You are on page 1of 26

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫الدارة العامة للتربية والتعليم بحائل‬
‫(بنين)‬
‫ثانوية الصديق‬

‫المخدرات‪..‬‬
‫ماهي؟ ‪ -‬تاريخها – ما أنواعها ؟ ‪... ،‬‬
‫إشراف المعلم ‪…:‬‬
‫تنفيذ الطالب‪… :‬‬

‫المقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله والصلة والسلم على رسول الله نبينا محمد عليه‬
‫أفضل الصلة وأتم التسليم ‪ .‬أما بعد ‪:‬‬
‫ليس لي علقة بالمخدرات أو ما يتعلق بها ولكن أحببت أن‬
‫اعرف ما هي ؟ وما أضرارها ؟ والكثير عنها ‪ .‬ومن أهم ما‬
‫رأيت فيها أضرارها العديدة التي تؤدي إلى الموت وأنها كانت‬
‫موجودة منذ قديم الزمان والعديد مم استفدت منه ‪.‬‬

‫إذا ما هي المخدرات ؟؟‬

‫هي أداة للدمار وتدمير للمجتمعات والسر والروابط‬


‫الجتماعية‪.‬ورقة من نبات محرم تؤدي إلى الهلك وإضاعة‬
‫مستقبل الوطن بإضاعة مستقبل شاب طموح ‪.‬‬

‫إذاً‪:‬‬
‫فما هي المخدرات ؟‬
‫وما هي أحكامها ؟‬
‫وكيف هي أنواعها ؟‬

‫كل هذه التساؤلت وغيرها الكثير سأحاول بإذنه تعالى أن‬


‫أطلعك على أجوبتها في حديثنا ‪ ،‬حديثنا اللحق لتعم الفائدة‬
‫الجميع لي ولكـ ‪.‬‬

‫فمرحبا بك في ربوع بحثي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ما هي‬
‫المخدرات ؟‬
‫المخدر لغة ‪ :‬من الخدر وهو الضعف والكسل والفتور والسترخاء يقال ‪ :‬تخدر العضو إذا استرخى فل يطيق الحركة‪ .‬وعرف‬
‫الفقهاء المخدر‪ ،‬أو المفسد بأنه تغطية العقل لمع الشدة المطربة‪ ،‬أي هو ما غيب العقل والحواس من غير نشوة ول طرب‪،‬‬
‫وذكروا الحشيش مثالً عليه‪.‬‬

‫والحقيقة أن هذا التعريف ل ينطبق تماماً على واقع المخدرات والولى أن تعرف بأنها ما يشوش العقل والحواس بالتخيلت‬
‫والهلسات بعد نشوة وطرب وتؤدي بالعتياد عليها الذعان لها‪.‬‬

‫المخدر علميا ً‪ :‬المخدرات مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين اللم ‪ .‬وقد تؤدى إلى‬
‫التعود أو الدمان عليها ‪ . .‬والدمان هو نزوع ذاتي يدفع بالمدمن تجاه المواد أو العقاقير المخدرة للحصول عليها بأي‬
‫كيفية وتحت أي ظرف مما يتسبب في قيامه بتصرفات سلوكية شاذة ‪ .‬والمواد المخدرة تصنف حسب مصدرها أو طبقاً‬
‫لصل المادة التي حضرت منها ‪ .‬فهناك مخدرات طبيعية ذات الصل النباتي ويمكن استخلص المواد الفعالة من الجزاء‬
‫النباتية الخاصة بكل مخدر‪ ،‬بمذيبات عضوية‪ .‬و مخدرات نصف طبيعية كالهيروين الذي ينتج من تفاعل مادة المورفين‬
‫المستخلصة من نبات الفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" و مخدرات تخليقية ليست من أصل نباتي‪ .‬وتنتج من‬
‫تفاعلت كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة بمعامل شركات الدوية ‪ .‬ومن بين المخدرات نجد المهبطات‬
‫والمنشطات والمهلوسات ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المخدرات‬
‫تاريخياً‬
‫إن استخدام المخدرات قديم قدم البشرية وعرفتها أقدم الحضارات في العالم فقد وجدت لوحة سومرية يعود تاريخها إلى اللف الرابعة قبل‬
‫الميلد تدل على استعمال السومريين للفيون وكانوا يطلقون عليه نبات السعادة وعرف الهنود والصينيون " الحشيش " منذ اللف الثالث‬
‫قبل الميلد كما ورد في كتاب صيدلة ألفه المبراطور شينغ نانج ‪،‬كما وصفه هوميروس في الوديسا‪.‬‬
‫وعرف الكوكايين في أمريكا اللتينية منذ ‪ 500‬عام ق‪.‬م وكان الهنود الحمر يمضغون أوراقه في طقوسهم الدينية‪ .‬أما القات فقد عرفه‬
‫الحباش قديماً ونقلوه إلى اليمن عام ‪ 525‬ميلدي‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن التاسع عشر تمكن اللماني سيدترونر من فصل مادة المورفين عن الفيون وأطلق عليها هذا السم نسبة إلى مورفيوس إله‬
‫الحلم عند الغريق ‪.‬‬

‫وفي المشرق السلمي يرجح ابن كثير أن الحسن بن الصباح في أواخر القرن الخامس الهجري‪ ،‬الذي كان زعيم طائفة الحشاشين‪ ،‬وكان يقدم‬
‫طعاماً لتباعه يحرف به مزاجهم ويفسد أدمغتهم‪ .‬وهذا يعني أن نوعاً من المخدرات عرفه العالم السلمي في تلك الحقبة‪.‬‬

‫ويرى المقريزي أن ظهور الحشيشة كان في أول القرن السابع الهجري على يد "الشيخ حيدر" من جهلء المتصوفة وكان يدعوهم بحشيشة‬
‫الفقراء‪.‬‬

‫ومن أهم المخدرات التي كانت تستخدم آنذاك نبتة الخشخاش ويظهر بعد جرحها عصارة سريعة التخثر بيضاء يتحول لونها إلى اللون البني‬
‫حيث يستخرج منها ‪-1‬الفيون ‪ -2‬الكحوليات ‪ -3‬الحشيش (القنب) ‪ -4‬الفيون ‪ -5‬المورفين ‪ -6‬الهيروين ‪ -7‬المفيتامينات ‪-8‬‬
‫الكوكايين‪.‬‬

‫ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة النسان بالمواد المخدرة منذ تلك الزمنة البعيدة‪ ،‬وقد وجدت تلك الثار على‬
‫شكل نقوش على جدران المعابد أو كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الجيال‪ .‬فالهندوس على سبيل‬
‫المثال كانوا يعتقدون أن الله (شيفا) هو الذي يأتي بنبات القنب من المحيط‪ ،‬ثم تستخرج منه باقي اللهة ما وصفوه بالرحيق اللهي‬
‫ويقصدون به الحشيش‪ .‬ووجد صوراً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد‪ ،‬واختلف المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب اللهة التي‬

‫‪22‬‬
‫تمسك بها‪ ،‬ففي يد اللهة (هيرا) تعني المومة‪ ،‬واللهة (ديميتر) تعني خصوبة الرض‪ ،‬والله (بلوتو) تعني الموت أو النوم البدي‪ .‬أما‬
‫قبائل النديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء لتخفف آلم الناس‪ ،‬وتجلب لهم نوماً لذيذاً‪ ،‬وتحولت بفضل‬
‫القوة اللهية إلى شجرة الكوكا‪ .‬وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها النسان‪ -1 :‬الكحوليات تعتبر الكحوليات من‬
‫أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها النسان‪ ،‬وكانت الصين أسبق المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لنواع مختلفة من الطعمة‪،‬‬
‫فقد صنع الصينيون الخمور من الرز والبطاطا والقمح والشعير‪ ،‬وتعاطوا أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ‪ ،‬ثم انتقل‬
‫إليهم نبيذ العنب من العالم الغربي سنة ‪ 200‬قبل الميلد تقريباً بعد التصالت التي جرت بين المبراطوريتين الصينية والرومانية‪ .‬واقترن‬
‫تقديم المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الجتماعية مثل تقديم الضاحي لللهة أو الحتفال بنصر عسكري‪ .‬وهذا‬
‫نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة النسان للكحوليات‪ ،‬كما لهذا النموذج شبيه في الحضارات المصرية والهندية والرومانية‬
‫واليونانية‪ ،‬كما عرفت الكحوليات المجتمعات والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا‪.‬‬

‫الحشيش (القنب) ” عرفت الشعوب القديمة الحشيش وصنعوا من أليافه الحبال والقمشة وأسماه الصينيون واهب السعادة وأطلق‬
‫عليه الهندوس اسم مخفف الحزان ” القنب كلمة لتينية معناها ضوضاء‪ ،‬وقد سمي الحشيش بهذا السم لن متعاطيه يحدث ضوضاء‬
‫بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها‪ .‬ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش‪ ،‬ومعناه في اللغة العربية "العشب"‬
‫أو النبات البري‪ ،‬ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح‪ ،‬انطلقاً مما يشعر به المتعاطي‬
‫من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش‪ .‬وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة‪ ،‬فصنعت من أليافه‬
‫الحبال وأنواعا من القمشة‪ ،‬واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية ‪.‬‬

‫ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني‪ ،‬فقد عرفه المبراطور شن ننج عام ‪ 2737‬ق‪.‬م وأطلق عليه حينها واهب‬
‫السعادة‪ ،‬أما الهندوس فقد سموه مخفف الحزان ‪.‬‬

‫وفي القرن السابع قبل الميلد استعمله الشوريون في حفلتهم الدينية وسموه نبتة "كونوبو"‪ ،‬واشتق العالم النباتي ليناوس سنة‬
‫‪1753‬م من هذه التسمية كلمة "كنابيس" ‪.Cannabis‬‬

‫وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب ‪ -‬الحشيش) من أصل إلهي لما له من تأثير كبير واستخدموه في طقوسهم وحفلتهم‬
‫الدينية‪ ،‬وورد ذكره في أساطيرهم القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الله "أندرا"‪ ،‬ولزال يستخدم هذا النبات في معابد الهندوس‬
‫والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في العياد المقدسة حتى الن ‪.‬‬

‫وقد عرف العالم السلمي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلدي‪ ،‬حيث استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح‪ ،‬وكان‬
‫يقدمه مكافأة لفراد مجموعته البارزين‪ ،‬وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش‪ ،‬وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين ‪.‬‬

‫أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الستشراق التي ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي‪،‬‬
‫ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا‪ .‬وكانت معرفة الوليات المتحدة‬
‫الميركية به في بدايات القرن العشرين‪ ،‬حيث نقله إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الوليات المتحدة‪ -3 .‬الفيون‬
‫أول من اكتشف الخشاش (الفيون) هم سكان وسط آسيا في اللف السابعة قبل الميلد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة‪ ،‬وقد‬
‫عرفه المصريون القدماء في اللف الرابعة قبل الميلد‪ ،‬وكانوا يستخدمونه علجاً للوجاع‪ ،‬وعرفه كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات‬
‫السعادة‪ ،‬وتحدثت لوحات سومرية يعود تاريخها إلى ‪ 3300‬ق‪.‬م عن موسم حصاد الفيون‪ ،‬وعرفه البابليون والفرس‪ ،‬كما استخدمه‬
‫الصينيون والهنود‪ ،‬ثم انتقل إلى اليونان والرومان ولكنهم أساؤوا استعماله فأدمنوه‪ ،‬وأوصى حكماؤهم بمنع استعماله‪،‬وقد أكدت ذلك‬
‫المخطوطات القديمة بين هوميروس وأبو قراط ومن أرسطو إلى فيرجيل‪.‬‬

‫وعرف العرب الفيون منذ القرن الثامن الميلدي‪ ،‬وقد وصفه ابن سينا لعلج التهاب غشاء الرئة الذي كان يسمى وقتذاك "داء ذات‬
‫الجُنب" وبعض أنواع المغص‪ ،‬وذكره داود النطاكي في تذكرته المعروفة باسم "تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب" تحت اسم‬
‫الخشخاش‪ .‬المورفين وهو أحد مشتقات الفيون‪ ،‬حيث استطاع العالم اللماني سير تبرز عام ‪ 1806‬من فصلها عن الفيون‪ ،‬وأطلق عليها‬

‫‪22‬‬
‫هذا السم نسبة إلى الله مورفيوس إله الحلم عند الغريق‪ .‬وقد ساعد الستخدام الطبي للمورفين في العمليات الجراحية خاصة إبان‬
‫الحرب الهلية التي اندلعت في الوليات المتحدة الميركية (‪ )1861 - 1861‬ومنذ اختراع البرة الطبية أصبح استخدام المورفين بطريقة‬
‫الحقن في متناول اليد‪ -5 .‬الهيروين وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الشد خطورة‪ ،‬اكتشف عام ‪ 1898‬وأنتجته شركة باير للدوية‪،‬‬
‫ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة‪ -6 .‬المفيتامينات (المنشطات) تم تحضيرها لول مرة عام ‪ 1887‬لكنها‬
‫لم تستخدم طبياً إل عام ‪ ،1930‬وقد سوقت تجارياً تحت اسم البنزورين‪ ،‬وكثر بعد ذلك تصنيع العديد منها مثل الكيكيدرين‬
‫والمستيدرين والريتالين ‪.‬‬

‫وكان الجنود والطيارون في الحرب العالمية الثانية يستخدمونها ليواصلوا العمل دون شعور بالتعب‪ ،‬لكن استخدامها لم يتوقف بعد انتهاء‬
‫الحرب‪ ،‬وكانت اليابان من أوائل البلد التي انتشر تعاطي هذه العقاقير بين شبابها حيث قدر عدد اليابانيين الذين يتعاطونها بمليون ونصف‬
‫المليون عام ‪ ،1954‬وقد حشدت الحكومة اليابانية كل إمكاناتها للقضاء على هذه المشكلة ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير عام‬
‫‪ -7 .1960‬الكوكايين ” عرفت أميركا اللتينية الكوكايين قبل أكثر من ألفي عام ومنها انتشر إلى معظم أنحاء العالم ولتزال هذه القارة‬
‫أكبر منتج له حتى الن ” عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر من ألفي عام‪ ،‬وينتشر استعماله لدى‬
‫هنود النكا‪ ،‬وفي عام ‪ 1860‬تمكن العالم ألفرد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا‪ ،‬ومنذ ذلك الحين زاد انتشاره على نطاق‬
‫عالمي‪ ،‬وبدأ استعماله في صناعة الدوية نظراً لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي‪ ،‬ولذا استخدم بكثرة في المشروبات الترويحية‬
‫وبخاصة الكوكاكول‪ ،‬لكنه استبعد من تركيبتها عام ‪ ،1903‬وروجت له بقوة شركات صناعة الدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد‬
‫على أن تأثيره ل يزيد على القهوة والشاي‪ ،‬ومن أشهر الطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان‪ ،‬واستخدمته‬
‫تلك الشركات في أكثر من ‪ 15‬منتجاً من منتجاتها‪ .‬وانعكس التاريخ الطويل لزراعة الكوكا في أميركا اللتينية على طرق مكافحته‬
‫فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة ‪-‬تنتشر في البيرو وكولومبيا والبرازيل‪ -‬لتهريبه إلى دول العالم‪ ،‬وتمثل السوق الميركية أكبر مستهلك‬
‫لهذا المخدر في العالم‪ .‬شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين‪ ،‬تزرع في اليمن والقرن الفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا‪ .‬اختلف‬
‫الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة‪ ،‬فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض‬
‫الخر أن الموطن الصلي لها يرجع إلى الحبشة‪ .‬عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلدي‪ ،‬حيث أشار المقريزي (‪- 1364‬‬
‫‪ )1442‬إلى وجود "‪ ..‬شجرة ل تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى ‪ ،‬حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط‬
‫الذاكرة وتذكر النسان بما هو منسي‪ ،‬كما تضعف الشهية والنوم‪ ."..‬وقد انتشرت عادة مضغ في اليمن والصومال‪ ،‬وتعمقت في المجتمع‬
‫وارتبطت بعادات اجتماعية خاصة في الفراح والمآتم وتمضية أوقات الفراغ‪ ،‬مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة‪ .‬وكان أول وصف علمي‬
‫للقات جاء على يد العالم السويدي بير فورسكال عام ‪.1763‬‬

‫‪22‬‬
‫أنواع المخدرات‬
‫ا يمن أن تصنف في أ ربع ة أ قسـام‪:‬‬ ‫للمخدرات أنواع كثي رة وتصنيف ات متعددة ‪ ،‬وهي حس ب تأثيراته‬

‫والكوكايين‪.‬‬ ‫كالمورفين والهيروين‬ ‫‪ . 1‬مس بب ات النش وة مث ل الفيون ومشت قاته‬

‫ي وفطر الماني ن وا لبل ذون وا لبنج ‪ .‬وكل‬ ‫ت كالميسكالين وفطر البينول والقنب الهند‬ ‫‪. 2‬المهلوسا‬
‫ما د‪ .‬النسيمي تح ت اسم المخ درا ت المكيفة ‪.‬‬ ‫القسمين يجمعه‬

‫‪. 3‬المخدرات ا لطبية العام ة ‪ :‬وت طلق على مز يلت اللم ومان عات ح دوثه سوا ء ما كا ن يحقن من ها موضع ياً‬
‫اعتياداً‬ ‫و اللم الموض عي كالنو فوكائي ن والل يدو كائين وه ي ل تحدث‬ ‫المخدرات المو ضعية) لتمح‬ ‫(‬
‫يسمى بالمخ درا ت ال عامة التي ي زي ل حقن ها أو استن شاق ها حس الل م وبقية‬ ‫ول تغيب العق ل ومن ها ما‬
‫م والتخدير معاً وت طبق قبل ال عما ل الجر احية (مث ل اليتر‬ ‫الف عال النعك اسية وي حد ث فيه ا النو‬
‫والكلوروفورم وأول أوكسيد الزوت وغيرها)‪.‬‬

‫ة بمقاديرها ال كبيرة‬ ‫ت بمقاديرها الصغيرة ‪ ،‬ومخ در‬ ‫وهي منوما‬ ‫ناك زمرة تدعى بالمخ درا ت المنو مة‪،‬‬ ‫وه‬
‫ت اسم المنوم ات و تأخذ‬ ‫كالكلورال والبنتو تال‪ .‬و كل المخ درا ت العا مة ال طبية تدخ ل عند الفق هاء تح‬
‫حكم ها‪.‬‬

‫لبارالدهيد وغيرها‪.‬‬ ‫‪. 4‬المنوما ت ( المرقدات) ‪:‬كالبا ربي توريات وا‬

‫المخدرات الكب رى ذات‬ ‫‪ .‬ويعتبرو ن‬ ‫كم ا أن بعض البا حثين يقسمه ا إلى مخ درا ت كبرى وصغرى‬
‫ن والحشيش والماريجو ان ا والهيروين وغيرها‪.‬‬ ‫ال خطور ة ال كبير ة عند ت عاطي ها والدما ن عليه ا كالفيو‬

‫‪22‬‬
‫المستخدمة أحيا ناً ف ي العلج‬ ‫جانباً من العقاقير‬ ‫ى فهي ذات خطور ة أقل وتم ثل‬ ‫أما المخ درا ت الصغر‬
‫طويلة كالمنبه ات وال مهدئا ت والمنوم ات‪،‬‬ ‫عند استخدامه ا لفترة‬ ‫وتسبب الدمان لمتعاط يه ا‬ ‫ال طبي‬
‫زة الطيب وغيرها‪.‬‬ ‫والمسكنات والكوك ا وجو‬

‫كالمورفين‬ ‫ياد اعتياداً نفسياً وع ضوياً ك الفيون ومشت قاته‬ ‫المخدرات ما ي سب ب اعت‬ ‫وأخطر ه ذه‬
‫يسبب اعتياداً نفسيا ً فقط كا كوكائي ن والمفي تامين والقا ت وعقاقير‬ ‫والهي روين‪ ،‬وأقل ها خطراً م ا‬
‫الهلوسة‪.‬‬

‫زمرة الفيون ومشتقاته ‪:‬‬


‫‪:‬‬ ‫الفيون ‪Opium‬‬
‫جة فيسيل على شكل‬ ‫شخاش غير الن اض‬ ‫في ثمار الخ‬ ‫ه بإجراء شقوق‬ ‫خطر المخدرات ‪ ،‬يستحص ل علي‬ ‫وهي من أ‬
‫العقاقير‪.‬‬ ‫لها طعم م ر وتدخل في تركي ب عد د من‬ ‫عصارة تجمع وتجفف‪،‬‬

‫أو تدخيناً مع السجائر أو الشيشة ‪.‬‬ ‫الشاي أو القهوة‪،‬‬ ‫ن ببلعه صرفاً أو مع‬ ‫ويتعاط ى ا لفيو‬

‫ل يدوم طويل إذ تض طرب الحالة‬ ‫ة على التخيل وال كلم‪ ،‬ل كن هذا‬ ‫ي البدء بالتنبه والنشاط وقدر‬ ‫ويشعر متعاط يه ف‬
‫أو السبات‪ .‬و الفيو ن إذا تعود علي ه الشخ ص صاد جزءاً‬ ‫ي به المر إلى النوم العمي ق‬ ‫النفسية وي بطؤ التنفس وينته‬
‫دة‪ .‬ويشعر بآل م حاد ة إذا ل م يحصل عليه‬ ‫ن تناول الجرعة المعتا‬ ‫ه أداء وظائفه دو‬ ‫من حيات ه ول يستط يع جسم‬
‫وتتدهو ر صحته‪.‬‬

‫ي التنفس والنبض‪،‬‬ ‫لطعام وتحدث زرق ة ف ي العين ين وبطء ف‬ ‫المدمن وتضعف ذ اكرته و تقل شهيته ل‬ ‫وتضمر عضلت‬
‫الشرياني وحرار ة البدن‪.‬‬ ‫وينقص وزن ه وينخف ض عنده التو تر‬

‫المورفين ‪:‬‬
‫المونيوم إلى المحل ول‪ ،‬في ترسب‬ ‫ه بالليمون و إضا فة كلو ر‬ ‫ي الماء ثم مع املت‬ ‫من الفيون الخا م بتفكي كه ف‬ ‫يستخل ص‬
‫مصفر‪ .‬وقد ر حب ب ه طبي اً ح ين اكتشاف ه ل ثره الكبي ر في تسك ين‬ ‫المورف ين الذي ي جف ف عل ى شكل مسحوق أبيض‬
‫والنفسي عند متعاطي ه ‪.‬‬ ‫الل م‪ ،‬ثم اكتش ف خطر ه ال عظي م بإحداث ه الد مان والعتيا د الجسمي‬

‫الشاي أو القهوة‪ ،‬أو تدخيناً مع التبغ‪ .‬ويشعر متعاطي ه بالخفة‬ ‫يتعاط ى المورف ين إم ا حقن اً تحت الجل د أو بلعاً مع‬
‫د التحمل وزيار ة الج رع ة للحصو ل على‬ ‫ه ومن ثم يحصل إزديا‬ ‫ر إلى رغبة عارم ة ف ي تعاطي‬ ‫والنشاط وال ذي ي تطو‬
‫نفس تعاطيه ومن ثم يحصل ازدي اد التحمل و زيا دة الجرعة للحصو ل عل ى نفس النشوة‪.‬‬

‫ك وضعف عام ودوار وخفقان‬ ‫ض ثم إلى تشوش ف ي الدرا‬ ‫وي ؤدي إدمان ه إلى س يل ن النف و القيا ء المتكرر ة وا لقب‬
‫وجف اف الفم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫السبات ال ذي ينته ي بالوفا ة ‪.‬‬ ‫س وهبوط الضغ ط الدم وي وقد يح دث‬ ‫لزائدة إحباطاً لمركز الت نف‬ ‫وتحدث الجرع ة ا‬
‫من المورفين وهو مسكن قوي ( أكثر من المورف ين‬ ‫بلوري أبيض يستخل ص‬ ‫مسحو ق‬ ‫أو الديامورفين‬ ‫الهيرو ين‪:‬‬
‫رها اعتياداً على الص حة العام ة‪ .‬يتعاطى‬ ‫ثمناً وأشده ا فعالي ة وأكث‬ ‫أضعاف) وهو أ غل ى المخدرات‬ ‫بـ ‪8 _ 5‬‬
‫التبغ أو استنشا قه سعوطاً‪.‬‬ ‫يمكن تدخينه مع‬ ‫في الوريد مباشر ة كما‬ ‫الهير وين بحق محلول ت حت الجل د أو‬

‫حيث يحتاج إل ى كميات أك بر‬ ‫ي البدء بالنشاط والخفة والحبو ر ويب دأ العتيا د باستعمال ه المتكرر‬ ‫يشعر متعاط يه ف‬
‫ول انشراح سوى الحاج ة إليه ول لقضاء‬ ‫من أن يلهث لل حصول علي ه حيث ل سرور‬ ‫يلبث المد‬ ‫الثر‪ ،‬ثم ل‬ ‫لحداث نفس‬
‫م المبرحة وتص لب الع ضلت وغيره ا من آل م ال نقطاع ‪.‬‬ ‫عل ى الل‬

‫من الرق والخوف الدائم ال ذي يطارد ه‪ ،‬ومن‬ ‫والمعانا ة‬ ‫شديد وفقد الشهية‬ ‫المدمن بضعف جسماني‬ ‫ويصاب‬
‫دث الموت نتيجة‬ ‫تجرثم الدم والته اب الكب د الف يرو سي وال يد ز اللع ين‪ ،‬وقد يح‬ ‫قن الملوثة ك‬ ‫اختلطات استعما ل الح‬
‫جرعة مفرطة‪.‬‬

‫التصرف لل نسا ن محرر ة إياه من‬ ‫تضعف موا نع‬ ‫الفيون كله ا بجرع اته ا ا لقليل ة تع مل ك مثير ات جنسي ة ل نها‬ ‫وزمرة‬
‫ه إحساس الرتواء الجنسي ‪ .‬أما عند‬ ‫الوريدي لهذه الموا د ي عطي أحساساً يشب‬ ‫‪ ،‬كما أن الحقن‬ ‫عوامل الك بت‬
‫‪ ،‬إذ يصاب المدمنو ن بعدد‬ ‫دت الدراسات التأثير ات الضار ة لهذه الموا د على الوظ يف ة الجنسية‬ ‫ال دمان ‪ ،‬فقد أك‬
‫من ألم أثناء الق ذف ‪ ،‬ويصل‬ ‫لقذف والعنانة أو فشل الق ذف‪ ،‬ويشك و أكثره م‬ ‫ل الجنسية كتأخ ر ا‬ ‫من المشاك‬
‫ة إلى ضعف الشهو ة الجنسية‪.‬‬ ‫معظمه م في النهاي‬

‫نع إفراز الهرمون‬ ‫أن المورفين يم‬ ‫‪ %‬ومن المؤكد‬ ‫لقد وصلت نسبة العنان ة عند مدمن ي الهير وين إل ى ‪39‬‬
‫حة عند مدمنات الفيون‬ ‫المرأة المدمنة ‪ .‬وا ضطر ابات الطمث صف ة و اض‬ ‫الباضة وبالتالي إل ى عقم‬ ‫الملو تن ‪ LH‬و‬
‫ة في التنفس ل ثر‬ ‫العفوية يجدو ن صع وب‬ ‫وين‪ ،‬كما أن ال جهاض ات‬ ‫دها وضوحاً عند مدمنات المورفين والهير‬ ‫وأش‬
‫بي عند الوليد‪.‬‬ ‫وأثرها العام السيئ على ال جهاز العص‬ ‫هذه الموا د المثبط عل ى مركز الت نف س‬

‫زمرة القنب الهندي‪:‬‬


‫ع في إيران والهند ولبنان وتركيا‬ ‫يزرع بشكل واس‬ ‫نبات القنب الهندي ال ذي‬ ‫والماريجوانا‪:‬ويستخرجا ن من‬ ‫الحشيش‬
‫النبات وف ي الزهار‬ ‫ء العليا النامي ة من‬ ‫تفرزها الج زا‬ ‫ا الحشيش سوى العص ارة الصمغ ية التي‬ ‫ودو ل شر ق آسيا‪ .‬وم‬
‫ق المثمرة والزهار‪.‬‬ ‫أما الماريجوانا فه ي مسحو ق خلي ط الورا‬

‫من الحلويات‪.‬‬ ‫الشاي أو مع أن وا ع‬ ‫وقد تخلط مع‬ ‫بالتدخين لوحدهما أو بعد مزج ه بالت بغ‪.‬‬ ‫وكل هما يتعاطى‬

‫ضحك والقهقهة غير المبررة وتختل أحجام وأ شكال‬ ‫ة بالنشوة المصحوب ة عادة بال‬ ‫ويشع ر متعاطي ال حشيش‬
‫للحداث ال قريبة كما ي نزل ق في‬ ‫ل ذاكرته بالنسبة‬ ‫لزمن ببطء شدي د عند ه وتخت‬ ‫ات والمسافات‪ ،‬ويمر ا‬ ‫المرئي‬
‫ه الهلوسات السمعية والبصرية ‪ ،‬وله آثار‬ ‫ه الحواس ثم تعت ري‬ ‫د الجرعة فيخط ئ في ت فسير م ا تدرك‬ ‫الخيا ل مع ازديا‬
‫ويتص ف المد من‬ ‫لسيطرة على النفس مع قل ق شديد‬ ‫من يتعاطاه ابتداءً إذ قد يؤدي إل ى فق دانه م ا‬ ‫مزعج ة ل‬
‫د مما يقلل في فعالي ة معظم‬ ‫باحمرار عينيه وانخفاض ض غط ه الدموي وتسرع د قات ا لقل ب‪ ،‬وتتع طل خم ائر الكب‬
‫ذكرناها ف ي بحثها‪.‬‬ ‫يتعرض المدمن لكل مخاط ر التدخ ين التي‬ ‫ة التي يتناولها المدمن‪ .‬كما‬ ‫الدوي‬

‫‪22‬‬
‫ق ورجفان الط راف (ال رعشة ) و اضط راب النوم‪.‬‬ ‫عراض النقطاع المفاجئ فأهمه ا الشعور بال كتئاب وا لقل‬ ‫أما أ‬

‫كن أن يتعرض لها المتعاط ي عل ى الم دى البعيد ‪:‬‬ ‫ويمكن أن نل خص المضاعف ات الت ي يم‬

‫انعدام الحوافز من كسل و بلد ة وفقدان ا لطموح‪.‬‬ ‫‪ . 1‬متل زم ة‬

‫ة على التركيز‪.‬‬ ‫ة والتبلد الذهني وعدم ا لقدر‬ ‫‪.‬المضاعفات ال عقلي ة من ضعف الذاكر‬ ‫‪2‬‬

‫ن الحشيش أق من غ ير ه خطراً من المخ در ات عندم ا يتعاط ى لوحده ل كن أكبر أ خطار ه‪ ،‬تصاعد‬ ‫‪.‬التصاعد‪:‬قد يكو‬ ‫‪3‬‬
‫والمنومات‪.‬‬ ‫ين والكوكايين‬ ‫ه مع غيره من المخدرات كالهيرو‬ ‫ميول المتعاط ي ليشارك‬

‫ويندفع إلى الجريمة‬ ‫فقد المدمن سيط رت ه عل ى نفسه‬ ‫ش والجريمة والعنف تتواجد دائماً مع بعضه ا حيث ي‬ ‫‪. 4‬الحشي‬
‫والعنف‪.‬‬

‫ول غ رابة إذ ع رف علما ؤن ا ال مسلمون خصائص الحش يش ة و وصفوها بدقة‪.‬‬

‫ة ودنيوية منه ا أنها تورث‬ ‫قال فيها ‪ :‬وفي أكله ا مائة وعشر ين مضر ة ديني‬ ‫حجر الهيثم ي إذ‬ ‫ا نظر إل ى ابن‬
‫النسيان وموت الفجأ ة واختل ل ال عقل ودوا م ا لرعش ة وتذ هب الحي اء والمروءة وعشا ء الع ين وال فطنة وت قطع النسل‬
‫وتجف ف المني وتو رث العن ة "‪.‬‬

‫عل المراكز‬ ‫من أنها مثير ة للجنس ‪ ،‬فمن المحتم ل أن يكون ذل ك بسب ب تأث ير ه‬ ‫ا يروجه متعاطو ا الما ريجوانا‬ ‫أما م‬
‫اد ذات إثارة جنسي ة‪ ،‬وقد يكون ذلك‬ ‫فظات على تصرفات الشخ ص أكثر من أنها مو‬ ‫ة العليا مما يقلل التح‬ ‫الدماغي‬
‫ا يخيل لمتعاطيها أن القمة الجنسي ة طويلة ن وعاً م ا ‪.‬‬ ‫ي المحسوس الزمني مم‬ ‫لنها تشوه الدراك ف‬

‫المديد يؤدي إلى تغير ات في قدر ة الذكر النجابي ة ‪.‬‬ ‫الماريجوانا‬ ‫الدراسات اله امة أن إدمان‬ ‫وقد وجدت إح دى‬
‫أيام في السبو ع و لفتر ة استم رت سبع ة أشهر‪ ،‬وقد تبين‬ ‫ط تعاطيهم له ا ‪4‬‬ ‫أ جري ت الدراس ة عل ى ‪ 20‬ر جلً ‪ ،‬متوس‬
‫يتعاطونها وأن عد د ال نطف عندهم أقل‬ ‫أقل بشكل واضح من الرجال الذ ين ل‬ ‫ويات التستوسترون عنده م‬ ‫أن مست‬
‫يب اثنان منهم‬ ‫ن المذكر وقل عد د ال نط ف كما أص‬ ‫ين الماريجوانا نقص الهرمو‬ ‫بمقدار النصف‪ . .‬وكلما زاد تدخ‬
‫ين الماريجوانا‬ ‫ر ظهور العنانة عند مشا رك ة المتعاط‬ ‫بالعنانة ‪ ،‬شفي أحده م بعد ان قطاع ه التام عن تعاطي ه‪ ،‬ويكث‬
‫من المخدرات‪.‬‬ ‫مع الخمو ر أو غيره ا‬

‫في البدن ف ي ال نس ج الشحمي ة ومنها‬ ‫سم وأنها تتر كز‬ ‫وأثبتت ال بحاث الحدي ثة أن للقن ب ومشتقاته حب للد‬
‫كن أن يؤدي إل ى تخ رب وراثي‪ .‬وقد تب ين أن‬ ‫الخصيت ان والمبيضا ن‪ ،‬كم ا ينس ب لهذه الموا د تشوهات صبغي ة يم‬
‫كاراكوشانسكي‬ ‫الماريجوانا هي خليا مشو هة و هكذا فإن‬ ‫ال خليا اللمفا وي ة ال مزروع ة والمأخوذ ة من م دمني‬
‫وكانيبول التي يحت ويه ا دخا ن الحشيش ة تثبط صناعة البروت ين ف ي الخلية كما‬ ‫وزم لؤه يؤكدو ن أن ماد ة تت راهدر‬
‫في الجنة وإلى‬ ‫وهذا يؤدي بدوره إلى إمكانية حد وث تشوه‬ ‫انقسام الحمضين النو ويين ‪ DNA‬و ‪RNA‬‬ ‫تثب ط‬
‫المنظمات الهرمونية وإمكان ية إص اب ة المد من عليه‬ ‫بت أن للحشيش تأثير اً على‬ ‫الجهاض عند الحمل‪ .‬كم ا ث‬
‫بالعنانة والعقم المؤ قت‪.‬‬

‫القات ‪: Catha‬‬

‫‪22‬‬
‫عن شجيرات دائم ة الخضرة ‪ ،‬موطنها‬ ‫من المواد المخد رة وه و عبار ة‬ ‫أدرج ت منظمة ال صح ة العالمية " ا لقات" ض‬
‫انتشرت زراعته في‬ ‫من عند احتلله م لها ف ي ال قر ن ا لساد س الميل دي و‬ ‫الحباش إل ى الي‬ ‫الصلي الحب شة ‪ ،‬وقد نقله ا‬
‫فمه يمضغه ا في كل مكان‬ ‫ي أسير أوراقها الل مع ة ي مل بها‬ ‫الجنوب ال عربي حيث أ صبح المواطن اليمن ي والحضرم‬
‫وارتشافه ا مع الماء بلذة ز ائدة( ‪ 3‬و ‪.) 4‬‬ ‫عصارة النبات ال مر ة ا لقلوية‬ ‫بطيئاً يتم مع ه است خلص‬ ‫م ضغاً‬

‫ر تعاطيه يدخل صاحبة في‬ ‫ة مع تهيج وأرق واستمرا‬ ‫ة والنشاط والثر ثر‬ ‫القات يؤدي إلى الشعور بالخف‬ ‫تعاطي‬
‫حدقة العين وتسرع‬ ‫ه ‪ .‬ويتظاهر عنده ب اتساع‬ ‫ذي يتميز بالحاج ة الملح ة للحصو ل علي‬ ‫زمرة الدم ان الن فس ي ال‬
‫ة والضعف الجنس ي ال ذي ينته ي بالعن انة ‪ .‬ول ه تأثير ات‬ ‫غط الدموي وصداع واحتقان الملتحم‬ ‫وارتفاع الض‬ ‫القلب‬
‫ة والميل إلى العنف يرا فقه ا تصرف ات ل‬ ‫في الحرك‬ ‫مع زيادة‬ ‫التوتر العصب ي ال نفسي‬ ‫عصبية ن فسي ة منه ا زيادة‬
‫ه تؤدي إلى الهلو سة وجنو ن ال عظم ة والهيجا ن العصبي ‪.‬‬ ‫مقادير الكبير ة من‬ ‫إدارية ‪ ،‬وال‬

‫المنبهات (المثيرات ) ‪: STIMULANTS‬‬


‫ة لمتعاطيها حت ى ولو‬ ‫زي لنها تنتج ا لطا قة وت عط ي ا لقو‬ ‫ي مخدرات تعمل بآلية تنبي ه الجهاز العص بي المرك‬ ‫وه‬
‫نه من البقاء ي قظاً خط يراً دو ن أن يح دث اعتياد‬ ‫ب والفتور وتولد الشعور بالنشاط و الثار ة وتمك‬ ‫كان يشعر بالتع‬
‫جس دي‪.‬‬

‫ا لول مرة من ذ حوالي مائ ة س نة وهو منبه ق وي و مخدر موضع ي فعال‪.‬‬ ‫نبات الكوك‬ ‫والكوكايين ‪:‬اس تخرج من‬
‫ية للنف ليصل مب اشرة إل ى ال دم ل ذا فإن ش مه المستمر‬ ‫الغشية المخاط‬ ‫ما يتعاطى نشوقاً حيث يمت ص من‬ ‫وأكثر‬
‫ة ثم إلى انثق اب الجدا ر ب ين المنخر ين‪ .‬كم ا يتعاط ى حقناً تحت الجلد‬ ‫قد يؤدي إلى تقرح ات ف ي تلك ا لغشي‬
‫ا قد يتعاطى بتدخ ين عجين ة الكوكا‪.‬‬ ‫ويمكن أن تحدث نخوراً سريعة في ه و تقرحات مؤل مة كم‬

‫البتهاج والنشاط وقد يتبع ذل ك شعور بال هتياج والقل ق أو‬ ‫ة قصيرة قدراً من الشعور العار م ب‬ ‫يسبب تعاطي ه لف تر‬
‫ن وأوهام الرتياب التي تقود إلى‬ ‫عدم النوم والرجفان والتشنجا‬ ‫‪ .‬وتسبب جرعاته الكبير ة‬ ‫الخوف حت ى الهلوسة‬
‫سلوك شا ذ وعنيف ‪ .‬وي ضطرب الت نف س والهضم ‪ ،‬مع ا لحساس بوجو د حشرات تزحف ت حت الجلد ‪ ،‬وت تسع حدق ة الع ين‬
‫شديد‪ ،‬وقد يؤدي إل ى الم وت المفاجئ‪.‬‬ ‫غط الدموي علو ة عل ى حدوث اعتيا د نفسي‬ ‫رتفع النبض والض‬ ‫وي‬

‫الكبر من تدخينه صافياً إمكاني ة حدوث اعتيا د جس دي مع ال خطر المتنا مي من إشراك ه مع الهير وين حيث‬ ‫والخ طر‬
‫يؤدي إلى إدم ان مزدو ج خ طر للغ اية‪.‬‬

‫زيد الرغبة الجنسي ة وا لقدر ة عل ى الجما ع ويؤخ ر ا لقذف عند الرجل ‪ ،‬وهذا ناجم‬ ‫ين بمقاديره القليلة ي‬ ‫والكوكاي‬
‫ة‪ ،‬لكن إدمان ه يؤدي إلى‬ ‫‪ ،‬وحقنه الوري دي يؤدي إل ى نشوة عارم‬ ‫ن أنه يشوه ويحرف ال دراك الزمني‬ ‫غالباً ع‬
‫امات الجنسية‪.‬‬ ‫‪ ،‬إلى فقدان كام ل للهتم‬ ‫العكس‬

‫ت أن استعماله‬ ‫المفيتامين‪ :‬عقا ر ص نع ف ي ألم انيا عام ‪ 188 0‬و اعتبر دواء ً آمن اً ذا قيم ة طبية جيد ة إل أنه ثب‬
‫دير يعرض لمخاطر العتيا د‪.‬‬ ‫الم‬

‫ة لبضع ساعات حيث يبدو بعدها‬ ‫طاقة كبير‬ ‫ر بالنشوة والنشاط وفقد النعاس وحصو له على‬ ‫لمتعاطية شعو‬ ‫يح دث‬
‫من المضايقة قد يدف عه إلى العنف‪.‬‬ ‫التركيز والشعور بنو ع‬ ‫وعدم القدرة على‬ ‫مع إحباط‬ ‫منهكاً‬

‫‪22‬‬
‫ويتسرع النب ض و يرت فع‬ ‫تتسع الحدق ة‬ ‫مانه يؤدي خفقان وجفاف ا لف م وأر ق وع دم القدر ة عل ى السترخ اء‪ ،‬ثم‬ ‫وإد‬
‫حصار قلب ي وغثيان‪.‬‬ ‫مع إمكاني ة حصول‬ ‫الضغط‬

‫قد يؤدي إلى الموت‪.‬‬ ‫ة يؤدي إلى حدوث غشي ورجفان واخ تلج‬ ‫وف رط الجرع‬
‫مانه يؤدي إلى فقد‬ ‫ر الجنسي بمقاديره القليلة عند الجنس ين‪ ،‬ل كن إد‬ ‫وه و مثير لل جهاز العص بي و يزيد الشعو‬
‫ا يؤدي إلى الضع ف الجنسي‪ ،‬وإ ن تناول ه من‬ ‫من أجل العقار‪ ،‬كم‬ ‫الهت مام الجنسي ‪ ،‬وطل ب الحصول عل ي ال عقا ر‬
‫فإن النساء المدمنات ي طلبن‬ ‫قبل الم ضطرب ين جنسياً ي قو د إلى ال ستمنا ء ا لقس ري وإل ى الشذوذ الجنس ي وخاصة‬
‫بالتعري أمام الناس وإلى السادي ة أحي اناً‪.‬‬ ‫ى حد الدعارة وإلى الشذ وذ المتص ف‬ ‫الجماع إل‬

‫المخدرات المهلوسة ‪:‬‬


‫النسان عا جزاً عن مقاوم ة الخيال وا للمعقول ‪ .‬ويختل ف تأث يرها‬ ‫الوضع ال نفسي وتجع ل‬ ‫مواد تقلب‬ ‫المهلوسات‬
‫ي بدء تناولها يشعر الشخ ص بو هن وغثيا ن ودوران خفيف‬ ‫در المتناول‪ .‬فف‬ ‫حسب شخص ية المتعاط ي وكمية المخ‬
‫أغمض عينيه‬ ‫تبدو أما مه اللوان ا لزاهي ة ب راق ة‪ .‬وإذا‬ ‫هلس بصرية حيث‬ ‫شحوب‪ ،‬ثم يبدأ الد وا ر ا لفعا ل بحد وث أ‬ ‫و‬
‫من صور ل معقول ة ومناظر خل بة‪ .‬كم ا يص اب بأ هلس س معية لصو ات وم وسيقى‬ ‫ش اهد ع رضاً لمشاه د غريبة‬
‫ه ثم إلى الذبول‬ ‫القدمين وتشن ج في الوج‬ ‫وأخيراً يشعر بارتخاء‬ ‫لزمن والمساف ات ‪،‬‬ ‫غريبة وي فقد الشعو ر با‬
‫وخمول‪.‬‬

‫سكاريا الذي استعمل ه الهندوس ا لقدام ى وكهن ة الغ ري ق‪ ،‬وفطر‬ ‫من هذه المخ در ات ق دي م جد اً كفطر المانين ا ما‬
‫ة صبار البيوتي ال ذي استعمله الهن ود الحمر في‬ ‫ين الشائع في أمريكا الجنوبي ة والمسكال ين وه و خلص‬ ‫ا لزايلوساي‬
‫ع في الهند ويستخدم المتعاط ي ثمار ها باست حلبه م ض من‬ ‫رف العرب جوزة الطي ب وهي نبات يزر‬ ‫طقوسه م‪ ،‬وع‬
‫ما ذكرنا ه من أع راض‬ ‫ة‪ .‬وتؤدي إلى‬ ‫تستخدم نشوقاً‪ .‬تنش ط بج رعاتها الصغير‬ ‫تذاب مع الشاي أو‬ ‫فم ه أو‬
‫الهلوس ة مع ال دمان‪.‬‬

‫ين أن تعاطيه كبير ة وفسق‬ ‫ا (البنج) (ا لسيكران) وهو نب ات شدي د الخضرة ذكره اب ن حج ر الهيثم ي وب‬ ‫ومنه‬
‫ي إزالة العقل‪.‬‬ ‫كا لخمر ل شتراكه معها ف‬

‫استخد م كعل ج في‬ ‫من فطر الجود ر ‪Ergot‬‬ ‫ما يسمى بالـ ‪ L.Sd‬الذي يستخر ج‬ ‫وسات المصنعة‬ ‫وأخ طر المهل‬
‫ن طريق الفم والحقن الوريدي‬ ‫له الطبي‪ .‬يتعاطى ع‬ ‫الضطر ابات ال نفسي ة ل كن مضاعف ات ه الخط ير ة منع ت استعما‬
‫ه يؤدي إلى ظهو ر الهلوسة‬ ‫ورجفة اليد ين و القيا ء وإدمان‬ ‫ط وسرعة النب ض والغثيان‬ ‫وي ؤدي إلى ار تفا ع الضغ‬
‫لفزع الشديد المؤدي إلى النتحار ‪ .‬و من اخ تلطا ته‬ ‫‪ ،‬وقد يصاب با‬ ‫المرئيات وتخت لط الحواس‬ ‫البصرية ‪ ،‬وتتغ ير‬
‫المدمنات‬ ‫خليا وإلى نشو ة الجن ة عند‬ ‫صبغيات نواة ال‬ ‫الهذيان والشعو ر بال ضطه اد كم ا أنه يؤدي إل ى عط ب‬
‫وقد يؤدي إلى الفصام عند المستع دين ‪.‬‬ ‫الحوامل‬

‫المنومات (المرقدات)‪:‬‬
‫خص وتنويمه وقد تسبب‬ ‫فتؤدي إلى تهدئة الش‬ ‫بقدرتها الخا فضة للجهاز العص بي المرك زي‬ ‫المنومات أد وي ة تعمل‬
‫‪ ،‬أو الستمرا ر عليه ا لفتر ة ط ويل ة قد‬ ‫ا وخاصة الباربيتوري ات وإ ن ف رط الجرعة‬ ‫بعض المنومات اعتياداً نفسياً عليه‬

‫‪22‬‬
‫ر في الملتحم ة لكن يظهر اخ تلط‬ ‫بالنسمام الغول ي دو ن اح تقا ن في الوج ه أو احم را‬ ‫يحدث انس مام ا شبيهاً‬
‫كما أن فرط‬ ‫ة في التفكير واختل ط ذهن ي وعدم استق را ر عاطفي وا ضطراب نفسي س مي‪.‬‬ ‫عقلي من صعوب‬
‫وقد يؤدي إلى هلو سة شديد ة وإلى أ ضرار دماغية‬ ‫ى الرتعاش وازدي اد النب ض والغثيان والدوار‬ ‫الجرعة يؤدي إل‬
‫مميتة‪.‬‬

‫السواء إ ذ أنها تشكل‬ ‫من المريض والطبيب الممارس على‬ ‫ب أن يحذره كل‬ ‫ى المنومات يج‬ ‫إن خطر العتيا د عل‬
‫ة طبية ولفترة محد ودة‪.‬‬ ‫خطيرة فيج ب أل تص رف إل بو صف‬ ‫ة طبية واجتماعية‬ ‫م شكل‬

‫محرراً للتصرف‬ ‫ا أن لها تأث يراً مؤقتاً‬ ‫جة القلق والخوف كم‬ ‫تفيد لمعال‬ ‫ا الصغيرة المحد ودة‬ ‫والمنومات بجرع اته‬
‫ية‪ .‬غير أن ف رط الجرع ة تخمد كاف ة التصرفات‬ ‫الجنس ي من الك بت فيم كن أن تحس ن ف ي القيام بالوظيفة الجنس‬
‫ا مع الغول أو غيرها من المخدر ات‪.‬‬ ‫الشخصي ة بما فيها الج نس‪ ،‬ويزدا د خطره ا عند مشاركته‬

‫الفقهاء المرقد ات بأنها م ا غيب الح س والع قل معاً‪.‬‬ ‫ويع رف‬

‫فإنها بذلك تشمل كل ما سبق‬ ‫بهزة اليد أم ل‬ ‫ء يقصدون بها كل المنومات سوا ء استيقظ النائم‬ ‫وإذا كان ال فقها‬
‫ة والمنومات وال مسكنات المنو مة‪.‬‬ ‫وذكرنا من المخدرات ا لطبي‬

‫ظ النائم بها ب هز ة اليد‬ ‫الفقهاء هي التي ل يست يق‬ ‫وال أعلم كما يقول النسيمي أن المرقد ات بع رف‬ ‫و الصح ـ‬
‫ة وبعض المسكنات‬ ‫بمقاديرها الكبير‬ ‫ة والمنومات المخدرة‬ ‫ط المخدرات ا لطبي‬ ‫لفقد الح س وال وع ي‪ ،‬وبذا تش مل فق‬
‫ذكرناها ف ي الم صطل ح ا لطبي اليوم ل تدخل ض من‬ ‫د فإن (المنومات) التي‬ ‫وبهذا المقصو‬ ‫المنوم ة كالفيون‪.‬‬
‫ل تشوش العقل والحواس‬ ‫وبوصفه طبي ب عدل ل نها‬ ‫إذا تم تناولها بالمق دا ر الد وائي الع ادي‬ ‫ح كم المرقد ات‬
‫يقول النسيمي ‪ ،‬الستمرار عليها لفترة طويل ة خشية حصول‬ ‫بهزة اليد ‪ ،‬ل كن يكره ‪ ،‬كما‬ ‫ويستيقظ النائم بها‬
‫العتياد عليها‪.‬‬

‫المذيبات الطيارة ‪:‬‬


‫وكلها تستع مل‬ ‫منظمة الص حة العالمي ة ع ام ‪ 19 73‬مع الموا د التي تسبب الدم ان‪،‬‬ ‫مجموع ة من الموا د أدرجتها‬
‫وثري كلور إيتل ين والغراء‬ ‫بكثر ة في الستعم الت الم نزلي ة وتحتوي عل ى فحوم مائي ة متطا ير ة كالتولو بن والبن زين‬
‫من القماش في السائل‪.‬‬ ‫بعد غمس قطع ة‬ ‫م تعاطيها باستنشا ق أبخرتها‬ ‫ء الظافر وسوائل الت نظيف ‪ .‬يت‬ ‫وم زيل طل‬
‫اء والهلوسات‬ ‫ى الدوار والسترخ‬ ‫حالة من السكر‪ ،‬وقد يؤدي إل‬ ‫ا مراراً حتى ال حصول على‬ ‫ثم يتم استنشاقه‬
‫‪ ،‬ويشعر بالنعاس مع شعو ر غري ب يشبه الحلم‪.‬‬ ‫البصرية والغثي ان والقيء‬

‫يتعطل نخاع العظم الصانع للكريات الحمر فيؤدي إل ى فقر د م شديد‬ ‫إدمانها عطب القلب والكب د كما‬ ‫يسبب‬
‫ة إلى عطب المخ المؤدي إل ى الخرف‪.‬‬ ‫بال ضاف‬

‫ا إلى جرائم العنف وحوادث‬ ‫ئ لتوقف التنفس أو تقل ص ا لقل ب وتد فع صاحبه‬ ‫و من أخطارها ‪ :‬النتحا ر والم وت المفاج‬
‫ا لسيارات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مركبات النتريت‪:‬‬
‫أجل الكيف‪.‬‬ ‫للجنس ثم اس تخدام مشتق ه الب وتيل ي من‬ ‫وأهمه ا ‪ Amy Nitr ite‬الذي استخدم كمقو عام ومن شط‬
‫ها الذي يؤدي إلى استرخا ء العضلت المل س وتوس ع وعائي محيطي‬ ‫ل أمبولت تكسر و يستنش ق محتوا‬ ‫وتبا ع على شك‬
‫وانخفاض الضغط‪.‬‬

‫إدراك الوق ت و الح اسيس الجلدي ة‪.‬‬ ‫الموانع الجتماعية وإل ى تش وي ه في‬ ‫يؤدي تعاطيها إلى شع ور بالخفة و فقد‬
‫ى الصداع والغثيان‬ ‫دمانها يؤدي إل‬ ‫ن جنسياً إذ تؤخر الق ذف والذرو ة الجنسية‪ .‬وإ‬ ‫وأ كثر ما يتعاطاه ا الشاذو‬
‫ت دراسات حدي ثة زياد ة ظهور‬ ‫وت الفجائي بالوه ط ا لقلبي ‪ .‬كما أثبت‬ ‫ذكرت حوادث من الم‬ ‫وتخريش النف كما‬
‫ة المكتسبة (ال يدز) بي ن المدمنين‪.‬‬ ‫كابوزي الخبيث ونقص المناع‬

‫طرق تعاطي‬
‫المخدرات‬
‫تختلف طرق تعاطي المخدرات من صنف إلى آخر ومن شخص إلى شخص‪ ،‬فالبعض يفضل التعاطي منفرداً والبعض‬
‫الخر يشعر بنشوة وهو يتعاطاها وسط مجموعة‪ .‬وبالنسبة للمخدرات نفسها فالبعض يفضل الشم والبعض الخر يفضل‬
‫التدخين وبعض ثالث يفضل الحقن في الوريد‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬الحشيش ‪ -‬عن طريق التدخين (سيجارة‪ ،‬سيجار‪ ،‬نرجيلة)‪ ،‬ومن أشهر الدول العربية المنتشر فيها هذا الصنف مصر أو‬
‫عن طريق الشراب حيث يقطع المتعاطي أوراق الحشيش وقممه الزهرية وينقعها في الماء ويذيبها ثم يشربها‪ ،‬وتنتشر‬
‫هذه الطريقة في الهند او عن طريق الكل بحيث يخلط الحشيش بمواد دهنية أو بالتوابل ويقطع على هيئة قطع‬
‫الشكولته ويؤكل مع بعض الطعمة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الفيون ‪ -‬يستخدم الفيون في المجال الطبي لتخفيف اللم‪ ،‬ويستعمل على شكل محاليل تؤخذ في الغالب في العضل‬
‫حتى ل يتعرض المريض لدمانها‪ ،‬أو أقراص تتناول عن طريق الفم‪ .‬وأما التعاطي غير الطبي فيؤخذ عن طريق التدخين‬
‫كما هو في الهند وإيران‪ ،‬أو البلع بالماء وقد يعقبه تناول كوب من الشاي‪ ،‬وأحيانا يلجأ المدمن إلى غلي المخدر وإضافة‬

‫‪22‬‬
‫قليل من السكر إليه ثم يشربه‪ .‬أو الستحلب حيث يوضع تحت اللسان وتطول فترة امتصاصه‪ ،‬أويؤكل مخلوطاً مع‬
‫بعض الحلويات‪ ،‬أو الحقن‪ ،‬أو يشرب مذاباً في كوب من الشاي أو القهوة ‪.‬‬

‫‪ -3‬القات تنتشر زراعته وإدمانه في منطقة القرن الفريقي والسودان واليمن‪ ،‬وهو عبارة عن نبات أخضر تمضغ أوراقه‬
‫وتخزن في فم المدمن ساعات طويلة‪ ،‬يتم خللها امتصاص عصارتها‪ ،‬ويتخلل هذه العملية بين الحين والخر شرب الماء‬
‫أو المياه الغازية‪ ،‬وشرب السجائر أو النرجيلة ‪.‬‬

‫‪ -4‬المهلوسات وقد سميت بهذا السم لثار الهلوسة التي تحدثها على شخص المتعاطي‪ ،‬وهي في الغالب تخيلت عن‬
‫أصوات وصور وهمية‪ ،‬وأهم هذه المهلوسات عقار ‪ L.S.D‬وعقار ‪ .P.C.P‬وتكون المهلوسات على شكل حبوب تؤخذ‬
‫عن طريق الفم ‪.‬‬

‫‪ -5‬المنشطات (المفيتامينات) تنتشر في الوسط الرياضي وبين طلبة المدارس والجامعات‪ ،‬وسائقي الشاحنات على الطرق‬
‫الخارجية والدولية‪ ،‬وذلك لثارها المنشطة على الجهاز العصبي‪ ،‬ومن أشهر طرق تعاطيها على شكل حبوب تؤخذ عن‬
‫طريق الفم ‪.‬‬

‫‪ -6‬الشم أشهر طرق تعاطي الهيروين المورفين والهيروين للمورفين خاصية كبيرة في تسكين اللم‪ ،‬إل أنه يسبب الدمان‬
‫الفسيولوجي‪ ،‬حيث يؤثر على وظائف خليا المخ‪ .‬والهيروين من مشتقات المورفين ويكثر استعماله عن طريق الشم‪ ،‬ويتم‬
‫إدمانه بعد أسبوع من البدء في تعاطيه ‪.‬‬

‫‪ -7‬الكوكايين يؤخذ الكوكايين بطرق متعددة تتشابه إلى حد كبير مع الحشيش‪ ،‬سواء عن طريق التدخين أو الجترار تحت‬
‫اللسان أو البلع أو مع بعض الطعمة والمشروبات ‪.‬‬

‫أضرار‬
‫المخدرات‬
‫المخدرات يؤدي إلى‬ ‫فبعض هذه‬ ‫للمخدرات عموماً آثار صحية وا نعكا سات نفسي ة خطيرة على المدمن‪،‬‬
‫نزف في المخ و ان حط اط ف ي الشخصي ة مثل‬ ‫م مثل الحشيش‪ ،‬وبع ضه ا يؤدي إ لى‬ ‫الهزال والضعف العا‬
‫ً في المزاج مثل أولً ‪ :‬ال كحولي ات‬ ‫عجزاً جنسيا ً وتقلبا‬ ‫يسبب البعض الخر لصاحبه‬ ‫الفيو ن‪ ،‬في حين‬
‫ث عرفته الكثير من‬ ‫شاراً في العال م‪ ،‬حي‬ ‫قدم المواد المخ در ة وأوس عه ا انت‬ ‫ت عتبر ال كحولي ات من أ‬
‫المصريين القدماء عام ‪ 350 0‬ق‪.‬م حدي ثاً عن الخمر‬ ‫الحضارا ت الق ديم ة‪ ،‬ف قد وجد في بعض برديات‬

‫‪22‬‬
‫ثم الذي يلحق شاربها ‪ ،‬كم ا تعرف عل يه اليو نان يون الق دما ء وك انو ا يشربونه بكثره ‪ ،‬وهو جزء من‬ ‫وال‬
‫ها الدينية ‪.‬‬ ‫دمه بعض الديان ات في احتفالت‬ ‫من المجتم عا ت‪ ،‬كم ا تسخ‬ ‫ة اليومية للعد يد‬ ‫الحيا‬

‫تأثيره الفسيولوج ي ف يبدأ ب عد وصوله إلى ا لدم ف ي فترة تتراوح بين ‪ 10 - 5‬دقائ ق‪ ،‬و يتوقف هذا‬ ‫أم ا‬
‫على سبيل المثال وه ي من أكثر‬ ‫(الكحول اليثيلي)‪ ،‬فا لبيرة‬ ‫تركيز مادة‬ ‫التأثير ع لى نسبة‬
‫الخمور ب أنواع ها وبخا صة‬ ‫كون نسبة تركي ز ال كحول اليثيل ي ‪ ، 20 - 1‬أما‬ ‫الكحوليا ت ان تشاراً ت‬
‫وبذلك تكون خطورته ا أشد‪ .‬ويع مل‬ ‫و"الجن" ف إن نسبة الثانو ن هي ‪2 - 1‬‬ ‫"الو يسكي " و"الرم"‬
‫يبدأ إحساس‬ ‫تركيزه في ال دم إلى ‪ % 0.05‬حي ث‬ ‫تثبيط وظي فة قش رة الم خ إذا وصل‬ ‫الكحول ع لى‬
‫الحركة في‬ ‫بتأثير ا لخمر ون شو تها المزيفة ‪ .‬وإذا ز اد ت ال نسبة عن ‪ % 0.1‬فتتأثر ف إن مراكز‬ ‫ال شارب‬
‫نفسه‪ .‬وإذا بلغ ت ن سبة‬ ‫يستطيع ا لسيطرة ع لى‬ ‫الم خ تتأثر ‪ ،‬ويب دأ مع ها ت رنح ال شارب وتلعثم ه ول‬
‫لى المخمور انف عال ت متضاربة ك أن ي ضحك ويبكي في الو قت نفسه ‪ ،‬وإذا‬ ‫التركي ز ‪ % 0. 2‬فتسيطر ع‬
‫تتوقف مراكز الحسا س لد يه‬ ‫وصلت الن سب ة ‪ % 0.3‬فل يستط يع المدمن أن يرى أو يسمع أو يحس و‬
‫المدمن في غ يبوبة ‪ .‬ويمو ت شار ب ا لخمر إذا‬ ‫تمام ا‪ ،‬وحين ما تص ل ال نسبة بين ‪ % 0.5 – 0. 4‬فيدخل‬
‫الدم بين ‪ % 0. 7 – 0.6‬ح يث ت صاب مراكز التنفس وحرك ة ال قلب‬ ‫وصلت نسبة تركي ز ال كحول ف ي‬
‫بالشلل ‪.‬‬

‫الكحول وعلى حالة‬ ‫على الحت مال (الطاقة ) و على سرعة تناول‬ ‫وي توقف ذ لك ع لى قدرة الشخص‬
‫ليئة بالطعام أو فا رغ ة ‪.‬‬ ‫ناول إذا كان ت م‬ ‫المعدة وقت الت‬

‫والكحوليا ت عموماً ت جعل المت عاط ي أكث ر عدوانية خا صة ع لى النساء والطفال ‪ ،‬كم ا تفقده الق درة‬
‫فترة من التعاط ي تدخله ف ي حال ة من‬ ‫ع جنسياً وبعد‬ ‫السليم‪ ،‬ك ما أنه ل يستمت‬ ‫ع لى التوازن وال نطق‬
‫سة المصحوبة بالش عور بالكتئا ب‪ ،‬وربم ا يؤدي به الحال إ لى أن يرت كب جرا ئم جنسي ة دون أن‬ ‫الهلو‬
‫ن أو مع مضادات الك آب ة أو مع‬ ‫بمواد مخ در ة كالهيروي‬ ‫‪ ،‬وتزداد خطور ته ا إذا أ عطي ت مصحوبة‬ ‫يشعر‬
‫العصبي المركزي للمد من‪،‬‬ ‫المهد ئات‪ .‬ثانيا ً‪ :‬المهبطا ت تعم ل ه ذه المج موعة ع لى تثبيط ن شا ط الجهاز‬
‫والمورفين والكودايين‪ ،‬ومن ها م ا هو‬ ‫وتنقسم إلى مجموعتين‪ ،‬مهبطا ت ذا ت أصل طبيعي كالفيون‬
‫والكيميائي‬ ‫مركب كيمي ائي ‪ ،‬ومنه ا ما يجمع بين ا لطبيعي‬

‫الطبيعية شه رة ح يث يحتو ي على‬ ‫يعتبر الفيون من أكثر المهبطا ت‬ ‫• المهبطا ت ا لطبيعية الفيون‪:‬‬
‫من العصار ة اللبنية‬ ‫ها المورفين والكودايين‪ .‬ويستخرج الفيون‬ ‫مركب كيمي ائي أهم‬ ‫أكثر من ‪35‬‬
‫ا هو الحال في الدول‬ ‫القمح وال شعير ‪ ،‬وقد ينم و تلقائ ياً كم‬ ‫لنبات الخشخاش الذي يزرع وس ط مزارع‬
‫الفيون من أخطر أنواع الم خدرات حيث تؤدي‬ ‫البحر البيض المتوسط ‪ .‬ويعتبر‬ ‫الواقع ة في شما ل‬
‫رغبة في النوم والن عاس ‪ -‬ارتخا ء الج فون ونق ص حرك تها‪.‬‬ ‫قليلة منه إلى العراض التالية ‪ - :‬ال‬ ‫كمية‬
‫العينين والحدقة ‪ -‬الشعو ر ب ال غثيان ‪-‬‬ ‫‪ -‬حك ة بالج سد ‪ -‬اصفرا ر ال وجه ‪ -‬ا زدياد العرق ‪ -‬ا حتقان‬
‫اضطرا ب ال عادة الشهر ية عند النسا ء ‪ -‬انخفاض كميا ت السائ ل المنو ي ‪ -‬الصابة ب الزهري نتيجة‬
‫تأثيره ع لى الج هاز‬ ‫ت آثار تدل ع لى‬ ‫مدمني الفيو ن وجد‬ ‫‪ .‬وعند تشريح جثث‬ ‫إبر ملوثة‬ ‫استخدام‬
‫للنزف‪ .‬ومن آثاره ا لسلبية الخر ى إبطاء‬ ‫متمثلة في احتقا ن المخ وقل ة ن شاطه وتعرض ه‬ ‫العصبي‬
‫وتليف بعض خلي ا الكبد‪ ،‬وتقليل حركة المعد ة مما‬ ‫حر كة التنفس‪ ،‬وتقلي ل م عدل النبض القلبي‪،‬‬
‫البداية يشع ر المتعا طي با لس عادة‬ ‫النفسية فف ي‬ ‫يت سب ب في الصاب ة بال مسا ك المز من ‪ .‬أم ا عن الثار‬

‫‪22‬‬
‫أن لديه قدرة أ كبر على الع مل‪ .‬ويربط‬ ‫الوهمي ة والتخفف من ال عباء وا لخلو الذهني ‪ ،‬ويهيأ للمدمن‬
‫ذوذ الجنسي وال دعار ة‪ .‬كم ا يشع ر المدمن‬ ‫ة كالسرقة والش‬ ‫يون والنحراف ات ال سلوكي‬ ‫الطبا ء ب ين الف‬
‫كتئاب بعد عشر ساعا ت تقريباً ‪ ،‬والخوف من اللم‬ ‫خدر (النسحاب) ب القلق وال‬ ‫بعد النقطا ع عن الم‬
‫هال والعرق الغزير‬ ‫يبدأ شعوره بالب رد وال قشعريرة والس‬ ‫حالة النسحاب ‪ ،‬وبالفع ل‬ ‫الذي سيصيبه في‬
‫ويمكن أن تستمر هذه العراض ث لث ة أيام كم ا يمكن ها أن تحدث‬ ‫الدمعية و النفي ة‪،‬‬ ‫الرق والفرازات‬ ‫و‬
‫وأكثر أنوا ع المخدرات‬ ‫ة‪ • .‬المهبطات نصف التخليقي ة الهي روين‪ :‬و هو أحد مشت قا ت المورفين‬ ‫الوفا‬
‫ث تجرى عليها بعض‬ ‫المورفين ‪ ،‬حي‬ ‫ة في الهيروين هي‬ ‫والمادة ال ساسي‬ ‫النصف تخليقي ة خطورة‪.‬‬
‫الكينين وال كافيين وفي بعض ال بلدان يضاف إليه‬ ‫العملي ات الكيميائ ية وإ ضاف ة بعض المواد إليه مث ل‬
‫الحال في الهيروي ن المستع مل في مصر وا لذ ي يطلق ع ليه اسم‬ ‫م سحو ق عظا م جم اج م الموات كما ه و‬
‫الحقن في الوريد أو تح ت ال جلد‬ ‫اطى المدمنون الهيروين بطرق متع دد ة منه ا‬ ‫" أب و الج ماج م" ‪ ،‬ويتع‬
‫ي تحضر من مواد كيميائ ية له تأثير‬ ‫ي مجموعة من العقاقير الت‬ ‫ات التخليقية وه‬ ‫والشم ‪ • .‬المه بط‬
‫‪ ،‬مثل البيتيدين والديميرول‪،‬‬ ‫المورفين‬ ‫وتسمى أحيا ناً ب بدي لت‬ ‫العصبي المركز ي‪،‬‬ ‫مهبط وعلى الجها ز‬
‫مثل الميثا دون‬ ‫ن ولكن أسيئ استخدامها‬ ‫اس تستخدم في علج ال دما‬ ‫هذه العقاقير كان ت في الس‬ ‫وبعض‬
‫الباربتيورات من حمض‬ ‫ن والبرولوكسف ين ‪ .‬ثالثا ً‪ :‬المنوم ات تشتق المنو مات أ و‬ ‫والنالوكسو‬
‫ا‪ ،‬وبالنسبة لت أثيره ا فيتوقف ع لى نوع‬ ‫‪ ،‬ولكن أسيئ استخدامه‬ ‫البا ربتيوريك وتستخ دم ك مسك نات‬
‫الميتال و ثالث طو يل‬ ‫م قصير المفعول مث ل البنتو ثال وآخ ر متوس ط المف عول مثل‬ ‫الم نوم‪ ،‬فه ناك منو‬
‫شكل أقراص أو كبسول ت وفي‬ ‫في الغالب ع لى‬ ‫الفينوباربيتال ‪ .‬وت ؤخذ هذه الم نومات‬ ‫المف عول مثل‬
‫تقليل الحركات‬ ‫‪ .‬ومن الثار ال سلبية لدمان ها على المدى الطويل‬ ‫أحيا ن قليلة تؤخ ذ على ه يئ ة أمبولت‬
‫تشبه آثار الفيون ‪ .‬وع لى الج ان ب النفسي تظهر‬ ‫المعدي ة والمعو ية وتناق ص إفرازات هما ‪ ،‬وهي في ه ذه‬
‫من الجرعة فإن الم دمن يصا ب با لخوف ورعش ة في‬ ‫دمن ميول عدواني ة‪ ،‬وف ي حال ة ال قلل‬ ‫على الم‬
‫م تأتي مرحلة المغص‬ ‫النبض والغث يان والقي ء المتكر ر‪ ،‬ث‬ ‫فاع درجة الحرارة وسرعة‬ ‫الطراف ‪ ،‬وارت‬
‫الشديد والر تعا شات الشبيه ة بارتع اشا ت الص رع‪.‬‬

‫ت القلق والتوت ر وبعض حالت‬ ‫لطبي للمهدئا ت هو علج حال‬ ‫في الستخدام ا‬ ‫ر ابعا ً‪ :‬المهدئ ات ال صل‬
‫ضمن الدوية‬ ‫والروهيبنول‪ ،‬ولكن أسيئ استخدامه ا ف أدرجت‬ ‫صة الفاليوم وال تيفان‬ ‫الصداع‪ ،‬وبخا‬
‫وتستخدم الولى‬ ‫ات الكبرى والمهدئ ات الصغرى‪،‬‬ ‫المخدرة ‪ ،‬وتنقس م المهدئا ت إ لى مجموعتين ‪ :‬المهدئ‬
‫القلق وال توترا ت والمراض‬ ‫حين تستخدم ال ثاني ة في علج‬ ‫ت العقلية كالفصا م‪ ،‬في‬ ‫في علج الضطر ابا‬
‫العصابية‪.‬‬

‫من المهدئ ات إلى ال عت ماد ال فسيول وجي وا لسيكول وجي ‪ ،‬وإن كا نت أ عراض‬ ‫هذا النوع‬ ‫ويؤد ي إ دمان‬
‫ره من المواد ال مخدرة ‪ .‬خامساً ‪ :‬الم نشطا ت الطبيعية‬ ‫اب منه أخف وطأة من غي‬ ‫الن سح‬

‫البيئة المح يط ة ب المدمن تتحر ك وأن‬ ‫ي الكوكايين إلى اضطرابات سلوكي ة والش عور بأن‬ ‫” يؤدي تعاط‬
‫يحك جسمه بهستيريا‬ ‫حشرات صغير ة تزحف على جلده تجعله‬

‫من الفيو ن الخام ‪ ،‬حي ث تتر اوح ن سب ة الفيون فيه ما بين ‪ % 2. 5 - 0. 5‬من‬ ‫” الكوكايي ن ويستخ رج‬
‫ة في جبال الندي ز وبيرو‬ ‫وزنه ‪ ،‬كما يوجد في نب ات الكوك ا الذي ينمو في أميرك ا الجنوبية ‪ ،‬و خاص‬
‫الحرارة والرطوبة ‪ .‬والكوك ا نبات‬ ‫وإندونيسيا ‪ .‬وتح تاج زر اعته إلى در جات مرت فعة‬ ‫و كولو مبي ا والهند‬
‫ت في العام الواحد‪.‬‬ ‫ء لمدة عشرين عاماً‪ ،‬وتحصد س ت مرا‬ ‫معمر يمكن لشجرت ه ا لبقا‬

‫‪22‬‬
‫اللون إذا كان ت نقي ة‪ ،‬أطلق ع لي ها اسم‬ ‫الملمس بيضاء‬ ‫من هذا النبات ماد ة شد يد ة ا لسمي ة هش ة‬ ‫يستخرج‬
‫على خليا الجها ز العص ب المركزي ‪ ،‬حي ث تؤخ ذ بالشم أو‬ ‫ا في التأثير‬ ‫الكوكايين ‪ ،‬و تتركز خطورته‬
‫المسموح به ا طبياً تؤد ي إ لى الوف اة مباشرة‪.‬‬ ‫أو بالمضغ ‪ ،‬وفي حالة ت ناول جرع ة زائدة عن‬ ‫الح قن‬

‫ب المركزي لل نب ات وي مضغون أ وراقه ‪ ،‬ويزداد‬ ‫كايين في أميركا الجنوبي ة العص‬ ‫وينز ع الم تعاطو ن للكو‬
‫استخدامه ب ين ال طبق ات العاملة ‪ ،‬لن ه ي عطي هم إحساس ا بالقو ة ويزيل الش عور بالتع ب والجوع‪.‬‬

‫ط المتدفق‪ ،‬ولكن هذه ا لحال ة ل‬ ‫المدمن بنوع من الن شو ة وا لس عادة والن شا‬ ‫في ب داي ة التعاط ي يشعر‬
‫‪ ،‬فيحاول أن يعو ضها‬ ‫ة والضعف العام‬ ‫الكسل والهب وط والل مبال‬ ‫إذ سرعان م ا يعقبها‬ ‫تدوم طويلً‬
‫بجرعة أخرى من ال مخدر‪ ،‬ف يد خل في المرحل ة الثان ية‪ .‬وف ي ه ذه المرحل ة تظه ر ع ليه اضطرابات‬
‫سلوكي ة من أهم ها ال خايي ل ‪ Halluc inatio ns‬بكل أنو اع ها السمعية وا لبصرية وا للمسية ‪ .‬فيشعر‬
‫على جلده وتخترقه ‪ ،‬فيحكه حكاً‬ ‫ل ما يحيط به يتحرك‪ ،‬و بأن حشرا ت صغير ة تزح ف‬ ‫المد من ب أن ك‬
‫تحت جلده‪.‬‬ ‫لدبابيس لخراج ه ذه الحشرا ت من‬ ‫إلى استخدام البر أو ا‬ ‫شديداً بل يصل به المر‬

‫خل المدمن في شعور بأنه مراق ب و بأن ج ها ت خارج ية ت رصد تحرك اته وتعد ع ليه خطو اته ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ويد‬
‫يدخل ف ي المرحل ة الثال ثة‪.‬‬

‫تام لجميع و ظائف‬ ‫تحدث بعد سبع سنو ات من تعا طي الكوكايي ن ان حط اط‬ ‫مات هذه المرحلة التي‬ ‫ومن س‬
‫وتفكك لشخصيته‪.‬‬ ‫الجسم‬

‫حالة القلع‬ ‫المدمن في‬ ‫‪-‬وبعكس الف يو ن‪ -‬ل تصي ب‬ ‫المخدر با لذا ت‬ ‫إلى أن هذا‬ ‫ل كن من المه م الشار ة‬
‫فترة من تر ك ال دمان‪.‬‬ ‫عنه أي انتكا سات ج سدي ة‪ ،‬بل يعود المدمن إلى حالته ال طبيعي ة ب عد‬

‫ثم بعد فتر ة من‬ ‫من المنشطا ت ا لطبيعية ‪ ،‬ب عد أن يمضغ ه المتعاط ي يشع ر في ا لبداية بنوع من النش اط‬
‫في اليمن ومنطقة القرن الفريقي ‪ ،‬والماد ة الفعالة‬ ‫غ تصيبه حاله من الفتور والكسل ‪ .‬ي زرع‬ ‫المض‬
‫متص عن طريق مضغ أوراق النبات‪.‬‬ ‫فيه هي الكاثي ن ‪ ، Cathine‬وت‬

‫ا والسعادة وينسى ال خبرا ت المؤل مة وم شاكله‪ ،‬حتى أنه ي نسى‬ ‫وبمجرد مضغ يشع ر المتعا طي بالرض‬
‫الخمول والكسل الذهني والبدني‪،‬‬ ‫ينتابه شعور ب‬ ‫بعد عدة ساعا ت من الت عاطي‬ ‫ال شعور بالجوع ‪ .‬ثم‬
‫و اضطر اب ات هضمي ة وإ مسا ك‪،‬وال تهابا ت في المعدة وارتفا ع في ضغ ط ا لدم ‪ ،‬بالضا فة إ لى الضطر اب ات‬
‫ي والتقلب المزاج ي والكتئ اب‪.‬‬ ‫عام والخمول ال ذهن‬ ‫النفسية المتمثل ة في الرق والحسا س ب الضع ف ال‬
‫سادساً ‪ :‬المنشطا ت الت خليقية‬

‫ة تحدث تأثيراً م نب هاً للجهاز العصبي‬ ‫نشطات) المفي تامينا ت مر كب ات كيمي ائي‬ ‫المفي تامينا ت ( الم‬
‫الحساس بال جهاد وال تعب والشعور ب النعا س‪ ،‬و لذا انتش رت بين الري اضيين وال طلب‬ ‫وتقل ل من‬
‫طويلة وغيرهم من ال فئا ت التي تح تاج إ لى التركيز‬ ‫الذين يقودون سيا رته م ل مسا فات‬ ‫والسائقين‬
‫الذهني و بذل جه د ع ضل ي مضا عف ‪ .‬ومن أه م الم نشطا ت المتد اولة الدي كساف يتين والمي ثافيتامين ‪ ،‬وأدوية‬
‫الديتالين والك تا جون واليو نات ‪ .‬من المنش طات م ا هو ع لى‬ ‫تشبه في تأثيرها المفي تامينا ت مث ل‬ ‫أخرى‬
‫ماكستون فورت " وهو‬ ‫ل أصفر يحقن في الوريد يسمى " ال‬ ‫كبسول ومنه ا ما ه و على شك ل سائ‬ ‫شكل‬
‫ا يجعله شديد ا لخطورة‪ .‬و للمفيتامي نات خاص ية الطا قة بمعنى أن‬ ‫محلياً مم‬ ‫سائ ل يمكن أن يحض ر‬

‫‪22‬‬
‫المدمن يقبل ع لى زياد ة الجرعة كل فتر ة حت ى تحدث الث ر المطلوب ‪ ،‬وقد تصل ف ي بعض الحال ت إلى‬
‫مليغراما‪.‬‬ ‫حبة يوميا ً أي حوال ي ‪250‬‬ ‫أن يع اطى المد من ‪60‬‬

‫ط والكسل والش عور بالتع ب تعق ب الشعور ب الن شا ط ا لذي‬ ‫هذه العقاقي ر حال ة من الهبو‬ ‫ي سب ب استع مال‬
‫إدمان هذه الم نشطات إلى حال ة من انفصام الشخصي ة أو إ لى‬ ‫حدث للمتعا طي ‪ ،‬وأحيا ناً ت صل نتيج ة‬
‫ية غير المتج انسة تحدث‬ ‫ت هي مجموعة من المواد الكيميائ‬ ‫الج نون‪ .‬سابعا ً‪ :‬المهلو سات المهلو سا‬
‫ويعيش في‬ ‫للً في الدراك‪ ،‬و يتصور المت عاطي له ا أن له قدرات خارقة‬ ‫اضطر ابا ً في النش اط الذهني وخ‬
‫‪ .‬ومن المهلوسا ت ما ه و طبيع ي متستحضر‬ ‫به إلى النتحار‬ ‫حالة من ا لخيال ت وال وهام الت ي قد تؤد ي‬
‫• المهلو سات‬ ‫ة ويحضر معملياً‪.‬‬ ‫من مواد كيم اوي‬ ‫و تخليقي يتكون‬ ‫من مصادر نبات ية ‪ ،‬ومنه ا ما ه‬
‫ب‪ ،‬والميسكالين المستخرج‬ ‫‪ ،‬وبعض أنواع عيش الغرا‬ ‫ها الحشيش ومنه ا حبو ب مجد الصباح‬ ‫الطبيعية من‬
‫يستخرج من النبا تا ت المجف فة ‪ ،‬ويؤخ ذ عن‬ ‫‪ ،‬وهو على شكل م سحو ق بني ا للون‬ ‫من صبََار المسكال‬
‫طريق الش م أو الحقن‪.‬‬

‫في الميركتين وأفريقي ا وج نوب شرقي‬ ‫الذي يزرع القنب‬ ‫يستخرج الحشيش من نب ات القنب‬ ‫الحشيش ‪:‬‬
‫آسيا والشر ق الو سط وأوروب ا وله أسما ء أخرى كثير ة منه ا ال ماريجوا نا (ا لحشيش المجفف) وا لبا نجو‬
‫قليلة من المادة الفعالة )‪ ،‬وري ت الحشيش ‪ ،‬الت ي تتخذ ش كلً سائلً غير‬ ‫(الورا ق الت ي تحت وي ع لى نسبة‬
‫جذور عمودية وسي قان مجوف ة‪ ،‬وأوراق‬ ‫خشن الملمس له‬ ‫‪ .‬والحشيش نبات‬ ‫قابل ل لذوبا ن في الماء‬
‫ي الجنس أي يوجد نب ات ذكر وآخ ر أنثى‪ .‬تتمي ز النث ى عن الذكر‬ ‫وهو أحاد‬ ‫مشرشر ة مد بب ة الطراف‪،‬‬
‫ها قاعدة على شكل قلب‪،‬‬ ‫أن زهرة ال نثى معتدل ة مورقة ول‬ ‫ا أكثر فروعا ً وأفتح ألوا ناً ‪ ،‬كما‬ ‫بك ونه‬
‫ت‪ .‬والحشيش هو السائ ل المجفف‬ ‫لف زهري‪ .‬ومن مشتقا‬ ‫الذكر ذا بل ة رخو ة ذا ت غ‬ ‫بينم ا تكون زهرة‬
‫سيقان ال ناث الت ي لم تستخرج‬ ‫ب‪ ،‬ويستخرج من ال رؤو س المجففة المزهر ة أو المثمر ة من‬ ‫لشجر ة القن‬
‫الصبغية‪.‬‬ ‫مادت ها‬

‫إلى عدة ق طع ملفوف ة في‬ ‫‪ ،‬وقد يحول إ لى ماد ة ص لب ة مضغوط ة ومجزأة‬ ‫الحشيش شك ل المساحيق‬ ‫يأخذ‬
‫" لها لون بني غامق‪ ،‬أو ربم ا تحول إ لى م اد ة سائل ة غ امق ة ا للون ‪ ،‬تحت وي ع لى درجة‬ ‫ورق " السوليفان‬
‫ناً يحرق داخ ل كوب‬ ‫عن طريق التدخين في ا لسج ائر أو ف ي النرجيله وأحيا‬ ‫تركيز عالية ‪ ،‬يت م تعاطي ه‬
‫ويست نشق المت عاطي ال بخا ر المت صاعد‪.‬‬

‫التأثير يختلف من مدمن إلى آخر‬ ‫ي‪ ،‬إل أن هذا‬ ‫يؤثر الحشيش في الجها ز الع صبي المركز‬ ‫‪-1‬‬
‫إذ قد يستغرق المت عاط ي في‬ ‫قوته البدنية والعقلي ة تبعاً لط بيع ة المتعا طي وميوله ‪،‬‬ ‫ب حسب‬
‫ذا الميول الجرامي ة ثورا ت جنون ية ربما تد فع به‬ ‫ياله وأوهامه ك ما قد ين تاب المت عاطي‬ ‫خ‬
‫جاز الثار الفسيولوجي ة والنفسية‬ ‫مة العنف‪ .‬وعموما ً يمكنن ا إي‬ ‫اب أعمال لها س‬ ‫إلى ارتك‬
‫ل لحشيش على النح و ال تالي‪:‬‬
‫للحشيش تحدث هذه الثار بعد ساعة تقريبا ً من تعاط ي ال مخدر‪- :‬‬ ‫‪ - 2‬الثار ال فسيول وجي ة‬
‫‪ -‬دوار ‪ -‬شعور بسخونة‬ ‫ارت عاشا ت ع ضلي ة ‪ -‬زياد ة في ضربا ت ال قل ب ‪ -‬س رع ة في ال نبض‬
‫اتساع العينين ‪-‬‬ ‫دين والقدمين ‪ -‬شعور بضغ ط وانقبا ض في الصدر ‪-‬‬ ‫الرأس ‪ -‬برود ة في الي‬
‫اصفرار في الوج ه ‪-‬‬ ‫عدم التوازن ا لحرك ي ‪-‬‬ ‫ن في العينين ‪-‬‬ ‫احمرار وا حتقا‬ ‫تقلص عضلي ‪-‬‬
‫بعض الحالت‪.‬‬ ‫لحلق ‪ -‬قيء في‬ ‫ج فاف في الفم وا‬

‫‪22‬‬
‫ل في الضعف العام والهزال ‪ ،‬وضع ف مقاومة‬ ‫على المدى ا لطوي ل فتت مث‬ ‫‪ - 3‬أم ا الثار ال صحي ة‬
‫هاز التنفسي مث ل ال رب و والته اب‬ ‫‪ ،‬وأمراض مزمنة في الج‬ ‫ض‪ ،‬والصداع المستمر‬ ‫الجسم لل مرا‬
‫ل تلك العراض إلى حد ال صابة با لسل ‪ .‬وبالن سب ة للج هاز الهضمي‬ ‫الشع ب الهوائ ية ‪ ،‬وتص‬
‫تأثر الغش ية المخاطية‬ ‫ظهر أعراض المساك تارة وال سهال تارة أخرى وذ لك ب سبب‬ ‫ت‬
‫للمعدة‪.‬‬
‫الحشيش فه ي‪ - :‬ت ظهر‬ ‫النفسية الت ي يتعر ض لها مدمن‬ ‫الثار النفسية للحشيش أم ا عن الثار‬ ‫‪-4‬‬
‫ل في تحريف الدراك ا لبصري ‪- .‬‬ ‫ب في الدراك ا لحسي و يتمث‬ ‫أعراض الضطرا‬ ‫ع لى المت عاط ي‬
‫‪ • .‬المهلوسا ت نصف‬ ‫تضخيم الذات‪ - .‬ضع ف التذكر‬ ‫شعور بالزمن والمسافات ‪- .‬‬ ‫اضطرا ب ال‬
‫والمعروف في بعض البلد ان‬ ‫التخليقي ة من أشهره ا مادة الل يسارجي د المعروف ة باسم ‪L.S.D‬‬
‫من فطر الرجو ن الذ ي ينمو ع لى‬ ‫ي تستخرج مادته الس اسية‬ ‫العربية باس م "السيد" وا لذ‬
‫ل أقراص رمادية اللون مستدير ة صغير ة ا لحج م‪،‬‬ ‫نبا ت الشوفا ن‪ ،‬وي وجد عقار ‪ L.S.D‬على شك‬
‫‪ • .‬المهلوسا ت الت خليقي ة ومن أهمه ا عقا ر ميسكالين‬ ‫كم ا يوج د على شك ل كبسولت‬
‫وبيسيلوكابين‪ ،‬وتكون على شكل كبسولت أو مسحوق أو سائل ‪ .‬و تتركز خطور ة الهلوسة‬
‫ة أو الرحلة الس يئ ة الت ي يص بح المت عاطي في ها معر ضاً ل لحوادث‬ ‫في ما يسمى برحلة الهلوس‬
‫لسريع والحاد في المزاج والسعادة الكاذبة الت ي يشعر بها‬ ‫والخ طار‪ ،‬إضا فة إلى التقل ب ا‬
‫ً نفسياً فقط ‪ ،‬إذ يسه ل استبد ال العقار‬ ‫ة ل تسبب إل إ دم انا‬ ‫لكن عقاقير الهلوس‬ ‫المت عاطي‪.‬‬
‫المخدرة التي‬ ‫ر‪ ،‬بل يمكن الس تغنا ء عن ها كليا ‪ .‬ثامنا ً‪ :‬المستنش قات وهي من الموا د‬ ‫بعقار آخ‬
‫دمن بعض المذ يب ات الطيا ره مثل ا لبنزين‬ ‫حيث يستنش ق الم‬ ‫شا ع استع ماله ا في ا لب لد العربية‪،‬‬
‫طارات والغرا ء والكلة‬ ‫قود الولعات ول صق ال‬ ‫لطلء ومزيل طلء الظاف ر وسا ئل و‬ ‫ومخفف ا‬
‫ا القول بعد هذا العر ض لنوا ع مخ تلف ة من المخدرات‬ ‫وعوادم شك مان ات ا لسيارا ت‪ .‬يمكنن‬
‫بخلل خطير‬ ‫ي إصابة النسا ن‬ ‫الطبيعية والمخلقة أنها كل ها تؤدي إ لى نتيج ة واحد ة وه‬
‫النسان عنها‬ ‫يمكن تداركه إل إذا أق لع‬ ‫ونفسياً ل‬ ‫فسيول وجياً‬

‫‪22‬‬
‫منظور شامل‬
‫للوقاية من‬
‫المخدرات‬
‫نساني جراء جريم ة تعاط ي المخدرات؟‬ ‫ا المجتمع ال‬ ‫ي الضريبة ال قسرية الت ي يدفعه‬ ‫ة المادية للمخ در ات ما ه‬ ‫التكلف‬
‫ب المخدرات؟ أو هل يمكن ت قدير قيم ة دما ر السر‬ ‫لنسانية التي تزه ق بسب‬ ‫هل يم كن تق دير ثم ن الرواح ا‬
‫ة لتعاطي المخدرات ل‬ ‫ه الجريمة؟ إن المخاس ر الجتماعي ة و ال خلقي‬ ‫المن والستقرار من هذ‬ ‫والمجتمعات وفق دا ن‬
‫ذكر مدير دائرة مكاف حة‬ ‫ذلك بكثي ر "م ثل في الرد ن وبشك ل رسم ي كما‬ ‫بالموال لنها أكبر من‬ ‫يمكن تق ديرها‬
‫فزيوني أنه في العامين المنصرمين توف ي ثلثون شابا بس بب تعاطي‬ ‫في لقاء تل‬ ‫المخدرات في مديرية ال من العام‬
‫لسيارات بسبب‬ ‫ين توفوا نتيجة حوادث ا‬ ‫رف عنهم؟ الذ‬ ‫المخدرات‪ .‬ثلثون شاب ا عرفنا عنهم ‪ ،‬وماذ ا عن ال ذين لم نع‬
‫هذه الخسائرفإن المخدرات تضطر المجتمع إلى أن يعمل ضده ا و يقاومه ا ويخفف من‬ ‫المخدرات ‪ .‬وإضافة إلى‬
‫تزايدة من رجال ال من الذي ن يتم تجنيد هم‬ ‫وكذلك ال عدا د الم‬ ‫تأثيرها‪ .‬مث ل برام ج العل ج والوق اي ة من المخدر ات‬
‫ك ما تسببه المخدرات من أم راض ‪ ،‬وما‬ ‫ل كلفة هائلة ‪ .‬أ ضف إل ى ذل‬ ‫م لمواجهة جريم ة المخدر ات تشك‬ ‫وإعداده‬
‫وقد قدرت كلفة‬ ‫خدمات وما تسببه من أ ضرار‪.‬‬ ‫من استنزاف للموارد وم ا ت ستلزم ه من‬ ‫تقتضيه من معا لج ة و‬
‫ا لشراء المخدرات الممن وع ة‪ ،‬وهذا‬ ‫بليون دو لر سنوي‬ ‫ق الميركيون ‪40‬‬ ‫ي أميركا بثلث ة بليين دولر ‪ .‬وي نف‬ ‫المخدرات ف‬
‫المبلغ أ قل بستة بلي ين عن المب لغ الذي ي نف ق على نظ ام العدال ة الجنائية‬

‫اد ذات خطورة‬ ‫ا الجتماعي أو الق انوني هي مو‬ ‫بوابات الد مان إن تعاط ي الم وا د المخدر ة أيا كا ن ن وعه ا أو وضعه‬
‫ه واستقراره وأمن ه ومص ادر عيشه ‪ .‬إن‬ ‫وغير المباشر ة ت شل المجتمع ال نسان ي وتض ر بأ خلق‬ ‫كبيرة وأ ضراره ا المباشرة‬
‫مثل التدخين‬ ‫حة لكن المخدرات ذات الخطورة الكام نة‬ ‫أضرار كثير ة و اض‬ ‫المخدرات ذات الخطورة المباش رة لها‬
‫وأوسع تأثيرا و انتشارا ‪ .‬إضاف ة إلى وج ود‬ ‫أشد فتكا‬ ‫تبدو بمثل خطورة المخ در ات لكنها ف ي الوا قع‬ ‫والخمر قد ل‬
‫لنواع المختلفة‬ ‫ظروف النحراف للشباب وغيره م‪ ،‬كذل ك توج د ترا بطات ب ين ا‬ ‫ة وبيئية تهيئ‬ ‫عوامل اجتماعية و شخصي‬
‫ي باستخدام مو اد خفيفة ثم‬ ‫من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إل ى ال دمان ‪ .‬عا دة م ا يب دأ المتعاط‬
‫ة المختبرية أن تعاطي‬ ‫نت الدراسات العلمي‬ ‫ي المواد الخطرة‪ .‬وقد بي‬ ‫في الدما ن وتعاط‬ ‫ينتهي به المر إل ى اليغال‬
‫بعض المواد المخد رة يدفع ا لفر د إلى تعاطي مواد أخ رى أكث ر خطورة‬

‫هذه البواب ات ‪:‬‬ ‫د أن نشير إلى أ برز‬ ‫وهن ا نو‬

‫المخدرات‪ .‬فقد يكون‬ ‫منها الشباب إلى عالم‬ ‫ة الولى أو النافدة التي يطل‬ ‫ين يمثل التدخ ين الخطوة الكبير‬ ‫التدخ‬
‫‪ ،‬والتحدي والحصو ل عل ى صور ة لذواتهم ت عطيه م شيئ ا من‬ ‫إبراز الذ ات‬ ‫نحو التدخ ين بهدف‬ ‫اندفا ع الم راهقين‬
‫ة اللذة التي يجلبه ا التدخ ين تدفع بعض‬ ‫ه السيئة ومحد ودي‬ ‫كن ظروف التدخ ين والر فق‬ ‫النشوة التي يب حثون عنها‪ .‬ل‬
‫‪ .‬فعندها يتولد لديهم الستعدا د لتعاطي مواد‬ ‫أعلى من النشوة واللذة‬ ‫المدخنين الصغ ار إلى البح ث عن درجات‬

‫‪22‬‬
‫ية من التعاطي‪ .‬وبزوال هذه الحواجز الخلق ية والقان ونية‬ ‫مخدر ه أخ رى وتزول من أمامهم حوا جز الحر مة أو الخش‬
‫والبحاث العلمية يبدأ معظم متعا طي‬ ‫الدراسات‬ ‫له‪ - .‬الكحو ل كما تدل‬ ‫‪ /‬الشاب قابل لي عرض ي قدم‬ ‫يصبح الط فل‬
‫يبدأ بتعاطي‬ ‫الدراسات العلمي ة أن استخدا م المخدر ات‬ ‫أو الماريوانا أ ول بش رب ال كحول ‪ .‬وبي نت كثي ر من‬ ‫الحشيش‬
‫في مسلسل تعاطي المخدرات فإنها تحديدا ه ي الكحول‬ ‫بوابة رئيسية‬ ‫الب ير ة والخمرة‪ .‬فإذا كا ن هناك ماد ة تعت بر‬
‫مقبولة اجتماعيا‬ ‫يبدأ الشباب بتناول موا د تعت بر‬ ‫ي مجتمعات الغرب‬ ‫(أم الخبائث)‪ .‬وتشير الدراسات تلك إلى أنه ف‬
‫ن بعدها بتعاطي المخدرات‪ .‬وهنا ك نتيج ة بحثي ة مدهشة‬ ‫ة والخمر‪ ،‬ثم إن عدد ا منهم سوف يبدؤو‬ ‫عنده م مث ل الب ير‬
‫من المحتمل أن ي ستخ دموا خمورا ق وي ة‪،‬‬ ‫ين يبدؤون بالتدخين ف‬ ‫كحول تشير إلى أن الذ‬ ‫التدخين‪ /‬وال‬ ‫حول العل قة بين‬
‫ين أن الشرب يمكن أن‬ ‫ين السجائر‪" .‬و هكذا ف ي ح‬ ‫من غير المحتمل أن يب دأو تدخ‬ ‫لكن ال ذي يبدأ بش رب خمو ر ف‬
‫بشرب الخمر الق وي‪ .‬وال ستخدا م ال مزدو ج للسجائر‬ ‫دائما متبوع‬ ‫التدخين‪ ،‬لكن التدخ ين إلى حد ما‬ ‫يستمر دون‬
‫ل أحد الباحث ين الذي أج رى دراس ة تتبعية حول‬ ‫ل إلى عالم المخدرات الممنوعة‪ .‬وقا‬ ‫والخمر الق وي مرتبط بالدخو‬
‫(الحشيش) حيث إن‬ ‫تدخين الماري ونا‬ ‫ممتاز لتعل م‬ ‫ين السجائر هو تدريب‬ ‫ين للمخدرات "إ ن تعل م تدخ‬ ‫تعاطي المراهق‬
‫لكسر دائر التعاطي هذه‪.‬‬ ‫ين السجائر لكن هذا ل يعن ي فقدان المل‬ ‫يبدأ بتدخ‬ ‫ين الماريونا إلى ح د ما دائما‬ ‫تدخ‬
‫قع المخدرات السحيق‪.‬‬ ‫هذه الحلقات المتتابعة وحماي ة الشب اب من ال سقوط ف ي مستن‬ ‫والتوعية وك سر‬ ‫فبالمكا ن التد خل‬
‫لسلوكيات أسوأ‪ .‬فالتدخين ب ين الشباب‬ ‫ا‪ ،‬يكمن في الوعي بالسلوكيات التي تعتبر فاتحة ومقدمة‬ ‫المر الهام هن‬ ‫ل كن‬
‫يستمر إلى م ا هو أصعب وأكثر‬ ‫‪ ،‬فإن التساهل مع التدخين سوف‬ ‫أو مقاوم ته‬ ‫خطوات جاد ة لمنعه‬ ‫ينتشر دو ن اتخ اذ‬
‫ي عالم المخدرات البغيض ‪ .‬ويأت ي خطر رف اق السوء‬ ‫ان وللولوج ف‬ ‫رفاق السوء ه م ب اب آخر للدم‬ ‫كلفة ‪ - .‬رفاق السوء‬
‫‪ /‬المراهقه وف ي حالت‬ ‫الشاب فيه ا قابل للت أثر خاص ة في مرح لة النماء‬ ‫يتزايد في مرح لة يكون‬ ‫من أن ت أثيره م‬
‫كذلك يزداد تأثير رفقاء السوء عندما تكو ن ش خصي ة الش اب ‪ /‬الم را هق‪ ،‬هشه وعناصر‬ ‫ضعف التر اب ط ا لسري‪.‬‬
‫أو أن يجاهر بر أي ه‪ ،‬ويمتنع عن ال نزل ق ورا ء محا ولت الغراء‬ ‫المقاوم ة ل دي ه ضع يف ة‪ ،‬ول يس تطيع أن يقول ل‪،‬‬
‫النفسية والعاطفية وكذلك‬ ‫م‪ ،‬وتوفير احتياجاتهم‬ ‫العتناء بتحس ين العل قة بين الوالد ين وأبن ائه‬ ‫والفساد‪ .‬لهذا وجب‬
‫ي كذلك التعرف إلى أ صدقا ء البناء‬ ‫ج السرة‪ .‬ينبغ‬ ‫ن التعويض خار‬ ‫فتح المجا ل أمامهم للبحث ع‬ ‫المادي ة وع دم‬
‫وعدم إهما ل البناء ‪ ،‬وجعلهم يدخلو ن في‬ ‫اف واع من الهل‬ ‫ورفاقهم ‪ ،‬وتع رف كيفي ة قضا ء أوقاتهم ‪ .‬أي ي لزم إشر‬
‫الخطر قد حصل‬ ‫الوعي مت أخرا‪ ،‬ويكون‬ ‫عالم النحراف‪ ،‬ثم يأتي‬

‫العلج‬
‫يمثل هذا الجانب البعد الطبي للمشكلة‪ ،‬وهو يهتم بإزالة سمية المخدرات من جسد المتعاطي‪ .‬ومعالجة العراض النسحابية الجسدية‬
‫والسلوكية التي تنتج عن ذلك‪ .‬ودون خوض في التفاصيل يمثل هذا العلج جانبا هاما في التعامل مع التعاطي بشكل آني‪ ،‬لكنه ل‬
‫يمثل كل ما يجب عمله‪ .‬فالعلج الطبي أحد الجوانب وليس كلها وقد التبس على كثيرين تفسير مشكلة تعاطي المخدرات‪ ،‬على أنها‬
‫مشكلة جسدية‪ ،‬وأن التعاطي هو نتاج ميول حيوية جينية عند المتعاطي‪ .‬وهذا التفسير القاصر له جوانب سلبية كثيرة‪ ،‬حيث إنه‬
‫يحصر المشكلة في شخص المدمن أو المتعاطي‪ ،‬وبالتالي يتم إهمال أو غفال جوانب المشكلة الخرى‪ .‬ويسرنا انه بدأت تتضح رؤى‬
‫التكامل في تفسير مثل هذه المشكلت الجتماعية‪ .‬ومن ثم الدراك القويم لمستويات العمل اللزمة المتنوعة وما تستلزمه من عمل‬
‫فرق العمل المتعددة المتساندة‪ .‬التعرف إلى سمات المتعاطين وسلوكياتهم إن تعاطي المخدرات والدمان عليها هو سلوك اجتماعي‬
‫فردي يتم اكتسابه بالتدريج وإن الوقوع ضحية للمخدرات ل يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو خطأ بسيط بتقبل‬
‫تجريب المخدرات بدافع حب الستطلع أو بضغط من رفاق السوء‪ .‬لكن دورة التعاطي هذه تستمر‪ ،‬وتأخذ ضريبتها من سلوك‬
‫المتعاطي وعلقاته الجتماعية ووضعه الصحي‪ .‬ونذكر في ما يلي مجموعة من السمات أو الخصائص التي يمكن أن تكون مفتاحا‬
‫للتعرف على شخص يتعاطى المخدرات‪ ،‬أو يقع تحت ضغط رفاق السوء وسلوكهم المشين ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الوقاية إن الوقاية وبناء الحصانه الذاتية والمجتمعية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى‪ .‬ووضعنا‬
‫الوقاية في نهاية المطاف‪ ،‬استشعارا لهميتها‪ ،‬وتنبيها على ضرورة أن تكون في صدارة الهتمام‪ .‬إبراز معلومات حقيقية ومتوازنه‬
‫حول المخدرات‪ .‬فيها ترهيب من الستخدام والتعريف بمضار المخدرات‪ ،‬وكذلك ترغيب بالمتناع والمقاومه وعدم الخضوع لقوى‬
‫الضلل‪ .‬وهنا نشير إلى منحى إصلحي تعزيزي مع الشباب يقوم على بناء وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والجتماعية والسلوكية‪،‬‬
‫وتنمية ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬وتبصيرهم بدورهم الجتماعي العام‪ ،‬وتسهيل سبل النجاز والسهام لهم‪ .‬ينبغي أن تزداد ثقتنا بالشباب‬
‫والطفال‪ ،‬وأن نساعدهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم‪ .‬ل بد من السهام في تنشئة جيل قوي واثق من نفسه‪ ،‬يسعى أكثر نحو تحقيق‬
‫إنجازات إيجابية‪ ،‬وليس مرهوبا أو مسكونا بالخوف‪ ،‬من ارتكاب أخطاء أو التعرض لمخاطر أو الوقوع فريسة أو ضحية لخرين‪.‬‬
‫فبدل من أن يرى الشباب الحياة مجموعة من المصائد والمكائد‪ ،‬أو المخاطر والمآزق يراها منظومة من الفرص والتحديات والعتبات‬
‫التي يتجاوزها ويكتسب في كل خطوة قوة أكثر واعتزازا أكثر واندفاعا أسرع نحو آفاق أعلى من النجاز‪ .‬هنا نشير إلى عدد من‬
‫المقترحات‪ ،‬المعززة لعناصر المناعة لدى الشباب قد تبين لنا أن ضعاف الشخصية والذين ل يعرفون أن يقولوا ل‪ ،‬أو يرفضوا‬
‫إغواء أصدقائهم‪ ،‬أو الذين هم في مأزق ومشاكل اجتماعية أو تعليمية ول يمتلكون مهارات التعامل معها‪ ،‬أو حلها مثل هؤلء هم أكثر‬
‫عرضة للوقوع فريسة للمخدرات من غيرهم من الناس‪ .‬تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم إن من أفضل الشياء التي يمكن عملها لتعزيز‬
‫قدرات الشباب وجعلهم يتخذون قرارات ذكية تجاه المخدرات بما فيها التدخين‪ .‬هي تمكينهم واحترامهم‪ ،‬وتعزيز فرصهم في‬
‫المشاركة والسهام اليجابي في خدمة أنفسهم‪ ،‬وأسرتهم ومجتمعهم‪ .‬العمل مع السرة في منظومة المكافحة الشاملة للمخدرات ينبغي‬
‫أن يكون للسرة دور فاعل ومعتبر‪ .‬فالسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الجتماعية الولى والبرز‪ .‬لهذا تكون جهود المقاومة أو‬
‫المكافحة ناقصة وعرضة للفشل إن لم تكن السرة واحدة من أركان هذه الجهود ونشير هنا بإيجاز إلى ما يجب عمله مع أسر‬
‫المتعاطين وما يجب أن تعمله هذه السر‪ .‬ابتداء نقول إن طبيعة السلوك داخل السر وخاصة سلوك الوالدين لها تأثيرات كبيرة على‬
‫بقية أفراد السرة‪ .‬وأول ما ينبغي تأكيده هنا هو القدوة والمثال الذي يمثله الوالدان ل بد أن يكونا القدوة في السلوك قول أو‬
‫فعل‪ .‬إن دراسات التعاطي تبين أن الطفال الذين يعشيون في أسر يوجد فيها متعاط خاصة أحد الوالدين تكون احتمالية التعاطي‬
‫أكبر‪ .‬فأول حصن للوقاية هو القدوة الحسنة من قبل الوالدين وبقية أفراد السرة‪ .‬يتضح من عدد من الدراسات والبحوث العلمية‬
‫حول السلوك المنحرف أن لطبيعة ممارسات الوالدين أثرها على ذلك السلوك‪ .‬فقد ل يحسن الوالدين تربية البناء‪ ،‬أو يتصف‬
‫أسلوب معاملتهم بالقسوة أو العنف أو التسيب والتدليل‪ .‬أو قد يتسم جو السرة بالشحناء والتباغض‪ ،‬والقول السيئ‪ .‬إن اليذاء‬
‫اللفظي بالسب أو اللعن أو الهانة أو وصف الطفال بصفات مكروهة في هذا قتل لنفسياتهم وشخصياتهم‪ .‬وما ينبغي الشارة إليه‬
‫هنا هو أهمية توعية الوالدين وتبصيرهم وتدريبهم على مهارات البوة والمومة‪ ،‬وحسن التعامل مع آبائهم‪ ،‬خاصة مع الطفال في‬
‫سن النماء والتنشئة والتغيرات الجسدية والعاطفية‪ .‬ما تسمى مرحلة المراهقة حيث إن سوء معاملة السرة قد يدفع البناء إلى‬
‫مصادر التوجيه والهتمام خارج السرة‪ ،‬حيث رفاق السوء وقناصو النحراف‪ .‬ينبغي أيضا في الجهات المهتمة والمسؤولة أن تساعد‬
‫السر التي فيها متعاط‪ ،‬حيث إن الظروف القتصادية والجتماعية السلبية قد تكون عبئا ثقيل على هذه السر فل تسمح لها بتقديم‬
‫الرعاية المناسبة لطفالها‪ .‬فل نتوقع أن تؤدي السرة دورها‪ ،‬وهي في ضائقة مالية‪ ،‬أو في ورطة اجتماعية‪ ،‬فل بد من حل‬
‫مشكلت هذه السر أو مساعدتها في حل مشكلتها‪ ،‬وإكسابها أساليب أفضل للتعامل والتواصل‪ .‬وكذلك إكسابها قدرات ومهارات‬
‫تساعدها في تحسين اقتصادياتها وارتباطها بالمجتمع‪ .‬وبإجمال ينبغي رفع الكفاءة الجتماعية للسرة من حيث توثيق ترابطها مع‬
‫المجتمع المحلي‪ ،‬ومؤسساته وموارده‪ ،‬وتحسين علقتها بالجوار‪ ،‬وجعل الجوار منظومة متساندة متعاضدة فهي تعمل جميعها في سبل‬
‫تحقيق مصالحها كلها‪ ،‬ومواجهة ما يعترضها من مصاعب‪ .‬وأمر هام ينبغي اللتفاف إليه وهو أن يكون التركيز في العمل السري على‬
‫كامل السرة‪ ،‬وليس على الفرد المتعاطي‪ .‬فالتركيز على المتعاطي فيه استحياء للمشكلة وجعلها في دائرة الضوء باستمرار وبالتالي‬
‫جعل المتعاطي هو المشكلة المستمرة‪ .‬لكن التركيز على السرة يجعل الهتمام أوسع‪ ،‬ويجعله منهجيا نحو تحقيق تغييرات إيجابية‬
‫إصلحية في بناء السرة‪ .‬وما يجعل إصلح المتعاطي نتيجة طبيعية لهذه الجهود‪ ،‬ومنها إشعار له بطبيعتها وليس بإشكاليته وسوء‬
‫صنعه‪ .‬أي ينبغي أن يتم بناء وصناعة بيئة صالحة مقاومة للنحراف‪ ،‬وفي الوقت نفسه مساندة للمخطيئن ليقلعوا عن خطئهم طوعا‬
‫وبالتدريج ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الخاتمة‬
‫هذا ما استطعت تقديمه من خلل بحثي هذا الذي لم‬
‫أطل عليكم فيه حتى ل يدخل إلى أنفسكم الملل‬
‫ولكنني اختصرت فيه وذكرت منه المفيد وآمل من‬
‫المولى عز وجل أن يوفقني فيه وتعم الفائدة منه ‪،‬‬
‫وباذن الله ينال البحث المتواضع هذا رضاكم‬
‫واستحسانكم‬

‫وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين ‪...‬‬

‫صالح المهوس‬

‫‪22‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفح‬ ‫الموضوع‬
‫ة‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪3‬‬ ‫ما هي المخدرات ؟‬
‫‪4‬‬ ‫المخدرات تاريخياً‪/‬‬
‫*أول من استعملها‬
‫*تسميات سميت بها‬
‫المخدرات‬
‫‪7‬‬ ‫*وصولها للعرب‬
‫‪7‬‬ ‫أنواع المخدرات‬
‫‪9‬‬ ‫زمرة الفيون‬
‫‪10‬‬ ‫زمرة القنب الهندي‬
‫‪10‬‬ ‫القات‬
‫‪11‬‬ ‫المنبهات‬
‫‪11‬‬ ‫المهلوسات‬
‫‪12‬‬ ‫المنومات‬
‫‪12‬‬ ‫المذيبات الطيارة‬

‫‪22‬‬
‫‪13‬‬ ‫مركبات النتريت‬
‫‪14‬‬ ‫طرق تعاطي المخدرات‬
‫‪18‬‬ ‫أضرار المخدرات‬
‫‪19‬‬ ‫منظور شامل للوقاية من‬
‫‪20‬‬ ‫المخدرات‬
‫‪21‬‬ ‫العلج‬
‫الخاتمة‬
‫الفهرس‬

‫‪22‬‬

You might also like