Professional Documents
Culture Documents
ومن ناحية أخرى نجد علماء العلج بالطاقة البشرية يؤكدون علي أهمية الفكار مثل "مانتاك شيا" الذي
يؤكد فى كتابه "البتسامة الداخلية" :إن الفكرة تؤثر على الحواس الخمس ثم تؤثر على جميع العضاء
الداخلية وذلك بسبب عدم اتزان طاقة النسان مما يؤدي إلى المراض بكافة أنواعها ،وقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم " :ل تتمارضوا فتمرضوا" ،وهذا يؤكد أن الفكر يسبب المراض وأنه حتى لو تمارض
النسان واستمر فى تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة ويسبب لنفسه المراض.
قوة التفكير
– 1التقدم والنمو السريع :كل شي حولنا أصبح سريع الحركة ،منها آلت وطائرات وحتى الكلت
أصبحت سريعة ،وبعيدة كل البعد عن الصحة وخالية من أي قيمة غذائية بل وتؤدي إلى أمراض متعددة
أخطرها السرطان ،مما سبب للبعض عدم التزان والجري الدائم وكأنهم فى سباق البقاء ،وبعدهم عن
الروحانيات مما أدي إلى الشعور بالضياع والحباط والخوف بكافة أنواعه.
وإذا نظرنا حولنا سنجد كل شئ يتحرك بسرعة كبيرة ،وهذا ل يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من
أسباب القلق والخوف والتوتر التى تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية.
– 2التغيير :كل شئ حولنا يتغير بنفس السرعة التى يجري بها العالم ،ومن الناحية المهنية كمثال تتغير
فى الحتياجات المر الذي يؤدي أحيانًا إلى فصل بعض الموظفين الذين ل يتقنون استخدام المعدات
اللكترونية الجديدة ،فالتغيير والسرعة من أهم أسباب خروج الناس من منطقة راحتهم وأمنهم ،مما يسبب
لهم تهديدًا فى البقاء والستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالقلق والخوف وفى أحيان كثيرة الكتئاب.
ل من السرعة والتغير فى إيجاد منافسة قوية ولم يتحرك كثيرون معها بنفس – 3المنافسة :تسببت ك ً
السرعة لمواكبتها وبمرونة تتماشي مع هذا التغيير الكبير وأيضًا بابتكار وتقديم كل ما هو جديد ،وتناولت
هذا المر دراسة أمريكية لجامعة هارفرد عام 1964وتوصلت للنتائج التية :
على الصعيد المهني ستواجه الشركات أو المؤسسات أو حتى البلد مشاكل مادية خطيرة قد تؤدي إلى
الفلس ،وعلى الصعيد الشخصي ستؤدي إلى الصابة بالمراض النفسية مثل الكتئاب الحاد وأيضاً
المراض العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والجلطة وأمراض القلب.
ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالت النفسية سواء كانت اكتئابًا أو قلقًا أو توترا ..إلخ سنجد أن جذور
معظم المراض النفسية يحدث أول فى العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي يحدث %75من المراض
النفسية.
– 5حالة الطوارئ الداخلية :قوة الفكر تؤثر على ذهنك وتركيزك وأحاسيسك ثم تعود مرة أخرى للفكر ،
فتزداد قوة ويزداد التركيز قوة وتذهب إلى الحاسيس فتزداد قوة هى الخرى وكأنها قنبلة داخلية تشتعل
وتزداد قوة حتى تخرج إلى العالم الخارجي ،فتكون العصبية أو البكاء أو تناول الطعام أو اى سلوك إيجابي
أو سلبي يحدث أوًل فى الفكار ثم يأخذ دورته الداخلية حتى يخرج إلى العلم الخارجي ،وبذلك يصبح الملف
الخاص به أعمق وأقوي من قبل فيكون مبرمجًا بقوة فى العقل الباطن ،كما ترى الفكرة فى منتهي القوة وقد
تحدد مصير النسان فى كافة أرجاء حياته سواء كانت للحياة الزوجية أو المهنية أو العائلية أو الجتماعية أو
المادية أو الصحية وحتى الروحانية.
ولتوضيح الفكرة بشكل أفضل شرح د.
إبراهيم الفقي هذه الفكرة خلل مكالمة
تليفونية أجراها مع أحد المشاهدين له
خلل أحد البرامج وتطلب منه أن
يخلصها من عادة سيئة ل تستطع
التخلص منها وهي إدمان شرب المياه
الغازية وخلل هذه المكالمة تمكن أن
يحبب المتحدثة فى شرب المياه الغازية
،ثم بدأ فى تقليل النسبة تدريجيًا لتكره
ل " :الن ل وتترك هذه العادة قائ ً
تتكلمي ولكن فقط ركزي على ما أقول
واشعري به ،تخيلي نفسك وأنت
ت جائعة وعطشانة تتناولين الطعام وأن ِ
جدًا ،وأنك أكلت كمية كبيرة من
الكلت الشهية حتى امتلت تمامًا ،
والن تشعرين بالعطش وأمامك زجاجتك المفضلة خذيها فى يدك واشعري بها أنها ساخنة جدًا ولحظى أن
الطقس بارد جدا وأنك ل تجديها شهية على الطلق ،ولكنك قررت الشرب على أي حال واشعري بطعمها
الساخن ووجدت أنها رائحتها سيئة جدا وكأن بها عفونة فانظري بداخلها ستجدين بها ذبابة ،وأيضًا رجل
صرصار فى فمك والرائحة تزداد قوة من العفونة ،وشكل الذبابة وهى ميتة بداخلها ورجل الصرصار فى فمك
،وتشعرين بأنك على وشك أن تتقيئي كل الطعام الذي تناولتيه" ،وهنا أغلقت الخط وبعدها اتصلت مرة أخرى
وقالت " :لقد أغلقت الخط لنني رجعت الكل فعل ول أطيق أي شئ عن هذه المياه الغازية"
ل أن تحدث تغييرًا إيجابيًا فى حياتك وكنت جادًا فى ذلك ورغبتك قوية وقررت قرارًا قاطعًا
لذا إذا أردت فع ً
أنك ستبدأ الن ،وأنه مهما كانت التحديات ستستمر حتى تحصل على هدفك.
ابدأ بالخطوة الولي وهى التوكل على ال سبحانه وتعالي وبذلك تحصل على الطاقة الروحانية اللزمة للتغيير
ثم لحظ أفكارك وغيرها إلى الفكار التى تدعمك وتحمسك وتجعل حالة الطوارئ عندك تعمل لصالحك.
الخطوة الثالثة :جمع أفكارك بعد تجميعها ،فإذا بررت مشاعرك السلبية تكون بذلك قد ألزمت نفسك
بالتعاسة ،ول تأخد أحد المبررات التالية لسلوكك:
الخطوة الرابعة :ل توجه اللوم لحد ،ول تضيع وقتك في لوم الخرين وأنهم سبب ما أنت فيه ،فقط اطرح
عن تفكيرك كل ما يسيئ إلى نفسك ودنياك وفكر بإيجابية ،وليس شرطًا أن تحكي همك لصديق كي تشعر
بتحسن وتشكو حالك وحال الدنيا إليه.