Professional Documents
Culture Documents
يعرفها
هواة الفلك ويستمتعون بمشاهدتها وتصويرها .وتحمل هذه الظاهرة اسما آخر هو الضواء الشمالية أو الفجر القطبي.
تمثل الرض قطعة مغناطيسية ذات قطب مغناطيسي شمالي (يقع قرب القطب الجنوبي الجغرافي) وآخر جنوبي (يقع قرب
الشمالي الجغرافي) وتنتشر بينهما خطوط المجال المغناطيسي المتجهة من القطبي الجنوبي(الجغرافي) باتجاه
الشمالي(الجغرافي) .ويميل المحور المنغاطيسي عن المحور الجغرافي للرض بمقدار 11.6درجة ،فيمر بذلك أربعمائة
كيلو متر بعيدا عن مركز الرض ،وينتهي بنقطتين على سطحها تدعيان القطبين المغناطيسيين ،تقع الشمالية منهما
شمال جرينلند وبالتحديد عند خطي طول 69درجة غربا وعرض 78.5درجة شمال ،ولكن نتيجة للرياح الشمسية
القادمة باتجاه الرض فإن المجال المغناطيسي ينحصر داخل تجويف عظيم يدعى الغلف المغناطيسي ويحيط بالرض
على شكل مذنب .فتنضغط خطوط المجال المنغاطيسي بشكل حاد باتجاه الشمس بينما تمتد خارجة بالتجاه المعاكس
مشكلة ذيل منغاطيسيا طويل يصل حوالي ستة مليين كيلومتر .وعند وصول الجسيمات المشحونة إلى الرض فإنها تقع
في أسر المجال المغناطيسي فتبدأ بالتردد بحركة لولبية الشكل بين نقطتين قريبتين من القطبين المنغاطيسين عند خطي
عرض 75-70درجة شمال وجنوبا وبسرعة كبيرة تتراوح بين ( )3- 0.1كم/ثانية ،بحيث تتدفق اللكترونات شرقا
والبروتونات غربا حول الرض مشكلة أحزمة ذات مقطع هللي تدعى أحزمة فان ألن الشعاعية نسبة إلى الفيزيائي
جيمس فان ألن الذي كان أول من تنبأ بحساباته بشكل هدة الحزمة بعد النتائج التي جاءت بها مركبتا الفضاء (إكسبلورر
)3&1سنة .1958فهناك حزامان؛ الول صغير نسبيا وقريب بحيث يبعد ثلثة آلف كيلومتر فقط عن سطح الرض
ويتكون بشكل أساسي من بروتونات ذات طاقات عالية ،والثاني أبعد وأكبر( ،على بعد حوالي 20.000كم) وبشكل
رئيسي يتكون من الكترونات وبروتونات ذات طاقات منخفضة.
تكون الشفق
عند حدوث النشاط الشمسي فإن ظهور البقع الشمسية يعني وجود المئات من الصياخد الملتهبة التي تصل درجة حرارتها
أكثر من عشرة آلف درجة مئوية وبهذا فإنها تبعث بمختلف إشعاعاتها فتزيد من حدة الكليل الشمسي الذي يرى خلل
الكسوف الكلي للشمس كألسنة لهب مبتعدة عنها ،والكليل يعني الريح الشمسية القوية التي تغمر المجموعة الشمسية،
فعند وصولها الرض تمتلئ أحزمة فان ألن بالجسيمات المشحونة من بروتونات وإلكترونات تفيض الحزمة بها ،ونتيجة
للسرعة التي تتحرك بها هذه الجسيمات المشحونة فإنها عندما تصل نقطتي القطبين ل تقف لترتد بالتجاه المعاكس،
وإنما تستمر في اختراق تلك المنطقة التي هي تقاطع الغلف اليوني للرض بالجسيمات المنفلتة من الحزمة لتعطينا
شكل بيضويا حول نقطة القطب المنغاطيسي يدعى النطاق الشفقي خاصة إذا نظرنا إليه من أعلى الفضاء .واللكترونات
هي الجسيمات المعنية هنا حيث تمتلك طاقات عالية جدا نتيجة تسريعها على طول الذيل المغناطيسي باتجاه الرض وعند
اختراق الغلف اليوني الرضي الذي يتكون من مختلف العناصر وفي مقدمتها النتروجين والهيدروجين فإنها تتصادم مع
ذرات هذه العناصر مهيجة الكتروناتها إلى مستويات طاقة أعلى ،وبرجوعها تنبعث الشعاعات الضوئية بألوانها
المختلفة .فالمسؤول عن اللونين الزرق والبنفسجي مثل هو النتروجين ،وكلها ذرات مهيجة .ويتخذ النطاق الشفقي
الشكل البيضوي كما ذكرنا ،وفي حال ازدياد النشاط الشمسي وحدوث عاصفة شمسيه فان هذا النطاق يتمدد باتجاه خط
الستواء حتى يصل خطوط عرض تصل 35درجه شمال أو جنوبا ،وعندها يمكن لسكان تلك المناطق التمتع بمشاهدة
العروض الشفقيه كما حدث عام 1989في ولية فكتوريا في استراليا والتي تقع على خط عرض 35جنوبا عندما حدثت
عاصفة شمسية.
:من اعداد
عبد الحكيم الحاجي
اولى علوم رياضية 2