Professional Documents
Culture Documents
يمضيي النسيان المعاصير مدة طويلة مين حياتيه فييي المؤسيسات التعليميية طلباً للعلم،الذي يؤهله
لمهنية المسيتقبل،ويزوده بالمهارات اللزمية للتكييف فيي عالم دائم التغيير.وإذا ميا اعتبرنيا أن غالبيية الفراد
في البلدان التي تعتمد إلزامية التعليم،لبد لهم أن يكملوا على القل مرحلة الدراسة البتدائية،صار واضحاً
أنهم يمضون مال يقل عن ست سنوات في البيئة المدرسية.
ولن البيئة المدرسيية ل تشبيه البيئة المنزليية مين نواح عدة،منهيا :تضاؤل هاميش الحريية الفرديية
والتأكيييد على اللتزام بالضوابييط ذات الصييلة بتوقيتات الدوام،وتعقييد نمييط الحياة الجتماعييية فيهييا،وفقدان
بعيض المتيازات مميا كان يألفيه الفرد فيي المنزل؛لكيل هذه السيباب وغيرهيا،قيد تشكيل المدرسية البتدائيية
عاميل إحباط ومصيدر ضغوط لبعيض التلمييذ يسيتجيبون لهيا بأشكال مين اضطراب السيلوك فيي علقتهيم
بالذات والقران والمدرسة،أو حتى بالخرين خارج المدرسة.
قيد ل تكون المدرسية هيي المسيؤولة الوحيدة عين ظهور مثيل تلك الضطرابات،إذ إنهيا قيد (تتسيلم)
حالت لتلمييذ،هيم فيي الصيل مضطربيين نفسيياً أو على اسيتعداد للضطراب،لعواميل تكوينيية أو أسيرية
ذات صيلة بأسياليب التنشئة الوالديية أو المناخ المنزلي أو نميط العلقية بالشقاء.وهذه عواميل تجعيل الطفيل
أكثير هشاشية وأقيل مناعية وأسيرع عطباً فيي تعامله ميع ضغوط الحياة المختلفية أو الضغوط المدرسيية التيي
يخبرها.وعليه يمكن تصنيف العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للتلميذ الى :
او ًل ) العوامل السابقة على انخراط الطفل في المدرسة :
تعود الصيحة النفسيية للتلمييذ فيي جزء منهيا الى عواميل ميا قبيل المدرسية،والتيي يمكين إجمالهيا
بالعوامييل الذاتييية،والسييرية،والجتماعييية،والبيئييية.إن التلميييذ بسييبب عوامييل وراثتييه أو ظروف حمله
وولدتييه،أو اسييتعداده التكوينييي،قييد يكون أكثيير اسييتهدافًا لضطراب صييحته النفسييية،وهييو قييد يحمييل هذا
السيتعداد الذي (تقدحيه) ضغوط المدرسية وتيبرزه للعيان بوصيفه اضطرابًا واضحاً بمواصيفات تشخيصيية
محددة.ويدخييل فييي هذا المجال أيضًا بنييية الطفييل الجسييمانية ومسييتوى نشاطييه وقدراتييه العقلييية وكفاءة
حواسه.أما السرة فإنها حاضنة الكثير من العوامل التي تسهم في الصحة النفسية للبناء،لذا يعول الكثير
عليهييا فييي هذا المجال.فمسييتوى السييرة القتصييادي الجتماعييي،والتحصيييل العلمييي للبوييين،وطبيعيية
الهتمامات السيائدة،واتجاهات السيرة نحيو المدرسية،وأسياليب التنشئة المعتمدة،وعدد الطفال،والعدالة فيي
التعامل معهم،هي بعض العوامل السرية المؤثرة في الصحة النفسية للطفل التلميذ.وتتمثل السرة الكثير
مين اتجاهاتهيا مين المجتميع،لذا ففيي حالة غلبية التجاهات السيلبية فيي المجتميع نحيو المدرسية والتحصييل
الدراسيي،فمين المتوقيع أن تتبنيى السيرة بعيض تلك التجاهات.مين ناحيية أخرى،فإن محييط لعيب الطفيل ميع
أقرانييه هييو مجال آخيير لتنمييية اتجاهاتييه نحييو المدرسيية وتنميييط سييلوكه المدرسييي نحييو مديات السييواء أو
النحراف،خاصية لمين هيم على أعتاب مرحلة المراهقية.واذا ميا وسيعنا مجال عواميل ميا قبيل المدرسية او
خارجهيا فان لمتغيرات البيئة وعواميل الطبيعية وظروف القلييم الذي ينشيأ فييه الطفيل تأثيراتيه الفعليية على
سيلوك وصيحة التلمييذ.وتؤكيد دراسيات علم النفيس البيئي على سيبيل المثال ل الحصير،أن متغيرات الزحام
والضوضاء والتلوث هييي ميين العوامييل المسييببة لمييا يدعييى بالنعصيياب البيئي،والذي هييو أحييد أصييناف
الضطرابات السلوكية الناجمة عن اختلل بعض عوامل المجال البيئي للنسان.
ثاني ًا :العوامل المدرسية
يراد بالبيئة الماديية فيي المدرسية مجموع العواميل التيي تشكيل الكيان المادي للمدرسية مين قاعات
دراسييية،وحدائق،وإضاءة،وتهوييية،وفضاءات،وكييل مييا ميين شأنييه أن يوفيير البيئة المناسييبة للتحصيييل
الدراسيييي.إن القاعات الدراسيييية غيييير الصيييالحة للتدرييييس،وحدائق المدرسييية التيييي أصيييبحت أثراً بعيييد
عيين،والضاءة الرديئة،والصيفوف المزدحمية،وسيوء التهويية،هيي عواميل متفاعلة ضارة بالعمليية التعليميية
أولً،وتخلق ظروفاً أو أوضاعًا ضاغطيية على التلميييذ والمعلمييين على حييد سييواء تمهيدًا لختلل الصييحة
البدنيية والنفسيية لبعيض التلمييذ،أو على القيل تتدخيل كعواميل مشتتية للنتباه ومسيببة لشرود الذهين عين
الدرس ثانياً.وتكاد تجميييع دراسيييات علم النفيييس التربوي على أن الجيييو المدرسيييي الذي تسيييوده الحريييية
والديمقراطيييية والذي يشترك فييييه التلميييذ مييع الدارة فيييي اتخاذ القرارات المتعلقييية بالشأن المدرسيييي،
ويمكي ييّينهم مييين إشباع حاجاتهيييم وحيييل مشكلتهيييم،والذي تسيييوده العدالة وعدم التميييييز إل على أسييياس
الكفاءة،والذي يمكييّين التلمييذ مين حسين اسيتثمار قدراتهيم وتحفيزهيا لقصيى حيد ممكين،ويسياعدهم فيي فهيم
أنفسهم وتعرّف نواحي الضعف والقوة فيها،وقيامه على الحب والتعاطف بين الطلب أنفسهم وبينهم وبين
المدرسيين وادارة المدرسية؛إن مثيل هذا الجيو له دوره اليجابيي الفاعيل فيي تدعييم الصيحة النفسيية والنميو
السيليم للتلمييذ.ومين المهيم ملحظية أن مثيل هذه الجواء اليجابيية المدعمية للصيحة النفسيية تقيع مهمية
إيجادهيا وضبطهيا وإدامتهيا على الدارة والهيئة التعليميية تحديداً.وللمعلم دور أسياسي فيي سيلوك وشخصيية
التلميييذ فضلً عيين تحصيييله الدراسييي،إذ يمثييل حلقيية الوصييل بييين التلميييذ ميين جهيية والمدرسيية ميين جهيية
اخرى.وتتوقف على مهارته المهنية وقدراته العلمية الكاديمية وخصائص شخصيته الكثير من المخرجات
الخاصية بالتلمييذ مين مهارات ومعارف واتجاهات وأنماط سيلوكية وربميا حتيى أسيلوب حياة.لقيد توصيلت
دراسيات عديدة أن سيلوك الطفيل لييس تابعًا لمزاجيه فحسيب،بيل وللمعاملة التيي يلقاهيا مين المعلم ،فالمعاملة
المتسلطة الديكتاتورية تنتج عند التلميذ ميلً الى العدوان والى انخفاض في الشعور بالمسؤولية.ومن ناحية
أخرى،فإن مستوى الصحة النفسية للتلميذ يتأثر بصحة معلمه النفسية ذلك إنه من النماذج النسانية المهمة
التيي يقابلهيا الطلب فيي حياتهيم ويتأثرون بهيا تأثرًا كيبيرًا بأسيلوب التقميص،إذ مين خلله يمتيص التلمييذ
الكثيير مين قييم واتجاهات وأسياليب تفكيير وأنماط سيلوك المعلم .فإذا كان الخيير مسيتقراً نفسييًا ذا شخصيية
سيوية،تمكين مين خلق المناخ الملئم لنميو طلبيه نموًا سيوياً.واذا كانيت اتجاهاتيه موجبية نحيو الحياة ونحيو
الناس،نقيل هذه التجاهات السيوية الى طلبيه وأثيييّر ذلك على سيلوكهم وصيحتهم النفسيية تأثيرًا طيباً.أميا
المدرس القلق المتشاؤم المضطرب العصابي فإنه ينقل مشاعره النفسية السيئة الى الطلبة مؤثراً سلباً على
تكيفهم وصحتهم النفسية.
المشكلت السلوكية للتلميذ
أما أهم المشكلت السلوكية التي يمكن أن تواجه التلميذ،فيمكن تصنيفها الى الفئات التية :
.1المشكلت المتصييلة بالنمييو العام :مثييل المشكلت الخاصيية بالنمييو الحركييي واللغوي والحسييي
وضبط البتول.
.2المشكلت المتصلة بالوظائف العقلية :مثل الضعف العقلي والتأخر الدراسي وصعوبات التعلم
ومشكلت التوافق (عند المتفوقين عقلياً ).
.3المشكلت المتصييلة بالنمييو النفعالي :مثييل نوبات الغضييب والكتئاب والمخاوف والوسيياوس
والخجل والنطواء.
.4المشكلت المتصييلة بالنمييو الجتماعييي :مثييل مشكلت الصييداقة والعدوان والكذب والسييرقة
والتكبر والنسسحاب.