Professional Documents
Culture Documents
ف حلتها القياسية ،تفتض نظرية النفجار الكبي أن كل أجزاء الكون بدأت بالتمدد آنيا،
ولكن كيف استطاعت كل الجزاء الختلفة للكون أن تتواقت ف بداية تددها ؟ من الذي أعطى ذلك
القبول العام لفكرة أن الكون أزل ف القدم وموجود منذ زمن ل نائي وبفحص الكون افتض
العلماء أنه كان مزيا من مادة ما ويظن أنا ل تكن ذات بداية ،كما أنه ل توجد لظة خلق.
تلك اللحظة الت أتى فيها الكون وكل شيء للوجود .تتلءم هذه الفكرة وهي "سرمدية الوجود "
ً ف
تاما مع الفكار الوربية القتبسة من الفلسفة الادية ،وهذه الفلسفة نت وتقدمت أصل
و تضمنت أن الادة كانت الشيء الوحيد الوجود ف الكون ،وأن الكون وجد ف الزمن اللنائي،
وسوف يبقى إل البد .هذه الفلسفة عاشت ف أشكال متلفة خلل الزمنة الرومانية ،لكن ف فتة
المباطورية الرومانية القريبة والعصور الوسطى صارت الادية تنحدر نتيجة تأثي الكنيسة
ث ما لبث ومثقفيها ،وكان سبب ذلك التساع هو الب الشديد للفلسفة الغريقية القدية.
الفيلسوف ( إيانويل كانت ) ف عصر النهضة الوربية أن أعاد مزاعم الادية ودافع عنها،
وأعلن ( كانت ) أن الكون موجود ف كل الزمان ،وأن كل احتمالية ( إن كانت موجودة ) فسوف
و استمر أتباع ( كانت ) ف الدفاع عن فكرته ف أن الكون ل ينظر إليها على أنا مكنة.
ٍ مع النظرية الادية ،ومع بداية القرن التاسع عشر صارت فكرة أزلية الكون
نائي ومتماش
وعدم وجود لظة لبدايته مقبولة بشكل واسع ،وت نقل تلك الفكرة إل القرن العشرين من خلل
تتلءم هذه الفكرة عن أعمال الاديي الدليي من أمثال ( كارل ماركس) و( فريدريك أنلز ).
الكون اللمتناهي تاما مع اللاد ،وليس من الصعب معرفة السبب لن فكرة أن للكون بداية
تقتضي أنه ملوق ،وطبعا هذا يتطلب القرار بوجود خالق وهو ال ،لذلك كان من الريح جدا
ولو ل يكن هناك قاعدة علمية ولو كانت ضعيفة لتأكيد تلك الفكرة .أعتنق ( جورج بوليتزر )
تلك الفكرة ودافع عنها ف كتبة النشورة ف أوائل القرن العشرين ،وكان النصي الغيور لكل
النظريتي الاركسية والادية ،وآمن بفكرة الكون اللمتناهي وعارض بولتزر فكرة اللق ف
كتابه " البادئ الساسية ف الفلسفة " حيث كتب ":الكون ليس شيئا ملوقا ،فإذا كان كذلك
فهذا يقتضي أنه خلق ف لظة ما من قبل إله ،وبالتال ظهر إل الوجود من ل شيء ،ولقبول اللق
يب على النسان أن يقبل ف القام الول أنه كانت توجد لظة ل يكن فيها الكون موجودا ،ث
انبثق شيء من العدم ،وهذا أمر ل يكن للعلم أن يقبل به" .كان بوليتزر يتصور أن العلم
يقف إل جانبه ف رفضه لفكرة اللق ودفاعه عن فكرة الكون السرمدي ،بيد أنه ل يض زمن طويل
حت أثبت العلم القيقة الت افتضها بوليتزر بقوله " ..وإذا كان المر كذلك فإنه ينبغي
.القبول بفكرة الالق "..بعن أنه أثبت حقيقة أن للكون بداية
تدد الكون واكتشاف النفجار الكبي :كانت العوام الت تلت 1920هامة ف تطور علم الفلك
الديث ،ففي عام 1922كشف الفيزيائي الروسي ألكسندر فريدمان حسابات بي فيها أن تركيب
الكون ليس ساكنا .حت أن أصغر اندفاع فيه ربا كان كافيا ليسبب تدد التكيب بأكمله أو
لتقلصه وذلك طبقا لنظرية أينشتاين ف النسبية .وكان جروج لوميت أول من أدرك أهية العمال
الت كان فريدمان يقوم با وبناء على تلك السابات أعلن الفلكي البلجيكي لوميت أن للكون
بداية ،وأنه ف تدد متواصل ،وصرح أيضا أن معدل الشعاع يكن استخدامه كمقياس عقب حدوث ذلك
الشيء .ل تض التأملت النظرية لذين العالي ف تلك الفتة باهتمام يذكر ،غي أن الدلة الت
نتجت عن اللحظات العلمية ف عام 1929كان لا وقع الصاعقة ف دنيا العلم ،ففي ذلك العام
توصل الفلكي المريكي الذي يعمل ف مرصد جبل ويلسون ف كاليفورنيا إل واحد من أعظم
الكتشافات ف تاريخ علم الفلك .فمن رصده عدد من النجوم من خلل تلسكوبه العملق اكتشف أن
ضوءها كان منحرفا نوالطرف الحر من الطيف وبشكل حاسم ،وأن ذلك النراف كان مرتبطا مباشرة
مع بعد النجوم عن الرض ،وهذا الكتشاف هز قواعد الفهوم الذي كان شائعا للكون .وفق
البنفسجي من الطيف ،بينما أطياف حزم الضوء السافرة بعيدا عن نقطة الرصد تيل نو الحر،
تاما مثل صوت صفارة القطار أثناء حركته بعيدا عن الرصد فإن ذلك الصوت يكون خشنا غليظا
أما إذا كان القطار مقتبا فإن الصوت السموع يكون حادا ورفيعا .و قد أظهرت أرصاد هابل
وفق هذا البدأ أن الجرام السماوية تتحرك بعيدا عنا ،وبعد فتة وجيزة توصل هابل إل
اكتشاف آخر مهم ،وهو أن النجوم ل تكن تتباعد عن الرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض
أيضا ،والستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة هو أن كل شيء ف الكون يتحرك بعيدا عن كل شيء فيه،
ً رصديا لشيء ما كان جورج لوميت تنبأ به قبل فتة قصية من الزمن ،وأحد
و جد هابل دليل
أعظم عقول عصرنا كان قد ميز ذلك المر قبل خس عشرة سنة بعده ،ففي عام 1915استنتج العال
ألبت أنشتاين أن الكون ل يكن أن يكون ساكنا لن حساباته البنية على نظريته الكتشفة
حديثا وهي النسبية تشي إل ذلك … ( وهكذا تققت استنتاجات فريدمان ولوميت) ولقد صدم
أنيشتاين ذاته باكتشافاته فأضاف ثابتا كونيا لعادلته لكي يعل إجاباتا الناتة عنها
صحيحة ،لن الفلكيي أكدوا له أن الكون ثابت وأنه ل توجد طريقة أخرى لعل معادلته تتطابق
مع مثل ذلك النموذج ،وبعد سنوات اعتف أنيشتاين أن ذلك الثابت الكوني الذي أضافه كان
لقد قاد اكتشاف هابل لقيقة الكون التمدد لنبثاق نوذج آخر كان ضروريا لكي ل يكون هناك
عبث ،ولكي يعل نتائج معادلته صحيحة ،فإذا كان الكون يتضخم ويكب مع مرور الوقت فهذا يعن
أن العودة إل اللف تقودنا نو كون أصغر ،ث إذا عدنا إل اللف أكثر ( لدى بعيد ) ،فإن كل
شيء سوف ينكمش ويتقارب نو نقطة واحدة ،والنتيجة المكن التوصل إليها من ذلك هو أنه ف
وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة ف كتلة نقطية واحدة لا حجم صفر بسبب قوة النقطية ذات
الجم الصفر ،وهذا النفجار الذي وقع سي بالنفجار الكبي .توجد حقيقة أخرى مهمة تكشفها
نظرية النفجار الكبي ،فلكي نقول أن شيئا ما له حجم صفر فهذا يكافئ القول بأنه ل يكن
هناك شيء ،وأن كل الكون خلق من ذلك اللشيء ،والكثر من ذلك أن للكون بداية وهذا عكس ما
ذهبت إليه الادية من أن الكون ل أول له ول آخر .فرضية الالة الثابتة :سرعان ما اكتسبت
ذلك فإن الفلكيي الذين فضوا الادية وتشيعوا لفكرة الكون اللمتناهي والت يبدو أن الادية
تقر با ،صاروا يملون على النفجار الكبي ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الساسية لذهبهم
الفكرية ( اليديولوجية ) .و السبب أوضحه الفلكي النكليزي آرثر أدينغتون الذي قال" :
فلسفيا :إن فكرة البداية الفاجئة ( الكتشفة ) ف النظام الال للطبيعة هي بغيضة ل " فلكي
آخر عارض نظرية النفجار الكبي هو فريد هويل ،ففي منتصف القرن العشرين أتى هذا الفلكي
بنموذج جديد ودعاه بالالة الثابتة ،وكان امتدادا لفكرة التضمن أن الكون يتمدد ،فافتض
هويل وفق هذا النموذج أن الكون كان لمتناه ف البعد والزمن ،وأثناء التمدد تنبثق فيه
مادة جديدة باستمرار من تلقاء نفسها بكمية مضبوطة تعل الكون ف حالة ثابتة .وواضح أن
هدفه كان دعم عقيدة وجود الادة ف زمن لمتناه والت هي أساس فلسفة الاديي ،وهذه النظرية
كانت على خلف كلي مع نظرية النفجار الكبي ،والت تدافع عن أن للكون بداية ،والذين دعموا
نظرية هويل ف ثبات الالة ظلوا يعارضون بصلبة النفجار الكبي لسنوات عديدة ،ومع ذلك
فالعلم كان يعمل ضدهم .انتصار النفجار الكبي :ف عام 1948طور العال جورج كاموف حسابات
جورج لوميت عدة مراحل لمام وتوصل إل فكرة جديدة تتعلق بالنفجار الكبي ،مفادها أنه إذا
كان الكون قد تشكل فجأة فإن النفجار كان عظيما ويفتض أن تكون هناك كمية قليلة مددة من
الشعاع تلفت عن هذا النفجار والكثر من ذلك يب أن يكون متجانسا عب الكون كله .خلل عقدين
من الزمن كان هناك برهان رصدي قريب لدس عاموف ،ففي عام 1965قام باحثان ها آرنوبنزياس
وروبرت ويلسون بإجراء تربة تتعلق بالتصال اللسلكي وبالصدفة عثر على نوع من الشعاع ل
يلحظه أحد قبل ذلك وحت الن ،وسي ذلك بالشعاع اللفي الكوني ،وهو ل يشبه أي شيء ويأتي من
كل مكان من الكون وتلك صفة غريبة ل طبيعية ،فهو ل يكن موجودا ف مكان مدد .و بدل
ً من ذلك
كان متوزعا بالتساوي ف كل مكان ،وعرف فيما بعد أن ذلك الشعاع هو صدى النفجار الكبي،
والذي مازال يتدد منذ اللحظات الول لذلك النفجار الكبي .و بث غاموف عن تردد ذلك الشعاع
فوجد أنه قريب وله القيمة نفسها الت تنبأ با العلماء ،ومنح بنزياس وويلسون جائزة نوبل
لكتشافهم هذا .ف عام 1989أرسل جورج سوت وفريق عمله ف ناسا تابعا اصطناعيا للفضاء،
وكانت ثانية دقائق كافية للتأكد من النتائج ) ( cobeوسوه مستكشف الشعاع اللفي الكوني
الت توصل إليها كل من بنزياس وويلسون ،وتلك النتائج النهائية الاسة قررت وجود شيء ما
له شكل كثيف وساخن بقي من النفجار الذي أتى منه الكون إل الوجود ،وقد قرر العلماء أن
الكون .فقد أشارت الرصاد أن مزج هذين العنصرين ف الكون أتى مطابقا للحسابات النظرية
لا يكن أن يكون قد بقي منهما بعد النفجار الكبي ،ما أدى لدق إسفي قي قلب نظرية الالة
الثابتة ،لن إذا كان الكون موجودا وخالدا ول يكن له بداية فمعن ذلك أن كل غاز اليدروجي
يب أن يكون قد احتق وتول إل غاز الليوم .و بفضل جيع هذه الدلة كسبت نظرية النفجار
الكبي القبول شبه الكامل من قبل الوساط العلمية .وف مقالة صدرت ف عام ( )1994ف ملة
( المريكية العلمية ) ذكر أن نوذج النفجار الكبي هو الوحيد القادر على تعليل تدد الكون
واجه دليل النفجار الكبي وصف ذلك الأزق بقوله " :ف البداية كان ل موقف مع هويل لكن
بانتصار النفجار الكبي فإن دعوى الثابتة يب أن تلغى " من الذي خلق الكون من ل شيء:
الكون اللمتناهي الذي يشكل أساس العقيدة الادية أصبحت ف مهب الريح ،لكن الاديي أثاروا
سؤالي اثني وكانا غي ملئمي وها ماذا كان يوجد قبل النفجار الكبي ؟ وما هي القوة الت
أدنيغتون أدركوا أن الجابات على مثل تلك السئلة تشي إل وجود خالق أسى وهم ل يبون ذلك.
وقد علق الفيلسوف اللحد ( أنطوني فلو) على تلك النقطة بقوله " :العتاض جيد للروح وهذا
قول مشهور لذلك سأبدأ بالعتاف بأنه على اللحد مهما كانت طبقته أن يرتبك من هذا التوافق
العلمي الكوني العاصر ،لنه على ما يبدو أن علماء الكون اليوم يقدمون برهانا علميا لا
ناضل من أجله (السيتوماس ) ول يستطع البهان عليه فلسفيا ،وبالتحديد السى هو أن للكون
بداية ،وطالا أن الفكرية مرية ف عدم وجود بداية أو ناية للكون .فيبقى هذا المر بشكله
الوحشي أسهل للمناقشة ،ومهما كانت مظاهر الساسية فيجب قبولا على أنا قمة التفسيات ،ومع
اعتقادي بأن فكرة أن للكون بداية ستبقى صحيحة مع ذلك فهي ليست سهلة ول مرية ،ونن
بالتأكيد سنحافظ على موقفنا ف مواجهة قصة النفجار الكبي " كثيون هم العلماء الذين ل
المريكي (هيوج روس ) يفتض وجود خالق للكون ،وهذا الالق هو فوق كل البعاد الفيزيائية
وهنا يقول (روس ) مايلي " :بالتعريف :الزمن هو البعد الذي تدث فيه ظواهر السبب
والتأثي ،وأنه بدون زمن ل يوجد سبب وتأثي ،وإذا كانت بداية الكون كما تقول نظرية
الفضاء والزمن عندئذ يكون سبب الكون هو كينونة عملت ف بعد زمن مستقل تاما ويسبق وجود
هذا البعد الزمن للكون ..وهذا يبنا بأن بالالق متعال وخلف نطاق البة والعرفة ،ويعمل من
خلف الدود البعيدة للكون ،كما يبنا أن ال ليس هو الكون ذاته ول هو متوى ضمن الكون "
من الواضح والؤكد أن النفجار الكبي يعن أن خلق الكون كان العتاضات على اللق وفشلها:
من لشيء ،وهذا بالتأكيد دليل اللق القصود ،ومع الخذ بالسبان هذه القيقة فإن بعض
الفلكيي الاديي والفيزيائيي حاول تقدي تفسيات بديلة ليعارضها ،وقد صيغ قول عن نظرية
الالة الثابتة ليدل على صلبتها وتاسكها ،وكان ذلك من قبل هؤلء الذين ل يكونوا مرتاحي
لفكرة اللق من العدم ،وهذا القول يتضمن كل الدلة الناقضة وذلك ف ماولة لدعم فلسفتهم
الادية .يوجد عدد من النماذج الخرى طورها ماديون قبلوا بنظرية النفجار الكبي ،لكنهم
حاولوا إبعادها من فكرة اللق ،وأحد تلك النماذج هو "الكون ذو النموذج الكوانت "،
ولنتفحص هذه النظريات ولنفهم لاذا هي غي صالة ؟ .نوذج الكون الزاز :طور هذا النموذج
من قبل الفلكيي الذين ل تعجبهم فكرة أن النفجار الكبي كانت بداية الكون ،ويقضي ذلك
النموذج بأن التمدد الال للكون سوف ينعكس أخيا عند نقطة معينة ويبدأ بالنكماش والتقلص
.وهذا النكماش سوف يسبب انيار واندماجا لكل شيء ف نقطة واحدة ،ومن ث تعود تلك النقطة
لتنفجر ثانية مستهلة جولة جديدة من التمدد ،وكما يقولون فهذه العلمية تتكرر بشكل ل
َ من
مدود مع الزمن ،ويفتض هذا النموذج أن الكون عان لغاية الن هذا التحول عددا ل نائيا
الرات ،وأن تلك العملية سوف تستمر إل البد ،وبكلمة أخرى سيبقى الكون سرمديا خالدا رغم
أنه يتمدد وينهار خلل فواصل زمنية متلفة مع حدوث انفجار هائل يتم كل دورة ،والكون الذي
نن فيه هو واحد فقط من هذه الكوان اللنائية والت تر عب الدورة نفسها .هذا ل شيء لكنه
ماولة واهنة غي مدية كي يعلوا حقيقة النفجار الكبي تتلءم مع أفكارهم حول الكون
اللنائية والت تر عب الدورة نفسها .هذا ل شيء لكنه ماولة واهنة غي مدية كي يعلوا حقيقة
النفجار الكبي تتلءم مع أفكارهم حول الكون اللمتناهي ،وهذا السيناريو القتح من قبلهم ل
يتم دعمه بنتائج الباث العلمية الت جرت خلل الـ 15ـ 20مضت والت تشي إل أنه ليس من
المكن لفكرة الكون الزاز أن تظهر للوجود ،والبعد من ذلك هو أن قواني الفيزياء ل تقدم
أي سبب معقول يدعو لنفجار الكون التقلص ثانية بعد انياره ف نقطة واحدة ؟ ولاذا ل يب أن
يبقى على ما هو عليه بالضبط بعد النيار ؟ كما أنم ل يقدموا أي تفسي أو سبب يوضح لاذا
يب على الكون أن يبدأ بالتقلص ف الكان نفسه ;.حت إذا قبلنا بذلك فإنه يوجد بعض من
الليات والت تقوم بعملها خلل دورة النكماش والنفجار والتمدد وهي غي واضحة ف هذا
النموذج والنقطة الاسة ف تلك الدورة هو أنا ل تستطيع الستمرار إل البد كما يتطلبه هذا
النموذج ،فقد بينت السابات وفقه بأن الكون بأسره سوف ينقل كمية من النتوبي إل وريثه،
ٍ للكون
وبكلمات أخرى فأن كمية الطاقة الفيدة ستصبح أقل من كل مرة ،وسيكون كل فتح تال
( النفجار) أكثر بطأ ومن نقطة أكب قطرا ،وهذا سيولد كونا أصغر ث تبدأ الرحلة
التالية ...وهكذا ،وأخيا يتلشى ف اللشيء وحت لو كانت الكوان الفتوحة أو الغلقة تستطيع
أن تكون موجودة ،فإنم غي قادرين على التحمل حت يصلوا إل اللود والسرمدية ،وعند نقطة ما
يصبح من الضرورة أن يلق الشيء من ل شيء و هكذا يكننا القول باختصار ما يلي :إن نوذج
النموذج الكون الزاز هو مرد خيال جامح ل أمل فيه ،وحقيقته الفيزيائية غي مكنة.
الكوانت للكون :هو ماولة أخرى لتنظيف النفجار الكبي من متطلبات التخلقية وتليصها من
حقيقة اللق ،وقد بن الداعمون لذا النموذج ماولتهم تلك على الشاهدات الكوانتية للفيزياء
ما دون الذرية ،ففي الفيزياء الكوانتية تت مشاهدة جسيمات ما دون ذرية وهي تظهر وتتفي
تلقائيا ف اللء ،وتعليل تلك الشاهدة هو أن الادة تنشأ عند سوية كوانتية ميزة تص الادة
وتلئمها ،وقد حاول بعض الفيزيائيي تفسي أصل الادة من العدم خلل خلق الكون بطريقة ماثلة
وعلى أنا حالة ميزة وتص الادة ،وتثيلها على أنا جزء من قواني الطبيعة ،ووفق هذا
النموذج يفسر كوننا على أنه جسيم ما دون ذري لكنه أكب حجما على كل حال هذا القياس
النطقي بالتحديد هو خارج موضوع السؤال ،وف أية حالة ل ينجح هذا النموذج ف تفسي كيف أتى
الكون إل الوجود ،والكاتب ( وليام كرايج) مؤلف كتاب " النفجار الكبي ،اليان واللاد
يفسر ذلك بقوله " :اللء الكوانت اليكانيكي والذي )" (The big bang:Theism and Atheism
يقصد به اللء الذي يتم فيه توليد السيمات الادية هو معن بعيد عن الفكرة العادية للخلء
والغلب أن اللء الكوانت هو بر لتشكل وانلل مستمر للجسيمات والت تستعي بدورها طاقة منه
لتنجز وجودها الكوني الختصر وطبعا هذا ليس (ل شيء) وبالتال فالسيمات الادية ل تأتي إل
الوجود من ل شيء .إذن ف الفيزياء الكوانتية ل توجد الادة إذا ل تكن موجودة قبل
ً ،وما
يدث هو أن طاقة متفية تصبح فجأة مادة وكما اختفت تلك الطاقة فجأة تعود طاقة ثانية
وهكذا ،وباختصار ل يوجد شرط " للوجود من العدم " كما هو مطلوب وفق هذا النموذج .قال
ُل
ّ ِ ك
َاء
َ ال
ْ ِنَا م
ْنَل
َعَج
َا و
َاه
ُ ْنَق
َتَف
ْقا ف
َتَا ر
َتَان
َ ك
ْضَر
َال
ِ و
َات
َاو
ّمّ الس
ُوا أن
َرَف
َ ك
ِين
ّذَ ال
َر تعالَ( :أول
ْ ي
َ
ْض
ِ َر
َال
ِ و
َات
َاو
ّمَ الس
ِرَاط
ّ ف
ُمّه
ِ الل
ُل .)30قال تعال( :ق َ) (النبياء:
ُون
ِنْم
ُؤَل ي
ّ أف
َيٍ ح
ْءَي
ش
َ)
ُون
ِفَل
ْتِ ي
َ ِيه
ُوا ف
َان
َا ك
ِ م
َ ف
ِكَاد
ِبَ ع
َي
ْ ُ ب
ُمْك
َ ت
َ ْتِ أن
َةَاد
ّهَالش
ِ و
ْبَي
ْغَ ال
َال
ِ ع
().الزمر46: