You are on page 1of 26

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫الدارة العامة للتربية والتعليم بحائل‬
‫(بنين)‬
‫ثانوية الصديق‬

‫تقنية النانو‬
‫ماهي؟ ‪ -‬كيف نستفيد منها – سلبياتها‬
‫وإيجابياتها ‪... ،‬‬
‫إشراف المعلم ‪…:‬‬
‫تنفيذ الطالب‪… :‬‬

‫المقدمة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله والصلة والسلم على رسول الله نبينا محمد عليه‬
‫أفضل الصلة وأتم التسليم ‪ .‬أما بعد ‪:‬‬
‫لربما أكون لست من عشاق الفيزياء ولكنني من هواة التعلم‬
‫ومن أراد تعلم شيء فبالتأكيد سيبدع فيه ‪ .‬ومن أهم ما رأيت‬
‫في هذا العصر تقنية شغلت بالي وتفكيري ‪ ،‬ومن أهم ما‬
‫جعلها تشغلني ندرة المصادر العربية عنها فقررت أن أكون ولو‬
‫كجزء بسيط ليصال المعلومة لك وإيصال هذا الشيء الرائع‬
‫إلى عالمنا العربي ‪.‬‬

‫فيا ترى ما الذي أتحدث عنه ؟!!‬

‫هو علم البحث والبداع مما يهتم بالشياء من مواد وأدوات في‬
‫حجم الذرات والجزيئات أتحدث عن النانوتكنولوجي هذا العلم‬
‫الذي أكد العلماء جميعا على مستقبله الواعد ‪.‬‬

‫فما هو النانوتكنولوجي ؟‬
‫وما هي أهميته ؟‬
‫وكيف هي استخداماته ؟‬

‫كل هذه التساؤلت وغيرها الكثير سأحاول بإذنه تعالى أن‬


‫أطلعك على أجوبتها في حديثنا ‪ ،‬حديثنا اللحق لتعم الفائدة‬
‫الجميع لي ولكـ‬
‫فمرحبا بك في عالم متناه في الصغر ‪ ،‬عالم النانوتكنولوجي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫تمهيد‬
‫هل تساءلت يوماً عما سيمكن للنسان أن يفعله في حال السيطرة على الذرة الواحدة وتحريكها‬
‫بحرية وسهولة؟‬
‫جاء هذا على لسان العالم فاينمان عندما أعلن عن ظهور تقنية حديثة سميت بالتقنية النانوية‬
‫أو النانوتكنولوجي‪.‬‬
‫لقد تنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية التي بدأت بشكل حقيقي عام ‪ 1990‬والتي باتت‬
‫الدول الصناعية تضخ المليين من الدولرات من أجل تطويرها وقد وصل تمويل اليابان لدعم‬
‫بحوث النانوتكنولوجي لهذا العام إلى بليون دولر أما في الوليات المتحدة فهناك ‪40.000‬‬
‫عالم أمريكي لديهم المقدرة على العمل في هذا المجال ‪ ،‬وتقدّر الميزانية المريكية المقدمة‬
‫لهذا العلم بتريليون دولر حتى عام ‪.2015.‬‬

‫فما هو هذا العلم الذي يتوقع له أن يغزو العالم بتطبيقاته التي قاربت الخيال ؟‬
‫النانوتكنولوجي هو الجيل الخامس الذي ظهر في عالم اللكترونيات وقد سبقه أولً الجيل‬
‫الول الذي استخدم المصباح اللكتروني ( ‪ )Lamp‬بما فيه التلفزيون ‪ ،‬والجيل الثاني الذي‬
‫استخدم جهاز الترانزيستور ‪ ،‬ثم الجيل الثالث من اللكترونيات الذي استخدام الدارات التكاملية‬
‫(‪ )IC‬وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم العديد من الجهزة بل رفعت من‬
‫كفاءتها وعددت من وظائفها ‪.‬‬
‫وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة ‪ Microprocessor‬الذي أحدث ثورة‬
‫هائلة في مجال اللكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية (‪)Personal Computer‬‬

‫‪21‬‬
‫والرقائق الكومبيوترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في العديد من المجالت العلمية‬
‫والصناعية فماذا عن الجيل الخامس ؟وهو ما صار يعرف باسم النانوتكنولوجي‪.‬‬

‫ما هو‬
‫النانوتكنولوجي‬
‫؟!!‬
‫تطلق كلمة نانو باللغة النجليزية على كل ما هو ضئيل الحجم دقيق الجسم تعني هذه العبارة حرفياً‬
‫تقنيات تصنع على مقياس النانو متر ‪.‬‬
‫فالنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الن ( نانو متر ) ويبلغ طوله واحد من بليون من المتر أي‬
‫ما يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري المعروفة بالنغستروم ‪ ،‬و حجم النانو أصغر بحوالي ‪80.000‬‬
‫مرة من قطر الشعرة ‪ ،‬وكلمة النانو تكنولوجي تستخدم أيضاً بمعنى أنها تقنية المواد المتناهية في الصغر‬
‫أو التكنولوجيا المهجرية الدقيقة أو تكنولوجيا المنمنمات ‪.‬سمها ما شئت ‪.‬‬
‫وقد بدأ مصطلح (تقنية النانو) ينتشر‪ ،‬في مجال الصناعات اللكترونية‪ ،‬المتصلة بالمعلوماتية‪ .‬فلو تفحصنا‬
‫البطاقات المستخدمة في الحواسيب اليوم‪ ،‬وخاصة الحواسيب المحمولة لوجدت أنها مضغوطة إلى درجة‬
‫كبيرة‪ ،‬فالبطاقة التي ل يزيد سمكها على بضعة ملليمترات‪ ،‬تتكون في الحقيقة من خمس طبقات‪ ،‬أو‬

‫‪21‬‬
‫لنقل رقاقات مضغوطة مع بعضها‪ .‬كما أننا لو تفحصنا الكبلت والمكثفات التي كان وزنها يقدر‬
‫بالكيلوجرام‪ ،‬لوجدنا أن وزنها ل يتجاوز أجزاء الميللي جرام‪ .‬فقد تضاءل الحجم‪ ،‬وتضاعفت القدرة وكل ذلك‬
‫بفضل اختزال سُمك الكابلت وضغط حجم المكثفات والدارات‪ ،‬مما قصّر المسافات‪ ،‬التي تقطعها‬
‫اللكترونات‪ ،‬وأكسب الحواسيب‪ ،‬سرعة أكبر في تنفيذ العمليات‪.‬‬
‫تشير عبارة تكنولوجية النانو إلى التفاعلت بين المكونات الخلوية والجزيئية والمواد المهندسة وهي عادة‬
‫مجموعات من الذرات والجزيئات والجزاء الجزيئية عن المستوى البدائي الول للبيولوجيا‪ .‬وتكون هذه‬
‫الشياء الدقيقة بشكل عام ذات أبعاد تقل عن ‪ 100‬نانومتر ويمكن أن تكون مفيدة بحد ذاتها أو كجزء‬
‫من أجهزة أكبر تحتوي على أشياء دقيقة متعددة‪.‬‬
‫وعند المستوى الدقيق (النانو)‪ ،‬نجد أن الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية تختلف جوهرياً‪ ،‬وغالبا‬
‫بشكل غير متوقع عن تلك المواد الكبيرة الموازية لها بسبب أن خواص الكمية الميكانيكية للتفاعلت‬
‫الذرية يتم التأثير عليها بواسطة التغيرات في المواد على المستوى الدقيق‪ .‬وفي الواقع أنه من خلل تصنيع‬
‫أجهزة طبقا لمعيار النانومتر من الممكن السيطرة على الخصائص الجوهرية للمواد بما في ذلك درجة‬
‫النصهار والخواص المغنطيسية وحتى اللون بدون تغير التركيب الكيميائي لها ‪.‬‬

‫ماذا يمكن للنانو تكنولوجي أن يعمل؟؟‬


‫النانو تكنولوجي تمكن من امتلك المكانية لزيادة كفاءة استهلك الطاقة‪،‬ويساعد في تنظيف‬
‫البيئة‪،‬ويحل مشاكل الصحة الرئيسية‪،‬كما إنه قادر على زيادة النتاج التصنيعي بشكل هائل وبتكاليف‬
‫منخفضة جداَ‪،‬وستكون منتجات النانوتكنولوجي أصغر‬

‫كيف لنا أن نستفيد‬


‫من‬
‫النانوتكنولوجي ؟؟‬
‫في الطب‪:‬‬
‫تع د التط بي قات الط بي ة ل تك نول وج يا ال منم نم ات م ن أه م الت طب يقا ت الو اع دة على‬
‫ال طلق ‪ ،‬فمن المح تم ل ال حصو ل على م رك با ت نا نو ية تدخ ل إل ى جس م الن سان‬

‫‪21‬‬
‫وت رص د مواقع ال مراض و تحقن الد وي ة وتأمر الخلي ا بإفرا ز اله رمو نات‬
‫ال من اسب ة وترم م الن سج ة ‪ .‬كم ا يمك ن ل هذه الم رك با ت الذ كي ة أ ن تحقن‬
‫النس ول ين د اخل الخلي ا ب ال جر عات ا لم نا سب ة أو تد خل إل ى الخل يا ا لسر طا نية‬
‫لت فجره ا م ن ا لداخ ل و ت دع ى عن دئ ذ بال قن ابل ال منم نم ة والت ي است طاع ت أن‬
‫عمر الفئر ان من ‪ 43‬يو م إلى ‪ 300‬يوم ‪ .‬أم ا أجه زة ال ستش عا ر ال نان وية‬ ‫تط يل‬
‫فب است طاع ته ا أن ت زر ع في ال دم اغ ل تم كن ال مصا ب ب الشل ل ال رب اعي م ن ا لسير‪.‬‬
‫كم ا ت م ال حصو ل على طا قم أس نا ن س يل يك وني ل يزي د ح جمه عن ح جم الخل ية‬
‫يستط يع ابتلع ا لك ريا ت ال حمراء وقض مه ا ث م إطلق ها مج دد اً إل ى ال دم بمع دل‬
‫عش ر خلي ا في ا لثا ني ة ‪ ،‬وي مك ن لطاق م الس نا ن هذا أ ن ي ساع د على إد خال الد وية‬
‫ز العلج الخل وي ا لمر كز ل لك ثي ر من‬ ‫أو ال جي نا ت إلى د اخل الخلي ا وب ال تال ي يعز‬
‫المرا ض ‪.‬‬
‫ويتوق ع ا لمراقب ون أن ت ؤد ي هذ ه الت كن ولو جي ا ا لجد يد ة إل ى ثو رة غير مس بوقة‬
‫للت صد ي ل لك ائ نات ا لد قيق ة ح يث يعت مد ال نانو بي وتك س ( ‪ ) Na no bi oth ics‬وهو‬
‫ا لب دي ل ا لج ديد للنت بي وت يك على الث قب ال مي كا ني كي ل لخلي ا ال ممر ضة (ا لجرا ثيم‬
‫أو ال فير وسا ت (‬
‫فا لن انو بيوتك س هو بب تي د حلقي ذ اتي الت جم ع ‪ ،‬وم ُخَل ّق صن اع يا ‪ ،‬م ن ا لم مك ن له‬
‫أن ي تج مع على هي ئة أ نابي ب نان وتو ب ( ‪ ) Nan ot ub es‬أو دب ابي س نان وية‬
‫مت نا هي ة في ا لصغر‪ .‬فع ند دخو ل ملي ين م ن هذ ه ال نا بي ب الل زجة وال مكو نة من‬
‫ا لب بت يدا ت الحل قي ة دا خل ا لجذ ر الهلم ي لل بكت ري ا ف إنه ا تن جذب ك يم يا ئي اً إلى‬
‫بعضه ا ا لبع ض ‪ ،‬و تج مع ن فسه ا إل ى أنا بي ب طويل ة م تن امي ة ومت جمع ة ذ ات يا ً تقوم‬
‫بث قب الغش اء ا لخلوي ‪ ،‬وت عمل م جمو عا ت ال نا بي ب ا لمت جاو رة هذ ه على فتح مس ام‬
‫أك بر في جدا ر الخ لي ة الب كتي ري ة ‪ ،‬و خلل دقا ئق م عدو دة تمو ت الخ لية‬
‫ال بك تي ري ة نت يج ة لت شت يت ا لجه د ال كهر بائي الخ ارجي لغش ائه ا‪ ,‬و هذا ما ينهي‬
‫ح يا ة الخ لي ة عم لي اً ‪.‬‬
‫وقد أظهر ت ه ذه التق ني ة ن جا حا ً ملح وظ اً في القضا ء على كل من ا لجرا ثيم‬
‫ال عنقو دي ة ا لذ هب ية المع ند ة و عص يا ت ال قي ح ال زر ق وغي ره ا الك ثي ر ‪.‬‬
‫ويتو قع العلم اء أ ن ت نج ح هذ ه الت قن ية ال نان وية في القض اء على الفطر يات‬
‫(ا لحلقا ت الم لون ة ) ت دم ر خلي ا ال بك تر يا هذا ومن‬ ‫أي ضاا لن انو بي وتك س‬

‫‪21‬‬
‫المعرو ف أن ال بب تي دات ا لحلق ية الط بيع ية ال منشأ حقق ت ن جا حا ّ باهراً في‬
‫مقا وم ة ال جراثي م و مثا ل ذلك ا لبا ستير اس ين ا لذ ي غا لب اً م ا يس تخ دم بش كل‬
‫موضعي‪.‬‬
‫وعلى هذا نرى أن مب دأ ا لن انو بي وتك س و ال نان وتو ب يختل ف ت ما ما ً عن طري قة‬
‫عم ل ا لص ادات الح يو ية وا لمطهرات وب ذلك يص عب على هذ ه ا لك ائ نات أن تط ور‬
‫م نا عة ذ اتي ة أو مقا وم ة ‪ .‬وهي ط ريق ة مختل فة تم ام اً عن ط ريق ة ع مل ا لص اد ّات‬
‫على العم لي ات ال ستقلب ية‬ ‫ال حيو ية و المطهرا ت ال كي ما وي ة والت ي غ ال با ً م ا تؤثر‬
‫لهذ ه ال كا ئنا ت ا لدق يقة ‪ ،‬وي توقع أن تب دأ مث ل هذ ه الت جار ب ا لسري ري ة على‬
‫ا لبش ر ب عد حو الي ‪ 3 - 2‬سنوا ت من الن و نجا ح هذ ه الطري قة يوفر وب حسب‬
‫م نظم ة ا لص حة ال عا لم ية مبل غ عشر ة بلي ين د ولر سن وي اّ وهي ت كلف ة مع الجة‬
‫ال صا بات الن اج مة ع ن الع دو ى ب ال بك تر يا ا لمقا وم ة ل لمض ادات الح يو ية‬

‫وأول است خدا م طب ي للتق ني ة ا لنان وي ة يث بت جدا رته حا لي اً في الت جار ب‪ ،‬بع د أن‬
‫نجح ت (ت يج ال د يس اي ) م ن ج امع ة (إ لي نو ي) ال مر يك ية في تطوي ر جه از مه ندس‬
‫ب التق ني ة ا لنا نو ية ي زرع في ال جسم ‪ ،‬بحي ث يغن ي الش خاص ال مص ابي ن با لس كري‬
‫عن استخ دام حق ن ال نس ولي ن‪ ،‬وقد مض ت ع دة أس اب يع عل ى الفئرا ن ا لم صا بة‬
‫ب ال سك ري و لد يه ا هذ ا ا لج هاز مزرو عا ً في أج ساد ها من د ون أ ن تح تا ج إلى حقن‬
‫ال نسو لي ن‪ ،‬أو ت بد ي أي مظ اهر تد ل على ر فض ا لج ها ز الم زروع‪.‬‬

‫وتَ عد ت طورات ك هذ ه بت غيي ر ط ريق ة تنا ول نا ل لدوا ء‪ ،‬و توشك ال جهز ة ا لذ كية‬
‫الت ي تز رع في ا لجس م لع طاء الد وي ة ب دق ة لد ى ال حاج ة إ ليها ‪ ،‬أن تنز ل إلى‬
‫ال سواق ‪ ،‬وفي الطر يق حا لي ا أجه زة إ لكترو ني ة تأم ر الخل يا بإفر از ه رمون ات‬
‫محد ود ة ع ندم ا يح تاج ها جس م ال نس ان ‪ ،‬و مو لدات لل كهر باء و محر كا ت ت جمع‬
‫ن فسه ا داخ ل الخ لية ‪ ،‬وتستغ ل مص اد ر ال طاقة الخ اص ة بالخ لي ة ل ستع ما لها ‪.‬‬

‫تك نو لوج ية ال نانو و علج الس رط ان ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫يم كن للجهز ة ال دقي قة أ ن ت عمل بش كل جذر ي على ت غي ير علج ا لسر طان إلى‬
‫الفضل وا ن ت زي د ب شك ل كب ير م ن عد د الع ناص ر العلج ية ‪ ،‬و ذلك ل ن ال وسا ئل‬
‫ا لد قيق ة‪ ،‬على سب يل ا لم ثا ل ي مك ن أن تعم ل كأدوا ت م صم مة حس ب الطل ب ت هدف‬
‫ل تو صيل الدوا ء وق ادر ة على و ضع كم يا ت كب ير ة م ن الع ناص ر ال كيم يا ئية‬
‫العل جي ة أو ال جي نا ت العلج ية دا خل ا لخلي ا الس رط اني ة م ع ت جن ب ال خليا‬
‫ا لسل يم ة وس وف ي عمل ذل ك ب شك ل ك بي ر م ن تخ في ض أو ال تخل ص م ن الم ضاع فات‬
‫ال جا نبي ة الس لبي ة التي ت صا حب م عظ م ط رق العلج ا لح ال ية للس رط ان ‪.‬‬
‫وه نا ك م ثا ل جي د من الع ال م ا لب يو لوجي وهي ك بس ول ة ال فيرو س‪ ،‬ا لم صنع ة من‬
‫عد د م حد د من ا لبر وت ينا ت‪ ،‬كل من ها له خصا ئص ك يم يا ئي ة م حدد ة تعم ل م عا‬
‫على إنشا ء و سيل ة متع دد ة ا لو ظائف دقي قة لتو صي ل ال موا د ال جي ني ة‪ .‬سو ف تعمل‬
‫ص وعلج والوق اي ة م ن ا لسر طان‪،‬‬ ‫ت كن ولو جي ة ال تصغي ر على ت غي ير أس اس تشخي‬
‫ومن خلل الو سائ ل ا لدق يقة ال مب تكر ة ال قا در ة على ال قي ام ب وظ ائف ط بي ة بم ا في‬
‫ذل ك ا لكش ف عن الس رطا ن في مراحله ال مب كر ة وت حدي د موقعه في ال جسم‬
‫وت وص يل الد وي ة الم ضاد ة للس رطا ن إلى ا لخلي ا الس رط انية‬
‫تح دي د إذ ا ك ان ت هذ ه ال دو ية تق تل ا لخلي ا الس رط اني ة أم ل ‪.‬‬

‫تطوي ر خط ة ت كن ولو جي ة ال تصغ ير لمع ال جة الس رطا ن‬

‫ت قوم خ طة تك نول وج ية التص غير لم عا لج ة ا لسر طا ن على تزوي د دع م مه م في هذا‬


‫ا لم جا ل م ن خل ل م شا ري ع داخل ية وخار جي ة وم عمل لتو حي د م قا ييس‬
‫ال تك نو لوج ية الد قي قة ا لذ ي سوف ي عمل على تط وير م عا يي ر ه ام ة ل جهزة‬
‫ووسا ئل ال تك نو لوج ية الد قي قة الت ي س وف تم كن ا لب اح ثي ن م ن تطوي ر واج هات‬
‫عمل متع دد ة ال وظ ائف وت قوم بم هام متع دد ة‪.‬‬

‫قن ابل نان وي ة لتف جي ر الخل يا الس رط ان ية‬

‫ط ور ع لما ء م ن مر كز ا لسر طا ن ( مي مو ري ان كي تيرن ج) الم ري كي ق ناب ل مجه ريه‬


‫ذكي ة تختر ق الخل يا الس رط ان ية ‪ ،‬وت فجر ها م ن ا لداخ ل‪ .‬ا ستخ دم الع لما ء ب قي ادة‬

‫‪21‬‬
‫( دي في د ش ين بير ج) التق ني ة ال نان وي ة في إنتا ج الق نا بل ا لم نم نم ة‪ ،‬وم ن ث َم‬
‫استخ دا مه ا في قتل ال خلي ا الس رط ان ية في فئران ا لمخ تبر ‪ .‬وعم ل العل ماء على‬
‫تح رير ذرات مشع ة من م اد ة ( أك تي نيو م ‪ ) 225‬ت رت بط بنو ع م ن ال جس ام‬
‫ت في اختراق الخلي ا ا لسر طا نية‬ ‫الم ضاد ة من (قف ص جزيئ ي) ‪ ،‬و نجح ت هذ ه ال ذرا‬
‫ومن ث م في قتلها ‪.‬‬
‫وأك د (ش ين بيرج ) أن فر يق الع لما ء ت وص ل إلى طري قة فع ال ة لر بط ا لذرات‬
‫ب ال جس ام ا لمض اد ة وم ن ثَ م إطلقها ض د الخل يا الس رط ان ية‪ .‬واستط اع ت الفئر ان‬
‫هذا العلج ‪ ،‬في حي ن لم تعِش‬ ‫ا لم صا بة ب الس رطا ن أن ت عي ش ‪ 300‬يو م بع د‬
‫الفئرا ن الت ي ل م تتلق َّ العلج أكث ر م ن ‪ 43‬يو ماً ‪.‬‬
‫وت وج د في كل ( قن بلة ) خ لي ة ذات عن اصر إشع اع ية ق اد رة عل ى إطلق ثلث‬
‫جزي ئات عن د اض محلله ا‪ .‬وكل ج زيئ ة من هذ ه ا لج زيئا ت تطل ق ذ رة (أل فا ) ذات‬
‫ال طاق ة ال عا لي ة‪ ،‬لذ لك فإ ن وجو ده ا داخ ل الخ لي ة الس رط اني ة يقل ص م ن احت مال‬
‫قي ام ذرات ألف ا بقتل الخلي ا ا لسل يمة ‪.‬‬
‫وت م تج ري ب الطري قة عل ى خل يا مس تن بَت ة م خب ري ا م ن مختل ف النو اع‬
‫الس رط اني ة التي تصي ب ال نس ان ‪ ،‬م ثل الورا م ا لسر طا ني ة في ال ثد ي وا لبر وست اتة‬
‫وس رطا ن ا لدم ‪ .‬وس تجر َّب الط ريق ة أول في مك افح ة س رطا ن ا لدم بع د أن ت أكد‬
‫الع لما ء أن الت جار ب على ا لفئرا ن س ارت دون ظه ور أعرا ض جا نب ية‪.‬‬

‫( ال نانو بي وت يك) ‪ ..‬أ حدث بد يل ل لمضا د ال حيو ي‬

‫ت وصل الع لما ء الم ري كي ون إل ى ط ريق ة عل مي ة جد يد ة ل مك اف حة ا لب كت ير يا ا لق اتلة‬


‫التي طور ت م قاو مة ض د ا لمض ادات ا لح يوية ‪ ،‬ولل بكت ري ا ال قات لة ا لفت اك ة التي‬
‫ط ورت من اع ة ذا تي ة ل لمض ادات الح يو ية ‪ ،‬وال بك تر يا ا لمح ور ة وراثي ا ال مست خد مة‬
‫عا دة في ا لحرب ا لب يو لو جية ‪ .‬ويعت بر هذا ا لنو ع ا لج دي د من الدو ية ال ذكية‬
‫ب ديل غير مس بو ق للم ضادا ت ال حي وي ة‪ ،‬و يس اع د على ح ل مشك لة مقا وم ة هذه‬
‫النو اع ال بك تير ية للدو ية‪.‬‬
‫وم ن ا لمعروف أ ن ال جراثي م نشط ت ا لمقا وم ة ل لد وي ة؛ ب سب ب إفراط ا لمرض ى في‬

‫‪21‬‬
‫استخ دام الم ضادا ت ال حي وية ‪ ،‬و عدم إدراك الط با ء ل قد رة ا لب كت ير يا ال كب ير ة على‬
‫تط وير نفس ها لم قاو مة ا لمض ادا ت ال حيو ية ‪ ،‬كم ا تدخ لت علو م ال هن دس ة ا لورا ثية‬
‫وال من اع ة وال كي ميا ء ال حيو ية في هن دس ة ب عض ا لك ائ نات ورا ثي اً بح يث ل ت ؤثر‬
‫الطعوم أو الل قا حات التي تم‬ ‫في ها ا لم ضادا ت ال حيو ية ‪ ،‬كم ا ل تؤث ر في ها‬
‫تح ضير ها بنا ء علي الت ركي ب ا لج يني ل لك ائ نات الطفي لي ة ا لم ُمرِ ضة الع اد ية ‪.‬‬
‫و كا نت من ظم ة ال صح ة الع ال مي ة ق د أ صدر ت مؤخر اً تح ذيرا ً من أن ج ميع‬
‫المرا ض ا لمُ عد ية تطو ر م نا عة ض د الم ضا دات ا لحي وي ة ب صو رة منت ظمة ‪.‬‬
‫وحس ب ت قد يرات ا لمن ظم ة ف إن ا لتكل فة الك لي ة لمع ال جة الص ابا ت ا لنا جم ة عن‬
‫ال عدو ى با لب كتري ا الم قاو مة للم ضادا ت ال حي وي ة تبل غ حوال ي ‪ 10‬بل يين دولر‬
‫س نو ياً ‪ .‬كم ا أن ا لهلع ال ذي أ صاب الول يا ت ا لمتحد ة والع ال م تح سب اً لوقوع‬
‫هجو م كب ير با لس لح ة ال بي ولو جية ‪ ،‬دف ع العل ماء للسر اع ع ن ال كش ف عن أ حدث‬
‫التق ني ات لم كا فحة هذ ا الخطر ‪ .‬ويع د هذ ا ا لنو ع ال جدي د م ن ال دو ية الت ي تعرف‬
‫ح ال يا ب ال نانو بي وتي كس( ‪ ) Nan ob io tics‬من با كور ة الن تاج الطب ي لح د أهم‬
‫حقو ل الع لم و التق نيا ت ا لمست قبل ية ‪.‬‬
‫يعتم د دواء (ا لنا نوب يو تيكس ) ا لج دي د عل ي ب يب تي دات حل قي ة ذا تي ة ال تج مع مخلقة‬
‫صن اع يا ً ( ‪ ، ) syn the ti c, se lf a ssem bl in g pe pt id e n an ot ub es‬من‬
‫ا لم مك ن أن تت جم ع على هي ئة أنا بي ب أو ( دب ابيس ) نا نوي ة م تن اه ية ا لصغر لتقوم‬
‫بث قب جدر ان ال بكت ري ا ا لمع دي ة الف تا كة الم قاو مة ل لم ضادا ت ال حيو ية ‪ ،‬ومعظم‬
‫النوا ع الخر ى ال مست خد مة ع اد ة في الحر ب ال بي ولو جي ة‪.‬‬
‫ومن المعرو ف أن ا لبي بت يدا ت الحل قي ة ( ‪ ) Cyc lic pe pt id es‬ال طب يع ية حق قت‬
‫ن جاح اً ك بيرا ً في م قاو مة بع ض الجر اثي م وال مي كرو بات في الح يوانات‬
‫وا لن با تات ‪ .‬كم ا تم إنتاج مض ادات حي وي ة ط بي عي ة مث ل عق ار با سيتر اس ين‬
‫‪ ، Baci tr acin‬ال ذي يُ ستعم ل عم وم ا كم ضا د حي وي موض وعي‪.‬‬
‫كا نت ال بد اية الت اري خي ة ع ندم ا شك ل عل ما ء ال كيم يا ء ال حيو ية بمع هد ( سك ريبس)‬
‫للب حاث في لي ول بك ال يفو رن يا أ نا بي ب م تنا هي ة ا لصغر ( ‪ ) Na no tu be s‬من‬
‫مج مو عة م ن ا لب يب تي دات الحلق ية في عا م ‪ 1992‬م ‪ .‬وكا ن ال هدف من ذل ك هو‬
‫إنتا ج (أ نا بي ب اخت بار ) على ا لمستو ى الج زيئي ( ‪ ) Nan osc al e‬ل ست خدا مه ا في‬
‫ال بحا ث ال طب ية ‪ ،‬ولح ظ الع لما ء أن هنا ك نش اطا ً غر يب اً ل غشا ء هذ ه ال نا بي ب في‬

‫‪21‬‬
‫عا م ‪ 1994‬م ‪ ،‬ول ذل ك اهتمو ا بت سخيره ا في مع الج ة ال بك تي ري ا ال مقا وم ة للع ديد‬
‫م ن ا لمض ادات الح يو ية‪.‬‬
‫ل في شهر أكت وبر ( ‪ 2001‬م ) ع ندم ا صمم‬ ‫تح قق أول نجا ح مه م في هذ ا ا لم جا‬
‫( ريزا غا ديري ) وفريق من العلم اء الخ رين ‪ ،‬في نف س ا لمعه د ا لس اب ق ذ كر ه‪،‬‬
‫بي بت يد( ‪ ) pep ti de‬تخليق ي ( عب ار ة ع ن ت صني ع دق يق لج زيء تف رز ه ا لن با تات‬
‫وا لحيو انا ت لم قاوم ة العد وى) ‪ ،‬ووج د العل ما ء أن هذا ا لنو ع م ن الب يب تي د ي تخلل‬
‫غش اء ا لخلي ا ال بك تي ري ة‪ ،‬و يحد ث به ثق وب ا كث ير ة تؤ دي لقتلها "‪.‬‬
‫كم ا ي توقع على الع موم أ ن تع مل ت قن ية ال نان و على مك افح ة أمرا ض ال جسم‬
‫وإ عا دة إنتا ج الخل يا ال ميت ة وم ضاعف ته ا والق يا م ب دور الشر طي في ا لجسم‬
‫ل حم اي ة ال جهز ة لت دعي م ج ها ز ال من اع ة لد ى الن سا ن‪.‬‬

‫عسكريا ‪:‬‬
‫يت ناف س كل م ن ا لجي ش ال مر يك ي ووك ال ة ن اس ا عل ى العم ل ضمن هذا ا لم جال‬
‫فيأمل ون في ا لحص ول على المل بس التي يم كن تصغ ير نف سه ا حتى تك ون بم قاس‬
‫مر تد يه ا ‪ ،‬أو يم كن ها أ ن ت تصل ب ع ند الخطر لت صب ح مقا وم ة للر صا ص والله ب ‪،‬‬
‫أو تغي ر م ن لو نه ا للت مويه أو التخفي ‪.‬‬

‫مهام على وجه العموم ‪:‬‬


‫وم ا ي عكف عليه العل م الن أن ي غير طري قة التر تي ب ب نا ء على ا لنانو ‪ ،‬من م ادة‬
‫إلى أخ رى ‪ ،‬وبح ل هذ ا اللغز فإ ن م ا كا ن يحل م به الع لما ء ق بل قرو ن بتح ويل‬
‫الم عا دن الرخ يص ة إل ى ذ هب سي كو ن مم كنا ‪ ،‬لكن الواق ع أن الذ هب س يفقد‬
‫قي مته !!‪.‬‬
‫وتعت بر طرق الت صن يع ا ليو م غير متقن ة على مست وى الج زيئا ت‪ .‬ف الص ب والطحن‬
‫وحتى ال طب اع ة على ا لحج ر تقو م بن قل ا لذرا ت في مج موع ات ض خم ة‪ ،‬م ثل‬

‫‪21‬‬
‫م حاو لة تص ني ع أش ياء من مك عب ات ال لي جو أث نا ء ار تدا ء قفازا ت الملك مة ‪ ،‬وفي‬
‫ال مست قبل ‪ ،‬سوف تسم ح لن ا ت كن ولو جي ة ال تصغي ر أن نقوم با لتخل ص م ن قفازات‬
‫المل كم ة وا ن تقو م بتر تي ب مك ونا ت ال بن اء الج وهري ة لل طبي عة بسه ول ة وبد ون‬
‫ت كلف ة وفي معظ م ال حي ان حس بم ا تسم ح به قوا نين ال طب يع ة‪ ،‬و سوف يك ون هذا‬
‫ال مر حي ويا ً وه ام اً إذ ا تع ين ع لي نا الس تمرار في ثور ة مكو نات ال كم بي وتر‬
‫لت مت د بع د الق رن الق ادم ‪ ،‬كم ا سوف تسم ح بت صني ع جي ل ج دي د تم ام ا من‬
‫ال منت جا ت النظ ف وال قو ى والخ ف وزن ا ب ل وال كث ر د قة‪ .‬وم ن ا لج دي ر ب ال ذكر‬
‫أن كلم ة (ت كن ولو جي ة ال تصغ ير ) أو ( نان و ت كن ولوجي ) أص بح ت شائع ة إلى حد‬
‫ك بي ر وي تم است خدا مه ا ل وصف الع دي د م ن أنوا ع ال بحا ث ح يث ت كو ن أبع اد ا لم ادة‬
‫ال مصن عة اق ل من ‪ 1.000‬نا نومت ر‪ ،‬على سب يل ا لم ثا ل الت حس ين ات ا لمس تمر ة في‬
‫الط با عة على ال حجر نتج عن ها عرض خطو ط أقل م ن مي كرو ن واحد ‪.‬‬
‫فا لك ثي ر م ن تو جها ت الت حسن في قد رة و حدات و مك ونا ت الك مب يوت ر ظ لت ثاب تة‬
‫خل ل ال ـ ‪ 50‬سن ة ال خير ة وه ناك اعتق اد شا ئع أ ن ه ذه التوج ها ت سو ف ت ستمر‬
‫على ال قل ل عد ة سنوا ت‪ ،‬وب عد ذل ك سو ف تصل الط با عة ا لحج ري ة إلى حدو دها‬
‫في ذل ك الو قت ‪.‬‬
‫ف إذا ت عين علي نا الس تمرا ر في هذ ه التو جها ت ي جب أن نقو م بتط وير تك نول وج ية‬
‫ت صن يع ج يد ة ت سم ح لن ا بب ناء أنظم ة كم بي وتر بش كل غير م كلف بو اسط ة كم يات‬
‫من الع ناص ر ال منطق ية التي تك ون جزيئ ية في كل من الحج م وال دق ة‪ ،‬وم رت بطة‬
‫ببع ضه ا ا لبع ض م ن خلل أنم اط م عق دة و بال غة الح سا سي ة‪ .‬وسو ف ت سمح‬
‫ت كن ولو جي ة ال تصغي ر بال قي ام بذ لك‪ .‬ويم كنن ا است خدا م مصطل ح (ت كن ولو جية‬
‫الت صغي ر ال جزي ئي ة) أو (ا لت صن يع ا لج زيئي ) ب دل عن ( ال نان و ت كن ولوجي ) ول كن‬
‫أيًّ ا كا ن ال مصطل ح ا لذ ي نقو م ب است خد امه ‪ ،‬فإن ه يتعي ن ع ليه أن ي سم ح لن ا ب ان‬
‫نقوم بش كل ج وهري بوض ع كل ذر ة في ال مكا ن ال صح يح‪ ،‬وا ن نج عل كل هي كل‬
‫مت ناس ق م ع قوا نين ال طب يعة التي يم كن أ ن نح دد ها ب التف اص يل ا لج زيئ ية ‪ ،‬م ع عدم‬
‫ت جاو ز تك ال يف الت صن يع بش كل با لغ لت كلف ة المو اد الخ ام وال طاق ة ا لمطلوب ة‪.‬‬
‫ومن الواض ح أنن ا س وف نكو ن س عدا ء بأي ط ريق ة ت حقق بش كل متزام ن أول ثلثة‬
‫أهدا ف‪ ،‬إل أنه يب دو انه من ا لصعو بة است خدا م بع ض أنم اط ا لتر كي ب ا لم كاني‬
‫(أ ي وض ع أجزاء ا لج زيئا ت ال صح يح ة في ال مكا ن ا لصحيح ) وبع ض أشك ال ا لن سخ‬

‫‪21‬‬
‫المت طاب قة الذ اتي ة ( لتقلي ل ال تكل فة) ‪ .‬و تنطوي الح اج ة لل حصو ل على ال تج ميع‬
‫ال مك اني على اله تما م ب ال ليا ت ا لجزي ئي ة ( أي الجه زة ال لي ة الت ي ت كو ن جزي ئيه‬
‫من ح يث حجم ها ودقته ا) ‪ .‬وم ن ال محتم ل أن تقو م ه ذه الل يا ت ال مك ان ية على‬
‫الن طا ق الج زيئي ب إع اد ة ت جمي ع ال نس خ ال با لغ ة ال صغر م ن ال جزاء ا لم قابل ة ل ها‬
‫ال مي كرو سك وب ية ‪ .‬ويت م استخ دام الت جم يع ال مك اني بش كل م تك رر في ال تص نيع‬
‫ال مي كرو سك وبي الي وم مع ربط كلت ا يدي ك خلف ظهر ك! ففكر ة ا لسيط رة على‬
‫وض ع ال ذرات الفر دي ة والج زيئ ات ل تزا ل ح دي ثة ‪ ،‬إل انه يتعي ن عل ين ا أن‬
‫نست خد م على ا لمس تو ى ال جزيئي الم فهوم ال ذي بين ف عا ليته عل ى ال مست وى‬
‫ال مي كرو سك وبي ‪ ،‬ونجع ل ال جزاء تذ هب إلى ا لم كا ن ا لذ ي نري د م نه ا ال ذها ب إ ليه‪.‬‬

‫وي نج م ع ن شرط ال تكلف ة ا لمنخف ضة اهتم ام بأنظ مة ت صن يع ا لن سخ المت طاب قة‬


‫ذا تي اً ‪ ،‬حي ث ي مك ن ل هذ ه ا لنظ م ا لق يام بعم ل نس خ عن نفس ها و تص ني ع منت جات‬
‫م في دة ‪ .‬ف إذا أ مك نن ا تص ميم وبن اء هذا ا لنظ ام ‪ ،‬ف إن تكل فة تص ني ع هذا ا لنظ ام‬
‫وت كا لي ف تص ني ع ال نظ مة ا لم شاب هة وا لمن تج ات ا لتي ت عمل عل ى إنتا جه ا ( بافتراض‬
‫قد رت ها عل ى إنتا ج نس خ عن ن فسه ا في بيئ ة غي ر مكلف ة ب شك ل معق ول ) س وف‬
‫ت كو ن منخفض ة لل غا ية‪.‬‬

‫تكنولوجية ‪ IBM‬للتصغير ‪:‬‬


‫ت هد ف أبحا ث شر كة ‪ IBM‬في م جا ل تك نول وج ية التص غير إلى تص ميم م كونات‬
‫وه يا كل ذري ة جد يد ة على ا لم ستو ى ا لجزيئ ي لت حسي ن تك نول وج يات المعل وما ت‪،‬‬
‫ب ال ضاف ة إلى اكت شاف وف هم أس اس ها العلمي ‪ .‬ومن خلل ري اد ة تط وير‬
‫ت كن ولو جي ة ال تصغي ر أو ا لنا نو ‪ ،‬است طاع علما ء شر كة ‪ IBM‬وض ع در اس ات لهذه‬
‫الت كن ولو جي ات على مس تو ى ال نان و أو ال تكن ولو جي ة الق زم ية ‪ .‬وعلى وجه‬
‫الت حد يد ‪ ،‬فإ ن ال نا بي ب ا لك ربون ية ال مصغر ة و مس با ر الف حص ال ذي ت م إنت اجه من‬
‫م يكر وس كو ب الطا قة ال ذر ية ي قد م وعد اً ب تم كي ن ت حسي ن ا لدوائر و وسائ ل تخ زين‬
‫ال بي ان ات‪.‬‬
‫ويؤ دي ا لب حث في جزيئا ت ا لنا نو إل ى تط بي قات في الط ب الط بيعي ب ال ضافة إلى‬

‫‪21‬‬
‫التخ زين عل ى القر ص الص لب لل كم بي وتر ‪.‬‬
‫وم ما ي ذك ر أن الب حاث في م جا ل تخ زين ا لمعلو ما ت بوا سط ة ت كن ولو جي ة ال نانو‬
‫ال مي كان يك ية ‪ ،‬مث ل مشروع شر كة ‪ IBM‬ال ذي يط لق ع ليه ‪ MIL LI PED E‬س وف‬
‫تس تمر في زي اد ة اح تم الت زي اد ة ك ثا فة ال تخزي ن الهوائي ‪.‬‬
‫وتس تخ دم ت قن ية (ا لن انو ) ال خص ائ ص ال فيز يائي ة المعروف ة ل لذرا ت وال جزي ئات‬
‫ل صن اع ة أجهز ة وم عدات جد يد ة ذا ت سما ت غير عا دي ة وعن د إ حك ام ق بضة العل ماء‬
‫على جوا نب هذا العل م ال خار ق يصب ح في حك م ا لمؤك د تح قي ق إن جازا ت تفو ق ما‬
‫حققته ا لبش ري ة من ذ ظهور ها على ال رض قبل مل يي ن ال سن ين‪ .‬وي قول ا لخبر اء‬
‫أن تقني ة ال نان و تع د ا لبش ري ة ب ثور ة عل مي ة هائ لة قد تت غي ر مع ها ملم ح ال حياة‬
‫في ج مي ع النو احي ا لص حي ة والتع لي مي ة وال ما لي ة‪ ..‬ال خ‪ ،‬بم ا ي جعل ا لح يا ة أفضل‪،‬‬
‫وي سا عد في التخل ص م ن ال مرا ض ال مست عص ية ا لتي ي عاني من ها الن اس على مدى‬
‫قرون طوي لة‪.‬‬
‫ك ذل ك ست عم ل ال نان و على ت حس ين أ سا لي ب ال نتا ج الزر اعي وا لص ناع ي وتخ فض‬
‫الت كال يف على نحو غير م سبو ق مم ا يعن ي م زيد ا م ن الرا حة ون ها ية ا لمت اعب‬
‫لن سا ن ال عصر‪.‬‬
‫هذ ا وتشه د ال مخت برات في الو قت الراهن س با قاً م حمو ما ً بي ن ا لب اح ثي ن يه دف‬
‫ل وضع مخط ط تف صيل ي عا م ي وض ح و ظائف ( طرق عم ل ال برو تي نات في إط ارها‬
‫ال كيم يائ ي في ما يهت م ا لفي زيا ئي ون بدر اس ة ه يا كل ه ذه المو اد و خصا ئص ها‬
‫ال وظ يف ية و ذلك به دف ت ركي ب ا لبرو تي نا ت ب نسخ ص ناع ة ذا ت خ صائ ص جد يدة‬
‫وبج زيئا ت أ كبر و أكث ر تع قيد اً و يحص ر ال با حث ون مه امه م في الو قت ا لح الي‬
‫في ت صمي م رو بوت ض ئي ل ال حج م ق اد ر على تح ري ك الج زيئ ات و ذلك حت ى ي كون‬
‫م مكن ا ل ها مض اعف ة ذا ته ا ب شك ل آل ي دو ن تدخ ل العو امل الخ ار جية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫انجازات في‬
‫علم‬
‫النانوتكنولوجي‬
‫ف ي ع ام ‪ 1990‬ت مك ن ال باح ثو ن في مخ تب ر ف رع ي ل حد ى شر كات ال لكت رو نات ال عال مية‬
‫الع مل قة م ن صنع أص غر إع لن ف ي ا لع الم‪ ،‬حي ث است خدم وا ‪ 35‬ذ رة من ع نص ر ا لز ين ون‬
‫ف ي كت ابة اسم ا لش رك ة ذ ي ال حروف ال ثلث ة عل ى واجه ة مق ر ف رعها با لعاص مة‬
‫الس وي سر ية ! و يتن بأ ال علم اء بمست قب ل واع د له ذه التقن ية‪ ،‬الت ي با تت الدو ل ا لصن اعي ة في‬
‫أور وب ا وال يا بان و ال ول يات المت حد ة تضخ إ ليه ا ملي ين ا لد ولرا ت من أج ل ت طو ير ها ‪.‬‬
‫و ال ول يات المت حد ة وح ده ا ا لتز مت ه ذا ا لع ام بتخص يص أكث ر من ‪ 497‬مل يون دولر‬
‫للتق نية ال نا نو ية وا ستخد امات ها‪ ،‬كما أن شر كات ا لك مب يوت ر ا لكبر ى الم هتم ة ب البحث‬
‫ال عل مي‪ ،‬مث ل ( ‪ ) HP‬و( ‪ ) IBM‬و( ‪ ) 3M‬تق وم بتخص يص م ا يص ل إ لى ثل ث ا لمب الغ‬
‫المخ صصة للبحو ث ا لعل مية عل ى الت قني ة ال نا نو ية‪.‬‬
‫وق د ظ هرت عد ة ت قاري ر عل مية دفع ة وا حد ة‪ ،‬و احت لت أبحاث ال نا نو تك نو لو جي با باً كام لً‬
‫في مجل ة ا لعل م ال مر يك ية (س اينس ) في تش ري ن ال ثا ني نوف مبر ِ ( ‪ 2000‬م)‪ ،‬ثم ت لها‬
‫عد ة تق ارير‬
‫ف ي مط بو عات علمي ة أ خر ى كمجل ة ال طبي عة ف ي مط بو عات علمي ة أ خر ى كمجلة ال طبيعة‬
‫(( ‪Na tu re‬‬

‫ك ما نج ح ال علم اء ف ي الون ة ال خير ة ف ي ال توص ل ل ول ى ال منتجا ت ا لتط بيقية ال معت مد ة ع لى‬


‫الت قني ة ال نا نو ية‪ ،‬ولقد با ت في الم كان وص وله ا ل لس واق في غضو ن ال سن وات القل يلة‬
‫القا دمة‬

‫‪21‬‬
‫البلستيك المهجن!‬

‫و بين ما لن تكو ن هذ ه ا لتك نو لو جي ا جا هز ة لصنع أية آلت أ و مع الجات كومب يوت ر ل عشر‬
‫س نوا ت ع لى الق ل ف الب اح ثون ف ي عل م ا لم وا د ي ستخد مون ها لتغ يي ر خو اص ال بل ستيك‬
‫وا لز يو ت وال نسج ة لت صبح مقاوم ة لل حرا رة وزي اد ة ق وته ا ومر ونت ها‪.‬‬
‫وتق وم ح ال ياً شركة ( ها يبر د ب لس تيك ( ‪ ،‬أو الب لستي ك ا لمهجن‪ ،‬بإضاف ة م وا د مص نع ة عن‬
‫طر يق التق نية الن ان وي ة ل مو اد تمت د من مزي تات الم حركا ت الن فاث ة وح تى أ لو اح الد وائر‬
‫الك هر با ئية في ال قو ارب وأ حو اض ال سباح ة‪ .‬و تعتب ر هذ ه الجس يما ت ا لدقيق ة ال تي تب يعها‬
‫ا لشر كة صغ ير ة جدا ً لدرج ة أن ق طر أكب ر جسي م ي قدر بح وال ي ‪ 3‬ن ان وم تر ‪(،‬أ ي وا حد‬
‫من م ليا ر من الم تر (‬
‫و تُ كس ب هذ ه الج سيما ت ا لب لست يك خو اص فر يد ة ك القد رة عل ى مقاومة الح را رة و اللهب‬
‫وال برد ‪ ،‬فض ل عن زياد ة صل بت ه‪.‬‬
‫وم ن شر كات ا لك يما ويا ت ال خر ى الت ي ت درس مجا ل الت قني ة ال نا نو ية شركة (د وب ونت ) ا لتي‬
‫ي حاو ل ع لما ؤه ا صناع ة أل ياف تو صل الك هر با ء و يمكن ها تغ يي ر شكل ها م ن ال مس تدي ر إ لى‬
‫ال مثل ث وال مر بع‪ .‬وتهد ف ( دو بو نت ) ل ستخ دام ه ذه الل ياف في ا لث ياب الت ي تغي ر لون ها‬
‫وحجمه ا وفقا لط لب الم رت دي ‪.‬‬
‫ك ما ت قو م شرك ة ( نا نو في ز تك نو لوج يز) ببي ع جس يما ت دقيق ة مث ل أكس يد ال زن ك مص نعة‬
‫ع ن ط ري ق ا ستخد ام التقن ية الن ان وي ة ل صا نع ي شتى ال منتجا ت من الت غلي ف ا لص ناع ي إ لى‬
‫مستح ضر ات ا لتجم يل ‪.‬‬
‫وتختب ر ( نا سا ) أ نو اعا ً ج ديد ة من ال بلس تيك ال ذي يحت وي عل ى ه ذه الجس يما ت على‬
‫هيك ل محطة الفض اء ا لدو لية ‪ ،‬وتخت بر ه أي ضا ال قوا ت ا لع سك ري ة وشر كات الط يران‬
‫لست خدام ه كب ديل للهياك ل ا لمع دن ية عل ى ال طا ئر ات وا لص وا ريخ و الق مار الص نا عية‪.‬‬
‫وي عتب ر صن ع هياك ل ا لص واري خ من ال بل ستي ك الم حت وي ع لى ه ذه الجسي مات أرخص وأسهل‬
‫من الهياك ل ال مع دني ة ا لت ي ي مكنه ا ح ماي ة الحم ل س واء كان ذ خير ة أو ق مر اً صن اعي اً‬
‫م ن الص طد ام مع النف ايا ت ا لت ي ت طوف بال فضا ء وتت حم ل بر د الفض اء القاس ي وح را رة‬
‫الح تك اك عن د ا لع ود ة لل رض ‪.‬‬
‫وت صنع نف س ا لش ركة ال نفة الذك ر زي تاً لسل ح ال جو الم ريك ي ي مكن ه تحم ل ح را رة تصل‬
‫إل ى ‪ 500‬د رجة ف هرنه اي ت‪ ،‬أ ي ح وا لي ‪ 100‬د رجة أ عل ى من ال زي وت الحال ية م ن دون‬
‫الح تر اق أ و ال نحل ل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وتق وم شركة ( تر اي تو ن) بت طوي ر ت غل يف بل ست يك ي مقاوم للخد ش لخ وذا ت ال طيا ري ن في‬
‫البح ري ة ال مر يك ية ‪ .‬وق د ي ُستخ دم هذ ا ا لتغ لي ف ب عدسا ت ا لن ظارا ت ا لعا دي ة ق ري با‪.‬‬
‫تع د ا لتط بيقات ال طبي ة لت كن ول وجي ا ا لمن منا ت من أه م ا لتط بيقات ال وا عد ة ع لى الط لق؛‬
‫فقد يتم عل ج ال نسا ن مستقب لً م ن خل ل التحك م في خلي ا ج سد ه‪ ،‬أو عن طر يق إد خال‬
‫آل ت د قيقة داخ ل ال خل يا لع لجه ا‪ ،‬حي ث ستت مك ن تل ك الل ت المج هر ية م ن أن ت رمم‬
‫ال جسا م ا لمع تلة من ا لد اخ ل‪ ،‬وست قو م أجه زة دقيق ة مزر وعة ف ي ال جسم بتشخ يص‬
‫ال مرض ومكافح ته‪ ،‬و إج را ء ب عض التحس ينا ت ع لى اللي ة ال جز يئي ة ا لت ي ت دير الخل يا و تتحكم‬
‫ف ي ع ملها‪.‬‬

‫الوجه السود‬
‫للنانوتكنولوجي‬
‫‪21‬‬
‫ذكرت جريدة اليوم في إحدى أعدادها المقال التالي‪:‬‬
‫أثارت دراسة في علم "النانوتكنولوجي"‪( ،‬تكنولوجيا فائقة الدقة) إمكانية تصنيع نسيج فائق القوة يمكن استخدامه‬
‫كمكونات إلكترونية‪.‬‬
‫ويوضح العلماء قائلين إنه يمكن استخدام الخيوط المغزولة من ألياف النبوب الكربوني شديد الصغر لصنع مكثفات فائقة‬
‫القدرة ـ وهي أدوات لتخزين الطاقة الكهربائية ـ ثم تنسج هذه الخيوط بعد ذلك سويا‪ .‬أما النابيب الكربونية شديدة‬
‫الصغر فهي أنابيب أسطوانية مصنوعة من شبكية ذرات الكربون السداسية الشكل التي تتمتع بقدرات ميكانيكية‬
‫وكهربائية غير عادية‪ ،‬وهي إحدى الفتوحات الولى لعلم النانوتكنولوجي الجديد الذي يعنى بدراسة سبل تسخير الجزيئات‬
‫فائقة الصغر التي ل يتعدى حجمها واحد من المليون من المليمتر‪.‬‬
‫وبدأت الحكومة البريطانية البحث في الفوائد والخطار المحتملة للنانو النانوتكنولوجي من خلل دراسة تجريها الجمعية‬
‫الملكية والكاديمية الملكية للهندسة‪ .‬وبينما يستطيع علم الوراثة تغيير الحامض النووي "دي‪.‬إن‪.‬إيه" فإن النانوتكنولوجي‬
‫في مقدوره التلعب بالمادة بكافة صورها حية كانت أم ميتة وإعادة ترتيب جزيئاتها‪ ،‬ومن بين الفوائد المرجوة لهذا العلم‬
‫تصنيع مواد جديدة أكثر ذكاء يمكن استخدامها في صنع الطائرات والمركبات والمباني والرتقاء بسبل علج المراض‬
‫وصنع أجهزة الكومبيوتر فائقة السرعة‪.‬‬
‫لكن المعارضين‪ ،‬وخصوصا أمير تشارلز أمير ويلز‪ ،‬يخشون أن تؤدي النانوتكنولوجي إلى تطوير أسلحة دمار شامل خطيرة أو‬
‫إنسان آلي لديه القدرة على استنساخ نفسه‪ .‬بل وادعى البعض أن هذه التكنولوجيا ربما تؤدي إلى تصنيع كائنات شديدة‬
‫الدقة لديها القدرة على استنساخ نفسها تخرج عن نطاق السيطرة البشرية وتدمر العالم وتحيله إلى مادة لزجة‪.‬‬
‫لكن ألياف النبوب الكربوني شديد الصغر التي جرى تصنيعها في جامعة تكساس في دالس ريتشاردسون بالوليات‬
‫المتحدة تكاد تنعدم أضرارها‪ .‬وبالضافة إلى خواصها الكهربية فإنها تتمتع بقوة ل تصدق إذ تتجاوز قوتها قوة السلك‬
‫الصلب بمقدار عشرين مرة وتضارع الخيوط الحريرية التي تنسجها العنكبوت‪.‬‬
‫وقال فريق من العلماء بقيادة راي بوجمان في مجلة نيتشر استخدمنا ألياف النبوب الكربوني شديد الصغر لعمل مكثفات‬
‫فائقة القدرة وأدخلناها في النسجة‪.‬‬
‫وتشمل التطبيقات اللكترو‪ -‬نسيجية الواعدة لهذه اللياف التي يسهل نسجها وحياكتها أجهزة الستشعار والوصلت‬
‫اللكترونية والدروع الكهرومغناطيسية والهوائيات والبطاريات‬

‫‪21‬‬
‫ما قيل عن‬
‫النانوتكنولوجي‬
‫رو ب كا مبو س ‪:‬‬
‫ت دور ح بكا ت ال عدي د من أفلم ه ولي ود حول آلت أصغ ر ح جم اً م ن الخ لية‪،‬‬
‫تتغلغل عب ر الف ضاء ا لداخل ي لل جسم ال بشر ي وتت صدى لل مي كروبا ت وال فيرو سات‬
‫التي ته اجم ه‪ ،‬و بصو رة من ا لص ور تشب ه فان تا زي ا ال مست قبل ‪ .‬وإذا كا نت هذه‬
‫ال صو رة ه ولي ود ية على ال شاش ة الف ضي ة‪ ،‬إل أن ال با حثي ن في م عا مل ال تك نو لوجيا‬
‫العم لي ة ق د خطوا خطوا ت ج با رة في مجا ل ال نان و‪ -‬تك نول وج يا‬
‫‪ na no tec hno lo gy‬الت ي تنت ج آل ت م تنا هي ة ا لصغر (ن انو ية ) هي م ا ي سمى‬
‫ب ال نان و‪ -‬تك نول وج يا التي تستن د إلى علو م تم كن نا من تص ني ع أش ياء على م ستوى‬
‫ال ذرات تقو م بم حا رب ة ال مرا ض من خلي ة إلى أخرى‪.‬‬
‫وت ُق اس ال خلي ا ب ال مي كرونات ‪ ،‬وي ساوي ال مي كرو ن الواح د مل يو ن جزء م ن ا لمتر‪،‬‬
‫وتق اس ال ذرات با لن انو متر ا لذ ي ي عاد ل الواح د من ه مل يا ر جز ء من المت ر أو‬
‫واحد ا على ‪ 80‬ألف جزء م ن عرض شعر ة ال نس ان‪ .‬وترم ي ال نان و‪ -‬تك نول وج يا‬
‫إلى بنا ء و تسخي ر أش ياء عل ى ال مست وى ا لذ ري (م ن ح يث الحج م (‬

‫ا لدك تو ر جا ك جو دي أس تا ذ ا له ندس ة ال كه رب ائي ة بج امعة‬


‫كا ليف ور نيا ‪ ،‬لوس أنجلوس ‪Un iv er si ty o f C al if orn ia,‬‬
‫‪: Lo s Ang el es‬‬
‫هن اك تص ورا ن ل نمو ال نانو تك نو لوجي ؛ أول هم ا م ا يس ميه بت كنو لوجي ا استق طار‬
‫ال ثم الة ‪ ،‬ح يث يسعى مه ند سو الج زيئا ت إلى ت شك يل بن يات من الن انو ‪ -‬ت كن ولو جيا‬

‫‪21‬‬
‫ت م إن تاج ها ا لواحد ة بع د ال خر ى م ن وحدا ت جزي ئية ‪ .‬أ ما ال تص ور ا لث اني في قوم‬
‫على تصغي ر ال تك نول وج يات الم وجو دة إل ى الح د ال قصى‪ .‬و قد نشأ النو ع ال خير‬
‫من علوم وت طب يقا ت ال لكتر ون يات الد قيقة ‪ ،‬وتعرف مختر عات ه باس م ال مي مات‬
‫‪. MEMS‬‬
‫يقو ل جو دي‪" :‬ظل ت ت كن ولو جي ا ال تص ني ع ا لمس تخ دم ة في صنع ال مي مات تتطور‬
‫ب اس تمرار بفضل صن اع ة ا لدوائر ا لك هربي ة الم تن اه ية ا لصغر ‪ .‬ولق د أ صب ح من‬
‫ال مم كن ال ن إنتا ج ب ني ات كهر بي ة أو مي كا نيك ية أو سائ لة تت ميز بد قة ا لحجم‬
‫ب صور ة تكا د ت كو ن م تنا هية ‪ ،‬إذ ننت ج م ن الز جاج أو ال سيل كو ن وحدا ت ومع دات‬
‫أصغر حج ما من ا لم يكر ون"‪ .‬وهذا يعني أ ن الل ت المع قد ة يجر ى اس تب دا لها‬
‫ى أصغر فأصغر حج ما‪.‬‬ ‫بأخر‬

‫في الو قت ا لح اضر ي عمل ال دكت ور ج ود ي في م جا لٍ م ن ال تك نول وج يا لعزل‬


‫الخل يا ومرا قب ة و ظائف ها الف سي ولو جي ة‪ ،‬وي قول ع ن مشر وعه‪" :‬إ ن تعريض‬
‫الخ لي ة ل مؤثرات الش عاع أو در جة ا لحرار ة أو م عدل ت تدف ق ال سوائل أو‬
‫ال كي ما ويا ت ال خر ى س يغ يّر ال بي ئة ا لخلو ية ا لخا رج ية‪ .‬وحا لي ا يت م ك ل ذلك‬
‫ول كن ب وت ائر ب طيئ ة جدا ‪ .‬إل أن ال تك نو لوجي ا التي ن عكف على تط ويره ا ت سمح‬
‫ب است خدا م عد د ك بي ر م ن الخل يا في وق ت واح د‪ ،‬وهذا بد ور ه ي سم ح للع لماء‬
‫ب درا سة سلو كي ات الخل ية بد قة أكب ر مم ا كا ن متوفر ا في ال ماض ي‪ .‬ف قد كانوا‬
‫آن ذاك يست طيعو ن مرا قب ة م ا يحد ث خ ارج ا لخل ية د ون أ ن ت كو ن لد يه م أ ية فكرة‬
‫ع ما يحد ث بداخل ها"‪.‬‬

‫ال دا ة الم فضلة ل دى جود ي هي الر قاق ة ا لب يول وج ية وهي ق طع ة ص غير ة مر بّعة‬
‫من الزج اج مس احت ها سن تيمت ر في س نت يمتر ‪ ،‬وب ها قنوات ص غير ة تستط يع أن‬
‫تعزل الخل يّ ة وا لم ناف ذ ا لمتص لة با لخل يّة ‪ .‬ويست طي ع ال عال م أن يرا قب م ا ي حدث‬
‫للخ لي ة عن طري ق ا لم جهر‪ .‬و يخب رن ا جو دي أ ن شركا ت تص ني ع ال دو ية تبدي‬
‫اهت ما ما ك بير ا ب هذ ه ال تك نو لوجي ا التي ي عم ل على تط ويره ا ل نه ا س تسم ح لتلك‬
‫الش رك ات بتط وير مك تشف ات ها في عل م وص نا عة ا لدواء‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ت وما س و يبس تر‪ ،‬ال مهند س ا لبي ول وج ي والس تاذ ال مس اعد في‬
‫جامع ة ب رد و ‪: Pe rdue Un iv er si ty‬‬
‫إن إ يص ال ا لدوا ء إلى ال جس م ه و واح د من أو ل تط بي قات ال نانو ‪-‬ت كن ولو جيا‬
‫المرش حة للست خدام ‪ .‬وعن طريقه ا ي مك ن أن ندخ ل إلى ا لخل ية جر عة دوائ ية‬
‫يق ل ح جمه ا عن ‪ 100‬نان و متر دو ن أن تل فت النظر" ‪ .‬والواق ع أنه يم كن إعط اء‬
‫ال دوي ة ل لمرض ى على هي ئة أقرا ص يق اس حج مه ا ب ال مي كرو ن تق وم بإطلق‬
‫ال دواء على الخلي ا ا لمس تهد فة‪ .‬وا لنظ رية المع تم دة هن ا هي أ ن فاع لي ة ال دواء‬
‫تزد اد إذا كا نت كم يا ته مت ناه ية الصغ ر ب هذا الش كل ‪ .‬وكل ما تضا ءل ت ا لجر عة‬
‫ال دوائ ية ك لم ا قل ضرر ها على الم ري ض ل نه ا ل ن تس ته دف حين ها إل الخل يا‬
‫ال مس بب ة ل لمر ض أو للعد وى‪.‬‬
‫وي بح ث وي بست ر أيض ا في و سائل است خدا م ال موا د ال نان وي ة لترمي م وإ صلح‬
‫ال نس جة الط بيع ية ‪ ،‬إ ذ بره نت الو سائ ل التق لي دي ة مثل زر ع العظ ام و الوع ية‬
‫ال دم وي ة على عجز ها ع ن تو فير ا لنعو مة واستوا ء السط ح ال ذي يتوافر با ستخ دام‬
‫ال موا د ال نان وية ‪ .‬ويقو ل وبست ر‪" :‬لق د وجد نا أن ا لب يئا ت ال نان وي ة ت ساع د ال جسم‬
‫على إع اد ة إنتا ج نفس ه ب صور ة أفضل سواء في مجا ل العظ ام أو الوع ية ال دم وية‬
‫أو الغضروف يات و خل يا ال مثا نة‪ .‬ولق د جر ى إ ثبا ت ك ل ذ لك عمل يا‪ .‬ومن‬
‫الم توقع أن ت تو سع استخ دا ما ته ا في ا لجس م ال بشر ي في وقت قر يب نس بي ا"‪ .‬ك ما‬
‫أنه م ن الم توقع أن تبقى المو اد ال جد يد ة عام لة داخل ال جس م لمد ة أطو ل من‬
‫مد ة الـ ‪ 15‬ع ام ا ا لمت اح ة ح الي ا لمعظ م أشك ال استزرا ع ال عضا ء التق لي دي ة‪.‬‬

‫جني فر ويس ت ال ست اذة ال مس اع دة لق سم ال هند سة ال بي ولو جية‬


‫بج امعة ر ايس ‪ Ric e Un iv er si ty‬بم دي نة هي وس تن بولية‬
‫تك سا س وا لمخت صة ب أبح اث عل ج ا لسر طان وإط ال ة عم ر ال مص ابين‬
‫به‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫وتج ري أ بحا ثه ا على ما دة تعرف باس م ال قشو ر ال نان وي ة ت تمي ز بق در ته ا على‬
‫الت شب ّع ب الضوء من ال درج ة فوق الشعة الحمر اء ‪ ،‬والمعرو ف بق درت ه على‬
‫التغلغل في ال جس م إل ى أع ماق ك بي رة‪ .‬وتشرح جن يفر ال عمل ية قائ لة ‪" :‬نقوم‬
‫بحق ن القش ور ا لن انو ية بش كل منت ظم ونترك ها تتحر ك خل ل ال جسم لت صل إلى‬
‫الخل يا ا لسر طا ني ة وتلتح م ب ها ‪ ،‬ث م نقو م بتس لي ط أشعة قر يب ة م ن الشع ة فوق‬
‫ال حمراء عبر ال نس جة ‪ ،‬وب سب ذل ك تر تفع حرار ة القش ور الن انو ية‪ .‬وتخلق‬
‫فتحا ت م سا مي ة في غشا ء الخل يا الس رط ان ية فتلت حم به ا و تس بب مو تها"‪.‬‬
‫وتض يف ج نيف ر وي ست‪" :‬إ ن ذلك ت طبي ق م ده ش ل لن انو ‪ -‬ت كن ولو جي ا‪ .‬و قد ر أينا‬
‫ح الت شفا ء ك ام ل م ن ال ورام في الفئرا ن وال حيوا نات ا لمعم لي ة ال خر ى التي‬
‫كن ا نجر ي تج ار بن ا علي ها ‪ ،‬و من ها م ا ع اش لشهو ر وشهو ر دو ن أن ت عو د العر اض‬
‫التي ك ان يعان ي م نه ا إلى الظهور "‪.‬‬

‫أين هي المملكة العربية‬


‫السعودية في خضم هذه‬
‫التطورات؟!!‬
‫في يوم الربعاء الموافق ‪ 21‬شوال من عام ‪ 1426‬نقلت العديد من الصحف السعودية منها ( عكاظ‬
‫والحياة والجزيرة وغيرها ) خبر نصه كالتي ‪/‬‬

‫‪21‬‬
‫وافق صاحب السمو الملكي المير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس النادي‬

‫العلمي السعودي على مشاركة النادي العلمي السعودي في فعاليات أول ندوة علمية عن تطوير تقنيات‬

‫علم النانو في المملكة العربية السعودية وندوة رحلة الرمل من العتمة إلى الحضارة التي تنظمها‬

‫اليوم الربعاء الجمعية السعودية الفيزيائية في رحاب جامعة أم القرى بمكة المكرمة‪.‬‬

‫وقال المدير التنفيذي للنادي عبد الحفيظ محمد أمين إن موافقة سمو رئيس النادي تأتي في إطار‬

‫اهتمامه ودعمه لوائل الطلب المتفوقين والطالبات المتفوقات في مراحل التعليم العام والجامعات‬

‫والعمل على تنمية قدراتهم العلمية والكاديمية وتعريفهم بمفهوم تقنية النانو كأحد أهم فروع العلم‬

‫الحديث في مختبرات وأبحاث الدول المتقدمة وتطبيقاته في مجالت الحياة المختلفة مثل الطب وعلم‬

‫تصنيع المواد والجهزة اللكترونية فائقة الدقة‪.‬‬

‫وأضاف أن سمو أمير منطقة مكة المكرمة وجه بمشاركة أكثر من ‪ 250‬من معلمي الفيزياء وطلب‬

‫الجامعات والمدارس الثانوية للمشاركة وتعريفهم بأحدث علوم الليزر وتقنيات النانو وإشعارهم‬

‫بالفجوة التقنية بين العالم السلمي والغرب ودورهم في مواصلة جهودهم من أجل العمل بجد للحاق‬

‫بهذه العلوم المتقدمة والستفادة منها في خدمة هذا الوطن وأبنائه‪.‬‬

‫ومن هنا نرى سعي القيادة السعودية متمثلة في المؤسسات التعليمية دوما إلى رقي وتطوير الشاب‬
‫السعودي لكي يصارع تطورات العالم المقبلة ‪. ...‬‬

‫‪21‬‬
‫الخاتمة‬
‫هذا ما استطعت تقديمه من خلل بحثي هذا الذي لم‬
‫أطل عليكم فيه حتى ل يدخل إلى أنفسكم الملل‬
‫ولكنني اختصرت فيه وذكرت منه المفيد وآمل من‬
‫المولى عز وجل أن يوفقني فيه وتعم الفائدة منه ‪،‬‬
‫وباذن الله ينال البحث المتواضع هذا رضاكم‬
‫واستحسانكم‬

‫وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين ‪...‬‬

‫صالح المهوس‬

‫المراجع‬
‫‪21‬‬
‫واف ‪ .‬ماجستير في التشخيص‬ ‫مقال للدكتورة رحاب الص ّ‬
‫المخبري ‪ -‬دكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة‬
‫دمشق ‪.‬‬
‫الموقع اللكتروني ‪asonano‬‬
‫‪http://www.nano.org.uk‬‬
‫جريدة الجزيرة‬

‫الفهرس‬
‫الصف‬ ‫الموضوع‬
‫حة‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪3‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪4‬‬ ‫ما هو النانو تكنولوجي ؟!!‬
‫كيف لنا أن نستفيد من‬

‫‪21‬‬
‫‪5‬‬ ‫النانو تكنولوجي‪/‬‬
‫‪9‬‬ ‫*الستفادة الطبية‬
‫‪9‬‬ ‫*الستفادة العسكرية‬
‫‪11‬‬ ‫*مهام على وجه العموم‬
‫‪12‬‬ ‫تكنولوجية ‪ IBM‬للتصغير‬
‫‪14‬‬ ‫النجازات في علم النانو‬
‫‪15‬‬ ‫تكنولوجي‬
‫‪18‬‬ ‫الوجه السود للنانو‬
‫‪19‬‬ ‫تكنولوجي‬
‫‪20‬‬ ‫ماقيل عن النانو‬
‫‪21‬‬ ‫تكنولوجي‬
‫أين هي المملكة العربية‬
‫السعودية في خضم هذه‬
‫التطورات‬
‫الخاتمة‬
‫المراجع‬
‫الفهرس‬

‫‪21‬‬

You might also like