You are on page 1of 7

‫خطــة البحث‬

‫المبحث الول ‪ :‬ماهية الدخار ومعانيه‬


‫المطلب الول ‪ :‬تعريف الدخار‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الكتناز والدخار‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع الدخار‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أساليب تشجيع الدخار‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬محددات الدخار‬
‫المطلب الول‪ :‬المحددات الدخيلة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المحددات الغير دخيلة‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬دالة الدخار‬
‫المطلب الول ‪ :‬الميل الحدي للدخار‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الميل الوسطي للدخار‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬العلقة بين الميل الحدي للدخار والميل الوسطي للدخار‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬علقة الدخار بالستهلك والستثمار‬
‫المطلب الول ‪ :‬علقة الدخار بالستهلك‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬علقة الدخار بالستثمار‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية الدخار‬
‫الخاتمة‬

‫مقدمة‬
‫إن التطور السريع لوظائف الدولة وواجباتها نحو الفراد جعل الدولة تركز اهتمامها حول تنمية الفرد والمجتمع اقتصاديا ‪,‬ومن هذا‬
‫المنظور لمست أهمية الدخار كحتمية لبد منها لدفع عجلة التقدم القتصادي والدخار كظاهرة اقتصادية واجتماعية ونفسية وثقافية‬
‫وأصبحت تحضي بأهمية كبرى عند علماء القتصاد والجتماع ‪,‬لمساهمته في تحقيق أعلى مستوى رفاهية واستقرار للفرد والدولة‬
‫ككل ‪,‬ومن ثم أصبح الدخار عملية اقتصادية تمول المشاريع الستثمارية التي تعود بمنافع على غالبية أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫وللتوضيح أكثر سنتطرق في هذا البحث إلى مفهوم الدخل وما يرتبط به من مفاهيم أخرى‪.‬‬

‫المبحث الول‪:‬ماهية الدخار ومعانيه‬


‫المطلب الول ‪ :‬تعريف الدخار‬
‫لقد تعددت تعار يف القتصاد يين للدخار ‪,‬فيقصد بلدخار هو ذلك الجزء من الناتج القومي الصافي أو)الدخل القومي( الذي لم ينفق‬
‫عن الستهلك وإنما تم توجيهه لبناء الطاقات النتاجية التي تعمل على زيادة هذا الدخل أو تحافظ على مستواه فعل ‪.‬‬
‫وهناك من يعرف الدخار بأنه ) تجنيب جزى من مقتنيات الفرد مع المحافظة على هذا الجزء لوقت الحاجة ( ‪.‬ومن خلل التعريفين‬
‫السابقين يتبين أن الدخار هو ذلك الجزء من الدخل الجاري الذي لم يستهلك في فترة ما بهدف استعماله في فترة لحقة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدخار والكتناز‬
‫يتشابه الدخار والكتناز في أن كل منهما عبارة عن جزء من الدخل الجاري الذي لم يستهلك في الوقت الجاري ويختلفان في أن‬
‫الكتناز ‪ hoarding‬هو )احتجاز لجزء من الدخل دون استثمار وبالتالي فهو ل يشارك في الدورة القتصادية مما يخرجه عن‬
‫مفهوم الدخار (‪ .‬والكتناز بصورة عامة كالحتفاظ بالذهب أو الفضة أو سائر العملت في صورة نقود تترتب عنه آثار سلبية‬
‫بالتنمية القتصادية‪ ،‬بالضافة إلى تحريم الشريعة السلمية صراحة للقيام بعملية الكتناز ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الدخار‬
‫ينقسم الدخار حسب طبيعة المدخرات حسب نوعين ‪:‬‬
‫إدخار اختياري‪:‬ويتمثل في ذلك النوع من الدخار الذي يصدر عن الفراد عن طواعية وبمحض إرادتهم واختيارهم وبحرية تامة‬
‫ويقدم فيه عنصر الكراه‪ ،‬وتتولى الدولة القيام بالجراءات الكفيلة بتحفيزهم إلى القيام بالدخار وتوجيه المدخرات إلى القطاع‬
‫النتاجي مثل مدخرات القطاع العائلي ومدخرات قطاع العمال الخاص ‪.‬‬
‫ادخار إجباري‪:‬ويقصد به ذلك الدخار الذي تنعدم فيه حرية أطراف النشاط القتصادي ويتمثل في احتجاز جزء من الدخل عن النفاق‬
‫ويفرض على الفراد أو المشاريع بمقتض قوانين ولوائح ل يستطيعون مخالفتها وله أربعة أنواع وهي‪:‬‬
‫فائض الميزانية العامة ‪.‬‬
‫فائض قطاع العمال ‪.‬‬
‫التأمينات الجتماعية ‪.‬‬
‫التضخم النقدي ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أساليب تشجيع الدخار‬
‫يمكن تشجيع الدخار في الدول النامية بالوسائل التالية ‪:‬‬
‫إقامة المنشآت الدخارية وتبسيط إجراءات التعامل معها وخلق جو من الطمأنينة والستقرار لكافة وجوه الستثمار‪ ،‬وتشجيعها على‬
‫مواصلة نشاطها من طرف الدولة ‪.‬‬
‫حث الفراد على الدخار بالقيام بالدعاية اللزمة وتقديم العديد من المحفزات ‪.‬‬
‫إنقاص استهلك الفراد والستهلك الجماعي إلى حده الدنى ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬محددات الدخار‬
‫المطلب الول‪ :‬المحددات الداخلية‬
‫‪-1‬الدخل ونظرياته‪:‬بما أن الدخار هو ذلك الجزء من الدخل الذي لم يستهلك فإننا نجد أن العوامل التي تحدد الستهلك تحدد في‬
‫نفس الوقت الدخار ‪ ,‬وعلى هذا فإن*كينز* اعتبر أن الدخل المتاح هو المحدد الساسي لكل من الدخار والستهلك عكس التقليدين‬
‫الذين أعطو أهمية بالغة لسعر الفائدة واعتبروها المتغير المستقل والوحيد المحدد لمتغيرات الدخار ‪.‬‬
‫‪-2‬سعر الفائدة ‪ :‬إذا كان الدخار يعبر عن ذلك الحرمان من الستهلك لفترة من الوقت فإن سعر الفائدة هي المكافأة التي يستفيد بها‬
‫المستهلك نتيجة لحرمانه المؤقت ولهذا فإن تأثير سعر الفائدة على الدخار كان محل جدل ونقاش الكثير من القتصاديين ‪.‬‬
‫فلقد اعتبر الكلسيك أن الفائدة هي عائد الدخار ولذلك فإنهم ذكروا أنه كلما زاد سعر الفائدة كلما زاد مستوى الدخار وبالتالي قل‬
‫مستوى الستهلك ولكن يلحظ أن هذا الغرض ل يكون صحيحا إل إذا كان الهدف من الدخار هو مجرد تحقي عائد في المستقبل‬
‫‪,‬أما في الحالت التي يكون فيها الدخار بغرض الطوارئ المستقبلية أو لغراض اجتماعية كالتعليم مثل فإن ارتفاع الفائدة في‬
‫الوقت الحاضر قد يقلل من مستوى الدخار ‪,‬وبالتالي يزيد من مستوى الستهلك ‪.‬‬
‫بينما سعر الفائدة في نظر كينز هو ذلك السعر الذي يحقق التعادل بين كمية النقود التي يرغب الفراد الحتفاظ بها وبين الكمية‬
‫الجمالية للنقود التي تعود عليه بعد التوظيف‬
‫‪-3‬حجم الثروة ‪:‬هناك من يشير إلى وجود علقة طردية بين مستوى الستهلك *الدخار *وحجم الثروة فلو أن شخصان يتساوى‬
‫دخليهما الشهري ولكن أحدهم يستمد دخله من العمل والخر يستمد دخله من ثروة يملكها كالرض مثل فإنه من المتوقع أن ينفق‬
‫الثاني نسبة من دخله على الستهلك أكبر من التي ينفقها الول والسبب في ذلك هو أن الول عليه أن يدخر جزاء أكبر من دخله‬
‫لمواجهة الطوارئ المستقبلية أو ليعيش منه عندما يتقاعد عن العمل أما الثاني فإنه يدخر نسبة أقل من دخله لطمئنانه على‬
‫مستقبله من حيث وجود مصدر شبه دائم للدخل حاضرا أو مستقبل ‪,‬وهذا يعني أنه كلما زاد حجم الثروة زادت نسبة الستهلك من‬
‫الدخل وقلة نسبة الدخار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المحددات غير الدخيلة‪ :‬وتشتمل على التي‬


‫أ ( معدل التضخم‪ :‬ويعرف على أنه " الرتفاع العام في المستوى العام للسعار المصاحبة للزيادة في كمية النفوذ المتداولة في‬
‫السوق‪ ،‬وهو يعني أن التضخم يتوافق ويتلئم تماما مع الزيادة في كمية النفوذ"‬
‫وينشأ التضخم في حالة اختلل التوازن بين كمية السلع والخدمات المعروضة في السوق والطلب عليها وذلك بزيادة هذا الخير‬
‫بشكل مستمر خلف العرض الذي يكون شبه ثابت أو مستقر‪ ،‬ويقاس معدل التضخم كالتالي‪:‬‬
‫معدل التضخم في فترة ن = )مستوى السعار فترة ن – مستوى السعار فترة ‪-1‬ن( × ‪ /100‬مستوى السعار فترة )‪-1‬ن(‬
‫ويعمل التضخم على أضعاف ثقة الفراد بالعملة وبالتالي حافز الدخار في بعض الحالت‪.‬‬
‫ب( العوامل الديمغرافية‪:‬لقد احتلت العلقة بين النمو السكاني والدخار مكانا بارزا في العديد من نماذج النمو والتنفيذ حيث توصلت‬
‫الدراسات الحديثة إلى أن العوامل السكانية يمكن أن تؤثر على الدخار‪ ،‬إذ كلما ارتفع معدل النمو السكاني تباطؤ معدل نمو رصيد‬
‫رأس المال العامل في المجتمع ويمكن هذا التأثير في أثر معدل العالة على كل من الدخار الخاص والحكومي بالضافة إلى التراكيب‬
‫العمدية‪.‬‬
‫جـ( حصيلة الصادرات‪:‬‬
‫تعتبر الصادرات من مكونات الدخل إذ تعتبر من النفاق الجنبي على السلع والخدمات المنتجة ف الداخل والتي تم بيعها خارج‬
‫الوطن ويتسبب هذا النفاق الجنبي في خلق دخل للبلد المصدر مما يؤدي إلى خلق أصول رأسمالية‪ ،‬لذا تعتبر حصيلة الصادرات‬
‫مصدر دخول مرتفعة العوامل المؤثرة على الدخل القومي والذي بدوره يؤثر على الدخار القومي الذي يعتمد على الدخل‪.‬‬
‫د‪-‬حصيلة الضرائب‪:‬تعتبر الضريبة أداة فعالة في التحفيز على الدخار وتوجيهه نحو الستثمارات المنتجة وتستخدمها الدولة للتأثير‬
‫في الطلب الكلي ومستوى الناتج القومي وفي توزيعه بين الفئات الجتماعية والقاليم المختلفة داخل الدولة‪ ،‬كما أن للضريبة أثر‬
‫على كل من الدخار الحكومي والخاص‪.‬‬
‫ه‪-‬التمويل الخارجي‪:‬التمويل الخارجي هو ذلك التدفقات المالية التي تعترضها من الخارج لسد فجوة الموارد المحلية الناتجة عن‬
‫قصور المدخرات المحلية عن الوفاء بحجم الستثمارات المطلوبة وقصور الصادرات عن تغطية الواردات‪ ،‬ومن ثمة ل بد من تغطية‬
‫هذه الفجوة عن طريق الموارد المالية الجنبية الضافية وهذه الموارد أنواع منها‪ :‬المعونات الجنبية والقروض الجنبية الخاصة‪،‬‬
‫وللتمويل الخارجي آثار سلبية إذ أنه يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ جهد الدولة للتنمية وتعبئة الدخار المحلي‪ ،‬كما يمكن أن يكون له آثار‬
‫إيجابية على الدخار الجمالي من خلل تأثيرات القروض والستثمارات الجنبية على الدخل المحلي‪.‬‬

‫و( العوامل الجتماعية والسياسية‪:‬‬


‫إن عملية الدخار لها نظرة مختلفة عند مستوى كل من الفرد والمجتمع وهذا راجع إلى عدة اعتبارات وعوامل من بينها اختلف‬
‫الحالت الجتماعية والسياسية والثقافية للفراد ومدى تمسكهم بالمعتقدات الدينية وبالعادات والتقاليد واختلف وعيهم الدخاري‪،‬‬
‫فالبعض يعتبر أن الدخار فيه عالية بمعنى أن هناك علقة طردية بين الدخار والدخل أي أن زيادة الدخل تؤدي بالضرورة إلى زيادة‬
‫الدخار والبعض الخر ينظرون عكس ذلك‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دالـة الدخار‬
‫يقصد بالدالة من الناحية الرياضية بيان العلقة بين متغيرين ومدى ارتباطهما ببعض ويقصد بدالة الدخار " تلك العلقة بين‬
‫مستوى الدخل المتاح ومستوى الدخار ويمكن اشتقاق دالة الدخار من دالة الستهلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪S= y-c‬‬
‫حيث )‪ (s‬يمثل الدخار و )‪ (c‬الستهلك و )‪ (y‬الدخل‪:‬‬
‫ولدينا بعض دالة الستهلك في دالة الدخار نجد‪:‬‬
‫‪(S= y – (a+by‬‬
‫‪S= y-a- by‬‬
‫‪S= -a + (1-b)y‬‬
‫وبافتراض أن )‪ =b) s-1‬نجد‪ s= -a+ sy :‬دالة الدخار حيث‪:‬‬
‫‪ s>0<1‬و ‪a>0‬‬
‫)‪ (s‬تمثل رياضيا ميل دالة الدخار‪ ،‬أما اقتصاديا تمثل الميل الحدي للدخار ولتوضيح مقدار تلك العلقة بين الدخل المتاح ومستوى‬
‫لبد من توضيح الميل الحدي للدخار وكذلك توضيح الميل الوسطي للدخار‪.‬‬
‫المطلب الول‪:‬الميل الحدي للدخار )‪(MPS‬‬
‫إن العلقة التي تربط بين مستوى الدخل المتاح ومستوى الدخار هي علقة طردية وهذا يعني أنه كلما زاد الدخل المتاح زاد الدخار‬
‫والعكس صحيح ولكن مقدار هذه الزيادة يتم التوصل من خلل الميل الحدي‪.‬‬
‫يعرف الميل الحدي للدخار "بأنه مقدار الزيادة الناتجة عن الزيادة في الدخل المتاح"‬
‫الميل الحدي للدخار= التغير في الدخار‪ /‬التغير في الدخل المتاح‪.‬‬
‫)‪MPS) = ∆s/∆y =s1-s2/y1-y2‬‬
‫مثال توضيحي إذا زاد الدخل المتاح إلى ‪ 200‬دينار وزاد الدخار نتيجة للدخل من ‪ 10‬إلى ‪ 30‬دينار فالميل الحدي للدخار يحسب‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪MPS = 30-10/200-100 = 20/100 =0.2, MPS =0.2‬‬
‫وهذا يعني أنه كل زيادة بالدخل بمقدار دينار واحد فإن ذلك سيرافقه تخصيص ‪ 20‬سنتيم منها للدخار‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬الميل الوسطي للدخار )‪(APS‬‬


‫كذلك يرافق الميل الحدي للدخار مفهوم آخر هو الميل الوسطي للدخار الذي يظهر نسبة الجزء المنفق من الدخل المتاح المحتفظ‬
‫به لغايات الدخار‪.‬‬
‫الميل الوسطي للدخار )‪ = (APS‬الدخار‪ /‬الدخل المتاح‪.‬‬
‫‪APS=s/y‬‬
‫ولتوضيح ذلك أخذنا هذا المثال‪ :‬شخص دخله ‪ 100‬دينار‪ ،‬أبقى منها ‪ 15‬دينار لغايات الدخار فالميل الوسطي )المتوسطي للدخار )‬
‫‪ (APS‬يحسب كالتالي‪:‬‬
‫‪APS =15/100=0.15‬‬
‫‪APS=0.15‬‬
‫وهذا يعني أن ‪ 0.15‬دينار من دخل ذلك الفرد مخصص للدخار‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العلقة بين الميل الحدي للدخار )‪ (MPS‬والميل الوسطي للدخار )‪ :(APS‬يعتبر الميل الحدي للدخار بمثابة‬
‫المؤشر لحدوث تغيرات في الدخار عند تغير الدخل وهو عبارة عن التغير في الدخار والناتج من التغير في الدخل مع ثبات العوامل‬
‫الخرى‪.‬‬
‫أما الميل الوسطي للدخار فيعتبر نسبة المدخرات إلى مستوى الدخل‪.‬‬
‫ويمكن إبراز العلقة بين ‪ APS‬و ‪ MPS‬رياضيا كالتالي‪:‬‬
‫‪) S=-a+by‬دالة الدخار(‬
‫وتقسيم الطرفين على ‪ y‬نجد‪:‬‬
‫‪s/y = -a/y + by /y‬‬
‫‪s/y = -a/y +b‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ a‬مقدار ثابت موجب‬
‫‪ B‬الميل الحدي للدخار )‪ (MPS‬أي مقدار التغير في الدخار عند تغير الدخل بدينار واحد‪.‬‬
‫‪ s/y‬الميل الوسطي للدخار ‪ APS‬أي مقدار التغير في الدخار عند تغير العوامل الخرى غير الدخيلة ومنه نستنتج أن الميل‬
‫الوسطي للدخار ‪ APS‬أقل من الميل الحدي للدخار ‪ MPS‬أي أنه كلما كان دخل الوحدات أو الشخاص في المجتمع أكثر ارتفاعا‪،‬‬
‫مالت النسبة الموجهة من دخلها للدخار إلى الرتفاع‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬علقة الدخار بالستهلك والستثمار‬
‫تعريف الستهلك‪:‬يعرف الستهلك على أنه *جموع السلع الستهلكية غير المعمرة والخدمات بجانب قيمة تيار الخدمات التي‬
‫تقدمها السلع الستهلكيةالمعمرة طول فترة حياتها *‬
‫المرحلة الخيرة من النشاط القتصادي وهي تمكن الفراد من إشباع رغباتهم وتؤدي في نفس الوقت إلى القضاء على المواد‬
‫والخدمات‬
‫وهو أيضا *ما يستهلكه المجتمع من دخله وتطور هذا الستهلك أثناء الخطة والنمط الذي يساهم في تحقيق الهدف *ومن خلل‬
‫التعاريف السابقة يمكننا أن نعطي تعريف الستهلك بأنه ذلك الجزء المكمل للدخار والذي يتم إنفاقه من أجل إشباع حاجيات‬
‫المجتمع خلل فترة معينة‬
‫المطلب الول‪:‬علقة الدخار بالستهلك‪:‬الدخار هو المتناع عن الستهلك لذا نجد أن العوامل التي تحدد الكمية التي تستهلك من‬
‫الدخل تحدد في نفس الوقت الكمية التي ل تستهلك ومنه يلحظ أن الحديث عن دالة الستهلك أو عن دالة الدخار يكاد يكون الحديث‬
‫عن شيء واحد وتعتبر دالة الستهلك من أهم الفكار التي أتى بها كينز في نظريته العامة مما ركز على أهمية الدخل كمتغير‬
‫أساسي من بين المتغيرات الخرى الكثيرة التي تؤثر على الستهلك وبالتالي على الدخار أي جعل الدخل من أهم العوامل التي تحدد‬
‫الستهلك والدخار‪.‬‬
‫و تخن كل ما سبق ذكره نجد أن دالة الستهلك تابعة للدخل وتمثل بمعادلة الخط المستقيم كما يلي‪:‬‬
‫‪(c= c (y‬‬
‫‪ c= a + by a> 0 , 1 >b >0‬حيث‬
‫‪ y= c + s‬وبما أن‬
‫‪y= a + b + s‬‬
‫‪ (s = - a + y (1-b‬فإن‬

‫أي أن دالة المدخرات مشتقة من دالة الستهلك حيث‪:‬‬


‫‪ A‬تمثل الستهلك التلقائي أي تمثل قيمة الستهلك عندما يكون الدخل مساويا لصفر‬
‫‪:B‬الميل الحدي للدخار‬
‫‪:B -1‬الميل الحدي للدخار‬
‫وعلى أساس هاتين المعادلتين يمكن توضيح العلقة بيانيا بين دالة الستهلك والدخار‪.‬‬

‫‪C=y C‬‬
‫‪C‬‬
‫‪E‬‬
‫‪45°‬‬

‫‪Y‬‬

‫‪SS‬‬

‫‪YE‬‬
‫‪-a‬‬

‫نلحظ من الشكل أن خط الستهلك والدخار صاعدان إلى العلى للدللة بيانيا على أن الزيادة في الدخل مقرونة بزيادة مطلقة لكل‬
‫منهما ويدل الخط المائل المقدر ب ‪45‬درجة إلى زيادة قدرها وحدة نقدية واحدة على محور الستهلك عن كل زيادة قدرها وحدة‬
‫نقدية واحدة على محور الدخل‪ ,‬بعبارة أخرى كل وحدة نقدية واحدة من الدخل توجه نحو الستهلك‪.‬‬
‫كما يوضح الشكل‪:‬أن النقطة ‪e‬هي نقطة تحول من إدخار سالب عندما يكون النفاق الستهلكي أكبر من الدخل حيث تذهب الوحدات‬
‫الستهلكية إلى الستدانة أو استخدام المدخرات سابقة لمقابلة زيادة النفاق على الستهلك إلى إدخار موجب عندما يكون العكس‬
‫حيث أن الوحدات الستهلكية سوف تمضي في الدخار من الدخل الجاري‬
‫وخلصة ما تم ذكره نجد أن دالة الستهلك *الدخار * ترتبط ارتباطا قويا بالدخل المر الذي يؤكد أن هذه الدالة مستقرة وأنها غير‬
‫تناسبية أي عندما يرتفع الدخل فإن الستهلك سيرتفع ولكن بنسبة أقل من الزيادة الحاصلة في الدخل‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬علقة الدخار بالستثمار‪:‬سبق وأن رأينا الفراد ينفقون جزاءا من دخلهم على الستهلك والجزء الباقي يكون‬
‫للدخار الذي يعتبر عملية سلبية ما لم تعقبها عملية إستثمار ولكن السؤال المطروح هو‪:‬‬
‫هل ما إذا قامت بعض الو حدات ا لقتصادية بادخار نسبة من مد خولتها ا لجارية بد ل من‬
‫ا نفاقها بسبب قصور أو عجز الطلب الكلي‬
‫يجيب الكلسيكيون على هذا السؤال بان الدخار صورة من صور النفاق على المشتريات من السلع‬
‫الستثمارية أي ا ن الدخل الذي ل ينفق على شراء أموال الستهلك ينفق بالضرورة على شراء أموال الستثمار بمعنى أن كل إدخار‬
‫يتحول تلقائيا إلى إستثمار عند مستوى التشغيل الكامل وهذا التحول يكون بفعل حركات سعر الفائدة التي تعتبر العامل الساسي في‬
‫تحديد الدخار‪.‬‬
‫ومن هذا المنظور يرى * ‪*walvass‬أن لكل سعر فائدة ما يقابله من مدخرات الفراد وكذلك ما يقبل الفراد على إستثماره في‬
‫أصول جديدة وسعر الفائدة هو المتغير الذي يعادل بين الدخار والستثمار‪.‬‬
‫ونستنتج من هذا أنه مادام الستثمار يمثل طلب على الموارد التي يمكن تمثيل عرضها بالدخار فإن الفائدة هي ثمن الدخار‬
‫والستثمار‪.‬‬
‫ويتحقق التوازن في السوق عندما يتساوى الدخار والستثمار‬
‫‪ I= S‬الدخار‪ S :‬الستثمار‪I :‬‬
‫‪ (I=I(i‬حيث ‪ i‬سعر الفائدة بشرط أن يكون ‪I(i) <0‬‬
‫أي أن الستثمار دالة متناقصة في سعر الفائدة إذ يؤدي انخفاض سعر الفائدة إلى زيادة حجم الستثمار ويتحدد سعر الفائدة بتقاطع‬
‫منحني العرض *الدخار *والطلب *الستثمار *كمايلي‪:‬‬

‫الشكل‬
‫)‪ :(1‬يمثل خطي الدخار والستثمار في حالة التوازن‬

‫ومما سبق يمكن تلخيص الفكر الكلسيكي فيما يلي‪:‬‬


‫‪-‬هناك علقة طر دية بين سعر الفائدة والدخار‬
‫‪-‬يتحقق اللتعادل بين الدخار والستثمار بفعل مرونة سعر الفائدة دون اعتبار لثر التغير في الدخل‬
‫عند الكينزيين‪:‬انتقد كنز النظرية الكلسيكية في نظريته العامة *النظرية العامة للستخدام والفائدة والنقود *حيث رأى أن الدخل هو‬
‫حجز الزاوية الذي يقوم عليه الدخار ويتغير سواء بالزيادة أو بالنقصان تبعا للتغير كمية الستثمار في المجتمع وهذا يوضح أنه‬
‫عامل متغير وليس ثابت‪.‬‬
‫كما أنه يرى أن الدخار والستثمار شيئان مختلفان تماما فالدخار يعد امتناعا عن الستهلك والستثمار يتحدد بمقارنة الكفاءة‬
‫الحدية لرأس المال بسعر الفائدة ويمول من مصادر مختلفة من بينها الدخار‪.‬‬
‫ويمكن صياغة معادلتي الدخار والستثمار على الوجه التالي‪:‬‬
‫الدخار = الدخل – النفاق على السلع *الستهلك *‬
‫الستثمار = الناتج –الناتج من سلع الستهلك‬
‫وبما أن الدخل الكلي = الناتج الكلي‬
‫والنفاق على سلع الستهلك = الناتج من سلع الستهلك‬
‫فإن الدخار = الستثمار وهو شرط التوازن‬
‫ومن ثم فإن‪I=S :‬‬
‫‪I=-a+sy‬‬
‫ومنه فإن الدخل في التوازن يصبح مساوي إلى ‪Y* = 1/s(a+I‬‬
‫وبهذا نجد التعادل بين الدخار والستثمار عند نقطة توازن وإنما يتم عن طريق تغير الدخل الوطني ويمكن تحديده بيانيا‬
‫‪S I.‬‬

‫‪I0 I= I0‬‬

‫‪Y Y* 0‬‬

‫‪a-‬‬
‫الشكل‬

‫)‪ :(2‬يمثل الدخل في حالة التوازن مع ثبات الستثمار‬

‫المطلب الثالث‪:‬أهمية الدخار‬


‫من الحقائق القتصادية الهامة اليوم أن الفرد يقوم بعميلة الدخار لغراض عديدة ومختلفة من بينها تأمين نفسه ضد عاديات الزمن‬
‫أو التطلع إلى ترك ثروة إلى الذرية التي من بعده التي تساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة‬
‫‪ -1‬أهمية الدخار عند التقليديين‪:‬‬
‫إن أصحاب هذه النظرية كانوا يبحثون في أسباب زيادة ثروة المم لذلك صبوا كل اهتماماتهم حول التراكم الرأس المالي وقد أطلق‬
‫على نظريتهم باسم نظرية التراكم‬
‫ويعتبر أدم سميث أحد هؤلء المنظرين التقليديين الذين نظروا إلى التراكم الرأس مالي على أنه الدافع لزيادة التخصص وتقسيم‬
‫العمل في العملية النتاجية وبالتالي إلى زيادة الصول ومن ثم فتح مجال اوسع في السوق لزيادة الستثمار‪.‬‬
‫وكذلك ريكاردو أحد التقليدين الذين أعطوا أهمية للرباح لن في نظرهم أن طبقة الرأسماليين هي التي تقوم بالدخار‪ ،‬فوجد آن‬
‫زيادة الجور تعتبر قيد على عملية التراكم ومن ثم ناد بفكرة أجر الكفاف بحيث ل تزيد أجور العمال إل بالحد اللزم الذي يكفيهم‬
‫لمواصلة حياتهم والستمرار فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية الدخار في نماذج النمو القتصادي‪:‬‬
‫عقب الحرب العالمية الثانية برزت أهمية الدخار في العديد من نماذج النمو القتصادي وسنتطرق إلى ثلثة نماذج منها وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أهمية الدخار في نموذج هارود – دو مار‪ :‬توصل كينز وأتباعه إلى إيجاد معادلة تبين أهمية المعادل التراكم الرأسمالي وتوضح‬
‫العلقة بين معدل النمو القتصادي ومعدل الدخار وهذه المعادلة تتجسد في معادلة هارود – دو مار تأخذ العلقة التالية‪r:‬‬
‫‪. =(s/cr)– p‬‬
‫‪ – R‬معدل نمو الدخل الفردي ‪.‬‬
‫‪ -s‬معدل الدخار‬
‫‪ – Cr‬معامل رأس المال من الناتج‬
‫‪ -b‬معدل نمو السكان‬
‫ب‪ -‬أهمية الدخار في نموذج لويس‪ :‬لقد أعطى لويس في الدخار دورا حاسما في عملية النمو القتصادي حيث اعتبر " إن العقبة‬
‫أمام تحقيق مزيد من الستثمار في الدول أقل تقدما تكمن في أن الميل الحدي للدخار منخفض جدا وان المشكلة الرئيسية في نظرية‬
‫النمو القتصادي تتمثل في تفهم العملية التي يمكن من خللها أن تتحول دولة ما من إدخار ‪ %5‬إلى إدخار ‪ % 12‬سنويا مع كل‬
‫التغيرات في المواقف والمؤسسات والفنون والساليب التي تصاحب ذلك "‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬أهمية الدخار في النموذج الذهبي للنمو فيلبس‪ :‬إهتم فيلبس في هذا النموذج لدراسة العلقة القائمة بين الستهلك والتراكم‬
‫الرأسمالي أو – الدخار – هذا لكونها تزيد من الدخل القومي‪ ،‬حيث أن زيادة التراكم تؤدي إلى تخفيض الستهلك الحالي‪ ،‬وأن‬
‫زيادة الدخار تكون على حساب الستهلك مما يؤدي إلى قانون تناقص القلة أي الزيادة في رأس المال لزيادة الدخل تكون أكبر من‬
‫الزيادة في دخل الفرد الشيء الذي يحد من الستهلك الفردي‪ ،‬وعلى هذا الساس فإن هذا النموذج يعتمد على‪:‬‬
‫مرونة أسعار عناصر النتاج‪.‬‬
‫وجود دالة الستثمار المستقلة‪.‬‬
‫أن يكون معدل النمو السنوي معدل لمعدل العائد على رأس المال ( الستثمار مساوي لصافي الرباح المحققة ) لزيادة رأس مال‬
‫المجتمع فيما يؤدي إلى تعظيم الستهلك‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خلل ما تناولنا في هذا البحث‪ ،‬نلحظ أنه تم إعطاء نظرة شاملة جزئيا لمفهوم الدخار ومعانيه نظرا لتساع مفاهيمه وتعددها‬
‫لهميته الكبرى في العمليات القتصادية باعتباره يساهم مساهمة فعالة في المشروعات التنموية أضف إلى ذلك النواع المختلفة‬
‫للدخار من حيث طبيعة المدخرات من جهة ومن جهة أخرى الحدود الجغرافية للدولة )الدخار المحلي‪ ،‬الدخار القومي(‬
‫ونظرا لهمية المدخرات في التنمية والنعاش القتصادي أصبحت محل اهتمام وبحث علماء القتصاد الذين أبرزوا العلقة الوطيدة‬
‫بين الدخار وكل من الستثمار والستهلك‪.‬‬
‫وانطلقا من أن الدخار هو المصدر الساسي للستثمار إل أن النظم القتصادية اختلفت حول العوامل المحددة لهذه العلقة‬
‫فالكلسيكيون يرون أن المدخرات تتوجه نحو الستثمارات عن طريق سعر الفائدة في حين انتقد كينز هذا الرأي واهتم بالدخل حيث‬
‫يرى أن الستثمار يتغير طرديا مع الدخل كما نجد أن الدخل هو الركيزة الساسية التي تحدد العلقة بين الدخار والستهلك ورغم‬
‫اختلف وجهات نظر علماء القتصاد حول العلقات القتصادية التي تؤثر على الدخار إل أنهم اتفقوا على أهمية للمساهمة في زيادة‬
‫الدخل القومي‪.‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ -1‬د‪ /‬كارميل بركات ‪ ،‬مبادئ القتصاد الكلي‪،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة السكندرية ‪2003 – 2002 ،‬‬
‫المذكرات ‪:‬‬
‫‪ -1‬مذكرة تخرج ‪ ،‬الدخار ودوره في تمويل الستثمار ‪ ،‬معهد العلوم التجارية ‪ ،‬فرع المالية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬دفعة ‪.2004‬‬
‫‪ -2‬مذكرة تخرج ‪ ،‬محددات الدخار ‪ ،‬معهد العلوم التجارية ‪ ،‬فرع المالية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬دفعة ‪.2000‬‬

You might also like