Professional Documents
Culture Documents
.و قد ذكر الكثير من هذه الظواهر عبر التاريخ و وردت في مخطوطات تعود لعصور غابرة و اختلفت
تفسيراتها حسب اختلف هذه الشعوب و عاداتها و تقاليدها و معتقداتها .لكنها انتشرت على نطاق واسع في
العصر الحديث ،أي في بداية عصر الطيران و الملحة الجويّة و الفضائية ،و تحديدًا بعد الحرب العالمية
.الثانية
و يضم هذا الفريق مهندسين و علماء أرصاد جوية و فيزيائيين و علماء فلك .و كان هذا الفريق يعمل تحت
و كانت نتائج البحاث تصنّف بالسرية التامة .لكنها أطلقت فيما CIAرعاية وكالة الستخبارات المركزية
بعد بسبب ضغط الرأي العام ،و قد لخّصت نتائج هذه البحاث بتقرير يقول أن 90في المائة من
المشاهدات التي تناولت ظاهرة الجسام الطائرة كان سببها يعود لعوامل فلكية أو جوية ( مثل :كواكب
شديدة اللمعان أو نيازك أو الشفق القطبي أو غيوم و سحب أيونية ) أو هي عبارة عن مغالطات في تمييز
..الجسام المألوفة مثل :الطائرات أو الطيور أو بالونات أو أضواء كاشفة أو غيرها
لكن المشاهدات المتعددة التي تلت خروج هذا التقرير ،و التي سجّلت في أوروبا و روسيا و أستراليا و
الهند و أفريقيا و غيرها من باقي أنحاء العالم ،أجبر الحكومات الغربية على تشكيل فريق بحث آخر في
.شباط 1966م لكنها خضعت أيضاً لسيطرة أجهزة الستخبارات التابعة لها
و قد خرج هذا الفريق بنتيجة مشابهة لنتيجة الفريق الذي سبقه !..لكن كل ذلك لم يمنع وجود ظواهر غير
قابلة للتفسير و لزالت تقارير المشاهدات تتوافد من مناطق مختلفة من العالم .و في منتصف الستينات من
القرن الماضي ،خرج فريق يضم مجموعة من العلماء و المهندسين أشهرهم عالم الرصاد الجوية "جيمس
ماكدونالد" من جامعة أريزونا ،و عالم الفلك "ألن هاينك" من جامعة أيفينستون ألينوي ،بنتيجة فحواها
أن نسبة معيّنة من الوقائع و الحداث التي تضمنتها تقارير المشاهدات تشير إلى ما يؤكّد وجود زوّار
! .عاقلين من الفضاء الخارجي
هذه الفرضية المثيرة التي خرج بها هذا الفريق بعد دراسة مفصّلة و تدقيق في التقارير ،و التي نشرت
بالصحف و أجهزة العلن ،واجهت مقاومة و استنكار شديدين من قبل علماء آخرون .و هذه المواجهة
الضارية التي استمرّت لفترة بين العلماء المكذّبون و المصدّقون أجبرت سلح الجو المريكي على إقامة
.أبحاث تستهدف وضع إطار نهائي لهذه القضية المستعصية
في العام 1968م أديرت أبحاث من قبل جامعة كولورادو ،بتكليف من الحكومة ،و كانت تحت إشراف
الفيزيائي الشهير "أدوارد كوندون" الذي خرج بتقريره الشهير "تقرير كوندون" .و تم تنقيح و مراجعة هذا
التقرير من قبل هيئة خاصة من الكاديمية الوطنية للعلوم ( تحت إشراف الستخبارات المركزية ) ،ثم تمّ
.كشفها للجماهير في أوائل العام 1969م
و قد شارك 37عالم في كتابة الفقرات التي تكوّن منها هذا التقرير ،و الذي تناول دراسة مفصّلة و دقيقة
لتسعة و خمسين مشاهدة .و كانت النتيجة إثبات عدم وجود ما له صلة بمخلوقات فضائية أو ما شابه ذلك
من افتراضات خيالية ليس لها أساس ،و أن جميع هذه الظواهر التي تمّ التبليغ عنها يمكن تفسيرها بطريقة
أو يأخرى إستناداً إلى أسس علمية تقليدية و معروفة ،و أضاف إلى أنه ما من داعي لمتابعة أي بحث أو
.إقامة دراسة أخرى تتناول هذا الموضوع
في العام 1969م كان الكتاب الزرق قد أصبح يحتوي على 12.618تقرير يتناول أحداث و مشاهدات
مختلفة ،و معظمها قد صنّف بأحداث أو مشاهدات طبيعية قابلة للتفسير ( باستثناء 701تقرير اعتبر غير
قابل للتفسير ) .و قد الغي هذا المشروع كلياً في شهر كانون أول من عام 1969م إستناداً إلى تقرير
كوندون الشهير .و منذ ذلك التاريخ لم تقم أي مؤسّسة رسمية تابعة للحكومة بأي عمل يهدف إلى البحث في
.هذا المجال .لكن ذلك لم يمنع شريحة كبيرة من الجماهير و قسم من العلماء من الهتمام بهذا المجال
قامت مؤسّسات كثيرة في متابعة البحث في هذا الموضوع أشهرها تلك التي أقامها مجموعة من العلماء عام
1973" Centerم في "نورثفيلد" بولية ألينوي ،تدعى "مركز دراسة الجسام الطائرة المجهولة الهوية
Of UFO Studies .
هذا ما يمكن أن نستخلصه من خلل قراءة اللف من المقالت والكتب التي تناولت هذه الظاهرة ،
بالضافة إلى اللف من القصص و الروايات التي تحدّثت عن مشاهدات أو عمليات تواصل أو حتى
.لقاءات مع هذه الكائنات الغريبة ،و قد يضيع الفرد بين الصحيح والكذب و الخيال و الواقع
فما هي الحقيقة ؟
أوّل حقيقة يجب أن نذكرها هي أن العام 1947م كان عامًا مميّزا .فقد امتلت السماء بالجسام الطائرة
المجهولة الهوية ،و بأشكال و ألوان مختلفة .ظهرت بكميات غير مسبوق لها حيث سجّلت مشاهدات كثيرة
في كل من الوليات المتحدة و إيطاليا و فرنسا و ألمانيا و اليابان و امريكا الجنوبية و السويد و غيرها من
مناطق مختلفة من العالم ،أما السباب فهي مجهولة حتى الن .لكن وقع حادث في "روزويل" في
.نيومكسيكو بالوليات المتحدة أثبت صدقية هذه الحقيقة
في 2من شهر يوليو عام 1947م ،ظهر فجأة جسم كبير فضّي اللون في السماء يقترب نحو الرض و هو
في حالة تذبذب و تمايل ثم راح يشطح على الرمال الصحراوية منتجاً صوتاً إنفجارياً هائلً .هذا على القل
.أمر غير مشكوك بصحّته بشهادة سكان المنطقة
و المر الغير مشكوك به هو تحرّك السلطات المباشر و السريع تجاه هذا الحدث حيث أرسل سلح الجو
فريق من أجل تمشيط المنطقة و القيام بجمع القطع التي سقطت في محيط حطام هذا الجسم الغريب .و قد
.شوهد أفراد هذا الفريق و هم ينقلون القطع المعدنية الغريبة الشكل
و قاموا أيضاً بنقل هذا الجسم مع حطامه و بقاياه (و روّاده) إلى قاعدة " رايت باترسون" الجوية في دايتون
بأوهايو لدراستها و تفحّصها .أما الضابط المسؤول الجنرال " روجر رامي" ،فقد أمر رجاله بأن ل يدلون
بأي تصريح للصحافة التي راحت تتجمّع أمام مدخل القاعدة .لكن قبل أن يتمكّن الجنرال من إحكام قبضته
على منع تسرّب الخبار كان الضابط المسؤول عن العلقات العامة في القاعدة قد أدلى ببيان أمام حشد من
" ! .الصحفيين يقول فيه أن السلطات قد أسرت " اسطوانة طائرة
و تسرّب هذا الخبر بسرعة إلى محطة إذاعة راديو محلية تسمى " ألبيكيرك " .و أثناء إذاعة الخبر على
:تقول FBIالهواء مباشرة وصلت برقية مستعجلة من مكتب التحقيقات الفدرالي
س بالمن ...
أنتبه ألبيكيرك ...توقف عن الرسال حالً ...أكرّر ..توقف عن الرسال حالً ...موضوع يم ّ
! ....القومي ...أبقي الوضع كما هو عليه
و في اليوم التالي أقام سلح الجو مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجسم الذي تعرّض لحادث اصطدام في
! .روزويل هو عبارة عن بالون تابع لقسم الدراسات في سلح الجو المريكي
هذا التجاوب السريع مع الحدث يدلّ على استنفار و تحضير مسبق من قبل السلطات .أي أنهم كانوا
جاهزون لمواقف مشابهة لهذا الحدث .خاصة إذا علمنا بأنه قبل أيام قليلة من هذا الحادث ،كانوا منشغلين
بعملية تعتيم كامل على حادثة الملحقة التي قام بها رجل العمال و هاوي الطيران " كينيث أرنولد" في
.طائرته الخاصة لتسعة أجسام وصفها بأنها صحون طائرة
و من هنا جاء السم الشهير الذي ارتبط بهذه الظاهرة فيما بعد ".الصحون الطائرة" ! .لكن سلح الجو
صرّح بأن السيّد أرنولد كان واهماً و الذي رآه هو عبارة عن سراب جوّي ! .لكن ما الذي جعل حادثة
.روزويل هي الكثر شهرة بين كل ما ذكر عن هذه الظاهرة حتى الن ؟
OPEN MIND
مشاهدة الملف الشخصي
OPEN MINDالبحث عن المزيد من المشاركات التي كتبت بواسطة
15-04-2006, 07:33 #2
OPEN MIND
Modernist السبب الوّل هو أن حادثة روزويل لم تذكر إطلقاً في
مشروع " الكتاب الزرق" مما أثار تساؤلت كثير حول
صدقية ما ورد من تحليلت حول التقارير التي وردت فيه
،و هذا الجدال الواسع أدّى إلى شهرة روزويل بشكل
كبير .أما السبب الثاني فهو تسرّب رسالة من أرشيف
البيت البيض بعد سنوات عديدة من قبل أحد الموظفين
.الذي لزال اسمه مجهولً
لماذا ؟
ربما الجواب على هذا السؤال هو ما صرّح به عميل
سابق في وكالة الستخبارات المركزية " جون ليير"
:الذي قال أن
عملية الكشف عن هذه المعلومات لها وقع كبير على
الشعوب و بالتالي أثر خطير
!.على البنية البشرية الجتماعية و الدينية و السياسية
التوقيع
» OPE