You are on page 1of 11

‫وزارة التربيـــــة و التعليـــم‬

‫بحث حول ‪:‬‬

‫أعضاء البحث ‪:‬‬


‫تحت إشراف الستاذ‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫أولى علوم ‪2‬‬

‫العام الدراسي ‪2009/2010 :‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد عرف العالم خلل فترة ما بين الحربين العديد من المتغيرات‬


‫والحداث في مختلف المجالت والميادين خاصة المجال‬
‫القتصلدي الذي ميزته احداث انهيار قاعدة الذهب واللجوء الى‬
‫نظام النقد الورقي اللزامي ‪ ،‬واعتماد الدول على سياسات مالية‬
‫تضخمية من اجل اعادة بناء اقتصادها المتدهور ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1944‬اجتمع ممثلوا الوليات المتحدة وانكلترا و ‪42‬‬
‫دولة في بريتون وودز بنيوهمشبر المريكية لتقرير شكل النظام‬
‫المالي النقدي الجديد‪ ،‬وتم التفاق على انشاء ثلثة منظمات وهي‬
‫منظمة التجارة الدولية ‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫وسأتناول في هذا البحث موضوع البنك الدولي الدولي للنشاء و‬
‫التعمير ‪ ،‬الذي هو أحد فروع البنك الدولي ‪.‬‬

‫البنك العالمي للنشاء و التعمير‬

‫البنك الدولي للنشاء والتعمير هو إحدى المؤسسات الخمس التي‬


‫يتالف منها البنك الدولي‪ .‬مقره الجتماعي واشنطن تم إنشاؤه في‬
‫جويلية ‪ 1944‬إثر اتفاقيات بروتون ودز‪ ،‬ودخل عقد تأسيس هذه‬
‫الهيئة في ‪ 27/12/1945‬ومن أهداف هذا البنك هو المساهمة في‬
‫تمويل إعادة تعمير وبناء الدول الحليفة المتضررة من الحرب‬
‫العالمية ‪ ،II‬وكذا تمويل المشاريع التنموية القتصادية للدول‬
‫العضاء‪ ،‬وإعطاء الولوية للستثمار الخاص الجنبي وتقديمها‬
‫لقروض تنموية منتجة )‪ ،(Productif‬وكذا المساهمة في تطوير‬
‫المبادلت التجارية الدولية والمحافظة على ميزان مدفوعات الدول‬
‫العضاء وتشجيع الستثمارات الدولية‪.‬‬

‫نشأته‬
‫تأسس البنك الدولي للنشاء والتعمير )‪ (IBRD‬في عام ‪ 1944‬لمساعدة‬
‫أوروبا على النتعاش من آثار الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ويعتبر هذا البنك‬
‫إحدى المؤسسات الخمس التي تتألف منها مجموعة البنك الدولي‪ .‬وهو يمثل‬
‫ذراع البنك الدولي )البنك الدولي للنشاء والتعمير‪/‬المؤسسة الدولية للتنمية(‬
‫الذي يعمل مع البلدان المتوسطة الدخل والشد فقرًا المتمتعة بالهلية‬
‫الئتمانية من أجل تعزيز النمو المستدام والمنصف الذي يؤدي إلى خلق‬
‫الوظائف وفرص العمل‪ ،‬والحد من تفشي الفقر‪ ،‬ومعالجة القضايا ذات‬
‫الهمية القليمية والعالمية‪.‬‬
‫ويشبه البنيان الهيكلي للبنك الدولي للنشاء والتعمير مؤسسة تعاونية‬
‫مملوكة للبلدان العضاء البالغ عددهم ‪ 186‬بلدًا يتم تشغيلها لصالحهم‪.‬‬
‫ويساعد البنك الدولي للنشاء والتعمير أعضاءه على تحقيق النتائج من‬
‫خلل تقديمه أدوات مالية مرنة وآنية ومعدة خصيصا وفقا لمختلف‬
‫الظروف‪ ،‬وكذلك من خلل الخدمات المعرفية والفنية والمشورة‬
‫الستراتيجية‪ .‬ومن خلل وحدة خدمات الخزانة*‪ ،‬تستطيع البلدان المتعاملة‬
‫مع البنك الحصول على مبالغ أكبر من رؤوس الموال بشروط جيدة‬
‫وبآجال استحقاق أطول وبطريقة أكثر قابلية للستمرار مما تقدمه السواق‬
‫المالية العالمية بصورة معتادة‪.‬‬

‫مهامه‬
‫مساندة احتياجات التنمية البشرية والجتماعية طويلة الجل‬ ‫•‬

‫التي ل تمولها جهات إقراض خاصة؛‬


‫الحفاظ على القوة المالية للبلدان المقترضة من خلل تقديم‬ ‫•‬

‫المساندة في فترات الزمات حينما يكون الفقراء أكثر تضررًا من‬


‫جرائها؛‬
‫اللجوء إلى الرفع المالي )تدبير الموارد المالية عن طريق‬ ‫•‬

‫القتراض( لتشجيع الصلحات الرئيسية على صعيد السياسات‬


‫والمؤسسات )مثل إصلحات شبكة المان أو ما يتعلق بمكافحة‬
‫الفساد(؛‬
‫تهيئة بيئة استثمار مواتية لحفز توفير رأس المال الخاص؛‬ ‫•‬

‫تقديم المساندة المالية )في صورة منح ُتقدم من صافي دخل‬ ‫•‬

‫البنك الدولي للنشاء والتعمير( في المجالت البالغة الهمية لرفاهية‬


‫الفقراء في البلدان كافة‪.‬‬
‫حققت البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬حيث يعيش ‪ 70‬في المائة من فقراء العالم‬
‫فيها‪ ،‬تحسينات هائلة في إدارة القتصاد وإدارة الحكم على مدى العقدين‬
‫الماضيين وهي تقوم حاليًا بزيادة طلبها على الموارد الستراتيجية‪،‬‬
‫والفكرية‪ ،‬والمالية التي يتيحها البنك الدولي‪ .‬ويتمثل التحدي الماثل أمام‬
‫البنك الدولي للنشاء والتعمير في كيفية تحسين إدارة موارده وطرق‬
‫تقديمها من أجل الوفاء باحتياجات هذه البلدان على أفضل وجه‪.‬‬
‫وحتى يتسنى للبنك الدولي للنشاء والتعمير زيادة أثره في البلدان‬
‫المتوسطة الدخل‪ ،‬فإنه يعمل بصورة وثيقة مع مؤسسة التمويل الدولية‪،‬‬
‫والوكالة الدولية لضمان الستثمار‪ ،‬وصندوق النقد الدولي‪ ،‬وغيرها من‬
‫بنوك التنمية المتعددة الطراف‪ .‬وفي سياق ما يقوم به البنك الدولي للنشاء‬
‫والتعمير من أعمال‪ ،‬فإنه يسعى جاهدًا للستفادة من المعارف والتجارب‬
‫النمائية المتراكمة لدى البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬بل إنه يتعاون أيضًا مع‬
‫المؤسسات‪ ،‬والشركاء من المجتمع المدني‪ ،‬والجهات المانحة في أوساط‬
‫العاملين في مجال التنمية‪ .‬للمزيد من المعلومات عن هذه الجهود‪ ،‬يرجى‬
‫الطلع على وثيقة تقوية مشاركة البلدان المتوسطة الدخل‪.‬‬

‫كيف يتم تمويل البنك الدولي للنشاء والتعمير‬


‫يحصل البنك الدولي للنشاء والتعمير على معظم موارده المالية من‪.‬‬
‫السواق المالية العالمية‪ .‬وقد أصبح البنك الدولي للنشاء والتعمير‬
‫من بين أكثر الجهات المقترضة ثباتًا منذ إصداره أول سند له في عام‬
‫‪ 1947‬لتمويل إعادة إعمار أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫ويعتبر المستثمرون سندات البنك الدولي للنشاء والتعمير وسيلة‬
‫آمنة وُمربحة ليداع أموالهم‪ ،‬وُتستخدم تلك الموال لتمويل‬
‫‪.‬مشروعات في البلدان المتوسطة الدخل‬

‫وأصبح البنك الدولي للنشاء والتعمير إحدى الجهات الرئيسية‬


‫العاملة في أسواق رؤوس الموال الدولية من خلل قيامه بتطوير‬
‫أدوات حديثة للّدين وفتح أسواق جديدة لصدار سندات الديون‪ ،‬وبناء‬
‫قاعدة واسعة النطاق من المستثمرين في أنحاء العالم‪ ،‬من صناديق‬
‫‪.‬المعاشات التقاعدية وشركات التأمين والبنوك المركزية والفراد‬

‫وتتحدد متطلبات اقتراض البنك الدولي بصورة رئيسية من خلل‬


‫أنشطته القراضية لمشروعات التنمية‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬تغّير‬
‫إقراض البنك الدولي‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لبرنامج عمليات‬
‫القتراض السنوية الخاص به‪ .‬ففي عام ‪ ،1998‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫جه عند ‪ 28‬بليون‬ ‫بلغ اقتراض البنك الدولي للنشاء والتعمير أو ّ‬
‫دولر أمريكي مع الزمة المالية السيوية‪ .‬ومن الُمتوقع أن يتراوح‬
‫اقتراضه في الوقت الحالي ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 15‬بليون دولر أمريكي‬
‫‪.‬سنويًا‬

‫يقترض البنك الدولي للنشاء والتعمير بمعدلت فائدة جذابة في‬


‫أسواق رأس المال ويرجع ذلك لتمتعه بتصنيف ائتماني عند مرتبة‬
‫لدى مؤسسات تصنيف الملءة الئتمانية منذ ] ‪) [AAA‬أ( الثلثية‬
‫عام ‪ ،1959‬وقد مّكنه ذلك من القتراض بالدولر المريكي‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬بتكلفة تمويل شاملة تقارب تكلفة الخزانة المريكية‪،‬‬
‫ويتمتع البنك الدولي للنشاء والتعمير بملءة ائتمانية مرتفعة بسبب‬
‫المساندة المتأتية عن طريق الرتباطات الرأسمالية المقدمة من‬
‫الحكومات المساهمة فيه البالغ عددها ‪ .186‬وُيعزى ذلك أيضًا إلى‬
‫الموقف المالي القوي للبنك الدولي للنشاء والتعمير والسياسات‬
‫المالية الحصيفة ومعاملته المتوقعة كدائن ممتاز في حالة ما إذا واجه‬
‫أحد البلدان صعوبة في تسديد قروضه‪ .‬ويستفيد البنك الدولي للنشاء‬
‫والتعمير أيضًا من توقع حدوث تحّولت في أفضليات المستثمرين‪،‬‬
‫والستثمار في أنظمة وإدارة المخاطر‪ ،‬للستفادة من هذه‬
‫‪.‬التجاهات‬

‫وقد حاز البنك الدولي للنشاء والتعمير قصب السبق في تطوير‬


‫أدوات برنامج اقتراضه‪ ،‬وهي منجزات ُتحسب له‪ .‬ويشمل ذلك‬
‫إجراء أول عملية مبادلة للعملت في السواق الدولية في سنة ‪1981‬‬
‫‪ ،‬مرورًا بإدخال أول سند عالمي في سنة ‪ ، 1989‬وحتى أول طرح‬
‫إلكتروني متكامل للسندات عن طريق النترنت في سنة ‪ .2000‬وفي‬
‫سنة ‪ 2003‬قام البنك الدولي بتنفيذ أول مزايدة الكترونية كاملة عن‬
‫عقد مبادلة عملت‪ .‬وقد ساندت الجراءات الُمبتكرة للبنك الدولي‬
‫للنشاء والتعمير هدفه المتمثل في تعزيز التنمية‪ .‬ورغم أن معظم‬
‫اقتراضات البنك الدولي للنشاء والتعمير هي بالدولر المريكي‪،‬‬
‫فقد أصدر البنك على مر السنين سندات بأكثر من ‪ 40‬عملة مختلفة‪.‬‬
‫وكان ما أصدره البنك الدولي للنشاء والتعمير من سندات في أسواق‬
‫رؤوس الموال الناشئة على الدوام حافزًا لتحسين بنيتها الساسية‬
‫‪.‬وكفاءتها‬

‫ل سنويًا من العائد على‬‫يحقق البنك الدولي للنشاء والتعمير دخ ً‬


‫حقوق ملكيته‪ ،‬ومن هوامش أسعار الفائدة الصغيرة التي يحتسبها‬
‫على القروض التي يقدمها‪ .‬وتغطي هذه العائدات مصاريف التشغيل‬
‫الخاصة بالبنك‪ ،‬وتذهب إلى الحتياطات لتعزيز الموقف المالي‬
‫للبنك‪ ،‬كما أن جزءًا منها يتم تحويله سنويًا إلى المؤسسة الدولية‬
‫للتنمية‪ .‬وقد قام البنك الدولي للنشاء والتعمير بتعبئة الجزء الرئيسي‬
‫من الموال التي أقرضها البنك الدولي لتخفيف حدة الفقر في جميع‬
‫أرجاء العالم‪ .‬وتم تحقيق ذلك بتكلفة منخفضة نسبيًا على دافعي‬
‫الضرائب‪ ،‬إذ دفعت الحكومات ‪ 11‬بليون دولر أمريكي في رأس‬
‫المال منذ عام ‪ 1946‬لتقديم أكثر من ‪ 400‬بليون دولر أمريكي في‬

‫كيفية عمل البنك الدولي للنشاء والتعمير على تحقيق أهدافه‬


‫يساعد البنك الدولي للنشاء والتعمير أعضاءه على تحقيق النتائج من خلل‬
‫تقديم الدوات المالية‪ ،‬وكذلك الخدمات المعرفية والفنية والمشورة‬
‫الستراتيجية‪ ،‬مع استخدام صفته الرسمية في طلب اجتماع العضاء سويا‬
‫لمناقشة سبل تعزيز أهدافهم التنموية المحددة‪ .‬ويسعى البنك بشكل حثيث‬
‫لزيادة تأثيره في البلدان المتوسطة الدخل من خلل تعاونه الوثيق مع‬
‫مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الستثمار‪ ،‬معتمدا في ذلك‬
‫على المعرفة والخبرات التنموية المتراكمة لدى البلدان المتوسطة الدخل‪،‬‬
‫والعمل الوثيق مع صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية الخرى المتعددة‬
‫الطراف‪ ،‬وتضافر الجهود مع المؤسسات‪ ،‬والشركاء في المجتمع المدني‪،‬‬
‫والمانحين في أوساط مجتمع التنمية‪.‬‬

‫كيفية حصول البنك الدولي للنشاء والتعمير على الموال لتمويل‬


‫المشروعات في البلدان النامية؟‬
‫يحصل البنك الدولي للنشاء والتعمير على موارد تمويله من أسواق رأس‬
‫المال‪ .‬ويعتبر المستثمرون سندات البنك الدولي للنشاء والتعمير وسيلة‬
‫آمنة وُمربحة ليداع أموالهم‪ ،‬وُتستخدم تلك الموال لتمويل مشروعات في‬
‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬ويختلف حجم التمويل السنوي من سنة إلى‬
‫أخرى‪ ،‬وهو يبلغ حاليًا حوالي ‪ 15-10‬بليون دولر أمريكي‪ .‬وقد أصبح‬
‫البنك الدولي إحدى أكثر الجهات المقترضة ثباتًا في أسواق رؤوس الموال‬
‫في العالم منذ إصداره أول سند له في عام ‪ 1947‬لتمويل إعادة إعمار‬
‫أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية‪ .‬ويحصل البنك على تصنيف‬
‫ائتماني بمرتبة ) ‪ (AAA‬منذ عام ‪.1959‬‬

‫مصروفات تشغيل البنك الدولي للنشاء والتعمير؟‬


‫يغطي البنك الدولي للنشاء والتعمير مصروفات تشغيله بصورة رئيسية‬
‫ل سنويًا من العائد على حقوق ملكيته‪،‬‬‫من الدخل الذي يحققه‪ .‬ويحقق دخ ً‬
‫ومن هوامش أسعار الفائدة الصغيرة التي يحتسبها على القروض التي‬
‫يقدمها‪ .‬وتغطي هذه العائدات مصاريف التشغيل الخاصة به‪ ،‬وتذهب إلى‬
‫الحتياطات لتعزيز الموقف المالي له‪ ،‬كما أن جزءًا منها يتم تحويله سنويًا‬
‫إلى المؤسسة الدولية للتنمية‪ .‬وقد قام البنك الدولي للنشاء والتعمير بتعبئة‬
‫الجزء الرئيسي من الموال التي أقرضها البنك الدولي لتخفيف حدة الفقر‬
‫في جميع أرجاء العالم‪ .‬وتم تحقيق ذلك بتكلفة منخفضة نسبيًا على دافعي‬
‫الضرائب‪ ،‬إذ دفعت الحكومات ‪ 11‬بليون دولر أمريكي في رأس المال‬
‫منذ عام ‪ 1946‬لتقديم أكثر من ‪ 400‬بليون دولر أمريكي في شكل‬
‫قروض‪.‬‬

‫البلدان المؤهلة للقتراض من البنك الدولي للنشاء والتعمير؟‬


‫يتمثل عملء البنك الدولي للنشاء والتعمير في البلدان المتوسطة الدخل‬
‫ل التي تتمتع بأهلية ائتمانية‪ .‬ويقوم البنك بتصنيف أي بلد‬
‫والبلدان القل دخ ً‬
‫وفقا لثروة سكانه‪ .‬ويجري تعريف البلدان المتوسطة الدخل بأنها البلدان‬
‫التي يتراوح فيها معدل الدخل الفردي بين ‪ 1000‬إلى ‪ 10‬آلف دولر‬
‫أمريكي‪ ،‬وهو ما قد يؤهلها للقتراض من البنك الدولي للنشاء والتعمير‪.‬‬
‫وفي الحالت العادية ل تكون البلدان المنخفضة الدخل التي يقل معدل‬
‫الدخل الفردي فيها عن ‪ 1000‬دولر أمريكي مؤهلة لستحقاق قروض‬
‫البنك الدولي للنشاء والتعمير ما لم تكن مدرجة ضمن البلدان المتمتعة‬
‫بالجدارة الئتمانية‪ .‬غير أن البلدان المنخفضة الدخل مؤهلة للحصول على‬
‫قروض بل فوائد أو بأسعار فائدة منخفضة وكذلك منح من المؤسسة الدولية‬
‫للتنمية )‪ .(IDA‬وتعد الهند وإندونيسيا وباكستان أمثلة عن البلدان المنخفضة‬
‫الدخل التي تتمتع بجدارة ائتمانية والمؤهلة للحصول على خليط من‬
‫المساعدات المالية من كل من البنك الدولي للنشاء والتعمير‪ ،‬والمؤسسة‬
‫الدولية للتنمية )بلدان خليطة(‪.‬‬
‫لماذا ل تزال البلدان المتوسطة الدخل تتجه إلى البنك الدولي‬
‫للنشاء والتعمير؟‬
‫وقد حققت البلدان المتوسطة الدخل التي تحصل على خدمات من البنك‬
‫الدولي للنشاء والتعمير خطوات اقتصادية هائلة في السنوات القليلة‬
‫الماضية‪ ،‬غير أن هذه البلدان ل تزال تواجه تحديات مثبطة للهمم أيضا في‬
‫مجال الحد من تفشي الفقر بغية تحقيق الهداف النمائية لللفية الجديدة‬
‫التي تحدد غايات محددة يجب تحقيقها بحلول عام ‪ .2015‬وتشكل هذه‬
‫البلدان ثلثي سكان العالم‪ ،‬ويقطنها أكثر من ‪ 70‬في المائة من السكان‬
‫الفقراء في العالم النامي الذين يعيشون على أقل من دولرين للشخص في‬
‫اليوم الواحد‪ . .‬وعلى الرغم من الرتفاع الهائل في التدفقات الرأسمالية‬
‫الخاصة‪ ،‬إل أن هذه التدفقات قد تركزت في عدد محدود من البلدان‪ .‬إذ ل‬
‫يمكن إدراج سوى قلة قليلة من البلدان المتوسطة الدخل ضمن البلدان‬
‫الراسخة القدام المقترضة من أسواق السندات والقادرة على النفاذ إلى‬
‫السوق بصورة معتادة بتكلفة مستقرة‪ .‬وتندرج ضمن هذه المجموعة بلدان‬
‫أخرى لم تتمكن إل من الوصول المتقطع إلى السوق أو انعدام وصولها‬
‫تماما‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬تواصل غالبية البلدان المتوسطة الدخل اعتمادها‬
‫على البنك الدولي للنشاء والتعمير في تعبئة ما يلزمها من استثمارات‬
‫للبنية الساسية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والطاقة النظيفة‪ ،‬والبيئة‪ .‬ويساعد البنك‬
‫الدولي للنشاء والتعمير البلدان المتعاملة معه في الوصول إلى أسواق‬
‫رؤوس الموال وأدوات إدارة المخاطر المالية‪ ،‬وفي الحصول على مبالغ‬
‫أكبر بشروط جيدة وبآجال استحقاق أطول وبطريقة أكثر استمرارية مما‬
‫كانوا سيحصلون عليه من مصادر أخرى‪ .‬وعلى نقيض البنوك التجارية‪،‬‬
‫نجد أن البنك الدولي للنشاء والتعمير مدفوع بحافز تحقيق أثر إنمائي‬
‫وليس بحافز تعظيم الرباح‪ .‬كما قام البنك الدولي للنشاء والتعمير بمساندة‬
‫البلدان المتوسطة الدخل في أوقات الزمات التي جفت فيها ينابيع الوصول‬
‫إلى رأس المال‪.‬‬

‫مدى قوة الطلب على خدمات البنك الدولي للنشاء والتعمير من‬
‫جانب البلدان المتعاملة معه؟‬
‫لم تعد ترى بعض البلدان المتوسطة الدخل أن هناك حاجة لية مساندة مالية‬
‫كبيرة من البنك الدولي للنشاء والتعمير نظرا لما لديها من احتياطيات‬
‫ضخمة بالعملة الجنبية ولتمتع ميزانياتها بوضعية جيدة‪ .‬إل أن بلدانا أخرى‬
‫مازالت لديها احتياجات استثمارية ضخمة بما في ذلك الموال اللزمة‬
‫للمشروعات العامة في مجالت البنية الساسية والخدمات الجتماعية‪.‬‬
‫ونلحظ أن البنك الدولي للنشاء والتعمير يقوم في الوقت الراهن بتلبية‬
‫الطلبات الكثر تطورا وتقدمًا من جانب البلدان المتوسطة الدخل المتعاملة‬
‫معه‪ ،‬على نحو متزايد‪ ،‬من خلل تقديم خدمات مالية من شأنها حماية هذه‬
‫البلدان ضد مخاطر تقلبات أسعار الصرف والفائدة‪ ،‬واضطراب أسواق‬
‫السلع‪ .‬وفي السنة المالية ‪ ،2007‬أنجز البنك الدولي للنشاء والتعمير‬
‫استثمارات بقيمة ‪ 5.4‬بليون دولر أمريكي في معاملت إدارة أسعار‬
‫الفائدة ومخاطر العملة لحساب بلدانه العضاء‪ .‬وفي الفترة نفسها‪ ،‬بلغ‬
‫مجموع ارتباطات البنك ‪ 12.8‬بليون دولر أمريكي لصالح ‪112‬‬
‫مشروعًا‪ .‬ول يقدم البنك الدولي للنشاء والتعمير المساعدات إلى البلدان‬
‫المتعاملة معه من خلل التمويل فحسب‪ ،‬ولكن أيضاً من خلل إتاحة سبل‬
‫الوصول إلى مصادر المعرفة الخاصة به في مجال التنمية‪ .‬وتتراوح‬
‫النشطة المعرفية للبنك بين إجراء بحوث قطرية‪ ،‬ووضع أطر تحليلية‬
‫ونظرية للمساعدات القطرية‪ ،‬وبين بناء القدرات من أجل التنمية المستدامة‬
‫في البلدان المتعاملة معه‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫‪ .‬واجه البنك العالمي للنشاء و التعمير انتقادات من داخل الوليات‬
‫سا في اقناع الدول النامية‬‫حا ملمو ً‬
‫المتحدة وخارجها لنه لم يحقق نجا ً‬
‫لتبني السياسات التي يعتقد البنك أنا ستحسن من أداء اقتصادات تلك‬
‫الدول‪ .‬ودعت هذه النتقادات البنك إلى عدم تمويل المشاريع الستثمارية‬
‫التي يمكن تمويلها بوساطة القروض الخاصة‪ .‬أما الدول النامية فتعتقد أن‬
‫البنك يقدم قروضه بشروط صعبة تؤثر سلبًا على اقتصاداتها‪.‬‬

‫الموقع‬
‫‪http://web.worldbank.org‬‬
‫‪http://muhtawa.org/index.php‬‬

You might also like