Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر اخبار الئمة الطهار بحار النببوار الجامعببة لببدرر أخبببار
الئمة الطهار تأليف العلم العلمة الحجة فخر المببة المببولى الشببيخ محمببد
باقر المجلسي )قدس ال سره( الجزء السادس والعشرون مؤسسة الوفبباء
بيروت -لبنان كافة الحقوق محفوظببة ومسببجلة الطبعببة الثانيببة المصببححة
1403ه 1983 - .م مؤسسة الوفاء -بيروت -لبنببان -صببرب- 1457 :
هاتف 386868
][1
][2
ومعرفة ال عزوجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال ال تعالى" :
وما امروا إل ليعبدوا ال مخلصين له حنفاء ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة
) (1وذلك دين القيمة " .يقول :ما امروا إل بنبوة محمد )صلى ال عليه
وآله وسلم( وهو الدين الحنيفية المحمدية السمحة ،وقوله " :يقيمون
الصلة " فمن أقام وليتي فقد أقام الصلة وإقامة وليتي صعب مستصعب
ل يحتمله إل ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن ال قلبه
لليمان .فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله ،والنبي إذا لم يكن مرسل لم
يحتمله والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله ،قلت :يا أمير المؤمنين من
المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه ؟ قال )عليه السلم( :يابا عبد ال
قلت :لبيك يا أخا رسول ال ،قال :المؤمن الممتحن هو الذي ل يرد من
أمرنا إليه بشئ إل شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب ) .(2اعلم يا
باذر أنا عبد ال عزوجل وخليفته على عباده ل تجعلونا أربابا وقولوا في
فضلنا ما شئتم فانكم ل تبلغون كنه ما فينا ول نهايته ،فان ال عزوجل قد
أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا
عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون .قال سلمان :قلت :يا أخا رسول ال ومن
أقام الصلة أقام وليتك ؟ قال :نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في
الكتاب العزيز " :واستعينوا بالصبر والصلة وإنها لكبيرة إل على
الخاشعين " ) (3فالصبر رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( والصلة
إقامة وليتي ،فمنها قال ال تعالى " :وإنها لكبيرة " ولم يقل :وإنهما
لكبيرة لن الولية كبيرة حملها إل على الخاشعين ،والخاشعون هم الشيعة
المستبصرون ،وذلك لن
) (1البينة (2) .5 :في نسخة :ولم يرتد (3) .البقرة.45 :
][3
) (1في نسخة :بمحمد (2) .الحج (3) .15 :البينة.5 :
][4
صحيفة يؤديها عن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( كيف يصلح للمامة ؟ يا
سلمان ويا جندب فأنا ورسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( كنا نورا
واحدا صار رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( محمد المصطفى،
وصرت أنا وصيه المرتضى ،وصار محمد الناطق ،وصرت أنا الصامت،
وإنه ل بد في كل عصر من العصار أن يكون فيه ناطق وصامت ،يا
سلمان صار محمد المنذر وصرت أنا الهادي ،وذلك قوله :عزوجل " :إنما
أنت منذر ولكل قوم هاد " ) (1فرسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
المنذر وأنا الهادي " .ال يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الرحام وما
تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء
منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر ال " ) .(2قال:
فضرب )عليه السلم( بيده على الخرى وقال :صار محمد صاحب الجمع
وصرت أنا صاحب النشر ،وصار محمد صاحب الجنة وصرت أنا صاحب
النار ،أقول لها :خذي هذا وذري هذا ،وصار محمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( صاحب الرجفة وصرت أنا صاحب الهدة ) (3وأنا صاحب اللوح
المحفوظ ألهمني ال عزوجل علم ما فيه .نعم يا سلمان ويا جندب وصار
محمد يس والقرآن الحكيم (4) ،وصار محمد ن والقلم (5) ،وصار محمد
طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى (6) ،وصار محمد صاحب الدللت،
وصرت أنا صاحب المعجزات واليات ،وصار محمد خاتم النبيين وصرت
) (1الرعد (2) .7 :الرعد (3) .11 - 8 :الهدة :صوت وقع الحائط ونحوه وفى
الخبر " :اعوذ بك من الهد والهدة " وفسر الهد بالهدم والهدة بالخسف،
والهد :صوت ما يقع من السماء (4) .يس 1 :و (5) .2القلم(6) .1 :
طه 1 :و .2
][5
أنا خاتم الوصيين ،وأنا الصراط المستقيم ) (1وأنا النبأ العظيم الذي هم فيه
مختلفون ) (2ول أحد اختلف إل في وليتي ،وصار محمد صاحب الدعوة
وصرت أنا صاحب السيف ،وصار محمد نبيا مرسل وصرت أنا صاحب
أمر النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( قال ال عزوجل " :يلقي الروح من
أمره على من يشاء من عباده " ) (3وهو روح ال ل يعطيه ول يلقي هذا
الروح إل على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب ،فمن أعطاه ال
هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما
كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق
في لحظة عين ،وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السماوات
والرض .يا سلمان ويا جندب وصار محمد الذكر الذي قال ال عزوجل" :
قد أنزل ال إليكم ذكرا رسول يتلو عليكم آيات ال " ) (4إني اعطيت علم
المنايا والبليا وفصل الخطاب ،واستودعت علم القرآن وما هو كائن إلى
يوم القيامة ،ومحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( أقام الحجة حجة للناس،
وصرت أنا حجة ال عزوجل ،جعل ال لي ما لم يجعل لحد من الولين
والخرين ل لنبي مرسل ول لملك مقرب .يا سلمان ويا جندب قال :لبيك يا
أمير المؤمنين ،قال )عليه السلم( :أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر
ربي ،وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت باذن ربي وأنا الذي
جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي ،وأنا الذي أخرجت إبراهيم من
النار باذن ربي ،وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست
أشجارها باذن ربي .وأنا عذاب يوم الظلة ،وأنا المنادي من مكان قريب قد
سمعه الثقلن :الجن والنس وفهمه قوم.
) (1الفاتحة (2) .6 :النبأ 2 :و (3) .3المؤمن (4) .15 :الطلق 10 :و .11
][6
إني لسمع كل قوم ) (1الجبارين والمنافقين بلغاتهم وأنا الخضر عالم موسى وأنا
معلم سليمان بن داود وأنا ذو القرنين وأنا قدرة ال عزوجل .يا سلمان ويا
جندب أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني ،قال ال تعالى" :
مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ ل يبغيان " ) .(2يا سلمان ويا جندب
قال :لبيك يا أمير المؤمنين ،قال :إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب وإن
قتلنا لن يقتلوا .يا سلمان ويا جندب قال :لبيك صلوات ال عليك ،قال:
)عليه السلم( :أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ،وايدت
بروح العظمة ،وإنما أنا عبد من عبيد ال ل تسمونا أربابا وقولوا في
فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله ال لنا ،ول معشار
العشر .لنا آيات ال ودلئله ،وحجج ال وخلفاؤه وامناؤه وأئمته ،ووجه
ال وعين ال ولسان ال ،بنا يعذب ال عباده وبنا يثيب ومن بين خلقه
طهرنا واختارنا واصطفانا ،ولو قال قائل :لم وكيف وفيم ؟ لكفر وأشرك،
لنه ل يسأل عما يفعل وهم يسألون .يا سلمان ويا جندب قال :لبيك يا أمير
المؤمنين صلوات ال عليك ،قال )عليه السلم( :من آمن بما قلت وصدق
بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن
امتحن ال قلبه لليمان وشرح صدره للسلم وهو عارف مستبصر قد
انتهى وبلغ وكمل ،ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو
مقصر وناصب .يا سلمان ويا جندب ،قال :لبيك يا أمير المؤمنين صلوات
ال عليك ،قال )عليه السلم( :أنا احيي واميت باذن ربي ،أنا انبئكم بما
تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ،وأنا عالم بضمائر قلوبكم
والئمة من أولدي )عليهم السلم( يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا
لنا كلنا واحد ،أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد
][7
فل تفرقوا بيننا ،ونحن إذا شئنا شاء ال وإذا كرهنا كره ال ،الويل كل الويل لمن
أنكر فضلنا وخصوصيتنا ،وما أعطانا ال ربنا لن من أنكر شيئا مما
أعطانا ال فقد أنكر قدرة ال عزوجل ومشيته فينا .يا سلمان ويا جندب،
قال :لبيك يا أمير المؤمنين صلوات ال عليك ،قال )عليه السلم( :لقد
أعطانا ال ربنا ما هو أجل وأعظم وأعلى وأكبر من هذا كله قلنا :يا أمير
المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم وأجل من هذا كله ؟ قال :قد أعطانا
ربنا عزوجل علمنا للسم العظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والرض
والجنة والنار ونعرج به إلى السماء ونهبط به الرض ونغرب ونشرق
وننتهي به إلى العرش فنجلس ) (1عليه بين يدي ال عزوجل ويطيعنا كل
شئ حتى السماوات والرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر
والدواب والبحار والجنة والنار ،أعطانا ال ذلك كله بالسم العظم الذي
علمنا وخصنا به ،ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في السواق ونعمل
هذه الشياء بأمر ربنا ونحن عباد ال المكرمون الذين ل يسبقونه بالقول
وهم بأمره يعملون .وجعلنا معصومين مطهرين وفضلنا على كثير من
عباده المؤمنين ،فنحن نقول :الحمد ل الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي
لول أن هدانا ال وحقت كلمة العذاب على الكافرين ،أعني الجاحدين بكل ما
أعطانا ال من الفضل والحسان ،يا سلمان ويا جندب فهذا معرفتي
بالنورانية فتمسك بها راشدا فانه ل يبلغ أحد من شيعتنا حد الستبصار
حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كامل قد خاض
بحرا من العلم ،وارتقى درجه من الفضل ،واطلع على سر من سر ال،
ومكنون خزائنه (2) .بيان :قوله :أنا الذى حملت نوحا ،أقول :لو صح
صدور الخبر عنه )عليه السلم(
) (1هذا كناية عن شدة قربهم وعظم منزلتهم عند ال ،أو كناية عن احاطتهم
العلمية بامور السماوات والرضين بافاضة ال تعالى اياهم أو قدرتهم بها
ومطاعيتهم عندها (2) .لم نجد هذا الكتاب.
][8
) (1في نسخة :دفعت (2) .غاله الشئ أو اغتاله :إذا اخذه من حيث لم يدر (3) .أي
ل يزجر (4) .في نسخة :قد مهلت.
][9
عبادك في بلدك حتى ظنوا أنك أمهلتهم أبدا وهذا كله بعينك ،ل يغالب قضاؤك ول
يرد المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأنى شئت ،وأنت أعلم به منا .قال :ثم
دعا )صلى ال عليه وآله وسلم( ابنه محمدا )عليه السلم( فقال :يا بني،
قال :لبيك يا سيدي قال :إذا كان غدا فاغد إلى مسجد رسول ال )صلى ال
عليه وآله( وخذ معك الخيط الذي انزل مع جبرئيل على جدنا )صلى ال
عليه وآله وسلم( فحركه تحريكا لينا ول تحركه شديدا ،ال ال فيهلك
الناس كلهم .قال جابر :فبقيت متفكرا متعجبا من قوله فما أدرى ما أقول
لمولي )عليه السلم( فغدوت إلى محمد )عليه السلم( وقد بقي علي ليل
حرصا أن أنظر إلى الخيط وتحريكه فبينما أنا على دابتي إذ خرج المام
)عليه السلم( فقمت وسلمت عليه فرد علي السلم ،و قال :ما غدا بك فلم
تكن تأتينا في هذا الوقت ؟ فقلت :يا بن رسول ال سمعت أباك )صلى ال
عليه وآله( يقول بالمس :خذ الخيط وسر إلى مسجد رسول ال )صلى ال
عليه وآله( فحركه تحريكا لينا ول تحركه تحريكا شديدا فتهلك الناس كلهم،
فقال :يا جابر لول الوقت المعلوم والجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت
وال بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين ل بل في لحظة ل بل في لمحة
ولكننا عباد مكرمون ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .قال :قلت له:
يا سيدي ولم تفعل هذا بهم ؟ قال :ما حضرت أبي بالمس و الشيعة )(1
يشكون إليه ما يلقون من الناصبية الملعين والقدرية المقصرين ؟ فقلت:
بلى يا سيدي قال :فاني ارعبهم وكنت احب أن يهلك طائفة منهم ويطهر
ال منهم البلد ويريح العباد ،قلت :يا سيدي فكيف ترعبهم وهم أكثر من
أن يحصوا ؟ قال امض بنا إلى المسجد لريك قدرة ال تعالى .قال جابر:
فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده في التراب و كلم
بكلمات ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا يفوح منه رائحة المسك
وكان
) (1لعل جابر مع جماعة من الشيعة شكى إلى على بن الحسين )عليه السلم( فل
ينافى صدر الخبر.
][10
أدق في المنظر من خيط المخيط ،ثم قال :خذ إليك طرف الخيط وامش رويدا و إياك
ثم إياك أن تحركه .قال :فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا فقال صلوات
ال عليه :قف يا جابر فوقفت فحرك الخيط تحريكا لينا فما ظننت أنه حركه
من لينه ثم قال :ناولني طرف الخيط ،قال :فناولته .فقلت :ما فعلت به يا بن
رسول ال ؟ قال :ويحك اخرج إلى الناس وانظر ما حالهم ،قال :فخرجت
من المسجد فإذا صياح وولولة من كل ناحية وزاوية وإذا زلزلة وهدة
ورجفة ،وإذا الهدة أخربت عامة دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلثين
ألف رجل وامرأة .وإذا بخلق يخرجون من السكك لهم بكاء وعويل
وضوضاة ورنة شديدة وهم يقولون :إنا ل وإنا إليه راجعون ،قد قامت
الساعة ووقعت الواقعة وهلك الناس وآخرون يقولون :الزلزلة والهدة،
وآخرون يقولون :الرجفة والقيامة ،هلك فيها عامة الناس .وإذا اناس قد
أقبلوا يبكون يريدون المسجد ،وبعضهم يقولون لبعض :كيف ل يخسف بنا
وقد تركنا المر بالمعروف والنهي عن المنكر وظهر الفسق والفجور وكثر
الزنا والربا وشرب الخمر واللواطة ؟ وال لينزلن بنا ما هو أشد من ذلك
وأعظم أو نصلح أنفسنا .قال جابر :فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس يبكون
ويصيحون ويولولون و يغدون زمرا إلى المسجد فرحمتهم حتى وال بكيت
لبكائهم وإذا ل يدرون من أين اتوا واخذوا ،فانصرفت إلى المام الباقر
)عليه السلم( وقد اجتمع الناس له وهم يقولون :يا بن رسول ال ! ما
ترى ما نزل بنا بحرم رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وقد هلك
الناس وماتوا ؟ فادع ال عزوجل لنا فقال لهم :افزعوا إلى الصلة
والصدقة والدعاء .ثم سألني فقال :يا جابر ما حال الناس ؟ فقلت :يا سيدي
ل تسأل يا ابن رسول ال خربت الدور والقصور وهلك الناس ورأيتهم بغير
رحمة فرحمتهم ،فقال:
][11
ل رحمهم ال أبدا ،أما إنه قد بقي عليك بقية ،لول ذلك ما رحمت أعداءنا وأعداء
أوليائنا ثم قال )عليه السلم( :سحقا سحقا بعدا بعدا للقوم الظالمين ،وال
لو حركت الخيط أدنى تحريكة لهلكوا أجمعين وجعل أعلها أسفلها ولم يبق
دار ول قصر ،ولكن أمرني سيدي ومولي أن ل احركه شديدا .ثم صعد
المنارة والناس ل يرونه فنادى بأعل صوته .أل أيها الضالون المكذبون
فظن الناس أنه صوت من السماء فخروا لوجوههم وطارت أفئدتهم وهم
يقولون في سجودهم :المان المان ،فإذا هم يسمعون الصيحة بالحق ول
يرون الشخص .ثم أشار بيده صلوات ال عليه وأنا أراه والناس ل يرونه
فزلزلت المدينة أيضا زلزلة خفيفة ليست كالولى وتهدمت فيها دور كثيرة
ثم تل هذه الية " :ذلك جزيناهم ببغيهم " ) (1ثم تل بعد ما نزل " فلما )
(2جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا ) (3عليهم حجارة من طين
مسومة عند ربك للمسرفين " ) (4وتل )عليه السلم( " :فخر عليهم
السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث ل يشعرون " (5) .قال:
وخرجت المخدرات في الزلزلة الثانية من خدورهن مكشفات الرؤس وإذا
الطفال يبكون ويصرخون فل يلتفت أحد ،فلما بصر الباقر )عليه السلم(
ضرب بيده إلى الخيط فجمعه في كفه فسكنت الزلزلة .ثم أخذ بيدي والناس
ل يرونه وخرجنا من المسجد فإذا قوم قد اجتمعوا إلى باب حانوت الحداد
وهم خلق كثير يقولون :ما سمعتم في مثل هذا المدرة ) (6من
) (1العراف (2) .146 :هكذا في الكتاب ،والموجود في المصحف الشريف في
سورة هود هكذا " :وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة
عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد " و لعله من تصحيف الروات أو
جمع المام )عليه السلم( بين اليتين فأخذ شطرا من آية من سورة هود
وشطرا من سورة والذاريات (3) .هود (4) .82 :الذاريات 33 :و ) .34
(5النحل (6) .26 :في نسخة :هذا المنارة.
][12
الهمة ؟ فقال بعضهم :بلى لهمهة كثيرة ،وقال آخرون :بل وال صوت وكلم
وصياح كثير ولكنا وال لم نقف على الكلم .قال جابر :فنظر الباقر )عليه
السلم( إلى قصتهم ثم قال :يا جابر دأبنا ودأبهم إذا بطروا وأشروا
وتمردوا وبغوا أرعبناهم وخوفناهم فإذا ارتدعوا وإل أذن ال في خسفهم.
قال جابر :يا ابن رسول ال فما هذا الخيط الذي فيه العجوبة ؟ قال :هذه
بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملئكة إلينا ،يا جابر إن لنا
عند ال منزلة ومكانا رفيعا ولول نحن لم يخلق ال أرضا ول سماء ول
جنة ول نارا ول شمسا ول قمرا ول برا ول بحرا ول سهل ول جبل ول
رطبا ول يابسا ول حلوا ول مرا ول ماء ول نباتا ول شجرا اخترعنا ال
من نور ذاته ل يقاس بنا بشر .بنا أنقذكم ال عزوجل وبنا هداكم ال،
ونحن وال دللناكم على ربكم فقفوا على أمرنا ونهينا ول تردوا كل ما ورد
عليكم منا فإنا أكبر وأجل وأعظم وأرفع من جميع ما يرد عليكم ،ما
فهمتموه فاحمدوا ال عليه ،وما جهلتموه فكلوا أمره إلينا وقولوا :أئمتنا
أعلم بما قالوا .قال :ثم استقبله أمير المدينة راكبا وحواليه حراسه وهم
ينادون في الناس :معاشر الناس احضروا ابن رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( علي بن الحسين )عليهما السلم( وتقربوا إلى ال عزوجل به
لعل ال يصرف عنكم العذاب .فلما بصروا بمحمد بن علي الباقر )عليهما
السلم( تبادروا نحوه وقالوا :يا ابن رسول ال أما ترى ما نزل بامة جدك
محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( هلكوا وفنوا عن آخرهم ،أين أبوك حتى
نسأله أن يخرج إلى المسجد ونتقرب به إلى ال ليرفع ال به عن امة جدك
هذا البلء ؟ قال لهم محمد بن علي )عليه السلم( :يفعل ال تعالى إن شاء
ال ،أصلحوا أنفسكم وعليكم بالتضرع والتوبة والورع والنهي عما أنتم
عليه ،فانه ل يأمن مكر ال إل القوم الخاسرون .قال جابر :فأتينا علي بن
الحسين )عليهما السلم( وهو يصلي فانتظرناه حتى فرغ من
][13
صلته وأقبل علينا فقال :يا محمد ما خبر الناس ؟ فقال :ذلك لقد رأى من قدرة ال
عزوجل ما ل زال متعجبا منها ،قال جابر :إن سلطانهم سألنا أن نسألك أن
تحضر إلى المسجد حتى يجتمع الناس يدعون ويتضرعون إلى ال عزوجل
ويسألونه القالة .قال :فتبسم )عليه السلم( ثم تل " أو لم تك تأتيكم
رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إل في ضلل )
،(1ولو أننا نزلنا إليهم الملئكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ
قبل ما كانوا ليؤمنوا إل أن يشاء ال ولكن أكثرهم يجهلون " ) .(2فقلت:
سيدي العجب أنهم ل يدرون من أين اتوا ،قال :أجل ،ثم تل " :فاليوم
ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون " ) (3وهي
وال آياتنا وهذه أحدها وهي وال وليتنا ،يا جابر ما تقول في قوم أماتوا
سنتنا وتوالوا أعداءنا وانتهكوا حرمتنا ) (4فظلمونا وغصبونا وأحيوا
سنن الظالمين وساروا بسيرة الفاسقين قال جابر :الحمد ل الذي من علي
بمعرفتكم وألهمني فضلكم ووفقني لطاعتكم موالة مواليكم ومعاداة
أعدائكم .قال صلوات ال عليه :يا جابر أو تدري ما المعرفة ؟ المعرفة
إثبات التوحيد أول ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة البواب ثالثا ثم معرفة
النام ) (5رابعا ثم معرفة الركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم
معرفة النجباء سابعا وهو قوله تعالى " :لو كان البحر مدادا لكلمات ربي
لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " )(6
) (1المؤمن (2) .50 :النعام (3) .111 :العراف (4) .51 :في نسخة :حريمنا) .
(5في نسخة :معرفة المام (6) .الكهف.108 :
][14
وتل أيضا " :ولو أن ما في الرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة
أبحر ما نفدت كلمات ال إن ال عزيز حكيم " ) .(1يا جابر إثبات التوحيد
ومعرفة المعاني :أما إثبات التوحيد معرفة ال القديم الغائب الذي ل تدركه
البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير ،وهو غيب باطن ستدركه
كما وصف به نفسه .وأما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم ،اخترعنا
من نور ذاته وفوض إلينا امور عباده ،فنحن نفعل باذنه ما نشاء ،ونحن
إذا شئنا شاء ال ،وإذا أردنا أراد ال ونحن أحلنا ال عزوجل هذا المحل
واصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلده .فمن أنكر شيئا ورده فقد
رد على ال جل اسمه وكفر بآياته وأنبيائه ورسله يا جابر من عرف ال
تعالى بهذه الصفة فقد أثبت التوحيد لن هذه الصفة موافقة لما في الكتاب
المنزل وذلك قوله تعالى " :ل تدركه البصار وهو يدرك البصار ليس
كمثله شئ وهو السميع العليم " ) (2وقوله تعالى " :ل يسأل عما يفعل
وهم يسألون " ) .(3قال جابر :يا سيدي ما أقل أصحابي ؟ قال )عليه
السلم( :هيهات هيهات أتدري كم على وجه الرض من أصحابك ؟ قلت:
يابن رسول ال كنت أظن في كل بلدة ما بين المائة إلى المائتين وفي كل ما
بين اللف إلى اللفين ) (4بل كنت أظن أكثر من مائة ألف في أطراف
الرض ونواحيها ،قال )عليه السلم( :يا جابر خالف ظنك وقصر رأيك
اولئك المقصرون وليسوا لك بأصحاب .قلت :يا بن رسول ال ومن
المقصر ؟ قال :الذين قصروا في معرفة الئمة وعن معرفة ما فرض ال
عليهم من امره وروحه ،قلت :يا سيدي وما معرفة روحه ؟ قال )عليه
السلم( :أن يعرف كل من خصه ال تعالى بالروح فقد فوض إليه أمره
يخلق باذنه
) (1لقمان (2) .27 :النعام .103 :والشورى 11 :وفيها :وهو السميع البصير) .
(3النبياء (4) .23 :في نسخة :واللفين.
][15
ويحيي باذنه ويعلم الغير ما في الضمائر ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة،
وذلك أن هذا الروح من أمر ال تعالى ،فمن خصه ال تعالى بهذا الروح
فهذا كامل غير ناقص يفعل ما يشاء باذن ال ،يسير من المشرق إلى
المغرب في لحظة واحدة ،يعرج به إلى السماء وينزل به إلى الرض ويفعل
ما شاء وأراد .قلت :يا سيدي أوجدني بيان هذا الروح من كتاب ال تعالى
وإنه من أمر خصه ال تعالى بمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( ،قال :نعم
اقرأ هذه الية " :وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما
الكتاب ول اليمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا )(1
وقوله تعالى " :اولئك كتب في قلوبهم اليمان وأيدهم بروح منه " ).(2
قلت :فرج ال عنك كما فرجت عني ووقفتني على معرفة الروح والمر ثم
قلت :يا سيدي صلى ال عليك فأكثر الشيعة مقصرون ،وأنا ما أعرف من
أصحابي على هذه الصفة واحدا ،قال :يا جابر فإن لم تعرف منهم أحدا
فاني أعرف منهم نفرا قلئل يأتون ويسلمون ويتعلمون مني سرنا
ومكنوننا وباطن علومنا .قلت :إن فلن ابن فلن وأصحابه من أهل هذه
الصفة إن شاء ال تعالى ،وذلك أني سمعت منهم سرا من أسراركم وباطنا
من علومكم ول أظن إل وقد كملوا وبلغوا قال :يا جابر ادعهم غدا
وأحضرهم معك ،قال :فأحضرتم من الغد فسلموا على المام )عليه السلم(
وبجلوه ووقروه ووقفوا بين يديه .فقال )عليه السلم( :يا جابر أما إنهم
إخوانك وقد بقيت عليهم بقية أتقرون أيها النفر أن ال تعالى يفعل ما يشاء
ويحكم ما يريد ول معقب لحكمه ول راد لقضائه ول يسأل عما يفعل وهم
يسألون ؟ قالوا :نعم إن ال يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ،قلت :الحمد ل
قد استبصروا وعرفوا وبلغوا ،قال :يا جابر ل تعجل بما ل تعلم ،فبقيت
متحيرا.
][16
فقال )عليه السلم( :سلهم هل يقدر علي بن الحسين أن يصير صورة ابنه محمد ؟
قال جابر :فسألتهم فأمسكوا وسكتوا :قال )عليه السلم( :يا جابر سلهم هل
يقدر محمد أن يصير بصورتي ؟ قال جابر :فسألتهم فأمسكوا وسكتوا .قال:
فنظر إلي وقال :يا جابر هذا ما أخبرتك أنهم قد بقي عليهم بقية فقلت لهم:
ما لكم ما تجيبون إمامكم ؟ فسكتوا وشكوا فنظر إليهم وقال :يا جابر هذا ما
أخبرتك به :قد بقيت عليهم بقية ،وقال الباقر )عليه السلم( :ما لكم ل
تنطقون ؟ فنظر بعضهم إلى بعض يتساءلون قالوا :يابن رسول ال ل علم
لنا فعلمنا .قال :فنظر المام سيد العابدين علي بن الحسين )عليهما السلم(
إلى ابنه محمد الباقر )عليه السلم( وقال لهم :من هذا ؟ قالوا :ابنك ،فقال
لهم :من أنا ؟ قال :أبوه علي بن الحسين ،قال :فتكلم بكلم لم نفهم فإذا
محمد بصورة أبيه علي بن الحسين وإذا علي بصورة ابنه محمد ،قالوا :ل
إله إل ال .فقال المام )عليه السلم( :ل تعجبوا من قدرة ال أنا محمد
ومحمد أنا ،وقال محمد :يا قوم ل تعجبوا من أمر ال أنا علي وعلي أنا،
وكلنا واحد من نور واحد وروحنا من أمر ال ،أولنا محمد وأوسطنا محمد
وآخرنا محمد وكلنا محمد .قال :فلما سمعوا ذلك خروا لوجوههم سجدا
وهم يقولون :آمنا بوليتكم وبسركم وبعلنيتكم وأقررنا بخصائصكم ،فقال
المام زين العابدين :يا قوم ارفعوا رؤسكم فأنتم الن العارفون الفائزون
المستبصرون ،وأنتم الكاملون البالغون ،ال ال ل تطلعوا أحدا من
المقصرين المستضعفين على ما رأيتم مني ومن محمد فيشنعوا عليكم و
يكذبوكم ،قالوا :سمعنا وأطعنا ،قال )عليه السلم( :فانصرفوا راشدين
كاملين فانصرفوا .قال جابر :قلت :سيدي وكل من ل يعرف هذا المر على
الوجه الذي صنعته وبينته إل أن عنده محبة ويقول بفضلكم ويتبرأ من
أعدائكم ما يكون حاله ؟ قال) :عليه السلم( :يكون في خير إلى أن يبلغوا.
قال جابر :قلت :يابن رسول ال هل بعد ذلك شئ يقصرهم ؟ قال )عليه
السلم( :نعم إذا قصروا في حقوق إخوانهم ولم يشاركوهم في أموالهم
وفي سر امورهم وعلنيتهم
][17
واستبدوا بحطام الدنيا دونهم فهنالك يسلب المعروف ويسلخ من دونه سلخا
ويصيبه من آفات هذه الدنيا وبلئها ما ل يطيقه ول يحتمله من الوجاع
في نفسه وذهاب ماله وتشتت شمله لما قصر في بر إخوانه .قال جابر:
فاغتممت وال غما شديدا وقلت :يابن رسول ال ما حق المؤمن على أخيه
المؤمن ؟ قال )عليه السلم( :يفرح لفرحه إذا فرح ويحزن لحزنه إذا حزن
وينفذ اموره كلها فيحصلها ول يغتم لشئ من حطام الدنيا الفانية إل واساه
حتى يجريان في الخير والشر في قرن واحد .قلت :يا سيدي فكيف أوجب
ال كل هذا للمؤمن على أخيه المؤمن :قال )عليه السلم( لن المؤمن أخو
المؤمن لبيه وامه ،على هذا المر ل يكون أخاه وهو أحق بما يملكه ،قال
جابر :سبحان ال ومن يقدر على ذلك ؟ قال )عليه السلم( :من يريد أن
يقرع أبواب الجنان ويعانق الحور الحسان ويجتمع معنا في دار السلم.
قال جابر :فقلت :هلكت وال يابن رسول ال لني قصرت في حقوق
إخواني ولم أعلم أنه يلزمني علي التقصير كل هذا ول عشره ،وأنا أتوب
إلى ال تعالى يابن رسول ال مما كان مني من التقصير في رعاية حقوق
إخواني المؤمنين ) (1بيان :قال الجوهري :الشأفة :قرحة تخرج في أسفل
القدم فتكوى فتذهب ،يقال في المثل :استأصل ال شأفته أي أذهبه ال كما
أذهب تلك القرحة بالكي ،وفي القاموس :أمهله :رفق به ومهله تمهيل:
أجله ،والمخيط كمنبر :ما خيط به الثوب وقال الضوضاة :أصوات الناس
وجلبتهم .أقول :إنما أفردت لهذه الخبار بابا لعدم صحة أسانيدها وغرابة
مضامينها فل نحكم بصحتها ول ببطلنها ونرد علمها إليهم )عليهم
السلم(.
)أبواب علومهم عليهم السلم) - 1 (:باب( * )جهات علومهم عليهم السلم وما
عندهم من الكتب وانه( * * )ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم( * - 1
شا ،ج :كان الصادق )عليه السلم( يقول :علمنا غابر ومزبور ونكت في
القلوب و نقر في السماع وإن عندنا الجفر الحمر والجفر البيض
ومصحف فاطمة )عليها السلم( وعندنا الجامعة فيها جميع ما تحتاج
الناس إليه ،فسئل عن تفسير هذا الكلم فقال :أما الغابر فالعلم بما يكون،
وأما المزبور فالعلم بما كان ،وأما النكت في القلوب فهو اللهام .وأما النقر
في السماع فحديث الملئكة )عليهم السلم( نسمع كلمهم ول نرى
أشخاصهم .وأما الجفر الحمر فوعاء فيه سلح رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت ،وأما الجفر البيض
فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب ال الولى .وأما
مصحف فاطمة )عليها السلم( ففيه ما يكون من حادث وأسماء من يملك )
(1إلى أن تقوم الساعة ،وأما الجامعة فهو كتاب طوله سبعون ذراعا
إملء رسول ال )صلى ال عليه وآله( من فلق فيه وخط علي ابن أبي
طالب )عليه السلم( بيده ،فيه وال جميع ما تحتاج إليه الناس إلى يوم
القيامة حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة ) .(2بيان :قال
الجوهري :كلمني من فلق فيه بالكسر ويفتح أي من شقه - 2 .ما :أبو
القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن
) (1في المصدر :واسماء كل من يملك (2) .ارشاد المفيد 257 :واحتجاج
الطبرسي.203 :
][19
) (1في المصدر :وسماع (2) .امالي ابن الشيخ (3) .260 :في المصدر :ومن
يقذف في قلبه (4) .امالي ابن الطوسى (5) .260 :عيون الخبار.200 :
][20
جلدة من تعدى ذلك كان عليه حد جلدة - 6 (1) .ير :محمد بن عبد الحميد عن
يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم عن أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :قلت :إن الناس يذكرون أن عندكم صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها
ما يحتاجون إليه الناس ،وإن هذا هو العلم ،فقال أبو عبد ال )عليه
السلم( :ليس هذا هو العلم إنما هو أثر عن رسول ال )صلى ال عليه
وآله( ،إن العلم ) (2الذي يحدث في كل يوم وليلة ) - 7 .(3ير :إبراهيم بن
هاشم عن البرقي عن ابن سنان أو غيره عن بشر عن حمران بن أعين
قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :عندكم التوراة والنجيل والزبور
وما في الصحف الولى صحف ابراهيم وموسى ؟ قال :نعم ،قلت :إن هذا
لهو العلم الكبر قال :يا حمران لو لم يكن غير ما كان ،ولكن ما يحدث
بالليل والنهار علمه عندنا أعظم (4) .بيان :لو لم يكن ،أي لو لم يكن لنا
علم غير العلم الذي كان للسابقين كان ما ذكر العلم الكبر ولكن ما يحدث
من العلم عندنا أكبر .أقول :ههنا إشكال قوي وهو أنه لما دلت الخبار
الكثيرة على أن النبي )صلى ال عليه وآله( كان يعلم علم ما كان وما يكون
وجميع الشرائع والحكام وقد علم جيمع ذلك عليا )عليه السلم( وعلم
علي الحسن )عليه السلم( وهكذا ،فأي شئ يبقى حتى يحدث لهم بالليل
والنهار ؟ ويمكن أن يجاب عنه بوجوه :الول ما قيل :إن العلم ليس يحصل
بالسماع
) (1بصائر الدرجات (2) .38 :لعل المراد ان الذى عندنا من الصحيفة هو الصول
والكليات المتلقية عن رسول ال )صلى ال عليه وآله( ،ولنا العلم
بالحوادث الواقعة والجزئيات المستحدثة إلى يوم القيامة وهو أعظم ،ول
ينافى ذلك ان علمهم هذا مأخوذ من تلك الصول الباقية عن رسول ال
)صلى ال عليه وآله( 3) .و (4بصائر الدرجات.38 :
][21
وقراءة الكتب وحفظها فإن ذلك تقليد ،وإنما العلم ما يفيض من عند ال سبحانه
على قلب المؤمن يوما فيوما وساعة فساعة فيكشف به من الحقائق ما
تطمئن به النفس وينشرح له الصدر ويتنور به القلب ،والحاصل أن ذلك
مؤكد ومقرر لما علم سابقا يوجب مزيد اليمان واليقين والكرامة والشرف
بافاضة العلم عليهم بغير واسطة المرسلين .الثاني :أن يفيض عليهم
)عليهم السلم( تفاصيل عندهم مجملتها وإن أمكنهم استخراج التفاصيل
مما عندهم من اصول العلم ومواده .الثالث :أن يكون مبنيا على البداء فإن
فيما علموا سابقا ما يحتمل البداء و التغيير فإذا الهموا بما غير من ذلك
بعد الفاضة على أرواح من تقدم من الحجج أو اكد ما علموا بأنه حتمي ل
يقبل التغيير كان ذلك أقوى علومهم وأشرفها .الرابع كما هو ) (1أقوى
عندي وهو أنهم )عليهم السلم( في النشأتين سابقا على الحياة البدني
ولحقا بعد وفاتهم يعرجون في المعارف الربانية الغير المتناهية على
مدارج الكمال ،إذ ل غاية لعرفانه تعالى وقربه ،ويظهر ذلك من كثر من
الخبار .وظاهر أنهم إذا تعلموا في بدو إمامتهم علما ل يقفون في تلك
المرتبة ويحصل لهم بسبب مزيد القرب والطاعات زوائد العلم والحكم
والترقيات في معرفة الرب تعالى وكيف ل يحصل لهم ويحصل ذلك لسائر
الخلق مع نقص قابليتهم واستعدادهم ؟ فهم عليهم السلم أولى بذلك
وأحرى .ولعل هذا أحد وجوه استغفارهم وتوبتهم في كل يوم سبعين مرة
وأكثر ،إذ عند عروجهم إلى كل درجة رفيعة من درجات العرفان يرون
أنهم كانوا في المرتبة السابقة في النقصان فيستغفرون منها ويتوبون إليه
تعالى ،وهذه جملة ما حل في حل هذا الشكال ببالي ،وأستغفر ال مما ل
يرتضيه من قولي وفعالي - 8 .ير :الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه
علي بن النعمان عن بكر بن كرب قال :كنا عند أبي عبد ال )عليه السلم(
فسمعناه يقول :أما وال إن عندنا ما ل نحتاج إلى
][22
الناس ،وإن الناس ليحتاجون إلينا ،إن عندنا الصحيفة سبعون ذراعا بخط علي
)عليه السلم( وإملء رسول ال صلى ال عليهما وعلى أولدهما ،فيها
من كل حلل وحرام انكم لتأتوننا فتدخلون علينا فنعرف خياركم من
شراركم - 9 (1) .ير :محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن علي بن
رئاب عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه سئل عن الجامعة قال :تلك
صحيفة سبعون ذراعا في عرض الديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج
الناس إليه وليس من قضية إل هي فيها حتى أرش الخدش (2) .بيان:
الديم :الجلد أو أحمره أو مدبوغه .والفالج :الجمل الضخم ذو السنامين
يحمل من السند للفحل - 10 .ير :أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال :سمعت أبا
عبد ال )عليه السلم( يقول :إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا إملء
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخط علي )عليه السلم( بيده ما
من حلل ول حرام إل وهو فيها حتى أرش الخدش - 11 (3) .ير :أحمد بن
محمد عن الهوازي عن بعض رجاله عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي
بصير قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :يا با محمد إن عندنا الجامعة
وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال :قلت :جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال:
صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول ال )صلى ال عليه وآله( أمله
من فلق فيه وخطه علي )عليه السلم( بيمينه فيها كل حلل وحرام وكل
شئ يحتاج إليه الناس حتى الرش في الخدش - 12 (4) .ير :يعقوب بن
يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد وأبي المغرا عن
حمران بن أعين عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :أشار إلى بيت كبير
وقال :يا
) (1بصائر الدرجات 39 :فيه :وانكم (2) .بصائر الدرجات :فيه :وهى فيها(3) .
بصائر الدرجات (4) .39 :بصائر الدرجات.39 :
][23
حمران إن في هذا صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي )عليه السلم( وإملء
رسول ال )صلى ال عليه وآله( لو ولينا لحكمنا بما أنزل ال لم نعد ما في
هذه الصحيفة - 13 (1) .ير :ابن يزيد عن الوشاء عن ابن سنان عن أبي
عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن عندنا صحيفة طولها سبعون
ذراعا أمله رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخطه علي )عليه
السلم( بيده ،وإن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش )
- 13 .(2أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة عن القاسم بن بريد عن
محمد بن مسلم قال :قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن عندنا صحيفة من
كتب علي )عليه السلم( طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها ل
نعدوها ،وسألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير
كل شئ من هذه المور التي تتكلم فيه الناس مثل الطلق والفرائض ؟
فقال :إن عليا )عليه السلم( كتب العلم كله القضاء والفرائض فلو ظهر
أمرنا لم يكن شئ إل فيه سنة نمضيها ) - 15 .(3ير :ابن يزيد ) (4عن
محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال :سمعته
يقول :إن عندنا لصحيفة يقال لها :الجامعة ما من حلل ول حرام إل وهو
فيها حتى أرش الخدش - 16 (5) .ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم
عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ) (6قال :أخرج إلي
أبو جعفر )عليه السلم( صحيفة فيها الحلل والحرام والفرائض قلت :ما
هذه ؟ قال :هذه إملء رسول ال )صلى ال عليه وآله( وخطه علي )عليه
السلم( بيده ،قال :قلت :فما تبلى ؟ قال :فما يبليها ؟ قلت :وما تدرس ؟
قال :وما يدرسها ؟ قال :هي الجامعة أو من الجامعة ؟ )(7
) 1و (2بصائر الدرجات 39 :وفى الول :لحكمنا بينهم (3) .بصائر الدرجات.39 :
وفى النسخة المخطوطة من الكتاب :ال فيه نمضيها (4) .في المصدر:
يعقوب بن يزيد أو من رواه عن يعقوب (5) .بصائر الدرجات(6) .39 :
لعله أبو جعفر الحول المعروف بمؤمن الطاق (7) .بصائر الدرجات:
.39
][24
بيان :قوله )عليه السلم( :فما يبليها ،أي أي شئ يقدر على إبلئها وال حافظها
لنا أو ل تقع عليها اليدي كثيرا حتى تبلى أو تدرس وتمحى - 17 .ير:
يعقوب بن إسحاق الرازي الحريري عن أبي عمران الرمني عن عبد ال
بن الحكم عن منصور بن حازم و عبد ال بن أبي يعفور قال (1) :قال أبو
عبد ال )عليه السلم( :إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما
يحتاج إليه حتى أن فيها أرش الخدش - 18 (2) .ير :أحمد بن الحسن عن
أبيه عن ابن بكير عن محمد بن عبد الملك قال :كنا عند أبي عبد ال )عليه
السلم( نحوا من ستين رجل قال :فسمعته يقول :عندنا وال صحيفة
طولها سبعون ذراعا ما خلق ال من حلل أو حرام إل وهو فيها حتى أن
فيها أرش الخدش - 19 (3) .ير :محمد بن الحسين عن محمد بن سنان
عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن عندي لصحيفة فيها
تسعة عشر صحيفة قد ) (4حباها رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(.
) - 20 (5ير :محمد بن عيسى عن صفوان عن عبد ال بن مسكان عن
زرارة قال :دخلت عليه وفي يده صحيفة فغطاها مني بطيلسانه ثم أخرجها
فقرأها علي :إن ما يحدث بها المرسلون كصوت السلسلة أو كمناجاة
الرجل صاحبه (6) .بيان :إن ما يحدث إلى آخره هو الذي قرأه )عليه
السلم( من تلك الصحيفة - 21 .ير :محمد بن عبد الحميد عن يعقوب بن
يونس عن معتب قال :قال :أخرج
) (1هكذا في الكتاب ومصدره والصحيح] :قال[ أو هو بمعنى قال كل واحد منهما) .
(2بصائر الدرجات (3) .39 :بصائر الدرجات (4) .39 :في نسخة :قد
خباها (5) .بصائر الدرجات (6) .39 :بصائر الدرجات 39 :و .40
][25
إلينا أبو عبد ال )عليه السلم( صحيفة عتيقة من صحف علي )عليه السلم( فإذا
فيها ما نقول إذا جلسنا لنتشهد - 22 (1) .ير :إبراهيم بن هاشم عن يحيى
بن أبي عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن عمرو بن أبي المقدام
عن أبي بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول وذكر ابن
شبرمة فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :أين هو من الجامعة إملء رسول
ال )صلى ال عليه وآله( وخط علي )عليه السلم( فيها الحلل والحرام
حتى أرش الخدش ؟ ) - 23 (2ير :عبد ال بن محمد بن الوليد أو عمن
رواه عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم قال:
سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن عندنا صحيفة فيها ما يحتاج
إليه حتى أن فيها أرش الخدش - 24 (3) .ير :علي بن إسماعيل عن علي
بن النعمان عن سويد عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :كنت عنده فدعا بالجامعة فنظر فيها جعفر ) (4فإذا هو فيها:
المرأة تموت وتترك زوجها ليس لها وارث غيره قال :فله المال كله ).(5
- 25ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان عن عبد الرحمان
بن أبي عبد ال عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن في
البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق ال من حلل ول حرام إل
وفيها حتى أرش الخدش - 26 (6) .ير :ابن معروف عن القاسم بن عروة
وعبد ال بن جعفر عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن أبي
العباس عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال وال إن عندنا لصحيفة طولها
سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش إملء )
(7رسول ال
) (3 - 1بصائر الدرجات (4) .40 :هكذا في الكتاب وفى مصدره :أبو جعفر فإذا
فيها 5) .و (6بصائر الدرجات (7) .40 :في نسخة :أملى.
][26
)صلى ال عليه وآله( وكتبها علي بيده صلوات ال عليه - 27 (1) .ختص ،ير:
أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد قال :سمعت أبا
إبراهيم )عليه السلم( يقول :إن ال أوحى إلى محمد أنه قد فنيت أيامك
وذهبت دنياك واحتجت إلى لقاء ربك ،فرفع النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( يده إلى السماء باسطا وقال " :اللهم عدتك التي وعدتني إنك
لتخلف الميعاد " .فأوحى ال إليه أن ائت احدا أنت ومن تثق به ،فأعاد
الدعاء فأوحى ال إليه :امض أنت وابن عمك حتى تأتي احدا ثم اصعد )(2
على ظهره فاجعل القبلة في ظهرك ثم ادع وحش الجبل تجبك فإذا أجابتك
فاعمد إلى جفرة منهن انثى وهي ) (3تدعى الجفرة حين ناهد قرناها
الطلوع وتشخب أوداجها دما وهي التى لك ،فمر ابن عمك ليقم إليها
فيذبحها ) (4ويسلخها من قبل الرقبة ويقلب داخلها فتجده مدبوغا )(5
وسانزل عليك الروح ) (6وجبرئيل معه دواة وقلم ومداد ليس هو من مداد
الرض يبقى المداد و يبقى الجلد ل تأكله الرض ول يبليه التراب ل يزداد
كلما ينشر إل جدة غير أنه يكون محفوظا مستورا فيأتي وحي يعلم بما كان
) (7وما يكون إليك وتمليه على ابن عمك وليكتب ويمد ) (8من تلك
الدواة .فمضى )صلى ال عليه وآله وسلم( حتى انتهى إلى الجبل ففعل ما
أمره فصادف ما وصف له ربه فلما ابتدأ في سلخ الجفرة نزل جبرئيل
والروح المين وعدة من الملئكة ل يحصى عددهم
) (1بصائر الدرجات (2) .40 :في نسخة] :تصعد[ يوجد هذا في البصائر (3) .في
نسخة :والتى تدعى (4) .في نسخة :فليذبحها وليسلخها (5) .في نسخة:
فانه سيجدها مدبوغة (6) .في نسخة :الروح المين (7) .في المصدر:
]يعلم ما كان[ ولعله مصحف :بعلم ما كان (8) .في نسخة :وليستمد.
][27
إل ال ومن حضر ذلك المجلس ،ثم وضع علي )عليه السلم( الجلد بين يديه
وجاءته الدواة ) (1والمداد أخضر كهيئة البقل وأشد خضرة وأنور .ثم نزل
الوحي على محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( فجعل يملي على علي )عليه
السلم( ويكتب علي )عليه السلم( إنه يصف كل زمان وما فيه ويخبره
بالظهر والبطن وخبره بكل ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ،وفسر له
أشياء ل يعلم تأويلها إل ال والراسخون في العلم فأخبره بالكائنين من
أولياء ال من ذريته أبدا إلى يوم القيامة وأخبره بكل عدو يكون لهم في كل
زمان من الزمنة حتى فهم ذلك كله وكتبه .ثم أخبره بأمر ما يحدث عليه )
(2من بعده فسأله عنها فقال :الصبر الصبر ،و أوصى إلى الولياء )(3
بالصبر وأوصى إلى أشياعهم بالصبر والتسليم ،حتى يخرج الفرج،
وأخبره بأشراط أوانه وأشراط ولده ) (4وعلمات تكون في ملك بني هاشم
فمن هذا الكتاب استخرجت أحاديث الملحم كلها وصار الوصي إذا افضي
إليه المر تكلم بالعجب (5) .بيان :قال الفيروز آبادي :الجفر من أولد
الشاء :ما عظم واستكرش أو بلغ أربعة أشهر ،وقال :نهد الثدي كمنع
ونصر :كعب .أقول :في أكثر نسخ البصائر هكذا " ،وهي تدعى الجفرة
فخذ بأحد قرنيها الطلوع " وما في الصل موافق لبصائر سعد وهو
الصواب ،والجدة كأنه مصدر جد يجد أي صار جديدا ،والمد :الستمداد من
الدواة - 28 .قب :صفوان بن يحيى عن بعض رجاله عن الصادق )عليه
السلم( قال :وال لقد اعطينا علم الولين والخرين ،فقال له رجل من
أصحابه :جعلت فداك أعندكم علم
) (1في المصدر :وجاء به والدواة (2) .في نسخة :عليه وعليهم (3) .في نسخة:
واوصى الينا (4) .في نسخة :تولده (5) .بصائر الدرجات.149 :
][28
الغيب ؟ فقال له :ويحك إني لعلم ما في أصلب الرجال وأرحام النساء ،ويحكم
وسعوا صدوركم ولتبصر أعينكم ولتع قلوبكم فنحن حجة ال تعالى في
خلقه ،ولن يسع ذلك إل صدر كل مؤمن قوي قوته كقوة جبال تهامة إل
باذن ال .وال لو أردت أن أحصي لكم كل حصاة عليها لخبرتكم ،وما من
يوم وليلة إل والحصى تلد إيلدا كما يلد هذا الخلق ،وال لتتباغضون بعدي
حتى يأكل بعضكم بعضا ) - 29 .(1قب :بكير بن أعين قال :قبض أبو عبد
ال )عليه السلم( على ذراع نفسه وقال يا بكير هذا وال جلد رسول ال،
وهذه وال عروق رسول ال ،وهذا وال لحمه وهذا عظمه ،وال إني
لعلم ما في السماوات وأعلم ما في الرض وأعلم ما في الدنيا وأعلم ما
في الخرة ،فرأى تغير جماعة فقال يا بكير إني لعلم ذلك من كتاب ال
تعالى إذ يقول " :ونزلنا إليك الكتاب تبيانا لكل شئ " ) - 30 .(2ختص:
حمزة بن يعلى عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :قال :يا جابر إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا
من الهالكين ،ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( كما يكنز هؤلء ذهبهم وورقهم ) - 31 .(3ختص :ابن عيسى
عن الهوازي عن فضالة عن ابن دراج عن الفضيل عن أبي جعفر )عليه
السلم( انه قال :إنا على بينة من ربنا بينها لنبيه فبينها نبيه )صلى ال
عليه وآله( لنا ،ولول ذلك لكنا كهؤلء الناس - 32 (4) .ختص :ابن يزيد
عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :علم
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( عليا ألف باب يفتح كل باب ألف
باب ).(5
) (1مناقب آل ابي طالب (2) .374 :3مناقب آل أبى طالب 374 :3والية في
النحل (3) .89 :الختصاص 4) .280 :و (5الختصاص.282 - 280 :
)*(
][29
- 33ير ابن ابن عيسى عن الهوازي عن بعض اصحابه عن احمد بن عمر الحلبي
عن ابي بصير قال :دخلت على أبي عبد ال )عليه السلم( :فقلت ) (1له:
إن الشيعة يتحدثون أن رسول ال )صلى ال عليه وآله( علم عليا بابا يفتح
منه ألف باب ) (2فقال أبو عبد ال )عليه السلم( يا بامحمد علم وال
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( عليا ألف باب يفتح ) (3له من كل
باب ألف باب ،فقلت له (4) :هذا وال العلم ،قال :إنه لعلم وليس بذاك ).(5
- 34ختص :ابن عيسى عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن ثعلبة
عن عبد ال بن هلل قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( ،علم رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( عليا )عليه السلم( بابا يفتح منه ) (6ألف
باب ) - 35 .(7ختص :ابن عيسى وأحمد بن الحسن بن فضال عن ابن
فضال عن ابن بكير عن أبي عبد ال )عليه السلم( مثله- 36 (8) .
ختص :ابن يزيد وابن هاشم عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد
عن الثمالي عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال علي )عليه السلم( :لقد
علمني رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ألف باب يفتح كل باب ألف
باب - 37 (9) .ختص :اليقطيني وإبراهيم بن إسحاق عن عبد ال بن حماد
النصاري عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن ابن نباته عن
أمير المؤمنين )عليه السلم( قال :قال
) (1في المصدر :فقلت جعلت فداك ان (2) .في المصدر :قال :فقال (3) .في
المصدر :ففتح (4) .قال :قلت :هذا (5) .بصائر الدرجات (6) .86 :في
نسخة :بابا يفتح منه الف باب كل باب يفتح له الف باب(7) .
الختصاص (8) .282 :الختصاص (9) .282 :الختصاص.283 :
][30
إن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( علمني ألف باب من الحلل والحرام مما
كان ومما هو كائن إلى يوم القيامة كل باب منها يفتح ألف باب ،فذلك ألف
ألف باب حتى علمت علم المنايا والبليا وفصل الخطاب - 38 (1) .ختص:
ابن عيسى وابن عبد الجبار عن ابن بزيع عن منصور بن يونس عن
الثمالي عن علي بن الحسين )عليهما السلم( ) (2قال :علم رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( عليا ألف حرف يفتح ألف حرف ،واللف
حرف منها يفتح ألف حرف - 39 (3) .ختص :ابن عيسى وابن هاشم عن
عثمان بن عيسى عن ابن بكير عن ابن أبي عبد ال عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :علم رسول ال )صلى ال عليه وآله( عليا )عليه
السلم( حرفا يفتح ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف- 40 (4) .
ختص :ابن عيسى وابن أبي الخطاب وابن عبد الجبار جميعا عن ابن بزيع
عن منصور بن يونس عن الثمالي عن علي بن الحسين )عليهما السلم(
قال :علم رسول ال )صلى ال عليه وآله( عليا كلمة يفتح ألف كلمة
واللف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة ) (5ختص :ابن يزيد وابن هاشم عن
ابن أبي عمير عن منصور مثله ) - 41 (6ختص :الحجال عن اللؤلؤي
عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد
الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :أوصى رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( إلى علي )عليه السلم( بألف كلمة يفتح
كل كلمة ألف كلمة - 42 (7) .ختص :ابن عيسى والحسن بن علي بن
النعمان عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن رسول ال )صلى ال عليه
وآله( أنال في الناس وأنال وأنال وإنا أهل بيت عندنا معاقل العلم وأبواب
الحكم و
) (1الختصاص (2) .273 :في نسخة :منصور بن يونس عن الحضرمي عن ابى
جعفر )عليه السلم( (3) .الختصاص (7 - 4) .284 :الختصاص:
.285
][31
ضياء المر - 43 (1) .ختص :ابن يزيد واليقطيني عن زياد القندي عن هشام بن
سالم قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :عند العامة من أحاديث رسول
ال )صلى ال عليه وآله( شئ يصح ؟ فقال :نعم إن رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( أنال الناس وأنال وأنال وعندنا معاقل العلم وفصل ما بين
الناس - 44 (2) .ختص :ابن عيسى وابن عبد الجبار عن الحجال عن
علي بن حماد عن محمد بن مسلم قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إن
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( قد أنال في الناس و أنال وأنال،
يشير كذاوكذا ،وعندنا أهل البيت اصول العلم وعراه وضياؤه و أو اخيه) .
(3بيان :قوله )عليه السلم( :قد أنال ،أي أعطى وأفاد في الناس العلوم
الكثيرة وفرقها في الناس يمينا وشمال ،وفي سائر الجهات لكل من سأله،
لكن عند أهل البيت )عليهم السلم( معيار ذلك ،والفصل بين ما هو حق
وباطل منها ،وعندهم شرحها و تفسيرها ،وبيان ناسخها ومنسوخها،
وعامها وخاصها ،والعروة :ما يتمسك به من الحبل وغيره .والواخي
جمع الخية بفتح الهمزة وكسر الخاء وتشديد الياء وقد يخفف :عود في
الحائط يدفن طرفاه ويبرز وسطه تشد فيه الدابة ،أي عندنا ما يشد به العلم
ويحفظ عن الضياع والتفرق والتشتت - 45 .ختص :ابن يزيد وابن أبي
الخطاب عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال:
قلت لبي عبد ال )عليه السلم( إنا نجد الشئ من أحاديثنا في أيدي
الناس ،فقال :لعلك ل ترى أن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( أنال
الناس وأنال ،وأومأ بيده عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه،
وإنا أهل بيت عندنا معاقل
) (1الختصاص 307 :و (2) .308الختصاص (3) .308 :الختصاص.308 :
][32
العلم وضياء المر وفصل ما بين الناس - 46 (1) .ختص :ابن هاشم عن النضر
عن هشام بن سالم عن الحسن بن يحيى قال :سمعت أبا عبد ال )عليه
السلم( يقول :إنا أهل بيت عندنا معاقل العلم وآثار النبوة وعلم الكتاب
وفصل ما بين الناس - 47 (2) .ختص :اليقطيني عن زكريا المؤمن عن
ابن مسكان وأبي خالد القماط وأبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال:
قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن رسول ال )صلى ال عليه وآله( أنال في
الناس وأنال ،وعندنا عرى العلم وأبواب الحكم ومعاقل العلم وضياء المر
وأواخيه ،فمن عرفنا نفعته معرفته وقبل منه عمله ،ومن لم يعرفنا لم
ينفعه ال بمعرفة ما علم ولم يقبل منه عمله - 48 (3) .ختص :ابن عيسى
عن ابن أبي عمير عن الخثعمي عن القصير عن أبي جعفر )عليه السلم(
قال :كان علي )عليه السلم( إذا ورد عليه أمر لم ينزل به كتاب ول سنة،
رجم فأصاب ،قال أبو جعفر )عليه السلم( :وهي المعضلت- 49 (4) .
ختص :ابن عيسى عن الهوازي ومحمد البرقي عن النضر عن يحيى
الحلبي عن ابن مسكان عن القصير قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم(
يقول :إن عليا )عليه السلم( كان إذا ورد عليه أمر لم يجئ فيه كتاب ولم
يجربه سنة رجم فيه ،يعنى ساهم فأصاب ثم قال :يا عبد الرحيم وتلك
المعضلت (5) .بيان :قد مضى في أبواب العلم أن المراد بالرجم هنا القول
باللهام ) (6ل الرجم
) (1الختصاص (2) .308 :الختصاص (3) .309 :الختصاص(4) .309 :
الختصاص (5) .310 :الختصاص (6) .310 :يؤيد ذلك ما رواه محمد
بن مسلم عن أبى جعفر )عليه السلم( قال :كان على )عليه السلم( يعمل
بكتاب ال وسنة نبيه فإذا ورد عليه الشئ الحادث الذى ليس في الكتاب
ول في السنة الهمه ال تعالى الهاما وذلك وال من المعضلت.
][33
بالظن ،وأن القرعة في مورد الحكم ل في أصله وإن احتمل أن يكون من
خصائصهم القرعة في أصل الحكم فان قرعة المام ل تخطئ أبدا فهي
بمنزلة الوحي ،والول أظهر وأوفق بسائر الخبار - 50 .ير :محمد بن
عيسى عن الهوازي عن فضالة عن قاسم بن يزيد عن محمد عن أحدهما
)عليهما السلم( قال :إن عندنا صحيفة من كتاب علي )عليه السلم( أو
مصحف علي )عليه السلم( طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها فل
نعدوها - 51 (1) .ير :محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عمرو بن
أبي المقدام عن أبي بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته
يقول وذكر ابن شبرمة في فتيا أفتى بها :أين هو من الجامعة إملء رسول
ال )صلى ال عليه وآله( بخط علي )عليه السلم( فيها جميع الحلل
والحرام حتى أرش الخدش ) - 52 .(2ير :محمد بن عيسى عن فضالة عن
أبان عن أبي شيبة قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :ضل علم
ابن شبرمة عند الجامعة ،إن الجامعة لم تدع لحد كلما فيها علم الحلل
والحرام ،إن أصحاب القياس طلبوا العمل بالقياس فلم يزدهم من الحق إل
بعدا ،وإن دين ال ل يصاب بالقياس ) - 53 .(3ير :محمد بن الحسين عن
موسى بن سعدان عن عبد ال بن القاسم عن عبد ال بن سنان قال :سمت
أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن جبرئيل أتى رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب وأمر إذا حضره أجله
أن يدفعها إلى علي بن أبي طالب فيعمل بما فيه ،ول يجوز إلى غيره )(4
وأن يأمر كل وصي من بعده أن يفك خاتمه ويعمل بما فيه ول يجوز غيره
) .(5بيان :لعل السبع من تصحيف النساخ أو تحريف الواقفية أو من
الخبار
) (1بصائر الدرجات 2) .40 :و (3بصائر الدرجات (4) .40 :في المصدر :ل
يجوزه إلى غيره (5) .بصائر الدرجات.40 :
][34
البدائية مع انه يحتمل اشتراك بعضهم عليهم السلم مع بعض في بعض الخواتيم.
- 54ير :علي بن الحسن عن أبيه عن أبراهيم بن محمد الشعري عن
مروان عن الفضيل قال :قال لي أبو جعفر )عليه السلم( :يا فضيل عندنا
كتاب علي سبعون ذراعا على الرض ) (1شئ يحتاج إليه إل وهو فيه
حتى أرش الخدش ،ثم خطه بيده على إبهامه ) - 55 .(2ير :بالسناد عن
إبراهيم بن محمد عن مروان قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول:
عندنا كتاب علي )عليه السلم( سبعون ذراعا ) - 56 .(3ير :محمد )(4
عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي
الحسن )عليه السلم( قال :إنما هلك من كان قبلكم بالقياس ،وإن ال تبارك
و تعالى لم يقبض نبيه حتى أكمل له جميع دينه في حلله وحرامه فجاءكم
بما تحتاجون إليه في حياته وتستغيثون ) (5به وبأهل بيته بعد موته وإنها
مخبية ) (6عند أهل بيته حتى أن فيه لرش الخدش ) ،(7ثم قال :إن أبا
حنيفة ممن يقول :قال علي و قلت أنا ) - 57 .(8ير :أحمد بن محمد عن
محمد بن علي عن عبد الرحيم بن محمد السدي عن عنبسة العابد قال:
سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن في الكتاب الذي أملى )(9
رسول ال )صلى ال عليه وآله( وخطه علي )عليه السلم( :إن كان في
شئ شوم ففي ) (10النساء ).(11
) (1في المصدر :ما على الرض 2) .و (3بصائر الدرجات (4) .40 :في المصدر:
احمد بن محمد (5) .في نسخة :وتستغنون (6) .في المصدر :وانها
مصحف ولعله مصحف (7) .في المصدر :لرش خدش الكف 8) .و (11
بصائر الدرجات (9) .40 :في المصدر :هو املء رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( وخطه )عليه السلم( بيده (10) .في نسخة :ففى
اللسان.
][35
) (1بصائر الدرجات (2) .40 :بصائر الدرجات (3) .40 :زاد في المصدر] :وان
حلل محمد حلل إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة ولن
عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا وما خلق ال حلل ول حراما فما
كان[ وفيه تصحيف ولعله سقط من بعد قوله :حراما قوله] :ال وله حد
كحد الدور[ ويحتمل قويا ان الزيادة من وهم النساخ (4) .بصائر
الدرجات (5) .40 :بصائر الدرجات.40 :
][36
فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ووصية باطنة ،وكان علي الحسين مبطونا ل
يرون إل لما به ) (1فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين )عليه
السلم( ثم صار ذلك الكتاب إلينا ،فقلت :فما في ذلك الكتاب ؟ فقال :فيه
وال جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا ) .(2ير :أحمد بن
محمد عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن أبي الجارود عنه )عليه
السلم( مثله وزاد في آخره :وال إن فيه الحدود حتى أن فيه أرش الخدش
) - 63 .(3ير :وعن حنان عن عثمان بن زياد قال :دخلت أبي عبد ال
)عليه السلم( فقال باصبعه على ظهر كفه فمسحها عليه ثم قال :إن عندنا
لرش هذا فما دونه ) - 64 .(4ير :محمد بن عيسى عن الهوازي عن
جعفر بن بشير عن رجل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :ما ترك علي
)عليه السلم( شيئا إل كتبه حتى أرش الخدش ) - 65 .(5ير :محمد بن
الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه
سئل عن الجامعة فقال :تلك صحيفة سبعون ذراعا في عرض الديم ).(6
- 66ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن محمد بن الفضيل عن
بكر بن كرب الصيرفي قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :ما لهم
ولكم ؟ وما يريدون منكم ؟ وما يعيبونكم ؟ يقولون :الرافضة ،نعم وال
رفضتم الكذب واتبعتم الحق أما وال إن عندنا ما ل نحتاج إلى أحد والناس
يحتاجون إلينا ،إن عندنا الكتاب باملء رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( وخطه علي )عليه السلم( بيده صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها
كل حلل وحرام ).(7
) (1في المصدر :ال انه لما به (2) .بصائر الدرجات .40 :وروى الصفار في ص
40ايضا باسناده عن موسى بن جعفر عن ابى الجارود نحوه مع
اختصار (3) .بصائر الدرجات 4) .44 :و (5بصائر الدرجات 6) .40 :و
(7بصائر الدرجات.41 :
][37
) (1في المصدر :ويؤذن لى (2) .في المصدر :مبهرجة (3) .بصائر الدرجات.41 :
) (4زاد في المصدر :وما يدريهم ما الجفرة ؟.
][38
أنها يفتح للدم يفتحه ) (1صاحب السيف للقتل ،فقال له عبد ال بن أبي يعفور:
أصلحك ال فيعرف هذا بنو الحسن ؟ قال :إي وال كما يعرف الليل أنه
ليل ،والنهار أنه نهار ،ولكن يحملهم الحسد وطلب الدنيا ،ولو طلبوا الحق
لكان خيرا لهم ) - 69 .(2ير :أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن
بكير وأحمد بن محمد عن محمد بن عبد الملك قال :كنا عند أبي عبد ال
)عليه السلم( نحوا من ستين رجل وهو وسطنا فجاء عبد الخالق بن
عبدربه فقال له :كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا فذكروا أنك تقول :إن
عندنا كتاب علي )عليه السلم( ،فقال :ل وال ما ترك علي )عليه السلم(
كتابا وإن كان ترك علي كتابا ما هو إل إهابين ،ولوددت أنه عند غلمي
هذا ،فما ابالي عليه ؟ قال :فجلس أبو عبد ال )عليه السلم( ثم أقبل علينا
فقال :ما هو وال كما يقولون :إنهما جفران مكتوب فيهما ،ل وال إنهما
لهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما مدحوسين كتبا ) (3في أحدهما،
وفي الخر سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله( ،وعندنا وال صحيفة
طولها سبعون ذراعا ما خلق ال من حلل وحرام إل وهو فيها حتى أن
فيها أرش الخدش وقال بظفره على ذراعه فخط به ،وعندنا مصحف
فاطمة ،أما وال ما هو بالقران (4) .بيان :دحس الشئ :مله ،وظاهره أن
في جفر السلح أيضا بعض الكتب - 70 .ير :أحمد بن محمد عن الحسين
بن سعيد عن أحمد بن عمر عن أبي بصير قال :دخلت على أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :فقلت له :إني أسألك جعلت فداك عن مسألة ليس ههنا
أحد يسمع كلمي ؟ قال :فرفع أبو عبد ال )عليه السلم( سترا بيني وبين
بيت آخر فاطلع فيه ثم قال :يابا محمد سل عما بدالك ،قال :قلت :جعلت
فداك إن الشيعة يتحدثون أن رسول ال )صلى ال عليه واله وسلم( علم
عليا بابا يفتح منه ألف باب .قال :فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :يابا
محمد علم وال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( عليا ألف باب
) (1في المصدر :تفتح للدم يفتحها (2) .بصائر الدرجات (3) .41 :في المصدر:
كتبنا (4) .بصائر الدرجات.41 :
][39
يفتح له من كل باب ألف باب ،قال :قلت له :هذا وال العلم ،فنكت ساعة في الرض
ثم قال :إنه لعلم وما هو بذاك قال :ثم قال :يابا محمد وإن عندنا الجامعة
وما يدريهم ما الجامعة ،قال :قلت :جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال صحيفة
طولها سبعون ذراعا بذراع رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وإمله
من فلق فيه ،وخط علي )عليه السلم( بيمينه ،فيها كل حلل وحرام وكل
شئ يحتاج الناس إليه حتى الرش في الخدش ،وضرب بيده إلي ،فقال:
تأذن لي يابا -محمد ؟ قال :قلت :جعلت فداك أنالك ) (1اصنع ما شئت،
فغمزني بيده فقال :حتى أرش هذا ،كأنه مغضب ،قال :قلت :جعلت فداك
هذا وال العالم ،قال :إنه لعلم وليس بذاك .ثم سكت ساعة ثم قال :إن عندنا
الجفر وما يدريهم ما الجفر ،مسك شاة أو جلد بعير ،قال :قلت :جعلت فداك
ما الجفر ؟ قال :وعاء أحمر وأديم أحمر فيه علم النبيين والوصيين ،قلت:
هذا وال هو العلم ،قال :إنه لعلم وما هو بذاك .ثم سكت ساعة ثم قال :وإن
عندنا لمصحف فاطمة وما يدريهم ما مصحف فاطمة قال :فيه مثل قرآنكم
هذا ) (2ثلث مرات ،وال ما فيه من قرآنكم حرف واحد إنما هو شئ أمله
ال عليها وأوحى إليها ،قال :قلت :هذا وال هو العلم ،قال :إنه لعلم وليس
بذاك .قال :ثم سكت ساعة ثم قال :إن عندنا لعلم ما كان وما كائن إلى أن
تقوم الساعة ،قال :قلت :جعلت فداك هذا هو وال العلم ،قال :إنه لعلم وما
هو بذاك قال :قلت :جعلت فداك فأي شئ هو العلم ؟ قال ما يحدث بالليل
والنهار المر بعد المر والشئ بعد الشئ إلى يوم القيامة (3) .بيان :لعل
رفع الستر للمصلحة ،أو لكون تلك الحالة من الحوال التي
) (1في المصدر :انما انالك (2) .في المصدر :مصحف فيه مثل قرآنكم هذا(3) .
بصائر الدرجات 41 :و .42
][40
ل يحضرهم فيها علم بعض الشيآء (1) ،والنكت :أن تضرب في الرض بقضيب
فتؤثر فيها .قوله )عليه السلم( :تأذن ،يدل على أن إبراء ما لم يجب نافع.
قوله :كأنه مغضب أي غمز غمزا شديدا كأنه مغضب .قوله :وما يدريهم ما
الجفر ،أي ل يدرون أن الجفر صغير بقدر مسك شاة أو كبير على خلف
العادة بقدر مسك بعير ،وكأنه إشارة إلى أنه كبير .قوله :إن هذا هو العلم،
أي العلم الكامل وكل العلم .قوله :وال ما فيه من قرآنكم حرف واحد فيه
أي فيه علم ما كان وما يكون ،فإن قلت :في القرآن أيضا بعض الخبار،
قلت :لعله لم يذكر فيه مما في القرآن .فإن قلت :يظهر من بعض الخبار
اشتمال مصحف فاطمة )عليها السلم( أيضا على الحكام قلت :لعل فيه ما
ليس في القرآن ،فإن قلت :قد ورد في كثير من الخبار اشتمال القرآن على
جميع الحكام والخبار مما كان أو يكون ،قلت :لعل المراد به ما نفهم من
القرآن ل ما يفهمون منه ،ولذا قال )عليه السلم( :قرآنكم على أنه يحتمل
أن يكون المراد لفظ القرآن .ثم الظاهر من أكثر الخبار اشتمال مصحفها
)عليها السلم( على الخبار فقط ،فيحتمل أن يكون المراد عدم اشتماله
على أحكام القرآن .قوله )عليه السلم( :علم ما كان وما هو كائن أي من
غير جهة مصحف فاطمة )عليها السلم( أيضا - 71 .ير :محمد بن
الحسين عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال :كنت
جالسا عند أبي عبد ال )عليه السلم( وعنده محمد بن عبد ال بن علي
إلى جنبه جالسا وفي المجلس عبد الملك بن أعين ومحمد الطيار وشهاب
بن عبدربه فقال رجل من أصحابنا :جعلت فداك إن عبد ال بن الحسن
يقول :لنا في هذا المر ما ليس لغيرنا .فقال أبو عبد ال )عليه السلم( بعد
كلم :أما تعجبون من عبد ال يزعم أن أباه علي من لم يكن إماما ويقول:
إنه ليس عندنا علم وصدق ،وال ما عنده علم ،ولكن وال -
][41
وأهوى بيده إلى صدره - :إن عندنا سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسيفه
ودرعه وعندنا وال مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب ال وإنه لملء
رسول ال )صلى ال عليه وآله( وخطه علي )عليه السلم( بيده ،والجفر )
(1وما يدرون ما هو ؟ مسك شاة أو مسك بعير .ثم أقبل إلينا وقال:
أبشروا أما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي وعلى
آخذ بحجزة رسول ال )صلى ال عليه وآله( ؟ ) - 72 (2ير :أحمد بن
محمد ومحمد بن الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة
قال :سأل أبو عبد ال )عليه السلم( بعض أصحابنا عن الجفر فقال :هو
جلد ثور مملو علما فقال له :ما الجامعة ؟ فقال :تلك صحيفة طولها
سبعون ذراعا في عرض الديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس
إليه ،وليس من قضية إل وفيها حتى أرش الخدش .قال له :فمصحف
فاطمة ،فسكت طويل ثم قال :إنكم لتبحثون عما تريدون وعما ل تريدون،
إن فاطمة مكثت بعد رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( خمسة وسبعين
يوما وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها ،وكان جبرئيل )عليه السلم(
يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه
ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ،وكان علي )عليه السلم( يكتب ذلك
فهذا مصحف فاطمة )عليها السلم( (3) .بيان :قوله )عليه السلم( :عما
تريدون ،أي عما يعنيكم ويلزمكم إرادته وعما ل يعنيكم ول تضطرون إلى
السؤال عنه - 73 .ير :أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان
عن أبي زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن أبان وعبد ال بن بكير قال :ل
أعلمه إل ثعلبة أو عل بن رزين عن محمد بن مسلم قال :قال أبو عبد ال
)عليه السلم( لقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( ودفعه إلى علي وعما خلف علي ودفع إلى الحسن:
ولقد خلف رسول ال )صلى ال عليه وآله( عندنا جلدا ما هو جلد جمال )
(4ول جلد ثور ول جلد بقرة إل إهاب شاة
) (1في المصدر :وعندنا وال الجفر 2) .و (3بصائر الدرجات (4) .42 :في
نسخة :جلد حمار.
][42
فيها كل ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش والظفر ،وخلفت فاطمة )عليها السلم(
مصحفا ما هو قرآن ،ولكنه كلم من كلم ال أنزله عليها ) (1إملء رسول
ال وخط علي )عليه السلم( ) .(2بيان :قال الفيروز آبادى :الهاب
ككتاب :الجلد أو ما لم يدبغ ،والمراد برسول ال جبرئيل )عليه السلم(.
- 74ير :ابن يزيد ومحمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة
عن علي بن سعيد قال :كنت قاعدا عند أبي عبد ال )عليه السلم( وعنده
اناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس :جعلت فداك ما لقيت من
الحسن بن الحسن ؟ ثم قال له الطيار :جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض
السكك إذا لقيت محمد بن عبد ال بن الحسن على حمار حوله اناس من
الزيدية فقال لي :أيها الرجل إلي إلي فإن رسول ال )صلى ال عليه وآله(
قال :من صلى صلتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له
ذمة ال وذمة رسوله ،من شاء أقام ومن شاء ظعن ،فقلت له :اتق ال ول
تغرنك هؤلء الذين حولك .فقال أبو عبد ال )عليه السلم( للطيار :فلم تقل
) (3له غيره ؟ قال :ل ،قال :فهل قلت :إن رسول ال )صلى ال عليه
وآله( قال ذلك والمسلمون مقرون له بالطاعة ،فلما قبض رسول ال
)صلى ال عليه وآله( ووقع الختلف وانقطع ذلك ،فقال محمد بن عبد ال
بن علي :العجب لعبدال بن الحسن أنه يهزأ ويقول :هذا في جفركم الذي
تدعون ؟ فغضب أبو عبد ال )عليه السلم( فقال :العجب لعبد ال بن
الحسن يقول :ليس فينا إمام صدق ،ما هو بامام ول كان أبوه إماما ،يزعم
) (4أن علي بن أبي طالب )عليه السلم( لم يكن إماما ،ويردد ذلك ،وأما
قوله :في الجفر ،فانما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب وعلم ما
يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلل وحرام إملء رسول ال )صلى
ال عليه وآله(
) (1في المصدر :انزل عليها (2) .بصائر الدرجات (3) .42 :في المصدر :ولم تقل
له غيره هذا (4) .في المصدر :ويزعم.
][43
وخط ) (1علي )عليه السلم( بيده ،وفيه مصحف فاطمة )عليها السلم( ما فيه آية
من القرآن ،وإن عندي خاتم رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
ودرعه وسيفه ولواؤه ،وعندي الجفر على رغم أنف من زعم (2) .ير:
عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن محمد
بن أبي حمزة وأحمد ابن عائذ عن ابن اذينة عن علي بن سعيد قال :كنت
عند أبي عبد ال )عليه السلم( فقال له محمد بن عبد ال بن علي :العجب
لعبدال بن الحسن إلى آخر الخبر ) - 75 .(3ير :محمد بن عبد الحميد عن
محمد عن عمرو عن حماد بن عثمان عن عمر ابن يزيد قال :قلت لبي
عبد ال )عليه السلم( :الذي أملى جبرئيل ) (4على علي )عليه السلم(
أقرآن ؟ ) (5قال :ل - 76 (6) .ير :ابن هاشم عن يحيى بن أبي عمران
عن يونس عن رجل عن سليمان ابن خالد قال :قال أبو عبد ال )عليه
السلم( :إن في الجفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم ) (7لنهم ل يقولون
الحق ،والحق فيه فليخرجوا قضايا علي )عليه السلم( وفرائضه إن كانوا
صادقين ،وسلوهم عن الخالت والعمات ،وليخرجوا مصحف فاطمة )عليها
السلم( فإن فيه وصية فاطمة )عليها السلم( أو سلح رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ،إن ال يقول " :ايتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من
علم إن كنتم صادقين " ).(8
) (1في المصدر :وخطه (2) .بصائر الدرجات 42 ،و (3) .43بصائر الدرجات:
(4) .44المراد مصحف فاطمة عليها السلم (5) ،في المصدر :اقرآن
هو ؟ ) (6بصائر الدرجات (7) .43 :لعله )عليه السلم( اراد الزيدية) .
(8بصائر الدرجات 43 :والية في الحقاف.4 :
][44
ير :أحمد بن محمد عن النضر عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد مثله(1) .
ير :ابن هاشم عن النضر مثله (2) .بيان :الثارة :بقية من علم يؤثر من
كتب الولين ،ول يبعد أن يكون إشارة إلى السلح بأن تكون كلمة " من "
تعليلية - 77 .ير :أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن
عثمان قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :تظهر الزنادقة سنة
ثمانية وعشرين ومائة ،وذلك لني نظرت في مصحف فاطمة )عليها
السلم( :قال :فقلت :وما مصحف فاطمة ؟ فقال إن ال تبارك وتعالى لما
قبض نبيه )صلى ال عليه وآله وسلم( دخل على فاطمة من وفاته من
الحزن مال يعلمه إل ال عزوجل فأرسل إليها ملكا يسلي عنها غمها
ويحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين )عليه السلم( فقال :لها :إذا
أحست ) (3بذلك وسمعت الصوت قولي ) (4لي ،فأعلمته فجعل يكتب كل
ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا ،قال :ثم قال :أما إنه ليس من الحلل
والحرام ولكن فيه علم ما يكون ) .(5بيان :قال في القاموس :أحسست
وأحسيت وأحست بسين واحدة وهو من شواذ التخفيف :ظننت ووجدت
وأبصرت وعلمت ،والشئ وجدت حسه - 78 .ير :أحمد بن محمد عن علي
بن الحكم أو غيره عن البزنطي عن بكر بن كرب الصير في قال :سمعت أبا
عبد ال )عليه السلم( يقول :أما وال إن عندنا مال نحتاج إلى أحد
والناس يحتاجون إلينا إن عندنا لكتابا إملء ) (6رسول ال )صلى ال
عليه وآله( وسلم وخطه )(7
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .43 :في نسخة :احسست (4) .في المصدر :فسمعت
الصوت فقولي لى (5) .بصائر الدرجات (6) .43 :في نسخة :املى(7) .
في نسخة :وخط.
][45
علي )عليه السلم( صحيفة ) (1فيها كل حلل وحرام ،وإنكم لتأتونا فتسألونا
فنعرف ) (2إذا أخذوا به ونعرف إذا تركوه - 79 (3) .ير :عباد بن سليمان
عن سعد بن سعد عن علي بن أبي حمزة عن عبد صالح )عليه السلم(
قال :عندي مصحف فاطمة ليس فيه شئ من القرآن - 80 (4) .ير :أحمد
بن الحسن عن أبيه عن أبي المغرا عن عنبسة بن مصعب قال :كنا عند
أبي عبد ال )عليه السلم( فأثنى عليه بعض القوم حتى كان من قوله:
وأخزى عدوك من الجن والنس ،فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :لقد كنا
وعدونا كثير ،ولقد أمسينا و ما أحد أعدى لنا من ذوي قراباتنا ومن ينتحل
حبنا إنهم ليكذبون علينا في الجفر .قال :قلت أصلحك ال وما الجفر ؟ قال:
هو وال مسك ماعز ومسك ضأن ينطبق أحدهما بصاحبه فيه سلح رسول
ال والكتب ومصحف فاطمة ،أما وال ما أزعم أنه قرآن ) - 81 .(5ير:
ابن يزيد عن الحسن بن علي عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :ذكر له وقيعة ولد الحسن وذكرنا الجفر فقال :وال إن عندنا
لجلدي ماعز وضأن إملء رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخط
علي )عليه السلم( ،وإن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا أملها
رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم وخطها علي )عليه السلم( بيده،
وإن فيها لجميع ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش (6) .بيان :الوقيعة :الذم
والغيبة ،أي ذكر أن ولد الحسن يذمون الئمة عليهم السلم في ادعائهم
الجفر ويكذبونهم ،ويحتمل أن يكون المراد بالوقيعة الصدمة في الحرب.
- 82ير :محمد بن أحمد عن ابن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن
بعض أصحابه قال :ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا :ما هذا بشئ ،فذكر ذلك
لبي عبد ال )عليه السلم(
) (1في نسخة] :على صحيفة[ يوجد هذا في المصدر ) (2في نسخة :فنعرف إذا
أخذتم به ونعرف إذا تركتموه (4 - 3) .بصائر الدرجات.42 :
][46
فقال :نعم هما إهابان :إهاب ماعز وإهاب ضأن مملوان ) (1كتبا فيهما كل شئ حتى
أرش الخدش - 83 (2) .ير :أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن
صفوان عن ابن المغيرة عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :ويحكم أتدرون ما الجفر ؟ إنما هو جلد شاة
ليست بالصغيرة ول بالكبيرة ،فيها خط علي )عليه السلم( و إملء رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( من فلق فيه ،ما من شئ يحتاج إليه إل
وهو فيه حتى أرش الخدش - 84 (3) .ير :السندي بن محمد عن أبان بن
عثمان عن علي بن الحسين عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن عبد
ال بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إل ما عند الناس ،فقال :صدق
وال عبد ال بن الحسن ما عنده من العلم إل ما عند الناس ،و لكن عندنا
وال الجامعة فيها الحلل والحرام وعندنا الجفر أيدري عبد ال بن الحسن
ما الجفر ؟ مسك بعير أم مسك شاة ؟ وعندنا مصحف فاطمة أما وال ما
فيه حرف من القرآن ولكنه إملء رسول ال ) (4وخط علي )عليه السلم(
كيف يصنع عبد ال إذا جاء الناس من كل افق يسألونه - 85 (5) .ير:
محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن معلى بن خنيس عن أبي عبد
ال )عليه السلم( ) (6قال في بني عمه :لو أنكم إذا سألوكم واحتجوكم )
(7بالمر كان أحب إلي أن تقولوا لهم :إنا لسنا كما يبلغكم ولكنا قوم نطلب
هذا العلم عند من هو أهله ومن صاحبه ؟ وهو السلح عند من هو ؟ وهو
الجفر عند من هو ؟
) (1في المصدر :مملوان علما كتبا 2) .و (3بصائر الدرجات (4) .42 :ذكر
المصنف آنفا ان المراد برسول ال هو جبرئيل (5) .بصائر الدرجات:
(6) .43في المصدر :انه قال (7) .في نسخة] :واجبتموه[ وفى اخرى:
واجبتموهم.
][47
ومن صاحبه ؟ فإن يكن عندكم فانا نبايعكم وإن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتى
نعلم (1) .بيان :الغرض أنه إذا احتججتم على بني الحسن احب أن تقولوا
لهم :إنا لسنا كما يبلغكم أنا نتابع الناس بغير حجة وبينة ،بل نطلب هذه
العلمات فإن كانت عندكم فنحن نتبعكم .أو لسنا ) (2تابعين لجعفر بن
محمد كما بلغكم ) (3بل نطلب موضع العلم والثار فيكون للتقية
والمصلحة - 86 .ير :محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن
عثمان عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :ما مات
أبو جعفر )عليه السلم( حتى قبض مصحف فاطمة )عليها السلم((4) .
بيان :حتى قبض ،أي الصادق أو الباقر )عليهما السلم( ،ويمكن أن يقرأ
على بناء التفعيل - 87 .ير :بعض أصحابنا عمن رواه عن فضالة عن
حنان عن عثمان بن زياد قال :دخلت على أبي عبد ال )عليه السلم( فقال
لي :اجلس فجلست فضرب يده بإصبعه على ظهر كفي فمسحها عليه ثم
قال :عندنا أرش هذا فما دونه وما فوقه - 88 (5) .ير :أحمد بن محمد عن
الحسن بن علي عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر فقال :وال إن عندي لجلدي ماعز وضأن
إملء ) (6رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخطه علي )عليه
السلم( بيده وإن عندي لجلدا سبعين ذراعا إملء ) (7رسول ال )صلى
ال عليه وآله( وخطه علي )عليه السلم( بيده وإن فيه لجميع ما يحتاج
إليه الناس حتى أرش الخدش(8) .
) (1بصائر الدرجات (2) .43 :ولعل الصحيح] :ولسنا[ (3) .أي بغير حجة وبينة.
) 4و 5و (8بصائر الدرجات 6) .43 :و (7في نسخة :أملى.
][48
) (1بصائر الدرجات (2) .43 :في نسخة :السنجالى .وفى المصدر :السمائى 3) .و
(4بصائر الدرجات.44 :
][49
)صلى ال عليه وآله( وخط علي )عليه السلم( ،كيف يصنع عبد ال ذا جاءه الناس
من كل فن ) (1يسألونه ،أما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين
بحجزتنا ،ونحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه ) - 93 .(2ير:
محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن علي بن سعيد قال:
سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :أما قوله في الجفر إنما هو جلد
ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة
من حلل أو حرام إملء رسول ال )صلى ال عليه وآله( وخط علي )عليه
السلم( ) - 94 .(3ير :عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد
بن عبد ال بن زرارة عن عيسى بن عبد ال عن أبيه عن جده عن عمر
بن أبي سلمة عن امه ام سلمة قال :قالت أقعد رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( عليا في بيتي ثم دعا بجلدة شاة فكتب فيه حتى مل أكارعه ثم
دفعه إلي وقال :من جاءك من بعدي بآية كذا وكذا فادفعه إليه .فأقامت ام
سلمة حتى توفي رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وولى أبو بكر أمر
الناس بعثتني فقالت :اذهب وانظر ما صنع هذا الرجل ؟ فجئت فجلست في
الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته فجئت فأخبرتها ،فأقامت حتى
أذا ولى عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه ،فجئت فأخبرتها ثم أقامت
حتى ولى عثمان فبعثتني فصنع كما صنع صاحباه فأخبرتها .ثم أقامت حتى
ولى علي فأرسلتني فقالت :انظر ما يصنع ) (4هذا الرجل ؟ فجئت فجلست
في المسجد فلما خطب علي )عليه السلم( نزل فرآني في الناس فقال:
اذهب فاستأذن على امك ،قال :فخرجت حتى جئتها فأخبرتها وقلت :قال
لي :استأذن على امك وهو خلفي يريدك ،قالت :وأنا وال اريده .فاستأذن
علي فدخل فقال :أعطيني الكتاب الذى دفع إليك بآية كذا وكذا
) (1في نسخة :افق 2) .و (3بصائر الدرجات (4) .44 :في المصدر :ماذا يصنع.
][50
كأني أنظر إلى امي حتى قامت إلى تابوت لها في جوفه تابوت لها صغير
فاستخرجت من جوفه كتابا فدفعته إلى علي )عليه السلم( ثم قالت لي
امي :يا بني الزمه فل وال ما رأيت بعد نبيك إماما غيره - 95 (1) .ير:
إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن عبد ال بن ميمون عن جعفر
عن أبيه عليهما السلم قال :في كتاب علي )عليه السلم( كل شئ يحتاج
إليه حتى الخدش والرش والهرش (2) .بيان :لعل المراد بالهرش عض
السباع ،قال الفيروز آبادي :هرش الدهر يهرش :اشتد ،وكفرح :ساء
خلقه ،والتهريش :التحريش بين الكلب والفساد بين الناس - 96 .ير:
محمد بن خالد الطيالسي عن سيف عن منصور أو عن يونس قال :حدثني
أبو الجارود قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :لما حضر الحسين
ما حضر دعا فاطمة بنته فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة فقال :يا
بنتي ضعي هذا في أكابر ولدي ،فلما رجع علي بن الحسين دفعته إليه وهو
عندنا ،قلت :ما ذاك الكتاب ؟ قال :ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا
حتى تفنى - 97 (3) .ير :محمد بن الحسين ) (4عن صفوان عن معلى أبي
عثمان عن معلى بن خنيس عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن الكتب
كانت عند علي )عليه السلم( فلما سار إلى العراق استودع الكتب ام سلمة
فلما مضى علي )عليه السلم( كانت عند الحسن ،فلما مضى الحسن كانت
عند الحسين ،فلما مضى الحسين )عليه السلم( كانت عند علي بن
الحسين )عليه السلم( ثم كانت عند أبي(5) .
) (1بصائر الدرجات 40 :و 2) .45و (3بصائر الدرجات (4) .45 :في المصدر:
حدثنا أبو القاسم قال :حدثنا محمد بن يحيى العطار قال :حدثنا محمد بن
الحسن الصفار قال :حدثنا محمد بن الحسين (5) .بصائر الدرجات.45 :
][51
- 98ير :أحمد بن الحسن عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة عن عبد الملك بن
أعين قال :أراني أبو جعفر )عليه السلم( بعض كتب علي )عليه السلم(
ثم قال لي :لي شئ كتب هذه الكتب ؟ قلت :ما أبين الرأي فيها ،قال :هات،
قلت :علم أن قائمكم يقوم يوما فأحب أن يعمل بما فيها ،قال :صدقت(1) .
- 99ير :محمد بن الحسين عن عبد الرحمان بن أبي هاشم عن عنبسة
العابد قال :سمعت جعفر بن محمد )عليه السلم( وذكر ) (2عنده الصلة
فقال :إن في كتاب علي )عليه السلم( الذي أمله رسول ال )صلى ال
عليه وآله( :إن ال تبارك وتعالى ل يعذب على كثرة الصلة والصيام،
ولكن يزيده ) (3جزاء - 100 (4) .ير :محمد بن الحسين عن عبد
الرحمان بن أبي هاشم عن عنبسة العابد قال :كنا عند الحسين بن علي عم
جعفر بن محمد وجاءه محمد بن عمران فسأله كتاب أرض فقال :حتى آخذ
ذلك من أبي عبد ال )عليه السلم( ،قال :قلت :وما شأن ذلك عند أبي عبد
ال )عليه السلم( ؟ قال :إنها وقعت عند الحسن ثم عند الحسين ثم عند
علي بن الحسين ثم عند أبي جعفر ثم عند جعفر فكتبنا عنده- 101 (5) .
ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن الحسين عن أبي مخلد عن
عبد الملك قال :دعا أبو جعفر عليه السلم بكتاب علي فجاء به جعفر مثل
فخذ الرجل مطوي فإذا فيه :إن النساء ليس لهن من عقار الرجل إذا توفي
عنها شئ ،فقال أبو جعفر )عليه السلم( :هذا وال خط علي بيده وإملء )
(6رسول ال ؟ ) - 102 .(7ير :ابن هاشم عن عبد الرحمان بن حماد عن
جعفر بن عمران الوشاء
) (1بصائر الدرجات (2) .44 :في المصدر :وذكرت (3) .في نسخة :خيرا(4) .
بصائر الدرجات (5) .45 :بصائر الدرجات 45 :فيه :فكتبناه من عنده) .
(6في نسخه :وامله (7) .بصائر الدرجات.45 :
][52
عن أبي المقدام عن ابن عباس قال :كتب رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
كتابا فدفعه إلى ام سلمة فقال :إذا أنا قبضت فقام رجل على هذه العواد
يعني المنبر فأتاك يطلب هذا الكتاب فادفعيه إليه .فقام أبو بكر ولم يأتها
وقام عمر ولم يأتها وقام عثمان فلم يأتها وقام علي )عليهم السلم( فناداها
في الباب فقالت :ما حاجتك ؟ فقال :الكتاب الذي دفعه إليك رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( فقالت :وإنك أنت صاحبه فقالت :أما وال إن
الذي كتب لحب أن يحبوك ) (1به فأخرجته إليه ففتحته فنظر فيه ثم قال:
إن في هذا لعلما جديدا ) - 103 .(2ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن
بشير عن عنبسة عن الحسين بن علي قال :جاء مولى لهم فطلب منه كتابا
) (3فقال :هو عند جعفر ،فقلت :ولم صار عند جعفر ؟ قال :كان عند علي
بن الحسين )عليه السلم( ثم كان عند أبي جعفر ثم هو اليوم عند جعفر )
- 104 .(4ير :محمد بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن
عبد ال بن أيوب عن أبيه قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :ما
ترك علي شيعته وهم يحتاجون إلى أحد في حلل ول ) (5حرام حتى إنا
وجدنا في كتابه أرش الخدش ،قال :ثم قال :أما إنك إن رأيت كتابه لعلمت
أنه من كتب الولين ) - 105 .(6ير :محمد بن الحسين عن صفوان عن
أبي الصباح قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :بلغنا أن رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( قال لعلي )عليه السلم( :أنت أخي وصاحبي
وصفيي ووصيي وخالصي من أهل بيتي وخليفتي في امتي وسانبئك فيما
يكون فيها من بعدي
) (1حباه كذا وبكذا :اعطاه اياه بل جزاء (2) .بصائر الدرجات (3) .45 :قد عرفت
آنفا انه كان كتاب ارض (4) .بصائر الدرجات (5) .45 :في المصدر :في
الحلل والحرام (6) .بصائر الدرجات.45 :
][53
يا علي إني أحببت ) (1لك ما احبه لنفسي وأكره لك ما أكرهه لها ،فقال لي أبو عبد
ال )عليه السلم( :هذا مكتوب عندي في كتاب علي )عليه السلم( وكن
دفعته ) (2أمس حين كان هذا الخوف وهو حين صلب المغيرة )- 106 .(3
ير محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :ما مضى أبو جعفر )عليه السلم( حتى صارت
الكتب إلي ) - 107 .(4ير :محمد بن عيسى عن صفوان عن أبي عثمان
عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه قال في بني
عمه :لو أنكم إذا سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم :إنا لسنا
كما يبلغكم ،ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو من صاحبه ؟ فان يكن
عندكم فانا نتبعكم إلى من يدعونا إليه وإن يكن عند غيركم فانا نطلبه حتى
نعلم من صاحبه .وقال :إن الكتب كانت عند علي بن أبي طالب )عليه
السلم( فلما سار إلى العراق استودع الكتب ام سلمة فلما قتل كانت عند
الحسن )عليه السلم( فلما هلك كانت عند الحسين ثم كانت عند أبي ،ثم
تزعم ) (5يسبقونا إلى خير أم هم أرغب إليه منا ،أم هم أسرع إليه منا ؟
ولكنا ننتظر أمر الشياخ الذين قبضوا قبلنا ،أما أنا فل أحرج أن أقول :إن
ال قال في كتابه لقوم " :أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " ) (6فمرهم
فليدعوا عند ) (7من أثرة من علم إن كانوا صادقين ) .(8بيان :إلى خير،
أي إلى الجهاد ،أو إلى دعوى المامة ،ننتظر أمر الشياخ:
) (1في نسخة :احب (2) .في نسخة :دفنته 3) .و (4بصائر الدرجات(5) .45 :
في نسخة :ثم تراهم (6) .الحقاف (7) .4 :في نسخة] :فليدعوا من عند
اثرة[ وفى المصدر :فليدعوا عند اثرة (8) .بصائر الدرجات 45 :و .46
][54
أي ننتظر في الخروج وإظهار أمرنا الوقت الذي أمرنا الئمة الماضية عليهم السلم
بالخروج في ذلك الوقت - 108 .ير :الحجال عن الحسن بن الحسين عن
محمد بن سنان عن صباح عن عبد ال بن محمد بن عقيل عن ام سلمة
قالت :أعطاني رسول ال )صلى ال عليه وآله( كتابا فقال :أمسكي هذا فإذا
رأيت أمير المؤمنين صعد منبري فجاء يطلب هذا الكتاب فادفعيه إليه.
قالت :فلما قبض رسول ال )صلى ال عليه وآله( صعد أبو بكر المنبر
فانتظرته فلم يسألها ،فلما مات صعد عمر فانتظرته يسألها فلم يسألها،
فلما مات عمر صعد عثمان فانتظرته فلم يسألها فلما مات عثمان صعد
أمير المؤمنين )عليه السلم( فلما صعد ونزل جاء فقال :يا ام سلمة أريني
الكتاب الذي أعطاك رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فأعطيته فكان
عنده ،قال :قلت :أي شئ كان ذلك ؟ قالت (1) :كل شئ تحتاج إليه ولد آدم
) - 109 .(2ير :أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد ومحمد بن عبد
الجبار عن عبد الرحمان بن أبي نجران جميعا عن محمد بن سنان عن أبي
الجارود عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :لما حضر الحسين )عليه
السلم( ما حضر دفع وصيته إلى فاطمة ابنته ظاهرة في كتاب مدرج فلما
كان من أمر الحسين ما كان دفعت ذلك إلى علي بن الحسين ،قال :قلت:
فما فيه يرحمك ال ؟ قال :ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن
تفنى ) - 110 .(3ير :الحسين بن علي عن عبد ال عن عبيس بن هشام
عن الحسن بن أشيم عن علي عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال
)عليه السلم( يقول :إنا نزاد في الليل والنهار ولول أنا نزاد لنفد ما عندنا،
فقال أبو بصير :جعلت فداك من يأتيكم ؟ قال :إن منا لمن يعاين معاينه،
ومنا ) (4من ينقر في قلبه كيت وكيت ،ومنا ) (5من يسمع باذنه وقعا
كوقع السلسلة في الطست.
) (1في نسخة وفى المصدر :قال (2) .بصائر الدرجات (3) .46 :بصائر الدرجات:
46فيه :إلى ان ينتهى 4) .و (5في المصدر ؟ وان منا.
][55
قال :قلت :جعلني ال فداك من يأتيكم بذاك ؟ قال :هو خلق أكبر من جبرئيل
وميكائيل ) - 111 .(1ير :بعض أصحابنا عن محمد بن حماد عن أحمد بن
رزين عن الوليد الطائفي عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن منا لمن
يوقر في قلبه ) (2ومنا من يسمع باذنه ومنا من ينكت وأفضل ممن يسمع
) - 112 .(3ير :أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن ابن
أبي حمزة قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن منا لمن ينكت
في اذنه ،وإن منا لمن يرى في منامه وإن منا لمن يسمع الصوت مثل
صوت السلسلة التي تقع في الطست ) - 113 .(4ير :محمد بن الحسين
وعبد ال بن محمد معا عن ابن محبوب عن العل عن محمد عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :كان علي )عليه السلم( يعمل بكتاب ال وسنة نبيه
فإذا ورد عليه الشئ الحادث الذي ليس في الكتاب ول في السنة ألهمه ال
الحق فيه إلهاما ،وذلك وال من المعضلت ) .(5ير :محمد بن الحسين عن
عبد ال بن هلل عن العل عن محمد مثله - 114 (6) .ير :أحمد بن محمد
عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن علي بن
الحسين قال :قلت له :جعلت فداك الئمة يعلمون ما يضمر ؟ فقال :علمت
وال ما علمت النبياء والرسل ،ثم قال لي :أزيدك ؟ قلت :نعم ،قال :ونزاد
ما لم تزد النبياء ) - 115 (7ختص ،ير :أحمد بن محمد عن الحسين بن
سعيد عن القاسم بن محمد عن علي
) (1بصائر الدرجات (2) .64 :في نسخة :ان منا من ينقر في قلبه (3) .بصائر
الدرجات 4) .63 :و (5بصائر الدرجات 6) .64 :و (7بصائر
الدرجات.66 ::
][56
بن أبي حمزة عن عمران الحلبي عن أبان بن تغلب قال :حدثني أبو عبد ال )عليه
السلم( كان في ذؤابة سيف ) (1علي )عليه السلم( صحيفة صغيرة ،وإن
عليا )عليه السلم( دعا إليه الحسن فدفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له:
افتحها ،فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له ،ثم قال له :اقرأ فقرأ الحسن
)عليه السلم( اللف والباء والسين واللم ) (2وحرفا بعد حرف ،ثم طواها
فدفعها إلى الحسين )عليه السلم( فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له ثم
قال له :اقرأ يا بني فقرأها كما قرأ الحسن )عليه السلم( ثم طواها فدفعها
إلى ابن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له فقال له :اقرأ فلم
يستخرج منها شيئا ،فأخذها ) (3وطواها ثم علقها من ذؤابة السيف .قال:
قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :وأي شئ كان في تلك الصحيفة ؟ قال:
هي الحرف التي يفتح كل حرف ألف باب ) (4قال أبو بصير :قال أبو عبد
ال )عليه السلم( :فما خرج منها إل حرفان إلى الساعة - 116 (5) .ير:
محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن بدر بن
الوليد عن أبي الربيع الشامي قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :العالم
إذا شاء أن يعلم علم - 117 (6) .ير :الهيثم النهدي عن اللؤلؤي عن
صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن يزيد بن فرقد النهدي عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :إن المام إذا شاء أن يعلم علم - 118 (7) .ير:
سهل بن زياد عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن
بدر بن الوليد عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد ال )عليه السلم( مثله.
)(8
) (1في المصدر :في ذؤابة سيف رسول ال )صلى ال عليه وآله( (2) .لعلها كانت
رموزا كالحروف التى في فواتح السور (3) .في المصدر :فاخذها على) .
(4في البصائر :كل حرف باب (5) .بصائر الدرجات ،89 :الختصاص:
(8 - 6) .284بصائر الدرجات.91 :
][57
][58
السماع وقد يكونان معا - 125 (1) .ير :سلمة بن الخطاب عن علي بن ) (2ميسر
المدائني عن الحسن بن يحيى المدائني عن أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :قلت له :أخبرني عن المام إذا سئل كيف يجيب ؟ فقال :إلهام وسماع
) (3وربما كانا جميعا - 126 (4) .ير :محمد بن عبد الحميد عن يونس بن
يعقوب عن الحارث بن المغيرة قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :هذا
العلم الذي يعلمه عالمكم أشئ يلقى في قلبه أو ينكت في اذنه ؟ فسكت حتى
غفل القوم ثم قال :ذاك وذاك (5) .ير :علي بن إسماعيل عن محمد بن
عمرو عن يونس عن الحارث مثله - 127 (6) .ير :محمد بن عيسى عن
أحمد بن الحسن عن محمد بن أبي حمزة عن علي بن يقطين قال :قلت
لبي الحسن )عليه السلم( :علم عالمكم أسماع أو إلهام ؟ قال :يكون
سماعا ويكون إلهاما ويكونان معا (7) .ختص :ابن أبي الخطاب واليقطيني
عن أحمد بن الحسن مثله - 128 (8) .ختص ،ير :أحمد بن محمد عن
البزنطي عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة النضري قال :قلت
لبي عبد ال )عليه السلم( :ما علم عالمكم ؟ جملة يقذف في قلبه أو ينكت
في اذنه ؟ قال :فقال :وحي كوحي ام موسى - 129 (9) .ير :محمد بن
عيسى عن أبي عبد ال الحسين بن علي قال :قلت لبي -إبراهيم )عليه
السلم( علم عالمكم أشئ يلقي في قلبه أو ينكت في اذنه ؟ فقال :نقر في
القلوب
) (1بصائر الدرجات (2) .91 :في نسخة :على بن عيسى (3) .في المصدر :أو
سماع 4) .و (5بصائر الدرجات 6) .91 :و (7بصائر الدرجات 91 :و
(8) .92الختصاص (9) .286 :بصائر الدرجات ،92 :الختصاص:
.286
][59
ونكت في السماع وقد يكونان معا - 130 (1) .ختص ،ير ،ابن يزيد عن ابن أبي
عمير عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط عن عبد ال بن النجاشي
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال :فينا وال من ينقر في اذنه
وينكت في قلبه وتصافحه الملئكة ،قلت :كان أو اليوم ) (2؟ قال :بل اليوم
قلت :كان أو اليوم ،قال :بل اليوم وال يابن النجاشي ،حتى قالها ثلثا(3) .
- 131ير :الحسن بن علي عن عنبسة عن إبراهيم بن محمد بن حمران
عن أبيه ومحمد بن أبي حمزة عن سفيان بن السمط قال :حدثني أبو الخير
) (4قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( إني سألت عبد ال بن الحسن
فزعم أن ليس فيكم إمام فقال :بلى وال يا ابن النجاشي إن فينا لمن ينكت
في قلبه ويوقر في اذنه ويصافحه الملئكة قال قلت :فيكم ؟ قال إي وال
فينا اليوم إي وال فينا اليوم ثلثا - 132 (5) .ير :محمد بن الحسين عن
محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي قال :سألت
الصادق )عليه السلم( عن مبلغ علمهم فقال :مبلغ علمنا ثلثة وجوه:
ماض وغابر وحادث ،فأما الماضي فمفسر وأما الغابر فمزبور ،وأما
الحادث فقذف في القلوب و نقر في السماع وهو أفضل علمنا ،ول نبي بعد
نبينا (6) .ير :محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل وسلمة عن علي بن
ميسر عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي عن أبي
الحسن )عليه السلم( مثله (7) .بيان :الغابر يطلق على الماضي والباقي،
والمراد به هنا الثاني ،ولما
) (1بصائر الدرجات (2) .92 :في المصدر :كان أو يكون أو اليوم (3) .بصائر
الدرجات ،92 :الختصاص (4) .286 :هكذا في الكتاب وفى المصدر:
]أبو نخير[ والظاهر انهما جميعا مصحفان والصحيح :أبو بجير وهو
كنية النجاشي (7 - 5) .بصائر الدرجات.92 :
][60
كان النكت والنقر مظنة لن يتوهم السائل فيهم النبوة قال )عليه السلم( :ول نبي
بعد نبينا )صلى ال عليه وآله( - 133 .ير :إبراهيم بن هاشم عن محمد بن
الفضيل أو عمن رواه عن محمد بن الفضيل قال :قلت لبي الحسن )عليه
السلم( :روينا عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه قال :إن علمنا غابر
ومزبور ونكت في القلب ونقر في السماع قال :أما الغابر فما تقدم من
علمنا ،وأما المزبور فما يأتينا ،وأما النكت في القلوب فإلهام ،وأما النقر
في السماع فإنه من الملك - 134 (1) .وروى زرارة مثل ذلك عن أبي
عبد ال )عليه السلم( قال :قلت :كيف يعلم أنه كان الملك ول يخاف أن
يكون من الشيطان إذا كان ل يرى الشخص ؟ قال :إنه يلقى عليه السكينة
فيعلم أنه من الملك ،ولو كان من الشيطان اعتراه فزع (2) ،وإن كان
الشيطان -يا زرارة -ل يتعرض لصاحب هذا المر - 135 (3) .ير :أيوب
بن نوح عن صفوان بن يحيى عن شعيب عن ضريس عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :سمعته يقول :إنما العلم ما حدث بالليل والنهار يوم
بيوم وساعة بساعة - 136 (4) .ير :أحمد بن محمد عن علي بن نعمان
ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن
مسكان عن ضريس قال :كنت مع أبي بصير عند أبي جعفر )عليه السلم(
فقال له أبو بصير :بما يعلم عالمكم جعلت فداك ؟ قال :يا أبا محمد إن
عالمنا ل يعلم الغيب ولو وكل ال عالمنا إلى نفسه كان كبعضكم ولكن
يحدث إليه ساعة بعد ساعة - 137 (5) .ير :أحمد بن محمد عن الهوازي
عن بعض أصحابنا عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم(:
جعلت فداك أي شئ هو العلم عندكم ؟ قال :ما يحدث
) 1و (3بصائر الدرجات (2) .92 :في المصدر :لعتراه فزع 4) .و (5بصائر
الدرجات.94 :
][61
بالليل والنهار ،المر بعد المر والشئ بعد الشئ إلى يوم القيامة - 138 (1) .ير:
أحمد بن محمد عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال :سمعته
يقول :إن عندنا الصحف الولى :صحف إبراهيم وموسى ،فقال له
ضريس :أليست هي اللواح ؟ فقال :بلى ،قال ضريس :إن هذا لهو العلم،
فقال :ليس هذا العلم إنما هذه الثرة إن العلم ما يحدث بالليل والنهار يوم
بيوم وساعة بساعة (2) .بيان :قال الفيروز آبادي :الثر محركة :بقية
الشئ ،ونقل الحديث وروايته ،كالثارة ،والثرة بالضم :المكرمة
المتوارثة ،والبقية من العلم يؤثر كالثرة والثارة .وقال البيضاوي في
قوله تعالى " :أو أثارة من علم " ) :(3أي بقية من علم بقيت عليكم من
علوم الولين ،وقرئ إثارة بالكسر ،أي مناظرة ،وأثرة أي شئ اوثرتم به،
وأثرة بالحركات الثلث في الهمزة وسكون الثاء فالمفتوحة للمرة من
مصدر أثر الحديث :إذا رواه ،والمكسورة بمعنى :الثرة ،والمضمومة:
اسم ما يؤثر - 139 (4) .ير :عبد ال بن محمد عن محمد بن الوليد أو
عمن رواه عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم
قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن عندنا صحيفة فيه أرش
الخدش ،قال :قلت :هذا هو العلم ،قال :إن هذا ليس بالعلم إنما هو اثرة،
إنما العلم الذي يحدث في كل يوم وليلة عن رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( وعن علي بن أبي طالب )عليه السلم( - 140 (5) .ير :أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال :حدثني
العل بن سيابة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إنا لنعلم ما في الليل
والنهار(6) .
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .94 :الحقاف (4) .4 :انوار التنزيل 5) :و (6
بصائر الدرجات.94 :
][62
][63
يحتمل أن يكون " ذاك " أول سقط من الرواة - 145 .ير :محمد بن الحسين عن
الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول :فلما قضى محمد )صلى ال عليه
وآله وسلم( نبوته واستكملت أيامه أوحى ال إليه :يا محمد قد قضيت
نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك واليمان والسم الكبر
وميراث العلم وآثار النبوة في العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات
النبياء ) - 146 .(1فر :علي بن محمد الزهري عن القاسم بن إسماعيل
النباري عن حفص بن عاصم ونصر بن مزاحم وعبد ال بن المغيرة عن
محمد بن مروان السدي عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس )(2
قال :خرج أمير المؤمنين على بن أبي طالب )عليه السلم( ونحن قعود في
المسجد ،بعد رجوعه من صفين وقبل يوم النهروان ،فقعد علي )عليه
السلم( واحتوشناه ) .(3فقال له رجل :يا أمير المؤمنين أخبرنا عن
أصحابك ،فقال :سل ،وذكر قصة طويلة ،وقال :إني سمعت عن رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( يقول في كلم له طويل :إن ال أمرني بحب
أربعة رجال من أصحابي ،وأمرني أن احبهم ،والجنة تشتاق إليهم ،فقيل:
من هم يا رسول ال ؟ فقال :علي بن أبي طالب ،ثم سكت فقالوا :من هم يا
رسول ال ؟ فقال :علي ،ثم سكت فقالوا :من هم يا رسول ال ؟ فقال :علي
وثلثة معه وهو إمامهم وقائدهم ودليلهم وهاديهم ل ينثنون ) (4ول
يضلون ول يرجعون ول يطول عليهم المد فتقسو قلوبهم :سلمان وأبو ذر
والمقداد .فذكر قصة طويلة ،ثم قال :ادعوا لي عليا ،فأكب علي فأسر )(5
إلي ألف
) (1بصائر الدرجات (2) .138 :في نسخة] :سليمان بن قيس[ والصحيح ما في
المتن (3) .أي جلسنا حوله واحدقنا به (4) .أي ل يرتدون (5) .في
نسخة :واسر.
][64
باب يفتح كل باب الف باب ،ثم أقبل إلينا أمير المؤمنين )عليه السلم( وقال:
سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لعلم بالتوراة
من أهل التوراة وإني لعلم بالنجيل من أهل النجيل وإني لعلم بالقرآن
من أهل القرآن ،والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من فئة تبلغ مائة رجل
إلى يوم القيامة إل وأنا عارف بقائدها وسائقها .وسلوني عن القرآن فإن
في القرآن بيان كل شئ فيه علم الولين والخرين وإن القرآن لم يدع لقائل
مقال ،وما يعلم تأويله إل ال والراسخون في العلم ،ليس بواحد ،رسول
ال )صلى ال عليه وآله( منهم ،أعلمه ال إياه فعلمنيه رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ثم ل تزال في عقبنا إلى يوم القيامة .ثم قرأ أمير المؤمنين
" بقية مما ترك آل موسى وآل هرون ) " (1وأنا من رسول ال بمنزلة
هارون من موسى والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة ) - 147 .(2فر:
علي بن أحمد بن عتاب معنعنا عن أبي جعفر عن أبيه )عليه السلم( قال:
ما بعث ال نبيا إل أعطاه من العلم بعضه ما خل النبي )صلى ال عليه
وآله وسلم( فانه أعطاه من العلم كله فقال " :تبيانا لكل شئ " ) (3وقال:
" كتبنا له في اللواح من كل شئ ) " (4وقال " :الذي عنده علم من
الكتاب " ) (5ولم يخبر أن عنده علم الكتاب ،ومن ل يقع من ال على
الجميع وقال لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( " :أورثنا الكتاب الذين
اصطفيناه من عبادنا " ) (6فهذا الكل ونحن المصطفون.
) (1البقرة (2) .248 :تفسير فرات (3) .9 :النحل (4) .89 :العراف(5) .145 :
النمل (6) .40 :فاطر.32 :
][65
وقال النبي )صلى ال عليه وآله( فيما سأل ربه " رب زدني علما ) " (1فهي
الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من أوصياء النبياء ول
ذرية النبياء غيرنا ،فبهذا العلم علمنا البليا والمنايا وفصل الخطاب ).(2
- 147ومن كتاب سليم بن قيس في حديث طويل :إن أمير المؤمنين )عليه
السلم( قال :يا طلحة إن كل آية أنزلها ال على محمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( عندي باملء رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخطي بيدي،
وتأويل كل آية أنزلها ال على محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( وكل
حلل وحرام أو حد أو حكم تحتاج إليه المة إلى يوم القيامة عندي مكتوب
باملء رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وخطي بيدي حتى أرش
الخدش .قال طلحة :كل شئ من صغير أو كبير أو خاص أو عام أو كان أو
يكون إلى يوم القيامة فهو مكتوب عندك ؟ قال :نعم وسوى ذلك أن رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب في
العلم يفتح كل باب ألف باب ،ولو أن المة بعد قبض رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( اتبعوني وأطاعوني لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم )
،(3أقول :سيأتي تمامه في كتاب الفتن إن شاء ال - 148 .وروى الحسن
بن سليمان في كتاب المحتضر مما رواه من كتاب نوادر الحكمة يرفعه إلى
إبراهيم بن عبد الحميد عن أبيه عن أبي الحسن الول )عليه السلم( في
قول ال تعالى " :ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الرض أو
كلم به الموتى ) " (4فقد ورثنا ال تعالى هذا القرآن ففيه ما يسير به
الجبال ويقطع به البلدان ويحيى به الموتى ،إن ال تعالى يقول في كتابه
العزيز " :وما من غائبة في السماء والرض إل في كتاب مبين )" (5
وقال تعالى " :ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا )" (6
) (1طه (2) .116 :تفسير فرات (3) .47 :كتاب سليم (4) .109 :الرعد(5) .31 :
النمل (6) .75 :الفاطر.32 :
][66
فنحن اصطفانا ال جل اسمه فورثنا هذا الكتاب الذي فيه كل شئ ) - 149 .(1ومما
رواه من كتاب منهج التحقيق باسناده عن زيد بن شراحيل النصاري قال:
قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( لصحابه :أخبروني بأفضلكم،
قالوا :أنت يا رسول ال ،قال :صدقتم أنا أفضلكم ،ولكن اخبركم بأفضل
أفضلكم أقدمكم سلما وأكثركم علما وأعظمكم حلما علي بن أبي طالب
)عليه السلم( ،وال ما استودعت علما إل وقد أودعته ول علمت شيئا إل
وقد علمته ،ول امرت بشئ إل وقد أمرته ،ول وكلت بشئ إل وقد وكلته
به ،أل وإني قد جعلت أمر نسائى بيده ،وهو خليفتي عليكم بعدي فإن
استشهدكم فاشهدوا له )) - 2 .(2باب( * )انهم عليهم السلم محدثون
مفهمون وانهم بمن( * * )يشبهون ممن مضى ،والفرق بينهم وبين( * *
)النبياء عليهم السلم( * - 1ما :المفيد عن علي بن محمد البزاز عن
زكريا بن يحيى الكشحي عن عن أبي هاشم الجعفري قال :سمعت الرضا
)عليه السلم( يقول :الئمة علماء حلماء صادقون مفهمون محدثون ).(3
- 2ير :ابن يزيد عن ابن بزيع عن أبي الحسن )عليه السلم( مثله )3 .(4
-ما :بالسناد المتقدم عنه )عليه السلم( قال :سمعته يقول لنا أعين ل
تشبه أعين الناس ،وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب ).(5
) 1و (2المحتضر (3) .131 :امالي ابن الشيخ (4) .154 :بصائر الدرجات.93 :
) (5امالي ابن الشيخ.154 :
][67
) (1امالي ابن الشيخ (2 .260 :بصائر الدرجات (3) .93 :الحج 52 :وليس فيه:
ول محدث (4) .بصائر الدرجات (5) .92 :والظاهر من الحكم بن عيينة
حيث لم ينكر الية ان هذه القراءة كانت مشهورة وهو يعلم ذلك وسيأتي
ان قتادة ايضا كان يقرأها كذلك.
][68
لمه :سبحان ال كان محدثا ؟ كالمنكر لذلك ) ،(1فأقبل عليه أبو جعفر )عليه
السلم( فقال :أما وال إن ابن امك بعد قد كان يعرف ذلك ،قال :فلما قال
ذلك سكت الرجل ،فقال أبو جعفر )عليه السلم( :هي التى هلك فيها أبو
الخطاب لم يدر تأويل المحدث والنبي ) - 7 .(2ير :إبراهيم بن هاشم عن
يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل عن محمد بن مسلم قال :ذكرت
المحدث عند أبي عبد ال )عليه السلم( قال :فقال :إنه يسمع الصوت ول
يرى ،فقلت :أصلحك ال كيف يعلم أنه كلم الملك ؟ قال :إنه يعطى السكينة
والوقار حتى يعلم أنه ملك ) (3بيان :السكينة :اطمينان القلب وعدم
التزلزل والشك ،الوقار :الحالة التي بها يعلم أنه وحي .أقول :قد مر في
قصص ذي القرنين عن الصبغ أنه قال أمير المؤمنين )عليه السلم( بعد
ذكر قصته :وفيكم مثله - 8 .ير :علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى
عن الحارث بن المغيرة عن حمران قال :حدثنا الحكم بن عيينة عن علي
بن الحسين )عليه السلم( قال ) :(4إن علم علي )عليه السلم( في آية من
القرآن قال :وكتمنا الية ،قال :فكنا نجتمع فندارس ) (5القرآن فل نعرف
الية ،قال :فدخلت على أبي جعفر )عليه السلم( فقلت :إن الحكم بن عيينة
حدثنا عن علي بن الحسين )عليه السلم( أنه قال :علم علي )عليه السلم(
في آية من القرآن وكتمنا الية ،قال :اقرأ يا حمران فقرأت " :وما أرسلنا
من قبلك من رسول ) (6ول نبي ".
) (1أي قال ذلك كالمنكر له (2) .بصائر الدرجات (3) .92 :بصائر الدرجات) .93 :
(4في المصدر :انه قال (5) .في المصدر :فنتدارس (6) .الحج.52 :
][69
قال :فقال أبو جعفر )عليه السلم( " :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول
محدث " قلت :وكان علي )عليه السلم( محدثا ؟ قال :نعم فجئت إلى
أصحابنا فقلت :قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا ،قال :قلت :قال أبو جعفر:
كان علي )عليه السلم( محدثا .فقالوا لي :ما صنعت شيئا ،أل سألته من
يحدثه ؟ قال :فبعد ذلك إني أتيت أبا جعفر )عليه السلم( فقلت :أليس
حدثتني أن عليا )عليه السلم( كان محدثا ؟ قال :بلى ،قلت :من يحدثه ؟
قال :ملك يحدثه ،قال :قلت :أقول (1) :إنه نبي أو رسول ؟ قال :ل ،قال:
بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ومثله مثل ذي القرنين )
.(2بيان :المراد بصاحب موسى إما يوشع كما صرح به في بعض الخبار
أو الخضر )عليه السلم( كما صرح به في بعضها فيدل على عدم نبوة
واحد منهما ،ويمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فل ينافي
نبوته بعد في الول ،وقبل في الثاني ،ويحتمل أن يكون التشبيه في محض
متابعة نبي آخر وسماع الوحي لكن التخصيص يأبى عن ذلك كما ل يخفي.
- 9ير :عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال:
قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :إن أباك حدثني أن عليا والحسن
والحسين )عليهم السلم( كانوا محدثين ،قال :فقال :كيف حدثك ؟ قلت:
حدثني أنه كان ينكت في آذانهم ،قال :صدق أبي ) - 10 .(3ير :أبو محمد
عن عمران عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل
عن أبي حمزة الثمالي قال :كنت أنا والمغيرة بن سعيد جالسين في المسجد
فأتانا الحكم بن عيينة فقال :لقد سمعت عن أبي جعفر )عليه السلم( حديثا
ما سمعه أحد قط فسألناه فأبى أن يخبرنا به .فدخلنا عليه فقلنا :إن الحكم
بن عيينة أخبرنا أنه سمع منك ما لم يسمعه منك
) (1في نسخة :نقول (2) .بصائر الدرجات (3) .93 :بصائر الدرجات.94 :
][70
أحد قط فأبى أن يخبرنا به ،فقال :نعم وجدنا علم علي )عليه السلم( في آية من
كتاب ال " :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " )(1
فقلنا :ليست هكذا هي فقال :في كتاب علي " :وما أرسلنا من قبلك من
رسول ول نبي ول محدث إل إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته " .فقلت:
وأي شئ المحدث ؟ فقال :ينكت في اذنه فيسمع طنينا كطنين الطست أو
يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة على الطست ،فقلت :إنه نبي ؟
ثم قال :ل مثل الخضر ومثل ذي القرنين (2) .ختص :موسى بن جعفر
البغدادي عن ابن أسباط مثله - 11 (3) .ختص ،ير :أحمد بن محمد عن
الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الحارث
بن المغيرة النضري عن حمران قال :قال لي أبو جعفر )عليه السلم( :إن
عليا )عليه السلم( كان محدثا ،فخرجت إلى أصحابي ) (4فقلت لهم :جئتكم
بعجيبة ،قالوا :ما هي ؟ قلت :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :كان
علي )عليه السلم( محدثا .قالوا :ما صنعت شيئا ،أل سألته من يحدثه ؟
فرجعت إليه فقلت له :إني حدثت أصحابي بما حدثتني قالوا :ما صنعت
شيئا ،أل سألته من يحدثه ؟ فقال لي :يحدثه ملك ،قلت :فتقول :إنه نبي،
قال :فحرك يده هكذا ،ثم قال :أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى ،أو
كذي القرنين ،أو ما بلغكم أنه قال :وفيكم مثله (5) .بيان :قوله هكذا أي
حرك يده إلى فوق نفيا لقوله :إنه نبي .و " أو " هنا
) (1الحج (2) .52 :بصائر الدرجات (3) .49 :الختصاص (4) .287 :في نسخة
من الكتاب ومصدره :إلى اصحابنا (5) .بصائر الدرجات،93 :
الختصاص 286 :و .287
][71
بمنى " بل " كما قيل في قوله تعالى " :مائة ألف أو يزيدون " ) (1أو المعنى :ل
تقل انه نبي بل قل :محدث ،أو كصاحب سليمان ،أو المعنى أن تحديث
الملك قد يكون لنبي وقد يكون لغيره كصاحب سليمان - 12 .ير :ابن
معروف عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال:
كنت بالمدينة فلما شدوا على دوابهم وقع في نفسي شئ من أمر المحدث
فأتيت أبا جعفر )عليه السلم( فاستأذنت فقال :من هذا ؟ قلت :زرارة ،قال:
ادخل ،ثم قال :كان رسول ال )صلى ال عليه وآله( يملي على علي )عليه
السلم( فنام نومة ونعس نعسة فلما رجع نظر إلى الكتاب فمد يده قال :من
أملى هذا عليك ،قال :أنت ،قال :ل بل جبرئيل - 13 (2) .ير :محمد بن
الحسين عن صفوان عن عبد ال بن مسكان عن حجر بن زائدة عن
حمران عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن فلنا حدثني أن أبا جعفر
حدثه أن عليا والحسن عليهما السلم كانا محدثين ،قال :كيف حدثك ؟
قلت :حدثني أنه كان ينكت في آذانهما ،قال :صدق - 14 (3) .ير :ابن أبي
الخطاب عن البزنطي عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور قال :قلت لبي
عبد ال )عليه السلم( :إنا نقول :إن عليا )عليه السلم( كان ينكت في قلبه
أو صدره أو في اذنه ،فقال :إن عليا )عليه السلم( كان محدثا ،قلت :فيكم
مثله ،قال :إن عليا )عليه السلم( كان محدثا ،فلما أن كررت عليه قال :إن
عليا )عليه السلم( كان يوم بني قريظة والنضير كان جبرئيل عن يمينه
وميكائيل عن يساره يحدثانه - 15 (4) .ير :أحمد بن محمد عن محمد بن
سنان عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :كان علي وال محدثا ،قال :قلت له :اشرح لي
ذلك أصلحك ال ،قال :يبعث ال ملكا يوقر ) (5في اذنه كيت وكيت(6) :
) (1الصافات (4 - 2) .147 :بصائر الدرجات (5) .93 :في المصدر :ينقر(6) .
في نسخة من الكتاب ومصدره :كيت وكيت.
][72
وكيت (1) .بيان :وقر في صدره أي سكن فيه وثبت من الوقار ،ذكره الجزري ،و
في القاموس :كيت وكيت ويكسر آخرهما ،أي كذا وكذا ،والتاء فيهما هاء
في الصل - 16 .ير :عبد ال عن الخشاب عن ابن سماعة عن علي بن
رباط عن ابن اذينة عن زرارة قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول:
الثنى عشر الئمة من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( وولد علي ،فرسول ال وعلي )عليهما السلم( هما
الوالدان ،فقال عبد الرحمان بن زيد وأنكر ) (2ذلك وكان أخا لعلي بن
الحسين لمه فضرب أبو جعفر )عليه السلم( فخذه فقال :أما ابن امك كان
أحدهم - 17 (3) .ير :محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي
الحسن الرضا )عليه السلم( قال :كان أبو جعفر )عليه السلم( محدثا(4) .
- 18ير :أحمد بن محمد عن الحجال أو غيره عن القاسم بن محمد عن
زرارة قال :أرسل أبو جعفر )عليه السلم( إلى زرارة أعلم ) (5الحكم بن
عيينة أن أوصياء علي محدثون ؟ ) - 19 (6ير :عبد ال بن محمد عن
إبراهيم بن محمد الثقفي عن أحمد بن محمد الثقفي عن أحمد بن يونس
الحجال عن أيوب بن حسن عن قتادة أنه كان يقرأ :وما أرسلنا من قبلك
من رسول ول نبي ول محدث(7) .
) (1بصائر الدرجات (2) .93 :لعل الصحيح] :فقال :عبد الرحمن بن زيد انكر ذلك[
والضمير في ]قال[ يرجع إلى زرارة (3) .بصائر الدرجات(4) .92 :
بصائر الدرجات 92 :و (5) .93في نسخة :أعلتم (6) .بصائر الدرجات:
(7) 93بصائر الدرجات.93 :
][73
) (1في نسخة] ،أنبى كان[ اقول يوجد ذلك في المصدر (4 - 2) .بصائر الدرجات:
107و (5) .108بصائر الدرجات ،107 :الختصاص.309 :
][74
- 23ير :ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية عن أبي
جعفر وأبي عبد ال عليهما السلم قال :قلت له :ما منزلتكم وبمن تشبهون
ممن مضى ؟ فقال :كصاحب موسى وذي القرنين كانا عالمين ولم يكونا
نبيين - 24 (1) .ير :أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم
عن عمار قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :ما منزلتهم ؟ أنبياء هم ؟
قال :ل ولكنهم علماء كمنزلة ذي القرنين في علمه وكمنزله صاحب
موسى وكمنزلة صاحب سليمان - 25 (2) .ير :ابن معروف عن القاسم بن
عروة عن بريد العجلي قال :سألت أبا عبد ال )عليه السلم( عن الرسول
والنبي والمحدث ،قال :الرسول الذي تأتيه الملئكة وتبلغه ) (3عن ال
تبارك وتعالى ،والنبي الذي يرى في منامه فما رأى فهو كما رأى والمحدث
الذي يسمع كلم الملئكة وينقر ) (4في اذنه وينكت في قلبه (5) .ختص:
ابن عيسى عن أبيه ومحمد البرقى وابن معروف عن ابن عروة مثله(6) .
- 26ختص ،ير :أحمد بن محمد عن البزنطي عن ثعلبة عن زرارة قال:
سألت أبا جعفر )عليه السلم( عن قول ال عزوجل " :وكان رسول نبيا "
) (7قلت :ما هو الرسول من النبي ؟ قال :النبي هو الذي يرى في منامه
ويسمع الصوت ول يعاين الملك ،والرسول يعاين الملك ويكلمه ،قلت:
قالمام ما منزلته ؟ قال :يسمع الصوت ول يرى ول يعاين ثم تل " :وما
أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " - 27 (8) .ير :أحمد بن
محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن فضال عن ابن بكير عن
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .107 :في نسخة :تأتيه الملئكة ويعاينهم وتبلغه) .
(4في نسخة :ويوقر (5) .بصائر الدرجات (6) .108 :الختصاص:
(7) .328مريم (8) .54 :بصائر الدرجات ،108 :الختصاص.328 :
][75
زرارة قال :سألت أبا جعفر )عليه السلم( عن الرسول والنبي والمحدث فقال:
الرسول الذي يأتيه الملك فيحدثه ويكلمه كما يحدث أحدكم صاحبه ،والنبي
الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم .قال :قلت :وما علم أن الذي رأى
في منامه أنه حق ؟ قال بينه ال حتى يعلم أنه حق وينزل عليه ،وقد كان
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( نبيا ،والمحدث الذي يسمع الصوت
ول يرى شيئا (1) .بيان :قوله )عليه السلم( :وينزل عليه ،أي وقد ينزل
عليه الوحي مع الملك بعد ذلك كما أن رسول ال )صلى ال عليه وآله(
كان أول نبيا من حين ولدته ،بل حين كان آدم بين الماء والطين ثم صار
رسول بعد الربعين - 28 .ير :إبراهيم بن هاشم قال :أخبرنا إسماعيل بن
مهران قال كتب الحسن بن عباس المعروفي ) (2إلى الرضا )عليه
السلم( :جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والمام ؟ قال:
فكتب أو قال :الفرق بين الرسول والمام ) (3هو أن الرسول الذي ينزل
عليه جبرئيل ) (4فيراه ويسمع كلمه ،والنبي ينزل عليه جبرئيل وربما
نبئ في منامه نحو رؤيا إبراهيم ،والنبي ربما يسمع الكلم وربما يرى
الشخص ولم يسمع الكلم ،والمام هو الذي يسمع الكلم وليرى الشخص
) (5ختص :النهدي وابن هاشم عن ابن مهران مثله - 29 (6) .ير :محمد
بن الحسين عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :سألته عن الرسول فقال :الرسول الذي يعاين الملك
يجيئه
) (1بصائر الدرجات (2) .180 :في المصدر :الحسن بن العباس بن معروف(3) .
الظاهر ان الصحيح :الفرق بين الرسول والنبى والمام (4) .في نسخة:
ينزل عليه الوحى (5) .بصائر الدرجات (6) .108 :الختصاص 328 :و
.329
][76
برسالة عن ربه فيكلمه كما يكلم أحدكم صاحبه ،والنبي ل يعاين ملكا إنما ينزل عليه
الوحي ويرى في منامه ،قلت :ما علمه إذا رأى في منامه أن هذا حق ؟
قال :يبينه ال حتى يعلم أن ذلك حق ،والمحدث يسمع الصوت ول يرى
شيئا - 30 (1) .ير :أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الحول
قال :سمعت زرارة يسأل أبا جعفر )عليه السلم( قال :أخبرني عن الرسول
والنبي والمحدث ،فقال أبو جعفر )عليه السلم( :الرسول الذي يأتيه
جبرئيل قبل فيراه ويكلمه فهذا الرسول ،وأما النبي فانه يرى ) (2في
منامه على نحو ما رأى إبراهيم ونحو ما كان ) (3رأى رسول ال )صلى
ال عليه وآله( من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند ال
بالرسالة .وكان محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( حين جمع له النبوة
وجاءته الرسالة من عند ال يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبل ،ومن
النبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه يأتيه الروح فيكلمه ويحدثه من
غير أن يكون رآه في اليقظة ،وأما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ول
يعاين ول يرى في منامه ) .(4بيان :في القاموس :رأيته قبل ،محركة
وبضمتين وكصرد وعنب وقبيل كأمير :عيانا ومقابلة ،قوله :من جمع له
النبوة ،أي مع الرسالة - 31 .ير :أحمد بن الحسن بن فضال عن علي بن
يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم ) (5عن بريد عن أبي جعفر وأبي
عبد ال )عليهما السلم( في قوله " :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول
نبي ول محدث " قلت :جعلت فداك ليس هذه قراءتنا فما الرسول والنبي
والمحدث ؟
) (1بصائر الدرجات (2) .108 :في نسخة :يؤتى (3) .في المصدر :ونحوه ما
كان (4) .بصائر الدرجات 108 :و (5) .109في المصدر :عن هارون
بن مسلم.
][77
قال :الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه ،والنبي يرى في المنام وربما اجتمعت
النبوة والرسالة لواحد ،والمحدث الذي يسمع الصوت ول يرى الصورة،
قال :قلت :أصلحك ال كيف يعلم أن الذي رأى في المنام هو الحق وأنه من
الملك ؟ قال :يوقع علم ذلك حتى يعرفه (1) .بيان :يوقع على بناء
المجهول من التفعيل من توقيع الكتاب ،أي يثبت علم ذلك في قلبه لئل يشك
فيه ،أو يرمى علمه في قلبه ،أو يصقل قلبه وذهنه لقبول ذلك ،قال الفيروز
آبادي :التوقيع :ما يوقع في الكتاب وتظني الشئ وتوهمه ورمي قريب ل
تباعده ،وإقبال الصيقل على السيف بميقعته يحدده .ورواه في الكافي عن
أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن حسان
عن علي بن يعقوب إلى آخر الخبر وفيه " :قال :يوفق لذلك حتى يعرفه
لقد ختم ال بكتابكم الكتب وختم بنبيكم النبياء " ) (2وهو أظهر- 32 .
ير :أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال :سألت أبا جعفر
)عليه السلم( عن قول ال تبارك وتعالى " :وكان رسول نبيا " من
الرسول ) (3من النبي ؟ قال :هو الذي يرى في منامه ويعاين الملك ،قلت:
فيكون نبي غير رسول ؟ قال :نعم هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت
ول يعاين ،قلت :فالمام ما منزلته ؟ قال :يسمع الصوت ول يرى ول
يعاين ،ثم تل :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث(4) .
ختص :ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن ثعلبة مثله - 33 (5) .ير :أحمد
بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة قال :سألت
) (1بصائر الدرجات (2) .109 :اصول الكافي (3) .187 :1في نسخة :ما
الرسول (4) .بصائر الدرجات (5) .108 :الختصاص.328 :
][78
أبا عبد ال )عليه السلم( عن الرسول وعن النبي وعن المحدث ،فقال :الرسول
الذي يعاين الملك يأتيه بالرسالة من ربه يقول :يأمرك كذا وكذا ،والرسول
يكون نبيا مع الرسالة والنبي ل يعاين الملك ينزل عليه ) (1النبأ على قلبه
فيكون كالمغمى عليه فيرى في منامه .قلت :فما علمه أن الذي رأى في
منامه حق ؟ قال :يبينه ال حتى يعلم أن ذلك حق ،ول يعاين الملك،
والمحدث الذي يسمع الصوت ول يرى شاهدا - 34 (2) .ير :عبد ال بن
محمد عن إبراهيم بن محمد عن إسماعيل بن يسار ) (3عن علي بن جعفر
الحضرمي عن زرارة بن أعين قال :سألته عن قوله تعالى " :وما أرسلنا
من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " قال :الرسول الذي يأتيه جبرئيل
قبل فيكلمه ويراه كما يرى أحدكم صاحبه ،وأما النبي فهو الذي يؤتى في
منامه مثل رؤيا إبراهيم ونحو ما كان يأتي محمدا ،ومنهم من تجمع له
الرسالة وكان محمد )صلى ال عليه وآله( ) (4وأما المحدث فهو الذي
يسمع كلم الملك ول يري ول يأتيه في المنام (5) .ير ،ختص :إبراهيم بن
محمد الثقفي مثله - 35 (6) .ير :أبو محمد عن عمران بن موسى عن ابن
أسباط عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال :سمعت أبا جعفر )عليه
السلم( يقول " :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث إل إذا
تمنى ألقى الشيطان في امنيته " فقلت :وأي شئ المحدث ؟ فقال :ينكت في
اذنه فيسمع طنينا كطنين الطست ،أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع
) (1في نسخة :عليه الشئ (2) .بصائر الدرجات (3) .109 :في نسخة :اسماعيل
بن بشار (4) .في نسخة] :وكان محمد )صلى ال عليه وآله( ممن جمعت
له النبوة والرسالة[ اقول :المصدر خال عن ذلك (5) .بصائر الدرجات:
(6) .109بصائر الدرجات ،109 :الختصاص.329 :
][79
السلسلة على الطست ،فقلت :نبي ؟ فقال :ل مثل الخضر ومثل ذي القرنين ).(1
- 36ير :محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن عبد
ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :علم النبوة يدرج في
جوارح المام - 37 (2) .ير :علي بن إسماعيل عن صفوان عن الرضا
)عليه السلم( قال :كان أبو جعفر )عليه السلم( محدثا - 38 (3) .ير:
بهذا السناد قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :كان الحسن والحسين
محدثين - 39 (4) .ير :عبد ال عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل
بن يسار عن علي بن جعفر الحضرمي عن سليم بن قيس الشامي أنه سمع
عليا )عليه السلم( يقول :إني و أوصيائي من ولدي مهديون كلنا
محدثون ،فقلت :يا أمير المؤمنين من هم ؟ قال :الحسن والحسين ثم ابني
علي بن الحسين عليهم الصلة والسلم قال وعلي يومئذ رضيع ،ثم ثمانية
من بعده واحدا بعد واحد وهم الذين أقسم ال بهم فقال " :ووالد وما ولد "
) (5أما الوالد فرسول ال ،وما ولد يعني هؤلء الوصياء .قلت :يا أمير
المؤمنين أيجتمع إمامان ؟ قال :ل إل وأحدهما مصمت ل ينطق حتى
يمضي الول ،قال سليم الشامي :سألت محمد بن أبي بكر قلت :كان علي
)عليه السلم( محدثا ؟ قال :نعم ،قلت :وهل يحدث الملئكة إل النبياء ؟
قال :أما تقرأ " وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " قلت:
فأمير المؤمنين محدث ،قال :نعم وفاطمة كانت محدثة ولم تكن نبية ).(6
ختص :الثقفي مثله ) - 40 .(7ير :ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن حماد
بن عثمان عن زرارة قال:
) (4 - 1بصائر الدرجات (5) .109 :البلد (6) .3 :بصائر الدرجات(7) .109 :
الختصاص.329 :
][80
سألت أبا جعفر )عليه السلم( من الرسول من النبي من المحدث ؟ قال :الرسول
يأتيه جبرئيل فيكلمه قبل فيراه كما يرى الرجل صاحبه الذي يكلمه ،فهذا
الرسول ،والنبي الذي يؤتى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ونحو ما كان يأتي
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( من السبات إذا أتاه ) (1جبرئيل،
هكذا النبي .ومنهم من تجمع ) (2له الرسالة والنبوة ،وكان رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( رسول نبيا يأتيه جبرئيل قبل فيكلمه ويراه
ويأتيه في النوم ،والنبي الذي يسمع كلم الملك حتى يعاينه فيحدثه ،فأما
المحدث فهو الذي يسمع ول يعاين ول يؤتى في المنام - 41 (3) .كش:
محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن أبان بن
عثمان عن الحارث ابن المغيرة قال :قال حمران بن أعين :إن الحكم بن
عيينة يروي عن علي بن الحسين )عليهما السلم( أن علم علي )عليه
السلم( في آية ،نسأله فل يخبرنا ،قال حمران :سألت أبا جعفر )عليه
السلم( فقال :إن عليا )عليه السلم( كان بمنزلة صاحب سليمان وصاحب
موسى ولم يكن نبيا ول رسول ثم قال " :وما أرسلنا من قبلك من رسول
ول نبي ول محدث " قال :فعجب أبو جعفر )عليه السلم( (4) .بيان :لعل
عجبه )عليه السلم( من جرأته على مثل هذا السؤال ،أو من عدم تفطنه
بذلك - 42 (5) .كش :حمدويه عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن
ابن اذينة عن زرارة قال :قدمت المدينة وأنا شاب أمرد فدخلت سرادقا
لبي جعفر )عليه السلم( بمنى فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر
المجلس ليس فيه أحد ،ورأيت رجل جالسا ناحية يحتجم فعرفت برأيي أنه
أبو جعفر )عليه السلم( فقصدت نحوه فسلمت عليه فرد السلم علي
) (1في المصدر :إذ أتاه (2) .في المصدر :من يجتمع (3) .بصائر الدرجات.109 :
) (4رجال الكشى (5) .118 :وتقدمت أحاديث عن حمران بهذا المضمون
وكانت خالية عن الجملة.
][81
فجلست بين يديه والحجام خلفه .فقال :أمن بني أعين أنت ؟ فقلت :نعم أنا زرارة
بن أعين ،فقال :إنما عرفتك بالشبه ،أحج حمران ؟ قلت :ل ،وهو يقرئك
السلم ،فقال :إنه من المؤمنين حقا ل يرجع أبدا ،إذا لقيته فأقرئه مني
السلم وقل له :لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الوصياء محدثون ؟ ل
تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث .فقال زرارة :فحمدت ال تعالى وأثنيت
عليه ،فقلت :الحمد ل ،فقال هو :الحمد ال ،فقلت :أحمده وأستعينه ،فقال
هو :أحمده وأستعينه فكنت كل ما ذكرت ال في كلم ذكر معي كما أذكره
حتى فرغت من كلمي - 43 (1) .كنز :محمد بن العباس عن جعفر بن
محمد الحسني عن إدريس بن زياد الحناط عن الحسن بن محبوب عن
جميل بن صالح عن ابن سوقة عن ابن عيينة قال :قال لي علي بن الحسين
عليهما السلم :يا حكم هل تدري ما كانت الية التي كان يعرف بها علي
)عليه السلم( صاحب قتله ويعرف بها المور العظام التي كان يحدث بها
الناس ؟ قال :قلت :ل وال فأخبرني بها يابن رسول ال ،قال :هي قول ال
عزوجل " :وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " قلت:
فكان علي )عليه السلم( محدثا ؟ قال :نعم وكل إمام منا أهل البيت محدث.
) - 44 (2كنز :محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن
الحسين عن أبيه عن صفوان عن داود بن فرقد عن الحارث النضري قال:
قال لي الحكم بن عيينة :إن مولي علي بن الحسين )عليهما السلم( قال
لي :إنما علم علي )عليه السلم( كله في آية واحدة .قال :فخرج حمران بن
أعين ليسأله فوجد عليا )عليه السلم( قد قبض فقال لبي جعفر )عليه
السلم( :إن الحكم حدث عن علي بن الحسين )عليه السلم( أنه قال :إن
علم علي )عليه السلم( كله في آية واحدة ،فقال أبو جعفر )عليه السلم(:
وما تدري ما هي ؟ قلت :ل .قال :هي قوله تعالى:
][82
" وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي ول محدث " - 45 (1) .كنز :محمد بن
العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة
عن بريد العجلي قال :سألت أبا جعفر )عليه السلم( عن الرسول والنبي
والمحدث فقال :الرسول الذي تأتيه الملئكة ويعاينهم تبلغه الرسالة )(2
من ال ،والنبي يرى في المنام فما رأى فهو كما رأى ،والمحدث الذي
يسمع كلم الملئكة وحديثهم ول يرى شيئا بل ينقر في اذنه وينكت في
قلبه (3) .بيان :استنباط الفرق بين النبي والمام من تلك الخبار ل يخلو
من إشكال وكذا الجمع بينها مشكل جدا ،والذي يظهر من أكثرها هو أن
المام ل يرى الحكم الشرعي في المنام والنبي قد يراه فيه ،وأما الفرق بين
المام والنبي وبين الرسول أن الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم ،والنبي
غير الرسول والمام ل يريانه في تلك الحال وإن رأياه في سائر الحوال،
ويمكن أن يخص الملك الذي ل يريانه بجبرئيل )عليه السلم( ويعم
الحوال ،لكن فيه أيضا منافاة لبعض الخبار .ومع قطع النظر عن الخبار
لعل الفرق بين الئمة )عليهم السلم( وغير اولي العزم من النبياء أن
الئمة )عليهم السلم( نواب للرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( ل
يبلغون إل بالنيابة ،وأما النبياء وإن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنهم
مبعوثون بالصالة وإن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الصالة .وبالجملة
ل بد لنا من الذعان بعدم كونهم عليهم السلم أنبياء وبأنهم أشرف وأفضل
من غير نبينا )صلى ال عليه وآله وسلم( من النبياء والوصياء ول
نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إل رعاية جللة خاتم النبياء ،ول يصل
عقولنا إلى فرق بين بين النبوة والمامة ،وما دلت عليه الخبار فقد
عرفته ،وال تعالى يعلم حقائق أحوالهم صلوات ال عليهم أجمعين.
) (1كنز الفوائد 176 :و (2) .177في المصدر :وتبلغه الرسالة (3) .كنز الفوائد:
.177
][83
- 46كا :علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أبي العل قال :قال أبو
عبد ال )عليه السلم( :إنما الوقوف علينا في الحلل والحرام فأما النبوة
فل (1) .بيان :أي إنما يجب عليكم أن تقوموا عندنا وتعكفوا على أبوابنا
والكون معنا لستعلم الحلل والحرام ل أن تقولوا بنبوتنا ،وإنما لكم أن
تقفوا علينا في إثبات علم الحلل والحرام وأنا نواب الرسول )صلى ال
عليه وآله وسلم( في بيان ذلك لكم ول تتجاوزوا بنا إلى إثبات النبوة.
تتميم :قال الشيخ المفيد قدس ال روحه في شرح عقائد الصدوق رحمه
ال تعالى :أصل الوحي هو الكلم الخفي ،ثم قد يطلق على كل شئ قصد به
إلى إفهام المخاطب على الستر له عن غيره والتخصيص له به دون من
سواه ،وإذا اضيف إلى ال تعالى كان فيما يخص به الرسل صلى ال عليهم
خاصة دون من سواهم على عرف السلم وشريعة النبي )صلى ال عليه
وآله وسلم( ،قال ال تعالى " :وأوحينا إلى ام موسى أن أرضعيه " )(2
الية فاتفق أهل السلم على أن الوحي كان رؤيا مناما وكلما سمعته ام
موسى في منامها على الختصاص ،وقال تعالى " :وأوحى ربك إلى النحل
) " (3الية ،يريد به اللهام الخفي إذ كان خالصا لمن أفرده دون ما
سواه ،فكان علمه حاصل للنحل بغير كلم جهر به المتكلم فأسمعه غيره.
وساق رحمه ال الكلم إلى أن قال :وقد يرى ال في منامه خلقا كثيرا ما
يصح تأويله ويثبت حقه ،لكنه ل يطلق بعد استقرار الشريعة عليه اسم
الوحي ول يقال في هذا الوقت لمن اطلعه ال على علم شئ :إنه يوحى
إليه ،وعندنا أن ال تعالى يسمع الحجج بعد نبيه )صلى ال عليه وآله
وسلم( كلما يلقيه إليهم أي الوصياء في علم ما يكون لكنه ل يطلق عليه
اسم الوحي لما قدمناه من إجماع المسلمين .على أنه ل وحي لحد بعد نبينا
)صلى ال عليه وآله( وإنه ل يقال في شئ مما ذكرناه :إنه
][84
وحي إلى أحد ،ول تعالى أن يبيح إطلق الكلم أحيانا ويحظره أحيانا ،ويمنع
السمات بشئ حينا ويطلقها حينا ،فأما المعاني فانها ل تتغير عن حقائقها
على ما قدمناه (1) .وقال رحمه ال في كتاب المقالت :إن العقل ل يمنع
من نزول الوحي إليهم عليهم السلم وإن كانوا أئمة غير أنبياء فقد أوحى
ال عزوجل إلى ام موسى " أن أرضعيه " ) (2الية ،فعرفت صحة ذلك
بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ول رسول ول إماما ولكنها كانت من
عباده الصالحين ،وإنما منعت نزول ) (3الوحي إليهم واليحاء بالشياء
إليهم للجماع على المنع من ذلك والتفاق على أنه من زعم أن أحدا بعد
نبينا )صلى ال عليه وآله( يوحى إليه فقد أخطأ وكفر .ولحصول العلم بذلك
من دين النبي )صلى ال عليه وآله( ،كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي
بعد نبينا )صلى ال عليه وآله وسلم( ونسخ شرعنا كما نسخ ما قبله من
شرائع النبياء )عليهم السلم( وإنما منع ذلك الجماع والعلم بأنه خلف
دين النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( من جهة اليقين وما يقارب
الضطرار ،والمامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت
خلف .ثم قال رحمه ال :القول في سماع الئمة كلم الملئكة الكرام وإن
كانوا ل يرون منهم الشخاص ،وأقول بجواز هذا من جهة العقل وإنه ليس
بممتنع في الصديقين من الشيعة المعصومين من الضلل وقد جاءت
بصحته وكونه للئمة عليهم السلم ومن اسميت من شيعتهم الصالحين
البرار الخيار واضحة الحجة والبرهان ،وهو مذهب فقهاء المامية
وأصحاب الثار منهم ،وقد أباه بنو نوبخت وجماعة من المامية ل معرفة
لهم بالخبار ول ينعموا ) (4النظر ولسلكوا طريق الصواب.
) (1تصحيح العتقاد 56 :و (2) .57القصص (3) .7 :أي انما منعت القول بنزول
الوحى (4) .في نسخة] :ولم يمعنوا[ أقول :انعم النظر في المسألة :حقق
فيها النظر وبالغ .وامعن النظر في المر :بالغ وأبعد في الستقصاء.
][85
ثم قال رحمه ال :وأقول :إن منامات الرسل والنبياء والئمة )عليهم السلم(
صادقة ل تكذب ،وإن ال تعالى عصمهم عن الحلم ،وبذلك جاءت الخبار
عنهم عليهم السلم وعلى هذا القول جماعة فقهاء المامية وأصحاب النقل
منهم ،وأما متكلموهم فل أعرف منهم نفيا ول إثباتا ول مسألة فيه ول
جوابا ،والمعتزلة بأسرها تخالفنا فيه انتهى - 47 (1) .وروى الحسن بن
سليمان في كتاب المحتضر باسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلم في
حديث طويل قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( في كلم لهم :وإن
شئتم أخبرتكم بما هو أعظم من ذلك ،قالوا :فافعل ،قال :كنت ذات ليلة تحت
سقيفة مع رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وإني لحصي ستا
وستين وطئة من الملئكة ،كل وطئة من الملئكة أعرفهم بلغاتهم
وصفاتهم وأسمائهم ووطئهم(2) .
][86
) - 3باب( * )انهم عليهم السلم يزادون ولول ذلك لنفد ما عندهم وان( * *
)ارواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة( * - 1ما :علي بن شبل عن
ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد ال بن حماد عن ابن بكير
قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :أخبرني أبو بصير أنه سمعك تقول:
لول أنا نزاد لنفدنا ،قال :نعم ،قال :قلت :تزادون شيئا ليس عند رسول ال
؟ فقال :ل ،إذا كان ذلك إلى رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وحيا
وإلينا حديثا - 2 (1) .ما :بالسناد عن إبراهيم عن جماعة عن ابن فضال
عن محمد بن الربيع عن عبد ال بن بكير عن أبي بصير قال :سمعت أبا
عبد ال )عليه السلم( يقول :لول أنا نزاد لنفدنا قال :قلت :تزادون شيئا
ليس عند رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟ قال :إنه إذا كان ذلك
اتي النبي )صلى ال عليه وآله( فاخبر ثم إلى علي ثم إلى بنيه واحدا بعد
واحدا حتى ينتهي إلى صاحب هذا المر - 3 (2) .ير :محمد بن عيسى عن
زياد القندي عمن ذكره عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قلت :كيف
يزاد المام ؟ فقال :منا من ينكت في اذنه نكتا ،ومنا من يقذف في قلبه
قذفا ،ومنا من يخاطب - 4 (3) .ير :أحمد بن محمد ) (4عن الهوازي عن
الجوهري عن البطائني عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال )عليه
السلم( يقول :إنا لنزاد في الليل والنهار ولو لم نزد لنفد ما عندنا ،قال أبو
بصير :جعلت فداك من يأتيكم به ؟ قال :إن منا من يعاين وإن
) (1امالي ابن الشيخ (2) .261 :امالي ابن الطوسى (3) .161 :بصائر الدرجات
(4) .63في نسخة ]احمد بن موسى[ والمصدر يوافق المتن.
][87
منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت ،ومنا ) (1من يسمع باذنه وقعا كوقع السلسلة في
الطست ،فقلت له :من الذي يأتيكم بذلك ؟ قال :خلق ) (2أعظم من جبرئيل
وميكائيل ) .(3بيان :قوله :من يعاين ،لعل المراد به النبي )صلى ال عليه
وآله( وسلم أو في غير وقت إلقاء الحكم - 5 .ير :الحسين بن محمد عن
أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن جريش عن أبي جعغر قال :إن
لنا في ليالي الجمعة لشأنا من الشأن ،قلت :جعلت فداك أي شأن ؟ قال:
يؤذن للملئكة والنبيين والوصيآء الموتى ولرواح الوصياء والوصي
الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء فيطوفون بعرش ربها اسبوعا )
(4وهم يقولون :سبوح قدوس رب الملئكة والروح ،حتى إذا فرغوا
صلوا خلف كل قائمة له ركعتين ثم ينصرفون .فتنصرف الملئكة بما وضع
ال فيها من الجتهاد شديد ) (5إعظامهم لما رأوا وقد زيد في اجتهادهم
وخوفهم مثله .وينصرف النبيون والوصيآء وأرواح الحياء شديدا عجبهم
) (6وقد فرحوا أشد الفرح لنفسهم ويصبح الوصي والوصياء قد الهموا
إلهاما من العلم علما مثل جم ) (7الغفير ليس شئ أشد سرورا منهم ،اكتم
فوال لهذا أعز عند ال من كذا وكذا عندك حصنه .قال :يا محبور وال
مايلهم القرار بما ترى إل الصالحون ،قلت :وال ما عندي
) (1في المصدر :وان منا لمن يسمع (2) .في نسخة :خلق ال (3) .بصائر
الدرجات 63 :و (4) .64في نسخة :بعرش ربهم سبعا (5) .في نسخة:
شديدا (6) .في المصدر :شديد حبهم (7) .في نسخة] :جماء الغفير[ وفى
المصدر :علما جما مثل جم الغفير.
][88
كثير صلح ،قال :ل تكذب على ال فإن ال قد سماك صالحا حيث يقول " :اولئك
مع الذين أنعم ال عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين "
يعني الذين آمنوا بنا وبأمير المؤمنين وملئكته وأنبيائه وجميع حججه
عليه وعلى محمد وآله الطيبين الطاهرين الخيار البرار السلم(1) .
بيان :قال في النهاية :فيه ) (2فأقاموا بين ظهرانيهم وبين أظهرهم وقد
تكرر في الحديث والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الستظهار
والستناد عليهم ،وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ،ومعناه أن ظهرا
منهم قد امه وظهرا خلفه فهو مكفوف من جانبيه ومن جوانبه إذا قيل :بين
أظهرهم ،ثم كثر استعماله حتى استعمل في القامة بين القوم مطلقا .وقال:
في حديث أبي ذر :قلت :يا رسول ال كم الرسل ؟ قال :ثلثمائة وثلثة
عشر جم الغفير ،هكذا جاءت الرواية ،قالوا :والصواب جما غفيرا يقال:
جاء القوم جما غفيرا ،أو الجماء الغفير وجماء غفيرا ،أي مجتمعين
كثيرين ،والذي انكر من الرواية صحيح فانه يقال :الجم الغفير ثم حذف
اللف واللم وأضاف من باب صلوة الولى ومسجد الجامع ،وأصل الكلمة
من الجموم والجمة وهو الجتماع والكثرة والغفير من الغفر وهو التغطية
والستر انتهى .فقوله :في بعض الرواية :مثل جم الغفير ،أي مثل النبياء
والرسل الكثيرين ،أو مثل الشئ الكثير أي علما كثيرا .والحصنة كعنبة
جمع الحصن ،أي هذه المرتبة عند ال أعز من آلف حصن مثل عندك.
والحبر بالفتح :السرور و النعمة والكرامة - 6 .ير :أحمد بن موسى عن
جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن يوسف البزاري عن المفضل قال :قال
لي أبو عبد ال )عليه السلم( ذات يوم -وكان ل يكنينى قبل ذلك - :يابا
عبد ال ،فقلت :لبيك جعلت فداك ،قال :إن لنا في كل ليلة جمعة سرورا
][89
قلت :زادك ال وما ذاك ؟ قال :إنه إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول ال )صلى ال
عليه وآله( العرش ووافى الئمة معه ووافينا معهم .فل ترد أرواحنا إلى
أبداننا إل بعلم مستفاد ولول ذلك لنفد ما عندنا (1) .بيان :يحتمل أن يكون
بقاء ما عندهم من العلم مشروطا بتلك الحالة ،ويحتمل أن يكون المستفاد
تفصيل لما علموا مجمل ،ويمكنهم استنباط التفصيل منه ،أو المراد أنه ل
يجوز لنا الظهار بدون ذلك كما يؤمي إليه خبر ليلة القدر ،أو المراد انفدنا
من علم مخصوص سوى الحلل والحرام ولم يفض على النبي والئمة
المتقدمين صلوات ال عليهم ،وإن افيض في ذلك الوقت كما سيأتي ،وذلك
إما من المعارف اللهية أو من المور البدائية كما مر منا الشارة إليهما،
ويؤيد الخير كثير من الخبار التية - 7 .ير :محمد بن أحمد عن علي بن
سليمان عن محمد بن جمهور عمن رفعه إلى أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :قال إن لنا في كل ليلة جمعة وفدة إلى ربنا فل ننزل إل بعلم مستطرف.
) - 8 (2ير :الحسن بن علي بن معاوية عن موسى بن سعدان عن عبد ال
بن أبي أيوب عن شريك بن مليح ،وحدثني الخضر بن عيسى عن الكاهلي
عن عبد ال بن أبي أيوب عن شريك بن مليح عن أبي يحيى الصنعاني عن
أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال :يا أبا يحيى لنا ) (3في ليالي الجمعة
لشأن من الشأن .قال :فقلت له :جعلت فداك وما ذلك الشأن ؟ قال :يؤذن
لرواح النبياء الموتى وأرواح الوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين
ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها فتطوف بها
اسبوعا وتصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم ترد إلى البدان
التي كانت فيها فتصبح النبياء و الوصياء قد ملئوا واعطوا سرورا،
ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم فقد زيد في
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .36 :في المصدر :ان لنا.
][90
علمه مثل جم الغفير - 9 (1) .ير :سلمة عن عبد ال بن محمد عن الحسين بن
أحمد المنقري عن يونس بن أبي الفضل عن أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :ما من ليلة جمعة إل ولولياء ال فيها سرور قلت :كيف ذاك جعلت
فداك ؟ قال :إذا كانت ليلة الجمعة وافى رسول ال )صلى ال عليه وآله(
العرش ) (2ووافيت معه فما أرجع إل بعلم مستفاد ،ولول ذلك لنفد ما
عندنا - 10 (3) .ير :أحمد بن اسحاق عن الحسن بن عباس بن جريش
عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :وال إن
أرواحنا وأرواح النبيين لتوافي العرش كل ليلة جمعة فما ترد في أبداننا إل
بجم الغفير من العلم - 11 (4) .ير :محمد بن إسحاق بن سعد عن الحسن
بن عباس بن جريش عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( :إن أرواحنا وأرواح النبيين توافي العرش كل
ليلة جمعة فتصبح الوصياء وقد زيد في علمهم مثل جم الغفير من العلم) .
- 12 (5ير :الحسن بن علي بن نعمان عن البزنطي عن صفوان بن يحيى
قال :سمعت أبا الحسن )عليه السلم( يقول :كان جعفر )عليه السلم(
يقول :لول أنا نزاد لنفدنا - 13 (6) .ير :أحمد بن محمد عن عمرو عن
الهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ذريح المحاربي قال :قال لي
أبو عبد ال )عليه السلم( مثله (7) .ير :محمد بن الحسين عن صفوان بن
يحيى عن محمد بن حكيم قال :سمعت أبا الحسن )عليه السلم( مثله(8) .
ير :أحمد بن محمد عن أبي عبد ال البرقي عن صفوان عن أبي الحسن
الرضا عن أبي عبد ال )عليهما السلم( مثله(9) .
) (1بصائر الدرجات .36 :فيه :وقد زيد (2) .زاد في المصدر :ووافى الئمة
العرش (5 - 3) .بصائر الدرجات 6) .36 :و (7بصائر الدرجات.116 :
) 8و (9بصائر الدرجات.117 :
][91
ير :أحمد بن محمد عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن ذريح مثله- 14 (1) .
ختص ،ير :أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل
عن الثمالي عن علي بن بن الحسين )عليهما السلم( قال :قلت :جعلت
فداك كل ما كان عند رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فقد أعطاه
أمير المؤمنين )عليه السلم( بعده ثم الحسن بعد أمير المؤمنين ثم الحسين
)عليهما السلم( ثم كل إمام إلى أن تقوم الساعة ؟ قال )عليه السلم( :نعم
مع الزيادة التي تحدث في كل سنة وفي كل شهر ،إي وال وفي كل ساعة.
) - 15 (2ير :أحمد بن محمد عن الهوازي عن القاسم بن محمد عن علي
عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إنا لنزاد في
الليل والنهار ولو لم نزد لنفد ما عندنا - 16 (3) .ير :عبد ال بن محمد
عن محمد بن إبراهيم بن عمر ) (4عن بشر بن إبراهيم عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :كنت جالسا عند أبي عبد ال )عليه السلم( إذ جاءه
رجل فسأله عن مسألة فقال :ما عندي فيها شئ ،فقال الرجل :إنا ل وإنا
إليه راجعون ،هذا المام المفترض الطاعة سألته مسألة فزعم أنه ليس
عنده فيها شئ .فأصغى أبو عبد ال )عليه السلم( اذنه إلى الحائط كأن
إنسانا يكلمه فقال :أين السائل عن مسألة كذا وكذا ؟ وكان الرجل قد جاور
اسكفة الباب قال :ها أناذا فقال :القول فيها هكذا ،ثم التفت إلي فقال :لول
نزاد لنفد ما عندنا (5) .بيان :السكفة بالضم وتشديد الفاء :خشبة الباب
التي يوطأ عليها - 17 .ير :عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان
بن يحيى عن أبي الحسن الرضا )عليه السلم( قال :قال أبو جعفر )عليه
السلم( :لول أنا نزاد لنفد ما عندنا(6) .
) 1و (3بصائر الدرجات (2) .117 :بصائر الدرجات 116 :و ،117الختصاص:
(4) .314في المصدر :عن عمرو (5) .بصائر الدرجات(6) .117 :
بصائر الدرجات.117 :
][92
- 18ختص ،ير :موسى بن جعفر قال :وجدت بخط أبي يعني جعفر بن محمد بن
عبد ال يرويه عن محمد بن عيسى الشعري عن محمد بن سليمان
الديلمي عن أبيه قال :سألت أبا عبد ال )عليه السلم( فقلت :جعلت فداك
سمعتك وأنت تقول غير مرة :لول أنا نزاد لنفدنا ،قال :أما الحلل والحرام
فقد وال أنزله ال على نبيه )صلى ال عليه وآله وسلم( بكماله ،وما يزاد
المام في حلل ول حرام .قال :فقلت :فما هذه الزيادة ؟ قال :في سائر
الشياء ،سوى الحلل والحرام قال :قلت :فتزادون شيئا يخفى على رسول
ال )صلى ال عليه وآله( ؟ فقال :ل إنما يخرج المر من عند ال فيأتي به
الملك رسول ال )صلى ال عليه وآله( فيقول :يا محمد ربك يأمرك بكذا
وكذا ،فيقول :انطلق به إلى علي )عليه السلم( فيأتي عليا فيقول :انطلق
به إلى الحسن فيقول :انطلق به إلى الحسين ،فلم يزل هكذا ينطلق إلى
واحد بعد واحد حتى يخرج إلينا .قلت :فتزادون شيئا ل يعلمه رسول ال ؟
فقال :ويحك يجوز أن يعلم المام شيئا لم يعلمه رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( والمام من قبله ؟ ) - 19 (1ختص ،ير :أحمد بن محمد عن
البزنطي عن ثعلبة عن زرارة قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول:
لول نزاد لنفدنا ،قال :قلت :تزادون شيئا ل يعلمه رسول ال )صلى ال
عليه وآله( قال :إنه إذا كان ذلك عرض على رسول ال )صلى ال عليه
وآله( ثم على الئمة ثم انتهى إلينا - 20 (2) .ختص ،ير :محمد بن عيسى
عن يونس بن عبد الرحمان عن بعض أصحابه عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :ليس شئ يخرج من ال حتى يبدأ برسول ال
)صلى ال عليه وآله( ثم بأمير المؤمنين ثم واحدا ) (3بعد واحد لكيل
يكون آخرنا أعلم من أو لنا(4) .
) (1بصائر الدرجات 116 :الختصاص (2) .313 :بصائر الدرجات،16 1 :
الختصاص (3) .312 :في نسخة :ثم بواحد بعد واحد (4) .بصائر
الدرجات ،116 :الختصاص.313 :
][93
- 21ختص ،ير :أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الربيع عن عبد ال
بن بكير عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :لول
أنا نزاد لنفد ) ،(1قال :قلت :جعلت فداك تزادون شيئا ليس عند رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( ؟ قال :إنه إذا كان ذلك اتي إلى رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( فاخبره ثم اتي إلى علي )عليه السلم( فاخبره
) (2إلى واحد بعد واحد حتى ينتهي إلى صاحب هذا المر - 22 (3) .ير:
عبد ال بن محمد عن الخشاب عن غياث بن مثنى الحلبي عن يزيد بن
إسحاق عن معمر قال :قلت لبي الحسن )عليه السلم( :يكون عندكم ما لم
يجئ عند النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟ فقال :يعرض ذلك عليه إذا
حدث ثم على من بعده واحد بعد واحد - 23 (4) .ير :محمد بن الحسين
عن موسى بن سعدان عن عبدا ل بن القاسم عن سماعة قال :قال أبو عبد
ال )عليه السلم( :إن ل علمين :علما أظهر عليه ملئكته وأنبياءه
ورسله فما أظهر عليه ملئكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه ،وعلما استأثر
به ،فإذا بدال في شئ منه أعلمناه ذلك ،وعرض على الئمة الذين كانوا
من قبلنا - 24 (5) .ير :محمد بن هارون عن موسى بن الحسين عن علي
بن جعفر عن أخيه موسى )عليه السلم( قال :قال أبو عبد ال )عليه
السلم( مثله ) .(6ير :عبد ال بن محمد عن محمد بن الحسين عن عثمان
بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد ال )عليه السلم( مثله ) .(7ختص:
محمد بن الحسين مثله ).(8
) (1في المصدر :لنفدنا (2) .في نسخة :فاخبر به (3) .بصائر الدرجات،116 :
الختصاص 312 :و (4) .313بصائر الدرجات (5) .116 :بصائر
الدرجات .116 :فيه :فقد علمناه 6) .و (7بصائر الدرجات(8) .116 :
الختصاص 313 :فيه اختصار.
][94
- 25ير :إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد ال البرقي رفعه إلى أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إذا كان ذلك بدئ برسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ثم
الدنى فالدنى حتى ينتهي إلى صاحب المر الذي في زمانه ) - 26 .(1ير:
أحمد بن موسى عن الحسين بن علي بن نعمان عن البزنطي عن ثعلبة عن
زرارة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول :لول أنا نزاد نفدنا،
قال :قلت :فتزادون شيئا ل يعلمه رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم ؟
قال :إذا كان ذلك عرض على رسول ال )صلى ال عليه وآله( وعلى
الئمة ثم انتهى المر إلينا ) - 27 .(2ختص ،ير :محمد بن عيسى عن
يونس عن هشام بن سالم ) (3قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :كلم
سمعته عن أبي الخطاب ،فقال :اعرضه علي (4) ،قال :فقلت :يقول إنكم
تعلمون الحلل والحرام وفصل ما بين الناس ) ،(5فلما أردت القيام أخذ
بيدي فقال) :عليه السلم( :يا محمد ) (6كذا علم القرآن والحلل والحرام
يسير ) (7في جنب العلم الذي يحدث في الليل والنهار ) - 28 .(8ير :ابن
يزيد عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد قال :قلت لبي عبد ال )عليه
السلم( إذا مضى المام يفضى من علمه في الليلة التي يمضي فيها إلى
المام القائم من بعده مثل ما كان يعلم الماضي ،قال :وما شاء ال من ذلك
يورث كتبا ول يوكل إلى نفسه ويزاد في ليله ونهاره ).(9
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .116 :الصحيح كما في الختصاص :هشام بن سالم
عن محمد بن مسلم (4) .في الختصاص :اعرضه على فقلت (5) .زاد
في الختصاص :فسكت (6) .يؤيد ذلك ما صححنا قبل ذلك (7) .في
الختصاص :يصير (8) .بصائر الدرجات ،116 :الختصاص(9) .414 :
بصائر الدرجات.173 :
][95
ير :محمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمر بن يزيد عن الحسن بن عمر عن أبيه
عن أبي عبد ال )عليه السلم( مثله - 29 (1) .ير :أحمد بن محمد عن
الهوازي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال:
قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :المام إذا مات يعلم الذي بعده في تلك
الساعة مثل علمه ؟ قال :يورث كتبا ويزاد في كل يوم وليلة ول يوكل إلى
نفسه ) - 30 (2ير :ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور عن أبي
بصير قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :جعلني ال فداك العالم منكم
يمضي في اليوم أو في الليلة أو في الساعة يخلفه العالم من بعده في ذلك
اليوم أو في تلك الساعة يعلم مثل علمه ؟ قال :يابا محمد يورث كتبا ويزاد
في الليل والنهار ول يكله ال إلى نفسه ) .(3ير :محمد بن الحسين عن
منصور مثله - 31 (4) .ير :الحسن بن علي عن أحمد بن هلل عن أبي
مالك الحضرمي عن أبي الصباح عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال
)عليه السلم( :يكون أن يفضى هذا المر إلى من لم يبلغ ،قال :نعم ،قلت:
ما يصنع ؟ قال :يورث كتبا ول يكله ال إلى نفسه ) - 32 .(5ير :أحمد بن
محمد عن ابن محبوب عن يعقوب السراج قال :سألت أبا عبد ال )عليه
السلم( متى يمضي ) (6المام حتى يؤدي علمه إلى من يقوم مقامه من
بعده ؟ قال :فقال :ل يمضي المام حتى يعلمه إلى من انتجبه ال ) (7ولكن
يكون صامتا معه فإذا مضى ولي العلم نطق به من بعده(8) .
) (1بصائر الدرجات 137 :فيه :أو ما شاء ال (4 - 2) .بصائر الدرجات) .137 :
(5بصائر الدرجات (6) .137 :هكذا في المصدر وفى نسخ من الكتاب،
وفى نسخة لم يذكر )متى( ولعله الصح (7) .في المصدر :حتى يفضى
علمه إلى من انتجبه ال (8) .بصائر الدرجات.137 :
][96
- 33ير :أحمد بن محمد عن ابن سنان عن محمد بن نعمان قال :سمعت أبا عبد
ال )عليه السلم( وهو يقول إن ال ل يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى
أنفسنا لكنا كعرض الناس ) (1ونحن الذين ) (2قال ال عزوجل :ادعوني
استجب لكم (3) .بيان :الظاهر أن قوله )عليه السلم( " :ونحن " كلم
مستأنف ،ويحتمل أن يكون تعليل للسابق ،أي إنا ندعوا ال بأن يزيد في
علمنا ول يكلنا إلى أنفسنا ويستجيب ال لنا بمقتضى وعده - 34 .ير :أبو
محمد عن عمران بن موسى عن أبي عبد ال الرازي عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي الحسن )عليه السلم( قال :قلت له:
إن أبي حدثني عن جدك أنه سأله عن المام متى يفضي إليه علم صاحبه ؟
فقال :في الساعة التي يقبض فيها يصير علم صاحبه ،فقال :هو أو ما شاء
ال يورث كتبا ول يوكل إلى نفسه ويزاد في الليل والنهار ،فقلت له :عندك
تلك الكتب وذلك الميراث ؟ فقال :إي وال أنظر فيها - 35 (4) .ير :أحمد
بن محمد عن الهوازي عن معمر قال :قلت :لو تعلمون الغيب ) (5قال:
فقال أبو جعفر )عليه السلم( :يبسط لنا فنعلم ويقبض عنا فل نعلم(6) .
بيان :لو للتمني - 36 .كنز :محمد بن العباس عن علي بن محمد بن مخلد
الدهان عن الحسن بن
) (1بضم العين أي كعامتهم يقال :هو من عرض الناس أي من العامة (2) .أي ما
وكلنا إلى انفسنا إذ امرنا أن ندعوه ونطلب منه ما شئنا وما يزيد في
علمنا (3) .بصائر الدرجات 137 :و 138والية في (4) .بصائر
الدرجات 138 :فيه :وما شاء ال (5) .في المصدر ]أو تعلمون الغيب[
أقول :اراد السائل ان ال يطلعكم على غيبه ؟ فاجابه )عليه السلم( ان
ذلك إلى ال ،ولعل البسط اشارة إلى شرح صدورهم وكشف الغوامض و
تبيينها لهم أو اطلعهم على اللوح المحفوظ (6) .بصائر الدرجات.151 :
][97
علي بن أحمد العلوي قال :بلغني عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه قال لداود
الرقي :أيكم ينال السماء ؟ ) (1فوال إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال )(2
العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ لي ) (3محمد بن علي )عليه السلم( حم
السجدة حتى بلغ " فهم ل يسمعون " ثم قال :نزل جبرئيل على رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( بأن المام بعده علي )عليه السلم( ) (4ثم قرأ
)عليه السلم( " :حم تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا
عربيا لقوم يعلمون " حتى بلغ " فأعرض أكثرهم " عن ولية علي )عليه
السلم( " فهم ل يسمعون " ) - 37 .(5كتاب جعفر بن محمد بن شريح
عن عبد ال بن طلحة النهدي قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول
وسأله ذريح فقال له :جعلني ال فداك لي إليك حاجة ،فقال :يا ذريح هات
حاجتك فما أحب إلي قضاء حاجتك ،فقال :جعلني ال فداك أخبرني هل
تحتاجون إلى شئ مما تسألون عنه ليس يكون عندكم فيه ثبت من رسول
ال )صلى ال عليه وآله( حتى تنظرون إلى ما عندكم من الكتب ؟ قال
)عليه السلم( :يا ذريح أما وال لول أنا نزاد لنفدنا .قال عبد ال بن
طلحة :فقلت له :تزادون ما ليس عند النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟
قال :إن داود ورث النبيين وزاده ال ،وإن سليمان ورث داود وزاده ال،
وإن محمدا )عليه السلم( ورث داود وسليمان وزاده ال ،وإنا ورثنا النبي
وزادنا ال ،وإنا لسنا نزاد شيئا إل شئ يعلمه محمد ،أوما سمعت أبي يقول
إن أعمال العباد تعرض على رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( كل
خميس فينظر فيها ويعلم ما يكون منها فلسنا نزاد شيئا إل شيئا يعلمه هو.
) (1في المصدر] :انكم لن تناولوا السماء[ ولعله مصحف :انكم لن تنالوا السماء) .
(2في المصدر] :لتناول[ ولعله مصحف (3) .في المصدر :قرأ ابى(4) .
في المصدر :بان المر بعده لعلى )عليه السلم( ثم قرأ عليه (5) .كنز
الفوائد 278 :و 279واليات في فصلت.4 - 1 :
][98
) - 4باب( * )انهم عليهم السلم ل يعلمون الغيب ومعناه( * اليات :آل عمران" :
" 3وما كان ال ليطلعكم على الغيب ولكن ال يجتبي من رسله من يشآء.
" " 175النعام " 6 " :قل ل أقول لكم عندي خزائن ال ول أعلم الغيب
ول أقول لكم إني ملك إن أتبع إل ما يوحى إلي " 51 " .وقال تعالى:
وعنده مفاتح الغيب ل يعلمها إل هو " 60 " .العراف " 7 " :ولو كنت
أعلم الغيب لستكثرت من الخير وما مسني السوء " " 189يونس" :
" 10فقل إنما الغيب ل " 20 " .هود " 11 " :حاكيا عن نوح )عليه
السلم( :ول أقول لكم عندي خزائن ال ول أعلم الغيب " 33 " .وقال
سبحانه :ول غيب السموات والرض " " 123النحل :ول غيب
السماوات والرض " 79 " .النمل " 27 " :قل ل يعلم من في السماوات
والرض الغيب إل ل " 66 " .لقمان " :" 31إن ال عنده علم الساعة
وينزل الغيث ويعلم ما في الرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما
تدري نفس بأي أرض تموت إن ال عليم خبير " ." 34سبأ " :" 34قل
إن ربي يقذف بالحق علم الغيوب " ." 48الجن " :" 72عالم الغيب
فل يظهر على غيبه أحدا ،إل من ارتضى من رسول
][99
فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه ) (1رصدا " 26و ." 27تفسير :الستدراك
في الية الولى يدل على أن ال تعالى يطلع من يجتبي من رسله على
بعض الغيوب ،قال البيضاوي :أي ما كان ال ليؤتي أحدكم علم الغيب
فيطلع على ما في القلوب من كفر وإيمان ولكنه يجتبي لرسالته من يشاء
فيوحي إليه ويخبره ببعض المغيبات ،أو ينصب له ما يدل عليها (2) .وأما
الية الثانية فقال الطبرسي رحمه ال :ول أعلم الغيب الذي يختص ال
بعلمه ،وإنما أعلم قدر ما يعلمني ال تعالى من أمر البعث والنشور والجنة
والنار وغير ذلك " إن أتبع إل ما يوحى إلي " يريد ما اخبركم إل بما
أنزله ال إلي ،عن ابن عباس ،وقال الزجاج أي ما أنبأتكم به من غيب فيما
مضى وفيما سيكون فهو بوحي من ال عزوجل (3) .وقال في قوله تعالى:
" وعنده مفاتح الغيب " معناه خزائن الغيب الذي فيه علم العذاب
المستعجل وغير ذلك " ل يعلمها " أحد " إل هو " أو من أعلمه به
وعلمه إياه وقيل :معناه وعنده مقدورات الغيب يفتح بها على من يشاء
من عباده باعلمه به وتعليمه إياه وتيسيره السبيل إليه ونصبه الدلة له،
ويغلق عمن يشاء ول ينصب الدلة له .وقال الزجاج :يريد عنده الوصلة
إلى علم الغيب ،وقيل :مفاتح الغيب خمس :إن ال عنده علم الساعة الية،
وتأويل الية أن ال عالم بكل شئ من مبتدآت المور وعواقبها فهو يعجل
ما تعجيله أصوب وأصلح ،ويؤخر ما تأخيره أصلح وأصوب وإنه الذي
يفتح باب العلم لمن يريد من النبياء والولياء لنه ل يعلم الغيب
) (1وفى سورة الكهف :18له غيب السماوات والرض .26وفى المصحف
الشريف آيات اخرى لم يذكرها المصنف اختصارا (2) .انوار التنزيل) .
(3مجمع البيان .304 :2
][100
سواه ،ول يقدر أن يفتح باب العلم به للعباد إل ال (1) .وقال رحمه ال في قوله
تعالى " :ول غيب السماوات والرض " معناه ول علم ما غاب في
السماوات والرض ل يخفى عليه شئ منه ،ثم قال :وجدت بعض المشايخ
ممن يتسم بالعدل والتشيع قد ظلم الشيعة المامية في هذا الموضع من
تفسيره فقال :هذا يدل على أن ال تعالى يختص بعلم الغيب خلفا لما تقول
الرافضة :إن الئمة )عليهم السلم( يعلمون الغيب ،ول شك أنه عنى بذلك
من يقول بامامة الثني عشر ويدين بأنهم أفضل النام بعد النبي )صلى ال
عليه وآله وسلم( فإن هذا دأبه وديدنه فيهم ،يشنع في مواضع كثيرة من
كتابه عليهم ،وينسب القبائح والفضائح إليهم ،ول نعلم أحدا منهم استجاز
الوصف بعلم الغيب لحد من الخلق ،وإنما يستحق الوصف بذلك من يعلم
جميع المعلومات ل بعلم مستفاد ،وهذا صفة القديم سبحانه العالم لذاته ل
يشركه فيه أحد من المخلوقين ،ومن اعتقد أن غير ال يشركه في هذه
الصفة فهو خارج عن ملة السلم .وأما ما نقل عن أمير المؤمنين )عليه
السلم( ورواه عنه الخاص والعام من الخبار بالغائبات في خطب الملحم
وغيرها كإخباره عن صاحب الزنج وعن ولية مروان بن الحكم وأولده
وما نقل من هذا الفن عن أئمة الهدى )عليهم السلم( فان جميع ذلك متلقى
من النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( مما أطلعه ال عليه ،فل معنى لنسبة
من روى عنهم هذه الخبار المشهورة إلى أنه يعتقد كونهم عالمين
بالغيب ،وهل هذا إل سب قبيح وتضليل لهم بل تكفير ،ول يرتضيه من هو
بالمذاهب خبير ،وال يحكم بينه وبينهم وإليه المصير (2) .وقال رحمه ال
في قوله " :قل ل يعلم من في السماوات والرض " من الملئكة والنس
والجن " الغيب " وهو ما غاب علمه من الخلق مما يكون في المستقبل "
إل ال " وحده أو من أعلمه ال ) (3وقال في قوله تعالى " :إن ال عنده
علم الساعة " أي استأثر ال سبحانه به ولم
) (1مجمع البيان (2) .311 :2مجمع البيان (3) .205 :3مجمع البيان .230 :4
][101
يطلع عليه أحدا من خلقه فل يعلم وقت قيام الساعة سواه " وينزل الغيث " فيما
يشاء من زمان ومكان ،والصحيح أن معناه ويعلم الغيث نزول الغيث في
زمانه ومكانه كما جاء في الحديث " أن مفاتيح الغيب خمس ل يعلمهن إل
ال " وقرأ هذه الية و " يعلم ما في الحام " أذكر أم انثى ،أصحيح أم
سقيم ،واحد أم أكثر ؟ " وما تدري نفس ماذا تكسب غدا " أي ماذا تعلم
في المستقبل ،وقيل :ما تعلم بقاءه غدا فكيف تعلم تصرفه " وما تدري
نفس بأي أرض تموت " أي في أي أرض يكون موته .وقد روي عن أئمة
الهدى :أن هذه الشيآء الخمسة ل يعلمها على التفصيل والتحقيق غيره
تعالى (1) .وقال في قوله تعالى " :فل يظهر على غيبه أحدا " ثم استثنى
فقال " :إل من ارتضى من رسول " يعني الرسل فانه يستدل على نبوتهم
بأن يخبروا بالغيب ليكون آية ومعجزة لهم ومعناه أن من ارتضاه واختاره
للنبوة والرسالة فانه يطلعه على ما شاء من غيبه على حسب ما يراه
المصلحة ،وهو قوله " :فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا "
والرصد :الطريق أي يجعل له إلى علم ما كان قبله من النبياء والسلف
وعلم ما يكون بعده طريقا .وقيل :معناه أنه يحفظ الذي يطلع عليه الرسول
فيجعل بين يديه وخلفه رصدا من الملئكة يحفظون الوحي من أن تسترقه
الشياطين فتلقيه إلى الكهنة ،وقيل :رصدا من بين يديه ومن خلفه وهم
الحفظة من الملئكة يحرسونه عن شر العداء وكيدهم ،وقيل :المراد به
جبرئيل أي يجعل من بين يديه ومن خلفه رصدا كالحجاب تعظيما لما
يتحمله من الرسالة كما جرت عادة الملوك بأن يضموا إلى الرسول جماعة
من خواصه تشريفا له - 1 (2) .فس " :إن ال عنده علم الساعة وينزل
الغيث ويعلم ما في الرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس
بأي أرض تموت إن ال عليم خبير ".
][102
قال الصادق )عليه السلم( :هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب ول نبي
مرسل وهي من صفات ال عزوجل - 2 (1) .ل :ابن الوليد عن الصفار
عن ابن هاشم عن عبد الرحمان بن حماد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن
أبي اسامة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال لي أبي :أل اخبرك
بخمسة لم يطلع ال عليها أحدا من خلقه ؟ قلت :بلى ،قال :إن ال عنده
علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الرحام وما تدري نفس ماذا تكسب
غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن ال عليم خبير - 3 (2) .ير :أحمد
بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن الصبغ بن نباتة قال:
سمعت أمير المؤمنين )عليه السلم( يقول :إن ل علمين :علم استأثر به
في غيبه فلم يطلع عليه نبيا من أنبيائه ول ملكا من ملئكته وذلك قول ال
تعالى " :إن ال عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الرحام وما
تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " وله علم
قد أطلع عليه ملئكته فما أطلع عليه ملئكته فقد أطلع عليه محمدا وآله،
وما أطلع عليه محمدا وآله فقد أطلعني عليه يعلمه الكبير منا والصغير إلى
أن تقوم الساعة - 4 (3) .شى :عن خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :إن ال يقول في كتابه " :ولو كنت أعلم الغيب
لستكثرت من الخير وما مسني السوء " يعني الفقر - 5 (4) .جا :الحسين
بن أحمد بن المغيرة عن حيدر بن محمد السمرقندي عن محمد بن عمر
الكشي عن حمدويه بن نصير عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي
المغيرة قال :كنت أنا ويحيى بن عبد ال بن الحسن عند أبي الحسن )عليه
السلم( فقال له يحيى :جعلت
) (1تفسير القمى (2) .510 :الخصال (3) .139 :1بصائر الدرجات(4) .31 :
تفسير العياشي .43 :2
][103
فداك إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب ،فقال :سبحان ال ضع يدك على رأسي ،فوال
ما بقيت شعرة فيه ول في جسدي إل قامت ،ثم قال :ل وال ما هي إل
وراثة عن رسول ل )صلى ال عليه وآله( - 6 (1) .نهج :لما أخبر )عليه
السلم( بأخبار الترك وبعض الخبار التية قال له بعض أصحابه :لقد
اعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ،فضحك وقال للرجل وكان كلبيا :يا
أخا كلب ليس هو بعلم غيب ،وإنما هو تعلم من ذي علم ،وإنما علم الغيب
علم الساعة وما عدده ال سبحانه بقوله " :إن ال عنده علم الساعة "
الية :فيعلم سبحانه ما في الرحام من ذكر أو أنثى أو قبيح أو جميل أو
سخي أو بخيل أو شقي أو سعيد ،ومن يكون في النار حطبا أو في الجنان
للنبيين مرافقا ،فهذا علم الغيب الذي ل يعلمه أحدا إل ال ،وما سوى ذلك
فعلم علمه ال نبيه فعلمنيه ،ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطم عليه
جوانحي (2) .تحقيق :قد عرفت مرارا أن نفي علم الغيب عنهم معناه أنهم
ل يعلمون ذلك من أنفسهم بغير تعليمه تعالى بوحي أو إلهام .وإل فظاهر
أن عمدة معجزات النبياء والوصيآء )عليهم السلم( من هذا القبيل ،وأحد
وجوه إعجاز القرآن أيضا اشتماله على الخبار بالمغيبات ،ونحن أيضا
نعلم كثيرا من المغيبات بإخبار ال تعالى ورسوله والئمة )عليهم السلم(
كالقيامة وأحوالها والجنة والنار والرجعة وقيام القائم )عليه السلم(
ونزول عيسى )عليه السلم( وغير ذلك من أشراط الساعة ،والعرش
والكرسي والملئكة .وأما الخمسة التي وردت في الية فتحتمل وجوها:
الول أن يكون المراد أن تلك المور ل يعلمها على التعيين والخصوص إل
ال تعالى ،فإنهم إذا اخبروا بموت شخص في اليوم الفلني فيمكن أن ل
يعلموا خصوص الدقيقة التي تفارق الروح الجسد فيها مثل ،ويحتمل أن
يكون ملك الموت أيضا ل يعلم ذلك.
) (1امالي المفيد 13 :و (2) .14نهج البلغة 245 :1و .246
][104
الثاني :أن يكون العلم الحتمي بها مختصا به تعالى ،وكل ما أخبر ال به من ذلك
كان محتمل للبداء .الثالث :أن يكون المراد عدم علم غيره تعالى بها إل من
قبله ،فيكون كسائر الغيوب ،ويكون التخصيص بها لظهور المر فيها أو
لغيره .الرابع :ما أومأنا إليه سابقا وهو أن ال تعالى لم يطلع على تلك
المور كلية أحدا من الخلق على وجه ل بداء فيه ،بل يرسل علمها على
وجه الحتم في زمان قريب من حصولها كليلة القدر أو أقرب من ذلك وهذا
وجه قريب تدل عليه الخبار الكثيرة إذ ل بد من علم ملك الموت بخصوص
الوقت كما ورد في الخبار ،وكذا ملئكة السحاب والمطر بوقت نزول
المطر ،وكذا المدبرات من الملئكة بأوقات وقوع الحوادث .تذييل قال
الشيخ المفيد رحمه ال في كتاب المسائل :أقول إن الئمة من آل محمد
)عليهم السلم( قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون
قبل كونه ،وليس ذلك بواجب في صفاتهم ول شرطا في إمامتهم ،وإنما
أكرمهم ال تعالى به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتسجيل بامامتهم،
وليس ذلك بواجب عقل ،ولكنه وجب لهم من جهة السماع ،فأما إطلق
القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بين الفساد ،لن الوصف بذلك
إنما يستحقه من علم الشيآء بنفسه ل بعلم مستفاد ،وهذا ل يكون إل ال
عزوجل وعلى قولي هذا جماعة أهل المامة إل من شذ عنهم من المفوضة
ومن انتمى إليهم من الغلة.
][105
) - 5باب( * )انهم عليهم السلم خزان ال على علمه وحملة عرشه( * - 1ير:
أحمد عن الهوازي عن ابن أسباط عن أبيه عن سورة بن كليب قال :قال
لي أبو جعفر )عليه السلم( :وال إنا لخزان ال في سمائه وأرضه ل على
ذهب ول على فضة إل على علمه ) .(1بيان :أي خزان علم السماء وعلم
الرض - 2 .ير :إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد ال البرقي عن خلف بن
حماد عن ذريح المحاربي عن الثمالي عن أبي جعفر )عليه السلم( قال:
إن منا لخزنة ال في الرض وحزنته في السماء لسنا بخزان على ذهب
ول فضة ) - 3 .(2ير :محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد
بن ماد عن الثمالي عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول :وال
إنا لخزان ال في سمائه وخزانه في أرضه لسنا بخزان على ذهب ول
فضة (3) ،وإن منا لحملة العرش يوم القيامة ) .(4ير عبد ال بن محمد
عن إبراهيم بن محمد عن عبد ال بن جبلة عن ذريح عن أبي عبد ال
)عليه السلم( مثله ) - 4 .(5ير :أحمد بن محمد عن الهوازي وأبي عبد
ال البرقي عن أبي طالب عن سدير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
قلت له :جعلت فداك ما أنتم ؟ قال :نحن خزان ال على علم ال ،نحن
تراجمة وحي ال ،نحن الحجة البالغة على ما دون السماء وفوق الرض )
.(6
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .29 :في المصدر :وخزانة في أرضه ل على ذهب
ول على فضة 4) .و (5بصائر الدرجات (6) .30 - 29 :بصائر
الدرجات.30 :
][106
) (1بصائر الدرجات 30 :زاد في آخره :ولولنا ما عرف ال (2) .لم نجده بهذا
السناد والظاهر انه وما قبله متحدان وان موسى مصحف سفيان بن
موسى كما في المصدر (5 - 3) .بصائر الدرجات (6) .30 :في المصدر:
لذلك المر (7) .العيبة :الصندوق.
][107
وحي ال - 10 (1) .ير :أحمد عن الحسين ) (2عن الحسين بن راشد عن موسى
بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه )عليه السلم( قال :قال أبو عبد ال
)عليه السلم( :إن ال خلقنا فأحسن خلقنا ،وصورنا فأحسن صورتنا،
فجعلنا خزانه في سماواته وأرضه ،ولولنا ما عرف ال ) (3ير :محمد بن
هارون عن علي بن جعفر مثله إلى قوله :وأرضه - 11 (4) .ير :عبد ال
بن عامر عن ابن معروف عن أبي عبد الرحمان البصري عن أبي المغرا
عن أبي بصير عن خيثمة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول:
نحن خزان ال - 12 (5) .ير :محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن
محمد بن الفضيل عن الثمالي قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول:
قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :قال ال تبارك وتعالى:
استكمال ) (6حجتي على الشقياء من امتك من ترك ولية علي والوصياء
من بعدك فان فيهم سنتك وسنة النبياء من قبلك وهم خزاني على علمي
من بعدك ،ثم قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :لقد أنبأني جبرئيل
بأسمائهم وأسماء آبائهم (7) .توضيح :استكمال مبتدء ،وعلى الشقياء
خبره ،أو هو متعلق باستكمال أو بحجتي ،ومن ترك خبره إذا قرئ " من
" بكسر الميم ،وعلى الول يمكن أن يقرأ بالفتح بدل أو عطف بيان
للشقياء.
) (1بصائر الدرجات (2) .30 :في نسخة :احمد بن الحسين عن الحسين بن اسد.
وفى المصدر :احمد عن الحسين بن راشد 3) .و (4بصائر الدرجات30 :
فيه :فاحسن صورنا 5) .و (7بصائر الدرجات (6) .30 :في نسخة:
استكمل.
][108
) (1بصائر الدرجات (2) .30 :في المصدر :الحسين بن عثمان (3) .إلى هنا توجد
في المصدر ولم تذكر فيه بقية الية (4) .بصائر الدرجات 30 :والية في
الشورى.53 :
][109
) 6باب( * )انهم عليهم السلم ل يحجب عنهم علم السماء والرض والجنة والنار(
* * )وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والرض ويعلمون علم ما كان(
* * )وما يكون إلى يوم القيامة - 1 * (.ير :محمد بن الحسين عن
البزنطي عن عبد الكريم عن سماعة بن سعد الخثعمي أنه كان مع المفضل
عند أبي عبد ال )عليه السلم( فقال له المفضل :جعلت فداك يفرض ال
طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء ؟ قال :ال أكرم وأرأف
بعباده من أن يفرض عليهم طاعة عبد يحجب عنه خبر السماء صباحا أو
مساء - 2 (1) .ير :أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن
الفضيل عن الثمالي قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :ل وال )(2
ل يكون عالم جاهل أبدا ،عالم بشئ جاهل بشئ ،ثم قال :ال أجل وأعز
وأعظم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه ،ثم
قال :ل يحجب ) (3ذلك عنه (4) .بيان :قوله )عليه السلم( :ل يكون عالم
جاهل ،أي ل يكون العالم الذي فرض ال طاعته جاهل ) (5بشئ مما
يحتاج إليه الخلق ويصلحهم ،أو المعنى أنه ل يكون العالم عالما على
الحقيقة حتى يكون عالما بكل شئ يقدر على علمه البشر ،وإل
) (1بصائر الدرجات 34 :فيه :وأرأف بالعباد (2) .في المصدر :يقول :وال(3) .
في نسخة :ل ،ل يحجب (4) .بصائر الدرجات (5) .34 :في نسخة] :ل
يكون العالم الذى فرض ال طاعته عبد يحجب عنه علم سمائه جاهل[
أقول :الصحيح :عبدا بالنصب.
][110
فليس أحد إل وهو عالم بشئ فل يكون في الرض جاهل ،عالم بشئ ،أي فهو عالم
بشئ .وفي الكافي " :عالما بشئ جاهل بشئ " ) (1بدل تفصيل لقوله:
جاهل ،وهو أظهر ،والمراد بعلم السماء علم حقيقة السماء وما فيها من
الكواكب وحركاتها وأوضاعها ومن فيها من الملئكة وأحوالهم وأطوارهم،
أو المراد به العلم الذي يأتي من جهة السماء ،وكذا علم الرض يحتمل
الوجهين ويمكن التعميم فيهما معا - 3 .ير :الحسين بن علي عن عبيس
بن هشام عن أبي غسان الذهلي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :قال :ال أحكم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب
عنه خبر السماء صباحا ومساء - 4 (2) .ير :عبد ال بن محمد عمن رواه
عن محمد بن خالد عن صفوان عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ال
أجل وأعظم من أن يحتج بعبد من عباده ثم يخفي عنه شيئا من أخبار
السماء والرض - 5 (3) .عبد ال بن محمد عن اللؤلؤي عن ابن سنان
عن سعد بن الصبغ الزرق قال :دخلت مع حصين ورجل آخر على أبي
عبد ال )عليه السلم( قال :فاستخلى أبو عبد ال )عليه السلم( برجل
فناجاه ما شاء ال ،قال :فسمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول للرجل:
أفترى ال يمن بعبد في بلده ويحتج على عباده ثم يخفي عنه شيئا من
أمره - 6 (4) .ير :ابن معروف عن حماد عن حريز عن أبي بصير عن
أبي جعفر )عليه السلم( قال :سئل علي )عليه السلم( عن علم النبي
)صلى ال عليه وآله( فقال :علم النبي علم جميع النبيين ،وعلم ما كان
وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة ،ثم قال :والذي نفسي بيده إني لعلم
علم النبي )صلى ال عليه وآله( وعلم ما كان وعلم ما هو كائن فيما بيني
وبين قيام الساعة - 7 (5) .ير :أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن
يونس بن يعقوب عن الحارث بن
][111
المغيرة عن عبد العلى وعبيدة بن بشير قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( ابتداء
منه :وال إني لعلم ما في السماوات وما في الرض وما في الجنة وما
في النار وما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة ثم قال :أعلمه من كتاب
ال أنظر إليه هكذا ،ثم بسط كفيه ثم قال :إن ال يقول :وأنزلنا ) (1إليك
الكتاب فيه تبيان كل شئ - 8 (2) .ير :أحمد بن محمد عن محمد بن سنان
عن يونس عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا فيهم عبد العلى
وعبيدة بن عبد ال بن بشر الخثعمي وعبد ال بن بشير سمعوا أبا عبد ال
)عليه السلم( يقول :إني لعلم ما في السماوات وأعلم ما في الرضين
وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون ،ثم مكث
هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه ،فقال :علمت من كتاب ال إن ال
يقول :فيه تبيان كل شئ (3) .أقول :سيأتي مثله بأسانيد في كتاب القرآن.
- 9ير :أحمد بن إسحاق عن عبد ال بن حماد عن سيف التمار قال :كنا
مع أبي عبد ال )عليه السلم( جماعة من الشيعة في الحجر فقال :علينا
عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا ،فقلنا :ليس علينا عين ،قال :ورب
الكعبة ورب البيت -ثلث مرات -لو كنت بين موسى والخضر لخبرتهما
أني أعلم منهما ولنبأتهما ما ليس في أيديهما لن موسى والخضر اعطيا
علم ما كان ،ولم يعطيا علم ما هو كائن ،وإن رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( اعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ،فورثناه من
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وراثة (4) .بيان :جماعة منصوب
على الختصاص أو الحالية ،علينا استفهام ،والعين:
) (1في المصدر] :انا انزلنا[ أقول :ما وجدنا ذلك ول ما في المتن في المصحف
الشريف والظاهر انهما مصحفان أو منقولن بالمعنى والفاظ الية هكذا:
]ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ[ راجع النحل 2) .16 :و (4بصائر
الدرجات (3) .35 :بصائر الدرجات 35 :قد ذكرنا ذيل الحديث السابق ان
الية في المصحف الشريف هكذا :ونزلنا :عليك الكتاب تبيانا لكل شئ.
][112
الرقيب والجاسوس ،ولم يعطيا ،لعل المراد أنهما )عليهما السلم( لم يعطيا علم
جميع ما يكون إذ قصة الغلم كان من جملة ما يكون ،إل أن يقال :المراد
به المور المتعلقة بما سيكون ،ومتعلق ذلك المر كان الغلم الموجود،
لكن قد مر في باب أحوالهما ما ينافي هذا التأويل ،والول أظهر .فإن قيل:
سؤاله )عليه السلم( أول ينافي علمه بما كان وبما هو كائن .قلت :إنهم
ليسوا بمكلفين بالعمل بهذا العلم ،فل بد لهم من العمل بما توجبه التقية
ظاهرا ،مع أنه يمكن أن يحتاجوا في العلم على هذا الوجه إلى مراجعة إلى
الكتب ،أو توجه إلى عالم القدس ،أو سؤال من روح القدس في بعض
الحيان - 10 .ير :عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن
معبد عن جعفر بن عبد ال بن حماد عن عبد ال بن عبد الرحمان عن أبي
عمرو عن معاوية بن وهب قال :استأذنت على أبي عبد ال )عليه السلم(
فأذن لي فسمعته يقول في كلم له :يا من خصنا بالوصية وأعطانا علم ما
مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا وجعلنا ورثة النبياء
عليهم السلم - 11 (1) .ير :بالسناد المتقدم عن معاوية عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :سمعته يقول :اللهم يا من أعطانا علم ما مضى وما
بقي ،وجعلنا ورثة النبياء وختم بنا المم السالفة " وخصنا بالوصية(2) .
- 12ج :عن أبان بن تغلب قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( إذ
دخل عليه رجل من أهل اليمن فسلم عليه فرد أبو عبد ال )عليه السلم(
فقال له :مرحبا يا سعد ،فقال له الرجل :بهذا السم سمتني امي ،وما أقل
من يعرفني به ،فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :صدقت يا سعد المولى.
فقال الرجل :جعلت فداك ،بهذا كنت القب ،فقال أبو عبد ال )عليه السلم(:
ل خير في اللقب إن ال تبارك وتعالى يقول في كتابه " :ول تنابزوا
باللقاب بئس السم الفسوق
][113
بعد اليمان " ) (1ما صناعتك يا سعد ؟ فقال :جعلت فداك إنا أهل بيت ننظر في
النجوم ل يقال :إن باليمن أحدا أعلم بالنجوم منا .فقال أبو عبد ال )عليه
السلم( :كم ضوء المشترى على ضوء القمر درجة ؟ فقال اليماني :ل
أدري ،فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :صدقت ،كم ضوء المشتري على
ضوء عطارد درجة ؟ فقال اليماني :ل أدري ،فقال له أبو عبد ال )عليه
السلم( :صدقت ،فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البل ؟ فقال اليماني:
ل أدري ،فقال له أبو عبد ال )عليه السلم( :صدقت ،فما اسم النجم الذي
إذا طلع هاجت البقر ؟ فقال اليماني :ل أدري ،فقال له أبو عبد ال )عليه
السلم( صدقت ،فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الكلب ؟ فقال اليماني:
ل أدري .فقال له أبو عبد ال )عليه السلم( .صدقت في قولك :لأدري ،فما
زحل عندكم في النجم ؟ فقال اليماني :نجم نحس ،فقال أبو عبد ال )عليه
السلم( :ل تقل هذا فانه نجم أمير المؤمنين صلوات ال عليه فهو نجم
الوصياء عليهم السلم وهو النجم الثاقب الذي قال ال في كتابه ) .(2فقال
اليماني :فما معنى الثاقب ؟ فقال :إن مطلعه في السماء السابعة فإنه ثقب
بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا فمن ثم سماه ال النجم الثاقب ،ثم
قال :يا أخا العرب عندكم عالم ؟ قال اليماني :نعم جعلت فداك إن باليمن
قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم .فقال أبو عبد ال )عليه السلم(:
وما يبلغ من علم عالمهم ؟ قال اليماني إن عالمهم ليزجر الطير ويقفو
الثر في ساعة واحدة مسيرة شهر للراكب المحث ) ،(3فقال أبو عبد ال
)عليه السلم( :فان عالم المدينة أعلم من عالم اليمن ،قال اليماني :وما
يبلغ من علم عالم المدينة ؟ قال :إن علم عالم المدينة ينتهي إلى أن يقفوا
الثر ول يزجر الطير ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع
اثنى عشر برجا واثنى عشر برا واثنى عشر
][114
بحرا واثنى عشر عالما ،فقال له اليماني :ما ظننت أن أحدا يعلم هذا وما يدرى ما
كنهه قال :ثم قام اليماني ) .(1بيان :في القاموس :زجر الطائر :تفأل به
وتطير فنهزه ،والزجر :العيافة والتكهن - 13 .فس :أبي عن مرار عن
يونس عن هشام عن أبي عبد ال )عليه السلم( في قوله تعالى " :وكذلك
نري إبراهيم ملكوت السماوات والرض وليكون من الموقنين " ) (2قال:
كشط له عن الرض ومن عليها وعن السماء وما فيها والملك الذي
يحملها والعرش ومن عليه وفعل ذلك برسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( وأمير المؤمنين صلوات ال عليه (3) .بيان :الكشط :رفعك الشئ
بعد الشئ قد غشاه ،وكشط الجل عن الفرس :كشفه - 14 .ير :محمد عن
الحجال عن ثعلبة عن عبد الرحيم عن أبي جعفر )عليه السلم( في هذه
الية " :وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والرض وليكون من
الموقنين " ) (4قال :كشط له عن الرض حتى رآها ومن فيها ،وعن
السماء حتى رآها ومن فيها والملك الذي يحملها والعرش ومن عليه
وكذلك اري صاحبكم ) - 15 .(5ير أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن
المغيرة عن ابن مسكان قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( " :وكذلك
نري إبراهيم ملكوت السماوات والرض وليكون من الموقنين " ) (6قال:
كشط لبراهيم )عليه السلم( السماوات السبع حتى نظر إلى ما فوق
العرش وكشط له الرض حتى رأى ما في الهواء ،وفعل بمحمد )صلى ال
عليه وآله وسلم( مثل ذلك ،وإني لرى صاحبكم والئمة من بعده قد فعل
بهم مثل ذلك ).(7
) (1الحتجاج 2) .193 :و (4النعام (3) .75 :تفسير القمى 5) .193 :و (7
بصائر الدرجات (6) .30 :النعام.75 :
][115
) (1بصائر الدرجات (2) .30 :بصائر الدرجات 30 :و (3) .31بصائر الدرجات:
(4) .30بصائر الدرجات 30 :والية في النعام.75 :
][116
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .30 :الذرأ :الخلق .ذرأ ال الخلق :خلقهم .ذرأ
الشئ :كثرهم .برأه :خلقه من العدم.
][117
فقلت :يا سيدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت ،قال :نعم يا مفضل ،نعم يا مكرم،
نعم يا محبور ،نعم يا طيب طبت وطابت لك الجنة ولكل مؤمن بها(1) .
بيان :في السنام العلى ،أي أعلى مدارج اليمان ،وسنام كل شئ :أعله.
) - 7باب( * )انهم عليهم السلم يعرفون الناس بحقيقة اليمان وبحقيقة
النفاق( * * )وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم
واعدائهم( * * )وانه ل يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من احوالهم( * 1
-ما :أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن
أبي جعفر الطالبي ) (2عن محمد بن خالد التميمي عن علي بن أبان عن
ابن نباتة قال :كنت جالسا عند أمير المؤمنين )عليه السلم( فأتاه رجل
فقال :يا أمير المؤمنين إني لحبك في السر كما احبك في العلنية .قال:
فنكت ) (3أمير المؤمنين )عليه السلم( بعود كان في يده في الرض
ساعة ثم رفع رأسه فقال :كذبت ،وال ما أعرف وجهك في الوجوه ول
اسمك في السماء ،قال الصبغ :فعجبت من ذلك عجبا شديدا فلم أبرح حتى
أتاه رجل آخر فقال :وال يا أمير المؤمنين إني لحبك في السر كما احبك
في العلنية .قال :فنكت بعوده ذلك في الرض طويل ثم رفع رأسه فقال:
صدقت إن طينتنا طينة مرحومة ،أخذ ال ميثاقها يوم أخذ الميثاق فل يشذ
منها شاذ ول يدخل فيها داخل إلى يوم القيامة ،أما إنه فاتخذ للفاقة جلبابا )
(4فإني سمعت رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
) (1مصباح النوار :مخطوط ليس نسخته عندي (2) .في نسخة :عن ابى جعفر
البطائني (3) .نكت الرض بقضيب أو باصبعه :ضربها به حال التفكر
فاثر فيها (4) .أخبره )عليه السلم( بما يقع عليه من الفقر والفاقة بسبب
استيلء الظالمين عليه وعلى غيره من الشيعة أي تتهيأ للفقر فانه
يشملك كما يشمل الجلباب البدن.
][118
يقول :الفاقة ) (1إلى محبيك أسرع من السيل من أعلى الوادي إلى أسفله ).(2
بيان :قال في النهاية :في حديث علي )عليه السلم( :من أحبنا أهل البيت
فليعد للفقر جلبابا ،أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر والقلة،
والجلباب :الزار والرداء ،وقيل :هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها
وظهرها وصدرها ،وجمعها جلبيب كنى به عن الصبر لنه يستر الفقر كما
يستر الجلباب البدن .وقيل :إنما كنى بالجلباب عن اشتماله بالفقر ،أي
فليلبس إزار الفقر ويكون منه على حالة تعمه وتشمله ،لن الغنا من
أحوال أهل الدنيا ول يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت )عليهم
السلم( - 2 .ن :أبي عن سعد بن عبد ال عن عبد ال بن عامر بن سعد
بن عبد الرحمن بن أبي نجران قال :كتب أبو الحسن الرضا )عليه السلم(
وأقرأنيه رسالة إلى بعض أصحابه :إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة
اليمان وبحقيقة النفاق ) .(3بيان :بحقيقة اليمان ،أي اليمان الواقعي
الحق الذي يحق أن يسمى إيمانا ،أو كناية عن أن اليمان كأنه حقيقة
المؤمن وماهيته أو بالحقيقة والطينة التي تدعو إلى تدعو إلى اليمان،
وكذا الكلم في حقيقة النفاق - 3 .فس :جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن
عبد الرحيم قال :إني لعرف ما في كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب
الشمال ،وأما كتاب أصحاب اليمين :بسم ال الرحمان الرحيم (4) .بيان:
أي مصدر بالتسمية لكونه كتاب أهل الرحمة - 4 .ير :إبراهيم بن هاشم
عن عمرو بن عثمان عن أبي محمد المشهدي من آل رجاء
) (1وذلك لن محبيه وشيعته كانت اقلية تحت سياط المويين والعباسيين يشدون
عليهم ويسدون عليهم ابواب المنافع (2) .امالي ابن الشيخ(3) .261 :
عيون الخبار (4) .343 :تفسير القمى.695 :
][119
البجلي عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال رجل لمير المؤمنين علي بن أبي
طالب )عليه السلم( يا أمير المؤمنين أنا وال احبك ،قال فقال له :كذبت،
قال :سبحان ال يا أمير المؤمنين أحلف بال أني احبك فتقول :كذبت ؟
قال :وما علمت ؟ إن ال خلق الرواح قبل البدان بألفي عام وأسكنها
الهواء ثم عرضها علينا أهل البيت فوال ما منها روح إل وقد عرفنا بدنه،
فوال ما رأيتك فيها ،فأين كنت ؟ قال أبو عبد ال )عليه السلم( :كان في
النار ) .(1بيان :ثم عرضها ،أي أرواح الشيعة أو الجميع ،وعلى الثاني
ضمير فيها راجع إلى الشيعة ،كان في النار أي في أرواح أهل النار ،أو
كانت طينته في النار لن طينتهم من سجين - 5 .ير :أحمد بن محمد عن
ابن محبوب عن صالح بن سهل عن أبي عبد ال )عليه السلم( إن رجل
جاء إلى أمير المؤمنين )عليه السلم( وهو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال:
أنا وال احبك وأتولك ،فقال له أمير المؤمنين )عليه السلم( :ما أنت كما
قلت ،ويلك إن ال خلق الرواح قبل البدان بألفي عام .ثم عرض علينا
المحب لنا فوال ما رأيت روحك فيمن عرض علينا ،فأين كنت ؟ فسكت
الرجل عند ذلك ولم يراجعه ) - 6 .(2ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن
بشير عن آدم عن أبي الحسين عن إسماعيل بن أبي حمزة عمن حدثه عن
أبي عبد ال )عليه السلم( قال :جاء رجل إلى أمير المؤمنين )عليه
السلم( فقال :يا أمير المؤمنين وال ) (3إني لحبك ،فقال له :كذبت ،فقال
له الرجل :سبحان ال كأنك تعرف ما في نفسي .قال (4) :فغضب أمير
المؤمنين )عليه السلم( ورفع يده إلى السماء وقال :كيف ل يكون
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .25 :في المصدر :وال يا أمير المؤمنين(4) .
الموجود في المصدر :هكذا] :فقال على )عليه السلم( :ان ال خلق
الرواح قبل البدان بالفى عام ثم عرضهم علينا فاين كنت لم أرك ؟[
انتهى الحديث ولعل الوهم من الناسخ أو كانت نسخة المصنف مصحفه
فزيد في الحديث جملة من الحديث التى.
][120
ذلك وهو ربنا تبارك وتعالى خلق الرواح قبل البدان بألفي عام ،ثم عرض علينا
المحب من المبغض ،فوال ما رأيتك فيمن أحبنا .فأين كنت ) (1؟ - 7ير:
الحسن بن علي بن عبد ال عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن
سماعة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :بينا أمير المؤمنين )عليه
السلم( في مسجد الكوفة إذ أتاه رجل فقال :يا أمير المؤمنين وال إني ل
حبك ،قال :ما تفعل قال :وال إني ل حبك ،قال :ما تفعل قال :بلى وال
الذي ل إله إل هو ،قال :وال الذي ل إله إل هو ما تحبني ،فقال :يا أمير
المؤمنين إني أحلف بال أني احبك وأنت تحلف بال ما احبك كأنك تخبرني
أنك أعلم بما في نفسي ؟ قال :فغضب أمير المؤمنين )عليه السلم( وإنما
كان الحديث العظيم يخرج منه عند الفضب قال :فرفع يده إلى السماء
وقال :كيف يكون ذلك وهو ربنا تبارك وتعالى خلق الرواح قبل البدان
بألفي عام ثم عرض علينا المحب من المبغض ،فوال ما رأيتك فيمن
أحبنا ،فأين كنت ) (2؟ أقول :قد أوردناها بأسانيد اخرى في باب خلق
الرواح قبل الجساد وباب إخبار أمير المؤمنين )عليه السلم( بشهادته
وغيرها - 8 .ير :محمد بن حماد الكوفي عن أبيه عن نصر بن مزاحم عن
عمر وبن شمر عن جابر عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن ال أخذ
ميثاق شيعتنا من صلب آدم فنعرف بذلك حب المحب وإن أظهر خلف ذلك
بلسانه ،ونعرف بغض المبغض وإن أظهر حبنا أهل البيت ) - 9 .(3ير
أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين معا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن
ابن بكير قال :كان أبو جعفر )عليه السلم( يقول :إن ال أخذ ميثاق شيعتنا
بالولية لنا وهم ذر يوم
) (1بصائر الدرجات (2) .25 :بصائر الدرجات (3) .25 :بصائر الدرجات.26 :
][121
أخذ الميثاق على الذر بالقرار له بالربوبية ) ،(1ولمحمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( بالنبوة وعرض ال على محمد )صلى ال عليه وآله( امته في
الطين وهم أظلة ،وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم .وخلق ال أرواح
شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول ال )صلى
ال عليه وآله( وعرفهم عليا )عليه السلم( ونحن نعرفهم في لحن القول )
(2بيان (3) :إشارة إلى قوله تعالى " :فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في
لحن القول ) " (4وقال البيضاوي :لحن القول :اسلوبه وإمالته إلى جهة
تعريض وتورية ومنه قيل للمخطئ :لحن ،لنه يعدل بالكلم عن الصواب
) - 10 .(5ير :ابن يزيد عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وغيره عمن
رواه عن حبابة الوالبية قالت :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :إن لي ابن
أخ وهو يعرف فضلكم وإني احب أن تعلمني أمن شيعتكم ؟ قال :وما
اسمه ؟ قالت :قلت :فلن بن فلن قالت :فقال :يا فلنة هات الناموس،
فجاءت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها ثم نظر فيها فقال :نعم هو ذا اسمه
واسم أبيه ههنا ) - 11 .(6ير :أحمد بن محمد عن علي بن حكم عن ابن
عميرة عن الحضرمي عن رجل من بني حنيفة قال :كنت مع ) (7عمي
فدخل على على بن الحسين )عليه السلم( فرأى بين يديه صحائف ينظر
فيها ،فقال له :أي شئ هذه الصحف جعلت فداك ؟ قال :هذا ديوان شيعتنا،
قال :أفتأذن أطلب اسمي فيه ؟ قال :نعم ،فقال :فاني لست أقرأ وابن
) (1في المصدر :والقرار له بالربوبية (2) .بصائر الدرجات (3) .25 :تقدم معنى
عالم الذر ومعنى الظلة والكلم في خلق الرواح قبل البدان في أبوابها.
) (4محمد (5) .32 :انوار التنزيل (6 .439 :2بصائر الدرجات) .46 :
(7لعله حذيفة بن اسيد التى في الرواية التية.
][122
أخي معي على الباب فنأذن له يدخل حتى يقرأ ؟ قال :نعم ،فأدخلني عمي فنظرت
في الكتاب فأول شئ هجمت عليه اسمي ،فقلت :اسمي ورب الكعبة ،قال:
ويحك فاين أنا ؟ فجزت بخمسة أسماء أو ستة ثم وجدت اسم عمي .فقال
علي بن الحسين )عليه السلم( :أخذ ال ميثاقهم معنا على وليتنا ل
يزيدون ول ينقصون ،إن ال خلقنا من أعلى عليين وخلق شيعتنا من
طينتنا أسفل من ذلك وخلق عدونا من سجين ،وخلق أولياءهم منهم من
أسفل ذلك ) - 12 .(1ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف عن
حسان عن أبي محمد البزاز قال :حدثني حذيفة بن اسيد الغفاري صاحب
النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( قال :دخلت على علي بن الحسين بن
علي عليهم السلم فرأيته يحمل شيئا قلت :ما هذا ؟ قال :هذا ديوان
شيعتنا ،قلت :أرني أنظر فيها اسمي ،فقلت :إني لست أقرأ :إن ابن أخي
يقرأ فدعا بكتاب فنظر فيه فقال ابن أخي :اسمي ورب الكعبة ،قلت :ويلك
أين اسمي ؟ فنظر فوجد بعد اسمه بثمانية أسماء ) - 13 .(2ير :محمد بن
عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان
عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( إن
حبابة الوالبية كان إذا وفد الناس إلى معاوية وفدت هي إلى الحسين )عليه
السلم( ،وكانت امرأة شديدة الجتهاد قد يبس جلدها على بطنها من
العبادة ،وإنها خرجت مرة ومعها ابن عم لها غلم ،فدخلت به على
الحسين )عليه السلم( فقالت له :جعلت فداك فانظر هل تجد ابن عمي هذا
فيما عندكم وهل تجده ناجيا ) (3؟ قال :فقال :نعم نجده عندنا ونجده ناجيا
).(4
) (1بصائر الدرجات 46 :فيه :من اسفل النار (2) .بصائر الدرجات 46 :و ) .47
(3في المصدر وفى نسخة من الكتاب :وهل تجده ناج ؟ قال :فقال :نعم
نجده عندنا ونجده ،ناج (4) .بصائر الدرجات.47 :
][123
- 14ير :ابن يزيد عن الوشاء عن أبي حمزة قال :خرجت بأبي بصير أقوده إلى
باب أبي عبد ال )عليه السلم( قال :فقال لي :ل تتكلم ول تقل شيئا
فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :يا
فلنة افتحي لبي محمد الباب ،قال :فدخلنا والسراج بين يديه فإذا سفط )
(1بين يديه مفتوح قال :فوقعت على الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي
فقال :أبزاز أنت ؟ فقلت :نعم جعلني ال فداك ،قال :فرمى إلي بملة قوهية
) (2كانت على المرفقة فقال :اطو هذه ،فطويتها ،ثم قال :أبزاز أنت ؟ وهو
ينظر في الصحيفة ،قال :فازددت رعدة .قال :فلما خرجنا قلت :يا با محمد
ما رأيت كما مر بي الليلة ،إني وجدت بين يدي أبي عبد ال )عليه السلم(
سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة،
قال :فضرب أبو بصير يده على جبهته ثم قال :ويحك أل أخبرتني ؟ فتلك
وال الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة ،ولو أخبرتني لسألته أن يريك
اسمك فيها - 15 (3) .ير :علي بن الحسن عن الحسين بن الحسن
السنجاني عن الحسين بن يسار عن داود الرقي قال :قلت لبي الحسن
الماضي )عليه السلم( :اسمي عندكم في السفط التي فيها أسماء شيعتكم ؟
فقال :إي وال في الناموس - 16 (4) .ير :أحمد بن محمد عن البرقي عن
المرزبان بن عمران قال :سألت الرضا )عليه السلم( عن نفسي فقلت:
أسألك عن أهم الشيآء أمن شيعتكم أنا ؟ فقال :نعم ،فقلت :جعلت فداك
فتعرف اسمي في السماء ؟ قال :نعم - 17 (5) .ير :إبراهيم بن هاشم عن
عبد العزيز بن المهتدي عن عبد ال بن جندب عن أبي الحسن الرضا
)عليه السلم( أنه كتب إليه في رسالة :إن شيعتنا مكتوبون بأسمائهم و
أسماء آبائهم ،أخذ ال علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون
مدخلنا ليس على ملة السلم غيرنا وغيرهم(6) .
) (1السفط :وعاء كالقفة أو الجوالق (2) .الملة :الريطة .كل ثوب يشبه الملحفة.
ولعل المراد منه ما يقال له بالفارسية ملف والمرفقة :المخدة(6 - 3) .
بصائر الدرجات.47 :
][124
- 18ير :عبد ال بن محمد عمن رواه عن محمد بن الحسن عن عمه علي بن
السري الكرخي قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( فدخل عليه شيخ
ومعه ابنه فقال له الشيخ جعلت فداك أمن شيعتكم أنا ؟ فأخرج أبو عبد ال
)عليه السلم( صحيفة مثل فخذ البعير فناوله طرفها ثم قال له :أدرج،
فأدرجه حتى أوقفه على حرف من حروف المعجم فإذا اسم ابنه قبل اسمه
فصاح البن فرحا :اسمي وال ،فرحم ) (1الشيخ ثم قال له :ادرج فأدرج،
ثم أوقفه ايضا على اسمه كذلك - 19 (2) .ير :أحمد بن محمد عن
الهوازي عن فضالة عن سليمان عن عمر بن أبي بكران عن رجل عن
حذيفة بن أسيد الغفاري قال :لما وادع الحسن بن علي )عليه السلم(
معاوية وانصرف إلى المدينة صحبته في منصرفه وكان بين عينيه حمل
بعير ل يفارقه حيث توجه ،فقلت له ذات يوم :جعلت فداك يا بامحمد هذا
الحمل ل يفارقك حيث ما توجهت فقال :يا حذيفة أتدري ما هو ؟ قلت :ل،
قال :هذا الديوان ،قلت :ديوان ماذا ؟ قال :ديوان شيعتنا فيه أسماؤهم.
قلت :جعلت فداك فأرني اسمي ،قال :اغد بالغداة ،قال فغدوت إليه ومعي
ابن أخ لي وكان يقرأ ،ولم أكن أقرأ ،قال :ما غدا بك ؟ قلت :الحاجة التي
وعدتني قال :من ذا الفتى معك ؟ قلت :ابن أخ لي وهو يقرأ ولست أقرأ،
قال :فقال لي :اجلس فجلست فقال :علي بالديوان الوسط .قال :فأتي به،
قال :فنظر الفتى فإذا السماء تلوح ،قال فبينما هو يقرأ إذ قال هو :يا عماه
هو ذا اسمي ،قلت :ثكلتك امك انظر أين اسمي ؟ قال :فصفح ثم قال :هو ذا
اسمك ،فاستبشرنا ،واستشهد الفتى مع الحسين بن علي )عليه السلم( )
.(3بيان :صفح في الرض كمنع :نظر كتصفح - 20 .ير :أحمد بن محمد
عن الهوازي عن النضر بن عبد الصمد بن بشير قال:
) (1رحمه :رق له وشفق عليه وتعطف وغفر له .رحم وترحم عليه قال :رحمه
ال 2) .و (3بصائر الدرجات.47 :
][125
ذكر عند أبي عبد ال )عليه السلم( بدء الذان وقصة الذان في إسراء النبي )صلى
ال عليه وآله وسلم( حتى انتهى إلى السدرة المنتهى قال :فقالت السدرة )
(1المنتهى :ما جازني ) (2مخلوق قبلك قال " :ثم دنا فتدلى * فكان قاب
قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى " ) (3قال :فدفع إليه كتاب
أصحاب اليمين وأصحاب الشمال .قال :وأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه
ففتحه فنظر إليه فإذا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ،قال:
فقال له " :آمن الرسول بما انزل إليه من ربه قال :فقال رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( " :و المؤمنون كل آمن بال وملئكته وكتبه ورسله
" قال :فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله( " :ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا
أو أخطأنا " قال :فقال ال :قد فعلت ،قال " :ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا
به واعف عنا " إلى آخر السورة ) (4وكل ذلك يقول ال :قد فعلت .قال :ثم
طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه :وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها
أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم .قال :فقال رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( " :رب إن هؤلء قوم ل يؤمنون " قال :فقال ال" :
فاصفح عنهم وقل سلم فسوف يعلمون " ) (5قال :فلما فرغ من مناجاة
ربه رد إلى البيت المعمور ثم قص قصة البيت والصلة فيه ثم نزل ومعه
الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب )عليه السلم( - 21 (6) .ير:
أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي
الصباح الكناني عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :حدثني أبي عمن ذكره
قال :خرج علينا رسول ال
) (1هكذا في الكتاب ومصدره ،ولعل الصحيح :سدرة المنتهى (2) .في المصدر :ما
جاوزني (3) .النجم (4) .11 - 9 :البقرة 285 :و (5) .286الزخرف:
(6) .89بصائر الدرجات.52 :
][126
)صلى ال عليه وآله( وفي يده اليمنى كتاب وفي يده اليسرى كتاب ،فنشر الكتاب
الذي في يده اليمنى فقرأ :بسم ال الرحمان الرحيم ،كتاب لهل الجنة
بأسمائهم وأسماء آبائهم ل يزاد فيهم واحد ول ينقص منهم واحد .ثم نشر
الذي بيده اليسرى فقرأ :كتاب من ال الرحمن الرحيم لهل النار بأسمائهم
وأسماء آبائهم وقبائلهم ل يزاد فيهم واحد ول ينقص منهم واحد22 (1) .
-ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمرو عن العمش قال :قال
الكلبي :يا أعمش أي شئ أشد ما سمعت من مناقب علي )عليه السلم( ؟
قال :فقال :حدثني موسى بن طريف عن عباية قال :سمعت عليا وهو
يقول :أنا قسيم النار فمن تبعني فهو مني ومن عصاني فهو من أهل النار.
فقال الكلبي :عندي أعظم مما عندك ،أعطى رسول ال )صلى ال عليه
وآله( عليا )عليه السلم( كتابا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار
فوضعه عند ام سلمة ،فلما ولى أبو بكر طلبه فقالت :ليس لك ،فلما ولى
عمر طلبه فقالت :ليس لك فلما ولى عثمان طلبه فقالت :ليس لك فلما ولى
علي )عليه السلم( دفعته إليه - 23 (2) .ير :عبد ال بن محمد عن
إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن أبي حفص العشى عن
العمش قال :قال الكلبي :ما أشد ما سمعت في مناقب علي بن أبي طالب ؟
قال :قلت :حدثني موسى بن طريف عن عباية قال :سمعت عليا )عليه
السلم( يقول :أنا قسيم النار ،فقال الكلبي :عندي أعظم مما عندك ،أعطى
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( عليا كتابا فيه أسماء أهل الجنة
وأسماء أهل النار (3) .بيان :قال في النهاية في حديث علي )عليه
السلم( :أنا قسيم النار ،أراد أن الناس فريقان :فريق معي فهم على هدى،
وفريق علي فهم على ضلل ،فنصف معي في الجنة ،ونصف علي في
النار ،وقسيم فعيل بمعنى فاعل كالجليس والسمير - 24 .ير :محمد بن
عيسى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :انتهي
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .52 :بصائر الدرجات 52 :و .53
][127
النبي )صلى ال عليه وآله( إلى السماء السابعة وانتهى إلى سدرة المنتهى قال:
فقالت السدرة :ما جازني ) (1مخلوق قبلك " ثم دنا فتدلى فكان قاب
قوسين أو أدنى فأوحى " ) (2قال :فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وكتاب
أصحاب الشمال ،فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه ونظر فيه فإذا
فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آباءهم وقبائلهم قال :وفتح كتاب أصحاب
الشمال ونظر فيه فإذا فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم نزل
ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب )عليه السلم(- 25 (2) .
ير :محمد بن هارون عن أبي الحسن موسى عن موسى بن القاسم يرفعه
قال :قال علي بن الحسين )عليه السلم( :إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه
بحقيقة اليمان و حقيقة النفاق ،وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء
آبائهم - 26 (4) .ير :عن أحمد بن الحسين عن الهوازي عن عمر بن
تميم عن عمار بن مروان عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إنا لنعرف
الرجل إذا رأيناه بحقيقة اليمان وبحقيقة النفاق - 27 (5) .ير :إبراهيم بن
هاشم عن عبد العزيز بن المهتدي عن عبد ال بن جندب أنه كتب إليه أبو
الحسن )عليه السلم( وقال مثله (6) .ير :أحمد بن الحسين عن الحسين
بن سعيد عن عمر بن ميمون عن عمار بن مروان عن أبي جعفر )عليه
السلم( مثله (7) .ختص :ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عمر بن
ميمون عن عمار بن مروان عن أبي جعفر )عليه السلم( مثله(8) .
) (1في المصدر :ما جاوزني (2) .النجم (3) .11 - 9 :بصائر الدرجات(4) .53 :
بصائر الدرجات (7 - 5) .83 :بصائر الدرجات (8) .83 :الختصاص:
.278
][128
- 28ير :عبد ال بن عباس عن ابن أبي نجران قال :كتب أبو الحسن الرضا )عليه
السلم( وقرأت رسالة كتب إلى بعض أصحابه وقال مثله - 29 (1) .ير:
الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن بكر بن كرب عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :إن ال أخذ الميثاق ميثاق شيعتنا من صلب آدم فنعرف
خياركم من شراركم - 30 (2) .ير :محمد بن حماد الكوفي عن أخيه عن
نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر )عليه السلم(
مثله - 31 (3) .ختص ،ير :بهذا السناد عن جابر عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :إن ال أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم فنعرف ) (4بذلك حب
المحب وإن أظهر خلف ذلك بلسانه ،ونعرف بغض المبغض وإن أظهر
حبنا أهل البيت - 32 (5) .ير :أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن
بكير عن زرارة قال :كنت أنا وعبد الواحد بن المختار وسعد بن لقمان )(6
ومعهما ) (7عمر بن شجرة الكندي عند أبي عبد ال )عليه السلم( فقال
أبو عبد ال )عليه السلم( :من هذا ؟ فقال له :عمر بن شجرة ،وأثنينا
عليه وذكرنا من حاله وورعه وحبه لخوانه وبذله وصنيعه إليهم .فقال
لهما أبو عبد ال )عليه السلم( :ما أرى لكما علما بالناس ،إني لكتفي من
الرجل باللحظة ،إن ذا من أخبث الناس أو من شر الناس ،قال :فكان عمر
بعد
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .83 :بصائر الدرجات .83 :الظاهر انه الحديث التى
فتكرار الرمز وهم من الناسخ (4) .في نسخة :فنحن نعرف(5) .
الختصاص .278 :بصائر الدرجات (6) 83 :في نسخة :وسعد )صح ل(
وحيدر )خ ل( بن لقمان .والمصدر فيه نقص (7) .في المصدر :ومعنا.
][129
ما نزع عن محرم ) (1ال ركبه - 33 (2) .ير :محمد بن الحسين عن محمد بن
عبد ال بن هلل عن عقبة قال :كنت أنا والمعلى بن خنيس عند أبي عبد
ال )عليه السلم( فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :ما جلس مجلسك أحد
إل عرفته - 34 (3) .ختص ،ير :الحسن بن ) (4علي عن أحمد بن هلل
عن علي بن الحكم عن ضريس الكناسي قال :كنا عند أبي عبد ال )عليه
السلم( مع جماعة من أصحابنا إذ دخل عليه رجل أعرفه فذكر رجل من
أصحابنا ولمزه عند أبي عبد ال )عليه السلم( فلم يجبه ) (5بشئ فظن
الرجل أن أبا عبد ال )عليه السلم( لم يسمع فأعاد عليه أيضا فلم يلتفت
إليه ،فظن الرجل أنه لم يسمع فأعاد الثالثة (6) .فرد أبو عبد ال )عليه
السلم( يده إلى لحية الرجل فقبض عليها فهزها ثلثا حتى ظننت أن لحيته
قد صارت في يده وقال له :إن كنت ل أعرف الرجل إل بما ابلغ عنهم
فبئس النسب نسبي ) (7ثم أرسل لحيته من يده ونفخ ما بقي من الشعر في
كفه - 35 (8) .ختص ،ير :علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات
عن محمد بن حمزة ) (9عن علي بن حنظلة ) (10قال :بينا أنا عند أبي
عبد ال )عليه السلم( إذ دخل رجل فغمز اناسا من الشيعة فأعرض عنه
أبو عبد ال )عليه السلم( بوجهه قال :ثم أقبل أبو عبد ال )عليه السلم(
بوجهه
) (1في نسخة] :عن محرم ال[ وفى المصدر :عن محرم ال ال ركبه 2) .و (3
بصائر الدرجات (4) .83 :في الختصاص :الحسن بن على الزيتوني) .
(5في البصائر :ولم يجبه (6) .في الختصاص :فمد (7) .في
الختصاص ونسخة من الكتاب :فبئست الشيبة شيبتي (8) .الختصاص:
،307بصائر الدرجات (9) .106 :في الختصاص :عن محمد بن حمزة
بن أبيض عن على بن عطية (10) .في نسخة :عطية.
][130
فرأى أن أبا عبد ال )عليه السلم( لم يفهم ،فأعاد الكلم .فتناول أبو عبد ال )عليه
السلم( بيده اليسرى لحيته حتى ظننت أنها ستبقى في يده ثم قال :إن كنت
أنا أتولى الرجل وأبرأ منهم على ما يبلغني عنهم لبئست النسبة )(1
نسبتي - 36 (2) .ير :أحمد بن محمد عن ابن سنان عن داود بن فرقد أنه
سمع أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :أنا أهل بيت إذا علمنا من أحد خيرا
لم تزل ذلك عنه منا أقاويل الرجال - 37 (3) .ير :ابن يزيد عن محمد بن
سنان عمن ذكره عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :كنا عنده فتناول
رجل من أهل الكناسة رجل من أصحابنا قال :فصد وجهه ) (4عنه ،قال:
ثم غمز الثانية ) (5فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :إن كنت إنما أتولى
الرجل وأبرأ منهم بأقاويل الناس فبئست النسبة ) (6هذه ،ثم أخذ بلحيته
فهزها هزا شديدا قال :ثم بقي في راحته شئ فنفخه - 38 (7) .ير :إبراهيم
بن هاشم عن أبي عبد ال البرقي عن خلف بن حماد عن سعد السكاف
عن الصبغ بن نباته أن أمير المؤمنين )عليه السلم( صعد المنبر فحمد
ال وأثنى عليه ثم قال :يا ايها الناس إن شيعتنا خلقوا من طينة مخزونة
قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ل يشذ فيها ) (8شاذ ول يدخل فيها داخل،
وإني لعرفهم حين ما أنظر إليهم لن
) (1في نسخة] :لبئست الشيبة شيبتي[ أقول :يوجد ذلك في الختصاص(2) .
الختصاص .307 :بصائر الدرجات (3) .106 :بصائر الدرجات) .106 :
(4أي مال وجهه عنه واعرض (5) .في نسخة :ثم قال الثانية (6) .في
نسخة :الشيبة (7) .بصائر الدرجات (8) .106 :في نسخة] :ل يشذ منها
شاذ[ اقول :يوجد ذلك في الختصاص.
][131
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( لما تفل في عيني وأنا أرمد قال " :أذهب
عنه الحروالقر ) (1والبرد وبصره صديقه من عدوه " فلم يصبني رمد بعد
ول حرول برد ،وإني لعرف صديقي من عدوي .فقال رجل من المل فسلم
ثم قال :وال يا أمير المؤمنين إني لدين ال بوليتك وإني لحبك في السر
كما أظهر ) (2في العلنية ،فقال له علي )عليه السلم( :كذبت ،فوال ما
أعرف اسمك في السماء ول وجهك في الوجوه ،وإن طينتك لمن غير تلك
الطينة قال :فجلس الرجل قد فضحه ال وأظهر عليه .ثم قام آخر فقال :يا
أمير المؤمنين إني لدين ال بوليتك وإني لحبك في السر كما احبك في
العلنية ،فقال له :صدقت ،طينتك من تلك الطينة ،وعلى وليتنا اخذ
ميثاقك ،وإن روحك من أرواح المؤمنين ،فاتخذ للفقر جلبابا ،فوالذي
نفسي بيده لقد سمعت رسول ال )صلى ال عليه وآله( يقول :إن الفقر إلى
محبينا أسرع من السيل من أعلى الوادي إلى أسفله ) .(3ختص :ابن
عيسى وابن هاشم عن البرقي مثله ) - 39 .(4ختص :محمد بن علي عن
ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن أبي أحمد الزدي )(5
عن عبد ال بن الفضل الهاشمي قال :قال لي أبو عبد ال )عليه السلم(:
يا عبد ال بن الفضل إن ال تبارك وتعالى خلقنا من نور عظمته وصنعنا
برحمته وخلق أرواحكم منا فنحن نحن إليكم وأنتم تحنون إلينا ،وال لو
جهد أهل المشرق والمغرب أن يزيدوا في شيعتنا رجل أو ينقصوا منهم
رجل ما قدروا على ذلك ،وإنهم لمكتوبون عندنا بأسمائهم وأسماء آبائهم
وعشائرهم وأنسابهم ،يا عبد ال بن
) (1القر :البرد .ولم يذكره في الختصاص (2) .الختصاص :كما اظهر لك(3) .
بصائر الدرجات (4) .115 :الختصاص 310 :و .311السناد فيه مبدو
بالبرقي (5) .هو محمد بن ابى عمير.
][132
الفضل ولو شئت لريتك اسمك في صحيفتنا .قال :ثم دعا بصحيفة فنشرها فوجدتها
بيضاء ليس فيها أثر الكتابة ،فقلت :يا بن رسول ال ما أرى فيها أثر
الكتابة ،قال :فمسح يده عليها فوجدتها مكتوبة ووجدت في أسفلها اسمي
فسجدت ال شكرا ) .(1أقول :تمام الخبر في باب أحوال الصادق )عليه
السلم( - 40 .كنز :محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى
عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بكير قال :قال أبو جعفر )عليه السلم(:
إن ال عز وجل أخذ ميثاق شيعتنا بالولية فنحن نعرفهم في لحن القول )
) - 8 .(2باب( * )ان ال تعالى يرفع للمام عمودا ينظر به إلى اعمال
العباد( * - 1ير :معاوية بن حكيم عن أبي داود المسترق عن محمد بن
مروان عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن المام يسمع الصوت في
بطن امه ،فإذا بلغ أربعة أشهر كتب على عضده اليمن " :وتمت كلمة
ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته " فإذا وضعته سطع له نور ما بين
السماء والرض ،فإذا درج رفع له عمود من نور يرى به ما بين المشرق
والمغرب ) .(3ير :بهذا السناد عن محمد بن مروان عن الفضيل مثله )
.(4
) (1الختصاص 216 :و (2) .217كنز جامع الفوائد 336 :النسخة الرضوية) .
(3بصائر الدرجات (4) .129 :بصائر الدرجات 129 :فيه] :ان المام
منا يسمع الكلم[ وفيه :نور من السماء إلى الرض.
][133
بيان :درج أي مشى - 2 .ير :عبد ال بن عامر عن محمد البرقي عن الحسن بن
عثمان عن محمد بن فضيل عن الثمالي قال :قال أبو جعفر )عليه السلم(:
إن المام منا ليسمع الكلم في بطن امه حتى إذا سقط على الرض أتاه ملك
فيكتب على عضده اليمن " :وتمت كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته
وهو السميع العليم " حتى إذا شب رفع ال له عمودا من نور يرى فيه
الدنيا وما فيها ل يستر عنه منها شئ ) - 3 .(1ير :أحمد بن محمد عن
علي بن حديد عن جميل بن دراج قال :روى غير واحد من أصحابنا قال :ل
تتكلموا في المام فان المام يسمع الكلم وهو جنين في بطن امه ،فإذا
وضعته كتب الملك بين عينيه " :وتمت كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل
لكلماته " فإذا قام بالمر رفع له في كل بلد منار ينظر به إلى أعمال العباد.
) (2ير :أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه عن
غير واحد من أصحابنا مثله (3) .ير :أحمد بن الحسين عن الهوازي عن
علي بن حديد عن منصور بن يونس رواه غير واحد من أصحابنا قال :قال
أبو جعفر )عليه السلم( مثله ) - 4 .(4ير :عمران بن موسى عن أيوب
بن نوح عن عبد السلم بن سالم عن الحسين عن يونس بن ظبيان عن
أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن المام يسمع في بطن امه فإذا ولد خط
على منكبيه خط ثم قال هكذا بيده فذلك قول ال تعالى " :وتمت كلمة ربك
صدقا وعدل ل مبدل لكلماته " وجعل له في قرية عمود من نور يرى به ما
يعمل أهلها فيها ) .(5ير :عمران بن موسى عن أيوب بن نوح عن العباس
بن عامر عن الحسين مثله ) .(6ير :علي بن خالد عن أيوب بن نوح مثله
) - 5 .(7ير :محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد
ومحمد بن الفضيل
][134
عن محمد بن مروان عن الفضيل عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :سمعته يقول:
إن المام ليسمع الكلم في بطن امه حتى إذا سقط على الرض أتاه ملك
فيكتب على عضده اليمن " :وتمت كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته
وهو السميع العليم " فإذا شب رفع ال في كل قرية عمودا من نور مقامه
في قرية ويعلم ما يعمل في القرية الخرى ) - 6 .(1ير :أحمد بن محمد
عن الهوازي عن محمد بن فضيل عن بعض رجاله عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :المام يسمع الكلم في بطن امه فإذا سقط إلى الرض
نصب له عمود في بلده وهو يرى ما في غيرها ) - 7 .(2ير :أحمد بن
محمد عن ابن محبوب عن الربيع بن محمد المسلي عن محمد بن مروان
قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن المام يسمع في بطن امه
فإذا ولد خط بين كتفيه " :وتمت كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته "
فإذا صار المر إليه جعل ال له عمودا من نور يبصر به ما يعمل به أهل
كل بلدة ) - 8 .(3ير :محمد بن عيسى عن الوشاء عن محمد بن الفضيل
عن محمد بن مروان عن الفضيل عن أبي جعفر )عليه السلم( قال:
سمعته يقول :إن المام إذا شب رفع ال له في كل قرية عمودا من نور
يعلم ما يعمل في القرية الخرى ) - 9 .(4ير :عبد ال بن محمد بن عيسى
عن أحمد بن سليم أو عمن رواه عن أحمد بن سليم عن أبي محمد
الهمداني عن أبي إسحاق الجريري قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه
السلم( فسمعته وهو يقول :إن ل عمودا من نور ،حجبه ال عن جميع
الخلئق ،طرفة عند ال وطرفه الخر في اذن المام فإذا أراد ال شيئا
أوحاه في اذن المام )عليه السلم( ) - 10 .(5ير :الحسن بن علي عن
صالح بن سهل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :كنت جالسا عنده فقال
لي ابتداء منه :يا صالح بن سهل إن ال جعل بينه وبين الرسول رسول
ولم يجعل بينه وبين المام رسول ،قال :قلت :وكيف ذاك ؟ قال :جعل بينه
وبين المام عمودا من نور ينظر ال به إلى المام وينظر المام به إليه فإذا
أراد علم شئ نظر
][135
في ذلك النور فعرفه ) .(1بيان :نظر ال تعالى إليه كناية عن إفاضاته عليه ،ونظره
إليه تعالى كناية عن غاية عرفانه (2) .أقول :روى الحسن بن سليمان في
كتاب المحتضر نقل من كتاب منهج التحقيق مثله - 11 (3) .ير :أحمد بن
إسحاق عن الحسن بن العباس بن جريش ) (4عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إنا أنزلناه نور كهيئة العين
على رأس النبي والوصيآء ل يريد أحد منا علم أمر من أمر الرض أو من
أمر السماء إلى الحجب التي بين ال وبين العرش إل رفع طرفه إلى ذلك
النور فرأى تفسير الذي أراد فيه مكتوبا (5) .بيان :لعل المراد بالعين هنا
عين الشمس ،ويحتمل الديدبان والجاسوس - 12 .ير :محمد بن أحمد عن
محمد بن موسى عن محمد بن أسد الخزاز عن محمد بن إسماعيل عن عبد
ال الخراساني مولى جعفر بن محمد عن بنان الجوزي عن إسحاق القمى
قال :قلت لبي جعفر )عليه السلم( :جعلت فداك ما قدر المام ؟ قال :يسمع
في بطن امه ،فإذا وصل إلى الرض كان على منكبه اليمن مكتوبا" :
وتمت كلمة ربك صدقا و عدل ل مبدل لكلماته وهو السميع العليم " .ثم
يبعث أيضا له عمودا من نور من تحت بطنان العرش إلى الرض يرى فيه
أعمال الخلئق كلها ثم يتشعب له عمود آخر من عند ال إلى اذن المام
كلما احتاج إلى مزيد افرغ فيه إفراغا(6) .
) (1بصائر الدرجات (2) .130 :أو تعلمه )عليه السلم( عنه تعالى(3) .
المحتضر (4) .128 :هكذا في الكتاب ومصدره والصحيح] :حريش[
بالحاء المهملة وزان زبير ،والرجل مذكور في كتب التراجم ولم يوثقه
الصحاب وفيه كلم مذكور في محله (5) .بصائر الدرجات(6) .131 :
بصائر الدرجات 131 :والية في النعام.116 :
][136
) (3 - 1بصائر الدرجات (4) .131 :في نسخة :عن ابن المغيرة (5) .النعام:
(6) .116ترعرع الصبى :تحرك ونشأ (7) .المحتضر(*) .127 :
][137
) - 9باب( * )انه ل يحجب عنهم شئ من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه المة من
جميع( * * )العلوم ،وانهم يعلمون ما يصيبهم من البليا ويصبرون عليها
ولو( * * )دعوا ال في دفعها لجيبوا ،وأنهم يعلمون ما في الضمائر
وعلم( * * )المنايا والبليا وفصل الخطاب والمواليد - 1 * (.ير :علي بن
إسماعيل عن محمد بن عمر عن إسماعيل الزرق قال :سمعت أبا عبد ال
)عليه السلم( يقول :إن ال أحكم وأكرم وأجل وأعلم من أن يكون احتج
على عباده بحجة ثم يغيب عنه شيئا من أمرهم - 2 (1) .ير :أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن خالد الكيال عن عبد العزيز الصائغ قال :قال
أبو عبد ال )عليه السلم( :أترى أن ال استرعى راعيا ) (2واستخلف
خليفة عليهم يحجب عنه شيئا من أمورهم - 3 (3) .ير :محمد بن عيسى
بن عبيد عن النضر عن أبان بن تغلب قال :دخلنا على أبي عبد ال )عليه
السلم( وعنده رجل من أهل الكوفة يعاتبه في مال له أمره أن يدفعه إليه
فجاءه فقال (4) :ذهبت بمالي ،فقال :وال ما فعلت ،فعضب فاستوى جالسا
ثم قال :تقول :وال ما فعلت ؟ وأعادها مرارا ،ثم قال :أنت يا أبان وأنت يا
زياد أما وال لو كنتما امناء ال وخليفته في أرضه وحجته على خلقه ،ما
خفي عليكما ما صنع بالمال فقال الرجل عند ذلك :جعلت فداك قد فعلت
وأخذت المال(5) .
) (1بصائر الدرجات (2) .34 :في المصدر :استرعى راعيا على عباده 3) .و (5
بصائر الدرجات (4) .34 :في المصدر :فقال له(*) .
][138
) (1في المصدر :فقال أبو عبد ال )عليه السلم( له شئ فاجابه في شئ (2) .في
نسخة :ثلث مرات (6 - 3) .بصائر الدرجات.34 :
][139
- 8ير :علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر قال :قال أبو
عبد ال )عليه السلم( :من زعم أن ال يحتج بعبد في بلده ثم يستر عنه
جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على ال (1) .أقول :سيأتي بعض الخبار
في باب علة ابتلئهم )عليهم السلم( - 9 .ير :الحسين بن محمد عن
المعلى عن الوشاء عن محمد بن علي عن خالد الجواز ) (2قال :دخلت
على أبي الحسن )عليه السلم( وهو في عرصة داره وهو يومئذ بالرميلة
فلما نظرت إليه قلت :بأبي أنت وامي يا سيدي مظلوم مغصوب مضطهد،
في نفسي ) (3ثم دنوت منه فقبلت بين عينيه وجلست بين يديه فالتفت إلي
فقال :يا خالد نحن أعلم بهذا المر فل تتصور هذا في نفسك .قال :قلت:
جعلت فداك وال ما أردت بهذا شيئا ،قال :فقال :نحن أعلم بهذا المر من
غيرنا لو أردنا ازف ) (4إلينا وإن لهؤلء القوم مدة وغاية ل بد من
النتهاء إليها ،قال :فقلت :ل أعود واصير ) (5في نفسي شيئا أبدا ،قال:
فقال :ل تعد أبدا - 10 (6) .ير :محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن
يزيد بن إسحاق عن ابن مسلم ) (7عن عمر بن يزيد قال :دخلت على أبي
عبد ال )عليه السلم( وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط فقال لي حين
دخلت عليه :يا عمر اغمز رجلي .فقعدت أغمز رجله فقلت
) (1بصائر الدرجات (2) .34 :في المصدر :خالد الجوا (3) .أي قلت هذا الكلم في
نفسي بحيث ل يسمع أبو الحسن )عليه السلم( ذلك (4) .أزف] :اقترب[
وفى نسخة] :لرد[ وفى المصدر] :لو اردنا اذن الينا[ وهو الصحيح(5) .
أي ل أصير (6) .بصائر الدرجات (7) .35 :في المصدر :عن ابن اسلم.
][140
في نفسي :الساعة أسأله عن عبد ال وموسى أيهما المام ،قال :فحول وجهه إلي
فقال :وال إذن ل اجيبك (1) .أقول :سيأتي أمثاله في أبواب معجزاتهم
)عليهم السلم( - 11 .ير :الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن
الشامي عن أبي داود السبيعي عن أبي سعيد الخدري عن رميلة قال:
وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين )عليه السلم( فوجدت من
نفسي خفة في يوم الجمعة ،وقلت :ل أعرف شيئا أفضل من أن أفيض على
نفسي من الماء واصلي خلف أمير المؤمنين )عليه السلم( ففعلت ،ثم
جئت إلى المسجد ،فلما صعد أمير المؤمنين المنبر عاد علي ذلك الوعك.
فلما انصرف أمير المؤمنين )عليه السلم( ودخل القصر دخلت معه فقال:
يا رميلة رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض فقلت :نعم ،وقصصت عليه
القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلة خلفه ،فقال :يا
رميلة ليس من مؤمن يمرض إل مرضنا بمرضه ) (2ول يحزن إل حزنا
بحزنه ول يدعو إل آمنا لدعائه ول يسكت إل دعونا له .فقلت له :يا أمير
المؤمنين جعلني ال فداك هذا لمن معك في القصر أرأيت من كان في
أطراف الرض ؟ قال :يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الرض ول
في غيرها - 12 (3) .ير :إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه
عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي الربيع الشامي قال :قلت لبي عبد ال
)عليه السلم( :بلغني عن عمرو بن الحمق حديث ،فقال :اعرضه ،قال:
دخل على أمير المؤمنين )عليه السلم( فرأى صفرة في وجهه فقال :ما
هذه الصفرة ؟ فذكر وجعا به ،فقال له علي )عليه السلم( :إنا لنفرح
لفرحكم ونحزن
(1بصائر الدرجات 64 :فيه :اذن وال (2) .لعل هذا كناية عن شدة عنايتهم عليهم
السلم بشيعتهم ومحبتهم لهم (3) .بصائر الدرجات.72 :
][141
لحزنكم ونمرض لمرضكم وندعو لكم وتدعون فنؤمن ،قال عمرو :قد عرفت ما
قلت ،ولكن كيف ندعو فتؤمن ؟ فقال :إنا سواء علينا البادي والحاضر،
فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :صدق عمرو - 13 (1) .ما :المفيد عن
محمد بن محمد بن طاهر عن ابن عقدة عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن
أبيه عن ظريف بن ناصح عن محمد بن عبد ال الصم عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :سمعت أبي يقول لجماعة من أصحابه :وال لو أن على
أفواههم أوكية لخبرت كل رجل منهم ما ل يستوحش إلى شئ ولكن فيكم
الذاعة ،وال بالغ أمره (2) .أقول :قد روينا كثيرا في كلمات أمير
المؤمنين )عليه السلم( أنه قال :علمت المنايا والبليا والقضايا وفصل
الخطاب .وسيأتي في باب ما بين )عليه السلم( من مناقبه - 14 .ما:
المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن
ابن أبي عمير عن المفضل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال أمير
المؤمنين )عليه السلم( :اعطيت تسعا لم يعطها أحد قبلي سوى النبي
)صلى ال عليه وآله وسلم( لقد فتحت لي السبل ،وعلمت المنايا والبليا
والنساب وفصل الخطاب .ولقد نظرت في الملكوت باذن ربي فما غاب
عني ما كان قبلي ول ما يأتي بعدي وإن بوليتي أكمل ال لهذه المة دينهم
وأتم عليهم النعم ورضي لهم إسلمهم إذ يقول يوم الولية لمحمد )صلى
ال عليه وآله وسلم( :يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم وأتممت
عليهم النعم ورضيت إسلمهم (3) .كل ذلك منا من ال علي فله الحمد4) .
) (1بصائر الدرجات (3) .72 :امالي ابن الشيخ (3) .123 :اشارة إلى قوله تعالى:
]اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم السلم دينا[
راجع سورة المائدة (4) 6 :امالي ابن الشيخ.128 :
][142
بيان :لقد فتحت لي السبل ،أي طرق العلم بالمعارف والغيوب ،أو القرب إلى ال )
(1وعلمت المنايا أي آجال الناس ،والبليا أي ما يمتحن ال به العباد من
المراض والفات أو العم منها ومن الخيرات ،والنساب أي أعلم والد كل
شخص فأعرف أولد الحلل من الحرام .وفصل الخطاب أي الخطاب
الفاصل بين الحق والباطل ،أو الخطاب المفصول الواضح الدللة على
المقصود ،أو ما كان من خصائصه )عليه السلم( من الحكم المخصوص
في كل واقعة والجوابات المسكتة للخصوم في كل مسألة ،وقيل :هو القرآن
وفيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة ،فما غاب عني،
لطلعه على اللواح السماوية أو علل حدوث الشياء وأسبابه - 15 .ما:
الغضائري عن هارون بن موسى التلعكبري عن ابن عقدة عن عبد ال بين
إبراهيم بن قتيبة عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر عن خالد الكيال
عن عبد العزيز الصائغ قال :قال لي أبو عبد ال )عليه السلم( :أترى أن
ال استرعى راعيا واستخلف خليفة ثم يحجب عنه شيئا من أمورهم(2) .
- 16ير :عبد ال بن عامر عن ابن أبي نجران قال :كتب أبو الحسن
الرضا )عليه السلم( رسالة وأقرأنيها قال :قال علي بن الحسين )عليه
السلم( :إن محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم( كان أمين ال في أرضه،
فلما قبض محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( كنا أهل البيت ورثته فنحن
امناء ال في أرضه ،عندنا علم البليا والمنايا وأنساب العرب ومولد
السلم ،وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة اليمان وحقيقة النفاق ،وإن
شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ ال علينا وعليهم الميثاق
يردون موردنا ويدخلون مدخلنا .نحن ) (3النجاة وأفراطنا أفراط النبياء
ونحن أبناء الوصياء ،ونحن المخصوصون في كتاب ال ،ونحن أولى
الناس بال ،ونحن أولى الناس بكتاب ال ،ونحن أولى
) (1أو طرق السماوات والرض كما في حديث (2) .امالي ابن الشيخ(3) .284 :
في نسخة وفى المصدر :نحن النجباء.
][143
الناس بدين ال (1) .نحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه " :شرع لكم " يا آل
محمد " من الدين ما وصى به نوحا " فقد وصانا بما أوصى به نوحا "
والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم " وإسماعيل "
وموسى وعيسى " وإسحاق ويعقوب ) (2فقد علمنا وبلغنا ما علمنا
واستودعنا علمهم ،نحن ورثة النبياء ونحن ورثة أولي العزم من الرسل
" أن أقيموا الدين " يا آل محمد " ول تتفرقوا فيه " وكونوا على جماعة
" كبر على المشركين " من أشرك بولية علي )عليه السلم( " ما
تدعوهم إليه " من ولية علي " إن ال " يا محمد " يهدي إليه من ينيب
" ) (3من يجيبك إلى ولية علي (4) .ير :محمد بن هارون عن موسى بن
يعلى عن موسى بن القاسم عن علي بن الحسين )عليه السلم( مثله(5) .
ير :ابن هاشم عن عبد العزيز ابن المهتدي عن عبد ال بن جندب أنه كتب
إليه الرضا )عليه السلم( :أما بعد فإن محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم(
كان أمين ال في أرضه .وذكر مثله (6) .بيان :وأنساب العرب ،لعل
التخصيص بهم لكونهم في ذلك أهم ،وكان فيهم أولد حرام غصبوا حقوق
الئمة )عليهم السلم( ونصبوا لهم الحرب ،ومولد السلم ،أي
) (1في المصدر :ونحن (2) .لم يذكر في المصحف الشريف ول في المصدر في
الطريقين التيين قوله :واسماعيل واسحاق ويعقوب (3) .في المصحف
الشريف] :ال يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب[ راجع
الشورى 11 :و (4) .12بصائر الدرجات (5) .33 :بصائر الدرجات:
33فيه نقيصة راجعه (6) .بصائر الدرجات 33 :فيه] :مدخلنا ليس على
ملة السلم غيرنا وغيرهم نحن النجباء ونحن افراط النبياء[ وفيه
]ونحن المخصوصون في كتاب ال ونحن اولى الناس برسول ال ونحن
الذين شرع دينه وقال في كتابه :شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا
والذى[ وفيه نقيصة راجعه.
][144
يعلمون كل من يولد هل يموت على السلم أو على الكفر أو من يتولد منه السلم
أو الكفر ،بحقيقة اليمان ،أي اليمان الواقعي وكذا النفاق ،أخذ ال علينا
وعليهم الميثاق أي علينا بهدايتهم ورعايتهم وتكميلهم ،وعليهم بالقرار
بوليتنا وطاعتنا ورعاية حقوقنا .والنجاة جمع ناج كهداة وهاد ،أفراط
النبياء أي أولدهم .أو مقدموهم في الورود على الحوض ودخول الجنة أو
هداهم أو الهداة الذين أخبروا بهم ،ونحن المخصوصون أي بالمدح أو
بالقرابة أو بالمامة ،أولى الناس بكتاب ال ،أي لفظا ومعنى وموردا،
شرع لكم أي بين وأوضح ،والخطاب مخصوص بآل محمد )صلى ال عليه
وآله وسلم( أوهم العمدة فيه ،من أشرك بولية علي فانهم أشركوا بال
حيث أشركوا مع علي من ليس خليفة من ال - 17 .ير :أحمد بن محمد
عن محمد بن سنان عن ابن مسكان قال :سمعت أبا بصير يقول :قلت لبي
عبد ال )عليه السلم( :من أين أصاب أصحاب علي ما أصابهم مع علمهم
بمناياهم وبلياهم ؟ قال :فأجابني شبه المغضب مم ذلك إل منهم ) ،(1قال:
قلت :فما يمنعك جعلني ال فداك ؟ قال :ذاك باب أغلق إل أن الحسين بن
علي )عليه السلم( فتح منه شيئا (2) .ثم قال :يا بامحمد إن أولئك كانت
على أفواههم أوكية (3) .ير :الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن
ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله (4) .ير :عبد ال بن
عامر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله(5) .
بيان :قوله )عليه السلم( :مم ذلك ؟ أي لم تصبهم البليا إل من أنفسهم
حيث أذاعوا السرار ،أو كانوا قابلين لتلك المراتب والوصول إلى درجة
الشهادة ،وقيل :المراد
) (1في اسناد الحجال :مم ذاك ؟ ما ذاك ال منهم (2) .في اسناد الحجال :شيئا
يسيرا (5 - 3) .بصائر الدرجات.73 :
][145
بما أصابهم العلوم الغريبة والسرار العجيبة منضما إلى ما علموا من علم المنايا،
و الجواب أن ذلك لم يكن إل منهم لكونهم قابلين ومستعدين لذلك ،ول
يخفى بعده .قوله :كانت على أفواههم أوكية ،الوكية جمع الوكاء وهو ما
يشدد به راس القربة والكيس وغيرهما ،اي هؤلء مع كونهم قادرين على
ضبط أنفسهم في الكلم قتلوا أنفسهم فكيف يجوز لنا تعليم ذلك لكم مع عدم
الوكاء ؟ - 18ير :محمد بن أحمد عن أحمد بن هلل عن ابن أبي عمير
عن محمد بن حكيم عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم(:
من لنا أن يحدثنا كما كان علي أمير المؤمنين يحدث أصحابه بأيامهم وتلك
المعضلت ؟ فقال :أما إن فيكم مثله ،اولئك كان على أفواههم أوكية(1) .
- 19ير :يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمد الزدي عن
أبي بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قلت له :ما لنا من يحدثنا
بما يكون كما كان علي )عليه السلم( يحدث أصحابه ؟ قال :بلى وال وإن
ذاك لكم ولكن هات حديثا واحدا حدثتكم به فكتمتم ،فسكت ،فوال ما حدثني
بحديث إل وقد ) (2حدثته به ) - 20 .(3ير أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن ربيع بن محمد عن سعد بن طريف عن ابن نباتة قال :كان أمير
المؤمنين )عليه السلم( إذا وقف الرجل بين يديه قال :يا فلن استعد وأعد
لنفسك ما تريد فانك تمرض في يوم كذا وكذا .في ساعة كذا وكذا ،وسبب
مرضك كذا وكذا ،وتموت في شهر كذا وكذا ،في يوم كذا كذا ،في ساعة كذا
وكذا .قال سعد (4) :فقلت :جعلت فداك فكيف ل تقول أنت ول تخبرنا
فنستعد له ؟
) (1بصائر الدرجات (2) .73 :في نسخة وفى المصدر :وقد وجدته حدثت به(3) .
بصائر الدرجات (4) .73 :في المصدر] :قال سعد :فقلت :هذا الكلم لبي
جعفر )عليه السلم( فقال :كان ذاك فقلت[ أقول :المراد بابى جعفر هو
الباقر )عليه السلم((*) .
][146
قال :هذا باب أغلق الجواب فيه علي بن الحسين )عليه السلم( حتى يقوم قائمنا )
- 21 .(1ير :محمد بن عبد ال بن عامر عن عبد الرحمان بن أبي نجران
قال :كتب أبو الحسن الرضا )عليه السلم( وأقرأنيها الرسالة قال :قال
علي بن الحسين )عليه السلم( :عندنا علم المنايا والبليا وفصل الخطاب
وأنساب العرب ومولد السلم ) .(2ير :أحمد بن الحسين عن أبيه عن
عمرو بن ميمون عن عمار بن هارون عن أبي -جعفر )عليه السلم( مثله
) - 22 .(3ير :إبراهيم بن هاشم عن عبد العزيز بن المهتدي عن عبد ال
بن جندب أنه كتب إليه أبو الحسن الرضا )عليه السلم( :أما بعد فان
محمدا كان أمين ال في خلقه ،فلما قبض كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء
ال في أرضه ،عندنا علم المنايا والبليا وأنساب العرب ومولد السلم )
- 23 .(4ير :أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن زكريا
عن محمد بن نعيم عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثه عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :علمت علم المنايا والبليا
وفصل الخطاب ) - 24 .(5ير :ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن
سالم رفعه إلى أمير المؤمنين )عليه السلم( قال :سلونى قبل أن تفقدوني،
أل تسألون من عنده علم المنايا والبليا والقضايا وفصل الخطاب ) (6؟
ير :بهذا السناد عن عبد الحميد بن عبد العلى وسفيان الحريري رفعوه
إلى علي )عليه السلم( مثله ) - 25 .(7ير :عبد ال بن محمد عن محمد
بن الحسين عن جعفر بن بشير عن عبد الكريم عن أبي بصير عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :يا با بصير إنا أهل بيت اوتينا علم المنايا والبليا
والوصايا وفصل الخطاب ،وعرفنا شيعتنا كعرفان الرجل أهل بيته(8) .
][147
][148
بيان :قال الفيروز آبادي :الدبل :الطاعون ،وكجهينة :داء في الجوف وقال
الجزري :الدبيلة هي خراج ودمل كبير يظهر في الجوف فيقتل صاحبها
غالبا - 30 .ير :أبو الفضل العلوي عن سعيد بن عيسى الكزبري البصري
عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد ال عن عبد
العلى التغلبي عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي قال :قال أمير
المؤمنين )عليه السلم( :عندي علم المنايا والبليا والوصايا والنساب
وفصل الخطاب ) - 31 .(1ير :أحمد بن محمد عن ابن سلم عن مفضل بن
عمر قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :اعطيت خصال ما
سبقني إليها أحد من قبلي :علمت المنايا والبليا وفصل الخطاب فلم يفتني
ما سبقني ،ولم يعزب عني ما غاب عني ،ابشر باذن ال تعالى وأؤدي عنه
كل ذلك ،من من ال مكنني فيه بعلمه ) - 32 .(2ير أحمد بن إبراهيم
وأحمد بن زكريا عن أحمد بن نعيم عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثه من
أصحابه عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول عندي علم
المنايا والبليا والوصايا والنساب والسباب وفصل الخطاب ومولد
السلم ومولد الكفر ،وأنا صاحب الكرات ودولة الدول فاسألوني عما
يكون إلى يوم القيامة (3) .بيان :وأنا صاحب الكرات ودولة الدول ،أي
الحملت في الحروب والغلبة فيها ،أو صاحب الغلبة على أهل الغلبة فيها،
أو صاحب علم كل كرة ودولة ،أو المعنى أرجع إلى الدنيا مرات شتى،
وكانت غلبة النبياء على أعاديهم ونجاتهم من المهالك بسبب التوسل
بنوري ،أو يكون دولة الدول أيضا إشارة إلى الدولت الكائنة في الكرات
والرجعات له )عليه السلم( وسيأتي تفصيلها إنشاء ال تعالى - 33 .ير:
الحسن بن علي عن الحسين وأنس عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن
أبي المفضل ) (4قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :إن ال بعث
محمدا بالنبوة واصطفاه
) (2 - 1بصائر الدرجات (3) .75 :بصائر الدرجات (4) .55 :في نسخة] :عن
المفضل[ وفى المصدر :عن ابى الفضل.
][149
بالرسالة فأنال في السلم وأنال ،وعندنا أهل البيت مفاتح العلم وأبواب الحكم
وضياء المر وفصل الخطاب ،فمن يحبنا أهل البيت ينفعه إيمانه ويقبل منه
علمه ،ومن لم يحبنا أهل البيت لم ينفعه إيمانه ولم يقبل منه عمله ،وإن
أدأب الليل والنهار لم يزل - 34 .(1) .ير :الحسين بن علي عن العباس بن
عامر عن ضريس عن عبد الواحد بن المختار عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :لو كان للسنتكم أوكية لحدث ) (2كل امرئ بما له وعليه )
.(3ير :الفضل بن عامر عن موسى بن القاسم وأحمد بن محمد عن
موسى بن القاسم عن أبان بن عثمان عن ضريس مثله ) .(4ير :أحمد بن
محمد عن الهوازي عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبد الواحد مثله )
- 35 .(5يج :سعد عن ابن أبي الخطاب وأحمد وعبد ال ابني محمد بن
عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ضريس الكناسي قال :سمعت أبا
جعفر )عليه السلم( يقول وعنده اناس من أصحابه وهم حوله :إني
لعجب من قوم يتولونا ويجعلونا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم
كطاعة ال ثم يكسرون حجتهم ويخصمون أنفسهم لضعف قلوبهم
فينقصونا حقنا ويعيبون ذلك على من أعطاه ال برهان حق معرفتنا
والتسليم لمرنا ،أترون ال افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى
عليهم ) (6أخبار السماوات والرض ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد
عليهم مما فيه قوام دينهم .فقال له حمران :يابن رسول ال أرأيت ما كان
من قيام أمير المؤمنين والحسن
) (1بصائر الدرجات (2) .107 :في نسخة :لحدثت (5 - 3) .بصائر الدرجات:
.125لم يذكر فيه] :وعليه[ ولعله اسقط عن الطبع (6) .في نسخة :ثم
يخفى عنهم.
][150
][151
منه ،كما سيأتي في الخبار .وفي بعض النسخ بالباء الموحدة ،والول أظهر لقوله:
بتقدم علم ،وكذا قوله :ولو أنهم ،بيان لكون تلك المور باختيارهم ،وحيث
ظرف مكان استعمل في الزمان .من سلك ،أي من انقطاع سلك .والتبدد:
التفرق .والقتراف :الكتساب .والحاصل أنهم ليسوا بداخلين تحت قوله
تعالى " :ما أصابكم من مصيبة ) " (1الية ،بل الخطاب فيها إنما توجه
إلى أرباب الخطايا من المة ،وفيهم إنما هي رفع درجاتهم ،فل تذهبن بك
المذاهب ،الباء للتعدية ،والمذاهب :الهواء المضلة أي ل تتوهمن أن ذلك
لصدور معصية منهم أو لنقص قدرهم ،أو لنهم لم يعلموا ما يصيبهم36 .
-ير ،ختص :ابن عيسى عن الهوازي ومحمد البرقي عن النضر عن
يحيى الحلبي عن الحارث النضري قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم(:
اتقوا الكلم فانا نؤتى به (2) .ير :محمد بن عيسى عن يونس عن الحارث
مثله ) - 37 .(3ير ،ختص :اليقطيني عن المؤمن عن الحكم بن أيمن عن
النضري والحضرمي عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال :ما يحدث
قبلكم ) (4حدث إل علمنا به قلت :وكيف ذاك ؟ قال :يأتينا به راكب يضرب
) .(5بيان :لعل المراد الراكب من الجن أو ما يشمل الملك ) (6أيضا- 38 .
ختص :ابن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن عيسى عن علي بن الحكم عن
) (1الشورى (2) .29 :بصائر الدرجات .117 :الختصاص (3) .314 :بصائر
الدرجات (4) .117 :في نسخة وفى البصائر :فيكم (5) .بصائر
الدرجات .117 :الختصاص (6) .314 :أو العم منهما فيشمل السحاب
والمواج وسائر القوى السماوية.
][152
عروة بن موسى الجعفي قال :قال لنا أبو عبد ال )عليه السلم( يوما ونحن نتحدث
عنده :اليوم افقئت ) (1عين هشام بن عبد الملك في قبره ،قلنا :ومتى مات
؟ فقال :اليوم الثالث فحسبنا موته وسألنا عن ذلك فكان كذلك )- 39 .(2
يج :سعد عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن إسماعيل النصاري
عن صالح بن عقبة السدي عن أبيه قال :قال لي أبو عبد ال )عليه
السلم( :يقولون بأمر ثم يكسرونه ويضعفونه ،يزعمون أن ال احتج على
خلقه برجل ثم يحجب عنه علم السماوات والرض ،ل وال ل وال ل
وال ،قلت :فما كان من أمر هؤلء الطواغيت وأمر الحسين بن علي
عليهما السلم ؟ فقال :لو أنهم ألحوا فيه على ال لجابهم ال وكان يكون
أهون من سلك فيه خرز ) (3انقطع فذهب ،ولكن كيف ؟ إنا إذا نريد غير ما
أراد ال (4) .ير :السياري مثله ،وفي آخره هكذا :ولكن كيف يا عقبة بأمر
قد أراده وقضاه وقدره ،ولو رددنا عليه وألححنا إنا إذا نريد غير ما أراد
ال (5) .أقول :قال الراوندي رحمه ال بعد إيراد الخبر :يعني أن ال لم
يرد ذلك إلجاء واضطرارا ،وإنما أراد أن يكون ذلك اختيارا ،فإن اللجاء
ينافي التكليف ،وكذلك نحن نريد مثل ذلك ول نخالف ال - 40 (6) .كتاب
المحتضر للحسن بن سليمان رواه من كتاب الخطب لعبد العزيز بن يحيى
الجلودي قال :خطب أمير المؤمنين )عليه السلم( فقال :سلوني قبل أن
تفقدوني فأنا عيبة
) (1في المصدر] :انفقأت[ أقول :فقئت العين :قلعت .وانفقأ :تشققت و انشقت(2) .
الختصاص (3) .315 :الخرز :ما ينظم في السلك من الجذع والودع.
الحب المثقوب من الزجاج ونحوه .فصوص من حجارة 4) .و (6
الخرائج والجرائح (5) .255 :بصائر الدرجات.35 :
][153
رسول ال )صلى ال عليه وآله( سلوني فأنا فقأت عين الفتنة بباطنها وظاهرها،
سلوا من عنده علم البليا والمنايا والوصايا وفصل الخطاب ،سلوني فأنا
يعسوب المؤمنين حقا ،وما من فئة تهدي مائة أو تضل مائة إل وقد اتيت
بقائدها وسائقها .والذي نفسي بيده ،لو طوي لي الوسادة فأجلس عليها
لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ولهل النجيل بانجيلهم ولهل الزبور
بزبورهم ولهل الفرقان بفرقانهم .قال :فقام ابن الكوا إلى أمير المؤمنين
وهو يخطب الناس فقال :يا أمير المؤمنين أخبرني عن نفسك ،فقال :ويلك
أتريد أن أزكي نفسي وقد نهى ال عن ذلك ،مع أني كنت إذا سألت رسول
ال )صلى ال عليه وآله( وسلم أعطاني ،وإذا سكت ابتدأني ،وبين
الجوانح مني علم جم ،ونحن أهل البيت ل نقاس بأحد - 41 (1) .ومن
الكتاب المذكور للجلودي من جملة خطبه صلوات ال عليه :أيها الناس
سلوني قبل أن تفقدوني أنا يعسوب المؤمنين وغاية السابقين ولسان
المتقين وخاتم الوصيين وخليفة رب العالمين ،أنا قسيم النار ،أنا صاحب
الجنان ،أنا صاحب العراف أنا صاحب الحوض ،إنه ليس منا إمام إل وهو
عارف بجميع وليته ،وأنا الهادي بالولية - 42 (2) .ومن كتاب القائم
للفضل بن شاذان عن صالح بن حمزة عن الحسن بن عبد ال عن أبي عبد
ال عليه السلم قال قال أمير المؤمنين )عليه السلم( على منبر الكوفة:
وال إني لديان الناس يوم الدين :وقسيم ال بين الجنة والنار ل يدخلها
داخل إل على أحد قسمي وأنا الفاروق الكبر وقرن من حديد وباب اليمان
وصاحب الميسم وصاحب السنين ،وأنا صاحب النشر الول والنشر الخر
وصاحب القضاء وصاحب الكرات ودولة الدول وأنا إمام لمن بعدي
والمؤدي من كان قبلي ،ما يتقدمني إل أحمد )صلى ال عليه وآله وسلم(،
وإن جميع
][154
الملئكة والرسل والروح خلفنا ،وإن رسول ال ليدعى فينطق ،وادعى فأنطق على
حد منطقه .ولقد أعطيت السبع التي لم يسبق إليها أحد قبلى :بصرت سبل
الكتاب و فتحت لي السباب وعلمت النساب ومجرى الحساب وعلمت
المنايا والبليا والوصايا وفصل الخطاب ونظرت في الملكوت فلم يعزب
عني شئ غاب عني ولم يفتني ما سبقني ولم يشركني أحد فيما أشهدني
يوم شهادة الشهاد ،وأنا الشاهد عليهم وعلى يدي يتم موعد ال وتكمل
كلمته وبي يكمل الدين ،وأنا النعمة التي أنعمها ال على خلقه ،وأنا السلم
الذي ارتضاه لنفسه ،كل ذلك من من ال - 43 (1) .أقول :قال البرسي في
مشارق النوار :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( لرميلة وكان قد مرض
وأبلى وكان من خواص شيعته :وعكت يا رميلة ثم رأيت خفافا فأتيت إلى
الصلة ؟ فقال :نعم يا سيدي وما أدراك ؟ فقال :يا رميلة ما من مؤمن ول
مؤمنة يمرض إل مرضنا لمرضه ،ول حزن إل حزنا لحزنه ،ول دعا إل
آمنا لدعائه ول سكت إل دعونا له ،ول مؤمن ول مؤمنة في المشارق
والمغارب إل ونحن معه) * (2) .هامش( ) (1المحتضر 89 :و (2) .90
مشارق النوار.:
][155
) - 10باب( * )في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الرض( *
- 1ير :محمد بن الحسين عن عبد الرحمان بن أبي هاشم وجعفر بن بشير
عن عنبسة عن ابن خنيس قال كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( إذ أقبل
محمد بن عبد ال بن الحسن فسلم عليه ثم ذهب ،ورق له أبو عبد ال
)عليه السلم( ودمعت عينه ،فقلت له :لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن
تصنع ،قال :رققت له لنه ينسب في أمر ليس له ،لم أجده في كتاب علي
من خلفاء هذه المة ول ملوكها - 2 (1) .ير :ابن يعقوب عن ابن أبي
عمير عن ابن أذينة عن جماعة سمعوا أبا عبد ال )عليه السلم( يقول
وقد سئل عن محمد فقال :إن عندي لكتابين فيهما اسم كل نبي وكل ملك
يملك ل وال ما محمد بن عبد ال في أحدهما - 3 (2) .ير :أحمد بن محمد
عن الهوازي عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل
سكره قال :دخلت على أبي عبد ال )عليه السلم( قال :يا فضيل أتدري في
أي شئ كنت أنظر فيه قبل ؟ قال :قلت :ل ،قال :كنت أنظر في كتاب فاطمة
)عليها السلم( فليس ملك يملك إل وفيه مكتوب اسمه واسم أبيه ،فما
وجدت ) (4لولد الحسن فيه شيئا(4) .
) (1بصائر الدرجات (2) .46 :بصائر الدرجات .46 :فيه :وال ما (3) .لعل المراد
ولده الذين كانوا في زمانه )عليه السلم( ويدعون الخلفة والمامة أو
المراد بالملك الملك الحق الذى من عند ال ،أو الراوى وهم ولم يذكر
الستثناء كما ذكره الوليد بن صبيح في الخبر التى (4) .بصائر
الدرجات.46 :
][156
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .46 :تقدم الحديث آنفا باسناد العيص عن ابن
خنيس ،فالحديث مرسل ،ويمكن ان يقال :ان العيص سمعه تاره
بالواسطة واخرى بل واسطة 4) .و (5بصائر الدرجات.46 :
][157
) - 11باب( * )ان مستقى العلم من بيتهم وآثار الوحي فيها( * - 1ير :إبراهيم بن
إسحاق عن عبد ال بن حماد عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة
عن الحكم ابن عتيبة قال :لقي رجل الحسين بن علي عليهما السلم
بالثعلبية وهو يريد كربل فدخل عليه فسلم عليه فقال له الحسين )عليه
السلم( :من أي البلدان أنت ؟ فقال :من أهل الكوفة ،قال :يا أخا أهل
الكوفة أما وال لو لقيتك بالمدينة لريتك أثر جبرئيل من دارنا ونزوله على
جدي بالوحي ،يا أخا أهل الكوفة مستقى العلم من عندنا ،أفعلموا وجهلنا ؟
هذا ما ل يكون (1) .بيان :الثعلبية :موضع بطريق مكة - 2 .ير :الهيثم
النهدي الكوفي عن الحسن بن علي عن ابن هراسة الشيباني عن شيخ من
أهل الكوفة قال :رأيت علي بن الحسين )عليه السلم( بمنى فقال :ممن
الرجل ) (2فقلت :رجل من أهل العراق ،فقال لي :يا أخا أهل العراق أما لو
كنت عندنا بالمدينة لريناك مواطن جبرئيل من دويرنا ،استقانا الناس
العلم ،فتراهم علموا وجهلنا ؟ ) - 3 (3جا :ابن قولويه عن أبيه عن سعد
عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :أما إنه ليس عند أحد من الناس حق ول صواب
إل شئ أخذوه منا أهل البيت ،ول أحد من الناس يقضي بحق وعدل إل
ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسننه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب
)عليه السلم(
) (1بصائر الدرجات 4 :و (2) .5في المصدر :فمن الرحل (3) .بصائر الدرجات:
.5
][158
فإذا اشتبهت عليهم المور كان الخطأ من قبلهم إذا أخطأوا ،والصواب من قبل علي
بن أبي طالب )عليه السلم( - 4 (1) .جا :أحمد بن الوليد عن أبيه عن
سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن يحيى بن عبد ال بن الحسن قال:
سمعت جعفر بن محمد عليهما السلم يقول وعنده ناس من أهل الكوفة:
عجبا للناس يقولون :أخذوا علمهم كله عن رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( فعملوا به واهتدوا ويرون أنا أهل البيت لم نأخذ علمه ولم
نهتدبه ونحن أهله وذريته ،في منازلنا انزل الوحي ،ومن عندنا خرج إلى
الناس العلم ،أفتراهم علموا واهتدوا وجهلنا وضللنا ؟ إن هذا لمحال(2) .
- 5كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقل من كتاب السيد حسن بن كبش
باسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه قال له :يا
يونس إذا أردت العلم الصحيح فخذ عن أهل البيت فانا رويناه واوتينا شرح
الحكمة وفصل الخطاب ،إن ال اصطفانا وآتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين
).(3
) (1امالي المفيد 56 :و (2) .57امالي المفيد (3) .71 :المحتضر:
][159
) - 12باب( * )ان عندهم جميع علوم الملئكة والنبياء وانهم اعطوا ما أعطاه
ال( * * )النبياء عليهم السلم ،وان كل امام يعلم جميع علم المام الذى(
* * )قبله ول يبقى الرض بغير عالم( * - 1مع :أحمد بن يحيى المكتب
عن أحمد بن محمد الوراق عن علي بن هارون الحميري عن علي بن
محمد بن سليمان عن أبيه عن علي بن يقطين عن موسى بن جعفر )عليه
السلم( قال :وال اوتينا ما اوتي سليمان وما يؤت سليمان وما لم يؤت
أحد من العالمين قال ال عزوجل في قصة سليمان " :هذا عطاؤنا فامنن
أو أمسك بغير حساب " ) (1وقال في قصة محمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( " :ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ) (2بيان :أي
كما أنه تعالى فوض إلى سليمان العطاء من المال والمنع منه وأمر الخلق
بتسليم ذلك له أعطى الرسول )صلى ال عليه وآله( وسلم أفضل من ذلك
فقال :ما آتاكم الرسول من المال والعلم والحكم والمر فخذوا به وارضوا،
وما نهاكم عنه من جميع ذلك فانتهوا فهذا أعظم من ذلك ،وقد صرح بذلك
في كثير من الخبار - 2 .يد :الدقاق عن السدي عن النخعي عن النوفلي
عن زيد المعدل وعبد ال بن سنان عن جابر عن أبي جعفر )عليه السلم(
قال :إن ل لعلما ل يعلمه غيره ،وعلما يعلمه ملئكته المقربون وأنبياؤه
المرسلون ونحن نعلمه ) .(3ير :عبد ال بن محمد عن محمد بن الحسين
أو غيره عن أحمد بن عمر الحلبي عن زيد المعدل مثله ).(4
) (1ص (2) .39معاني الخبار 353 :والية الخيرة في الحشر (3) .7 :توحيد
الصدوق 128 :و (4) .129بصائر الدرجات 31 :فيه :احمد بن عمر
البجلى عن زيد بن معدل النميري عن عبد ال بن سنان.
][160
- 3يد :ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبد ال بن
سنان عن جعفر بن محمد عن أبيه )عليه السلم( قال :إن ل علما خاصا
وعلما عاما ،فأما العلم الخاص فالعلم ) (1الذي لم يطلع ) (2عليه ملئكته
المقربين وأنبياءه المرسلين ،وأما علمه العام فانه علمه الذي أطلع عليه
ملئكته المقربين وأنبياءه المرسلين وقد وقع إلينا من رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ) - 4 .(3ير :أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن حنان
الكندي عن أبيه عن أبي جعفر )عليه السلم( مثله ) - 5 (4ما :المفيد عن
أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن
ربعي عن الفضيل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ل علما لم
يعلمه إل هو وعلما أعلمه ملئكته ورسله فما أعلمه ملئكته وأنبياءه
ورسله فنحن نعلمه ) - 6 .(5فس :أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :الذي عنده علم الكتاب هو أمير
المؤمنين )عليه السلم( ،وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم
الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال :ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند
الذي عنده علم الكتاب إل بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر،
وقال أمير المؤمنين صلوات ال عليه :أل إن العلم الذي هبط به آدم من
السماء إلى الرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة
خاتم النبيين ).(6
) (1في البصائر] :فاما علمه الخاص فالذي لم يطلع عليه ملئكته المقربون
وانبياؤه المرسلون وفيه أيضا :واما علمه العام فهو الذي اطلع ملئكته
المقربون وأنبياؤه المرسلون فقد (2) .في نسخة :ل يطلع (3) .التوحيد:
(4) .128بصائر الدرجات (5) .31 :امالي ابن الشيخ 134 :و ) .135
(6تفسير القمى.343 :
][161
- 7ير :محمد بن الحسن عن حماد عن إبراهيم ) (1بن عبد الحميد عن أبيه عن
أبي الحسن الول )عليه السلم( قال :قلت له :جعلت فداك النبي )) (2صلى
ال عليه وآله( ورث علم النبيين كلهم ؟ قال لي :نعم ،قلت :من لدن آدم
إلى أن انتهى إلى نفسه ؟ قال :نعم ورثهم النبوة وما كان في آبائهم من
النبوة والعلم ،قال :ما بعث ال نبيا إل وقد كان محمد صلى ال عليه وآله
أعلم منه .قال :قلت :إن عيسى بن مريم )عليه السلم( كان يحيى الموتى
باذن ال ،قال :صدقت وسليمان ) (3بن داود كان يفهم كلم الطير ،قال:
وكان رسول ال )صلى ال عليه وآله( يقدر على هذه المنازل ،فقال :إن
سليمان بن داود قال لهدهد حين فقده وشك في أمره " :ما لي ل أرى
الهدهد أم كان من الغائبين " وكانت المردة والريح والنمل والنس والجن
والشياطين له طائعين وغضب عليه ) (4فقال " :لعذبنه عذابا شديدا أو
لذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " ) (5وإنما غضب عليه لنه كان يدله
على الماء ،فهذا وهو طير قد اعطي ما لم يعط سليمان وإنما أراده ليدله
على الماء فهذا لم يعط سليمان وكانت المردة له طائعين ولم يكن يعرف
الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه ) .(6إن ال يقول في كتابه " :ولو
أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الرض
) (1ذكره الصفار بطريق آخر في البصائر ،32 :وفيه :محمد بن حماد عن أخيه
أحمد بن حماد عن إبراهيم (2) .في الطريق الخر :اخبرني عن النبي) .
(3في الطريق الخر :قلت :وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل
كان (4) .في الطريق الخر :ام كان من الغائبين .وغضب عليه فقال" :
لعذبنه عذابا شديدا أو لذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " وانما غضب
عليه لنه كان يدله على الماء فهذا وهو طير فقد اعطى ما لم يعط
سليمان وقد كانت الريح والنمل والجن والنس والشياطين المردة له
طائعين (5) .النمل 20 :و (6) .21في الطريق الخر :وكان الطير
يعرفه.
][162
أو كلم به الموتى " ) (1فقد ورثنا نحن هذا القرآن فعندنا ما تسير به الجبال وتقطع
به البلدان ) (2ويحيى به الموتى باذن ال ،ونحن نعرف ما تحت الهواء،
وإن كان في كتاب ال ليات ما يراد بها أمر من المور التي أعطاها ال
الماضين النبيين والمرسلين إل وقد جعله ال ذلك كله لنا في ام الكتاب )
.(3إن ال تبارك وتعالى يقول " :وما من غائبة في السماء والرض إل
في كتاب مبين " ثم قال جل وعز " :ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من
عبادنا " فنحن الذين اصطفانا ال فقد ) (4ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه
تبيان كل شئ ) .(5بيان :سيأتي الخبر بأدنى تغيير ) (6في كتاب القرآن،
وبه يمكن تصحيح بعض ما وقع في هذا من الشتباه ،وجواب " لو " في
الية محذوف ،أي لكان هذا القرآن .قال البيضاوي " :ولو أن قرآنا "
شرط حذف جوابه ،والمراد منه تعظيم شأن القرآن أو المبالغة في عناد
الكفرة وتصميمهم ،أي ولو أن قرآنا زعزعت به الجبال عن مقارها لكان
هذا القرآن لنه الغاية في العجاز والنهاية في التذكير والنذار ،أو لما
آمنوا به ،كقوله " :ولو أننا نزلنا إليهم الملئكة " ) (7الية .وقيل :إن
قريشا قالوا :يا محمد إن سرك أن نتبعك فسير بقرآنك الجبال عن مكة حتى
يتسع لنا فنتخذ فيها بساتين وقطائع ،أو سخر لنا الريح لنركبها ونتجر إلى
) (1الرعد (2) .31 :في الطريق الخر :ففيه ما يقطع به الجبال ويقطع المدائن به.
) (3في الطريق الخر :ونحن نعرف الماء تحت الهواء وان في كتاب ال
ليات ما يراد بها إلى أن يأذن ال به مع ما فيه اذن ال فما كتبه للماضين
جعله ال في ام الكتاب (4) .في الطريق الخر :فورثنا هذا الذى فيه كل
شئ (5) .بصائر الدرجات 14 :و .15والطريق الثاني في ص (6) .32
وهو الذي ذكرنا اختلفاته (7) .النعام.111 :
][163
الشام أو ابعث لنا به قصي بن كلب وغيره من آبائنا ليكلمونا فيك ،فنزلت ،وعلى
هذا فتقطيع الرض :قطعها بالسير ) - 8 .(1ير :محمد بن عبد الحميد وأبو
طالب جميعا عن حنان بن سدير عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن ل
علما عاما وعلما خاصا ،فأما الخاص فالذي لم يطلع عليه ملك مقرب ول
نبي مرسل ،وأما علمه العام الذي اطلعت عليه الملئكة المقربون والنبياء
المرسلون فقد دفع ) (2ذلك كله إلينا ،ثم قال :أما تقرأ " :وعنده علم
الساعة ) (3وينزل الغيث ويعلم ما في الرحام وما تدري نفس ماذا تكسب
غدا وما تدري نفس بأي أرض ) (4تموت ) - 9 ." (5ير :أحمد بن محمد
عن ابن أبي عمير أو عمن رواه عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان
عن سماعة عن أبي بصير ووهيب ) (6عن أبي بصير عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :إن ل علمين :علم مكنون مخزون ل يعلمه إل هو ،من
ذلك يكون البداء ،و علم علمه ملئكته ورسله وأنبياءه ونحن نعلمه(7) .
بيان :قوله :من ذلك يكون البداء ،أي إنما يكون البداء فيما لم يطلع ال
عليه النبياء والرسل حتما لئل يخبروا فيكذبوا ،أو المعنى أن المر الخير
الذي يظهر من البداء فيما سبق إنما يظهر من العلم الذي لم يصل إلى
النبياء والملئكة والول يؤيده كثير من الخبار ،والخبر التي يؤيد
الثاني - 10 .ير :محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن ضريس عن
أبي جعفر )عليه السلم(
) (1انوار التنزيل (2) .623 :1في نسخة] :قد وقع[ وفى المصدر :قد رفع(3) .
الزخرف (4) .85 :الروم (5) .34 :بصائر الدرجات (6) .31 :في نسخة
وفى المصدر :وهب (7) .بصائر الدرجات.31 :
][164
قال :سمعته يقول :إن ل علمين :علم مبذول ،وعلم مكفوف ،فأما المبذول فإنه
ليس من شئ يعلمه الملئكة والرسل إل ونحن نعلمه ،وأما المكفوف فهو
الذي عنده في ام الكتاب إذا خرج نفذ (1) .ير :أحمد بن محمد عن محمد
البرقي عن الربيع الكاتب عن جعفر بن بشير عن أبي جعفر )عليه السلم(
مثله ) ،(2وفيه :وعلم مكنون .بيان :قوله :نفذ ،أي يكون جاريا نافذا ل
بداء فيه ،بخلف العلم الول فإنه يجري فيه البداء - 11 .ير :أحمد بن
محمد عن الهوازي عن القاسم بن محمد عن ابن أبي حمزة عن أبي
بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ال تبارك وتعالى قال لنبيه:
" فتول عنهم فما أنت بمعلوم " ) (3أراد أن يعذب أهل الرض .ثم يد ال
فنزلت الرحمة فقال " :ذكر " يا محمد " فإن الذكرى تنفع المؤمنين )(4
" فرجعت من قابل فقلت لبي عبد ال )عليه السلم( :جعلت فداك إني
حدثت أصحابنا فقالوا :يدا ل ما لم يكن في علمه ؟ قال :فقال أبو عبد ال
)عليه السلم( :إن ال علمين :علم عنده لم يطلع عليه أحدا من خلقه،
وعلم نبذه إلى ملئكته ورسله فما نبذه إلى ملئكته ورسله فقد انتهى إلينا
) - 12 .(5ير :يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن
ابن اذينة عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن ل
علما ل يعلمه غيره ،وعلما قد أعلمه ملئكته وأنبياءه ورسله فنحن نعلمه،
ثم أشار إلى صدره ) - 13 .(6ير :محمد بن الحسين عن ابن سنان عن
عمار بن مروان عن جابر قال :قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن ل علما ل
يعلمه إل هو ،وعلما تعلمه الملئكة المقربون والنبياء المرسلون فما كان
من علم تعلمه الملئكة المقربون وأنبياؤه المرسلون فنحن نعلمه )14 .(7
-ير :محمد بن عبد الجبار عن عبد ال الحجال عن ثعلبة عن عبد ال بن
هلل
) 1و 2و (7 - 5بصائر الدرجات 3) .31 :و (4الذاريات 54 :و .55
][165
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ل علما ل يعلمه إل هو ،وله علم يعلمه
ملئكته وأنبياؤه ورسله فنحن نعلمه ) - 15 .(1ير :إبراهيم بن هاشم عن
يحيى بن أبي عمران عن يونس عن بشير الدهان قال :سمعت أبا عبد ال
)عليه السلم( يقول :إن ل علما ل يعلمه أحد غيره ،وعلما قد علمه
ملئكته ورسله فنحن نعلمه ) - 16 .(2ير :محمد بن عبد الجبار عن محمد
بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سويد القلء عن أبي أيوب عن أبي
بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ل علمين :علم ل يعلمه إل
هو ،وعلم يعلمه ملئكته ورسله فما علمه ملئكته ورسله فنحن نعلمه )
- 17 .(3ير :عبد ال بن محمد عن محمد بن الحسين عن عثمان بن
عيسى عن سماعة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ل علما علمه
ملئكته وأنبياءه ورسله فنحن نعلمه وعلما لم يطلع عليه أحد من خلق
ال - 18 (4) .ير :أحمد بن محمد عن الهوازي عن حماد عن ربعي عن
الفضيل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ل علمين :علم علمه
ملئكته ورسله ،وعلم عنده ل يعلمه إل هو فما كانت الملئكة والرسل
تعلمه فنحن نعلمه ،أو ما شاء ال من ذلك (5) .أقول :قد مضى بعض
الخبار من هذا الباب في باب علم ال تعالى وباب البداء وسيأتي في أبواب
علومهم عليهم السلم - 19 .ير :إبراهيم بن هاشم عن البرقي رفعه قال:
قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إن ل علمين :علم تعلمه ملئكته ورسله،
وعلم ل يعلمه غيره ،فما كان مما يعلمه ملئكته ورسوله فنحن نعلمه ،وما
خرج من العلم الذي ل يعلم غيره فالينا يخرج ) - 20 .(6ير :أحمد بن
محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن سدير قال :سمعت حمران بن
أعين يسأل أبا جعفر )عليه السلم( عن قول ال تبارك وتعالى " :بديع
السماوات والرض " ) (7قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن ال ابتدع
الشياء كلها على غير مثال كان )(8
) (6 - 1بصائر الدرجات (7) .31 :البقرة (8) .117 :في المصدر :على غير مثال
كان قبل.
][166
وابتدع السماوات والرض ولم يكن قبلهن سماوات ول أرضون ،أما تسمع لقوله
تعالى " :وكان عرشه على الماء " ) .(1فقال له حمران بن أعين :أرأيت
قوله " :عالم الغيب فل يظهر على غيبه أحدا " ؟ فقال له أبو جعفر )عليه
السلم( " :إل من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه
رصدا " ) (2وكان وال محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( ممن ارتضاه،
وأما قوله " :عالم الغيب " فإن ال تبارك وتعالى عالم بما غاب عن خلقه
بما يقدر ) (3من شئ ويقضيه في علمه فذلك يا حمران علم موقوف عنده
إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد ،ويبدو له فيه فل يمضيه ،فأما العلم الذي
يقدره ال ويقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( ثم إلينا ) .(4وحدثنا عبد ال بن محمد عن ابن محبوب
بهذا السناد وزاد فيه :فما يقدر من شئ ويقضيه في علمه أن يخلقه وقبل
أن يفضيه إلى ملئكته فذلك يا حمران علم موقوف عنده ) (5غير مقضي
ل يعلمه غيره ،إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد إلى آخر الحديث ).(6
بيان :لعل المراد أنه ل بداء فيه غالبا ل مطلقا ،كما يظهر من كثير من
الخبار أو يخص بالعلم المحتوم ،أو بالذي يظهر في ليلة القدر ،أو بما
يحدث في الليل والنهار - 21 .ير :أحمد بن محمد بن علي بن النعمان عن
بعض الصادقين يرفعه إلى جعفر )عليه السلم( قال :قال أبو جعفر )عليه
السلم( :يمصون الثماد ) (7ويدعون النهر العظيم ،قيل له :وما النهر
العظيم ؟ قال :رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( والعلم الذي آتاه ال،
إن ال جمع
) (1هود (2) .7 :الجن (3) .27 :في المصدر :فما يقدر (4) .بصائر الدرجات31 :
و (5) .32في المصدر :علم مقدم موقوف عنده (6) .بصائر الدرجات:
(7) .32في المصدر :يمصون الصماد.
][167
لمحمد )صلى ال عليه وآله( سنن النبيين من آدم هلم جرا إلى محمد )صلى ال
عليه وآله( ،قيل له :وما تلك السنن ؟ قال :علم النبيين بأسره ،إن ال جمع
لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( علم النبيين بأسره ،وإن رسول ال
)صلى ال عليه وآله( صير ذلك كله عند أمير المؤمنين )عليه السلم(.
فقال له الرجل :يابن رسول ال فأمير المؤمنين )عليه السلم( أعلم أو
بعض النبيين ؟ فقال أبو جعفر )عليه السلم( :اسمعوا ما يقول إن ال يفتح
مسامع من يشاء ،إني حدثت أن ال جمع لمحمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( علم النبيين وإنه جعل ذلك كله عند أمير المؤمنين ،وهو يسألني هو
أعلم أم بعض النبيين ؟ ! ) (1بيان :الثمد ويحرك وككتاب :الماء القليل ل
مادة له ،أو ما يبقى في الجلد أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف،
ذكره الفيروز آبادي ،وقال الزمخشري في الفائق :المسامع جمع مسمع
وهو آلة السمع ،أو جمع السمع على غير قياس - 22 .ير :يعقوب بن يزيد
عن ابن أبي عمير عن ربعي عن الفضيل قال :سمعت أبا عبد ال )عليه
السلم( يقول :إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع وإن العلم يتوارث وما
يموت منا عالم حتى يخلفه من أهله من يعلم علمه أو ما شاء ال )23 .(2
-ير :ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :إن العلم الذي لم يزل مع آدم لم يرفع والعلم يتوارث،
وكان علي )عليه السلم( عالم هذه المة ،وإنه لن يهلك منا عالم إل خلفه
من أهله من يعلم مثل علمه أو ما شاء ال (3) .ير :ابن معروف عن حماد
بن عيسى عن حريز عن فضيل عن أبي جعفر )عليه السلم( مثله ).(4
توضيح قوله )عليه السلم( :أو ما شاء ال ،أي زائدا على المام السابق
لكن بعد الفاضة على روح السابق كما سيأتي ،أو ناقصا منه فيحمل على
ما قبل المامة ول يخفى بعده.
) (1بصائر الدرجات 32 :و 32فيه :اسمعوا ما نقول (2) .بصائر الدرجات32 :
فيه :ربعى عن عبد ال بن الجارود عن الفضيل 3) .و (4بصائر
الدرجات.32 :
][168
- 24ير :يعقوب يزيد عن ابن فضال عن محمد بن القاسم عن أبيه عن فضيل قال:
سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :إن العلم الذي نزل مع آدم على حاله
وليس يمضي منا عالم إل خلفه من يعلم علمه ،كان علي )عليه السلم(
عالم هذه المة ) - 25 .(1ير :أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة
عن عمر بن أبان قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :العلم الذي
نزل مع آدم ما رفع وما مات عالم فذهب علمه ) - 26 .(2ير :محمد بن
الحسين عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زائدة عن حمران عنه
)عليه السلم( مثله ) .(3ير :عبد ال بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
الهوازي عن فضالة بن أيوب عن أبان ) (4عن حمران عن أبي عبد ال
)عليه السلم( مثله ) - 27 .(5ير :بعض أصحابنا عن السندي بن الربيع
عن محمد بن القاسم عن أبيه عن الفضيل عن أبي جعفر )عليه السلم(
قال :قال يا فضيل إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع وإن العلم ليتوارث إنه
لن يهلك ) (6من عالم إل خلفه من أهله من يعلم علمه ،والعلم يتوارث )
- 28 .(7ير :ابراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن
الحارث بن المغيرة قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن العلم
الذي نزل مع آدم لم يرفع وما مات عالم إل وقد ورث علمه إن الرض ل
تبقى بغير عالم - 29 (8) .ير :ابن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي
عن الفضيل عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن العلم الذي هبط مع آدم
لم يرفع والعلم يتوارث ،وإن عليا
) 3 - 1و 7و (8بصائر الدرجات (4) .32 :في المصدر] :عمران بن ابان[
والظاهر انه مصحف :عمر بن ابان (5) .بصائر الدرجات (6) .33 :هكذا
في الكتاب ومصدره والظاهر مما مضى من رواية فضيل انه مصحف :لن
يهلك منا عالم.
][169
)عليه السلم( عالم هذه المة وإنه لم يمت منا عالم إل خلف من بعده من يعلم مثل
علمه أو ما شاء ال (1) .سن :أبي عن حماد مثله - 30 (2) .ير :محمد
بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :أعطى ال محمدا )صلى ال عليه وآله( مثل ما أعطى
آدم )عليه السلم( فمن دونه من الوصياء كلهم ،يا جابر هل تعرفون
ذلك ؟ ) - 31 (3ير :محمد بن الحسين عن البزنطي عن حماد بن عثمان
عن فضيل عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :كانت في علي )عليه السلم(
سنة ألف نبي ،وقال :إن العلم الذي نزل مع آدم لم يرفع وما مات عالم
فذهب علمه ،وإن العلم ليتوارث ،إن الرض ل تبقى بغير عالم- 32 (4) .
ير :أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد
الحميد الطائي عن محمد بن مسلم قال :قال أبو جعفر )عليه السلم( :إن
العلم يتوارث ول يموت عالم إل ترك من يعلم مثل علمه أو ما شاء ال) .
- 33 (5ير :أحمد بن محمد عن الهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي
عن بريد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن عليا
)عليه السلم( كان عالما ،وإن العلم يتوارث ،ولن يهلك عالم إل بقي من
بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء ال - 34 (6) .ير :عبد ال بن موسى
عن الخشاب عن محمد بن سالم عن العل عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :كان علي )عليه السلم( عالم هذه المة ،والعلم
يتوارث ،وليس يهلك هالك منهم حتى يؤتى من أهله من يعلم مثل علمه) .
(7بيان :حتى يؤتى ،أي يعطى ،والمستتر راجع إلى الهالك أي الميت.
) (1بصائر الدرجات (2) .32 :محاسن البرقى 3) .235 :و (9 - 7بصائر
الدرجات (4) 33 :بصائر الدرجات.32 :
][170
- 35ير :ابن معروف عن حماد بن عيسى عن عمر بن يزيد قال :قال أبو جعفر
)عليه السلم( :إن عليا )عليه السلم( كان عالم هذه المة والعمل يتوارث،
ول يهلك أحد منا إل ترك من أهله من يعلم مثل علمه أو ما شاء ال(1) .
- 36ير :ابن يزيد عن ابن فضال عن ابن بكير عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :كنت عنده فذكروا سليمان وما اعطي من العلم وما اوتي من
الملك فقال لي :وما اعطي سليمان بن داود ؟ إنما كان عنده حرف واحد
من السم العظم ،وصاحبكم الذي قال ال " :قل كفى بال شهيدا بيني
وبينكم ومن عنده علم الكتاب " وكان وال عند علي علم الكتاب ،فقلت:
صدقت وال جعلت فداك (2) .بيان :يدل على أن الجنس المضاف يفيد
العموم - 37 .ير :أحمد بن موسى عن الخشاب عن عبد الرحمان بن كثير
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك
به قبل أن يرتد إليك طرفك ،قال :ففرج أبو عبد ال )عليه السلم( بين
أصابعه فوضعها على صدره ثم قال :عندنا وال علم الكتاب كله- 38 (3) .
ير :إبراهيم بن هاشم عن محمد بن سليمان ) (4عن سدير قال :كنت أنا
وأبو بصير وميسر ويحيى البزاز وداود الرقي في مجلس أبي عبد ال
)عليه السلم( إذ خرج إلينا وهو مغضب فلما أخذ مجلسه قال :يا عجبا
لقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ،وما يعلم الغيب إل ال ،لقد هممت بضرب
خادمتي فلنة فذهبت عني فما عرفتها في أي البيوت من الدار هي .فلما أن
قام من مجلسه وصار في منزله دخلت أنا وأبو بصير وميسر على أبي -
) (1بصائر الدرجات (2) .33 :بصائر الدرجات 58 :والية في الرعد(3) .43 :
بصائر الدرجات (4) .58هكذا في الكتاب ومصدره وروى هذا الخبر
باسناد آخر الصفار في ص 63وفيه :محمد بن سليمان عن ابيه عن
سدير راجعه ففيه اختلفات.
][171
عبد ال )عليه السلم( فقلنا له :جعلنا فداك سمعناك تقول :كذا وكذا في أمر
خادمتك ،ونحن نعلم أنك تعلم علما كثيرا ل ينسب ) (1إلى علم الغيب ،قال:
فقال :يا سدير ما تقرأ القرآن ؟ قال :قلت قرأناه جعلت فداك ،قال :فهل
وجدت فيما قرأت من كتاب ال " :قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك
به قبل أن يرتد إليك طرفك " ؟ ) (2قال :قلت :جعلت فداك قد قرأته ،قال:
فهل عرفت الرجل وعلمت ما كان عنده من علم الكتاب ؟ قال :قلت:
فأخبرني حتى أعلم ،قال :قدر قطرة من المطر الجود في البحر الخضر ما
يكون ذلك من علم الكتاب ؟ قال :قلت جعلت فداك ما أقل هذا ؟ قال :يا
سدير ما أكثره لمن لم ينسبه إلى العلم الذي اخبرك به ياسدير ،فهل وجدت
فيما قرأت من كتاب ال " :قل كفى بال شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم
الكتاب " ) (3كله ؟ قال :وأومأ بيده إلى صدره فقال :علم الكتاب كله وال
عندنا :ثلثا ) (4بيان :وهو مغضب :على المجهول أي غضبا ربانيا على
جماعة يزعمون أنه الرب أو أنه يعلم جميع الغيوب وفي جميع الحوال أو
على الجارية ،فما عرفتها لعله )عليه السلم( قال ذلك تورية لئل ينسب
إلى الربوبية ،وأراد علما مستندا إلى السباب الظاهرة أو علما غير
مستفاد ،مع أنه يحتمل أن يكون ال تعالى أخفى عليه ذلك في تلك الحال
لنوع من المصلحة ،ل ينسب إلى علم الغيب أي ليس منه ،لن الغيب ما
اختص ال بعلمه أو ما حصل بغير استفادة وفي الكافي " :ول ننسبك ") .
(5قدر قطرة ،إنما لم يخبر )عليه السلم( عن الرجل لعدم الهتمام به
وعدم مدخليته فيما هو بصدد بيانه .والجود بالفتح المطر الغزير :والبحر
الخضر هو المحيط سمي به لخضرته وسواده بسبب كثرة الماء ،ما
أكثره :رد لما يفهم من
) (1في المصدر] :ول ننسبك[ وفى الطريق الخر :ولننسبنك (2) .النحل) .40 :
(3الرعد (4) .43 :بصائر الدرجات (5) .58 :اصول الكافي.257 :1 :
][172
كلم سدير من تحقير العلم الذي أوتي آصف بأنه وإن كان قليل بالنسبة إلى علم
الكتاب لكنه عظيم بالنسبة إل من لم ينسبه ال ،أو عند من لم ينسبه ال
إلى العلم الذي أخبرك ال به في القرآن من إحضار عرش بلقيس أقل من
طرفة عين ،وقد مدحه ال بذلك وعظم فعله .ويمكن أن يقرأ " أخبرك "
على صيغة المتكلم أي أخبرك بعد ذلك في هذا الخبر ،أي علم جميع
الكتاب ،وحاصل الجواب بيان أن ما ذكره )عليه السلم( ليس لنقص
علمهم ،بل كان للتقية من المخالفين ،أو من ضعفاء العقول من الشيعة لئل
ينسبوهم إلى الربوبية .ويحتمل أن يكون الغرض بيان عدم المنافاة بين أن
يخفي ال عنهم في بعض الوقات لبعض المصالح المور الجزئية وبين أن
يكونوا متهيئين لعلم كل الكتاب إذا أراد ال تعالى لهم ذلك ،أو يقال :إنهم
محتاجون لتحصيل بعض العلوم إلى مراجعة وليس لهم جميع العلوم
بالفعل ،والول أظهر - 39 .ير :بعض أصحابنا عن الحسن بن موسى عن
عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد ال )عليه السلم( في قول ال عزوجل:
" قل كفى بال شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال :إيانا
عنى ،وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا - 40 (1) .ير :محمد بن الحسين
ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بريد ) (2قال :قلت لبي جعفر
)عليه السلم( وذكر مثله ) - 41 .(3ير :عبد ال بن أحمد عن الحسن بن
موسى عن ابن أبي نجران عن مثنى قال :سألته عن قول ال عزوجل" :
ومن عنده علم الكتاب " قال :نزلت في علي )عليه السلم( بعد رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( وفي الئمة بعده ) - 42 .(4ختص ،ير :أحمد
بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن أبي يعقوب
) (1بصائر الدرجات 58 :والية في الرعد (2) .43 :في المصدر :ابن ابى عمير
عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاوية 3) .و (4بصائر الدرجات.58 :
][173
الحول قال :خرجنا مع أبي بصير ونحن عدة فدخلنا معه على أبي عبد ال )عليه
السلم( فقال :يا أبا محمد إن علم علي بن أبي طالب )عليه السلم( من
علم رسول ال )صلى ال عليه وآله( فعلمناه نحن فيما علمناه فال فاعبد
وإياه فارج - 43 (1) .ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن
عميرة عن أبي الصباح قال :وال لقد قال لي جعفر بن محمد )عليه
السلم( :إن ال علم نبيه التنزيل والتأويل ،قال :فعلم رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( عليا ،قال :وعلمنا وال ،ثم قال :ما صنعتم من شئ أو
حلفتم عليه من يمين فأنتم منه في سعة ) .(2بيان :أي أي شئ صنعتم
وقلتم في بيان وفور علمنا أو حلفتم عليه فل جناح عليكم لنكم صادقون،
ويحتمل أن يكون فاعل قال ،هو فاعل علمنا ،أي قال علي )عليه السلم(:
بعد ما علمنا أي شئ صنعتم موافقا لما علمتم وحلفتم على حقيته فل جناح
عليكم - 44 .ختص ،ير :محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن
ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول:
نزل جبرئيل )عليه السلم( على محمد )صلى ال عليه وآله( برمانتين من
الجنة فلقيه علي )عليه السلم( فقال له :ما هاتان الرمانتان في يديك ؟
قال :أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب ،وأما هذه فالعلم ،ثم فلقها رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول ال
)صلى ال عليه وآله( ،ثم قال :أنت شريكي فيه ،وأنا شريكك فيه ،قال :فلم
يعلم وال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( حرفا مما علمه ال إل
علمه عليا )عليه السلم( ثم انتهى ذلك العلم إلينا ،ثم وضع يده على صدره
) .(3بيان :لعل المراد أن إحدى الرمانتين بازاء النبوة والخرى بازاء
العلم ،و يحتمل أن يكون ل حداهما مدخل في تقوية النبوة ،والخرى في
تقوية العلم - 45 .ك :أبي وابن الوليد معا عن سعد والحميري معا عن
اليقطيني عن يونس عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :لم يترك ال الرض
) (1بصائر الدرجات ،85 :الختصاص (2) .279 :بصائر الدرجات(3) .85 :
بصائر الدرجات 85 :الختصاص.279 :
][174
بغير عالم يحتاج الناس إليه ول يحتاج إليهم ،يعلم الحلل والحرام ،قلت :جعلت
فداك بماذا يعلم ؟ قال :بموارثته من رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
ومن علي بن أبي طالب صلوات ال عليه - 46 (1) .ك :بهذا السناد عن
الحارث بن المغيرة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن
العلم الذي انزل مع آدم لم يرفع ،وما مات منا عالم إل ورث علمه إن
الرض ل تبقى بغير عالم - 47 (2) .ك :بهذا السناد عن اليقطيني عن
الوشاء عن عمر بن أبان عن الحسين بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي
جعفر عليه السلم قال :قال :يا با حمزة إن الرض ل تخلو إل وفيها عالم
منا ،فإن زاد الناس قال :قد زادوا ،وإن نقصوا قال :قد نقصوا ،ولن يخرج
ال ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه ،أو ما شاء ال(3) .
أقول :قد أوردنا الخبار الكثيرة بهذا المضمون في باب الضطرار إلى
الحجة - 48 .ير :أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن الحارث عن ابي
عبد ال )عليه السلم( قال :قلت :أخبرني عن علم عالمكم قال :وراثة من
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ومن علي بن أبي طالب )عليه
السلم( ،قال :قلت إنا نتحدث أنه يقذف في قلوبهم وينكت في آذانهم ،قال:
ذاك وذاك ) - 49 .(4بر :إبراهيم بن هاشم عن ابن فضال عن علي بن
عقبة عن أبي كهمش عن الحارث بن المغيرة عن أبي جعفر )عليه السلم(
أنه قال :لن يهلك منا أهل البيت عالم حتى يرى من يخلفه يعلم مثل علمه
أو ما شاء ال ،قال :قلت :ما هذا العلم ؟ قال :وراثة من رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ومن علي بن أبي طالب صلوات ال عليهما .يستغني عن
الناس ول يستغني الناس عنه ).(5
) (1اكمال الدين (2) .130 - 129 :اكمال الدين (3) .130 :اكمال الدين4) .132 :
(5 -بصائر الدرجات.95 :
][175
) (1بصائر الدرجات 2) .95 :و 3و (5بصائر الدرجات (4) .125 :لعل فيه
ارسال بقرينة ما قبله ،ويحتمل على بعد أن سمعه عبد الحميد من ابى
اسماعيل تارة ومن ابى عبد ال )عليه السلم( اخرى .والحاديث الثلثة
تنافى ما تقدم من افضلية على )عليه السلم( من سائر الئمة عليهم
السلم ال ان يكون المراد غيره )عليه السلم( (6) .لقمان.34 :
][176
السابق في وقت إمامته ،وإن افيض علي روحه المقدسة مقارنا للفاضة على إمام
الوقت .ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما مر من الترقي في المعارف الربانية
فإنها ترجع إلى ثلثة تنقسم إلى خمسة لنها صفات ثبوتية راجعة إلى
ثلث :العلم والقدرة والرادة ،أو الحياة بدل الرادة ،وصفات سلبية ترجع
إلى وجوب الوجود وصفات فعل كالخالقية والرازقية ،وهذا أحد معاني ما
يحدث بالليل والنهار كما عرفت ،و ال يعلم وحججه عليهم السلم- 54 .
ير :محمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم أو عمن رواه عنه عن بعض
أصحابنا عن عمر بن يزيد قال :قلت لبي الحسن الرضا )عليه السلم(:
إني سألت أباك عن مسألة اريد أن أسألك عنها قال :وعن أي شئ تسأل ؟
قال :قلت له :عندك علم رسول ال )صلى ال عليه وآله( وكتبه وعلم
الوصياء وكتبهم ؟ قال :فقال :نعم وأكثر من ذاك ،سل عما بدا لك(1) .
- 55ير :يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور عن فضيل
العور عن أبي عبيدة الحذاء قال :كنا زمان أبي جعفر )عليه السلم( حين
مضى )عليه السلم( نتردد كالغنم ل راعي لها ،فلقينا سالم بن أبي حفصة
فقال :يا با عبيدة من إمامك ؟ قلت :أئمتي آل محمد ،فقال :هلكت وأهلكت،
أما سمعت أنا وأنت أبا جعفر )عليه السلم( وهو يقول :من مات ليس له
إمام مات ميتة جاهلية ؟ قلت :بلى لعمري لقد كان ذلك ثم بعد ذلك بثلث أو
نحوها دخلنا على أبي عبد ال )عليه السلم( فرزق ال لنا المعرفة فدخلت
عليه فقلت له :لقيت سالما فقال لي :كذا وكذا ،وقلت له :كذى وكذى .فقال
أبو عبد ال )عليه السلم( :يا ويل لسالم ،ثلث مرات ،أما يدري سالم ما
منزلة المام ؟ المام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون ،يا
باعبيدة إنه لم يمت منا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله
ويسير بمثل سيرته ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه ،يا أبا عبيدة إنه لم يمنع
ال ما أعطى داود أن اعطى سليمان أفضل مما أعطى
][177
داود ،ثم قال " :هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " قال :قلت :ما أعطاه ال
جعلت فداك ؟ قال :نعم يا باعبيدة إنه إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود
وسليمان ل يسأل الناس بينة (1) .بيان :قوله )عليه السلم( :ما أعطى
داود كلمة ما إما مصدرية ،أي لم يمنع ال تعالى من إعطاء البن إعطاء
الب ،أو موصولة ،أي لم يمنع ال ما أعطاه داود من إعطاء سليمان
أفضل منه ،قوله :قال :نعم يا با عبيدة أجاب بوجه يفهم منه ما سأله
وزيادة أي ما أعطاه ال هو العلم بالوقائع وعدم الحتياج إلى البينة ،وفي
الكافي بعد قوله :أن أعطى سليمان :ثم قال يا با عبيدة :فل تكلف (2) .ثم
اعلم أن الظاهر من الخبار أن القائم )عليه السلم( إذا ظهر يحكم بما يعلم
في الواقعة ل بالبينة ،وأما من تقدمه من الئمة )عليهم السلم( فقد كانوا
يحكمون بالظاهر وقد كانوا يظهرون ما يعلمون من باطن المر بالحيل كما
كان أمير المؤمنين )عليه السلم( يفعله في كثير من الموارد (3) .وقال
الشيخ المفيد في كتاب المسائل :للمام )عليه السلم( أن يحكم بعلمه كما
يحكم بظاهر الشهادات ،ومتى عرف من المشهود عليه ضد ما تضمنته
الشهادة أبطل بذلك شهادة من شهد عليه وحكم فيه بما أعلمه ال تعالى،
وقد يجوز عندي أن تغيب عنه بواطن المور فيحكم فيها بالظواهر ،وإن
كانت على خلف الحقيقة عند ال تعالى ويجوز أن يدله ال تعالى على
الفرق بين الصادقين من الشهود وبين الكاذبين فل تغيب عنه حقيقة
الحال ،والمور في هذا الباب متعلقة باللطاف والمصالح التي ل يعلمها
على كل حال إل ال عزوجل .ولهل المامة في هذه المقالة ثلثة أقوال:
فمنهم من يزعم أن أحكام الئمة على الظواهر دون ما يعلمونه على كل
حال ،ومنهم من يزعم أن أحكامهم إنما هي
) (1بصائر الدرجات 72 :و 150والية في ص (2) .39 :اصول الكافي .397 :1
) (3في نسخة :في كتاب مسائل.
][178
على البواطن دون الظواهر التي يجوز فيها الخلف ،ومنهم من يذهب إلى ما
اخترته أنا من المقال ،ولم أر لبني نوبخت رحمهم ال فيه ما أقطع على
إضافته إليهم على يقين بغير ارتياب - 56 .سن :أبي عن النضر عن يحيى
بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :ما كانت الرض إل وفيها عالم - 57 (1) .سن :الوشا
عن أبان الحمر عن الحسين بن زياد العطار قال :قلت لبي عبد ال )عليه
السلم( :هل تكون الرض إل وفيها عالم ؟ قال :ل وال لحللهم وحرامهم
وما يحتاجون إليه - 58 (2) .سن الوشاء عن أبان الحمر عن الحارث بن
المغيرة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن الرض ل
تترك إل بعالم يحتاج الناس إليه ول يحتاج إلى الناس يعلم الحلل والحرام.
) - 59 (3سن :بعض أصحابنا عن الصم عبد ال بن عبد الرحمان عن
الثمالي قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :لن تبقى الرض إل
وفيها عالم يعرف الحق من الباطل - 60 (4) .سن :أبي عن علي بن
النعمان عن شعيب الحداد عن أبي حمزة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال:
لن تخلوا الرض من رجل يعرف الحق ،فإذا زاد الناس فيه قال :قد زادوا،
وإذا نقصوا منه قال :قد نقصوا ،وإذا جاؤا به صدقهم ،ولو لم يكن ذلك
كذلك لم يعرف الحق من الباطل - 61 (5) .ختص :ابن عيسى عن علي بن
الحكم عن عبد ال بن بكير الهجري عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن
علي بن أبي طالب )عليه السلم( كان هبة ال لمحمد )صلى ال عليه وآله
وسلم(
][179
ورث علم الوصياء ،وعلم من كان قبله ) (1من النبياء والمرسلين- 62 (2) .
ختص :أحمد وعبد ال ابنا محمد بن عيسى عن معمر بن خلد عن أبي
الحسن الرضا )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إنا أهل بيت يتوارث
أصاغرنا عن أكابرنا حذو القذة بالقذة ) .(3ير :عبد ال بن محمد عن
معمر مثله - 63 (4) .ختص :ابن أبي الخطاب عن عبد الرحمان بن أبي
هاشم عن عنبسة بن بجاد عن المغيرة الحوارى مولى عبد المؤمن
النصاري عن ابن طريف عن ابن نباته قال :سمعت عليا )عليه السلم(
يقول على المنبر :سلوني قبل أن تفقدوني ،فوال ما من أرض مخصبة ول
مجدبة ول فئة تضل مائة أو تهدي مائة إل وعرفت قائدها وسائقها ،وقد
أخبرت بهذا رجل من أهل بيتى يخبر بها كبيرهم صغيرهم إلى أن تقوم
الساعة ).(5
) (1في نسخة :وعلم من كان قبله اما ان محمدا ورث علم من كان قبله من النبياء
والمرسلين 2) .و (3الختصاص (4) .279 :بصائر الدرجات(5) .85 :
الختصاص 279 :و .280
][180
) (1الختصاص 291 :و .292بصائر الدرجات (2) .99 :الختصاص 292 :فيه:
]فابتدأ موسى بقراءة النجيل[ بصائر الدرجات (3) .99 :في البصائر:
جئت (4) .في نسخة وفى البصائر :استأذن.
][181
قال :قلنا :وما كان مناجاته جعلني ال فداك ؟ قال جعل يقول " :يا رب أتراك معذبي
بعد طول مقامي لك ؟ أتراك معذبي بعد طول صلتي لك ؟ " وجعل يعدد
أعماله فأوحى ال إليه :أني لست أعذبك ،قال :فقال :يا رب وما يمنعك أن
تقول :ل بعد نعم وأنا عبدك وفي قبضتك ؟ قال :فأوحى ال إليه :أني إذا
قلت :قول وفيت به ) - 4 .(1يج :روي أن جماعة استأذنوا على أبي جعفر
)عليه السلم( قالوا :فلما صرنا في الدهليز إذا قراءة سريانية بصوت
حسن يقرأ ويبكي حتى أبكى بعضننا وما نفهم ما يقول فظننا أن عنده بعض
أهل الكتاب استقرأه ،فلما انقطع الصوت دخلنا عليه فلم نر عنده أحدا ،قلنا
لقد سمعنا قراءة سريانية بصوت حزين قال :ذكرت مناجاة إليا النبي
فأبكتني ) - 5 .(2شى :عن عبد ال بن سنان قال :سألت أبا عبد ال )عليه
السلم( عن قول ال " :قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا
وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها ) " (3قال :كانوا يكتمون ما شاؤا
ويبدون ما شاؤا - 6 .وفي رواية اخرى عنه قال :كان يكتبونه في
القراطيس ثم يبدون ما شاؤا ويخفون ما شاؤا ،وقال :كل كتاب أنزل فهو
عند أهل العلم ) - 7 .(4يد :أبي عن أحمد بن إدريس ومحمد العطار معا
عن الشعري عن ابن هاشم عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهيم
عن يونس عن هشام بن الحكم في خبر طويل قال :جاء بريهة جاثليق )(5
النصارى فقال لبي الحسن )عليه السلم( :جعلت فداك
) (1الختصاص 292 :فيه] :ليقرأ عليه فدخلنا فلم نر[ وفيه] :قيامى لك و عبادتي
اياك ومعذبي بعد صلتي لك[ بصائر الدرجات (2) .99 :الخرائج.197 :
) (3النعام (4) .91 :تفسير العياشي (5) .369 :1الجثليق والجاثليق:
منقدم الساقفة.
][182
أنى لكم التوراة والنجيل وكتب النبياء ؟ قال :هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها
كما قرأوها ونقولها كما قالوها ،إن ال ل يجعل حجة في أرضه يسأل عن
شئ فيقول :ل أدري الخبر ) - 8 .(1ير :أحمد بن محمد بن عيسى عن
يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الثمالي
) (2قال :قال علي )عليه السلم( :لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل
القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى ال ،ولحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى
يزهر إلى ال ولحكمت بين أهل النجيل بالنجيل حتى يزهر إلى ال،
ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى ال ،ولول آية في كتاب
ال لنبأتكم بما يكون حتى تقوم الساعة ) - 9 .(3ير :إبراهيم بن هاشم
عن أبي عبد ال البرقي عن خلف بن حماد عن داود بن فرقد عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :لو ثنى الناس
لي وسادة كما ثنى لبن صوحان لحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى
يزهر ما بين السماء والرض ،ولحكمت بين أهل النجيل بالنجيل حتى
يزهر ما بين السماء والرض ،ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى
يزهر ما بين السماء والرض ،ولحكمت بين أهل الفرقان بالفرقان حتى
يزهر ما بين السماء والرض ) .(4بيان :ذكر ابن صوحان في الخبر
غريب ،ولعله كان ابن أبي سفيان ،وعلى تقديره كأن المراد به لو كان لي
بين أصحابي نفاذ أمر وقبول قول كنفاذ أمر صعصعة بن صوحان أو زيد
أخيه في قومه .وفي بعض النسخ :كما سأل ابن صوحان ،أي لو كان سائر
أصحابي يسألون ويقبلون كما سأل وقبل ابن صوحان ،وسيأتي سائر
الخبار في ذلك مع شرحها في
) (1توحيد الصدوق 288 :و (2) .284في المصدر :عن الثمالى عن ابى عبد ال
)عليه السلم( قال :قال (3) .بصائر الدرجات (4) .36 :بصائر الدرجات:
.37
][183
أبواب علم أمير المؤمنين )عليه السلم( وباب أن جميع العلوم في القرآن- 10 .
ير :ابن هاشم عن جعفر بن محمد عن القداح عن الصادق عن أبيه
)عليهما السلم( قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :لو وضعت لي
وسادة ثم اتكيت عليها لقضيت بين أهل التوراة بالتوراة حتى تزهر إلى
ربها ،ولو وضعت لي وسادة ثم اتكيت عليها لقضيت بين أهل النجيل
بالنجيل حتى يزهر إلى ربه ،ولو وضعت لى وسادة ثم اتكيت عليها
لقضيت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى ربه ،ولو وضعت لي
وسادة ثم اتكيت عليها لقضيت بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى ربه
) - 11 (1ير :محمد بن عيسى عن عبد الرحمان عن الفضيل عن أبي بكر
الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال :قال علي )عليه السلم( :لو استقامت
لي المة وثنيت لي الوسادة لحكمت في التوراة بما أنزل ال في التوراة
ولحكمت في النجيل بما أنزل ال في النجيل ولحكمت في الزبور بما أنزل
ال في الزبور حتى يزهر إلى ال ) (2اني حكمت في القرآن بما أنزل ال.
) - 12 (3ير :أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن شعيب الخزاز عن
ضريس الكناسي قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( وعنده أبو
بصير فقال أبو عبد ال )عليه السلم( إن داود ورث النبياء وإن سليمان
ورث داود ،وإن محمدا ورث سليمان وما هناك ،وأنا ورثنا محمدا )صلى
ال عليه وآله( ،وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى .فقال له أبو
بصير :إن هذا لهو العلم ،فقال :يا با محمد ليس هذا هو العلم إنما هذا الثر
إنما العلم ما حدث بالليل والنهار يوما بيوم وساعة بساعة (4) .ير :محمد
بن عيسى عن صفوان مثله - 13 (5) .ير :ابن هاشم عن الحسن بن
إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم في حديث بريهة حين سأل موسى
بن جعفر )عليه السلم( بريهة ) (6كيف :علمك بكتاب ال ؟
) 1و (5 - 3بصائر الدرجات (2) .37 :في المصدر وانى قدحكمت (6) .في
المصدر :فقال :يا بريهة.
][184
قال أنا به عالم ،قال :فكيف ثقتك بتأويله ؟ قال :ما أوثقني بعلمي فيه ،قال :فابتدأ
موسى )عليه السلم( في قراءة النجيل فقال بريهة :والمسيح لقد كان
يقرأها هكذا وما قرأ هذه القراءة إل المسيح ،ثم قال :إياك كنت أطلب منذ
خمسين سنة .قال هشام :فدخل بريهة والمرأة على أبي عبد ال )عليه
السلم( وحكى هشام الكلم الذي جرى بين موسى وبين بريهة ،فقال
بريهة ،جعلت فداك أين لكم التوراة والنجيل وكتب النبياء ؟ فقال :هي
عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرأوها ونقولها كما قالوها ،وال ل
يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول :ل أدري ،فلزم بريهة أبا عبد
ال )عليه السلم( حتى مات - 14 (1) .ير :محمد بن عبد الجبار عن
محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال لي :يا با محمد إن ال لم يعط
النبياء شيئا إل وقد أعطاه محمدا ،وقد أعطى جميع ما أعطى النبياء،
وعندنا الصحف التي قال ال " :صحف إبراهيم وموسى " ) (2قلت:
جعلت فداك وهي اللواح ؟ قال :نعم - 15 (3) .ير :أحمد بن محمد عن
الهوازي عن النضر عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه السلم(
أنه سأله عن قول ال تعالى " :ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر " )(4
ما الذكر وما الزبور ؟ قال :الذكر عند ال ،والزبور الذي نزل على داود
وكل كتاب نزل فهو عند العالم - 16 (5) .ير :علي بن خالد عن ابن يزيد
عن عباس الوراق عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ليث المرادي
أنه حدثه عن سدير بحديث فأتيته فقلت :إن ليث المرادي حدثني عنك
بحديث فقال :وما هو ؟
) (1بصائر الدرجات (2) .37 :العلى (3) .19 :بصائر الدرجات(4) .37 :
النبياء (5) .105 :بصائر الدرجات.37 :
][185
قلت :جعلت فداك حديث اليماني قال :كنت عند أبي جعفر )عليه السلم( فمر بنا
رجل من أهل اليمن فسأله أبو جعفر )عليه السلم( عن اليمن فأقبل يحدث
فقال له أبو جعفر )عليه السلم( :هل تعرف دار كذا وكذا ؟ قال :نعم
ورأيتها ،قال :فقال له أبو جعفر )عليه السلم( :هل تعرف صخرة عندها
في موضع كذا ؟ قال :نعم ورأيتها ،فقال الرجل :ما رأيت رجل أعرف
بالبلد منك .فلما قام الرجل قال لي أبو جعفر )عليه السلم( :يا با الفضل
تلك الصخرة التي غضب موسى )عليه السلم( فألقى اللواح فما ذهب من
التوراة التقمته الصخرة ،فلما بعث ال رسوله أدته إليه وهي عندنا(1) .
بيان :قوله إنه حدثه ،أي حدث ليث ابن مسكان بحديث سمعه عن سدير
فأتى ابن مسكان سديرا فسأله عن الحديث فرواه له عن أبي جعفر )عليه
السلم( ،وأبو الفضل كنية لسدير ،وقول ابن مسكان لسدير :جعلت فداك
ليس مستنكر وإن كان مثله نادرا - 17 .ير :أحمد بن محمد عن الهوازي
عن النضر عن الحلبي عن عبد ال بن مسكان عن أبي بصير قال :قال أبو
عبد ال )عليه السلم( :يا با محمد عندنا الصحف التي قال ال " صحف
إبراهيم وموسى ) " (2قلت :الصحف هي اللواح ؟ قال :نعم- 18 (3) .
ير :محمد بن عيسى عمن رواه عن محمد عن عبد ال بن إبراهيم
النصاري الهمداني عن أبي خالد القماط عن أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :سمعته يقول :لنا ولدة من رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
طهر ،وعندنا صحف إبراهيم وموسى ورثناها من رسول ال )صلى ال
عليه وآله( - 19 (4) .ير :محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين
عن أحمد بن الحسن الميثمي عن فيض بن المختار عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( افضيت إليه
) (1بصائر الدرجات 37 :و (2) .38العلى (4 - 3) .19 :بصائر الدرجات.38 :
][186
صحف إبراهيم وموسى )عليهما السلم( فائتمن عليها رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( عليا وائتمن عليها الحسن وائتمن عليها الحسين حتى انتهيت
إلينا - 20 (1) .ير :أحمد بن محمد عن ابن سنان عن عبد ال بن مسكان
وشعيب الحداد عن أبي بصير قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :عندنا
الصحف الولى :صحف إبراهيم و موسى ،فقال له ضريس :أليست هي
اللواح ؟ فقال :نعم - 21 (2) .ير :إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي
عمران الهمداني عن يونس عن علي الصائغ قال :لقي أبا عبد ال )عليه
السلم( محمد بن عبد ال بن الحسن فدعاه محمد إلى منزله فأبى أن يذهب
معه ،وأرسل معه إسماعيل وأومأ إليه :أن كف ،ووضع يده على فيه
وأمره بالكف ،فلما انتهى إلى منزله أعاد إليه الرسول يسأله إتيانه ،فأبى
أبو عبد ال )عليه السلم( وأتى الرسول محمدا فأخبره بامتناعه فضحك
محمد ثم قال :ما منعه من إتياني إل أنه ينظر في الصحف .قال :فرجع
إسماعيل فحكى لبي عبد ال )عليه السلم( الكلم ،فأرسل أبو عبد ال
)عليه السلم( رسول من قبله ) (3وقال :إن إسماعيل أخبرني بما كان
منك ،وقد صدقت إني أنظر في الصحف الولى صحف إبراهيم وموسى،
فسل نفسك وأباك هل ذلك عند كما ؟ قال :فلما أن بلغه الرسول سكت فلم
يجب بشئ ،فأخبر الرسول أبا عبد ال )عليه السلم( بسكوته فقال أبو عبد
ال )عليه السلم( :إذا أصاب ) (4وجه الجواب قل الكلم - 22 (5) .ير:
إبراهيم بن إسحاق عن عبد ال بن حماد عن أبي خالد القماط عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :عندنا صحف إبراهيم وموسى،
وورثناها من رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ) - 23 .(6ير :علي
بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن ابن قياما قال :دخلت
) 1و 2و 5و (6بصائر الدرجات (3) .38 :في المصدر :من قبله إليه (4) .في
نسخة :إذا اصبت.
][187
على أبي الحسن الرضا )عليه السلم( وقد ولد له أبو جعفر )عليه السلم( فقال :إن
ال قد وهب لي ما يرثني ويرث آل داود ) - 24 .(1ير :سلمة بن الخطاب
عن عبد ال بن محمد عن عبد ال بن القاسم عن زرعة عن المفضل قال:
قال أبو عبد ال )عليه السلم( :ورث سليمان داود ،وإن محمدا ورث
سليمان وإنا ورثنا محمدا )صلى ال عليه وآله( وإن عندنا علم التوراة
والنجيل والزبور وتبيان ما في اللواح قال :قلت :إن هذا لهو العلم ،قال:
ليس هذا العلم إنما العلم ما يحدث يوما بيوم وساعة بعد ساعة )- 25 .(2
ير :أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي عن
علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :إن في الجفر أن ال تبارك وتعالى لما أنزل ألواح
موسى )عليه السلم( أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ وهو كائن إلى أن
تقوم الساعة .فلما انقضت أيام موسى أوحى ال إليه :أن استودع اللواح
وهي زبرجدة من الجنة الجبل ،فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل
فيه اللواح ملفوفة ،فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل
حتى بعث ال نبيه محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم( فأقبل ركب من اليمن
بريدون النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( فلما انتهوا إلى الجبل انفرج
وخرجت اللواح ملفوفة كما وضعها موسى )عليه السلم( فأخذها القوم.
فلما وقعت في أيديهم ،القي في قلوبهم أن ل ينظروا إليها ،وهابوها ،حتى
يأتوا بها رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ،وأنزل ال جبرئيل على
نبيه فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوا .فلما قدموا على النبي )صلى ال
عليه وآله وسلم( ابتدأهم النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( فسألهم عما
وجدوا فقالوا :وما علمك بما وجدنا ؟ فقال :أخبرني به ربي وهي اللواح،
قالوا :نشهد أنك رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فأخرجوها
فدفعوها إليه .فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين
)عليه السلم( فقال :دونك
][188
هذه ففيها علم الولين وعلم الخرين ،وهي ألواح موسى ،وقد أمرني ربي أن
أدفعها إليك .قال :يا رسول ال لست أحسن قراءتها ،قال :إن جبرئيل
أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت
قراءتها ،قال :فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه ال كل شئ فيها،
فأمره رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم أن ينسخها فنسخها في جلدة
شاة وهو الجفر وفيه علم الولين والخرين ،وهو عندنا واللواح وعصى
موسى عندنا ،ونحن ورثنا النبي )صلى ال عليه وآله( ) .(1شى :مثله،
وزاد في آخره :قال قال أبو جعفر )عليه السلم( :تلك الصخرة التي حفظت
ألواح موسى تحت شجرة في واد يعرف بكذا ) - 26 .(2ير :محمد بن
الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد ال بن القاسم عن صباح المزني
عن الحارث بن حصيرة عن حبة العرني قال :سمعت أمير المؤمنين )عليه
السلم( يقول :إن يوشع بن نون كان وصي موسى بن عمر ان وكانت
ألواح موسى من زمرد أخضر فلما غضب موسى )عليه السلم( ألقى
اللواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع .فلما ذهب
عن موسى الغضب قال يوشع بن نون :أعندك تبيان ما في اللواح ؟ قال:
نعم ،فلم يزل يتوراثها رهط من بعد رهط حتى وقعت في أيدي أربعة رهط
من اليمن ،وبعث ال محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم( بتهامة وبلغهم
الخبر فقالوا :ما يقول هذا النبي ؟ قيل :ينهى عن الخمر والزنا ويأمر
بمحاسن الخلق وكرم الجوار ،فقالوا :هذا أولى بما في أيدينا منا ،فاتفقوا
أن يأتوه في شهر كذا وكذا .فأوحى ال إلى جبرئيل :أن ائت النبي )صلى
ال عليه وآله وسلم( فأخبره فأتاه فقال :إن فلنا وفلنا وفلنا ورثوا ألواح
موسى )عليه السلم( وهم يأتونك في شهر كذا وكذا في ليلة كذا وكذا.
فسهر لهم تلك الليلة فجاء الركب فدقوا عليه الباب وهم يقولون :يا محمد،
قال:
][189
نعم يا فلن بن فلن ويافلن بن فلن ويافلن بن فلن ويا فلن بن فلن ،أين
الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران ؟
قالوا :نشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأنك محمد رسول ال،
وال ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك .قال :فأخذه النبي )صلى ال
عليه وآله و سلم( فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إلي ووضعته عند
رأسي فأصبحت بالغداة وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق ال منذ
قامت السماوات والرض إلى أن تقوم الساعة ،فعلمت ذلك ) .(1بيان :ل
تنافي بين هذا الخبر وبين ما مضى لحتمال وقوع الجميع - 27 .ير:
معاوية بن حكيم عن محمد بن شعيب بن غزوان ) (2عن رجل عن أبي
جعفر )عليه السلم( قال :دخل عليه رجل من أهل بلخ فقال له :يا
خراساني تعرف وادي كذا وكذا ؟ قال :نعم ،قال له :تعرف صدعا ) (3في
الوادي من صفته كذا وكذا ؟ قال :نعم ،قال :من ذلك يخرج الدجال .قال :ثم
دخل عليه رجل من أهل اليمن فقال له :يا يمانى أتعرف شعب كذا وكذا ؟
قال :نعم ،قال له :تعرف شجرة في الشعب من صفتها كذا وكذا ؟ قال :نعم
قال له :تعرف صخرة تحت الشجرة ؟ قال له :نعم ،قال :فتلك الصخرة التي
حفظت ألواح موسى على محمد )صلى ال عليه وآله( ).(4
) (1بصائر الدرجات (2) .39 :في المصدر :عن شعيب بن غزوان (3) .الصدع:
الشق في شئ صلب (4) .بصائر الدرجات.39 :
][190
) - - 14باب( * )انهم )عليهم السلم( يعلمون جميع اللسن واللغات ويتكلمون
بها( * - 1ن :الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي قال :كان الرضا
)عليه السلم( يكلم الناس بلغاتهم ،وكان وال أفصح الناس وأعلمهم بكل
لسان ولغة ،فقلت له يوما :يابن رسول ال إني لعجب من معرفتك بهذه
اللغات على اختلفها ؟ فقال :يا أبا الصلت أنا حجة ال على خلقه ،وما كان
ليتخذ حجة على قوم وهو ل يعرف لغاتهم ،أو ما بلغك قول أمير المؤمنين
)عليه السلم( :اوتينا فصل الخطاب ؟ فهل فصل الخطاب إل معرفة اللغات
) - 2 .(1ب :محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن أبي حمزة قال:
كنت عند أبي الحسن )عليه السلم( إذ دخل عليه ثلثون مملوكا من
الحبش وقد اشتروهم له ،فكلم غلما منهم وكان من الحبش جميل فكلمه
بكلمه ساعة حتى أتى على جميع ) (2ما يريد وأعطاه درهما ،فقال :أعط
أصحابك هؤلء كل غلم منهم كل هلل ثلثين درهما ثم خرجوا .فقلت:
تعلت فداك لقد رأيتك تكلم هذا الغلم بالحبشية فماذا أمرته ؟ قال :أمرته أن
يستوصي بأصحابه خيرا ويعطيهم في كل هلل ثلثين درهما ،وذلك أني
لما نظرت إليه علمت أنه غلم عاقل من أبناء ملكهم ،فأوصيته بجميع ما
احتاج إليه فقبل وصيتي ومع هذا غلم صدق .ثم قال :لعلك عجبت من
كلمي إياه بالحبشية ،ل تعجب فما خفي عليك من أمر المام أعجب وأكثر،
وما هذا من المام في علمه إل كطير أخذ بمنقاره من البحر قطرة من ماء،
أفترى الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئا ؟
][191
قال :فإن المام بمنزلة البحر ل ينفد ما عنده وعجائبه أكثر من ذلك ،والطير حين
أخذ من البحر قطرة بمنقاره لم ينقص من البحر شيئا ،كذلك العالم ل
ينقصه علمه شيئا ) (1ول تنفد عجائبه ) - 3 .(2ختص :اليقطيني
وإبراهيم بن مهزيار عن علي بن مهزيار قال :أرسلت إلى أبي الحسن
الثالث )عليه السلم( غلمي وكان صقلبيا فرجع الغلم إلي متعجبا فقلت
له :ما لك يا بني ؟ قال :وكيف ل أتعجب ما زال يكلمني بالصقلبية كأنه
واحد منا فظننت أنه إنما أراد بهذا الگسان كيل يسمع بعض الغلمان ما دار
بينهم ) .(3بيان :في القاموس :الصقالبة جيل تتاخم بلدهم بلد الخزر بين
بلغر وقسطنطينية وقال :السقلب :جيل من الناس ،وهو سقلبي والجمع
سقالبة - 4 .ختص :أحمد بن محمد عن عبد الرحمان بن حماد وعبد ال
بن عمران عن محمد بن بشير عن رجل عن عمار الساباطي قال :قال لي
أبو عبد ال )عليه السلم( :يا عمار أبو مسلم فطلله وكسا وكسيحه
بساطورا .قال :فقلت له :ما رأيت نبطيا ) (4أفصح منك بالنبطية فقال :يا
عمار وبكل لسان ) .(5بيان :أبو مسلم هو المروزي أو غيره ،ذكر )عليه
السلم( شيئا من أحواله بالنبطية أو هو أيضا من تلك اللغة - 5 .ختص:
ابن عيسى عن الهوازي والبرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أخي
مليح عن أبي يزيد فرقد قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( وقد بعث
غلما له أعجميا في حاجة فرجع إليه يغير الرسالة فل يحيرها ) (6حتى
ظننت أنه سيغضب.
) (1في نسخة :شئ (2) .قرب السناد (3) .144 :الختصاص (4) .289 :النبط:
قوم كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين (5) .الختصاص (6) .289 :أي
لم يمكنه أن يجيب ويفصح عنها.
][192
عليه ،فقال :تكلم بأي لسان شئت فإني أفهم عنك ) - 6 .(1ختص :محمد بن جزك
عن ياسر الخادم قال :كان غلمان أبي الحسن )عليه السلم( في البيت
سقالبة وروم فكان أبو الحسن )عليه السلم( قريبا منهم فسمعهم بالليل
يتراطنون ) (2بالسقلبية والرومية ويقولون :إنا كنا نفتصد في بلدنا في
كل سنة ثم لم نفتصد ههنا فلما كان من الغد وجه أبو الحسن )عليه السلم(
إلى بعض الطباء فقال له :افصد فلنا عرق كذا وكذا ،وافصد فلنا عرق
كذا وكذا .ثم قال :يا ياسر ل تفتصد أنت ؟ قال :فافتصدت فورمت يدي
واخضرت ،فقال :يا ياسر مالك ؟ فأخبرته ؟ فقال :ألم أنهك عن ذلك ،هلم
يدك فمسح يده عليها وتفل فيها ثم أوصاني أن ل أتعشى ،فكنت بعد ذلك
بكم شاء ال أتغافل وأتعشى فيضرب علي ) - 7 .(3ختص :ابن يزيد عن
ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال
الحسن بن علي )عليه السلم( :إن ل مدينتين :إحداهما بالمشرق،
والخرى بالمغرب ،عليهما سور من حديد ،وعلى كل مدينة ألف ألف باب
مصراعين من ذهب وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلف لغة
صاحبتها وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما ،وما عليهما حجة
غيري وغير أخي الحسين (4) .تبيين :قال الشيخ المفيد في كتاب
المسائل :القول في معرفة الئمة )عليهم السلم( بجميع الصنائع وسائر
اللغات أقول :إنه ليس بممتنع ذلك منهم )عليهم السلم( ول واجب من
جهة العقل والقياس ،وقد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن آل محمد
عليهم السلم قد كانوا يعلمون ذلك ،فان ثبت وجب القطع به من جهتها
على الثبات ،ولي في القطع
) (1الختصاص 289 :و (2) .290الرطانة :الكلم العجمية يقال :رطنته رطنا
وراطنته :إذا كلمته بها (3) .الختصاص 290 :و .291قوله :فيضرب
على أي يشتد وجعه على (4) .الختصاص.291 :
][193
به منها نظر وال الموفق للصواب ،وعلى قولي هذا جماعة من المامية ،وقد
خالف فيه بنو نوبخت رحمهم ال وأوجبوا ذلك عقل وقياسا ،ووافقهم فيه
المفوضة كافة وسائر الغلة انتهى .أقول :أما كونهم عالمين باللغات
فالخبار فيه قريبة من حد التواتر وبانضمام الخبار العامة ل يبقى فيه
مجال شك ،وأما علمهم بالصناعات فعمومات الخبار المستفيضة دالة
عليه ،حيث ورد فيها أن الحجة ل يكون جاهل في شئ يقول :ل أدري ،مع
ما ورد أن عندهم علم ما كان وما يكون وأن علوم جميع النبياء وصل
إليهم ،مع أن أكثر الصناعات منسوبة إلى النبياء عليهم السلم ،وقد فسر
تعليم السماء لدم )عليه السلم( بما يشمل جميع الصناعات .وبالجملة ل
ينبغي للمتتبع الشك في ذلك أيضا ،وأما حكم العقل بلزوم المرين ففيه
توقف وإن كان القول به غير مستبعد .وأقول :سيأتي كثير من أخبار هذا
الباب في تضاعيف معجزات الئمة عليهم السلم إنشاء ال تعالى.
][194
) - 15باب( * )انهم اعلم من النبياء عليهم السلم( * - 1ير :علي بن محمد بن
سعيد عن حمدان بن سليمان ) (1عن عبيدال بن محمد اليماني عن مسلم
بن الحجاج عن يونس عن الحسين بن علوان عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إن ال خلق ) (2اولي العزم من الرسل وفضلهم بالعلم
وأورثنا علمهم وفضلنا عليهم في علمهم ،وعلم رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( ما لم يعلموا ،وعلمنا علم الرسول وعلمهم - 2 (3) .ير:
اليقطيني عن محمد بن عمر عن عبد ال بن الوليد السمان قال :قال لي أبو
جعفر )عليه السلم( :يا عبد ال ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى
عليهم السلم ؟ قال :قلت :جعلت فداك ومن أي حالت تسألني ؟ قال:
أسألك عن العلم ،فأما الفضل فهم سواء ،قال :قلت :جعلت فداك فما عسى
أقول فيهم ؟ فقال :هو وال أعلم منها .ثم قال :يا عبد ال أليس يقولون:
إن لعلي ما للرسول من العلم ؟ قال :قلت بلى ،قال :فخاصمهم فيه ،قال :إن
ال تبارك وتعالى قال لموسى )عليه السلم( " :وكتبنا له في اللواح من
كل شئ " فأعلمنا أنه لم يبين له المر كله ،وقال ال تبارك وتعالى لمحمد
)صلى ال عليه وآله( " :وجئنا بك على هؤلء شهيدا * ونزلنا عليك
الكتاب تبيانا لكل شئ "(4) .
) (1في نسخة] :حماد بن سليمان[ وفى المصدر] :على بن محمد بن سعد عن
عمران بن سليمان النيسابوري عن عبد ال بن محمد اليماني عن منيع
بن الحجاج[ والظاهر انه فيه تصحيف وستأتى صورة اخرى من الحديث
مع اسناده تحت رقم 11راجعه (2) .في نسخة من المصدر] :فضل[ وهو
الظهر (3) .بصائر الدرجات (4) .62 :بصائر الدرجات .62 :والية
الولى في العراف 145 :والثانية في النساء 41 :والثالثة في النحل:
.89
][195
) (1الخرائج والجرائح (2) .2478 :في نسخة :البئر العظم (3) .بصائر
الدرجات .62 :والحديث تقدم باسناد آخر وبصورة مفصلة (4) .النمل:
(5) .40الخرائج والجرائح (6) .248 :في نسخة] :احمد بن أبي بشير[
والمصدر] :احمد بن أبي بشير عن كثير بن أبى حمران قال[ وسيورد
المصنف الحديث من المحتضر تحت رقم 13وفيه كثير بن أبى عمران) .
(7بصائر الدرجات.63 :
][196
) (1الخرائج والجرائح (2) .248 :بصائر الدرجات (3) .63 :بصائر الدرجات:
(4) .63لم يذكر مرجع ضمير الجمع في السناد ولعلهم كانوا معروفين
عند الهوازي .،أو ذكرهم ولكن الهوازي أو بعض الروات لم يذكرهم،
ويحتمل ان يكون الصحيح :وحدثني جمع من اصحابنا (5) .في المصدر:
انى لو كنت (6) .بصائر الدرجات.63 :
][197
- 8ير :عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير قال :كنت أنا
وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير الرقي في مجلس أبي عبد ال
)عليه السلم( إذ خرج إلينا وهو مغضب فلما أخذ مجلسه قال :يا عجباه
لقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ما يعلم الغيب إل ال ،لقد هممت بضرب
جاريتي فلنة فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي .قال سدير:
فلما أن قام عن مجلسه وصار في منزله وأعلمت دخلت أنا وأبو بصير
وميسر وقلنا له :جعلنا ال فداك سمعناك أنت تقول كذا وكذا في أمر
خادمتك ،ونحن نزعم أنك تعلم علما كثيرا ول ننسبك إلى علم الغيب .قال:
فقال لي :يا سدير ألم تقرأ القرآن ؟ قال :قلت :بلى ،قال :فهل وجدت فيما
قرأت من كتاب ال " قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن
يرتد إليك طرفك " ) (1؟ قال :قلت :جعلت فداك قد قرأت ،قال :فهل عرفت
الرجل ؟ وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب ؟ قال :قلت :فأخبرني
أفهم قال :قدر قطرة الثلج في البحر ) (2الخضر ،فما يكون ذلك من علم
الكتاب ؟ قال :قلت :جعلت فداك ما أقل هذا ؟ قال :فقال لي :يا سدير ما أكثر
هذا لمن ينسبه ال ) (3إلى العلم الذي اخبرك به ،يا سدير فهل وجدت فيما
قرأت من كتاب ال عزوجل " :قل كفى بال شهيدا بيني وبينكم ومن عنده
علم الكتاب " ) (4قال :قلت :قد قرأته جعلت فداك ،قال :فمن عنده علم من
الكتاب أفهم أم من عنده علم الكتاب ؟ قال :ل ،بل من عنده علم الكتاب
كله ،قال :فأومأ بيده إلى صدره وقال :علم الكتاب وال كله عندنا ،علم
الكتاب وال كله عندنا(5) .
) (1النمل (2) .40 :في نسخة :قدر قطرة الماء في البحر (3) .في نسخة :ان
ينسبه ال (4) .الرعد (5) .43 :بصائر الدرجات(*) .63 :
][198
بيان :قوله عليه السلم :فما علمت ،أي علما مستندا إلى السباب الظاهرة أو علما
غير مستفاد ،ويحتمل أن يكون ال تعالى أخفى عليه ذلك في تلك الحال.
قوله :ول ننسبك ،الظاهر أنه إخبار ،أي ل ننسبك إلى أنك تعلم الغيب
بنفسك من غير استفادة ،ويحتمل أن يكون استفهاما إنكاريا ،والبحر
الخضر هو المحيط سمي بذلك لخضرته وسواده بسبب كثرة مائه .قوله:
ما أكثر هذا ،لعل هذا رد لما يفهم من كلم سدير من تحقير العلم الذي اوتي
آصف بأنه قليل بالنسبة إلى علم كل الكتاب ،لكنه في نفسه عظيم كثير
لنتسابه إلى علم الكتاب الذي اخبرك برفعة شأنه بعد .ويحتمل أن يكون
هذا مجمل يفسره ما بعده ويكون الغرض بيان وفور علم من نسبه ال إلى
علم مجموع الكتاب ،ولعل الول أظهر ،وعلى أي حال يدل على أن الجنس
المضاف للعموم ،وقد مر شرح الخبر فيما مضى على وجه آخر - 9 .ير:
أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الثمالي
عن علي بن الحسين عليهما السلم قال :قلت له :جعلت فداك الئمة
يعلمون ما يضمر ؟ فقال :علمت وال ما علمت النبياء والرسل ،ثم قال
لي :أزيدك ؟ قلت :نعم ،قال :ونزاد ما لم تزد النبياء ) - 10 .(1يج :روى
سعد عن محمد بن يحيى عن عميد بن معمر عن عبد ال بن الوليد السمان
قال :قال الباقر )عليه السلم( :يا عبد ال ما تقول في علي وموسى
وعيسى ؟ قلت :ما عسى أن أقول ،قال :هو وال أعلم منهما ،ثم قال:
ألستم تقولون :إن لعلي ما لرسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( من
العلم ؟ قلنا :نعم والناس ينكرون .قال :فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى:
" وكتبنا له في اللواح من كل شئ " ) (2فعلمنا أنه لم يكتب له الشئ
كله ،وقال لعيسى " :ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) " (3فعلمنا أنه
لم يبين له المر كله ،وقال لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( " :وجئنا
بك على
) (1بصائر الدرجات (2) .66 :العراف (3) .145 :الزخرف.64 :
][199
هؤلء شهيدا ) (1ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ " ) .(2وسئل عن قوله " :قل
كفى بال شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " ) (3قال :وال إيانا
عنى ،وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( ،وقال :إن العلم الذي نزل مع آدم على حاله ،وليس يمضي منا عالم
إل خلف من يعلم علمه والعلم يتوارث ) - 11 .(4يج :جماعة منهم
السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي والستاذان أبو القاسم وأبو جعفر
ابنا كميح عن الشيخ أبي عبد ال جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن
الصدوق عن أبيه عن سعد عن علي بن محمد عن حمدان بن سليمان عن
عبد ال ) (5بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن حسين بن علوان
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ال فضل اولي العزم من الرسل
بالعلم على النبياء وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم ،وعلم رسول
ال )صلى ال عليه وآله( ما ل يعلمون وعلمنا علم رسول ال )صلى ال
عليه وآله( فروينا لشيعتنا فمن قبل منهم فهو أفضلهم وأينما نكون فشيعتنا
معنا ) - 12 .(6كتاب المحتضر للحسن بن سليمان ناقل من كتاب الربعين
رواية سعد الربلي عن عمار بن خالد عن إسحاق الزرق عن عبد الملك
بن سليمان قال :وجد في ذخيرة أحد حواري المسيح )عليه السلم( رق
مكتوب بالقلم السرياني منقول من التوراة وذلك لما تشاجر موسى
والخضر عليهما السلم في قضية السفينة والغلم والجدار ورجع موسى
إلى قومه سأله أخوه هارون عما استعمله من الخضر عليهما السلم في
السفينة وشاهده من عجائب البحر قال :بينما أنا والخضر على شاطئ
البحر إذ سقط بين أيدينا طائر أخذ في منقاره
) (1العراف (2) .145 :النحل (3) .89 :الرعد (4) .43 :الخرائج والجرائح:
(5) .248في نسخة :عبيدال (6) .الخرائج والجرائح.248 :
][200
قطرة من ماء البحر ورمى بها نحو المشرق ،ثم أخذ ثانية ورمى بها نحو المغرب،
ثم أخذ ثالثة ورمى بها نحو السماء ،ثم أخذ رابعة ورمى بها نحو الرض،
ثم أخذ خامسة وألقاها في البحر ،فبهت الخضر وأنا .قال موسى :فسألت
الخضر عن ذلك فلم يجب وإذا نحن بصياد يصطاد فنظر إلينا وقال :ما لي
أراكما في فكر وتعجب ؟ فقلنا :في أمر الطائر ،فقال :أنا رجل صياد وقد
علمت إشارته وأنتما نبيان ل تعلمان ؟ قلنا :ما نعلم إل ما علمنا ال عز
وجل ،قال :هذا طائر في البحر يسمى مسلم لنه إذا صاح يقول في
صياحه :مسلم ،وأشار بذلك إلى أنه يأتي في آخر الزمان نبي يكون علم
أهل المشرق والمغرب وأهل السماء والرض عند علمه مثل هذه القطرة
الملقاة في البحر ،ويرث علمه ابن عمه ووصيه .فسكن ما كنا فيه من
المشاجرة ،واستقل كل واحد منا علمه بعد أن كنا به معجبين ،ومشينا ثم
غاب الصياد عنا فعلمنا أنه ملك بعثه ال عز وجل إلينا يعرفنا بنقصنا حيث
ادعينا الكمال ) - 13 .(1ومن كتاب السيد حسن بن كبش رفعه إلى كثير
بن أبي عمران عن الباقر )عليه السلم( قال :لقد سأل موسى العالم مسألة
لم يكن عنده جواب ولو كنت شاهدهما لخبرت كل واحد منهما بجوابه،
ولسألتهما مسألة لم يكن عندهما فيها جواب ).(2
][201
) 16باب( * )ما عندهم من سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله(( * * )وآثاره و
آثار النبياء صلوات ال عليهم( * - 1شا ،ج :معاوية بن وهب عن سعيد
السمان قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( إذ دخل عليه رجلن من
الزيدية فقال له :أفيكم إمام مفترض طاعته ؟ قال :فقال ل ،فقال له :وقد
أخبرنا عنك الثقات أنك تقول به ) (1سموا قوما وقالوا :هم أصحاب ورع
وتشمير وهم ممن ل يكذب ) .(2فغضب أبو عبد ال )عليه السلم( وقال:
ما أمرتهم بهذا ،فلما رأيا الغضب بوجهه ) (3خرجا فقال لي :تعرف )(4
هذين ؟ قلت :نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن
سيف رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( عند عبد ال بن الحسن،
فقال :كذبا لعنهما ال ) (5وال ) (6ما رآه عبد ال بن الحسن بعينيه ول
بواحدة من عينيه ول رآه أبوه اللهم ) (7إل أن يكون رآه عند علي بن
الحسين عليهما السلم ،فإن كانا صادقين فما علمة في مقبضه ؟ وما أثر
في موضع مضربه ؟ وإن عندي لسيف رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( ،وإن عندي لراية رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
) (1في نسخة] :وبه سموا[ وفى اخرى] :سميا قوما وقال[ والضمير يرجع إلى
الرجلين من الزيدية وفى البصائر :انك تعرفه وتسميهم وهم فلن وفلن
وفلن وهم (2) .في البصائر :وهم ممن ل يكذبون (3) .في نسخة] :في
وجهه[ ويوجد ذلك في البصائر (4) .في نسخة] :أتعرف[ بوجد ذلك في
البصائر (5) .في نسخة :لعنهم ال (6) .في البصائر :ول وال(7) .
البصائر خال عن قوله :اللهم.
][202
ودرعه ) (1ولمته ومغفره فان كانا صادقين فما علمة في درع رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ؟ وإن عندي لراية رسول ال )صلى ال عليه وآله(
المغلبة ،وإن عندي ألواح موسى وعصاه ،وإن عندي لخاتم سليمان بن
داود )عليه السلم( .وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب بها
القربان ،وإن عندي السم الذي كان رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى
المسلمين نشابة ،وإن عندي لمثل التابوت الذي جاءت به الملئكة )،(2
ومثل السلح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل في أي بيت ) (3وجد
التابوت على أبوابهم اوتوا النبوة ومن سار إليه السلح منا اوتي المامة.
ولقد لبس أبي درع رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فخطت على
الرض خططا ) (4ولبستها أنا فكانت وكانت وقائمنا من إذا لبسها ملها
إنشاء ال ) .(5ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية عن
سعيد مثله ) .(6ير :جعفر عن فضالة عن أيوب وغير واحد عن معاوية بن
عمار عن سعيد العرج عنه )عليه السلم( مثله .بيان :مقبض السيف
والقوس بفتح الميم وكسر الباء :حيث يقبض بهما بجمع الكف ومضرب
السيف :نحو شبر من طرفه ،واللمه مهموزة :الدرع ،وقيل :السلح
ولمة الحرب :أداته وقد تترك الهمزة تخفيفا والمغفر :بالكسر :زرد ينسج
من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة .قوله :المغلبة :اسم آلة
من الغلبة ،أو اسم فاعل من المزيد أو اسم مفعول من
) (1في البصائر :وان عندي لسيف رسول ال )صلى ال عليه وآله( ودرعه(2) .
في البصائر :الملئكة تحمله (3) .في نسخة :فاى بيت وقف التابوت(4) .
في نسخة] :خطيطا[ يوجد ذلك في البصائر (5) .الرشاد 257 :و ،258
الحتجاج 202 :و (6) .203بصائر الدرجات 47 :و 48فيه :فكانت
وقائمنا ممن.
][203
التغليب ،أي ما يحكم له بالغلبة ،قال الفيروز ابادي :المغلب :المغلوب مرارا،
والمحكوم له بالغلبة ،ضد ،والنشابة بالضم مشددة الشين :السهم .قوله:
فخطت أي كانت زائدة عن قامته )عليه السلم( ،قوله :فكانت وكانت ،أي
كانت زائدة وكانت قريبة ،أي لم تكن زائدة كما كانت لبي بل كانت أقرب
إلى الستواء ،و هذه عبارة شائعة يعبر بها عن القرب ،وقيل أي قد كانت
تصل ،وقد كانت ل تصل .ويظهر من الخبار أن عندهم عليهم السلم
درعين :أحدهما علمة المامة تستوي علي كل إمام ،والخرى علمة
القائم )عليه السلم( ل تستوي إل عليه صلوات ال عليه - 2 .ب :ابن
عيسى عن البزنطي قال :سمعت الرضا )عليه السلم( يقول :أتاني إسحاق
فسألني عن السيف الذي أخذه الطوسي هو سيف رسول ال )صلى ال
عليه وآله( ؟ فقلت له :ل إنما السلح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل
أينما دار السلح كان الملك فيه (1) .بيان :المراد بالطوسي المأمون،
ولعله أخذ منه )عليه السلم( سيفا زعما منه أنه سيف رسول ال )صلى
ال عليه وآله( - 3 .ب :ابن عيسى عن ابن أسباط قال :سألت الرضا
)عليه السلم( عن السكينة ،فقال :ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة
النسان ،ورائحة طيبة ،وهي التي انزلت على إبراهيم صلوات ال عليه
فأقبلت تدور حول أركان البيت ،وهو يضع الساطين قلنا :هي من التي
قال " :فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله
الملئكة " ) (2قال :تلك السكينة كانت في التابوت وكانت فيها طست
يغسل ) (3فيها قلوب النبياء ،وكانت التابوت يدور في بني إسرائيل مع
النبياء عليهم السلم .ثم أقبل علينا فقال :فما تابوتكم ؟ قلنا :السلح ،قال:
صدقتم هو تابوتكم(4) .
) (1قرب السناد (2) .160 :البقرة (3) .248 :في نسخة :تغسل (4) .قرب
السناد.164 :
][204
) (1بصائر الدرجات (2) .47 :بصائر الدرجات 48 :فيه اختلف ونقص راجعه) .
(3في المصدر :أعددت (4) .بصائر الدرجات (5) .48 :يأتي في حديث
آخر أنه )عليه السلم( أغلظ لها .ولعل هذا مصحف منه.
][205
من أسماء المدينة ،والمراد بها هنا ضيعة مسماة بها كان اشتراها )عليه السلم(،
كما سيأتي في خبر آخر هو مفصل هذا الخبر - 6 .ير :أحمد بن محمد
وعبد ال بن عامر عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد
قال :بينا مع أبي عبد ال )عليه السلم( في ثقيفة ) (1إذا استأذن عليه
اناس من أهل الكوفة فأذن لهم فدخلوا عليه فقالوا :يا أبا عبد ال إن اناسا
يأتوننا يزعمون أن فيكم أهل البيت إمام مفترض الطاعة ،فقال :ما أعرف
ذلك في أهل بيتي .فقالوا :يابا عبد ال يزعمون أنك أنت هو قال :ما قلت
لهم ذلك ،قالوا :يابا عبد ال إنهم أصحاب تشمير وأصحاب خلوة وأصحاب
ورع وهم يزعمون أنك أنت هو ،قال :هم أعلم وما قالوا ،قال :فلما رأوه
أنهم قد أغضبوه قاموا فخرجوا ،فقال :يا سليمان من هؤلء ؟ قال :اناس
من العجلية ،قال :عليهم لعنة ال ،قلت :يزعمون أن سيف رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( وقع عند عبد ال بن الحسن ،قال :ل وال ما
رآه عبد ال بن الحسن ول أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه إل أن يكون
رآه عند الحسين بن علي )) (2عليه السلم( فإن كانوا صادقين فاسألوهم
عما في ميسرته وعما في ميمنته ،فإن في ميسرة سيف رسول ال )صلى
ال عليه واله( وفي ميمنته علمة .ثم قال :وال عندنا لسيف رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( ودرعه وسلحه ولمته ،وال إن عندنا الذي
كان رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( يضعه بين المشركين
والمسلمين فل يخلص إليهم نشابة وال إن عندنا لمثل التابوت الذي جاءت
به الملئكة تحمله .وال إن عندنا لمثل الطشت الذي كان موسى يقرب فيها
القربان ،وال إن عندنا للواح موسى وعصاه ،وإن قائمنا من لبس درع
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فملها ،ولقد لبسها أبو جعفر
)صلى ال عليه وآله وسلم( فخطت عليه ،فقلت له :أنت ألحم أم أبو
جعفر ؟ قال :كان أبو جعفر ألحم مني ولقد لبستها أنا فكانت وكانت ،وقال
بيده هكذا .وقلبها ثلثا(3) .
) (1هكذا في الكتاب ومصدره ولعله مصحف سقيفه ) (2في نسخة :على بن
الحسين )عليه السلم( ) (3بصائر الدرجات.48 :
][206
بيان :إنما نفى )عليه السلم( المام المفترض ) (1الطاعة تقية منهم ،وورى في
ذلك أول بأن أراد بأهل بيته غيره ،فلما صرح به )عليه السلم( قال :ما
قلت لهم ذلك ،وكان كذلك لنه )عليه السلم( لم يكن قال ذلك لهم ،بل قال
لغيرهم وهم سمعوه منهم ،ويحتمل أن يكون لفظ " المثل " في بعض
المواضع زائدا والمراد عينها مع أن وجود المثال ل ينافي وجود أعيانها
أيضا .ولعل تحريك اليد للشارة إلى القرب أيضا كما هو الشائع بين
الناس ،وكان غرض السائل عن كونه أكثر لحما أو أبوه )عليهما السلم(
استعلم استوائه على قامته )عليه السلم( أم ل ظنا منه أن هذا تابع اللحم
وطول القامة ،فأجاب )عليه السلم( بما يظهر منه أنه ليس كذلك بأن بين
أن مع كون أبي ألحم مني كانت على قامتي أقرب إلى الستواء منه لني
إلى الكون قائما أقرب ،ولعل بيان ذلك لقوة رجائهم وعدم يأسهم من تعجيل
الفرج - 7 .ير :محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن يحيى عن
أبيه عن عبد ال بن سليمان قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول :إن
السلح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كان حيث ما دار التابوت فثم
الملك ،وحيثما دار السلح فثم العلم ) .(2ير :عبد ال بن جعفر عن محمد
بن عيسى عن الحسن عن فضالة عن يحيى عن أبيه عن عبد ال بن
سليمان قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( مثله ) - 8 .(3ير :إبراهيم بن
هاشم عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن السلح فينا بمنزلة التابوت في
بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلح كما كان يدور حيث دار التابوت
) - 9 .(4ير :أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان
عن أديم بن الحر عن حمران بن أعين عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
لما قبض رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ورث
) (1ولعل المراد المام المفترض الطاعة القائم بالسيف على ما يرون الزيدية
وعليه ل يحتاج إلى توجيه 2) .و (4بصائر الدرجات (3) .48 :بصائر
الدرجات.50 :
][207
علي )عليه السلم( علمه وسلحه وما هنالك ،ثم صار إلى الحسن والحسين ،ثم
صار إلى علي بن الحسين )عليهم السلم( - 10 (1) .ير :عنه عن فضالة
عن أبان عن يحيى بن أبي العل عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :لبس
أبي درع رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وهي ذات الفضول فجرها
على الرض - 11 (2) .ير :محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن مسكان
عن حجر عن حمران عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :سألته عما يتحدث
الناس أنه دفعت إلى ام سلمة صحيفة مختومة ،قال :إن رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( لما قبض ورث علي )عليه السلم( سلحه وما هنالك
ثم صار إلى الحسن والحسين )عليهما السلم( فلما خشيا أن يفتشا
استودعا ام سلمة ،قال :قلت :ثم قبضا بعد ذلك فصار إلى أبيك علي بن
الحسين )عليه السلم( ثم انتهى إليك أو صار إليك ؟ قال :نعم (3) .ير:
أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان عنه )عليه
السلم( مثله - 12 (4) .ير :بالسناد المتقدم عن حمران عن أبي جعفر
)عليه السلم( قال :ذكرت الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال:
أل يقولون :عند من كان سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله( وما كان
في سيفه من علمة كانت في جانبيه إن كانوا يعلمون ؟ ثم قال :إن محمد
بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو إلى الشئ مما في الوصية،
فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخه له (5) .ير :أحمد بن محمد عن
الهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان مثله ،وزاد في آخره .ولكن ل احب
أن ازري بابن عم لي (6) .بيان :محمد بن علي هو ابن الحنفية،
والكيسانية أصحاب المختار القائلون
) (3 - 1بصائر الدرجات (4) .48 :بصائر الدرجات 51 :فيه] :عن ابى عبد ال
)عليه السلم([ وفيه نقص واجمال (5) .بصائر الدرجات(6) .48 :
بصائر الدرجات.50 :
][208
بامامته ،وبين )عليه السلم( فساد زعمهم بأنه لم يكن عنده وصية أمير المؤمنين
)عليه السلم( أو الرسول )صلى ال عليه وآله( ،وكان يحتاج في استعلم
ما فيها إلى السجاد )عليه السلم( ،والزراء :العيب والتحقير ،والمراد
بابن العم ولد ابن الحنفية ،وفي بعض النسخ :بأمر عم لي ،فالمراد هو
نفسه - 13 .ير :ابن يزيد ومحمد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن
اذينة عن علي بن سعيد قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( فسمعته
يقول :إن عندي لخاتم رسول ال )صلى ال عليه وآله( ودرعه وسيفه
ولواءه - 14 (1) .ير :محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد
الغفار الجازي قال :ذكر عند أبي عبد ال )عليه السلم( الكيسانية وما
يقولون في محمد بن علي فقال :أل تسألونهم عند من كان سلح رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟ إن محمد بن علي كان يحتاج في الوصية
أو الشئ فيها فيبعث إلى علي بن الحسين )عليه السلم( فينسخها له(2) .
- 15ير :أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا
)عليه السلم( ذكر سيف رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فقال :إنه
مصفود الحمائل ،وقال :أتاني إسحاق فعظم ) (3بالحق والحرمة ،السيف
الذي أخذه هو سيف رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ? فقلت له:
وكيف يكون هو وقد قال أبو جعفر )عليه السلم( :مثل السلح فينا مثل
التابوت في بني إسرائيل ؟ أينما دار التابوت دار الملك (4) .توضيح :قال
الجوهري :الحمالة :علقة السيف والجمع الحمائل ،وقال :صفده يصفده
صفدا ،أي شده وأوثقه والصفد أيضا :الوثاق ،والصفاد :القيود .أقول:
لعل المعنى أن حمائله مشدودة لم تفتح بعد ،كناية عن عدم الذن في
الجهاد ،أو أن حمائله من صفد وحديد ،أو أنه قام قد شدت عليه حمائله.
) (1بصائر الدرجات (2) .48 :بصائر الدرجات (3) .49 :في نسخة :فعزم(4) .
بصائر الدرجات.49 :
][209
قوله )عليه السلم( :فعظم أي عظم اليمين بالحق والحرمة كأن قال :أقسمت عليك
بحق فلن وبحرمة فلن لما أخبرتني أن السيف الذي أخذه المأمون منك
هو سيف الرسول )صلى ال عليه وآله( أول ،وفي بعض النسخ " فعزم "
بالزاي وهو أظهر ،وقد مر مثله - 16 .ير :ابن معروف عن حماد بن
عيسى عن حريز عن العلء بن سيابة عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
سألته عما يتحدث الناس إنما هي صحيفة مختومة قال فقال :إن رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( لما أراد ال أن يقبضه أورث عليا علمه
وسلحه وما هناك ثم صار إلى الحسن وإلى الحسين ،ثم حين قتل الحسين
)عليه السلم( استودعه ) (1أم سلمة ،ثم قبض ) (2بعد ذلك منها ،قال:
فقلت :ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك ؟ قال:
نعم ) - 17 .(3أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة عن عمر بن أبان
عن سليمان بن خالد قال :قلت :إن العجلية يزعمون أن سلح رسول ال
)صلى ال عليه وآله( عند ولد الحسن ،قال :كذبوا وال قد كان لرسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( سيفان وفي أحدهما علمة في ميمنته
فليخبروا بعلمتهما وأسمائهما إن كانوا صادقين ،ولكن ل ازري ابن عمي،
قال :قلت :وما اسمها ؟ قال :أحدهما الرسوم والخر مخذم ) .(4بيان :لعله
إنما سمي الرسوم لعلمات كانت فيه ،أو لسرعة نفوذه وكثرة استعماله
قال الفيروز آبادي :الرسوم :الذى يبقى على السير يوما وليلة ،وقد مر أن
الظهر أنه بالباء أي يمضي في الضريبة ويغيب فيها من رسب :إذا ذهب
إلى أسفل وإذا ثبت كذا ذكر في النهاية وقال :الخذم :القطع ،وبه سمي
السيف مخذما - 18 .ير :محمد بن أحمد عن الحسين عن البزنطي عن
حماد بن عثمان عن عبد
) (1في نسخة :فلما أن حس الحسين )عليه السلم( انه يقتل استودعه (2) .في
نسخة :ثم قبضه (3) .بصائر الدرجات (4) .49 :بصائر الدرجات.50 :
][210
العلى بن أعين قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :عندي سلح )(1
رسول ال )صلى ال عليه وآله( ل انازع فيه ،ثم قال :إن السلح مدفوع
عنه لو وضع عند شر خلق ال كان أخيرهم .ثم قال :إن هذا المر يصير
إلى من يلوى له الحنك ،فإذا كانت من ال فيه المشية خرج ،فيقول الناس:
ما هذا الذي كان ؟ ويضع ال له يده ) (2على رأس رعيته ؟ ) (3شا :عن
عبد العلى مثله ) .(4بيان :قوله :ل انازع فيه ،أي ل يمكنهم إنكار كونه
عندنا ،أو ل يمكنهم أخذه منا ول يوفقون لذلك ،قوله )عليه السلم(:
مدفوع عنه ،أي ل يصيبه فوت ول ضرر ،أو ل يصيب من هو عنده
معصية ول منقصة ول ضرا ،أو ل يمكن لحد الجبار على أخذه منا .قوله:
من يلوى له الحنك ،اللواء :المالة ،وهو إما كناية عن انقياد الناس له
اضطرارا فان من ل يرضى بأمر ول يمكنه دفعه يمضغ أسنانه ،وهذا مثل
معروف بين الناس ،أو كناية عن عدم قدرتهم على التكلم في أمره عند
ظهوره ،أو عن غمز الناس فيه بالشارة مع عدم قدرتهم على التصريح
بنفيه ،وهذا أيضا مثل شائع ،وقيل :إشار إلى تكلم الناس كثيرا في أمره،
وقيل :أي كونهم محنكين .قوله )عليه السلم( :ما هذا الذي كان ؟ هذا
تعجب إما من قدرته واستيلئه أو من غرابة :أحكامه وقضاياه .قوله )عليه
السلم( :يضع ال له يده :كناية عن لطفه وإشفاقه أو قدرته واستيلئه
ويحتمل الحقيقة كما سيأتي في أبواب أحواله )عليه السلم(- 19 (1) .
ير :علي بن الحسن عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الشعري عن عمران
الحلبي عن عبد ال بن سليمان قال :سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول:
السلح فينا بمنزلة
) (1في نسخة :درع (2) .في نسخة :يداه (3) .بصائر الدرجات (4) .50 :ارشاد
المفيد:
][211
التابوت في بني إسرائيل حيثما دار دار العلم ) - 20 .(1ير :الحسين بن علي عن
محمد بن عبد ال بن المغيرة عن سليمان بن جعفر قال :كتبت إلى أبي
الحسن الرضا )عليه السلم( :عندك سلح رسول ال )صلى ال عليه
وآله( ؟ فكتب إلي بخطه الذي أعرفه :هو عندي ) - 21 .(2ير :أحمد بن
محمد عن الهوازي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان
عن أبي بصير قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :ترك رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( من المتاع سيفا ودرعا وعنزة ورحل وبغلته
الشهباء ،فورث ذلك كله علي بن أبي طالب عليه السلم ) - 22 .(3ير:
إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن فضيل بن عثمان عن
الحذاء قال :قال لي أبو جعفر )عليه السلم( :يا با عبيدة من كان عنده
سيف رسول ال )صلى ال عليه وآله( ودرعه ورايته المغلبة ومصحف
فاطمة عليها السلم قرت عينه - 23 (4) .عمران بن موسى عن محمد بن
الحسين عن محمد بن عبد ال بن زرارة عن عيسى بن عبد ال عن أبيه
عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :جاء جبرئيل إلى النبي )صلى
ال عليه وآله( وسلم فقال :يا محمد باليمن صنما من حجارة مقعد في
حديد فابعث إليه حتى يجاء به .قال :فبعثني النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( إلى اليمن فجئت بالحديد فدفعت إلى عمر الصيقل فضرب عنه
سيفين ذا الفقار ومخذما ،فتقلد رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
مخذما ،وقلدني ذا الفقار ثم إنه صار إلي بعد المخذم (5) .بيان :استعمل
الضرب في العمل مجازا ،وفي بعض النسخ بالصاد المهملة بمعنى القطع.
- 24ير :إبراهيم بن محمد عن الخشاب عن محسن بن محمد عن أبان بن
عثمان
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .50 :بصائر الدرجات 51 :فيه :ورحله 4) .و (5
بصائر الدرجات.51 :
][212
عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :لبس أبي درع رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( ذات الفضول فخطت ،ولبست أنا فكان وكان - 25 (1) .ير :محمد
بن عبد الجبار عن أبي القاسم عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي
البلد عن إسماعيل ابن محمد العلوي ) (2عن أبي جعفر محمد بن علي
عليهما السلم قال :لما حضرت علي بن الحسين عليهما السلم الوفاة قبل
ذلك قال :أخرج سفطا أو صندوقا عنده فقال :يا محمد احمل هذا الصندوق،
قال :فحمل بين أربعة .قال :فلما توفي جاء إخوته يدعون في الصندوق
فقالوا :أعطنا نصيبنا من الصندوق .فقال :وال ما لكم فيه شئ ،ولو كان
لكم فيه شئ ما دفعه إلي وكان في الصندوق سلح رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( وكتبه (3) .ير :محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم
الكوفي ومحمد بن إسماعيل القمي عن إبراهيم بن أبي البلد عن عيسى
بن عبد ال بن عمر عن جعفر بن محمد )عليهما السلم( مثله- 26 (4) .
ير :محمد بن الحسين عن محمد بن عبد ال بن هلل عن عقبة بن خالد
عن محمد بن سالم عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال :صليت
وخرجت حتى إذا كنت قريبا من الباب استقبلني مولى لبني الحسن قال:
كيف أمسيت يا با عبد ال ؟ قال :قلت :من يتق ال فهو بخير ،قال :إني
خرجت من عند بني الحسن آنفا فسمعتهم يقولون :إن شيعتك بالكوفة
يزعمون أنك نبي ،وإن عندك سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله( .قال:
قلت :يا با فلن لقد استقبلتني بأمر عظيم ،قال :وفعلت ؟ قلت :نعم قال:
ذاك أردت ،قلت :هل أنت مبلغ عني كما بلغتني ؟ قال :نعم :قلت :وال ؟
قال :وحق الثلثة ) (5يا با عبد ال لقد أحببت أن تؤكد علي ،قلت :أو
فعلت ؟ قال :نعم ،قلت :ذاك أردت.
) (1بصائر الدرجات (2) .51 :في المصدر :اسماعيل بن محمد بن عبد ال بن على
بن الحسين (4 - 3) .بصائر الدرجات (5) .49 :في نسخة :وحق البنية.
][213
قلت :قل لبني الحسن :ما تصنعون بأهل الكوفة ؟ فمنهم من يصدق وفيهم من يكذب
هذا أنا عندكم أزعم أن عندي سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله(
ورأيته ودرعه ،وإن أبي قد لبسها فخطت عليه ،فلتأت بنو الحسن فليقولوا
مثل ما أقول .قال :ثم أقبل علي فقال :إن هذا لهو الحسد ،ل وال ما كانت
بنو هاشم يحسنون يحجون ول يصلون حتى علمهم أبي وبقر لهم العلم )
.(1بيان :قوله :قال :وفعلت على صيغة الخطاب ،أي قلت لهم :إن عندك
سلح رسول ال ،قوله :ذاك أردت ،أي كان مرادي أن أعلم أنك قلت ذلك
أم ل ويمكن أن يقرأ وفعلت على صيغة المتكلم أي استقبلتك بأمر يعظم
عليك ،فقوله :ذاك أردت ،أي كان مرادي أن اواجهك بمثله لنهم أمروني
بذلك ،قوله :قلت :وال أقسم عليه بأن يبلغهم ما يسمع منه .قوله :وحق
الثلثة ،أي بحق محمد وعلي وفاطمة ،أو بحق ال ومحمد وعلي وفي
بعض النسخ هكذا قلت :وال ؟ قال :وال ،قلت :وال ؟ قال :وال فأعددت
عليه فقال :وال ،فقلت :وحق الثلثة " .فالمراد بالثلثة اليمان الثلثة،
وفي بعض النسخ :وحق البنية أي الكعبة ولعله أظهر ،قوله :لقد أحببت أن
تؤكد ،أي حتى يكون لي غدر في إبلغ ذلك عندهم ،قوله :أو فعلت ،أي
قبلت مؤكدا باليمين أن تبلغ ،ويمكن أن تقرأ على صيغة المتكلم ،أي أفعلت
التأكيد ،فلما قال :نعم قال )عليه السلم( :ذاك أردت ،أي مرادي أن تلزم
على نفسك إبلغهم لئل تخالف أو مرادي أن يكون لك عندهم عذر .قوله:
ما تصنعون بأهل الكوفة ،أي لم تتعرضون لقول أهل الكوفة فيما يقولون
في وينسبون إلي ؟ فان فيهم من يصدق وفيهم من يكذب ومنهم من
يعبدون ) (2وأنا عندكم فتعالوا واسمعوا مني فاني ل اتقيكم ول أكتمكم
شيئا ،ها أنا ذا أدعى كون هذه الشياء عندي ،فادعوا أنتم شيئا من ذلك
حتى اظهر كذبكم ،قوله :قال:
) (1بصائر الدرجات (2) .49 :في نسخة :وهم يعبدون منكم.
][214
ثم أقبل ،أي قال محمد بن سالم :ثم أقبل أبو عبد ال .قوله :وبقر لهم العلم أي وسع
وشق - 27 .ير :الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن
العرزمي عن أبي المقدام قال :كنت أنا وأبي :المقدام حاجين قال :فماتت ام
أبي :المقدام في طريق المدينة قال :فجئت اريد الذن على أبي جعفر )عليه
السلم( فإذا بغلته مسرجة وخرج ليركب ،فلما رآني قال :كيف أنت يا أبا
المقدام ؟ قال :قلت :بخير جعلت فداك ثم قال :يا فلنة استأذني على عمتي:
قال :ثم قال :ل تعجل حتى آتيك ،قال :فدخلت على عمته فاطمة بنت
الحسين وطرحت لي وسادة فجلست عليها ثم قالت :كيف أنت يا أبا المقدام
؟ قلت :بخير جعلني ال فداك يا بنت رسول ال .قال :قلت :يا بنت رسول
ال شئ من آثار رسول ال )صلى ال عليه وآله( ،قال :فدعت ولدها فجاؤا
خمسة فقالت :يا أبا المقدام هؤلء لحم رسول ال )صلى ال عليه وآله(
ودمه ،وأرتني جفنة فيها وضر عجين وضبابته حديد فقالت :هذه الجفنة
التي اهديت إلى رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( مل لحم وثريد،
قال :فأخذتها وتمسحت بها ) .(1بيان :شئ أي مطلوبي شئ ،أو أعندك
شئ ؟ والوضر :الدرن والدسم وقال الجوهري وغيره الضبة :حديدة
عريضة يضبب بها ،وكون تلك الجفنة عندها ينافي سائر الخبار إل أن
يكون المام )عليه السلم( أودعها عندها مع أنها حينئذ كانت في بيته
)عليه السلم( كما هو ظاهر الخبر - 28 .ع :المظفر العلوي عن ابن
العياشي عن أبيه عن محمد بن نصير عن ابن عيسى عن ابن معروف عن
ابن مهزيار عن محمد بن إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر عن مفضل
بن عمر عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :أتدري ما كان
قميص يوسف ؟ قال :قلت :ل ،قال :إن إبراهيم لما أوقدت له النار أتاه
جبرئيل )عليه السلم( بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه فلم يضره معه
ريح ول برد ول حر ،فلما حضر
][215
إبراهيم الموت جعله في تميمة ) (1وعلقه على إسحاق ،وعلقه إسحاق على
يعقوب ،فلما ولد ليعقوب يوسف علقه عليه فكان في عضده :حتى كان من
أمره ما كان .فلما أخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه
وهو قوله تعالى " :إني لجد ريح يوسف لول أن تفندون " فهو ذلك
القميص الذي انزل به من الجنة قلت :جعلت فداك فإلى من صار هذا
القميص ؟ قال :إلى أهله ،وكل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى
محمد وآله ) .(2ير :محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي
إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر مثله - 29 (3) .ير :محمد بن عبد
الجبار عن عبد الرحمان بن ) (4حماد عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن
أبي البلد عن عيسى بن عبد ال عن محمد بن عمر بن علي عن امه ام
الحسين بنت عبد ال بن محمد بن علي بن الحسين قالت :بينا أنا جالسة
عند عمي جعفر بن محمد إذ دعا سعيدة جارية كانت له وكانت منه بمنزلة
فجاءته بسفط فنظر إلى خاتمه عليه ثم فضه ثم نظر في السفط ثم رفع
رأسه إليها فأغلظ لها .قالت :قلت :فديتك كيف ولم أرك أغلظت لحد قط ؟
فكيف بسعيدة قال :أتدرين أي شئ صنعت يا بينة ؟ هذه رآية رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( العقاب أغفلتها حتى ائتكلت ) .(5قالت :ثم
أخرج خرقة سوداء ثم وضعها على عينيه ثم أعطانيها فوضعتها على
عيني ووجهي ثم استخرج صرة فيها دنانير قدر مائتي دينار فقال :هذه
دفعها إلي أبي
) (1التميمة :خرزة أو ما يشبهها كان العراب يضعونها على اولدهم للوقاية من
العين ودفع الرواح (2) .علل الشرائع (3) .29 :بصائر الدرجات) .52 :
(4في المصدر :عن ابى القاسم عبد الرحمن بن حماد (5) .في نسخة:
]انكبت[ وفى المصدر :انكت.
][216
من ثمن العمودان لوقعة تكون بالمدينة ينجو منها من كان منها على ثلثة أميال،
ولها اشترى الطيبة ،فوال ما أدركها أبي ،ووال ما أدري أدركها أم ل.
قال :ثم استخرج صرة اخرى دونها فقال :هذه دفعها أيضا لوقعة تكون
بالمدينة ينجو منها من كان على ميل من المدينة ولها اشترى العريض
فوال ما أدركها أبي ،ووال ما أدرى أدركها أم ل ) .(1بيان :يقال غفله
وأغفله :إذا سها عنه وتركه ،قوله :حتى ائتكلت أي صارت متأكلة مشرفة
على النخراق وفي بعض النسخ :انكبت أي صارت مقلوبة مكبوبة ويمينه
)عليه السلم( على عدم العلم بوقت الواقعة لعله لحتمال البداء - 30 .ير:
عمار بن موسى عن الحسن بن ظريف عن أبيه عن الحسن بن زيد قال:
لما كان من أمر محمد بن عبد ال بن الحسن ما كان ودعاؤه لنفسه أمر
أبو عبد ال )عليه السلم( بسفط فأخرج إليه منه صرة مائة دينار لينفقها
بعمودان ) (2فمد يده إلى خرقة ثم قال (3) :هذه عقاب راية رسول ال
)صلى ال عليه وآله( ) - 31 .(4ير :عبد ال بن جعفر عن محمد بن
عيسى عن يونس عن أبي إبراهيم )عليه السلم( قال :السلح مدفوع عنه
لو وضع ) (5عند شر خلق ال كان خيرهم ،لقد حدثنى أبي أنه حيث بنى
بالثقيفية ) (6وكان شق ) (7له في الجدار فنجد البيت فلما كان صبيحة
عرسه رمى ببصره فرأى حذوه ) (8خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك
وقال :تحولي فإني
) (1بصائر الدرجات (2) .51 :في نسخة وفى المصدر :لعمودان (3) .في المصدر:
إلى خرقة فردها ثم قال (4) .بصائر الدرجات (5) .49 :في المصدر:
موضوع عندنا مدفوع انه لو وضع (6) .في المصدر :بالثقفية (7) .في
نسخة :وكان سوى له (8) .في المصدر :فرأى في جدره.
][217
اريد أن أدعو موالي في حاجة ،فكشطه فما منها مسمار إل وجده مصروفا طرفه
عن السيف وما وصل إليه شئ ) .(1بيان :بنى الرجل على أهله وبها:
أزفها ،أي في ليلة زفاف المرأة التي نكحها من بني ثقيف ،قوله :وكان
شق ،أي كان شق للسيف في الجدار شق وأخفى فيه لئل يصل إليه ضرر
ول يطلع عليه أحد ،فنجد البيت ،أي زين للعرس ،قوله :فرأى حذوه ،أي
محاذي السيف في الجدار خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك خوفا من أن
يكون وصل إلى السيف ضرر ،فقال للمرأة :تحولي لئل تطلع على السيف
فكشطه أي كشفه فوجد أطراف المسامير مصروفة عن السيف لم تصل
إليه وإنما ذكر )عليه السلم( ذلك لتأييد ما ذكر من أن السلح مدفوع عنه.
- 32ير :محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن
أبان عن الحسن بن سارة ) (2عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :السلح
فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل إذا وضع التابوت على باب رجل من
بني إسرائيل علم بنو إسرائيل أنه قد اوتي الملك فكذلك السلح حيثما دارت
دارت المامة ) - 33 .(3ير :بالسناد عن حماد عن عبداالعلى عن أبي
عبد ال )عليه السلم( قلت :إن الناس يتكلمون في أبي جعفر )عليه
السلم( يقولون :ما بالها تخطت من ولد أبيه من له مثل قرابته ومن هو
أكبر منه ،وقصرت عمن هو أصغر منه ؟ فقال :يعرف صاحب هذا المر
بثلث خصال ل تكون في غيره :هو أولى الناس بالذي قبله ،وهو وصيه،
وعنده سلح رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ووصيته ،وذلك عندي
ل انازع فيه )(4
) (1بصائر الدرجات (2) .49 :في المصدر] :الحسن بن سنان[ ولعلهما مصحفان
عن الحسن بن ابى سارة كما يأتي في الحديث (3) .44 :بصائر
الدرجات 49 :و (4) .50بصائر الدرجات.50 :
][218
بيان :قوله :ما بالها ؟ أي الخلفة ،ويقال :تخطى الناس أي جاوزهم ،قوله )عليه
السلم( ؟ ومن هو أكبر منه ،لعله معطوف على قوله :من ولد أبيه ،أي إن
لم تخطت من هو أكبر منه من ولد الحسن )عليه السلم( ،أو على قوله:
من له مثل قرابته فيحتمل وجهين :الول ان يكون المراد بابيه امير
المؤمنين )عليه السلم( ،أو يكون المعنى أنها بعد أبي جعفر )عليه
السلم( كان ينبغي انتقال المر إلى ولد أبيه ل إلى الصادق )عليه السلم(
قوله )عليه السلم( :هو أولى الناس ،أي في القرابة والنسب أو العلم
والخلق والدب أو العم 34 .ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن
إسماعيل بن برة عن عامر بن جذاعة قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه
السلم( فقال :أل اريك نعل رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟ قال:
قلت :بلى .قال :فدعا بقمطر ففتحه فأخرج منه نعلين كأنما رفعت اليدى
عنهما تلك الساعة ،فقال :هذه نعل رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
وكان يعجبني بهما كأنما رفعت عنهما اليدي تلك الساعة (1) .بيان :قال
الفيروز آبادي :القمطر كسجل :ما يصان فيه الكتب - 35 .ير :أحمد بن
الحسين عن الحسين بن أسد عن الحسين القمي عن نعمان بن منذر عن
عمرو بن ) (2شمر عن جابر عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال أمير
المؤمنين )عليه السلم( حين قتل عمر ،ناشدهم فقال :نشدتكم بال هل
فيكم أحد ورث سلح رسول ال ودوابه ) (3وخاتمه غيرى ؟ قالوا :ل) .
- 36 (4ير :أبو محمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن
ابن أسباط عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن
ورثنا النبي )صلى ال عليه وآله وسلم((5) .
) (1بصائر الدرجات (2) .50 :في المصدر :عمر بن شمر (3) .في المصدر:
ورأيته (5 - 4) .بصائر الدرجات.50 :
][219
- 37ير :محمد بن الحسين عن صفوان عن أبي الحسن )عليه السلم( قال :كان
أبو جعفر )عليه السلم( يقول :إنما السلح فينا مثل التابوت في بني
إسرائيل أينما دار التابوت فثم المر ،قلت :فيكون السلح مزايل للعلم ؟
قال :ل - 38 (1) .ير :ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن محمد بن )(2
سكين عن نوح بن دراج عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إنما مثل السلح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل حيث دار
التابوت دار العلم - 39 (3) .ير :محمد بن الحسين عن ابن سنان عن
عمار بن مروان عن المنخل عن جابر قال :قال أبو جعفر )عليه السلم(:
الم تسمع قول رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( في علي )عليه
السلم( :وال لتؤتين خاتم سليمان ،وال لتؤتين عصا موسى عليه
السلم ؟ ) - 40 (4ير :محمد بن عبد الجبار عن اللؤلؤي عن أبي الحصين
السدي عن أبي بصير عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :خرج أمير
المؤمنين )عليه السلم( ذات ليلة على أصحابه بعد عتمة وهم في الرحبة
وهو يقول :همهمة في ليلة مظلمة خرج عليكم المام وعليه قميص آدم
وفي يده خاتم سليمان وعصا موسى (5) .ير :محمد بن الحسين عن
موسى بن سعدان عن أبي الحصين مثله - 41 (6) .ير :سلمة بن الخطاب
عن عبد ال بن محمد عن منيع بن الحجاج البصري عن مجاشع عن معلى
عن محمد بن الفيض عن محمد بن علي )عليه السلم( قال :كان عصا
موسى )عليه السلم( لدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن
عمران )عليه السلم( وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء
كهيئتها حين انتزعت من شجرها ،وإنها لتنطق إذا استنطقت ،اعدت
لقائمنا ليصنع بها كما كان موسى )عليه السلم( يصنع بها ،وإنها لتروع
وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر وإنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون،
تفتح لها
) (1بصائر الدرجات (2) .50 :في المصدر :محمد بن مسكين (5 - 3) .بصائر
الدرجات 50 :و (6) .51بصائر الدرجات.48 :
][220
) (1في نسخة] :شعبتان[ وفى المصدر] :شقتان[ وفى الختصاص :ففتحت لها
شفتان (2) .بصائر الدرجات (3) .50 :الختصاص 269 :و 270فيه:
]ما كان موسى[ وفيه :وتصنع ما تومر فكان حيث (4) .النساء(5) .58 :
بصائر الدرجات 51 :و (6) .52بصائر الدرجات.49 :
][221
- 44ير :عبد ال بن جعفر عن محمد بن عيسى عن ابن فضال ) (1عن أبان عن
الحسن بن أبي سارة ) (2عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :السلح فينا
بمنزلة التابوت إذا وضع التابوت على باب رجل من بني إسرائيل علم بنو
إسرائيل أنه قد اوتي الملك وكذلك السلح حيثما دارت دارت المامة(3) .
- 45ثو :أبي عن أحمد بن إدريس عن الشعري عن يوسف بن السخت
عن الحسن بن سهل عن الحسن بن علي بن مهران قال :دخلت على أبي
الحسن موسى )عليه السلم( فرأيت في يده حاتما فصه فيروزج نقشه :ال
الملك ،قال :فأدمت النظر إليه فقال :ما لك تنظر فيه ؟ هذا حجر أهداه
جبرئيل لرسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( من الجنة فوهبه رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( لعلي )عليه السلم( (4) .كا :علي بن
محمد بن بندار ،عن إبراهيم بن إسحاق ،عن الحسن بن سهل مثله ).(5
- 46ير :محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن
ضريس الكناسي قال :كنت عند أبي عبد ال )عليه السلم( فقال أبو عبد
ال )عليه السلم( :إن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى ،فقال له أبو
بصير :إن هذا لهو العلم ،قال :يا أبا محمد ليس هذا هو العلم إنما هو
الثرة ،إنما العلم ما يحدث بالليل والنهار يوم بيوم وساعة بساعة )47 .(6
-إرشاد القلوب بالسناد إلى المفيد يرفعه إلى سلمان الفارسي رضي ال
عنه قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :يا سلمان الويل كل الويل لمن
ل يعرف لنا حق
) (1في المصدر :عن الحسن بن فضالة (2) .في المصدر :الحسن بن ابى سنان.
وفيه وهم (3) .بصائر الدرجات (4) .49 :ثواب العمال (5) .فروع
الكافي (6) .بصائر الدرجات.94 :
][222
معرفتنا وأنكر فضلنا ،يا سلمان أيما أفضل محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( أو
سليمان بن داود )عليه السلم( ؟ قال سلمان :بل محمد أفضل ،فقال :يا
سلمان فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبأ
في طرفة عين وعنده علم من الكتاب ول أفعل أنا أضعاف ذلك وعندي ألف
كتاب :أنزل بال على شيث بن آدم )عليه السلم( خمسين صحيفة ،وعلى
إدريس )عليه السلم( ثلثين صحيفة ،وعلى إبراهيم الخليل عشرين
صحيفة ،والتوراة والنجيل والزبور والفرقان فقلت :صدقت يا سيدي ،قال
المام )عليه السلم( :يا سلمان إن الشاك في امورنا وعلومنا كالمستهزئ
في معرفتنا وحقوقنا وقد فرض ال وليتنا في كتابه في غير موضع وبين
ما أوجب العمل به وهو مكشوف ) .(1كنز :عن المفيد مثله - 48 .أقول:
روى السيد في كتاب سعد السعود من كتاب ما نزل من القرآن في أهل
البيت عليهم السلم برواية عبد العزيز بن يحيى الجلودي عن محمد بن
جعفر البزاز عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن اورمة عن
الحسين بن موسى بن جعفر قال :رأيت في يد أبي جعفر محمد بن علي
الرضا عليهم السلم خاتم فضة ناحل فقلت :مثلك يلبس هذا ؟ قال :هذا
خاتم سليمان بن داود عليهما السلم ) .(2بيان :ناحل ،أي رقيق رق من
كثرة اللبس ،قال الفيروز آبادي :سيف ناحل :رقيق ،وكأن الظهر " ناحل
" بالنصب ولعله كان " تأكل " فصحف ،وفي بعض النسخ خاتما فصه
بالصاد المهملة .أقول :سيأتي أخبار هذا الباب في باب أسماء النبي )صلى
ال عليه وآله وسلم( وأدواته ،وقد مر بعضها في باب علمات المام
)عليه السلم(.
][223
) 17باب( * )انه إذا قيل في الرجل شئ فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد( * *
)ولده فانه هو الذى قيل فيه( * - 1كا :محمد بن إسماعيل عن الفضل بن
شاذان عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :إذا قلنا في رجل قول فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد
ولده فل تنكروا ذلك فإن ال يفعل ما يشاء ) - 2 .(1كا :الحسين بن محمد
عن المعلى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة قال :سمعت أبا
عبد ال )عليه السلم( يقول :قد يقوم الرجل بعدل أو بجور وينسب إليه
ولم يكن قام به فيكون ذلك ابنه أو ابن ابنه من بعده فهو هو ) .(2بيان:
وينسب عطف على " يقوم " أي وقد ينسب مجازا أو بداء وضمير " إليه
" لمصدر يقوم أو لعدل أو جور ،وجملة " ولم يكن " حالية " قام به "
أي حقيقة ،فيكون ذلك أي المنسوب إليه أو القائم بأحدهما ،فهو هو ضمير
الول للقائم بأحدهما حقيقة والثاني لما هو المراد باللفظ أو المقدر الواقعي
والمكتوب في اللوح المحفوظ أو بالعكس وقيل :الول للصادر ،والثاني
للمنسوب إلى الرجل - 3 .ب ابن عيسى عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا
)عليه السلم( في الوقف على أبيه )عليه السلم( :أما ابن أبي حمزة فانه
رجل تأول تأويل لم يحسنه ولم يؤت علمه فألقاه إلى الناس فلج فيه وكره
إكذاب نفسه في إبطال قوله بأحاديث تأولها ولم يحسن تأويلها ولم يؤت
علمها ،ورأى أنه إذا لم يصدق آبائي ) (3بذلك لم يدر لعله ما خبر
) (1اصول الكافي (2) .535 :1اصول الكافي (3) .535 :1في نسخة :اياى.
][224
عنه مثل السفياني وغيره أنه كان ) (1ل يكون منه شئ ،وقال لهم :ليس يسقط
قول آبائه شئ ) (2ولعمري ما يسقط قول آبائي شئ ) (3ولكن قصر علمه
عن غايات ذلك وحقائقه فصارت فتنة له وشبهة ) (4عليه وفر من أمر
فوقع فيه .وقال أبو جعفر )عليه السلم( :من زعم أنه قد فرغ من المر
فقد كذب ،لن ل عزوجل المشية في خلقه يحدث ما يشاء ويفعل ما يريد،
وقال " :ذرية بعضها من بعض ) " (5فآخرها من أولها وأولها من
آخرها ،فإذا خبر ) (6عنها بشئ منها بعينه أنه كائن فكان في غيره منه
فقد وقع الخبر على ما أخبروا أليست ) (7في أيديهم أن أبا عبد ال )عليه
السلم( قال :إذا قيل في المرء شئ فلم يكن فيه ثم كان في ولده من بعده
فقد كان فيه ؟ ) (8بيان :لعل المراد أن ابن أبي حمزة روى للناس أحاديث
كقول الصادق عليه السلم " إن ولدي القائم ،أو من ولدي القائم " ولم
يعرف معنى ذلك وتأويله ،إذ كان المراد الولد بواسطة ،أو القائم بأمر
المامة ،فلما لم يعرف معنى الحديث وألقى إلى الناس ما فهمه وظن أن
القول بموت الكاظم )عليه السلم( وبامامه من بعده تكذيب لنفسه فيما
رواه أو تكذيب للمام )عليه السلم( فلج في باطله ،ولم يعلم أنه مع صحة
ما فهمه أيضا كان يحتمل إخبارهم البداء أو التأويل بأن يقال في الرجل
شئ يكون في ولده ،مجازا .ثم بين أن بعض ما أخبروا )عليه السلم( به
من أخبار السفياني وغيره يحتمل البداء إن لم يقيدوه بالحتم ،ومع قيد
الحتم ل يحتمل البداء ،والحاصل أنه ينبغي أن يحمل بعض الكلم ،على
التنزل والمماشاة تقوية للحجة كما ل يخفى على المتأمل.
) (1في نسخة :كائن 2) .و (3في نسخة :بشئ (4) .في نسخة :وشبه عليه(5) .
آل عمران (6) .34 :في نسخة :فإذا اخبر عنها (7) .في نسخة :أليس) .
(8قرب السناد 152 :و .154
][225
وقوله )عليه السلم( :وفر من أمر ،أي فر من تكذيب الئمة في بعض الخبار
المأولة فوقع تكذيبهم في النصوص المتواترة الدالة على الئمة الثنى
عشر عليهم السلم والنصوص الواردة على الخصوص في الرضا )عليه
السلم( وغيرها - 4 .فس :أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي
بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن قلنا في الرجل منا قول فلم
يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فل تنكروا ذلك إن ال أوحى إلى
عمران :أني واهب لك ذكرا يبرئ الكمه والبرص ويحيي الموتى باذني
وجاعله رسول إلى بني إسرائيل ،فحدث امرأته حنة بذلك وهي ام مريم
فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلما ،فلما وضعتها انثى قالت :رب
إني وضعتها انثى وليس الذكر كالنثى البنة ل تكون رسول ،يقول ال" :
ال أعلم بما وضعت ) ." (1فلما وهب ال لمريم عيسى كان هو الذي بشر
ال به عمران ووعده إياه ،فإذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا وكان في ولده
أو ولد ولده فل تنكروا ذلك ) - 5 .(2ص :بالسناد إلى الصدوق باسناده
عن ابن اورمة عن محمد بن أبي صالح عن الحسن بن محمد بن أبي
طلحة قال :قلت للرضا )عليه السلم( :أيأتي الرسل عن ال بشئ ثم تأتي
بخلفه ؟ قال :نعم إن شئت حدثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب ال تعالى ؟
قال ال تعالى جلت عظمته " :ادخلوا الرض المقدسة التي كتب ال لكم "
) (3الية ،فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم .وقال عمران :إن ال وعدني أن
يهب لي غلما نبيا في سنتي هذه وشهرى هذا .ثم غاب وولدت امرأته
مريم وكفلها زكريا فقالت طائفة :صدق نبي ال ،وقالت الخرون :كذب،
فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران :هذا
الذي وعدنا ال ).(4
) (1آل عمران (2) .26 :تفسير القمى (3) .91 :المائدة (4) .21 :قصص النبياء:
مخطوط.
][226
بيان :حاصل الحديث أنه قد تحمل المصالح العظيمة النبياء صلوات ال عليهم على
أن يتكلموا على وجه التورية والمجاز وبالمور البدائية على ما سطر في
كتاب المحو والثبات ،ثم يظهر للناس خلف ما فهموه من الكلم الول،
فيجب أن ل يحملوه على الكذب ويعلموا أنه كان المراد منه غير ما فهموه
كمعنى مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يذكروه ،ومن تلك المور
زمان قيام القائم )عليه السلم( وتعيينه من بين الئمة )عليهم السلم( لئل
يئس الشيعة وينتظروا الفرج ويصبروا .فإذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا،
أي بحسب فهم السائل وظاهر اللفظ ،أو قيل فيه :حقيقة وكان مشروطا
بأمر لم يقع فوقع فيه البداء ووقع في ولده ،وعلى هذا ما ذكر في أمر
عيسى إنما ذكر على ذكر النظير .مع أنه يحتمل أن يكون أمر عيسى )عليه
السلم( أيضا من البداء ويحتمل المثل ومضربه وجها آخر وهو أن يكون
المراد فيهما معنى مجازيا بوجه آخر ،ففي المثل أطلق الذكر على مريم
لنه سبب وجود عيسى عليهما السلم إطلقا لسم المسبب على السبب
وكذا في المضرب اطلق القائم على من في صلبه القائم ،إما على هذا
الوجه ،أو إطلقا لسم الجزء على الكل .أقول :سيأتي الخبار في ذلك في
باب أحوال الرضا عليه السلم ومر بعضها في أبواب تاريخ مريم وعيسى
عليهما السلم.
][227
) (1امالي الصدوق (2) .228 :امالي ابن الطوسى (3) .27 :المحاسن(4) .62 :
المحاسن 62 :فيه :عن الصائغ.
][228
- 4فس :أبي عن القاسم بن محمد عن أبي حمزة عن أبي جعفر )عليه السلم(
قال :إذا كان يوم القيامة جمع ال الولين والخرين فينادي مناد :من كانت
له عند رسول ال )صلى ال عليه وآله( يد فليقم ،فيقوم عنق من الناس
فيقول :ما كانت أياديكم عند رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ؟
فيقولون :كنا نفضل أهل بيته من بعده فيقال لهم :اذهبوا فطوفوا في الناس
فمن كانت له عندكم يد فخذوا بيده فأدخلوه الجنة ) - 5 .(1سن :قال أبو
عبد ال )عليه السلم( :من وصلنا وصل رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( ومن وصل رسول ال )صلى ال عليه وآله( فقد وصل ال تبارك
وتعالى - 6 (2) .سن محمد بن علي الصيرفي عن عيسى بن عبد ال عن
أبيه عن جده عن أمير المؤمنين )عليه السلم( قال :قال رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته يوم
القيامة - 7 (3) .بشا :بالسناد عن الصادق عن آبائه )عليهم السلم( قال:
قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :من وصل أحدا من أهل بيتي
في دار الدنيا بقيراط كافيته يوم القيامة بقنطار (4) .بيان :في القاموس:
القنطار بالكسر :أربعون أوقية من ذهب أو ألف ومائتا دينار أو ألف ومائتا
اوقية أو سبعون ألف دينار أو ثمانون ألف درهم أو مائة رطل من ذهب أو
فضة أو ألف دينار أو مل مسك ثور ذهبا أو فضة - 8 .أقول :روى ابن
بطريق في العمدة من تفسير الثعلبي باسناده عن محمد بن عبد ال بن
أحمد بن عامر عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليه وعليهم
السلم قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :حرمت الجنة على من
ظلم أهل بيتى وآذاني في عترتي ومن صنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد
المطلب ولم يجازه عليها فاني اجازيه غدا
) (1تفسير القمى (2) :المحاسن (3) .62 :المحاسن (4) .63 :بشارة المصطفى.:
][229
إذا لقيني يوم القيامة - 9 (1) .مناقب محمد بن أحمد بن شاذان عن عائشة قالت:
قال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :ذكر علي بن أبي طالب عبادة(2) .
- 10وبإسناده عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم قال :قال رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :إن ال تعالى جعل لخي علي بن أبي
طالب )عليه السلم( فضائل ل تحصى كثرة فمن قرأ فضيلة من فضائله
مقرا بها غفر ال له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،ومن كتب فضيلة من
فضائله لم تزل الملئكة يستغفرون له ما بقي لتلك الكتابة رسم ،ومن
استمع إلى فضيلة من فضائله غفر ال له الذنوب التي اكتسبها بالسمع
ومن نظر إلى كتابة من فضائله غفر ال له الذنوب التي اكتسبها بالنظر .ثم
قال :النظر إلى علي بن أبي طالب )عليه السلم( عبادة ول يقبل ال إيمان
عبد إل بوليته والبراءة من أعدائه - 11 (3) .وعن عائشة قالت :دخل
علي بن أبي طالب على أبي في مرضه الذي قبضه ال فيه ،فجعل ينظر
إلى علي بن أبي طالب فما يزيغ بصره عنه ،فما خرج علي )عليه السلم(
قلت :يا أبت رأيتك تنظر إلى علي بن أبي طالب )عليه السلم( فما يزيغ
بصرك عنه قال :يا بنية إن أفعل هذا فقد سمعت رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( يقول :النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ) .(4بيان :هذا
الخبر رواه الخاص والعام ،وأوله بعض المتعصبين بما ل ينفعه قال في
النهاية :قيل :معناه إن عليا كان إذا برز قال الناس :ل إله إل ال ما أشرف
هذا الفتى ،ل إله إل ال ما أعلم هذا الفتى ،ل إله إل ال ما أكرم هذا الفتى
أي ما اتقى ،ل إله إل ال ما أشجع هذا الفتى ،فكانت رؤيته تحملهم على
كلمة التوحيد.
) (1العمدة 2) .26 :و (3ايضاح دفائن النواصب (4) .50 :ايضاح دفائن
النواصب.50 :
][230
) 2باب( * )فضل انشاد الشعر في مدحهم ،وفيه بعض النوادر( * - 1كنز الفوائد
للكراجكي :حدثني أبو الحسن علي بن أحمد اللغوي قال :دخلت على علي
بن السلماسي رحمة ال في مرضته التي توفي فيها فسألته عن حاله فقال:
لحقتني غشية اغمى علي فيها فرأيت مولي أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب صلوات ال عليه قد أخذ بيدي وأنشأ يقول :طوفان آل محمد في
الرض غرق جهلها * وسفينتهم حمل الذي طلب النجاة وأهلها فاقبض
بكف عن ولة ل تخش منها فصلها ) - 2 (1وحدثني الشريف محمد بن
عبيد ال الحسيني عن أبيه عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال :سمعت
أبا جعفر الطبري يقول :حدثنا هناد بن السري قال :رأيت أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب صلوات ال عليه في المنام فقال لي :ياهناد ،قلت :لبيك
يا أمير المؤمنين ،قال :أنشدني قول الكميت :ويوم الدوح دوح غدير خم *
أبان لنا الولية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها أمرا شنيعا
قال :فأنشدته فقال لي :خذ إليك يا هناد ،فقلت :هات يا سيدي ،فقال )عليه
السلم( :ولم أر مثل اليوم يوما * ولم أر مثله حقا اضيعا ) (2بيان :غرق
على بناء التفعيل ،جهلها ،أي أهل جهلها أو أصل جهلها ،والضمير
للرض .والول أنسب ،وضمير أهلها للنجاة ،وهو إما معطوف على
الموصول أو
][231
النجاة ،والظاهر أن المراد بالولة أئمة العدل ،أي فاقبض العلم بكفك آخذا عن
الئمة )عليهم السلم( ،وضميرا " منها وفصلها " للولة أي ل تخف
فصلهم فانه ل يخلو زمان من أحد منهم أو ل ينقطعون عنك في الدنيا
والخرة .ويحتمل أن يراد بها ولة الجور ،فيحتمل وجهين :أحدهما اقبض
كفك عنهم ول تتمسك بهم ول تخش فصلهم عنك فانه ل يضرك ،يقال:
قبض يده عنه ،أي امتنع من إمساكه ،فالباء زائدة .وثانيهما :فاقبض بكفك
ذيل آل محمد معرضا عن ولة الجور - 3 .ن :أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد ال بن الفضل
الهاشمي قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :من قال فينا بيت شعر بنى
ال له بيتا في الجنة ) - 4 .(1ن :الوراق عن السدي عن النخعي عن
النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :ما
قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس ) - 5 .(2ن :تميم القرشي
عن أبيه عن أحمد بن علي النصاري عن الحسن بن الجهم قال :سمعت
الرضا )عليه السلم( يقول :ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إل بنى ال
تعالى له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات يزوره فيها كل ملك
مقرب وكل نبي مرسل ) - 6 .(3كش :علي بن محمد عن محمد بن عبد
الجبار عن أبي طالب القمي قال :كتبت إلى أبي جعفر )عليه السلم( بأبيات
شعر وذكرت فيها أباه وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ،فقطع الشعر
وحبسه وكتب في صدر ما بقي من القرطاس :قد أحسنت فجزاك ال خيرا
) - 7 .(4كش :قال نصر بن الصباح البلخي :عبد ال بن غالب الشاعر
الذي قال
][232
له أبو عبد ال )عليه السلم( :إن ملكا يلقي عليه الشعر ،وإني لعرف ذلك الملك )
- 8 .(1كش :محمد بن مسعود عن حمدان بن أحمد النهدي عن أبي طالب
القمي قال :كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا )عليه السلم( :فأذن لي أن
أرثي أبا الحسن أعني أباه " قال " :وكتب إلي :اندبني واندب أبي )3 .(2
)باب( * )عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه
أو( * * )فضل غيرهم عليهم من غير تقية ،وتجويز ذلك عند التقية
والضرورة( * - 1م :يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم
واشكروا ال إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم
الخنزير وما اهل به لغير ال فمن اضطر غير باغ ول عاد فل إثم عليه إن
ال غفور رحيم ) .(3قال المام )عليه السلم( :قال ال عزوجل " :يا أيها
الذين آمنوا " بتوحيد ال ونبوة محمد رسول ال وبامامة علي ولي ال "
كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا ل " على ما رزقكم منها بالمقام على
ولية محمد وعلي ليقيكم ال ) (4بذلك شرور الشياطين المردة على )(5
ربهما عزوجل فانكم كلما جددتم على أنفسكم ولية محمد وعلي تجدد على
مردة الشياطين لعائن ال ،وأعاذكم ال من نفخاتهم ونفثاتهم .فلما قاله
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( قيل :يا رسول ال وما نفخاتهم ؟
قال :هي ما ينفخون به عند الغضب في النسان الذي يحملونه على هلكه
في دينه ودنياه وقد ينفخون في غير
) (1رجال الكشى (2) .217 :رجال الكشى (3) .350 :البقرة 168 :و (4) .169
في نسخة :يكفكم ال (5) .في نسخة :المتمردة.
][233
][234
قال علي بن الحسين )عليه السلم( قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :يا
عباد ال اتقوا المحرمات كلها واعلموا أن غيبتكم لخيكم المؤمن من شيعة
آل محمد أعظم في التحريم من الميتة قال ال تعالى تعالى " :ول يغتب
بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) .(1وإن الدم
أخف في التحريم عليكم أكله من أن يشي ) (2أحدكم بأخيه المؤمن من
شيعة آل محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( إلى سلطان جائر فانه حينئذ قد
أهلك نفسه وأخاه المؤمن والسلطان الذي وشى به إليه .وإن لحم الخنزير
أخف تحريما من تعظيمكم من صغره ال ،وتسميتكم بأسمائنا أهل البيت،
تلقبكم بألقابنا من سماه ال بأسماء الفاسقين ولقبه بألقاب الفاجرين .وإن
ما اهل به لغير ال أخف تحريما عليكم من أن تعتقدوا ) (3نكاحا أو صلة
جماعة بأسماء أعدائنا الغاصبين لحقوقنا إذا لم يكن عليكم منهم تقية ،قال
ال عزوجل " :فمن اضطر " إلى شئ من هذه المحرمات " غير باغ ول
عاد فل إثم عليه " من اضطره اللهو إلى تناول شئ من هذه المحرمات
وهو معتقد لطاعة ال تعالى إذا زالت التقية فل إثم عليه فكذلك فمن اضطر
إلى الوقيعة في بعض المؤمنين ليدفع عنه أو عن نفسه بذلك الهلك من
الكافرين الناصبين ،ومن وشى به أخوه المومن أو وشى بجماعة
المسلمين ليهلكهم فانتصر لنفسه ووشى به وحده بما يعرفه من عيوبه
التي ل يكذب فيها ،ومن عظم ) (4مهانا في حكم ال أو أوهم الزراء على
عظيم في دين ال بالتقية عليه وعلى نفسه ،ومن سماهم ) (5بالسماء
الشريفة خوفا على نفسه ومن تقبل أحكامهم تقية
) (1الحجرات (2) .13 :وشى يشى إلى الملك :نم عليه وسعى به (3) .في نسخة:
]تعقدوا[ وهو الصحيح (4) .في نسخة :ومن عظمها مهانا (5) .في
نسخة :ومن سماه.
][235
فل إثم عليه في ذلك ،لن ال تعالى وسع لهم في التقية .ونظر الباقر )عليه السلم(
إلى بعض شيعته وقد دخل خلف بعض المنافقين إلى الصلة وأحس
الشيعي بأن الباقر )عليه السلم( قد عرف ذلك منه فقصده وقال :أعتذر
إليك يا بن رسول ال من صلتي خلف فلن فاني أتقيه ،ولول ذلك لصليت
وحدي .فقال له الباقر )عليه السلم( :يا أخي إنما كنت تحتاج أن تعتذر لو
تركت ،يا عبد ال المؤمن ما زالت ملئكة السماوات السبع والرضين
السبع تصلي عليك وتلعن إمامك ذاك ،وإن ال تعالى أمر أن تحسب لك
صلتك خلفه للتقية بسبعمائة صلة لو صليتها وحدك ،فعليك بالتقية،
واعلم أن ال تعالى يمقت المتقى منه فل ترض لنفسك أن تكون منزلتك
عنده كمنزلة أعدائه - 2 (1) .م :قوله :عزوجل " :إن الذين يكتمون ما
أنزل ال من الكتاب ويشترون به ثمنا قليل اولئك ما يأكلون في بطونهم إل
النار ول يكلمهم ال يوم القيامة ول يزكيهم ولهم عذاب أليم * اولئك الذين
اشتروا الضللة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار * ذلك
بأن ال نزل الكتاب بالحق وأن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ".
) (2قال المام )عليه السلم( :قال ال عزوجل في صفة الكاتمين لفضلنا
أهل البيت " :إن الذين يكتمون ما أنزل ال من الكتاب " المشتمل على
ذكر فضل محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( على جميع النبيين وفضل
علي )عليه السلم( على جميع الوصيين " ويشترون به " بالكتمان "
ثمنا قليل " يكتمونه ليأخذوا عليه عرضا من الدنيا يسيرا وينالوا به في
الدنيا عند جهال عباد ال رياسة .قال ال تعالى " :اولئك ما يأكلون في
بطونهم " يوم القيامة " إل النار " بدل من إصابتهم اليسير من الدنيا
لكتمانهم الحق " ول يكلمهم ال يوم القيامة " بكلم
) (1التفسير المنسوب إلى العسكري )عليه السلم( 244 :و (2) .245البقرة:
.172 - 170
][236
خير ،بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول :بئس العباد أنتم غيرتم ترتيبي )(1
وأخرتم من قدمته وقدمتم من أخرته وواليتم من عاديته وعاديتم من
واليته " .ول يزكيهم " من ذنوبهم ،لن الذنوب إنما تذوب وتضمحل إذا
قرن بها موالة محمد وعلي عليهما السلم ،فأما ما يقرون ) (2منها
بالزوال عن موالة محمد وآله فتلك ذنوب تتضاعف وأجرام تتزايد
وعقوباتها تتعاظم " ولهم عذاب أليم " موجع في النار " .اولئك الذين
اشتروا الضللة بالهدى " أخذوا الضللة عوضا عن الهدى والردى في
دار البوار بدل من السعادة في دار القرار ومحل البرار " والعذاب
بالمغفرة " اشتروا العذاب الذي استحقوا ) (3بموالتهم لعداء ال بدل
من المغفرة التي كانت تكون لهم لو والوا أولياء ال " فما أصبرهم على
النار " ما أجرأهم على عمل يوجب عليهم عذاب النار " .ذلك " بأنهم )(4
يعني ذلك العذاب الذي وجب على هؤلء بآثامهم وأجرامهم لمخالفتهم
لمامهم وزوالهم عن موالة سيد خلق ال بعد محمد نبيه أخيه وصفيه )(5
" بأن ال نزل الكتاب بالحق " نزل الكتاب الذي توعد فيه من خالف
المحقين وجانب الصادقين وشرع في طاعة الفاسقين ،نزل الكتاب بالحق
أن ما يوعدون به يصيبهم ول يخطئهم " وإن الذين اختلفوا في الكتاب "
فلم يؤمنوا به وقال بعضهم :إنه سحر وبعضهم :إنه شعر ،وبعضهم :إنه
كهانة " لفي شقاق بعيد " مخالفة بعيدة عن الحق كأن الحق في شق وهم
في شق غيره يخالفه .قال علي بن الحسين )عليه السلم( :هذا أحوال من
كتم فضائلنا وجحد حقوقنا وتسمى بأسمائنا وتلقب بألقابنا وأعان ظالمنا
على غصب حقوقنا ومال علينا أعداءنا والتقية
) (1في نسخة بريتى (2) .في نسخة :ما يقترن (3) .في نسخة :استحقوه(4) .
قوله] :بانهم[ لعله زائدة من النساخ (5) .في نسخة :سيد خلق ال محمد
نبيه وأخيه صفيه(*) .
][237
عليكم ل تزعجه ،والمخافة على نفسه وماله وإخوانه ) (1ل تبعثه ،فاتقوا ال
معاشر شيعتنا ل تستعملوا الهوينا ول تقية عليكم ،ول تستعملوا المهاجرة
) (2والتقية تمنعكم وساحدثكم في ذلك بما يردعكم ويعظكم .دخل على أمير
المؤمنين )عليه السلم( رجلن من أصحابه فوطئ أحدهما على حية
فلدغته ) (3ووقع على الخر في طريقه من حائط عقرب فلسعته )(4
وسقطا جميعا فكأنهما لما بهما يتضرعان ) (5ويبكيان ،فقيل لمير
المؤمنين )عليه السلم( فقال :دعوهما فانه لم يحن حينهما ،ولم تتم
محنتهما ،فحمل إلى منزلهما فبقيا عليلين اليمين في عذاب شديد شهرين.
ثم إن أمير المؤمنين )عليه السلم( بعث إليهما فحمل إليه والناس
يقولون :سيموتان على أيدي الحاملين لهما ،فقال ) :(6كيف حالكما ؟ قال:
نحن بألم عظيم وفي عذاب شديد قال لهما :استغفرا ال من ذنب أداكما )(7
إلى هذا وتعوذا بال مما يحبط أجركما ويعظم وزركما ،قال :وكيف ذلك يا
أمير المؤمنين ؟ فقال علي )عليه السلم( :ما اصيب واحد منكما إل بذنبه.
أما أنت يا فلن -وأقبل على أحدهما -أتذكر ) (8يوم غمز على سلمان
الفارسي فلن وطعن عليه لموالته ) (9لنا فلم يمنعك من الرد
والستخفاف به خوف على نفسك
) (1في نسخة :وحاله (2) .في نسخة] :المجاهدة[ وفى اخرى :المجاهرة (3) .في
نسخة :فلسعته (4) .في نسخة :فلدغته (5) .في نسخة :يضرعان(6) .
في نسخة :فقال لهما (7) .في نسخة :اتاكما إلى هذا ونعوذ بال (8) .في
نسخة :فتذكر (9) .في نسخة :بموالته لنا.
][238
ول على أهلك ول على ولدك ومالك أكثر من أن استحييته ،فلذلك أصابك .فان أردت
أن يزيل ال ما بك فاعتقد أن ل ترى مزرئا على ولي لنا تقدر على نصرته
بظهر الغيب إل نصرته ،إل أن تخاف على نفسك وأهلك وولدك ومالك.
وقال للخر :فأنت أتدري لما أصابك ما أصابك ؟ قال :ل ،قال :أما تذكر
حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلن العاتي فقمت إجلل له لجللك
لي ؟ فقال لك :أو تقوم لهذا بحضرتي ؟ فقلت له :وما بالي ل أقوم وملئكة
ال تضع له أجنحتها في طريقه ،فعليها يمشي ،فلما قلت هذا له ،قام إلى
قنبر وضربه وشتمه وآذاه وتهددني وألزمني الغضاء على قذى ،فلهذا
سقطت عليك هذه الحية .فإن أردت أن يعافيك ال تعالى من هذا فاعتقد أن
ل تفعل بنا ول بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم
منه .أما إن رسول ال )صلى ال عليه وآله( كان مع تفضيله لي لم يكن
يقوم لي عن مجلسه إذا حضرته كما كان يفعله ببعض من ل يقيس )(1
معشار جزء من مائة ألف جزء من إيجابه لي لنه علم أن ذلك يحمل بعض
أعداء ال على ما يغمه ويغمني ويغم المؤمنين ،وقد كان يقوم لقوم ل
يخاف على نفسه ول عليهم مثل ما خافه علي لو فعل ذلك بي ) .(2بيان:
مالته على المر :ساعدته ،وتمالؤوا على المر :اجتمعوا عليه ،والهوينا
تصغير الهونى تأنيث الهون وهو الرفق واللين في أمر الدين والغضاء:
إدناء الجفون والقذى :ما يقع في العين وهو كناية عن الصبر على
الشدائد.
) (1في نسخه :من ل يعشر (2) .التفسير المنسوب إلى المام العسكري )عليه
السلم( 246 :و (*) .247
][239
) 4باب( * )النهى عن اخذ فضائلهم من مخالفيهم( * - 1ن :أبي عن الحسين بن
أحمد المالكي عن أبيه عن إبراهيم بن أبي محمود قال :قلت للرضا )عليه
السلم( :يابن رسول ال إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين )عليه
السلم( وفضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم ول نعرف مثلها
عنكم ،أفندين بها ؟ فقال :يابن أبي محمود لقد أخبرني أبي عن أبيه عن
جده عليهم السلم أن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( قال :من
أصغى إلى ناطق فقد عبده ،فان كان الناطق عن ال عزوجل فقد عبد ال،
وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس .ثم قال الرضا )عليه السلم(:
يابن أبي محمود إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على
أقسام ثلثة :أحدها الغلو ،وثانيها التقصير في أمرنا ،وثالثها التصريح
بمثالب أعدائنا ،فإذا فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى
القول بربوبيتنا وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ،وإذا سمعوا مثالب
أعدائنا بأسمآئهم ثلبونا بأسمآئنا ،وقد قال ال عزوجل :ول تسبوا الذين
يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا بغير علم " ) .(1يابن أبي محمود إذا
أخذ الناس يمينا وشمال فالزم طريقتنا فانه من لزمنا لزمناه ،ومن فارقنا
فارقناه ،إن أدنى مايخرج الرجل من اليمان أن يقول للحصاة :هذه نواة،
ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه ،يابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد
جمعت لك فيه خير الدينا والخرة ) (2بيان :النهي عن العتقاد بما تفرد
به المخالفون من فضائلهم ل ينافي جواز الحتجاج عليهم بأخبارهم ،فانه
ل يتأنى إل بذلك ،ول ذكر ما ورد في طريق أهل البيت عليهم السلم من
طريق المخالفين أيضا تأييدا وتأكيدا ).(3
) (1النعام (2) .109 :عيون اخبار الرضا 168 :و (3) .169مقتضى التعليل
الوارد في كلمه )عليه السلم( مرجوحيه ذكر هذه الروايات في كتبنا
سواء كان ذكرها للستناد أو للتأييد ،واما الحتجاج عليهم بها فلعله لم
يكن به بأس.
][240
) 5باب( * )جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلم( * - 1لى :أبي عن سعد عن
ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلم أنه قال :يابا بصير نحن شجرة العلم ونحن
أهل بيت النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( ،وفي دارنا مهبط جبرئيل،
ونحن خزان علم ال ،ونحن معادن وحي ال ،من تبعنا نجا ومن تخلف عنا
هلك ،حقا على ال عزوجل ) - 2 .(1يد ،مع :أبي عن سعد عن ابن عيسى
عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن محمد بن مسلم قال :سمعت
أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن ل عزوجل خلقا خلقهم من نوره
ورحمته لرحمته ،فهم ) (2عين ال الناظرة ،واذنه السامعة ،ولسانه
الناطق في خلقه بإذنه ،وامناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة،
فبهم يمحو ال السيئآت وبهم يدفع الضيم .وبهم ينزل الرحمة ،وبهم يحيي
ميتا ويميت حيا ) (3وبهم يبتلي خلقه وبهم يقضي في خلقه قضية )(4
قلت :جعلت فداك من هؤلء ؟ قال :الوصياء ) - 3 .(5ما :المفيد عن
الجعابي عن ابن عقدة عن خالد بن يزيد عن أبي خالد عن حنان بن سدير
بن أبي إسحاق عن ربيعة السعدي قال :أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له:
حدثني بما سمعت من رسول ال )صلى ال عليه وآله( ورأيته يعمل به.
فقال :عليك بالقرآن ،فقلت له :قد قرأت القرآن وإنما جئتك لتحدثني بما لم
أره ولم أسمعه من رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ،اللهم إني
اشهدك على حذيفة أني أتيته
) (1امالي الصدوق (2) .184 :في نسخه :انهم (3) .في نسخة :وبهم يميت حيا) .
(4في نسخه :قضاه (5) .توحيد الصدوق 157 :و ،158معاني الخبار:
.10
][241
ليحدثني فانه ) (1قد سمع وكتم ،قال :فقال حذيفة :قد أبلغت في الشدة ،ثم قال لي:
خذها قصيرة من طويلة وجامعة لكل أمرك ،إن آية الجنة في هذه المة
ليأكل الطعام ويمشي في السواق .فقلت له :فبين لي آية الجنة فأتبعها
وآية النار فأتقيها ،فقال لي :والذي نفس حذيفة بيده إن آية الجنة والهداة
إليها إلى يوم القيامة الئمة من آل محمد ،وإن آية النار والدعاة إليها إلى
يوم القيامة لعداؤهم ) .(2ما :عنه عن الجعابي عن محمد بن محمد بن
سليمان عن هارون بن حاتم عن إسماعيل بن توبة عن أبي إسحاق مثله )
- 4 .(3ع :ابن المتوكل عن علي بن محمد ماجيلويه عن البرقي عن أبيه
عن حماد بن عثمان عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :كنت عند زياد بن عبد ال وجماعة من أهل بيتي فقال :يا بني علي
وفاطمة ما فضلكم على الناس ؟ فسكتوا ،فقلت :إن من فضلنا على الناس
أنا ل نحب أن نكون أحدا ) (4سوانا ،وليس أحد من الناس ل يحب أن
يكون منا إل أشرك ،ثم قال :ارووا هذا الحديث ) - 5 .(5فس :أبي عن
عبداله بن جندب قال :كتبت إلى أبي الحسن الرضا )عليه السلم( أسأله
عن تفسير قوله تعالى " :ال نور السماوات والرض " ) (6إلى آخر
الية ،فكتب إلي الجواب :أما بعد فإن محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم(
كان أمين ال في خلقه ،فلما قبض النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( كنا
أهل البيت ورثته ،فنحن أمناء ال في أرضه ،عندنا علم المنايا والبليا
وأنساب
) (1في نسخة :وانه (2) .امالي ابن الشيخ (3) .53 :امالي ابن الشيخ(4) .69 :
في نسخة :من احد (5) .علل الشرائع (6) .194 :النور.36 :
][242
العرب ومولد السلم ،وما من فئة تضل مائة وتهد مائة ،إل ونحن نعرف سائقها
وقائدها وناعقها ،وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة اليمان وحقيقة
النفاق .إن شيعتنا لمكتوبون بأساميهم ) (1وأسامي آبائهم ،أخذ ال علينا
وعليهم الميثاق يردون موردنا ،ويدخلون مدخلنا ،ليس على جملة السلم
غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة .نحن آخذون ) (2بحجزة نبينا ،ونبينا آخذ
بحجزة ربنا ،والحجزة النور ،وشيعتنا آخذون بحجزتنا ،من فارقنا هلك،
ومن تبعنا نجا ،ومفارقنا ) (3والجاحد لوليتنا كافر ،ومتبعنا وتابع أوليائنا
مؤمن ،ل يحبنا كافر ،ول يبغضنا مؤمن ،ومن مات وهو يحبنا ،كان حقا
على ال أن يبعثه معنا .نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اهتدى بنا ،ومن لم
يكن منا فليس من السلم في شئ ،بنا فتح ال الدين وبنا يختمه ،وبنا
أطعمكم ) (4عشب الرض ،وبنا أنزل ال قطر السماء ،وبنا آمنكم ال من
الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم ال في حياتكم وفي
قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان )
.(5مثلنا في كتاب ال كمثل المشكاة والمشكاة في القنديل ،فنحن المشكاة
فيها المصباح :محمد ) (6رسول ال " ،المصباح في زجاجة الزجاجة
كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة ) (7ل شرقية ول غربية
" ل دعية ول منكرة " يكاد زيتها يضئ ولو لم
) (1في نسخة :باسمائهم واسماء آبائهم (2) .في نسخة نحن الخذون (3) .في
نسخة :والمفارق لنا (4) .في نسخة :اطعمكم ال (5) .في نسخة:
ودخول الجنان (6) .في نسخة :المصباح محمد رسول ال )صلى ال
عليه وآله( في زجاجة من عنصره الطاهر (7) .في نسخة زيتونة
ابراهيمية.
][243
تمسسه نار " القرآن " نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي ال لنوره من يشاء
ويضرب ال المثال للناس وال بكل شئ عليم " .فالنور علي )عليه
السلم( يهدي ال لوليتنا من أحب ،وحق على ال أن يبعث ولينا مشرقا
وجهه ،نيرا ) (1برهانه ،ظاهرة عند ال حجته ،حق على ال أن يجعل
ولينا مع المتقين ،النبيين ) (2والصديقين والشهداء والصالحين ،وحسن
اولئك رفيقا فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ،ولشهيد
شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات .نحن النجباء ونحن أفراط
النبياء ،ونحن أبناء الوصياء ونحن المخصوصون في كتاب ال ونحن
أولى الناس برسول ال ،ونحن الذين شرع ال لنا دينه فقال في كتابه" :
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما
وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا
واستودعنا علمهم .ونحن ورثة النبياء ونحن ورثة اولي العلم والعزم )(3
من الرسل " أن أقيموا الدين " كما قال " ول تتفرقوا فيه كبر على
المشركين " من أشرك بولية علي " ما تدعوهم إليه " من ولية علي "
ال " يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) " (4من
يجيبك إلى ولية علي )عليه السلم( ،وقد بعثت إليك بكتاب فيه هدى
فتدبره وافهمه فانه شفاء ) (5ونور ) .(6بيان :قوله :تضل مائة ،قوله" :
مائة " حال عن " فئة " أو مفعول " لتضل " وفي بعض النسخ :ما به،
أي تضلها ما هي به ،أي فيه من العتقاد الباطل ،وقد مر تفسير
) (1في نسخة :منيرا برهانه (2) .في نسخة :ان يجعل اولياءنا المتقين مع النبيين.
) (3في نسخة :واولى العزم (4) .الشورى 12 :و (5) .13في نسخة:
شفاء لما في الصدور (6) .تفسير القمى 457 :و .458
][244
بعض أجزاء الخبر في باب آية النور - 5 .ل :ابن موسى عن العلوي عن محمد بن
العباس بن بسام ) (1عن محمد بن خالد بن إبراهيم عن الحسن ابن عبد
ال اليماني عن علي بن العباس عن حماد بن عمرو عن جعفر بن يرقان
عن ميمون بن مهران عن عبد ال بن عباس قال :قام رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( فينا خطيبا فقال في آخر خطبته :جمع ال عزوجل لنا
عشر خصال لم يجمعها لحد قبلنا ول تكون في أحد غيرنا :فينا الحكم
والحلم والعلم والنبوة والسماحة والشجاعة والقصد ) (2والصدق
والطهور والعفاف ،ونحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل العلى
والحجة العظمى والعروة الوثقى والحبل المتين ،ونحن الذين أمر ال لنا
بالمودة ،فماذا بعد الحق إل الضلل فأنى تصرفون ) (3؟ بيان :قوله:
)صلى ال عليه وآله وسلم( :ونحن كلمة التقوى ،أي وليتنا الكلمة التي
بها يتقى من النار أو نحن أهلها ،إشارة إلى قوله تعالى " :وألزمهم كلمة
التقوى " ) (4قوله :والمثل العلى ،المثل محركة :الحجة والحديث
والصفة ،أي أهل الحجة العليا أو الصفة العليا ،أو مثل ال بهم في القرآن
في آية النور وغيرها ،والخير أظهر ،و دينهم ووليتهم ومتابعتهم العروة
الوثقى التي ل انفصام لها ،والحبل المتين الذي أمر ال بالعتصام به
وعدم التفرق عنه - 6 .ير :ابن هاشم عن ابن المغيرة عن عبد المؤمن
النصاري عن حميد بن معاذ )(5
) (1في نسخة :عن بسام (2) .القصد :استقامة الطريق .نقيض الفراط يقال :رجل
قصد أي ل جسيم ول نحيف وطريق قصد أي مستقيم ،وانه على قصد أي
على رشد وعلى ال قصد السبيل أي بيان الطريق المستقيم الموصل إلى
الحق (3) .الخصال 51 :2و (4) .52الفتح (5) .27 :في المصدر:
حميد بن ابى معاذ.
][245
من أهل البصرة عن الضحاك بن مزاحم الخراساني قال :قال رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( :إنا أهل البيت أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة وموضع
الرسالة ومختلف الملئكة ومعدن العلم ) - 7 .(1ير :العباس بن معروف
عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الجارود وهو أبو المنذر قال :دخلت مع
أبي على علي بن الحسين )عليه السلم( فقال علي بن الحسين )عليه
السلم( :ما تنقم الناس منا ؟ نحن وال شجرة النبوة وبيت الرحمة
وموضع الرسالة ومعدن العلم ومختلف الملئكة ) .(2ير :أحمد بن محمد
عن إسماعيل بن مهران عن حماد عن ربعي بن عبد ال بن الجارود عن
جده الجارود مثله ) .(3بيان :قال في مصباح اللغة :نقمت عليه أمره
ونقمت منه من باب ضرب :إذا عبته وكرهته أشد الكراهة لسوء فعله،
قوله :وموضع الرسالة ،أي علوم الرسالة أو الرسالت نزلت في بيتهم أو
عليهم في ليلة القدر وغيرها - 8 .ير :يعقوب بن إسحاق ومحمد بن حسان
قال :أخبرنا أبوعمران الرمني وهو موسى بن زنجويه عن عائذ بن
إسماعيل عمن حدثه عن خثيمة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :نحن
شجرة النبوة وبيت الرحمة ومفاتيح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة
ومختلف الملئكة وموضع سر ال ،ونحن وديعة ال في عباده ،ونحن
حرم ال الكبر ونحن عهد ال فمن وفى بذمتنا فقد وفى بذمة ال ،ومن
وفى بعهدنا فقد وفى بعهد ال ومن خفرهما ) (4فقد خفر ذمة ال وعهده )
.(5ير :عبد ال بن محمد عن الخشاب قال :حدثنا أصحابنا عن خيثمة عن
الصادق )عليه السلم( مثله ).(6
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .17 :بصائر الدرجات (4) .18 :في المصدر] :ومن
خفرنا[ اقول :خفره :نقيض عهده .غدر به (5) .بصائر الدرجات) .17 :
(6بصائر الدرجات.18 :
][246
) (1بصائر الدرجات (2) .17 :بصائر الدرجات 17 :و 18فيه :الفضيل بن يسار.
) (3بصائر الدرجات .18 :فيه :محمد بن احمد بن محمد بن اسماعيل
العلوى قال :حدثنا الحسن بن عمرو العمركى عن على بن جعفر عن
أخيه موسى بن جعفر عن أبيه )عليهما السلم( 4) .و (5بصائر
الدرجات 18 :و .19
][247
عن عبد الرحمان بن كثير قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :نحن ولة
أمر ال وخزنة علم ال وعيبة وحي ال وأهل دين ال ،وعلينا نزل كتاب
ال ،وبنا عبد ال ولولنا ما عرف ال ونحن ورثة نبي ال وعترته ).(1
بيان :قوله :وبنا عبد ال ،أي نحن علمنا الناس طريق عبادة ال ،أو نحن
عبدنا ال حق عبادته بحسب المكان ،أو بوليتنا عبد ال فانها أعظم
العبادات ،أو بوليتنا صحت العبادات فانها من أعظم شرائطها .قوله:
ولولنا ما عرف ال ،أي لم يعرفه غيرنا ،أو نحن عرفناه الناس ،أو
بجللتنا وعلمنا وفضلنا عرفوا جللة قدر ال وعظم شأنه - 15 .ير :محمد
بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة بن أيوب عن عبد ال بن أبي يعفور
قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :يابن أبي يعفور إن ال تبارك وتعالى
واحد متوحد بالوحدانية ،متفرد بأمره ،فخلق خلقا ففردهم ) (2لذلك المر
فنحن هم يابن أبى يعفور ،فنحن حجج ال في عباده وشهداؤه في خلقه
وأمناؤه وخزانه على علمه والداعون إلى سبيله والقائمون بذلك ،فمن
أطاعنا فقد أطاع ال ) .(3بيان :قوله :متفرد بأمره ،أي بالخلق ،فقوله:
لذلك المر ،ل يكون إشارة إلى هذا المر بل إلى المر المعهود ،أي المامة
والخلفة ،ويحتمل أن يكون المراد بالمر أول أيضا أمر الخلفة ،أي لم
يدع أمر تعيين الخليفة إلى أحد من خلقه كما زعمته المخالفون بل هو
المتفرد بنصب الخلفاء - 16 .ير :عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان
عن أبيه قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إن ال تبارك وتعالى انتجبنا
فجعلنا صفوته من خلقه وامناءه على وحيه وخزانه في أرضه وموضع
سره وعيبة علمه ،ثم أعطانا الشفاعة فنحن اذنه السامعة وعينه الناظرة
ولسانه الناطق باذنه وامناؤه على ما نزل من عذر ونذر وحجة.
][248
) (1بصائر الدرجات (2) .19 :في نسخة :نحن صفوة ال .ونحن خيرة ال .ونحن
مستودع مواريث انبياء ال (3) .في نسخة :ونحن حجج ال (4) .في
نسخة :ونحن حبل ال (5) .في نسخة وفى المصدر :ونحن من رحمة ال
على خلقه (6) .في نسخة :ونحن العلم المرفوع لهل الدنيا (7) .في
نسخة :ونحن حرم ال (8) .في الكمال :ونحن الطريق الواضح
والصراط المستقيم إلى ال (9) .في نسخة :ونحن من نعم ال على خلقه.
) (10في نسخة :تختلف الملئكة.
][249
لمن استضاء بنا ،ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ،ونحن الهداة إلى الجنة .ونحن عز
السلم ) (1ونحن الجسور والقناطر ) ،(2من مضى عليها سبق ،ومن
تخلف عنها ) (3محق ،ونحن السنام العظم ،ونحن الذين بنا تنزل الرحمة
وبنا تسقون الغيث ،ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا
ونصرنا ) (4وعرف حقنا وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا ) .(5ك :أبي عن
سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف مثله ) .(6قب :عن خيثمة مثله ).(7
ما :الحسين بن عبيدال عن علي بن محمد العلوي عن محمد بن إبراهيم
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن أبي المغرا مثله )- 19 .(8
ير :أحمد بن الحسين عن أبيه عن عمرو بن ميمون عن عمار بن هارون
) (9عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال :إن محمدا )صلى ال عليه وآله
وسلم( كان أمين ال في أرضه ،فلما :قبضه ال كنا أهل البيت ورثته فنحن
أمناؤ ال في أرضه ،عندنا علم المنايا والبليا وأنساب العرب وفصل
الخطاب ومولد السلم ،قال " :شرع لكم " يا آل محمد " من الدين ما
وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم
وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمناه واستودعنا علمه ،نحن
ورثة النبياء ونحن ورثة اولي العزم من الرسل " أن أقيموا " الصلة و
" الدين " يا آل محمد " ول تتفرقوا " وكونوا على جماعة
) (1في نسخة :ونحن عرى السلم (2) .في نسخة :ونحن القناطر ،من مضى
علينا سبق :" " (3) .ومن تخلف عنا محق (4) .في نسخة :وأبصرنا) .
(5بصائر الدرجات (6) .19 :اكمال الدين (7) .119 :مناقب آل ابى
طالب 336 :3و (8) .337امالي ابن الشيخ (9) :في نسخة :عمار بن
مروان.
][250
" كبر على المشركين " بولية ) (1علي " ما تدعوهم إليه ) - 20 ." (2ك :ابن
الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الهوازي عن حماد بن عيسى عن
إبراهيم بن عمر عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين صلوات ال عليه
قال :إن ال عزوجل طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في
أرضه ،وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا ل نفارقه ول يفارقنا )21 .(3
-ير :إبراهيم بن هاشم عن النضر عن هشام بن سالم عن الحسين
الحمسي قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إنا أهل البيت عندنا
معاقل العلم وآثار النبوة وعلم الكتاب وفصل ما بين الناس (4) .ير :أحمد
بن محمد عن الربيع بن محمد عن النضر عن هشام بن سالم عن الحسين
بن يحيى عن أبي خالد مثله (5) .بيان :المعقل كمنزل :الملجاء والمعاقل:
الحصون - 22 .شف :أحمد بن محمد الطبري عن جعفر بن محمد الكوفي
عن الحسن بن عبد الواحد الخزاز عن يحيى بن الحسن بن فرات عن عامر
بن كثير عن الحسن بن سعيد عن زياد بن المنذر قال :سمعت أبا جعفر
محمد بن علي )عليه السلم( وهو يقول :نحن شجرة أصلها رسول ال،
وفرعها أمير المؤمنين علي ،وأغصانها فاطمة بنت محمد ،وثمرتها
الحسن والحسين عليهما السلم ،فأنها شجرة النبوة وبيت الرحمة ومفتاح
الحكمة ) (6ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملئكة وموضع سر
ال ووديعته والمانة التي عرضت على السماوات والرض ،وحرم ال
الكبر وبيت ال العتيق وحرمه .عندنا علم المنايا والبليا والوصايا وفصل
الخطاب ومولد السلم وأنساب
) (1نسخة من الكتاب والمصدر خاليان عن قوله :بولية على (2) .بصائر
الدرجات 33 :والية في سورة الشورى 12 :و (3) .13كمال الدين:
4) .139و (5بصائر الدرجات (6) .107 :في نسخة :ومفتاح الكرامة.
][251
العرب ،كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات
بتسبيحهم ،ثم أهبطوا إلى الرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الرض
بتسبيحهم ،فانهم لهم الصافون وإنهم لهم المسبحون ،فمن أوفى بذمتهم
فقد أوفى بذمة ال ،ومن عرف حقهم فقد عرف حق ال .هم ولة أمر ال
وخزان وحي ال وورثة كتاب ال وهم المصطفون بسر ال و المناء على
وحي ال ،هؤلء أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والمستأنسون بخفق
أجنحة الملئكة ،من كان يغذوهم جبرئيل من الملك الجليل بخبر التنزيل
وبرهان التأويل .هؤلء أهل بيت أكرمهم ال بسره وشرفهم بكرامته
وأعزهم بالهدى وثبتهم بالوحي وجعلهم أئمة هدى ونورا في الظلم للنجاة،
واختصهم لدينه وفضلهم بعلمه وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين،
وجعلهم عمادا لدينه ومستودعا لمكنون سره وامناء على وحيه ونجباء
من خلقه وشهداء على بريته .اختارهم ال وحباهم وخصهم واصطفاهم
وفضلهم وارتضاهم وانتجبهم وانتقاهم وجعلهم للبلد والعباد عمارا،
وأدلء للمة على الصراط ،فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة ال
العليا وحجته العظمى ،وهم النجاة والزلفى (1) ،هم الخيرة الكرام،
الصفياء الحكام ،هم النجوم العلم ،هم الصراط المستقيم هم السبيل
القوم ،الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللزم لهم لحق .نور
ال في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين ،أمن لمن التجأ إليهم
وأمان لمن تمسك بهم ،إلى ال يدعون وله يسلمون وبأمره يعملون
وبكتابه يحكمون ،منهم بعث ال رسوله ،وعليهم هبطت ملئكته ،وفيهم
نزلت سكينته وإليهم بعث الروح المين ،منا من ال عليهم ،فضلهم به
وخصهم ،واصول مباركة
) (1الزلفى :القربة .الدرجة .المنزلة .أي بهم يقرب إلى ال ويوصل إلى الدرجة
والمنزلة.
][252
مستقر قرار الرحمة ،خزان العلم وورثة الحلم واولوا التقوى والنهى والنور
والضياء ،وورثة النبياء وبقية الوصياء .منهم الطيب ذكره ،المبارك
اسمه محمد المصطفى المرتضى ورسوله المي ،ومنهم الملك الزهر
والسد المرسل :حمزة ،ومنهم المستقى به يوم الزيارة العباس بن عبد
المطلب عم رسول ال )صلى ال عليه وآله( وصنو أبيه ،وذو الجناحين
والهجرتين و والقبلتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الديم
واضح البرهان ،ومنهم حبيب محمد وأخوه المبلغ عنه من بعده البرهان
والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولى المؤمنين ووصي رسول رب
العالمين :علي بن أبي طالب ،عليه من ال الصلوات الزكية والبركات
السنية .هؤلء الذين افترض ال مودتهم ووليتهم على كل مسلم ومسلمة،
فقال في محكم كتابه لنبيه )صلى ال عليه وآله وسلم( " :قل لأسألكم
عليه أجرا إل المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن
ال غفور شكور ) " (1فقال أبو جعفر محمد بن علي )عليهما السلم(:
اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (2) .بيان :ساغ الشراب :سهل مدخله
في الحلق .وذو الجناحين هو جعفر صحيح الديم كأنه كناية عن صفاء
طينته وطيب مولده ،أو وضوح حجته وظهور كماله ،أو طيب مأكله ،في
القاموس :الديم :الطعام المأدوم والجلد وأديم النهار :بياضه ،ومن
الضحى :أوله - 23 .قب :المدائني بالسناد عن جابر الجعفي قال :قال
الباقر )عليه السلم( :نحن ولة أمر ال وخزان علم ال وورثة وحي ال
وحملة كتاب ال ،طاعتنا فريضة وحبنا إيمان وبغضنا كفر ،محبنا في
الجنة ومبغضنا في النار - 24 .وقال معروف بن خربوذ :سمعته )عليه
السلم( يقول :إن خبرنا صعب مستصعب ل يحتمله إل ملك مقرب أو نبي
مرسل أو عبد امتحن ال قلبه لليمان.
- 25وكان )عليه السلم( يقول :بلية الناس علينا عظيمة ،إن دعوناهم لم
يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا - 26 .وقال )عليه السلم(:
نحن أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة و موضع الملئكة
ومهبط الوحى - 27 (1) .بشا :محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن
جده عن عبد ال بن أحمد الشعراني عن علي بن الحسين بن يعقوب عن
جعفر بن أحمد عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن إبراهيم بن الحكم عن
أبي حكيم عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلم
أنه قال :أيها الناس إن أهل بيت نبيكم شرفهم ال بكرامته واستحفظهم
سره واستودعهم علمه ،فهم عماد لدينه شهداء علمه ،برأهم قبل خلقه،
وأظلهم تحت عرشه واصطفاهم فجعلهم علم عباده ،ودلهم على صراطه.
فهم الئمة المهدية والقادة البررة والمة الوسطى ،عصمة لمن لجأ إليهم
ونجاة لمن اعتمد عليهم ،يغتبط من والهم ويهلك من عاداهم ويفوز من
تمسك بهم ،فيهم نزلت الرسالة وعليهم هبطت الملئكة وإليهم نفث الروح
المين ،وآتاهم ال ما لم يؤت أحدا من العالمين .فهم الفروع الطيبة
والشجرة المباركة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملئكة ،وهم
أهل بيت الرحمة والبركة الذين أذهب ال عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
) - 28 (2فر :جعفر بن محمد بن هشام معنعنا عن الحسن بن علي عليهما
السلم أنه حمدال تعالى وأثنى عليه وقال :السابقون الولون من
المهاجرين والنصار والذين اتبعوهم باحسان ،فكما أن للسابقين فضلهم
على من بعدهم كذلك لبي علي بن أبي طالب ) (3فضيلة على السابقين
بنسبة سبقه ) ،(4وقال " :أجعلتم سقاية الحاج
) (1مناقب آل أبى طالب (2) 336 :3 :بشارة المصطفى (3) .198 :في نسخة:
كذلك لعلى بن أبى طالب (4) .في نسخة :بسبب سبقه.
][254
وعمارة المسجد الحرام " ) (1واستجاب لرسول ال )صلى ال عليه وآله( وواساه
بنفسه .ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة
سيدهم بقرابته من رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم .ثم جعل ال
لجعفر جناحين يطير بهما مع الملئكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما
وقرابتهما من رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( ومنزلتهما منه،
وصلى رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( على حمزة سبعين صلة من
بين الشهداء الذين استشهدوا معه .وجعل لنساء النبي )صلى ال عليه
وآله وسلم( فضل على غيرهن لمكانهن من رسول ال ،وفضل ال الصلة
في مسجد النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( بألف صلة على سائر
المساجد إل المسجد الذي بناه إبراهيم النبي بمكة لمكان رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( وفضله .وعلم رسول ال )صلى ال عليه وآله( فقال:
قولوا :اللهم صلى على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل
إبراهيم إنك حميد مجيد ،فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلة
عليه فريضة واجبة من ال ،وأحل اله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا ،وحرم
الصدقات عليه وحرمها علينا ،كرامة أكرمنا ال بها وفضيلة فضلنا ال
بها - 29 (2) .ير :جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد ال )عليه
السلم( في قوله تعالى " :إن في ذلك ليات لولي النهى " ) (3قال :نحن
وال اولي النهى ونحن قوام ال على خلقه وخزانه على دينه نخزنه
ونستره ونكتتم به من عدونا كما اكتتم به رسول ال )صلى ال عليه وآله(
حتى أذن ال له في الهجرة وجهاد المشركين ،فنحن على منهاج رسول
ال )صلى ال عليه وآله( حتى يأذن ال تعالى لنا باظهار دينه بالسيف
وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول ال
)صلى ال عليه وآله( بدءا(4) .
) (1التوبة (2) .20 :تفسير فرات 56 :و (3) .57طه (7) .58 :تفسير فرات:
.92
][255
- 30فر :الفضل بن يوسف القصباني معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما
السلم أنه قال :أيها الناس إن أهل بيت نبيكم شرفهم ال بكرامته وأعزهم
بهداه واختصهم لدينه وفضلهم بعلمه واستحفظهم وأودعهم علمه على
غيبه ،فهم عماد لدينه شهداء عليه ،وأوتاد في أرضه قوام بأمره .برأهم
قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه ،نجباء في علمه ،اختارهم وانتجبهم
وارتضاهم فجعلهم علما لعباده وأدلء لهم على صراطه .فهم الئمة الدعاة
والقادة الهادية ) (1والقضاة الحكام والنجوم العلم والسرة المتخيرة
والعترة المطهرة والمة الوسطى والصراط العلم ) (2والسبيل القوم،
زينة النجباء وورثة النبياء .وهم الرحم الموصولة والكهف الحصين
للمؤمنين ،ونور أبصار المهتدين وعصمة لمن لجأ إليهم وأمن لمن
استجار بهم ونجاة لمن تبعهم ،يغتبط من والهم ويهلك من عاداهم ويفوز
من تمسك بهم ،والراغب منهم مارق واللزم لهم لحق .وهم الباب المبتلى
به ،من أتاه نجا ومن أباه هوى ،حطة لمن دخله وحجة على من تركه ،إلى
ال يدعون وبأمره يعملون وبكتابه يحكمون وبآياته يرشدون فيهم نزلت
رسالته وعليهم هبطت ملئكته ،وإليهم نفث الروح ) (3المين فضل منه
ورحمة ،وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ،فعندهم والحمد ل ما
يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج إليه من العلم الشاق ) (4والهدى من
الضللة والنور عند دخول الظلم ،فهم الفروع الطيبة والشجرة المباركة
ومعدن العلم ومنتهى الحلم وموضع الرسالة ومختلف الملئكة فهم )(5
أهل بيت الرحمة والبركة ،أذهب ال عنهم الرجس
) (1في نسخة :والقادة الهداة (2) .في نسخة :والصراط العظم (3) .في نسخة:
واليهم بعث الروح المين (4) .في نسخة :والميثاق (5) .في نسخة:
وهم.
][256
وطهرهم تطهيرا - 31 (1) .فر :جعفر بن محمد معنعنا عن المفضل بن عمر قال:
قال أبو عبد ال )عليه السلم( يا مفضل إن ال خلقنا من نوره وخلق
شيعتنا منا وسائر الخلق في النار ،بنا يطاع ال وبنا يعصى ،يا مفضل
سبقت عزيمة ) (2من ال أنه ل يتقبل من أحد إل بنا ،و ل يعذب أحدا إل
بنا .فنحن باب ال وحجته وأمناؤه على خلقه وخزانه في سمائه وأرضه،
حللنا عن ال وحرمنا عن ال ،ل نحتجب عن ال إذا شئنا وهو قوله
تعالى " (3) :وما تشاؤن إل أن يشاء ال " وهو قوله )صلى ال عليه
وآله( وسلم وسلم :إن ال جعل قلب وليه وكرا ) (4لرادته فإذا شاء ال
شئنا - 32 (5) .ختص :أبو الفرج عن سهل ) (6عن رجل عن ابن جبلة
عن أبي المغرا عن موسى بن جعفر عليه السلم قال :سمعته يقول :من
كانت له إلى ال حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه ) (7فليغتسل
ثلث ليال يناجي بنا فانه يرانا ويغفر له بنا ول يخفى عليه موضعه .قلت:
سيدي فإن رجل رآك في منامه وهو يشرب النبيذ ؟ قال :ليس النبيذ يفسد
عليه دينه ،إنما يفسد عليه تركنا وتخلفه عنا ،إن أشقى أشقيائكم من يكذبنا
في الباطن مما يخبر عنا ) (8ويصدقنا في الظاهر ،نحن أبناء نبي ال
وأبناء رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم
) (1تفسير فرات 121 :و (2) .122العزيمة :الرادة المؤكدة (3) .في نسخة :فينا
قوله تعالى (4) .الوكر :عش الطائر (5) .تفسير فرات 201 :والية في
سورة الدهر (6) .30 :في المصدر :عن ابى سعيد سهل بن زياد (7) .في
المصدر :موضعه من ال (8) .في المصدر :بما يخبر عنا يصدقنا في
الظاهر ويكذبنا في الباطن.
][257
وأبناء أمير المؤمنين وأحباب رب العالمين .نحن مفتاح الكتاب ) (1بنا نطق العلماء
ولول ذلك لخرسوا ،نحن رفعنا المنار وعرفنا القبلة ،نحن حجر البيت في
السماء والرض ،بنا غفر لدم وبنا ابتلي أيوب وبنا افتقد يعقوب وبنا
حبس يوسف وبنا رفع البلء وبنا أضاءت الشمس نحن مكتوبون على
عرش ربنا ،مكتوب :محمد خير النبيين وعلى سيد الوصيين وفاطمة سيدة
نساء العالمين (2) .بيان :نحن حجر البيت بالكسر ،أي اختصاصنا بالبيت
كاختصاص حجر إسماعيل به ،أو الحجر بالنسان ،أو بالتحريك ،أي فضل
الحجر بنا ،في السماء والرض أي يعرفه أهلهما ،أو البيت الذي فيهما،
والبتلء والفتقاد والحبس إما بتقصير قليل في معرفتهم والتوسل بهم ل
يصل إلى حد المعصية ،أو لكمالهم في المعرفة والتوسل إذ البتلء علمة
الفضل والكمال - 33 .ختص :علي بن عباس عن صالح بن حمزة عن
الحسن بن عبد ال عن الصادق )عليه السلم( قال :خطب أمير المؤمنين
صلوات عليه فقال فيما يقول :أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ،أيها
الناس أنا قلب ال الواعي ولسانه الناطق وأمينه على سره وحجته على
خلقه وخليفته على عباده ،وعينه الناظرة في بريته ويده المبسوطة
بالرأفة والرحمة ودينه الذي ل يصدقني إل من محض اليمان محضا ،ول
يكذبني إل من
) (1في المصدر :فبنا ) (2الختصاص 90 :و .91وللحديث ذيل لم يذكره المصنف
وهو هكذا] :أنا خاتم الوصياء انا طالب الباب انا صاحب الصفين انا
المنتقم من أهل البصرة انا صاحب كربل من أحبنا وتبرأ من عدونا كان
معنا وممن هو في الظل الممدود والماء المسكوب -والحديث طويل وفى
آخره -ان ال اشترك بين النبياء والوصياء في العلم والطاعة[ أقول:
قوله :أنا خاتم الوصياء ،يعنى أنا خاتم أوصياء النبيين فل يكون بعدى
وصى نبى ،لن النبياء ختموا برسول ال )صلى ال عليه وآله( ،ول
ينافى ذلك أن يكون بعده أوصياء لرسول ال )صلى ال عليه وآله(،
مضافا إلى انه كان خاتم أوصياء النبيين حقيقة ومن بعده كانوا وصيه.
][258
) (1الختصاص (2) .248 :في المصدر :وانا جنب ال الذى (3) .الزمر(4) .58 :
الختصاص.248 :
][259
لجأ إليهم ونجاة لمن تمسك بهم ،سعد من والهم وشقي من عاداهم ،من تلهم أمن
من العذاب ومن تخلفهم ضل وخاب ،إلى ال يدعون وعنه يقولون وبأمره
يعملون في أبياتهم هبط التنزيل ،وإليهم بعث المين جبرئيل )- 36 .(1
وروي عن محمد بن سنان عن أبى عبد ال )عليه السلم( قال :نحن جنب
ال ونحن صفوة ال ونحن خيرة ال ونحن مستودع مواريث النبياء
ونحن امناء ال ونحن وجه ال ونحن آية الهدى ونحن العروة الوثقى،
وبنا فتح ال وبنا ختم ال ،ونحن الولون ونحن الخرون ونحن أخيار
الدهر ونواميس العصر ،ونحن سادة العباد وساسة ) (2البلد ،ونحن
النهج القويم ) (3والصراط المستقيم ،ونحن علة ) (4الوجود وحجة
المعبود ،ل يقبل ال عمل عامل جهل حقنا .ونحن قناديل النبوة ومصابيح
الرسالة ،ونحن نور النوار وكلمة الجبار ونحن راية الحق التي من تبعها
نجا ومن تأخر عنها هوى ،ونحن أئمة الدين وقائد الغر المحجلين ونحن
معدن النبوة وموضع الرسالة وإلينا تختلف الملئكة ،ونحن سراج لمن
استضاء والسبيل لمن اهتدى ،ونحن القادة إلى الجنة ونحن الجسور و
القناطر ،ونحن السنام العظم .وبنا ينزل الغيث وبنا ينزل الرحمة وبنا
يدفع العذاب والنقمة ،فمن سمع هذا الهدى فليتفقد في قلبه حبنا فان وجد
فيه البغض لنا والنكار لفضلنا فقد ضل عن سواء السبيل ،لنا حجة
المعبود وترجمان وحيه وعيبة علمه وميزان قسطه .ونحن فروع الزيتونة
وربائب الكرام البررة ،ونحن مصباح المشكاة التي فيها نور النور )(5
ونحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولية
) (1مشارق النوار (2) :ساسة جمع السائس وهو من يدبر قوما ويتولى امورهم.
) (3في نسخة ونحن المنهج القويم (4) .المراد بالعلة علة غائية(5) .
في نسخة :نور الرب.
][260
من الذر ) - 37 .(1وروي عن أبي سعيد الخدري قال :خطب أمير المؤمنين )عليه
السلم( فقال :أيها الناس نحن أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة وسادة
الئمة وامناء الكتاب وفصل الخطاب ،وبنا يثيب ال وبنا يعاقب من أحبنا
أهل البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه وقبل عمله وغفر زل ،ومن أبغضنا
ل ينفعه إسلمه .وإنا أهل بيت خصنا ال بالرحمة والحكمة والنبوة
والعصمة ،منا خاتم النبياء .أل وإننا راية الحق من تلها سبق ومن تأخر
عنها مرق ،أل وإننا خيرة ال اصطفانا على خلقه ،وائتمننا على وحيه،
فنحن الهداة المهديون .ولقد علمت الكلمات ،ولقد عهد إلي رسول ال
)صلى ال عليه وآله( ما كان وما يكون ،وأنا أخو رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( وخازن علمه ،أنا الصديق الكبر ول يقولها غيري إل
مفتر كذاب ،وأنا الفاروق العظم ) - 38 .(2يد :ابن المتوكل عن الحميرى
عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز عن ابن أبي يعفور قال:
قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إن ال واحد أحد متوحد بالوحدانية متفرد
بأمره ،خلق خلقا ففوض إليهم أمر دينه ،فنحن هم يا ابن أبي يعفور .نحن
حجة ال في عباده وشهداؤه على خلقه وامناؤه على وحيه وخزانه على
علمه ووجهه الذي يؤتى منه وعينه في بريته ولسانه الناطق وبابه الذي
يدل عليه نحن العالمون ) (3بأمره والداعون إلى سبيله ،بنا عرف ال وبنا
عبد ال ،نحن الدلء على ال ،ولولنا ما عبد ال ) - 39 .(4ير :محمد بن
الحسين عن ابن جبلة عن البطائني عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال
)عليه السلم( :أل تحدثني فيكم بحديث ؟ قال :نحن ولة أمر ال وورثة
وحي
) 1و (2مشارق النوار (3) :في نسخة :نحن القائمون بأمره (4) .توحيد
الصدوق.141 :
][261
ال وعترة نبي ال - 40 (1) .أقول :روى ابن بطريق في العمدة من تفسير الثعلبي
باسناده عن أنس قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :نحن
ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ،أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن
والحسين والمهدي - 41 (2) .ل :الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن
مصعب عن مالك عن أبي عبد الرحمان عن حفص بن عاصم عن أبي
سعيد الخدري أو عن هريرة قال :قال )صلى ال عليه وآله( :سبعة يظلهم
ال عزوجل في ظله ) (3يوم ل ظل إل ظله :إمام عادل ،وشاب نشأ في
عبادة ال عزوجل ،ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود
إليه ،ورجلن كانا في طاعة ال عزوجل فاجتمعا على ذلك وتفرقا ،ورجل
ذكر ال عزوجل خاليا ففاضت عيناه ،ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال
فقال :إني أخاف ال .ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ل تعلم شماله ما
يتصدق بيمنه - 42 (4) .ل :المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن
الحسين بن اشكيب عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن أبي بكر
الحضرمي عن سلمة بن كهيل رفعه عن ابن عباس عن النبي صلى ال
عليه وآله وسلم مثله بأدنى تغيير - 43 (5) .ثو :أبي عن سعد عن
الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن فضالة عن سليمان بن
درستويه عن عجلن عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :ثلثة يدخلهم
ال الجنة بغير حساب :إمام عادل وتاجر صدوق وشيخ أفنى عمره في
طاعة ال (6) .بيان :أقول :يحتمل أن يكون المراد بالمام العادل في
الخبرين إمام الجماعة
) (1بصائر الدرجات (2) .19 :العمدة (3) .26 :في نسخة :في ظل عرشه 4) .و
(5الخصال 2 :2و (6) .3الحديث موجود في الخصال 4 :6وكتاب
ثواب العمال ليس موجودا عندي.
][262
بقرينة النظائر ،وظاهر القوم أنهم حملوه على إمام الكل - 44 .لى ،ن :الطالقاني
عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن
الرضا )عليه السلم( أنه قال :نحن سادة في الدنيا وملوك في الخرة )(1
- 45ما :المفيد عن الجعابي عن علي بن إسحاق عن عثمان بن عبد ال
عن أبي لهيعة عن أبي ذرعة الحضرمي عن عمر بن علي بن أبي طالب
عن أبيه قال :قال لي النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :يا علي بنا يختم
ال الدين كمابنا فتحه ،وبنا يؤلف ال بين قلوبكم بعد العداوة والبغضاء )
- 46 .(2عد :اعتقادنا ) (3أن حجج ال عزوجل على خلقه بعد نبيه محمد
صلى ال عليه وآله الئمة الثنا عشر :أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر
بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم
علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صاحب الزمان
وخليفة الرحمان صلوات ال عليهم أجمعين .واعتقادنا فيهم أنهم اولو
المر الذين أمر ال بطاعتهم ،وأنهم الشهداء على الناس ،وأنهم أبواب ال
والسبيل إليه والدلة عليه ،وأنهم عيبة علمه وتراجمة وحيه وأركان
توحيده ،وأنهم معصومون من الخطأ والزلل ،وأنهم الذين أذهب ال عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا ،وأن لهم المعجزات والدلئل وأنهم أمان أهل
الرض كما أن النجوم أمان أهل السماء ،وأن مثلهم في هذه المة كمثل
سفينة نوح من ركب نجا ،وكباب حطة ،وأنهم عباد المكرمون الذي ل
يسبوقونه بالقول و هم بأمره يعملون .ونعتقد أن حبهم إيمان وبغضهم
كفر ،وأن أمرهم أمر ال ونهيهم نهيه و طاعتهم طاعته ومعصيتهم
معصيته ،وولي ال وليهم وعدو ال عدوهم.
) (1المالى 323 :عيون الخبار (2) .219 :امالي ابن الشيخ 13 :و (3) .14اخذ
الصدوق رحمه ال الوصاف التية من الخبار الواردة في فضائل الئمة
عليهم السلم.
][263
ونعتقد أن الرض ل تخلو من حجة ل على الخلق ظاهر ) (1أو خاف مغمور و
نعتقد أن حجة ال في أرضه وخليفته على عباده في زماننا هذا هو القائم
المنتظر ابن الحسن ،وأنه هو الذي أخبر به النبي )صلى ال عليه وآله(
عن ال عزوجل باسمه ونسبه ،و أنه هو الذي يمل الرض قسطا وعدل
كما ملئت ظلما وجورا ،وأنه هو الذي يظهر ال به دينه على الدين كله
ولو كره المشركون .وأنه هو الذي يفتح ال على يديه مشارق الرض
ومغاربها حتى ل يبقى في الرض مكان إل ينادى فيه بالذان ،ويكون
الدين كله ل ،وأنه هو المهدي الذي أخبر النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( به :أنه إذا خرج نزل عيسى بن مريم )عليه السلم( فصلى خلفه،
ويكون إذا صلى خلفه مصليا خلف رسول ال لنه خليفته .ونعتقد أن ل
يكون القائم غيره باق في غيبته لن النبي والئمة عليهم السلم باسمه
ونسبه نصوا ،وبه بشروا صلوات ال عليه - 47 (2) .كنز الفوائد
للكراجكي :حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن أحمد بن
متويه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن علي
بن عثمان عن محمد بن فرات عن محمد بن علي عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :علي بن أبي طالب خليفة ال
وخليفتي وحجة ال وحجتي وباب ال وبابي وصفي ال وصفيى وحبيب
ال وحبيبي وخليل ال وخليلي وسيف ال وسيفي .وهو أخي وصاحبي
ووزيري ووصيي ،محبه محبي ومبغضه مبغضي ووليه وليي وعدوه
عدوي وزوجته ابنتي وولده ولدي وحزبه حزبي وقوله قولي وأمره
أمري ،وهو سيد الوصيين وخير امتي - 48 (3) .وحدثنا أبو الحسن بن
شاذان عن خال امه جعفر بن محمد بن قولويه عن
) (1استظهر المصنف في هامش الكتاب ان الصحيح :ظاهر مشهور (2) .اعتقادات
الصدوق 107 :و (3) .108كنز الفوائد 185 :و .186
][264
][265
والحوض في الجل ،وأسباطنا حلفاء الدين وخلفاء النبيين ومصابيح المم ومفاتيح
الكرم .فالكليم ألبس حلة الصطفاء لما عهدنا منه الوفاء ،وروح القدس
في جنان الصاقورة ) (1ذاق من حدائقنا الباكورة ) ،(2وشيعتنا الفئة
الناجية والفرقة الزاكية صاروا لنا ردءا وصونا ،وعلى الظلمة إلبا )(3
وعونا ،وسينفجر لهم ) (4ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام آل حم
وطه والطواسين من السنين ،وهذا الكتاب درة من درر الرحمة )(5
وقطرة من بحر الحكمة ،وكتب الحسن بن علي العسكري في سنة أربع
وخمسين ومائتين (6) .أقول :روى البرسي أيضا مثل الخبرين ،وسيأتي
تأويل آخر الخبر الثاني في باب النهي عن التوقيت من كتاب الغيبة إنشاء
ال تعالى - 51 .نوادر الراوندي باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه
)عليهم السلم( قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :اعطينا
أهل البيت سبعة ) (7لم يعطهن أحد كان قبلنا ول يعطاهن أحد بعدنا:
الصباحة والفصاحة والسماحة والشجاعة والعلم والحلم والمحبة في
النساء ) - 52 .(8نهج :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :نحن شجرة
النبوة ومحط الرسالة و مختلف الملئكة ومعادن العلم وينابيع الحكم،
ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ،و
) (1في نسخة :الصاغورة (2) .الباكورة :اول ما يدرك من الفاكهة (3) .اللب:
القوم تجمعهم عداوة واحدة (4) .في نسخة :وسيسفر لنا (5) .في
نسخة :من جبل الرحمة (6) .المحتضر (7) :في نسخة :سبعا (8) .نوار
الراوندي:
][266
عدونا ومبغضنا ينتظر السطوة - 53 (1) .وقال )عليه السلم( في بعض خطبه:
نحن الشعار والصحاب والخزنة و البواب ل تؤتى البيوت إلمن أبوابها،
فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا ،فيهم كرائم القرآن وهم كنوز
الرحمن ،إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا - 54 (2) .وقال )عليه
السلم( في خطبة يذكر فيها آل محمد )عليهم السلم( :هم عيش العلم
وموت الجهل ،يخبركم حلمهم عن علمهم ،وصمتهم عن حكم منطقهم ،ل
يخالفون الحق ول يختلفون فيه ،هم دعائم السلم وولئج العتصام ،بهم
عاد الحق في نصابه ) (3وانزاح الباطل عن مقامه ،وانقطع لسانه عن
منبته ،عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية ل عقل سماع ورواية ،وإن )(4
رواة العلم كثير ورعاته قليل(5) .
) (1نهج البلغة (2) .215 :1نهج البلغة 278 :1و (3) .279في نسخة :إلى
نصابه (4) .في نسخة :فان (5) .نهج البلغة.467 :
][267
) 6باب( * )تفضيلهم عليهم السلم على النبياء وعلى جميع الخلق وأخذ( * *
)ميثاقهم عنهم وعن الملئكة وعن سائر الخلق ،وان اولى( * * )العزم
انما صاروا اولى العزم بحبهم صلوات ال عليهم( * - 1فس :أبي عن
الصبهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
كان مما ناجى ال موسى )عليه السلم( :إني ل أقبل الصلة إل ممن
تواضع لعظمتي وألزم قلبه خوفي ،وقطع نهاره بذكري ،ولم يبت مصرا
على خطيئته (1) ،وعرف حق أوليائي وأحبائي ،فقال موسى :يا رب تعني
بأوليائك وأحبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب ؟ فقال :هم كذلك (2) ،إل أني
أردت بذلك من من أجله خلقت آدم وحوا ،ومن من أجله خلقت الجنة
والنار ،فقال :ومن هو يا رب ؟ فقال :محمد ،أحمد ،شققت اسمه من
اسمي ،لني أنا المحمود وهو محمد ،فقال موسى :يا رب اجعلني من امته،
فقال له :يا موسى أنت من امته إذا عرفت منزلته ومنزلة أهل بيته ،إن
مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان ل ينتشر )(3
ورقها ول يتغير طعمها ،فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل
علما ،وعند الظلمة نورا ،اجيبه قبل أن يدعوني واعطيه قبل أن يسألني
الخبر (4) .مع :أبي عن سعد عن الصبهاني مثله(5) .
) (1في نسخة :على الخطيئة (2) .في نسخة :كذاك (3) .في نسخة] :ل ينثر[ وفى
اخرى :ل ييبس (4) .تفسير القمي 225 :و (5) .226معاني الخبار:
.20
][268
- 2فس :قال الصادق )عليه السلم( في قوله تعالى " :وإذ أخذ ربك من بني آدم "
الية ،كان الميثاق مأخوذا عليهم ل بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولمير
المؤمنين والئمة بالمامة ،فقال " :ألست بربكم " ومحمد نبيكم وعلي
إمامكم والئمة الهادون أئمتكم ؟ " فقالوا :بلى " فقال ال " :أن تقولوا
يوم القيامة " أي لئل تقولوا يوم القيامة " :إنا كنا عن هذا غافلين "(1) .
فأول ما أخذ ال عزوجل الميثاق على النبياء بالربوبية وهو قوله " :وإذ
أخذنا من النبيين ميثاقهم " فذكر جملة النبياء ثم أبرز أفضلهم بالسامي
فقال " :ومنك " يا محمد ،فقدم رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
لنه أفضلهم " ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم " )(2
فهؤلء الخمسة أفضل النبياء ،ورسول ال أفضلهم .ثم أخذ بعد ذلك ميثاق
رسول ال )صلى ال عليه وآله( على النبياء له باليمان ،وعلى أن
ينصروا أمير المؤمنين ،فقال " :وإذ أخذ ال ميثاق النبيين لما آتيتكم من
كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم " يعني رسول ال )صلى
ال عليه وآله وسلم( " لتؤمنن به ولتنصرنه " ) (3يعني أمير المؤمنين
صلوات ال عليه تخبروا ) (4اممكم بخبره وخبر وليه من ) (5الئمة(6) .
- 3ن :بالسانيد الثلثة عن الرضا عن آبائه قال :قال رسول ال )صلى
ال عليه وآله( :إن موسى سأل ربه عزوجل فقال :يا رب اجعلني من امة
محمد ،فأوحى ال تعالى إليه :يا موسى إنك ل تصل إلى ذلك(7) .
) (1العراف (2) .172 :الحزاب (3) .8 :آل عمران (4) .76 :في نسخة:
فخبروا (5) .في نسخة :والئمة (6) .تفسير القمي 229 :و (7) .230
عيون أخبار الرضا.200 :
][269
صح :عنه )عليه السلم( مثله - 4 (1) .ن :بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :أنت يا علي
وولدك خيرة ال من خلقه - 5 (2) .ن :بهذا السناد قال :قال علي )عليه
السلم( :نحن أهل البيت ل يقاس بنا أحد ،فينا نزل القرآن وفينا معدن
الرسالة - 6 (3) .ع :أبي عن محمد بن العطار عن محمد بن أحمد عن
موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير بن أعين
قال :قال لي أبو عبد ال )عليه السلم( :هل تدري ما كان الحجر ؟ قال:
قلت :ل ،قال كان ملكا عظيما من عظماء الملئكة عند ال عزوجل فلما
أخذ ال من الملئكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك ،فاتخذه
ال أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن
يجددوا عنده في كل سنة القرار بالميثاق والعهد الذي أخذه ال عليهم ،ثم
جعله ال مع آدم في الجنة يذكر الميثاق ويجدد عنده القرار في كل سنة.
فلما عصى آدم فاخرج من الجنة أنساه ال العهد والميثاق الذي أخذ ال
عليه وعلى ولده لمحمد ووصيه وجعله باهتا حيرانا ،فلما تاب على آدم
حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض
الهند ،فلما رآه آنس إليه وهو ل يعرفه بأكثر من أنه جوهرة .فأنطقه ال
عزوجل فقال :يا آدم أتعرفني ؟ قال :أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك
ذكر ربك ،وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم ،فقال لدم:
أين العهد والميثاق ؟ فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله
وجدد القرار بالعهد
) (1صحيفة الرضا (2) .29 :عيون أخبار الرضا (3) .220 :عيون أخبار الرضا:
.225
][270
والميثاق ،ثم حول ال عزوجل إلى جوهر الحجر درة بيضاء ) (1تضئ ،فحمله آدم
على عاتقه إجلل له وتعظيما ،فكان إذا أعيى حمله عنه جبرئيل حتى وافى
به مكة ،فما زال يأنس به بمكة ويجدد القرار له كل يوم وليلة .ثم إن ال
عزوجل لما أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين
الركن والباب ،وفي ذلك الموضع تراءى لدم حين أخذ الميثاق ،وفي ذلك
الموضع القم الملك الميثاق ،فلتلك العلة وضع في ذلك الركن .ونحى آدم
من مكان البيت إلى الصفا ،وحوا إلى المروة وجعل الحجر في الركن فكبر
ال وهلله ومجده ،فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه
الحجر من الصفا .وإن ال عزوجل أودعه العهد والميثاق وألقمه إياه دون
غيره من الملئكة لن ال عزوجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد
)صلى ال عليه وآله وسلم( بالنبوة ولعلي )عليه السلم( بالوصية
اصطكت ) (2فرائص الملئكة ،وأول من أسرع إلى القرار بذلك )(3
الملك ،ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد منه ،فلذلك اختاره ال
عزوجل من بينهم وألقمه الميثاق فهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق
وعين ناظرة ليشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق- 7 (4) .
ل :محمد بن علي بن الشاه عن أبي حامد عن أحمد بن خالد الخالدي عن
محمد بن أحمد بن صالح التميمي عن أبيه عن محمد بن حاتم القطان عن
حماد بن عمرو عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي
طالب )عليهم السلم( عن النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( أنه قال في
وصية له :يا علي إن ال عزوجل أشرف ) (5على الدنيا فاختارني منها
على
) (1في نسخة :درة بيضاء صافية (2) .أي تحركت فرائصهم واضطربت (3) .في
نسخة :ذلك الملك (4) .علل الشرائع (5) .148 :اشرافه واطلعه تعالى
عبارة عن نظر لطفه واكرامه خلقه.
][271
رجال العالمين ،ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي ،ثم اطلع الثالثة
فاختار الئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك ،ثم اطلع الرابعة فاختار
فاطمة على نساء العالمين ) - 8 .(1فس :وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم
ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم .قال :هذه الواو زيادة
في قوله " :ومنك " وإنما هو " :منك ومن نوح " فأخذ ال الميثاق
لنفسه على النبياء ثم أخذ ال لنبيه على النبياء والئمة ،ثم أخذ للنبياء
على رسول ال )صلى ال عليه وآله( ) - 9 (2فس :علي بن الحسين عن
أحمد بن أبي عبد ال عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال:
سألت الصادق )عليه السلم( عن قوله " :فمنكم كافر ومنكم مؤمن "
فقال :عرف ال إيمانهم بوليتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق
وهم ذر في صلب آدم عليهم السلم ) - 10 .(3فس :علي بن الحسين عن
أحمد بن أبي عبد ال عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان
عن هاشم بن عمار يرفعه في قوله " :وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا
معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير " ) (4قال :كذب الذين من
قبلهم رسلهم ما آتينا رسلهم ) (5معشار ما آتينا محمدا وآل محمد صلوات
ال عليهم أجمعين ) - 11 .(6ما :المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد
عن ابن عيسى عن ابن معروف
) (1الخصال 96 :1و (2) .97تفسير القمى 516 :والية في الحزاب(3) .8 :
تفسير القمى 682 :والية في التغابن (4) .3 :سبأ (5) .46 :في
المصدر :وما بلغ ما آتينا رسلهم (6) .تفسير القمى.541 :
][272
عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده )عليهم
السلم( قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :ما قبض ال نبيا
حتى أمره أن يوصي إلى عشيرته ) (1من عصبته وأمرني أن اوصي.
فقلت :إلى من يا رب ؟ فقال :أوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي
طالب فإني قد أثبته في الكتب السالفة ،وكتبت فيها أنه وصيك ،وعلى ذلك
أخذت ميثاق الخلئق ومواثيق أنبيائي ورسلي ،أخذت مواثيقهم لي
بالربوبية ،ولك يا محمد بالنبوة ،ولعلي بن أبي طالب بالولية- 12 (2) .
ما :المفيد عن المظفر بن محمد عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن
محمد بن موسى الهاشمي عن محمد بن عبد ال البداري عن أبيه عن ابن
محبوب عن أبي زكريا الموصلي عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده
عليهم السلم إن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( قال لعلي )عليه
السلم( :أنت الذي احتج ال بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا فقال
لهم :ألست بربكم ؟ قالوا :بلى ،قال :ومحمد رسولي ؟ قالوا :بلى ،قال:
وعلي أمير المؤمنين ؟ فأبى الخلق جميعا إل استكبارا وعتوا عن وليتك
إل نفر قليل ،وهم أقل القلين وهم أصحاب اليمين - 13 (3) .ما :المفيد
عن الجعابي عن جعفر بن محمد بن سليمان عن داود بن رشيد عن محمد
بن إسحاق الثعلبي قال :سمعت جعفر بن محمد )عليه السلم( يقول :نحن
خيرة ال من خلقه ،وشيعتنا خيرة ال من امة نبيه - 14 (4) .ن :بإسناد
التميمي عن الرضا عن آبائه )عليهم السلم( قال :قال النبي )صلى ال
عليه وآله( :الحسن والحسين خير أهل الرض بعدي وبعد أبيهما ،وامهما
أفضل نساء أهل الرض )(5
) (1في المصدر :إلى أفضل عشيرته (2) .امالي ابن الشيخ 63 :و (3) .64امالي
الشيخ (4) .146 :امالي ابن الشيخ (5) .48 :عيون الخبار.222 :
][273
- 15ن :ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن الهروي قال :قلت
للرضا )عليه السلم( :يا ابن رسول ال أخبرني عن الشجرة التي أكل منها
آدم وحوا ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها ،فمنهم من يروي أنها الحنطة،
ومنهم من يروي أنها العنب ،ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ،فقال كل
ذلك حق .قلت :فما معنى هذه الوجوه على اختلفها ؟ فقال :يا أبا الصلت
إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب ،وليست
كشجرة الدنيا .وإن آدم لما أكرمه ال تعالى ذكره بإسجاد ملئكته له
وبادخاله الجنة قال في نفسه :هل خلق ال بشرا أفضل مني ؟ فعلم ال
عزوجل ما وقع في نفسه فناداه :ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق
عرشي ،فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا ل إله إل
ال محمد رسول ال ،علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ،وزوجته فاطمة
سيدة نساء العالمين ،والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .فقال آدم
)عليه السلم( :يا رب من هؤلء ؟ فقال عزوجل :من ذريتك ) (1وهم خير
منك ومن جميع خلقي ولولهم ما خلقتك ول خلقت الجنة والنار ول
السماء والرض فاياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فاخرجك عن جواري.
فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط الشيطان عليه حتى أكل من
الشجرة التي نهي عنها وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة )عليها
السلم( بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما ال
عزوجل عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الرض (2) .بيان :لعل المراد
بنظر الحسد تمني أحوالهم والوصول إلى منازلهم ،وكان ذلك منهما ترك
الولى لنه مع العلم بأن ال تعالى فضلهم عليهما كان ينبغي لهما أن يكونا
في مقام الرضا والتسليم وأن ل يتمنيا درجاتهم صلوات ال عليهم- 16 .
مع :أبي عن سعد عن البرقى عن أبيه عن ابن سنان عن إبراهيم بن أبي
][274
البلد عن سدير قال :سألت أبا عبد ال )عليه السلم( عن قول أمير المؤمنين
)عليه السلم( إن أمرنا صعب مستصعب ل يقر به إل ملك مقرب أو نبي
مرسل أو عبد امتحن ال قلبه لليمان فقال :إن في الملئكة مقربين وغير
مقربين ،ومن النبياء مرسلين وغير مرسلين ،ومن المؤمنين ممتحنين
وغير ممتحنين ،فعرض أمركم هذا على الملئكة فلم يقر به إل المقربون،
وعرض على النبياء فلم يقر به إل المرسلون ،وعرض على المؤمنين فلم
يقر به إل الممتحنون ،قال :ثم قال لي :مر في حديثك (1) .بيان :لعل
المراد نفي القرار الكامل الذي يكون مع شوق ومحبة وإقبال كاملة
لعصمتهم عليهم السلم - 17 .م ،ن :المفسر باسناده عن أبي محمد
العسكري عن آبائه عليهم السلم قال :جاء رجل إلى الرضا )عليه السلم(
فقال له :يابن رسول ال أخبرني عن قوله عزوجل " :الحمد ل رب
العالمين " ما تفسيره ؟ فقال :لقد حدثني أبي عن جدي عن الباقر عن زين
العابدين عن أبيه عليهم السلم أن رجل جاء إلى أمير المؤمنين )عليه
السلم( فقال :أخبرني عن قول ال عزوجل " :الحمد ل رب العالمين " ما
تفسيره ؟ فقال :الحمد ل هو أن عرف ) (2عباده بعض نعمه عليهم جمل
إذ ل يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل ،لنها أكثر من أن تحصى أو
تعرف ،فقال لهم قولوا :الحمد ل على ما أنعم به علينا رب العالمين ،وهم
الجماعات ) (3من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات ،فأما الحيوانات
فهو يقلبها في قدرته ويغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه ويدبر كل منها
بمصلحته ،وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته يمسك المتصل منها أن
يتهافت ،ويمسك المتهافت منها أن يتلصق ،ويمسك السماء أن تقع على
الرض إل باذنه ويمسك الرض أن تنخسف إل بأمره ،إن ال بعباده
رؤوف رحيم.
) (1معاني الخبار (2) .115 :في التفسير :ان عرف ال (3) .في نسخة من
التفسير :رب العالمين يعنى مالك العالمين وهم الجماعة.
][275
قال )عليه السلم( :ورب العالمين :مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم من حيث
يعلمون ومن حيث ل يعلمون ،فالرزق مقسوم (1) .وهو يأتي ابن آدم على
أي سيرة سارها من الدنيا ،ليس تقوى متق بزائده ،ول فجور فاجر
بناقصه وبينه وبينه ستر ) (2وهو طالبه ،ولو أن أحدكم يفر من رزقه
لطلبه رزقه كما يطلبه الموت ،فقال ) (3ال جل جلله :قولوا :الحمد ل
على ما أنعم به علينا ،وذكرنا به من خير في كتب الولين قبل أن نكون.
ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد عليهم السلم وعلى شيعتهم أن
يشكروه بما فضلهم ) (4وذلك أن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
قال :لما بعث ال عزوجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر
ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة واللواح رأى مكانه من ربه عزوجل
فقال :يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي ،فقال ال جل
جلله :يا موسى أما علمت أن محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم( أفضل
عندي من جميع ملئكتي و جميع خلقي ؟ قال موسى :يا رب فإن كان
محمد أكرم ) (5عندك من جميع خلقك فهل في آل النبياء أكرم من آلي ؟
قال ال جل جلله :يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل
النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ؟ فقال موسى :يا رب فان كان
آل محمد كذلك فهل في امم النبياء أفضل عندك من امتي ؟ ظللت عليهم
الغمام ،وأنزلت عليهم المن والسلوى ،وفلقت لهم البحر فقال ال جل
جلله :يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع المم كفضله
) (1في المصدر .معلوم مقسوم (2) .في التفسير :شبر )سر خ ل( (3) .في
التفسير :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( :فقال ال جل جلله لهم(4) .
في التفسير :على محمد وآل محمد )عليهم السلم( بما فضله وفضلهم
وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم به على غيرهم (5) .في نسخة من
التفسير :أفضل.
][276
على جميع خلقي .فقال موسى :يا رب ليتني كنت أراهم ،فأوحى ال عزوجل إليه:
يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ،ولكن سوف تراهم في
الجنان جنات عدن والفردوس بحضرة محمد ،في نعيمها يتقلبون وفي
خيراته يتبحبحون ) ،(1أفتحب أن اسمعك كلمهم ؟ فقال :نعم إلهي ،قال
ال جل جلله :قم بين يدي واشدد ميزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك
الجليل .ففعل ذلك موسى )عليه السلم( فنادى ربنا عزوجل :يا امة محمد،
فأجابوه كلهم وهم في أصلب آبائهم وأرحام أمهاتهم :لبيك اللهم لبيك ل
شريك لك ) (2لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ل شريك ) (3لك ،لك،
قال :فجعل ال عزوجل تلك الجابة ) (4شعار الحج .ثم نادى ربنا عزوجل:
يا امة محمد إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي (5) .فقد
استجبت لكم من قبل أن تدعوني ،وأعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني
منكم بشهادة أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأن محمدا عبده ورسوله
صادق في أقواله محق في أفعاله ،وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه
من بعده ووليه ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ،وأن أولياءه
المصطفين المطهرين المبانين بعجائب آيات ال ودلئل حجج ال من
بعدهما أولياؤه أدخلته ) (6جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر .قال :فلما
بعث ال عزوجل نبينا محمدا )صلى ال عليه وآله وسلم( قال :يا محمد
وما كنت بجانب
) (1بحبح وتبحبح :تمكن في المقام والحلول (2) .في التفسير :اللهم لبيك لبيك ل
شريك لك (3) .في التفسير والعيون :ان الحمد والنعمة والملك لك ل
شريك لك لبيك (4) .في التفسير :تلك الجابة منهم (5) .في التفسير:
وعفوي سبق عقابي (6) .في التفسير :ادخله جنتي.
][277
الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة ،ثم قال عزوجل لمحمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( :قل :الحمد ل رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة،
وقال لمته :قولوا أنتم :الحمد ل رب العالمين على ما اختصنا به من هذه
الفضائل - 18 (1) .يد :ابن الوليد عن الصفار عن علي بن حسان عن
الحسن بن يونس عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد ال )عليه
السلم( في قول ال عزوجل " فطرة ال التي فطر الناس عليها )" (2
قال :التوحيد ومحمد رسول ال وعلي أمير المؤمنين عليه السلم )19 .(3
-يد :الدقاق عن السدي عن البرمكي عن جذعان بن نصر عن سهل عن
ابن محبوب عن عبد الرحمان ابن كثير عن داود الرقي قال :سألت أبا عبد
ال )عليه السلم( عن قوله عزوجل " :وكان عرشه على الماء " )(4
فقال لي :ما يقولون ؟ قلت :يقولون :إن العرش كان على الماء والرب
فوقه ،فقال :فقد كذبوا ،من زعم هذا فقد صير ال محمول ووصفه بصفة
المخلوقين (5) ،ولزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه .قلت :بين لي
جعلت فداك ،فقال :إن ال حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو
سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر ،فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم
بين يديه فقال لهم :من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول ال وأمير
المؤمنين والئمة صلوات ال عليهم ،فقالوا :أنت ربنا ،فحملهم العلم
والدين ،ثم قال للملئكة :هؤلء حملة علمي وديني وامنائي في خلقي وهم
المسؤولون .ثم قيل لبني آدم :أقروا ل بالربوبية ،،ولهؤلء النفر بالطاعة،
فقالوا ربنا أقررنا ،فقال للملئكة :اشهدوا ،فقالت الملئكة :شهدنا على أن
ل يقولوا ) (6إنا
) (1تفسير العسكري 11 :و 12عيون الخبار 156 :و (2) .158الروم(3) .30 :
توحيد الصدوق (4) .342 :هود (5) .9 :في نسخة :بصفة المخلوق) .
(6في المصدر :على ان ل يقولوا غدا.
][278
كنا هذا غافلين ،أو يقولوا :إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا
بما فعل المبطلون ،يا داود وليتنا مؤكدة عليهم في الميثاق ) - 20 .(1فر:
جعفر بن محمد الودي معنعنا عن جابر الجعفي قال :قلت لبي جعفر
)عليه السلم( :متى سمي أمير المؤمنين ؟ ) (2قال :قال لي :أو ما تقرأ
القرآن ؟ قال :قلت :بلى قال :فاقرأ قلت :وما أقرء قال :اقرأ " :وإذ أخذ
ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست )(3
بربكم " فقال لي :هيه إلى أيش ؟ ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين،
فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين ) .(4بيان :قوله )عليه السلم( :هيه
بالهاء للسكت ،أي هي الية التي أردت ،لكن ل تعرف أنها انتهت إلى
أيش ،أي إلى أي شئ ،ثم ذكر تتمة الميثاق ،ويحتمل أن يكون هيه منعا
للقراءة وأمرا بالسكوت ليذكر تتمة الميثاق ،في القاموس :يقال لشئ
يطرد :هيه هيه ،بالكسر ،وهي كلمة استزادة أيضا - 21 .ير :أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر
)عليه السلم( في قول ال عزوجل " :ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي
ولم نجد له عزما ) " (5قال :عهد إليه في محمد والئمة من بعده فترك
ولم يكن له عزم أنهم هكذا ) (6وإنما سمي اولو العزم اولو العزم لنه عهد
إليهم في محمد والوصيآء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم أن
ذلك كذلك والقرار به (7) .بيان :كأنه محمول على أنه لم يكن له )عليه
السلم( من العزم والهتمام التام والسرور
) (1توحيد الصدوق (2) .335 - 334 :في المصدر :متى سمى على امير
المؤمنين (3) .العراف (4) .171 :تفسير فرات (5) .45 :طه) .115 :
(6في المصدر :ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا (7) .بصائر الدرجات:
.21
][279
بهذا المر والتذكر له ما كان لولي العزم ،وقد سبق الكلم فيه في أبواب أحواله
عليه السلم - 22 .ير :أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي
عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن ال تبارك
وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا اجاجا فامتزج الماء ان
فأخذ طينا من أديم الرض فعركه ) (1عركا شديدا فقال لصحاب اليمين
وهم كالذر يدبون :إلى الجنة بسلم ،وقال لصحاب الشمال يدبون :إلى
النار ول أبالي ،ثم قال :ألست بربكم ؟ قالوا :بلى شهدنا أن تقولوا يوم
القيامة إنا كنا عن هذا غافلين .قال :ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال:
ألست بربكم ؟ ثم قال :وأن هذا محمد رسول ال ،وأن هذا علي أمير
المؤمنين ؟ قالوا :بلى ،فثبتت لهم النبوة ،وأخذ الميثاق على اولي العزم
أني ربكم ومحمد رسول ال وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولة
أمري وخزان علمي ،وأن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم
به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها .قالوا :أقررنا وشهدنا يا رب ولم
يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلء الخمسة في المهدي ،ولم يكن
لدم عزم على القرار به وهو قوله عزوجل " :ولقد عهدنا إلى آدم من
قبل فنسي ولم نجد له عزما ) " (2قال :إنما يعني فترك .ثم أمر نارا
فتأججت فقال لصحاب الشمال :ادخلوها ،فهابوها ،وقال لصحاب اليمين:
ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلما ،فقال أصحاب الشمال :يا رب
أقلنا ،فقال :قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها ،فهابوها ،فثم ثبتت الطاعة
والمعصية و الولية ) .(3ورواه أيضا عن علي بن الحكم عن هشام بن
سالم عن رجل عن أبي عبد ال
) (1أي دلكه (2) .طه (3) .115 :بصائر الدرجات.21 :
][280
) (1بصائر الدرجات (2) .21 :العراف (3) .172 :بصائر الدرجات ،21 :ذكر
الحديث في المصدر المطبوع مرتين وفى أحدهما :وعلى أمير المؤمنين
خليفتي واميني (4) .في نسخة] :ووصية على[ والصحيح كما في
المصدر :وولية وصيه على (5) .بصائر الدرجات (6) .21 :ويمكن ان
يكون مصحف لم (7) .في المصدر :قال :رأيت رسول ال وسمعته يقول.
) (8بصائر الدرجات(*) .21 :
][281
إن ال تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولية علي وأخذ عهد النبيين بولية
علي - 27 (1) .ير :أحمد بن محمد بن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن
الحضرمي عن حذيفة بن اسيد قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( :ما تكاملت النبوة لنبي في الظلة حتى عرضت عليه وليتي وولية
أهل بيتي ومثلوا له فأقروا بطاعتهم ووليتهم - 28 (2) .ير :السندي بن
محمد عن يونس بن يعقوب عن عبد العلى قال :قال أبو عبد ال )عليه
السلم( :ما نبئ نبي قط إل بمعرفة حقنا وبفضلنا على من سوانا (3) .ير:
عبد ال بن عامر ،عن ابن سنان ،عن يونس بن يعقوب ،عن عبد العلى
مثله (4) .ير :عبد ال بن محمد عن يونس بن يعقوب مثله - 29 (5) .ير:
محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن يونس بن يعقوب عن أبي
بصير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :ما من نبي نبئ ول من رسول
ارسل إل بوليتنا و تفضيلنا على من سوانا - 30 (6) .ير :ابن يزيد عن
يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن حميد بن شعيب عن جابر قال :قال أبو
جعفر )عليه السلم( :وليتنا ولية ال التي لم يبعث نبيا قط إل بها ).(7
- 31ير :محمد بن الحسين عن وهيب ابن حفص عن أبي بصير عن أبي
جعفر )عليه السلم( مثله ) - 32 .(8ير :حمزة بن يعلى عن محمد بن
الفضيل عن الثمالي عنه )عليه السلم( مثله ) - 33 .(9ير :سلمة بن
الخطاب عن علي بن سيف عن العباس بن عامر عن أحمد بن
) (1بصائر الدرجات 21 :و 2) .22و (3بصائر الدرجات 4) .51 :و (5بصائر
الدرجات 22 :فيهما :ما تنبئ (9 - 6) .بصائر الدرجات.22 :
][282
رزق عن محمد بن عبد الرحمان عن أبي عبد ال )عليه السلم( مثله ) .(1بيان:
ولية ال ،أي ولية واجبة من ال على جميع المم ،أو الحمل على
المبالغة أي لتقبل ولية ال إل بها - 34 .ير :ابن معروف عن سعدان عن
صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن حبة العرني قال :قال أمير
المؤمنين )عليه السلم( :إن ال عرض وليتي على أهل السماوات وعلى
أهل الرض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر ،أنكرها يونس فحبسه ال في
بطن الحوت حتى أقر بها ) - 35 .(2ير :محمد بن أحمد عن ابن يزيد عن
ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن )عليه السلم( في قول
ال عزوجل " :يوفون بالنذر " قال :يوفون بالنذر الذي اخذ عليهم في
الميثاق من وليتنا ) - 36 .(3ير :أحمد بن محمد بن علي بن الحكم عن
داود العجلي عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن
ال تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم أني ربكم ومحمد رسولي
وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولة أمري وخزان علمي وأن
المهدي أنتصر به لديني ) - 37 .(4ص :بالسناد عن الصدوق عن أبيه
عن محمد العطار عن الفزاري عن محمد بن عمران عن اللؤلؤي عن ابن
بزيع عن ابن ظبيان قال :قال أبو عبد ال )عليه السلم( :اجتمع ولد آدم
في بيت فتشاجروا فقال بعضهم :خير خلق ال أبونا آدم ،وقال بعضهم:
الملئكة المقربون ،وقال بعضهم :حملة العرش ،إذ دخل عليهم هبة ال
فقال بعضهم :لقد جاءكم من يفرج عنكم فسلم ثم جلس فقال :في أي شئ
كنتم ؟ فقالوا :كنا نفكر في خير خلق ال فأخبروه فقال :اصبروا لي قليل
حتى أرجع إليكم.
) (1بصائر الدرجات (2) .22 :بصائر الدرجات (3) 22 :بصائر الدرجات 25 :و
26والية في النسان (4) .7 :بصائر الدرجات.30 :
][283
فأتى أباه فقال :يا أبت إني دخلت على إخوتي وهم يتشاجرون في خير خلق ال
فسألوني فلم يكن عندي ما اخبرهم فقلت :اصبروا حتى أرجع إليكم ،فقال
آدم صلوات ال عليه :يا بني وقفت بين يدي ال جل جلله فنظرت إلى
سطر على وجه العرش مكتوب :بسم ال الرحمان الرحيم محمد وآل محمد
خير من برأ ال ) - 38 .(1ك :ابن المتوكل عن السدي عن البرمكي عن
جعفر بن عبد ال عن الحسن بن سعيد عن محمد بن زياد عن ابن محرز
عن الصادق )عليه السلم( إن ال تبارك وتعالى علم آدم أسماء حجج ال
كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملئكة فقال :أنبئوني بأسماء هؤلء إن
كنتم صادقين أنكم أحق بالخلفة في الرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم:
قالوا :سبحانك ل علم لنا إل ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .قال ال تبارك
وتعالى :يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم وقفوا على عظيم
منزلتهم عند ال تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء ال في
أرضه وحججه على بريته ،ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بوليتهم
ومحبتهم وقال لهم :ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والرض وأعلم ما
تبدون وما كنتم تكتمون ) - 39 .(2وحدثنا بذلك القطان عن السكري عن
الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن الصادق )عليه السلم( )- 40 .(3
ص :الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبي
بصير عن أحدهما صلوات ال عليهما قال :لما كان من أمر موسى الذي
كان أعطي مكتل ) (4فيه حوت مالح فقيل له :هذا يدلك على صاحبك عند
عين ل يصيب منها شئ إل حي فانطلقا حتى بلغا الصخرة وجاوزا ثم قال
لفتاه :آتنا غداءنا ،فقال :الحوت اتخذ في
) (1قصص النبياء :مخطوط (2) .اكمال الدين :واليات في البقرة(3) .33 - 30 :
اكمال الدين (4) :المكتل :زنبيل من خوص.
][284
البحر سربا ،فاقتصا الثر حتى أتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا فسلم عليه
وأجاب وتعجب وهو بأرض ليس بها سلم .فقال :من أنت ؟ قال :موسى،
فقال :ابن عمران الذي كلمه ال ؟ قال :نعم قال :فما جاء بك ؟ قال :أتيتك
على أن تعلمني ،قال :إني وكلت بأمر ل تطيقه ،فحدثه عن آل محمد وعن
بلئهم وعما يصيبهم حتى اشتد بكاؤهما وذكر له فضل محمد وعلي
وفاطمة والحسن والحسين وما اعطوا وما ابتلوا به فجعل يقول :يا ليتني
من امة محمد )صلى ال عليه وآله( ) - 41 .(1ص :الصدوق عن السكري
عن الجوهري عن ابن عمارة عن جابر الجعفي عن الباقر صلوات ال
عليه قال :سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال أهو صحيح ؟ قال :نعم ،كان
يوحى إليه وكان نبيا ،وكان مما علمه ال تأويل الحاديث وكان صديقا
حكيما ،وكان وال يدين بمحبتنا أهل البيت ،قال جابر :بمحبتكم أهل
البيت ؟ قال :إي وال وما من نبي ول ملك إل وكان يدين بمحبتنا42 (2) .
-ير :محمد بن الحسين عن النضر عن عبد الغفار عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إن ال تعالى قال لنبيه " :شرع لكم من الدين ما وصى به
نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " من
قبلك " أن أقيموا الدين ول تتفرقوا فيه " إنما يعني الولية " كبر على
المشركين ما تدعوهم إليه " ) (3يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم
إليه من تولية على )عليه السلم( .قال :إن ال قد أخذ ميثاق كل نبي وكل
مؤمن ليؤمنن بمحمد )صلى ال عليه واله وسلم( وعلى وبكل نبي
وبالولية ،ثم قال لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( " :اولئك الذين هدى
ال فبهداهم
) (1قصص النبياء :مخطوط (2) .قصص النبياء :مخطوط (3) .الشورى 12 :و
.13
][285
اقتده " ) (1يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده - 43 (2) .شف :من كتاب محمد بن
أبي الثلج قال :حدث الحسن بن محبوب عن أبي زكريا الموصلي عن جبير
الجعفي ) (3عن أبي جعفر عن أبيه عن جده أن النبي )صلى ال عليه
وآله( قال لعلي )عليه السلم( :أنت الذي احتج ال به في ابتداء الخلق
حيث أقامهم فقال " :ألست بربكم " " قالوا " جميعا " :بلى " فقال:
محمد رسولي ،فقالوا جميعا :بلى ،فقال :وعلي أمير المؤمنين .فقال الخلق
جميعا ) :(4ل ،استكبارا وعتوا عن وليتك إل نفر قليل وهم أقل القليل
وهم أصحاب اليمين - 44 (5) .شف :من كتاب المامة عن الحسن بن
الحسين النصاري عن يحيى بن العل عن معروف بن خربوذ المكي عن
أبي جعفر )عليه السلم( قال :لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين
لم ينكروا حقه ،فقيل له :متى سمي ؟ فقرأ " :وإذ أخذ ربك من بني آدم من
ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " الية
قال :محمد رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وعلي أمير المؤمنين) .
- 45 (6شف :من كتاب بكر بن محمد الشامي عن محمد بن صالح التمار
عن الحسن بن علي عن زهير بن محمد عن محمد بن الحسين الطائي عن
إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد عن ابن رئاب عن محمد بن فضيل عن
أبي الصباح الكناني عن جعفر بن محمد )عليهما السلم( قال :أتى رجل
أمير المؤمنين )عليه السلم( وهو في مسجد الكوفة قد احتبى بسيفه قال:
يا أمير المؤمنين إن في القرآن آية قد أفسدت قلبي وشككتني في ديني ،قال
له )عليه السلم( :وما هي ؟ قال:
) (1النعام (2) .91 :بصائر الدرجات (3) .151 :في المصدر :عن جابر الجعفي.
) (4في المصدر :فقالوا جميعا (5) .اليقين 46 :و 55 :" " (6) .47و
.65
][286
قوله عزوجل " :واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " ) (1هل كان في ذلك
الزمان غيره نبيا يسأله ؟ فقال له علي صلوات ال عليه :اجلس اخبرك
إنشاء ال ،إن ال عزوجل يقول في كتابه " سبحان الذي أسرى بعبده ليل
من المسجد الحرام إلى المسجد القصى الذي باركنا حوله لنريه من أياتنا
" ) (2فكان من آيات ال عزوجل التي أراها محمدا )صلى ال عليه وآله
وسلم( أنه أتاه جبرئيل )عليه السلم( فاحتمله من مكة فوافى ) (3به بيت
المقدس في ساعة من الليل .ثم أتاه بالبراق فرفعه إلى السماء ثم إلى البيت
المعمور فتوضأ جبرئيل وتوضأ النبي )صلى ال عليه وآله وسلم(
كوضوئه ،وأذن جبرئيل وأقام مثنى مثنى ،وقال للنبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( :تقدم فصل واجهر بصلتك فإن خلفك افقا ) (4من الملئكة ل يعلم
عددهم إل ال ،وفي الصف الول أبوك آدم ونوح وهود وإبراهيم وموسى
وكل نبي أرسله ال مذ خلق السماوات والرض إلى أن بعثك يا محمد.
فتقدم النبي )صلى ال عليه وآله( فصلى بهم غير هائب ول محتشم
ركعتين ،فما انصرف من صلته أوحى ال إليه " :اسئل من أرسلنا من
قبلك من رسلنا " الية .فالتفت إليهم النبي )صلى ال عليه وآله( فقال :بم
تشهدون ؟ قالوا :نشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأنك رسول
ال )صلى ال عليه وآله( وأن عليا أمير المؤمنين ووصيك وكل نبي مات
خلف وصيا من عصبته غير هذا -وأشار إلى عيسى بن مريم -فإنه ل
عصبة له ،وكان وصيه شمعون الصفا بن حمون بن عمامة .ونشهد أنك
رسول ال سيد النبيين ،وأن علي بن أبي طالب سيد الوصيين،
) (1الزخرف (2) .45 :السراء (3) .2 :في المصدر :فدنا (4) .الفق :الجماعة
الكثيرة وقيل هو على ما في الحديث مائة ألف أو يزيدون .وفى المصدر:
صفوفا من الملئكة.،
][287
أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة ،فقال الرجل :أحييت قلبي وفرجت عني يا
أمير المؤمنين - 46 (1) .شى :عن عبيد ال الحلبي عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :قال أمير المؤمنين )عليه السلم( " :ما كان إبراهيم
يهوديا ول نصرانيا " ل يهوديا يصلي إلى المغرب ول نصرانيا يصلي إلي
المشرق " ،ولكن كان حنيفا مسلما " على دين محمد )صلى ال عليه
وآله( - 47 (2) .م :قوله عزوجل :يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي
أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون (3) .قال المام
)عليه السلم( :قال ال " يا بني إسرائيل " ولد يعقوب اسرائيل ال "
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم " لما بعثت محمدا )صلى ال عليه وآله
وسلم( وأقررته في مدينتكم ولم أجشمكم ) (4الحط والترحال إليه،
وأوضحت علماته ودلئل صدقه ) (5لئل يشتبه عليكم حاله " .وأوفوا
بعهدي " الذي أخذته على أسلفكم أنبياؤهم وأمروهم أن يؤدوه إلى
أخلفهم ليؤمنن ) (6بمحمد العربي القرشي الهاشمي المبان باليات،
المؤيد ) (7بالمعجزات التي منها أن كلمته ذراع مسمومة ،وناطقه ذئب،
وحن إليه عود المنبر وكثر ال له القليل من الطعام ،وألن له الصعب من
الحجار ،وصلب له المياه السيالة ولم يؤيد نبيا من أنبيائه بدللة إل وجعل
له مثلها أو أفضل منها .والذي جعل من أكبر آياته علي بن أبي طالب
شقيقه ورفيقه ،عقله من عقله
) (1اليقين 147 :و (2) .149تفسير العياشي 177 :والية في آل عمران) .61 :
(3البقرة (4) .39 :جشمه المر :كلفه اياه (5) .في نسخة من المصدر:
وامرائهم (6) .في نسخة :ليؤمنوا (7) .في نسخة وفى المصدر:
والمؤيد.
][288
وعلمه من علمه ،وحكمه من حكمه (1) ،مؤيد دينه بسيفه الباتر بعد أن قطع )(2
معاذير المعاندين بدليله القاهر ،وعلمه الفاضل ) ،(3وفضله الكامل "
اوف بعهدكم " الذي أوجبت به لكم نعيم البد في دار الكرامة ومستقر
الرحمة " .وإياي فارهبون " في مخالفة محمد )صلى ال عليه وآله
وسلم( ،فاني القادر على صرف بلء من يعاديكم على موافقتي ،وهم ل
يقدرون على صرف انتقامي عنكم إذا آثرتم مخالفتي ) - 48 (4قوله
عزوجل " :وإذ أخذنا ميثاقكم " الية ،قال المام :قال ال تعالى لهم" :
وإذ أخذنا " أي واذكروا ) (5إذ أخذنا " ميثاقكم " وعهودكم أن تعملوا بما
في التوراة وما في ) (6الفرقان الذي أعطيته موسى مع الكتاب )(7
المخصوص بذكر محمد وعلي والطيبين من آلهما بأنهم سادة الخلق
والقوامون بالحق :وإذ أخذنا ميثاقكم أن تقروا به وأن تؤدوه إلى أخلفكم
وتأمروهم أن يؤدوه إلى أخلفهم إلى آخر مقدراتي في الدنيا ليؤمنن بمحمد
نبي ال وليسلمن له ما يأمروهم في علي ) (8ولي ال عن ال وما يخبرهم
به من أحوال خلفائه بعده القوامين بحق ال ،فأبيتم قبول ذلك
واستكبرتموه " .ورفعنا فوقكم الطور " الجبل ،أمرنا جبرئيل أن يقطع من
جبل فلسطين قطعة على قدر معسكر أسلفكم فرسخا في فرسخ فقطعها
وجاء بها فرفعها فوق رؤسهم فقال موسى ):(9
) (1في نسخة :وحلمه من حلمه (2) .في نسخة :بعد أن قطع (3) .في نسخة:
وعلمه الفاصل (4) .تفسير العسكري 91 :و .92والية في البقرة ) .39
(5في نسخة :واذكروا (6) .في نسخة :وهما في القرآن (7) .في نسخة:
من الكتاب (8) .في المصدر :ما يأمرهم أن يؤدوه في على (9) .في
نسخة :فقال موسى لهم.
][289
إما أن تأخذوا بما امرتم به فيه .وإما أن القي عليكم هذا الجبل ،فالجئوا إلى قبوله
كارهين إل من عصمه ال من العناد ) (1فانه قبله طائعا مختارا .ثم لما
قبلوه سجدوا وعفروا ،وكثير منهم عفر خديه لرادة ) (2الخضوع ل
ولكن نظر إلى الجبل هل يقع أم ل ،وآخرون سجدوا مختارين طائعين .فقال
) (3رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :احمدوا ال معاشر شيعتنا
على توفيقه إياكم فانكم تعفرون في سجودكم ل كما عفره كفرة بني
إسرائيل ،ولكن كما عفره خيارهم ،قال ال عزوجل " :خذوا ما آتيناكم
بقوة " من هذه الوامر والنواهي عن هذا المر الجليل من ذكر محمد
وعلي وآلهما الطيبين " واذكروا ما فيه " فيما آتيناكم ،اذكروا جزيل
ثوابنا على قيامكم به وشديد عقابنا على إبائكم له " لعلكم تتقون " لتتقوا
المخالفة الموجبة للعذاب ) (4فتستحقوا بذلك جزيل الثواب .قال ال
عزوجل ) " :(5ثم توليتم " يعني تولى أسلفكم " من بعد ذلك " عن
القيام به والوفاء بما عوهدوا عليه " فلول فضل ال عليكم ورحمته "
يعني على أسلفكم ،لول فضل ال عليهم بامهاله إياهم للتوبة وإنظارهم
لمحو الخطيئة بالنابة " لكنتم من الخاسرين " ) (6المغبونين ) (7قد
خسرتم الخرة والدنيا .لن الخرة فسدت ) (8عليكم بكفركم ،والدنيا كان
ل يحصل لكم نعيمها لخترامنا ) (9لكم ،و
) (1في المصدر وفى نسخة من العباد (2) .الصحيح كما في المصدر :ل لرادة
الخضوع ل (3) .في المصدر :ثم قال :فقال (4) .في المصدر وفى
نسخة :للعقاب (5) .في نسخة :قال ال عزوجل لهم (6) .البقرة 61 :و
(7) .62في نسخة الملعونين (8) .في المصدر] :قد خسرتم الخرة قد
فسدت عليكم لكفرهم في الدنيا[ ولعل الصحيح :وقد فسدت (9) .في
المصدر] :لخترامها لكم[ أقول :أي لخترامهم الدنيا لكم .والخترام
الهلك والستئصال.
][290
تبقى عليكم حسرات نفوسكم وأمانيكم التي قد اقتطعتم دونها .ولكنا أمهلناكم للتوبة
وأنظرناكم للنابة ،أي فعلنا ذلك بأسلفكم فتاب من تاب منهم فسعد وخرج
) (1من صلبه من قدر أن يخرج منه الذرية الطيبة التي تطيب في الدنيا
بال تعالى معيشتها وتشرف في الخرة بطاعة ال مرتبتها .وقال الحسين
بن علي )عليهما السلم( :أما إنهم لو كانوا دعوا ال بمحمد وآله الطيبين
بصدق من نياتهم وصحة اعتقادهم من قلوبهم أن يعصمهم حتى ل يعاندوه
بعد مشاهدة تلك المعجزات الباهرات ) (2لفعل ذلك بجوده وكرمه ،ولكنهم
قصروا فآثروا ) (3الهوينا ) (4ومضوا مع الهوى ) (5في طلب لذاتهم.
- 49م :ثم وجه ال العذل ) (6نحو اليهود في قوله " :أفكلما جاءكم
رسول بما ل تهوى أنفسكم " فأخذ عهودكم ومواثيقكم بما ل تحبون من
بذل الطاعة لولياء ال الفضلين وعباده المنتجبين محمد وآله الطيبين
الطاهرين لما قالوا لكم كما أداه إليكم أسلفكم الذين قيل لهم :إن ولية
محمد هي الغرض القصى والمراد الفضل ما خلق ال أحدا من خلقه ول
بعث أحدا من رسله إل ليدعوهم إلى ولية محمد وعلي وخلفائه ويأخذ به
عليهم العهد ليقيموا عليه ) (7وليعمل به سائر عوام المم .فبهذا "
استكبرتم " كما استكبر أوائلكم حتى قتلوا زكريا ويحيى واستكبرتم أنتم
حتى رمتم ) (8قتل محمد وعلي فخيب ال سعيكم ورد في نحوركم كيدكم.
) (1في نسخة :واخرج (2) .في نسخة :الباهرة (3) .في المصدر :ولكنهم تحيروا
واثروا (4) .الهوينا تصغير الهونى مؤنث الهون وهى صفة بمعنى
الهين (5) .التفسير المنسوب إلى المام العسكري )عليه السلم( 105 :و
(6) .106العذل :الملمة (7) .في المصدر :ليقوموا عليه (8) .أي حتى
طلبتم قتله.
][291
وأما قوله تعالى " :تقتلون " فمعناه :قتلتم ،كما تقول لمن توبخه :ويلك كم تكذب
وكم تمخرق ) (1؟ ول تريد ما لم ) (2يفعله بعد ،وإنما تريد :كم فعلت،
وأنت عليه موطن - 50 (3) .نى :ابن عقدة عن القاسم بن محمد بن
الحسن بن حازم ،عن عبيس بن هشام عن عبد ال بن جبلة عن عمران
بن قطر عن الشحام قال :سألت أبا عبد ال )عليه السلم( هل كان رسول
ال )صلى ال عليه وآله( يعرف الئمة عليهم السلم ؟ قال :كان نوح
)عليه السلم( يعرفهم .الشاهد على ذلك قول ال عزوجل " :شرع لكم من
الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى
وعيسى " قال :شرع لكم من الدين يا معشر الشيعة ما وصى به نوحا) .
- 51 (4كنز :من كتاب الواحدة عن الحسن بن عبد ال الطروش عن
جعفر بن محمد البجلي عن أحمد بن محمد البرقي عن ابن أبي نجران عن
عاصم بن حميد عن الثمالي عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :قال أمير
المؤمنين )عليه السلم( :إن ال تبارك وتعالى أحد واحد تفرد في
وحدانيته ،ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ،ثم خلق من ذلك النور محمدا صلى
ال عليه واله وسلم وخلقني وذريتي ،ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه
ال في ذلك النور وأسكنه في أبداننا فنحن روح ال وكلماته ،وبنا احتجب
عن خلقه .فما زلنا في ظلة خضراء حيث ل شمس ول قمر ول ليل ول
نهار ،ول عين تطرف ،نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق خلقه ،وأخذ
ميثاق النبياء باليمان والنصرة لنا .وذلك قوله تعالى " :وإذ أخذ ال
ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم
لتؤمنن به " يعني بمحمد )) (5صلى ال عليه وآله وسلم( ولتنصرن
) (1أي كم تكذب وتموه وتختلق ؟ ) (2في المصدر :ول تريد ما يفعله بعد(3) .
التفسير المنسوب إلى المام العسكري )عليه السلم( 151 :و 152
والية في البقرة (4) .82 :غيبة النعماني :والية في الشو :ى(5) .12 :
في نسخة :يعنى محمدا.
][292
وصيه فقد آمنوا بمحمد ولم ينصروا وصيه وسينصرونه جميعا .وإن ال أخذ
ميثاقي مع ميثاق محمد بالنصرة بعضنا لبعض ،فقد نصرت محمدا )صلى
ال عليه وآله( وجاهدت بين يديه وقتلت عدوه ووفيت ال بما أخذ علي
من الميثاق والعهد والنصرة لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( ،ولم
ينصرني أحد من أنبيائه ورسله لما قبضهم ال إليه وسوف ينصرونني) .
(1بيان :قوله )عليه السلم( :وبنا احتجب ،أي جعلنا حجابا بينه وبين
خلقه ،فكما أن الحجاب واسطة بين المحجوب والمحجوب عنه فكذلك هم
وسائط بينه تعالى وبين خلقه ،أو المعنى احتجب معنا عن خلقه فجعلنا
محجوبين عنهم كما احتجب عنهم ،ولعل ما بعده به أنسب - 52 .كنز :نقل
) (2من خط الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس ال روحه من كتاب مسائل
البلدان رواه باسناده عن أبي محمد الفضل بن شاذان يرفعه الى جابر بن
يزيد الجعفي عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين )عليه السلم( قال :دخل
سلمان رضي ال عنه على أمير المؤمنين فسأله عن نفسه .فقال :يا
سلمان أنا الذي دعيت ) (3المم كلها إلى طاعتي فكفرت فعذبت بالنار وأنا
خازنها عليهم حقا أقول يا سلمان :إنه ل يعرفني أحد حق معرفتي إل كان
معي في المل ال على .قال :ثم دخل الحسن والحسين عليهما السلم فقال:
يا سلمان هذان شنفاعرش ) (4رب العالمين (5) ،وبهما تشرق الجنان،
وامهما خيرة النسوان ،أخذ ال على الناس الميثاق بي فصدق من صدق
وكذب من كذب فهو في النار ،وأنا الحجة البالغة و
) (1كنز جامع الفوائد 55 :والية في آل عمران (2) .76 :في نسخة] :نقلت[ وفى
المصدر :نقلته (3) .في المصدر :إذا دعيت (4) .الشنف :ما علق في
الذن أو اعلها من الحلى (5) .في المصدر] :بهما[ بل عاطف.
][293
الكلمة الباقية ،وأنا سفير ) (1السفراء .قال سلمان :يا أمير المؤمنين لقد وجدتك
في التوراة كذلك وفي النجيل كذلك بأبي أنت وامي يا قتيل كوفان ،وال
لول أن يقول الناس :واشوقاه رحم ال قاتل سلمان لقلت فيك مقال تشمئز
منه النفوس ،لنك حجة ال الذي به تاب على آدم وبك انجي يوسف من
الجب ،وأنت قصة أيوب وسبب تغير نعمة ال عليه .فقال أمير المؤمنين
)عليه السلم( :أتدري ما قصة أيوب وسبب تغير نعمة ال عليه ؟ قال :ال
أعلم وأنت يا أمير المؤمنين ،قال :لما كان عند النبعاث للنطق ) (2شك
أيوب في ملكي ) (3فقال :هذا خطب جليل وأمر جسيم ،قال ال عزوجل :يا
أيوب أتشك في صورة أقمته أنا ؟ إني ابتليت آدم بالبلء فوهبته له
وصفحت عنه بالتسليم عليه بامرة المؤمنين وأنت تقول :خطب جليل وأمر
جسيم ؟ فوعزتي لذيقنك من عذابي أو تتوب إلي بالطاعة لمير المؤمنين.
ثم أدركته السعادة بي ،يعني أنه تاب وأذعن بالطاعة لمير المؤمنين )عليه
السلم( وعلى ذريته الطيبين )عليهم السلم( - 53 (4) .فر :علي بن
عتاب معنعنا عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :لو أن الجهال من هذه
المة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا ،وإن ال تعالى حين أخذ
ميثاق ذرية آدم )عليه السلم( وذلك فيما أنزل ال على محمد )صلى ال
عليه وآله وسلم( في كتابه فنزل به جبرئيل كما قرأناه يا جابر ألم تسمع
ال يقول في كتابه " :وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " وأن محمدا رسول ال وأن
عليا أمير المؤمنين ؟ فوال لسماه ال تعالى أمير المؤمنين في الظلة حيث
أخذ من ذرية آدم
) (1في نسخة] :سفر[ والسفير :الرسول المصلح بين القوم (2) .في نسخة من
الكتاب والمصدر :للمنطق (3) .شك أيوب وتلكأ (4) .كنز جامع الفوائد:
264و ،265فيه انه تاب إلى ال.
][294
الميثاق ) - 54 .(1فر :ابن القاسم معنعنا عن أبي عبد ال )عليه السلم( قوله
تعالى " :وإذ أخذ ربك من بني آدم " إلى آخر الية ،قال :أخرج ال من
ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه ،واراهم نفسه
ولول ذلك لم يعرف أحد ربه قال " :ألست بربكم قالوا بلى " قال :فان
محمدا )صلى ال عليه وآله( عبدي ورسولي وإن عليا أمير المؤمنين
خليفتي وأميني ) - 55 .(2وقال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :كل
مولود يولد على المعرفة ) (3بأن ال تعالى خالقه وذلك قوله تعالى :ولئن
سألتهم من خلقهم ليقولن ال ) - 56 .(4ختص :ابن سنان عن المفضل بن
عمر قال :قال لي أبو عبد ال )عليه السلم( :إن ال تبارك وتعالى توحد
بملكه فعرف عباده نفسه ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته ،فمن أراد
ال أن يطهر قلبه من الجن والنس عرفه وليتنا ،ومن أراد أن يطمس
على قلبه أمسك عنه معرفتنا .ثم قال :يا مفضل وال ما استوجب آدم أن
يخلقه ال بيده وينفخ فيه من روحه إل بولية علي )عليه السلم( ،وما كلم
ال موسى تكليما إل بولية علي )عليه السلم( ،ول أقام ال عيسى بن
مريم آية للعالمين ،إل بالخضوع لعلي )عليه السلم( ،ثم قال :اجمل المر
ما استأهل خلق من ال النظر إليه إل بالعبودية لنا ) - 57 .(5مشارق
النوار باسناده عن الحسن بن محبوب عن جابر عن أبي عبد ال )عليه
السلم( إن رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( قال لعلي )عليه
السلم( :يا علي أنت الذي احتج ال بك على
) (1تفسير فرات 47 :و 48فيه] :حيث اخذ ميثاق ذرية آدم[ والية في العراف:
(2) .172تفسير فرات 49 :والية في العراف (3) .172 :في المصدر:
يولد على الفطرة (4) .تفسير فرات 49 :والية في الزخرف(5) .88 :
الختصاص.250 :
][295
الخلئق حين أقامهم أشباحا في ابتدائهم وقال لهم :ألست بربكم قالوا بلى " )(1
فقال :ومحمد نبيكم ؟ قالوا :بلى ،قال :وعلي إمامكم ؟ قال :فأبى الخلئق
جميعا عن وليتك والقرار بفضلك ،وعتوا عنها استكبارا إل قليل منهم،
وهم أصحاب اليمين وهم أقل القليل ،وإن في السماء الرابعة ملك يقول في
تسبيحه :سبحان من دل هذا الخلق القليل من هذا العالم الكثير على هذا
الفضل الجليل ) - 58 .(2كنز :محمد بن العباس عن علي بن أحمد بن حاتم
عن حسن بن عبد الواحد عن سليمان بن محمد بن ) (3أبي فاطمة عن
جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جوهر عن
الضحاك عن ابن عباس في قول ال عزوجل " :وما كنت بجانب الغربي إذ
قضينا إلى موسى المر وما كنت من الشاهدين ) " (4قال :بالخلفة
ليوشع بن نون من بعده .ثم قال ال :لن أدع نبيا من غير وصي وأنا باعث
نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا ،فذلك قوله " :وما كنت بجانب الغربي إذ
قضينا إلى موسى المر " في الوصاية وحدثة بما هو كائن بعده .قال ابن
عباس :وحدث ال نبيه )صلى ال عليه وآله وسلم بما هو كائن وحدثه
باختلف هذه المة من بعده ،فمن زعم أن رسول ال )صلى ال عليه
وآله( مات بغير وصية ) (5فقد كذب على ال عزوجل وعلى نبيه )صلى
ال عليه وآله( - 59 .وجاء في تفسير أهل البيت صلوات ال عليهم :قال:
روى بعض أصحابنا
) (1العراف (2) .172 :مشارق النوار (3) .:في المصدر :عن سليمان بن محمد
عن ابى فاطمة جابر بن اسحاق (4) .القصص (5) .45 :في المصدر :ما
تعين وصيه.
][296
عن سعيد بن الخطاب يرفعه ) (1إلى أبي عبد ال )عليه السلم( في قول ال
عزوجل " وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى المر وما كنت من
الشاهدين " قال أبو عبد ال )عليه السلم( :إنما هي :أو ما كنت بجانب
الغربي إذ قضينا إلى موسى المر وما كنت من الشاهدين - 60 .قال أبو
عبد ال )عليه السلم( في بعض رسائله :ليس موقف أوقف ال سبحانه
نبيه فيه ليشهده ويستشهده إل ومعه أخوه وقرينه وابن عمه ووصيه
ويؤخذ ميثاقهما معا صلوات ال عليهما وعلى ذريتهما الطيبين )- 61 .(2
كنز :محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن علي
بن مروان عن طاهر بن مدرار ) (3عن أخيه عن أبي سعيد المدائني قال
سألت أبا عبد ال )عليه السلم( عن قول ال عز وجل " :وما كنت بجانب
الطور إذ نادينا " قال :كتاب كتبه ال عزوجل :في ورقة آس قبل أن يخلق
الخلق بألفي عام فيها مكتوب :يا شيعة آل محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني،
وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ،من أتى منكم بولية محمد وآل محمد
أسكنته جنتي برحمتي ) - 62 .(4وروى شيخنا الطوسي رحمه ال
باسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي عنه )عليه
السلم( مثله ).(5
) (1في المصدر :حديثا يرفعه (2) .كنز جامع الفوائد 214 :و (3) .215في
المصدر :طاهر بن مروان (4) .كنز جامع الفوائد 215 :والية في
القصص (5) .45 :كنز جامع الفوائد 215 :متنه هكذا :قال قلت لسيدي
أبى عبد ال )عليه السلم( :ما معنى قول ال عز وجل " :وما كنت
بجانب الطور إذ نادينا " قال كتاب كتبه ال عزوجل قبل أن يخلق الخلق
بالفى عام في ورقة آس فوضعها على العرش ،قلت :يا سيدى وما في
ذلك الكتاب ؟ قال :في الكتاب مكتوب ا ه وفيه :وغفرت لكم قبل أن
تعصوني وعفوت عنكم قبل أن تذنبوا من جاءني منكم اه.
][297
- 63كنز :الحسن بن أبي الحسن الديلمي باسناده عن فرج بن أبي شيبة قال:
سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( وقد تل هذه الية " :وإذ أخذ ال ميثاق
النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم
لتؤمنن به " يعني رسول ال )صلى ال عليه وآله( " ولتنصرنه " يعني
وصيه أمير المؤمنين )عليه السلم( ،ولم يبعث ال نبيا ول رسول إل وأخذ
عليه الميثاق لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم( بالنبوة ولعلي )عليه
السلم( بالمامة ) .(1بيان :يحتمل كون الضمير في الموضعين راجعا إلى
الرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( ،لكن يكون نصرته بنصرة أمير
المؤمنين )عليه السلم( ) - 64 .(2عد :يجب أن يعتقد أن ال عزوجل لم
يخلق خلقا أفضل من محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( والئمة )عليهم
السلم( ،وأنهم أحب الخلق إلى ال عزوجل وأكرمهم وأولهم إقرارا به لما
أخذ ال ميثاق النبيين في الذر ،وأن ال تعالى أعطى ) (3كل نبي على قدر
معرفته نبينا )صلى ال عليه وآله وسلم( وسبقه إلى القرار به ،ويعتقد أن
ال تعالى خلق جميع ما خلق ) (4له ولهل بيته عليهم السلم ،وأنه
لولهم ما خلق السماء ول الرض ول الجنة ول النار ول آدم ول حواء ول
الملئكة ول شيئا مما خلق ،صلوات ال عليهم أجمعين ) .(5تأكيد وتأييد:
اعلم أن ما ذكره رحمه ال من فضل نبينا وأئمتنا صلوات ال عليهم على
جميع المخلوقات وكون أئمتنا عليهم السلم أفضل من سائر النبياء ،هو
الذي ل يرتاب فيه من تتبع أخبارهم عليهم السلم على وجه الذعان
واليقين ،والخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ،وإنما أوردنا في هذا الباب
قليل منها ،وهي متفرقة في البواب ل سيما باب صفات النبياء وأصنافهم
عليهم السلم ،وباب أنهم عليهم السلم كلمة ال ،وباب بدو أنوارهم وباب
أنهم أعلم من النبياء ،وأبواب فضائل أمير المؤمنين وفاطمة
) (1كنز جامع الفوائد 54 :و 55والية في آل عمران (2) .76 :النسختان
الخطيتان اللتان عندي خاليتان عن البيان (3) .في المصدر :اعطى ما
اعطى كل نبى على قدر معرفته ومعرفة نبينا محمد )صلى ال عليه
وآله( (4) .في المصدر جميع الخلق له (5) .اعتقادات الصدوق 106 :و
.107
][298
صلوات ال عليهما ،وعليه عمدة المامية ،ول يأبى ذلك إل جاهل بالخبار .قال
الشيخ المفيد رحمه ال في كتاب المقالت :قد قطع قوم من أهل المامة
بفضل الئمة من آل محمد عليهم السلم على سائر من تقدم من الرسل
والنبياء سوى نبينا محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( وأوجب فريق منهم
لهم الفضل على جميع النبياء سوى اولي العزم منهم عليهم السلم وأبى
القولين فريق منهم آخر وقطعوا بفضل النبياء كلهم على سائر الئمة
عليهم السلم .وهذا باب ليس للعقول في إيجابه والمنع منه مجال ،ول
على أحد القوال إجماع وقد جاءت آثار عن النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( في أمير المؤمنين )عليه السلم( وذريته من الئمة عليهم السلم
والخبار عن الئمة الصادقين عليهم السلم أيضا من بعد ،وفي القرآن
مواضع تقوي العزم على ما قاله الفريق الول في هذا المعنى ،وأنا ناظر
فيه وبال أعتصم من الضلل انتهى ) - 65 .(1وقال الكراجكي رحمه ال
في كنز الفوائد :أخبرني القاضي علي بن محمد البغدادي عن أحمد بن
محمد الجوهري عن محمد بن لحق بن سابق ) (2عن أبيه عن الشرقي
بن القطامي عن تميم بن المري عن الجارود بن المنذر العبدي وكان
نصرانيا فأسلم عام الحديبية وحسن إسلمه وكان قاريا للكتب ،عالما
بتأويلها على وجه الدهر وسالف العصر ،بصيرا بالفلسفة والطب ،ذا رأي
أصيل ووجهة جميل ،أنشأ يحدثنا في أيام عمر بن الخطاب قال :وفدت على
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( في رجال من عبد القيس ذوي
أحلم وأسنان وسماحة ) (3وبيان وحجة وبرهان ،فلما بصروا به )صلى
ال عليه وآله وسلم( راعهم منظره ومحضره فصدهم عن بيانهم )(4
واعترتهم العرواء في أبدانهم ،فقال زعيم القوم لي :دونك )(5
) (1أوائل المقالت 42 :و (2) .43في المصدر :عن محمد بن لحق بن سابق عن
هشام بن محمد بن سائب الكلبى عن أبيه (3) .في المصدر :وفصاحة
وبيان (4) .في المصدر :راعهم منظره ومحضره عن بيانهم (5) .في
المصدر :دونك من أممت بنا.
][299
فما نستطيع أن نكلمه .فاستقدمت دونهم إليه فوقفت بين يديه فقلت :سلم عليك
يارسول ال ،بأبي أنت وامي ،ثم أنشأت أقول :يا نبي الهدى أتتك رجال *
قطعت قرددا وآل فآل جابت البيد والمهامه حتى * عالها من طوى السرى
ما عال ) (1قطعت دونك الصحاصح تهوى * ل تعد الكلل فيك كلل كل
دهناء يقصر الطرف عنها * أرقلتها قلصنا إرقال ثم لما رأتك أحسن مرءا
) * (2أفحمت عنك هيبة وجلل تتقي شر بأس يوم عصيب * هائل أوجل
القلوب وهال ونداء لمحشر الناس طرا * وحسابا لمن تمادى ضلل نحو
نور من الله وبرهان * ونعمة وبر أن تنال وأمان منه لدى الحشر والنشر
* إذ الخلق ) (3ل يطيق السؤال فلك الحوض والشفاعة والكو * ثر
والفضل أن ينص السؤال خصك ال يابن آمنة الخير * إذا ما بكت سجال
سجال ) (4أنبأ الولون باسمك فينا * وبأسماء بعده تتتال قال :فأقبل
رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم علي بصفحة وجهه المبارك شمت
منه ضياء المعا ساطعا كوميض البرق ،فقال :يا جارود لقد تأخر بك
وبقومك الموعد ،وقد كنت وعدته قبل عامي ذلك أن أفد إليه بقومي فلم آته
وأتيته في عام الحديبية .فقلت :يارسول ال بنفسي أنت ما كان إبطائي
عنك إل أن جلة قومي أبطاؤا عن إجابتي حتى ساقها ال إليك لما أرادها )
(5من الخير لديك ،فأما من تأخر عنه
) (1في نسخة وفى المصدر :غالها من طوى السرى ما غال (2) .في المصدر:
احسن مرئى (3) .في المصدر :إذا الخلق (4) .في نسخة :إذا ما تلت
سجال سجال (5) .في المصدر :لما ارادها به.
][300
فحظه فات منك فتلك أعظم حوبة وأكبر عقوبة ،ولو كانوا ممن رآك لما تخلفوا
عنك .وكان عنده رجل ل أعرفه ،قلت :ومن هو ؟ قالوا (1) :سلمان
الفارسي ذو البرهان العظيم والشأن القديم ،فقال سلمان :وكيف عرفته يا
أخا عبد القيس من قبل إتيانه ؟ فأقبلت على رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( وهو يتلل ويشرق وجهه نورا وسرورا فقلت :يا رسول ال
إن قسا كان ينتظر زمانك ويتوكف إبانك ) (2ويهتف باسمك واسم أبيك
وامك وبأسماء لست أصيبها معك ول أراها فيمن اتبعك ،قال سلمان:
فأخبرنا ،وأنشأت أحدثهم ورسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( يسمع
والقوم سامعون واعون .قلت :يا رسول ال لقد شهدت قسا وقد خرج من
ناد ) (3من أندية أياد إلى صحصح ذي قتاد ،وسمر وعتاد ،وهو مشتمل
بنجاد ،فوقف في إضحيان ليل كالشمس رافعا إلى السماء وجهه واصبعه،
فدنوت منه فسمعته يقول :اللهم رب هذه السبعة ال رقعة ،والرضين
الممرعة ،وبمحمد والثلثة المحامدة معه ،والعليين الربعة (4) ،وسبطيه
المنيفة ال رفعة ،والسري اللمعة ،وسمي الكليم الضرعة ،والحسن ذي
الرفعة ،أولئك النقباء الشفعة ،والطريق المهيعة ،ودرسة النجيل )(5
وحفظة التنزيل على عدد النقباء من بني إسرائيل محاة الضاليل ،ونفاة
الباطيل ،الصادقو القيل ،عليهم تقوم الساعة ،وبهم تنال الشفاعة ،ولهم
من ال فرض الطاعة ،ثم قال :اللهم ليتني مدركهم ولو بعد لي من عمري
ومحياي ،ثم أنشأ يقول :متى أنا قبل الموت للحق مدرك * وإن كان لي من
بعد هاتيك مهلك وإن غالني الدهر الحزون ) (6بغوله * فقد غال من قبلي
ومن بعد يوشك
) (1قي المصدر :قالوا :هو (2) .ابان الشئ بكسر الهمزة وتشديد الباء :اوله.
حينه (3) .النادى :المجلس (4) .في نسخة وفى المصدر] :وسبطيه
النبعة ال رفعة[ وفى اخرى :التبعة (5) .وورثة النجيل (6) .في
المصدر :الحرون.
][301
فل غرو أني سالك مسلك اللى ) * (1وشيكا ومن ذا للردى ليس يسلك ثم آب
يكفكف دمعه ويرن رنين البكرة قد بريت ببراءة ) (2وهو يقول :أقسم قس
قسما * ليس به مكتتما لو عاش ألفي سنة * لم يلق منها سأما حتى يلقي
أحمد * والنقباء الحكماء أوصياء ) (3أحمد * أكرم من تحت السماء ذرية
فاطمة * أكرم بها من فطما يعمى العباد عنهم * وهم جلء للعمى لست
بناس ذكرهم * حتى أحل الرجماء ثم قلت :يا رسول ال أنبئني أنبأك ال
بخير عن هذه السماء التي لم نشهدها وأشهدنا قس ) .(4فقال رسول ال
)صلى ال عليه وآله( :يا جارود ليلة أسري بي إلى السماء أوحى ال
عزوجل إلي :أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ،فقلت(5) :
على ما بعثتم ؟ فقالوا :على نبوتك وولية علي بن أبي طالب والئمة
منكما ،ثم أوحى ال إلي :أن التفت عن يمين العرش ،فالتفت فإذا علي
والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد
وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد
والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح ) (6من نور يصلون ،فقال لي
الرب تعالى :هؤلء الحجج
) (1في المصدر :مسلك الولى (2) .في نسخة :ببرة (3) .في المصدر :هم
أوصياء (4) .في المصدر :واشهدنا قس ذكرها (5) .في المصدر :فقلت
لهم (6) .ماء ضحضاح :قريب القعر.
][302
أوليائي ،وهذا ) (1المنتقم من أعدائي .قال الجارود :فقال لي سلمان :يا جارود
هؤلء المذكورون في التوراة والنجيل والزبور ،فانصرفت بقومي وأنا
أقول :أتيتك يابن آمنة الرسول * لكي بك أهتدي النهج السبيل فقلت فكان
) (2قولك قول حق * وصدق ما بدا لك أن تقول وبصرت العمى من عبد
شمس ) * (3وكل كان من عمه ) (4ضليل وأنبأناك عن قس اليادي *
مقال فيك ظلت به جديل وأسماء عمت عنا فآلت * إلى علم وكنت بها
جهول ) (5بيان :العرواء بضم العين وفتح الراء :قرة الحمى ومسها في
أول رعدتها والقردد :الموضع المرتفع من الرض .والل :السراب.
والجوب :القطع .والبيد بالكسر جمع البيداء وهي الفلة والمهمه :القفر.
وعال في الرض :ذهب ودار .وفي النسخ بالمعجمة من المغاولة وهي
المبادرة في السير .والغول :بعد المفازة والمشقة .والطوى :الجوع.
وكغني :الساعة من الليل .والصحصح :الرض المستوية الواسعة.
والدهناء :الفلة .وأرقل :أسرع ،والمفازة :قطعها .والقلوص من البل:
الشابة .وكل شئ أظهرته فقد نصصته .ويقال :شام البرق :إذا نظر إليه أين
يقصد وأين يمطر .ويقال :توكف الخبر :إذا انتظر وكفه ،أي وقوعه.
والقتاد كسحاب :شجر صلب شوكه كالبر .والسمر بضم الميم :شجر
معروف .والعتاد :العدة ،والقدح الضخم ،وهما غير مناسبين ،والعتود:
السدرة ،ولعله جمع كذا على غير القياس.
) (1أي المهدى )عليه السلم( (2) .في نسخة :وكان (3) .في نسخة :من عبد
قيس (4) .العمه :التردد في الضلل (5) .كنز الكراجكى258 - 256 :
وفيه :وكن بها جهول.
][303
والنجاد ككتاب :حمائل السيف .وليلة إضحيانة بالكسر :مضيئة .والرقعة جمع رقيع
وهو السماء وأمرع الوادي :أكل .والسرى كغني :النهر الصغير ،و هو
كناية عن جعفر )عليه السلم( لنه أيضا في اللغة بمعنى النهر الصغير،
واللي كالسعي :البطاء ،وغاله :أهلكه .وقوله :ل غرو ،أي ل عجب،
والوشيك :السريع .وكفكفه :دفعه وصرفه وبرى السهم :نحته ،والبراءة:
السكين يبري بها القوس .وجدله :أحكم فتله .و الرجم بالتحريك :القبر.
أقول :قال الكراجكي رحمه ال :تسأل ) (1في هذا الخبر عن ثلثة
مواضع :أحدها أن يقال لك :كان النبياء المرسلون قبل رسول ال )صلى
ال عليه وآله( وعليهم قد ماتوا ،فكيف يصح سؤالهم في السماء ؟
وثانيها :أن يقال لك :ما معنى قوله :إنهم بعثوا على نبوته وولية علي و
الئمة من ولده عليهم السلم ؟ وثالثها :أن يقال لك :كيف يصح أن يكون
الئمة الثنا عشر عليهم السلم في تلك الحال في السماء ،ونحن نعلم
ضرورة خلف هذا ! لن أمير المؤمنين )عليه السلم( كان في ذلك الوقت
بمكة في الرض ،ولم يدع ) (2قط ول ادعى له أحد أنه صعد إلى السماء،
فأما الئمة من ولده فلم يكن وجد أحد منهم بعد ول ولد ،فما معنى ذلك إن
كان الخبر حقا ؟ فأما الجواب عن السؤال الول فانا ل نشك ) (3في موت
النبياء عليهم السلم غير أن الخبر قد ورد بأن ال تعالى يرفعهم بعد
مماتهم إلى سمائه ،وأنهم يكونون فيها أحياء متنعمين إلى يوم القيامة،
ليس ذلك بمستحيل في قدرة ال سبحانه ،وقد ورد عن النبي )صلى ال
عليه وآله( أنه قال :أنا أكرم عند ال من أن يدعني في الرض أكثر من
ثلث
) (1في المصدر :اعلم ايدك ال انك تسأل (2) .في نسخة :ولم تدع (3) .في
المصدر :فهو أنا.
][304
وهكذا عندنا حكم الئمة عليهم السلم .قال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( " :لو
مات نبي بالمشرق ومات وصيه بالمغرب لجمع ال بينهما " وليس
زيارتنا لمشاهدهم على أنهم بها ،ولكن أشرف المواضع (1) ،فكانت غيبت
الجسام فيها ،ولعبادة أيضا ندبنا إليها ،فيصح على هذا أن يكون النبي
)صلى ال عليه وآله وسلم( رأى النبياء عليهم السلم في السماء فسألهم
كما أمره ال تعالى .وبعد فقد قال ال تعالى " :ول تحسبن الذين قتلوا في
سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم ) " (2فإذا كان المؤمنون الذين قتلوا
في سبيل ال على هذا الوصف فكيف ينكر أن النبياء عليهم السلم بعد
موتهم أحياء منعمون في السماء ،وقد اتصلت الخبار من طريق الخاص
والعام بتصحيح هذا .وأجمع الرواة على أن النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( لما خوطب بفرض الصلة ليلة المعراج و هو في السماء قال له
موسى )عليه السلم( " :إن امتك ل تطيق " وإنه راجع إلى ال تعالى
دفعة بعد اخرى ،وما حصل عليه التفاق فلم يبق فيه كذب .وأما الجواب
عن السؤال الثاني فهو أن يكون النبياء عليهم السلم قد اعلموا بأنه
سيبعث نبيا يكون خاتمهم وناسخا بشرعه شرائعهم ،واعلموا أنه أجلهم
وأفضلهم ،وأنه سيكون أوصياؤه من بعده حفظة لشرعه وحملة لدينه
وحججا على امته ،فوجب على النبياء عليهم السلم التصديق بما أخبروا
به والقرار بجميعه .أخبرني الشريف يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن
طباطبائي الحسيني ) (3عن عبد الواحد بن عبد ال الموصلي عن أبي
علي بن همام عن عبد ال بن جعفر الحميري عن عبد ال بن محمد عن
محمد بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن عبد العلى بن أعين قال :سمعت
أبا عبد ال الصادق )عليه السلم( يقول :ما تنبأ نبي قط إل بمعرفة حقنا
وتفضيلنا على من سوانا.
) (1في المصدر :ولكن الشرف المواضع (2) .آل عمران (3) .163 :في نسخة:
الحسنى.
][305
وإن المة مجمعة على أن النبياء )عليهم السلم( قد بشروا بنبينا )صلى ال عليه
وآله وسلم( ونبهوا على أمره ،ول يصح منهم ذاك إل وقد أعلمهم ال
تعالى به فصدقوا وآمنوا بالمخبر به وكذلك قد روت الشيعة أنهم قد بشروا
بالئمة أوصياء رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( .وأما الجواب عن
السؤال الثالث فهو أنه يجوز أن يكون تعالى أحدث لرسول ال )صلى ال
عليه وآله( في الحال صورا كصور الئمة عليهم السلم ليراهم أجمعين
على كمالهم كمن شاهد ) (1أشخاصهم برؤية مثالهم ،ويشكر ال تعالى
على ما منحه من تفضيلهم وإجللهم ،وهذا في الممكن المقدور ).(2
ويجوز أيضا أن يكون ال تعالى خلق على صورهم ملئكة في سمائه
يسبحونه ويقدسونه لتراهم ملئكته الذين قد أعلمهم بأنهم سيكونون )(3
في أرضه حججا له على خلقه ،فتتأكد عندهم منازلهم وتكون رؤيتهم
تذكارا لهم بهم وبما سيكون من أمرهم .وقد جاء في الحديث أن رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( رأى في السماء لما عرج به ملكا على صورة
أمير المؤمنين صلوات ال عليه .وهذا خبر اتفق ) (4أصحاب الحديثين
على نقله ،حدثني به من طريق العامة أبو الحسن محمد بن أحمد بن
شاذان عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد عن أحمد بن
علويه عن إبراهيم بن محمد عن عبد ال بن صالح عن حديد بن عبد
الحميد عن مجاهد عن ابن عباس قال :سمعت رسول ال )صلى ال عليه
وآله( يقول :لما اسري بي إلى السماء ما مررت بمل من الملئكة إل
سألوني عن علي بن أبي طالب حتى ظننت أن اسم علي أشهر في السماء
من اسمي .فلما بلغت السماء الرابعة نظرت إلى ملك الموت )عليه السلم(
فقال لي :يا محمد
) (1في المصدر :فيكون كمن شاهد (2) .في نسخة] :وهذا في الممكن من
المقدور[ وفى المصدر :وهذا في العقول من الممكن المقدور (3) .في
المصدر :يكونون (4) .في المصدر :قد اتفق.
][306
ما خلق ال خلقا إل أقبض روحه بيدي ما خل أنت وعلي ،فإن ال جل جلله يقبض
أرواحكما بقدرته .فلما صرت تحت العرش نظرت فإذا أنا بعلي بن أبي
طالب واقفا تحت عرش ربي ،فقلت :يا علي سبقتني ؟ فقال لي جبرئيل
)عليه السلم( :يا محمد من هذا الذي يكلمك ؟ قلت :هذا أخي علي بن أبي
طالب ،قال لي :يا محمد ليس هذا عليا ولكنه ملك من ملئكة الرحمان خلقه
ال على صورة علي بن أبي طالب ،فنحن الملئكة المقربون كلما اشتقنا
إلى وجه علي بن أبي طالب زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب على
ال سبحانه .فيصح على هذا الوجه أن يكون الذين رآهم رسول ال )صلى
ال عليه وآله( ملئكة على صور الئمة عليهم السلم ،وجميع ذلك داخل
في باب التجويز والمكان ،والحمد ل ) (1انتهى كلمه رفع ال مقامه.
أقول :ويحتمل أيضا في رؤية من مضى ومن لم يأت أن يكون )صلى ال
عليه وآله( رأى أجسادهم المثالية أو أرواحهم على القول بتجسمها ،وقد
مر بعض القول في ذلك في كتاب المعاد وال يهدي إلى الرشاد- 66 .
مناقب محمد بن أحمد بن شاذان القمي عن أبي معاوية عن العمش عن
أبي وائل عن عبد ال قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :قال
قال لي جبرئيل )عليه السلم( :يا محمد علي خير البشر من أبى فقد كفر.
- 67وباسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( لعلي بن أبي طالب )عليه السلم( :يا علي أنت
خير البشر ل يشك فيه إل كافر ) - 68 .(2وعن أنس عن عائشة قال
سمعت رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :يقول :علي بن أبي طالب
خير البشر من أبى فقد كفر ،فقيل :فلم حاربته ؟ فقالت :وال ما حاربته من
ذات نفسي وما حملني عليه إل طلحة والزبير(3) .
) (1كنز الكراجكى (2) .260 - 258 -ايضاح دفائن النواصب 40 :و (3) .41
ايضاح دفائن النواصب.43 :
][307
- 69وعن ابن عباس قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :لما عرج بي إلى
السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من
ياقوت أحمر ،فقال لي جبرئيل :يا محمد هذا هو البيت المعمور خلقه ال
تعالى قبل خلق السماوات والرضين بخمسين ألف عام ،قم يا محمد فصل
إليه .قال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :وجمع ال إلى النبيين فصفهم
جبرئيل )عليه السلم( ورائي صفا فصليت بهم فلما سلمت أتاني آت من
عند ربي فقال لي :يا محمد ربك يقرئك السلم ويقول لك :سل الرسل على
ماذا أرسلتهم من قبلك ؟ فقلت :معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي ؟
فقالت الرسل :على وليتك وولية علي بن أبي طالب ،وهو قوله تعالى:
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا - 70 (1) .كتاب المحتضر للحسن
بن سليمان مما رواه من تفسير محمد بن العباس بن مروان عن جعفر بن
محمد الحسني عن علي بن إبراهيم القطان عن عباد بن يعقوب عن محمد
بن فضيل عن محمد بن سوقه عن علقمة عن ابن مسعود قال :قال رسول
ال )صلى ال عليه وآله( .سلم في حديث السرى :فإذا ملك قد أتاني فقال:
يا محمد سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ،فقلت معاشر الرسل
والنبيين على ما بعثكم ال قبلي ؟ ) (2قالوا :على وليتك يا محمد وولية
علي بن أبي طالب )عليه السلم( - 71 (3) .ومما رواه من كتاب المعراج
عن الصدوق عن أحمد بن محمد الصقر عن محمد بن العباس بن بسام عن
عبد ال بن محمد المهلبي عن أحمد بن صبيح عن الحسن بن جعفر عن
أبيه عن منصور عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلم قال:
لما عرج بالنبي )صلى ال عليه وآله وسلم( إلى السماء قال العزيز
عزوجل " :آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قال :قلت )" :(4
والمؤمنون " ).(5
) (1ايضاح دفائن النواصب 49 :والية في الزخرف (2) .45 :في المصدر :على
ما بعثتم قبلى ؟ فقالوا (3) .المحتضر (4) .125 :في المصدر :فقال:
والمؤمنون (5) .البقرة.285 :
][308
قال :صدقت يا محمد من خلفت لمتك ؟ وهو أعلم ) (1قلت :خيرها لهلها قال:
صدقت يا محمد ،إني اطلعت إلى الرض اطلعة فاخترتك منها ثم شققت
لك اسما من أسمائي ،فل اذكر في موضع إل ذكرت معي ،وأنا المحمود )
(2وأنت محمد ،ثم اطلعت إليها اطلعة اخرى فاخترت منها عليا فجعلته )
(3وصيك فأنت سيد النبياء وعلي سيد الوصياء (4) .إني خلقتك وخلقت
عليا وفاطمة والحسن والحسين من شبح نور ،ثم عرضت وليتهم على
الملئكة وسائر خلقي وهم أرواح ) (5فمن قبلها كان عندي من المقربين
ومن جحدها كان عندي من الكافرين .يا محمد وعزتي وجللي لو أن عبدا
عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن ) (6البالي ثم أتاني جاحدا لوليتهم لم
أدخله جنتي ول أظللته تحت عرشي - 72 (7) .ومما رواه من كتاب السيد
حسن بن كبش باسناده عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا
عن آبائه )عليهم السلم( قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
لعلي بن أبي طالب )عليه السلم( :يا علي أنت خير البشر ل يشك فيك إل
كافر - 73 (8) .ومنه عن وهب بن منبه قال :إن موسى )عليه السلم(
نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور وكل حجر ونبات ينطق بذكر
محمد واثني عشر وصيا له من
) (1أي وال أعلم بمن خلفت (2) .في المصدر :فانا المحمود (3) .في المصدر:
وجعلته (4) .في المصدر :فانت خير النبياء وهو خير الوصياء ،يا
محمد انى ) (5في المصدر :من شبح نوري ثم عرضتهم على الملئكة
وسائر خلقي واردت وليتهم وهم أرواح (6) .الشن :القربة الخلق
الصغيرة (7) .المحتضر 147 :و 148فيه :ول اظله (8) .المحتضر:
151فيه :ال من كفر.
][309
بعده ،فقال موسى :إلهي ل أرى شيئا خلقته إل وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه
الثنى عشر ،فما منزلة هؤلء عندك ؟ قال :يابن عمران إني خلقتهم قبل
أن أخلق النوار خلقتهم في خزانة قدسي ترتع في رياض مشيتي ،وتتنسم
من روح جبروتي ،وتشاهد أقطار ملكوتي حتى إذا شئت بمشيتي أنفذت
قضائي وقدري .يا ابن عمران إني سبقت بهم السباق حتى ازخرف بهم
جناني ،يابن عمران تمسك بذكرهم فانهم خزنة علمي وعيبة حكمتي
ومعدن نوري .قال حسين بن علوان :فذكرت ذلك لجعفر بن محمد )عليه
السلم( فقال :حق ذلك ،هم اثنا عشر من آل محمد :علي والحسن
والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء ال ،قلت :جعلت
فداك إنما سألتك لتبين الحق لي ،قال :أنا وابني هذا -وأومأ إلى ابنه
موسى -والخامس من ولده يغيب شخصه ول يحل ذكره باسمه- 74 (1) .
ومنه عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه )عليهم السلم( قال :قال
رسول ال )صلى ال عليه وآله( :إن ال اختارنا معاشر آل محمد واختار
الملئكة المقربين وما اختارهم إل لعلمه أنهم ليهتدون - 75 (2) .ومنه
عن أبي ذر رضي ال عنه قال :نظر النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( إلى
علي بن أبي طالب )عليه السلم( فقال :هذا خير الولين وخير الخرين من
أهل السماوات وأهل الرضين ،وهذا سيد الصديقين وسيد الوصيين )(3
- 76ما :محمد بن أحمد بن شاذان عن المعافا بن زكريا عن أحمد بن
هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال:
سألت جعفر بن محمد عليهما السلم لم سميت الجمعة جمعة ؟ قال :لن
ال تعالى جمع فيها خلقه لولية محمد وأهل بيته ) - 77 .(4كتاب تفضيل
الئمة على النبياء للحسن بن سليمان قال :ذكر السيد حسن بن كبش في
كتابه باسناده مرفوعا إلى عدة من أصحاب رسول ال )صلى ال عليه
وآله وسلم( منهم
][310
جابر بن عبد ال النصاري وأبو سعيد الخدري وعبد الصمد بن أبي امية وعمر بن
أبي سلمة وغيرهم قالوا :لما فتح النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( مكة
أرسل رسله إلى كسرى وقيصر يدعوهما إلى السلم أو الجزية وإل آذنا
بالحرب ،وكتب أيضا إلى نصارى نجران بمثل ذلك .فلما أتتهم رسله )صلى
ال عليه وآله وسلم( فزعوا إلى بيعتهم ) (1العظمى وكان قد حضرهم أبو
حارثة اسقفهم الول ،وقد بلغ يومئذ مائة وعشرين سنة ،وكان يؤمن
بالنبي والمسيح عليهما السلم ويكتم ذلك عن كفرة قومه ،فقام على عصاه
وخطبهم ووعظهم وألجأهم بعد مشاجرات كثيرة إلى إحضار الجامعة
الكبرى التي ورثها شيث ،ففتح طرفها واستخرج صحيفة شيث التي ورثها
من أبيه آدم )عليه السلم( ،فألفوا في المسباح الثاني من فواصلها " :بسم
ال الرحمن الرحيم ل إله إل أنا الحي القيوم ،معقب الدهور ،وفاصل
المور ،سببت بمشيتي السباب ،وذللت بقدرتي الصعاب ،وأنا العزيز
الحكيم الرحمن الرحيم ،أرحم وأترحم ،وسبقت رحمتي غضبي ،وعفوي
عقوبتي ،خلقت عبادي لعبادتي وألزمتهم حجتي " " .أل إني باعث فيهم
رسلي ،ومنزل عليهم كتبي ،ابرم ذلك من لدن أول مذكور من بشر إلى
أحمد نبيي وخاتم رسلي ،ذلك الذي أجعل عليه صلواتي ورحمتي وأسلك
في قلبه بركاتي ،وبه اكمل أنبيائي ونذري " " .قال آدم :من هؤلء الرسل
؟ ومن أحمد هذا الذي رفعت وشرفت ؟ قال :كل من ذريتك ،وأحمد عاقبهم
) (2ووارثهم ،قال :يا رب بما أنت باعثهم ومرسلهم ؟ قال :بتوحيدي ،ثم
اقفي ذلك ) (3بثلثمائة وثلثين شريعة انظمها وأكملها لحمد جميعا،
فأذنت لمن جاءني بشريعة ) (4منها مع اليمان بي وبرسلي أن ادخله
الجنة ".
) (1البيعة :معبد النصارى واليهود (2) .عقب الرجل أو مكان الرجل :خلفه وجاء
بعده ،والمراد انه يأتي بعد النبياء وفى آخرهم ،أي يكون خاتمهم(3) .
أي التوحيد (4) .أي في الوقت الذى شرع ذلك الشريعة(*) .
][311
قال :قال آدم )عليه السلم( :حق لمن عرفك يا إلهي بنعمتك أن ل يعصيك بها،
ولمن علم سعة رحمتك ومغفرتك أن ل ييئس منها .قال :يا آدم أتحب أن
اريك أبناءك هؤلء الذين كرمتهم واصطفيتهم على العالمين ؟ قال :نعم أي
رب ،فمثلهم ال تبارك وتعالى قدر منازلهم ومكانتهم من فضله عليهم
ونعمته ثم عرضهم عليه أشباحا في ذرياتهم وخاص أتباعهم من أممهم،
فنظر إليهم آدم وبعضهم أعظم نورا من بعض ،وإذا فضل أنوار الخمسة
أصحاب المقامات والشرائع من النبياء كفضل القمر ليلة البدر على سائر
الكواكب ،وفضل العاقب محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( في عظم نوره
على الخمسة كفضل الخمسة على النبياء جميعا .فنظر فإذا حامة ) (1كل
نبي وخاصته من قومه ورهطه آخذون بحجزة ذلك النبي من بين يديه ومن
خلفه وعن يمينه وشماله ،تتلل وجوهم وتشرق جباههم نورا ،وذلك
بحسب منزلة ذلك النبي من ربه وبقدر منزلة كل واحد من نبيه .ثم نظر
آدم )عليه السلم( إلى نور قد لمع فسد الجو المنخرق وأخذ بالمطالع من
المشارق ثم سرى حتى طبق المغارب ثم سما ) (2حتى بلغ ملكوت
السماء ،فإذا الكناف قد تضوعت طيبا ،وإذا أنوار أربعة قد اكتنفته عن
يمينه وشماله ومن خلفه وأمامه أشبه به أرجا ) (3ونورا يتلوها أنوار من
بعدها يستمد منها ،وإذا هي شبيهة بها في ضيائها وعظمها ونشرها ،ثم
دنت منه فتكللت عليها وحفت بها .ونظر فإذا أنوار من بعد ذلك في مثل
عدد الكواكب ودون منازل الوائل جدا جدا ،ثم طلع ) (4عليه سواد كالليل
وكالسيل ينسلون ) (5من كل وجه وأوب )(6
) (1الحامة :خاصة الرجل من اهله وولده (2) .أي عل وارتفع (3) .أي طيبا(4) .
في نسخة :ثم طبع عليه (5) .أنسل :اسرع .القوم :تقدمهم (6) .الوب:
الطريق .الجهة أي من كل طريق وجهة.
][312
فأقبلوا حتى ملؤا البقاع ) (1والكم ،وإذا هم أقبح شئ هيئة وصورا وأنتنه ريحا.
فبهر آدم )عليه السلم( ما رأى من ذلك ،فقال :يا عالم الغيوب ويا غافر
الذنوب وياذا القدرة الباهرة والمشية الغالبة من هذا السعيد الذي كرمت
ورفعت على العالمين ؟ ومن هذه النوار المنيفة المكتنفة له ؟ فأوحى ال
عزوجل إليه :يا آدم هؤلء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقي هؤلء
السابقون المقربون والشافعون المشفعون ،وهذا أحمد سيدهم وسيد بريتي
اخترته بعلمي واشتققت اسمه من اسمي ،فأنا المحمود وهذا أحمد(2) ،
وهذا صنوه ووصيه ووارثه ،وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه وهي )(3
سيدة إمآئى ،والبقية في علمي من أحمد نبيي ،وهذان السبطان والخلفان
لهم ،وهذه العيان المضارع نورها ) (4أنوارهم بقية منهم ،أل إن كل
اصطفيت وطهرت ،وعلى كل باركت وترحمت ،وكل بعلمي جعلت قدوة
عبادي ونور بلدي .ونظر إلى شيخ في آخرهم يزهر في ذلك الصفيح كما
يزهر كوكب الصبح لهل الدنيا ،فقال تبارك وتعالى :وبعبدي هذا السعيد
أفك عن عبادي الغلل ،وأضع عنهم الصار ،وأمل الرض حنانا ورأفة
وعدلكما ملئت من قبله قسوة وشقوة وجورا .قال آدم :يا رب إن الكريم
كل الكريم من كرمت ،وإن الشريف كل الشريف من شرفت ،وحق يا إلهي
لمن رفعت ) (5وأعليت أن يكون كذلك ،فياذا النعم الذي ل ينقطع
والحسان الذي ل ينفذ ،بم بلغ ) (6هؤلء العالون ) (7هذه المنزلة
) (1في نسخة] :القاع[ ولعله انسب (2) .في نسخة :محمد (3) .في نسخة :وهذه.
) (4أي المشابه نورها (5) .في نسخة :لما رفعت (6) .في نسخة :بما
بلغ (7) .في نسخة :العالمون.
][313
من شرف عطاياك وعظيم فضلك وحنانك وكذلك من كرمت من عبادك المرسلين.
قال ال تبارك وتعالى :إني أنا ال ل إله إل أنا الرحمن الرحيم العزيز
الحكيم عالم الغيوب ومضمرات القلوب ،أعلم ما لم يكن مما يكون كيف
يكون ،وما ل يكون لو كان كيف يكون .وإني اطلعت يا عبدي في علمي
على قلوب عبادي فلم أر فيهم أطوع لي ول أنصح لخلقي من أنبيائي
ورسلي ،فجعلت لذلك فيهم روحي وكلمتي ،وألزمتهم عبء ) (1حجتي،
واصطفيتهم على البرايا برسالتي ووحيي ،ثم ألقيت مكاناتهم تلك في
منازلهم قلوب حوامهم وأوصيائهم من بعد ،فألحقتهم بأنبيائي ورسلي،
وجعلتهم من ودائع حجتي والساة ) (2في بريتي ،لجبر بهم كسر عبادي
واقيم بهم أودهم ) ،(3ذلك أني بهم وبقلوبهم لطيف وخبير .ثم اطلعت على
قلوب المصطفين من رسلي فلم أجد فيهم أطوع لي ول أنصح لخلقي من
محمد خيرتي وخالصتي ،فاخترته على علمي ورفعت ذكره إلى ذكري ،ثم
وجدت كذلك قلوب حامته اللئي من بعده على صفة قلبه فألحقتهم به
وجعلتهم ورثة كتابي ووحيي وأركان ) (4حكمتي ونوري ،وآليت بي أن ل
اعذب بناري من لقيني معتصما بتوحيدي وحبل مودتهم أبدا .قال آدم :فما
هاتان الثلتان العظيمتان ؟ قال ال تقدس اسمه :هؤلء امة محمد )صلى
ال عليه وآله وسلم( أدركت نبيها في علمه فآمنت به واتبعت فألبستها
نورا من نوري ،ثم الذي يلونهم كذلك حتى أرث الرض ومن عليها ولهم
قيهاقسمت لهم من فضلي ورحمتي منازل شتى فأفضلهم سابقهم إذا كان
أعلمهم بي وأعملهم بطاعتي.
) (1العبء :الثقل (2) .الساة جمع السوة القدوة (3) .الود :العوجاج والكد
والتعب (4) .في نسخة :وأوكار حكمتي.
][314
وهذه الثلة ) (1العظمى التي ملت بياضها وسوادها أرضي ،فهم أخابث خلقي
وأشرار عبيدي وهم الذين يدركون محمدا خيرتي وسيد بريتي فيكذبونه
صادقا ويخوفونه آمنا ويعصونه رؤفا وهم يعرفونه والنور ) (2الذي أبعثه
به ،يظاهرون على أخراجه من أرضه ،ويتظاهرون على قتاله وعداوته،
ثم القوامين بالقسط من بعد هذا ،وهم ) (3لهم جنة ،حق علي لصلين
عذابهم نارا ل ينقطع ،ثم للحقنهم بعدوي الذي اتخذوه وذريته أولياء من
دوني ودون أوليائي أجل ثم لتبعن من يأتي منهم من بعدهم أنتقم منهم
وأنا غير ظالم ،وعند انقضاء مناجاة آدم ربه خر ساجدا فأوحى ال
عزوجل -وهو أعلم به وبقلبه :-ما سجودك هذا ؟ قال :تعبدا لك يا إلهي
وحدك وتعظيما لوليائك هؤلء الذين كرمت ورفعت ،وكانت أول سجدة
سجدها مخلوق ،فشكر ال عزوجل ذلك له ،فأسجد له ملئكته وأباحه
جنته ،وأوحى إليه :أما إني مخرجهم من صلبك وجاعلهم في ذريتك .فلما
قارف آدم الخطيئة واخرج من الجنة توسل إلى ال وهو ساجد بمحمد
)صلى ال عليه وآله( وحامته وأهل بيته هؤلء فغفر ال له خطيئته وجعله
الخليفة في أرضه .فلما أتى القوم على باقي المسباح الثاني من ذكر النبي
صلى ال عليه وآله وسلم وذكر أهل بيته عليهم السلم أمرهم أبو حارثة
أن يصيروا إلى صحيفة شيث الكبرى التي ميراثها إلى إدريس )عليه
السلم( وكان كتابتها بالقلم السرياني القديم ،وهو الذي كتب به من بعد
نوح )عليه السلم( ملوك الهياطلة المتماردة فافتض القوم الصحيفة
فأفضوا منها إلى هذا الرسم .قالوا :اجتمع إلى إدريس )عليه السلم( قومه
وصحابته وهم يومئذ في بيت عبادته من أرض كوفان فخبرهم بما اقتص
عليهم قال :إن بني أبيكم آدم )عليه السلم( لصلبه وبني بنيه وذريته
اجتمعوا فيما بينهم ،وقالوا :أي الخلق عندكم أكرم على ال عزوجل
) (1الثلة :الطائفة .جماعة من الناس (2) .أي القرآن الكريم (3) .أي هؤلء
القوامون جنة ووقاية للناس من عذاب الدنيا والخرة.
][315
وأرفع لديه مكانا وأقرب منه منزلة ؟ فقال بعضهم :أبوكم آدم خلقه ال عزوجل بيده
وأسجد له ملئكته وجعله الخليفة في أرضه وسخر له جميع خلقه ،وقال
آخرون :بل الملئكة الذين لم يعصوا ال عزوجل وقال بعضهم :ل بل
المين جبرئيل عليه السلم ،فانطلقوا إلى آدم )عليه السلم( فذكروا له
الذي قالوا واختلفوا فيه .فقال :يا بني إني أخبركم بأكرم الخلق عند ال
عزوجل جميعا ،ثم إنه وال ما عدا أن نفخ في الروح حتى استويت جالسا
فبرق لي العرش العظيم فنظرت فإذا فيه :ل إله إل ال ،محمد خيرة ال
عزوجل ثم ذكر عدة أسماء ) (1صلوات ال عليهم مقرونة بمحمد صلوات
ال عليه وآله .قال آدم :ثم لم أر في السماء موضع أديم -أو قال :صفيح -
منها إل وفيه مكتوب ل إله إل ال وما من موضع مكتوب فيه :ل إله إل ال
وفيه مكتوب خلقا ل خطا :محمد رسول ال وما من موضع فيه مكتوب:
محمد رسول ال إل وفيه مكتوب :علي خيرة ال ،الحسن صفوة ال
الحسين أمين ال عزوجل ،وذكر الئمة من أهل بيته عليهم السلم واحدا
بعد واحد إلى القائم بأمر ال .قال آدم فمحمد صلوات ال عليه وآله ومن
خط من أسماء أهل بيته أكرم الخلئق على ال .فلما انتهى القوم إلى آخر
ما في صحيفة إدريس ،قرأوا صحيفة إبراهيم )عليه السلم( وفيها معنى
ما تقدم بعينه ،وانفضوا - 78 (2) .ومنه نقل من كتاب التنبيه للحيرة من
الفضل بن شاذان روى أبو يوسف عن مجالد عن الشعبي أن عمر أتى
النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( بصحيفة قد كتب فيها التوراة بالعربية
فقرأها عليه فعرف الغضب في وجهه فقال :أعوذ بال وبرسوله من
سخطه ،فقال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :ل تسألوا أهل الكتاب عن
شئ فانهم ل يهدونكم ،وقد ضلوا ،وعسى
) (1في نسخة :عدة اسماء الئمة (2) .تفضيل الئمة :مخطوط ليست عندي
نسخته.
][316
أن يحدثوكم بباطل فتصدقوهم أو بحق فتكذبوهم ،فلو كان موسى )عليه السلم( بين
أظهركم لما حل له إل أن يتبعني (1) .قال الحسن بن سليمان :فعلى هذا لو
كان موسى )عليه السلم( في زمن محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( لما
وسعه إل اتباعه ،وكان من أمته ،ووجب عليه طاعة وصيه أمير المؤمنين
والوصياء من بعده عليهم السلم - 79 .ومنه نقل من الكتاب المذكور
بحذف السناد عن أمير المؤمنين عليه السلم قال رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( :أنا سيد الولين والخرين ،وأنت يا علي سيد الخلئق
بعدي ،أولنا كآخرنا وآخرنا كأولنا - 80 (2) .ومنه نقل من تفسير محمد
بن العباس باسناده عن الحارث وسعيد بن قيس عن علي )عليه السلم(
قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :أنا واردكم ) (3على
الحوض ،وأنت يا علي الساقي ،والحسن الذائد (4) ،والحسين المر،
وعلي بن الحسين الفارط ) (5ومحمد بن علي الناشر ،وجعفر بن محمد
السائق ،وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين،
وعلي بن موسى مزين المؤمنين ،ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في
درجاتهم ،وعلي بن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور ،والحسن بن
علي سراج أهل الجنة يستضيئون به ،والهادي المهدي شفيعهم يوم
القيامة حيث ل يأذن ال إل لمن يشاء ويرضى - 81 (6) .ومنه نقل من
كتاب الحسن بن كبش عن أبي ذر رضوان ال عليه قال :نظر النبي )صلى
ال عليه وآله( إلى علي )عليه السلم( فقال :هذا خير الولين وخير
الخرين من أهل
) 1و (2تفضيل الئمة :مخطوط ليست عندي نسخته (3) .في نسخة] :أنا رائدكم[
أقول :الرائد :الرسول الذى يرسله القوم لينظر لهم مكانا ينزلون فيه) .
(4الذائد :الحامى والدافع (5) .الفارط :الذى تقدم القوم إلى الماء أو
الكلء (6) .تفضيل الئمة :مخطوط.
][317
السماوات وأهل الرضين ،هذا سيد الصديقين وسيد الوصيين ) (1الخبر- 82 .
ومنه قال :روي عن الصادق )عليه السلم( أنه قال :علمنا واحد وفضلنا
واحد ونحن شئ واحد - 83 (2) .وقال )عليه السلم( كل ما كان لمحمد
)صلى ال عليه وآله( فلنا مثله إل النبوة والزواج - 84 (3) .ومنه نقل
من تفسير ابن ماهيار باسناده عن عمران بن ميثم عن أبيه قال :كنت عند
أمير المؤمنين )عليه السلم( خامس خمسة وأنا أصغرهم يومئذ نسمع
أمير المؤمنين )عليه السلم( يقول :حدثني أخي أنه ختم ألف نبي ،وأني
ختمت ألف وصي ،و أنا كلفت ما لم يكلفوا .إني لعلم ألف كلمة ما يعلمها
غيري وغير محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( ،ما منها كلمة إل وهي
مفتاح ألف باب ما تعلمون منها كلمة واحدة غير أنكم تقرأون منها آية
واحدة في القرآن " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الرض
تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا ل يوقنون ) " (4وما تدرونها ؟ )- 85 (5
ومنه نقل من كتاب القائم للفضل بن شاذان عن صالح بن حمزة عن
الحسن بن عبد ال عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :قال أمير المؤمنين
)عليه السلم( على منبر الكوفة :وال إني لديان الناس يوم الدين ،وقسيم
ال بين الجنة والنار ،ل يدخلها داخل إل على أحد قسمي .وأنا الفاروق
الكبر وقرن من حديد وباب اليمان وصاحب الميسم وصاحب السنين ،وأنا
صاحب النشر الول والنشر الخر وصاحب العصا وصاحب الكرات ودولة
الدول ،وأنا إمام لمن بعدي ،والمؤدي عمن كان قبلي ،ما يتقدمني إل أحمد
وإن جميع الرسل والملئكة والروح خلفنا ،وإن رسول ال )صلى ال عليه
وآله( ليدعى فينطق وادعى فأنطق على حد منطقه .ولقد اعطيت السبع
التي لم يسبق إليها أحد قبلي :بصرت سبيل الكتاب ،و
][318
) 1و (2تفضيل الئمة :مخطوط (3) .تفضيل الئمة :مخطوط والية في القمر:
(4) .55تفضيل الئمة :مخطوط.
][319
أقول :وروى من الكتاب المذكور خمسة وعشرين حديثا في قوله تعالى " :إن
الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية " ) (1أنهم آل محمد
عليهم السلم وشيعتهم) 7 .باب( * )ان دعاء النبياء استجيب بالتوسل
والستشفاع بهم صلوات ال( * * )عليهم أجمعين( * - 1جع ،لى:
ماجيلويه عن عمه عن أحمد بن هلل عن الفضل بن دكين عن معمر بن
راشد قال :سمعت أبا عبد ال الصادق )عليه السلم( يقول :أتى يهودي
النبي )) (2صلى ال عليه وآله( فقام بين يديه يحد النظر إليه ،فقال :يا
يهودي ما حاجتك ؟ قال :أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه
ال وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام ؟ فقال له
النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( :إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ،ولكني
أقول :إن آدم )عليه السلم( لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال :اللهم
إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي ،فغفرها ال له .وإن نوحا
لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال :اللهم إني أسألك بحق محمد وآل
محمد لما أنجيتني من الغرق ،فنجاه ال عنه .وإن إبراهيم )عليه السلم(
لما ألقي في النار قال :اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني
منها ،فجعلها ال عليه بردا وسلما .وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس
في نفسه خيفة قال :اللهم إني أسالك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني )(3
فقال ال جلله :ل تخف إنك أنت العلى ،يا
) (1البينة (2) .6 :في جامع الخبار وال حتجاج :إلى النبي (3) .في جامع الخبار:
لما امنتني منها.
][320
) (1جامع الخبار 8 :و ،9امالي الصدوق 131 :و (2) .132احتجاج الطبرسي:
27و .28
][321
فلما أسكن ال عزوجل آدم وزوجته الجنة قال لهما " :كل منها رغدا حيث شئتما
ول تقربا هذه الشجرة " يعني شجرة الحنطة " فتكونا من الظالمين " )(1
فنظر إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والئمة من بعدهم
فوجداها أشرف منازل اهل الجنة فقال :يا ربنا لمن هذه المنزلة ؟ فقال ال
جل جلله :ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي ،فرفعا رؤوسهما فوجدا )(2
اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والئمة بعدهم صلوات ال
عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلله .فقال ::يا
ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك وما أحبهم إليك وما أشرفهم لديك ؟ !
فقال ال جل جلله :لولهم ما خلقتكما ،هؤلء خزنة علمي وامنائي على
سري ،إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم
من كرامتي فتدخل بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين .قال ربنا
ومن الظالمون ؟ قال :المدعون لمنزلتهم بغير حق ،قال :ربنا فأرنا منازل
ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك ،فأمر ال تبارك
وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب ،وقال ال
عزوجل :مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها ،كلما
أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها ،وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها
ليذوقوا العذاب .يا آدم ويا حوا ل تنظرا إلى أنواري ) (3وحججي بعين
الحسد فاهبطكما عن جواري ،وأحل بكما هواني .فوسوس لهما الشيطان
ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال :ما نهاكما ربكما عن هذه
الشجرة إل أن تكون ملكين أو تكونا من الخالدين ،وقاسمهما
) (1البقرة (2) .23 :في نسخة :فوجدا أسماء (3) .في نسخة :إلى ابرارى.
][322
إني لكما من الناصحين ،فدلهما بغرور (1) ،وحملهما على تمني منزلتهم فنظرا
إليهم بعين الحسد ) (2فخذل حتى أكل من شجرة الحنطة فعاد بمكان ما
أكل شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكله ،وأصل الشعير كله مما عاد
مكان ما أكله .فلما أكل من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما
وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم
أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ،فقال ربنا
ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .قال :اهبطا
من جواري فل يجاورني في جنتي من يعصيني ،فهبطا موكولين إلى
أنفسهما في طلب المعاش .فلما أراد ال عزوجل أن يتوب عليهما جاءهما
جبرئيل فقال لهما :انكما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما
فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار ال عزوجل إلى أرضه،
فاسأل ربكما بحق السماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب
عليكما .فقال :اللهم إنا نسألك بحق الكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة
والحسن والحسين والئمة إل تبت علينا ورحمتنا ،فتاب ال عليهما إنه هو
التواب الرحيم .فلم تزل أنبياء ال بعد ذلك يحفظون هذه المانة ويخبرون
بها أوصياءهم والمخلصين من اممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها
وحملها النسان الذي قد
) (1قوله :فوسوس .إلى ههنا مأخوذ من القرآن راجع سورة العراف.21 - 19 :
) (2في الحديث غرابة شديدة بعد ما ورد من الئمة الطاهرين صلوات
ال عليهم اجمعين من عصمة النبياء عليهم السلم وصيانتهم عن فعل
المعصية ،والحديث صريح في معصية آدم وانه بعد ما علم حرمة الحسد
ورأى مكان الظالمين في جهنم حسد وتمنى ما يتمنى الظالمون فعليه
فالحديث مطروح أو مؤول بما ل ينافى ذلك ،هذا مضاف إلى ان اسناده ل
يخلو عن ضعف وغلو.
][323
عرف ،فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة ،وذلك قول ال ) (1عزوجل " :إنا
عرضنا المانة على السماوات والرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن
منها وحملها النسان إنه كان ظلوما جهول " (2) .بيان :النسان الذي
عرف هو أبو بكر - 3 .مع :الدقاق عن العلوي عن جعفر بن محمد بن
مالك عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد عن المفضل عن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم قال :سألته عن قول ال عز وجل:
" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات " ما هذه الكلمات ؟ قال :هي الكلمات التي
تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ،وهو أنه قال :يا رب أسألك بحق محمد
وعلي وفاطمة والحسن والحسين إل تبت علي ،فتاب ال عليه إنه هو
التواب الرحيم .فقلت له :يا بن رسول ال فما يعني عزوجل بقوله" :
أتمهن " ) (3قال :يعني أتمهن إلى القائم )عليه السلم( اثنى عشر إماما
تسعة من ولد الحسين )عليه السلم( ،قال المفضل :فقلت له :يا ابن رسول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( فأخبرني عن قول ال عز وجل " :وجعلها
كلمة باقية في عقبه " ) (4قال :يعني بذلك المامة جعلها ال في عقب
الحسين )عليه السلم( إلى يوم القيامة .قال :فقلت له :يابن رسول ال
فكيف صارت المامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟
فقال )عليه السلم( :إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل
ال النبوة في صلب هارون من دون صلب موسى ،ولم يكن لحد أن يقول:
لم فعل ال ذلك ؟ فان المامة خلفة ال عزوجل ليس لحد أن يقول :لم
جعلها ال في صلب الحسين دون
) (1الحزاب (2) .72 :معاني الخبار 37 :و (3) .38البقرة (4) .118 :الزخرف:
.27
][324
صلب الحسن ؟ لن ال هو الحكيم في أفعاله ل يسأل عما يفعل وهم يسألون(1) .
ل :ابن موسى عن العلوي مثله - 4 (2) .ل ،ن ،مع (3) :علي بن الفضل
عن أحمد بن محمد بن سليمان عن محمد بن علي بن خلف عن حسين
الشقر عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن ابن جبير عن ابن عباس
قال :سألت النبي )صلى ال عليه وآله( عن الكلمات التي تلقاها آدم من
ربه فتاب عليه قال :سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إل
تبت علي ،فتاب ال عليه (4) .فض :عن أحمد بن عبد الوهاب يرفعه
باسناده مثله - 5 (5) .مع :ابن المتوكل عن محمد بن يحيى عن أحمد بن
محمد عن العباس بن معروف عن بكر بن محمد قال :حدثني أبو سعيد
المدائني يرفعه في قول ال عزوجل " :فتلقى آدم من ربه كلمات " قال:
سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم- 6 (6) .
ص :بالسناد عن الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن
الحسن بن علي الخزاز عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :قال آدم )عليه السلم( :يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة
والحسن والحسين إل تبت علي ،فأوحى ال إليه :يا آدم وما علمك )(7
بمحمد ؟ فقال :حين خلقتني رفعت رأسي فرأيت في العرش مكتوبا :محمد
رسول ال علي أمير المؤمنين(8) .
) (1معاني الخبار (2) .42 :الخصال (3) .146 :1هكذا في النسخ والظاهر انه
مصحف " لى " راجع المالى (4) .46 :الخصال .130 :1معاني
الخبار (5) .42 :الروضة (6) .129 :معاني الخبار 42 :والية في
البقرة (7) .35 :هذا ينافى ما تقدم في الحديث الثاني من ان ال تبارك
وتعالى عرفه مكانه ومكان ذريته (8) .قصص النبياء مخطوط.
][325
شف :من كتاب علي بن محمد القزويني عن التلعكبري عن محمد بن سهل عن
الحميري رفعه قال :قال آدم )عليه السلم( :وذكر مثله - 7 (1) .ص:
بالسناد إلى الصدوق عن النقاش عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن
فضال عن أبيه عن الرضا عليه السلم قال :لما أشرف نوح )عليه السلم(
على الغرق دعا ال بحقنا فدفع ال عنه الغرق ،ولما رمي إبراهيم في النار
دعا ال بحقنا فجعل ال النار عليه بردا وسلما .وإن موسى )عليه السلم(
لما ضرب طريقا في البحر ،دعا ال بحقنا فجعله يبسا ) (2وإن عيسى
)عليه السلم( لما أراد اليهود قتله ،دعا ال بحقنا فنجي من القتل فرفعه )
(3إليه - 8 (4) .شف :محمد بن علي الكاتب الصفهاني عن علي بن
إبراهيم القاضي عن أبيه عن جده عن أبي أحمد الجرجاني عن عبد ال بن
محمد الدهقان عن إسحاق بن إسرائيل عن حجاج عن ابن أبي نجيح عن
مجاهد عن ابن عباس رضي ال عنه قال :لما خلق ال تعالى آدم ونفخ فيه
من روحه عطس فألهمه ال :الحمد ل رب العالمين فقال له ربه :يرحمك
ربك ،فلما أسجد له الملئكة تداخله العجب فقال :يا رب خلقت خلقا أحب
إليك مني ؟ فلم يجب ،ثم قال الثانية فلم يجب ،ثم قال الثالثة فلم يجب ).(5
ثم قال ال عزوجل له :نعم ،ولولهم ما خلقتك ،فقال :يا رب فأرنيهم
فأوحى ال عزوجل إلى ملئكة الحجب أن ارفعوا الحجب ،فلما رفعت إذا
آدم بخمسة أشباح قدام العرش فقال :يا رب من هؤلء ؟
) (1اليقين (2) .37 :في نسخة :سببا (3) .في نسخة :ورفعه إليه (4) .قصص
النبياء :مخطوط (5) .في المصدر :ثم قال الثالثة فقال.
][326
قال :يا آدم هذا محمد نبيي ،وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه وهذه
فاطمة ابنة نبيي ،وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي ،ثم قال :يا
آدم هم ولدك ،ففرح بذلك .فلما اقترف الخطيئة قال :يا رب أسألك بمحمد
وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي ،فغفر ال له بهذا ،فهذا
الذي قال ال عزوجل " :فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " فلما هبط
إلى الرض صاغ خاتما فنقش عليه :محمد رسول ال ،وعلي أمير
المؤمنين ،ويكنى آدم بأبي محمد )عليه السلم( - 9 (1) .شى :عن عبد
الرحمان بن كثير عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن ال تبارك وتعالى
عرض على آدم في الميثاق ذريته فمر به النبي )صلى ال عليه وآله
وسلم( وهو متكئ على علي )عليه السلم( وفاطمة صلوات ال عليها
تتلوهما ،والحسن والحسين عليهما السلم يتلوان فاطمة فقال ال :يا آدم
إياك أن تنظر إليهم بحسد اهبطك من جواري .فلما أسكنه ال الجنة مثل له
النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات ال عليهم فنظر إليهم
بحسد ،ثم عرضت عليه الولية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها فلما تاب إلى
ال من حسده وأقر بالولية ودعا بحق الخمسة :محمد وعلي وفاطمة
والحسن والحسين صلوات ال عليهم غفر ال له ،وذلك قوله " :فتلقى آدم
من ربه كلمات " الية ) - 10 .(2م :قال الحسين بن علي عليهما السلم:
إن ال تعالى لما خلق آدم وسواه ) (3وعلمه أسماء كل شئ وعرضهم
على الملئكة جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة
في ظهر آدم ،وكان أنوارهم تضيئ في الفاق من السماوات والحجب
والجنان والكرسي والعرش ،فأمر ال الملئكة بالسجدة ) (4لدم تعظيما له
) (1اليقين 30 :و .31والية في البقرة (2) .35 :تفسير العياشي 41 :1والية
في البقرة (3) .35 :في المصدر :واستواه (4) .في المصدر :بالسجود.
][327
أنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الشباح التي قدعم أنوارها الفاق ) .(1فسجدوا
إل إبليس أبى أن يتواضع لجلل عظمة ال وأن يتواضع لنوارنا أهل
البيت ،وقد تواضعت لها الملئكة كلها فاستكبر وترفع فكان ) (2بابآئه ذلك
وتكبره من الكافرين .قال علي بن الحسين صلوات ال عليهما :حدثني أبي
عن أبيه عن رسول ال )صلى ال عليه وآله( قال :قال :يا عباد ال إن آدم
لما رأى النور ساطعا من صلبه إذ كان ال قد نقل أشباحنا من ذروة العرش
إلى ظهره رأى النور ولم يتبين الشباح ،فقال :يا رب ما هذه النوار ؟ قال
ال عزوجل :أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك
أمرت الملئكة بالسجود لك إذ كنت وعاء لتلك الشباح .فقال آدم :يا رب لو
بينتها لي ،فقال ال تعالى :انظر يا آدم إلى ذروة العرش فنظر آدم )عليه
السلم( ووقع ) (3نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش فانطبع فيه
صور أشباحنا كما ينطبع وجه النسان في المرآة الصافية فرأى أشباحنا.
فقال :ما هذه الشباح يا رب ؟ فقال :يا آدم هذه الشباح أفضل خلئقي
وبرياتي ،هذا محمد وأنا الحميد المحمود في أفعالي ) ،(4شققت له اسما
من اسمي ،وهذا علي ،وأنا العلي العظيم ،شققت له اسما من اسمي ،وهذه
فاطمة وأنا فاطر السماوات والرضين ،فاطم أعدائي عن رحمتي ) (5يوم
فصل قضائي ،وفاطم أوليائي عما يعتريهم )(6
) (1في نسخة :في الفاق (2) .في المصدر :واستكبر وترفع وكان (3) .في
المصدر :ورفع (4) .في المصدر :وأنا المحمود الحميد في افعاله(5) .
في المصدر] :افاطم اعدائي من رحمتى[ أقول :فطم الحبل :قطعه .الولد:
فصله عن رضاع .فطمه عن العادة :قطعه عنها (6) .أي عما يصيبهم.
][328
ويشينهم ،فشققت لها اسما من اسمي ،وهذا الحسن وهذا الحسين ) (1وأنا
المحسن المجمل ،شققت لهما اسما من اسمي ) .(2هؤلء خيار خليقتي
وكرام بريتي ،بهم آخذ وبهم اعطي وبهم اعاقب وبهم اثيب ،فتوسل إلي
بهم يا آدم ،وإذا دهتك ) (3داهية فاجعلهم إلي شفعاءك ،فإني آليت )(4
على نفسي قسما حقا ل اخيب بهم آمل ول أرد بهم سائل ،فلذلك حين زلت
) (5منه الخطيئة دعا ) (6ال عزوجل بهم فتاب عليه ) (7وغفر له ).(8
- 11م :إن موسى )عليه السلم( لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان )
(9فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد )صلى ال عليه وآله وسلم(
بنبوته ولعلي )عليه السلم( بامامته وللئمة الطاهرين بامامتهم ،قالوا :لن
نؤمن لك أن هذا أمر ربك حتى نرى ال جهرة عيانا يخبرنا بذلك ،فأخذتهم
الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم ،وقال ال
عزوجل :يا موسى إني أنا المكرم أوليائي والمصدقين بأصفيآئي ول ابالي
أنا ) (10المعذب لعدائي الدافعين حقوق أصفيائي ول أبالي .فقال موسى
للباقين الذين لم يصعقوا :ماذا تقولون ؟ أتقبلون وتعترفون ؟ وإل فأنتم
بهؤلء لحقون ،قالوا :يا موسى ل ندري ما حل بهم لماذا أصابهم ،كانت
الصاعقة
) (1في المصدر :وهذان الحسن والحسين (2) .في المصدر :شققت اسميهما من
اسمى (3) .أي إذا اصابتك داهية (4) .أي حلفت (5) .في نسخة :نزلت) .
(6في نسخة :ودعا ال (7) .في نسخة :فتيب عليه (8) .التفسير
المنسوب إلى المام العسكري )عليه السلم( (9) .88 :في المصدر:
عهدا بالفرقان (10) .في المصدر :وكذلك انا.
][329
ما أصابتهم لجلك إل أنها ) (1كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر فان
كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد وعلي وآلهما فسأل ال ربك
بمحمد وآله هؤلء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلء المصعوقين لنسألهم
لماذا أصابهم ما أصابهم .فدعا ال عزوجل لهم موسى فأحياهم ال
عزوجل ،فقال لهم موسى :سلوهم لماذا أصابهم ،فسألوهم فقالوا :يا بني
إسرائيل أصابنا ما أصابنا لبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي،
) (2لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه
وعرشه وجنانه ونيرانه ،فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم
سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين .وإنا لما متنا بهذه
الصاعقة ذهب بنا إلى النيران فناداهم محمد وعلي عليهما السلم :كفوا
عن هؤلء عذابكم ،فهؤلء يحيون بمسألة سائل ربنا ) (3عزوجل بنا
وبآلنا الطيبين وذلك حين لم يقذفوا في الهاوية فأخرونا ) (4إلى أن بعثنا
بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين .فقال ال عز وجل لهل
عصر محمد )صلى ال عليه وآله( :فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين
نشر ) (5ظلمة أسلفكم المصعوقين بظلمهم ،أفما يجب عليكم ) (6أن ل
تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم ال عزوجل ) (7؟
) (1لعل الصحيح :أو انها كانت (2) .في نسخة :لبائنا اعتقاد امامة على بعد
اعتقادنا بنبوة محمد )صلى ال عليه وآله( (3) .في المصدر :سائل يسأل
ربنا (4) .في المصدر :واخرونا (5) .في المصدر :بشر (6) .في نسخة:
معاشر اليهود أفما يجب عليكم (7) .التفسير المنسوب إلى المام
العسكري )عليه السلم(.102 :
][330
- 12م :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( لليهود :معاشر اليهود تعاندون
رسول ال )) (1صلى ال عليه وآله( وتأبون العتراف بأنكم كنتم تكذبون،
ولستم من الجاهلين بأن ال ل يعذب بها أحدا ول يزيل عن فاعل هذه
عذابه أبدا ،إن آدم )عليه السلم( لم يقترح على ربه المغفرة لذنبه إل
بالتوبة ،فكيف تقترجونها أنتم مع عنادكم ؟ قيل :وكيف كان ذلك يا رسول
ال ؟ فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :لما وقعت ) (2الخطيئة
من آدم واخرج من الجنة وعوتب ووبخ قال :يا رب إن تبت وأصلحت
أتردني إلى الجنة ؟ قال :بلى ،قال آدم :فكيف أصنع يا رب حتى أكون تائبا
تقبل توبتي ؟ فقال ال تعالى :تسبحني بما أنا أهله ،وتعترف بخطيئتك كما
أنت أهله ،وتتوسل إلي بالفاضلين الذين علمتك أسماءهم وفضلتك بهم
على ملئكتي وهم محمد وآله الطيبون وأصحابه الخيرون .فوفقه ال
تعالى فقال :يا رب ل إله إل أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا
وظلمت نفسي فارحمني وأنت أرحم الراحمين ) (3بحق محمد وآله الطيبين
وخيار أصحابه المنتجبين ،سبحانك وبحمدك ل إله إل أنت عملت سوءا
وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم ،بحق محمد وآله الطيبين
وخيار أصحابه المنتجبين .فقال ال تعالى :لقد قبلت توبتك ،وآية ذلك أن
انقي بشرتك فقد تغيرت وكان ذلك لثلث عشر من شهر رمضان ،فصم هذه
الثلثة اليام التي تستقبلك ،فهي أيام البيض ينقي ال في كل يوم بعض
بشرتك ،فصامها فنقى في كل يوم منها ثلث بشرته .فعند ذلك قال آدم :يا
رب ما أعظم شأن محمد وآله وخيار أصحابه ؟ فأوحى ال إليه :يا آدم إنك
لو عرفت كنه جلل محمد عندي وآله وخيار أصحابه لحببته حبا
) (1في نسخة :رسول ال رب العالمين (2) .في نسخة :لما زلت (3) .في نسخة:
انك أنت أرحم الراحمين.
][331
يكون أفضل أعمالك ،قال :يا رب عرفني لعرف .قال ال تعالى :يا آدم إن محمدا لو
وزن به جميع الخلق من النبيين والمرسلين والملئكة المقربين وسائر
عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره ومن الثرى إلى العرش لرجح
بهم ،وإن رجل من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح به،
وإن رجل من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين
لرجح بهم .يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجل من آل محمد
وأصحابه الخيرين لكافأه ال عن ذلك بأن يختم له بالتوبة واليمان ثم
يدخله ال الجنة ،إن ال ليفيض على كل واحد من محبي محمد وآل محمد
وأصحابه من الرحمة ما لو قسمت على عدد كعدد كل ما خلق ال من أول
الدهر إلى آخره وكانوا كفارا لكفاهم ولداهم إلى عاقبة محمودة اليمان
بال حتى يستحقوا به الجنة .ولو أن رجل ممن يبغض آل محمد وأصحابه
الخيرين أو واحدا منهم لعذبه ال عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق ال
لهلكهم ال أجمعين (1) .بيان :قوله :ل يعذب بها ،أي بالتوبة
والعتراف ،قوله :عن فاعل هذه أي المعاندة - 13 .فض ،يل :بالسناد
يرفعه إلى ابن مسعود قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :لما خلق
آدم فسأل ربه أن يريه ذريته من النبياء والوصياء المقربين إلى ال
عزوجل ،فأنزل ال عليه صحيفة فقرأها كما علمه ال تعالى إلى أن انتهى
إلى محمد النبي العربي عليه أفضل الصلة والسلم فوجد عند اسمه اسم
علي بن أبي طالب )عليه السلم( ،فقال آدم :هذا نبي بعد محمد .فهتف به
هاتف يسمع صوته ول يرى شخصه يقول :هذا وارث علمه وزوج ابنته
ووصيه وأبو ذريته )عليه السلم( ،فلما وقع آدم في الخطيئة جعل يتوسل
إلى ال
][332
تعالى بهم )عليهم السلم( فتاب ال عليه - 14 .طا :رويت عن شيخي محمد بن
النجار من ثقات العامة من كتابه الذي جعله تذييل على تاريخ الخطيب عن
محمد بن أحمد بن بختيار عن محمد بن الحسن بن محمد الهمداني عن
الحسين بن الحسن بن زيد عن الحسن بن أحمد العلوي عن الحسن بن
عبد الرحمان بن خلد وبكر بن أحمد بن مخلد وأبي عبد ال الغالبي عن
محمد بن هارون المنصوري عن أحمد بن شاكر عن يحيى بن أكثم القاضي
عن المأمون عن عطية العوفي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن
النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( أنه قال :لما أراد ال عزوجل أن يهلك
قوم نوح )عليه السلم( أوحى ال إليه :أن شق ألواح الساج ،فلما شقها لم
يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة
ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار ،فسمر بالمسامير كلها السفينة
إلى أن بقيت خمسة مسامير .فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده
وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء ،فتحير من ذلك نوح
فأنطق ال ذلك المسمار بلسان طلق ذلق ) (1فقال له :يا جبرئيل ما هذا
المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ قال :هذا باسم خير الولين والخرين :محمد
بن عبد ال ،أسمره في أولها على جانب السفينة اليمين .ثم ضرب بيده
على مسمار ثان فأشرق وأنار ،فقال نوح :وما هذا المسمار ؟ فقال:
مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة
اليسار في أولها .ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال:
هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها .ثم ضرب بيده إلى
مسمار رابع فزهر وأنار فقال :هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب
مسمار أبيه .ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى فقال :يا
جبرئيل ما هذه
][333
النداوة ؟ فقال :هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء فأسمره إلى جانب مسمار
أخيه ،ثم قال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( " :وحملناه على ذات
ألواح ودسر " ) (1قال النبي )صلى ال عليه وآله( :اللواح خشب
السفينة ،ونحن الدسر ) (2لولنا ما سارت السفينة بأهلها - 15 (3) .فر:
محمد بن القاسم بن عبيد عن الحسن بن جعفر عن الحسين بن سوار عن
محمد بن عبد ال عن شجاع بن الوليد ،وأبو بدر السكوني ) (4عن
العمش عن أبي صالح عن ابن عباس قال :قال رسول ال )صلى ال
عليه وآله وسلم( :لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل
)عليه السلم( فقال :يا آدم ادع ربك ،قال :يا حبيبي جبرئيل ما أدعو ؟ قال
قل :رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إل تبت
علي ورحمتني فقال له آدم :يا جبرئيل سمهم لي ،قال :قل " اللهم بحق
محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن
والحسين سبطي نبيك إل تبت علي فارحمني " ) .(5فدعا بهن آدم فتاب
ال عليه ،وذلك قول ال تعالى " :فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه "
وما من عبد مكروب يخلص النية ويدعو بهن إل استجاب ال له16 (6) .
-فر :محمد بن أحمد معنعنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه )(7
قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( :إن ال تعالى عرض ولية علي
بن أبي طالب )عليه السلم( على أهل السماوات وأهل الرض فقبلوها ما
خل يونس بن متى فعاقبه ال وحبسه في بطن الحوت
) (1القمر (2) .13 :الدسر :المسمار (3) .امان الخطار 107 :و (4) .108هكذا
في النسخ وفى المصدر :أبو بدر بل عاطف ورفعه بحدثنى أو اخبرني) .
(5في المصدر :ورحمتني (6) .تفسير فرات 13 :والية في البقرة.35 :
) (7في المصدر :عن جده.
][334
لنكاره ولية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلم( حتى قبلها .قال أبو
يعقوب (1) :فنادى في الظلمات أن ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين لنكاري ولية علي بن أبي طالب )عليه السلم( ،قال أبو عبد
ال :فأنكرت الحديث فعرضته على عبد ال بن سليمان المدني فقال لي :ل
تجزع منه فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلم( خطب بنا
بالكوفة فحمد ال تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته :فلول إنه كان من
المقرين ) (2للبث في بطنه إلى يوم يبعثون .فقام إليه فلن بن فلن وقال:
يا أمير المؤمنين إنا سمعنا ال ) (3فلول انه كان من المسبحين(4) ،
فقال :اقعد يابكار فلول إنه كان من المقرين ) (5للبث إلى آخر الية(6) .
أقول :قد مضى في أبواب أحوال النبياء )عليهم السلم( أخبار كثيرة في
ذلك لسيما أحوال آدم وموسى وإبراهيم عليهم السلم ،وكذا في أبواب
معجزات النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( ،وسيأتي في رواية سعد بن
عبد ال عن القائم صلوات ال عليه أن زكريا )عليه السلم( سأل ربه أن
يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها.
) (1أبو يعقوب هذا وأبو عبد ال التى بعد ذلك كانا في السناد فحذفا ووقع اجمال
في المتن والسناد (2) .في نسخة من المقربين (3) .في المصدر :انا
سمعنا ال يقول (4) .الصافات (5) .143 :لعله كان في قراءته )عليه
السلم( هكذا ،أو كان تسبيحه القرار بوليته )عليه السلم( ،ففسره
)عليه السلم( وبين معناه (6) .تفسير فرات.94 :
][335
) 8باب( * )فضل النبي وأهل بيته صلوات ال عليهم على( * * )الملئكة
وشهادتهم بوليتهم( * - 1ك ،ن ،ع :الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي
عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن أحمد الهمداني عن العباس بن عبد ال
البخاري عن محمد بن القاسم بن إبراهيم عن الهروي عن الرضا عن آبائه
عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( :ما خلق ال عزوجل خلقا أفضل مني ول أكرم عليه مني .قال علي
)عليه السلم( :فقلت :يا رسول ال فأنت أفضل أو جبرئيل ؟ فقال )عليه
السلم( :يا علي إن ال تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملئكته
المقربين ،وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ،والفضل بعدي لك يا
علي وللئمة من بعدك ،وإن الملئكة لخدامنا وخدام محبينا ،يا علي الذين
يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا
بوليتنا .يا علي لول نحن ما خلق ) (1آدم ول حوا ول الجنة ول النار ول
السماء ول الرض ،فكيف ل نكون أفضل من الملئكة وقد سبقناهم إلى
معرفة ) (2ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه ؟ لن أول ما خلق ال عزوجل
خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده ) .(3ثم خلق الملئكة فلما شاهدوا
أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبحنا لتعلم الملئكة أنا خلق
مخلوقون ،وأنه منزه عن صفاتنا ،فسبحت الملئكة بتسبيحنا
) (1في الكمال والعيون :ما خلق ال (2) .في الكمال :إلى التوحيد ومعرفة ربنا) .
(3في الكمال والعيون :وتمجيده.
][336
ونزهته عن صفاتنا ،فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملئكة ان ل اله ال ال
وانا عبيد ولسنا بالهة يجب ان يعبد معه أو دونه فقالوا :ل اله ال ال .فلما
شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملئكة أن ال أكبر من أن ينال عظم المحل
إل به ) ،(1فلما شاهدوا ما جعله ) (2لنا من العز والقوة قلنا :ل حول ول
قوة إل بال ) (3لتعلم الملئكة أن ل حول لنا ول قوة إل بال .فلما شاهدوا
ما أنعم ال به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا :الحمد ل لتعلم
الملئكة ما يحق ل تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه ) (4فقالت
الملئكة :الحمدل ،فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد ال وتسبيحه وتهليله
وتحميده وتمجيده .ثم إن ال تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه ،وأمر
الملئكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما ،وكان سجودهم ل عزوجل
عبودية ولدم إكراما وطاعة ،لكوننا في صلبه فكيف ل نكون أفضل من
الملئكة وقد سجدوا لدم كلهم أجمعون .وإنه لما عرج بي إلى السماء أذن
جبرئيل مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى ،ثم قال لي :تقدم يا محمد ،فقلت له :يا
جبرئيل أتقدم عليك ؟ فقال :نعم ،لن ال تبارك وتعالى فضل أنبياءه على
ملئكته أجمعين وفضلك خاصة ،فتقدمت فصليت بهم ول فخر .فلما انتهيت
إلى حجب النور قال لي جبرئيل :تقدم يا محمد وتخلف عني فقلت :يا
جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني ؟ فقال :يا محمد إن ) (5انتهاء حدي
الذي
) (1في الكمال :من ان ينال ،وانه عظيم فلما (2) .في الكمال والعيون] :ما جعله
ال لنا[ وفى الكمال :والقدرة مكان :والقوة (3) .في الكمال :ال بال
العلى العظيم (4) .في نسخة :على نعمته (5) .في الكمال :ان هذا.
][337
وضعني ال عزوجل فيه ) (1إلى هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي
حدود ربي جل جلله .فزخ بي في النور ) (2زخة حتى انتهيت إلى حيث ما
شاء ال من علو ملكه ) (3فنوديت :يا محمد ،فقلت :لبيك ربي وسعديك
تباركت وتعاليت ،فنوديت :يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فاياي فاعبد وعلي
فتوكل ،فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي في بريتي )،(4
لك ولمن اتبعك خلقت جنتي ،ولمن خالفك ) (5خلقت ناري ،ولوصيائك
أوجبت كرامتي ،ولشيعتهم أوجبت ثوابي .فقلت :يا رب ومن أوصيائي ؟
فنوديت :يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي ،فنظرت وأنا بين
يدي ربي جل جلله إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور
سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي ،أولهم علي بن أبي طالب ،و
آخرهم مهدي امتي .فقلت :يا رب هؤلء أوصيائي من بعدي ؟ فنوديت :يا
محمد هؤلء أوليائي و أوصيائي ) (6وأصفيائي وحججي بعدك على
بريتي ،وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك .وعزتي وجللي
لظهرن بهم ديني ولعلين بهم كلمتي ولطهرن الرض بآخرهم من
أعدائي ،ولمكننه ) (7مشارق الرض ومغاربها ،ولسخرن له
) (1في الكمال :وضعه ال في (2) .في الكمال] :فزج بى ربى زجة في النور[
وفى نسخة من العيون] :فزج بى في النور زجة[ اقول :زج أي رمى) .
(3في الكمال :من ملكوته (4) .في العيون :وحجتي على بريتى (5) .في
الكمال :ولمن عصاك وخالفك (6) .في المصادر كلها :وأحبائي (7) .في
نسخة] :ولملكنهه[ أقول :كذا في العيون والكمال.
][338
) (1في العلل :ويجتمع (2) .اكمال الدين 149 - 147 :عيون الخبار146 - 144 :
علل الشرائع 13 :و 3) .14و (4علل الشرائع (5) .14 :في الحتجاج
والتفسير :والنجاسات (6) .في الحتجاج والتفسير] :إذا رفعوا عنها[
اقول :أي عن الدنيا(*) .
][339
منهم ) (1في الدين فضل وأعلم بال وبدينه علما .فأراد ال أن يعرفهم أنهم قد
أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه السماء كلها ثم عرضها
عليهم فعجزوا عن معرفتها ،فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم فضله في
العلم عليهم ،ثم أخرج من صلب آدم ذرية ) (2منهم النبياء والرسل
والخيار من عباد ال أفضلهم محمد ثم آل محمد ،ومن الخيار الفاضلين
منهم أصحاب محمد وخيار أمة محمد ،وعرف الملئكة بذلك أنهم أفضل
من الملئكة ) (3إلى آخر ما نقلنا سابقا في باب غزوة تبوك في قصة
العقبة 5 .فس :أبي عن الصفهاني عن المنقري عن حماد عن أبى عبد
ال )عليه السلم( أنه سئل هل الملئكة أكثر أم بنو آدم ؟ ) (4فقال :والذي
نفسي بيده لملئكة ال في السماوات أكثر من عدد التراب في الرض ،وما
في السماء موضع قدم إل وفيها ) (5ملك يسبحه ويقدسه ،ول في الرض
شجر ول مدر إل وفيها ملك موكل بها يأتي ) (6ال كل يوم بعملها ،وال
أعلم بها .وما منهم أحد إل ويتقرب كل يوم إلى ال بوليتنا أهل البيت
ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل ال أن يرسل عليهم العذاب إرسال
) .(7ير :علي بن محمد عن الصبهاني مثله - 6 (8) .ير :ابن عيسى عن
ابن بزيع والحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن
) (1في المصدرين :افضل منه (2) .في المصدرين :ذريته (3) .احتجاج الطبرسي:
31تفسير العسكري (4) .153 :في البصائر :أو بنو آدم (5) .في
البصائر :ال وفيه (6) .في البصائر :شجرة ول مثل غرزة ال وفيها ملك
موكل يأتي (7) .تفسير القمى (8) .583 :بصائر الدرجات.21 :
][340
أبى الصباح عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :وال إن في السماء لسبعين صنفا )
(1من الملئكة لو اجتمع عليهم أهل الرض كلهم يحصون عدد صنف )(2
منهم ما أحصوهم ،وإنهم ليدينون بوليتنا ) .(3ير :علي بن إسماعيل عن
محمد بن الفضيل عن أبي الصباح عنه )عليه السلم( مثله ) .(4ير :أحمد
بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح مثله ).(5
كا :محمد ابن يحيى عن ابن عيسى عن ابن بزيع عن محمد بن الفضيل
مثله ) - 7 .(6ير :عبد ال بن عيسى عن أخيه عن عبد الرحمان بن محمد
عن إبراهيم بن أبي البلد عن سدير الصيرفي عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قال :إن أمركم هذا عرض على الملئكة فلم يقربه إل المقربون )
- 8 .(7ير :محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلد عن سدير عن
أبي عبد ال )عليه السلم( قال :إن أمركم هذا عرض على الملئكة فلم
يقربه إل المقربون ،وعرض على النبياء فلم يقربه إل المرسلون،
وعرض على المؤمنين فلم يقربه إل الممتحنون ) - 9 .(8ير :محمد بن
الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن الثمالي عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :قال لي :يا أبا حمزة أل ترى أنه اختار لمرنا من الملئكة
المقربين ،ومن النبياء المرسلين ،ومن المؤمنين الممتحنين )- 10 .(9
ير :أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد مولى حرب عن أبي جعفر )(10
الحمامي الكوفي عن الزهر البطيخي عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال:
إن ال عرض ولية
) (1في الكافي :صفا (2) .في الكافي :صف (6 - 3) .بصائر الدرجات(7) .20 :
الكافي (9 - 8) :بصائر الدرجات (10) .20 :في المصدر :عن محمد بن
احمد المعروف بغزال مولى حرب بن زياد البجلى عن محمد ابى جعفر
الحمامى.
][341
أمير المؤمنين )عليه السلم( فقبلها الملئكة وأباها ملك يقال له :فطرس ،فكسر ال
جناحه .فلما ولد الحسين بن علي )عليه السلم( بعث ال جبرئيل في
سبعين ألف ملك إلى محمد )صلى ال عليه وآله( يهنئهم بولدته .فمر
بفطرس فقال له فطرس :يا جبرئيل إلى أين تذهب ؟ قال :بعثني ال إلى
محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( اهنئهم ) (1بمولود ولد في هذه الليلة.
فقال له فطرس :احملني معك ،وسل محمدا يدعوني ،فقال له جبرئيل:
اركب جناحي ،فركب جناحه فأتى محمدا فدخل عليه وهناه فقال له :يا
رسول ال إن فطرس بيني وبينه اخوة ،وسألني أن أسألك أن تدعو ال له
أن يرد عليه جناحه .فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( لفطرس:
أتفعل ؟ قال :نعم ،فعرض عليه رسول ال )صلى ال عليه وآله( ولية
أمير المؤمنين )عليه السلم( فقبلها ،فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( :شأنك بالمهد فتمسح به وتمرغ فيه .قال :فمضى فطرس إلى مهد
الحسين بن على )عليه السلم( ورسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
يدعو له قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( وسلم :فنظرت إلى
ريشه وإنه ليطلع ويجري منه الدم ويطول حتى لحق بجناحه الخر،
وعرج مع جبرئيل إلى السماء وصار إلى موضعه ) - 11 .(2ير :أحمد بن
عمر ) (3عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن ابن ظبيان عن أبي
عبد ال )عليه السلم( قال :سمعنا يقول :ما حاورت ) (4ملئكة ال تبارك
وتعالى في دنوها منه إل بالذي أنتم عليه ،وإن الملئكة ليصفون ما
تصفون ويطلبون ما تطلبون وإن من الملئكة ملئكة يقولون :إن قولنا في
آل محمد الذي جعلتهم عليه ) .(5بيان :المحاورة :المجاوبة ،أي ل
يتكلمون في أسباب قربهم إليه تعالى إل بالدين الذي أنتم عليه ،قوله :الذي
جعلتهم عليه ،لعلهم إنما يقولون كذلك إقرارا
) (1في نسخة :اهنئه (2) .بصائر الدرجات (3) .20 :في نسخة :أحمد بن محمد) .
(4في المصدر :ما جاوزت (5) .بصائر الدرجات 20 :و 21فيه :مثل
الذى جعلتهم عليه.
][342
بالعجز عن معرفتهم حق المعرفة - 12 .ير :أحمد بن محمد السياري ) (1عن عبيد
ال بن أبي عبد ال الفارسي وغيره رفعوه إلى أبي عبد ال )عليه السلم(
قال :إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الول جعلهم ال خلف
العرش ،لو قسم نور واحد منهم على أهل الرض لكفاهم ،ثم قال :إن
موسى )عليه السلم( لما أن سأل ربه ما سأل ،أمر واحدا من الكروبيين
فتجلى للجبل فجعله دكا ) - 13 .(2ك :الهمداني عن علي عن أبيه عن
علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى عن
أبيه عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال )صلى ال عليه وآله( أنا
سيد من خلق ال ،وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع
الملئكة المقربين ) (3وأنبياء ال المرسلين .وأنا صاحب الشفاعة
والحوض الشريف ،وأنا وعلي أبوا هذه المة ،من عرفنا فقد عرف ال،
ومن أنكرنا فقد أنكر ال عزوجل ،ومن علي سبطا امتي و سيدا شباب أهل
الجنة :الحسن والحسين ،ومن ولد الحسين أئمة تسعة ،طاعتهم طاعتي،
ومعصيتهم معصيتي ،تاسعهم قائمهم ومهديهم ) - 14 .(4شف :من كتاب
المامة عن بندار بن عاصم عمن حدثه عن عبد ال بن سنان عن أبي عبد
ال )عليه السلم( قال :لما خلق ال العرش خلق ملكين فاكتنفاه فقال:
اشهدا أن ل إله إل أنا ،فشهدا ،ثم قال :اشهدا أن محمدا رسول ال،
فشهدا ،ثم قال :اشهدا أن عليا أمير المؤمنين ،فشهدا ).(5
) (1في المصدر :بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد السيارى قال :وقد سمعت انا
من احمد بن محمد (2) .بصائر الدرجات (3) .21 :في المصدر :وأنا خير
من جبرئيل وميكائيل واسرافيل وحملة العرش وجميع ملئكة ال
المقربين (4) .اكمال الدين 151 :و (5) .152اليقين.55 :
][343
- 15م :أما تأييد ال تعالى لعيسى عليه السلم بروح القدس ،فإن جبرئيل هو الذي
لما حضر رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( وهو قد اشتمل بعبائية
القطوانية على نفسه وعلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم
وقال :اللهم هؤلء أهلي أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم محب
لمن أحبهم ومبغض لمن أبغضهم ،فكن لمن حاربهم حربا ولمن سالمهم
سلما ولمن أحبهم محبا ولمن أبغضهم مبغضا ،فقال ال عزوجل لقد أجبتك
إلى ذلك يا محمد .فرفعت أم سلمة جانب العباء لتدخل ،فجذبه رسول ال
)صلى ال عليه وآله وسلم( وقال :لست هناك وإن كنت على ) (1خير،
وجاء جبرئيل مدثرا وقال :يارسول ال اجعلني منكم ! قال :أنت منا ،قال:
أفأرفع العباء وأدخل معكم ؟ قال :بلى .فدخل في العباء ،ثم خرج وصعد إلى
السماء إلى الملكوت العلى وقد تضاعف حسنه وبهاؤه ،فقالت الملئكة:
قد رجعت بجمال خلف ما ذهبت به من عندنا ،قال :فكيف ل أكون كذلك
وقد شرفت بأن جعلت من آل محمد )صلى ال عليه وآله وسلم( وأهل
بيته ؟ قالت الملك في ملكوت السماوات والحجب والكرسي والعرش:
حق لك هذا الشرف أن تكون كما قلت :وكان علي )عليه السلم( معه
جبرئيل عن يمينه في الحروب وميكائيل عن يساره وإسرافيل خلفه وملك
الموت أمامه ) .(2بيان :في القاموس :قطوان محركة :موضع بالكوفة منه
الكسية - 16 .جع :الصدوق عن ابن ادريس عن أبيه عن ابن عيسى عن
محمد بن الضحاك عن عزيز بن عبد الحميد عن إسماعيل بن طلحة عن
كثير بن عمير عن جابر بن عبد ال النصاري قال :سمعت رسول ال
)صلى ال عليه وآله( يقول :إن ال خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن
والحسين والئمة عليهم السلم من نور ،فعصر ذلك النور عصرة فخرج
منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا
ووحدنا فوحدوا ثم خلق ال السماوات والرضين وخلق الملئكة فمكثت
الملئكة مائة عام ل تعرف
) (1في نسخة :وان كنت في خير والى خير ) (2التفسير المنسوب إلى المام
العسكري )عليه السلم(.15 :
][344
) (1في المصدر :فسبحت (2) .في المصدر :في اعلى عليين (3) .جامع الخبار:
(4) .9في نسخة] :الخسوف والقرون[ وفى المصدر :الكسوف
والخسوف (5) .في المصدر :ان اسكتا (6) .في المصدر :أو تخلق من
هو خير منا ونحن خلقنا من نور ال.
][345
تعالى :نعم ،وأوحى إلى حجب القدرة :انكشفي ،فانكشفت فإذا على ساق العرش
اليمن مكتوب " :ل إله إل ال ،محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين )
." (1فقال جبرئيل :يا رب فإني أسألك بحقهم عليك إل جعلتني خادمهم،
قال ال تعالى :قد جعلت ،فجبرائيل )عليه السلم( من أهل البيت وإنه
لخادمنا ) .(2كنز :عن الصدوق باسناده عن أبي ذر رضي ال عنه مثله )
- 18 .(3إرشاد القلوب :بإسناده إلى محمد بن زياد قال :سأل ابن مهران
عبد ال بن العباس عن تفسير قوله تعالى " :إنا لنحن الصافون * وإنا
لنحن المسبحون ) (4قال :كنا عند رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(
فأقبل علي بن أبي طالب )عليه السلم( فلما رآه النبي )صلى ال عليه
وآله( تبسم في وجهه وقال :مرحبا بمن خلقه ال قبل أبيه آدم بأربعين ألف
عام .فقلت :يا رسول ال أكان البن قبل الب ؟ فقال :نعم إن ال تعالى
خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة ،خلق نورا قسمه نصفين
فخلقني من نصفه ) (5وخلق عليا من النصف الخر قبل الشياء ،فنورها
من نوري ونور علي .ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملئكة فسبحنا
وسبحت الملئكة فهللنا ) (6فهللت الملئكة وكبرنا فكبرت الملئكة ،وكان
ذلك من تعليمي وتعليم علي ،وكان ذلك في علم ال السابق أن الملئكة
تتعلم منا التسبيح والتهليل ،وكل شئ يسبح ل ويكبره ويهلله بتعليمي،
وتعليم علي ،وكان في علم ال السابق أن ل يدخل النار محب لي ولعلي،
وكذا كان في علمه أن ليدخل الجنة مبغض لي ولعلي .أل وإن ال تعالى
خلق ملئكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الجنة من
) (1في المصدر :محمد رسول ال وعلى وفاطمة والحسن والحسين احباء ال(2) .
ارشاد القلوب 214 :فيه :قد فعلت (3) .كنز جامع الفوائد) 483 :النسخة
الرضوية( (4) .الصافات 165 :و (5) .166في المصدر :وخلق نورا
فقسمه نصفين خلقني من نصف (6) .في المصدر :وهللنا(*) .
][346
الفردوس ،فما أحد من شيعة علي إل وهو طاهر الوالدين تقي نقي أمن مؤمن )(1
بال فإذا أراد بواحدهم ) (2أن يواقع أهله جاء ملك من الملئكة الذين
بأيديهم أباريق الجنة فقطر ) (3من ذلك الماء في إنائه الذي يشرب به
فيشرب هو ذلك الماء وينبت ) (4اليمان في قلبه كما ينبت الزرع ،فهم
على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيي :علي ،ومن ابنتي فاطمة
الزهراء ثم الحسن ثم الحسين والئمة ) (5من ولد الحسين .قلت :يا
رسول ال ومن هم ؟ قال :أحد عشر مني ،أبوهم علي بن أبي طالب )عليه
السلم( ،ثم قال النبي )صلى ال عليه وآله وسلم( الحمد ل الذي جعل
محبة علي واليمان سببين ) - 19 .(6كنز :روى الصدوق باسناده )(7
عن أبي سعيد الخدري قال :كنا جلوسا عند رسول ال )صلى ال عليه وآله
وسلم( إذ أقبل إليه رجل فقال :يا رسول ال أخبرني عن قول ال عزوجل
لبليس " :استكبرت أم كنت من العالين " من هم يا رسول ال الذين هم
أعلى من الملئكة المقربين ؟ فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم(:
أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم ،كنا في سرادق العرش
نسبح ال فسبحت الملئكة بتسبيحنا قبل أن يخلق ال عزوجل آدم بألفي
عام .فلما خلق ال عزوجل آدم أمر الملئكة أن يسجدوا ) (8ولم يؤمروا
بالسجود
) (1في المصدر :نقى مؤمن (2) .في نسخة] :فإذا اراد واحدهم[ وفى المصدر:
فإذا اراد احدهم (3) .في المصدر :فطرح (4) .في المصدر :يشرب فيه
فيشرب ذلك الماء فينبت (5) .في المصدر :ثم الئمة (6) .ارشاد القلوب:
215و (7) .216ذكر السناد في المصدر وهو هكذا :عبد ال بن محمد
بن عبد الوهاب عن أبى الحسن محمد بن احمد عن ابى الحسين محمد بن
عمار عن اسماعيل بن لومة )كذا( عن زياد بن عبد ال البكالى عن
سليمان العمش عن ابى سعيد (8) .في المصدر :ان يسجدوا له.
][347
إل لجلنا ،فسجدت الملئكة كلهم أجمعون إل إبليس أبى أن يسجد ،فقال ال تبارك
وتعالى له :يا إبليس ما منعك أن يسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت
من العالين " أي من هؤلء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق
العرش ،فنحن باب ال الذي يؤتى منه وبنا يهتدي المهتدون ،فمن أحبنا
أحبه ال ) ،(1ومن أبغضنا أبغضه ال وأسكنه ناره ،ول يحبنا إل من طاب
مولده ) - 20 .(2المستدرك من الفردوس باسناده عن جابر قال :قال
رسول ال )صلى ال عليه وآله وسلم( :إن ال عز وجل يباهي بعلي بن
أبى طالب كل يوم الملئكة المقربين حتى تقول :بخ بخ هنيئا لك يا علي) .
(3أقول :سيأتي ما يدل على المطلوب من هذا الباب في باب النصوص
على أمير المؤمنين صلوات ال عليه ،وأبواب مناقبه وغيرها ،وكذا في
باب صفة الملئكة من كتاب السماء والعالم - 21 .عد :اعتقادنا في النبياء
والحجج والرسل )عليهم السلم( أنهم أفضل من الملئكة وقول الملئكة ل
عزوجل لما قال لهم " :إني جاعل في الرض خليفة قالوا أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " هو تمني )(4
فيها لمنزلة آدم ولم يتمنوا إل منزلة فوق منزلتهم ،والعلم يوجب فضيلة،
قال ال عزوجل " :وعلم آدم السماء كلها ثم عرضهم على الملئكة فقال
أنبؤني بأسمآء هؤلء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك ل علم لنا إل ما
علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمآئهم فلما أنبأهم
بأسمآئهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والرض وأعلم ما
تبدون وما كنتم تكتمون " ).(5
) (1زاد في المصدر :وأسكنه جنته (2) .كنز جامع الفوائد 266 :و 267والية في
سورة ص 75 :و (3) .76المستدرك :مخطوط لم تصل بيدى نسخته) .
(4في المصدر :قال انى أعلم ما ل تعلمون ،وهو التمنى (5) .البقرة28 :
.31 -
][348
هذا كله ) (1يوجب تفضيل آدم على الملئكة وهو نبي لهم لقول ال عزوجل له" :
أنبئهم بأسمآئهم " ومما يثبت تفضيل آدم على الملئكة أمر ال عزوجل
لهم بالسجود لدم ،وقوله عزو جل " :فسجد الملئكة كلهم أجمعون " ولم
يأمرهم ال عزوجل بالسجود إل لمن هو أفضل ،وكان سجودهم ل عزوجل
طاعة لدم وإكراما لما أودع صلبه من أرواح النبي والئمة ) (2صلوات
ال عليهم .وقال النبي )صلى ال عليه وآله( أنا أفضل من جبرئيل
وميكائيل وإسرافيل ومن جميع الملئكة المقربين وأنا خير البرية وسيد
ولد آدم " .وأما قول ال عزوجل " :لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا ل
ول الملئكة المقربون ) " (3فليس ذلك يوجب تفضيلهم على عيسى،
وإنما قال ال عزوجل ذلك لن الناس منهم من كان يعتقد أن الربوبية
لعيسى )عليه السلم( ،ويتعبد له صنف من النصارى ،ومنهم من عبد
الملئكة وهم الصائبون وغيرهم .فقال ال عزوجل :لن يستنكف
المعبودون دوني أن يكونوا عبيدا لي ول الملئكة الروحانيون وهم
معصومون ل يعصون ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ل يأكلون ول
يشربون ول يألمون ول يسقمون ول يشيبون ول يهرمون ،طعامهم
وشرابهم التقديس والتسبيح ،وعيشهم من نسيم العرش وتلذذهم بأنواع
العلوم ) ،(4خلقهم ال بقدرته أنوارا وأرواحا حاكما شآء وأراد ،وكل
صنف منهم يحفظ نوعا مما خلق ال وقلنا بتفضيل من فضلناه عليهم لن
العاقبة التي يصيرون إليها أعظم وأفضل من حال الملئكة ).(5
) (1في المصدر :فهذا كله (2) .في المصدر :ال لمن هو أفضل منهم ،وكان
سجودهم ل عزوجل عبودية طاعة ولدم اكراما لما أودع ال في صلبه
من النبي والئمة (3) .النساء (4) .170 :في المصدر :وتلذذهم من
انواع العلوم (5) .اعتقادات الصدوق 106 - 104 :فيه :لن الحالة التى
يصيرون إليها من أنواع ما خلق ال أعظم وأفضل من حال الملئكة.
][349
- 22مناقب محمد بن أحمد بن شاذان باسناده عن أبي هريرة قال :قببال رسببول الب
)صلى ال عليه وآله( إن ال خلق في السماء الرابعة مائة ألف ملببك ،وفببي
السماء الخامسة ثلثمائة ألف ملك وفي السماء السببابعة ملكببا رأسببه تحببت
العرش ورجله تحت الثرى ،وملئكة أكثر من ربيعة ومضر ليس لهم طعام
ول شراب إل الصببلة علبى أميبر المببؤمنين علبي ببن أبببي طبالب ومحببيه،
والستغفار لشيعته المذنبين ومواليه - 23 (1) .كتاب المحتضر للحسن بن
سليمان من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش باسناده إلى المفيد رفعه إلببى
محمد بن الحنفية قال :قال أمير المببؤمنين )عليببه السببلم( :سببمعت رسببول
ال )صلى ال عليه وآله وسلم( يقول :قببال الب تعببالى :لعببذبن كببل رعيببة
دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة ،ولرحمن كببل
رعية دانت بامام عادل مني وإن كانت الرعيببة غيببر بببرة ول تقيببة ) .(2ثببم
قال لي :يا على أنت المبام والخليفبة بعبدي حرببك حرببي ،وسبلمك سبلمي
وأنت أبو سبببطي وزوج ابنببتي ومببن ذريتببك الئمببة المطهببرون ،وأنببا سببيد
النبياء وأنت سيد الوصياء ،وأنا وأنت من شجرة واحببدة لولنببا لببم يخلببق
ال الجنة ول النار ول النبياء ول الملئكة .قال :قلت :يا رسول الب فنحببن
أفضل أم الملئكة ؟ فقال :يا علي نحن أفضل ،خيببر خليقببة الب علببى بسببيط
الرض ،وخيرة ملئكة ال المقربين ،وكيف ل نكون خيرا منهم
) (1ايضاح دفائن النواصب (2) .52 :في الخبر بيان متين لهمية الحكومة وانها
الموجب الصلى لرقي قوم أو انحطاطهم وسعادتهم أو شقاوتهم ،وان
الحكومة الفاسدة تفسد المجتمع الصالح تدريجا ،كما ان الحكومة
الصالحة تسعد فاسده تدريجا ،وعذاب ال تعالى ورحمه ههنا اسعاد قوم
بحضارة صالحة وحرمانهم عنها ،والماسوف عليه ان المسلمين غفلوا
عن تلك المسألة الخطيرة الحياتية ودانوا بطاعة ائمة ليسوا من ال بشئ
فأصابوا ا ما اصابوا ،أرجو من ال أن ييقظنا من غفلة المنام ويوفقنا ان
نعمل بما فيه الصلح والصواب وسيأتي الحديث باسناد آخر في باب انه
ل تقبل العمال ال بالولية تحت رقم 68و .69
][350
وقد سبقناهم إلى معرفة ال وتوحيده ؟ فبنا عرفوا ال ،وبنا عبدوا ال ،وبنا اهتدوا
السبيل إلى معرفة ال .يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي ووزيري ،فإذا
مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ،وسيكون فتنة صيلم صماء يسقط
منها كل وليجة ) (1وبطانة ،وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد
السابع من ولدك يحزن لققده أهل الرض والسماء فكم من مؤمن متلهف
متأسف حيران عند فقده - 24 (2) ! .ومنه عن المفضل قال :قلت لمولنا
الصادق )عليه السلم( :ما كنتم قبل أن يخلق ال السماوات والرض :قال:
كنا أنوارا نسبح ال تعالى ونقدسه حتى خلق ال الملئكة فقال لهم ال
عزوجل :سبحوا فقالت :أي ربنا ل علم لنا ،فقال لنا :سبحوا فسبحنا
فسبحت الملئكة بتسبيحنا ،أل إنا خلقنا أنوارا وخلقت شيعتنا من شعاع
ذلك النور فلذلك سميت شيعة ،فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا،
ثم قرب ما بين أصبعيه(3) .
) (1الصيلم :المر الشديد .الداهية .السيف والصماء :الشديدة والوليجة :بطانة
النسان وخاصته أو من يتخذه معتمدا عليه من غير اهله 2) .و (3
المحتضر.:
][351
) 9باب( * )ان الملئكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم( * * )صلوات ال
عليهم أجمعين( * - 1ما :ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن الفضل
بن إبراهيم عن أبيه عن نصر بن قابوس عن جابر عن محمد بن علي بن
عبد ال بن عباس قال :قال ابن عباس :ما وطأت الملئكة فرش أحد من
الناس غير فرشنا (1) .ما :أبو عمرو عن ابن عقدة مثله - 2 (2) .ع:
علي بن حاتم عن حميد بن زياد عن عبيدال بن أحمد عن علي بن الحسن
الطاطرى عن محمد بن زياد عن أبي خديجة قال :سمعت أبا عبد ال )عليه
السلم( يقول :مر بأبي )عليه السلم( رجل وهو يطوف فضرب بيده على
منكبه ثم قال :أسألك عن خصال ثلث ل يعرفهن غيرك وغير رجل آخر،
فسكت عنه حتى فرغ من طوافه ،ثم دخل الحجر فصلى ركعتين وأنا معه،
فلما فرغ نادى :أين هذا السائل ؟ فجاء وجلس بين يديه فقال له :سل،
فسأله عن مسائل فلما اجيب قال :صدقت ومضى ،فقال أبي )عليه السلم(:
هذا جبرئيل أتاكم يعلمكم معالم دينكم ) - 3 .(3ير :ابن يزيد عن ابن سنان
عن مسمع كردين قال :قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :إني اعتللت فكنت
إذا أكلت عند الرجل تأذيت به ،وإني أكلت من طعامك ولم أتأذ به ،قال :إنك
لتأكل طعام قوم تصافحهم الملئكة على فرشهم ،قال :قلت :و
) (1امالي ابن الشيخ 213 :و (2) .214امالي الشيخ (3) .172 :علل الشرايع:
141و .142اختصره المصنف والمسائل مذكورة في المصدر مع
اجوبتها.
][352
يظهرون لكم ؟ قال :هم ألطف بصبياننا منا ) - 4 .(1ير :ابن عيسى عن محمد
البرقي عن محمد بن القاسم عن الحسين بن أبي العل عن أبي عبد ال
)عليه السلم( قال :يا حسين بيوتنا مهبط الملئكة ومنزل الوحي ،وضرب
بيده إلى مساور في البيت فقال :يا حسين مساور وال طال ما اتكت عليها
الملئكة وربما التقطنا من زغبها (2) .بيان :المساور جمع المسور كمنبر
وهو متكأ من ادم ،والزغب بالتحريك :صغار الشعر والريش ولينهما وأول
ما يبدو منها - 5 .ير :عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن الحسن
بن علي عن عبد ال بن سهل الشعري عن أبيه عن أبي اليسع قال :دخل
حمران بن أعين على أبي جعفر )عليه السلم( وقال له :جعلت فداك يبلغنا
أن الملئكة تنزل عليكم .فقال :إن الملئكة وال لتنزل علينا وتطأ فرشنا،
أما تقرأ كتاب ال تعالى :إن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا تتنزل عليهم
الملئكة أن ل تخافوا ول تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون(3) .
بيان :هذا الخبر وغيره يدل على أن هذه الية إنما نزلت فيهم عليهم
السلم ) (4وأن المراد بالستقامة إطاعته تعالى في كل ما أمر ونهى،
وعدم الميل عن سبيل حبه ورضاه إلى التوجه إلى من سواه ،وأن نزول
الملئكة عليهم في الدنيا أو فيها وفي الخرة معا ،وقد مر في باب أن
الستقامة إنما هي على الولية ،أخبار جمة في أنها نزلت في شيعتهم،
وأن المراد بالستقامة عدم الخروج عن الولية ،وأن نزول الملئكة
وبشارتهم إنما هي عند الموت وفي القبر وعند البعث ،ول تنافي بينهما
) 1و (2بصائر الدرجات (3) .26 :بصائر الدرجات 26 :والية في فصلت) .30 :
(4ويمكن ان يكون استدلله )عليه السلم( بها ل مكان نزول الملئكة
وأنهم ينزلون على شيعتنا فضل عنا.
][353
لتعدد البطون بل كل منهما مراد منها - 6 .ير :عبد ال بن عامر عن الربيع بن أبي
الخطاب عن جعفر بن بشير عن سليمان بن خالد عن أبي عبد ال )عليه
السلم( قوله تعالى " :إن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا تتنزل عليهم
الملئكة أن ل تخافوا ول تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون "
فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :أما وال وسدناهم الوسائد في منازلنا) .
(1بيان :أي نوسد لهم الوسائد ليتكئوا عليها - 7 .ير :أحمد بن الحسن بن
فضال عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن الساباطي قال :أصبت
شيئا على وسائد كانت في منزل أبي عبد ال )عليه السلم( فقال له بعض
أصحابنا :ما هذا جعلت فداك ؟ وكان يشبه شيئا يكون في الحشيش كثيرا
كأنه خرزة .فقال أبو عبد ال )عليه السلم( :هذا مما يسقط من أجنحة
الملئكة ،ثم قال :يا عمار إن الملئكة لتأتينا وإنها لتمر بأجنحتها على
رؤوس صبياننا ،يا عمار إن الملئكة لتزاحمنا على نمارقنا (2) .بيان:
النمرقة مثلثة :الوسادة الصغيرة - 8 .ير :أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن مالك بن عطية الحمسي عن الثمالي قال :دخلت على علي بن
الحسين عليهما السلم فاحتبست في الدار ساعة ثم دخلت عليه البيت وهو
يلتقط شيئا ،وأدخل يده في وراء الستر فناوله من كان في البيت .فقلت:
جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقط أي شئ ؟ فقال :فضلة من زغب الملئكة
نجمعه إذا جاؤنا ،ونجعله سخابا لولدنا ،قال :قلت له :جعلت فداك وإنهم
ليأتونكم ؟ قال :يا أبا حمزة إنهم ليزاحمونا على تكأتنا ).(3
) (1بصائر الدرجات 26 :والية في فصلت (2) .30 :بصائر الدرجات(3) .26 :
بصائر الدرجات.26 :
][354
بيان :السخاب ككتاب :خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري وقيل هو
قلدة يتخذ من قرنفل ومحلب وسك ) (1ونحوه ،وليس فيها من اللؤلؤ
والجوهر شئ ،والتكأة كهمزة :ما يتكأ عليه ،كل ذلك ذكره الجزري- 9 .
ير :عبد ال بن عامر عن ابن معروف عن عبد ال بن عبد الرحمان
البصري عن أبي المغرا عن أبي بصير عن خيثمة عن أبي جعفر )عليه
السلم( قال :سمعته يقول :نحن الذين إلينا تختلف الملئكة )- 10 .(2
أحمد بن محمد عن البرقي عن علي بن الحكم عن مالك عن الثمالي عن
أبي جعفر )عليه السلم( قال :منا من يسمع الصوت ول يرى الصورة،
وإن الملئكة لتزاحمنا على تكأتنا ،وإنا لنأخذ من زغبهم فنجعله سخابا
لولدنا ) - 11 .(3ير :أحمد بن محمد و عبد ال بن عامر عن ابن سنان
عن مسمع كردين البصري قال :كنت ل أزيد على أكلة في الليل والنهار،
فربما استأذنت على أبي عبد ال )عليه السلم( وأخذت المائدة لعلي ل
أراها ) (4بين يديه ،فإذا دخلت دعا بها فأصبت معه من الطعام ول أتأذى
بذلك ،وإذا عقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقر ولم أنم من
النفخة ،فشكوت ذلك إليه وأخبرته بأني إذا أكلت عنده لم أتأذ به فقال :يا
أبا سيار إنك لتأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملئكة على فرشهم قال:
قلت :يظهرون لكم ؟ قال :فمسح يده على بعض صبيانه فقال :هم ألطف
بصبياننا منا بهم ) - 12 .(5ير :محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن
فضالة بن أيوب عن شعيب عن الحارث النضري قال :رأيت على بعض
صبيانهم تعويذا فقلت :جعلني ال فداك أما يكره تعويذ القرآن تعلق على
الصبي ؟ قال :إن ذا ليس بذا ،إنما ذا من ريش الملئكة
) (1السك :ضرب من الطيب 2) .و (3بصائر الدرجات (4) .26 :في المصدر:
واجد المائدة قد رفعت لعلى ل اراها (5) .بصائر الدرجات.26 :
][355
إن الملئكة تطأ فرشنا وتمسح رؤوس صبياننا ) - 13 .(1ير :عبد ال بن عبد
الرحمان عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عبد الحميد
الطائي قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إنهم ليأتونا ويسلمون
ونثني لهم وسائدنا ،يعني الملئكة ) - 14 .(2ير :إبراهيم بن هاشم عن
صالح عن جعفر بن بشير عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي
حمزة عن أبي جعفر )عليه السلم( قال :إن الملئكة لتزاحمنا ) (3وإنا
لنأخذ من زغبهم فنجعله سخابا لولدنا ) .(4ير :عبد ال بن عامر عن أبي
الربيع عن ابن أبي الخطاب عن ابن بشير مثله - 15 (5) .ير :إبراهيم بن
إسحاق عن عبد ال بن حماد عن المفضل بن عمر قال :دخلت على أبي
عبد ال )عليه السلم( فبينا أنا جالس عنده إذ أقبل موسى )عليه السلم(
ابنه وفي رقبته قلدة فيها ريش غلظ ،فدعوت به فقبلته وضممته إلي .ثم
قلت لبي عبد ال )عليه السلم( :جعلت فداك أي شئ هذ الذي في رقبة
موسى ؟ فقال :هذا من أجنحة الملئكة ،قال :فقلت :وإنها لتأتينكم ؟ قال:
نعم إنها لتأتينا وتتعفر ) (6في فرشنا ،وإن هذا الذي في رقبة موسى من
أجنحتها ) .(7ير :إبراهيم بن هاشم عن عبد ال بن حماد عن المفضل بن
عمر مثله ) - 16 .(8ير :أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب
عن أبي بصير قال :سألت أبا عبد ال )عليه السلم( عن قول ال عزوجل:
" إن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا
) (2 - 1بصائر الدرجات (3) .26 :في نسخة :لنزاحمنا على تكاتنا 4) .و (5
بصائر الدرجات (6) .26 :في نسخة وفى المصدر :تعفر (7) .بصائر
الدرجات (8) .26 :بصائر الدرجات.27 :
][356
تتنزل عليهم الملئكة أن ل تخافوا ول تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون "
قال :هم الئمة من آل محمد ) - 17 .(1ير :محمد بن الحسين عن البزنطي
عن عبد الكريم عن سليمان بن خالد قال :تل أبو عبد ال )عليه السلم(
هذه الية " :إن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا تتنزل عليهم الملئكة أن
ل تخافوا ول تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون " فقال :أما وال
يا سليمان لربما أنكأناهم وسائدنا في بيوتنا ) .(2بيان :في مصباح اللغة
قال السرقسطي :أتكأته :أعطيته ما يتكئ عليه ،وفي القاموس :أوكأه:
نصب له متكأ ،وضربه فأتكأه كأخرجه :ألقاه على هيئة المتكأ أو على
جانبه اليسر ،وأتكأ :جعل له متكأ - 18 .ير :أحمد عن الحسين عن الحسن
بن برة الصم عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال :سمعته يقول :إن
الملئكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا وتحضر موائدنا،
وتأتينا من كل ) (3نبات في زمانه رطب ويابس وتقلب علينا أجنحتها
وتقلب أجنحتها على صبياننا وتمنع الدواب أن تصل إلينا وتأتينا في وقت
كل صلة لتصليها معنا ،وما من يوم يأتي علينا ول ليل إل وأخبار أهل
الرض عندنا وما يحدث فيها ،وما من ملك يموت في الرض ) (4ويقوم
غيره إل وتأتينا بخبره ،وكيف كان سيرته في الدنيا .ير :أحمد عن الحسين
عن الحسن بن برة الصم عن ابن بكير عن أبى عبد ال )عليه السلم(
مثله (5) .يج :سعد عن أحمد بن الحسين عن الحسن بن برة عن عبد ال
بن بكير عنه )عليه السلم( مثله ).(6
) 1و (2بصائر الدرجات 26 :و (3) .27في نسخة] :بكل[ وفى المصدر] :في كل[
وكانه مصحف (4) .في المصدر :في أرض (5) .بصائر الدرجات) .27 :
(6الخرائج والجرائح.:
][357
) (1بصائر الدرجات 27 :واليات في فصلت (2) .32 - 30بصائر الدرجات.28 :
) (3في البصائر والخرائج :محمد بن الحسين عن محمد بن اسلم(4) .
في نسخة] :مما يهبطه[ وفى المصدر :في امر ال بدأ (5) .بصائر
الدرجات (6) .27 :الخرائج والجرائح.253 :
][358
أبو جعفر )عليه السلم( على سريره وعنده عمه عبد ال بن زيد فقال :إ منا من
يسمع الصوت ول يرى الصورة - 23 (1) .ير :أحمد بن محمد عن
الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن يزيد بن إسحاق شعر عن ابن
حمزة ) (2قال :سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول :إن منا لمن ينكت
في اذنه ،وإن منا لمن يؤتى ) (3في منامه ،وإن منا لمن يسمع صوت
السلسلة ) (4يقع على الطشت ،وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من
جبرئيل وميكائيل - 24 (5) .ير :محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن
جعفر بن عمر عن أبان عن معبد ) (6قال :كنت مع أبي عبد ال )عليه
السلم( فجاء يمشي حتى دخل مسجدا كان يتعبد فيه أبوه وهو يصلي في
موضع من المسجد .فلما انصرف قال :يا معبد أترى هذا الموضع ؟ قال:
قلت :نعم جعلت فداك قال :بينا أبي قائم يصلي في هذا المكان إذ جاءه شيخ
يمشي حسن السمت فجلس ،وبينا هو جالس إذ جاء رجل آدم ) (7حسن
الوجه والسيمة فقال للشيخ :ما يجلسك فليس بهذا امرت فقاما يتساران )
(8وانطلقا وتواريا عني ،فلم أر شيئا .فقال أبي :يا بني هل رأيت الشيخ
وصاحبه ؟ فقلت :نعم فمن الشيخ ؟ ومن
) (1بصائر الدرجات (2) .64 :في المصدر :عن ابن أبى حمزة (3) .في نسخة:
لمن يرى (4) .في المصدر :لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة(5) .
بصائر الدرجات (6) .63 :في نسخة] :معتب[ اقول لعله الصحيح وهو
مولى ابى عبد ال )عليه السلم( ويأتى مثله في الحديث (7) .26أي
أسمر (8) .في نسخة :يتساوقان.
][359
صاحبه ؟ فقال :الشيخ ملك الموت ،والذي جاء جبرئيل (1) .بيان :السيمة بالكسر:
العلمة ،قوله :يتساران ،أي يتكلمان سرا ،وفي بعض النسخ :يتساوقان،
يقال :تساوقت ،البل ،أي تتابعت ،والغنم :تزاحمت في السير - 25 .ير:
أحمد بن محمد عن الهوازي عن فضالة عن أبان عن زرارة ) (2قال
)عليه السلم( :بينا أبي في داره مع جارية له إذ أقبل رجل قاطب الوجه
فلما رأيته علمت أنه ملك الموت ،قال :فاستقبله رجل آخر طلق الوجه
وحسن البشر ،فقال :لست بهذا امرت (3) ،قال :فبينا أنا احدث الجارية
واعجبها مما رأيت إذ قبضت (4) ،قال :فقال أبو عبد ال )عليه السلم(:
فكسرت البيت الذي رأى أبي فيه ما رأى ،فليت ما هدمت من الدار إني لم
أكسره (5) .بيان :لعل قوله :لست بهذا امرت ،أشاربه إلى قطوب الوجه
وعبوسه ،أي ينبغي أن تأتيها طلق الوجه ،أو أنه أراد قبض روحه )عليه
السلم( فصرفه عنه إلى الجارية كما يدل عليه الخبر السابق واللحق،
ويحتمل تعدد الواقعة ،ولعله )عليه السلم( إنما كسر البيت لمصلحة،
وأظهر الندامة عليه لخرى ل نعرفهما - 26 .ير :أبو محمد عن عمران بن
موسي عن الحسين بن معاوية بن وهب عن محمد بن الفضل عن عمرو
بن أبان الكلبي عن معتب ) (6قال :توجهت مع أبي عبد ال )عليه السلم(
إلى ضيعة له يقال لها :طيبة ،فدخلها فصلى ركعتين فصليت معه فقال :يا
معتب إنى صليت إلى ضيعة له مع أبي الفجر ذات يوم ،فجلس أبي يسبح
ال فبينا هو يسبح إذ
) (1بصائر الدرجات (2) .64 :في المصدر :زرارة عن ابى عبد ال )عليه السلم(.
) (3في المصدر :انك لست بهذا امرت (4) .في المصدر :فقبضت(5) .
بصائر الدرجات (6) .64 :في نسخة :معبد.
][360
أقبل شيخ طويل جميل أبيض الرأس واللحية ،فسلم على أبي ،وشاب مقبل في أثره
فجاء إلى الشيخ وسلم على أبي ،وأخذ بيد الشيخ وقال :قم فإنك لم تؤمر
بهذا .فلما ذهبا من عند أبي قلت :يا أبه من هذا الشيخ وهذا الشاب ؟ فقال:
أي بني هذا وال ملك الموت وهذا جبرئيل ) .(1بيان :سيأتي في باب
غسلهم وأحوال وفاتهم خبر آخر يدل على أنهم يرون الملئكة ،فما ورد
من الخبار أنهم عليهم السلم ل يرونهم لعله محمول على أنهم ل يرونهم
عند إلقاء حكم من الحكام عليهم أو ل يرونهم بصورتهم الصلية ،أو ل
يرونهم غالبا وسيأتي بعض القول في ذلك إنشاء ال تعالى.
][361
)بسمه تعالى( إلى هنا انتهى الجزء الرابع من المجلد السابع من كتاب بحار النوار
في جمل أحوال الئمة الكرام عليهم الصلة والسلم ،وهو الجزء السادس
والعشرون حسب تجزئتنا ،وقد بذلنا الجهد في تصحيحه وتطبيقه على
النسخة المصححة بعناية الفاضل الخبير الشيخ عبد الرحيم الرباني
المحترم ،وال ولي التوفيق .بذلنا الجهد في تصحيحه وتطبيقه على
النسخة المصححة بعناية الفاضل الخبير الشيخ عبد الرحيم الرباني
المحترم ،وال ولي التوفيق .شوال المكرم - 1388محمد الباقر البهبودى
من لجنة التصحيح لدار الكتب السلمية
][362