Professional Documents
Culture Documents
مسائل في
أحكام الحيض
والنفاس
ماضرة وفتاوى 1للشيخ أحد بن حد الليلي
بسم ال الرحن الرحيم ،المد ل رب العالي ،وصلى ال وسلم على سيدنا ونبينا ممد وعلى آله
وصحبه أجعي ،أما بعد :فالسلم عليكنّ أيها الخوات والبنات الؤمنات ورحة ال وبركاته.
هذا ،ول ريب أنّ كل إنسان تعبّده ال با تعبّده به ،وابتله با ابتله به ،ذكرا كان أو أنثى ،ومِن هنا
كان التفقّه ف دين ال ضرورةً م ِلحّة ،من أجل الستقامة على النهج السويّ ،الذي يُوصِل النسان إل
سلمة الدنيا وإل سعادة العقب.
والعبادات الت فرضها ال فرضَها بكيفيات معيّنة وطرق معيّنة وبشروط معيّنة ،ولبد من أن يستوف
النسان العابد أداء هذه العبادات حسب الوجه الطلوب.
ومن العلوم أنّ ال جعل بعض العبادات مَنوطة بالتطهر ،منها ما هو مَنوط بالتطهر من الدَثيْن
الصغر والكب ،كالصلة مثل ،فلبد من أن يكون النسان فيها على طهر تام من كِل حدثيه؛ وإما أن تكون
منوطة بالتطهر من الدث الكب ،كالصيام مثل ،فلبد من أن يكون الصائم على طهارة من الدث الكب ،ومِن
أجل ذلك حَرُم الصيام على الائض ،كما حرُمت عليها الصلة ،فلبد من أن تكون الرأة عندما تصلي أو عندما
تصوم على طهارة من اليض ،كما أنّ على كلّ من الرأة والرجل أن يكونا-أيضا-على طهارة من النابة ف
صيامهما ،وف صلتما؛ ولبد من أن يكون الصلي-أيضا-متطهرا من الحداث الصغرى ،بيث يكون بانب
-1هذه الادة العلمية-والت أصلها ف شريط سعي بصوت الشيخ ،نشرته تسجيلت مشارق النوار بعُمان ،تت عنوان 79 " :مسألة للنساء فقط
"-أُلقيت على طالبات معهد العلوم الشرعية بعُمان ( 2001م ).
17 / 2 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
كونه متطهرا من الدث الكب متطهرا من الدث الصغر-أي متوضئا-ليكون أداؤه للصلة ف حال ذِروةِ
الطهارة ،لنّ طهارة الظاهر إنا هي عنوان طهارة الباطن.
وهذه أمور كلها تعبدية؛ ومن أجل هذا كانت الضرورة ملِحّة إل أن تكون الرأة على بيّنة من
أحكام اليض والنفاس-وهذا أمر قد عُن به الفقهاء عناية بالغة-وقد اجتهدت النساء ف الصدر الوّل ف
البحث عن السائل التعلقة بذه الطهارة ،وكان لمهات الؤمني-رضي ال تعال عنهن-الدورُ الكب ف
هذا الانب ،وكانت نساء الهاجرين والنصار جيعا-أيضا-على قدَر من الفقه ف هذا الانب وف غيه،
وقد أثنت السيدة أمّ الؤمني عائشة-رضي ال تعال عنها-على نساء النصار بأنن ل يَمنعهُن الياء من
التفقه ف دين ال ،فكانت الرأة تسأل عن الحكام الدقيقة التعلقة بذا الانب؛ وقد سلكَت نساء السلف
الصال هذا الطريق نفسَه ،فنجد-مثل-ف النساء الؤمنات الصالات السيدة الصالة ابنةَ أب
مِسْوَر-رحهما ال تعال-كانت شديدةَ البحث فيما يتعلق بذا الانب ،حت أنا كانت تسأل أباها عن
دقائقِ مسائل اليض ،وتصف له كيف يأتيها ،فسألا " :أما تستحيي إذ تسألينن عن مثل هذا ؟! "،
فأجابته " :إنن أخشى أن يَمقُتَن ال إن استحييت منك ".
و-على أي حال-هذا النهج هو الذي يؤدي بطبيعة الال إل السلمة ف هذه الدنيا والسعادة ف
العقب عندما يكون أداء العبادات وأداء اللوازم كلّها منوطا بالتفقه ف دين ال ،فإنّ النب يقول ( :من
يرِد ال به خيا يفقّهه ف الدين ).
هذا ،واليض-كما هو معروف-هو الدم السود الثخي ذو الرائحة الذي يَخرج من قُبُل الرأة ف
حي بلوغها تسعَ سني وقبل أن تصل إل سنّ اليأس؛ على الختلف ف سنّ اليأس:
-1منهم من قال بأنّ الرأة تيأس إذا بلغت خسي عاما.
-2ومنهم من قال :إذا بلغت خسة وخسي عاما.
-3ومنهم من قال :إذا بلغت ستّي عاما ،وهذا هو قول الكثر.
-4ومنهم من قال فوق ذلك.
واليض-أيضا-لبد من أن يكون ف أوقاته ،فقد يَخرج الدم ف وقت ل يكن أن يكون فيه
حيضا ،إذ لبد من أن يكون فاصل بي الدمي-أي بي اليضتي-وقتٌ من ال ّطهْر ل يكون أق ّل من عشرة
أيام ،إذ الطهر أقلّه عشرة أيام.
ومسائل اليض-يقول الفقهاء بأنا-تدور على خسة أبواب؛ وهي:
-1الوقات-2 .والصول والبناء-3 .والطلوع والنول-4 .والنتساب-5 .والنتظار.
17 / 3 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
فعندما تُ ِل ّم الرأة بذه الوانب-بيث تكون عارفة بالوقات وأحكامها ،وتكون عارفة بالصول
والبناء ،وتكون عارفة أيضا بأحكام الطلوع والنول ،وتكون عارفة بأحكام النتساب ،وتكون عارفة
بأحكام النتظار-تكون قد استوفت مسائل اليض الهمة بثا ومعرفة.
و-على أيّ حال-نن نُلمّ الن إلامة خفيفة بذه الوانب ،لنجيب على السئلة فيما بعد.
فالوقت ..على أيّ حال؛ اليض له ميقات ،بيث ل يكون اليض-على القول الراجح-أقل من ثلثة
ث ال صحيح-الذي
أيام ،ول يكون-أي ضا على القول الرا جح-أك ثر من عشرة أيام؛ ويرج ّح هذا الرأي الدي ُ
أخرجه المام الربيع رحه ال ف مُسنده [ رقم ] 541عن أب عبيدة عن جابر بن زيد-عن أنس-رضي ال تعال
عنهم جيعا-عن النب أنه قال ( :أقلّ اليض ثلثة أيام ،وأكثرُه عشرة أيام ) ،والديث قد أخرجه غي الربيع
من أئمة الديث من طريق أب أمامة الباهلي ولكنه بسند ضعيف ،إل أنّ ثبوته بذا السند العال يدفع عنه كل
شبهة ،فهو-إذن-حديث ثابت ،يب الخذ به ،وقد تأي ّد ذلك ببحوث الطباء ف العصر الديث ،فإنّ أطباء
الع صر-ح سب ما فهم تُ من هم ،وأجابو ن عند ما سألتهم-قالوا بأ نّ ال يض ل يكون أقلّ من ثل ثة أيام ،ول
يكون أكثمر ممن عشرة أيام؛ اللهمم إل أنمّ أحمد الطباء قال " :عندمما يزيمد اليمض على عشرة أيام فتلك حالة
شاذّة نادرة ،ل يكن أن يقاس عليها "؛ وبذا تبيّن رجحان هذا القول من الناحية الطبية كما تبيّن رجحانه من
الناح ية الشرع ية-أي لثبوت الدل يل الذي يدل عل يه-وإتيا نُ الد يث دال عل يه كا فٍ ف العتماد عل يه؛ والذ ين
ذهبوا إل غي هذا القول إنا اعتمدوا الستقراءَ فحسب؛ ومن العلوم أنّ الستقراء يُصار إليه عند عدم وجود
الدليل النّصي الذي يُعتمد عليه ،ث إنّ هذا الستقراء قد يتلف-أيضا-بي فئة من الناس وفئة أخرى ،فقد ترى
طائ فة من الناس ال ستقراء على و جه ما وترى طائ فة أخرى ال ستقراء على و جه آ خر فيكون الختلف بين هم،
ولذلك كا نت ضرورة الرجوع إل الدل يل الشر عي الذي يُ ستنَد إل يه ويُعتم َد عل يه؛ وعند ما يكون هنالك دل يل
طب يكون المر أقوى حج ّة وأدق ّ معرفة؛ فلذلك نن اعتمدنا على ترجيح الطباء بانب اعتمادنا على الدليل
الشرعي الثابت عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلة والسلم.
ولكن هنالك أقوال أخرى:
فمن العلماء من قال بأنّ أقلّ اليض يومان.
ومنهم من قال بأنّ أقلّه يوم وليلة.
ومنهم من قال بأنّ أقله دُفعة.
ومنهم من قال بأنّ أكثرَه خسةَ عشر يوما.
ومنهم من قال بأنّ أكثره سبعة عشر يوما.
ول كن يُ صار إل هذا ،ولئن كان أقلّ ال يض ثلثةُ أيام وأكثرَه عشرةُ أيام ،فإ نه عند ما يأ ت الرأةَ الي ضُ
أقلّ من ثلثة أيام عليها أن تترك الصلة عندما ترى علمات دم اليض ،ولكن عندما ينقطع عنها قبْل ذلك-أي
17 / 4 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
قبل انتهاء ثلثة أيام-ث ل يلحق ذلك الد مَ الول د مٌ آخر ف وقت من المكن أن تعدّه مع الوقت الول ميقاتا
ليضها يكونُ عليها أن تقضي الصلوات الت تركتها؛ وكذلك عندما يزيد اليض على عشرة أيام.
ث كذلك الطّهر-أيضا-له ميقات؛ فإنّ الطهر ل يكون أقل من عشرة أيام.
ومنهم من قال :ل يكون أقل من خسة عشر يوما.
ض أكثره 1عشر ُة أيام فإنه يرى أنّ الدم إن زاد على عشرة أيام تعل ما
ومن العلوم أنّ من اعتب الي َ
زاد على هذه العشر استحاضة وليس حيضا؛ وكذلك إن ُردِفت الرأة بدم بعدما حاضت حيضتها السابقة قبل
أن تنتهي عشرة أيام 2ففي هذه الالة تعتب ما جاءها استحاضة وليس حيضا.
وأما الطهر فالعلماء متلفون ف أكثره:
-1منهم من قال :ستون يوما.
-2ومنهم من قال :ل حدّ لكثره ،لنّ الطهر هو الصل واليض إنا هو شيء زائد على الصل ولذلك ل
ينبغي-على رأي هؤلء-أن يُحدّ الصل بقدار معيّن ف أكثره؛ وهذا الرأي هو رأي أهل الشرق.
بينما أهل الغرب يرون أنّ أكثره ستون يوما؛ ول أجد دليل لا ذهبوا إليه اللهم إل الستقراء فقط.
والبناء فعلى أيّ حال الرأة بطبيعتها قد تنقطع الدورة الشهرية الت تأتيها عن هذا ،وأما الصول
السترسال بيث يَخرج الدم لفترة ث ينقطع ث يعود ف اليضة الواحدة ،وف هذا وقع اختلف بي أهل العلم
..أوّل وقع خلف ،هل يكون بناءٌ ،بيث تبن ما لِق الذي سبق على ما سبق ،أو ل تبن عليه مطلقا
ذلك-أيضا- ؟ وبناءً على أنا تبن ،فهل تبن على يومي ،أو تبن على ثلثة أيام ،أو تبن على يوم واحد،
ما وقع فيه اللف بي أهل العلم ؟ وبناءً على أنا تبن ،هل تمع ما بعد الطهر القاطع ،أو ل تمع ما بعد
الط هر القا طع ؟ و هل تُلفّ ق أيام الط هر مع أيام الدم ،أو ل تل فق أيام الط هر مع أيام الدم ؟ هذه ال صول ال ت
يكن أن تُرد إليها الفروع؛ وقد وجدتُ مسألة ذُكرت ف كثي من الكتب-ذُكرت ف " النيل " وشرحه ،وف
" القوا عد " اليضاح " وحاشي ته ،و ف " الو ضع " وحاشي ته ،و ف " سلك ال ّدرَر " ،وأظن ها أي ضا ف
"-هذه السألة يكن أن تُجعل مثال حاويا لا يُمكن أن يتفرع عن هذه الصول الت ذكرناها من أقوال ،وهي
أنّ الرأة عندما ترى الدم لدة يوم واحد ث ترى طهرا لدة يوم واحد ث ترى دما لدة يومي ث ترى طهرا لدة
يوم واحد ث ترى دما لدة ثلثة أيام ث ترى طهرا يوما واحدا ث ترى ف اليوم العاشر دما؛ هذه الصورة يكن
أن ند ف خللا كثيا من التفريعات الت بُنيت على ما ذكرناه ..نن ذكرنا أوّل هل هنالك بناءٌ ،أو ل يكون
بناء ؟ و هل إن كان هنالك بناء ،تب ن الرأة على يوم ،أو يوم ي ،أو ثل ثة أيام ؟ ث بناء على القول بالبناء ،هل
تلفق أيام الطهر مع أيام الدم ؟ وعلى كل ما تقدم هل تمع ما بعد الطهر القاطع ،أو ل تمع ما بعد الطهر
-1قال الشيخ " :أقله " بدل من " أكثره " ،والظاهر أنه سبق لسان.
-2أي قبل أن تنتهي عشرة أيام من الطهر ،عند من يرى أ ّن أقل الطهر عشرة أيام؛ وال أعلم.
17 / 5 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
القا طع ؟ هذه ال سألة يكن نا أن نرى تفريعا تِ هذه التأ صيلت في ها جي عا؛ فعلى أ يّ حال أ نا وجد تُ ف "
النيل " وف " اليضاح " وف " الوضع " وحاشيته ف هذه السألة ثانية أقوال ،ورأيتُ قطب الئمة-رحه ال-
زاد ف شرحه على " النيل " قولي آخرين ،وبسب النظر إل أصول هذا الختلف الذي ذكرناه رأيتها تتمل
ثلثة أقوال أخرى ،بيث تكون هذه السألة متملة لثلثة عشر قول:
-1أوّل بناء على البناء على يومي ،فإن قلنا بأنا تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم تمع
جيع أيام الدم ماعدا اليوم الول ..تلغي يوم الدم الول ويوم الطهر الذي لقه وتمع يومي الدم اللذين جاءا بعد
هذ ين اليوم ي ث ثل ثة أيام الدم ال ت جاءت من ب عد الط هر الذي ف صل ما ب ي هذ ين اليوم ي و ما ب ي الثل ثة اليام
واليوم الخي ،فتكون على هذا أيامها ستة ..اليومان والثلثة اليام واليوم الخي ،وهي أيام الدم تمعها جيعا.
-2أما من قال بأنا تبن على يومي وتمع ما بعد الطهر القاطع وتلفق أيام الطهر مع أيام الدم يعل أيامها ثانية أيام،
وهي هذه اليام الستة الت ذكرناها-اليومان والثلثة اليام واليوم الخي-وكذلك اليوم الذي رأت الطهر فيه بعد
اليوم ي واليوم الذي رأت الط هر ف يه ب عد الثل ثة اليام مع اليوم الذي رأت الدم ف يه أخيا و هو اليوم العا شر ،وإن ا
تلغي ف حسابا اليوم الذي رأت فيه الدم أول مرة واليوم الذي رأت الطهر فيه قبله فتكون أيامها ثانية.
-3أما من قال بأنا تبن على يومي ول تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم فإنه يقول :إ نّ
أيامها خسة ،وهي اليومان اللذان رأت فيهما الدم والثلثة اليام ،وتلغي اليوم الخي ،لنه جاء بعد طهر قاطع ،أي
بعد طهر جاء بعد أيام يكن أن تعتبها وقتا ليضها ،لنّ المسة اليام يكن أن تعتبها وقتا ليضها ،فبناءً على هذا
ل تعتبِر ما بعد الطهر الذي يكنها أن تعل ما قبله حيضا لا.
-4أما من قال بأنا تبن على يومي ول تمع ما بعد الطهر القاطع وتلفق أيام الطهر مع أيام الدم يقول :أيامها ستة
..اليومان ويوم الط هر الذي بعده والثل ثة اليام ال ت َولِ يت يوم الط هر الذي بعده ،ث تل غي يوم الط هر الذي ب عد
الثلثة اليام ويوم الدم الخي كما تلغي يوم الدم الول الذي استمر فيه الدم يوما واحدا وتلغي كذلك يوم الطهر
الذي بعده.
-5أما من قال بالبناء على ثلثة أيام فإنه عندما يقول بأنا ل تلفق أيام الطهر مع أيام الدم يعل أيامها أربعة ،وهي
الثل ثة اليام ويوم الدم الخي ،وتل غي ما ق بل ذلك ..أي تلغي يوم الدم الول ويوم الط هر الذي بعده ويو مي الدم
اللذ ين بعده ا ويوم الط هر الذي بعده ا أي ضا ،وتع تب ال صل ثل ثة أيام وت مع ما ب عد ثل ثة أيام ،ب يث ت ضم اليوم
العاشر-اليوم الخي-إل هذه الثلثة اليام ،وتلغي الطهر الذي فصل ما بي الثلثة اليام وما بي يوم الدم الخي،
فتكون أيامها أربعة.
-6أما من قال بالبناء على ثلثة أيام وأنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم فيى أنّ أيامها خسة ،وهي الثلثة اليام الت
ذكرناها ويوم الطهر الذي بعدها ويوم الدم الخي.
-7ومن قال بالبناء على يوم واحد وأنا تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم يقول بأنّ أيامها
هي اليام الت رأت الدم فيها جيعا ،وهي اليوم الول -ث تلغي يوم الطهر بعده-وتعتب اليومي اللّذ ين رأت فيهما
الدم من بعد يوم الطهر-ث تلغي يوم الطهر بعدها -ث تعتب ثلثة اليام الت رأت الدم فيها بعد يوم الطهر الذي جاء
17 / 6 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
بعد اليومي-ث تلغي يوم الطهر الذي بعد الثلثة اليام-وتعتب اليوم العاشر ،فإذن تكون أيامها سبعة ،وهي اليام الت
رأت فيها الدم فتأخذها وقتا لا ،وتلغي أيام الطهر الت تللت.
-8و من قال بالبناء على يوم وا حد وأن ا ت مع ما ب عد الط هر القا طع وتل فق أيام الط هر مع أيام الدم اع تب كل هذه
العشرة اليام أياما لا ،من أول يوم رأت فيه دم إل آخر يوم ،فإذن العشرة اليام كلها وقت لا.
هذه ثانية أقوال وُجدت-كما قلتُ [ ص -] 4ف " النيل " وف " اليضاح " وف حاشية " اليضاح " وف
" الوضع " وف حاشية " الوضع "؛ وزاد شارح " النيل " قولي آخرين:
-9وهو أنه من قال بعدم البناء رأسا وقال بأنّ أقل اليض يومان يعتب اليومي اللّذين استمر فيهما الدم بعد اليوم
الول الذي رأت فيه الدم ..تعتب هذين اليومي ها وقتا لا ،وتلغي ما قبلهما وما بعدها.
-10ومن قال بعدم البناء وقال بأنّ أقل اليض ثلثة أيام اعتب الثلثة اليام الت استمر فيها الدم ،بنا ًء على أنا ل
تبن على ما تقدم أو ما تأخر ،وإنا تعتب اتصال الدم ..تعتب تلك الثلثة اليام ،وتلغي ماعداها.
أما الثلثة القوال الت رأيتُها يكن أن تُضم إل هذه القوال:
-11فإنّ من قال بالبناء على يوم واحد وقال بعدم تلفيق أيام الطهر مع أيام الدم وقال بأنا ل تمع ما بعد الطهر
القاطع تعتب اليوم الول وتعتب اليومي اللّذين جاءا بعد يوم الطهر الذي بعد اليوم الول ،وتلغي ما بينهما وهو يوم
الطهر وتلغي ما بعد ذلك ،لنّ ما بعد ذلك جاء بعد طهر قاطع ..أي بعد وقت يكن أن تأخذه ميقاتا ليضها.
-12ومن قال بالبناء على يوم واحد وأنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم ول تمع ما بعد الطهر القاطع يرى أنّ اليوم
الول هو الذي يُبن عليه فتعتبه وتعتب يوم الطهر الذي بعده-لنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم-وتعتب اليومي
اللذين بعدها ،فتكون أيامها على هذا أربعة أيام ،وتلغي ما بعدها.
-13ومن قال بعدم البناء أصل وأنّ أقل اليض يوم واحد فإنا تأخذ باليوم الول فحسب ،ول تعتب ما بعده.
وهذه القوال كلها إنا هي مبنية على الستنباط والستظهار ،وليست هنالك نصوص تدل عليها ،ولربا
يُمكن ف وقتنا هذا أن يُستفهَم الطباء التخصصون ف المراض النسائية وف الحوال النسائية عن مثل هذه
الشياء ليكون الستئناس برأيهم ف ترجيح رأي على رأي من هذه الراء.
أما الطلوع والنول ،فالطلوع والنول يعن انتقال الرأة عن عادتا الت كانت عليها ،فإنّ الخصاب
الذي ف الرأة والرطوبة الت ف الرأة قد تزيد من أيام حيضها ،وعدمُ ذلك يَنقُص من أيام حيضها ،ومن هنا كانت
الرأة تنتقل إل الزيادة ،وتنتقل إل النقصان ،فعندما تكون ف زيادة فتوة وزيادة قوة قد تنتقل إل الزيادة ،وعندما
تكون بالعكس بيث تغلِب عليها طبيعة اليُبوسة تكون-أيضا-تنتقل إل النقصان ،وف العُرف الشرقي يسمون
الطلوع والنول بالنتقال إل الزيادة والنقصان.
الطلوع يترتب عليه ترك عبادة ،ومن أجل ذلك تتاط الرأة ف الطلوع أكثر ما تتاط ف النول ،لنّ
النول تترتب عليه زيادة عبادة ،ففي النول تزيد الصلوات ،وف الطلوع تنقص الصلوات ..تترك الصلة أكثر
ما كانت تترك بسبب أنّ أيامها زادت فلذلك تتاط ،ومن أجل هذا اختلفوا هل يكون النول برة والطلوع
17 / 7 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
برتي ،أو يكون النول برتي والطلوع بثلث مرات ،وهذا هو قول الكثر ؟ النول يكون برتي والطلوع
يكون بثلث.1
أما النتساب ،فالنتساب هو أن تعود الرأة إل ما كان عليه أهل قرابتها ،كأخواتا وعماتا ..تنظر إل
حالتهن ف الطهر واليض عندما تتلط عليها اليام ويستمر خروج الدم بيث تستمر استحاضتها ..قالوا بأنا
تنتسب؛ هذا القول مشهور عند أهل الغرب ،وقد تدثوا عنه كثيا؛ ويرى المام نور الدين السالي-رحه ال
تعال-ف معارجه بأنّ النتساب ل يُعتد به عند أهل الشرق؛ لكنن وجدتُ ف ال ِعدَد ف كلم المام أب نبهان
وف كلم الحقق الليلي-رحهما ال تعال-ما يدل على أنّ الرأة ترجع إل أهل قرابتها؛ فإذن القول بالنتساب
على هذا موجود عند أهل الشرق ،كما أنه موجود عند أهل الغرب.
كذلك السألة الخية هي مسألة النتظار ..الرأة عندما يستمر با الدم أكثر من عادتا جاء الديث( :
فاستظهري بثلثة أيام ) ،والديث هو ف السند الصحيح [ رقم ] 554مرسل ،ول أجده متصل ،وال أعلم هل
يوجد متصل السناد أو ل يوجد ..الديث جاء ( :فاستظهري بثلثة أيام ) ،2ولكن وجدنا الفقهاء-أيضا-ف
الستظهار-وهو ما يسمونه بالنتظار-متلفي:
-1منهم من يقول بالنتظار ليومي ..لدة يومي تنتظر ،وهذا هو قول الكثر ف اليض.
-2ومنهم من يقول :تنتظر ثلثة أيام.
والشهور أنا تنتظر يومي ف اليض وتنتظر ثلثة أيام ف النفاس.
-3ومن العلماء من ل يرى النتظار رأسا ،ومنهم ابن بركة ،فإنه ل يرى النتظار.
على أنّ أهل الغرب قالوا بالنتظار ولو بعد عشرة أيام؛ وهذا أمر مشكل ،فما داموا يرجحون أنّ أكثر اليض
عشرة أيام فإذن من التيقن أنّ ما زاد على عشرة أيام ل مال لن يُعتد به أنه حيض فلذلك ل معن للنتظار؛
وعندما رأوا الفتاوى الت أصدرناها أخيا بأنه ل انتظار فوق عشرة أيام ف اليض ،ول انتظار فوق أربعي يوما ف
النفاس منهم من مال إل هذا الرأي ،وقال بأنّ هذا هو الذي ينبغي أن يُؤخذ به ويُعتمد عليه ،نظرا إل أنّ
أقصى مدة اليض عشرة أيام ،وأقصى مدة النفاس أربعون يوما ،فل معن للنتظار بعد ذلك؛ وإنا تنتظر الرأة
عندما تكون لا عادة ث بعد ذلك يزيد الدم فوق أيامها العتادة.
والنتظار إنا هو عندما ترى دما خالصا ..هذا هو الشهور.
-1يبدو أنّه وقع هنا سبق لسان ،إذ أبدل الشيخ بي كلمت " الطلوع " و " النول " ،فقد قال " :ومن أجل هذا اختلفوا هل يكون الطلوع برة والنول
برتي ،أو يكون الطلوع برتي والنول بثلث مرات ،وهذا هو قول الكثر ؟ الطلوع يكون برتي والنول يكون بثلث " ،ويدلّ لا أُثبت أعله ما قاله
قبلُ " :الطلوع يترتب عليه ترك عبادة ،ومن أجل ذلك تتاط الرأة ف الطلوع أكثر ما تتاط ف النول " ،وما سيقوله بعدُ [ ص ] 13؛ وال أعلم.
-2أبو عبيدة عن جابر قال :بلغن أنّ امرأة تسمى أساء الارثية كانت مستحاضة فجاءت إل رسول ال فسألته عن أمرها فقال لا:
( اقعدي أيامك الت كنت تيضي فيها فإذا دام بك الدم فاستظهري بثلثة أيام ث اغتسلي وصلي ).
17 / 8 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
وقيل بأنا تنتظر حت من أجل التوابع ،كالصّفْرَة والكُدْرَة والتّرِيّة؛ وعند من يقول بالنتظار من أجل هذه
التوابع يقول بأنا تنتظر لذه التوابع لدة أربع وعشرين ساعة-أي يوما وليلة-بينما النتظار من أجل اليض-3
كما قلنا الشهور عند أهل العلم أنه-لدة يومي.
هذا ملخص ما ف اليض من مسائل تدور السائل الخرى حولا ،وهي مسائل كثية جدا ،وقد أطال
الفقهاء ف شرح مسائل اليض ،وند ف الطولت الكثي من الحكام ،حت أنه ف " جامع " المام ابن مبوب
يقال بأنه أفرد للحيض ملدا بأسره ،وهذا كتاب ل نطلع عليه نن ،ولكن ذكر البدر الشماخي عن بعض الفقهاء
أنه اطلع على جزء مستقل منه ف اليض وهو كتاب يتكون من سبعي جزءً كما ذكر ذلك العلماء؛ وكذلك ند
العلماء ف كتبهم أطالوا ف هذه السائل ،ففي " النيل " وشرحه إطالة واسعة ،وكذلك ف " معارج المال "،
وغيها من الكتب.
هناك مسألة-أيضا-هي عند أهل الشرق دون أهل الغرب ،ولذلك ل توجد هذه السألة ف كتب أهل
الغرب ،وهي مسألة الثابة ..أهل الشرق بناءً على ما ذكرناه من البناء يقولون بالثابة ،أما أهل الغرب فل
يقولون بالثابة.
والثابة هي أن تكون للمرأة عادة معيّنة ،مثل أن تكون عادتا ف اليض خسة أيام ..تيض ف كل مرة
خسة أيام ولكن ف مرات لحقة بعدما اعتادت هكذا أن تطهر-ويستمر طهرها إل إتيان اليضة الثانية-بعد
خسة أيام ..ف الرات اللحقة تغيّرت عادتا ،بيث صارت تيض خسة أيام كما كانت معتادة من قبل ث بعد
ذلك ترى طهرا لدة يوم أو لدة يومي ث بعد ذلك ترى دما لدة يوم أو لدة يومي بيث يستمر الدم إل ما دون
أقصى مدة اليض ،بيث ل يتجاوز أقصى مدة اليض:
-1فأهل الشرق قالوا :ل تترك الصلة بل تستمر على الصلة إل ثلث مرات ،فإن استمر با ذلك ثلث مرات
ففي الرة الرابعة تعتب هذه الزيادة الخية ..تضمها إل الاضية وتعتب نفسها قد انتقلت إل الزيادة؛ أو طلعت،
كما ف التعبي الغرب " ..طلعت " هكذا يقولون.
-2أما الغاربة فيقولون :لا كانت عادتا جاءت من أول المر منتظمة ث رأت الطهر ول يكن هذا الدم الخي
متدا مع أيام الدم السابقة بل فصل طهر بي الدمي فل تعتد با جاء بعد ذلك.
أما أهل الشرق قالوا :إن أتاها بعد الرة الثالثة فإنا تترك الصلة لذا الدم ،ولكنهم قيدوا ذلك بقيود:
-1القيد الول :ألّ تزيد الدة من أول الدم الول الذي رأته إل آخر الدم الثان الذي رأته عن أقصى
مدة اليض.
-2ثانيا :ألّ تتلف الدة الت تتخلل الدمي ف هذه الرات الثلث ،بيث تكون منتظمة انتظاما دقيقا،
بيث ل تزيد ف هذه الرة يوما ،ول تنقص-مثل-ف الرة التية يوما ،بل تستمر كما هي ..أي الدة الفاصلة.
واختلفوا فيما إذا كانت هذه الزيادة أو النقصان بالساعات ل باليام ،هل كذلك ل تعتدّ بذا الدم عندما تكون
الدة الفاصلة تتلف بالساعات ،أو ل بأس بالختلف بالساعات ؟
-3كذلك نفس الدم الذي ثاب-ثاب الشيء بعن رجع-إل الدم الول عندما يكون منتظما ف أيامه،
بيث ل تكون هذه الدة الت زاد فيها الدم ف الرات الثلث كلها متلفا ،بيث ف كل مرة تكون هذه الثابة
بنفس القدار ف اليام.
واختلف فيما إذا كان هذا الختلف بالساعات كما ذكرنا.
فهذه أمهات السائل الت تدور حولا مسائل اليض.
ونن الن نستمع إن شاء ال إل السئلة ونيب عليها بقدر الستطاع إن شاء ال.
وقبل كل شيء وجدتُ بي يدي طلبا بأن أدعو لخواتنا وبناتنا بأن يوفّقهن ال-تعال-للخلص ف القول والعمل وأن
ينّ عليهن باللص ف الدنيا والخرة.
فأنا أسأل ال-تعال-ل ولنّ ولكل أخ مسلم ولكل أخت مسلمة التوفيق لصال العمل وصادق القول ،وأن يعلنا جيعا
ملصي ف أقوالنا وف أعمالنا ،وأن ينّ علينا بالتفقّه ف دينه ،وأن ينّ علينا جيعا بي الدنيا والخرة إنه على كل شيء قدير.
الفتاوى
س :1امرأة أرادت التبيّن من الطهارة لدم اليض بعد صلة العِشاء ول تر الطهارة فذهبت للنوم وقبل الفجر قام أحد
القارب بإيقاظها ف وقت السحَر ولكنها ل تستيقظ لغراقها ف النوم ..بعد أذان الفجر قامت واغتسلت فهي على يقي تقريبا بأنّ
الطهارة كانت قبل الفجر ولكنها اغتسلت وصامت ذلك اليوم وقضته كذلك ،هل تلزمها كفارة لنا ل تقم للغتسال قبل الذان ؟
ج :ل ..ل كفارة عليها ،إما أوّل فلنا استصحبت الصل ،والصل يُؤخذ به ..استصحاب الصل هو من المور
العتمدة عند الفقهاء والصوليي؛ المر الثان أنّ الكفارة من أجل إضاعة الصيام بالدث الكب ل تب ،لنّ هذه
السألة متلف فيها ،والكفارة حكمها حكم الدّ ،فكما أنّ الدّ يُدرأ بالشبهات كذلك الكفارات تدرأ بالشبهات؛
وال-تعال-أعلم.
س :2تنتظم عندي العِدّة ف اليض ولكن للسف عندما أنتقل إل السكن ف معهد العلوم الشرعية يتأخر عندي الطهر
علما بأنه يأت الطهر بالقَصّة البيضاء حيث إذا كان موعد اغتسال ف الفترة ما بي صلة الفجر إل صلة الظهر قد يتأخر اغتسال إل
ما بعد صلة العِشاء علما بأنّ ذلك ف استمرار مدة وجودي ف السكن وعندما أنتقل إل بلدي لدة قد تصل قد إل عشرين يوما
ينتظم عندي الغتسال ؟
ج :هذا ل يُعدّ مشكلة ،لنّ هذا التفاوت ل يصل إل التفاوت باليام ،فل يعدّ ذلك مشكل؛ ول عليك أن تغتسلي
عندما ترين ال َقصّة البيضاء؛ وال-تعال-أعلم.
س :3امرأة مستحاضة يأتيها الدم طوال السنة وعِدتا سبعة أيام ول يتوقف الدم عنها إل عند تناول البوب وأتاها دم أسود
قات ث أتتها ال َقصّة البيضاء ف اليوم الثان بعد الدم السود القات ث ظهر ف اليوم الثالث دم استحاضة لونه فاتح ،فماذا تفعل ؟ هل
عليها أن تصلي ذلك اليوم الذي َطهُرت فيه ؟
ج :نعم ،أما الصلة فإنا تصلي ،لنا إن رأت الطهر ولو ف أيامها العتادة الت ترى فيها الدم ..إن رأت الطهر فعليها
أن تغتسل وتصلي ،وإنا ل ينتقل عنها حكم اليض كما ذكرنا [ ص ،] 6إذ الطهر إنا هو يؤدي إل النول كما ذكرنا
[ ص ،] 6والنول ل يكون برة واحدة وإنا يكون برتي على القل ،وتنتقل ف الرة الثالثة.
17 / 10 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
-1أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النب قال ( :ل تطهر الرأة من حيضها حت ترى القصة البيضاء ) .رواه المام الربيع ف مسنده ،رقم .543
17 / 11 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
-6وقيل :بروج الثان أو الثالث إن كانت حاملا لأكثر من واحد؛ وهذا هو الكثر أنه ما دامت حامل ما كمَل وضعها للحمل
فل تعتد با تراه ،وعليها الصلة.
س :17ما حكم من اغتسلت ما بي وقت الظهر والعصر ؟
ج :عليها أن تصليَهما معا ..أي الظهر والعصر.
س :18امرأة جاءها اليض ليل واغتسلت قبيل العصر مع أنا رأت الطهر صباحا وبعد عودتا إل النل بنصف ساعة
اغتسلت ،فما هو الكم فيما فعلت ؟
ج :أساءت ،وعليها أن تصلي الظهر والعصر معا.
س :19امرأة لديها نزيف منذ شهرين وحت الن ولكنها ل تقطع الصلة علما بأنا تتناول حبوب منع المل ،فماذا عليها
أن تفعل ف مثل هذا الوقف ؟
ج :هذا من نفس البوب ..نن دائما نعان من هذه الشاكل ..أسئلة متتالية من يستعملن البوب ..تضطرب العادة
وتتلف الحوال.
س :20امرأة حامل ف الشهر الول وجاءها نزيف وعند ذهابا للمستشفى أجريت لا عملية ربط الرحم بسبب إسقاطها
صفْرا ول تر دما فتركت الصلة لذلك ،فما حكم تركها الصلة ؟
وبعد العملية رأت ُ
ج :إن كانت الصفرة بعد الدم فإنّ حكمها حكم ما قبلها ..الصفرة حكمها حكم ما قبلها ،بدليل حديث عائشة ( :ل
تطهر الرأة حت ترى القصة البيضاء ) ،1ودليل حديث أم عطية " :ما كُنا نعد الصفرة والكدرة شيئا على عهد رسول ال
"؛ أي شيئا زائدا.
س :21قد تتغي صفة ال َقصّة البيضاء فتميل إل الصفرار ،فما حكم ذلك ؟
ج :إن ل تكن بيضاء ناصعة فل تَعتد با.
س :22امرأة طَهُرت من اليض وبعد طهرها جاءها الدم مرة أخرى ،فهل تعتب ذلك الدم حيضا أم استحاضة ؟
ج :إن كان جاءها ف أثناء وقتها العتاد-أي طهرت قبل انتهاء أيامها العتادة-فهو حيض ،وإن كان بعد أيامها العتادة
فليس حيضا ،بل هو استحاضة إل إن استمر لا ذلك ثلث مرات-على ما ذكرنا [ ص -] 8فتكون هذه هي الثابة الت
ذكرناها [ ص .] 8
س :23امرأة أسقطت وهي ف الشهر الثان من المل وانقطع عنها الدم بعد أسبوعي ،فما الكم ؟
ج :تغتسل وتصلي ،بل إن كان ما أسقطته دون الضغة فل تنتظر أسبوعي ..عليها أن تصلي قبل ذلك بناء على التفرقة؛
لنّ العلماء متلفون ف السّقط مت تكون الرأة بعده نفساء:
-1قيل :حت بالدم.
-2وقيل :الدم الذي ل يتلط بالاء.
-3وقيل :بالعلقة.
-4وقيل :بالضغة.
-5وقيل :بالضغة الخلّقة.
-6وقيل :حت يكون كامل الِلقة.
-1أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النب قال ( :ل تطهر الرأة من حيضها حت ترى القصة البيضاء ) .رواه المام الربيع ف مسنده ،رقم .543
17 / 13 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
-1الظاهر أنه وقع هنا سبق لسان ،إذ ما قاله القطب-رحه ال-ف شامله [ ج ،1ص ] 246هو " :عدة النطفة أربعة أيام ،والعلقة تسعة ،والضغة أربعة عشر،
والعظم غي الكسو لمًا أحد وعشرون ،وتام اللقة أربعون ".
17 / 14 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
ج :ل ينبغي ذلك ،بل هذا كثيا ما يؤدي إل عدم انتظام الدورة ،ويؤدي إل اختلل الطبيعة ،فهذه الدورة هي إفراز
طبيعي ،جعله ال-تبارك وتعال-من أجل راحة السم ،ول ينبغي أن يُحقَن هذا الدم ف السم ،فإنه يؤدي إل الضرر،
وقد جعل ال لا مرجا بالقضاء ،فل معن لستعمال ذلك ..نعم هذا يباح لجل الضرورة ،ففي الج هناك ضرورة
داعية إل هذا ،أما ف شهر رمضان فل ضرورة ،فقد جعل ال-تعال-لا مرجا وهو القضاء ،ول يعن هذا أن تتسبّب
هي ف الضرار بسمها ،فإنّ الضرار بالسم غي جائز.
س :32ما حكم وضع الناء أثناء فترة اليض ؟
ج :هو مكروه.
س :33عند بعض النساء عادة منتشرة وهي أنّ النفساء إذا طَهُرت ف يوم المعة ل تغتسل لعتقادهم أنا إذا اغتسلت
جفّ حليبها ،وكذلك يوم السبت والربعاء ،وعادات أخرى ،نرجو أن تبينوا لنا الصواب منها.
ج :هذه عادات أهل الهل ،الذين ل يُفرّقون بي الوهم والقيقة وبي الق والباطل وبي الضلل والدى ،فل يوز
اتباع هذه العادات ،وإنا يب على الرأة أن ترص على تطبيق حكم ال ،فعندما تطهر عليها فورا أن تتطهر ،وليس لا
أن تفعل خلف ذلك.
س :34امرأة مسافرة أخّرت صلة الظهر لتصليها جع تأخي مع العصر وحاضت وقت صلة العصر قبل أن تصلي فإذا
طهرت من اليض وهي ف الوطن ،كيف تقضي الصلتي ..قصرا أو تاما ؟
ج :بناء على ما نأخذ به من أنّ الوقت مشترَك ،وهي-على أيّ حال-كانت ف حالة السفر فإنا تقضي الصلتي جيعا
صلت قصر؛ وال-تعال-أعلم.
س :35ذكرت ف أحد أجوبتكم أنّ الائض إذا اضطرت إل كتابة آيات من القرآن فإنا تاول عدم لس الورقة بيديها،
فهل يعن ذلك أنه ل يوز للحائض لس أوراق تتوي على آيات قرآنية مثل بعض الكتب ؟ وهل يوز لائض لس كتب التفسي
الحتوية على كثي من اليات ؟
ج :إن كانت الورقة فيها آيات قرآنية وحدها نعم ل تَمسّها ،وأما إن كانت متلطة بكلم آخر وكانت كلمات القرآن
أقل من الكلمات الخرى فل مانع ،ولذلك يوز لا أن تسك كتب التفسي ،ويوز لا أن تسك-أيضا-كتب الديث
وسائر الكتب الت تكون فيها الكلمات غي القرآنية أكثر من الكلمات القرآنية.
س :36هل يوز للحائض قراءة اليات الكرية من غي الصحف الشريف نظرا ؟
ج :ل ،إل إن اضطرت إل ذلك كأن تكون خائفة ل تطمئن إل عندما تقرأ.
س :37جعت امرأة مسافرة بي صلت الغرب والعشاء جع تقدي ث حاضت وقت صلة العشاء ،فهل عليها قضاء صلة
العشاء بعد الغسل ؟
ج :با أنا جعت الصلتي فل قضاء عليها.
س :38إذا رأت الرأة دما ف وقت الدورة الشهرية العتادة لا وقد يصاحب ذلك بعض اللم العروفة ولكن صفة الدم النازل
ل تكون كصفة دم اليض تاما حيث يكون خفيفا أو أحر غي داكن ث يتبعه دم اليض ،فماذا تعتب الدم السابق لدم اليض ؟
ج :ما كان غي أسود-أي ما كان فاتا-تعتبه غي حيض ،فالدم السابق إنا هو دم استحاضة.
س :39إذا أخطأ الغتسل من حدث أكب ف الترتيب نسيانا أو نسي أن يتمضمض ويستنشق قبل الغسل وتذكر أثناء
اغتساله ،فهل عليه أن يعيد الغتسال أو يكفيه أن يقوم بغسل ما قد سهى عنه ث يكمل الغتسال ؟
17 / 15 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
ج :عليها التوبة والستغفار وعليها أن تقضي ما أضاعت من الصلوات ،وف الكفارة خلف ،ونن نُرجّح عدم وجوب
الكفارة ،وإن كنا نرى أنا إن كفّرت فقد أخذت بالحزم؛ وال-تعال-أعلم.
س :48امرأة ترى الدم ف موعد الدورة ولكن ليس من صفات دم اليض ويستمر يومي ث يأت دم اليض العروف ،فهل
ف اليومي تترك الصلة ؟ وإذا كان الواب بـ " :ل " ،فهل عليها غسل الستحاضة ؟ وخاصة إذا كانت ف مكان ل يكنها
الغتسال كالستشفى مثل.
ج :على أيّ حال؛ قلنا أكثر من مرّة بأنّ اليض له مواصفات ،فإن رأت ف الدم غي مواصفات اليض ل تعله
حيضا ،وف الغتسال خلف ،والمر إذا ضاق اتّسع وإذا اتّسع ضاق ،فالغتسال من أساسه إنا هو للحتياط
فحسب ،وحت عند من يقول بوجوب هذا الغتسال لبد من أن يراعي الظروف فيقولُ بإجزاء التيمم عندما يتعذر
عليها الغتسال.
س :49إنّ عدّت سبعة أيام ولكن ف شهر رمضان جاءني اليض سبعة أيام ث اغتسلتُ وبعدما اغتسلتُ ف اليوم الثامن
جاءتن التوابع وكذلك ف اليوم التاسع فأفطرت ف هذين اليومي ،فما حكم إفطاري فيهما ؟
ج :هو خطأ ،وعليكِ ألّ تعودي لثل ذلك ،وعليكِ قضاء الصلوات الت تركتِها ف خلل هذه اليام الزائدة.
س :50ما حكم من يأتيها اليض ف يومي ث جفاف لدة يومي ث حيض مرّة أخرى لدة يومي ؟
ج :هذا كله حيضة واحدة ،وأيامها ستّة ،فأيام الفاف الت تتخلّل أيام اليض هي أيام الدم ،ولئن كان الطهر الالص
عندما يتخلل الدمي ..من العلماء من قال بأنا تُلفّقه مع أيام اليض فكيف بالفاف.
س :51امرأة نامت وهي على جنابة وعندما استيقظت وجدت دم اليض ،فماذا تفعل ؟ هل عليها شيء ؟
ج :عندما تغتسل:
-1قيل :إنا تغتسل غسلي.
-2وقيل :يزيها غسل واحد.
والغسلن أحوط ،وإجزاء الغسل الواحد أرجح؛ وال-تعال-أعلم.
س :52ما حكم إلقاء التفث كتقليم الظافر وإلقاء بعض الشعر من جسم الرأة إبّان فترة حيضها [ ...ورد هنا انقطاع ف
التسجيل الصلي للسف ] ...النفاس ؟
ج :ل يُمنع ذلك ،وإن قيل بكراهته ف فترة اليض.
س :53فتاة اغتسلت من خسة أيام ف رمضان وف اليوم السادس صامت وقبل صلة الغرب أتاها شيء من الصفرة وأيضا
ف اليوم السابع تكرر عندها نفس الشيء ولكنها تابعت صومها ول تغتسل وقضت خسة أيام ول تقض اليومي الخَرين ؟
ج :إن كانت رأت الطهر بعد خسة اليام واغتسلت وكانت هذه هي عادتا أو ل تكن لا عادة من قبل 1فإنا ل تلتفت
إل ما زاد على ذلك ..ل تلتفت إل هذه التوابع ،فإنّ التوابع حكمها حكم ما قبلها كما ذكرنا.
س :54امرأة اغتسلت من اليض ث أتتها مرّة أخرى بعد الغسل لدّة أربعة أيام ،فهل هذا يعتب دم حيض أم استحاضة ؟
ج :هذا كما ذكرنا ..ذكرنا أنا ل تعتب با أتاها بعد الغسل اللهم إل إن تكرّر لا ذلك وكان على وفق الشروط الت
وضعها العلماء للثابة [ ص .] 8
س :55كيف تكون صلة المستحاضة ؟
-1الظاهر أنّ الت ل تكن لا عادة من قبل ل تلتفتُ إل التوابع وذلك إذا جاءتا القَصّة البيضاء ،فليُتأمّل؛ وال أعلم.
17 / 17 " مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي
ج :لبد من أن تتوضأ لكل صلة-إل عندما تمع بي صلتي فإنه يزيها وضوء واحد لما-وقيل :عليها أن تغتسل قبل
أن تتوضأ:
-1قيل :لكل صلة.
-2وقيل :لكل صلتي غسل إل صلة الفجر فتُفْرِدها بالغسل.
-3وقيل :للخمس صلوات غسل.
وقيل :يزيها الوضوء؛ و-على أيّ حال-لا أن تمع بي الصلتي من أجل التخفيف عن نفسها ،مع التام أي إن ل
تكن مسافرة ،وتعل هنالك عازل لئل يصيب الدم ثيابا أو سائر جسمها؛ وال-تعال-أعلم.
نقتصر الن على هذا القدَر لضيق الوقت؛ ونسأل ال-تعال-التوفيق؛ ولعل بقية السئلة تكون لنا فرصة أخرى للعودة إليها إن شاء ال.