Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
إن التطور السريع لوظائف الدولة وواجباتها نحو الفراد جعل الدولة تركز اهتمامها حول تنمية الفرد والمجتمع اقتصاديا ,ومن هذا
المنظور لمست أهمية الدخار كحتمية لبد منها لدفع عجلة التقدم القتصادي والدخار كظاهرة اقتصادية واجتماعية ونفسية وثقافية
وأصبحت تحضي بأهمية كبرى عند علماء القتصاد والجتماع ,لمساهمته في تحقيق أعلى مستوى رفاهية واستقرار للفرد والدولة
ككل ,ومن ثم أصبح الدخار عملية اقتصادية تمول المشاريع الستثمارية التي تعود بمنافع على غالبية أفراد المجتمع .
وللتوضيح أكثر سنتطرق في هذا البحث إلى مفهوم الدخل وما يرتبط به من مفاهيم أخرى.
C=y C
C
E
45°
Y
SS
YE
-a
نلحظ من الشكل أن خط الستهلك والدخار صاعدان إلى العلى للدللة بيانيا على أن الزيادة في الدخل مقرونة بزيادة مطلقة لكل
منهما ويدل الخط المائل المقدر ب 45درجة إلى زيادة قدرها وحدة نقدية واحدة على محور الستهلك عن كل زيادة قدرها وحدة
نقدية واحدة على محور الدخل ,بعبارة أخرى كل وحدة نقدية واحدة من الدخل توجه نحو الستهلك.
كما يوضح الشكل:أن النقطة eهي نقطة تحول من إدخار سالب عندما يكون النفاق الستهلكي أكبر من الدخل حيث تذهب الوحدات
الستهلكية إلى الستدانة أو استخدام المدخرات سابقة لمقابلة زيادة النفاق على الستهلك إلى إدخار موجب عندما يكون العكس
حيث أن الوحدات الستهلكية سوف تمضي في الدخار من الدخل الجاري
وخلصة ما تم ذكره نجد أن دالة الستهلك *الدخار * ترتبط ارتباطا قويا بالدخل المر الذي يؤكد أن هذه الدالة مستقرة وأنها غير
تناسبية أي عندما يرتفع الدخل فإن الستهلك سيرتفع ولكن بنسبة أقل من الزيادة الحاصلة في الدخل.
المطلب الثاني :علقة الدخار بالستثمار:سبق وأن رأينا الفراد ينفقون جزاءا من دخلهم على الستهلك والجزء الباقي يكون
للدخار الذي يعتبر عملية سلبية ما لم تعقبها عملية إستثمار ولكن السؤال المطروح هو:
هل ما إذا قامت بعض الو حدات ا لقتصادية بادخار نسبة من مد خولتها ا لجارية بد ل من
ا نفاقها بسبب قصور أو عجز الطلب الكلي
يجيب الكلسيكيون على هذا السؤال بان الدخار صورة من صور النفاق على المشتريات من السلع
الستثمارية أي ا ن الدخل الذي ل ينفق على شراء أموال الستهلك ينفق بالضرورة على شراء أموال الستثمار بمعنى أن كل إدخار
يتحول تلقائيا إلى إستثمار عند مستوى التشغيل الكامل وهذا التحول يكون بفعل حركات سعر الفائدة التي تعتبر العامل الساسي في
تحديد الدخار.
ومن هذا المنظور يرى * *walvassأن لكل سعر فائدة ما يقابله من مدخرات الفراد وكذلك ما يقبل الفراد على إستثماره في
أصول جديدة وسعر الفائدة هو المتغير الذي يعادل بين الدخار والستثمار.
ونستنتج من هذا أنه مادام الستثمار يمثل طلب على الموارد التي يمكن تمثيل عرضها بالدخار فإن الفائدة هي ثمن الدخار
والستثمار.
ويتحقق التوازن في السوق عندما يتساوى الدخار والستثمار
I= Sالدخار S :الستثمارI :
(I=I(iحيث iسعر الفائدة بشرط أن يكون I(i) <0
أي أن الستثمار دالة متناقصة في سعر الفائدة إذ يؤدي انخفاض سعر الفائدة إلى زيادة حجم الستثمار ويتحدد سعر الفائدة بتقاطع
منحني العرض *الدخار *والطلب *الستثمار *كمايلي:
الشكل
) :(1يمثل خطي الدخار والستثمار في حالة التوازن
I0 I= I0
Y Y* 0
a-
الشكل
الخاتمة:
من خلل ما تناولنا في هذا البحث ،نلحظ أنه تم إعطاء نظرة شاملة جزئيا لمفهوم الدخار ومعانيه نظرا لتساع مفاهيمه وتعددها
لهميته الكبرى في العمليات القتصادية باعتباره يساهم مساهمة فعالة في المشروعات التنموية أضف إلى ذلك النواع المختلفة
للدخار من حيث طبيعة المدخرات من جهة ومن جهة أخرى الحدود الجغرافية للدولة )الدخار المحلي ،الدخار القومي(
ونظرا لهمية المدخرات في التنمية والنعاش القتصادي أصبحت محل اهتمام وبحث علماء القتصاد الذين أبرزوا العلقة الوطيدة
بين الدخار وكل من الستثمار والستهلك.
وانطلقا من أن الدخار هو المصدر الساسي للستثمار إل أن النظم القتصادية اختلفت حول العوامل المحددة لهذه العلقة
فالكلسيكيون يرون أن المدخرات تتوجه نحو الستثمارات عن طريق سعر الفائدة في حين انتقد كينز هذا الرأي واهتم بالدخل حيث
يرى أن الستثمار يتغير طرديا مع الدخل كما نجد أن الدخل هو الركيزة الساسية التي تحدد العلقة بين الدخار والستهلك ورغم
اختلف وجهات نظر علماء القتصاد حول العلقات القتصادية التي تؤثر على الدخار إل أنهم اتفقوا على أهمية للمساهمة في زيادة
الدخل القومي.
المراجع :
-1د /كارميل بركات ،مبادئ القتصاد الكلي،كلية التجارة ،جامعة السكندرية 2003 – 2002 ،
المذكرات :
-1مذكرة تخرج ،الدخار ودوره في تمويل الستثمار ،معهد العلوم التجارية ،فرع المالية ،جامعة المسيلة ،دفعة .2004
-2مذكرة تخرج ،محددات الدخار ،معهد العلوم التجارية ،فرع المالية ،جامعة المسيلة ،دفعة .2000