You are on page 1of 47

‫حيم ِ‬

‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّ ِ‬
‫ه الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬

‫معجزة "قل هو الله أحـد"‬


‫حقائق رقمية تشهد بوحدانية الله تعالى‬
‫بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل‬

‫‪www.kaheel7.com‬‬

‫مقـدمة‬

‫الحمـد ُ لّله الذي هدانا لهذا العلم الذي نسأله سبحانه أن يجعله علما ً نافعا ً ل‬
‫سّلم على هذا النبي‬ ‫ُيبتغى به إل رضوانه‪ ،‬ونعوذ به من علم ٍ ل ينفع‪ ،‬ونصّلي ون َ‬
‫المي وعلى آله وصحبه تسليما ً كثيرًا‪ .‬كان جالسا ً مع أصحابه ذات يوم ٍ فسألهم‪:‬‬
‫أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فتعجبوا من ذلك السؤال الصعب‪،‬‬
‫فكيف يمكن قراءة ثلث القرآن في ليلة واحدة؟‬

‫ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله بأنه رؤوف رحيم‬
‫بالمؤمنين‪ ،‬أخبرهم بسورة تساوي ثلث القرآن فقال لهم‪)) :‬قل هو الله أحد تعدل‬
‫ثلث القرآن(( ]رواه البخاري[‪ .‬فما هي أسرار تلك السورة العظيمة‪ ،‬وهل يمكن‬
‫ظمة هذه السورة؟ لنبدأ هذه‬ ‫للغة الرقام أن تكشف لنا معجزة جديدة تثبت عَ َ‬
‫الرحلة الممتعة في سورة الخلص لنرى سلسلة من التوافقات العجيبة مع‬
‫الرقم سبعة عسى أن نزداد إيمانا ً بخالق السموات السبع عّز وج ّ‬
‫ل‪.‬‬

‫وفي هذا البحث يعيش القارئ مع إثباتات وبراهين تؤكد معجزة القرآن العظيم‪،‬‬
‫وأن البشر لو اجتمعوا عاجزون تماما ً عن التيان ولو بسورة مثل القرآن‪ ،‬وما‬
‫أجمل لغة الرقام عندما تنطق بالحق! فالقرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم‬
‫وخضع له أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه وبلغته وبيانه في‬
‫عصر البلغة‪ .‬واليوم تأتي لغة الرقم وهي لغة القرن الواحد والعشرين لتتجّلى‬
‫في كتاب الله وتشهد على أن الله تعالى هو الذي أنزل هذا القرآن وحفظ كل‬
‫ف فيه‪ ،‬فهل نخشـع أمام عظمة هذا الكتاب العظيم؟‬ ‫حر ٍ‬

‫إن الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جميعها حقائق يقينية وثابتة ل ينكرها‬
‫ت عن طريق المصادفة‪ ،‬فالمصادفة ل‬ ‫جاهل فضل ً عن عالم‪ ،‬هذه الحقائق لم تأ ِ‬
‫تتكرر دائما ً بل يجب أن نستيقن بأنه في كتاب الله تعالى ل وجود للمصادفة بل‬
‫ُ‬
‫ه‬
‫ت آَيات ُ ُ‬
‫م ْ‬
‫حك ِ َ‬
‫بأ ْ‬‫كل شيء فيه بتقدير من العزيز الحكيم القائل عن كتابه‪] :‬ك َِتا ٌ‬
‫ر‪] ‬هود‪.[11/1 :‬‬ ‫خِبي ٍ‬
‫كيم ٍ َ‬
‫ح ِ‬ ‫ن ل َد ُ ْ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫صل َ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫م فُ ّ‬
‫ثُ ّ‬
‫كلنا يعلم دللت الرقم سبعة في الكون والقرآن وأحاديث المصطفى عليه الصلة‬
‫والسلم‪ .‬وسوف نرى من خلل فقرات هذا البحث أن الله تعالى بقدرته وعلمه‬
‫ظم وأحكم كلمات وحروف القرآن بنظام محكم يقوم على الرقم سبعة‬ ‫ن ّ‬
‫ومكرراته أو مضاعفاته‪ ،‬ولكن ماذا يعني ذلك؟‬

‫عندما درس علماء الفلك أسرار الكون وجدوا أن النظام يشمل كل شيء! حتى‬
‫إن القوانين الرياضية تحكم كل المخلوقات‪ ،‬من أدق أجزاء الذرة وحتى أكبر‬
‫المجرات المعروفة‪ .‬ولكن السؤال‪ :‬كيف استطاع العلماء اكتشاف هذه النظمة‬
‫والقوانين؟‬

‫إنها التجربة والتكرار‪ ،‬فأي ظاهرة طبيعية عندما تتكرر عددا ً من المرات‪ ،‬هذا‬
‫يعني أن هنالك نظاما ً ما وراءها‪ .‬وعلى سبيل المثال رصد العلماء أحد المذنبات‬
‫عندما مّر بالقرب من الرض‪ ،‬ثم عاد هذا المذنب ومّر بعد )‪ (76‬سنة‪ ،‬ثم عاد‬
‫ومّر بعد )‪ (76‬سنة أيضًا‪ ،‬بعد المرور الثالث قرر العلماء أن دورة هذا المذنب هي‬
‫)‪ (76‬سنة‪ ،‬أي أنه كل )‪ (76‬سنة سوف يمّر بالقرب من الرض‪ .‬وهذا ما حدث‬
‫ماه العلماء بمذنب هالي نسبة للعالم الذي اكتشف هذه الدورة‪.‬‬ ‫بالفعل فس ّ‬
‫إذن يكفي أن تتكرر الظاهرة الكونية مرتين أو ثلث مرات لنحكم عليها بالنظام‪.‬‬
‫والن نأتي إلى كتاب الله تعالى وننظر في كلماته وحروفه وآياته وسوره ونسأل‪:‬‬
‫هل يوجد نظام لتكرار الكلمات والحروف؟ هذا ما سوف نراه رؤية يقينية‪،‬‬
‫وسوف نركز البحث في سورة قصيرة هي سورة الخلص‪ .‬وسوف نرى أن كل‬
‫شيء في هذه السورة الكريمة يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ .‬وكما قلنا‬
‫يكفي أن يتكرر الرقم )‪ (7‬مثل ً مرتين أو ثلث مرات لنحكم بوجود نظام رقمي‪،‬‬
‫فكيف إذا وجدنا في سورة الخلص لوحدها أكثر من ثمانين عملية قسمة على‬
‫سبعة!!‬

‫إن هذه العمليات الرقمية التي تأتي دوما ً من مضاعفات الرقم سبعة تدل بشكل‬
‫قاطع على وجود معجزة رقمية في هذه السورة‪ .‬ولو تتبعنا هذا الرقم في كتاب‬
‫الله لوجدنا أن كل القرآن منظم بنظام شديد الدقة يعتمد على الرقم سبعة‪.‬‬

‫قبل أن نبدأ برؤية الحقائق الرقمية المذهلة عن كتاب الله تبارك وتعالى يجب أن‬
‫نتحدث عن فائدة هذه الحقائق والهدف النهائي منها‪ .‬ويمكن أن نوجز هذه المهمة‬
‫بعدة نقاط هي‪:‬‬

‫‪ -1‬لغة الرقام هي لغة التوثيق‪ ،‬فعندما ندرك أن كل حرف في كتاب الله تعالى‬
‫ل بهذا‬ ‫قد وضع بميزان دقيق ومحسوب‪ ،‬فإن نقصان أو زيادة أي حرف سُيخ ّ‬
‫الميزان‪ .‬لذلك يمكن القول بأن لغة الرقام هي اللغة التي نستدل بها على أن‬
‫ن‬ ‫ف في كتابه إلى يوم القيامة وقال في ذلك‪] :‬إ ِّنا ن َ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫الله تعالى قد حفظ كل حر ٍ‬
‫ن‪] ‬الحجر‪.[15/9:‬‬ ‫حافِ ُ‬
‫ظو َ‬ ‫ه لَ َ‬
‫ن َّزل َْنا الذ ّك َْر وَإ ِّنا ل َ ُ‬
‫‪ -2‬إن عدد سكان العالم اليوم هو ستة آلف مليون‪ ،‬وهؤلء في معظهم ل‬
‫زل للعرب فقط بل نزل للناس كافة‪،‬‬ ‫يفقهون اللغة العربية‪ .‬والقرآن لم ي َن ْ ِ‬
‫ّ‬
‫والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو رسول الله للعالمين ليبلغهم رسالة‬
‫ذيرا ً‪‬‬
‫ن نَ ِ‬ ‫ن ل ِل َْعال َ ِ‬
‫مي َ‬ ‫ن عََلى عَب ْدِهِ ل ِي َ ُ‬
‫كو َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬
‫فْرَقا َ‬ ‫ذي ن َّز َ‬‫ك ال ّ ِ‬
‫الله تعالى القائل‪] :‬ت ََباَر َ‬
‫]الفرقان‪ .[25/1:‬والسؤال‪ :‬ما هي اللغة التي يمكن لهذه الرسالة اللهية أن‬
‫تخاطب بها الناس جميعًا؟ إن اللغة التي يفهمها اليوم كل البشر هي لغة الرقام‪.‬‬
‫والعجاز الرقمي هو بمثابة لغة جديدة للدعوة إلى الله جل وعل يمكن من خللها‬
‫مخاطبة كل البشر‪.‬‬

‫‪ -3‬إن الله تعالى قد أنزل القرآن وبّين فيه كل شيء وقال‪] :‬وَن َّزل َْنا عَل َي ْ َ‬
‫ك‬
‫ن‪] ‬النحل‪ :‬من الية‬ ‫مي َ‬
‫سل ِ ِ‬ ‫شَرى ل ِل ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ة وَب ُ ْ‬
‫م ً‬
‫ح َ‬
‫هدىً وََر ْ‬
‫يٍء وَ ُ‬
‫ش ْ‬ ‫ب ت ِب َْيانا ً ل ِك ُ ّ‬
‫ل َ‬ ‫ال ْك َِتا َ‬
‫‪ .[89‬هذه الية تؤكد أن القرآن يحوي كل العلوم بل يحوي كل شيء )تبيانا ً لكل‬
‫شيء(‪ ،‬وعلم الرياضيات هو من أهم العلوم الحديثة‪ ،‬ووجود هذا العلم في القرآن‬
‫ي‪.‬‬
‫هو دليل على صدق كلم الله تعالى وأن القرآن كتاب عالم ّ‬
‫‪ -4‬إن هذه المعجزة جاءت لتؤكد أن القرآن هو بناء عظيم يقوم على الرقم‬
‫سبعة‪ .‬وإن وجود هذا الرقم بالذات هو دليل على وحدانية الله‪ .‬فإذا علمنا أن كل‬
‫ذرة من ذرات هذا الكون عدد طبقاتها سبع‪ ،‬وعلمنا أن كل حرف في كتاب الله‬
‫تكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪ ،‬فل بد عندها أن ندرك أن خالق الكون هو‬
‫نفسه الذي أنزل القرآن!‬

‫‪ -5‬إن المهمة الصعب للعجاز الرقمي هي إثبات أنه ل يمكن لحد أن يأتي بمثل‬
‫هذا القرآن أو بمثل سورة منه‪ .‬وحيث تعجز وسائل اللغة عن تقديم براهين مادية‬
‫على ذلك‪ ،‬فإن النظام الرقمي الذي نكتشفه من خلل هذا البحث هو برهان‬
‫ن‬ ‫س َوال ْ ِ‬
‫ج ّ‬ ‫ت اْل ِن ْ ُ‬
‫مع َ ِ‬
‫جت َ َ‬
‫نا ْ‬ ‫ملموس على صدق كلم الحق سبحانه وتعالى‪] :‬قُ ْ َ‬
‫ل لئ ِ ِ‬
‫ض ظ َِهيرا ً‪‬‬ ‫مث ْل ِهِ وَل َوْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م ل ِب َعْ ٍ‬‫ضه ُ ْ‬
‫ن ب َعْ ُ‬‫كا َ‬ ‫ن بِ ِ‬
‫ن ل ي َأُتو َ‬
‫قْرآ ِ‬ ‫مث ْ ِ‬
‫ل هَ َ‬ ‫عََلى أ ْ‬
‫ن ي َأُتوا ب ِ ِ‬
‫]السراء‪.[17/88 :‬‬

‫ومن روائع العجاز الرقمي لسورة الخلص عندما تتجلى أسماء الله الحسنى في‬
‫ظمة هذا‬ ‫هذه السورة العظيمة‪ .‬فمن خلل فقرات البحث سوف تتراءى أمامنا عَ َ‬
‫ف من حروف أسمائه‬ ‫النظام البديع‪ ،‬وكيف أن الله عز وجل قد رتب كل حر ٍ‬
‫الحسنى في هذه السورة بشكل عجيب‪ .‬وعسى أن تكون هذه العجائب وسيلة‬
‫نزداد بها إيمانا ً بعظمة كلم الله تعالى‪ ،‬ونرجو من الله تعالى أن نكون من الذين‬
‫ت عَل َي ْهِ ْ‬
‫م‬ ‫ت قُُلوب ُهُ ْ‬
‫م وَإ ِ َ‬
‫ذا ت ُل ِي َ ْ‬ ‫جل َ ْ‬ ‫ذا ذ ُك َِر الل ّ ُ‬
‫ه وَ ِ‬ ‫ن إِ َ‬‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ما ال ْ ُ‬
‫مؤْ ِ‬ ‫قال فيهم‪] :‬إ ِن ّ َ‬
‫ن‪] ‬النفال‪. [8/2 :‬‬ ‫م ي َت َوَك ُّلو َ‬ ‫مانا ً وَعََلى َرب ّهِ ْ‬ ‫م ِإي َ‬‫ه َزاد َت ْهُ ْ‬
‫آَيات ُ ُ‬
‫النظام الرقمي في القرآن الكريم‬
‫في هذا الفصل نأخذ فكرة عن النظام العجيب الذي ن ّ‬
‫ظم عليه الله تعالى آيات‬
‫وكلمات وحروف كتابه‪ ،‬وجاء هذا النظام متوافقا ً مع الرقم سبعة‪ ،‬الذي اختاره‬
‫البارئ سبحانه لحكمة عظيمة هو أعلم بها‪.‬‬

‫هذا البحث ‪ ..‬لمن؟‬

‫م المؤمن بالدرجة الولى‪ ،‬فالمؤمن هو الذي تنفعه‬‫إن أي بحث قرآني هو بحث يه ّ‬


‫الذكرى وهو الذي يتقرب إلى الله تعالى من خلل تدّبر القرآن وكشـف عجائبه‬
‫التي ل تنقضي‪ .‬فالقرآن الكريم هو شفاء للمؤمنين‪ ،‬وعندما يرى المؤمن آية‬
‫ومعجزة واضحة يزداد إيمانه ويقينه بالله عز وجل‪.‬‬
‫ب الله‬‫ق دائم لرؤية المزيد من عجائب القرآن فهو يح ّ‬‫المؤمن في حالة شو ٍ‬
‫ورسوله‪ ،‬لذلك يتقّبل كل ما جاء من عند الله تعالى‪ .‬أما الذي ل يؤمن بهذا‬
‫القرآن‪ ،‬عسى أن تكون هذه المعجزة وسيلة يرى من خللها نور اليمان والهدى‪.‬‬

‫جة التي آتاها الله لرسله وأنبيائه هي المعجزة لتكون دليل ً على صدق‬ ‫إن الح ّ‬
‫رسالتهم من الله سبحانه وتعالى‪ .‬واليوم تتجّلى هذه المعجزة المادية في سورة‬
‫معجزة لكل‬‫من القرآن‪ ،‬هذه السورة ل تتجاوز الـ )‪ (17‬كلمة‪ ،‬ومع ذلك فهي ُ‬
‫البشر‪ ،‬والبراهين التي يقدمها هذا البحث تؤيد ذلك بلغة يقينية وثابتة هي لغة‬
‫الرقم سبعة‪.‬‬

‫إذن المعجزة الرقمية هي أسلوب جديد في كتاب الله يناسب عصرنا هذا‪ .‬الهدف‬
‫مانا ً‪‬‬
‫مُنوا ِإي َ‬
‫نآ َ‬ ‫داد َ ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫منه هو زيادة إيمان المؤمن كما قال تعالى‪] :‬وَي َْز َ‬
‫]المدثر‪ .[74/31:‬هذه المعجزة هي وسيلة أيضا ً لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه‬
‫بكتاب ربه لكي ل يرتاب ول يشك بشيء من هذه الرسالة اللهية الخاتمة‪ ،‬كما‬
‫قال تعالى‪] :‬ول يرتاب ال ّذي ُ‬
‫ن‪] ‬المدثر‪.[74/31:‬‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤْ ِ‬ ‫ب َوال ْ ُ‬
‫ن أوُتوا ال ْك َِتا َ‬
‫ِ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬

‫ولكن الذي ل يؤمن بهذا القرآن ول يقيم وزنا ً لهذه المعجزة ما هو رد ّ فعل شخص‬
‫ن ِفي‬ ‫ل ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫كهذا؟ يخبرنا البيان اللهي عن أمثال هؤلء ورد ّ فعلهم‪] :‬وَل ِي َ ُ‬
‫قو َ‬
‫كافرون ما َ َ‬
‫مث َل ً‪] ‬المدثر‪ .[74/31:‬هذا هو حال‬ ‫ذا أَراد َ الل ّ ُ‬
‫ه ب ِهَ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ض َوال ْ َ ِ ُ َ َ‬
‫مَر ٌ‬ ‫قُُلوب ِهِ ْ‬
‫م َ‬
‫الكافر يبقى على ضلله حتى يلقى الله تعالى وهو على هذه الحال‪ .‬لذلك ل‬
‫ينبغي للمؤمن الحقيقي أن يقول بأن المعجزة الرقمية ل تعنيني أو لن تؤثر على‬
‫إيماني أو لن تزيدني إيمانًا‪.‬‬

‫بل يجب عليه البحث والتفكر والتدبر في آيات القرآن من جميع جوانبه‪ .‬هذا‬
‫القرآن سيكون شفيعا ً لك أمام الله عندما يتخّلى عنك كل الناس! فانظر ماذا‬
‫قدمت لخدمة كتاب الله وخدمة رسالة السلم‪.‬‬

‫فكرة البحث‬

‫في هذا البحث سوف نستخدم المنهج العلمي المادي في عرض الحقائق‪ ،‬وما‬
‫دامت لغة الرقام هي وسيلة الثبات‪ ،‬فإن جميع النتائج الرقمية دقيقة جدا ً وغير‬
‫قابلة للنقض أو الشك‪.‬‬

‫وفي سورة الخلص نحن أمام سبعَ عشرة كلمة‪ ،‬كل كلمة تركبت من عدة‬
‫أحرف‪ ،‬عدد أحرف هذه السورة هو سبعة وأربعون حرفا ً كما ُرسمت في كتاب‬
‫الله تعالى‪.‬‬

‫رقم سورة الخلص في المصحف هو )‪ ،(112‬وعدد آياتها أربع آيات‪ .‬هذا كل ما‬
‫لدينا‪ ،‬وسوف ننطلق من هذه المعطيات لنرى كيف رّتب البارئ عز وجل أحرف‬
‫وكلمات هذه السورة بشكل مذهل‪ .‬والمنهج المادي للبحث يقتضي دراسة‬
‫ده‬‫الحرف المرسومة في هذه السورة كما نراها ونلمسها‪ ،‬فالحرف المكتوب نع ّ‬
‫حرفا ً سواء ُلفظ أو لم ُيلفظ‪ ،‬والحرف غير المكتوب ل نعده حرفا ً سواء ُلفظ أو‬
‫لم ُيلفظ‪ .‬وبهذه الطريقة سوف نثبت أنه لو تغير حرف واحد فقط من أحرف‬
‫هذه السورة لتع ّ‬
‫طل النظام الرقمي بالكامل‪.‬‬

‫ف الرقام بجانب بعضها حسب‬ ‫في أبحاث العجاز الرقمي نتبع طريقة ص ّ‬
‫تسلسلها في القرآن الكريم‪ .‬وبهذه الطريقة نحافظ على تسلسل كلمات وآيات‬
‫القرآن‪ .‬وهذه الطريقة ظهرت حديثا ً في الرياضيات وخصوصا ً ما يسمى بالنظام‬
‫الثنائي الذي تقوم على أساسه التكنولوجيا الرقمية بشكل كامل‪.‬‬

‫إن وجود هذه الطريقة في كتاب ُأنزل قبل أربعة عشر قرنا ً حيث كانت وقتها‬
‫الرياضيات بدائية جدًا‪ ،‬ليدل على أن القرآن ليس من صنع البشر بل هو كلم الله‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫وما ً َ‬
‫ما أَتاهُ ْ‬ ‫ن َرب ّ َ‬
‫ك ل ِت ُن ْذَِر قَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل هُوَ ال ْ َ‬
‫حق ّ ِ‬ ‫قوُلو َ‬
‫ن افْت ََراهُ ب َ ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫عز وجل القائل‪] :‬أ ْ‬
‫ن‪] ‬السجدة‪.[32/3:‬‬ ‫دو َ‬‫م ي َهْت َ ُ‬‫ك ل َعَل ّهُ ْ‬
‫ن قَب ْل ِ َ‬
‫م ْ‬
‫ذيرٍ ِ‬
‫ن نَ ِ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬

‫ه لغة الكلمات ‪...‬‬


‫من ل تقنع ُ‬
‫َ‬
‫ن أن يأتوا بسورة واحدة مثل القرآن‪.‬‬ ‫الله سبحانه وتعالى يتحدى النس والج ّ‬
‫ً‬
‫صرها تتحدى البشر جميعا أن يأتوا بمثلها‪.‬‬
‫وسورة الخلص على الرغم من قِ َ‬
‫ولكن قد يأتي من ل تقنعه لغة الكلم ليقول‪ :‬إن باستطاعتي أن أؤلف كلمات‬
‫تشبه كلمات هذه السورة أو غيرها! فكيف يمكن مخاطبة شخص كهذا؟‬

‫دعي آخر أن في قصائد الشعر أو في كلم بلغاء العرب أو حتى في اللغات‬ ‫قد ي ّ‬
‫الجنبية‪ ،‬كلما ً يشبه هذه السورة‪ ،‬بل قد يقول قائلهم‪ :‬لديّ من المقاطع الدبية ما‬
‫هو أكثر بلغة!‬

‫لذلك نجد القرآن قد أودع الله فيه لغة دقيقة‪ :‬إنها لغة القياس ولغة البحث‬
‫العلمي بل لغة جميع العلوم الحديثة ـ لغة الرقام‪ .‬فعندما ُنخرج من سورة‬
‫الخلص النظام الرقمي الدقيق ونضعه بين يدي من ل تقنعه الكلمات ونقول له‪:‬‬
‫ظمة بهذا الشكل المذهل؟ والجواب المؤكد‪:‬‬ ‫هل باستطاعتك أن تأتي بكلمات من ّ‬
‫ليس باستطاعة البشر ولو اجتمعوا أن يقّلدوا هذا النظام العجيب والفريد‪.‬‬
‫والسبب في ذلك أن النظام الذي أودعه الله في ثنايا هذه السورة شديد التعقيد‬
‫إذا أردنا تقليده‪ ،‬وفي الوقت ذاته يمكن رؤيته وفهمه من قبل كل البشر مهما‬
‫كانت لغتهم أو عقيدتهم‪.‬‬

‫في كتاب الله عز وجل نحن أمام مقياسين‪ :‬مقياس لغوي ومقياس رقمي‪ .‬فل‬
‫نجد أي نقص أو خلل أو اختلف في لغة القرآن وبلغته من أوله وحتى آخره‪.‬‬
‫وفي الوقت نفسه مهما بحثنا في هذا الكتاب العظيم ل نجد أي اختلف من‬
‫محكم لغويا ً ورقميًا‪.‬‬
‫الناحية الرقمية‪ ،‬فهو كتاب ُ‬
‫إن محاولة تقليد القرآن رقميا ً سُيخل بالجانب اللغوي‪ ،‬فل يستطيع أحد مهما‬
‫ظم من الناحية الرقمية‪،‬‬ ‫حاول أن يأتي بكلم بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه من ّ‬
‫سيبقى النقص والختلف في كلم البشر‪ ،‬وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد‬
‫َ‬
‫تجاوزه‪ ،‬لذلك نجد البيان القرآني يحدثنا عن ذلك بقول الله تعالى‪] :‬أَفل ي َت َد َب ُّرو َ‬
‫ن‬
‫خِتلفا ً ك َِثيرا ً‪] ‬النساء‪.[4/82:‬‬
‫دوا ِفيهِ ا ْ‬ ‫عن ْدِ غَي ْرِ الل ّهِ ل َوَ َ‬
‫ج ُ‬ ‫ن ِ‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ن وَل َوْ َ‬
‫كا َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫قْرآ َ‬
‫هذا إعجاز الله‬

‫آلف البحاث العلمية تصدر يوميا ً في الدول المتقدمة‪ :‬علوم الفلك‪ ،‬الذرة‪،‬‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬اللكترونيات‪ ،‬التصالت الرقمية‪ ،‬الطب‪ ،‬الهندسة‪ ،‬النبات‪ ،‬البحار‪،‬‬
‫الجيولوجيا ‪ ...‬وعلوم أكثر من أن ُتحصى‪ .‬هذه البحاث على كثرتها نجد لها صدى‬
‫في كتاب الله عز وجل‪ ،‬ول نجد أي تناقض بين القرآن والعلم الحديث‪.‬‬

‫فعندما يخبرنا علماء الكون نتيجة تجاربهم وأبحاثهم وقياساتهم أن السماء بناء‬
‫محكم ول وجود للفراغ فيه‪ ،‬ويخبروننا بان الكون يتوسع باستمرار منذ أن ُوجد‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ها ب ِأ َي ْدٍ وَإ ِّنا‬ ‫نا‬‫ي‬‫ن‬
‫َََْ َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫وال‬
‫َ ّ َ‬ ‫]‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫بليغ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫حديث‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫نجد‬
‫ن‪] ‬الذاريات‪.[51/47 :‬‬ ‫سُعو َ‬ ‫لَ ُ‬
‫مو ِ‬

‫وعندما يضع أحد الباحثين نظرية الثقوب السوداء لتصبح فيما بعد حقيقة واقعة‪،‬‬
‫ويكتشف العلماء هذه الثقوب ويرصدونها وُينتجوا عددا ً ضخما ً من البحاث العلمية‬
‫حولها‪ ،‬فيعّرفونها على أنها نجوم ضخمة جدا ً انكمشت على نفسها بسبب الجاذبية‬
‫الهائلة فيها‪ ،‬حتى إنها لم تعد تسمح للضوء بأن ُيفلت منها‪ ،‬لذلك ل تمكن رؤيتها‬
‫س كل ما‬ ‫فهي شديدة الختفاء‪ ،‬كما أنها تجري بسرعات عالية وتجذب إليها وتكن ُ‬
‫ت طويلة نجد للقرآن بيانا ً‬ ‫تصادفه في طريقها‪ .‬هذه النتائج التي استغرقت سنوا ٍ‬
‫ُ‬
‫م‬ ‫واضحا ً عنها‪ ،‬بل إن الله تعالى ُيقسم بها أن القرآن حقٌ فيقول‪َ] :‬فل أقْ ِ‬
‫س ُ‬
‫ْ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫ِبال ْ ُ‬
‫خّنس( ل ترى‪ ،‬وهي‬ ‫س‪] ‬التكوير‪81/15 :‬ـ‪ .[16‬فهي ) ُ‬ ‫وارِ الك ُن ّ ِ‬
‫ج َ‬ ‫خن ّ ِ‬
‫جواٍر( تجري بسرعة كبيرة‪ ،‬وهي )ك ُّنس( تكنس وتشفط كل ما تجده حولها‪.‬‬ ‫) َ‬

‫كثير وكثير من الحقائق العلمية والكونية تحدث عنها كتاب الله تعالى‪ ،‬هذه‬
‫الحقائق لم يكن العلم الحديث ليكتشفها لول لغة الرقام والرياضيات‪ ،‬التي‬
‫استطاع العلماء بواسطتها التعبير عن حجم هذا الكون والمسافات بين أجزائه‪،‬‬
‫ووزن هذه الجزاء‪ ،‬وقياس عمر الكون‪ ،‬وعمر أجزائه كالرض والمجرات وغيرها‪.‬‬
‫واليوم تأتي لغة الرقام لُتظهر لنا عظمة كلم الله كما أظهرت لنا عظمة خلق‬
‫خْلق الله ندرك أن وراءه منظما ً حكيمًا‪،‬‬ ‫مح َ‬
‫كم ل َ‬ ‫الله! فعندما ندرك النظـام ال ُ‬
‫وعندما ندرك النظام المحكم لكتاب الله ندرك أن الله تعالى هو الذي أنزل هذا‬
‫ُ‬ ‫القرآن ون ّ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫م‬ ‫ت آَيات ُ ُ‬
‫م ْ‬
‫حك ِ َ‬
‫بأ ْ‬‫محكم وقال عنه‪] :‬ك َِتا ٌ‬ ‫ظم كل شيء فيه بنظام ُ‬
‫ر‪] ‬هود‪.[11/1:‬‬ ‫خِبي ٍ‬
‫كيم ٍ َ‬
‫ح ِ‬ ‫ن ل َد ُ ْ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫صل َ ْ‬
‫ت ِ‬ ‫فُ ّ‬
‫منذ أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي‬
‫دوا آياته وسوره وأجزاءه وكلماته وحروفه‪ .‬وغالبا ً ما كانت‬
‫للقرآن الكريم‪ ،‬فع ّ‬
‫الحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث‪ .‬وإذا تتبعنا‬
‫مل وحتى زمن‬ ‫الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الج ّ‬
‫رشاد خليفة ونظريته في الرقم )‪ ،(19‬لوجدنا الكثير من الخطاء والتأويلت‬
‫البعيدة عن المنطق العلمي‪.‬‬

‫وهذا أمر طبيعي فكل علم يتعرض في بدايته للكثير من الخطاء حتى يأذن الله‬
‫تعالى لهذا العلم أن توضع له القواعد السليمة‪ .‬لذلك ومن عظمة إعجاز القرآن‬
‫دد من الله عز وجل‪ .‬وقد شاءت قدرة الله‬ ‫أن كل معجزة فيه لها توقيت مح ّ‬
‫تعالى أن تنكشف أمامنا معجزة القرآن الرقمية في عصر الرقام الذي نعيشه‬
‫اليوم!‬

‫إن اكتشاف معجزة رقمية في هذا العصر )اللفية الثالثة( لهو دليل مادي على أن‬
‫القرآن مناسب لكل زمان ومكان‪ ،‬وأنه يخاطب كل قوم بلغتهم‪ ،‬إذن السلم هو‬
‫ي جاء ليخرج البشر جميعا ً من الظلمات إلى النور‪.‬‬
‫دين عالم ّ‬
‫وقبل أن نبدأ استعراض الحقائق الرقمية يجب أن يبقى السؤال التي أمامنا‪ :‬ما‬
‫هو مصدر هذه الرقام وكيف انضبطت مع الرقم سبعة بهذا الشكل المذهل؟‬

‫فكرة عن النظام الرقمي القرآني‬

‫ظم وأحكم بناء السماوات والرض والذرة والجبال‬ ‫إن الله عز وجل الذي ن ّ‬
‫ظم كلمات وآيات كتابه بنظام‬‫ظمًا‪ ،‬قد ن ّ‬
‫خْلقه من ّ‬
‫والبحار وجعل كل شيء في َ‬
‫محكم‪ ،‬ولغة الرقام هي خير وسيلة للتعبير عن هذا النظام‪ ،‬والعدد سبعة هو‬ ‫ُ‬
‫أفضل العداد التي اختارها الله تعالى ليبني عليه هذا النظام‪.‬‬

‫عدد السماوات سبع‪ ،‬وعدد الراضين سبع‪ ،‬وعدد أيام السبوع سبعة‪ ،‬وعدد‬
‫طبقات الذرة سبع ‪ ...‬والمؤمن ينسجم في عبادته لله تعالى مع هذا النظام‬
‫ظم‪ ،‬ويطوف حول الكعبة سبعة أشواط‪،‬‬ ‫الكوني‪ ،‬فيسجد لله تعالى على سبعة أ َعْ ُ‬
‫ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضًا‪ ،‬أما الذي ل يلتزم بهذا النظام‬
‫اللهي ول يؤمن بخالق السماوات السبع فقد أعد الله له جهنم‪ ،‬وجعل لها سبعة‬
‫عدهُم أ َجمِعين ل َها سبع ُ َ‬
‫ب‬ ‫ب ل ِك ُ ّ‬
‫ل َبا ٍ‬ ‫وا ٍ‬
‫ة أب ْ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫موْ ِ ُ ْ ْ َ‬ ‫م لَ َ‬
‫جهَن ّ َ‬ ‫أبواب‪ .‬يقول تعالى‪] :‬وَإ ِ ّ‬
‫ن َ‬
‫م‪] ‬الحجر‪ 15/43:‬ـ‪.[44‬‬ ‫سو ٌ‬
‫ق ُ‬
‫م ْ‬
‫جْزٌء َ‬
‫م ُ‬
‫من ْهُ ْ‬
‫ِ‬

‫ظما ً بنظام يقوم على الرقم‬


‫لذلك في كتاب الله تعالى كيفما نظرنا وجدناه من ّ‬
‫سبعة‪ ،‬وهنا نتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم‪)) :‬إن هذا القرآن‬
‫ُأنزل على سبعة أحرف(( ]البخاري ومسلم وغيرهما[‪ ،‬هذا الحديث الشريف‬
‫والثابت يدل على علقة القرآن بالرقم سبعة‪ ،‬وقد يضيف هذا البحث أبعادا ً جديدة‬
‫لمعنى ))الحرف السبعة((‪.‬‬

‫إن النظام الرقمي لحرف القرآن يعني أن أحرف هذه الكلمات تتناسب مع‬
‫حيم ِ‬
‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫الرقم سبعة‪ .‬فأول آية من كتاب الله عز وجل هي‪] :‬ب ِ ْ‬
‫‪] ‬الفاتحة‪ ،[1/1 :‬لنكتب عدد أحرف كل كلمة‪ :‬كلمة )بسم( عدد حروفها )‪،(3‬‬
‫كلمة )الله( حروفها )‪) ،(4‬الرحمن( حروفها )‪) ،(6‬الرحيم( حروفها )‪.(6‬‬

‫إذن نحن أمام أربع كلمات عدد حروف كل كلمة هو‪3) :‬ـ‪4‬ـ‪6‬ـ‪ ،(6‬والمنهج الجديد‬
‫ف هذه الرقام وقراءة‬ ‫الذي تقوم عليه أبحاث العجاز الرقمي يعتمد على ص ّ‬
‫العدد الجديد فالعدد الذي يمثل حروف البسملة مصفوفا ً هو‪ (6643) :‬هذا العدد‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في )‪ ،(949‬يمكن‬
‫التعبير عن ذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪949 × 7 =6643‬‬

‫وهكذا لو سرنا عبر نصوص القرآن لرأينا نظاما ً مذهل ً يعجز البشر عن تقليده‪.‬‬
‫وهنالك نظام آخر يعتمد على أحرف لفظ الجللة )الله( أي اللف واللم والهاء‪،‬‬
‫ونبقى في رحاب أول آية لنرى كيف ترتبط هذه الحرف مع العدد سبعة‪ .‬لُنخرج‬
‫من كل كلمة من كلمات )بسم الله الرحمن الرحيم( ما تحويه من أحرف لفظ‬
‫الجللة )اللف واللم والهاء( لنجد هذه الرقام‪:‬‬

‫ـ )صفر( = ‪0 0‬‬ ‫ليس فيها شيء من لفظ الجللة‬ ‫ـ )بسم(‬

‫ـ )أربعة( =‪0 4‬‬ ‫تحتوي‪ :‬ألـف لم لم هاء‬ ‫ـ )الله(‬

‫ـ )اثنان( =‪0 2‬‬ ‫ـ )الرحمن( تحتوي‪ :‬ألـف ولم‬

‫ـ )اثنان( =‪0 2‬‬ ‫تحتوي‪ :‬ألـف ولم‬ ‫ـ )الرحيم(‬

‫فيكون العدد الذي يمثل لفظ الجللة في الية هو )‪ .(2240‬إن هذا العدد من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي‪:‬‬

‫‪320 × 7 =2240‬‬

‫هذا النظام العجيب ينتشر في نصوص القرآن‪ ،‬ويكفي أن نعلم بأن عدد حروف‬
‫)اللف واللم والهاء( في سورة الفاتحة التي سماها الله تعالى بالسبع المثاني‬
‫هو)‪ (49‬حرفا ً بالضبط‪:‬‬

‫‪7× 7 = 49‬‬

‫وهذا توافق عجيب أن نجد عدد حروف لفظ الجللة )الله( في سورة السبع‬
‫المثاني يساوي سبعة في سبعة!‬

‫ومن النظمة المذهلة في كتاب الله نظام )الم(‪ ،‬فهذه الحرف المميزة جاء‬
‫توزعها في كتاب الله متناسبا ً مع العدد سبعة‪ .‬ونبقى في البسملة لندرك شيئا من‬
‫ً‬
‫هذا النظام العجيب‪.‬‬
‫فإذا قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم والميم في )بسم الله الرحمن الرحيم(‬
‫ف هذه‬
‫لوجدنا‪ :‬عدد أحرف اللف )‪ ،(3‬أحرف اللم )‪ ،(4‬أحرف الميم )‪ ،(3‬بص ّ‬
‫الرقام نجد عددا ً هو )‪ (343‬هذا العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة في سبعة في‬
‫سبعة‪ ،‬أي‪:‬‬

‫‪7 × 7 × 7 = 343‬‬

‫وهنا أيضا ً نجد نظاما ً متكامل ً لهذه الحروف المميزة في القرآن الكريم‪ .‬حتى‬
‫تكرار الكلمات في القرآن نجد أن هنالك نظاما ً يعتمد على الرقم سبعة‪ .‬ونبقى‬
‫في رحاب هذه الية العظيمة فأول كلمة فيها هي )بسم( نجدها قد تكررت في‬
‫القرآن كله )‪ (22‬مـرة‪ ،‬وآخر كلمة فيها هي )الرحيم( نجدها مكررة في كتاب الله‬
‫ف هذين العددين نجد عددا ً هو )‪ (11522‬من مضاعفات الرقم‬ ‫)‪ (115‬مرة‪ .‬بص ّ‬
‫سبعة‪:‬‬
‫‪1646 × 7 = 11522‬‬

‫ولو أخذنا أول كلمة في القرآن وآخر كلمة في القرآن نجد أن تكرار هاتين‬
‫الكلمتين يتناسب مع الرقم سبعة‪ .‬فأول كلمة في كتاب الله كما رأينا )بسم(‬
‫مكررة )‪ (22‬مرة‪ ،‬وآخر كلمة في القرآن هي )الناس( التي تكررت في كل‬
‫ف هذين العددين نجد عددا ً جديدا ً هو )‪ (24122‬من‬
‫القرآن )‪ (241‬مرة‪ ،‬بص ّ‬
‫مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪3446 × 7 = 24122‬‬

‫إن هذا النظام العجيب يشمل أرقام اليات والسور أيضًا‪ ،‬فلو نظرنا إلى أول‬
‫سورة في القرآن نجد أن رقمها )‪ (1‬وآخر سورة في القرآن رقمها )‪،(114‬‬
‫ف هذين العددين نجد عددا ً هو )‪ (1141‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬ ‫وعندما نص ّ‬

‫‪163 × 7 = 1141‬‬

‫كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو سبعة‪:‬‬

‫‪7=1+1+4+1‬‬

‫عندما نتأمل أول آية في كتاب الله وآخر آية منه نجد أن الرقام المميزة لكل‬
‫منهما تتناسب مع العدد سبعة‪:‬‬

‫‪1‬ـ أول آية في القرآن‪) :‬بسم الله الرحمن الرحيم(‪ ،‬رقم السورة )‪ ،(1‬رقم الية‬
‫ف هذه الرقام بهذا‬
‫)‪ ،(1‬عدد كلماتها )‪ ،(4‬عدد حروفها )‪ ،(19‬عندما نص ّ‬
‫التسلسل نجد عددا ً هو )‪ (19411‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪2773 × 7 = 19411‬‬

‫جّنة والناس(‪ ،‬رقم السورة )‪ ،(114‬رقم الية )‪،(6‬‬


‫من ال ِ‬
‫‪2‬ـ آخر آية في القرآن‪ِ ) :‬‬
‫ف هذه الرقام نجد‬
‫عدد كلماتها )‪ ،(4‬عدد حروفها )‪ ،(13‬من جديد عندما نص ّ‬
‫العدد )‪ (1346114‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪192302 × 7 = 1346114‬‬

‫ويمكن للقارئ الكريم الرجوع إلى أبحاث العجاز الرقمي المتعلقة بالنظام‬
‫الرقمي للرقم سبعة في القرآن الكريم‪ ،‬ليأخذ فكرة أوسع عن إعجاز هذا الرقم‬
‫في حروف وكلمات وآيات وسور القرآن العظيم‪.‬‬

‫في هذه البحاث سوف يرى القارئ أن كل شيء في كتاب الله تعالى يسير‬
‫بنظام دقيق ومذهل‪ .‬فكلمات القرآن الكريم تتكرر في القرآن بنظام‪ .‬فإذا ما‬
‫تتبعنا تكرار كلمة أو عبارة ما من القرآن نجد أن أرقام السور التي وردت فيها‬
‫هذه الكلمة أو العبارة تشكل عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة! ينطبق هذا‬
‫النظام العجيب على أرقام السور‪ .‬فإذا ما أخذنا أرقام السور التي تكررت فيها‬
‫كلمة أو عبارة ما فإن هذا الرقام ستشكل عددا ً من مضاعفات السبعة‪ ،‬وحجم‬
‫النتائج الرقمية المتعلقة بهذا النظام ُتعد ّ باللف!!‬

‫القصة القرآنية لها أسرار عجيبة أيضًا‪ .‬فكثير من قصص القرآن تكررت في‬
‫مواضع متعددة من آيات وسور القرآن‪ ،‬وقد كشفت لنا لغة الرقام بعض أسرار‬
‫هذا التكرار بحيث أننا عندما نأخذ أرقام اليات التي تكررت فيها قصة ما نجد‬
‫عددا ً من مضاعفات السبعة وينطبق هذا على أرقام السور‪.‬‬

‫وفي كتاب الله جل جلله كلمات لم تتكرر إل مرة واحدة‪ ،‬وهذه لها نظام عجيب‬
‫أيضًا‪ .‬ويكفي أن نعلم بأن القرآن يحتوي على أكثر من ألف كلمة لم تتكرر إل‬
‫مرة واحدة وجاءت أرقام اليات مع أرقام السور من مضاعفات السبعة وذلك‬
‫لجميع هذه الكلمات!!!‬

‫ف يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة‪،‬‬ ‫ومن عجائب القرآن أنك تجد كل حر ٍ‬
‫وتتجلى عظمة هذا النظام في الحروف المميزة التي في أوائل السور مثل‬
‫)الم(‪ .‬فإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف )اللف واللم والميم( في السورة رأينا‬
‫أعدادا ً من مضاعفات السبعة‪ ،‬وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في اليات‬
‫تشكلت لدينا أعداد ٌ من مضاعفات السبعة‪ ،‬وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في‬
‫الكلمات تشكلت لدينا أعداد من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬وهذا ينطبق على جميع‬
‫الحروف المميزة وعددها أربعة عشر حرفًا‪.‬‬

‫كما أن هنالك آيات تكررت بحرفيتها في مواضع متعددة في القرآن‪ ،‬والعجيب أن‬
‫هذا التكرار جاء متوافقا ً مع الرقم سبعة‪ .‬وهكذا حقائق وحقائق ل تنتهي عن‬
‫كتاب الله سبحانه وتعالى‪ ،‬وكأننا أمام بحرٍ زاخر بالعجازات الرقمية التي ل تنفد‪،‬‬
‫كان ال ْبحر مدادا ً ل ِك َل ِمات ربي ل َنفد ال ْبحر قَب َ َ‬
‫ت‬ ‫فد َ ك َل ِ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ن ت َن ْ َ‬
‫لأ ْ‬ ‫َِ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ ِ َ ّ‬ ‫ل ل َوْ َ َ َ ْ ُ ِ َ‬‫يقول تعالى‪] :‬قُ ْ‬
‫ددا ً ‪] ‬الكهف‪.[18/109:‬‬ ‫م َ‬
‫ه َ‬ ‫مث ْل ِ ِ‬ ‫َرّبي وَل َوْ ِ‬
‫جئ َْنا ب ِ ِ‬

‫استحالة التيان بمثل القرآن‬

‫في هذا الفصل حقائق رقمية تثبت أن البشر يعجزون تماما ً عن التيان بمثل‬
‫القرآن العظيم‪ ،‬والثباتات دائما ً هي بلغة الرقام‪ .‬فالرقام الموجودة في القرآن‬
‫ب آخر‪ .‬ولو حاول البشر التيان بمثل هذه الرقام‬ ‫ل يمكن أن توجد في أي كتا ٍ‬
‫فسوف يفشلون تمامًا‪.‬‬

‫دى‬
‫القرآن يتح ّ‬

‫محكم‪ ،‬فإذا كان‬ ‫القرآن العظيم يخاطب كل من لديه شك بصدق هذا الكتاب ال ُ‬
‫هذا القرآن قول بشر فإن المنطق يفرض إمكانية التيان بمثله بل بما هو أفضل‬
‫منه‪ .‬فنحن‬
‫ل نعلم أبدا أي كتاب ألفه إنسان ولم يتمكن أحد من التفوق عليه‪ ،‬بل ل يوجد‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫كتاب في العالم إل وهنالك أفضل منه‪ .‬لذلك إذا كانت دعواهم صحيحة فل بد من‬
‫ن‪‬‬‫صادِِقي َ‬
‫م َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫هان َك ُ ْ‬
‫م إِ ْ‬ ‫هاُتوا ب ُْر َ‬ ‫إثباتها‪ ،‬لذلك يقول تبارك وتعالى‪] :‬قُ ْ‬
‫ل َ‬
‫]النمل‪.[27/64 :‬‬
‫هذا هو المنهج العلمي للقرآن‪ ،‬لذلك عندما يعجز هؤلء عن تقديم برهان على‬
‫أن القرآن قول بشر‪ ،‬يأتي كتاب الله ليقدم آلف البراهين على أن كل كلمة وكل‬
‫حرف وكل رقم في هذا القرآن جاء بتقدير العزيز العليم القائل‪ ] :‬قُ ْ َ‬
‫ل أن َْزل َ ُ‬
‫ه‬
‫حيما ً‪] ‬الفرقان‪:‬‬ ‫فورا ً َر ِ‬ ‫َْ‬
‫ن غَ ُ‬ ‫ه َ‬
‫كا َ‬ ‫ض إ ِن ّ ُ‬
‫ت َوالْر ِ‬
‫ماَوا ِ‬
‫س َ‬
‫سّر ِفي ال ّ‬ ‫ذي ي َعْل َ ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫‪.[25/6‬‬

‫هنالك أرقام تميز كتاب الله الذي بين أيدينا وهي‪ :‬عدد آياته وعدد سوره وعدد‬
‫سنوات نزوله‪ .‬فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن نجدها بالضبط )‪ (6236‬آية‪ .‬أما‬
‫عدد سور القرآن فكما نعلم هو )‪ (114‬سورة‪ ،‬ونعلم أيضا ً أنه نزل على )‪(23‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫يجب دائما ً أن نتذكر بأن هذه الرقام موجودة في كتاب الله وليس في كتاب‬
‫بشر‪ ،‬لذلك هي أرقام خاصة بالله تعالى‪ ،‬لن البارئ سبحانه وتعالى ل يسمح لحد‬
‫من خلقه أن يضيف أو يحذف شيئا ً من كتابه إل بما يشاء هو! لن الله يقول‪:‬‬
‫ه‪] ‬يونس‪ .[10/64 :‬لذلك سوف نرى الن أن هذه‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫ل ل ِك َل ِ َ‬
‫ما ِ‬ ‫]ل ت َب ْ ِ‬
‫دي َ‬
‫الرقام تحقق معادلت رياضية ل يمكن لحد ٍ أن يأتي بمثلها مهما حاول!‬

‫فها بترتيب معّين )الكبر‬


‫إن إعجاز هذه الرقام يأتي من خلل اجتماعها وص ّ‬
‫فالصغر( وبالتالي يكون لدينا ثلثة احتمالت‪:‬‬

‫‪1‬ـ آيات القرآن )‪ (6236‬آية مع سور القرآن )‪ (114‬سورة والعدد الذي يمثل‬
‫آيات القرآن وسوره هو )‪.(1146236‬‬

‫‪2‬ـ آيات القرآن )‪ (6236‬آية مع سنوات نزول القرآن )‪ (23‬سنة‪ ،‬والعدد الذي‬
‫يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله هو )‪.(236236‬‬

‫‪3‬ـ سور القرآن )‪ (114‬سورة مع سنوات نزوله )‪ (23‬سنة‪ ،‬والعدد الذي يمثل‬
‫سور القرآن وسنوات نزوله هو )‪.(23114‬‬

‫جميع هذه العداد ترتبط مع الرقم )‪ (7‬بشكل مذهل‪ ،‬ويتكرر النظام ذاته دائمًا‪.‬‬

‫آيات القرآن وسوره‬

‫‪1‬ـ إن العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو‪6236) :‬ـ ‪ (114‬يتألف من سبع‬
‫مراتب‪.‬‬

‫‪2‬ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره )‪ (1146236‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬

‫‪163748 × 7 = 1146236‬‬

‫‪3‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره أيضا ً من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة‪ ،‬وهو )‪ (6326411‬وهذا العدد يقبل القسمة على سبعة‪:‬‬
‫‪903773 × 7 = 6326411‬‬

‫‪4‬ـ مجموع أرقام العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو‪:‬‬

‫)‪23 = 6+3+2+6+4+1+1 :(1146236‬‬

‫والعدد )‪ (23‬يمثل عدد سنوات نزول القرآن!! والنتيجة هي أن العدد الناتج من‬
‫م آيات القرآن وسوره يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة هو‬ ‫ض ّ‬
‫ومقلوبه‪ ،‬ومجموع أرقامه هو بالضبط سنوات نزول القرآن!‬

‫آيات القرآن وسنوات نزوله‬

‫‪1‬ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزول القرآن هو‪6236) :‬ـ‪ (23‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪33748 × 7 = 236236‬‬

‫‪2‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله وهو‪ (632632) :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة أيضًا‪:‬‬

‫‪90376 × 7 = 632632‬‬

‫إذن العدد ينقسم على سبعة بالتجاهين هو ومقلوبه‪ .‬ويستمر هذا النظام ليشمل‬
‫سور القرآن وسنوات نزوله أيضًا‪.‬‬

‫سور القرآن وسنوات نزوله‬

‫‪1‬ـ العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن هو‪ ،(23114) :‬هذا العدد‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪3302 × 7 = 23114‬‬

‫‪2‬ـ مقلوب العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزوله هو‪ (41132) :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة أيضًا‪:‬‬

‫‪5876 × 7 = 41132‬‬

‫إذن العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن يقبل القسمة على‬
‫سبعة هو ومقلوبه‪ .‬وكما نلحظ جميع العداد السابقة جاءت الكبر فالصغر دائما‪ً.‬‬
‫أي أننا نصف العدد الكبر على اليمين ثم يليه الرقم الصغر على يساره‪.‬‬
‫والعجيب فعل ً أن‬
‫هذه العداد الثلثة جاءت مراتبها متدرجة )‪7‬ـ‪6‬ـ‪ ،(5‬أي‪:‬‬

‫‪1‬ـ العدد )‪ (1146236‬يتألف من )‪ (7‬مراتب‪.‬‬


‫‪2‬ـ العدد )‪ (236236‬يتألف من )‪ (6‬مراتب‪.‬‬

‫يتألف من )‪ (5‬مراتب‪.‬‬ ‫‪3‬ـ العدد )‪(23114‬‬

‫وبالتالي تكون مراتب هذه العداد )‪7‬ـ‪6‬ـ‪ (5‬تشكل عددا ً هو )‪ (567‬من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة أيضًا‪:‬‬

‫‪81 × 7 = 567‬‬

‫استحالة التيان بمثل هذه الرقـام‬

‫لقد رأينا في الفقرات السابقة )‪ (8‬عمليات قسمة على سبعة في هذه الرقام‬
‫الثلثة‪ .‬ولو فتشنا بين جميع الرقام الممكنة عن أرقام تحقق هذه المعادلت‬
‫الرقمية لم نجد إل هذه الرقام‪ ،‬وهذا دليل مادي على صدق قول الحق سبحانه‬
‫ْ‬
‫ه‪] ‬السراء‪.[17/88 :‬‬ ‫مث ْل ِ ِ‬ ‫وتعالى‪] :‬ل ي َأُتو َ‬
‫ن بِ ِ‬

‫مزيـد من العجـاز‬

‫ل يخفى على أحد منا أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين‪ ،‬ما قبل الهجرة في‬
‫سم علماء القرآن‬‫مكة المكرمة‪ ،‬وما بعد الهجرة في المدينة المنورة‪ .‬لذلك يق ّ‬
‫ي‪ .‬وكانت السنة الثالثة عشرة للدعوة هي الفاصلة‬ ‫أنواع الّنزول إلى مكي ومدن ّ‬
‫بين هذين النوعين‪ .‬فقد لبث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم )‪ (13‬سنة‬
‫في مكة‪ ،‬وكانت هذه السنة )سنة الهجرة( حد ّا ً فاصل ً بين مرحلتين للدعوة‪ .‬لذلك‬
‫فإن الرقم )‪ (13‬هو رقم ذو أهمية قصوى وهذا ما نجد له صدىً في الرقام‬
‫القرآنية‪.‬‬

‫ومن عجائب القرآن أن جميع العداد التي رأيناها في هذا الفصل والتي جاءت‬
‫من مضاعفات الرقم )‪ (7‬بالتجاهين‪ ،‬هذه العداد من مضاعفات الرقم )‪(13‬‬
‫بالتجاهين أيضا ً !! بل استثناء‪.‬‬

‫‪1‬ـ عدد آيات القرآن وسوره من مضاعفات الرقمين )‪ (7‬و )‪ (13‬وبالتجاهين‪:‬‬

‫‪12596 × 13 × 7 = 1146236‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪69521 × 13 × 7 = 6326411‬‬ ‫مقلوبه‪:‬‬

‫وتأمل كيف جاء ناتجا القسمة )‪ (12596‬و )‪ (69521‬متعاكسين!‬

‫‪2‬ـ عدد آيات القرآن وسنوات نزوله من مضاعفات الرقمين )‪ (7‬و )‪(13‬‬
‫وبالتجاهين أيضًا‪:‬‬

‫‪2596 × 13 × 7 = 236236‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪6952 × 13 × 7 = 632632‬‬ ‫مقلوبه‪:‬‬


‫وهنا أيضا ً ناتجا القسمة )‪ (2596‬و )‪ (6952‬متعاكسان!‬

‫‪3‬ـ عدد سور القرآن مع سنوات نزوله من مضاعفات الرقمين )‪ (7‬و )‪(13‬‬
‫بالتجاهين‪:‬‬

‫‪254 × 13 × 7 = 23114‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪452 × 13 × 7 = 41132‬‬ ‫مقلوبه‪:‬‬

‫محكم‪،‬‬ ‫ويبقى ناتجا القسمة متعاكسين )‪ (254‬و )‪ .(452‬فانظر إلى هذا النظام ال ُ‬
‫مهما وضعنا من أعداد ل يختل النظام‪ ،‬ولو أن هذا القرآن نقص سورة واحدة أو زاد‬
‫سورة لنهار هذا البناء‪ .‬وكأن الحق سبحانه وتعالى قد وضع لغة الرقام في كتابه‬
‫ليبقى هذا الكتاب محفوظا ً برعاية الله عز وجل ولتكون هذه اللغة الجديدة التي‬
‫تنكشف أمامنا وسيلة تثّبت إيماننا بهذا القرآن وتؤتينا حجة قوية على من ل يؤمن‬
‫بصدق كلم الله تعالى!‬

‫رأينا في فقرة سابقة كيف انتظمت حروف )بسم الله الرحمن الرحيم( بما‬
‫يتناسب مع الرقم )‪ ،(7‬ولكن للرقم )‪ (13‬حضوره في هذه الية‪ .‬لنكتب أول آية‬
‫في القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫اليـة‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4 3‬‬ ‫عدد أحرف كل كلمة‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف الية مصفوفا ً )‪ (6643‬من مضاعفات الرقمين ) ‪ (7‬و ) ‪13‬‬
‫( معًا‪:‬‬

‫‪73 × 13 × 7 = 6643‬‬

‫ويبقى هذا النظام قائما ً مهما تغيرت طرق الع ّ‬


‫د‪ ،‬فلو قمنا بعد ّ حروف كلمات‬
‫البسملة باستمرار وبشكل متزايد )أي نكتب عدد حروف الكلمة مع ما قبلها( نجد‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫اليـة‬

‫‪19‬‬ ‫‪13 7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العد ّ المتزايد للحرف‬

‫وهنا نجد أن العدد الذي يمثل حروف البسملة هو )‪ (191373‬من مضاعفات‬


‫الـرقمين )‪ (7‬و )‪ (13‬وبالتجاهين‪:‬‬

‫‪2103 × 13 × 7 =191373‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪4101 × 13 × 7 =373191‬‬ ‫مقلوبه‪:‬‬

‫إن إعجاز العداد الولية في القرآن دليل على وحدانية الله‪ ،‬فلو كان المر يتم‬
‫عن طريق المصادفة ما رأينا نظاما ً محكما ً لهذه الرقام بالذات! فميزة العدد‬
‫الولي أنه ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد‪ ،‬وقد اختار الله تعالى هذه‬
‫العداد ليدلنا على أنه إله واحد ل إله إل هو‪ ،‬سبحانه وتعالى عما يشركون‪ .‬وقد‬
‫نعجب إذا علمنا أن كلمة )الله( قد تكررت في القرآن كله )‪ (2699‬مرة وهذا‬
‫عدد أولي ل ينقسم‬
‫على أي عدد آخر إل الواحد‪ ،‬أل يدل هذا على وحدانية الله؟‬

‫)وإنا له لحافظون(‬

‫دراسة آيات القرآن الـ )‪ (6236‬مهمة صعبة وطويلة وتحتاج لمئات البحاث‪،‬‬
‫ولكن يكفي أن ندرك شيئا ً من إعجاز الله في آياته من خلل آية عظيمة هي الية‬
‫ن ن َّزل َْنا الذ ّك َْر وَإ ِّنا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫التي قرر فيها رب العزة سبحانه حف َ‬
‫ظ كتابه فقال‪] :‬إ ِّنا ن َ ْ‬
‫ح ُ‬
‫ن‪] ‬الحجر‪.[15/9 :‬‬ ‫حافِ ُ‬
‫ظو َ‬ ‫لَ َ‬

‫إن الله سبحانه وتعالى قد وضع في هذه الية الكريمة إعجازا ً عجيبا ً في حروفها‬
‫وكلماتها‪ ،‬هذا العجاز يقوم على الرقم )‪ (7‬وتسانده الرقام الولية ذات المدلول‬
‫مثل الرقم )‪ (13‬والرقم )‪ (11‬والرقم )‪.(23‬‬

‫وسوف نرى توافقات عجيبة وعجيبة جدا ً مع هذه الرقام‪ ،‬إن هذه النظمة‬
‫الرقمية سوف تختل وتنهار لو تغير حرف واحد في الية‪ ،‬حتى في طريقة كتابتها‪.‬‬
‫كتبت في القرآن من دون ألف هكذا )لحفظون( وهذه‬ ‫فمثل ً كلمة )لحافظون( ُ‬
‫اللف لو ُأضيفت لختل البناء الرقمي للية‪.‬‬

‫قبل أن ندخل في رحاب هذه الية نود أن نشير إلى أن واو العطف تعتبر كلمة‬
‫مستقلة عما قبلها وما بعدها في أبحاث العجاز الرقمي‪ ،‬وذلك لنها تكتب بشكل‬
‫منفصل عما قبلها وما بعدها‪ ،‬ولكن حتى عندما نعد ّ واو العطف جزءا ً من الكلمة‬
‫التي بعدها يبقى النظام قائمًا! وهذا ما سوف نراه من خلل الفقرات القادمة‪.‬‬
‫ونبدأ بأول كلمة وآخر كلمة في الية لنرى كيف ترتبط حروفهما مع الرقم سبعة‪.‬‬

‫أول كلمة وآخر كلمة‬

‫في هذه الية الكريمة أول كلمة هي )إنا( وآخر كلمة هي )لحفظون( لنكتب عدد‬
‫حروف كل كلمة‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو )‪ (63‬من مضاعفات الرقم )‬
‫‪:(7‬‬

‫‪9 × 7 = 63‬‬

‫والرقم )‪ (9‬الناتج هو رقم هذه الية في القرآن!‬


‫أول حرف وآخر حرف‬

‫أول حرف في هذه الية هو اللف وآخر حرف فيها هو النون‪ ،‬وسوف نرى كيف‬
‫تتوزع الكلمات التي تحتوي على هذين الحرفين بنظام بديع يقوم على الرقم )‪.(7‬‬

‫نكتب الية ونعطي الكلمة التي تحتوي على حرف اللف الرقم )‪ (1‬أما الكلمة‬
‫التي ل تحتوي على هذا الحرف فتأخذ الرقم )‪ ،(0‬وهذا ما يسمى بالنظام الثنائي‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف ثنائيا ً هو‪ (00101101) :‬من مضاعفات‬
‫الرقم )‪:(7‬‬

‫‪14443 × 7 = 101101‬‬

‫ننتقل الن إلى حرف النون ونكتب الية من جديد وتحت كل كلمة رقمًا‪(1) :‬‬
‫للكلمة التي تحوي النون‪ (0) ،‬للكلمة التي ل تحتوي على هذا الحرف‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪1‬‬ ‫‪0 1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع النون ثنائيا ً في كلمات الية هو )‪ (10100111‬من‬
‫مضاعفات الرقم )‪ (7‬أيضًا‪:‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫والنتيجة أن أول حرف وآخر حرف في الية يتوزعان بنظام يقوم على الرقم‬
‫سبعة!‬

‫عدد حروف الية‬

‫إن عدد أحرف هذه الية كما ُرسمت في القرآن هو )‪ (28‬حرفا ً بعدد الحروف‬
‫البجدية التي هي لغة القرآن وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي‬
‫)‪ .(4 × 7 =28‬والعجيب حقا ً هو الطريقة التي توزعت بها هذه الحروف في‬
‫كلمات الية‪.‬‬

‫لنكتب هذه الية وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪6‬‬ ‫‪2 3 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 3‬‬


‫إن العدد الذي يمثل حروف هذه الية مصفوفا ً هو‪ (62315533) :‬من مضاعفات‬
‫الرقم )‪ (7‬والرقم )‪:(23‬‬

‫‪387053 × 23 × 7 = 62315533‬‬

‫وتأمل معي عظمة هذا النظام‪ ،‬فالية التي تحدثت عن حفظ القرآن جاءت‬
‫حروفها منسجمة مع عدد سنوات نزول القرآن )‪ !!(23‬ومجموع حروفها مساويا ً‬
‫لحروف لغة القرآن )‪!!! (28‬‬

‫رقم اليـة‬

‫رقم هذه الية في المصحف هو )‪ ،(9‬وهذا الرقم لم يأت عبثا ً بل جاء بنظام‬
‫عجيب متناسب مع سور القرآن وعدد آيات القرآن‪ .‬فعندما نقوم بصف سور‬
‫القرآن الـ )‪ (114‬مع رقم الية التي تحدثت عن حفظ القرآن )‪ (9‬نجد عددا ً‬
‫جديدا ً هو‪ (9114) :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬

‫‪186 × 7 × 7 = 9114‬‬

‫ف عدد آيات‬‫ويبقى هذا النظام قائما ً ليشمل عدد آيات القرآن‪ .‬فعندما نقوم بص ّ‬
‫القرآن الـ )‪ (6236‬مع رقم الية التي تحدثت عن حفظ القرآن )‪ (9‬نجد العدد )‬
‫‪ (96236‬من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين أيضًا!!‬

‫‪1964 × 7 × 7 = 96236‬‬

‫ولكن بقي شيء آخر وهو أن ناتجي القسمة )‪ (186‬و )‪ (1964‬يشكلن عددا ً من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة أيضا ً وهو‪ (1964186) :‬هذا العدد مكون من )‪ (7‬مراتب‬
‫ومجموع أرقامه )‪ (5×7=35‬ويقبل القسمة على سبعة تمامًا‪:‬‬

‫‪280598 × 7 = 1964186‬‬

‫إن هذه المعادلت تدل على أن الله تعالى قد اختار لهذه الية الرقم )‪ (9‬ليدلنا‬
‫على أنه قد حفظ كل سورة وكل آية في القرآن‪ ،‬لذلك جاء رقم الية مع آيات‬
‫القرآن وسـوره متناسبا ً مع الرقم )‪ (7‬الذي يمثل أساس النظام الرقمي لكتاب‬
‫الله تعالى‪.‬‬

‫مع الحروف المميزة‬

‫الحروف المميزة في القرآن )‪ (14‬حرفا ً وهي في أوائل بعض السور‪ ،‬والعجيب‬


‫أن هذه الية تحتوي على نصف هذا العدد أي )‪ (7‬أحرف مميزة وهي‪) :‬ا‪ ،‬ن‪ ،‬ح‪،‬‬
‫ل‪ ،‬ك‪ ،‬ر‪ ،‬هـ(‪ .‬العجيب أن هذه الحروف السبعة تتوزع بشكل يقوم على الرقم )‬
‫‪.(7‬‬

‫في هذه الية )‪ (7‬كلمات تحتوي على أحرف مميزة‪ ،‬لنكتب الية وتحت كل كلمة‬
‫رقمًا‪ (1) :‬للكلمة التي تحوي حروفا ً مميزة‪ (0) ،‬للكلمة التي ل تحوي هذه‬
‫الحروف‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات المميزة في الية هو‪ (11101111) :‬من‬
‫مضاعفات الرقم )‪ (7‬ومن مضاعفات الرقم )‪ (19‬لمرتين‪ ،‬ومن مضاعفات الرقم‬
‫)‪ (23‬معًا‪:‬‬

‫‪191 × 23 × 19 × 19 × 7 = 11101111‬‬

‫إن الرقم )‪ (19‬يمثل عدد حروف أول آية في القرآن )بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم(‪ ،‬والرقم )‪ (23‬يمثل عدد سنوات نزول القرآن العظيم‪ .‬فانظر إلى هذا‬
‫التوافق المذهل في آية تتحدث عن حفظ القرآن!‬

‫ولكن هل يبقى النظام قائما ً في توزع هذه الحروف داخل الكلمات؟‬

‫لنكتب كلمات الية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف مميزة‪:‬‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪3‬‬ ‫‪2 3 0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3 3‬‬

‫إن العدد )‪ (32304433‬يقبل القسمة على )‪ (7‬بالتجاهين‪:‬‬

‫‪4614919 × 7 = 32304433‬‬ ‫العدد‪:‬‬

‫‪4777189 × 7 = 33440323‬‬ ‫مقلوبه‪:‬‬

‫وسبحان الله! آية تتكون من )‪ (28‬حرفا ً أي )‪ ،(4×7‬وفيها )‪ (7‬كلمات تحتوي‬


‫على حروف مميزة‪ ،‬عدد هذه الحروف )‪ (7‬عدا المكرر منها‪ ،‬توزع هذه الكلمات‬
‫السبع جاء بنظام يقوم على الرقم )‪ (7‬وتوزع الحروف جاء بنظام يقوم على‬
‫الرقم )‪ ،(7‬هل هذا العمل بمقدور البشر؟‬

‫مزيد من العجائب‬

‫عندما نقوم بعد حروف الية تراكميًا‪ ،‬أي باستمرار نجد عددا ً من مضاعفات‬
‫السبعة أيضًا‪ .‬لنكتب الية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها‪:‬‬

‫إنا له لحفظون‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر و‬

‫‪28 22 20 17 16 11 6‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف الية تراكميا ً هو‪ (28222017161163) :‬عدد مكون‬
‫من )‪ (14‬مرتبة )‪ ،(2×7‬ومجموع أرقامه )‪ (6×7=42‬ويقبل القسمة على )‪(7‬‬
‫تمامًا‪:‬‬

‫‪4031716737309 × 7 = 28222017161163‬‬

‫ددة جاءت بنظام يقوم على الرقم )‪ .(7‬لنكتب الية وتحت‬


‫حتى الحروف المش ّ‬
‫ددة )توزع الشدات في كلمات الية(‪:‬‬‫كل كلمة رقما ً يمثل الحروف المش ّ‬

‫إّنا نحن نّزلنا ال ّ‬


‫ذكر و إّنا له لحفظون‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬

‫دات في هذه الية من مضاعفات الرقام )‪ (7‬و )‪ (11‬و )‬


‫والعدد الذي يمثل توزع الش ّ‬
‫‪:(13‬‬

‫‪101 × 13 × 11 × 7 = 101101‬‬

‫إن هذه النتيجة تثبت أن إعجاز القرآن ل يقتصر على رسم الكلمات‪ ،‬بل في لفظ‬
‫هذه الكلمات معجزة عظيمة أيضا ً !!‬

‫م واو العطف‬
‫مع ض ّ‬
‫ضم واو العطف للكلمة التي بعدها يبقى النظام قائمًا‪:‬‬
‫حتى لو قمنا ب ّ‬

‫إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 3‬‬

‫العدد الذي يمثل حروف الية على اعتبار واو العطف جزءا ً من الكلمة التي بعدها‬
‫هو‪ (6245533) :‬من مضاعفات الرقم )‪:(7‬‬

‫‪892219 × 7 = 6245533‬‬

‫وهكذا رحلة العجاز الرقمي في كتاب الله ل نهاية لها‪ ،‬فالقرآن العظيم هو عبارة‬
‫عن )‪ (6236‬آية‪ ،‬ويمكن القول وبثقة تامة إن كل آية من آياته تشكل بناء متقنا ً‬
‫ومعجزا ً للبشر‪ ،‬فهو كتاب معجز كجملة واحدة ومعجٌز بسوره ومعجز بآياته‪.‬‬

‫وبعد أن درسنا العجاز في كتاب الله )وهو غيض من فيض( نأتي الن لدراسة‬
‫العجاز في سورة كاملة من القرآن ونبدأ بأول سورة ))سورة الفاتحة(( لنشاهد‬
‫علقات رقمية تقوم على الرقم )‪ (7‬وهذا يثبت استحالة التيان بسورة مثل‬
‫القرآن‪.‬‬

‫قها‬
‫وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم‪ ،‬وقد قال في ح ّ‬
‫المصطفى صّلى الله عليه وسّلم‪) :‬والذي نفسي بيده ما ُأنزل مثلها في التوراة‬
‫ول في النجيل ول في الزبور ول في الفرقان وهي السبع المثاني والقرآن‬
‫العظيم الذي أوتيته( ]رواه المام أحمد[‪.‬‬

‫مى هذه السورة بالسبع المثاني‪ ،‬فقد‬‫وبما أن المولى تبارك وتعالى هو الذي س ّ‬
‫ً‬
‫جاءت جميع الحقائق الرقمية فيها لتشكل أعدادا من مضاعفات الرقم سبعة‪.‬‬
‫وهنا نوجه سؤال ً لكل من يشك بصدق هذا القرآن‪ :‬إذا كان القرآن من صنع محمد‬
‫صّلى الله عليه وسّلم كما يدعي المبطلون‪ ،‬كيف استطاع هذا النبي الرحيم صّلى‬
‫الله عليه وسّلم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتحة بحيث تشكل نظاما ً‬
‫معقدا ً يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع المثاني؟ بل كيف استطاع رسول‬
‫الخير عليه وعلى آله الصلة والسلم أن يأتي بمعادلت رقمية تعجز أحدث أجهزة‬
‫القرن الواحد والعشرين عن التيان بمثلها؟‪.‬‬

‫ثم إن هنالك حديثا ً صحيحا ً وثابتا ً عن رسول الله صّلى الله عليه وسّلم يخبرنا فيه‬
‫عن علقة القرآن بالرقم سبعة فيقول‪) :‬إن هذا القرآن ُأنزل على سبعة أحرف(‬
‫]البخاري ومسلم وغيرهما[‪ ،‬والسؤال‪ :‬أليست معجزة الرقم سبعة في القرآن‬
‫هي دليل مباشر على صدق كلم النبي صّلى الله عليه وسّلم وأنه كما وصفه ر ّ‬
‫ب‬
‫حى‪] ‬لنجم‪.[4-53/3:‬‬ ‫ي ُيو َ‬ ‫ن هُوَ إ ِّل وَ ْ‬
‫ح ٌ‬ ‫ن ال ْهَ َ‬
‫وى إ ِ ْ‬ ‫العزة‪] :‬وَ َ‬
‫ما ي َن ْط ِقُ عَ ِ‬
‫في الفصل القادم سوف نرى أن كل شيء في سورة الفاتحة يسير بنظام معجز‬
‫يقوم على الرقم سبعة‪ :‬عدد آيات السورة‪ ،‬عدد الحروف البجدية التي تركبت‬
‫منها السورة‪ ،‬تكرار كل حرف من هذه الحروف‪ ،‬تكرار الحروف المميزة في‬
‫السورة‪ ،‬حروف فواصل السورة‪ ،‬أول آية وآخر آية في السورة‪.‬‬

‫حتى النقطة في سورة الفاتحة تسير بنظام محكم‪ ،‬فعدد النقط في هذه السورة‬
‫ددة( من‬
‫دات )الحرف المش ّ‬ ‫العظيمة من مضاعفات السبعة‪ ،‬وكذلك عدد الش ّ‬
‫مضاعفات السبعة‪ .‬وعدد علمات المد ّ هو سبع علمات‪ ،‬وعدد الكلمات التي تبدأ‬
‫بألف ساكنة هو أربعة عشر )سبعة في اثنان(‪ ،‬جميع آيات السورة تنتهي بميم أو‬
‫نون وقبل هذين الحرفين نجد دائما ً حرف الياء وهذا الحرف تكرر في السورة‬
‫أربعة عشر مرة )سبعة في اثنان(‪.‬‬

‫مـعجـزة في آَيـة‬

‫إنها الية التي نّزه الله فيها نفسه عن الولد‪ ،‬آية قصيرة بعدد كلماتها ولكنها ثقيلة‬
‫بإعجازها ودللتها‪ ،‬فالله هو إله واحد‪) ،‬لم يلد ولم يولد( ولم يكن له شريك أو‬
‫ظمة معاني هذه الية‬ ‫ابن أو صاحبة‪ ،‬تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرًا‪ .‬وبسبب عَ َ‬
‫فقد أودع الله فيها أسرارا ً رقمية عجيبة‪ .‬ففي خمس كلمات تتجلى أمامنا معجزة‬
‫حقيقية ل يمكن لبشر أن ينكرها أو يشك في مصداقيتها‪ ،‬هذه المعجزة المذهلة‪،‬‬
‫أل تدل على وحدانية الله عز وجل‪.‬‬

‫موقع اليـة‬

‫لقد اختار الله تعالى موقعا ً مميزا ً لرقم وكلمات وحروف هذه الية داخل السورة‬
‫وداخل القرآن بشكل يتناسب مع الرقم سبعة‪ .‬فرقم هذه الية )لم يلد ولم يولد(‬
‫ف هذه‬‫في سورة الخلص هو )‪ ،(3‬وعدد كلماتها )‪ (5‬وعدد حروفها )‪ ،(12‬وبص ّ‬
‫الرقام نجد عددا ً هو )‪ (1253‬من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه‪:‬‬

‫‪179 × 7 = 1253‬‬

‫‪503 × 7 = 3521‬‬

‫وتحتل هذه الية موقعا ً في كتاب الله يتناسب مع الرقم سبعة‪ ،‬فرقم السورة‬
‫التي تقع فيها هذه الية هو )‪ (112‬رقم الية )‪ (3‬عدد كلماتها )‪ (5‬عدد حروفها )‬
‫‪ (12‬بصف هذه الرقام نجد عددا ً من سبع مراتب هو )‪ (1253112‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬

‫‪179016 × 7 = 1253112‬‬

‫إن هذه القاعدة تبقى ثابتة من أجل الحروف البجدية التي تركبت منها هذه الية‬
‫وهي خمسة أحرف )ل م ي د و(‪ ،‬فيصبح لدينا العدد الذي يمثل موقع الية داخل‬
‫السورة هو‪:‬‬

‫أحرفها البجدية‬ ‫عدد كلماتها‬ ‫رقم الية‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد )‪ (553‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪79 × 7 = 553‬‬

‫الكلم ذاته ينطبق على الرقام التي تمثل موقع الية داخل القرآن‪:‬‬

‫حروفها البجدية‬ ‫عدد كلماتها‬ ‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪112‬‬

‫وهنا نجد العدد )‪ (553112‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬

‫‪11288 × 7 × 7 = 553112‬‬

‫أول حرف وآخر حرف‬


‫من عظمة كتاب الله تعالى أنه كتاب متكامل في سوره وآياته‪ ،‬وقد رأينا شيئا ً‬
‫من هذا التكامل في فقرات سابقة )تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن(‪،‬‬
‫والن سنعيش مع تكرار أول حرف وآخر حرف في الية لنجد أن النظام الرقمي‬
‫المحكم يشمل كل شيء في كتاب الله‪.‬‬

‫لنتأمل الية الثالثة من سورة الخلص‪) :‬لم يلد ولم يولد(‪ ،‬بدأت هذه الية بحرف‬
‫مت بحرف الدال‪ ،‬لنرى توزع هذين الحرفين عبر كلمات الية‪:‬‬ ‫خت َ‬
‫اللم و ُ‬
‫‪ 1‬ـ توزع حرف اللم‪ :‬نكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من حرف اللم‪،‬‬
‫والكلمة التي ل تحوي هذا الحرف تأخذ الرقم صفر‪:‬‬

‫لم يلد و لم يولد‬ ‫الية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫توزع حرف اللم‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللم هو )‪ (11011‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫إذن يتوزع حرف اللم )أول حرف في الية( بنظام يعتمد على الرقم سبعة‪ ،‬وناتج‬
‫القسمة هو عدد صحيح )‪.(1573‬‬

‫‪ 2‬ـ توزع حرف الدال‪ :‬نطبق النظام ذاته على حرف الدال‪ ،‬لنكتب الية وتحت‬
‫كل كلمة ما فيها من حرف الدال‪:‬‬

‫لم يلد و لم يولد‬ ‫الية‬

‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫توزع حرف الدال‬

‫والعدد ‪ 10010‬في هذه الحالة من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا‪:‬‬

‫‪1430 × 7 = 10010‬‬

‫إذن يتوزع حرف الدال )أخر حرف في الية( بنظام يعتمد على الرقم سبعة وناتج‬
‫القسمة هو عدد صحيح )‪.(1430‬‬

‫‪ 3‬ـ المذهل أن مجموع الناتجين‪ (1430+1573) :‬هو عدد من مضاعفات‬


‫السبعة ويساوي ‪:3003‬‬

‫‪429 × 7 = 3003‬‬

‫أحرف )الـم(‬

‫في هذه الية نظام للحرف المميزة اللف واللم والميم‪ ،‬نكتب الية وتحت كل‬
‫كلمة ما تحويه من )ا ل م(‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫الية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫توزع )الم( في الية ‪2‬‬

‫العدد الذي يمثل توزع )الم( عبر كلمات الية هو )‪ (12012‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة هو ومقلوبه‪:‬‬
‫‪1716 × 7 = 12012‬‬ ‫‪ (1‬العدد‪:‬‬

‫‪429 × 7 × 7 = 21021‬‬ ‫‪ (2‬مقلوبه‪:‬‬

‫حتى عندما ُنخرج من كل كلمة ما تحويه من الحرف المميزة الربعة عشر نجد‬
‫عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬هذه الية تحوي ثلثة حروف مميزة هي اللم‬
‫والميم والياء‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫الية‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫توزع الحروف المميزة‬

‫والعدد )‪ (22022‬هو عدد متناظر من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪3146 × 7 = 22022‬‬

‫وكما نعلم الحرف المميزة )والتي يسميها البعض بالحرف المقطعة أو النورانية(‬
‫هي تلك الحروف في أوائل )‪ (29‬سورة من القرآن‪ .‬وقد يسميها البعض بالحرف‬
‫المجهولة وذلك لن جميع العلماء عجزوا حتى الن عن إعطاء تفسير علمي دقيق‬
‫لسّر هذه الحروف في القرآن‪.‬‬

‫ومما يلفت النتباه أن عدد هذه الحروف من مضاعفات السبعة‪ .‬فعدد الحروف‬
‫المميزة في القرآن هو )‪ (14‬حرفا ً أي سبعة في اثنان‪ ،‬حتى الفتتاحيات المميزة‬
‫التي ابتدأت بها هذه السور عدا المكرر منها هو أيضا ً )‪ (14‬افتتاحية‪ ،‬أي عدد من‬
‫مضاعفات السبعة أيضًا‪.‬‬

‫ويمكن للقارئ أن يرجع إلى بحث )أسرار معجزة الم( ليرى النظام السباعي‬
‫الذي تسير عليه هذه الحروف في كلمات القرآن وآياته وسوره‪ .‬وقد يكون هذا‬
‫البحث هو بداية علمية لمعرفة بعض أسرار هذه الحرف‪ ،‬والله تعالى أعلم‬
‫بمراده‪.‬‬

‫الحد يتجّلى‪...‬‬

‫في هذه الية العظيمة تتجلى معظم أسماء الله الحسنى بنظام يقوم على الرقم‬
‫سبعة‪ .‬ومن أسماء الله الحسنى وصفاته )الحد( الذي ل شريك له‪ .‬لنكتب كلمات‬
‫الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )الحد( ـ ا ل ح د‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫اليـة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫توزع حروف كلمة )الحد( ‪1‬‬

‫العدد )‪ (21021‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتين‪:‬‬

‫‪429 × 7 × 7 = 21021‬‬
‫حتى عندما نعّبر بلغة الرقام عن كلمة )أحد( نجد النظام يبقى مستمرًا‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫اليـة‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫توزع حروف كلمة )أحد(‬

‫‪1430 × 7 = 10010‬‬

‫إذن عندما عّبرنا عن كلمة )الحد( في هذه الية بالرقام وجدنا عددا ً من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة مرتين وناتج القسمة كان عددا ً صحيحا ً هو )‪.(429‬‬
‫والكلم ذاته انطبق على كلمة )أحد( وكان ناتج القسمة )‪ ،(1430‬والعجيب أن‬
‫ف ناتجي القسمة هذين )‪ (429‬و )‪ (1430‬يعطي عددا ً جديدا ً من سبع مراتب‬ ‫ص ّ‬
‫وهو )‪(1430429‬‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪204347 × 7 = 1430429‬‬

‫بعد هذه النتائج قد يقول قائل‪ :‬إن هذه النتائج جاءت بالمصادفة! لذلك سـوف‬
‫نرى في الفقرة التية دليل ً قويا ً على أن المصادفة ل مكان لها في هذه‬
‫حيم ِ‪‬‬
‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫المعادلت‪ .‬وسوف نلجأ لول آية من القرآن ‪‬ب ِ ْ‬
‫]الفاتحة‪ [1/1:‬لنرى كيف تتـوزع حروف كل كلمة من كلماتها بنظام يقوم على‬
‫الرقم سبعة‪ ،‬وحتى نواتج القسمة الربعة أيضا ً تقوم على النظام ذاته! فهل من‬
‫المنطق العلمي أن تتكرر المصادفة أربع مرات متتالية ثم تتكرر مع نواتج‬
‫القسمة بنفس النظام؟‬

‫ترابط مذهل مع البسملة‬

‫ظمة )بسم الله الرحمن الرحيم(‪ ،‬حتى إن رسول الله صلى الله‬ ‫نعلم جميعا ً عَ َ‬
‫ظم شأن هذه الية فيبدأ مختلف شؤون حياته بها‪ ،‬في مأكله‬ ‫عليه وسلم كان يع ّ‬
‫ومشربه وخطبته ودعائه وقراءته للقرآن ‪ ...‬وعندما نقرأ سورة الخلص نبدأ بـ‬
‫)بسم الله الرحمن الرحيم(‪ ،‬ونجد هذه البسملة في بداية كل سورة من سور‬
‫القرآن )عدا سورة التوبة لنها براءة من المشركين(‪ .‬وفي هذه الفقرة نكتشف‬
‫علقة عجيبة بين )لم يلد ولم يولد( وبين البسملة‪ ،‬والرقم سبعة هو أساس هذه‬
‫العلقة الفريدة التي يستحيل أن توجد في أي كتاب بشري‪.‬‬

‫لنكتب آية )لم يلد ولم يولد( ونكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة‬
‫)بسم(‪ ،‬ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )الله(‪ ،‬ثم )الرحمن(‬
‫ثم )الرحيم(‪ ،‬لنجد أن جميع العداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫وبالتجاهين!!‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫يلد و‬ ‫لم‬ ‫اليـة‬

‫= ‪0143 × 7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ما تحويه كل كلمة من أحرف )بسم( ‪1‬‬

‫= ‪1573 × 7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ما تحويه كل كلمة من أحرف )الله( ‪1‬‬
‫=‪×7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ما تحويه كل كلمة من أحرف )الرحمن(‬
‫‪1716‬‬

‫=‪×7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ما تحويه كل كلمة من أحرف )الرحيم(‬
‫‪3146‬‬

‫إذن نحن أمام أربع عمليات قسمة على سبعة وناتج القسمة دائما ً عدد صحيح من‬
‫ق‪.‬‬
‫دون با ٍ‬
‫ولكن الشيء الذي يستحق الوقوف طويل ً أننا عندما نص ّ‬
‫ف نواتج القسمة هذه‬
‫على تسلسلها فإنها تشكل عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫بسم‬ ‫اليـة‬

‫‪3146‬‬ ‫‪1716 1573 0143‬‬ ‫ناتج القسمة‬

‫إن العدد الضخم المتشكل من صف نواتج القسمة هذه هو‪) :‬‬


‫‪ (3146171615730143‬من مضاعفات الرقم سبعة!‬

‫إن النظام العجيب ل يقتصر على تكرار الحروف فحسب‪ ،‬بل تكرار الرقام له‬
‫نظام محكم يقوم على الرقم سبعة أيضًا‪.‬‬

‫وفي الجدول السابق نلحظ أن فيه ثلثة أرقام تتكرر هي‪ (2 ،1 ،0) :‬ولو قمنا بعد ّ‬
‫الصفار في الجدول نجدها )‪ ،(6‬الرقم )‪ (1‬تكرر )‪ (8‬مرات‪ ،‬الرقم )‪ (2‬تكرر )‪(6‬‬
‫مرات‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الرقام‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تكرار كل رقم‬

‫إن العدد المتناظر )‪ (686‬من مضاعفات الرقم سبعة ثلث مرات‪:‬‬

‫‪2 × 7× 7 × 7 = 686‬‬

‫إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن الله تعالى‬
‫قد أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل التيان بمثله‪.‬‬

‫أسماء الله الحسنى‬

‫إن معظم أسماء الله الحسنى تتجلى في هذه الية الكريمة‪ ،‬فالله تعالى هو‬
‫الرحمن وهو الرحيم وهو الواحد الحد وهو المبدئ المعيد الذي يبدأ الخلق ثم‬
‫يعيده‪ ،‬فكيف يكون له ولد؟ لنكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف‬
‫كلمة )المبدئ(‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫الية‬


‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫توزع حروف كلمة )المبدىء(‪2‬‬

‫إن العدد )‪ (32032‬من مضاعفات الرقم سبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪4576 × 7 = 32032‬‬

‫‪3289 × 7 = 23023‬‬

‫الكلم نفسه ينطبق على كثير من أسماء الله الحسنى‪ ،‬مث ً‬


‫ل‪ :‬الصمد‪ ،‬الملك‪،‬‬
‫العزيز‪ ،‬الحكيم‪ ،‬المحصي‪ ،‬العليم‪ ......،‬ونأخذ كمثال على ذلك كلمة )القدير( لنجد‬
‫أن العدد الذي يمثل هذه الكلمة في الية من مضاعفات الرقم سبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫يولد‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫اليـة‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ما تحويه كل كلمة من أحرف )القدير( ‪1‬‬

‫إن العدد )‪ (31031‬يقبل القسمة على سبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪4433 × 7 = 31031‬‬ ‫‪(1‬‬

‫‪1859 × 7 = 13013‬‬ ‫‪(2‬‬

‫والمذهل حقا ً في هذه الية أننا عندما نخرج من كل كلمة من كلماتها ما تحويه‬
‫من أحرف كثير من أسماء الله الحسنى نجد عددا ً ينقسم على سبعة بالتجاهين‬
‫مد( تبقى القاعدة‬ ‫ص َ‬
‫ل‪ :‬الصمد أو َ‬‫سواًء أخذنا السم معرفا ً أو غير معرف )مث ً‬
‫ثابتة على جميع أسماء الله الحسنى )عدا السماء التي تحتوي على حرف الواو(‪،‬‬
‫ن على أحد من عباده باكتشافها‪.‬‬
‫وهذا لحكمة الله يعلمها وقد يم ّ‬
‫عجيبة من عجائب القرآن‬

‫من عجائب هذه الية الكريمة )لم يلد ولم يولد( أن جميع الرقام المتعلقة‬
‫بحروفها والتي انقسمت على )‪ (7‬تنقسم على )‪ (11‬وعلى )‪ (13‬معا ً‬
‫وبالتجاهين!! وهذه الرقام هي‪) ،(12012) ،(2002) ،(11011) ،(1001) :‬‬
‫‪ ،(23023) ،(32032) ،(13013) ،(31031) ،(22022) ،(21021‬أليس‬
‫هذا دليل ً على وحدانية الله تعالى؟‬

‫فالعدد )‪ (11‬هو عدد يدل على وحدانية الخالق عز وجل لنه عدد أولي ويتألف‬
‫من )‪ (1‬و )‪ ،(1‬أي لتأكيد وحدانية الله تعالى‪ .‬وفي هذه الية نحن أمام عشرة‬
‫أعداد جميعها من مضاعفات الرقم )‪ (11‬والية تتحدث عن وحدانية الله )لم يلد‬
‫ولم يولد(‪.‬‬

‫والعدد )‪ (13‬هو عدد أولي أيضا ً ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد وهو يمثل‬
‫عدد الحروف البجدية الموجودة في سورة الخلص ويمثل سنوات الدعوة في‬
‫ي‪ .‬والن سوف نرى هذه العداد وكيف‬‫ي والمدن ّ‬
‫مكة وهو الرقم الفاصل بين المك ّ‬
‫تنقسم جميعها بل استثناء على )‪ (7‬و )‪ (11‬و )‪:(13‬‬

‫‪1 × 13 × 11 × 7 = 1001‬‬

‫‪11 × 13 × 11 × 7 = 11011‬‬

‫‪2× × 13 × 11 × 7 = 2002‬‬

‫‪12 × 13 × 11 × 7 = 12012‬‬

‫‪21 × 13 × 11 × 7 = 21021‬‬

‫‪22 × 13 × 11 × 7 = 22022‬‬

‫‪31 × 13 × 11 × 7 = 31031‬‬

‫‪13 × 13 × 11 × 7 = 13013‬‬

‫‪32 × 13 × 11 × 7 = 32032‬‬

‫‪23 × 13 × 11 × 7 = 23023‬‬

‫ت عن طريق المصادفة لسبب بسيط وهو أن حظ‬ ‫إن هذه النتائج العجيبة لم تأ ِ‬
‫ً‬
‫المصادفة في نتائج كهذه هو أقل من واحد على واحد وبجانبه ثلثين صفرا )أي‬
‫المصادفة أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون(‪ ،‬لذلك يمكن‬
‫القول‪ :‬إن البشر عاجزون عن تقليد آية واحدة من القرآن‪ ،‬فكيف بالقرآن كله؟‬

‫بقي أن نشير إلى أن آية )قل هو الله أحد( عدد حروفها )‪ (11‬حرفًا‪ ،‬وعدد‬
‫الحروف البجدية التي تركبت منها هو )‪ (7‬أحرف‪ .‬ولو درسنا توزع حروف كلمة‬
‫)الواحد( في هذه الية وجدنا عددا ً هو )‪ (3311‬هذا العدد من مضاعفات الرقمين‬
‫)‪ (7‬و )‪ ،(11‬فتأمل هذا التناسب!‬

‫سورة الخلص‬
‫عجائب ُ‬

‫سوف نكتشف عجائب رقمية في هذه السورة في أحرف لفظ الجللة )الله(‪،‬‬
‫في كلماتها وحروفها وارتباطها مع أم القرآن )السبع المثاني(‪ .‬ويبقى الرقم سبعة‬
‫هو أساس هذه العجائب التي ل تنتهي‪.‬‬

‫معجزة لفظ الجللة‬

‫كما رّتب البارئ عز وجل كل شيء في هذا القرآن بإحكام‪ ،‬نجد ترتيبا ً مذهل ً‬
‫لسمه العظم )الله( في سورة الخلص‪ .‬وكما نعلم سورة الخلص آياتها أربعة‪،‬‬
‫كل آية تحوي عددا ً محددا ً من أحرف لفظ الجللة )الله(‪ ،‬أي اللف واللم والهاء‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء )‪.(7‬‬ ‫‪ _ 1‬قل هو الله أحد‪:‬‬


‫عدد أحرف اللف واللم والهاء )‪.(6‬‬ ‫‪ 2‬ـ اللـه الصمد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء )‪.(4‬‬ ‫‪ 3‬ـ لم يلد ولم يولد‪:‬‬

‫عدد أحرف اللف واللم والهاء )‪.(5‬‬ ‫‪ 4‬ـ ولم يكن له كفوا ً أحد‪:‬‬

‫نكتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم الية‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عدد حروف اللف واللم والهاء ‪7‬‬

‫إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجللة في كل آية كما يلي‪7) :‬ـ‪6‬ـ‪4‬ـ‪(5‬‬
‫ف هذه الرقام نجد عددا ً جديدا ً هو )‪ (5467‬وهذا العدد من مضاعفات‬ ‫عند ص ّ‬
‫الرقم سبعة والرقم )‪ (11‬معا‪ً:‬‬

‫‪71 × 11 × 7 = 781 × 7 = 5467‬‬

‫ليس هذا فحسب‪ ،‬بل إن كل آية من هذه اليات الربع تحوي عددا ً محددا ً من‬
‫الكلمات كما يلي‪ :‬الية الولى )‪ (4‬كلمات‪ ،‬الية الثانية عدد كلماتها )‪ ،(2‬الية‬
‫الثالثة عدد كلماتها )‪ ،(5‬الية الرابعة عدد كلماتها )‪.(6‬‬

‫لنكتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدد كلماتها‬

‫ف هذه الرقام نجد عددا ً هو )‪(6524‬‬


‫إذن عدد كلمات كل آية هو‪4) :‬ـ‪2‬ـ‪5‬ـ‪ (6‬بص ّ‬
‫من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪932 × 7 = 6524‬‬

‫إن هذه الكلمات منها ما يحوي حرف )ألف أو لم أو هاء( ومنها ما ل يحوي هذه‬
‫الحرف الخاصة بلفظ الجللة‪ .‬ولو أحصينا الكلمات التي فيها )ا ل هـ( نجد عددها‬
‫‪ 14‬كلمة )أي ‪ ،(2× 7‬تتوزع هذه الكلمات على اليات كما يلي‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الكلمات التي تحوي )ألف ـ لم ـ هاء( ‪4‬‬

‫إن العدد )‪ (4424‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪632 × 7 = 4424‬‬
‫وكنتيجة نجد أن الكلمات التي ل تحوي شيئا ً من أحرف لفظ الجللة )اللف واللم‬
‫والهاء( جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضًا‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدد الكلمات التي ل تحوي ألف ـ لم ـ هاء‬

‫لدينا هنا العدد )‪ (2100‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪300 × 7 = 2100‬‬

‫في سورة الخلص نلحظ أن جميع اليات انتهت بحرف الدال فهل من نظام‬
‫لتوزع هذا الحرف؟ بالطريقة السابقة ذاتها نكتب رقم الية وما تحويه من حرف‬
‫الدال‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدد أحرف الدال‬

‫العدد الذي يمثل توزع حرف الدال في آيات السورة هو )‪ (1211‬من مضاعفات‬
‫الرقم )‪:(7‬‬

‫‪173 × 7 = 1211‬‬

‫ل يزال هنالك المزيد من إعجاز هذه السورة‪ ،‬ول نزال في بداية رحلة العجائب‬
‫في سورة الخلص والتوحيد‪ .‬فلو تأملنا لفظ الجللة )الله( في القرآن كله لوجدنا‬
‫أن أول مرة ذكرت فيها هذه الكلمة هي في أول آية من كتاب الله )بسم الله‬
‫الرحمن الرحيم( في سورة الفاتحة‪ ،‬وآخر مرة ذكرت هذه الكلمة في القرآن‬
‫نجدها في سورة الخلص الية الثانية منها )الله الصمد(‪ ،‬وهنا تتجلى هذه‬
‫الحقائق المذهلة للرقم سبعة في هاتين اليتين‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ إن مجموع عدد أحرف هاتين اليتين هو‪ 28 =9+19 :‬حرفا ً أي ‪.4×7‬‬

‫‪2‬ـ عدد أحرف لفظ الجللة في هاتين اليتين هو‪ 14 =6+8 :‬حرفا ً أي ‪.2×7‬‬

‫ف هذين‬
‫‪ 3‬ـ إن رقم البسملة في المصحف هو ‪ ،1‬رقم آية )الله الصمد( هو ‪ 2‬بص ّ‬
‫العددين نجد‪.3×7 =21 :‬‬

‫‪ 4‬ـ إن عدد السور من الفاتحة وحتى سورة الخلص هو ‪ 112‬سورة أي ‪.16×7‬‬

‫‪ 5‬ـ إن عدد اليات من البسملة وحتى )الله الصمد( هو بالضبط ‪ 6223‬آية‪ ،‬وهذا‬
‫العدد من مضاعفات السبعة مرتين‪:‬‬

‫‪127 × 7 × 7 = 6223‬‬
‫‪ 6‬ـ هنالك علقة عجيبة لتكرار الكلمات في هاتين اليتين‪ ،‬كلمة )بسم( تكررت في‬
‫القرآن )‪ (22‬مرة‪ ،‬كلمة )الله( تكررت في القرآن )‪ (2699‬مرة‪ ،‬كلمة )الرحمن(‬
‫تكررت )‪ (57‬مرة‪ ،‬كلمة )الرحيم( تكررت )‪ (115‬مرة‪ ،‬كلمة )الله( تكررت )‬
‫‪ (2699‬مرة‪ ،‬كلمة )الصمد( تكررت )‪ (1‬مرة واحدة‪ ،‬والن نكتب هذه النسب في‬
‫جدول‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫الله‬ ‫الله الرحمن الرحيم‬ ‫بسم‬

‫‪1‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪22‬‬

‫ف هذه العداد بهذا التسلسل نجد عددا ً ضخما ً هو‪) :‬‬


‫ـ عندما نص ّ‬
‫‪ (1269911557269922‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!‬

‫ـ وعندما نجمع هذه التكرارات‪5593 =1+2699+115+57+2699+22 :‬‬

‫هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالتجاهين‪:‬‬

‫‪799×7=5593‬‬

‫‪565×7=3955‬‬

‫‪ 7‬ـ ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط يقوم على الرقم سبعة‪ .‬فرقم‬
‫سورة الفاتحة )‪ (1‬وعدد آياتها )‪ ،(7‬رقم سورة الخلص )‪ (112‬وعدد آياتها )‪(4‬‬
‫نكتب الرقام في جدول‪:‬‬

‫الخلص‬ ‫الفاتحة‬

‫آياتها‬ ‫آياتها رقمها‬ ‫رقمها‬

‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫ف هذه العداد )‪1‬ـ‪7‬ـ‪112‬ـ‪ (4‬نجد عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬


‫عندما نص ّ‬

‫‪58753 × 7 = 411271‬‬

‫كما ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط أكثر تعقيدًا‪ ،‬فرقم سورة‬
‫الفاتحة )‪ ،(1‬عدد الحرف البجدية فيها )‪ (21‬حرفًا‪ ،‬رقم سورة الخلص )‪(112‬‬
‫وعدد الحرف البجدية فيها )‪ (13‬حرفًا‪ .‬نرتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬

‫الخلص‬ ‫الفاتحة‬

‫حروفها البجدية‬ ‫رقمها‬ ‫حروفها البجدية‬ ‫رقمها‬

‫‪13‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬


‫ف هذه الرقام )‪ (13 112 21 1‬نجد عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬
‫بص ّ‬

‫‪1873173 × 7 = 13112211‬‬

‫وُيقصد بالحرف البجدية في السورة الحرف التي تركبت منها هذه السورة عدا‬
‫المكرر‪.‬‬

‫كلمات وأحرف كل آية‬

‫لكل آية من آيات السورة عدد محدد من الكلمات‪ ،‬وعدد محدد من الحرف‪ .‬وقد‬
‫رتب الله تعالى لكل آية كلماتها وحروفها بنظام يقوم على العدد سبعة‪.‬‬

‫لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الخلص‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫حروفها‬ ‫كلماتها‬ ‫حروفها‬ ‫كلماتها‬ ‫حروفها‬ ‫كلماتها‬


‫كلماتها حروفها‬

‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يمثل كلمات وأحرف كل اليات من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪2230370302 × 7 = 15612592114‬‬

‫إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الحرف‪ ،‬وعندما نصف لكل آية عدد‬
‫كلماتها مع عدد حروفها ينتج عدد من )‪ (11‬مرتبة يقبل القسمة على )‪ .(7‬وحتى‬
‫لو قمنا بجمع هذه الرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة! فالية الولى مجموع‬
‫كلماتها وحروفها ‪ ،15=11+4‬الية الثانية مجموع كلماتها وحروفها ‪،11=9+2‬‬
‫الية الثالثة مجموع كلماتها وحروفها ‪ ،17=12+5‬والية الرابعة مجموع كلماتها‬
‫وحروفها ‪ ،21=15+6‬نرتب هذه الرقام في جدول‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم الية‬

‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مجموع كلماتها وحروفها‬

‫ف هذه الرقام هو‪ 21171115 :‬من مضاعفات الرقم )‪:(7‬‬


‫إن العدد الناتج من ص ّ‬

‫‪3024445 × 7 = 21171115‬‬

‫والن نذهب إلى حروف كلمة )الله( ـ اللف واللم والهاء في هذه السورة التي‬
‫تعّبر عن وحدانية الله تعالى‪ ،‬هل يبقى النظام قائما ً ليشمل هذه الحروف؟‬
‫كلمات وأحرف لفظ الجللة‬

‫حتى أحرف لفظ الجللة في كل آية والتي تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا‬
‫سابقا ً نجد نظاما ً يربط بين كلمات كل آية وما تحويه من هذه الحرف‪ ،‬لنكتب‬
‫عدد كلمات كل آية وما تحويه هذه الية من اللف واللم والهاء‪:‬‬

‫اليـة الرابعة‬ ‫اليـة الثالثة‬ ‫اليـة الثانية‬ ‫اليـة الولى‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجللة عبر آيات السورة هو‪) :‬‬
‫‪ (56456274‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪8065182 × 7 = 56 45 62 74‬‬

‫وتأمل معي هذه المعادلت اللهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪ _1‬عدد كلمات كل آية هو‪4 :‬ـ‪2‬ـ‪5‬ـ‪ 6‬وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪932 × 7 = 6524‬‬

‫‪2‬ـ عدد حروف )الله( في كل آية هو‪7 :‬ـ‪6‬ـ‪4‬ـ‪ 5‬وهنا نجد العدد من مضاعفات‬
‫السبعة‪:‬‬

‫‪781 × 7 = 5467‬‬

‫‪3‬ـ عدد كلمات‪ /‬حروف )الله( في كل آية‪74 :‬ـ‪62‬ـ‪45‬ـ‪ 56‬هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الرقام بهذا الشكل‪ .‬فعدد كلمات كل آية جاء‬
‫بنظام من مضاعفات الرقم )‪ ،(7‬وعدد حروف )الله( في كل آية جاء بنظام من‬
‫مضاعفات الرقم )‪ (7‬أيضًا‪ ،‬وعندما دمجنا هذه الرقام بقي العدد النهائي من‬
‫مضاعفات الرقم )‪ :(7‬هل هذا العمل في متناول البشر؟‬

‫تجدر الشارة إلى أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الجللة في آيات السورة‪،‬‬
‫يبقى قائما ً مع البسملة! فعدد كلمات )بسم الله الرحمن الرحيم( هو )‪ (4‬وعدد‬
‫حروف لفظ الجللة اللف واللم والهاء فيها هو )‪ (8‬وهذا العدد )‪ (84‬من‬
‫مضاعفات السبعة )‪ ،(12×7=84‬وعند إضافته للعدد الجمالي للسـورة يبقى‬
‫العدد الجديد من مضاعفات السبعة‪ .‬وهذا يدل على تعدد أساليب العجاز الرقمي‬
‫لهذا الكتاب العظيم‪.‬‬

‫كل شيء مترابط‪..‬‬

‫رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة‪ ،‬كما رأينا كيف ارتبطت كلمات‬
‫وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضًا‪ .‬الن سوف ندخل رقم الية وسنجد أن النظام‬
‫يبقى ثابتًا! وهذا دليل على أن القرآن كتاب ُ‬
‫محكم كيفما نظرنا إليه‪.‬‬

‫نكتب في جدول لكل آية ثلثة أرقام‪ :‬رقم الية‪ /‬عدد كلماتها‪ /‬عدد حروفها‪:‬‬

‫لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد‬ ‫قل هو الله أحد الله الصمد‬

‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4 12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫ف هذه الرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة‪،‬‬


‫إن العدد الناتج من ص ّ‬
‫لنتأكد من ذلك رقميًا‪:‬‬

‫‪22344648460163 × 7 = 1564 1253 922 1141‬‬

‫وهكذا مهما استمرت العلقات الرقمية فإن العداد تبقى منضبطة مع الرقم‬
‫سبعة‪.‬‬
‫ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلت الرقمية الثلثة‪:‬‬

‫‪1‬ـ كلمات كل آية‪ 6 5 2 4 :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة‪.‬‬

‫‪2‬ـ كلمات وحروف كل آية‪ 11 4 :‬ـ ‪ 9 2‬ـ ‪ 12 5‬ـ ‪ 15 6‬هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة أيضًا‪.‬‬

‫‪3‬ـ رقم وكلمات وحروف كل آية‪ :‬هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا‬
‫من الجدول السابق‪.‬‬

‫إذن عندما عّبرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم‬
‫م حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم )‬ ‫)‪ ،(7‬وعندما قمنا بض ّ‬
‫‪ .(7‬وعندما أضفنا رقم الية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات‬
‫ظمة هذا النظام المحكم!‬ ‫الرقم )‪ .(7‬فانظر إلى دقة وعَ َ‬

‫حتى اسم هذه السورة ورقمها يرتبطان بنظام يقوم على هذا الرقم‪ ،‬فكلمة‬
‫)الخلص( عدد حروفها )‪ ،(7‬ورقم سورة الخلص )‪ (112‬أيضا ً عدد من‬
‫مضاعفات السبعة! ولكن الرقم )‪ (23‬سنوات نزول القرآن له حضور هنا‪ ،‬لنتأمل‬
‫هذا الجدول‪:‬‬

‫إن العدد الذي يربط حروف هذه الكلمة برقمها في القرآن هو )‪ (1127‬من‬
‫مضاعفات السبعة مرتين ومن مضاعفات الـ )‪:(23‬‬

‫‪23 × 7 × 7 = 1127‬‬

‫نظام متعاكس‬

‫إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد‬
‫أرقام‪ ،‬بل لهذه الرقام لغتها وتعبيرها‪ ،‬وهذا ما سنجد له صدى من خلل دراسة‬
‫أحرف السورة وكيف توزعت على اليات‪ .‬وفي سورة الخلص لدينا أربع آيات‬
‫يمكن تقسيمها إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ )قل هو الله أحد‪ .‬الله الصمد(‪ :‬إثبات لوحدانية الله‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ )لم يلد ولم يولد‪ .‬ولم يكن له كفوا ً أحد(‪ :‬نفي الولد والشريك عن الله‪.‬‬

‫إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي‪ ،‬لنكتب عدد حروف كل آية في جدول لنرى‬
‫النظام المتعاكس رقميا ً والذي يتوافق مع معنى السورة من خلل القسمة على‬
‫سبعة باتجاهين متعاكسين‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3) (2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدد حروفها‬

‫من اليمين إلى اليسار‬

‫‪17 × 7 = 119‬‬

‫من اليسار إلى اليمين‬

‫‪216 × 7 = 1512‬‬

‫اليتان الولى والثانية تحدثتا عن وحدانية الله وقدرته‪) :‬قل هو الله أحد‪ .‬الله‬
‫الصمد( وهذه صيغة إثبات الوحدانية لله عز وجل‪ ،‬أما اليتان الثالثة والرابعة فجاء‬
‫فؤ‪) :‬لم يلد ولم يولد‪ .‬ولم‬‫المعنى اللغـوي متعاكسا ً بصيغة النفي‪ ،‬نفي الولد أو الك ُ ُ‬
‫يكن له كفوا ً أحد(‪ .‬وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة )إثبات ـ نفي( كذلك جاءت‬
‫الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين‪.‬‬

‫إن هذا النظام العجيب ينتشر في كتاب الله بشكل كبير ويحتاج لبحاث أخرى إن‬
‫شاء الله تعالى‪ .‬ويمكن الرجوع لبحث )معجزة السبع المثاني( الذي يكشف‬
‫أسرار أعظم سورة في القرآن الكريم ـ فاتحة الكتاب‪.‬‬

‫م القرآن‬ ‫ُ‬
‫ارتباط مع أ ّ‬

‫ترتبط سورة الخلص مع سورة الفاتحة برباط عجيب يقوم على العدد سبعة‪.‬‬
‫فلكل سورة أرقام تميزها‪ :‬رقم السورة ـ عدد آياتها ـ عدد كلماتها ـ عدد حروفها‪،‬‬
‫لنضع هذه الرقام لكلتا السورتين في جدول‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتحة‬

‫‪47‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل هذه الرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬
‫‪67391588770453 × 7 = 471741121393171‬‬

‫لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتها وعدد كلماتها وعدد الحرف‬
‫البجدية التي تركبت منها‪ .‬ففي سورة الفاتحة ‪ 21‬حرفا ً )ما عدا المكرر(‪ ،‬في‬
‫سورة الخلص ‪ 13‬حرفًا‪ ،‬لذلك يمكن أن نصنع الجدول التي‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتحة‬

‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل هذه القيم هو عدد من ‪ 14‬مرتبة )‪ ،(2×7‬وينقسم على )‪(7‬‬
‫تماما ً وبالتجاهين‪:‬‬

‫‪1882016030453 × 7 = 13174112213171‬‬ ‫‪ (1‬العدد‪:‬‬

‫‪2447317306733 × 7 = 17131221147131‬‬ ‫‪ (2‬مقلوبه‪:‬‬

‫والعجب من ذلك أن النظام ذاته ينطبق على كل سورة بمفردها‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد الخاص بسورة الفاتحة هو‪ (21 31 7 1) :‬من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪30453 × 7 = 213171‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الخاص بسورة الخلص هو‪ (13174112) :‬أيضا ً من مضاعفات‬


‫الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1882016 × 7 = 13174112‬‬

‫ف هذه الرقام بجانب بعضها‪ ،‬ولماذا نبدأ برقم‬


‫وقد يتساءل القارئ عن سّر ص ّ‬
‫السورة أول ً ثم عدد اليات ثم عدد الكلمات ثم الحروف‪ ،‬لماذا هذا الترتيب‬
‫بالذات وليس أي ترتيب آخر؟‬

‫فا ً هي من العمليات الرياضية شديدة‬


‫ف الرقام ص ّ‬
‫والجواب عن ذلك أن عملية ص ّ‬
‫التعقيد‪ .‬لذلك فهي تناسب معجزة رقمية تتجلى في القرن الواحد والعشرين‬
‫لُتعجز علماء الرياضيات وليعترفوا بضعفهم أمام هذه المعجزة‪ .‬كما أن العداد‬
‫الناتجة باستخدام هذه الطريقة هي أرقام ضخمة جدا ً ل يمكن أن تنتج من أي‬
‫طريقة أخرى كالجمع مث ً‬
‫ل‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‪،‬‬‫ما ت ُك َذ َّبا ِ‬
‫فمثل ً في كتاب الله آية تكررت )‪ (31‬مرة وهي ‪‬فَب ِأيّ آلِء َرب ّك ُ َ‬
‫ف أرقام هذه اليات الحدى والثلثين نجد عددا ً ضخما ً من )‪(62‬‬ ‫وعندما نص ّ‬
‫مرتبة‪ ،‬هذا العدد على الرغم من ضخامته يقبل القسمة على )‪ (7‬تماما ً‬
‫وبالتجاهين!!‬

‫أما ما يتعلق بترتيب هذه الرقام فالساس الذي ننطلق منه هو رقم السورة ثم‬
‫يأتي رقم الية بالمرتبة الثانية لن السورة تحوي عددا ً من اليات‪ .‬ثم عدد‬
‫الكلمات لن الية تحوي عددا ً من الكلمات ثم عدد الحروف لن كل كلمة تحوي‬
‫عددا ً من الحروف‪.‬‬

‫إذن الترتيب المنطقي والعلمي يفرض علينا أن نرتب الرقام كما يلي )الكبر‬
‫فالصغر(‪:‬‬

‫‪1‬ـ رقم السورة‪.‬‬

‫‪2‬ـ رقم الية‪.‬‬

‫‪3‬ـ عدد الكلمات‪.‬‬

‫‪4‬ـ عدد الحروف‪.‬‬

‫وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة‬
‫ل‪ ،‬لرؤية أسرار الترتيب هذا‪ .‬وعلى كل حال‬ ‫سعة قد نتمكن من إنجازها مستقب ً‬ ‫مو ّ‬
‫فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب الترتيب والحصاء‬
‫محكمة ول نجد أي اختلف وهذا تصديق‬ ‫د‪ ،‬وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها ُ‬ ‫والع ّ‬
‫خِتلفا ً ك َِثيرا ً‬
‫دوا ِفيهِ ا ْ‬ ‫عن ْدِ غَي ْرِ الل ّهِ ل َوَ َ‬
‫ج ُ‬ ‫ن ِ‬‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫لقول الحق تبارك وتعالى‪] :‬وَل َوْ َ‬
‫كا َ‬
‫‪] ‬النساء‪.[4/82:‬‬

‫س‬
‫دو ْ‬
‫ق ّ‬ ‫مل ِ ُ‬
‫ك ال ُ‬ ‫ال َ‬
‫سوف نعيش مع اسمين من أسماء الله الحسنى )الملك( و )القدوس( ونرى‬
‫كيف يتجّلى كل منهما في سورة الخلص‪ ،‬وهذا دليل مادي ورقمي على أن الله‬
‫تعالى قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات كتابه ليدلنا على قدرة الله على‬
‫كل شيء‪ ،‬وأن الله الملك القدوس هو واحد أحد لم يتخذ ولدا ً ول يساويه شيء‬
‫فهو خالق كل شيء‪ ،‬سبحانه وتعالى عما يشركون‪.‬‬

‫وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم‪ ،‬هذا الرقم يمثل ما تحويه كل‬
‫كلمة من أسماء الله الحسنى مثل الملك أو القدوس‪ .‬وعلى سبيل المثال فإن‬
‫توزع حروف كلمة )الملك( في هذه السورة يتم على الشكل التي‪:‬‬

‫‪1‬ـ كلمة )قُ ْ‬


‫ل( فيها من كلمة )الملك( اللم فقط وبالتالي تأخذ الرقم )‪.(1‬‬

‫‪2‬ـ كلمة )هو( ليس فيها أي حرف من حروف كلمة )الملك( لذلك تأخذ الرقم )‬
‫‪.(0‬‬

‫‪3‬ـ كلمة )الله( تحتوي على اللف واللم واللم )الهاء غير موجودة في الملك(‬
‫لذلك تأخذ الرقم )‪.(3‬‬

‫‪4‬ـ كلمة )أحد( الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة )الملك( هو اللف فقط‬
‫لذلك تأخذ الرقم )‪.(1‬‬
‫وهكذا إلى نهاية السورة‪ .‬والعجيب أن العداد التي تعبر عن حروف أسماء الله‬
‫الحسنى‬
‫في هذه السورة تأتي بنظام محكم‪ ،‬محور هذا النظام الرقم سبعة‪ .‬وهنا نتساءل‪:‬‬
‫ص أدبي يعّبر فيه عن نفسه‬
‫هل يمكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بن ّ‬
‫تعبيرا ً دقيقًا‪ ،‬ويرتب حروف هذا النص وكلماته ويرتب حروف اسمه هو في هذا‬
‫النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة؟ إنها عملية مستحيلة‪ ،‬بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه‬
‫السورة هو أمر غير معقول‪.‬‬

‫في هذه السورة عّبر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه‬
‫وتعالى‪ ،‬وهي ل تتجاوز السطر الواحد‪ ،‬في هذا السطر كل شيء يسير بنظام‬
‫رقمي دقيق‪ :‬الكلمات ـ الحروف ـ حروف لفظ الجللة )الله( ـ حروف أسماء الله‬
‫الحسنى‪ ،‬كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر‬
‫من ثمانية آلف سطر؟‬

‫مِلك‬
‫ال َ‬

‫ذي ل إ ِل َ َ‬
‫ه إ ِل ّ‬ ‫ه ال ّ ِ‬‫م من أسماء الله الحسنى‪ ،‬يقول تعالى‪] :‬هُوَ الل ّ ُ‬ ‫)الملك( هو اس ٌ‬
‫ف فيه‬ ‫س‪] ‬الحشر‪ .[59/23 :‬ومن عظمة هذا القرآن أن كل حر ٍ‬ ‫دو ُ‬ ‫ق ّ‬‫ك ال ْ ُ‬ ‫هُوَ ال ْ َ‬
‫مل ِ ُ‬
‫محكم‪ .‬والذي أنزل سورة الخلص هو المِلك تبارك‬ ‫قد وضعه الله بمقدار وبنظام ُ‬
‫وتعالى‪ ،‬لذلك رتب أحرف اسمه )الملك( داخل هذه السورة بنظام رقمي‬
‫هّ‬ ‫َ‬ ‫ه عََلى ك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ن الل َ‬ ‫ديٌر وَأ ّ‬ ‫يٍء قَ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫يتناسب مع الرقم سبعة‪ ،‬لندرك ونعلم ‪‬أ ّ‬
‫عْلما ً‪.‬‬ ‫ط ب ِك ُ ّ‬‫حا َ َ‬ ‫َ‬
‫يٍء ِ‬
‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قَد ْ أ َ‬

‫لنكتب كلمات سورة الخلص ونخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة‬


‫)الملك( أي اللف واللم والميم والكاف‪:‬‬

‫الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له‬ ‫قل هو الله أحد‬


‫كفوا ً أحد‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫‪1 2 0 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0 1‬‬
‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة )الملك( عبر كلمات السورة هو‪) :‬‬
‫‪ (12112012012331301‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‪:‬‬

‫‪1730287430333043 × 7 = 12112012012331301‬‬

‫ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع الله‬
‫تعالى‬
‫ً‬
‫نظاما آخر ليؤكد هذه النتيجة‪ ،‬فعندما ُنخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة‬
‫)الملك( نجد عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة‪ .‬لنصنع هذا الجدول‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬


‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ما تحويه كل آية من أحرف )الملك( ـ ا ل م ك‬
‫‪7‬‬

‫وهنا نجد العدد )‪ (7665‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪1095 × 7 = 7665‬‬

‫إذن تتوزع أحرف كلمة )الملك( في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم‬
‫سبعة‪ ،‬وبالوقت نفسه تتوزع هذه الحرف في آيات السورة بنظام يقوم على‬
‫الرقم سبعة‪ ،‬أليس هذا عجيبًا؟‬

‫دوس‬ ‫ال ُ‬
‫ق ّ‬

‫ويبقى النظام مستمرًا‪ ،‬فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل‬
‫ما تحويه هذه الكلمة من أحرف )القدوس(‪ ،‬أي اللف واللم والقاف والدال‬
‫والواو والسين‪ ،‬يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة‪ ،‬لنرى ذلك‪:‬‬

‫الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له‬ ‫قل هو الله أحد‬


‫كفوا ً أحد‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 1 2 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 2‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع أحرف )القدوس( عبر كلمات السورة هو‪:‬‬
‫‪ 22101131121332312‬من مضاعفات الرقم سبعة!‬

‫‪3157304445904616 × 7 = 22101131121332312‬‬

‫لم يتوقف العجاز بعد‪ ،‬فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من‬
‫آيات سورة الخلص‪ ،‬لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف )القدوس(‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫رقم اليـة‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ما تحويه كل آية من أحرف )القدوس( ‪8‬‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حروف )القدوس( عبر آيات السورة هو )‪ (7868‬من‬
‫مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪1124 × 7 = 7868‬‬

‫وسبحان الله العظيم! النظام نفسه تماما ً يتكرر مع اسمين من أسماء الله‬
‫الحسنى‪ :‬الملك ـ القدوس‪ ،‬فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟‬

‫إن هذه الحقائق الدامغة تدل دللة يقينية أن البشر عاجزون عن التيان بسورة‬
‫مثل القرآن‪ ،‬وهذه سورة الخلص خير دليل يشهد بصدق كلم الله تعالى‪.‬‬
‫وإن كل من يدعي أن باستطاعته التيان بسورة مثل القرآن فإن كلمه هذا ل‬
‫يستند إلى أي برهان‪ ،‬فقد يستطيع النسان أن يتحكم بألفاظ محددة ولكن لن‬
‫يستطيع أن يتحكم بأحرف محددة داخل كل كلمة لن هذا سيؤدي إلى فساد‬
‫المعنى اللغوي‪ .‬أما في كتاب الله عز وجل مهما بحثنا ومهما تدّبرنا فلن نجد خلل ً‬
‫واحدا ً سواء في لغة القرآن أو في بلغته وبيانه‪.‬‬

‫ن‬
‫م ْ‬ ‫وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن هذا القرآن‪] :‬ل ي َأ ِْتيهِ ال َْباط ِ ُ‬
‫ل ِ‬
‫ميدٍ‪] ‬فصلت‪[41/42:‬‬ ‫ح ِ‬
‫كيم ٍ َ‬
‫ح ِ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫زي ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫خل ْ ِ‬
‫فهِ ت َن ْ ِ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ن ي َد َي ْهِ َول ِ‬
‫ب َي ْ ِ‬
‫الخالق البارىء‬

‫والن سوف نتدبر نظاما ً متعاكسا ً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى‪:‬‬
‫)الخالق البارىء(‪ ،‬وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه النظمة التي تتمثل في‬
‫اتجاهات متعاكسة لقراءة الرقام‪ .‬فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة )الخالق(‬
‫في هذه السورة من مضاعفات الرقم )‪ ،(7‬أما العدد الذي يمثل توزع حروف‬
‫كلمة )البارىء( في السورة فهو من مضاعفات الرقم )‪ (7‬ولكن باتجاه معاكس‬
‫)أي مقلوب هذا العدد(‪.‬‬

‫‪ (1‬توزع حروف كلمة )الخالق( عز وجل عبر كلمات السورة‪ :‬بالطريقة‬


‫ذاتها نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف )الخالق( ـ ا ل خ ق‪:‬‬

‫قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له‬


‫كفوا ً أحد‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي نراه في هذا الجدول من مضاعفات الرقم )‪.(7‬‬

‫‪ (2‬توزع حروف كلمة )البارىء( تعالى في كلمات السورة‪ :‬نكرر‬


‫العملية ذاتها مع حروف كلمة )البارىء( ـ ا ل ب ر ي‪:‬‬

‫قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا ً‬


‫أحد‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1 0‬‬ ‫‪2 1 0 2 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0 1‬‬

‫نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته‪ (10313212012011111) :‬هذا‬


‫العدد من مضاعفات الرقم )‪ !(7‬إن تنوع وتعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة‬
‫في تعقيد المعجزة الرقمية لهذا القرآن‪ ،‬وزيادة في استحالة تقليد هذه المعجزة‬
‫من قبل البشر مهما حاولوا‪ .‬لذلك يمكن القول بأن عدد النظمة الرقمية في هذا‬
‫الكتاب العظيم ل نهاية له!‬

‫ت َرّبي ل َن َ ِ‬
‫فد َ‬ ‫دادا ً ل ِك َل ِ َ‬
‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْب َ ْ‬
‫حُر ِ‬ ‫ل ل َوْ َ‬
‫كا َ‬ ‫وانظر معي إلى عظمة كلم الله‪] :‬قُ ْ‬
‫ددا ً‪] ‬الكهف‪ .[18/109:‬ولو‬ ‫ال ْبحر قَب َ َ‬
‫م َ‬ ‫ت َرّبي وَل َوْ ِ‬
‫جئ َْنا ب ِ ِ‬
‫مث ْل ِهِ َ‬ ‫فد َ ك َل ِ َ‬
‫ما ُ‬ ‫ن ت َن ْ َ‬
‫لأ ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تأملنا الكثير من أسماء الله الحسنى لوجدنا النظام يبقى قائما‪ ،‬فمثل كلمة‬
‫)البصير( تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم )‪ ،(7‬وكذلك كلمة )العدل( ‪...‬‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫وقد يتساءل القارئ الكريم عن سّر تعاكس التجاهات في عمليات القسمة على‬
‫سبعة‪ .‬والجواب عن ذلك )والله تعالى أعلم( هو أن القرآن كتاب محكم وهو كتاب‬
‫مثاني كما وصفه الله تعالى‪ .‬وكما أن معاني ودللت أسماء الله الحسنى تتعدد‪،‬‬
‫كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة‪.‬‬

‫وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات الله وأنه ل نهاية لكلماته‬
‫كيفما توجهنا يمينا ً أو يسارًا‪ :‬فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم‪،‬‬
‫شك َْله‪ .‬وكما أنه ل‬ ‫خل ْ َ‬
‫قه و َ‬ ‫وهو البارئ الذي برأ وأحكم ون ّ‬
‫ظم وأعطى هذا الكون َ‬
‫نهاية لخلق الله تعالى‪ ،‬كذلك ل نهاية لتقان صنع الله تعالى‪.‬‬

‫والن نأتي إلى دراسة سورة الخلص مع البسملة‪ ،‬فالبسملة ليست آية من هذه‬
‫السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها‪،‬‬
‫والسؤال‪ :‬هل يبقى النظام العجيب قائما ً مع البسملة؟ وهل تبقى العداد من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة؟‬

‫الكتاب المثاني‬

‫من عجائب القرآن في لغة الرقام قراءة هذه الرقام باتجاهين متعاكسين‪ ،‬وهذه‬
‫ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى‪ .‬فكما أن الخالق تعالى قد خلق من كل شيء‬
‫زوجين‪ ،‬كذلك جعل في هذه الرقام اتجاهين‪ .‬وهذا دليل على وحدانية خالق‬
‫الكون ومنّزل القرآن ج ّ‬
‫ل جلله‪.‬‬

‫المثاني‬

‫من عظمة المعجزة الرقمية القرآنية وتفوقها على علم الرياضيات الحديث أننا‬
‫نجد شيئا ً جديدا ً في أرقام القرآن وهو قراءة هذه الرقام باتجاهين )يمين ويسار(‬
‫فنجد أعدادا ً تنقسم على سبعة إذا قرأناها من اليسار إلى اليمين‪ ،‬وأعدادا ً أخرى‬
‫تنقسم على سبعة عند قراءتها من اليمين إلى اليسار )بالتجاه المعاكس(‪ ،‬وهذا‬
‫النظام الجديد يزيد من تعقيد المعجزة الرقمية واستحالة التيان بمثلها‪.‬‬

‫وهنا ل بد من تساؤل‪ :‬قبل ‪ 14‬قرنا ً لم يكن رجل واحد على وجه الرض يدرك‬
‫شيئا ً عن هذا النظام‪ ،‬فكيف أتى هذا النظام المحكم؟ وما هو مصدره؟ الجواب‬
‫المنطقي الوحيد‪ ،‬إنه الله الواحد الحد!‬

‫والن سوف نرى نظاما ً عجيبا ً يتجلى في أول آيتين من كتاب الله تعالى‪ ،‬لنكتب‬
‫الية الولى والية الثانية من القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد )‪ (6643‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪949 × 7 = 6643‬‬

‫الحمد لله رب العلمين‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫نقرأ العدد بالعكس‪ ،‬أي )‪ :(5327‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪761 × 7 = 5327‬‬

‫إذن قسمة على )‪ (7‬باتجاه اليمين ثم قسمة على )‪ (7‬باتجاه اليسار! وربما‬
‫نلمس من‬
‫هذا النظام المتعاكس معنى جديدا ً للمثاني في القرآن العظيم‪ .‬ولكي نزداد يقينا ً‬
‫ً‬
‫بمصداقية هذه التجاهات‪ ،‬نعيد كتابة اليتين ولكن هذه المرة نخرج من كل كلمة‬
‫ما تحويه من لفظ الجللة )الله( أي )اللف واللم والهاء( في كل كلمة‪ ،‬وهذا يؤكد‬
‫أن الله عز وجل هو الذي رتب حروف اسمه في آياته‪ .‬فهل يستطيع بشر مهما‬
‫بلغ من العلم والمعرفة أن يؤلف كتابا ً ويوزع حروف اسمه على كلمات هذا‬
‫محكمًا؟ إن وجود نظام كهذا في‬ ‫الكتاب بحيث تشكل هذه الحروف نظاما ً رقميا ً ُ‬
‫القرآن هو دليل وتوقيع‬
‫من الله على صدق كلمه وصدق رسالته‪.‬‬

‫الله الرحمن الرحيم‬ ‫بسم‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد )‪ (2240‬من مضاعفات السبعة‪:‬‬

‫‪320 × 7 = 2240‬‬

‫الحمد لله رب العلمين‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد معكوسا ً من مضاعفات السبعة )مقلوبه ‪:(2303‬‬

‫‪329 × 7 = 2303‬‬

‫هذا النظام العجيب والذي يستحيل تقليده من قبل البشر نجده منتشرا ً في آيات‬
‫القرآن الكريم‪ .‬ولكن نقتصر في هذا البحث على سورة الخلص لنرى النظام‬
‫يتكرر في أول آية من هذه السورة‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪320 × 7 = 2240‬‬ ‫اتجاهين متعاكسين لقراءة العداد‬


‫‪163× 7 = 1141‬‬

‫ث ك َِتابا ً‬ ‫وتأمل معي هذه الية العظيمة عن القرآن‪] :‬الل ّه نز َ َ‬


‫دي ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫ح ِ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬‫لأ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫م وَقلوب ُهُ ْ‬‫ُ‬ ‫جلود ُهُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ت َِلي ُ‬‫م ثُ ّ‬
‫ن َرب ّهُ ْ‬
‫شوْ َ‬‫خ َ‬‫ن يَ ْ‬ ‫جُلود ُ ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ه ُ‬ ‫من ْ ُ‬
‫شعِّر ِ‬‫ق َ‬ ‫ي تَ ْ‬ ‫شاِبها ً َ‬
‫مَثان ِ َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ُ‬
‫هادٍ‪‬‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬
‫ما ل ُ‬ ‫ه فَ َ‬ ‫ّ‬
‫ل الل ُ‬ ‫ضل ِ ِ‬‫ن يُ ْ‬‫م ْ‬ ‫ن يَ َ‬
‫شاُء وَ َ‬ ‫م ْ‬‫دي ب ِهِ َ‬ ‫ّ‬
‫دى اللهِ ي َهْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫إ ِلى ذِكرِ اللهِ ذ َل ِك هُ َ‬ ‫َ‬
‫]الزمر‪.[39/23:‬‬

‫توزع مذهل )أ ـ ل ـ هـ(‬

‫رأينا في فقرات هذا البحث كيف تتوزع حروف أسماء الله الحسنى في كلمات‬
‫هذه السورة العظيمة‪ ،‬والن سوف نرى نظاما ً مذهل ً لتوزع كل حرف من حروف‬
‫لفظ الجللة‪ ،‬أي اللف واللم والهاء‪.‬‬

‫لنكتب سورة الخلص كاملة مع البسملة ثم نخرج من كل كلمة ما تحويه من‬


‫حرف اللف‪ ،‬ثم نخرج من كل كلمة ما تحويه من حرف اللم‪ ،‬ثم نعيد العملية من‬
‫أجل حرف الهاء‪ ،‬ونرتب النتائج ‪:‬‬
‫السورة بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم‬
‫يكن له كفوا ً أحد‬

‫‪1 1 0000 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪1 1 1 1 0 0 1‬‬ ‫‪1 1 0‬‬ ‫اللف‬

‫‪0 01010 1 1 0 1 1‬‬ ‫‪12 0 2 0 1 1‬‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫اللم‬

‫‪0 0 1000 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪01 0 1 1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪01 0‬‬ ‫الهاء‬

‫إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف في هذه السورة من مضاعفات السبعة‪،‬‬
‫كذلك العدد الذي يمثل توزع حرف اللم‪ ،‬أما حرف الهاء فنجد مقلوب العدد يقبل‬
‫القسمة على سبعة‪ ،‬لنرى مصداق هذا‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ توزع حرف اللف‪ :‬من مضاعفات الرقم )‪:(7‬‬

‫‪15714285714444428730 × 7 = 110000000001111001110‬‬

‫‪ 2‬ـ توزع حرف اللم‪ :‬من مضاعفات الرقم )‪:(7‬‬

‫‪144301444457470160 × 7 = 001010110111202011120‬‬

‫‪3‬ـ توزع حرف الهاء )مقلوب العدد(‪ :‬من مضاعفات الرقم )‪:(7‬‬
‫‪1428728714285714300 × 7 = 010001101000000000100‬‬

‫إن الذي يقرأ هذا العداد الضخمة واتجاهاتها في القسمة على سبعة يظن نفسه‬
‫أمام كتاب في الرياضيات الحديثة‪ ،‬فهل كان الرسول الكريم صلى الله عليه‬
‫ي عالما ً بكل هذه العداد؟ أليس في هذه العداد دليل على‬
‫ي الم ّ‬
‫وسلم وهو النب ّ‬
‫أن القرآن من عند الله عز وجل؟‬

‫وتأمل معي هذينالتجاهين اللذين يعبران عن اتجاه قسمة العداد‪ ،‬فأول حرف‬
‫في لفظ الجللة )الله( وهو اللف توزع في سورة الخلص بنظام سباعي باتجاه‬
‫اليمين‪ ،‬وآخر حرف في لفظ الجللة )الله( هو الهاء‪ ،‬وقد توزع عبر كلمات هذه‬
‫السورة بنظام سباعي باتجاه اليسار‪ .‬وكأن هذين التجاهين نحو اليمين ونحو‬
‫اليسار يعّبران عن أن كلمات الله ل نهاية لها كيفما توجهنا يمينا ً أو شما ً‬
‫ل!‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫م َوال ْب َ ْ‬
‫حُر‬ ‫جَرةٍ أْقل ٌ‬ ‫ن َ‬
‫ش َ‬ ‫م ْ‬‫ض ِ‬ ‫ما ِفي الْر ِ‬ ‫وصدق الله القائل عن كلماته‪] :‬وَل َوْ أن ّ َ‬
‫يمده من بعده سبع ُ َ‬
‫م‪] ‬لقمان‪:‬‬ ‫كي ٌ‬‫ح ِ‬
‫زيٌز َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه عَ ِ‬ ‫ت الل ّهِ إ ِ ّ‬
‫ما ُ‬‫ت ك َل ِ َ‬ ‫فد َ ْ‬
‫ما ن َ ِ‬
‫حرٍ َ‬
‫ة أب ْ ُ‬ ‫َ ُ ّ ُ ِ ْ َْ ِ ِ َ َْ‬
‫‪.[31/27‬‬
‫من دللت الرقم سبعة‬

‫الرقم سبعة هو الكثر تكرارا ً في القرآن الكريم بعد الرقم واحد! وهذا يدل على‬
‫أهمية هذا الرقم في كتاب الله عز وجل‪ .‬وسوف نعدد باختصار شديد بعض‬
‫دللت هذا الرقم ونلخصها في النقاط التية‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد السماوات )‪ (7‬وعد الراضين )‪ (7‬وعدد أيام السبوع )‪.(7‬‬

‫‪ -2‬عدد طبقات الذرة )‪ (7‬طبقات‪ ،‬وعدد طبقات الرض )‪ (7‬طبقات‪.‬‬

‫‪ -3‬عدد ألوان الطيف الضوئي هو )‪ (7‬ألوان‪ ،‬وعدد العلمات الموسيقية )‪ (7‬أيضًا‪.‬‬

‫‪ -4‬عدد حروف اللغة العربية التي هي لغة القرآن )‪ (28‬حرفا ً وهذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة فهو يساوي )‪.(4×7‬‬

‫‪ -5‬عدد الحروف المميزة التي في أوائل سور القرآن هو )‪ (14‬حرفًا‪ ،‬أي )‪،(2×7‬‬
‫وكذلك عدد الفتتاحيات المميزة عدا المكرر هو )‪.(2×7) = (14‬‬

‫‪ -6‬عدد آيات أعظم سورة في القرآن هو )‪ (7‬آيات وهي سورة الفاتحة والتي‬
‫سماها الله تعالى بالسبع المثاني‪.‬‬

‫‪ -7‬عدد أبواب جهنم )‪ (7‬أبواب‪ ،‬والعجيب أن كلمة )جهنم( قد تكررت في القرآن‬


‫كله )‪ (77‬مرة وهذا العدد من مضاعفات السبعة )‪.(11×7=77‬‬

‫‪ -8‬لقد تكرر ذكر )السماوات السبع( و )سبع سماوات( في القرآن كله )‪(7‬‬
‫مرات‪.‬‬

‫‪ -9‬عدد الشواط التي يطوفها المؤمن حول البيت الحرام هو )‪ (7‬أشواط‪،‬‬


‫ط أيضًا‪ ،‬ويرمي )‪ (7‬جمرات‪.‬‬
‫ويسعى بين الصفا والمرة )‪ (7‬أشوا ٍ‬

‫‪ -10‬يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمرت أن أسجد على سبعة‬
‫أ َعْ ُ‬
‫ظم( ]رواه البخاري[‪ ،‬فالسجود يكون على سبعة أعضاء‪.‬‬

‫‪ -11‬لقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم )‪ (63‬سنة‪ ،‬وهذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة فهو يساوي )‪.(9×7‬‬

‫‪ -12‬تكرر ذكر الرقم سبعة في أحاديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم‬
‫كثيرًا‪ ،‬مث ً‬
‫ل‪:‬‬

‫‪ -‬سبعة يظلهم الله في ظله يوم ل ظل إل ظله …‬

‫‪ -‬اجتنبوا السبع الموبقات …‬

‫‪ -‬من ظلم قيد شبر من الرض طوقه من سبع أراضين‪.‬‬


‫‪ -‬إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات …‬

‫‪ -‬من قال سبع مرات حسبي الله ل إله إل هو …‬

‫‪ -‬من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك‪.‬‬

‫‪ -13‬تحدث الرسول العظم عليه وعلى آله الصلة والسلم عن علقة أحرف‬
‫القرآن بالرقم )‪ ،(7‬فقال‪) :‬إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف( ]البخاري[‪.‬‬

‫‪ -14‬تكرر هذا الرقم في قصص القرآن‪ ،‬ففي قصة يوسف عليه السلم ورد هذا‬
‫الرقم في رؤيا الملك‪) :‬سبع بقرات‪ ،‬سبع سنابل‪ ،‬سبع سنين(‪ .‬وفي قصة نوح‬
‫ت ط َِباقا ً‪‬‬ ‫َ‬
‫ماَوا ٍ‬
‫س َ‬
‫سب ْعَ َ‬ ‫خل َقَ الل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ف َ‬ ‫عليه السلم في خطابه لقومه‪] :‬أل َ ْ‬
‫م ت ََرْوا ك َي ْ َ‬
‫ها‬ ‫خَر َ‬
‫س ّ‬‫]نوح‪ .[71/15:‬وفي قصة عاد وعذابهم بالريح العاتية‪ ،‬قال تعالى‪َ ] :‬‬
‫ل‪] ‬الحاقة‪ .[69/7 :‬وفي آية أخرى يتحدث عن عذاب أهل جهنم‪:‬‬ ‫سب ْعَ ل ََيا ٍ‬ ‫عَل َي ْهِ ْ‬
‫م َ‬
‫كوهُ‪] ‬الحاقة‪.[69/32:‬‬ ‫سل ُ ُ‬‫ن ذَِراعا ً َفا ْ‬ ‫سل َةٍ ذ َْرعَُها َ‬
‫سب ُْعو َ‬ ‫سل ْ ِ‬‫م ِفي ِ‬ ‫]ث ُ ّ‬
‫‪ -15‬ورد هذا الرقم في القرآن أثناء الحديث عن الصدقات ومضاعفة الجر من‬
‫َ‬
‫سَناِبل‪] ‬البقر ة‪.[2/261 :‬‬
‫سب ْعَ َ‬
‫ت َ‬
‫حب ّةٍ أن ْب َت َ ْ‬
‫ل َ‬ ‫الله تعالى‪] :‬ك َ َ‬
‫مث َ ِ‬

‫]‬ ‫‪ -16‬جاء ذكر الرقم )‪ (7‬في القرآن للدللة على كلمات الله التي ل تنتهي‪:‬‬
‫وال ْبحر يمده من بعده سبع ُ َ‬
‫ه‪] ‬لقمان‪.[31/27 :‬‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫ت ك َل ِ َ‬
‫ما ُ‬ ‫فد َ ْ‬
‫ما ن َ ِ‬
‫حرٍ َ‬
‫ة أب ْ ُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ُ ّ ُ ِ ْ َْ ِ ِ َ َْ‬

‫ولو ذهبنا نتتبع دللت هذا الرقم نكاد ل نحصيها‪ ،‬ويكفي أن نقول‪ :‬إن وجود‬
‫معجزة قرآنية تقوم على الرقم )‪ (7‬هو دليل كبير على أن هذا القرآن هو كلم‬
‫خالق السماوات السبع سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫في هذا البحث العلمي عشنا مع حقائق رقمية دامغة عن سورة قصيرة جدا ً هي‬
‫السورة التي أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها تعدل ثلث القرآن‪.‬‬
‫وهنا نوجه سؤال ً لكل من يرى هذه الحقائق ول تقنعه‪ ،‬إن سورة الخلص هي‬
‫عبارة عن سطر واحد‪ ،‬فهل يستطيع البشر في القرن الواحد والعشرين بكل‬
‫أجهزتهم وقدراتهم أن يأتوا بسطر واحد فيه مثل هذه الحقائق الرقمية العجيبة؟‬

‫في سورة الخلص ومن خلل هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثمانين عملية‬
‫قسمة على سبعة‪ ،‬وبلغة الرقام إن احتمال المصادفة في هذه العداد مجتمعة‬
‫حسب قانون الحتمالت هو أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون‬
‫مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون‪ ،‬وهذا يعني أن الحتمال هو واحد‬
‫على واحد وبجانبه )‪ (67‬صفرًا!!‬

‫ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا‬
‫الكمبيوتر سيبقى يعمل باستمرار بليين بليين ‪ ...‬السنوات ليأتينا بسطر واحد‬
‫مثل سورة الخلص‪ ،‬وهيهات أن يأتي بذلك؟‬
‫لذلك يمكن اعتبار هذا البحث بمثابة إثبات مادي على استحالة التيان بسورة مثل‬
‫ل عن هذا المر لكل من يشك أو يرتاب‬ ‫القرآن‪ .‬وهنا يتجلى قول الحق عّز وج ّ‬
‫ْ‬
‫مث ْل ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ن ِ‬
‫م ْ‬ ‫ما ن َّزل َْنا عََلى عَب ْدَِنا فَأُتوا ب ِ ُ‬
‫سوَرةٍ ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ب ِ‬‫م ِفي َري ْ ٍ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬‫بهذا القرآن‪] :‬وَإ ِ ْ‬
‫ن‪] ‬البقرة‪2/23:‬ـ‪.[23‬‬ ‫صادِِقي َ‬‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ن كن ْت ُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن اللهِ إ ِ ْ‬‫دو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫داَءك ُ ْ‬ ‫عوا ُ‬
‫شهَ َ‬ ‫َواد ْ ُ‬

‫ب الله ورسوله وأصبح القرآن منهجا ً له في حياته ل‬


‫هذا وإن المؤمن الذي أح ّ‬
‫ينبغي‬
‫ً‬
‫له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته‪ ،‬ول يجوز له أبدا أن ينتقص من‬
‫شأن القرآن بإهماله لهذه المعجزة‪ ،‬لنها صادرة من عند الله تعالى‪ ،‬ولول أهمية‬
‫هذه المعجزة لم يكن الله عز وجل ليضعها في كتابه!‬

‫وحال المؤمن دائما ً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه‪ ،‬وما ُيعلي شأن كلم‬
‫الله وشأن هذا الدين‪ .‬أما عن الخطاء وبعض النحرافات التي وقع بها بعض من‬
‫بحثوا في لغة الرقام القرآنية فيجب أل تثنينا عن دراسة هذا العلم الناشىء‪ ،‬بل‬
‫يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الخطاء ليتمكن من تجنبها‪.‬‬

‫إن أي علم ناشئ ل بد أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل‬


‫المعرفة بهذا العلم‪ ،‬وهذا أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية‪.‬‬
‫وذلك لن اكتشاف معجزة في كتاب الله تعالى أمر ليس بالهّين‪ ،‬بل يحتاج لجهود‬
‫مئات الباحثين‪ .‬وإذا ظهر لدى بعض هؤلء أخطاء كان من الواجب على المؤمن‬
‫ححها لينال الجر من الله‬
‫الحريص على كتاب ربه أن يتحّرى هذه الخطاء ويص ّ‬
‫تعالى في خدمة هذا الكتاب العظيم‪.‬‬

‫وإذا كان باعتقاد البعض أنه ل فائدة من دراسة لغة الرقام القرآنية‪ ،‬فإن هذا‬
‫العتقاد ل يستند إلى أي برهان علمي‪ ،‬بل جميع التطورات التي نشهدها في‬
‫القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم في إقامة الحجة على كل‬
‫من ُينكر صدق هذا القرآن‪.‬‬

‫فإذا كانت لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة‪ ،‬فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة‬
‫في كتاب الله تعالى؟ وما الذي يضرنا إذا صدرت أبحاث كهذه تعلي من شأن‬
‫القرآن وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيدًا؟‬

‫وفي ختام هذا البحث نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقا ً ويرزقنا‬
‫اتباعه‪ ،‬ويرينا الباطل باطل ً ويعيننا على اجتنابه‪ .‬وأن يجعل من هذا البحث علما ً‬
‫عل ْم ل َنا إّل ما عَل ّمتنا إن َ َ‬
‫ت‬‫ك أن ْ َ‬ ‫ْ ََ ِّ‬ ‫كل ِ َ َ ِ َ‬ ‫حان َ َ‬ ‫نافعا ً ُيبتغى به وجهه الكريم‪َ] .‬قاُلوا ُ‬
‫سب ْ َ‬
‫م‪.‬‬‫كي ُ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ح ِ‬ ‫ال ْعَِلي ُ‬
‫بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل‬

‫موقع المؤلف‬

‫‪www.kaheel7.com‬‬

You might also like