Professional Documents
Culture Documents
يبقهى القانون ههو ملجهأ و ملذ الفراد لمواجههة الدارة ،فههو الرادع لتجاوزاتهها و
صهمام المان للحقوق و الحريات العامهة و الكفيهل الحقيقهي لحفهظ النظام العام
داخهههل المجتمهههع ،هذا النظام الذي ل تقوم له قائمهههة إل بتحقيهههق التوازن بيهههن
صلحياتها واختصاصاتها و مصلحة من تجمعهم أي علقة معها مهما كانت نوعية
و طبيعهة هذه العلقهة التهي يجهب أن ل تنحرف عهن الحدود المسهطرة لهها قانونها
حتى تتحقق فكرة دولة القانون.
غيهر أن القانون عبارة عهن آليهة كامنهة و مسهتقرة و لتفعيلهها و تحريكهها لبهد مهن
اللجوء إلى القضاء و ذلك باسهتعمال الطعهن القضائي الذي يأخهذ عدة صهور منهها
دعوى اللغاء ،دعوى التفسههير ،دعوى فحههص الشرعيههة و دعاوى القضاء الكامههل
هذه الخيرة التي تعد محور هذا البحث .
و يقصد بالقضاء الكامل تصنيف الدعاوى بالنظر لسلطة القاضي الذي يفصل في
النزاع المعروض عليه بصفة كاملة و نهائية في إطار ما يسمح به القانون ،و ذلك
على خلف دعاوى الشرعيههة التههي تحههد مههن سههلطة القاضههي فههي نطاق فحههص
شرعيههة القرار الداري بالنسههبة لدعوى فحههص الشرعيههة ،أو تفسههيره بالنسههبة
لدعوى التفسهير أو أنهها تمنهح للقاضهي سهلطة إلغاء القرار الداري بالنسهبة لدعوى
اللغاء دون ترتيهب آثار هذا اللغاء .ففهي جميهع الحوال إذا كان المتقاضهي يهدف
إلى تحقيق هدف ل يقتصر على تلك المذكورة أعله فعليهه إما الرجوع مرة ثانيهة
لقاضههي القضاء الكامههل ليرتههب له هذا الثههر متههى كان ذلك ممكنهها ،أو أن يرفههع
الطعن أمامه مباشرة متى سمح له القانون بذلك.
إذا تبقى إمكانية إلغاء التصرف الداري أو تعديل المركز القانوني للمعني و تقرير
وجود الضرر وتقدير التعويض من صلحيات القاضي الذي ينظر في النزاع بسلطة
كاملة ،لهذا تسمى بدعاوى القضاء الكامل
و ل يشترط أن تحقهههق دعوى القضاء الكامههل جميهههع هذه النتائج جملة و دفعهههة
واحدة إذ قههد تقتصههر على إلغاء قرار إداري مههع التعويههض ،أو على تعديههل مركههز
قانونهي ،أو قهد تهدف إلى جهبر الدارة على اتخاذ إجراء أو تدبيهر احتياطهي دون أن
تتعدى ذلك.
65
تعتهبر دعوى التعويهض النموذج التقليدي لدعاوى القضاء الكامهل حيهث يقتصهر دور
القاضهي فيهها على تقريهر الضرر إن كان موجودا أول و مهن ثهم تقديهر التعويهض إذا
وجهد له مهبرر ،إذ ل يجوز لقاضهي التعويهض إلغاء القرار المسهبب للضرر لن ذلك
أسهاسا مهن اختصهاص قاضهي اللغاء ،و بالتالي إن دعوى التعويهض ليسهت سهوى
جزء من دعاوى القضاء الكامل وليست كله .
وليهس المقصهود بدعاوى القضاء الكامهل دعوى معينهة إنمها يقصهد بهها كهل الدعاوى
التي يكون للقاضي سلطة قانونية تمكنه من تحقيق النتيجة المطلوبة منه و البت
فههي النزاع بصههورة كاملة لذا فهههي دعوى قضائيههة شخصههية ذاتيههه تنتمههي لقضاء
الحقوق لنها تشترط ارتقاء المصلحة لمرتبة الحق المعروف في القانون المدني.
و ما يميز هذه الدعاوى أن معظمها يخضع لنظام قانوني خاص كدعاوى الصفقات
العموميههة ،الدعاوى النتخابيههة ،دعاوى نزع الملكيههة الخاصههة للمنفعههة العامههة،
الدعاوى الضريبية .
و إذا اسهههتعنا فهههي هذا الصهههدد بتقسهههيمات القانون إلى قانون شكلي و قانون
موضوعهي نجهد أن معظهم النصهوص الخاصهة ههي عبارة عهن قوانيهن شكليهة تظهم
إجراءات و شكليات معينههة ،بمهها فيههها الجراءات المنظمههة لفههض النزاع القائم
بشأنهههها ،فمعظهههم قرارات القضاء فهههي مجال هذه الدعاوى تسهههتند لمخالفهههة
الجراءات و الشكليات المقررة فهي النصهوص الخاصهة ،فهي حيهن يبقهى القانون
المدني مرجعا أساسيا إذا تعلق المر بالقانون الموضوعي ،و هو ما لحظناه من
خلل قرارات القضاء ففهي مجال الصهفقات العموميهة و مسهؤولية الدارة تؤسهس
على قواعهد القانون المدنهي فهي حيهن القرارات فهي مجال الضرائب المباشرة و
الدعاوى التأديبية تؤسس على مخالفة الجراءات المنصوص عليها قانونا .
و الملحظ أن معظم دعاوى القضاء الكامل تمر بمرحلتين المرحلة الدارية التي
عادة مههها يجسهههدها التظلم لدى لجان متخصهههصة نهههص القانون على إجراءات و
كيفيات تكوينهها و تسهييرها و ههي تشكهل قيدا للدارة إذ يجهب عليهها اللتزام بهها و
إل كان عملها عرضة للطعن القضائي و من ثم الزوال .
و المرحلة القضائيهة التهي تبقهى تخضهع لحكام مشتركهة مهع الخصهومة العاديهة مهع
بعهض السهتثناءات التهي تتطلبهها خصهوصية دعوى القضاء الكامهل ،ول تعتهبر هده
66
الستثناءات خاصة إنما حتى الدعاوى في نطاق القانون العادي فكل دعوى تحض
ببعض الخصوصيات.
أمها بالنسهبة لدعاوى القضاء الكامهل التهي ل تنظمهها نصهوص قانونيهة خاصهة فتبقهى
خاضعهههة لقانون الجراءات المدنيهههة ،أو لقانون الجراءات المدنيهههة و الجراءات
الدارية عند تطبيقه ،و في حقيقة لم نجد فيه فروقا بين سير الخصومة المدنية و
دعوى القضاء الكامهل إذ أن معظهم الحكام التهي تنظمهمها مشتركهة سهواء تعلق
المهر بالشروط العامهة لرفهع الدعوى أو وسهائل التحقيهق و كذلك كيفيهة إصهدار
الحكام.
و رغههم ذلك فإن لدعاوى القضاء الكامههل خصههوصيات تميزههها عههن غيرههها مههن
الدعاوى المدنيههة لسههيما شروط قبول الدعوى و هذا وضههع عادي و أمههر مألوف
فلكل دعوى خصوصياتها حتى فهي نطاق الدعاوى العاديهة تتميز الدعاوى التجارية
عن الدعاوى العمالية عن الدعاوى الشخصية.
و إذا كان الختصهاص النوعهي فهي نطاق الدعاوى المدنيهة مجرد تقسهيم للعمهل و
ليس من النظام العام فان المر مختلف في توزيع الختصاص بين القضاء العادي
و قضاء الدارة لن قواعهد توزيهع الختصهاص بينهمها تعهد مهن النظام العام و يمكهن
للقاضي إثارتها من تلقاء نفسه و في أي مرحلة كانت عليها الدعوى.
فمهن زاويهة توزيهع الختصهاص بيهن قضاء الدارة و القضاء العادي نجهد أن المشرع
قههد كرس المعيار العضوي محددا على سههبيل الحصههر الشخاص العموميههة التههي
يجعهل وجودهها كطرف مهن النزاع إداريها يدخهل فهي اختصهاص قاضهي الدارة و ههي
الدولة ،الولية ،البلدية و المؤسسة العمومية ذات الصبغة الدارية .
و يعهد المعيار العضوي المعيار السهاسي و القاعدة عامهة فهي توزيهع الختصهاص
بيههن القضاء العادي و قضاء الدارة ،لكنههه ليههس المعيار الوحيههد فالمشرع كرس
أيضها معيار الكفالة ،المعيار المالي ،معيار السهلطة العامهة موسهعا فهي اختصهاص
قاضي الدارة من جهة ،غير انه و من جهة أخرى قلص من اختصاصه في قانون
الجراءات المدنيهة مهن خلل مفهوم المخالفهة للمادة 7أو السهتثناءات الواردة
في المادة 7مكرر ،و بموجهب السهتثناءات المكرسهة فهي نصهوص قانونيهة خاصهة،
لكنه في مطلق الحوال وسع من مفهوم دعوى القضاء الكامل.
67
فباسهتعمال المعيار العضوي نجهد أن قاضهي الدارة يختهص أصهالة بدعاوى القضاء
الكامههل كلمهها كانههت الدارة طرفهها فههي النزاع ،كمهها يختههص بههها القاضههي العادي
استثناءا بموجب مفهوم المخالفة للمادة 7ق.إ.م أو المادة 802ق.إ.م.إ.إ و المادة
7مكرر ق.إ.م والنصهوص الخاصهة بالدعاوى ،و كلهمها يتمتهع بسهلطة كاملة لفهض
النزاع المعروض عليهه ،و بالتالي فعلة اختصهاص كهل مهن القاضهي العادي و قاضهي
الدارة بدعاوى القضاء الكامههل هههو وجود الدارة كطرف فههي النزاع ،فالثانههي ذو
اختصهاص أصهيل بينمها الول ذو اختصهاص اسهتثنائي و أن كهل منهمها يفصهل فهي
النزاع بصورة كاملة.
و بالرجوع لختصاص قاضي الدارة نجد أن المشرع عندما كرس المعيار العضوي
لم يميهز بيهن النزاع الداري الذي تظههر فيهه الدارة بنشاطهها كصهاحبة سهلطة و
امتياز باسهتعمالها وسهائل القانون العام و بيهن النزاع العادي للدارة الذي تلجهأ فيهه
لساليب و وسائل القانون الخاص عندما تمارس نشاطها العادي.
و نتيجهة لذلك يعتهبر المعيار العضوي قناة لتمريهر دعاوى الدارة العاديهة لختصهاص
قاضي الدارة لذا فهو قاضي للدارة العامة و ليس قاضي النشاط الداري.
و إذا كان اختصههاص قاضههي الدارة ل يمنعههه مههن تطههبيق القانون المدنههي بههل أن
معظم قراراته تكرس مبادئ القانون المدني منها العقد شريعة المتعاقدين ،مبدأ
نسبية أثر العقد ،الثراء بل سبب ،قواعد المسؤولية التقصيرية ،مسؤولية المتبوع
عن عمل تابعيه ،البينة على من ادعى ،بل أنه في كثير من قراراته يجبر الدارة
التقيههد و اللتزام بهذه المبادئ ،وذلك لن الدعاوى العاديههة للدارة تخضههع للقانون
العادي إلى جانب الدعاوى التي تكون فيها الدارة في مركز المدعية ضد الفراد
فيطبهق القاضهي على الفراد قانونههم وههو القانون العادي ،بهل نلحهظ مهن خلل
القرارات القضائية أنه لم يكتف بتكريس مبادئ القانون المدني على النزاع ،إنما
يعامهل الدارة معاملة الخصهم العادي و ينزلهها لمرتبهة الفراد أحيانها كثيرة فيجعلهها
فههي مركهههز مسهههاو لخصههمها ،و يلزمهههها باللجوء للقضاء إذ ل يجوز لههها مباشرة
إجراءات منفردة فههي مواجهههة المتعامههل معههها و إل قضههى ضدههها بالتعويههض أو
اعتبرها في حالة تعدي ،فالدارة ليست في مركز أسمى من مراكز خصومها
و قاضي الدارة هنا يتمسك بمبدأ المساواة و مبدأ الشرعية الدستوريين و هو ما
يسمح لنا بوصفه بالقاضي العدلي للدارة .
68
هذا و يبقى القاضي المدني هو صاحب الختصاص الصيل بتطبيق قانونه.
و عليه فان دعوى القضاء الكامل من حيث المعيار العضوي و القانون المطبق قد
يختص بها قاضي الدارة أصالة مطبقا النصوص الخاصة أو مبادئ القانون العام أو
قواعههد القانون العادي كمهها يختههص بههها القاضههي العادي اسههتثناءا مطبقهها القانون
العادي ،و من ثمة فدعوى القضاء الكامل ذات مفهوم واسهع يختلف عن المفهوم
الفني والضيق للقانون الداري التقليدي.
أمهها بالنظههر إلى توزيههع الختصههاص داخههل القضاء الداري فان الغرف الداريههة
المحلية بالمجالس القضائية
) المحاكهم الداريهة عنهد تنصهيبها ( ههي صهاحبة الختصهاص الصهيل بنظهر دعاوى
القضاء الكامهل و أن هذه الدعاوى خارج نطاق اختصهاص مجلس الدولة ،إنمها قهد
يؤدي اختصهههاص مجلس الدولة بدعاوى اللغاء إلى نفهههس النتائج التهههي تحققهههها
دعاوى القضاء الكامل نتيجة لقاعدة الرتباط .
و ل يفوتنهها فههي هذا المقام التعليههق على قانون الجراءات الداريههة الذي تزامههن
إصداره مع إعداد هذا البحث حيث نسجل بشأنه الملحظات التالية:
– 1مهن حيهث الشكهل :صهدر قانون الجراءات الداريهة فهي شكهل قانون عادي و
بالرجوع إلى المادة 122من الدستور نجدها قد تضمنت الحالت التي يشرع فيها
البرلمان بموجههب قانون عادي و هههي لم تتضمههن قانون الجراءات الداريههة ممهها
يؤدي لسههتنتاج عدم دسههتورية هذا القانون ،أيضهها نلحههظ انههه عدل فههي بعههض
المسائل التي نظمها القانون العضوي رقم 98/01المتعلق بمجلس الدولة ،و هو
مها يطرح التناقهض إذ كيهف لقانون عادي تعديهل قانون عضوي و يطرح التسهاؤل
فههي نفهههس الوقهههت حول مدى تطههبيق مبدأ الشرعيهههة الدسهههتوري و مبدأ تدرج
القوانين اللذين يشكلن مبادئ دولة القانون
– 2من حيث مضمونه:
أول ملحظهة نسهجلها ههي اسهتمرارية تكريهس المعيار العضوي لتحديهد اختصهاص
قضاء الدارة ،مههع تقليههص اختصههاص القاضههي العادي بمنازعات الدارة و حصههرها
فهي اسهتثناءين همها مخالفات الطرق و طلب التعويهض عهن الضرار الناجمهة عهن
حوادث السيارات التابعة لحد الشخاص المعنوية العامة ذات الصبغة الدارية
69
و حسنا فعل المشرع إذ ل توجد أي أهمية قانونية أو قضائية للستثناءات المتعلقة
باليجارات الفلحية
و الماكن المعدة للسكن أو لمزاولة مهنية أو اليجارات التجارية و كذا في المواد
التجاريهة و الجتماعيهة طالمها انهه فهي نهايهة المهر القاضهي الفاصهل فهي منازعات
الدارة هو قاضي الدارة و الذي يمثل القاضي الداري بالنسبة للشق البسيط من
دعاوى القضاء الكامل ذات الطبيعة الدارية مطبقا القانون الخاص
أو مبادئ القانون العام والقاضهي العادي للدارة بالنسهبة للجزء الكهبر مهن دعاوى
القضاء الكامههل مطبقهها القانون العادي ،فالسههتثناءات الواردة أعله تندرج ضمههن
الدعاوى العاديههة للدارة ،لذا أحسههن المشرع صههنيعا بإلغائههها للتقليههل مههن هذا
المشكهل الذي سهيبقى مطروحها على مسهتوى النصهوص القانونيهة الخاصهة و التهي
حبذا لو أن يههد المشرع طالت حتههى هذه السههتثناءات و قامههت بإلغائههها جميعهها و
اعتمد على المعيار العضوي وحده.
فالمعيار العضوي افقدههها المههبرر و الحكمههة مههن وجودههها ففههي نهايههة المطاف
قاضي الدارة يختص بالدعاوى العادية للدارة و يطبق القانون العادي إذا ارتئ انه
النسب لحل النزاع المعروض أمامه فما الحكمة من وجود هده الستثناءات فهي
تعقد مسالة الختصاص بالنسبة القاضي و المتقاضي و تؤدي لهدر الوقت والجهد
و الموال .
و الملحهظ على نهص المادة 802أنهها صهنفت دعاوى القضاء الكامهل عنهد تعدادهها
للدعاوى التههي ترفههع أمام المحاكههم الداريههة شانههها شان دعوى اللغاء أو فحههص
الشرعيهههة أو التفسهههير ،هذه الدعاوى الخيرة إداريهههة تكريسههها للمعيار العضوي
والمعيار الموضوعههي لنههها تنصههب على قرار إداري فههي حيههن أن دعاوى القضاء
الكامهل ليسهت دعوى إداريهة بالمفهوم الفنهي والضيهق للقانون الداري الفرنسهي
إنما ذات مفهوم واسع لنها تشمل دعاوى الدارة العادية و التي تشكل أغلبيتها ،و
مهن ثمهة كان على المشرع أن ل يصهنفها كدعوى إداريهة إنمها يكتفهي بنهص المادة
800التي جاء فيها "...في جميع القضايا "...لن جميع دعاوى الدارة خارج دعاوى
اللغاء و فحص الشرعية والتفسير هي قضاء كامل.
-تميز هذا القانون بالشمولية حيث تضمنت بعض مواده معالجة مسائل متعددة
كانهت مبعثرة فهي نصهوص خاصهة مثالهها تحديهد الختصهاص القليمهي ،التفصهيل فهي
70
الدعاوى التهي تختهص المحاكهم الداريهة بنظرهها ،النهص على حالت وقهف و قطهع
الميعاد.
-كما أنه كان أكثر مرونة حيث جعل من إجرائي الصلح و التظلم جوا زيين ،حيث
يقدر المتقاضهي مدى نجاعتهمها فهي حهل النزاع ليقرر اللجوء إليهمها أو ل و ههو مها
يقصهر فهي عمهر المنازعهة ،رغهم أن اعتبار إجراء التظلم جوازيها يؤثهر على شرط
الميعاد ،فالمشرع مههن جهههة وحههد الميعاد و مههن جهههة أخرى جعله عرضههة لرادة
المتقاضي رغم انه إجراء من النظام العام .
-فتح سبل متعددة للتسوية الودية مع الدارة منها الصلح ،المصالحة ،الوساطة،
التحكيم في النطاق الدولي.
-تبنهي الحلول الفقهيهة و القضائيهة منهها توحيهد المواعيهد ،تكريهس فكرة الغرامهة
التهديديهة ،تكريهس فكرة الصهلح فهي دعاوى القضاء الكامهل فقهط ،اسهتبعاد اليميهن
من وسائل التحقيق.
-النهص على شرط التمثيهل بمحام أمام المحاكم الدارية واشتراط محام معتمد
لدى المحكمهة العليها أو مجلس الدولة عنهد التقاضهي أمام هدا الخيهر ،و رغهم مهن
ايجابيهة ذلك حتهى يتهم تسهيير المناعهة على أصهول قانونيهة إل أنهه لم ينهص على
المسهاعدة القضائيهة فهي حالة تعذر السهتعانة بمحام فههل يعنهي دلك الحالة على
قانون المسهاعدة القضائيهة ،مهن جههة أخرى لم يلزم الدارة بهذا الشرط رغهم أن
الدستور كرس المساواة بين المتقاضين
-و يؤخذ عليه استمرارية الحالة إلى قانون الجراءات المدنية ،بل في الواقع هو
لم يبتعد كثيرا عن مبادئه و ل يعد مستقل عنه.
و بالرغهههم مهههن إيجابيات هذا القانون إل أنهههه يجهههب التحفهههظ على هذه النظرة
المتفائلة لنهها نظرة متسهرعة لسهيما أنهه لم يشرع فهي تطهبيقه الذي يفترض أن
يكون أمام المحاكههم الداريههة هذه الخيرة التههي لم تنشههأ بعههد ،و أن تطههبيقه أمام
المجالس القضائية قد يطرح بعض العيوب التي ل يكشفها الجانب النظري.
و يمكننهها القول أن النظام القضائي الجزائري مههن زاويههة دعاوى القضاء الكامههل
نظام فريهد و متميهز و نموذجهي حيهث خهص الدارة بجهاز قضائي مسهتقبل هيكليها
عهن القضاء العادي و كلهمها ينتميان للسهلطة القضائيهة بالضافهة لمحكمهة التنازع،
و بما أن قاضي الدارة مصهدره القضاء العادي طبقها للمادة 3من القانون 02_98
71
التهي تنهص على أن المحاكهم تظهم قضاء برتبهة مسهتشار على القهل ،أي مسهتشار
فهي القضاء العادي ،هذه الرتبهة التهي ليهس لهها مها يبررهها لنهه فهي نهايهة المطاف
قاضهي عادي ينظهر فهي دعاوى الدارة بمها فيهها الدعاوى العاديهة و يطبهق القانون
العادي ،و أنههم يخضعون للقانون السهاسي للقضاء ،فهي حيهن تشيهر المادتيهن 43
من القانون العضوي 01_98التي تنص على أنه تحال جميع القضايا المسجلة و/أو
المعروضهة على الغرفهة الداريهة للمحكمهة العليها إلى مجلس الدولة بمجرد تنصهيبه
و كذلك المادة 9من قانون 02_98المتعلق بالمحاكم الدارية التي تضمنت إحالة
جميع القضايا المسجلة و/أو المعروضة على الغرف الدارية للمجالس القضائية و
كذا الغرف الداريههة الجهويههة إلى المحاكههم الداريههة بمجرد تنصههيبها وان المحاكههم
الداريههة ل تتمتههع بالشخصههية المعنويههة و هههي غيههر مسههتقلة عههن وزارة العدل ،و
بالتالي فان مجلس الدولة امتههد للغرفههة الداريههة بالمحكمههة العليهها و المحاكههم
الداريهة امتداد للغرف الداريهة بالمجالس القضائيهة ،و طالمها أنهه ل يوجهد مها يمنهع
قاضهي الدارة مهن تطهبيق قواعهد القانون المدنهي لسهيما و أن اختصهاصه واسهع إذ
يظهههم منازعات الدارة ذات الطبيعهههة الداريهههة و منازعات الدارة ذات الطبيعهههة
العاديههههة بالتالي ان النظام القضائي الجزائري يظههههم جهاز قضائي عدلي و جهاز
قضائي عدلي خاص بالدارة.
72