You are on page 1of 14

‫النهج الفقهي للشيخة عائشة الريامية‬

‫ماضرة للشيخ أحد بن حد الليلي‬


‫مقدمة للستاذ خيس بن راشد العدوي‬
‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم ال الرحن الرحيم‪ ،‬المد رب‬

‫العالي والصلة والسلم على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه أجعي ‪ ،‬أشهد أن ل آله‬
‫إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى‬
‫المانة وبلغ الرسالة ونصح المة وكشف ال تبارك وتعال به عن أمة الغمة ‪ ،‬ساحة‬
‫الشيخ أحد بن حد الليلي الفت العام للسلطنة سعادة الشيخ ممد بن سال الغبي‬
‫وال بل الشيوخ الكارم والضور العزاء والاضرات الفاضلت السلم عليكم ورحة‬
‫ال وبركاته وبعد ‪ ..‬فنلتقي ف هذا اليوم البارك ف هذا البيت من بيوت ال تبارك‬
‫وتعال لنتابع برنامج ملتقى الثقافة الرابع والذي خصص لحتفاء عالة الرضية شيخة‬
‫عائشة بنت راشد الريامية وتتفي مكتبة الندوة العامة بذه عالة بتعاون وتوجيه من‬
‫قبل مكتب الوال ف الولية ولذلك الكتبة تتقدم بشكر لسعادة الشيخ الوال ولكتب‬
‫الوال على دوره الفعال بتضان مثل هذه اللتقيات ومناشط الثقافية الرآة السلمة‬
‫تعتب مرآة فعالة ف بناء اليل السلم والسلم لن يكي الرآة السلمة ف بناء‬
‫جيل ف ناحية من نواحي تربية بل عمم مناحي وأعلى مراتب التربية هو العلم ولذلك حظ‬
‫السلم على طلب العلم ول يص بذلك رجال دون نساء وإنا عندما وجه توجيهاته وجهها‬
‫إل النسان السلم رجل كان أو امرأة بل قد ند ف بعض الروايات ما يص على تربية‬
‫وتعليم الرآة بشكل خاص دون أن يذكر الرجل ولذلك نبغة الرآة السلمة وكان لعمان‬
‫وكان للفكر إباضي ف مشرقه ومغربه الشاركة فاعلة ف هذا الانب فظهرت العالات‬
‫اللوات ساهن وشاركن بهد كبي ف مال العلم ومنهن من وصل لدرجة الجتهاد وكهذه‬
‫العالة والشيخة عائشة هي من علماء القرن الادي عشر الجري وعندما ننظر إل رمنها‬
‫سنجد أن هذا الوقت هو وقت إرخاص للجتهاد تددي ف الجتهاد عند مسلمي حيث الفترة‬
‫الت سبقت الشيخة عائشة كان العال السلمي يدعي إل غلق الجتهاد أو على إغلق‬
‫الجتهاد وإن ل تكن نعرف هذه القولة ف فكرنا الباضي إل أن ما مر به فكر إسلمي‬
‫بعلومه قد ظل كذلك على الفكر إباضي فنجد الشروح وتعليقات ونقل وتميع موسعي‬
‫للجتهادات العلماء سابقي‪.‬‬

‫وف هذه حقبة الت أطلت فيها الشيخة عائشة الريامية كما قلت كانت ارخاصا‬
‫لعصر تديد الذي شركها فيه علماء كالعلمة الصبحي وعقبت هذه الرحلة مرحلة لتجديد‬
‫الت كان على رأسها العلمة أبو نبهان الروصي رحه ال وبذلك تتابعت مسية‬
‫التجديد عندنا ف مشرق العمان وحول منهج العلمة العالة الرضية الريامية رحها‬
‫ال فنستمع إل تليل منهجي وفقهي حول هذا الوضوع من فارس اليدان وعلمة الزمان‬
‫وقطب السلمي الشيخ أحد بن حد الليلي حفظه ال تعال ورعاه وهذه مورة تأت ف‬
‫سياق اللتقى الثقاف الرابع والذي ابتداء بالمس ببحثي البحث الول عن حياة الشيخة‬
‫قدمه الشيخ سلطان الشيبان والبحث الثان عرض عن ناذج لفتاوى الشيخة قدمته أخوات‬
‫فاضلت من الولية ‪ ،‬ونأمل أن نسر على درب هذه الشيخة الفاضلة وقد عرضه أخونا‬
‫الفاضل سليمان الميمي جزاه ال خيا ث تأت هذه الحاضرة والسبوع القادم إن شاء‬
‫ال تعال سيكون البحث الرابع حول عصر الشيخة الريامية ث يكلل هذا اللتقى‬
‫باحتفال ختامي تعودته الكتبة على إقامته وسيكون إن شاء ال تعال يوم الميس‬
‫الت ف مدرسة المام بلعرب بن سلطان الثانوية بعد صلة الغرب مباشرة ونكون آذان‬
‫صاغية وقلوب واعية وعقول متفكرة متدبرة لا يلقيه علينا ساحة الشيخ حفظه ال‬
‫تعال فل يتفضل‪.‬‬

‫كلمة الشيخ أحد بن حد الليلي‬


‫المد ل رب العالي المد ل الذي شرف عباده الؤمني وأماه الؤمنات با وهبهم‬
‫من عظيم البات وما رفعهم إليه من على درجات أحد سبحانه حد يليق بلل وجه وعظيم‬
‫سلطانه وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له خلق فسوى وقدر فهدى وأشهد أن‬
‫سيدنا ونبينا ممد عبده ورسوله أرسله ال رحة للعالي وسراج للمهتديي وإماما‬
‫للمتقي ونعمة على خلق أجعي صلوات ال وسلمه عليه وعلى آله وصحبه أجعي وعلى‬
‫تابعه بإحسان إل يوم الدين أما بعد ‪:‬‬

‫فسلم عليكم آيه الشايخ والخوة والخوات والبناء والبنات ورحة ال‬
‫وبركاته أحد ال سبحانه وتعلى الذي جعنا ف هذه الليلة الغراء ف هذا الامع‬
‫الشريف وف هذا البلد العريق لنشم عبقا من أريج التاريخ الاضي الافل بالفضل‬
‫والبدأ ونرص من خلل ذلك بعون ال وتوفيقه على ربط الاضر بالاضي وضم تارك‬
‫البدأ إل تليده وبذا يتحقق ما يصبوا إليه من جعل هذه السية موصلة بتاريخ‬
‫العريق فإن كل أمة ل ماضي لا ل يكون لا حاضر إذن الاضر إنا يبن على الاضي‬
‫هذا وقبل كل شئ أعتذر إليكم من حيث أنن وكل إل أن أتدث عن منهج الفقهي عند هذه‬
‫عالة الفقهية الرضية الشيخة عائشة أبنت راشد الريامية رحها ال تعال ومن‬
‫العلوم إن حديث حول منهج الشخص يتاج إل دراسة متأنية واسعة ف عطاءه سواء كان‬
‫عطاه فقهيا أو فكريا أو أدبيا ول تتح ل فرصه ول أطلع إل نذر يسي عن فتواه ومن‬
‫خلل هذا النذر يسي ل أستطيع أن أحدل من أجل عي ولكن قبل مولت امتصاص ما يكن‬
‫أن نتصه ما وجدناه من معارف من خلل فتواها لنتقدم لذلك صورة للمستمع من ما يكن‬
‫ند‪ ..‬من منهجها أريد أن أنبه بأن هذا الحتفاء يب أن ل يكون أمرا عبارا ينتهي ول‬
‫يدع أثر له ف نفوس فإنا على أي حال مطالبون بأن نعتب ما قدمه السلف مع ما كان‬
‫يكبده من صعوبة الزمان وتديات العصر وعدم توفر الوسائل الت توفرت لنا نن فإذن‬
‫نن مطالبون بالكثر مطالبون بأن نهد أنفسنا حت نصل بفضل ال سبحانه وتعال إل‬
‫ما تتطلع إليه ‪ ..‬من للمعرفة ولبناء جيل على قيم هذه العرفة هذا ‪ ،‬ول ريب أن جنس‬
‫اللطيف يوجه إليه الطاب بطريقة خاصة من حيث إن على بناتنا أن يدركن بان مسئولية‬
‫هذا الدين ونشره وللقيام ببحث عن كنوزه ليست خاصة بالرجال دونن فإن هذه مسئولية‬
‫مشتركة فإن وال سبحانه وتعال عندما استخلف النسان ف هذه الرض استخلفه كانسان‬
‫وغض النظر عن كونه ذكر أ أنثى وقد جعل سبحانه وتعال ميزان النسان الت استحق با‬
‫يرفع إل هذه الدرجة العالية وأن يبدأ هذه موسم الرفيع وأن يعلي قدره حت ينافس‬
‫البناء العلى ويسبقهن وجعل ال سبحانه وتعال ‪ ..‬النسان الت نال با هذه مرتبة‬
‫إنا هي العلم وال سبحانه وتعال يقول‪"":‬وإذا قال ربك للملئكة إن جاعل ف الرض‬
‫خليفة قالوا تعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونن بسبح بمدك ونقدس لك قال أن‬
‫أعلم مال تعلمون وعلى آدم الساء كلها ث عرضهم على اللئكة فقال أنبون بأساء‬
‫هؤلء أن كنتم صادقي قال سبحانك ل علم لنا إل ماء علمتنا إنك أنت العليم الكيم‬
‫( ) قال يا أدم أنبئهم بأسائهم فلما أنبائهم بأسائهم قال أل أقل لكم أن أعلم‬
‫غيب السموات والرض وأعلم من تبدون وما كنتم تكتمون "[‪. ]1‬‬

‫فأول إذن هو ميزة النسان الت رفع ال تعال با قدره وأعلى شأنه وجعله‬
‫متصا بذه خصوصية عظيمة ومبوئا هذا النصب الشريف منصب اللفة ف هذه الرض على‬
‫أن هذه اللفة تستوجب أن يكون النسان موصل بستخلفه بيث يتصرف بسب أمره وينطبق‬
‫فل يتقدم على أمر إل ببينة من ربه ‪ ،‬وذل يتوقف على العبادة الالصة ل سبحانه‬
‫وتعال الت تكون طبق أمره ويتوقف على الطاعة الطلقة ل سبحانه بيث يرص النسان‬
‫وهو يشعر بسؤلية خلفة ف هذه الرض وانه يتحمل تبعات ذلك ويوقف أمام ال ليبحث‬
‫عما قدم وما آخر وما أعطى وما منع والعبادة وسائر الطاعات الت خوطب با النسان‬
‫ل يكن للنسان أن يؤديها بالهل ونن نرى ف كتاب ال ما يدل على أن هذه مسئولية‬
‫ليست خاصة لنس دون آخر فليست خاصة لنس ذكور دون جنس الناث فال عز وجل‬
‫يقول‪":‬ومن يعمل من صالات من ذكر وأنثى وهو مؤمن فالن ‪" .........‬‬

‫ومن الذي يفرق بي الصالات واظللا وإنا يفرق بينها من كان على بينة من‬
‫أمر ل جل هذا أمرك السلف صال هذه السئولية لكبية وكانوا يسرعون ذكورا وإناثا‬
‫إل التفقه ف دين ال وف مقدمة الرعيل الول أصحاب النب صلى ال عليه وسلم‬
‫ورضى ال عنهم فأنم كانوا يتنافسون ف ذلك ول يكن الياء يجب الناث عن تفقه ف‬
‫دين ال فقد سألت أم الؤمني رضي ال تعال عنها على نساء أنصار فقالت ال در‬
‫نساء لنصار ما منع هذا الياء عن النفقة ف الدين فكان للمرأة أثر بارز ف حياة‬
‫هذه المة من حيث بناء الضارة على أسس العلم وقد كان لمهات الؤمني رضى ال‬
‫تعال عنهن السبق ف هذا اليدان ولذلك كان الكثي من الصحابة رضى ال عنهم وف‬
‫مقدمتهم اللفاء الراشدون رضي ال تعال عنهم يرجعون إل أمهات الؤمني عندما‬
‫يتلف اللف ويعظم الشكال ف الكثي من القضايا ‪ ،‬وهذا يدل على أن الرأة مهيئة‬
‫‪ ..‬لن لكون فقيهة ف دينها عالة أحاكمها دقيقة النظر فيها تتهد كما يتهد الرجل‬
‫وتستنبط كما يستنبط ونقف معه على قدم الساواة ف ذلك وقد وجد ف تاريخ هذه المة‬
‫وف تاريخ أهل الستقامة بصفة خاصة الكثي من النساء اللوات كن على قدر من العلم‬
‫والعرفة والرص على الناقسة ف ذلك فإنبة إل مسور رحه ال تعال كانت مثل ف‬
‫ذلك عندما كانت تناقش اباها ف مسائل اليض حت أنا ندات على أن تصف له كيف‬
‫يأتيها اليض وكيف لونه وكيف طبعه فقال لا أما تستحي يا بنت تسألينن عن مثل هذا‬
‫فقالت له أخشى ‪ ...‬أن استحيت فقال لا ل مقاتت ال وكانت تناقش أباها ف النظر ف‬
‫القضايا العلمية وتدن برأيها ول تبال بذلك وكان أبوها قرير العي بذلك ‪ ،‬فعندما‬
‫قالت ف يوم من اليام إن الؤمني أفضل من أعمالم ردت عليه بل أعمالم أفضل منهم‬
‫لنم يفنون ويبقى أعمالم وحت يوم كان بيتها وكانت تغسل ثيابه فقال ‪ ..‬لو أن‬
‫ال سبحانه وتعال طهر قلب فكان مثل هذا الثوب ف نظافته فقالت له ثينة لو أن‬
‫ال سبحانه جعل تطي قلب بيدي فأطهره مثل هذا الثوب فقال لا أنت أفقه من حت ف‬
‫المان وهكذا شأن الرأة على أن الرأة ف السلم عندما كانت واعية مؤمنة مبصرة‬
‫كانت مرك كثيا لبناءها بل كانت مرك لزوجها ف سبيل الي فالساء الت فعلت ف‬
‫الاهلية ما فعلته حزنا على أخيها عندما أكرمها ال سبحانه وتعال بالسلم ونور‬
‫بصيتا باليان وأدركة قيمة هذه الياة ودفعة بأفلد كبدها جيعا إل الهاد‬
‫وركنهك ف أثون العركة وحضتهم على الثبات واللد حت يلقى ال سبحانه وعندما بل‬
‫فهم نبا استشهادها ما زالت على أن حدة ال سبحانه وتعال على أن تقبلهم منها فهذا‬
‫شأن الرأة عندما تكون الرأة مؤمنة بصية بأمر دينها عارفة بأحكامها مطلعة على أمر‬
‫ال سبحانه وتعال ونئة هذا ومن العلوم أن مناهج العلماء ف الفقه و‪ ...‬وزتتلف‬
‫‪ ..‬أثر ف ذلك لذلك كان أختلف بي مدرسة الرأي ومدرسة الديث نتيجة بعد أصحاب‬
‫مدرسة الرأي عند مصر علم الديث الشريف ومركزه عن أرض الجاز فلذلك كانوا مضطرين‬
‫للجتهاد وتوسيع دائرة النظر ف قضايا الت ينظرون فيها وبناء على هذا وقع اللف‬
‫بينهم وبي ف كثي من مسائل ولربا جهد بعض أهل الديث على ظوافر من دون أن يكنوا‬
‫ف مقاصد هذه النصوص ولذلك كان اجتهادهم مقصورا على من‬

‫من ظواهر الدلة الشرعية ول ينفذوا ببصائرهم إل إسرار الت تطوي عليها‬
‫بينما أصحاب مدرية الرأي كانوا على خلف ذلك ونن نراى أيضا أن الزمة لا أثر ف‬
‫هذا الختلف فقد يكون زمان من اليان فيه توسع ف ثقافة العلمية ويكون مناخ مهيئا‬
‫لن يكون هنالك الجتهاد الواسع والنظر ودقة وماولة الحاطة بالدلة الشرعية عندما‬
‫تكون إجواء ميطة إجواء علمية ولكن قد تكون هناك ظروف أخرى الجواء فيها مهيأة لذا‬
‫لسبب أو لخر أما لسباب عسكرية وأما لسباب سياسية وأما لسباب إجتماعية أو غي‬
‫ذلك ولجل ذلك ند تفوات بي عصر وآخر ف قوة الستنباط والنظر والدقة ف نظر ف‬
‫الدلة الشرعية ول بد أن نعترف بالقيقة مهما كانت هذه القيقة مرة ف بعض الحيان‬
‫فاحد أئمة اليعاربة أحدا متميزا ف نفوذ سياسي وعسكري ولكن من حيث العلم إن هذا‬
‫الوطن ل يكن مزدهرا بالنهضة العلمية الت كان ويب أن تكون موكبة للنهضة سياسية‬
‫والنهظة العسكرية ولعلنا نستطيع أن نقول بأنا أؤلئك أئمة الفضلء شغلوا كثي‬
‫بكافحة العدو الذي جسم على صدر هذه الرحلة مرحلة مريرة فيه كثي كثي ما يندى له‬
‫البي إذا جاءت تلك الفئة الاقدة على السلم الت تثلت ف طلئع الستعمار‬
‫البتغال الذي قاد البوكرت لكنه ال تعال وجثم على صدر هذه المة واستطاع أن يد‬
‫نفوذه ف الحيط الندي حت الحيط الادي وصل نفوذه إل حدود الصي ول تقف أمامه‬
‫قوة قط بل كل قوة أن يقضي عليها وعندما تصدى له السطول العثمان دمره تدمي وكانت‬
‫العاقبة عاقبة مرة وكان الرجل حقودا على السلم إل حد بعيد فما يتجلى ذلك ف‬
‫مذكرته الت جعها زميله الذي سى أبنه وهو أبن غي شرعي جعها وطبعت أخيا بعد ما‬
‫ترجت إل اللغة العربية ف نو ألف وستمائة صفحة وهي تدل على ما كان ف نفس هذا‬
‫الرجل بل وما كان ف نفس أتباعه من حقد على السلم حت أنه كان يأسف لنه ل يستطع‬
‫أن يقق أمنيتي اثنتي كان يطمح إليهما المنية الول أن يول النيل عن مراه حت‬
‫يعل مصر أرض يابسة نكاية على السلي والمنية الثانية وهى أتعس وعاقبتها عند ال‬
‫سبحانه وتعال اعظم الذي كان يتمن أن يدخل مكة الكرمة وهو كان من غبوته يظن أن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم مدفنا ف مكة كان يتمن أن يدخل مكة الكرمة ويرج كما‬
‫يزعم منهما جثمان الثاوم الكري حسب ما قال لعنة ال ليدري وفاته أمام السلمي‬
‫ونن ل نتجاهل دور أئمة اليعاربة عندما نضوا وتصدوا لذا الشر العظيم وتتبعوا‬
‫فلول هؤلء حقدين على السلم حت طهروا منهمرو من رجسهم هذه البقاع والبقاع‬
‫الاورة وكادوا يصلون إل رأس الرجاء الصال ف مطاردتم لو لا جعله ال سبحانه‬
‫وتعال من خلف فيما بينهم وال وتعال الستعاون ولكن مهما كان ‪ ،‬كان حربا بم‬
‫وهم نضوا هذه النهضة أن يدعموا هذه النهضة بالعلم وعندما جاء أحد علماء جزيرة جربة‬
‫إل عمان وجه نصيحة إل المام بلعرب بن سلطان بأن يعن بنشر العلم ما وجده من‬
‫ضغانة العلم بيث كانت النهضة العلمية ل توازي النهضة الكبى الت كانت قائمة ف‬
‫البلد ف ناحية سياسية والجتماعية والعمرانية والعسكرية وأمي المام بتعليم جاعة‬
‫من العلماء هذه الماعة لعل بعض مؤرخي يضخم أمرها إل أن عددها الذي ترجوا من‬

‫هذه الدرسة هم خسون ل يكفون قضاة لعمان وحدها فضل أن يكفوا لرسلهم إل بقاع‬
‫الرض معلمي ومرشدين وشارحي معال السلم فالنهضة مهما كانت النهضة العلمية ل‬
‫تكن على مستوى مطلوب ف ذلك الوقت وعندما نقارن اجتهاد العلماء ف ذلك الوقت سواء‬
‫العلماء الذين كانوا ف صدر هذه الدولة أو الذين كانوا ف وسطها ف عهد ازدهارها‬
‫ند أن ذلك الجتهاد الذي يصدر منهممن حيث بناءه على الدلة والنظر ل يوازي شيئا‬
‫بانب اجتهاد العلماء الوائل الذين كانوا ف عصور متقدمة واجتهاد العلماء الذين‬
‫جاءوا من بعدهم بعدما قامت نضة الجتهاد ف البلد هذا ول ريب أن هذه السيدة‬
‫الرضية رحها ال تعال كانت على قدر من العلم فإنا كانت تنافس علماء زمانا‬
‫الذين اعتبوا ف ذلك الوقت ف الصدر وكانت فتواهم هي معتمة وكانت ف كثي من‬
‫الحيان ترجع أراء غي أرائهم وهنا ل بد أن نتعرض للجتهاد ومقدار ما يكن للمجتهد‬
‫أن يققه من مكاسب علمية وأن يصل إليهم من مراتب الجتهاد العلماء يقسمونه إل ثلث‬
‫مراحل الرتبة الدنيا هي القدرة على الترجيح وذلك أن يكون الفقيه قادرا على ترجيح‬
‫رأيا على رأي وذلك عندما ينظر إل الدلة أدلة العلماء الذين اجتهدوا أي الذين‬
‫سبقوا ف الجتهاد واستنبطوا الدلة من الكتاب أو السنة النبوية أو أولو ف النظر‬
‫ف مقاصد الشريعة الغراء أو استطعوا أم يرجحوا دليل على دليل من خلل جعهم بي‬
‫الدلة بعضدها على بعض حسبما هو معهود عند الفقهاء والصوليي هذه الرتبة بعض‬
‫العلماء ‪ ..‬مرتبة الجتهاد ومنهم من قال بأنا دون الجتهاد وإنا يقال لا مرتبة‬
‫الترجيح اذ الجتهاد يكون بالقدرة على استنباط الدلة الشرعية من مضامنها وبدون هذه‬
‫القدرة وإنا أ‪ ،‬أول النسان على مرد الترجيح فل يكون متهدا عند هؤلء القائمي‬
‫والرتبة الثانية وهى أعلى من هذه الرتبة وهى الستنباط بيث يكون النسان قادرا‬
‫على استنباط الدلة الشرعية من غي أن يسبقه أحد إل الستدال بذه الدلة وذلك‬
‫إنا يصل للنسان بالمارسة مع وجود ال‪ ..‬الت تكنه من الجتهاد والنظر والتتبع‬
‫الدله وهذا أمر يتوقف على معرفة القرآن الري والفرق وهو تفريق بي عمومة وخصوصة‬
‫وتقيده و‪ ..‬وممله ومبينه ومكمه ومتشابه وناسخه ومنسوخه مع النظر ف أدلة السنة‬
‫الطهرة سواء كان هذا الجتهد قادرا بنفسه على تتبع الروايات وتيزها بي صحيحها‬
‫وغي صحيحها أو كان مؤل على العلماء الذين لم قدر ف علم مصطلح الديث بيث‬
‫ييزون بي ما هو صحيح إل الحاديث وما هو غي صحيح مع مراعاة ما يب مراعاته ف‬
‫الحاديث نفسها كالذي يراعا ف القرآن الكري بيث ينظر النسان إل الجمل‬
‫والبي والاص والعام ومطلق ومقيد ومكمه ومتشابه وناسخ ومنسوخ فإن ما هو معلوم‬
‫عند أهل العلم أن الصوص يقدم على عموم وتقيد على الطلق ممل يودي إل معي‬
‫ومتشابه يدي إل مكمه والناسخ يقضي على منسوخ هذا أمر معروف ‪ ...‬كما يقول العلماء‬
‫الدليل عام وإن كان قطعيا الت هو ضمي الدللة لن دللة عام ل يتجاوز أن تكون‬
‫ظنية فلذلك كثي التخصيص حت أن من العلماء من قال بأنه ما من عموم إل وقد خصص ما‬
‫عدا قول ال سبحانه وتعال "كل شئ خالق " ونعود نقول بأن هنالك من الدلة العامة‬
‫ما ل يكن أن نقول فيه بأنه ظن وهذه الدلة إنا هي أدلة العقيدة فمن أدلة‬
‫العقيدة ما يقضي العقل لستحالة تصيصه بقول ال سبحانه وتعال " ل يلد ول يولد‬
‫‪ ،‬ول يكن له كفؤاد أحد " إذ ل يكن أن يقول أحد بان قوله سبحانه وتعال ل يبد‬
‫مصص وأن أحد من الذين ولدوا هوة مولود ال تعال عن ذلك ول يكن أن أحد أيضا بان‬
‫ال تعال ولد لحد تعال ال عن ذلك ول يكن أن يزعم أحد بان ل تعال حزب‬
‫وهكذا نول قوله " ول يظلم ربك أحد " وقوله سبحانه وتعال " ليس كمثله شئ وهو سيع‬
‫البصي" إل غي ذلك من الدلة الت يثبت العقل استحالة تصيصها ونن ل نريد أن‬
‫نوض ف هذا الجال على أي حال بانب هذا أيضا ل بد أن يكون النسان على بينة من‬
‫معرفة الطاب الشرعي والتميز بي دلئل الطاب على الحكام إل كم دلللة تنقسم‬
‫دللله اللفاظ على الحكام تنقسم إل أربعة دللت لن اللفظ يدل على حكم الشرعي‬
‫أما بعبارته أما بإشارته وأما بقتضائه وأما بدللته ولبد من تيز مراتب ذلك ث‬
‫بعد هذا كله أيضا مطالب بأن يكون معرفة باللغة العربية ن لنا اللغة الت نزل با‬
‫القرآن والت وردت به السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلة والسلم ويتعذر على‬
‫النسان أن يتهد ف الدلة الشرعية وهو غي متذكر من اللغة العربية بيث يعرف‬
‫دللة هذه اللغة على العان فأن الكثي من مسائل الترجيح ل يكن أن يرجح فيها‬
‫دليل على دليل إل بعد إمعان النظر ف قواعد اللغة العربية هذا أمر ل نريد أن‬
‫نتعرض له وكذلك أن نكون على خبة بالسية النبوية لكثي من الحكام أنا تستقي من‬
‫السية النبوية ومن خلل معرفة النسان لسية النبوية يستطيع ضبط الدلة الشرعية من‬
‫حيث نزولا أن كانت آيات قرآنية أو ورودها على لسان النب صلى ال عليه وسلم أن‬
‫كانت سنة نبوية فيميز بذلك بي ناسخ ومنسوخ ومع هذا أيضا مطالب النسان بان يكون‬
‫على ببينة من مقاصد الشرعية الغراء فإن الترجيح كثيا يعتمد على النظر ف هذه‬
‫القاصد بل نفس الستنباط أحيانا أنا يبن على النظر ف مقاصد الشريعة وبدون هذا‬
‫النظر يكون النسان غي قادر على استيعاب الدلة الشرعية وما تدل عليه من الحكام‬
‫ونن عندما ننظر إل تلك القبة على أي حال ند عند الناس ربا حصل من بعضهم شيئا‬
‫من الجتهاد أي العلماء الذين كانوا بي الناس ف ذلك الوقت بيث يستنبطون الحكام‬
‫الشرعية ولكن غالبا الجتهاد إنا كان ترجيحا ترجيح رأيا على رأي والعلماء كانوا ف‬
‫ذلك متنافسي هذا الترجيح حصل عند كثي من علماء وكانت هذه السيدة الرضية رحها‬
‫ال تعال تنافس هؤلء العلماء ربا نتار رأياه غي رأيهم ند أن العلمة الصبحي‬
‫رحه ال كان يعد ف الرعيل الول ف ذلك الوقت ف العلماء ولكنها كانت تتلف معه‬
‫ف كثي من السائل من ذلك أنه كان يقول ف الرآة إذا جاءها اليض وأستمر با الدم‬
‫ول ينقطع عنها الدم يقول بأنا تعل عشرة أيام حيضا وعشرة أياما ولعل هذا الرأي هو‬
‫أسهل ما يكون للنساء ف الستعمال الكثي من الراء الت تالف هذا الرأي وهذا‬
‫الرأي هو مقيد ما إذا ل تكن هناك عادة سابقة للمرأة إما أن كانت لا عادة فإنا‬
‫تكم عادتا ف ذلك لدليل حديث النب صلى ال عليه وسلم "إذا أقبلت اليضة فدعي‬
‫لا الصلة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي " ولكن العلمة الصبحي بانب نظرة إل هذه‬
‫السائلة من خلل هذا الرأي وترجيحه على بقيت الراء يري أنه لعلله من باب الحتياط‬
‫أن الرآة بعدما تصلي خسي صلة أي إذا أعتبت نفسها مستحاضة ف عشرة الت بعد‬
‫عشرا ليضه تصلي خسي صلة يري أنا بعد أن تصلي خسي صلة صلة وأحدة من باب‬
‫الحتياط ولكن هذه الفقيهة عرضته ف ذلك وقالت ل بل ولو صلت تلك الصلة با أنا‬
‫جاوزت العشر فإنا تعتب ف حكم الائض ولا كانت ف حكم الائض فعلى أي حال ل‬
‫تعتب صلتا تلك شيئا وتترك خسي صلة كالت صلتا من قبل وبعد ذلك تعود إل‬
‫صلة مرة أخرى هذا الرأي على أي حال وهو رأيها مبن على الصل فإن الصل ف دم أنه‬
‫دم اليض وما دامت مواصفاته مواصفات دم اليض يمل على أنه يكون دم حيض ول يتعذر‬
‫ذلك إل عند ما تتجاوز العشرة أيام فإن أقصى مدة اليض عشرة أيام وربا أقل الطهر‬
‫عشرة أيام فهي تعطي للطهر عشرة أيام فإذا جاوزت هذه العشرة عليها أن تغتسل وتصلي‬
‫فإذا صلت خسي صلة فلتترك للصلة وإذا تركت خسي صلة فلتصلي كذلك خسي صلة‬
‫إذن أصل ف دم أنه دم حيض ويمل على أنه استحاضة عندما ما يتعذر كونه دم حيض وهذا‬
‫على أي حال اجتهاد مبن على نظر دقيق ف هذه السألة وهو مبن على قاعدة أصولية‬
‫معروفة وهي استصحاب الصل كذلك وجدنا الفقيه الذكورة ‪ ،‬كذلك وجدنا الفقيهة‬
‫الذكورة اختلفت مع العلمة الصبحي ف الوصى له إذا قتل الوصى فقد وقع قبل اللف‬
‫معها خلف بي الصبحي وابن عبيدان فكان ابن عبيدان يرى أن القتل على أي حال من‬
‫الحوال هو يسقط للوصية كما يسقط حقه أي حق القاتل من الذبح إن قتل مورثه وكان‬
‫الصبحي يرى أن هذه السألة ل بد إمكان النظر فيها وفقيه أبنت راشد كان لا رأي آخر‬
‫كان رأيها التوسط فأن كان هذا القائل كان داريا لن القتول موصى له ففي هذه الالة‬
‫ل يستحق هذه الوصية إما إذا كان على غي معرفة للوصية رأسا فعلى أي حال ل يعتب‬
‫ف هذه الالة ل يعتب متعجل لمر لنه ل يكن على معرفة بالوصية رأس ومهما كان‬
‫فإن القول بالنع مطلقا إنا هو مبن على القياس أول وابتكرت القياس قياس الوصية‬
‫على الياث ث بانب ذلك أيضا ينظر ف هذه القضية إل قاعدة معرفة عند الفقهاء‬
‫والصوليي وهي قاعدة سد الذريا فإنه من العلوم عندما يس كل أحد أنه أن قتل من‬
‫أوصى له ل يرثا شيئا ل يستحق من الوصية شيئا كما لو قتل مورثه ل يستحق من أرثه‬
‫شيئا ل ريب أن هذا من المور الراجعة على قتل فإن ف النفس ريبة من هذا القتل إذا‬
‫لعلل القتل ولو كان خطأ حسب ظاهر لصاحبه إرادته ولصاحبه نزعة من خلله إل التوصل‬
‫لذا القتل إل ما يتطلع إليه من الوصية أو ما يتطلع إليه من الرث لذلك جاءت‬
‫الشريعة الغراء لسد هذا الباب رأسا كالنب صلى ال عليه وسلم يقول ‪ ":‬ل يرث‬
‫القاتل القتول عمدا كان القتل أو خطأ" وهذا لجل صون دماء السلمي حت ل يتوصل‬
‫الفسدون إل سفكها لي غرض من الغراض وما وقع اللف فيه بينهما أن الفقيهة كانت‬
‫ترى جوزت وصية السلم لغيه مسلم بينما العلمة الصبحي ما كان يرى جواز هذه الوصية‬
‫وقوله ف الوار هو القول الراجح لن السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلة والسلم‬
‫تدل عليه فأم الؤمني السيدة صفية بنت حيي رضى ال تعال عنها أوصت لبن أخيها‬
‫ول بد أن تكون هذه الوصية بعد مشورة النب صلى ال عليه وسلم وأخذت رأيه ما كانت‬
‫أمهات الؤمني يتصرفن من تلقاء أنفسهن من غي استشارت النب صلى ال عليه وسلم‬
‫ومع وجود مثل هذا مع ابن أخيها كان على اليهودية ول يكونا على السلم ولكنها‬
‫أوصت لما وهذا يعن أن الوصية لغي السلم جائزة وليس سبيلها سبيل الرث فإن‬
‫الوصية إنا هى سلعة ولذلك ال سبحانه الوصية للوالدين والقربي بالعروف وقد قال‬
‫من قال من العلماء بان الراد بالوصية للوالدين هنا الوصية للوالدين غي مسلمي فأن‬
‫عدم أسلمهما ل ينع من برها وبا أن هذا الب مشروع بي الولد وولده ولو كان‬
‫الولد على غي ملة السلم كما نص عليه القرآن ف قوله سبحانه وتعال ""ووصينا‬
‫النسان بوالديه حلته أمه وهنا على وهن وفصاله ف عامي أن اشكري ولوالدي وإل‬
‫الصي وإن جاهدك على أن تشرك ب ما ليس لك به علم فل تطعهما وصحبهما ف دنيا‬
‫معروفا"‬
‫فإن هذه الصحبة بالعروف وهذه الصلة وهذا الب ينبغي أن يستمر كل ف ذلك ولو بعد‬
‫الياة فل مانع أن يوصي النسان بن يريد الوصية له بسبب قرابة ا‪ ,‬بسيصحبه أو بسبب‬
‫أي شئ من هذا القبيل من غي السلمي كذلك ند اللف فيما بينهما ف ما يتعلق بعدم‬
‫أنزال من الرجل او الرأة هكذا قال بعض العلماء الذين نقلوا رأيهما ولكن يبدو أن‬
‫كلم الصبحي كان كلم مطلقا ويتاج إل تقيد وهى قيدته على أي حال الصبحي ل يتعرض‬
‫للجماع نفسه ولكنه قال فما إذا ل ينل الرجل ول تنل الرآة ل غسل عليهما مع‬
‫أنما معلوم أنه صرح ف مواضع أخرى بوجوب الغسل بجرد ملمسته بجرد التقاء‬
‫التاني فيحمل إطلق كلمه على هذا التقيد وهذا يعن إذا كان ذلك من غي جاع هي‬
‫تعقبت كلمه على هذا التقيد وهذا يعن إذا كان ذلك من غي جاع هي تعقبت كلمه بأنه‬
‫إذا التقاء التانان وجب الغسل على أي حال سواء واقع أنزال وإن ل يقع لقوله تعال‬
‫" أو لمستم النساء " ولديث النب صلى ال عليه وسلم " إذا التقاء التانان وجب‬
‫الغسل " أنزل أو ل ينل ول عبت بالنزال مع التقاء التاني نعم هذا القول وهو‬
‫عدم وجوب الغسل عدم النزال ولو التقاء التانان قول وجد وله دليل وهو حديث "الاء‬
‫من الاء" ولكن دل حديث رافع ابن خديج رضي ال تعال عنه على أن حديث الاء من‬
‫الاء رسخ وهو نفسه كان ف معاشرة أهله ونداه النب صلى ال عليه وسلم فأستجاب‬
‫وذهب واغتسل وأتى إليه وجسده يقطر ماء فسأله النب صلى ال عليه وسلم قال له ‪:‬‬
‫لعلنا أعجلناك فأجاب بأنه كان ف حالة العاشرة فقال له النب صلى ال عليه وسلم "‬
‫إذا إعجلت او أقعت فيكفيك الوضوء " ث رافع نص بنفسه بعد ذلك بأن هذا كان ف بدء‬
‫المر لكن نسق بعد ذلك باستقرار وجوب الغسل بجرد اللمسة قال فالديث أذن حديث‬
‫ماء من الاء منسوخ على أي حال الفقيهة تعقبت كلم العلمة الصبحي وفكرت وجوب الغسل‬
‫بجرد حشفة من غي أن يلزم أن يكون متوتبا على ذلك نزول شئ من الن هذا وجدنا إيضا‬
‫اللف بينهما ف بعض السائل الخرى الت ربا كان خلف فيما مبنيا على مرد النظر‬
‫أما ف الصال العامة أو الصال الاصة أو نو ذلك كل ذلك إما يدل على أن هذه‬
‫الفقيهة كانت حريصة على إتباع ما يتراى لا من الدليل سواء هذا الدليل آية رأنية أو‬
‫حديثا نبويا أو كان هذا الدليل مصلحة فإنه ما يدرك من خلل النظر ف كلمهما إنا‬
‫كانت تعتب الصال وتعتمد كذلك على القياس ونصت على القياس ف أكثر من موضوع وهو‬
‫ما يدل على أنا تعتب القياس دليل شرعيا خلف أوللئك الذين ل يعو لن على القياس‬
‫هذا ومن العلوم أن عناية العلماء بفتواها حت وجدت هذه الفتوى ف كثي من الكتب‬
‫الكبى الت هي مدار اعتماد الفقهاء ف السني الخية ما يؤكد مكانتها العلمية‬
‫فنجد فتواها ف قاموس الشريعة وف لباب الثار وف خزانة الثار وف مكنون الزائن‬
‫إل غي ذلك من الكتب ما يؤكد أن هذه الفقيهة كانت مكانتها مكانة مرموقة وهي كما‬
‫قلت ف عصر وسائل العلم فيه مستعصية أول كما قلنا الجواء ل تكن مساعده على العلم‬
‫ف زمانا وإنا بذلت ما ف وسعها من أجل التوصل إل ما توصلت إليه واجتهدت أجهدت‬
‫نفسها حت وصلت إل مبتغها والن المر بلف ذل فالكتبات والمد ل متوافرة‬
‫والطابع قربت الثي ما كان نأي ويسرت الكثي الكثي ما كان عسيا وسهلت ما كان‬
‫صعبا فأصبحت الكتب ف متناول اليدي من أجل هذا نن ندث أبناءنا وبناتنا جيعا على‬
‫العناية بالعلم واعطاء العلم حقه نن على أي حال ل ندري كنا واحد أو كنا واحدة إل‬
‫ماولة الوض ف السائل الفقهية لجل البوز ل هو كذلك القصود وإنا يتحدث ف‬
‫هذه السائل من كان على دللة وعلى بينة إذ الوض ف السائل الفقهية بدون بينة أمر‬
‫ذلك خطي كيف و ال سبحانه وتعال يقرئ بي تقول عل‪ ..‬بغي علم وبي الشرك به‬
‫عندما يقول " إنا حرم ‪ ..‬الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأث والبغي بغي الق وأن‬
‫تشركوا بال ما ل ينل به سلطانا وإن تقولوا على ال ما ل تعلمون " وحديث‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم أنتم الدرون به فالنب صلى ال عليه وسلم يقول " من‬
‫أفت مساءلة أو فسر رأي بغي علم كان كمن خ رمن السماء إل الرض وصادف بئرا ل قعر‬
‫لا " ولو أنه وافق الق لكن ندعوا على أي حال بأن يكون هناك إجتهاد من قبل الطلبة‬
‫أي بذل الهد من أجل تصيل العلم حت يتأهلوا لجل النظر وأقصد بالطلبة الذكور‬
‫والناث جيعا فكل مطالب بان يتهيأ للنظر ف السائل العلمية بتهاده وبذله وسعه‬
‫حت يتمكن من الوصول إل هذه الرتبة ل أن يتسور عليها من غي أن يكون أهل لا‬
‫وكذلك نن ند أن هذه الرآة الفقيهة بانب ما كانت عليه من معرفة بفقه العبادات‬
‫وبفقه العاملت وبفقه الحكام الشرعية أيضا كان عندما فقه عسكري ولذلك كانت تسأل‬
‫عن هذه السائل فمن ذلك أنا ساءلت عن قوم عرفوا بالبغض وأنم يشون الديار ويسعون‬
‫فيها فسادا ل يبالون بسفك الدماء وانتهاك العراض وأخذ الموال وارتكاب الحارم‬
‫بلغ أهل بلد عنه أنم آتون إل ذلك البلد وهم يسون بانم لو تركوهم حت دخلوا نفس‬
‫البلد لا تركدوا من دفعهم حت يرجوا منا لنم يصبجون غالبي بعد الدخول فهل يوز‬
‫الرج إليهم قبل أن يدخلوا إل البلد لجل مقاتلتهم خارج البلد فإجاب يوز الروج‬
‫إليهم وتصدي لم من غي بدئ ف مقاتلتهم حت يبدأ هم أول فإن هم أول عند إذن يل‬
‫قتالم وهذا النهج على كل حال هو النهج الذي أرشد إليه الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫عندما كان يدعوا أصحابه ف اعتراضهم للعداء أن ل يكونوا البدءين حت ل يكون‬
‫هنالك عدوان وإنا او قبل كل شئ ينتظرون حت يكون عدوان من قبل العدو عند إذن تل‬
‫مقاتلة العدو وهذا الذي درج عليه ‪ ..‬إيضا فأبو حزة الشاري رحه ال تعال لا وجه‬
‫الموع حقبا وكانت بينه وبينهم ماورة ف ما يتعلق ف طاعة بن مروان وأصر أولئك‬
‫على تصدي لب حزة ومن معه طاعة لئل مروان قال أبو حزة ل تبادؤهم بالقتال حت‬
‫يبدؤا هنالك امسك أصحاب أب حزة حت أطلق أوؤلئك السهام وأصابوا رجل من رهط أب‬
‫حزة فقال لصاحبه كنوا لم الن فقد حل قتالم فالرآة كانت فقيهة قادرة على النظر‬
‫ف هذه المور ولذلك تعطي الجابة الشافية البينة على الدقة ف النظر والحتياط‬
‫بقدر الستطاع وف كثي من المور كانت تقول يعجبن كذا من غي أن تصرح بأن ذلك أمر‬
‫واجب ولكن تبن فتواها هذه على الحتياط والورع حت ل يقع الناس ف مارم ال فهي‬
‫بانب كونا فقيهة من أهل النظر والدقة ف النظر هي أيضا متاطة لدينها ورعة ترغب‬
‫الناس أن يتاطوا لدينهم وأن يكونوا حرصي على تنب كل ما يؤدي إل الشبهة وهذا أمر‬
‫واضح ف كثي مثي من أجوبتها نسأل ال سبحانه وتعال أن يتغمدها بواسع رحته وأن‬
‫يسكنها فسيح جناته ونسأل ال سبحانه وتعال أن يعل ف نساء السلمي اللف الصال‬
‫الذي ينحوا هذا منحي ويعتمد على الفقه ف دين ال سبحانه وتعال من أجل العبادة‬
‫على بصية ومن أجل تفقيه بنات جنسهن فيما يتعلق بأحكام ال ونسأل ال أن يفقهنا‬
‫جيعا ف الدين وأن يعلمنا التؤل وأن يعلنا من عباده الخلصي ومن حزبه الفلحي‬
‫ومن جنده الغلبي ومن أولياءه التقي أنه على كل شئ قدير وصلى ال وسلم على سيدنا‬
‫ممد وعلى آله وصحبه أجعي سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على الرسلي‬
‫والمد ل رب العالي ‪.‬‬

‫السئلة‬
‫السائل يسأل عن التقاء التاني من خلف اللبس هل يترتب عليه غسل على أي حال‬
‫التقاء التاني يراد به أن تولد الشفه أي رأس الذكر أو ما ساويها من كانت مقطوعة‬
‫منه ف الفرج فعندما تدل هذه الشفه يكون عند إذن وقع التقاء التاني ويب على كل‬
‫الزوجي الغتسال كما جاء ف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم عندما سئل عن ذلك‬
‫جاء ف بعض الرواية وكانت عنده عائشة رضي ال عنها فقال ‪:‬نصنع ذلك إذا وهذه ث‬
‫نغتسل " هكذا قال الرسول صلى ال عليه وسلم فعندما تلد الشفة ولو ولت من خلف‬
‫الثوب أن دخلت ف الفرج ولو من وراء الثوب وجب الغتسال وال أعلم ‪.‬‬

‫سؤال عن آثار الشيخة عائشة هل لا كتب ومؤلفات مستقلة أول ؟‬


‫الواب ‪ :‬أنا حقيقة ل أطلع على شئ من ذلك وإنا قيل ل سعت هكذا من بعض الناس قبل‬
‫سني بأن لا فتاوي ف نو جزئي وأناه أطلعت على هذه الفتاوي ما وجدتا إل نا‬
‫تناثر ف كتب كالذي يوجد ف قاموس الشريعة والذي يوجد ف مكنون الزائن ولباب‬
‫الثار وخزانة الثار ونو هذه الكتب كتب التأخرين الت كانت تمع الفتاوى فتاوى‬
‫العلماء‪.‬‬

‫سؤال ‪ :‬ما مدى صحة القولة الت ذكرت ف البحث الذي ‪ ..‬بالمس بأن الشيخة عائشة‬
‫وقفت عن مبايعة المام سيف بن سلطان لدة يومي وبعدها أعلنت مبايعة له بأن تكون‬
‫بيعه جهاد ؟‬
‫الواب ‪ :‬ف حقيقة المر ل معرفة ل بذلك ولعلها توقفت بسبب أن الرجل ف بادئي‬
‫المر باغيا على أخيه أذ كان خارجا على أخيه وبطبعة الال المامة ل تؤخذ بذا‬
‫الطريق ل تؤخد بالثوا‪ ..‬والقيام على أئمة الرعي السابقي وما يؤسف له أن حصل‬
‫أماة ف أسرة هو الذي يؤدي إل مثل هذا التنافس بي القربي ويؤدي بالتال إل‬
‫ضعضة الدولة وضعفها وذلك وقع فعل عندما كانت لنم أحسوا بأنا مياث يرثها اللحق‬
‫عن السابق ووقع تتطلع إليه وكل منهم أو أغلبهم كانوا يشئبون إليها وبسبب ذلك حصل ما‬
‫حصل من التنافس وتلك البايعة إنا كانت بسبب أن الناس راو السياسة تقتضي مبايعة ف‬
‫ذلك الوقت وقد كانت سفن السلمي تمر عباب البحر لطاردة سفن أعداء السلم ولعل‬
‫الناس لو تؤكوا عن البايعة ووقع الشقاق وأنا الدولة أدي ذلك إل رجوع الستعمار‬
‫البتغال من جديد وأدى ذلك ضعف أمر السلمي فلذلك بايعوا سيف ابن سلطان القائم‬
‫على أخيه ومع هذا ول يقسم ف الهاد مهما كان أمره وأن كان ف قيامه على أخيه كان‬
‫باغيا إل أنه بعد ذلك تصدى ل سطول أهل كفر وحاربم ‪,‬أخرجهم من مثي من ديار ‪.‬‬

‫السؤال ‪ :‬من هم العلماء الذين عاصروا هذه الفقيهة وما القصود بالعال الصبحي؟‬
‫الواب ‪ :‬على أي حال كان هناك عدد من الفقهاء إنا كان ف مقدمة الشيخ خلف ابن سنان‬
‫الغافري وتلميذه الشيخ الصبحي وهو سعيد بن بشي الصبحي النوي وهذان الشيخان ابن‬
‫سنان وشيخ سعيد بن بشي كان ف مقدمة أهل العلم ف عمان ف ذلك الوقت ‪.‬‬

‫السؤال ‪ :‬كيف كانت تصل على الراجع والصادر؟‬


‫الواب ‪ :‬على أي حال كانت بسب الطرق التبعة ف ذلك الوقت استنساخ الكتب وشراء‬
‫الكتب النسوخة ما كانت مطابع‪.‬‬

‫السؤال ‪ :‬هل هناك نساء عصرن الشيخة وإذا كان ذلك فما هو ردهن ‪.‬‬

‫الواب ‪ :‬بطبيعة الال ل بد أن تكون نساء كل وقت ل يعلم من النساء والرجال ولكن‬
‫هل عن ف مرتبتها العلمية ما ل ند دليل عليه‪.‬‬

‫السؤال ‪ :‬هل للشيخة عائشة كرامات ؟‬


‫الواب ‪ :‬كرمتها الكبى أن ال تعال وفقها لطاعته وهداها لراضاته بان كانت طالبة‬
‫على ورغبة ف رضوان ال هذه الكرامة الكبى ‪.‬‬

‫السؤال ‪ :‬ما هو آثر الشيخة أبنت راشد ف الجتمع الحيط با وعلى وجه الصوص ولية‬
‫بل وكذلك ما حال الجتمع ف عصرها بيث الصلح والصلح ؟‬
‫الواب ‪ :‬على أي حال العال الفقيه ذكر كان أو أنثى ل بد من أن يصلح بقدر مستطاعه‬
‫والرأة لا أثر ف الصلح ف بنات جنسها ومثل هذه الفقيهة ل بد أ ن يكون هناك‬
‫جهد منها لصلح بنات جنسها بتفقهن ف دين ال ودعوتن إل الي وأمرهن بالعروف‬
‫ونيهن عن النكر ‪.‬‬

‫السائل يقول وهو سؤال خارج موضوع نن بصدده ولكن ربا لجل علقته بسألة التفريها‬
‫رجل قبل زوجته ف نار رمضان ما أدى إل خروج السائل البيض وهو الودي السائل‬
‫أخطاء ف هذا الودي ليس الذي يرج مع التقبيل وإنا الذي الذي يرج عند التقبيل‬
‫أما الودي يرج بسبب برودة ويرج إما بعد البول وإما لتأثي الطبع البارد مع العلم‬
‫أنه ل يلتقي التانان فما حكم الصائم هل صومه باطل أم ماذا؟‬
‫الواب ‪ :‬على أي حال مع عدم خروج الن القول الراجح بأن الذي ل يؤدي إل بطلن‬
‫الصوم ولكن ينبغي على النسان أن ل يوم حول الماء فمن حام حول الماء أوشك أن‬
‫يقع فيه‪.‬‬

You might also like