You are on page 1of 17

‫‪17 / 1‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫مسائل في‬
‫أحكام الحيض‬
‫والنفاس‬
‫ماضرة وفتاوى‪ 1‬للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‪ ،‬المد ل رب العالي‪ ،‬وصلى ال وسلم على سيدنا ونبينا ممد وعلى آله‬
‫وصحبه أجعي‪ ،‬أما بعد‪ :‬فالسلم عليكنّ أيها الخوات والبنات الؤمنات ورحة ال وبركاته‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ول ريب أنّ كل إنسان تعبّده ال با تعبّده به‪ ،‬وابتله با ابتله به‪ ،‬ذكرا كان أو أنثى‪ ،‬ومِن هنا‬
‫كان التفقّه ف دين ال ضرورةً م ِلحّة‪ ،‬من أجل الستقامة على النهج السويّ‪ ،‬الذي يُوصِل النسان إل‬
‫سلمة الدنيا وإل سعادة العقب‪.‬‬
‫والعبادات الت فرضها ال فرضَها بكيفيات معيّنة وطرق معيّنة وبشروط معيّنة‪ ،‬ولبد من أن يستوف‬
‫النسان العابد أداء هذه العبادات حسب الوجه الطلوب‪.‬‬
‫ومن العلوم أنّ ال جعل بعض العبادات مَنوطة بالتطهر‪ ،‬منها ما هو مَنوط بالتطهر من الدَثيْن‬
‫الصغر والكب‪ ،‬كالصلة مثل‪ ،‬فلبد من أن يكون النسان فيها على طهر تام من كِل حدثيه؛ وإما أن تكون‬
‫منوطة بالتطهر من الدث الكب‪ ،‬كالصيام مثل‪ ،‬فلبد من أن يكون الصائم على طهارة من الدث الكب‪ ،‬ومِن‬
‫أجل ذلك حَرُم الصيام على الائض‪ ،‬كما حرُمت عليها الصلة‪ ،‬فلبد من أن تكون الرأة عندما تصلي أو عندما‬
‫تصوم على طهارة من اليض‪ ،‬كما أنّ على كلّ من الرأة والرجل أن يكونا‪-‬أيضا‪-‬على طهارة من النابة ف‬
‫صيامهما‪ ،‬وف صلتما؛ ولبد من أن يكون الصلي‪-‬أيضا‪-‬متطهرا من الحداث الصغرى‪ ،‬بيث يكون بانب‬

‫‪-1‬هذه الادة العلمية‪-‬والت أصلها ف شريط سعي بصوت الشيخ‪ ،‬نشرته تسجيلت مشارق النوار بعُمان‪ ،‬تت عنوان‪ 79 " :‬مسألة للنساء فقط‬
‫"‪-‬أُلقيت على طالبات معهد العلوم الشرعية بعُمان ( ‪2001‬م )‪.‬‬
‫‪17 / 2‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫كونه متطهرا من الدث الكب متطهرا من الدث الصغر‪-‬أي متوضئا‪-‬ليكون أداؤه للصلة ف حال ذِروةِ‬
‫الطهارة‪ ،‬لنّ طهارة الظاهر إنا هي عنوان طهارة الباطن‪.‬‬
‫وهذه أمور كلها تعبدية؛ ومن أجل هذا كانت الضرورة ملِحّة إل أن تكون الرأة على بيّنة من‬
‫أحكام اليض والنفاس‪-‬وهذا أمر قد عُن به الفقهاء عناية بالغة‪-‬وقد اجتهدت النساء ف الصدر الوّل ف‬
‫البحث عن السائل التعلقة بذه الطهارة‪ ،‬وكان لمهات الؤمني‪-‬رضي ال تعال عنهن‪-‬الدورُ الكب ف‬
‫هذا الانب‪ ،‬وكانت نساء الهاجرين والنصار جيعا‪-‬أيضا‪-‬على قدَر من الفقه ف هذا الانب وف غيه‪،‬‬
‫وقد أثنت السيدة أمّ الؤمني عائشة‪-‬رضي ال تعال عنها‪-‬على نساء النصار بأنن ل يَمنعهُن الياء من‬
‫التفقه ف دين ال‪ ،‬فكانت الرأة تسأل عن الحكام الدقيقة التعلقة بذا الانب؛ وقد سلكَت نساء السلف‬
‫الصال هذا الطريق نفسَه‪ ،‬فنجد‪-‬مثل‪-‬ف النساء الؤمنات الصالات السيدة الصالة ابنةَ أب‬
‫مِسْوَر‪-‬رحهما ال تعال‪-‬كانت شديدةَ البحث فيما يتعلق بذا الانب‪ ،‬حت أنا كانت تسأل أباها عن‬
‫دقائقِ مسائل اليض‪ ،‬وتصف له كيف يأتيها‪ ،‬فسألا‪ " :‬أما تستحيي إذ تسألينن عن مثل هذا ؟! "‪،‬‬
‫فأجابته‪ " :‬إنن أخشى أن يَمقُتَن ال إن استحييت منك "‪.‬‬
‫و‪-‬على أي حال‪-‬هذا النهج هو الذي يؤدي بطبيعة الال إل السلمة ف هذه الدنيا والسعادة ف‬
‫العقب عندما يكون أداء العبادات وأداء اللوازم كلّها منوطا بالتفقه ف دين ال‪ ،‬فإنّ النب يقول‪ ( :‬من‬
‫يرِد ال به خيا يفقّهه ف الدين )‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬واليض‪-‬كما هو معروف‪-‬هو الدم السود الثخي ذو الرائحة الذي يَخرج من قُبُل الرأة ف‬
‫حي بلوغها تسعَ سني وقبل أن تصل إل سنّ اليأس؛ على الختلف ف سنّ اليأس‪:‬‬
‫‪-1‬منهم من قال بأنّ الرأة تيأس إذا بلغت خسي عاما‪.‬‬
‫‪-2‬ومنهم من قال‪ :‬إذا بلغت خسة وخسي عاما‪.‬‬
‫‪-3‬ومنهم من قال‪ :‬إذا بلغت ستّي عاما‪ ،‬وهذا هو قول الكثر‪.‬‬
‫‪-4‬ومنهم من قال فوق ذلك‪.‬‬
‫واليض‪-‬أيضا‪-‬لبد من أن يكون ف أوقاته‪ ،‬فقد يَخرج الدم ف وقت ل يكن أن يكون فيه‬
‫حيضا‪ ،‬إذ لبد من أن يكون فاصل بي الدمي‪-‬أي بي اليضتي‪-‬وقتٌ من ال ّطهْر ل يكون أق ّل من عشرة‬
‫أيام‪ ،‬إذ الطهر أقلّه عشرة أيام‪.‬‬
‫ومسائل اليض‪-‬يقول الفقهاء بأنا‪-‬تدور على خسة أبواب؛ وهي‪:‬‬
‫‪-1‬الوقات‪-2 .‬والصول والبناء‪-3 .‬والطلوع والنول‪-4 .‬والنتساب‪-5 .‬والنتظار‪.‬‬
‫‪17 / 3‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫فعندما تُ ِل ّم الرأة بذه الوانب‪-‬بيث تكون عارفة بالوقات وأحكامها‪ ،‬وتكون عارفة بالصول‬
‫والبناء‪ ،‬وتكون عارفة أيضا بأحكام الطلوع والنول‪ ،‬وتكون عارفة بأحكام النتساب‪ ،‬وتكون عارفة‬
‫بأحكام النتظار‪-‬تكون قد استوفت مسائل اليض الهمة بثا ومعرفة‪.‬‬
‫و‪-‬على أيّ حال‪-‬نن نُلمّ الن إلامة خفيفة بذه الوانب‪ ،‬لنجيب على السئلة فيما بعد‪.‬‬
‫فالوقت ‪ ..‬على أيّ حال؛ اليض له ميقات‪ ،‬بيث ل يكون اليض‪-‬على القول الراجح‪-‬أقل من ثلثة‬
‫ث ال صحيح‪-‬الذي‬
‫أيام‪ ،‬ول يكون‪-‬أي ضا على القول الرا جح‪-‬أك ثر من عشرة أيام؛ ويرج ّح هذا الرأي الدي ُ‬
‫أخرجه المام الربيع رحه ال ف مُسنده [ رقم ‪ ] 541‬عن أب عبيدة عن جابر بن زيد‪-‬عن أنس‪-‬رضي ال تعال‬
‫عنهم جيعا‪-‬عن النب أنه قال‪ ( :‬أقلّ اليض ثلثة أيام‪ ،‬وأكثرُه عشرة أيام )‪ ،‬والديث قد أخرجه غي الربيع‬
‫من أئمة الديث من طريق أب أمامة الباهلي ولكنه بسند ضعيف‪ ،‬إل أنّ ثبوته بذا السند العال يدفع عنه كل‬
‫شبهة‪ ،‬فهو‪-‬إذن‪-‬حديث ثابت‪ ،‬يب الخذ به‪ ،‬وقد تأي ّد ذلك ببحوث الطباء ف العصر الديث‪ ،‬فإنّ أطباء‬
‫الع صر‪-‬ح سب ما فهم تُ من هم‪ ،‬وأجابو ن عند ما سألتهم‪-‬قالوا بأ نّ ال يض ل يكون أقلّ من ثل ثة أيام‪ ،‬ول‬
‫يكون أكثمر ممن عشرة أيام؛ اللهمم إل أنمّ أحمد الطباء قال‪ " :‬عندمما يزيمد اليمض على عشرة أيام فتلك حالة‬
‫شاذّة نادرة‪ ،‬ل يكن أن يقاس عليها "؛ وبذا تبيّن رجحان هذا القول من الناحية الطبية كما تبيّن رجحانه من‬
‫الناح ية الشرع ية‪-‬أي لثبوت الدل يل الذي يدل عل يه‪-‬وإتيا نُ الد يث دال عل يه كا فٍ ف العتماد عل يه؛ والذ ين‬
‫ذهبوا إل غي هذا القول إنا اعتمدوا الستقراءَ فحسب؛ ومن العلوم أنّ الستقراء يُصار إليه عند عدم وجود‬
‫الدليل النّصي الذي يُعتمد عليه‪ ،‬ث إنّ هذا الستقراء قد يتلف‪-‬أيضا‪-‬بي فئة من الناس وفئة أخرى‪ ،‬فقد ترى‬
‫طائ فة من الناس ال ستقراء على و جه ما وترى طائ فة أخرى ال ستقراء على و جه آ خر فيكون الختلف بين هم‪،‬‬
‫ولذلك كا نت ضرورة الرجوع إل الدل يل الشر عي الذي يُ ستنَد إل يه ويُعتم َد عل يه؛ وعند ما يكون هنالك دل يل‬
‫طب يكون المر أقوى حج ّة وأدق ّ معرفة؛ فلذلك نن اعتمدنا على ترجيح الطباء بانب اعتمادنا على الدليل‬
‫الشرعي الثابت عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلة والسلم‪.‬‬
‫ولكن هنالك أقوال أخرى‪:‬‬
‫فمن العلماء من قال بأنّ أقلّ اليض يومان‪.‬‬
‫ومنهم من قال بأنّ أقلّه يوم وليلة‪.‬‬
‫ومنهم من قال بأنّ أقله دُفعة‪.‬‬
‫ومنهم من قال بأنّ أكثرَه خسةَ عشر يوما‪.‬‬
‫ومنهم من قال بأنّ أكثره سبعة عشر يوما‪.‬‬
‫ول كن يُ صار إل هذا‪ ،‬ولئن كان أقلّ ال يض ثلثةُ أيام وأكثرَه عشرةُ أيام‪ ،‬فإ نه عند ما يأ ت الرأةَ الي ضُ‬
‫أقلّ من ثلثة أيام عليها أن تترك الصلة عندما ترى علمات دم اليض‪ ،‬ولكن عندما ينقطع عنها قبْل ذلك‪-‬أي‬
‫‪17 / 4‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫قبل انتهاء ثلثة أيام‪-‬ث ل يلحق ذلك الد مَ الول د مٌ آخر ف وقت من المكن أن تعدّه مع الوقت الول ميقاتا‬
‫ليضها يكونُ عليها أن تقضي الصلوات الت تركتها؛ وكذلك عندما يزيد اليض على عشرة أيام‪.‬‬
‫ث كذلك الطّهر‪-‬أيضا‪-‬له ميقات؛ فإنّ الطهر ل يكون أقل من عشرة أيام‪.‬‬
‫ومنهم من قال‪ :‬ل يكون أقل من خسة عشر يوما‪.‬‬
‫ض أكثره‪ 1‬عشر ُة أيام فإنه يرى أنّ الدم إن زاد على عشرة أيام تعل ما‬
‫ومن العلوم أنّ من اعتب الي َ‬
‫زاد على هذه العشر استحاضة وليس حيضا؛ وكذلك إن ُردِفت الرأة بدم بعدما حاضت حيضتها السابقة قبل‬
‫أن تنتهي عشرة أيام‪ 2‬ففي هذه الالة تعتب ما جاءها استحاضة وليس حيضا‪.‬‬
‫وأما الطهر فالعلماء متلفون ف أكثره‪:‬‬
‫‪-1‬منهم من قال‪ :‬ستون يوما‪.‬‬
‫‪-2‬ومنهم من قال‪ :‬ل حدّ لكثره‪ ،‬لنّ الطهر هو الصل واليض إنا هو شيء زائد على الصل ولذلك ل‬
‫ينبغي‪-‬على رأي هؤلء‪-‬أن يُحدّ الصل بقدار معيّن ف أكثره؛ وهذا الرأي هو رأي أهل الشرق‪.‬‬
‫بينما أهل الغرب يرون أنّ أكثره ستون يوما؛ ول أجد دليل لا ذهبوا إليه اللهم إل الستقراء فقط‪.‬‬
‫والبناء فعلى أيّ حال الرأة بطبيعتها قد تنقطع الدورة الشهرية الت تأتيها عن‬ ‫هذا‪ ،‬وأما الصول‬
‫السترسال بيث يَخرج الدم لفترة ث ينقطع ث يعود ف اليضة الواحدة‪ ،‬وف هذا وقع اختلف بي أهل العلم‬
‫‪ ..‬أوّل وقع خلف‪ ،‬هل يكون بناءٌ‪ ،‬بيث تبن ما لِق الذي سبق على ما سبق‪ ،‬أو ل تبن عليه مطلقا‬
‫ذلك‪-‬أيضا‪-‬‬ ‫؟ وبناءً على أنا تبن‪ ،‬فهل تبن على يومي‪ ،‬أو تبن على ثلثة أيام‪ ،‬أو تبن على يوم واحد‪،‬‬
‫ما وقع فيه اللف بي أهل العلم ؟ وبناءً على أنا تبن‪ ،‬هل تمع ما بعد الطهر القاطع‪ ،‬أو ل تمع ما بعد‬
‫الط هر القا طع ؟ و هل تُلفّ ق أيام الط هر مع أيام الدم‪ ،‬أو ل تل فق أيام الط هر مع أيام الدم ؟ هذه ال صول ال ت‬
‫يكن أن تُرد إليها الفروع؛ وقد وجدتُ مسألة ذُكرت ف كثي من الكتب‪-‬ذُكرت ف " النيل " وشرحه‪ ،‬وف‬
‫" القوا عد‬ ‫" اليضاح " وحاشي ته‪ ،‬و ف " الو ضع " وحاشي ته‪ ،‬و ف " سلك ال ّدرَر "‪ ،‬وأظن ها أي ضا ف‬
‫"‪-‬هذه السألة يكن أن تُجعل مثال حاويا لا يُمكن أن يتفرع عن هذه الصول الت ذكرناها من أقوال‪ ،‬وهي‬
‫أنّ الرأة عندما ترى الدم لدة يوم واحد ث ترى طهرا لدة يوم واحد ث ترى دما لدة يومي ث ترى طهرا لدة‬
‫يوم واحد ث ترى دما لدة ثلثة أيام ث ترى طهرا يوما واحدا ث ترى ف اليوم العاشر دما؛ هذه الصورة يكن‬
‫أن ند ف خللا كثيا من التفريعات الت بُنيت على ما ذكرناه ‪ ..‬نن ذكرنا أوّل هل هنالك بناءٌ‪ ،‬أو ل يكون‬
‫بناء ؟ و هل إن كان هنالك بناء‪ ،‬تب ن الرأة على يوم‪ ،‬أو يوم ي‪ ،‬أو ثل ثة أيام ؟ ث بناء على القول بالبناء‪ ،‬هل‬
‫تلفق أيام الطهر مع أيام الدم ؟ وعلى كل ما تقدم هل تمع ما بعد الطهر القاطع‪ ،‬أو ل تمع ما بعد الطهر‬

‫‪-1‬قال الشيخ‪ " :‬أقله " بدل من " أكثره "‪ ،‬والظاهر أنه سبق لسان‪.‬‬
‫‪-2‬أي قبل أن تنتهي عشرة أيام من الطهر‪ ،‬عند من يرى أ ّن أقل الطهر عشرة أيام؛ وال أعلم‪.‬‬
‫‪17 / 5‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫القا طع ؟ هذه ال سألة يكن نا أن نرى تفريعا تِ هذه التأ صيلت في ها جي عا؛ فعلى أ يّ حال أ نا وجد تُ ف "‬
‫النيل " وف " اليضاح " وف " الوضع " وحاشيته ف هذه السألة ثانية أقوال‪ ،‬ورأيتُ قطب الئمة‪-‬رحه ال‪-‬‬
‫زاد ف شرحه على " النيل " قولي آخرين‪ ،‬وبسب النظر إل أصول هذا الختلف الذي ذكرناه رأيتها تتمل‬
‫ثلثة أقوال أخرى‪ ،‬بيث تكون هذه السألة متملة لثلثة عشر قول‪:‬‬
‫‪-1‬أوّل بناء على البناء على يومي‪ ،‬فإن قلنا بأنا تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم تمع‬
‫جيع أيام الدم ماعدا اليوم الول ‪ ..‬تلغي يوم الدم الول ويوم الطهر الذي لقه وتمع يومي الدم اللذين جاءا بعد‬
‫هذ ين اليوم ي ث ثل ثة أيام الدم ال ت جاءت من ب عد الط هر الذي ف صل ما ب ي هذ ين اليوم ي و ما ب ي الثل ثة اليام‬
‫واليوم الخي‪ ،‬فتكون على هذا أيامها ستة ‪ ..‬اليومان والثلثة اليام واليوم الخي‪ ،‬وهي أيام الدم تمعها جيعا‪.‬‬
‫‪-2‬أما من قال بأنا تبن على يومي وتمع ما بعد الطهر القاطع وتلفق أيام الطهر مع أيام الدم يعل أيامها ثانية أيام‪،‬‬
‫وهي هذه اليام الستة الت ذكرناها‪-‬اليومان والثلثة اليام واليوم الخي‪-‬وكذلك اليوم الذي رأت الطهر فيه بعد‬
‫اليوم ي واليوم الذي رأت الط هر ف يه ب عد الثل ثة اليام مع اليوم الذي رأت الدم ف يه أخيا و هو اليوم العا شر‪ ،‬وإن ا‬
‫تلغي ف حسابا اليوم الذي رأت فيه الدم أول مرة واليوم الذي رأت الطهر فيه قبله فتكون أيامها ثانية‪.‬‬
‫‪-3‬أما من قال بأنا تبن على يومي ول تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم فإنه يقول‪ :‬إ نّ‬
‫أيامها خسة‪ ،‬وهي اليومان اللذان رأت فيهما الدم والثلثة اليام‪ ،‬وتلغي اليوم الخي‪ ،‬لنه جاء بعد طهر قاطع‪ ،‬أي‬
‫بعد طهر جاء بعد أيام يكن أن تعتبها وقتا ليضها‪ ،‬لنّ المسة اليام يكن أن تعتبها وقتا ليضها‪ ،‬فبناءً على هذا‬
‫ل تعتبِر ما بعد الطهر الذي يكنها أن تعل ما قبله حيضا لا‪.‬‬
‫‪-4‬أما من قال بأنا تبن على يومي ول تمع ما بعد الطهر القاطع وتلفق أيام الطهر مع أيام الدم يقول‪ :‬أيامها ستة‬
‫‪ ..‬اليومان ويوم الط هر الذي بعده والثل ثة اليام ال ت َولِ يت يوم الط هر الذي بعده‪ ،‬ث تل غي يوم الط هر الذي ب عد‬
‫الثلثة اليام ويوم الدم الخي كما تلغي يوم الدم الول الذي استمر فيه الدم يوما واحدا وتلغي كذلك يوم الطهر‬
‫الذي بعده‪.‬‬
‫‪-5‬أما من قال بالبناء على ثلثة أيام فإنه عندما يقول بأنا ل تلفق أيام الطهر مع أيام الدم يعل أيامها أربعة‪ ،‬وهي‬
‫الثل ثة اليام ويوم الدم الخي‪ ،‬وتل غي ما ق بل ذلك ‪ ..‬أي تلغي يوم الدم الول ويوم الط هر الذي بعده ويو مي الدم‬
‫اللذ ين بعده ا ويوم الط هر الذي بعده ا أي ضا‪ ،‬وتع تب ال صل ثل ثة أيام وت مع ما ب عد ثل ثة أيام‪ ،‬ب يث ت ضم اليوم‬
‫العاشر‪-‬اليوم الخي‪-‬إل هذه الثلثة اليام‪ ،‬وتلغي الطهر الذي فصل ما بي الثلثة اليام وما بي يوم الدم الخي‪،‬‬
‫فتكون أيامها أربعة‪.‬‬
‫‪-6‬أما من قال بالبناء على ثلثة أيام وأنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم فيى أنّ أيامها خسة‪ ،‬وهي الثلثة اليام الت‬
‫ذكرناها ويوم الطهر الذي بعدها ويوم الدم الخي‪.‬‬
‫‪-7‬ومن قال بالبناء على يوم واحد وأنا تمع ما بعد الطهر القاطع ول تلفق أيام الطهر مع أيام الدم يقول بأنّ أيامها‬
‫هي اليام الت رأت الدم فيها جيعا‪ ،‬وهي اليوم الول‪ -‬ث تلغي يوم الطهر بعده‪-‬وتعتب اليومي اللّذ ين رأت فيهما‬
‫الدم من بعد يوم الطهر‪-‬ث تلغي يوم الطهر بعدها‪ -‬ث تعتب ثلثة اليام الت رأت الدم فيها بعد يوم الطهر الذي جاء‬
‫‪17 / 6‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫بعد اليومي‪-‬ث تلغي يوم الطهر الذي بعد الثلثة اليام‪-‬وتعتب اليوم العاشر‪ ،‬فإذن تكون أيامها سبعة‪ ،‬وهي اليام الت‬
‫رأت فيها الدم فتأخذها وقتا لا‪ ،‬وتلغي أيام الطهر الت تللت‪.‬‬
‫‪-8‬و من قال بالبناء على يوم وا حد وأن ا ت مع ما ب عد الط هر القا طع وتل فق أيام الط هر مع أيام الدم اع تب كل هذه‬
‫العشرة اليام أياما لا‪ ،‬من أول يوم رأت فيه دم إل آخر يوم‪ ،‬فإذن العشرة اليام كلها وقت لا‪.‬‬
‫هذه ثانية أقوال وُجدت‪-‬كما قلتُ [ ص ‪-] 4‬ف " النيل " وف " اليضاح " وف حاشية " اليضاح " وف‬
‫" الوضع " وف حاشية " الوضع "؛ وزاد شارح " النيل " قولي آخرين‪:‬‬
‫‪-9‬وهو أنه من قال بعدم البناء رأسا وقال بأنّ أقل اليض يومان يعتب اليومي اللّذين استمر فيهما الدم بعد اليوم‬
‫الول الذي رأت فيه الدم ‪ ..‬تعتب هذين اليومي ها وقتا لا‪ ،‬وتلغي ما قبلهما وما بعدها‪.‬‬
‫‪-10‬ومن قال بعدم البناء وقال بأنّ أقل اليض ثلثة أيام اعتب الثلثة اليام الت استمر فيها الدم‪ ،‬بنا ًء على أنا ل‬
‫تبن على ما تقدم أو ما تأخر‪ ،‬وإنا تعتب اتصال الدم ‪ ..‬تعتب تلك الثلثة اليام‪ ،‬وتلغي ماعداها‪.‬‬
‫أما الثلثة القوال الت رأيتُها يكن أن تُضم إل هذه القوال‪:‬‬
‫‪-11‬فإنّ من قال بالبناء على يوم واحد وقال بعدم تلفيق أيام الطهر مع أيام الدم وقال بأنا ل تمع ما بعد الطهر‬
‫القاطع تعتب اليوم الول وتعتب اليومي اللّذين جاءا بعد يوم الطهر الذي بعد اليوم الول‪ ،‬وتلغي ما بينهما وهو يوم‬
‫الطهر وتلغي ما بعد ذلك‪ ،‬لنّ ما بعد ذلك جاء بعد طهر قاطع ‪ ..‬أي بعد وقت يكن أن تأخذه ميقاتا ليضها‪.‬‬
‫‪-12‬ومن قال بالبناء على يوم واحد وأنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم ول تمع ما بعد الطهر القاطع يرى أنّ اليوم‬
‫الول هو الذي يُبن عليه فتعتبه وتعتب يوم الطهر الذي بعده‪-‬لنا تلفق أيام الطهر مع أيام الدم‪-‬وتعتب اليومي‬
‫اللذين بعدها‪ ،‬فتكون أيامها على هذا أربعة أيام‪ ،‬وتلغي ما بعدها‪.‬‬
‫‪-13‬ومن قال بعدم البناء أصل وأنّ أقل اليض يوم واحد فإنا تأخذ باليوم الول فحسب‪ ،‬ول تعتب ما بعده‪.‬‬
‫وهذه القوال كلها إنا هي مبنية على الستنباط والستظهار‪ ،‬وليست هنالك نصوص تدل عليها‪ ،‬ولربا‬
‫يُمكن ف وقتنا هذا أن يُستفهَم الطباء التخصصون ف المراض النسائية وف الحوال النسائية عن مثل هذه‬
‫الشياء ليكون الستئناس برأيهم ف ترجيح رأي على رأي من هذه الراء‪.‬‬
‫أما الطلوع والنول‪ ،‬فالطلوع والنول يعن انتقال الرأة عن عادتا الت كانت عليها‪ ،‬فإنّ الخصاب‬
‫الذي ف الرأة والرطوبة الت ف الرأة قد تزيد من أيام حيضها‪ ،‬وعدمُ ذلك يَنقُص من أيام حيضها‪ ،‬ومن هنا كانت‬
‫الرأة تنتقل إل الزيادة‪ ،‬وتنتقل إل النقصان‪ ،‬فعندما تكون ف زيادة فتوة وزيادة قوة قد تنتقل إل الزيادة‪ ،‬وعندما‬
‫تكون بالعكس بيث تغلِب عليها طبيعة اليُبوسة تكون‪-‬أيضا‪-‬تنتقل إل النقصان‪ ،‬وف العُرف الشرقي يسمون‬
‫الطلوع والنول بالنتقال إل الزيادة والنقصان‪.‬‬
‫الطلوع يترتب عليه ترك عبادة‪ ،‬ومن أجل ذلك تتاط الرأة ف الطلوع أكثر ما تتاط ف النول‪ ،‬لنّ‬
‫النول تترتب عليه زيادة عبادة‪ ،‬ففي النول تزيد الصلوات‪ ،‬وف الطلوع تنقص الصلوات ‪ ..‬تترك الصلة أكثر‬
‫ما كانت تترك بسبب أنّ أيامها زادت فلذلك تتاط‪ ،‬ومن أجل هذا اختلفوا هل يكون النول برة والطلوع‬
‫‪17 / 7‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫برتي‪ ،‬أو يكون النول برتي والطلوع بثلث مرات‪ ،‬وهذا هو قول الكثر ؟ النول يكون برتي والطلوع‬
‫يكون بثلث‪.1‬‬
‫أما النتساب‪ ،‬فالنتساب هو أن تعود الرأة إل ما كان عليه أهل قرابتها‪ ،‬كأخواتا وعماتا ‪ ..‬تنظر إل‬
‫حالتهن ف الطهر واليض عندما تتلط عليها اليام ويستمر خروج الدم بيث تستمر استحاضتها ‪ ..‬قالوا بأنا‬
‫تنتسب؛ هذا القول مشهور عند أهل الغرب‪ ،‬وقد تدثوا عنه كثيا؛ ويرى المام نور الدين السالي‪-‬رحه ال‬
‫تعال‪-‬ف معارجه بأنّ النتساب ل يُعتد به عند أهل الشرق؛ لكنن وجدتُ ف ال ِعدَد ف كلم المام أب نبهان‬
‫وف كلم الحقق الليلي‪-‬رحهما ال تعال‪-‬ما يدل على أنّ الرأة ترجع إل أهل قرابتها؛ فإذن القول بالنتساب‬
‫على هذا موجود عند أهل الشرق‪ ،‬كما أنه موجود عند أهل الغرب‪.‬‬
‫كذلك السألة الخية هي مسألة النتظار ‪ ..‬الرأة عندما يستمر با الدم أكثر من عادتا جاء الديث‪( :‬‬
‫فاستظهري بثلثة أيام )‪ ،‬والديث هو ف السند الصحيح [ رقم ‪ ] 554‬مرسل‪ ،‬ول أجده متصل‪ ،‬وال أعلم هل‬
‫يوجد متصل السناد أو ل يوجد ‪ ..‬الديث جاء‪ ( :‬فاستظهري بثلثة أيام )‪ ،2‬ولكن وجدنا الفقهاء‪-‬أيضا‪-‬ف‬
‫الستظهار‪-‬وهو ما يسمونه بالنتظار‪-‬متلفي‪:‬‬
‫‪-1‬منهم من يقول بالنتظار ليومي ‪ ..‬لدة يومي تنتظر‪ ،‬وهذا هو قول الكثر ف اليض‪.‬‬
‫‪-2‬ومنهم من يقول‪ :‬تنتظر ثلثة أيام‪.‬‬
‫والشهور أنا تنتظر يومي ف اليض وتنتظر ثلثة أيام ف النفاس‪.‬‬
‫‪-3‬ومن العلماء من ل يرى النتظار رأسا‪ ،‬ومنهم ابن بركة‪ ،‬فإنه ل يرى النتظار‪.‬‬
‫على أنّ أهل الغرب قالوا بالنتظار ولو بعد عشرة أيام؛ وهذا أمر مشكل‪ ،‬فما داموا يرجحون أنّ أكثر اليض‬
‫عشرة أيام فإذن من التيقن أنّ ما زاد على عشرة أيام ل مال لن يُعتد به أنه حيض فلذلك ل معن للنتظار؛‬
‫وعندما رأوا الفتاوى الت أصدرناها أخيا بأنه ل انتظار فوق عشرة أيام ف اليض‪ ،‬ول انتظار فوق أربعي يوما ف‬
‫النفاس منهم من مال إل هذا الرأي‪ ،‬وقال بأنّ هذا هو الذي ينبغي أن يُؤخذ به ويُعتمد عليه‪ ،‬نظرا إل أنّ‬
‫أقصى مدة اليض عشرة أيام‪ ،‬وأقصى مدة النفاس أربعون يوما‪ ،‬فل معن للنتظار بعد ذلك؛ وإنا تنتظر الرأة‬
‫عندما تكون لا عادة ث بعد ذلك يزيد الدم فوق أيامها العتادة‪.‬‬
‫والنتظار إنا هو عندما ترى دما خالصا ‪ ..‬هذا هو الشهور‪.‬‬

‫‪-1‬يبدو أنّه وقع هنا سبق لسان‪ ،‬إذ أبدل الشيخ بي كلمت " الطلوع " و " النول "‪ ،‬فقد قال‪ " :‬ومن أجل هذا اختلفوا هل يكون الطلوع برة والنول‬
‫برتي‪ ،‬أو يكون الطلوع برتي والنول بثلث مرات‪ ،‬وهذا هو قول الكثر ؟ الطلوع يكون برتي والنول يكون بثلث "‪ ،‬ويدلّ لا أُثبت أعله ما قاله‬
‫قبلُ‪ " :‬الطلوع يترتب عليه ترك عبادة‪ ،‬ومن أجل ذلك تتاط الرأة ف الطلوع أكثر ما تتاط ف النول "‪ ،‬وما سيقوله بعدُ [ ص ‪] 13‬؛ وال أعلم‪.‬‬
‫‪-2‬أبو عبيدة عن جابر قال‪ :‬بلغن أنّ امرأة تسمى أساء الارثية كانت مستحاضة فجاءت إل رسول ال فسألته عن أمرها فقال لا‪:‬‬
‫( اقعدي أيامك الت كنت تيضي فيها فإذا دام بك الدم فاستظهري بثلثة أيام ث اغتسلي وصلي )‪.‬‬
‫‪17 / 8‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫وقيل بأنا تنتظر حت من أجل التوابع‪ ،‬كالصّفْرَة والكُدْرَة والتّرِيّة؛ وعند من يقول بالنتظار من أجل هذه‬
‫التوابع يقول بأنا تنتظر لذه التوابع لدة أربع وعشرين ساعة‪-‬أي يوما وليلة‪-‬بينما النتظار من أجل اليض‪-3‬‬
‫كما قلنا الشهور عند أهل العلم أنه‪-‬لدة يومي‪.‬‬
‫هذا ملخص ما ف اليض من مسائل تدور السائل الخرى حولا‪ ،‬وهي مسائل كثية جدا‪ ،‬وقد أطال‬
‫الفقهاء ف شرح مسائل اليض‪ ،‬وند ف الطولت الكثي من الحكام‪ ،‬حت أنه ف " جامع " المام ابن مبوب‬
‫يقال بأنه أفرد للحيض ملدا بأسره‪ ،‬وهذا كتاب ل نطلع عليه نن‪ ،‬ولكن ذكر البدر الشماخي عن بعض الفقهاء‬
‫أنه اطلع على جزء مستقل منه ف اليض وهو كتاب يتكون من سبعي جزءً كما ذكر ذلك العلماء؛ وكذلك ند‬
‫العلماء ف كتبهم أطالوا ف هذه السائل‪ ،‬ففي " النيل " وشرحه إطالة واسعة‪ ،‬وكذلك ف " معارج المال "‪،‬‬
‫وغيها من الكتب‪.‬‬
‫هناك مسألة‪-‬أيضا‪-‬هي عند أهل الشرق دون أهل الغرب‪ ،‬ولذلك ل توجد هذه السألة ف كتب أهل‬
‫الغرب‪ ،‬وهي مسألة الثابة ‪ ..‬أهل الشرق بناءً على ما ذكرناه من البناء يقولون بالثابة‪ ،‬أما أهل الغرب فل‬
‫يقولون بالثابة‪.‬‬
‫والثابة هي أن تكون للمرأة عادة معيّنة‪ ،‬مثل أن تكون عادتا ف اليض خسة أيام ‪ ..‬تيض ف كل مرة‬
‫خسة أيام ولكن ف مرات لحقة بعدما اعتادت هكذا أن تطهر‪-‬ويستمر طهرها إل إتيان اليضة الثانية‪-‬بعد‬
‫خسة أيام ‪ ..‬ف الرات اللحقة تغيّرت عادتا‪ ،‬بيث صارت تيض خسة أيام كما كانت معتادة من قبل ث بعد‬
‫ذلك ترى طهرا لدة يوم أو لدة يومي ث بعد ذلك ترى دما لدة يوم أو لدة يومي بيث يستمر الدم إل ما دون‬
‫أقصى مدة اليض‪ ،‬بيث ل يتجاوز أقصى مدة اليض‪:‬‬
‫‪-1‬فأهل الشرق قالوا‪ :‬ل تترك الصلة بل تستمر على الصلة إل ثلث مرات‪ ،‬فإن استمر با ذلك ثلث مرات‬
‫ففي الرة الرابعة تعتب هذه الزيادة الخية ‪ ..‬تضمها إل الاضية وتعتب نفسها قد انتقلت إل الزيادة؛ أو طلعت‪،‬‬
‫كما ف التعبي الغرب ‪ " ..‬طلعت " هكذا يقولون‪.‬‬
‫‪-2‬أما الغاربة فيقولون‪ :‬لا كانت عادتا جاءت من أول المر منتظمة ث رأت الطهر ول يكن هذا الدم الخي‬
‫متدا مع أيام الدم السابقة بل فصل طهر بي الدمي فل تعتد با جاء بعد ذلك‪.‬‬
‫أما أهل الشرق قالوا‪ :‬إن أتاها بعد الرة الثالثة فإنا تترك الصلة لذا الدم‪ ،‬ولكنهم قيدوا ذلك بقيود‪:‬‬
‫‪-1‬القيد الول‪ :‬ألّ تزيد الدة من أول الدم الول الذي رأته إل آخر الدم الثان الذي رأته عن أقصى‬
‫مدة اليض‪.‬‬
‫‪-2‬ثانيا‪ :‬ألّ تتلف الدة الت تتخلل الدمي ف هذه الرات الثلث‪ ،‬بيث تكون منتظمة انتظاما دقيقا‪،‬‬
‫بيث ل تزيد ف هذه الرة يوما‪ ،‬ول تنقص‪-‬مثل‪-‬ف الرة التية يوما‪ ،‬بل تستمر كما هي ‪ ..‬أي الدة الفاصلة‪.‬‬

‫‪-3‬أي من أجل استمرار الدم ف حالة اليض؛ وال أعلم‪.‬‬


‫‪17 / 9‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫واختلفوا فيما إذا كانت هذه الزيادة أو النقصان بالساعات ل باليام‪ ،‬هل كذلك ل تعتدّ بذا الدم عندما تكون‬
‫الدة الفاصلة تتلف بالساعات‪ ،‬أو ل بأس بالختلف بالساعات ؟‬
‫‪-3‬كذلك نفس الدم الذي ثاب‪-‬ثاب الشيء بعن رجع‪-‬إل الدم الول عندما يكون منتظما ف أيامه‪،‬‬
‫بيث ل تكون هذه الدة الت زاد فيها الدم ف الرات الثلث كلها متلفا‪ ،‬بيث ف كل مرة تكون هذه الثابة‬
‫بنفس القدار ف اليام‪.‬‬
‫واختلف فيما إذا كان هذا الختلف بالساعات كما ذكرنا‪.‬‬
‫فهذه أمهات السائل الت تدور حولا مسائل اليض‪.‬‬
‫ونن الن نستمع إن شاء ال إل السئلة ونيب عليها بقدر الستطاع إن شاء ال‪.‬‬
‫وقبل كل شيء وجدتُ بي يدي طلبا بأن أدعو لخواتنا وبناتنا بأن يوفّقهن ال‪-‬تعال‪-‬للخلص ف القول والعمل وأن‬
‫ينّ عليهن باللص ف الدنيا والخرة‪.‬‬
‫فأنا أسأل ال‪-‬تعال‪-‬ل ولنّ ولكل أخ مسلم ولكل أخت مسلمة التوفيق لصال العمل وصادق القول‪ ،‬وأن يعلنا جيعا‬
‫ملصي ف أقوالنا وف أعمالنا‪ ،‬وأن ينّ علينا بالتفقّه ف دينه‪ ،‬وأن ينّ علينا جيعا بي الدنيا والخرة إنه على كل شيء قدير‪.‬‬
‫الفتاوى‬
‫س ‪ :1‬امرأة أرادت التبيّن من الطهارة لدم اليض بعد صلة العِشاء ول تر الطهارة فذهبت للنوم وقبل الفجر قام أحد‬
‫القارب بإيقاظها ف وقت السحَر ولكنها ل تستيقظ لغراقها ف النوم ‪ ..‬بعد أذان الفجر قامت واغتسلت فهي على يقي تقريبا بأنّ‬
‫الطهارة كانت قبل الفجر ولكنها اغتسلت وصامت ذلك اليوم وقضته كذلك‪ ،‬هل تلزمها كفارة لنا ل تقم للغتسال قبل الذان ؟‬
‫ج‪ :‬ل ‪ ..‬ل كفارة عليها‪ ،‬إما أوّل فلنا استصحبت الصل‪ ،‬والصل يُؤخذ به ‪ ..‬استصحاب الصل هو من المور‬
‫العتمدة عند الفقهاء والصوليي؛ المر الثان أنّ الكفارة من أجل إضاعة الصيام بالدث الكب ل تب‪ ،‬لنّ هذه‬
‫السألة متلف فيها‪ ،‬والكفارة حكمها حكم الدّ‪ ،‬فكما أنّ الدّ يُدرأ بالشبهات كذلك الكفارات تدرأ بالشبهات؛‬
‫وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬تنتظم عندي العِدّة ف اليض ولكن للسف عندما أنتقل إل السكن ف معهد العلوم الشرعية يتأخر عندي الطهر‬
‫علما بأنه يأت الطهر بالقَصّة البيضاء حيث إذا كان موعد اغتسال ف الفترة ما بي صلة الفجر إل صلة الظهر قد يتأخر اغتسال إل‬
‫ما بعد صلة العِشاء علما بأنّ ذلك ف استمرار مدة وجودي ف السكن وعندما أنتقل إل بلدي لدة قد تصل قد إل عشرين يوما‬
‫ينتظم عندي الغتسال ؟‬
‫ج‪ :‬هذا ل يُعدّ مشكلة‪ ،‬لنّ هذا التفاوت ل يصل إل التفاوت باليام‪ ،‬فل يعدّ ذلك مشكل؛ ول عليك أن تغتسلي‬
‫عندما ترين ال َقصّة البيضاء؛ وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :3‬امرأة مستحاضة يأتيها الدم طوال السنة وعِدتا سبعة أيام ول يتوقف الدم عنها إل عند تناول البوب وأتاها دم أسود‬
‫قات ث أتتها ال َقصّة البيضاء ف اليوم الثان بعد الدم السود القات ث ظهر ف اليوم الثالث دم استحاضة لونه فاتح‪ ،‬فماذا تفعل ؟ هل‬
‫عليها أن تصلي ذلك اليوم الذي َطهُرت فيه ؟‬
‫ج‪ :‬نعم‪ ،‬أما الصلة فإنا تصلي‪ ،‬لنا إن رأت الطهر ولو ف أيامها العتادة الت ترى فيها الدم ‪ ..‬إن رأت الطهر فعليها‬
‫أن تغتسل وتصلي‪ ،‬وإنا ل ينتقل عنها حكم اليض كما ذكرنا [ ص ‪ ،] 6‬إذ الطهر إنا هو يؤدي إل النول كما ذكرنا‬
‫[ ص ‪ ،] 6‬والنول ل يكون برة واحدة وإنا يكون برتي على القل‪ ،‬وتنتقل ف الرة الثالثة‪.‬‬
‫‪17 / 10‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫س ‪ :4‬ما القصود بالفاف ؟ وكيف تطهر به الرأة ؟‬


‫ج‪ :‬الفاف هو أن ينقطع الدم وترى جفافا بدل من سيلن الدم ولكن ل ترى ال َقصّة البيضاء؛ فالفاف متلف فيه؛‬
‫ولكن‪-‬على الشهور‪-‬عندما يكون الفاف عادة للمرأة بيث ل ترى ال َقصّة البيضاء وإنا ترى الفاف فإنه يكون طهرا‬
‫لا‪ ،‬ومن اعتادت الطهر بالفاف تكون ال َقصّة البيضاء طهرا لا‪ ،‬ومن اعتادت الطهر بال َقصّة البيضاء ل يكون الفاف‬
‫طهرا لا‪ ،‬بل يكون الفاف حكمه حكم التوابع‪ ،‬لجل حديث السيدة أم الؤمني عائشة رضي ال‪-‬تعال‪-‬عنها‪ ( :‬ل‬
‫تطهر الرأة من حيضها حت ترى القصة البيضاء )‪.1‬‬
‫س ‪ :5‬مت تنتقل الرأة الت تطهر بالفاف من عدة إل عدة أخرى ‪ ..‬الطلوع والنول ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت معتادة بالفاف فحكمها كحكم العتادة بال َقصّة البيضاء‪ ،‬وكما ذكرنا ف الشرح السابق [ ص ‪.] 9‬‬
‫س ‪ :6‬امرأة كانت حائضة فجاءها الفاف ف أيام عدتا فاغتسلت ث عاودها قليل من الدم أو التوابع‪ ،‬ما حكم ما فعلت ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت اعتادت الطهر بالفاف فل تلتفت إل ذلك‪ ،‬وإن كانت ل تعتد الطهر بالفاف وإنا اعتادت أن تطهر‬
‫بال َقصّة البيضاء فإنا تعتب ذلك الدم امتدادا لدم اليض‪.‬‬
‫س ‪ :7‬امرأة نفساء بعد أن اغتسلت من النفاس أتاها اليض بعد مدة تقِل عن عشرة أيام‪ ،‬فهل تعتبه حيضا ؟ حسب علمنا‬
‫أنّ أقل مدة الطهر عشرة أيام‪.‬‬
‫ج‪ :‬لبد من أن يكون الطهر الفاصل بي الدمي ‪ ..‬بي دم اليض ودم اليض‪ ،‬أو بي دم النفاس ودم اليض عشرة أيام‪.‬‬
‫س ‪ :8‬امرأة عِدتا خسة أيام وبعد أن طهرت بالفاف نزل منها خيوط سوداء‪ ،‬فما هو حكمها ؟‬
‫ج‪ :‬هذا كما قلنا من قبل [ ص ‪ ،] 9‬إن كانت عادةً تطهر بالفاف ل تلتفت إل ذلك إن كان عاودها هذا بعد اغتسالا‪،‬‬
‫أما إن كانت ل تطهر بالفاف وإنا تطهر بال َقصّة البيضاء فإنا تعتب ذلك من اليض‪ ،‬لكن مع هذا أنا تنتظر له ‪ ..‬يعن‬
‫ل تكون منتقلة إل الزيادة‪.‬‬
‫س ‪ :9‬امرأة عادتا سبعة أيام وهي تطهر بالفاف ويكون عندها الدم متواصل الثلثة اليام الول ث ينقطع يومي تاما وبعد‬
‫اليومي ترى التوابع‪ ،‬فما حكم اليومي ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت اعتادت ذلك فإنّ رؤيتها للجفاف ف هذين اليومي هو بثابة رؤية الطهر‪ ،‬بلف ما إذا كانت اعتادت أن‬
‫ترى ال َقصّة البيضاء‪.‬‬
‫س ‪ :10‬امرأة طَهُرت قبل صلة الغرب بمس دقائق‪ ،‬هل تب عليها صلة العصر ؟‬
‫ج‪ :‬أما إن كانت الشمس دخلت ف الصفرار فل‪.‬‬
‫س ‪ :11‬ما الفرق بي كل من الن‪ ،‬الذْي‪ ،‬الوذْي‪ ،‬ال َقصّة البيضاء ؟‬
‫ج‪ :‬أما الن فهو ماء الرجل وماء الرأة الذي يتكون منه الولد ‪ ..‬يعن الن هو إفراز يَخرج من الرجل بعد انتصاب‪،‬‬
‫وبعد القذف يكون النكسار‪ ،‬وتنكسر الشهوة؛ أما بالنسبة إل الرأة فإنه‪-‬أيضا‪-‬يكون مع اليجان‪ ،‬ولكن على أَثَر‬
‫خروجه تنكسر الرغبة‪.‬‬
‫أما الذي فل ‪ ..‬ل تنكسر الرغبة من بعده‪ ،‬إنا هو إفراز أقل غِلظة من الن؛ وهذا إنا يكون بالتذكر الباشَرة‪ ،‬أو ف‬
‫حالة الداعبة‪ ،‬أو نو ذلك‪.‬‬
‫وأما الوذي فهذا بسبب البودة ‪ ..‬يَخرج على أثَر البول‪ ،‬أو عندما تشتد البودة بالنسان ‪ ..‬يعن قطرات من السائل‪.‬‬

‫‪-1‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النب قال‪ ( :‬ل تطهر الرأة من حيضها حت ترى القصة البيضاء )‪ .‬رواه المام الربيع ف مسنده‪ ،‬رقم ‪.543‬‬
‫‪17 / 11‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫وأما ال َقصّة البيضاء فهي الت تكون بعد اليض‪.‬‬


‫والن يتميز بأنّ له رائحة كرائحة الطلع ‪ ..‬هذا بالنسبة إل من الرجل‪ ،‬وهو ييل إل الصفرار؛ أما من الرأة فيميل إل‬
‫البياض‪.‬‬
‫وأما الذي فل رائحة له؛ وكذلك الوذي‪.‬‬
‫وال َقصّة البيضاء تُنَظّرها الرأة بأشياء‪ ،‬منها صوف كبشٍ أبيض مغسول فإنّ هذا الصوف يكون شبيها؛ أو عندما يكون‬
‫عندها سوار من فضّة فما يلي يدها من هذا السوار يكون لونه شبيها بال َقصّة البيضاء؛ وكذلك مِن المكن‪-‬أيضا‪-‬أن‬
‫يُشَبّه برِيق الصائم‪.‬‬
‫س ‪ :12‬ترى الرأة مادة لزجة كلون الاء فتظنها القَصّة البيضاء وتغتسل من اليض لرؤية هذا السائل وبعد فترة ل تتجاوز‬
‫عدة ساعات ترى ال َقصّة البيضاء‪ ،‬فماذا عليها أن تفعل ؟‬
‫ج‪ :‬هذا السائل إن كان مالفا للقَصّة البيضاء ففي هذه الالة عليها أن تعيد الغتسال‪ ،‬أما إن كان مواصفاته مواصفات‬
‫ال َقصّة البيضاء فإذن خروج ما بعده إنا هو امتداد لذه ال َقصّة البيضاء‪.‬‬
‫س ‪ :13‬إذا رأت الرأة الطهر وهي ف مدة النتظار‪ ،‬فهل َتطْهُر أم عليها إكمال مدّة النتظار ؟‬
‫ج‪ :‬بل تطهر‪ ،‬وإنا ف النتظار تنتظر الطهر‪ ،‬ل غي‪.‬‬
‫س ‪ :14‬امرأة نفساء ترى الدم لدة عشرة أيام ث ترى الطهر لدة خسة أيام وهكذا استمرت الالة معها حت أكملت‬
‫أربعي يوما‪ ،‬فما حكم خسة اليام الت رأت فيها الطهر ؟‬
‫ج‪ :‬ما دامت ليس لا وقت فإنّ كل ما كان دون الربعي يكون امتدادا لنفاسها ‪ ..‬ما دامت ليست لا عادة‪ ،‬أما إن‬
‫كانت لا عادة فإنا ترجع إل عادتا‪ ،‬والعادة تثبت بثلث مرات وتأخذ با ف الرابعة‪.‬‬
‫س ‪ :15‬ما حكم الشعر التساقط عند الغسل ؟ وماذا تصنع به ؟‬
‫ج‪ :‬حكمه كحكم سائر الشعر‪ ،‬أما كونه نسا فل‪ ،‬لنّ جسم السلم والسلمة ل ينجس‪ ،‬فالشعَر هو من السم‪،‬‬
‫واليض ل يعن ناسة ف سائر السم ‪ ..‬ل ‪ ..‬إنا موضع النجاسة معروف‪ ،‬ولذلك كان النب يقول للسيدة عائشة‬
‫رضي ال عنها‪ ( :‬ناولين المرة ) وهي ف حالة اليض‪ ،‬فتقول له‪ " :‬يا رسول ال‪ ،‬إن حائض "‪ ،‬فيقول‪ ( :‬ليست‬
‫حيضتك ف يدك )؛ وكانت تََت َعرّق اللحم‪-‬أي العظم الذي فيه اللحم‪-‬والنب أيضا يتعرق حيث تعرقت‪ ،‬بيث يضع‬
‫فاه حيث وضعت فاها وهي ف حالة اليض؛ وهكذا‪ ،‬فإذن هذا ليس نَس؛ ولكن الرأة عليها‪-‬على أيّ حال‪-‬أن تُخفِي‬
‫شعَرها‪ ،‬فلذلك تؤمر بدفنه‪ ،‬أو بإخفائه؛ كما أنّ الرجل‪-‬أيضا‪-‬الشعر الذي هو ف مل العورة عليه أن يفيه‪.‬‬
‫س ‪ :16‬هل تبدأ عِدّة النفاس منذ خروج الولود أم منذ نزول الدم ؟‬
‫ج‪ :‬هذه السألة فيها خلف كثي‪:‬‬
‫‪-1‬قيل‪ :‬عند انشقاق الادي‪ ،‬وذلك يُعرف بروج الاء‪.‬‬
‫‪-2‬وقيل‪ :‬بروج الدم‪.‬‬
‫‪-3‬وقيل‪ :‬بروج بعض الولد‪.‬‬
‫‪-4‬وقيل‪ :‬بروج أكثره‪.‬‬
‫‪-5‬وقيل‪ :‬بروجه جيعا‪.‬‬
‫‪17 / 12‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫‪-6‬وقيل‪ :‬بروج الثان أو الثالث إن كانت حاملا لأكثر من واحد؛ وهذا هو الكثر أنه ما دامت حامل ما كمَل وضعها للحمل‬
‫فل تعتد با تراه‪ ،‬وعليها الصلة‪.‬‬
‫س ‪ :17‬ما حكم من اغتسلت ما بي وقت الظهر والعصر ؟‬
‫ج‪ :‬عليها أن تصليَهما معا ‪ ..‬أي الظهر والعصر‪.‬‬
‫س ‪ :18‬امرأة جاءها اليض ليل واغتسلت قبيل العصر مع أنا رأت الطهر صباحا وبعد عودتا إل النل بنصف ساعة‬
‫اغتسلت‪ ،‬فما هو الكم فيما فعلت ؟‬
‫ج‪ :‬أساءت‪ ،‬وعليها أن تصلي الظهر والعصر معا‪.‬‬
‫س ‪ :19‬امرأة لديها نزيف منذ شهرين وحت الن ولكنها ل تقطع الصلة علما بأنا تتناول حبوب منع المل‪ ،‬فماذا عليها‬
‫أن تفعل ف مثل هذا الوقف ؟‬
‫ج‪ :‬هذا من نفس البوب ‪ ..‬نن دائما نعان من هذه الشاكل ‪ ..‬أسئلة متتالية من يستعملن البوب ‪ ..‬تضطرب العادة‬
‫وتتلف الحوال‪.‬‬
‫س ‪ :20‬امرأة حامل ف الشهر الول وجاءها نزيف وعند ذهابا للمستشفى أجريت لا عملية ربط الرحم بسبب إسقاطها‬
‫صفْرا ول تر دما فتركت الصلة لذلك‪ ،‬فما حكم تركها الصلة ؟‬
‫وبعد العملية رأت ُ‬
‫ج‪ :‬إن كانت الصفرة بعد الدم فإنّ حكمها حكم ما قبلها ‪ ..‬الصفرة حكمها حكم ما قبلها‪ ،‬بدليل حديث عائشة‪ ( :‬ل‬
‫تطهر الرأة حت ترى القصة البيضاء )‪ ،1‬ودليل حديث أم عطية‪ " :‬ما كُنا نعد الصفرة والكدرة شيئا على عهد رسول ال‬
‫"؛ أي شيئا زائدا‪.‬‬
‫س ‪ :21‬قد تتغي صفة ال َقصّة البيضاء فتميل إل الصفرار‪ ،‬فما حكم ذلك ؟‬
‫ج‪ :‬إن ل تكن بيضاء ناصعة فل تَعتد با‪.‬‬
‫س ‪ :22‬امرأة طَهُرت من اليض وبعد طهرها جاءها الدم مرة أخرى‪ ،‬فهل تعتب ذلك الدم حيضا أم استحاضة ؟‬
‫ج‪ :‬إن كان جاءها ف أثناء وقتها العتاد‪-‬أي طهرت قبل انتهاء أيامها العتادة‪-‬فهو حيض‪ ،‬وإن كان بعد أيامها العتادة‬
‫فليس حيضا‪ ،‬بل هو استحاضة إل إن استمر لا ذلك ثلث مرات‪-‬على ما ذكرنا [ ص ‪-] 8‬فتكون هذه هي الثابة الت‬
‫ذكرناها [ ص ‪.] 8‬‬
‫س ‪ :23‬امرأة أسقطت وهي ف الشهر الثان من المل وانقطع عنها الدم بعد أسبوعي‪ ،‬فما الكم ؟‬
‫ج‪ :‬تغتسل وتصلي‪ ،‬بل إن كان ما أسقطته دون الضغة فل تنتظر أسبوعي ‪ ..‬عليها أن تصلي قبل ذلك بناء على التفرقة؛‬
‫لنّ العلماء متلفون ف السّقط مت تكون الرأة بعده نفساء‪:‬‬
‫‪-1‬قيل‪ :‬حت بالدم‪.‬‬
‫‪-2‬وقيل‪ :‬الدم الذي ل يتلط بالاء‪.‬‬
‫‪-3‬وقيل‪ :‬بالعلقة‪.‬‬
‫‪-4‬وقيل‪ :‬بالضغة‪.‬‬
‫‪-5‬وقيل‪ :‬بالضغة الخلّقة‪.‬‬
‫‪-6‬وقيل‪ :‬حت يكون كامل الِلقة‪.‬‬

‫‪-1‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النب قال‪ ( :‬ل تطهر الرأة من حيضها حت ترى القصة البيضاء )‪ .‬رواه المام الربيع ف مسنده‪ ،‬رقم ‪.543‬‬
‫‪17 / 13‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫‪-7‬وقيل‪ :‬حت يكون متميّزا هل هو ذكر أو أنثى‪.‬‬


‫‪-8‬و‪-‬على أي حال‪-‬أول القوال من حيث النظر‪-‬الدليل ما وجدناه‪ ،‬لكن من حيث النظر ومن حيث القياس ‪ ..‬أول‬
‫القوال‪-‬ما ذهب إليه القطب‪-‬رحه ال‪-‬ف شامله‪ ،‬وهو أنّ الدم تعتدّ له ثلثة أيام‪-‬أي إن سقط منها دم‪-‬والعلقة سبعة‬
‫أيام‪ ،‬والضغة أربعة عشر يوما‪ ،‬والضغة الخلّقة واحدا وعشرين يوما‪ ،‬وكامل اللقة الدة كلها هذا إن استمر با الدم‪.1‬‬

‫س ‪ :24‬هل يوز للمرأة الائض الستجمار والوضوء ؟‬


‫ج‪ :‬أما الستجمار نعم‪ ،‬وهي مأمورة به‪ ،‬أما الوضوء فإن كان الراد به الستنجاء فنعم‪ ،‬وإن كان الراد به وضوء الصلة‬
‫فإنّ وضوء الصلة ل تُمنع منه‪ ،‬ولكن ل يكون وضوءً‪ ،‬لنه ل يرتفع الدث ف هذه الالة‪.‬‬
‫س ‪ :25‬امرأة استمر نزول الدم با لدة شهرين ول ينقطع وهو كدم اليض فتركت الصلة حت انقطع الدم‪ ،‬فما الكم ف‬
‫ذلك ؟‬
‫ج‪ :‬عليها أن تعيد صلوات اليام الت اعتادت الطهر فيها‪.‬‬
‫س ‪ :26‬امرأة رأت الدم لدقائق معدودة ث انقطع عنها وربا كان بسبب خوف‪ ،‬فهل عليها الغسل ؟‬
‫ج‪ :‬هذا مرد دم استحاضة‪ ،‬لنه كان بسبب ‪ ..‬إن كان لوف أو نوه ‪ ..‬قد يصل لا ذلك ويكون ذلك سببا لروج‬
‫الدم‪ ،‬فليس عليها غسل اليض‪ ،‬وإذا اغتسلت فهو من باب الحتياط فقط‪.‬‬
‫س ‪ :27‬ما معن جع الستحاضة للصلتي بغُسل واحد ؟‬
‫ج‪ :‬نعم‪ ،‬لنّ الستحاضة من الحتمل أن تكون هي ف القيقة حائض وإن كانت ما اعتدّت بذلك الدم ‪ ..‬من الحتمل‬
‫أن يكون دم اليض تقدم أو دم اليض تأخر فهي‪-‬أي الستحاضة‪-‬عندما تأخذ برأي من الراء فإنا تأخذ بترجيح رأي‬
‫على رأي‪ ،‬ومن الحتمل أن يكون ذلك حيضا فلذلك أُمرت بأن تغتسل‪.‬‬
‫وهل لكل صلة غسل؛ أو تمع الظهر والعصر وتغتسل لما غسل واحدا‪ ،‬والغرب والعشاء وتغتسل لما غسل واحدا‪،‬‬
‫وتُفْرِد الفجر بالغتسال ؟ ذلك‪-‬أيضا‪-‬ما وقع فيه اللف بي أهل العلم‪.‬‬
‫س ‪ :28‬مت تنتقل الرأة الائض الت تغتسل بال َقصّة البيضاء من عِدّة إلى عِدّة أخرى ؟‬
‫ج‪ :‬كما ذكرنا [ ص ‪ ] 9-6‬الشهور ف الطلوع بثلث مرات وف النول برتي‪.‬‬
‫س ‪ :29‬ما حكم استعمال موانع المل ؟‬
‫ج‪ :‬لغي ضرورة ل يوز ذلك‪ ،‬ومع الاجة فإنه ينبغي أن يكون ذلك الانع مانعا طبيعيا ‪ ..‬ل أن يكون مانعا قد يُسبّب‬
‫ضررا على الرأة‪.‬‬
‫س ‪ :30‬ما قولكم ف من تتسبب ف نزول اليض‪ ،‬سواء كان بإدخال أُصبعها أو بتناول العقاقي الطبية ؟‬
‫ج‪ :‬أما إن كانت اليضة ل تنل بسبب عدم اعتدال طبيعتها إل بتناول العقاقي فل حرج؛ أما إدخال الُصبع فهذا من‬
‫التفتيش والتفتيش منهي عنه‪ ،‬ولذلك الرأة شُدّد عليها إن فَتّشَت؛ وكثي من العلماء قالوا بأنا ل تصلي بطُهْر‬
‫التفتيش‪ ،‬ول تترك الصلة بدم التفتيش‪.‬‬
‫س ‪ :31‬ما قولكم ف من تستخدم حبوبا لنع اليض ف رمضان حت تصوم شهر رمضان كامل ؟‬

‫‪-1‬الظاهر أنه وقع هنا سبق لسان‪ ،‬إذ ما قاله القطب‪-‬رحه ال‪-‬ف شامله [ ج ‪ ،1‬ص ‪ ] 246‬هو‪ " :‬عدة النطفة أربعة أيام‪ ،‬والعلقة تسعة‪ ،‬والضغة أربعة عشر‪،‬‬
‫والعظم غي الكسو لمًا أحد وعشرون‪ ،‬وتام اللقة أربعون "‪.‬‬
‫‪17 / 14‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫ج‪ :‬ل ينبغي ذلك‪ ،‬بل هذا كثيا ما يؤدي إل عدم انتظام الدورة‪ ،‬ويؤدي إل اختلل الطبيعة‪ ،‬فهذه الدورة هي إفراز‬
‫طبيعي‪ ،‬جعله ال‪-‬تبارك وتعال‪-‬من أجل راحة السم‪ ،‬ول ينبغي أن يُحقَن هذا الدم ف السم‪ ،‬فإنه يؤدي إل الضرر‪،‬‬
‫وقد جعل ال لا مرجا بالقضاء‪ ،‬فل معن لستعمال ذلك ‪ ..‬نعم هذا يباح لجل الضرورة‪ ،‬ففي الج هناك ضرورة‬
‫داعية إل هذا‪ ،‬أما ف شهر رمضان فل ضرورة‪ ،‬فقد جعل ال‪-‬تعال‪-‬لا مرجا وهو القضاء‪ ،‬ول يعن هذا أن تتسبّب‬
‫هي ف الضرار بسمها‪ ،‬فإنّ الضرار بالسم غي جائز‪.‬‬
‫س ‪ :32‬ما حكم وضع الناء أثناء فترة اليض ؟‬
‫ج‪ :‬هو مكروه‪.‬‬
‫س ‪ :33‬عند بعض النساء عادة منتشرة وهي أنّ النفساء إذا طَهُرت ف يوم المعة ل تغتسل لعتقادهم أنا إذا اغتسلت‬
‫جفّ حليبها‪ ،‬وكذلك يوم السبت والربعاء‪ ،‬وعادات أخرى‪ ،‬نرجو أن تبينوا لنا الصواب منها‪.‬‬
‫ج‪ :‬هذه عادات أهل الهل‪ ،‬الذين ل يُفرّقون بي الوهم والقيقة وبي الق والباطل وبي الضلل والدى‪ ،‬فل يوز‬
‫اتباع هذه العادات‪ ،‬وإنا يب على الرأة أن ترص على تطبيق حكم ال‪ ،‬فعندما تطهر عليها فورا أن تتطهر‪ ،‬وليس لا‬
‫أن تفعل خلف ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :34‬امرأة مسافرة أخّرت صلة الظهر لتصليها جع تأخي مع العصر وحاضت وقت صلة العصر قبل أن تصلي فإذا‬
‫طهرت من اليض وهي ف الوطن‪ ،‬كيف تقضي الصلتي ‪ ..‬قصرا أو تاما ؟‬
‫ج‪ :‬بناء على ما نأخذ به من أنّ الوقت مشترَك‪ ،‬وهي‪-‬على أيّ حال‪-‬كانت ف حالة السفر فإنا تقضي الصلتي جيعا‬
‫صلت قصر؛ وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :35‬ذكرت ف أحد أجوبتكم أنّ الائض إذا اضطرت إل كتابة آيات من القرآن فإنا تاول عدم لس الورقة بيديها‪،‬‬
‫فهل يعن ذلك أنه ل يوز للحائض لس أوراق تتوي على آيات قرآنية مثل بعض الكتب ؟ وهل يوز لائض لس كتب التفسي‬
‫الحتوية على كثي من اليات ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت الورقة فيها آيات قرآنية وحدها نعم ل تَمسّها‪ ،‬وأما إن كانت متلطة بكلم آخر وكانت كلمات القرآن‬
‫أقل من الكلمات الخرى فل مانع‪ ،‬ولذلك يوز لا أن تسك كتب التفسي‪ ،‬ويوز لا أن تسك‪-‬أيضا‪-‬كتب الديث‬
‫وسائر الكتب الت تكون فيها الكلمات غي القرآنية أكثر من الكلمات القرآنية‪.‬‬
‫س ‪ :36‬هل يوز للحائض قراءة اليات الكرية من غي الصحف الشريف نظرا ؟‬
‫ج‪ :‬ل‪ ،‬إل إن اضطرت إل ذلك كأن تكون خائفة ل تطمئن إل عندما تقرأ‪.‬‬
‫س ‪ :37‬جعت امرأة مسافرة بي صلت الغرب والعشاء جع تقدي ث حاضت وقت صلة العشاء‪ ،‬فهل عليها قضاء صلة‬
‫العشاء بعد الغسل ؟‬
‫ج‪ :‬با أنا جعت الصلتي فل قضاء عليها‪.‬‬
‫س ‪ :38‬إذا رأت الرأة دما ف وقت الدورة الشهرية العتادة لا وقد يصاحب ذلك بعض اللم العروفة ولكن صفة الدم النازل‬
‫ل تكون كصفة دم اليض تاما حيث يكون خفيفا أو أحر غي داكن ث يتبعه دم اليض‪ ،‬فماذا تعتب الدم السابق لدم اليض ؟‬
‫ج‪ :‬ما كان غي أسود‪-‬أي ما كان فاتا‪-‬تعتبه غي حيض‪ ،‬فالدم السابق إنا هو دم استحاضة‪.‬‬
‫س ‪ :39‬إذا أخطأ الغتسل من حدث أكب ف الترتيب نسيانا أو نسي أن يتمضمض ويستنشق قبل الغسل وتذكر أثناء‬
‫اغتساله‪ ،‬فهل عليه أن يعيد الغتسال أو يكفيه أن يقوم بغسل ما قد سهى عنه ث يكمل الغتسال ؟‬
‫‪17 / 15‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫ج‪ :‬يكفيه أن يأت با سهى عنه؛ ويتقبل ال‪-‬تعال‪-‬منه‪.‬‬


‫س ‪ :40‬بعد انتهاء اليض استمرت الستحاضة لدة عشرة أيام ‪ ..‬ف ليلة اليوم الادي عشر رأيتُ ما يشبه دم اليض ف اللون‬
‫والتدفق كبداية لكنه ل يكن كذلك لنه توقف ف اليوم التال عن التدفق ‪ ..‬تول إل نزول أوساخ لا رائحة ولون داكن بدون توقف لكنها‬
‫ليست سائلة ‪ ..‬بدأ يف شيئا فشيئا اليوم الثان ‪ ..‬عزمت على الغتسال والصلة مع أنّ دم الستحاضة والكدرة ل يتوقف إل بعد أيام‪ ،‬ما‬
‫حكم الصلوات ف اليومي ؟ وماذا إذا رأيتُ شيئا مثل هذا ف الرات القادمة ؟ علما أنّ اليض ف الرة الت تليها‪-‬أي الشهر التال‪-‬بدأ بنفس‬
‫الالة يبدأ بدم اليض وتول إل كدرة لدة يوم ونصف تقريبا ث أصبح طبيعيا ‪ ..‬اعتبتُه حيضا مع ذلك لنه جاء ف وقته‪.‬‬
‫ج‪ :‬هذه التوابع حكمها حكم ما قبلها‪ ،‬فإذا كانت هذه الستحاضة ل تكن بعد ترتب الوقت وانتظام الوقت وإنا كانت‬
‫للمرأة الت هي ف حكم البتدئة فما بعد عشرة أيام تعتبه حيضا وخصوصا عندما ترى أوصاف دم اليض‪ ،‬ولكن دم‬
‫اليض عندما يعقُبه شيء من التوابع فحكم هذه التوابع حكم ما قبلها‪ ،‬إن كانت مسبوقة بيض‪-‬أي بدم‪-‬فهي حكمها‬
‫حكم اليض‪ ،‬وإن كانت مسبوقة بطهر فحكمها حكم الطهر‪.‬‬
‫س ‪ :41‬امرأة مبتلة بكثرة خروج السوائل منها فإذا توضأت للصلة خرج منها وكذلك عندما تصلي‪ ،‬ما حكم صلتا ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت ل تستطيع الفَكاك من ذلك بيث يكون ذلك مستمرا فحكمها حكم صاحب السلس‪ ،‬وحكم الستحاضة‬
‫عليها أن تضع شيئا عازل ليقي ذلك ثيابا وسائر جسدها من أن يصيبها شيء من هذه السوائل ث بعد ذلك تغتسل‬
‫عندما يضر وقت الصلة ول تلفت إل الارج‪.‬‬
‫س ‪ :42‬الرأة الت لا عدّة معيّنة ث تغيّرت ف إحدى الرات عن تلك العدة بالزيادة فدخلت ف النتظار للدم الالص وبعد‬
‫مرور يوم ونصف يوم تقريبا تغيّر الدم إل التوابع‪ ،‬ف هذه الالة هل تكمل بقية نصف اليوم للنتظار فقط أم تبدأ بساب اليوم‬
‫والليلة منذ رؤيتها للتوابع ؟‬
‫ج‪ :‬تُكمل ما تبقّى فحسب‪ ،‬وليس عليها أكثر من ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :43‬امرأة كانت صائمة لقضاء ولكنها أصبحت جنبا من غي جاع وتقاعست عن الغسل مع العلم أنا كانت تعلم بأنا‬
‫جنب‪ ،‬فهل تعيد القضاء من جديد على قولكم بالتتابع ؟ وماذا عليها ف حالتها هذه ؟‬
‫ج‪ :‬ليس عليها أن تعيد من جديد‪ ،‬لنّ ذلك ل يزيد على حكم ما لو أصبحت على جنابة ف شهر رمضان فإنا عليها أن‬
‫تعيد يومها فحسب‪.‬‬
‫س ‪ :44‬تقولون بأنّ رمضان فرائض‪ ،‬فلماذا يكون القضاء بالتتابع ؟‬
‫ج‪ :‬لنّ قضاء رمضان مقيس على الصل وهو رمضان‪ ،‬ولنّ الروايات الت تفيد التتابع أقوى من الروايات الت تفيد‬
‫عكس ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :45‬امرأة ليس لا عدّة مدّدة ف اليض حيث تتلف من شهر لخر ول يتّفق شهران ف عدد واحد‪ ،‬ماذا تفعل ف‬
‫هذه الالة ؟‬
‫ج‪ :‬حكمها حكم البتدئة‪ ،‬كأنا جاءها اليض من جديد‪ ،‬فأقلّ اليض ثلثة أيام‪ ،‬وأكثره عشرة أيام‪.‬‬
‫س ‪ :46‬من العروف أنّ فترة الطهر أقلها عشرة أيام لكن الرأة قد تد الدم بعد ثانية أيام من الدورة السابقة وهكذا‬
‫تعاودها أحيانا بعد ثانية أيام‪ ،‬ماذا يب عليها ؟‬
‫ج‪ :‬ل تعتد با قبل عشرة أيام‪ ،‬بل تعل ذلك استحاضة‪.‬‬
‫س ‪ :47‬امرأة تركت الصلة ولُبس الجاب ث تابت بعد ذلك‪ ،‬فماذا يب عليها ؟‬
‫‪17 / 16‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫ج‪ :‬عليها التوبة والستغفار وعليها أن تقضي ما أضاعت من الصلوات‪ ،‬وف الكفارة خلف‪ ،‬ونن نُرجّح عدم وجوب‬
‫الكفارة‪ ،‬وإن كنا نرى أنا إن كفّرت فقد أخذت بالحزم؛ وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :48‬امرأة ترى الدم ف موعد الدورة ولكن ليس من صفات دم اليض ويستمر يومي ث يأت دم اليض العروف‪ ،‬فهل‬
‫ف اليومي تترك الصلة ؟ وإذا كان الواب بـ‪ " :‬ل "‪ ،‬فهل عليها غسل الستحاضة ؟ وخاصة إذا كانت ف مكان ل يكنها‬
‫الغتسال كالستشفى مثل‪.‬‬
‫ج‪ :‬على أيّ حال؛ قلنا أكثر من مرّة بأنّ اليض له مواصفات‪ ،‬فإن رأت ف الدم غي مواصفات اليض ل تعله‬
‫حيضا‪ ،‬وف الغتسال خلف‪ ،‬والمر إذا ضاق اتّسع وإذا اتّسع ضاق‪ ،‬فالغتسال من أساسه إنا هو للحتياط‬
‫فحسب‪ ،‬وحت عند من يقول بوجوب هذا الغتسال لبد من أن يراعي الظروف فيقولُ بإجزاء التيمم عندما يتعذر‬
‫عليها الغتسال‪.‬‬
‫س ‪ :49‬إنّ عدّت سبعة أيام ولكن ف شهر رمضان جاءني اليض سبعة أيام ث اغتسلتُ وبعدما اغتسلتُ ف اليوم الثامن‬
‫جاءتن التوابع وكذلك ف اليوم التاسع فأفطرت ف هذين اليومي‪ ،‬فما حكم إفطاري فيهما ؟‬
‫ج‪ :‬هو خطأ‪ ،‬وعليكِ ألّ تعودي لثل ذلك‪ ،‬وعليكِ قضاء الصلوات الت تركتِها ف خلل هذه اليام الزائدة‪.‬‬
‫س ‪ :50‬ما حكم من يأتيها اليض ف يومي ث جفاف لدة يومي ث حيض مرّة أخرى لدة يومي ؟‬
‫ج‪ :‬هذا كله حيضة واحدة‪ ،‬وأيامها ستّة‪ ،‬فأيام الفاف الت تتخلّل أيام اليض هي أيام الدم‪ ،‬ولئن كان الطهر الالص‬
‫عندما يتخلل الدمي ‪ ..‬من العلماء من قال بأنا تُلفّقه مع أيام اليض فكيف بالفاف‪.‬‬
‫س ‪ :51‬امرأة نامت وهي على جنابة وعندما استيقظت وجدت دم اليض‪ ،‬فماذا تفعل ؟ هل عليها شيء ؟‬
‫ج‪ :‬عندما تغتسل‪:‬‬
‫‪-1‬قيل‪ :‬إنا تغتسل غسلي‪.‬‬
‫‪-2‬وقيل‪ :‬يزيها غسل واحد‪.‬‬
‫والغسلن أحوط‪ ،‬وإجزاء الغسل الواحد أرجح؛ وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :52‬ما حكم إلقاء التفث كتقليم الظافر وإلقاء بعض الشعر من جسم الرأة إبّان فترة حيضها ‪ [ ...‬ورد هنا انقطاع ف‬
‫التسجيل الصلي للسف ] ‪ ...‬النفاس ؟‬
‫ج‪ :‬ل يُمنع ذلك‪ ،‬وإن قيل بكراهته ف فترة اليض‪.‬‬
‫س ‪ :53‬فتاة اغتسلت من خسة أيام ف رمضان وف اليوم السادس صامت وقبل صلة الغرب أتاها شيء من الصفرة وأيضا‬
‫ف اليوم السابع تكرر عندها نفس الشيء ولكنها تابعت صومها ول تغتسل وقضت خسة أيام ول تقض اليومي الخَرين ؟‬
‫ج‪ :‬إن كانت رأت الطهر بعد خسة اليام واغتسلت وكانت هذه هي عادتا أو ل تكن لا عادة من قبل‪ 1‬فإنا ل تلتفت‬
‫إل ما زاد على ذلك ‪ ..‬ل تلتفت إل هذه التوابع‪ ،‬فإنّ التوابع حكمها حكم ما قبلها كما ذكرنا‪.‬‬
‫س ‪ :54‬امرأة اغتسلت من اليض ث أتتها مرّة أخرى بعد الغسل لدّة أربعة أيام‪ ،‬فهل هذا يعتب دم حيض أم استحاضة ؟‬
‫ج‪ :‬هذا كما ذكرنا ‪ ..‬ذكرنا أنا ل تعتب با أتاها بعد الغسل اللهم إل إن تكرّر لا ذلك وكان على وفق الشروط الت‬
‫وضعها العلماء للثابة [ ص ‪.] 8‬‬
‫س ‪ :55‬كيف تكون صلة المستحاضة ؟‬

‫‪-1‬الظاهر أنّ الت ل تكن لا عادة من قبل ل تلتفتُ إل التوابع وذلك إذا جاءتا القَصّة البيضاء‪ ،‬فليُتأمّل؛ وال أعلم‪.‬‬
‫‪17 / 17‬‬ ‫" مسائل ف أحكام اليض والنفاس " ماضرة وفتاوى للشيخ أحد بن حد الليلي‬

‫ج‪ :‬لبد من أن تتوضأ لكل صلة‪-‬إل عندما تمع بي صلتي فإنه يزيها وضوء واحد لما‪-‬وقيل‪ :‬عليها أن تغتسل قبل‬
‫أن تتوضأ‪:‬‬
‫‪-1‬قيل‪ :‬لكل صلة‪.‬‬
‫‪-2‬وقيل‪ :‬لكل صلتي غسل إل صلة الفجر فتُفْرِدها بالغسل‪.‬‬
‫‪-3‬وقيل‪ :‬للخمس صلوات غسل‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬يزيها الوضوء؛ و‪-‬على أيّ حال‪-‬لا أن تمع بي الصلتي من أجل التخفيف عن نفسها‪ ،‬مع التام أي إن ل‬
‫تكن مسافرة‪ ،‬وتعل هنالك عازل لئل يصيب الدم ثيابا أو سائر جسمها؛ وال‪-‬تعال‪-‬أعلم‪.‬‬
‫نقتصر الن على هذا القدَر لضيق الوقت؛ ونسأل ال‪-‬تعال‪-‬التوفيق؛ ولعل بقية السئلة تكون لنا فرصة أخرى للعودة إليها إن شاء ال‪.‬‬

You might also like