Professional Documents
Culture Documents
مقدمة :
عند مناقشة استراتيجية التنمية فى مصر ونحن على مشارف القرن الحادى والعشرين ل يختلف
أحد على حتمية العمل على سد الفجوة الموجودة بيننا وبين دول العالم الصناعى المتقدمة ،بل
وكثير من الدول النامية التى بدأت نهضتها الصناعية معنا وسبقتنا الى العالم الصناعى .وهذا
يتطلب توجه تكنولوجى من الدولة يقع عبئه الول على المؤسسات التعليمية والتدريبية ،
ويستدعى أيجاد فكر واستراتيجية جديدة للتعليم الفنى ومؤسساته الموجودة بمصر حتى تعمل
هذه المؤسسات فى توافق تام مع وحدات النتاج المختلفة ،وحتى تتطابق مخرجاتها مع مدخلت
المؤسسات الصناعية النتاجية.ومن هذا المنطق تحاول الدراسة وضع استراتيجية جديدة لعادة
بناء وتنظيم المعاهد الفنية الصناعية بمصر ،حتى تصبح هذه الجزئية من منظومة التعليم الفنى
المصرى مواكبة لما هو متبع فى دول العالم المتقدم.
في ضوء الستعراض السابق للفجوة بيننا وبين دول العالم المتقدمة صناعيا في مؤسسات التعليم
الفنى العالى يبرز التساؤل الرئيسي للرسالة وهو :
ما الصيغ المختلفة للتعليم التكنولوجى في مرحلة التعليم العالي بعد المرحلة الثانوية في بعض
الدول المتقدمة ؟
وكيف يمكن الستفادة منها في وضع استراتيجية جديدة لعادة بناء وتنظيم المعاهد الفنية
الصناعية بمصر ؟
ما الصيغ المختلفة للتعليم التكنولوجى بعد المرحلة الثانوية بمصر ؟ .1
ما الجديد فى التجربة النسانية للتعليم التكنولوجى بعد المرحلة الثانوية فى دول .2
المقارنة ؟
كيف يمكن الستفادة من تجارب دول المقارنة فى استنباط صيغة جديدة للتعليم .3
التكنولوجى بمصر تستخدم في إعادة بناء المعاهد الفنية الصناعية بصورة تتفق وظروف
وإمكانيات التعليم والمجتمع ومتطلبات سوق العمل المصرية ؟
هــــدف الدراســــة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على البرامج المختلفة للتعليم التكنولوجى فى مستوى التعليم
العالى بعد المرحلة الثانوية في كل من اليابان وألمانيا وفرنسا .ومقارنتها بما هو متبع فى مصر
واستخدام نتائج المقارنة في وضع الستراتيجية الجديدة للمعاهد الفنية.
ترجع أهمية هذه الدراسة الى أنها سوف تحقق للمجتمع المصرى عدة جوانب على قدر كبير من
الهمية :
أعداد التكنولوجى الذى تحتاجه مؤسسات النتاج في مصر بمستوى يواكب .1
المستوى العالمى.
ربط مؤسسات التعليم الفنى بمؤسسات النتاج عن طريق التدريب الطلبى. .2
أيجاد صيغ جديدة لتمويل التعليم التكنولوجى بمصر حيث انه تعليم مكلف. .3
سوف تقتصر دول المقارنة على كل من اليابان وألمانيا وفرنسا وسوف تقتصر الستراتيجية
الموضوعة على مرحلة المعاهد الفنية الصناعية.
سوف تستخدم الدراسة المنهج الوصفى عند دراسة نظام التعليم التكنولوجى فى مصر ودول
المقارنة وتستخدم المنهج المقارن عند مقارنة النظام في مصر والنظام المتبع في دول المقارنة.
هى العلم التطبيقى الذي يستخدم الدوات والمعدات في اكتساب الفراد خبرة تتيح لهم
تحويلها الى إنتاج .
هى فن تنظيم خطوط ومسارات الحركة التى تحقق استخدام واستثمار شتى الطاقات
والقوى المتاحة وتعبئتها وتحريكها من اجل انتقال نظام التعليم التكنولوجى بمصر من وضعه
الراهن الى الوضع الذى يتيح له الرتقاء بالمستوى العلمى والمها رى للفرد ،بما يواكب مثيلة فى
الدول المتقدمة .آخذا في العتبار بيئة المجتمع المصرى ومتطلبات سوق العمل والتطور
المتسارع للتكنولوجيا.
أن قوة العمل المتعلمة جيدا تعتبر آمرا أساسيا للنمو القتصادى ،فهى توفر للقتصاديات التى تمر
بمرحلة انتقال أساسا متينا للبناء عليه.وقد لوحظ إن الجودة العالية للتعليم الساسى وتيسير
فرص الحصول عليه كانت من أروع النجازات التى يفخر بها التخطيط المركزى ،ومع ذلك فان
نظم التعليم التى أورثها هذا التخطيط تلئم البيئة الصارمة لقتصاد الوامر،
وليست تلئم المطالب الكثر مرونة والدائمة التغير لسواق تتنافس بحرية.
ومن ثم فان إصلح التعليم وبخاصة التكنولوجى منه ضرورى سواء كان ل عطاء الفراد مهارات
اكثر قابلية للتحويل ،واكثر صلحية للتسويق ،او تطوير المهارات التى يملكونها فعل لتكون لديهم
القدرة على المشاركة بنشاط في المجتمع .وسوف تتمثل براعة الحكومات فى إعادة تشكيل
التعليم للوفاء بالمتطلبات المتعلقة بنظام اقتصادى جديد ،دون التخلى عن إنجازات الماضى.
اليابان :
التعليم الثانوى الكاديمى :وهو المسار الرئيسى للتعليم الثانوى ويوجد به نظامان :
الدوام الجزئى والدوام الكامل.
التعليم الثانوى الفنى :ويلتحق به 25%من الطلب وتحتوى برامجه على برامج مهنية
تدريبية بالضافة لعلوم المقررات الساسية ،و 20%منه يلتحق بالتعليم العالى بينما
يلتحق بسوق العمل الباقى.
الكليات التكنولوجية :وهى مدارس مهنية تكنولوجية ذات طابع خاص وتعتبر قمة المرحلة
الثانوية ويلتحق بها الطلب بعد المرحلة الدنيا )العدادية( وتستمر بها الدراسة لمدة
خمس سنوات ،ويلتحق بها الطلب المتميزون وبتوصية خاصة من أساتذتهم ،وهى ذات
مستوى عال من ضوابط الجودة وتصنف من أنواع التعليم العالى.
ألمانيا :
يبدأ تعليمها الثانوى عقب المرحلة البتدائية وهو مرحلتين الدنيا والعليا ،وبه من أنواع
المدارس العامة والمهنية ما تعجز الدراسة عن حصره ،مما يدل على التساع والتنوع
والمرونة ،وما يجعل كل طالب يختار ما يناسبه ،هذا بالضافة للنسيابية بين النواع
والنماط ،والتى تمكن الطالب من النتقال من مدرسة إلى أخرى فى سهولة ويسر دون
فاقد تعليمي يذكر ،بالضافة للتعليم المهنى المزدوج والذي يوضع كجزء من السلم
التعليمي الجبارى للفرد فى ألمانيا ،فالمجتمع اللمانى يشجع أفراده على النزول لسوق
العمل مبكرا ويؤهلهم عن طريق هذا النظام لذلك.
فرنســا :
ينقسم تعليمها الثانوي الى مرحلتين :المرحلة الثانوية الدنيا ،والمرحلة الثانوية العليا ،
وهى مرحلة الليسية ،وبها نوعين من المدارس :المدارس العامة والمدارس المهنية ،
يمكن إن يبدأ التعليم الثانوي المهني بعد عامين من المرحلة الثانوية الدنيا ،ويستمر لمدة
عامين او ثلثة للحصول على البكالوريا المهنية أو البكالوريا الفنية .أو شهادة التمكن
المهنى أو شهادة الدراسات المهنية .
مــصر :
يوجد نوعان من التعليم الثانوى :الثانوى العام ويلتحق به حوالى 30%من خريجى
التعليم الساسى وهو المسار الرئيسي لللتحاق بالجامعات .والتعليم الثانوى الفنى :وهو
مساران :الثانوى الفنى ذو الثلث سنوات والثانوي الفني ذو الخمس سنوات ،ويلتحق به
حوالى 70%من الطلب الحاصلين على شهادة إتمام التعليم الساسى ،ويمكن لخريجيه
اللتحاق بالتعليم العالى بالمعاهد الفنية الصناعية والزراعية والتجارية بشرط الحصول
على 70%من مجموع المواد النظرية فى شهادة الدبلوم.
اليابــــان :
من حيث النواع :توجد ثلثة أنواع :مؤسسات عامة قومية ذات تبعية وتمويل حكومي ،
ومؤسسات عامة محلية وهى ذات أشراف حكومي وان كانت تتبع لدارة المقاطعات ،
وثالثها مؤسسات خاصة ينشئها الفراد وهى اقل المستويات الثلثة.
كليات المجتمع :وتقدم تعليما عاليا لمدة من سنتين الى ثلث سنوات بعد المرحلة
الثانوية ،والكليات التكنولوجية تعتبر من ضمن أنماطها ،وعدد ساعاتها ل يقل عن
62ساعة معتمدة.
كليات التدريب الخاص :وهى ل تعطى شهادة أكاديمية ولكنها تقدم تعليما عاليا لمدة سنة
واحدة أو سنتين لمن يريد أن يحترف مهنة .
الجامعات :وهى تقدم تعليما عاليا ينتهى بالدرجة الجامعية الولى ،وعدد ساعاتها ل يقل
عن 124ساعة معتمدة .
ألمانيـــا :
بالنسبة لنماط التعليم التكنولوجى فهناك الجامعى ،وهو يعد خريجه أعدادا مزدوجا
لسوق العمل والبحث العلمي والدراسات العليا ،أما نمط جامعات العلوم التطبيقية فهو
النمط التكنولوجى التطبيقى والذي يعد الفرد للعمل كتكنولوجي تطبيقي فى المؤسسات
النتاجية ـ هذا هو النمط الذي ينقص مصر فى تعليمها التكنولوجي ـ وهى كليات ذات
مستوى عال ،سواء فى البرنامج النظرى او التطبيقى ،وذات ضوابط جودة عالية ،مما
يؤكد وضوح الهدف لدى كل من المؤسسة التعليمية وصانع القرار اللمانى .
فرنســــا :
التعليم التكنولوجى نمطان :النمط المتوسط وهو ما يناظر المرحلة التمهيدية للدراسة
الجامعية ويمتد لمدة عامين ،ويحصل الطالب فى نهايته على شهادة الدبلوم التكنولوجى
العالى أو دبلوم تكنولوجى جامعي ،أما النمط العالي فيقدم أما في كليات تابعة
للجامعات ،أو فى مدارس عليا ،ويمتد الى خمس سنوات بعد شهادة البكالوريا أو ثلث
سنوات بعد النتهاء من المرحلة التمهيدية ) البكالوريا . ( 2 +
مصـــــر :
من حيث النواع فهناك نوعان :الحكومي والخاص .أما بالنسبة لنماط التعليم
التكنولوجى فيوجد ثلثة أنماط :
وهى المعهد العالى ببنها ،والمعهد العالي بالعاشر من رمضان ومعهد الطاقة بأسوان .
المعاهد التكنولوجية ذات الربع سنوات :وهى معهد وحيد هو معهد الكفاية النتاجية
بجامعة الزقــــازيق .
المعاهد التكنولوجية ذات السنتين :وهى المعاهد الفنية الصناعية وعددها 23معهدا ،
منها 22حكوميا وواحدا فقط خاص.
اليابــــان :
شهادة النتهاء من المرحلة الثانوية ،واجتياز امتحان القبول للتعليم العالي والجامعات ،
وهو على مرحلتين :مرحلة أولى عامة لجميع الطلب ويتم تنظيمه على المستوى
القومى بواسطة المركز القومى للمتحانات ،والمرحلة الثانية خاصة بكل كلية أو جامعة
حيث تعد كل منها امتحانا خاصا بها ،ويتكون من مقابلة شخصية واختبارات تحريرية .
ألمانيا :
شهادة النتهاء من المرحلة الثانوية أو شهادة مدرب مهني ،واجتياز امتحانات القبول
للتعليم العالي والجامعي ،وهى تعقد بمعرفة الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية ،
وتشمل جميع الوسائل التى تساعد على قياس الجوانب المتعددة للطالب ،سواء
الجوانب الشخصية ،أو المهارة ،أو الميول والقدرات مما يساعد على النتقاء الجيد
للعناصر المناسبة لكل نوع من أنواع الدراسة ،وهو نظام صارم ومطبق على جميع أفراد
المجتمع دون استثناء.
فرنســـــا :
شهادة البكالوريا أو البكالوريا المهنية أو البكالوريا الفنية ،ول يوجد امتحان قبول بالنسبة
للجامعات أما المدارس العليا فامتحان القبول بها صعب ومتعدد الجوانب ويشترط ملف
شهادات لتقييم التاريخ العلمي والمهارة والسلوك للطالب فهناك تقيد عددي صارم لهذه
المدارس .
مصــــــر :
الحصول على شهادة الثانوية العامة أو شهادة الثانوية الفنية بحد أدنى 70%من مجموع
المواد النظرية ،ثم التقدم لمكتب تنسيق القبول بالجامعات والذى يوزع الطلب حسب
المجموع.
اليابــــان :
مركزية التخطيط والشراف لوزارة التربية والتعليم والعلوم والثقافة ،ول مركزية التنفيذ
بالنسبة لمراكز التدريب الفني ومعاهد التدريب المهني ،هذا بالضافة للدارة المستقلة
للجامعات .
ألمانيــــا :
الشراف المركزي عن طريق الحكومة الفيدرالية ضعيف ومحدود ،فهى تختص بالتنسيق
وتحديد العداد طبقا لحتياجات سوق العمل ،أما الدارة المحلية المتمثلة في حكومات
الوليات فهى اليد العليا لدارة مؤسسات التعليم كل داخل وليتها ،وهى التى تدير هذه
المؤسسات ،وهذا ل يمنع من وجود إدارة مستقلة داخل كل مؤسسة تعليمية ،ولكن
الشراف يتبع المحليات .
فرنســــا :
تنظيم الشراف المركزي ،ول مركزي بواسطة قانون ، 1989والشراف المركزي عن
طريق وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث ،حيث تختص بأعداد المناهج
ومكافأة المدرسين ،واستحداث الوظائف الجديدة ،وفتح أو غلق الجامعات .بينما تختص
المحليات بإنشاء وتحديث المدارس العليا ،وإدارة هذه المدارس وتحديد احتياجات
المناطق من التعليم العالي.
مصـــــر :
مركزية التخطيط والشراف لوزارة التعليم العالي ،أما إدارة الجامعات فهى مستقلة عن
طريق مجلس تمثل الجامعة والمجلس العلى للجامعات ،والمعاهد تتولى إدارتها
مجالس المعاهد ،والمجلس العلى للمعاهد .
التمويــــل :
اليابـــــان :
مصادر التمويل :الحكومة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم ومراكز البحاث ،والجهود
الخاصة المتمثلة فى الباء والمحليات .هذا بالضافة للمؤسسات التى تعطى منحا ،
وكذلك الدخل الخاص بالكليات والمعاهد عن طريق الوحدات النتاجية الملحقة بها.
ألمانيا :
يعتمد التمويل على أربع جهات هى الحكومة الفيدرالية المركزية وحكومة الوليات ـ
المحليات ـ والرسوم الدراسية التى يدفعها الطلب ،والدخل الذاتى والخاص بكل
مؤسسة تعليمية .
فرنســــا :
مصــــر :
اليابــان :
جميع مؤسسات التعليم العالي والتى تمنح الدرجة الجامعية الولى عدد ساعاتها ل يقل
عن 124ساعة معتمدة ،أما كليات المجتمع فل تقل عدد ساعاتها عن 62ساعة معتمدة
مقسمة على مجالت الدراسة الثلثة وهى :العلوم الساسية ،والعلوم الدارية والنسانية
والرياضية واللغات وكذلك التدريبات العملية من أشغال الورش .والعام الدراسي مقسم
بدوره علي ثلثة فصول دراســية.
ألمانيا :
لكل مؤسسة تعليمية برنامجها الدراسي المعتمد ،والذى تطبقه بكل صرامة على
طلبها ،فالبرنامج محدد ومعلن علي الطلب ،وهذا بفضل تحديد الهدف من كل برامج
علوم المقررات الدراسية ،والعام الدراسي مقسم لثلثة فصول دراســية .
فرنســا :
هناك تنوع كامل فى البرنامج الدراسي لكل من الكليات والمدارس العليا وكل برنامج
محدد ومعلن بشرط أل يقل التدريب العملى داخل المؤسسات النتاجية ومراكز التدريب
عن 50%من البرنامج .
مصــــر :
الجميع يعمل بنظام الساعات المكتسبة ما عدا معهدي العاشر وبنها فانهما يعملن بنظام
الساعات المعتمدة ولكن معهد بنها يطبقها فقط فى المرحلة الثانية للبكالوريوس
) السنة الرابعة والخامسة ( والسنة الدراسية مقسمة على فصلين دراسيين مدة الفصل
الدراسي حوالي 16أسبوعا وأيضا الوقت مقسم على علوم المقررات الثلثة :العلوم
الساسية ،والعلوم التخصصية ،والعلوم النسانية والدارية واللغات ،وكذلك التدريبات
العملية لشغال الورش.
اليابــان :
جميع أعضاء هيئة التدريس علي مستوي عال وموحد سواء كان ذلك للتعليم الجامعى أو
للكليات المتوسطة ،ويتكون أعضاء هيئة التدريس من أستاذ ،وأستاذ مساعد ،
ومدرس ،ويشترط حصولهم على درجة الدكتوراه ،والهيئة المعاونة وهم مدرسون
مساعدون معينون ويعملون كل الوقت أو مدرسون ويعملون بعض الوقت ،ويشترط
حصولهم على درجة الماجستير على القل ،أما التعليم التكنولوجى فيشترط سنوات
خبرة مهنية فى التخصص ،بالضافة للشروط الســابقة.
ألمانيــا :
فرنســا :
هيئة التدريس بالجامعات والمدارس العليا تتكون من عدة مناصب :أستاذ جامعي وأستاذ
مؤتمر وهنا يجب توافر درجة الدكتوراه والبحاث العلمية والخبرة ،وكذلك الهيئة المعاونة
يجب أن يكون العضو مسجل لدرجة الدكتوراه وبالضافة للخبرة ،والجميع يخضع لتقويم
تقوم به لجنة مختصة بذلك ،وهناك أيضا أساتذة الثانوي المرقين لمستوي التعليم العالي
بعد اجتياز اختبارات الترقي الخاصة بذلك.
مصــــر :
بالنسبة للتعليم التكنولوجي ذو الخمس سنوات والربع سنوات :يتكون من أستاذ ،
وأستاذ مساعد ،ومدرس :ويشترط الحصول على الدكتوراه ،والهيئة المعاونة يشترط
الحصول على الماجستير أو البكالوريوس .
أما بالنسبة لمدرسي المعاهد الفنية الصناعية :فجميع أعضاء هيئة التدريس حاصلون
على بكالوريوس الهندسة بدرجة جيد على القل ،ول يوجد شرط الخبرة .أما مدرسو
العملي فحاصلون على دبلوم فنى فوق المتوسط.
اليابـــان :
ذات نظام فريد يرتبط بالمؤسسات النتاجية والتى توفر التدريب لفرادها بعد تخرجهم
وبمجرد التحاقهم بها ،ويتم هذا التدريب داخل مراكز المهارات التابعة للمحليات أو كليات
التأهيل المهنى بالنسبة للمؤسسات النتاجية الصغيرة والمتوسطة ،أما الشركات الكبيرة
فهى ذات برامج تعليمية وتدريبية خاصة بها ،يلتحق بها العاملون لفترات زمنية معينة أثناء
مدة خدمتهم ،ومن العوامل التى تساعد على نجاح هذا النظام فى اليابان أن العامل ل
يترك مؤسسة النتاج مدى الحياة فالعقد بينها وبينه أبدي.
ألمانيـــا :
يوجد فى ألمانيا بقوة ،وهناك مراكز تدريبية تتبع حكومات الوليات لزيادة المستوى
المهارى للعاملين بالمؤسسات النتاجية ،وأيضا لعادة التأهيل ،حيث أن هذه المراكز
تتيح الفرصة للعاملين لتغيير تخصصهم تبعا لحتياجات سوق العمل ،فالمهنة التى يقل
الطلب عليها يستطيع صاحبها أن يغيرها بأخرى يزيد الطلب عليها ،مما يتيح لليدى
العاملة التكيف مع احتياجات سوق العمل ،وما نظام التعليم المهنى المزدوج إل تطبيقا
لذلك.
فرنســـا :
توجد المراكز التدريبية فى معظم المؤسسات النتاجية ،وهناك برامج خاصة للحاصلين
على الشهادات التكنولوجية المتوسطة لتكملة الدراسة حتى الحصول على دبلوم مهندس
،وكذلك التمويل الخاص به له ميزانية خاصة تحصل من كل من المؤسسات النتاجية
بنسبة 1%من أجور العمال ،ويتم الصرف عليه مركزيا.
مصــــر :
يوجد التدريب داخل برنامج المعاهد التكنولوجية ذات الخمس سنوات وأثناء الدراسة ،
ولكن بعد التخرج وأثناء الخدمة فل يوجد هذا النوع من التدريب والتعليم ،سوى بعض
الجهود الفردية والخاصة بالشخص نفسه.
اليابـــان :
يحيط بالتعليم التكنولوجي فى اليابان بجميع أنماطه بيئة مناسبة ،ومتحفزة من سلم
تعليمي يكتشف ميول واتجاهات الفرد منذ وقت مبكر ،ويوجهها الوجهة السليمة ،وكذلك
أنشطة مصاحبة للتعليم مثل نوادي العلوم ،والمهرجانات والمسابقات العلمية ،والتعاون
الوثيق بين البيت والمدرسة ومتابعة الطفال واكتشاف الموهوبين هذا بالضافة إلى
امتحانات قبول لتحديد قدرات ومهارات الطالب ،وأى أنواع الدراسة يصلح لها لمنع الهدر
والفاقد التعليمي ،وكذلك ضوابط الجودة المتوفرة فى جميع أنماط التعليم التكنولوجي
من اختيار عناصر طلبية للدراسة ،وأعضاء هيئة تدريس على أعلى مستوى ،وإمكانيات
وتجهيزات من مبان وورش ومعامل ومكتبات ،كذلك ارتباط التعليم باحتياجات سوق
العمل حتى يتوفر للخريج العمل المناسب بمجرد تخرجه ،هذا بالضافة إلى إنسانية
التعليم العالى وعدم وجود فقد به ،حيث يسمح للطالب بتكملة تعليمه متى شاء بشرط
اجتيازه امتحان القبول بالتعليم العالى ومن يترك التعليم ويريد العودة مرة أخرى يكمل
على ما سبق دراسته ،ول يضيع عليه ما درسه ،مما يشجع الفرد على التعليم والعمل
والرتقاء الدائم بمستواه العلمي والمها رى ،حيث يحس بجدوى ما يتعلمه ويعمله.
ألمانيـــا :
من المعروف أن التعليم عموما والتعليم التكنولوجي في ألمانيا بوجه خاص يتسم
بالصرامة والجدية ،وهما سمات الحياة للمجتمع اللماني ،الذي يشجع أفراده على
النزول لسوق العمل مبكرا ،وتحمل المسئولية على المستوى الشخصي وعلى المستوى
القومي ،هذا بالضافة إلى تطبيق امتحانات القبول بهذا النوع من التعليم بمنتهى الدقة
وعلى الجميع ،لضمان حسن اختيار العناصر ،وكذلك توافر ضوابط الجودة وأيمان الفرد
واقتناعه به ،فخريج التعليم التكنولوجي الجامعي يمكنه النزول إلى سوق العمل أو تكملة
دراسته العليا فهو مؤهل لذلك .أما خريج كليات العلوم التطبيقية فهو التكنولوجى
التطبيقي ،وهو مؤهل للعمل وليس من حقه تكملة الدراسات العليا فهو غير مؤهل لذلك
،وغير محتاج إليها في عمله .وهو مقتنع بذلك ومؤمن به ،أيضا ليس هناك هدر أو فقد
لن المستوى ثابت والبرامج تطبق تنتهى الدقة ،لذلك يمكن للطالب التكملة على ما
درسه متى أراد ذلك ،فالتعليم متاح للفرد
فرنســــا :
ينظر للتعليم التكنولوجي على أنه من نفس مستوى التعليم العام ،يل هو تخصص
أساسي من تخصصات المرحلة التحضيرية الجامعية ،وهناك إيمان كامل بأهميته والرتقاء
بمستواه بصفة مستمرة ،لتواكب متطلبات سوق العمل .وعدد الخريجين مرتبط دائما
باحتياجات المؤسسات النتاجية ،والنتقاء الكمي والكيفي محدد بشروط ،وأهم ما يميز
هذا التعليم التمويل ،والذي تشترك فيه المؤسسات النتاجية بقوة القانون ،بالضافة إلى
تحمل بعض المؤسسات لتكلفة العاملين بها بالكامل على شكل قروض أو منح .هذا
بالضافة إلى تنوع المستويات والشهادات والبرامج المقدمة في الكليات والمدارس العليا
،والمحافظة على مستوى الخريج عن طريق الدراسات التابعية للخريج والتي يقوم بها
قسم خاص بذلك في كل مؤسسة تعليمية .كذلك اهتمام الدولة بالمحافظة على
المستوى عن طريق لجنة اعتماد الشهادات التكنولوجية حيث أن الشهادة المعترف بها
من قبل الدولة محمية بقوة القانون.
مصـــر :
بالنظر للتعليم التكنولوجي ذي الخمس سنوات :على أنه طريق للحصول على
بكالوريوس الهندسة والذي له بريق اجتماعي بالنسبة للمجتمع المصري ،فل يهم نوعية
الدراسة هل هي نظرية أو تطبيقية ،ول يهم الكفاءة التعليمية ،ول احتياجات سوق العمل
،المهم الحصول على الشهادة الجامعية فقط حتى لو لم يعمل بها الخريج ،لذلك نجد أن
هذه المعاهد تأتى في الترتيب بعد كليات الهندسة مباشرة ،والقبال عليها كبير برغم
نسبة البطالة العالية بين المهندسين .
أما المعاهد الفنية ذات العامين :فينظر إليها على أنها الباب الخلفي لللتحاق بالجامعات ،
فالكل يحاول الحصول على المجموع الكبير ) جيد جدا فما فوق ( للدخول إلى الجامعة
وتكملة دراسته بكليات الهندسة أيضا لنفس السباب السابقة .وكذلك البيئة المحيطة
بالتعليم الفني فهو تعليم الفقراء ،والذين ل يستطيعون الحصول على مجموع في
العدادية ،وهؤلء هم النسبة الكبيرة من طلب المعاهد الفنية الصناعية .
أما من يحصل على مجموع ضعيف ويكون لديه المكانيات المادية فيمكنه اللتحاق
بالثانوي الخاص ،وهذا بالضافة إلى عدم وجود امتحانات للقبول لتحديد واختيار الفئات
المناسبة له ،مما يرتفع نسبة الفاقد فيه ،وأيضا عدم وجود ضوابط الجودة ،فالعداد
كبيرة والمكانيات المادية والبشرية ضعيفة ،وعدم ارتباطه بسوق العمل ،فنسب
البطالة بين خريجيه عالية ،ووجود فاقد تعليمي كبير به ،فمن يحصل على دبلوم المعاهد
الفنية ويلتحق بكليات الهندسة يدخل من الفرقة العدادية ،وكأنه حاصل على شهادة
الثانوية العامة ،مما يضيع على الطالب عامين دراسيين ،وعلى الدولة تكلفة هذين
العامين.
إن وضع التعليم التكنولوجي بمصر جد خطير ،وإذا لم نستفد بتجارب الخرين من الدول
المتقدمة ،فلن نستطيع التعامل مع المستقبل.
تعليق على الصفات والخصائص المميزة للتعليم التكنولوجي فى دول المقارنة :
فى جميع دول المقارنة هناك أسباب وصفات مميزة لهذا التعليم ،ويمكن ملحظة أن
الصفات واحدة فهي البيئة المناسبة ،وامتحانات القبول لهذا النمط التعليمي ،وتوافر
ضوابط الجودة من عناصر بشرية ومادية ،وارتباط التعليم باحتياجات سوق العمل ،
وإنسانية التعليم فى دول المقارنة ،وعدم وجود فقد به ،ولذلك فالدراسة ترجع نجاح هذا
التعليم في دول المقارنة لتوافر هذه الصفات المميزة ،وبينما انخفاض مستواه فى مصر
يرجع لعدم توافر هذه الصفات.
ثانيا :الطار العام للستراتيجية المقترحة:
في إطار المبادئ الدستورية لسياسة الدولة في مجال التعليم ،ومن خلل ما يواجه المجتمع
المصري من متغيرات ،ومن المال التي ينشدها هذا المجتمع لخيره وسد احتياجاته ،وتعبيرا عن
فلسفته وحركته ونظامه الجتماعي والسياسي والقتصادي ،أمكن تحديد أهداف السياسة
التعليمية كالتي :
1ـ التأكيد على بناء الشخصية المصرية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وهذه الهداف هي المكونة للسياسة التعليمية في جميع مراحل التعليم ،وكما هو واضح من
صياغتها أنها أهداف عريضة واسعة طويلة الجل ،ولكي تتحقق وجب الهتمام بجميع أنواع التعليم
عامة والتعليم التكنولوجي خاصة ،فهو القادر على تحقيق الهداف الثلثة الولى ،هذا بالضافة
إلى إن الخطابات السياسية اعتبرته مسئول مسئولية كاملة عن تحقيق بعض الهداف الخاصة له
وهى :
ولكى يحقق التعليم الفني التكنولوجي أهدافه يجب وضع إستراتيجية جديدة له بهدف النهوض به ،
حيث أن وضعه الحالي ل يتيح له تحقيق هذه الهداف ،فالعالم يجتاحه الن تقدم مذهل ،ونمو
هائل في المعارف وتطبيقات اتسع نطاقها في شتى مجالت الحياة ،وظهرت التكنولوجيا الحديثة
لكى تمنح النسانية قدرات ضخمة ،لقد بدأت الثورة الصناعية الولى فى نهاية القرن الثامن عشر
فى بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ،ثم اتجهت فى نهاية القرن التاسع عشر الى ألمانيا وأمريكا
واليابان ،وقد أدت الى تطوير السكك الحديدية وكيمياء المعادن ،ثم ظهرت الثورة الصناعية
الثانية فى بداية القرن العشرين مستغلة البترول لتتقدم صناعة السيارات والطائرات .ثم كانت
الثورة الصناعية الثالثة والقرن العشرين يقترب من نهايته لتقدم أشكال جديدة للطاقة ووسائل
مبتكرة للتصال ،وظهرت شبكات معقدة لمعالجة المعلومات ونقلها فورا ،لذلك وجب على
المصريين بناء القاعدة التكنولوجية التى ل تستخدم التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فحسب ،بل
تنتج هذه التكنولوجيا أيضا ،ومسئولية هذا تقع بالكامل على عاتق التعليم التكنولوجي.
لكي يتم تنفيذ الستراتيجية المقترحة وترجمتها على شكل خطط تحقق لنا ما نصبو إليه فى تطور
التعليم التكنولوجي يجب أن ترتكز على عدة نقاط :
1ـ الشمول :يجب أن تشمل جميع جوانب مكونات النظام التعليم التكنولوجي من
طالب ومعلم ومبنى وإدارة ومنهج وطرق تدريس نظري وعملي .فجميع هذه المكونات متصلة معا
اتصال وثيقا وكل جانب منها ويتأثر بالجوانب الخرى .
2ـ التكامل :يكون التعليم التكنولوجي شريحة عرضية من نظام تعليم متكامل ،يمتد قبله فى
التعليم قبل الجامعي وبعده فى التعليم المستمر مدى الحياة ،لذلك يجب أن يتكامل مع ما قبله
من مراحل تعليمية ،وما بعده من مستويات فنية تكنولوجية ،بالضافة إلى تكامله مع الجوانب
الخرى التى تحيط به مثل الجوانب الجتماعية والقتصادية والسياسية والعلمية ،فل معنى لبناء
نظام تعليمي دون أيجاد ما يساعد على إنجاحه من جوانب أخرى تتأثر به وتؤثر فيه.
3ـ قومية الداء :يجب أن تقوم جميع الفئات المعنية والتى ستقوم بوضع الخطط وتنفيذها
والستفادة منها بإبداء الرأى فى الستراتيجية المقترحة ،حتى يمكن أن يكون هناك مشاركة فى
مسئولية إنجاحها ،وذلك من خلل اشتراك جميع المؤسسات السياسية بمصر بدءا من مجلس
الشعب والشورى ومجلس الوزراء ،ومرورا بالمجلس العلى للجامعات والمجلس العلى للمعاهد
،وحتى المعلمين والطلب أنفسهم.
4ـ السياسة المستقرة :فى تاريخ مصر الحديث عانت السياسة التعليمية من عدم الستقرار ،فقد
اتجهت تارة نحو الشرق حيث الماركسية والشيوعية تأخذ منها فكرها وفلسفتها وتطبق النظام
الشتراكي ،واتجهت تارة أخرى نحو الغرب حيث النظام الرأسمالي ،مما يوضح مدى الخلط
والتردد بين الفلسفات المختلفة ،وقد انعكس ذلك على العملية التعليمية كلها ابتداء من وزارة
التعليم العالي نفسها ،والتى تعرضت الى عمليات انفصال واندماج عدة مرات مع وزارة التربية
والتعليم تارة ،وكذلك مع وزارة البحث العلمي تارة أخرى ،ثم مع وزارة الثقافة والتى لم تستمر
إل تشكيل وزاري واحد من 78/11إلى .1979/5ويأتي بعد ذلك التغييرات المستمرة فى وزراء
التعليم ،فقد شهدت السبعينات أربعة تغييرات فى وزراء التربية والتعليم ،وستة تغييرات فى
وزراء التعليم العالي ،منهم ثلثة تغييرات فى الفترة من 1970وحتى 1973كنتيجة للحداث
الطلبية التى شهدتها الجامعة بينما شهدت الثمانينات تعاقب خمسة وزراء للتعليم ،وقد كانوا فى
معظمهم وزراء فى إطار دمج وزارتى التربية والتعليم العالى ،وتأتى فى النهاية تغييرات مستمرة
فى المناهج ،والتعديلت المستمرة فى قوانين التعليم ،والتى أثرت تأثيرا مباشرا على مستوى
التعليم ،وانتهت بالجدل المثار حول الثانوية العامة وكيفية تطويرها.
لذلك يجب أن يكون هناك سياسة مستقرة للتعليم عموما والتعليم التكنولوجي بوجه خاص ،تكون
ملزمة للسلطة المسئولة عن هذا القطاع ،لن مشروعات تحسين الكيف للتعليم تحتاج الى
فترات طويلة للتطبيق ،والى متابعة دورية لقياس آثارها على المجتمع ،فل يجب أن تتغير هذه
السياسة بتغير المسئول ،بل يجب أن تكون منهاجا ثابتا ،خاصة إن الهيئات المختصة موجودة
ومستقرة منذ سنوات مثل المجلس العلى للجامعات ،والمجلس العلى للمعاهد ،واللجنة
الدائمة لسياسة تطوير المناهج ،والمركز القومي للمتحانات والتقويم التربوي ،والمركز القومي
للبحوث التربوية ومركز بحوث تطوير التعليم العالي.
5ـ المرونـة :يجب أن يكون هناك فرصة لعمليات التجديد والبتكار ،فل يجب أن تكون
الستراتيجية خطوطا جامدة ل يجب الخروج عنها ،ولكن يجب أن يكون هناك شئ من المرونة
لستيعاب المتغيرات والصعوبات التى تقابل التنفيذ ،خاصة وأن التعليم التكنولوجي يتسم بالتغير
والتطور المستمر ،ومرتبط بسوق العمل الذى قد تختلف احتياجاته من سنة الى أخرى ،لذلك
وجب أن يوضع فى الحسبان متطلبات المستقبل والتى قد ل نعرف عنها شيئا الن.
إعادة بناء وتنظيم المعاهد الفنية الصناعية فى ضوء تجارب كل من اليابان وألمانيا وفرنسا .
وقد تم اختيار هذا النوع من خلل أن الهدف فى مرتبة الهمية القصوى ،وعدم توافر الموارد فى
حين تتوافر حرية الحركة.
ومدتها من ثلث الى خمس سنوات ،وهى مرحلة ملحة حيث تحتاج المعاهد الفنية الصناعية الى
تطوير سريع وحالى للرتقاء الكيفى بطلبها ،وذلك عن طريق رصد الميزانيات الحكومية وتوجيهها
للتى :
2ـ توفير المبانى الخاصة بكل المعاهد حيث يوجد معاهد داخل المدارس ولبد من تجهيز مبان
مستقلة لها.
3ـ إنشاء هذه المعاهد فى جميع محافظات الجمهورية حيث أنها توجد فى 13محافظة فقط أما
باقى المحافظات ) وعددهم 13أيضا ( فل يوجد بها هذا النمط من التعليم .لذلك يجب البدء فى
إنشاء مبانيها وتجهيزاتها التجهيز اللزم .
4ـ إدخال تعديلت على المناهج والمقررات المطبقة حاليا بالنسبة للمعاهد وذلك بإدخال التدريب
التطبيقى داخل المصانع والمؤسسات النتاجية ،وأماكن العمل فى الجازة الصيفية بحد أدنى ثلثة
أشهر ،وذلك بالتفاق مع المؤسسات الصناعية بأشراف مشترك بين المعاهد وهذه المؤسسات.
5ـ تنظيم دورات عملية تطبيقية للمدرسين الحاليين على جميع أنواع التكنولوجيا الجديدة
والمطبقة فى خطوط إنتاج المؤسسات الصناعية ،خاصة فى المدن الجديدة مثل العاشر من
رمضان ،والسادس من أكتوبر وغيرها.
ومدتها خمس سنوات وتعتبر مرحلة العداد لتطبيق الستراتيجية المقترحة وهى تتلخص فى
التـــى :
2ـ إنشاء معهد بحوث التدريب التكنولوجي تكون مهمته إجراء البحاث
العلمية التى من شأنها رفع مستوى التعليم الفنى فى كل المراحل ،وإعداد البيانات اللزمة
واحتياجات سوق العمل لمدة عشر سنوات قادمة من إعداد أو تخصصات ،وهذا بالضافة لتحديد
عدد المعلمين والمدرسين والداريين اللزمين لهذه العداد.
3ـ إعداد الكوادر البشرية من معلمين وإداريين ومدربين عملى ،وذلك بتنظيم برامج العداد وتنفيذ
هذه البرامج بالشتراك مع كليات التربية والهندسة والمؤسسات النتاجية.
4ـ التأكد من صلحية المبانى والتجهيزات لتطبيق الستراتيجية الجديدة ،والقدرة الستيعابية لكل
مبنى ،ومقارنته بالقدرة الستيعابية للعداد المطلوبة لسوق العمل .فإذا كانت هذه المبانى ل
تكفى وجب إنشاء مبان جديدة أو مبان ملحقة وتجهيزها التجهيزات المطلوبة.
5ـ دراسة إصدار القانون الخاص بالتدريب ،ووضع بنوده وعرضها على جميع المؤسسات النيابية
بالدولة ،وأفراد الشعب ،والنقابات المهنية وذلك لقول كلمتهم فى صياغته وإصداره.
وفى حالة توافر الميزانية اللزمة يمكن البدء فى المرحلتين الولى والثانية جنبا الى جنب لختصار
الوقت اللزم لبدء تنفيذ الستراتيجية المقترحة.
وضع الستراتيجية المقترحة موضع التنفيذ بجميع بنودها ومسارات حركتها طبقا لحتياجات سوق
العمل والتغيرات السريعة فى التكنولوجيا.
وقد اقترحت الدراسة نموذجا تنفيذيا للكليات المقترحة والتى يجب أن تأخذ مكانها الى جانب
المعاهد الفنية الصناعية الموجودة الن فى نظامنا التعليمي.
وعليه يجب وضع علوم مؤهلة للقبول بهذه الكليات فى مجموعة العلوم الختيارية والتى يجب على
الطالب دراستها حتى يمكن قبوله بها.
وقد رأت الدراسة وضع مادة التكنولوجيا كعلم من العلوم الختيارية تحتوى على جانبين نظرى
وعملى يجب على الطالب دراستها ،بالضافة إلى علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء ،حتى
يصبح مؤهل للقبول بالكليات المقترحة ،هذا بالضافة لمجموعة العلوم الجبارية والمقررة على
جميع الطلب .إن وضع مادة التكنولوجيا داخل مجموعة العلوم المؤهلة لدخول الكليات المقترحة
سوف يكون مؤشرا مبكرا لقياس مدى استعداد الطالب للسير فى هذه الدراسة ،ويكشف عن
ميوله وقدراته فى هذا المجال ،كذلك سيجعل الختيار لهذه النوعية من الدراسة اختيارا مبكرا
مرتبطا برغبة الطالب نفسه ،وليس بالمجموع المتدنى .فيكون الختيار عن رغبة واقتناع واستعداد
،وليس اختيارا أخيرا له لعدم وجود مكان بكليات أخرى .إن التجاه لوضع مادة تكنولوجيا فى
علوم المرحلة الثانوية اتجاه عالمى ،فقد بدأت المملكة المتحدة فى وضع هذا البرنامج ،وكان
أول امتحان له عام 1994/93وذلك بتوصية من الجمعية الملكية البريطانية وكذلك هى علم
أساسى من علوم الثانوية العامة بفرنسا.
المسار الخامس :الرتقاء بأعضاء هيئة التدريس الحاليين بالمعاهد الفنية الصناعية.
المسار الثانى عشر :التعاون بين المؤسسات التعليمية بمصر والمؤسسات التعليمية والتدريبية
فى الخارج.
المسار الرابع عشر :مراعاة العوامل التى تؤثر فى حجم النفاق على التعليم التكنولوجى.
المسار الخامس عشر :زيادة المخصص للتعليم التكنولوجي فى ميزانية الدولة المسار السادس
عشر :إنشاء صندوق دعم مشروعات التعليم التكنولوجي المسار السابع عشر :الرسوم التى
يدفعها الفراد.
وهو منهج نظري له مقرر دراسي ،وكتاب يجمع بين عدد من التخصصات التكنولوجية ،ويقوم
بتدريسه داخل الفصل المدرسي مدرس تكنولوجي حاصل على بكالوريوس الهندسة ،ومجتاز
لدورة تربوية تدريبية لتدريس هذه النوعية من المناهج ،ويكون عدد ساعاته ثلث ساعات فى
السبوع.
ب ـ الجانب العملــي:
ويكون هذا الجانب عمليا تطبيقيا يدرس داخل ورشة صغيرة ملحقة بالمدرسة ،تحتوي على ماكينة
مخرطة واحدة ،وماكينة فرزة ومثقاب كهربائي ،ل تزيد عن كونها معمل من المعامل العلمية
الموجودة فى أى مدرسة ) معمل الكيمياء ،أو معمل الفيزياء ( يدخلها الطالب ويطبق فيها
التمارين العملية المطلوبة لخدمة الجانب النظري ،تحت أشراف المدربين المتخصصين ،مما
يجعل هناك معايشة واحتكاك بينه وبين هذه الدراسات المهنية من جهة ،ومن جهة أخرى ل يكون
تدريس الجانب العملى معوقا بالنسب لمكانيات التعليم الثانوى .
منذ إنشاء مكتب التنسيق كطريق وحيد للقبول بالتعليم العالي للجامعات المصرية ،لم تكف
الدراسات قديمها وحديثها عن نقد هذا النظام وتنفيذه ،ووضع الحلول العادلة له ،وترتفع الصوات
فى المقابل برفع شعار نظام مكتب التنسيق أعدل النظمة وأقلها ظلما ،ومانعا لستغلل
الوساطة والنفوذ ،ولكن آن الوان لن نحاول إيجاد نظام أكثر عدل من هذا النظام ،فليس كل
طالب حاصل على مجموع كبير يمكن أن يكون طبيبا متميزا ،أو مهندسا متفوقا ،خاصة بعد
تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد ،وحصول بعض الطلب على مجاميع أكثر من ، 100%
ودخولهم الجامعات المصرية ،والتحاقهم بكليات القمة ،ثم رسوب عدد كبير منهم ) كليات
الهندسة بالذات نتيجة النجاح أقل من النصف ( مما حدا بوزارة التربية والتعليم لدخال تعديلت
على قانون الثانوية العامة ،وإلغاء التحسين ،وقصره على مواد الرسوب فقط.
ومما ل شك فيه أن توافر شرط الجودة والصلحية فى الطالب لدراسة معينة يمنع الهدر ،ويوفر
على الدولة مليين الجنيهات كفاقد تعليمي ،وفى نفس الوقت يتيح لمؤسسات التعليم العالى
إعداد خريج على مستوى متقدم يصلح لسوق عمل مفتوحة على النظم النتاجية فى العالم ،بعد
قوانين الخصخصة والسير فى طريق القتصاد الحر ،وتشجيع القطاع الخاص على دخول ميدان
النتاج ،والذى ل يستعين إل بالقوى العاملة المدربة ،والخريج ذى المستوى المتميز ،فهو حريص
على رأس ماله وعلى استثماره الستثمار المثل بما يعود عليه بالفائدة القتصادية المتوقعة.
لذلك ترى الدراسة بعد الطلع على النظمة المختلفة للقبول بالتعليم العالى فى كل من اليابان
وألمانيا وفرنسا أن يوضع نظام جديد للقبول بالتعليم العالي ،يرتقى بمستوى طلبه وتوخى
الحرص والدقة فى اختيارهم لدراسات معينة .كل حسب قدراته الذاتية وصلحيته لنوعية الدراسة
المختارة دون مساس بحق الفرد فى اختيار طريق تعليمه ،مع منع استغلل النفوذ والوساطة
للقبول بالتعليم العالي ،وهذا لن يأتي إل عن طريق وضع شروط عادلة للقبول بهذا التعليم تنفذ
بقوة القانون.
تقترح الدراسة أن تكون هذه المتحانات على مرحلتين .ويمكن وضع شرط للحد من التقدم
لكليات معينة ) قطاع الطب أو الهندسة مثل ( وهو حصول الطالب على الثانوية بمجموع ل يقل
عن 80%مثل ،ويمكن تحريك هذه النسبة صعودا وهبوطا حسب عدد الطلب المتقدمين للمتحان
بتلك الكليات والعداد التى يمكن أن تستقبلها ،واحتياجات سوق العمل من خريجيها ،أما باقى
قطاعات التعليم العالي فتعفى من شرط المجموع.
تعقد امتحانات فى العلوم الساسية والتى تلزم لقطاعات الدراسة المختلفة ،فيشترط لقطاع
الطب امتحان قدرات ومهارات فهم وابتكار فى علوم الحياء والكيمياء ،وبالنسبة لقطاع الهندسة
تكون فى علوم الفيزياء والرياضيات وهكذا ،على أن تتوافر الشروط التية فى هذه المرحلة :
أـ المتحان عام وموحد على مستوى الجمهورية ،ويكون موعده ثابتا ومعروفا.
ب ـ يقوم بأعداد هذا المتحان مجموعة من الباحثين بمركز المتحانات والتقويم التربوي ويكون
القياس فى هذا المتحان ليس لكم المعلومات بقدر ما هو قياس للكيف ،بمعنى مستويات الفهم
والستيعاب والبتكار والنقد ،ويتم التصحيح بواسطة لجان يشرف عليها المركز.
ج ـ من يجتاز المتحان مع حصوله على الثانوية العامة بالمجموع المطلوب للدراسة بالقطاع
المختار يمكنه التقدم لمتحان المرحلة الثانية .أما من يرسب فله حق دخول المتحان عدة مرات )
يمكن تحديدها أو تركها مفتوحة ( فى السنوات التالية ،دون شرط امتحان الثانوية العامة ،فهى
شهادة منتهية ،وقد حصل عليها الطالب بالفعل ،ولكن الصلحية الوقتية تشترط لمتحانات القبول
بالجامعات.
أ ـ تقوم الجامعات المصرية بعمل امتحانات هذه المرحلة ،كل كلية على حده مع مراعاة عدم
توحيد الموعد بالنسبة لجميع الجامعات حتى يمكن للطالب التقدم لكثر من جامعة واجتياز
امتحاناتها.
ب ـ يقوم بوضع امتحانات هذه المرحلة عدد من أساتذة الكلية كل حسب تخصصه ،بحيث يصبح
هذا المتحان مقياسا حقيقيا لصلحية الطالب لنوعية الدراسة بالكلية التى أختارها ،ول يجب
الخوف من استغلل النفوذ أو الوساطة ،حيث أن الطالب فعل يملك مهارات الدراسة الجامعية
للقطاع التعليمى الذى اختاره ،وذلك باجتيازه لمتحان المرحلة الولى .وامتحان المرحلة الثانية ما
هو إل لتقليل الهدر والرسوب بالكليات المختلفة .فمن اجتاز امتحانات المرحلة الولى والثانية لبد
له من اجتياز سنوات الدراسة الجامعية بنجاح ودون رسوب ،وبالتالى تمنع الهدر فى التعليم
العالي ،وتوفر مليين الجنيهات التى تضيع بسبب سنوات العادة للطالب فى التعليم الجامعى.
وهذه المتحانات لها وجه آخر ،وهذه المتحانات لها وجه آخر ،وهو حل جذرى لمشكلة الدروس
الخصوصية فى التعليم قبل الجامعى .فالدروس الخصوصية أصبحت واقعا داخل هذا التعليم ول
يجب محاربتها أو القضاء عليها كما تدعى بعض الصوات ،ولكن يمكن أن تستغل لتحسين مستوي
التعليم والرتقاء به ،فبدل من أن تصبح وسيلة لحفظ المناهج والمقررات واستظهارها ،تصبح
طريقة للرتقاء بمستوى الطالب ،وذلك باستخدامها للمساعدة فى امتحانات القبول بالجامعات ،
حيث أنها تختلف عن الثانوية العامة لنها تقيس مستوى وقدرات.
المحور الثانى :الهتمام بعناصر جودة التعليم التكنولوجي :
يجب وضع شروط خاصة بتعيين المدرسين فى هذا النمط التعليمي ،فالختلف كبير بين التدريس
فيه ،والتدريس فى النماط الخرى من التعليم سواء المدرسى أو العالي .فمدرس التعليم
التكنولوجي النظري يجب أن تتوافر له الشروط التية:
ب ـ أن يكون لديه خبرة فى التطبيقات العلمية داخل المصانع والمؤسسات النتاجية ونظم العمل
بها.
ج ـ أن يعقد له اختبار عند التقدم لشغل هذه الوظيفة عن طريق لجنة يكون ممثل فيها :وزارة
التعليم العالي ،ووزارة الصناعة ،واتحاد الغرف الصناعية ،وقدامى
مدرسي المعاهد ،وأساتذة من كليات الهندسة ،حتى يمكن الحكم على مؤهلته الشخصية ،
وثقافته العامة ،وحسن مظهره ،وقدرته على الداء المها رى اللزم.
هـ -أن يوضع تحت التدريب لمدة عامين فى وظيفة " مدرس تحت التدريب " فى المعاهد الفنية
الصناعية ،وإذا أجتاز هذه الفترة بنجاح يثبت فى الوظيفة.
و ـ من يثبت فى وظيفة " مدرس " عليه أن يحصل على درجة الماجستير فى مدة ل تزيد عن
عشر سنوات ،والدكتوراه فى مدة ل تزيد عن خمسة عشر عاما من تاريخ التعيين ،ومن الممكن
أن يترك له الختيار بحيث تكون أبحاثه فى مجال التعليم التكنولوجي أو فى مجال التخصص
الصلى.
وفى مقابل الشروط السابقة يجب أن يكون لهؤلء المدرسين بتلك الكليات المقترحة حقوقهم
التيــة :
أـ الرتقاء بالمستوى المادي عن طريق زيادة الجور الساسية ،وزيادة مربوط الدرجة عند
التعييــن.
ج ـ فتح مجال الترقى أمامه للمستويات الوظيفية العلى تبعا لقدراته العلمية ،دون التقيد بمبدأ
القدمية المطلقــة.
د ـ عدم الستعانة بالنتدابات الخارجية إل فى أضيق نطاق ،وفى حاجة ملحة الى تخصص نادر ،أو
غير موجود فى المدرسين الساسيين.
هـ ـ إلغاء نظام الساعات الزائدة ،وإبداله بتحديد عدد معين من ساعات العمل لكل مدرس ،
نظير إعطائه بدل بنسبة معينة من مرتبه أو درجته الوظيفية ) تبعا لما هو مطبق على أعضاء
هيئات التدريس بالجامعات ( حتى ل يجهد المدرس بعدد كبير من الساعات الزائدة ،ويعطى لعمله
وطلبه أقصى ما عنده من وقت.
و ـ تقديم بعثات داخلية تحت أشراف مشترك بين إدارة التعليم التكنولوجى ) الممثلة للكليات
المقترحة ( وكليات التربية وذلك لحصول المدرسين على درجات الماجستير والدكتوراه كمنح
تفرغ.
بالنسبة لمدرسى العملى ) بالكليات المقترحة ( يجب أن يكون هناك نوعين من المدرســين :
1ـ مدرس العملى داخل المؤسسة التعليمية ،وهو من يقوم بتدريس أشغال الورش والمعامل
للطالب داخل المعهد.
2ـ المدرب العملي وهو من يقوم بتدريب الطالب على التطبيق العملى داخل المؤسسة النتاجية.
ب( أن يكون لديه خبره عملية فى مجال التخصص مدة ل تقل عن خمس سنوات.
ج( أن يجتاز برنامجا تدريبيا تربويا يقدم له خصيصا ،ل يقل عن ستة أشهر بإشراف كليات التربية
وكليات التعليم الصناعي.
د( عقد دورات تدريبية لهم كل خمس سنوات على الكثر لطلعهم على أحدث التكنولوجيات
المطبقة ،وأن ل يسمح له بالترقي إل بعد حضور هذه الدورات.
الصناعية
يجب الرتقاء بمستوى المدرسين الحاليين سواء كانوا مدرسين نظريين أو مدرسين عمليين.
1ـ اللتحاق ببرنامج العداد المقترح لمدرسى المعاهد الفنية الصناعية حتى يصيح مثله مثل
المعينين الجدد للكليات المقترحة مع إعفائه من العمل تحت التدريب لمدة عامين.
2ـ تنظيم دورات تدريبية عملية خاصة لهم داخل المصانع تتراوح بين ثلثة أشهر وستة أشهر
للرتقاء بالمستوى العملى التطبيقى لهم.
3ـ التوصية بحصول هؤلء المعلمين على درجات الماجستير والدكتوراه ولكن تترك لهم المدة
مفتوحة بشرط تقديم ما يثبت الجدية ،أما فى حالة عدم النتظام بهذه الدراسات ،فنظرا لخبرته
الطويلة وسنوات خدمته بالمعاهد يوضع له شرط وهو الستمرار فى عمله بالكليات المقترحة على
أن يقوم بالتدريس للصفين الول والثاني فقط دون الصف الثالث أو الرابع حتى تنتهي المرحلة
النتقالية.
ويصبح جميع العاملين بهذه ) الكليات المقترحة ( ممن تتوافر فيهم الشروط السابقة.
أما بالنسبة لمدرسي العملي الحاليين فيجب الرتقاء بهم كما وكيفا وذلك عن طريق التــي :
2ـ زيادة عددهم حتى يصبح مناسبا لعدد الطلب ) النسبة الحالية ( 250 : 1فتزاد الكفاءة
التعليمية لهم ويزداد الوقت المتاح لحتكاكهم بالطلب.
من أهم العوامل التى تزيد من الكفاءة الداخلية للكليات المقترحة هى تطوير طرق التدريس
المطبقة بها ،حيث أن هذه الكليات فى حاجة الى طرق تدريس جديدة ومبتكرة وتعتمد على
تكنولوجيا التعليم ،فتبعده عن الطرق التقليدية فيجب أن تتوافر لها المقومات التية :
1ـ أن تتسم بالتفاعل والديناميكية بين الطالب والعلوم التى يدرسها حتى تنمى القدرة لدى
الطالب على التعلم الذاتي.
_3أن يتدرب الطالب على استخدام المصادر المختلفة للحصول على المعلومة أهمها الحاسبات
وشبكة النترنيت بالضافة للكتب والمراجع.
4ـ أن يكون تطبيق المعلومة والتدريب على حل المشكلت الفنية التى تواجه المؤسسات النتاجية
أثناء عملها هو الساس.
5ـ أن تستخدم المجموعات الصغيرة التى ل تزيد عدد الطلب بها عن 20طالبا بالنسبة للدرس
النظري و 8طالبا بالنسبة للدرس العملي .حتى تحقق للطالب أقصى استفادة ممكنة ويزداد
الحتكاك بينه وبين معلمـه.
6ـ أن تستخدم طريقة المشاريع حتى تنمى لدى الطالب القدرة على التطبيق والفهم والبتعاد
عن الحفظ والستظهار من جهة ،ومن جهة أخرى يعتاد التعاون مع الزملء فى حل المشكلت
الفنية التى تطرأ على خطوط النتاج أثناء العمل ،فهذه الطريقة تساعد الطلب على التدريب
على العمل الجماعي والتعليم الذاتي.
يعتبر نظام التقويم من أهم أجزاء العملية التعليمية بالنسبة للستراتيجية المقترحة فهو قوة مؤثرة
تكشف مدى فاعلية طرق التدريس والمناهج المطبقة فى الكليات المقترحة .وتكشف عن مدى
إيجابية الطلب وتفاعلهم مع عناصر المحتوى التعليمى لهذا فإن نتيجة التقويم يمكن أن تكون
نقطة النطلق لحداث كثير من الصلحات والتعديلت فى الستراتيجية المقترحة لتحقيق الهدف
الستراتيجي وبأعلى كفاءة ممكنة .لذلك يجب أن يوضع التقويم للطالب بحيث :
1ـ يقيس المعلومات الساسية والقدرة على اتباع المنهج العلمي فى استخدام هذه المعلومات
وتطبيقها لحل المشكلت الفنية والعلمية.
2ـ يقيس الجوانب المهارية والقدرة العلمية التطبيقية وهو ما يتوقف على قيام الطالب بالتجارب
المعملية والتدريبات العملية بنفسـه.
بمعنى أن يحتوى نظام التقويم على الجانبين النظرى والعملى وأن يكون هناك توازن بينهما حتى
ل يطغى جانب على الخر ويفقد التقويم قيمته.
1ـ البنية التعليمية للكليات المقترحة ليست مبان عادية مثل أى مبنى تعليمى ،ولكنها مبان يجب
أن تتوافر لها شروط معينة ،ويجب أن يتم تصميمها وتنفيذها بمعرفة هيئة فنية تعي تماما وظيفة
هذه الكليات المقترحة فيجب أن تسبق عملية البدء فى إنشائها دراسات مستقبلية تقوم على
أساس مجموعة من المعلومات والبيانات والحصائيات المتوفرة فى إدارة الحصاء والحاسب
اللي بوزارة التعليم العالي.
وكذلك بيانات السكان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والحصاء ،وإدارة الحصاء والحاسب
اللي بالمركز القومي للبحوث التربوية ،مراعية فى ذلك الزيادة السنوية فى عدد السكان ،
والفئة العامرية التى سوف تلتحق بهذه الكليات ،والنسبة بينها وبين عدد السكان لعشر سنوات
قادمة.
2ـ يجب مراعاة التوزيع العادل لهذه المباني على جميع محافظات الجمهورية ،فحاليا توجد
مشكلة بالنسبة للمعاهد الفنية الصناعية حيث أنها ل تتواجد إل فى 13محافظة فقط مما يجعل
هناك سوء توزيع لخدماتها التعليمية لذلك يجب تلفي هذه المشكلة مستقبل ومراعاتها عند
التخطيط .فمن أهم الوســائل التى تساعد على التحاق الطلب بهذه الكليات المقترحة أن تقام
فى أماكن أقرب إلى المجتمعات المحلية التى تفتقر الى هذه الخدمة التعليمية ،ولكن هناك
حدودا لعدد الكليات التى يمكن بناؤها بسبب عدم توافر الموارد ،لذلك فمن المنطقي تحديد
المواقع التى تزداد فيها الحاجة إليها ،وكذلك أن يراعي قربها من مواقع المؤسسات النتاجية
والمصانع والتي يجب أن ترتبط بها عمليا .وكقاعدة عامة كلما كان مكان المؤسسة التعليمية
أقرب الى مكان المؤسسة النتاجية ،كلما كانت الكفاءة التعليمية أكبر للبرنامج التدريبي ،حيث
يمكن تخطيطه وتنظيمه والشراف عليه من قبل المشرفين بسهولة ويسر.
3ـ مراعاة التوسعات المستقبلية عند تحديد مساحات هذه الكليات ،وأن يراعى التصميم
للمساحات الخضراء والخدمات ،والنشطة الطلبية من سكن جامعي ومطاعم وملعب
ومواصلت وكافة المرافق ،فاليابان مثل تراعي مساحات المؤسسات التعليمية برغم وجود
مشكلة كبيرة لديها وهى عدم توافر الرض لنها مجموعة من الجزر الصخرية ،بينما فى مصر ل
توجد والمساحات واسعة وتزيد من يعمرها.
4ـ يجب الرتقاء بالبيئة المحيطة حول هذه الكليات المقترحة ،وأن يراعي المخطط ذلك ،وأن
يهتم بكل ما يحيط بالمبنى من طرق ومواصلت ووسائل خدمة ،حتى يتم التفاعل اليجابى بين
المبنى التعليمي والبيئة المحيطة به ،فيساهم كل منهما فى الرتقاء بمستوى الخر.
إن تجهيزات هذا النوع من التعليم تجهيزات خاصة وعالية التكلفة ،لذلك فضلت الدراسة أن تفرد
لها محورا خاصا وذلك لهميتها المطلقة فى الكفاءة التعليمية للكليات المقترحة ،ويمكن تحقيق
ذلك عن طريق المسارين التاليين :
المسار التاسع :توفير المستلزمات والتجهيزات الدراسية من معامل وورش ومكتبات :
إن واقع المر بالنسبة للمعاهد الفنية الصناعية يؤكد أن معظم هذه المعاهد فقيرة فى تجهيزاتها
من معامل وورش ومكتبات .مثل ) المعهد الفني الصناعي بالقاهرة )شارع الصحافة( ،المطرية ،
السكندرية(
إل أن هذه التجهيزات غير كافية بالمرة بالنسبة لعدد الطلب الملتحق بها.
إن الهدف من وجود التجهيزات هو &;145#إتاحة الفرصة الكاملة للطالب لتطبيق ما يدرسه
نظريا ،لذلك يجب أن تتوافر للكليات المقترحة المقومات التية :
-2أن تكون مناسبة لعدد الطلب الدارسين ،مع السماح لكل طالب باستخدامها تحت إشراف
مدرسين ول تكون هناك معوقات إدارية تعوق الستخدام المثل لهذه التجهيزات.
بالنسبة للورش يجب توافر العدد والمعدات والماكينات واللت التي تسمح بتقليل .1
عدد الطلب داخل المجموعة الواحدة المستخدمة لتلك التجهيزات للورشة ،بحيث ل يزيد
العدد عن ثلثة أو أربعة طلب ،مما يساعد على مد وقت الستخدام بالنسبة للطالب
الواحد ،وبالتالي زيادة مهارته العملية التطبيقية.
يجب أن تزود المكتبة بالمراجع والكتب الخاصة بالدراسات التكنولوجية ،بالضافة .2
لتجهيز قاعات إطلع بأجهزة الحاسبات اللية وربطها بشبكة المعلومات ) النترنت (
وتدريب الطلب على كيفية التصال بها واستخراج المعلومات منها .وربط جميع هذه
الكليات المقترحة بعضها ببعض عن طريق شبكة التصالت يمكن عن طريقها تبادل
المعلومات ،ونتائج المشروعات التطبيقية ،مما يتيح التفاعل العلمي والتطبيقي للطلب
وأعضاء هيئة التدريس.
إن وجود المعدات المعملية والتجهيزات الخاصة بالورش في هذه الكليات المقترحة أمر في غاية
الهمية يستلزم الشراف والمتابعة عليها والصيانة الدائمة لها بحيث تكون دائما في حالة تشغيل
هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى يجب أن تكون هذه المعدات والتجهيزات على مستوى تكنولوجي
متقدم دائما ً ،مما يساعد الطلب على معايشة التكنولوجيا الحديثة والتعامل معها بصفة مستمرة ،
وهذا يستلزم أن تجدد هذه المعدات والتجهيزات دوريا ً وكل فترة زمنية ل تزيد عن خمس سنوات.
لذلك تقترح الدراسة إنشاء جهاز إداري وفني مركزي على مستوى وزارة التعليم العالي ،يكون
مهمته الشراف الدائم على تجهيزات الكليات المقترحة ،وتحديثها بصفة مستمرة مما يساير
التطور السائد عالميا ً للتكنولوجيا ويسمى " الجهاز الفني لتجهيزات الكليات التكنولوجية " ويتبع
الوزير مباشرة وتكون له ميزانية مخصصة لجراء عمليات التطوير.
التكنولوجي
المسار الحادي عشر :التعاون بين مؤسسات التعليم ومؤسسات النتاج :
يجب أن يكون هناك ربط كامل في برامج الدراسة النظرية والتي تتم داخل مؤسسات التعليم
التكنولوجي والدراسة التطبيقية في مؤسسات النتاج .وقد ظهر في الفترة الخيرة رغبة
المؤسسات النتاجية في ذلك وإتاحتها الفرصة لطلب معهدي العاشر وبنها للتدريب داخلها ،مما
يؤكد إدراكها لهمية ذلك ويمكن تنظيم هذا الربط عن طريق :
عقد اتفاقيات تدريبية بين الكليات المقترحة وعدد من المؤسسات النتاجية والتي .1
يجب أن تكون في نطاقها الجغرافي لجراء هذه التدريبات.
الستعانة بمدربين من داخل المؤسسات النتاجية لتدريب الطلب ،فهذا سيجعل .2
فائدة التدريب أكبر وعائده المهارى أفضل حيث أن هؤلء المدربين من العاملين بالفعل
من داخل مؤسسات النتاج وعلى دراية كاملة بمعدات وتجهيزات خطوط النتاج بها.
تمثيل المؤسسات النتاجية في مجلس الكلية الخاص بالكليات المقترحة ،لمحاولة .3
الوصول إلى أفضل طرق للتعاون بينها وبين المؤسسات النتاجية.
الستعانة ببعض القيادات الخاصة بالمؤسسات النتاجية لبداء الرأي في المناهج .4
والمقررات التكنولوجية والعلوم التخصصية بالكليات المقترحة ،لكي تكون مسايرة
للتكنولوجيات المطبقة بالمؤسسات النتاجية.
عقد اتفاقيات تبادل الطلب بين المؤسسات التعليمية التكنولوجية المصرية وبين .1
المؤسسات الجنبية في الدول المتقدمة.
عقد اتفاقيات تدريبية خاصة بأعضاء هيئة التدريس للمؤسسات المصرية .2
والمؤسسات الجنبية بحيث يتم إرسال المدرسين المصريين للخارج للتدريب على أحدث
طرق التدريس الخاصة بهذا النوع من التعليم ،واستضافة الخبراء وأعضاء هيئة التدريس
من المؤسسات الجنبية في مصر بغرض تبادل الخبرات التعليمية.
عقد مؤتمرات دولية تجمع بين القيادات وأعضاء هيئة التدريس المصريين والجانب .3
لتبادل البحوث ونشرها وتبادل الخبرات العلمية والعملية الخاصة بالتكنولوجيا.
ربط شبكات التصال المصرية بالشبكات الخاصة بالمؤسسات التعليمية والنتاجية .4
الخارجية حتى تتوافر السرعة والسهولة واليسر لتبادل المعلومات والخبرات.
يجب أن تنمى مهارة التعليم المستمر والتعلم الذاتي لخريج مؤسسات التعليم التكنولوجي ،حيث
أن هذا الخريج أعد لزمن لم يأت بعد ول نعرف مدى تقدم المعلومات والجهزة والمعدات فيه ،
وإلى أين سوف تصل لذلك فهذه المهارة لبد وأن تكون أساسية فيه ،ويمكن المساعدة في
استمرارها لدى الخريج عن طريق :
إنشاء المراكز التدريبية الملحقة بالمؤسسات النتاجية وتشرف على وضع برامجها .1
المؤسسات التعليمية.
إنشاء مراكز علمية داخل المؤسسات التعليمية تكون مهمتها تنظيم برامج .2
تكنولوجية لتطوير وتحديث معلومات الخريجين.
ربط الترقيات للعاملين بالمؤسسات النتاجي بحضور تلك الدوريات والبرامج حتى .3
يزداد عدد الحاضرين لها وتعم الفائدة فيها.
من الواضح أن مستوى التمويل اللزم للسير بسرعة معقولة نحو تطبيق الستراتيجية المقترحة
للتعليم التكنولوجي يفوق القدرة المالية للحكومة ،والتى يمكن توفيرها عن طريق زيادة
العتمادات المخصصة لذلك فى الميزانية .لذلك يجب البحث عن سبل جديدة لتمويل هذا النوع
من التعليم ،خاصا أنه نوع مكلف جدا ول تصلح معه سياسة الدعم المتبعة فى مصر لنواع التعليم
الخرى .ويمكن مناقشة السبل المقترحة واختيار ما يناسب ظروف مجتمعنا المصري عن طريق
التي :
المسار الرابع عشر :مراعاة العوامل التى تؤثر فى حجم النفاق على التعليم التكنولوجي
عند تحليل النفاق على التعليم عموما يجب التميز بين مجموعتين من العوامل التى تؤثر على
حجم التفاق ،المجموعة الولى هى العوامل الخارجية التى ل دخل للمؤسسات التعليمية فبها
وهى المستوى العام للدخل القومي ) ودخل الفراد جزء منه ( ومستوى نفقة المعيشة الذى يدخل
فى تحديده أسعار السلع والخدمات المختلفة ومستوى التكنولوجيا العام فى المجتمع الذى يؤثر
فى مستوى التكنولوجيا التعليمى وبالتالي يؤثر على نفقات التعليم والتوزيع المعمارى للسكان بين
فئات العمر المختلفة .والمجموعة الثانية وهى مجموعة العوامل الداخلية التى ترتبط ارتباطا وثيقا
بالمؤسسات التعليمية وهى ترتبط بمستوى أجور العاملين بالمؤسسات التعليمية ،والتوزيع
المعمارى لهيئات التدريس الذى يؤثر فى مستوى الجور ومستوى التكنولوجيا التعليمية ونصاب
المدرس من ساعات التدريس وحجم الهدار الذى يرجع إلى عاملى الرسوب والتسرب ،وهم من
مشكلت التعليم بمصر وعدة عوامل إدارية وتنظيمية أخرى بأسلوب استغلل الموارد المالية
والبشرية المتاحة للمؤسسات التعليمية.
لذلك عند وضع الستراتيجية المقترحة يجب حصر هذه العوامل والتعرف
على أثر كل منها فى النفاق على التنفيذ ،مع مراعاة أن بعض هذه العوامل يمكن التحكم فيه ،
والبعض الخر ل يمكن التحكم فيه ،لذلك يتعين إجراء الدراسات والبحاث التى من شأنها أن تحدد
لنا كيفية التعامل مع هذه العوامل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الميزانية المرصودة للنفاق
على الستراتيجية المقترحة.
يجب أن تزداد النسبة المخصصة للتعليم عامة فى ميزانية الدولة والتعليم التكنولوجي بوجه
خاص ،حيث لبد وأن يصبح جزء من الدخل القومي وهذا ما تقوم يه جميع الدول الصناعية ،حتى
أنه وصل الن لكثر من 8%من الدخل القومي فى بعض الدول مما يشير إلى أهمية ذلك حيث
يعتبر النفاق على التعليم استثمارا إنتاجيا ،وليس مجرد إشباع لطلب استهلكى ففى دراسة للبنك
الدولي طبقت على 83دولة بينت أن البلد التى حققت أعلى معدل للنمو فى نصيب الفرد من
الدخل القومي الجمالى الحقيقي فى الفترة ما بين 1977و ، 1994كان عدد المتعلمين فيها يزيد
عن الدول الخرى ما بين 16%إلى . 25%
إذن يمكن زيادة المخصص للتعليم التكنولوجي فى ميزانية الدولة ،وهى على يقين من أن عائد
هذه الزيادة سوف ينعكس باليجاب على الدخل القومي وبالتالي على ميزانية الدولة.
ونظرا لقصور مصادر تمويل التعليم بصفة عامة وضعف موارد الدولة من الموارد السيادية
كالضرائب والجمارك ،وتنافس القطاعات المختلفة على الستثمارات فإن كثير من الدول لجأت
إلى إنشاء صناديق متخصصة لدعم هذا النوع المكلف من التعليم ،كما أن منظمة العمل الدولية
توصي بإنشاء صناديق متخصصة ذات موارد متعددة لتمويل التعليم التكنولوجي بالذات ،ويهدف
هذا المشروع إلى إصدار قانون فى خطة إصلح نظام التعليم التكنولوجي بإنشاء صندوق خاص
لدعم مشروعات التعليم الفني ،يهدف إلى المشاركة اليجابية للمؤسسات النتاجية والخدمية
وشركات القطاع العام والخاص ،والنقابات المهنية ووحدات العمل والنتاج ووحدات الحكم
المحلي ،فى دعم ما يخصص من اعتمادات فى موازنة الدولة لمشروعات التعليم التكنولوجي
استكمال للوفاء باحتياجاته ،سواء لمشروعات البنية أو التجهيزات أو المعدات للورش والمعامل.
وذلك لتحقيق أهداف الدولة وسياستها التعليمية بالنسبة للتعليم التكنولوجي وتطويره وتحديثه بما
يساير التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر ،واستجابة لمتطلبات خطة التنمية القتصادية
والجتماعية وسوق العمل .ويكون هذا الصندوق مركزيا ويكون مقره وزارة التعليم العالي فى
حساب خاص بأسمه .
يرجع التجاه الى عدم فرض أية رسوم على التعليم الحكومي أو فرض رسوما متواضعة للغاية ،
أساسا إلى التزام الحكومة بتوفير التعليم ) المجانى ( كما أن هناك اعتقادا بأن فرض رسوم ل
يتفق مع العدالة ،لنه قد يقتصر التعليم على القادرين على دفع تكاليفه .كما أن هناك دراسات
أجريت لحساب البنك الدولي تبين منها أنه فى بعض الظروف يكون فرض الرسوم أو زيادتها
محققا للعدالة ،فعندما ل يكون هناك رسوم يدفعها فرد أو تكون هذه الرسوم فى أدنى حد لها ،
فمن الرجح أن يشجع ذلك على طلب التعليم إلى حد ل تبرره عائداته القتصادية للمجتمع ،وإذا
زاد الطلب على الماكن المتاحة فى التعليم فالتجربة تبين أن الفقراء هم الذين سيستبعدون فى
الغلب .وعندما تكون الزيادة فى طلب التعليم كبيرة يمكن فرض الرسوم أو زيادتها مع تخصيص
الدخل الضافى لتوسيع مجال التعليم ،وربما يؤدي ذلك لتحقيق منافع اجتماعية أكبر من فرض
رسوم منخفضة للغاية أو عدم وجودها أصل .ومن الضروري أن توجه اليرادات المحصلة من
الرسوم المفروضة إلى تحسين نوعية التعليم وتوسيع نطاقه ،وعدم الكتفاء باستخدامها كبديل
للموال الخرى التى كان من المقرر استثمارها فى هذا القطاع .وكذلك من المهم أيضا أل تكون
هذه الرسوم من الرتفاع بحيث ل تستطيع السرة الفقيرة أن تتحملها لتعليم أبنائها.
طبقت بعض الدول هذا النظام ) ألمانيا ـ فرنسا ( وقد ساعد ذلك على إشباع الطالب على التعليم
العالي مع تخفيف العبء عن الميزانية الحكومية ،ويمكن حث البنوك التجارية ومشروعات القطاع
الخاص والنقابات للمساعدة فى هذا النظام ،وتضمن الحكومة هذه القروض ولكنها ل تقدم
الموال .قد يكون هذا النظام أكثر تحقيقا للعدالة بالقياس إلى النظام الذى تتكفل فيه .الموال
الحكومية بجميع تكاليف التعليم العالي .حيث يتحمل الفرد تكلفة تعليمه وفى نفس الوقت يدفعها
على شكل أقساط ميسرة بعد تخرجه والتحاقه بسوق العمل.
لبد وأن تزداد مشاركة أصحاب العمال فى توفير فرص الرتقاء بمستوى العاملين بها أثناء العمل
نظير حصولها على عمالة أكثر كفاءة ووعى ،وذلك عن طريق تمويل التدريب فى الكليات
المقترحة ،والحكومة هى المستفيدة من ذلك استفادة مزدوجة :أولها ربط التعليم التكنولوجي
باحتياجات سوق العمل ،والخرى هى اقتسام تكاليف التدريب مع كل من الطلب والقطاع
الخاص ،ويمكن لصحاب العمال أن يساهموا فى ذلك :أما بنسبة من أجور العاملين لديهم
كمساهمة فى التدريب ،أو توفير المراكز التدريبية داخل مؤسساتهم اللزمة لتدريب هؤلء الطلب
على نفقتهم ،حيث يمكن أن يكونوا من بين العاملين بالمؤسسات نفسها.
أنه ليس هناك دول متخلفة اقتصاديا ،إنما هناك دول متخلفة إداريا ،بمعنى آخر إن أى إصلح فى
أى مجال إذا لم يتوازى معه إصلحا إداريا يكون قادرا على التعامل بلغة العصر مع المشكلت
الدارية )وكثيرا منها معقدا ومزمنا ومتشعبا( والتى تعيشها المؤسسات فى مصر ،سواء كانت
خدمة أو إنتاجية منذ فترة زمنية طويلة ماضية يفقد أهم مقومات النجاح .لذلك ترى الدراسة أن
من أهم المحاور تطوير إدارة التعليم التكنولوجي ،فهى المسئولة بالدرجة الولى عن نجاحه أو
فشله .ولهذا يجب أن يكون النظام المتبع لدارة هذا التعليم هو مركزية التخطيط ول مركزية
التنفيذ.
يجب أن تقوم إدارة التعليم التكنولوجي بالتخطيط العام والشامل للتعليم التكنولوجي بكل
أنماطه ،وتربط بين هذه النماط رأسيا أى بين التعليم قبل الجامعى )المرحلة الثانوية( والتعليم
العالي ،وأفقيا أي بين مفردات النمط الواحد منه ،عن طريق وضع القرارات الخاصة به من خلل
البيانات والحصائيات والحتياجات المستقبلية والتى يجب أن تكون على علم تام بها ،حتى يكون
القرار مواكبا للتطور الحادث فى التكنولوجيا المطبقة لسوق العمل .فالتغير السريع بها يجب أن
ينعكس على شكل هذا التعليم بشىء من المرونة التى تسمح بالتغير فى نظامه كلما احتاجت
الظروف لذلك.
وتقوم إدارة الوحدات بالتنفيذ للتخطيط الموضوع من قبل إدارة التعليم التكنولوجي ،وتمثل
الكليات المقترحة هذه الوحدات .ومن العوامل المساعدة لهذه الوحدات على تنفيذ التخطيط
تنفيذا دقيقا أن يتوافر لها التــى :
1ـ أن يكون على قمة الدارة بكل كلية قيادة تتسم بالفكر البتكارى والقدرة الدارية والمستوي
العلمي والتطبيقي المناسب لقيادة هذا النوع من التعليم ،ول يجب أن تكون القدمية المطلقة
هي الفيصل الوحيد الختيــار.
2ـ أن يعاون تلك القيادة مجلس إدارة يمثل فيه المعلمين ورجال الصناعة ورجال العمال وممثلين
عن النقابات المهنية ،والتى توجد فى البيئة المحيطة بالكلية حتى يمكن التحكم في المخرجات
طبقا للظروف المحيطة بالصناعة وسوق العمل.
3ـ أن يعاون القيادة أفراد إداريين مدربين على الدارة الحديثة بكل إمكانياتها التكنولوجية الحديثة
من وسائل اتصال بينها وبين الدارة المركزية ،حتى يتيح هذا سرعة انتقال القرارات وتبادل الراء
بسهولة ومرونة ويســر.
وأن يضم الجميع ،الدارة المركزية ،وقيادة الوحدات مجلس التعليم التكنولوجي ،ممثل به جميع
أنماطه ،وأن يمثل فيه رجال الصناعة ورجال العمال أصحاب المشاريع الصناعية ،وممثلين عن
النقابات المهنية على مستوى الدولة ،ويرأس هذا المجلس وزير التعليم العالي ،ويجتمع مرتين
خلل العام لوضع الخطوط العريضة لتخطيط هذا التعليم وتطوير مساره ،ومراقبة نتائجه
والوسائل المختلفة لربطها بسوق العمل والنتاج .ثم تترك مرحلة التنفيذ لقيادة الوحدات مع
إعطائها شئ من المرونة وحرية الحركة.
ثالثا :النموذج التنفيذي المقترح للكليات التكنولوجية :
إيجاد مؤسسة تعليمية تكنولوجية تتكامل داخلها حلقات ثلث هى التعليم والتدريب والتوظيــف.
كحل عملي المشكلت التى تواجه التعليم التكنولوجي بمصر من حيث الطلب وأعضاء هيئة
التدريس ،والمباني ،والمنهج ،والدارة من جهة والتطور المتسارع للتكنولوجيا ،واحتياجات سوق
العمل من جهة أخري.
لكي تستطيع وزارة التعليم العالي الخروج بهذه الستراتيجية إلى حيز التنفيذ ويجب عليها إتباع
التي :
أـ تشكيل لجنة فنية على أعلى مستوي يمثل فيها أساتذة التعليم التكنولوجي بمصر ،والتربويين ،
ورجال العمال ،والنقابات المهنية ،والمعلمين بالمعاهد الفنية الصناعية ،ورجال الدارة بوزارة
التعليم العالي ،ويمكن الستعانة بخبراء من الدول المقترحة فى هذا النوع من التعليم.
ب ـ تقوم اللجنة بكتابة تقرير مفصل عن احتياجات الكلية المقترحة المادية والبشرية ووضع
القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخلها ويرفع لوزير التعليم العالي.
ج ـ يعرض التقرير على لجنة التعليم بمجلسي الشعب والشورى لصدار القانون المنظم للكليات
المقترحة.
د ـ توفير الماكن والتجهيزات وإعداد هيئة التدريس اللزمة للتنفيذ وتحديد شروط القبول للطلب
وعددهم طبقا لحتياجات سوق العمل ولمدة عشر سنوات قادمة.
هـ ـ إنشاء جهاز رقابي يختار أعضائه ممن ليس لهم صلة أو مصلحة مباشرة مع تلك الكليات
المقترحة تكون وظيفته عملية التقويم المستمر لمسارها وتصحيحه بهدف التحسين وزيادة الكفاءة
طبقا لمتطلبات سوق العمل.
الخلصــــة :
يواجهه التعليم التكنولوجي بمصر العديد من المشكلت المتمثلة فى نقص التمويل ،وهبوط
مستوى الخريجين الكيفي ،وعدم ملءمتها لحاجات التنمية القتصادية .ولمواجهة هذه المشكلت
يجب عليه التركيز على العلقات الداخلية التى توحد مكوناته الداخلية والبيئية من حوله ومتطلبات
سوق العمل .ولبد للستراتيجية المتبناة من أن تؤكد بقوة على التجديد والتطوير ،ولن يتحقق هذا
ما لم يقتنع المشتغلون بالتعليم التكنولوجي بأن التطور هو السبيل الوحيد لتحقيق الهداف ،
ويجب أيضا أن تتوافر اتجاهات جديدة نحو التطوير ،وكذلك من جانب الطلب وأسرهم أيضا.
وينبغي أن تتوصل إلى مجموعة جديدة من أساليب التعليم التكنولوجي يحيط بها بيئة علمية
خصبة ،تساعد على نموها وازدهارها وزيادة فاعليتها ،ول يجب أن تتصور بأي حال من الحوال أن
التعليم الجيد قليل التكلفة ،لذلك يجب توفير التمويل اللزم وبأقصى حد ممكن ومتاح ،لقد
حاولت الدراسة أن تتعرض لجميع أنماط التعليم التكنولوجي المطبق فى البلد المتقدمة ،وتقارنه
بما هو مطبق بمصر ،وتستنتج من ذلك استراتيجية تصلح للتطبيق بها ،حتى تصبح فى يوم ليس
ببعيد ممن ينتجون التكنولوجيا ،ولعلها قد تكون قد نجحت فى أن تلهم صانع القرار بشىء مفيد
لبلدنا الحبيبة.
المراجــع :
1ـ أحمد فتحي سرور " تطوير التعليم فى مصر ـ سياسة واستراتيجية وخطة تنفيذه " ،الجهاز
المركزي للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية ـ القاهرة .1989
2ـ أحمد محمد القطامى " تطوير التعليم الفني فى الجماهيرية " ،سلسلة تحقيق اشتراكية
الثقافة 120ـ الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والعلن ،ديسمبر .1987
3ـ إبراهيم حلمي عبد الرحمن " قضايا التكنولوجيا المعاصرة في مصر " المؤتمر السابع أكاديمية
البحث العلمي ـ القاهرة .1980
4ـ إبراهيم عصمت مطاوع ـ التخطيط للتعليم العالي ـ مكتبة النهضة المصرية ـ .1973
5ـ أكرم ديري والهيثم اليوبي " نحو استراتيجية عربية جديدة " بيروت ـ دار اليقظة العربية ،
.1984
6ـ أندريه بوفر " مدخل إلى الستراتيجية " ترجمة هيئة الستعلمات العسكرية ـ القاهرة ـ وزارة
العلم .1987
7ـ إدوارد بوشامب " التربية فى اليابان المعاصرة ـ ترجمة محمد عبد العليم مرسي ،مكتب
التربية العربي لدول الخليج ،الرياض .1985
8ـ إدوين رايشادر " اليابانيون " ـ ترجمة ليلى الجبالى ،عالم المعرفة ـ الكويت .1989 ،
9ـ إزراء.ف.فوجل " المعجزة اليابانية " ترجمة يحيى زكريا ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ،
القاهرة .1996
10ـ الهللي الشربيني الهللي " رؤية تربوية معاصرة لسياسة القبول بالجامعات المصرية "
دكتوراه ـ كلية التربية جامعة الزقازيق .1991 ،
11ـ تر شولتز ،شر يستوف فوهر " التعليم فى جمهورية ألمانيا التحادية " ترجمة مكتب التربية
العربي لدول الخليج .1955 ،
12ـ تقرير التنمية البشرية لعام 1995لحساب برنامج المم المتحدة اللماني ـ دار العالم العربي
للطباعة ،القاهرة .1995 ،
13ـ جمال الدين الخازن دار "اليابان :المعجزة القتصادية والعبقرية الدارية ،شركة قايتباي ـ
القاهرة .1995
14ـ جورج بوش " أمريكا عام " 2000استراتيجية للتربية ،ترجمة محمد عزت عبد الموجود ،
جامعة قطر ،مركز البحوث التربوية .1992 ،
15ـ جوزي بلط وريكاردومان " إعداد معلمي المدرسة البتدائية والمدرسة الثانوية " ،ترجمة
عمر حسن الشيخ ،خصاونة ـ تونس ـ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .1986 ،
16ـ حامد محمد صالح إبراهيم " سياسية القبول بالجامعات المصرية فى ضوء وظيفة الجامعة فى
الوقت الحاضر " ماجستير ـ كلية البنات جامعة عين شمس .1979 ،
17ـ حمدى حمزة أبو زيد " اليابان :دروس ونماذج وإنجازات خارقة ـ القاهرة ـ الطبعة الولى ـ
.1989
18ـ حنان إسماعيل أحمد " دراسة تحليلية للعلقة بين الكلفة والكفاية الداخلية فى المعاهد الفنية
الصناعية التابعة للمؤسسات النتاجية ـ دراسة حالة ـ دكتوراه )غير منشورة ( ،كلية البنات ـ
جامعة عين شمس .1994
19ـ رجب البنا " البحث عن المستقبل " المكتبة الكاديمية .1994
20ـ رويده صبحي محمد سليم " إعداد معلم المعاهد الفنية الصناعية ـ دراسة مقارنة بين مصر
وألمانيا وإنجلترا "ماجستير )غير منشورة( معهد الدراسات والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة
.1996
21ـ سعاد حسن بدير " تقويم النظام الحالي للقبول بالجامعات " ماجستير ـ كلية التربية جامعة
عين شمس.
22ـ سعد الدين إبراهيم " مستقبل النظام العالمي وتجارب تطوير التعليم " منتدى الفكر العربي ـ
عمان ـ .1989
25ـ صلح الدين جوهر" مقدمة فى الدارة وتنظيم التعليم " مكتبة عين شمس ،القاهرة .1982
26ـ صلح عبد الحميد مصطفى " دراسة مقارنة لنظم إعداد الفنيين الصناعيين فى مصر وإنجلترا
وألمانيا التحادية " ـ دكتوراه غير منشورة ـ كلية التربية ـ جامعة عين شمس .1980
27ـ عادل حسين عفيفى " سياسة القبول بالجامعات والمعاهد ودور مكتب التنسيق " ـ مؤتمر
التعليم العالى فى مصر وتحديات القرن الواحد والعشرين 20ـ 21مايو 1996ـ جامعة المنوفية.
28ـ عبد الرازق عبد الفتاح ـ إنشاء جامعة حلوان خطة فى تطوير التعليم بمصر ـ جامعة حلوان
دراسات وبحوث ـ المجلد الثاني العدد الول ـ مطابع دار الشعب ـ مايو .1979
29ـ عبد الفتاح أحمد جلل وآخرون " إستراتيجية محو المية فى البلد العربية " المجلد الثانى ـ
الستراتيجية المقترحة ـ سرس الليان .1976
30ـ عزة محمد عفيفى " الهداف التربوية فى الخطاب السياسي لمجلس الشعب والشورى "
ماجستير ) غير منشورة ( _ معهد الدراسات والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة .1998
31ـ فؤاد أبو حطب ،أمال صادق ،مناهج البحث وطرق التحليل الحصائى فى العلوم النفسية
والتربوية والجتماعية ـ مكتبة النجلو المصرية ـ القاهرة .1991
32ـ فاخر عقل " أسس البحث العلمي فى العلوم السلوكية " دار العلم للحالبين ـ بيروت .1979
33ـ فاروق عبة حسن " سياسة القبول فى الجامعات المصرية " ـ دراسة مقارنة مع التجاهات
العالمية المعاصرة ـ ماجستير ) غير منشورة ( ـ كلية التربية ـ جامعة المنصورة .1977
34ـ فديسكو فسكي وآخرون " الستراتيجية العسكرية من وجهة النظر السوفيتية " ترجمة محمد
عبد الحليم أبو غزالة ـ دار الكتاب العربي ـ القاهرة .1981
35ـ فوزى درويش " اليابان والدولة الحديثة والدور المريكي " ـ القاهرة ـ الطبعة الرابعة ـ
.1996
36ـ كازوا إيشييزاكا " التعليم المدرسي فى اليابان " ـ المركز الثقافى الياباني ـ القاهرة ـ يناير
.1997
37ـ كازوا ايشييزاكا " خلصة النظام التعليمى اليابانى " ـ المركز الثقافي اليابانى ـ القاهرة ـ مايو
.1997
38ـ اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة وسائل تحقيق التفوق والسبق فى التعليم بالوليات المتحدة
المريكية " أمة فى خطر " ـ ترجمة يوسف عبد المعطي ـ مكتب التربية العربي لدول الخليج ،
الرياض .1983 ،
39ـ مالك بن نبي " حديث فى البناء الجديد " ترجمة عمر كامل مسقاوي ،المكتبة العربية
للطباعة والنشر ـ بيروت .1977
40ـ محمد أحمد حسين السيد ناصف " نموذج مقترح لعداد معلم المدرسة الثانوية العامة " ـ
المؤتمر القومي لتطوير إعداد المعلم وتدريبه ورعايته ـ القاهرة 6ـ 8نوفمبر .1996
41ـ محمد سعيد سليمان وآخرون " الدراسات العليا ـ الحاضر والمستقبل " ـ بحث مقدم لمؤتمر
الدراسات العليا وتحديات القرن الحادى والعشرين ـ جامعة القاهرة ـ 23ـ 24أبريل .1996
42ـ محمد سيف الدين فهمي " التخطيط التربوي وإستراتيجيات التنمية الشاملة فى العالم
السلمى " بحث مقدم إلى مؤتمر الشباب والتنمية من منظور إسلمى ـ جامعة المنوفية ـ رابطة
الجامعات السلمية فى المدة من 17ـ 19نوفمبر .1990
43ـ محمد شمس الدين زين العابدين " تحليل وتقويم بعض جوانب القبول بالجامعات المصرية "
ماجستير ) غير منشورة ( كلية التربية ـ جامعة المنيا .1981
44ـ محمد عبد القادر حاتم " التعليم فى اليابان :المحور الساسي للنهضة اليابانية " الهيئة
المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة .1997
45ـ محمد عمرو سراج الدين " الهدف من إنشاء المعهد العالي للمحطات المائية والجهد الفائق "
ورقة بحثية مقدمة للمؤتمر الول للتعليم العالي ـ القاهرة 8 ،ـ 9يناير .1992
46ـ محمد محمد حسن رسمي " معاهد إعداد الفنيين الصناعيين " دراسة ميدانية لبعض جوانبها "
ماجستير ) غير منشورة ( كلية التربية ـ جامعة الزقازيق .1983
47ـ محمود عباس عابدين " التعليم والتنمية الشاملة فى المجتمع الياباني " دراسة حال&;146#
ـ دراسات تربوية ـ المجلد الثالث الجزء ) (12مايو .1988
48ـ محمود مصطفى قمبر ،شيخة عبد اله المسند " الرقابة على الجامعات وقائع وتوجيهات ـ
دراسة نقدية تحليلية " ،مقدمة الى مؤتمر التعليم العالى فى مصر وتحديات القرن 21ـ جامعة
المنوفية ـ 21 / 20مايو .1996
49ـ مصطفى محمد كامل ـ التعليم التكنولوجي العالي المدفوع باحتياجات سوق العمل فى مصر ـ
القاهرة ـ المجلس العلى للجامعات مؤتمر الجامعات والصناعة ـ 24/22مايو .1990
50ـ نبيل أحمد عامر صبح " التربية المقارنة ـ مقدمة منهجية " مطبعة الحضارة العربية ـ القاهرة ـ
.1985
51ـ نبيل على " العرب وعصر المعلومات " ـ سلسلة عالم المعرفة ) (184الكويت ـ أبريل ـ
.1994
52ـ نصر الدين شهاب " تطوير المعاهد الفنية فى مصر ـ تصور مقترح ـ بحث مقدم الى مؤتمر
العلمى الخامس "التعليم من أجل مستقبل عربى أفضل " ،والذى عقد فى كلية التربية جامعة
حلوان فى الفترة من 29ـ 30أبريل .1998
53ـ هانز لينجر ـ بار بارا لينجر " التربية فى اليابان ـ نزوع نحو التفوق والمتياز " ـ ترجمة محمد
عبد العليم مرسي .مكتب التربية العربى لدول الخليج ـ الرياض ـ .1987
54ـ هنرى ديو زيد " المعلوماتية والتربية ـ التجربة الفرنسية " مستقبليات ـ مجلة التربية التعليمية
ـ اليونسكو ـ المجلد 17ـ العدد 4ـ .1987
55ـ يوسف عبد المعطي " تقويم المعاهد الفنية والمهنية بالكويت فى ضوء الخطة الخمسية
للتنمية 1977/76ـ 1981 /80ـ دكتوراه ) غير منشورة ( ـ كلية البنات ـ جامعة عين شمس
.1982
56ـ يوشيكو نوفورا ـ محاضرة فى التعليم المتكامل المستمر " الجمعية المصرية للتعليم
المتكامل المستمر القاهرة ـ .1994