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة .أي أكثر رجاء،
لن راجي الشئ يمد عنقسسه .وقيسسل بكسسسر الهمسسزة ،أي إسسسراعا إلسسى الجنسسة .وقسسوله:
المام ضامن والمؤذن مؤتمن .اللهم أرشد الئمة واغفر للمسسؤذنين .والمانسسة أعلسسى
من الضمان ،والمغفرة أعلى مسسن الرشسساد ،وخسسبر :المسسؤذن يغفسسر لسسه مسسدى صسسوته
ويشهد له كل رطب ويابس .قال في المغنى :فإن قيل :كيف فضل المصسسنف الذان
مع موافقته للرافعي على تصحيحه
] [ 277
أنه سسنة وتصسسحيحه فرضسية الجماعسسة ،إذ يلسزم مسن ذلسسك تفضسيل سسنة علسسى
فرض ،وإنما يرجحه -أي الذان -عليها من يقول بسنيتها .أجيب بأنه ل مانع مسسن
تفضيل سنة على فرض .فقد فضسسل ابتسسداء السسسلم علسسى الجسسواب ،وإبسسراء المعسسسر
على إنظاره ،مع أن الول فيهما سنة والثاني واجب .اه) .قوله :ومن أحسسن قسول(
أي ل أحد أحسن قول ممن دعا إلى ال بالتوحيد) .قوله :قالت عائشة إلخ( قسسال فسسي
التحفة :ول ينافيه قسسول ابسسن عبسساس :هسسو النسسبي )ص( ،لنسسه الحسسسن مطلقسسا ،وهسسو
الحسن بعده .ول كون الية مكية ،والذان إنما شرع بعد الهجرة في المدينة ،لنسسه
ل مسسانع مسسن أن المكسسي يشسسير إلسسى فضسسل مسسا يشسسرع بعسسد .اه بزيسسادة) .قسسوله :هسسم
المؤذنون( أي أن المراد بمن دعا إلى ال المؤذنون .وفسسي حاشسسية الجمسسل مسسا نصسسه
في الخازن :وللدعوة إلى ال مراتب ،الولى :دعوة النبياء عليهم الصلة والسسسلم
إلى ال تعالى بالمعجزات وبالحجسسج والسسبراهين وبالسسسيف ،وهسسذه المرتبسسة لسسم تتفسسق
لغير النبياء .المرتبة الثانية :دعوة العلماء إلى ال تعالى بالحجسسج والسسبراهين فقسسط.
المرتبسسة الثالثسسة :دعسسوة المجاهسسدين إلسسى الس بالسسسيف ،فهسسم يجاهسسدون الكفسسار حسستى
يدخلوهم في دين ال وطاعته .المرتبة الرابعسسة :دعسسوة المسسؤذنين إلسسى الصسسلة ،فهسم
أيضا دعاة إلى ال ،أي إلى طاعته .اه) .قوله :وقيل هي( أي المام أفضسسل منهمسسا،
أي الذان والقامة .وذلك لقسوله )ص( :ليسؤذن لكسم أحسسدكم وليسؤمكم أكسبركم .رواه
الشيخان .ولن النبي )ص( والخلفاء الراشسسدين واظبسسوا علسسى المامسسة دون الذان،
وإن كان )ص( قد أذن في السفر راكبا ،ولن القيام بالشسسئ أولسى مسن السسدعاء إليسسه.
)قوله :وفضلت( أي المامسسة .وقسسوله :مسسن أحسسدهما أي الذان والقامسسة) .قسسوله :بل
نسسزاع( أي خلف .وفيسسه أن العلمسسة الجمسسال الرملسسي خسسالف ،وعبسسارته بعسسد كلم:
وسواء انضم إليه -أي الذان -القامة أم ل ،خلفا للمصنف في نكت التنسسبيه .اه.
ومثله الخطيب ،ونص عبسارته :تنسبيه الذان وحسده أفضسل مسن المامسة .وقيسل :إن
الذان مع القامة أفضل من المامة .وصسسحح النسسووي هسسذا فسسي نكتسسه .اه .وعبسسارة
التحفة مسع الصسسل :قلسست :الصسح أنسسه -أي الذان -مسسع القامسة ،ل وحسده -كمسا
اعتمده ،خلفا لمن نازع فيه -أفضل .وال أعلم .اه .وقوله :خلفا لمن نسسازع فيسسه.
يثبت النزاع .فلو عبر به الشسسارح لكسسان أولسسى) .قسسوله :وسسسن لسسسامعهما( أي الذان
والقامة .قال ع ش :هو شامل للذان للصسسلة ولغيرهسسا ،كسسالذان فسسي أذن المولسسود
وخلف المسافر .ويوافقه عموم حديث :إذا سمعتم المؤذن إلخ .فإن المتبادر أن اللم
فيه للستغراق ،فكأنه قيل :إذا سمعتم أي مؤذن ،سواء أذن للصلة أو لغيرها .لكسسن
نقسسل عسسن م ر أنسسه ل يجيسسب إل أذان الصسسلة .وعليسسه فسساللم فسسي قسسوله :إذا سسسمعتم
المؤذن ،للعهد .فليراجع .اه .وقوله :فليراجسسع .فسسي سسسم :فسسرع .ل تسسسن إجابسسة أذان
نحو الولدة وتغول الغيلن .اه) .قوله :سماعا يميز الحروف( أي ولو في البعض،
بدليل قوله بعد :ولو سمع بعض الذان أجسساب فيسسه) .قسسوله :وإل( أي وإن لسسم يسسسمع
سماعا يميز الحسسروف) .وقسسوله :لسسم يعتسسد بسسسماعه( أي فل يسسسن لسسه أن يقسسول مثسسل
قولهما) .قوله :كما قال شيخنا آخرا( هو الذي في التحفة .والذي في شرح بافضسسل.
وفتح الجواد ،وكذلك اليعاب والمداد ،خلفسسه .وهسو أنسه يجيسسب ولسو لسسم يسسمع إل
مجرد الصوت من غير أن يميز حروفه .فلبن حجسسر قسسولن :القسسول الول مسسا فسسي
غير التحفة من كتبه ،والقول الخر ما فيها) .قوله :أن يقول إلخ( لخسسبر الطسسبراني:
إن المرأة إذا أجابت الذان أو القامة كان لها بكل حرف ألف ألف درجة ،وللرجل
ضعف ذلك .اه شرح حجر .ولخبر مسلم :إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثسسل مسا يقسول،
ثم صلوا علي .ويؤخذ مسسن قسسوله :فقولسسوا .أن يسسأتي بكسسل كلمسسة عقسسب فراغسسه منهسسا.
وأخذوا من قوله :مثل ما يقول ولم يقل :مثل ما تسسسمعون .أنسسه يجيسسب فسسي السسترجيع
وإن لم يسمعه) .قوله :ولو غير
] [ 278
متوضئ( أي يسن للسامع أن يقول مثل قولهمسسا ،ولسو كسان ذلسسك السسسامع غيسسر
متوضئ بأن كان محدثا حدثا أصغر .وقوله :أو جنبا أو حائضا أي ولسسو كسسان جنبسسا
أو حائضا فإنه يسن له أن يقول مثل قولهمسسا .قسسال سسسم :قضسسيته عسسدم كراهسسة إجابسسة
المحدث والجنب والحائض ،ويشكل عليه كراهسة الذان لهسم .وفسرق شسيخ السسلم
بأن المؤذن والمقيم مقصران حيث لم يتطهرا عنسسد مراقبتهمسسا السسوقت ،والمجيسسب ل
تقصير منه لن إجابته تابعة لذان غيره ،وهو ل يعلم غالبا وقت أذانه .اه .قال في
شرح العباب :وهو حسن متجسسه .اه) .قسسوله :خلفسسا للسسسبكي فيهمسسا( أي فسسي الجنسسب
والحائض ،فإنه قال :ل يجيبان ،لخبر :كرهت أن أذكسسر الس تعسسالى إل علسسى طهسسر.
ولخبر :كان عليه السلم يسسذكر الس علسسى كسسل أحيسسانه إل لجنابسسة .وهمسسا صسسحيحان.
ووافقة ولده التاج في الجنب لمكسسان طهسسره حسسال ،ل الحسسائض لتعسسذر طهرهسسا مسسع
طول أمسسد حسسدثها .اه تحفسسة) .قسسوله :أو مسسستنجيا( معطسسوف علسسى جنبسسا ،أي ويسسسن
للسامع أن يقول مثل قولهما ولو كسسان فسسي حسسال اسسستنجائه .ومحلسسه إذا اسسستنجى فسسي
غير نحو بيت الخلء ،وإل فل يسن ذلك ،لن الذكر بمحل النجاسة مكروه) .قسسوله:
مثل قولهما( مفعول مطلق ليقول .أي يقول قول مثل المؤذن والمقيم ،وفي سم :قال
في العباب :ولو ثنى حنفي القامة أجيب مثنى .قال في شرحه :كمسسا نقلسسه الذرعسسي
عن ابن كج ،لنه هو الذي يقيم ،فأدير المر على ما يأتي به .ثم أبدى احتمسسال أنسسه
ل يجيب في الزيادة ،أي أنه قال في توجيه هذا الحتمال :وكمسسا لسسو زاد فسسي الذان
تكبيرا أو غيره فإن الظاهر أنه ل يتابعه .اه .ويجاب بأنهسسا سسسنة فسسي اعتقسساد التسسي
إلخ .اه) .قوله :إن لم يلحنا( أي المؤذن والمقيم ،فإن لحنا لحنسسا يغيسسر المعنسسى ،كمسسد
همزة أكبر ونحوهما مما مر في الغلط التي تقع للمؤذنين ،ل تسن إجابتهما .قسسال
في بشرى الكريم :ولو كان المؤذن يغير معنسسى بعسسض كلمسساته فيظهسسر أنسسه ل تسسسن
إجابته .لكن نقل سم عن العباب وشرحه سن إجابته ،ثم قال :وقد يتوقف فيه بل فسسي
إجزائه ،فليتأمل .اه) .قوله :فيأتي بكل كلمة إلخ( تفريسسع علسسى أنسسه يسسسن للسسسامع أن
يقول مثل قولهما :وفي الكردي ما نصه :قوله :عقب كل كلمة .مثله المغنى وغيره.
قال في التحفة :هو الفضل ،فلو سكت حتى فرغ كل الذان ثسسم أجسساب قبسسل فاصسسل
طويل عرفا كفى في أصسسل سسسنة الجابسسة كمسسا هسسو ظسساهر .اه .ونحسسوه فسسي المسسداد
وغيره .نعم ،قد يقال إن غفران الذنوب ودخول الجنة التييسسن فسسي كلمسسه نقل عسسن
خبر مسلم يتوقفان على الجابة عقب كل كلمسسة ،إذ السسذي فيسسه :إذا قسسال المسسؤذن الس
أكبر ال أكبر ،فقال أحدكم :ال أكبر ال أكبر .ثم قال :أشهد أن ل إله إل السس ،قسسال:
أشهد أن ل إله إل ال .الحديث اه .وقوله :عقسسب فراغسه ،أي المسذكور مسن المسسؤذن
والمقيم .وأفهمت العقبية أنه ل يتقدم عليسسه ول يتسسأخر ول يقسسارن .وقسسوله :منهسسا أي
الكلمة) .قوله :حتى في السسترجيع( أي فيسسأتي بسسه عقسسب فسسراغ المسسؤذن منسسه ،وإن لسسم
يسمعه ،تبعا لما سمعه) .قوله :أجاب فيه وفيما لم يسمعه( أي سن أن يجيب المؤذن
في البعض الذي سمعه والبعض الذي لم يسسسمعه .قسسال ع ش :سسسواء مسسا سسسمعه مسسن
الول أو الخر .وفي الكردي قال في المداد :مبتدئا مسن أولسه وإن كسسان مسسا سسمعه
آخره .اه) .قوله :ولو ترتب المؤذنون أي أذن واحد بعد واحد .وقوله :أجسساب الكسسل
قال العز بن عبد السلم :إن إجابة الول أفضل إل أذاني الصبح فل أفضسسلية فيهمسسا
لتقدم الول ووقوع الثاني في السسوقت ،وإل أذانسسي الجمعسسة لتقسسدم الول ومشسسروعية
الثاني في زمنه عليه الصلة والسلم .وخرج بقسسوله :ترتسسب مسسا إذا أذنسسوا معسسا فسسإنه
تكفي إجابة واحدة .كذا في فتح الجواد .وقال في النهاية :ومما عمت بسسه البلسسوى مسسا
إذا أذن المؤذنون واختلطت أصواتهم على السامع وصار بعضهم يسبق بعضا .وقد
قال بعضهم :ل يستحب إجابة هؤلء .والذي أفتى به الشيخ عز السسدين أنسسه يسسستحب
إجابتهم .اه .وكتب ع ش :قوله :يستحب إجابتهم أي إجابة واحدة .ويتحقق ذلك بأن
يتأخر بكل كلمة حتى يغلب على ظنه أنهسم أتسوا بهسا بحيسث تقسع إجسابته متسأخرة أو
مقارنة .اه) .قوله :ولو بعد صلته( أي أنه تسن الجابة له ولو بعد أن صلى ،كسسأن
سمع أذان بعضهم فصلى ،ثم سسسمع أذان البسساقي أجسسابه أيضسسا) .قسسوله :ويكسسره تسسرك
إجابة الول( أي المؤذن الول ،لن
] [ 279
إجابته متأكدة .ومفهومه أنه ل يكسسره تسسرك إجابسسة غيسسر الول) .قسسوله :ويقطسسع
إلخ( أي إذا كان السامع يقرأ ويذكر أو يدعو سن له الجابة وقطسسع مسسا هسسو مشسستغل
به ،ولو كان المصلي يقرأ الفاتحة فأجابه قطع موالتهسسا ووجسسب عليسه أن يسستأنفها.
ولو سمع المؤذن وهو فسسي الطسسواف أجسسابه فيسسه .كمسسا قسساله المسساوردي) .فسسائدة( قسسال
القطب الشعراني في العهود المحمدية :أخذ علينا العهد العام مسن رسسول الس )ص(
أن نجيب المؤذن بما ورد في السنة ،ول نتلهى عنه قط بكلم لغسسو ول غيسسره أدبسسا
مع الشارع )ص( .فإن لكل سنة وقتا يخصها ،فلجابة المؤذن وقت ،وللعلسسم وقسست،
وللتسبيح وقت ،ولتلوة القرآن وقت .كما أنه ليس للعبسسد أن يجعسسل موضسسع الفاتحسسة
استغفارا ،ول موضع الركوع والسجود قسسراءة ،ول موضسسع التشسسهد غيسسره .وهكسسذا
فافهم .وهذا العهد يبخل به كثير من طلبة العلم فضل عن غيرهسسم ،فيسستركون إجابسسة
المؤذن ،بل ربما تركوا صلة الجماعة حتى يخرج الناس منهسا وهسم يطسالعون فسي
علم نحو أو أصول أو فقه ،ويقولون :العلم مقدم مطلقسسا ،وليسسس كسسذلك فسسإن المسسسألة
فيها تفصيل ،فما كل علم يكون مقدما في ذلك الوقت على صلة الجماعسسة كمسسا هسسو
معسروف عنسد كسل مسن شسم رائحسة مراتسب الوامسر الشسرعية .وكسان سسيدي علسي
الخواص رحمه ال تعالى إذا سمع المؤذن يقول :حسسي علسى الصسسلة .يرتعسسد ويكسساد
يذوب من هيبة ال عزوجل ،ويجيب المؤذن بحضور قلب وخشوع تام ،رضي ال س
تعالى عنه .فاعلم ذلك وال يتولى هداك .اه) .قوله :وتكره( أي الجابة وهسسذا تقييسسد
لقوله :وسن لسامعهما .فكأنه قال :ومحل سنية ذلك له ما لسم يكسن فسي حسال سسماعه
مجامعا أو قاضي حاجة ،فإن كان كذلك ل يسن ذلك بل يكره) .قسسوله :بسسل يجيبسسان(
أي المجامع وقاضي الحاجة .وقوله :بعد الفسسراغ أي مسسن الجمسساع وقضسساء الحاجسسة.
وقوله :كمصل فيه حوالة على مجهول لنه لم يذكر فيما مر حكم المصلي ،وذكسسره
في التحفة ،فلعله سقط هنا من النساخ ،وعبارتها :وتكره لمن في صلة إل الحيعلسسة
أو التثويب أو صدقت ،فإنه يبطلهسسا إن علسم وتعمسسد .ولمجسسامع وقاضسسي حاجسسة ،بسسل
يجيبان بعد الفراغ كمصل إن قرب الفصل .اه .وقوله :إن قرب الفصسسل قيسسد لسسسنية
الجابة بعد ما ذكر ،فإن طسال لسسم تسسستحب الجابسسة للمسسذكورين ،مسن المجسامع ومسا
بعده .قال في المغني وفارق هذا تكبير العيد المشروع عقب الصلة ،حيث يتسسدارك
وإن طال الفصل بأن الجابة تنقطع مع الطول بخلف التكسسبير .اه) .قسسوله :ل لمسسن
بحمام( أي ول تكره الجابة لمن سمع الذان وهو بحمسسام) .قسسوله :ومسسن بسسدنه إلسسخ(
أي ول تكره الجابة أيضا لمن بدنه نجس ما عدا فمه ،فإن كان فمسسه نجسسسا كرهسست
له الجابة قبل تطهيره ،فسسإذا طهسسره أجسساب إن قسسرب الفصسسل ،علسى قيسساس مسسا مسسر.
)قوله :وإن وجد( أي من بدنه نجس ،وهو غاية لعدم كراهة الجابة لسسه) .قسسوله :إل
في حيعلت( استثناء من قوله :مثل قولهما .والمراد بالجمع ما فوق الواحد إذ ليسسس
هناك إل حيعلتان فقط ،وهما حي على الصلة وحي على الفلح .وعبارة المنهسساج:
إل في حيعلتيه ،بالتثنية) .قوله :فيحوقسسل( أي أربسسع مسسرات فسسي الذان ومرتيسسن فسسي
القامة ،وإنما سنت الحوقلة لقوله في خبر مسلم :وإذا قال حي على الصلة .قال- :
أي سامعه -ل حول ول قوة إل بال .وإذا قال :حي على الفلح .ل حسسول ول قسسوة
إل بال .ولما في الخبر الصحيح :من قال ذلك مخلصا من قلبه دخل الجنسسة) .قسسوله:
أي يقول فيهسسا( قسسال فسسي النهايسسة :يقسسول ذلسسك بسسدل كسسل منهمسسا للخسسبر السسسابق ،ولن
الحيعلتين دعاء إلى الصلة .فل يليق بغير المؤذن ،إذ لو قسساله السسسامع لكسسان النسساس
كلهم دعاة .فمن المجيب ؟ .فيسن للمجيب ذلك لنه تفويض محض إلى ال س تعسسالى.
اه .ونقل الكردي عن اليعاب أنه يطلب التيسسان بهمسسا مسسن السسسامع أيضسسا لكسسن مسسع
الحوقلة .فانظره) .قسوله :إل بسه( أي بسال) .قسوله :ول قسوة علسى طساعته( منهسا مسا
دعوتني يا ال إليه) .قوله:
] [ 280
ويصدق( الولى أن يقول :وإل في التثويب فيصدق) .قوله :أي يقول :صدقت
وبررت( بكسر الراء الولى ،وحكي فتحها .زاد في العباب :وبالحق نطقت .وقيل:
يقول :صدق رسول ال )ص() .قوله :وسن لكل من مؤذن إلخ( وذلك لخسبر مسسلم:
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ،ثم صسسل علسسي فسسإنه مسسن صسسلى علسسي صسسلة
واحدة صلى ال عليه وسلم بها عشرا ،ثم اسألوا الس لسسي الوسسسيلة فإنهسسا منزلسسة فسسي
الجنة ل تنبغي إل لعبد من عباد ال ،وأرجو أن أكسسون أنسسا هسسو ،فمسسن سسسأل الس لسسي
الوسيلة حلت له الشفاعة .أي غشيته ونالته .وحكمة سؤال ذلك -مسسع كسسونه واجسسب
الوقوع بوعد ال تعالى -إظهسسار شسسرفه وعظسسم منزلتسسه) .قسوله :بعسسد فراغهمسسا( أي
الذان والقامة) .قوله :أي بعد فراغ إلخ( أشار بهذا إلى سنية الصلة والسلم بعسسد
تمام كل واحد منهما بالقيسد التسي ،ل بعسد تمسام مجموعهمسا مطلقسا كمسا يتسوهم مسن
الضافة) .قوله :إن طال فصل بينهما( أي بين الذان والقامة .ولم أر هذا القيد في
التحفة والنهاية وفتح الجواد والسسسنى وشسسرح المنهسسج والمغنسسى والقنسساع ،فسسانظره.
)قوله :وإل( أي وإن لم يطل الفصل بينهما بأن قرب .وقسسوله :فيكفسسي لهمسسا أي بعسسد
القامة .وقوله :دعاء واحد المسسراد بسسه الصسسلة والسسسلم لنهمسسا دعسساء ،ويحتمسسل أن
المراد به ما يشملهما ويشمل الدعاء التي ،وهو بعيد .ولو قال :فيكفي لهمسسا صسسلة
واحدة وسلم واحد ،لكان أنسب) .قسسوله :كسسل منهسسم( أي المسسؤذن والمقيسسم والسسسامع.
)قوله :التامسة( أي السسالمة مسن تطسرق الخلسل إليهسا لشسستمالها علسسى معظسسم شسرائع
السلم .وقوله :الصسسلة القائمسسة أي السستي سسستقام قريبسسا) .قسسوله :والفضسسيلة( عطسسف
تفسير ،أو أعم .تحفة) .قوله :الذي( منصسسوب بسسدل ممسسا قبلسسه ،أو بتقسسدير أعنسسي ،أو
مرفوع خبرا لمبتدأ محذوف .اه شرح المنهج .وقوله :وعدته أي بقولسسك) * :عسسسى
أن يبعثك ربك مقاما محمودا( *) .قوله :بعد أذان المغرب( أي وبعد إجابسسة المسسؤذن
والصلة على النبي )ص( ،وكل من هذه سنة مسسستقلة فل يتوقسسف طلسسب شسسئ منهسسا
على فعل غيره .ويسن أن يقسسول أيضسسا بعسسد أذان الصسسبح :اللهسسم هسسذا إقبسسال نهسسارك
وإدبار ليلك ،إلخ .قال ع ش :وإنما خسسص المغسسرب والصسسبح بسسذلك لكسسون المغسسرب
خاتمة عمل النهسسار والصسسبح خاتمسسة عمسسل الليسسل ومقدمسسة عمسسل النهسسار .اه) .قسسوله:
وأصوات دعاتك( أي وهذه أصوات دعاتسسك ،وهسسي بضسسم السسدال جمسسع داع) .قسسوله:
وتسن الصلة إلسسخ( أي غيسسر الصسسلة والسسسلم بعسسد فسسراغ الذان) .قسسوله :إنهسسا( أي
الصلة على النبي )ص( .وقوله :قبلهما أي الذان والقامة) .قوله :ول يسن محمسسد
رسول ال بعدهما( أي الذان والقامة ،بأن يقول بعسسد ل إلسسه إل ال س فيهمسسا .محمسسد
رسول ال.
] [ 281
)قوله :ما بين الصلتين( أي ما يقع بينهما من الذنوب) .قسسوله :أفسستى البلقينسسي
إلخ( ول تعارض إجابة الذان وذكسسر الوضسسوء ،بسسأن فسسرغ منسسه وسسسمع الذان ،بسسدأ
بذكر الوضوء لنه للعبادة التي باشرها وفرغ منها .اه سم) .قوله :بسسأنه يسسأتي إلسسخ(
متعلق بأفتى .وقوله :لنه للعبادة التي فسسرغ منهسسا أي وباشسسرها ،وهسسي مقدمسسة علسسى
العبادة المباشر لها غيره) .قوله :قال( أي البلقيني) .قوله :وحسن أن يأتي بشسسهادتي
الوضوء( أي وهما :أشهد أن ل إله إل الس وحسسده ل شسسريك لسسه ،وأشسسهد أن محمسسدا
عبده ورسوله) .قوله :ثم بدعاء الذان( أي بعد الشهادتين يأتي بسسه) .قسسوله :لتعلقسسه(
أي دعاء الذان ،بالنبي )ص( .أي ومسسا كسسان متعلقسسا بسسه )ص( مقسسدم علسسى مسسا كسسان
متعلقا به نفسه .وقوله :ثم بالدعاء لنفسه أي الذي بعد الوضوء ،وهو :اللهم اجعلنسسي
من التوابين واجعلني من المتطهرين واجعلني من عبادك الصالحين) .فسسوائد( ذكسسر
في هامش مقامات الحريري ما نصه :من قسسال حيسسن يسسسمع المسسؤذن مرحبسسا بالقسسائل
عدل ،مرحبا بالصلة أهل .كتب الس لسسه ألسسف ألسسف حسسسنة ،ومحسسا عنسسه ألفسسي ألسسف
سيئة ،ورفع له ألفي ألف درجة .اه .وفي الشنواني ما نصسسه :مسسن قسسال حيسسن يسسسمع
قول المؤذن :أشهد أن محمدا رسول ال :مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بسسن عبسسد
ال )ص( .ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعسسم ولسم يرمسسد أبسسدا .وذكسسر أبسو
محمد بن سبع في شفاء الصدور :وأن من قال إذا فرغ المؤذن من أذانسسه :ل إلسسه إل
ال وحده ل شريك له ،كل شئ هالك إل وجهه .اللهسسم أنسست السسذي مننسست علسسي بهسذه
الشهادة وما شهدتها إل لك ،ول يقبلها مني غيرك ،فاجعلها لي قربة عندك وحجابسسا
من نارك ،واغفر لي ولوالدي ولكل مؤمن ومؤمنسسة برحمتسسك ،إنسسك علسسى كسسل شسسئ
قدير .أدخله ال الجنة بغير حساب .وال سبحانه وتعالى أعلم.
] [ 282
فصل في صلة النفل أي في بيان حكمها ،وبيان مسسا هسسو مؤكسسد منهسسا وغيسسره.
وما يسن له الجماعة مسسن ذلسسك ومسسا ل يسسن) .قسسوله :وهسسو( أي النفسسل .وقسسوله لغسسة:
الزيسسادة .قسسال الس تعسسالى) * :ويعقسسوب نافلسسة( * أي زيسسادة علسسى المطلسسوب) .قسسوله:
وشرعا إلخ( سمي المعنى الشرعي به لنفله ،أي زيادته على مسسا فرضسه الس علينسا.
)وقوله :ما يثاب إلخ( قال ابن رسلن في زبده :والسنة المثاب من قد فعله * * ولسسم
يعاقب امرؤ إن أهمله وهذا التعريف هو معنسسى قسولهم :هسو مسسا رجسسح الشسرع فعلسه
على تركه وجوز تركه) .قوله :ويعبر عنه( أي عما يثاب إلخ .وجملة ما ذكره مسسن
اللفسساظ المترادفسسة علسسى معنسسى واحسسد خمسسسة ،ومثلهسسا الحسسسان .والولسسى ،وقيسسل:
التطوع :ما ينشئه النسان بنفسه .والسنة ما واظب عليسسه النسسبي )ص( ،والمسسستحب
ما فعله أحيانا ،أو أمر به) .قوله :وثواب الفرض يفضله( أي النفل .والمراد يفضله
من حيث ذاته ،فل ينافيه أن المندوب قد يفضله -كما في إبراء المعسر وإنظسساره -
وابتسسداء السسسلم ورده ،لن ذلسسك لعسسارض وهسسو اشسستمال المنسسدوب علسسى مصسسلحة
السسواجب ،وزيسسادة ،إذ بسسالبراء زاد النظسسار وبالبتسسداء حصسسل أمسسن أكسسثر ممسسا فسسي
الجسسواب) .قسسوله :وشسسرع( أي النفسسل .وقسسوله :ليكمسسل إلسسخ أي للخسسبر الصسسحيح :إن
فريضة الصلة والزكاة وغيرهما إذا لم تتم تكمل بالتطوع .ولخبر ابن عمر رضي
ال عنهما قال :قال رسسسول الس )ص( :أول مسسا افسسترض الس علسسى أمسستي الصسسلوات
الخمسسس ،وأول مسسا يرفسسع مسسن أعمسسالهم الصسسلوات الخمسسس ،وأول مسسا يسسسألون مسسن
أعمالهم الصلوات الخمسس .فمسن كسان ضسيع شسيئا منهسا يقسول الس تبسارك وتعسالى:
انظروا هل تجدون لعبسدي نافلسة مسن صسلة تتمسون بهسا مسا نقسص مسن الفريضسة ؟
وانظروا في صيام عبدي شهر رمضسسان ،فسسإن كسسان ضسسيع شسسيئا منسسه فسسانظروا هسسل
تجدون لعبدي نافلة من صيام تتمون بها ما نقص من الصيام ؟ وانظسسروا فسسي زكسساة
عبدي ،فإن كان ضيع شيئا منها فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صدقة تتمسسون
بها ما نقص من الزكاة ؟ فيؤخذ ذلك على فرائض السس ،وذلسسك برحمسسة الس وعسسدله.
فإن وجد فضل وضع في ميزانه ،وقيل له ادخل الجنة مسسسرورا .وإن لسسم يوجسسد لسسه
شئ من ذلك أمرت به الزبانية تأخذه بيديه ورجليه ثم يقذف به في النسسار .وفسسي سسسم
ما نصه :عبارة العباب :وإذا انتقص فرض كمل من نفله ،وكذا بسساقي العمسسال .اه.
وقوله :نفله .قد يشمل غير سنن ذلك الفرض من النوافل ،ويوافقه مسسا فسسي الحسسديث:
فإن انتقص من فريضته شيئا قسسال السسرب سسسبحانه :انظسسروا هسسل لعبسسدي مسسن تطسسوع
فيكمل به ما انتقص من الفريضة ؟ .اه .بل قد يشسسمل هسسذا تطوعسسا ليسسس مسسن جنسسس
الفريضة .اه .وقوله :نقص الفرائض .أي الخلل الواقع فيها ،كسسترك خشسسوع وتسسدبر
قراءة) .قوله :بل وليقوم إلخ( يعني أنه إذا ترك
] [ 283
فريضة من الفرائض لعذر ومات قبل قضائها قسام النفسل مقامهسسا ،ويكسسون كسسل
سبعين منه بركعة منها .كما في ش ق .وقوله :ل فسسي السسدنيا أمسسا فيهسسا فسسإذا تسسذكرها
يجب عليه قضسساؤها ،ول يقسسوم النفسسل مقامهسسا .وقسسوله :مقسسام مسسا تسسرك منهسسا أي مسسن
الفرائض .أي ومات قبل تذكرها) .قوله :كما نص عليه( أي على قيامه في الخسسرة
مقام ما ترك منها) .قوله :والصلة أفضسسل إلسسخ( وذلسسك لقسسول الس تعسسالى) * :وأمسسر
أهلك بالصلة واصطبر عليها( * الية .ولقوله )ص( :ما افسسترض الس علسسى العبسساد
بعد التوحيد شيئا أحب إليه من الصلة .ولو كان شئ أحب منها لتعبسسد بسسه ملئكتسسه،
فمنهم راكع وساجد وقائم وقاعد .ولخسسبر الصسسحيحين :أي العمسسال أفضسسل ؟ فقسسال:
الصلة لوقتها .وقوله عليسسه الصسسلة والسسسلم :اسسستقيموا واعلمسسوا أن خيسسر أعمسسالكم
الصلة .ولنها تجمع من القرب ما تفرق في غيرها ،من ذكر ال س تعسسالى ورسسسوله
والقراءة والتسبيح واللبس والستقبال والطهارة والسترة وترك الكل والكلم وغير
ذلك ،مع اختصاصها بالركوع والسجود وغيرهما .وقوله :عبادات البدن خسرج بهسا
عبادات القلب ،فإنهسسا أفضسسل مسسن الصسسلة ،وذلسسك كاليمسسان والمعرفسسة والتفكسسر فسسي
مصنوعات ال تعالى التي يستدل بها على كمال قدرته ،والصبر وهو حبس النفسسس
على الطاعة ومنعها عن المعصسسية ،والتوكسسل وهسسو التفسسويض إلسسى الس فسسي المسور
كلها ،والعراض عما في أيسسدي النسساس ،والرضسسا والخسسوف والرجسساء ،ومحبسسة الس
ومحبة رسوله وأهل بيته ،والتوبة والتطهر من الرذائل .وأفضلها اليمسسان .ورأيسست
في هامش فتح الجسسواد مسسا نصسسه :قسسال الفسسارقي :وهسسذا -أي قسسوله عبسسادات البسسدن -
احسستراز مسسن عبسسادات المسسال ،فإنهسسا أفضسسل مسن عبسسادات البسسدن علسى مسسا وردت بسه
الخبار ،ولن نفعها يتعدى إلى الغير ونفع عبادات البدن قاصر على العابسسد ،ونفسسع
العباد أفضل الطاعات ،ولهذا قرن )ص( بين نفع العباد وبين اليمان بسسال ،وسسسوى
بين الشرك بال وبن ظلم العباد فقال عليه السلم :ليس بعد اليمان أفضسسل مسسن نفسسع
العباد ،وليس بعد الشرك بال أعظم من ظلم العباد .اه .من فوائد المهذب لبن أبسسي
عصسسرون .انتهسسى .والظسساهر أن المسسراد بعبسسادات المسسال مسسا يعسسم الصسسدقة الواجبسسة
كالزكاة ،والمستحبة .لكن قول الشسسارح التسسي ،وقيسسل :أفضسسلها الزكسساة .يقتضسسي أن
الزكاة من عبادات البدن ،لن أفعل التفضسسيل بعسسض مسسن المضسساف إليسسه .ثسسم رأيسست
القسطلني نسسص علسسى أن الزكسساة مسسن العبسسادات الماليسسة ،وعبسسارته فيمسسا كتبسه علسسى
حديث :بني السلم على خمس إلخ :ووجسه الحصسر فسي الخمسسة أن العبسادات إمسا
قولية أو غيرها ،الولى :الشهادتان .والثانية :إما تركية أو فعلية ،الولسسى :الصسسوم.
والثانية :إما بدنية أو مالية ،الولى الصلة ،والثانية الزكاة ،أو مركبة منهما .وهسسي
الحج .اه .وعلى ما قاله الفسسارقي تكسسون الزكسساة أفضسسل مطلقسسا ،فتسسدبر .وقسسوله :بعسسد
الشهادتين منه تعلم أن المراد بالعبادات البدنية ما يشمل اللسانية .اه كردي) .قسسوله:
ففرضها( أي الصلة .وقوله :أفضل الفروض أي من سائر العبادات البدنية) .قوله:
ونفلها أفضل النوافل( ل يرد حفظ غير الفاتحة من القرآن والشتغال بسسالعلم ،حيسسث
نص الشافعي على أنهمسا أفضسل مسن صسلة التطسوع لنهمسا فسرض كفايسة) .قسوله:
ويليها( أي الصلة ،في الفضيلة) .قوله :على مسسا جسسزم بسسه( أي بسسالترتيب المسسذكور
بعضهم .وقيل أن السسذي يلسسي الصسسلة الزكسساة ،ثسسم الصسسوم ،ثسسم الحسسج) .قسسوله :وقيسسل
أفضلها( أي عبادات البدن وهذا مقابل قوله :والصلة أفضل عبادات البدن) .قسسوله:
وقيل الصوم( أي أفضلها ،لخبر الصحيحن :كل عمل ابن آدم له إل الصوم فإنه لي
وأنا أجزي به .وإنما اختص الصوم به سبحانه وتعالى لنه لم يتقرب لحد بسسالجوع
والعطش إل ل تعالى ،ولنه مظنسسة الخلص لخفسسائه ،دون سسسائر العبسسادات .فإنهسسا
أعمال ظاهرة يطلع عليها فيكون الرياء أغلسسب فيهسسا .وقيسسل إن كسسان بمكسسة فالصسسلة
أفضل ،أو بالمدينة فالصوم أفضل) .قوله :وقيل الحج( أي أفضسسلها ،لشسستماله علسسى
المال والبدن ،ولنا دعينا إليه ونحن في الصلب .كما أخسسذ علينسسا العهسسد باليمسسان
حينئذ .ولن الحسسج يجمسسع معسساني العبسسادات كلهسسا .فمسسن حسسج فكأنمسسا صسسام وصسسلى
واعتكف وزكى ورابط في سبيل ال وغزا .كما قسساله الحليمسسي) .قسسوله :وقيسسل غيسسر
ذلك( منه ما قاله بعضهم أن الجهاد أفضل ،ومنه ما قاله في الحياء.
] [ 284
العبادات تختلف أفضليتها باختلف أحوالها وفاعليها ،فل يصح إطلق القسسول
بأفضلية بعضها على بعض ،كما ل يصح إطلق القول بأن الخبر أفضل من الماء،
فإن ذلك مخصوص بالجائع والمسساء أفضسسل للعطشسسان ،فسسإن اجتمعسسا نظسسر للغلسسب.
فتصدق الغني الشديد البخل بدرهم أفضل من قيام ليلة وصيام ثلثة أيام لما فيه مسن
دفع حب الدنيا ،والصوم لمن استحوذت عليه شهوته من الكل والشرب أفضل مسسن
غيره .اه) .قوله :والخلف في الكثار إلخ( أي أن الخلف بين كسسون الصسسلة مثل
أفضسسل أو الصسسوم مثل أفضسسل مفسسروض فيمسسا إذا أراد مثل أن يكسسثر مسسن الصسسوم
ويقتصر على الكد من الصلة أو العكس .فهل الفضسسل الول أو الثسساني ؟ .فمنهسسم
من جنح إلى الول ،ومنهم من جنح إلى الثاني ،وأنت خبير بأن ما ذكسسره ل يظهسسر
إل بين الصلة والصوم ،أما بينهما وبين غيرهما من الزكسساة والحسسج فل يظهسسر ،إذ
الزكاة ليس فيها آكد وغيره حتى يصح أن يقال يكثر من الصلة مثل مع القتصار
على الكد من الزكاة ،أو يكثر مسسن الزكسساة مسسع القتصسسار علسسى الكسسد مسسن الصسسلة
مثل .ومثلها الحج ،ويدل عليه اقتصاره على الصوم والصلة في قوله :وإل فصوم
يوم أفضل من ركعتين .ثم رأيت عبارة الدميري صريحة فيما قلنسساه ،ونصسسها :قسسال
المصنف :وليس المراد من قولهم :الصلة أفضسسل مسسن الصسسوم ،أن صسسلة ركعسستين
أفضل من صوم أيام أو يوم ،فإن صوم يوم أفضل من ركعتين ،وإنما معناه أن مسسن
أمكنه الستكثار من الصوم ومن الصلة وأراد أن يستكثر من أحدهما ويقتصر من
الخر على المتأكد منه فهذا محل الخلف ،والصسسحيح تفضسسيل جنسسس الصسسلة .اه.
ومثلها عبارة شرح الروض فانظرها .نعم ،يتجه أن يقال بالنسبة للنسك لسسو أراد أن
يصرف الزمن الذي يريد أن يشتغل فيه بالنسك تطوعا في الصلة أو الصوم ،فهسسل
الفضل ذلك أو الفضل اشتغاله بالنسسسك مسسع اقتصسساره علسى الكسسد مسسن الصسسلة أو
الصوم ؟ .فعلى أنهما أفضل منه كان الشتغال بهما أفضل ،وعلى أنه أفضل منهما
كان الشتغال به أفضل .بقي ما إذا تساوى الصوم والصلة في الكثرة فمقتضى مسسا
تقدم أن هذه الصورة ليست محل الخلف وأن الصلة أفضسسل مسسن الصسسوم .وقسسوله:
مع القتصار على الكد قال سم :ومنه الرواتب غير المؤكدة ،ومن ثم عسسبر بالكسسد
دون المؤكد ،فليتأمل .اه) .قوله :وإل فصوم إلخ( أي وإن لم يكن الخلف مفروضا
في الكثار من أحدهما مع القتصار على الكد من الخر ،بأن جعسسل بيسسن الصسسلة
من حيث هي والصوم من حيث هو فل يصسسح ،لن صسسوم يسسوم أفضسسل مسسن صسسلة
ركعسستين بل شسسك) .قسسوله :وصسسلة النفسسل قسسسمان( أي ذات قسسسمين ،وإل لسسم يصسسح
الخبار) .قوله :قسم ل تسن له جماعة( أي دائما وأبسدا بسأن لسم تسسن لسه أصسل ،أو
تسن في بعض الوقات كالوتر في رمضان .قال في النهاية :ولو صسسلى جماعسسة لسسم
يكره .اه .ونقل ع ش عسسن سسسم أنسسه يثسساب عليهسسا .وقسسال ح ل :ل يثسساب عليهسسا .قسسال
البجيرمي :واعتمد شسسيخنا ح ف كلم ح ل .اه) .قسسوله :كسسالرواتب( تمثيسسل للسسذي ل
تسسسن فيسسه جماعسسة ،أي وكسسالوتر وصسسلة الضسسحى وتحيسسة المسسسجد .وقسسوله :التابعسسة
للفرائض أي في المشروعية ،فيشمل القبليسسة والبعديسسة ،فهسسي تابعسسة لهسسا فسسي الطلسسب
حضرا وسفرا) .قوله :وهي( أي الرواتب) .قوله :آنفسا( بمسد الهمسزة بمعنسسى الزمسن
الذي يقرب منك .سواء كان سابقا أو لحقا ،كما نص عليه ش ق فسسي بسساب الغسسسل،
وعبارته :وآنفا بمد الهمزة بمعنى قريبا ،وتطلق على السابق واللحق .اه .وعبسسارة
القاموس :وقال :آنفا كصاحب وكتف ،وقرئ بهما ،أي مذ ساعة ،أي في أول وقسست
يقرب منها .انتهت .وقوله في أول وقت يقرب منها سواء كان ماضسسيا أو مسسستقبل،
فل ينافي ما مر) .قوله :الثابتة في السنن( أي سنن أبي داود والنسسسائي وابسسن ماجسسة
والترمذي ،وقد نظمهم بعضهم في قوله :أعني أبا داود ثم الترمذي * * كذا النسائي
وابن ماجة فاحتذي )قوله :أربسسع ركعسسات قبسسل عصسسر( أي لخسسبر :رحسسم الس امسسرءا
صلى قبل العصر أربعا وله جمعها بإحرام واحد ،وسلم كذلك بتشسسهد أو تشسسهدين.
وفصلها بإحرامين وسلمين ،وهو الفضل) .قسسوله :وأربسسع قبسسل ظهسسر إلسسخ( وذلسسك
لخبر:
] [ 285
من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعسدها حرمسه الس علسسى النسار.
رواه الترمذي وصححه ،وله هنا أيضا ما مر من جمعها بسلم واحد وفصسلها ،ول
بد هنا من نية القبلية والبعدية ،ككل صلة لها قبلية وبعديسسة) .قسسوله :وركعتسسان بعسسد
مغرب( أي لخبر :من صلى بعد المغرب ركعسستين قبسسل أن يتكلسسم كتبتسسا فسسي علييسسن.
ويسن أن يقرأ فيهمسسا بسسورتي الكسافرون والخلص) .قسوله :ونسسدب وصسلهما( أي
ركعتي المغرب به لضيق وقته ،ولخبر :عجلوا الركعتين بعسسد المغسسرب لترفعسسا مسسع
العمسسل .ونسسدب تطويلهمسسا حسستى ينصسسرف أهسسل المسسسجد ،ومحسسل نسسدب الكسسافرون
والخلص فيهما حيث لسسم يسسرد تطويلهمسسا) .قسسوله :ول يفسسوت فضسسيلة الوصسسل( أي
وصل ركعتي المغرب به .وقسسوله :بإتيسسانه متعلسسق بيفسسوت ،والمصسسدر مضسساف إلسسى
فاعله .وقوله :قبلهما أي الركعتين .وقوله :السسذكر المسسأثور مفعسسول المصسسدر .وتقسسدم
في أواخر صفة الصلة عن سم أن الفضل تقديم السسذكر والسسدعاء علسسى الراتبسسة فل
تغفل .وقوله :بعد المكتوبة متعلق بالمأثور) .قوله :بعد عشاء ركعتسان خفيفتسان( أي
لما رواه الشيخان عن محمد بن المنكدر قال :صليت مع النسسبي )ص( ركعسستين بعسسد
العشاء) .قوله :وقبلهما( أي قبل المغرب وقبل العشاء ،وذلسسك لحسسديث عبسسد ال س بسسن
مغفل رضي ال عنه أن النبي )ص( قال :بيسسن كسسل أذانيسسن صسسلة ،بيسسن كسسل أذانيسسن
صلة ،بين كسسل أذانيسسن صسسلة .قسسال فسسي الثالثسسة :لمسسن شسساء رواه البخسساري ومسسسلم.
والمراد بالذانين الذان والقامة ،باتفسساق العلمسساء) .قسسوله :إن لسسم يشسستغل بهمسسا( أي
بالركعتين قبلهما .وهذا تقييد لكونه يصليهما قبلهما .أي محل كونه يصلي الركعتين
قبل المغرب وقبل العشاء إن لم يكن إذا صلهما يشسستغل بهمسسا عسسن إجابسسة المسسؤذن،
فإن كان يشتغل بهما عنها لو صلهما أجاب المؤذن ثم بعد الفسسراغ مسسن الجابسسة إن
كان هناك زمن يسعهما فعلهما قبل الصلة ،وإل أخرهما عنها .فقوله :فإن كان إلخ
مفرع على مفهوم النفي قبله ،وهو أنه إن اشتغل بهما تركهما وأجاب المسؤذن ،فسسإن
كان بين إلخ) .قوله :روكعتان قبل صبح( أي لخسسبر مسسلم :ركعتسا الفجسر خيسسر مسن
الدنيا وما فيهسسا .ولخسسبر السسبيهقي :ل يحسسافظ علسسى ركعسستي الفجسسر إل أواب قسسال فسسي
النهاية :وله في النية كيفيات سنة الصبح سنة الفجر سنة البرد سنة الوسطى -على
القول بأنها الوسطى -سنة الغداة .وله أن يحذف لفظ السنة ويضيف فيقول :ركعتي
الصبح وركعتي الفجر وركعتي البرد وركعتي الوسسسطى وركعسستي الغسسداة .اه .قسسال
بعضهم :معناه أن الناس عنسسد قيسسامهم مسسن نسسومهم يبتسسدرون إلسسى معاشسسهم وكسسسبهم،
فأعلمهم أنها خير من الدنيا وما فيها ،فضل عما عساه يحصسسل لكسسم ،فل تتركوهمسسا
وتشغلوا به) .قوله :ويسن تخفيفهما( أي لما رواه ابن السني عسسن والسسد أبسسي المليسسح:
أن رسول ال )ص( صلى ركعتين خفيفتين ،ثم سمعته يقول وهو جالس :اللهم رب
جبريل وإسرافيل وميكائيل ومحمد النبي )ص( أعوذ بسسك مسسن النسسار .ثلث مسسرات.
)قوله :وقراءة الكافرون والخلص فيهما( أي السورة الولسسى فسسي الركعسسة الولسسى
والثانية في الثانية) .قوله :لخبر مسلم وغيره( من الغير ما رواه البيهقي عن عائشة
رضي ال عنها :نعم السورتان همسسا تقسسرآن فسسي الركعسستين قبسسل الفجسسر ،قسسل يسسا أيهسسا
الكسسافرون ،وقسسل هسسو الس أحسسد) .قسسوله :وورد أيضسسا فيهمسسا( أي فسسي الركعسستين قبسسل
الصبح ،وورد أيضا فيهما آية البقرة وهي قوله تعالى) * :قولوا آمنا بال وما أنسسزل
إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسباط وما أوتي موسسسى
وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم ل نفرق بين أحد منهسسم ونحسسن لسسه مسسسلمون( *.
وآية آل عمران ،وهي قوله تعالى) * :قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننسا
وبينكم أل نعبد إل ال ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا أربابسسا مسسن دون الس فسسإن
تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون( * )قوله :وأن مسن داوم علسسى قراءتهمسا( أي :ألسسم
نشرح وألم تر .وقوله فيهما :أي في
] [ 286
الركعتين وقوله :زالت عنه علة البواسير وقيل :إن من دوام عليهمسسا فيهمسسا ل
يرى شرا ذلك اليوم أصل .ولذا قيل :من صلهما بألم وألم لم يصبه في ذلسسك اليسسوم
ألم .وقال الغزالي في كتاب وسائل الحاجات :بلغنا عسن غيسسر واحسد مسن الصسسالحين
من أرباب القلوب .أن من قرأ في ركعتي الفجر ألم نشرح لك وألم تر قصرت عنه
يد كل عدو ،ولم يجعل لهم عليه سبيل .وهذا صسسحيح مجسسرب بل شسسك .اه) .قسسوله:
فيسن الجمع فيهما( أي في ركعتي الصسسبح .وقسوله :بينهسن أي بيسن السسور الربسسع.
وذلسسك بسسأن يقسسرأ فسسي الركعسسة الولسسى ألسسم نشسسرح والكسسافرون ،وفسسي الثانيسسة ألسسم تسسر
والخلص .ويزيد عليهن أيضا اليتين المتقدمتين ،فيقدم آية البقرة على ألم نشسسرح
في الولى وآية آل عمران على ألم تر في الثانيسة .وقسسوله :ليتحقسسق التيسسان بسالوارد
أي ليحصل العمل بالوارد كله) .قوله :أخذا مما قاله النووي( يعني أن سسسنية الجمسسع
بين السور فيهما مأخوذة -أي مقيسة -على ما قاله النووي في :إني ظلمسست نفسسسي
ظلما كثيرا كبيرا .وحاصله أنه ورد ظلما كسسثيرا بالثسساء المثلثسسة ،وورد ظلمسسا كسسبيرا
بالباء الموحدة .فقال النووي رضي ال عنه :يسن الجمسسع بينهمسسا ليتحقسسق السسوارد- ،
أي كله -فكذلك هنا يسن الجمع بين السور ليتحقق السسوارد كلسسه) .قسسوله :ولسسم يكسسن(
عطف على فيسن .وقوله :بذلك أي الجمع .وهذا جواب عن سؤال وارد على سسسنية
الجمع ،وحاصله :كيف يسن الجمسسع مسسع أن تخفيفهمسسا سسسنة ؟ وحاصسسل الجسسواب أن
المراد بتخفيفهما عدم تطويلهما على الوارد ،فبالتيان بسسالوارد ل يكسون مطسول بسسل
مخففا لهما) .قوله :ويندب الضطجاع( وذلك لقوله )ص( :إذا صلى أحدكم ركعتي
الفجر فليضطجع على يمينه .رواه أبو داود والترمسذي بأسسانيد صسحيحة .ويحصسل
بأي كيفية كان ،والولسى كسونه علسى الهيئة السستي يكسون عليهسا فسسي القسبر .قسسال فسسي
النهاية :ولعل من حكمته أنسه يتسذكر بسذلك ضسجعة القسبر حستى يسستفرغ وسسعه فسي
العمال الصالحة يتهيأ لذلك .اه .وقوله :بينهمسسا أي بيسسن الركعسستين وبيسسن الفسسرض.
ويسن أن يقول في اضطجاعه :اللهم رب جبريل وميكائيل وإسسسرافيل محمسسد )ص(
أجرني من النار ،ثلثا .وفي رسالة الصدق والتحقيق لمن أراد أن يسير بسير أهسسل
الطريق ،للشسسيخ أحمسسد الجنيسسدي ،مسسا نصسسه :وأن يقسسول فسسي اضسسطجاعه :اللهسسم رب
جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيسسل وحملسسة العسسرش ومحمسسد )ص( أجرنسسي مسسن
النار .ويقول :اللهم أجرني من النار سبعا ،اللهم أدخلني الجنة سبعا .ويقول :الموت
الموت ،اللهم كما حكمت علسسي بسسالموت أن تكفينسسي شسسر سسسكرات المسسوت .ويسسسكت
سكتة لطيفسسة يتسسذكر فيهسسا أنسسه فسسي القسسبر .اه .وظسساهر مسسا ذكسسر أنسسه يقسسول ذلسسك بعسسد
الضطجاع ،لكن الذي في الحصن الحصين وغيره كالذكار أنسسه يقسسول :اللهسسم رب
جبريل إلخ ،وهو جالس ،ثم يضطجع على شقه اليمن .ويؤيد ما فيه الحديث المسسار
عن ابن السني) .فائدة( لتثبيت اليمان مجربة عن كثير من العسسارفين بسسإعلم النسسبي
)ص( وأمره بذلك في المنام بين سنة الصبح والفريضة :يا حسسي يسسا قيسسوم ل إلسسه إل
أنت ،أربعين مرة .وعن الترمذي الحكيم قال :رأيت ال في المنام مرارا فقلسست لسسه:
يا رب إني أخاف زوال اليمان .فأمرني بهذا السسدعاء بيسسن سسسنة الصسسبح والفريضسسة
إحدى وأربعين مرة .وهو هذا :يا حسي يسا قيسوم يسا بسديع السسموات والرض ،يسا ذا
الجلل والكرام ،يا ال ل إله إل أنت ،أسألك أن تحيي قلبي بنور معرفتسسك ،يسسا الس
يا ال يا ال ،يا أرحم الراحمين) .فائدة أخرى( وردت عن النبي )ص( في أحسساديث
صحيحة كثيرة ،أمر بها بعض أصحابه لتوسعة الرزق ،قال بعض العارفين :وهسسي
مجربة لبسط الرزق الظاهر والباطن ،وهي هذه :ل إله إل ال الملك الحق المسسبين،
كل يوم مائة مرة .سبحان ال وبحمده ،سسسبحان الس العظيسسم ،أسسستغفر السس ،كسسل يسسوم
مائة مرة .واستحسن كثير من الشياخ أن تكون بين سنة
] [ 287
الصبح والفريضة ،فإن فاتت في ذلك فبعد صلة الصبح وقبل طلوع الشمس،
فإن فاتت في ذلك فعند الزوال .فل ينبغي للعبد أن يخلي يومه عنها .اه) .قسسوله :إن
لم يؤخرهما عنه( ظاهر صنيعه أنه قيد لنسسدب الضسسطجاع ،أي ينسسدب الضسسطجاع
بين السنة وبين الفرض إن لم يؤخرها عنه ،فيفيد أنه إذا أخر السنة عن الفسسرض ل
يندب الضطجاع ،وليس كذلك ،بل يندب الضطجاع مطلقا ،قدمها عليه أو أخرهسسا
عنه .كما صرح بذلك في التحفة والنهاية ،وعبارتهما بعد ذكرهما سنية الضطجاع
بينهما وبين الفرض :ويأتي هذا في المقضية ،وفيما لو أخر سنة الصبح عنها ،كمسسا
هو ظاهر .اه .ويمكن جعله قيدا لكون الضطجاع بينهما وبيسسن الفسسرض ،أي محسسل
كونه يكون كذلك إن لم يؤخرهما عنه ،فإن أخرهما اضطجع بعد أن يصسسليهما معسسا
ل بينهما .وعبارة ش ق صسسريحة فيسسه ،ونصسسها :قسسوله :بينهمسسا .محسسل ذلسسك إذا قسسدم
السنة على الفرض ،فإن أخرها اضطجع بعد أن يصليهما معسسا ،ل بينهمسسا .اه .لكسسن
استظهر ع ش أنه إذا أخر السنة يضطجع بينها وبين الفرض ل بعد السسسنة ،ونسسص
عبارته :قوله :ويأتي ،إلخ .قضيته أنه إذا أخر سنة الصبح ندب له الضطجاع بعسسد
السنة ،ل بين الفرض وبينها .والظاهر خلفه ،لن الغرض من الضطجاع الفصل
بين الصلتين ،كما يشعر به قوله ،فإن لم يرد ذلك فصل بينهما إلخ .اه .وعلسسى مسسا
ذكره ع ش :لو لم يذكر الشارح القيد المذكور لشملت عبسسارته الصسسورة المسسذكورة،
وذلك لن كونه بينهما وبين الفرض صادق بتقديم السسسنة علسسى الفسسرض وبتأخيرهسسا
عنه .تأمل) .قوله :ولو غير متهجد( غايسسة فسسي نسسدب الضسسطجاع) .قسسوله :والولسسى
كونه( أي الضطجاع .وقوله :على الشق اليمن أي كهيئته السستي يكسسون عليهسسا فسسي
القبر ،كما مر) .قوله :فإن لم يرد ذلك( أي الضطجاع ،وهو مقابسسل لمحسسذوف ،أي
ويندب الضطجاع إن أراده ،فإن لم يرده إلخ .وقوله :فصل بنحو كلم قسسال ع ش:
ظاهره ولو من الذكر أو القرآن ،لن المقصود منه تمييسز الصسلة الستي فسرغ منهسا
من الصلة التي شرع فيهسسا .اه) .قسسوله :أو تحسسول( بصسسيغة الماضسسي عطسسف علسسى
فصسسل .ويحتمسسل قراءتسسه بصسسيغة المصسسدر عطسسف علسسى بنحسسو كلم ،أي أو فصسسل
بتحول -أي انتقال -من المكان الذي صلى فيه السنة إلى مكان آخر) .قوله :يجوز
تأخير الرواتب القبلية عسن الفسسرض( وعليسسه يجسسوز عنسسد م ر أن يجمسسع بينهسسا وبيسن
البعدية بسلم واحد .ونظر فيه فسسي التحفسسة ،ونصسسها :وبحسسث بعضسسهم أنسسه لسسو أخسسر
القبلية إلى ما بعد الفرض جاز له جمعها مع البعدية بسلم واحسسد .فيسسه نظسسر ظسساهر
لختلف النية .اه بتصرف) .قوله :وتكون أداء( أي لن وقتها يدخل بدخول وقسست
الفرض ويمتد بامتداده ،فمتى فعلها فيه فهي أداء ،سواء فعلها قبله أو بعسسده .بخلف
الرواتب البعدية ولو وتسسرا ،فسسإن وقتهسسا إنمسسا يسسدخل بفعسسل الفسسرض ،وقسسد أشسسار ابسسن
رسلن في زبده إلى هذه المسألة والتي بعدها بقوله :وجاز تأخير مقدم أدا * * ولسسم
يجز لما يؤخر ابتدا ويخرج النوعان جمعا بانقضا * * ما وقت الشرع لما قد فرضا
)قوله :وقد تسسسن( أي تسسأخير الرواتسسب القبليسسة) .قسسوله :كسسأن حضسسر( أي إلسسى محسسل
الجماعة) .قوله :بحيث لسسو إلسسخ( تصسسوير لقسسرب القامسسة .أي قربسست قربسسا مصسسورا
بحيث لو اشتغل بالسنة لفاته تحرم المام) .قوله :فيكسسره الشسسروع( أي عنسسد القامسسة
أو قربهسسا .وقسسوله :فيهسسا أي فسسي الرواتسسب القبليسسة) .قسسوله :ل تقسسديم البعديسسة عليسسه(
معطسسوف علسسى تسسأخير الرواتسسب ،أي ل يجسسوز تقسسديمها علسسى الفسسرض ،وذلسسك لن
صحتها مشروطة بفعل الفرض ،ولو قضاء ولسسو تقسسديما فيمسسن يجمسسع) .قسسوله :لعسسدم
دخول وقتها( أي لنه إنما يدخل بفعل الفرض) .قوله :وكذا بعد خروج السسوقت( أي
وكذلك ل يجوز تقديم البعدية
] [ 288
عليه إذا خرج وقته وأراد أن يقضيه فيجب فعلها بعد قضائه لما علمسست .ولسسذا
يلغز فيقال :لنا صلة خرج وقتها ولم يدخل ،وهي الراتبة المتأخرة إذا خسسرج وقسست
الفرض) .قوله :والمؤكد من الرواتب عشسسر( أي بنسساء علسسى عسسدم عسسد السسوتر منهسسا،
نظرا إلى أنه ل يصح أن ينوي فيه سنة العشاء .وعده في المنهج منهسسا ،نظسسرا إلسسى
توقف فعله على فعلها .وعليه فتزيد الرواتب المؤكدة علسسى عشسسر .وخسسرج بالمؤكسسد
منها غيره ،هو اثنا عشرة ركعة :ركعتان قبل الظهر ،وركعتسسان بعسسده ،وأربسسع قبسسل
العصر ،وركعتان قبل المغرب ،وركعتان قبل العشاء) .قوله :وهو( أي المؤكد مسسن
الرواتب) .قوله :وظهر( بالجر عطف على صبح .أي وقبل ظهسسر) .قسسوله :وبعسسده(
أي وركعتان بعد ظهسسر) .قسسوله :وبعسسد مغسسرب( أي وركعتسسان بعسسد مغسسرب .وقسسوله:
وعشاء أي وبعد عشاء) .قوله :ويسن وتر( بكسر الواو وفتحها) .قوله :أي صلته(
أشار به إلى مضاف محذوف ،ول حاجة إليه لنه أشهر الوتر في الصسسلة .وقسسوله:
بعد العشاء أي وقبل طلوع الفجر ،كما سيصرح به فسسي بيسسان وقتسسه) .قسسوله :لخسسبر:
الوتر حق على كل مسلم( .دليل لسنية الوتر .وتمام الخبر المسسذكور :فمسسن أحسسب أن
يسوتر بخمسسس فليفعسل ،أو بثلث فليفعسل ،أو بواحسسدة فليفعسل .رواه أبسو داود بإسسسناد
صحيح .وصححه الحاكم ،وهو واجب عند أبي حنيفة رضي ال س عنسسه .والصسسارف
عسسن وجسسوبه عنسسدنا قسسوله تعسسالى) * :والصسسلة الوسسسطى( * إذ لسسو وجسسب لسسم يكسسن
للصلوات وسطى .وقوله )ص( لمعاذ لما بعثه إلى اليمن :فسسأعلمهم أن ال س افسسترض
عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلسسة) .قسسوله :وهسسو( أي السسوتر ،أفضسسل .وقسسوله:
للخلف في وجوبه أي وللخبر السابق وغيره من الخبار ،كخبر :أوتسسروا فسسإن ال س
وتر يحب الوتر) .قوله :وأقله ركعسسة( أي لخسسبر مسسسلم مسن حسسديث ابسن عمسسر وابسسن
عباس :الوتر ركعة من آخر الليل .وفي الكفاية عسسن أبسسي الطيسسب أنسسه يكسسره التيسسان
بركعة ،وفيه وقفة إذ ل نهي .اه .مغني .وفسسي الشسسرقاوي :القتصسسار عليهسسا خلف
الولى ،والمداومة عليها مكروهة .اه) .قوله :وإن لم يتقدمها نفل( الغاية للرد علسسى
من يشترط لجواز اليتار بركعة سبق نفل بعد العشاء ،وإن لم يكن من سننها ،لتقسسع
هي موترة لذلك النفل .والقائل بالول يرده بسسأنه يكفسسي كونهسسا وتسسرا فسسي نفسسسها ،أو
موترة لما قبلها ،ولو فرضا .كما فسسي التحفسسة والنهايسسة .وقسسوله :مسسن سسسنة إلسسخ بيسسان
للنفل) .قوله :وأدنى الكمال إلخ( أي أن الكمال في الوتر لسسه مراتسسب ،وأدناهسسا ثلث
ثم خمس ثم سبع ثم تسع .فكل مرتبة أعلى من الستي قبلهسسا وأدنسسى مسن الستي بعسسدها.
والصل في ذلك خسسبر :أوتسسروا بخمسسس أو سسسبع أو تسسسع أو إحسسدى عشسسرة) .قسسوله:
وأكثره إحدى عشرة( للخسسبر المتفسسق عليسسه عسسن عائشسسة رضسسي الس عنهسسا :مسسا كسسان
رسول ال )ص( يزيد في رمضان ول في غيره على إحدى عشسسرة ركعسسة .وقيسسل:
أكثره ثلث عشرة ،للخبر الصحيح عن أم سلمة رضسسي الس عنهسسا :أنسسه )ص( كسسان
يوتر بثلث عشرة .لكسسن حمسسل علسسى أنهسسا حسسسبت سسسنة العشسساء) .قسسوله :فل يجسسوز
الزيادة إلخ( فلو زاد على الحدى عشرة بنية الوتر لم يصح الكل فسسي الوصسسل ،ول
الحرام الخير في الفصل إن علم وتعمد وإل صحت نفل مطلقا .اه تحفسسة) .قسسوله:
وإنما يفعل الوتر أوتارا( أي ثلثا فخمسا فسبعا فتسعا فإحدى عشرة .ول حاجة إلى
ذكر الشارح هذا لنه قد علم من قوله :وأقله ركعة .وقوله :قال فسسي المجمسسوع إلسسخ.
ولعله سرى له من عبارة الرشاد وشرحه ،ونصهما :فسسوتر مسسن ركعسسة إلسسى إحسسدى
عشرة .وإنما يفعل أوتارا ثلثا ،وهي أدنى الكمال ،فخمسا فسبعا فتسعا .اه) .قسسوله:
ولم ينو عددا( أي بأن قال :نويت الوتر ،وأطلق) .قوله :صح( أي إحرامسسه) .قسسوله:
واقتصر على ما شاء منه( أي من الوتر .أي فإن شاء أن يقتصسسر علسسى واحسسدة فلسسه
ذلك ،وإن شاء أن يقتصسسر علسسى ثلث فلسسه ذلسسك ،وهكسسذا .وقسسال سسسم :السسذي اعتمسسده
شيخنا الشهاب الرملي أن إحرامه ينحط على ثلث .اه) .قسسوله :إلحسساقه( أي السسوتر.
)قوله :من أن له( أي للموتر) .قوله :توهمه( الجملة خبر كأن) .وقوله :من
] [ 289
ذلك( أي من قولهم :لو أحرم بالوتر ولم ينو عددا ،له أن يقتصر على ما شاء.
وقوله :وهو غلط أي التوهم المذكور غلط صريح ،لن الصورة السسسابقة مفروضسسة
فيما إذا لم ينو عددا ،وصورة البعسسض فرضسسها فيمسسا إذا نسسوى عسسددا ،وبينهمسسا بسسون
كبير) .قوله :وقوله( أي هذا البعض .وهو مبتدأ خبره وهم .وهو بفتح الهاء مصدر
وهم ،كغلط وزنا ومعنى .وأمسسا السسوهم بإسسسكان الهسساء ،فمصسسدر وهمسست فسسي الشسسئ،
بالفتح ،من باب وعد ،إذا سبق إلسسى قلبسسك وأنسست تريسسد غيسسره .أفسساده فسسي المصسسباح.
)قوله :ما يؤخذ منه ذلك( أي أنه إذا نوى عددا له أن يزيد وينقص) .قوله :ويجسسري
ذلك إلخ( اسم الشارة يعود على عدم جواز الزيسسادة والنقسسص فيمسسا إذا نسسوى عسسددا.
المفهوم من الحكم على ما بحثه بعضهم في الوتر من إلحسساقه بالنفسسل المطلسسق ،وأنسسه
إذا نوى عددا فله أن يزيد أو ينقص عنه بأنه غلط صسسريح والحاصسسل أنسسه إذا نسسوى
عددا في الوتر فليس له أن يزيد عنه أو ينقص ،ومثلسسه مسسا إذا نسسوى عسسددا فسسي سسسنة
الظهر بأن قال :نويت سنة الظهر الربع ،فليس له أن ينقص عنه .ويقاس عليسسه مسسا
إذا نوى ركعتين فليس له أن يزيد عليهما .وفي حواشي التحفة للسيد عمر البصري
ما نصه :وهل له أن ينوي بغير عدد ثم يفعل ركعتين أو أربعا ؟ مقتضى ما مر في
الوتر .نعم ،وليس ببعيد .وال أعلم .ثم رأيت المحشي قسسال :فسسرع :يجسسوز أن يطلسسق
فسسي سسسنة الظهسسر المتقدمسسة مثل ،ويتخيسسر بيسسن ركعسستين أو أربسسع .اه .وقسسوله :بنيسسة
الوصل ل فائدة فيسسه بعسسد قسسوله :أحسسرم بسسسنة الظهسسر الربسسع) .قسسوله :وإن نسسواه( أي
الفصل قبل النقص ،أي قبل أن يسلم بالفعل) .قوله :خلفا لمن وهم فيه( أي فيما إذا
أحرم بسنة الظهر الربع فقال أنه يجوز السلم مسسن ركعسستين) .قسسوله :ويجسسوز لمسسن
زاد( أي في الوتر) .قوله :الفصل بين كل ركعتين( قال سم :هذا هو الفضسسل ،ولسسو
صلى كل أربع بتسليم واحد ،أو ستا بتسليم واحد ،جاز .كما اعتمده شسسيخنا الشسسهاب
الرملي خلفا لبعض المتأخرين .اه) .قوله :وهسسو( أي الفصسسل .وقسسوله :أفضسسل مسسن
الوصل أي إذا استوى العددان ،وإل فالحدى عشرة مثل وصسسل أفضسسل مسسن ثلث
مثل فصل .وقد يكون الوصل أفضل مع التساوي فيما إذا لسم يسسع السسوقت إل ثلثسا
موصولة فهي أفضل من ثلث مفصولة ،لن في صحة قضاء النوافل خلفا .وإنما
كان الفصل أفضل لن أحاديثه أكثر ،كما في المجموع .منهسسا الخسسبر المتفسسق عليسسه:
كان )ص( يصلي فيما بين أن يفسسرغ مسسن صسسلة العشسساء إلسسى الفجسسر إحسسدى عشسسرة
ركعة ،يسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة .ولنه أكثر عمل ،والمسانع لسه المسوجب
للوصل مخالف للسنة الصحيحة فل يراعي خلفسسه .ومسسن ثسم كسره بعسض أصسسحابنا
الوصل ،وقال غير واحد منهم أنه مفسد للصلة للنهي الصسسحيح عسسن تشسسبيه صسسلة
الوتر بالمغرب ،وحينئذ فل يمكن وقوع الوتر متفقا علسسى صسسحته أصسسل .اه تحفسسة.
)قوله :بتشهد( أي في الخيرة .وقدمه على مسسا بعسسده لنسسه أفضسسل منسسه لمسسا فيسسه مسسن
التشبيه بالمغرب .وقوله :أو بتشهدين في الركعتين الخيرتين .أي على هيئة صسسلة
المغرب) .قوله :ول يجوز الوصل بأكثر من تشسسهدين( أي لعسسدم وروده .وكسسذلك ل
يجوز فعل أولهما قبل الخيرتين) .قوله :والوصل خلف الولسسى فيمسسا عسسدا الثلث
إلسسخ( السسذي يظهسسر مسسن صسسنيعه أن المسسراد أن الوصسسل فسسي غيسسر الثلث مسسن بقيسسة
الركعات خلف الولى ،وأن الوصل فسي الثلث الركعسات مكسروه ،سسواء صسلها
فقط أو صلى أكثر منها ،وهذا هو مقتضى التشبيه بصلة المغرب ،لكن فسسي بعسسض
العبارات ما يدل على أن الوصل مكروه إذا أتى بثلث ركعات فقط ،فإن أتى بأكثر
فخلف الولسسى .ومسن ذلسسك عبسسارة السسستاذ أبسسي الحسسسن البكسسري ،ونصسسها :ويكسسره
الوصل عند التيان بثلث ركعات ،فإن زاد ووصسسل فخلف الولسسى .اه) .واعلسسم(
أن ضابط الوصل والفصل -كما في بشرى الكريم وغيره -أن كل إحسسرام جمعسست
فيه الركعة الخيرة مع
] [ 290
ما قبلها وصل ،وإن فصل فيمسسا قبلهسسا بسسأن سسسلم مسسن كسسل ركعسستين مثل .وكسسل
إحرام فصل فيسسه الركعسسة الخيسسرة عمسسا قبلهسسا فصسسل ،وعليسسه فينبسسض السسوتر فصسسل
ووصل ،فلو صلى عشرا بإحرام ففضل لفصلها عن الركعة الخيرة) .قوله :للنهسسي
عنه( أي عن الوصل) .وقوله :في خبر :ول تشبهوا السسوتر بصسسلة المغسسرب( .قسسال
ش ق :ل يقال التشبيه ل يظهر إل فيما إذا أوتر بثلث ركعسات ،فسإن أوتسر بخمسس
أو سبع مثل فل تشسسبيه .لنسا نقسول هسسو موجسسود أيضسا مسن حيسسث التيسسان بتشسهدين
أحدهما قبل الخيرة والخر بعدها .اه) .قوله :ويسن لمن أوتر بثلث أن يقرأ إلسسخ(
أي لما رواه النسائي وابن ماجة :سئلت عائشة رضي ال عنها بأي شئ كسسان يسسوتر
رسول ال )ص( ؟ قالت :كان يقرأ في الولى بسبح اسم ربك العلى ،وفسسي الثانيسسة
بقل يا أيها الكافرون ،وفي الثالثة بقسسل هسو الس أحسسد والمعسسوذتين .وفسسي فتسساوى ابسسن
حجر ما نصه :سئل رضي ال عنه عمن نسي قراءة سبح وقل يأيها الكسسافرون فسسي
الوتر ،فهل يقرؤه إذا تذكر في الثالثة فيمسسا إذا أوتسسر بثلث ركعسسات أو ل ؟ فأجسساب
بقوله :إن وصلها فالقياس أنه يتدارك في الثالثة ،نظير مسا لسو تسرك سسورتي أولستي
المغرب ،فإن القياس كما بينته في شرح العباب أنه يتداركهما فسسي ثالثتهسا ،وأمسسا إذا
فصلها فالظاهر أنه ل تدارك .ويفرق بأن الولى صارت الثلثة فيها صسسلة واحسسدة
فلحق بعضها نقص بعض فشرع فيها التدارك جبرا لسسذلك النقسسص .بخلف الثانيسسة،
فإن الثالثة بالفصل صارت كأجنبية عن الوليين فلم يشرع تدارك فيها .اه) .قسسوله:
فلو أوتر بأكثر من ثلث( أي كخمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة) .قوله :فيسن
له ذلك( أي المذكور من قراءة سبح في الولسسى والكسسافرون فسسي الثانيسسة والخلص
والمعوذتين في الثالثة) .قوله :إن فصل( قيد في السنية .والفعل يقرأ بالبناء للفاعسسل،
ومفعوله محذوف ،أي الثلثة الخيرة .وفي بعسسض نسسسخ الخسسط :إن فصسسلها )قسسوله:
وإل فل( أي وإن لم يفصلها عما قبلها فل يقرأ ذلسسك فسسي الثلثسسة الخيسسرة لئل يلسسزم
خلوما قبلها عن السورة ،أو تطويلها علسى مسا قبلهسا ،أو القسراءة علسى غيسر ترتيسب
المصحف أو على غير تواليه ،وكل ذلك خلف السنة .قال في التحفسة :نعسم ،يمكسن
أن يقسسرأ فيمسسا لسسو أوتسسر بخمسسس مثل :المطففيسسن والنشسسقاق فسسي الولسسى ،والسسبروج
والطارق في الثانية ،وحينئذ ل يلزم شئ من ذلك .اه .وأطلق في النهايسسة قسسراءة مسسا
ذكر في الثلثة الخيرة ،ونصها :ويسن لمن أوتسسر بثلث أن يقسسرأ فسسي الولسسى بعسسد
الفاتحة العلى ،وفي الثانية الكافرون ،وفسسي الثالثسة الخلص ثسم الفلسق ثسم النسساس،
مرة مرة .ولو أوتر بأكثر من ثلث قرأ في الثلثة الخيرة ما ذكر فيما يظهسسر .اه.
وظساهره وإن وصسسلها بمسا قبلهسا .ومثلهسسا المغنسسي) .قسوله :ولمسن أوتسسر بسأكثر إلسسخ(
معطوف على لمن أوتر بثلث .أي ويسن لمن أوتر بأكثر من ثلث أن يقرأ سسسورة
الخلص في أولييسه ،وعبسارة إرشساد العبساد للمؤلسف ليسس فيهسا التقييسد بسأكثر مسن
ثلث ،ونصها :ويسن أن يقرأ في كسسل مسسن أولسستي السسوتر الخلص .اه .وانظسسر إذا
قرأ ذلك في الوليين ما يقرؤه فيما بعدهما من بقية الركعات ؟ فإن كسسان يقسسرأ سسسبح
وما بعدها نافاه قوله أول ،وإل فل .وإن كان يقرأ المعوذتين فهما في ركعتين ،فمسسا
يقرأ في الخامسة مثل ؟ وانظر أيضا :هل سنية قراءة الخلص مقيدة بما إذا عجز
عسسن غيرهسسا أو مطلقسسا ؟ فسسإني لسسم أر هسسذه المسسسألة منصوصسسا عليهسسا فسسي الذكسسار
والحياء ول في الكتب التي بأيدينا من التحفة والنهاية والسنى والمغنسسى وغيرهسسا،
فلتراجع .ثم رأيت في المسلك القريب ما نصه :ويصلي الوتر إحدى عشرة ركعسسة،
يقرأ في كل ركعتين مقرأين أو ثلثة أو أقل أو أكثر ،إن كان حافظسا للقسرآن يبتسدئ
مسن أولسسه إلسى أن يختمسسه ،وإن لسم يحفسسظ قسرأ مسا يحفظسه كالسسجدة ويسس والسسدخان
والواقعة وتبارك الملك ،وإل كرر من الخلص ما تيسسسر عشسسرا أو أقسسل أو أكسسثر،
حسب النشاط والهمة .هذا في الثمان الركعات ،وأما الثلث الخيسسرة فل يقسسرأ فيهسسا
إل ما ورد ،وهو سبح اسسسم ربسسك العلسسى والخلص والمعسسوذتين والكسسافرون .اه.
وقوله :وإل كرر من الخلص صسريح فسي أنسه ل يقسرأ الخلص إل عنسد العجسز
عن غير ها .وقوله :وأما الثلث الخيرة إلخ ظاهره ولو وصلها بما قبلهسسا) .قسسوله:
وأن يقول إلخ( أي ويسن أن يقول بعد الوتر ثلثا :سبحان الملك القدوس .لمسسا رواه
أبو داود
] [ 291
والترمذي عن أبي بن كعب قال :كان رسول ال )ص( إذا سلم في الوتر قسسال
سبحان الملك القدوس ،ثلث مرات يرفع في الثالثة صوته .وفسسي الحيسساء :يسسستحب
بعد التسليم من الوتر أن يقول :سبحان الملك القدوس رب الملئكة والروح ،جللسست
السموات والرض بالعظمة والجبروت ،وتعززت بالقدرة ،وقهرت العباد بسسالموت.
وقوله :ثم يقول إلخ أي لما رواه أبو داود والترمذي ،عن علي رضي ال س عنسسه :أن
رسول ال )ص( كان يقول في آخر وتره :اللهسسم إنسسي أعسسوذ برضسساك إلسسخ .وقسسوله:
وبك منك أي وأستجير بك من غضبك) .قوله :ووقت الوتر كالتروايسسح إلسسخ( وذلسسك
لنقل الخلف عن السلف .وروى أبسسو داود وغيسسره خسسبر :إن الس أمسسدكم بصسسلة هسسي
خير لكم من حمر النعم ،وهي الوتر ،فجعلها لكم من العشاء إلى طلوع الفجر .قسسال
المحاملي :ووقته المختار إلسى نصسف الليسل .اه .شسرح السروض) .قسوله :ولسو بعسد
المغسسرب إلسسخ( أي إن وقتسسه يكسسون بعسسد صسسلة العشسساء ،ولسسو صسسلى بعسسد أن صسسلى
المغرب فيما إذا جمعها مسسع المغسسرب جمسسع تقسسديم .قسسال ع ش :وظسساهره وإن صسسار
مقيما قبل فعله وبعد فعل العشاء ،كأن وصلت سفينته دار إقامته بعسسد فعسسل العشسساء،
أو نوى القامة .لكن نقل عن العباب أنه ل يفعله فسسي هسسذه الحالسسة بسسل يسؤخره حسستى
يدخل وقته الحقيقي .وهسسو ظسساهر لن كسسونه فسسي وقسست العشسساء انتفسسى بالقامسسة .اه.
)قوله :وطلوع الفجر( معطوف على صلة العشاء ،أي أن وقت السسوتر بيسسن صسسلة
العشاء وطلوع الفجر ،أي يمتد من بعدها إلى طلوع الفجر ،أي الصادق )قوله :ولو
خرج الوقت( أي وقت الوتر المذكور ،بأن طلع الفجر الصادق وهو لم يصل الوتر
ول العشاء .وقوله :لم يجز قضاؤها أي صلة الوتر .وقسسوله :قبسسل العشسساء أي السستي
فاتته .وذلك لما علمت أن وقت الوتر إنما يدخل بعد فعل العشاء ،فهو متوقف عليسسه
قضاء كالداء .وقوله :كالرواتب البعدية أي نظير الرواتب البعدية ،فإنها -كما مسسر
-ل يجوز تقديمها على الفرض فيما إذا فاتت مع الفرض وأراد قضسساءهما) .قسسوله:
خلفا لما رجحه بعضهم( أي من أنه لسسو خسسرج السسوقت يجسسوز قضسساؤه قبسسل العشسساء
كالرواتب البعدية .قال في التحفة :قصرا للتبعية على الوقت ،هو كالتحكم ،بسسل هسسي
موجودة خارجة أيضا .إذ القضاء يحكي الداء ،فالوجه أنه ل يجوز تقديم شئ من
ذلك على الفرض في القضاء كالداء .ثسم رأيست ابسن عجيسل رجسح هسذا أيضسا .اه.
وقوله :قصرا للتبعية على الوقت .معناه أن الوتر مثل إنما يكون تابعا لفعل العشسساء
إذا كان الوقت باقيا ،فإن خرج الوقت زالت التبعية) .قوله :ولو بان بطلن عشسسائه(
أي كأن تذكر ترك ركن منها بعد فعل الوتر أو فعل التروايح) .قسسوله :وقسسع( أي مسسا
صله من الوتر والتروايح وقوله :نفل مطلقا قال في شرح الروض :كما لسسو صسسلى
الظهر قبل الزوال غالطسسا) .قسسوله :يسسسن لمسسن وثسسق بيقظتسسه( أي أمسسن مسسن نفسسسه أن
يستيقظ بأن اعتادها .واليقظة بفتح القاف ،كما في شسسرح المنهسسج .وقسسوله :بنفسسسه أو
غيره متعلق بيقظته .أي ل فرق فيها بين أن تحصل له بنفسه أو بغيسسره) .قسسوله :أن
يؤخر الوتر كله( المصدر المؤول نائب فاعل يسن ،أي يسن لمن ذكر تأخير السسوتر
إلى آخر الليل .قال في الحياء :وليوتر قبل النوم إن لم يكن عادته للقيام .فقسسال أبسسو
هريرة رضي ال عنه :أوصسساني رسسسول ال س )ص( أن ل أنسسام إل علسسى وتسسر .وإن
كان معتادا صلة الليل فالتأخير أفضل ،قسسال )ص( :صسسلة الليسسل مثنسسى مثنسسى فسسإذا
خفت الصبح فأوتر بركعة .وقالت عائشة رضي ال عنها :أوتسسر رسسسول الس )ص(
أول الليل وأوسطه وآخره ،وانتهى وتره إلى السحر .اه .وقوله :ل التروايسسح أي ل
يسن لمن وثق بيقظتسه أن يسؤخر التروايسح ،بسل السسسنة أن يقسدمها) .قسوله :عسن أول
الليل( متعلق بيؤخر ،أي يؤخره عن أول الليل إلى آخره) .قوله :وإن
] [ 292
فاتت إلخ( غاية لسنية تأخيره .وقوله :فيه أي في الوتر .وقوله :بالتأخير البسساء
سببية متعلق بفاتت) .قوله :لخبر الشيخين إلخ( دليل لسنية تسسأخيره إلسسخ .ولسسو أخسسره
عن قوله :وتأخيره إلخ ،وجعلسسه دليل لسسه لكسسان أولسسى) .قسسوله :وتسسأخيره عسسن صسسلة
الليل( معطوف على أن يؤخر ،أي ويسن تأخيره عن صلة ليل من نحسسو راتبسسة أو
تراويح أو تهجد ،وهو صلة بعد النوم أو فائتة أراد قضاءها ليل) .قوله :ولمسسن لسسم
يثق بها( أي باليقظة .وقوله :أن يعجله أي لخسسبر مسسسلم :مسسن خسساف أن ل يقسسوم مسسن
آخر الليل فليوتر أوله ،ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل) .قوله :ول يندب
إعادته( أي ل تطلب إعادته ،فإن أعاده بنية الوتر عامدا عالما حرم عليه ذلك ،ولسسم
ينعقد لخبر :ل وتران في ليلة .اه نهاية .ومثله في التحفة) .قوله :ثسسم إن فعسسل إلسسخ(
أي ثم إن أخره وفعله بعد النوم حصل له بالوتر سنة التهجد ،لما مر من أن التهجسسد
هو الصلة بعد النوم) .قوله :وإن كان وترا( أي وإن لسسم يفعلسسه بعسسد النسسوم بسسل فعلسسه
قبله كان وترا ل تهجدا ،فليس كل وتر تهجدا كعكسه ،فبينهما العمسسوم والخصسسوص
الوجهي ،فيجتمعان في صلة بعد النوم بنية الوتر ،وينفرد الوتر بصلة قبل النسسوم،
والتهجد بصلة بعده من غير نيسسة السسوتر) .قسسوله :وقيسسل الولسسى إلسسخ( مقابسسل للقسسول
بالتفصيل بين الوثوق باليقظة وعدمه) .قوله :مطلقسسا( أي سسسواء وثسسق بيقظتسسه أم ل.
)قوله :ثم يقوم( أي من النسسوم) .قسسوله :لقسسول أبسسي هريسسرة إلسسخ( دليسسل لكسسون الولسسى
اليتار قبل النوم) .قوله :أمرني رسول ال )ص( إلسخ( السذي فسي السسنى والمغنسى
والحياء ومختصر ابن أبي جمرة :أوصاني خليلي )ص( بثلث :صسيام ثلثسة أيسام
من كل شهر ،وركعتي الضسسحى ،وأن أوتسسر قبسسل أن أنسسام .فلعسسل مسسا ذكسسره الشسسارح
رواية بالمعنى .وحملوا الخبر المذكور على من لسم يثسق بيقظتسه آخسر الليسل ،جمعسا
بيسسن الخبسسار .قسسال بعضسسهم :ويمكسسن حملسسه أيضسسا علسسى النومسسة الثانيسسة آخسسر الليسسل
المأخوذة من قوله )ص( :أفضل القيام قيام داود .كان ينام نصف الليل ويقسسوم ثلثسسه،
وينام سدسه .أي فقوله أن أوتر قبل أن أنام ،أي النومة الثانية ل الولى) .قوله :وقد
كان أبو بكر رضي ال عنسسه إلسسخ( شسسروع فسسي بيسسان اختلف الصسسحابة رضسسي الس
عنهم في تقديمه قبل النوم وتأخيره بعسده .فسسأبو بكسر رضسسي الس عنسه عمسل بسسالول
وتبعه جمع من الصحابة وغيرهم ،وسيدنا عمر رضي ال عنه عمل بالثاني وتبعسسه
جمع من الصحابة وغيرهم ،ولكل وجهة) .قوله :فترافعا( أي سيدنا أبو بكر وسيدنا
عمر رضي ال عنهما) .قوله :فقال( أي النبي )ص( .وقوله :هسسذا إلسسخ أي فأقرهمسسا
النبي )ص( وصوب فعل كل منهما .وقال مشيرا لبسسي بكسسر :هسسذا أخسسذ بسسالحزم أي
بالحتياط والتقان ،ومشيرا إلسسى سسسيدنا عمسسر :هسسذا أخسسذ بسسالقوة .قسسال فسسي الحيسساء:
فالكياس يأخذون أوقاتهم من أول الليل ،والقوياء مسسن آخسسره .والحسسزم التقسسديم لسسه،
فإنه ربما ل يسستيقظ أو يثقسل عليسه القيسام ،إل إذا صسار ذلسك عسادة لسه فسآخر الليسسل
أفضل .اه) .قوله :فليستا( أي
] [ 293
الركعتان من السنة ،أي سنة )ص( وطريقته ،وعليه فلو صلهما مع الوتر لم
يصح وتره أصل إن أحرم بالجميع دفعة واحدة وكان عالما عامسسدا ،وإل انعقسسد نفل
مطلقا .فإن سلم من كل ركعتين صح ،مسسا عسسدا الحسسرام السسسادس فسسإنه ل يصسسح إن
كان عامدا عالما ،وإل صح نفل مطلقا) .قوله :كمسسا صسسرح بسسه( أي بكونهمسسا ليسسستا
من السنة .وقوله :الجوجري والشيخ زكريسا لسم يصسرح الشسيخ زكريسا فسي السسنى
وشرح المنهج بأنهما ليستا من السنة ،بل السسذي صسسرح بسسه فيهمسسا أنسسه لسسو زاد علسسى
الحدى عشرة لم يجز ولم يصح ،ثم نقل القول بأن أكثر الوتر ثلث عشرة ركعسسة.
ونص عبارة السنى :فلو زاد عليها لم يجز ولم يصح وتره بأن أحرم بالجميع دفعة
واحدة ،فإن سلم من ثنستين صسح إل الحسرام السسادس فل يصسح وتسرا ،ثسم إن علسم
المنع وتعمد فالقياس البطلن ،وإل وقسسع نفل مطلقسسا كسسإحرامه قبسسل السسزوال غالطسسا.
وقيل :أكثر الوتر ثلث عشرة ركعة ،وفيسسه أخبسسار صسسحيحة تأولهسسا الكسسثرون بسسأن
ركعتين منها سنة العشاء .قال النووي :وهسسو تأويسسل ضسسعيف مضسساد للخبسسار .قسسال
السبكي :وأنا أقطع بحل اليتار بذلك وصسسحته ،لكسسن أحسسب الختصسسار علسسى إحسسدى
عشرة فأقل لنه غالب أحواله )ص( .اه .ويمكسسن أن يقسسال المسسراد صسسرح بمسسا يفيسسد
ذلك ،ول شك أن ما ذكره يفيسسد أنهمسسا ليسسستا مسسن السسسنة ،أو صسسرح بسسذلك فسسي غيسسر
السنى وشرح المنهج من بقية كتبه .وقوله :وفيه أخبار صحيحة .أورد بعضها فسسي
الحياء ،ونصه :جاء في الخبر :أنه )ص( كان يصسسلي بعسد السسوتر ركعستين جالسسا.
وفي بعضها :متربعا .وفسسي بعسسض الخبسسار :إذا أراد أن يسسدخل فراشسسه زحسسف إليسسه
وصلى فوقه ركعتين قبل أن يرقد ،يقرأ فيهما إذا زلزلسست الرض وسسسورة التكسساثر.
وفي رواية أخرى :قل يا أيها الكافرون .اه) .قوله :قال( أي النووي في المجمسسوع.
)قوله :سنية ذلك( أي ما ذكر من الركعتين بعد السسوتر) .قسسوله :ويسسدعو( أي النسساس،
فمفعول الفعل محذوف .وقوله :لجهالته اللم تعليلية متعلقة بيعتقد أو بتغتر) .قسسوله:
ويسن الضحى( بضم الضاد والمد أو القصر ،أي الصسسلة المفعوليسسة فسسي الضسسحى.
وهو اسم لول النهار ،فسميت الصلة باسم وقت فعلها .قال القطب الغوث الحسسبيب
عبد ال الحداد فسي النصسائح :ومسن السسنة المحافظسة علسى صسلة الضسحى ،وأقلهسا
ركعتان ،وأكثرها ثمان ركعات .وقيل :اثنتا عشرة .وفضلها كبير ،ووقتها الفضسسل
أن تصلى عند مضي قريب مسن ربسع النهسار .قسال عليسه السسلم :يصسبح علسى كسل
سلمى من أحدكم صدقة ،وكل تسبيحة صسسدقة ،وكسسل تحميسسدة صسسدقة ،وكسسل تهليلسسة
صدقة ،وكل تكبيرة صدقة ،وأمسسر بسسالمعروف صسسدقة ،ونهسسي عسسن المنكسسر صسسدقة.
يجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى .وقال عليه السسسلم :مسسن حسسافظ علسسى
شفعة الضحى غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر .والشسسفعة هسسي الركعتسسان،
والسلمى هو المفصل ،وفي كل إنسان ثلثمائة وسسستون مفصسسل بعسسدد أيسسام السسسنة.
وتسمى صلة الضحى .اه) .قوله :لقسسوله تعسسالى) * :يسسسجن بالعشسسي والشسسراق( *
ساقه دليل لسنية صلة الضحى ،وهو ل يتم إل إن أريد بالتسبيح الصسسلة الحقيقسسة،
وهو خلف ما في الجلل ،ونصه) * :يسبحن( * أي الجبال بتسسسبيحه .اه .أي فسسإذا
سبح داود أجابته بالتسبيح .ثسسم قسسال :بالعشسسي ،أي وقسست صسسلة العشسساء .والشسسراق
وقت الصلة الضحى ،وهو أن تطلع الشمس ويتناهى ضوؤها .اه .فهو صريح في
أن المراد بالتسبيح حقيقته ل الصلة ،فل يتم دليل لمسسا نحسسن فيسسه) .قسسوله :قسسال ابسسن
عباس :صلة الشراق صلة الضحى( هو المعتمد .وقيل غيرها .قال فسسي العبسساب:
ركعتسسا الشسسراق غيسسر الضسسحى ،ووقتهسسا عنسسد الرتفسساع .اه ش ق) .قسسوله :روى
الشسسيخان إلسسخ( مؤيسسد لمسسا مسسر آنفسسا مسسن أن مسسا سسساقه أول روايسسة بسسالمعنى .وروى
الطبراني عن أبي هريرة رضي ال عنه :أن في الجنة بابا يقسسال لسسه الضسسحى ،فسسإذا
كان يوم القيامة نادى مناد :أين الذين كانوا يديمون على صلة الضحى ؟ هذا بابكم
فادخلوه برحمة ال .وروى الديلمي عن عبد ال بن جراد :المنافق ل يصسلي صسلة
الضحى ،ول يقرأ قل يا أيها الكافرون .اه إرشاد العباد للمؤلف) .قوله :صيام ثلثة
أيام( بجر صيام بدل من ثلث .وقوله :وركعتي الضحى(
] [ 294
عطف على صيام .أي أوصاني بصلة ركعتي الضحى .زاد المام أحمد :في
كل يوم .وقوله :وأن أوتر ،معطوف على صيام أيضا .أي أوصسساني بصسسلة السسوتر
قبل أن أنام .قال الشنواني :وليست هسسذه الوصسسية خاصسسة بسسأبي هريسسرة ،فقسسد وردت
وصيته عليه الصسسلة والسسسلم بسسالثلث أيضسسا لبسسي ذر كمسسا عنسسد النسسسائي ،ولبسسي
الدرادء كما عند مسلم .وقيل في تخصيص الثلث للثلثة لكونهم فقراء ل مال لهم،
فوصاهم بما يليق بهم وهو الصوم والصلة ،وهما من أشرف العبادات البدنية .اه.
)قوله :صلى سبحة الضحى( هي بضم السين ،تطلسسق علسسى خسسرزات تعسسد للتسسسبيح،
وعلى الدعاء وصلة التطوع .وبالفتح على ثياب مسسن جلسسود ،وفسسرس للنسسبي )ص(،
وغير ذلسك .اه قساموس بتصسرف) .قسوله :ثمساني ركعسسات( مفعسسول مطلسسق لصسلى.
)قوله :وأقلها( أي صلة الضحى .وقوله :ركعتان أي لحسسديث أبسسي هريسرة السسسابق.
وحديث :يصسسبح علسسى كسسل سسسلمى إلسسخ المسسار أيضسسا) .قسسوله :وأكثرهسسا( أي صسسلة
الضحى .وقوله :ثمان أي ثمان ركعات( وهو منقوص كقاض ،فهو مرفسسوع بضسسمة
مقدرة على الياء المحذوفسسة للتقسساء السسساكنين .وقيسسل :مرفسسوع بضسسمة ظسساهرة علسسى
النون ،كما في قول الشاعر :لها ثنايا أربع حسان * * وأربسسع فثغرهسسا ثمسسان )قسسوله:
وعليه الكسسثرون( أي وعلسسى أن أكثرهسسا ثمسسان جسسرى الكسسثرون ،واعتمسسده الجمسسال
الرملي ،قال :وأفتى به الوالد رحمه ال) .قوله :فتحرم الزيادة عليها( أي الثمان ،ثم
إن أحرم بالجميع دفعة واحدة بطل الجميع ،أو سلم من كسسل ركعسستين بطسسل الحسسرام
الخسر فقسط ،ومحسل البطلن فسي الصسورتين إن علسم المنسع وتعمسده وإل وقسع نفل
مطلقا) .قوله :وهي أفضسسلها إلسسخ( أي أن الثمسسان أفضسسلها ل أكثرهسسا ،أمسسا هسسو فثنتسسا
عشرة ،وهو معتمد ابن حجر كشيخ السلم ،وذلك لخبر أبسي ذر رضسي الس عنسه:
قال النبي )ص( :إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين ،أو أربعسسا كتبسست
من المحسنين ،أو ستا كتبت من القانتين ،أو ثمانيا كتبت من الفائزين ،أو عشسسرا لسسم
يكتسب عليسك ذلسك اليسوم ذنسب ،أو ثنستي عشسرة بنسى الس لسك بيتسا فسي الجنسة .رواه
البيهقي .وقد نظم الشيخ عبد السلم بن عبد الملك ما تضمنه هذا الحديث فسي قسوله:
صلة الضحى يا صاح سعد لمن يدري * * فبادر إليها يا لك ال من حر ففيها عسسن
المختار ست فضائل * * فخذ عددا قد جاءنا عسسن أبسسي ذر فثنتسسان منهسسا ليسسس تكتسسب
غافل * * وأربع تدعى مخبتا يا أبا عمرو وست هداك ال تكتب قانتا * * ثمان بهسسا
فوز المصلي لدى الحشر وتمحى ذنوب اليوم بالعشر فاصطبر * * وإن جئت ثنسستي
عشرة فزت بالقصسر فيسسا رب وفقنسا لنعمسل صسسالحا * * ويسسا رب فارزقنسا مجساورة
البدر محمد الهادي وصل عليه ما * * حدا نحوه الحسسادي وأصسسحابه الغسسر قسسال فسسي
التحفة :ما ذكر من أن الثمان أفضل من اثنتي عشرة ل ينافي قاعدة أن كل ما كسسثر
وشق كان أفضل ،لخبر مسلم :أنه )ص( قال لعائشة ،أجرك على قدر نصبك .وفي
رواية :نفقتك لنها أغلبية لتصسسريحهم بسسأن العمسسل القليسسل يفضسسل العمسسل الكسسثير فسسي
صورة ،كالقصر أفضل من التمام بشروطه .اه) .قوله :على ما في الروضة( هي
للنووي .وقوله :وأصلها هو للرافعي ،ويسمى العزيز شرح الوجيز) .قوله :فيجسسوز
الزيادة عليها( أي على الثمان ،وهو مفرع على كسسون الثمسسان أفضسسل فقسسط ل أكسسثر.
وقوله :بنيتهسا أي الضسحى .وقسوله :إلسى ثنستي عشسرة متعلسق بالزيسادة .إي وتنتهسي
الزيادة إلى اثنتي عشرة) .قوله :ويندب أن يسلم من كل ركعتين( أي لخبر أم هسسانئ
قالت :صلى النبي )ص( سبحة الضحى ثمان ركعات ،يسلم من كسسل ركعسستين .ولسسو
جمع بين الثمان أو الثنتي عشرة بإحرام واحد جاز) .قوله :ووقتها(
] [ 295
أي صلة الضحى .وقوله :مسسن ارتفسساع الشسسمس أي ابتسسداء وقتهسسا مسسن ارتفسساع
إلخ ،وهذا هو المعتمد .وقيل :من الطلوع .ويسن أن تؤخر إلى الرتفاع .وعلى هذا
القول فل يسسؤثر فيهسسا وقسست الكراهسسة لنهسسا صسساحبة وقسست .أفسساده ق ل) .قسسوله :إلسسى
الزوال( متعلق بما تعلق بسسه الجسسار والمجسسرور قبلسسه) .قسسوله :والختيسسار فعلهسسا عنسسد
مضي ربع النهار( أي ليكسسون فسسي كسسل ربسسع مسسن النهسسار صسسلة ،ففسسي الربسسع الول
الصبح ،وفي الثسساني الضسسحى ،وفسسي الثسسالث الظهسسر ،وفسسي الرابسسع العصسسر) .قسسوله:
لحديث صحيح فيه( أي فسسي أن وقتهسسا المختسسار إذا مضسسى ربسسع النهسسار ،وهسسو قسسوله
)ص( :صلة الوابين -أي صلة الضحى -حين ترمض الفصال -أي تبرك مسسن
شدة الحر -في خفافها) .قوله :فإن ترادفت إلخ( يعني إذا تعارضت فضيلة التسسأخير
وفضيلة أدائها في المسجد ،بأن كان إذا أخرها لم يمكنه أن يفعلها في المسسسجد ،وإذا
فعلها في المسجد لم يمكن تأخيرها ،فهل يؤخرها من غير أن يفعلها في المسسسجد أو
يقدمها مع فعلها في المسجد ؟ فقال الشارح :الولى تأخيرهسسا ليسسدرك فضسسيلتها ،لن
الفضيلة المتعلقة بالوقت أولى بالمراعاة من الفضيلة المتعلقة بالمكان) .قوله :إن لسسم
يؤخرها( قيد في أدائها في المسجد .ولو قال مع عدم تأخيرها لكسسان أنسسسب) .قسسوله:
فالولى إلخ( جواب الشرط) .قوله :وإن فات به( أي بالتأخير .ول معنى للغاية لن
موضوع المسألة أنه تعارض تأخيرها من غير فعلها في المسجد وتقديمها مع فعلها
في المسجد .ويمكن جعل الواو للحال ،وما بعدها جملة حالية .أي والحال أنه يفوت
بسبب تأخيرها فعلها في المسجد) .قوله :لن الفضيلة إلخ( تعليل للولويسسة .وقسسوله:
المتعلقة بالوقت وهي هنسا تأخيرهسا إلسى ربسع النهسار .وقسوله :أولسى بالمراعساة مسن
المتعلقة بالمكان وهي هنا فعلها في المسجد) .قوله :ويسن أن يقرأ إلخ( في حواشي
الخطيب ،ذكر الجلل السيوطي أن الفضل أن يقرأ فسسي الركعسسة الولسسى منهسسا بعسسد
الفاتحة سورة والشمس بتمامها ،وفي الثانية الفاتحة وسورة والضحى للمناسبة ولما
ورد في ذلك .وتبعه ابسسن حجسسر .لكسن السسذي ذهسسب إليسسه م ر واعتمسسده أنسسه يقسسرأ فسسي
الولى الكافرون ،والثانية الخلص ،ويفعل ذلك في كل ركعتين منها .قسسال :وهمسسا
أفضل في ذلك من الشمس والضحى وإن وردتا أيضا ،إذ السورة الولى تعدل ربع
القرآن والثانية ثلث القرآن .اه .وعلى هذا فالجمع بين القسسولين أولسسى بسسأن يقسسرأ فسسي
الولى سسسورة والشسسمس والكسسافرون ،وفسسي الثانيسسة والضسسحى والخلص ،ثسم بسساقي
الركعسسات يقتصسسر علسسى الكسسافرون والخلص .اه .ملخصسسا) .فسسائدة( إذا فسسرغ مسسن
صسسلتها دعسسا بهسسذا السسدعاء ،وهسسو :اللهسسم إن الضسسحاء ضسسحاؤك ،والبهسساء بهسساؤك،
والجمال جمالك ،والقوة قوتك ،والقدرة قدرتك ،والعصمة عصسسمتك .اللهسسم إن كسسان
رزقي في السماء فأنزله ،وإن كان في الرض فأخرجه ،وإن كسسان معسسسرا فيسسسره،
وإن كان حرامسسا فطهسسره ،وإن كسسان بعيسسدا فقربسسه ،بحسسق ضسسحائك وبهسسائك وجمالسسك
وقوتك وقدرتك آتني ما آتيت عبادك الصالحين .قال في المسلك القريسسب :ويضسسيف
إليه :اللهم بك أصاول وبك أحاول وبك أقاتسسل .ثسسم يقسسول :رب اغفسسر لسسي وارحمنسسي
وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .مائة مرة أو أربعين مرة) .قوله :خلفا للغزالسسي
ومن تبعه( أي في قولهم أنها غيرها .ومما ينبني عليه أنهسا تحصسل حينئذ بركعستين
فقط ،ول تتقيد بالعدد السسذي لصسسلة الضسسحى ،وأيضسسا تفسسوت بمضسسي وقسست شسسروق
الشمس وارتفاعها ،ول تمتد للزوال) .قوله :ويسن ركعتا تحية( أي ركعتان للتحيسسة
للمسجد ،أي تعظيمه ،إذ التحية شرعا مسسا يحصسسل بسسه التعظيسسم ،فعل كسسان أو قسسول.
والمراد
] [ 296
تعظيم رب المسجد ،إذ لو قصد تعظيمه بهسسا لسسم تنعقسسد ،إذ المسسسجد مسسن حيسسث
ذاته ل يقصد بالعبادة شرعا وإنما يقصد ليقاع العبادة فيه ل تعالى ،لكن ل تشترط
ملحظة المضاف وهو رب ،بل لسسو أطلسسق صسسح) .فسسائدة( قسسال السسسنوي :التحيسسات
أربع :تحية المسسسجد بالصسسلة ،والسسبيت صسسح بسسالطواف ،والحسسرم بسسالحرام ،ومنسسى
بالرمي .وزيد عليه تحية عرفة بالوقوف ،وتحية لقاء المسلم بالسلم) .قوله :لسسداخل
مسسجد( أي خسسالص ،عنسسد حجسر .ول يشسترط ذلسك عنسد م ر .فلسسو كسان مشساعا أي
بعضه مسجد وبعضه غيره ،وإن قل البعض الذي جعسسل مسسسجدا ،تسسسن التحيسسة فيسسه
عنده .والمراد بالمسجد غير المسجد الحرام ،أما هو فإن كان داخلسسه يريسسد الطسسواف
سن له الطواف ،وهو تحية البيت .فإن صلى ركعتي الطواف حصلت تحية المسجد
بهما أيضا ،كما يفيده قوله بعد :ولمريد طواف إلخ) .قسسوله :وإن تكسسرر دخسسوله( أي
ولو مع تقارب ما بين الدخولين ،أو كان معتكفا وخرج ثم دخل ،سواء قلنا اعتكسسافه
باق أم ل ،لوجود الدخول منه) .قوله :أو لم يرد الجلوس( أي تسن التحية له ،سواء
أراد الجلوس أم ل .كما يسن لداخل مكة الحرام سواء أراد القامة بها أم ل .وذلك
لن العلة فيها تعظيم المسجد وإقامسسة الشسسعار) .قسسوله :خلفسسا للشسسيخ نصسسر( مرتبسسط
بالغاية الثانية ،وهسسو منصسسوب علسسى الحاليسسة مسسن مجمسسوع الكلم السسسابق .أي تسسسن
التحية وإن لم يرد الجلوس حال كون ذلك مخالفا للشسسيخ نصسسر) .قسسوله :وتبعسسه( أي
الشيخ نصر) .وقوله :في شرحي المنهج والتحرير( عبارة شرح المنهج مع الصل
وكتحية مسجد غير المسجد الحرام لداخله متطهرا مريدا الجلوس فيه لم يشتغل بهسسا
عن الجماعة ولم يخف فوت راتبة ،وإن تكرر دخوله عن قرب .لوجود المقتضسسي.
اه .وعبارة شرح التحرير مع الصل ومنه تحية المسسسجد لسسداخله إن أراد الجلسسوس
فيه .اه) .قوله :بقوله( متعلق بخلفا ،والباء بمعنى في ،والضمير يعود على الشسسيخ
نصر .أي خلفا للشيخ نصر ومن تابعه في تقييد سنية التحية لداخل المسجد بما إذا
أراد الجلوس فيه) .قوله :لخبر الشيخين( علة لقوله ويسن ركعتسسا تحيسسة) .قسسوله :فل
يجلس حتى يصلي ركعتين( هذا يؤيسد مسا قساله الشسيخ نصسر .قسال الزركشسي :لكسن
الظاهر أن التقييد بذلك خرج مخسرج الغسالب ،وأن المسر بسذلك معلسق علسى مطلسق
الدخول ،تعظيما للبقعة وإقامة للشسسعار .اه شسسرح السسروض) .قسسوله :وتفسسوت التحيسسة
بالجلوس( أي متمكنا مستوفزا كعلى قدميه ومعرضا عنها ل يستريح قليل ثسسم يقسسوم
لها) .وقوله :الطويل( قال العلمة الكردي :هل طوله بمقدار ركعتين بأقل مجسسزئ،
حرره فإنه غير بعيد .اه) .قوله :وكذا القصير( أي وكذا تفسسوت بسسالجلوس القصسسير.
)قوله :إن لم يسه أو يجهل( قيد في فواتها بالجلوس القصير .أي فإن جلسسس قصسسيرا
سسساهيا أو جسساهل أنهسسا تفسسوت بسسه تنسسدب لسسه التحيسسة ول تفسسوت بسسه ،وذلسسك لخسسبر
الصحيحين :أنه )ص( قال -وهو قاعد على المنبر يوم الجمعة -لسسسليك الغطفسساني
لما قعد قبل أن يصلي :قم فاركع ركعتين) .قوله :ويلحق بهما( أي بالسهو والجهسسل.
)وقوله :ما لو احتاج للشرب( أي لعطشه) .وقوله :فيقعد لسسه( أي للشسسرب ،لكراهتسسه
للقائم .وخالف م ر في النهاية فجرى على الفسسوات بجلوسسسه للشسسرب .وفسسي التحفسسة:
ولو دخل المسجد محدثا وجلس للوضوء فاتت التحية به لتقصيره مع عدم احتيسساجه
للجلوس .اه .وقوله :ثم يأتي بها أي بالتحيسسة بعسد الشسسرب جالسسسا) .قسوله :ل بطسول
قيام( أي ل تفوت به .قال سم :اعتمد شيخنا الشهاب الرملي الفوات إذا طال القيسسام.
كما في نظائره ،كما لو طال الفصل بين قراءة آية سجدة وسجودها ،أو بين السسسلم
سسسهوا مسسن سسسجود السسسهو وتسسذكره .اه .وقسسوله) :أو إعسسراض عنهسسا( أي ول تفسسوت
بالعراض عنها ،لكن بشرط القيام .وعبارة التحفة :ول بقيام وإن طال أو أعسسرض
عنها .اه .وهي أولى من عبارة شارحنا كمسسا هسسو ظسساهر) .قسسوله :ولمسسن أحسسرم بهسسا
قائما إلخ( أي ويجوز لمن أحرم بالتحية حال كونه قائما أن يقعد ل تمامهسسا قسسال فسي
التحفة :لن المحذور الجلوس في غير الصلة .اه .وله نيتها
] [ 297
جالسا حيث جلس ليأتي بها ،كما في النهاية ،إذ ليس لنا نافلة يجب التحرم بها
قائما) .قوله :وكره تركها( أي التحية ،للخبر السابق .وقوله :من غير عذر أمسسا بسسه،
كأن كان مريضا أو خطيبا دخل وقت الخطبة أو مريد طواف ،فل يكسسره لسسه تركهسسا
بل يكره له فعلها في الخيرة )قوله :نعم ،إن قرب إلخ( استدراك من كراهة الترك.
وفيسسه أنسسه إذا انتظسسره قائمسسا فل تسسرك لنسسدراجها فسسي الفسسرض ،فل معنسسى حينئذ
للستدراك .وقوله :قيسام مكتوبسة أي وإن كسان قسد صسسلها جماعسة أو فسرادى علسسى
الوجه .اه تحفة .وقوله :انتظره قائمسسا أي انتظسسر قيسام المكتوبسة حسسال كسونه قائمسسا،
وتندرج التحية حينئذ في المكتوبة .فإن صلها حينئذ أو جلسسس كسسره .قسسال الكسسردي:
وجرى في المداد على أن الداخل لو كان صلى المكتوبسسة جماعسسة ل كراهسسة ،لكسسن
الولى له الشتغال بالجماعة ل بالتحية .اه) .قوله :ولو بحدث( أي ولسسو كسسان عسسدم
التمكن بسبب الحدث .قال ع ش :وينبغي أن محل الكتفاء بذلك -أي بقوله سسسبحان
الس إلسسخ -حيسسث لسسم يتيسسسر لسسه الوضسسوء فيسسه قبسسل طسسول الفصسسل ،وإل فل تحصسسل
لتقصيره بترك الوضوء مع تيسره .اه) .وقوله :فيسسه( أي فسسي المسسسجد :ول بسسد مسسن
تقييده بكونه مع غير الجلوس) .قوله :أن يقول سبحان ال والحمد ل إلسسخ( قسسال فسسي
التحفة :لنها الطيبات والباقيات الصالحات وصلة الحيوانات والجمسسادات .اه .قسسال
الكسردي :وأقسول كسأن وجسه المناسسبة أن السداخل حيسث لسم يتمكسن مسن فعسل صسلة
الدميين فل ينزل رتبة عن الحيوانات والجمسسادات ،فليصسسل صسسلتها .وفسسي التحفسسة
والنهاية وغيرهما أنها تعدل صلة ركعتين .وفي حواشي المحلى للشهاب القليسسوبي
ما نصه) :فرع( :يقوم مقام السجود للتلوة أو الشكر ما يقسسوم مقسسام التحيسسة لمسسن لسسم
يرد فعلها ولو متطهرا ،وهو سبحان ال إلخ) .قوله :وتكره إلسسخ( ويحسسرم الشسستغال
بها عن فرض ضاق وقته فيعتريها من الحكام الخمسة الندب والكراهة والحرمسسة.
)قوله :دخل وقت الخطبة( أي بشرط التمكن منها ،كما في التحفة) .وقوله :ولمريسسد
طواف( أي وتكره لمريد طواف ،لكن بشسسرط التمكسسن منسسه -كمسسا فسسي السسذي قبلسسه -
وذلك لحصولها بركعتيه .قال سم :ولو بدأ بالتحية في هسسذه الحالسسة فينبغسسي انعقادهسسا
لنها مطلوبة منه في الجملة .غاية المر أنسسه طلسسب منسسه تقسسديم الطسسواف لحصسسولها
بسنته ،ولو بدأ بالطواف كما هو الفضل ،ثم نوى بسالركعتين بعسده التحيسة ،فينبغسي
صحة ذلك ،ويندرج فيهما سنة الطواف ،لن التحية لم تسقط بالطواف بل انسسدرجت
فسسي ركعسستيه ،فجسساز أن ينسسوي خصوصسسها وينسسدرج فيهسسا سسسنة الطسسواف) .قسسوله :ل
لمدرس( أي ل تكره لمسسدرس) .وقسسوله :خلفسسا لبعضسسهم( هسسو الزركشسسي ،نقل عسسن
بعض مشايخه .فجرى على أنه كالخطيب بجامع التشسسوف إليسسه ،وهسسو ضسسعيف لن
كلم مقدمة شرح المهذب مصسسرح بخلفسسه ،وعبسسارته :وإذا وصسسل مجلسسس السسدرس
صلى ركعتين ،فإن كان مسجدا تأكد الحسسث علسى الصسسلة .انتهست) .قسوله :وركعتسسا
اسسستخارة( أي ويسسسن ركعتسسان للسسستخارة ،أي طلسسب الخيسسر فيمسسا يريسسد أن يفعلسسه.
ومعناها في الخيسر السسستخارة فسسي تعييسن وقتسه .ويكررهسسا إلسسى أن ينشسسرح صسسدره
لشئ ،ثم يمضي فيما انشرح له صدره .فإن لسسم ينشسسرح أخسسر إن أمكسسن ،وإل شسسرع
فيما تيسر ،ففيه الخير إن شاء ال تعالى .قال في الحيسساء :فمسسن هسسم بسسأمر وكسسان ل
يدري عاقبته ،ول يعرف أن الخير في تركه أو في القدام عليه ،فقسسد أمسسره رسسسول
ال )ص( بأن يصلي ركعتين ،يقرأ في الولى فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكسسافرون،
وفي الثانية الفاتحة وقل هسسو الس أحسسد .فسسإذا فسسرغ دعسسا وقسسال :اللهسسم إنسسي أسسستخيرك
بعلمك ،وأستقدرك بقدرتك ،وأسألك من فضلك العظيم ،فإنك تقسسدر ول أقسسدر وتعلسسم
ول أعلم ،وأنت علم الغيوب .اللهم إن كنت تعلم أن هذا المر خير لي ،فسسي دينسسي
ودنياي وعاقبة أمري وعاجله وآجله ،فقدره لي وبارك لي فيه ،ثسسم يسسسره لسسي .وإن
كنت تعلم أن هذا المر شر لي ،في دينسسي ودنيسساي وعاقبسسة أمسسري وعسساجله وآجلسسه،
فاصرفني عنه واصرفه عني ،واقدر لي الخير أينما كان ،إنك على كل شسسئ قسسدير.
رواه جابر بن عبد ال ،قال :كان رسسسول الس )ص( يعلمنسسا السسستخارة فسسي المسسور
كلهسسا .كمسسا يعلمنسسا السسسورة مسسن القسسرآن .وقسسال )ص( :إذا هسسم أحسسدكم بسسأمر فليصسسل
ركعتين ،ثم ليسم المر ويدعو -بما ذكرناه -وقال بعض العلماء :من أعطى أربعا
لم يمنع أربعا ،من
] [ 298
أعطى الشكر لم يمنع المزيد ،ومن أعطى التوبة لم يمنع القبول ،ومن أعطسسى
الستخارة لم يمنع الخيسسرة ،ومسسن أعطسسى المشسسورة لسسم يمنسسع الصسسواب .اه) .قسسوله:
وإحرام( بالجر ،عطفا على استخارة .أي وتسسن ركعتسان للحسسرام ،ويكونسسان قبلسه.
)قوله :وطواف( بالجر ،عطف على استخارة أيضسسا .أي ويسسسن ركعتسسان للطسسواف،
ويكونان بعده) .قسسوله :ووضسسوء( بسسالجر ،عطسسف أيضسسا علسسى اسسستخارة .أي وتسسسن
ركعتان للوضوء ،ويكونان بعسسده أيضسسا بحيسسث تنسسسبان إليسسه عرفسسا ،فتفوتسسان بطسسول
الفصل عرفا على الوجه ،وعند بعضهم بالعراض .وبعضهم بجفسساف العضسساء.
وقيل بالحدث كما مر عن الشارح في مبحث الوضسسوء ،وإنمسسا سسنتا بعسده .قسسال فسسي
الحياء :لن الوضوء قربة ،ومقصودها الصلة ،والحداث عارضة .فربمسسا يطسسرأ
الحدث قبل صلة فينتقض الوضوء ويضيع السعي ،فالمبادرة إلى ركعسستين اسسستيفاء
لمقصود الوضوء قبسسل الفسسوات .وعسسرف ذلسسك بحسسديث بلل ،إذ قسسال )ص( :دخلسست
الجنة فرأيت بلل فيها ،فقلت لبلل :بم سبقتني إلى الجنسسة ؟ .فقسسال بلل :ل أعسسرف
شيئا إل أني ل أحدث وضوءا إل أصلي عقبه ركعسستين .اه) .قسسوله :وتتسسأدى ركعتسسا
التحية إلخ( أي تحصل بذلك لنها سنن غير مقصودة ،بخلف نية سنة مقصودة مع
مثلها أو فرض فل يصح .قسسال ع ش :ينبغسسي أن محسسل ذلسسك -أي حصسسول ركعسستي
التحية وغيرها بركعتين -حيسسث لسسم ينسسذرها ،وإل فل بسسد مسسن فعلهسسا مسسستقلة ،لنهسسا
بالنذر صارت مقصودة فل يجمع بينهسسا وبيسسن فسسرض ول نفسسل ،ول تحصسسل بواحسسد
منهما .اه) .وقوله :وما بعسسدها( الولسسى ومسسا بعسسدهما بضسسمير التثنيسسة ،وهسسو ركعتسسا
الستخارة والحرام والطسواف والوضسوء) .وقسوله :بركعستين( متعلسق بتتسأدى ،فل
تتسسأدى بأقسسل منهمسسا ،ول بصسسلة جنسسازة ،ول بسسسجدتي تلوة وشسسكر) .وقسسوله :مسسن
فرض أو نفل آخر( بيان لما قبله) .قوله :وإن لسسم ينوهسسا معسسه( غايسسة لتأديسسة ركعسستي
التحية وما بعدهما بما ذكر ،أي تتأدى بذلك سواء نوى التحية وما بعدها مع ذلك أم
ل) .قوله :أي يسقط إلخ( تفسير لقوله وتتأدى إلخ .والمراد يسقط ما ذكسسر مسسن غيسسر
نيتها .وقوله :طلبها أي المذكورات من ركعتي التحيسسة ومسسا بعسدها) .وقسسوله :بسسذلك(
أي بالركعتين فأكثر .وقوله :أمسا حصسول ثوابهسا أي المسذكورات .وقسوله :فسالوجه
توقفه أي حصول الثواب على النية) .قوله :لخبر :إنما العمال بالنيات( .قسسال سسسم:
قد يقال هذا الحديث يشكل على حصسسولها بغيرهسسا إذا لسسم ينوهسسا ،ويجسساب بسسأن مفسساد
الحديث توقف العمل على النية أعم من نيتسسه بخصوصسسه .وقسسد حصسسلت النيسسة ههنسسا
وإن لم يكن المنوي خصوص التحية .فتدبر .اه) .قسسوله :واعتمسسده شسسيخنا( عبسسارته:
أما حصول ثوابها فالوجه توقفه على النية لحديث :إنما العمال بالنيات .وزعسسم أن
الشسسارع أقسسام فعسسل غيرهسسا مقسسام فعلهسسا فيحصسسل وإن لسسم تنسسو بعيسسد ،وإن قيسسل كلم
المجموع يقتضيه .اه) .قوله :لكن ظاهر إلسسخ( جسسرى عليسسه م ر والخطيسسب ،ومحسسل
الخلف إذا لم ينو عدمها ،وإل فل يحصل له فضلها ،بل ل يسقط عنه طلبها اتفاقسسا
لوجود الصارف) .قوله :وهو( أي حصول ثوابها وإن لم ينوها) .قوله :ويقسسرأ نسسدبا
إلخ( قال الحبيب طاهر بن حسين باعلوي فسي المسسلك القريسب :ويقسرأ فسي الولسى
منهما بعد الفاتحة) * .ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا ال واستغفر لهم
الرسول لوجدوا ال توابا رحيما( * ويقول :أستغفر الس ،ثلثسا .ثسم يقسرأ الكسافرون.
وفي الثانية بعد الفاتحة * )ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثسسم يسسستغفر الس يجسسد الس
غفورا رحيما( * ويقول :أستغفر ال ،ثلثا .ثم يقرأ الخلص ،فإذا فسسرغ قسسال :ال س
أكبر عشرا .الحمد ل عشرا ،ل إله إل ال عشرا ،أستغفر ال س عشسسرا ،سسسبحان ال س
وبحمده عشرا ،سبحان الملك القدوس عشرا ،اللهسسم إن أعسسوذ بسسك مسسن ضسسيق السسدنيا
وضيق يوم القيامة عشسسرا .اه) .وقسوله :فسي أولسسى ركعستي الوضسسوء( قسسد ذكسسر فسي
فصل في صفة الصلة بيان ما يقرؤه في
] [ 299
البقية ،وهو الكافرون في أولهسسا والخلص فسسي ثانيتهسسا .وذكسسر بعضسسهم أنسسه
يقرأ في الستخارة ما ذكر ،أو يقرأ فسسي الركعسسة الولسسى * )وربسسك يخلسسق مسسا يشسساء
ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان ال وتعسسالى عمسسا يشسسركون وربسسك يعلسسم مسسا تكسسن
صدورهم وما يعلنون( * وفي الثانية * )وما كان لمسسؤمن ول مؤمنسسة إذا قضسسى الس
ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهسسم ومسسن يعسسص الس ورسسسوله فقسسد ضسسل
ضلل مبينا( *) .قوله :ومنه صلة الوابيسسن( أي ومسسن القسسسم الول السسذي ل تسسسن
فيه الجماعسسة صسسلة الوابيسسن ،أي الراجعيسسن إلسسى الس فسسي أوقسسات الغفلسسة .قسسال فسسي
النصسائح الدينيسة :ومسن المسستحب المتأكسد إحيساء مسا بيسن العشساءين بصسلة ،وهسو
الفضل ،أو تلوة قرآن ،أو ذكر ال تعالى من تسسسبيح أو تهليسسل أو نحسسو ذلسسك .قسسال
النبي عليه السلم :من صلى بعد المغرب ست ركعات ل يفصل بينهن بكلم عسسدلن
لسسه عبسسادة اثنسستي عشسسرة سسسنة .وورد أيضسسا :أن مسسن صسسلى بيسسن المغسسرب والعشسساء
عشرين ركعة بنى ال له بيتا في الجنة .وبالجملة فهذا الوقت مسسن أشسسرف الوقسسات
وأفضلها ،فتتأكد عمسسارته بوظسسائف الطاعسسات ومجانبسسة الغفلت والبطسسالت .وورد
كراهة النوم قبل صلة العشاء فاحذر منه ،وهو من عادة اليهود .وفي الحديث :من
نام قبل صلة العشاء الخسسرة فل أنسسام الس عينيسسه .اه) .قسسوله :ورويسست( أي صسسلة
الوابين) .قوله :وركعتين( أي ورويسست ركعسستين) .فسسائدة( قسسال الفشسسني :قسسال النسسبي
)ص( :من أحب أن يحفظ ال عليه إيمانه فليصل ركعتين بعسسد سسنة المغسسرب ،يقسسرأ
في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو ال أحد ست مسسرات والمعسسوذتين مسسرة مسسرة .اه
وقال في المسلك :فإذا سلم رفع يديه وقال بحضور قلب :اللهم إني أستودعك إيماني
في حياتي وعند مماتي وبعد مماتي ،فاحفظه علي إنك على كسسل شسسئ قسسدير ،ثلثسسا.
)قسسوله :وتتسسأدى إلسسخ( أي تحصسسل صسسلة الوابيسسن بفسسوائت وغيرهسسا مسسن الفسسرائض
المؤداة والنوافل ،وهذا بناء على أنها كتحية المسجد) .وقوله :خلفا لشيخنا( أي في
فتاويه ،كما صرح به في أول فصل في صفة الصلة ،وعبارته هناك :وكذا صسسلة
الوابين ،على مسسا قسال شسيخنا ابسن زيساد والعلمسسة السسيوطي رحمهمسسا الس تعسالى،
والذي جزم به شيخنا في فتاويه أنه ل بد فيها من التعيين كالضحى .اه .وقسسد نقلسست
بعض عبارة الفتاوي هناك فارجع إليه إن شئت) .قسسوله :وصسسلة التسسسبيح( بسسالرفع.
عطف على صلة الوابين أي ومنه صلة التسبيح .قال في الحياء :وهذه الصسسلة
مأثورة على وجهها ،ول تختص بوقت ول بسسسبب .ويسسستحب أن ل يخلسسو السسسبوع
عنها مرة واحدة ،أو الشهر مرة ،فقد روى عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنهما
أنه )ص( قال للعباس بن عبد المطلب :أل أعطيك ؟ أل أمنحسسك ؟ أل أحبسسوك بشسسئ
إذا أنت فعلته غفر ال لك ذنبك أوله وآخسسره ،قسسديمه وحسسديثه ،خطسسأه وعمسسده ،سسسره
وعلنيته ؟ تصلي أربع ركعسات تقسرأ فسي كسل ركعسة فاتحسة الكتساب وسسورة ،فسإذا
فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم تقول :سبحان ال والحمد ل ول إله إل
ال وال أكبر ،خمس عشرة مرة ،ثم تركسسع فتقولهسسا وأنسست راكسسع عشسسر مسسرات ،ثسسم
ترفع من الركوع فتقولها قائما عشرا ،ثم تسجد فتقولها عشرا ،ثم ترفع من السسسجود
فتقولها جالسا عشرا ،ثم تسجد فتقولها وأنسست سسساجد عشسسرا ،ثسسم ترفسسع مسسن السسسجود
فتقولها عشرا ،فذلك خمس وسبعون في كل ركعة .تفعل ذلك في أربع ركعسسات .إن
استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ،فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة ،فإن
لم تفعل ففي كل شهر مرة ،فإن لم تفعل ففسسي السسسنة مسسرة .وفسسي روايسسة أخسسرى أنسسه
يقسسول فسي أول الصسلة :سسبحانك اللهسم وبحمسسدك ،وتبسارك اسسمك ،وتعسسالى جسسدك،
وتقدست
] [ 300
أسماؤك ،ول إله غيرك .ثم يسبح خمس عشرة تسسسبيحة قبسسل القسسراءة وعشسسرا
بعد القراءة ،والباقي كما سبق عشرا عشرا ،ول يسبح بعسد السسسجود الخيسر قاعسسدا.
وهذا هو الحسن ،وهسو اختيسار ابسن المبسسارك .والمجمسوع مسن الروايسستين ثلثمسائة
تسبيحة ،فإن صلها نهارا فبتسليمة واحدة ،وإن صلها ليل فبتسسسليمتين أحسسسن ،إذ
ورد أن صلة الليل مثنى مثنى .وإن زاد بعد التسسسبيح قسسوله :ول حسسول ول قسسوة إل
بال العلي العظيم فهو حسن .اه .وقال السيوطي رحمه الس تعسسالى فسسي كتساب الكلسسم
الطيسسب والعمسسل الصسسالح ،كيفيسسة صسسلة التسسسبيح :أربسسع ركعسسات يقسسرأ فيهسسا ألهسساكم
والعصر والكافرون والخلص ،وبعد ذلك :سبحان ال والحمسسد لس ول إلسسه إل الس
وال أكبر خمس عشرة مرة في القيام ،وعشرا فسسي الركسسوع والعتسسدال والسسسجدتين
والجلوس بينهما والستراحة والتشهد -ترمذي -أو يضم إليها ل حول ول قسسوة إل
بال ،وبعدها قبل السلم :اللهم إني أسألك توفيق أهل الهسدى ،وأعمسال أهسل اليقيسن،
ومناصحة أهل التوبة ،وعزم أهل الصبر ،وجد أهل الخشية ،وطلب أهسسل الرغبسسة،
وتعبسسد أهسسل السسورع ،وعرفسسان أهسسل العلسسم ،حسستى أخافسسك .اللهسسم إنسسي أسسسألك مخافسسة
تحجزنسسي عسسن معاصسسيك حسستى أعمسسل بطاعتسسك عمل أسسستحق بسسه رضسساك ،وحسستى
أناصحك بالتوبة خوفا منك ،وحتى أخلص لك النصيحة حيسساء منسسك ،وحسستى أتوكسسل
عليسك فسي المسور حسسن ظسن بسك .سسبحان خسالق النسار .اه .وفسي روايسة :النسور.
وظاهره أنه ل يكرر الدعاء ،ولو قيل بالتكرار لكان حسسسنا .ثسسم قسسوله :وبعسسدها قبسسل
السلم إلخ ينبغي أن المراد أنسسه يقسسول مسسرة إن صسسلها بسسإحرام واحسسد ،ومرتيسسن إن
صلى كسل ركعستين بسإحرام .اه ع ش) .قسوله :وهسي( أي صسلة التسسبيح) .وقسوله:
أربع ركعات بتسليمة أو تسليمتين( قد تقدم في كلم الغزالسسي أنسسه إن صسسلها نهسسارا
فبتسليمة واحدة ،وإن صلها ليل فبتسليمتين .وقال النسسووي فسسي الذكسسار ،عسسن ابسن
المبارك :فإن صلها ليل فأحب إلي أن يسلم من كسسل ركعسستين ،وإن صسسلها نهسسارا
فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم .اه .وعلى أنها بتسليمة واحسسدة لسسه أن يفعلهسسا بتشسسهد
واحد ،وله أن يفعلها بتشهدين كصلة الظهر) .قوله :وحسسديثها( أي الحسسديث السسوارد
في صلة التسبيح ،وهو ما مر عسسن ابسسن عبسساس رضسسي الس عنهمسسا .وقسسوله :لكسسثرة
طرقه أي رواياته) .قوله :وفيها( أي صلة التسبيح) .وقسوله :ثسواب ل يتنساهى( أي
ليس له نهاية ،وهو كناية عن كثرته) .قوله :ومن ثم( أي من أجل أن حديثها حسسسن
وأن ثوابها ل يتناهى) .قوله :إل متهاون بالسسدين( أي مسسستخف بسسه) .قسسوله :ويقسسول(
أي مصليها) .وقوله :في كل ركعة منها( أي مسسن الربسسع الركعسسات) .قسسوله :خسسسمة
عشسسر( بسسدل بعسسض مسسن خمسسسة وسسسبعين) .قسسوله :بعسسد القسسراءة( أي قسسراءة الفاتحسسة
والسورة ،والظرف متعلق بمحذوف حال من خمسة عشر ،أو متعلق بيقول مقسسدرا.
)قسسوله :وعشسسرا( معطسسوف علسسى خمسسسة عشسسر) .قسسوله :فسسي كسسل مسسن إلسسخ( متعلسسق
بمحذوف صفة لعشرا ،أو حال على قول ،أو متعلق بيقول مقدرا .قسسوله :بينهمسسا أي
السجودين) .قوله :بعد الذكر( متعلق بما تعلق به ما قبله) .وقوله :السسوارد فيهسسا( أي
في الركوع وما بعده) .قوله :وجلسة السسستراحة( معطسسوف علسسى الركسسوع) .قسسوله:
ويكبر عند ابتدائها( أي جلسة الستراحة .والمراد أنه ينهي التكبير الذكر شرع فيسسه
عند رفع رأسه من السجدة الثانية بابتداء جلسة الستراحة لنه يريد أن يسبح فيهسسا.
)وقوله :دون القيام منها( أي ول يكبر عند القيسسام منهسسا .والمسسراد أنسه ل يشسسرع فسسي
التكبير عند القيام من جلسة الستراحة ،لن التكبير إنما يشرع عند رفع رأسسسه مسسن
السجدة بل يقوم ساكتا) .قوله :ويأتي بها( أي بالتسبيحات العشر) .وقوله :في محسسل
التشهد( هو الجلوس .وقوله :قبله أي قبل التشهد .وهو ظرف متعلق بيسسأتي ،وكسسونه
قبلسسه ليسسس بشسسرط فيجسسوز بعسسده ،لكسسن الول أقسسرب كمسسا نسسص عليسسه فسسي التحفسسة،
وعبارتها :تنبيه :هل يتخير في جلسة التشهد بين كون التسبيح قبلسسه أو بعسسده ؟ كهسسو
في القيام أو ل يكون إل قبله كما يصسسرح بسسه كلمهسسم ؟ ويفسسرق بسسأنه إذا جعسسل قبسسل
الفاتحة يمكنه نقل ما في الجلسة الخيرة ،بخلفه هنا .كل محتمل ،والقرب
] [ 301
الول .اه) .قوله :ويجوز جعل الخمسة عشسسر( أي السستي يقولهسسا بعسسد القسسراءة.
وقوله :قبل القراءة أي قراءة الفاتحة والسسسورة) .قسسوله :وحينئذ( أي حيسسن إذ جعلهسسا
قبل القراءة) .وقوله :يكون عشسسر السسستراحة بعسسد القسسراءة( أي يجعسسل العشسسر السستي
يقرؤها في جلسة الستراحة بعد القراءة ول يأتي بها في جلسة السسستراحة) .قسسوله:
لم يجز العود إليه( أي إلى الركوع ليأتي بتسبيحاته) .قوله :ول فعلها في العتسسدال(
أي ولم يجز فعل التسسسبيحات المتروكسسة فسسي العتسسدال) .قسسوله :لنسسه( أي العتسسدال.
وهو علة لعدم جواز فعلها في العتدال) .وقوله :ركسسن قصسسير( أي وهسسو ل يجسسوز
الزيادة فيه على ما ورد) .قسسوله :بسسل يسسأتي بهسسا( أي بتسسسبيحات الركسسوع المتروكسسة،
والضسسراب انتقسسالي .قسسال ع ش :وبقسسي مسسا لسسو تسسرك التسسسبيح كلسسه أو بعضسسه ولسسم
يتداركه ،هل تبطل به صلته أو ل ؟ وإذا لم تبطل فهسسل يثسساب عليهسسا ثسسواب صسسلة
التسبيح أو النفل المطلق ؟ فيه نظر ،والقرب أنه إن ترك بعض التسبيح حصل لسسه
أصل سنتها ،وإن ترك الكل وقعسست لسسه نفل مطلقسسا .اه) .قسسوله :ويسسسن أن ل يخلسسي
السبوع منها( أي من صلة التسبيح) .وقسسوله :أو الشسسهر( أي أو السسسنة أو العمسسر،
كما ورد في حديثها) .تنبيه( سئل ابن حجر رضي ال عنه عن صلة التسبيح ،هسسل
هي من النوافل المطلقسة ؟ أو مسن المقيسسدة بسساليوم أو الجمعسة أو الشسسهر أو السسنة أو
العمر ؟ وإذا قلتم أنها من النوافل المقيدة ،هل يكون قضاؤها مستحبا وتكرارها فسسي
اليوم أو الليلة غير مستحب أم ل ؟ وإذا قلتم أنهسسا مسسن النوافسسل المطلقسسة ،هسسل يكسسون
قضاؤها غير مستحب وتكرارهسسا فسسي اليسسوم والليلسسة مسسستحب أم ل ؟ وهسسل التسسسبيح
فرض أو بعض أو هيئة ؟ .فأجاب رضي ال عنه :الذي يظهر من كلمهم أنها مسسن
النفل المطلق ،فتحرم في وقت الكراهة .ووجه كونها من المطلق أنه السسذي ل يتقيسسد
بوقت ول سبب ،وهذه كذلك ،لندبها كل وقت من ليل أو نهار -كما صسسرحوا بسسه -
ما عدا وقت الكراهة لحرمتها فيه .كما تقرر وعلم من كونها مطلقة أنها ل تقضسسى،
لنها ليس لها وقت محدود حتى يتصور خروجها عنه وتفعسسل خسسارجه ،وأنسسه يسسسن
تكرارها ولو مسسرات متعسسددة فسسي سسساعة واحسسدة .والتسسسبيحات فيهسسا هيئة كتكسسبيرات
العيدين ،بل أولى ،فل يسجد لترك شئ منها ،ولو نواها ولم يسسسبح فالظسساهر صسسحة
صسسلته بشسسرط أن ل يطسسول العتسسدال ول الجلسسوس بيسسن السسسجدتين ول جلسسسة
الستراحة ،إذ الصح المنقول أن تطويل جلسة الستراحة مبطل ،كما حررتسسه فسسي
شرح العبسساب وغيسسره .وإنمسسا اشسسترطت أن ل يطسول هسذه الثلثسسة لنسه إنمسسا اغتفسسر
تطويلها بالتسبيح الوارد .فحيث لم يسسأت بسسه امتنسسع التطويسسل وصسسارت نافلسسة مطلقسسة
بحالها ،لكنها ل تسمى صلة التسبيح .اه ،من الفتاوي بتصسسرف) .قسسوله :وهسسو( أي
القسم الثاني الذي تسن فيه الجماعة) .وقوله :صلة العيدين( هي مسسن خصوصسسيات
هذه المة ،ومثلهسسا صسسلة الستسسسقاء ،وصسسلة الكسسسوفين .وأول عيسسد صسسلة النسسبي
)ص( عيد الفطر في السنة الثانيسسة مسسن الهجسسرة ،وكسسذلك عيسسد الضسسحى شسسرع فسسي
السنة المذكورة ،وصلة عيد الضحى أفضل من صلة الفطر لثبوتها بنص القرآن
وهسسو قسسوله تعسسالى) * :فصسسل لربسسك وانحسسر( * أي صسسل صسسلة الضسسحى وانحسسر
الضحية .والعيد مأخوذ من العود لتكرره وعوده كل عام ،أو لن ال تعسسالى يعسسود
على عباده فيه بالسرور .قال في التحاف :وإنما كان يوم العيد مسسن رمضسسان عيسسدا
لجميع هذه المة إشارة لكثرة العتق قبله ،كما أن يوم النحر هو العيد الكسسبر لكسسثرة
العتق في يوم عرفة قبله ،إذ ل يسسرى أكسسثر عتقسسا منسسه ،فمسسن أعتسسق قبلسسه فهسسو السسذي
بالنسسسبة إليسسه عيسسد ،ومسسن ل فهسسو فسسي غايسسة البعسساد والوعيسسد .اه) .قسسوله :أي العيسسد
الكبر( هو عيد الضحى) .وقوله :والصغر( هو عيد الفطسسر) .قسسوله :بيسسن طلسسوع
شمس وزوالها(
] [ 302
خبر لمبتدأ محذوف .أي ووقتها بين طلوع الشمس وزوالها ،أي الزمسسن السسذي
بين ذلك .ويكفي طلوع جزء من الشسسمس لكسسن يسسن تأخيرهسسا حسستى ترتفسسع الشسسمس
كرمح ،للتباع وللخسسروج مسسن خلف مسسن قسسال ل يسسدخل وقتهسسا إل بالرتفسساع فهسسي
مستثناة من سن فعل العبادة في أول الوقت ،ولسسو فعلهسسا فقيسسل خلف الولسسى ،وهسسو
المعتمد .وقال شيخ السلم أنه مكروه ،وهسو ضسسعيف .ويسسن البكسسور لغيسسر المسسام
ليأخذ مجلسه وينتظر الصلة ،وأما المام فيحضر وقست الصسلة .ويسسن أن يعجسسل
الحضور في الضحى ليتسع وقت التضحية ،ويؤخره قليل في الفطسسر ليتسسسع وقسست
صدقة الفطر قبل الصلة .ولو ارتفعسست الشسسمس لسسم يكسسره النفسسل قبسسل الصسسلة لغيسسر
المام ،وأما بعدها فإن لم يسمع الخطبة فكذلك وإل كره ،لنسسه يكسسون معرضسسا عسسن
الخطيب بالكليسسة .وأمسسا المسسام فيكسسره لسسه النفسسل قبلهسسا وبعسسدها لمخسسالفته فعلسسه )ص(
ولشتغاله بغير الهم .ويسن قضاؤها إن فاتت لنسه يسسن قضسساء النفسل المسؤقت إن
خرج وقته .نعم ،إن شسسهدوا بعسسد الغسسروب أو عسسدلوا بعسسده برؤيسسة الهلل فسسي الليلسسة
الماضية صليت من الغد أداء لتقصيرهم في تأخير الشهادة أو التعديل) .قوله :وهي
ركعتان( أي بالجمسساع .وهسسي كسسسائر الصسسلوات فسسي الركسسان والشسسروط والسسسنن.
وأقلها ركعتان كسنة الوضوء ،وأكملهسسا ركعتسسان بسسالتكبير التسسي .ويجسسب فسسي نيتهسسا
التعيين من كونها صلة عيد فطر أو صلة أضحى ،في كسسل مسسن أدائهسسا وقضسسائها.
ويسن أن يقرأ فيها بعد الفاتحة في الولى ق وفي الثانية اقتربت ،أو سبح اسم ربسسك
العلى في الولى والغاشية في الثانية ،جهرا) .قوله :ويكبر ندبا( أي مسسع الجهريسسة
وإن كان مأموما ،ولو في قضائها .وليس التكبير المذكورر فرضا ول بعضا ،وإنما
هسسو هيئة كسسالتعوذ ودعسساء الفتتسساح فل يسسسجد لسستركه) .قسسوله :ولسسو مقضسسية( سسسواء
قضاها في يوم العيد أو في غيره ،لن القضاء يحكي الداء .وقال العجلي :ل تسسسن
فيها لنها شعار للوقت وقد فات ،فالغاية للرد عليه) .قوله :بعسسد افتتسساح( أي دعسسائه،
وهو متعلق بيكبر) .وقوله :سبعا( مفعول مطلق ليكبر ،أو تكبيرات سسسبعا ،أي غيسسر
تكسسبيرتي الحسسرام والركسسوع .وقسسوله :وفسسي الثانيسسة خمسسسا أي غيسسر تكسسبيرتي القيسسام
والركوع .ولو نقص إمامه التكبيرات تابعه ندبا ،فلسسو اقتسسدى بحنفسسي كسسبر ثلثسسا ،أو
مالكي كبر ستا ،تابعه ولسسم يسسزد عليسسه .ويسسستحب بيسسن كسسل ثنسستين منهسسا سسسبحان الس
والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر) .قوله :قبل تعوذ( متعلق بيكبر .ولو قسسال وقبسسل
تعوذ ،بزيادة الواو ،عطفا على بعد افتتاح لكان أولى .وكونه قبل العسسوذ ليسسس بقيسسد،
وإنما هو مطلوب .فلو تعوذ قبل التكسسبير ولسسو عمسسدا كسسبر بعسسده ول يفسسوت بسسالتعوذ.
)وقوله :فيهما( أي في الركعة الولى والركعة الثانية) .قوله :رافعا يديه( حسسال مسسن
فاعل يكبر ،أي يكبر حال كونه رافعا يديه حذو منكبيه .ولو والى الرفع مع مسسوالة
التكبير لم تبطل صلته ،وإن لزم هذه العمال الكثيرة ،لن هذا مطلوب فل يضر.
نعم ،لو اقتدى بحنفي ووالى الرفع مع التكسسبير تبعسسا لمسسامه الحنفسسي بطلسست صسسلته
على المعتمد ،لنه عمل كثير في غير محله عندنا ،لن التكبير عندهم بعسسد القسسراءة
في الركعة الثانية ،وأما في الولى فقبل القراءة كما هو عندنا .وقيسسل ل تبطسسل لنسسه
مطلوب في الجملة ،فسساغتفر ولسو فسسي غيسسر محلسسه) .قسسوله :مسسا لسسم يشسسرع( أي يسسن
التكبير ما لم يشسسرع فسسي القسسراءة .فسسإن شسسرع فيهسسا قبسسل التكسسبيرات فسسإن كسسانت تلسسك
القراءة التعوذ أو السور قبل الفاتحة لم تفت .وإن كانت الفاتحة فاتت لفسسوات محلهسسا
فل يسن العود إليها ،فإن عاد إليها قبل الركسسوع عامسسدا عالمسسا ل تبطسسل صسسلته ،أو
بعد الركوع بأن ارتفع ليأتي بها بطلت صلته) .قوله :ول يتدارك في الثانية( الفعل
مبني للمجهول ،ونائب فاعله ضمير يعود على التكبير ،أي ل يؤتي به مع تكبيرات
الركعة الثانية .وهذا معتمد ابن حجر .وجزم الرملي على سنية تداركها فسسي الثانيسسة
مع تكبيرها قياسا على قراءة الجمعة في الركعة الولى من صلة الجمعة ،فسسإنه إذا
تركها فيها سن له أن يقرأها في الثانية مع المنافقين) .قوله :وفي ليلتهمسسا( معطسوف
على قوله في أولى ،أي ويسن أن يكبر في ليلسسة عيسسد الفطسسر وليلسسة عيسسد الضسسحى.
وقوله :من غروب الشمس أي أن ابتداء التكسسبير مسسن حينئذ )وقسسوله :إلسسى أن يحسسرم
المام( أي إلى أن ينطق بالراء من التحرم .وهذا في حق من صسسلى جماعسسة ،وأمسسا
من صلى منفردا فالعبرة في حقه بإحرامه .فإن لم يصل أصل فقيل يستمر في حقسسه
إلى الزوال .وقيل إلى أول وقت يطلب من المام الدخول للصلة فيه.
] [ 303
ويسسسن أن يكسسون ذلسسك التكسسبير فسسي الطسسرق والمنسسازل والمسسساجد والسسسواق
وغيرها ،ماشيا وراكبا وقاعسسدا ومضسسطجعا فسسي جميسسع الحسسوال إل فسسي نحسسو بيسست
الخلء ،ودليله في الول قوله تعالى) * :ولتكملوا العدة( * أي عدة صسسوم رمضسسان
* )ولتكبروا ال( * أي عند إكمالها .وفي الثاني القيسساس علسسى الول .وهسسذا التكسسبير
يسمى مرسل ومطلقا إذ ل يتقيد بصلة ول نحوها .وما ذكر لغيسر الحساج ،أمسا هسو
فل يكبر هذا التكبير لن التلبية شعاره) .قوله :مسسع رفسسع صسسوت( أي لغيسسر المسسرأة،
أما هي فل ترفع صوتها مع غير محارمهسسا) .قسسوله :وعقسسب كسسل صسسلة( معطسسوف
على قوله في أولى أيضا .أي ويسسسن أن يكسسبر أيضسسا عقسسب كسسل صسسلة ،أي فرضسسا
كانت أو نفل ،أداء أو قضاء .وهذا التكبير يسمى مقيدا ،وهو خاص بعيد الضحى.
)قوله :من صبح عرفة( متعلق بيكبر المقدر ،أي ويكبر عقب كل صسلة مسن عقسب
فعل صبح يوم عرفه .وقسسوله :إلسسى عصسسر آخسسر أيسسام التشسسريق أي إلسسى عقسسب فعسسل
عصر آخرها .وهذا معتمد ابن حجر .واعتمد م ر أنه يدخل بفجسسر يسسوم عرفسسة وإن
لم يصل الصبح ،وينتهي بغروب آخر أيسسام التشسسريق .وعلسسى كسسل يكسسبر بعسسد صسسلة
العصر آخر أيام التشريق ،وينتهي به عند ابسسن حجسسر ،وعنسسد م ر بسسالغروب .وهسسذا
لغير الحاج ،أما هو فيكبر من ظهر يوم النحر إلسى صسبح آخسسر أيسسام التشسسريق ،لن
أول صلة يصليها بعد تحلله الظهسسر وآخسر صسلة يصسسليها بمنسسى قبسل نفسسره الثساني
الصبح ،وهذا معتمد ابن حجر تبعا للنووي .واعتمد م ر أن العبرة بالتحلسسل تقسسدم أو
تأخر ،فمتى تحلل كسبر .وكتسب الرشسيدي علسى قسول المنهساج :ويختسم بصسسبح آخسر
التشريق .ما نصه :هذا من حيث كونه حاجا كما يؤخذ من العلة ،وإل فمن المعلسسوم
أنه بعد ذلك كغيره فيطلب منه التكبير المطلوب من كل أحد إلى الغروب ،فتنبه له.
اه .وصيغة التكبير المحبوبة :ال أكبر ال أكبر ال أكبر ول الحمد .واستحسن فسسي
الم أن يزيد بعد التكبيرة الثالثة :ال أكبر كبيرا والحمد ل كثيرا وسبحان الس بكسسرة
وأصيل ،ل إلسسه إل الس وحسسده ،صسسدق وعسسده ،ونصسسر عبسسده ،وأعسسز جنسسده ،وهسسزم
الحزاب وحده .ل إله إل ال وال أكبر) .قسسوله :وفسسي عشسسر ذي الحجسسة( معطسسوف
على في أولى أيضا .أي ويكبر ندبا في عشر ذي الحجة ،لقوله تعالى) * :ويسسذكروا
اسم ال في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة النعام( * قال في الذكار :قسسال
ابن عباس والشافعي والجمهور :هي أيام العشر) .قوله :أو يسمع صوتها( معطوف
علسسى يسسرى ،أي أو يكسسبر حيسسن يسسسمع صسسوت النعسسام) .قسسوله :وصسسلة الكسسسوفين(
معطسسوف علسسى صسسلة العيسسدين .أي وهسسو صسسلة الكسسسوفين ،أي كسسسوف الشسسمس
وكسوف القمر .ويعبر عنهما فسسي قسسول بالخسسسوفين ،وفسسي آخسسر بالكسسسوف للشسسمس
والخسوف للقمر ،وهو أشهر .وهي من السنن المؤكدة ،للخبار الصحيحة في ذلك.
منها قوله عليه الصلة والسلم :إن الشمس والقمر آيتان من آيسسات الس ل ينخسسسفان
لموت أحد ول لحياته ،فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر ال والصلة .قسسال ذلسسك لمسسا
مات ولده سيدنا إبراهيم وكسفت الشمس ،فقال النسساس :إنمسسا كسسسفت لمسسوته) .قسسوله:
وأقلها ركعتان كسنة الظهر( فلو نواها كسنة الظهر ثم عن له بعد الحرام أن يزيسسد
ركوعا في كل ركعة لم يجز ،وهذا هو المعتمد .برمسساوي بجيرمسسي) .قسسوله :وأدنسسى
كمالها زيسادة قيسسام( ويجسب قسراءة الفاتحسة فسسي القيسام السسزائد) .قسوله :والكمسل( أي
وأعلى الكمال ما ذكر ،فتلخص أن لها ثلث كيفيات) .قوله :أن يقسسرأ بعسسد الفاتحسسة(
أي وسوابقها من الفتتاح والتعوذ) .وقوله :البقرة( هي أفضل لمن يحسنها) .وقوله:
أو قدرها( أي قدر البقرة من القرآن .وفي الحياء ما نصسسه :فيقسسرأ فسسي الولسسى مسسن
قيام الركعة الولى الفاتحة والبقرة ،وفي الثانيسسة الفاتحسسة وآل عمسسران ،وفسسي الثالثسسة
الفاتحة وسورة النساء ،وفسسي الرابعسسة الفاتحسسة وسسسورة المسسائدة ،أو مقسسدار ذلسسك مسسن
القرآن من حيث أراد .ولو اقتصر على الفاتحسسة فسسي كسسل قيسسام أجسسزأه ،ولسسو اقتصسسر
على سور قصار فل بأس .ومقصود التطويسسل دوام الصسسلة إلسسى النجلء .ويسسسبح
في الركوع الول قسدر مسائة آيسة ،وفسي الثساني قسدر ثمسانين آيسة ،وفسي الثسالث قسدر
سبعين ،وفي الرابع قدر خمسين .ولكن السجود على قدر الركوع في كل ركعة.
] [ 304
)تتمة( اعلم أن الشارح اقتصسر علسى بيسسان كيفيسة صسلة الكسسسوفين ولسسم يسبين
وقتها :وبيانه أنسسه مسسن ابتسسداء الكسسسوف إلسسى تمسسام النجلء ،فتفسسوت صسسلة كسسسوف
الشمس بالنجلء للمنكسف وبغروبها كاسفة ،فل يشرع فيها بعده .وأمسا لسو حصسل
غروبهسسا كاسسسفة فسسي أثنسساء الصسسلة أتمهسسا وتفسسوت صسسلة خسسسوف القمسسر بسسالنجلء
وبطلوع الشمس ل بطلوع الفجر ،لن ما بعد الفجر ملحق بالليل) .قوله :بخطبتين(
متعلق بمحذوف حال من كل من صلة العيدين وصلة الكسوفين ،أي تسسسن صسسلة
العيسسدين وصسسلة الكسسسوفين حسسال كونهمسسا مصسسحوبتين بخطبسستين بعسسدهما ،وهمسسا
كخطبسستي الجمعسسة فسسي أركانهمسسا ،أمسسا شسسروط خطبسستي الجمعسسة -كالقيسسام فيهمسسا،
والجلوس بينهما ،والطهارة والستر -فل تشترط هنا .نعم ،يعتبر من الشروط لداء
السنة السماع والسماع ،وكون الخطبة عربيسسة ،ويسسسن أن يعلمهسسم فسسي خطبسسة عيسسد
الفطر أحكام زكسساة الفطسر ،وفسسي عيسد الضسسحى أحكسام الضسحية .ويسسن أن يسأمر
الناس في خطبة الكسوفين بالتوبة من الذنوب ،وبفعل الخير من صدقة وعتق ونحو
ذلك) .قوله :أي معهما( أفاد به أن الباء بمعنى مع) .قوله :بعسسدهما( أي بعسسد صسسلة
العيدين وبعد صلة الكسوفين ،والظرف متعلق بمحذوف صفة لخطبسستين ،واحسسترز
به عما لو قدمتا على الصلة فإنه ل يعتد بهما ،كالسسسنة الراتبسسة البعديسسة لسسو قسسدمت.
)قوله :أي يسن خطبتان إلخ( أفاد بهذا التفسسسير أن الخطبسستين بعسسدهما سسسنة مسسستقلة.
)قوله :ولو في غد( أي ولو كان فعلها في الغد ،وذلك فيما إذا شسسهدوا بعسسد الغسسروب
برؤية الهلل الليلة الماضية فإنها تصلى أداء من الغد كما تقدم) .قوله :والكسوفين(
معطوف على العيدين ،أي وبعد فعل صسلة الكسسوفين) .قسوله :ل الكسسوف( أي ل
يفتتح أولى خطبتي الكسوف بما ذكسسر ،أي ول الثانيسسة أيضسسا .ولسسو أخسسره عسن قسسوله
والثانية بسبع ولء لكان أولى ،وظاهر سياقه أنه ل يبدله بالتسسسبيح ول بالسسستغفار.
وفي ع :وهل يحسسسن أن يسسأتي بسسدله بالسسستغفار قياسسسا علسسى الستسسسقاء أم ل ؟ فيسسه
نظسسر ،والقسسرب الول ،لن صسسلته مبنيسسة علسسى التضسسرع ،والحسسث علسسى التوبسسة
والسسستغفار مسسن أسسسباب الحمسسل علسسى ذلسسك .وعبسسارة الناشسسري :يحسسسن أن يسسأتي
بالستغفار إل أنه لم يرد فيه نص .اه) .قوله :بتسع تكبيرات( متعلق بيفتتح) .قوله:
والثانية( أي ويفتتح ثانية الخطبتين بسبع تكبيرات) .وقوله :ولء( حال من كل مسسن
التسع التكبيرات ومن السبع) .قوله :ويبنغي أن يفصل( أي الخطيسسب .وفسسي شسسروح
الزبد ما نصه :ولو فصل بينهما بالحمد والتهليل والثناء جاز .اه) .قوله :ويكثر منه
في فصول الخطبة( أي وينبغي أن يكثر الخطيب من التكبير فسسي فواصسسل الخطبسسة،
أي رؤوس سجعاتها) .قوله :قاله( أي ما ذكر من الفصل بينهمسسا بسسالتكبير والكثسسار
منه في الفصسسول) .قسسوله :ول تسسسن هسسذه التكسسبيرات للحاضسسرين( أي بسسل يسسسن لهسسم
استماع ذلك من الخطيب) .قوله :وصلة استسقاء( الصل فيها التباع ،واستأنسسسوا
لهسسا بقسسوله تعسسالى) * :وإذ استسسسقى موسسسى لقسسومه( * وإنمسسا كسسان هسسذا استئناسسسا ل
استدلل ،لن شرع من قبلنا ليس شرعا لنا على الراجح ،وإن ورد فسسي شسسرعنا مسسا
يقرره .والستسقاء معناه لغة :طلب السسقيا مطلقسسا مسن الس أو مسن غيسسره .وشسرعا:
طلب سقيا العباد من ال عند حاجتهم إليه .قال حجة السلم الغزالي في بيان صلة
الستسقاء :فإذا غارت النهار وانقطعت المطار ،أو انهارت قناة ،فيستحب للمسسام
أن يأمر النسساس أول بصسسيام ثلثسسة أيسسام ،ومسسا أطسساقوا مسسن الصسسدقة ،والخسسروج مسسن
المظالم ،والتوبة من المعاصي ،ثم يخرج بهم في اليوم الرابع وبالعجائز والصسسبيان
متنظفين في ثياب بذلة واستكانة متواضعين ،بخلف
] [ 305
العيد .وقيل يستحب إخراج الدواب لمشاركتها في الحاجة ،ولقوله )ص( :لول
صبيان رضع ومشايخ ركع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا .ولو خسسرج أهسسل
الذمة أيضا متميزين لم يمنعوا ،فسسإذا اجتمعسسوا فسسي المصسسلى الواسسسع مسسن الصسسحراء
نودي :الصلة جامعة .فصلى بهم المام ركعتين مثل صلة العيسسد بغيسسر تكسسبير ،ثسسم
يخطب خطبتين وبينهما جلسة خفيفة ،وليكسسن السسستغفار معظسسم الخطبسستين .وينبغسسي
في وسط الخطبة الثانية أن يستدبر النسساس ويسسستقبل القبلسسة ،ويحسسول رداءه فسسي هسذه
الساعة تفاؤل بتحويل الحال .هكذا فعل رسول ال )ص( .فيجعسسل أعله أسسسفله ومسسا
علسسى اليميسسن علسسى الشسسمال ومسسا علسسى الشسسمال علسسى اليميسسن ،وكسسذلك يفعسسل النسساس،
ويدعون في هذه الساعة سرا ،ثم يستقبلهم فيختم الخطبة ويدعون وأرديتهسسم محولسسة
كما هي حتى ينزعوها مسستى نزعسسوا الثيسساب ،ويقسسول فسسي السسدعاء :اللهسسم إنسسك أمرنسسا
بدعائك ووعدتنا إجابتك ،فقد دعوناك كما أمرتنسسا فأجبنسسا كمسسا وعسسدتنا .اللهسسم فسسامنن
علينا بمغفرة ما قارفنا وإجابتك في سقيانا وسسسعة أرزاقنسسا .ول بسسأس بالسسدعاء أدبسسار
الصلوات في اليام الثلثة قبل الخروج .اه .وقوله :في صدر العبارة بغيسسر تكسسبير،
لعله رأي له ،أو بيان لغير الكمل في صلة الستسقاء ،فتنبه) .قوله :عنسسد الحاجسسة
للماء( خرج بذلك ما لو لم تكن حاجسسة فل تجسسوز صسسلة الستسسسقاء بسسل ول تصسسح.
)قوله :لفقده( أي الماء) .وقوله :أو ملوحته( أي بحيث ل يشرب) .وقسسوله :أو قلتسسه(
أي المسساء) .وقسسوله :ل يكفسسي( أي أهسسل البلسسدة أو القريسسة) .قسسوله :وهسسي( أي صسسلة
الستسقاء) .وقوله :كصلة العيد( أي في الركان وغيرها ،فيكبر بعد افتتسساحه قبسسل
التعوذ والقراءة سبعا في الولى وخمسا في الثانيسسة ،ويرفسسع يسسديه عنسد كسسل تكسسبيرة،
ويقف بين كل تكبيرة كآية معتدلة ،ويقرأ فسسي الولسسى جهسسرا سسسورة ق وفسسي الثانيسسة
اقتربت -في الصح ،-أو يقرأ في الولى سبح وفي الثانية الغاشية -لوروده بسند
ضعيف -ول تختص صلة الستقساء بركعتين بل تجوز الزيسسادة عليهمسسا ،بخلف
العيد .ول بوقت العيد في الصح ،بل يجوز فعلها متى شاء ولو فسي وقست الكراهسة
على الصح ،لنها ذات سبب فدارت معه ،كصلة الكسسسوف) .قسسوله :لكسسن يسسستغفر
الخطيب( لعل في العبارة سقطا من النساخ قبله ،وهو :يخطب كالعيد .وعبارة متسسن
المنهاج :وهي ركعتان كالعيسد -إلسسى أن قسال -ويخطسب كالعيسد ،لكسن يسسستغفر الس
تعالى بدل التكبير .اه .ويمكن أن يقال ل سقط ،والخطبة تفهم من التشبيه .أي وهي
كصلة العيد في الركان والسنن وفي سنية خطبتين بعدها) .وقسسوله :بسسدل التكسسبير(
يعلم منه أنه يستغفر الس فسسي أولهمسسا تسسسعا وفسسي ثانيتهمسسا سسسبعا ،والولسسى أن يقسسول
أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتسسوب إليسسه .وإنمسسا سسسن السسستغفار هنسسا
لنسه أليسق بالحسال ،ولخسبر الترمسذي وغيسره :مسن قساله غفسر لسه وإن كسان فسر مسن
الزحف .وينبغي أن يكثر منه ومن قوله تعالى) * :استغفروا ربكسسم إنسسه كسسان غفسسارا
يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكسسم جنسسات ويجعسسل لكسسم
أنهارا( * )قوله :ويستقبل القبلة حالة الدعاء إلخ( عبارة المنهاج :ويدعو في الخطبة
الولى ويقول اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجلل سحا طبقا دائمسسا.
اللهم اسقنا الغيسسث ول تجعلنسا مسن القسسانطين ،اللهسسم إنسسا نسستغفرك إنسك كنسست غفسسارا
فأرسل السماء علينا مدرارا .ويستقبل القبلة بعسسد صسسدر الخطبسسة الثانيسسة ويبسسالغ فسسي
الدعاء سرا وجهرا ويحول رداءه عند استقباله فيجعل يمينه يساره وعكسه وينكسسسه
-في الجديد -فيجعل أعله أسفله وعكسه ،ويحول الناس مثلسه .اه .قسوله :أي نحسو
ثلثها تفسير مراد للصدر .قال في النهاية :فإن استقبل للدعاء في الولى لم يعده فسسي
الثانية .اه) .تنبيه( ما ذكره من كيفية صلة الستسقاء هو أكمل كيفيات الستسقاء،
وثانيتها -وهي أدناهسا -مجسرد السسدعاء .وثالثتهسسا -وهسي أوسسطها -السسدعاء خلسسف
الصلوات ولو نفل ،وفي نحو خطبة الجمعة) .قوله :وصلة التراويح( الصل فيهسسا
ما روى الشيخان :أنه )ص( خرج من جوف الليل ليالي من رمضان وصلى في
] [ 306
المسجد وصلى الناس بصلته فيها ،وتكاثروا فلم يخرج لهم في الرابعة وقسسال
لهم صبيحتها :خشيت أن تفرض عليكم صلة الليل فتعجزوا عنهسسا .وروى السسبيهقي
بإسناد صحيح أنهم يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضسسي الس عنسسه فسسي شسهر
رمضان بعشرين ركعة .وروى مالك في الموطأ بثلث وعشسسرين .وجمسسع السسبيهقي
بينهما بأنهم كانوا يوترون بثلث .واستشكل قوله )ص( :خشيت أن تفرض عليكسسم.
بقوله تعالى في ليلة السراء :هسسن خمسسس والثسسواب خمسسسون ،ل يبسسدل القسسول لسسدي.
وأجيب بأجوبة أحسنها أن ذلسسك فسسي كسسل يسسوم وليلسسة فل ينسسافي فرضسسية غيرهسسا فسسي
السنة) .قوله :وهي( أي صلة التراويسسح) .وقسسوله :عشسسرون ركعسسة( أي لغيسسر أهسسل
المدينة على مشرفها أفضل الصلة وأزكى السلم ،أما هم فلهم فعلها ستا وثلثيسسن،
وإن كان اقتصارهم على العشرين أفضل ،ول يجوز لغيرهم ذلك ،وإنمسا فعسل أهسل
المدينة هسذا لنهسم أرادوا مسساواة أهسل مكسة ،فسإنهم كسانوا يطوفسون سسبعا بيسن كسل
ترويحتين ،فجعل أهل المدينة مكان كسسل سسسبع أربسسع ركعسسات .قسسال السسسيوطي :ومسسا
كانوا يطوفون بعد الخامسة ،وإنما خص أهل المدينة بسسذلك لن لهسسم شسسرفا بهجرتسسه
)ص( ومدفنه) .قسسوله :بعشسسر تسسسليمات( أي وجوبسسا ،لنهسسا وردت هكسسذا ،وأشسسبهت
الفرائض بطلب الجماعة فيها ،فل تغير عما وردت عليه) .قوله :فسسي كسسل ليلسسة( أي
بعد صلة العشاء ،ولو مجموعة مع المغسسرب جمسسع تقسسديم) .قسسوله :ويجسسب التسسسليم(
الولى التعبير بفاء التفريع ،إذ المقام يقتضيه لنه مفرع على قوله بعشر تسسسليمات.
)قوله :فلو صلى أربعسسا منهسسا( أي أو أكسسثر) .وقسسوله :لسسم تصسسح( أي أصسسل إن كسسان
عامدا عالما ،وإل صحت له نفل مطلقا) .قسوله :بخلف سسسنة الظهسسر إلسسخ( أي فسسإنه
يجوز جمع الربع القبلية أو البعدية بتحريسسم واحسسد وسسسلم واحسسد ،وكسسذلك الضسسحى
يجوز أن يجمع فيه بين ركعاته كلها بتحرم واحد وسلم واحد .وقد تقدم أنه لو أخر
القبلية ل يجوز له جمعها مع البعدية بسلم واحسسد ،علسسى معتمسسد ابسسن حجسسر ،وقسسال:
لعل بحث الجواز مبني على الضعيف أنه ل تجب نيسسة القبليسسة ول البعديسسة .ويجسسوز
ذلسسك علسسى معتمسسد م ر) .قسسوله :وينسسوي بهسسا التروايسسح إلسسخ( أي وينسسوي فسسي صسسلة
التروايح ،أو ينوي قيام رمضان ،وأفاد بذلك أنه ل بد من التعيين في النية .وظسساهر
كلمه أنه ل يشسسترط التعسسرض للعسسدد فيهسسا ،وهسسو المعتمسسد ،لن التعسسرض للعسسدد ل
يجب .كما لو قال :أصسلي الظهسر أو العصسر) .قسوله :وفعلهسا أول السوقت( قسد بيسن
وقتها في قوله في مبحث الوتر :ووقت الوتر كالتروايح بين صلة العشسساء وطلسسوع
الفجر .فل يعترض بأنه كان المناسب أن يقول أول ووقتها كذا ثم يقول وفعلها أول
إلخ) .قوله :أفضسسل إلسسخ( فسسي بشسسرى الكريسسم خلفسسه ،ونسص عبسسارته :قسسال عميسسرة:
وفعلها -أي التروايح -عقب العشاء أول الوقت مسسن بسسدع الكسسسالى .وفسسي المسسداد:
ووقتها المختار يدخل بربع الليل .اه .ولو تعارض فعلها مع العشاء أول الوقت ،أو
في جوف الليل بعد نوم ،قدمتا لكراهة النوم قبل العشاء) .قوله :أثنسساءه( أي السسوقت.
)قوله :بعد النوم( متعلق بفعلها أثناءه ،ومقتضى التقييسسد بسسه أن فعلهسسا أول السسوقت ل
يكون أفضسسل مسسن فعلهسسا أثنسساءه مسسع عسسدم النسسوم ،فسسانظره) .قسوله :خلفسسا لمسسا وهمسسه
الحليمي( أي من أن فعلها أثناءه بعد النسسوم أفضسسل) .قسسوله :وسسسميت( أي العشسسرون
ركعسسة السستي يصسسليها فسسي رمضسسان) .وقسسوله :لنهسسم( أي الصسسحابة) .قسسوله :كسسانوا
يستريحون لطول قيامهم( يؤخذ من التعليل المذكور أنه ينبغي طول القيسسام بسسالقراءة
مع الحضور والخشوع ،خلفا لما يعتاده كثيرون في زماننا من تخفيفها ويتفاخرون
بذلك ،قال قطب الرشاد سيدنا عبد ال بن علوي الحداد في النصائح :وليحسسذر مسسن
التخفيف المفرط الذي يعتاده كثير مسسن الجهلسسة فسسي صسسلتهم للتراويسسح ،حسستى ربمسسا
يقعسسون بسسببه فسي الخلل بشسسئ مسن الواجبسات مثسل تسسرك الطمأنينسة فسسي الركسوع
والسجود ،وترك قراءة الفاتحة على الوجه الذي ل بسد منسه بسسبب العجلسة ،فيصسير
أحدهم عند ال ل هو صلى ففاز بالثواب ول هو ترك فاعترف بالتقصير وسلم مسسن
العجاب .وهذه وما أشبهها من أعظم مكايد الشسسيطان لهسسل اليمسسان ،يبطسسل عمسسل
العامل منهم عمله مع فعله للعمل ،فاحذروا من
] [ 307
ذلك وتنبهوا له معاشر الخوان .وإذا صليتم التروايح وغيرها مسسن الصسسلوات
فأتموا القيسسام والقسسراءة والركسسوع والسسسجود والخشسسوع والحضسسور وسسسائر الركسسان
والداب ،ول تجعلوا للشيطان عليكم سلطانا فإنه ليس له سلطان علسسى السسذين آمنسسوا
وعلى ربهم يتوكلون فكونوا منهم ،إنما سلطانه على السسذين يتولسسونه والسسذين هسسم بسسه
مشركون فل تكونوا منهم .اه) .قوله :بعد كل تسليمتين( متعلق بيستريحون) .قوله:
وسر العشرين( أي الحكمة فيها) .قوله :في غير رمضان( الجار والمجرور متعلسسق
بمحذوف حال من عشر ،لن نعت النكرة إذا تقدم عليها يعسسرب حسسال منهسسا ،أي أن
الرواتب عشر ركعات حال كونها كائنة في غير رمضسسان .ويصسسح أن يكسسون حسسال
من الرواتب ،والمراد أنها عشر في غير رمضان مثل رمضان) .قوله :فضسسوعفت
فيه( أي في رمضان .واعترض بأن التضعيف أن يزاد على الشئ مثله فيقتضي أن
التراويح عشر ركعات ،لنه إذا زيد على العشر ركعات المؤكسسدات مثلهسسا صسسارت
عشرين ،عشرة منها هي المؤكدة من الرواتسسب ،والعشسسرة الخسسرى هسسي التروايسسح.
وأجيب -كما في سم -بأن المعنى :فزيد قدرها وضعفه ،ل فزيد عليها قدرها فقط،
لنه ليس كذلك .أي زيد قدر الرواتب العشرة ،وضعف هسسذا القسسدر السسزائد أي مثلسسه
وهو عشرة ،فيصير الجميع ثلثين ركعسسة ،الرواتسسب عشسسرة ،والتراويسسح عشسسرون.
وهذا كما ترى مبني على أن ضسسعف الشسسئ مثلسسه ،أمسسا إذا قيسسل إن ضسسعفه مثله فل
تأويل ،وهذا الخير هو المشهور ،كما في ع ش .وفي الرشسسيدي مسسا نصسسه :فقسسوله:
فضوعفت ،أي وجعلت بتضعيفها زيادة في رمضان .وإل فالرواتب مطلوبة أيضا،
وأنه مبني على أن ضعف الشئ مثله .اه) .قوله :وتكرير قسسل هسسو ال س أحسسد ،إلسسى:
كما أفتى به شيخنا( عبارة الفتاوي له :سئل -رضي الس عنسسه ومتسسع بحيسساته :-فسسي
تكرير سورة الخلص في التراويح هل يسن ؟ وإذا قلتم ل ،فهل يكره أم ل ؟ وقسسد
رأيت في المعلمات لبن شهبة أن تكرير سورة الخلص في التراويح ثلثا كرهها
بعض السلف ،قال لمخالفتها المعهود عمن تقدم ،ولنها فسسي المصسسحف مسسرة فلتكسسن
في التلوة مرة .اه .فهل كلمه مقرر معتمد أم ل ؟ بينوا ذلك وأوضحوه ل عدمكم
المسلمون .فأجاب فسح ال في مدته :تكرير قراءة سسسورة الخلص أو غيرهسسا فسسي
ركعة أو في كل ركعة من التراويح ليس بسنة ،ول يقال مكروه على قواعسسدنا لنسسه
لم يرد فيه نهي مخصوص .وقد أفتى ابن عبد السلم وابن الصسسلح وغيرهمسسا بسسأن
قراءة القدر في التراويح -وهو التجزئة المعروفة -بحيث يختم القرآن جميعسسه فسسي
الشهر أولى من سورة قصيرة .وعللوه بأن السنة القيام فيها بجميع القرآن .واقتضاه
كلم المجموع ،واعتمد ذلك السنوي وغيره .قال الزركشي وغيسسره :ويقسساس بسسذلك
كل ما ورد فيه المر ببعض معين ،كآية البقرة وآل عمران فسسي سسسنة الصسسبح إلسسخ،
انتهت .وإذا تأملت العبارة المذكورة تعلم ما في قوله كما أفتى به شيخنا ،فإنها ليس
فيها التقييد بقوله في الركعات الخيسسرة ،ول التقييسسد بسسسورة الخلص ،وليسسس فيهسسا
قوله بدعسسة غيسسر حسسسنة ،بسسل السسذي فيهسسا أن قسسراءة القسسرآن فسسي جميسسع الشسسهر أولسسى
وأفضل ،وأن تكرير سورة الخلص أو غيرها في ركعة مسسا خلف الولسسى فقسسط،
وليس بسنة ول بمكروه .إل أن يقال أفتى بذلك في فتوى لم تقيد فسسي الفتسساوى .لكسسن
عبسسارة السسروض مصسسرحة بمسسا فسسي الفتسساوى ،إل أنسسه قيسسد فيهسسا بسسسورة الخلص،
ونصها :وفعلها بالقرآن في جميع الشسسهر أفضسسل مسسن تكريسسر سسسورة الخلص .اه.
ومثلها عبارة النهاية والمغني .والحاصل الذي يظهر من كلمهسسم أن السسوارد قسسراءة
القرآن كله بالتجزئة المعلومة ،فهو الولى والفضل ،وأن غير ذلسسك خلف الولسسى
والفضل ،سواء قرأ سورة الخلص أو غيرها ،في كل الركعات أو فسسي بعضسسها،
الخير منها أو الول ،وسواء كررها ثلث أو ل .فما يعتاده أهل مكة من قراءة قل
هو ال أحد في الركعات الخيرة ،وقسراءة ألهساكم إلسى المسسد فسي الركعسات الول،
خلف الفضل .وكذلك ما يعتاده بعضهم مسسن قسسراءة جسسزء كامسسل فسسي سسست عشسسرة
ركعة وتكرير قل هو ال أحد في الباقي .ثم رأيت عبسسارة بعسسض المتسسأخرين ناطقسسة
بما قلناه ،ونصها :وفعلها بالقرآن في جميسسع الشسسهر بسسأن يقسسرأ فيهسسا كسسل ليلسسة جسسزءا
أفضل من تكرير سورة الرحمن أو هل أتى على النسسان أو سسورة الخلص بعسد
كل سورة من التكاثر إلى
] [ 308
المسد كما اعتاده أهل مصسسر .اه .ومعلسسوم أن محسسل ذلسسك كلسسه إذا كسسان يحفسسظ
القرآن كله أو يحفظ بعضه .ويقرأ على ترتيب المصحف مع التوالي ،فإن لم يحفسسظ
إل سورة واحدة فقط ،الخلص أو غيرها ،أتى بما حفظه ويبعد فسسي حقسسه أن يقسسال
أنه خلف الفضسسل والولسسى ،فتسسدبر) .قسوله :ويسسن التهجسسد( هسو لغسة :رفسسع النسوم
بالتكلف .واصطلحا :ما ذكره الشارح) .قوله :فتهجسسد بسه نافلسسة لسسك( قسسال بعضسسهم:
الباء للظرفية ،أي فتهجد فيه .وفي التفسير :فتهجد به ،أي صل به ،أي بالقرآن ،أي
اقرأه في صسسلتك فريضسسة نافلسسة لسسك ،أي زائدة علسسى الصسسلوات الخمسسس .كمسسا فسسي
الجلل .فنافلة صسسفة لموصسسوف محسسذوف واقسسع مفعسسول لتهجسسد وهسسو فريضسسة ،لن
التهجد كان واجبسسا فسسي صسسدر السسسلم .اه بجيرمسسي) .قسسوله :وورد فسسي فضسسله( أي
التهجد) .وقوله :أحاديث كثيرة( ،منها :قوله عليه الصلة والسسسلم :أفضسسل الصسسلة
بعد المكتوبة صلة الليل .وقوله عليه الصلة والسلم :عليكم بقيسسام الليسسل فسسإنه دأب
الصالحين قبلكم ،وقربة لكم ،ومكفرة للسيئات ،ومنهاة عن الثم ،ومطردة للداء عن
الجسد ومنها قوله عليه الصلة والسلم :أيها الناس أفشوا السلم ،وأطعموا الطعام،
وصلوا الرحام ،وصلوا بالليل والناس نيام ،تدخلوا الجنة بسلم .ومنها قسسوله عليسسه
الصلة والسلم :يحشسسر النسساس فسسي صسسعيد واحسسد ،فينسسادي منسساد :أيسسن السسذين كسسانت
تتجسسافى جنسسوبهم عسسن المضسساجع ؟ فيقومسسون -وهسسم قليسسل -فيسسدخلون الجنسسة بغيسسر
حساب .وروي أن الجنيد رؤي في النوم ،فقيل له :ما فعل ال بك فقال :طاحت تلك
الشارات وغابت تلك العبارات ،وفنيت تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم ،ومسسا نفعنسسا
إل ركيعات كنا نركعها عنسسد السسسحر .ومعنسسى طسساحت تلسسك الشسسارات :أن إشسساراته
التي يشير بها للناس هلكت فلم يجد ثوابها .ومعنى غابت تلك العبارات :أن عباراته
التي يعبر بها للمريدين تلشت واضمحلت فلم يجد ثوابها أيضا .ومعنى فنيسست تلسسك
العلوم :أن العلوم التي يعلمها للتلمذة انعدمت فلم يجد ثوابهسا أيضسا .ومعنسى نفسدت
تلك الرسوم :أن الرسوم التي يرسمها للمبتدئين فرغت فلم يجد لهسسا ثوابهسسا .ومعنسسى
وما نفعنا إلخ :أنه وجد ثوابها .والمقصود من ذلك أن هذه المور لم يجسسد لهسسا ثوابسسا
لقترانها في الغالب بالرياء ونحوه ،إل الركيعات المسسذكورة للخلص فيهسسا .وإنمسسا
قال رضي ال عنه ذلك حثا على التهجد وبيانا لشرفه ،وإل فيبعد على مثله اقسستران
عمله برياء أو نحوه مع كونه سيد الصوفية .قسسال القطسسب الغسسوث الحسسبيب عبسسد الس
الحداد في نصائحه :واعلم أن قيام الليل من أثقسسل شسسئ علسسى النفسسس ،ول سسسيما بعسسد
النوم .وإنما يصير خفيفا بالعتياد والمداومة والصبر علسسى المشسسقة والمجاهسسدة فسسي
أول المر ،ثم بعد ذلك ينفتح باب النس بال تعالى وحلوة المناجاة له ولسسذة الخلسسو
به عزوجل ،وعند ذلك ل يشبع النسان من القيام فضسسل عسسن أن يسسستثقله أو يكسسسل
عنه .كما وقع ذلك للصالحين من عباد ال حتى قال قائلهم :إن كان أهسسل الجنسسة فسسي
مثل ما نحن فيه بالليل إنهم لفي عيش طيب .وقال آخر :منذ أربعين سنة مسسا غمنسسي
شئ إل طلوع الفجر .وقال آخر :أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهسسو فسسي لهسسوهم.
وقال آخر :لول قيام الليسسل وملقسساة الخسسوان فسسي الس مسسا أحببسست البقسساء فسسي السسدنيا.
وأخبارهم في ذلك كثيرة مشهورة .وقد صلى خلئق منهم الفجسسر بوضسسوء العشسساء،
رضي ال عنهم .أولئك الذين هدى ال فبهداهم اقتده .فعليك رحمك ال س بقيسسام الليسسل
وبالمحافظة عليه وبالسسستكثار منسسه ،وكسسن مسسن عبسساد الرحمسسن السسذين يمشسسون علسسى
الرض هونسسا وإذا خسساطبهم الجسساهلون قسسالوا سسسلما ،والسسذين يسسبيتون لربهسسم سسسجدا
وقياما .واتصف ببقية أوصافهم التي وصفهم ال بها فسسي هسسذه اليسسات إلسسى آخرهسسا.
وإن عجزت عن الكثير من القيام بالليل فل تعجز عن القليل منه ،قال ال تعسسالى* :
)فاقرءوا ما تيسر من القرآن( * أي في القيام من الليل .وقسسال عليسسه السسسلم :عليكسسم
بقيام الليل ولو ركعة وما أحسن وأجمل الذي يقرأ القرآن
] [ 309
الكريم بالغيب أن يقرأ كل ليلة في قيامه بالليل شيئا منه ،ويقرأه على التدريسسج
من أول القرآن إلى آخره ،حتى تكون له في قيام الليل ختمة إما في كل شهر أو في
كل أربعين أو أقل من ذلك أو أكثر ،على حسب النشساط والهمسة .اه) .قسوله :وكسره
لمعتاده تركه( أي التهجد ،وذلك لقوله )ص( لعبد ال بن عمرو بن العاصي رضسسي
ال عنه :يا عبد ال ل تكن مثل فلن ،كان يقوم الليل ثم تركه .وحكى اليسسافعي عسسن
الشيخ أبي بكر الضرير قال :كان في جواري شاب حسن يصوم النهار ول يفطسسر،
ويقوم الليل ول ينام ،فجسساءني يومسسا وقسسال :يسسا أسسستاذ إنسسي نمسست عسسن وردي الليلسسة،
فرأيت كأن محرابي قد انشق ،وكأني بجوار قد خرجن من المحسسراب لسسم أر أحسسسن
وجها منهن ،وإذا فيهن واحدة شوهاء فوهاء لسسم أر أقبسسح منهسسا منظسسرا ،فقلسست :لمسسن
أنتن ؟ ولمن هذه ؟ فقلن :نحن لياليك التي مضين ،وهذه ليلسة نومسسك ،ولسو مسست فسسي
ليلتك هذه لكانت هذه حظك .فشهق شهقة وخر ميتا ،رحمة ال س عليسسه .وحكسسي عسسن
بعض الصالحين أنه قال :رأيت سفيان الثوري في النوم بعد مسسوته فقلسست لسسه :كيسسف
حالك يا أبا سعيد ؟ فأعرض عني وقسسال :ليسسس هسسذا زمسسان الكنسسى .فقلسست لسسه :كيسسف
حالك يا سفيان ؟ فأنشأ يقول :نظسرت إلسى ربسي عيانسا فقسال لسي * * هنيئا رضسائي
عنك يا ابن سعيد لقد كنسست قوامسسا إذ الليسسل قسسد دجسا * * بعسبرة مشستاق وقلسب عميسسد
فدونك فاختر أي قصر تريده * * وزرني فإني عنك غير بعيد )قوله :ويتأكسسد أن ل
يخل إلخ( أي أن ل يتركها .اه ع ش) .قوله :لعظم فضل ذلك( أي الصلة في الليل
بعد النوم) .قوله :ول حد لعدد ركعاته( أي ل تعييسسن لعسسدد ركعسسات التهجسسد) .قسسوله:
وقيل حدها( أي ركعاته) .قوله :وأن يكثر فيسسه( أي ويتأكسسد أن يكسسثر فسسي الليسسل مسسن
الدعاء والستغفار ،لخبر مسلم :إن في الليل ساعة ل يوافقها رجل مسلم يسسسأل ال س
تعالى خيرا من السدنيا والخسرة إل أعطساه إيساه .وذلسك كسل ليلسة ،ولن الليسل محلسه
الغفلة) .قوله :ونصفه( أي الليل) .وقوله :آكد( أي بالدعاء فيسه والسستغفار) .قسوله:
وأفضله عند السسحر( أي وأفضسل مسا ذكسر مسن السدعاء والسستغفار أن يكسون عنسد
السحر) .وقوله :لقوله تعالى إلخ( أي وللخبر الصسسحيح :ينسسزل ربنسسا تبسسارك وتعسسالى
كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الخير فيقول :مسسن يسسدعوني فأسسستجيب
له ؟ ومن يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ .ومعنى ينسسزل :ينسسزل أمسسره
أو ملئكته أو رحمته ،أو هو كناية عن مزيسسد القسسرب المعنسسوي) .قسسوله :وأن يسسوقظ
إلسسخ( أي ويتأكسسد أن يسسوقظ مسسن يطمسسع فسسي تهجسسده ليتهجسسد معسسه ،لقسسوله تعسسالى* :
)وتعاونوا على البر والتقوى( * ولخبر المسسام أحمسسد وأبسسي داود ،عسسن أبسسي هريسسرة
رضي ال عنه :رحم ال رجل قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ،فسسإن أبسست
نضح في وجهها الماء .رحم ال امسسرأة قسسامت مسسن الليسسل فصسسلت وأيقضسست زوجهسسا
فصلى ،فإن أبى نضسحت فسسي وجهسه المساء .ولخسسبر أبسي داود والنسسائي ،عسن أبسي
هريرة :إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله وصليا ركعسستين كتبسسا مسسن السسذاكرين
ال كثيرا والذاكرات .وإذا تأكسسد اليقسساظ للتهجسسد فللراتبسسة أولسسى ،ل سسسيما إن ضسساق
وقتها .وعن عائشة رضي ال عنها :كان النبي )ص( يصلي صلته من الليسسل وأنسسا
معترضة بين يديه ،فسسإذا بقسسي السسوتر أيقظنسسي فسسأوترت) .قسسوله :وينسسدب قضسساء نفسسل
مؤقت( وذلك لعموم خبر :من نام عن صسسلة أو نسسسيها فليصسسلها إذا ذكرهسسا .ولنسسه
)ص( قضى بعد الشمس ركعتي الفجر ،وبعد العصر الركعتين اللسستين بعسسد الظهسسر.
رواهما مسلم وغيره .ولخبر أبسسي داود بإسسسناد حسسسن :مسسن نسسام عسسن وتسسره أو سسسنته
فليصل إذا ذكره .اه شرح الروض) .قوله :ل ذي
] [ 310
سبب( أي ل يندب قضاء نفل ذي سبب ،وذلك لن فعله لعسسارض السسسبب وقسسد
زال فل يقضى .وقوله :ككسوف هو تمثيل لسسذي السسسبب علسسى تقسسديره مضسساف ،أي
صلته .ويحتمل أن يكون تمثيل للسبب نفسه ،لكن يعكر عليه ما بعسسده فإنهمسسا لسسذي
السبب .ومثلها صلة الستسقاء .قال في فتح الجواد :وسنها فيما لو سقوا قبلها إنمسسا
هو لطلب الستزادة ل للقضاء .اه) .قوله :ندب له قضاؤه( أي لئل تميل نفسه إلسسى
الدعة والرفاهية) .قوله :وكذا غير الصلة( أي وكذلك ينسسدب قضسساء السسورد الفسسائت
من غير الصلة لما قدمنا) .قوله :ول حصر للنفل المطلق( هسسو مسسا ل يتقيسسد بسسوقت
ول سبب ،وذلك لقوله )ص( :الصلة خير موضوع استكثر منها أو أقسسل رواه ابسسن
حبسسان والحسساكم فسسي صسسحيحيهما) .قسسوله :ولسسه( أي للمنتفسسل نفل مطلقسسا) .قسسوله :أن
يقتصر على ركعة( قسسال ع ش :بسسأن ينويهسسا أو يطلسسق فسسي نيتسسه ثسم يسسسلم منهسسا .اه.
)قوله :بل كراهة( عبارة الروض وشرحه :وفي كراهة القتصار على ركعسسة فيمسسا
لو أحرم مطلقا وجهان ،أحدهما :نعم .بناء على القول بسسأنه إذا نسذر صسسلة ل تكفيسسه
ركعة .والثاني :ل .بل قال في المطلب السذي يظهسر اسستحبابه :خروجسا مسن خلف
بعسسض أصسسحابنا ،وإن لسسم يخسسرج مسسن خلف أبسسي حنيفسسة مسسن أنسسه يلسسزم بالشسسروع
ركعتان .اه) .قوله :فإن نوى فوق ركعة( مقابل لمحسسذوف ،أي لسسه القتصسسار علسسى
ركعة إن نواها وأطلق ،فإن نوى فوق ركعة -أي نوى عددا فسسوق ركعسسة -فلسسه أن
يتشهد بل سلم في كل ركعتين ،وهو أفضل ،كالرباعية ،وفي كل ثلث وكل أربسسع
أو أكثر ،لن ذلك معهود في الفرائض فسسي الجملسسة .فسسإن قلسست :عهسسد التشسسهد عقسسب
الثانية كالصبح ،وعقب الثلثيسسة كسسالمغرب ،وعقسسب الرابعسسة كالعصسسر ،وأمسسا عقسسب
الخامسة فلم يعهد ! قلت :ذلك مدفوع بقولهم :في الجملة .وأفهسسم قسسول الشسسارح :فلسسه
أن يتشهد :أن له القتصسار علسسى تشسهد واحسسد آخسر صسلته ،وهسسو كسذلك .لنسه لسسو
اقتصر عليه في الفريضة لجاز .وهذا التشهد ركن كسائر التشسسهدات الخيسسرة ،فسسإن
أتى بتشهدين قرأ السورة فيما قبل التشهد الول ،أو بتشسسهد واحسسد قرأهسسا فسسي جميسسع
الركعات .وأفهم أيضا قوله :في كل ركعتين :أنه ل يجوز له التشهد من غيسسر سسسلم
في كل ركعة ،وهو كذلك إذ لم يعهد له نظير أصل .وقوله :في كل ركعتين أي بعد
كل ركعتين .ومثله يقال فيما بعده كما هسسو ظسساهر .قسسال ع ش :ول يشسسترط تسسساوي
العداد قبل كل تشهد ،فله أن يصلي ركعتين ويتشهد ،ثم ثلثسسا ويتشسسهد ،ثسسم أربعسسا.
وهكذا .اه) .قوله :أو نوى قدرا( أي عددا معينا .ولو حذفه وقال وله زيادة ونقص.
عطفا على قوله فله التشهد ،لكان أولى .لن العطف يقتضسسي أن نيتسسه قسسدرا مغسسايرا
لنيته فوق ركعة ،مع أنه عينه ثم ظهر أنه ليس عينه بل هو أعم منه ،لن نيته قدرا
صادق بركعة وبأكثر ،بخلف نيته فوق ركعسسة فسسإنه خسساص بمسسا زاد عليهسسا .فتنبسسه.
)وقوله :إن نويا( أي الزيادة والنقص .وقوله :قبلهما أي للزيادة والنقص ،وهو على
التوزيع .أي نوى الزيادة قبل التيان بها ،ونسسوى النقسسص قبسسل أن يشسسرع فيسسه ،كسسأن
نوى ركعتين ثم قبل السلم نوى الزيادة فقسسام وأتسسى بهسسا ،أو نسسوى أربعسسا عنسسد رفسسع
رأسه من السجدة الثانية نوى القتصار على ركعتين ،فإنه يصسسح ذلسسك ،بخلف مسسا
لو فعل الزيادة قبسسل أن ينويهسسا أو فعسسل النقسسص قبسسل أن ينسسويه فسسإنه يبطسسل الصسسلة.
وعبارة الروض وشرحه :فإن نوى أربعا وسلم من ركعسستين أو مسسن ركعسسة ،أو قسسام
إلى خامسة عامدا قبل تغيير النية ،بطلت صسلته لمخسالفته مسا نسواه بغيسر نيسة ،لن
الزيادة صلة ثانية فتحتاج إلى نية .ولهذا لو كسسان المصسسلي متيممسسا ورأى المسساء لسسم
يجز له الزيادة .اه) .قسسوله :وإل بطلسست صسسلته( أي وإن لسسم ينوهمسسا قبلهمسسا بطلسست
صلته ،أي إن كان عامدا عالما) .قوله :فلو نسوى ركعسستين إلسسخ( تفريسسع علسى قسوله
وإل بطلت صلته .وهو كالتقييد له ،فكأنه قال :محل البطلن إذا فعل
] [ 311
ذلك عمدا ،فإن كان سهوا بسأن قسام مسن نسوى ركعستين لثالثسة سسهوا فل تبطسل
صلته ،لكن يجب عليه عند التذكر أن يقعد ،ثم إن شاء الزيادة نواها وقام) .وقوله:
ثم تذكر( أي أنه لم ينو إل ركعتين ،وأن قيامه هذا سهو) .وقوله :فيقعد وجوبسسا( أي
لن ما أتى به وقع لغوا) .وقوله :إن شاء( مفعسسوله محسسذوف ،أي شسساء الزيسسادة قبسسل
قيامه) .وقوله :ثم يسجد للسهو آخر صلته( لنه أتى بما يبطسسل عمسده) .قسسوله :وإن
لم يشأ( أي الزيادة) .وقوله :قعد( أي دام على قعوده .ولو حذفه واقتصر على قسسوله
تشهد وما بعده لكان أولى) .قوله :ويسن للمتنفل( أي نفل مطلقا .ولسسو قسسال كمسسا فسسي
الروض :والفضل له أن يسلم إلخ لكان أولى ،لنسسه مرتبسسط بقسسوله ولسسه أن يقتصسسر
إلخ .وليفيد الفضلية) .وقوله :أن يسلم من كل ركعتين( قال في التحفة :بأن ينويهما
ابتداء أو يقتصر عليهما فيما إذا أطلق أو نوى أكثر منهما بشرط تغييسسر النيسسة ،لكسسن
في هذه تردد ،إذ ل يبعد أن يقال بقاؤه على منسسويه أولسسى .اه) .قسسوله :مثنسسى مثنسسى(
أي اثنان اثنان .والثساني تأكيسسد لسدفع تسسوهم إرادة اثنيسسن فقسط .اه ق ل) .قسسوله :وفسسي
رواية صحيحة والنهسسار( أي زيسسادة علسسى الليسسل) .قسسوله :إطالسسة القيسسام( أي فسسي كسسل
الصلوات) .وقوله :أفضل من تكثير الركعات( أي للخبر الصسسحيح :أفضسسل الصسسلة
طول القنوت ،أي القيام .ولن ذكره القرآن ،وهو أفضل من ذكر غيره .فلسسو صسسلى
شخص عشرا وأطال قيامها ،وصلى آخر عشسسرين فسسي ذلسسك الزمسسن ،كسسانت العشسسر
أفضل .وقيل إن العشرين أفضل .ويرجحه قاعدة أن الفرض أفضل من النفسسل ،وأن
ما يتجزأ من الواجب يقع القدر المجزئ منه فرضا ،ومسسا عسداه نفل .وهسسي كلهسسا أو
غالبها يقع واجبا بخلف العشر .أفاده ابن حجر وباعشن في شرحي بافضل .وتقدم
عن ع ش في مبحث ركن القيام أن العشرين أفضل ،ونص عبسسارته بعسسد كلم :أمسسا
لو كانت الكل من قيام ،واستوى زمن العشر والعشرين ،فالعشرون أفضل لما فيهسسا
من زيادة الركوعات والسجودات مع اشتراك الكل في القيام .اه) .قوله :وقسسال( أي
النووي) .وقوله :فيه( أي في المجموع) .قوله :أفضل النفل عيد أكبر فأصغر( أفسساد
أن العيدين أفضل ممسسا بعسسدهما وذلسسك لشسسبههما الفسسرض فسسي نسسدب الجماعسسة وتعيسسن
السسوقت ،وللخلف فسسي أنهمسسا فرضسسا كفايسسة .وأمسسا خسسبر مسسسلم :أفضسسل صسسلة بعسسد
الفريضة صلة الليل فمحمول على النفل المطلق .وأفاد أيضا أن العيد الكبر وهسسو
عيد الضحى ،أفضل من العيد الصغر .قال فسسي شسسرح السسروض :وعسسن ابسسن عبسسد
السلم أن عيد الفطر أفضل .وكأنه أخذه من تفضيلهم تكبيره على تكبير الضسسحى،
لنه منصوص عليه بقوله تعالى) * :ولتكملوا العدة ولتكبروا ال على ما هسسداكم( *
قال الزركشي :لكن الرجح في النظر ترجيح عيد الضحى ،لنه فسسي شسسهر حسسرام
وفيه نسسكان ،الحسج والضسحية .وقيسسل لن عشسره أفضسل مسن العشسسر الخيسر مسن
رمضان .اه) .قوله :فكسسسوف إلسسخ( أي ثسسم يتلسسو العيسسدين فسسي الفضسسلية الكسسسوفان،
وذلك للتفاق على مشروعيتهما ،بخلف الستسقاء فإن أبا حنيفسسة ينكسسره) .وقسسوله:
فخسوف( أي ثم يتلو الكسوف الخسوف ،وإنما كان الول أفضسسل مسسن الثسساني لتقسسدم
الشمس على القمر في القسرآن ،ولن النتفساع بهسا أكسثر مسن النتفساع بسه) .وقسوله:
فاستسقاء( أي ثم يتلو الكسوفين في الفضيلة الستسقاء ،لتأكد طلسسب الجماعسسة فيهسسا.
)قوله :فوتر( أي ثم يتلو الستسقاء فيها السسوتر ،لنسسه قيسسل بوجسسوبه) .قسسوله :فركعتسسا
فجر( أي ثم يتلو الوتر فيها ركعتا الصسسبح ،أي سسسنته ،لمسسا صسسح مسسن شسسدة مثسسابرته
)ص( عليهما أكثر من غيرهما .ومن قوله :إنهما خير من السسدنيا ومسسا فيهسسا) .قسسوله:
فبقية الرواتب( أي ثم يتلو ما ذكر بقية الرواتب ،الصلة القبلية والبعدية ،لمسسواظبته
)ص( عليها) .قوله :فجميعها فسسي مرتبسسة واحسسدة( أي أن الرواتسسب الباقيسسة كلهسسا فسسي
مرتبة
] [ 312
واحدة .ولو قال وهي -أي البقية -في مرتبسسة واحسسدة لكسسان أولسسى ،إذ عبسسارته
توهم أن ضمير جميعها يعود على الرواتب ل على البقية) .قوله :فالتراويح( أي ثم
يتلو بقية الرواتب التراويح ،لمشروعية الجماعة فيها) .قوله :فالضحى( أي ثم يتلسسو
التراويح الضحى ،لشبهها بالفرض في تعيين الوقت) .قوله :فركعتسسا الطسسواف إلسسخ(
أي ثم يتلو الضحى ركعتا الطواف والتحيسسة والحسسرام ،وظسساهر عبسسارته أن الثلثسسة
في مرتبة واحسدة ،وليسس كسذلك ،بسل ركعتسا الطسواف أفضسل مسن ركعستي الحسرام
والتحية للخلف في وجوبهما ،وركعتسسا التحيسسة أفضسسل مسسن ركعسستي الحسسرام أيضسسا
لتقدم سببهما وهسو دخسول المسسجد .فلسو قسال كالسذي قبلسه فركعتسا الطسواف فالتحيسة
فالحرام لكان أولى ،لكون الفاء تفيد الترتيب بينها في الفضلية) .قوله :فالوضوء(
أي ثم يتلو الجميع سنة الوضوء .وسكت عن النفل المطلق ،وهو يتلو سنة الوضوء
كما صرح به في التحفة والنهاية) .قوله :فائدة :أما الصلة المعروفة ليلسة الرغسسائب
إلخ( قال المؤلف في إرشاد العباد :ومن البسسدع المذمومسسة السستي يسسأثم فاعلهسسا ويجسسب
على ولة المر منع فاعلها :صلة الرغائب اثنتا عشرة ركعسسة بيسسن العشسساءين ليلسسة
أول جمعة من رجب .وصلة ليلة نصف شعبان مسسائة ركعسسة ،وصسسلة آخسسر جمعسسة
من رمضان سسبعة عشسر ركعسة ،بنيسة قضسساء الصسلوات الخمسس الستي لسم يقضسسها.
وصسسلة يسسوم عاشسسوراء أربسسع ركعسسات أو أكسسثر .وصسسلة السسسبوع ،أمسسا أحاديثهسسا
فموضوعة باطلة ،ول تغتر بمن ذكرهسسا .اه .وممسسن ذكرهسسا الغزالسسي فسسي الحيسساء،
ونص عبارته :أما صلة رجب فقد روي بإسناد عن رسول ال )ص( أنه قسسال :مسسا
من أحد يصوم أول خميس من رجب ،ثسسم يصسسلي فيمسسا بيسسن العشسساء والعتمسسة اثنسستي
عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ،يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة
وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلث مرات وقل هو ال أحد اثنتي عشرة ،فسسإذا فسسرغ مسسن
صلته صلى علي سبعين مرة ،ويقول :اللهم صل على النبي المي وعلسى آلسه .ثسم
يسجد ويقول في سجوده ،سبعين مرة :سبوح قدوس رب الملئكة والروح .ثم يرفع
رأسه ويقول سبعين مرة :رب اغفر وارحسسم وتجسساوز عمسسا تعلسسم ،فإنسسك أنسست العلسسي
العظم .ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الولى .ثم يسسسأل
حاجته في سجوده ،فإنها تقضى .قال رسول ال )ص( :ل يصلي أحد هسسذه الصسسلة
إل غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وورق
الشجار ،ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار .فهسسذه
صلة مستحبة ،وإنما أوردناها في هذا القسم لنها تتكرر بتكرر السسسنين ،وإن كسسان
ل تبلغ رتبتها رتبة صلة التراويح وصلة العيدين ،لن هذه الصلة نقلهسسا الحسساد.
ولكن رأيست أهسل القسدس بسأجمعهم يواظبسون عليهسا ول يسسمحون بتركهسا فسأحببت
إيرادها .وأما صلة شعبان فهي أن يصلي في ليلة الخامس عشر منه مسسائة ركعسسة،
كل ركعتين بتسليمة ،يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة قل هسسو الس أحسسد إحسسدى عشسسرة
مرة .وإن شاء صلى عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة قسسل هسسو ال س أحسسد
مائة مرة ،فهذه أيضا مروية في جملة الصلوات ،كان السلف يصسسلون هسذه الصسسلة
ويسمونها صلة الخير ،ويجتمعون فيها ،وربما صلوها جماعة .وروي عن الحسن
البصري رحمه ال أنه قال :حدثني ثلثون من أصحاب النبي )ص( أن مسسن صسسلى
هذه الصلة في هذه الليلة نظر ال تعالى إليه سبعين نظرة ،وقضسسى لسسه بكسسل نظسسرة
سبعين حاجة أدناها المغفرة .اه .قال العلمة الكردي :واختلف العلماء فيهسا ،فمنهسم
من قال لها طرق إذا اجتمعت وصل الحديث إلى حد يعلم به فسسي فضسسائل العمسسال.
ومنهم من حكم على حديثها بالوضع ،ومنهم النووي ،وتبعه الشارح في كتبسسه .وقسسد
أفرد الشارح الكلم على ذلك في تأليف مستقل سماه اليضاح والبيان فيما جاء فسسي
ليلة الرغائب والنصف من شعبان .وقد أشبع الكلم فيه على ذلك ،فراجعسسه منسسه إن
أردته .اه) .قوله :فبدعة قبيحة( في الذكار ما نصه :ذكر الشيخ المسسام أبسسو محمسسد
بن عبد السلم رحمه ال .في كتابه القواعد ،أن البدع علسسى خمسسسة أقسسسام :واجبسسة،
ومحرمة ،ومكروهة ،ومستحبة ،ومباحة .قال :ومن أمثلة البدع المباحة
] [ 313
المصافحة عقب الصبح والعصر .وال أعلم .اه .وقسسوله :واجبسسة .مسسن أمثلتهسسا
تدوين القرآن والشرائع إذا خيف عليها الضياع .فإن التبليغ لمن بعسسدنا مسسن القسسرون
واجب إجماعا ،وإهماله حرام إجماعا .وقوله :ومحرمة .من أمثلتهسسا المحسسدثات مسسن
المظالم كالمكوس .وقوله :ومكروهة .من أمثلتها زخرفة المساجد ،وتخصيص ليلسسة
الجمعة بقيام .وقوله :ومستحبة .من أمثلتها فعسسل صسسلة التراويسسح بالجماعسسة ،وبنسساء
الربط والمدارس ،وكل إحسسان لسسم يعهسد فسي العصسسر الول .وقسوله :ومباحسسة .مسن
أمثلتها ما ذكره .وقال ابن حجر في فتح المبين ،في شسرح قسوله )ص( :مسن أحسدث
في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ،ما نصه :قال الشافعي رضي ال عنه :ما أحدث
وخالف كتابا أو سنة أو إجماعا أو أثرا فهو البدعة الضالة ،ومسسا أحسسدث مسسن الخيسسر
ولم يخالف شيئا من ذلك فهو البدعة المحمودة .والحاصسسل أن البسسدع الحسسسنة متفسسق
على ندبها ،وهي ما وافق شيئا مما مر ،ولم يلزم من فعله محسسذور شسسرعي .ومنهسسا
ما هو فرض كفاية ،كتصنيف العلوم .قال المام أبو شامة شيخ المصنف رحمه ال
تعالى :ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل في كل عام في اليسسوم الموافسسق ليسسوم
مولده )ص( :من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور ،فسإن ذلسسك مسسع مسا
فيه من الحسان إلى الفقراء يشعر بمحبة النبي )ص( وتعظيمسسه وجللتسسه فسسي قلسسب
فاعل ذلك ،وشكر ال تعالى على ما من به مسسن إيجسساد رسسسوله السسذي أرسسسله رحمسسة
للعالمين )ص( .وأن البدع السيئة ،وهي ما خالف شيئا من ذلك صريحا أو التزاما،
قد تنتهي إلى ما يوجب التحريم تارة والكراهسسة أخسسرى ،وإلسسى مسسا يظسسن أنسسه طاعسسة
وقربة .فمن الول النتماء إلى جماعة يزعمون التصوف ويخسالفون مسا كسان عليسه
مشايخ الطريق من الزهد والورع وسائر الكمالت المشهورة عنهسسم ،بسسل كسسثير مسسن
أولئك إباحية ل يحرمون حراما ،لتلبيس الشيطان عليهم أحسسوالهم الشسسنيعة القبيحسسة،
فهم باسم الكفرة أو الفسق أحق منهسسم باسسسم التصسسوف أو الفقسسر .ومنسسه الصسسلة ليلسسة
الرغائب أول جمعة من رجب ،وليلة النصف من شعبان .ومنه الوقوف ليلة عرفسسة
أو المشعر الحرام ،والجتماع ليالي الختوم آخر رمضان ،ونصب المنابر والخطب
عليها ،فيكره ما لم يكن فيه اختلط الرجال بالنساء بأن تتضام أجسامهم .فإنه حرام
وفسق .قيل :ومن البدع صوم رجب ،وليس كذلك بل هو سنة فاضلة ،كما بينته في
الفتاوي وبسطت الكلم عليه .اه .بحذف .وال سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه
المرجع والمآب .وقد تم تحرير الجزء الول من الحاشية المباركة بحمد ال وعونه
وحسن توفيقه ،يوم الحد المبارك في التاسع والعشسسرين مسسن شسسهر ذي القعسسدة عسسام
ثمانية وتسعين بعد اللف والمائتين ،على يسسد مؤلفهسسا راجسسي الغفسسران مسسن ربسسه ذي
العطا أبي بكر ابن المرحوم محمد شطا الدمياطي الشسسافعي ،غفسسر الس لسسه ولوالسسديه
ولمشايخه ولمحبيه ولجميع المسلمين .المشعر الحرام ،والجتماع ليالي الختوم آخر
رمضان ،ونصب المنابر والخطب عليهسسا ،فيكسسره مسسا لسسم يكسسن فيسسه اختلط الرجسسال
بالنساء بأن تتضام أجسسسامهم .فسسإنه حسسرام وفسسسق .قيسسل :ومسسن البسسدع صسسوم رجسسب،
وليس كذلك بل هو سنة فاضلة ،كمسسا بينتسسه فسسي الفتسساوي وبسسسطت الكلم عليسسه .اه.
بحذف .وال سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب .وقسسد تسسم تحريسسر
الجزء الول من الحاشسسية المباركسسة بحمسسد الس وعسسونه وحسسسن تسسوفيقه ،يسسوم الحسسد
المبارك في التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة عسسام ثمانيسسة وتسسسعين بعسسد اللسسف
والمائتين ،على يد مؤلفها راجي الغفران من ربه ذي العطا أبي بكر ابسسن المرحسسوم
محمد شطا الدمياطي الشافعي ،غفسر الس لسه ولوالسديه ولمشسايخه ولمحسبيه ولجميسع
المسلمين .وأرجو ال الكريم المنان بجاه سسسيدنا محمسسد سسسيد ولسسد عسسدنان أن يرزقنسسا
رضاه ،وأن يصحح منا ما أفسدناه ،وأن يمن علينا بقربه ،وأن يتحفنا بحقائق حبسسه،
وأن ل يجعل أعمالنا حسرة علينا وندامة .وأن يجعلنا مع ساداتنا في أعلى فراديسسس
الكرامة .وأن يعيننا على التمام كما أعاننا على البتداء .فإنه مجيب الدعاء ،ل يسسرد
مسن قصسده واعتمسد عليسه ،ول مسن عسول فسي جميسع أمسوره عليسه .ولسذة الخلسو بسه
عزوجل ،وعند ذلك ل يشبع النسان من القيام فضل عن أن يستثقله أو يكسل عنه.
كما وقع ذلك للصالحين من عباد ال حتى قال قائلهم :إن كان أهل الجنة في مثل ما
نحن فيه بالليل إنهم لفي عيش طيب .وقال آخر :منذ أربعين سنة ما غمنسسي شسسئ إل
طلوع الفجر .وقال آخر :أهل الليل في ليلهم ألسسذ مسن أهسسل اللهسسو فسسي لهسسوهم .وقسسال
آخر :لول قيام الليل وملقاة الخوان في ال ما أحببت البقاء فسسي السسدنيا .وأخبسسارهم
في ذلك كثيرة مشهورة .وقد صلى خلئق منهم الفجر بوضوء العشاء ،رضسسي ال س
عنهم .أولئك الذين هدى ال فبهداهم اقتده .فعليك رحمك ال بقيام الليل وبالمحافظسسة
عليه وبالستكثار منه ،وكن من عباد الرحمن الذين يمشون على الرض هونا وإذا
خاطبهم الجاهلون قالوا سلما ،والذين يبيتون لربهسسم سسسجدا وقيامسسا .واتصسسف ببقيسسة
أوصافهم التي وصفهم ال بها في هذه اليات إلى آخرها .وإن عجسسزت عسسن الكسسثير
من القيام بالليل فل تعجز عن القليل منه ،قال ال تعالى) * :فسساقرءوا مسسا تيسسسر مسسن
القرآن( * أي في القيام من الليل .وقال عليه السلم :عليكسسم بقيسسام الليسسل ولسسو ركعسسة
وما أحسن وأجمل الذي يقرأ القرآن الكريم بالغيب أن يقرأ كل ليلة في قيسامه بالليسسل
شيئا منه ،ويقرأه على التدريج من أول القرآن إلى آخسسره ،حسستى تكسسون لسسه فسسي قيسسام
الليل ختمة إما في كل شهر أو في كل أربعين أو أقل من ذلك أو أكثر ،على حسسسب
النشاط والهمة .اه.