You are on page 1of 3

‫هل حقا تؤثر محطات تقوية الهاتف الخليوي على النسان؟‬

‫•‬
‫•‬
‫كثر الجدل في الونة الخيرة حول تأثير أبراج تقوية إرسال الخليوي على صحة النسان العامة‬
‫وما قصد تسصببه من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصصبي‪ .‬وخاصصة أن هذه البراج إذ تقام‬
‫في المدن فوق أسطح المنازل ووسط الحياء السكنية‪ ،‬ويكون البرج الواحد قادرا ً على تغطية‬
‫الرسصال والسصتقبال فصي دائرة نصصف قطرهصا بضعصة كيلومترات‪ ،‬ويتداخصل مجال عمصل كصل برج‬
‫مع مجالت عمل البراج الخرى فتتغطى المناطق المستهدفة بخدمة الخليوي بشبكة اتصالت‬
‫هذه البراج‪.‬‬

‫لم تستطع نتائج بعض الدراسات التي أجريت حتى الن في مجال مخاطر الشعاعات الصادرة عن محطات وأبراج‬
‫تقويصصة الهاتصصف المحمولة‪ ،‬إثبات وجود أضرار مصصن موجات هذه البراج على وظائف الدماغ والجهاز العصصصبي‪ ،‬ولكصصن‬
‫ومصصن حيصصث المبدأ رأت دراسصصات أخرى‪ ،‬أن موجات الخليوي هصصي موجات راديويصصة (لسصصلكية)‪ ،‬ومصصن المعروف أن‬
‫معي ّصَن تسصبب تأثيرا ً حرارياً‪ ،‬ولهذا فإن جميصع شبكات الهاتصف‬
‫الزيادة فصي قدرة موجات الراديصو وتردداتهصا عصن حصد ُ‬
‫الخليوي تعمصل على ترددات أقصل مصن المسصموح بصه لتلفصي كصل ضرر يمكصن حدوثصه‪ .‬ولهذا فإن مجموعصة مصن الخصبراء‬
‫تنصح بمتابعة استخدام الخليوي لحين ظهور نتائج أخرى تنافي ما قد توصلوا إليه‪.‬‬

‫أي أنصه ليصس أي دليصل علمصي لتلك المخاوف وليصس لهصا مصا يبررهصا فهناك إجماع علمصي مصن قبصل الجهات البحثيصة‬
‫والصصحية العالميصة المسصتقلة مثصل منظمصة الصصحة العالميصة ووكالة الغذاء والدواء المريكيصة وغيرهصا على عدم وجود‬
‫أدلة علميصة على وجود أضرار صصحية مصن الشعاعات اللسصلكية الناتجصة عصن أجهزة الجوال ومحطات تقويتهصا إل ان‬
‫هذه الجهات العلم ية الموثوق مثصل منظمة الصحة العالميصة تؤكد على الحاجة لمزيصد من البحوث العلمية ولسنوات‬
‫عديدة قبصل الجزم بنفصي وجود هذه الضرار تماماً‪ ،‬فحتصى هذه اللحظصة ل يوجصد دليصل قاطصع على أثرهصا على ذاكرة‬
‫النسان‪ ،‬وليس هناك أيضا ً أي دليل على أنه يسبب السرطان‪ ،‬وترى الكثير من المراكز البحثية أن الصحف كثيرا ً ما‬
‫تحدثت عن أضرار مبالغ فيها لهذه البراج‪ ،‬وكتب على الصفحات الولى منها عناوين مخيفة‪ ،‬وحكايات من دراسات‬
‫لم تنشر حول تأثيرها على الذاكرة‪ ،‬إل أن الدراسات التي أجريت مؤخرا ً لمعرفة أثر الموجات القصيرة على تركيز‬
‫الدماغ‪ ،‬وإمكانية تشوشه لم تتوصل إلى أية نتيجة‪..‬‬

‫عربيا ً فقد أكدت إمارة الرياض مؤخرا ً هذه الواقعة إذ كشفت انه ل يوجد دليل علمي يثبت ضرر الموجات‬
‫اللسلكية الخاصة بالجوال أو محطات تقويتها على النسان‪ ،‬أو أنها قد تؤدي إلى مرض السرطان أو غيره من‬
‫المراض‪ ،‬وذلك حسب ما جاء في بيان صادر المارة الذي اعتمد على تقرير اللجنة المختصة التي شكلتها المارة‬
‫بعد شكاوى عدة وصلت من المواطنين‪ ،‬وأكدت أنه ل يزال هناك العديد من الدراسات التي تجرى في معامل‬
‫ومختبرات جهات مختلفة من العالم حول هذا الموضوع‪...‬‬

‫وقصد ذكرت تقاريصر عالميصة انصه نتيجصة التطور التكنلوجصي الهائل فصي مجال التصصالت اليوم‪ ،‬والتجاه نحصو بناء البراج‬
‫العاملة وفقا ً لتقنيصصة الجيصصل الثالث (‪ ،)G3‬فإن الكثيصصر مصصن التجارب والبحاث وخاصصصة تلك الصصصادرة عصصن "مديريصصة‬
‫التصصالت السصترالية" أظهرت ان هذه البراج والشبكات الجديدة سصوف تسصبب إشعاعات أقصل من تلك الشعاعات‬
‫الصادرة عن الشبكات العاملة حاليا ً (‪.)G2‬‬

‫شروط تركيب محطات الخليوي‬

‫على رغصصصصم مصصصصن ان الجدل مصصصصا زال قائما ً حول هذا الموضوع إل ان رئيصصصصس برنامصصصصج الحمايصصصصة مصصصصن الشعصصصصة‬
‫الكهرومغناطيسية التابع لمنظمة الصحة العالمية يرى بأن شركات الهاتف الخليوي ملزمة بوضع حد لمعامل المان‬
‫ضصصد الشعاع‪ ،‬كمصصا يرى بضرورة إخضاع محطات تقويصصة الرسصصال الخليوي للمراقبصصة للتأكصصد مصصن مدى مطابقتهصصا‬
‫للمواصفات القياسية العالمية فيما يتعلق بعوامل المان الشعاعي‪ ،‬واتباع ما اشترطت عليه بعض المراكز البحثية‬
‫والمختصون عند بناء وتركيب محطات الهاتف الخليوي ومنها‪:‬‬

‫(‪ )1‬أن يكون ارتفاع المبني المراد إقامة المحطة فوق سطحه في حدود من ‪ 50-15‬متر‪.‬‬

‫(‪ )2‬أن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة في دائرة نصف قطرها ‪ 10‬أمتار‪.‬‬

‫(‪ )3‬أن يكون سطح المبني الذي يتم تركيب الهوائي فوقه من الخرسانة المسلحة‪..‬‬

‫(‪ )4‬ل تقل المسافة بين أي محطتين علي سطح نفس المبني عن ‪ 12‬متراً‪.‬‬

‫(‪ )5‬أن يكون الهوائي من النوعية التي ل تقل نسبة الكسب المامي مقارنة بالكسب الخلفي عن ‪ 20‬ديسبل‪.‬‬

You might also like