Professional Documents
Culture Documents
ن الّر ِ
م ِ
ح َ سم ِ الل ّ ِ
ه الّر ْ بِ ْ
www.kaheel7.com
مقـدمة
الحمـد ُ لّله الذي هدانا لهذا العلم الذي نسأله سبحانه أن يجعله علما ً نافعا ً ل
سّلم على هذا النبي ُيبتغى به إل رضوانه ،ونعوذ به من علم ٍ ل ينفع ،ونصّلي ون َ
المي وعلى آله وصحبه تسليما ً كثيرًا .كان جالسا ً مع أصحابه ذات يوم ٍ فسألهم:
أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فتعجبوا من ذلك السؤال الصعب،
فكيف يمكن قراءة ثلث القرآن في ليلة واحدة؟
ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله بأنه رؤوف رحيم
بالمؤمنين ،أخبرهم بسورة تساوي ثلث القرآن فقال لهم)) :قل هو الله أحد تعدل
ثلث القرآن(( ]رواه البخاري[ .فما هي أسرار تلك السورة العظيمة ،وهل يمكن
ظمة هذه السورة؟ لنبدأ هذه للغة الرقام أن تكشف لنا معجزة جديدة تثبت عَ َ
الرحلة الممتعة في سورة الخلص لنرى سلسلة من التوافقات العجيبة مع
الرقم سبعة عسى أن نزداد إيمانا ً بخالق السموات السبع عّز وج ّ
ل.
وفي هذا البحث يعيش القارئ مع إثباتات وبراهين تؤكد معجزة القرآن العظيم،
وأن البشر لو اجتمعوا عاجزون تماما ً عن التيان ولو بسورة مثل القرآن ،وما
أجمل لغة الرقام عندما تنطق بالحق! فالقرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم
وخضع له أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه وبلغته وبيانه في
عصر البلغة .واليوم تأتي لغة الرقم وهي لغة القرن الواحد والعشرين لتتجّلى
في كتاب الله وتشهد على أن الله تعالى هو الذي أنزل هذا القرآن وحفظ كل
ف فيه ،فهل نخشـع أمام عظمة هذا الكتاب العظيم؟ حر ٍ
إن الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جميعها حقائق يقينية وثابتة ل ينكرها
ت عن طريق المصادفة ،فالمصادفة ل جاهل فضل ً عن عالم ،هذه الحقائق لم تأ ِ
تتكرر دائما ً بل يجب أن نستيقن بأنه في كتاب الله تعالى ل وجود للمصادفة بل
ُ
ه
ت آَيات ُ ُ
م ْ
حك ِ َ
بأ ْكل شيء فيه بتقدير من العزيز الحكيم القائل عن كتابه] :ك َِتا ٌ
ر] هود.[11/1 : خِبي ٍ
كيم ٍ َ
ح ِ ن ل َد ُ ْ
ن َ م ْ صل َ ْ
ت ِ م فُ ّ
ثُ ّ
كلنا يعلم دللت الرقم سبعة في الكون والقرآن وأحاديث المصطفى عليه الصلة
والسلم .وسوف نرى من خلل فقرات هذا البحث أن الله تعالى بقدرته وعلمه
ظم وأحكم كلمات وحروف القرآن بنظام محكم يقوم على الرقم سبعة ن ّ
ومكرراته أو مضاعفاته ،ولكن ماذا يعني ذلك؟
عندما درس علماء الفلك أسرار الكون وجدوا أن النظام يشمل كل شيء! حتى
إن القوانين الرياضية تحكم كل المخلوقات ،من أدق أجزاء الذرة وحتى أكبر
المجرات المعروفة .ولكن السؤال :كيف استطاع العلماء اكتشاف هذه النظمة
والقوانين؟
إنها التجربة والتكرار ،فأي ظاهرة طبيعية عندما تتكرر عددا ً من المرات ،هذا
يعني أن هنالك نظاما ً ما وراءها .وعلى سبيل المثال رصد العلماء أحد المذنبات
عندما مّر بالقرب من الرض ،ثم عاد هذا المذنب ومّر بعد ) (76سنة ،ثم عاد
ومّر بعد ) (76سنة أيضًا ،بعد المرور الثالث قرر العلماء أن دورة هذا المذنب هي
) (76سنة ،أي أنه كل ) (76سنة سوف يمّر بالقرب من الرض .وهذا ما حدث
ماه العلماء بمذنب هالي نسبة للعالم الذي اكتشف هذه الدورة. بالفعل فس ّ
إذن يكفي أن تتكرر الظاهرة الكونية مرتين أو ثلث مرات لنحكم عليها بالنظام.
والن نأتي إلى كتاب الله تعالى وننظر في كلماته وحروفه وآياته وسوره ونسأل:
هل يوجد نظام لتكرار الكلمات والحروف؟ هذا ما سوف نراه رؤية يقينية،
وسوف نركز البحث في سورة قصيرة هي سورة الخلص .وسوف نرى أن كل
شيء في هذه السورة الكريمة يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة .وكما قلنا
يكفي أن يتكرر الرقم ) (7مثل ً مرتين أو ثلث مرات لنحكم بوجود نظام رقمي،
فكيف إذا وجدنا في سورة الخلص لوحدها أكثر من ثمانين عملية قسمة على
سبعة!!
إن هذه العمليات الرقمية التي تأتي دوما ً من مضاعفات الرقم سبعة تدل بشكل
قاطع على وجود معجزة رقمية في هذه السورة .ولو تتبعنا هذا الرقم في كتاب
الله لوجدنا أن كل القرآن منظم بنظام شديد الدقة يعتمد على الرقم سبعة.
قبل أن نبدأ برؤية الحقائق الرقمية المذهلة عن كتاب الله تبارك وتعالى يجب أن
نتحدث عن فائدة هذه الحقائق والهدف النهائي منها .ويمكن أن نوجز هذه المهمة
بعدة نقاط هي:
-1لغة الرقام هي لغة التوثيق ،فعندما ندرك أن كل حرف في كتاب الله تعالى
ل بهذا قد وضع بميزان دقيق ومحسوب ،فإن نقصان أو زيادة أي حرف سُيخ ّ
الميزان .لذلك يمكن القول بأن لغة الرقام هي اللغة التي نستدل بها على أن
ن ف في كتابه إلى يوم القيامة وقال في ذلك] :إ ِّنا ن َ ْ
ح ُ الله تعالى قد حفظ كل حر ٍ
ن] الحجر.[15/9: حافِ ُ
ظو َ ه لَ َ
ن َّزل َْنا الذ ّك َْر وَإ ِّنا ل َ ُ
-2إن عدد سكان العالم اليوم هو ستة آلف مليون ،وهؤلء في معظهم ل
زل للعرب فقط بل نزل للناس كافة، يفقهون اللغة العربية .والقرآن لم ي َن ْ ِ
ّ
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو رسول الله للعالمين ليبلغهم رسالة
ذيرا ً
ن نَ ِ ن ل ِل َْعال َ ِ
مي َ ن عََلى عَب ْدِهِ ل ِي َ ُ
كو َ ل ال ْ ُ
فْرَقا َ ذي ن َّز َك ال ّ ِ
الله تعالى القائل] :ت ََباَر َ
]الفرقان .[25/1:والسؤال :ما هي اللغة التي يمكن لهذه الرسالة اللهية أن
تخاطب بها الناس جميعًا؟ إن اللغة التي يفهمها اليوم كل البشر هي لغة الرقام.
والعجاز الرقمي هو بمثابة لغة جديدة للدعوة إلى الله جل وعل يمكن من خللها
مخاطبة كل البشر.
-3إن الله تعالى قد أنزل القرآن وبّين فيه كل شيء وقال] :وَن َّزل َْنا عَل َي ْ َ
ك
ن] النحل :من الية مي َ
سل ِ ِ شَرى ل ِل ْ ُ
م ْ ة وَب ُ ْ
م ً
ح َ
هدىً وََر ْ
يٍء وَ ُ
ش ْ ب ت ِب َْيانا ً ل ِك ُ ّ
ل َ ال ْك َِتا َ
.[89هذه الية تؤكد أن القرآن يحوي كل العلوم بل يحوي كل شيء )تبيانا ً لكل
شيء( ،وعلم الرياضيات هو من أهم العلوم الحديثة ،ووجود هذا العلم في القرآن
ي.
هو دليل على صدق كلم الله تعالى وأن القرآن كتاب عالم ّ
-4إن هذه المعجزة جاءت لتؤكد أن القرآن هو بناء عظيم يقوم على الرقم
سبعة .وإن وجود هذا الرقم بالذات هو دليل على وحدانية الله .فإذا علمنا أن كل
ذرة من ذرات هذا الكون عدد طبقاتها سبع ،وعلمنا أن كل حرف في كتاب الله
تكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة ،فل بد عندها أن ندرك أن خالق الكون هو
نفسه الذي أنزل القرآن!
-5إن المهمة الصعب للعجاز الرقمي هي إثبات أنه ل يمكن لحد أن يأتي بمثل
هذا القرآن أو بمثل سورة منه .وحيث تعجز وسائل اللغة عن تقديم براهين مادية
على ذلك ،فإن النظام الرقمي الذي نكتشفه من خلل هذا البحث هو برهان
ن س َوال ْ ِ
ج ّ ت اْل ِن ْ ُ
مع َ ِ
جت َ َ
نا ْ ملموس على صدق كلم الحق سبحانه وتعالى] :قُ ْ َ
ل لئ ِ ِ
ض ظ َِهيرا ً مث ْل ِهِ وَل َوْ َ ْ ذا ال ْ ُ ْ َ
م ل ِب َعْ ٍضه ُ ْ
ن ب َعْ ُكا َ ن بِ ِ
ن ل ي َأُتو َ
قْرآ ِ مث ْ ِ
ل هَ َ عََلى أ ْ
ن ي َأُتوا ب ِ ِ
]السراء.[17/88 :
ومن روائع العجاز الرقمي لسورة الخلص عندما تتجلى أسماء الله الحسنى في
ظمة هذا هذه السورة العظيمة .فمن خلل فقرات البحث سوف تتراءى أمامنا عَ َ
ف من حروف أسمائه النظام البديع ،وكيف أن الله عز وجل قد رتب كل حر ٍ
الحسنى في هذه السورة بشكل عجيب .وعسى أن تكون هذه العجائب وسيلة
نزداد بها إيمانا ً بعظمة كلم الله تعالى ،ونرجو من الله تعالى أن نكون من الذين
ت عَل َي ْهِ ْ
م ت قُُلوب ُهُ ْ
م وَإ ِ َ
ذا ت ُل ِي َ ْ جل َ ْ ذا ذ ُك َِر الل ّ ُ
ه وَ ِ ن إِ َذي َ ن ال ّ ِ مُنو َ ما ال ْ ُ
مؤْ ِ قال فيهم] :إ ِن ّ َ
ن] النفال. [8/2 : م ي َت َوَك ُّلو َ مانا ً وَعََلى َرب ّهِ ْ م ِإي َه َزاد َت ْهُ ْ
آَيات ُ ُ
النظام الرقمي في القرآن الكريم
في هذا الفصل نأخذ فكرة عن النظام العجيب الذي ن ّ
ظم عليه الله تعالى آيات
وكلمات وحروف كتابه ،وجاء هذا النظام متوافقا ً مع الرقم سبعة ،الذي اختاره
البارئ سبحانه لحكمة عظيمة هو أعلم بها.
جة التي آتاها الله لرسله وأنبيائه هي المعجزة لتكون دليل ً على صدق إن الح ّ
رسالتهم من الله سبحانه وتعالى .واليوم تتجّلى هذه المعجزة المادية في سورة
معجزة لكلمن القرآن ،هذه السورة ل تتجاوز الـ ) (17كلمة ،ومع ذلك فهي ُ
البشر ،والبراهين التي يقدمها هذا البحث تؤيد ذلك بلغة يقينية وثابتة هي لغة
الرقم سبعة.
إذن المعجزة الرقمية هي أسلوب جديد في كتاب الله يناسب عصرنا هذا .الهدف
مانا ً
مُنوا ِإي َ
نآ َ داد َ ال ّ ِ
ذي َ منه هو زيادة إيمان المؤمن كما قال تعالى] :وَي َْز َ
]المدثر .[74/31:هذه المعجزة هي وسيلة أيضا ً لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه
بكتاب ربه لكي ل يرتاب ول يشك بشيء من هذه الرسالة اللهية الخاتمة ،كما
قال تعالى] :ول يرتاب ال ّذي ُ
ن] المدثر.[74/31: مُنو َ مؤْ ِ ب َوال ْ ُ
ن أوُتوا ال ْك َِتا َ
ِ َ َ َْ َ َ
ولكن الذي ل يؤمن بهذا القرآن ول يقيم وزنا ً لهذه المعجزة ما هو رد ّ فعل شخص
ن ِفي ل ال ّ ِ
ذي َ كهذا؟ يخبرنا البيان اللهي عن أمثال هؤلء ورد ّ فعلهم] :وَل ِي َ ُ
قو َ
كافرون ما َ َ
مث َل ً] المدثر .[74/31:هذا هو حال ذا أَراد َ الل ّ ُ
ه ب ِهَ َ
ذا َ ض َوال ْ َ ِ ُ َ َ
مَر ٌ قُُلوب ِهِ ْ
م َ
الكافر يبقى على ضلله حتى يلقى الله تعالى وهو على هذه الحال .لذلك ل
ينبغي للمؤمن الحقيقي أن يقول بأن المعجزة الرقمية ل تعنيني أو لن تؤثر على
إيماني أو لن تزيدني إيمانًا.
بل يجب عليه البحث والتفكر والتدبر في آيات القرآن من جميع جوانبه .هذا
القرآن سيكون شفيعا ً لك أمام الله عندما يتخّلى عنك كل الناس! فانظر ماذا
قدمت لخدمة كتاب الله وخدمة رسالة السلم.
فكرة البحث
في هذا البحث سوف نستخدم المنهج العلمي المادي في عرض الحقائق ،وما
دامت لغة الرقام هي وسيلة الثبات ،فإن جميع النتائج الرقمية دقيقة جدا ً وغير
قابلة للنقض أو الشك.
وفي سورة الخلص نحن أمام سبعَ عشرة كلمة ،كل كلمة تركبت من عدة
أحرف ،عدد أحرف هذه السورة هو سبعة وأربعون حرفا ً كما ُرسمت في كتاب
الله تعالى.
رقم سورة الخلص في المصحف هو ) ،(112وعدد آياتها أربع آيات .هذا كل ما
لدينا ،وسوف ننطلق من هذه المعطيات لنرى كيف رّتب البارئ عز وجل أحرف
وكلمات هذه السورة بشكل مذهل .والمنهج المادي للبحث يقتضي دراسة
دهالحرف المرسومة في هذه السورة كما نراها ونلمسها ،فالحرف المكتوب نع ّ
حرفا ً سواء ُلفظ أو لم ُيلفظ ،والحرف غير المكتوب ل نعده حرفا ً سواء ُلفظ أو
لم ُيلفظ .وبهذه الطريقة سوف نثبت أنه لو تغير حرف واحد فقط من أحرف
هذه السورة لتع ّ
طل النظام الرقمي بالكامل.
ف الرقام بجانب بعضها حسب في أبحاث العجاز الرقمي نتبع طريقة ص ّ
تسلسلها في القرآن الكريم .وبهذه الطريقة نحافظ على تسلسل كلمات وآيات
القرآن .وهذه الطريقة ظهرت حديثا ً في الرياضيات وخصوصا ً ما يسمى بالنظام
الثنائي الذي تقوم على أساسه التكنولوجيا الرقمية بشكل كامل.
إن وجود هذه الطريقة في كتاب ُأنزل قبل أربعة عشر قرنا ً حيث كانت وقتها
الرياضيات بدائية جدًا ،ليدل على أن القرآن ليس من صنع البشر بل هو كلم الله
َ َ
م وما ً َ
ما أَتاهُ ْ ن َرب ّ َ
ك ل ِت ُن ْذَِر قَ ْ م ْ ل هُوَ ال ْ َ
حق ّ ِ قوُلو َ
ن افْت ََراهُ ب َ ْ م يَ ُ عز وجل القائل] :أ ْ
ن] السجدة.[32/3: دو َم ي َهْت َ ُك ل َعَل ّهُ ْ
ن قَب ْل ِ َ
م ْ
ذيرٍ ِ
ن نَ ِ
م ْ
ِ
دعي آخر أن في قصائد الشعر أو في كلم بلغاء العرب أو حتى في اللغات قد ي ّ
الجنبية ،كلما ً يشبه هذه السورة ،بل قد يقول قائلهم :لديّ من المقاطع الدبية ما
هو أكثر بلغة!
لذلك نجد القرآن قد أودع الله فيه لغة دقيقة :إنها لغة القياس ولغة البحث
العلمي بل لغة جميع العلوم الحديثة ـ لغة الرقام .فعندما ُنخرج من سورة
الخلص النظام الرقمي الدقيق ونضعه بين يدي من ل تقنعه الكلمات ونقول له:
ظمة بهذا الشكل المذهل؟ والجواب المؤكد: هل باستطاعتك أن تأتي بكلمات من ّ
ليس باستطاعة البشر ولو اجتمعوا أن يقّلدوا هذا النظام العجيب والفريد.
والسبب في ذلك أن النظام الذي أودعه الله في ثنايا هذه السورة شديد التعقيد
إذا أردنا تقليده ،وفي الوقت ذاته يمكن رؤيته وفهمه من قبل كل البشر مهما
كانت لغتهم أو عقيدتهم.
في كتاب الله عز وجل نحن أمام مقياسين :مقياس لغوي ومقياس رقمي .فل
نجد أي نقص أو خلل أو اختلف في لغة القرآن وبلغته من أوله وحتى آخره.
وفي الوقت نفسه مهما بحثنا في هذا الكتاب العظيم ل نجد أي اختلف من
محكم لغويا ً ورقميًا.
الناحية الرقمية ،فهو كتاب ُ
إن محاولة تقليد القرآن رقميا ً سُيخل بالجانب اللغوي ،فل يستطيع أحد مهما
ظم من الناحية الرقمية، حاول أن يأتي بكلم بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه من ّ
سيبقى النقص والختلف في كلم البشر ،وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد
َ
تجاوزه ،لذلك نجد البيان القرآني يحدثنا عن ذلك بقول الله تعالى] :أَفل ي َت َد َب ُّرو َ
ن
خِتلفا ً ك َِثيرا ً] النساء.[4/82:
دوا ِفيهِ ا ْ عن ْدِ غَي ْرِ الل ّهِ ل َوَ َ
ج ُ ن ِ
م ْ
ن ِ ن وَل َوْ َ
كا َ ال ْ ُ
قْرآ َ
هذا إعجاز الله
آلف البحاث العلمية تصدر يوميا ً في الدول المتقدمة :علوم الفلك ،الذرة،
الكمبيوتر ،اللكترونيات ،التصالت الرقمية ،الطب ،الهندسة ،النبات ،البحار،
الجيولوجيا ...وعلوم أكثر من أن ُتحصى .هذه البحاث على كثرتها نجد لها صدى
في كتاب الله عز وجل ،ول نجد أي تناقض بين القرآن والعلم الحديث.
فعندما يخبرنا علماء الكون نتيجة تجاربهم وأبحاثهم وقياساتهم أن السماء بناء
محكم ول وجود للفراغ فيه ،ويخبروننا بان الكون يتوسع باستمرار منذ أن ُوجد، ُ
ها ب ِأ َي ْدٍ وَإ ِّنا ناين
َََْ َ ب َ ء ما س وال
َ ّ َ ] تعالى: بقوله ذلك عن ً ابليغ ً ا حديث الله كتاب في نجد
ن] الذاريات.[51/47 : سُعو َ لَ ُ
مو ِ
وعندما يضع أحد الباحثين نظرية الثقوب السوداء لتصبح فيما بعد حقيقة واقعة،
ويكتشف العلماء هذه الثقوب ويرصدونها وُينتجوا عددا ً ضخما ً من البحاث العلمية
حولها ،فيعّرفونها على أنها نجوم ضخمة جدا ً انكمشت على نفسها بسبب الجاذبية
الهائلة فيها ،حتى إنها لم تعد تسمح للضوء بأن ُيفلت منها ،لذلك ل تمكن رؤيتها
س كل ما فهي شديدة الختفاء ،كما أنها تجري بسرعات عالية وتجذب إليها وتكن ُ
ت طويلة نجد للقرآن بيانا ً تصادفه في طريقها .هذه النتائج التي استغرقت سنوا ٍ
ُ
م واضحا ً عنها ،بل إن الله تعالى ُيقسم بها أن القرآن حقٌ فيقولَ] :فل أقْ ِ
س ُ
ْ س ال ْ َ ِبال ْ ُ
خّنس( ل ترى ،وهي س] التكوير81/15 :ـ .[16فهي ) ُ وارِ الك ُن ّ ِ
ج َ خن ّ ِ
جواٍر( تجري بسرعة كبيرة ،وهي )ك ُّنس( تكنس وتشفط كل ما تجده حولها. ) َ
كثير وكثير من الحقائق العلمية والكونية تحدث عنها كتاب الله تعالى ،هذه
الحقائق لم يكن العلم الحديث ليكتشفها لول لغة الرقام والرياضيات ،التي
استطاع العلماء بواسطتها التعبير عن حجم هذا الكون والمسافات بين أجزائه،
ووزن هذه الجزاء ،وقياس عمر الكون ،وعمر أجزائه كالرض والمجرات وغيرها.
واليوم تأتي لغة الرقام لُتظهر لنا عظمة كلم الله كما أظهرت لنا عظمة خلق
خْلق الله ندرك أن وراءه منظما ً حكيمًا، مح َ
كم ل َ الله! فعندما ندرك النظـام ال ُ
وعندما ندرك النظام المحكم لكتاب الله ندرك أن الله تعالى هو الذي أنزل هذا
ُ القرآن ون ّ
ه ثُ ّ
م ت آَيات ُ ُ
م ْ
حك ِ َ
بأ ْمحكم وقال عنه] :ك َِتا ٌ ظم كل شيء فيه بنظام ُ
ر] هود.[11/1: خِبي ٍ
كيم ٍ َ
ح ِ ن ل َد ُ ْ
ن َ م ْ صل َ ْ
ت ِ فُ ّ
منذ أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي
دوا آياته وسوره وأجزاءه وكلماته وحروفه .وغالبا ً ما كانت
للقرآن الكريم ،فع ّ
الحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث .وإذا تتبعنا
مل وحتى زمن الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الج ّ
رشاد خليفة ونظريته في الرقم ) ،(19لوجدنا الكثير من الخطاء والتأويلت
البعيدة عن المنطق العلمي.
وهذا أمر طبيعي فكل علم يتعرض في بدايته للكثير من الخطاء حتى يأذن الله
تعالى لهذا العلم أن توضع له القواعد السليمة .لذلك ومن عظمة إعجاز القرآن
دد من الله عز وجل .وقد شاءت قدرة الله أن كل معجزة فيه لها توقيت مح ّ
تعالى أن تنكشف أمامنا معجزة القرآن الرقمية في عصر الرقام الذي نعيشه
اليوم!
إن اكتشاف معجزة رقمية في هذا العصر )اللفية الثالثة( لهو دليل مادي على أن
القرآن مناسب لكل زمان ومكان ،وأنه يخاطب كل قوم بلغتهم ،إذن السلم هو
ي جاء ليخرج البشر جميعا ً من الظلمات إلى النور.
دين عالم ّ
وقبل أن نبدأ استعراض الحقائق الرقمية يجب أن يبقى السؤال التي أمامنا :ما
هو مصدر هذه الرقام وكيف انضبطت مع الرقم سبعة بهذا الشكل المذهل؟
ظم وأحكم بناء السماوات والرض والذرة والجبال إن الله عز وجل الذي ن ّ
ظم كلمات وآيات كتابه بنظامظمًا ،قد ن ّ
خْلقه من ّ
والبحار وجعل كل شيء في َ
محكم ،ولغة الرقام هي خير وسيلة للتعبير عن هذا النظام ،والعدد سبعة هو ُ
أفضل العداد التي اختارها الله تعالى ليبني عليه هذا النظام.
عدد السماوات سبع ،وعدد الراضين سبع ،وعدد أيام السبوع سبعة ،وعدد
طبقات الذرة سبع ...والمؤمن ينسجم في عبادته لله تعالى مع هذا النظام
ظم ،ويطوف حول الكعبة سبعة أشواط، الكوني ،فيسجد لله تعالى على سبعة أ َعْ ُ
ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضًا ،أما الذي ل يلتزم بهذا النظام
اللهي ول يؤمن بخالق السماوات السبع فقد أعد الله له جهنم ،وجعل لها سبعة
عدهُم أ َجمِعين ل َها سبع ُ َ
ب ب ل ِك ُ ّ
ل َبا ٍ وا ٍ
ة أب ْ َ َ َ َ َْ موْ ِ ُ ْ ْ َ م لَ َ
جهَن ّ َ أبواب .يقول تعالى] :وَإ ِ ّ
ن َ
م] الحجر 15/43:ـ.[44 سو ٌ
ق ُ
م ْ
جْزٌء َ
م ُ
من ْهُ ْ
ِ
إن النظام الرقمي لحرف القرآن يعني أن أحرف هذه الكلمات تتناسب مع
حيم ِ
ن الّر ِ
م ِ سم ِ الل ّهِ الّر ْ
ح َ الرقم سبعة .فأول آية من كتاب الله عز وجل هي] :ب ِ ْ
] الفاتحة ،[1/1 :لنكتب عدد أحرف كل كلمة :كلمة )بسم( عدد حروفها )،(3
كلمة )الله( حروفها )) ،(4الرحمن( حروفها )) ،(6الرحيم( حروفها ).(6
إذن نحن أمام أربع كلمات عدد حروف كل كلمة هو3) :ـ4ـ6ـ ،(6والمنهج الجديد
ف هذه الرقام وقراءة الذي تقوم عليه أبحاث العجاز الرقمي يعتمد على ص ّ
العدد الجديد فالعدد الذي يمثل حروف البسملة مصفوفا ً هو (6643) :هذا العدد
من مضاعفات الرقم سبعة ،فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في ) ،(949يمكن
التعبير عن ذلك كما يلي:
949 × 7 =6643
وهكذا لو سرنا عبر نصوص القرآن لرأينا نظاما ً مذهل ً يعجز البشر عن تقليده.
وهنالك نظام آخر يعتمد على أحرف لفظ الجللة )الله( أي اللف واللم والهاء،
ونبقى في رحاب أول آية لنرى كيف ترتبط هذه الحرف مع العدد سبعة .لُنخرج
من كل كلمة من كلمات )بسم الله الرحمن الرحيم( ما تحويه من أحرف لفظ
الجللة )اللف واللم والهاء( لنجد هذه الرقام:
فيكون العدد الذي يمثل لفظ الجللة في الية هو ) .(2240إن هذا العدد من
مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي:
320 × 7 =2240
هذا النظام العجيب ينتشر في نصوص القرآن ،ويكفي أن نعلم بأن عدد حروف
)اللف واللم والهاء( في سورة الفاتحة التي سماها الله تعالى بالسبع المثاني
هو) (49حرفا ً بالضبط:
7× 7 = 49
وهذا توافق عجيب أن نجد عدد حروف لفظ الجللة )الله( في سورة السبع
المثاني يساوي سبعة في سبعة!
ومن النظمة المذهلة في كتاب الله نظام )الم( ،فهذه الحرف المميزة جاء
توزعها في كتاب الله متناسبا ً مع العدد سبعة .ونبقى في البسملة لندرك شيئا من
ً
هذا النظام العجيب.
فإذا قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم والميم في )بسم الله الرحمن الرحيم(
ف هذه
لوجدنا :عدد أحرف اللف ) ،(3أحرف اللم ) ،(4أحرف الميم ) ،(3بص ّ
الرقام نجد عددا ً هو ) (343هذا العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة في سبعة في
سبعة ،أي:
7 × 7 × 7 = 343
وهنا أيضا ً نجد نظاما ً متكامل ً لهذه الحروف المميزة في القرآن الكريم .حتى
تكرار الكلمات في القرآن نجد أن هنالك نظاما ً يعتمد على الرقم سبعة .ونبقى
في رحاب هذه الية العظيمة فأول كلمة فيها هي )بسم( نجدها قد تكررت في
القرآن كله ) (22مـرة ،وآخر كلمة فيها هي )الرحيم( نجدها مكررة في كتاب الله
ف هذين العددين نجد عددا ً هو ) (11522من مضاعفات الرقم ) (115مرة .بص ّ
سبعة:
1646 × 7 = 11522
ولو أخذنا أول كلمة في القرآن وآخر كلمة في القرآن نجد أن تكرار هاتين
الكلمتين يتناسب مع الرقم سبعة .فأول كلمة في كتاب الله كما رأينا )بسم(
مكررة ) (22مرة ،وآخر كلمة في القرآن هي )الناس( التي تكررت في كل
ف هذين العددين نجد عددا ً جديدا ً هو ) (24122من
القرآن ) (241مرة ،بص ّ
مضاعفات السبعة:
3446 × 7 = 24122
إن هذا النظام العجيب يشمل أرقام اليات والسور أيضًا ،فلو نظرنا إلى أول
سورة في القرآن نجد أن رقمها ) (1وآخر سورة في القرآن رقمها )،(114
ف هذين العددين نجد عددا ً هو ) (1141من مضاعفات الرقم سبعة: وعندما نص ّ
163 × 7 = 1141
7=1+1+4+1
عندما نتأمل أول آية في كتاب الله وآخر آية منه نجد أن الرقام المميزة لكل
منهما تتناسب مع العدد سبعة:
1ـ أول آية في القرآن) :بسم الله الرحمن الرحيم( ،رقم السورة ) ،(1رقم الية
ف هذه الرقام بهذا
) ،(1عدد كلماتها ) ،(4عدد حروفها ) ،(19عندما نص ّ
التسلسل نجد عددا ً هو ) (19411هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
2773 × 7 = 19411
192302 × 7 = 1346114
ويمكن للقارئ الكريم الرجوع إلى أبحاث العجاز الرقمي المتعلقة بالنظام
الرقمي للرقم سبعة في القرآن الكريم ،ليأخذ فكرة أوسع عن إعجاز هذا الرقم
في حروف وكلمات وآيات وسور القرآن العظيم.
في هذه البحاث سوف يرى القارئ أن كل شيء في كتاب الله تعالى يسير
بنظام دقيق ومذهل .فكلمات القرآن الكريم تتكرر في القرآن بنظام .فإذا ما
تتبعنا تكرار كلمة أو عبارة ما من القرآن نجد أن أرقام السور التي وردت فيها
هذه الكلمة أو العبارة تشكل عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة! ينطبق هذا
النظام العجيب على أرقام السور .فإذا ما أخذنا أرقام السور التي تكررت فيها
كلمة أو عبارة ما فإن هذا الرقام ستشكل عددا ً من مضاعفات السبعة ،وحجم
النتائج الرقمية المتعلقة بهذا النظام ُتعد ّ باللف!!
القصة القرآنية لها أسرار عجيبة أيضًا .فكثير من قصص القرآن تكررت في
مواضع متعددة من آيات وسور القرآن ،وقد كشفت لنا لغة الرقام بعض أسرار
هذا التكرار بحيث أننا عندما نأخذ أرقام اليات التي تكررت فيها قصة ما نجد
عددا ً من مضاعفات السبعة وينطبق هذا على أرقام السور.
وفي كتاب الله جل جلله كلمات لم تتكرر إل مرة واحدة ،وهذه لها نظام عجيب
أيضًا .ويكفي أن نعلم بأن القرآن يحتوي على أكثر من ألف كلمة لم تتكرر إل
مرة واحدة وجاءت أرقام اليات مع أرقام السور من مضاعفات السبعة وذلك
لجميع هذه الكلمات!!!
ف يتكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة، ومن عجائب القرآن أنك تجد كل حر ٍ
وتتجلى عظمة هذا النظام في الحروف المميزة التي في أوائل السور مثل
)الم( .فإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف )اللف واللم والميم( في السورة رأينا
أعدادا ً من مضاعفات السبعة ،وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في اليات
تشكلت لدينا أعداد ٌ من مضاعفات السبعة ،وإذا ما درسنا تكرار هذه الحروف في
الكلمات تشكلت لدينا أعداد من مضاعفات الرقم سبعة .وهذا ينطبق على جميع
الحروف المميزة وعددها أربعة عشر حرفًا.
كما أن هنالك آيات تكررت بحرفيتها في مواضع متعددة في القرآن ،والعجيب أن
هذا التكرار جاء متوافقا ً مع الرقم سبعة .وهكذا حقائق وحقائق ل تنتهي عن
كتاب الله سبحانه وتعالى ،وكأننا أمام بحرٍ زاخر بالعجازات الرقمية التي ل تنفد،
كان ال ْبحر مدادا ً ل ِك َل ِمات ربي ل َنفد ال ْبحر قَب َ َ
ت فد َ ك َل ِ َ
ما ُ ن ت َن ْ َ
لأ ْ َِ َ َ ْ ُ ْ َ ِ َ ّ ل ل َوْ َ َ َ ْ ُ ِ َيقول تعالى] :قُ ْ
ددا ً ] الكهف.[18/109: م َ
ه َ مث ْل ِ ِ َرّبي وَل َوْ ِ
جئ َْنا ب ِ ِ
في هذا الفصل حقائق رقمية تثبت أن البشر يعجزون تماما ً عن التيان بمثل
القرآن العظيم ،والثباتات دائما ً هي بلغة الرقام .فالرقام الموجودة في القرآن
ب آخر .ولو حاول البشر التيان بمثل هذه الرقام ل يمكن أن توجد في أي كتا ٍ
فسوف يفشلون تمامًا.
دى
القرآن يتح ّ
محكم ،فإذا كان القرآن العظيم يخاطب كل من لديه شك بصدق هذا الكتاب ال ُ
هذا القرآن قول بشر فإن المنطق يفرض إمكانية التيان بمثله بل بما هو أفضل
منه .فنحن
ل نعلم أبدا أي كتاب ألفه إنسان ولم يتمكن أحد من التفوق عليه ،بل ل يوجد ّ ً
كتاب في العالم إل وهنالك أفضل منه .لذلك إذا كانت دعواهم صحيحة فل بد من
نصادِِقي َ
م َ ن ك ُن ْت ُ ْ هان َك ُ ْ
م إِ ْ هاُتوا ب ُْر َ إثباتها ،لذلك يقول تبارك وتعالى] :قُ ْ
ل َ
]النمل.[27/64 :
هذا هو المنهج العلمي للقرآن ،لذلك عندما يعجز هؤلء عن تقديم برهان على
أن القرآن قول بشر ،يأتي كتاب الله ليقدم آلف البراهين على أن كل كلمة وكل
حرف وكل رقم في هذا القرآن جاء بتقدير العزيز العليم القائل ] :قُ ْ َ
ل أن َْزل َ ُ
ه
حيما ً] الفرقان: فورا ً َر ِ َْ
ن غَ ُ ه َ
كا َ ض إ ِن ّ ُ
ت َوالْر ِ
ماَوا ِ
س َ
سّر ِفي ال ّ ذي ي َعْل َ ُ
م ال ّ ال ّ ِ
.[25/6
هنالك أرقام تميز كتاب الله الذي بين أيدينا وهي :عدد آياته وعدد سوره وعدد
سنوات نزوله .فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن نجدها بالضبط ) (6236آية .أما
عدد سور القرآن فكما نعلم هو ) (114سورة ،ونعلم أيضا ً أنه نزل على )(23
سنة.
يجب دائما ً أن نتذكر بأن هذه الرقام موجودة في كتاب الله وليس في كتاب
بشر ،لذلك هي أرقام خاصة بالله تعالى ،لن البارئ سبحانه وتعالى ل يسمح لحد
من خلقه أن يضيف أو يحذف شيئا ً من كتابه إل بما يشاء هو! لن الله يقول:
ه] يونس .[10/64 :لذلك سوف نرى الن أن هذه ت الل ّ ِ ل ل ِك َل ِ َ
ما ِ ]ل ت َب ْ ِ
دي َ
الرقام تحقق معادلت رياضية ل يمكن لحد ٍ أن يأتي بمثلها مهما حاول!
1ـ آيات القرآن ) (6236آية مع سور القرآن ) (114سورة والعدد الذي يمثل
آيات القرآن وسوره هو ).(1146236
2ـ آيات القرآن ) (6236آية مع سنوات نزول القرآن ) (23سنة ،والعدد الذي
يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله هو ).(236236
3ـ سور القرآن ) (114سورة مع سنوات نزوله ) (23سنة ،والعدد الذي يمثل
سور القرآن وسنوات نزوله هو ).(23114
جميع هذه العداد ترتبط مع الرقم ) (7بشكل مذهل ،ويتكرر النظام ذاته دائمًا.
1ـ إن العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو6236) :ـ (114يتألف من سبع
مراتب.
2ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره ) (1146236من مضاعفات الرقم
سبعة ،لنرى ذلك:
163748 × 7 = 1146236
3ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره أيضا ً من مضاعفات الرقم
سبعة ،وهو ) (6326411وهذا العدد يقبل القسمة على سبعة:
903773 × 7 = 6326411
4ـ مجموع أرقام العدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو:
والعدد ) (23يمثل عدد سنوات نزول القرآن!! والنتيجة هي أن العدد الناتج من
م آيات القرآن وسوره يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة هو ض ّ
ومقلوبه ،ومجموع أرقامه هو بالضبط سنوات نزول القرآن!
1ـ العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزول القرآن هو6236) :ـ (23من
مضاعفات الرقم سبعة:
33748 × 7 = 236236
2ـ مقلوب العدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله وهو (632632) :من
مضاعفات الرقم سبعة أيضًا:
90376 × 7 = 632632
إذن العدد ينقسم على سبعة بالتجاهين هو ومقلوبه .ويستمر هذا النظام ليشمل
سور القرآن وسنوات نزوله أيضًا.
1ـ العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن هو ،(23114) :هذا العدد
من مضاعفات الرقم سبعة:
3302 × 7 = 23114
2ـ مقلوب العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزوله هو (41132) :من
مضاعفات الرقم سبعة أيضًا:
5876 × 7 = 41132
إذن العدد الذي يمثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن يقبل القسمة على
سبعة هو ومقلوبه .وكما نلحظ جميع العداد السابقة جاءت الكبر فالصغر دائماً.
أي أننا نصف العدد الكبر على اليمين ثم يليه الرقم الصغر على يساره.
والعجيب فعل ً أن
هذه العداد الثلثة جاءت مراتبها متدرجة )7ـ6ـ ،(5أي:
وبالتالي تكون مراتب هذه العداد )7ـ6ـ (5تشكل عددا ً هو ) (567من مضاعفات
الرقم سبعة أيضًا:
81 × 7 = 567
لقد رأينا في الفقرات السابقة ) (8عمليات قسمة على سبعة في هذه الرقام
الثلثة .ولو فتشنا بين جميع الرقام الممكنة عن أرقام تحقق هذه المعادلت
الرقمية لم نجد إل هذه الرقام ،وهذا دليل مادي على صدق قول الحق سبحانه
ْ
ه] السراء.[17/88 : مث ْل ِ ِ وتعالى] :ل ي َأُتو َ
ن بِ ِ
مزيـد من العجـاز
ل يخفى على أحد منا أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين ،ما قبل الهجرة في
سم علماء القرآنمكة المكرمة ،وما بعد الهجرة في المدينة المنورة .لذلك يق ّ
ي .وكانت السنة الثالثة عشرة للدعوة هي الفاصلة أنواع الّنزول إلى مكي ومدن ّ
بين هذين النوعين .فقد لبث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ) (13سنة
في مكة ،وكانت هذه السنة )سنة الهجرة( حد ّا ً فاصل ً بين مرحلتين للدعوة .لذلك
فإن الرقم ) (13هو رقم ذو أهمية قصوى وهذا ما نجد له صدىً في الرقام
القرآنية.
ومن عجائب القرآن أن جميع العداد التي رأيناها في هذا الفصل والتي جاءت
من مضاعفات الرقم ) (7بالتجاهين ،هذه العداد من مضاعفات الرقم )(13
بالتجاهين أيضا ً !! بل استثناء.
2ـ عدد آيات القرآن وسنوات نزوله من مضاعفات الرقمين ) (7و )(13
وبالتجاهين أيضًا:
3ـ عدد سور القرآن مع سنوات نزوله من مضاعفات الرقمين ) (7و )(13
بالتجاهين:
محكم، ويبقى ناتجا القسمة متعاكسين ) (254و ) .(452فانظر إلى هذا النظام ال ُ
مهما وضعنا من أعداد ل يختل النظام ،ولو أن هذا القرآن نقص سورة واحدة أو زاد
سورة لنهار هذا البناء .وكأن الحق سبحانه وتعالى قد وضع لغة الرقام في كتابه
ليبقى هذا الكتاب محفوظا ً برعاية الله عز وجل ولتكون هذه اللغة الجديدة التي
تنكشف أمامنا وسيلة تثّبت إيماننا بهذا القرآن وتؤتينا حجة قوية على من ل يؤمن
بصدق كلم الله تعالى!
رأينا في فقرة سابقة كيف انتظمت حروف )بسم الله الرحمن الرحيم( بما
يتناسب مع الرقم ) ،(7ولكن للرقم ) (13حضوره في هذه الية .لنكتب أول آية
في القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها:
إن العدد الذي يمثل حروف الية مصفوفا ً ) (6643من مضاعفات الرقمين ) (7و ) 13
( معًا:
73 × 13 × 7 = 6643
إن إعجاز العداد الولية في القرآن دليل على وحدانية الله ،فلو كان المر يتم
عن طريق المصادفة ما رأينا نظاما ً محكما ً لهذه الرقام بالذات! فميزة العدد
الولي أنه ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد ،وقد اختار الله تعالى هذه
العداد ليدلنا على أنه إله واحد ل إله إل هو ،سبحانه وتعالى عما يشركون .وقد
نعجب إذا علمنا أن كلمة )الله( قد تكررت في القرآن كله ) (2699مرة وهذا
عدد أولي ل ينقسم
على أي عدد آخر إل الواحد ،أل يدل هذا على وحدانية الله؟
)وإنا له لحافظون(
دراسة آيات القرآن الـ ) (6236مهمة صعبة وطويلة وتحتاج لمئات البحاث،
ولكن يكفي أن ندرك شيئا ً من إعجاز الله في آياته من خلل آية عظيمة هي الية
ن ن َّزل َْنا الذ ّك َْر وَإ ِّنا ل َ ُ
ه التي قرر فيها رب العزة سبحانه حف َ
ظ كتابه فقال] :إ ِّنا ن َ ْ
ح ُ
ن] الحجر.[15/9 : حافِ ُ
ظو َ لَ َ
إن الله سبحانه وتعالى قد وضع في هذه الية الكريمة إعجازا ً عجيبا ً في حروفها
وكلماتها ،هذا العجاز يقوم على الرقم ) (7وتسانده الرقام الولية ذات المدلول
مثل الرقم ) (13والرقم ) (11والرقم ).(23
وسوف نرى توافقات عجيبة وعجيبة جدا ً مع هذه الرقام ،إن هذه النظمة
الرقمية سوف تختل وتنهار لو تغير حرف واحد في الية ،حتى في طريقة كتابتها.
كتبت في القرآن من دون ألف هكذا )لحفظون( وهذه فمثل ً كلمة )لحافظون( ُ
اللف لو ُأضيفت لختل البناء الرقمي للية.
قبل أن ندخل في رحاب هذه الية نود أن نشير إلى أن واو العطف تعتبر كلمة
مستقلة عما قبلها وما بعدها في أبحاث العجاز الرقمي ،وذلك لنها تكتب بشكل
منفصل عما قبلها وما بعدها ،ولكن حتى عندما نعد ّ واو العطف جزءا ً من الكلمة
التي بعدها يبقى النظام قائمًا! وهذا ما سوف نراه من خلل الفقرات القادمة.
ونبدأ بأول كلمة وآخر كلمة في الية لنرى كيف ترتبط حروفهما مع الرقم سبعة.
في هذه الية الكريمة أول كلمة هي )إنا( وآخر كلمة هي )لحفظون( لنكتب عدد
حروف كل كلمة:
6 3
إن العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو ) (63من مضاعفات الرقم )
:(7
9 × 7 = 63
أول حرف في هذه الية هو اللف وآخر حرف فيها هو النون ،وسوف نرى كيف
تتوزع الكلمات التي تحتوي على هذين الحرفين بنظام بديع يقوم على الرقم ).(7
نكتب الية ونعطي الكلمة التي تحتوي على حرف اللف الرقم ) (1أما الكلمة
التي ل تحتوي على هذا الحرف فتأخذ الرقم ) ،(0وهذا ما يسمى بالنظام الثنائي:
إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف ثنائيا ً هو (00101101) :من مضاعفات
الرقم ):(7
14443 × 7 = 101101
ننتقل الن إلى حرف النون ونكتب الية من جديد وتحت كل كلمة رقمًا(1) :
للكلمة التي تحوي النون (0) ،للكلمة التي ل تحتوي على هذا الحرف:
إن العدد الذي يمثل توزع النون ثنائيا ً في كلمات الية هو ) (10100111من
مضاعفات الرقم ) (7أيضًا:
1442873 × 7 = 10100111
والنتيجة أن أول حرف وآخر حرف في الية يتوزعان بنظام يقوم على الرقم
سبعة!
إن عدد أحرف هذه الية كما ُرسمت في القرآن هو ) (28حرفا ً بعدد الحروف
البجدية التي هي لغة القرآن وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي
) .(4 × 7 =28والعجيب حقا ً هو الطريقة التي توزعت بها هذه الحروف في
كلمات الية.
387053 × 23 × 7 = 62315533
وتأمل معي عظمة هذا النظام ،فالية التي تحدثت عن حفظ القرآن جاءت
حروفها منسجمة مع عدد سنوات نزول القرآن ) !!(23ومجموع حروفها مساويا ً
لحروف لغة القرآن )!!! (28
رقم اليـة
رقم هذه الية في المصحف هو ) ،(9وهذا الرقم لم يأت عبثا ً بل جاء بنظام
عجيب متناسب مع سور القرآن وعدد آيات القرآن .فعندما نقوم بصف سور
القرآن الـ ) (114مع رقم الية التي تحدثت عن حفظ القرآن ) (9نجد عددا ً
جديدا ً هو (9114) :هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين:
186 × 7 × 7 = 9114
ف عدد آياتويبقى هذا النظام قائما ً ليشمل عدد آيات القرآن .فعندما نقوم بص ّ
القرآن الـ ) (6236مع رقم الية التي تحدثت عن حفظ القرآن ) (9نجد العدد )
(96236من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين أيضًا!!
1964 × 7 × 7 = 96236
ولكن بقي شيء آخر وهو أن ناتجي القسمة ) (186و ) (1964يشكلن عددا ً من
مضاعفات الرقم سبعة أيضا ً وهو (1964186) :هذا العدد مكون من ) (7مراتب
ومجموع أرقامه ) (5×7=35ويقبل القسمة على سبعة تمامًا:
280598 × 7 = 1964186
إن هذه المعادلت تدل على أن الله تعالى قد اختار لهذه الية الرقم ) (9ليدلنا
على أنه قد حفظ كل سورة وكل آية في القرآن ،لذلك جاء رقم الية مع آيات
القرآن وسـوره متناسبا ً مع الرقم ) (7الذي يمثل أساس النظام الرقمي لكتاب
الله تعالى.
في هذه الية ) (7كلمات تحتوي على أحرف مميزة ،لنكتب الية وتحت كل كلمة
رقمًا (1) :للكلمة التي تحوي حروفا ً مميزة (0) ،للكلمة التي ل تحوي هذه
الحروف:
إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات المميزة في الية هو (11101111) :من
مضاعفات الرقم ) (7ومن مضاعفات الرقم ) (19لمرتين ،ومن مضاعفات الرقم
) (23معًا:
191 × 23 × 19 × 19 × 7 = 11101111
إن الرقم ) (19يمثل عدد حروف أول آية في القرآن )بسم الله الرحمن
الرحيم( ،والرقم ) (23يمثل عدد سنوات نزول القرآن العظيم .فانظر إلى هذا
التوافق المذهل في آية تتحدث عن حفظ القرآن!
مزيد من العجائب
عندما نقوم بعد حروف الية تراكميًا ،أي باستمرار نجد عددا ً من مضاعفات
السبعة أيضًا .لنكتب الية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها:
العدد الذي يمثل حروف الية تراكميا ً هو (28222017161163) :عدد مكون
من ) (14مرتبة ) ،(2×7ومجموع أرقامه ) (6×7=42ويقبل القسمة على )(7
تمامًا:
4031716737309 × 7 = 28222017161163
101 × 13 × 11 × 7 = 101101
إن هذه النتيجة تثبت أن إعجاز القرآن ل يقتصر على رسم الكلمات ،بل في لفظ
هذه الكلمات معجزة عظيمة أيضا ً !!
م واو العطف
مع ض ّ
ضم واو العطف للكلمة التي بعدها يبقى النظام قائمًا:
حتى لو قمنا ب ّ
العدد الذي يمثل حروف الية على اعتبار واو العطف جزءا ً من الكلمة التي بعدها
هو (6245533) :من مضاعفات الرقم ):(7
892219 × 7 = 6245533
وهكذا رحلة العجاز الرقمي في كتاب الله ل نهاية لها ،فالقرآن العظيم هو عبارة
عن ) (6236آية ،ويمكن القول وبثقة تامة إن كل آية من آياته تشكل بناء متقنا ً
ومعجزا ً للبشر ،فهو كتاب معجز كجملة واحدة ومعجٌز بسوره ومعجز بآياته.
وبعد أن درسنا العجاز في كتاب الله )وهو غيض من فيض( نأتي الن لدراسة
العجاز في سورة كاملة من القرآن ونبدأ بأول سورة ))سورة الفاتحة(( لنشاهد
علقات رقمية تقوم على الرقم ) (7وهذا يثبت استحالة التيان بسورة مثل
القرآن.
قها
وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم ،وقد قال في ح ّ
المصطفى صّلى الله عليه وسّلم) :والذي نفسي بيده ما ُأنزل مثلها في التوراة
ول في النجيل ول في الزبور ول في الفرقان وهي السبع المثاني والقرآن
العظيم الذي أوتيته( ]رواه المام أحمد[.
مى هذه السورة بالسبع المثاني ،فقدوبما أن المولى تبارك وتعالى هو الذي س ّ
ً
جاءت جميع الحقائق الرقمية فيها لتشكل أعدادا من مضاعفات الرقم سبعة.
وهنا نوجه سؤال ً لكل من يشك بصدق هذا القرآن :إذا كان القرآن من صنع محمد
صّلى الله عليه وسّلم كما يدعي المبطلون ،كيف استطاع هذا النبي الرحيم صّلى
الله عليه وسّلم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتحة بحيث تشكل نظاما ً
معقدا ً يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع المثاني؟ بل كيف استطاع رسول
الخير عليه وعلى آله الصلة والسلم أن يأتي بمعادلت رقمية تعجز أحدث أجهزة
القرن الواحد والعشرين عن التيان بمثلها؟.
ثم إن هنالك حديثا ً صحيحا ً وثابتا ً عن رسول الله صّلى الله عليه وسّلم يخبرنا فيه
عن علقة القرآن بالرقم سبعة فيقول) :إن هذا القرآن ُأنزل على سبعة أحرف(
]البخاري ومسلم وغيرهما[ ،والسؤال :أليست معجزة الرقم سبعة في القرآن
هي دليل مباشر على صدق كلم النبي صّلى الله عليه وسّلم وأنه كما وصفه ر ّ
ب
حى] لنجم.[4-53/3: ي ُيو َ ن هُوَ إ ِّل وَ ْ
ح ٌ ن ال ْهَ َ
وى إ ِ ْ العزة] :وَ َ
ما ي َن ْط ِقُ عَ ِ
في الفصل القادم سوف نرى أن كل شيء في سورة الفاتحة يسير بنظام معجز
يقوم على الرقم سبعة :عدد آيات السورة ،عدد الحروف البجدية التي تركبت
منها السورة ،تكرار كل حرف من هذه الحروف ،تكرار الحروف المميزة في
السورة ،حروف فواصل السورة ،أول آية وآخر آية في السورة.
حتى النقطة في سورة الفاتحة تسير بنظام محكم ،فعدد النقط في هذه السورة
ددة( من
دات )الحرف المش ّ العظيمة من مضاعفات السبعة ،وكذلك عدد الش ّ
مضاعفات السبعة .وعدد علمات المد ّ هو سبع علمات ،وعدد الكلمات التي تبدأ
بألف ساكنة هو أربعة عشر )سبعة في اثنان( ،جميع آيات السورة تنتهي بميم أو
نون وقبل هذين الحرفين نجد دائما ً حرف الياء وهذا الحرف تكرر في السورة
أربعة عشر مرة )سبعة في اثنان(.
مـعجـزة في آَيـة
إنها الية التي نّزه الله فيها نفسه عن الولد ،آية قصيرة بعدد كلماتها ولكنها ثقيلة
بإعجازها ودللتها ،فالله هو إله واحد) ،لم يلد ولم يولد( ولم يكن له شريك أو
ظمة معاني هذه الية ابن أو صاحبة ،تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرًا .وبسبب عَ َ
فقد أودع الله فيها أسرارا ً رقمية عجيبة .ففي خمس كلمات تتجلى أمامنا معجزة
حقيقية ل يمكن لبشر أن ينكرها أو يشك في مصداقيتها ،هذه المعجزة المذهلة،
أل تدل على وحدانية الله عز وجل.
موقع اليـة
لقد اختار الله تعالى موقعا ً مميزا ً لرقم وكلمات وحروف هذه الية داخل السورة
وداخل القرآن بشكل يتناسب مع الرقم سبعة .فرقم هذه الية )لم يلد ولم يولد(
ف هذهفي سورة الخلص هو ) ،(3وعدد كلماتها ) (5وعدد حروفها ) ،(12وبص ّ
الرقام نجد عددا ً هو ) (1253من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه:
179 × 7 = 1253
503 × 7 = 3521
وتحتل هذه الية موقعا ً في كتاب الله يتناسب مع الرقم سبعة ،فرقم السورة
التي تقع فيها هذه الية هو ) (112رقم الية ) (3عدد كلماتها ) (5عدد حروفها )
(12بصف هذه الرقام نجد عددا ً من سبع مراتب هو ) (1253112من
مضاعفات الرقم سبعة ،لنرى ذلك:
179016 × 7 = 1253112
إن هذه القاعدة تبقى ثابتة من أجل الحروف البجدية التي تركبت منها هذه الية
وهي خمسة أحرف )ل م ي د و( ،فيصبح لدينا العدد الذي يمثل موقع الية داخل
السورة هو:
79 × 7 = 553
الكلم ذاته ينطبق على الرقام التي تمثل موقع الية داخل القرآن:
11288 × 7 × 7 = 553112
لنتأمل الية الثالثة من سورة الخلص) :لم يلد ولم يولد( ،بدأت هذه الية بحرف
مت بحرف الدال ،لنرى توزع هذين الحرفين عبر كلمات الية: خت َ
اللم و ُ
1ـ توزع حرف اللم :نكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من حرف اللم،
والكلمة التي ل تحوي هذا الحرف تأخذ الرقم صفر:
إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللم هو ) (11011من مضاعفات الرقم سبعة:
1573 × 7 = 11011
إذن يتوزع حرف اللم )أول حرف في الية( بنظام يعتمد على الرقم سبعة ،وناتج
القسمة هو عدد صحيح ).(1573
2ـ توزع حرف الدال :نطبق النظام ذاته على حرف الدال ،لنكتب الية وتحت
كل كلمة ما فيها من حرف الدال:
1430 × 7 = 10010
إذن يتوزع حرف الدال )أخر حرف في الية( بنظام يعتمد على الرقم سبعة وناتج
القسمة هو عدد صحيح ).(1430
429 × 7 = 3003
أحرف )الـم(
في هذه الية نظام للحرف المميزة اللف واللم والميم ،نكتب الية وتحت كل
كلمة ما تحويه من )ا ل م(:
العدد الذي يمثل توزع )الم( عبر كلمات الية هو ) (12012من مضاعفات الرقم
سبعة هو ومقلوبه:
1716 × 7 = 12012 (1العدد:
حتى عندما ُنخرج من كل كلمة ما تحويه من الحرف المميزة الربعة عشر نجد
عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة ،هذه الية تحوي ثلثة حروف مميزة هي اللم
والميم والياء:
3146 × 7 = 22022
وكما نعلم الحرف المميزة )والتي يسميها البعض بالحرف المقطعة أو النورانية(
هي تلك الحروف في أوائل ) (29سورة من القرآن .وقد يسميها البعض بالحرف
المجهولة وذلك لن جميع العلماء عجزوا حتى الن عن إعطاء تفسير علمي دقيق
لسّر هذه الحروف في القرآن.
ومما يلفت النتباه أن عدد هذه الحروف من مضاعفات السبعة .فعدد الحروف
المميزة في القرآن هو ) (14حرفا ً أي سبعة في اثنان ،حتى الفتتاحيات المميزة
التي ابتدأت بها هذه السور عدا المكرر منها هو أيضا ً ) (14افتتاحية ،أي عدد من
مضاعفات السبعة أيضًا.
ويمكن للقارئ أن يرجع إلى بحث )أسرار معجزة الم( ليرى النظام السباعي
الذي تسير عليه هذه الحروف في كلمات القرآن وآياته وسوره .وقد يكون هذا
البحث هو بداية علمية لمعرفة بعض أسرار هذه الحرف ،والله تعالى أعلم
بمراده.
الحد يتجّلى...
في هذه الية العظيمة تتجلى معظم أسماء الله الحسنى بنظام يقوم على الرقم
سبعة .ومن أسماء الله الحسنى وصفاته )الحد( الذي ل شريك له .لنكتب كلمات
الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )الحد( ـ ا ل ح د:
429 × 7 × 7 = 21021
حتى عندما نعّبر بلغة الرقام عن كلمة )أحد( نجد النظام يبقى مستمرًا:
1430 × 7 = 10010
إذن عندما عّبرنا عن كلمة )الحد( في هذه الية بالرقام وجدنا عددا ً من
مضاعفات الرقم سبعة مرتين وناتج القسمة كان عددا ً صحيحا ً هو ).(429
والكلم ذاته انطبق على كلمة )أحد( وكان ناتج القسمة ) ،(1430والعجيب أن
ف ناتجي القسمة هذين ) (429و ) (1430يعطي عددا ً جديدا ً من سبع مراتب ص ّ
وهو )(1430429
من مضاعفات الرقم سبعة:
204347 × 7 = 1430429
بعد هذه النتائج قد يقول قائل :إن هذه النتائج جاءت بالمصادفة! لذلك سـوف
نرى في الفقرة التية دليل ً قويا ً على أن المصادفة ل مكان لها في هذه
حيم ِ
ن الّر ِ
م ِ سم ِ الل ّهِ الّر ْ
ح َ المعادلت .وسوف نلجأ لول آية من القرآن ب ِ ْ
]الفاتحة [1/1:لنرى كيف تتـوزع حروف كل كلمة من كلماتها بنظام يقوم على
الرقم سبعة ،وحتى نواتج القسمة الربعة أيضا ً تقوم على النظام ذاته! فهل من
المنطق العلمي أن تتكرر المصادفة أربع مرات متتالية ثم تتكرر مع نواتج
القسمة بنفس النظام؟
ظمة )بسم الله الرحمن الرحيم( ،حتى إن رسول الله صلى الله نعلم جميعا ً عَ َ
ظم شأن هذه الية فيبدأ مختلف شؤون حياته بها ،في مأكله عليه وسلم كان يع ّ
ومشربه وخطبته ودعائه وقراءته للقرآن ...وعندما نقرأ سورة الخلص نبدأ بـ
)بسم الله الرحمن الرحيم( ،ونجد هذه البسملة في بداية كل سورة من سور
القرآن )عدا سورة التوبة لنها براءة من المشركين( .وفي هذه الفقرة نكتشف
علقة عجيبة بين )لم يلد ولم يولد( وبين البسملة ،والرقم سبعة هو أساس هذه
العلقة الفريدة التي يستحيل أن توجد في أي كتاب بشري.
لنكتب آية )لم يلد ولم يولد( ونكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة
)بسم( ،ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )الله( ،ثم )الرحمن(
ثم )الرحيم( ،لنجد أن جميع العداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة
وبالتجاهين!!
= 0143 × 7 0 1 0 0 ما تحويه كل كلمة من أحرف )بسم( 1
= 1573 × 7 1 1 0 1 ما تحويه كل كلمة من أحرف )الله( 1
=×7 1 2 0 1 2 ما تحويه كل كلمة من أحرف )الرحمن(
1716
=×7 2 2 0 2 2 ما تحويه كل كلمة من أحرف )الرحيم(
3146
إذن نحن أمام أربع عمليات قسمة على سبعة وناتج القسمة دائما ً عدد صحيح من
ق.
دون با ٍ
ولكن الشيء الذي يستحق الوقوف طويل ً أننا عندما نص ّ
ف نواتج القسمة هذه
على تسلسلها فإنها تشكل عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة ،لنرى ذلك:
إن النظام العجيب ل يقتصر على تكرار الحروف فحسب ،بل تكرار الرقام له
نظام محكم يقوم على الرقم سبعة أيضًا.
وفي الجدول السابق نلحظ أن فيه ثلثة أرقام تتكرر هي (2 ،1 ،0) :ولو قمنا بعد ّ
الصفار في الجدول نجدها ) ،(6الرقم ) (1تكرر ) (8مرات ،الرقم ) (2تكرر )(6
مرات:
2 × 7× 7 × 7 = 686
إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن الله تعالى
قد أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل التيان بمثله.
إن معظم أسماء الله الحسنى تتجلى في هذه الية الكريمة ،فالله تعالى هو
الرحمن وهو الرحيم وهو الواحد الحد وهو المبدئ المعيد الذي يبدأ الخلق ثم
يعيده ،فكيف يكون له ولد؟ لنكتب الية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف
كلمة )المبدئ(:
4576 × 7 = 32032
3289 × 7 = 23023
3 1 0 3 ما تحويه كل كلمة من أحرف )القدير( 1
والمذهل حقا ً في هذه الية أننا عندما نخرج من كل كلمة من كلماتها ما تحويه
من أحرف كثير من أسماء الله الحسنى نجد عددا ً ينقسم على سبعة بالتجاهين
مد( تبقى القاعدة ص َ
ل :الصمد أو َسواًء أخذنا السم معرفا ً أو غير معرف )مث ً
ثابتة على جميع أسماء الله الحسنى )عدا السماء التي تحتوي على حرف الواو(،
ن على أحد من عباده باكتشافها.
وهذا لحكمة الله يعلمها وقد يم ّ
عجيبة من عجائب القرآن
من عجائب هذه الية الكريمة )لم يلد ولم يولد( أن جميع الرقام المتعلقة
بحروفها والتي انقسمت على ) (7تنقسم على ) (11وعلى ) (13معا ً
وبالتجاهين!! وهذه الرقام هي) ،(12012) ،(2002) ،(11011) ،(1001) :
،(23023) ،(32032) ،(13013) ،(31031) ،(22022) ،(21021أليس
هذا دليل ً على وحدانية الله تعالى؟
فالعدد ) (11هو عدد يدل على وحدانية الخالق عز وجل لنه عدد أولي ويتألف
من ) (1و ) ،(1أي لتأكيد وحدانية الله تعالى .وفي هذه الية نحن أمام عشرة
أعداد جميعها من مضاعفات الرقم ) (11والية تتحدث عن وحدانية الله )لم يلد
ولم يولد(.
والعدد ) (13هو عدد أولي أيضا ً ل ينقسم إل على نفسه وعلى الواحد وهو يمثل
عدد الحروف البجدية الموجودة في سورة الخلص ويمثل سنوات الدعوة في
ي .والن سوف نرى هذه العداد وكيفي والمدن ّ
مكة وهو الرقم الفاصل بين المك ّ
تنقسم جميعها بل استثناء على ) (7و ) (11و ):(13
1 × 13 × 11 × 7 = 1001
11 × 13 × 11 × 7 = 11011
2× × 13 × 11 × 7 = 2002
12 × 13 × 11 × 7 = 12012
21 × 13 × 11 × 7 = 21021
22 × 13 × 11 × 7 = 22022
31 × 13 × 11 × 7 = 31031
13 × 13 × 11 × 7 = 13013
32 × 13 × 11 × 7 = 32032
23 × 13 × 11 × 7 = 23023
ت عن طريق المصادفة لسبب بسيط وهو أن حظ إن هذه النتائج العجيبة لم تأ ِ
ً
المصادفة في نتائج كهذه هو أقل من واحد على واحد وبجانبه ثلثين صفرا )أي
المصادفة أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون( ،لذلك يمكن
القول :إن البشر عاجزون عن تقليد آية واحدة من القرآن ،فكيف بالقرآن كله؟
بقي أن نشير إلى أن آية )قل هو الله أحد( عدد حروفها ) (11حرفًا ،وعدد
الحروف البجدية التي تركبت منها هو ) (7أحرف .ولو درسنا توزع حروف كلمة
)الواحد( في هذه الية وجدنا عددا ً هو ) (3311هذا العدد من مضاعفات الرقمين
) (7و ) ،(11فتأمل هذا التناسب!
سورة الخلص
عجائب ُ
سوف نكتشف عجائب رقمية في هذه السورة في أحرف لفظ الجللة )الله(،
في كلماتها وحروفها وارتباطها مع أم القرآن )السبع المثاني( .ويبقى الرقم سبعة
هو أساس هذه العجائب التي ل تنتهي.
كما رّتب البارئ عز وجل كل شيء في هذا القرآن بإحكام ،نجد ترتيبا ً مذهل ً
لسمه العظم )الله( في سورة الخلص .وكما نعلم سورة الخلص آياتها أربعة،
كل آية تحوي عددا ً محددا ً من أحرف لفظ الجللة )الله( ،أي اللف واللم والهاء:
عدد أحرف اللف واللم والهاء ).(4 3ـ لم يلد ولم يولد:
عدد أحرف اللف واللم والهاء ).(5 4ـ ولم يكن له كفوا ً أحد:
إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجللة في كل آية كما يلي7) :ـ6ـ4ـ(5
ف هذه الرقام نجد عددا ً جديدا ً هو ) (5467وهذا العدد من مضاعفات عند ص ّ
الرقم سبعة والرقم ) (11معاً:
ليس هذا فحسب ،بل إن كل آية من هذه اليات الربع تحوي عددا ً محددا ً من
الكلمات كما يلي :الية الولى ) (4كلمات ،الية الثانية عدد كلماتها ) ،(2الية
الثالثة عدد كلماتها ) ،(5الية الرابعة عدد كلماتها ).(6
932 × 7 = 6524
إن هذه الكلمات منها ما يحوي حرف )ألف أو لم أو هاء( ومنها ما ل يحوي هذه
الحرف الخاصة بلفظ الجللة .ولو أحصينا الكلمات التي فيها )ا ل هـ( نجد عددها
14كلمة )أي ،(2× 7تتوزع هذه الكلمات على اليات كما يلي:
632 × 7 = 4424
وكنتيجة نجد أن الكلمات التي ل تحوي شيئا ً من أحرف لفظ الجللة )اللف واللم
والهاء( جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضًا:
2 1 0 0 عدد الكلمات التي ل تحوي ألف ـ لم ـ هاء
300 × 7 = 2100
في سورة الخلص نلحظ أن جميع اليات انتهت بحرف الدال فهل من نظام
لتوزع هذا الحرف؟ بالطريقة السابقة ذاتها نكتب رقم الية وما تحويه من حرف
الدال:
العدد الذي يمثل توزع حرف الدال في آيات السورة هو ) (1211من مضاعفات
الرقم ):(7
173 × 7 = 1211
ل يزال هنالك المزيد من إعجاز هذه السورة ،ول نزال في بداية رحلة العجائب
في سورة الخلص والتوحيد .فلو تأملنا لفظ الجللة )الله( في القرآن كله لوجدنا
أن أول مرة ذكرت فيها هذه الكلمة هي في أول آية من كتاب الله )بسم الله
الرحمن الرحيم( في سورة الفاتحة ،وآخر مرة ذكرت هذه الكلمة في القرآن
نجدها في سورة الخلص الية الثانية منها )الله الصمد( ،وهنا تتجلى هذه
الحقائق المذهلة للرقم سبعة في هاتين اليتين:
1ـ إن مجموع عدد أحرف هاتين اليتين هو 28 =9+19 :حرفا ً أي .4×7
2ـ عدد أحرف لفظ الجللة في هاتين اليتين هو 14 =6+8 :حرفا ً أي .2×7
ف هذين
3ـ إن رقم البسملة في المصحف هو ،1رقم آية )الله الصمد( هو 2بص ّ
العددين نجد.3×7 =21 :
5ـ إن عدد اليات من البسملة وحتى )الله الصمد( هو بالضبط 6223آية ،وهذا
العدد من مضاعفات السبعة مرتين:
127 × 7 × 7 = 6223
6ـ هنالك علقة عجيبة لتكرار الكلمات في هاتين اليتين ،كلمة )بسم( تكررت في
القرآن ) (22مرة ،كلمة )الله( تكررت في القرآن ) (2699مرة ،كلمة )الرحمن(
تكررت ) (57مرة ،كلمة )الرحيم( تكررت ) (115مرة ،كلمة )الله( تكررت )
(2699مرة ،كلمة )الصمد( تكررت ) (1مرة واحدة ،والن نكتب هذه النسب في
جدول:
799×7=5593
565×7=3955
7ـ ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط يقوم على الرقم سبعة .فرقم
سورة الفاتحة ) (1وعدد آياتها ) ،(7رقم سورة الخلص ) (112وعدد آياتها )(4
نكتب الرقام في جدول:
الخلص الفاتحة
58753 × 7 = 411271
كما ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الخلص برباط أكثر تعقيدًا ،فرقم سورة
الفاتحة ) ،(1عدد الحرف البجدية فيها ) (21حرفًا ،رقم سورة الخلص )(112
وعدد الحرف البجدية فيها ) (13حرفًا .نرتب هذه الرقام في جدول:
الخلص الفاتحة
1873173 × 7 = 13112211
وُيقصد بالحرف البجدية في السورة الحرف التي تركبت منها هذه السورة عدا
المكرر.
لكل آية من آيات السورة عدد محدد من الكلمات ،وعدد محدد من الحرف .وقد
رتب الله تعالى لكل آية كلماتها وحروفها بنظام يقوم على العدد سبعة.
2230370302 × 7 = 15612592114
إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الحرف ،وعندما نصف لكل آية عدد
كلماتها مع عدد حروفها ينتج عدد من ) (11مرتبة يقبل القسمة على ) .(7وحتى
لو قمنا بجمع هذه الرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة! فالية الولى مجموع
كلماتها وحروفها ،15=11+4الية الثانية مجموع كلماتها وحروفها ،11=9+2
الية الثالثة مجموع كلماتها وحروفها ،17=12+5والية الرابعة مجموع كلماتها
وحروفها ،21=15+6نرتب هذه الرقام في جدول:
3024445 × 7 = 21171115
والن نذهب إلى حروف كلمة )الله( ـ اللف واللم والهاء في هذه السورة التي
تعّبر عن وحدانية الله تعالى ،هل يبقى النظام قائما ً ليشمل هذه الحروف؟
كلمات وأحرف لفظ الجللة
حتى أحرف لفظ الجللة في كل آية والتي تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا
سابقا ً نجد نظاما ً يربط بين كلمات كل آية وما تحويه من هذه الحرف ،لنكتب
عدد كلمات كل آية وما تحويه هذه الية من اللف واللم والهاء:
إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجللة عبر آيات السورة هو) :
(56456274من مضاعفات الرقم سبعة:
8065182 × 7 = 56 45 62 74
وتأمل معي هذه المعادلت اللهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة:
_1عدد كلمات كل آية هو4 :ـ2ـ5ـ 6وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة:
932 × 7 = 6524
2ـ عدد حروف )الله( في كل آية هو7 :ـ6ـ4ـ 5وهنا نجد العدد من مضاعفات
السبعة:
781 × 7 = 5467
3ـ عدد كلمات /حروف )الله( في كل آية74 :ـ62ـ45ـ 56هذا العدد من
مضاعفات السبعة.
وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الرقام بهذا الشكل .فعدد كلمات كل آية جاء
بنظام من مضاعفات الرقم ) ،(7وعدد حروف )الله( في كل آية جاء بنظام من
مضاعفات الرقم ) (7أيضًا ،وعندما دمجنا هذه الرقام بقي العدد النهائي من
مضاعفات الرقم ) :(7هل هذا العمل في متناول البشر؟
تجدر الشارة إلى أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الجللة في آيات السورة،
يبقى قائما ً مع البسملة! فعدد كلمات )بسم الله الرحمن الرحيم( هو ) (4وعدد
حروف لفظ الجللة اللف واللم والهاء فيها هو ) (8وهذا العدد ) (84من
مضاعفات السبعة ) ،(12×7=84وعند إضافته للعدد الجمالي للسـورة يبقى
العدد الجديد من مضاعفات السبعة .وهذا يدل على تعدد أساليب العجاز الرقمي
لهذا الكتاب العظيم.
رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة ،كما رأينا كيف ارتبطت كلمات
وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضًا .الن سوف ندخل رقم الية وسنجد أن النظام
يبقى ثابتًا! وهذا دليل على أن القرآن كتاب ُ
محكم كيفما نظرنا إليه.
نكتب في جدول لكل آية ثلثة أرقام :رقم الية /عدد كلماتها /عدد حروفها:
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد قل هو الله أحد الله الصمد
15 6 4 12 5 39 2 2 11 4 1
وهكذا مهما استمرت العلقات الرقمية فإن العداد تبقى منضبطة مع الرقم
سبعة.
ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلت الرقمية الثلثة:
2ـ كلمات وحروف كل آية 11 4 :ـ 9 2ـ 12 5ـ 15 6هذا العدد من
مضاعفات السبعة أيضًا.
3ـ رقم وكلمات وحروف كل آية :هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا
من الجدول السابق.
إذن عندما عّبرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم
م حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم ) ) ،(7وعندما قمنا بض ّ
.(7وعندما أضفنا رقم الية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات
ظمة هذا النظام المحكم! الرقم ) .(7فانظر إلى دقة وعَ َ
حتى اسم هذه السورة ورقمها يرتبطان بنظام يقوم على هذا الرقم ،فكلمة
)الخلص( عدد حروفها ) ،(7ورقم سورة الخلص ) (112أيضا ً عدد من
مضاعفات السبعة! ولكن الرقم ) (23سنوات نزول القرآن له حضور هنا ،لنتأمل
هذا الجدول:
إن العدد الذي يربط حروف هذه الكلمة برقمها في القرآن هو ) (1127من
مضاعفات السبعة مرتين ومن مضاعفات الـ ):(23
23 × 7 × 7 = 1127
نظام متعاكس
إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد
أرقام ،بل لهذه الرقام لغتها وتعبيرها ،وهذا ما سنجد له صدى من خلل دراسة
أحرف السورة وكيف توزعت على اليات .وفي سورة الخلص لدينا أربع آيات
يمكن تقسيمها إلى قسمين:
2ـ )لم يلد ولم يولد .ولم يكن له كفوا ً أحد( :نفي الولد والشريك عن الله.
إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي ،لنكتب عدد حروف كل آية في جدول لنرى
النظام المتعاكس رقميا ً والذي يتوافق مع معنى السورة من خلل القسمة على
سبعة باتجاهين متعاكسين:
17 × 7 = 119
216 × 7 = 1512
اليتان الولى والثانية تحدثتا عن وحدانية الله وقدرته) :قل هو الله أحد .الله
الصمد( وهذه صيغة إثبات الوحدانية لله عز وجل ،أما اليتان الثالثة والرابعة فجاء
فؤ) :لم يلد ولم يولد .ولمالمعنى اللغـوي متعاكسا ً بصيغة النفي ،نفي الولد أو الك ُ ُ
يكن له كفوا ً أحد( .وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة )إثبات ـ نفي( كذلك جاءت
الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين.
إن هذا النظام العجيب ينتشر في كتاب الله بشكل كبير ويحتاج لبحاث أخرى إن
شاء الله تعالى .ويمكن الرجوع لبحث )معجزة السبع المثاني( الذي يكشف
أسرار أعظم سورة في القرآن الكريم ـ فاتحة الكتاب.
م القرآن ُ
ارتباط مع أ ّ
ترتبط سورة الخلص مع سورة الفاتحة برباط عجيب يقوم على العدد سبعة.
فلكل سورة أرقام تميزها :رقم السورة ـ عدد آياتها ـ عدد كلماتها ـ عدد حروفها،
لنضع هذه الرقام لكلتا السورتين في جدول:
إن العدد الذي يمثل هذه الرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة:
67391588770453 × 7 = 471741121393171
لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتها وعدد كلماتها وعدد الحرف
البجدية التي تركبت منها .ففي سورة الفاتحة 21حرفا ً )ما عدا المكرر( ،في
سورة الخلص 13حرفًا ،لذلك يمكن أن نصنع الجدول التي:
إن العدد الذي يمثل هذه القيم هو عدد من 14مرتبة ) ،(2×7وينقسم على )(7
تماما ً وبالتجاهين:
1ـ العدد الخاص بسورة الفاتحة هو (21 31 7 1) :من مضاعفات الرقم سبعة:
30453 × 7 = 213171
1882016 × 7 = 13174112
أما ما يتعلق بترتيب هذه الرقام فالساس الذي ننطلق منه هو رقم السورة ثم
يأتي رقم الية بالمرتبة الثانية لن السورة تحوي عددا ً من اليات .ثم عدد
الكلمات لن الية تحوي عددا ً من الكلمات ثم عدد الحروف لن كل كلمة تحوي
عددا ً من الحروف.
إذن الترتيب المنطقي والعلمي يفرض علينا أن نرتب الرقام كما يلي )الكبر
فالصغر(:
وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة
ل ،لرؤية أسرار الترتيب هذا .وعلى كل حال سعة قد نتمكن من إنجازها مستقب ً مو ّ
فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب الترتيب والحصاء
محكمة ول نجد أي اختلف وهذا تصديق د ،وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها ُ والع ّ
خِتلفا ً ك َِثيرا ً
دوا ِفيهِ ا ْ عن ْدِ غَي ْرِ الل ّهِ ل َوَ َ
ج ُ ن ِم ْ
ن ِ لقول الحق تبارك وتعالى] :وَل َوْ َ
كا َ
] النساء.[4/82:
س
دو ْ
ق ّ مل ِ ُ
ك ال ُ ال َ
سوف نعيش مع اسمين من أسماء الله الحسنى )الملك( و )القدوس( ونرى
كيف يتجّلى كل منهما في سورة الخلص ،وهذا دليل مادي ورقمي على أن الله
تعالى قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات كتابه ليدلنا على قدرة الله على
كل شيء ،وأن الله الملك القدوس هو واحد أحد لم يتخذ ولدا ً ول يساويه شيء
فهو خالق كل شيء ،سبحانه وتعالى عما يشركون.
وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم ،هذا الرقم يمثل ما تحويه كل
كلمة من أسماء الله الحسنى مثل الملك أو القدوس .وعلى سبيل المثال فإن
توزع حروف كلمة )الملك( في هذه السورة يتم على الشكل التي:
2ـ كلمة )هو( ليس فيها أي حرف من حروف كلمة )الملك( لذلك تأخذ الرقم )
.(0
3ـ كلمة )الله( تحتوي على اللف واللم واللم )الهاء غير موجودة في الملك(
لذلك تأخذ الرقم ).(3
4ـ كلمة )أحد( الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة )الملك( هو اللف فقط
لذلك تأخذ الرقم ).(1
وهكذا إلى نهاية السورة .والعجيب أن العداد التي تعبر عن حروف أسماء الله
الحسنى
في هذه السورة تأتي بنظام محكم ،محور هذا النظام الرقم سبعة .وهنا نتساءل:
ص أدبي يعّبر فيه عن نفسه
هل يمكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بن ّ
تعبيرا ً دقيقًا ،ويرتب حروف هذا النص وكلماته ويرتب حروف اسمه هو في هذا
النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم
سبعة؟ إنها عملية مستحيلة ،بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه
السورة هو أمر غير معقول.
في هذه السورة عّبر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه
وتعالى ،وهي ل تتجاوز السطر الواحد ،في هذا السطر كل شيء يسير بنظام
رقمي دقيق :الكلمات ـ الحروف ـ حروف لفظ الجللة )الله( ـ حروف أسماء الله
الحسنى ،كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر
من ثمانية آلف سطر؟
مِلك
ال َ
ذي ل إ ِل َ َ
ه إ ِل ّ ه ال ّ ِم من أسماء الله الحسنى ،يقول تعالى] :هُوَ الل ّ ُ )الملك( هو اس ٌ
ف فيه س] الحشر .[59/23 :ومن عظمة هذا القرآن أن كل حر ٍ دو ُ ق ّك ال ْ ُ هُوَ ال ْ َ
مل ِ ُ
محكم .والذي أنزل سورة الخلص هو المِلك تبارك قد وضعه الله بمقدار وبنظام ُ
وتعالى ،لذلك رتب أحرف اسمه )الملك( داخل هذه السورة بنظام رقمي
هّ َ ه عََلى ك ُ ّ َ
ن الل َ ديٌر وَأ ّ يٍء قَ ِ ش ْ ل َ ن الل ّ َ
يتناسب مع الرقم سبعة ،لندرك ونعلم أ ّ
عْلما ً. ط ب ِك ُ ّحا َ َ َ
يٍء ِ
ش ْ ل َ قَد ْ أ َ
2 1 1 2 0 1 2 0 1 2 3 3 1 3 0 1
1
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة )الملك( عبر كلمات السورة هو) :
(12112012012331301هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
1730287430333043 × 7 = 12112012012331301
ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع الله
تعالى
ً
نظاما آخر ليؤكد هذه النتيجة ،فعندما ُنخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة
)الملك( نجد عددا ً من مضاعفات الرقم سبعة .لنصنع هذا الجدول:
1095 × 7 = 7665
إذن تتوزع أحرف كلمة )الملك( في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم
سبعة ،وبالوقت نفسه تتوزع هذه الحرف في آيات السورة بنظام يقوم على
الرقم سبعة ،أليس هذا عجيبًا؟
دوس ال ُ
ق ّ
ويبقى النظام مستمرًا ،فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل
ما تحويه هذه الكلمة من أحرف )القدوس( ،أي اللف واللم والقاف والدال
والواو والسين ،يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة ،لنرى ذلك:
2 2 1 0 1 1 3 1 1 2 1 3 3 2 3 1 2
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف )القدوس( عبر كلمات السورة هو:
22101131121332312من مضاعفات الرقم سبعة!
3157304445904616 × 7 = 22101131121332312
لم يتوقف العجاز بعد ،فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من
آيات سورة الخلص ،لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف )القدوس(:
إن العدد الذي يمثل توزع حروف )القدوس( عبر آيات السورة هو ) (7868من
مضاعفات السبعة:
1124 × 7 = 7868
وسبحان الله العظيم! النظام نفسه تماما ً يتكرر مع اسمين من أسماء الله
الحسنى :الملك ـ القدوس ،فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟
إن هذه الحقائق الدامغة تدل دللة يقينية أن البشر عاجزون عن التيان بسورة
مثل القرآن ،وهذه سورة الخلص خير دليل يشهد بصدق كلم الله تعالى.
وإن كل من يدعي أن باستطاعته التيان بسورة مثل القرآن فإن كلمه هذا ل
يستند إلى أي برهان ،فقد يستطيع النسان أن يتحكم بألفاظ محددة ولكن لن
يستطيع أن يتحكم بأحرف محددة داخل كل كلمة لن هذا سيؤدي إلى فساد
المعنى اللغوي .أما في كتاب الله عز وجل مهما بحثنا ومهما تدّبرنا فلن نجد خلل ً
واحدا ً سواء في لغة القرآن أو في بلغته وبيانه.
ن
م ْ وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن هذا القرآن] :ل ي َأ ِْتيهِ ال َْباط ِ ُ
ل ِ
ميدٍ] فصلت[41/42: ح ِ
كيم ٍ َ
ح ِ
ن َ
م ْ زي ٌ
ل ِ خل ْ ِ
فهِ ت َن ْ ِ ن َ
م ْ
ن ي َد َي ْهِ َول ِ
ب َي ْ ِ
الخالق البارىء
والن سوف نتدبر نظاما ً متعاكسا ً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى:
)الخالق البارىء( ،وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه النظمة التي تتمثل في
اتجاهات متعاكسة لقراءة الرقام .فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة )الخالق(
في هذه السورة من مضاعفات الرقم ) ،(7أما العدد الذي يمثل توزع حروف
كلمة )البارىء( في السورة فهو من مضاعفات الرقم ) (7ولكن باتجاه معاكس
)أي مقلوب هذا العدد(.
ت َرّبي ل َن َ ِ
فد َ دادا ً ل ِك َل ِ َ
ما ِ م َ ن ال ْب َ ْ
حُر ِ ل ل َوْ َ
كا َ وانظر معي إلى عظمة كلم الله] :قُ ْ
ددا ً] الكهف .[18/109:ولو ال ْبحر قَب َ َ
م َ ت َرّبي وَل َوْ ِ
جئ َْنا ب ِ ِ
مث ْل ِهِ َ فد َ ك َل ِ َ
ما ُ ن ت َن ْ َ
لأ ْ َ ْ ُ ْ
ً ً
تأملنا الكثير من أسماء الله الحسنى لوجدنا النظام يبقى قائما ،فمثل كلمة
)البصير( تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم ) ،(7وكذلك كلمة )العدل( ...
وغيرها.
وقد يتساءل القارئ الكريم عن سّر تعاكس التجاهات في عمليات القسمة على
سبعة .والجواب عن ذلك )والله تعالى أعلم( هو أن القرآن كتاب محكم وهو كتاب
مثاني كما وصفه الله تعالى .وكما أن معاني ودللت أسماء الله الحسنى تتعدد،
كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة.
وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات الله وأنه ل نهاية لكلماته
كيفما توجهنا يمينا ً أو يسارًا :فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم،
شك َْله .وكما أنه ل خل ْ َ
قه و َ وهو البارئ الذي برأ وأحكم ون ّ
ظم وأعطى هذا الكون َ
نهاية لخلق الله تعالى ،كذلك ل نهاية لتقان صنع الله تعالى.
والن نأتي إلى دراسة سورة الخلص مع البسملة ،فالبسملة ليست آية من هذه
السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها،
والسؤال :هل يبقى النظام العجيب قائما ً مع البسملة؟ وهل تبقى العداد من
مضاعفات الرقم سبعة؟
الكتاب المثاني
من عجائب القرآن في لغة الرقام قراءة هذه الرقام باتجاهين متعاكسين ،وهذه
ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى .فكما أن الخالق تعالى قد خلق من كل شيء
زوجين ،كذلك جعل في هذه الرقام اتجاهين .وهذا دليل على وحدانية خالق
الكون ومنّزل القرآن ج ّ
ل جلله.
المثاني
من عظمة المعجزة الرقمية القرآنية وتفوقها على علم الرياضيات الحديث أننا
نجد شيئا ً جديدا ً في أرقام القرآن وهو قراءة هذه الرقام باتجاهين )يمين ويسار(
فنجد أعدادا ً تنقسم على سبعة إذا قرأناها من اليسار إلى اليمين ،وأعدادا ً أخرى
تنقسم على سبعة عند قراءتها من اليمين إلى اليسار )بالتجاه المعاكس( ،وهذا
النظام الجديد يزيد من تعقيد المعجزة الرقمية واستحالة التيان بمثلها.
وهنا ل بد من تساؤل :قبل 14قرنا ً لم يكن رجل واحد على وجه الرض يدرك
شيئا ً عن هذا النظام ،فكيف أتى هذا النظام المحكم؟ وما هو مصدره؟ الجواب
المنطقي الوحيد ،إنه الله الواحد الحد!
والن سوف نرى نظاما ً عجيبا ً يتجلى في أول آيتين من كتاب الله تعالى ،لنكتب
الية الولى والية الثانية من القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها:
949 × 7 = 6643
761 × 7 = 5327
إذن قسمة على ) (7باتجاه اليمين ثم قسمة على ) (7باتجاه اليسار! وربما
نلمس من
هذا النظام المتعاكس معنى جديدا ً للمثاني في القرآن العظيم .ولكي نزداد يقينا ً
ً
بمصداقية هذه التجاهات ،نعيد كتابة اليتين ولكن هذه المرة نخرج من كل كلمة
ما تحويه من لفظ الجللة )الله( أي )اللف واللم والهاء( في كل كلمة ،وهذا يؤكد
أن الله عز وجل هو الذي رتب حروف اسمه في آياته .فهل يستطيع بشر مهما
بلغ من العلم والمعرفة أن يؤلف كتابا ً ويوزع حروف اسمه على كلمات هذا
محكمًا؟ إن وجود نظام كهذا في الكتاب بحيث تشكل هذه الحروف نظاما ً رقميا ً ُ
القرآن هو دليل وتوقيع
من الله على صدق كلمه وصدق رسالته.
320 × 7 = 2240
329 × 7 = 2303
هذا النظام العجيب والذي يستحيل تقليده من قبل البشر نجده منتشرا ً في آيات
القرآن الكريم .ولكن نقتصر في هذا البحث على سورة الخلص لنرى النظام
يتكرر في أول آية من هذه السورة:
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد
رأينا في فقرات هذا البحث كيف تتوزع حروف أسماء الله الحسنى في كلمات
هذه السورة العظيمة ،والن سوف نرى نظاما ً مذهل ً لتوزع كل حرف من حروف
لفظ الجللة ،أي اللف واللم والهاء.
إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللف في هذه السورة من مضاعفات السبعة،
كذلك العدد الذي يمثل توزع حرف اللم ،أما حرف الهاء فنجد مقلوب العدد يقبل
القسمة على سبعة ،لنرى مصداق هذا:
15714285714444428730 × 7 = 110000000001111001110
144301444457470160 × 7 = 001010110111202011120
3ـ توزع حرف الهاء )مقلوب العدد( :من مضاعفات الرقم ):(7
1428728714285714300 × 7 = 010001101000000000100
إن الذي يقرأ هذا العداد الضخمة واتجاهاتها في القسمة على سبعة يظن نفسه
أمام كتاب في الرياضيات الحديثة ،فهل كان الرسول الكريم صلى الله عليه
ي عالما ً بكل هذه العداد؟ أليس في هذه العداد دليل على
ي الم ّ
وسلم وهو النب ّ
أن القرآن من عند الله عز وجل؟
وتأمل معي هذينالتجاهين اللذين يعبران عن اتجاه قسمة العداد ،فأول حرف
في لفظ الجللة )الله( وهو اللف توزع في سورة الخلص بنظام سباعي باتجاه
اليمين ،وآخر حرف في لفظ الجللة )الله( هو الهاء ،وقد توزع عبر كلمات هذه
السورة بنظام سباعي باتجاه اليسار .وكأن هذين التجاهين نحو اليمين ونحو
اليسار يعّبران عن أن كلمات الله ل نهاية لها كيفما توجهنا يمينا ً أو شما ً
ل!
َ َْ َ
م َوال ْب َ ْ
حُر جَرةٍ أْقل ٌ ن َ
ش َ م ْض ِ ما ِفي الْر ِ وصدق الله القائل عن كلماته] :وَل َوْ أن ّ َ
يمده من بعده سبع ُ َ
م] لقمان: كي ٌح ِ
زيٌز َ ن الل ّ َ
ه عَ ِ ت الل ّهِ إ ِ ّ
ما ُت ك َل ِ َ فد َ ْ
ما ن َ ِ
حرٍ َ
ة أب ْ ُ َ ُ ّ ُ ِ ْ َْ ِ ِ َ َْ
.[31/27
من دللت الرقم سبعة
الرقم سبعة هو الكثر تكرارا ً في القرآن الكريم بعد الرقم واحد! وهذا يدل على
أهمية هذا الرقم في كتاب الله عز وجل .وسوف نعدد باختصار شديد بعض
دللت هذا الرقم ونلخصها في النقاط التية:
-4عدد حروف اللغة العربية التي هي لغة القرآن ) (28حرفا ً وهذا العدد من
مضاعفات السبعة فهو يساوي ).(4×7
-5عدد الحروف المميزة التي في أوائل سور القرآن هو ) (14حرفًا ،أي )،(2×7
وكذلك عدد الفتتاحيات المميزة عدا المكرر هو ).(2×7) = (14
-6عدد آيات أعظم سورة في القرآن هو ) (7آيات وهي سورة الفاتحة والتي
سماها الله تعالى بالسبع المثاني.
-8لقد تكرر ذكر )السماوات السبع( و )سبع سماوات( في القرآن كله )(7
مرات.
-10يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم) :أمرت أن أسجد على سبعة
أ َعْ ُ
ظم( ]رواه البخاري[ ،فالسجود يكون على سبعة أعضاء.
-11لقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (63سنة ،وهذا العدد من
مضاعفات السبعة فهو يساوي ).(9×7
-12تكرر ذكر الرقم سبعة في أحاديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
كثيرًا ،مث ً
ل:
-13تحدث الرسول العظم عليه وعلى آله الصلة والسلم عن علقة أحرف
القرآن بالرقم ) ،(7فقال) :إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف( ]البخاري[.
-14تكرر هذا الرقم في قصص القرآن ،ففي قصة يوسف عليه السلم ورد هذا
الرقم في رؤيا الملك) :سبع بقرات ،سبع سنابل ،سبع سنين( .وفي قصة نوح
ت ط َِباقا ً َ
ماَوا ٍ
س َ
سب ْعَ َ خل َقَ الل ّ ُ
ه َ ف َ عليه السلم في خطابه لقومه] :أل َ ْ
م ت ََرْوا ك َي ْ َ
ها خَر َ
س ّ]نوح .[71/15:وفي قصة عاد وعذابهم بالريح العاتية ،قال تعالىَ ] :
ل] الحاقة .[69/7 :وفي آية أخرى يتحدث عن عذاب أهل جهنم: سب ْعَ ل ََيا ٍ عَل َي ْهِ ْ
م َ
كوهُ] الحاقة.[69/32: سل ُ ُن ذَِراعا ً َفا ْ سل َةٍ ذ َْرعَُها َ
سب ُْعو َ سل ْ ِم ِفي ِ ]ث ُ ّ
-15ورد هذا الرقم في القرآن أثناء الحديث عن الصدقات ومضاعفة الجر من
َ
سَناِبل] البقر ة.[2/261 :
سب ْعَ َ
ت َ
حب ّةٍ أن ْب َت َ ْ
ل َ الله تعالى] :ك َ َ
مث َ ِ
] -16جاء ذكر الرقم ) (7في القرآن للدللة على كلمات الله التي ل تنتهي:
وال ْبحر يمده من بعده سبع ُ َ
ه] لقمان.[31/27 : ت الل ّ ِ ت ك َل ِ َ
ما ُ فد َ ْ
ما ن َ ِ
حرٍ َ
ة أب ْ ُ َ َ ْ ُ َ ُ ّ ُ ِ ْ َْ ِ ِ َ َْ
ولو ذهبنا نتتبع دللت هذا الرقم نكاد ل نحصيها ،ويكفي أن نقول :إن وجود
معجزة قرآنية تقوم على الرقم ) (7هو دليل كبير على أن هذا القرآن هو كلم
خالق السماوات السبع سبحانه وتعالى.
خاتمة
في هذا البحث العلمي عشنا مع حقائق رقمية دامغة عن سورة قصيرة جدا ً هي
السورة التي أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها تعدل ثلث القرآن.
وهنا نوجه سؤال ً لكل من يرى هذه الحقائق ول تقنعه ،إن سورة الخلص هي
عبارة عن سطر واحد ،فهل يستطيع البشر في القرن الواحد والعشرين بكل
أجهزتهم وقدراتهم أن يأتوا بسطر واحد فيه مثل هذه الحقائق الرقمية العجيبة؟
في سورة الخلص ومن خلل هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثمانين عملية
قسمة على سبعة ،وبلغة الرقام إن احتمال المصادفة في هذه العداد مجتمعة
حسب قانون الحتمالت هو أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون
مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون ،وهذا يعني أن الحتمال هو واحد
على واحد وبجانبه ) (67صفرًا!!
ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا
الكمبيوتر سيبقى يعمل باستمرار بليين بليين ...السنوات ليأتينا بسطر واحد
مثل سورة الخلص ،وهيهات أن يأتي بذلك؟
لذلك يمكن اعتبار هذا البحث بمثابة إثبات مادي على استحالة التيان بسورة مثل
ل عن هذا المر لكل من يشك أو يرتاب القرآن .وهنا يتجلى قول الحق عّز وج ّ
ْ
مث ْل ِ ِ
ه ن ِ
م ْ ما ن َّزل َْنا عََلى عَب ْدَِنا فَأُتوا ب ِ ُ
سوَرةٍ ّ م ّ ب ِم ِفي َري ْ ٍ ن ك ُن ْت ُ ْبهذا القرآن] :وَإ ِ ْ
ن] البقرة2/23:ـ.[23 صادِِقي َم َ ُ
ن كن ْت ُ ْ ّ
ن اللهِ إ ِ ْدو ِ ن ُ م ْم ِ داَءك ُ ْ عوا ُ
شهَ َ َواد ْ ُ
وحال المؤمن دائما ً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه ،وما ُيعلي شأن كلم
الله وشأن هذا الدين .أما عن الخطاء وبعض النحرافات التي وقع بها بعض من
بحثوا في لغة الرقام القرآنية فيجب أل تثنينا عن دراسة هذا العلم الناشىء ،بل
يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الخطاء ليتمكن من تجنبها.
وإذا كان باعتقاد البعض أنه ل فائدة من دراسة لغة الرقام القرآنية ،فإن هذا
العتقاد ل يستند إلى أي برهان علمي ،بل جميع التطورات التي نشهدها في
القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم في إقامة الحجة على كل
من ُينكر صدق هذا القرآن.
فإذا كانت لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة ،فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة
في كتاب الله تعالى؟ وما الذي يضرنا إذا صدرت أبحاث كهذه تعلي من شأن
القرآن وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيدًا؟
وفي ختام هذا البحث نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقا ً ويرزقنا
اتباعه ،ويرينا الباطل باطل ً ويعيننا على اجتنابه .وأن يجعل من هذا البحث علما ً
عل ْم ل َنا إّل ما عَل ّمتنا إن َ َ
تك أن ْ َ ْ ََ ِّ كل ِ َ َ ِ َ حان َ َ نافعا ً ُيبتغى به وجهه الكريمَ] .قاُلوا ُ
سب ْ َ
م.كي ُ م ال ْ َ
ح ِ ال ْعَِلي ُ
بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل
موقع المؤلف
www.kaheel7.com