You are on page 1of 279

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪51‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قخخدس الخ سخخره " الجخخزء الحخخادي‬
‫والخمسخون مؤسسخة الوفخاء بيخروت لبنخان كافخة الحقخوق محفوظخة ومسخجلة‬
‫الطبعخخة الثانيخخة المصخخححة ‪‍ 1403‬ه ‪ 1983 -‬م مؤسسخخة الوفخخاء ‪ -‬بيخخروت ‪-‬‬
‫لبنان ‪ -‬ص ب‪ - 1457 :‬هاتف‪386868 :‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بسم ال الرحمخن الرحيخم الحمخد لخ الخذي وصخل لعبخاده القخول بإمخام بعخد إمخام لعلهخم‬
‫يتذكرون * وأكمل الدين بامنائه وحججه في كل دهر وزمان لقوم يوقنخخون *‬
‫والصلة والسلم على من بشر به وبأوصيائه النخخبيون والمرسخخلون * محمخخد‬
‫سيد الورى وآله مصابيح الدجى إلى يوم يبعثون * ولعنة ال على أعدائهم ما‬
‫دامت السماوات والرضون‪ .‬أما بعد‪ :‬فهذا هو المجلد الثالث عشر من كتخخاب‬
‫بحار النوار فخخي تاريخخخ المخخام الثخخاني عشخخر‪ ،‬والهخخادي المنتظخخر‪ ،‬والمهخخدي‬
‫المظفخخر‪ ،‬ونخخور النخخوار‪ ،‬وحجخخة الجبخخار‪ ،‬والغخخائب عخخن معاينخخة البصخخار‪،‬‬
‫والحاضر فخي قلخخوب الخيخار‪ ،‬وحليخف اليمخخان وكاشخخف الحخزان‪ ،‬وخليفخة‬
‫الرحمخخن الحجخخة بخخن الحسخخن إمخخام الزمخخان صخخلوات ال خ عليخخه وعلخخى آبخخائه‬
‫المعصومين‪ ،‬ما توالت الزمان‪ ،‬مخخن مؤلفخخات خخخادم أخبخخار الئمخخة الخيخخار‪،‬‬
‫وتراب أعتاب حملة الثار‪ :‬محمد باقر بن محمد تقي حشرهما ال تعالى مخخع‬
‫مواليهما الطهار‪ ،‬وجعلهما في دولتهم من العوان والنصار‪.‬‬

‫]‪[2‬‬

‫)‪) * (1‬باب( * * " )ولدته وأحوال امه صلوات الخ عليخخه( " * ‪ - 1‬كخخا‪ :‬ولخخد عليخخه‬
‫السلم للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومخخأتين‪ - 2 .‬ك‪ :‬ابخخن عصخخام‬
‫عن الكليني‪ ،‬عن علن الرازي‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني بعض أصحابنا أنه لمخخا حملخخت‬
‫جارية أبي محمد عليه السلم قال‪ :‬ستحملين ذكرا واسخخمه محمخخد وهخخو القخخائم‬
‫من بعدي‪ - 3 .‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن الحسين بخخن رزق الخخ‪،‬‬
‫عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثتني‬
‫حكيمة بنت محمد ابخخن علخخي بخخن موسخخى بخخن جعفخخر بخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫الحسين بن علي بخخن أبخخي طخخالب عليهخخم السخخلم قخخالت‪ :‬بعخخث إلخخي أبخخو محمخخد‬
‫الحسن بن علي عليهما السلم فقال‪ :‬يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فانهخخا‬
‫ليلة النصف من شعبان فان ال تبارك وتعالى سيظهر فخخي هخخذه الليلخخة الحجخخة‬
‫وهو حجته في أرضه قالت‪ :‬فقلت له‪ :‬ومن امه ؟ قال لخخي‪ :‬نرجخس‪ .‬قلخخت لخخه‪:‬‬
‫وال جعلني ال فداك ما بها أثر ؟ فقال‪ :‬هخخو مخخا أقخخول لخخك قخخالت‪ :‬فجئت فلمخخا‬
‫سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي‪ :‬يا سيدتي كيف أمسيت ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت‪ :‬فخأنكرت قخولي وقخالت‪ :‬مخا هخذا يخا عمخه ؟‬
‫قالت‪ :‬فقلت لها‪ :‬يا بنية إن ال تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هخخذه غلمخخا‬
‫سيدا في الدنيا والخخخرة قخخالت‪ :‬فجلسخخت واسخختحيت )‪ (1‬فلمخخا أن فرغخخت مخخن‬
‫صلة العشاء الخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كخخان جخخوف‬
‫الليل قمت إلى الصلة ففرغت من صلتي وهخخي نائمخخة ليخخس بهخخا حخخادث ثخخم‬
‫جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت‪.‬‬

‫)‪ (1‬استحت خ ل وكلهما وجيهان قخخرئ بهمخخا قخخوله تعخخالى‪ " :‬ان الخ ل يسخختحيى أن‬
‫يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها "‪.‬‬

‫]‪[3‬‬

‫قالت حكيمة‪ :‬فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمد عليه السلم من المجلس فقخخال‪ :‬ل‬
‫تعجلي يا عمة فان المر قد قرب قالت‪ :‬فقخرأت الخم السخجدة ويخس فبينمخا أنخا‬
‫كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت‪ :‬اسم ال عليك ثم قلخخت لهخخا‪ :‬تحسخخين‬
‫شيئا ؟ قالت‪ :‬نعم يا عمة‪ ،‬فقلت لها‪ :‬اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلخخت‬
‫لك‪ .‬قالت حكيمة‪ :‬ثم أخذتني فترة وأخذتها فطخخرة )‪ (1‬فخخانتبهت بحخخس سخخيدي‬
‫عليه السلم فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السلم سخخاجدا يتلقخخى الرض‬
‫بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف منظخخف فصخخاح بخخي أبخخو محمخخد عليخخه‬
‫السلم هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحخت أليختيه وظهخره‬
‫ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسخخمعه‬
‫ومفاصله ثم قال‪ :‬تكلم يا بني فقال‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شخخريك لخخه‪.‬‬
‫وأشهد أن محمدا رسول ال صلى ال عليه وآله ثم صلى على أمير المؤمنين‬
‫عليه السلم وعلى الئمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم‪ .‬قال أبو محمد عليه‬
‫السلم‪ :‬يا عمة اذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتني به فذهبت به فسلم عليها‬
‫ورددته ووضعته في المجلس ثم قال‪ :‬يا عمة إذا كان يوم السابع فائتينا‪ .‬قالت‬
‫حكيمة‪ :‬فلما أصبحت جئت لسلم على أبي محمد عليه السلم فكشخخفت السخختر‬
‫لفتقد سيدي عليه السلم فلم أره فقلت له‪ :‬جعلت فداك ما فعل سيدي ؟ فقخخال‪:‬‬
‫يا عمه استودعناه الذي استودعته ام موسى عليه السلم‪ .‬قخخالت حكيمخخة‪ :‬فلمخخا‬
‫كان في اليخخوم السخخابع جئت وسخخلمت وجلسخخت فقخخال‪ :‬هلمخخي إلخخي ابنخخي فجئت‬
‫بسيدي في الخرقة ففعل به كفعلته الولى ثم أدلى لسانه فخي فيخه‪ .‬كخأنه يغخذيه‬
‫لبنا أو عسل ثم قال‪ :‬تكلم يا بنخخي فقخخال عليخخه السخخلم‪ :‬أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ‬
‫وثنى بالصلة على محمد وعلى أمير المؤمنين والئمخخة صخخلوات ال خ عليهخخم‬
‫أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلم ثم تل هذه الية " بسم الخ الرحمخن‬
‫الرحيخخم ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة‬
‫ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في‬

‫)‪ (1‬المراد بالفترة سكون المفاصل وهدوؤها قبل غلبة النوم والمراد بخخالفطرة انشخخقاق‬
‫البطن بالمولود وطلوعه منه‪.‬‬

‫]‪[4‬‬

‫الرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " )‪ .(1‬قال موسى‪:‬‬
‫فسألت عقبة الخادم عن هخخذا فقخخال‪ :‬صخخدقت حكيمخخة‪ .‬بيخخان يقخخال حجمتخخه عخخن‬
‫الشخخئ فخخأحجم أي كففتخخه فكخخف‪ - 4 .‬ك‪ :‬جعفخخر بخخن محمخخد بخخن مسخخرور‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن محمد بن عامر‪ ،‬عن معلى ابن محمد قال‪ :‬خرج عخخن أبخخي محمخخد‬
‫عليه السلم حين قتل الزبيري‪ :‬هذا جزاء من افترى على ال تبخخارك وتعخخالى‬
‫في أوليائه زعم أنه يقتلني وليخخس لخخي عقخخب فكيخخف رأى قخخدرة الخ عزوجخخل‪.‬‬
‫وولخخد لخخه وسخخماه م ح م د سخخنة سخخت وخمسخخين ومخخأتين‪ .‬غخخط‪ :‬الكلينخخي‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن محمد‪ ،‬عن المعلى‪ ،‬عن أحمد بن محمد قال‪ :‬خرج عن أبي محمد‬
‫عليه السخلم وذكخر مثلخه‪ .‬بيخان‪ :‬ربمخا يجمخع بينخه وبيخن مخا ورد مخن خمخس‬
‫وخمسين بكون السنة في هخخذا الخخخبر ظرفخخا لخخخرج أو قتخخل أو إحخخداهما علخخى‬
‫الشمسية والخرى على القمرية )‪ - 5 .(2‬ك‪ :‬ابن عصام‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن محمد قال‪ :‬ولد الصاحب عليه السلم )في( النصف من شخخعبان سخخنة‬
‫خمس وخمسين ومأتين‪ - 6 .‬ك‪ :‬ماجيلويه والعطار معا‪ ،‬عن محمد العطخخار‪،‬‬
‫عن الحسين بن علي النيسخخابوري‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن محمخخد بخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫موسى بن جعفر عليه السلم‪ ،‬عن الشاري عخخن نسخخيم ومخخاريه أنخخه لمخخا سخخقط‬
‫صاحب الزمان عليه السلم من بطخخن امخخه سخخقط جاثيخخا علخخى ركبخختيه‪ ،‬رافعخخا‬
‫سبابتيه إلى السماء ثم عطس فقال‪ :‬الحمد ل رب العخخالمين وصخخلى ال خ علخخى‬
‫محمد وآله‪ ،‬زعمت الظلمة أن حجة ال داحضة‪ ،‬ولو اذن لنا في الكلم لخخزال‬
‫الشك‪ .‬غط‪ :‬علن‪ ،‬عن محمد العطار مثله‪.‬‬

‫)‪ (1‬القصخخص‪ (2) .5 :‬ولكخخن الخيخخر غيخخر صخخحيح لن السخخنة القمريخخة فخخي خمخخس‬
‫وخمسخخين ومخخأتى سخخنة يزيخخد علخخى السخخنة الشمسخخية بسخخبع سخخنوان‪ ،‬ل بسخخنة‬
‫واحدة‪ .‬فكانت السنة الشمسية سخخنة تسخخع وأربعيخخن ومخخائتين‪ .‬والقمريخخة سخخت‬
‫وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫]‪[5‬‬
‫‪ - 7‬ك‪ :‬قال إبراهيم بن محمد‪ :‬وحدثتني نسيم خادم أبي محمد عليه السلم قخخالت‪ :‬قخخال‬
‫لي صاحب الزمان عليه السلم وقخخد دخلخخت عليخخه بعخخد مولخخده بليلخخة فعطسخخت‬
‫عنده فقال لي‪ :‬يرحمك ال‪ ،‬قالت نسيم‪ :‬ففرحت بذلك فقخال لخي عليخه السخلم‪:‬‬
‫أل ابشرك في العطاس ؟ فقلت بلى‪ ،‬قال‪ :‬هو أمان من الموت ثلثة أيام‪- 8 .‬‬
‫غط‪ :‬الكليني‪ ،‬رفعه عن نسيم الخادم قال‪ :‬دخلت على صخخاحب الزمخخان عليخخه‬
‫السلم بعد مولده بعشر ليال‪ ،‬فعطست عنده فقال‪ :‬يرحمك ال‪ ،‬ففرحت بخخذلك‬
‫فقال‪ :‬أل ابشرك في العطاس ؟ هو أمخخان مخخن المخخوت ثلثخخة أيخخام‪ - 9 .‬ك‪ :‬مخخا‬
‫جيلويه‪ ،‬وابن المتوكل‪ ،‬والعطار جميعا عن إسحاق بن رياح البصخخري‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر العمري قال‪ :‬لما ولد السيد عليه السلم قال أبو محمد عليه السلم‪:‬‬
‫ابعثوا إلي أبي عمرو‪ ،‬فبعث إليه فصار إليه فقخال‪ :‬اشخختر عشخخرة آلف رطخخل‬
‫خبزا وعشرة آلف رطل لحما وفرقه أحسبه قال‪ :‬على بني هاشم وعخق عنخه‬
‫بكخخذا وكخخذا شخخاة‪ - 10 .‬ك‪ :‬مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن أبخخي علخخي‬
‫الخيزراني‪ ،‬عن جارية له كان أهخخداها لبخخي محمخخد عليخخه السخخلم فلمخخا أغخخار‬
‫جعفر الكذاب على الدار جاءته فخخارة مخخن جعفخخر فخختزوج بهخخا قخخال أبخخو علخخي‪:‬‬
‫فحدثتني أنها حضرت ولدة السيد عليه السلم وأن اسم ام السخخيد صخخقيل وأن‬
‫أبا محمد عليه السلم حدثها بما جرى علخخى عيخخاله فسخخألته أن يخخدعو لهخخا بخخأن‬
‫يجعل منيتها قبله‪ ،‬فماتت قبله في حياة أبي محمد عليخخه السخخلم وعلخخى قبرهخخا‬
‫لوح عليه مكتوب هذا ام محمد‪ .‬قال أبو علي‪ :‬وسمعت هذه الجارية تذكر أنخخه‬
‫لما ولد السيد رأت لخخه نخخورا سخخاطعا قخخد ظهخخر منخخه وبلخخغ افخخق السخخماء ورأت‬
‫طيورا بيضا تهبط من السماء و تمسح أجنحتهخخا علخخى رأسخخه ووجهخخه وسخخائر‬
‫جسده ثم تطير‪ ،‬فأخبرنا أبا محمخخد عليخخه السخخلم بخخذلك فضخخحك ثخخم قخخال‪ :‬تلخخك‬
‫ملئكخخة السخخماء نزلخخت لتتخخبرك بخخه وهخخي أنصخخاره إذا خخخرج‪ - 11 .‬ك‪ :‬ابخخن‬
‫المتوكل‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن محمد بن أحمد العلخخوي‪ ،‬عخخن أبخخي غخخانم الخخخادم‬
‫قال‪ :‬ولد لبي محمد عليه السلم ولد فسماه محمدا فعرضه على أصحابه يوم‬
‫الثالث وقال‪ :‬هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم‪ ،‬وهخخو القخخائم الخخذي تمتخخد‬
‫إليه العناق بالنتظار فإذا امتلت الرض جورا وظلما خرج فملها قسخخطا‬
‫وعدل‪.‬‬

‫]‪[6‬‬

‫‪ - 12‬غط‪ :‬جماعة عن أبي المفضل الشيباني‪ ،‬عن محمد بن بحخخر بخخن سخخهل الشخخيباني‬
‫قال‪ :‬قال بشر بن سليمان النخاس وهخو مخن ولخد أبخي أيخوب النصخاري أحخد‬
‫موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسر من رأى‪ :‬أتخخاني كخخافور الخخخادم‬
‫فقال‪ :‬مولنا أبو الحسن علخخي بخخن محمخخد العسخخكري يخخدعوك إليخخه فخخأتيته فلمخخا‬
‫جلست بين يديه قال لي‪ :‬يابشر إنك من ولد النصار وهخخذه المخخوالة لخخم تخخزل‬
‫فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتخخم ثقاتنخخا أهخخل الخخبيت وإنخخي مزكيخخك ومشخخرفك‬
‫بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالة بسر اطلعخخك عليخخه‪ ،‬وانفخخذك فخخي ابتيخخاع‬
‫أمة فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغخخة روميخخة وطبخخع عليخخه خخخاتمه وأخخخرج‬
‫شقة )‪ (1‬صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا فقخال‪ :‬خخذها و تخوجه بهخا إلخى‬
‫بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فإذا وصلت إلى جانبك زواريخخق‬
‫السبايا وترى الجواري فيها سخختجد طوايخخف المبتخخاعين مخخن وكلء قخخواد بنخخي‬
‫العباس وشر ذمة من فتيان العرب فإذا رأيخخت ذلخخك فأشخخرف مخخن البعخخد علخخى‬
‫المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهخخارك إلخخى أن تخخبرز للمبتخخاعين جاريخخة‬
‫صفتها كذا وكذا لبسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعترض‬
‫والنقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم‬
‫أنها تقول‪ :‬واهتك ستراه فيقول بعض المبتاعين علي ثلثمأة دينار فقد زادني‬
‫العفاف فيها رغبة فتقول لخخه بالعربيخخة‪ :‬لخخو بخخرزت فخخي زي سخخليمان بخخن داود‬
‫وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة فاشفق على مالك فيقول النخخخاس‪ :‬فمخخا‬
‫الحيلة ولبد من بيعك فتقول الجاريخة‪ :‬ومخا العجلخة ولبخد مخن اختيخار مبتخاع‬
‫يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته‪ .‬فعند ذلك قم إلى عمخخر بخخن يزيخخد النخخخاس‬
‫وقل له‪ :‬إن معك كتابا ملطفة لبعض الشراف كتبه بلغة رومية وخط رومخخي‬
‫ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه تناولها لتتأمخخل منخخه أخلق صخخاحبه‬
‫فان مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعهخخا منخخك‪ .‬قخخال بشخخر بخخن سخخليمان‪:‬‬
‫فامتثلت جميع ما حده لي مولي أبو الحسن عليه السلم في‬

‫)‪ (1‬الشقة بالكسر والضم السبيبة المقطوعة من الثياب المستطيلة وقد يكون تصخخحيف‬
‫" حقة " وهى وعاء تسوى من خشب أو من العاج أو غير ذلك‪.‬‬

‫]‪[7‬‬

‫أمر الجارية فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمر بن يزيخخد‪ :‬بعنخخي مخخن‬
‫صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة والمغلظة )‪ (1‬أنه متى امتنع من بيعها‬
‫منه قتلت نفسها فما زلت اشاحه في ثمنها حتى استقر المر فيخخه علخخى مقخخدار‬
‫ما كان أصحبنيه مولي عليه السلم من الدنانير فاسخختوفاه وتسخلمت الجاريخة‬
‫ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى الحجيرة الخختي كنخخت آوي إليهخخا ببغخخداد‪،‬‬
‫فما أخذها القرار حتى أخرجت كتخخاب مولنخخا عليخه السخلم مخخن جيبهخا وهخخي‬
‫تلثمه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدها وتمسحه على بدنها فقلت تعجبخخا‬
‫منها تلثمين كتابا ل تعرفين صاحبه ؟ فقالت‪ :‬أيها العخخاجز الضخخعيف المعرفخخة‬
‫بمحل أولد النبياء أعرني سمعك )‪ (2‬وفرغ لي قلبك أنا مليكة بنخخت يشخخوعا‬
‫بن قيصر ملك الروم وامخخي مخخن ولخخد الحخواريين تنسخخب إلخخى وصخخي المسخخيح‬
‫شمعون انبئك بالعجب‪ .‬إن جدي قيصر أراد أن يزوجني مخخن ابخخن أخيخخه وأنخخا‬
‫من بنات ثلث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين‬
‫والرهبان ثلثمائة رجل و من ذوي الخطار منهم سبعمائة رجل وجمخخع مخخن‬
‫امراء الجناد وقواد العسكر و نقبخخاء الجيخخوش وملخخوك العشخخاير أربعخخة آلف‬
‫وأبرز من بهي ملكه عرشا مساغا من أصناف الجوهر ورفعه فخخوق أربعيخخن‬
‫مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلب و قخخامت السخخاقفة عكفخخا ونشخخرت‬
‫أسفار النجيل تسافلت الصلب من العلى فلصقت الرض وتقوضت أعمخخدة‬
‫العرش فانهارت إلى القرار وخر الصاعد من العخخرش مغشخخيا عليخخه فتغيخخرت‬
‫ألوان الساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدي‪ :‬أيها الملخخك اعفنخخا مخخن‬
‫ملقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمخخذهب الملكخخاني‬
‫فتطيخخر جخخدي مخخن ذلخخك تطيخخرا شخخديدا وقخخال للسخخاقفة‪ :‬أقيمخخوا هخخذه العمخخدة‬
‫وارفعوا الصلبان واحضروا أخا هذا المخخدبر لعخخاهر المنكخخوس جخخده لزوجخخه‬
‫هذه‬

‫)‪ (1‬المغلظة‪ :‬المؤكدة من اليمين‪ ،‬والمحرجة‪ :‬اليمين التى تضيق مجال الحالف بحيث‬
‫ل يبقى لخه مندوحخخة عخن بخر قسخخمه‪ (2) .‬مخخن العخارة أي أعطينخي سخخمعك‬
‫عارية‪(*) .‬‬

‫]‪[8‬‬

‫الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده ولما فعلوا ذلك حخدث علخخى الثخخاني مثخخل مخا حخخدث‬
‫علخخى الول وتفخخرق النخخاس وقخخام جخخدي قيصخخر مغتمخخا فخخدخل منخخزل النسخخاء‬
‫وارخيت السختور واريخت فخخي تلخك الليلخة كخأن المسخخيح وشخخمعون وعخدة مخن‬
‫الحواريين قد اجتمعوا في قصر جخخدي ونصخخبوا فيخخه منخخبرا مخخن نخخور يبخخاري‬
‫السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان نصب جدي وفيه عرشه ودخخخل‬
‫عليه محمد صلى ال عليه وآله وختنه ووصيه عليه السلم وعدة مخخن أبنخخائه‪.‬‬
‫فتقدم المسيح إليه فاعتنقه فيقول له محمد صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ :‬يخخا روح ال خ‬
‫إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لبنخي هخذا وأومخخأ بيخخده إلخخى‬
‫أبي محمد عليه السلم ابن صاحب هخخذا الكتخخاب فنظخخر المسخخيح إلخخى شخخمعون‬
‫وقال له‪ :‬قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم آل محمد عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخد‬
‫فعلت‪ ،‬فصعد ذلك المنبر فخطب محمد صلى ال عليه وآله وزوجني من ابنه‬
‫وشهد المسيح عليه السلم وشهد أبناء محمد عليهم السلم والحواريون‪ .‬فلمخخا‬
‫استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا علخخى أبخخي وجخخدي مخافخخة القتخخل فكنخخت‬
‫اسرها ول ابديها لهم وضرب صدري بمحبة أبخخي محمخخد عليخخه السخخلم حخختى‬
‫امتنعت من الطعام والشراب فضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضخخا‬
‫شديدا فما بقي في مداين الخخروم طخخبيب إل أحضخخره جخخدي وسخخأله عخخن دوائي‬
‫فلما برح به اليأس قال‪ :‬يا قرة عيني هخخل يخطخخر ببالخخك شخخهوة فازودكهخخا فخخي‬
‫هذه الدنيا فقلت‪ :‬يا جدي أرى أبواب الفخخرج علخخي مغلقخخة فلخخو كشخخفت العخخذاب‬
‫عمن في سجنك من اسارى المسلمين وفككت عنهم الغلل وتصدقت عليهم‬
‫ومنيتهم الخلص رجوت أن يهب المسيح وامه عافية فلما فعخخل ذلخخك تجلخخدت‬
‫في إظهار الصخحة مخن بخخدني قليل و تنخخاولت يسخخيرا مخخن الطعخخام فسخر بخخذلك‬
‫وأقبل على إكرام السارى وإعزازهم فاريت أيضا بعد أربع عشرة ليلة كخخأن‬
‫سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلم قد زارتني ومعها مريم بنخخت عمخخران‬
‫وألف من وصايف الجنان فتقول لي مريم هذه سخخيدة النسخخاء عليهخخا السخخلم ام‬
‫زوجك أبخخي محمخخد فخأتعلق بهخخا وأبكخخي وأشخخكو إليهخخا امتنخخاع أبخخي محمخخد مخخن‬
‫زيارتي فقالت سيدة النساء عليها السلم‪ :‬إن ابني أبا محمد‬

‫]‪[9‬‬

‫ل يزورك وأنت مشركة بال على مذهب النصخخارى وهخخذه اخخختي مريخخم بنخخت عمخخران‬
‫تبرء إلى ال من دينك فان ملت إلى رضى ال تعالى ورضى المسيح ومريخخم‬
‫عليهما السلم وزيارة أبي محمد إياك فقولي أشهد أن ل إلخخه إل الخ وأن أبخخي‬
‫محمدا رسول ال فلما تكلمت بهذه الكلمخخة ضخخمتني إلخخى صخخدرها سخخيدة نسخاء‬
‫العالمين وطيب نفسي وقالت الن توقعي زيارة أبي محمد وإني منفخخذته إليخخك‬
‫فانتبهت وأنا أنول )‪ (1‬وأتوقع لقاء أبي محمد عليه السلم فلما كان في الليلخخة‬
‫القابلة رأيت أبا محمد عليه السلم وكأني أقول له‪ :‬جفوتني يا حبيخخبي بعخخد أن‬
‫أتلفت نفسي معالجة حبك‪ ،‬فقال‪ :‬ما كان تأخري عنك إل لشركك فقخخد أسخخلمت‬
‫وأنا زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الخ شخخملنا فخخي العيخخان فلمخخا قطخخع عنخخي‬
‫زيارته بعد ذلخخك إلخخى هخخذه الغايخخة‪ .‬قخخال بشخخر‪ :‬فقلخخت لهخخا‪ :‬وكيخخف وقعخخت فخخي‬
‫السارى فقالت‪ :‬أخبرني أبخخو محمخخد عليخخه السخخلم ليلخخة مخخن الليخخالي أن جخخدك‬
‫سيسير جيشا إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثخم يتبعهخم فعليخك باللحخاق بهخم‬
‫متنكرة في زي الخدم مخخع عخخدة مخخن الوصخخايف مخخن طريخخق كخخذا ففعلخخت ذلخخك‬
‫فوقفت علينا طليع المسلمين حتى كان مخخن أمخخري مخخا رأيخخت وشخخاهدت ومخخا‬
‫شعر بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغايخخة أحخخد سخخواك وذلخخك بخخاطلعي إيخخاك‬
‫عليه ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عخخن اسخخمي فخخأنكرته‬
‫وقلخخت‪ :‬نرجخخس فقخخال‪ :‬اسخخم الجخخواري‪ .‬قلخخت‪ :‬العجخخب أنخخك روميخخة ولسخخانك‬
‫عربي ؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬من ولوع جدي وحمله إياي على تعلخخم الداب أن أوعخخز‬
‫إلي امرأة ترجمانخخة لخه فخي الختلف إلخخي وكخخانت تقصخخدني صخخباحا ومسخاء‬
‫وتفيدني العربية حتى استمر لساني عليها واستقام قال بشر‪ :‬فلما انكفخخأت بهخخا‬
‫إلى سر من رأى دخلت على مخخولي أبخخي الحسخخن عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬كيخخف‬
‫أراك ال عز السلم وذل النصرانية وشرف محمد وأهل بيته عليهم السخخلم‬
‫قالت‪ :‬كيف أصف لك يا ابن رسول ال ما أنت أعلم به مني قال‪ :‬فخخاني احخخب‬
‫أن‬

‫)‪ (1‬في النسخة المطبوعة‪ :‬أقول‪ ،‬وهو سهو والصحيح مخخا أثبتنخخاه يقخخال‪ :‬نخخالت المخخرأة‬
‫بالحديث أو الحاجة تنول أي سمحت أو همت‬
‫]‪[10‬‬

‫اكرمك فأيما أحب إليك عشرة آلف دينار أم بشخخرى لخخك بشخخرف البخخد قخخالت‪ :‬بشخخرى‬
‫بولد لي‪ .‬قال لها‪ :‬ابشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربخخا ويمل الرض قسخخطا‬
‫وعدل كما ملئت ظلما وجورا قخخالت‪ :‬ممخخن ؟ قخخال‪ :‬ممخخن خطبخخك رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬له ليلة كذا في شهر كذا من سنة كذا بالروميخخة قخخال لهخخا‪:‬‬
‫ممن زوجك المسيح عليه السلم ووصيه ؟ قالت‪ :‬من ابنخخك أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم فقال‪ :‬هل تعرفينه قالت‪ :‬وهل خلت ليلة لم يزرني فيها منذ الليلة الخختي‬
‫أسلمت على يد سيدة النساء عليهخخا السخخلم قخخال‪ :‬فقخخال مولنخخا‪ :‬يخخا كخخافور ادع‬
‫اختي حكيمة فلما دخلت قال لها‪ :‬هاهيه فاعتنقتهخخا طخخويل وسخخرت بهخخا كخخثيرا‬
‫فقال لهخخا أبخخو الحسخخن عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا بنخخت رسخخول الخ خخخذيها إلخخى منزلخخك‬
‫وعلميها الفرايض والسنن فانها زوجة أبي محمخخد وام القخخائم عليخخه السخخلم‪* .‬‬
‫‪ - 13‬ك‪ :‬محمد بن علي بن محمد بن حاتم‪ .‬عن أحمد بن عيسى الوشاء‪ ،‬عن‬
‫أحمد بن طاهر القمي‪ ،‬عن أبي الحسين محمد بن يحيى الشيباني قال‪ :‬وردت‬
‫كربلء سنة ست وثمانين ومائتين قال‪ :‬وزرت قبر غريب رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله ثم انكفخخأت إلخخى مدينخخة السخخلم متوجهخخا إلخخى مقخخابر قريخخش وقخخد‬
‫تضرمت الهواجر وتوقدت السماء ولما وصلت منها إلى مشهد الكخخاظم عليخخه‬
‫السخخلم واستنشخخقت نسخخيم تربتخخه المغمخخورة مخخن الرحمخخة المحفوفخخة بحخخدايق‬
‫الغفران أكببت عليها بعبرات متقاطرة وزفخخرات متتابعخخة‪ ،‬وقخخد حجخخب الخخدمع‬
‫طرفي عن النظر فلما رقأت العبرة وانقطع النحيب وفتحت بصخخرى وإذا أنخخا‬
‫بشيخ قد انحنى صلبه وتقوس منكباه وثفنت جبهته وراحتاه وهو يقخخول لخخخر‬
‫معه عند القبر‪ :‬يا ابن أخ فقد نال عمك شرفا بما حمله السيدان مخخن غخخوامض‬
‫الغيوب وشرايف العلوم التي لم يحمل مثلها إل سلمان وقد أشرف عمك على‬
‫استكمال المدة وانقضاء العمر وليس يجد في أهل الوليخخة رجل يفضخخي إليخخه‬
‫قلت‪ :‬يانفس ل يزال العناء والمشقة ينالن منك باتعخخابي الخخخف والحخخافر فخخي‬
‫طلب العلم وقد قرع سمعي من هذا الشخخيخ لفخخظ يخخدل علخخى علخخم جسخخيم وأمخخر‬
‫عظيم‪.‬‬

‫في النسخة المطبوعة‪ :‬كا وهو سهو والصحيح ما أثبتناه راجخخع كمخخال الخخدين ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ 89‬من طبعتنا‪.‬‬

‫]‪[11‬‬

‫فقلت‪ :‬أيها الشيخ ومن السيدان ؟ قال النجمان المغيبان في الثرى بسر من رأى فقلخخت‪:‬‬
‫إني اقسم بالموالة وشرف محخخل هخخذين السخخيدين مخخن المامخخة والوراثخخة أنخخي‬
‫خاطب علمهما وطالب آثارهما وباذل من نفسي اليمان الموكخخدة علخخى حفخخظ‬
‫أسرارهما قال‪ :‬إنكنت صادقا فيما تقول فأحضر مخا صخحبك مخن الثخار عخن‬
‫نقلة أخبارهم فلما فتش الكتب وتصفح الروايات منها قال‪ :‬صدقت أنا بشر بن‬
‫سليمان النخاس من ولد أبي أيوب النصاري أحد مخخوالي أبخخي الحسخخن وأبخخي‬
‫محمد عليهما السلم وجارهما بسخخر مخخن رأى قلخخت فخخأكرم أخخخاك ببعخخض مخخا‬
‫شاهدت من آثارهما قال‪ :‬كان مولي أبو الحسن عليه السلم فقهني فخخي علخخم‬
‫الرقيق فكنت ل أبتاع ول أبيع إل باذنه فاجتنبت بذلك مخخوارد الشخخبهات حخختى‬
‫كملت معرفتي فيه فأحسنت الفرق فيما بين الحلل والحرام فبينا أنا ذات ليلة‬
‫في منزلي بسر من رأى وقد مضى هوي من الليخخل إذ قخخد قخخرع البخخاب قخخارع‬
‫فعدوت مسرعا فإذا بكافور الخادم رسول مولنا أبي الحسن علخخي بخخن محمخخد‬
‫عليهما السلم يدعوني إليه فلبست ثيابي ودخلت عليه فرأيته يحخخدث ابنخخه أبخخا‬
‫محمد عليه السلم واخته حكيمة من وراء الستر فلما جلست قال‪ :‬يا بشر إنك‬
‫من ولد النصار وهذه الولية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتم ثقاتنخخا‬
‫أهل البيت وساق الخبر نحوا مما رواه الشيخ إلى آخره‪ .‬بيان يباري السخخماء‪:‬‬
‫أي يعارضها ويقال برح به المر تبريحا جهده وأضر به وأوعز إليه في كذا‬
‫أي تقدم‪ ،‬وانكفخأ أي رجخع‪ - 14 .‬ك‪ :‬ابخن إدريخس عخن أبيخه‪ ،‬عخن محمخد بخن‬
‫إسماعيل‪ ،‬عن محمد بن إبراهيم الكوفي عن محمخخد بخخن عبخخد الخ المطهخخري‪،‬‬
‫قال‪ :‬قصدت حكيمة بنت محمد عليه السلم بعد مضي أبي محمد عليه السلم‬
‫أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيخخرة الخختي فيهخخا فقخخالت لخي‪:‬‬
‫اجلس فجلست ثم قالت لي‪ :‬يا محمد إن الخ تبخخارك وتعخخالى ل يخلخخي الرض‬
‫مخن حجخة ناطقخة أو صخامتة ولخم يجعلهخا فخي أخخوين بعخد الحسخن والحسخين‬
‫تفضيل للحسن والحسين عليهما السلم وتمييخخزا لهمخخا أن يكخخون فخخي الرض‬
‫عديلهما إل أن ال تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسخخن‬
‫كما خص ولد هارون على ولد موسى وإن كان‬

‫]‪[12‬‬

‫موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة‪ ،‬ولبد للمة من حيرة يرتاب‬
‫فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون‪ :‬لئل يكون للنخخاس علخخى ال خ حجخخة بعخخد‬
‫الرسل‪ ،‬وإن الحيرة ل بد واقعة بعد مضي أبخخي محمخخد الحسخخن عليخخه السخخلم‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬يا مولتي هل كان للحسن عليه السخخلم ولخخد فتبسخخمت ثخخم قخخالت‪ :‬إذا لخخم‬
‫يكن للحسن عليه السلم عقب فمن الحجخة مخن بعخده ؟ وقخد أخبرتخك حخدثيني‬
‫بولدة مولي وغيبتخخه عليخخه السخخلم‪ .‬قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬كخخانت لخخي جاريخخة يقخخال لهخخا‬
‫نرجس‪ :‬فزارني ابن أخي عليه السلم وأقبل يحد النظخخر إليهخخا‪ ،‬فقلخخت لخخه‪ :‬يخخا‬
‫سيدي لعلك هويتها فارسلها إليك ؟ فقال‪ :‬ل يا عمة لكني أتعجب منهخخا فقلخخت‪:‬‬
‫وما أعجبك ؟ فقال عليه السلم‪ :‬سيخرج منهخخا ولخد كريخم علخى الخ عزوجخل‬
‫الذي يمل ال به الرض عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت‪ :‬فارسخخلها‬
‫إليك يا سيدي ؟ فقال‪ :‬استاذني في ذلك أبي‪ ،‬قالت‪ :‬فلبست ثيابي وأتيت منزل‬
‫أبي الحسخخن فسخخلمت وجلسخخت فبخخدأني عليخخه السخخلم وقخخال‪ :‬يخخا حكيمخخة ابعخخثي‬
‫بنرجس إلى ابني أبخخي محمخخد قخخالت‪ :‬فقلخخت‪ :‬يخخا سخخيدي علخخى هخخذا قصخخدتك أن‬
‫أستأذنك في ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬يا مباركة إن ال تبارك وتعالى أحب أن يشركك فخخي‬
‫الجر ويجعل لك في الخير نصخخيبا قخخالت حكيمخخة‪ :‬فلخخم ألبخخث أن رجعخخت إلخخى‬
‫منزلي وزينتها ووهبتها لبي محمخخد وجمعخخت بينخخه وبينهخخا فخخي منزلخخي فأقخخام‬
‫عندي أياما ثم مضى إلى والده ووجهت بها معه‪ .‬قخخالت حكيمخخة‪ :‬فمضخخى أبخخو‬
‫الحسن عليه السلم وجلس أبو محمد عليه السلم مكخخان والخخده وكنخخت أزوره‬
‫كما كنت أزور والده فجاءتني نرجخخس يومخخا تخلخخع خفخخي وقخخالت‪ :‬يخخا مخخولتي‬
‫ناولني خفك‪ ،‬فقلت‪ :‬بل أنت سيدتي ومولتي وال ل دفعت إليك حفي لتخلعيه‬
‫ول خدمتيني بل أخدمك على بصري فسمع أبو محمد عليه السلم ذلك فقخخال‪:‬‬
‫جزاك ال خيرا يخا عمخة فجلسخت عنخده إلخى وقخت غخروب الشخمس فصخحت‬
‫بالجارية وقلت‪ :‬ناوليني ثيابي لنصرف فقخخال عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا عمتخخاه بيخختي‬
‫الليلة عندنا فانه سيولد الليلة المولود الكريم‬

‫]‪[13‬‬

‫على ال عزوجل الذي يحيي ال عزوجل به الرض بعد موتها‪ ،‬قلت‪ :‬ممن يخخا سخخيدي‬
‫ولست أرى بنرجس شيئا مخخن أثخخر الحمخخل فقخخال‪ :‬مخخن نرجخخس ل مخخن غيرهخخا‬
‫قالت‪ :‬فوثبت إلى نرجس فقلبتها ظهر البطن فلم أر بها أثرا مخخن حبخخل فعخخدت‬
‫إليه فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي‪ :‬إذا كان وقخخت الفجخخر يظهخخر لخخك بهخخا‬
‫الحبل لن مثلها مثل ام موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقخخت‬
‫ولدتها لن فرعون كان يشق بطون الحبالى فخخي طلخخب موسخخى وهخخذا نظيخخر‬
‫موسى عليه السلم‪ .‬قال حكيمة‪ :‬فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهخخي‬
‫نائمة بين يدي ل تقلب جنبا إلى جنب حتى إذا كان في آخر الليل وقت طلوع‬
‫الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صخخدري وسخخميت عليهخخا فصخخاح أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم وقال‪ :‬اقرئي عليها إنا أنزلناه في ليلخخة القخخدر فخخأقبلت أقخخرأ عليهخخا‬
‫وقلت لها‪ :‬ما حالك ؟ قالت‪ :‬ظهر المر الذي أخبرك به مخخولي فخخأقبلت أقخخرأ‬
‫عليها كما أمرني فأجابني الجنين من بطنها يقرأ كمخخا أقخخرأ وسخخلم علخخي قخخالت‬
‫حكيمة‪ :‬ففزعت لما سمعت فصاح بي أبو محمد عليخخه السخخلم ل تعجخخبي مخخن‬
‫أمر ال عزوجل إن ال تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا ويجعلنخخا حجخخة‬
‫في أرضه كبارا فلم يسخختتم الكلم حخختى غيبخخت عنخخي نرجخخس فلخخم أرهخخا كخخأنه‬
‫ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد عليه السلم وأنخخا صخخارخة‬
‫فقال لي‪ :‬ارجعي يا عمة فانك ستجديها في مكانها قالت‪ :‬فرجعت فلم ألبث أن‬
‫كشف الحجاب بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري‬
‫وإذا أنا بالصبي عليه السخخلم سخخاجدا علخخى وجهخخه جاثيخخا علخخى ركبخختيه رافعخخا‬
‫سبابتيه نحو السماء وهو يقول‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك لخخه وأن‬
‫جدي رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وأن أبخخي أميخخر المخخؤمنين ثخخم عخخد إمامخخا‬
‫إماما إلى أن بلغ إلى نفسه‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬اللهم أنجز لي وعدي وأتمم لي‬
‫أمري وثبت وطأتي وامل الرض بي عدل وقسطا‪ .‬فصاح أبو محمد الحسن‬
‫عليه السلم فقال‪ :‬يا عمة تناوليه فهاتيه فتناولته وأتيخخت بخخه نحخخوه فلمخخا مثلخخت‬
‫بين يدي أبيه وهو على يخخدي سخخلم علخخى أبيخخه فتنخخاوله الحسخخن عليخخه السخخلم و‬
‫الطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منهخخا فقخخال لخخه‪ :‬احملخخه واحفظخخه ورده‬
‫إلينا في‬

‫]‪[14‬‬

‫كل أربعين يوما فتناوله الطاير وطار به في جو السماء وأتبعخخه سخخاير الطيخخر فسخخمعت‬
‫أبا محمد يقول‪ :‬أستودعك الذي استودعته ام موسى فبكت نرجخخس فقخخال لهخخا‪:‬‬
‫اسكتي فان الرضاع محرم عليه إل من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى‬
‫امه و ذلك قوله عزوجل " فرددناه إلى امه كي تقر عينها ول تحزن " قخخالت‬
‫حكيمة‪ :‬فقلت‪ :‬ماهخخذا الطخخاير قخخال‪ :‬هخخذا روح القخخدس الموكخخل بالئمخخة عليهخخم‬
‫السلم يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم‪ .‬قالت حكيمة‪ :‬فلما أن كان بعد أربعين‬
‫يوما رد الغلم ووجه إلي ابن أخي عليه السلم فدعاني فدخلت عليه فخخإذا أنخخا‬
‫بصبي متحرك يمشخخي بيخخن يخخديه فقلخخت‪ :‬سخخيدي هخخذا ابخخن سخخنتين فتبسخخم عليخخه‬
‫السلم ثم قال‪ :‬إن أولد النبياء والوصياء إذا كانوا أئمة ينشخخؤن بخلف مخخا‬
‫ينشؤ غيرهم وإن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن يأتي عليه سنة وإن‬
‫الصبي منخخا ليتكلخخم فخخي بطخخن امخخه ويقخخرأ القخخرآن ويعبخخد ربخخه عزوجخخل وعنخخد‬
‫الرضاع تطيعه الملئكة وتنزل عليه )كل( صباح )و( مسخخاء‪ .‬قخخالت حكيمخخة‪:‬‬
‫فلم أزل أرى ذلك الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجل قبل مضي أبي‬
‫محمد عليه السلم بأيام قليل فلم أعرفه فقلت لبي محمخخد عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن‬
‫هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يخديه ؟ فقخال‪ :‬ابخن نرجخس وهخو خليفختي مخن‬
‫بعدي وعن قليل تفقخخدوني فاسخمعي لخخه وأطيعخخي‪ ،‬قخالت حكيمخة‪ :‬فمضخى أبخو‬
‫محمد عليه السخلم بأيخخام قليخل و افخخترق النخخاس كمخخا تخرى ووالخ إنخخي لراه‬
‫صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألوني عنه فاخبركم ووال خ إنخخي لريخخد أن‬
‫أسأله عن الشئ فيبدءني به وإنه ليرد علي المر فيخرج إلي منه جخخوابه مخخن‬
‫ساعته من غير مسألتي وقد أخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن اخبرك‬
‫بالحق‪ .‬قال محمد بن عبد ال‪ :‬فو الخ لقخخد أخخخبرتني حكيمخخة بأشخخياء لخخم يطلخخع‬
‫عليها أحد إل ال عزوجل فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الخ عزوجخخل وأن‬
‫ال عزوجل قد أطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم‪ :‬وثبت وطأتي‪ :‬الوطئ الدوس بالقدم سمي به الغزو والقتل‬

‫]‪[15‬‬

‫لن من يطأ على الشئ برجله فقخخد استقصخخى فخخي هلكخخه وإهخخانته ذكخخره الجخخزري أي‬
‫أحكخخم وثبخخت مخخا وعخخدتني مخخن جهخخاد المخخخالفين واستيصخخالهم‪ - 15 .‬ك‪:‬‬
‫الطالقاني‪ ،‬عن الحسن بن علي بن زكريا‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن خليلن عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن جده‪ ،‬عن غياث بن أسد قال‪ :‬ولد الخلف المهدي صخخلوات الخ عليخخه يخخوم‬
‫الجمعة وامه ريحانة ويقال لها نرجس‪ :‬ويقال صقيل‪ :‬ويقخخال سوسخخن‪ :‬إل أنخخه‬
‫قيل لسبب الحمل صخخقيل‪ :‬وكخخان مولخخده عليخخه السخخلم لثمخخان ليخخال خلخخون مخخن‬
‫شعبان سنة ست وخمسين ومائيتن وكيله عثمان بن سخخعيد فلمخخا مخخات عثمخخان‬
‫أوصى إلى ابنه أبي جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان وأوصخخى أبخخو جعفخخر إلخخى أبخخي‬
‫القاسم الحسين بن روح وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫السمري رضي ال عنهم فلما حضرت السمري رضي الخ عنخه الوفخخاة سخخئل‬
‫أن يوصخخي‪ ،‬فقخخال‪ :‬الخ أمخخر هخخو بخخالغه فالغيبخخة التامخخة هخخي الخختي وقعخخت بعخخد‬
‫السمري رحمه الخخ‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬إل أنخخه قيخخل لسخخبب الحمخخل‪ ،‬أي إنمخخا سخخمي‬
‫صقيل لما اعتراه من النور والجلء بسبب الحمل المنور يقال‪ :‬صقل السخخيف‬
‫وغيره أي جله فهو صخخقيل ول يبعخخد أن يكخخون تصخخحيف الجمخخال‪ - 16 .‬ك‪:‬‬
‫علي بن الحسين بن الفرج‪ ،‬عن محمد بن الحسخخن الكرخخخي قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫هارون رجل من أصحابنا يقول‪ :‬رأيت صاحب الزمخخان عليخخه السخخلم وكخخان‬
‫مولده يوم الجمعة سنة ست وخمسخخين ومخخأتين‪ - 17 .‬ك‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن‬
‫الحميري‪ ،‬عن محمد بن إبراهيم الكوفي أن أبا محمد عليه السخخلم بعخخث إلخخى‬
‫)بعض( من سماه لي بشاة مذبوحة قال‪ :‬هذه من عقيقة ابني محمخخد‪ - 18 .‬ك‪:‬‬
‫ماجيلويه‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن الحسن بن علي النيسخخابوري‪ ،‬عخخن الحسخخن‬
‫بن المنذر‪ ،‬عن حمزة بن أبي الفتح قال‪ :‬جاءني يوما فقال لي‪ :‬البشارة ! ولخخد‬
‫البارحة في الدار مولود لبخي محمخخد عليخه السخلم وأمخر بكتمخانه قلخخت‪ :‬ومخخا‬
‫اسمه قال‪ :‬سمي بمحمد وكني بجعفخخر‪ - 19 .‬ك‪ :‬الطالقخخاني‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫علي بن زكريا‪ ،‬عن محمد بن خليلن‬

‫]‪[16‬‬

‫عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن غياث بن أسد قال‪ :‬سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الخخ‬
‫روحه يقول‪ :‬لما ولد الخلف المهدي صلوات الخ عليخه سخطع نخخور مخخن فخوق‬
‫رأسه إلى عنان السماء ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره ثم رفع رأسخخه‬
‫وهو يقول‪ :‬أشهد أن ل إله إل هو والملئكة واولوا العلم قائمخخا بالقسخخط ل إلخخه‬
‫إل هخخو العزيخخز الحكيخخم إن الخخدين عنخخد الخ السخخلم‪ .‬قخخال‪ :‬وكخخان مولخخده ليلخخة‬
‫الجمعة‪ - 20 .‬ك‪ :‬بهذا السناد عن محمد بن عثمان العمري قدس ال روحخخه‬
‫أنه قال‪ :‬ولد السيد عليه السلم مختونا وسمعت حكيمة تقول‪ :‬لخخم يخخر بخخامه دم‬
‫في نفاسها وهذا سبيل امهات الئمة صلوات ال عليهم‪ - 21 .‬ك‪ :‬أبو العبخخاس‬
‫أحمد بن عبد ال بن مهران‪ ،‬عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي قخخال‪ :‬لمخخا‬
‫ولد الخلف الصالح عليه السلم ورد من مولنا أبي محمد الحسخخن بخخن علخخي‪،‬‬
‫على جدي أحمد بن إسحاق كتاب وإذا فيه مكتوب بخط يده عليه السلم الذي‬
‫كان يرد به التوقيعات عليه‪ :‬ولد المولود فليكخخن عنخخدك مسخختورا وعخخن جميخخع‬
‫الناس مكتوما فانا لم نظهر عليه إل القرب لقرابتخخه والمخخولى لخخوليته أحببنخخا‬
‫إعلمك ليسرك ال به كما سرنا والسلم‪ - 22 .‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عخخن عبخخد الخ‬
‫بن العباس العلوي‪ ،‬عن الحسن بن الحسخخين العلخخوي‪ ،‬قخخال‪ :‬دخلخخت علخخى أبخخي‬
‫محمد الحسن بن علي عليهما السلم بسر من رأى فهنئتخخه بخخولدة ابنخخه القخخائم‬
‫عليه السلم‪ .‬غط‪ :‬ابن أبي جيد‪ ،‬عن ابن الوليد مثله‪ - 23 .‬ك‪ :‬علي بن محمد‬
‫بن حباب‪ ،‬عن أبي الديان قال‪ :‬قال عقيد الخادم قال أبو محمخخد ابخخن خيرويخخه‬
‫البصري وقال حاجز الوشاء كلهم حكوا عن عقيد وقال أبو سهل ابن نوبخت‬
‫قال عقيد‪ :‬ولد ولي ال الحجخة بخن الحسخن بخن علخي بخن محمخد بخن علخي بخن‬
‫موسى بن جعفر بخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن الحسخخين بخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫صلوات ال عليهم أجمعيخن ليلخة الجمعخخة مخخن شخهر رمضخان مخن سخخند أربخع‬
‫وخمسين ومأتين للهجرة ويكنى‬

‫]‪[17‬‬

‫أبا القاسم ويقال أبو جعفر ولقبه المهدي وهو حجة ال في أرضخخه وقخخد اختلخخف النخخاس‬
‫في ولدته فمنهم من أظهر ومنهم من كتخخم ومنهخخم مخخن نهخخى عخخن ذكخخر خخخبره‬
‫ومنهم من أبدى ذكره وال أعلخخم‪ - 24 .‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن التلعكخخبري‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عخن حنظلخة بخن زكريخا‪ ،‬عخن الثقخة قخال‪:‬‬
‫حدثني عبد ال العباس العلوي‪ ،‬وما رأيت أصدق لهجة منه وكان خالفنخخا فخخي‬
‫أشياء كثيرة عن الحسن بن الحسين العلوي قال‪ :‬دخلت على أبي محمد عليخخه‬
‫السلم بسر من رأى فهنأته بسيدنا صاحب الزمان عليه السلم لما ولد‪- 25 .‬‬
‫غط‪ :‬ابن أبي جيد‪ ،‬عن ابن الوليد‪ ،‬عن الصخخفار‪ ،‬عخخن )محمخخد( ابخخن عبخخد الخ‬
‫المطهري‪ ،‬عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت‪ :‬بعث إلي أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم سنة خمس وخمسين ومخأتين فخي النصخف مخن شخعبان وقخال‪ :‬يخا‬
‫عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي فان ال عزوجل سيسرك بوليه وحجته على‬
‫خلقه خليفتي من بعدي قخخالت حكيمخخة‪ :‬فتخخداخلني لخخذلك سخخرور شخخديد وأخخخذت‬
‫ثيابي علي وخرجت من ساعتي حخختى انتهيخخت إلخخى أبخخي محمخخد عليخخه السخخلم‬
‫وهو جالس في صحن داره وجواريه حخخوله فقلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك يخخا سخخيدي !‬
‫الخلف ممن هو ؟ قال‪ :‬من سوسن فأدرت طرفي فيهخخن فلخخم أر جاريخخة عليهخخا‬
‫أثر غير سوسن‪ ،‬قالت حكيمة‪ :‬فلما أن صليت المغرب والعشاء الخرة أتيخخت‬
‫بالمائدة فأفطرت أنا وسوسخخن وبايتهخخا فخخي بيخخت واحخخد فغفخخوت غفخخوة )‪ (1‬ثخخم‬
‫استيقظت فلم أرل مفكرة فيما وعدني أبو محمد عليه السلم من أمر ولي ال خ‬
‫عليه السلم فقمت قبل الوقت الذي كنت أقخخوم فخخي كخخل ليلخخة للصخخلة فصخخليت‬
‫صلة الليل حتى بلغت إلى الخخوتر فخخوثبت سوسخخن فزعخخة وخرجخخت وأسخخبغت‬
‫الوضوء ثم عادت فصلت صلة الليل وبلغخخت إلخخى الخخوتر فوقخخع فخخي قلخخبي أن‬
‫الفجر قد قرب فقمت لنظر فإذا بالفجر الول قد طلع فتداخل قلبي الشك )‪(2‬‬
‫من وعد أبي محمد عليه السلم فناداني من حجرته‪ :‬ل تشكي وكأنخخك بخخالمر‬
‫الساعة قد رأيته إنشاء ال‪.‬‬

‫)‪ (1‬غفا يغفو غفوا‪ :‬نام‪ ،‬وقيل‪ :‬نعس‪ ،‬وقيل‪ :‬نام نومة خفيفة‪ (2) .‬فتداخلني الشك خ‪.‬‬

‫]‪[18‬‬

‫قالت حكيمة‪ :‬فاستحييت من أبي محمد عليه السلم ومما وقع فخخي قلخخبي ورجعخخت إلخخى‬
‫البيت وأنا خجلة فإذا هي قد قطعت الصلة وخرجت فزعة فلقيتها على بخخاب‬
‫البيت فقلت‪ :‬بأبي أنت وامي هل تحسين شيئا ؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬يا عمة إنخخي لجخخد‬
‫أمرا شديدا قلت‪ :‬لخوف عليك إنشاء الخ وأخخذت وسخادة فألقيتهخا فخي وسخط‬
‫البيت وأجلستها عليهخا وجلسخت منهخا حيخث تقعخد المخرأة مخن المخرأة للخولدة‬
‫فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنة وتشهدت ونظرت تحتهخخا‬
‫فإذا أنا بولي ال صخخلوات الخ عليخخه متلقيخخا الرض بمسخخاجده فأخخخذت بكتفيخخه‬
‫فأجلسته في حجخخري وإذا هخخو نظيخخف مفخخروغ منخخه فنخخاداني أبخخو محمخخد عليخخه‬
‫السلم يا عمة هلمي فأتيني بابني فأتيته به فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على‬
‫عينيه ففتحها ثم أدخله في فيه فحنكه ثم أدخله فخخي اذنيخخه وأجلسخخه فخخي راحتخخه‬
‫اليسرى فاستوى ولي ال جالسا فمسح يده على رأسه وقال له‪ :‬يا بنخخي انطخخق‬
‫بقدرة ال فاستعاذ ولي ال عليه السلم من الشيطان الرجيم واسخختفتح‪ " :‬بسخخم‬
‫الخخ الرحمخخن الرحيخخم ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض‬
‫ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين ونمكخخن لهخخم فخخي الرض ونخخري فرعخخون‬
‫وهامان و جنودهما منهم ما كانوا يحخخذرون " )‪ (1‬وصخخلى علخخى رسخخول الخ‬
‫وعلى أمير المؤمنين والئمة عليهم السلم واحدا واحدا حتى انتهى إلخخى أبيخخه‬
‫فناولنيه أبو محمد عليه السلم وقال‪ :‬يا عمة رديه إلخخى امخخه حخختى تقخخر عينهخخا‬
‫ول تحزن ولتعلم أن وعد ال حق ولكن أكخخثر النخخاس ل يعلمخخون فرددتخه إلخخى‬
‫امه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعخخت الشخخمس‬
‫ثم ودعت أبا محمد عليه السلم وانصرفت إلخخى منزلخخي فلمخخا كخخان بعخخد ثلث‬
‫اشتقت إلى ولي ال فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيهخخا فلخخم‬
‫أر أثرا ول سخخمعت ذكخخرا فكرهخخت أن أسخخأل فخخدخلت علخخى أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم فاستحييت أن أبدأه بالسؤال فبدأني فقال‪ :‬يا عمة في كنف ال خ وحخخرزه‬
‫وستره وعينه حخختى يخخأذن الخ لخخه فخخإذا غيخخب الخ شخصخخي وتوفخخاني ورأيخخت‬
‫شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقخات منهخخم وليكخخن عنخخدك وعنخخدهم مكتومخخا فخان‬
‫ولي ال يغيبه ال عن خلقه ويحجبه عخخن عبخخاده فل يخخراه أحخخد حخختى يقخخدم لخخه‬
‫جبرئيل عليه السلم فرسه ليقضي ال أمرا كان مفعول‪.‬‬

‫)‪ (1‬القصص‪.6 :‬‬


‫]‪[19‬‬

‫‪ - 26‬غط‪ :‬أحمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن علي بن سميع بن بنان عخخن محمخخد‬
‫بن علي بن أبي الداري‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن روح الهوازي‪ ،‬عن محمخخد بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن حكيمخخة بمثخخل معنخخى‬
‫الحديث الول إل أنه قال قالت‪ :‬بعث إلي أبو محمد عليه السلم ليلة النصخخف‬
‫من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومأتين قالت‪ :‬وقلت لخخه‪ :‬يخخابن رسخخول‬
‫ال من امه ؟ قال نرجس‪ :‬قالت‪ :‬فلما كان في اليخخوم الثخخالث اشخختد شخخوقي إلخخى‬
‫ولي ال فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية فإذا أنا بها جالسة في‬
‫مجلس المرأة النفساء وعليها أثواب صفر وهي معصبة الرأس فسلمت عليها‬
‫والتفت إلخى جخانب الخبيت وإذا بمهخد عليخه أثخواب خضخر فعخدلت إلخى المهخد‬
‫ورفعخخت عنخخه الثخخواب فخخإذا أنخخا بخخولي الخ نخخائم علخخى قفخخاه غيخخر محخخزوم ول‬
‫مقموط‪ ،‬ففتح عينيه وجعل يضحك وينخخاجيني بأصخخبعه فتنخخاولته وأدنيتخخه إلخخى‬
‫فمي لقبله فشممت منه رايحة ما شممت قط أطيب منهخخا ونخخاداني أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم يا عمخختي هلمخخي فتخخاي إلخخي فتنخخاوله وقخخال‪ :‬يخخا بنخخي انطخخق وذكخخر‬
‫الحديث قالت‪ :‬ثم تناوله منه وهو يقول‪ :‬يا بني أسخختودعك الخخذي اسخختودعته ام‬
‫موسى ! كن في دعة ال وستره وكنفه وجواره وقال‪ :‬رديه إلى امخخه يخخا عمخخة‬
‫واكتمي خبر هذا المولود علينا ول تخبري به أحخخدا حخختى يبلخخغ الكتخخاب أجلخخه‬
‫فأتيت امه وودعتهم وذكر الحديث إلى آخره‪ .‬بيان حزمه يحزمه شخخده‪- 27 .‬‬
‫غط‪ :‬أحمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن حنظلة بن زكريخخا قخخال‪ :‬حخخدثني‬
‫الثقة‪ ،‬عن محمد بن علي بن بلل‪ ،‬عن حكيمة بمثل ذلك وفخخي روايخخة اخخخرى‬
‫عن جماعة من الشيوخ أن حكيمة حدثت بهذا الحديث وذكرت أنخخه كخخان ليلخخة‬
‫النصف من شعبان وأن امه نرجس وساقت الحديث إلى قولها‪ :‬فإذا أنا بحخخس‬
‫سيدي و بصوت أبي محمد عليه السلم وهو يقول‪ :‬يا عمتي هاتي ابنخخي إلخخي‬
‫فكشخفت عخن سخيدي فخإذا هخو سخاجد متلقيخا الرض بمسخاجده وعلخى ذراعخه‬
‫اليمن مكتوب " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقخخا " فضخخممته‬
‫إلي فوجدته مفروغا منه فلففته في ثوب و‬

‫]‪[20‬‬

‫حملته إلى أبي محمد عليه السلم وذكروا الحخخديث إلخخى قخخوله‪ :‬أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ‬
‫وأن محمدا رسول ال وأن عليا أميخر المخؤمنين حقخا ثخخم لخم يخخزل يعخخد السخادة‬
‫الوصياء إلى أن بلغ إلى نفسه ودعخخا لوليخخائه بخخالفرج علخخى يخخديه ثخخم أحجخخم‪.‬‬
‫وقالت‪ :‬ثم رفع بيني وبين أبي محمد كالحجاب فلم أرسيدي فقلت لبي محمد‪:‬‬
‫يا سيدي أين مولي فقال‪ :‬أخذه من هخخو أحخخق منخخك ومنخخا ثخخم ذكخخروا الحخخديث‬
‫بتمامه وزادوا فيه‪ :‬فلما كان بعد أربعين يومخخا دخلخخت علخخى أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم فإذا مولنا الصاحب يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه ول‬
‫لغة أفصح من لغته فقال أبو محمخخد‪ :‬هخخذا المولخخود الكريخخم علخخى الخ عزوجخخل‬
‫فقلت‪ :‬سيدي أرى من أمره ما أرى وله أربعون يوما فتبسم وقخخال‪ :‬يخخا عمخختي‬
‫أما علمت أنا معاشر الئمة ننشؤ في اليوم مخا ينشخؤ غيرنخا فخي السخنة فقمخت‬
‫فقبلت رأسه و انصرفت ثخخم عخخدت وتفقخخدته فلخخم أره فقلخخت لبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ما فعل مولنا ؟ قال‪ :‬يا عمه اسخختودعناه الخخذي اسخختودعت ام موسخخى‪.‬‬
‫‪ - 28‬غط‪ :‬أحمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عخخن حنظلخخة بخخن زكريخخا قخخال‪:‬‬
‫حدثني أحمد بن بلل بن داود الكاتب‪ ،‬وكان عاميا بمحل مخخن النصخخب لهخخل‬
‫البيت عليهم السلم يظهر ذلك ول يكتمه وكان صديقا لي يظهر مودة بما فيه‬
‫من طبع أهل العراق فيقول كلما لقيني‪ :‬لك عندي خبر تفخخرح بخخه ول اخخخبرك‬
‫به فأتغافل عنه إلى أن جمعني وإياه موضع خلوة فاستقصيت عنه وسخخألته أن‬
‫يخبرني به فقال‪ :‬كانت دورنا بسر من رأى مقابل دار ابخخن الرضخخا يعنخخي أبخخا‬
‫محمد الحسن بن علي عليهما السخخلم فغبخخت عنهخخا دهخخرا طخخويل إلخخى قزويخخن‬
‫وغيرها ثم قضي لي الرجوع إليها فلمخخا وافيتهخا وقخخد كنخت فقخخدت جميخع مخخن‬
‫خلفته من أهلي وقراباتي إل عجوزا كانت ربتني ولها بنت معها وكخخانت مخن‬
‫طبع الول مستورة صائنة ل تحسن الكذب وكذلك مواليات لنا بقين في الدار‬
‫فأقمت عندهم أياما ثم عزمت )على( الخروج فقالت العجوز‪ :‬كيخخف تسخختعجل‬
‫النصراف وقد غبت زمانا فأقم عنخخدنا لنفخخرح بمكانخخك فقلخخت لهخخا علخخى جهخخة‬
‫الهزء‪ :‬اريد أن أصير إلخخى كخخربلء وكخخان النخخاس للخخخروج فخخي النصخخف مخخن‬
‫شعبان أو ليوم عرفة فقالت‪ :‬يا بنخخي اعيخخذك بخخال أن تسخختهيني بمخخا ذكخخرت أو‬
‫تقوله على وجه‬

‫]‪[21‬‬

‫الهزء فاني احدثك بما رأيته يعني بعد خروجك من عندنا بسنتين‪ .‬كنت في هخخذا الخخبيت‬
‫نائمة بالقرب من الخخدهليز ومعخخي ابنخختي وأنخخا بيخخن النائمخخة واليقظانخخة إذ دخخخل‬
‫رجل حسن الوجه نظيف الثياب طيب الرايحة‪ ،‬فقال‪ :‬يا فلنة يجيئك السخخاعة‬
‫من يخدعوك فخي الجيخران فل تمتنعخي مخن الخذهاب معخه ول تخخافي ففزعخت‬
‫وناديت ابنتي وقلت لها هل شعرت بأحد دخخخل الخخبيت فقخخالت‪ :‬ل فخخذكرت الخ‬
‫وقرأت ونمت فجاء الرجل بعينه وقال لي مثل قوله ففزعت وصخخحت بخخابنتي‬
‫فقالت‪ :‬لم يدخل البيت فاذكري ال ول تفزعخخي فقخخرأت ونمخخت فلمخخا كخخان فخخي‬
‫الثالثة جاء الرجل وقال‪ :‬يا فلنة قد جاءك من يدعوك ويقخرع البخاب فخاذهبي‬
‫معه وسمعت دق الباب فقمت وراء الباب وقلت‪ :‬من هذا ؟ فقخخال‪ :‬افتحخخي ول‬
‫تخافي فعرفت كلمه وفتحت الباب فخخإذا خخخادم معخخه إزار فقخخال‪ :‬يحتخخاج إليخخك‬
‫بعض الجيران لحاجة مهمة فادخلي ولف رأسي بالملءة وأدخلني الدار وأنخخا‬
‫أعرفها فإذا بشخخقاق مشخدودة وسخخط الخخدار ورجخخل قاعخخد بجنخب الشخقاق فرفخخع‬
‫الخادم طرفه فدخلت وإذا امرأة قد أخذها الطلخخق وامخخرأة قاعخخدة خلفهخخا كأنهخخا‬
‫تقبلها فقالت المرأة‪ :‬تعيننا فيما نحن فيه فعالجتها بما يعالج به مثلهخخا فمخخا كخخان‬
‫إل قليل حتى سخخقط غلم فأخخخذته علخخى كفخخي وصخخحت غلم غلم وأخرجخخت‬
‫رأسي من طرف الشقاق ابشر الرجل القاعد فقيل لي‪ :‬ل تصيحي فلما رددت‬
‫وجهي إلى الغلم قد كنت فقدته من كفي فقالت لي المرأة القاعدة‪ :‬ل تصيحي‬
‫وأخذ الخادم بيدي ولخخف راسخخي بخخالملءة وأخرجنخخي مخخن الخخدار وردنخخي إلخخى‬
‫داري ونخاولني صخرة وقخال لخي‪ :‬ل تخخبري بمخا رأيخت أحخدا‪ .‬فخدخلت الخدار‬
‫ورجعت إلى فراشي في هذا الخخبيت وابنخختي نائمخخة بعخخد فأنبهتهخخا وسخخألتها هخخل‬
‫علمت بخروجي ورجوعي ؟ فقالت‪ :‬ل وفتحت الصرة فخخي ذلخخك الخخوقت وإذا‬
‫فيها عشرة دنانير عددا وما أخبرت بهذا أحدا إل في هخخذا الخخوقت لمخخا تكلمخخت‬
‫بهذا الكلم على حد الهزء فحدثتك إشخخفاقا عليخخك فخخان لهخخؤلء القخخوم عنخخد الخ‬
‫عزوجل شأنا ومنزلة وكل ما يدعونه حتى قال‪ :‬فعجبت مخخن قولهخا وصخخرفته‬
‫إلى السخرية والهزء ولم أسألها عن الخخوقت غيخخر أنخخي أعلخخم يقينخخا أنخخي غبخخت‬
‫عنهم في سنة نيف وخمسين‬

‫]‪[22‬‬

‫ومأتين ورجعت إلى سر مخن رأى فخي وقخت أخخبرتني العجخوز بهخذا الخخبر فخي سخنة‬
‫إحخخدى وثمخخانين ومخخأتين فخخي وزارة عبيخخد الخ بخخن سخخليمان لمخخا قصخخدته‪ .‬قخخال‬
‫حنظلة‪ :‬فدعوت بأبي الفرج المظفر بخخن أحمخخد حخختى سخخمع معخخي هخخذا الخخخبر‪.‬‬
‫بيان‪ :‬قوله من طبخخع الول‪ :‬أي كخخانت مخخن طبخخع الخلخخق الول هكخخذا أي كخخان‬
‫مطبوعا على تلك الخصال في أول عمره‪ ،‬والشقاق جمع الشقة بالكسر وهخخي‬
‫من الثوب ما شق مستطيل‪ - 29 .‬غط‪ :‬روي أن بعض أخخخوات أبخخي الحسخخن‬
‫عليه السلم كانت لها جارية ربتها تسمى نرجس فلما كبرت دخل أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم فنظر إليها فقالت له‪ :‬أراك يخخا سخخيدي تنظخخر إليهخخا فقخخال‪ :‬إنخخي مخخا‬
‫نظرت إليها إل متعجبا أما إن المولود الكريم على ال يكخخون منهخخا ثخخم أمرهخخا‬
‫أن تستأذن أبا الحسن عليه السلم في دفعها إليه ففعلخت فأمرهخخا بخذلك‪- 30 .‬‬
‫غط‪ :‬روى علن بإسناده أن السيد عليه السلم ولخخد فخخي سخخنة سخخت وخمسخخين‬
‫ومأتين من الهجرة بعد مضي أبي الحسخخن عليخخه السخخلم بسخخنتين‪ - 31 .‬غخخط‪:‬‬
‫روى محمد بن علي الشلمغاني في كتاب الوصخخياء قخخال‪ :‬حخخدثني حمخخزة بخخن‬
‫نصر غلم أبي الحسن عليه السلم عن أبيه قال‪ :‬لما ولد السخخيد عليخخه السخخلم‬
‫تباشر أهل الدار بذلك فلما نشأ خرج إلي المر أن أتباع في كل يوم مع اللحم‬
‫قصب مخ وقيل إن هذا لمولنا الصغير عليه السخخلم‪ - 32 .‬غخخط‪ :‬الشخخلمغاني‬
‫قال‪ :‬حدثني الثقة‪ ،‬عن إبراهيم بن إدريس قال‪ :‬وجخخه إلخخي مخخولي أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم بكبش وقال‪ :‬عقه عخخن ابنخخي فلن وكخخل وأطعخخم أهلخخك ففعلخخت ثخخم‬
‫لقيته بعد ذلك فقال لي‪ :‬المولود الذي ولد لي مات ثم وجه إلي بكبشين وكتخخب‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم عق هذين الكبشين عن مولك وكل هنأك ال وأطعخخم‬
‫إخوانك ففعلت ولقيته بعد ذلك فما ذكر لي شيئا‪ - 33 .‬نى‪ :‬محمخخد بخخن همخخام‪،‬‬
‫عن جعفر بن محمد بن مالك والحميري معا‪ ،‬عن ابن أبي الخطخخاب‪ ،‬ومحمخخد‬
‫بن عيسى وعبد ال بن عامر جميعا‪ ،‬عن ابن أبي نجران‪ ،‬عن الخشخخاب عخخن‬
‫معروف بن خربوذ‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخمعته يقخخول‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬

‫]‪[23‬‬

‫إنما مثل أهل بيتي في هذه المة كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجخخم حخختى إذا‬
‫مددتم إليه حواجبكم وأشرتم إليه بالصابع جاء ملك الموت فذهب به ثم بقيتم‬
‫سبتا من دهركم ل تدرون أيا من أي واستوى في ذلك بنو عبد المطلب فبينما‬
‫أنتم كذلك إذا أطلع ال نجمكم فاحمدوه واقبلوه‪ .‬بيان‪ :‬ليس المراد ذهاب ملخخك‬
‫الموت به عليه السلم بقبض روحه بل كان مع روح القدس عند ما غاب به‪.‬‬
‫‪ - 34‬نجم‪ :‬ذكر بعض أصحابنا في كتاب الوصياء وهخو كتخاب معتمخد رواه‬
‫الحسن بن جعفر الصيمري ومؤلفه علي بن محمد بن زياد الصيمري وكانت‬
‫له مكاتبات إلى الهخخادي والعسخخكري عليهمخخا السخخلم وجوابهخخا إليخخه وهخخو ثقخخة‬
‫معتمد عليه فقال ما هذا لفظه‪ :‬وحدثني أبو جعفر القمخخي ابخخن أخخخي أحمخخد بخخن‬
‫إسحاق بن مصقلة أنخخه كخخان بقخخم منجخخم يهخخودي موصخخوف بالحخخذق بالحسخخاب‬
‫فأحضره أحمد بن إسحاق وقال له‪ :‬قد ولد مولخخود فخخي وقخخت كخخذا وكخخذا فخخخذا‬
‫الطالع واعمل له ميلدا قال‪ :‬فأخذ الطخخالع ونظخخر فيخخه وعمخخل عمل لخخه وقخخال‬
‫لحمخخد بخن إسخخحاق‪ :‬لسخت أرى النجخخوم تخخدلني فيمخا يخخوجبه الحسخاب أن هخذا‬
‫المولود لك ول يكون مثل هذا المولود إل نبيا أو وصي نبي و إن النظر ليدل‬
‫على أنه يملك الدنيا شخرقا وغربخا وبخرا وبحخرا وسخهل وجبل حختى ل يبقخخى‬
‫على وجه الرض أحد إل دان بدينه وقال بخخوليته‪ - 35 .‬كشخخف‪ :‬قخال الشخخيخ‬
‫كمال الدين بن طلحة‪ :‬مولد الحجة بن الحسخخن عليهمخخا السخخلم بسخخر مخخن رأى‬
‫في ثالث وعشخرين رمضخان سخنة ثمخان وخمسخين ومخأتين وأبخوه أبخو محمخد‬
‫الحسن وامه ام ولد تسمى صقيل وقيخخل حكيمخخة وقيخخل غيخخر ذلخخك وكنيتخخه أبخخو‬
‫القاسم ولقبه الحجة والخلخخف الصخخالح وقيخخل المنتظخخر‪ - 36 .‬شخخا‪ :‬كخخان مولخخده‬
‫عليه السلم ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين وامه ام ولخخد‬
‫يقال لها‪ :‬نرجس‪ ،‬وكان سنه عند وفات أبيه خمس سنين آتاه الخ فيخه الحكمخة‬
‫وفصل الخطاب وجعلخخه آيخخة للعخخالمين وآتخخاه الحكمخخة كمخخا آتاهخخا يحيخخى صخخبيا‬
‫وجعله إماما كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيخخا ولخخه قبخخل قيخخامه غيبتخخان‬
‫إحداهما أطول من الخرى جخخاءت بخخذلك الخبخخار فأمخخا القصخخرى منهخخا فمنخخذ‬
‫وقت مولده إلى‬

‫]‪[24‬‬

‫انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة وأما الطولى فهخخي بعخخد الولخخى‬
‫وفي آخرها يقوم بالسيف‪ - 37 .‬كشف‪ :‬قال ابن الخشاب‪ :‬حخخدثني أبخخو القاسخخم‬
‫طاهر بن هارون بن موسى العلخخوي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخده قخخال‪ :‬قخخال سخخيدي‬
‫جعفر بن محمد‪ :‬الخلف الصالح من ولدي وهو المهدي اسمه م ح م د وكنيته‬
‫أبو القاسم يخرج في آخر الزمان يقال لمه صقيل قال لنخخا أبخخو بكخخر الخخدارع‪:‬‬
‫وفي رواية اخرى بل امه حكيمة وفي رواية ثالثة‪ :‬يقال لهخخا نرجخخس‪ ،‬ويقخخال‪:‬‬
‫بل سوسخخن‪ ،‬والخ أعلخخم بخخذلك‪ .‬ويكنخخى بخخأبي القاسخخم وهخخو ذو السخخمين خلخخف‬
‫ومحمد يظهر في آخر الزمان وعلى رأسخخه غمامخخة تظلخخه مخخن الشخخمس تخخدور‬
‫معه حيثما دار تنادي بصوت فصيح هذا المهخخدي‪ .‬حخخدثني محمخخد بخخن موسخخى‬
‫الطوسي قال‪ :‬حدثنا أبو مسكين عن بعخخض أصخخحاب التاريخخخ أن ام المنتظخخر‬
‫يقال لها‪ :‬حكيمة‪ .‬أقول‪ :‬سيأتي بعخخض الخبخخار فخخي بخخاب مخخن رآه‪ .‬وقخخال ابخخن‬
‫خلكان في تاريخه‪ :‬هو ثاني عشر الئمة الثنى عشخخر علخخى اعتقخخاد الماميخخة‬
‫المعروف بالحجة وهو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر والقائم والمهخخدي وهخخو‬
‫صاحب السرداب عندهم وأقاويلهم فيه كثيرة وهم ينتظرون ظهوره في آخخخر‬
‫الزمخخان مخخن السخخرداب بسخخر مخن رأى‪ ،‬كخانت ولدتخه يخخوم الجمعخخة منتصخخف‬
‫شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين ولما توفي أبوه كخخان عمخخره خمخخس سخخنين‬
‫واسم امه خمط وقيل نرجس والشيعة يقولون إنه دخل السرداب في دار أبيخخه‬
‫وامه تنظر إليه فلم يعخخد يخخخرج إليهخخا وذلخخك فخخي سخخنة خمخخس وسخختين ومخخأتين‬
‫)وعمره يومئذ تسع سنين وذكر ابن الزرق في تاريخخ ميافخارقين أن الحجخة‬
‫المذكور ولد تاسع شهر ربيع الول سنة ثمان وخمسخخين و مخخأتين( وقيخخل فخخي‬
‫ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الصخخح وإنخخه لمخخا دخخخل السخخرداب كخخان‬
‫عمره أربع سنين وقيخل خمخس سخنين وقيخل إنخخه دخخل السخخرداب سخخنة خمخس‬
‫وسبعين ومأتين وعمره )سبع( عشر سنة وال أعلم‪ .‬أقول‪ :‬رأيخت فخي بعخخض‬
‫مؤلفات أصحابنا رواية هذه صخخورتها قخخال‪ :‬حخخدثني هخخارون بخخن مسخخلم‪ ،‬عخخن‬
‫سعدان البصري ومحمد بن أحمد البغدادي وأحمد بن إسحاق‬

‫]‪[25‬‬

‫وسهل بن زياد الدمي وعبد ال بن جعفر‪ ،‬عن عدة من المشايخ والثقخخات عخخن سخخيدينا‬
‫أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلم قال‪ :‬إن ال عزوجل إذا أراد أن يخلخخق‬
‫المام أنزل قطرة من ماء الجنة في المزن فتسقط فخي ثمخرة مخن ثمخار الجنخة‬
‫فيأكلها الحجة في الزمان عليه السلم فإذا استقرت فيخخه فيمضخخي لخخه أربعخخون‬
‫يوما سمع الصوت فإذا آنخخت لخخه أربعخخة أشخخهر وقخخد حمخخل كتخخب علخخى عضخخده‬
‫اليمن " وتمت كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته وهو السميع العليخخم "‬
‫)‪ (1‬فإذا ولد قام بأمر ال ورفع له عمود من نور في كل مكان ينظر فيه إلخخى‬
‫الخليق وأعمالهم وينزل أمر ال في ذلك العمود والعمود نصب عينخخه حيخخث‬
‫تولى ونظر‪ .‬قال أبو محمد عليه السلم‪ :‬دخلخخت علخخى عمخخاتي فرأيخخت جاريخخة‬
‫من جواريهن قد زينت تسمى نرجس فنظخخرت إليهخخا نظخخرا أطلتخخه فقخخالت لخخي‬
‫عمتي حكيمة‪ :‬أراك يا سيدي تنظر إلى هذه الجارية نظرا شديدا ؟ فقلخخت لخخه‪:‬‬
‫يا عمة ما نظري إليها إل نظر التعجب مما ل فيه من إرادتخخه وخيرتخخه قخخالت‬
‫لي‪ :‬أحسبك يا سيدي تريدها‪ ،‬فأمرتها أن تسخختأذن أبخخي علخخي بخخن محمخخد عليخخه‬
‫السلم في تسليمها إلي ففعلت فأمرها عليخخه السخخلم بخخذلك فجخخاءتني بهخخا‪ .‬قخخال‬
‫الحسين بن حمدان‪ :‬وحدثني من أثق إليه من المشايخ عن حكيمة بنخخت محمخخد‬
‫بن علي الرضا عليه السلم قال‪ :‬كانت تدخل علخخى أبخخي محمخخد عليخخه السخخلم‬
‫فتدعو له أن يرزقه الخ ولخخدا وأنهخخا قخخالت‪ :‬دخلخخت عليخخه فقلخخت لخخه كمخخا أقخخول‬
‫ودعوت كما أدعو‪ ،‬فقال‪ :‬يا عمة أما إن الذي تدعين ال أن يرزقنيه يولد فخخي‬
‫هذه الليلة وكانت ليلة الجمعخخة لثلث خلخخون مخخن شخخعبان سخخنة سخخبع وخمسخخين‬
‫ومأتين فاجعلي إفطارك معنا فقلت‪ :‬يا سيدي ممن يكون هخخذا الولخخد العظيخخم ؟‬
‫فقال لي عليه السلم‪ :‬من نرجس يا عمة قال‪ :‬فقالت له )‪ :(2‬يا سيدي مخخا فخخي‬
‫جواريك أحب إلي منها وقمت ودخلت إليها وكنت إذا دخلخخت فعلخخت بخخي كمخخا‬
‫تفعل فانكببت على يديها فقبلتهما ومنعتها مما كانت تفعله فخاطبتني بالسخخيادة‬
‫فخاطبتها بمثلهخخا فقخخالت لخخي‪ :‬فخخديتك‪ .‬فقلخخت لهخخا‪ :‬أنخخا فخخداك وجميخخع العخخالمين‪.‬‬
‫فأنكرت ذلك فقلت لها‪ :‬ل تنكرين ما فعلت فان ال سيهب لك في هذه الليلة‬

‫)‪ (1‬النعام‪ (2) .115 :‬كذا‪ ،‬والظاهر‪ :‬قالت فقلت له‪.‬‬

‫]‪[26‬‬

‫غلما سيدا في الدنيا والخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت‪ .‬فتأملتها فلخخم أر فيهخخا أثخخر‬
‫الحمل فقلت لسيدي أبي محمخخد عليخه السخلم‪ :‬مخا أرى بهخا حمل فتبسخم عليخه‬
‫السلم ثم قال‪ :‬إنا معاشر الوصياء لسنا نحمل في البطخخون وإنمخخا نحمخخل فخخي‬
‫الجنوب ول نخرج من الرحام وإنما نخرج من الفخذ اليمن من امهاتنا لننا‬
‫نور ال ل تناله الدانسات‪ ،‬فقلت له‪ :‬يا سيدي قخد أخخبرتني أنخه يولخد فخي هخخذه‬
‫الليلة ففي أي وقت منها ؟ قال لي في طلوع الفجر يولخخد الكريخخم علخخى الخ إن‬
‫شاء ال‪ .‬قالت حكيمة‪ :‬فأقمت فأفطرت ونمت بقخخرب مخخن نرجخخس وبخخات أبخخو‬
‫محمد عليه السلم في صخخفة فخخي تلخخك الخخدار الخختي نحخخن فيهخخا فلمخخا ورد وقخخت‬
‫صلة الليل قمت ونرجخخس نائمخخة مخخا بهخخا أثخخر ولدة فأخخخذت فخخي صخخلتي ثخخم‬
‫أوترت فأنا في الوتر حتى وقع في نفسي أن الفجر قد طلع ودخخخل قلخخبي شخخئ‬
‫فصاح أبو محمد عليه السلم من الصفة‪ :‬لم يطلخخع الفجخخر يخخا عمخخة فأسخخرعت‬
‫الصلة وتحركت نرجس فدنوت منها وضممتها إلي وسخميت عليهخخا ثخخم قلخت‬
‫لها‪ :‬هل تحسين بشئ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬فوقع علخخي سخخبات لخخم أتمالخخك معخخه أن نمخخت‬
‫ووقع على نرجس مثل ذلك ونامت فلم أنتبه إل بحس سيدي المهدي وصيحة‬
‫أبي محمد عليه السلم يقول‪ :‬يا عمة هاتي ابنخخي إلخخي فقخخد قبلتخخه فكشخخفت عخخن‬
‫سيدي عليه السلم فإذا أنخخا بخخه سخخاجدا يبلخخغ الرض بمسخخاجده وعلخخى ذراعخخه‬
‫اليمن مكتوب " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقخخا " فضخخممته‬
‫إلي فوجدته مفروغا منه ولففته في ثوب و حملته إلى أبي محمد عليه السخخلم‬
‫فأخذه فأقعده على راحته اليسرى وجعل راحته اليمنى على ظهخخره ثخخم أدخخخل‬
‫لسانه في فيه وأمره بيده على ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له‪ :‬تكلم يا بنخخي‬
‫فقخال‪ :‬أشخهد أن ل إلخه إل الخ وأشخخهد أن محمخخدا رسخول الخ وأن عليخخا أميخر‬
‫المؤمنين ولي ال ثم لم يزل يعدد السادة الئمة عليهم السلم إلى أن بلخخغ إلخخى‬
‫نفسه ودعا لوليائه بالفرج على يده ثم أحجم‪ .‬قال أبو محمد عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا‬
‫عمة اذهبي )به( إلى امه ليسلم عليها واتيني به فمضيت فسلم عليهخخا ورددتخخه‬
‫ثم وقع بيني وبين أبي محمد عليه السلم كالحجاب فلم أر سيدي فقلت لخخه‪ :‬يخخا‬
‫سيدي أين مولنا فقال‪ :‬أخذه من هو أحق به منك فإذا كان اليوم السابع فأتينا‪.‬‬

‫]‪[27‬‬

‫فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت ثم جلست فقال عليه السلم‪ :‬هلمخخي ابنخخي فجئت‬
‫بسيدي وهو في ثياب صفر ففعل به كفعاله الول وجعل لسخخانه عليخخه السخخلم‬
‫في فيه ثم قال له‪ :‬تكلم يا بني فقال عليه السلم‪ :‬أشهد أن ل إلخخه إل الخ وثنخخى‬
‫بالصلة على محمد وأمير المؤمنين والئمة حتى وقف على أبيه عليه السلم‬
‫ثم قرأ " بسم ال الرحمن الرحيم ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي‬
‫الرض ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين ونمكخخن لهخخم فخخي الرض ونخخري‬
‫فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " )‪ (1‬ثم قخخال لخخه اقخخرأ يخخا‬
‫بني مما أنزل ال على أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسخخريانية‪ ،‬و‬
‫كتاب إدريس‪ ،‬وكتاب نوح‪ ،‬وكتاب هود‪ ،‬وكتاب صخخالح‪ ،‬وصخخحف إبراهيخخم‪،‬‬
‫وتوراة موسى‪ ،‬وزبور داود‪ ،‬وإنجيل عيسى‪ ،‬وفرقان جدي رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله ثم قص قصص النبيخخاء والمرسخخلين إلخخى عهخخده فلمخخا كخخان بعخخد‬
‫أربعين يوما دخلت دار أبي محمد عليه السخخلم فخخإذا مولنخخا صخخاحب الزمخخان‬
‫يمشي في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه عليه السلم ول لغة أفصح من‬
‫لغته فقال لي أبو محمد عليه السلم‪ :‬هذا المولود الكريخخم علخخى الخ عزوجخخل‪،‬‬
‫قلت له‪ :‬يا سيدي له أربعون يوما وأنخخا أرى مخخن أمخخره مخخا أرى ؟ فقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا عمتي أما علمخخت أنخخا معشخخر الوصخخياء ننشخخؤ فخخي اليخخوم مخخا ينشخخؤ‬
‫غيرنا في الجمعة وننشؤ في الجمعة ما ينشؤ غيرنا في السنة ؟ فقمخخت فقبلخخت‬
‫رأسه فانصرفت فعدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيدي أبي محمد عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫ما فعل مولنا ؟ فقخخال‪ :‬يخخا عمخخة اسخختودعناه الخخذي اسخختودعته ام موسخخى عليخخه‬
‫السلم ثم قال عليه السلم‪ :‬لما وهب لي ربي مهدي هذه المخة أرسخل ملكيخن‬
‫فحمله إلى سرادق العرش حتى وقفا )به( بيخخن يخخدي الخ عزوجخخل فقخخال لخخه‪:‬‬
‫مرحبا بك عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري ومهخدي عبخادي آليخخت أنخي بخخك‬
‫آخذ وبك اعطي وبك أغفر وبك اعذب‪ ،‬اردداه أيهخخا الملكخخان رداه رداه علخخى‬
‫أبيه ردا رفيقا وأبلغاه فانه في ضماني وكنفي وبعيني إلخخى أن احخخق بخخه الحخخق‬
‫وازهق به الباطل‪ ،‬ويكون الدين لي واصبا‪ .‬ثم قالت‪ :‬لما سقط مخخن بطخخن امخخه‬
‫إلى الرض وجد جاثيا على ركبتيه رافعا‬
‫)‪ (1‬القصص‪.6 :‬‬

‫]‪[28‬‬

‫بسبابتيه ثم عطس فقال‪ " :‬الحمد ل رب العالمين وصخخلى الخ علخخى محمخخد وآلخخه عبخخدا‬
‫داخرا غير مستنكف ول مستكبر " ثم قال عليخخه السخخلم‪ :‬زعمخخت الظلمخخة أن‬
‫حجة ل داحضة لو اذن لي لخخزال الشخخك‪ .‬وعخخن إبراهيخخم صخخاحب أبخخي محمخخد‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬وجه إلي مولي أبو الحسن عليه السخخلم بأربعخخة أكبخخش‬
‫وكتب إلي‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم )عق( هذه عن ابني محمد المهخخدي وكخخل‬
‫هنخخاك وأطعخم مخن وجخدت مخخن شخيعتنا‪ .‬أقخخول‪ :‬وقخال الشخهيد رحمخه الخ فخخي‬
‫الدروس‪ :‬ولد عليه السلم بسر من رأى يوم الجمعة ليل خامس عشر شعبان‬
‫سنة خمس وخمسين ومأتين وامه صقيل وقيل نرجس وقيخخل مريخخم بنخخت زيخخد‬
‫العلوية‪ .‬أقول‪ :‬وعين الشيخ فخخي المصخخباحين والسخخيد ابخخن طخخاوس فخخي كتخخاب‬
‫القبال وسائر مؤلفي كتخخب الخخدعوات ولدتخخه عليخخه السخخلم فخخي النصخخف مخخن‬
‫شخخعبان وقخخال‪ :‬فخخي الفصخخول المهمخخة‪ :‬ولخخد عليخخه السخخلم بسخخر مخخن رأى ليلخخة‬
‫النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومخخأتين )نقخخل مخخن خخخط الشخخهيد عخخن‬
‫الصادق عليه السلم قال‪ :‬إن الليلة التي يولد فيها القائم عليخخه السخخلم ل يولخخد‬
‫فيها مولود إل كان مؤمنا‪ ،‬وإن ولد فخي أرض الشخخرك نقلخخه الخ إلخخى اليمخخان‬
‫ببركة المام عليه السلم(‪) * (2) .‬باب( * * " )أسمائه عليه السلم وألقخخابه‬
‫وكناه وعللها( " * ‪ - 1‬ع‪ :‬الدقاق وابن عصام معا‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عخخن القاسخخم‬
‫بن العل‪ ،‬عن إسماعيل الفزاري‪ ،‬عن محمد بن جمهور العمي‪ ،‬عن ابن أبخخي‬
‫نجران‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن الثمالي قال‪ :‬سألت الباقر صلوات الخ عليخخه يخخا ابخخن‬
‫رسول ال ألستم كلكم قائمين بالحق قال‪ :‬بلى‪ ،‬قلت‪ :‬فلخخم سخخمي القخخائم قائمخخا ؟‬
‫قال‪ :‬لما قتل جدي الحسين صلى ال عليه ضجت الملئكة إلخخى ال خ عزوجخخل‬
‫بالبكاء والنحيب‪ ،‬وقالوا‪ :‬إلهنا وسيدنا أتغفل‬

‫]‪[29‬‬

‫عمن قتل صفوتك وابن صفوتك‪ ،‬وخيرتك من خلقك‪ ،‬فأوحى ال عزوجل إليهخخم قخخروا‬
‫ملئكتي فوعزتي وجللي لنتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف ال خ عزوجخخل‬
‫عن الئمة من ولد الحسين عليه السلم للملئكخة فسخرت الملئكخة بخذلك فخإذا‬
‫أحدهم قائم يصلي فقال ال عزوجل‪ :‬بذلك القائم أنتقم منهم‪ - 2 .‬ع‪ :‬أبي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن الحسن بن علي الكوفي‪ ،‬عن عبد ال بن المغيخخرة‪ ،‬عخخن سخخفيان بخخن‬
‫عبد المؤمن النصاري‪ ،‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جابر قال‪ :‬أقبل رجخخل إلخخى‬
‫أبي جعفر عليه السلم وأنا حاضر فقال‪ :‬رحمك ال خ اقبخخض هخخذه الخمسخخمائة‬
‫درهم‪ ،‬فضعها في مواضعها فانها زكاة مالي‪ ،‬فقال له أبو جعفر عليه السلم‪:‬‬
‫بل خخخذها أنخخت فضخخعها فخخي جيرانخخك واليتخخام والمسخخاكين وفخخي إخوانخخك مخخن‬
‫المسلمين إنما يكون هذا إذا قخخام قائمنخخا فخخانه يقسخخم بالسخخوية ويعخخدل فخخي خلخخق‬
‫الرحمان البر منهم والفاجر فمن أطاعه فقد أطاع ال ومن عصاه فقد عصخخى‬
‫ال فانما سمي المهدي لنه يهدي لمر خفي يستخرج التوراة وساير كتب ال‬
‫مخخن غخخار بأنطاكيخخة فيحكخخم بيخخن أهخخل التخخوراة بخخالتوراة‪ ،‬وبيخخن أهخخل النجيخخل‬
‫بالنجيل‪ ،‬وبين أهل الزبور بالزبور‪ ،‬وبيخخن أهخخل الفرقخخان بالفرقخخان‪ ،‬وتجمخخع‬
‫إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الرض وظهرها فيقول للناس‪ :‬تعخخالوا إلخخى‬
‫ما قطعتم فيه الرحام‪ ،‬وسفكتم فيه الدماء‪ ،‬و ركبتم فيخخه محخخارم الخ‪ ،‬فيعطخخي‬
‫شيئا لم يعط أحد كان قبله قال‪ :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله هو رجخخل‬
‫مني اسمه كاسمي يحفظني ال فيه ويعمل بسخنتي يمل الرض قسخطا وعخدل‬
‫ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا‪ .‬بيان‪ :‬قوله عليه السلم " إنما يكون‬
‫هذا " أي وجوب رفع الزكخخاة إلخخى المخخام و قخخوله " يحكخخم بيخخن أهخخل التخخوراة‬
‫بالتوراة " ل ينافي ما سيأتي من الخبار في أنه عليه السلم ل يقبل من أحخخد‬
‫إل السلم لن هذا محمول على أنه يقيم الحجة عليهخخم بكتبهخخم أو يفعخخل ذلخخك‬
‫في بدو المر قبل أن يعلو أمره ويتم حجته قوله عليه السخخلم " يحفظنخخي الخ‬
‫فيه " أي يحفظ حقي وحرمتي في شأنه فيعينه وينصره أو يجعله بحيث يعلخخم‬
‫الناس حقه وحرمته لجده‪.‬‬

‫]‪[30‬‬

‫‪ - 3‬مع‪ :‬سمي القائم عليه السلم قائما لنه يقوم بعد موته ذكره‪ - 4 .‬ك‪ :‬ابن عبدوس‪،‬‬
‫عن ابن قتيبة‪ ،‬عن حمدان بن سليمان‪ ،‬عن الصقر ابن دلف‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبخخا‬
‫جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلم يقخخول‪ :‬إن المخخام بعخخدي ابنخخي علخخي‬
‫أمره أمري‪ ،‬وقوله قولي‪ ،‬وطاعته طاعتي‪ ،‬والمامخخة بعخخده فخخي ابنخخه الحسخخن‬
‫أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه‪ ،‬وطاعته طاعة أبيه‪ ،‬ثم سخخكت فقلخخت لخخه‪ :‬يخخابن‬
‫رسول ال فمن المام بعد الحسن فبكى عليه السخخلم بكخخاء شخخديدا ثخخم قخخال‪ :‬إن‬
‫من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له‪ :‬يابن رسول ال ولخخم سخخمي‬
‫القائم قال‪ :‬لنه يقوم بعد موت ذكره‪ ،‬وارتداد أكثر القائلين بامامته‪ ،‬فقلت لخخه‪:‬‬
‫ولم سمي المنتظخخر قخخال‪ :‬لن لخخه غيبخخة تكخخثر أيامهخخا ويطخخول أمخخدها‪ ،‬فينتظخخر‬
‫خروجه المخلصون وينكره المرتخخابون ويسخختهزئ بخخذكره الجاحخخدون ويكخخثر‬
‫فيهخخا الوقخخاتون ويهلخخك فيهخخا المسخختعجلون وينجخخو فيهخخا المسخخلمون‪ - 5 .‬غخخط‪:‬‬
‫الكليني رفعه قال‪ :‬قال أبو عبد ال )‪ (1‬عليه السخخلم حيخخن ولخخد الحجخخة‪ :‬زعخخم‬
‫الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأوا قدرة ال وسماه المؤمخخل‪.‬‬
‫‪ - 6‬غط‪ :‬الفضل‪ ،‬عن موسى بن سعدان‪ ،‬عن عبد ال بن القاسخخم الحضخخرمي‬
‫عن أبي سعيد الخراسخخاني‪ ،‬قخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬المهخخدي‬
‫والقائم واحد ؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬فقلت‪ :‬لي شئ سمي المهدي‪ ،‬قال‪ :‬لنه يهدي إلخخى‬
‫كل أمر خفي وسمي القائم لنه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيخخم‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫قوله عليه السلم " بعدما يموت " أي ذكره أو يزعخخم النخخاس‪ - 7 .‬شخخا‪ :‬روى‬
‫محمد بن عجلن‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخال‪ :‬إذا قخام القخخائم عليخه‬
‫السلم دعا الناس إلى السلم جديخخدا وهخخداهم إلخخى أمخخر قخخد دثخخر وضخخل عنخخه‬
‫الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لنه يهخخدي إلخخى أمخخر مضخخلول عنخخه وسخخمي‬
‫القائم لقيامه بالحق‪ - 8 .‬فر‪ :‬جعفر بن محمد الفزاري‪ ،‬معنعنا عن أبي جعفخخر‬
‫عليه السلم في قوله تعالى‪ " :‬ومن قتل مظلوما فقد جعلنخخا لخخوليه سخخلطانا " )‬
‫‪ (2‬قال‪ :‬الحسين " فل يسرف في القتل إنه‬

‫)‪ (1‬كذا‪ .‬والظاهر‪ :‬أبو محمد عليه السلم‪ (2) .‬أسرى‪.33 :‬‬

‫]‪[31‬‬

‫كان منصورا " قال‪ :‬سمى ال المهخخدي المنصخخور كمخخا سخخمى أحمخخد ومحمخخد ومحمخخود‬
‫وكما سمى عيسى المسيح عليه السلم‪ 9 - .‬كشف‪ :‬قال ابن الخشاب‪ :‬حخخدثني‬
‫محمد بن موسى الطوسي‪ ،‬عن عبد ال ابن محمد‪ ،‬عن القاسم بن عدي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫يقال كنية الخلف الصالح أبو القاسم وهو ذو السمين‪ .‬أقول‪ :‬قد سخخبق أسخخماؤه‬
‫عليه السلم في الباب السابق وسيأتي في باب من رآه عليه السلم وغيخخره‪) .‬‬
‫‪) * (3‬باب( * * " )النهي عن التسمية( " * ‪ - 1‬نخخى‪ :‬عبخخد الواحخخد بخخن عبخخد‬
‫ال‪ ،‬عن محمد بن جعفر‪ ،‬عن ابن أبخخي الخطخخاب عخن محمخخد بخخن سخنان‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن يحيى الخثعمي‪ ،‬عخخن الضخخريس‪ ،‬عخخن أبخخي خالخخد الكخخابلي قخخال‪ :‬لمخخا‬
‫مضي علي بن الحسين دخلت على محمد بن علي الباقر عليخه السخلم فقلخت‪:‬‬
‫جعلت فداك‪ ،‬قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وانسخخي بخخه ووحشختي مخن النخخاس‪،‬‬
‫قال‪ :‬صدقت يابا خالد تريد مخخاذا ؟ قلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك قخخد وصخخف لخخي أبخخوك‬
‫صاحب هذا المر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لخذت بيخده قخال‪ :‬فتريخد‬
‫ماذا يا باخالد ؟ قال‪ :‬اريد أن تسخميه لخي حختى أعرفخه باسخمه‪ ،‬فقخال‪ :‬سخألتني‬
‫وال يابا خالد عن سؤال مجهد ولقد سألتني عن أمر مالو كنت محدثا به أحدا‬
‫لحدثتك ولقد سألتني عخخن أمخخر لخخو أن بنخخي فاطمخخة عرفخخوه حرصخخوا علخخى أن‬
‫يقطعوه بضعة بضعة‪ - 2 .‬نى‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن أحمخخد العلخخوي‪،‬‬
‫عن أبي هاشم الجعفري قال‪ :‬سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلم يقخخول‪:‬‬
‫الخلف من بعد الحسن ابني فكيخف لكخخم بخخالخلف مخن بعخد الخلخخف‪ ،‬قلخخت‪ :‬ولخخم‬
‫جعلني ال فداك ؟ فقال‪ :‬لنكم ل ترون شخصخخه ول يحخخل لكخخم ذكخخره باسخخمه‪،‬‬
‫قلت‪ :‬فكيف نذكره ؟ فقال‪ :‬قولوا‪ :‬الحجة‬

‫]‪[32‬‬
‫من آل محمد صلوات ال عليه وسلمه‪ .‬ك‪ :‬ابن الوليد عن سعد مثله‪ .‬غط‪ :‬سعد مثلخخه‪.‬‬
‫نص‪ :‬علي بن محمد السندي‪ ،‬عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن سعد مثله‪ .‬أقول‪ :‬قخخد‬
‫مر في بعض أخبار اللوح التصريح باسمه عليه السلم فقال الصدوق رحمخخه‬
‫ال‪ :‬جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلم والذي أذهب إليه النهخخي‬
‫عن تسميته عليه السلم‪ - 3 .‬يد‪ :‬الدقاق والوراق معا‪ ،‬عن محمد بخن هخارون‬
‫الصوفي‪ ،‬عن الرؤياني عن عبخخد العظيخخم الحسخخني‪ ،‬عخخن أبخخي الحسخخن الثخخالث‬
‫عليه السلم أنه قال في القائم عليه السلم‪ :‬ل يحل ذكره باسخخمه حخختى يخخخرج‬
‫فيمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا و جخخورا‪ .‬الخخخبر‪ - 4 .‬ك‪ :‬ابخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أيوب بن نوح‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عخخن صخخفوان بخخن‬
‫مهران‪ ،‬عن الصادق جعفر بن محمخخد عليهمخخا السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬المهخخدي مخخن‬
‫ولدي الخامس ومن ولد السابع يغيب عنكم شخصه ول يحل لكم تسخخميته‪ .‬ك‪:‬‬
‫الدقاق‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عبخخد العزيخخز العبخخدي‪،‬‬
‫عن ابن أبي يعفور‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم مثلخخه‪ - 5 .‬ك‪ :‬الهمخخداني‪،‬‬
‫عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن زياد الزدي‪ ،‬عن موسى بخخن جعفخخر عليخخه‬
‫السلم أنه قال عند ذكر القائم عليه السلم‪ :‬يخفى على الناس ولدته ول يحل‬
‫لهم تسميته حتى يظهره ال عزوجل فيمل به الرض قسطا وعدل كما ملئت‬
‫جورا وظلما‪ .‬بيان‪ :‬هذه التحديدات مصخخرحة فخخي نفخخي قخخول مخخن خخخص ذلخخك‬
‫بزمان الغيبة الصغرى تعخخويل علخخى بعخخض العلخخل المسخختنبطة والسخختبعادات‬
‫الوهمية‪ - 6 .‬ك‪ :‬السناني‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن عبد العظيم الحسخخني‪،‬‬
‫عن محمد بن علي عليه السلم قال‪ :‬القائم هو الذي يخفى على الناس ولدتخخه‬
‫ويغيب عنهم شخصه‬

‫]‪[33‬‬

‫ويحخخرم عليهخخم تسخخميته وهخخو سخخمي رسخخول ال خ وكنيخخه‪ ،‬الخخخبر‪ .‬نخخص‪ :‬أبخخو عبخخد ال خ‬
‫الخزاعي‪ ،‬عن السدي‪ ،‬مثله‪ - 7 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬وابن الوليد معا‪ ،‬عخخن الحميخخري‪،‬‬
‫قال‪ :‬كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري رضخخي الخ عنخخه فقلخخت للعمخخري‪:‬‬
‫إني أسئلك عن مسألة كما قال ال عزوجل فخخي قصخخة إبراهيخخم " أو لخخم تخخؤمن‬
‫قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " هل رأيت صاحبي ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬ولخخه عنخخق مثخخل‬
‫ذي وأشار بيديه جميعا إلى عنقه قال‪ :‬قلت‪ :‬فالسم قال‪ :‬إيخخاك أن تبحخخث عخخن‬
‫هذا فان عند القوم أن هذا النسل قد انقطع‪ - 8 .‬كا‪ :‬علي بن محمخخد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال الصالحي قال‪ :‬سألني أصحابنا بعد مضي أبو محمد عليخخه السخخلم أن‬
‫أسأل عن السم والمكان‪ ،‬فخرج الجواب‪ :‬إن دللتهم على السم أذاعخخوه‪ ،‬وإن‬
‫عرفوا المكان دلوا عليه‪ - 9 .‬ك‪ :‬المظفر العلوي‪ ،‬عن ابن العياشخخي‪ ،‬وحيخخدر‬
‫بن محمد‪ ،‬عن العياشخخي عخخن آدم بخخن محمخخد البلخخخي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن الحسخخين‬
‫الدقاق‪ ،‬وإبراهيم بن محمد معا‪ ،‬عن علي بن عاصم الكوفي‪ ،‬قال‪ :‬خخخرج فخخي‬
‫توقيعات صاحب الزمان عليه السلم‪ :‬ملعون ملعون مخخن سخخماني فخخي محفخخل‬
‫من الناس‪ - 10 .‬ك‪ :‬محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال‪ :‬سمعت أبا علي محمخخد‬
‫بن همام يقول‪ :‬سمعت محمد بن عثمان العمري قدس ال روحه يقول‪ :‬خخخرج‬
‫توقيع بخط أعرفه‪ :‬من سماني في مجمع من النخخاس باسخخمي فعليخخه لعنخخة الخخ‪.‬‬
‫‪ - 11‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن ابن رئاب عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم‪ :‬قال صاحب هخخذا المخخر رجخخل ل يسخخميه باسخخمه إل‬
‫كافر‪ - 12 .‬ك‪ :‬أبي وابن الوليخخد معخخا‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد بخخن‬
‫مالك‪ ،‬عن ابن فضخخال‪ ،‬عخخن الريخخان بخخن الصخخلت‪ ،‬قخخال‪ :‬سخخألت الرضخخا عليخخه‬
‫السلم عن القائم فقال‪ :‬ل يرى جسمه ول يسمى باسخمه‪ - 13 .‬ك‪ :‬أبخي وابخن‬
‫الوليد معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪ ،‬عن إسماعيل بخن أبخان‪ ،‬عخخن عمخخرو بخخن‬
‫شمر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬سأل عمر أمير المؤمنين‬

‫]‪[34‬‬

‫عليه السلم عن المهدي قال‪ :‬يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهخخدي مخخا اسخخمه ؟ قخخال‪:‬‬
‫أما اسمه فل إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن ل احدث باسخخمه حخختى يبعثخخه الخ‬
‫عزوجل وهو مما استودع ال عزوجل رسوله في علمه‪ .‬غط‪ :‬سخخعد مثلخخه‪4 .‬‬
‫‪) * -‬باب( * * )صفاته صلوات ال عليه وعلماته ونسبه( * ‪ - 1‬ن‪ :‬محمد‬
‫بن أحمد بن الحسين البغدادي‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن بكخخر ابخخن أحمخخد‬
‫القصري‪ ،‬عن أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن موسى بخخن جعفخخر عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬ل يكون القائم إل إمام بن إمام ووصي بن وصخخي‪ - 2 .‬ك‪ :‬أحمخخد‬
‫بن هارون‪ ،‬وابن شاذويه‪ ،‬وابخخن مسخخرور وجعفخخر بخخن الحسخخين جميعخخا‪ ،‬عخخن‬
‫محمد الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أيوب بن نوح‪ ،‬عن العباس بن عامر‪ .‬وحخخدثنا‬
‫جعفر بن علي بن الحسن بخخن عبخخد الخ بخخن المغيخرة‪ ،‬عخخن جخده الحسخن‪ ،‬عخخن‬
‫العباس بن عامر‪ ،‬عن موسى بن هلل الضبي‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن عطخخا قخخال‪:‬‬
‫قلت لبي جعفر عليه السلم‪ :‬إن شيعتك بخخالعراق كخخثير‪ ،‬ووالخ مخخا فخخي أهخخل‬
‫البيت مثلك كيف ل تخرج ؟ فقال‪ :‬يا عبد ال بن عطا‪ ،‬قد أمكنت الحشوة مخخن‬
‫اذنيك وال ما أنا بصاحبكم قلت‪ :‬فمن صاحبنا ؟ قال‪ :‬انظروا من تخفى علخخى‬
‫الناس ولدته فهو صاحبكم‪ .‬بيان‪ :‬قال الجوهري‪ :‬فلن مخن حشخوة بنخي فلن‬
‫بالكسر أي من رذالهم‪ .‬أقخخول أي تسخخمع كلم أراذل الشخخيعة وتقبخخل منهخخم فخخي‬
‫توهمهم أن لنا أنصارا كثيرة وأنه لبد لنا من الخروج وأني القخخائم الموعخخود‪.‬‬
‫‪ - 3‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي الرازي‪ ،‬عن محمد بخخن‬
‫إسحاق المقري‪ ،‬عن علي بن العباس‪ ،‬عن بكخخار بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫الحسين عن سفيان الجريري قال‪ :‬سمعت محمخخد بخخن عبخخد الرحمخخان بخخن أبخخي‬
‫ليلى يقول‪ :‬وال‬

‫]‪[35‬‬
‫ل يكون المهدي أبدا إل من ولد الحسخخين عليخخه السخخلم‪ - 3 .‬غخخط‪ :‬بهخخذا السخخناد‪ ،‬عخخن‬
‫الجريري‪ ،‬عن الفضيل بن الزبير‪ ،‬قال‪ :‬سخخمعت زيخخد بخخن علخخي عليخخه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬المنتظخر مخن ولخد الحسخين بخن علخي‪ ،‬فخي ذريخة الحسخين و فخي عقخب‬
‫الحسين‪ ،‬وهو المظلوم الذي قال ال‪ " :‬ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه قال‪:‬‬
‫وليه رجل من ذريته من عقبه ثم قرأ " وجعلهخخا كلمخخة باقيخخة فخخي عقبخخه " )‪(1‬‬
‫سلطانا فل يسرف في القتل " )‪ (2‬قال‪ :‬سخخلطانه فخخي حجتخخه علخخى جميخخع مخخن‬
‫خلق ال حتى يكون له الحجة على النخخاس ول يكخخون لحخخد عليخخه حجخخة‪- 4 .‬‬
‫غط‪ :‬ابن موسى‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن الخخبرمكي‪ ،‬عخخن إسخخماعيل بخخن مالخخك عخخن‬
‫محمد بن سنان‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن جخخده عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليخه السخلم علخى المنخبر‪ :‬يخخرج رجخل مخن‬
‫ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة مبدح البطخخن‪ ،‬عريخخض الفخخخذين‪،‬‬
‫عظيم مشاش المنكبين‪ ،‬بظهره شامتان‪ :‬شامة على لخخون جلخخده‪ ،‬وشخخامة علخخى‬
‫شبه شامة النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬له اسمان‪ :‬اسم يخفى‪ ،‬و اسم يعلخخن فأمخخا‬
‫الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمخخد‪ ،‬فخخإذا هخخز رأيتخخه أضخخاء لهخخا مخخابين‬
‫المشرق والمغرب‪ ،‬ووضع يده على رؤس العباد‪ ،‬فل يبقخخى مخخؤمن إل صخخار‬
‫قلبه أشد من زبر الحديخخد وأعطخخاه الخ قخخوة أربعيخخن رجل ول يبقخخى ميخخت إل‬
‫دخلت عليه تلك الفرحخخة فخخي قلبخخه وفخخي قخخبره وهخخم يخختزاورون فخخي قبخخورهم‪،‬‬
‫ويتباشخخرون بقيخخام القخخائم عليخخه السخخلم‪ .‬بيخخان‪ " :‬مبخخدح البطخخن " أي واسخخعه‬
‫وعريضه‪ ،‬قال الفيروزآبادي‪ :‬البداح كسخخحاب المتسخخع مخخن الرض أو اللينخخة‬
‫الواسعة‪ ،‬والبدح بالكسر الفضاء الواسع وامرأة بيدح‪ :‬بادن والبخخدح‪ :‬الرجخخل‬
‫الطويل )السمين( والعريض الجنبين من الدواب وقال‪ :‬المشاشة بالضم رأس‬
‫العظم الممكن المضغ والجمع مشاش والشامة علمة تخالف البدن الذى هخخي‬
‫فيه وهي هنا إما بأن تكون أرفع من سائر الجزاء أو أخفض وإن لم تخالف‬

‫)‪ (1‬الزخرف‪ (2) .28 :‬النعام‪.115 :‬‬

‫]‪[36‬‬

‫في اللون‪ - 5 .‬ك‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن عمرو بن شخخمر‪ ،‬عخخن جخخابر‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن العلم بكتاب ال عزوجل وسنة نبيه صلى‬
‫ال عليه وآله ينبت في قلب مهدينا كما ينبت الخخزرع عخخن أحسخخن نبخخاته‪ ،‬فمخخن‬
‫بقي منكم حختى يلقخاه فليقخل حيخن يخراه‪ :‬السخلم عليكخم يخا أهخل بيخت الرحمخة‬
‫والنبوة‪ ،‬ومعدن العلم وموضخخع الرسخخالة وروي أن التسخخليم علخخى القخخائم عليخخه‬
‫السلم أن يقال‪ :‬السلم عليخك يخا بقيخة الخ فخي أرضخه‪ - 6 .‬غخط‪ :‬سخعد‪ ،‬عخن‬
‫اليقطيني‪ ،‬عن إسماعيل بن أبان‪ ،‬عخخن عمخخرو بخخن شخخمر عخخن جخابر الجعفخخي‪،‬‬
‫قال‪ :‬سخخمعت أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬سخخاير عمخخر بخخن الخطخخاب أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم فقال‪ :‬أخبرني عن المهدي ما اسخخمه ؟ فقخخال‪ :‬أمخخا اسخخمه‬
‫فان حبيبي عهد إلي أن ل احدث باسمه حتى يبعثخخه الخخ‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخأخبرني عخخن‬
‫صفته قال‪ :‬هو شاب مربوع حسن الوجه‪ ،‬حسخخن الشخخعر‪ ،‬يسخخيل شخخعره علخخى‬
‫منكبيه‪ ،‬ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسخه‪ ،‬بخأبي ابخن خيخرة المخآء‪ .‬نخى‪:‬‬
‫عن عمرو بن شمر مثله‪ - 7 .‬نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عخخن عبيخخد ال خ بخخن موسخخى‬
‫العلوي‪ ،‬عن محمد بن أحمد القلنسي‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن العباس بخخن‬
‫عامر‪ ،‬عن موسى بن هلل‪ ،‬عن عبد ال بخخن عطخخا قخخال‪ :‬خرجخخت حاجخخا مخخن‬
‫واسط‪ ،‬فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي عليه السلم فسألني عن النخخاس‬
‫والسعار فقلت‪ :‬تركت الناس ما دين أعناقهم إليك لو خرجت لتبعك الخلخخق‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يابن عطا أخذت تفخخرش اذنيخخك للنخخوكى‪ ،‬ل والخ مخخا أنخخا بصخخاحبكم ول‬
‫يشار إلى رجل منا بالصابع ويمط إليخخه بخخالحواجب إل مخخات قخختيل أو حتخخف‬
‫أنفه‪ ،‬قلت‪ :‬وما حتف أنفه ؟ قال‪ :‬يموت بغيظه على فراشخخه‪ ،‬حخختى يبعخخث الخ‬
‫من ليؤبه لخولدته‪ ،‬قلخت‪ :‬ومخن ليخؤبه لخولدته ؟ قخال‪ :‬انظخخر مخخن ل يخدري‬
‫الناس أنه ولد أم ل ؟ فذاك صاحبكم‪ .‬بيان‪ :‬النوكى الحمقى‪ ،‬وقال الجخخوهري‪:‬‬
‫مط حاجبيه أي مدهما )‪ (1‬قوله‪:‬‬

‫)‪ (1‬يعنى إذا كان يخاطب بهما‪.‬‬

‫]‪[37‬‬

‫قلت‪ :‬ومن ليؤبه‪ :‬أي ما معناه ويحتمل أن يكون سقط لفظة " من " من النساخ لتخخوهم‬
‫التكرار )‪ - 8 .(1‬نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن عدة من أصحابنا‪ ،‬عن سعد بن عبد الخخ‪،‬‬
‫عن أيوب ابن نوح‪ ،‬قال‪ :‬قلت لبي الحسن الرضا عليه السلم‪ :‬إنا نرجخخو أن‬
‫تكون صاحب هذا المر وأن يسوقه ال إليك عفوا بغير سيف‪ ،‬فقخخد بويخع لخك‬
‫وضربت الدراهم باسمك فقال‪ :‬مخخا منخخا أحخخد اختلخخف الكتخخب إليخخه واشخخير إليخخه‬
‫بالصابع وسئل عن المسائل و حملت إليه المخخوال إل اغتيخخل أو مخخات علخخى‬
‫فراشه‪ ،‬حتى يبعث ال لهذا المر غلما منا خفي المولخد والمنشخأ غيخر خفخي‬
‫في نفسه‪ .‬بيان‪ :‬قال الجوهري‪ :‬يقال‪ :‬أعطيته عفخخو المخخال يعنخخي بغيخخر مسخخألة‬
‫وعفا الماء إذا لم يطأه شئ يكدره‪ - 9 .‬نى‪ :‬محمخخد بخخن همخخام‪ ،‬عخخن الفخخزاري‪،‬‬
‫عن أحمد بن ميثم‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن عبخخد العلخخى بخخن حصخخين‬
‫الثعلبي‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهمخخا السخخلم فخخي حخخج‬
‫أو عمرة فقلت له‪ :‬كبرت سني ودق عظمي فلست أدري يقضى لي لقخخاؤك أم‬
‫ل ؟ فاعهد إلي عهدا وأخبرني متى الفرج ؟ فقال‪ :‬إن الشخخريد الطريخخد الفريخخد‬
‫الوحيد‪ ،‬الفرد من أهلخخه الموتخخور بوالخخده المكنخخى بعمخخه هخخو صخخاحب الرايخخات‬
‫واسمه اسم نبي‪ ،‬فقلت‪ :‬أعد علخخي فخدعا بكتخخاب أديخخم أو صخخحيفة فكتخخب فيهخخا‪.‬‬
‫بيخخان‪ :‬الموتخخور بوالخخده أي قتخخل والخخده ولخخم يطلخخب بخخدمه والمخخراد بالوالخخد إمخخا‬
‫العسكري عليه السلم أو الحسين أو جنس الوالد ليشمل جميخخع الئمخخة عليهخخم‬
‫السلم قوله المكنى بعمخه لعخخل كنيخخة بعخض أعمخخامه أبخو القاسخم أو هخو عليخخه‬
‫السلم مكنى بخخأبي جعفخخر أو أبخخي الحسخخين أو أبخخي محمخخد أيضخخا ول يبعخخد أن‬
‫يكون المعنى ل يصرح باسمه بل يعبر عنخخه بالكنايخخة خوفخخا مخخن عمخخه جعفخخر‬
‫والوسط أظهر كما مر في خبر حمزة بن أبي الفتح وخبر عقيد تكنيتخخه عليخخه‬
‫السلم بأبي جعفر‪ ،‬وسيأتي أيضا ول تنافي التكنية بخخأبي القاسخخم أيضخخا‪ .‬قخخوله‬
‫عليه السلم‪:‬‬

‫)‪ (1‬بل التكرار غلط‪ ،‬والمعنى‪ :‬من الذى ليؤبه لولدته ؟‬

‫]‪[38‬‬

‫" اسم نبي " يعني نبينا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ - 10 .‬نخخى‪ :‬ابخخن عقخخدة‪ ،‬عخخن يحيخخى بخخن‬
‫زكريا‪ ،‬عن يونس بن كليب‪ ،‬عن معاوية ابن هشخخام‪ ،‬عخخن صخخباح‪ ،‬عخخن سخخالم‬
‫الشل‪ ،‬عن حصين التغلبي‪ ،‬قخال‪ :‬لقيخت أبخخا جعفخر عليخخه السخخلم وذكخخر مثخخل‬
‫الحديث الول إل أنه قال‪ :‬ثم نظر إلي أبو جعفر عليه السلم عند فراغه مخخن‬
‫كلمه فقال‪ :‬أحفظت )أم( أكتبها لك فقلت‪ :‬إن شئت‪ ،‬فدعا بكراع مخخن أديخخم أو‬
‫صحيفة فكتبها ثم دفعها إلي وأخرجها حصين إلينا فقرأها علينا ثخخم قخخال‪ :‬هخخذا‬
‫كتاب أبي جعفر عليه السلم‪ - 11 .‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عخخن الفخخزاري‪ ،‬عخخن‬
‫عباد بن يعقوب‪ ،‬عن الحسن ابن حماد‪ ،‬عخخن أبخخي الجخخارود‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬صخخاحب هخخذا المخخر هخخو الطريخخد الفريخخد الموتخخور بخخأبيه‬
‫المكنى بعمه المفرد من أهله اسمه اسم نبي‪ - 12 .‬نى‪ :‬ابن عقخخدة‪ ،‬عخخن حميخخد‬
‫بن زياد‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن محمخخد الحضخخرمي عخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم‪ ،‬وعن يونس بن يعقوب‪ ،‬عن سالم المكي‪ ،‬عن أبي الطفيل عخخن عخخامر‬
‫بن واثلة أن الذي تطلبون وترجون إنما يخرج من مكة وما يخخخرج مخخن مكخخة‬
‫حتى يرى الذي يحب ولو صار أن يأكل العضاء أعضاء الشجرة ) ‪13 .(1‬‬
‫‪ -‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن أحمد بن مابنداد‪ ،‬عن أحمخخد بخخن هلل‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن علي القيسي‪ ،‬عن أبخي الهيثخم‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم‪ ،‬قخال‪ :‬إذا‬
‫توالت ثلث أسماء‪ :‬محمد وعلي والحسن كان رابعهم القائم عليه السلم‪14 .‬‬
‫‪ -‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن الفزاري‪ ،‬عن محمد بن أحمخخد المخخديني‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أسباط‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن داود الرقي قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬جعلت فداك قد طال هذا المر علينا حتى ضاقت قلوبنا ومتنا كمخخدا !‬
‫فقال‪ :‬إن هذا المر آيس ما يكون وأشخخد غمخخا‪ :‬ينخخادي منخخاد مخخن السخخماء باسخخم‬
‫القائم واسم أبيه فقلت‪ :‬جعلت فداك ما اسمه ؟ قال‪ :‬اسمه اسم نخخبي واسخخم أبيخخه‬
‫اسم وصي‪ - 15 .‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن الفزاري‪ ،‬عن عبخخاد بخخن يعقخخوب‪،‬‬
‫عن يحيى بن سالم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم أنه قخخال‪ :‬صخخاحب هخخذا المخخر‬
‫أصغرنا سنا وأخملنا شخصا‪.‬‬
‫)‪ (1‬كذا وفى المصدر‪ :‬يأكل الغصان أغصان الشجر‪ .‬وهو الصحيح راجع ص ‪.94‬‬

‫]‪[39‬‬

‫قلت‪ :‬مخختى يكخخون ؟ قخخال‪ :‬إذا سخخارت الركبخخان ببيعخخة الغلم‪ ،‬فعنخخد ذلخخك يرفخخع كخخل ذى‬
‫صيصخخية لخخواء‪ .‬بيخخان‪ " :‬أصخخغرنا سخخنا " أي عنخخد المامخخة‪ ،‬قخخوله‪ " :‬سخخارت‬
‫الركبان " أي انتشر الخبر في الفاق بأن بويع الغلم أي القائم عليه السلم "‬
‫والصيصية " شوكة الديك‪ ،‬و قرن البقر والظباء‪ ،‬والحصن‪ ،‬وكخخل مخخا امتنخخع‬
‫به‪ ،‬وهنا كناية عن القوة والصولة‪ - 16 .‬نى‪ :‬علي بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن الحسن الخخرازي عخخن محمخخد بخخن علخخي الكخخوفي‪ ،‬عخخن‬
‫إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن إبراهيم ابن عمخخر اليمخخاني‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم أنه قال‪ :‬يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لحد‪- 17 .‬‬
‫نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن محمد بخخن يحيخخى‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخه السخخلم‬
‫أنه قال‪ :‬يقوم القائم وليس لحد في عنقخه عقخد ول بيعخة‪ - 18 .‬نخى‪ :‬الكلينخي‪،‬‬
‫عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن جعفخخر‬
‫بن القاسم‪ ،‬عن محمد بن الوليد‪ ،‬عن الوليد بن عقبة‪ ،‬عن الحخخارث بخخن زيخخاد‪،‬‬
‫عن شعيب بن أبي حمزة قال‪ :‬دخلت على أبي عبد ال عليه السلم فقلت لخخه‪:‬‬
‫أنت صاحب هذا المر ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪) :‬فولدك ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلخخت‪ (1) (:‬فولخخد‬
‫ولدك ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬فولد ولد ولدك ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬فمخن هخو ؟ قخال‪ :‬الخذي‬
‫يملها عدل كما ملئت جورا لعلخخى فخخترة مخخن الئمخة يخأتي كمخخا أن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله بعث على فترة‪ - 19 .‬نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عخخن عبيخخد الخ‬
‫بن موسخخى‪ ،‬عخخن بعخخض رجخخاله‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن الحسخخين بخخن ظهيخخر‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن عياش‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وابخل قخال‪ :‬نظخر أميخر المخؤمنين‬
‫علي إلى الحسين عليه السلم فقال‪ :‬إن ابني هخخذا سخخيد كمخخا سخخماه رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله سيدا وسيخرج ال من صلبه رجل باسم نبيكم‪ ،‬يشبهه في‬
‫الخلق و الخلق‪ ،‬يخرج علخخى حيخخن غفلخخة مخخن النخخاس وإماتخخة للحخخق‪ ،‬وإظهخخار‬
‫للجور وال لو‬

‫)‪ (1‬مابين المعقوفتين أضفناه من نسخة الكخخافي راجخخع ج ‪ 1‬ص ‪ 341‬والمصخخدر ص‬


‫‪.98‬‬

‫]‪[40‬‬

‫لم يخرج لضربت عنقخه يفخرح بخروجخه أهخل السخماوات وسخكانها وهخو رجخل أجلخى‬
‫الجبين‪ ،‬أقنى النف‪ ،‬ضخم البطخخن‪ ،‬أزيخخل الفخخخذين )‪ (1‬لفخخخذه اليمنخخى شخخامة‬
‫أفلج الثنايا يمل الرض عدل كما ملئت ظلما وجورا‪ .‬بيان‪ :‬القنخخا فخخي النخخف‬
‫طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه قوله عليه السلم‪ :‬أزيخخل الفخخخذين مخخن‬
‫الزيل كناية عن كونهما عريضتين كما مر في خبر آخخخر وفخخي بعخخض النسخخخ‬
‫بالباء الموحدة من الزبول فينافي ما سبق ظخخاهرا وفخخي بعضخخها أربخخل بخخالراء‬
‫المهملة والباء الموحدة من قولهم رجخخل ربخل كخثير اللحخم وهخخذا أظهخخر وفلخخج‬
‫الثنايا انفراجها وعدم التصاقها‪ - 20 .‬نى‪ :‬أحمد بخخن هخخوذه‪ ،‬عخخن النهاونخخدي‪،‬‬
‫عن عبد ال بن حماد‪ ،‬عن ابن بكير‪ ،‬عن حمران قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬جعلت فداك إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيخخه ألخخف دينخخار‬
‫وقد أعطيت ال عهدا أنني انفقها ببابك دينخارا دينخارا أو تجيبنخي فيمخا أسخئلك‬
‫عنخخه فقخخال‪ :‬يخخا حمخخران سخخل تجخخب‪ ،‬ول تبعخخض )‪ (2‬دنخخانيرك فقلخخت‪ :‬سخخألتك‬
‫بقرابتك من رسول ال أنت صاحب هخخذا المخخر والقخخائم بخخه ؟ قخخال‪ :‬ل‪ ،‬قلخخت‪:‬‬
‫فمن هو بأبي أنت وامي ؟ فقال‪ :‬ذاك المشرب حمرة‪ ،‬الغائر العينين المشرف‬
‫الحاجبين‪ ،‬عريض مخخابين المنكخخبين‪ ،‬برأسخخه حخخزاز‪ ،‬وبخخوجهه أثخخر رحخخم الخ‬
‫موسخخى‪ .‬بيخخان‪ :‬المشخخرف الحخخاجبين أي فخخي وسخخطهما ارتفخخاع مخخن الشخخرفة‬
‫والحزاز ما يكخخون فخخي الشخخعر مثخخل النخالخخة‪ ،‬وقخخوله عليخخه السخخلم‪ :‬رحخخم الخ‬
‫موسى‪ ،‬لعله إشارة إلى أنه سيظن بعض الناس أنه القائم وليخخس كخخذلك أو أنخه‬
‫قال‪ " :‬فلنا " كما سيأتي فعبر عنه الواقفية بموسى‪ - 21 * .‬نى‪ :‬عبد الواحد‬
‫بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن رباح‪ ،‬عن أحمد بن‬

‫)‪ (1‬في النسخة المطبوعة في المواضع وكذا المصدر أذيخخل وهخخو سخخهو‪ (2) .‬ل تنفخخق‬
‫ظ‪.‬في النسخة المطبوعة شا وهخخو سخخهو لن الحخخديث ل يوجخخد فخخي الرشخخاد‬
‫والصحيح ما أثبتناه راجع كتاب الغيبة للنعماني ص ‪ ،115‬مع ما يظهر من‬
‫قوله بعد ذلك‪ :‬نى وبهذا السناد وهكذا في صدر السناد التية مصخخدرابعبد‬
‫الواحد بن عبد ال وهو من مشايخ النعماني‪.‬‬

‫]‪[41‬‬

‫علي الحميري‪ ،‬عن الحسين بخخن أيخخوب‪ ،‬عخخن عبخخد الكريخخم بخخن عمخخر والخثعمخخي‪ ،‬عخخن‬
‫إسحاق بن حريز‪ ،‬عن محمد بن زرارة‪ ،‬عن حمران بن أعين قال‪ :‬سألت أبخخا‬
‫جعفر عليه السلم فقلت‪ :‬أنت القائم ؟ قال‪ :‬قخخد ولخخدني رسخخول ال خ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله وإني للطالب بالدم ويفعخخل الخ مخخا يشخاء ثخخم أعخدت عليخه فقخخال‪ :‬قخد‬
‫عرفت حيث تذهب‪ ،‬صاحبك المدبح البطن ثم الحزاز برأسخخه ابخخن الرواع )‬
‫‪ (1‬رحم ال فلنا‪ .‬بيان‪ :‬ابن الرواع لعلخه جمخع الروع أي ابخن جماعخة هخم‬
‫أروع الناس أو جمخخع الخخروع وهخخو مخخن يعجبخخك بحسخخنه وجهخخارة منظخخره‪ ،‬أو‬
‫بشجاعته أو جمع الروع بمعنى الخوف‪ - 22 .‬نى‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن الحسين‬
‫بن أيوب‪ ،‬عن عبد الخ الخثعمخي‪ ،‬عخن محمخد بخن عبخد الخ‪ ،‬عخن وهيخب بخن‬
‫حفص‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم أو أبو عبد الخخ‪ ،‬عليخخه‬
‫السلم الشك من ابن عصام‪ :‬يابا محمد بالقائم علمتان‪ :‬شامة في رأسه وداء‬
‫الحزاز برأسه‪ ،‬وشامة بين كتفيه‪ ،‬من جانبه اليسخخر تحخخت كتفيخخه ورقخخة مثخخل‬
‫ورقة الس ابن ستة وابن خيرة الماء‪ .‬بيان‪ :‬لعل المعنى ابن ستة أعوام عند‬
‫المامة أو ابن سخختة بحسخخب السخخماء فخخان أسخماء آبخخائه عليهخم السخلم محمخد‬
‫وعلي وحسين وجعفر وموسى وحسن ولم يحصل ذلخخك فخخي أحخخد مخخن الئمخخة‬
‫عليهخخم السخخلم قبلخخه مخخع أن بعخخض رواة تلخخك الخبخخار مخخن الواقفيخخة ولتقبخخل‬
‫رواياتهم فيما يوافق مذهبهم )‪ - 23 .(2‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن محمد بن الفضل‬
‫بن قيس وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسن بن عبد الملك ومحمد‬
‫بن الحسن القطواني جميعا‪ ،‬عن ابن محبوب‬

‫)‪ (1‬في النسخة المطبوعة وكذا المصدر بتقديم الواو على الراء في جميع المواضع "‬
‫الوراع " وهو سخهو‪ (2) .‬ولعخخل الصخحيح أنخخه " ابخخن سخخته " وهخخو عبخارة‬
‫اخرى عن كونه عليه السلم " أزيل " يعنى‪ :‬متباعدا مخخابين الفخخخذين‪ :‬كمخخا‬
‫مر في الحديث ‪ 19‬وقد صححه الفاضل القمى المعروف بأرباب في نسخخخة‬
‫المصدر بابن سبية لكنه ل يوافق مع الحديث ‪ 25‬والحديث ‪.26‬‬

‫]‪[42‬‬

‫عن هشام بن سالم‪ ،‬عن زيد الكناسخي قخال‪ :‬سخمعت أبخا جعفخر محمخد بخن علخي البخاقر‬
‫عليهما السلم يقول‪ :‬إن صاحب هخخذا المخخر فيخخه شخخبه مخخن يوصخخف مخخن أمخخة‬
‫سوداء يصلح ال له أمره في ليلة يريد بالشبه من يوسف عليه السلم الغيبخخة‪.‬‬
‫‪ - 24‬نى‪ :‬عبد الواحد بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمد بخخن ربخخاح‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن علي الحميري‪ ،‬عن الحكم بن عبد الرحيم القصير قال‪ :‬قلخخت لبخخي جعفخخر‬
‫عليه السلم‪ :‬قول أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم بخخأبي ابخخن خيخخرة المخخاء أهخخي‬
‫فاطمة ؟ قال‪ :‬فاطمة خير الحراير قال‪ :‬المبدح بطنه المشرب حمرة رحم ال‬
‫فلنا‪ - 25 .‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن القاسم بن محمد بن الحسين‪ ،‬عخخن عخخبيس بخخن‬
‫هشام عن ابن جبلة‪ ،‬عن علي بن المغيرة‪ ،‬عن أبي الصباح قال‪ :‬دخلت علخخى‬
‫أبي عبد ال عليه السلم فقال‪ :‬ما ورائك ؟ فقلت‪ :‬سرور من عمك زيد خخخرج‬
‫يزعم أنه ابن ستة وأنه قائم هذه المة وأنه ابن خيرة الماء فقال‪ :‬كخخذب ليخخس‬
‫هو كما قال إن خرج قتل‪ .‬بيان‪ :‬لعل زيدا أدخل الحسن عليه السلم في عخخداد‬
‫البخاء مجخازا فخان العخم قخد يسخمى أبخا‪ ،‬فمخع فاطمخة عليهخا السخلم سختة مخن‬
‫المعصومين‪ - 26 .‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن علي بن الحسخخين‪ ،‬عخخن محمخخد وأحمخخد‬
‫ابنا الحسن عن أبيهما‪ ،‬عن ثعلبة بن مهران‪ ،‬عن يزيد بن حازم قال‪ :‬خرجت‬
‫من الكوفة فلما قدمت المدينة دخلت على أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم فسخخلمت‬
‫عليه فسألني هل صاحبك أحخخد ؟ فقلخخت‪ :‬نعخخم‪ ،‬صخخحبني رجخخل مخخن المعتزلخخة‪،‬‬
‫قال‪ :‬فيما كان يقول ؟ قلت‪ :‬كان يزعم محمد بن عبد ال بن الحسن يرجى هو‬
‫القائم‪ ،‬والدليل على ذلك أن اسمه اسم النبي واسم أبيه اسم أبي النبي فقلت لخخه‬
‫في الجواب‪ :‬إن كنت تأخذ بالسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبد الخ‬
‫ابن علي فقال لي‪ :‬إن هذا ابن أمة يعني محمد بن عبد ال بن علي وهخخذا ابخخن‬
‫مهيرة يعني محمد بن عبد ال بن الحسن‪ ،‬بن الحسن‪ ،‬فقخخال لخخي أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬فما رددت عليه ؟ قلت‪ :‬ماكان عنخخدي شخخئ أراد عليخخه فقخخال‪ :‬لخخو‬
‫تعلمون أنه ابن ستة يعني القائم عليه السلم‪ - 27 .‬نى‪ :‬علي بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن موسى‪ ،‬عن ابن أبخخي الخطخخاب‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر عليه السلم أنه سمعته يقول‪ :‬المر‬

‫]‪[43‬‬

‫في أصغرنا سنا وأخملنا ذكرا‪ .‬نى‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يحيخخى العطخخار‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسن الرازي‪ ،‬عن محمد بن علي الصيرفي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫سنان‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم مثلخخه‪ - 28 .‬نخخى‪ :‬محمخخد‬
‫بخخن همخخام‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن مابنخخداد‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن هليخخل‪ ،‬عخخن أبخخي مالخخك‬
‫الحضرمي‪ ،‬عن أبي السفاتج‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬قلت لحخخدهما‪ :‬لبخخي عبخخد‬
‫ال أو لبي جعفر عليهما السلم‪ :‬أيكون أن يفضى هذا المر إلى من لم يبلغ‪،‬‬
‫قال‪ :‬سيكون ذلك‪ ،‬قلت‪ :‬فما يصخخنع ؟ قخال‪ :‬يخورثه علمخا وكتبخا ول يكلخخه إلخخى‬
‫نفسه‪ .‬بيان‪ :‬لعل المعنى أن لمدخل للسن في علومهم وحالتهم فان ال تعالى‬
‫ليكلهم إلى أنفسهم بخخل هخخم مؤيخخدون باللهخخام وروح القخخدس‪ - 29 .‬نخخى‪ :‬عبخخد‬
‫الواحد‪ ،‬عن محمد بن جعفر القرشي‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب محمد بخخن سخخنان‪،‬‬
‫عن أبي الجارود‪ ،‬قال‪ :‬قال لي أبو جعفر عليه السلم‪ :‬ل يكون هذا المخخر إل‬
‫فخخي أخملنخا ذكخخرا وأحخخدثنا سخنا‪ - 30 .‬نخى‪ :‬محمخد بخخن همخام‪ ،‬عخخن أحمخخد بخن‬
‫مابنداد‪ ،‬عن أحمد بن هليل‪ ،‬عن إسحاق بن صباح‪ ،‬عن أبخخي الحسخخن الرضخخا‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬إن هذا سيفضي إلخخى مخخن يكخخون لخخه الحمخخل‪ .‬بيخخان‪ :‬لعخخل‬
‫المعنى أنه يحتاج أن يحمل لصغره ويحتمل أن يكون بالخخخاء المعجمخخة يعنخخي‬
‫يكون خامل الذكر‪ 31 - .‬كشف‪ :‬ابن الخشاب‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا صدقة بن موسخخى‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن الرضا عليه السلم قخخال‪ :‬الخلخخف الصخخالح مخخن ولخخد أبخخي محمخخد‬
‫الحسن بن علي وهخخو صخخاحب الزمخخان وهخخو المهخخدي‪ - 32 .‬غخخط‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن ابن قتيبخخة‪ ،‬عخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن سخخنان عخخن عمخخار بخخن‬
‫مروان‪ ،‬عن المنخل‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬المهخخدي‬
‫رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم‪.‬‬

‫]‪[44‬‬

‫‪ - 33‬الفصول المهمة‪ :‬صفته عليه السلم‪ :‬شاب مربوع القامة‪ ،‬حسن الخخوجه والشخخعر‬
‫يسيل على منكبيه‪ ،‬أقنى النف‪ ،‬أجلى الجبهة‪ ،‬قيخخل‪ :‬إنخخه غخخاب فخخي السخخرداب‬
‫والحخرس عليخه وكخان ذلخك سخنة سخت وسخبعين ومخأتين‪) * (5) .‬بخاب( * *‬
‫)اليات المأولة بقيخخام القخخائم عليخخه السخخلم( * ‪ - 1‬فخخس‪ " :‬ولئن أخرنخخا عنهخخم‬
‫العذاب إلى امة معخدودة " )‪ (1‬قخال‪ :‬إن متعنخخاهم فخخي هخذه لخخدنيا إلخى خخروج‬
‫القائم عليه السلم فنردهم ونعذبهم " ليقولن ما يحبسه " أن يقولوا‪ :‬لم ل يقوم‬
‫القائم ول يخرج‪ ،‬على حد الستهزاء فقال ال‪ " :‬أل يوم يأتيهم ليس مصروفا‬
‫عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن " أخبرنا أحمد بن إدريس‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن محمد‪ ،‬عن علي بن الحكم‪ ،‬عن سيف بخخن حسخان‪ ،‬عخخن هشخام بخخن عمخار‪،‬‬
‫عن أبيه وكان من أصحاب علي عليه السلم عن علي صلوات ال عليخخه فخخي‬
‫قوله " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امخخة معخخدودة ليقخخولن مخخا يحبسخخه " قخخال‪:‬‬
‫المة المعدودة أصحاب القائم الثلثمأة والبضعة عشر‪ .‬قال علي بن إبراهيم‪:‬‬
‫والمة في كتاب ال على وجوه كثيرة فمنه المذهب وهو قخخوله " كخخان النخخاس‬
‫امة واحدة " )‪ (2‬أي على مذهب واحد ومنه الجماعة من الناس وهو قخخوله "‬
‫وجد عليه امة من الناس يسقون " )‪ (3‬أي جماعة ومنه الواحد قخخد سخخماه ال خ‬
‫امة وهو قوله " إن إبراهيم كان امة قانتا ل حنيفا " )‪ (4‬ومنه أجنخخاس جميخخع‬
‫الحيوان وهو قوله‬

‫)‪ (1‬هود‪ (2) .8 :‬البقرة‪ (3) .213 :‬القصص‪ (4) .22 :‬النحل‪.120 :‬‬

‫]‪[45‬‬

‫" وإن من امة إل خل فيها نذير " )‪ (1‬ومنه امه محمد صلى ال عليه وآله وهو قخخوله‬
‫" وكذلك أرسلناك في امة قد خلت من قبلها امم " )‪ (2‬وهي امة محمد صخلى‬
‫ال عليه وآله ومنه الوقت وهو قوله " وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة "‬
‫)‪ (3‬أي بعد وقت وقوله " إلخخى امخخة معخخدودة " يعنخخي الخخوقت ومنخخه يعنخخي بخخه‬
‫الخلق كلهم وهو قوله " وترى كل امة جاثية كل امة تدعى إلى كتابهخخا " )‪(4‬‬
‫وقوله " ويخخوم نبعخخث مخخن كخخل امخخة شخخهيدا ثخخم ل يخخؤذن للخخذين كفخخروا ول هخخم‬
‫يستعتبون " )‪ (5‬ومثله كثير‪ - 2 .‬فس‪ " :‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج‬
‫قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام ال " )‪ (6‬قال‪ :‬أيام ال ثلثة يخخوم‬
‫القائم صلوات ال عليه و يوم الموت‪ ،‬ويوم القيامة‪ - 3 .‬فس‪ " :‬وقضخخينا إلخخى‬
‫بني إسرائيل في الكتاب " )‪ (7‬أي أعلمناهم ثم انقطعت مخاطبة بني إسرائيل‬
‫وخاطب امة محمد صلى ال عليه وآله فقخخال‪ " :‬لتفسخخدن فخخي الرض مرتيخخن‬
‫يعني فلنا وفلنا وأصحابهما ونقضهم العهد " ولتعلن علوا كبيرا " يعني مخخا‬
‫ادعوه من الخلفة " فإذا جاء وعد اوليهما " يعني يوم الجمخل " بعثنخا عليكخم‬
‫عبادا لنا اولي بأس شديد " يعني أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه وأصخخحابه‬
‫" فجاسوا خلل الديار " أي طلبوكم وقتلوكم " وكخخان وعخخدا مفعخخول " يعنخخي‬
‫يتم ويكون " ثم رددنخخا لكخخم الكخخرة عليهخخم يعنخخي لبنخخي اميخخة علخخى آل محمخخد "‬
‫وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " مخخن الحسخخين ابخخن علخخي عليخخه‬
‫السلم وأصحابه وسبوا نساء آل محمد " إن أحسنتم أحسنتم لنفسكم وإن‬
‫)‪ (1‬فاطر‪ (2) .24 :‬الرعد‪ (3) .32 :‬يوسف‪ (4) .45 :‬الجاثيخخة‪ (5) .27 :‬النحخخل‪:‬‬
‫‪ (6) .84‬ابراهيم‪ (7) .5 :‬أسرى‪.5 :‬‬

‫]‪[46‬‬

‫أسأتم فلها فإذا جاء وعد الخرة " يعني القائم صلوات ال خ عليخخه وأصخخحابه " ليسخخوؤا‬
‫وجوهكم " يعني تسود وجوههم " وليدخلوا المسخخجد كمخخا دخلخخوه أول مخخرة "‬
‫يعنخخي رسخخول ال خ و أصخخحابه " وليتخخبروا مخخاعلوا تتخخبيرا " أي يعلخخو عليكخخم‬
‫فيقتلوكم ثم عطف على آل محمد عليه وعليهم السلم فقال‪ " :‬عسى ربكخخم أن‬
‫يرحمكم " أي ينصركم على عدوكم ثم خاطب بنخخي اميخخة فقخخال‪ " :‬وإن عخخدتم‬
‫عدنا " يعني إن عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الخخ عليخخه‪.‬‬
‫بيان‪ :‬على تفسيره معنخى اليخة‪ :‬أوحينخا إلخى بنخي إسخرائيل أنكخم يامخة محمخد‬
‫تفعلون كذا وكذا ويحتمل أن يكون الخبر الذي أخذ عنه التفسير محمول على‬
‫أنه لما أخبر النبي صلى ال عليه وآله أن كلما يكون في بني إسخخرائيل يكخخون‬
‫في هذه المة نظيره فهذه المور نظاير تلك الوقايع وفي بطن اليخخات إشخارة‬
‫إليها وبهذا الوجه الذي ذكرنخا تسخختقيم كخخثير مخن الخبخار الخخواردة فخي تأويخل‬
‫اليات قوله )وعد اوليهما( أي وعد عقاب اوليهما " والكرة " الدولة والغلبخخة‬
‫" والنفير " من ينفر مخع الرجخل مخن قخومه وقيخل جمخع نفروهخم المجتمعخون‬
‫للذهاب إلى العدو قوله تعالى " وعد الخرة " أي وعد عقوبة المخخرة الخخخرة‬
‫قوله تعخالى " وليتخبروا " أي وليهلكخوا " مخاعلوا " أي مخا غلبخوه و اسختولوا‬
‫عليه أو مدة علوهم‪ - 4 .‬فخخس‪ " :‬أو يحخخدث لهخخم ذكخخرا " )‪ (1‬يعنخخي مخخن أمخخر‬
‫القخائم والسخفياني‪ - 5 .‬فخس‪ " :‬فلمخا أحسخوا بأسخنا " )‪ (2‬يعنخي بنخي اميخة إذا‬
‫أحسوا بالقائم من آل محمد " إذا هم منها يركضون ل تركضوا وراجعوا إلى‬
‫ما اترفتم فيخخه ومسخاكنكم لعلكخم تسخئلون " يعنخخي الكنخخوز الخختي كنزوهخا قخال‪:‬‬
‫فيدخل بنو امية إلى الروم إذا طلبهم القائم صلوات ال عليه ثخخم يخرجهخخم مخخن‬
‫الروم ويطالبهم بالكنوز التي كنزوها فيقولون كما حكى ال " يا ويلنا إنخا كنخا‬
‫ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " قال‪ :‬بالسخخيف‬
‫وتحت ظلل السيوف وهذا كله مما لفظه ماض و‬

‫)‪ (1‬طه‪ (2) .113 :‬النبياء‪.12 :‬‬

‫]‪[47‬‬

‫معناه مستقبل وهو ما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله‪ .‬بيان‪ " :‬يركضخخون " أي يهربخخون‬
‫مسرعين راكضين دوابهخخم قخخوله تعخخالى " حصخخيدا " أي مثخخل الحصخخيد وهخخو‬
‫النبت المحصود خامدين " أي ميتين من خمدت النار‪ - 6 .‬فس‪ " :‬ولقد كتبنخخا‬
‫في الزبور من بعد الذكر " )‪ (1‬قخخال‪ :‬الكتخخب كلهخخا ذكخخر " أن الرض يرثهخخا‬
‫عبادي الصخخالحون " قخخال‪ :‬القخخائم عليخخه السخخلم وأصخخحابه‪ .‬توضخخيح‪ :‬قخخوله "‬
‫الكتب كلها ذكر " أي بعد أن كتبنا في الكتب الخر المنزلة وقال المفسرون‪:‬‬
‫المراد به التوراة وقيل المراد بالزبور جنخخس الكتخخب المنزلخخة وبالخخذكر اللخخوح‬
‫المحفوظ‪ - 7 .‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليخه السخلم فخي قخوله " اذن للخذين يقخاتلون بخأنهم ظلمخوا وأن الخ علخى‬
‫نصرهم لقدير " )‪ (2‬قال‪ :‬إن العامة يقولون‪ :‬نزلت في رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله لما أخرجته قريش من مكة وإنما هو القخخائم عليخخه السخخلم إذا خخخرج‬
‫يطلب بدم الحسين عليه السلم وهو قوله‪ :‬نحن أولياء الدم و طلب الخخترة‪8 .‬‬
‫‪ -‬فس‪ " :‬ومن عاقب " )‪ (3‬يعني رسول ال صلى ال عليه وآلخخه " بمثخخل مخخا‬
‫عوقب به " يعني حين أرادوا أن يقتلوه " ثم بغي عليه لينصرنه ال " بالقخخائم‬
‫من ولده عليه السلم‪ - 9 .‬فس‪ :‬في رواية أبي الجارود عن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم في قوله " الذين إن مكناهم في الرض أقاموا الصلة وآتخخوا الزكخخاة "‬
‫)‪ (4‬فهذه لل محمد صخخلى الخ عليهخخم إلخخى آخخخر الئمخخة والمهخخدي وأصخخحابه‬
‫يملكهخخم الخ مشخخارق الرض ومغاربهخخا ويظهخخر )بخخه( الخخدين ويميخخت الخ بخخه‬
‫وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى ل يرى‬

‫)‪ (1‬النبياء‪ (2) .105 :‬الحج‪ (3) .9 3 :‬الحج‪ (4) .60 :‬الحج‪.41 :‬‬

‫]‪[48‬‬

‫أين الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر‪ - 10 .‬فس‪ " :‬إن نشأ ننخخزل عليهخخم‬
‫من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " )‪ (1‬فانه حدثني أبخخي‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أبي عمير‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬تخضع رقابهم يعني‬
‫بني امية وهي الصيحة من السماء باسم صخخاحب المخر عليخه السخخلم‪- 11 .‬‬
‫فس‪ " :‬أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفخخاء الرض‬
‫" )‪ (2‬فانه حدثني أبي‪ ،‬عن الحسن بن علي بن فضال‪ ،‬عن صخخالح بخخن عقبخخة‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬نزلخخت فخخي القخخائم عليخخه السخخلم‪ ،‬هخخو والخ‬
‫المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا ال فأجابه ويكشف السوء ويجعله‬
‫خليفة في الرض‪ - 12 .‬فس‪ " :‬وإذا جائهم نصر من ربك " )‪ (3‬يعني القائم‬
‫عليه السلم " ليقولن إنا كنا معكم أو ليس ال بأعلم بما فخخي صخخدور العخخالمين‬
‫"‪ - 13 .‬فس‪ :‬جعفر بن أحمد‪ ،‬عن عبد الكريم بن عبد الرحيم‪ ،‬عن محمد بن‬
‫علي‪ ،‬عن محمد بن الفضيل‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫سمعته يقول‪ " :‬ولمن انتصر بعد ظلمه " )‪ (4‬يعني القائم وأصحابه " فاولئك‬
‫ما عليهم مخخن سخخبيل " والقخخائم إذا قخخام انتصخخر مخخن بنخخي اميخخة ومخخن المكخخذبين‬
‫والنصاب هو وأصخحابه وهخو قخول الخ " إنمخا السخبيل علخى الخذين يظلمخون‬
‫الناس ويبغون في الرض بغير الحق اولئك لهم عذاب أليم " )‪ .(5‬فر‪ :‬أحمد‬
‫بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني‪ ،‬عن علي بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن‬
‫إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن يحيى بن أبان‪ ،‬عن عمرو بن شمر عن جابر‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم مثله‪.‬‬

‫)‪ (1‬الشخخعراء‪ (2) .4 :‬النمخخل‪ (3) .62 :‬العنكبخخوت‪ (4) .10 :‬الشخخورى‪(5) .41 :‬‬
‫الشورى‪42 :‬‬

‫]‪[49‬‬

‫‪ - 14‬فس‪ :‬روي في قوله تعخخالى " اقخختربت السخخاعة " )‪ (1‬يعنخخي خخخروج القخخائم عليخخه‬
‫السلم‪ - 15 .‬فس‪ :‬أحمد بن إدريس‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن علخخي‬
‫بن حماد الخزاز‪ ،‬عن الحسين بن أحمد المنقري‪ ،‬عن يونس بن ظبيخخان‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي قخخوله تعخخالى " مخخد هامتخخان " )‪ (2‬قخخال‪ :‬يتصخخل‬
‫مابين مكة والمدينة نخل "‪ - 16 .‬فس‪ " :‬يريد ليطفئوا نور ال بأفواههم وال‬
‫متخخم نخخوره " )‪ (3‬قخخال‪ :‬بالقخخائم مخخن آل محمخخد صخخلوات ال خ عليهخخم إذا خخخرج‬
‫ليظهره على الدين كله حتى ل يعبد غير ال وهخخو قخخوله‪ :‬يمل الرض قسخخطا‬
‫وعدل كما ملئت ظلما وجورا‪ - 17 .‬فس‪ " :‬واخرى تحبونها نصخخر مخخن ال خ‬
‫وفتح قريب " )‪ (4‬يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلم‪ - 18 .‬فس‪ " :‬حخختى‬
‫إذا رأوا مخخا يوعخخدون " )‪ (5‬قخخال‪ :‬القخخائم وأميخخر المخخؤمنين عليهمخخا السخخلم "‬
‫فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا "‪ - 19 .‬فس‪ " :‬إنهخخم يكيخخدون كيخخدا‬
‫وأكيد كيدا فمهل الكافرين " )‪ (6‬يا محمد " أمهلهخخم رويخخدا " لخخو بعخخث القخخائم‬
‫عليه السلم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش و بني امية وسائر‬
‫الناس‪ - 20 .‬فس‪ :‬أحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بن عبد الجبار‪ ،‬عن ابخخن أبخخي‬
‫عمير عن حماد بن عثمان‪ ،‬عن محمد بن مسلم قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا جعفخخر عليخخه‬
‫السلم عن قول ال " والليخل إذا يغشخى " )‪ (7‬قخال‪ :‬الليخل فخي هخذا الموضخع‬
‫الثاني غش أمير المؤمنين عليه السلم في دولته الخختي جخخرت لخخه عليخخه وأمخخر‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي قال‪ " :‬والنهخخار‬
‫إذا تجلى " قال‪ :‬النهار هو القائم منا أهخخل الخخبيت عليهخخم السخخلم إذا قخخام غلخخب‬
‫دولة الباطل‪ .‬والقرآن ضرب فيه المثال للناس وخاطب نبيه صلى الخ عليخه‬
‫وآله به ونحن فليس‬

‫)‪ (1‬القمر‪ (2) .1 :‬الرحمن‪ (3) .64 :‬الصف‪ (4) .8 :‬الصف‪ (5) .13 :‬الجن‪.24 :‬‬
‫)‪ (6‬الطارق‪ (7) .16 :‬الليل‪.1 :‬‬
‫]‪[50‬‬

‫يعلمه غيرنا‪ .‬ايضاح‪ :‬قوله عليه السلم غش لعله بيان لحاصل المعنخخى ل لنخخه مشختق‬
‫من الغش أي غشيه وأحاط به وأطفى نوره وظلمه وغشه ويحتمخخل أن يكخخون‬
‫من باب أمللت وأمليت‪ - 21 .‬فس‪ " :‬قل أرأيتم إن أصبح مخخاؤكم غخخورا فمخخن‬
‫يأتيكم بماء معين " )‪ (1‬قل‪ :‬أرأيتم إن أصبح إمامكم غائبا فمخخن يخخأتيكم بامخخام‬
‫مثله‪ ،‬حدثنا محمد بن جعفر عن محمد بن أحمخخد‪ ،‬عخخن القاسخخم بخخن العل‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن علي الفزاري‪ ،‬عن محمد ابخخن جمهخخور‪ ،‬عخخن فضخخالة بخخن أيخخوب‬
‫قال‪ :‬سئل الرضا صلوات الخ عليخه عخن قخول الخ عزوجخل " قخل أرأيتخم إن‬
‫أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " فقال عليه السلم‪ :‬ماؤكم أبخخوابكم‬
‫الئمة والئمة أبواب ال فمن يأتيكم بماء معين يعني يأتيكم بعلم المام‪- 22 .‬‬
‫فس‪ " :‬هو الذي أرسل رسوله بالهدى وديخخن الحخخق ليظهخخره علخخى الخخدين كلخخه‬
‫ولو كره المشركون " )‪ (2‬إنها نزلت في القخائم مخخن آل محمخخد عليهخم السخلم‬
‫وهو المام الذي يظهره ال على الدين كلخخه فيمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا‬
‫ملئت جورا وظلما وهذا مما ذكرنا أن تأويله بعخخد تنزيلخخه‪ - 23 .‬ل‪ :‬العطخخار‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخخن الميثمخخي عخخن مثنخخى الحنخخاط‪،‬‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السخخلم يقخخول‪ " :‬أيخخام الخ " )‪ (3‬ثلثخخة يخخوم يقخخوم‬
‫القائم ويوم الكرة ويوم القيامة‪ .‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن ابن هاشخخم‪ ،‬عخخن‬
‫ابن أبي عمير‪ ،‬عن مثنى الحناط عن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليه السلم مثله‪- 24 .‬‬
‫ثو‪ :‬ابن الوليد عن الصفار‪ ،‬عن عباد بن سليمان‪ ،‬عن محمد بن سليمان‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه قال‪ :‬قلت‪ :‬لبي عبد ال عليه السلم‪ " :‬هخخل أتيخخك حخخديث الغاشخخية " )‪(4‬‬
‫قال‪ :‬يغشاهم القائم بالسيف قال‪ :‬قلخخت‪ " :‬وجخخوه يخخومئذ خاشخخعة " قخخال‪ :‬يقخخول‬
‫خاضعة ل تطيق المتناع‬

‫)‪ (1‬الملك‪ (2) .30 :‬براءة‪ (3) .34 :‬ابراهيم‪ (4) .5 :‬الغاشية‪1 :‬‬

‫]‪[51‬‬

‫قال‪ :‬قلت‪ " :‬عاملة " قال‪ :‬عملت بغير ما أنخخزل الخ عزوجخخل قلخخت‪ " :‬ناصخخبة " قخال‪:‬‬
‫نصب غير ولة المر قال‪ :‬قلخخت‪ " :‬تصخخلى نخخارا حاميخخة " قخخال‪ :‬تصخخلى نخخار‬
‫الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الخرة نار جهنم‪ - 25 .‬ك‪ ،‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن ابخخن رئاب‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم أنه قال‪ :‬في قول الخ عزوجخل " يخوم يخأتي بعخض آيخات‬
‫ربك ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " )‪ (1‬فقال‪ :‬اليات هم الئمخخة‬
‫والية المنتظر هو القائم عليه السلم فيومئذ ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت‬
‫من قبل قيامه بالسخخيف وإن آمنخخت بمخخن تقخخدمه مخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم‪ .‬ثخخو‪:‬‬
‫وحدثنا بذلك أحمد بن زياد‪ ،‬عن علي‪ ،‬عخن أبيخخه‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي عميخر وابخن‬
‫محبوب‪ ،‬عن ابن رئاب وغيخخره عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم‪ - 26 .‬ك‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫وابن الوليد معا‪ ،‬عن سعد والحميري معا‪ ،‬عن أحمد بن الحسين بن عمر بخخن‬
‫يزيد‪ ،‬عن الحسين بن الربيع‪ ،‬عن محمد بن إسحاق‪ ،‬عن أسد ابن ثعلبة‪ ،‬عخخن‬
‫ام هانئ قالت‪ :‬لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب‬
‫عليه السلم فسألته عن هذه الية " فل اقسخخم بخخالخنس الجخخوار الكنخخس " )‪(2‬‬
‫فقال‪ :‬إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستين ومأتين ثخخم يبخخدو‬
‫كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل فان أدركت ذلك قرت عينخخاك‪ .‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪،‬‬
‫عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي‪ ،‬عن ال سدي‪ ،‬عن سعد عخخن الحسخخين بخخن‬
‫عمر بن يزيد‪ ،‬عن أبي الحسن بن أبي الربيع ! عن محمخد بخن إسخخحاق مثلخخه‪.‬‬
‫نى‪ :‬الكلنيي‪ ،‬عن عدة من رجاله‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد بخخن الحسخخين بخخن عمخخر‬
‫عخخن الحسخخين بخخن أبخخي الربيخخع ! عخخن محمخخد بخخن إسخخحاق مثلخخه‪ .‬تفسخخير‪ :‬قخخال‬
‫البيضاوي " بالخنس " بالكواكب الرواجع من خنس إذا تأخر وهي ما سخخوى‬
‫النيرين من السخخيارات الجخخوار " الكنخخس " أي السخخيارات الخختي تختفخخي تحخخت‬
‫ضوء الشمس من كنس الوحش إذا دخل كناسته انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬النعام‪ (2) .158 :‬التكوير‪.16 :‬‬

‫]‪[52‬‬

‫)وأقول‪ :‬على تأويله على الجمعية إما للتعظيم أو للمبالغة في التأخر‪ ،‬أو لشموله لسائر‬
‫الئمة عليهم السخخلم باعتبخخار الرجعخخة‪ ،‬أو لن ظهخخوره عليخخه السخخلم بمنزلخخة‬
‫ظهور الجميع‪ ،‬ويحتمل أن يكون المراد بها الكواكب‪ ،‬فيكخون ذكرهخا لتشخخبيه‬
‫المام بها في الغيبة والظهور كما في أكثر البطون‪ " .‬فان أدركت " أي على‬
‫الفرض البعيد أو في الرجعة " ذلخخك "‪ :‬أي ظهخخوره وتمكنخخه(‪ - 27 .‬ك‪ :‬أبخخي‬
‫وابن الوليد معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن عمخخر بخخن يزيخخد‪ ،‬عخخن علخخي ابخخن‬
‫أسباط‪ ،‬عن علي بن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليخخه السخخلم‬
‫قال في قول ال عزوجل‪ " :‬قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء‬
‫معين " )فقال‪ :‬هذه نزلت في القخخائم يقخخول‪ :‬إن أصخخبح إمخخامكم غائبخخا عنكخخم ل‬
‫تدرون أين هو فمن يأتيكم بامام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والرض وحلل‬
‫ال عزوجل وحرامه ثم قال‪ :‬وال ما جاء تأويل الية ولبد أن يجخخئ تأويلهخخا‪.‬‬
‫غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي الرازي‪ ،‬عخخن السخخدي عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن موسى بن عمر بن يزيد مثله‪ - 28 .‬ك‪ :‬ابخن المتوكخل‪ ،‬عخن محمخخد‬
‫العطار‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخخن عمخخر بخخن عبخخد العزيخخز‪ ،‬عخخن غيخخر واحخخد مخخن‬
‫أصحابنا‪ ،‬عن داود الرقي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال عزوجل‬
‫" الذين يؤمنون بالغيب )‪ " (1‬قال‪ :‬من أقر بقيام القائم عليه السلم أنخخه حخخق‪.‬‬
‫‪ - 29‬ك‪ :‬الدقاق‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن علخخي بخخن أبخخي‬
‫حمزة‪ ،‬عن يحيى بن أبي القاسم قال‪ :‬سألت الصادق عليه السلم عن قول ال‬
‫عزوجل " الم ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنخخون بخخالغيب "‬
‫فقال‪ :‬المتقوم شيعة علي عليه السلم وأما الغيب فهخو الحجخة الغخائب وشخاهد‬
‫ذلك قول ال تعالى " ويقولون لول انزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لخخ‬
‫فانتظروا إني معكم من المنتظرين " )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .3 :‬يونس‪.20 :‬‬

‫]‪[53‬‬

‫‪ - 30‬ك‪ :‬المظفر العلوي‪ ،‬عن ابخن العياشخي‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخخن جبرئيخخل بخن أحمخد عخخن‬
‫موسى بن جعفر البغدادي‪ ،‬عن موسى بن القاسم‪ ،‬عن علخخي بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن‬
‫أخيه موسى عليه السلم قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول فخخي قخخول‬
‫ال عزوجل‪ " :‬قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين "( قل‬
‫أرايتم إن غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بامام جديد‪ .‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن مابنداد‪ ،‬عن أحمخد بخن هليخل‪ ،‬عخن موسخى بخن القاسخم‪ ،‬مثلخه‪ .‬وعخن‬
‫الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن القاسخخم مثلخخه‪- 31 .‬‬
‫غط‪ :‬إبراهيم بن سلمة‪ ،‬عن أحمد بن مالك‪ ،‬عن حيدر بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن عبخخاد‬
‫بن يعقوب‪ ،‬عن نصر بن مزاحم‪ ،‬عن محمد بن مروان‪ ،‬عن الكلبي‪ ،‬عن أبي‬
‫صالح عن ابن عباس في قخخوله " وفخخي السخخماء رزقكخخم ومخخا توعخخدون " )‪(1‬‬
‫قال‪ :‬هو خروج المهدي‪ - 32 .‬غط‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عخخن ابخخن عبخخاس فخخي قخخوله‬
‫تعالى " اعلموا أن ال يحيي الرض بعد موتها " )‪ (2‬يعنخخي يصخخلح الرض‬
‫بقائم آل محمد من بعد موتها يعني من بعد جور أهخخل مملكتهخخا " قخخد بينخخا لكخخم‬
‫اليات " بقائم آل محمد " لعلكم تعقلخخون "‪ - 33 .‬غخخط‪ :‬أبخخو محمخخد المجخخدي‪،‬‬
‫عن محمد بن علي بن تمام‪ ،‬عن الحسخين بخن محمخخد القطعخي‪ ،‬عخن علخي بخن‬
‫أحمد بن حاتم‪ ،‬عن محمد بن مروان‪ ،‬عن الكلبي‪ ،‬عخخن أبخخي صخخالح عخخن ابخخن‬
‫عبخخاس فخخي قخخول الخ " وفخخي السخخماء رزقكخخم ومخخا توعخخدون فخخو رب السخخماء‬
‫والرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " قال‪ :‬قيام القائم عليه السلم ومثله "‬
‫أينما تكونوا يأت بكم ال جميعا " )‪ (3‬قال‪ :‬أصخخحاب القخخائم يجمعهخخم الخ فخخي‬
‫يوم واحد‪ - 34 .‬غط‪ :‬محمد بن إسماعيل المقري‪ ،‬عن علي بن العباس‪ ،‬عخخن‬
‫بكار بن أحمد عن الحسن بن الحسين‪ ،‬عن سفيان الجريخري‪ ،‬عخن عميخر بخن‬
‫هاشم الطائي‪ ،‬عن إسحاق ابن عبد ال بن علي بن الحسخخين فخخي هخخذه اليخخة "‬
‫فورب السماء والرض إنه لحق‬

‫)‪ (1‬الذاريات‪ (2) .22 :‬الحديد‪ (3) .17 :‬البقرة‪.148 :‬‬


‫]‪[54‬‬

‫مثل ما أنكم تنطقون قال‪ :‬قيام القائم من محمد قال‪ :‬وفيه نزلت‪ " :‬وعد ال الذين آمنخخوا‬
‫منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الرض كما استخلف الذين من قبلهم‬
‫وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنخخا يعبخخدونني‬
‫ل يشركون بي شيئا " )‪ (1‬قال‪ :‬نزلت في المهدي عليه السخخلم‪ .‬كنخخز‪ :‬محمخخد‬
‫بن العباس‪ ،‬عن علي بن عبد ال‪ ،‬عن إبراهيم بن محمخخد الثقفخخي عخخن الحسخخن‬
‫بن الحسين مثله‪ - 35 .‬غط‪ :‬محمد بن علي‪ ،‬عن الحسين بن محمخخد القطعخخي‪،‬‬
‫عن علي بن حاتم عن محمد بن مروان‪ ،‬عخخن عبيخخد بخخن يحيخخى الثخخوري‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن جخخده‪ ،‬عخخن علخخي عليخخه السخخلم فخخي‬
‫قوله تعالى " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الرض ونجعلهم أئمخخة‬
‫ونجعلهم الوارثين " )‪ (2‬قال‪ :‬هخخم آل محمخخد يبعخخث الخ مهخخديهم بعخخد جهخخدهم‬
‫فيعزهم ويذل عدوهم‪ - 36 .‬ك‪ :‬علي بن حاتم فيما كتب إلخخي‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫زياد‪ ،‬عن الحسن بن علي ابن سماعة‪ ،‬عن أحمخخد بخخن الحسخخن الميثمخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سماعة وغيره‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬نزلت هذه اليخخة فخخي القخخائم‬
‫عليه السلم " ول يكونوا كالذين اوتخخوا الكتخخاب مخخن قبخخل فطخخال عليهخخم المخخد‬
‫فقسخخت قلخخوبهم وكخخثير منهخخم فاسخخقون " )‪ - 37 .(3‬ك‪ :‬بهخخذا السخخناد عخخن‬
‫الميثمي‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن مؤمن الطاق‪ ،‬عخخن سخخلم بخخن المسخختنير‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم في قول ال عزوجل " اعلمخخوا أن ال خ يحيخخي الرض‬
‫بعد موتها " قال‪ :‬يحييها الخ عزوجخخل بالقخخائم بعخخد موتهخخا يعنخخي بموتهخخا كفخخر‬
‫أهلها والكافر ميت‪ - 38 .‬شى‪ :‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم فخخي‬
‫قول ال " وتلك اليام نداولها بين الناس " )‪ (4‬قال‪ :‬ما زال منذ خلق الخخ آدم‬
‫دولة ل ودولة لبليس فأين دولة ال أما هو قائم واحد‪.‬‬

‫)‪ (1‬النور‪ (2) .55 :‬القصص‪ (3) .5 :‬الحديد‪ (4) .16 :‬آل عمران‪.140 :‬‬

‫]‪[55‬‬

‫‪ 39‬شى‪ :‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جابر قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم في هذه اليخخة‬
‫" اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فل تخشخخوهم واخشخخوني " )‪ (1‬يخوم يقخخوم‬
‫القائم عليه السلم يئس بنو امية فهم الذين كفروا‪ ،‬يأسوا من آل محمخخد عليهخخم‬
‫السلم‪ - 40 .‬شى‪ :‬عن جابر‪ ،‬عن جعفر بن محمد وأبي جعفر عليهما السلم‬
‫في قول ال " وأذان من ال ورسوله إلى الناس يوم الحج الكبر " )‪ (2‬قخخال‪:‬‬
‫خروج القائم و " أذان " دعوته إلى نفسه‪ .‬بيان‪ :‬هذا بطخن لليخة‪ - 41 .‬شخى‪:‬‬
‫عن زرارة قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬سئل أبي عن قول ال‪ " :‬قخاتلوا‬
‫المشركين كافة كما يقخخاتلونكم كافخخة " )‪ (3‬حخختى ل يكخخون مشخخرك " و يكخخون‬
‫الدين كله ل " )‪ (4‬ثم قال‪ :‬إنه لم يجخخئ تأويخخل هخخذه اليخخة ولخخو قخخد قخخام قائمنخخا‬
‫سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الية وليبلغن دين محمخد صخلى الخ‬
‫عليه وآله ما بلغ الليل حتى ل يكون شرك على ظهخخر الرض كمخخا قخخال الخخ‪.‬‬
‫بيان‪ :‬أي كما قال ال في قوله " وقاتلوهم حخختى ل تكخخون فتنخخة ويكخخون الخخدين‬
‫كله ل "‪ - 42 .‬شى‪ :‬عن أبان‪ ،‬عن مسافر‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم فخخي‬
‫قول ال " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معخخدودة " )‪ (5‬يعنخخي عخخدة كعخخدة‬
‫بدر‪ ،‬قال يجمعون له في ساعة واحخخدة قزعخخا كقخخزع الخريخخف‪ .‬ايضخخاح‪ :‬قخخال‬
‫الجخخزري فخخي حخخديث علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬فيجتمعخخون إليخخه كمخخا يجتمخخع قخخزع‬
‫الخريف أي قطع السخخحاب المتفرقخخة وإنمخخا خخخص الخريخخف لنخخه أول الشخختاء‬
‫والسحاب يكون فيه متفرقا غيخخر مخختراكم ول مطبخخق‪ ،‬ثخخم يجتمخخع بعضخخه إلخخى‬
‫بعض بعد ذلك‪ - 43 .‬شى‪ :‬عن الحسين‪ ،‬عن الخزاز‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه‬
‫السلم " ولئن‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .4 :‬براءة‪ (3) .5 :‬براءة‪ (4) .37 :‬النفال‪ (5) .39 :‬هود‪.8 :‬‬

‫]‪[56‬‬

‫أخرنا عنهم العخذاب إلخى امخة معخدودة " قخال‪ :‬هخو القخائم وأصخحابه‪ - 44 .‬شخى‪ :‬عخن‬
‫إبراهيم بن عمر‪ ،‬عمن سمع أبا جعفر عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن عهخخد نخخبي الخ‬
‫صار عند علي بن الحسين عليه السلم ثم صار عند محمد بن علي ثخخم يفعخخل‬
‫ال ما يشاء فالزم هؤلء فإذا خرج رجل منهم معه ثلثمأة رجخخل ومعخخه رأيخخة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله عامدا إلى المدينخخة حخختى يمخخر بالبيخخداء فيقخخول‪:‬‬
‫هذا مكان القوم الذين خسف بهم وهي الية التي قال ال " أفأمن الذين مكروا‬
‫السيئات أن يخسف ال بهم الرض أو يأتيهم العذاب من حيث ل يشعرون أو‬
‫يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين " )‪ - 45 .(1‬شى‪ :‬عخخن ابخخن سخخنان‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم سئل عن قول ال‪ " :‬أفأمن الذين مكروا السخخيئات أن‬
‫يخسخخف ال خ بهخخم الرض " قخخال‪ :‬هخخم أعخخداء ال خ وهخخم يمسخخخون ويقخخذفون‬
‫ويسبخون في الرض‪ - 46 .‬شى‪ :‬عن صخخالح بخخن سخخهل‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم في قخوله " وقضخينا إلخى بنخي إسخرائيل فخي الكتخاب لتفسخدن فخي‬
‫الرض مرتين " )‪ (2‬قتل علي وطعن الحسخخن " ولتعلخخن علخخوا كخخبيرا " قتخخل‬
‫الحسين " فإذا جاء وعد اوليهما " إذا جخخاء نصخخر دم الحسخخين " بعثنخخا عليكخخم‬
‫عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلل الديار " قوم يبعثهخخم الخ قبخخل خخخروج‬
‫القائم ل يدعون وترا لل محمد إل أحرقوه " وكان وعدا مفعول " قبخخل قيخخام‬
‫القائم " ثم رددنا لكم الكرة عليهخخم وأمخخددناكم بخخأموال وبنيخخن وجعلنخخاكم أكخخثر‬
‫نفيرا " خروج الحسين عليه السلم في الكرة في سخخبعين رجل مخخن أصخخحابه‬
‫الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان والمؤدي إلى الناس‬
‫أن الحسين قد خرج في أصحابه حتى ل يشك فيه المؤمنون وأنه ليس بدجال‬
‫ول شيطان‪ ،‬المام الذي بين أظهر الناس يومئذ‪ ،‬فإذا استقر عند المخخؤمن أنخخه‬
‫الحسخخين ل يشخخكون فيخخه وبلخخغ عخخن الحسخخين الحجخخة القخخائم بيخخن أظهخخر النخخاس‬
‫وصدقه المؤمنون بذلك جخاء الحجخة المخوت فيكخون الخذي يلخي غسخله وكفنخه‬
‫وحنوطه وإيلجه حفرته الحسين ول يلي الوصخخي إل الوصخخي وزاد إبراهيخخم‬
‫في حديثه ثم يملكهم الحسين حتى يقع حاجباه على عينيه‪.‬‬

‫)‪ (1‬النحل‪ (2) .45 :‬أسرى‪.4 :‬‬

‫]‪[57‬‬

‫بيان‪ :‬قوله " ل يدعون وترا " أي ذا وتر وجناية ففي الكلم تقدير مضاف و " الخخوتر‬
‫" بالكسخخر الجنايخخة والظلخخم‪ - 47 .‬شخخى‪ :‬عخخن حمخخران‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال كان يقرأ " بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد " ثخخم قخخال‪ :‬وهخخو‬
‫القائم وأصحابه اولي بخخأس شخخديد‪ - 48 .‬شخخى‪ :‬عخخن مسخخعدة بخخن صخخدقة‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليخه السخلم فخي خطبتخه‪ :‬يخا أيهخا النخاس سخلوني قبخل أن تفقخدوني فخان بيخن‬
‫جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تبقر برجلها فتنة شرقية تطأ فخخي حطامهخخا‬
‫ملعون ناعقها ومولها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها فكم عندها من رافعخخة‬
‫ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها ل مأوى يكنها ول أحد يرحمها فإذا اسخختدار‬
‫الفلك قلتم مات أو هلك وأي وادسلك فعندها توقعخخوا الفخخرج وهخخو تأويخخل هخخذه‬
‫الية " ثم رددنا لكم الكخخرة عليهخخم وأمخخددناكم بخخأموال وبنيخخن وجعلنخخاكم أكخخثر‬
‫نفيرا " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين ول يخرج‬
‫الرجل منهم من الدنيا حتى يولد لصلبه ألف ذكر آمنيخخن مخخن كخخل بدعخخة وآفخخة‬
‫والتنزيخخل عخخاملين بكتخخاب ال خ وسخخنة رسخخوله قخخد اضخخمحلت عليهخخم الفخخات‬
‫والشبهات‪ .‬توضيح‪ " :‬قبل أن تبقر " قال الجزري‪ :‬فخخي حخخديث أبخخي موسخخى‪:‬‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬سخخيأتي علخخى النخخاس فتنخخة بخخاقرة‬
‫تدع الحليم حيران أي واسعة عظيمة وفي بعض النسخ بالنون والفاء أي تنفر‬
‫ضاربا برجلها والضمير في حطامها راجع إلخخى الخخدنيا بقرينخخة المقخام أو إلخخى‬
‫الفتنة بملبسة أخذها والتصرف فيها قوله والمتجرز لعله مخخن جخرز أي أكخل‬
‫أكل وحيا وقتل وقطع وبخس وفي النسخة بالحاء المهملة ولعخخل المعنخخى مخخن‬
‫يتحرز من إنكارها ورفعها لئل يخل بدنياه وسائر الخبر كان مصحفا فتركته‬
‫علخخى مخخا وجخخدته‪ ،‬والمقصخخود واضخخح‪ - 49 .‬نخخى‪ :‬الكلينخخي‪ ،‬عخخن أبخخي علخخي‬
‫الشعري‪ ،‬عن محمد بن حسان‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن عبد ال بن القاسخخم‪،‬‬
‫عن المفضل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم أنه سئل عن‬

‫]‪[58‬‬
‫قول ال عزوجل " فإذا نقر في الناقور " )‪ (1‬قال‪ :‬إن منا إماما مسخختترا فخخإذا أراد الخ‬
‫عزوجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر ال عزوجخخل‪- 50 .‬‬
‫نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن أحمد بن يوسف بخخن يعقخخوب أبخخو الحسخخين مخخن كتخخابه عخخن‬
‫إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬ووهخخب‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله عزوجل " وعد ال خ الخخذين آمنخخوا منكخخم‬
‫وعملوا الصخخالحات ليسخختخلفنهم فخخي الرض كمخخا اسخختخلف الخخذين مخخن قبلهخخم‬
‫وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنخخا يعبخخدونني‬
‫ل يشركون بي شيئا " )‪ (2‬قال‪ :‬القائم وأصحابه‪ - 51 .‬نخخى‪ :‬ابخخن عقخخدة‪ ،‬عخخن‬
‫حميد بن زياد‪ ،‬عن علي بن الصباح‪ ،‬عن الحسن بن محمد الحضخخرمي‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد‪ ،‬عن إبراهيم بن عبد الحميد‪ ،‬عخخن إسخخحاق بخخن عبخخد العزيخخز‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم في قخخوله " ولئن أخرنخخا عنهخخم العخخذاب إلخخى امخخة‬
‫معدودة " )‪ (3‬قال‪ :‬العذاب خروج القخخائم والمخخة المعخخدودة )عخخدة( أهخخل بخخدر‬
‫وأصحابه‪ - 52 .‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬وأحمد بن يوسف‪ ،‬عن إسماعيل بن مهخخران‪،‬‬
‫عن الحسن بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬ووهب‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم في قوله‪ " :‬فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الخ جميعخخا "‬
‫)‪ (4‬قال‪ :‬نزلت في القائم و أصخخحابه يجمعخخون علخخى غيخخر ميعخخاد‪ - 53 .‬نخخى‪:‬‬
‫علي بن الحسين المسعودي‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخخن‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي الكوفي‪ ،‬عن ابن أبي نجران‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن أبي بصير عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي قخخول الخ عزوجخخل " اذن للخخذين يقخخاتلون بخخأنهم‬
‫ظلموا وأن ال على نصرهم لقخخدير " )‪ (5‬قخال‪ :‬هخخي فخخي القخخائم عليخخه السخخلم‬
‫وأصحابه‪ - 54 .‬نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عن عبيد ال بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪،‬‬
‫عن أبيه‬

‫)‪ (1‬المدثر‪ (2) .8 :‬النور‪ (3) .55 :‬هود‪ (4) .8 :‬البقرة‪ (5) .148 :‬الحج‪.39 :‬‬

‫]‪[59‬‬

‫عن محمد بن سليمان‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم قخخوله " يعخخرف‬
‫المجرمون بسيماهم " )‪ (1‬قال‪ :‬ال يعرفهخخم ولكخخن نزلخخت فخخي القخخائم يعرفهخخم‬
‫بسخخيماهم فيخبطهخخم بالسخخيف هخو وأصخحابه خبطخخا‪ .‬بيخان‪ :‬قخال الفيروزآبخادي‬
‫خبطه يخبطخخه ضخخربه شخخديدا والقخخوم بسخخيفه جلخخدهم‪ - 55) .‬كنخخز‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫العباس‪ ،‬عن علي بن حاتم‪ ،‬عن حسن بن محمد بن عبد الواحد عن جعفر بن‬
‫عمر بن سالم‪ ،‬عن محمد بن حسين بن عجلن‪ ،‬عخخن مفضخخل بخخن عمخخر قخخال‪:‬‬
‫سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال عزوجل " ولنخخذيقنهم مخخن العخخذاب‬
‫الدنى دون العذاب الكبر " )‪ (2‬قال‪ :‬الدنى غلء السخخعر والكخخبر المهخخدي‬
‫بالسيف‪ - 56 .‬كنز‪ :‬محمد بن العباس‪ ،‬عن أحمد بخخن زيخخاد‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن سماعة‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن عبخخد الحميخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحخخرام فيسخختقبل الكعبخخة ويجعخخل‬
‫ظهره إلى المقام ثم يصلي ركعتين ثم يقخخوم فيقخخول‪ :‬يخخا أيهخخا النخخاس أنخخا أولخخى‬
‫الناس بآدم يا أيها الناس أنا أولى الناس بابراهيم يا أيها الناس أنا أولى النخخاس‬
‫باسماعيل يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد صلى الخ عليخه وآلخه ثخم يرفخع‬
‫يديه إلى السماء فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه وهو قخخوله عزوجخخل "‬
‫أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الرض أإله مخخع‬
‫ال قليل ما تذكرون " )‪ .(3‬وبالسناد عن ابخخن عبخخد الحميخخد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫مسخخلم‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم فخخي قخخول الخ عزوجخخل " أمخخن يجيخخب‬
‫المضطر إذا دعاه " قال‪ :‬هذا نزلخخت فخخي القخخائم عليخخه السخخلم إذا خخخرج تعمخخم‬
‫وصلى عند المقام وتضرع إلى ربه فل ترد له رأيخة أبخدا(‪ - 57 .‬كنخز‪ :‬قخوله‬
‫تعخخالى " يريخخدون ليطفئوا نخخور الخ بخخأفواههم " )‪ (4‬تخخأويله قخخال‪ :‬محمخخد ابخخن‬
‫العباس‪ ،‬عن علي بن عبد ال بن حاتم‪ ،‬عن إسماعيل بن إسحاق‪ ،‬عخخن يحيخخى‬
‫ابن هاشم‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬لخخو تركتخخم‬
‫هذا المر ما تركه ال‪.‬‬

‫)‪ (1‬الرحمن‪ (2) .41 :‬الم السجدة‪ (3) 21 :‬النمل‪ (4) .62 :‬الصف‪.8 :‬‬

‫]‪[60‬‬

‫ويؤيده ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن بعض أصحابنا‪ ،‬عن‬
‫الحسن بن محبوب‪ ،‬عن محمد بن الفضيل‪ ،‬عخخن أبخخي الحسخخن الماضخخي عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عخن هخذه اليخة قلخت‪ " :‬والخ متخم نخوره " قخال " يريخدون‬
‫ليطفئو نور ال بأفواههم "‪ :‬وليخخة أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم " والخ متخخم‬
‫نوره "‪ :‬المامة لقوله عزوجل " الذين آمنوا بال ورسوله والنور الذي أنزلنا‬
‫" )‪ (1‬والنور هو المام قلخخت لخخه‪ " :‬هخخو الخخذي أرسخخل رسخخوله بالهخخدى وديخخن‬
‫الحق " قال‪ :‬هو الذي أمر ال رسوله بالولية لوصيه والولية هي دين الحق‬
‫قلت‪ " :‬ليظهره على الدين كله " قال‪ :‬على جميع الديان عند قيام القائم لقول‬
‫ال تعالى " وال متم نوره " بولية القائم " ولو كره الكافرون " بولية علخخي‬
‫قلت‪ :‬هذا تنزيل ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل‪- 58 .‬‬
‫كنز‪ :‬محمد بن العباس‪ ،‬عن أحمد بن هوذه‪ ،‬عن إسحاق بن إبراهيم‪ ،‬عن عبد‬
‫ال بن حماد‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال خ‬
‫تعالى في كتابه " هو الذي أرسل رسوله بالهخخدى وديخخن الحخخق ليظهخخره علخخى‬
‫الدين كله ولو كره المشركون " فقال‪ :‬وال ما انزل تأويلها بعد قلخخت‪ :‬جعلخخت‬
‫فداك ومتى ينزل ؟ قال‪ :‬حتى يقوم القائم إن شاء ال فإذا خرج القخخائم لخخم يبخخق‬
‫كافر ول مشرك إل كخخره خروجخخه حخختى لخخو كخخان كخخافر أو مشخخرك فخخي بطخخن‬
‫صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله قال‪ :‬فينحيخخه‬
‫ال فيقتله‪ .‬فر‪ :‬جعفر بن أحمد معنعنا‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم مثله وفيه‬
‫لقالت الصخرة‪ :‬يا مؤمن في مشرك فاكسرني واقتله‪ - 59 .‬كنخخز‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫العباس‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن عبد ال بن محمد عن صفوان بخخن يحيخخى‪،‬‬
‫عن يعقوب بن شعيب‪ ،‬عن عمران بن ميثم‪ ،‬عن عبايخخة بخخن ربعخخي أنخخه سخخمع‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم يقول‪ " :‬هو الذي أرسل رسوله " الية أظهر ذلك‬
‫بعد ؟ كل والذي نفسي بيده حتى ل يبقى قرية إل ونخخودي فيهخخا بشخخهادة أن ل‬
‫إله إل ال وأن محمدا رسول ال بكرة وعشيا‪.‬‬

‫)‪ (1‬التغابن‪(*) .8 :‬‬

‫]‪[61‬‬

‫وقال أيضا‪ :‬حدثنا يوسف بن يعقوب‪ ،‬عن محمد بن أبخخي بكخخر المقخخري‪ ،‬عخخن نعيخخم بخخن‬
‫سليمان‪ ،‬عن ليث‪ ،‬عن مجاهد‪ ،‬عن ابن عباس في قوله تعالى " ليظهره على‬
‫الدين كله ولو كره المشركون " قال‪ :‬ل يكون ذلك حتى ل يبقخخى يهخخودي ول‬
‫نصخخراني ول صخخاحب ملخخة إل دخخخل فخخي السخخلم حخختى أمخخن الشخخاة والخخذئب‬
‫والبقرة والسد والنسان والحية وحتى ل تقرض فارة جرابخخا وحخختى توضخخع‬
‫الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير وذلك قوله " ليظهخر علخى الخدين كلخه‬
‫ولو كره المشركون " وذلك يكون عند قيخخام القخخائم عليخخه السخخلم‪ - 60 .‬كنخخز‪:‬‬
‫عن أبي عبد ال عليخه السخلم فخي قخوله " إذا تتلخى عليخه آياتنخا قخال أسخاطير‬
‫الولين " )‪ (1‬يعنخخي تكخخذيبه بقخخائم آل محمخخد عليخخه السخخلم إذ يقخخول لخخه‪ :‬لسخخنا‬
‫نعرفك ولست من ولد فاطمة كما قال المشركون لمحمد صلى ال عليه وآلخخه‪.‬‬
‫‪ - 61‬فر‪ :‬أبو القاسم العلوي‪ ،‬معنعنا‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم في قول الخ‬
‫تعالى " كخل نفخخس بمخخا كسخبت رهينخة إل أصخحاب اليميخخن " )‪ (2‬قخال‪ :‬نحخن‬
‫وشيعتنا وقال‪) :‬أبو( جعفر ثم شيعتنا أهل البيت " فخخي جنخخات يتسخخاءلون عخخن‬
‫المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين " يعني لم يكونخخوا مخخن‬
‫شخخيعة علخخي بخخن أبخخي طخخالب " ولخخم نخخك نطعخخم المسخخكين وكنخخا نخخخوض مخخع‬
‫الخائضين " فذاك يوم القائم عليه السلم وهو يوم الخخدين " وكنخخا نكخخذب بيخخوم‬
‫الدين حتى أتانا اليقين " أيام القائم " فما تنفعهم شفاعة الشافعين " فما ينفعهخخم‬
‫شفاعة مخلوق ولن يشفع لهم رسول ال يوم القيامة‪ .‬بيان‪ :‬قوله عليخخه السخخلم‬
‫يعني " لم يكونوا " يحتمل وجهين أحدهما أن الصلة لمخخا لخخم تكخخن مخخن غيخخر‬
‫الشيعة مقبولة فعبر عنهم بما ل ينفك عنهم مخخن الصخخلة المقبولخخة والثخخاني أن‬
‫يكون من المصلي تالي السابق في خيل السخخباق وإنمخخا يطلخخق عليخخه ذلخخك لن‬
‫رأسه عند صل السابق والصل ما عن يمين الذنب وشماله فعخخبر عخخن التخخابع‬
‫بذلك وقيل الصلة أيضا مأخوذة من ذلخخك عنخخد إيقاعهخخا جماعخخة وهخخذا الخخوجه‬
‫الخير مروي عن أبي عبد ال عليه السلم حيث قال‪ :‬عني بهخخا لخخم نكخخن مخخن‬
‫أتباع الئمة الذين قال ال فيهم‬
‫)‪ (1‬القلم‪ ،15 :‬المطففين‪ (2) .13 :‬المدثر‪.48 - 38 :‬‬

‫]‪[62‬‬

‫" والسابقون السابقون اولئك المقربون " )‪ (1‬أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق‬
‫في الحلبة مصلي فذلك الذي عنى حيث قال " لم نخك مخن المصخلين " لخم نخك‬
‫من أتباع السابقين‪ - 62 .‬كخخا‪ :‬علخخي بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن علخخي بخخن العبخخاس‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن عبد الرحمان عن عاصم بن حميد‪ ،‬عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر‬
‫عليه السلم في قوله عزوجل " قخخل مخخا أسخخئلكم عليخخه مخخن أجخخر ومخخا أنخخا مخخن‬
‫المتكلفين إن هو إل ذكر للعالمين " )‪ (1‬قال أميخخر المخخؤمنين عليخه السخلم‪" :‬‬
‫ولتعلمن نبأه بعد حين " قال‪ :‬عند خخخروج القخخائم وفخخي قخخوله عزوجخخل " ولقخخد‬
‫آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه " )‪ (3‬قال‪ :‬اختلفوا كما اختلفت هذه المة في‬
‫الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره نخخاس‬
‫كثير فيقخخدمهم فيضخخرب أعنخخاقهم وأمخخا قخخوله عزوجخخل " ولخخول كلمخخة الفصخخل‬
‫لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم " قال‪ :‬لول مخخا تقخخدم فيهخخم مخخن ال خ‬
‫عز ذكره ما أبقى القائم منهم واحدا وفخخي قخخوله عزوجخخل " والخخذين يصخخدقون‬
‫بيوم الدين " )‪ (4‬قال‪ :‬بخروج القائم عليه السلم وقوله عزوجل " وال ربنخخا‬
‫ماكنا مشركين " )‪ (5‬قال‪ :‬يعنون بولية علي عليه السلم وفي قوله عزوجل‬
‫" وقل جاء الحق وزهق الباطل " )‪ (6‬قال‪ :‬إذا قام القائم عليه السخخلم ذهبخخت‬
‫دولة الباطل‪ - 63 .‬كا‪ :‬أبو علي الشعري‪ ،‬عن محمد بخخن عبخخد الجبخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن علي عن علي بن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬سألته عن قول ال تبارك وتعالى " سنريهم آياتنا في الفاق‬
‫وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحخخق " )‪ (7‬قخخال‪ :‬يريهخخم فخخي أنفسخخهم المسخخخ‬
‫ويريهم في الفاق انتقاض الفاق عليهم فيرون قدرة‬

‫)‪ (1‬الواقعة‪ (2) .10 :‬ص‪ (3) .86 :‬هود‪ 111 :‬فصلت‪ 45 :‬وذيلهما‪ " :‬وانهم لفخخى‬
‫شك منه مريب " وأما قوله‪ " :‬وان الظالمين لهم عذاب اليم " فخخي ابراهيخخم‪:‬‬
‫‪ 22‬والشورى‪ (4) .21 :‬المعارج‪ (5) .26 :‬النعام‪ (6) .23 :‬أسرى‪.81 :‬‬
‫)‪ (7‬فصلت‪.53 :‬‬

‫]‪[63‬‬

‫ال عزوجل في أنفسهم وفي الفاق‪ ،‬قلت له‪ " :‬حتى يتبين لهم أنه الحق " قال‪ :‬خروج‬
‫القائم هو الحق من عند ال عزوجل يراه الخلق لبد منه‪ - 64 .‬كا‪ :‬محمد بخخن‬
‫يحيى‪ ،‬عن سلمة بن الخطاب‪ ،‬عن الحسن بن عبد الرحمان عن علي بن أبخخي‬
‫حمزة‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قخخوله تعخخالى " حخختى‬
‫إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإمخخا السخخاعة فسخخيعلمون مخخن هخخو شخخر مكانخخا‬
‫وأضخخعف جنخخدا " )‪ (1‬قخخال‪ :‬أمخخا قخخوله‪ " :‬حخختى إذا رأوا مخخا يوعخخدون " فهخخو‬
‫خروج القائم وهو الساعة فسيعلمون ذلك اليوم ما نزل بهم من ال علخى يخدي‬
‫قائمه فذلك قوله‪ " :‬من هو شر مكانا " يعني عنخخد القخخائم " وأضخخعف جنخخدا "‬
‫قلت‪ " :‬من كان يريد حرث الخرة " )‪ (2‬قال‪ :‬معرفة أمير المؤمنين والئمة‬
‫عليهم السلم " نزد له في حرثه " قال‪ :‬نزيده منها قال‪ :‬يستوفي نصخخيبه مخخن‬
‫دولتهم " و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الخرة من نصخخيب‬
‫" قال‪ :‬ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب‪ - 65 .‬أقول‪ :‬روى السيد علي‬
‫بن عبد الحميد في كتاب النوار المضيئة باسناده عن محمد بن أحمد اليادي‬
‫يرفعخخه إلخخى أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬المستضخخعفون فخخي الرض‬
‫المذكورون في الكتاب )‪ (3‬الذين يجعلهم ال أئمة نحن أهل الخخبيت يبعخخث الخ‬
‫مهديهم فيعزهخم ويخخذل عخخدوهم‪ .‬وبالسخخناد يرفعخخه إلخخى ابخخن عبخاس فخي قخخوله‬
‫تعالى‪ " :‬وفي السماء رزقكم وما توعخخدون " )‪ (4‬قخخال‪ :‬هخخو خخخروج المهخخدي‬
‫عليه السلم‪ .‬وبالسناد أيضا عن ابخخن عبخخاس فخخي قخخوله تعخخالى‪ ") (5) :‬وفخخي‬
‫السخخماء رزقكخخم ومخخا توعخخدون " قخخال‪ :‬هخخو خخخروج المهخخدي عليخخه السخخلم‪.‬‬
‫وبالسناد أيضخخا عخخن ابخخن عبخخاس فخخي قخخوله تعخخالى‪ " (:‬اعلمخخوا أن الخ يحيخخي‬
‫الرض‬

‫)‪ (1‬مريم‪ (2) .76 :‬الشورى‪ (3) .20 :‬يريد قوله تعالى‪ " :‬ونريد أن نمن على الذين‬
‫استضعفوا في الرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين‪ :‬القصص‪(4) .5 :‬‬
‫الذاريات‪ (5) .23 :‬ما جعلناه بين المعقوفتين اسخختدركه النسخخخة المطبوعخخة‬
‫في الهامش وجعل عليه رمز " صح " لكنه سهو مكرر كما ل يخفى‪.‬‬

‫]‪[64‬‬

‫بعد موتها " )‪ (1‬قال‪ :‬يصلح ال الرض بقائم آل محمد " بعد موتها " يعني بعد جور‬
‫أهل مملكتها " قد بينا لكم اليات " بالحجة من آل محمخخد " لعلكخخم تعقلخخون "‪.‬‬
‫ومن الكتاب المذكور باسناده عن السيد هبة ال الراوندي يرفعخخه إلخخى موسخخى‬
‫ابن جعفر عليه السلم في قوله تعالى‪ " :‬وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة "‬
‫)‪ (2‬قال‪ :‬النعمة الظاهرة المام الظاهر‪ ،‬والباطنة المخخام الغخخائب يغيخخب عخخن‬
‫أبصخخار النخخاس شخصخخه ويظهخخر لخخه كنخخوز الرض ويقخخرب عليخخه كخخل بعيخخد‪.‬‬
‫)ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي رحمخخه الخ قخخال‪ :‬وجخخدت بخخخط‬
‫الشهيد نور ال ضريحه‪ :‬روى الصفواني في كتابه عن صفوان أنه لما طلب‬
‫المنصور أبا عبد الخ عليخخه السخخلم توضخخأ وصخخلى ركعخختين ثخخم سخخجد سخخجدة‬
‫الشكر وقال‪ :‬اللهم إنك وعدتنا على لسخان نبيخك محمخد صخلى الخ عليخه وآلخه‬
‫ووعدك الحق أنك تبدلنا من )بعد( خوفنا أمنا اللهم فأنجز لنا مخخا وعخخدتنا إنخخك‬
‫لتخلف الميعاد‪ ،‬قال‪ :‬قلت له‪ :‬يا سيدي فأين وعد ال لكم ؟ فقال عليه السلم‪:‬‬
‫قول ال عزوجل‪ " :‬وعد ال الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليسخختخلفنهم‬
‫" الية‪ .‬وروي أنه تلي بحضرته عليه السلم‪ " :‬ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين‬
‫استضعفوا " الية فهملتا عيناه عليه السلم وقال‪ :‬نحخخن وال خ المستضخخعفون‪.‬‬
‫‪ - 66‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬لتعطفن الدنيا علينا بعخخد شماسخخها‬
‫عطف الضروس على ولدها‪ ،‬وتل عقيب ذلك‪ " :‬ونريد أن نمخخن علخخى الخخذين‬
‫استضعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين "‪ .‬بيخخان‪ :‬عطفخخت‬
‫عليه‪ :‬أي شخخفقت‪ ،‬وشخخمس الفخخرس شماسخخا‪ :‬أي منخخع ظهخخره ورجخخل شخخموس‪:‬‬
‫صعب الخلق‪ ،‬وناقة ضروس‪ :‬سيئة الخلق يعض حالبها ليبقي لبنها لولدها(‪.‬‬

‫)‪ (1‬الحديد‪ (2) .17 :‬لقمان‪.20 :‬‬

‫]‪[65‬‬

‫* " )أبواب( " * * )النصوص من ال تعالى ومخخن آبخخائه عليخخه‪ ،‬صخخلوات الخ عليهخخم‬
‫أجمعين( * * )سوى ما تقدم في كتاب احوال أمير المؤمنين عليه السخخلم( *‬
‫* )من النصوص على الثنى عشخخر عليهخخم السخخلم( * )‪) * (1‬بخخاب( * * "‬
‫)ما ورد من اخبار ال واخبار النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه( " * * " )بالقخخائم‬
‫عليه السلم من طرق الخاصة والعامة( " * * ‪ - 1‬نى‪ :‬أحمد بخخن محمخخد بخخن‬
‫إسحاق‪ ،‬عن إسماعيل بن إبراهيم الحلواني عن أحمد بن منصخخور زاج‪ ،‬عخخن‬
‫هدبة بن عبد الوهاب‪ ،‬عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر عن عبد ال بن زياد‬
‫اليماني‪ ،‬عن عكرمة بن عمار‪ ،‬عن إسحاق بن عبد ال بخخن أبخخي طلحخخة‪ ،‬عخخن‬
‫أنس بن مالخك‪ ،‬قخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬نحخن بنخو عبخد‬
‫المطلخخب سخخادة أهخخل الجنخخة‪ :‬رسخخول الخخ‪ ،‬وحمخخزة سخخيد الشخخهداء وجعفخخر ذو‬
‫الجناحين‪ ،‬وعلخخي و فاطمخخة‪ ،‬والحسخخن والحسخخين والمهخخدي‪ .‬غخخط‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫علي‪ ،‬عن عثمان بن أحمد‪ ،‬عن إبراهيم بن عبد ال الهاشمي عن الحسخخن بخخن‬
‫الفضل البوصرائي‪ ،‬عن سعد بن عبد الحميد مثلخخه‪ - 2 .‬ن‪ :‬باسخخناد التميمخخي‪،‬‬
‫عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫ل تقوم الساعة حتى يقوم القائم الحق منخا وذلخك حيخن يخخأذن الخ عزوجخخل لخه‬
‫ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك ال ال عباد ال فأتوه ولو على الثلج فانه‬
‫خليفخخة ال خ عزوجخخل وخليفخختي‪ - 3 .‬لخخى‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن علي‬

‫كذا في النسخة المطبوعة والظاهران الحديث مستخرج من كتب الصدوق )ره(‪.‬‬

‫]‪[66‬‬
‫ابن سالم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عن ابن طريف‪ ،‬عن ابن نباته‪ ،‬عن ابن عبخخاس قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لما عرج بي إلى السماء السخخابعة‪ ،‬ومنهخخا‬
‫إلى سدرة المنتهى‪ ،‬ومن السدرة إلى حجب النور ناداني ربي جل جللخخه‪ :‬يخخا‬
‫محمد أنت عبدي وأنا ربك فلي فاخضع وإياي فاعبد وعلي فتوكل وبخخي فثخخق‬
‫فاني قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسول ونبيا وبأخيك علي خليفة وبابخخا فهخخو‬
‫حجتي على عبادي وإمام لخلقخخي بخخه يعخخرف أوليخخائي مخخن أعخخدائي وبخخه يميخخز‬
‫حزب الشيطان من حزبي وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكخخامي وبخخك‬
‫وبه بالئمخخة مخخن ولخخدك أرحخخم عبخخادي وإمخخائي وبالقخخائم منكخخم أعمخخر أرضخخي‬
‫بتسخخبيحي وتقديسخخي وتهليلخخي وتكخخبيري وتمجيخخدي وبخخه اطهخخر الرض مخخن‬
‫أعدائي واورثها أوليائي وبه أجعخخل كلمخخة الخخذين كفخخروا بخخي السخخفلى وكلمخختي‬
‫العليا‪ ،‬به احيي بلدي وعبادي بعلمي ولخخه اظهخخر الكنخخوز والخخذخاير بمشخخيتي‬
‫وإياه اظهر على السرار والضخخماير بخخارادتي وامخخده بملئكخختي لتؤيخخده علخخى‬
‫إنفاذ أمري‪ .‬وإعلن ديني ذلك وليخخي حقخا ومهخخدي عبخخادي صخخدقا‪ .‬أقخخول‪ :‬قخخد‬
‫مضى كثير من الخبار في باب النصوص على الثنخخي عشخخر وبعضخخها فخخي‬
‫باب علل أسمائه عليه السلم‪ - 4 .‬ن‪ :‬عبد ال بن محمد الصخخائغ‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن سعيد‪ ،‬عن الحسين بن علي عن الوليد بن مسلم‪ ،‬عن صفوان بخخن عمخخرو‪،‬‬
‫عن شريح بن عبيد‪ ،‬عن عمر والبكائي عن كعب الخبخخار قخخال فخخي الخلفخخاء‪:‬‬
‫هم اثنى عشر فإذا كان عند انقضخخائهم وأتخخى طبقخخة صخخالحة مخخد الخ لهخخم فخخي‬
‫العمر كذلك وعد ال هذه المة ثم قرأ " وعد الخ الخخذين آمنخخوا منكخخم وعملخخوا‬
‫الصخخالحات ليسخختخلفنهم فخخي الرض كمخخا اسخختخلف الخخذين مخخن قبلهخخم " قخخال‪:‬‬
‫وكذلك فعل ال عزوجل ببني إسرائيل وليس بعزيز أن يجمع هذه المة يومخخا‬
‫أو نصف يخخوم وإن يومخا عنخخد ربخك كخألف سخنة ممخا تعخخدون‪ - 5 .‬ن‪ :‬باسخخناد‬
‫التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليه السلم قال‪ :‬قال النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ل تذهب الدنيا حتى يقخوم بخأمر امخختي رجخخل مخن ولخخد الحسخخين‬
‫يملها عدل كما ملئت ظلما وجورا‪.‬‬

‫]‪[67‬‬

‫‪ - 6‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن إسماعيل بن يحيى العبسخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جريخخر الطخخبري عخخن‬
‫محمد بن إسماعيل الصواري‪ ،‬عن أبي الصلت الهروي‪ ،‬عن الحسين الشقر‬
‫عن قيس بن الربيع‪ ،‬عخن العمخش‪ ،‬عخخن عبايخة بخخن ربعخخي‪ ،‬عخخن أبخخي أيخوب‬
‫النصاري قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لفاطمخخة فخخي مرضخخه‪:‬‬
‫والذي نفسي بيده لبد لهذه المة من مهدي وهخخو والخ مخخن ولخخدك‪ .‬أقخخول‪ :‬قخخد‬
‫مضى بتمامه في فضائل أصحاب الكساء عليهم السلم‪ - 7 .‬ما‪ :‬الحفار‪ ،‬عخخن‬
‫عثمان بن أحمد‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن بشر بن عمر عن مالخخك بخخن أنخخس‪ ،‬عخخن‬
‫زيد بن أسلم‪ ،‬عن إسماعيل بن أبان‪ ،‬عن أبي مريم‪ ،‬عن ثوير بن أبي فاختخخة‪،‬‬
‫عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال‪ :‬قال أبي‪ :‬دفع النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫الرأية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب عليه السلم ففتخخح الخ عليخخه ثخخم ذكخخر‬
‫نصبه عليه السلم يوم الغدير وبعض ما ذكر فيخخه مخخن فضخخائله عليخخه السخخلم‬
‫إلى أن قال‪ :‬ثم بكى النبي صلى ال عليه وآله فقيل‪ :‬مخخم بكخخاؤك يارسخخول الخ‬
‫صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬أخخخبرني جبرئيخخل عليخخه السخخلم أنهخخم يظلمخخونه‬
‫ويمنعونه حقه ويقخخاتلونه ويقتلخخون ولخخده ويظلمخخونهم بعخخده وأخخخبرني جبرئيخخل‬
‫عليه السلم عن ربه عز وجل أن ذلخخك يخخزول إذا قخام قخائمهم وعلخت كلمتهخخم‬
‫وأجمعت المة على محبتهم وكان الشانئ لهخخم قليل والكخخاره لهخخم ذليل وكخخثر‬
‫المادح لهم وذلك حين تغير البلد وتضعف العباد والياس مخخن الفخخرج وعنخخد‬
‫ذلك يظهر القائم فيهم‪ .‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬اسمه كاسمي واسم أبيه‬
‫كاسم ابني وهو من ولد ابنتي يظهر الخ الحخخق بهخخم ويخمخخد الباطخخل بأسخخيافهم‬
‫ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم قال‪ :‬وسكن البكاء عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬فقال‪ :‬معاشر المؤمنين ابشروا بخخالفرج فخخان وعخخد الخ ل‬
‫يخلف وقضاؤه ليرد‪ ،‬وهو الحكيم الخبير فان فتح ال قريب اللهم إنهم أهلخخي‬
‫فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم اكلهم واحفظهم وارعهخخم وكخخن‬
‫لهم وانصرهم وأعنهم وأعزهم ول تذلهم واخلفنخخي فيهخخم إنخخك علخخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ - 8 .‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن أحمد بن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن محمد بخخن عبيخخد‪،‬‬
‫عن علي بن أسباط‪ ،‬عن سيف بن عميرة‪ ،‬عن محمد بن حمران قال‪ :‬قال‬

‫]‪[68‬‬

‫أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬لما كان من أمر الحسين بن علي عليه السلم ما كان ضجت‬
‫الملئكة إلى ال تعالى وقالت‪ :‬يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك وابن نبيخخك ؟‬
‫قال‪ :‬فأقام ال لهم ظل القائم عليه السلم وقال‪ :‬بهذا أنتقم له من ظخخالميه‪- 9 .‬‬
‫ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن بشار‪ ،‬عن مجاهخخد بخخن‬
‫موسى عن عباد بن عبخاد‪ ،‬عخن مجالخد بخن سخعيد‪ ،‬عخن جخبير بخن نخوف أبخي‬
‫الوداك قال‪ :‬قلت لبي سعيد الخدري‪ :‬وال ما يخخأتي علينخخا عخخام إل وهخخو شخخر‬
‫من الماضي ول أمير إل وهو شر ممن كان قبله فقال أبو سعيد‪ :‬سخخمعته مخخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقول ما تقول‪ ،‬ولكن سمعت رسول ال يقخخول‪:‬‬
‫ل يزال بكم المر حتى يولد في الفتنة والجور من ليعرف غيرها حختى تمل‬
‫الرض جورا فل يقدر أحد يقول‪ :‬ال ثم يبعث ال عزوجل رجل منخخي ومخخن‬
‫عخخترتي فيمل الرض عخخدل كمخخا ملهخخا مخخن كخخان قبلخخه جخخورا‪ ،‬ويخخخرج لخخه‬
‫الرض أفلذ كبدها ويحثخخو المخخال حثخخوا ول يعخخده عخخدا وذلخخك حخختى يضخخرب‬
‫السلم بجرانه‪ .‬ايضاح‪ :‬قال الفيروزآبادي‪ :‬الجران باطن العنق‪ ،‬ومنه حخختى‬
‫ضرب الحق بجرانه أي قر قراره واستقام كما أن البعيخخر إذا بخخرك واسخختراح‬
‫مد عنقخه علخى الرض‪ - 10 .‬ك‪ :‬ابخن المتوكخل‪ ،‬عخن علخي‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن‬
‫الهروي‪ ،‬عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله والذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليخخه منخخي‬
‫حتى يقول أكثر الناس مال في آل محمد حاجة‪ ،‬و يشخخك آخخخرون فخخي ولدتخخه‬
‫فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه‪ ،‬ول يجعل للشيطان إليه سبيل بشكه‪ ،‬فيزيله‬
‫عن ملتي ويخرجه من ديني فقخد أخخرج أبخويكم مخن الجنخة مخن قبخل وإن الخ‬
‫عزوجل جعل الشياطين أولياء للذين ل يؤمنون‪ - 11 .‬ك‪ :‬ابن إدريخخس‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن محمد بن آدم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أياس عن المبارك بن فضالة‪ ،‬عخخن‬
‫وهب بن منبه يرفعه إلى ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬
‫لما عرج بي ربي جل جلله أتاني النداء يا محمد ! قلت‪ :‬لبيك‬

‫]‪[69‬‬

‫رب العظمة لبيك فأوحى ال عزوجل إلي‪ :‬يا محمد فيم اختصخخم المل العلخخى ؟ قلخخت‪:‬‬
‫إلهي ل علم لي‪ :‬فقال لخي‪ :‬يخا محمخخد هل اتخخذت مخخن الدمييخخن وزيخخرا وأخخخا‬
‫ووصيا من بعدك‪ ،‬فقلت‪ :‬إلهي ومن أتخذ ؟ تخير لي أنت يا إلهي فأوحى الخخ‬
‫إلي يا محمد قد اخترت لك من الدميين عليا فقلت‪ :‬إلهخخي ابخخن عمخخي فخخأوحى‬
‫ال إلي يا محمد إن عليا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لخخواء‬
‫الحمد يوم القيامة و صاحب حوضك يسقي من ورد عليه مخخن مخخؤمني امتخخك‪.‬‬
‫ثم أوحى ال عزوجل يا محمد إني قد أقسمت على نفسي قسما حقا ل يشخخرب‬
‫من ذلك الحوض مبغض لك ولهل بيتك وذريتك الطيبين حقخخا حقخخا أقخخول يخخا‬
‫محمد لدخلن الجنة جميع امتك إل من أبى‪ ،‬فقلخت‪ :‬إلهخي وأحخد يخخأبى دخخول‬
‫الجنة ؟ فأوحى ال عزوجل‪ :‬بلى‪ ،‬فقلت‪ :‬فكيف يخخأبى ؟ فخخأوحى الخ عزوجخخل‬
‫إلي يا محمد اخترتك من خلقي واخترت لك وصخخيا مخخن بعخخدك وجعلتخخه منخخك‬
‫بمنزلة هارون من موسى إل أنه ل نبي بعدك وألقيت محبة في قلبك وجعلتخخه‬
‫أبا ولدك فحقه بعدك على امتك كحقك عليهم في حياتك فمن جحد حقخخه جحخخد‬
‫حقك ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك ومن أبخخى أن يواليخخك فقخخد أبخخى أن‬
‫يدخل الجنة‪ .‬فخررت ل ساجدا شكرا لما أنعم إلي‪ .‬فإذا مناد ينخخادي‪ :‬ارفخخع يخخا‬
‫محمد رأسك وسلني اعطك فقلت‪ :‬يا إلهي أجمع امتي من بعخخدي علخخى وليخخة‬
‫علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم ليخخردوا علخخي جميعخخا حوضخخي يخخوم القيامخخة‬
‫فأوحى ال عزوجل إلي يا محمد إني قخد قضخخيت فخخي عبخخادي قبخخل أن أخلقهخخم‬
‫وقضاي ماض فيهم لهلك به من أشاء واهدي به من أشخخاء وقخد آتيتخخه علمخخك‬
‫من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتخك مخن بعخدك‪ ،‬علخخى أهلخخك وامتخخك‪ ،‬عزيمخة‬
‫مني ول يدخل الجنة مخن عخاداه وأبغضخخه وأنكخر وليتخه بعخدك فمخخن أبغضخخه‬
‫أبغضك ومن أبغضك فقد أبغضني ومن عخخاداه فقخخد عخخاداك ومخخن عخخاداك فقخخد‬
‫عاداني ومن أحبه فقد أحبك ومن أحبك فقد أحبني وقد جعلت له هذه الفضخخيلة‬
‫وأعطيتك أن اخرج من صلبه أحد عشخر مهخديا كلهخم مخن ذريتخك مخن البكخر‬
‫البتول وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن‬

‫]‪[70‬‬
‫مريم يمل الرض عدل كما ملئت ظلما وجورا انجي بخخه مخخن الهلكخخة واهخخدي بخخه مخخن‬
‫الضللة وابرئ به العمى وأشفي بخخه المريخخض‪ .‬فقلخخت‪ :‬إلهخخي وسخخيدي مخختى‬
‫يكون ذلك فأوحى ال عزوجل‪ :‬يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهخخل وكخخثر‬
‫القراء وقل العمخخل وكخخثر القتخخل وقخخل الفقهخخاء الهخخادون وكخخثر فقهخخاء الضخخللة‬
‫والخونخخة وكخخثر الشخخعراء واتخخخذ امتخخك قبخخورهم مسخخاجد وحليخخت المصخخاحف‬
‫وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد وظهر المنكر وأمر امتخخك بخخه ونهخخى‬
‫عن المعروف واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وصار المراء كفخخرة‬
‫وأوليائهم فجرة وأعخخوانهم ظلمخخة وذوو الخخرأي منهخخم فسخخقة وعنخخد ذلخخك ثلثخخة‬
‫خسوف‪ :‬خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخخخراب‬
‫البصرة علخخى يخخد رجخخل مخخن ذريتخخك يتبعخخه الزنخخوج وخخخروج رجخخل مخخن ولخخد‬
‫الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج مخخن المشخخرق مخخن سجسخختان وظهخخور‬
‫السفياني فقلت‪ :‬إلهي ما يكون بعخدي مخن الفتخن ؟ فخأوحى الخ إلخي وأخخبرني‬
‫ببلء بني امية لعنهم ال ومن فتنة ولد عمي ومخخا هخخو كخخائن إلخخى يخخوم القيامخخة‬
‫فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الرض وأديت الرسالة ول الحمخخد‬
‫على ذلك كما حمده النبيون وكما حمده كل شئ قبلي وما هو خخخالقه إلخخى يخخوم‬
‫القيامة‪ .‬بيان‪ :‬قوله تعالى " فيما اختصم المل العلى " إشارة إلى قوله تعالى‬
‫" ما كان لي من علخخم بخخالملء العلخخى إذ يختصخخمون " )‪ (1‬والمشخخهور بيخخن‬
‫المفسرين أنه إشارة إلى قوله تعالى " إنخخى جاعخخل فخخي الرض خليفخخة " )‪(2‬‬
‫وسؤال الملئكة في ذلك فلعله تعالى سأله أول عن ذلك ثم أخبره به وبيخخن أن‬
‫الرض ل تخلو من حجة وخليفة ثم سأله عن خليفته وعيخن لخه الخلفخاء بعخخده‬
‫ول يبعد أن يكون الملئكة سألوا في ذلك الوقت عن خليفة الرسول صلى ال‬
‫عليه وآله فأخبره ال بذلك وقد مضى في باب المعراج بعض القول في ذلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬ص‪ (2) .69 :‬البقرة‪.29 :‬‬

‫]‪[71‬‬

‫قوله تعالى " وخخخراب البصخخرة " إشخخارة إلخخى قصخخة صخخاحب الزنخخج الخخذي خخخرج فخخي‬
‫البصرة سنة ست أو خمس وخمسين ومخخأتين‪ ،‬ووعخخد كخخل مخخن أتخخى إليخخه مخخن‬
‫السودان أن يعتقهم ويكرمهم فاجتمع إليه منهخخم خلخخق كخخثير وبخخذلك عل أمخخره‬
‫ولذا لقب صاحب الزنج وكان يزعم أنه علي بن محمد بخخن أحمخخد بخخن عيسخخى‬
‫بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طخالب عليخخه السخخلم‪ .‬وقخال ابخخن‬
‫أبي الحديد‪ :‬وأكثر الناس يقدحون في نسخخبه وخصوصخخا الطخخالبيون وجمهخخور‬
‫النسابين على أنه من عبد القيس وأنه علي بخخن محمخخد بخخن عبخخد الرحيخخم وامخخه‬
‫أسدية من أسد بن خزيمة جدها محمد بن الحكخخم السخخدي مخخن أهخخل الكوفخخة و‬
‫نحو ذلك قال ابن الثير في الكامل‪ ،‬والمسعودي في مخخروج الخخذهب‪ ،‬ويظهخخر‬
‫من الخبر أن نسبه كان صخخحيحا‪ .‬ثخخم اعلخخم أن هخخذه العلمخخات ل يلخخزم كونهخخا‬
‫مقارنة لظهوره عليه السخخلم إذ الغخخرض بيخخان أن قبخخل ظهخخوره عليخخه السخخلم‬
‫يكون هذه الحخخوادث كمخخا أن كخخثيرا مخخن أشخخراط السخخاعة الخختي روتهخخا العامخخة‬
‫والخاصخخة ظهخخرت قبخخل ذلخخك بخخدهور وأعخخوام وقصخخة صخخاحب الزنخخج كخخانت‬
‫مقارنة لولدته عليه السلم ومن هذا الخخوقت ابتخخدأت علمخخاته إلخخى أن يظهخخر‬
‫عليه السلم‪ .‬على أنه يحتمل أن يكون الغرض علمات ولدته عليخخه السخخلم‬
‫لكنه بعيد‪ - 12 .‬ك‪ :‬ابن مسرور‪ ،‬عن ابن عامر‪ ،‬عن المعلى‪ ،‬عن جعفر بخخن‬
‫سليمان‪ ،‬عن عبد ال بن الحكم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إن خلفخخائي وأوصخخيائي وحجخخج ال خ‬
‫على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخخخي وآخرهخخم ولخخدي وقيخخل‪ :‬يارسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله ومن أخوك ؟ قال‪ :‬علي بن أبي طالب قيخخل فمخخن ولخخدك ؟‬
‫قال‪ :‬المهدي يملها قسطا وعدل كما ملئت جورا وظلما و الذي بعثني بالحق‬
‫نبيا لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد لطال الخ ذلخخك اليخخوم حخختى يخخخرج فيخخه‬
‫ولدي المهدي فينزل روح الخ عيسخخى بخخن مريخخم عليخخه السخخلم فيصخخلي خلفخخه‬
‫وتشرق الرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشخخرق والمغخخرب‪ - 13 .‬ك‪ :‬ابخخن‬
‫مسرور‪ ،‬عن ابن عامر‪ ،‬عن عمه‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن‬

‫]‪[72‬‬

‫أبي جميلة‪ ،‬عن جابر الجعفي‪ ،‬عن جابر النصاري قخال‪ :‬قخخال رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه النخخاس بخخي خلقخخا‬
‫وخلقا تكخخون لخخه غيبخخة و حيخخرة تضخخل فيخخه المخخم‪ ،‬ثخخم يقبخخل كالشخخهاب الثخخاقب‬
‫ويملهخخا عخخدل وقسخخطا كمخخا ملئت ظلمخخا وجخخورا‪ - 14 .‬ك‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن أحمد بن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن محمد بن جمهور‪ ،‬عن فضخخالة‪،‬‬
‫عن معاوية بن وهب‪ ،‬عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يخخأتم بخخه‬
‫في غيبته قبل قيامه ويتولى أوليخخاءه ويعخخادي أعخخداءه ذاك مخخن رفقخخائي وذوي‬
‫مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة‪ 15 .‬ك‪ :‬عبد الواحد بن محمد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عمرو البلخي‪ ،‬عن محمد بن مسعود عن خلف بن حامد‪ ،‬عن سهل بن زيخخاد‪،‬‬
‫عن إسخخماعيل بخخن مهخخران‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن أسخخلم الجبلخخي‪ ،‬عخخن الخطخخاب بخخن‬
‫مصعب‪ ،‬عن سدير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه يأتم بخخه‬
‫و بأئمة الهدى من قبله ويبرأ إلى ال من عدوهم اولئك رفقخخائي وأكخخرم امخختي‬
‫علي‪ - 16 .‬ك‪ :‬أبي وابن الوليد وابن المتوكل جميعخخا‪ ،‬عخخن سخخعد والحميخخري‬
‫ومحمخخد العطخخار جميعخخا‪ ،‬عخخن ابخخن عيسخخى وابخخن هاشخخم والخخبرقي وابخخن أبخخي‬
‫الخطاب جميعا‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن داود بن الحصخخين‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‪،‬‬
‫عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقخخا‬
‫تكونه له غيبة وحيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبخخل كالشخخهاب‬
‫الثاقب فيملها عدل وقسطا كما ملئت ظلما وجورا‪ - 17 .‬ك‪ :‬ابخخن عبخخدوس‪،‬‬
‫عن ابن قتيبة‪ ،‬عن حمدان‪ ،‬عن ابن بزيع‪ ،‬عن صخخالح ابخخن عقبخخة‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن الباقر‪ ،‬عن آبائه صلوات ال عليهم أجمعين قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها المخخم يخخأتي‬
‫بذخيرة النبياء فيملها عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما‪.‬‬

‫]‪[73‬‬

‫‪ - 18‬ك‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن البرمكي‪ ،‬عن علي بن عثمان عن محمد بخخن‬
‫الفرات‪ ،‬عن ثابت بن دينار‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم إمخخام امخختي‬
‫وخليفتي عليهم بعدي ومخن ولخده القخائم المنتظخر الخذي يمل الخ عزوجخل بخه‬
‫الرض عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما والخخذي بعثنخخي بخخالحق بشخخيرا إن‬
‫الثابتين على القول به في زمان غيبته لعز من الكخبريت الحمخر‪ ،‬فقخام إليخه‬
‫جابر بن عبد ال النصاري فقال‪ :‬يارسول ال وللقائم من ولدك غيبة ؟ فقال‪:‬‬
‫إي وربي " وليمحص ال الذين آمنخخوا ويمحخخق الكخخافرين " يخخا جخخابر إن هخخذا‬
‫لمر من أمر ال وسر من سر ال‪ ،‬مطوي عن عباده‪ ،‬فاياك والشك فخخي أمخخر‬
‫ال فهو كفر‪ - 19 .‬ك‪ :‬ابن عبدوس‪ ،‬عن ابن قتيبة‪ ،‬عن حمدان بخخن سخخليمان‪،‬‬
‫عن عبد ال ابن الفضل الهاشمي‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن الصادق جعفر بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وشمائله شمائلي وسنته سنتي‬
‫يقيم الناس على ملتي وشريعتي ويدعوهم إلى كتاب ال عزوجل مخخن أطخخاعه‬
‫أطاعني ومن عصاه عصاني ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ومن كذبه فقد‬
‫كخخذبني ومخخن صخخدقه فقخخد صخخدقني إلخخى ال خ أشخخكو المكخخذبين لخخي فخخي أمخخره‬
‫والجاحدين لقولي في شأنه والمضخخلين لمخختي عخخن طريقتخخه " وسخخيعلم الخخذين‬
‫ظلموا أي منقلب ينقلبون "‪ - 20 .‬ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن‬
‫أبي عمير‪ ،‬عن غياث ابن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن الصخخادق‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬مخن أنكخر القخائم مخن ولخدي فقخد‬
‫أنكرني‪ - 21 .‬ك‪ :‬الخخوراق‪ ،‬عخن السخخدي‪ ،‬عخخن النخعخي‪ ،‬عخن النخوفلي‪ ،‬عخن‬
‫غياث ابن إبراهيم‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من أنكر القخائم مخن ولخخدي فخخي زمخان غيبتخخه مخخات ميتخة‬
‫جاهلية‪ - 22 .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي‪ ،‬عن ابن أبخخي‬
‫دارم‪ ،‬عن‬

‫]‪[74‬‬
‫علي بن العباس‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن هاشخخم القيسخخي‪ ،‬عخخن سخخهل بخخن تمخخام البصخخري‪ ،‬عخخن‬
‫عمران القطان‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أبي نضرة‪ ،‬عن جابر بن عبخخد ال خ قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬المهدي يخرج في آخخخر الزمخخان‪ - 23 .‬غخخط‪:‬‬
‫محمد بن إسحاق‪ ،‬عن علي بن العباس‪ ،‬عن بكار بن أحمخد‪ ،‬عخن الحسخن بخن‬
‫الحسين‪ ،‬عن معلى بن زياد‪ ،‬عن العلء بن بشير‪ ،‬عن أبي الصديق النخخاجي‪،‬‬
‫عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬ابشخركم‬
‫بالمهدي يبعث في امتي على اختلف من الناس وزلخخزال يمل الرض عخخدل‬
‫وقسطا كما ملئت جورا وظلما يرضخخى عنخخه سخخاكن السخخماء وسخخاكن الرض‬
‫تمام الخبر‪ - 24 .‬غط‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن الحسن بن الحسين‪ ،‬عخخن تليخخد‪ ،‬عخخن‬
‫أبي الحجاف قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أبشروا بالمهخخدي قالهخخا‬
‫ثلثا يخرج على حين اختلف من الناس وزلخخزال شخخديد يمل الرض قسخخطا‬
‫وعدل كما ملئت ظلما وجورا يمل قلوب عباده عبخخادة ويسخخعهم عخخدله‪- 25 .‬‬
‫غط‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن الحسن بن الحسين‪ ،‬عن سخخفيان الجريخخري‪ ،‬عخخن عبخخد‬
‫المؤمن‪ ،‬عن الحارث بن حصيرة‪ ،‬عن عمارة بخخن جخخوين العبخخدي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫سعيد الخدري قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول على المنخخبر‪:‬‬
‫إن المهدي من عترتي من أهل بيتي يخرج في آخر الزمان تنخخزل لخخه السخخماء‬
‫قطرها وتخرج له الرض بذرها فيمل الرض عدل وقسطا كما ملها القوم‬
‫ظلما وجورا‪ - 26 .‬غط‪ :‬محمد بن إسحاق‪ ،‬عن علي بن العباس‪ ،‬عخن بكخار‪،‬‬
‫عن مصبح عن قيس‪ ،‬عن أبي حصين‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبق من الدنيا إل يخخوم واحخخد لطخخول‬
‫ال ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يمل الرض عدل وقسطا كمخخا‬
‫ملئت ظلما وجورا‪ - 27 .‬غط‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن بكار‪ ،‬عخخن علخخي بخخن قخخادم‪،‬‬
‫عن فطر‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن زر بن حبيش‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود‪ ،‬قال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبق مخخن الخخدنيا إل يخخوم لطخخول الخ ذلخخك‬
‫اليوم حتى يبعث رجل مني يواطئ اسمه‬

‫]‪[75‬‬

‫اسمي واسم أبيه اسم أبي يمل الرض عخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا‪ - 28 .‬غخخط‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫إسحاق‪ ،‬عن عبد ال بن العباس‪ ،‬عن جعفر بن محمخخد الزهخخري عخخن إسخخحاق‬
‫بن منصور‪ ،‬عن قيس بن الربيع وغيره‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن زر‪ ،‬عن عبخخد ال خ‬
‫بن مسعود قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يذهب الدنيا حتى يلخخي‬
‫امخختي رجخخل مخخن أهخخل بيخختي يقخخال لخخه‪ :‬المهخخدي‪ - 29 .‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫البزوفري‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن ابن قتيبة عخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن نصخخر بخخن‬
‫مزاحم‪ ،‬عن أبي لهيعة‪ ،‬عن أبي قبيل‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن عمخخرو ابخخن العخخاص‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله في حديث طويل‪ :‬فعنخخد ذلخخك خخخروج‬
‫المهدي وهو رجل من ولد هخذا وأشخار بيخده إلخى علخي بخن أبخي طخالب عليخه‬
‫السلم به يمحق ال الكذب ويذهب الزمخخان الكلخخب‪ ،‬بخخه يخخخرج ذل الخخرق مخخن‬
‫أعناقكم ثم قال‪ :‬أنا أول هذه المخخة والمهخخدي أوسخخطها وعيسخخى آخرهخخا وبيخخن‬
‫ذلك تيح اعوج‪ .‬بيان‪ :‬قخخال الجخخزري‪ :‬كلخخب الخخدهر علخخى أهلخخه إذا ألخخح عليهخخم‬
‫واشتد وقال‪ :‬الفيروزآبادي‪ :‬تاح له الشخخئ يتخخوح تهيخخأ كتخخاح يتيخخح وأتخخاحه الخ‬
‫فاتيح والمتيخخح كمنخخبر مخخن يعخخرض فيمخخا ل يعنيخخه أو يقخخع فخخي البليخخا وفخخرس‬
‫يعترض في مشيته نشاطا والمتياح الكثير الحركة العريض انتهى وفيه تكلف‬
‫والظهر أنه تصحيف ما مر في أخبار اللوح وغير للخخك " نتخخج الهخخرج " أي‬
‫نتائج الفساد والجور )‪ - 30 .(1‬غط‪ :‬محمد بن علي‪ ،‬عن عثمان بخخن أحمخخد‪،‬‬
‫عن إبراهيم بن عبد ال الهاشمي‪ ،‬عن إبراهيم بن هانئ‪ ،‬عن نعيم بخخن حمخخاد‪،‬‬
‫عن عقبة بن الوليد‪ ،‬عن أبي بكر بن أبي مريم‪ ،‬عن الفضل بن يعقخخوب‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن جعفر‪ ،‬عن أبي المليح عن زياد بن بنان‪ ،‬عن علي بن نفيخخل‪ ،‬عخخن‬
‫سعيد بن المسيب‪ ،‬عن ام سلمة قالت‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫يقول‪ :‬المهدي من عترتي من ولد فاطمة‪.‬‬

‫)‪ (1‬ولعله تصحيف‪ " :‬ثبج أعوج " الثبج‪ :‬المتوسط بين الخيخخار والخخرذال‪ ،‬والعخخوج‪:‬‬
‫المائل البين العوج والسيئ الخلق‪ ،‬وقخخد يكخخون " ثبخخج أعخخرج " فخخالول هخخو‬
‫البوم النائح والثاني الغراب‪.‬‬

‫]‪[76‬‬

‫غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن عثمخخان بخخن‬
‫أحمد‪ ،‬عن إبراهيخخم بخخن علء‪ ،‬عخخن أبخخي المليخخح مثلخخه‪ - 31 .‬غخخط‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن ابن قتيبة‪ ،‬عن الفضخخل‪ ،‬عخن مصخخبح‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الرحمخخان‪،‬‬
‫عمن سمع وهب بن منبه يقول عن ابن عباس في حديث طويخخل أنخخه قخخال‪ :‬يخخا‬
‫وهب ثم يخرج المهدي قلت‪ :‬من ولدك ؟ قال‪ :‬ل وال ما هو من ولدي ولكخخن‬
‫من ولد علي عليه السلم فطوبى لمن أدرك زمانه‪ ،‬وبه يفرج الخ عخن المخة‬
‫حخختى يملهخخا قسخخطا وعخخدل إلخخى آخخخر الخخخبر‪ - 32 .‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي‪ ،‬عن أحمد بخخن إدريخخس عخخن ابخخن عيسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫الهوازي‪ ،‬عن الحسين بن علوان‪ ،‬عن أبي هخخارون العبخخدي عخخن أبخخي سخخعيد‬
‫الخدري في حديث له طويل اختصرناه قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله لفاطمة‪ :‬يا بنية إنا اعطينا أهل البيت سبعا لم يعطها أحد قبلنا‪ :‬نبينا خيخخر‬
‫النبياء وهو أبوك ووصينا خير الوصياء وهو بعلك وشهيدنا خيخخر الشخخهداء‬
‫وهو عم أبيك حمزة و منا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة وهخخو‬
‫ابن عمك جعفر ومنا سبطا هذه المة وهما ابناك الحسن والحسين ومنا والخخ‬
‫الذي ل إله إل هو مهدي هذه المخة الخذي يصخخلي خلفخه عيسخخى بخخن مريخم ثخم‬
‫ضرب بيده على منكب الحسين عليه السلم فقال‪ :‬مخن هخذا ثلثخا‪ - 33 .‬نخى‪:‬‬
‫أحمد بن )علي( البنديجي‪ ،‬عن عبد ال بن موسى العباسي‪ ،‬عخخن موسخخى ابخخن‬
‫سلم‪ ،‬عن البزنطي‪ ،‬عن عبد الرحمان )بن( الخشاب‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عخخن‬
‫آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مثخخل أهخخل بيخختي‬
‫مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجخخم حخختى إذا نجخخم منهخخا طلخخع فرمقخخوه‬
‫بالعين وأشرتم إليه بالصابع أتاه ملك الموت فخذهبت بخه ثخخم لبثتخم فخي ذلخخك‬
‫سبتا من دهركم واستوت بنو عبد المطلب ولم يدر أي من أي فعند ذلك يبخخدو‬
‫نجمكم فاحمدوا ال واقبلوه‪ - 34 .‬نى‪ :‬أحمد بن هخخوذه‪ ،‬عخخن النهاونخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن حماد‪ ،‬عن أبان ابن عثمان قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬بيننا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله ذات يوم بالبقيع فأتاه‬

‫]‪[77‬‬

‫علي فسلم عليه فقال له رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬اجلخخس فأجلسخخه عخخن يمينخخه ثخخم‬
‫جاء جعفر بن أبي طالب فسأل عن رسول ال صلى ال عليه وآله فقيخخل‪ :‬هخخو‬
‫بالبقيع‪ ،‬فأتاه فسلم عليه فأجلسه عن يساره ثم جاء العباس فسأل عنه فقيل هو‬
‫بالبقيع فأتاه فسلم عليه وأجلسه أمامه‪ .‬ثخم التفخخت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه‬
‫وآله إلى علي عليه السلم‪ :‬فقال‪ :‬أل ابشرك أل اخخبرك يخا علخي ؟ قخال‪ :‬بلخى‬
‫يارسول ال فقال‪ :‬كان جبرئيل عندي آنفا وخبرني أن القائم الذي يخخخرج فخخي‬
‫آخر الزمان يمل الرض عدل كما ملئت ظلما وجخخورا مخخن ذريتخخك مخخن ولخخد‬
‫الحسين عليه السلم فقال علي عليه السلم‪ :‬يارسول ال ما أصخخابنا خيخخر قخخط‬
‫من ال إل على يديك‪ .‬ثم التفت رسول ال صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬يا جعفخخر‬
‫أل ابشرك ؟ قال‪ :‬بلى يارسول ال فقال‪ :‬كان جبرئيل عندي آنفا فخخأخبرني أن‬
‫الذي يدفعها إلى القائم هو مخخن ذريتخخك أتخخدري مخخن هخخو ؟ قخخال‪ :‬ل‪ ،‬قخخال‪ :‬ذاك‬
‫الذي وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشخخار وسخخيفه كحريخخق النخخار‪ ،‬يخخدخل الجبخخل‬
‫ذليل ويخرج منه عزيزا يكتنفه جبرئيل وميكائيل‪ .‬ثم التفت إلى العباس فقال‪:‬‬
‫يا عم النبي أل اخبرك بما أخبرني جبرئيل ؟ فقخخال‪ :‬بلخخى يارسخخول الخخ‪ :‬قخخال‪:‬‬
‫قال لي‪ :‬ويل لذريتك من ولد العباس فقال‪ :‬يارسول الخ أفل أجتنخب النسخاء ؟‬
‫قال له‪ :‬قد فرغ ال مما هو كائن‪ - 35 .‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن علي بن الحسخخين‪،‬‬
‫عن محمد بن علي‪ ،‬عخخن ابخخن بزيخخع عخخن عمخخرو بخخن يخخونس‪ ،‬عخخن حمخخزة بخخن‬
‫حمران‪ ،‬عن سالم الشل قال‪ :‬سمعت أبا جعفر محمخخد بخخن علخخي البخخاقر عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬نظر موسى بن عمران عليه السلم في السفر الول بما يعطخخي‬
‫قائم آل محمد قال موسى‪ :‬رب اجعلنخخي قخخائم آل محمخخد فقيخخل لخخه‪ :‬إن ذاك مخخن‬
‫ذرية أحمد ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثخل ذلخك )فقخال مثلخه فقيخل لخه‬
‫مثل ذلك( ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله )فقال مثله( )‪ (1‬فقيل له مثلخخه‪.‬‬
‫‪ - 36‬كا‪ :‬العدة‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن محمد بن سخليمان‪ ،‬عخن هيثخم بخن أشخيم‪ ،‬عخن‬
‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬خخخرج النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله ذات يوم وهو مستبشر يضحك سرورا فقال له الناس‪ :‬أضخخحك الخ‬
‫سنك يارسول ال وزادك سرورا‬
‫)‪ (1‬راجع المصدر )ص( ‪.126‬‬

‫]‪[78‬‬

‫فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إنه ليس من يوم ول ليلة إل ولي فيهما تحفخخة مخخن‬
‫ال أل وإن ربي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضخخى إن‬
‫جبرئيل عليه السلم أتاني فأقرأني من ربخخي السخخلم وقخخال‪ :‬يخخا محمخخد إن الخ‬
‫عزوجل اختار من بني هاشم سخخبعة لخخم يخلخخق مثلهخخم فيمخخن مضخخى ول يخلخخق‬
‫مثلهم فيمن بقي‪ :‬أنت يارسول ال سيد النبيين وعلي بخخن أبخخي طخخالب وصخخيك‬
‫سيد الوصيين‪ ،‬والحسن والحسين سبطاك سخيد السخباط‪ ،‬وحمخزة عمخك سخيد‬
‫الشهداء‪ ،‬وجعفر ابن عمك الطيار في الجنة يطيخخر مخخع الملئكخخة حيخخث يشخخاء‬
‫ومنكم القائم يصلي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه ال إلى الرض من ذرية‬
‫علي وفاطمة ومن ولد الحسين عليه السلم‪ - 37 .‬كشخخف‪ :‬وقخخع لخخي أربعخخون‬
‫حديثا جمعها الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبخد الخ رحمخه الخ فخي أمخر المهخدي‬
‫عليه السلم أوردتها سردا كمخا أوردهخخا واقتصخرت علخخى ذكخخر الخخراوي عخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ .‬الول‪ :‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الخ‬
‫عليه وآله أنه قال‪ :‬يكون من امتي المهدي إن قصخخر عمخخره فسخخبع سخخنين وإل‬
‫فثمان وإل فتسع يتنعم امتي في زمانه نعيما لم يتنعموا مثله قط البر والفخخاجر‬
‫يرسل السماء عليهم مدرارا ول تدخر الرض شخخيئا مخخن نباتهخخا‪ .‬الثخخاني‪ :‬فخخي‬
‫ذكر المهدي عليه السلم وأنه من عترة النبي صلى ال عليه وآله وعخخن أبخخي‬
‫سعيد الخدري عن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه قخال‪ :‬تمل الرض ظلمخا‬
‫وجورا فيقوم رجل من عخخترتي فيملهخخا قسخخطا وعخخدل يملخخك سخخبعا أو تسخخعا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬وعنه قال‪ :‬قال النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ل تنقضخخي السخخاعة حخختى‬
‫يملك الرض رجل من أهل بيتي يمل الرض عخخدل كمخخا ملئت جخخورا يملخخك‬
‫سبع سنين‪ .‬الرابع‪ :‬في قخوله لفاطمخخة عليهخا السخلم المهخدي مخن ولخخدك‪ ،‬عخخن‬
‫الزهري‪ ،‬عن علي ابن الحسين‪ ،‬عن أبيه عليهما السلم أن رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال لفاطمة‪ :‬المهدي من ولدك‪ .‬الخامس‪ :‬قخوله صخلى الخ عليخه‬
‫وآله إن منهما مهدي هذه المخة يعنخي الحسخن والحسخين عليهمخا السخلم عخن‬
‫علي بن هلل‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬دخلت على رسول ال صلى ال عليه وآله وهو‬
‫في الحالة التي‬

‫]‪[79‬‬

‫قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله إليها رأسه فقال‪ :‬حبيبتي فاطمخخة مخخا الخخذي يبكيخخك ؟ فقخخالت‪ :‬أخشخخى‬
‫الضيعة من بعدك‪ ،‬فقال‪ :‬يا حبيبخختي أمخخا علمخخت أن الخ عزوجخخل اطلخخع علخخى‬
‫الرض اطلعة فاختار منها أباك فبعثخخه برسخخالته ثخخم اطلخخع اطلعخخة فاختخخار‬
‫منها بعلك وأوحى إلي أن انكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الخخ‬
‫عزوجل سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا ول يعطي أحدا بعدنا‪ :‬أنا خاتم النخبيين‬
‫وأكرم النبيين على ال عزوجل وأحب المخلوقين إلى ال عزوجل وأنا أبخخوك‬
‫ووصيي خير الوصياء وأحبهم إلى ال عز وجل وهخخو بعلخخك وشخخهيدنا خيخخر‬
‫الشهداء وأحبهم إلى ال عزوجل وهو حمزة بن عبد المطلخب عخم أبيخك وعخم‬
‫بعلك ومنا من له جناحان يطير في الجنة مع الملئكة حيخخث يشخخاء وهخخو ابخخن‬
‫عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه المة وهما ابناك الحسن والحسين وهمخخا‬
‫سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والخخذي بعثنخخي بخخالحق خيخخر منهمخخا‪ .‬يخخا فاطمخخة‬
‫والخخذي بعثنخخي بخخالحق إن منهمخخا مهخخدي هخخذه المخخة إذا صخخارت الخخدنيا هرجخخا‬
‫ومرجا وتظاهرت الفتن وانقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فل كبير‬
‫يرحم صغيرا ول صغير يوقر كخخبيرا فيبعخخث الخ عنخخد ذلخخك منهمخخا مخخن يفتخخح‬
‫حصون الضللة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخخخر الزمخخان كمخخا قمخخت بخخه فخخي‬
‫آخر الزمان ويمل الرض عدل كمخخا ملئت جخخورا‪ .‬يخخا فاطمخخة ل تحزنخخي ول‬
‫تبكخي فخإن الخ عزوجخل أرحخم بخك وأرءف عليخك منخي وذلخك لمكانخك منخي‬
‫وموقعك من قلبي قد زوجك ال زوجك وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم منصخخبا‬
‫وأرحمهخخم بالرعيخخة وأعخخدلهم بالسخخوية وأبصخخرهم بالقضخخية وقخخد سخخألت ربخخي‬
‫عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي قال علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬لخخم‬
‫تبق فاطمة بعده إل خمسة وسخخبعين يومخخا حخختى ألحقهخخا الخ بخخه عليخخه السخخلم‪.‬‬
‫السادس‪ :‬في أن المهدي هو الحسخخيني وبإسخناده عخخن حذيفخخة رضخي الخ عنخخه‬
‫قال‪ :‬خطبنا رسول ال صلى ال عليه وآله فذكرنا ما هو كائن ثم قخخال‪ :‬لخخو لخخم‬
‫يبق من الدنيا إل يوم واحد لطول ال عزوجخخل ذلخخك اليخخوم حخختى يبعخخث رجل‬
‫من ولدي اسمه اسمي فقام‬

‫]‪[80‬‬

‫سلمان ‪ -‬ره ‪ -‬فقال‪ :‬يارسول ال من أي ولدك هو ؟ قال‪ :‬من ولدي هذا‪ ،‬وضرب بيخخده‬
‫علخخى الحسخخين عليخخه السخخلم‪ .‬السخخابع‪ :‬فخخي القريخخة الخختي يخخخرج منهخخا المهخخدي‬
‫وبإسناده عن عبد ال بن عمر قال‪ :‬قال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬يخخخرج‬
‫المهدي من قرية يقال لها‪ :‬كرعة‪ .‬الثامن‪ :‬في صفة وجه المهدي بإسناده عخخن‬
‫حذيفة قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬المهخخدي رجخخل مخن ولخخدي‬
‫وجهه كالكوكب الدري‪ .‬التاسع‪ :‬في صفة لخخونه وجسخخمه بإسخخناده عخخن حذيفخخة‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬المهدي رجل مخخن ولخخدي لخخونه لخخون‬
‫عربي وجسمه جسم إسرائيلي على خده اليمن خخخال كخخأنه كخخوكب دري يمل‬
‫الرض عدل كما ملئت جورا يرضى في خلفته أهل الرض وأهل السخخماء‬
‫والطير في الجو‪ .‬العاشر‪ :‬في صخفة جخبينه باسخناده عخن أبخي سخعيد الخخدري‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬المهخخدي منخخا أجلخخى الجخخبين أقنخخى‬
‫النف الحادي عشر‪ :‬في صفة أنفه بإسناده عن أبي سعيد الخدري عخن النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬المهدي منا أهل البيت رجل من امتي أشم النف‬
‫يمل الرض عدل كما ملئت جورا‪ .‬الثاني عشر‪ :‬في خاله علخخى خخخده اليمخخن‬
‫وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعخة علخى يخد رجخل مخن آل هرقخل يخدوم‬
‫سبع سخخنين فقخخال لخخه رجخخل مخخن عبخخد القيخخس يقخخال لخخه‪ :‬المسخختورد بخخن غيلن‪:‬‬
‫يارسول ال من إمام الناس يومئذ ؟ قال‪ :‬المهدي عليه السلم مخخن ولخخدي ابخخن‬
‫أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده اليمن خال أسود عليه عباءتخخان‬
‫قطريتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مخخدائن الشخخرك‪.‬‬
‫الثالث عشر‪ :‬قوله عليه السلم المهدي أفرق الثنايا بإسناده عن عبد الرحمان‬
‫بن عوف قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬ليبعثخخن ال خ مخخن عخخترتي‬
‫رجل أفرق الثنايا أجلى الجبهة يمل الرض عدل يفيض المال فيضا‪.‬‬

‫]‪[81‬‬

‫الرابع عشر‪ :‬في ذكر المهدي عليه السلم وهخخو إمخخام صخخالح باسخخناده عخخن أبخخي إمامخخة‬
‫قال‪ :‬خطبنا رسول ال صلى ال عليه وآله وذكر الدجال فقال‪ :‬فتنفخخي المدينخخة‬
‫الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلص‪ ،‬فقالت ام‬
‫شريك‪ :‬فأين العرب يومئذ يارسول ال ؟ قخخال‪ :‬هخخم قليل يخخومئذ وجلهخخم بخخبيت‬
‫المقدس إمامهم المهدي رجل صالح‪ .‬الخامس عشر‪ :‬فخخي ذكخخر المهخخدي عليخخه‬
‫السلم وأن ال يبعثه عيانا للناس بإسناده عن أبخخي سخخعيد الخخخدري أن رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬يخرج المهدي في امخختي يبعثخخه الخ عيانخخا للنخاس‬
‫يتنعم المة وتعيش الماشية وتخخخرج الرض نباتهخخا ويعطخخي المخخال صخخحاحا‪.‬‬
‫السادس عشر‪ :‬في قوله عليه السلم على رأسه غمامة وبإسناده‪ ،‬عن عبد ال‬
‫بن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يخرج المهدي وعلى رأسه‬
‫غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة ال فاتبعوه‪ .‬السابع عشر‪ :‬فخخي قخخوله‬
‫صلى ال عليه وآله على رأسه ملك وباسناده عن عبد ال بن عمر قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يخرج المهدي وعلى رأسه ملخك ينخادي‪ :‬هخذا‬
‫المهدي فاتبعوه‪ .‬الثامن عشخخر‪ :‬فخخي بشخخارة النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه امتخخه‬
‫بالمهدي باسناده عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬ابشركم بالمهدي يبعث في امتي على اختلف من الناس وزلزل فيمل‬
‫الرض عخخدل وقسخخطا كمخخا ملئت ظلمخخا وجخخورا يرضخخى عنخخه سخخاكن السخخماء‬
‫وساكن الرض يقسم المخخال صخخحاحا فقخخال لخخه رجخخل‪ :‬ومخخا صحاصخخا ؟ قخخال‪:‬‬
‫السوية بين الناس‪ .‬التاسع عشر‪ :‬في اسم المهدي عليخخه السخخلم وبإسخخناده عخخن‬
‫عبد ال بن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ل يقخخوم السخخاعة‬
‫حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يمل الرض عدل وقسخخطا‬
‫وكما ملئت ظلما وجخخورا‪ .‬العشخخرون‪ :‬فخخي كنيتخخه عليخخه السخخلم وبإسخخناده عخخن‬
‫حذيفة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبق مخخن الخخدنيا إل يخخوم‬
‫واحد لبعث ال فيه رجل اسمه اسمي وخلقه خلقي‬

‫]‪[82‬‬

‫يكنى أبا عبد ال عليه السلم‪ .‬الحادي والعشرون‪ :‬فخخي ذكخخر اسخخمه وباسخخناده عخخن ابخخن‬
‫عمر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يذهب الدنيا حتى يبعخث الخ‬
‫رجل من أهل بيتي يواطئ اسخخمه اسخخمي واسخخم أبيخخه اسخخم أبخخي يملهخخا قسخخطا‬
‫وعدل كما ملئت جورا وظلما‪ .‬الثاني والعشرون‪ :‬في ذكر عدله عليه السخخلم‬
‫وباسناده عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫لتملن الرض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن رجل مخن أهخخل بيخختي حختى يملهخخا‬
‫قسطا وعدل كما ملئت جورا )عدوانا( وظلما‪ .‬الثالث والعشخخرون‪ :‬فخخي خلقخخه‬
‫وباسناده عن زر‪ ،‬عن عبد ال قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫يخرج رجل من أهل بيتي يخخواطئ اسخخمه اسخخمي وخلقخخه خلقخخي يملهخخا قسخخطا‬
‫وعدل‪ .‬الرابع والعشرون‪ :‬في عطخخائه عليخخه السخخلم باسخخناده عخخن أبخخي سخخعيد‬
‫الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬يكخخون عنخخد انقطخخاع مخخن‬
‫الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له‪ :‬المهدي يكون عطاؤه هنيئا‪ .‬الخخخامس‬
‫والعشرون‪ :‬في ذكر المهدي عليه السلم وعلمه بسنة النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله باسناده عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪:‬‬
‫يخرج رجل من أهل بيتي و يعمل بسنتي وينخخزل الخ لخخه البركخخة مخخن السخخماء‬
‫وتخخخرج الرض بركتهخخا وتمل بخخه الرض عخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا وجخخورا‪،‬‬
‫ويعمل على هذه المة سبع سنين وينزل بيت المقخخدس‪ .‬السخخادس والعشخخرون‪:‬‬
‫في مجيئه وراياته وبإسناده عن ثوبان أنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله‪ :‬إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فائتوهخخا ولخخو حبخخوا علخخى‬
‫الثلج فخخان فيهخخا خليفخخة الخ المهخخدي‪ .‬السخخابع والعشخخرون‪ :‬فخخي مجيئه مخخن قبخخل‬
‫المشرق وباسناده عن عبد ال قال‪ :‬بينا نحن عند رسول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله‪ :‬إذا أقبلت فتيخة مخخن بنخخي هاشخم فلمخخا رآهخم النخبي صخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫اغرورقت عيناه وتغير لونه‪ ،‬فقالوا‪ :‬يارسول ال مخخا نخخزال نخخرى فخخي وجهخخك‬
‫شيئا‬

‫]‪[83‬‬

‫نكرهه ؟ فقال‪ :‬إنا أهل بيت اختار ال لنا الخخخرة علخخى الخخدنيا وإن أهخخل بيخختي سخخيلقون‬
‫بعدي بلء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشخخرق ومعهخخم رايخخات‬
‫سود فيسألون الحق فل يعطونه فيقخخاتلون وينصخخرون فيعطخخون مخخا سخخألوا فل‬
‫يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملها قسطا كما ملوهخخا جخخورا‬
‫فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولخخو حبخخوا علخخى الثلخخج‪ .‬الثخخامن والعشخخرون‪ :‬فخخي‬
‫مجيئه عليه السلم وعود السلم به عزيزا وباسناده عن حذيفة قال‪ :‬سخخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬ويح هذه المة من ملخخوك جبخخابرة كيخخف‬
‫يقتلون ويخيفون المطيعين إل مخخن أظهخخر طخخاعتهم فخخالمؤمن النقخخي يصخخانعهم‬
‫بلسانه‪ ،‬ويفر منهم بقلبه فإذا أراد ال عزوجل أن يعيد السخخلم عزيخخزا قصخخم‬
‫كل جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء أن يصلح امة بعد فسادها فقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد لطول ال ذلخخك اليخخوم حخختى‬
‫يملك رجل من أهل بيتي تجري الملحم على يديه ويظهر السخخلم ل يخلخخف‬
‫وعده وهخخو سخخريع الحسخخاب‪ .‬التاسخخع والعشخخرون‪ :‬فخخي تنعخخم المخخة فخخي زمخخن‬
‫المهدي عليه السلم وباسناده عن أبخخي سخخعيد الخخخدري عخخن النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬يتنعم امتي في زمن المهدي عليه السلم نعمة لم يتنعموا قبلها‬
‫قخخط‪ :‬يرسخخل السخخماء عليهخخم مخخدرارا ول تخخدع الرض شخخيئا مخخن نباتهخخا إل‬
‫أخرجته‪ .‬الثلثون‪ :‬في ذكر المهدي وهو سيد من سادات الجنة وباسناده عخخن‬
‫أنس بن مالك أنه قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬نحخخن بنخخو عبخخد‬
‫المطلب سادات أهل الجنخخة أنخخا وأخخخي علخخي وعمخخي حمخخزة وجعفخخر والحسخخن‬
‫والحسين والمهدي‪ .‬الحادي والثلثون‪ :‬فخخي ملكخخه وباسخخناده عخخن أبخخي هريخخرة‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لخخم يبخخق مخخن الخخدنيا إل ليلخخة لملخخك‬
‫فيها رجل من أهل بيتي‪ .‬الثاني والثلثون‪ :‬فخخي خلفتخخه وباسخخناده عخخن ثوبخخان‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬يقتخخل عنخخد كنزكخخم ثلثخخة كلهخخم ابخخن‬
‫خليفة ثم ل يصير إلى واحد منهم ثخخم تجخخئ الرايخخات السخخود فيقتلخخونهم قتل لخخم‬
‫يقتله قوم ثم يجيئ خليفة ال المهدي فإذا سمعتم به فائتوه فبخخايعوه فخخانه خليفخخة‬
‫ال المهدى‪.‬‬

‫]‪[84‬‬

‫الثالث والثلثون‪ :‬في قوله عليه السلم إذا سمعتم بالمهدي فائتوه فبايعوه وباسناده عن‬
‫ثوبان قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تجيئ الرايات السود من قبخخل‬
‫المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم فبايعهم ولو حبوا علخخى‬
‫الثلج‪ .‬الرابع والثلثون‪ :‬في ذكخخر المهخخدي وبخخه يؤلخخف الخ بيخخن قلخخوب العبخخاد‬
‫وباسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلم قال‪ :‬قلخخت‪ :‬يارسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا ؟ فقال رسول ال صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ل بل منا يختم ال به الدين كما فتح بنا‪ ،‬وبنا ينقذون من الفتن كمخخا‬
‫انقذوا من الشرك وبنا يؤلف ال بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا كمخخا ألخخف‬
‫بينهم بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم‪ .‬الخامس والثلثون‪ :‬فخخي قخخوله عليخخه‬
‫السلم ل خير في العيش بعد المهدي عليه السلم و باسناده عن عبخخد الخ بخخن‬
‫مسعود قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبق من الخخدنيا إل ليلخخة‬
‫لطول ال تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسخخمي واسخخم‬
‫أبيه اسم أبي يملها قسطا وعدل كما ملئت ظلما وجورا ويقسم المال بالسوية‬
‫ويجعل ال الغنى في قلوب هذه المة فيملك سبعا أو تسعا ل خير فخخي العيخخش‬
‫بعد المهدي‪ .‬السادس والثلثون‪ :‬فخخي ذكخخر المهخخدي وبيخخده تفتخخح القسخخطنطينية‬
‫وباسناده عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وآله قخخال‪ :‬ل تقخخوم السخخاعة‬
‫حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم ولو لخخم يبخخق إل‬
‫يوم واحد لطخخول الخ ذلخخك اليخخوم حخختى يفتحهخخا‪ .‬السخخابع والثلثخخون‪ :‬فخخي ذكخخر‬
‫المهدي وهو يجئ بعد ملوك جبابرة وباسناده عن قيس بخن جخابر‪ ،‬عخن أبيخه‪،‬‬
‫عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬سيكون بعدي خلفاء ومن بعد‬
‫الخلفاء امراء ومن بعد المراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجخخل مخخن أهخخل بيخختي‬
‫يمل الرض عدل كما ملئت جورا‪ .‬الثامن والثلثون‪ :‬في قخخوله عليخخه السخخلم‬
‫منا الذي يصلي عيسى بن مريم عليه السخلم خلفخه وباسخناده عخن أبخي سخعيد‬
‫الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬منا الذي يصلي عيسى ابن‬
‫مريم عليه السلم خلفه‪.‬‬

‫]‪[85‬‬

‫التاسع والثلثون‪ :‬وهو يكلم عيسى بن مريم عليه السلم وباسناده عخخن جخابر بخخن عبخخد‬
‫ال قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ينخخزل عيسخخى بخخن مريخخم عليخخه‬
‫السلم فيقخول أميرهخم المهخدي‪ :‬تعخال صخل بنخا فيقخول‪ :‬أل إن بعضخكم علخى‬
‫بعض امراء تكرمة من ال عزوجل لهذه المخة‪ .‬الربعخون‪ :‬فخخي قخوله صخخلى‬
‫ال عليه وآله في المهدي عليه السلم وبإسناده يرفعه إلى محمخخد بخخن إبراهيخخم‬
‫المام حدثه أن أبا جعفر المنصور حدثه عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن عبد الخ بخخن‬
‫العباس رضي ال عنهما قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬لخخن تهلخخك‬
‫امة أنا في أولها و عيسى بن مريم فخخي آخرهخخا والمهخخدي فخخي وسخخطها‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫جسمه جسم إسرائيلي أي مثل بنخخي إسخخرائيل فخخي طخخول القامخخة وعظخخم الجثخخة‬
‫وقخخال الجخزري‪ :‬فخي صخخفة المهخخدي عليخخه السخخلم أنخخه أجلخى الجبهخة الجلخخى‬
‫الخفيف شعر مابين النزعتين من الصدغين والذي انحسر الشعر عخخن جبهتخخه‬
‫وقال الشخخمم ارتفخخاع قصخخبة النخخف واسخختواء أعلهخخا وإشخخراف الرنبخخة قليل‬
‫وقال‪ :‬فيه إنه عليه السلم كان متوشحا بثوب قطري هو ضخخرب مخخن الخخبرود‬
‫فيه حمرة ولها أعلم فيها بعض الخشونة وقيل هي حلل جياد تحمل من قبخخل‬
‫البحرين‪ - 38 .‬كشف‪ :‬ذكر الشيخ أبو عبد ال عليه السلم محمد بخخن يوسخخف‬
‫بن محمد الشافعي في كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب وقال‬
‫في أوله‪ :‬إني جمعت هذا الكتاب وعريته من طرق الشيعة ليكخخون الحتجخخاج‬
‫به آكد فقال‪ :‬في المهدي عليه السلم‪ .‬الباب الول في ذكر خروجه فخخي آخخخر‬
‫الزمان باسناده عن زر‪ ،‬عن عبد ال قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬ل تذهب الدنيا حتى تملخك العخرب رجخل مخخن أهخخل بيختي يخواطئ اسخمه‬
‫اسمي أخرجه أبو داود في سننه‪ .‬وعن علي عن النبي عليه السلم لو لم يبخخق‬
‫من الدنيا إل يوم لبعث ال رجل من أهل بيتي يملها عخخدل كمخا ملئت جخورا‬
‫هكذا أخرجه أبو داود في سننه‪ .‬وأخبرنا الحخخافظ إبراهيخخم بخخن محمخخد الزهخخر‬
‫الصريفيني بدمشخخق والحخخافظ محمخخد بخخن عبخخد الواحخخد المقدسخخي بجخخامع جبخخل‬
‫قاسبون قال‪ :‬أنبأنا أبو الفتح نصر بن عبد الجامع‬

‫]‪[86‬‬

‫ابن عبد الرحمان الفامي بهرات‪ ،‬أنبأنا محمخخد بخخن عبخخد الخ بخخن محمخخود الطخخائي أنبأنخخا‬
‫عيسى بن شخخعيب بخخن إسخخحاق السخخجزى أنبأنخخا أبخخو الحسخخن علخخي بخخن بشخخرى‬
‫السجزى أنبأنا الحافظ أبو الحسن محمد بخن الحسخخين بخخن إبراهيخم بخخن عاصخم‬
‫البري في كتاب مناقب الشافعي ذكر هذا الحديث وقال فيه‪ :‬وزاد زائدة )‪(1‬‬
‫في روايته‪ :‬لو لم يبق من الدنيا إل يوم لطول ال ذلخخك اليخخوم حخختى يبعخث الخ‬
‫فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيخخه اسخخم أبخخي يمل‬
‫الرض قسطا وعدل كما ملئت ظلما وجورا‪ .‬قال الكنجي‪ :‬وقد ذكر الترمذي‬
‫الحديث في جامعه ولم يذكر " واسم أبيخخه اسخخم أبخخي " وذكخخره أبخخو داود وفخخي‬
‫معظم روايات الحفاظ والثقات من نقله الخبار " اسمه اسخخمي " فقخخط والخخذي‬
‫روى " واسم أبيه اسم أبخخي " فهخخو زائدة وهخخو يزيخخد فخخي الحخخديث و إن صخخح‬
‫فمعناه " واسم أبيه اسم أبي " أي الحسين وكنيته أبخخو عبخخد ال خ فجعخخل الكنيخخة‬
‫اسما كناية عن أنه من ولد الحسخخين دون الحسخخن ويحتمخخل أن يكخخون الخخراوي‬
‫توهم قوله " ابني " فصحفه فقال‪ " :‬أبي " فوجب حمله على هخخذا جمعخخا بيخخن‬
‫الروايخخات‪ .‬قخخال علخخي بخخن عيسخخى عفخخا ال خ عنخخه‪ :‬أمخخا أصخخحابنا الشخخيعة فل‬
‫يصححون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه عليه السخخلم وأمخخا‬
‫الجمهور فقد نقلوا أن زائدة كان يزيد في الحاديث فوجب المصخخير إلخخى أنخخه‬
‫من زيادته ليكون جمعا بين القوال والروايات‪ .‬الباب الثاني فخي قخوله صخلى‬
‫ال عليه وآله المهدي من عترتي من ولد فاطمة عن سعيد بخخن المسخخيب قخخال‪:‬‬
‫كنا عند ام سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت‪ :‬سمعت رسخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله يقول‪ :‬المهدي من عترتي من ولخخد فاطمخخة أخرجخخه ابخخن مخاجه فخخي سخخننه‬
‫وعنه عنها رضي ال عنهما قال‪ :‬سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يقول‪ :‬المهدي من عترتي من ولد فاطمخخة عليهخخا السخخلم أخرجخخه الحخخافظ أبخخو‬
‫داود في سننه وعن علي عليه السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬المهدي منا أهل البيت عليهم السلم يصلحه ال في ليلة‪.‬‬

‫)‪ (1‬هذه الزيادة ليست مخصوصخخة بحخخديث زائدة‪ ،‬عخخن زر‪ ،‬عخخن عبخخد الخخ‪ ،‬بخخل رواه‬
‫غيره أيضا كما مر عليك في هذا البخخاب وقخخد رواه أبخخو داود فخخي سخخننه ج ‪2‬‬
‫ص ‪ :421‬عن فطر وغيره والظاهر أنهخخم أرادوا أن يحرفخخوا الحخخديث إلخخى‬
‫محمخخد بخخن عبخخد ال خ المهخخدى العباسخخي ولخخذلك تراهخخم يقولخخون فخخي بعخخض‬
‫الحاديث‪ :‬وكنيته أبو عبد ال‬
‫]‪[87‬‬

‫الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهخخل الجنخخة عخخن أنخخس بخخن مالخخك قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة‬
‫أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي أخرجخخه ابخخن ماجخخة فخخي‬
‫صحيحه‪ .‬الباب الرابع في أمر النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بمبايعخخة المهخخدي‬
‫عليه السلم عن ثوبان قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬يقتخخل عنخخد‬
‫كنزكم ثلثة كلهم ابن خليفة ثم ل يصخخير إلخخى واحخخد منهخخم ثخخم تطلخخع الرايخخات‬
‫السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتل لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا ل أحفظخخه قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه‬
‫خليفة ال المهدي أخرجه الحافظ ابن ماجة‪ .‬البخخاب الخخامس فخي ذكخخر نصخخرة‬
‫أهل المشرق للمهدي عليه السلم عن عبد ال بن الحارث بن جخخزء الزبيخخدي‬
‫قخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬يخخرج )ا( نخاس مخن المشخخرق‬
‫فيخخوطئون للمهخخدي يعنخخي سخخلطانه‪ .‬هخخذا حخخديث حسخخن صخخحيح روتخخه الثقخخات‬
‫والثبات أخرجه الحافظ أبخخو عبخخد الخ بخخن ماجخخة القزوينخخي فخخي سخخننه‪ .‬وعخخن‬
‫علقمة بن عبد ال قال‪ :‬بينما نحن عند رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إذ أقبل‬
‫فتية من بني هاشم فلما رآهخخم النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه اغرورقخخت عينخخاه‬
‫وتغير لونه قال‪ :‬فقلنا‪ :‬ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه قال‪ :‬إنا أهل بيت‬
‫اختار ال لنا الخرة على الدنيا وإن أهل بيخختى سخخيلقون بعخخدي بلء وتشخخريدا‬
‫وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سخخود فيسخخألون الخيخخر‬
‫ول يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا ول يقبلخخونه حخختى يخخدفعوها‬
‫إلى رجل من أهل بيتي فيملها قسطا وعخخدل كمخخا ملوهخخا جخخورا فمخخن أدرك‬
‫ذلكم منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلخخج‪ .‬وروى ابخخن أعثخخم الكخخوفي فخخي كتخخاب‬
‫الفتخوح عخن أميخر المخؤمنين عليخه السخلم أنخه قخال‪ :‬ويحخا للطالقخان فخإن الخ‬
‫عزوجل بها كنوزا ليست من ذهب ول فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا‬
‫ال حق معرفته وهم أيضا أنصار المهدي في آخر الزمان‪ .‬الباب السادس في‬
‫مقدار ملكه بعد ظهوره عليه السلم عن أبي سخخعيد الخخخدري قخخال‪ :‬خشخخينا أن‬
‫يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخال‪ :‬إن فخخي امخختي‬
‫المهدي‬

‫]‪[88‬‬

‫يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا زيد الشاك‪ .‬قال‪ :‬قلنا وماذاك ؟ قخخال‪ :‬سخخنين‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فيجئ إليه الرجل فيقول‪ :‬يا مهدي أعطني قال‪ :‬فيحثي له في ثوبه ما استطاع‬
‫أن يحمله قال الحافظ الترمذي‪ :‬حديث حسخخن وقخخد روي مخخن غيخخر وجخخه أبخخي‬
‫سعيد عن النبي صلى ال عليه وآله وعن أبي سعيد أن النبي صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬يكون في امتي المهدي إن قصر فسخخبع وإل فتسخخع يتنعخخم فيخخه امخختي‬
‫نعمة لم يتنعموا مثلها قط تخخؤتي الرض اكلهخخا ول تخخدخر منهخخم شخخيئا والمخخال‬
‫يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول‪ :‬يا مهدي أعطني فيقول‪ :‬خذ‪ .‬وعن ام سخخلمة‬
‫زوج النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬يكون اختلف عند مخوت خليفخة فيخخرج‬
‫رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو‬
‫كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث الشام فتنخسف بهم البيداء‬
‫بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق‬
‫فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلخخب فيبعخخث إليهخخم بعثخخا فيظهخخرون‬
‫عليهم و ذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمخخل‬
‫في الناس بسنة رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه ويلقخخى السخخلم بجرانخخه إلخخى‬
‫الرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصخخلي عليخخه المسخخلمون‪ .‬قخال أبخخو داود‪:‬‬
‫قال بعضهم عن هشام‪ :‬تسع سنين قال أبو داود‪ :‬قخخال غيخخر معخخاذ عخخن هشخخام‪:‬‬
‫تسع سنين قال‪ :‬هذا سياق الحفاظ كالترمذي وابن ماجة القزويني و أبي داود‪.‬‬
‫الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسى بن مريم عليه السلم أبو هريرة قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم‬
‫منكم ؟ قال‪ :‬هذا حديث حسن صحيح متفق على صحته من حديث محمخخد بخخن‬
‫شهاب الزهري رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما‪ .‬وعن جابر بن عبد ال‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول‪ :‬ل تخخزال طائفخخة مخخن امخختي‬
‫يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال‪ :‬فينزل عيسى بن مريم عليخخه‬
‫السلم فيقول أميرهم‪ :‬تعال صل بنا فيقول‪ :‬أل إن بعضكم‬

‫]‪[89‬‬

‫على بعض امراء تكرمة ال لهذه المة‪ .‬قال‪ :‬هذا حديث حسن صخخحيح أخرجخخه مسخخلم‬
‫في صحيحه فان كان الحديث المتقدم قد اول فهذا ل يمكن تأويله لنه صريح‬
‫فان عيسى عليه السلم يقدم أمير المسلمين وهو يومئذ المهخخدي عليخخه السخخلم‬
‫فعلى هذا بطل تأويل من قال‪ :‬معنى قوله و إمامكم منكم‪ ،‬أي يؤمكم بكتخخابكم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فان سأل سائل وقال‪ :‬مخخع صخخحة هخخذه الخبخخار وهخخي أن عيسخخى يصخخلي‬
‫خلف المهخخدي عليخخه السخخلم ويجاهخخد بيخخن يخخديه وأنخخه يقتخخل الخخدجال بيخخن يخخدي‬
‫المهدي عليه السلم ورتبة التقدم في الصلة معروفة وكذلك رتبة التقخخدم فخخي‬
‫الجهاد وهذه الخبار مما يثبت طرقهخخا وصخخحتها عنخخد السخخنة وكخخذلك ترويهخخا‬
‫الشيعة على السخخواء وهخخذا هخخو الجمخاع مخخن كافخخة أهخل السخلم إذ مخن عخخدا‬
‫الشيعة والسنة من الفرق فقخخوله سخخاقط مخخردود وحشخخو مطخخرح فثبخخت أن هخخذا‬
‫إجماع كافة أهل السلم ومع ثبوت الجماع على ذلك وصحته فأيمخخا أفضخخل‬
‫المام أو المأموم في الصلة والجهاد معا‪ .‬الجخخواب عخخن ذلخخك أن نقخخول‪ :‬همخخا‬
‫قدوتان نبي وإمام وإن كان أحدهما قدوة لصاحبه فخخي حخخال اجتماعهمخخا وهخخو‬
‫المام يكون قدوة للنبي في تلك الحال وليس فيهما من يأخذه في ال لومة لئم‬
‫وهما أيضا معصومان من ارتكاب القبايح كافخخة و المداهنخخة والريخخاء والنفخخاق‬
‫ول يدعو الداعي لحدهما إلى فعل ما يكخون خارجخا عخن حكخم الشخريعة ول‬
‫مخالفا لمراد ال ورسوله صلى ال عليه وآله‪ .‬وإذا كان المخخر كخخذلك فالمخخام‬
‫أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بخخذلك بخخدليل قخخول النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬يخخؤم بخخالقوم أقرؤهخخم فخخان اسخختووا فخخأعلمهم فخخان اسخختووا‬
‫فأفقههم فان استووا فأقدمهم هجرة فان استووا فأصبحهم وجها فلو علم المام‬
‫أن عيسخخى أفضخخل منخخه لمخخا جخخاز لخخه أن يتقخخدم عليخخه لحكخخامه علخخم الشخخريعة‬
‫ولموضع تنزيه ال تعالى له عن ارتكاب كل مكخروه وكخذلك لخو علخم عيسخى‬
‫أنه أفضل منه لمخخا جخاز لخه أن يقتخدي بخه لموضخخع تنزيخخه الخ لخه مخخن الريخخاء‬
‫والنفاق والمحاباة بل لما تحقق المخخام أنخخه أعلخخم منخخه جخاز لخخه أن يتقخخدم عليخخه‬
‫وكذلك قد تحقق عيسى أن المام أعلم‬

‫]‪[90‬‬

‫منه فلذلك قدمه وصلى خلفه‪ ،‬ولول ذلك لم يسعه القتداء بالمام فهذه درجخخة الفضخخل‪.‬‬
‫في الصلة‪ .‬ثم الجهاد هو بذل النفس بين يدي من يرغب إلى ال تعالى بخخذلك‬
‫ولول ذلك لم يصح لحد جهاد بين يدي رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ول‬
‫بين يدي غيره والدليل على صحة ما ذهبنا إليه قول ال سبحانه وتعالى " إن‬
‫ال اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل ال خ‬
‫فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقخخا فخخي التخخوراة والنجيخخل والقخخرآن ومخخن أوفخخى‬
‫بعهده من ال ؟ فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيخخم " )‬
‫‪ (1‬ولن المام نخائب الرسخول فخي امتخه ول يسخوغ لعيسخى عليخه السخلم أن‬
‫يتقدم على الرسول فكذلك على نائبه‪ .‬ومما يؤيخد هخذا القخول مخا رواه الحخافظ‬
‫أبو عبد ال محمد بن يزيد بن مخخاجه القزوينخخي فخخي حخخديث طويخخل فخخي نخخزول‬
‫عيسى عليه السلم فمن ذلك‪ :‬قالت ام شريك بنخخت أبخخي العكخخر‪ :‬يارسخخول ال خ‬
‫فأين العرب يومئذ ؟ فقال‪ :‬هم يومئذ قليل وجلهخخم بخخبيت المقخخدس وإمخخامهم قخخد‬
‫تقدم يصلي بهم الصبح إذا نزل بهم عيسى بن مريم عليه السخخلم فرجخخع ذلخخك‬
‫المام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى عليه السلم يصلي بالنخاس فيضخع‬
‫عيسى عليه السلم يده بين كتفيه ثم يقول له‪ :‬تقدم‪ .‬قخخال‪ :‬هخخذا حخخديث صخخحيح‬
‫ثابت ذكره ابن ماجه في كتابه عن أبي أمامة الباهلي قال‪ :‬خطبنا رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله وهذا مختصره‪ .‬الباب الثامن في تحليخخة النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله المهدي عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ :‬المهدي مني أجلى الجبهة أقنى النخخف يمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا‬
‫ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين‪ ،‬قال‪ :‬هذا حخخديث حسخخن صخخحيح أخرجخخه‬
‫الحافظ أبو داود السجستاني في صحيحه ورواه غيره من الحفاظ كخخالطبراني‬
‫وغيره وذكر ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس فخخي بخاب اللخخف واللم‬
‫باسناده‬
‫)‪ (1‬براءة‪(*) .112 :‬‬

‫]‪[91‬‬

‫عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬المهدي طاووس أهخخل الجنخخة‪.‬‬
‫وباسناده أيضا عن حذيفة بن اليمان‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال‪:‬‬
‫المهخخدي مخخن ولخخدي وجهخخه كخخالقمر الخخدري اللخخون لخخون عربخخي الجسخخم جسخخم‬
‫إسرائيلي يمل الرض عدل كما ملئت جورا يرضى بخلفته أهل السخخماوات‬
‫وأهل الرض والطير في الجو يملك عشرين سنة‪ .‬الباب التاسع في تصخخريح‬
‫النبي صلى ال عليه وآله بأن المهدي من ولد الحسين عليخه السخلم عخن أبخي‬
‫هارون العبدي قال‪ :‬أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له‪ :‬هل شهدت بدرا ؟ قخخال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فقلت‪ :‬أل تحدثني بشئ مما سمعته من رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫في علي وفضخخله ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم اخخخبرك إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫مرض مرضة نقه منها فدخلت عليه فاطمة تعوده وأنا جالس عن يمين النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فلما رأت ما برسول ال صلى ال عليه وآله من الضعف‬
‫خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها فقخخال لهخخا رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت‪ :‬أخشى الضيعة يارسول الخخ‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا‬
‫فاطمة أما علمت أن ال تعالى اطلع إلى الرض اطلعة فاختخخار منهخخم أبخخاك‬
‫فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا‬
‫أما علمت أنك بكرامة ال إياك زوجك أغزرهم علما وأكثرهم حلما وأقخخدمهم‬
‫سلما فاستبشرت فأراد رسول ال صلى ال عليه وآله أن يزيدها مزيخد الخيخر‬
‫كله الذي قسمه ال لمحمد وآل محمد فقال لها‪ :‬يا فاطمة ولعلخخي عليخخه السخخلم‬
‫ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بخخال ورسخخوله وحكمتخخه وزوجتخه وسخبطاه‬
‫الحسن والحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر يا فاطمة إنا أهل الخخبيت‬
‫اعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الولين ول يدركها أحخخد مخخن الخريخخن‬
‫غيرنا نبينخخا خيخخر النبيخخاء وهخخو أبخخوك ووصخخينا خيخخر الوصخخياء وهخخو بعلخخك‬
‫وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ومنا سبطا هذه المة وهمخخا ابنخخاك‬
‫ومنا مهدي المة الذي يصلي عيسى خلفخخه ثخخم ضخخرب علخخى منكخخب الحسخخين‬
‫فقال‪ :‬من هذا مهخخدي المخخة قخخال‪ :‬هكخخذا أخرجخخه الخخدارقطني صخخاحب الجخخرح‬
‫والتعديل‪ .‬الباب العاشر في ذكر كرم المهدي عليه السلم وباسخخناده عخخن أبخخي‬
‫نضرة قال‪ :‬كنا‬

‫]‪[92‬‬

‫عند جابر بن عبد ال فقال‪ :‬يوشك أهل العراق أن ل يجبى إليهخخم قفيخخز ول درهخخم قلنخخا‬
‫من أين ذاك ؟ قال‪ :‬من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال‪ :‬يوشخخك أهخخل الشخخام أن‬
‫ليجبى إليهم دينار ول مد قلنا‪ :‬من أين ذاك ؟ قال‪ :‬من قبخخل الخخروم ثخخم سخخكت‬
‫هنيهة ثم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يكون في آخر امتي خليفخخة‬
‫يحثي المال حثيا ل يعده عدا قال‪ :‬قلت لبي نضرة وأبي العلء الريخخاني‪ :‬إنخه‬
‫عمر بن عبد العزيز ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬هذا حديث حسن صخخحيح أخرجخخه مسخخلم‬
‫في صحيحه وباسناده عن أبي نضخخرة عخخن أبخخي سخخعيد قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا ل يعده عدا قال‪ :‬هخخذا‬
‫حديث ثخابت صخحيح أخرجخه الحخافظ مسخلم فخي صخحيحه‪ .‬وعخن أبخي سخعيد‬
‫الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ابشركم بالمهدي يبعث فخخي‬
‫امتي على اختلف من الناس وزلزل يمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت‬
‫جورا وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الرض يقسم المخخال صخخحاحا‬
‫فقال رجل‪ :‬ما صحاحا ؟ قال‪ :‬بالسوية بين الناس‪ ،‬ويمل ال قلوب امة محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله غنا ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا ينخخادي يقخخول‪ :‬مخخن لخخه‬
‫في المال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إل رجل واحد فيقخخول‪ :‬أنخخا‪ .‬فيقخخول‪ :‬ائت‬
‫السدان يعني الخازن فقل له‪ :‬إن المهدي يخأمرك أن تعطينخي مخال فيقخول لخه‪:‬‬
‫احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول‪ :‬كنت أجشع امة محمد نفسخخا‬
‫أعجز عما وسعهم فيرده ول يقبل منخخه فيقخخال لخخه‪ :‬إنخخا ل نأخخخذ شخخيئا أعطينخخاه‬
‫فيكون لذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم ل خير في العيش بعده‬
‫أو قال‪ :‬ثخخم ل خيخخر فخخي الحيخخاة بعخخده‪ .‬قخخال‪ :‬هخخذا حخخديث صخخحيح حسخخن ثخابت‬
‫أخرجه شيخ أهل الحديث في مسنده وفي هذا الحديث دللة علخخى أن المجمخخل‬
‫في صحيح مسلم هو هذا المبين في مسند أحمد بن حنبل وفقا بيخخن الروايخخات‪.‬‬
‫وباسناده عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫يكون عند انقطخخاع مخخن الزمخخان وظهخخور مخخن الفتخخن رجخخل يقخخال لخخه‪ :‬المهخخدي‬
‫)يكون( عطخخاؤه هنيئا‪ .‬قخخال‪ :‬حخخديث حسخخن أخرجخخه أبخخو نعيخخم الحخخافظ‪ .‬البخخاب‬
‫الحادى عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح بن مريم‬

‫]‪[93‬‬

‫وباسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلم قال‪ :‬قلت‪ :‬يارسول ال خ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنخخا ؟ فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬ل بل منا يختم ال به الدين كما فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كما انقذوا‬
‫من الشرك وبنا يؤلف ال بين قلوبهم بعد عداوة الفتنخخة كمخخا ألخخف بيخخن قلخخوبهم‬
‫بعد عداوة الشرك وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنخخة إخوانخخا كمخخا أصخخبحوا بعخخد‬
‫عداوة الشرك إخوانا في دينهم‪ .‬قال‪ :‬هذا حديث حسن عخخال رواه الحفخخاظ فخخي‬
‫كتبهم فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الوسخط وأمخا أبخو نعيخم فخرواه فخي‬
‫حلية الولياء وأما عبد الرحمان بن حماد فقد سخخاقه فخخي عخخواليه‪ .‬وعخخن جخابر‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم‬
‫المهدي‪ :‬تعال صل بنا فيقخول أل إن بعضخكم علخى بعخض امخراء تكرمخة الخ‬
‫تعالى هذه المة قال‪ :‬هذا حديث صحيح حسن رواه الحخارث بخن أبخي اسخامة‬
‫في مسنده ورواه الحافظ أبو نعيم في عواليه وفي هذه النصوص دللخخة علخخى‬
‫أن المهدي غير عيسى‪ .‬ومخخدار الحخخديث " ل مهخخدي أل عيسخخى بخخن مريخخم "‪:‬‬
‫علي بن محمد بن خالد الجندي مؤذن الجند‪ ،‬قال الشافعي المطلبي‪ :‬كخخان فيخخه‬
‫تساهل في الحديث قال‪ :‬قد تواترت الخبخخار واستفاضخخت بكخخثرة رواتهخخا عخخن‬
‫المصطفى عليه السلم في المهدي وأنه يملك سبع سنين ويمل الرض عخخدل‬
‫وأنه يخرج مع عيسى بن مريم ويساعده على قتخخل الخخدجال ببخخاب لخخد بخخأرض‬
‫فلسطين وأنه يؤم هذه المة وعيسى يصلي خلفه في طول من قصخخته وأمخخره‬
‫وقد ذكره الشافعي في كتاب الرسالة ولنا به أصل ونرويه ولكن يطخخول ذكخخر‬
‫سنده قال‪ :‬وقد اتفقوا على أن الخبر ل يقبل إذا كان الراوي معروفا بالتسخاهل‬
‫في روايته‪ .‬الباب الثاني عشر في قوله عليه السلم لن تهلك امة أنا في أولهخخا‬
‫وعيسى في آخرها والمهدي في وسطها وبإسناده عخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لن يهلك امة الحديث قال‪ :‬هخخذا حخخديث حسخخن‬
‫رواه الحافظ أبو نعيم في عواليه وأحمد بن حنبخل فخي مسخنده ومعنخى قخوله "‬
‫وعيسى في آخرها " لم يرد به أن عيسى يبقى بعد المهدي عليخخه السخخلم لن‬
‫ذلك ل يجوز لوجوه‪:‬‬

‫]‪[94‬‬

‫منها أنه قال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل خير في الحياة بعده وفي رواية ل خير في العيش‬
‫بعده كما تقدم‪ .‬ومنها أن المهدي عليه السخخلم إذا كخخان إمخخام آخخخر الزمخخان ول‬
‫إمام بعده مذكور في رواية أحد من الئمة وهذا غيخخر ممكخخن أن الخلخخق يبقخخى‬
‫بغير إمام‪ .‬فان قيل‪ :‬إن عيسى يبقى بعده إمام المة قلت‪ :‬ل يجوز هخخذا القخول‬
‫وذلك أنه صلى ال عليه وآله صرح أنه ل خير بعده وإذا كان عيسى في قوم‬
‫ل يجوز أن يقال ل خير فيهخخم وأيضخخا ل يجخخوز أن يقخخال إنخخه نخخائبه لنخخه جخخل‬
‫منصبه عن ذلك ول يجوز أن يقال إنه يسخختقل بالمخخة لن ذلخخك يخخوهم العخخوام‬
‫انتقخخال الملخخة المحمديخخة إلخخى الملخخة العيسخخوية وهخخذا كفخخر فخخوجب حملخخه علخخى‬
‫الصواب وهو أنه صلى ال عليخخه وآلخخه أول داع إلخخى ملخخة السخخلم والمهخخدي‬
‫أوسط داع والمسيح آخر داع فهذا معنى الخبر عندي ويحتمل أن يكون معناه‬
‫المهدي أوسخخط هخخذه المخخة يعنخخي خيرهخخا إذ هخخو إمامهخخا وبعخخده ينخخزل عيسخخى‬
‫مصدقا للمام وعونا له ومساعدا ومبينا للمة صحة مخخا يخخدعيه المخخام فعلخخى‬
‫هذا يكون المسيح آخر المصدقين على وفق النص‪ .‬قال الفقير إلى ال خ تعخخالى‬
‫علي بن عيسى أثابه ال بمنه وكرمه‪ :‬قوله المهدي أوسط المة يعني خيرهخخا‬
‫يوهم أن المهدي عليه السلم خيخخر مخخن علخخي عليخخه السخخلم وهخخذا ل قخخائل بخخه‬
‫والذي أراه أنه صلى ال عليه وآله أول داع والمهخخدي عليخخه السخخلم لمخخا كخخان‬
‫تابعا له ومن أهل ملته جعخخل وسخخطا لقربخخه ممخخن هخخو تخخابعه وعلخخى شخخريعته‪،‬‬
‫وعيسى عليه السلم لما كان صاحب ملة اخرى ودعخخا فخخي آخخخر زمخخانه إلخخى‬
‫شريعة غير شريعته حسن أن يكون آخرها وال أعلم‪ .‬الباب الثالث عشر فخخي‬
‫ذكر كنيته وأنه يشبه النبي صلى ال عليه وآله في خلقه وبإسناده عخخن حذيفخخة‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبخخق مخخن الخخدنيا إل يخخوم واحخخد‬
‫لبعث ال رجل اسمه اسمي وخلقه خلقي يكنى أبا عبد الخخ‪ ،‬قخخال‪ :‬هخخذا حخخديث‬
‫حسن رزقناه عاليا بحمد ال ومعنى قوله صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬خلقخخه خلقخخي‪،‬‬
‫من أحسن الكنايات عن انتقام المهدي عليه السلم من الكفار لدين ال خ تعخخالى‬
‫كما كان النبي صلى ال عليه وآله وقد قال تعالى " إنك لعلى خلخخق عظيخخم "‪.‬‬
‫قال الفقير إلى ال تعالى علي بن عيسى عفى ال عنه‪ :‬العجب مخخن قخخوله مخخن‬
‫أحسن‬

‫]‪[95‬‬

‫الكنايات إلى آخر الكلم ومن أين تحجر على الخلق فجعله مقصورا على النتقام فقط‬
‫وهو عام في جميع أخلق النبي صلى ال عليه وآله من كرمه وشرفه وعلمه‬
‫وحلمه وشخخجاعته وغيخخر ذلخخك مخخن أخلقخخه الخختي عخخددتها صخخدر هخخذا الكتخخاب‬
‫وأعجب من قوله ذكر الية دليل على ما قرره‪ .‬الباب الرابع عشخخر فخخي ذكخخر‬
‫اسم القرية التي يكون منها خروج المهدي عليه السلم وبإسناده عن عبد الخخ‬
‫بن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬يخخخرج المهخخدي مخخن قريخخة‬
‫يقال لها‪ :‬كرعخخة‪ .‬قخخال‪ :‬هخخذا حخخديث حسخخن رزقنخخاه عاليخخا أخرجخخه أبخخو الشخخيخ‬
‫الصفهاني في عواليه كما سقناه‪ .‬الباب الخامس عشر في ذكر الغمامخخة الخختي‬
‫تظلل المهدي عليه السلم عند خروجه وبإسناده عن عبد الخ بخخن عمخخر قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يخرج المهدي وعلي رأسخخه غمامخخة فيهخخا‬
‫مناد ينادي‪ :‬هذا المهدي خليفة ال‪ ،‬قال‪ :‬هذا حديث حسخخن ماروينخخاه عاليخخا إل‬
‫من هذا الوجه‪ .‬الباب السادس عشر في ذكر الملك الخخذي يخخخرج مخخع المهخخدي‬
‫عليه السلم عن عبد ال ابن عمر أنه قال‪ :‬قخخال رسخخول ال خ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي أن هذا المهدي فاتبعوه قال‪ :‬هخخذا‬
‫حديث حسن روته الحفخخاظ الئمخخة مخخن أهخخل الحخخديث كخخأبي نعيخخم والطخخبراني‬
‫وغيرهما‪ .‬الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي ولونه وجسمه وقخخد تقخخدم‬
‫مرسل و بإسناده عن حذيفة أنه قال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪:‬‬
‫المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسخخمه جسخخم إسخخرائيلي علخخى خخخده‬
‫اليمن خال كخخأنه كخخوكب دري يمل الرض عخخدل كمخخا ملئت جخخورا يرضخخى‬
‫بخلفته أهل الرض وأهل السماء والطير في الجو‪ .‬قخال‪ :‬هخذا حخديث حسخن‬
‫رزقناه عاليا بحمد ال عن جم غفير أصحاب الثقفخي وسخنده معخروف عنخدنا‪.‬‬
‫الباب الثامن عشر في ذكر خاله على خده اليمن وثيابه وفتحه مدائن الشرك‬
‫وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫بينكم وبين‬

‫]‪[96‬‬
‫الروم أربع هدن في يوم الرابعة على يدي رجل من أهل هرقل يدوم سبع سخخنين فقخخال‬
‫له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بخخن غيلن‪ :‬يارسخخول ال خ مخخن إمخخام‬
‫الناس يومئذ ؟ قال‪ :‬المهدي من ولخخدي ابخخن أربعيخخن سخخنة كخخأن وجهخخه كخخوكب‬
‫دري في خده اليمن خال أسود عليه عبائتان قطوانيتان كأنه من رجخخال بنخخي‬
‫إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك قال‪ :‬هذا سخخياق الطخخبراني فخخي‬
‫معجمه الكبر‪ .‬الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي عليخخه السخخلم‬
‫عن عبد الرحمان ابن عوف قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ليبعثخخن‬
‫ال من عترتي رجل أفرق الثنايخخا أجلخخى الجبهخخة يمل الرض عخخدل ويفيخخض‬
‫المال فيضا‪ .‬قال‪ :‬هكذا أخرجه الحافظ أبو نعيم في عخخواليه‪ .‬البخخاب العشخخرون‬
‫في ذكر فتح المهدي عليخه السخلم القسخطنطينية عخن أبخي هريخرة عخن النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله قال‪ :‬ل يقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيخختي يفتخخح‬
‫القسطنطينية وجبخخل الخخديلم ولخخو لخخم يبخخق إل يخخوم لطخخول الخ ذلخخك اليخخوم حخختى‬
‫يفتحها‪ .‬قال‪ :‬هذا سياق الحافظ أبي نعيم وقال‪ :‬هذا هو المهخخدي بل شخخك وفقخخا‬
‫بين الروايات‪ .‬الباب الحادى والعشرون في ذكر خروج المهدي عليه السخخلم‬
‫بعد ملوك جبابرة وبإسناده عن جابر بن عبد ال أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله قال‪ :‬سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء امراء ومن بعد المراء ملوك‬
‫جبابرة ثم يخرج المهدي من أهل بيخختي يمل الرض عخخدل كمخخا ملئت جخخورا‬
‫قال‪ :‬هكذا رواه الحافظ أبو نعيم فخخي فخخوائده والطخخبراني فخخي معجمخخه الكخخبر‪.‬‬
‫الباب الثاني والعشرون في قوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه المهخخدي إمخخام صخخالح‬
‫وبإسناده عن أبي أمامة قال‪ :‬خطبنا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وذكخر‬
‫الدجال وقال فيه‪ :‬إن المدينة لتنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ويخخدعى‬
‫ذلك اليوم يوم الخلص فقالت ام شريك‪ :‬فخخأين العخخرب يخخومئذ يارسخخول الخ ؟‬
‫قال‪ :‬هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صخخالح‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫هذا حديث حسن هكذا رواه الحافظ أبو نعيم الصفهاني‪.‬‬

‫]‪[97‬‬

‫الباب الثالث والعشرون في ذكر تنعم المة زمن المهدي عليه السلم بإسناده عن أبخخي‬
‫سعيد الخدري‪ ،‬عن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬تتنعخخم امخختي فخخي زمخخن‬
‫المهدي عليه السلم نعمة لم يتنعموا مثلها قط‪ :‬يرسل السخخماء عليهخخم مخخدرارا‬
‫ول تدع الرض شيئا من نباتها إل أخرجته قال‪ :‬هذا حديث حسن المتن رواه‬
‫الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبر‪ .‬الباب الرابخخع والعشخخرون فخخي‬
‫إخبار رسول ال صلى ال عليه وآله بأن المهدي خليفخخة الخ تعخخالى وبإسخخناده‬
‫عن ثوبان‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يقتخخل عنخخد كنزكخخم ثلثخخة‬
‫كلهم ابن خليفة ل يصير إلى واحد منهم ثم تجئ الرايات السود فيقتلونهم قتل‬
‫لم يقتله قوم ثم يجيئ خليفة الخ المهخخدي فخخإذا سخخمعتم بخخه فخخائتوه فبخخايعوه فخخانه‬
‫خليفة ال المهدي قال‪ :‬هذا حديث حسن المتن وقع إلينا عاليا مخخن هخخذا الخخوجه‬
‫بحمد ال و حسن توفيقه وفيه دليل على شرف المهدي بكخخونه خليفخخة الخ فخخي‬
‫الرض على لسان أصدق ولد آدم وقد قال ال تعالى‪ " :‬يا أيهخخا الرسخخول بلخخغ‬
‫ما انزل إليك من ربخخك " اليخخة )‪ .(1‬البخخاب الخخخامس والعشخخرون فخخي الدللخخة‬
‫على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الن ول امتناع في بقائه بدليل بقخخاء‬
‫عيسى والخضر وإلياس من أولياء ال تعالى وبقاء الدجال وإبليس اللعين من‬
‫أعداء ال تعالى وهؤلء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة وقد اتفقوا ثخخم أنكخخروا‬
‫جواز بقاء المهدي لنهم إنما أنكروا بقاءه من وجهين أحخخدهما طخخول الزمخخان‬
‫والثاني أنه في سرداب من غير أن يقوم أحخخد بطعخخامه وشخخرابه وهخخذا ممتنخخع‬
‫عادة قال مؤلف الكتاب محمد بن يوسف بن محمد الكنجخخي بعخخون الخ نبتخخدئ‬
‫أما عيسى عليه ا لسلم فالدليل على بقائه قوله تعالى " وإن من أهخخل الكتخخاب‬
‫إل ليؤمنن به قبل موته " )‪ (2‬ولم يؤمن به منذ نخخزول هخخذه اليخخة إلخخى يومنخخا‬
‫هذا ولبخخد أن يكخخون ذلخخك فخخي آخخخر الزمخخان وأمخخا السخخنة فمخخا رواه مسخخلم فخخي‬
‫صحيحه‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .67 :‬النساء‪.158 :‬‬

‫]‪[98‬‬

‫عن النواس بن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال‪ :‬فينزل عيسى بخخن مريخخم‬
‫عند المنارة البيضاء شخخرقي دمشخخق بيخخن مهرودتيخخن )‪ (1‬واضخخعا كفيخخه علخخى‬
‫أجنحة ملكين‪ .‬وأيضا ما تقدم مخخن قخخوله‪ :‬كيخخف أنتخخم إذا نخخزل ابخخن مريخخم فيكخخم‬
‫وإمامكم منكم وأما الخضخخر وإليخخاس فقخخد قخخال ابخخن جريخخر الطخخبري‪ :‬الخضخخر‬
‫وإلياس باقيان يسيران في الرض‪ .‬وأيضا فما رواه مسلم فخخي صخخحيحه عخخن‬
‫أبي سعيد الخدري قال‪ :‬حدثنا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه حخخديثا طخخويل‬
‫عن الدجال فكخخان فيمخخا حخخدثنا قخخال‪ :‬يخخأتي وهخخو محخخرم عليخخه أن يخخدخل نقخخاب‬
‫المدينة فينتهي إلى بعض السباح التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو‬
‫خير الناس أو من خير الناس فيقول‪ :‬أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الخ‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه حخخديثه فيقخخول الخخدجال‪ :‬أرأيتخخم إن قتلخخت هخخذا ثخخم أحييتخخه‬
‫أتشكون في المر ؟ فيقولون‪ :‬ل قال‪ :‬فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه‪ :‬والخخ‬
‫ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الن قال‪ :‬فيريد الخخدجال أن يقتلخخه فل يسخخلط‬
‫عليه‪ ،‬قال أبو إسحاق إبراهيم بن سعد‪ :‬يقال إن هذا الرجل هو الخضخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬هذا لفظ مسلم في صحيحه كما سقناه سواء‪ .‬وأما الدليل على بقاء‬
‫الدجال فانه أورد حديث تميم الخخداري والجساسخخة والدابخخة الخختي كلمتهخخم وهخخو‬
‫حديث صحيح ذكره مسلم في صحيحه وقال‪ :‬هخخذا صخخريح فخخي بقخخاء الخخدجال‪.‬‬
‫قال‪ :‬وأما الدليل على بقاء إبليس اللعين فآي الكتاب العزيز نحو قخخوله تعخخالى‪:‬‬
‫" قال رب فأنظري إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين " )‪ .(2‬وأما بقاء‬
‫المهدي عليه السلم فقد جاء في الكتاب والسنة أما الكتاب فقد قخخال سخخعيد بخخن‬
‫جبير في تفسير قوله عزوجل " ليظهره على الدين كله ولو كخخره المشخخركون‬
‫" )‪ (3‬قال‪ :‬هو المهدي من عترة فاطمة وأما من قال‪ :‬إنه عيسى عليه السلم‬
‫فل تنافي بين القولين إذ هو مساعد للمام على مخخا تقخخدم وقخخد قخخال مقاتخخل بخخن‬
‫سليمان‬

‫)‪ (1‬هكخخخذا فخخخي مشخخخكاة المصخخخابيح ص ‪ 473‬وفخخخى سخخخنن ابخخخى داود ج ‪ 2‬ص ‪432‬‬
‫ممصخخرتين يقخخال‪ :‬ثخخوب مهخخرود‪ :‬أصخخفر مصخخبوغ بخخالهرد وثخخوب ممصخخر‪:‬‬
‫مصخخبوغ بالمصخخر أي الطيخخن الحمخخر أو الصخخفر‪ (2) .‬الحجخخر‪(3) .37 :‬‬
‫براءة‪.34 :‬‬

‫]‪[99‬‬

‫ومن شايعه من المفسرين في تفسير قوله عزوجل " وإنه لعلم للساعة " )‪ (1‬قال‪ :‬هخخو‬
‫المهدي يكون في آخر الزمان وبعخد خروجخه يكخون قيخام السخاعة وأماراتهخا‪.‬‬
‫وأما الجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعنى أما النص فمخخا تقخخدم‬
‫من الخبار على أنه لبد من وجود الثلثة في آخر الزمان وأنهخخم ليخخس فيهخخم‬
‫متبوع غير المهدي بدليل أنه إمام المخخة فخخي آخخخر الزمخخان وأن عيسخخى عليخخه‬
‫السلم يصلي خلفه كما ورد في الصخخحاح ويصخخدقه فخخي دعخخواه والثخخالث هخخو‬
‫الدجال اللعين وقد ثبت أنه حي موجود وأما المعنى في بقخخائهم فل يخلخخو مخخن‬
‫أحد قسمين إما أن يكون بقاؤهم في مقدور الخ تعخخالى أو ل يكخخون ومسخختحيل‬
‫أن يخرج عن مقدور ال لن من بدء الخلق من غير شئ وأفناه ثم يعيخده بعخد‬
‫الفناء لبد أن يكون البقاء في مقدوره تعالى فل يخلو من قسمين إما أن يكون‬
‫راجعا إلى اختيار ال تعالى أو إلى اختيار المة ول يجخخوز أن يكخخون راجعخخا‬
‫إلى اختيار المة لنه لو صح ذلك منهم لجاز لحخخدنا أن يختخخار البقخخاء لنفسخخه‬
‫ولولده وذلك غير حاصل لنا غير داخل تحت مقدورنا ولبد أن يكون راجعخخا‬
‫إلى اختيار ال سبحانه ثم ل يخلو بقاء هؤلء الثلثة من قسمين أيضخخا إمخخا أن‬
‫يكون لسبب أول يكون لسخخبب فخخان كخخان لغيخخر سخخبب كخخان خارجخخا عخخن وجخخه‬
‫الحكمة وما يخرج عن وجه الحكمة ليدخل في أفعال ال تعالى فلبد مخخن أن‬
‫يكون لسبب يقتضيه حكمة ال تعالى قال‪ :‬وسنذكر سبب بقاء كل واحخخد منهخخم‬
‫على حدته‪ .‬أما بقاء عيسى عليه السخخلم لسخخبب وهخخو قخخوله تعخخالى " وإن مخخن‬
‫أهل الكتاب إل ليؤمنن به قبل موته " ولم يؤمن به منذ نزول هخخذه اليخخة إلخخى‬
‫يومنا هذا أحد ولبد من أن يكون هذا في آخر الزمان‪ .‬وأما الدجال اللعين لخخم‬
‫يحدث حدثا منذ عهد إلينا رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أنخخه خخارج فيكخخم‬
‫العور الدجال وأن معه جبال من خبز تسير معخخه إلخخى غيخخر ذلخخك مخخن آيخخاته‬
‫فلبد أن يكون ذلك في آخر الزمان ل محالة‪.‬‬
‫)‪ (1‬الزخرف‪.61 :‬‬

‫]‪[100‬‬

‫وأما المام المهدي عليه السلم مذ غيبته عن البصار إلى يومنا هخخذا لخم يمل الرض‬
‫قسطا وعدل كما تقدمت الخبار في ذلك فلبد أن يكون ذلك مشخخروطا بخخآخر‬
‫الزمان فقد صارت هذه السباب لسخختيفاء الجخخل المعلخخوم فعلخخى هخخذا اتفقخخت‬
‫أسباب بقاء الثلثة )وهم عيسى والمهخخدي والخخدجال( لصخخحة أمخخر معلخخوم فخخي‬
‫وقت معلوم وهم صالحان نبي وإمام وطالح عدو ال وهو الدجال وقد تقدمت‬
‫الخبار من الصحاح بما ذكر ناه في صحة بقاء الدجال مع صحة بقاء عيسى‬
‫عليه السلم فما المانع من بقاء المهدي عليه السلم مع كون بقائه باختيار ال‬
‫وداخل تحت مقدوره سبحانه وهو آية الرسول صلى ال عليه وآله‪ .‬فعلى هذا‬
‫هو أولى بالبقاء من الثنين الخرين لنه إذا بقخخي المهخخدي عليخخه السخخلم كخخان‬
‫إمام آخر الزمان يمل الرض قسطا وعدل كما تقدمت الخبار فيكخخون بقخخاؤه‬
‫مصلحة للمكلفين ولطفا بهم في بقائه من عند رب العخالمين والخدجال إذا بقخي‬
‫فبقاؤه مفسدة للعالمين لما ذكر من ادعاء ربوبيته وفتكه بالمة ولكن في بقائه‬
‫ابتلء من ال تعالى ليعلم المطيع منهم مخخن المعاصخخي والمحسخخن مخخن المسخخئ‬
‫والمصلح من المفسد وهذا هو الحكمة في بقاء الدجال‪ .‬وأما بقاء عيسخخى فهخخو‬
‫سبب إيمان أهل الكتاب به للية والتصخخديق بنبخخوة سخخيد النبيخخاء محمخخد خخخاتم‬
‫النبيين ورسول رب العالمين صلى الخ عليخخه وآلخخه الطخخاهرين ويكخخون تبيانخخا‬
‫لدعوى المام عند أهل اليمان ومصدقا لما دعا إليه عند أهل الطغيان بخخدليل‬
‫صلته خلفه ونصرته إياه ودعخخائه إلخخى الملخخة المحمديخخة الخختي هخخو إمخخام فيهخخا‬
‫فصار بقاء المهدي عليه السلم أصل وبقاء الثنين فرعخخا علخخى بقخخائه فكيخخف‬
‫يصح بقاء الفرعين مع عدم بقاء الصخخل لهمخخا ولخخو صخخح ذلخخك لصخخح وجخخود‬
‫المسبب من دون وجود السبب وذلك مستحيل في العقول‪ .‬وإنمخا قلنخا إن بقخاء‬
‫المهدي عليه السخلم أصخل لبقخاء الثنيخن لنخه ل يصخح وجخود عيسخى عليخه‬
‫السلم بانفراده غير ناصر لملة السلم وغير مصخخدق للمخخام لنخه لخو صخخح‬
‫ذلك لكان منفردا بدولة ودعوة وذلك يبطل دعخخوة السخخلم مخخن حيخخث أراد أن‬
‫يكون تبعا فصار متبوعا وأراد أن يكون فرعا فصار أصل والنبي صلى ال خ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬ل نبي بعدي و‬

‫]‪[101‬‬

‫قال صلى ال عليه وآله‪ :‬الحلل ما أحل ال على لساني إلخى يخوم القيامخة والحخرام مخا‬
‫حرم ال على لساني إلى يوم القيامخخة فلبخخد مخخن أن يكخخون لخخه عونخخا وناصخخرا‬
‫ومصدقا وإذا لم يجد من يكون له عونا ومصدقا لم يكن لوجخخوده تخخأثير فثبخخت‬
‫أن وجود المهدي عليه السلم أصل لوجوده وكخخذلك الخخدجال اللعيخخن ل يصخخح‬
‫وجوده في آخر الزمان ول يكون للمة إمخخام يرجعخخون إليخخه ووزيخخر يعولخخون‬
‫عليه لنه لو كان كذلك لم يزل السلم مقهورا ودعوته باطلخخة فصخخار وجخخود‬
‫المام أصل لوجخخوده علخخى مخخا قلنخخاه‪ .‬وأمخخا الجخخواب عخخن إنكخخارهم بقخخاءه فخخي‬
‫السرداب مخخن غيخخر أحخخد يقخخوم بطعخخامه وشخخرابه ففيخخه جوابخخان‪ :‬أحخخدهما بقخخاء‬
‫عيسى عليه السلم في السماء من غير أحد يقوم بطعامه وشخخرابه وهخخو بشخخر‬
‫مثل المهدي عليخخه السخخلم فلمخخا جخخاز بقخخاءه فخخي السخخماء والحالخخة هخخذه فكخخذلك‬
‫المهدي في السرداب‪ .‬فان قلت‪ :‬إن عيسى عليخخه السخخلم يغخخذيه رب العخخالمين‬
‫من خزانة غيبه‪ ،‬فقلت‪ :‬ل تفنى خزائنه بانضمام المهدي عليه السلم إليه فخخي‬
‫غذائه‪ .‬فان قلت‪ :‬إن عيسى خرج عن طبيعة البشرية قلت‪ :‬هذه دعوى باطلخخة‬
‫لنه قال تعالى لشرف النبياء صلى ال عليه وآله " قل إنما أنخخا بشخر مثلكخخم‬
‫" فان قلت‪ :‬اكتسب ذلك من العالم العلوي قلخخت‪ :‬هخخذا يحتخاج إلخخى توقيخخف ول‬
‫سبيل إليه‪ .‬والثاني بقاء الدجال في الدير على ما تقدم بأشخخد الوثخخاق مجموعخخة‬
‫يداه إلى عنقه مابين ركبتيه إلى كعخخبيه بالحديخخد وفخخي روايخخة فخخي بئر موثخخوق‬
‫وإذا كان بقاء الدجال ممكنا على الوجه المذكور مخخن غيخر أحخد يقخخوم بخخه فمخا‬
‫المانع من بقاء المهدي عليه السلم مكرما من غير الوثاق إذ الكل في مقدور‬
‫ال تعالى فثبت أنه غير ممتنع شرعا ول عادة‪ .‬ثم ذكر بعد هذه البحاث خبر‬
‫سطيح وأنا أذكر منه موضع الحاجخة إليخخه ومقتضخاه يخخذكر لخذي جخدن الملخخك‬
‫وقايع وحوادث تجري وزلزل من فتخخن ثخخم إنخخه يخخذكر خخخروج المهخخدي عليخخه‬
‫السلم وأنه يمل الرض عدل ويطيب الدنيا وأهلها في أيام‬

‫]‪[102‬‬

‫دولته عليخخه السخخلم وروي عخخن الحخخافظ محمخخد بخخن النجخخار أنخخه قخخال‪ :‬هخخذا حخخديث مخخن‬
‫طوالت المشاهير كذا ذكره الحفاظ في كتبهم ولم يخرج في الصحيح‪- 39 .‬‬
‫كشف‪ :‬قال محمد بن طلحة‪ :‬وأما ما ورد عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه فخخي‬
‫المهدي من الحاديث الصحيحة‪ .‬فمنها ما نقله المامخخان أبخخو داود والترمخخذي‬
‫رضي ال عنهما كل واحد منهما بسنده فخخي صخخحيحه يرفعخخه إلخخى أبخخي سخخعيد‬
‫الخدري قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬المهدي مني أجلى‬
‫الجبهة أقنى النف يمل الرض عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلمخخا ويملخخك‬
‫سبع سنين‪ .‬ومنها )ماجه أخر( أبو داود بسنده في صحيحه يرفعخخه إلخخى علخخي‬
‫بن أبي طالب قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو لم يبخخق مخخن الخخدهر‬
‫إل يوم لبعث ال رجل من أهل بيتي يملها عدل كما ملئت جخخورا ومنهخخا مخخا‬
‫رواه أيضا أبو داود في صحيحه يرفعه بسنده إلى ام سلمة زوج النبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله قالت‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬المهدي مخخن‬
‫عترتي من ولد فاطمة‪ .‬ومنها ما رواه القاضي أبو محمد الحسين بخخن مسخخعود‬
‫البغوي في كتابه المسمى بشخخرح السخخنة وأخرجخخه المامخخان البخخخاري ومسخخلم‬
‫رضي ال عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعخخه إلخخى أبخخي هريخخرة‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم‬
‫منكم‪ .‬ومنها ما أخرجه أبخخو داود والترمخذي رضخخي الخ عنهمخا بسخخندهما فخي‬
‫صحيحيها يرفعه كل واحد منهما بسنده إلى عبد ال خ بخخن مسخخعود رضخخي ال خ‬
‫عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬لخخو لخخم يبخخق مخخن الخخدنيا إل يخخوم‬
‫واحد لطول ال ذلك اليوم حتى يبعث ال رجل مني أو من أهل بيتي يخخواطئ‬
‫اسمه اسمي واسم أبيه اسخخم أبخخي يمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا‬
‫وجورا‪ .‬وفي رواية اخرى أن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬يلخخي رجخخل مخخن‬
‫أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي‪ .‬هذه الروايات عن أبي داود والترمذي رضخخي‬
‫ال عنهما‪.‬‬

‫]‪[103‬‬

‫ومنها ما نقله المام أبو إسحاق أحمد بن محمخخد الثعلخخبي رضخخي الخ عنخخه فخخي تفسخخيره‬
‫يرفعه بسنده إلى أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬نحن‬
‫ولد عبد المطلب سادة الجنخخة أنخخا وحمخخزة وجعفخخر وعلخخي والحسخخن والحسخخين‬
‫والمهدي‪ .‬أقول‪ :‬روى السيد ابن طاووس في كتاب الطرايف من منخخاقب ابخخن‬
‫المغازلي نحوا مما مر في الباب التاسخع إلخخى قخخوله‪ :‬ومنخخا والخذي نفسخخي بيخده‬
‫مهدي هذه المة روى صاحب كشخخف الغمخخة عخخن محمخخد بخخن طلحخخة الحخخديث‬
‫الذي أورده أول في الباب الثامن عن أبي داود والترمذي والحديث الول من‬
‫الباب الثاني عن أبي داود في صحيحه والحديث الول من الباب السابع عخخن‬
‫صحيحي البخاري ومسلم وشرح السنة للحسين بن مسعود البغوي والحخخديث‬
‫الثاني من الباب الول عن أبي داود في صحيحه والحديث الثالث مخخن البخخاب‬
‫الول عن أبي داود والترمخخذي مخخع زيخخادة " واسخخم أبيخخه اسخخم أبخخي " وبخخدونها‬
‫وحديث الباب الثالث عن تفسير الثعلبي ثم قال ابن طلحة‪ :‬فان قيل بعض هذه‬
‫الصفات ل تنطبق على الخلف الصالح فان اسم أبيه ل يوافق اسم والخد النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله ثم أجاب بعد تمهيد مقخخدمتين‪ :‬الول أنخخه شخخائع فخخي لسخخان‬
‫العرب إطلق لفظ الب على الجد العلى كقوله تعالى " ملة أبيكم إبراهيم "‬
‫وقوله حكاية عن يوسف‪ " :‬واتبعت ملة آبائي إبراهيم " وفي حديث السخخراء‬
‫أن جبرئيل قال‪ :‬هذا أبوك إبراهيم والثاني أن لفظة السم تطلخخق علخخى الكنيخخة‬
‫وعلى الصفة كما روى البخاري ومسلم أن رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫سمى عليا أبا تراب ولم يكن اسم أحب إليه منه فأطلق لفظ السم علخخى الكنيخخة‬
‫ومثل ذلك قول المتنبي‪ :‬اجل قدرك أن تسخخمى مؤنبخخة ومخخن كنخخاك فقخخد سخخماك‬
‫للعرب ثم قال ولما كان الحجة من ولد ابي عبد ال الحسين فأطلق النبي على‬
‫الكنية لفظ السم إشارة إلى أنه من ولد الحسخخين عليخخه السخخلم بطريخخق جخخامع‬
‫موجز انتهى‪ .‬أقول‪ :‬ذكر بعخخض المعاصخخرين فيخخه وجهخخا آخخخر وهخخو أن كنيخخة‬
‫الحسن العسكري أبو محمد وعبد ال أبو النبي صلى ال عليه وآله أبو محمخخد‬
‫فتتوافق الكنيتان والكنية داخلة تحت السم‬
‫]‪[104‬‬

‫والظهر ما مر من كون " أبي " مصحف " ابني "‪ .‬أقول‪ :‬مخخا رواه عخخن الصخخحيحين‬
‫وفردوس الخخديلمي مطخخابق لمخخا عنخخدنا مخخن نسخخخها وعنخخدي مخخن شخخرح السخخنة‬
‫للحسين بن مسعود البغوي نسخة قديمة أنقل عنه ما وجدته فيخخه مخخن روايخخات‬
‫المهدي عليه السلم باسناده قال‪ :‬أخبرنا أبو الفضل زياد بن محمخخد بخخن زيخخاد‬
‫الحنفي أخبرنا الحسين بشر بن محمد المزني أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمخخد‬
‫بخخن السخخري التميمخخي الحخخافظ بالكوفخخة أخبرنخخا الحسخخن بخخن علخخي بخخن جعفخخر‬
‫الصيرفي حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين‪ ،‬عن القاسم بن أبي بردة‪ ،‬عن أبخخي‬
‫الطفيل‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬لو لم يبق من الخخدنيا إل‬
‫يوم لبعخخث الخ رجل مخخن أهخخل بيخختي يملهخخا عخخدل كمخخا ملئت جخخورا‪ .‬وأنبأنخخا‬
‫معمر‪ ،‬عن أبخخي هخخارون العبخخدي‪ ،‬عخخن معاويخخة بخخن قخخرة‪ ،‬عخخن أبخخي الصخخديق‬
‫الناجي‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬ذكر رسول ال صلى ال عليه وآله بلء‬
‫يصيب هذه المة حتى ل يجد الرجخل ملجخأ يلجخأ إليخه مخن الظلخم فيبعخث الخ‬
‫رجل مخخن عخخترتي أهخخل بيخختي فيمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت جخخورا‬
‫وظلما يرضى عنه ساكن السماء وسخاكن الرض ل يخخدع السخمأ مخخن قطرهخا‬
‫شيئا إل صبه مدرارا ول يدع الرض من نباتها شيئا إل أخرجته حتى يتمنى‬
‫الحياء الموات تعيخش فخي ذلخك سخبع سخنين أو ثمخان سخنين أو تسخع سخنين‪.‬‬
‫ويروى هذا من غير وجه عن أبي سعيد الخدري وأبو الصديق الناجي اسخخمه‬
‫بكر بن عمخخر‪ .‬وروى عخخن سخخعيد بخخن المسخخيب‪ ،‬عخخن ام سخخلمة قخالت‪ :‬سخخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪ :‬المهخخدي مخخن عخخترتي مخخن ولخخد فاطمخخة‬
‫ويروى‪ :‬ويعمل في الناس بسنة نخخبيهم فيلبخخث سخخبع سخنين ثخخم يتخخوفى ويصخلي‬
‫عليه المسلمون‪ .‬وروى عن أبي نضخرة‪ ،‬عخن أبخي سخعيد الخخدري قخال‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله في قصة المهدي قال‪ :‬فيجئ الرجل فيقول‪ :‬يخخا‬
‫مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه مخخا اسخختطاع أن يحملخخه‪ .‬أخبرنخخا أبخخو‬
‫الفضل زياد بن محمد الحنفي‪ ،‬أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمان المزني‬

‫]‪[105‬‬

‫أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المقري الدمخخي ببغخخداد‪ ،‬حخخدثنا محمخخد بخخن‬
‫إسماعيل الحسائي‪ ،‬حدثنا أبو معاوية‪ ،‬عن داود بن أبي هند‪ ،‬عن أبي نضرة‪،‬‬
‫عن أبي سعيد قال‪ :‬قخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬يخخرج فخي آخخخر‬
‫الزمان خليفة يعطي المال بغير عدد هذا حديث صخخحيح أخرجخخه مسخخلم‪ ،‬عخخن‬
‫زهير بن حرب‪ ،‬عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه‪ ،‬عخخن داود انتهخخى‪.‬‬
‫أقول‪ :‬روى ابن الثير في جامع الصول ناقل عن عخخدة مخخن صخخحاحهم عخخن‬
‫أبي هريرة وجابر وابن مسعود وعلي عليه السلم وام سلمة رضي ال عنهخخا‬
‫وأبي سخعيد وأبخي إسخحاق عشخر روايخات فخي خخروج المهخدي عليخه السخلم‬
‫واسمه ووصفه وأن عيسى عليه السلم يصلي خلفه تركناها مخافة الطنخخاب‬
‫وفيمخخا أوردنخخاه كفايخخة لولخخي اللبخخاب‪ - 40 .‬يخخف‪ :‬ذكخخر الثعلخخبي فخخي تفسخخير‬
‫حمعسق باسناده قال‪ :‬السين سناء المهخخدي عليخخه السخخلم والقخخاف قخخوة عيسخخى‬
‫عليخخه السخخلم حيخخن ينخخزل فيقتخخل النصخخارى ويخخخرب الخخبيع وعنخخه فخخي قصخخة‬
‫أصحاب الكهف عن النبي صلى ال عليه وآله أن المهدي عليخخه السخخلم يسخخلم‬
‫عليهم ويحييهم ال عزوجل له ثم يرجعون إلى رقدتهم فل يقومخخون إلخخى يخخوم‬
‫القيامة‪ - 41 .‬يف‪ :‬ابن شيرويه فخخي الفخخردوس باسخخناده إلخخى ابخخن عبخخاس عخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬المهدي طاووس أهل الجنة‪ .‬أقول‪ :‬ثخخم روى السخخيد‬
‫عن الجمع بين الصخخحاح السخختة وكتخخاب الفخخردوس والمنخخاقب لبخخن المغخخازلي‬
‫والمصابيح لبي محمد ابن مسعود الفراء كثيرا مما مخخر مخخن أخبخخار المهخخدي‬
‫عليه السلم ثم قال‪ :‬وكان بعض العلماء من الشخخيعة قخخد صخخنف كتابخخا وجخخدته‬
‫ووقفت عليه وفيه أحاديث أحسن مما أوردناه وقد سماه كتاب كشخخف المخفخخي‬
‫في مناقب المهدي عليه السخخلم وروى فيخخه مخخأة وعشخخرة أحخاديث مخخن طخخرق‬
‫رجال الربعة المذاهب فخختركت نقلهخخا بأسخخانيدها وألفاظهخخا كراهيخخة للتطويخخل‬
‫ولئل يمل ناظرها ولن بعخخض مخخا أوردنخخا يغنخخي عخخن زيخخادة التفصخخيل لهخخل‬
‫النصاف والعقل الجميل وسأذكر أسماء مخخن روى المخخأة وعشخخرة الحخخاديث‬
‫التي في كتاب المخفي عن أخبار المهدي عليه السخخلم لتعلخخم مواضخخعها علخخى‬
‫التحقيق وتزداد هداية أهل التوفيق‪.‬‬

‫]‪[106‬‬

‫فمنها من صحيح البخاري ثلثة أحخاديث ومنهخا مخن صخحيح مسخلم أحخد عشخر حخديثا‬
‫ومنها من الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان ومن الجمع بيخخن الصخخحاح‬
‫الستة لزيد بن معاوية العبخخدري أحخخد عشخخر حخخديثا ومنهخخا مخخن كتخخاب فضخخايل‬
‫الصحابة مما أخرجه الشيخ الحافظ عبد العزيز العكبرى من مسند أحمخخد بخخن‬
‫حنبل سبعة أحاديث ومنها من تفسير الثعلبي خمسة أحاديث ومنها من غريب‬
‫الحديث لبن قتيبة الدينوري ستة أحخخاديث ومنهخخا مخخن كتخخاب الفخخردوس لبخخن‬
‫شيرويه الديلمي أربعة أحاديث ومنها مخخن كتخخاب مسخخند سخخيدة نسخخاء العخخالمين‬
‫فاطمة الزهراء عليها السلم تأليف الحافظ أبي الحسن علي الخخدارقطني سخختة‬
‫أحاديث ومنها من كتاب الحافظ أيضا من مسند أمير المؤمنين علخخي بخخن أبخخي‬
‫طخخالب عليخخه السخخلم ثلثخخة أحخخاديث ومخخن كتخخاب المبتخخداء للكسخخائي حخخديثان‬
‫يشخختملن أيضخخا علخخى ذكخخر المهخخدي عليخخه السخخلم وذكخخر خخخروج السخخفياني‬
‫والدجال‪ .‬ومنها من كتاب المصابيح لبي الحسين بخخن مسخخعود الفخخراء خمسخخة‬
‫أحاديث‪ .‬ومنها من كتاب الملحم لبي الحسن أحمد بن جعفر بخخن محمخخد بخخن‬
‫عبيد ال المناري أربعة وثلثون حديثا ومنها من كتاب الحافظ محمد بن عبد‬
‫ال الحضرمي المعروف بابن مطيق ثلثة أحاديث ومنها من كتخخاب الرعايخخة‬
‫لمل الروايخخة لبخي الفتخح محمخخد بخخن إسخماعيل بخخن إبراهيخخم الفرغخخاني ثلثخة‬
‫أحاديث ومنها خبر سطيح رواية الحميدي أيضا ومنها من كتخخاب السخختيعاب‬
‫لبي عمر يوسف بن عبخد الخخبر النميخخري حخديثان‪ .‬قخال السخخيد‪ :‬ووقفخخت علخخى‬
‫الجزء الثاني من كتاب السنن رواية محمد بن يزيد ماجة قد كتخخب فخخي زمخخان‬
‫مؤلفه تاريخ كتابته وبعض الجازات عليخخه ماهخخذا لفظهخخا‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم أما بعد فقخخد أجخخزت الخبخخار لبخخي عمخخرو ومحمخخد بخخن سخخلمة وجعفخخر‬
‫والحسن ابني محمد بن سلمة حفظهم ال وهخخو سخخماعي مخخن محمخخد بخخن يزيخخد‬
‫ماجة نفعنا ال وإياكم به وكتب إبراهيم بن دينار بخطه وذلك في شهر شعبان‬
‫سنة ثلثمائة وقد عارضت به وصلى على محمخخد وسخخلم كخخثيرا‪ .‬وقخخد تضخخمن‬
‫هذا الجزء المذكور الموصوف كثيرا من الملحم فمنها باب خخخروج المهخخدي‬
‫وروى في هذا الباب من ذلك الكتاب من هذه النسخة سبعة أحاديث‬

‫]‪[107‬‬

‫بأسانيدها في خروج المهدي وأنخه مخن ولخد فاطمخة عليهمخا السخلم وأنخه يمل الرض‬
‫عدل كما ملئت جورا وذكر كشف الحالة وفضلها يرفعها إلى النبي صلى ال‬
‫عليه وآله‪ .‬قال السيد‪ :‬ووقفت أيضا على كتاب المقتص على محدث العخخوام‬
‫لبناء ملحخخم غخابر اليخام تلخيخص أبخخي الحسخخين أحمخد بخن جعفخخر بخن محمخخد‬
‫المناري قد كتب في زمان مؤلفه في آخر النسخة الخختي وقفخخت عليهخخا مخخا هخخذا‬
‫لفظه‪ :‬فكان الفراغ مخن تخأليفه سخنة ثلثمخأة وثلثيخن وعلخى الكتخاب إجخازات‬
‫وتجويزات تاريخ بعخض إجخازاته فخي ذي قعخدة سخنة ثمخانين وأربعمخأة‪ ،‬مخن‬
‫جملة هذا الكتاب ماهذا لفظه‪ :‬سيأتي بعض المأثور في المهخخدي عليخخه السخخلم‬
‫وسيرته ثم روى ثمانية عشر حديثا بأسانيدها إلى النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫بتحقيق خروج المهخخدي عليخخه السخخلم وظهخخوره وأنخخه مخخن ولخخد فاطمخخة عليهخخا‬
‫السلم بنت رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه وأنخه يمل الرض عخدل وذكخر‬
‫كمال سيرته وجللة وليته‪ .‬ثم أشار السيد إلى ما جمعه الحافظ أبو نعيخخم مخخن‬
‫أربعين حديثا في وصف المهدي عليه السخخلم علخخى مخخا نقلخخه صخخاحب كشخخف‬
‫الغمة ثم قال‪ :‬فجملة الحاديث مأة حديث وسخختة وخمسخخون حخخديثا وأمخخا الخخذي‬
‫ورد من طرق الشيعة فل يسعه إل مجلدات ونقل إلينا سخخلفنا نقل متخخواترا أن‬
‫المهدي المشار إليه ولخخد ولدة مسخختورة لن حخخديث تملكخخه ودولتخخه وظهخخوره‬
‫على كافة الممالك والعباد والبلد كان قد ظهر للناس فخيف عليه كمخخا جخخرت‬
‫الحال في ولدة إبراهيم وموسخخى عليهمخخا السخخلم وغيرهمخخا وعرفخخت الشخخيعة‬
‫ذلك لختصاصها بآبائه عليهم السخخلم فخخان كخخل مخخن يلخخزم بقخخوم كخخان أعخخرف‬
‫بأحوالهم وأسرارهم من الجانب كما أن أصحاب الشافعي أعرف بحخاله مخخن‬
‫أصحاب غيره من رؤسخخاء الربعخخة المخخذاهب‪ .‬وقخخد كخخان عليخخه السخخلم ظهخخر‬
‫لجماعخة كخثيرة مخن أصخحاب والخده العسخكري ونقلخوا عنخه أخبخارا وأحكامخا‬
‫شخخرعية وأسخخبابا مرضخخية‪ .‬وكخخان لخخه وكلء ظخخاهرون فخخي غيبتخخه معروفخخون‬
‫بأسمائهم وأنسابهم وأوطانهم يخبرون عنه بخخالمعجزات والكرامخخات وجخخواب‬
‫المشكلت وبكثير مما ينقله عن آبائه عن رسول ال صلى ال عليه وآلخه مخن‬
‫الغايبات‪ ،‬منهم‪ :‬عثمان بن سعيد العمري المدفون بقطقطان‬

‫]‪[108‬‬

‫الجانب الغربي ببغداد ومنهم أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمخخري ومنهخخم أبخخو‬
‫القاسم الحسين بن روح النوبختي ومنهم علي بن محمد السخخمري رضخخي ال خ‬
‫عنهم وقد ذكر نصر بن علي الجهضمي برواية رجال الربعة المذاهب حال‬
‫هؤلء الوكلء و أسمائهم وأنهم كانوا وكلء المهدي عليه السخخلم‪ .‬ولقخخد لقخخي‬
‫المهدي عليه السلم بعد ذلك خلق كثير من الشيعة وغيرهم وظهر لهخخم علخخى‬
‫يده من الدليل ما ثبت عندهم أنه هو عليه السلم وإذا كان عليه السخخلم الن‬
‫غير ظاهر لجميع شيعته فل يمتنع أن يكخخون جماعخخة منهخخم يلقخخونه وينتفعخخون‬
‫بمقاله وفعاله ويكتمونه كما جرى المر في جماعة مخخن النبيخخاء والوصخخياء‬
‫والملوك والولياء حيث غابوا عخخن كخخثير مخخن المخخة لمصخخالح دينيخخة أوجبخخت‬
‫ذلك‪ .‬وأما استبعاد من استبعد منهم ذلك لطول عمره الشخخريف فمخخا يمنخخع مخخن‬
‫ذلك إل جاهل بال وبقدرته وبأخبار نبينا وعترته كيف وقخخد تخخواتر كخخثير مخخن‬
‫الخبار بطول عمر جماعة من النبياء وغيرهم من المعمرين وهذا الخضخخر‬
‫باق على طخخول السخخنين وهخخو عبخخد صخخالح ليخخس بنخخبي ول حخخافظ شخخريعة ول‬
‫بلطف في بقاء التكليف فكيف يستبعد طول حيخخاة المهخخدي عليخخه السخخلم وهخخو‬
‫حافظ شريعة جده صلى الخ عليخخه وآلخخه ولطخخف فخخي بقخخاء التكليخخف والمنفعخخة‬
‫ببقائه في حال ظهوره وخفائه أعظم من المنفعة بالخضر وكيف يستبعد ذلخخك‬
‫من يصدق بقصة أصحاب الكهف لنه مضى لهم فيما تضمنه القرآن ثلثمخخأة‬
‫سنين وازدادوا تسعا وهم أحياء كالنيام بغير طعام وشخخراب وبقخخوا إلخخى زمخخن‬
‫النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه حيخخث بعخخث الصخخحابة ليسخخلموا عليهخخم كمخخا رواه‬
‫الثعلبي‪ .‬ورأيت تصنيفا لبخخي حخاتم سخخهل بخخن محمخخد السجسخختاني مخخن أعيخخان‬
‫الربعة المذاهب سماه كتخخاب المعمريخخن إلخخى آخخخر مخخا ذكخخره رحمخخه الخ مخخن‬
‫الحتجخخاج عليهخخم وتركنخخاه لخخه انخخه خخخارج عخخن مقصخخود كتابنخخا‪ - 42 .‬نخخص‪:‬‬
‫بالسناد المتقدم في باب النصوص على الثني عشر‪ ،‬عن محمد بن الحنفية‪،‬‬
‫عن أمير المؤمنين عليه السلم عن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه قخخال‪ :‬يخخا‬
‫علي أنت مني و أنا منك وأنت أخي ووزيري فإذا مخخت ظهخخرت لخخك ضخخغاين‬
‫في صدور قوم وستكون‬

‫]‪[109‬‬

‫بعدي فتنة صماء صيلم )‪ (1‬يسقط فيها كخل وليجخخة وبطانخخة وذلخك عنخد فقخخدان الشخخيعة‬
‫الخامس من ولد السخخابع مخخن ولخخدك تحخخزن لفقخخده أهخخل الرض والسخخماء فكخخم‬
‫مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده ثم أطرق مليخخا ثخخم رفخخع رأسخخه‬
‫وقال‪ :‬بأبي وامي سميي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جيوب النور‬
‫أو قال جلبيب النور تتوقد من شعاع القدس كأني بهم آيخخس مخخا كخخانوا نخخودوا‬
‫بنداء يسمع من البعد كما يسمع من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا‬
‫على المنافقين قلت‪ :‬وما ذلك النداء ؟ قال‪ :‬ثلثة أصوات في رجخخب الول أل‬
‫لعنة ال على الظالمين الثاني أزفة الزفة الثالث يرون بخخدنا بخخارزا مخخع قخخرن‬
‫الشمس ينادي‪ :‬أل إن ال قد بعث فلن بن فلن حخختى ينسخخبه إلخخى علخخي عليخخه‬
‫السلم فيه هلك الظالمين فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي ال صدورهم ويذهب‬
‫غيظ قلوبهم قلت‪ :‬يارسول ال فكم يكون بعدي من الئمة ؟ قال‪ :‬بعد الحسخخين‬
‫تسعة والتاسع قائمهم‪ .‬بيان‪ :‬من ولد السخخابع أي سخخابع الئمخخة ل سخخابع الولد‬
‫وقوله " من ولدك " حال أو صفة للخامس‪) * (2) .‬باب( * * )مخا ورد عخن‬
‫أمير المؤمنين صلوات ال عليه في ذلك( * ‪ - 1‬ك‪ :‬الشيباني‪ ،‬عخخن السخخدي‪،‬‬
‫عن سهل‪ ،‬عن عبد العظيم الحسني‪ ،‬عن أبي جعفخخر الثخخاني‪ ،‬عخخن آبخخائه‪ ،‬عخخن‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬للقائم منا غيبخخة أمخخدها طويخخل كخخأني بالشخخيعة‬
‫يجولون جولن النعم في غيبتخخه يطلبخخون المرعخخى فل يجخخدونه أل فمخخن ثبخخت‬
‫منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي فخخي درجخختي يخخوم‬
‫القيامة ثم قال عليه السلم‪ :‬إن القائم منا إذا قام لم يكخخن لحخخد فخخي عنقخخه بيعخخة‬
‫فلذلك‬

‫)‪ (1‬الفتنة الصماء‪ :‬هي التى تدع الناس حيخخارى ل يجخخدون المخلخخص منهخخا‪ ،‬والصخخيلم‬
‫الشديد من الداهية‪.‬‬

‫]‪[110‬‬

‫تخفى ولدته ويغيب شخصه‪ - 2 .‬ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عخن علخي‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن علخي بخن‬
‫معبد‪ ،‬عن الحسين ابن خالد‪ ،‬عن الرضا عليخخه السخخلم عخخن آبخخائه‪ ،‬عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين أنه قال للحسين عليه السلم‪ :‬التاسع من ولدك يا حسين ! هو القخخائم‬
‫بالحق المظهر للدين الباسط للعدل‪ ،‬قال الحسين عليه السلم‪ :‬فقلخخت‪ :‬يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين وإن ذلك لكائن ؟ فقال عليه السلم‪ :‬أي والذي بعخخث محمخخدا بخخالنبوة‬
‫واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة ل تثبت فيها على دينه إل‬
‫المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ ال ميثاقهم بوليتنا و كتب في‬
‫قلوبهم اليمان وأيدهم بروح منه‪ - 3 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن سنان‪ ،‬عن زياد المكفوف عن عبد ال بن أبخخي عفيخخف الشخخاعر )‪(1‬‬
‫قال‪ :‬سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم يقخخول‪ :‬كخخأني بكخخم‬
‫تجولون جولن البل تبتغون المرعى فل تجدونه يا معشخخر الشخخيعة‪ .‬ك‪ :‬أبخخي‬
‫وابن الوليد معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن سخخنان عخخن‬
‫أبي الجارود‪ ،‬عن عبد ال بخخن أبخخي عفيخخف مثلخخه‪ - 4 .‬كتخخاب المقتضخخب لبخخن‬
‫العياش قال‪ :‬حدثني الشيخ الثقة أبو الحسين بن عبد الصمد بن علي فخخي سخخنة‬
‫خمس وثمانين ومأتين عند عبيد بن كخثير‪ ،‬عخن نخوح بخن دراج‪ ،‬عخن يحيخى‪،‬‬
‫عن العمش‪ ،‬عن زيد بخخن وهخخب‪ ،‬عخخن أبخخي جحيفخخة والحخخارث بخخن عبخخد الخ‬
‫الهمداني والحارث بن شرب كل حدثنا أنهم كانوا عنخخد علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫عليه السلم فكان إذا أقبل ابنه الحسن يقول‪ :‬مرحبا يابن رسول ال وإذا أقبخخل‬
‫الحسين يقول‪ :‬بأبي أنت يا أبا ابن خيخرة المخاء فقيخل‪ :‬يخا أميخر المخؤمنين مخا‬
‫بالك ؟ تقول هذا للحسن وهذا للحسين ؟ ومن ابخخن خيخخرة المخخاء ؟ فقخخال‪ :‬ذاك‬
‫الفقيد الطريد الشريد م ح م د بن‬

‫)‪ (1‬كذا في النسخة المطبوعة وسيجئ في الحديث ‪ 14‬عن غيبة النعمخخاني " ابخن أبخي‬
‫عقب " وفي نسخة كمال الدين وتمام النعمة أعنى المصدر في الباب السابع‬
‫والعشرين ج ‪ 1‬ص ‪ 422‬ابن أبي عقبة‪.‬‬

‫]‪[111‬‬

‫الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علخخي بخخن الحسخخين‬
‫هذا و وضع يده على رأس الحسين عليه السلم‪ - 5 .‬غط‪ :‬جعفر بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسين‪ ،‬عن ابن بزيع‪ ،‬عن الصم عن ابن سيابة‪ ،‬عن عمران‬
‫بن ميثم‪ ،‬عن عباية السدي قال‪ :‬سمعت أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم يقخخول‪:‬‬
‫كيف أنتم إذا بقيتم بل إمام هدى ول علم يرى يبرأ بعضخخكم مخخن بعخخض‪- 6 .‬‬
‫شا‪ :‬روى مسعدة بن صدقة قال‪ :‬سمعت أبخخا عبخخد الخ جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬خطخخب النخاس أميخر المخؤمنين عليخخه السخخلم بالكوفخخة فحمخخد الخ‬
‫وأثنى عليه ثم قال‪ :‬أنا سيد الشيب وفي سنة من أيوب وسيجمع ال لخخي أهلخخي‬
‫كمخخا جمخخع ليعقخخوب شخخمله و ذلخخك إذا اسخختدار الفلخخك وقلتخخم ضخخل أو هلخخك أل‬
‫فاستشعروا قبلها بالصبر‪ ،‬وبوؤا إلخخى الخ بالخخذنب فقخخد نبخخذتم قدسخخكم وأطفخخأتم‬
‫مصابيحكم وقلدتم هدايتكم من ل يملك لنفسه ول لكم سمعا ول بصرا ضخعف‬
‫وال الطالب والمطلوب هذا ولو لم تتواكلوا أمركم ولم تتخخخاذلوا عخخن نصخخرة‬
‫الحق بينكم‪ ،‬ولم تهنوا عن توهين الباطل‪ ،‬لم يتشجع عليكخخم مخخن ليخخس مثلكخخم‪،‬‬
‫ولم يقو من قوي عليكم‪ ،‬وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلها فيكخخم‪ ،‬تهتخخم‬
‫كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى وبحق أقول ليضعفن عليكم التيه من‬
‫بعدي باضطهادكم ولدي ضعف ما تاهت بنو إسرائيل فلخخو قخخد اسخختكملتم نهل‬
‫وامتلتم علل عن سلطان الشجرة الملعونة في القرآن لقد اجتمعتم على ناعق‬
‫ضلل ولجبتم الباطل ركضا ثم لغادرتم داعي الحق وقطعتم الدنى من أهل‬
‫بدر و وصلتم البعخخد مخخن أبنخخا الحخخرب أل ولخخو ذاب مخخا فخخي أيخخديهم لقخخد دنخخى‬
‫التمحيص للجخخزاء و كشخخف الغطخخاء وانقضخت المخخدة وأزف الوعخخد وبخخدا لكخخم‬
‫النجم من قبل المشرق وأشرق لكم قمركم كملء شهره وكليلة تم فخخإذا اسخختبان‬
‫ذلك فراجعوا التوبة وخالعوا الحوبة واعلموا أنكخخم إن أطعتخخم طخخالع المشخخرق‬
‫سخخلك بكخخم منهخخاج رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فتخخداريتم مخخن الصخخمم‬
‫واستشفيتم من البكم‪ ،‬وكفيتم مؤنة التعسف والطلب‪ ،‬ونبذتم الثقل الفخخادح عخخن‬
‫العناق‪ ،‬فل يبعخخد الخ إل مخخن أبخخى الرحمخخة وفخارق العصخخمة وسخخيعلم الخخذين‬
‫ظلموا أي منقلب ينقلبون‪.‬‬

‫]‪[112‬‬

‫بيان‪ " :‬الشيب " بالكسر وبضمتين جمع الشيب وهو مخخن ابيخخض شخخعره " واسخختدارة‬
‫الفلك " كناية عن طول مرور الزمان أو تغير أحوال الزمخان وسخيأتي خخخبر‬
‫في باب أشراط السخخاعة يؤيخخد الثخخاني قخخوله " هخخذا " فصخخل بيخخن الكلميخخن أي‬
‫خخخذوا هخخذا و " النهخخل " محركخخة أول الشخخرب و " العلخخل " محركخخة الشخخربة‬
‫الثانية والشرب بعد الشخخرب تباعخخا قخخوله " كملخخء شخخهره " أي كمخخا يمل فخخي‬
‫شهره في الليلة الرابع عشر فيكون ما بعده تأكيدا أو كما إذا فرض أنه يكخخون‬
‫ناميا متزايدا إلى آخر الشهر وسيأتي تفسير بعض الفقرات في شرح الخطبخخة‬
‫المنقولة من الكافي وهي كالشرح لهذه ويظهر منها ما وقع في هخخذا الموضخخع‬
‫من التحريفات والختصارات المخلة بالمعنى‪ - 7 .‬نى‪ :‬ابن همام‪ ،‬عن جعفر‬
‫بن محمد بن مالك‪ ،‬عن إسحاق بن سنان‪ ،‬عن عبيد بن خارجة‪ ،‬عن علي بخخن‬
‫عثمان‪ ،‬عن حراب بن أحنف‪ ،‬عن أبي عبد ال جعفر ابخخن محمخخد‪ ،‬عخخن آبخخائه‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬زاد الفرات علخخى عهخخد أميخخر المخخؤمنين فركخخب هخخو وابنخخاه‬
‫الحسن والحسين عليهما السلم فمر بثقيخخف فقخخالوا‪ :‬قخخد جخخاء علخخي يخخرد المخخاء‬
‫فقال علي عليه السلم‪ :‬أما وال لقتلن أنا وابناي هذان وليبعثن ال رجل من‬
‫ولدي في آخر الزمان يطخخالب بخخدمائنا وليغيبخخن عنهخخم تمييخخزا لهخخل الضخخللة‬
‫حتى يقول الجاهل‪ :‬مخخال فخخي آل محمخخد مخخن حاجخخة‪ 8 .‬نخخى‪ :‬محمخخد بخخن همخخام‬
‫ومحمد بن الحسن بن )محمد بن( جمهور جميعا‪ ،‬عن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن‬
‫جمهور )‪ (1‬عن أبيه‪ ،‬عن بعض رجاله‪ ،‬عن المفضل بن عمر قال‪ :‬قال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬خبر تدريه خير من عشخخرة ترويخخه إن لكخخل حخخق حقيقخخة‬
‫ولكل صواب نورا ثم قال‪ :‬إنا وال لنعد الرجل من شيعتنا فقيها حخختى يلحخخن‬
‫له فيعرف اللحن إن أمير المؤمنين عليه السلم قخال علخى منخبر الكوفخة‪ :‬وإن‬
‫من ورائكم فتنا مظلمة عميآء منكسفة لينجو منها إل النومة ؟ قيخخل‪ :‬يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين وما النومة ؟ قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬في النسخة المطبوعة‪ :‬محمد بن همام ومحمد بن الحسين بن جمهور جميعخخا عخخن‬
‫الحسين بن محمد بن جمهور‪ ،‬عن أبيه‪ .‬والصحيح ما أثبتناه راجع المصخخدر‬
‫ص ‪ 70‬و مستدرك النوري ج ‪ 3‬ص ‪.526‬‬

‫]‪[113‬‬
‫الذي يعرف الناس ول يعرفونه‪ .‬واعلموا أن الرض ل تخلو من حجخخة ل خ ولكخخن ال خ‬
‫سيعمي خلقه منها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ولو خلت الرض‬
‫ساعة واحخخدة مخن حجخخة لخ لسخاخت بأهلهخا ولكخخن الحجخخة يعخرف النخاس ول‬
‫يعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وهخخم لخخه منكخخرون ثخخم تل " يخخا حسخخرة‬
‫على العباد ما يأتيهم من رسول إل كخخانوا بخخه يسخختهزؤن "‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم " حتى يلحن لخخه " أي يتكلخخم معخخه بخخالرمز واليمخخاء والتعريخخض علخخى‬
‫جهة التقية والمصلحة فيفهم المراد قال الجزري‪ :‬يقال لحنت فلنا إذا قلت لخخه‬
‫قول يفهمه ويخفخى علخخى غيخخره لنخخك تميلخخه بالتوريخة عخن الواضخح المفهخوم‬
‫وقال‪ :‬في حديث علي وذكر آخر الزمان والفتن ثم قال خير أهل ذلك الزمخخان‬
‫كل مؤمن نومة‪ .‬النومة بوزن الهمزة الخامخخل الخخذكر الخخذي ليخخؤبه لخخه وقيخخل‪:‬‬
‫الغامض في الناس الذي ليعرف الشر وأهله وقيل النومخخة بالتحريخخك الكخخثير‬
‫النوم فأما الخامل الذي ليؤبه له فهو بالتسكين ومن الول حديث ابخخن عبخخاس‬
‫أنه قال لعلي عليه السلم‪ :‬ما النومة ؟ قال الذي يسكت في الفتنة فل يبدو منه‬
‫شئ‪ - 9) .‬نهج‪ :‬في حديثه عليه السلم‪ :‬فإذا كان ذلك ضخخرب يعسخخوب الخخدين‬
‫بذنبه فيجتمعون إليه كما يجتمع قخخزع الخريخخف قخخال السخخيد رضخخي الخ عنخخه‪:‬‬
‫يعسوب الدين‪ :‬السيد العظيم المالك لمور الناس يخخومئذ‪ .‬والقخخزع قطخخع الغيخخم‬
‫التي ل ماء فيها‪ .‬بيان‪ :‬قخخالوا‪ :‬هخخذا الكلم فخخي خخخبر الملحخخم الخخذي يخخذكر فيخخه‬
‫المهدي عليه السخخلم و قخال فخخي النهايخخة‪ :‬أي فخخارق أهخخل الفتنخخة وضخخرب فخخي‬
‫الرض ذاهبا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعخخونه علخخى رأيخخه وهخخم الذنخخاب‪.‬‬
‫وقال الزمخشري‪ :‬الضرب بالذنب ههنا مثل للقامة والثبات يعني أنخخه يثبخخت‬
‫هو ومن يتبعه على الدين‪ - 10 .‬نهج‪ :‬قال عليه السلم في بعخخض خطبخخه‪ :‬قخخد‬
‫لبس للحكمخة جنتهخا وأخخذها بجميخخع أدبهخا مخخن القبخال عليهخخا والمعرفخخة بهخخا‬
‫والتفرغ لها وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها وحاجته التي يسأل عنها فهخخو‬
‫مغترب إذا اغترب السلم‪ ،‬وضرب بعسيب ذنبه وألصخخق الرض بجرانخخه‪،‬‬
‫بقية من بقايا حجته‪ ،‬خليفة من خلئف أنبيائه‪.‬‬

‫]‪[114‬‬

‫بيان‪ :‬قال ابن أبي الحديد‪ :‬قالت المامية‪ :‬إن المخخراد بخخه القخخائم عليخخه السخخلم المنتظخخر‪،‬‬
‫والصوفية يزعمون أنه ولي ال وعندهم أن الدنيا ل يخلخخو عخخن البخخدال وهخخم‬
‫أربعون وعن الوتاد وهم سبعة وعن القطب وهو واحد‪ .‬والفلسفة يزعمون‬
‫أن المراد به العارف وعند أهل السنة هخخو المهخخدي الخخذي سخخيخلق‪ ،‬وقخخد وقخخع‬
‫اتفخخاق الفخخرق بيخخن المسخخلمين علخخى أن الخخدنيا والتكليخخف ل ينقضخخي إل علخخى‬
‫المهدي‪ .‬قوله عليه السلم‪ " :‬فهو مغترب " أي هذا الشخص يخفخخى نفسخخه إذا‬
‫ظهر الفسق و الفجور‪ ،‬واغترب السخخلم بخخاغتراب العخخدل والصخخلح‪ ،‬وهخخذا‬
‫يدل على ما ذهبت إليه المامية " والعسخيب " عظخم الخذنب أو منبخت الشخعر‬
‫منه وإلصاق الرض بجرانه كناية عن ضعفه وقلة نفعه فخخان البعيخخر أقخخل مخخا‬
‫يكون نفعه حال بروكه(‪ - 11 .‬نى‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عخخن محمخد بخخن يحيخخى‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي‪ ،‬عن عيسى بن عبخخد‬
‫ال العلوي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخن جخخده‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخخن علخخي بخخن أبخخي طخالب عليخه‬
‫السلم أنه قال‪ :‬صاحب هذا المر من ولدي هو الذي يقخخال مخخات هلخخك ل بخخل‬
‫في أي واد سلك‪ - 12 .‬نى‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن الحسن الرازي‪ ،‬عن محمد بن علي الكوفي‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن أبي‬
‫الجارود‪ ،‬عن مزاحم العبدي عن عكرمة بخخن صعصخخعة‪ ،‬عخن أبيخه قخال كخخان‬
‫علي عليه السخخلم يقخخول‪ :‬ل تنفخخك هخخذه الشخيعة حختى تكخخون بمنزلخخة المعخخز ل‬
‫يخخدري الخخخابس علخخى أيهخخا يضخخع يخخده فليخخس لهخخم شخخرف يشخخرفونه ول سخخناد‬
‫يستندون إليه في امورهم‪ .‬ايضاح‪ :‬خبس الشئ بكفه أخخخذه وفلنخخا حقخخه ظلمخخه‬
‫أي يكخخون كلهخخم مشخختركين فخخي العجخخز حخختى ل يخخدري الظخخالم أيهخخم يظلخخم‬
‫لشتراكهم في احتمال ذلك كقصاب يتعرض لقطيع من المعز ل يخخدري أيهخخم‬
‫يأخذ للذبح‪ - 13 .‬نى‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عخخن عبخخد الخ الشخخاعر‬
‫يعني ابن أبي عقب قال‪ :‬سمعت عليا عليه السلم يقخخول‪ :‬كخخأني بكخخم تجولخخون‬
‫جولن البل تبتغون مرعى ول تجدونها معشر الشيعة‪.‬‬

‫]‪[115‬‬

‫‪ - 14‬نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عن عبيد ال بن موسى‪ ،‬عن موسى بن هخخارون بخخن عيسخخى‬
‫العبدي‪ ،‬عن عبد ال بن مسلم بن قعنخخب‪ ،‬عخخن سخخليمان بخخن هلل قخخال‪ :‬حخخدثنا‬
‫جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن الحسين بن علي عليهم السلم قخخال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السخخلم فقخخال لخخه‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين نبئنخخا‬
‫بمهديكم هذا ؟ فقال‪ :‬إذا درج الدارجون‪ ،‬وقل المؤمنخخون‪ ،‬وذهخخب المجلبخخون‪،‬‬
‫فهناك‪ ،‬فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين عليخخك السخخلم ممخخن الرجخخل ؟ فقخخال‪ :‬مخخن بنخخي‬
‫هاشم مخخن ذروة طخخود العخخرب وبحخخر مغيضخخها إذا وردت‪ ،‬ومجفخخو أهلهخخا إذا‬
‫أتت‪ ،‬ومعخخدن صخخوفتها إذا اكتخخدرت ليجبخخن إذا المنايخخا هلعخخت‪ ،‬وليحخخور إذا‬
‫المؤمنخخون اكتنفخخت ول ينكخخل إذا الكمخخاة اصخخطرعت مشخخمر مغلخخولب طفخخر‬
‫ضرغامة حصد مخدش ذكر سيف من سيوف ال رأس قثخخم نشخخق رأسخخه فخخي‬
‫باذخ السؤدد‪ ،‬وغارز مجده في أكرم المحتد‪ ،‬فل يصرفنك عن تبعته صارف‬
‫عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص إن قال فشر قائل وإن سكت فذو دعاير‪.‬‬
‫ثم رجع إلى صفة المهدي عليه السلم فقال‪ :‬أوسعكم كهفا‪ ،‬وأكخخثركم علمخخا و‬
‫أوصلكم رحما اللهم فاجعل بيعته خروجا مخخن الغمخخة واجمخخع بخخه شخخمل المخخة‬
‫فأنى جاز لك )‪ (1‬فاعزم ول تنثن عنه إن وفقت له ول تجيزن عنه إن هديت‬
‫إليه هاه وأومأ بيده إلى صدره شوقا إلى رؤيته‪ .‬توضيح‪ :‬قال الفيروزآبخخادي‪:‬‬
‫درج دروجا ودرجانا مشى والقوم انقرضوا وفلن لم يخلف نسخخل أو مضخخى‬
‫لسبيله انتهى والغخخرض انقخخراض قخخرون كخخثيرة قخخوله عليخخه السخخلم " وذهخخب‬
‫المجلبخخون " أي المجتمعخخون علخخى الحخخق والمعينخخون للخخدين أو العخخم قخخال‬
‫الجزري‪ :‬يقال‪ :‬أجلبخخوا عليخخه إذا اتجمعخخوا وتخخألبوا وأجلبخخه أي أعخخانه وأجلخخب‬
‫عليه إذا صخخاح بخه واسخختحثه " والطخخود " بالفتخح الجبخل العظيخخم وفخي بعخخض‬
‫النسخخخ بخخالراء وهخخو بالضخخم أيضخخا الجبخخل و الول أصخخوب " والمغيخخض "‬
‫الموضع الذي يدخل فيه الماء فيغيب ولعل المعنى أنه بحر العلوم والخيخخرات‬
‫فهي كامنخخة فيخخه أو شخخبهه ببحخخر فخخي أطرافخخه مغخخايض فخخان شخخيعتهم مغخخايض‬
‫علومهم قخخوله عليخخه السخخلم و " مجفخخو أهلهخخا " أي إذا أتخخاه أهلخخه يجفخخونه ول‬
‫يطيعونه‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فان خار ال لك‪ .‬راجع ص‪114 .‬‬

‫]‪[116‬‬

‫قوله عليه السلم " هلعت " أي صارت حريصة على إهلك الناس قوله عليه السخخلم‬
‫" ول يحور " في بعخخض النسخخخ وليخخخور إذا المنخخون اكسخخفت و " الخخخور "‬
‫الجبن و " المنون " الموت و " الكماة " بالضم جمع الكمي وهو الشخخجاع أو‬
‫لبس السلح ويقال " ظفر بعدوه " فهخخو ظفخخر والضخخرغامة بالكسخخر السخخد‪.‬‬
‫قوله عليه السلم‪ " :‬حصد " أي يحصد الناس بالقتخخل‪ .‬قخخوله‪ " :‬مخخخدش " أي‬
‫يخدش الكفخخار ويجرحهخخم و " الخخذكر " مخخن الرجخخال بالكسخخر القخخوي الشخخجاع‬
‫البي ذكره الفيروزآبادي وقال‪ :‬الرأس أعل كل شئ وسيد القخخوم و " القثخخم "‬
‫كزفر الكثير العطاء وقال الجزري‪ :‬رجل " نشق " إذا كان يخخدخل فخخي امخخور‬
‫ل يكاد يخلص منها وفي بعض النسخ باللم والباء يقال رجل لبق ككتخخف أي‬
‫حخخاذق بمخخا عمخخل وفخخي بعضخخها شخخق رأسخخه أي جخخانبه و " البخخاذخ " العخخالي‬
‫المرتفع‪ .‬قوله عليه السلم‪ :‬و " غارز مجده " أي مجخخده الغخخارز الثخخابت مخخن‬
‫غرز الشئ في الشئ أي أدخله وأثبته و " المحتد " بكسر التاء الصل وقوله‬
‫" ينخخوص " صخخفة للصخخارف‪ .‬وقخخال الفيروزآبخخادي‪ :‬المنخخاص الملجخخأ ونخخاص‬
‫مناصا تحرك وعنه تنحى و إليه نهض قوله " فذو دعاير " من الدعارة وهو‬
‫الخبث والفساد ول يبعد أن يكون تصحيف الدغايل جمع الدغيلة وهي الخخدغل‬
‫والحقد أو بالمهملة من الدعل بمعنى الختل قوله عليه السلم " فان جاز لك "‬
‫أي تيسر لك مجازا ويقال انثنى أي انعطف قوله عليه السخخلم‪ " :‬ول تجيخخزن‬
‫عنه " أي إن أدركته في زمان غيبته‪ ،‬وفي بعض النسخخخ ول تحيخخزن بالحخخاء‬
‫المهملة والزاء المعجمة أي لتتحيزن من التحيخخز عخخن الشخخئ بمعنخخى التنحخخي‬
‫عنه وكانت النسخ مصحفة محرفة في أكخخثر ألفاظهخخا‪ - 15 .‬يخخف‪ :‬فخخي الجمخخع‬
‫بين الصحاح الستة‪ ،‬عن أبي إسحاق قال‪ :‬قال علي عليخخه السخخلم ونظخخر إلخخى‬
‫ابنه الحسين وقال‪ :‬إن ابني هذا سيد كما سماه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫وسيخرج من صلبه رجل باسم نبيكم يشبهه في الخلق ول يشخخبهه فخخي الخلخخق‬
‫يمل الرض عدل‪ - 16 .‬نهج‪ :‬وأخذوا يمينا وشمال طعنخخا فخخي مسخخالك الغخخي‬
‫وتركا لمذاهب الرشد‬
‫]‪[117‬‬

‫فل تستعجلوا ما هو كائن مرصد ول تستبطؤا ما يجئ به الغد‪ ،‬فكم مخخن مسخختعجل بمخخا‬
‫إن أدركه ود أنه لم يدركه وما أقرب اليوم من تباشخخير غخخد يخخا قخخوم هخخذا إبخخان‬
‫ورود كل موعود ودنو من طلعة مال تعرفون أل وإن من أدركها منا يسري‬
‫فيها بسراج منير‪ ،‬ويحذوا فيها على مثال الصالحين ليحخخل فيهخخا ربقخخا وتعتخخق‬
‫رقا ويصدع شعبا ويشعب صدعا في سترة عن الناس ل يبصر القخخائف أثخخره‬
‫ولخخو تخخابع نظخخره ثخخم ليشخخحذن فيهخخا قخخوم شخخحذ القيخخن النصخخل تجلخخي بالتنزيخخل‬
‫أبصارهم ويرمي بالتفسير في مسامعهم و يغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح‪.‬‬
‫بيان‪ " :‬مرصد " أي مترقب ما يجئ به الغد من الفتن والوقايع " من تباشخخير‬
‫غد " أي أوائله أو من البشرى به و " ال بان " الخخوقت والزمخخان " يسخخري "‬
‫من السرى السير بالليل والربق الخيط والقائف الذي يتتبع الثار " ولخخو تخخابع‬
‫نظره " أي ولو استقصى في الطلب وتابع النظخخر والتأمخخل وشخخحذت السخخكين‬
‫حددته أي ليحرضن في هذه الملحم قوم على الحرب ويشخخحذ عزائمهخخم فخخي‬
‫قتل أهل الضلل كما يشحذ الحداد النصل كالسيف وغيره قوله عليخخه السخخلم‬
‫" يجلخخي بالتنزيخخل " أي يكشخخف الريخخن والغطخخاء عخخن قلخخوبهم بتلوة القخخرآن‬
‫وإلهامهم تفسيره ومعرفة أسراره والغبوق الشرب بالعشخخي مقابخخل الصخخبوح‪.‬‬
‫‪ - 17‬ما‪ :‬علي بن أحمد المعروف بابن الحمامي عن محمد بن جعفر القخخاري‬
‫عن محمد بن إسماعيل بن يوسف‪ ،‬عن سعيد بن أبخخي مريخخم‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫جعفر بن كثير عن موسى بن عقبة‪ ،‬عن أبي إسحاق‪ ،‬عن عاصم بن ضمرة‪،‬‬
‫عن علي عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬لتملن الرض ظلمخخا وجخخورا حخختى ل يقخخول‬
‫أحد‪ " :‬ال " إل مستخفيا ثم يأتي الخ بقخخوم صخخالحين يملونهخخا قسخطا وعخدل‬
‫كما ملئت ظلما وجورا‪ - 18 .‬ك‪ :‬أبي وابن الوليد معا‪ ،‬عن سخخعد والحميخخري‬
‫ومحمد العطار وأحمد بن إدريس جميعا‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب وابخخن عيسخخى‬
‫والبرقي وابن هاشم جميعا عن ابن فضخخال‪ ،‬عخخن ثعلبخخة‪ ،‬عخخن مالخخك الجهنخخي‪،‬‬
‫وحدثنا ابن الوليد عن الصفار وسعد معا‪ ،‬عن الطيالسي عخخن زيخخد بخخن محمخخد‬
‫بن قابوس‪ ،‬عن النضر بن أبي السري‪ ،‬عن أبي داود المسترق‪ ،‬عن ثعلبة‬

‫]‪[118‬‬

‫عن مالك الجهني‪ ،‬عن الحارث بن المغيرة‪ ،‬عن ابن نباته قخخال‪ :‬أتيخخت أميخخر المخخؤمنين‬
‫علي بن أبي طالب عليه السخخلم فوجخخدته مفكخخرا ينكخخت فخخي الرض فقلخخت يخخا‬
‫أمير المؤمنين مالي أراك مفكرا تنكت في الرض أرغبة فيها ؟ قال‪ :‬ل وال‬
‫ما رغبت فيها ول في الخخدنيا يومخخا قخخط ولكنخخي فكخخرت فخخي مولخخود يكخخون مخخن‬
‫ظهري الحادي عشر مخخن ولخخدي هخخو المهخخدي يملهخخا عخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا‬
‫وجورا تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخخرون فقلخت‪ :‬يخا‬
‫أمير المؤمنين وإن هذا لكائن فقال‪ :‬نعم‪ ،‬كما إنه مخلوق وأنى لك بالعلم بهخخذا‬
‫المر يا أصبغ اولئك خيار هذه المة مع أبرار هذه العخخترة قلخخت‪ :‬ومخخا يكخخون‬
‫بعد ذلك ؟ قال ثم يفعل ال ما يشاء فخخان لخخه إرادات وغايخخات ونهايخخات‪ .‬غخخط‪:‬‬
‫سعد‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عن ثعلبة مثله‪ .‬غط‪ :‬عبد ال بن‬
‫محمد بخخن خالخخد‪ ،‬عخخن منخخذر بخخن محمخخد بخخن قخخابوس‪ ،‬عخخن نضخخر )عخخن ا( بخخن‬
‫السندي‪ ،‬عن أبي داود‪ ،‬عن ثعلبة مثله‪ .‬نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن‬
‫البرقي‪ ،‬عن نضر بن محمد بن قابوس عخخن منصخخور بخخن السخخندي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫داود مثله‪ .‬ختص‪ :‬ابن قولخخويه‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن الطيالسخخي‪ ،‬عخخن المنخخذر بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن النضر بن أبي السري مثله‪) .‬أقول‪ :‬في هذه الروايات كلها سخخوى‬
‫رواية الصدوق بعد قوله " ويهتدي فيهخخا آخخخرون "‪ " :‬قلخخت‪ :‬يخخا مخخولي فكخخم‬
‫تكون الحيرة والغيبة ؟ قال‪ :‬ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين‪ ،‬فقلخخت‪ :‬وإن‬
‫هذا الكائن " إلى آخر الخبر‪ .‬وفخخي الكخخافي أيضخخا كخخذلك )‪ .(1‬ونكخخت الرض‬
‫بالقضيب هو أن يؤثر بطرفه فعلى )هذا( المفكر‪ :‬المهموم‪ ،‬وضمير " فيها "‬
‫راجخخع إلخخى الرض‪ ،‬أي اهتمامخخك وتفكخخرك لرغبخخة فخخي الرض وأن تصخخير‬
‫مالكا لها نافذ الحكم فيها‪ ،‬أو هو راجع إلى الخلفة وربما يحمخخل الكلم علخخى‬
‫المطاية‪.‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 1‬ص ‪ 338‬غيبة النعماني ص ‪.29‬‬

‫]‪[119‬‬

‫ولعل المراد بالحيرة التحير في المساكن وأن يكون فخخي كخخل زمخخان فخخي بلخخدة وناحيخخة‪،‬‬
‫وقيل المراد حيرة الناس فيه وهو بعيد‪ .‬قوله عليه السلم‪ " :‬سخختة أيخخام " الخخخ‬
‫لعله مبني على وقوع البداء فيه‪ ،‬ولذا ردد عليه السلم بين امور‪ ،‬وأشار إليه‬
‫في آخخخر الخخخبر ويمكخخن أن يقخخال‪ :‬إن السخخائل سخخأل عخخن الغيبخخة والحيخخرة معخخا‬
‫فأجاب عليه السلم بأن زمان مجموعهما أحد الزمنخخة المخخذكورة وبعخخد ذلخخك‬
‫ترفع الحيرة وتبقى الغيبة‪ ،‬فالترديد باعتبخخار اختلف مراتخخب الحيخخرة إلخخى أن‬
‫استقر أمره عليه السلم في الغيبة‪ ،‬وقيل‪ :‬المخخراد أن آحخخاد زمخخان الغيبخخة هخخذا‬
‫المقدار‪ " .‬كما أنه " أي المهدي عليه السلم " مخلخخوق " أي كمخخا أن وجخخوده‬
‫محتوم فكذا غيبته محتوم‪ " ،‬فان له إرادات " فخي سخائر الروايخات " فخان لخه‬
‫بداءات وإرادات " أي يظهر من ال سبحانه فيه عليه السلم امور بدائية فخخي‬
‫امتخخداد غيبتخخه وزمخخان ظهخخوره وإرادات فخخي الظهخخار والخفخخاء والغيبخخة و‬
‫الظهور‪ ،‬و " غايات " أي منافع ومصالح فيها‪ ،‬و " نهايات " مختلفة لغيبتخخه‬
‫وظهوره بحسب ما يظهر للخلق من ذلك بسبب البداء‪ - 19 .‬ك‪ :‬ابخخن الوليخخد‪،‬‬
‫عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن جعفر بن محمخخد الفخخزاري عخخن إسخخحاق بخخن محمخخد‬
‫الصيرفي‪ ،‬عن أبي هاشم‪ ،‬عن فرات بن أحنخخف )‪ ،(1‬عخخن ابخخن طريخخف عخخن‬
‫ابن نباته‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه ذكخر القخائم عليخه السخلم فقخال‪:‬‬
‫أما ليغيبن حتى يقول الجاهل‪ :‬ما لخ فخخي آل محمخخد حاجخخة‪ .‬ك‪ :‬الخخوراق‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشخخم‪ ،‬عخن إسخحاق بخن محمخخد )عخخن أبخخي هاشخم( عخن‬
‫فرات بن أحنف‪ ،‬عن ابن نباته مثلخخه‪ - 20 .‬ك‪ :‬ابخخن إدريخخس‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد بن مالك‪ ،‬عن عباد بن يعقوب‪ ،‬عن الحسخخن بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫أبي الجارود‪ ،‬عن يزيد الضخم قال‪ :‬سمعت أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه‬
‫يقول‪ :‬كأني بكم تجولون جولن النعم تطلبون المرعى فل تجدونه‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المطبوعة‪ :‬ضرار بن احنف والصخخحيح مخخا أثبتنخخاه راجخخع المصخخدر ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.419‬‬

‫]‪[120‬‬

‫‪ - 21‬ك‪ :‬ابن موسى‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد‬
‫بن محمد معا‪ ،‬عن حنان بن سدير‪ ،‬عن علي بن حزور‪ ،‬عن ابخخن نبخخاته قخخال‪:‬‬
‫سمعت أمير المؤمنين عليه السلم يقول‪ :‬صاحب هذا المخخر الشخخريد الطريخخد‬
‫الفريد الوحيد‪ - 22 .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمخد بخن علخي‪ ،‬عخن‬
‫أحمد بن إدريس عن ابن قتيبخخة‪ ،‬عخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن الحكخخم‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن عياش‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبخي وائل قخال‪ :‬نظخر أميخر المخؤمنين‬
‫عليه السلم إلى ابنه الحسين فقال‪ :‬إن ابني هذا سيد كمخخا سخخماه )رسخخول( الخ‬
‫سيدا وسيخرج ال مخخن صخخلبه رجل باسخخم نخخبيكم فيشخخبهه فخخي الخلخخق والخلخخق‬
‫يخرج على حين غفلة من الناس وإماتة من الحق وإظهار من الجور وال لخخو‬
‫لم يخرج لضرب عنقخخه يفخخرح لخروجخخه أهخخل السخخماء وسخخكانها يمل الرض‬
‫عدل كما ملئت جورا وظلما تمام الخبر‪ - 23 .‬نهج‪ :‬فخخي بعخخض خطبخخه عليخخه‬
‫السلم‪ :‬فلبثتم بعده يعني نفسه عليه السلم ما شاء ال حتى يطلع ال لكخخم مخخن‬
‫يجمعكم‪ ،‬ويضم نشركم‪ .‬إلى آخخخر مخخا مخخر فخخي كتخخاب الفتخخن‪ .‬وقخخال ابخخن ميثخخم‬
‫رحمه ال‪ :‬قد جاء في بعض خطبه عليه السلم ما يجري مجرى الشرح لهذا‬
‫الوعد قال عليه السلم‪ :‬اعلمخوا علمخخا يقينخا أن الخذي يسختقبل قائمنخا مخخن أمخخر‬
‫جخخاهليتكم وذلخخك أن المخخة كلهخخا يخخومئذ جاهليخخة إل مخخن رحخخم الخ فل تعجلخخوا‬
‫فيعجل الخوف بكم‪ ،‬واعلموا أن الرفق بمن والناة راحة وبقاء‪ ،‬والمام أعلم‬
‫بما ينكر ويعرف لينزعن عنكخم قضخاة السخوء‪ ،‬وليقبضخن عنكخم المراضخين‪،‬‬
‫وليعزلخخن عنكخخم امخخراء الجخخور وليطهخخرن الرض مخخن كخخل غخخاش‪ ،‬وليعملخخن‬
‫بالعدل‪ ،‬وليقومن فيكم بالقسطاس المسخختقيم‪ ،‬وليتمنيخخن أحيخخاؤكم رجعخخة الكخخرة‬
‫عما قليل فتعيشخخوا إذن‪ ،‬فخخان ذلخخك كخخائن‪ .‬الخ أنتخخم بخخأحلمكم‪ ،‬كفخخوا ألسخخنتكم‪،‬‬
‫وكونخخوا مخخن وراء معايشخخكم‪ ،‬فخخان الحرمخخان سيصخخل إليكخخم‪ ،‬وإن صخخبرتم‬
‫واحتسبتم واستيقنتم أنه طالب وتركم ومدرك آثاركم وآخذ بحقكم‪ ،‬واقسم بال‬
‫قسما حقا إن ال مع الذين اتقوا والذينهم محسنون‪.‬‬
‫]‪[121‬‬

‫أقول‪ :‬وقال ابن أبي الحديد في شرح خطبة أوردهخخا السخخيد الرضخخي فخخي نهخخج البلغخخة‬
‫وهي مشتملة على ذكر بني امية‪ :‬هذه الخطبخخة ذكرهخخا جماعخخة مخخن أصخخحاب‬
‫السير وهي متداولة منقولة مستفيضة وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي‪ .‬ثم قال‪:‬‬
‫ومنها فانظروا أهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصخخروهم‬
‫ليفرجن ال برجل منا أهل البيت بأبي ابن خيرة الماء ل يعطيهخم إل السخيف‬
‫هرجا هرجا موضوعا على عاتقه ثمانية حتى تقول قريش لخخو كخخان هخخذا مخخن‬
‫ولد فاطمة لرحمنا فيغريه ال ببني امية حتى يجعلهم حطاما ورفاتخخا ملعخخونين‬
‫أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيل سنة ال في الذين خلوا من قبل ولخن تجخد لسخنة‬
‫ال تبديل‪ .‬ثم قال ابن أبي الحديد‪ :‬فان قيل من هذا الرجل الموعود ؟ قيل أمخخا‬
‫المامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر وأنه ابن أمخخة اسخخمها نرجخخس وأمخخا‬
‫أصخخحابنا فيزعمخخون أنخخه فخخاطمي يولخخد فخخي مسخختقبل الزمخخان لم ولخخد وليخخس‬
‫بموجود الن‪ .‬فان قيل‪ :‬فمن يكون من بني امية في ذلك الوقت موجودا حخختى‬
‫يقول عليه السلم في أمرهم ما قخخال مخخن انتقخخام هخخذا الرجخخل منهخخم ؟ قيخخل أمخخا‬
‫المامية فيقولون بالرجعة ويزعمون أنه سيعاد قخخوم بأعيخخانهم مخخن بنخخي اميخخة‬
‫وغيرهم إذا ظهر إمامهم المنتظر وأنخخه يقطخخع أيخخدي أقخخوام وأرجلهخخم ويسخخمل‬
‫عيون بعضهم ويصلب قوما آخرين وينتقم من أعداء آل محمد عليهخخم السخخلم‬
‫المتقدمين والمتأخرين‪ .‬وأما أصحابنا فيزعمون أنه سيخلق ال تعالى في آخر‬
‫الزمان رجل من ولد فاطمة عليها السلم ليس موجودا الن وينتقم )به( وأنه‬
‫يمل الرض عدل كما ملئت جورا وظلما من الظالمين وينكل بهم أشد النكال‬
‫وأنه لم ولد كما قد ورد في هذا الثر وفي غيره من الثار وأن اسخخمه كاسخخم‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وأنخخه يظهخخر بعخخد أن يسخختولي علخخى كخخثير مخخن‬
‫السلم ملك من أعقاب بني امية وهو السفياني الموعود به في الصحيح مخخن‬
‫ولد أبي سفيان بن حرب بن امية وأن المام الفاطمي يقتله وأشياعه مخخن بنخخي‬
‫امية وغيرهم وحينئذ ينزل المسخخيح عليخخه السخخلم مخخن السخخماء وتبخخدو أشخخراط‬
‫الساعة و تظهر دابة الرض ويبطل التكليف ويتحقق قيام الجساد عنخخد نفخخخ‬
‫الصور كما‬

‫]‪[122‬‬

‫نطق به الكتاب العزيز‪ - 24 .‬كا‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد الكخخوفي‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن عبخخد الخ‬
‫المحمدي‪ ،‬عن أبي روح فرج بن قرة‪ ،‬عن جعفر بن عبد ال‪ ،‬عن مسعدة بن‬
‫صدقة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬خطب أمير المؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫فحمد ال وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال‪ :‬أما بعخخد فخخان الخ تبخخارك‬
‫وتعالى لم يقصم جباري دهر إل من بعد تمهيل ورخاء ولم يجبر كسر عظخخم‬
‫)من( المم إل بعخخد أزل وبلء أيهخخا النخخاس فخخي دون مخخا اسخختقبلتم مخخن عطخخب‬
‫واستدبرتم من خطب معتبر وما كل ذي قلب بلبيب‪ ،‬ول كل ذي سمع بسخخميع‬
‫ول كل ذي ناظر عين ببصير عبخخاد الخ أحسخخنوا فيمخخا يعنيكخخم النظخخر فيخخه ثخخم‬
‫انظروا إلى عرصات من قد أقاده ال بعلمه كانوا علخخى سخخنة مخخن آل فرعخخون‬
‫أهل جنات و عيون‪ ،‬وزروع ومقام كريخم ثخم انظخخروا بمخا ختخم الخ لهخم بعخد‬
‫النضرة والسرور والمر والنهي ولمن صبر منكخخم العاقبخخة فخخي الجنخخان والخ‬
‫مخلدون ول عاقبة المور‪ .‬فيا عجبا ومالي ل أعجب من خطخخاء هخخذه الفخخرق‬
‫على اختلف حججها في دينها ل يقتفون أثر نخخبي ول يعتخخدون بعمخخل وصخخي‬
‫ول يؤمنون بغيب ول يعفون عن عيب المعروف فيهخخم مخخا عرفخخوا‪ ،‬والمنكخخر‬
‫عندهم ما أنكروا‪ ،‬وكل امخخرء منهخخم إمخخام نفسخخه آخخخذ منهخخا فيمخخا يخخرى بعخخرى‬
‫وثيقات وأسباب محكمات فل يزالون بجور ولن يخخزدادوا إل خطخخأ ل ينخخالون‬
‫تقربا ولن يزدادوا إل بعدا من الخ عزوجخخل انخخس بعضخخهم ببعخخض وتصخخديق‬
‫بعضهم لبعض كل ذلك وحشة مما ورث النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه ونفخخورا‬
‫مما أدى إليهم من أخبار فاطر السخخموات والرض‪ .‬أهخخل حسخخرات‪ ،‬وكهخخوف‬
‫شبهات‪ ،‬وأهل عشوات‪ ،‬وضللة وريبة‪ ،‬من وكله ال إلى نفسخخه ورأيخخه فهخخو‬
‫مأمون عند من يجهله غير المتهم عند من ل يعرفه فما أشبه هؤلء بأنعام قخخد‬
‫غاب عنها رعاؤها‪ .‬وواأسفا من فعلت شيعتنا مخخن بعخخد قخخرب مودتهخخا اليخخوم‬
‫كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتخخل بعضخخها بعضخخا ؟ المتشخختة غخخدا‬
‫عن الصل النازلة بالفرع‪ ،‬المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخخخذ‬
‫منه پبغصن أينما مال الغصن مال معه مع‬

‫]‪[123‬‬

‫أن ال وله الحمد سيجمع هؤلء لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الخخ‬
‫بينهخخم ثخخم يجعلهخخم ركامخخا كركخخام السخخحاب ثخخم يفتخخح لهخخم أبوابخخا يسخخيلون مخخن‬
‫مستثارهم كسيل الجنتين سيل العرم حيث نقب عليه فارة فلم تثبت عليه أكمخخة‬
‫ولم يرد سننه رص طود‪ ،‬يذعذهم ال في بطون أودية ثم يسخخلكهم ينخخابيع فخخي‬
‫الرض يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ويمكن بهم قوما فخخي ديخخار قخخوم تشخخريدا‬
‫لبني امية ولكي ل يغتصبوا ما غصبوا يضعضع ال بهخخم ركنخخا وينقخخض بهخخم‬
‫طي الجنادل من إرم ويمل منهم بطنان الزيتخخون‪ .‬فخخو الخخذي فلخخق الحبخخة وبخخرأ‬
‫النسمة ليكونن ذلك وكأني أسمع صخخهيل خيلهخخم وطمطمخخة رجخخالهم وأيخخم الخ‬
‫ليذوبن ما في أيديهم بعخخد العلخخو والتمكيخخن فخخي البلد كمخخا تخخذوب الليخخة علخخى‬
‫النار‪ ،‬من مات منهم مات ضخخال وإلخخى الخ عزوجخخل يفضخخي منهخخم مخخن درج‬
‫ويتوب ال عزوجل على من تاب ولعل ال يجمخخع شخخيعتي بعخخد التشخختت لشخخر‬
‫يوم لهؤلء وليس لحد على الخ عخخز ذكخخره الخيخخرة‪ ،‬بخخل لخ الخيخخرة والمخخر‬
‫جميعا‪ .‬أيها الناس إن المنتحلين للمامة من غير أهلها كثير ولو لخخم تتخخخاذلوا‬
‫عن مر الحق‪ ،‬ولم تهنوا عن توهين الباطل‪ ،‬لم يتشجع عليكم من ليخخس مثلكخخم‬
‫ولم يقو من قوي عليكم‪ ،‬وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلهخخا‪ ،‬لكخخن تهتخخم‬
‫كما تاهت بنو إسرائيل على عهخخد موسخخى عليخخه السخخلم‪ .‬ولعمخخري ليضخخاعفن‬
‫عليكخخم الخختيه مخخن بعخخدي أضخخعاف ماتخخاهت بنخخو إسخخرائيل ولعمخخري أن لخخو قخخد‬
‫استكملتم من بعدي مدة سلطان بني امية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى‬
‫الضللة وأحييتم الباطل وأخلفتم الحق وراء ظهخخوركم‪ ،‬وقطعتخخم الدنخخى مخخن‬
‫أهل بدر ووصلتم البعد من أبناء الحرب لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫ولعمري أن لو قد ذاب ما فخخي أيخخديهم لخخدنا التمحيخخص للجخخزاء وقخخرب الوعخخد‬
‫وانقضت المدة وبدا لكم النجخخم ذو الخخذنب مخخن قبخخل المشخخرق ولح لكخخم القمخخر‬
‫المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبخخة واعلمخوا أنكخخم إن اتبعتخخم طخالع المشخخرق‬
‫سلك بكم منهاج رسول ال صلى ال عليه وآله فتخخداويتم مخخن العمخخى والصخخمم‬
‫والبكم وكفيتم مؤنة الطلب والتعسف‪ ،‬ونبذتم الثقل الفادح‬

‫]‪[124‬‬

‫عن العناق ول يبعد ال إل من أبى وظلم واعتسف‪ ،‬وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين‬
‫ظلمخخوا أي منقلخخب ينقلبخخون " )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬الزل " الضخخيق " والشخخدة‪ .‬و "‬
‫الخطب " الشأن والمر ويحتمل أن يكون المراد بمخخا اسختدبروه مخا وقخخع فخي‬
‫زمن الرسول صلى ال عليه وآله من استيلء الكفرة أول وغلبة الحق وأهلخخه‬
‫ثانيا وبمخخا اسخختقبلوه مخخا ورد عليهخخم بعخخد الرسخخول صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن‬
‫أشباهها ونظائرها من استيلء المنافقين على أمير المؤمنين عليخخه السخخلم ثخخم‬
‫رجوع الدولة إليه بعد ذلك فان الحالتين متطابقتان ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫بهما شيئا واحدا وإنمخخا يسخختقبل قبخخل وروده ويسخختدبر بعخخد مضخخيه والمقصخخود‬
‫التفكر في انقلب أحوال الدنيا وسرعة زوالها وكثرة الفتخخن فيهخخا فتخخدعو إلخخى‬
‫تركها والزهد فيها ويحتمل على بعد أن يكخخون المخخراد بمخخا يسختقبلونه مخا هخخو‬
‫أمامهم من أحوال البرزخ وأهوال القيامة و عذاب الخرة وبما اسخختدبروه مخخا‬
‫مضى من أيام عمرهم وما ظهر لهم مما هو محل للعبرة فيها‪ " .‬بلخخبيب " أي‬
‫عاقخخل " بسخخميع " أي يفهخخم الحخخق ويخخؤثر فيخخه " ببصخخير " أي يبصخخر الحخخق‬
‫ويعتبر بما يرى وينتفع بما يشاهد " فيمخخا يعنيكخخم " أي يهمكخخم وينفعكخخم وفخخي‬
‫بعض النسخ يغنيكم )والنظر فيه( الظاهر أنه بدل اشتمال لقخخوله فيمخخا يعنيكخخم‬
‫ويحتمل أن يكون فاعل لقوله يعنيكم بتقدير النظر قبل الظخخرف أيضخخا‪ " .‬مخخن‬
‫قد أقاده ال " يقال‪ :‬أقاده خيل أي أعطاه ليقودها ولعل المعنى مخخن مكنخخه ال خ‬
‫من الملك بأن خلى بينه وبين اختياره ولم يمسك يده عما أراده " بعلمخخه " أي‬
‫بما يقتضيه علمه وحكمته من عدم إجبارهم على الطاعات ويحتمل أن يكخخون‬
‫من القود والقصاص ويؤيده أن في بعض النسخ بعملخخه فالضخخمير راجخخع إلخخى‬
‫الموصول " على سنة " أي طريقة وحالة مشبهة ومأخوذة " من آل فرعخخون‬
‫" من الظلم والكفر والطغيان أو من الرفاهية والنعمة كما قال " أهل جنات "‬
‫فعلى الول حال وعلى الثاني بدل من قوله على سنة أو عطف بيان له " بمخخا‬
‫ختم ال " الباء بمعنى في أو إلى أو زائدة و " النضرة " الحسن والرونق‪.‬‬
‫)‪ (1‬راجع روضة الكافي )ج ‪ (8‬ص ‪.63‬‬

‫]‪[125‬‬

‫وقوله عليه السلم‪ " :‬مخلدون " خبر لمبتدأ محذوف والجملخخة مبينخخة ومؤكخخدة للسخخابقة‬
‫أي هم وال مخلدون في الجنان " ول عاقبة المور " أي مرجعها إلى حكمه‬
‫كما قيل أو عاقبة الملك والدولة والعز ل ولمن طلب رضاه كما هخخو النسخخب‬
‫بالمقام " فيا عجبا " بغير تنوين وأصله يا عجبي ثم قلبوا الياء ألفا فان وقفت‬
‫قلت‪ :‬يا عجباه أي يا عجبي أقبل هخخذا أوانخخك أو بخخالتنوين أي يخخا قخخوم اعجبخخوا‬
‫عجبا أو أعجب عجبخخا والول أشخخهر وأظهخخر " فخخي دينهخخا " الظخخرف متعلخخق‬
‫بالختلف أو بالخطاء أو بهما على التنازع " بغيخخب " أي بخخأمر غخخائب عخخن‬
‫الحس مما أخبر به النبي صلى ال عليه وآلخخه مخخن الجنخخة والنخخار وغيرهمخخا "‬
‫ول يعفون " بكسر العين وتشخخديد الفخخاء مخخن العفخخة والكخخف أو بسخخكون العيخخن‬
‫وتخفيخخف الفخخاء مخخن العفخخو أي عخخن عيخخوب النخخاس‪ " .‬المعخخروف الخخخ " أي‬
‫المعروف والخير عندهم ما يعدونه معروفخخا ويستحسخخنونه بعقخخولهم الناقصخخة‬
‫وإن كخخان منكخخرا فخخي نفخخس المخخر أو المعنخخى أن المعخخروف والمنكخخر تابعخخان‬
‫لرادتهم وميول طبائعهم وشهواتهم فما اشتهته أنفسهم وإن أنكرتخخه الشخخريعة‬
‫فهو المعخخروف عنخخدهم " بعخخرى وثيقخخات " أي يظنخخون أنهخخم تمسخخكوا بخخدلئل‬
‫وبراهين فيما يدعون من المور الباطلة‪ " .‬وأسباب محكمات " أي يزعمون‬
‫أنهم تعلقوا بوسائل محكمة فيمن يتوسلون بهم من أئمة الجور " انس بعضهم‬
‫" علخخى الفعخخل أو المصخخدر والثخخاني أظهخخر " وحشخخة " أي يفعلخخون كخخل ذلخخك‬
‫لوحشتهم ونفورهم عن العلوم التي ورثها النبي صلى ال عليه وآله آهل بيتخخه‬
‫" أهل حسرات " بعد الموت وفي القيامة وفي النار " وكهوف شخخبهات " أي‬
‫تأوي إليهم الشبهات لنهخخم يقبلخخون إليهخخا ويفتتنخون بهخخا وفخي بعخخض النسخخ "‬
‫وكفر وشبهات " فيكونان معطوفين على حسرات‪ .‬وقال الجخخوهري‪ :‬العشخخوة‬
‫أن يركب أمرا على غير بيان ويقال أخخخذت عليهخخم بالعشخخوة أي بالسخخواد مخخن‬
‫الليل " فهو مأمون " خبر للموصول والمعنى أن حسخخن ظخخن النخخاس والعخخوام‬
‫بهم إنما هو لجهلهم بضللتهم وجهالتهم ويحتمل أن يكون المراد بالموصخخول‬
‫أئمة من قد ذمهم سابقا ل أنفسهم " من فعلت شيعتي " أي من يتبعني اليوم‬

‫]‪[126‬‬

‫ظاهرا و " اليوم " ظرف للقرب " المتشتة " أي هم الخخذين يتفرقخخون عخخن أئمخخة الحخخق‬
‫ول ينصخخرونهم ويتعلقخخون بخخالفروع الخختي ل ينفخخع التعلخخق بهخخا بخخدون التشخخبث‬
‫بالصل كاتباعهم المختار وأبا مسلم وزيدا وأضرابهم بعد تفرقهم عن الئمخخة‬
‫عليهم السلم " من غير جهته " أي من غير الجهة التي يرجى منها الفتح أو‬
‫من غير الجهة التي امروا بالستفتاح منهخخا فخخان خروجهخخم بغيخخر إذان المخخام‬
‫كان معصية‪ " .‬لشر يوم " إشارة إلى اجتماعهم على أبي مسلم لدفع بني أمية‬
‫وقد فعلوا لكن سلطوا على أئمة الحق من هو شر منهخم وقخال الجخزري وفخي‬
‫حديث علخخي‪ :‬فيجتمعخخون إليخخه كمخخا يجتمخخع قخخزع الخريخخف أي قطخخع السخخحاب‬
‫المتفرقة وإنما خص الخريف لنخخه أول الشخختاء والسخخحاب يكخخون فيخخه متفرقخخا‬
‫غير متراكم ول مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعخخض بعخخد ذلخخك وقخخال‪ :‬الركخخام‪،‬‬
‫السحاب المتراكم بعضه فوق بعخخض‪ .‬أقخخول‪ :‬نسخخبة الجمخخع إليخخه تعخخالى مجخخاز‬
‫لعدم منعهم عنه وتمكينهم من أسبابه وتركهم واختيارهم " ثم يفتح لهم " فتخخح‬
‫البواب كناية عما هيئ لهم من أسبابهم وإصابة تدبيراتهم واجتمخخاعهم وعخخدم‬
‫تخخاذلهم‪ .‬و " المسختثار " موضخع ثخورانهم وهيجخانهم ثخم شخبه عليخه السخلم‬
‫تسليط هذا الجيش عليهم بسوء أعمالهم بما سلط ال على أهل سخخبأ بعخخد إتمخخام‬
‫النعمة عليهم لكفرانهم وإنما سمي ذلك بسيل العرم لصعوبته أي سخخيل المخخر‬
‫العرم أي الصعب أو المراد بالعرم المطر الشديد أو الجرذ أضاف إليخخه لنخخه‬
‫نقب عليهم سدا ضربت لهم بلقيس وقيل اسم لذلك السد وقد مرت القصخخة فخخي‬
‫كتاب النبوة‪ .‬والضمير في " عليه " إما راجع إلى السيل فعلى تعليلية أو إلخخى‬
‫العرم إذا فسخخر بالسخخد‪ .‬وفخخي بعخخض النسخخخ " بعخخث " وفخخي بعضخخها " نقخخب "‬
‫بالنون والقاف والباء الموحدة فقوله " فارة " مرفوع بالفاعلية وفخخي النهخخج "‬
‫كسيل الجنتين حيث لم تسلم عليه قخخارة ولخخم تثبخخت لخخه أكمخخة " والقخخارة الجبخخل‬
‫الصغير والكمة هي الموضع الذي يكون أشد ارتفاعا مما حوله وهخخو غليخخظ‬
‫ل يبلغ أن يكخخون حجخخرا والحاصخخل بيخخان شخخدة السخخيل المشخخبه بخخه بخخأنه أحخخاط‬
‫بالجبال وذهب بالتلل ولم يمنعه شئ‪ .‬والسنن الطريق‬

‫]‪[127‬‬

‫و " الرص " التصاق الجزاء بعضها ببعض " والطخود " الجبخل أي لخم يخرد طريقخه‬
‫طود مرصوص‪ .‬ولما بين عليه السخخلم شخخدة المشخخبه بخخه أخخخذ فخخي بيخخان شخخدة‬
‫المشبه فقال‪ " :‬يذعذعهم ال " أي يفرقهم في السبل متوجهين إلى البلد " ثم‬
‫يسلكهم ينابيع في الرض " من ألفاظ القرآن أي كما أن ال تعالى ينزل الماء‬
‫من السماء فيسكن في أعماق الرض ثخخم يظهخخره ينخخابيع إلخخى ظاهرهخخا كخخذلك‬
‫هؤلء يفرقهم ال فخخي بطخخون الوديخخة وغخخوامض الغخخوار ثخخم يظهرهخخم بعخخد‬
‫الختفاء كذا ذكره ابن أبي الحديد‪ ،‬والظهر عندي أنه بيان لسخختيلئهم علخخى‬
‫البلد‪ ،‬وتفرقهم فيها‪ ،‬وتيسر أعوانهم من سائر الفرق‪ ،‬فكمخخا أن ميخخاه النهخخار‬
‫ووفورها توجب وفور مياه العيون والبار‪ ،‬فكذلك يظهر أثر هؤلء فخخي كخخل‬
‫البلد‪ ،‬وتكثر أعوانهم في جميخخع القطخخار‪ ،‬وكخخل ذلخخك ترشخخيح لمخخا سخخبق مخخن‬
‫التشبيه " يأخذهم من قوم " أي بني امية " حقوق قوم " أي أهل بيخخت عليهخخم‬
‫السلم للنتقام من أعدائهم وإن لم يصل الحق إليهم " ويمكخخن مخخن قخخوم " أي‬
‫بني العباس " لديار قوم " أي بني امية وفي بعض النسخ " ويمكن بهم قومخخا‬
‫في ديار قوم " وفي النهج " ويمكن لقخخوم فخخي ديخخار قخخوم " والمخخال فخخي الكخخل‬
‫واحخخد " تشخخريدا لبنخخي اميخخة " التشخخريد التفريخخق والطخخرد‪ ،‬و " الغتصخخاب "‬
‫الغصب ولعل المعنى أن الغرض من استيلء هؤلء ليس إل تفريق بني امية‬
‫ودفع ظلمهم‪ .‬وقال الفيروزآبادي‪ :‬ضعضعه هدمه حتى الرض و " الجنادل‬
‫" جمع جندل وهو ما يقله الرجل من الحجارة أي يهدم ال بهم ركنا وثيقا هو‬
‫أسخخاس دولخخة بنخي اميخة و ينقخض بهخخم البنيخة الختي طخويت وبنيخت بالجنخادل‬
‫والحجار من بلد إرم وهي دمشق والشخخام إذ كخخان مسخختقر ملكهخخم فخخي أكخخثر‬
‫زمانهم تلك البلد لسيما في زمانه صخلوات الخ عليخه‪ .‬وقخال الجخزري‪ :‬فيخه‬
‫ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه وقيخخل مخخن أصخخله وقيخخل البطنخخان‬
‫جمخخع بطخخن وهخخو الغخخامض مخخن الرض يريخخد مخخن دواخخخل العخخرش‪ .‬وقخخال‬
‫الفيروزآبادي‪ :‬الزيتون مسجد دمشق أو جبال الشام وبلد بالصين‬

‫]‪[128‬‬

‫والمعنى أن ال يمل منهم وسط مسجد دمشق أو دواخخخل جبخخال الشخخام والغخخرض بيخخان‬
‫استيلء هؤلء القوم على بني امية في وسط ديارهم والظفر عليهم فخخي محخخل‬
‫استقرارهم وأنه ل ينفعهم بنخخاء ول حصخخن فخخي التحخخرز عنهخخم‪ .‬و " طمطمخخة‬
‫رجالهم " الطمطمة اللغة العجمية ورجل طمطمي فخخي لسخخانه عجمخخة وأشخخار‬
‫عليه السلم بذلك إلى أن أكثر عسكرهم من العجم لن عسكر أبي مسلم كخخان‬
‫من خراسان " وأيم ال ليذوبن " الظاهر أن هذا أيضا من تتمة بيان انقراض‬
‫ملك بني امية وسرعة زواله ويحتمل أن يكخخون إشخخارة إلخخى انقخخراض هخخؤلء‬
‫الغالبين من بني العباس " وإلخى الخ عزوجخل يقضخى " مخن القضخاء بمعنخى‬
‫المحاكمة أو النهاء واليصال كما في قوله تعالى " وقضينا إليه ذلخخك المخخر‬
‫" وفي بعض النسخ " يفضي " بالفاء أي يوصل " ودرج الرجل " أي مشى‬
‫ودرج أيضا بمعنى مات ويقال درج القوم أي انقرضوا و الظخخاهر أن المخخراد‬
‫به هنا المخخوت أي مخخن مخخات مخخات ضخخال وأمخخره إلخخى الخ يعخخذبه كيخخف يشخخاء‬
‫ويحتمل أن يكون بمعنى المشي أي من بقي منهم فعاقبته الفنخخاء وال خ يقضخخي‬
‫فيه بعلمه " ولعل ال يجمع " إشارة إلى زمخخن القخخائم عليخخه السخخلم‪ " .‬وليخخس‬
‫لحد على ال عز ذكره الخيخخرة " أي ليخخس لحخخد مخخن الخلخخق أن يشخخير بخخأمر‬
‫على ال أن هذا خير ينبغي أن تفعله بخخل لخخه أن يختخخار مخخن المخخور مخخا يشخخاء‬
‫بعلمه وله المر بما يشاء في جميع الشياء " عن مر الحق " أي الحق الخخذي‬
‫هو مر أو خالص الحق فانه مر واتباعه صعب وفي النهج عن نصر الحق "‬
‫والهضخخم " الكسخخر وروي الشخخي ء عنخخه أي صخخرفه ونحخخاه ولخخم أطلخخع علخخى‬
‫الزواء فيما عندي من كتب اللغة وكفى بالخطبة شخخاهدا علخخى أنخخه ورد بهخخذا‬
‫المعنى‪ " .‬كما تاهت بنو إسرائيل " أي خارج المصر أربعين سخخنة ليخس لهخم‬
‫مخرج بسخخبب عصخخيانهم وتركهخخم الجهخخاد فكخخذا أصخخحابه صخخلوات الخ عليخخه‬
‫تحيروا في أديانهم وأعمالهم لما لم ينصروه ولم يعينوه على عدوه كمخخا روي‬
‫عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعخخل‬
‫بالنعل والقذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه‪.‬‬

‫]‪[129‬‬

‫" أضعاف ما تاهت " يحتمل أن يكون المراد بالمشبه به هنخا تحيخخر قخخوم موسخى بعخخده‬
‫في دينهم ويحتمل أن يكون المراد التحير السابق وعلى التقديرين إمخخا المخخراد‬
‫المضاعفة بحسب الشدة وكثرة الحيرة أو بحسخخب الزمخخان فخخان حيرتهخخم كخخان‬
‫إلى أربعين سنة وهذه المة إلى الن متحيرون تائهون في أديانهم وأحكخخامهم‬
‫" الداعي إلى الضللة " أي الداعي إلى بنخي العبخاس " وقطعتخخم الدنخخى مخن‬
‫أهل بدر " أي الدنين إلى النبي صلى ال عليه وآله نسخخبا الناصخخرين لخخه فخخي‬
‫غزوة بدر وهي أعز غزوات السلم يعني نفسه وأولده صلوات ال عليهخخم‬
‫" ووصلتم البعد " أي أولد العباس فانهم كخخانوا أبعخخد نسخخبا مخخن أهخخل الخخبيت‬
‫عليهم السلم وكان جدهم عباس ممن حارب الرسول صلى ال عليه وآله في‬
‫غزوة بدر حتى اسر " ما في أيديهم " أي ملك بني العباس " لخخدنا التمحيخخص‬
‫للجزاء " أي قرب قيام القائم والتمحيص البتلء والختبار أي يبتلخخي النخخاس‬
‫ويمتحنون بقيامه عليه السلم ليخزي الكافرين ويعذبهم في الخخدنيا قبخخل نخخزول‬
‫عذاب الخرة بهم ويمكن أن يكون المراد تمحيص جميع الخلق لجزائهم فخخي‬
‫الخرة إن خيرا فخيرا وإن شرا فشخخرا " وقخخرب الوعخخد " أي وعخخد الفخخرج "‬
‫وانقضت المدة " أي قرب انقضاء دولة أهل الباطل‪ " .‬وبدا لكم النجخخم " هخخذا‬
‫من علمات ظهور القائم عليه السلم كما سيأتي وقيل إنه إشارة إلى ما ظهر‬
‫في سنة تسع وثلثين وثمانمخخائة هجريخخة والشخخمس فخخي أوائل الميخخزان بقخخرب‬
‫الكليل الشمالي كانت تطلع وتغيب معه ل تفخخارقه ثخم بعخخد مخخدة ظهخر أن لهخا‬
‫حركخخة خاصخخة بطيئة فيمخخا بيخخن المغخخرب والشخخمال وكخخان يصخخغر جرمهخخا‬
‫ويضعف ضوؤها بالتدريج حتى انمحت بعد ثمانية أشخخهر تقريبخخا وقخخد بعخخدت‬
‫عن الكليل في الجهة المذكورة قدر رمح لكن قخوله عليخه السخلم " مخن قبخل‬
‫المشرق " يأبى عنه إل بتكلف وقد ظهر في زماننا في سخخنة خمخخس وسخخبعين‬
‫وألف ذو ذؤابة مابين القبلة والمشرق وكخخان لخخه طلخخوع وغخخروب وكخخانت لخخه‬
‫حركة خاصة سريعة عجيبة على التوالي لكن ل على نسق ونظام معلخخوم ثخخم‬
‫غاب بعد شهرين تقريبا كان يظهر أول الليل من جانب المشرق وقخخد ضخعف‬
‫حتى انمحى بعد شهر تقريبا وتطبيقه على هذا يحتاج إلى تكلفين كما‬

‫]‪[130‬‬

‫ل يخفى " ولح لكم القمر المنير " الظاهر أنه استعارة للقائم عليه السخخلم ويؤيخخده مخخا‬
‫مر بسند آخر " وأشرق لكم قمركم " ويحتمخخل أن يكخخون مخخن علمخخات قيخخامه‬
‫عليه السلم ظهور قمر آخر أو شئ شبيه بالقمر‪ " .‬إن اتبعتم طخخالع المشخخرق‬
‫" أي القائم عليه السلم وذكر المشرق إما لترشيح السخختعارة السخخابقة أو لن‬
‫ظهخخوره عليخخه السخخلم مخخن مكخخة وهخخي شخخرقية بالنسخخبة )إلخخى المدينخخة( أو لن‬
‫اجتماع العساكر عليه وتخوجهه عليخه السخلم إلخخى فتخخح البلد إنمخا يكخخون مخخن‬
‫الكوفة وهي شرقية بالنسبة إلى الحرمين وكونه إشارة إلى السلطان إسماعيل‬
‫أنار ال برهانه بعيد " والتعسف " أي ل تحتخخاجون فخخي زمخخانه عليخخه السخخلم‬
‫إلى طلب الرزق والظلم على الناس لخذ أمخخوالهم " ونبخخذتهم الثقخخل الفخخادح "‬
‫أي الديون المثقلة ومظالم العباد أو إطاعة أهل الجور وظلمهم " ول يبعد ال‬
‫" أي في ذلك الزمان أو مطلقا " إل من أبى " )أي( عن طاعته عليه السخخلم‬
‫أو طاعة ال و " ظلم " أي نفسه أو الناس " واعتسف " أي مال عن طريخخق‬
‫الحق أو ظلم غيره‪ - 25 .‬نهج‪ :‬مخن خطبخة لخه صخلوات الخ عليخه )فخي ذكخر‬
‫الملحم‪ :‬يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهخخدى علخخى الهخخوى ويعطخخف‬
‫الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الخخرأي‪ .‬منهخخا‪ :‬حخختى تقخخوم الحخخرب‬
‫بكم على ساق باديا نواجذها مملوءة أخلفها حلوا رضخاعها علقمخا عاقبتهخا(‪.‬‬
‫أل وفي غد وسيأتي غد بما ل تعرفون يأخذ الوالي مخخن غيرهخخا عمالهخخا علخخى‬
‫مساوي أعمالها وتخرج له الرض أفاليذ كبدها‪ ،‬وتلقخخي إليخخه سخخلما مقاليخخدها‪،‬‬
‫فيريكم كيف عدل السيرة ويحيي ميت الكتاب والسنة‪) .‬بيان‪ :‬الساق الشخخدة أو‬
‫بالمعنى المشهور كناية عن استوائها‪ .‬وبدو النواجذ كناية عخخن بلخخوغ الحخخرب‬
‫غايتها كما أن غايخخة الضخخحك أن تبخخدو النواجخخذ ويمكخخن أن يكخخون كنايخخة عخخن‬
‫الضحك على التهكم(‪ .‬أيضاح‪ :‬قال ابن أبخي الحديخد‪ " :‬أل وفخي غخد " تمخامه‬
‫قوله عليه السلم " يأخذ الوالي " وبيخخن الكلم جملخخة اعتراضخخية وهخخي قخخوله‬
‫عليه السلم " وسيأتي غد بما ل تعرفون " والمراد تعظيم‬

‫]‪[131‬‬

‫شأن الغد الموعود ومثله كثير في القرآن ثم قال‪ :‬قد كان تقخخدم ذكخخر طائفخخة مخخن النخخاس‬
‫ذات ملك وإمرة فذكر عليه السلم أن الوالي يعنخخي القخخائم عليخخه السخخلم يأخخخذ‬
‫عمال هذه الطائفة على سوء أعمخخالهم و " علخخى " ههنخخا متعلقخخة بيأخخخذ وهخخي‬
‫بمعنى يؤاخذ وقال‪ :‬الفاليذ جمع أفلذ والفلذ جمخخع فلخخذة وهخخي القطعخخة مخخن‬
‫الكبد كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم عليه السلم وقد فسخخر قخخوله تعخخالى "‬
‫وأخرجت الرض أثقالها " بذلك في بعخخض التفاسخخير‪ .‬أقخخول‪ :‬وقخخال ابخخن أبخخي‬
‫الحديد في شرح بعض خطبه صلوات ال عليه‪ :‬قال شيخنا أبو عثمخخان وقخخال‬
‫أبو عبيدة‪ :‬وزاد فيها فخخي روايخخة جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا السخخلم عخخن آبخخائه‬
‫عليهم السلم أل إن أبرار عترتي وأطائب ارومتي أحلم الناس صغارا وأعلم‬
‫الناس كبارا أل وإنا أهل بيت من علم ال علمنا وبحكم ال حكمنخخا ومخخن قخخول‬
‫صادق سمعنا فان تتبعوا آثارنا تهتخخدوا ببصخخائرنا وإن لخخم تفعلخخوا يهلككخخم الخ‬
‫بأيدينا معنا رأية الحق من تبعها لحق ومن تأخر عنهخخا غخخرق أل وبنخخا يخخدرك‬
‫ترة كل مؤمن‪ ،‬وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم‪ ،‬وبنا فتح ل بكم‪ ،‬وبنخخا يختخخم‬
‫ل بكم‪ .‬ثم قال ابن أبي الحديد‪ " :‬وبنا يختم ل بكم " إشارة إلى المهخخدي الخخذي‬
‫يظهر في آخر الزمان وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة عليهخخا السخخلم‬
‫وأصحابنا المعتزلة ل ينكرونه وقد صخرحوا بخذكره فخي كتبهخم وأعخترف بخه‬
‫شيوخهم إل أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب‬
‫الحديث أيضا‪ .‬روى قاضي القضاة عخخن كخخافي الكفخخاة إسخخماعيل بخخن عبخخاد ره‬
‫باسناد متصل بعلي عليه السلم أنه ذكر المهدي وقخخال إنخخه مخخن ولخخد الحسخخين‬
‫عليه السلم وذكر حليته فقال‪ :‬رجل أجلى الجبين أقنخخى النخخف ضخخخم البطخخن‬
‫أزيل الفخذين أبلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة وذكر هذا الحديث بعينه عبد الخخ‬
‫بن قتيبة في كتاب غريب الحخخديث انتهخخى‪ .‬أقخخول‪ :‬فخخي ديخخوان أميخخر المخخؤمنين‬
‫صلوات ال عليه المنسوب إليه‪ :‬بنخخي إذا مخخا جاشخخت الخخترك فخخانتظر * وليخخة‬
‫مهدي يقوم فيعدل وذل ملوك الرض مخخن آل هاشخخم * وبويخخع منهخخم مخخن يلخخذ‬
‫ويهزل صبي من الصبيان ل رأي عنده * ول عنده جد ول هو يعقل‬

‫]‪[132‬‬

‫فثم يقوم القائم الحق منكم * وبالحق يأتيكم وبالحق يعمل سمي نبي ال نفسخخي * فخخداؤه‬
‫فل تخذلوه يا بني وعجلوا )‪) * (3‬باب( * " )ماروى في ذلك عخخن الحسخخنين‬
‫صلوات ال عليهما( " ‪ - 1‬ك‪ :‬المضفر العلوي‪ ،‬عن ابن العياشخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن محمخخد‬
‫الصيرفي‪ ،‬عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيخم‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن أبخي‬
‫سعيد عقيصاء قال‪ :‬لما صالح الحسن ابن علي عليه السخخلم معاويخخة بخخن أبخخي‬
‫سفيان دخل عليه الناس فلمه بعضهم على بيعته فقال عليه السلم‪ :‬ويحكم ما‬
‫تدرون ما عملت ؟ وال الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو‬
‫غربت أل تعلمون أنني إمامكم مفخخترض الطاعخخة عليكخخم وأحخخد سخخيدي شخخباب‬
‫أهل الجنة بنص من رسول ال صلى ال عليخه وآلخه ؟ قخالوا‪ :‬بلخى‪ ،‬قخال‪ :‬أمخا‬
‫علمتم أن الخضر لما خرق السفينة وقتل الغلم وأقام الجدار كان ذلك سخخطا‬
‫لموسى بن عمران عليه السلم إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه وكان ذلك عنخخد‬
‫ال حكمة وصوابا أما علمتم أنه ما منا أحد إل ويقخخع فخخي عنقخخه بيعخخة لطاغيخخة‬
‫زمانه إل القائم الذي يصلي روح ال عيسى بن مريم خلفه فخان الخ عزوجخل‬
‫يخفي ولدته ويغيب شخصه لئل يكخخون لحخخد فخخي عنقخخه بيعخخة إذا خخخرج ذاك‬
‫التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الماء يطيخخل الخ عمخخره فخخي غيبتخخه ثخخم‬
‫يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلخخم أن ال خ علخخى‬
‫كل شئ قدير‪ .‬ج‪ :‬عن حنان بن سدير مثله‪ - 2 .‬ك‪ :‬عبد الواحد بن محمخخد بخخن‬
‫عبدوس‪ ،‬عن أبي عمرو الليثي‪ ،‬عن محمد بن مسعود‪ ،‬عخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫بن شجاع‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن‬

‫]‪[133‬‬
‫عبد الرحمان بن الحجاج‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي‬
‫بن الحسين قال‪ :‬قال الحسين بن علخي صخلوات الخ عليهمخا‪ :‬فخي التاسخخع مخخن‬
‫ولدي سنة من يوسف وسنة من موسخخى بخخن عمخخران وهخخو قائمنخخا أهخخل الخخبيت‬
‫يصلح ال تبارك وتعخخالى أمخخره فخخي ليلخة واحخدة‪ - 3 .‬ك‪ :‬المعخاذي‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫عقدة‪ ،‬عن أحمد بخخن موسخخى بخخن الفخخرات‪ ،‬عخخن عبخخد الواحخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫سفيان‪ ،‬عن عبد ال بن الزبير‪ ،‬عن عبد ال بن شريك‪ ،‬عن رجل من همخخدان‬
‫قال‪ :‬سمعت الحسين بن علي صلوات ال عليهما يقخخول‪ :‬قخخائم هخخذه المخخة هخخو‬
‫التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهخخو حخخي‪- 4 .‬‬
‫ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد السخخلم الهخخروي‪ ،‬عخخن وكيخخع ابخخن‬
‫الجراح‪ ،‬عن الربيع بن سعد‪ ،‬عن عبد الرحمان بن سخخليط قخخال‪ :‬قخخال الحسخخين‬
‫ابن علي صلوات ال عليهما‪ :‬منا اثنا عشر مهديا أو لهم أمير المؤمنين علخخي‬
‫بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي وهو المام القائم بالحق يحيي ال بخخه‬
‫الرض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كخخره المشخخركون‬
‫له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت على الدين فيهخخا آخخخرون فيخخودون ويقخخال لهخخم‪:‬‬
‫مخختى هخخذا الوعخخد إن كنتخخم صخخادقين‪ ،‬أمخخا إن الصخخابر فخخي غيبتخخه علخخى الذى‬
‫والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول ال صلى ال عليه وآله‪5 .‬‬
‫‪ -‬ك‪ :‬علي بن محمد بن الحسن القزويني‪ ،‬عن محمد بن عبد ال خ الحضخخرمي‬
‫عن أحمد بن يحيى الحول‪ ،‬عن خلد المقري‪ ،‬عخخن قيخخس بخخن أبخخي حصخخين‪،‬‬
‫عن يحيى بن وثاب‪ ،‬عن عبد ال بن عمر قال‪ :‬سمعت الحسين بن علي عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد لطول ال عزوجخل ذلخك اليخوم‬
‫حتى يخرج رجل من ولدي يملها عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما كذلك‬
‫سمعت رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه يقخول‪ - 6 .‬ك‪ :‬أبخي‪ ،‬عخن محمخد بخن‬
‫يحيى العطار‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن مالك‪ ،‬عن حمخخدان بخخن منصخخور‪ ،‬عخخن‬
‫سعد بن محمد‪ ،‬عن عيسى الخشاب قال‪ :‬قلت للحسين بن‬

‫]‪[134‬‬

‫علي عليه السلم‪ :‬أنت صاحب هذا المر ؟ قال‪ :‬ل ولكن صاحب هخخذا المخخر الطريخخد‬
‫الشريد الموتور بأبيه المكني بعمه يضع سيفه على عاتقه ثمانيخخة أشخخهر‪- 7 .‬‬
‫غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن التلعكبري‪ ،‬عن أحمد بن علي‪ ،‬عن أحمد بخخن إدريخخس عخخن‬
‫ابن قتيبة‪ ،‬عن الفضل‪ ،‬عن عمرو بخخن عثمخخان‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن عخخذافر‪ ،‬عخخن‬
‫عقبة بن يونس‪ ،‬عن عبد ال بخن شخريك فخي حخديث لخه اختصخرناه قخال‪ :‬مخر‬
‫الحسين على حلقة من بني امية وهم جلخخوس فخخي مسخخجد الرسخخول صخخلى الخ‬
‫عليه وآله فقال‪ :‬أما وال ل يذهب الدنيا حتى يبعث ال مني رجل يقتخخل منكخخم‬
‫ألفا ومع اللف ألفا ومع اللف ألفا فقلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك إن هخخؤلء أولد كخخذا‬
‫وكذا ل يبلغون هذا فقال‪ :‬ويحك إن في ذلك الزمان يكون للرجخخل مخخن صخخلبه‬
‫كذا وكذا رجل وإن مولى القوم من أنفسهم‪) * (4) .‬باب( * * )مخخاروى فخخي‬
‫ذلك عن علي بخخن الحسخخين صخخلوات الخ عليخخه( * ‪ - 1‬ك‪ :‬ابخخن عصخخام‪ ،‬عخخن‬
‫الكليني‪ ،‬عن القاسم بن العل‪ ،‬عن إسماعيل بن علي )عن علي بن إسخخماعيل(‬
‫عن ابن حميد‪ ،‬عن ابخخن قيخخس‪ ،‬عخخن الثمخالي‪ ،‬عخن علخي بخن الحسخين عليهمخخا‬
‫السلم أنه قال‪ :‬فينا نزلت هذه الية " واولوا الرحخخام بعضخخهم أولخخى ببعخخض‬
‫في كتاب ال " )‪ (1‬وفينا نزلت هذه الية " وجعلها كلمة باقية فخخي عقبخخه " )‬
‫‪ (2‬والمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم إلخخى يخخوم‬
‫القيامة وإن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الخرى أما الولى فستة أيام‬
‫وستة أشهر وست سنين وأما الخخخرى فيطخخول أمخخدها حخختى يرجخخع عخخن هخخذا‬
‫المر أكثر من يقول به فل يثبت عليه إل من قوي يقينه وصحت معرفته ولم‬
‫يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت‪ .‬بيان‪ :‬قوله عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫" فستة أيام " لعله إشارة إلى اختلف أحواله عليه السلم في‬

‫)‪ (1‬يعنى ما في الحزاب‪ (2) .6 :‬الزخرف‪.28 :‬‬

‫]‪[135‬‬

‫غيبته فستة أيام لم يطلع على ولدته إل خاص الخاص من أهاليه عليه السلم ثخخم بعخخد‬
‫ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص ثم بعد ست سنين عند وفات والخخده‬
‫عليه السلم ظهر أمره لكثير من الخلق‪ .‬أو إشارة إلى أنه بعد إمامته لم يطلع‬
‫على خبره إلى ستة أيام أحدثم بعد ستة أشخخهر انتشخخر أمخخره وبعخخد سخخت سخخنين‬
‫ظهر وانتشر أمر السفراء والظهر أنه إشارة إلخخى بعخخض الزمخخان المختلفخخة‬
‫الخختي قخخدرت لغيبتخخه وأنخخه قابخخل للبخخداء ويؤيخخده مخخا رواه الكلينخخي باسخخناده عخخن‬
‫الصبغ في حديث طويل قد مر بعضه في بخخاب إخبخخار أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم ثم قال‪ :‬فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين وكم تكخخون الحيخخرة والغيبخخة فقخخال سخختة‬
‫أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت‪ :‬وإن هخخذا لكخخائن ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم كمخخا أنخخه‬
‫مخلوق وأنى لك بهذا المر يا أصبغ اولئك خيار هذه المة مخخع خيخخار أبخخرار‬
‫هذه العترة‪ ،‬فقلت‪ :‬ثم ما يكون بعد ذلك ؟ فقال‪ :‬ثم يفعل الخ مخا يشخاء فخان لخه‬
‫بداءات وإرادات وغايات ونهايات‪ .‬فانه يدل على أن هخخذا المخخر قابخخل للبخخداء‬
‫والترديد قرينة ذلك وال يعلم‪ - 2 .‬ك‪ :‬الدقاق والشخخيباني معخخا‪ ،‬عخخن السخخدي‪،‬‬
‫عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي عن حمخخزة بخخن حمخخران‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعيد بخخن‬
‫جبير‪ ،‬عن علي بن الحسين عليه السلم قخال‪ :‬القخخائم منخخا تخفخخى ولدتخخه علخخى‬
‫الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لحد في عنقه بيعخخة‪.‬‬
‫‪ - 3‬جا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪،‬‬
‫عن ابن مسكان‪ ،‬عن بشر الكناسي‪ ،‬عن أبي خالد الكابلي قال‪ :‬قخخال لخخي علخخي‬
‫بن الحسين عليه السلم‪ :‬يابا خالد لتأتين فتن كقطخخع الليخخل المظلخخم لينجخخو إل‬
‫من أخذ ال ميثاقه اولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجيهم ال من كل فتنخخة‬
‫مظلمة كأني بصاحبكم قد عل فوق نجفكم بظهر كوفان في ثلثمخخائة وبضخخعة‬
‫عشر رجل‪ ،‬جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شخخماله وإسخخرافيل أمخخامه‪ ،‬معخخه‬
‫رأية رسول ال صلى ال عليه وآله قد نشرها ليهوي بها إلى قوم إل أهلكهم‬
‫ال عزوجل‪.‬‬

‫]‪[136‬‬

‫)‪) * (5‬باب( * * )مخاروى عخن البخاقر صخلوات الخ عليخه فخي ذلخك( * ‪ - 1‬ك‪ :‬ابخن‬
‫المتوكل‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عبد ال بن حماد ومحمخخد بخخن سخخنان معخخا‪ ،‬عخخن‬
‫أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفخخر عليخخه السخخقال‪ :‬قخخال لخخي يخخا أبخخا الجخخارود إذا دار‬
‫الفلك‪ ،‬وقال الناس‪ :‬مخات القخائم أو هلخك‪ ،‬بخأي واد سخلك وقخال الطخالب‪ :‬أنخى‬
‫يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه فإذا سمعتم به فائتوه ولو حبخخوا‬
‫على الثلج‪ .‬نى‪ :‬أحمد بن هوذه‪ ،‬عن النهاوندي‪ ،‬عن أبي الجارود مثله‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫الحبو أن يمشي على يديه وركبتيه أواسته‪ - 2 .‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪،‬‬
‫عن محمد بن عيسخخى وابخخن أبخخي الخطخخاب والهيثخخم النهخخدي جميعخخا‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫محبوب‪ ،‬عخن ابخخن رئاب‪ ،‬عخخن الثمخخالي‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخر عليخه السخلم قخخال‪:‬‬
‫سمعته يقول‪ :‬إن أقخخرب النخخاس إلخخى الخ عزوجخخل وأعلمهخخم وأرأفهخخم بالنخخاس‬
‫محمد والئمة صلوات ال عليهخخم أجمعيخخن فخخادخلوا أيخخن دخلخخوا وفخخارقوا مخخن‬
‫فارقوا أعني بذلك حسينا وولده عليهم السلم فان الحق فيهخخم وهخخم الوصخخياء‬
‫ومنهم الئمة فأين ما رأيتموهم فاتبعوهم فان أصبحتم يوما لترون منهم أحدا‬
‫فاستعينوا بال وانظخخروا السخخنة الخختي كنتخخم عليهخخا فاتبعوهخخا وأحبخخوا مخخن كنتخخم‬
‫تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يخخأتيكم الفخخرج‪ - 3 .‬ك‪ :‬عبخخد‬
‫الواحد بن محمد‪ ،‬عن أبي عمرو الليثى‪ ،‬عن محمد بن مسعود‪ ،‬عخخن جبرئيخخل‬
‫بن أحمد‪ ،‬عن موسى بن جعفر بن وهخخب البغخخدادي ويعقخخوب بخخن يزيخخد‪ ،‬عخخن‬
‫سليمان بن الحسن‪ ،‬عن سعد بن أبي خلخخف‪ ،‬عخخن معخخروف بخخن خربخخوذ قخخال‪:‬‬
‫قلت لبي جعفر عليه السلم‪ :‬أخبرني عنكم قال‪ :‬نحن بمنزلة النجوم إذا خفي‬
‫نجم بدا نجم مأمن وأمان وسلم وإسلم وفاتح ومفتاح حتى إذا استوى بنو عبد‬
‫المطلب فلم يدر أي من أي أظهر ال عزوجل صاحبكم فاحمدوا ال عزوجل‬
‫وهو يخير الصعب على‬

‫]‪[137‬‬

‫الذلول‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلت فداك فأيهما يختار ؟ قال يختار الصعب على الذلول‪ .‬بيان‪ " :‬لخخم‬
‫يدر أي من أي "‪ :‬ليعرف أيهم المام أو ل يتميزون فخخي الكمخخال تميخخزا بينخخا‬
‫لعدم كون المام ظاهرا بينهم والصعب والذلول إشارة إلى السخخحابتين اللخختين‬
‫خير ذو القرنيخخن بينهمخخا فاختخخار الخخذلول وتخخرك الصخخعب للقخخائم عليخخه السخخلم‬
‫وسيأتي وقد مر في أحوال ذي القرنين‪ - 4 .‬ك‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫مسعود‪ ،‬عن نصر بن الصباح‪ ،‬عن جعفر ابن سهل‪ ،‬عن أبي عبخخد ال خ أخخخي‬
‫عبد ال )‪ (1‬الكابلي‪ ،‬عن القابوسي‪ ،‬عن نضر بخخن السخخندي‪ ،‬عخخن الخليخخل بخخن‬
‫عمرو‪ ،‬عن علي بن الحسين الفزاري‪ ،‬عن إبراهيم بن عطيخخة‪ ،‬عخخن ام هخخانئ‬
‫الثقفية قال‪ :‬غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر عليه السلم فقلت لخخه‪ :‬يخخا‬
‫سيدي آية فخي كتخاب الخ عزوجخل عرضخت بقلخبي أقلقتنخي وأسخهرتني قخال‪:‬‬
‫فاسئلي يا ام هانئ ؟ قالت قلت‪ :‬قول ال عزوجل " فل اقسم بخخالخنس الجخخوار‬
‫الكنس " قال‪ :‬نعم المسألة سألتني يا ام هانئ هذا مولود في آخخخر الزمخخان هخخو‬
‫المهدي من هذه العترة تكون له حيرة وغيبة يضخخل فيهخخا أقخخوام ويهتخخدي فيهخخا‬
‫أقخخوام فيخخا طخخوبى لخخك إن أدركتخخه‪ .‬ويخخا طخخوبى مخخن أدركخخه‪ - 5 .‬ك‪ :‬المظفخخر‬
‫العلوي‪ ،‬عن ابن العياشي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخخي القاسخخم قخخال‪ :‬كتبخخت مخخن كتخخاب‬
‫أحمد الدهان‪ ،‬عن القاسم بن حمزة‪ ،‬عن ابن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن أبخخي إسخخماعيل‬
‫السراج‪ ،‬عن خيثمة الجعفي‪ ،‬عن أبي أيخخوب )‪ (2‬المخزومخخي قخخال‪ :‬ذكخخر أبخخو‬
‫جعفر الباقر عليه السلم سيرة الخلفاء الراشدين فلما بلغ آخرهم قخخال‪ :‬الثخخاني‬
‫عشر الذي يصلي عيسى بن مريم عليخخه السخخلم خلفخخه عليخخك بسخخنته والقخخرآن‬
‫الكريم‪ - 6 .‬نى‪ :‬سلمة بن محمد‪ ،‬عن أحمد بن داود‪ ،‬عن أحمد بخخن الحسخخن‪،‬‬
‫عن عمران بن الحجاج‪ ،‬عن ابن أبي نجران‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن محمخخد‬
‫بن إسحاق عن أسيد بخخن ثعلبخخة‪ ،‬عخخن ام هخخانئ قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬لبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم ما معنى قول ال عز‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أخى أبي علخخى الكخخابلي‪ .‬راجخخع ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .446‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫عن أبي لبيد المخزومي راجع ج ‪ 1‬ص ‪.448‬‬

‫]‪[138‬‬

‫وجل " فل اقسم بالخنس " قال لخخي‪ :‬يخخا ام هخخانئ إمخخام يخنخخس نفسخخه حخختى ينقطخخع عخخن‬
‫الناس علمه سنة ستين ومأتين ثم يبدو كالشهاب الواقد في الليلة الظلمخخاء فخخان‬
‫أدركت ذلك الزمان قخرت عينخخاك‪ .‬نخخى‪ :‬الكلينخخي‪ ،‬عخن علخي بخن محمخخد‪ ،‬عخن‬
‫موسى بخخن جعفخخر البغخخدادي‪ ،‬عخخن وهخخب ابخخن شخاذان‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن أبخخي‬
‫الربيع‪ ،‬عن محمد بخخن إسخخحاق مثلخخه إل أنخخه قخال‪ :‬كالشخخهاب يتوقخخد فخخي الليلخخة‬
‫الظلماء‪ - 7 .‬نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن علخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن حنخخان بخخن سخخدير‪ ،‬عخخن‬
‫معروف ابن خربوذ‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السخلم قخال‪ :‬إنمخخا نجخومكم كنجخخوم‬
‫السماء كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا أشخخرتم بأصخخابعكم وملتخخم بحخخواجبكم‬
‫غيب ال عنكم نجمكم و استوت بنو عبد المطلب فلم يعخخرف أي مخخن أي فخخإذا‬
‫طلع نجمكم فاحمدوا ربكم‪ - 8 .‬نى‪ :‬محمد بن همام بإسناد لخخه‪ ،‬عخخن عبخخد ال خ‬
‫بن عطا قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليه السلم‪ :‬إن شيعتك بالعراق كثير ووال ما‬
‫في بيتك مثلك فكيف ل تخرج ؟ فقال‪ :‬يا عبد ال بخخن عطخخا قخخد أخخخذت تفخخرش‬
‫اذنيك للنوكى ل وال ما أنا بصاحبكم قلت‪ :‬فمن صاحبنا ؟ فقال‪ :‬انظروا مخخن‬
‫غيب عن الناس ولدته‪ ،‬فذلك صاحبكم إنه ليس منا أحد يشار إليه بالصخخابع‬
‫ويمضغ باللس إل مات غيظا أو حتف أنفخخه‪ .‬نخخى‪ :‬الكلينخخي‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫محمد وغيره‪ ،‬عن جعفر بن محمخخد بخخن علخخي بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن العبخخاس بخخن‬
‫عامر‪ ،‬عن موسى بن هليل العبدي‪ ،‬عن عبد ال بن عطا مثله‪ .‬بيان‪ :‬الظهخخر‬
‫ما مر في رواية ابن عطا أيضا إل مات قتل ومع قطع النظر عما مر يحتمل‬
‫أن يكون الترديد من الراوي ويحتمل أن يكون الموت غيظا كناية عخخن القتخخل‬
‫أو يكخون المخراد بالشخق الثخاني المخوت علخى غيخر حخال شخدة وألخم أو يكخون‬
‫الترديد لمحض الختلف في العبارة أي إن شئت قل هكذا وإن شخخئت هكخخذا‪.‬‬
‫‪ - 9‬نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن مالك‪ ،‬عن عباد بخخن يعقخخوب‬
‫عن يحيى بن يعلى‪ ،‬عن أبي مريم النصاري‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن عطخخا قخخال‪:‬‬
‫قلت لبي جعفر عليه السلم‪ :‬أخبرني عن القائم عليه السخخلم فقخخال‪ :‬وال خ مخخا‬
‫هو أنا ول الذي تمدون إليه‬

‫]‪[139‬‬

‫أعناقكم ول يعرف ولدته‪ ،‬قلت‪ :‬بما يسير ؟ قال‪ :‬بما سخخار بخخه رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله هدر ما قبله واستقبل‪ - 10 .‬نى‪ :‬علي بن أحمخخد‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عن محمد ابن سنان‪ ،‬عن أبخخي الجخخارود قخخال‪:‬‬
‫سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬ل يزالون ول تزال حتى يبعخخث الخ لهخخذا‬
‫المر من ل تخخدرون خلخخق أم لخخم يخلخخق‪ .‬نخخى‪ :‬علخخي بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫العطار‪ ،‬عن محمد بن الحسين الرازي‪ ،‬عن ابخخن أبخخي الخطخخاب مثلخخه‪- 11 .‬‬
‫نى‪ :‬محمد بن همام قال‪ :‬حدثني الفزاري‪ ،‬عن ابن أبي الخطخخاب وقخخد حخخدثني‬
‫الحميري‪ ،‬عن ابن عيسى معا‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن أبخخي الجخخارود‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم أنه قخخال‪ :‬ل تزالخخون تمخخدون أعنخخاقكم إلخخى الرجخخل منخخا‬
‫تقولون هو هذا فيذهب ال به حتى يبعث ال لهذا المر من ل تخخدرون ولخخد أم‬
‫لم يولد خلق أم لم يخلق‪ .‬نى‪ :‬على بن أحمخد‪ ،‬عخن عبخد الخ بخن موسخى‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن أحمد القلنسي عن محمد بن علي‪ ،‬عن محمد بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الجارود مثله‪ - 12 .‬نى‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن محمد بخخن‬
‫الحسن الرازي عن )محمد بن علي( الكوفي‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن يحيى‬
‫بن المثنى‪ ،‬عن ابن بكير ورواه الحكم عن أبي جعفر عليخخه السخخلم أنخخه قخخال‪:‬‬
‫كأني بكم إذا صعدتم فلخخم تجخخدوا أحخخدا ورجعتخخم فلخخم تجخخدوا أحخخدا‪ - 13 .‬نخخى‪:‬‬
‫)روى الشيخ المفيخد ره فخي كتخاب الغيبخة‪ ،‬عخن( )‪ (1‬علخي بخن الحسخين عخن‬
‫محمد بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن عبخخد الخخرزاق‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن‬
‫فضيل الرسان‪ ،‬عن أبي حمزة الثمالي قال‪ :‬كنت عنخخد أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن‬
‫علي الباقر عليه السلم ذات يوم فلمخخا تفخخرق مخخن كخخان عنخخده قخخال لخخي‪ :‬يخا أبخخا‬
‫حمزة من المحتوم الذي حتمه ال قيام قائمنا فمن شك فيما‬
‫)‪ (1‬المصخخدر خخخال ممخخا جعلنخخاه بيخخن العلمخختين وهخخو الصخخحيح راجخخع ص ‪ 41‬مخخن‬
‫المصدر‪.‬‬

‫]‪[140‬‬

‫أقول لقي ال وهو به كافر‪ ،‬ثم قال‪ :‬بأبي وامي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي السابع‬
‫من بعدي بأبي )من( يمل الرض عدل )وقسطا( كما ملئت ظلما وجخخورا يخخا‬
‫باحمزة من أدركه فيسلم له ما سلم لمحمد وعلي فقد وجبت له الجنة ومخخن لخخم‬
‫يسخخلم فقخخد حخخرم ال خ عليخخه الجنخخة ومخخاواه النخخار وبئس مثخخوى الظخخالمين ) ‪.(1‬‬
‫وأوضح من هذا بحمد ال وأنور وأبين وأزهر لمن هداه وأحسخخن إليخخه قخخوله‪:‬‬
‫عزوجل في محكم كتابه " إن عدة الشهور عند ال اثنا عشر شهرا في كتخخاب‬
‫ال " و معرفة الشهور المحرم وصفر وربيع وما بعخخده والحخرم منهخا رجخخب‬
‫وذو القعخخدة و ذو الحجخخة والمحخخرم وذلخخك ل يكخخون دينخخا قيمخخا لن اليهخخود‬
‫والنصارى والمجوس و سائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخخخالفين‬
‫يعرفون هذه الشخهور ويعخخدونها بأسخمائها وليخخس هخخو كخخذلك وإنمخا عنخى بهخم‬
‫الئمة القوامين بدين ال والحرم منها أمير المؤمنين عليه السلم الخخذي اشخختق‬
‫ال سبحانه له اسما من أسمائه العلي كما اشتق لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫اسما من أسمائه المحمود وثلثة من ولده أسماؤهم علخخي بخخن الحسخخين وعلخخي‬
‫بن موسى وعلي بن محمد ولهذا السم المشتق من أسماء ال عزوجل حرمخة‬
‫به يعني أمير المؤمنين عليه السلم‪ - 14) .‬كا‪ :‬العدة‪ ،‬عخخن ابخخن عيسخخى‪ ،‬عخن‬
‫علي بن الحكم‪ ،‬عن زيد أبي الحسن عن الحكم بخخن أبخخي نعيخخم قخخال‪ :‬أتيخخت أبخخا‬
‫جعفر عليه السلم وهو بالمدينة فقلت له‪ :‬علي نذر بين الركن والمقخخام إذا أنخخا‬
‫لقيتك أن ل أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمخخد أم ل‪ ،‬فلخخم يجبنخخي‬
‫بشئ‪ ،‬فأقمت ثلثين يوما‪ ،‬ثم استقبلني في طريق فقخخال‪ :‬يخخا حكخخم وإنخخك لههنخخا‬
‫بعد ؟ فقلت‪ :‬إني أخبرتك بما جعلت ال علي فلم تأمرني ولم تنهني عخخن شخخئ‬
‫ولم تجبني بشئ فقال‪ :‬بكر علي غدوة المنزل فغدوت عليه فقال عليه السلم‪:‬‬
‫سل عن حاجتك‪ ،‬فقلت‪ :‬إني جعلت ل علي نذرا وصياما وصدقة بيخن الركخن‬
‫والمقام إن أنا لقيتك أن ل أخرج من المدينة حتى أعلم أنخخك قخخائم آل محمخخد أم‬
‫ل ؟ فان كنت أنت‪ ،‬رابطتك‪ ،‬وإن لم تكن أنت‪ ،‬سرت في الرض فطلبت‬

‫)‪ (1‬ههنا يتم الحديث وما بعده من كلم النعماني رحمه ال فل تغفل )*(‪.‬‬

‫]‪[141‬‬

‫المعاش‪ ،‬فقال‪ :‬يا حكم كلنا قائم بأمر ال‪ .‬قلت‪ :‬فخخأنت المهخخدي ؟ قخخال‪ :‬كلنخخا يهخخدي إلخخى‬
‫ال‪ ،‬قلت‪ :‬فأنت صاحب السيف ؟ قال‪ :‬كلنا صاحب السخخيف ووارث السخخيف‪،‬‬
‫قلت‪ :‬فأنت الذي تقتل أعداء ال ويعز بك أوليخخاء ال خ ويظهخخر بخخك ديخخن الخ ؟‬
‫فقال‪ :‬يا حكم كيف أكون أنا وبلغت خمسا وأربعين‪ ،‬وإن صخاحب هخذا أقخرب‬
‫عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة )‪ .(1‬بيان‪ " :‬علي نخذر " أي وجخب‬
‫علي نذر أي منذور وبين الركن والمقام ظرف " علي " والمراد بالمقخخام إمخخا‬
‫مقامه الن فيكون بيانا لطول الحطيم أو مقامه السخخابق فيكخخون بيانخخا لعرضخخه‬
‫لكن العرض يزيد على مخخا هخخو المشخخهور أنخخه إلخخى البخخاب‪ ،‬وإنمخخا اختخخار هخخذا‬
‫الموضع لنه أشرف البقاع فيصير عليه أوجب وكأن " صياما " كخخان بخخدون‬
‫الخخواو‪ ،‬ومخخع وجخخوده عطخخف تفسخخير أو المخخراد بالنخخذر شخخئ آخخخر لخخم يفسخخره‪،‬‬
‫والظاهر أن نذره كان هكذا‪ :‬ل عليه إن لقيه عليه السلم وخرج مخخن المدينخخة‬
‫قبل أن يعلم هذا المر أن يصوم كذا ويتصدق بكذا " رابطتخخك " أي لزمتخخك‬
‫ولم افارقك قوله‪ " :‬يهدي إلى الخ " علخخى المجخخرد المعلخخوم لسخختلزام كخخونهم‬
‫هادين لكونهم مهديين أو المجهول‪ ،‬أو على بناء الفتعال المعلوم بادغام التاء‬
‫في الدال وكسر الهاء كقوله تعالى‪ " :‬أم من ل يهخخدي إل أن يهخخدى " والول‬
‫أظهر‪ " .‬أقرب عهدا باللبن " أي بحسب المراى والمنظر‪ ،‬أي يحسبه النخخاس‬
‫شابا لكمال قوته وعدم ظهور أثر الكهولخخة والشخخيخوخة فيخخه‪ ،‬وقيخخل‪ :‬أي عنخخد‬
‫إمامته‪ ،‬فذكر الخمس والربعين لبيان أنه كان عند المامة أسن‪ ،‬لعلم السخخائل‬
‫أنخخه لخخم يمخخض مخخن إمخخامته حينئذ إل سخخبع سخخنين‪ ،‬فسخخنه عنخخدها كخخانت ثمانخخا‬
‫وثلثين‪ ،‬والول أوفق بما سيأتي من الخبار فتفطن(‪.‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.536‬‬

‫]‪[142‬‬

‫)‪) * (6‬باب( * * )ماروى في ذلك عخخن الصخخادق صخخلوات ال خ عليخخه( * ‪ - 1‬ك‪ ،‬ع‪:‬‬
‫أبي‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن ابن أبخخي نجخخران‪ ،‬عخخن فضخخالة‪،‬‬
‫عن سدير قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول‪ :‬إن فخخي القخخائم سخخنة مخخن‬
‫يوسف قلت‪ :‬كأنك تذكر حيرة أو غيبة قال لي‪ :‬وما تنكر من هخخذا هخخذه المخخة‬
‫أشباه الخنخخازير إن إخخخوة يوسخخف كخانوا أسخباطا أولد أنبيخخاء تخاجروا يوسخف‬
‫وبايعوه وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم‪ ،‬فلم يعرفوه حتى قخخال لهخخم يوسخخف‬
‫عليه السلم‪ :‬أنا يوسف‪ .‬فما تنكر هذه المة الملعونخخة أن يكخخون الخ عزوجخخل‬
‫في وقت من الوقات يريد أن يستر حجته‪ ،‬لقد كان يوسخخف إليخخه ملخخك مصخخر‬
‫وكان بينه وبيخخن والخخده مسخخيرة ثمانيخخة عشخخر يومخخا فلخخو أراد الخ عزوجخخل أن‬
‫يعرف مكانه لقدر على ذلك وال لقد سار يعقخوب وولخده عنخخد البشخارة تسخعة‬
‫أيام من بدوهم إلى مصر‪ ،‬وما تنكر هذه المة أن يكون الخ يفعخخل بحجتخخه مخا‬
‫فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهخم ل يعرفخونه حختى‬
‫يأذن ال عزوجل أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال‪ " :‬هل علمتم مخخا‬
‫فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا أئنك لنت يوسف قال أنا يوسخخف و‬
‫هذا أخي "‪ .‬بيان‪ :‬من بدوهم أي من طريق البادية‪ - 2 .‬ع‪ :‬المظفخخر العلخخوي‪،‬‬
‫عن ابن العياشي وحيدر بن محمد السمرقندي معا عن العياشي‪ ،‬عن جبرئيل‬
‫بن أحمد‪ ،‬عن موسى بن جعفر البغدادي‪ ،‬عن الحسخخن بخخن محمخخد الصخخيرفي‪،‬‬
‫عن حنان بن سدير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن للقائم منا‬
‫غيبة يطول أمدها فقلت له‪ :‬ولم ذاك يابن رسخخول الخ ؟ قخخال إن الخ عزوجخخل‬
‫أبى إل أن يجري فيه سنن النبياء عليهخخم السخخلم فخخي غيبخخاتهم وأنخخه لبخخد لخخه‬
‫ياسدير من‬

‫]‪[143‬‬

‫استيفاء مدد غيباتهم قال ال عزوجل‪ " :‬لتركبن طبقا عن طبق " أي سخخننا علخخى سخخنن‬
‫من كان قبلكم‪ - 3 .‬لخخى‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن علخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي‬
‫عمير‪ ،‬عمن سمع أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬لكل انخاس دولخة يرقبونهخا *‬
‫ودولتنا في آخر الدهر تظهر ‪ - 4‬ك‪ :‬ابن إدريس‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أيخخوب بخخن‬
‫نوح‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن صفوان بن مهخران‪ ،‬عخن الصخادق جعفخر بخن‬
‫محمد عليه السلم أنه قال‪ :‬من أقر بجميع الئمة عليهم السلم وجحد المهدي‬
‫كان كمن أقر بجميع النبياء وجحد محمدا صلى الخ عليخه وآلخه نبخوته‪ .‬فقيخل‬
‫يابن رسول ال ممن المهخخدي ؟ مخخن ولخخدك ؟ قخخال‪ :‬الخخخامس مخخن ولخخد السخخابع‬
‫يغيب عنكم شخصه ول يحل لكخخم تسخخميته‪ - .‬ك‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫سهل‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عبد العزيز العبدي‪ ،‬عن ابخخن أبخخي يعفخخور‪ ،‬عنخخه‬
‫عليه السلم مثله‪ - 5 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬وابن الوليد معا‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫علي الزيتوني ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة‪ ،‬عن أحمد بخخن هلل‪ ،‬عخخن اميخخة‬
‫بن علي‪ ،‬عن أبي الهيثم ابن أبي حية‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬إذا‬
‫اجتمعت ثلثة أسماء متوالية محمد وعلي والحسن فالرابع القائم عليه السلم‪.‬‬
‫غط‪ :‬محمد الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن امية بن علخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سلم بن أبي حية مثله‪ - 6 .‬ك‪ :‬الطالقاني‪ ،‬عن محمد بن همام‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫مابندار‪ ،‬عن أحمد ابخخن هلل‪ ،‬عخخن اميخخة بخخن علخخي القيسخخي‪ ،‬عخخن أبخخي الهيثخخم‬
‫التميمي‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخه السخلم قخال‪ :‬إذا تخوالت ثلثخة أسخماء محمخد‬
‫وعلخخي والحسخخن كخخان رابعهخخم قخخائمهم‪ - 7 .‬ك‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن المفضل بن عمر قال‪ :‬دخلخخت علخخى سخخيدي جعفخخر‬
‫بن محمد عليه السلم فقلت‪ :‬يا سيدي لو عهدت إلينا في الخلخخف مخخن بعخخدك ؟‬
‫فقال لي‪ :‬يا مفضل المام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول‬

‫]‪[144‬‬

‫المنتظر م ح م د ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بخخن موسخخى‪ - 8 .‬ك‪ :‬علخخي بخخن‬
‫عبد ال بن أحمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بخخن خلخخف )‪ (1‬عخخن محمخخد ابخخن سخخنان‬
‫وأبي علي الزراد معا عن إبراهيم الكرخخخي قخال‪ :‬دخلخخت علخخى أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم فاني لجالس عنخخده إذ دخخخل أبخخو الحسخخن موسخخى بخخن جعفخخر عليخخه‬
‫السلم وهو غلم فقمت إليه فقبلته وجلست فقال أبو عبد ال عليه السخخلم‪ :‬يخخا‬
‫إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي أما إنه ليهلكن فيه قوم ويسعد آخرون فلعن‬
‫ال قاتله وضاعف على روحه العذاب أما ليخرجن ال مخخن صخخلبه خيخخر أهخخل‬
‫الرض فخخي زمخخانه سخخمي جخخده ووارث علمخخه و أحكخخامه وفضخخائله‪ ،‬معخخدن‬
‫المامة ورأس الحكمة يقتلخه جبخار بنخي فلن بعخد عجخائب طريفخة حسخدا لخه‬
‫ولكن ال بالغ أمره ولو كره المشركون‪ .‬يخرج ال من صلبه تمام اثنخخا عشخخر‬
‫مهديا اختصهم الخ بكرامتخه‪ ،‬وأحلهخم دار قدسخه‪ ،‬المقخر بالثخاني عشخر منهخم‬
‫كالشاهر سيفه بين يدي رسول ال صلى ال عليه وآله يخخذب عنخخه قخخال فخخدخل‬
‫رجل من موالي بني امية فانقطع الكلم فعدت إلى أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫أحد عشر مرة اريد منه أن يستتم الكلم فما قدرت على ذلخخك فلمخخا كخخان قابخخل‬
‫السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال‪ :‬يا إبراهيخخم المفخخرج للكخخرب )عخخن(‬
‫شيعته بعد ضنك شخخديد‪ ،‬وبلء طويخخل‪ ،‬وجخخزع وخخخوف‪ ،‬فطخخوبى لمخخن أدرك‬
‫ذلك الزمان حسبك يا إبراهيم‪ .‬فما رجعت بشئ أسر مخخن هخخذا لقلخخبي ول أقخخر‬
‫لعيني‪ - 8 .‬ك‪ :‬ابن إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمخخد بخخن الحسخخين بخخن زيخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن موسى‪ ،‬عن علي بن سماعة‪ ،‬عن علي بن الحسن بخن ربخاط‪ ،‬عخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن المفضل قال‪ :‬قال الصادق عليه السلم إن ال تبخخارك وتعخخالى خلخخق‬
‫أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عخخام فهخخي أرواحنخخا فقيخخل‬
‫له‪ :‬يابن رسول ال ومن الربعة عشر ؟ فقال‪ :‬محمد وعلي وفاطمة والحسن‬
‫والحسين والئمة من ولد الحسين عليهم السلم آخرهم القائم‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع ج ‪ 2‬ص ‪ :3‬علي بن أحمد بن عبخخد الخ بخخن أحمخخد بخخن أبخخي‬
‫عبد ال البرقي قال‪ :‬حدثنا أبي عن جدي أحمد بخخن أبخي عبخد الخخ‪ ،‬عخن أبيخه‬
‫محمد بن خالد الخ وهو الصحيح راجع مسخختدرك النخخوري قخخدس سخخره ج ‪3‬‬
‫ص ‪.665‬‬

‫]‪[145‬‬

‫الخخذي يقخخوم بعخخد غيبتخخه فيقتخخل الخخدجال ويطهخخر الرض مخخن كخخل جخخور وظلخخم‪ - 9 .‬ك‪:‬‬
‫الهمداني‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن أبي عبد ال العاصمي‪ ،‬عن الحسين ابن القاسخخم‬
‫بن أيوب‪ ،‬عن الحسن بن محمد بن سماعة‪ ،‬عن ثابت بن الصخخباح‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬منا اثنخخا عشخخر مهخخديا‬
‫مضى ستة وبقي ستة يضع ال في السادس ما أحخخب‪ - 10 .‬ك‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن‬
‫السدي‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عبد العزيز العبدي‪ ،‬عن ابخخن أبخخي‬
‫يعفور قال‪ :‬قال أبو عبد ال الصادق عليه السلم مخخن أقخخر بالئمخخة مخخن آبخخائي‬
‫وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميخخع النبيخخاء عليهخخم السخخلم‬
‫وجحد محمدا صلى ال عليه وآله نبخخوته‪ ،‬فقلخخت‪ :‬سخخيدي ومخخن المهخخدي ؟ مخخن‬
‫ولخخدك ؟ قخال‪ :‬الخخامس مخن ولخخد السخخابع يغيخب عنكخم شخصخخه ول يحخخل لكخم‬
‫تسميته‪ - 11 .‬ك‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن هاشم‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عخخن‬
‫صفوان الجمال قال‪ :‬قال الصادق عليه السلم‪ :‬أما وال ليغيبن عنكم مهخخديكم‬
‫حتى يقول الجاهل منكم‪ :‬ما ل في آل محمد حاجة ثخخم يقبخخل كالشخخهاب الثخخاقب‬
‫فيملها عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما‪ - 12 .‬ك‪ :‬ابن عبدوس‪ ،‬عن ابن‬
‫قتيبة‪ ،‬عن حمدان بن سليمان‪ ،‬عن ابن بزيع عن حنان السراج‪ ،‬عن السيد بن‬
‫محمد الحميري في حديث طويل يقول فيخخه‪ :‬قلخخت للصخخادق جعفخخر بخخن محمخخد‬
‫عليه السلم‪ :‬يابن رسول ال قد روي لنا أخبار عن آبخخائك عليهخخم السخخلم فخخي‬
‫الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليخخه السخخلم‪ :‬سخختقع بالسخخادس‬
‫من ولدي والثاني عشر من الئمة الهداة بعد رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم وآخرهخخم القخخائم بخخالحق‬
‫بقية ال في أرضه صاحب الزمان وخليفة الرحمان وال لو بقي في غيبته ما‬
‫بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيمل الرض قسطا وعخخدل‬
‫كما ملئت جورا وظلما‪ - 13 .‬ك‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عخخن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن عيسى‪ ،‬عن صالح ابن محمد‪ ،‬عن هخخانئ التمخار قخال‪ :‬قخال لخخي أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬إن لصاحب هذا المر‬

‫]‪[146‬‬

‫غيبة فليتق ال عبد وليتمسك بدينه‪ - 14 .‬ك‪ :‬الدقاق‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عخخن النخعخخي‪ ،‬عخخن‬
‫النوفلي‪ ،‬عن ابن البطائني عن أبيه‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبخخا عبخخد الخ‬
‫عليه السلم يقول‪ :‬إن سنن النبياء عليهم السلم ما وقخخع عليهخخم مخخن الغيبخخات‬
‫جارية في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة قال أبو بصير‪:‬‬
‫فقلت له‪ :‬يابن رسول ال ! ومن القائم منكم أهل البيت ؟ فقال‪ :‬يابا بصير هخخو‬
‫الخامس من ولد ابني موسى ذلك ابن سخخيدة المخخآء يغيخخب غيبخخة يرتخخاب فيهخخا‬
‫المبطلون ثم يظهره ال عزوجل فيفتح على يخخديه مشخخارق الرض ومغاربهخخا‬
‫وينزل روح ال عيسى بن مريم عليه السلم فيصخخلي خلفخخه وتشخخرق الرض‬
‫بنور ربها ول تبقى في الرض بقعة عبد فيها غير ال عزوجخخل إل عبخخد الخ‬
‫فيها ويكون الدين كله ل ولو كره المشركون‪ .‬بيان‪ :‬قال الجزري‪ :‬القذة ريش‬
‫السهم ومنه الحديث لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة أي كما يقخخدر‬
‫كل واحدة منهما على قدر صاحبتها و تقطع‪ ،‬يصرب مثل للشخخيئين يسخختويان‬
‫ول يتفاوتان‪ - 15 .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن البزوفري‪ ،‬عن أحمد بن إدريخخس‪ ،‬عخن‬
‫ابن قتيبة عن الفضل‪ ،‬عن ابن أبي نجران‪ ،‬عن صفوان‪ ،‬عن أبي أيوب‪ ،‬عن‬
‫أبي بصير قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم إن بلغكم عن صاحبكم غيبخخة فل‬
‫تنكروها‪ - 16 .‬غط‪ :‬أحمد بن إدريس‪ ،‬عن علي بخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫عثمان عن أحمد بن رزق‪ ،‬عن يحيى بن العلء الرازي قال‪ :‬سمعت أبا عبخخد‬
‫ال عليه السلم يقول‪ :‬ينتج ال في هذه المة رجل مني وأنخخا منخخه يسخخوق الخ‬
‫به بركات السموات والرض فتنزل السماء قطرهخخا ويخخخرج الرض بخخذرها‬
‫وتأمن وحوشها وسباعها ويمل الرض قسطا وعدل كما ملئت ظلما وجخخورا‬
‫ويقتل حتى يقول الجاهل‪ :‬لو كان هذا من ذرية محمد لرحم‪ - 17 .‬نى‪ :‬محمد‬
‫بن همام‪ ،‬عن أحمد بن مابنداد‪ ،‬عن محمد بن سخخنان‪ ،‬عخخن الكخخاهلي عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم أنه قال‪ :‬تواصلوا وتباروا وتراحموا فوالخخذي فلخخق الحبخخة‬
‫وبرء‬

‫]‪[147‬‬

‫النسمة ليأتين عليكم وقت ل يجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعا يعني ل يجد لخخه عنخخد‬
‫ظهور القائم عليه السلم موضعا يصرفه فيه لستغناء النخخاس جميعخخا بفضخخل‬
‫ال وفضل وليه فقلت وأنى يكون ذلخخك فقخال‪ :‬عنخخد فقخخدكم إمخامكم فل تزالخخون‬
‫كخخذلك حخختى يطلخخع عليكخخم كمخخا يطلخخع الشخخمس أينمخخا تكونخخون فايخخاكم والشخخك‬
‫والرتياب انفوا عن نفوسكم الشخخكوك وقخخد حخخذرتم فاحخخذروا ومخخن الخ أسخخأل‬
‫توفيقكم وإرشادكم‪ .‬بيخخان‪ :‬الظخخاهر أن يعنخخي كلم النعمخخاني والظخخاهر أنخخه ره‬
‫أخطأ في تفسيره لنه وصف لزمان الغيبة ل لزمان ظهوره عليه السلم كمخخا‬
‫يظهر من آخر الخبر بل المعنى أن الناس يكونون خونة ل يوجد مخخن يخخؤتمن‬
‫على درهم ول دينار‪ - 18 .‬نى‪ :‬عبد الواحد بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‬
‫بن رباح‪ ،‬عن أحمد ابن علخي الحميخري‪ ،‬عخن الحسخين بخن أيخوب‪ ،‬عخن عبخد‬
‫الكريم الخثعمي‪ ،‬عن محمد بن عصام‪ ،‬عن المفضل بن عمر قال‪ :‬كنت عنخخد‬
‫أبي عبد ال عليه السلم في مجلسه ومعخخي غيخخري فقخخال لنخخا‪ :‬إيخخاكم والتنخخويه‬
‫يعني باسم القائم عليه السلم وكنت أراه يريد غيري فقخخال لخخي‪ :‬يابخخا عبخخد الخ‬
‫إياكم والتنويه وال ليغيبن سنينا من الدهر وليخملن حتى يقال‪ :‬مات هلك بأي‬
‫واد سلك ولتفيضن عليه أعين المخؤمنين وليكفخخأن كتكفخخئ السخخفينة فخخي أمخواج‬
‫البحر حتى لينجو إل من أخذ ال ميثاقه وكتب اليمان في قلبه وأيخخده بخخروح‬
‫منه ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة ليعخخرف أي مخخن أي قخخال‪ :‬فبكيخخت فقخخال‬
‫لي‪ :‬ما يبكيك ؟ قلت‪ :‬جعلت فداك كيف ل أبكي وأنت تقخخول ترفخخع اثنخخا عشخخر‬
‫رأية مشتبهة ليعرف أي من أي قال‪ :‬فنظر إلخخى كخخوة فخخي الخبيت الختي تطلخخع‬
‫فيها الشمس في مجلسه فقال عليه السلم‪ :‬أهذه الشمس مضخيئة ؟ قلخت‪ :‬نعخم‪،‬‬
‫قال‪ :‬وال لمرنا أضوء منها‪ .‬بيان‪) :‬التنوين في قوله " سنينا " على لغة بني‬
‫عامر قال الزهري في التصريح‪ :‬وبعضهم يجري بنين وباب سخخنين وإن لخخم‬
‫يكن علما مجرى غسلين في لزوم الياء و الحركات على النخخون منونخخة غالبخخا‬
‫على لغة بني عامر انتهى(‪ .‬خمل ذكره وصخخوته خمخخول خفخخي ويقخخال‪ :‬كفخخأت‬
‫الناء أي قلبته وقوله‪:‬‬

‫]‪[148‬‬
‫وليكفأن أي المؤمنون وفي بعض النسخ بصيغة الخطاب‪ - 19 .‬نى‪ :‬محمد بخخن همخخام‪،‬‬
‫عن حميد بن زياد‪ ،‬عن الحسن بن محمخد بخن سخماعة عخن أحمخد بخن الحسخن‬
‫الميثمي‪ ،‬عن زيد بن قدامة‪ ،‬عن بعض رجاله‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخه السخلم‬
‫قال‪ :‬إن القائم إذا قام يقول الناس‪ :‬أني ذلك وقد بليت عظامه‪ - 20 .‬نى‪ :‬علخخي‬
‫بن الحسين‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن‬
‫علي الكوفي‪ ،‬عن يونس بن يعقوب‪ ،‬عن المفضل بخخن عمخخر قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم ما علمة القائم ؟ قخخال‪ :‬إذا اسخختدار الفلخخك‪ ،‬فقيخخل مخخات أو‬
‫هلك في أي واد سلك‪ ،‬قلت‪ :‬جعلت فداك ثخخم يكخخون مخخاذا ؟ قخخال‪ :‬ل يظهخخر إل‬
‫بالسيف‪ - 21 .‬نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم‪ ،‬عن‬
‫عباس ابن هشام الناشري‪ ،‬عن عبد ال بن جبلخخة‪ ،‬عخخن فضخخيل الصخخائغ‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن مسلم عن أبي عبد ال عليخه السخلم أنخه قخال‪ :‬إذا فقخد النخاس المخام‬
‫مكثوا سبتا ل يدرون أيا من أي ثم يظهر ال لهم صخخاحبهم‪ .‬توضخخيح‪ :‬السخخبت‬
‫الدهر‪ - 22 .‬نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عخن عبخد الخ بخن موسخى‪ ،‬عخن الحسخن بخن‬
‫معاوية عن ابن محبوب‪ ،‬عن خلد بن قصار قخخال‪ :‬سخخئل أبخخو عبخخد الخ عليخخه‬
‫السخخلم هخخل ولخخد القخخائم ؟ قخخال‪ :‬ل ولخخو أدركتخخه لخخخدمته أيخخام حيخخاتي ايضخخاح‪:‬‬
‫لخدمته أي ربيته وأعنته‪ - 23 .‬قل‪ :‬باسنادنا إلخخى أبخخي جعفخخر الطوسخخي‪ ،‬عخخن‬
‫جماعة‪ ،‬عن التلعكبري عن ابن همام‪ ،‬عن جميل‪ ،‬عن القاسخخم بخخن إسخخماعيل‪،‬‬
‫عن أحمد بن رباح‪ ،‬عن أبي الفرج أبان بن محمخخد المعخخروف بالسخخندي نقلنخخاه‬
‫من أصله قال‪ :‬كان أبو عبد ال عليه السلم في الحج في السنة التي قدم فيها‪.‬‬
‫أبو عبد ال عليه السلم تحت الميزاب وهخو يخدعو وعخن يمينخه عبخد الخ بخن‬
‫الحسن‪ ،‬وعن يساره حسن بن حسن وخلفه جعفر بن حسن قال‪ :‬فجخخاءه عبخخاد‬
‫بن كثير البصري فقال له‪ :‬يا أبا عبد ال قخخال‪ :‬فسخخكت عنخخه حخختى قالهخخا ثلثخخا‬
‫قال‪ :‬ثم قال له‪ :‬يا جعفر ! قال‪ :‬فقال له‪ :‬قخخل مخخا تشخخاء يخخا أبخخا كخخثير قخخال‪ :‬إنخخي‬
‫وجدت في كتاب‬

‫]‪[149‬‬

‫لي علم هذه البنية رجل ينقضها حجرا حجرا قال‪ :‬فقال لخخه‪ :‬كخخذب كتابخخك يخخا أبخخا كخخثير‬
‫ولكن كأني وال بأصفر القدمين‪ ،‬خمش الساقين‪ ،‬ضخم البطن‪ ،‬دقيخخق العنخخق‪،‬‬
‫ضخم الرأس على هذا الركن وأشار بيده إلى الركن اليماني يمنع النخخاس مخخن‬
‫الطواف حتى يتذعروا منه قال ثم يبعث الخ لخخه رجل منخخي وأشخخار بيخخده إلخخى‬
‫صدره فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الوتاد قال‪ :‬فقال له عند ذلك عبخخد‬
‫ال بن الحسن‪ :‬صدق وال أبو عبد ال عليه السلم حتى صدقوه كلهم جميعا‪.‬‬
‫نقل من خط الشهيد ره عن أبي الوليد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله‪:‬‬
‫" قخخد قخخامت الصخخلة " إنمخخا يعنخخي بخخه قيخخام القخخائم عليخخه السخخلم‪ - 24 .‬كتخخاب‬
‫مقتضب الثر في النص علخخى الثنخخي عشخخر‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جعفخخر الدمخخي‬
‫وأثنى عليه ابن غالب الحافظ عن أحمد بن عبيد بن ناصح‪ ،‬عن الحسين ابخخن‬
‫علوان‪ ،‬عن همخخام بخن الحخارث‪ ،‬عخخن وهخخب بخن منبخه قخخال‪ :‬إن موسخخى عليخخه‬
‫السلم نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور‪ ،‬وكل حجر ونبات تنطخخق‬
‫بذكر محمد واثني عشر وصيا له من بعده‪ ،‬فقال موسخخى‪ :‬إلهخخي ل أرى شخخيئا‬
‫خلقته إل وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الثني عشخخر‪ ،‬فمخخا منزلخخة هخخؤلء‬
‫عندك ؟ قال‪ :‬يا ابن عمران ! إنخخي خلقتهخخم قبخخل خلخخق النخخوار‪ ،‬وجعلتهخخم فخخي‬
‫خزانخخة قدسخي يرتعخخون فخي ريخخاض مشخخيتي ويتنسخخمون مخخن روح جخبروتي‪،‬‬
‫ويشاهدون أقطار ملكوتي‪ ،‬حتى إذا شئت مشيتي أنفذت قضخخائي وقخخدري‪ .‬يخخا‬
‫ابن عمران ! إني سبقت بهم استباقي‪ ،‬حتى ازخرف بهم جناني‪ ،‬يابن عمران‬
‫! تمسخك بخذكرهم فخانهم خزنخة علمخي وعيبخة حكمختي‪ ،‬ومعخدن نخوري‪ ،‬قخال‬
‫حسين بن علوان‪ :‬فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليه السلم فقخخال‪ :‬حخخق ذلخخك‬
‫هم اثنا عشر من آل محمد‪ :‬علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد‬
‫بن علي ومن شاء ال قلت‪ :‬جعلت فداك إنما أسألك لتفخختيني بخخالحق‪ ،‬قخخال‪ :‬أنخخا‬
‫وابني هذا وأومأ إلى ابنه موسى والخامس من ولده يغيخخب شخصخخه ول يحخخل‬
‫ذكره باسمه‪.‬‬

‫]‪[150‬‬

‫)‪) * (7‬باب( * * )ماروى عن الكاظم صلوات ال خ عليخخه فخخي ذلخخك( * ‪ - 1‬ع‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن الحسن بخخن عيسخخى بخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن جخخده‬
‫محمد‪ ،‬عن علي بن جعفر‪ ،‬عن أخيه موسى بن جعفخر عليخه السخلم قخال‪ :‬إذا‬
‫فقد الخامس من ولد السابع فال ال في أديانكم ل يزيلكم أحد عنها يا بني إنخخه‬
‫ل بد لصاحب هذا المر من غيبة حتى يرجع عن هذا المخخر مخخن كخخان يقخخول‬
‫به‪ ،‬إنما هي محنة من ال عزوجل امتحن بها خلقه ولو علم آباؤكم وأجخخدادكم‬
‫دينا أصح من هذا لتبعوه‪ ،‬فقلت‪ :‬يا سيدي من الخامس من ولد السابع ؟ قال‪:‬‬
‫يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلمكم تضيق عن حمله‪ ،‬ولكخخن إن تعيشخخوا‬
‫فسوف تدركونه‪ .‬ك‪ :‬أبي وابن الوليد معا‪ ،‬عخخن سخخعد مثلخه‪ .‬غخخط‪ :‬سخعد مثلخخه‪.‬‬
‫نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن‬
‫جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بن جعفخخر مثلخخه‪ .‬نخخص‪ :‬علخخي بخخن محمخخد‬
‫السندي‪ ،‬عن محمد بن الحسين‪ ،‬عن سعد مثله‪ .‬بيان‪ :‬قوله يا بنخخي علخخى جهخخة‬
‫اللطف والشفقة‪ - 2 .‬ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن زيخخاد‬
‫الزدي قال‪ :‬سألت سيدي موسى بن جعفر عليه السلم عن قول ال عزوجل‬
‫" وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة " فقال‪ :‬النعمخخة الظخخاهرة المخخام الظخخاهر‬
‫والباطنة المام الغائب فقلت له‪ :‬ويكخخون فخخي الئمخخة مخخن يغيخخب ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫يغيب عن أبصار الناس شخصه ول يغيب عن قلوب المخخؤمنين ذكخخره‪ ،‬وهخخو‬
‫الثاني عشر منا يسهل ال له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنخخوز‬
‫الرض ويقرب له كل بعيد ويبير به كخخل جبخخار عنيخخد‪ ،‬ويهلخخك علخخى يخخده كخخل‬
‫شيطان مريد ذاك ابن سيدة الماء الذي يخفخخى علخخى النخخاس ولدتخخه ول يحخخل‬
‫لهم تسميته‬

‫]‪[151‬‬

‫حتى يظهره )ال( عزوجل فيمل به الرض قسطا وعدل كما ملئت جورا وظلما‪ .‬قال‬
‫الصدوق ره‪ :‬لم أسمع هذا الحديث إل من أحمد بن زياد بن جعفخخر الهمخخداني‪،‬‬
‫عند منصرفي من حج بيت ال الحرام وكان رجل ثقة دينا فاضل رحمة الخخ‬
‫عليه ورضوانه‪ .‬نص‪ :‬محمد بن عبد ال بن حمخخزة‪ ،‬عخخن عمخخه الحسخخن‪ ،‬عخخن‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه مثله‪ - 3 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عخخن الخشخخاب‪ ،‬عخخن العبخخاس بخخن‬
‫عامر قال‪ :‬سمعت أبا الحسن موسى عليخخه السخخلم يقخخول صخخاحب هخخذا المخخر‬
‫يقول الناس لم يولد بعد‪ - 4 .‬ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علي بن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن خالد‪ ،‬عن علخخي بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن داود بخخن كخخثير قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا الحسخخن‬
‫موسى عليه السلم عن صاحب هذا المر قال‪ :‬هخخو الطريخخد الوحيخخد الغريخخب‬
‫الغائب عن أهله الموتور بأبيه‪ - 5 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫البجلي‪ ،‬عن معاوية بن وهب وأبي قتادة علي بن محمد‪ ،‬عن علي بن جعفر‪،‬‬
‫عن أخيه موسى بخن جعفخر عليخخه السخخلم قخال‪ :‬قلخت لخخه‪ :‬مخخا تأويخخل قخخول الخ‬
‫عزوجل " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " ؟ فقخخال‪:‬‬
‫إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون‪ - 6 .‬ك‪ :‬الهمخخداني‪ ،‬عخخن علخخي‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن صالح بن السندي‪ ،‬عن يونس ابن عبد الرحمخخان قخخال‪ :‬دخلخخت علخخى‬
‫موسى بن جعفر عليه السلم فقلت له‪ :‬يخابن رسخول الخ أنخت القخائم بخالحق ؟‬
‫فقال‪ :‬أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الرض من أعداء ال خ ويملهخخا‬
‫عدل كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي‪ ،‬له غيبة يطول أمدها خوفا على‬
‫نفسه يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ثم قال عليه السخخلم‪ :‬طخخوبى لشخخيعتنا‬
‫المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتين علخخى موالتنخخا والخخبراءة مخخن أعخخدائنا‬
‫اولئك منا ونحن منهم قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة وطوبى لهخخم‪ ،‬هخخم‬
‫وال معنا في درجتنا يوم القيامة‪ .‬نص‪ :‬محمد بن عبد ال بن حمزة‪ ،‬عن عمه‬
‫الحسن‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن صالح بن السندي مثله‪.‬‬

‫]‪[152‬‬

‫)‪) (8‬باب( * )ما جاء عن الرضا عليه السلم في ذلك( * ‪ - 1‬ع‪ ،‬ن‪ :‬الطالقاني‪ ،‬عخخن‬
‫ابن عقدة‪ ،‬عن علي بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا عليخخه السخخلم‬
‫أنه قخال‪ :‬كخأني بالشخيعة عنخد فقخدهم الثخالث مخن ولخدي يطلبخون المرعخى فل‬
‫يجدونه قلت له‪ :‬ولم ذلك يا ابن رسخخول الخ ؟ قخخال‪ :‬لن إمخخامهم يغيخخب عنهخخم‬
‫فقلت‪ :‬ولم ؟ قال لئل يكون في عنقه لحد بيعة إذا قام بالسخخيف‪ - 2 .‬ن‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن الحميري‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن أبي الحسن الرضخخا‬
‫عليه السلم قال‪ :‬قال لي‪ :‬لبد من فتنة صخخماء صخخيلم يسخخقط فيهخخا كخخل بطانخخة‬
‫ووليجة وذلك عند فقدان الشخخيعة الثخخالث مخخن ولخخدي يبكخخي عليخخه أهخخل السخخماء‬
‫وأهل الرض وكل حرى وحران )‪ (1‬وكل حزين لهفان ثم قال‪ :‬بخخأبي وامخخي‬
‫سمي جدي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلم عليه جيوب النخخور‬
‫تتوقد بشعاع ضياء القدس كم من حرى مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حيران‬
‫حزين عند فقدان الماء المعين كأني بهم آيس ما كانوا‪ ،‬نودوا نداء يسخخمع مخخن‬
‫بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكخخافرين‪3 .‬‬
‫‪ -‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن جعفر الفزاري‪ ،‬عن علي بن الحسن بن فضال عن‬
‫الريان بن الصلت‪ ،‬عن الرضا عليه السلم مثله )‪ (2‬وفيه‪ :‬تتوقخخد مخخن شخخعاع‬
‫ضياء القدس‬

‫)‪ (1‬الحرة العطش فالرجل‪ :‬حران‪ ،‬والمرءة‪ :‬حرى‪ (2) .‬كخخذا فخخي النسخخخة المطبوعخخة‬
‫وفى المصدر هكذا‪ :‬حدثنا أبي )ومحمد بن الحسخخن رضخخى ال خ عنهمخخا قخخال‬
‫حدثنا سعد بن عبد ال( قال‪ :‬حدثنا جعفر بن محمد بن مالخخك الفخخزاري‪ ،‬عخن‬
‫علي بن الحسن بن علي بن فضخخال‪ ،‬عخخن الريخخان بخخن الصخخلت قخخال‪ :‬سخخمعته‬
‫يقول‪ :‬سئل أبو الحسن الرضا عليه السلم عن القخخائم عليخخه السخخلم فقخال‪ :‬ل‬
‫يرى جسمه ول يسمى باسمه‪ .‬ثم قال‪ :‬حدثنا أبي رحمه ال قال‪ :‬حخخدثنا عبخخد‬
‫ال بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلل =‬

‫]‪[153‬‬

‫يحزن لموته أهل الرض والسماء كم من حرى‪ .‬بيان‪ :‬قخال الجخخزري‪ :‬الفتنخة الصخماء‬
‫هخخي الخختي ل سخخبيل إلخخى تسخخكينها لتناهيهخخا فخخي دهائهخخا لن الصخخم ل يسخخمع‬
‫الستغاثة ول يقلع عما يفعله وقيل هخخي كالحيخخة الصخخماء الخختي لتقبخخل الرقخخى‬
‫انتهى‪ .‬أقول‪ :‬ل يبعد أن يكون مأخوذا من قخخولهم صخخخرة صخخماء أي الصخخلبة‬
‫المصمتة كناية عن نهاية اشتباه المر فيها حتى ل يمكن النفوذ فيهخخا والنظخخر‬
‫في باطنهخخا وتحيخر أكخخثر الخلخخق فيهخا أو عخن صخلبتها وثباتهخا واسخختمرارها‬
‫والصخخيلم الداهيخخة والمخخر الشخخديد ووقعخخة صخخيلمة أي مستأصخخلة و " بطانخخة‬
‫الرجل " صاحب سره الذي يشاوره في أحواله و " وليجخخة الرجخخل " دخلؤه‬
‫وخاصته أي يخزل فيهخخا خخواص الشخيعة والمخراد بالثخخالث الحسخن العسخكري‬
‫والظاهر رجوع الضمير في " عليه " إليه ويحتمل رجوعه إلى إمام الزمخخان‬
‫المعلوم بقرينة المقام وعلى التقديرين المخخراد بقخخوله سخخمي جخخدي القخخائم عليخخه‬
‫السخخلم‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم " عليخخه جيخخوب النخخور " لعخخل المعنخخى أن جيخخوب‬
‫الشخاص النورانية من كمل المؤمنين والملئكة المقربين وأرواح المرسلين‬
‫تشتعل للحزن على غيبته وحيرة الناس فيه وإنما ذلك لنخخور إيمخخانهم السخخاطع‬
‫من شموس عوالم القخخدس ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بجيخخوب النخخور الجيخخوب‬
‫المنسوبة إلى النور والتي يسطع منها أنوار فيضه وفضخخله تعخخالى والحاصخخل‬
‫أن عليه صلوات ال عليه أثواب قدسية وخلع ربانية تتقخخد مخخن جيوبهخخا أنخخوار‬
‫فضله وهدايته تعالى ويؤيده ما مر فخخي روايخة محمخد بخخن الحنفيخة عخن النخبي‬
‫صلى ال عليه وآلخخه " جلبيخخب النخخور " ويحتمخل أن يكخون علخى تعليليخة أي‬
‫ببركة هدايته وفيضه عليه السلم يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس مخخن‬
‫العلوم‬

‫= العبرتائى‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن أبي الحسن علخخي بخخن موسخى الرضخا عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال لي‪ :‬لبد من قتنة صماء صيلم الحديث وفيخخه " ويتوقخخد مخخن‬
‫سناء ضياء القدس "‪ .‬والظاهر أن نسخة المصنف من كتاب كمال الدين قخخد‬
‫كانت ناقصة اتصل سند الحديث الول بالمتن من حديث الثاني راجع كمال‬
‫الدين ج ‪ 2‬ص ‪ 1 4‬وص ‪(*) .361‬‬

‫]‪[154‬‬

‫والمعارف الربانية‪ .‬قوله‪ " :‬يسمع " على بناء المجهول أو المعلوم وعلى الول " من‬
‫" حرف الجر وعلى الثاني اسم موصول وكذا الفقرة الثانية يحتمل الوجهين‪.‬‬
‫‪ - 4‬ك‪ ،‬ن‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الهروي‪ ،‬قال سمعت دعبل بن‬
‫علي الخزاعي يقول أنشدت مولي علخخي بخخن موسخخى الرضخخا عليهمخخا السخخلم‬
‫قصيدتي الختي أولهخا‪ :‬مخخدارس آيخات خلخخت مخن تلوة * ومنخخزل وحخي مقفخر‬
‫العرصات فلما انتهيت إلى قولي‪ :‬خروج إمام ل محالخخة خخخارج * يقخخوم علخخى‬
‫اسم ال والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات‬
‫بكى الرضا عليه السلم بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلخخي فقخخال لخخي‪ :‬يخخا خزاعخخي‬
‫نطق روح القدس علخى لسخانك بهخذين البيختين فهخل تخدري مخن هخذا المخام ؟‬
‫ومتى يقوم ؟ فقلت‪ :‬ل يا مخخولي إل أنخخي سخخمعت بخخخروج إمخخام منكخخم يطهخخر‬
‫الرض من الفساد ويملها عدل كما ملئت جورا فقال‪ :‬يا دعبل المام بعخخدي‬
‫محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعخخد علخخي ابنخخه الحسخخن وبعخخد الحسخخن ابنخخه‬
‫الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لخخو لخخم يبخخق مخخن الخخدنيا إل‬
‫يوم واحد لطول ال ذلك اليوم حتى يخرج فيملها عدل كما ملئت جورا وأما‬
‫متى ؟ فاخبار عن الوقت ولقد حخخدثني أبخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه عخخن آبخخائه‪ ،‬عخخن علخخي‬
‫عليهم السلم أن النبي صلى ال عليه وآله قيل له‪ :‬يارسخخول ال خ مخختى يخخخرج‬
‫القائم من ذريتك ؟ فقال‪ :‬مثله مثل الساعة ل يجلبها لوقتهخخا إل هخخو ثقلخخت فخخي‬
‫السموات والرض ل يأتيكم إل بغتة‪ .‬نص‪ :‬محمد بن عبد ال بن حمزة‪ ،‬عخخن‬
‫عمه الحسن‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الهروي مثله‪ - 5 .‬ك ابخخن الوليخخد‪ :‬عخخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن أيوب بن نوح قال‪ :‬قلت للرضا عليه السخخلم‪ :‬إنخخا‬
‫لنرجو أن تكون صاحب هذا المر وأن يسخخديه ال خ عزوجخخل إليخخك مخخن غيخخر‬
‫سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال‪ :‬ما منا أحد اختلفت‬
‫]‪[155‬‬

‫إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الصابع وحملخت إليخه المخوال إل اغتيخل‬
‫أو مات على فراشه حتى يبعث الخ عزوجخل لهخذا المخر رجل خفخخي المولخد‬
‫والمنشأ غير خفي في نسبه‪) .‬بيان‪ :‬فخخي الكخخافي واشخخير إليخخه بالصخخابع كنايخخة‬
‫عن الشهرة‪ ،‬والغتيال الخذ بغتخخة والتقخخل خديعخخة والمخخراد هنخخا القتخخل باللخخة‬
‫وبخخالموت القتخخل بالسخخم والول يصخخحبهما والمخخراد بالثخخاني المخخوت غيظخخا بل‬
‫ظفر(‪ - 6 .‬ك‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخن الشخعري‪ ،‬عخخن خمحمخد بخخن حمخخدان‪،‬‬
‫عن خخاله أحمخخد بخخن زكريخخا قخال‪ :‬قخال لخخي الرضخخا عليخخه السخخلم أيخخن منزلخخك‬
‫ببغداد ؟ قلت‪ :‬الكرخ قال‪ :‬أما إنه أسلم موضع ولبخخد مخخن فتنخخة صخخماء صخخيلم‬
‫يسقط فيها كل وليجة وبطانة وذلك بعد فقدان الشيعة الثخخالث مخخن ولخخدي‪- 7 .‬‬
‫نى‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر‪ ،‬عن اليقطيني‪ ،‬عن محمد بن أبخخي‬
‫يعقوب البلخي قال‪ :‬سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلم يقول‪ :‬إنه سخخيبتلون‬
‫بما هو أشد وأكبر يبتلون بالجنين في بطخخن امخخه والرضخخيع حخختى يقخخال غخخاب‬
‫ومات ويقولون ل إمام وقخخد غخخاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وغخخاب‬
‫وغاب وها أنا ذا أموت حتف أنفي‪ .‬بيان‪ :‬قوله عليه السخخلم " وغخخاب وغخخاب‬
‫" أي كان له غيبات كثيرة كغيبته في حرى وفي الشعب وفي الغار وبعد ذلك‬
‫إلى أن دخل المدينة ويحتمل أن يكون فاعل الفعلين محذوفا بقرينة المقخخام أي‬
‫غاب غيره من النبياء ويحتمل أن يكون عليه السلم ذكرهخخم وعخخبر الخخراوي‬
‫هكذا اختصارا‪ - 8 .‬نى‪ :‬الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن بعض رجاله‪ ،‬عن‬
‫أيوب بن نوح عن أبي الحسن الرضا عليه السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬إذا رفخخع علمكخخم‬
‫من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم‪.‬‬

‫]‪[156‬‬

‫)‪) (9‬باب( * )ماروى في ذلك عن الجواد صلوات ال عليه( * ‪ - 1‬ك‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن هارون الرؤياني‪ ،‬عن عبد العظيم الحسني قال‪ :‬دخلت على سخخيدي‬
‫محمد بن علي عليهما السلم وأنا اريخد أن أسخأله عخن القخخائم أهخخو المهخخدي أو‬
‫غيره ؟ فابتدأني فقال‪ :‬يا أبا القاسم إن القخخائم منخا هخخو المهخخدي الخخذي يجخب أن‬
‫ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من ولدي والذي بعث محمدا‬
‫بالنبوة وخصنا بالمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد لطخخول ال خ ذلخخك‬
‫اليوم حتى يخرج فيمل الرض قسطا وعدل كما ملئت جورا وظلما وإن ال خ‬
‫تبارك وتعالى يصلح أمره فخخي ليلخخة أصخخلح أمخخر كليمخخه موسخخى عليخخه السخخلم‬
‫ليقتبس لهله نارا فرجع وهو رسول نبي ثم قال عليه السلم‪ :‬أفضخخل أعمخخال‬
‫شيعتنا انتظار الفرج‪ - 2 .‬نى‪ :‬محمد بن همخخام‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن مابنخخداد‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن هلل‪ ،‬عن امية بن )‪ (1‬علي القيسي قال‪ :‬قلت لبي جعفر محمد بن‬
‫علي الرضا عليه السلم‪ :‬من الخلف بعدك ؟ قخخال‪ :‬ابنخخي علخخي ابنخخي علخخي ثخخم‬
‫أطرق مليا ثم رفع رأسه ثم قال‪ :‬إنها ستكون حيرة قلت‪ :‬فإذا كخخان ذلخخك فخخإلى‬
‫من ؟ )‪ (2‬فسكت ثم قال‪ :‬ل أيخن حختى قالهخا ثلثخا فأعخدت فقخال إلخى المدينخة‬
‫فقلت‪ :‬أي المدن فقال‪ :‬مدينتنا هذه وهل مدينة غيرها‪ .‬وقخخال أحمخخد بخخن هلل‪:‬‬
‫أخبرني ابن بزيع أنه حضر امية بن علي القيسي وهو يسأل أبخخا جعفخخر عليخخه‬
‫السلم عن ذلك فأجابه بهذا الجواب‪) * .‬هامش( )‪ (1‬في النسخة المطبوعخخة‪:‬‬
‫عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علخخى القيسخخي والصخخحيح مخخا أثبتنخخاه‪ .‬وكخخذا‬
‫فيما يأتي‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬فالى أين ؟ وهو المناسخخب لمخخا فخخي الجخخواب مخخن‬
‫قوله عليه السلم‪ " :‬ل أين "‪ .‬راجع ص ‪ 97‬و ‪.98‬‬

‫]‪[157‬‬

‫نى‪ :‬علي بن أحمد‪ ،‬عن عبيد ال بن موسخخى‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫هلل عن اميخة بخن علخخي القيسخخي وذكخخر مثلخخه‪ .‬بيخان‪ " :‬فقخال ل أيخخن " أي ل‬
‫يهتدى إليه وأين يوجد ويظفر بخخه ثخخم أشخخار عليخخه السخخلم إلخخى أنخخه يكخخون فخخي‬
‫بعض الوقات في المدينة أو يراه بعض الناس فيها‪ - 3 .‬نى‪ :‬محمد بن همام‪.‬‬
‫عن أبي عبد ال محمد بن هشام‪ ،‬عن أبي سعد سهل بن زياد عن عبد العظيم‬
‫بن عبد ال‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي الرضخخا عليهمخخا السخخلم أنخخه سخخمعه‬
‫يقول‪ :‬إذا مات ابني علي بخخدا سخخراج بعخخده ثخخم خفخخي فويخخل للمرتخخاب وطخخوبى‬
‫للعرب الفار بدينه ثم يكخخون بعخخد ذلخخك أحخخداث تشخخيب فيهخخا النواصخخي ويسخخير‬
‫الصم الصخخلب‪ .‬بيخخان‪ :‬سخخير الصخخم الصخخلب كنايخخة عخخن شخخدة المخخر وتغيخخر‬
‫الزمان حتى كأن الجبال زالت عن مواضعها أو عن تزلزل الثابتين في الدين‬
‫عنه‪ - 4 .‬نص‪ :‬أبو عبد الخ الخزاعخخي‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخن سخهل‪ ،‬عخخن عبخخد‬
‫العظيم الحسني قال‪ :‬قلت لمحمد بن علي بخخن موسخخى‪ :‬إنخخي لرجخخو أن تكخخون‬
‫القائم من أهل بيت محمد الخخذي يمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت جخخورا‬
‫وظلما فقال‪ :‬يا أبا القاسم مامنا إل قخائم بخأمر الخ وهخاد إلخى ديخن الخ ولسخت‬
‫القائم الذي يطهخخر الخ بخخه الرض مخخن أهخخل الكفخخر والجحخخود ويملهخخا عخخدل‬
‫وقسطا هو الذي يخفخخى علخخى النخخاس ولدتخخه‪ ،‬ويغيخب عنهخخم شخصخه ويحخرم‬
‫عليهم تسميته‪ ،‬وهو سمي رسخخول الخ وكنيخخه وهخخو الخخذي يطخخوى لخخه الرض‬
‫ويذل له كل صعب يجتمع إليه من أصخخحابه عخخدد أهخخل بخخدر ثلثمخخائة وثلثخخة‬
‫عشر رجل من أقاصي الرض وذلك قول ال عزوجل‪ " :‬أينما تكونخخوا يخخأت‬
‫بكم ال جميعا إن ال على كل شئ قدير " فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهخخل‬
‫الرض أظهر أمره فإذا أكمل له العقد وهو عشرة آلف رجل خرج باذن ال‬
‫فل يزال يقتل أعداء ال حتى يرضى ال تبارك وتعالى قال عبد العظيم‪ :‬قلت‬
‫له‪ :‬يا سيدي وكيف يعلم أن ال قد رضي ؟ قال يلقخخى فخخي قلبخخه الرحمخخة‪- 5 .‬‬
‫نص‪ :‬محمد بخخن علخخي‪ ،‬عخخن ابخن عبخدوس‪ ،‬عخخن ابخخن قتيبخة‪ ،‬عخن حمخخدان بخخن‬
‫سليمان‪ ،‬عن الصقر بخخن أبخخي دلخخف قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا جعفخخر محمخخد بخخن علخخي‬
‫الرضا عليه السلم يقول‪:‬‬
‫]‪[158‬‬

‫المام بعدي ابني علي أمره أمخخري وقخخوله قخخولي وطخاعته طخاعتي والمخخام بعخخده ابنخه‬
‫الحسن أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه ثم سخخكت فقلخخت لخخه‪:‬‬
‫يابن رسول ال فمن المام بعد الحسخخن ؟ فبكخخى عليخخه السخخلم بكخخاء شخخديدا ثخخم‬
‫قال‪ :‬إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلخت لخه‪ :‬يخابن رسخول الخ‬
‫ولم سمي القائم قال‪ :‬لنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكخخثر القخخائلين بإمخخامته‬
‫فقلت له‪ :‬ولخخم سخخمي المنتظخخر قخخال‪ :‬إن لخخه غيبخخة يكخخثر أيامهخخا ويطخخول أمخخدها‬
‫فينتظخخر خروجخخه المخلصخخون وينكخخره المرتخخابون ويسخختهزئ بخخه الجاحخخدون‬
‫ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيهخا المسختعجلون وينجخخو فيهخا المسخخلمون‪- 6 .‬‬
‫نص‪ :‬علي بن محمد بن السندي‪ ،‬عن محمد بن الحسخخن‪ ،‬عخخن الحميخخري عخخن‬
‫أحمد بن هلل‪ ،‬عن امية بن علي القيسي قال‪ :‬قلت لبخخي جعفخخر الثخخاني عليخخه‬
‫السلم‪ :‬من الخلف من بعدك قال‪ :‬ابني علي ثم قخخال أمخخا إنهخخا سخختكون حيخخرة‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬إلى أين ؟ فسكت ثم قال إلى المدينة قال‪ :‬قلت‪ :‬وإلى أي مدينة قال‪:‬‬
‫مدينتنا هذه وهل مدينة غيرها‪ - 7 .‬قال أحمد بخخن هلل‪ :‬فخخأخبرني محمخخد بخخن‬
‫إسماعيل بن بزيع أنه حضر امية ابن علي وهو يسأل أبخخا جعفخخر الثخخاني عخخن‬
‫ذلك فأجابه بمثل ذلك الجواب‪ - 8 .‬وبهذا السناد عن امية بخخن علخخي القيسخخي‪،‬‬
‫عن أبي الهيثم التميمي قال‪ :‬قال أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إذا تخخوالت ثلثخخة‬
‫أسخخماء كخخان رابعهخخم قخخائمهم محمخخد وعلخخي والحسخخن‪) (9) .‬بخخاب( * )نخخص‬
‫العسكريين صلوات ال عليهما علخخى القخخائم عليخخه السخخلم( * ‪ 1 -‬ن‪ ،‬ك‪ :‬أبخخي‬
‫وابن الوليد‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن أحمد العلوي‪ ،‬عن أبي هاشخخم الجعفخخري‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلم يقول‪ :‬الخلف مخخن بعخخدي‬
‫ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت‪ :‬ولم جعلني ال فداك ؟‬
‫فقال‪ :‬لنكم لترون شخصه ول يحل لكم ذكره باسمه‪ ،‬قلت‪ :‬فكيف نذكره ؟‬

‫]‪[159‬‬

‫قال‪ :‬قولوا الحجة مخخن آل محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ .‬نخخص‪ :‬علخخي بخخن محمخخد )بخخن(‬
‫السندي‪ ،‬عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن سعد مثله‪ - 2 .‬ك‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن الحميخخري‪،‬‬
‫عن محمد بن عمر )ان( الكاتب‪ ،‬عن علي بن محمد الصيمري‪ ،‬عن علي بن‬
‫مهزيار قال‪ :‬كتبت إلى أبي الحسن عليه السلم أسأله )عن( الفرج فكتخخب‪ :‬إذا‬
‫غاب صاحبكم عن دار الظالمين‪ ،‬فتوقعخخوا الفخخرج‪ - 3 .‬ك‪ :‬أبخخي وابخخن الوليخخد‬
‫معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن الخشاب‪ ،‬عن إسحاق بن أيوب قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا الحسخخن‬
‫علي بن محمد عليهما السلم يقول‪ :‬صاحب هذا المخر مخن يقخخول النخخاس‪ :‬لخم‬
‫يولد بعد‪ .‬وحدثنا بهذا الحديث محمد بن إبراهيم‪ ،‬عن إسحاق بخخن أيخخوب )‪.(1‬‬
‫‪ - 4‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن عبيد ال بن أبي غانم‪ ،‬عن إبراهيخخم بخخن‬
‫محمد ابن فارس قال‪ :‬كنت أنا وأيوب بن نخخوح فخخي طريخخق مكخخة فنزلنخخا علخخى‬
‫وادي زبالة فجلسنا نتحدث فجرى ذكر ما نحخخن فيخخه وبعخخد المخخر علينخخا فقخخال‬
‫أيوب بن نوح‪ :‬كتبت في هذه السنة أذكر شيئا من هذا فكتخخب )إلخخي(‪ :‬إذا رفخخع‬
‫علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقخخدامكم‪) .‬بيخخان‪ " :‬علمكخخم "‬
‫بالتحريك أي من يعلم به سبيل الحق‪ ،‬وهو المام عليه السخخلم أو بالكسخخر أي‬
‫صاحب علمكم‪ ،‬فرجع إلى الول أو أصل العلم‪ ،‬بأن تشيع الضللة والجهالخخة‬
‫في الخلق‪ ،‬وتوقع الفرج من تحت القدام كنايخخة عخخن قربخخه وتيسخخر حصخخوله‪،‬‬
‫فان من كانت قدماه على شخخئ فهخخو أقخخرب الشخخياء بخخه‪ ،‬ويأخخخذه إذا رفعهمخخا‪،‬‬
‫فعلى الولين المعنى أنخخه لبخد أن تكونخوا فخي تلخخك الزمخخان متخخوقعين للفخخرج‬
‫كذلك‪ ،‬غير آيسين منه‪ ،‬ويحتمل أن يكون المراد ما هو أعم من ظهور المام‬
‫أي يحصل لكم فرج إما بالموت والوصول إلى رحمة ال‪ ،‬أو ظهور المخخام‪،‬‬
‫أو رفع شر العادي بفضخخل الخ وعلخخى الخخوجه الثخخالث‪ ،‬الكلم محمخخول علخخى‬
‫ظاهره‪ ،‬فانه إذا‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وحدثنا بهذا الحديث محمد بخن ابراهيخم عخن محمخد بخخن معقخل‪ ،‬عخن‬
‫جعفر بن محمد بن مالك‪ ،‬عن اسحاق بن محمد بن أيوب‪ ،‬عن أبخخي الحسخخن‬
‫علي بن محمد عليهما السلم الحديث راجع ج ‪ 2‬ص ‪.53‬‬

‫]‪[160‬‬

‫تمت جهالة الخلق وضللتهم لبد مخن ظهخور المخام عليخه السخلم كمخا دلخت الخبخار‬
‫وعادة ال في المم الماضية عليه(‪ - 5 .‬ك‪ :‬الهمداني‪ ،‬عخخن علخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن علي بن صدقة‪ ،‬عن علي بن عبد الغفار قال‪ :‬لما مات أبخخو جعفخخر الثخخاني‬
‫عليه السلم كتبت الشيعة إلى أبخخي الحسخخن عليخخه السخلم يسخألونه عخن المخخر‬
‫فكتب عليه السلم إليهم‪ :‬المخخر لخخي مخخادمت حيخخا فخإذا نزلخخت بخخي مقخخادير الخ‬
‫تبارك وتعالى أتاكم الخلف مني وأنى لكخخم بخخالخلف مخخن بعخخد الخلخخف‪ - 6 .‬ك‪:‬‬
‫العطار‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن موسخخى بخخن جعفخخر البغخخدادي قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا محمخخد‬
‫الحسن بن علي عليهما السلم يقول‪ :‬كأني بكم وقد اختلفتم بعخخدي فخخي الخلخخف‬
‫مني أما إن المقر بالئمة بعد رسول ال المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبيخخاء‬
‫ال ورسله ثم أنكر نبوة محمد رسول ال صلى ال عليه وآله والمنكر لرسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله كمن أنكخخر جميخخع النبيخخاء لن طاعخخة آخرنخخا كطاعخخة‬
‫أولنا والمنكر لخرنا كالمنكر لولنا أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها النخخاس إل‬
‫من عصمه ال عزوجل‪ .‬نص‪ :‬الحسين بن علي‪ ،‬عخخن العطخخار مثلخخه‪ - 7 .‬ك‪:‬‬
‫الطالقاني‪ ،‬عن أبي علي بن همام قال‪ :‬سمعت محمد بن عثمان العمري قدس‬
‫ال روحه يقول‪ :‬سمعت أبي يقخخول‪ :‬سخخئل أبخخو محمخخد الحسخخن بخخن علخخي عليخخه‬
‫السلم وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السخخلم أن الرض ل‬
‫تخلو من حجة ال على خلقه إلى يوم القيامة وأن مخن مخات ولخم يعخرف إمخام‬
‫زمانه مات ميتة جاهلية )فقال عليه السلم‪ :‬إن هذا حق كمخخا أن النهخخار حخخق‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬يابن رسول ال فمن الحجة والمام بعدك ؟ فقخخال‪ :‬ابنخخي محمخخد وهخخو‬
‫المام والحجة بعدي‪ ،‬من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية( )‪ .(1‬أمخخا إن لخخه‬
‫غيبة يحار فيها الجاهلون‪ ،‬ويهلك فيها المبطلخخون‪ ،‬ويكخخذب فيهخخا الوقخخاتون ثخخم‬
‫يخرج فكأني أنظر إلى العلم البيض تخقق فوق رأسه بنجف الكوفة‪ .‬نص‪:‬‬
‫أبو المفضل‪ ،‬عن أبي علي بن همام مثله‪ - 8 .‬ك‪ :‬علي بن عبخد الخ الخوراق‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن موسى بن جعفر البغدادي‬

‫)‪ (1‬ما جعلناه بين العلمتين سخخاقط مخخن النسخخخة المطبوعخخة راجخخع المصخخدر ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.81‬‬

‫]‪[161‬‬

‫قال‪ :‬خرج من أبي محمد عليه السلم توقيع‪ :‬زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا نسخخلي‬
‫وقد كذب ال قولهم والحمد ل‪ - 9 .‬ك‪ :‬المظفخخر العلخخوي‪ ،‬عخخن ابخخن العياشخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن علي بن كلثوم‪ ،‬عن علي بن أحمد الرازي‪ ،‬عن أحمخخد‬
‫بن إسحاق قال‪ :‬سمعت أبا محمخخد الحسخخن ابخخن علخخي العسخخكري عليخخه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬الحمد ل الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي أشبه‬
‫الناس برسول ال صلى ال عليه وآله خلقا وخلقا يحفظخخه الخ تبخخارك وتعخخالى‬
‫في غيبته ثم يظهره فيمل الرض عدل وقسطا كما ملئت جخخورا وظلمخخا‪10 .‬‬
‫‪ -‬غخخط‪ :‬سخخعد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن علخخي الزيتخخوني‪ ،‬عخخن الزهخخري‬
‫الكوفي‪ ،‬عن بنان بن حمخخدويه قخخال‪ :‬ذكخخر عنخخد أبخخي الحسخخن العسخخكري عليخخه‬
‫السلم مضي أبي جعفر عليه السلم فقال‪ :‬ذاك إلخي مخادمت حيخخا باقيخخا ولكخن‬
‫كيف بهم إذا فقدوا من بعدي‪ - 11 .‬غط‪ :‬أبو هاشم الجعفري قال‪ :‬قلخخت لبخخي‬
‫محمد عليه السلم‪ :‬جللتك تمنعني عخخن مسخخألتك فتخخأذن لخخي فخخي أن أسخخألك ؟‬
‫قال‪ :‬سل‪ ،‬قلت‪ :‬يا سيدي هل لك ولد ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬فان حدث حخخدث فخخأين‬
‫أسأل عنه فقال‪ :‬بالمدينة‪ - 12 .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل الشيباني‪ ،‬عن‬
‫أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة الفهخخري المعخخروف بقرقخخارة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫سعيد المراغي‪ ،‬عن أحمد بن إسحاق أنه سخخأل أبخخا محمخخد عليخخه السخخلم‪ ،‬عخخن‬
‫صاحب هذا المخخر فأشخخار بيخخده أي إنخخه حخخي غليخخظ الرقبخخة‪ - 13 .‬نخخص‪ :‬أبخخو‬
‫المفضخخل الشخخيباني‪ ،‬عخخن الكلينخخي‪ ،‬عخخن علن الخخرازي قخخال‪ :‬أخخخبرني بعخخض‬
‫أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد عليه السلم قال‪ :‬سخختحملين ذكخخرا و‬
‫اسمه م ح م د وهو القائم من بعدي‪ - 14 .‬ك‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن جعفخخر‬
‫الفزاري‪ ،‬عن محمد بن أحمد المدائني‪ ،‬عن أبي حاتم قال‪ :‬سخخمعت أبخخا محمخخد‬
‫الحسن بن علي عليه السلم يقول‪ :‬في سنة مأتين وستين تفرق شخخيعتي ففيهخخا‬
‫قبض أبو محمد عليه السلم وتفرقت شيعته وأنصاره فمنهم من‬
‫]‪[162‬‬

‫انتمى إلى جعفر ومنم من تاه وشك ومنهم من وقف على تحيره ومنهم مخخن ثبخخت علخخى‬
‫دينه بتوفيق ال عزوجل‪ - 15 .‬يج‪ :‬علي بن إبراهيم‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن عيسخخى‬
‫بن صبيح قال‪ :‬دخل الحسن العسكري عليخه السخلم علينخا الحبخخس وكنخت بخه‬
‫عارفا فقال لي‪ :‬لك خمخس وسختون سخنة و شخهر ويومخان وكخان معخي كتخاب‬
‫دعاء عليه تاريخ مولدي وإني نظرت فيه فكان كمخخا قخخال وقخخال‪ :‬هخخل رزقخخت‬
‫ولدا ؟ فقلت‪ :‬ل فقال‪ :‬اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضخخد الولخخد ثخخم‬
‫تمثل عليه السلم‪ :‬من كان ذا عضد يدرك ضلمته * إن الذليل الخخذي ليسخخت‬
‫له عضد قلت‪ :‬ألك ولد ؟ قال‪ :‬أي والخ سخخيكون لخخي ولخخد يمل الرض قسخخطا‬
‫فأما الن فل ثم تمثل‪ :‬لعلك يوما إن تراني كأنما * بني حوالي السود اللوابد‬
‫فان تميما قبل أن يلد الحصا * أقام زمانا )وهخخو( فخخي النخخاس واحخخد‪* (11) .‬‬
‫)باب( * * )نادر فيمخخا أخخخبر بخخه الكهنخخة( * واضخخرابهم ومخخا وجخخد مخخن ذلخخك‬
‫مكتوبا في اللواح والصخور روي البرسي في مشارق النوار عن كعب بن‬
‫الحارث قال‪ :‬إن ذاجدن الملك أرسل إلى السطيح لمرشك فيه فلما قخخدم عليخخه‬
‫أراد أن يجرب علمه قبل حكمه فخبأ له دينخارا تحخت قخدمه ثخم أذن لخه فخدخل‬
‫فقال له الملك‪ :‬ما خبأت لك ياسطيح ؟ فقخخال سخخطيح‪ :‬حلفخخت بخخالبيت والحخخرم‪،‬‬
‫والحجر الصم‪ ،‬والليل إذا أظلم‪ ،‬والصبح إذا تبسم‪ ،‬وبكل فصيح وأبكخخم‪ ،‬لقخخد‬
‫خبأت لي دينارا بين النعل والقدم‪ ،‬فقال الملك‪ :‬من أين علمك هخخذا ياسخخطيح !‬
‫فقال‪ :‬من قبل أخ لي حتى ينزل معي أني نزلخخت‪ .‬فقخخال الملخخك‪ :‬أخخخبرني عمخخا‬
‫يكون في الدهور‪ ،‬فقال سطيح‪ :‬إذا غارت الخيار‬

‫]‪[163‬‬

‫وقادت الشرار‪ ،‬وكذب بالقدار‪ ،‬وحمل المخخال بالوقخخار‪ ،‬وخشخخعت البصخخار لحامخخل‬
‫الوزار‪ ،‬وقطعت الرحام‪ ،‬وظهرت الطغام‪ ،‬المستحلي الحخخرام‪ ،‬فخخي حرمخخة‬
‫السلم واختلفت الكلمة‪ ،‬وخفرت الذمة‪ ،‬وقلخخت الحرمخخة‪ ،‬وذلخخك عنخخد طلخخوع‬
‫الكوكب الذي يفزع العرب‪ ،‬وله شبيه الذنب‪ ،‬فهناك تنقطع المطخخار‪ ،‬وتجخخف‬
‫النهار‪ ،‬وتختلف العصخار‪ ،‬وتغلخو السخعار‪ ،‬فخي جميخع القطخار‪ .‬ثخم تقبخل‬
‫البربر بالرايات الصفر‪ ،‬على الخخبراذين السخخبر‪ ،‬حخختى ينزلخخوا مصخخر فيخخخرج‬
‫رجل من ولخخد صخخخر‪ ،‬فيبخخدل الرايخات السخود بخالحمر‪ ،‬فيبيخخح المحرمخات‪ ،‬و‬
‫يترك النساء بالثدايا معلقات‪ ،‬وهو صاحب نهب الكوفة‪ ،‬فرب بيضخخاء السخخاق‬
‫مكشخخوفة علخخى الطريخخق مردوفخخة‪ ،‬بهخخا الخيخخل محفوفخخة‪ ،‬قتخخل زوجهخخا‪ ،‬وكخخثر‬
‫عجزها‪ ،‬واسخختحل فرجهخخا فعنخدها يظهخخر ابخن النخبي المهخخدي‪ ،‬وذلخخك إذا قتخخل‬
‫المظلوم بيثرب‪ ،‬وابن عمه في الحرم‪ ،‬وظهر الخفي فوافق الوشمي فعند ذلك‬
‫يقبل المشوم بجمعخخه الظلخخوم فتظخخاهر الخخروم‪ ،‬بقتخخل القخخروم‪ ،‬فعنخخدها ينكسخخف‬
‫كسوف‪ ،‬إذا جاء الزحخخوف‪ ،‬وصخف الصخفوف‪ .‬ثخخم يخخرج ملخك مخن صخخنعاء‬
‫اليمن‪ ،‬أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسخخن‪ ،‬فيخخذهب بخروجخخه غمخخر الفتخخن‪،‬‬
‫فهناك يظهر مباركا زكيا‪ ،‬وهاديا مهديا‪ ،‬وسيدا علويا فيفرج النخاس إذا أتخاهم‬
‫بمن ال الذي هداهم‪ ،‬فيكشف بنوره الظلماء‪ ،‬ويظهخخر بخخه الحخخق بعخخد الخفخخاء‪،‬‬
‫ويفرق الموال في الناس بالسواء‪ ،‬ويغمه السيف فل يسخخفك الخخدماء‪ ،‬ويعيخخش‬
‫الناس في البشر والهناء‪ ،‬ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء ويرد الحق‬
‫على أهل القرى‪ ،‬ويكثر في النخخاس الضخخيافة والقخخرى‪ ،‬ويرفخخع بعخخدله الغوايخخة‬
‫والعمى‪ ،‬كأنه كان غبار فانجلى‪ ،‬فيمل الرض عخخدل وقسخخطا واليخخام حبخخاء‪،‬‬
‫وهو علم للساعة بل امتراء‪) .‬وروى ابن عياش في المقتضب‪ ،‬عخخن الحسخخين‬
‫بن علي بن سفيان البزوفري عن محمد بن علي بن الحسن البوشنجاني‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن محمد بن سليمان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫]‪[164‬‬

‫النوشجان بخخن البخخودمردان‪ ،‬قخخال‪ :‬لمخخا جلخخى الفخخرس عخخن القادسخخية وبلخخغ يزدجخخرد بخخن‬
‫شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس‬
‫جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلئها عخخن خمسخخين ألخخف قتيخخل‪،‬‬
‫خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب اليوان‪ ،‬وقخخال‪ :‬السخخلم عليخخك‬
‫أيها اليوان ! ها أناذا منصرف عنك وراجع إليك‪ ،‬أنا أو رجل من ولخخدي لخخم‬
‫يدن زمانه ول آن أوانه‪ .‬قال سليمان الديلمي‪ :‬فدخلت على أبي عبد الخ عليخخه‬
‫السلم فسألته عن ذلك وقلت له‪ :‬ما قوله‪ " :‬أو رجل من ولخخدي " فقخخال‪ :‬ذلخخك‬
‫صاحبكم القائم بأمر ال عزوجل السخخادس مخخن ولخخدي قخخد ولخخده يزدجخخرد فهخخو‬
‫ولده‪ .‬ومنه‪ ،‬عن عبد ال بن القاسم البلخي‪ ،‬عن أبي سلم الكجي )عخخن( عبخخد‬
‫ال بن مسلم‪ ،‬عن عبد ال بن عمير‪ ،‬عن هرمز بن حوران‪ ،‬عن فراس‪ ،‬عخخن‬
‫الشعبي قال‪ :‬إن عبد الملك بن مروان دعاني فقال‪ :‬يا أبا عمرو إن موسى بن‬
‫نصر العبدي كتب إلي وكان عامله على المغرب يقول‪ :‬بلغني أن مدينخخة مخخن‬
‫صفر كان ابتناها نبي ال سليمان بن داود‪ ،‬أمر الجن أن يبنوها لخخه فخخاجتمعت‬
‫العفاريت من الجن على بنائها وأنها من عين القطر التي ألنهخخا ال خ لسخخليمان‬
‫بن داود‪ ،‬وأنهخخا فخخي مفخخازة النخخدلس‪ ،‬وأن فيهخخا مخخن الكنخخوز الخختي اسخختودعها‬
‫سليمان وقد أردت أن أتعاطى الرتحال إليها فأعلمني الغلم بهذا الطريق أنه‬
‫صعب ل يتمطى إل بالستعداد من الظهخخور والزواد الكخخثيرة مخخع بقخخاء بعخخد‬
‫المسافة وصعوبتها‪ ،‬وأن أحدا لم يهتم بها إل قصخخر عخخن بلوغهخخا إل دارا بخخن‬
‫دارا‪ ،‬فلما قتله السكندر قال‪ :‬وال لقد جئت الرض والقاليم كلهخخا ودان لخخي‬
‫أهلها‪ ،‬وما أرض إل وقد وطئتها إل هذه الرض مخخن النخخدلس‪ ،‬فقخخد أدركهخخا‬
‫دارا بن دارا‪ ،‬وإني لجدير بقصدها كي ل أقصر عن غاية بلغها دارا‪ .‬فتجهز‬
‫السكندر واستعد للخروج عاما كامل فلما ظن أنه قد استعد لخخذلك‪ ،‬وقخخد كخخان‬
‫بعث رواده فأعلموا أن موانعا دونها‪ .‬فكتب عبد الملك إلى موسخخى بخخن نصخخر‬
‫يأمره بالستعداد والستخلف على عمله‬
‫]‪[165‬‬

‫فاستعد وخرج فرآها وذكر أحوالها فلما رجع كتب إلى عبخخد الملخخك بحالهخخا‪ ،‬وقخخال فخخي‬
‫آخر الكتاب‪ :‬فلما مضت اليام وفنيت الزواد‪ ،‬سرنا نحخخو بحيخخرة ذات شخخجر‬
‫وسرت مع سور المدينة فصرت إلخخى مكخخان مخخن السخخور فيخخه كتخاب بالعربيخخة‬
‫فوقفت على قراءته وأمخخرت بانتسخخاخه فخخإذا هخخو شخخعر‪ :‬ليعلخخم المخخرء ذوالعخخز‬
‫المنيع ومن * يرجو الخلود وما حي بمخلود لو أن خلقا ينال الخلد في مهل *‬
‫لنال ذاك سليمان بن داود سالت له القطر عين القطر فائضخخة * بخخالقطر سخخنة‬
‫عطاء غير مصدود فقال للجن ابنو الي به أثرا * يبقى إلى الحشر ليبلى ول‬
‫يؤدي فصيروه صفاحا ثم هيل له * إلى السماء باحكام وتجويد وأفرغ القطخخر‬
‫فوق السور منصخلتا * فصخار أصخلب مخن صخماء صخيخود وثخب فيخه كنخوز‬
‫الرض قاطبخخة * وسخخوف يظهخخر يومخخا غيخخر محخخدود وصخخار فخخي قعخخر بطخخن‬
‫الرض مضطجعا * مصمدا بطوابيق الجلميد لم يبق من بعده للملك سخخابقة‬
‫* حتى تضمن رمسا غير اخدود هذا ليعلم أن الملك منقطع * إل من ال خ ذي‬
‫النعماء و الجود حتى إذا ولدت عدنان صاحبها * من هاشخخم كخخان منهخخا خيخخر‬
‫مولود وخصه ال باليات منبعثا * إلى الخليقة منها البيض والسود له مقاليخخد‬
‫أهل الرض قاطبة * والوصخخياء لخخه أهخخل المقاليخخد هخخم الخلئف اثنخخا عشخخرة‬
‫حججا * من بعدها الوصياء السادة الصيد حتى يقوم بأمر ال قخخائمهم * مخخن‬
‫السماء إذا ما باسمه نخخودي فلمخخا قخخرأ عبخخد الملخخك الكتخخاب وأخخخبره طخخالب بخخن‬
‫مدرك وكان رسوله إليه بما عاين من ذلك‪ ،‬وعنده محمد بن شهاب الزهخخري‬
‫قال‪ :‬ما ترى فخخي هخخذا المخخر العجيخخب ؟ فقخخال الزهخخري‪ :‬أرى وأظخخن أن جنخخا‬
‫كانوا موكلين بما في تلك المدينة حفظة لها يخيلون إلى من كان صعدها‪ ،‬قال‬
‫عبد الملك‪ :‬فهل علمت من أمر المنادي من السماء شيئا قال‪ :‬اله عخخن هخخذا يخخا‬
‫أمير المؤمنين‪ ،‬قال عبد الملك‪ :‬كيف ألهو عن‬

‫]‪[166‬‬

‫ذلك وهخو أكخخبر أوطخخاري لتقخخولن بأشخخد مخا عنخخدك فخخي ذلخك‪ ،‬سخخاءني أم سخخرني‪ .‬فقخال‬
‫الزهري‪ :‬أخبرني علي بن الحسين عليهمخخا السخخلم أن هخخذا المهخخدي مخخن ولخخد‬
‫فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله فقال عبد الملك‪ :‬كخخذبتما ل تخخزالن‬
‫تدحضان في بولكما وتكذبان في قولكما‪ ،‬ذلك رجل منا‪ .‬قال الزهري أمخخا أنخخا‬
‫فرويته لك عن علي ابن الحسين عليهما السلم فان شئت فاسأله عن ذلك ول‬
‫لوم علي فيما قلته لك فان يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصخخبكم بعخخض‬
‫الذي يعدكم‪ ،‬فقال عبد الملك‪ :‬ل حاجة لي إلى سؤال بني أبخخي تخخراب فخفخخض‬
‫عليك يا زهري بعض هذا القول فل يسمعه منك أحد قال الزهري‪ :‬لخخك علخخي‬
‫ذلك‪ .‬بيان‪ :‬ل يؤدي‪ :‬أي ل يهلك‪ .‬وقال الجخوهري‪ :‬كخل شخئ أرسخلته إرسخال‬
‫من رمل أو تراب أو طعام أو نحوه قلت‪ :‬هلتخخه أهيلخخه هيل فانهخخال أي جخخرى‬
‫وانصب وقال‪ :‬صلت ما فخخي القخخدح أي صخخببته‪ ،‬وقخخال‪ :‬صخخخرة صخخيخود أي‬
‫شديدة‪ .‬قوله‪ :‬مصمدا بالصخخاد المهملخخة أو بالضخخاد المعجمخخة‪ .‬قخال الجخخوهري‪:‬‬
‫المصمد لغة في المصخمت وهخو الخذي لجخوف لخه وقخال‪ :‬صخمد فلن رأسخه‬
‫تصخخميدا أي شخخده بعصخخابة أو ثخخوب مخخاخل العمامخخة‪ ،‬وقخخال‪ :‬الطخخابق‪ :‬الجخخر‬
‫الكبير‪ ،‬فارسي معرب‪ ،‬والجلميد جمع الجلمود بالضم هو الصخر‪ .‬والرمس‬
‫بالفتح‪ :‬القبر أو ترابه‪ ،‬والخدود بالضم شق في الرض مسخختطيل و )الصخخيد‬
‫جمع( الصيد‪ :‬الملك‪ ،‬والرجل الذي يرفع رأسه كبرا(‪.‬‬

‫]‪[167‬‬

‫)‪ " .(12‬باب "‪) * .‬ذكر الدلة التى ذكرها شيخ الطائفة رحمه ال( * * )على اثبخخات‬
‫الغيبة( * قال رحمه ال‪ :‬اعلم أن لنا في الكلم في غيبة صاحب الزمان عليه‬
‫السلم طريقين‪ :‬أحدهما أن نقول‪ :‬إذا ثبت وجوب المامة فخخي كخخل حخخال وأن‬
‫الخلق مع كونهم غير معصومين ل يجوز أن يخلو من رئيخس فخي وقخخت مخخن‬
‫الوقات وأن من شرط الرئيس أن يكون مقطوعا على عصمته فل يخلو ذلك‬
‫الرئيس من أن يكون ظاهرا معلوما أو غائبا مستورا فخخإذا علمنخخا أن كخخل مخخن‬
‫يخخدعى لخخه المامخخة ظخخاهرا ليخخس بمقطخخوع علخخى عصخخمته بخخل ظخخاهر أفعخخالهم‬
‫وأحوالهم ينافي العصمة ممن هو غائب من الكيسانية والناووسخخية والفطحيخخة‬
‫والواقفة وغيرهم قولهم باطل علمنا بذلك صخخحة إمامخخة ابخخن الحسخخن وصخخحة‬
‫غيبته ووليته ول نحتاج إلى تكلف الكلم في إثبات ولدته وسبب غيبته مخخع‬
‫ثبوت ما ذكرناه ولن الحق ل يجوز خروجه عن المة‪ .‬والطريق الثخخاني أن‬
‫نقول‪ :‬الكلم في غيبة ابن الحسن فرع على ثبوت إمخخامته والمخخخالف لنخخا إمخخا‬
‫أن يسلم لنا إمامته ويسخخأل عخخن سخخبب غيبتخخه فنكلخخف جخخوابه أو )ل( يسخخلم لنخخا‬
‫إمامته فل معنى لسؤاله عن غيبة من لم يثبت إمامته ومتى نوزعنا في ثبوت‬
‫إمامته دللنا عليها بأن نقول قد ثبت وجوب المامة مع بقاء التكليف على مخخن‬
‫ليس بمعصوم في جميع الحوال و العصار بالدلة القاهرة وثبخخت أيضخخا أن‬
‫من شرط المام أن يكون مقطوعا علخخى عصخخمته وعلمنخخا أيضخخا أن الحخخق ل‬
‫يخرج عن المة‪ .‬فإذا ثبت ذلك وجدنا المة بين أقوال بين قائل‪ :‬يقول ل إمام‬
‫فما ثبت من وجوب المامة في كل حال يفسد قوله‪ ،‬وقخائل يقخول بامامخة مخن‬
‫ليس بمقطوع على عصمته فقوله يبطل بما دللنا عليه من وجوب القطع على‬
‫عصمة المام‪ ،‬ومن ادعى‬

‫]‪[168‬‬

‫العصمة لبعض من يذهب إلى إمامته فالشاهد يشهد بخلف قوله لن أفعالهم الظخخاهرة‬
‫وأحوالهم تنافي العصمة‪ ،‬فل وجه لتكلف القخخول فيمخخا نعلخخم ضخخرورة خلفخخه‪،‬‬
‫ومن ادعيت له العصمة وذهخب قخوم إلخى إمخامته كالكيسخانية القخائلين بإمامخة‬
‫محمد بن الحنفية والناووسية القائلين بإمامة جعفخخر بخخن محمخخد وأنخخه لخخم يمخخت‬
‫والواقفة الذين قالوا‪ :‬إن موسى بن جعفخخر لخخم يمخخت فقخخولهم باطخخل مخخن وجخخوه‬
‫سنذكرها‪ .‬فصار الطريقان محتاجين إلى فساد قول هذه الفرق ليتم ما قصدناه‬
‫ويفتقران إلخخى إثبخخات الصخخول الثلثخخة الخختي ذكرناهخخا مخخن وجخخوب الرئاسخخة‪،‬‬
‫ووجوب القطع على العصخخمة‪ ،‬وأن الحخخق ل يخخخرج عخخن المخخة‪ .‬ونحخخن نخخدل‬
‫على كل واحد من هذه القوال بموجز من القول لن استيفاء ذلك موجود في‬
‫كتبي في المامة على وجه ل مزيد عليه والغرض بهخخذا الكتخخاب مخخا يختخخص‬
‫الغيبة دون غيرها وال الموفق لذلك بمنه‪ .‬والذي يدل علخخى وجخخوب الرئاسخخة‬
‫ما ثبت من كونها لطفا في الواجبات العقلية فصارت واجبة كالمعرفة التي ل‬
‫يعرى مكلف من وجوبها عليه أل ترى أن من المعلوم أن من ليس بمعصخخوم‬
‫من الخلق متى خلوا من رئيس مهيب يخخردع المعانخخد ويخخؤدب الجخخاني ويأخخخذ‬
‫على يد المتقلب ويمنع القوي من الضعيف وأمنوا ذلك‪ ،‬وقخخع الفسخخاد وانتشخخر‬
‫الحيل‪ ،‬وكثر الفساد‪ ،‬وقل الصلح‪ ،‬ومتى كخخان لهخخم رئيخخس هخخذه صخخفته كخخان‬
‫المر بالعكس من ذلك‪ ،‬من شمول الصخخلح وكخخثرته‪ ،‬وقلخخة الفسخخاد ونزارتخخه‬
‫والعلم بخخذلك ضخخروري ل يخفخخى علخخى العقلء فمخخن دفعخه ل يحسخخن مكخالمته‬
‫وأجبنا عن كل ما يسأل على ذلك مستوفى في تلخيص الشافي وشرح الجمخخل‬
‫لنطول بخخذكره ههنخخا‪ .‬ووجخخدت لبعخخض المتخخأخرين كلمخخا اعخخترض بخخه كلم‬
‫المرتضى ره في الغيبة وظخخن أنخخه ظفخخر بطخخائل فمخخوه بخخه علخخى مخخن ليخخس لخخه‬
‫قريحخخة ول بصخخر بوجخخوه النظخخر وأنخخا أتكلخخم عليخخه فقخخال‪ :‬الكلم فخخي الغيبخخة‬
‫والعتراض عليها من ثلثة أوجه‪ :‬أحدها أن نلزم المامية ثبخخوت وجخخه قبخخح‬
‫فيها أو في التكليف معها فيلزمهم أن‬

‫]‪[169‬‬

‫يثبتوا أن الغيبة ليس فيها وجه قبح لن مع ثبوت وجه القبح تقبح الغيبة وإن ثبت فيهخخا‬
‫وجه حسن كما نقول في قبح تكليف مال يطاق أن فيه وجه قبح وإن كان فيخخه‬
‫وجه حسن بأن يكون لطفا لغيخخره‪ .‬والثخخاني أن الغيبخخة تنقخخض طريخخق وجخخوب‬
‫المامة في كل زمان لن كون الناس مخخع رئيخخس مهيخخب متصخخرف أبعخخد مخخن‬
‫القبيح لخخو اقتضخخى كخخونه لطفخخا واجبخخا فخخي كخخل حخخال وقبخخح التكليخخف مخخع فقخخده‬
‫لنتقض بزمان الغيبة لنا في زمان الغيبة نكون مع رئيخخس هخخذه سخخبيله أبعخخد‬
‫من القبيح وهو دليل وجوب هذه الرئاسة‪ ،‬ولم يجب وجود رئيس هخخذه صخخفته‬
‫في زمان الغيبة ول قبح التكليف مع فقده‪ ،‬فقخخد وجخد الخخدليل ول مخخدلول وهخخذا‬
‫نقض الدليل‪ .‬والثالث أن يقال‪ :‬إن الفائدة بالمامة هي كونه مبعدا مخخن القبيخخح‬
‫على قولكم وذلك ل يحصل مع وجوده غائبا فلم ينفصخخل وجخخوده مخخن عخخدمه‪،‬‬
‫وإذا لم يختص وجوده غائبا بخخوجه الوجخخوب الخخذي ذكخخروه لخخم يقتخخض دليلهخخم‬
‫وجوب وجوده مع الغيبة‪ ،‬فدليلكم مع أنه منتقض حيث وجد مخخع انبسخخاط اليخخد‬
‫ولم يجب انبساط اليد مع الغيبة فهو غير متعلق بوجود إمام غير منبسط اليد‪،‬‬
‫ول هو حاصل في هذه الحال‪ .‬الكلم عليخخه أن نقخخول‪ :‬أمخخا الفصخخل الول مخخن‬
‫قوله‪ " :‬إنا نلزم المامية أن يكون في الغيبة وجه قبح " وعيد منخخه محخخض ل‬
‫يقترن به حجة فكان ينبغي أن يبين وجه القبح الذي أراد إلزامه إيخخاهم لننظخخر‬
‫فيه ولم يفعل فل يتوجه وعيده وإن قال ذلك سائل على وجه " مخخا أنكرتخخم أن‬
‫يكون فيها وجه قبح " فانا نقخول وجخوه القبخح معقولخة مخن كخون الشخئ ظلمخا‬
‫وعبئا وكذبا ومفسدة وجهل وليس شئ مخخن ذلخخك موجخخودا ههنخخا فعلمنخخا بخخذلك‬
‫انتفاء وجود القبح‪ .‬فان قيل‪ :‬وجه القبح أنه لم يزح علخخة المكلخخف علخخى قخخولكم‬
‫لن انبساط يده الذي هو لطف فخخي الحقيقخخة والخخخوف مخخن تخخأديبه لخخم يحصخخل‬
‫فصار ذلك إخلل بلطف المكلف فقبح لجله‪.‬‬

‫]‪[170‬‬

‫قلنا‪ :‬قد بينا في باب وجوب المامة بحيخخث أشخخرنا إليخخه أن انبسخخاط يخخده و الخخخوف مخخن‬
‫تأديبه إنما فات المكلفين لمخخا يرجخخع إليهخخم لنهخخم أحوجخخوه إلخخى السخختتار بخخأن‬
‫أخافوه ولم يمكنوه فاتوا من قبل نفوسهم وجرى ذلك مجرى أن يقول قائل‪" :‬‬
‫من لم يحصل له معرفة ال تعالى‪ ،‬في تكليفه وجه قبح " لنه لخخم يحصخخل مخخا‬
‫هو لطف له مخخن المعرفخخة فينبغخخي أن يقبخخح تكليفخخه فمخخا يقولخخونه ههنخا مخخن أن‬
‫الكافر اتي من قبل نفسه لن ال قد نصب له الدللة على معرفته ومكنخخه مخخن‬
‫الوصول إليها فإذا لم ينظر ولم يعرف اتي في ذلك مخخن قبخخل نفسخخه ولخخم يقبخخح‬
‫ذلك تكليفه فكذلك نقول‪ :‬انبساط يد المام وإن فات المكلف فانما اتي من قبخخل‬
‫نفسه ولو مكنه لظهر وانبسطت يده فحصل لطفه فلم يقبح تكليفخخه لن الحجخخة‬
‫عليه ل له‪ .‬وقد استوفينا نظائر ذلك في الموضخخع الخخذي أشخخرنا إليخخه وسخخنذكر‬
‫فيما بعد إذا عرض ما يحتاج إلى ذكره‪ .‬وأمخخا الكلم فخخي الفصخخل الثخخاني فهخخو‬
‫مبني على ألفاظه ول نقول إنه لم يفهم مخخا أورده لن الرجخخل كخخان فخخوق ذلخخك‬
‫لكن أراد التلبيس والتمويه وهو قوله إن دليل وجوب الرئاسخخة ينتقخخض بحخخال‬
‫الغيبة لن كون الناس مع رئيس مهيب متصرف أبعد من القبيخخح لخخو اقتضخخى‬
‫كونه لطفا واجبا على كل حال وقبح التكليف مع فقده ينتقض في زمان الغيبة‬
‫ولم يقبح التكليف مع فقده فقد وجد الدليل ول مدلول وهخخذا نقخخض‪ .‬وإنمخخا قلنخخا‬
‫إنه تمويه لن ظن أنا نقول إن في حال الغيبة دليل وجخخوب المامخخة قخخائم ول‬
‫إمام فكان نقضا ول نقول ذلك‪ ،‬بل دليلنا في حال وجود المام بعينه هو دليخخل‬
‫حال غيبته في أن في الحالين المام لطف فذ نقول إن زمخخان الغيبخخة خل مخخن‬
‫وجود رئيس بل عندنا أن الرئيس حاصل وإنما ارتفع انبساط يخخده لمخخا يرجخخع‬
‫إلى المكلفين على ما بيناه ل لن انبساط يده خخخرج مخخن كخخونه لطفخخا بخخل وجخخه‬
‫اللطف به قائم وإنما لم يحصل لما يرجع إلى غير ال فجرى مجرى أن يقول‬
‫قائل كيف يكون معرفة ال تعالى لطفا مع أن الكخخافر ليعخخرف الخ فلمخخا كخخان‬
‫التكليف على‬
‫]‪[171‬‬

‫الكافر قائما والمعرفة مرتفعة دل على أن المعرفة ليست لطفا على كل حخال لنهخا لخو‬
‫كانت كذلك لكان نقضا‪ .‬وجوابنخخا فخخي المامخخة كجخخوابهم فخخي المعرفخخة مخخن أن‬
‫الكافر لطفخخه قخخائم بالمعرفخخة و إنمخخا فخخوت )علخخى( نفسخخه بخخالتفريط فخخي النظخخر‬
‫المؤدي إليها فلم يقبح تكليفه فكخذلك نقخول‪ :‬الرئاسخة لطخف للمكلخف فخي حخال‬
‫الغيبة وما يتعلق بال من إيجاده حاصخخل وإنمخخا ارتفخخع تصخخرفه وانبسخخاط يخخده‬
‫لمر يرجع إلى المكلفين فاستوى المران والكلم فخخي هخخذا المعنخخى مسخختوفى‬
‫أيضخخا بحيخخث ذكرنخخاه‪ .‬وأمخخا الكلم فخخي الفصخخل الثخخالث مخخن قخخوله إن الفخخائدة‬
‫بالمامة هي كونه مبعدا من القبيح على قولكم وذلك لم يحصل مع غيبتخه فلخم‬
‫ينفصل وجوده من عدمه فإذا لم يختص وجخخوده غائبخخا بخخوجه الوجخخوب الخخذي‬
‫ذكروه لم يقتض دليلهم وجوب وجخخوده مخخع الغيبخخة‪ ،‬فخخدليلكم مخخع أنخخه منتقخخض‬
‫حيث وجد مع انبساط اليد ولم يجب انبساط اليد مخخع الغيبخخة فهخخو غيخخر متعلخخق‬
‫بوجود إمام غير منبسط اليد ول هو حاصل في هذه الحال‪ .‬فانا نقول‪ :‬إنخخه لخخم‬
‫يفعل في هذا الفصل أكثر من تعقيد القخخول علخخى طريقخخة المنطقييخخن مخخن قلخخب‬
‫المقدمات ورد بعضها على بعض ول شك أنه قصد بذلك التمخخويه والمغالطخخة‬
‫وإل فالمر أوضح من أن يخفى متى قالت الماميخخة إن انبسخخاط يخخد المخخام ل‬
‫يجب في حال الغيبة حتى يقول‪ :‬دليلكم ل يدل على وجوب إمام غيخخر منبسخخط‬
‫اليد لن هذه حال الغيبة‪ ،‬بل الذي صخخرحنا دفعخخة بعخخد اخخخرى أن انبسخخاط يخخده‬
‫واجب في الحالين في حال ظهوره وحال غيبته غيخخر أن حخخال ظهخخوره مكخخن‬
‫منه فانبسطت يده وحال الغيبة لم يمكن فانقبضت يده ل أن انبساط يده خخخرج‬
‫من باب الوجوب وبينا أن الحجة بذلك قائمة على المكلفيخن مخن حيخث منعخوه‬
‫ولم يمكنوه فاتوا من قبل نفوسهم‪ ،‬وشخخبهنا ذلخخك بالمعرفخخة دفعخخة بعخخد اخخخرى‪.‬‬
‫وأيضا فانا نعلخخم أن نصخخب الرئيخخس واجخخب بعخخد الشخخرع لمخخا فخخي نصخخبه مخخن‬
‫اللطف لتحمله القيام بما ل يقوم به غيره‪ ،‬ومع هذا فليس التمكين واقعا لهخخل‬
‫الحل والعقد من نصب من يصلح لها خاصة علخخى مخخذهب أهخخل العخخدل الخخذين‬
‫كلمنا معهم‬

‫]‪[172‬‬

‫ومع هذا ل يقول أحد إن وجوب نصب الرئيس سقط الن مخخن حيخخث لخخم يقخخع التمكيخخن‬
‫منه‪ ،‬فجوابنا في غيبة المام جوابهم في منع أهل الحل والعقد من اختيار مخخن‬
‫يصلح لمامة ول فخخرق بينهمخخا فانمخخا الخلف بيننخخا أنخخا قلنخخا علمنخخا ذلخخك عقل‬
‫وقالوا ذلك معلوم شرعا وذلك فرق من غير موضخع الجمخع‪ .‬فخان قيخل‪ :‬أهخل‬
‫الحل والعقد إذا لم يتمكنوا من اختيار من يصلح للمامة فإن ال يفعل ما يقوم‬
‫مقام ذلك من اللطخخاف فل يجخخب إسخخقاط التكليخخف وفخخي الشخخيوخ مخخن قخخال إن‬
‫المام يجب نصبه في الشرع لمصالح دنياوية وذلك غير واجب أن يفعل لهخخا‬
‫اللطف‪ .‬قلنا‪ :‬أما من قال نصب المام لمصالح دنياوية قوله يفسد لنه لو كان‬
‫كخخذلك لمخخا وجخخب إمخخامته ول خلف بينهخخم فخخي أنخخه يجخخب إقامخخة المامخخة مخخع‬
‫الختيار على أن ما يقخخوم بخخه المخخام مخخن الجهخخاد وتوليخخة المخخراء والقضخخاء‪،‬‬
‫وقسمة الفئ‪ ،‬واستيفاء الحدود والقصاصات امور دينية ل يجوز تركها‪ ،‬ولخخو‬
‫كان لمصلحة دنياوية لما وجب ذلك فقوله ساقط بذلك وأما من قال‪ :‬يفعل ال خ‬
‫ما يقوم مقامه باطل لنه لو كان كذلك لما وجب عليه إقامة المام مطلقا على‬
‫كل حال ولكان يكون ذلك من باب التخيير كمخخا نقخخول فخخي فخخروض الكفايخخات‬
‫وفي علمنا بتعيين ذلك ووجوبه على كل حال دليل على فساد ما قخخالوه‪ .‬علخخى‬
‫أنه يلزم على الوجهين جميعخخا المعرفخخة بخخأن يقخخال‪ :‬الكخخافر إذا لخخم يحصخخل لخخه‬
‫المعرفة يفعل ال له ما يقوم مقامها فل يجب عليه المعرفة علخى كخل حخال أو‬
‫يقال إنما يحصل من النزجار عن فعل الظلخخم عنخخد المعرفخخة أمخخر دنيخخاوي ل‬
‫يجب لها المعرفة فيجب من ذلك إسقاط وجخخوب المعرفخخة‪ ،‬ومخختى قيخخل إنخخه ل‬
‫بدل للمعرفة‪ ،‬قلنا وكذلك ل بدل للمام‪ ،‬على ما مضى وذكرناه فخخي تلخيخخص‬
‫الشافي‪ ،‬وكذلك إن بينوا أن النزجار من القبيح عند المعرفخخة أمخخر دينخخي قلنخا‬
‫مثل ذلك في وجود المام سواء‪ .‬فان قيل‪ :‬ل يخلو وجود رئيس مطاع منبسط‬
‫اليد من أن يجب على ال جميع‬

‫]‪[173‬‬

‫ذلك أو يجب علينا جميعه أو يجب على الخ إيجخخاده وعلينخخا بسخخط يخخده فخخان قلتخخم يجخخب‬
‫جميع ذلك على ال‪ ،‬فانه ينتقض بحال الغيبة لنه لم يوجخخد إمخخام منبسخخط اليخخد‬
‫وإن وجب علينا جميعه فذلك تكليف مال يطاق لنا ل نقدر علخخى إيجخخاده وإن‬
‫وجب عليه إيجاده وعلينا بسط يده وتمكينخه فمخا دليلكخم عليخه مخع أن فيخه أنخه‬
‫يجب علينا أن نفعل ما هو لطف للغير وكيف يجب على زيد بسخخط يخخد المخخام‬
‫ليحصل لطخف عمخرو‪ ،‬وهخل ذلخخك إل نقخخض الصخول‪ .‬قلنخا‪ :‬الخذي نقخوله أن‬
‫وجود المام المنبسط اليد إذا ثبت أنه لطف لنا على مخخا دللنخخا عليخخه ولخخم يكخخن‬
‫إيجاده في مقدورنا لم يحسن أن نكلف إيجاده لنه تكليخخف مخخال يطخخاق وبسخخط‬
‫يده وتقوية سلطانه قد يكون في مقخخدورنا وفخخي مقخدور الخ فخإذا لخخم يفعخل الخ‬
‫علمنا أنه غير واجب عليه وأنه واجب علينا لنه لبخخد مخخن أن يكخخون منبسخخط‬
‫اليد ليتم الغرض بالتكليف وبينا بذلك أن بسط يده لو كان من فعله تعالى لقهر‬
‫الخلق عليه بالحيلولة بينه وبين أعدائه وتقوية أمره بالملئكخخة وبمخخا أدى إلخخى‬
‫سقوط الغرض بالتكليف‪ ،‬وحصول اللجاء‪ ،‬فإذا يجب علينخخا بسخخط يخخده علخخى‬
‫كل حال وإذا لم نفعله اتينا من قبل نفوسنا‪ .‬فأما قولهم‪ :‬في ذلك إيجخخاد اللطخخف‬
‫علينا للغير‪ ،‬غيخخر صخخحيح لنخا نقخخول إن كخخل مخخن يجخب عليخخه نصخخرة المخام‬
‫وتقوية سلطانه له في ذلك مصلحة تخصه وإن كانت فيه مصلحة ترجخخع إلخخى‬
‫غيره كما تقوله في أن النبياء يجب عليهخخم تحمخخل أعبخخاء النبخخوة والداء إلخخى‬
‫الخلق ما هو مصلحة لهم لن لهم في القيام بذلك مصلحة تخصهم وإن كخخانت‬
‫فيها مصلحة لغيرهم‪ .‬ويلزم المخالف في أهل الحخخل والعقخخد بخخأن يقخخال‪ :‬كيخخف‬
‫يجب عليهم اختيخخار المخخام لمصخخلحة ترجخخع إلخخى جميخخع المخخة وهخخل ذلخخك إل‬
‫إيجاب الفعل عليهم لما يرجع إلى مصلحة غيرهخخم فخأي شخخئ أجخخابوا بخخه فهخخو‬
‫جوابنا بعينه سواء‪ .‬فان قيل‪ :‬لم زعمتم أنه يجب إيجاده في حخخال الغيبخخة وهل‬
‫جاز أن يكون معدوما‪ .‬قلنا‪ :‬إنما أوجبناه من حيث إن تصرفه الذي هو لطفنخخا‬
‫إذا لم يتم إل بعد وجوده وإيجاده لم يكن في مقدورنا قلنا عنخخد ذلخخك أنخخه يجخخب‬
‫على ال ذلك وإل أدى‬

‫]‪[174‬‬

‫إلى أن ل نكون مزاحي العلة بفعل اللطف فنكون اتينا من قبله تعالى ل مخخن قبلنخخا وإذا‬
‫أوجده ولم نمكنه من انبساط يده اتينخخا مخخن قبخخل نفوسخخنا فحسخخن التكليخخف وفخخي‬
‫الول لم يحسن‪ .‬فان قيل‪ :‬ما الذي تريدون بتمكيننا إياه ؟ أتريدون أن نقصخخده‬
‫ونشافهه وذلخك ليتخم إل مخع وجخوده وقيخل لكخم ل يصخح جميخع ذلخك إل مخع‬
‫ظهوره وعلمنا أو علم بعضنا بمكانه وإن قلتم نريد بتمكيننا أن نبخع بطخخاعته‬
‫والشد على يده ونكف عن نصرة الظالمين ونقخخوم علخخى نصخخرته مخختى دعانخخا‬
‫إلى إمامته ودلنا عليها بمعجزته قلنا لكم‪ :‬فنحن يمكننا ذلخخك فخخي زمخخان الغيبخخة‬
‫وإن لم يكن المام موجودا فيه‪ .‬فكيخف قلتخم ليتخم مخا كلفنخاه مخن ذلخك إل مخع‬
‫وجخخود المخام‪ .‬قلنخخا الخذي نقخوله فخي هخخذا البخاب مخا ذكخره المرتضخى ره فخي‬
‫الذخيرة وذكرناه في تلخيص الشافي أن الذي هخو لطفنخخا مخن تصخرف المخخام‬
‫وانبساط يده ليتم إل بامور ثلثة أحدها يتعلق بال وهو إيجاده والثاني يتعلق‬
‫به من تحمل أعباء المامخخة والقيخخام بهخخا والثخخالث يتعلخخق بنخخا مخخن العخخزم علخخى‬
‫نصرته‪ ،‬ومعاضدته‪ ،‬والنقياد له‪ ،‬فوجخخوب تحملخخه عليخخه فخخرع علخخى وجخخوده‬
‫لنه ل يجوز أن يتناول التكليف المعدوم فصار إيجاد ال إياه أصخخل لوجخخوب‬
‫قيامه‪ ،‬وصار وجوب نصخرته علينخا فرعخا لهخذين الصخلين لنخه إنمخا يجخب‬
‫علينا طاعته إذا وجد‪ ،‬وتحمخخل أعبخخاء المامخخة وقخخام بهخخا‪ ،‬فحينئذ يجخخب علينخخا‬
‫طاعته‪ ،‬فمع هذا التحقيق كيف يقال‪ :‬لم ل يكن معدوما‪ .‬فان قيخخل‪ :‬فمخخا الفخخرق‬
‫بين أن يكون موجودا مستترا أو معدوما حتى إذا علم منا العزم علخخى تمكينخخه‬
‫أوجده قلنا‪ :‬ل يحسن من ال تعالى أن يوجب علينا تمكين مخخن ليخخس بموجخخود‬
‫لنه تكليف مال يطاق فإذا لبد من وجوده‪ .‬فان قيخخل‪ :‬يوجخخده الخ إذا علخخم أنخخا‬
‫ننطوي على تمكينه بزمان واحد كما أنه يظهر عنخخد مثخخل ذلخخك قلنخخا‪ :‬وجخخوب‬
‫تمكينه والنطواء على طاعته لزم في جميع أحوالنا فيجب أن يكون التمكين‬
‫مخخن طخاعته والمصخير إلخخى أمخخره ممكنخخا فخخي جميخخع الحخوال وإل لخخم يحسخن‬
‫التكليف وإنما كان يتم ذلك لو لم نكن مكلفين في كل‬

‫]‪[175‬‬
‫حال لوجوب طاعته والنقياد لمره‪ ،‬بل كخخان يجخخب علينخخا ذلخخك عنخخد ظهخخوره والمخخر‬
‫بخلفه‪ .‬ثم يقال لمن خالفنا في ذلك وألزمنا عدمه على اسختتاره‪ :‬لخم ل يجخخوز‬
‫أن يكلف ال تعالى المعرفة ول ينصب عليها دللة إذا علخخم أنخخا لننظخخر فيهخخا‬
‫حتى إذا علم من حالنا أنا نقصد إلخخى النظخخر ونعخخزم علخخى ذلخخك‪ ،‬أوجخخد الدلخخة‬
‫ونصبها فحينئذ ننظر ونقول ما الفرق بين دللة منصوبة ل ينظر فيهخخا وبيخخن‬
‫عدمها حتى إذا عزمنا على النظر فيها أوجدها ال‪ .‬ومتى قالوا‪ :‬نصب الدلة‬
‫من جملة التمكين الذي ل يحسن التكليف من دونه كالقدرة واللة قلنا‪ :‬وكذلك‬
‫وجود المام عليه السلم من جملة التمكين من وجوب طاعته ومتى لخخم يكخخن‬
‫موجودا لم يمكنا طاعته كما أن الدلة إذا لم تكن موجودة لم يمكنا النظر فيها‬
‫فاستوى المران‪ .‬وبهذا التحقيخخق يسخخقط جميخخع مخخا يخخورد فخخي هخخذا البخخاب مخخن‬
‫عبخخارات ل ترتضخخيها فخخي الجخخواب وأسخخولة المخخخالف عليهخخا وهخخذا المعنخخى‬
‫مستوفى في كتبي وخاصخخة فخخي تلخيخخص الشخخافي فل نطخخول بخخذكره‪ .‬والمثخخال‬
‫الذي ذكره من أنه لو أوجب ال علينا أن نتوضأ مخن مخاء بئر معينخة لخم يكخن‬
‫لها حبل يستقى به وقال لنا إن دنوتم من البئر خلقت لكم حبل تستقون به مخخن‬
‫الماء فانه يكون مزيحا لعلتنا ومتى لخخم نخخدن مخخن الخخبئر كنخخا قخخد اتينخخا مخخن قبخخل‬
‫نفوسنا ل من قبله تعالى‪ ،‬وكذلك لو قال السيد لعبده وهو بعيد منه‪ :‬اشخختر لخخي‬
‫لحما من السوق فقال‪ :‬لأتمكن من ذلك لنه ليس معي ثمنه‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن دنخخوت‬
‫أعطيتك ثمنه فانه يكون مزيحا لعلته‪ ،‬ومتى لم يدن لخذ الثمن يكون قخخد اتخخي‬
‫من قبل نفسه ل من قبل سيده وهذه حال ظهور المام مخخع تمكيننخخا فيجخخب أن‬
‫يكون عدم تمكيننا هو السبب في أن لم يظهر في هذه الحوال ل عدمه إذ كنا‬
‫لو مكناه لوجد وظهر‪ .‬قلنا‪ :‬هذا كلم من يظن أنه يجب علينا تمكينه إذا ظهخخر‬
‫ول يجب علينا ذلك‬

‫]‪[176‬‬

‫في كل حال‪ ،‬ورضينا بالمثال الذي ذكخخره لنخخه تعخخالى لخخو أوجخخب علينخخا السخختقاء فخخي‬
‫الحال لوجب أن يكون الحبل حاصل في الحال لن بخخه تنخخزاح العلخخة لكخخن إذا‬
‫قال‪ :‬متى دنوتم من البئر خلقت لكم الحبل إنمخا هخو مكلخف للخدنو ل للسختقاء‬
‫فيكفي القدرة على الدنو في هذه الحال لنه ليس بمكلف للستقاء منها فإذا دنا‬
‫من البئر صخخار حينئذ مكلفخخا للسخختقاء فيجخخب عنخخد ذلخخك أن يخلخخف لخخه الحبخخل‬
‫فنظير ذلك أن ل يجب علينا في كل حال طاعة المام وتمكينه فل يجب عنخخد‬
‫ذلك وجوده فلما كانت طاعته واجبخخة فخخي الحخخال ولخخم نقخخف علخخى شخخرطه ول‬
‫وقت منتظخخر وجخخب أن يكخخون موجخخودا لتنخخزاح العلخخة فخخي التكليخخف ويحسخخن‪.‬‬
‫والجواب عن مثال السيد مع غلمخخه مثخخل ذلخخك لنخخه إنمخخا كلفخخه الخخدنو منخخه ل‬
‫الشراء فإذا دنا منه وكلفه الشراء وجب عليه إعطاء الثمن ولهخخذا قلنخخا إن الخ‬
‫تعالى كلف من يأتي إلى يوم القيامة ول يجب أن يكونخخوا موجخخودين مزاحخخي‬
‫العلة لنه لم يكلفهم الن فإذا أوجدهم وأزاح علتهم في التكليف بالقدرة واللة‬
‫ونصب الدلة حينئذ تنخخاولهم التكليخخف‪ ،‬فسخخقط بخخذلك هخخذه المغالطخخة‪ .‬علخخى أن‬
‫المام إذا كان مكلفا للقيام بالمر وتحمل أعباء المامة كيف يجخخوز أن يكخخون‬
‫معدوما وهخخل يصخخح تكليخخف المعخخدوم عنخخد عاقخخل‪ ،‬وليخخس لتكليفخخه ذلخخك تعلخخق‬
‫بتمكيننا أصل‪ ،‬بل وجوب التمكين علينخخا فخخرع علخخى تحملخخه علخخى مخخا مضخخى‬
‫القول فيه وهذا واضح‪ .‬ثم يقال لهم‪ :‬أليس النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه اختفخخى‬
‫في الشعب ثلث سنين لم يصل إليه أحد واختفى في الغار ثلثة أيام ولم يجز‬
‫قياسا على ذلك أن يعدمه ال تلك المدة مخخع بقخخاء التكليخخف علخخى الخلخخق الخخذين‬
‫بعثه لطفا لهم‪ ،‬ومتى قالوا‪ :‬إنما اختفى بعدما دعا إلى نفسه وأظهر نبوته فلما‬
‫أخخافوه اسختتر قلنخا‪ :‬وكخخذلك المخخام لخم يسختتر إل وقخد أظهخخر آبخخاؤه موضخخعه‬
‫وصفته‪ ،‬ودلوا عليه‪ ،‬ثم لما خاف عليه أبخخو الحسخخن بخخن علخخي عليهمخخا السخخلم‬
‫أخفاه وستره فالمر إذا سواء‪.‬‬

‫]‪[177‬‬

‫ثم يقال لهم‪ :‬خبرونا لو علم ال من حال شخص أن من مصلحته أن يبعث ال إليه نبيخخا‬
‫معينا يؤدي إليه مصالحه وعلم أنه لو بعثه لقتله هخخذا الشخخص ولخو منخع مخن‬
‫قتله قهرا كان فيه مفسدة له أو لغيره هل يحسخخن أن يكلخخف هخخذا الشخخخص ول‬
‫يبعث إليه ذلك النبي أو ل يكلف فان قالوا‪ :‬ل يكلف قلنا وما المانع منخخه‪ ،‬ولخخه‬
‫طريق إلى معرفة مصالحه بأن يمكن النبي من الداء إليه وإن قلتم يكلفخخه ول‬
‫يبعث إليه قلنا وكيف يجوز أن يكلفه ولم يفعل به ما هو لطف له مقدور‪ .‬فخخان‬
‫قالوا‪ :‬اتي في ذلك من قبخخل نفسخخه‪ ،‬قلنخخا هخخو لخخم يفعخخل شخخيئا وإنمخخا علخخم أنخخه ل‬
‫يمكنه‪ ،‬وبالعلم ل يحسن تكليفه مع ارتفخخاع اللطخخف‪ ،‬ولخخو جخخاز ذلخخك لجخخاز أن‬
‫يكلف مال دليل عليه إذا علم أنه ل ينظر فيخخه‪ ،‬وذلخخك باطخخل‪ ،‬ولبخخد أن يقخخال‪:‬‬
‫إنه يبعث إلى ذلك الشخص ويوجب عليه النقياد له‪ ،‬ليكون مزيحا لعلته فإما‬
‫أن يمنع منه بما ل ينافي التكليف أو يجعله بحيث ل يتمكن مخخن قتلخخه‪ ،‬فيكخخون‬
‫قد اتي من قبل نفسه في عدم الوصول إليه‪ ،‬وهذه حالنخخا مخخع المخخام فخخي حخخال‬
‫الغيبة سواء‪ .‬فان قال‪ :‬لبد أن يعلمه أن له مصلحة في بعثة هذا الشخص إليه‬
‫على لسان غيره‪ ،‬ليعلم أنه قد اتي من قبل نفسه قلنا‪ :‬وكذلك أعلمنخخا الخ علخخى‬
‫لسان نبيه و الئمة من آبائه عليهم السخخلم موضخخعه‪ ،‬وأوجخخب علينخخا طخخاعته‪،‬‬
‫فإذا لم يظهر لنا علمنا أنا اتينا من قبل نفوسخخنا فاسخختوى المخخران‪ .‬وأمخخا الخخذي‬
‫يدل على الصخخل الثخخاني وهخخو أن مخخن شخخأن المخخام أن يكخخون مقطوعخخا علخخى‬
‫عصمته‪ ،‬فهو أن العلة التي لجلها احتجنا إلى المام ارتفخاع العصخمة بدللخة‬
‫أن الخلق متى كانوا معصومين لم يحتخخاجوا إلخخى إمخخام وإذا خلخخوا مخخن كخخونهم‬
‫معصومين احتاجوا إليه‪ ،‬علمنا عند ذلك أن علة الحاجة هي ارتفاع العصمة‪،‬‬
‫كما نقوله في علة حاجة الفعل إلخخى فاعخخل أنهخخا الحخخدوث بدللخخة أن مخخا يصخخح‬
‫حدوثه يحتاج إلى فاعل في حدوثه‪ ،‬وما ل يصح حدوثه يستغني عن الفاعخل‪،‬‬
‫وحكمنا بذلك أن كل محدث يحتاج إلى محدث‪ ،‬فمثل ذلك يجب الحكم بحاجخخة‬
‫كل من ليخخس بمعصخخوم إلخخى إمخخام وإل انتقضخخت العلخخة فلخخو كخخان المخخام غيخخر‬
‫معصوم‪ ،‬لكانت عل‬

‫]‪[178‬‬

‫الحاجة فيه قائمة‪ ،‬واحتاج إلى إمام أخر‪ ،‬والكلم في إمخخامته كخخالكلم فيخخه فيخخؤدي إلخخى‬
‫إيجاب أئمة ل نهاية لهم أو النتهاء إلى معصوم وهو المراد‪ .‬وهخخذه الطريقخخة‬
‫قد أحكمناها في كتبنا فل نطول بالسولة عليها لن الغرض بهذا الكتاب غير‬
‫ذلك وفي هذا القدر كفاية‪ .‬وأما الصل الثخخالث وهخخو أن الحخخق ل يخخخرج عخخن‬
‫المة فهو متفق عليه بيننا وبين خصومنا وإن اختلفنا في علة ذلك لن عنخخدنا‬
‫أن الزمان ل يخلو من إمام معصوم ل يجوز عليه الغلط على مخخا قلنخخاه‪ ،‬فخخإذا‬
‫الحق ل يخرج عخن المخخة لكخخون المعصخخوم فيهخم وعنخخد المخخخالف لقيخخام أدلخة‬
‫يذكرونها دلت على أن الجماع حجة فل وجه للتشاغل بذلك‪ .‬فإذا ثبتخخت هخخذه‬
‫الصول ثبت إمامة صخخاحب الزمخخان عليخخه السخخلم لن كخخل مخخن يقطخخع علخخى‬
‫ثبوت العصمة للمام قطع على أنه المام‪ ،‬وليس فيهم من يقطع على عصمة‬
‫المام ويخالف في إمخخامته إل قخخوم دل الخخدليل علخخى بطلن قخخولهم كالكيسخخانية‬
‫والناووسية والواقفة فإذا أفسدنا أقوال هؤلء ثبت إمامته عليه السخخلم‪ .‬أقخخول‪:‬‬
‫وأما الذي يدل على فسخخاد قخخول الكيسخخانية القخخائلين بإمامخخة محمخخد بخخن الحنفيخخة‬
‫فأشخخياء‪ :‬منهخخا‪ :‬أنخخه لخخو كخخان إمامخخا مقطوعخخا علخخى عصخخمته لخخوجب أن يكخخون‬
‫منصوصا عليه نصا صريحا‪ ،‬لن العصمة لتعلم إل بالنص‪ ،‬وهم ل يدعون‬
‫نصا صريحا وإنما يتعلقون بامور ضخخعيفة دخلخخت عليهخخم فيهخخا شخخبهة ل يخخدل‬
‫على النص نحو إعطاء أمير المؤمنين إياه الراية يوم البصخخرة‪ ،‬وقخخوله لخخه‪" :‬‬
‫أنت ابني حقا " مع كون الحسن والحسين عليهما السلم ابنيه وليس في ذلخخك‬
‫دللة على إمامته على وجه‪ ،‬وإنما يدل على فضله ومنزلته‪ ،‬على أن الشخخيعة‬
‫تروي أنه جرى بينه وبين علي بن الحسخخين عليخخه السخخلم كلم فخخي اسخختحقاق‬
‫المامة فتحاكمخخا إلخخى الحجخخر فشخخهد الحجخخر لعلخخي بخخن الحسخخين عليخخه السخخلم‬
‫بالمامة فكان ذلك معجخخزا لخخه فسخخلم لخخه المخخر وقخخال بامخخامته‪ ،‬والخخخبر بخخذلك‬
‫مشهور عند المامية‪.‬‬

‫]‪[179‬‬

‫ومنها‪ :‬تواتر الشيعة المامية بالنص عليه من أبيه وجده وهي موجودة في كتبهخخم فخخي‬
‫أخبار ل نطول بذكره الكتاب‪ .‬ومنها‪ :‬الخبار الخخواردة عخخن النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله من جهة الخاصة والعامة بالنص على الثني عشر‪ ،‬وكل مخخن قخخال‬
‫بامامتهم قطع على وفخات محمخد بخن الحنفيخة‪ ،‬وسخياقة المامخة إلخى صخاحب‬
‫الزمان عليه السلم‪ .‬ومنها‪ :‬انقراض هذه الفرقخة فخانه لخم يبخق فخي الخدنيا فخي‬
‫وقتنخخا ول قبلخخه بزمخخان طويخخل قخخائل يقخخول بخخه‪ ،‬ولخخو كخان ذلخخك حقخا لمخخا جخخاز‬
‫انقراضهم‪ .‬فإن قيخخل‪ :‬كيخخف يعلخم انقراضخهم وهل جخاز أن يكخخون فخخي بعخض‬
‫البلد البعيدة وجزائر البحر وأطراف الرض أقوام يقولون بهذا القخخول‪ ،‬كمخخا‬
‫يجوز أن يكون في أطراف الرض من يقول بمذهب الحسن فخخي أن مرتكخخب‬
‫الكبيرة منافق فل يمكن ادعاء انقراض هذه الفرقة‪ ،‬وإنما كان يمكن العلخم لخو‬
‫لكان المسلمون فيهم قلة والعلماء محصورين فأما وقد انتشخخر السخخلم وكخخثر‬
‫العلماء فمن أين يعلم ذلك ؟‪ .‬قلنا‪ :‬هخخذا يخخؤدي إلخخى أن ل يمكخخن العلخخم باجمخخاع‬
‫المة على قول ول مذهب بأن يقال لعل في أطراف الرض من يخالف ذلك‬
‫ويلزم أن يجوز أن يكون في أطراف الرض من يقخخول‪ :‬إن الخخبرد ل ينقخخض‬
‫الصوم وأنه يجوز للصائم أن يأكل إلى طلوع الشمس لن الول كان مخخذهب‬
‫أبي طلحة النصاري والثاني مذهب حذيفة والعمش وكخخذلك مسخخائل كخخثيرة‬
‫من الفقه كان الخلف فيها واقعا بين الصحابة والتخخابعين ثخخم زال الخلخخف فيمخخا‬
‫بعد واجتمع أهل العصخخار علخخى خلفخخه فينبغخخي أن يشخخك فخخي ذلخخك ول يثخخق‬
‫بالجماع على مسألة سبق الخلف فيها‪ ،‬وهذا طعن من يقول إن الجمخخاع ل‬
‫يمكن معرفته ول التوصل إليه والكلم في ذلخخك ل يختخخص بهخخذه المسخخألة فل‬
‫وجه ل يراده ههنا‪ .‬ثم إنا نعلم أن النصار طلبت المرة ودفعهم المهخخاجرون‬
‫عنها ثم رجعت النصار إلى قول المهاجرين على قول المخالف فلو أن قائل‬
‫قال‪ :‬يجوز عقد المامة لمن كان من النصخخار الن الخلف سخخبق فيخخه ولعخخل‬
‫في أطراف الرض من يقول به‬

‫]‪[180‬‬

‫فما كان يكخخون جخخوابهم فيخخه ؟ فخأي شخخئ قخخالوه فهخخو جوابنخخا بعينخخه‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬إن كخخان‬
‫الجماع عندكم إنما يكون حجة لكون المعصوم فيه فمن أيخخن تعلمخخون دخخخول‬
‫قوله في جملة أقوال المة ؟ قلنخا المعصخخوم إذا كخخان مخن جملخخة علمخخاء المخة‬
‫فلبد أن يكون قوله موجودا في جملة أقوال العلمخاء لنخه ل يجخخوز أن يكخخون‬
‫منفردا مظهرا للكفر فان ذلك ل يجوز عليه فإذا لبد أن يكون قوله في جملخخة‬
‫القوال وإن شككنا في أنه المام‪ .‬فخخإذا اعتبرنخخا أقخخوال المخخة ووجخخدنا بعخخض‬
‫العلماء يخالف فيه فان كنا نعرفه ونعرف مولده ومنشأه لم نعتد بقوله‪ ،‬لعلمنخخا‬
‫أنه ليس بامام وإن شككنا في نسبه لم تكن المسألة إجماعخخا‪ .‬فعلخخى هخخذا أقخخوال‬
‫العلماء من المة اعتبرناها فلم نجد فيهم قائل بهذا المذهب الخخذي هخخو مخخذهب‬
‫الكيسانية أو الواقفة وإن وجدنا فرضا واحدا أو اثنين فانا نعلم منشخخأه ومولخخده‬
‫فل يعتد بقوله واعتبرنا أقوال الباقين الذين نقطع علخخى كخخون المعصخخوم فيهخخم‬
‫فسقطت هذه الشخخبهة علخخى هخخذا التحريخخر وبخخان وهنهخا‪ .‬فأمخا القخخائلون بامامخخة‬
‫جعفر بن محمد من الناووسية وأنه حي لم يمت وأنخخه المهخخدي فخخالكلم عليهخخم‬
‫ظاهر لنا نعلم موت جعفر بن محمد كما نعلخم مخوت أبيخه وجخده وقتخل علخي‬
‫عليه السلم وموت النبي صخخلى الخ عليخه وآلخه فلخو جخاز الخلف فيخه لجخخاز‬
‫الخلف في جميع ذلك ويؤدي إلى قول الغلة والمفوضخة الخذين جحخدوا قتخل‬
‫علي والحسين عليهما السلم وذلك سفسطة‪ .‬وأما الذي يدل على فساد مذهب‬
‫الواقفة الذين وقفوا فخي إمامخة أبخي الحسخن موسخى عليخه السخلم وقخالوا‪ :‬إنخه‬
‫المهدي‪ .‬فقولهم باطل بمخا ظهخر مخن مخوته‪ ،‬واشختهر واسختفاض كمخا اشختهر‬
‫موت أبيه وجده ومن تقدمه من آبائه عليهم السلم ولو شككنا لم ننفصخخل مخخن‬
‫الناووسية والكيسانية والغلة والمفوضة الذين خالفوا في موت مخخن تقخخدم مخخن‬
‫آبائه عليهم السلم‪ .‬على أن موته اشتهر مخخا لخخم يشخختهر مخخوت أحخخد مخخن آبخخائه‬
‫عليهم السلم لنه اظهروا حضر القضاة والشهود ونودي عليخخه ببغخخداد علخخى‬
‫الجسر وقيل هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي‬

‫]‪[181‬‬

‫ل يموت‪ ،‬مات حتف أنفه‪ ،‬وما جرى هذا المجرى ل يمكن الخلف فيه‪ .‬أقول‪ :‬ثم ذكر‬
‫في ذلك أخبارا كثيرة روينا عنه في باب وفات الكاظم عليخخه السخخلم ثخخم قخخال‪:‬‬
‫فموته عليه السلم أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به لن المخخخالف فخخي‬
‫ذلك يدفع الضرورات والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من‬
‫آبائه عليهم السلم وغيرهخخم‪ ،‬فل يوثخخق بمخخوت أحخخد‪ .‬علخى أن المشخخهور عنخخه‬
‫عليه السلم أنه أوصى إلى ابنه علي عليه السلم وأسند إليه أمخخره بعخخد مخخوته‬
‫والخبخار بخذلك أكخثر مخن أن تحصخى‪ .‬أقخول‪ :‬ثخم ذكخر بعخض الخبخار الختي‬
‫أوردتها في باب النص عليه صلوات ال عليه ثم قال‪ :‬فان قيل‪ :‬قد مضى فخخي‬
‫كلمكم أنا نعلم موت موسى بن جعفر كما نعلم موت أبيه وجده فعليكم لقخخائل‬
‫أن يقول إنا نعلم أنه لم يكن للحسن بن علي ابن كما نعلم أنه لم يكن له عشخرة‬
‫بنين وكما نعلم أنه لم يكن للنبي صلى ال عليه وآله ابن من صلبه عخخاش بعخخد‬
‫موته‪ ،‬فان قلتم لو علمنا أحدهما كما نعلم الخر لمخخا جخخاز أن يقخخع فيخخه خلف‬
‫كما ل يجوز أن يقع الخلف في الخخخر قيخخل‪ :‬لمخخخالفكم أن يقخخول ولخخو علمنخخا‬
‫موت محمد بن الحنفية وجعفر بن محمد وموسى بخخن جعفخخر كمخخا نعلخخم مخخوت‬
‫محمد بن علي بن الحسين لما وقع الخلف في أحدهما كما لم يجز أن يقع في‬
‫الخر‪ .‬قلنا‪ :‬نفي ولدة الولد من الباب الذي ل يصح أن يعلخخم صخخدوره فخخي‬
‫موضع من المواضع ول يمكن أحدا أن يدعي فيمن لم يظهر له ولخخد أن يعلخخم‬
‫أنه ل ولد له وإنما يرجع في ذلك إلى غالب الظن والمخخارة بخخأنه لخخو كخخان لخخه‬
‫ولد لظهر وعرف خبره لن العقلء قد يدعوهم الدواعي إلى كتمان أولدهخخم‬
‫لغراض مختلفة‪ .‬فمن الملوك من يخفيه خوفا عليه وإشفاقا وقد وجد في ذلك‬
‫كثير في عادة الكاسرة والملوك الول وأخبارهم معروفخخة‪ .‬وفخخي النخخاس مخخن‬
‫يولد له ولد من بعض سراياه أو ممن تزوج به سرا فيرمي به ويجحده خوفخخا‬
‫من وقوع الخصومة مع زوجته وأولده الباقين وذلك أيضا يوجد‬

‫]‪[182‬‬
‫كثيرا في العادة‪ .‬وفي الناس من يتزوج بخخامرأة دنيئة فخخي المنزلخخة والشخخرف وهخخو مخخن‬
‫ذوي القدار والمنازل فيولد له‪ ،‬فيأنف من إلحاقه به فيجحده أصل وفيهم من‬
‫يتحرج فيعطيه شيئا من ماله‪ .‬وفي الناس من يكون من أدونهم نسخخبا فيخختزوج‬
‫بامرأة ذات شرف ومنزلة لهوى منها فيه بغير علم من أهلها إما بأن يزوجخخه‬
‫نفسها بغير ولي على مذهب كثير من الفقهاء أو تولى أمرها الحاكم فيزوجها‬
‫على ظاهر الحال فيولد له فيكون الولد صحيحا وتنتفي منخخه أنفخخة وخوفخخا مخخن‬
‫أوليائها وأهلها ! وغير ذلك مخخن السخخباب الخختي لنطخخول بخخذكرها‪ ،‬فل يمكخخن‬
‫ادعاء نفي الولدة جملة‪ ،‬وإنما نعلم ما نعلمه إذا كانت الحوال سخخليمة ويعلخخم‬
‫أنه لمانع من ذلك فحينئذ يعلم انتفاؤه‪ .‬فأما علمنا بأنه لم يكن للنبي صلى الخخ‬
‫عليه وآله ابن عاش بعده فانما علمناه لما علمنا عصمته ونبوته ولخخو كخخان لخخه‬
‫ولد لظهره لنه ل مخافة عليه في إظهاره وعلمنا أيضا باجماع المخخة علخخى‬
‫أنه لم يكن له ابن عاش بعده‪ ،‬ومثل ذلك ل يمكن أن يدعى العلخخم بخخه فخخي ابخخن‬
‫الحسن عليه السلم لن الحسن عليه السلم كان كالمحجور عليه‪ ،‬وفي حكخخم‬
‫المحبوس‪ ،‬وكان الولد يخاف عليه‪ ،‬لمخخا علخخم وانتشخخر مخخن مخخذهبهم أن الثخخاني‬
‫عشر هو القائم بالمر لزالة الدول فهو مطلوب ل محالة‪ .‬وخاف أيضخخا مخخن‬
‫أهله كجعفر أخيخه الخذي طمخع فخي الميخراث والمخوال فلخذلك أخفخاه ووقعخت‬
‫الشبهة في ولدته ومثل ذلك ل يمكن ادعاء العلم به في موت مخخن علخخم مخخوته‬
‫لن الميت مشاهد معلوم يعرف بشاهد الحال موته‪ ،‬وبالمخخارات الدالخخة عليخخه‬
‫يضطر من رآه إلخخى ذلخخك‪ ،‬فخخإذا أخخخبر مخخن لخخم يشخخاهده علمخخه واضخخطر إليخخه‪،‬‬
‫وجرى الفرق بين الموضعين مثل ما يقول الفقهاء من أن البينة إنما يمكن أن‬
‫يقوم على إثبات الحقوق ل على نفيها لن النفي ل تقوم عليه بينة إل إذا كخخان‬
‫تحته إثبات فباق الفرق بيخن الموضخعين لخخذلك‪ .‬فخخان قيخل‪ :‬العخادة تسخخوى بيخخن‬
‫الموضعين لن )في( الموت قد يشاهد الرجل يحتضر‬

‫]‪[183‬‬

‫كما يشاهد القوابل الولدة‪ ،‬وليس كل أحد يشاهد احتضار غيره كما أنه ليس كخخل أحخخد‬
‫يشاهد ولدة غيره ولكن أظهر ما يمكن في علم النسخان بمخوت غيخره إذا لخم‬
‫يكن يشاهده أن يكون جاره ويعلم بمرضه ويتردد فخخي عيخخادته ثخخم يعلخخم بشخخدة‬
‫مرضه ثم يسمع الواعية من داره ول يكون في الدار مريض غيره‪ ،‬ويجلخخس‬
‫أهله للعزاء وآثار الحزن والجزع عليهم ظاهرة ثخخم يقسخم ميراثخه ثخم يتمخخادى‬
‫الزمان ول يشاهد ول يعلم لهله غرض فخخي إظهخخار مخخوته وهخخو حخخي‪ ،‬فهخخذه‬
‫سبيل الولدة لن النساء يشاهدن الحمل ويتحدثن بذلك سيما إذا كخخانت حرمخخة‬
‫رجل نبيه يتحدث الناس بأحواله مثله وإذا استسر بجارية لم يخف تردده إليها‬
‫ثم إذا ولد المولود ظهر البشر والسرور في أهل الدار وهنأهم الناس إذا كخخان‬
‫المهنأ جليل القدر وانتشر ذلك وتحدث على حسب جللخخة قخخدره فيعلخخم النخخاس‬
‫أنه قد ولد له مولود سيما إذا علم أنه ل غرض في أن يظهر أنخخه ولخد لخه ولخخد‬
‫ولم يولد له‪ .‬فمتى اعتبرنخخا العخخادة وجخخدناها فخخي الموضخخعين علخخى سخخواء وإن‬
‫نقض ال العادة فيمكن في أحدهما مثل ما يمكن في الخر فخخانه قخخد يجخخوز أن‬
‫يمنع ال ببعض الشواغل عن مشخخاهدة الحامخخل وعخخن أن يحضخخر ولدتهخخا إل‬
‫عدد يؤمن مثلهم على كتمان أمره ثم ينقله ال من مكان الولدة إلى قلخخة جبخخل‬
‫أو برية ل أحد فيها ول يطلع على ذلك إل من ل يظهره على المخخأمون مثلخخه‪.‬‬
‫وكما يجوز ذلك فانه يجوز أن يمرض النسان ويتردد إليه عخخواده فخخإذا اشخختد‬
‫وتوقع موته‪ ،‬وكان يؤيس من حيخخاته‪ ،‬نقلخخه الخ إلخخى قلخخة جبخخل وصخخير مكخخانه‬
‫شخصا ميتا يشبهه كثيرا من الشبهه ثم يمنع بالشواغل وغيرها من مشخخاهدته‬
‫إل بمن يوثق به ثم يدفن الشخص ويحضر جنازته من كخخان يتوقخخع مخخوته ول‬
‫يرجو حياته فيتوهم أن المخدفون هخو ذاك العليخل‪ .‬وقخد يسخكن نبخض النسخان‬
‫وتنفسه وينقض ال العادة ويغيبه عنهم وهو حخخي لن الحخخي منخخا إنمخخا يحتخخاج‬
‫إليهما لخراج البخارات المحترقة مما حول القلب بادخال هواء بارد صخخاف‬
‫ليروح عن القلب وقد يمكن أن يفعل ال من البرودة في الهواء‬

‫]‪[184‬‬

‫المطيفة بالقلب ما يجري مجرى هواء بارد يخخدخلها بخخالتنفس‪ ،‬فيكخخون الهخخواء المحخخدق‬
‫بالقلب أبدا باردا ول يحخترق منخه شخئ لن الحخرارة الختي تحصخل فيخه يقخوم‬
‫بالبرودة‪ .‬والجواب أنا نقول‪ :‬أول أنه ل يلتجئ من يتكلم في الغيبخخة إلخخى مثخخل‬
‫هذه الخرافات إل من كان مفلسا من الحجة‪ ،‬عخخاجزا عخخن إيخخراد شخخبهة قويخخة‪،‬‬
‫ونحن نتكلم على ذلك على ما به ونقول‪ :‬إن ما ذكر من الطريق الذي به يعلم‬
‫موت النسان ليس بصحيح على كل وجه لنه قد يتفق جميخخع ذلخخك وينكشخخف‬
‫عن باطل بأن يكون لمن أظهر ذلك غرض حكمي ويظهر التمخخارض ويتقخخدم‬
‫إلى أهله باظهار جميع ذلك ليختبر به أحوال غيره ممن له عليه طاعة وأمخخر‬
‫وقد سبق الملوك كثيرا والحكماء إلى مثل ذلك‪ ،‬وقد يدخل عليخخم أيضخخا شخخبهة‬
‫بأن يحلقه علة سكتة فيظهرون جميع ذلك ثم ينكشف عن باطخخل وذلخخك أيضخخا‬
‫معلوم بالعادات وإنما يعلم الموت بالمشاهدة وارتفاع الحس‪ ،‬وخمود النبض‪،‬‬
‫ويستمر ذلك أوقات كثيرة وربما انضاف إلخخى ذلخخك أمخخارات معلومخخة بالعخخادة‬
‫من جرب المرضى ومارسهم يعلم ذلك‪ .‬وهذه حالة موسى بن جعفخخر عليهمخخا‬
‫السلم فانه اظهر للخلق الكثير الخذي ل يخفخى علخى مثلهخم الحخال ول يجخوز‬
‫عليهم دخول الشبهة في مثله وقوله بأنه يغيب ال الشخص ويحضخخر شخصخخا‬
‫على شبهه‪ .‬أصله ل يصح لن هذا يسخخد بخخاب الدلخخة ويخخؤدي إلخخى الشخخك فخخي‬
‫المشاهدات‪ ،‬وأن جميع ما نراه اليوم‪ ،‬ليخخس هخخو الخخذي رأينخخاه بخخالمس ويلخخزم‬
‫الشك في موت جميع المخخوات‪ ،‬ويجخخئ منخخه مخخذهب الغلة والمفوضخخة الخخذين‬
‫نفوا القتل عن أمير المؤمنين عليه السلم وعن الحسين عليه السلم وما أدى‬
‫إلى ذلك يجب أن يكون بخخاطل‪ .‬ومخخا قخخاله إن الخ يفعخخل داخخخل الجخخوف حخخول‬
‫القلب من البرودة ما ينوب مناب الهواء ضرب من هو )‪ (1‬مخخن الطخخب ومخخع‬
‫ذلك يؤدي إلى الشك في موت جميع المخخوات علخخى مخخا قلنخخاه‪ .‬علخخى أن علخخى‬
‫قانون الطب حركات النبض والشريانات من القلخخب * )هخخامش( )‪ (1‬ضخخرب‬
‫مزهو‪ .‬ظ‬

‫]‪[185‬‬

‫وإنما يبطل ببطلن الحرارة الغريزية‪ ،‬فإذا فقد حركات النبض‪ ،‬علم بطلن الحخرارة‪،‬‬
‫وعلم عند ذلك موته‪ ،‬وليس ذلك بموقوف علخخى التنفخخس‪ ،‬ولهخخذا يلتجخخؤن إلخخى‬
‫النبض عند انقطاع النفس أو ضعفه‪ ،‬فيبطل ما قاله وحمله الولدة على ذلخخك‪.‬‬
‫وما ادعاه من ظهور المر فيه صحيح متى فرضنا المر على مخخا قخخاله‪ :‬مخخن‬
‫أنه يكون الحمل لرجل نبيه وقخد علخم إظهخاره ول مخانع مخن سختره وكتمخانه‪،‬‬
‫ومتى فرضنا كتمانه وستره لبعض الغراض الخختي قخخدمنا بعضخخها‪ ،‬ل يجخخب‬
‫العلم به ول اشتهاره علخخى أن الخخولدة فخخي الشخخرع قخخد اسخختقر أن يثبخخت بقخخول‬
‫القابلة‪ ،‬ويحكم بقولها في كونه حيا أو ميتا فإذا جخخاز ذلخخك كيخخف ل يقبخخل قخخول‬
‫جماعخخة نقلخخوا ولدة صخخاحب المخخر عليخخه السخخلم وشخخاهدوا مخخن شخخاهده مخخن‬
‫الثقات‪ ،‬ونحن نورد الخبار في ذلك عمن رآه وحكي له‪ ،‬وقد أجخخاز صخخاحب‬
‫السؤال أن يعرض في ذلك عارض يقتضي المصلحة أنه إذا ولد أن ينقله الخ‬
‫إلى قلة جبل أو موضع يخفى فيه أمره ول يطلع عليه أحخخد وإنمخخا ألخخزم علخخى‬
‫ذلك عارضا في الموت وقد بينا الفصل بين الموضعين‪ .‬وأما من خخخالف مخخن‬
‫الفرق الباقية الذين قالوا بامامة غيره كالمحمدية الذين قالوا بامامة محمخخد بخخن‬
‫علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلم والفطحية القائلة بامامة عبخخد الخ‬
‫بن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلم وفي هذا الوقت بامامخخة جعفخخر بخخن‬
‫علي وكالفرقة القائلة أن صاحب الزمان حمل بعد لم يولد بعد وكالخخذين قخخالوا‬
‫إنه مات ثم يعيش وكالذين قالوا بامامة الحسن وقالوا هو اليقين ولم يصح لنخخا‬
‫ولدة ولخخده‪ ،‬فنحخخن فخخي فخخترة‪ ،‬فقخخولهم ظخخاهر البطلن مخخن وجخخوه‪ :‬أحخخدها‪:‬‬
‫انقراضهم فانه لم يبق قائل يقول بشئ من هذه المقخخالت ولخخو كخخان حقخخال لمخخا‬
‫انقرض‪ .‬ومنها‪ :‬أن محمد بن علي العسكري مات في حياة أبيه موتخخا ظخخاهرا‬
‫والخبار في ذلك ظاهرة معروفة من دفعه كمن دفع موت من تقدم مخن آبخائه‬
‫عليهم السلم‪ .‬أقول‪ :‬ثم ذكر بعض ما أوردنا من الخبار فخخي المجلخخد السخخابق‬
‫ثم قال‪ :‬وأما من قال‪ :‬إنه ل ولد لبي محمد ولكن ههنخخا حمخخل مسخختور سخخيولد‬
‫فقوله باطل‬

‫]‪[186‬‬

‫لن هذا يؤدي إلى خلو الزمان من إمام يرجع إليه وقد بينا فسخاد ذلخك علخى أنخا سخندل‬
‫على أنه قد ولد له ولد معروف ونذكر الروايات في ذلك فيبطخخل قخخول هخخؤلء‬
‫أيضا‪ .‬وأما من قال‪ :‬إن المر مشتبه فل يدرى هخخل للحسخن ولخخد أم ل ؟ وهخو‬
‫مستمسك بالول حتى يحقق ولدة ابنخخه فقخخوله أيضخخا يبطخخل بمخخا قلنخخاه مخخن أن‬
‫الزمان ل يخلو من إمام لن موت الحسن عليه السلم قخخد علمنخخاه كمخخا علمنخخا‬
‫موت غيره وسنبين ولدة ولده فيبطل قولهم أيضا‪ .‬وأما من قال‪ :‬إنخخه ل إمخخام‬
‫بعد الحسن عليه السلم‪ ،‬فقوله باطل بما دللنا عليه من أن الزمان ل يخلو من‬
‫حجة ل عقل وشرعا‪ .‬وأما مخخن قخخال إن أبخخا محمخخد مخخات ويحيخخى بعخخد مخخوته‪،‬‬
‫فقوله باطل بمثل ما قلناه لنه يؤدي إلى خلو الخلق من إمام مخخن وقخخت وفخخاته‬
‫إلى حين يحييه ال‪ ،‬واحتجاجهم بما روي مخخن أن صخخاحب هخخذا المخخر يحيخخى‬
‫بعد ما يموت وأنه سمي قائما لنه يقوم بعدما يموت‪ ،‬باطخخل لن ذلخخك يحتمخخل‬
‫لو صح الخبر أن يكون أراد بعد أن مات ذكره حخختى ل يخخذكره إل مخخن يعتقخخد‬
‫إمامته فيظهره ال لجميع الخلق على أنا قد بينا أن كل إمخخام يقخخوم بعخخد المخخام‬
‫الول يسخمى قائمخا‪ .‬وأمخا القخائلون بامامخة عبخد الخ بخن جعفخر مخن الفطحيخة‬
‫وجعفر بن علي فقولهم باطل بما دللنا عليه من وجوب عصمة المخخام‪ ،‬وهمخخا‬
‫لم يكونا معصومين‪ ،‬وأفعالهما الظاهرة الخختي تنخخافي العصخخمة معروفخخة نقلهخخا‬
‫العلماء‪ ،‬وهو موجود في الكتب فل نطول بذكرها الكتاب‪ .‬على أن المشخخهور‬
‫الذي ل مرية فيه بيخخن الطائفخخة أن المامخخة ل تكخخون فخخي أخخخوين بعخخد الحسخخن‬
‫والحسين عليهما السلم فالقول بامامة جعفر بعخخد أخيخخه الحسخخن يبطخخل بخخذلك‪،‬‬
‫فإذا ثبت بطلن هذه القاويل كلها لم يبق إل القول بامامخخة ابخخن الحسخخن عليخخه‬
‫السلم وإل لدى إلى خروج الحق عن المة وذلك باطخخل‪ .‬وإذا ثبتخخت إمخخامته‬
‫بهذه السياقة ثم وجدناه غائبا عن البصار‪ ،‬علمنا أنه لم‬

‫]‪[187‬‬

‫يغب مع عصمته وتعين فرض المامة فيه وعليخخه‪ ،‬إل لسخخبب سخخوغه ذلخخك وضخخرورة‬
‫ألجأته إليه‪ ،‬وإن لم يعلم على وجه التفصيل‪ ،‬وجخرى ذلخك مجخرى الكلم فخي‬
‫إيلم الطفال والبهائم وخلق المؤذيات والصور والمشينات ومتشخخابه القخخرآن‬
‫إذا سئلنا عن وجهها بأن نقول‪ :‬إذا علمنا أن ال تعالى حكيم ل يجوز أن يفعل‬
‫ما ليس بحكمة ول صواب‪ ،‬علمنا أن هذه الشخخياء لهخخا وجخخه حكمخخة‪ ،‬وإن لخخم‬
‫نعلمه معينا‪ ،‬كذلك نقول في صاحب الزمان فانا نعلم أنخخه لخخم يسخختتر إل لمخخر‬
‫حكمي سوغه ذلك‪ ،‬وإن لم نعلمه مفصل‪ .‬فان قيل‪ :‬نحن تعخخترض قخخولكم فخخي‬
‫إمامته بغيبته بأن نقول‪ :‬إذا لم يمكنكم بيان وجه حسنها دل ذلخخك علخخى بطلن‬
‫القول بامامته‪ ،‬لنه لو صح لمكنكم بيان وجه الحسن فيه‪ .‬قلنا‪ :‬إن لزمنا ذلك‬
‫لزم جميع أهل العدل قول الملحدة إذا قخخالوا إنخخا نتوصخخل بهخخذه الفعخخال الخختي‬
‫ليست بظاهر الحكمة إلى أن فاعلها ليس بحكيم لنه لو كخخان حكيمخخا لمكنكخخم‬
‫بيان وجه الحكمة فيها وإل فما الفصل ؟ فإذا قلتم‪ :‬نحن أول نتكلخخم فخخي إثبخخات‬
‫حكمتخخه فخخإذا ثبخخت بخخدليل منفصخخل ثخخم وجخخدنا هخخذه الفعخخال المشخختبهة الظخخاهر‬
‫حملناها على ما يطابق ذلك فل يؤدي إلى نقض ما علمنا ومتى لم يسلموا لنخخا‬
‫حكمته‪ ،‬انتقلت المسألة إلى القخخول فخخي حكمتخخه‪ .‬قلنخخا مثخخل ذلخخك ههنخخا‪ ،‬مخخن أن‬
‫الكلم في غيبته فرع على إمامته وإذا علمنخخا إمخخامته بخخدليل وعلمنخخا عصخخمته‬
‫بدليل آخر وعلمناه غاب‪ ،‬حملنا غيبتخخه علخخى وجخخه يطخابق عصخخمته فل فخخرق‬
‫بين الموضخخعين‪ .‬ثخخم يقخخال للمخخخالف‪ :‬أيجخخوز أن يكخخون للغيبخخة سخخبب صخخحيح‬
‫اقتضاها‪ ،‬ووجه من الحكمة أوجبها أم ل يجوز ذلك‪ .‬فخخان قخخال‪ :‬يجخخوز ذلخخك‪،‬‬
‫قيل له‪ :‬فإذا كان ذلك جائزا فكيف جعلت وجود الغيبخخة دليل علخخى فقخخد المخخام‬
‫في الزمان‪ ،‬مع تجويزك لها سببا ل ينافي وجود المخخام ؟ وهخخل يجخخري ذلخخك‬
‫إل مجرى من توصل بايلم الطفال إلى نفخخي حكمخخة الصخخانع وهخخو معخخترف‬
‫بأنه يجوز أن يكون في إيلمهم وجه صحيح ل ينافي الحكمة‪ ،‬أو من‬

‫]‪[188‬‬

‫توصل بظاهر اليات المتشابهات إلى أنه تعالى مشبه للجسخام وخخالق لفعخال العبخاد‬
‫مع تجويز أن تكون لها وجوه صحيحة توافق الحكمة والعدل والتوحيد ونفخخي‬
‫التشبيه‪ .‬وإن قال‪ :‬ل اجوز ذلك‪ .‬قيل‪ :‬هذا تحجر شخخديد فيمخخا ل يحخخاط بعلمخخه‪.‬‬
‫ول يقطع على مثله‪ ،‬فمن أين قلخت‪ :‬إن ذلخخك ل يجخخوز وانفصخل ممخخن قخال ل‬
‫يجوز أن يكون لليات المتشابهات وجوه صحيحة يطابق أدلة العقل ولبد أن‬
‫يكخخون علخخى ظواهرهخخا‪ ،‬ومخختى قيخخل نحخخن متمكنخخون مخخن ذكخخر وجخوه اليخات‬
‫المتشابهات مفصل بل يكفيني علم الجملة ومخختى تعخخاطيت ذلخخك كخخان تبرعخخا‪،‬‬
‫وإن أقنعتخخم أنفسخخكم بخخذلك فنحخخن أيضخخا نتمكخخن مخخن ذكخخر وجخخه صخخحة الغيبخخة‬
‫وغرض حكمي ل ينافي عصخخمته وسخخنذكر ذلخخك فيمخخا بعخخد وقخخد تكلمنخخا عليخخه‬
‫مستوفى في كتاب المامة‪ .‬ثم يقال‪ :‬كيف يجوز أن يجتمع صخخحة إمامخخة ابخخن‬
‫الحسن عليه السلم بما بيناه من سياقة الصول العقلية مع القخخول بخخأن الغيبخخة‬
‫ل يجوز أن يكون لها سخخبب صخخحيح وهخخل هخخذا إل تنخخاقض ويجخخري مجخخرى‬
‫القول بصحة التوحيد والعدل‪ ،‬مع القطع على أنه ل يجخخوز أن يكخخون لليخخات‬
‫المتشابهات وجه يطابق هذه ال صول ومخختى قخخالوا نحخخن ل نسخخلم إمامخخة ابخخن‬
‫الحسن كان الكلم معهم في ثبوت المامة‪ ،‬دون الكلم في سبب الغيبخخة‪ ،‬وقخخد‬
‫تقدمت الدللة على إمامته عليه السلم بما ل يحتاج إلى إعادته وإنما قلنا ذلك‬
‫لن الكلم في سبب غيبة المام عليه السلم فرع على ثبوت إمامته فأما قبخخل‬
‫ثبوتها فل وجه للكلم في سبب غيبته كمخخا ل وجخخه للكلم فخخي وجخخوه اليخخات‬
‫المتشابهات وإيلم الطفال وحسن التعبد بالشرائع قبل ثبوت التوحيد والعدل‪.‬‬
‫فان قيل أل كخان السخائل بالخيخار بيخخن الكلم فخي إمامخخة ابخن الحسخن ليعخرف‬
‫صحتها من فسادها وبين أن يتكلم في سبب الغيبة قلنا‪ :‬ل خيار فخخي ذلخخك لن‬
‫من شك في إمامة ابخخن الحسخخن يجخخب أن يكخخون الكلم معخخه فخخي نخخص إمخخامته‬
‫والتشاغل بالدللة عليها وليجوز مع الشك فيها أن يتكلم في سبب الغيبة لن‬
‫الكلم في الفروع ل يسوغ إل بعد إحكام الصول لها‪ ،‬كما ل يجوز أن يتكلم‬
‫في سبب إيلم الطفال قبل‬
‫]‪[189‬‬

‫ثبوت حكمة القديم تعالى وأنخه ل يفعخل القبيخح‪ .‬وإنمخا رجحنخا الكلم فخي إمخامته علخى‬
‫الكلم فخخي غيبتخخه وسخخببها لن الكلم فخخي إمخخامته مبنخخي علخخى امخخور عقليخخة ل‬
‫يدخلها الحتمال وسبب الغيبة ربما غمض واشتبه فصار الكلم في الواضخخح‬
‫الجلي أولى من الكلم في المشتبه الغخخامض كمخخا فعلنخخاه مخخع المخخخالفين للملخخة‬
‫فرجحنا الكلم في نبوة نبينا على الكلم على ادعخخائهم تأبيخخد شخخرعهم لظهخخور‬
‫ذلك وغموض هذا وهذا بعينخخه موجخخود ههنخخا‪ ،‬ومخختى عخخادوا إلخخى أن يقولخخوا‪:‬‬
‫الغيبة فيها وجه من وجوه القبح فقد مضى الكلم عليه‪ ،‬على أن وجخخوه القبخخح‬
‫معقولة وهي كونه ظلما أو كذبا أو عبثا أو جهل أو استفسادا وكل ذلخخك ليخخس‬
‫بحاصل فيها فيجب أن ل يدعى فيه وجه القبح‪ .‬فان قيخخل‪ :‬أل منخخع الخ الخلخخق‬
‫من الوصول إليه‪ ،‬وحال بينهم وبينه‪ ،‬ليقوم بالمر ويحصل ما هخو لطخف لنخا‬
‫كما نقول في النبي إذا بعثه ال تعالى يمنع منه ما لم يؤد )الشرع( فكان يجب‬
‫أن يكون حكم المام مثله‪ .‬قلنا‪ :‬المنع على ضربين أحدهما ل ينخخافي التكليخخف‬
‫بأن ل يلجأ إلى ترك القبيح والخر يؤدي إلى ذلخخك فخخالول قخخد فعلخخه الخ مخخن‬
‫حيث منع من ظلمه بالنهي عنه والحث على وجوب طخخاعته والنقيخخاد لمخخره‬
‫ونهيه وأن ل يعصى في شئ من أوامره‪ ،‬وأن يسخخاعد علخخى جميخخع مخخا يقخخوى‬
‫أمره ويشيد سلطانه‪ ،‬فان جميع ذلك ل ينافي التكليف فإذا عصى مخخن عصخخى‬
‫في ذلك ولم يفعل ما يتم معه الغرض المطلوب‪ ،‬يكون قد اتي مخخن قبخخل نفسخخه‬
‫ل من قبل خالقه‪ ،‬والضرب الخر أن يحول بينهم وبينه بالقهر والعجخخز عخخن‬
‫ظلمه وعصيانه‪ ،‬فذلك ل يصح اجتماعه مع التكليف فيجب أن يكون سخخاقطا‪.‬‬
‫فأما النبي صلى ال عليه وآله فانما نقول يجب أن يمنع الخ منخخه حخختى يخخؤدي‬
‫الشرع لنه ل يمكن أن يعلم ذلك إل من جهته فلذلك وجب المنع منه‪ ،‬وليخخس‬
‫كذلك المام لن علة المكلفين مزاحة فيما يتعلخخق بالشخخرع‪ ،‬والدلخخة منصخخوبة‬
‫على ما يحتاجون إليه‪ ،‬ولهم طريق إلى معرفتها من دون قوله‪ ،‬ولخخو فرضخخنا‬
‫أنه ينتهي الحال إلى حد ليعرف الحخخق مخخن الشخخرعيات إل بقخخوله لخخوجب أن‬
‫يمنع ال تعالى منه ويظهره بحيث‬

‫]‪[190‬‬

‫ل يوصل إليه مثل النبي صلى ال عليه وآله‪ .‬ونظير مسألة المام أن النبي إذا أدى ثخخم‬
‫عرض فيمخخا بعخخد مخخا يخخوجب خخخوفه ل يجخخب علخخى الخ المنخخع منخخه‪ ،‬لن علخخة‬
‫المكلفين قد انزاحت بما أداه إليهم فلهم طريق إلى معرفخة لطفهخم اللهخم إل أن‬
‫يتعلق به أداء آخر في المستقبل فانه يجب المنع منه كمخخا يجخخب فخخي البتخخداء‪،‬‬
‫فقد سوينا بين النبي والمام‪ .‬فان قيل‪ :‬بينوا على كل حال وإن لم يجب عليكخخم‬
‫وجه علة الستتار‪ ،‬ومخخا يمكخخن أن يكخخون علخخة علخخى وجخخه ليكخخون أظهخخر فخخي‬
‫الحجة وأبلغ في باب البرهان ؟ قلنا مما يقطع على أنه سبب لغيبة المام هخخو‬
‫خوفه على نفسه بالقتل باخافة الظالمين إياه ومنعهخم إيخاه مخن التصخرف فيمخا‬
‫جعل إليه التدبير والتصرف فيه‪ ،‬فخخإذا حيخخل بينخخه وبيخخن مخخراده‪ ،‬سخخقط فخخرض‬
‫القيام بالمامة‪ ،‬وإذا خاف على نفسه وجبت غيبته و لزم استتاره كمخخا اسخختتر‬
‫النبي صلى ال عليه وآله تارة في الشعب واخرى في الغخخار‪ ،‬ول وجخخه لخخذلك‬
‫إل الخوف من المضار الواصلة إليه‪ .‬وليس لحخخد أن يقخول‪ :‬إن النخخبي صخلى‬
‫ال عليه وآله ما استتر عن قومه إل بعد أدائه إليهم ما وجخخب عليخخه أداؤه ولخخم‬
‫يتعلق بهم إليه حاجة وقولكم في المام بخلف ذلك وأيضا فان اسخختتار النخخبي‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه مخخا طخال ول تمخادى‪ ،‬واسخختتار المخخام قخخد مضخخت عليخخه‬
‫الدهور‪ ،‬وانقرضت عليه العصور‪ .‬وذلك أنه ليس المخخر علخخى مخخا قخخالوه لن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله إنما استتر في الشعب والغار بمكة قبل الهجرة ومخخا‬
‫كان أدى جميع الشريعة فان أكثر الحكام ومعظم القرآن نزل بالمدينة فكيخخف‬
‫أوجبتم أنه كان بعد الداء ولو كان المر على ما قالوه من تكامخخل الداء قبخخل‬
‫الستتار‪ ،‬لما كان ذلك رافعا للحاجة إلى تدبيره وسياسته وأمخخره ونهيخخه‪ ،‬فخان‬
‫أحدا ل يقول إن النبي صلى ال عليه وآله بعد أداء الشخرع غيخخر محتخخاج إليخه‬
‫ول مفتقر إلى تدبيره‪ ،‬ول يقول ذلك معاند‪ .‬وهو الجواب عن قول من قال إن‬
‫النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه مخخا يتعلخخق مخخن مصخخلحتنا قخخد أداه ومخخا يخخؤدي فخخي‬
‫المستقبل لم يكن في الحال مصلحة للخلق فجاز لذلك الستتار‪ ،‬وليس‬

‫]‪[191‬‬

‫كذلك المام عندكم لن تصرفه في كل حال لطف للخلق‪ ،‬فل يجوز له السخختتار علخخى‬
‫وجه‪ ،‬ووجب تقويته والمنع منه‪ ،‬ليظهر وينزاح علة المكلف لنخخا قخخد بينخخا أن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله مع أنه أدى المصلحة التي تعلقخخت بتلخخك الحخخال‪ ،‬لخخم‬
‫يستغن عن أمره ونهيه وتدبيره‪ ،‬بل خلف بين المحصلين‪ ،‬ومع هذا جاز لخخه‬
‫الستتار‪ ،‬فكذلك المام‪ .‬على أن أمر ال تعالى له بالستتار في الشعب تخخارة‪،‬‬
‫وفي الغار اخرى فضرب من المنع منه لنه ليس كل المنخخع أن يحخخول بينهخخم‬
‫وبينه بالعجز أو بتقويته بالملئكة لنه ل يمتنخخع أن يفخخرض فخخي تقخخويته بخخذلك‬
‫مفسدة في الدين فل يحسن من ال فعله و لو كان خاليا من وجوه الفساد وعلم‬
‫ال أنه يقتضيه المصلحة لقواه بالملئكة‪ ،‬و حال بينهخخم وبينخخه‪ ،‬فلمخخا لخخم يفعخخل‬
‫ذلك مع ثبوت حكمته‪ ،‬ووجوب إزاحة علة المكلفين علمنخخا أنخخه لخخم يتعلخخق بخخه‬
‫مصخخلحة بخخل مفسخخدة‪ ،‬وكخخذلك نقخخول فخخي المخخام أن الخ فعخخل مخخن قتلخخه بخخأمره‬
‫بالستتار والغيبة‪ ،‬ولو علم أن المصلحة يتعلق بتقويته بالملئكخخة لفعخخل‪ ،‬فلمخخا‬
‫لم يفعل مع ثبوت حكمته‪ ،‬ووجوب إزاحة علة المكلفيخخن فخخي التكليخخف‪ ،‬علمنخخا‬
‫أنه لم يتعلق به مصلحة‪ ،‬بخخل ربمخخا كخخان فيخخه مفسخخدة‪ .‬بخخل الخخذي نقخخول أن فخخي‬
‫الجملة يجب على ال تعالى تقوية يد المام‪ ،‬بما يتمكن معه من القيام وينبسط‬
‫يده‪ ،‬ويمكن ذلك بالملئكة وبالبشر‪ ،‬فإذا لم يفعلخه بالملئكخة علمنخا أنخه لجخل‬
‫أنه تعلق به مفسدة‪ ،‬فوجب أن يكون متعلقا بالبشر فإذا لم يفعلوه اتوا من قبخخل‬
‫نفوسهم ل من قبله تعالى‪ ،‬فيبطل بهذا التحرير جميع ما يورد من هذا الجنس‬
‫وإذا جاز في النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه أن يسخختتر مخخع الحاجخخة إليخخه لخخخوف‬
‫الضرر‪ ،‬وكانت التبعة في ذلك لزمة لمخيفيه ومحوجيه إلخخى الغيبخخة‪ ،‬فكخخذلك‬
‫غيبة المام سواء‪ .‬فأما التفرقة بطخخول الغيبخخة وقصخخرها فغيخخر صخخحيحة لنخخه‬
‫لفرق في ذلك بيخن القصخير المنقطخع والطويخل الممتخد لنخه إذا لخم يكخن فخي‬
‫الستتار لئمة على المستتر إذا احوج إليه بل اللئمة على مخخن أحخخوجه إليهخخا‬
‫جاز أن يتطاول سبب الستتار كما جاز أن يقصر زمانه‪.‬‬

‫]‪[192‬‬

‫فان قيل‪ :‬إذا كان الخوف أحوجه إلى الستتار‪ ،‬فقد كان آباؤه عندكم على تقية وخخخوف‬
‫من أعدائهم‪ ،‬فكيف لم يستتروا ؟ قلنا ما كان على آبخائه عليهخم السخلم خخوف‬
‫من أعخخدائه مخخع لخخزوم التقيخخة‪ ،‬والعخخدول عخخن التظخخاهر بالمامخخة‪ ،‬ونفيهخخا عخخن‬
‫نفوسهم‪ ،‬و إمام الزمان كل الخخخوف عليخخه لنخخه يظهخخر بالسخخيف‪ ،‬ويخخدعو إلخخى‬
‫نفسه‪ ،‬ويجاهد من خالفه عليه‪ ،‬فأي تشبه بين خوفه من العداء وخوف آبخخائه‬
‫عليهم السلم لول قلة التأمل‪ .‬على أن آباءه عليهم السلم متى قتلخخوا أو مخخاتوا‬
‫كان هناك من يقوم مقامهم‪ ،‬ويسد مسدهم يصلح للمامة من أولده وصخاحب‬
‫المر بالعكس من ذلك لن المعلوم أنخخه ل يقخخوم أحخخد مقخخامه ول يسخخد مسخخده‪،‬‬
‫فبان الفرق بين المرين‪ .‬وقد بينا فيما تقدم الفرق بين وجوده غائبخخا ل يصخخل‬
‫إليه أحد أو أكثر‪ ،‬وبين عدمه حخختى إذا كخخان المعلخخوم التمكخخن بخخالمر يوجخخده‪.‬‬
‫وكذلك قولهم‪ :‬ما الفرق بين وجوده بحيث ل يصل إليه أحد وبين وجخوده فخي‬
‫السماء بأن قلنا إذا كان موجودا في السماء بحيث ل يخفخخى عليخخه أخبخخار أهخخل‬
‫الرض فالسماء كالرض وإن كان يخفى عليه أمرهخخم فخخذلك يجخخري مجخخرى‬
‫عدمه‪ ،‬ثم يقلب عليهم في النبي صلى ال عليه وآله بخخأن يقخخال‪ :‬أي فخخرق بيخخن‬
‫وجوده مستترا وبين عدمه وكونه في السماء فأي شئ قالوه قلنا مثله على مخخا‬
‫مضى القول فيه‪ .‬وليس لهم أن يفرقوا بين المرين بأن النبي صلى الخ عليخه‬
‫وآله ما استتر من كل أحد وإنما استتر من أعدائه وإمخخام الزمخخان مسخختتر عخخن‬
‫الجميع لنا أول لنقطع على أنه مستتر عن جميع أوليائه والتجخخويز فخخي هخخذا‬
‫الباب كاف علخى أن النخبي صخخلى الخ عليخه وآلخه لمخا اسخختتر فخي الغخخار كخخان‬
‫مستترا من أوليائه وأعدائه‪ ،‬ولم يكن معه إل أبو بكر وحخخده وقخخد كخخان يجخخوز‬
‫أن يستتر بحيث ل يكون معه أحد مخخن ولخخي ول عخخدو إذا اقتضخخت المصخخلحة‬
‫ذلك‪ .‬فان قيل‪ :‬فالحدود في حال الغيبة ما حكمهخخا ؟ فخخان سخخقطت عخخن الجخخاني‬
‫على ما يوجبها الشرع فهذا نسخ الشريعة‪ ،‬وإن كانت باقية فمن يقيمها ؟ قلنخخا‬
‫الحدود‬

‫]‪[193‬‬
‫المستحقة باقية في جنوب مستحقيها فان ظهر المام ومستحقوها بخخاقون أقامهخخا عليهخخم‬
‫بالبينة أو القرار وإن كان فات ذلك بموته كخخان الثخخم فخخي تفويتهخخا علخخى مخخن‬
‫أخاف المام وألجأه إلى الغيبة‪ .‬وليس هذا نسخا لقامة الحدود لن الحخخد إنمخخا‬
‫يجب إقامته مع التمكن وزوال المنع‪ ،‬ويسقط مع الحيلولة‪ ،‬وإنمخخا يكخخون ذلخخك‬
‫نسخا لو سقط إقامتها مع المكان‪ ،‬وزوال الموانع‪ ،‬ويقال لهم ما تقولخخون فخخي‬
‫الحال التي ل يتمكن أهل الحل والعقد من اختيار المام‪ ،‬ماحكم الحدود ؟ فان‬
‫قلتم سقطت‪ ،‬فهخذا نسخخخ علخى مخا ألزمتمونخخا وإن قلتخم هخي باقيخة فخي جنخوب‬
‫مستحقيها فهو جوابنا بعينه‪ .‬فان قيل‪ :‬قد قال أبو علخخي إن فخخي الحخخال الخختي ل‬
‫يتمكن أهل الحل والعقد من نصب المام يفعل ال ما يقوم مقام إقامخخة الحخخدود‬
‫وينزاح علة المكلخخف وقخخال أبخخو هاشخخم إن إقامخخة الحخخدود دنياويخخة لتعلخخق لهخخا‬
‫بالدين‪ .‬قلنا‪ :‬أما ما قاله أبو علي فلو قلنا مثله ما ضرنا لن إقامة الحدود ليس‬
‫هو الذي لجله أوجبنا المام حتى إذا فخات إقخخامته انتقخص دللخخة المامخخة بخل‬
‫ذلك تابع للشخخرع‪ ،‬وقخخد قلنخخا إنخخه ل يمتنخخع أن يسخخقط فخخرض إقامتهخخا فخخي حخخال‬
‫انقباض يد المام أو تكون باقية فخخي جنخخوب أصخخحابها وكمخخا جخخاز ذلخخك جخخاز‬
‫أيضا أن يكون هناك ما يقوم مقامها فإذا صرنا إلى ما قخخاله لخخم ينتقخخض علينخخا‬
‫أصل‪ .‬وأما ما قاله أبو هاشم من أن ذلك لمصالح الدنيا فبعيد لن ذلخخك عبخخادة‬
‫واجبة ولو كان لمصلحة دنياوية لما وجبت‪ .‬على أن إقامة الحدود عنده علخخى‬
‫وجه الجزاء والنكال جزء من العقاب وإنما قدم في دار الدنيا بعضه‪ ،‬لما فيخخه‬
‫من المصلحة‪ ،‬فكيف يقول مع ذلك أنه لمصالح دنياوية فبطخخل مخخا قخخالوه‪ .‬فخخان‬
‫قيل‪ :‬كيف الطريق إلى إصابة الحق مع غيبة المام فخخان قلتخخم‪ :‬ل سخخبيل إليهخخا‬
‫جعلتم الخلق في حيرة وضللة‪ ،‬وشك في جميخخع امخخورهم‪ ،‬وإن قلتخخم يصخخاب‬
‫الحق بأدلته‪ ،‬قيل لكم‪ :‬هذا تصريح بالستغناء عن المام بهذه الدلة‪.‬‬

‫]‪[194‬‬

‫قلنا‪ :‬الحق على ضربين عقلخخي وسخخمعي فخخالعقلي يصخخاب بخخأدلته والسخخمعي عليخخه أدلخخة‬
‫منصوبة من أقوال النبي صلى ال عليه وآله ونصوصخخه وأقخخوال الئمخخة مخخن‬
‫ولده وقد بينوا ذلك وأوضحوه‪ ،‬ولم يتركوا منه شخخيئا ل دليخخل عليخخه‪ ،‬غيخخر أن‬
‫هذا وإن كان على ما قلناه‪ ،‬فالحاجة إلى المام قد بينا ثبوتها لن جهة الحاجة‬
‫المستمرة في كل حال وزمان كونه لطفا لنا على ما تقدم القول فيه‪ ،‬ول يقخخوم‬
‫غيره مقامه‪ ،‬والحاجة المتعلقة بالسمع أيضا ظاهرة لن النقل وإن كان واردا‬
‫عن الرسول صلى ال عليه وآلخخه وعخخن آبخخاء المخخام عليخخه السخخلم بجميخخع مخخا‬
‫يحتاج إليه في الشريعة فجائز على الناقلين العدول عنه إما تعمدا وإما لشخخبهة‬
‫فيقطع النقل أو يبقى فيمن ل حجخخة فخخي نقلخخه وقخخد اسخختوفينا هخخذه الطريقخخة فخخي‬
‫تلخيص الشافي فل نطخول بخذكره‪ .‬فخان قيخل‪ :‬لخو فرضخنا أن النخاقلين كتمخوا‪:‬‬
‫بعض منهم الشريعة واحتيج إلى بيان المخخام ولخخم يعلخخم الحخخق إل مخخن جهتخخه‪،‬‬
‫وكان خوف القتل من أعدائه مستمرا كيف يكون الحال ؟ فان قلتم يظهر وإن‬
‫خاف القتخخل‪ ،‬فيجخخب أن يكخخون خخخوف القتخخل غيخخر مبيخخح لخخه السخختتار‪ ،‬ويلخخزم‬
‫ظهوره‪ ،‬وإن قلتم ل يظهر وسقط التكليف في ذلك الشخخئ المكتخخوم عخخن المخخة‬
‫خرجتم من الجماع لنه منعقد على أن كل شئ شرعه النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله وأوضحه فهو لزم للمة إلى أن يقخخوم السخخاعة فخخان قلتخخم إن التكليخخف ل‬
‫يسقط صرحتم بتكليف مال يطاق‪ ،‬وإيجاب العمل بما ل طريق إليه‪ .‬قلنخخا‪ :‬قخخد‬
‫أجبنا عن هذا السؤال في التلخيص مستوفى وجملته أن ال تعالى لخخو علخخم أن‬
‫النقخخل ببعخخض الشخخرع المفخخروض ينقطخخع فخخي حخخال تكخخون تقيخخة المخخام فيهخخا‬
‫مستمرة‪ ،‬وخوفه من العداء باقيا‪ ،‬لسقط ذلك عمن ل طريخخق لخخه إليخخه‪ ،‬فخخإذا‬
‫علمنا بالجماع أن تكليف الشرع مسخختمر ثخخابت علخخى جميخخع المخخة إلخخى قيخخام‬
‫الساعة علمنا عند ذلك أنه لو اتفق انقطاع النقل لشئ من الشرع لما كان ذلخخك‬
‫إل في حال يتمكن فيها المام من الظهور والبروز والعلم والنذار‪ .‬وكخخان‬
‫المرتضى ‪ -‬ره ‪ -‬يقخخول أخيخخرا‪ :‬ل يمتنخخع أن يكخخون هاهنخخا امخخور كخخثيرة غيخخر‬
‫واصلة إلينا هي مودعة عند المام‪ ،‬وإن كان قد كتمها الناقلون ولخخم ينقلوهخخا‪،‬‬
‫ولم‬

‫]‪[195‬‬

‫يلزم مع ذلك سقوط التكليف عن الخلق لنه إذا كان سبب الغيبة خوفه على نفسخخه مخخن‬
‫الذين أخافوه‪ ،‬فمن أحوجه إلى الستتار اتي من قبل نفسه في فخوت مخا يفخوته‬
‫من الشرع‪ ،‬كما أنه اتي من قبل نفسه فيما يفوته من تخخأديب المخخام وتصخخرفه‬
‫من حيث أحوجه إلى الستتار‪ ،‬ولو أزال خخخوفه لظهخخر‪ ،‬فيحصخخل لخخه اللطخخف‬
‫بتصرفه وتبين له ما عنده فما انكتم عنه‪ ،‬فإذا لم يفعل وبقي مسختترا اتخي مخن‬
‫قبل نفسه في المرين وهذا قوي يقتضيه الصول‪ .‬وفي أصحابنا من قال‪ :‬إن‬
‫علة استتاره عن أوليائه خوفه من أن يشيعوا خبره‪ ،‬ويتحدثوا باجتماعهم معه‬
‫سرورا‪ ،‬فيؤدي ذلك إلى الخوف من العخخداء وإن كخخان غيخخر مقصخخود‪ .‬وهخخذا‬
‫الجواب يضعف لن عقلء شيعته ل يجخخوز أن يخفخخى عليهخخم مخخا فخخي إظهخخار‬
‫اجتماعهم معه من الضرر عليه وعليهم فكيف يخبرون بذلك مخخع علمهخخم بمخخا‬
‫عليهم فيه من المضرة العامة‪ ،‬وإن جاز على الواحد والثنين ل يجخخوز علخخى‬
‫جماعة شيعته الذين ل يظهر لهم‪ .‬على أن هذا يلزم عليه أن يكون شخخيعته قخخد‬
‫عدموا النتفاع به علخخى وجخخه ل يتمكنخخون مخخن تلفيخخه وإزالتخخه لنخخه إذا علخخق‬
‫الستتار بما يعلم من حالهم أنهم يفعلونه‪ ،‬فليس في مقدورهم الن ما يقتضخخي‬
‫ظهور المام وهذا يقتضي سقوط التكليف الذي المام لطف فيه عنهخخم‪ .‬وفخخي‬
‫أصحابنا من قال‪ :‬علة استتاره عن الولياء ما يرجع إلى العداء‪ ،‬لن انتفاع‬
‫جميع الرعية من ولي وعدو بالمام إنما يكون بأن ينفذ أمره ببسط يده فيكون‬
‫ظاهرا متصرفا بل دافع ول منازع‪ ،‬وهذا مما المعلوم أن العخخداء قخخد حخخالوا‬
‫دونه ومنعوا منه‪ .‬قالوا‪ :‬ول فائدة في ظهوره سخخرا لبعخخض أوليخخائه لن النفخخع‬
‫المبتغى من تدبير المة ل يتم إل بظهخخوره للكخخل ونفخخوذ المخخر‪ ،‬فقخخد صخخارت‬
‫العلة في استتار المام على الوجه الذي هو لطف ومصخخلحة للجميخخع واحخخدة‪.‬‬
‫ويمكن أن يعترض هذا الجواب بأن يقال‪ :‬إن العداء وإن حالوا بينه وبين‬

‫]‪[196‬‬

‫الظهور على وجه التصرف والتدبير‪ ،‬فلم يحولوا بينه وبين لقاء من شخخاء مخخن أوليخخائه‬
‫على سبيل الختصاص‪ ،‬وهو يعتقد طاعته ويوجب اتباع أوامره‪ ،‬فان كان ل‬
‫نفع في هذا اللقاء لجل الختصاص لنه نافذ المر للكل فهذا تصريح بأنه ل‬
‫انتفاع للشيعة الماميخخة بلقخخاء أئمتهخخا مخخن لخخدن وفخخاة أميخخر المخخؤمنين إلخخى أيخخام‬
‫الحسن بن علي إلى القائم عليه السخخلم لهخخذه العلخخة‪ .‬ويخخوجب أيضخخا أن يكخخون‬
‫أولياء أمير المؤمنين عليه السلم وشيعته لم يكن لهم بلقائه انتفاع قبخخل انتقخخال‬
‫المر إلى تدبيره وحصوله فخخي يخخده وهخخذا بلخخوغ مخخن قخخائله إلخخى حخخد ل يبلغخخه‬
‫متأمل‪ ،‬على أنه لو سلم أن النتفاع بالمخخام ل يكخخون إل مخخع الظهخخور لجميخخع‬
‫الرعية ونفوذ أمره فيهم لبطل قولهم من وجه آخر وهو أنه يؤدي إلى سخخقوط‬
‫التكليف الذي المام لطف فيه عن شيعته لنه إذا لم يظهر لهم العلة ل يرجخخع‬
‫إليهم ول كان في قدرتهم وإمكانهم إزالته فلبد من سقوط التكليف عنهم لنخخه‬
‫لو جاز أن يمنع قوم من المكلفين غيرهم لطفهم‪ ،‬ويكخخون التكليخخف الخخذي ذلخخك‬
‫اللطف لطف فيه مستمرا عليهم‪ ،‬لجاز أن يمنع بعض المكلفين غيره بقيد وما‬
‫أشبهه من المشي على وجه ل يمكن مخن إزالتخه‪ ،‬ويكخون تكليخف المشخي مخع‬
‫ذلك مستمرا على الحقيقة‪ .‬وليس لهم أن يفرقخخوا بيخخن القيخخد وبيخخن اللطخخف مخخن‬
‫حيث كان القيد يتعذر معه الفعل ول يتوهم وقخخوعه وليخخس كخخذلك فقخخد اللطخخف‬
‫لن أكثر أهل العدل على أن فقد اللطف كفقد القدرة واللخخة وأن التكليخخف مخخع‬
‫فقد اللطف فيمخخن لخخه لطخخف معلخخوم كخخالتكليف مخخع فقخخد القخخدرة واللخخة ووجخخود‬
‫الموانع‪ ،‬وأن من لم يفعل له اللطف ممن له لطف معلوم غير مزاح العلة فخخي‬
‫التكليف كما أن الممنوع غير مزاح العلة‪ .‬والذي ينبغي أن يجاب عن السؤال‬
‫الذي ذكرناه عن المخالف أن نقول‪ :‬إنا أول ل نقطع على استتاره عن جميخخع‬
‫أوليائه بل يجوز أن يظهر لكثرهم ول يعلم كخخل إنسخخان إل حخخال نفسخخه‪ ،‬فخخان‬
‫كان ظاهرا له فعلته مزاحة وإن لم يكن ظاهرا له علم أنخخه إنمخخا لخخم يظهخخر لخخه‬
‫لمر يرجع إليه وإن لم يعلمه مفصل لتقصير من جهته وإل لم يحسن تكليفه‪.‬‬

‫]‪[197‬‬

‫فإذا علم بقاء تكليفه عليه واستتار المام عنخخه‪ ،‬علخخم أنخخه لمخخر يرجخخع إليخخه‪ ،‬كمخخا يقخخول‬
‫جماعتنا فيمن لم ينظر في طريق معرفة ال تعالى فلم يحصل له العلم وجخخب‬
‫أن يقطع على أنه إنما لم يحصل لتقصير يرجع إليه وإل وجب إسقاط تكليفه‪،‬‬
‫وإن لم يعلم ما الذي وقع تقصيره فيه‪ .‬فعلى هذا التقدير أقوى ما يعلل به ذلخخك‬
‫أن المام إذا ظهر ول يعلم شخصه وعينه من حيث المشاهدة‪ ،‬فلبخخد مخخن أن‬
‫يظهر عليه علم معجز يدل على صدقه والعلم بكون الشئ معجزا يحتاج إلخخى‬
‫نظر يجوز أن يعترض فيه شبهة‪ ،‬فل يمنع أن يكون المعلوم من حال مخخن لخخم‬
‫يظهر له أنه متى ظهخخر وأظهخخر المعجخخز لخخم ينعخخم النظخخر فيخخدخل فيخخه شخخبهة‪،‬‬
‫ويعتقد أنه كذاب ويشيع خبره فيؤدي إلخخى مخخا تقخخدم القخخول فيخخه‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬أي‬
‫تقصير وقع من الولي الذي لم يظهر له إلمام لجل هخخذا المعلخخوم مخخن حخخاله‪،‬‬
‫وأي قدرة له على النظر فيما يظهر له المام معخخه وإلخخى أي شخخئ يرجخخع فخخي‬
‫تلفي ما يوجب غيبته‪ .‬قلنا‪ :‬ما أحلنا في سخخبب الغيبخخة عخخن الوليخخاء إل علخخى‬
‫معلوم يظهر موضع التقصير فيه وإمكان تلفيه‪ ،‬لنه غيخخر ممتنخخع أن يكخخون‬
‫من المعلوم من حاله أنه متى ظهر له المخخام قصخخر فخخي النظخخر فخخي معجخخزه‪،‬‬
‫فانما اتي في ذلك لتقصيره الحاصل في العلم بالفرق بيخخن المعجخخز والممكخخن‪،‬‬
‫والدليل من ذلك والشبهة‪ ،‬ولو كان من ذلك على قاعدة صخخحيحة لخخم يجخخز أن‬
‫يشتبه عليه معجز المام عند ظهخخوره لخخه‪ ،‬فيجخخب عليخخه تلفخخي هخخذا التقصخخير‬
‫واستدراكه‪ .‬وليس لحد أن يقول‪ :‬هذا تكليف لما ل يطاق وحوالة على غيب‪،‬‬
‫لن هخخذا الخخولي ليخخس يعخخرف مخخا قصخخر فيخخه بعينخخه مخخن النظخخر والسخختدلل‬
‫فيستدركه حتى يتمهد في نفسه ويتقرر‪ ،‬ونراكم تلزمخخونه مخخال يلزمخخه‪ ،‬وذلخخك‬
‫إنما يلزم في التكليف قد يتميز تارة ويشخختبه اخخخرى بغيخخره‪ ،‬وإن كخخان التمكخخن‬
‫من المرين ثابتا حاصل‪ ،‬فالولي على هذا إذا حاسب نفسخخه ورأى أن المخخام‬
‫ل يظهر له وأفسد أن يكون السبب في الغيبة ما ذكرنخخاه مخخن الوجخخوه الباطلخخة‬
‫وأجناسها علم أنه لبد من سبب يرجع إليه‪.‬‬

‫]‪[198‬‬

‫وإذا علم أن أقوى العلل ما ذكرناه علم أن التقصير واقع من جهته في صفات المعجخخز‬
‫وشروطه‪ ،‬فعليه معاودة النظر في ذلك عند ذلك‪ ،‬وتخليصه من الشوائب وما‬
‫يوجب اللتباس‪ ،‬فانه من اجتهد في ذلك حق الجتهاد‪ ،‬ووفى النظر شخخروطه‬
‫فانه لبد من وقوع العلم بالفرق بين الحق والباطل‪ ،‬وهذه المواضخخع النسخخان‬
‫فيها على نفسه بصيرة‪ ،‬وليخخس يمكخخن أن يخخؤمر فيهخخا بخخأكثر مخخن التنخخاهي فخخي‬
‫الجتهاد والبحث والفحص والستسلم للحق وقد بينا أن هذا نظيخخر مخخا نقخخول‬
‫لمخالفينا إذا نظروا في أدلتنا ولم يحصل لهم العلم سخخواء‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬لخخو كخخان‬
‫المر على ما قلتم لخخوجب أن ل يعلخخم شخخيئا مخخن المعجخخزات فخخي الحخخال وهخخذا‬
‫يؤدي إلى أن ل يعلم النبوة وصدق الرسول وذلك يخرجه عن السلم فضخخل‬
‫عن اليمان‪ .‬قلنا‪ :‬ل يلزم ذلك لنخخه ل يمتنخخع أن يخخدخل الشخخبهة فخخي نخخوع مخخن‬
‫المعجزات دون نوع‪ ،‬وليس إذا دخلت الشبهة في بعضها دخخخل فخخي سخخائرها‪،‬‬
‫فل يمتنع أن يكون المعجز الدال على النبوة لم يدخل عليه فيه شبهة‪ ،‬فحصل‬
‫له العلم بكونه معجزا وعلم عند ذلك نبوة النبي صلى ال عليه وآله والمعجخخز‬
‫الذي يظهر على يد المام إذا ظهر يكخخون أمخخرا آخخخرا يجخخوز أن يخخدخل عليخخه‬
‫الشبهة في كونه معجزا فيشك حينئذ في إمامته وإن كان عالما بخخالنبوة‪ ،‬وهخخذا‬
‫كما نقول أن من علم نبوة موسى عليه السلم بخخالمعجزات الدالخخة علخخى ثبخخوته‬
‫إذا لم ينعم النظر في المعجزات الظاهرة على عيسى ونبينا محمد صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله ل يجب أن يقطع على أنه ما عرف تلخك المعجخزات لنخه ل يمتنخع‬
‫أن يكون عارفا بها وبوجه دللتها وإن لم يعلم هخخذه المعجخخزات واشخختبه عليخخه‬
‫وجه دللتها‪ .‬فان قيل‪ :‬فيجب على هذا أن يكون كل مخخن لخخم يظهخخر لخخه المخخام‬
‫يقطع على أنه على كبيرة تلحق بالكفر لنه مقصر علخخى مخخا فرضخختموه فيمخخا‬
‫يوجب غيبة المام عنه ويقتضي فوت مصخلحته‪ ،‬فقخد لحخق الخولي علخى هخذا‬
‫بالعدو‪ .‬قلنا‪ :‬ليس يجب في التقصير الذي أشرنا إليه أن يكخخون كفخخرا ول ذنبخخا‬
‫عظيما لنه في هذه الحال ما اعتقد المام أنه ليس بامام ول أخافه على نفسخخه‬
‫وإنما قصر‬

‫]‪[199‬‬

‫في بعض العلوم تقصيرا كان كالسبب في أن علم من حاله أن ذلك الشخخك فخخي المامخخة‬
‫يقع منه مستقبل والن فليس بواقع‪ ،‬فغير لزم أنه يكون كافرا‪ ،‬غير أنخخه وإن‬
‫لم يلزم أن يكون كفرا ول جاريا مجرى تكذيب المام والشك في صدقه فهخخو‬
‫ذنب وخطأ ل ينافيان اليمان واستحقاق الثواب ولن يلحق الولي بالعدو على‬
‫هذا التقدير‪ ،‬لن العدو في الحال معتقد في المام ما هو كفر وكخخبيرة والخخولي‬
‫بخلف ذلك‪ .‬وإنما قلنا إن ما هو كالسبب فخخي الكفخر ل يجخب أن يكخون كفخرا‬
‫في الحال أن أحدا لو اعتقد في القادر منا بقدرة أنه يصح أن يفعخخل فخخي غيخخره‬
‫من الجسخخام مبتخخدءا كخخان ذلخخك خطخخأ وجهل ليخخس بكفخخر ول يمتنخخع أن يكخخون‬
‫المعلوم من حال هذا المعتقد أنه لو ظهر نبي يدعو إلى نبوته‪ ،‬وجعل معجخخزه‬
‫أن يفعل ال تعالى على يده جسما بحيخخث ل يصخخل إليخخه أسخخباب البشخخر أنخخه ل‬
‫يقبله‪ ،‬وهذا ل محالة لو علم أنه معجز كان يقبله‪ ،‬وما سخخبق مخخن اعتقخخاده فخخي‬
‫مقدور العبد‪ ،‬كان كالسبب في هذا‪ ،‬ولم يلزم أن يجري مجراه في الكفر‪ .‬فخخان‬
‫قيل‪ :‬إن هذا الجواب أيضا ل يستمر على أصخخلكم لن الصخخحيح مخخن مخخذهبكم‬
‫أن من عرف ال تعالى بصخخفاته وعخخرف النبخخوة والمامخخة وحصخخل مؤمنخخا ل‬
‫يجوز أن يقع منه كفخخر أصخخل فخخإذا ثبخخت هخخذا فكيخخف يمكنكخخم أن تجعلخخوا علخخة‬
‫الستتار عن الولي أن المعلوم من حاله أنه إذا ظهر المام فظهر علم معجخخز‬
‫شك فيخخه ول يعرفخخه‪ ،‬وإن الشخخك فخخي ذلخخك كفخخر‪ .‬وذلخخك ينقخخض أصخخلكم الخخذي‬
‫صححتموه‪ .‬قيل‪ :‬هذا الخخذي ذكرتمخخوه ليخخس بصخخحيح لن الشخخك فخخي المعجخخز‬
‫الذي يظهر على يد المام ليس بقادح فخخي معرفتخخه لعيخخن المخخام علخخى طريخخق‬
‫الجملة وإنما يقدح في أن ما علم على طريخق الجملخة وصخحت معرفتخه‪ ،‬هخل‬
‫هو هذا الشخص أم ل ؟ والشك في هذا ليس بكفر لنه لخخو كخخان كفخخرا لخخوجب‬
‫أن يكون كفرا وإن لم يظهر المعجز‪ ،‬فانه ل محالة قبخل ظهخور هخذا المعجخز‬
‫على يده شاك فيه‪ ،‬ويجوز كونه إمامخخا وكخخون غيخخره كخخذلك‪ ،‬وإنمخخا يقخخدح فخخي‬
‫العلم الحاصل له على طريق الجملة‬
‫]‪[200‬‬

‫أن لو شك في المستقبل في إمامته على طريق الجملة‪ ،‬وذلك مما يمنع من وقوعه منه‬
‫مستقبل‪ .‬وكان المرتضى ره يقول‪ :‬سؤال المخخخالف لنخخا‪ :‬لخخم ل يظهخخر المخخام‬
‫للولياء ؟ غير لزم ل )نه( إن كان غرضخخه أن لطخخف الخخولي غيخخر حاصخخل‪،‬‬
‫فل يحصل تكليفه فانه ل يتوجه فان لطف الولي حاصل لنخخه إذا علخخم الخخولي‬
‫أن له إماما غائبا يتوقع ظهوره ساعة‪ ،‬ويجوز انبساط يده فخخي كخخل حخخال فخخان‬
‫خوفه من تأديبه حاصل‪ ،‬وينزجر لمكخخانه عخخن المقبحخخات‪ ،‬ويفعخخل كخخثيرا مخخن‬
‫الواجبات فيكون حال غيبته كحال كونه في بلد آخر بخخل ربمخخا كخخان فخخي حخخال‬
‫الستتار أبلخخغ لنخخه مخخع غيبتخخه يجخخوز أن يكخخون معخخه فخخي بلخخده وفخخي جخخواره‪،‬‬
‫ويشاهده من حيث ل يعرفه ول يقف على أخباره‪ ،‬وإذا كان في بلد آخر ربما‬
‫خفي عليه خبره فصار حال الغيبة النزجار حاصل عن القبيح على ما قلناه‪،‬‬
‫وإذا لم يكن قد فاتهم اللطف جاز استتاره عنهم وإن سخخلم أنخخه يحصخخل مخخا هخخو‬
‫لطف لهم ومع ذلك يقال لم ل يظهر لهم قلنا ذلك غير واجخخب علخخى كخخل حخخال‬
‫فسقط السؤال من أصله‪ .‬على أن لطفهم بمكانه حاصل من وجه آخر وهو أن‬
‫بمكانه يثقون جميع الشرع إليهم ولوله لمخا وثقخوا بخذلك‪ ،‬وجخوزوا أن يخفخى‬
‫عليهم كثير من الشرع وينقطع دونهم‪ ،‬وإذا علموا وجخخوده فخخي الجملخخة أمنخخوا‬
‫جميع ذلك‪ ،‬فكان اللطف بمكانه حاصل من هذا الوجه أيضا‪ .‬وقد ذكرنا فيمخخا‬
‫تقدم أن ستر ولدة صاحب الزمان ليس بخارق العادات إذ جرى أمثخخال ذلخخك‬
‫فيما تقدم من أخبار الملوك وقد ذكره العلمخخاء مخخن الفخخرس ومخخن روى أخبخخار‬
‫الدوليين‪ ،‬من ذلك ما هو مشخخهور كقصخخة كيخسخخرو ومخخا كخخان مخخن سخختر امخخه‬
‫حملهخخا وإخفخخاء ولدتهخخا وامخخه بنخخت ولخخد أفراسخخياب ملخخك الخخترك وكخخان جخخده‬
‫كيقاووس أراد قتل ولده فسترته امه إلخخى أن ولخدته وكخخان مخخن قصخته مخا هخخو‬
‫مشهور في كتب التواريخ ذكره الطخخبري‪ .‬وقخخد نطخخق القخخرآن بقصخخة إبراهيخخم‬
‫وأن امه ولدته خفيا وغيبته في المغارة‬

‫]‪[201‬‬

‫حتى بلغ وكان من أمره ما كان‪ ،‬وما كان من قصة موسى عليه السلم وأن ألقتخخه فخخي‬
‫البحر خوفا عليه وإشفاقا من فرعخخون عليخخه وذلخخك مشخخهور نطخخق بخخه القخخرآن‬
‫ومثل ذلك قصة صاحب الزمان سواء فكيف يقال إن هذا خارج عن العادات‪.‬‬
‫ومن الناس من يكون له ولد من جارية يستترها من زوجته برهة من الزمان‬
‫حتى إذا حضرته الوفاة أقر به وفي الناس من يستتر أمر ولده خوفا من أهلخخه‬
‫أن يقتلوه طمعا في ميراثه‪ ،‬قد جرت العادات بذلك فل ينبغي أن يتعجخخب مخخن‬
‫مثله في صاحب الزمان وقد شاهدنا من هذا الجنس كثيرا وسخخمعنا منخخه غيخخر‬
‫قليل فل نطول بذكره لنه معلخخوم بالعخخادات وكخخم وجخخدنا مخخن ثبخخت نسخخبه بعخخد‬
‫موت أبيه بدهر طويل ولم يكخخن أحخخد يعرفخخه إذا شخخهد بنسخخبه رجلن مسخخلمان‬
‫ويكون أشهدهما على نفسه سرا عن أهله وخوفا من زوجته وأهله فوصى به‬
‫فشهدا بعد موته أو شهدا بعقده على امرأة عقدا صخخحيحا فجخخاءت بولخخد يمكخخن‬
‫أن يكون منه فوجب بحكم الشرع إلحاقه به والخبر بخخولدة ابخخن الحسخخن وارد‬
‫من جهات أكثر مما يثبت النساب في الشرع ونحن نذكر طرفا من ذلك فيما‬
‫بعد إنشاء ال تعالى‪ .‬وأما إنكار جعفر بخخن علخخي عخخم صخخاحب الزمخخان شخخهادة‬
‫المامية بولد لخيه الحسن بن علي ولد في حياته‪ ،‬ودفعه بذلك وجخخوده بعخخده‬
‫وأخذه تركته وحوزه ميراثه وما كان منه في حمله سلطان الوقت على حبس‬
‫جخخواري الحسخخن واسخختبذالهن بالسخختبراء مخخن الحمخخل ليتأكخخد نفيخخه لولخخد أخيخخه‬
‫وإباحته دماء شيعته بدعواهم خلفا لخخه بعخخده كخخان أحخخق بمقخخامه‪ ،‬فليخخس لشخخبهة‬
‫يعتمد على مثلها أحد من المحصلين لتفاق الكل علخى أن جعفخرا لخم يكخن لخه‬
‫عصمة كعصمة النبيخاء فيمتنخع عليخه لخذلك إنكخار حخق ودعخوى باطخل‪ ،‬بخل‬
‫الخطاء جائز عليه‪ ،‬والغلط غير ممتنع منه‪ ،‬وقد نطق القرآن بما كان من ولد‬
‫يعقوب مع أخيهم يوسف وطرحهم إياه في الجب وبيعهم إيخخاه بخخالثمن البخخخس‬
‫وهم أولد النبياء‪ .‬وفي الناس من يقول‪ :‬كخخانوا أنبيخخاء‪ ،‬فخخإذا جخاز منهخخم مثخخل‬
‫ذلك مع عظم الخطاء فيه فلم ل يجوز مثله من جعفر بن علي مع ابخخن أخيخخه‪،‬‬
‫وأن يفعل معه من الجحد طمعا‬

‫]‪[202‬‬

‫في الدنيا ونيلها‪ ،‬وهل يمنع من ذلك أحد إل مكخخابر معانخخد‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬كيخخف يجخخوز أن‬
‫يكون للحسن بن علي ولد مع إسناده وصيته في مرضه الذي تخخوفي فيخخه إلخخى‬
‫والدته المسماة بحديث المكناة بام الحسن بوقوفه وصدقاته وأسند النظر إليهخخا‬
‫في ذلك ولو كان له ولد لذكره في الوصية‪ .‬قيل‪ :‬إنما فعل ذلك قصدا إلى تمام‬
‫ما كان غرضه في إخفاء ولدته‪ ،‬وستر حاله عن سخخلطان الخخوقت‪ ،‬ولخخو ذكخخر‬
‫ولده أو أسند وصيته إليه لناقض غرضه خاصخخة ووهخخو احتخخاج إلخخى الشخخهاد‬
‫عليها وجوه الدولة وأسباب السلطان‪ ،‬وشهود القضخخاة ليتحخخرس بخخذلك وقخخوفه‬
‫ويتحفظ صدقاته ويتم به الستر على ولده باهمال ذكره وحراسة مهجته بترك‬
‫التنبيه على وجوده‪ .‬ومن ظن أن ذلك دليل على بطلن دعخخوى الماميخخة فخخي‬
‫وجود ولد للحسن عليه السلم كان بعيدا من معرفة العخادات وقخد فعخل نظيخر‬
‫ذلك الصادق جعفر بن محمد عليه السلم حين أسند وصيته إلخخى خمسخخة نفخخر‬
‫أولهم المنصور إذ كان سلطان الوقت‪ ،‬و لم يفرد ابنه موسى عليه السلم بهخخا‬
‫إبقخخاء عليخخه‪ ،‬وأشخخهد معخخه الربيخخع وقاضخخي الخخوقت وجخخاريته ام ولخخده حميخخدة‬
‫البربرية وختمهخخم بخخذكر ابنخخه موسخخى بخخن جعفخخر عليخخه السخخلم لسخختر أمخخره و‬
‫حراسة نفسه ولم يذكر مع ولده موسى أحدا من أولده الباقين لعله كخخان فيهخخم‬
‫من يدعي مقامه بعده‪ ،‬ويتعلق بادخاله في وصيته‪ ،‬ولو لم يكن موسى ظاهرا‬
‫مشخخهورا فخخي أولده معخخروف المكخخان منخخه‪ ،‬وصخخحة نسخخبه واشخختهار فضخخله‬
‫وعلمه‪ ،‬وكان مستورا لما ذكره في وصيته‪ ،‬ولقتصر على ذكر غيخخره‪ ،‬كمخخا‬
‫فعل الحسن بخخن علخخي والخخد صخخاحب الزمخخان‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬قخخولكم أنخخه منخخذ ولخخد‬
‫صاحب الزمان إلى وقتنا هذا مع طول المدة ليعخخرف أحخخد مكخخانه‪ ،‬ول يعلخخم‬
‫مستقره ول يأتي بخبره من يوثق بقوله‪ ،‬خارج عن العادة‪ ،‬لن كل مخخن اتفخخق‬
‫له الستتار عن ظالم لخوف منه على نفسه أو لغير ذلك من الغراض يكون‬
‫مدة استتاره قريبة ول يبلغ عشرين سنة ول يخفى أيضخخا عخخن الكخخل فخخي مخخدة‬
‫استتاره مكانه‪ ،‬ولبد من أن يعرف فيه بعض أوليائه وأهله‬

‫]‪[203‬‬

‫مكانه أو يخبره بلقائه وقولكم بخلف ذلك‪ .‬قلنا‪ :‬ليس المر على ما قلتخخم لن الماميخخة‬
‫تقول‪ :‬إن جماعة من أصحاب أبخي محمخد الحسخن بخن علخي عليخه السخلم قخد‬
‫شاهدوا وجوده في حياته وكانوا أصحابه وخاصته بعد وفاته‪ ،‬والوسائط بينخخه‬
‫وبين شيعته‪ ،‬معروفون بما ذكرناهم فيما بعد‪ ،‬ينقلون إلى شيعته معالم الدين‪،‬‬
‫ويخرجون إليهم أجوبته في مسائلهم فيه‪ ،‬ويقبضون منهم حقوقه وهم جماعخخة‬
‫كان الحسن بن علي عليه السلم عدلهم فخي حيخاته‪ ،‬واختصخخهم امنخخاء لخخه فخي‬
‫وقتخخه‪ ،‬وجعخخل إليهخخم النظخخر فخخي أملكخخه والقيخخام بخخاموره بأسخخمائهم وأنسخخابهم‬
‫وأعيانهم كأبي عمرو عثمان بن سعيد السخخمان‪ ،‬وابنخخه أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن‬
‫عثمان بن سعيد‪ ،‬و غيرهم ممن سنذكر أخبارهم فيما بعد إنشخخاء الخخ‪ ،‬وكخخانوا‬
‫أهل عقخخل وأمانخخة‪ ،‬وثقخخة ظخخاهرة‪ ،‬ودرايخخة‪ ،‬وفهخخم‪ ،‬وتحصخخيل‪ ،‬ونباهخخة كخانوا‬
‫معظمين عند سلطان الوقت لعظم أقخخدارهم وجللخخة محلهخخم مكرميخخن لظخخاهر‬
‫أمانتهم واشتهار عدالتهم حتى أنه يدفع عنهم ما يضيفه إليهم خصومهم‪ ،‬وهذا‬
‫يسقط قولكم إن صخخاحبكم لخخم يخخره أحخخد ودعخخواهم خلفخخه‪ .‬فأمخخا بعخخد انقخخراض‬
‫أصحاب أبيه فقد كان مدة من الزمان أخباره واصلة من جهة السخخفراء الخخذين‬
‫بينه وبين شيعته ويوثق بقولهم ويرجع إليهم لدينهم وأمانتهم و ما اختصوا به‬
‫من الدين والنزاهة‪ ،‬وربمخخا ذكرنخخا طرفخخا مخخن أخبخخارهم فيمخخا بعخخد‪ .‬وقخخد سخخبق‬
‫الخبر عن آبائه عليهم السلم بأن القائم له غيبتان اخراهما أطول من الولى‪،‬‬
‫فالولى يعرف فيها خبره‪ ،‬والخرى ليعرف فيها خخخبره‪ ،‬فجخخاء ذلخخك موافقخخا‬
‫لهذه الخبار‪ ،‬فكان ذلك دليل ينضاف إلخخى مخخا ذكرنخخاه‪ ،‬وسنوضخخح عخخن هخخذه‬
‫الطريقة فيما بعد إنشاء ال تعالى‪ .‬فأما خروج ذلك عن العادات فليخخس المخخر‬
‫على ما قالوه ولو صح لجخخاز أن ينقخخض الخ تعخخالى العخخادة فخخي سخختر شخخخص‬
‫ويخفي أمره لضرب من المصلحة وحسن التدبير لما يعرض من المخخانع مخخن‬
‫ظهوره‪ .‬وهذا الخضر عليه السلم موجود قبل زماننا من عهخخد موسخخى عليخخه‬
‫السلم عند أكثر المة‬

‫]‪[204‬‬
‫وإلى وقتنا هذا باتفاق أهل السير‪ ،‬ليعرف مستقره ول يعرف أحد لخخه أصخخحابا إل مخخا‬
‫جاء به القرآن من قصته مع موسى وما يذكره بعض الناس أنه يظهر أحيانخخا‬
‫ويظن من يراه أنه بعض الزهاد‪ ،‬فإذا فارق مكانه تخخوهمه المسخخمى بالخضخخر‬
‫ولم يكن عرفه بعينه في الحال ولظنه فيها‪ ،‬بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان‪.‬‬
‫وقد كان من غيبة موسى بن عمران عن وطنه وهربه مخخن فرعخخون ورهطخخه‬
‫ما نطق به القرآن ولم يظفر به أحد مدة مخخن الزمخخان ول عرفخخه بعينخخه‪ ،‬حخختى‬
‫بعثه ال نبيا و دعا إلخخى فعرفخخه الخخولي والعخخدو‪ .‬وكخخان مخخن قصخخة يوسخخف بخخن‬
‫يعقوب ما جاء به سورة في القرآن وتضمنت استتار خبره عن أبيه وهو نبي‬
‫ال يأتيه الوحي صباحا ومساء يخفى عليه خبر ولده‪ ،‬وعن ولده أيضخخا حخختى‬
‫أنهم كانوا يخخدخلون عليخخه ويعخخاملونه ول يعرفخخونه وحخختى مضخخت علخخى ذلخخك‬
‫السنون والزمان ثم كشخف الخ أمخره وظهخره خخبره وجمخخع بينخه وبيخن أبيخه‬
‫وإخوته وإن لم يكن ذلك في عادتنا اليوم ول سخخمعنا بمثلخخه‪ .‬وكخخان مخخن قصخخة‬
‫يخخونس بخن مخختى نخخبي الخ مخخع قخومه وفخخراره منهخم حيخخن تطخاول خلفهخخم لخه‬
‫واستخفافهم بجفوته وغيبته عنهم وعن كل أحد حتى لم يعلخخم أحخخد مخخن الخلخخق‬
‫مسخختقره وسخختره ال خ فخخي جخخوف السخخمكة وأمسخخك عليخخه رمقخخه لضخخرب مخخن‬
‫المصلحة إلى أن انقضت تلك المدة ورده ال إلى قومه‪ .‬وجمخخع بينهخخم وبينخخه‪،‬‬
‫وهذا أيضا خارج عن عادتنا وبعيد من تعارفنا وقد نطخخق بخخه القخخرآن وأجمخخع‬
‫عليه أهل السلم‪ .‬ومثل ما حكيناه أيضا قصة أصحاب الكهف وقد نطق بهخخا‬
‫القرآن وتضمن شرح حالهم واستتارهم عخخن قخخومهم فخخرارا بخخدينهم ولخخول مخخا‬
‫نطق القرآن به لكان مخالفونا يجحدونه دفعا لغيبة صاحب الزمان‪ ،‬وإلحخخاقهم‬
‫به‪ ،‬لكن أخبر ال تعالى أنهم بقوا ثلثمائة سنة مثل ذلك مستترين خخخائفين ثخخم‬
‫أحياهم ال فعادوا إلى قومهم وقصتهم مشهورة فخي ذلخك‪ .‬وقخد كخان مخن أمخر‬
‫صاحب الحمار الذي نزل بقصته القرآن وأهل الكتاب يزعمون أنه كخخان نبيخخا‬
‫فأماته ال مائة عام ثم بعثه وبقى طعامه وشرابه لم يتغير وكان‬

‫]‪[205‬‬

‫ذلك خارقا للعادة وإذا كان ما ذكرناه معروفا كائنخخا كيخخف يمكخخن مخخع ذلخخك إنكخخار غيبخخة‬
‫صاحب الزمان‪ .‬اللهم إل أن يكون المخالف دهريخخا معطل ينكخخر جميخخع ذلخخك‬
‫ويحيله فل نكلم معه في الغيبة بل ينتقل معه إلى الكلم في أصل التوحيد وأن‬
‫ذلك مقدور وإنما نكلم في ذلخخك مخخن أقخخر بالسخخلم‪ ،‬وجخخوز ذلخخك مقخخدورا لخخ‪،‬‬
‫فنبين لهم نظائره في العادات‪ .‬وأمثال ما قلناه كثيرة مما رواه أصحاب السير‬
‫والتواريخ من ملوك فرس و غيبتهم عن أصحابهم مخدة ل يعرفخون خخبره ثخم‬
‫عودهم وظهورهم لضرب من التدبير و إن لم ينطق بخخه القخخرآن فهخخو مخخذكور‬
‫في التواريخ وكذلك جماعة من حكمخخاء الخخروم والهنخخد قخخد كخخانت لهخخم غيبخخات‬
‫وأحخخوال خارجخخة عخخن العخخادات لنخخذكرها لن المخخخالف ربمخخا جحخخدها علخخى‬
‫عادتهم جحد الخبار وهو مذكور في التواريخ‪ .‬فان قيل‪ :‬ادعاؤكم طول عمر‬
‫صاحبكم أمر خخخارق للعخخادات مخخع بقخخائه علخخى قخخولكم كامخخل العقخخل تخخام القخخوة‬
‫والشباب لنه على قخخولكم لخخه فخي هخخذا الخوقت الخذي هخو سخنة سخخبع وأربعيخن‬
‫وأربعمخخائة مخخائة وإحخخدى وتسخخعون سخخنة لن مولخخده علخخى قخخولكم سخخنة سخخت‬
‫وخمسين ومائتين ولم تجر العادة بأن يبقى أحد مخخن البشخخر هخخذه المخخدة فكيخخف‬
‫انتقضت العادة فيه‪ ،‬ول يجوز انتقاضخها إل علخى يخد النبيخاء‪ .‬قلنخا‪ :‬الجخواب‬
‫عن ذلك من وجهين أحدهما أن ل نسلم أن ذلخخك خخخارق لجميخخع العخخادات‪ ،‬بخخل‬
‫العادات فيما تقدم قد جرت بمثلها وأكثر من ذلك‪ ،‬وقد ذكرنخخا بعضخخها كقصخخة‬
‫الخضر عليه السلم وقصة أصحاب الكهف وغير ذلك‪ ،‬وقخخد أخخخبر ال خ عخخن‬
‫نوح عليه السلم أنه لبخخث فخخي قخخومه ألخخف سخخنة إل خمسخخين عامخخا وأصخخحاب‬
‫السير يقولون أنه عاش أكثر من ذلخخك‪ ،‬وإنمخخا دعخخا قخخومه إلخخى الخ هخخذه المخخدة‬
‫المذكورة بعد أن مضت عليه ستون من عمره‪ ،‬وروى أصخخحاب الخبخخار أن‬
‫سلمان الفارسي لقي عيسى ابن مريم وبقي إلخى زمخان نبينخخا صخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وخبره مشهور وأخبار المعمرين من العجم و العرب معروفخخة مخخذكورة‬
‫في الكتب والتواريخ وروى أصحاب الحديث أن الدجال‬

‫]‪[206‬‬

‫موجود وأنه كان في عصر النبي صلى ال عليه وآله وأنه باق إلى الوقت الذي يخرج‬
‫فيه وهو عدو ال فإذا جاز ذلك في عدو ال لضخخرب مخن المصخلحة فكيخف ل‬
‫يجوز مثله في ولي ال إن هذا من العناد‪ .‬أقول‪ :‬ثم ذكر ره أخبخخار المعمريخخن‬
‫على ما سنذكره ثم قال‪ :‬إن كخخان المخخخالف لنخخا فخخي ذلخخك مخخن يحيخخل ذلخخك مخخن‬
‫المنجمين وأصحاب الطبايع فخالكلم لهخم فخي أصخل هخذه المسخالة فخان العخالم‬
‫مصنوع وله صانع أجرى العخخادة بقصخخر العمخخار وطخخول‪ ،‬وأنخخه قخخادر علخخى‬
‫إطالتها وعلى إفنائها فإذا بين ذلك سخخهل الكلم‪ .‬وإن كخخان المخخخالف فخخي ذلخخك‬
‫من يسلم ذلك غير أنه يقول‪ :‬هذا خارج عن العادات‪ ،‬فقد بينا أنه ليس بخارج‬
‫عن جميع العادات‪ ،‬ومتى قالوا خارج عن عاداتنا قلنخا ومخخا المخانع منخخه‪ .‬فخان‬
‫قيل‪ :‬ذلك ل يجوز إل في زمن النبياء قلنا نحن ننازع في ذلك وعندنا يجخخوز‬
‫خرق العادات على يد النبياء والئمة والصخخالحين وأكخخثر أصخخحاب الحخخديث‬
‫يجوزون ذلك وكثير من المعتزلة والحشوية‪ ،‬وإن سخخموا ذلخخك كرامخخات كخخان‬
‫ذلك خلفا في عبارة‪ ،‬وقد دللنا على جواز ذلك فخخي كتبنخخا‪ ،‬وبينخخا أن المعجخخز‬
‫إنما يدل على صدق من يظهخخر علخخى يخخده ثخخم نعلمخخه نبيخخا أو إمامخخا أو صخخالحا‬
‫بقوله‪ ،‬وكلما يذكرونه من شبههم قد بينا الوجه فيه في كتبنخخا ل نطخخول بخخذكره‬
‫ههنا‪ .‬فأما ما يعرض من الهرم بامتداد الزمخان‪ ،‬وعلخو السخن‪ ،‬وتنخاقض بنيخة‬
‫النسان فليس مما لبد منه وإنما أجرى ال العادة بأن يفعل ذلك عنخخد تطخخاول‬
‫الزمان و ل إيجاب هناك‪ ،‬وهو تعالى قادر أن ل يفعل ما أجرى العادة بفعله‪،‬‬
‫وإذا ثبتت هذه الجملخخة ثبخخت أن تطخخاول العمخخار ممكخخن غيخخر مسخختحيل‪ ،‬وقخخد‬
‫ذكرنا فيما تقدم عن جماعة أنهم لم يتغيروا مع تطاول أعمارهم وعلو سخخنهم‪،‬‬
‫وكيف ينكخخر ذلخخك مخخن يقخخر بخخأن الخ تعخخالى يخلخخد المخخؤمنين فخخي الجنخخة شخخبانا‬
‫ليبلون‪ ،‬وإنما يمكن أن ينازع في ذلك من يجحخخد ذلخخك ويسخخنده إلخخى الطبيعخخة‬
‫وتأثير الكواكب الذي قد دل الدليل على بطلن قولهم باتفاق منخخا ومخخن خالفنخخا‬
‫في هذه المسألة من أهل الشرع‪ ،‬فسقطت‬

‫]‪[207‬‬

‫الشبهة من كل وجه‪ .‬دليل آخر‪ :‬ومما يدل على إمامة صاحب الزمان وصخخحة غيبتخخه‪،‬‬
‫ما رواه الطائفتان المختلفان‪ ،‬والفرقتان المتباينتان العامة والمامية أن الئمة‬
‫بعد النبي صلى ال عليه وآله اثنا عشخخر ل يزيخخدون ول ينقصخخون‪ ،‬وإذا ثبخخت‬
‫ذلك فكخخل مخخن قخخال بخخذلك قطخخع علخخى الئمخخة الثنخخي عشخخر الخخذين نخخذهب إلخخى‬
‫إمامتهم‪ ،‬وعلى وجود ابن الحسن وصحة غيبته‪ ،‬لن من خالفهم في شئ مخخن‬
‫ذلك ل يقصر المامخخة علخخى هخخذا العخخدد بخخل يجخخوز الزيخخادة عليهخخا‪ ،‬وإذا ثبخخت‬
‫بالخبار التي نذكرها هذا العدد المخصوص ثبت ما أردناه‪ .‬أقول‪ :‬ثخخم أورد ‪-‬‬
‫ره ‪ -‬من طرق الفريقين بعض ما أوردنخخاه فخخي بخخاب النصخخوص علخخى الثنخخي‬
‫عشر عليهم السلم‪ .‬ثم قال رحمه ال‪ :‬فخخان قيخخل‪ :‬دلخخوا أول علخخى صخخحة هخخذه‬
‫الخبار فانها أخبار آحاد ل يعول عليها فيم طريقه العلم‪ ،‬وهذه مسخخألة علميخخة‬
‫ثخخم دلخخوا علخخى أن المعنخخي بهخخا مخخن تخخذهبون إلخخى إمخخامته فخخان الخبخخار الخختي‬
‫رويتموها عن مخخالفيكم وأكخثر مخا رويتموهخا مخن جهخة الخاصخة إذا سخلمت‬
‫فليس فيها صحة ما تذهبون إليه‪ ،‬لنهخا تتضخمن غيخر ذلخك فمخن أيخن لكخم أن‬
‫أئمتكم هم المرادون بها دون غيرهم‪ .‬قلنا‪ :‬أمخخا الخذي يخخدل علخخى صخخحتها فخإن‬
‫الشيعة المامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سخخلف وطريقخخة تصخخحيح‬
‫ذلك موجود في كتب المامية في النصوص على أمير المؤمنين عليه السلم‬
‫والطريقة واحدة‪ .‬وأيضا فان نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في العتقاد‬
‫يدل على صحة ما قد اتفقوا على نقلخخه‪ ،‬لن العخخادة جاريخخة أن كخخل مخخن اعتقخخد‬
‫مذهبا وكان الطريق إلى صحة ذلك النقل فان دواعيه تتوفر إلى نقله‪ ،‬وتتوفر‬
‫دواعي من خالفه إلى إبطال ما نقله أو الطعن عليه‪ ،‬والنكار لروايتخخه‪ ،‬بخخذلك‬
‫جرت العادات في مدائح الرجال وذمهخخم‪ ،‬وتعظيمهخخم والنقخخص منهخخم‪ ،‬ومخختى‬
‫رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها‪ ،‬ولم يتعرض للطعن على‬
‫نقله‪ ،‬ول ينكر متضمن الخبر‪ ،‬دل‬

‫]‪[208‬‬

‫ذلك على أن ال تعالى قد تولى نقلخخه وسخخخرهم لروايتخخه‪ ،‬وذلخخك دليخخل علخخى صخخحة مخخا‬
‫تضمنه الخبر‪ .‬وأما الدليل على أن المراد بالخبار والمعني بها أئمتنخخا عليهخخم‬
‫السلم فهو أنه إذا ثبت بهذه الخبخخار أن الئمخخة محصخخورة فخخي الثنخخي عشخخر‬
‫إمامخخا وأنهخخم ل يزيخخدون ول ينقصخخون‪ ،‬ثبخخت مخخا ذهبنخخا إليخخه‪ ،‬لن المخخة بيخخن‬
‫قائلين‪ :‬قائل يعتبر العدد الذي ذكرناه فهو يقول إن المراد بها مخخن نخخذهب إلخخى‬
‫إمامته‪ ،‬ومن خالف في إمامتهم ل يعتبر هذا العدد‪ ،‬فالقول مخخع اعتبخخار العخخدد‬
‫أن المخخراد غيرهخخم‪ ،‬خخخروج عخخن الجمخخاع ومخخا أدى إلخخى ذلخخك وجخخب القخخول‬
‫بفساده‪ .‬ويدل أيضا على إمامة ابن الحسن عليه السلم وصحة غيبته ما ظهر‬
‫وانتشر من الخبار الشائعة الذائعة عن آبائه عليهم السلم قبل هخخذه الوقخخات‬
‫بزمان طويل من أن لصاحب هذا المر غيبة‪ ،‬وصفة غيبته‪ ،‬وما يجري فيها‬
‫من الختلف‪ ،‬ويحدث فيها مخخن الحخخوادث‪ ،‬وأنخخه يكخخون لخخه غيبتخخان إحخخداهما‬
‫أطول من الخرى وأن الولخخى يعخخرف فيهخخا أخبخخاره والثانيخخة ل يعخخرف فيهخا‬
‫أخباره فوافق ذلك على ما تضمنته الخبار ولول صحتها وصحة إمامته لمخخا‬
‫وافق ذلك‪ ،‬لن ذلخخك ل يكخخون إل بخخاعلم الخ علخخى لسخخان نخخبيه‪ ،‬وهخخذه أيضخخا‬
‫طريقة اعتمدها الشيوخ قخخديما‪ .‬ونحخخن نخخذكر مخخن الخبخخار الخختي تضخخمن ذلخخك‬
‫طرفا ليعلم صحة ما قلناه لن استيفاء جميع ماروي في هخخذا المعنخخى يطخخول‪،‬‬
‫وهو موجود في كتب الخبار من أراده وقف عليه من هنخاك‪ .‬أقخخول‪ :‬ثخخم نقخخل‬
‫الخبار التي نقلنا عنه رحمه ال في البواب السخابقة واللحقخخة ثخخم قخال‪ :‬فخان‬
‫قيل‪ :‬هذه كلها أخبار آحاد ل يعول على مثلهخخا فخي هخخذه المسخخألة لنهخا مسخخألة‬
‫علمية‪ .‬قلنا‪ :‬موضع الستدلل من هذه الخبار ما تضمنه الخخخبر بالشخخئ قبخخل‬
‫كونه فكان كما تضمنه فكان ذلك دللة على صحة ما ذهبنا إليه من إمامة ابن‬
‫الحسن لن العلم بما يكون ل يحصل إل من جهة علم الغيوب‪ ،‬فلخخو لخخم يخخرد‬
‫إل خبر واحد‬

‫]‪[209‬‬

‫ووافق مخبره ما تضمنه الخبر‪ ،‬لكان ذلك كافيخا‪ ،‬ولخذلك كخان مخا تضخمنه القخرآن مخن‬
‫الخبر بالشخخئ قبخخل كخخونه دليل علخخى صخخدق النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وأن‬
‫القرآن من قبل ال تعالى‪ ،‬وإن كان المواضخخع الخختي تضخخمن ذلخخك محصخخورة‪،‬‬
‫ومع ذلك مسموعة من مخخخبر واحخخد‪ ،‬لكخخن دل علخخى صخخدقه مخخن الجهخخة الخختي‬
‫قلناها‪ ،‬علخخى أن الخبخخار متخخواتر بهخخا لفظخخا ومعنخخى‪ .‬فأمخخا اللفخخط فخخان الشخخيعة‬
‫تواترت بكل خبر منه‪ ،‬والمعنى أن كخثيرة الخبخار واختلف جهاتهخخا وتبخاين‬
‫طرقها‪ ،‬وتباعد رواتها‪ ،‬تدل على صحتها‪ ،‬لنه ل يجوز أن يكون كلها باطلة‬
‫ولذلك يستدل في مواضع كثيرة على معجخخزات النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫التي هي سوى القرآن وامور كثيرة في الشرع يتواتر‪ ،‬وإن كان كل لفظ منخخه‬
‫منقول من جهة الحاد وذلك معتمد عند من خالفنا في هذه المسألة‪ ،‬فل ينبغي‬
‫أن يتركوه وينسوه إذا جئنخا إلخخى الكلم فخخي المامخة‪ ،‬والعصخخبية ل ينبغخي أن‬
‫ينتهي بالنسان إلى حد يجحد المور المعلومة‪ .‬وهذا الذي ذكرناه معتبر فخخي‬
‫مدائح الرجال وفضخخائلهم ولخخذلك اسخختدل علخخى سخخخاء حخخاتم وشخخجاعة عمخخرو‬
‫وغير ذلك بمثل ذلك وإن كان كل واحد مما يروى من عطخخاء حخخاتم ووقخخوف‬
‫عمرو في موقف من المواقف‪ ،‬من جهة الحاد وهذا واضح‪ .‬ومما يدل أيضا‬
‫على إمامخخة ابخخن الحسخخن زائدا علخخى مخخا مضخخى أنخخه ل خلف بيخخن المخخة أنخخه‬
‫سخخيخرج فخخي هخخذه المخخة مهخخدي يمل الرض قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا‬
‫وجورا وإذا بينا أن ذلك المهدي من ولد الحسين وأفسدنا قول من يدعي ذلخخك‬
‫من ولد الحسين سوى ابن الحسن ثبت أن المراد به هخو عليخه السخلم‪ .‬أقخول‪:‬‬
‫ثم أورد ما نقلنخا عنخخه سخابقا مخخن أخبخار الخاصخخة والعامخخة فخي المهخخدي عليخه‬
‫السلم ثم قال‪ :‬وأما الذي يدل على أنه يكخخون مخخن ولخخد الحسخخين عليخخه السخخلم‬
‫فالخبار التي أوردناها في أن الئمة اثنا عشر وذكر تفاصيلهم فهي متضمنة‬
‫لذلك‪ ،‬ولن كل من اعتبر العدد الذي ذكرناها قال‪ :‬المهدي مخخن ولخخد الحسخخين‬
‫عليه السلم‪ .‬وهو من أشرنا إليه‪.‬‬

‫]‪[210‬‬

‫ثم أورد رحمه ال الخبار في ذلك على ماروينا عنه ثم قال‪ :‬فان قيل‪ :‬أليس قد خخخالف‬
‫جماعة فيهم من قال‪ :‬المهدي من ولد علي عليه السلم فقالوا‪ :‬هخخو محمخخد بخخن‬
‫الحنفية وفيهم من قال من السبائية هو علي عليه السخخلم لخخم يمخخت وفيهخخم مخخن‬
‫قال‪ :‬جعفر بن محمد لم يمخخت‪ ،‬وفيهخخم مخخن قخال‪ :‬موسخخى بخخن جعفخخر لخخم يمخخت‪،‬‬
‫وفيهم من قال‪ :‬الحسن بن علي العسكري عليهما السلم لم يمخخت‪ ،‬وفيهخخم مخخن‬
‫قال‪ :‬المهدي هو أخوه محمد بن علي وهو حي باق لخخم يمخخت‪ ،‬مخخا الخخذي يفسخخد‬
‫قول هؤلء ؟‪ .‬قلت‪ :‬هذه القوال كلها قد أفسدناها بما دللنا عليه من موت مخخن‬
‫ذهبوا إلى حياته وبما بينا أن الئمة اثنا عشر وبما دللنا على صحة إمامة ابن‬
‫الحسن من العتبار‪ ،‬وبما سنذكره من صحة ولدته وثبوت معجزاتخخه الدالخخة‬
‫على إمامته‪ .‬فأما من خالف في موت أمير المؤمنين وذكر أنه حخخي بخخاق فهخخو‬
‫مكابر فان العلم بموته وقتله أظهر وأشهر من قتل كل أحد وموت كخل إنسخان‬
‫والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت النبي وجميع أصحابه ثخخم مخخا ظهخخر‬
‫من وصيته وأخبار النبي صلى ال عليه وآله إياه أنك تقتخخل وتخضخخب لحيتخخك‬
‫من رأسك يفسد ذلك أيضا وذلك أشهر من أن يحتاج أن يخخروى فيخخه الخبخار‪.‬‬
‫وأما وفات محمد بن علي‪ ،‬ابن الحنيفة وبطلن قول من ذهب إلى إمامته فقخخد‬
‫بينا فيما مضى من الكتاب وعلخى هخذه الطريقخة إذا بينخا أن المهخدي مخن ولخد‬
‫الحسخخين عليخخه السخخلم بطخخل قخخول المخخخالف فخخي إمخخامته عليخخه السخخلم‪ .‬وأمخخا‬
‫الناووسية الذين وقفوا على جعفر بن محمد عليه السلم فقخخد بينخا أيضخخا فسخاد‬
‫قولهم بما علمناه من موته‪ ،‬واشتهار المر فيه‪ ،‬وبصخخحة إمامخخة ابنخخه موسخخى‬
‫بن جعفر عليهما السخلم‪ ،‬وبمخا ثبخت مخن إمامخة الثنخي عشخر عليهخم السخلم‬
‫ويؤكد ذلك ما ثبت من صحة وصيته إلى من أوصى إليه‪ ،‬وظهور الحال في‬
‫ذلك‪ .‬وأما الواقفة الذين وقفوا على موسى بن جعفخخر وقخخالوا هخخو المهخخدي فقخخد‬
‫أفسدنا أقوالهم بما دللنا عليه من موته‪ ،‬واشتهار المر فيه‪ ،‬وثبوت إمامة ابنه‬
‫الرضا عليه السلم وفي ذلك كفاية لمن أنصف‪.‬‬
‫]‪[211‬‬

‫وأما المحمدية الذين قالوا بامامة محمد بن علي العسكري وأنه حخخي لخخم يمخخت‪ ،‬فقخخولهم‬
‫باطل لما دللنا به على إمامة أخيه الحسن بن علي أبخخي القخخائم عليهمخخا السخخلم‬
‫وأيضا فقد مات محمد في حياة أبيه عليه السلم موتا ظخخاهرا كمخخا مخخات أبخخوه‬
‫وجده فالمخالف في ذلك مخالف في الضرورة‪ .‬وأما القائلون بأن الحسخخن بخخن‬
‫علي لم يمت وهو حي باق وهو المهدي فقخخولهم باطخخل بمخخا علمنخخا مخخوته كمخخا‬
‫علمنا موت من تقدم من آبائه‪ ،‬والطريقة واحدة‪ ،‬والكلم عليهم واحد‪ ،‬هذا مع‬
‫انقراض القائلين به واندراسهم‪ ،‬ولو كانوا محقين لمخخا انقرضخخوا‪ .‬أقخخول‪ :‬وقخخد‬
‫أورد لكل ما ذكر أحبارا كثيرة أوردناها مع غيرها في المجلدات السابقة فخخي‬
‫البواب التي هي أنسب بها ثم قال‪ :‬وأما من قخال‪ :‬إن الحسخخن بخخن علخي عليخه‬
‫السلم يعيش بعد موته وأنه القائم بالمر وتعلقهم بما روي عن أبخي عبخد الخ‬
‫عليه السلم أنه قال‪ " :‬إنما سمي القائم لنه يقوم بعد ما يموت " فقوله باطخخل‬
‫بما دللنا عليه من موته وادعاؤهم أنه يعيش يحتخخاج إلخخى دليخخل ولخخو جخخاز لهخخم‬
‫ذلك لجاز أن تقول الواقفة إن موسى بن جعفر يعيش بعد موته‪ ،‬على أن هخخذا‬
‫يؤدي إلى خلو الزمان من إمام بعد موت الحسخخن إلخخى حيخخن يحيخخى وقخخد دللنخخا‬
‫بأدلة عقلية على فساد ذلك‪ .‬ويدل على فساد ذلك الخبار التي مضت فخخي أنخخه‬
‫لو بقيت الرض بغير إمام ساعة لساخت‪ .‬وقول أمير المؤمنين صخخلوات ال خ‬
‫عليه اللهخم إنخك ل تخلخي الرض بغيخر حجخة إمخا ظخاهرا مشخهورا أو خائفخا‬
‫مغمورا يدل على ذلك على أن قوله " يقوم بعد مخخا يمخخوت " لخخو صخخح الخخخبر‬
‫احتمل أن يكون أراد " يقوم بعد ما يموت ذكره " ويخمل ول يعخخرف‪ ،‬وهخخذا‬
‫جائز في اللغة وما دللنا به على أن الئمة اثنخخا عشخخر يبطخخل هخخذا المقخخال لنخخه‬
‫عليه السلم هو الحادي عشر‪ ،‬على أن القائلين بذلك قد انقرضوا ول خ الحمخخد‬
‫ولو كان حقا لما انقرض القائلون به‪.‬‬

‫]‪[212‬‬

‫وأما من ذهب إلى الفترة بعد الحسن بن علي وخلو الزمان من إمام فقخخولهم باطخخل بمخخا‬
‫دللنا عليه من أن الزمان ل يخلو من إمام في حال مخخن الحخخوال بأدلخخة عقليخخة‬
‫وشرعية وتعلقهخخم بخخالفترات بيخخن الرسخخل باطخخل لن الفخخترة عبخخارة عخخن خلخخو‬
‫الزمان من نبي ونحن ل نوجب النبوة في كل حال‪ ،‬وليس في ذلك دللة على‬
‫خلو الزمان من إمام‪ ،‬على أن القائلين بذلك قخخد انقرضخخوا ولخ الحمخخد‪ ،‬فسخخقط‬
‫هذا القول أيضا‪ .‬وأما القائلون بإمامة جعفر بن علي بعد أخيه‪ ،‬فقخخولهم باطخخل‬
‫بما دللنا عليه من أنه يجب أن يكون المام معصوما‪ ،‬ل يجوز عليه الخطاء‪،‬‬
‫وأنه يجب أن يكون أعلم المة بالحكام وجعفر لم يكن معصخخوما بل خلف‪،‬‬
‫ومخخا ظهخخر مخخن أفعخخاله الخختي تنخخافي العصخخمة أكخخثر مخخن أن تحصخخى ل نطخخول‬
‫بذكرها الكتاب‪ ،‬وإن عرض فيما بعد ما يقتضي ذكخخر بعضخخها ذكرنخخاه‪ ،‬وأمخخا‬
‫كونه عالما فانه كان خاليا منه‪ ،‬فكيخخف تثبخخت إمخخامته‪ ،‬علخخى أن القخخائلين بهخخذه‬
‫المقالة قد انقرضوا أيضا ول الحمد والمنة‪ .‬وأما من قال‪ :‬ل ولد لبخخي محمخخد‬
‫عليه السلم فقوله يبطل بما دللنا عليه من إمامة الثنخخي عشخخر وسخخياقة المخخر‬
‫فيهم‪ .‬وأما من زعم أن المر قد اشتبه عليه‪ ،‬فل يدري هل لبي محمخخد عليخخه‬
‫السلم ولد أم ل إل أنهم متمسكون بالول حتى يصح لهم الخر فقخخوله باطخخل‬
‫بما دللنا عليه من صحة إمامة ابن الحسن‪ ،‬وبما بينا من أن الئمة اثنا عشخخر‪،‬‬
‫ومع ذلك ل ينبغخخي التوقخخف بخخل يجخخب القطخخع علخخى إمامخخة ولخخده‪ ،‬ومخخا قخخدمناه‬
‫أيضامن أنه ل يمضي إمام حي حتى يولد له ويرى عقبه‪ ،‬وما دللنا عليه مخخن‬
‫أن الزمان ل يخلو من إمام عقل وشرعا يفسد هذا القول أيضا‪ .‬فأما تمسخخكهم‬
‫بما روي " تمسكوا بالول حتى يصح لكم الخر " فهو خبر واحد ومخخع هخخذا‬
‫فقد تأوله سعد بن عبد الخ بتأويخخل قريخخب قخخال قخخوله " تمسخخكوا بخخالول حخختى‬
‫يظهر لكم الخر " هو دليل على إيجاب الخلف لنه يقتضي وجخخوب التمسخخك‬
‫بالول ول يبحث عن أحوال الخر إذا كان مستورا غائبا في تقية حتى‬

‫]‪[213‬‬

‫يأذن ال في ظهوره‪ ،‬ويكون )هو( الذي يظهر أمخخره ويشخخهر نفسخخه‪ ،‬علخخى أن القخخائلين‬
‫بذلك قد انقرضوا والحمد ل‪ .‬وأما مخخن قخخال بإمامخخة الحسخخن وقخخالوا‪ :‬انقطعخخت‬
‫المامة كما انقطعت النبوة فقولهم باطل بما دللنا عليه من أن الزمان ل يخلخخو‬
‫من إمام عقل وشرعا وبما بينا من أن الئمة اثنا عشر وسخخنبين صخخحة ولدة‬
‫القائم بعده‪ ،‬فسقط قولهم من كل وجه على أن هخخؤلء قدانقرضخخوا بحمخخد الخخ‪.‬‬
‫وقد بينا فساد قول الذاهبين إلى إمامة جعفر بن علي من الفطحية الخخذين قخخالوا‬
‫بامامة عبد ال بن جعفر لما مات الصادق عليه السلم فلما مات عبد ال ولخخم‬
‫يخلف ولدا رجعوا إلى القول بإمامة موسى بن جعفر ومن بعخخده إلخخى الحسخخن‬
‫بن علي فلمخا مخخات الحسخن قخالوا بامامخة جعفخخر وقخول هخؤلء يبطخخل بوجخوه‬
‫أفسدناها ولنه ل خلف بين الماميخة أن المامخة ل تجتمخع فخي أخخوين بعخد‬
‫الحسن والحسين وقد أوردنا في ذلك أخبارا كثيرة‪ .‬ومنها أنه ل خلف أنه لم‬
‫يكن معصوما وقد بينا أن من شرط المام أن يكون معصوما ومخخا ظهخخر مخخن‬
‫أفعاله ينافي العصمة وقد روي أنه لما ولد لبي الحسخخن جعفخخر هنخخؤه بخخه فلخخم‬
‫يروا به سرورا‪ ،‬فقيل له في ذلك فقال‪ :‬هون عليك أمره سيضل خلقخخا كخخثيرا‪،‬‬
‫وما روي فيه وله من الفعال والقخخوال الشخخنيعة أكخخثر مخخن أن تحصخخى ننخخزه‬
‫كتابنا عن ذلك‪ .‬فأما من قال إن للخلف ولخخدا وأن الئمخخة ثلثخخة عشخخر فقخخولهم‬
‫يفسد بما دللنا عليه من أن الئمة عليهم السلم اثنخخا عشخخر‪ ،‬فهخخذا القخخول يجخخب‬
‫إطراحه على أن هذه الفرق كلها قد انقرضت بحمد ال ولم يبق قخخائل بقولهخخا‪،‬‬
‫وذلك دليل على بطلن هذه القاويل انتهى كلمه قخخدس ال خ روحخخه‪ .‬واقخخول‪:‬‬
‫تحقيقاته ‪ -‬ره ‪ -‬في هذا المبحخخث يحتخخاج إلخخى تفصخخيل وتخخبيين وإتمخخام ونقخخض‬
‫وإبرام ليس كتابنا محل تحقيق أمثخخال ذلخخك وإنمخخا أوردنخخا كلمخخه ‪ -‬ره ‪ -‬لنخخه‬
‫كخخان داخل فيمخا اشخختمل عليخه اصخولنا الختي أخخذنا منهخخا ومحخل تحقيخخق تلخك‬
‫المباحث‬

‫]‪[214‬‬

‫من جهة الدلئل العقلية الكتب الكلمية وأما ما يتعلق بكتابنا من الخبخخار المتعلقخخة بهخخا‬
‫فقد وفينا حقها على وجه ل يبقى لمنصف بل معاند مجال الشك فيهخخا ولنتكلخخم‬
‫فيما التزمه ‪ -‬ره ‪ -‬في ضمن أجوبة اعتراضات المخالف مخخن كخخون كخخل مخخن‬
‫خفي عليه المام من الشيعة في زمان الغيبة فهخخم مقصخخرون مخخذنبون فنقخخول‪:‬‬
‫يلخخزم عليخخه أن ل يكخخون أحخخد مخخن الفرقخخة المحقخخة الناجيخخة فخخي زمخخان الغيبخخة‬
‫موصوفا بالعدالة‪ ،‬لن هذا الذنب الذي صار مانعا لظهوره عليخه السخلم مخن‬
‫جهتهم إما كبيرة أو صغيرة أصخخروا عليهخخا‪ ،‬وعلخخى التقخخديرين ينخخافي العدالخخة‬
‫فكيف كان يحكم بعدالة الرواة والئمة في الجماعات‪ ،‬وكيف كان يقبل قخخولهم‬
‫في الشهادات‪ ،‬مع أنا نعلم ضرورة أن كل عصر من العصار مشتمل علخخى‬
‫جماعة من الخيار ل يتوقفون مع خروجه عليه السلم وظهور أدنى معجخخز‬
‫منخخه فخخي القخخرار بامخخامته وطخخاعته‪ ،‬وأيضخخا فل شخخك فخخي أن فخخي كخخثير مخخن‬
‫العصار الماضية كان النبياء والوصياء محبوسين ممنوعين عن وصخخول‬
‫الخلق إليهم‪ ،‬وكان معلوما من حال المقرين أنهم لم يكونوا مقصرين في ذلخخك‬
‫بل نقول‪ :‬لما اختفى الرسول صلى ال عليه وآله في الغار كان ظهوره لمير‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه وكونه معه لطفا له‪ ،‬ول يمكن إسناد التقصير إليه‬
‫فالحق في الجواب أن اللطف إنما يكون شخخرطا للتكليخخف إذا لخخم يكخخن مشخختمل‬
‫على مفسدة فإنا نعلم أنه تعالى إذا أظهر علمة مشيته عند ارتكاب المعاصي‬
‫على المذنبين كأن يسود وجوههم مثل‪ ،‬فهو أقخخرب إلخخى طخخاعتهم وأبعخخد عخخن‬
‫معصيتهم‪ ،‬لكن لشتماله على كثير مخخن المفاسخخد لخخم يفعلخخه‪ ،‬فيمكخخن أن يكخخون‬
‫ظهوره عليه السلم مشتمل على مفسدة عظيمة للمقريخخن يخخوجب استئصخخالهم‬
‫واجتياحهم‪ ،‬فظهوره عليه السلم مع تلك الحال ليخخس لطفخخا لهخخم ومخخا ذكخخره ‪-‬‬
‫رحمه ال ‪ -‬من أن التكليف مع فقد اللطف كالتكليف مع فقد اللة فمع تسخخليمه‬
‫إنما يتم إذا كان )لطفا و( ارتفعت المفاسد المانعة عخخن كخخونه لطفخخا‪ .‬وحاصخخل‬
‫الكلم أن بعد ما ثبت من الحسن والقبح العقليين وأن العقل يحكم بأن اللطخخف‬
‫على ال تعالى واجب‪ ،‬وأن وجود المام لطف باتفاق جميخخع العقلء علخخى أن‬
‫المصلحة في وجود رئيس يدعو إلى الصلح‪ ،‬ويمنع عن الفساد‪ ،‬و‬

‫]‪[215‬‬

‫أن وجوده أصلح للعباد وأقرب إلى طاعتهم وأنه لبد أن يكون معصوما وأن العصمة‬
‫لتعلم إل من جهته تعالى وأن الجماع واقع على عدم عصمة غيخخر صخخاحب‬
‫الزمان عليه السلم يثبخخت وجخخوده‪ .‬وأمخخا غيبتخخه عخخن المخخخالفين‪ ،‬فظخخاهر أنخخه‬
‫مستند إلى تقصيرهم وأما عخخن المقريخخن فيمكخخن أن يكخخون بعضخخهم مقصخخرين‬
‫وبعضهم مع عدم تقصيرهم ممنوعين مخخن بعخخض الفخخوائد الخختي تخخترتب علخخى‬
‫ظهوره عليه السلم لمفسدة لهم في ذلك ينشأ من المخخخالفين أو لمصخخلحة لهخخم‬
‫في غيبته بأن يؤمنوا به مع خفاء المر وظهور الشبه‪ ،‬وشدة المشقة فيكونخخوا‬
‫أعظم ثوابخا مخع أن إيصخال المخام فخوائده وهخداياته ل يتوقخف علخى ظهخوره‬
‫بحيث يعرفونه‪ ،‬فيمكن أن يصل منه عليخخه السخخلم إلخخى أكخخثر الشخخيعة ألطخخاف‬
‫كثيرة ل يعرفونه كما سيأتي عنه عليه السلم أنه فخخي غيبتخخه كالشخخمس تحخخت‬
‫السحاب‪ .‬على أن في غيبات النبيخخاء دليل بينخخا علخخى أن فخخي هخخذا النخخوع مخخن‬
‫وجود الحجة مصلحة وإل لم يصدر منه تعالى‪ .‬وأمخخا العتراضخات المخوردة‬
‫على كل من تلك المقدمات وأجوبتها فموكول إلى مظانه‪) (13) .‬باب( * )ما‬
‫فيخخه عليخخه السخخلم مخخن سخخنن النبيخخاء والسخختدلل( * " بغيبخخاتهم علخخى غيبتخخه‬
‫صلوات ال عليهم " ‪ - 1‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عخخن صخخعد والحميخخري‬
‫معا‪ ،‬عخخن ابخخن أبخي الخطخاب‪ ،‬عخخن ابخخن أسخخباط‪ ،‬عخن ابخن عميخخرة‪ ،‬عخن زيخخد‬
‫الشحام‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن صالحا عليه السلم غخخاب عخخن‬
‫قومه زمانا وكان يخخوم غخخاب عنهخخم كهل مبخخدح البطخخن‪ ،‬حسخخن الجسخخم‪ ،‬وافخخر‬
‫اللحية‪ ،‬خميص البطن‪ ،‬خفيف العارضين‪ ،‬مجتمعخخا ربعخخة مخخن الرجخخال‪ ،‬فلمخخا‬
‫رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته فرجع إليهم وهم على‬

‫]‪[216‬‬

‫ثلث طبقات‪ :‬طبقة جاحدة ل ترجع أبدا واخخخرى شخخاكة فيخخه واخخخرى علخخى يقيخخن فبخخدأ‬
‫عليه السلم حيث رجع بطبقة الشكاك‪ ،‬فقال لهم‪ :‬أنا صالح فكذبوه وشتموه و‬
‫زجروه‪ ،‬وقالوا برئ ال منك إن صالحا كان في غيخخر صخخورتك‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخأتى‬
‫الجحاد فلم يسمعوا منه القول ونفروا منه أشخخد النفخخور ثخخم انطلخخق إلخخى الطبقخخة‬
‫الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم‪ :‬أنا صالح فقالوا‪ :‬أخبرنخخا خخخبرا ل نشخخك فيخخك‬
‫معه أنك صالح فانا لنمتري أن ال تبارك وتعالى الخخخالق ينقخخل ويحخخول فخخي‬
‫أي الصور شاء وقد اخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلمات القائم إذا جاء‪ ،‬وإنما‬
‫صح عندنا إذا أتى الخبر من السماء فقال لهم صالح‪ :‬أنخا صخالح الخذي أتيتكخم‬
‫بالناقة فقالوا صدقت وهي التي نتدارس فما علماتها فقخخال‪ :‬لهخخا شخخرب ولكخخم‬
‫شرب يوم معلوم قخالوا‪ :‬آمنخا بخال وبمخا جئتنخا بخه فعنخد ذلخك قخال الخ تبخارك‬
‫وتعالى‪ :‬إن صالحا مرسل من ربه‪ ،‬قال أهل اليقين‪ :‬إنا بما ارسل به مؤمنون‬
‫وقال الذين استكبروا وهم الشكاك والجحاد إنا بالذي آمنتم به كخخافرون‪ .‬قلخخت‪:‬‬
‫هل كان فيهم ذلك اليوم عالم ؟ قخال‪ :‬الخ تعخخالى أعخخدل مخن أن يخترك الرض‬
‫بغير عالم يدل على ال تبارك وتعخالى ولقخد مكخث القخوم بعخد خخروج صخالح‬
‫سبعة أيام على فترة ل يعرفون إماما غير أنهم على ما في أيديهم من دين ال‬
‫عزوجل كلمتهم واحدة‪ ،‬فلما ظهر صالح عليه السخخلم اجتمعخخوا عليخخه‪ ،‬وإنمخخا‬
‫مثل )علي و( القائم مثل صخخالح عليخخه السخخلم‪ - 2 .‬ك‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫المعلى بن محمد‪ ،‬عن محمد بن جمهور وغيره‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن عبد‬
‫ال بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬في القخخائم سخخنة‬
‫من موسى بن عمران عليه السلم فقلت‪ :‬وما سنة موسى بن عمخخران ؟ قخخال‪:‬‬
‫خفاء مولده وغيبته عن قومه‪ ،‬فقلت‪ :‬وكخخم غخخاب موسخخى عخخن أهلخخه وقخخومه ؟‬
‫قال‪ :‬ثماني وعشرين سنة‪ - 3 .‬ك‪ :‬أبي وابن الوليد معا‪ ،‬عن الحميخخري‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن عيسى‪ ،‬عن سليمان بن داود‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا جعفر‬
‫عليه السلم يقول‪ :‬في صاحب هذا‬

‫]‪[217‬‬

‫المر أربع سنين من أربعة أنبياء‪ :‬سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة مخخن يوسخخف‬
‫وسنة من محمد صلوات ال عليهم فأما من موسى فخخخائف يخخترقب وأمخخا مخخن‬
‫يوسف فالسجن وأما من عيسى فيقال‪ :‬إنخه مخات ولخم يمخت‪ ،‬وأمخا مخن محمخد‬
‫صلى ال عليه وآله فالسخخيف‪ .‬غخخط‪ :‬محمخخد الحميخخري‪ ،‬عخخن أبيخخه مثلخخه‪ .‬كتخخاب‬
‫المامة والتبصرة لعلي بن بابويه‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الحميري مثله‪- 4 .‬‬
‫ك‪ :‬علي بن موسى بن أحمد العلخخوي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن همخخام‪ ،‬عخخن أحمخخد ابخخن‬
‫محمد النوفلي‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن عثمان بن عيسى‪ ،‬عن خالد بن نجيح‬
‫عن حمخخزة بخخن حمخخران‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعيد بخخن جخخبير قخال‪ :‬سخخمعت سخخيد‬
‫العابدين علي بن الحسخين عليخخه السخخلم يقخخول فخي القخخائم منخخا سخنن مخخن سخنن‬
‫النبياء عليهم السلم سنة من آدم وسنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة مخخن‬
‫موسى وسنة من عيسى وسنة من أيوب وسنة من محمد صلى ال عليه وآلخخه‬
‫فأما من آدم ومن نوح فطول العمر‪ ،‬وأما من إبراهيم فخفاء الولدة واعخختزال‬
‫الناس وأما من موسى فالخوف والغيبة وأما من عيسى فخخاختلف النخخاس فيخخه‬
‫وأما من أيخخوب فخخالفرج بعخخد البلخخوى‪ ،‬وأمخخا مخخن محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫فالخروج بالسيف‪ - 5 .‬ك‪ :‬ابن بشار‪ ،‬عن المظفخخر بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن السخخدي‪،‬‬
‫عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن حمزة بن حمخخران‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعيد بخخن‬
‫جبير قال‪ :‬سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلم يقول‪ :‬في القخخائم‬
‫سنة من نوح وهو طول العمر‪ .‬ك‪ :‬الدقاق والشيباني معا‪ ،‬عن السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عخن حمخزة بخن حمخران مثلخه‪ - 6 .‬ك‪ :‬الهمخداني‪ ،‬عخن‬
‫علي بخن إبراهيخم‪ ،‬عخن محمخد بخن عيسخى‪ ،‬عخن سخليمان بخن داود‪ ،‬عخن أبخي‬
‫بصير‪ ،‬وحدثنا ابن عصام‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عن القاسم بخخن العل‪ ،‬عخن إسخخماعيل‬
‫بن علي‪ ،‬عن علي بن إسماعيل‪ ،‬عن عاصم بن حميد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن مسخخلم‬
‫قال‪ :‬دخلت على أبي جعفر عليه السلم وأنا اريد أن أسأله عن القخخائم مخخن آل‬
‫محمد صلى ال عليه وآله فقال لي مبتدئا‪ :‬يا محمد بن مسلم إن في القائم مخخن‬
‫آل محمد صلى ال عليه وآله شبها من خمسة‬

‫]‪[218‬‬
‫من الرسل‪ :‬يونس بن متى‪ ،‬ويوسف بن يعقوب‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬ومحمخخد صخخلوات‬
‫ال عليهم‪ ،‬فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السخخن‬
‫وأما شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعخخامته‪ ،‬واختفخخاؤه مخخن‬
‫إخوته وإشكال أمره على أبيه يعقوب عليه السلم مع قرب المسافة بينه وبين‬
‫أبيه وأهله وشيعته‪ ،‬وأما شبهه من موسى فدوام خخخوفه وطخخول غيبتخخه وخفخخاء‬
‫ولدته وتعب شيعته مخن بعخده بمخا لقخوا مخن الذى والهخوان إلخى أن أذن الخ‬
‫عزوجل في ظهوره ونصره وأيده على عدوه وأما شبهه من عيسى فاختلف‬
‫من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد وقالت طائفة مات وقالت طائفخخة‬
‫قتل وصلب‪ .‬وأما شبهه من جده المصخخطفى صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فخروجخخه‬
‫بالسيف وقتلخخه أعخخداء الخ وأعخخداء رسخخوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه والجبخخارين‬
‫والطخخواغيت وأنخخه ينصخخر بالسخخيف والرعخخب وأنخخه لتخخرد لخخه رأيخخة وأن مخخن‬
‫علمات خروجه خروج السفياني مخخن الشخخام وخخخروج اليمخخاني وصخخيحة مخخن‬
‫السماء في شهر رمضان ومنخخاد ينخخادي باسخخمه واسخخم أبيخخه‪ - 7 .‬ك‪ :‬علخخي بخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن الحسن ابن علي بن أبي‬
‫حمزة‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬فخخي صخخاحب‬
‫المر سنة من موسى وسنة من عيسخخى وسخخنة مخخن يوسخخف وسخخنة مخخن محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله فأما من موسى فخائف يترقب‪ ،‬وأما من عيسى فيقال فيه‬
‫ما قيل في عيسى‪ ،‬وأما من يوسف فالسجن والتقية‪ ،‬وأما من محمد صلى الخ‬
‫عليه وآله فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانيخخة أشخخهر‬
‫ول يزال يقتل أعداء ال حتى يرضى ال قلت‪ :‬وكيف يعلم أن ال عزوجل قد‬
‫رضي قال‪ :‬يلقي ال عزوجل في قلبه الرحمة‪ - 8 .‬ك‪ :‬عبد الواحد بن محمد‪،‬‬
‫عن أبي عمير الليثي‪ ،‬عن محمد بن مسعود‪ ،‬عن محمد بن علي القمخخي‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن يحيى‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن أبي أحمد الزدي‪ ،‬عخخن ضخخريس‬
‫الكناسي قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬إن صاحب هخخذا المخخر فيخخه‬
‫سنة من يوسف‪ :‬ابن أمة سوداء يصلح ال أمره في ليلة واحدة‪.‬‬

‫]‪[219‬‬

‫نى‪ :‬ابن عقدة‪ ،‬عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمخخد بخخن الحسخخن جميعخخا‪،‬‬
‫عن ابن محبوب‪ ،‬عن هشام بن سخخالم‪ ،‬عخخن الكناسخخي مثلخخه‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬ابن أمة سوداء " )‪ (1‬يخالف كخخثيرا مخخن الخبخخار الخختي وردت فخخي‬
‫وصف امه عليه السلم ظاهرا إل أن يحمل على الم بالواسخخطة أو المربيخخة‪.‬‬
‫‪ - 9‬ك‪ :‬محمد بن علي بن حاتم‪ ،‬عن أحمد بن عيسى الوشخخاء البغخخدادي‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن طاهر‪ ،‬عن محمد بن يحيى بن سهل‪ ،‬عخخن علخخي بخخن الحخخارث‪ ،‬عخخن‬
‫سعد بن منصور الجواشني‪ ،‬عن أحمد بن علي البديلي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن سخخدير‬
‫الصيرفي قال‪ :‬دخلت أنا والمفضل بخن عمخر وأبخو بصخير وأبخان بخن تغلخب‪،‬‬
‫على مولنا أبي عبد ال جعفر ابخخن محمخخد عليخخه السخخلم فرأينخخاه جالسخخا علخخى‬
‫التراب وعليه مسح خيبري مطوق بل جيب مقصر الكميخخن )‪ (2‬وهخخو يبكخخي‬
‫بكاء الواله الثكلى‪ ،‬ذات الكبد الحرى‪ ،‬قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير‬
‫في عارضيه وأبلى الدموع محجريه‪ ،‬وهو يقول‪ :‬سيدي ! غيبتك نفت رقادي‬
‫وضخيقت علخي مهخادي وأسخرت منخي راحخة فخؤادي سخيدي غيبتخك أوصخلت‬
‫مصابي بفجائع البد وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمخخع والعخخدد‪ ،‬فمخخا احخخس‬
‫بدمعة ترقى من عيني‪ ،‬وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايخخا وسخخوالف‬
‫البليا إل مثل لعيني عن عواير أعظمهخخا وأفظعهخخا وتراقخخي أشخخدها وأنكرهخخا‬
‫ونوايب مخلوطة بغضبك‪ ،‬ونوازل معجونة بسخطك‪ .‬قال سدير‪ :‬فاسخختطارت‬
‫عقولنا ولها وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغخخائل‪،‬‬
‫وظننا أنه سمة لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا ل أبكخخى ال خ‬
‫يابن خير الورى عينيك‪ ،‬من أي حادثة تستنزف دمعتك‪ ،‬و تستمطر عبرتك‪،‬‬
‫وأية حالة حتمت عليك هذا المخخأتم‪ .‬قخخال‪ :‬فزفخخر الصخخادق عليخخه السخخلم زفخخرة‬
‫انتفخ منها جوفه‪ ،‬واشتد منها خوفه‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫)‪ (1‬هذه الجملة موجودة في غيبة النعماني ص ‪ ،84‬ساقطة من كمال الخخدين راجخخع ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ (2) .445‬المسح بالكسر‪ :‬الكساء مخخن شخعر كثخوب الرهبخان وكخأن‬
‫الراوى يصف جبة من شعر وكيف كان‪ ،‬الحديث منكر السند والمتن قد مر‬
‫في كتاب النبوة ج ‪ 12‬من طبعته الجديدة‪.‬‬

‫]‪[220‬‬

‫ويكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليخوم وهخو الكتخاب المشختمل علخى علخم‬
‫المنايا والبليا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يخخوم القيامخخة الخخذي خخخص‬
‫ال تقدس اسمه به محمدا والئمة من بعده عليه وعليهم السلم‪ ،‬وتخخأملت فيخخه‬
‫مولد قائمنا وغيبته وإبطاؤه وطول عمره وبلوى المؤمنين )به من بعخخده( فخخي‬
‫ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته‪ ،‬وارتخخداد أكخخثرهم عخخن‬
‫دينهم‪ ،‬وخلعهم ربقة السلم من أعناقهم‪ ،‬التي قال ال تقخخدس ذكخخره‪ " :‬وكخخل‬
‫إنسان ألزمناه طائره في عنقه " يعني الولية‪ ،‬فأخذتني الرقة‪ ،‬واستولت علي‬
‫الحزان‪ .‬فقلنا‪ :‬يابن رسول ال كرمنا وشرفنا باشخخراكك إيانخخا فخخي بعخخض مخخا‬
‫أنت تعلمه من علم قال‪ :‬إن ال تبارك وتعالى أدار في القائم منا ثلثة أدارهخخا‬
‫في ثلثة من الرسل قدر مولده تقدير مولد موسى عليه السخخلم‪ ،‬وقخخدر غيبتخخه‬
‫غيبة عيسى عليه السلم‪ ،‬و قدر إبطاؤه تقدير إبطاء نوح عليه السلم وجعخخل‬
‫من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر دليل على عمره فقلت‪ :‬اكشخخف‬
‫لنا يابن رسول ال عن وجوه هذه المعاني‪ .‬قال‪ :‬أما مولد موسى فإن فرعخخون‬
‫لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر باحضار الكهنة‪ ،‬فدلوه على نسخخبه‬
‫وأنه يكون من بني إسرائيل ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامخل مخن‬
‫)النساء( بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفخخا وعشخخرين ألخخف مولخخود وتعخخذر‬
‫عليه الوصول إلى قتل موسى لحفظ ال تبارك وتعخخالى إيخخاه‪ .‬كخخذلك بنخخو اميخخة‬
‫وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم والمراء والجبابرة منهم على يد‬
‫القائم منا‪ ،‬ناصبونا العداوة‪ ،‬ووضخعوا سخيوفهم فخي قتخل آل بيخت رسخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القخخائم عليخخه‬
‫السلم ويأبى ال أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلى أن يتم نوره ولو كخخره‬
‫المشركون‪ .‬وأما غيبة عيسى عليه السلم فان اليهود والنصارى اتفقت علخخى‬
‫أنه قتل وكذبهم ال عزوجل بقوله‪ " :‬وما قتلوه وما صلبوه ولكخخن شخخبه لهخخم "‬
‫كذلك غيبة القائم عليه السلم فان المة تنكرها )لطولها( فمن قائل بغير هدى‬
‫بأنه لم يولد وقائل يقول‪:‬‬

‫]‪[221‬‬

‫إنه ولد ومات وقائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كخان عقيمخخا وقخائل يمخخرق بقخوله إنخه‬
‫يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا وقخخائل يعصخخي ال خ عزوجخخل بقخخوله‪ :‬إن روح‬
‫القائم عليه السلم ينطق في هيكل غيره‪ .‬وأما إبطاء نوح عليه السلم فانه لما‬
‫استنزل العقوبة علخخى قخخومه مخن السخماء بعخخث الخ عزوجخخل جبرئيخل الخروح‬
‫المين بسبعة نويات فقال‪ :‬يخخا نخخبي الخ إن الخ تبخخارك وتعخخالى يقخخول لخخك‪ :‬إن‬
‫هؤلء خلئقي وعبادي ولست ابيدهم بصخخاعقة مخخن صخخواعقي إل بعخخد تأكيخخد‬
‫الدعوة وإلزام الحجة‪ ،‬فعاود اجتهادك فخخي الخخدعوة لقومخخك فخخاني مثيبخخك عليخخه‬
‫واغرس هذه النوى فان لك فخخي نباتهخا وبلوغهخخا وإدراكهخخا إذا أثمخرت الفخرج‬
‫والخلص فبشر بذلك من تبعك من المؤمنين‪ .‬فلمخخا نبتخخت الشخخجار وتخخأزرت‬
‫وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزهى الثمر عليها بعد زمن طويل استنجز مخخن‬
‫ال سبحانه وتعالى العدة فأمره ال تبخخارك وتعخخالى أن يغخخرس مخخن نخخوى تلخخك‬
‫الشجار ويعاود الصبر والجتهخخاد‪ ،‬ويؤكخخد الحجخخة علخخى قخخومه فخخأخبر بخخذلك‬
‫الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلث مائة رجل وقالوا‪ :‬لو كان مخخا يخخدعيه‬
‫نوح حقا لما وقع في وعد ربه خلف‪ .‬ثم إن ال تبخارك وتعخال لخخم يخخزل يخأمره‬
‫عند كل مرة أن يغرسها تارة بعد اخرى إلى أن غرسها سبع مرات فما زالت‬
‫تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة إلخخى أن عخخاد إلخخى نيخخف وسخخبعين‬
‫رجل فأوحى ال عزوجل عند ذلك إليه وقال‪ :‬يا نوح الن أسفر الصخخبح عخخن‬
‫الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه وصفى )المر لليمان( من الكخخدر‬
‫بارتداد كل من كانت طينته خبيثة‪ .‬فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قد ارتخخد‬
‫من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعخخدي السخخابق للمخخؤمنين‬
‫الذين أخلصوا التوحيد من قومك‪ ،‬و اعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم فخخي‬
‫الرض وامكن لهم دينهم وابدل خوفهم بالمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب‬
‫الشك من قلوبهم‪ .‬وكيف يكون السخختخلف والتمكيخخن وبخخدل الخخخوف بخخالمن‬
‫مني لهم مع ما‬
‫]‪[222‬‬

‫كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينتهم‪ ،‬وسخخوء سخخرائرهم الخختي كخخانت‬
‫نتائج النفاق وسنوح الضللة‪ ،‬فلو أنهم تسنموا )مني( مخخن الملخخك الخخذي اوتخخي‬
‫المخخؤمنين وقخخت السخختخلف إذا أهلكخخت أعخخداءهم لنشخخقوا روائح صخخفاته‬
‫ولسخختحكمت سخخرائر نفخخاقهم وتأبخخد حبخخال ضخخللة قلخخوبهم وكاشخخفوا إخخخوانهم‬
‫بالعداوة وحاربوهم على طلب الرئاسة والتفرد بالمر والنهخخي وكيخخف يكخخون‬
‫التمكين في الدين وانتشار المر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب‬
‫كل " فاصنع الفلك بأعيننا ووحينا "‪ .‬قال الصادق عليه السلم وكخخذلك القخخائم‬
‫عليه السلم تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه‪ ،‬ويصخخفو اليمخخان مخخن‬
‫الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق‬
‫إذا أحسوا بالستخلف والتمكين والمن المنتشر في عهد القائم عليه السخخلم‪.‬‬
‫قال المفضل‪ :‬فقلت‪ :‬يابن رسول ال إن النواصب تزعم أن هخخذه اليخخة نزلخخت‬
‫في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي قال‪ :‬ل يهد الخ قلخخوب الناصخبة مخختى كخان‬
‫الدين الذي ارتضخخاه الخ ورسخخوله متمكنخخا بانتشخخار المخخن فخخي المخخة وذهخخاب‬
‫الخوف من قلوبها‪ ،‬وارتفاع الشك من صدورها في عهد أحد من هؤلء وفي‬
‫عهد علي عليه السلم مع ارتداد المسلمين والفتن التي كانت تثور في أيخخامهم‬
‫والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم ثم تل الصادق عليخخه السخخلم "‬
‫حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قخخد كخخذبوا جخخاءهم نصخخرنا "‪ .‬وأمخخا العبخخد‬
‫الصالح الخضر عليه السلم فخخان الخ تبخخارك وتعخخالى مخخا طخخول عمخخره لنبخخوة‬
‫قدرها له ول لكتاب ينزله عليه‪ ،‬ول لشريعة ينسخ بها شريعة من كخخان قبلهخخا‬
‫من النبياء‪ ،‬ول لمامة يلزم عباده القتداء بها‪ ،‬ول لطاعة يفرضها له‪ ،‬بلخخى‬
‫إن ال تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقخخدر مخخن عمخخر القخخائم عليخخه‬
‫السلم في أيام غيبته ما يقدر وعلم مخا يكخخون مخخن إنكخاره عبخاده بمقخدار ذلخك‬
‫العمر في الطول‪ ،‬طول عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك إل لعلة‬
‫الستدلل به على عمر القائم عليه السلم‪ ،‬وليقطع بذلك‬

‫]‪[223‬‬

‫حجة المعاندين لئل يكون للناس على ال حجة‪ .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبخخي المفضخخل‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن بحر الشيباني‪ ،‬عن علي بن الحارث مثله‪ .‬بيان‪ :‬قال الفيروزآبخخادي‪:‬‬
‫المحجر كمجلس ومنبر من العيخن ومخا دار بهخا وبخدا مخن الخبرقع قخوله عليخه‬
‫السخخلم‪ " :‬وفقخخد " لعلخخه معطخخوف علخخى الفجخخائع أو علخخى البخخد أي أو صخخلت‬
‫مصابي بما أصابني قبخخل ذلخك مخن فقخخد واحخد بعخخد واحخد بسخبب فنخاء الجمخخع‬
‫والعدد‪ .‬وفي بعض النسخ " يغني " فالجملة معترضخخة أو حاليخخة‪ .‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬يفتر " أي يخرج بضعف وفتور وفي غط يفشأ على البناء للمفعول‬
‫أي ينتشر و " دوارج الرزايا " مواضيها‪ .‬و " العخخواير " المصخخائب الكخخثيرة‬
‫التي تعور العين لكثرتها من قولهم عنده من المال عائرة عيخخن أي يحخخار فيخخه‬
‫البصر من كثرته أو من العائر وهو الرمد والقذى في العيخخن وتعديخخة التمثيخخل‬
‫بعن لتضمين معنى الكشخخف والخختراقي جمخخع الخخترقوة أي يمثخخل لخخي أشخخخاص‬
‫مصخخائب أنظخخر إلخخى ترقوتهخخا )‪ (1‬وقخخوله‪ " :‬أعظمهخخا " علخخى صخخيغة أفعخخل‬
‫التفضيل فيكون بدل عن العوائر أو صيغة المتكلم أي أعخخدها عظيمخخة فيكخخون‬
‫صفة و الحتمالن جاريان في الثلثة الخر وحاصل الكلم أني كلمخخا أنظخخر‬
‫إلى دمعة أو أسمع مني أنينا للمصائب التي نزلت بنا في سالف الزمان أنظخخر‬
‫بعين اليقين إلى مصائب جليلة مستقبلة أعخخدها عظيمخخة فظيعخخة‪ .‬و " الغخخائل "‬
‫المهلك والغوائل الدواهي قوله " سخخمة " أي علمخخة وقخخد سخخبق تفسخخير سخخائر‬
‫أجزاء الخبر في كتاب النبوة‪ - 10 .‬ك‪ :‬المظفر العلخخوي‪ ،‬عخخن ابخخن العياشخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن علي بن محمد بن‬

‫)‪ (1‬ويحتمل أن يكون العوائر والتراقي‪ ،‬الغوابر بالغين المعجمة والبخخاء الموحخخدة مخخن‬
‫الغابر خلف الماضي‪ ،‬والتراقي‪ :‬البواقى‪ ،‬بالباء الموحدة والواو‪ ،‬فخخالغواير‬
‫و البواقي في المسخختثنى بحخخذاء الخخدوارج والسخخوالف فخخي المسخختثنى منخخه‪ ،‬إذ‬
‫الدوارج بمعنى المواضى من درج أي مضخخى كمخخا ل يخفخخى علخخى المتأمخخل‬
‫فتأمل‪ .‬كذا قيل‪.‬‬

‫]‪[224‬‬

‫شجاع‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن علي بخخن أبخخي حمخخزة‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إن في صاحب هذا المر سننا من النبياء‪:‬‬
‫سنة من موسى ابن عمران‪ ،‬وسنة من عيسى‪ ،‬وسنة من يوسخخف‪ ،‬وسخخنة مخخن‬
‫محمد صلى ال عليه وعليهم‪ .‬فأما سنته من موسى فخائف يترقب‪ .‬وأما سنته‬
‫من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى‪ .‬وأما سنته من يوسف فالستر جعل ال‬
‫بينه وبين الخلق حجابا يرونه ول يعرفونه وأمخخا سخخنته مخخن محمخخد صخخلى الخ‬
‫عليه وآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته‪ - 11 .‬ك‪ :‬محمد بخخن علخخي بخخن بشخخار‪،‬‬
‫عن المظفر بن أحمد‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن البرمكي‪ ،‬عن الحسن بخخن محمخخد بخخن‬
‫صالح البزاز قال‪ :‬سمعت الحسن بن علي العسخخكري عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن‬
‫ابني هو القائم من بعدي وهو الخخذي يجخخري فيخخه سخخنن النبيخخاء عليهخخم السخخلم‬
‫بالتعمير والغيبة حتى تقسو القلوب لطول المد ول يثبخخت علخخى القخخول بخخه إل‬
‫من كتب ال عزوجل في قلبه اليمان وأيده بروح منه‪ - 12 .‬غخخط‪ :‬روى أبخخو‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬في القائم شبه من يوسخخف قلخخت‪ :‬ومخخا‬
‫هو ؟ قال‪ :‬الحيرة والغيبة‪ - 13 .‬غط‪ :‬وأما ماروي من الخبار التي تتضخخمن‬
‫أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش نحو ما رواه الفضل بخخن‬
‫شاذان‪ ،‬عن موسى بن سعدان‪ ،‬عن عبد ال بن القاسم الحضخخرمي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫سعيد الخراساني قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬لي شئ سمي القخخائم ؟‬
‫قال‪ :‬لنه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيم‪ ،‬يقوم بأمر ال‪ .‬وروى محمد‬
‫بن عبد ال بن جعفر الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن يعقوب بن يزيد عخخن علخخي بخخن‬
‫الحكم‪ ،‬عن حماد بن عثمان‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا جعفخخر عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬مثل أمرنا في كتاب ال تعالى مثل صاحب الحمار أماته ال مأة‬
‫عام ثم بعثه‪ .‬وعنه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جعفر بن محمد الكخخوفي‪ ،‬عخخن إسخخحاق بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن القاسخم ابخخن الربيخخع‪ ،‬عخخن علخخي بخخن الخطخاب‪ ،‬عخخن مخخؤذن مسخجد‬
‫الحمر قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السخخلم هخخل فخخي كتخخاب الخ مثخخل للقخخائم ؟‬
‫فقال‪ :‬نعم‪ ،‬آية صاحب الحمار أماته ال‬

‫]‪[225‬‬

‫مائة عام ثم بعثه‪ .‬وروى الفضخخل بخخن شخخاذان‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي نجخخران‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫الفضيل‪ ،‬عن حماد ابن عبد الكريم قخخال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إن‬
‫القائم إذا قام قال الناس‪ :‬أنى يكون هخخذا وقخخد بليخخت عظخخامه منخخذ دهخخر طويخخل‪.‬‬
‫فالوجه في هذه الخبار وما شاكلها أن نقول‪ :‬يموت ذكره ويعتقد أكثر النخخاس‬
‫أنه بلي عظامه ثم يظهره ال كما أظهر صخخاحب الحمخخار بعخخد مخخوته الحقيقخخي‬
‫وهذا وجه قريب في تأويل هخذه الخبخخار علخى أنخه ل يرجخع بأخبخار آحخاد ل‬
‫يوجب علما عما دلت العقول عليه وسخخاق العتبخخار الصخخحيح إليخخه‪ ،‬وعضخخده‬
‫الخبار المتواترة التي قدمناها بل الواجب التوقف في هذه والتمسخخك بمخخا هخخو‬
‫معلوم وإنما تأولناها بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرهخخا ويعخخارض‬
‫هذه الخبار ما ينافيها‪) (14) .‬باب( * )ذكر أخبار المعمريخخن لرفخخع اسخختبعاد‬
‫المخالفين( * * )عن طول غيبة مولنا القائم صلوات ال عليه( * * )وعلخخى‬
‫آبائه الطاهرين( * ولنبدأ بذكر ما ذكره الصدوق رحمه ال في كتخخاب إكمخخال‬
‫الدين قال‪ - 1 :‬حدثنا عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب الشجري‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن القاسم الرقي وعلي ابن الحسن بن جنكاء اللئكخخي قخخال‪ :‬لقينخخا بمكخخة رجل‬
‫من أهل المغرب فدخلنا عليخخه مخخع جماعخخة مخخن أصخخحاب الحخخديث ممخخن كخخان‬
‫حضر الموسم في تلك السنة وهي سنة تسخخع وثلث مخخائة فرأينخخا رجل أسخخود‬
‫الرأس واللحية كأنه شن بال وحوله جماعة من أولده وأولد أولده ومشخخايخ‬
‫من أهل بلده ذكروا أنهم من أقصى بلد المغرب بقرب باهرة العليخا وشخهدوا‬
‫هؤلء المشايخ أنهم سمعوا آباءهم حكوا عن آبائهم وأجدادهم أنهم عهدوا هذا‬
‫الشيخ المعروف بأبي الدنيا معمر واسمه علي بن عثمان‬

‫]‪[226‬‬

‫ابن خطاب بن مرة بن مؤيد )‪ (1‬وذكر أنه همداني وأن أصخخله مخخن صخخعد اليمخخن فقلنخخا‬
‫له‪ :‬أنت رأيت علي بخخن أبخخي طخخالب ؟ فقخخال بيخخده ففتخخح عينيخخه وقخخد كخخان وقخخع‬
‫حاجباه على عينيه ففتحهما كأنهما سراجان فقال‪ :‬رأيته بعينخخي هخخاتين وكنخخت‬
‫خادما له وكنت معه في وقعة صفين وهذه الشجة من دابة علي عليخخه السخخلم‬
‫وأرانخخا أثرهخخا علخخى حخخاجبه اليمخخن وشخخهد الجماعخخة الخخذين كخخانوا حخخوله مخخن‬
‫المشايخ ومن حفدته وأسباطه بطول العمر وأنهم منذ ولخخدوا عهخخده علخخى هخخذه‬
‫الحالة وكذا سمعنا من آبائنا وأجدادنا‪ .‬ثم إنا فاتحناه وسألناه عن قصته وحخخاله‬
‫وسبب طول عمره فوجدناه ثابت العقل يفهم مخخا يقخخال لخخه‪ ،‬ويجيخخب عنخخه بلخخب‬
‫وعقل‪ ،‬فذكر أنه كان له والد قد نظر في كتب الوائل وقرأها وقخخد كخخان وجخخد‬
‫فيها ذكر نهر الحيوان وأنها تجري في الظلمات وأنخخه مخخن شخخرب منهخخا طخخال‬
‫عمره‪ ،‬فحمله الحرص على دخول الظلمات فتزود وحمل حسب ما قخخدر أنخخه‬
‫يكتفي به في مسيره وأخرجني معه وأخرج معنا خادمين بازلين وعدة جمخخال‬
‫لبون وروايا وزادا وأنا يومئذ ابن ثلث عشرة سنة فسخخار بنخخا إلخخى أن وافينخخا‬
‫طرف الظلمات ثم دخلنا الظلمات‪ ،‬فسخخرنا فيهخخا نحخخو سخختة أيخخام بلياليهخخا وكنخخا‬
‫نميز بين الليل والنهار بأن النهخخار كخخان أضخخوء قليل وأقخخل ظلمخخة مخخن الليخخل‪.‬‬
‫فنزلنا بين جبال وأودية وركوات وقد كان والدي ره يطخخوف فخخي تلخخك البقعخخة‬
‫في طلب النهر لنه وجد في الكتب التي قرأها أن مجخخرى نهخخر الحيخخوان فخخي‬
‫ذلك الموضع فأقمنخا فخخي تلخك البقعخة أيامخا حخختى فنخي المخخاء الخذي كخان معنخخا‬
‫وأسقيناه جمالنا ولول أن جمالنا كانت لبونا لهلكنا وتلفنا عطشا وكخخان والخخدي‬
‫يطوف في تلك البقعة في طلب النهر ويأمرنا أن نوقد نخخارا ليهتخخدي بضخخوئها‬
‫إذا أراد الرجوع إلينا‪ .‬فمكثنا في تلك البقعة نحخو خمسخة أيخام ووالخدي يطلخب‬
‫النهر فل يجده وبعد الياس عزم على النصراف حذرا من التلف لفناء الزاد‬
‫والماء والخدم الذين كانوا معنا فأوجسوا في أنفسهم خيفة مخخن الطلخخب فخخألحوا‬
‫على والدي بالخروج من الظلمات فقمت يوما من الرحخخل لحخخاجتي فتباعخخدت‬
‫من الرحل قدر رمية سهم‪ ،‬فعثرت بنهر ماء أبيض‬

‫)‪ (1‬في نسخة كمال الدين المطبوعخخة ج ‪ 2‬ص ‪ " :220‬مخخرة بخخن يزيخخد " وهكخخذا فيمخخا‬
‫يأتي‪.‬‬

‫]‪[227‬‬

‫اللون عذب لذيذ ل بالصغير مخخن النهخخار ول بخخالكبير يجخخري جريخخا لينخخا فخخدنوت منخخه‬
‫وغرفت منه بيدي غرفتين أو ثلثا فوجدته عذبا باردا لذيذا‪ ،‬فبادرت مسخخرعا‬
‫إلى الرحل فبشرت لخدم بأني قد وجدت الماء فحملوا ماكان معنا من القخخرب‬
‫والداوى لنملها ولم أعلم أن والخخدي فخخي طلخخب ذلخخك النهخخر وكخخان سخخروري‬
‫بوجود الماء لما كنا فيه من عدم الماء وكان والدي في ذلك الوقت غائبا عخخن‬
‫الرحل مشغول بالطلب فجهدنا وطفنا ساعة هويخة فخي طلخب النهخر فلخم نهتخد‬
‫إليه حتى أن الخدم كذبوني وقالوا لي لم تصخخدق‪ .‬فلمخخا انصخخرفت إلخخى الرحخخل‬
‫وانصرف والدي أخبرته بالقصة فقال لي‪ :‬يا بني ! الذي أخرجنخخي إلخخى ذلخخك‬
‫المكان وتحمل الخطر كان لذلك النهر‪ ،‬ولم ارزق أنخخا وأنخخت رزقتخخه وسخخوف‬
‫يطول عمرك حتى تمل الحياة‪ ،‬ورحلنا منصرفين وعدنا إلخخى أوطاننخخا وبلخخدنا‬
‫وعاش والدي بعد ذلك سنيات ثم مات رحمخخه الخخ‪ .‬فلمخخا بلخخغ سخخني قريبخخا مخخن‬
‫ثلثين سنة وكخان قخد اتصخل بنخا وفخات النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه ووفخات‬
‫الخليفتين بعده خرجت حاجا فلحقخخت آخخخر أيخخام عثمخخان‪ .‬فمخخال قلخخبي مخخن بيخخن‬
‫جماعة أصحاب النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه إلخخى علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم فأقمت معه أخدمه وشهدت معه وقائع وفي وقعة صفين أصابتني هخخذه‬
‫الشجة من دابته فما زلت مقيما معه إلى أن مضى لسخخبيله عليخخه السخخلم فألخخح‬
‫علي أولده وحرمه أن اقيم عندهم فلم اقخخم‪ ،‬وانصخخرفت إلخخى بلخخدي وخرجخخت‬
‫أيام بني مروان حاجا وانصرفت مع أهل بلدي إلى هخخذه الغايخخة‪ ،‬مخخا خرجخخت‬
‫في سفر إل ما كان الملوك فخخي بلد المغخخرب يبلغهخخم خخخبري وطخخول عمخخري‬
‫فيشخصوني إلى حضرتهم ليروني ويسألوني عن سبب طخخول عمخخري وعمخخا‬
‫شاهدت وكنت أتمنى وأشتهي أن أحخخج حجخخة اخخخرى فحملنخخي هخخؤلء حفخخدتي‬
‫وأسباطي الذين ترونهم حولي وذكر أنه قد سخخقطت أسخخنانه مرتيخخن أو ثلثخخة‪.‬‬
‫فسألناه أن يحدثنا بما سمع من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم‬
‫فذكر أنه لم يكن له حرص ول همة في طلب العلم وقت صحبته لعلي بن أبي‬
‫طالب عليه السلم‬

‫]‪[228‬‬

‫والصحابة أيضا كانوا متوافرين فمن فرط ميلي إلى علي عليه السلم ومحبخختي لخخه لخخم‬
‫أشتغل بشئ سوى خدمته وصحبته والذي كنت أتذكره مما كنخخت سخخمعته منخخه‬
‫قد سمعه منخخي عخخالم كخخثير مخخن النخخاس ببلد المغخخرب ومصخخر والحجخخاز وقخخد‬
‫انقرضوا وتفانوا وهؤلء أهل بلدي وحفدتي قد دونوه فأخرجوا إلينخخا النسخخخة‬
‫وأخذ يملئ علينا من خطه‪ :‬حدثنا أبو الحسن علي بن عثمخخان بخخن خطخخاب بخخن‬
‫مرة بن مؤيد الهمداني المعروف بأبي الدنيا معمر المغربي رضخخي ال خ عنخخه‬
‫حيا وميتا قال‪ :‬حدثنا علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من أحب أهل اليمن فقد أحبني ومخخن أبغخخض أهخخل اليمخخن‬
‫فقد أبغضني‪ .‬وحدثنا أبو الدنيا معمر قال‪ :‬حدثني علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أعان ملهوفا كتب ال لخخه‬
‫عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجخخات ثخخم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن سخخعى فخخي حاجخخة أخيخخه المسخخلم لخ فيهخخا‬
‫رضى ال فيها صلح فكأنما خدم ال ألف سنة ولم يقخخع فخخي معصخخيته طرفخخة‬
‫عين‪ .‬حدثنا أبو الدنيا معمر المغربي قال‪ :‬سمعت علخي بخن أبخي طخالب عليخه‬
‫السلم يقول‪ :‬أصاب النبي صلى ال عليه وآلخخه جخخوع شخخديد وهخخو فخخي منخخزل‬
‫فاطمة قال علي فقال لي النبي‪ :‬يا علي هات المائدة فقدمت المائدة فإذا عليهخخا‬
‫خبز ولحم مشوي‪ .‬حدثنا أبو الدنيا معمر قال‪ :‬سمعت أمير المؤمنين علي بخخن‬
‫أبي طالب عليه السلم يقول‪ :‬جرحت في وقعة خيبر خمسا وعشرين جراحة‬
‫فجئت إلى النبي صلى ال عليه وآلخخه فلمخخا رأى مخابى بكخى وأخخخذ مخن دمخوع‬
‫عينيه فجعلها على الجراحات فاسترحت من ساعتي‪ .‬وحدثنا أبخخو الخخدنيا قخخال‪:‬‬
‫حدثني علي بن أبي طالب عليه السلم قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القخخرآن ومخخن قرأهخخا مرتيخخن‬
‫فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلث مرات فكأنما قرأ القرآن كله‪ .‬وحدثنا‬
‫أبو الدنيا قال‪ :‬سمعت علي بن أبي طالب عليه السلم يقول‪ :‬قال‬

‫]‪[229‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬كنت أرعى الغنم فإذا أنا بخخذئب علخخى قارعخخة الطريخخق‬
‫فقلت له‪ :‬ما تصنع ههنا ؟ فقال لي‪ :‬وأنت ما تصنع ههنا ؟ قلخخت أرعخخى الغنخخم‬
‫قال مر أو قال ذا الطريق قال‪ :‬فسقت الغنم فلما توسط الذئب الغنخخم إذا أنخا بخخه‬
‫قد شد على شاة فقتلها قال‪ :‬فجئت حتى أخذت بقفاه فذبحته وجعلته على يخخدي‬
‫وجعلت أسخوق الغنخخم‪ .‬فلمخا سخرت غيخر بعيخد وإذا أنخا بثلثخخة أملك جبرئيخخل‬
‫وميكائيل وملك الموت صلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ ،‬فلمخخا رأونخخي قخخالوا هخخذا‬
‫محمد بارك ال فيه فاحتملوني وأضجعوني وشقوا جوفي بسخخكين كخخان معهخخم‬
‫وأخرجوا قلبي من موضعه وغسلوا جوفي بماء بارد كان معهم فخخي قخخارورة‬
‫حتى نقي من الخخدم ثخخم ردوا قلخخبي إلخخى موضخخعه وأمخخروا أيخخديهم علخخى جخخوفي‬
‫فالتحم الشق باذن ال تعالى فمخخا أحسسخخت بسخخكين ول وجخخع‪ ،‬قخخال‪ :‬وخرجخخت‬
‫أغدو إلى امي يعني حليمة داية النبي صلى ال عليه وآله فقال لي‪ :‬أيخخن الغنخخم‬
‫فخبرتها بالخبر فقالت‪ :‬سوف تكون لك في الجنة منزلة عظيمخخة‪ .‬وحخخدثنا أبخخو‬
‫سعيد عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب قال‪ :‬ذكخخر أبخخو بكخخر محمخخد بخخن الفتخخح‬
‫المركني وأبو الحسن علي بن الحسن اللئكي أن السلطان بمكة لما بلغه خبر‬
‫أبي الدنيا تعرض له‪ ،‬وقخال‪ :‬لبخد أن اخرجخك إلخخى بغخخداد إلخخى حضخخرة أميخخر‬
‫المؤمنين المقتدر فاني أخشى أن يعتب علي إن لم اخرجك معي فسأله الحخخاج‬
‫من أهل المغرب وأهل مصر والشام أن يعفيه من ذلك ول يشخصه فانه شيخ‬
‫ضعيف ول يؤمن ما يحدث عليه‪ ،‬فأعفاه‪ .‬قخخال أبخخو سخخعيد‪ :‬ولخخو أنخخي أحضخخر‬
‫الموسم تلك السنة لشاهدته وخبره كان شائعا مستفيضا فخخي المصخخار وكتخخب‬
‫عنه هذه الحاديث المصريون والشاميون والبغداديون‪ ،‬ومن سائر المصخخار‬
‫من حضر الموسم وبلغه خبر هذا الشيخ وأحب أن يلقاه ويكتب عنه نفعهم ال‬
‫وإيانا بها‪ - 2 .‬وأخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسخخن بخخن‬
‫جعفر بن عبد ال بن الحسن بخن علخي بخن الحسخين بخن علخي بخن أبخي طخالب‬
‫عليهم السلم فيما أجازه لي ممخا صخح عنخدي مخن حخديثه وصخح عنخدي هخذا‬
‫الحديث برواية الشريف أبي عبد ال محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسخخين‬
‫بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين‬

‫]‪[230‬‬
‫ابن علي بن أبي طالب عليه السلم عنه أنه قال‪ :‬حججت في سخخنة ثلث عشخخر وثلث‬
‫مائة وفيها حج نصر القشوري صاحب المقتدر بال ومعخخه عبخخد الرحمخخن بخخن‬
‫عمران المكني بأبي الهيجاء فدخلت مدينة الرسول صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي‬
‫ذي القعدة فأصبت قافلة المصريين وبها أبو بكخخر محمخخد بخخن علخخي المخخادرائي‬
‫ومعه رجل من أهل المغرب وذكر أنه رأى أصخحاب رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله فاجتمع عليه الناس وازدحموا وجعلوا يمسحون بخخه وكخخادوا يخخأتون‬
‫على نفسه فأمر عمي أبو القاسم طاهر بن يحيى فتيانه وغلمانه فقال‪ :‬افرجوا‬
‫عنه الناس ففعلوا وأخذوه وأدخلوه دار أبي سهل الطفخخي وكخخان عمخخي نازلهخخا‬
‫فادخل وأذن للناس فدخلوا وكان معه خمسة نفر ذكخخر أنهخخم أولد أولده فيهخخم‬
‫شيخ له نيف وثمانون سنة فسألناه عنه فقال‪ :‬هذا ابن ابنخخي وآخخخر لخخه سخخبعون‬
‫سنة فقال‪ :‬هذا ابن ابني واثنان لهما ستون سخنة أو خمسخون أو نحوهخا وآخخر‬
‫له سبعة عشر سنة فقال‪ :‬هذا ابن ابخن ابنخي ولخم يكخن معخه فيهخم أصخغر منخه‬
‫وكخخان إذا رأيتخخه قلخخت‪ :‬ابخخن ثلثيخخن أو أربعيخخن سخخنة‪ .‬أسخخود الخخرأس واللحيخخة‬
‫ضعيف الجسم آدم ربع من الرجال خفيف العارضين إلى قصخخر أقخخرب‪ .‬قخخال‬
‫أبو محمد العلوي‪ :‬فحدثنا هذا الرجل واسمه علي بن عثمان بن الخطاب ابخخن‬
‫مرة بن مؤيد بجميع ما كتبناه عنه وسمعناه مخخن لفظخخه ومخخا رأينخخا مخخن بيخخاض‬
‫عنفقته )‪ (1‬بعد اسودادها ورجوع سوادها بعد بياضها عند شبعه من الطعام‪.‬‬
‫قال أبو محمد العلوي‪ :‬ولول أنه حدث جماعة من أهل المدينة مخخن الشخخراف‬
‫والحاج من أهل مدينة السلم وغيرهم من جميع الفخخاق مخخا حخخدثت عنخخه بمخخا‬
‫سمعت وسماعي منه بالمدينة ومكخخة فخخي دار السخخهميين فخخي الخخدار المعروفخخة‬
‫بالمكتوبخخة وهخخي دار علخخي بخخن عيسخخى الجخخراح وسخخمعت منخخه فخخي مضخخرب‬
‫القشوري ومضرب المادرائي ومضخخرب أبخخي الهيجخخاء‪ ،‬وسخخمعت منخخه بمنخخى‬
‫وبعد منصرفه من الحج بمكة في دار المادرائي عند باب الصفا‪.‬‬

‫)‪ (1‬العنفقة شعيرات بين الشخخفة السخخفلى والخخذقن‪ ،‬قيخخل لهخخا ذلخخك لخفتهخخا وقلتهخخا وربمخخا‬
‫اطلقت العنفقة على موضع تلك الشعيرات‪.‬‬

‫]‪[231‬‬

‫وأراد القشوري حمله وولده إلى بغداد إلى المقتدر فجاءه فقهاء أهل مكة فقالوا‪ :‬أيد ال‬
‫الستاذ‪ ،‬إنا روينا في الخبار المخخأثورة عخخن السخخلف أن المعمخخر المغربخخي إذا‬
‫دخل مدينة السلم افتتنت وخربت وزال الملك فل تحمله ورده إلخخى المغخخرب‬
‫فسألنا مشايخ أهل المغرب ومصر فقالوا‪ :‬لم نزل نسمع مخخن آبائنخخا ومشخخايخنا‬
‫يذكرون اسم هذا الرجل واسم البلد الذي هو مقيم فيه طنجة وذكروا أنخخه كخخان‬
‫يحدثهم بأحاديث قد ذكرنخا بعضخخها فخخي كتابنخا هخخذا‪ .‬قخال أبخو محمخد العلخخوي‪:‬‬
‫فحدثنا هذا الشيخ أعني علي بن عثمان المغربخخي بخخدو خروجخخه مخخن بلخخده مخخن‬
‫حضرموت وذكر أن أباه خرج هو وعمه وأخرجا بخخه معهمخخا يريخخدون الحخخج‬
‫وزيارة النبي صلى ال عليه وآله فخرجوا من بلدهم من حضرموت وسارو‬
‫أياما ثم أخطاؤا الطريق وتاهوا عن المحجة فأقاموا تائهين ثلثة أيخخام وثلثخخة‬
‫ليال على غير محجة فبيناهم كذلك إذ وقعوا فخخي جبخخال رمخخل يقخخال لخخه‪ :‬رمخخل‬
‫عالج يتصل برمل إرم ذات العمخخاد فبينخا نحخخن كخذلك إذ نظرنخا إلخى أثخر قخخدم‬
‫طويل فجعلنا نسير على أثرها فأشرفنا علخخى واد وإذا برجليخخن قاعخخدين علخخى‬
‫بئر أو على عين‪ .‬قال‪ :‬فلما نظر إلينا قام أحدهما فأخذ دلوا فأدله فاستقى فيخخه‬
‫من تلك العين أو البئر واستقبلنا فجخاء إلخى أبخي فنخاوله الخخدلو‪ ،‬فقخخال أبخي‪ :‬قخد‬
‫أمسينا ننيخ على هذا الماء ونفطر إنشاء ال فصخخار إلخخى عمخخي فقخخال‪ :‬اشخخرب‬
‫فرد عليه كما رد عليه أبي فناولني فقال لي‪ :‬اشرب فشربت‪ ،‬فقخخال لخخي‪ :‬هنيئا‬
‫لك فانك ستلقى علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم فخخأخبره أيهخخا الغلم بخبرنخخا‬
‫وقل له الخضر وإلياس يقرئانك )السلم( وستعمر حتى تلقى المهدي وعيسى‬
‫بن مريم عليهما السلم فإذا لقيتهما فأقرئهما السلم ثم قال‪ :‬ما يكون هذا منك‬
‫فقلت‪ :‬أبي وعمي فقال‪ :‬أما عمخك فل يبلخغ مكخة وأمخا أنخت وأبخوك فسختبلغان‬
‫ويموت أبوك فتعمر أنت ولستم تلحقون النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لنخخه قخخد‬
‫قرب أجل‍م ثم مثل )‪ .(1‬فوال ما أدري أين مخخرا أفخخي السخخماء أو فخخي الرض‬
‫فنظرنا وإذا ل أثر ول عين‬

‫)‪ (1‬أي قاما وذهبا‪ .‬وفي نسخة كمال الدين المطبوعة " مرا "‪ .‬راجع ج ‪ 2‬ص ‪.229‬‬

‫]‪[232‬‬

‫ول ماء‪ ،‬فسرنا متعجبين من ذلك إلى أن رجعنا إلى نجخخران فاعتخخل عمخخي ومخخات بهخخا‬
‫وأتممت أنا وأبي حجنا ووصلنا إلى المدينة فاعتخخل بهخخا أبخخي ومخخات وأوصخخى‬
‫إلى علي ابن أبي طالب عليه السلم فأخذني وكنت معه أيام أبي بكخخر وعمخخر‬
‫وعثمان وخلفته حتى قتله ابن ملجم لعنه ال‪ .‬وذكر أنه لمخخا حوصخخر عثمخخان‬
‫بن عفان في داره دعاني فدفع إلي كتابا ونجيبا وأمرنخخي بخخالخروج إلخخى علخخي‬
‫بن أبي طالب عليه السلم وكان غائبا بينبع في ماله وضياعه فأخذت الكتاب‬
‫وصرت إلى موضع يقال له جدار أبي عباية‪ .‬سمعت قرآنا فإذا علي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم يسير مقبل من ينبع وهخخو يقخخول‪ " :‬أفحسخخبتم أنمخخا خلقنخخاكم‬
‫عبثا وأنكم إلينا ل ترجعون "‪ .‬فلما نظر إلي قال‪ :‬أبخخا الخخدنيا مخخاوراك ؟ قلخخت‪:‬‬
‫هذا كتاب أمي ر المؤمنين فأخذه فقرأه فإذا فيه‪ :‬فان كنخخت مخخأكول فكخخن أنخخت‬
‫آكلي * وإل فأدركني ولما امزق فلما قرأه قال‪ :‬سر‪ ،‬فدخل إلى المدينة ساعة‬
‫قتل عثمان بن عفان فمال إلى حديقة بني النجخخار وعلخخم النخخاس بمكخخانه فجخخاؤا‬
‫إليه ركضا وقد كانوا عازمين على ان يبايعوا طلحة بن عبيد ال فلما نظخخروا‬
‫إليه ارفضوا إليه ارفضاض الغنم شد عليها أالسبع فبايعه طلحة ثم الزبير ثخخم‬
‫بايع المهاجرون والنصار‪ .‬فأقمت معه أخدمه فحضرت معه الجمل وصفين‬
‫وكنت بين الصخخفين واقفخخا عخخن يمينخخه إذ سخخقط سخخوطه مخخن يخخده فخأكببت آخخخذه‬
‫وأرفعه إليه وكان لجام دابته حديدا مزججا فرفع الفخخرس رأسخخه فشخخجني هخخذه‬
‫الشجة التي في صدغي فخخدعاني أميخخر المخخؤمنين فتفخخل فيهخخا وأخخخذ حفنخخة مخخن‬
‫تراب فتركه عليها فوال ما وجدت لها ألما ول وجعا ثم أقمت معه حختى قتخخل‬
‫صلوات ال عليه وصحبت الحسن بن علي عليه السلم حتى ضرب بسخخاباط‬
‫المدائن ثم بقيت معه بالمدينة أخدمه وأخدم الحسين عليخخه السخخلم حخختى مخخات‬
‫الحسن عليه السلم مسموما سمته جعدة بنت الشعث بن قيس الكنخخدي لعنهخخا‬
‫ال دسا من معاوية ثم خرجت مع الحسين بن علي عليه السلم حخختى حضخخر‬
‫كربلء وقتل عليه السلم وخرجت هاربا من بنخخي اميخخة وأنخخا مقيخخم بخخالمغرب‬
‫أنتظر خروج المهدي وعيسى بن مريم عليهما السلم‪.‬‬

‫]‪[233‬‬

‫قال أبو محمد العلوي رضي ال عنه‪ :‬ومن عجيب ما رأيت من هخذا الشخيخ علخي ابخن‬
‫عثمان وهو في دار عمي طاهر بن يحيى رضي ال عنخخه وهخخو يحخخدث بهخخذه‬
‫العاجيب وبدو خروجه فنظرت إلى عنفقته وقد احمرت ثم ابيضخخت فجعلخخت‬
‫أنظر إلى ذلك لنه لم يكخخن فخخي لحيتخخه ول فخخي رأسخخه ول فخخي عنفقتخخه بيخخاض‬
‫البتة‪ .‬قال‪ :‬فنظر إلى نظخخري إلخخى لحيتخخه وعنفقتخخه فقخخال‪ :‬مخخا تخخرون ؟ إن هخخذا‬
‫يصيبني إذا جعت فإذا شبعت رجعت إلى سوادها فدعا عمي بطعخخام وأخخخرج‬
‫من داره ثلث موائد فوضعت واحدة بين يدي الشيخ وكنت أنا أحد من جلس‬
‫عليها فأكلت معه ووضعت المائدتان في وسخخط الخخدار وقخخال عمخخي للجماعخخة‪:‬‬
‫بحقي عليكم إل أكلتم و تحرمتم بطعامنا فأكل قوم وامتنخع قخوم وجلخخس عمخخي‬
‫على يمين الشيخ يأكل و يلقي بين يديه فأكل أكخخل شخخاب وعمخخي يخلخخف عليخخه‬
‫وأنا أنظر إلى عنفقته وهي تسود حتى إذا عخخادت إلخخى سخخوادها )حيخخن( شخخبع‪.‬‬
‫فحدثنا علي بن عثمخان بخخن خطخاب قخال‪ :‬حخدثني علخخي بخخن أبخخي طخالب عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن أحخخب أهخخل اليمخخن فقخخد‬
‫أحبني ومن أبغضهم فقخخد أبغضخخني‪ .‬حخخديث عبيخخد بخخن شخخريد الجرهمخخى‪- 3 :‬‬
‫حدثنا أبو سعيد بن عبد ال بن محمد بن عبد الوهخخاب الشخخجري قخخال‪ :‬وجخخدت‬
‫في كتاب لخي أبي الحسن بخطه يقول‪ :‬سمعت بعخخض أهخخل العلخخم ممخخن قخخرأ‬
‫الكتب و سخخمع الخبخخار أن عبيخخد بخخن شخخريد الجرهمخخي وهخخو معخخروف عخخاش‬
‫ثلثمائة سنة وخمسين سنة فأدرك النبي وحسن إسلمه وعمر بعخد مخا قبخض‬
‫النبي صلى ال عليه وآله حتى قدم على معاوية في أيام تغلبه وملكه فقخخال لخخه‬
‫معاوية‪ :‬أخبرني يا عبيد عما رأيت وسمعت ومن أدركت وكيف رأيت الدهر‬
‫؟ قال‪ :‬أما الدهر فرأيت ليل يشبه ليل ونهارا يشبه نهارا ومولودا يولد وميتخخا‬
‫يموت ولم أدرك أهل زمان إل وهم يذمون زمخخانهم‪ .‬وأدركخخت مخخن قخخد عخخاش‬
‫ألف سنة فحدثني عمن قد كان قبله قد عاش ألفخخي سخخنة وأمخا مخخا سخمعت فخخانه‬
‫حدثني ملك من ملوك حمير أن بعض ملوك النابغة ممن دانت لخخه البلد كخخان‬
‫يقال له ذو سرح‪ ،‬كان اعطي الملك في عنفوان شبابه وكان حسن‬
‫]‪[234‬‬

‫السيرة في أهل مملكته سخيا فيهم مطاعا فملكهم سخخبعمائة سخنة وكخخان كخخثيرا مخايخرج‬
‫في خاصته إلى الصيد والنزهة‪ .‬فخخخرج يومخخا إلخخى بعخخض متنزهخخه فخخأتى إلخخى‬
‫حيتين أحدهما بيضاء كأنها سبيكة فضة والخرى سوداء كأنهما حممة وهمخخا‬
‫يقتتلن وقد غلبت السخخوداء البيضخخاء وكخخادت تخخأتي علخخى نفسخخها فخخأمر الملخخك‬
‫بالسوداء فقتلت وأمر بالبيضاء فاحتملت حتى انتهخخى بهخخا إلخخى عيخخن مخخن مخخاء‬
‫بقي عليها شجرة فأمر فصب عليها من الماء وسقيت حتى رجع إليهخخا نفسخخها‬
‫فأفاقت فخلى سبيلها فانسابت الحية ومضبت لسبيلها ومكث الملك يخخومئذ فخخي‬
‫متصخيده ونزهتخه‪ .‬فلمخا أمسخى ورجخع إلخى منزلخه وجلخس علخى سخريره فخي‬
‫موضخخع ل يصخخل إليخخه حخخاجب ول أحخخد فبينخخا هخخو كخخذلك إذا رأى شخخابا آخخخذا‬
‫بعضادتي الباب‪ ،‬وبه من الثياب و الجمال شئ ل يوصخخف فسخخلم علخخى الملخخك‬
‫فذعر منه الملك وقال له‪ :‬من أنت ومن أدخلك وأذن لك في الدخول علي فخخي‬
‫هذا الموضع الذي ل يصل فيه حاجب ول غيره ؟ فقال له الفتى‪ :‬لترع أيهخخا‬
‫الملك إني لسخخت بإنسخخي ولكنخخي فخختى مخخن الجخخن أتيتخخك لجازيخخك علخخى بلئك‬
‫الحسن الجميل عنخخدي قخخال الملخخك‪ :‬ومخخا بلئي عنخخدك ؟ قخخال‪ :‬أنخخا الحيخخة الخختي‬
‫أحييتني في يومك هذا والسخخود الخخذي قتلتخخه وخلصخختني منخخه كخخان غلمخخا لنخخا‬
‫)تمرد علينا( وقد قتل من أهل بيتي عدة كان إذا خل بواحد منخخا قتلخخه‪ ،‬فقتلخخت‬
‫عخخدوي و أحييتنخخي فجئت لكافيخك ببلئك عنخخدي ونحخن أيهخا الملخخك الجخخن ل‬
‫الجن فقال له‪ :‬الملك وما الفرق بين الجن والجن‪ .‬ثم انقطع الحديث الذى كتب‬
‫أخي فلم يكن هناك تمامه‪ .‬حديث الربيع بن الضبع الفزارى‪ - 4 :‬حدثنا أحمخخد‬
‫بن يحيى المكتب قال‪ :‬حدثنا أبو الطيب أحمد بخخن محمخخد الخخوراق قخخال‪ :‬حخخدثنا‬
‫محمد بن الحسن بن دريد الزدي العماني بجميع أخباره وكتبخخه الخختي صخخنفها‬
‫ووجدنا في أخباره أنه قال‪ :‬لما وفد النخاس علخى عبخد الملخخك بخن مخخروان قخدم‬
‫فيمن قدم عليه الربيع بن الضبع الفزاري وكان أحد المعمرين ومعه ابن ابنه‬

‫]‪[235‬‬

‫وهب بن عبد ال بن الربيع شيخا فانيا قد سقط حاجباه على عينيه وقخخد عصخخبهما فلمخخا‬
‫رآه الذن وكانوا يأذنون للناس على أسنانهم قال له‪ :‬ادخل أيها الشخخيخ فخخدخل‬
‫يدب على العصاء يقيم بهخا صخلبه ولحيتخه علخى ركبختيه‪ .‬قخال‪ :‬فلمخا رآه عبخد‬
‫الملك رق له وقال له‪ :‬اجلس أيها الشيخ فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين أيجلس الشيخ‬
‫وجده على الباب فقال‪ :‬أنت إذا من ولد الربيع بن ضبع قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬أنخخا وهخخب‬
‫بن عبد ال بن الربيع‪ .‬قال للذن‪ :‬ارجع فأدخل الربيع فخرج الذن فلم يعرفه‬
‫حتى نادى أين الربيع قال‪ :‬ها أنا ذا فقام يهخخرول فخخي مشخخيته فلمخخا دخخخل علخخى‬
‫عبد الملك سلم فقال عبد الملك‪ :‬وأبيكم إنه لشخخب الرجليخخن يخخا ربيخخع أخخخبرني‬
‫عما أدركت من العمر والمدى ورأيت من الخطخخوب الماضخخية قخخال أنخخا الخخذي‬
‫أقول‪ :‬ها أنا ذا آمل الخلخخود وقخخد * أدرك عمخخري ومولخخدي حجخخرا أمخخا امخخرء‬
‫القيس قد سمعت به * هيهات هيهات طال ذا عمرا قال عبد الملك‪ :‬قد رويخخت‬
‫هذا من شعرك وأنا صبي قال وأنا القائل‪ :‬إذا عاش الفتى مخخأتين عامخخا * فقخخد‬
‫ذهب اللذاذة والغناء قال عبد الملك‪ :‬وقد رويخخت هخخذا مخخن شخخعرك أيضخخا وأنخخا‬
‫غلم وأبيك يا ربيع لقد طلبك جد غير عاثر ففصل لي عمرك ؟ فقال‪ :‬عشخخت‬
‫مأتي سنة في الفترة بين عيسى ومحمد صلى ال عليخخه وآلخخه وعشخخرين ومخخأة‬
‫سنة في الجاهلية وستين سنة في السلم‪ .‬قال‪ :‬أخبرني عن الفتية مخخن قريخخش‬
‫المتواطئ السماء قال‪ :‬سل عن أيهخم شخخئت قخال‪ :‬أخخبرني عخن عبخخد الخ بخخن‬
‫عباس قال‪ :‬فهم وعلم وعطاء وحلم ومقرى ضخم قال‪ :‬فأخبرني عن عبد ال‬
‫بن عمر قال‪ :‬حلم وعلم وطول وكظم وبعد مخخن الظلخخم‪ .‬قخخال‪ :‬فخخأخبرني‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن جعفر قال‪ :‬ريحانة طيب ريحهخخا ليخخن مسخخها قليخخل علخخى المسخخلمين‬
‫ضررها‪ .‬قال‪ :‬فأخبرني عن عبد ال بن الزبير‪ ،‬قال‪ :‬جبل وعخخر ينحخخدر منخخه‬
‫الصخر‬

‫]‪[236‬‬

‫قال‪ :‬ل درك ما أخبرك بهم‪ ،‬قال‪ :‬قرب جواري وكثر استخباري‪ .‬حديث شق الكاهن‪:‬‬
‫‪ - 5‬حدثنا أحمد بن يحيخخى المكتخخب قخخال‪ :‬حخخدثنا أبخخو الطيخخب أحمخخد بخخن محمخخد‬
‫الوراق قال‪ :‬حدثنا محمد بخخن الحسخخن بخخن دريخخد الزدي العمخخاني قخخال‪ :‬حخخدثنا‬
‫أحمد عيسى أبو بشير العقيلخخي‪ ،‬عخن أبخخي حخاتم‪ ،‬عخن أبخخي قبيصخخة‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫الكلبي‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سمعت‪ :‬شيوخا من بجيلة ما رأيت على سروهم وحسن‬
‫هيئتهم يخبرون أنه عاش )شخخق( الكخخاهن ثلثمخخائة سخخنة فلمخخا حضخخرته الوفخخاة‬
‫اجتمع إليه قومه وقالوا له‪ :‬أوصنا فقد آن أن يفوتنا بك الدهر‪ .‬فقال‪ :‬تواصلوا‬
‫ول تقخخاطعوا‪ ،‬وتقخخاتلوا ول تخخدابروا وأوصخخلوا الرحخخام‪ ،‬واحفظخخوا الخخذمام‪،‬‬
‫وسودوا الحكيم‪ ،‬وأجلخخوا الكريخخم‪ ،‬ووقخخروا ذا الشخخيبة‪ ،‬وأذلخخوا الليئم‪ ،‬وتجنبخخوا‬
‫الهخخزل فخخي مواضخخع الجخخد‪ ،‬ول تكخخدروا النعخخام بخخالمن‪ ،‬واعفخخوا إذا قخخدرتم‪،‬‬
‫وهادنوا إذا هجرتم‪ ،‬وأحسنوا إذا كوبدتم‪ ،‬واسخخمعوا مخن مشخخايخكم‪ ،‬واسختبقوا‬
‫دواعي الصلح عند أواخر العداوة‪ ،‬فان بلوغ الغاية في الندامخخة جخخرح بطخخئ‬
‫النخخدمال‪ .‬وإيخخاكم والطعخخن فخخي النسخخاب ول تفحصخخوا عخخن مسخخاويكم‪ ،‬ول‬
‫تودعوا عقايلكم غير مساويكم‪ ،‬فانها وصمة قادحة‪ ،‬وقضاءة فاضحة‪ ،‬الرفخخق‬
‫الرفق ل الخرق فان الخرق مندمة في العواقب مكسبة للعوايب‪ ،‬الصخبر أنفخذ‬
‫عتاب‪ ،‬والقناعة خير مال الناس أتباع الطمع‪ ،‬وقرائن الهلع‪ ،‬ومطايا الجزع‪،‬‬
‫وروح الذل التخاذل تزالون ناظرين بعيون نائمة ما اتصل الرجاء بخخأموالكم‪،‬‬
‫والخوف بمحالكم‪ .‬ثم قال‪ :‬يالهخخا نصخخيحة زلخخت عخخن عذبخخة فصخخيحة‪ ،‬إن كخخان‬
‫وعاؤها وكيعا ومعخخدنها منيعخخا ثخم مخخات‪ .‬قخال الصخخدوق رضخي الخ عنخخه‪ :‬إن‬
‫مخالفينا يروون مثل هذه الحاديث و يصدقون بها ويروون حديث شخخداد بخخن‬
‫عاد بن إرم ذات العماد وأنه عمر تسعمائة سنة‪ ،‬ويخخروون صخفة جنتخخه وأنهخخا‬
‫مغيبة عن الناس فل تخخرى وأنهخخا فخخي الرض‪ .‬ول يصخخدقون بقخخائم آل محمخخد‬
‫صلوات ال عليه وعليهم ويكذبون بالخبار التي وردت فيه‬

‫]‪[237‬‬

‫جحودا للحق وعنادا لهله‪ .‬بيان‪ :‬قوله مزججا أي مرققا ممددا قخخوله " لقخخد طلبخخك جخخد‬
‫غير عاثر " الجد بالفتح الحظ والبخت والغناء أي طلبك بخت عظيم لم يعخخثر‬
‫حتى وصل إليك أو لخم يعخثر بخك بخل نعشخك فخي كخل الحخوال و " السخرو "‬
‫السخخخاء فخخي مخخروءة‪ .‬و " العقايخخل " جمخخع العقيلخخة وهخخي كريمخخة الحخخي أي‬
‫لتزوجوا بناتكم إل ممن يساويكم في الشرف‪ .‬و " الوصمة " العيخخب والعخخار‬
‫و " الفادحة " الثقيلة ويقال‪ :‬فيه " قضاءة " ويضخخم‪ :‬عيخخب وفسخخاد وتقضخخؤوا‬
‫منه أن يزوجوه استحسنوا حسبه‪ ،‬ووعاء وكيخع شخخديد مختين‪ .‬أقخول‪ :‬ثخم ذكخر‬
‫الصدوق رحمه ال قصة شداد بن عاد كما نقلنا عنه في كتاب النبوة ثخخم قخخال‪:‬‬
‫وعاش أوس بن ربيعة بن كعب بن امية مخخأتي وأربخخع عشخخرة سخخنة فقخخال فخخي‬
‫ذلك‪ :‬لقد عمرت حتى مل أهلي * ثواي عنخخدهم وسخخئمت عمخخري وحخخق لمخخن‬
‫أتى مأتان عام * عليه وأربع من بعخخد عشخخر يمخخل مخخن الثخخواء وصخخبح ليخخل *‬
‫يغاديه وليل بعد يسري فأبلى شلوتي وتركت شلوي * وباح بما اجخخن ضخخمير‬
‫صدري وعاش أبو زبيد واسمه المنخخذر بخخن حرملخخة الطخخائي وكخخان نصخخراني‬
‫خمسين و مائة سنة‪ .‬وعاش نضر بن دهمان بن سليمان بن أشجع بن زيد بن‬
‫غطفان مائة وتسعين سنة حتى سقطت أسخخنانه وخخخرف عقلخخه وابيخخض رأسخخه‬
‫فحرب قومه أمر فاحتاجوا فيه إلى رأيه فدعوا ال أن يرد عليه عقخخل وشخخبابه‬
‫فعاد إليه شبابه واسود شعره‪ ،‬فقال فيه سلمة بخخن الحريخخش ويقخخال عبخخاس بخخن‬
‫مرداس السلمي‪ :‬لنضر بن دهمخخان الهنيخخدة عاشخخها * وتسخخعين حخخول ثخخم قخخوم‬
‫فانصاتا وعاد سواد الرأس بعخخد بياضخخه * وعخخاوده شخخرخ الشخخباب الخخذي فاتخخا‬
‫وراجع عقل بعد ما فات عقله * ولكنه من بعد ذا كله ماتا‬

‫]‪[238‬‬

‫وعاش ثوب بن صداق العبدي مأتي سنة‪ .‬وعخخاش خثعخخم بخخن عخخوف بخخن جذيمخخة دهخخرا‬
‫طويل فقال‪ :‬حتى متى خثعم في الحياء * ليس بذي أيخخدي ول غنخخاء هيهخخات‬
‫ما للموت من دواء وعاش ثعلبة بن كعب بن عبد الشهل بن الشخخوس مخخأتي‬
‫سنة فقال‪ :‬لقد صاحبت أقواما فأمسوا * خفاتا ل يجاب لهم دعاء مضوا قصد‬
‫السبيل وخلفوني * فطال علي بعدهم الثخخواء فأصخخبحت الغخخداة رهيخخن شخخئ *‬
‫وأخلفني من الموت الرجاء وعاش رداءة بن كعب بن ذهل بن قيخخس النخعخخي‬
‫ثلث مائة سنة فقال‪ :‬لم يبق يا خذيه مخخن لخخداتي * أبخخو بنيخخن ل ول بنخخات ول‬
‫عقيم غير ذي سبات * إل يعد اليوم في المخخوات هخخل مشخختر أبيعخخه حيخخاتي ؟‬
‫وعاش عدي بن حاتم طيئ عشرين ومائة سنة‪ .‬وعاش امخخا بخخاة بخخن قيخخس بخخن‬
‫الحرملة بن سنان الكندي ستين ومائة سنة‪ .‬وعاش عمير بن هاجر بن عميخخر‬
‫بن عبد العزى بخخن قيخخس الخزاعخخي سخخبعين و مخخأة سخخنة فقخخال‪ :‬بليخخت وأفنخخاني‬
‫الزمان وأصبحت * هنيدة قد ابقيت من بعدها عشرا وأصبحت مثل الفرخ ل‬
‫أنا ميت * فابكى ول حي فاصدر لي أمرا وقد عشت دهرا مخخاتجن عشخخيرتي‬
‫* لها ميتا حتى تخط له قبرا وعاش العوام بن المنخخذر بخخن زيخخد بخخن قيخخس بخخن‬
‫حارثة بن لم دهرا طويل في الجاهلية وأدرك عمر بخن عبخد العزيخز فادخخل‬
‫عليه وقد اختلف ترقوتاه وسقط حاجباه فقيخخل لخخه مخخا أدركخخت ؟ فقخخال‪ :‬فخخو الخ‬
‫ماأدرئء أدركت امة * على عهد ذي القرنين ام كنت أقدما متى يخلعوا عنى‬
‫القميص تبينوا * جناجن لم يكسين لحما ول دما‬

‫]‪[239‬‬

‫وعاش سيف بن وهب بن جذيمة الطائي مائتي سنة فقال‪ :‬أل إنني كاهب ذاهخخب * فل‬
‫تحسبوا أنني كاذب لبست شبابي فأفنيته وأدركني القدر الغالب وخصم دفعت‬
‫ومولى نفعت * حتى يثوب له ثائب وعاش أرطاة بن دشهبة المزني عشرين‬
‫ومائة سنة وكان يكني أبا الوليد فقال له عبخخد الملخخك‪ :‬مخخا بقخخي مخخن شخخعرك يخخا‬
‫أرطاة ؟ فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين )إني( ما أشرب ول أطرب ول أغضب‪ ،‬ول‬
‫يجيئني الشعر إل على إحدى هذه الخصال على أني أقول‪ :‬رأيت المرء تأكله‬
‫الليالي * كأكل الرض ساقطة الحديد وما تبقي المنية حين تأتي * على نفس‬
‫ابن آدم من مزيد وأعلم أنها ستكر حتى * تخخوفي نخخذرها بخخأبي الوليخخد فارتخخاع‬
‫عبد الملك فقال أرطاة‪ :‬يا أمير المؤمنين إني اكنى أبا الوليد‪ .‬وعاش عبيد بخخن‬
‫البرص ثلثمائة سنة فقال‪ :‬فنيت وأفنخخاني الزمخخان وأصخخبحت * لخخداتي بنخخوا‬
‫نعش وزهر الفراقد ثم أخذه النعمان بن منذر يوم بؤسه فقتله‪ .‬وعخخاش شخخريح‬
‫بن هانئ عشرين ومائة سنة حتى قتل في نفرة الحجاج بخخن يوسخخف فقخخال فخخي‬
‫كبره وضخخعفه‪ :‬أصخخبحت ذابخخث اقاصخخي الكخخبرا * قخخد عشخخت بيخخن المشخخركين‬
‫أعصرا ثمت أدركت النخخبي المنخخذرا * وبعخخده صخخديقه وعمخخرا ويخخوم مهخخران‬
‫ويوم تسخخترا * والجمخخع فخخي صخخفينهم والنهخخرا هيهخخات مخخا أطخخول هخخذا عمخخرا‬
‫وعاش رجل من بني ضبة يقال له‪ :‬المسجاح بن سباع دهرا طويل فقال‪ :‬لقخخد‬
‫طوفت في الفاق حتى * بليت وقد )دنا( لي أن أبيد وأفناني ول يفنى نهار *‬
‫وليل كلما يمضي يعود‬

‫]‪[240‬‬

‫وشخخهر مسخختهل بعخخد شخخهر * وحخخول بعخخده حخخول جديخخد وعخخاش لقمخخان العخخادي الكخخبير‬
‫خمسمائة سنة وستين سنة وعاش عمر سبعة أنسر كل نسر منها ثمانين عاما‬
‫وكان من بقية عاد الولى‪ .‬وروي أنه عاش ثلثة آلف سنة وخمسخخمائة سخخنة‬
‫وكان من ولد عاد الذين بعثهم قومهم إلى الحرم ليستسخخقوا لهخخم وكخخان اعطخخي‬
‫عمر سبعة أنسر فكان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الذي هخخو فخخي‬
‫أصله فيعيش النسر فيها ما عاش فإذا مات أخذ آخر فرباه حخختى كخخان آخرهخخا‬
‫لبد‪ ،‬وكان أطولها عمرا فقيل فيه " طال المد على لبد " وقد قيل فيخخه أشخخعار‬
‫معروفة واعطي من السمع والبصر والقوة على قدر ذلك وله أحاديث كثيرة‪.‬‬
‫وعاش زهير بن عباب بن هبل بن عبد ال بن بكر بخخن عخخوف بخخن عخخذرة بخخن‬
‫زيد ابن عبد ال بن وهخخدة بخخن ثخور بخن كليخخب الكلخخبي ثلثمخائة سخخنة‪ .‬وعخاش‬
‫مزيقيا واسمه عمرو بن عامر وعامر هو ماء السماء وإنما سمي ماء السماء‬
‫لنه كان حياة أينما نخخزل كمثخخل مخخاء السخخماء وإنمخخا سخخمي مزيقيخخا لنخخه عخخاش‬
‫ثمانمائة سنة أربعمائة سوقة‪ ،‬وأربعمائة ملكا‪ ،‬فكان يلبس في كل يخخوم حلخختين‬
‫ثم يأمر بهما فيمزقان حتى ل يلبسهما أحد غيره‪ .‬وعاش ابن هبل بن عبد الخ‬
‫بن كنانة ستمائة سنة‪ .‬وعاش أبوالطمحان القيسي مائة وخمسين سنة‪ .‬وعاش‬
‫المستوعر بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم ثلثمخائة وثلثيخخن سخخنة ثخم‬
‫أدرك السلم فلم يسخلم ولخه شخعر معخروف‪ .‬وعخاش دريخد بخن زيخد بخن نهخد‬
‫أربعمائة سنة وخمسين سنة فقخخال فخخي ذلخخك‪ :‬ألقخخى علخخي الخخدهر رجل ويخخدا *‬
‫والدهر ما يصخلح يومخا أفسخدا يصخلحه اليخوم ويفسخده غخدا وجمخع بنيخه حيخن‬
‫حضرته الوفاة فقال‪ :‬يا بني اوصخخيكم بالنخخاس شخخرا ل تقبلخخوا لهخخم معخخذرة ول‬
‫تقبلوا لهم عثرة‪.‬‬

‫]‪[241‬‬

‫وعاش تيم ال بن )ثعلبة بن( عكابه مائتي سنة‪ .‬وعاش الربيع بن ضبع بخخن وهخخب بخخن‬
‫بعيض بن مالك بن سعدى بن عدي بخخن فخخزارة مخخائتي وأربعيخخن سخخنة وأدرك‬
‫السلم فلم يسخخلم‪ .‬وعخخاش معخخدي كخخرب الحميخخري مخخن آل ذي رعيخخن مخخائتي‬
‫وخمسين سنة‪ .‬وعاش ثرية بن عبد ال الجعفي ثلثمائة سنة فقدم علخخى عمخخر‬
‫بن الخطاب المدينة فقال‪ :‬لقد رأيت هذا الوادي الذي أنتم به وما به قطرة ول‬
‫هضبة ول شجرة ولقد أدركت اخريات قوم يشهدون بشخخهادتكم هخخذه يعنخخي ل‬
‫إله إل ال‪ ،‬ومعه ابن له يتهادى قد خرف فقال‪ :‬يا ثريخخة هخخذا ابنخخك قخخد خخخرف‬
‫وبك بقية فقال‪ :‬ما تزوجت أمة حتى أتت علي سبعون سخخنة ولكنخخي تزوجتهخخا‬
‫عفيفة ستيرة إن رضخيت رأيخت مخا تقخر بخه عينخي وإن سخخطت أتتنخي حختى‬
‫أرضخى وإن ابنخي هخذا تخزوج امخرأة بذيخة فاحشخة إن رأى مخا تقخر بخه عينخه‬
‫تعرضت له حتى يسخط وإن سخط تلقته حتى يهلخك )‪ .(1‬وعخاش عخوف بخن‬
‫كنانة الكلبي ثلثمائة سنة فلما حضرته الوفاة جمع بنيه فأوصاهم وهو عوف‬
‫بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد بن ثور بن كلخخب فقخخال‪ :‬يخخا بنخخي احفظخخوا‬
‫وصيتي فانكم إن حفظتموها سدتم قومكم بعدي‪ ،‬إلهكم فاتقوه ول تخونخخوا ول‬
‫تحزنخخوا‪ ،‬ول تخخثيروا السخخباع مخخن مرابضخخها‪ ،‬وجخخاوروا النخخاس بخخالكف عخخن‬
‫مساويهم تسلموا وتصلحوا‪ ،‬وعفوا عن الطلخخب إليهخخم لئل تسخختثقلوا‪ ،‬والزمخخوا‬
‫الصمت إل من حخخق تحمخخدوا‪ ،‬وابخخذلوا لهخخم المحبخخة تسخخلم لكخخم الصخخدور‪ ،‬ول‬
‫تحرموهم المنافع فيظهروا الشخخكاة‪ ،‬وكونخخوا منهخخم فخخي سخختر ينعخخم بخخالكم‪ ،‬ول‬
‫تكخخثروا مجالسخختهم فيسخختخف بكخخم‪ ،‬و إذا نزلخخت بكخخم معضخخلة فاصخخبروا لهخخا‪،‬‬
‫والبسوا للدهر أثوابه‪ ،‬فان لسان الصدق مع النكبة خير مخخن سخخوء الخخذكر مخخع‬
‫المسرة‪ .‬ووطنوا أنفسكم على الذلة لمخخن ذل لكخخم فخخان أقخخرب المسخخائل المخخودة‬
‫وإن أبعد النسب البغضة وعليكم بالوفاء وتنكبوا الغدر يخخأمن سخخربكم وأحيخخوا‬
‫الحسب‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع هناك تقديم وتأخير راجع ج ‪ 2‬ص ‪.255‬‬

‫]‪[242‬‬

‫بخخترك الكخخذب فخخان آفخخة المخخروءة الكخخذب والخلخخف‪ ،‬ل تعلمخخوا النخخاس إقتخخاركم فتهونخخوا‬
‫وتخملخخوا‪ ،‬وإيخخاكم والغربخخة فانهخخا ذلخخة ول تضخخعوا الكخخرائم إل عنخخد الكفخخاء‪،‬‬
‫وابتعوا بأنفسكم المعالي‪ ،‬ول يحتلجنكم جمال النساء عن الصحة‪ ،‬فخخان نكخخاح‬
‫الكرائم مدارج الشرف‪ ،‬واخضعوا لقومكم ول تبغوا عليهخخم لتنخخالوا المنخخافس‪،‬‬
‫ول تخالفوهم فيما اجتمعوا عليه‪ ،‬فان الخلف يزري بالرجل المطاع‪ ،‬وليكن‬
‫معروفكم لغير قخخومكم بعخخدهم‪ ،‬ول توحشخخوا أفنيتكخخم مخخن أهلهخخا فخخإن إيحاشخخها‬
‫إخمخخاد النخخار و دفخخع الحقخخوق‪ ،‬وارفضخخوا النمخخائم بينكخخم تكونخخوا أعوانخخا عنخخد‬
‫الملمات تغلبوا‪ ،‬واحذروا النجعة إل فخخي منفعخخة ل تصخخابوا‪ ،‬وأكرمخخوا الجخخار‬
‫يخصب جنابكم‪ ،‬وآثروا حق الضيف على أنفسكم‪ ،‬والزموا مع السفهاء الحلم‬
‫تقل همومكم‪ .‬وإيخخاكم والفرقخخة فانهخخا ذلخخة ول تكلفخخوا أنفسخخكم فخخوق طاقتهخخا إل‬
‫المضطر فانكم إن تلموا عند إيضاح العذر وبكم قوة خير من أن تعخخانوا فخخي‬
‫الضطرار منكم إليهم بالمعذرة‪ ،‬وجدوا ول تفرطوا فان الجد مانعخخة الضخخيم‪،‬‬
‫ولتكن كلمتكم واحدة تعزوا ويرهف حدكم‪ ،‬ول تبخخذلوا الوجخخوه لغيخخر مكرمخخة‬
‫فتخلقوها‪ ،‬ول تجشخخموا أهخخل الخخدناءة فتقصخخروا بهخخا‪ ،‬ول تحاسخخدوا فتبخخوروا‪،‬‬
‫واجتنبخخوا البخخخل فخخانه داء وابنخخوا المعخخالي بخخالجود والدب‪ ،‬ومصخخافات أهخخل‬
‫الفضل والحياء‪ ،‬وابتاعوا المحبة بالبذل‪ ،‬ووقروا أهخخل الفضخخيلة‪ ،‬وخخخذوا مخخن‬
‫أهل التجارب‪ ،‬ول يمنعنكم من معخخروف صخخغره فخخان لخخه ثوابخخا‪ ،‬ول تحقخخروا‬
‫الرجال فتزدروها فانما المرء بأصخخغريه ذكخخاء قلبخخه ولسخخان يعخخبر عنخخه‪ .‬فخخإذا‬
‫خوفتم داهية فاللبث قبل العجلة‪ ،‬والتمسوا بالتودد المنزلة عنخخد الملخخوك فخخانهم‬
‫من وضعوه اتضع‪ ،‬ومن رفعوه ارتفع‪ ،‬وتبسلوا بالفعال تسخخم إليكخخم البصخخار‬
‫وتواضعوا بالوفاء وليحبكم ربكم‪ .‬ثم قال‪ :‬وما كل ذي لب بمؤتيخخك نصخخحه *‬
‫ول كل موف نصحه بلبيب ولكن إذا ما استجمعا عنخخد واحخخد * فحخخق لخخه مخخن‬
‫طاعة بنصيب وحدثنا عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‬
‫بن عبد ال بن‬
‫]‪[243‬‬

‫يزيد الشعراني من ولد عمار بن ياسر رضي ال عنه يقول‪ :‬حكى أبو القاسم محمد بن‬
‫القاسم البصري أن أبا الحسن )‪ (1‬حمارويه بن أحمد بن طولون كان قد فتخخح‬
‫عليه من كنوز مصر ما لم يخخرزق أحخخد قبلخخه فخخاغري بخخالهرمين فأشخخار عليخخه‬
‫ثقاته وحاشيته و بطانته أن ل يتعرض لهدم الهرام فانه ما تعرض أحخخد لهخخا‬
‫فطال عمره فلج في ذلك وأمر ألفا من الفعلة أن يطلبوا الباب وكانوا يعملخخون‬
‫سنة حواليه حتى ضجروا وكلوا‪ .‬فلمخخا همخخوا بالنصخخراف بعخخد اليخخاس منخخه‪،‬‬
‫وترك العمل‪ ،‬وجدوا سربا فقدروا أنه الباب الذي يطلبونه‪ ،‬فلمخخا بلغخخوا آخخخره‬
‫وجدوا بلطة قائمخخة مخخن مخخر مخخر فقخخد روا أنهخخا البخخاب فاحتخخالوا فيهخخا إلخخى أن‬
‫قلعوها وأخرجوها‪ ،‬فإذا عليها كتابة يونانية فجمعوا حكماء مصخخر وعلماءهخخا‬
‫فلم يهتدوا لها وكان في القوم رجل يعرف بأبي عبخد الخ المخديني أحخد حفخاظ‬
‫الدنيا وعلمائها فقال لبي الحسن حمارويه بن أحمد‪ :‬أعرف فخخي بلخخد الحبشخخة‬
‫اسقفا قد عمر وأتى عليه ثلث مائة وستون سنة يعرف هخخذا الخخخط وقخخد كخخان‬
‫عزم على أن يعلمنيه فلحرصي على علم العرب لم اقم عليه وهو باق‪ .‬فكتخخب‬
‫أبو الحسن إلى ملك الحبشة يسأله أن يحمل هذا السقف إليه فأجابه أن هذا قد‬
‫طعن في السن وحطمه الزمان وإنما يحفظه هذا الهواء ويخاف عليه إن نقخخل‬
‫إلى هواء آخر وإقليم آخر ولحقته حركة وتعب ومشقة السخخفر أن يتلخخف وفخخي‬
‫بقائه لنا شخخرف وفخخرج وسخخكينة‪ ،‬فخخان كخخان لكخخم شخخئ يقخخرأه ويفسخخره ومسخخألة‬
‫تسألونه فاكتب بذلك فحملت البلطة في قخارب إلخى بلخد اسخوان مخن الصخخعيد‬
‫العلى وحملت من اسخخوان علخخى العجلخخة إلخخى بلد الحبشخخة وهخخي قريبخخة مخخن‬
‫اسوان فلما وصخخلت قرأهخخا السخخقف وفسخخر مخخا فيهخخا بالحبشخخية ثخخم نقلخخت إلخخى‬
‫العربية فإذا فيها مكتوب‪ :‬أنا الريان بن دومغ فسئل أبو عبخخد الخ عخخن الريخخان‬
‫من كان هو قال‪ :‬هو والد العزيز ملك يوسف عليه السلم واسخمه الريخان بخن‬
‫دومغ وقد كان عمر العزيز سبعمائة سنة وعمر الريان والخخده ألفخخا وسخخبعمائة‬
‫وعمر دومغ ثلثة آلف سنة‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع‪ " :‬أبا الجيش حمارويه " راجع ج ‪ 2‬ص ‪ 247‬وهكخخذا فخخي‬
‫سائر المواضع‪.‬‬

‫]‪[244‬‬

‫فإذا فيها أنا الريان بن دومغ خرجت في طلب علم النيل لعلم فيضه ومنبعخه إذا كنخخت‬
‫)‪ (1‬أرى مفيضخخه فخرجخخت ومعخخي ممخخن صخخحبت أربعخخة آلف ألخخف رجخخل‬
‫فسخرت ثمخانين سخنة إلخى أن انتهيخت إلخى الظلمخات والبحخر المحيخط بالخدنيا‪،‬‬
‫فرأيخت النيخل يقطخع البحخر المحيخط ويعخبر فيخه ولخم يكخن لخي منفخذ وتمخاوت‬
‫أصحابي وبقيت في أربعة آلف رجل فخشيت على ملكي فرجعت إلى مصر‬
‫وبنيت الهرام والبراني وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري وقلخخت‬
‫في ذلك شعرا‪ :‬وأدرك علمي بعض ما هو كائن * ول علم لخخي بخخالغيب وال خ‬
‫أعلم وأتقنت ما حاولت إتقان صنعة * وأحكمته وال أقخخوى وأحكخخم وحخخاولت‬
‫علم النيل من بدء فيضه * فأعجزني والمخخرء بخالعجز ملجخخم ثمخخانين شخخاهورا‬
‫قطعت مسايحا * وحخخولي بنخخو حجخخر وجيخخش عرمخخرم إلخخى أن قطعخخت الجخخن‬
‫والنس كلهم * وعارضني لج من البحر مظلم فأتقنت أن لمنفذا بعد منزلخخي‬
‫* لذي همة بعدي ول متقدم فابت إلى ملكي وأرسيت ناديا * بمصخخر ولليخخام‬
‫بؤس وأنعم أنا صاحب الهرام في مصر * كلها وباني برانيهخخا بهخخا والمقخخدم‬
‫تركت بها آثار كفي وحكمخختي * علخخى الخخدهر لتبلخخى ول تتهخخدم وفيهخخا كنخخوز‬
‫جمة وعجائب * وللدهر إمر مخخرة وتهجخخم سخخيفتح أقفخخالي ويبخخدي عجخخائبي *‬
‫ولي لربي آخر الدهر ينجخم بأكنخخاف بيخت الخ تبخدو امخوره * ولبخخد أن يعلخخو‬
‫ويسمو به السم ثمان وتسع واثنتان وأربع * وتسعون اخرى من قتيل وملجخخم‬
‫ومن بعد هذا كر تسعون تسعة * وتلك البراني تستخر وتهدم وتبدى كنخخوزي‬
‫كلها غير أننخي * أرى كخل هخذا أن يفرقهخا الخدم رمخزت مقخالي فخي صخخور‬
‫قطعتها * ستبقى وأفنى بعدها ثم اعدم )‪(2‬‬

‫)‪ (1‬لست خ ل‪ (2) .‬في المصدر المطبوع‪ " :‬زبرت مقالي " راجع ج ‪ 2‬ص ‪.250‬‬

‫]‪[245‬‬

‫فحينئذ قال أبو الحسن حمارويه بن أحمد‪ :‬هذا شئ ليس لحد فيها حيلخخة إل للقخخائم مخخن‬
‫آل محمد عليهم السلم وردت البلطة كما كانت مكانها‪ .‬ثم إن أبا الحسن بعد‬
‫ذلك بسنة قتله طخخاهر الخخخادم )ذبحخخه( علخخى فراشخخه وهخخو سخخكران ومخخن ذلخخك‬
‫الوقت عرف خبر الهرمين ومن بناهما فهخخذا أصخخح مخخا يقخخال فخخي خخخبر النيخخل‬
‫والهرمين‪ .‬وعاش صبيرة بن سعد بن سهم القرشي مائة وثمانين سنة وأدرك‬
‫السلم فهلك فجاءة بل سبب‪ .‬وعاش لبيد بن ربيعة الجعفري مخخائة وأربعيخخن‬
‫سنة وأدرك السلم فأسلم فلما بلغ سبعين مخخن عمخخره أنشخخأ يقخول‪ :‬كخأني وقخخد‬
‫جاوزت سبعين حجة * خلعت بها عن منكبي ردائيا فلمخا بلخغ سخبعا وسخبعين‬
‫سنة أنشأ يقخخول‪ :‬بخخاتت تشخكي إلخي النفخش مجهشخة * وقخخد حملتخك سخبعا بعخد‬
‫سبعين فان تخخزادي ثلثخخا تبلغخخي أمل * وفخخي الثلث وفخخاء للثمخخانين فلمخخا بلخخغ‬
‫تسعين سنة أنشأ يقول‪ :‬كأني وقد جخخاوزت تسخخعين حجخخة * خلعخخت بهخخا عنخخي‬
‫عذار لثامي رمتني بنات الدهر من حيث ل أرى * فكيف بمخخن يرمخي وليخس‬
‫برام فلو أنني ارمي بنبل رأيتها * ولكنني ارمخخى بغيخخر سخخهام فلمخخا بلخخغ مخخائة‬
‫وعشر سنين أنشأ يقول‪ :‬وليس في مائة قد عاشها رجل * وفي تكامخخل عشخخر‬
‫بعدها عمر فلما بلخخغ مخخائة وعشخخرين سخخنة أنشخخأ يقخخول‪ :‬قخخد عشخخت دهخخرا قبخخل‬
‫مجرى داحس * لو كان في النفس اللجوج خلود فلما بلغ مائة وأربعيخخن سخخنة‬
‫أنشأ يقول‪ :‬ولقد سئمت من الحياة وطولها * وسؤال هذا الناس كيف لبيد‬
‫]‪[246‬‬

‫غلب الرجال فكان غير مغلب * دهر طويخخل دائم ممخخدود يخخوم إذا يخخأتي علخخي وليلخخة *‬
‫وكلهما بعد المضي يعود فلما حضرته الوفاة قال لبنه‪ :‬يخخا بنخخي إن أبخخاك لخخم‬
‫يمت ولكنه فني فإذا قبض أبوك فأغمضه وأقبل به إلخخى القبلخخة وسخخجه بثخخوبه‪،‬‬
‫ول أعلمن ما صرخت عليه صارخة أو بكت عليه باكية‪ ،‬وانظر جفنتي التي‬
‫كنت اضيف بها فأجد صخخنعتها ثخخم احملهخخا إلخخى مسخخجدك ومخخن كخخان يغشخخاني‬
‫عليها فإذا قال المام‪ " :‬سلم عليكم " فقدمها إليهم يخأكلون منهخا فخإذا فرغخوا‬
‫فقل‪ :‬احضروا جنازة أخيكم لبيد بن ربيعخخة فقخخد قبضخخه الخ عزوجخخل ثخخم أنشخخأ‬
‫يقول‪ :‬وإذا دفنت أباك فاجعل فوقه خشبا وطينخخا * وصخخفائحا صخخما رواسخخيها‬
‫تشدد والغصونا ليقين حر الخخوجه سفسخخاف الخختراب ولخخن يقينخخا وقخخد روي فخخي‬
‫حديث لبيد بن ربيعة في أمر الجفنة غير هذا‪ :‬ذكروا أن لبيد ابن ربيعة جعخخل‬
‫على نفسه أن كلما هبخخت الشخخمال أن ينحخخر جخخزورا فيمل الجفنخخة الخختي حكخخوا‬
‫عنها في أول حديثه فلما ولى الوليد بخخن عقبخخة بخخن أبخخي معيخخط الكوفخخة خطخخب‬
‫الناس فحمد ال وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه ثخخم قخخال‪:‬‬
‫أيها الناس قد علمتم حال لبيد بن ربيعة الجعفري وشرفه ومروءته وما جعخخل‬
‫على نفسه كلما هبت الشمال أن ينحر جزورا فأعينوا أبا عقيل على مروءتخخه‬
‫ثم نزل وبعث إليه بخمسة من الجزر وأبيات شخخعر يقخخول فيهخخا‪ :‬أرى الجخخزار‬
‫يشحذ شفرتيه * إذا هبت رياح أبي عقيل طويل الباع أبلخخج جعفخخري * كريخخم‬
‫الجد كالسيف الصقيل وفخخى ابخخن الجعفخخري بمخخا لخخديه * علخخى العلت والمخخال‬
‫القليل وقد ذكر أن الجزر كانت عشرين فلما أتته قال‪ :‬جزى ال المير خيخخرا‬
‫قد عرفت المير أني ل أقول الشعر ولكن اخرجي يا بنية فخرجت إليخخه بنيخخة‬
‫له خماسية فقال لها‪ :‬أجيبي المير فخخأقبلت وأدبخخرت ثخخم قخخالت‪ :‬نعخخم‪ ،‬فأنشخخأت‬
‫تقول‪ :‬إذا هبت رياح أبي عقيل * دعونا عند هبتها الوليدا‬

‫]‪[247‬‬

‫طويل الباع أبلج عبشميا * أعخخان علخخى مروءتخخه لبيخخدا بأمثخخال الهضخخاب كخخأن ركبخخا *‬
‫عليها من بنخخي حخخام قعخخودا أبخخا وهخخب جخخزاك الخ خيخخرا * نحرناهخخا وأطعمنخخا‬
‫التريدا فعد إن الكريخخم لخخه معخخاد * وعهخخدي بخخابن أروى أن يعخخودا فقخخال لبيخخد‪:‬‬
‫أحسن يا بنية لول أنك سألت‪ .‬قالت‪ :‬إن الملوك ل يستحيى من مسخخئلتهم قخخال‪:‬‬
‫وأنت في هذا يا بنية أشعر‪ .‬وعاش ذو الصبع العخخدواني واسخخمه حرثخخان بخخن‬
‫الحارث بن محرث بن ربيعة بن هبيرة بخخن ثعلبخخة بخخن ظخخرب بخخن عثمخخان بخخن‬
‫عباد ثلثمائة سنة‪ .‬وعاش جعفخخر بخخن قبخخط ثلث مخخائة سخخنة وأدرك السخخلم‪.‬‬
‫وعاش عامر بن ظرب العدواني ثلث مائة سنة‪ .‬وعاش محصن بخخن غسخخان‬
‫بن ظالم بن عمرو بن قطيعة بن الحارث بن سلمة بخخن مخخازن الزبيخخدي مخخأتي‬
‫وخمسين سنة فقال في ذلك‪ :‬أل يا سلم إني لست منكخم * ولكنخخي امخرء قخوتي‬
‫سغوب دعاني الداعيان فقلت هيخخا * فقخخال كخخل مخخن يخخدعى يجيخخب أل يخخا سخخلم‬
‫أعياني قيامي * وأعيتني المكاسب والركوب وصرت رديئة في البيت كل *‬
‫تأذى بي الباعد والقريب كخخذاك الخخدهر واليخخام خخخون * لهخخا فخخي كخخل سخخائمة‬
‫نصيب وعاش صيفي بن رباح أبو أكثم أحد بني أسد بن عمرو بن تميم مأتي‬
‫سنة وسبعين سنة وكان يقول‪ :‬لك علخخى أخيخخك سخخلطان فخخي كخخل حخخال إل فخخي‬
‫القتال فإذا أخخخذ الرجخخل السخخلح فل سخخلطان عليخخه‪ ،‬كفخخى بالمشخخرفية واعظخخا‪،‬‬
‫وترك الفخر أبقى لك‪ ،‬وأسرع الحزم عقوبة البغخخي‪ ،‬وشخخر النصخخرة التعخخدي‪،‬‬
‫وألم الخلق أضخخيقها ومخخن الذى كخخثرة العتخخاب‪ ،‬واقخخرع الرض بالعصخخا‬
‫فذهبت مثل‪ :‬لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم النسان إل ليعلم‬

‫]‪[248‬‬

‫وعاش عاد بن شداد اليربوعي مائة وخمسين سنة‪ .‬وعاش أكثخخم بخخن صخخيفي أحخخد بنخخي‬
‫أسد بن عمرو بخخن تميخخم ثلث مخخائة سخخنة وقخخال بعضخخهم‪ :‬مخخائة وتسخخعين سخخنة‬
‫وأدرك السلم واختلف في إسلمه إل أن أكخخثرهم ل يشخك فخخي أنخه لخخم يسخخلم‬
‫فقال في ذلك‪ :‬وإن امرءا قد عاش تسعين حجخة * إلخخى مخخائة لخم يسخخأم العيخش‬
‫جاهل خلت مائتان غير ست وأربع * وذلك من عد الليالي قلئل وقال محمد‬
‫بن سلمة‪ :‬أقبل أكثم يريد السلم فقتله ابنه عطشا فسمعت أن هذه الية نزلت‬
‫فيه " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى ال ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقخخع‬
‫أجره على ال " )‪ (1‬ولم تكن العرب تقخخدم عليخخه أحخخدا فخخي الحكمخخة وأنخخه لمخخا‬
‫سمع برسول ال صلى ال عليه وآله بعث إليه ابنه حبيشا فقخخال‪ :‬يخخا بنخخي إنخخي‬
‫أعظك بكلمات فخذهن من حين تخخخرج مخخن عنخخدي إلخخى أن ترجخخع إلخخي‪ ،‬ائت‬
‫نصيبك في شهر رجب فل تستحله فيستحل منك فان الحرام ليس يحرم نفسخخه‬
‫وإنما يحرمه أهله ول تمخخرن بقخخوم إل تنخخزل عنخخد أعزهخخم وأحخخدث عقخخدا مخخع‬
‫شريفهم وإياك والذليل فانه هو أذل نفسه ولو أعزها لعزه قومه‪ .‬فإذا قخخدمت‬
‫على هذا الرجل فاني قد عرفتخخه وعرفخخت نسخخبه وفخخي فخخي بيخخت قريخخش وهخخي‬
‫)أعز( العرب وهو أحخخد رجليخخن إمخخا ذو نفخخس أراد ملكخخا فخخخرج للملخخك بعخخزه‬
‫فوقره وشرفه وقم بين يديه ول تجلس إل بإذنه حيث يأمرك ويشير إليك فانه‬
‫إن كان ذلك كان أدفع لشره عنك‪ ،‬وأقرب لخيره منك‪ ،‬وإن كان نبيا فخخان ال خ‬
‫ل يحب من يسوؤهم‪ ،‬ول يبطخخر فيحتشخخم‪ ،‬وإنمخخا يأخخخذ الخيخخرة حيخخث يعلخخم ل‬
‫يخطي فيستعتب إنما أمره على ما تحب وإن كان فسخختجد أمخخره كلخخه صخخالحا‪،‬‬
‫وخبره كله صخادقا‪ ،‬وسختجده متواضخعا فخي نفسخه متخذلل لربخه‪ ،‬فخذل لخه ول‬
‫تحدثن أمرا دوني فان الرسول إذا أحدث المر من عنده خرج من يدي الخخذي‬
‫أرسله‪ ،‬واحفظ ما يقول لك إذا ردك إلي فانك ولو توهمت أو نسخخيت حتمتنخخي‬
‫رسول غيرك‪.‬‬

‫)‪ (1‬النساء‪.99 :‬‬


‫]‪[249‬‬

‫وكتب معه‪ :‬باسمك اللهم من العبد إلى العبد أما بعد فانا بلغنا مخخا بلغخخك فقخخد أتانخخا عنخخك‬
‫خبر ل نخخدري مخخا أصخخله‪ ،‬فخخان كنخخت اريخخت فأرنخخا‪ ،‬وإن كنخخت علمخخت فعلمنخخا‬
‫وأشركنا في كنزك والسلم‪ .‬فكتب إليخخه رسخخول الخ فيمخخا ذكخخروا‪ :‬مخخن محمخخد‬
‫رسول ال إلى أكثم بن صيفي احمد ال إليك إن ال أمرني أن أقول ل إلخخه إل‬
‫ال أقولها وآمر الناس بها والخلق خلق ال والمر كلخخه لخخ‪ ،‬خلقهخخم وأمخخاتهم‪،‬‬
‫وهخخو ينشخخرهم وإليخخه المصخخير‪ ،‬أدبتكخخم بخخآداب المرسخخلين ولتسخخئلن عخخن النبخخأ‬
‫العظيم‪ ،‬ولتعلمن نبأه بعد حين‪ .‬فلما جاء كتاب رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫قال لبنه‪ :‬يا بني ماذا رأيت ؟ قال‪ :‬رأيته يخخأمر بمكخخارم الخلق وينهخخى عخخن‬
‫ملئمهخخا‪ ،‬فجمخخع أكثخخم بخخن صخخيفي إليخخه بنخخي تميخخم ثخخم قخخال‪ :‬يخخا بنخخي تميخخم ل‬
‫تحضروني سفيها فان من يسمع يخل ولكل إنسان رأي في نفسه‪ ،‬وإن السفيه‬
‫واهن الرأي‪ ،‬وإن كان قوي البدن‪ ،‬ول خير فيمخخن ل عقخخل لخخه‪ ،‬يخخا بنخخي تميخخم‬
‫كبرت سني ودخلتني ذلة الكبر‪ ،‬فإذا رأيتم مني حسنا فائتوه وإذا أنكرتم شخخيئا‬
‫فقولوا لي الحق )‪ (1‬أستقم إن ابني قد جاءني وقد شافه هذا الرجل فرآه يخخأمر‬
‫بمكارم الخلق وينهى عن ملئمها‪ ،‬ويدعو إلى أن يعبخخد ال خ وحخخده و تخلخخع‬
‫الوثان‪ ،‬ويترك الحلف بالنيران‪ ،‬ويذكر أنه رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫وأن قبله رسل لهم كتب‪ ،‬وقد علمت رسول قبله كان يأمر بعبادة ال خ وحخخده‪،‬‬
‫وإن أحق الناس بمعاونة محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ومسخخاعدته علخخى أمخخره‬
‫أنتم‪ ،‬فان يكن الذي يدعو إليه حقا فهو لكخخم‪ ،‬وإن يكخخن بخخاطل كنتخخم أحخخق مخخن‬
‫كف عنه وستر عليه‪ .‬وقد كان اسقف نجران يحدث بصفته ولقخخد كخخان سخخفيان‬
‫بن مجاشع قبله يحدث به وسمى ابنه محمخخدا‪ ،‬وقخخد علخخم ذوو الخخرأي منكخخم أن‬
‫الفضل فيما يدعو إليخخه ويخخأمر بخخه فكونخخوا فخخي أمخخره أول ول تكونخخوا أخيخخرا‪،‬‬
‫اتبعوه تشرفوا‪ ،‬وتكونوا سنام العرب وائتوه طائعين قبخخل أن تخخأتوه كخخارهين‪،‬‬
‫فاني أرى أمرا ما هو بالهوينا ل يخخترك مصخخعدا إل صخخعده‪ ،‬ول منصخخوبا إل‬
‫بلغه‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع ج ‪ 2‬ص ‪ " :259‬فقوموني للحق "‪.‬‬

‫]‪[250‬‬

‫إن هذا الذي يدعو إليه لو لم يكن دينا لكان في الخلق حسنا أطيعوني واتبعوا أمخخري‬
‫أسأل لكم مال ينزع منكم أبدا‪ ،‬إنكم أصبحتم أكثر العرب عددا وأوسعهم بلخخدا‬
‫وإني أرى أمخخرا ل يتبعخخه ذليخخل إل عخخز ول يخختركه عزيخخز إل ذل اتبعخخوه مخخع‬
‫عزكم تزدادوا عزا‪ ،‬ول يكن أحد مثلكم‪ .‬إن الول لخم يخخدع للخيخر شخيئا وإن‬
‫هذا أمر هو لمخخا بعخخده‪ ،‬مخخن سخخبق إليخخه فهخخو البخخاقي‪ ،‬ومخخن اقتخخدي بخخه الثخخاني‪،‬‬
‫فاصرموا أمركم‪ ،‬فان الصريمة قوة والحتياط عجز‪ .‬فقال مالخخك بخخن نخخويرة‪:‬‬
‫خرف شيخكم فقال أكثم‪ :‬ويل للشجي من الخلي أراكم سكوتا وآفخخة الموعطخخة‬
‫العراض عنها‪ ،‬ويلك يا مالك إنك هالك‪ ،‬إن ؟ إذا قام رفع القائم معه‪ ،‬وجعل‬
‫الصرعى قياما‪ ،‬فاياك أن تكون منهم‪ ،‬أما إذ سبقتموني بأمركم فقربوا بعيري‬
‫أركبه‪ .‬فدعا براحلته فركبها فتبعه بنوه وبنو أخيخه فقخال‪ :‬لهفخي علخى أمخر إن‬
‫أدركه ولم يسبقني وكتبت طيئ إلى أكثم وكانوا أخواله‪ ،‬وقال آخخخرون كتبخخت‬
‫بنو مرة وكخخانوا أخخخواله أن أحخخدث إلينخخا مخخا نعيخخش بخخه‪ .‬فكتخخب أمخخا بعخخد فخخاني‬
‫موصيكم بتقوى ال‪ ،‬وصلة الرحم‪ ،‬فانها ثبت أصلها ونبخخت فرعهخخا‪ ،‬وأنهخخاكم‬
‫عن معصية ال وقطيعة الرحم فانها ل يثبخخت لهخخا أصخل و ل ينبخت لهخا فخخرع‬
‫وإياكم ونكاح الحمقاء فخخان مباضخخعتها قخخذر‪ ،‬وولخخدها ضخخياع‪ .‬وعليكخخم بالبخخل‬
‫فأكرموها‪ ،‬فانها حصون العرب‪ ،‬ول تضعوا رقابهخخا إل فخخي حقهخخا فخخان فيهخخا‬
‫مهر الكريمة ورقوء الدم‪ ،‬وبألبانها يتحف الكبير ويغذى الصغير ولخخو كلفخخت‬
‫البخل الطحخن لطحنخت‪ ،‬ولخن يهلخك امخرء عخرف قخدره‪ ،‬والعخدم عخدم العقخل‬
‫والمرء الصالح ل يعدم المال‪ ،‬ورب رجل خير من مائة ورب فئة أحب إلخخي‬
‫من فئتين‪ ،‬ومن عتب على الزمان طالت معتبته‪ ،‬ومن رضخخي بالقسخخم طخخابت‬
‫معيشته‪ ،‬آفة الرأي الهوى‪ ،‬والعادة أملك بالدب‪ ،‬والحاجخخة مخخع المحبخخة خيخخر‬
‫من الغنى مع البغضة والدنيا دول فما كان منها لخخك أتخخاك علخى ضخعفك‪ ،‬وإن‬
‫قصرت في طلبه‪ ،‬وما كان منها‬

‫]‪[251‬‬

‫عليك لم تدفعه بقوتك‪ ،‬وسوء حمل الريبة تضع الشخخرف‪ ،‬والحسخخد داء ليخخس لخخه دواء‪،‬‬
‫والشماتة تعقب ومن بر قوما بر به والندامة )‪ (1‬مع السفاهة‪ ،‬ودعامة العقخخل‬
‫الحلم‪ ،‬وجماع المر الصبر‪ ،‬وخير المور مغبة العفو‪ ،‬وأبقخخى المخخودة حسخخن‬
‫التعاهد ومن يزر غبا يزدد حبا‪ .‬وصية أكثم بن صيفي عند موته‪ :‬جمخخع أكثخخم‬
‫بنيه عند موته فقال‪ :‬يا بني ! إنه قد أتى علي دهخخر طويخخل وأنخخا مزودكخخم مخخن‬
‫نفسي قبل الممات‪ ،‬اوصيكم )ال( بتقوى ال‪ ،‬وصلة الرحم وعليكم بالبر فانه‬
‫ينمى عليه العدد‪ ،‬ول يبيخخد عليخخه أصخخل ول فخخرع وأنهخخاكم عخخن معصخخية الخخ‪،‬‬
‫وقطيعة الرحم‪ ،‬فانه ل يثبت عليها أصل ول ينبت عليها فخخرع كفخخوا ألسخخنتكم‬
‫فان مقتل الرجل بين فكيه‪ ،‬إن قول الحق لم يدع لخخي صخخديقا‪ .‬انظخخروا أعنخخاق‬
‫البل فل تضعوها إل في حقها فان فيها مهر الكريمخخة‪ ،‬ورقخخوء الخخدم‪ ،‬وإيخخاكم‬
‫ونكاح الحمقاء‪ ،‬فان نكاحهخخا قخخذر‪ ،‬وولخخد ضخخياع‪ ،‬القتصخخاد فخخي السخخفر أبقخخى‬
‫للجمام‪ ،‬من لم يأس على ما فاته أودع بدنه‪ ،‬من قنع بما هو فيخخه قخخرت عينخخه‪،‬‬
‫التقدم قبل الندم‪ ،‬أصبح عند رأس المر أحب إلي مخن أن أصخبح عنخد ذنبخه )‬
‫‪ (2‬لم يهلك من عرف قدره‪ ،‬العجز عنخخد البلء آفخخة المتحمخخل‪ ،‬لخخن يهلخخك مخخن‬
‫مالك ما وعظك‪ ،‬ويل لعالم أمن من جاهخخل‪ ،‬الوحشخخة ذهخخاب العلم‪ ،‬يتشخخابه‬
‫المر إذا أقبل فإذا أدبر عرفه الكيس والحمق‪ ،‬والبطخخر عنخخد الرخخخاء حمخخق‪،‬‬
‫وفي طلب المعالي يكون القرب‪ ،‬ل تغضبوا من اليسير فانه يجتني الكثير‪ ،‬ل‬
‫تجيبوا عما ل تسألوه ول تضحكوا مما ل يضحك منه‪ .‬تبخخاروا فخخي الخخدنيا ول‬
‫تباغضوا‪ ،‬الحسد في القرب فانه من يجتمع يتقعقع عمده لينفخخرد بعضخخهم مخخن‬
‫بعض في المودة‪ ،‬ل تتكلموا على القرابة فتقاطعوا‪ ،‬فان القريب‬

‫)‪ (1‬في المصدر ج ‪ 2‬ص ‪ " 262‬واللؤمة "‪ (2) .‬في المصدر ج ‪ 2‬ص ‪ " :262‬من‬
‫أصبح عند رأس المر‪ ،‬أحب إلى ممن أصبح عند ذنبه "‪.‬‬

‫]‪[252‬‬

‫من قرب نفسه‪ ،‬وعليكم بالمخخال فأصخخلحوه فخخانه ل يصخخلح المخخوال إل باصخخلحكم ول‬
‫يتكلن أحدكم على مال أخيه يرى فيه قضاء حاجته‪ ،‬فخانه مخن فعخل ذلخك كخان‬
‫كالقابض على الماء‪ ،‬ومن استغنى كرم على أهله‪ ،‬وأكرموا الخيل‪ ،‬نعخخم لهخخو‬
‫الحرة المغزل‪ ،‬وحيلة من ل حيلة له‪ ،‬الصبر‪ .‬وعاش فروة بن ثعلبة بن نفاية‬
‫السلولي مائة وثلثين سنة في الجاهلية ثم أدرك السلم فأسلم‪ .‬وعاش مضاد‬
‫بن حبابة بن مرارة من بني عمرو بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة أربعيخخن‬
‫ومائة سنة‪ .‬وعاش قس بن ساعدة ستمائة سنة وهخخو الخخذي يقخخول‪ :‬هخخل الغيخخث‬
‫يعطي المر عند نزوله * بحال مسيئ فخخي المخخور ومحسخخن ومخخن قخخد تخخولى‬
‫وهو قد فات ذاهب * فهل ينفعني ليتني ولو أنني وكذلك يقخخول لبيخخد‪ :‬وأخلخخف‬
‫قسا ليتني ولو أنني * وأعيا على لقمان حكم التدبر وعاش الحارث بن كعخخب‬
‫المخذحجي سختين ومخائة سخنة‪ .‬قخال الصخدوق رحمخه الخ‪ :‬هخذه الخبخار الختي‬
‫ذكرتها في المعمرين قد رواها مخالفونا أيضا من طريخخق محمخخد بخخن السخخائب‬
‫الكلبي‪ ،‬ومحمد بن إسحاق بن يسار‪ ،‬وعوانة ابن الحكم‪ ،‬وعيسى بن يزيد بن‬
‫رئاب والهيثم بن عدي الطائي‪ ،‬وقد روي عن النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه‬
‫قال‪ :‬كلما كان في المم السالفة فيكون في هذه المة مثله حخخذو النعخخل بالنعخخل‬
‫والقذة بالقذة وقد صح هذا التعمير فيمن تقدم وصحت الغيبات الواقعة بحجخخج‬
‫ال عليهم السلم فيما مضى من القرون‪ ،‬فكيف السبيل إلى إنكار القخخائم عليخخه‬
‫السلم لغيبته وطول عمره‪ ،‬مع الخبار الواردة فيه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وآلخخه وعخخن الئمخخة عليهخخم السخخلم وهخخي الخختي قخخد ذكرناهخخا فخخي هخخذا الكتخخاب‬
‫بأسانيدها‪ .‬حدثنا علي بن أحمخخد الخخدقاق قخخال‪ :‬حخخدثنا محمخخد بخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫الكوفي‪ ،‬عن‬

‫]‪[253‬‬

‫موسى بن عمران النخعي‪ ،‬عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي‪ ،‬عن غياث بخخن إبراهيخخم‬
‫عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبخخائه عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬كل ما كخخان فخخي المخخم السخخالفة فخخانه‬
‫يكون في هذه المة مثله حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة‪ .‬ل‪ :‬علي بن عبد الخ‬
‫السواري‪ ،‬عن مكي بن أحمخخد قخخال‪ :‬سخخمعت إسخخحاق ابخخن إبراهيخخم الطوسخخي‬
‫يقول‪ :‬وكان قد أتى عليه سبعة وتسعون سخخنة علخخى بخخاب يحيخخى بخخن منصخخور‬
‫قال‪ :‬رأيت سر بايك ملك الهند في بلد تسمى صوح فسألناه كم أتى عليك مخخن‬
‫السنين قال‪ :‬تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة وهو مسخخلم فزعخخم أن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله أنفذ إليه عشرة من أصحابه منهم حذيفة بن يمان وعمرو‬
‫بن العاص واسامة بن زيد وأبو موسى الشعري وصخخهيب الرومخخي وسخخفينة‬
‫وغيرهم يدعونه إلى السلم فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ ،‬فقلت له‪ :‬كيف تصلي مع هذا الضعف ؟ فقال لي‪ :‬قال الخخ عزوجخخل‪" :‬‬
‫والذين يذكرون ال قيامخخا وقعخخودا وعلخخى جنخخوبهم " )‪ (1‬اليخخة فقلخخت لخخه‪ :‬مخخا‬
‫طعامك ؟ فقال لي‪ :‬آكل ماء اللحم والكراث وسخخألت هخخل يخخخرج منخخك شخخئ ؟‬
‫فقال‪ :‬في كل اسبوع مرة شئ يسير وسألته عن أسنانه فقال‪ :‬أبخخدلتها عشخخرين‬
‫مرة‪ .‬ورأيت له في اسطبله شيئا من الدواب أكبر من الفيل يقال له‪ :‬زنخخد فيخخل‬
‫فقلت له‪ :‬ما تصخخنع بهخخذا ؟ قخخال‪ :‬يحمخخل ثيخخاب الخخخدم إلخخى القصخخار‪ ،‬ومملكتخخه‬
‫مسيرة أربع سنين في مثلها‪ ،‬ومدينته طولها خمسون فرسخا في مثلها‪ ،‬وعلى‬
‫كل باب منها عسكر مائة ألف وعشرين ألفا إذا وقع في أحد البخخواب حخخدث‪،‬‬
‫خرجت تلك الفرقة إلى الحرب ل تسخختعين بغيرهخخا‪ ،‬وهخخو فخخي وسخخط المدينخخة‬
‫وسمعته تقول‪ :‬دخلت المغرب فبلغت إلى الرمل‪ :‬رمخخل عالخخج‪ ،‬وصخخرت إلخخى‬
‫قوم موسى عليه السلم فرأيت سطوح بيوتهم مستوية‪ ،‬وبيدر الطعخخام خخخارج‬
‫القريخة يأخخذون منخه القخوت والبخاقي يختركونه هنخاك وقبخورهم فخي دورهخم‪،‬‬
‫وبساتينهم من المدينة على فرسخين‪ ،‬ليس فيهم شيخ ول شيخة‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪.191 :‬‬

‫]‪[254‬‬

‫ولم أر فيهم علة ول يعتلون إلى أن يموتوا‪ ،‬ولهم أسواق إذا أراد النسان منهخخم شخخراء‬
‫شئ صار إلى السوق فوزن لنفسه وأخخخذ مخخا يصخخيبه وصخخاحبه غيخخر حاضخخر‬
‫وإذا أرادوا الصلة حضروا فصلوا وانصرفوا ل يكخخون بينهخخم خصخخومة ول‬
‫كلم يكره إل ذكر ال عزوجل‪ ،‬والصلة وذكر الموت‪ .‬قال الصدوق رحمخخه‬
‫ال‪ :‬إذا كان عند مخالفينا مثل هخذه الحخال لسخربايك ملخك الهنخد فينبغخي أن ل‬
‫يحيلوا مثل ذلك في حجة ال من التعمير ول قوة إل بال العلي العظيم‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫)‪ " (1‬وصبح ليل " عطف على الثواء قوله‪ " :‬يغاديه " أي يأتيه غدوة قوله‪:‬‬
‫" وليخخل بعخخد يسخخري " أي بعخخد ذلخخك الصخخبح يسخخير ليل " والشخخلو " بالكسخخر‬
‫العضو و " السلو " الصبر وقال الجوهري‪ :‬الهنيدة المائة من البل وغيرهخخا‬
‫وقال أبو عبيدة‪ :‬هي اسم لكل مائة وأنشد‪ :‬ونصر بن دهمان الهنيدة * عاشخخها‬
‫وتسعين عاما ثم قوم فانصاتا وقال في الصاد والتاء‪ :‬وقد انصخخات الرجخخل إذا‬
‫استوت قامته بعد النحناء ثم ذكر هذا البيت والذي بعده وقال‪ :‬شرخ الشخخباب‬
‫أوله‪ .‬قوله‪ " :‬رهين شئ " أي كل شئ احتاج إليه وفي بعخخض النسخخخ بالسخخين‬
‫المهملة وهو اللبخخن يكخخون فخخي أطخخراف الخلف قبخخل نخخزول الخخدرة‪ .‬و " لخخدة‬
‫الرجل " تربه والجمع لدات " والسبات بالضم " النوم والراحة قوله‪ " :‬حتى‬
‫تخط له قبرا " لعله إشارة إلى إدراك ما قبل الجاهلية " والكهب " الجخخاموس‬
‫المسن و " الكهبة " بالضم بيخخاض علتخخه كخخدورة أو الدهمخخة أو غخخبرة مشخخربة‬
‫سوادا‪ .‬وثاب الرجل يثوب ثوبا رجع بعد ذهابه أي نفعخخت مخخولى حخختى يعخخود‬
‫إلي نفعه وجزاؤه و " البخخث " الحخخزن " والكخخبر " كعنخخب الشخخيخوخة أو هخخو‬
‫كصخخرد جمخخع الكخخبرى أي المصخخائب الكخخبر " ويخخوم مهخخران ويخخوم تسخختر "‬
‫إشارتان إلى غزوتان مشهورتان في السلم كانتا في زمن عمر " وقخخدني "‬
‫أي حسبي " أن أبيد " أي أهلك وفي بعض النسخ‬

‫)‪ (1‬ابتدأ رحمه ال بشرح الشعار مما يتعلق بالصفحة ‪.237‬‬

‫]‪[255‬‬

‫" وقد لي " أي وقد حان لي )‪ .(1‬وقال الجخخوهري‪ :‬و " لبخخد " آخخخر نسخخور لقمخخان هخخو‬
‫الذي بعثته عاد في وفدها إلى الحرم يستسقي لها فلما اهلكوا خير لقمخخان بيخخن‬
‫بقاء سبع بقرات )‪ (2‬سمر من أظب عفر‪ ،‬في جبل وعخخر‪ ،‬ل يمسخخها القطخخر‪،‬‬
‫وبين بقاء سبعة أنسر كلما هلك نسر خلف بعده نسخخر‪ ،‬فاختخخار النسخخور فكخخان‬
‫آخر نسوره يسمى لبدا‪ .‬وقال‪ " :‬مزيقياء " لقخخب عمخخرو بخخن عخخامر ملخخك مخخن‬
‫ملوك اليمن زعموا أنه كان يلبس كل يوم حلتين فيمزقهما بالعشي ويكخخره أن‬
‫يعود فيهما ويأنف أن يلبسهما أحد غيره‪ .‬وقال‪ :‬جخخاء فلن يهخخادي بيخخن اثنيخخن‬
‫إذا كان يمشي بينهما معتمدا عليهما مخخن ضخخعفه وتمخخايله‪ .‬و " إخمخخاد النخخار "‬
‫كناية عن خمول الذكر أو ذهاب البركخخة قخخوله‪ " :‬فخخانكم لتلمخخوا " الحاصخخل‬
‫أنكم إن بذلتم على قدر وسعكم فسيعذركم الناس ول يلومونكم ويبقى لكم قخخوة‬
‫على البذل بعد ذلك‪ ،‬وذلك خير من أن تسرفوا وتبخخذلوا جميخخع مخخا فخخي أيخخديكم‬
‫وتحتاجوا إليه ويعانوكم " بالمعذرة " أي بقليل يعتخخذرون إليكخخم فخخي ذلخخك‪ ،‬أو‬
‫مع كونكم معذورين في السؤال لضخخطراركم‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ " مخخن أن‬
‫تضاموا " أي مخخن أن يظلمخخوكم بخخأن يعتخخذروا إليكخخم مخخع قخخدرتهم علخخى البخخذل‬
‫وعلى التقادير الظهر " فانكم إن تلموا "‪ " .‬ول تجشخخموا " أي ل تكلفخخوا "‬
‫أهل الدناءة " أي البخلء والذين لم ينشأوا فخخي الخيخخر " فتقصخخروا بهخخا " أي‬
‫تجعلوهم مقصرين عاجزين عما طلبتم منهم والضمير راجع إلى أهل الدناءة‬
‫بتأويل الجماعة قوله‪ " :‬فتبوروا " أي فتهلكوا " والزدراء " التحقير وقوله‪:‬‬
‫" ذكاء قلبه " تفسير للصغرين " والتبسل " إظهار البسخخالة وهخخي الشخخجاعة‬
‫وفي بعض النسخ " وتبتلوا " والتبتل النقطاع عن الخخدنيا إلخخى ال خ وقخخوله‪" :‬‬
‫تسم إليكم‬

‫)‪ (1‬لكن علخخى هخخذه النسخخخة ل يسخختقيم وزن الشخخعر وقخخد أضخخفنا إليخخه مخخا كخخان يحتمخخل‬
‫نقصانه راجع ص ‪ (2) .239‬في القاموس‪ " :‬بعرات " قيل وهو الصحيح‪.‬‬

‫]‪[256‬‬

‫البصار " من قولهم سما بصره أي عل و " القارب " السفينة الصغيرة " والشاهور‬
‫" لعله لغة في الشهر " والعرمرم " الجيش الكثير‪ .‬قوله‪ " :‬وللدهر أمر مخخرة‬
‫" أي قد يجعل الرجل أميرا وقد يجعله متهجما عليخخه أو للخخدهر امخخور غريبخخة‬
‫وتهجمات والظهر أنه بالكسر بمعنى الشدة والمر العجيب قخخوله‪ " :‬ينجخخم "‬
‫بضم الجيم أي يطلع ويظهر قوله " ويسمو بخخه السخخم " السخخم بالضخخم والكسخخر‬
‫السم أي يعلو به اسم ال وكلمة التوحيد‪ .‬وقخخوله‪ " :‬ثمخخان " إلخخى آخخخر الخخبيت‬
‫لعله إشارة إلى الطوائف التي يقتلهم القائم عليه السلم أو يطيعخخونه وقخخوله‪" :‬‬
‫ومن بعد هذا كر تسعون " إشارة إلى من يعود في الرجعة قوله‪ " :‬أن يفرقها‬
‫الدم " لعل المعنى أن كلها يصرف في الجهاد أو أن دم القتلى حولهخخا يهخخدمها‬
‫إما حقيقة أو مجازا‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬الداحس اسخخم فخخرس مشخخهور لقيخخس بخخن‬
‫زهير بن جذيمة العبسي ومنه حرب داحس‪ ،‬وذلك أن قيسا وحذيفخخة بخخن بخخدر‬
‫تراهنا على خطر عشرين بعيرا وجعل الغاية مائة غلوة والمضخخمار أربعيخخن‬
‫ليلة والمجرى من ذات الصاد فأجرى قيس داحسا والغبراء‪ ،‬وأجرى حذيفة‬
‫الخطار والحنفاء‪ ،‬فوضعت بنو فزارة رهط حذيفة كمينا على الطريق فخخردوا‬
‫الغبراء ولطموها‪ ،‬وكانت سابقة‪ ،‬فهاجت الحرب بين عبخخس وذبيخخان أربعيخخن‬
‫سنة‪ .‬قوله‪ " :‬على العلت " أي على كل حال و " الردء " الفاسد وبنو حخخام‪:‬‬
‫السودان شبهت الجزر في عظمها وعظم سنامها بجبال صغار عليها بنو حام‬
‫قعودا‪ ،‬وأروى ام عثمخخان وكخخان الوليخخد أخخخاه لمخخه‪ .‬قخخوله‪ " :‬واقخخرع الرض‬
‫بالعصخخا " أي نبخخه الغافخخل بخخأدنى تنخخبيه ليعقخخل‪ ،‬ول تخخؤذه ول تفضخخحه‪ ،‬قخخال‬
‫الجوهري قال الشاعر‪ :‬وزعمخخت أنخخا ل حلخخوم لنخخا * إن العصخخا قرعخخت لخخذي‬
‫الحلم أي إن الحليم إذا نبه انتبخخه وأصخخله أن حكمخخا مخخن حكخخام العخخرب‪ ،‬عخخاش‬
‫حتى اهتر فقال لبنته‪ :‬إذا أنكخخرت شخخيئا مخخن فهمخخي عنخخد الحكخخم فخخاقرعي لخخي‬
‫المجن بالعصا‬

‫]‪[257‬‬

‫لرتدع قال المتلمس‪ :‬لذي الحلم البيت انتهى وعلى ما ذكره يحتمل المراد تنبيهه عنخخد‬
‫الغفلة‪ .‬قوله‪ " :‬فان من يسمع يخل " هو مخخن الخيخخال أي إذا أحضخخرتم سخخفيها‬
‫فهو يتكلم على سفاهته‪ ،‬وكل من يسمع منه‪ ،‬يقع فخي خيخخاله شخئ ويخخؤثر فيخخه‪.‬‬
‫وقال الزمخشري في مستقصى المثال‪ " :‬من يسمع يخخخل " أي يظخخن ويتهخخم‬
‫بقوله إذا بلغ شيئا عن رجل فاتهمه وقيل‪ :‬إن من يسمع أخبار الناس ومعايبهم‬
‫يقع في نفسه المكروه عليهم أي إن المجانبخخة للنخخاس أسخخلم ومفعخخول " يخخخل "‬
‫محذوفان انتهخى‪ " .‬والصخريمة " العزيمخة فخي الشخئ " والصخرم " القطخع "‬
‫والخلي " الخالي من الهم والحزن خلف الشجي والمثخخل معخخروف والمعنخخى‬
‫أني في هم عظيم لهذا المر الذي أدعوكم إليه وأنتخخم فخخارغون غخخافلون فويخخل‬
‫لي منكم‪ .‬قوله‪ " :‬وقع القائم معه " )‪ (1‬أي يصير العزيخخز بعخخد ظهخخور الحخخق‬
‫ذليل والذليل عزيخزا لن الحخق يظهخر عنخد غلبخة الباطخل وأهلخه قخوله‪ " :‬أن‬
‫أدركه " بالفتح أي أن أتلهف على إدراك هذا المر فاني آئس منه أو بالكسخخر‬
‫فيكخخون الجخخزاء محخخذوفا أي علخخى أمخخر إن أدركتخخه فخخزت أو لهفخخي عليكخخم إن‬
‫أدركته وفات عنكم‪ .‬قوله‪ " :‬والعادة أملخك بخالدب " أي الداب الحسخخنة إنمخا‬
‫تملك باعتيادها لتصير ملكة‪ ،‬أو متابعة عادات القوم وما هخخو معخخروف بينهخخم‬
‫أملخخك بخخالداب والول أظهخر‪ .‬قخوله‪ " :‬ورقخوء الخدم " قخال الجخخزري‪ :‬فيخخه "‬
‫لتسبوا البل فان فيها رقوء الدم " يقال‪ :‬رقا الدمع والدم والعرق يرقأ رقوءا‬
‫بالضم إذا سكن وانقطع‪ ،‬والسم الرفوء بالفتح أي إنها تعطى في الديات بخخدل‬
‫من القود ويسكن بها الدم‪.‬‬

‫)‪ (1‬هذا على نسخة المصنف رحمه ال‪ ،‬ول يخفى عدم المناسبة بيخخن اللفخخظ والمعنخخى‬
‫والصحيح ما أثبتناه )ص ‪ (250‬طبقا للمصدر المطبوع والمعنخخى أن الحخخق‬
‫إذا قام رفع من قخام معخه وأعله واسختنهض الصخرعى حختى يجعلهخم قيامخا‬
‫والمحصل أنه إذا قام الحق صير القاعد قائما والقائم مترفعا‪.‬‬

‫]‪[258‬‬

‫قوله‪ " :‬التقدم قبل الندم " أي ينبغي أن يتقخدم فخخي المخور قبخل أن يفخوت ول يبقخى إل‬
‫الندم‪ ،‬قوله‪ " :‬الوحشة ذهخخاب العلم " أي إنمخخا يكخخون الوحشخخة فخخي الطخخرق‬
‫عند ذهاب العلم المنصوبة فيها‪ ،‬فكذا الوحشة بين الناس إنما يكون بذهاب‬
‫العلماء والهداة الذين هم أعلم طرق الحق‪ .‬قخخوله‪ " :‬يكخخون القخخرب " أي مخخن‬
‫الناس أو من ال وقال الجوهري‪ " :‬تقعقعت عمدهم " أي ارتحلوا وفي المثل‬
‫" من يجتمع يتقعقع عمده " كما يقال‪ :‬إذا تم أمردنا نقصه‪ .‬غو‪ :‬بالسناد إلخخى‬
‫أحمد بن فهد عن بهخخاء الخخدين علخخي بخخن عبخخد الحميخخد‪ ،‬عخخن يحيخخى ابخخن النجخخل‬
‫الكوفي‪ ،‬عن صالح بن عبد ال اليمني كان قدم الكوفة‪ ،‬قال يحيى‪ :‬ورأيته بها‬
‫سنة أربع وثلثين وسبعمائة‪ ،‬عن أبيه عبد ال اليمني وأنه كان من المعمرين‬
‫وأدرك سلمان الفارسي وأنه روى عن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه قخال‪:‬‬
‫حخخب الخخدنيا رأس كخخل خطيئة ورأس العبخخادة حسخخن الظخخن بخخال‪ .‬غخخو‪ :‬حخخدثني‬
‫المولى العالم الواعظ عبد ال بن فتح ال بن عبد الملك‪ ،‬عن تاج الدين حسخخن‬
‫السرايشنوي‪ ،‬عخن الشخيخ جمخال الخدين حسخن بخن يوسخف بخن المطهخر قخال‪:‬‬
‫رويت عن مولنا شرف الدين إسحاق إبن محمود اليماني القاضي بقخخم‪ ،‬عخخن‬
‫خاله مولنا عماد الدين محمد بن محمد بن فتحان القمخخي‪ ،‬عخخن الشخخيخ صخخدر‬
‫الدين الساوي قال‪ :‬دخلت على الشيخ بابارتن وقد سخخقط حاجبخخاه علخخى عينيخخه‬
‫من الكبر‪ ،‬فرفعهما عن عينيخخه‪ ،‬فنظخخر إلخي وقخال‪ :‬تخرى عينخخي هخخاتين طالمخا‬
‫نظرتا إلى وجه رسول ال صلى ال عليه وآله وقد رأيته يخخوم حفخخر الخنخخدق‪،‬‬
‫وكان يحمل على ظهره التراب مع الناس‪ ،‬وسمعته صلى ال عليه وآله يقول‬
‫في ذلك اليوم‪ :‬أللهم إني أسألك عيشة هنيئة‪ ،‬وميتة سوية‪ ،‬ومردا غير مخخخزو‬
‫ل فاضح‪ .‬أقول‪ :‬وروى السيد علي بن عبد الحميد في كتخخاب النخخوار المطيئة‬
‫قال‪ :‬روى الجد السعيد عبد الحميد يرفعخخه إلخخى الرئيخخس أبخخي الحسخخن الكخخاتب‬
‫البصري وكان من الدباء قال‪ :‬في سنة اثنين وتسعين وثلثمخخائة أسخخنت الخخبر‬
‫سنين عدة وبعثت السخخماء درهخا فخخي أكنخخاف البصخخرة‪ ،‬فتسخامع العخخرب بخخذلك‬
‫فوردوها من القطار البعيدة على‬

‫]‪[259‬‬

‫اختلف لغاتهم‪ ،‬فخرجت مع جماعة نتصخخفح أحخخوالهم ونلتمسخخن فخخائدة ربمخخا وجخخدناها‬
‫عند أحدهم‪ ،‬فارتفع لنا بيت عال فقصدناه فوجدنا في كسخخره شخخيخا جالسخخا قخخد‬
‫سقط حاجباه على عينيه كبرا وحوله جماعة من عبيده وأصحابه فسلمنا عليه‬
‫فرد التحية وأحسن التلقية‪ ،‬فقال له رجل منا‪ :‬هذا السيد وأشار إلي هو الناظر‬
‫في معاملة الدرب وهو من الفصحاء وأولد العرب وكذلك الجماعة ما منهخخم‬
‫إل من ينسب إلى قبيلة ويختص بسخخداد وفصخخاحة‪ ،‬وقخخد خخخرج وخرجنخخا معخخه‬
‫حين وردتم نلتمس الفائدة المستطرفة من أحدكم وحيخخن شخخاهدناك رجونخخا مخخا‬
‫نبغيه عندك لعلو سنك‪ .‬فقال الشخخيخ‪ :‬والخ يخخا بنخخي أخخخي حيخخاكم الخ إن الخخدنيا‬
‫شغلتنا عما تبغونه مني‪ ،‬فان أردتم الفائدة فاطلبوها عند أبي‪ ،‬وهابيته‪ ،‬وأشار‬
‫إلى خباء كبير بازائه فقصدنا البيت فوجدنا فيخخه شخخيخا متضخخجعا وحخخوله مخخن‬
‫الخدم والمر أو في مما شاهدناه أول فسلمنا عليه وأخبرناه بخبر ابنخخه فقخخال‪:‬‬
‫يا بني أخي حياكم ال إن الذي شغل ابني عما التمستموه منه هو الذي شغلني‬
‫عما هذه سبيله ولكن الفائدة تجدونها عنخد والخدي وهخا هخو بيتخه‪ ،‬وأشخار إلخى‬
‫بيت منيف‪ ،‬فقلنا فيما بيننا حسبنا من الفوائد مشخخاهدة والخد هخذا الشخخيخ الفخخاني‬
‫فان كانت منه فائدة فهي ربح لم نحتسب‪ .‬فقصدنا ذلخخك الخبخخاء فوجخخدنا حخخوله‬
‫عددا كثيرا من الماء والعبيد فحين رأونا تسرعوا إلينا وبخخدؤا بالسخخلم علينخخا‬
‫وقالوا‪ :‬ما تبغون حياكم ال ؟ فقلنا نبغي السلم على سيدكم وطلب الفائدة مخخن‬
‫عنده‪ ،‬فقالوا‪ :‬الفوائد كلها عند سيدنا ودخل منهم من يستأذن ثم خخخرج بخخالذن‬
‫لنا‪ ،‬فدخلنا فإذا سرير في صدر البيت وعليه مخاد مخخن جخخانبيه‪ ،‬ووسخخادة فخخي‬
‫أوله‪ ،‬وعلى الوسادة رأس شيخ قد بلي وطار شعره‪ ،‬فجهرنا بالسلم فأحسخخن‬
‫الرد وقال قائلنا مثل ما قال لولده‪ ،‬وأعلمناه أنه أرشدنا إليك و بشخخرنا بالفخخائدة‬
‫منك‪ .‬ففتح الشيخ عينين قد غارتا في ام رأسه وقال للخدم‪ :‬أجلسخخوني ثخخم قخخال‬
‫لنا‪ :‬يا بني أخي لحدثنكم بخبر تحفظونه عني كخخان والخخدي ل يعيخخش لخخه ولخخد‬
‫ويحب أن تكون له عاقبة‪ ،‬فولدت له على كبر‪ ،‬ففرح بي وابتهج بموردي ثخخم‬
‫قضى ولي‬

‫]‪[260‬‬

‫سبع سنين فكفلني عمي بعده وكان مثله في الحذر علي فدخل بي يوما على رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله فقال له‪ :‬يارسول ال صلى ال عليه وآله إن هذا ابن أخي‬
‫وقد مضخخى أبخخوه لسخخبيله و أنخخا كفيخخل بخختربيته وإننخخي أنفخخس بخخه علخخى المخخوت‪،‬‬
‫فعلمني عوذة أعوذه بها ليسلم ببركتها‪ .‬فقال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أيخخن أنخخت‬
‫عن ذات القلقل ؟ فقال‪ :‬يارسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه ومخخا ذات القلقخخل‬
‫قال‪ :‬أن تعوذه فتقرأ عليخخه سخخورة الجحخخد‪ ،‬وسخورة الخلص‪ ،‬وسخخورة الفلخخق‬
‫وسورة الناس‪ ،‬وأنا إلى اليوم أتعوذ بها كل غداة فما اصبت‪ ،‬ول اصخخيب لخخي‬
‫مال ول مرضت‪ ،‬ول افتقرت‪ ،‬وقد انتهى بي السن إلى مخخا تخخرون‪ ،‬فحخخافظوا‬
‫عليها واستكثروا من التعوذ بها ثم انصرفنا من عنده انتهى‪ .‬مجخخالس الشخخيخ‪:‬‬
‫عن المفيد‪ ،‬عن إبراهيم بن الحسن بن جمهخخور قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخو بكخخر المفيخخد‬
‫الجرجرائي في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلثمائة قال‪ :‬اجتمعت مخخع‬
‫أبي عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الخ بخن العخخوام بمصخر فخي سخخنة سخت‬
‫عشر و ثلث مائة وقد ازدحم الناس عليه حتى رقي به إلى سطح دار كخخبيرة‬
‫كان فيها ومضيت إلى مكة ولم أزل أتبعه إلى مكة إلى أن كتبت عنخخه خمسخخة‬
‫عشر حديثا و ذكر أنه ولد في خلفة أبي بكر عتيق بن أبخخي قحافخخة وأنخخه لمخخا‬
‫كان في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم خرجت ووالخخدي‬
‫معي اريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة أو الرض التي كان بهخا عطشخنا‬
‫عطشا شديدا في طريقنا وأشرفنا على التلف وكان والدي شخخيخا كخخبيرا فقلخخت‬
‫له‪ :‬اجلس حتى أدور الصحراء أو البرية فلعلي أقدر على مخخاء أو مخخن يخخدلني‬
‫عليه أو ماء مطر‪ .‬فقصدت أطلب ذلك فلم ألبث عنه غير بعيد إذ لح لي ماء‬
‫فصرت إليه فإذا أنا ببئر شبه الركية أو الوادي فنزعت ثيخخابي واغتسخخلت مخخن‬
‫ذلك الماء وشربت حتى رويت وقلت‪ :‬أمضي وأجخخئ بخخأبي فخخانه قريخخب منخخي‬
‫فجئت إليه فقلت‪ :‬قم فقد فرج ال عزوجل عنا وهذه عين ماء قريخب منخا فقخام‬
‫فلم نر شيئا ولم نقف على الماء و جلس وجلست معه ولخخم يضخخطرب إلخخى أن‬
‫مات واجتهدت إلى أن واريته وجئت إلى مولنا أمير المؤمنين صخخلوات ال خ‬
‫عليه ولقيته وهو خارج إلى صفين وقد اخرجت له‬

‫]‪[261‬‬
‫البغلة فجئت وأمسكت له الركاب فالتفت إلي فانكببت اقبل الركاب فشجني في وجهخخي‬
‫شجة‪ .‬قال أبو بكر المفيد‪ :‬ورأيت الشجة في وجهه واضخخحة‪ .‬ثخخم سخخألني عخخن‬
‫خبري فأخبرته بقصتي وقصة والدي وقصة العين فقال‪ :‬عين لم يشرب منها‬
‫أحد إل وعمر عمرا طويل فابشر فانك تعمخر ومخا كنخت لتجخدها بعخد شخربك‬
‫منها وسماني بالمعتمر‪ .‬قال أبو بكر المفيد‪ :‬فحدثنا عن مولنا أمير المخخؤمنين‬
‫عليه السلم بالحاديث وجمعتها ولم تجتمع لغيخخري منخخه وكخخان معخخه جماعخخة‬
‫مشايخ من بلده وهي طنجة‪ .‬فسألتهم عنه فذكروا أنهم من بلده وأنهم يعرفونه‬
‫بطخخول العمخخر وآبخخاؤهم وأجخخدادهم بمثخخل ذلخخك واجتمخخاعه مخخع مولنخخا أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم وأنه توفي في سنة سبع عشر وثلث مائة‪ .‬أقول‪ :‬روى‬
‫الكراجكي ره في كنز الفوائد هذا الخبر بطوله مخخع الخبخار الخختي رواهخا أبخخو‬
‫الخخدنيا عخخن الشخخريف طخخاهر بخخن موسخخى الحسخخيني‪ ،‬عخخن ميمخخون بخخن حمخخزة‬
‫الحسيني‪ ،‬عن المعمر المغربي‪ ،‬وعن أسد بن إبراهيم السخخلمي والحسخخين بخخن‬
‫محمد الصيرفي البغدادي معا عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيخخد‬
‫الجرجرائي‪ ،‬عن علي بن عثمان بن الخطاب بن عبد ال بن عوام البلوي من‬
‫مدينة بالمغرب يقال لها‪ :‬مزيده‪ .‬يعرف بأبي الدنيا الشخج المعتمخر إلخى آخخر‬
‫ما مر من قصصه وما أوردناه من رواياته في كتاب الفتخخن وغيخخره‪ .‬ثخخم ذكخخر‬
‫رحمه ال قصة رجل آخر يعرف بخخالمعمر المشخخرقي وقخخال‪ :‬هخخو رجخخل مقيخخم‬
‫ببلد العجخخم مخخن أرض الجبخخل يخخذكر أنخخه رأى أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫ويعرفه الناس بذلك على مر السنين والعوام ويقول‪ :‬إنه لحقه مثخخل مخخا لحخخق‬
‫المغربخخي مخن الشخخجة فخي وجهخخه وأنخه صخحب أميخر المخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫وخدمه‪ .‬وحدثني جماعة مختلفو المذاهب بحديثه وأنهم رأوه وسخخمعوا كلمخخه‬
‫منهم أبو العباس أحمد بخخن نخخوح بخخن محمخخد الحنبلخخي الشخخافعي حخخدثني بمدينخخة‬
‫الرملة في سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال‪ :‬كنت متوجها إلى العخخراق للتفقخخه‬
‫فعبرت بمدينة يقال‬

‫]‪[262‬‬

‫لها سهرورد من أعمال الجبل قريبة من زنجان وذلك في سنة خمسين وأربعمائة فقيل‬
‫لي إن هنا شيخا يزعم أنه لقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم‬
‫فلو صرت إليه لكان ذلك فائدة عظيمخة قخال‪ :‬فخخدخلنا عليخخه فخإذا هخو فخخي بيتخه‬
‫لعمل النوار وإذا هو شيخ نحيف الجسم مدور اللحية كبيرها وله ولخخد صخخغير‬
‫ولد له منذ سنة‪ .‬فقيل له‪ :‬إن هؤلء قوم من أهل العلم متوجهون إلخخى العخخراق‬
‫يحبون أن يسمعوا من الشيخ ما قد لقي من أمير المؤمنين عليه السخخلم فقخخال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬كان السبب في لقائي له أني كنت قائمخا فخي موضخع مخن المواضخع فخإذا‬
‫بفارس مجتاز فرفعت رأسي فجعل الفارس يمر يده على رأسخخي ويخخدعو لخخي‬
‫فلما أن عبر اخبرت بأنه علي بن أبي طالب عليه السلم فهرولت حتى لحقته‬
‫وصاحبته‪ .‬وذكر أنه كان معه في تكريت وموضع مخخن العخخراق يقخخال لخخه تخخل‬
‫فلن بعد ذلك وكان بين يديه يخدمه إلى أن قبض عليخخه السخخلم فخخخدم أولده‪.‬‬
‫قال لي أحمد بن نوح‪ :‬رأيت جماعة من أهل البلد ذكروا ذلك عنه وقالوا‪ :‬إنخخا‬
‫سمعنا آباءنا يخبرون عن أجدادنا بحخخال هخخذا الرجخخل وأنخخه علخخى هخخذه الصخخفة‬
‫وكخان قخد مضخى فأقخام بخالهواز ثخم انتقخل عنهخا لذيخة الخديلم لخه وهخو مقيخم‬
‫بسهرورد‪ .‬وحدثني أبو عبد ال الحسخين بخن محمخد بخن القمخي رحمخه الخ أن‬
‫جماعخخة كخخانوا حخخدثوه بخخأنهم رأوا هخخذا المعمخخر وشخخاهدوه وسخخمعوا ذلخخك عنخخه‬
‫وحدثني بحديثه أيضا قوم من أهل سهرورد ووصخفوا لخي صخفته وقخالوا هخو‬
‫يعمل الزنانير‪ .‬قال السيد المرتضى قدس ال روحه في كتاب الغرر والدرر‪:‬‬
‫أحد المعمرين الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بخخن أدد‬
‫المذحجي ومذحج هي ام مالخخك بخخن أدد نسخخب ولخخده مالخخك إليهخخا وإنمخخا سخخميت‬
‫مذحج لنها ولدت على أكمة تسمى مذحجا وهي مدلة بنت ذي مهجشان قخخال‬
‫أبو حاتم السجستاني‪ :‬جمع الحارث ابن كعب بنيه لما حضرته الوفخخاة‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫يا بني قد أتت علي ستون ومخخائة سخخنة مخخا صخخافحت يمينخخي يميخخن غخخادر‪ ،‬ول‬
‫قنعت نفسي بخلة فاجر‪ ،‬ول صبوت بابنخخة عخخم ول كنخخة‪ ،‬ول طرحخخت عنخخدي‬
‫مومسة قناعها‪ ،‬ول بحت لصديق بسر‪ ،‬وإني لعلى دين شعيب‬

‫]‪[263‬‬

‫النبي عليه السلم وما عليه أحد من العرب غيري وغير أسد بن خزيمة وتميم بن مخخر‬
‫فاحفظوا وصيتي وموتوا على شريعتي إلهكم فاتقوه يكفكم المهم من امخخوركم‬
‫و يصلح لكم أعمخخالكم وإيخخاكم ومعصخخيته ل يحخخل بكخخم الخخدمار وبخخوحش منكخخم‬
‫الديار‪ .‬يا بني كونوا جميعا ول تتفرقوا فتكونوا شيعا‪ ،‬وإن موتا في عز خيخخر‬
‫من حياة في ذل وعجز‪ ،‬وكل ما هو كائن كائن وكل جميع إلى تبخخاين‪ ،‬الخخدهر‬
‫ضربان فضرب رخاء وضرب بلء‪ ،‬واليوم يومان فيوم حبرة‪ ،‬ويوم عخخبرة‪،‬‬
‫والنخخاس رجلن فرجخخل لخخك ورجخخل عليخخك‪ .‬تزوجخخوا الكفخخاء وليسخختعملن فخخي‬
‫طيبهن الماء و تجنبوا الحمقاء فان ولدها إلى أفخخن مخخا يكخخون أل إنخخه ل راحخخة‬
‫لقاطع القرابة وإذا اختلخخف القخخوم أمكنخخوا عخخدوهم منهخخم‪ ،‬وآفخخة العخخدد اختلف‬
‫الكلمة‪ ،‬والتفضل بالحسنة يقي السيئة‪ ،‬والمكافا بالسيئة الخخدخول فيهخخا والعمخخل‬
‫السخخوء يزيخخل النعمخخاء‪ ،‬وقطيعخخة الرحخخم تخخورث الهخخم وانتهخخاك الحرمخخة يزيخخل‬
‫النعمخخة‪ ،‬وعقخخوق الوالخخدين يعقخخب النكخخد‪ ،‬و يمحخخق العخخدد‪ ،‬ويخخخرب البلخخد‪،‬‬
‫والنصيحة تجر الفضيحة‪ ،‬والحقد يمنع الوفد‪ ،‬و لخزوم الخطيئة يعقخخب البليخة‪،‬‬
‫وسوء الرعة يقطع أسباب المنفعة والضغائن تدعو إلى التباين‪ .‬ثم أنشأ يقول‪:‬‬
‫أكلت شبابي فأفنيته * وأنضيت بعد دهخور دهخورا ثلثخة أهليخخن صخخاحبتهم *‬
‫فبادوا وأصخخبحت شخيخا كخبيرا قليخل الطعخخام عسخخير القيخام * قخد تخرك الخدهر‬
‫خطوي قصيرا أبيت اراعي نجوم السماء * اقلب أمري بطونا ظهورا قخخوله‪:‬‬
‫" ول صبوت بابنة عم ول كنة " الصبوة رقة الحب والكنة امرأة ابن الرجل‬
‫وامرأة أخيه فأما المومسة فهي الفاجرة البغي أراد بقوله‪ :‬إنها لم تطرح عنده‬
‫قناعها أي لم تبتذل عندي وتنبسط‪ ،‬كما تفعل مع من يريد الفجور بها وقخخوله‪:‬‬
‫" فيوم حبرة ويوم عبرة " فالحبرة الفرح والسرور والعخخبرة تكخخون مخخن ضخخد‬
‫ذلك لن العبرة ل تكون إل من أمر محزن مولم فأما " الفخخن " فهخخو الحمخخق‬
‫يقال‪ :‬رجل أفين إذا كان أحمق‪ ،‬ومن أمثالهم وجدان الرقين يغطي علخخى أفخخن‬
‫الفين أي وجدان الماء يغطي‬

‫]‪[264‬‬

‫علخخى حمخخق الحمخخق وواحخخد الرقيخخن رقخخة وهخخي الفضخخة‪ .‬فأمخخا قخخوله‪ :‬النصخخيحة تجخخر‬
‫الفضيحة‪ ،‬فيشبه أن يكون معناه أن النصيح إذا نصح مخخن ل يقبخخل النصخخيحة‪،‬‬
‫ول يصغي إلخخى مخخوعظته فقخخد افتضخح عنخده لنخه أفضخخى إليخخه بسخخره‪ ،‬وبخخاح‬
‫بمكنون صدره‪ .‬فأما سوء الرعة فانه يقخخال‪ :‬فلن حسخخن الرعخخة والتخخورع أي‬
‫حسن الطريقة‪ .‬ومن المعمرين المستوغر وهو عمرو بن ربيعة بن كعب بخخن‬
‫سعد بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بخن مضخر وإنمخا‬
‫سمي المسخختوغر لخخبيت قخخاله وهخخو‪ :‬ينخخش المخخاء فخخي الخخربلت منهخخا * نشخخيش‬
‫الرضف فخخي اللبخخن الخخوغير " الخخربلت " واحخخدتها ربلخخة‪ ،‬وربلخخة بفتخخح البخخاء‬
‫وإسخخكانها هخخي )كخخل( لحمخخة غليظخخة‪ ،‬هكخخذا ذكخخر ابخخن دريخخد و " الرضخخف "‬
‫الحجارة المحماة وفي الحديث كأنه علخخى الرضخخف و " اللبخخن الخخوغير " لبخخن‬
‫تلقى فيه حجارة محماة ثم يشرب اخذ من وغرة الظهيرة وهي أشد مخخا يكخخون‬
‫من الحر ومنه وغر صدر فلن يوغر وغرا إذا التهب مخخن غضخخب أو حقخخد‪.‬‬
‫وقال أصخخحاب النسخخاب‪ :‬عخخاش المسخختوغر ثلث مخخائة سخخنة وعشخخرين سخخنة‬
‫وأدرك السلم أو كاد يدرك أوله وقال ابن سلم‪ :‬كان المستوغر قديما وبقي‬
‫بقاء طويل حتى قال‪ :‬ولقد سئمت مخخن الحيخخاة وطولهخخا * وعمخخرت مخخن عخخدد‬
‫السنين مئينا مائة أتت من بعدها مائتان لي * وازددت من عدد الشهور سنينا‬
‫هل ما بقي إل كما قد فاتنا * يوم يكر وليلة تحدونا وهو القائل‪ :‬إذا مخخا المخخرء‬
‫صم فلم يكلم * وأودى سمعه إل ندايا ولعب بالعشي بني بنيه * كفعل الهخخر‬
‫يحترش العظايا يلعبهم وودوا لو سقوه * من الذيفان مترعة مليا‬

‫]‪[265‬‬

‫فل ذاق النعيم ول شرابا * ول يشفى من المرض الشفايا أراد بقوله صم فلخخم يكلخخم أي‬
‫لم يسمع ما يكلم به‪ ،‬فاحتصر ويجوز أن يريد أنه لم يكلم لليأس من اسخختماعه‬
‫فاعرض عن خطخخابه لخخذلك‪ ،‬وقخخوله " وأودى سخخمعه إل نخخدايا " إنمخخا أراد أن‬
‫سمعه هلك إل أنه يسمع الصخخوت العخخالي الخخذي ينخخادى بخخه وقخخوله‪ " :‬ولعخخب‬
‫بالعشي بني بنيه " فانه مبالغة في وصفه بالهرم والخرف‪ ،‬وأنه قد انتهى إلى‬
‫ملعبة الصبيان وانسهم به ويشبه أن يكخخون خخخص العشخخي بخخذلك لنخخه وقخخت‬
‫رواح الصبيان إلى بيوتهم واستقرارهم فيها‪ .‬وقوله‪ " :‬يحترش العظايخخا " أي‬
‫يصيدها والحتراش أن يقصد الرجل إلى جحر الضب فيضربه بكفه ليحسبه‬
‫الضب أفعى فيخرج إليه فيأخذه يقال‪ :‬حرشت الضب واحترشته ومن أمثالهم‬
‫هذا أجل من الحخخرش يضخخرب هخخذا لمخخر يسخختعظم ويتكلخخم بخخذلك علخخى لسخخان‬
‫الضب‪ .‬قال ابن دريد‪ :‬قال الضخخب لبنخه‪ :‬اتخق الحخرش قخال‪ :‬ومخخا الحخرش ؟‬
‫قال‪ :‬إذا سمعت حركة بباب الجحر فل تخرج فسمع يوما وقع المحفار فقخخال‪:‬‬
‫يا أبه أهذا الحرش ؟ فقال هذا أجل من الحخخرش فجعخخل مثل للرجخخل إذا سخخمع‬
‫الشئ الذي هو أشد ممخا كخان يتخوقعه‪ .‬والخذيفان السخم والعظايخا جمخع عظايخة‬
‫وهي دويبة معروفة )‪ .(1‬وأحد المعمرين دويد بن زيد بخخن نهخخد بخخن زيخخد بخخن‬
‫ليث بن سود بن أسلم بضم اللم بن ألحاف بن قضاعة بن مالك بخخن مخخرة بخخن‬
‫مالخك بخن حميخر‪ .‬قخال أبخو حخاتم‪ :‬عخاش دويخد بخن زيخد أربعمخائة سخنة وسختا‬
‫وخمسين سنة‪ ،‬وقال ابن دريد‪ :‬لما حضرت دويخخد بخخن زيخخد الوفخخاة وكخخان مخخن‬
‫المعمريخخن قخخال‪ :‬ول تعخخد العخخرب معمخخرا إل مخخن عخخاش مخخائة وعشخخرين سخخنة‬
‫فصاعدا قال لبنيه‪ :‬اوصيكم بالناس شرا‪ ،‬ل ترحموا لهم عبرة‪ ،‬ول تقبلوا لهم‬
‫عثرة‪ ،‬قصروا العنة‪ ،‬وطولوا السنة واطعنوا شزرا‬

‫)‪ (1‬دويبة ملساء تعدو وتردد كثيرا تشبه سام أبرص وتسمى شحمة الرض وشخخحمة‬
‫الرمل‪ ،‬وهى أنواع كثيرة وكلها منقطة بالسواد ومن طبعها أنها تمشى مشيا‬
‫سريعا ثم تقف‪.‬‬

‫]‪[266‬‬

‫واضربوا هبرا‪ ،‬وإذا أردتم المحاجزة فقبل المناجزة‪ ،‬والمرء يعجز ل المحالخخة‪ ،‬بالجخخد‬
‫ل بالكد‪ ،‬التجلد ول التبلد‪ ،‬المنية ول الدنيخخة‪ ،‬ول تأسخخوا علخخى فخخائت وإن عخخز‬
‫فقده ول تحنخخوا إلخخى ظخخاعن وإن ألخخف قربخخه ول تطعمخخوا فتطبعخخوا ول تهنخخوا‬
‫فتخرعوا ول يكن لكم المثل السوء إن الموصين بنو سهوان إذا مت فخخارحبوا‬
‫خط مضجعي ول تضنوا علي برحب الرض وماذاك بمؤد إلي روحا ولكن‬
‫راحة نفس خامرها الشفاق ثم مات‪ .‬قال أبو بكر بن دريد‪ :‬ومن حديث آخخخر‬
‫أنه قال‪ :‬اليوم يدنى لدويد بيته * يا رب نهب صالح حخخويته ورب قخخرن بطخخل‬
‫أرديته * ورب غيل حسن لويته ومعصم مخضب ثنيته * لو كان للدهر بلخخى‬
‫أبليته أو كان قرني واحدا كفيته ومن قوله أيضا‪ :‬ألقى علي الدهر رجل ويخخدا‬
‫* والدهر ما أصلح يوما أفسدا يفسد مخخا أصخخلحه اليخخوم غخخدا قخخوله‪ " :‬اطعنخخوا‬
‫شزرا واضربوا هبرا " معنى الشزر أن يطعنه في إحخدى نخاحيتيه يقخال قتخل‬
‫الحبل شزرا إذا قتله على الشمال‪ ،‬والنظر الشزر نظر بمؤخر محجخخر العيخخن‬
‫وقال الصمعي نظر إلي شزرا إذا نظر إليه من عن يمينخخه وشخخماله‪ ،‬وطعنخخه‬
‫طعنا شزرا كذلك وقوله‪ " :‬هبرا " قال ابخخن دريخخد يقخخال هخخبرت اللحخخم أهخخبره‬
‫هبرا إذا قطعته قطعخا )كبخارا( والسخم الهخبرة والهخبرة وسخيف هبخار وهخابر‬
‫واللحم هبير ومهبور " والمحالة " الحيلة وقوله " بالجد ل بالكد " أي يخخدرك‬
‫الرجل حاجته وطلبته بالجخخد وهخخو الحخخظ والبخخخت‪ ،‬ومنخخه رجخخل مجخخدود فخخإذا‬
‫كسرت الجيم فهو النكماش في المر والمبالغة فيه وقوله‪ " :‬التجلد ول التبلد‬
‫" أي تجلدوا ول تتبلدوا وقوله‪ " :‬فتطيعوا " أي تدنسوا والطبع الدنس‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫طبع السيف يطبع طبعا إذا ركبه الصداء قال ثابث قطنة العتكي‪:‬‬

‫]‪[267‬‬

‫لخير فخخي طمخخع يخخدني إلخخى طبخخع وغفخخة مخخن قخخوام العيخخش تكفينخخي قخخوله‪ " :‬ول تهنخخوا‬
‫فتخرعخخوا " فخخالوهن الضخخعف " والخخخرع " والخراعخخة الليخخن‪ ،‬ومنخخه سخخميت‬
‫الشجرة الخروع للينها وقوله‪ " :‬إن الموصين بنو سهوان " فالموصين جمخخع‬
‫موسى وبنو سهوان ضربه مثل أي لتكوا ممن تقدم إليهم فسهوا وأعرضخخوا‬
‫عن الوصية قال‪ :‬إنه يضرب هذا المثل للرجل الموثوق بخخه ومعنخخاه إن الخخذين‬
‫يحتاجون أن يوصوا بحوائج إخوانهم هم الخخذين يسخخهون عنهخخا لقلخخة عنخخايتهم‪،‬‬
‫وأنخخت غيخخر غافخخل ولسخخاه عخخن حخخاجتي‪ .‬وقخخوله‪ " :‬فخخارحبوا " أي وسخخعوا‬
‫والرحخخب السخخعة والخخروح الراحخة وقخوله فخخي الشخعر " ورب غيخل " فالغيخخل‬
‫الساعد الممتلئ والمعصم موضع السوار من اليد‪ .‬ومن المعمريخخن زهيخخر بخخن‬
‫جناب بن عبد ال بن كنانة بن بكر بخن عخوف بخن عخذرة ابخن زيخد اللت بخن‬
‫رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن )عمران ابن( ألحخخاف‬
‫بن قضاعة بن ملك بن عمرو بن مرة بن زيد بخخن مالخخك بخخن حميخخر‪ .‬قخخال أبخخو‬
‫حاتم‪ :‬عاش زهير بن جناب مائتي سخخنة وعشخخرين سخخنة وواقخخع مخخائتي وقعخخة‬
‫وكان سيدا مطاعا شريفا في قومه ويقال‪ :‬كانت فيه عشر خصال لم يجتمعخخن‬
‫في غيره من أهل زمانه كان سخخيد قخخومه‪ ،‬وشخخريفهم‪ ،‬وخطيبهخخم‪ ،‬وشخخاعرهم‪،‬‬
‫ووافدهم إلى الملوك وطبيبهم والطب في ذلك الزمخخان شخخرف وحخخازي قخخومه‬
‫والحزاة الكهان وكان فارس قومه‪ ،‬وله البيت فيهم والعدد منهم فأوصى بنيخخه‬
‫فقال‪ :‬يا بني إني قد كبرت سني وبلغت حرسا من دهري فأحكمتني التجارب‬
‫والمور تجربة واختبار‪ ،‬فاحفظوا عني مخخا أقخخول وعخخوا إيخخاكم والخخخور عنخخد‬
‫المصائب و التواكل عند النوائب‪ ،‬فان ذلك داعية للغم وشخخماتة للعخخدو وسخخوء‬
‫ظن بالرب و إياكم أن تكونوا بالحداث مغترين ولها آمنيخخن ومنهخخا سخخاخرين‬
‫فانه مخا سخخر قخوم قخط إل ابتلخوا‪ ،‬ولكخن توقعواهخا فانمخا النسخان فخي الخدنيا‬
‫غرض تعاوره الرماة فمقصر دونخخه‪ ،‬ومجخخاوز موضخخعه‪ ،‬وواقخخع عخخن يمينخخه‬
‫وشماله ولبد أنه يصيبه‪.‬‬

‫]‪[268‬‬

‫قوله‪ :‬حرسا من دهري‪ ،‬يريد دهرا والحرس الدهر )‪ (1‬قال الراجز‪ " :‬في سنة عشخخنا‬
‫بذاك حرسا " فالسنبة المدة مخن الخدهر‪ .‬والتواكخل أن يكخل القخوم أمرهخم إلخى‬
‫غيرهم من قولهم رجل وكخخل إذا كخخان ل يكفخخي نفسخخه ويكخخل أمخخره إلخخى غيخخره‬
‫ويقال‪ :‬رجل وكلة تكلة والغرض‪ :‬كلما نصخبته للرمخي‪ .‬وتعخاوره أي تخداوله‪.‬‬
‫قال المرتضى ره وقد أتى لبن الرومي معنى قول زهير بن جناب‪ :‬النسخخان‬
‫في الدنيا غرض تعاوره الرماة‪ ،‬فمقصر دونه‪ ،‬ومجاوز له‪ ،‬وواقع عن يمينه‬
‫وشماله ثم لبد أن يصيبه‪ .‬في أبيات له فأحسخخن فيهخخا كخخل الحسخخان والبيخخات‬
‫لبن الرومي كفى بسراج الشيب في الخخرأس هاديخخا * لمخخن قخخد أضخخلته المنايخخا‬
‫لياليا أمن بعخد إبخداء المشخيب مقخاتلي * لرامخي المنايخا تحسخبيني راجيخا غخدا‬
‫الدهر يرميني فتدنو سهامه * لشخصي أخلق أن يصبن سواديا وكان كرامي‬
‫الليل يرمي وليرى * فلما أضاء الشيب شخصخخي رمانيخخا أمخخا الخخبيت الخيخخر‬
‫فانه أبدع فيه وغرب‪ ،‬وما علمت أنه سبق إلى معناه لنه جعل الشباب كالليل‬
‫الساتر على النسان الحاجز بينه وبين من أراد رميه لظلمته‪ ،‬والشخخيب مبخخديا‬
‫لمقاتله هاديا إلى إصابته لضوئه وبياضه‪ ،‬وهذا في نهاية حسن المعنى وأراد‬
‫بقوله " رماني " أصابني ومثلخخه قخخول الشخخاعر‪ :‬فلمخخا رمخخى شخصخخي رميخخت‬
‫سواده * ولبد أن يرمى سواد الذي يرمي وكان زهير بن جنخخاب علخخى عهخخد‬
‫كليب وائل ولم يك في العرب أنطق من زهير ول أوجه عند الملخخوك‪ ،‬وكخخان‬
‫لسداد رأيه يسمى كاهنا ولم تجتمع قضاعة إل عليه وعلخخى رزاح بخخن ربيعخخة‬
‫وسمع زهير بعض نسائه تتكلم بما ل ينبغي لمرأة أن تتكلم بخخه عنخخد زوجهخخا‬
‫فنهاها فقالت له‪ :‬اسكت عني وإل ضخخربتك بهخخذا العمخخود فخخوال مخخاكنت أراك‬
‫تسمع شيئا ول تعقلخخه فقخخال عنخخد ذلخخك‪ :‬أل يخخالقوم ل أرى النجخخم طالعخخا * ول‬
‫الشمس إل حاجبي بيمينخخي معزبخختي عنخخد القفخخا بعمودهخخا * يكخخون نكيخخري أن‬
‫أقول ذريني‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع‪ :‬يريد طويل منه والحرس من الدهر‪ :‬الطويل‪ .‬راجخخع ج ‪1‬‬
‫ص ‪.239‬‬

‫]‪[269‬‬

‫أمينا على سر النساء وربما * أكون على السرار غير أمين فللموت خيخخر مخخن حخخداج‬
‫موطأ * مع الظعخخن ل يخخأتي المحخخل لحينخخي وهخخو القخخائل‪ .‬أبنخخي إن أهلخخك فقخخد‬
‫أورثتكم مجدا بنيه * وتركتكم أبناء سادات زنادكم وريه من كل ما نال الفتى‬
‫قد نلته إل التحيه * ولقد رحلت البازل الكوماء ليس لها وليه وخطبت خطبخخة‬
‫حازم غير الضعيف ول العييه * والموت خير للفتى فليهلكن وبه بقية من أن‬
‫يرى الشيخ البجال وقد يهادى بالعشيه وهو القخخائل‪ :‬ليخخت شخخعري والخخدهر ذو‬
‫حدثان * أي حين منيتي تلقاني أسبات على الفراش خفخخات * أم يكفخخي مفجخخع‬
‫حران وقال حين مضت له مائتا سنة من عمره‪ .‬لقد عمرت حتى مخخا ابخخالي *‬
‫أحتفي في صباحي أو مسائي وحق لمن أتت مأتان عاما * عليه أن يمخخل مخخن‬
‫الثواء قوله‪ :‬معزبتي )يعني امرأته( يقال‪ :‬معزبخخة الرجخخل وطلتخخه وحنتخخه كخخل‬
‫ذلك امرأته وقوله‪ " :‬أمينا على سخخر النسخخاء " فالسخخر خلف العلنيخخة والسخخر‬
‫أيضا النكاح قال الحطيئة‪ :‬ويحرم سخخر جخخارهم عليهخخم * ويأخخخذ )‪ (1‬جخخارهم‬
‫أنف القصاع وقال امرؤ القيس‪ :‬أل زعمت بسباسة اليوم أننخخي * كخخبرت وأن‬
‫ل يحسن السر أمثالي وكلم زهير يحتمل الوجهين جميعا لنه إذا كبر وهرم‬
‫لم تتهيبه النساء أن يتحدثن بحضخخرته بأسخخرارهن تهاونخخا وتعخخويل علخخى ثقخخل‬
‫سمعه‪ ،‬وكذلك هرمه و كبره يوجبان كونه أمينا على نكاح النساء لعجزه عنه‬
‫وقوله‪ " :‬حداج موطأ " الحداج مركخخب مخخن مراكخخب النسخخاء والجمخخع أحخخداج‬
‫وحدوج والظعن والظعان‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ويأكل‪.‬‬

‫]‪[270‬‬

‫الهوادج والظعينة المرأة في الهودج ولتسمى ظعينة حتى تكخخون فخخي هخخودج والجمخخع‬
‫ظعائن وإنما أخبر عن هرمه وأن موته خير من كونه مخخع الظعخخن فخخي جملخخة‬
‫النساء وقوله‪ " :‬زنادكم وريه " الزناد جمع زند وزنخخدة وهمخخا عخخودان يتقخخدح‬
‫بهما النار وفي أحدهما فروض وهي ثقب فخخالتي فيهخخا الفخخروض هخخي النخخثى‬
‫والذي يقدح بطرفه هو الذكر‪ ،‬ويسمى الزند الب والزندة الم وكنى بزنادكم‬
‫ورية عن بلوغهم مأربهم تقول العرب " وريت بك زنادي " أي نلت بخخك مخخا‬
‫احب من النجح والنجاة ويقال للرجل الكريم‪ :‬واري الزناد‪ .‬فأما التحيخخة فهخخي‬
‫الملك فكأنه قال‪ :‬من كل ما نخخال الفخختى قخخد نلتخخه إل الملخخك وقيخخل التحيخخة ههنخخا‬
‫الخلود والبقاء‪ ،‬والبازل الناقة التي قد بلغت تسع سخخنين وهخخي أشخخد مخخا تكخخون‬
‫ولفظ البازل في الناقة والجمل سواء " والكوماء " العظيمة السنام و " الولية‬
‫" برذعة تطرح على ظهر البعير تلي جلده و " البجال " الذي يبجله قخخومه و‬
‫يعظمونه ومعنى " يهخخادى بالعشخخيه " أي تماشخخيه الرجخخال فيسخخندونه لضخخعفه‬
‫والتهادي المشي الضعيف وقوله‪ " :‬أسبات " فالسبات سكون الحركة ورجخخل‬
‫مسبوت " والخفخخات " الضخخعف يقخخال‪ :‬خفخخت الرجخخل إذا أصخخابه ضخخعف مخخن‬
‫مرض أو جوع والمفجع الذي قد فجع بولخخد لخخه أو قرابخخة والحخخران العطشخخان‬
‫الملتهب وهو ههنا المحترق على قتله‪ .‬ومما يروى لزهير بن جناب‪ :‬إذا مخخا‬
‫شئت أن تسلى خليل * فأكثر دونه عدد الليالي فما سخخلى حبيبخخك مثخخل نخخأي *‬
‫ول بلى جديدك كابتذال ومن المعمرين ذو الصبع العخخدواني واسخخمه حرثخخان‬
‫بن محرث بن الحارث ابن ربيعة بن وهب بن ثعلبة بن ظرب بن عمخخرو بخخن‬
‫عتاب بن يشكر بن عدوان وهو الحارث بخخن عميخخر بخخن قيخخس بخخن عيلن بخخن‬
‫مضر وإنما سمي الحارث عدوان لنه عدا على أخيه فهم فقتله )‪ (1‬وقيل بخخل‬
‫فقأ عينيه وقيخخل إن اسخخم ذي الصخبع محخرث بخن حرثخخان وقيخل‪ :‬حرثخان بخخن‬
‫حويرث وقيل‪ :‬حرثان بن حارثة ويكنى أبا عدوان‬
‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع بمصر " فهم بقتله " وهو تصحيف غريب راجع القاموس‪.‬‬

‫]‪[271‬‬

‫وسبب لقبه بذي الصبع أن حية نهشخخته علخخى أصخخبعه فشخخلت فسخخمي بخخذلك ويقخخال إنخخه‬
‫عاش مائة وسبعين سنة وقال أبو حاتم‪ :‬عاش ثلثمخائة سخنة وهخو أحخد حكخام‬
‫العرب في الجاهلية وذكر الجاحظ أنه كان أثرم وروى عنخخه‪ :‬ل يبعخخدن عهخخد‬
‫الشباب ول * لذاته ونباته النضر لخخول اولئك مخخا حفلخخت مخختى * عخخوليت فخخي‬
‫حرجي إلى قبري هزئت اثيلخة إن رأت هرمخي * وأن انحنخى لتقخادم ظهخري‬
‫وكان لذي الصبع بنات أربع فعخخرض عليهخخن التزويخخج فخخأبين وقلخخن خخخدمتك‬
‫وقربك أحب إلينا فأشرف عليهن يوما من حيث ليرينه فقلن‪ :‬لتقل كل واحدة‬
‫منا مافى نفسها فقالت الكبرى‪ :‬أل هل أراهخخا ليلخخة وضخخجيعها * أشخخم كنصخخل‬
‫السيف غير مهند عليم بأدوات النساء وأصله * إذا مخا انتمخخى مخخن سخخر أهلخخي‬
‫ومحتدي ويروى " عين مهند " ويروى " مخن سخر أصخلي ومحتخدي " فقلخن‬
‫لها‪ :‬أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته وقالت الثانية‪ :‬أل ليت زوجخخي مخخن انخخاس‬
‫اولى عدى * حديث الشباب طيب الثوب والعطر لصوق بأكبخاد النسخخاء كخأنه‬
‫* خليفة جان لينام على وتر ويروى " اولي غنخخى " ويخخروى " لينخخام علخخى‬
‫هجري " فقلن لها‪ :‬أنت تريدين فتى ليس من أهلخك ثخم قخالت الثالثخة‪ :‬أل ليتخه‬
‫يكسى الجمال نديه * له جفنة تشقى بها المعز والجزر له حكمات الخخدهر مخخن‬
‫غير كبرة * تشين فل فان ول ضرع غمر فقلن لها‪ :‬أنت تريدين سيدا شريفا‬
‫وقلن للرابعة قولي فقالت‪ :‬ل أقول شيئا فقلن )لها(‪ :‬يا عدوة ال علمت ما فخخي‬
‫أنفسنا ول تعلميننا ما فخخي نفسخخك ؟ فقخالت‪ :‬زوج مخخن عخخود خيخخر مخخن قعخخود "‬
‫فمضت مثل فزوجهن أربعهن وتركهن حول‪ .‬ثم أتى الكخخبرى فقخخال‪ :‬يخخا بنيخخة‬
‫كيف ترين زوجك ؟ فقالت‪ :‬خير زوج يكرم الحليلخخة ويعطخخي الوسخخيلة‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فما مالكم ؟ قالت‪ :‬خير مال‪ ،‬البل‪ ،‬نشرب ألبانها‬

‫]‪[272‬‬

‫جرعا ويروي جزعا بالزاي معجمة ونأكل لحمانها مزعا وتحملنا وضعفتنا معا فقال‪:‬‬
‫يا بنية زوج كريم ومال عميم‪ .‬ثم أتخخى الثانيخخة فقخخال‪ :‬يخخا بنيخخة كيخخف زوجخخك ؟‬
‫فقالت‪ :‬خير زوج‪ ،‬يكرم أهلخخه وينسخخى فضخخله‪ ،‬قخال‪ :‬ومخخا مخالكم قخالت‪ :‬البقخخر‬
‫تألف الفناء وتمل الناء وتودك السقاء‪ ،‬ونساء مع النسخخاء فقخخال لهخخا‪ :‬خظيخخت‬
‫وبظيت‪ .‬ثم أتى الثالثة فقال‪ :‬يا بنية كيف زوجخخك ؟ فقخخالت‪ :‬ل سخخمح بخخذر ول‬
‫بخيل حكر‪ ،‬قال‪ :‬فما مالكم قالت‪ :‬المعزى قال‪ :‬وماهي قالت‪ :‬لخخو كنخخا نولخخدها‬
‫فطما ونسلخها ادما ويروى أدمخخا بالفتخخح لخخم نبخخغ بهخخا نعمخخا‪ ،‬فقخخال لهخخا‪ :‬حخخذوة‬
‫مغنية‪ .‬ويروى حذوي مغنية‪ .‬ثم أتى الصغرى فقال‪ :‬يخخا بنيخخة كيخخف زوجخخك ؟‬
‫قالت‪ :‬شر زوج يكرم نفسه ويهين عرسه قال‪ :‬فمخخا مخخالكم ؟ قخخالت‪ :‬شخخر مخخال‬
‫قال‪ :‬ومخخا هخخو ؟ قخخالت‪ :‬الضخخأن جخخوف ل يشخخبعن‪ ،‬وهيخخم ل ينقعخخن‪ ،‬وصخخم ل‬
‫يسمعن‪ ،‬وأمر مغويتهن يتبعن فقال أبوها‪ " :‬أشبه امرء بعض بزه " فمضخخت‬
‫مثل‪ .‬أما قول إحدى بناته في الشعر " أشم " فالشمم هو ارتفاع أرنبخخة النخخف‬
‫وورودها يقال‪ :‬رجل أشم وامرأة شماء وقوم شم قخخال حسخخان‪ :‬بيخخض الوجخخوه‬
‫كريمة أنسابهم شم النوف من الطراز الول فالشخخمم الرتفخخاع فخخي كخخل شخخئ‬
‫فيحتمل أن يكون أراد حسان بشم النوف مخخا ذكرنخخاه مخخن ورود الرنبخخة لن‬
‫ذلك عنخخدهم دليخخل العتخخق والنجابخخة ويجخخوز أن يكخخون أراد بخخذلك الكنايخخة عخخن‬
‫نزاهتهخخم وتباعخخدهم عخخن دنايخخا المخخور ورذائلهخخا وخخخص النخخوف بخخذلك لن‬
‫الحمية والغضب والنفة فيها ولم يرد طول أنفهم‪ ،‬وهذا أشبه أن يكون مراده‬
‫لنه قال في أول البيت‪ " :‬بيض الوجوه " ولم يرد )بياض( اللون في الحقيقة‬
‫وإنما كنى بخخذلك عخخن نقخاء أعراضخخهم‪ ،‬وجميخخل أخلقهخخم وأفعخخالهم كمخخا يقخخال‬
‫جاءني فلن بوجه أبيض وقد بيخخض فلن وجهخخه بكخخذا وكخخذا وإنمخخا يعنخخي مخخا‬
‫ذكرناه‪.‬‬

‫]‪[273‬‬

‫وقول المرأة‪ " :‬أشم كنصل السيف " يحتمل الوجهين أيضا‪ ،‬ومعنى قول حسان " من‬
‫الطراز الول " أي أن أفعالهم أفعال آبائهم وسخخلفهم فخخانهم لخخم يحخخدثوا أخلقخخا‬
‫مذمومة لتشبه نجخخارهم واصخخولهم‪ .‬وقولهخخا‪ " :‬عيخخن مهنخخد " أي هخخو المهنخخد‬
‫بعينه كما يقال‪ :‬هو هذا بعينه‪ ،‬وعين الشئ نفسه وعلى الرواية الخرى غيخخر‬
‫مهند أي ليس هو السيف المنسوب إلى الهند في الحقيقخة وإنمخا هخو مشخبه بخه‬
‫في مضائه‪ .‬وقولها‪ " :‬من سر أهلي " أي من أكرمهم وأخلصخخهم يقخخال‪ :‬فلن‬
‫في سر قومه أي في صميمهم وشرفهم‪ ،‬وسر الوادي أطيبه ترابا و " المحتخخد‬
‫" الصل‪ .‬وقول الثانية اولي عدى فانما معناه أن يكون لهم أعداء لن مخخن ل‬
‫عدو له هو الفسل الرذل الذي ل خير عنده والكريخخم الفاضخخل مخخن النخخاس هخخو‬
‫المحسد المعخخادي‪ .‬وقولهخخا‪ " :‬لصخخوق بأكبخخاد النسخخاء " تعنخخي فخخي المضخخاجعة‬
‫ويحتمل أن تكون أرادت في المحبة والمودة وكنت بذلك عن شدة محبتهن لخخه‬
‫وميلهن إليه وهو أشبه‪ .‬وقولها‪ " :‬كأنه خليفة جان " أي كأنه حيخة للصخوقه "‬
‫والجان " جنس من الحيات فخففت لضرورة الشعر‪ .‬وقخخول الثالثخخة‪ " :‬يكسخخى‬
‫الجمال نديه " فالندي هو المجلس‪ .‬وقولهخا‪ " :‬لخه حكمخخات الخدهر " تقخخول قخد‬
‫أحكمته التجارب وجعلته حكيما فأما " الضرع " فهو الضخخعيف " والغمخخر "‬
‫الذي لم يجرب المور‪ .‬وقول الكبرى‪ " :‬يكرم الحليلة ويعطخخي الوسخخيلة "‪" ،‬‬
‫فالحليلة " هي امرأة الرجل " والوسيلة " الحاجخخة‪ .‬وقولهخخا‪ " :‬نشخخرب ألبانهخخا‬
‫جزعا " فالجزع جمع جزعة وهي القليل من الماء يبقى في الناء‪ .‬وقخخوله‪" :‬‬
‫مزعا " فالمزعة البقية من دسم ويقال‪ :‬ماله جزعة ول مزعخة كخذا ذكخر ابخن‬
‫دريد بالضم في جزعة ووجدت غيره يكسرها ويقخخول‪ :‬جزعخخة‪ ،‬وإذا كسخخرت‬
‫فينبغي أن يكخخون " نشخخرب ألبانهخخا جزعخخا " وتكسخخر المزعخخة أيضخخا ليخخزدوج‬
‫الكلم فيقول‪:‬‬

‫]‪[274‬‬

‫" ونأكل لحمانها مزعا " فان المزعة بالكسر هي القطعة من الشحم والمزعة بالكسخخر‬
‫أيضا مخخن الريخخش والقطخخن وغيخخر ذلخخك كالمزقخخة مخخن الخخخرق‪ " .‬والتمزيخخع "‬
‫التقطيع والتشقيق يقال‪ :‬إنه يكاد يتمزع من الغيخخظ‪ ،‬ومخخزع الظخخبي فخخي عخخدوه‬
‫يمزع مزعا إذا أسرع وقوله‪ " :‬مال عميم " أي كثير‪ .‬وقول الثانية‪ " :‬تخخودك‬
‫السقاء " من الودك الذي هو الدسم‪ .‬وقخخول الثالثخخة‪ :‬نولخخدها فطمخخا " فخخالفطم "‬
‫جمع فطيم وهو المفطوم من الرضاع‪ .‬وقولها‪ " :‬نسلخها ادما " فخخالدم جمخخع‬
‫إدام وهو الذي يوكل‪ ،‬تقول‪ :‬لو أنا فطمناها عند الخخولدة وسخخلخناها للدم مخخن‬
‫الحاجة لم نبغ بها نعما وعلى الرواية الخرى أدما مخخن الديخخم وقخخوله‪ :‬حخخذوة‬
‫مغنية فالحذوة القطعة‪ .‬وقول الصغرى‪ :‬جوف " ل يشخخبعن " فخخالجوف جمخخع‬
‫جوفخخاء وهخخي العظيمخخة الجخخوف " والهيخخم " العطخخاش " ول ينقعخخن " أي ل‬
‫يروين ومعنى قولها " وأمر مغخويتهن يتبعخن " أي القطيخع مخن الضخأن يمخر‬
‫على قنطخرة فختزل واحخخدة فتقخع فخخي المخاء فيقعخخن كلهخخن اتباعخخا لهخا والضخخأن‬
‫يوصف بالبلدة‪ .‬أخبرنا أبو الحسن علي بخخن محمخخد الكخخاتب قخخال‪ :‬حخخدثنا ابخخن‬
‫دريد قخخال‪ :‬حخخدثنا أبخخو حخخاتم‪ ،‬عخخن أبخخي عبيخخدة‪ ،‬عخخن يخخونس‪ ،‬قخخال ابخخن دريخخد‪:‬‬
‫وأخبرنا به العكلي‪ ،‬عن ابن أبي خالد‪ ،‬عن الهيثم بخخن عخخدي‪ ،‬عخخن مسخخعر بخخن‬
‫كدام قال‪ :‬حدثنا سعيد بن خالد الجخخدلي قخخال‪ :‬لمخخا قخخدم عبخخد لملخخك بخخن مخخروان‬
‫الكوفة بعد قتل مصعب دعا الناس على فرائضخخهم فأتينخخاه فقخخال‪ :‬مخخن القخخوم ؟‬
‫قلنا جديلة‪ ،‬قال‪ :‬جديلة عدوان ؟ قلنا‪ :‬نعم فتمثل عبد الملك‪ :‬عخخذير الحخخي مخخن‬
‫عدوان كانوا حية الرض بغى بعضهم بعضا فلم يرعوا علخخى بعخخض ومنهخخم‬
‫كانت السادات والموفون بالفرض ومنهم حكم يقضي فل ينقض ما يقضي‬

‫]‪[275‬‬

‫ومنهم من يحيل الناس بالسنة والفرض )‪ .(1‬ثخخم أقبخخل علخخى رجخخل كنخخا قخخدمناه أمامنخخا‪،‬‬
‫جسيم وسيم‪ ،‬فقال‪ :‬أيكخم يقخول هخذا الشخعر ؟ فقخال‪ :‬ل أدري فقلخت )أنخا( مخن‬
‫خلفه‪ :‬يقول ذو الصبع فتركني وأقبل على ذلك الجسيم وقال‪ :‬ماكان اسم ذي‬
‫الصبع ؟ فقال‪ :‬ل أدري فقلت‪ :‬أنا مخن خلفخه‪ :‬حرثخخان‪ ،‬فأقبخخل عليخه وتركنخي‬
‫فقال‪ :‬لم سمي ذا الصبع ؟ فقال‪ :‬لأدري فقلت أنا من خلفه‪ :‬نهشته حية علخخى‬
‫أصبعه‪ ،‬فأقبل عليه وتركني فقال‪ :‬من أيكم كان ؟ قال‪ :‬لأدري فقلخخت أنخخا مخخن‬
‫خلفه‪ :‬من بني ناج‪ ،‬فأقبل على الجسيم فقال‪ :‬كم عطاؤك قال‪ :‬سبعمائة درهخخم‬
‫ثم أقبل علي فقال‪ :‬كم عطاؤك فقلت‪ :‬أربعمائة فقال‪ :‬يخخا ابخخن الزعيزعخخة حخخط‬
‫من عطاء هذا ثلث مائة وزدها في عطخخاء هخخذا فرحخخت و عطخخائي سخخبعمائة‬
‫وعطاؤه أربعمائة‪ .‬وفي رواية اخرى أنه‪ :‬لما قال لخخه‪ :‬مخخن أيكخخم كخخان ؟ قخخال‪:‬‬
‫لأدري فقلت أنا من خلفه‪ :‬من بني ناج الذين يقول‪ :‬فيهخخم الشخخاعر‪ :‬وأمخخا بنخخو‬
‫ناج فل تذكرنهم * ول تتبعن عينيك من كان هالكخخا إذا قلخخت معروفخخا لتصخخلح‬
‫بينهم * يقول وهيب ل اسالم ذلكا ويروى‪ :‬ل أحاول )ذلكا(‪ :‬فأضحى كظهخخر‬
‫العود جب سنامه * يدب إلى العداء أحدب باركا ويخخروى‪ :‬فأضخخحى كظهخخر‬
‫العود جب سنامه * تحوم عليه الطير أحدب باركا وقخخد رويخخت هخخذه البيخخات‬
‫لذي الصبع أيضا ومن أبيات ذي الصبع السخخائرة قخخوله‪ :‬اكاشخخر ذا الضخخغن‬
‫المبين عنهم * وأضحك حتى يبدو الناب أجمع‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع ج ‪ 1‬ص ‪ " 250‬ومنهم من يجيز " ونقل في الهخخامش عخخن‬
‫أبي الفرج قال‪ :‬قوله " ومنهخم مخن يجيخز النخاس " فخان اجخازة الحخج كخانت‬
‫لخزاعة فأخذتها منهم عدوان‪.‬‬

‫]‪[276‬‬

‫وأهدنه بالقول هدنا ولو يرى * سريرة ما اخفي لبات يفزع ومعنخخى " أهخخدنه " اسخخكنه‬
‫ومن قوله أيضا‪ :‬إذا ما الدهر جر على انخخاس * شراشخخره أنخخاخ بآخرينخخا فقخخل‬
‫للشامتين بنا أفيقوا * سيلقى الشامتون كمخخا لقينخخا ومعنخخى " الشراشخخر " ههنخخا‬
‫الثقل يقال‪ :‬ألقى علي شراشخخره وجراميخخزه أي ثقلخخه ومخخن قخخوله أيضخخا‪ :‬ذهخخب‬
‫الذين إذا رأوني * مقبل هشخخوا إلخخي ورحبخخوا بالمقبخخل وهخخم الخخذين إذا حملخخت‬
‫حمالة * ولقيتهم فكأنني لم أحمل ومن قوله وهي مشهورة‪ :‬لي ابخخن عخخم علخى‬
‫ما كان من خلخق * مختلفخان فخأقليه ويقلينخي أزرى بنخا أننخا شخالت نعامتنخا *‬
‫فخالني دونه وخلته دوني له ابن عمك ل أفضلت في نسب * عنخخي ول أنخخت‬
‫دياني فتخزوني أني لعمرك ما بخخابي بخخذي غلخخق * عخخن الصخخديق ول خيخخري‬
‫بممنون ول لساني على الدنى بمنطلق * بالفاحشات ول اغضي على الهون‬
‫ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمخخي * أل احبكخخم إن لخخم تحبخخوني يخخا عمخخرو ! إل‬
‫تدع شتمي ومنقصتي * أضربك حيث تقول الهامة اسقوني وأنتم معشر زيخخد‬
‫على مائة * فأجمعوا أمركم طرا فكيدوني ل يخرج القسر مني غير مأبيخخة *‬
‫ول ألين لمن ل يبتغي ليني قوله‪ " :‬شالت نعامتنخخا " معنخخاه تنافرنخخا‪ ،‬فضخخرب‬
‫النعام مثل أي لأطمئن إليه ول يطمئن إلي يقال‪ :‬شالت نعامة القوم إذا أجلوا‬
‫عن الموضع وقوله‪ " :‬له ابن عمك " قال قوم‪ :‬أراد‪ :‬ل ابن عمك‪ ،‬وقال ابن‬
‫دريد‪ :‬أقسم وأراد‪ :‬ال ابن عمك وقوله‪ " :‬عني " أي علي والديان الخخذي يلخخي‬
‫أمخخره ومعنخخى " فتخزونخخي " أي تسوسخخني و " الهخخون " الهخخوان‪ .‬وقخخوله‪" :‬‬
‫أضربك حيث تقول الهامة‪ :‬اسقوني " قال الصمعي العطش في الهامة فأراد‬
‫أضخخربك فخخي ذلخخك الموضخخع أي علخخى الهامخخة بحيخخث تعطخخش وقخخال آخخخرون‪:‬‬
‫العرب‬
‫]‪[277‬‬

‫تقول‪ :‬إن الرجل إذا قتل خرجت من رأسخخه هامخخة تخخدور حخخول قخخبره وتقخخول‪ :‬اسخخقوني‬
‫اسقوني فل تزال كذلك حتى يؤخخخذ بثخخأره وهخخذا باطخخل‪ ،‬ويجخخوز أن يعنيخخه ذو‬
‫الصبع على مذاهب العرب‪ .‬وقخخوله‪ " :‬ل يخخخرج القسخخر منخخي غيخخر مأبيخخة "‬
‫فالقسر القهر أي إن اخذت قسرا لم أزدد إل إباء‪ .‬ومن المعمرين معدي كرب‬
‫الحميري من آل ذي رعين قال ابن سلم‪ :‬و قال معدي كخخرب الحميخخري وقخخد‬
‫طال عمره‪ :‬أراني كلما أفنيت يوما * أتانى بعده يوم جديد يعخخود ضخخياؤه فخخي‬
‫كل فجر * ويأبى لي شبابي ل يعود ومن المعمرين الربيع بن ضبع الفزاري‬
‫يقال‪ :‬أنه بقي إلى أيام بني امية ويروى أنه دخل على عبد الملخخك بخخن مخخروان‬
‫فقخخال لخخه‪ :‬يخخا ربيخخع أخخخبرني عمخخا أدركخخت مخخن العمخخر والمخخدى‪ ،‬ورأيخخت مخخن‬
‫الخطوب الماضية‪ ،‬وساق الحديث إلى آخر ما مر في رواية الصدوق رحمخخه‬
‫ال وفيه " لقد طار بك " )‪ (1‬جد غير عاثر " و " عطاء جذم ومقرى ضخم‬
‫" ثم قال رضي ال عنه إن كان هخخذا الخخخبر صخحيحا فيشخخبه أن يكخون سخؤال‬
‫عبد الملك له إنمخا كخان فخي أيخام معاويخة ل فخي وليتخه لن الربخع يقخول فخي‬
‫الخبر‪ :‬عشت )فخخي السخخلم( سخختين سخخنة وعبخخد الملخخك ولخخي فخخي سخخنة خمخخس‬
‫وستين من الهجرة فان كان صحيحا فلبد ممخا ذكرنخاه‪ .‬وقخد روي أن الربيخع‬
‫أدرك أيام معاوية ويقال‪ :‬إن الربيع لما بلغ مأتي سخخنة قخخال‪ :‬أل بلخخغ بنخخي بنخخي‬
‫ربيع * فأشرار البنين لكم فخخداء بخخأني قخخد كخخبرت ودق عظمخخي * فل تشخخغلكم‬
‫عني النساء وإن كنائني لنساء * صدق وما آلى بني ول أساؤا إذا كان الشتاء‬
‫فأدفئوني * فان الشيخ يهدمه الشتاء‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع بمصر ج ‪ 1‬ص ‪ " :254‬لقد طالبك "‪.‬‬

‫]‪[278‬‬

‫وأما حين يذهب كل قر * فسربال خفيف أو رداء إذا عخخاش الفخختى مخخأتين عامخخا * فقخخد‬
‫ذهب اللذاذة والفتاء وقال حين بلغ مأتين وأربعين سنة‪ :‬أصخخبع عنخخي الشخخباب‬
‫قد حسرا * إن بان عني فقد ثوى عصرا ودعنا قبخل أن نخودعه * لمخا قضخى‬
‫من جماعنا وطرا ها أنا ذا آمل الخلود وقد * أدرك سني ومولخدي حجخرا أنخا‬
‫امرئ القيس هل سمعت به * هيهات هيهات طال ذا عمرا أصبحت ل أحمل‬
‫السخخلح ول * أملخخك رأس البعيخخر إن نفخخرا والخخذئب أخشخخاه إن مخخررت بخخه *‬
‫وحدي وأخشى الرياح والمطرا مخخن بعخخد مخخاقوة أنخخوء بهخخا * أصخخبحت شخخيخا‬
‫اعالج الكبرا قخخوله‪ " :‬عطخخاء جخخذم " أي سخخريع وكخخل شخخئ أسخخرعت فيخخه فقخخد‬
‫جذمته وفي الحديث‪ :‬إذا أذنخخت فرتخخل وإذا أقمخخت فاجخخذم أي أسخخرع والمقخخرى‬
‫الناء الذي يقرى فيه وقوله‪ " :‬ما آلى بني ول أساؤا " أي لم يقصروا واللي‬
‫المقصر‪ .‬ومن المعمرين أبوالطمحان القيني واسمه حنظلخخة بخخن الشخخرقي مخخن‬
‫بني كنانة بن القين قال أبو حاتم‪ :‬عاش أبوالطمحان القيني مخخائتي سخخنة وقخخال‬
‫في ذلك‪ :‬حنتني حانيات الدهر حتى * كأني خاتل يدنو لصيد قصخخير الخطخخب‬
‫يحسب من رآني * ولست مقيدا أني بقيد ويروى قريب الخطو‪ ،‬قال أبو حاتم‬
‫السجستاني‪ :‬حدثني عدة من أصحابنا أنهم سمعوا يونس بن حبيب ينشد هذين‬
‫البيتين وينشد أيضا‪ :‬تقارب خطو رجلخخك يادويخخد * وقيخخدك الزمخخان بشخخر قيخخد‬
‫وهو القائل‪ :‬وإني من القوم الذين هم هخخم * إذا مخخات منهخخم سخخيد قخخام صخخاحبه‬
‫نجوم سماء كلما غاب كوكب * بدا كخخوكب تخخأوي إليخخه كخخواكبه أضخخاءت لهخخم‬
‫أحسابهم ووجوههم * دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه‬

‫]‪[279‬‬

‫ومازال منهم حيخث كخان مسخود * تسخير المنايخا حيخث سخارت كتخائبه ومعنخى البيختين‬
‫الولين يشبه قول أوس بن حجر‪ :‬إذا مقرم منا ذا حخخدنابه * تخمخخط فينخخا نخخاب‬
‫آخر مقرم ولطفيل الغنوي مثل هخخذا المعنخخى وهخخو قخخوله‪ :‬كخخواكب دجخخن كلمخخا‬
‫انقض كوكب * بدا وانجلت عنه الدجنة كوكب وقد أخذ الخزيمي هذا المعنى‬
‫فقال‪ :‬إذا قمر منا تغور أو خبا * بدا قمر في جخخانب الفخخق يلمخخع ومثخخل ذلخخك‪:‬‬
‫خلفة أهل الرض فينا وراثة * إذا مات منا سيد قام صاحبه ومثله‪ :‬إذا سخخيد‬
‫منا مضى لسبيله * أقام عمود الملك آخر سيد وكأن مزاحما العقيلي نظر إلى‬
‫قول أبي الطمحان " أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم " في قوله وقخخد أحسخخن‪:‬‬
‫وجوه لو أن المدلجين اعتشوابها * صخخدعن الخدجى حخختى تخرى الليخل ينجلخي‬
‫ويقارب ذلك قول حجية بن المضرب السخخعيدي )‪ :(1‬أضخخاءت لهخخم أحسخخابهم‬
‫فتضاءلت * لنورهم الشمس المضيئة والبدر وأنشد محمد بن يحيى الصخخولي‬
‫في معنى بيت )ي( أبي الطمحان‪ :‬من البيض الوجخخوه بنخخي سخخنان * لخخو أنخخك‬
‫تستضيئ بهم أضاؤا هم حلوا من الشرف المعلى * ومن كرم العشخخيرة حيخخث‬
‫شاؤا فلو أن السماء دنت لمجد * ومكرمخخة دنخخت لهخخم السخخماء وأبخخو الطمحخخان‬
‫القائل )‪:(2‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع بمصر‪ " :‬الكندى "‪ (2) .‬في النسخة المطبوعة من البحخخار‬
‫هناك تقديم وتأخير وهو سهو‪ .‬والصحيح ما أثبتناه عرضا على المصدر‪.‬‬

‫]‪[280‬‬

‫إذا كان في صدرا بن عمك إحنة * فل تسخختثرها سخخوف يبخخدو دفينهخخا وهخخو القخخائل‪ :‬إذا‬
‫شاء ماعيها استقى من وقيعة * كعين العذاب صفوها لم يكخخدر )‪ (1‬والوقيعخخة‬
‫المستنقع في الصخرة للماء ويقال‪ :‬للماء إذا ازل عن صخرة فوقخخع فخخي بطخخن‬
‫اخرى فهو ماء الوقائع وأنشد )وا( لذي الرمة‪ :‬ونلنا سقاطا من حديث كأنه *‬
‫جنى النحل ممزوجا بماء الوقائع ويقال للماء الذي يجري على الصخرة مخخاء‬
‫الحشرج وللماء الذي يجري بين الحصا والرمل ماء المفاصل وأنشدوا لبخخي‬
‫ذؤيب‪ :‬مطافيل أبكار حديث نتاجها * تشاب بماء مثخخل مخخاء المفاصخخل وأنشخخد‬
‫أبو محلخم السخخعدي لبخخي الطمحخان‪ :‬بنخخي إذا مخخا سخامك الخذل قخاهر * عزيخخز‬
‫فبعض الذل أتقى وأحرز ول تحرمن بعض المور تعززا * فقد يورث الخخذل‬
‫الطويل التعخخزز )‪ (2‬وهخخذان البيتخخان يرويخخان لعبخخد الخ بخخن معويخخة الجعفخخري‬
‫وروي لبي الطمحان أيضا في هذا المعنى‪ :‬يا رب مظلمة يوما لطئت لهخخا *‬
‫تمضي علي إذا ما غاب أنصاري حتى إذا ما انجلخخت عنخخي غيايتهخخا * وثبخخت‬
‫فيها وثوب المخدر الضاري ومن المعمرين عبخخد المسخخيح بخخن بقيلخخة الغسخخاني‬
‫وهو عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيخخان بخخن بقيلخخة‪ ،‬وبقيلخخة اسخخمه ثعلبخخة‬
‫وقيل الحارث وإنما سمي بقيلة لنه خخرج علخى قخومه فخي برديخن أخضخرين‬
‫فقالوا له‪ :‬ما أنت إل بقيلة فسمي بذلك‪ .‬وذكر الكلخخبي وأبخخو مخنخخف وغيرهمخخا‬
‫أنه عاش ثلث مائة وخمسين سنة وأدرك السلم فلم يسلم وكان نصرانيا‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬إذا شاء راعيها استقى من وقيعة * كعين الغراب صخخفوها لخخم يكخخدر‬
‫وعين الغراب‪ :‬يضرب بها المثل في الصفاء‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬لتحم‪.‬‬

‫]‪[281‬‬

‫وروي أن خالد بن الوليد لما نزل على الحيرة وتحصن منه أهلها أرسل إليهخخم‪ :‬ابعثخخوا‬
‫إلي رجل من عقلئكم وذوي أنسابكم‪ ،‬فبعثوا إليه عبد المسيح بن بقيلة فأقبخخل‬
‫يمشي حتى دنا من خالد فقال )له(‪ :‬أنعم صباحا أيها الملك قال‪ :‬قد أغنانخخا الخ‬
‫عن تحيتك هذه فمن أين أقصى أثرك أيها الشيخ ؟ قال‪ :‬مخخن ظهخخر أبخخي قخخال‪:‬‬
‫فمن أين خرجت ؟ قال‪ :‬من بطن امي قال‪ :‬فعلى م أنت ؟ قخخال‪ :‬علخخى الرض‬
‫قال‪ :‬ففيم أنت قال‪ :‬في ثيابي‪ ،‬قال‪ :‬أتعقل ل عقلت‪ ،‬قال إي وال واقيخخد‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ابن كم أنت ؟ قال ابن رجل واحد‪ .‬قال خالد‪ :‬ما رأيت كخخاليوم قخخط إنخخي أسخخأله‬
‫عن الشئ وينحو في غيره قال‪ :‬ما أجبتخخك إل عمخخا سخخألت فسخخل عمخخا بخخدا لخخك‬
‫قال‪ :‬أعرب أنتخخم أم نخخبيط ؟ قخخال‪ :‬عخخرب اسخختنبطنا ونخخبيط اسخختعربنا قخخال‪) :‬أ(‬
‫فحرب أنتم أم سلم قال‪ :‬بل سلم قخال‪ :‬فمخا هخذه الحصخون قخال‪ :‬بنيناهخخا لسخفيه‬
‫نحذر منه حتى يجئ الحليم ينهاه‪ ،‬قخخال‪ :‬كخخم أتخخى لخخك ؟ قخخال‪ :‬خمسخخون وثلث‬
‫مائة سنة قخال‪ :‬فمخا أدركخت ؟ قخال‪ :‬أدركخخت سخفن البحخخر ترفخأ إلينخخا فخخي هخذا‬
‫الجرف‪ ،‬ورأيت المرأة من أهخل الحيخخرة تخخخرج وتضخع مكتلهخخا علخى رأسخها‬
‫لتزود إل رغيفا واحدا حتى تخخأتي الشخخام ثخخم قخخد أصخخبحت اليخخوم خرابخخا يبابخخا‬
‫وذلك دأب ال في العباد والبلد‪ .‬قال‪ :‬ومعه سم ساعة يقلبه فخخي كفخخه فقخخال لخخه‬
‫خالد‪ :‬ماهذا في كفك ؟ قال‪ :‬هذا السم قال‪ :‬وما تصنع به ؟ قال‪ :‬إن كان عندك‬
‫ما يوافق قومي وأهل بلدي حمدت ال تعالى وقبلتخخه‪ ،‬وإن كخخانت الخخخرى لخخم‬
‫أكن أول من ساق إليهم ذل وبلء أشربه وأستريح من الحيخخاة فانمخخا بقخخي مخخن‬
‫عمري اليسير قال خالد‪ :‬هاته فأخذه )ثخخم( قخخال‪ :‬بسخخم ال خ وبخخال رب الرض‬
‫والسماء الذي ل يضر مع اسمه شئ ثم أكله فتجللته غشخخية ثخخم ضخخرب بخخذقنه‬
‫في صدره طويل ثم عرف وأفاق كأنما نشط من عقال‪ .‬فرجع ابخخن بقيلخخة إلخخى‬
‫قومه فقال‪ :‬قد جئتكم من عند شيطان أكل سم ساعة فلم يضره‪ ،‬صانعوا القوم‬
‫وأخرجوهم عنكم فخخان هخخذا أمخخر مصخخنوع لهخخم‪ ،‬فصخخالحوهم علخخى مخخائة ألخخف‬
‫درهم‪ ،‬وأنشا ابن بقيلة يقول‪:‬‬

‫]‪[282‬‬

‫أبعد المنذرين أرى سخخواما * تخخروح بخخالخورنق والسخخدير تحامخخاه فخخوارس كخخل قخخوم *‬
‫مخافة ضيغم عالي الزئير وصرنا بعخخد هلخخك أبخخي قخخبيس * كمثخخل الشخخاء فخخي‬
‫اليوم المطير يريد‪ :‬أبا قابوس‪ ،‬فصغره ويروى كمثل المعخخز‪ :‬تقسخخمنا القبخخائل‬
‫من معد * علنية كأيسار الجزور نؤدي الخرج بعد خراج كسرى * وخخخرج‬
‫من قريظة والنضير كخخذاك الخخدهر دولتخخه سخخجال * فيخخوم مخخن سخخاة أو سخخرور‬
‫ويقال‪ :‬إن عبد المسيح لما بنى بخخالحيرة قصخخره المعخخروف بقصخخر بنخخي بقيلخخة‬
‫قال‪ :‬لقد بنيت للحدثان حصنا * لو أن المخرء تنفعخه الحصخون طويخل الخرأس‬
‫أقعس مشمخرا * لنواع الرياح به حنين ومما يروى لعبد المسيح بخخن بقيلخخة‪:‬‬
‫والناس أبناء علت فمن علموا * أن قد أقبل فمجفو ومحقخخور وهخخم بنخخون لم‬
‫إن رأوا نشخخبا * فخخذاك بخخالغيب محفخخوظ ومخفخخور وهخخذا يشخخبه قخخول أوس بخخن‬
‫حجر‪ :‬بني ام ذي المال الكثير يرونه * وإن كان عبدا سيد المر جحفل وهم‬
‫لقليل المال أولد علة * وإن كان محضا في العمومة مخول وذكر أن بعخخض‬
‫مشايخ أهل الحيرة خرج إلى ظهرها يختط ديرا فلمخخا حفخخر موضخخع السخخاس‬
‫وأمعن في الحتفار أصاب كهيئة البيت فخخدخله‪ ،‬فخخإذا رجخخل علخخى سخخرير مخخن‬
‫زجاج وعند رأسه كتابخخة‪ :‬أنخخا عبخخد المسخخيح بخخن بقيلخخة‪ .‬حلبخخت الخخدهر أشخخطره‬
‫حياتي * ونلت من المنى بلغ المزيد وكافحت المور وكافحتني * ولخخم أحفخخل‬
‫بمعضلة كؤود وكدت أنال في الشخخرف الثريخخا * ولكخخن ل سخخبيل إلخخى الخلخخود‬
‫ومن المعمرين النابغة الجعدي واسمه قيس بن كعب بن عبد ال بخخن عخخامر )‬
‫‪(1‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع بمصر‪ :‬قيس بن عبد ال بن عدس بن ربيعة‪(*) .‬‬

‫]‪[283‬‬

‫ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ويكنى أبا ليلخخى‪ .‬وروى‬
‫أبو حخخاتم السجسخختاني قخخال‪ :‬كخخان النابغخخة الجعخخدي أسخخن مخخن النابغخخة الخخذبياني‬
‫والدليل على ذلك قوله‪ :‬تذكرت والخخذكرى تهيخخج علخخى الهخخوى * ومخخن حاجخخة‬
‫المحزون أن يتذكرا نداماي عند المنذر بن محرق * أرى اليخوم منهخم ظخاهر‬
‫الرض مقفرا كهول وشخخبان كخخأن وجخخوههم * دنخخانير ممخخا شخخيف فخخي أرض‬
‫قيصرا فهذا يدل على أنه كان مع المنذر بن محرق والنابغة الذبياني كان مخخع‬
‫النعمان بن المنذر بن محرق‪ .‬وقوله‪ " :‬شيف " يعني جلي والمشوف المجلخخو‬
‫ويقال‪ :‬إن النابغة غير ثلثين سنة ل يتكلم ثخم تكلخخم بالشخخعر ومخخات وهخو ابخن‬
‫عشرين ومائة سنة باصبهان وكان ديوانه بها وهو الذي يقول‪ :‬من يك سخخائل‬
‫عني فاني * من الفتيان أيام الخنان وأيام الخنان أيام كانت للعرب قديمة هاج‬
‫بها فيهم مرض في انوفهم وحلوقهم مضت مائة لعام ولدت فيه * وعشر بعد‬
‫ذاك وحجتان فأبقى الدهر واليام مني * كما أبقخخى مخخن السخيف اليمخاني تفلخل‬
‫وهو مأثور جراز * إذا جمعت بقائمة اليخخدان وقخخال أيضخخا فخخي طخخول عمخخره‪:‬‬
‫لبست اناسا فأفنيتهم * وأفنيت بعد انخاس اناسخا ثلثخة أهليخن أفنيتهخم * وكخان‬
‫الله هو المستآسا معنى المستآس المستعارض وروي عخخن هشخخام بخخن محمخخد‬
‫الكلبي أنه عاش مائة وثمانين سنة‪ .‬وروى ابن دريد عن أبي حاتم في موضع‬
‫آخر أن النابغة الجعدي عخخاش مخخائتي سخخنة وأدرك السخخلم وروى لخخه‪ :‬قخخالت‬
‫امامة كم عمرت زمانة * وذبحت من عتر علخخى الوثخخان العخختيرة شخخاة تذبخخح‬
‫لصنامهم في رجب في الجاهلية‪:‬‬

‫]‪[284‬‬

‫ولقد شهدت عكاظ قبل محلها * فيها وكنت اعد مل فتيان والمنذر بن محرف في ملكه‬
‫* وشهدت يوم هجائن النعمان وعمرت حتى جخخاء أحمخخد بالهخخدى * وقخخوارع‬
‫تتلى من القرآن ولبست مل اسلم ثوبا واسعا * من سخخيب ل حخخرم ول منخخان‬
‫وله أيضا في طول عمره‪ :‬المخخرء يهخخوى أن يعيخش وطخول عيخش مخا يضخخره‬
‫تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره وتتابع اليام حتى ل يرى شيئا يسره‬
‫كم شامت بي إن هلكت وقائل ل دره وروى أن النابغة الجعخخدي كخخان يفتخخخر‬
‫ويقول‪ :‬أتيت النبي صلى ال عليه وآله وأنشدته بلغنا السماء مجخخدنا وجخخدودنا‬
‫* وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال صلى ال عليه وآله‪ :‬أين المظهخخر يخخا أبخخا‬
‫ليلى ؟ فقلت‪ :‬الجنة يارسول ال قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أجخخل إنشخخاء الخ‬
‫وأنشدته‪ :‬فل خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمي صخخفوه أن يكخخدرا ول‬
‫خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد المر أصدرا فقال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬ل يفضض ال فاك‪ .‬وفي رواية اخخخرى ل يفضخخض فخخوك‪ ،‬فيقخخال‪:‬‬
‫إن النابغة عاش عشرين ومائة سنة لم تسقط له سن ول ضخخرس وفخخي روايخخة‬
‫اخرى عن بعضهم قال‪ :‬رأيته وقخخد بلخغ الثمخخانين تخخرف غروبخخه وكخخانت كلمخخا‬
‫سقطت له ثنية نبتت له اخرى مكانها‪ ،‬وهو من أحسن النخخاس ثغخخرا‪ .‬معنخخى "‬
‫ترف " أي تبرق وكأن المخخاء يقطخخر منهخخا‪ .‬قخخال المرتضخخى رحمخخه الخ وممخخا‬
‫يشاكل قوله إلى الجنة في جواب قول النبي صلى ال عليه وآله أيخخن المظهخخر‬
‫يا أبا ليلى وإن كان يتضمن العكخخس مخخن معنخخاه مخخاروي مخخن دخخخول الخطخخل‬
‫على عبد الملخخك مسخختغيثا مخخن فعخخل الجحخخاف السخخلمي وأنخخه أنشخخده‪ :‬لقخخد أوقخخع‬
‫الجحاف بالبشر وقعة * إلى ال منها المشتكى والمعول‬

‫]‪[285‬‬

‫فان لم تغيرها قريش * بحلمها يكن من قريش مستماز ومزحل فقال عبد الملخخك )لخخه(‪:‬‬
‫إلى أين يابن اللخناء قخخال‪ :‬إلخخى النخخار‪ .‬قخخال‪ :‬لخخو قلخخت غيرهخخا قطعخخت لسخخانك‪.‬‬
‫فقوله‪ " :‬إلى النار " تخلص مليح على البديهة كما تخلص الجعدي بقوله إلخخى‬
‫الجنة وأول قصيدة الجعدي الخختي ذكرنخخا منهخخا البيخخات‪ :‬خليلخخي غضخخا سخخاعة‬
‫وتهجرا * ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا ول تسأل إن الحيخخاة قصخخيرة *‬
‫فطيرا لروعات الحوادث أو قرا وإن كان أمر ل تطيقان دفعخخه * فل تجزعخخا‬
‫مما قضى ال واصبرا ألم تعلما أن العلمخخة نفعهخا * قليخخل إذا مخا الشخخئ ولخخى‬
‫فأدبرا يهيج اللحاء في الملمة ثم ما * يقخخرب منخخا غيخخر مخخا كخخان قخخدرا وفيهخخا‬
‫يقخخول‪ :‬لخخوى الخ علخخم الغيخخب عمخخن سخخواءه * ويعلخخم منخخه مخخا مضخخى وتخخأخرا‬
‫وجاهدت حتى ما أحس ومن معخخي * سخخهيل إذا مخخالح ثخخم تغخخورا يريخخد أنخخي‬
‫كنت بالشام وسهيل ل يكاد يرى هناك وهذا بيخخت معنخخى وفيهخخا يقخخول‪ :‬ونحخخن‬
‫اناس ل نعود خيلنا * إذا ما التقينا أن تحيد وتنفخخرا وننكخخر يخخوم الخخروع ألخخوان‬
‫خيلنا * من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا وليس بمعروف لنا أن نردها *‬
‫صخخحاحا ول مسخختنكرا أن تعقخخرا وأخبرنخخا المرزبخخاني قخخال‪ :‬أنشخخدنا علخخي بخخن‬
‫سليمان الخفش قال‪ :‬أنشدنا أحمخخد بخخن يحيخخى قخخال‪ :‬أنشخخدني محمخخد بخخن سخخلم‬
‫وغيره للنابغة الجعدي‪ .‬تلوم علخخى هلخخك البعيخخر ظعينخختي * وكنخخت علخخى لخخوم‬
‫العواذل زاريا ألم تعلمي أني رزئت محاربا * فمالخخك منخخه اليخخوم شخخيئا ولليخخا‬
‫ومن قبله ما قد رزئت بوحوح * وكان ابن امي والخليل المصافيا فتى كملت‬
‫خيراته غير أنه * جواد فما يبقي من المال باقيا فتى تم فيه ما يسر صديقه *‬
‫على أن فيه ما يسوء العاديا‬

‫]‪[286‬‬

‫أشم طويل الساعدين سميدع * إذا لم يرح للمجد أصبح غاديا " السميدع " السيد ومما‬
‫يروى للنابغة الجعخخدي‪ :‬عقيليخخة أو مخخن هلل ابخخن عخخامر * بخخذي الرمخخث مخخن‬
‫وادي المنار خيامها إذا ابتسمت في البيت والليل دونها * أضخخاء دجخخى الليخخل‬
‫البهيم ابتسامها وذكر الصمعي عن أبي عمرو بن العلء قال‪ :‬سئل الفرزدق‬
‫بن غالب عن النابغة الجعدي فقال‪ :‬صاحب خلقان‪ :‬يكون عنده مطرف بألف‬
‫)دينار( وخمار بواف قال الصمعي‪ :‬وصدق الفرزدق بينخخا النابغخخة فخخي كلم‬
‫أسهل من الزلل وأشد من الصخر إذلن وذهب ثم أنشد له‪ :‬سما لك هخخم ولخخم‬
‫تطرب * وبت ببث ولم تنصب وقالت سليمى أرى رأسه * كناصخخية الفخخرس‬
‫الشهب وذلخخك مخخن وقعخخات المنخخون * ففيئي إليخخك ول تعجخخبي قخخال ثخخم يقخخول‬
‫بعدها‪ :‬أتين على إخوة سبعة * وعدن على ربعي القرب )ثم يقخخول بعخخدها(‪:‬‬
‫فأدخلك ال برد الجنان * جذلن في مدخل طيب فخألن كلم حختى لخو أن أبخا‬
‫الشمقمق قال هذا البيت كان رديئا ضعيفا‪ .‬قال الصمعي‪ :‬وطريق الشخخعر إذا‬
‫أدخلته في باب الخير لن أل ترى أن حسان بن ثابت كان عل فخخي الجاهليخخة‬
‫والسلم فلما أدخل شعره في باب الخير مخخن مراثخخي النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وحمزة وجعفر وغيرهما لن شعره‪ .‬ثخخم قخال رضخي الخ عنخخه‪ :‬إن سخأل‬
‫سائل فقال‪ :‬كيف يصخخح مخخا أوردتمخخوه مخخن تطخخاول العمخخار وامتخخدادها‪ ،‬وقخخد‬
‫علمتم أن كثيرا من الناس‪ ،‬ينكخخر ذلخخك ويحيلخخه ويقخخول إنخخه ل قخخدرة عليخخه ول‬
‫سبيل إليه‪ ،‬ومنهم من ينزل في إنكاره درجة فيقول إنخخه وإن كخخان جخخائزا مخخن‬
‫طريق القدرة والمكان‪ ،‬فانه مما يقطع على انتفخخائه‪ ،‬لكخخونه خارقخخا للعخخادات‪،‬‬
‫فان العادات إذا وثق الخخدليل بأنهخخا ل تنخخخرق إل علخخى سخخبيل البانخخة والدللخخة‬
‫على صدق نبي من النبياء عليهم السخخلم علخخم أن جميخخع مخخاروي مخخن زيخخادة‬
‫العمار‬

‫]‪[287‬‬

‫على العادة باطل مصنوع ل يلتفت إلى مثله‪ .‬الجواب قيخخل لخخه‪ :‬أمخخا مخخن أبطخخل تطخخاول‬
‫العمار من حيث الحالة‪ ،‬وأخرجه عن بخخاب المكخخان‪ ،‬فقخخوله ظخخاهر الفسخخاد‬
‫لنه لو علم ما العمر في الحقيقة وما المقتضي لدوامه إذا دام‪ ،‬وانقطاعه متى‬
‫انقطع‪ ،‬لعلم من جواز امتداده ما علمناه‪ ،‬والعمر هو استمرار كون من يجوز‬
‫أن يكون حيا وغير حي حيا وإن شخخئت أن تقخخول‪ :‬هخخو اسخختمرار كخخون الحخخي‬
‫الذي لكونه على هذه الصفة ابتداء حيا‪ .‬وإنما شرطنا الستمرار لنه يبعخخد أن‬
‫يوصف من كان في حالة واحدة حيا بأن له عمرا‪ ،‬بل لبد من أن يراعوا في‬
‫ذلك ضربا من المتداد والستمرار‪ ،‬وإن قل‪ .‬وشرطنا أن يكون ممخخن يجخخوز‬
‫أن يكون غير حي أو يكون لكخخونه حيخخا ابتخخداء‪ ،‬احخخترازا مخخن أن يلخخزم القخخديم‬
‫تعالى جلت عظمته ممن ل يوصف بالعمر‪ ،‬وإن استمر كونه حيا‪ .‬فقد علمنخخا‬
‫أن المختص بفعل الحياة هو القديم تعالى وفيما تحتخاج إليخه الحيخاة مخن البنيخة‬
‫ومن المعاني ما يختص بخه جخل وعخخز‪ ،‬ول يخدخل إل تحخت مقخدوره تعخالى‪،‬‬
‫كالرطوبة وما جرى مجراها‪ ،‬فمتى فعل القديم تعالى الحياة ومخخا تحتخخاج إليخخه‬
‫من البنية‪ ،‬وهي مما يجوز عليه البقاء وكذلك ما تحتخاج إليخه فليخس ينتفخى إل‬
‫بضد يطرأ عليها أو بضد ينفي ما تحتاج إليخخه والقخخوى أنخخه ل بضخخد لهخخا فخخي‬
‫الحقيقة و ربما ادعى قوم أنه ما تحتاج إليه‪ ،‬ولو كان للحياة ضد على الحقيقة‬
‫لم يخل بما نقصده في هذا الباب‪ .‬فمهما لم يفعل القديم تعخخالى ضخخدها أو ضخخد‬
‫ما تحتاج إليه‪ ،‬ول نقض ناقض بنية الحي استمر كون الحي حيا‪ ،‬ولخخو كخخانت‬
‫الحياة أيضا ل تبقى على مذهب من رأى ذلك‪ ،‬لكان ما قصدناه صحيحا لنخخه‬
‫تعالى قادر على أن يفعلها حال فحال ويوالي بين فعلها وبين فعخخل مخخا تحتخخاج‬
‫إليه فيستمر كون الحي حيا‪ .‬فأما ما يعرض من الهرم بامتخخداد الزمخخان وعلخخو‬
‫السن وتناقص بنية النسان‬

‫]‪[288‬‬

‫فليس مما لبد منه‪ ،‬وإنما أجرى ال تعالى العادة بأن يفعل ذلخخك عنخخد تطخخاول الزمخخان‪،‬‬
‫ول إيجاب هناك‪ ،‬ول تأثير للزمان على وجه من الوجوه‪ ،‬وهخخو تعخخالى قخخادر‬
‫على أن ل يفعل ما أجرى العادة بفعله‪ .‬وإذا ثبتت هذه الجملة ثبت أن تطخخاول‬
‫العمر ممكن غير مستحيل وإنما أبي )‪ (1‬من أحال ذلخخك مخخن حيخخث اعتقخخد أن‬
‫استمرار كون الحي حيا وجب عن طبيعخخة وقخخوة لهمخخا مبلخخغ مخخن المخخادة مخختى‬
‫انتهتا إليه انقطعتا‪ ،‬واستحال أن تدوما‪ ،‬فلخخو أضخخافوا ذلخخك إلخخى فاعخخل مختخخار‬
‫متصرف لخرج عندهم من باب السخختحالة‪ .‬فأمخخا الكلم فخخي دخخخول ذلخخك فخخي‬
‫العادة أو خروجه عنها فل شك في أن العخخادة قخخد جخخرت فخخي العمخخار بأقخخدار‬
‫متقاربة يعد الزائد عليها خارقا للعادة إل أنه قخد ثبخت أن العخخادات قخد تختلخخف‬
‫في الوقات وفي الماكن أيضا‪ ،‬ويجب أن يراعى في العادات إضخخافتها إلخخى‬
‫من هي عادة له في المكان والخخوقت‪ .‬وليخس بممتنخع أن يقخخل مخا كخانت العخادة‬
‫جارية به على تدريج حتى يصخخير حخخدوثه خارقخخا للعخخادة بغيخخر خلف ول أن‬
‫يكثر الخارق للعادة حتى يصير حدوثه غير خارق لها على خلف فيخخه‪ ،‬وإذا‬
‫صح ذلك لم يمتنع أن يكون العادات في الزمان الغابر كخانت جاريخة بتطخاول‬
‫العمار وامتدادها ثخخم تنخخاقص ذلخخك علخخى تدريخخج حخختى صخخارت عادتنخخا الن‬
‫جارية بخلفه‪ ،‬وصار ما بلغ مبلغ تلخخك العمخخار خارقخخا للعخخادة‪ ،‬وهخخذا جملخخة‬
‫فيما أوردناه كافية‪ .‬أقول‪ :‬وذكر الشيخ رحمه ال من المعمرين لقمان بن عخاد‬
‫وأنه عاش ثلثة آلف سخخنة وخمخخس مخخائة سخخنة وقخخال‪ :‬وفيخخه يقخخول العشخخى‪:‬‬
‫لنفسك إذ تختار سبعة أنسر * إذا ما مضى نسر خلدت إلى نسخخر فعمخخر حخختى‬
‫خال أن نسوره * خلود وهل تبقى النفوس على الدهر وقخخال لدنخخاهن إذ حخخل‬
‫ريشه * هلكت وأهلكت ابن عاد وما تدري‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع‪ :‬ج ‪ 1‬ص ‪ " :271‬أتي "‪.‬‬

‫]‪[289‬‬

‫قال‪ :‬ومنهم ربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عبس بخخن فخخزارة‪،‬‬
‫عاش ثلث مائة سنة وأربعين سنة ثم ذكر ما مر مخن قصصخه وأشخعاره‪ .‬ثخم‬
‫ذكر أكثم بن صيفي وأنخخه عخخاش ثلث مخخائة سخخنة وثلثيخخن سخخنة وذكخخر والخخده‬
‫صيفي بن رباح أبا أكثم وأنه عاش مائتين وسبعين سنة ل ينكر من عقله شئ‬
‫وهو المعروف بذي الحلم الذي قال‪ :‬فيه المتلمس اليشخخكري‪ .‬لخخذي الحلخخم قبخخل‬
‫اليوم ما تقرع العصا * وما علم النسان إل ليعلما ومنهخخم ضخخبيرة بخخن سخخعيد‬
‫بن سعد بن سهم بن عمرو عخاش مخائتي سخخنة وعشخرين سخنة ولخخم يشخخب قخط‬
‫وأدرك السلم ولم يسلم وروى أبو حاتم والرياشي عن العتبي عن أبيه قال‪:‬‬
‫مات ضبيرة السهمي وله مائتا سنة وعشرون سنة وكان أسود الشعر صحيح‬
‫السنان ورثاه ابن عمه قيس بن عدي فقال‪ :‬مخخن يخخأمن الحخخدثان بعخخد ضخخبيرة‬
‫السهمي ماتا سبقت منيته المشيب وكان منيته افتلتخخا فخختزودوا ل تهلكخخوا مخخن‬
‫دون أهلكم خفاتا‪ .‬ومنهم دريد بن الصمة الجشخخمي عخخاش مخخائتي سخخنة وأدرك‬
‫السلم ولم يسلم و كان أحد قواد المشركين يوم حنين ومقدمهم حضر حرب‬
‫النبي صلى ال عليه وآله فقتخخل يخخومئذ‪ .‬ومنهخخم محصخخن بخخن غسخخان بخخن ظخخالم‬
‫الزبيخخدي عخخاش مخخائتي سخخنة وسخختا وخمسخخين سخخنة‪ .‬ومنهخخم عمخخرو بخخن حممخخة‬
‫الدوسي عاش أربعمائة سنة وهو الخخذي يقخخول‪ :‬كخخبرت وطخخال العمخخر حخختى *‬
‫كأنني سليم أفاع ليلخخة غيخخر مخخودع فمخا المخخوت أفنخخاني ولكخخن تتخخابعت * علخي‬
‫سنون من مصيف ومربع ثلث مخخآت قخخد مخخررن كخخوامل * وهخخا أنخخا ذا )قخخد(‬
‫أرتجي منه أربع ومنهم الحارث بن مضاض الجرهمي عاش أربعمخخائة سخخنة‬
‫وهو القائل‪ (1) :‬كأن لم يكن بين الحجون إلى * الصفا أنيس ولم يسمر بمكخخة‬
‫سامر بلى نحن كنا أهلها فأبادنا * صروف الليخخالي والجخخدود العخخواثر ومنهخخم‬
‫عبد المسيح بن بقيلة الغساني ذكر الكلبي وأبو عبيدة وغيرهما أنه عاش‬

‫)‪ (1‬في سيرة ابن هشام ج ‪ 1‬ص ‪ :114‬أن قائلها عمرو بن الحارث بن مضاض‪.‬‬

‫]‪[290‬‬

‫ثلث مائة سنة وخمسين سنة وذكر من أحواله وأشعاره نحوا مما مر‪ .‬ثم ذكر النابغخخة‬
‫الجعدي وأبا الطمحان القيني وذا الصبع العدواني وزهير ابخخن جنخخب ودويخخد‬
‫بن نهد والحارث بن كعب وأحوالهم وأقوالهم نحخخوا ممخخا مخخر فخخي كلم السخخيد‬
‫رضي الخ عنهمخخا‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬فهخخذا طخخرف مخخن أخبخخار المعمريخخن مخخن العخخرب‬
‫واستيفاؤه في الكتب المصنفة في هذا المعنى موجود‪ .‬وأما الفرس فانها تزعم‬
‫أن فيمخخا تقخخدم مخخن ملوكهخخا جماعخخة طخخالت أعمخخارهم فيخخروون أن الضخخحاك‬
‫صاحب الحيتين عاش ألف سنة ومخخائتي سخخنة وإفريخخدون العخخادل عخخاش فخخوق‬
‫اللف سنة ويقولون‪ :‬إن الملك الذي أحخخدث المهرجخخان )‪ (1‬عخخاش ألخخف سخخنة‬
‫وخمسمائة استتر منها عن قومه ستمائة سنة وغير ذلك مما هخخو موجخخود فخخي‬
‫تواريخهم وكتبهم ل نطول بذكرها فكيخخف يقخخال‪ :‬إن مخخا ذكرنخخاه فخخي صخخاحب‬
‫الزمان خارج عن العادات‪ .‬ومن المعمريخخن مخخن العخخرب يعخخرب بخخن قطحخخان‬
‫واسمه ربيعة أول من تكلم بالعربية ملك مائتي سنة على ما ذكره أبو الحسخخن‬
‫النسابة الصفهاني في كتاب الفرع والشجر وهو أبو اليمخخن كلهخخا وهخخو منهخخا‬
‫كعدنان إل شاذا نادرا‪ .‬ومنهم عمرو بن عامر مزيقيخخا روى الصخخفهاني عخخن‬
‫عبد المجيد بن أبي عبس النصاري والشرقي بن قطامي أنه عخخاش ثمانمخخائة‬
‫سنة ثم ذكر نحوا مما مر في كلم الصدوق رحمه ال‪ .‬ثم قال‪ :‬وقيل )‪ (2‬إنما‬
‫سمي مزيقيا لن على عهده تمزقت الزد فصاروا إلى أقطار الرض وكخخان‬
‫ملك أرض سبأ فحدثته الكهان أن ال يهلكها بالسيل العخخرم فاحتخخال حخختى بخخاع‬
‫ضياعه وخرج فيمن أطخخاعه مخخن أولده قبخخل السخخيرم العخخرم * )هخخامش( )‪(1‬‬
‫المهرجان معرب " مهرگان " من أعياد الفرس القديمخخة سخختة أيخخام مخخن بخخرج‬
‫الميزان من اليوم السادس عشر إلى الحادى والعشرين‪ (2) .‬نقله ابن اسخخحاق‬
‫في السيرة عن أبي زيد النصخخاري راجخخع سخخيرة ابخخن هشخخام ج ‪ 1‬ص ‪- 12‬‬
‫‪.15‬‬

‫]‪[291‬‬

‫ومنه انتشرت الزد كلها والنصار من ولده‪ .‬ومنهم جلهمة بن أدد بن زيد بن يشخخجب‬
‫بن عريب بن زيد بن كهلن بن يعرب ويقال لجلهمة طيئ وإليه ينسب طيخخئ‬
‫كلها وله خبر يطول شرحه وكان له ابن أخ يقال له‪ :‬يحابر بخخن مالخخك بخخن أدد‬
‫كان قد أتى على كل واحد منهما خمسمائة سخخنة ووقخخع بينهمخخا ملحخخاة بسخخبب‬
‫المرعى فخاف جلهمة هلك عشيرته فرحل عنه وطوى المنازل فسمي طيئا‬
‫وهو صاحب أجأ وسلمى جبلين لطيخخئ ولخخذلك خخخبر يطخول معخروف‪ .‬ومنهخم‬
‫عمرو بن لحي )‪ (1‬وهو ربيعة ربن حارثة بن عمرو مزيقيا في قول علمخخاء‬
‫خزاعة كان رئيس خزاعة في حرب خزاعة وجرهم وهو الذي سخخن السخخائبة‬
‫والوصخخيلة والحخخام‪ ،‬ونقخخل صخخنمين وهمخخا هبخخل ومنخخاة مخخن الشخخام إلخخى مكخخة‬
‫فوضعهما للعبادة فسلم هبل إلى خزيمة بن مدركة فقيل هبل خزيمخخة‪ ،‬وصخخعد‬
‫على أبي قبيس ووضع مناة بالمشلل‪ ،‬وقدم بالنرد وهو أول مخخن أدخلهخخا مكخخة‬
‫فكانوا يلعبون بها في الكعبة غدوة وعشية‪ .‬فروي عن النبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله أنه قال‪ :‬رفعت إلي النخخار فرأيخخت عمخخرو بخخن لحخخي رجل قصخخيرا أحمخخر‬
‫أزرق يجر قصبه )‪ (2‬في النار‪ ،‬فقلت‪ :‬من هذا قيخخل عمخخرو بخخن لحخخي‪ .‬وكخخان‬
‫يلي من أمر الكعبة ما كان يليه جرهم قبله حتى هلك‪ .‬ووجدت بخط الشخخريف‬
‫الجل الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي رضي ال عنه تعليقخخا‬
‫في تقاويم جمعها مؤرخا بيوم الحد الخامس عشخخر مخخن المحخخرم سخخنة إحخخدى‬
‫وثمانين وثلثمائة أنه ذكر له حال شيخ بالشام قد جاوز المائة وأربعيخخن سخخنة‬
‫فركبت إليه حتى تأملته وحملته إلى القرب من داري بخالكرخ وكخان اعجوبخة‬
‫شاهد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلم ووصف صخخفته إلخخى‬
‫غير ذلك من العجائب التي شخخاهدها‪) .‬وقخخال الكراجكخخي رحمخخه الخ فخخي كنخخز‬
‫الفوائد‪ :‬إن أهل الملل كلها متفقون على جخخواز امتخخداد العمخخار وطولهخخا وقخخد‬
‫تضمنت التوراة من الخبار بذلك‬

‫)‪ (1‬وفي السيرة‪ :‬عمرو بن لحى بن قمعة بن خندق‪ (2) .‬القصب‪ :‬المعاء‪.‬‬
‫]‪[292‬‬

‫ما ليس بينهم فيه تنازع وفيها أن آدم عليه السلم عاش تسعمائة وثلثين سخخنة وعخخاش‬
‫شيث تسعمائة واثنتي عشرة سنة وعاش انوش تسعمائة وخمسا وسخختين سخخنة‬
‫وعاش فتيان تسعمائة سخخنة وعشخخر سخخنين وعخخاش مهلئيخخل ثمانمخخائة وخمسخخا‬
‫وتسعين سنة وعاش برد تسعمائة واثنتين وسخختين سخخنة وعخخاش أخنخخوخ وهخخو‬
‫إدريس عليه السلم تسعمائة وخمسخا وسخختين سخخنة وعخاش متوشخلح تسخعمائة‬
‫وتسعا وستين سنة وعاش لمك سبع مخخائة وسخخبعا و سخختين سخخنة وعخخاش نخخوح‬
‫تسعمائة وخمسين وعاش سام ستمائة سنة وعاش ارفخشاو أربعمائة وثمخخاني‬
‫وتسعين سنة وعاش شالخ أربعمائة وثلثا وتسعين سنة وعاش عابر ثمانمائة‬
‫وسبعين سنة وعاش فالغ مائتين وتسعا وتسعين سنة وعاش ارغخخو مخخائتين و‬
‫سخختين سخخنة وعخخاش بخخاحور مخخائة وسخختا وأربعيخخن سخخنة وعخخاش تخخارخ مخخائتين‬
‫وثمانين سنة وعاش إبراهيم عليه السلم مائة وخمسخخا وسخخبعين سخخنة وعخخاش‬
‫إسماعيل عليه السلم مائة وسبعا و ثلثين سنة وعاش إسخخحاق عليخخه السخخلم‬
‫مائة وثمانين سنة‪ .‬فهذا ما تضمنته التوراة مما ليخخس بيخخن اليهخخود والنصخخارى‬
‫اختلف وقخخد تضخخمنت نظيخخره شخخريعة السخخلم ولخخم نجخخد أحخخدا مخخن علمخخاء‬
‫المسلمين يخالفه أو يعتقد فيه البطلن بل قد أجمعوا من جواز طول العمخخار‬
‫على ما ذكرنخاه‪ .‬ثخم قخال‪ :‬ومخن المعمريخن عمخرو بخن حممخة الدوسخي عخاش‬
‫أربعمائة سنة قال أبوارق‪ :‬حدثنا الرياشي‪ ،‬عن عمرو بخخن بكيخخر‪ ،‬عخخن الهيثخخم‬
‫بن عدي‪ ،‬عن مجالد‪ ،‬عن الشعبي قال‪ :‬كنا عند ابن عباس في قبة زمزم وهو‬
‫يفتي الناس فقام إليه رجل فقال له‪ :‬لقد أفتيت أهل الفتوى فأفت أهخخل الشخخعر ؟‬
‫قال‪ :‬قل‪ :‬قال‪ :‬ما معنى قول الشاعر‪ :‬لذي الحلم قبل اليوم ما يقخخرع العصخخا *‬
‫وما علم النسان إل ليعلما فقال‪ :‬ذاك عمرو بخخن حممخخة الدوسخخي قضخخى علخخى‬
‫العرب ثلث مائة سنة فلما )كبر( ألزموه وقد رأى السادس أو السابع من ولد‬
‫ولده فقال‪ :‬إن فؤادي بضعة مني فربما تغير علي اليوم والليلة مخخرارا وأمثخخل‬
‫ما أكون فهما في صدر النهار‪ ،‬فإذا رأيتني قد تغيرت فاقرع العصا فكخخان إذا‬
‫رأى منه تغيرا قرع العصا فيراجعه فهمه فقال المتلمس هذا البيت(‪.‬‬

‫]‪[293‬‬

‫أقول‪ :‬إلى هنا انتهى ما أدرت إيراده من أخبار المعمرين وإنما أطالت في ذلك مع قلة‬
‫الجخخدوى تبعخخا للصخخحاب ولئل يقخخال‪ :‬هخخذا لكتخخاب عخخار عخخن فخخوائدهم الخختي‬
‫أوردوها في هذا الباب‪) * (15) .‬باب( * * )ما ظهر من معجزاته صخخلوات‬
‫ال عليه( * " وفيه بعض أحواله وأحوال سخخفرائه " ‪ - 1‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن علي بن بابويه قال‪ :‬حدثني جماعة من أهل بلخخدنا المقيميخخن كخخانوا‬
‫ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج وهي سنة تناثر الكخخواكب‬
‫أن والدي رضي ال عنه كتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسخخين بخخن روح قخخدس‬
‫ال روحه يستأذن في الخروج إلى الحج فخخخرج فخخي الجخخواب‪ :‬ل تخخخرج فخخي‬
‫هذه السنة فأعاد وقال‪ :‬هو نخخذر واجخخب أفيجخخوز لخخي القعخخود عنخخه فخخخرج فخخي‬
‫الجواب إن كان لبد فكن في القافلة الخيرة وكان فخخي القافلخخة الخيخخرة فسخخلم‬
‫بنفسه وقتل من تقدمه في القوافل الخر‪ - 2 .‬غط‪ :‬روى الشلمغاني في كتاب‬
‫الوصياء‪ :‬أبو جعفر المروزي قال‪ :‬خرج جعفر بن محمد بن عمر وجماعخخة‬
‫إلى العسكر ورأوا أيام أبي محمد عليه السلم في الحياة و فيهم علي بن أحمد‬
‫بن طنين فكتب جعفر بن محمد بن عمر يستأذن في الدخول إلى القبر فقال له‬
‫علي بن أحمد‪ :‬ل تكتب اسمي فخخاني ل أسخختأذن فلخخم يكتخخب اسخخمه فخخخرج إلخخى‬
‫جعفر‪ :‬ادخل أنت ومن لم يستأذن‪ - 3 .‬يخخج‪ :‬روي عخخن حكيمخخة قخخالت‪ :‬دخلخخت‬
‫على أبي محمد عليه السلم بعد أربعين يومخخا مخخن ولدة نرجخخس فخخإذا مولنخخا‬
‫صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أر لغة أفصح من لغتخخه فتبسخخم أبخخو محمخخد‬
‫عليه السلم فقال‪ :‬إنا معاشر الئمة ننشأ في يوم كما ينشأ غيرنا في سنة قال‪:‬‬
‫ثم كنت بعد ذلك أسأل أبا محمد عنه فقال‪ :‬استودعناه الذي استودعته‬

‫]‪[294‬‬

‫ام موسى ولدها‪ - 4 .‬يج‪ :‬روي عن محمد بن هارون الهمداني قال كان علي خمسمائة‬
‫دينار وضقت بها ذرعا ثم قلت في نفسخي‪ :‬لخي حخوانيت اشختريتها بخمسخمائة‬
‫دينار وثلثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار‪ ،‬ول وال خ مخخا نطقخخت‬
‫بذلك ول قلت‪ ،‬فكتب عليه السلم إلى محمد بن جعفر‪ :‬اقبخض الحخوانيت مخن‬
‫محمد بن هارون بخمسمائة دينخخار الخختي لنخخا عليخخه‪ - 5 .‬يخخج‪ :‬روى محمخخد بخخن‬
‫يوسف الشاشي أنني لما انصرفت من العراق كان عندنا رجل بمرو يقال له‪:‬‬
‫محمد بن الحصين الكاتب‪ ،‬وقخد جمخع مخال للغريخم‪ ،‬قخال‪ :‬فسخألني عخن أمخره‬
‫فأخبرته بما رأيته من الدلئل فقال‪ :‬عندي مال للغريخخم فمخخا تخخأمرني ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫وجه إلى حاجز فقال لي‪ :‬فوق حاجز أحد ؟ فقلت‪ :‬نعم الشيخ فقال‪ :‬إذا سخخألني‬
‫ال عن ذلك أقول إنك أمرتنخي ؟ قلخت‪ :‬نعخم‪ ،‬وخرجخت مخن عنخده فلقيتخه بعخد‬
‫سنين فقال‪ :‬هو ذا أخرج إلى العراق ومعي مال للغريم‪ ،‬واعلمك أني وجهخخت‬
‫بمأتي دينار على يد العابد بن يعلى الفارسي وأحمد بن علي الكلثومي وكتبت‬
‫إلى الغريم بذلك وسألته الدعاء فخرج الجواب بما وجهت‪ ،‬ذكخخر أنخخه كخخان لخخه‬
‫قبلي ألف دينار وأني وجهت إليه بمأتي دينار لني شككت )و( أن البخخاقي لخخه‬
‫عندي‪ ،‬فكان كما وصف‪ ،‬قال‪ :‬إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بخخأبي الحسخخين‬
‫السدي بالري فقلت‪ :‬أكان كما كتب إليك ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬وجهخخت بمخخأتي دينخخار‬
‫لني شككت فأزال ال عنخخي ذلخخك‪ ،‬فخخورد مخخوت حخخاجز بعخخد يخخومين أو ثلثخخة‬
‫فصرت إليه وأخبرته بموت حاجز فاغتم فقلت‪ :‬لتغتم فخخان ذلخخك فخخي تخخوقيعه‬
‫إليك وإعلمه أن المال ألف دينار والثانية أمره بمعاملة السدي لعلمه بمخخوت‬
‫حاجز‪ - 6 .‬يج‪ :‬روي محمد بن الحسين أن التميمخخي‪ ،‬حخخدثني عخخن رجخخل مخخن‬
‫أهل استراباد قال‪ :‬صرت إلى العسكر ومعي ثلثون دينخخارا فخخي خرقخخة منهخخا‬
‫دينار شامي فوافيت الباب وإني لقاعد إذ خرج إلي جارية أو غلم الشك مني‬
‫قال‪ :‬هات ما معك ! قلت‪ :‬ما معي شئ فدخل ثخخم خخخرج وقخخال‪ :‬معخخك ثلثخخون‬
‫دينارا في خرقة خضراء‪ ،‬منها دينار شامي وخاتم كنت نسيته فأوصخخلته إليخخه‬
‫وأخذت الخاتم‪.‬‬

‫]‪[295‬‬

‫‪ - 7‬يج‪ :‬روي عن مسرور الطباخ قال‪ :‬كتبت إلى الحسن بخن راشخد لضخخيقة أصخابتني‬
‫فلم أجده في البيت فانصرفت فدخلت مدينة أبي جعفر فلما صرت في الرحبة‬
‫حاذاني رجل لم أر وجهه وقبض على يدي ودس إلي صرة بيضخخاء فنظخخرت‬
‫فإذا عليها كتابة فيها اثنى عشر دينارا وعلى الصرة مكتوب مسرور الطباخ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يج‪ :‬عن محمخخد بخخن شخاذان قخال‪ :‬اجتمخخع عنخخدي خمسخخمائة درهخخم ناقصخخة‬
‫عشرين فأتممتها من عندي وبعثت بها إلى محمد بن أحمخخد القمخخي ولخخم أكتخخب‬
‫كم لي منها فأنفخخذ إلخي كتخابه‪ :‬وصخلت خمخخس مخائة درهخخم لخخك فيهخا عشخخرون‬
‫درهما‪ - 9 .‬يج‪ :‬روي عن أبي سليمان المحمودي قال‪ :‬ولينا دينور مع جعفر‬
‫بن عبد الغفار فجاءني الشيخ قبل خروجنا فقخخال‪ :‬إذا أردت الخخري فافعخخل كخخذا‬
‫فلما وافينا دينور‪ ،‬وردت عليه وليخة الخخري بعخخد شخخهر‪ ،‬فخرجخخت إلخى الخري‬
‫فعملت ما قال لخخي‪ - 10 .‬يخخج‪ :‬روي عخخن غلل بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن أبخخي الرجخخاء‬
‫المصري وكان أحد الصالحين قال‪ :‬خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمخخد‬
‫عليه السلم فقلت في نفسخخي‪ :‬لخخو كخخان شخخئ لظهخخر بعخخد ثلث سخخنين فسخخمعت‬
‫صوتا ولم أر شخصا‪ :‬يا نصخخر بخخن عبخخد ربخخه‪ ،‬قخخل لهخخل مصخخر‪ :‬هخخل رأيتخخم‬
‫رسول ال فآمنتم به ؟ قال أبو رجاء‪ :‬لم أعلم أن اسم أبي عبد ربه‪ ،‬وذلك أني‬
‫ولدت بالمدائن فحملني أبو عبد ال النوفلي إلى مصر فنشأت بها فلما سخخمعت‬
‫الصوم لم اعرج على شئ وخرجت‪ - 11 .‬يج‪ :‬روي عن أحمد بن أبخخي روح‬
‫قال‪ :‬وجهت إلي امرأة من أهل دينور فأتيتها فقالت‪ :‬يابن أبي روح أنت أوثق‬
‫من في ناحيتنا دينا وورعا وإنخخي اريخخد أن اودعخخك أمانخخة أجعلهخخا فخخي رقبتخخك‬
‫تؤديها وتقوم بها‪ ،‬فقلت‪ :‬أفعل إنشاء الخ تعخخالى فقخخالت‪ :‬هخخذه دراهخخم فخخي هخخذا‬
‫الكيس المختوم لتحله ول تنظر فيه حخختى تخخؤديه إلخخى مخخن يخخخبرك بمخخا فيخخه‪،‬‬
‫وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير وفيخخه ثلث حبخخات يسخخاوي عشخخرة دنخخانير‪،‬‬
‫ولي إلى صاحب الزمان حاجة اريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله عنها‪ ،‬فقلت‬
‫وما الحاجة ؟ قالت‪ :‬عشرة دنانير استقرضتها امي في عرسي لأدري‬

‫]‪[296‬‬

‫ممن استقرضتها ول أدري إلى من أدفعها فان أخبرك بها فادفعها إلى من يأمرك بهخا‪.‬‬
‫قال )فقلت في نفسي(‪ :‬وكيف أقول لجعفر بن علي‪ ،‬فقلت‪ :‬هخخذه المحنخخة بينخخي‬
‫وبين جعفر بن علي فحملت المال وخرجت حتى دخلت بغخخداد فخخأتيت حخخاجز‬
‫بن يزيد الوشاء فسلمت عليه وجلست قال‪ :‬ألك حاجخة ؟ قلخخت‪ :‬هخخذا مخال دفخع‬
‫إلي ل أدفعه إليك حتى تخبرني كم هو ومن دفعه إلي ؟ فخخان أخخخبرتني دفعتخخه‬
‫إليك‪ ،‬قال‪ :‬يا أحمد بن أبي روح توجه به إلى سخخر مخخن رأى فقلخخت‪ :‬ل إلخخه إل‬
‫ال لهذا أجل شئ أردته فخرجت ووافيت سر من رأى فقلت‪ :‬أبخخدأ بجعفخخر ثخخم‬
‫تفكرت فقلت‪ :‬أبدأ بهم فان كانت المحنة من عندهم وإل مضخخيت إلخخى جعفخخر‪،‬‬
‫فدنوت من دار أبي محمد فخرج إلي خادم فقال‪ :‬أنخخت أحمخخد بخخن أبخخي روح ؟‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬هذه الرقعة اقرأها فإذا فيها مكتوب‪ :‬بسم ال الرحمخن الرحيخم‬
‫يابن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الديراني كيسخخا فيخخه ألخخف درهخخم بزعمخخك‪،‬‬
‫وهو خلف ما تظن وقد أديت فيه المانة‪ ،‬ولم تفتح الكيس ولم تخخدر مخخا فيخخه‪،‬‬
‫وفيه ألف درهم وخمسخخون دينخخارا‪ ،‬ومعخخك قخخرط زعمخخت المخخرأة أنخخه يسخخاوي‬
‫عشرة دنانير‪ ،‬صدقت مع الفصين اللذين فيه‪ ،‬وفيه ثلث حبات لؤلؤ شراؤها‬
‫عشرة دنانير وتساوي أكثر فادفع ذلك إلى خادمتنا إلى فلنخخة فانخخا قخخد وهبنخخاه‬
‫لها‪ ،‬وصر إلى بغداد وادفع المال إلى الحاجز وخذ منه ما يعطيك لنفقتك إلخخى‬
‫منزلك‪ ،‬وأما عشرة الدنانير الخختي زعمخخت أن امهخخا استقرضخختها فخخي عرسخخها‬
‫وهي ل تدري من صاحبها بل هخخي تعلخخم لمخخن هخخي لكلثخخوم بنخخت أحمخخد وهخخي‬
‫ناصبية فتحرجت أن تعطيها وأحبخخت أن تقسخخمها فخخي أخواتهخخا فأسخختأذنتنا فخخي‬
‫ذلك فلتفرقها فخخي ضخخعفاء أخواتهخخا‪ .‬ولتعخخودن يخخا ابخخن أبخخي روح إلخخى القخخول‬
‫بجعفر والمحنة له‪ ،‬وارجع إلى منزلك فخخان عمخخك قخد مخخات‪ ،‬وقخخد رزقخخك الخ‬
‫أهله وماله فرجعت إلى بغداد‪ ،‬وناولت الكيخخس حخخاجزا فخخوزنه فخخإذا فيخخه ألخخف‬
‫درهم وخمسون دينارا فناولني ثلثين دينارا وقال‪ :‬امرت بدفعها إليك لنفقتخخك‬
‫فأخذتها وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه وقد جاءني مخخن يخخخبرني أن‬
‫عمي قد مات وأهلي يأمروني بالنصراف إليهخخم فرجعخخت فخخإذا هخخو قخخد مخخات‬
‫وورثت منه ثلثة آلف دينار ومائة ألف درهم‪.‬‬

‫]‪[297‬‬

‫بيان‪ :‬قوله‪ " :‬قال وكيف " أي قال ابن أبي روح‪ :‬كيف أقول لجعفر إذا طلب مني هذا‬
‫المال ثم قلت‪ :‬أمتحنه بما قالت المرأة ولعل الصوب " فقالت " مكان فقلخخت‪:‬‬
‫‪) 12 -‬كا( شا‪ :‬روى محمد بن أبخخي عبخخد الخ السخخياري قخخال‪ :‬أوصخخلت أشخخياء‬
‫للمرزبخخاني الحخخارثي فخخي جملتهخخا سخخوار ذهخخب فقبلخخت ورد السخخوار وامخخرت‬
‫بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر فأخرجته وأنفخخذت‬
‫الذهب بعد ذلك فقبل‪ - 13 .‬كا‪ ،‬شا‪ :‬علخخي بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ بخخن‬
‫صالح قال‪ :‬خرجت سنة من السخخنين إلخخى بغخخداد واسخختأذنت فخخي الخخخروج فلخخم‬
‫يؤذن لي فأقمت اثنين وعشرين يوما بعد خروج القافلة إلى النهخروان ثخم أذن‬
‫لي بالخروج يوم الربعاء وقيل لي‪ :‬اخرج فيه‪ ،‬فخرجت وأنا آئس من القافلة‬
‫أن ألحقها‪ ،‬فوافيت النهروان والقافلة مقيمة‪ ،‬فما كان إل أن علفت جملي حتى‬
‫رحلت القافلة ورحلت‪ ،‬وقد دعا لي بالسلمة فلم ألق سوءا والحمد ل‪- 14 .‬‬
‫كا‪ ،‬يج‪ ،‬شا‪ :‬علي بن محمد‪ ،‬عخخن نصخخر بخخن صخخباح البلخخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫يوسف الشاشي قال‪ :‬خرج بي ناسور فأريته الطبخخاء وأنفقخخت عليخخه مخخال فلخخم‬
‫يصنع الدواء فيه شيئا فكتبت رقعة أسأل الدعاء فوقع لي‪ :‬ألبسخخك ال خ العافيخخة‬
‫وجعلك معنا في الدنيا والخرة فما أتخت علخي الجمعخة حختى عخوفيت وصخار‬
‫الموضع مثل راحتي فدعوت طبيبا من أصحابنا وأريته إياه فقال‪ :‬مخخا عرفنخخا‬
‫لهذا دواء وما جاءتك العافية إل من قبل ال بغير حساب‪ - 15 .‬كا‪ ،‬شا‪ :‬علي‬
‫بن محمد‪ ،‬عن محمد بن صالح قال‪ :‬لما مات أبي وصار المر إلي كان لبي‬
‫على الناس سفاتج من مال الغريم يعني صاحب المر عليه السلم قال الشيخ‬
‫المفيد‪ :‬وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابها عليخخه للتقيخخة‬
‫قال‪ :‬فكتبت إليه اعلمه فكتب إلي‪ :‬طالبهم واستقص عليهم فقضاني النخخاس إل‬
‫رجل واحد‪ ،‬وكانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلنخخي و‬
‫استخف بي ابنه وسفه علي‪ ،‬فشخخكوته إلخخى أبيخخه فقخخال‪ :‬وكخخان مخاذا ؟ فقبضخخت‬
‫على لحيته‬

‫]‪[298‬‬

‫وأخذت برجله وسحبته إلى وسط الدار )وركلته ركل كثيرا( )‪ (1‬فخرج ابنه مسخختغيثا‬
‫بأهل بغداد يقول‪ :‬قمي رافضي قد قتل والدي ! فاجتمع علي منهم خلق كخخثير‬
‫فركبت دابتي وقلت‪ :‬أحسنتم يا أهل بغخخداد تميلخخون مخخع الظخخالم علخخى الغريخخب‬
‫المظلوم أنا رجل من أهل همذان من أهل السنة وهذا ينسبني إلى قم ويرميني‬
‫بخخالرفض ليخخذهب بحقخخي ومخخالي‪ ،‬قخخال‪ :‬فمخخالوا عليخخه وأرادوا أن يخخدخلوا إلخخى‬
‫حانوته حتى سكنتهم وطلخخب إلخخي صخخاحب السخخفتجة أن آخخخذ مخخا فيهخخا وحلخخف‬
‫بالطلق أنه يوفيني مالي في الحال فاسخختوفيت منخخه‪) .‬بيخخان‪ :‬فخخي القخخاموس‪" :‬‬
‫السفتجة " كقرطقة أن تعطي مخخال لخخخذ وللخخخذ )‪ (2‬مخخال فخخي بلخخد المعطخخي‬
‫فيوفيه إياه ثم‪ ،‬فيستفيد أمن الطريق‪ ،‬وفعله السفتجة بالفتح‪ .‬وقال‪ " :‬الغريخخم "‬
‫المديون والدائن‪ ،‬ضد‪ .‬انتهخخى‪ .‬وأقخخول‪ :‬تكنيتخخه عليخخه السخخلم بخخه تقيخخة يحتمخخل‬
‫الوجهين‪ ،‬أما على الول فيكخخون علخخى التشخخبيه لن مخخن عليخخه الخخديون يخفخخي‬
‫نفسه من الناس ويستتر منهم‪ ،‬أو لن الناس يطلبخخونه لخخخذ العلخخوم والشخخرائع‬
‫منه وهو يهرب منهم تقية فهو غريم مسخختتر محخخق صخخلوات الخ عليخخه‪ ،‬وأمخخا‬
‫على الثخخاني فهخخو ظخخاهر لن أمخخواله عليخخه السخخلم فخخي أيخخدي النخخاس وذممهخخم‬
‫لكثيرة‪ ،‬وهذا أنسب بالدب‪ " .‬واستقص " في بعض النسخ بالضاد المعجمخخة‬
‫من قولهم‪ :‬استقضى فلنا‪ :‬طلب إليه ليقضيه‪ ،‬فالتعدية بعلخخى لتضخخمين معنخخى‬
‫الستيلء والستعلء‪ ،‬إيخخذانا بعخخدم المسخخاهلة والمدهنخخة تقيخخة وفخخي )بعضخخها(‬
‫بالمهملة من قوله‪ :‬استقصى المسألة وتقصى إذا بلغ الغاية فيهخخا‪ ،‬والمماطلخخة‪:‬‬
‫التسويف بالعدة والدين‪ ،‬واستخف بخخه أي عخخده خفيفخخا واسخختهان بخخه " وسخخفهه‬
‫عليه " كفرح وكرم جهل‪.‬‬
‫)‪ (1‬في القاموس المطبوع بمصر هكذا‪ " :‬أن يعطى مال لخر وللخر " وهو أنسخخب‬
‫ويحتمل أن يكخخون هكخخذا‪ " :‬أن يعطخخى مخخال لخخخذ وللخخخذ الخخخ "‪ (2) .‬هخخذه‬
‫الزيادة موجخخودة فخخي نسخخخة الكخخافي )ج ‪ 1‬ص ‪ (522‬سخخاقطة عخخن الرشخخاد‬
‫)ص ‪ (334‬وهكذا عن النسخة المطبوعة وسيجئ معناه في البيان‪.‬‬

‫]‪[299‬‬

‫قوله " ماذا " استفهام تحقيري‪ ،‬أي استخفافه بخخك وسخفهه عليخك سخهل‪ ،‬كمخخا يقخال فخي‬
‫العرب‪ :‬أي شئ وقع ؟ و " سحبته " كمنعته‪ ،‬أي جررتخخه علخى الرض‪ ،‬و "‬
‫الركخخل " الضخخرب برجخخل واحخخدة‪ ،‬وقخخوله‪ " :‬أحسخخنتم " مخخن قبيخخل التعريخخض‬
‫والتشنيع و " مال عليه " أي جار وظلم‪ ،‬و " همدان " في أكثر النسخ بالدال‬
‫المهملخخة‪ ،‬والمعخخروف عنخخد أهخخل اللغخخة‪ :‬أنخخه بالفتخخح والمهملخخة‪ ،‬قبيلخخة بخخاليمن‪،‬‬
‫وبالتحريك والمعجمة‪ :‬البلد المعروف‪ ،‬سمي باسم بانيه همذان بن الفلوح بخخن‬
‫سام بن نوح عليه السلم‪ .‬وإرادة دخولهم إلى حانوته أي دكانه لخذ حق ابخخن‬
‫صالح منه(‪ - 16 .‬شا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عن الكلينخخي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن عيسى العريضي قال‪ :‬لما مضى أبو محمد الحسن بخخن علخخي عليخخه‬
‫السلم ورد رجل من مصر بمال إلى مكة لصاحب المر فاختلف عليه وقال‬
‫بعض الناس‪ :‬إن أبا محمد قد مضى من غيخخر خلخخف‪ ،‬وقخخال آخخخرون‪ :‬الخلخخف‬
‫من بعده جعفر‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬الخلف من بعخخده ولخخده فبعخخث رجل يكنخخى أبخخو‬
‫طالب إلى العسكر يبحث عن المر وصحته ومعه كتاب‪ ،‬فصار الرجخخل إلخخى‬
‫جعفر وسأله عن برهان‪ ،‬فقال له جعفر‪ :‬ل يتهيأ لي فخخي هخخذا الخخوقت‪ ،‬فصخخار‬
‫الرجل إلى الباب وأنفذ الكتخخاب إلخخى أصخخحابنا الموسخخومين بالسخخفارة‪ ،‬فخخخرج‬
‫إليه‪ :‬آجرك ال في صاحبك‪ ،‬فقد مات وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقخخة‬
‫يعمل فيه بما يحب واجيب عن كتابه وكان المر كما قيل له‪ - 17 .‬شخا‪ :‬بهخذا‬
‫السناد عن علي بن محمد قال‪ :‬حمل رجل من أهل آبه شخخيئا يوصخخله ونسخخي‬
‫سيفا كان أراد حمله فلما وصل الشئ كتب إليه بوصوله وقيل في الكتاب‪ :‬مخخا‬
‫خبر السيف الذي )ا( نسيته‪ - 18 .‬شا‪ :‬الحسن بن محمد الشعري قخخال‪ :‬كخخان‬
‫يرد كتاب أبي محمد عليه السلم فخخي الجخخراء علخخى الجنيخخد قاتخخل فخخارس بخخن‬
‫حاتم بن ماهويه وأبي الحسن وآخر‪ .‬فلما مضى أبو محمد ورد اسخختيناف مخخن‬
‫الصاحب عليه السلم بالجراء لبي الحسن وصاحبه ولم يرد في الجنيد شئ‬
‫قال‪ :‬فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬هذه الروايات الثلث كما توجد في الرشاد ص ‪ 335‬يوجد فخخي الكخخافي ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ 523‬أيضا مع اختلف يسير‪.‬‬

‫]‪[300‬‬
‫‪ - 19‬نجم‪ :‬روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن جرير الطخخبري باسخخناده )‪(1‬‬
‫يرفعه إلى أحمد الدينوري السراج المكنى بأبي العباس الملقب بآسخختاره قخخال‪:‬‬
‫انصرفت من أردبيل إلى دينور اريد أن أحخخج وذلخخك بعخخد مضخخي أبخخي محمخخد‬
‫الحسن بن علي عليه السلم بسنة أو سنتين وكان النخخاس فخخي حيخخرة فاستبشخخر‬
‫أهل دينور بموافاتي واجتمع الشيعة عنخخدي فقخخالوا‪ :‬اجتمخخع عنخخدنا سخختة عشخخر‬
‫ألف دينار من مال المخوالي ونحتخاج أن نحملهخا معخك وتسخلمها بحيخث يجخب‬
‫تسليمها‪ .‬قال‪ :‬فقلت‪ :‬يا قوم هذه حيرة ول نعرف الباب في هذا الخخوقت‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فقالوا‪ :‬إنما اخترناك لحمل هذا المخخال لمخخا نعخخرف مخخن ثقتخخك وكرمخخك فاعمخخل‬
‫على أن ل تخرجه من يديك إل بحجة‪ .‬قال‪ :‬فحمل إلي ذلك المال فخخي صخخرر‬
‫باسم رجل رجل‪ ،‬فحملت ذلك المال وخرجت فلما وافيت قرميسين كان أحمد‬
‫بن الحسن بن الحسن مقيما بها فصرت إليه مسلما فلما لقيني استبشخخر بخخي ثخخم‬
‫أعطاني ألف دينار في كيس وتخوت ثياب ألوان معكمة لم أعرف ما فيها ثخخم‬
‫قال لي‪ :‬احمل هذا معك ول تخرجه عن يدك إل بحجخخة قخخال‪ :‬فقبضخخت المخخال‬
‫والتخوت بما فيها من الثياب‪ .‬فلما وردت بغداد لم يكن لي همخخة غيخخر البحخخث‬
‫عمخخن اشخخير إليخخه بالنيابخة فقيخخل لخي إن ههنخا رجل يعخخرف بالباقطخاني يخدعي‬
‫بالنيابة وآخر يعرف باسحاق الحمر يدعي النيابة وآخر يعخخرف بخخأبي جعفخخر‬
‫العمري يدعي بالنيابة قخخال‪ :‬فبخخدأت بالباقطخخاني وصخخرت إليخخه فوجخخدته شخخيخا‬
‫مهيبخخا لخه مخروءة ظخاهرة‪ ،‬وفخخرس عربخخي‪ ،‬وغلمخخان كخخثير‪ ،‬و يجتمخخع النخخاس‬
‫)عنده( يتناظرون‪ .‬قال‪ :‬فدخلت إليه وسلمت عليه فرحخخب وقخخرب وسخخر وبخخر‬
‫قال‪ :‬فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس‪ ،‬قال‪ :‬فسألني عن دينخخي فعرفتخخه‬
‫أني رجل من أهل دينور‪ ،‬وافيت ومعي شئ من المال أحتاج أن اسلمه‪ ،‬فقخخال‬
‫لي احمله‪ :‬قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬والسناد هكذا‪ :‬عن أبي المفضل محمد بن عبد ال‪ ،‬عن محمد بن جعفخخر المقخخرى‬
‫عخخن محمخخد بخخن سخخابور‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن حمخخران‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫الدينوري‪.‬‬

‫]‪[301‬‬

‫فقلت‪ :‬اريد حجة قال‪ :‬تعود إلي في غد قال‪ :‬فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجة وعخخدت‬
‫إليه في اليوم الثالث فلم يأت بحجة‪ .‬قال‪ :‬فصرت إلى إسحاق الحمر فوجدته‬
‫شابا نظيفا‪ ،‬منزله أكبر من منزل الباقطاني وفرسه ولباسه ومروءتخخه أسخخرى‬
‫وغلمانه أكثر من غلمخخانه‪ ،‬ويجتمخخع عنخده مخن النخاس أكخثر ممخا يجتمخع عنخد‬
‫الباقطاني قال‪ :‬فدخلت وسلمت فرحخخب و قخخرب قخخال‪ :‬فصخخبرت إلخخى أن خخخف‬
‫الناس قال‪ :‬فسألني عن حاجتي فقلت له‪ :‬كما قلت للباقطاني وعدت إليه ثلثة‬
‫أيام فلم يخخأت بحجخخة‪ .‬قخخال‪ :‬فصخخرت إلخخى أبخخي جعفخخر العمخخري فوجخخدته شخخيخا‬
‫متواضعا‪ ،‬عليه مبطنة بيضاء قاعد على لبد في بيت صغير ليخخس لخخه غلمخخان‬
‫ول من المروءة والفرس ما وجدت لغيره‪ ،‬قال‪ :‬فسلمت فرد الجواب وأدناني‬
‫وبسط مني ثم سألني عن حالي فعرفته أنخي وافيخت مخن الجبخل وحملخت مخال‬
‫قال‪ :‬فقال‪ :‬إن أحببت أن يصل هذا الشئ إلى من يجب أن يصخخل إليخخه تخخخرج‬
‫إلى سر من رأى وتسأل دار ابن الرضا وعن فلن بخخن فلن الوكيخخل وكخخانت‬
‫دار ابن الرضا عامرة بأهلها فانك تجد هناك ما تريد‪ .‬قال‪ :‬فخرجت من عنده‬
‫ومضيت نحو سر من رأى وصرت إلى دار ابن الرضا وسألت عخخن الوكيخخل‬
‫فذكر البواب أنه مشتغل في الدار وأنه يخرج آنفا فقعخخدت علخخى البخخاب أنتظخخر‬
‫خروجه فخرج بعد ساعة فقمت وسلمت عليه وأخذ بيدي إلخخى بيخخت كخخان لخخه‪،‬‬
‫وسألني عن حالي وما وردت له فعرفته أني حملت شيئا من المال من ناحيخخة‬
‫الجبل وأحتاج أن اسلمه بحجة‪ .‬قال‪ :‬فقال‪ :‬نعم‪ ،‬ثم قدم إلي طعامخخا وقخخال لخخي‪:‬‬
‫تغد بهذا واسترح‪ ،‬فانك تعبت فان بيننا وبين صلة الولى ساعة فاني أحمخخل‬
‫إليك ما تريد‪ ،‬قال‪ :‬فخأكلت ونمخت فلمخا كخان وقخت الصخلة نهضخت وصخليت‬
‫وذهبت إلى المشرعة فاغتسلت ونضرت انصرفت إلى بيت الرجخخل وسخخكنت‬
‫إلى أن مضى من الليل ربعه فجائني بعخخد أن مضخخى مخخن الليخخل ربعخخه‪ ،‬ومعخخه‬
‫درج فيه‪ " .‬بسم ال الرحمن الرحيم وافى أحمد بخخن محمخخد الخخدينوري وحمخخل‬
‫ستة عشر ألف‬

‫]‪[302‬‬

‫دينار في كخذا وكخذا صخرة‪ :‬فيهخا صخرة فلن بخن فلن كخذا وكخذا دينخارا إلخى أن عخدد‬
‫الصرر كلها وصرة فلن بن فلن الذراع ستة عشر دينارا "‪ .‬قال‪ :‬فوسخخوس‬
‫إلي الشيطان فقلت‪ :‬إن سيدي أعلم بهخخذا منخخي ؟ فمخخا زلخخت أقخخرأ ذكخخره صخخرة‬
‫صرة وذكر صاحبها حتى أتيت عليهخخا عنخخد آخرهخخا ثخخم ذكخخر " قخخد حمخخل مخخن‬
‫قرميسين من عند أحمد بن الحسن المادرائي أخخخي الصخخواف كيخخس فيخخه ألخخف‬
‫دينار‪ ،‬وكذا وكذا تختا من الثيخخاب منهخخا ثخخوب فلن وثخخوب لخخونه كخخذا " حخختى‬
‫نسب الثياب إلى آخرها بأنسابها وألوانهخخا‪ .‬قخخال‪ :‬فحمخخدت ال خ وشخخكرته علخخى‬
‫مامن به علي من إزالة الشك عن قلبي فأمر بتسليم جميع ما حملت إلى حيث‬
‫يأمرني أبو جعفر العمري قال‪ :‬فانصرفت إلى بغداد وصرت إلى أبي جعفخخر‬
‫العمري قال‪ :‬وكان خروجي وانصرافي في ثلثة أيام‪ .‬قال‪ :‬فلما بصربي أبو‬
‫جعفر ره قال‪ :‬لم لم تخرج ؟ فقلت‪ :‬يا سيدي من سر من رأى انصرفت قخخال‪:‬‬
‫فأنا احدث أبا جعفر بهذا اذ وردت رقعة إلى أبي جعفخخر العمخخري مخخن مولنخخا‬
‫صاحب المر صلوات ال عليه ومعها درج مثل الدرج الذي كخخان معخخي فيخخه‬
‫ذكر المال والثياب وأمر أن يسلم جميع ذلك إلى أبي جعفخخر محمخخد بخخن أحمخخد‬
‫ابن جعفر القطان القمي فلبس أبو جعفر العمخخري ثيخخابه وقخخال لخخي‪ :‬احمخخل مخخا‬
‫معك إلى منزل محمد بن أحمد بن جعفخخر القطخخان القمخخي قخال‪ :‬فحملخخت المخخال‬
‫والثياب إلى منزل محمد بن أحمد بن جعفخخر القطخخان وسخخلمتها إليخخه وخرجخخت‬
‫إلى الحج‪ .‬فلما رجعت إلى دينور اجتمع عندي الناس فأخرجت الخخدرج الخخذي‬
‫أخرجه وكيل مولنا صلوات ال عليه إلي وقرأته على القوم فلما سمع بخخذكر‬
‫الصرة باسم الذراع سقط مغشيا عليه وما زلنخخا نعللخخه حخختى أفخخاق‪ ،‬فلمخخا أفخخاق‬
‫سجد شكرا ل عزوجل وقال‪ :‬الحمد ل الذي من علينا بالهداية الن علمت أن‬
‫الرض ل تخلو من حجة هذه الصرة دفعهخخا والخ إلخخي هخخذا الخخذراع لخخم يقخخف‬
‫على ذلك إل ال عزوجل‪ .‬قال‪ :‬فخرجت ولقيت بعد ذلك أبا الحسن المادرائي‬
‫وعرفته الخبر وقرأت‬

‫]‪[303‬‬

‫عليه الدرج فقال‪ :‬يا سبحان ال ما شخخككت فخخي شخخئ فل تشخخك فخخي أن الخ عزوجخخل ل‬
‫يخلي أرضه من حجته‪ .‬اعلم أنه لما غزا إذكوتكين يزيخخد بخخن عبخد الخ بشخهر‬
‫زور‪ ،‬وظفر ببلده و احتوى على خزائنه‪ ،‬صار إلي رجل وذكر أن يزيد بن‬
‫عبد ال جعل الفرس الفلني والسيف الفلنخخي فخخي بخخاب مولنخخا عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬فجعلت أنقل خزائن يزيد بن عبخخد الخ إلخخى إذكخخوتكين أول فخخأول وكنخخت‬
‫ادافع بالفرس والسيف إلى أن لم يبق شخخئ غيرهمخخا وكنخخت أرجخخو أن اخلخخص‬
‫ذلك لمولنخخا عليخخه السخخلم فلمخخا اشخختدت مطالبخخة إذكخخوتكين إيخخاي ولخخم يمكنخخي‬
‫مدافعته‪ ،‬جعلت في السيف والفرس في نفسخخي ألخخف دينخخار ووزنتهخخا ودفعتهخخا‬
‫إلى الخازن وقلت له‪ :‬ارفع هذه الدنانير في أوثق مكان ول تخرجخخن إلخي فخي‬
‫حال من الحوال ولو اشتدت الحاجة إليها وسلمت الفرس والسيف‪ .‬قال‪ :‬فأنخخا‬
‫قاعد في مجلسي بالذي ابرم المور واوفي القصص وآمر و أنهخخى‪ ،‬إذ دخخخل‬
‫أبو الحسن السدي وكان يتعاهدني الوقت بعد الوقت‪ ،‬وكنت أقضي حوائجه‪،‬‬
‫فلما طال جلوسه وعلي بؤس كثير قلت له‪ :‬ما حاجتك ؟ قال‪ :‬أحتاج منك إلى‬
‫خلوة فأمرت الخازن أن يهيئ لنا مكانا من الخزانة‪ ،‬فخخدخلنا الخزانخخة فخخأخرج‬
‫إلي رقعة صغيرة من مولنا عليه السلم فيها " يخخا أحمخخد بخخن الحسخخن اللخخف‬
‫دينار التي لنا عندك ثمن الفرس والسيف سخخلمها إلخى أبخي الحسخن السخخدي "‬
‫قال‪ :‬فخررت ل ساجدا شكرا لما من به علي وعرفت أنه حجة ال حقخخا لنخخه‬
‫لم يكن وقف على هذا أحد غيري فأضفت إلى ذلخخك المخخال ثلثخخة آلف دينخخار‬
‫أخرى سرورا بما من ال علي بهذا المر‪ .‬ومخخن ذلخخك ماروينخخا بإسخخنادنا إلخخى‬
‫الشيخ أبو جعفر الطخبري أيضخا مخن كتخابه عخن أبخي المفضخل الشخيباني عخن‬
‫الكليني‪ :‬قال القاسم بخخن العلء‪ :‬كتبخخت إلخخى صخخاحب الزمخخان ثلثخخة كتخخب فخخي‬
‫حوائج لي وأعلمته أنني رجخخل قخخد كخخبر سخخني وأنخخه ل ولخخد لخخي فأجخخابني عخخن‬
‫الحوائج ولم يجبني في الولد بشخخئ فكتبخخت إليخخه فخخي الرابعخخة كتابخخا وسخألته أن‬
‫يدعو إلى ال أن يرزقني ولدا فأجابني وكتب بحوائجي وكتخخب‪ :‬اللهخخم ارزقخخه‬
‫ولدا‬

‫]‪[304‬‬
‫ذكرا تقربه عينه واجعل هذا الحمل الذي له ولدا ذكرا فورد الكتاب وأنا ل أعلم أن لي‬
‫حمل فدخلت إلى جاريتي فسألتها عن ذلخخك فخخأخبرتني أن علتهخخا قخخد ارتفعخخت‬
‫فولدت غلما‪ .‬وهذا الحديث رواه الحميري أيضا‪ .‬وباسنادنا إلخخى الشخخيخ أبخخي‬
‫جعفر )محمد( بن جرير الطبري في كتابه قال‪ :‬حخخدثنا أبخخو جعفخخر محمخخد بخخن‬
‫هارون بن موسى التلعكبري قال‪ :‬حدثني أبو الحسين بخخن أبخخي البغخخل الكخخاتب‬
‫قال‪ :‬تقلدت عمل من أبي منصور بن صالحان وجرى بيني وبينه ما أوجبخخت‬
‫استتاري فطلبني وأخافني فمكثت مستترا خائفا ثم قصدت مقخخابر قريخخش ليلخخة‬
‫الجمعة واعتمدت المخخبيت هنخخاك للخخدعاء والمسخخألة وكخخانت ليلخخة ريخخح ومطخخر‬
‫فسألت أبا جعفر القيم أن يغلق البواب وأن يجتهد في خلخخوة الموضخخع لخلخخو‬
‫بما اريده من الدعاء والمسألة وأمن من دخول إنسان مما لم آمنه وخفخخت مخخن‬
‫لقائي له ففعل وقفل البواب وانتصف الليل وورد من الريح والمطر ما قطخخع‬
‫الناس عن الموضع ومكثت أدعو وأزور واصلي‪ .‬فبينخخا أنخخا كخخذلك إذ سخخمعت‬
‫وطئا عنده مولنا موسى عليه السلم وإذا رجل يزور فسلم علخخى آدم واولخخي‬
‫العزم عليهم السلم ثم الئمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صخخاحب الزمخخان‬
‫عليه السلم فلم يذكره فعجبت من ذلك وقلت له‪ :‬لعله نسي أو لم يعخخرف ؟ أو‬
‫هذا مذهب لهذا الرجل‪ .‬فلما فرغ من زيارته صلى ركعخختين وأقبخخل إلخخي عنخخد‬
‫مولنا أبي جعفر عليه السلم فزار مثل تلخخك الزيخخارة وذلخخك السخخلم‪ .‬وصخخلى‬
‫ركعتين وأنا خائف منه إذ لم أعرفه ورأيته شابا تاما من الرجخخال عليخخه ثيخخاب‬
‫بيض وعمامة محنك وذؤابة ورداء على كتفه مسبل فقال‪ :‬يا أبخخا الحسخخين بخخن‬
‫أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج فقلت‪ :‬وما هخخو يخا سخخيدي ؟ فقخال‪ :‬تصخلي‬
‫ركعخختين وتقخخول‪ " :‬يخخا مخخن أظهخخر الجميخخل وسخختر القبيخخح‪ ،‬يخخامن لخخم يؤاخخخذ‬
‫بخخالجريرة‪ ،‬ولخخم يهتخخك السخختر‪ ،‬يخخا عظيخخم المخخن‪ ،‬يخخا كريخخم الصخخفح‪ ،‬يخخا حسخخن‬
‫التجاوز‪ ،‬يا واسع المغفرة‪ ،‬يا باسط اليدين بالرحمة يا منتهى كخخل نجخخوى ويخخا‬
‫غاية كل شكوى يا عون كل مستعين يا‬

‫]‪[305‬‬

‫مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه عشر مرات يا سيداه عشر مخخرات يخخا موليخخاه عشخخر‬
‫مرات يا غايتاه عشر مرات يا منتهى غاية رغبتاه عشر مخخرات أسخخألك بحخخق‬
‫هذه السماء وبحق محمد وآله الطاهرين عليهم السخخلم إل مخخا كشخخفت كربخخي‬
‫ونفست همي وفرجت غمي وأصخخلحت حخخالي "‪ .‬وتخخدعو بعخخد ذلخخك مخخا شخخئت‬
‫وتسأل حاجتك ثم تضع خدك اليمن على الرض وتقول مائة فخخي سخخجودك‪:‬‬
‫" يا محمد يا علي ! يا علي يخخا محمخخد ! اكفيخخاني فانكمخخا كافيخخاي‪ ،‬وانصخخراني‬
‫فانكما ناصراي " وتضع خدك اليسر على الرض وتقول مائة مرة أدركني‬
‫وتكررها كثيرا وتقول‪ " :‬الغوث الغوث الغوث " حتى ينقطع النفخخس وترفخخع‬
‫رأسك فان ال بكرمه يقضي حاجتك إنشاء ال‪ .‬فلما شغلت بالصخخلة والخخدعاء‬
‫خرج فلما فرغت خرجت إلى أبي جعفر لسخخأله عخخن الرجخخل وكيخخف دخخخل ؟‬
‫فرأيت البواب على حالها مغلقة مقفلة فعجبت من ذلك وقلت‪ :‬لعله بات ههنا‬
‫ولم أعلم فانتهيت إلخخى أبخخي جعفخخر القيخم فخخخرج إلخخى عنخخدي مخن بيخت الزيخت‬
‫فسألته عن الرجل ودخوله فقال‪ :‬البواب مقفلة كمخا تخرى مخا فتحتهخا فحخدثته‬
‫بالحديث فقال‪ :‬هذا مولنخخا صخخاحب الزمخخان صخخلوات الخ عليخخه وقخخد شخخاهدته‬
‫مرارا في مثل هذه الليلة عند خلوها من الناس‪ .‬فتأسفت على مخخا فخخاتني منخخه‪،‬‬
‫وخرجت عند قرب الفجر‪ ،‬وقصدت الكرخ إلى الموضع الخذي كنخت مسختترا‬
‫فيه فما أضحى النهار إل وأصحاب ابن الصالحان يلتمسخخون لقخخائي ويسخخألون‬
‫عنخخي أصخخدقائي ومعهخخم أمخخان مخخن الخخوزير ورقعخخة بخطخخه فيهخخا كخخل جميخخل‬
‫فحضرته مع ثقة من أصدقائي عنده فقام والتزمني وعاملني بما لم أعهده منه‬
‫وقال‪ :‬انتهت بك الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزمان صلوات ال عليه‬
‫؟ فقلخخت‪ :‬قخخد كخخان منخخئ دعخخاء ومسخخألة فقخخال‪ :‬ويحخخك رأيخخت البارحخخة مخخولي‬
‫صاحب الزمان صلوات ال عليه في النوم يعنخخي ليلخخة الجمعخخة وهخخو يخخأمرني‬
‫بكل جميل ويجفو علي في ذلك جفوة خفتها‪.‬‬

‫]‪[306‬‬

‫فقلت‪ :‬ل إله إل ال أشهد أنهم الحق ومنتهى الحخخق رأيخخت البارحخخة مولنخخا فخخي اليقظخخة‬
‫وقال لي كذا وكذا وشرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلك وجخخرت منخخه‬
‫امور عظام حسان في هذا المعنى‪ ،‬وبلغت منه غاية ما لم أظنه ببركة مولنخخا‬
‫صاحب الزمان صلوات ال عليه‪) .‬أقول‪ :‬وجدت هذا الخخخبر وسخخائر الخبخخار‬
‫السالفة التي رواها عن كتاب الطبري في أصل كتابه موافقة لمخخا نقلخه رحمخخة‬
‫ال عليهما‪ - 20 .‬نجم‪ (:‬ومما روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي العبخخاس عبخخد الخ‬
‫بن جعفر الحميري في الجزء الثاني من كتاب الدلئل قال‪ :‬وكتخب رجخل مخن‬
‫ربض حميد يسأل الخدعاء فخي حمخل لخخه فخخورد عليخه الخدعاء فخخي الحمخل قبخل‬
‫الربعة الشهر‪ :‬ستلد ابنا‪ .‬فجاء كما قال‪ :‬ومن الكتاب المذكور‪ ،‬قال‪ :‬الحسن‬
‫بن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن السياري قال‪ :‬كتب علي بخخن محمخخد السخخمري يسخخأل‬
‫كفنا فورد‪ :‬إنك تحتاج إليه سنة ثمانين فمات في هذا الوقت الذي حخخده وبعخخث‬
‫إلى بالكفن قبل مخوته بشخهرين‪ .‬بيخان‪ " :‬التخخخت " وعخخاء يجعخل فيخخه الثيخاب‪،‬‬
‫وعكم المتاع يعكمه شده بثوب و أعكمه أعانه على العكم و " المبطنة " بفتح‬
‫الطاء المشددة الثوب الذي جعلت له بطانة وهي خلف الظهخارة يقخال‪ :‬بطخن‬
‫الثوب تبطينا وأبطنه أي جعل لخخه بطانخخة و " الخخدرج " بالفتخخح ويحخخرك الخخذي‬
‫يكتب فيه‪ - 21 .‬كش‪ :‬كتب أبو عبد الخ البلخخخي إلخخي يخخذكر عخخن الحسخخين بخخن‬
‫روح القمي أن أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه فخخي الحخخج فخخأذن لخخه وبعخخث‬
‫إليه بثوب فقال أحمد بن إسحاق‪ :‬نعى إلي نفسي فانصخخرف مخخن الحخخج فمخخات‬
‫بحلوان‪ - 22 .‬جش‪ :‬اجتمع علي بن الحسين بن بابويه مع أبي القاسم الحسين‬
‫بن روح وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علخخي بخخن جعفخخر بخخن السخخود‬
‫يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلم ويسأله فيهخخا الولخخد فكتخخب‬
‫إليه‪ :‬قد دعونا ال لك بخخذلك و سخخترزق ولخخدين ذكريخخن خيريخخن‪ .‬فولخخد لخخه أبخخو‬
‫جعفر وأبو عبد ال من ام ولد وكان‬

‫]‪[307‬‬

‫أبو عبد الحسين بن عبيد ال يقول‪ :‬سمعت أبا جعفر يقول‪ :‬أنخخا ولخخدت بخخدعوة صخخاحب‬
‫المخخر عليخخه السخخلم ويفتخخخر بخخذلك‪ - 23 .‬مهخخج‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد العلخخوي‬
‫العريضي‪ ،‬عن محمد بن علخخي العلخخوي الحسخخيني وكخخان يسخخكن بمصخخر قخال‪:‬‬
‫دهمني أمر عظيم وهم شديد من قبل صاحب مصر فخشيته على نفسي وكان‬
‫قد سعى بي إلخى أحمخخد بخخن طولخون فخرجخت مخخن مصخر حاجخخا وسخرت مخن‬
‫الحجاز إلى العراق فقصدت مشخخهد مخخولئي الحسخخين بخخن علخخي صخخلوات الخ‬
‫عليهما عائذا به ولئذا بقبره ومستجيرا به من سطوة من كنت أخخخافه فخخأقمت‬
‫بالحائر خمسة عشر يومخخا أدعخخو وأتضخخرع ليلخخي ونهخخاري‪ .‬فخختراءى لخخي قيخخم‬
‫الزمان وولي الرحمان عليه السلم وأنا بين النائم واليقظخخان فقخخال لخخي‪ :‬يقخخول‬
‫لك الحسين‪ :‬يا بني خفت فلنا ؟ فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬أراد هلكخخي فلجخخأت إلخخى سخخيدي‬
‫عليه السلم وأشكو إليه عظيم ما أراد بي‪ .‬فقال‪ :‬هل دعخخوت الخ ربخخك ورب‬
‫آبائك بالدعية التي دعا بها من سلف من النبياء عليهم السلم فقد كخخانوا فخخي‬
‫شدة فكشف ال عنهم ذلك قلت‪ :‬وبمخخاذا أدعخخوه ؟ فقخخال‪ :‬إذا كخخان ليلخخة الجمعخخة‬
‫فاغتسل وصل صلة الليخخل فخخإذا سخخجدت سخخجدة الشخخكر دعخخوت بهخخذا الخخدعاء‬
‫وأنت بارك على ركبتيك فذكر لي دعاء‪ .‬قخال‪ :‬ورأيتخخه فخخي مثخل ذلخخك الخخوقت‬
‫يأتيني وأنا بين النائم واليقظان قال‪ :‬وكان يأتيني خمس ليال متواليخخات يكخخرر‬
‫علخخي هخخذا القخخول والخخدعاء حخختى حفظتخخه وانقطخخع عنخخي مجيئه ليلخخة الجمعخخة‪.‬‬
‫فاغتسلت وغبرت ثيابي وتطيبت وصليت صلة الليل وسجدت سجدة الشخخكر‬
‫وجثوت على ركبتي ودعوت ال جل وتعالى بهذا الدعاء فأتاني عليه السخخلم‬
‫ليلة السبت فقال لي‪ :‬قد اجيبت دعوتك يا محمد وقتل عدوك عند فراغخخك مخخن‬
‫الدعاء عند )‪ (1‬من وشى بك إليه‪ .‬قال‪ :‬فلما أصبحت ودعت سيدي وخرجت‬
‫متوجها إلى مصر فلما بلغت الردن وأنا متوجه إلى مصر رأيخخت رجل مخخن‬
‫جيراني بمصر وكان مؤمنا فحدثني أن خصمي قبض عليه أحمد بن طولخخون‬
‫فأمر به فأصبح مذبوحا من قفاه قال‪ :‬وذلك‬

‫)‪ (1‬بيد من وشى‪ .‬ظ‪.‬‬

‫]‪[308‬‬

‫في ليلة الجمعة وأمر به فطرح في النيل وكان ذلك فيما أخخخبرني جماعخخة مخن أهلهخخا و‬
‫إخواننا الشيعة أن ذلك كان فيما بلغهم عند فراغخخي مخخن الخخدعاء كمخخا أخخخبرني‬
‫مولي صلى ال عليه وآله‪ - 24 .‬شا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عن علي بخخن‬
‫محمد قال‪ :‬حدثني بعض أصحابنا قال‪ :‬ولد لي ولد فكتبت أستأذن في تطهيره‬
‫يوم السابع فورد ل تفعل فمات يوم السخخابع أو الثخخامن ثخخم كتبخخت بمخخوته فخخورد‬
‫ستخلف غيره وغيره فسم الول أحمد ومن بعد أحمد جعفرا فجاءا كمخخا قخخال‪.‬‬
‫قال‪ :‬وتهيأت للحج وودعت الناس وكنت علخخى الخخخروج‪ (1) .‬فخخورد‪ " :‬نحخخن‬
‫لذلك كارهون والمر إليخخك "‪ .‬فضخخاق صخخدري واغتممخخت وكتبخخت‪ :‬أنخخا مقيخخم‬
‫على السمع والطاعة غير أني مغتم بتخلفي عن الحج فوقع ل يضيق صدرك‬
‫فانك ستحج قخابل إنشخاء الخ فلمخا كخان مخن قابخل كتبخت أسختاذن فخورد الذن‬
‫وكتبت أني قد عادلت محمد بخخن العبخخاس وأنخخا واثخخق بخخديانته وصخخيانته فخخورد‬
‫السخخدي نعخخم العخخديل فخخان قخخدم فل تخخختر عليخخه فقخخدم السخخدي فعخخادلته‪ .‬غخخط‪:‬‬
‫جماعة‪ ،‬عن ابن قولويه مثله إلى قوله كما قال‪ - 25 .‬كا‪ :‬علي بن محمد‪ ،‬عن‬
‫سعد بن عبد ال قال‪ :‬إن الحسن بن النضر و أبا صخدام وجماعخة تكلمخوا بعخد‬
‫مضي أبي محمد فيما فخخي أيخدي الخخوكلء وأرادوا الفحخص فجخخاء الحسخن بخخن‬
‫النضر إلى أبي صدام فقال‪ :‬إني اريد الحج فقال‪ :‬أبو صدام أخره هخخذه السخخنة‬
‫فقال له الحسن‪ :‬إني أفزع في المنام ولبد مخخن الخخخروج وأوصخخى إلخخى أحمخخد‬
‫ابن يعلى بن حماد وأوصى للناحية بمال وأمره أن ل يخرج شيئا إل مخخن يخخده‬
‫إلى يده بعد ظهوره‪ .‬قال‪ :‬فقال الحسن‪ :‬لما وافيت بغداد اكتريت دارا فنزلتها‪،‬‬
‫فجاءني بعض‬

‫)‪ (1‬هكذا في نسخة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪ 522‬وفي الرشاد ص ‪ " :334‬وكتبخخت أسخختاذن‬
‫في الخروج فورد الخ "‪.‬‬

‫]‪[309‬‬

‫الوكلء بثياب ودنانير وخلفها عندي فقلت له‪ :‬ماهخخذا ؟ قخال‪ :‬هخخو مخا تخخرى ثخخم جخاءني‬
‫آخر بمثلها وآخر حتى كبسوا الدار ثم جاءني أحمد بن إسحاق بجميخخع ماكخخان‬
‫معه‪ .‬فتعجبت وبقيت متفكرا فوردت علي رقعة الرجل‪ :‬إذا مضى من النهخخار‬
‫كذا وكذا فاحمل ما معك‪ ،‬فرحلت وحملخخت مخخا معخخي وفخخي الطريخخق صخخعلوك‬
‫يقطع الطريق في ستين رجل فاجتزت عليه وسلمني ال منه فوافيت العسخخكر‬
‫ونزلت فوردت علي رقعة أن احمل ما معخخك فصخخببته فخخي صخخنان الحمخخالين‪.‬‬
‫فلما بلغت الدهليز فإذا فيه أسود قائم فقال‪ :‬أنت الحسن بن النضر فقلت‪ :‬نعم‪،‬‬
‫قال‪ :‬ادخل فدخلت الدار‪ ،‬ودخلت بيتا وفرغت صنان الحمالين وإذا في زاوية‬
‫البيت خبز كثير فأعطى كل واحد من الحمالين رغيفيخخن واخرجخخوا وإذا بيخخت‬
‫عليه ستر فنوديت منه‪ :‬يا حسن بن النضر احمد ال على ما من به عليك ول‬
‫تشكن فود الشيطان أنك شككت‪ .‬وأخرج إلي ثوبين وقيل لي‪ :‬خخخذهما فتحتخخاج‬
‫إليهما فأخذتهما وخرجت‪ .‬قال سعد‪ :‬فانصرف الحسن بن النضخخر ومخخات فخخي‬
‫شهر رمضان وكفن في الثوبين‪ .‬بيان‪ :‬كبس داره هجم عليه وأحاطه وكبست‬
‫النهر والبئر‪ :‬طممتها بالتراب والصنان شبه سلة يجعل فيها الخبز‪ - 26 .‬كا‪:‬‬
‫علي بن محمد‪ ،‬عن الفضل الخزاز المدائني مولى خديجة بنت )محمخخد( أبخخي‬
‫جعفر قال‪ :‬إن قوما من أهل المدينة من الطالبيين كانوا يقولون بالحق فكخخانت‬
‫الوظائف ترد عليهم في وقت معلوم فلما مضى أبو محمد عليه السخخلم رجخخع‬
‫قوم منهم عن القول بالولد فوردت الوظائف على من ثبخت منهخخم علخخى القخخول‬
‫بالولد وقطع عن الباقين فل يذكرون في الذاكرين والحمخخد ل خ رب العخخالمين‪.‬‬
‫‪ - 27‬كا‪ :‬القاسم بن العل قال‪ :‬ولد لي عدة بنيخخن فكنخخت أكتخخب وأسخخأل الخخدعاء‬
‫فل يكتب إلي لهم بشئ فلما ولد لي الحسن ابني كتبخت أسخأل الخدعاء فخاجبت‪:‬‬
‫يبقى والحمد ل‪ - 28 .‬كا‪ :‬الحسن بن الفضل بن زيد اليماني قخخال‪ :‬كتخخب أبخخي‬
‫بخطه كتابا‬

‫]‪[310‬‬

‫فورد جوابه ثم كتب بخطي فورد جوابه‪ ،‬ثم كتب بخط رجل مخخن فقهخخاء أصخخحابنا فلخخم‬
‫يرد جوابه فنظرنا فكانت العلة أن الرجل تحول قرمطيا‪ - 29 .‬كا‪ :‬الحسن بن‬
‫خفيف‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬بعخث بخخدم إلخخى مدينخخة الرسخول صخخلى الخ عليخه وآلخخه‬
‫ومعهم خادمان وكتب إلى خفيف أن يخرج معهم فخرج معهخخم‪ .‬فلمخخا وصخخلوا‬
‫إلى الكوفة شرب أحد الخخخادمين مسخخكرا فمخخا خرجخخوا مخخن الكوفخخة حخختى ورد‬
‫كتاب من العسكر برد الخادم الذي شرب المسكر وعزل عخن الخدمخة‪- 30 .‬‬
‫كا‪ :‬الحسين بن الحسن العلوي قال‪ :‬كان رجل من نخخدماء روز حسخخني وآخخخر‬
‫معه فقال له‪ :‬هخخو ذا يجخخبي المخخوال ولخخه وكلء‪ ،‬وسخخموا جميخخع الخخوكلء فخخي‬
‫النواحي وأنهى ذلك إلى عبيد الخ بخخن سخخليمان الخخوزير فهخخم الخخوزير بخخالقبض‬
‫عليهم‪ ،‬فقال السلطان اطلبوا أين هذا الرجل فان هذا أمر غليظ فقال‪ :‬عبيد ال‬
‫بن سليمان نقبض على الخخوكلء فقخال السخخلطان‪ :‬ل ولكخن دسخوا لهخخم قومخخا ل‬
‫يعرفون بالموال فمن قبض منهم شيئا قبض عليه‪ .‬قال‪ :‬فخرج بأن يتقدم إلى‬
‫جميع الوكلء أن ل يأخذوا مخخن أحخخد شخخيئا وأن يمتنعخخوا مخخن ذلخخك ويتجخخاهلوا‬
‫المر فاندس بمحمد بن أحمد رجل ل يعرفه وخل به فقخخال‪ :‬معخخي مخخال اريخخد‬
‫أن اوصله فقال له محمد‪ :‬غلطت أنا ل أعرف من هذا شيئا فلخخم يخخزل يتلطفخخه‬
‫ومحمد يتجاهل عليه‪ ،‬وبثوا الجواسيس وامتنخخع الخخوكلء كلهخخم لمخخا كخخان تقخخدم‬
‫إليهم‪ - 31 .‬غط‪ :‬معجزاته عليه السلم أكثر مخخن أن تحصخخى غيخخر أنخخا نخخذكر‬
‫طرفا منها ما أخبرنا جماعة‪ ،‬عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه‪ ،‬عن‬
‫محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن إبراهيم بخخن مهزيخخار قخخال‪ :‬شخخككت عنخخد‬
‫مضي أبي محمد عليه السلم وكان اجتمع عند أبي مال جليل فحملخخه وركخخب‬
‫في السفينة وخرجت معه مشيعا له فوعك وعكخخا شخخديدا فقخخال‪ :‬يخا بنخخي ردنخخي‬
‫ردني فهو الموت‪ ،‬واتق ال فخخي هخخذا المخخال وأوصخخى إلخخي ومخخات‪ .‬فقلخخت فخخي‬
‫نفسي‪ :‬لم يكن أبي يوصي بشئ غير صحيح‪ ،‬أحمل هذا المال إلى‬
‫]‪[311‬‬

‫العراق وأكتري دارا على الشط ول اخبر أحدا فان وضح لي شئ كوضوحه أيام أبخخي‬
‫محمد عليه السلم أنفذته وإل تصدقت به‪ .‬فقدمت العراق واكتريت دارا على‬
‫الشط وبقيت أياما فإذا أنا برسول معه رقعة فيها‪ :‬يا محمد معك كذا وكذا فخخي‬
‫جوف كذا وكذا حتى قص علي جميع ما معي مما لخخم احخط بخخه علمخا فسخخلمت‬
‫المال إلى الرسول وبقيت أياما ل يرفع لي رأس‪ ،‬فخخاغتممت فخخخرج إلخخي‪ :‬قخخد‬
‫أقمناك مقام أبيك فاحمد ال‪ - 32 .‬شا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عن علي بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن محمد بن حمويه عن محمد بخخن إبراهيخخم مثلخخه‪ .‬بيخخان‪ :‬فخخي الكخخافي‬
‫مكان قوله‪ " :‬وإل تصدقت به " " وإل قصفت به " والقصف اللهخخو واللعخخب‬
‫وفي الرشاد‪ " :‬وإل أنفقته في ملذي وشهواتي " وكأنه نقل بالمعنى وقوله‪:‬‬
‫" ل يرفع لي رأس " كناية عن عدم التوجه والستخبار فان مخخن يتخخوجه إلخخى‬
‫أحد يرفع إليه رأسه‪ - 33 .‬غط‪ :‬بهذا السناد عن الحسن بن الفضخخل بخخن زيخخد‬
‫اليماني قال‪ :‬كتبخخت فخخي معنييخخن وأردت أن أكتخخب فخخي الثخخالث وامتنعخخت منخخه‬
‫مخافة أن يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويته مفسرا‪- 34 .‬‬
‫غط‪ :‬بهذا السناد عن بدر غلم أحمد بن الحسخخن )عنخخه( قخخال‪ :‬وردت الجبخخل‬
‫وأنا ل أقخخول بالمامخخة احبهخخم جملخخة إلخخى أن مخخات يزيخخد بخخن عبخخد الملخخك )‪(1‬‬
‫فأوصى إلي في علته أن يخدفع الشخخهري السخخمند وسخخيفه ومنطقتخه إلخى مخوله‬
‫فخفت إن لم أدفع الشهري إلى إذكوتكين نالني منخخه اسخختخفاف فقخخومت الدابخخة‬
‫والسيف والمنطقة بسبعمائة دينار في نفسي ولم أطلع عليه أحدا فخخإذا الكتخخاب‬
‫قد ورد علي من العخخراق أن وجخخه السخخبعمائة دينخخار الخختي لنخخا قبلخخك مخخن ثمخخن‬
‫الشهري السمند والسيف والمنطقة‪ .‬شا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عخخن الكلينخخي‪ ،‬عخخن علخخي‬
‫بن محمد‪ ،‬عن عدة من أصحابنا‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬في نسخة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪ 522‬والرشاد ص ‪ 334‬كمخخا مخخر عخخن كتخخاب النجخخوم‬
‫نقل عن دلئل الطبري‪ " :‬يزيد بن عبد ال "‪(*) .‬‬

‫]‪[312‬‬

‫أحمد بن الحسن‪ ،‬والعلء بخخن رزق الخخ‪ ،‬عخخن بخخدر مثلخخه‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخال الفيخخروز آبخخادي‪:‬‬
‫الشهرية بالكسر ضرب من البراذين‪) .‬وأقول‪ :‬يظهر من الخبر الطويل الذي‬
‫أخرجناه من كتاب النجوم ودلئل الطبري أن صخخاحب القضخخية هخخو أحمخخد ل‬
‫بدر غلمه والبدر روى عن موله والعلء عطف على العدة وهذا سخخند آخخخر‬
‫إلى أحمد ولم يذكر أحمد في الثاني لظهوره أو كان " عنخخه " بعخخد قخخوله غلم‬
‫أحمد بن الحسن فسقط من النساخ فتدبر )‪ - 35 .((1‬غط‪ :‬بهذا السناد‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن محمد‪ ،‬عن أبي عقيخخل عيسخخى بخخن نصخخر قخخال‪ :‬كتخخب علخخي بخخن زيخخاد‬
‫الصيمري يلتمس كفنا فكتب إليه‪ :‬إنك تحتاج إليه في سخخنة ثمخخانين فمخخات فخخي‬
‫سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته‪) .‬بيان‪ :‬في سنة ثمانين أي من عمخخره‬
‫أو المراد سنة ثمانين بعد المائتين وفي الكافي قبخخل مخخوته بأيخخام(‪ - 36 .‬غخخط‪:‬‬
‫محمد بن يعقوب‪ ،‬عن علي بن محمد قال‪ :‬خرج نهي عن زيارة مقابر قريش‬
‫والحائر فلما كان بعد أشهر دعا الوزير الباقطاني فقال له‪ :‬الخخق بنخخي الفخخرات‬
‫والبرسيين وقل لهم‪ :‬لتزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن يتفقد كخخل مخخن‬
‫زار فيقبض عليه‪ .‬بيان‪ :‬بنو الفرات رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفخخر‬
‫بن فرات‪ ،‬كان مخخن وزراء بنخخي العبخخاس وهخخو الخخذي صخخحح طريخخق الخطبخخة‬
‫الشقشقية ويحتمل أن يكون المراد النخخازلين بشخخط الفخخرات وبخخرس قريخخة بيخخن‬
‫الحلة والكوفة والمراد بزيارة مقابر قريش زيارة الكخخاظمين عليهمخخا السخخلم‪.‬‬
‫ك‪ :‬المظفر العلوي‪ ،‬عن ابن العياشي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بخخن أحمخخد الخخرازي‬
‫قال‪ :‬خرج بعض إخواني من أهل الري مرتادا بعخخد مضخخي أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم فبينا هو‬

‫)‪ (1‬هو موجود في نسخخخة الرشخخاد المطبوعخخة سخخنة ‪ ،1372‬ولخخذا أضخخفناه فخخي المتخخن‬
‫وجعلناه بين المعقوفتين‪.‬‬

‫]‪[313‬‬

‫في مسجد الكوفة متفكخرا فيمخا خخرج لخه‪ ،‬يبحخث حصخا المسخجد بيخده‪ ،‬إذا ظهخرت لخه‬
‫حصخخاة فيهخخا مكتخخوب " محمخخد " فنظخخر فخخإذا هخخي كتابخخة نخخاتئة مخلوقخخة غيخخر‬
‫منقوشة‪ - 37 .‬غط‪ :‬المفيد والغضائري‪ ،‬عن محمد بن أحمد الصخفواني قخال‪:‬‬
‫رأيت القاسم بن العلء وقد عمر مائة سنة وسبع عشرة سنة منها ثمانين سخخنة‬
‫صحيح العينين لقي مولنا أبا الحسن وأبخخا محمخخد العسخخكريين عليهمخخا السخخلم‬
‫وحجب بعد الثمانين وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام وذلك أنخخي كنخخت‬
‫مقيما عنده بمدينة الران من أرض أذربيجان وكان ل ينقطع توقيعات مولنخخا‬
‫صاحب الزمان عليه السلم على يد أبخخي جعفخخر محمخخد ابخخن عثمخخان العمخخري‬
‫وبعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس ال أرواحهما فانقطعت عنخخه‬
‫المكاتبة نحوا من شهرين فغلق رحمه ال لذلك‪ .‬فبينا نحن عنده نأكل إذ دخخخل‬
‫البواب مستبشرا فقال له‪ :‬فيج العراق ل يسمى بغيره فاستبشر القاسخخم وحخخول‬
‫وجهه إلى القبلة فسجد ودخل كهل قصير يرى أثر الفيخخوج عليخخه وعليخخه جبخخة‬
‫مضخخربة وفخخي رجلخخه نعخخل محخخاملي وعلخخى كتفخخه مخلة‪ .‬فقخخام القاسخخم فعخخانقه‬
‫ووضخخع المخلة عخن عنقخه‪ ،‬ودعخا بطسخخت ومخاء فغسخخل يخده‪ ،‬و أجلسخه إلخخى‬
‫جانبه‪ ،‬فأكلنا وغسلنا أيخخدينا‪ ،‬فقخخام الرجخخل فخخأخرج كتابخخا أفضخخل مخخن النصخخف‬
‫المدرج فناوله القاسم فأخذه وقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له‪ :‬ابن أبخخي سخخلمة‬
‫فأخذه أبو عبد ال ففضه وقرأه حتى أحس القاسخخم بنكايخة فقخخال‪ :‬يابخا عبخخد الخ‬
‫خير فقال خير فقال‪ :‬ويحك خرج في شئ فقال أبو عبد ال‪ :‬ما تكره فل‪ ،‬قخخال‬
‫القاسم‪ :‬فما هو قال نعي الشيخ إلى نفسه بعد ورود هذا الكتاب بخخأربعين يومخخا‬
‫وقد حمل إليه سبعة أثخخواب فقخخال القاسخخم‪ :‬فخخي سخخلمة مخخن دينخخي ؟ فقخخال‪ :‬فخخي‬
‫سلمة من دينك‪ ،‬فضحك رحمه ال فقخخال‪ :‬مخخا اؤمخخل بعخخد هخخذا العمخخر ؟ فقخخال‬
‫الرجخخل الخخوارد )‪ (1‬فخخأخرج مخخن مخلتخخه ثلثخخة ازر وحخخبرة يمانيخخة حمخخراء‬
‫وعمامة وثوبين ومنديل فأخذه القاسم وكان عنده قميخخص خلعخخه عليخخه مولنخخا‬
‫الرضا أبو الحسن عليه السلم وكخخان لخخه صخديق يقخال لخخه عبخد الرحمخان بخخن‬
‫محمد السنيزي‪ ،‬وكان شديد‬

‫)‪ (1‬أي بيده‪ :‬يقال قال بيده أي‪ :‬أهوى بهما وأخذ ما يريد‪.‬‬

‫]‪[314‬‬

‫النصب وكان بينه وبين القاسم نضر الخ وجهخخه مخخودة فخخي امخخور الخخدنيا شخخديدة وكخخان‬
‫القاسم يوده وقد كان عبد الرحمان وافى إلى الدار لصلح بين أبي جعفر بن‬
‫حمدون الهمداني وبين ختنه ابخن القاسخم‪ .‬فقخال القاسخخم لشخيخين مخن مشخخايخنا‬
‫المقيمين معه أحدهما يقال له أبخخو حامخخد عمخخران ابخخن المفلخخس والخخخر )أبخخو(‬
‫علي بن جحدر‪ :‬أن أقخخرئا هخخذا الكتخخاب عبخخد الرحمخخان بخخن محمخخد فخخاني احخخب‬
‫هدايته وأرجو أن يهديه ال بقراءة هذا الكتاب فقال له‪ :‬الخ الخ الخ فخخان هخخذا‬
‫الكتاب ل يحتمل ما فيه خلق من الشيعة‪ ،‬فكيف عبد الرحمان بن محمد فقال‪:‬‬
‫أنا أعلم أني مفش لسر ل يجوز لي إعلنه لكن من محبتي لعبد الرحمان ابخخن‬
‫محمد وشهوتي أن يهديه ال عزوجل لهذا المر هو ذا أقرئه الكتاب‪ .‬فلما مر‬
‫ذلخخك اليخخوم وكخخان يخخوم الخميخخس لثلث عشخخرة خلخخت مخخن رجخخب دخخخل عبخخد‬
‫الرحمان بن محمد وسلم عليه فأخرج القاسم الكتاب فقال له‪ :‬اقرأ هذا الكتخخاب‬
‫و انظر لنفسك فقرأ عبد الرحمان الكتاب فلمخخا بلخخغ إلخخى موضخخع النعخخي رمخخى‬
‫الكتاب عن يده‪ ،‬وقال للقاسم‪ :‬يابا محمد اتق ال فانك رجل فاضل فخخي دينخخك‪،‬‬
‫متمكن من عقلك‪ ،‬وال عزوجل يقول‪ " :‬وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما‬
‫تدري نفس بخخأي أرض تمخخوت " )‪ (1‬وقخخال‪ " :‬عخخالم الغيخخب فل يظهخخر علخخى‬
‫غيبه أحدا " فضحك )‪ (2‬القاسخم وقخال لخه‪ :‬أتخم اليخة " إل مخن ارتضخى مخن‬
‫رسول " ومولي هو المرتضى من الرسول وقال‪ :‬قد علمت أنخخك تقخخول هخخذا‬
‫ولكن ارخ اليوم فان أنا عشت بعد هذا اليوم المخخورخ فخخي هخخذا الكتخخاب فخخاعلم‬
‫أني لست على شئ وإن أنخخا مخخت فخخانظر لنفسخخك فخخورخ عبخخد الرحمخخان اليخخوم‬
‫وافترقوا‪ .‬وحم القاسم يوم السابع من ورود الكتاب واشتدت به في ذلك اليخخوم‬
‫العلة واستند في فراشه إلى الحائط وكان ابنه الحسن بخخن القاسخخم مخخدمنا علخخى‬
‫شرب الخمر وكان متزوجا إلى أبي جعفر بن حمدون الهمداني وكخخان جالسخخا‬
‫ورداؤه مستور‬

‫)‪ (1‬لقمان‪ (2) .34 :‬الجن‪.27 :‬‬


‫]‪[315‬‬

‫على وجه في ناحية من الدار وأبو حامد في ناحية وأبو علي بن جحدر وأنخخا وجماعخخة‬
‫من أهل البلد نبكي إذا اتكأ القاسم على يديه إلى خلف وجعل يقخخول‪ :‬يخا محمخد‬
‫يا علي يا حسن يا حسين يا مخخوالي كونخخوا شخخفعائي إلخخى الخ عزوجخخل وقالهخخا‬
‫الثانية وقالها الثالثة‪ .‬فلما بلغ في الثالثة‪ :‬يخا موسخخى يخا علخخي‪ ،‬تفرقعخخت أجفخان‬
‫عينيه كما يفرقع الصخخبيان شخقائق النعمخخان‪ ،‬وانتفخخخت حخخدقته‪ ،‬وجعخخل يمسخخح‬
‫بكمه عينيه وخرج من عينيه شبيه بماء اللحم ثم مد طرفه إلخخى ابنخخه فقخخال‪ :‬يخخا‬
‫حسن إلي يا با حامد إلى يخخا بخخا علخخي فاجتمعنخخا حخخوله ونظرنخخا إلخخى الحخخدقتين‬
‫صحيحتين فقال له أبو حامد‪ :‬تراني‪ .‬وجعخخل يخخده علخخى كخخل واحخخد منخخا وشخخاع‬
‫الخبر في الناس والعامة وأتاه الناس من العوام ينظرون إليه‪ .‬وركب القاضي‬
‫إليه وهو أبو السائب عتبة بن عبيد ال المسعودي وهو قاضي القضاة ببغخخداد‬
‫فدخل عليه فقال له‪ :‬يابا محمد ما هذا الذي بيدي وأراه خاتما فصخخه فيخخروزج‬
‫فقر به منه فقال‪ :‬عليه ثلثة أسطر فتناوله القاسم رحمه ال فلم يمكنه قراءتخخه‬
‫و خرج الناس متعجبين يتحدثون بخبره والتفت القاسم إلى ابنخخه الحسخخن فقخخال‬
‫له‪ :‬إن ال منزلك منزلة ومرتبتك مرتبة فاقبلها بشكر فقال له الحسخن‪ :‬يخا أبخه‬
‫قد قبلتها قال القاسم‪ :‬على ماذا ؟ قال‪ :‬على ما تأمرني به يا أبخخه قخخال علخخى أن‬
‫ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر‪ ،‬قال الحسن‪ :‬يا أبه وحق من أنخخت فخخي‬
‫ذكره لرجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء ل تعرفها فرفع القاسم يخخده‬
‫إلى السماء وقال‪ :‬اللهم ألهم الحسن طاعتك‪ ،‬وجنبه معصيتك ثلث مرات ثخخم‬
‫دعا بدرج فكتب وصيته بيده رحمه ال وكانت الضياع التي فخخي يخخده لمولنخخا‬
‫وقف وقفه‪ .‬وكان فيما أوصى الحسخخن أن قخال‪ :‬يخا بنخخي إن اهلخخت لهخخذا المخخر‬
‫يعني الوكالة لمولنا فيكون قوتخخك مخخن نصخخف ضخخيعتي المعروفخخة بفرجيخخدة‪،‬‬
‫وسائرها ملك مولي و إن لم تؤهل له فخخاطلب خيخخرك مخخن حيخخث يتقبخخل الخخ‪،‬‬
‫وقبل الحسن وصيته على ذلك فلما كخان فخي يخوم الربعيخن وقخد طلخع الفجخر‬
‫مات القاسم رحمه ال فوافاه عبد الرحمان يعخخدو فخخي السخخواق حافيخخا حاسخخرا‬
‫وهو يصيح واسيداه فاستعظم الناس ذلك منه‪ ،‬و‬

‫]‪[316‬‬

‫جعل الناس يقولون‪ :‬ما الذي تفعل بذلك ؟ فقال‪ :‬اسكتوا فقد رأيت مخخا لخخم تخخروه وتشخخيع‬
‫ورجع عما كان عليه‪ ،‬ووقف الكثير من ضياعه‪ .‬وتولى أبو علي ابن جحخخدر‬
‫غسل القاسم‪ ،‬وأبو حامد يصب عليه الماء وكفن في ثمانية أثخخواب علخخى بخخدنه‬
‫قميص موله أبي الحسن وما يليه السبعة الثواب الخختي جخخاءته مخخن العخخراق‪،‬‬
‫فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن من مولنا عليه السلم‬
‫في آخر دعاء‪ :‬ألهمك ال طاعته وجنب معصيته‪ ،‬وهو الدعاء الذي كان دعا‬
‫به أبوه وكان آخره‪ :‬قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثال‪ .‬نجخخم‪ :‬نقلنخخاه مخخن‬
‫نسخة عتيقة جدا من اصول أصحابنا لعلها قد كتخخب فخخي زمخخن الخخوكلء فقخخال‬
‫فيها ماهذا لفظه‪ :‬قال الصفواني وذكر نحوه‪ .‬ايضخخاح‪ :‬قخخوله وحجخخب أي عخخن‬
‫الرؤية والفيج بالفتح معرف پيك قوله ل يسمى بغيره أي كان هذا الرسول ل‬
‫يسمى إل بفيج العراق أو أنه لم يسخخمعه المبشخخر بخخل هكخخذا عخخبر عنخخه قخخوله "‬
‫أفضل من النصف " يصف كبره أي كان أكخخبر مخخن نصخخف ورق مخخدرج أي‬
‫مطوي وقال الجخخزري‪ :‬يقخخال نكيخخت فخخي العخخدو أنكخخى نكايخخة إذا أكخخثرت فيهخخم‬
‫الجراح والقتل فوهنوا لذلك ويقال نكأت القرحة أنكؤها إذا قشرتها وفي النجم‬
‫ببكائه وهو أظهر‪ - 38 .‬غط‪ :‬الحسين بن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫نوح‪ ،‬عن أبي نصر هبة الخ بخخن محمخخد ابخخن بنخخت ام كلثخخوم بنخخت أبخخي جعفخخر‬
‫العمري قخخال‪ :‬حخخدثني جماعخخة مخخن بنخخي نخخوبخت منهخخم أبخخو الحسخخن بخخن كخخثير‬
‫النوبختي وحدثتني به ام كلثوم بنت أبي جعفر محمخخد بخخن عثمخخان رضخخي الخ‬
‫عنهم أنه حمل إلى أبي جعفر رضي ال عنه في وقت من الوقخخات مخخا ينفخخذه‬
‫إلى صاحب المر عليه السلم من قم ونواحيها فلما وصل الرسول إلى بغداد‬
‫ودخل إلى أبي جعفر وأوصل إليه ادفع إليه وودعه وجخخاء لينصخخرف قخخال لخخه‬
‫أبو جعفر‪ :‬قد بقي شئ مما استودعته فأين هو ؟ فقال له الرجل‪ :‬لخخم يبخق شخئ‬
‫يا سيدي في يدي إل وقد سلمته فقال له أبو جعفر‪ :‬بلخخى قخخد بقخخي شخخئ فخخارجع‬
‫إلى ما معك وفتشخخه وتخخذكر مخخا دفخخع إليخخك فمضخخى الرجخخل فبقخخي أيامخا يتخخذكر‬
‫ويبحث ويفكر فلم يذكر شيئا ول أخبره‬

‫]‪[317‬‬

‫من كان في جملته ورجع إلى أبي جعفر فقال له‪ :‬لم يبق شئ في يدي مما سلم إلخخي إل‬
‫وقد حملت إلى حضرتك فقال أبو جعفر‪ :‬فخانه يقخال لخخك‪ :‬الثوبخان السخردانيان‬
‫اللذان دفعهما إليك فلن بن فلن ما فعل ؟ فقال له الرجل‪ :‬أي وال يا سخخيدي‬
‫لقد نسيتهما حتى ذهبخخا عخخن قلخخبي ولسخخت أدري الن أيخخن وضخخعتهما فمضخخى‬
‫الرجل فلم يبق شئ كان معه إل فتشه وحلخخه وسخخأل مخخن حمخخل إليخخه شخخيئا مخخن‬
‫المتاع أن يفتش ذلك فلم يقف لهما على خبر‪ .‬فرجع إلى أبي جعفر ره فأخبره‬
‫فقال له أبو جعفر‪ :‬يقال لك امض إلى فلن بن فلن القطان الذي حملخخت إليخخه‬
‫العدلين القطن في دار القطن فافتق أحدهما وهو الذي عليه مكتوب كذا وكخخذا‬
‫فانهما في جانبه فتحير الرجل مما أخبر بخخه أبخخو جعفخخر ومضخخى لخخوجهه إلخخى‬
‫الموضع ففتق العدل الذي قال له افتقه فخخإذا الثوبخخان فخخي جخخانبه قخخد اندسخخا مخخع‬
‫القطن فأخذهما وجاء بهما إلى أبي جعفر فسلمهما إليه وقال لخخه لقخخد انسخخيتهما‬
‫لني لما شددت المتاع بقيا فجعلتهما في جانب العدل‪ ،‬ليكون ذلك أحفظ لهما‪.‬‬
‫وتحدث الرجل بما رآه وأخبره به أبو جعفر من عجيب المخخر الخخذي ل يقخخف‬
‫عليه إل نبى أو إمام من قبل ال الذي يعلم السرائر وما تخفي الصخخدور‪ ،‬ولخخم‬
‫يكن هذا الرجل يعرف أبا جعفخر وإنمخا انفخذ علخى يخده كمخا ينفخذ التجخار إلخى‬
‫أصحابهم على يد من يثقون به ول كان معه تذكرة سلمها إلى أبي جعفخخر ول‬
‫كتاب لن المر كان حادا في زمان المعتضد والسخخيف يقطخخر دمخخا كمخخا يقخخال‬
‫وكان سرا بين الخاص من أهل هذا الشان وكان ما يحمل به إلخخى أبخخي جعفخخر‬
‫ل يقف من يحمله على خبره ول حاله وإنما يقال امض إلى موضع كذا وكذا‬
‫فسلم ما معك من غير أن يشعر بشئ ول يدفع إليه كتاب لئل يوقف علخخى مخخا‬
‫يحمله منه‪ - 39 .‬غط‪ :‬جماعة‪ ،‬عن الحسن بن حمزة العلخوي‪ ،‬عخن علخي بخن‬
‫محمد الكليني قال‪ :‬كتب محمد بن زياد الصيمري يسأل صاحب الزمان كفنخخا‬
‫يتيمن بما يكون من عنده فورد إنخخك تحتخخاج إليخخه سخخنة إحخخدى وثمخخانين فمخخات‬
‫رحمه ال في الوقت الذي حده وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر‪.‬‬

‫]‪[318‬‬

‫نجم‪ :‬باسنادنا إلى أبي جعفر الطبري قال‪ :‬كتب علي بن محمخخد السخخمري وذكخخر نحخخوه‬
‫دلئل المامخخة للطخخبري‪ ،‬عخخن أبخخي المفضخخل الشخخيباني‪ ،‬عخخن الكلينخخي‪ ،‬عخخن‬
‫السيمري مثلخخه‪ - 40 .‬غخخط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن عبخخاس قخخال‪:‬‬
‫حدثني ابن مروان الكوفي قال حدثني ابن أبي سورة قال كنت بالحخخائر زائرا‬
‫عشية عرفة فخرجخخت متوجهخخا علخخى طريخخق الخخبر فلمخخا انتهيخخت إلخخى المسخخناة‬
‫جلست إليها مستريحا ثم قمت أمشي وإذا رجل على ظهر الطريق فقخخال لخخي‪:‬‬
‫هل لك في الرفقة ؟ فقلت نعم فمشينا معا يحدثني واحدثه وسخخألني عخخن حخخالي‬
‫فأعلمته أني مضيق ل شئ معي وفي يخخدي فخخالتفت إلخخي فقخخال لخخي‪ :‬إذا دخلخخت‬
‫الكوفة فأت أبا طاهر الزراري فاقرع عليه بابه فانه سخخيخرج إليخخك وفخخي يخخده‬
‫دم الضحية فقل له يقال لك أعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عنخخد رجخخل‬
‫السخخرير فتعجبخخت مخخن هخخذا ثخخم فخخارقني ومضخخى لخخوجهه ل أدري أيخخن سخخلك‪.‬‬
‫ودخلت الكوفة وقصدت أبا طاهر محمد بن سليمان الخخزراري فقرعخخت عليخخه‬
‫بابه كما قال لي وخرج إلي وفي يده دم الضحية فقلت لها‪ :‬يقال لك أعط هذا‬
‫الرجل الصرة الدنانير التي عنخخد رجخخل السخخرير فقخخال‪ :‬سخخمعا وطاعخخة ودخخخل‬
‫فأخرج إلي الصرة فسلمها إلي فأخذتها وانصرفت‪ - 41 .‬غط‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫أبي غالب أحمد بن محمد الزراري قال حدثني أبو عبد ال محمد بن زيد بخخن‬
‫مروان قال حدثني أبو عيسى محمد بن علي الجعفري وأبو الحسين محمد بن‬
‫علي بن الرقام قال حدثنا أبو سورة قال أبو غالب وقد رأيت ابنا لبي سخخورة‬
‫وكان أبو سورة أحد مشايخ الزيديه المذكورين قال أبو سخخورة‪ :‬خرجخخت إلخخى‬
‫قبر أبي عبد ال عليه السلم اريد يوم عرفة فعرفت يوم عرفة فلما كان وقت‬
‫عشاء الخرة صليت وقمت فابتدأت أقرأ من الحمخخد وإذا شخخاب حسخخن الخخوجه‬
‫عليه جبة مسيفي فابتدأ‬

‫]‪[319‬‬
‫أيضا من الحمد وختم قبلي أو ختمخخت قبلخخه فلمخخا كخخان الغخخداة خرجنخخا جميعخخا مخخن بخخاب‬
‫الحائر فلما صرنا علخخى شخخاطئ الفخخرات قخخال لخخي الشخخاب‪ :‬أنخخت تريخخد الكوفخخة‬
‫فامض فمضيت طريق الفرات وأخذ الشاب طريق البر‪ .‬قخخال أبخخو سخخورة‪ :‬ثخخم‬
‫أسفت على فراقه فاتبعته فقال لي‪ :‬تعال فجئنا جميعا إلى أصل حصن المسناة‬
‫فنمنا جميعا وانتبهنا فإذا نحن على العوفى على جبل الخنخخدق فقخخال لخخي‪ :‬أنخخت‬
‫مضيق وعليك عيخال فخامض إلخى أبخي طخاهر الخزراري فسخيخرج إليخك مخن‬
‫منزله وفي يده الدم من الضحية فقل له‪ :‬شاب من صفته كذا يقول لك صخخرة‬
‫فيها عشرون دينارا جخخائك بهخخا بعخخض إخوانخخك فخخخذها منخخه قخخال أبخخو سخخورة‪:‬‬
‫فصرت إلى أبي طاهر ابن الزراري كما قال الشاب ووصفته له فقال‪ :‬الحمد‬
‫ل ورأيته فدخل وأخرج إلي الصرة الدنانير فدفعها إلي وانصرفت‪ .‬قخخال أبخخو‬
‫عبد ال محمد بن زيد بن مروان وهو أيضا من أحد المشخخايخ الزيخخديه حخخدثت‬
‫بهذا الحديث أبا الحسين محمد بن عبيد ال العلوي ونحن نزول بخخأرض الهخخر‬
‫فقال‪ :‬هذا حق جاءني رجل شاب فتوسمت فخخي وجهخخه سخخمة فصخخرفت النخخاس‬
‫كلهم وقلت له مخخن أنخخت ؟ فقخخال أنخخا رسخخول الخلخخف عليخخه السخخلم إلخخى بعخخض‬
‫إخوانه ببغداد فقلت له‪ :‬معك راحلة فقال نعم فخخي دار الطلحييخخن فقلخخت لخخه قخخم‬
‫فجئ بها ووجهت معه غلما فأحضر راحلته وأقام عندي يوم ذلك وأكل مخخن‬
‫طعامي وحدثني بكثير من سري وضخخميري قخخال‪ :‬فقلخخت لخخه علخخى أي طريخخق‬
‫تأخذ ؟ قال‪ :‬أنزل إلى هذه النجفة ثم آتي وادي الرملة ثم آتي الفسخخطاط وأبتخخع‬
‫الراحلة فأركب إلى الخلف عليه السلم إلى المغرب‪ .‬قال أبو الحسخخين محمخخد‬
‫بن عبيد ال‪ :‬فلما كان من الغد ركب راحلته وركبخخت معخخه حخختى صخخرنا إلخخى‬
‫قنطرة دار صالح فعبر الخندق وحده وأنا أراه حتى نزل النجخخف وغخاب عخن‬
‫عيني‪ .‬قال أبو عبد ال محمد بن زيخخد‪ :‬فحخخدثت أبخخا بكخخر محمخخد بخخن أبخخي دارم‬
‫اليمامي وهو من أحد مشايخ الحشوية بهذين الحديثين فقال‪ :‬هذا حخخق جخخاءني‬
‫منذ سنيات ابن اخت أبخخي بكخخر بخخن النخخخالي العطخخار‪ ،‬وهخخو صخخوفي يصخخحب‬
‫الصوفية فقلت‪ :‬من أين وأين‬

‫]‪[320‬‬

‫كنت‪ ،‬فقال لي‪ :‬أنا مسافر منذ سبع عشرة سنة فقلت له فأيش )‪ (1‬أعجخخب مخخا رأيخخت ؟‬
‫فقال‪ :‬نزلت بالسكندرية في خان ينزله الغرباء وكان في وسط الخان مسخخجد‬
‫يصلي فيه أهل الخان وله إمام وكان شاب يخرج من بيت لخخه غرفخخة فيصخخلي‬
‫خلف المام ويرجع من وقته إلى بيته ول يلبث مع الجماعة‪ .‬قخخال فقلخخت‪ :‬لمخخا‬
‫طال ذلك علي ورأيت منظره شاب نظيف عليه عباء‪ :‬أنا وال احخخب خخخدمتك‬
‫والتشرف بين يديك فقال شخأنك فلخم أزل أخخدمه حختى أنخس بخي النخس التخام‬
‫فقلت له ذات يوم من أنت أعزك ال قال أنا صاحب الحق فقلت لخخه يخخا سخخيدي‬
‫متى تظهر فقال ليس هذا أوان ظهخخوري وقخخد بقخخي مخخدة مخخن الزمخخان فلخخم أزل‬
‫على خدمته تلك وهو على حالته من صلة الجماعة وتخخرك الخخخوض فيمخخا ل‬
‫يعنيه إلى أن قال‪ :‬أحتاج إلى السفر فقلت له أنا معك‪ .‬ثم قلت له يا سيدي متى‬
‫يظهر أمرك قال علمة ظهور أمري كثرة الهرج و المرج والفتن وآتي مكخخة‬
‫فأكون في المسجد الحرام فيقال‪ :‬انصخخبوا لنخخا إمامخخا ويكخخثر الكلم حخختى يقخخوم‬
‫رجل من النخاس فينظخر فخي وجهخي ثخم يقخول يخا معشخر النخاس هخذا المهخدي‬
‫انظروا إليه فيأخذون بيدي وينصبوني بين الركن والمقخام فيبخايع النخخاس عنخخد‬
‫إياسهم عني قال‪ :‬وسرنا إلى ساحل البحر فعزم على ركوب البحخخر فقلخخت لخخه‬
‫يا سيدي أنا وال أفرق من البحر قخخال‪ :‬ويحخخك تخخخاف وأنخخا معخخك ؟ فقلخخت‪ :‬ل‬
‫ولكن أجبن قال فركب البحخخر وانصخخرفت عنخخه‪ .‬توضخخيح‪ :‬قخخال‪ :‬توسخخمت فخخي‬
‫وجهه الخير أي تفرست‪ - 42 .‬غط‪ :‬أخبرني جماعة عن أبي عبخخد الخ أحمخخد‬
‫بن محمد بن عياش عن أبي غالب الزراري قال‪ :‬قدمت من الكوفة وأنا شاب‬
‫إحدى قدماتي ومعي رجل من إخواننا قد ذهب )‪ (2‬على أبي عبخخد ال خ اسخخمه‬
‫وذلك في أيام الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رحمه ال واستتاره ونصخخبه‬
‫أبا جعفر محمد بن علي المعروف بالشلمغاني وكان مستقيما‬

‫)‪ (1‬لغة عامية بمعنى " أي شئ " وكانها مخففة من ذلك‪ (2) .‬يقخال‪ :‬ذهخخب عليخخه كخخذا‬
‫أي نسيه‪ ،‬فالذهاب إذا عدى بعلى يفيد معنى النسيان‪.‬‬

‫]‪[321‬‬

‫لم يظهر منه ما ظهر منه من الكفر واللحاد وكان الناس يقصدونه ويلقونه لنخخه كخخان‬
‫صاحب الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح سفيرا بينهخخم وبينخخه فخخي حخخوائجهم‬
‫ومهماتهم‪ .‬فقال لي‪ :‬صاحبي هل لك أن تلقى أبا جعفر وتحدث به عهخخدا فخخانه‬
‫المنصوب اليوم لهذه الطائفة فاني اريد أن أسخخأله شخيئا مخخن الخخدعاء يكتخب بخه‬
‫إلى الناحية قال‪ :‬فقلخخت نعخخم‪ ،‬فخخدخلنا إليخخه فرأينخخا عنخخده جماعخخة مخخن أصخخحابنا‬
‫فسلمنا عليه وجلسنا فأقبل على صاحبي فقال‪ :‬من هذا الفتى معك ؟ فقخخال لخخه‪:‬‬
‫رجل من آل زرارة بن أعين فأقبل علي فقال‪ :‬من أي زرارة أنت ؟ فقلخخت يخخا‬
‫سيدي أنا من ولد بكير بخن أعيخن أخخي زرارة فقخال‪ :‬أهخل بيخت جليخل عظيخم‬
‫القدر في هذا المر‪ ،‬فأقبل عليه صاحبي فقال له‪ :‬يا سيدنا اريخخد المكاتبخخة فخخي‬
‫شئ من الدعاء فقال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فلما سمعت هخخذا اعتقخخدت أن أسخخأل أنخخا أيضخخا‬
‫مثل ذلك وكنت اعتقدت في نفسي ما لم ابده لحد من خلق ال حال والدة أبي‬
‫العباس ابني وكانت كثيرة الخلف والغضب علي وكانت مني بمنزلخخة فقلخخت‬
‫في نفسي‪ :‬أسأل الدعاء لي من أمر قد أهمني ول اسميه فقلت‪ :‬أطال ال بقخخاء‬
‫سيدنا وأنا أسأل حاجة قال وماهي ؟ قلت الدعاء لي بالفرج من أمر قد أهمني‬
‫قال فأخذ درجا بين يديه كان أثبت فيه حاجة الرجل فكتخخب والخخزراري يسخخأل‬
‫الدعاء في أمر قد أهمه قال ثم طواه فقمنا وانصرفنا‪ .‬فلما كخخان بعخخد أيخخام قخخال‬
‫لي صاحبي أل نعود إلخخى أبخخي جعفخخر فنسخخأله عخخن حوائجنخخا الخختي كنخخا سخخألناه‬
‫فمضيت معه ودخلنا عليه فحين جلسنا عنده أخرج الدرج وفيه مسائل كخخثيرة‬
‫قد أجيبت في تضاعيفها فأقبل على صاحبي فقرأ عليه جواب ما سأل ثم أقبل‬
‫علي وهو يقرأ فقال‪ :‬وأما الزراري وحال الزوج والزوجخخة فأصخخلح الخ ذات‬
‫بينهما قال فورد علي أمر عظيم وقمنا فانصرفنا فقال لي‪ :‬قد ورد عليخخك هخخذا‬
‫المر فقلت أعجب منه قال مثل أي شئ فقلت‪ :‬لنه سر لم يعلمه إل ال تعالى‬
‫وغيري فقد أخبرني به‪ ،‬فقال‪ :‬أتشك في أمر الناحيخخة أخخخبرني الن مخخا هخخو ؟‬
‫فأخبرته فعجب منه‪.‬‬

‫]‪[322‬‬

‫ثم قضي أن عدنا إلى الكوفة فخخدخلت داري وكخخانت ام أبخخي العبخخاس مغاضخخبة لخخي فخخي‬
‫منزل أهلها فجاءت إلى فاسترضتني واعتذرت ووافقتني ولخخم تخخخالفني حخختى‬
‫فرق الموت بيننا‪ .‬وأخبرني بهذه الحكايخخة جماعخخة عخخن أبخخي غخخالب أحمخخد بخخن‬
‫محمد بن سليمان الزراري إجخخازة وكتخخب عنخخه ببغخخداد أبخخو الفخخرج محمخخد بخخن‬
‫المظفر في منزله بسويقة غالب في يوم الحخخد لخمخس خلخون مخخن ذي القعخخدة‬
‫سنة ست وخمسين وثلث مائة قال‪ :‬كنت تزوجت بام ولدي وهي أول امخخرأة‬
‫تزوجتها وأنا حينئذ حدث السن وسني إذ ذاك دون العشرين سنة فخخدخلت بهخخا‬
‫في منزل أبيها فأقامت في منزل أبيها سنين وأنا أجتهد بهخخم فخخي أن يحولوهخخا‬
‫إلى منزلي وهم ل يجيبوني إلى ذلك فحملت مني في هخخذه المخخدة وولخخدت بنتخخا‬
‫فعاشت مدة ثم ماتت ولم أحضخخر فخخي ولدتهخخا ول فخخي موتهخخا ولخخم أرهخخا منخخذ‬
‫ولدت إلى أن توفيت للشرور التي كانت بيني وبينهم‪ .‬ثم اصطلحنا على أنهخخم‬
‫يحملونها إلى منزلي فدخلت إليهم في منزلهم و دافعوني في نقخخل المخخرأة إلخخي‬
‫وقدر أن حملت المرأة مع هذه الحال ثم طخالبتهم بنقلهخا إلخى منزلخي علخى مخا‬
‫اتفقنا عليه فامتنعوا من ذلك فعاد الشر بيننا‪ ،‬وانتقلت منهم وولدت وأنا غائب‬
‫عنها بنتا وبقينا على حال الشر والمضارمة سنين ل آخذها‪ .‬ثخخم دخلخخت بغخخداد‬
‫وكان الصاحب بالكوفة في ذلك الوقت أبو جعفر محمد بن أحمد الزجخخوزجي‬
‫وكان لي كالعم أو الوالد‪ ،‬فنزلت عنخخده ببغخخداد وشخخكوت إليخخه مخخا أنخخا فيخخه مخخن‬
‫الشرور الواقعة بيني وبين الزوجة وبين الحماء فقال لي تكتب رقعة وتسأل‬
‫الدعاء فيها‪ .‬فكتبت رقعة ذكرت فيها حالي وما أنا فيه من خصومة القوم لخخي‬
‫وامتناعهم من حمل المرأة إلى منزلي ومضيت بها أنا وأبو جعفر إلى محمخخد‬
‫بن علي وكان في ذلك الواسطة بيننا وبين الحسين بن روح رضخخي ال خ عنخخه‬
‫وهو إذ ذاك الوكيل فدفعناها إليه وسألناه إنفاذها فأخذها مني وتخخأخر الجخخواب‬
‫عني أياما فلقيته فقلت له‪ :‬قد ساء نخخي تخخأخر الجخخواب عنخخي فقخخال‪ :‬ل يسخخوؤك‬
‫فانه أحب إلي لك وأومى إلي أن‬

‫]‪[323‬‬
‫الجواب إن قرب كان من جهه الحسين بن روح رضي ال خ عنخخه وإن تخخأخر كخخان مخخن‬
‫جهة الصاحب عليه السلم‪ .‬فانصرفت فلما كان من بعد ذلك ول أحفظ المخخدة‬
‫إل أنها كانت قريبة فوجه إلي أبو جعفر الزجوزجي يوما من اليخخام فصخخرت‬
‫إليه فأخرج لي فصل من رقعة وقال لخخي‪ :‬هخخذا جخخواب رقعتخخك فخخان شخخئت أن‬
‫تنسخخخه فانسخخه ورده فقرأتخه فخإذا فيخه‪ :‬والخزوج والزوجخخة فأصخلح الخ ذات‬
‫بينهما‪ .‬ونسخت اللفظ ورردت عليه الفصل ودخلنا الكوفة فسهل ال لي نفخخس‬
‫المرءة بأيسر كلفة وأقامت معخخي سخخنين كخخثيرة ورزقخخت منخخي أولدا و أسخأت‬
‫إليها إساءات واستعملت معها كل مال تصبر النساء عليخخه‪ ،‬فمخخا وقعخخت بينخخي‬
‫وبينها لفظة شر ول بين أحد من أهلها إلى أن فرق الزمخان بيننخا‪ .‬قخالوا‪ :‬قخال‬
‫أبو غالب‪ :‬وكنت قديما قبل هذه الحخخال‪ ،‬قخد كتبخخت رقعخخة أسخخأل فيهخا أن تقبخخل‬
‫ضيعتي ولم يكن اعتقادي في ذلك الوقت التقرب إلى ال عزوجل بهذه الحال‬
‫وإنما كان شهوة مني للختلط بخخالنوبختيين والخخدخول معهخخم فيمخخا كخخانوا مخخن‬
‫الدنيا فلم اجب إلى ذلك وألححت فخخي ذلخخك فكتخخب إلخخي أن اخخختر مخخن تثخخق بخخه‬
‫فاكتب الضيعة باسمه فانك تحتاج إليها فكتبتهخخا باسخخم أبخخي القاسخخم موسخخى بخخن‬
‫الحسخخن الزجخخوزجي ابخخن أخخخي أبخخي جعفخخر لثقخختي بخخه وموضخخعه مخخن الديانخخة‬
‫والنعمة فلم يمض اليام حتى أسروني العراب ونهبخخوا الضخخيعة الخختي كنخخت‬
‫أملكها وذهب فيها من غلتي ودوابي وآلتي نحو من ألف دينخخار وأقمخخت فخخي‬
‫أسخخرهم مخخدة إلخخى أن اشخختريت نفسخخي بمخخائة دينخخار وألخخف وخمسخخمائة درهخخم‬
‫ولزمني في اجرة الرسل نحخو مخخن خمسخمائة درهخخم فخرجخخت واحتجخخت إلخى‬
‫الضيعة فبعتها‪ .‬ايضاح‪ :‬المضخخارمة‪ :‬المغاضخخبة مخخن قخخولهم تضخخرم علخخي أي‬
‫تغضب قوله‪ " :‬وكان الصاحب " أي صخخاحبي أو ملجخخأ الشخخيعة وكخخبيرهم أو‬
‫صاحب الحكم من قبل السلطان والوسط أظهر‪ - 43 .‬غط‪ :‬أخبرني الحسين‬
‫بن عبيد ال‪ ،‬عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي‪ ،‬عن أبي علي بن‬
‫همام قال‪ :‬أنفذ محمد بن علي الشملغاني العزاقري إلى‬

‫]‪[324‬‬

‫الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله وقال‪ :‬أنا صاحب الرجل وقخخد امخخرت باظهخخار‬
‫العلم وقد أظهرته باطنا وظاهرا فباهلني فأنفذ إليه الشيخ في جواب ذلخخك أينخخا‬
‫تقدم صاحبه فهو المخصوم فتقدم العزاقري فقتل وصلب واخذ معه ابخخن أبخخي‬
‫عون و ذلك في سنة ثلث وعشرين وثلث مخخائة‪ .‬قخخال ابخخن نخخوح‪ :‬وأخخخبرني‬
‫جدي محمد بن أحمد بن العباس بخخن نخخوح رضخخي الخ عنخخه قخال‪ :‬أخبرنخخا أبخخو‬
‫محمد الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري قال‪ :‬لما أنفذ الشخخيخ‬
‫أبو القاسم الحسين بن روح رضي ال عنه التوقيع في لعن ابخخن أبخخي العزاقخخر‬
‫أنفذه من مجلسه في دار المقتدر إلى شيخنا أبي علي بن همام فخخي ذي الحجخخة‬
‫سنة اثنتي عشرة وثلثمائة وأمل أبو علي علي وعرفني أن أبا القاسم رضي‬
‫ال عنه راجع في ترك إظهاره فانه في يد القوم وفخي حبسخهم فخأمر باظهخاره‬
‫وأن ل يخشى ويأمن فتخلص وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمخخد‬
‫ل‪ .‬قال‪ :‬ووجدت في أصل عتيق كتب بالهواز في المحرم سنة سخخبع عشخخرة‬
‫وثلثمائة أبو عبد ال‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن إسخخماعيل بخخن‬
‫جعفر بن محمد بن عبد ال بن محمد بن علي بن أبي طالب الجرجخخاني قخخال‪:‬‬
‫كنت بمدينة قم فجرى بين إخواننا كلم في أمر رجل أنكر ولده فأنفذوا رجل‬
‫إلى الشيخ صيانة ال وكنت حاضرا عنده أيده ال فدفع إليه الكتاب فلخخم يقخخرأه‬
‫وأمره أن يذهب إلى أبي عبخخد الخ الخخبزوفري أعخخزه الخ ليجيخخب عخخن الكتخخاب‬
‫فصار إليه وأنا حاضر فقال له أبو عبد ال‪ :‬الولد ولده وواقعهخخا فخخي يخخوم كخخذا‬
‫وكذا في موضع كذا وكذا فقل له‪ :‬فيجعخخل اسخخمه محمخخدا فرجخخع الرسخخول إلخخى‬
‫البلد وعرفهم ووضح عندهم القول وولد الولد وسمي محمدا‪ .‬قخخال ابخخن نخخوح‪:‬‬
‫وحدثني أبو عبد ال الحسين بن محمد بن سورة القمي حين قخخدم علينخخا حاجخخا‬
‫قال‪ :‬حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمخخي ومحمخخد بخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد الصير في المعروف بابن الدلل وغيرهما من مشايخ أهل قم أن علخخي‬
‫بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمخخه محمخخد بخخن موسخخى بخخن‬
‫بابويه فلم يرزق منها ولدا فكتب إلى شيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي‬
‫ال عنه أن يسأل الحضرة‬

‫]‪[325‬‬

‫أن يدعو ال أن يرزقه أولدا فقهاء فجاء الجواب إنك لترزق من هذه وستملك جارية‬
‫ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين‪ .‬قال‪ :‬وقال لي أبو عبد ال بن سورة حفظه‬
‫ال‪ :‬ولبي الحسن بن بابويه ثلثة أولد محمد والحسين فقيهخخان مخخاهران فخخي‬
‫الحفظ يحفظان مال يحفظ غيرهما من أهل قخم ولهمخا أخ اسخمه الحسخن وهخو‬
‫الوسط مشتغل بالعبادة والزهد ل يختلط بالناس ول فقه لخه‪ .‬قخال ابخن سخورة‬
‫كلما روى أبو جعفر وأبو عبد ال ابنا علي بخخن الحسخخين شخخيئا يتعجخخب النخخاس‬
‫من حفظهما ويقولون لهما‪ :‬هذا الشخخأن خصوصخخية لكمخخا بخخدعوة المخخام عليخخه‬
‫السلم لكما‪ ،‬وهذا أمر مستفيض في أهل قخخم قخخال‪ :‬وسخخمعت أبخخا عبخخد الخ بخخن‬
‫سورة القمي يقول‪ :‬سمعت سرورا وكان رجل عابدا مجتهخخدا لقيتخخه بخخالهواز‬
‫غير أني نسيت نسخخبه يقخخول‪ :‬كنخخت أخخخرس لأتكلخخم فحملنخخي أبخخي وعمخخي فخخي‬
‫صبائي وسني إذ ذاك ثلث عشرة أو أربع عشرة إلى الشيخ أبخخي القاسخخم بخخن‬
‫روح رضي ال عنه فسأله أن يسأل الحضرة أن يفتح ال لساني فذكر الشيخ‬
‫أبو القاسم الحسين بخن روح أنكخم امرتخم بخالخروج إلخى الحخائر قخال سخرور‪:‬‬
‫فخرجنا أنا وأبي وعمخخي إلخخى الحيخخر فاغتسخخلنا وزرنخخا قخخال‪ :‬فصخخاح بخخي أبخخي‬
‫وعمي‪ :‬يا سرور فقلت بلسان فصيح لبيخخك فقخخال لخخي‪ :‬ويحخخك تكلمخخت‪ ،‬فقلخخت‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال أبخخو عبخخد الخ بخخن سخخورة‪ :‬وكخخان سخخرور هخخذا رجل ليخخس بجهخخوري‬
‫الصوت‪ .‬بيان‪ :‬يظهر منه أن البزوفري رحمه ال كان من السفراء ولخم ينقخل‬
‫ويمكن أن يكون وصخخل ذلخخك إليخخه بتوسخخط أو بخخدون توسخخطهم فخخي خصخخوص‬
‫الواقعة‪ - 44 .‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن سخخعد‪ ،‬عخخن علن الكلينخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫شاذان بن نعيم قال‪ :‬اجتمع عندي مال للغريم صلى ال عليه‪ :‬خمسمائة درهم‬
‫تنقص عشرين درهما فأبيت أن أبعثها ناقصة هذا المقدار فأتممتها من عندي‬
‫وبعثت بها إلى محمد بن جعفخخر و لخخم أكتخب مخالي فيهخخا فأنفخخذ إلخى محمخد بخخن‬
‫جعفر القبض وفيه‪ :‬وصلت خمس مائة درهم لك فيها عشخخرون درهمخخا‪ .‬شخخا‪:‬‬
‫ابن قولويه عن الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن محمد بن شاذان مثله‪.‬‬

‫]‪[326‬‬

‫يج‪ :‬عن محمد بن شاذان مثله‪ - 45 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن إسحاق بخخن يعقخخوب قخخال‪:‬‬
‫سمعت الشيخ العمري يقول‪ :‬صحبت رجل من أهل السواد ومعه مال للغريم‬
‫عليه السلم فأنفذه فرد عليه وقيل له‪ :‬أخرج حق ابن عمك منه وهو أربعمائة‬
‫درهم فبقي الرجل باهتا متعجبا ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة‬
‫لولد عمه قد كان رد عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها فإذا الخخذي نخخض لهخخم‬
‫من ذلك المال أربعمائة درهم كما قال عليه السلم فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل‪.‬‬
‫شا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عن علي بخخن محمخخد مثلخخه‪ - 46 .‬ك‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن علي بن محمد الرازي‪ ،‬عن جماعة من أصحابنا أنخخه عليخخه السخخلم‬
‫بعث إلى أبي عبد ال بخن الجنيخخد وهخخو بواسخط غلمخا وأمخخره بخبيعه فبخخاعه و‬
‫قبض ثمنه فلما عير الدنانير نقصت فخي التعييخر ثمانيخة عشخر قيراطخا وحبخة‬
‫فوزن من عنده ثمانيخخة عشخر قيراطخا وحبخخة وأنفخذها فخخرد عليخه دينخار وزنخخه‬
‫ثمانية عشر قيراطا وحبة‪ .‬يج‪ :‬قال الكليني‪ :‬أخبرنا جماعة مخخن أصخخحابنا أنخخه‬
‫بعث إلى آخر الخبر‪ .‬بيان‪ :‬الضمير في قوله " أنخه " راجخع إلخى القخائم عليخه‬
‫السلم‪ - 47 .‬ك‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن علن‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جبرئيخخل‪،‬‬
‫عن إبراهيم ومحمد ابنخخي الفخخرج‪ ،‬عخن محمخخد بخن إبراهيخم بخن مهزيخار قخال‪:‬‬
‫وفدت العسكر زائرا فقصدت الناحيخخة فلقيتنخخي امخخرأة فقخخالت‪ :‬أنخخت محمخخد بخخن‬
‫إبراهيم ؟ فقلت‪ ،‬نعم‪ ،‬فقالت‪ :‬انصرف فانك ل تصل فخخي هخخذا الخخوقت وارجخخع‬
‫الليلة فان الباب مفتوح لك‪ ،‬فادخل الدار‪ ،‬واقصدت البيت الذي فيخخه السخخراج‪،‬‬
‫ففعلت وقصدت الباب فإذا هو مفتخخوح و دخلخخت الخخدار وقصخخدت الخخبيت الخخذي‬
‫وصفته‪ .‬فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبكي إذ سخخمعت صخخوتا وهخخو يقخخول‪ :‬يخخا‬
‫محمد اتق ال وتب من كل ما أنت عليه فقد قلدت أمرا عظيما‪ - 48 .‬ك‪ :‬ابخخن‬
‫الوليد‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن علي بن محمد الرازي‪ ،‬عن نصر بن‪.‬‬

‫]‪[327‬‬

‫الصباح البلخخي )‪ (1‬قخال‪ :‬كخان بمخرو كخاتب كخان الخوزسختاني )‪ (2‬سخخماه لخخي نصخخر‬
‫فاجتمع عنده ألف دينخخار للناحيخخة فاستشخخارني فقلخخت‪ :‬ابعخخث بهخخا إلخخى الحخخاجز‬
‫فقال‪ :‬هو في عنقك إن سألني ال عنه يوم القيامة فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال نصخخر )‪:(3‬‬
‫ففارقته على ذلك ثم انصرفت إليه بعد سنتين‪ ،‬فلقيته فسألته عخخن المخخال فخخذكر‬
‫أنه بعث من المال بمأتي دينار إلى الحجاز )‪ (4‬فورد عليه وصولها والخخدعاء‬
‫له وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمأتي دينار فان أحببخخت أن تعامخخل‬
‫أحخخدا فعامخل السخخدي بخالري‪ .‬قخال نصخر )‪ :(5‬وورد علخخي نعخخي حخاجز )‪(6‬‬
‫فجزعت )‪ (7‬من ذلك جزعا شخخديدا واغتممخخت )‪ (8‬لخخه‪ ،‬فقلخخت لخخه‪ :‬ولخخم تغتخخم‬
‫وتجزع ؟ وقد من ال عليك بدللتين قد أخخخبرك بمبلخخغ المخخال وقخخد نعخخي إليخخك‬
‫حاجزا مبتدئا‪ - 49 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عخخن علن‪ ،‬عخخن نصخخر بخخن الصخخباح‬
‫قال‪ :‬أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز وكتخخب رقعخخة غيخخر فيهخخا‬
‫اسمه فخرج إليه بالوصول باسمه ونسبه والدعاء‪ - 50 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عخخن سخخعد‪،‬‬
‫عن أبي حامد المراغي‪ ،‬عن محمد بن شاذان بن نعيخخم قخخال‪ :‬بعخخث رجخخل مخخن‬
‫أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة وقد خط فيها بأصبعه كما تدور من غير‬
‫كتابة وقال للرسول‪ :‬احمل هذا المال فمن أخبرك بقصته وأجاب عخخن الرقعخخة‬
‫فأوصل إليه المال فصار الرجل إلى العسكر‪ ،‬وقصخخد جعفخخرا وأخخخبره الخخخبر‬
‫فقال له‪ :‬جعفر‪ :‬تقر بالبداء ؟ قال الرجل‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فان صاحبك قد بداله وقد‬
‫أمرك أن تعطيني هذا المال فقال له الرسول‪ :‬ل يقنعني هذا الجخخواب‪ .‬فخخخرج‬
‫من عنده وجعل يدور أصحابنا فخرجت إليه رقعة هذا مال كخان قخد غخخدر بخخه‬
‫كان فوق صندوق فدخل اللصوص البيت فأخذوا ما كان في الصندوق وسخخلم‬
‫المال وردت عليه الرقعة وقد كتب فيها كما تخخدور‪ :‬وسخخألت الخخدعاء فعخخل الخ‬
‫بك وفعل‪ .‬بيخان‪ :‬قخوله‪ " :‬وقخد كتخب فيهخا " أي الرقعخة الختي كخانت قخد كتخب‬
‫السؤال فيها بالصبع كمخخا تخخدور‪ - 51 .‬ك‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫صالح قال‪ :‬كتبت أسأل الدعاء‬

‫)‪ (81‬في هذه المواضع سقط وتصحيف وتبديل يعرف تفصيلها من ص ‪ 294‬و ‪297‬‬
‫و ‪ 362‬فيما يأتي وانما أضربنا عن اصلحها في الصلب لتطابق الخبر مع‬
‫المصدر فراجع‪(*) .‬‬

‫]‪[328‬‬

‫لبادا شخخاكه وقخخد حبسخخه ابخخن عبخخد العزيخخز واسخختأذن فخخي جاريخخة لخخي اسخختولدها فخخخرج‪:‬‬
‫استولدها ويفعل ال مخا يشخاء والمحبخوس يخلصخه )الخ( فاسختولدت الجاريخة‬
‫فولدت فماتت وخلى عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع‪ .‬قال‪ :‬وحخخدثني أبخخو‬
‫جعفر قال‪ :‬ولد لي مولود فكتبت أستاذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن فلخخم‬
‫يكتب شيئا فمات المولود يوم الثامن‪ ،‬ثخم كتبخت اخخبر بمخوته فخورد‪ :‬سخيخلف‬
‫عليك غيره وغيره‪ ،‬فسمه أحمد وبعد أحمد جعفرا فجاء ما قال عليخخه السخخلم‪.‬‬
‫قال‪ :‬وتزوجت بامرأة سرا فلما وطئتها علقت وجائت بابنة فاغتممت و ضاق‬
‫صدري فكتبت أشكو ذلك فورد‪ :‬ستكفاها‪ ،‬فعاشت أربع سنين ثم ماتت فخخورد‬
‫" الخ ذو أنخخاة وأنتخخم تسخختعجلون " قخخال‪ :‬ولمخخا ورد نعخخي ابخخن هلل لعنخخه الخ‬
‫جاءني الشيخ فقال لي‪ :‬أخرج الكيس الذي عندك فأخرجته فأخرج إلخى رقعخة‬
‫فيها‪ :‬وأما ما ذكرت من أمر الصوفي المتصنع يعني الهللي بتر الخ عمخخره‪.‬‬
‫ثم خرج من بعد موته " قد قصدنا فصبرنا عليه فبخختر ال خ عمخخره بخخدعوتنا "‪.‬‬
‫نجم‪ :‬بإسنادنا إلى أبي جعفر الطبري وعبد ال بن جعفر الحميري قال‪ :‬حدثنا‬
‫أبخخو جعفخخر إلخخى قخخوله‪ :‬وأنتخخم تسخختعجلون‪ .‬دلئل المامخخة للطخخبري عخخن أبخخي‬
‫المفضل الشيباني‪ ،‬عن أبي جعفر قال‪ :‬ولد لي مولود إلى آخر الخبر‪ .‬وعنخخه‪،‬‬
‫عن أبي المفضل‪ ،‬عن الكليني‪ ،‬عن أبي حامد المراغي‪ ،‬عن محمد بن شاذان‬
‫بن نعيم‪ ،‬عن رجل من أهل بلخ قال‪ :‬تزوجت امرأة سرا إلى آخر الخبر‪52 .‬‬
‫‪ -‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن علن‪ ،‬عن الحسن بن الفضل اليماني قال‪ :‬قصخخدت‬
‫سر من رأى فخرج إلي صرة فيها دنانير وثوبان فرددتها وقلخخت فخخي نفسخخي‪:‬‬
‫أنا عندهم بهذه المنزلة فأخذتني العزة‪ ،‬ثم ندمت بعد ذلك وكتبت رقعة أعتخذر‬
‫وأستغفر ودخلت الخلء وأنا احدث نفسي وأقول‪ :‬وال خ لئن ردت الصخخرة لخخم‬
‫احلها ولم انفقها حتى أحملها إلى والدي فهو أعلم مني‪ .‬فخرج إلخخى الرسخخول‪:‬‬
‫أخطأت إذ لم تعلمه أنا ربما فعلنا ذلك بموالينا وربما‬

‫]‪[329‬‬

‫سألونا ذلك يتبر كون به‪ ،‬وخرج إلي‪ :‬أخطأت بردك برنا وإذا استغفرت ال فال يغفر‬
‫لك وإذا كان عزيمتك وعقد نيتك أن لتحدث فيها حدثا ول تنفقها في طريقخخك‬
‫فقد صرفناها عنك‪ ،‬وأما الثوبان فلبد منهما لتحرم فيهمخخا‪ .‬قخخال‪ :‬وكتبخخت فخخي‬
‫معنيين وأردت أن أكتب في معنى ثخخالث فقلخخت فخخي نفسخخي‪ :‬لعلخخه يكخخره ذلخخك‪،‬‬
‫فخرج إلي الجواب في المعنيين والمعنى الثالث الذي طويته ولخخم أكتبخخه قخخال‪:‬‬
‫وسألت طيبا فبعث إلخي بطيخب فخي خرقخة بيضخاء فكخانت معخي فخي المحمخل‬
‫فنفرت نخخاقتي بعسخخفان وسخخقط محملخخي وتبخخدد مخخا كخخان معخخي فجمعخخت المتخخاع‬
‫وافتقدت الصرة و اجتهدت في طلبها حتى قال بعض مخن معنخا‪ :‬مخخا تطلخب ؟‬
‫فقلت‪ :‬صرة كانت معي‪ ،‬قال‪ :‬وما كان فيها ؟ فقلت‪ :‬نفقتي قال‪ :‬قد رأيت مخخن‬
‫حملها فلم أزل أسأل عنها حختى آيسخت منهخا فلمخا وافيخت مكخة حللخت عيبختي‬
‫وفتحتها فإذا أول ما بدا علي منهخخا الصخخرة وإنمخخا كخخانت خارجخا فخخي المحمخخل‬
‫فسقطت حين تبدد المتاع‪ .‬قال‪ :‬وضاق صدري ببغخخداد فخخي مقخخامي فقلخخت فخخي‬
‫نفسي أخاف أن لأحج في هذه السنة ول أنصخخرف إلخخى منزلخخي وقصخخدت أبخخا‬
‫جعفر أقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها فقال‪ :‬صر إلى المسجد الذي في مكان‬
‫كذا وكذا فانه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليخخه فقصخخدت المسخخجد و )بينخخا(‬
‫أنا فيه إذ دخل علي رجل فلما نظر إلي سلم وضخخحك وقخخال لخخي‪ :‬أبشخخر فانخخك‬
‫ستحج في هذه السنة‪ ،‬وتنصرف إلى أهلك سخخالما إنشخخاء الخخ‪ .‬قخخال‪ :‬وقصخخدت‬
‫ابن وجناء أسأله أن يكتري لي ويرتاد لي عديل فرأيتخخه كارهخخا ثخخم لقيتخخه بعخخد‬
‫أيام فقال لي‪ :‬أنا في طلبك منذ أيخخام قخخد كتخخب إلخخي أن أكخختري لخخك وأرتخخاد لخخك‬
‫عديل ابتداء فحدثني الحسخخن أنخخه وقخخف فخخي هخخذه السخخنة علخخى عشخخرة دللت‬
‫والحمخخد ل خ رب العخخالمين‪ - 53 .‬ك‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قال‪ :‬كنت مقيما ببغخخداد وتهيخخأت‬
‫قافلة اليمانيين للخروج فكتبت أستأذن في الخخخروج معهخخا‪ ،‬فخخخرج‪ :‬ل تخخخرج‬
‫معها فما لك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة وخرجت القافلة فخرج عليها بنو‬
‫حنظلة واجتاحوها‪.‬‬

‫]‪[330‬‬

‫قال‪ :‬وكتبت أستأذن في ركوب الماء فخرج‪ :‬ل تفعل‪ .‬فما خرجت سفينة في تلك السنة‬
‫إل خرج عليها البوارج )‪ (1‬فقطعوا عليها‪ .‬قال‪ :‬وخرجت زائرا إلى العسخخكر‬
‫فأنا في المسجد مع المغرب إذ دخل علخخي غلم فقخخال لخخي‪ :‬قخخم فقلخخت‪ :‬مخخن أنخخا‬
‫وإلى أين أقوم قال لي‪ :‬أنت علي بن محمد رسول جعفر ابن إبراهيخخم اليمخخاني‬
‫قم إلى المنزل قال وما كان علم أحد من أصحابنا بموافخخاتي قخخال‪ :‬فقمخخت إلخخى‬
‫منزله واسخختأذنت فخخي أن أزور مخخن داخخخل فخخأذن لخخي‪ .‬شخخا‪ :‬ابخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن‬
‫الكليني‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن علي بن الحسين اليماني قخخال‪ :‬كنخخت ببغخخداد‬
‫وذكر مثله‪ - 54 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن علن‪ ،‬عن العلخخم البصخخري‪ ،‬عخخن‬
‫أبي رجاء البصري قخخال‪ :‬خرجخخت فخخي الطلخخب بعخخد مضخخي أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم بسنتين لم أقف فيهما على شئ فلما كان في الثالثخخة كنخخت بالمدينخخة فخخي‬
‫طلب ولد أبي محمد عليه السخخلم بصخخرياء وقخخد سخخألني أبخخو غخخانم أن أتعشخخى‬
‫عنده فأنا قاعد مفكر في نفسي وأقول لو كان شئ لظهر بعد ثلث سخخنين وإذا‬
‫هاتف أسمع صوته ول أرى شخصه وهخو يقخول‪ :‬يخا نصخر بخن عبخد الخ قخل‬
‫لهل مصر آمنتم برسول ال حيث رأيتموه ؟ قال نصر ولم أكن عرفخخت اسخخم‬
‫أبي وذلك أني ولخخدت بالمخخدائن فحملنخخي النخخوفلي إلخخى مصخخر‪ :‬وقخخد مخخات أبخخي‬
‫فنشأت بها فلما سخمعت الصخوت قمخخت مبخادرا ولخخم أنصخخرف إلخى أبخي غخانم‬
‫وأخذت طريق مصر‪ .‬قال‪ :‬وكتخخب رجلن مخخن أهخخل مصخخر فخخي ولخخدين لهمخخا‬
‫فورد‪ :‬أما أنخت يخا فلن فخآجرك الخ ودعخا لخخر فمخات ابخن المعخزى‪ .‬قخال‪:‬‬
‫وحدثني أبو محمد الوجنائي قال‪ :‬اضخطرب أمخر البلخد وثخارت فتنخة فعزمخت‬
‫علخى المقخام ببغخداد ثمخانين يومخا فجخاءني شخيخ وقخال‪ :‬انصخرف إلخى بلخدك‪،‬‬
‫فخرجت من بغداد وأنا كاره فلما وافيت سخخر مخخن رأى أردت المقخخام بهخخا لمخخا‬
‫ورد علي من اضطراب البلد فخرجت فما وافيت المنزل حتى تلقخخاني الشخخيخ‬
‫ومعه كتاب من أهلى يخبروني بسكون البلد ويسألوني القدوم‪.‬‬

‫)‪ (1‬جمع بارجة وهو الشرير‪ ،‬يقال‪ :‬ما فلن ال بارجة قد جمع فيه الشر‪.‬‬

‫]‪[331‬‬
‫‪ - 55‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن هارون قال‪ :‬كان للغريم علي خمسخخمائة دينخخار‬
‫فأنا ليلة ببغداد وقد كان لها ريح مظلمة‪ ،‬وقد فزعت فزعا شديدا وفكرت فيما‬
‫علي ولي‪ ،‬وقلت في نفسي‪ :‬لي حوانيت اشتريتها بخمسخخمائة وثلثيخخن دينخخارا‬
‫وقد جعلتهخخا للغريخخم عليخخه السخخلم بخمسخخمائة دينخار‪ .‬فجخخاءني مخخن تسخخلم منخخي‬
‫الحوانيت وما كتبخخت إليخخه فخخي شخخئ مخخن ذلخخك مخخن قبخخل أن أنطخخق بلسخخاني ول‬
‫أخبرت به أحدا‪ - 56 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أبي القاسم بن أبي حخخابس )‪(1‬‬
‫قال‪ :‬كنت أزور الحسين عليه السلم في النصف مخخن شخخعبان فلمخخا كخخان سخخنة‬
‫من السنين وردت العسكر قبل شعبان‪ ،‬وهممت أن ل أزور فخخي شخخعبان فلمخخا‬
‫دخخخل شخخعبان قلخخت ل أدع زيخخارة كنخخت أزورهخخا فخرجخخت زائرا‪ ،‬وكنخخت إذا‬
‫وردت العسكر أعلمتهم برقعة أو رسالة فلما كان في هخخذه الدفعخخة قلخخت لبخخي‬
‫القاسم الحسن بن أبي أحمد الوكيل ل تعلمهخخم بقخخدومي فخخاني اريخخد أن أجعلهخخا‬
‫زورة خالصة فجاءني أبو القاسم وهو يتبسم وقال‪ :‬بعث إلي بهذين الخخدينارين‬
‫وقيل لي أدفعهما إلى الحابسي وقل له‪ :‬من كان فخخي حاجخخة ال خ كخخان الخ فخخي‬
‫حاجته‪ .‬قال‪ :‬واعتللخخت بسخخر مخخن رأى علخخة شخخديدة أشخخفقت فيهخخا وظللخخت )‪(2‬‬
‫مستعدا للموت فبعث إلي بسخختوقة فيهخخا بنفسخخجين وامخخرت بأخخخذه فمخخا فرغخخت‬
‫حتى أفقت والحمد ل رب العالمين‪ .‬قال‪ :‬ومات لي غريم فكتبت أسخختاذن فخخي‬
‫الخروج إلى ورثته بواسط وقلت‪ :‬أصير إليهم حدثان مخخوته لعلخخي أصخخل إلخخى‬
‫حقي فلم يؤذن لي ثم كتبت أستأذن ثانيا فلم يؤذن لي فلما كان بعد سنتين كتب‬
‫إلي ابتداء‪ :‬صر إليهخخم فخرجخت إليهخم فوصخلت إلخى حقخي‪ .‬قخال أبخخو القاسخخم‪:‬‬
‫وأوصل ابن رئيس عشرة دنانير إلى حاجز فنسيها حاجز أن يوصخخلها فكتخخب‬
‫إليه‪ :‬تبعث بدنانير ابن رئيس‪ .‬قال‪ :‬وكتب هارون بن موسى بخخن الفخخرات فخخي‬
‫أشياء وخط بالقلم بغير مداد‬

‫)‪ (1‬في المصدر ج ‪ 2‬ص ‪ " 170‬أبي حليس "‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬وأطلبت‪.‬‬

‫]‪[332‬‬

‫يسخخال الخخدعاء لبنخخي أخيخخه وكانخخا محبوسخخين‪ ،‬فخخورد عليخخه جخخواب كتخخابه وفيخخه دعخخاء‬
‫المحبوسين باسمهما‪ .‬قال‪ :‬وكتب رجخخل مخخن ربخخض حميخخد يسخخأل الخخدعاء فخخي‬
‫حمل له فورد‪ :‬الدعاء في الحمل قبل الربعخخة أشخخهر وسخختلد انخخثى فجخخاء كمخخا‬
‫قال‪ .‬قال‪ :‬وكتب محمد بن محمد القصري يسخخأل الخخدعاء أن يكفخخى أمخخر بنخخاته‬
‫وأن يرزق الحج ويرد عليه مخخاله فخخورد عليخخه الجخخواب بمخخا سخخأل فحخخج سخخنته‬
‫ومات من بناته أربع وكان له ستة‪ ،‬ورد عليخخه مخخاله‪ .‬قخخال‪ :‬وكتخخب محمخخد بخخن‬
‫يزداد يسأل الدعاء لوالخخديه فخخورد‪ :‬غفخخر الخ لخخك ولوالخخديك ولختخخك المتوفخخاة‬
‫المسماة كلكى وكانت هذه امرأة صخخالحة متزوجخخة بجخخوار‪ .‬وكتبخخت فخخي إنفخخاذ‬
‫خمسين دينارا لقخوم مخخؤمنين منهخا عشخخرة دنخانير لبخن عخخم لخخي لخخم يكخن مخن‬
‫اليمان على شئ فجعلت اسمه آخر الرقعة والفصول ألتمخخس )بخخذلك( الدللخخة‬
‫في ترك الدعاء له‪ ،‬فخرج في فصول المؤمنين‪ :‬تقبل ال منهم وأحسخخن إليهخخم‬
‫وأثابك ولم يدع لبن عمخخي بشخخئ‪ .‬قخخال‪ :‬وأنفخخذت أيضخخا دنخخانير لقخخوم مخخؤمنين‬
‫وأعطاني رجل يقال له محمد بن سعيد دنانير فأنفذتها باسم أبيخخه متعمخخدا ولخخم‬
‫يكن من دين ال على شئ فخرج الوصول باسم من غيرت اسمه محمد‪ .‬قال‪:‬‬
‫وحملت في هذه السنة التي ظهرت لي فيها هذه الدللة ألخخف دينخخار بعخخث بهخخا‬
‫أبو جعفر ومعي أبو الحسين محمد بن محمخخد بخخن خلخخف وإسخخحاق بخخن الجنيخخد‬
‫فحمخخل أبخخو الحسخخين الخخخرج الخخى الخخدور واكترينخخا ثلثخخة أحمخخرة‪ ،‬فلمخخا بلغنخخا‬
‫القاطول لم نجد حميخخرا فقلخخت لبخخي الحسخخين احمخخل الخخخرج الخخذي فيخخه المخخال‬
‫واخرج مع القافلة حتى أتخلف في طلب الحمخخار لسخخحاق بخخن الجنيخخد يركبخخه‬
‫فانه شيخ فاكتريت له حمارا ولحقت بأبي الحسخخين فخخي الحيخخر حيخخر سخخر مخخن‬
‫رأى فأنا اسامره )‪ (1‬وأقول له‪ :‬احمد ال على ما أنت‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬في الحير حيخخن وصخخل سخخر مخخن رأى فأنخخا أسخايره‪ .‬راجخخع ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.172‬‬

‫]‪[333‬‬

‫عليه فقال‪ :‬وددت أن هذا العمل دام لي‪ .‬فوافيت سر من رأى وأوصلت ما معنا فأخخخذه‬
‫الوكيل بحضرتي ووضعه فخخي منخخديل وبعخخث بخخه مخخع غلم أسخخود‪ .‬فلمخخا كخخان‬
‫العصر جاءني برزيمة خفيفخخة ولمخخا أصخخبحنا خل بخخي أبخخو القاسخخم وتقخخدم أبخخو‬
‫الحسين وإسحاق فقال أبخخو القاسخخم‪ :‬الغلم الخخذي حمخخل الرزيمخخة جخخاءني بهخخذه‬
‫الدراهم وقال لي‪ :‬ادفعها إلى الرسول الذي حمل الرزيمخخة فأخخخذتها منخخه فلمخخا‬
‫خرجت من باب الدار قال لي أبو الحسين من قبل أن أنطق أو يعلخخم أن معخخي‬
‫شيئا لما كنت معك في الحير تمنيت أن يجيئني منه دراهم أتبرك بهخخا وكخخذلك‬
‫عام أول حيث كنت معك بالعسكر فقلت له‪ :‬خذها فقد أتاك ال بها والحمد لخخ‬
‫رب العالمين‪ .‬قال‪ :‬وكتب محمد بن كشمرد يسأل الدعاء أن يجعل ابنه أحمخخد‬
‫من ام ولده في حل فخرج‪ :‬والصقري أحل ال له ذلك فأعلم عليخخه السخخلم أن‬
‫كنيته أبو الصقر‪ .‬يج‪ :‬عن أبي القاسخخم بخخن أبخخي حخخبيش قخخال‪ :‬كتبخخت فخخي إنفخخاد‬
‫خمسين دينارا إلى قوله فقد أتاك ال بهخخا‪ .‬بيخخان‪ :‬الرزمخخة بالكسخخر مخخا شخخد فخخي‬
‫ثوب واحد قوله " جاءني " أي أبو الحسين‪ - 57 .‬ك‪ :‬حدثني علي بن محمخخد‬
‫بن إسحاق الشعري )‪ (1‬قال‪ :‬كانت لي زوجة من الموالي قد كنخخت هجرتهخخا‬
‫دهرا فجاءتني فقالت إن كنت قد طلقتني فأعلمني فقلت لهخخا لخخم اطلقخخك ونلخخت‬
‫منها في ذلك اليوم فكتبت إلي بعد شهر تدعي أنها حملت )فكتبت( في أمرهخخا‬
‫وفي دار كان صهري أوصخى بهخا للغريخم عليخه السخلم أسخأل أن تبخاع منخي‬
‫وينجم علي ثمنها فورد الجواب في الدار قد اعطيت ما سألت وكف عن ذكر‬
‫المرأة والحمل فكتبت إلي المرأة بعد ذلك تعلمني أنها كتبت باطل وأن الحمل‬
‫ل أصل له والحمد ل رب العالمين‪ - 58 .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أبخخي علخخي‬
‫النيلي قال‪ :‬جاءني أبو جعفر فمضى‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬حدثني أبي قال حدثني سعد بن عبد ال قال حخدثني علخي بخن محمخد‬
‫ابن اسحاق الشعري‪ .‬راجع ج ‪ 2‬ص ‪.174‬‬

‫]‪[334‬‬

‫بي إلى العباسية وأدخلني إلى خربة وأخرج كتابا فقرأه على فإذا فيخخه شخخرح جميخخع مخخا‬
‫حدث على الدار‪ ،‬وفيه أن فلنة يعني ام عبد ال يؤخذ بشخخعرها وتخخخرج مخخن‬
‫الدار ويحدر بها إلى بغداد وتقعد بين يدي السلطان وأشياء مما يحدث ثم قخخال‬
‫لي‪ :‬احفظ ثم مخخزق الكتخخاب وذلخخك مخخن قبخخل أن يحخخدث مخخا حخخدث بمخخدة‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫وحدثني أبو جعفر المروزى عن جعفر بن عمرو قال‪ :‬خرجت إلخخى العسخخكر‬
‫وام أبخخي محمخخد فخخي الحيخخاة ومعخخي جماعخخة فوافينخخا العسخخكر فكتخخب أصخخحابي‬
‫يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل فقلخخت لهخخم‪ :‬ل تثبتخخوا اسخخمي‬
‫ونسخخبي فخخاني لأسخختأذن فخختركوا اسخخمي فخخخرج الذن‪ :‬ادخلخخوا ومخخن أبخخى أن‬
‫يستأذن‪ .‬قال‪ :‬وحدثني أبو الحسن جعفر بن أحمد قال‪ :‬كتب إبراهيم بن محمد‬
‫بن الفرج الرخجي في أشياء وكتب في مولود ولد له يسخأل أن يسخمى فخخرج‬
‫إليه الجواب فيما سأل ولم يكتب إليه في المولود شئ فمات الولخخد والحمخخد ل خ‬
‫رب العالمين‪ .‬قال‪ :‬وجرى بين قوم من أصخخحابنا مجتمعيخخن كلم فخخي مجلخخس‬
‫فكتب إلى رجل منهم شرح ما جرى في المجلس‪ .‬قال‪ :‬وحدثني العاصمى أن‬
‫رجل تفكر في رجخخل يوصخخل لخخه مخخا وجخخب للغريخخم عليخخه السخخلم وضخخاق بخخه‬
‫صدره فسمع هاتفا يهتف به‪ :‬أوصل مخا معخك إلخى حخاجز‪ .‬قخال‪ :‬وخخرج أبخو‬
‫محمد السروي إلى سر من رأى ومعه مال فخرج إليه ابتخخداء ليخخس فينخخا شخخك‬
‫ول فيمن قوم مقامنا ورد ما معك إلى حاجز‪ .‬قال‪ :‬وحخخدثني أبخخو جعفخخر قخخال‪:‬‬
‫بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلى العسكر شيئا فعمد الرجخخل فخخدس فيمخخا معخخه‬
‫رقعة من غير علمنا فردت عليه الرقعة بغير جواب‪ .‬وقال‪ :‬قال أبو عبخخد ال خ‬
‫الحسين بن إسماعيل الكندي‪ :‬قال لي أبو طاهر البللي‪ :‬التوقيخخع الخخذي خخخرج‬
‫إلي من أبي محمد عليه السلم فعلقوه في الخلف بعده وديعخة فخي بيتخك فقلخت‬
‫له‪ :‬احب أن تكتب لي من لفظ التوقيع ما فيه فأخبر أبا طاهر بمقالتي فقال له‪:‬‬
‫جئني به حتى يسقط السناد بينى وبينه‪ :‬خرج إلي من أبي محمد عليه السلم‬

‫]‪[335‬‬

‫قبل مضيه بسنتين يخخبرني بخالخلف مخن بعخده ثخم خخرج إلخي قبخل مضخيه بثلثخة أيخام‬
‫يخبرني بخذلك‪ .‬فلعخن الخ مخن جحخد أوليخخاء الخ حقخخوقهم وحمخل النخخاس علخخى‬
‫أكتافهم والحمد ل كثيرا‪ .‬بيان‪ :‬قوله‪ " :‬قال أبو عبد ال " كلم سخخعد بخخن عبخخد‬
‫ال‪ ،‬وكذا قوله " فقلت له " وضمير " له " راجع إلى الحسين‪ ،‬وكذا المستتر‬
‫في قوله " فأخبر " والحاصل أن الحسين سمع من البللخي أنخخه قخال‪ :‬التوقيخع‬
‫الذي خرج إلي من أبي محمد عليه السلم في أمر الخلف القائم هو في جملخخة‬
‫ما أودعتك في بيتك وكان قد أودعه أشياء كان في بيته فأخبر الحسخخين سخخعدا‬
‫بما سمع منه فقال سعد للحسين‪ :‬احب أن ترى التوقيع الذي عنده وتكتخخب لخخي‬
‫من لفظه فأخبر الحسين أبا طاهر بمقالة سعد فقخخال أبخخو طخخاهر‪ :‬جئنخخي بسخخعد‬
‫حتى يسمع مني بل واسطة فلما حضر أخبره بالتوقيع‪ ،‬ويؤيخخد مخخا وجهنخخا بخخه‬
‫هذا الكلم أن الكليني روى هذا التوقيع عن البللي‪ - 59 .‬ك‪ :‬كتب علخخي بخخن‬
‫محمد الصيمري يسأل كفنا فورد أنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين‬
‫فمات في الوقت الذي حده وبعخث إليخه بخالكفن قبخل مخوته بشخهر‪ - 60) .‬ك(‪:‬‬
‫محمد بن علي السود ره قال دفعت إلي امرأة سنة مخن السخنين ثوبخا وقخالت‪:‬‬
‫احمله إلى العمرى ره فحملته مع ثياب كثيرة فلما وافيت بغداد أمرني بتسخخليم‬
‫ذلك كله إلى محمد بن العبخخاس القمخخي فسخخلمت ذلخخك كلخخه مخخاخل ثخخوب المخخرأة‬
‫فوجه إلي العمري رضي ال عنه )و( قال‪ :‬ثوب المرأة سخخلمه إليخخه‪ ،‬فخخذكرت‬
‫بعد ذلك أن امرأة سلمت إلخخي ثوبخخا فطلبتخخه فلخخم أجخخده فقخخال لخخي‪ :‬لتغتخخم فانخخك‬
‫ستجده فوجدته بعد ذلك ولم يكن مع العمري نسخة ما كان معخخي‪ - 61) .‬ك(‪:‬‬
‫محمد بن علي السود ره قال‪ :‬سألني علي بن الحسين بن موسخخى بخخن بخخابويه‬
‫رحمه ال بعد موت محمد بن عثمخخان العمخخري أن أسخخأل أبخخا القاسخخم الروحخخي‬
‫رحمه ال أن يسأل مولنا صاحب الزمان عليه السلم أن يدعو ال أن يرزقه‬
‫ولدا ذكرا قال‪ :‬فسألته فأنهى ذلك ثم أخبرني بعد ذلك بثلثة أيام أنه قد دعا‬

‫]‪[336‬‬

‫لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الخ بخخه وبعخخده أولده‪ .‬قخخال أبخخو جعفخخر‬
‫محمد بن علي السود‪ :‬وسألته في أمر نفسي أن يدعو ال لخخي أن ارزق ولخخدا‬
‫ذكرا فلم يجبني إليه وقال‪ :‬ليس إلخخى هخخذا سخخبيل قخخال فولخخد لعلخخي بخخن الحسخخين‬
‫رحمه ال تلك السنة ابنه محمد وبعده أولد ولم يولد لي‪ .‬قال الصدوق رحمه‬
‫ال‪ :‬كان أبو جعفر محمد بن علي السود رضي ال عنه كثيرا مخخا يقخخول لخخي‬
‫إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي‬
‫ال عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه‪ :‬ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبخخة‬
‫في العلم وأنت ولدت بدعاء المام عليه السلم‪ .‬غخخط‪ :‬جماعخخة عخخن الصخخدوق‬
‫مثله‪ .‬وقال‪ :‬قال أبو عبد ال بخخن بخخابويه عقخخدت المجلخخس ولخخي دون العشخخرين‬
‫سنة فربما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن علي السود فإذا نظر إلى‬
‫إسراعي في الجوبة في الحلل والحرام يكثر التعجب لصغر سني ثم يقول‪:‬‬
‫ل عجب لنك ولدت بدعاء المام عليه السلم‪ - 62 .‬ك‪ :‬محمد بخخن علخخي بخخن‬
‫متيل قال‪ :‬كانت امرأة يقال لها زينب مخن أهخخل آبخخه وكخانت امخرأة محمخد بخخن‬
‫عبديل البي معها ثلث مائة دينار فصارت إلى عمخخي جعفخخر بخخن محمخخد بخخن‬
‫متيل وقالت‪ :‬احب أن اسلم هذا المال من يخخدي إلخخى يخخد أبخخي القاسخخم بخخن روح‬
‫قال‪ :‬فأنفذني معها اترجم عنها فلما دخلت علخخى أبخخي القاسخخم رحمخخه الخ أقبخخل‬
‫عليها بلسان فصيح فقال لها‪ :‬زينب چونا چويدا كوايد چون ايقنه )‪ (1‬ومعناه‬
‫كيف أنخت و كيخف مكثخت ومخخا خخبر صخخبيانك ؟ قخال فخامتنعت مخخن الترجمخة‬
‫وسلمت المال ورجعت‪ .‬غط‪ :‬جماعة عن الصدوق مثله‪ - 63 .‬ك‪ :‬محمخد بخن‬
‫علي بن متيل قال‪ :‬قال عمي جعفر بن محمد بن )‪ (2‬متيل دعاني‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع ج ‪ 2‬ص ‪ :181‬چونى چونا چويدا كوانخخد چخخون اسخخته "‪) .‬‬
‫‪ (2‬الصحيح‪ :‬جعفخخر بخخن أحمخخد بخخن متيخخل كمخخا فخخي المصخخدر ج ‪ 2‬ص ‪181‬‬
‫وقاموس ‪ -‬الرجال ج ‪ 2‬ص ‪.373‬‬

‫]‪[337‬‬

‫أبو جعفر محمد بن عثمان السمان المعروف بالعمري وأخخخرج إلخخى ثويبخخات معلمخخة و‬
‫صرة فيها دراهم فقال لي‪ :‬تحتاج أن تصير بنفسك إلى واسط في هذا الوقت‪،‬‬
‫وتدفع ما دفعت إليك إلخى أول رجخل يلقخاك عنخد صخعودك مخن المركخب إلخى‬
‫الشط بواسط‪ .‬قال‪ :‬فتداخلني من ذلك غخخم شخخديد وقلخخت مثلخخي يرسخخل فخخي هخخذا‬
‫المر ويحمل هذا الشئ الوتح قال فخرجت إلى واسط وصعدت من المركخخب‬
‫فأول رجل تلقاني سألته عخخن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن قطخخاة الصخخيدلني وكيخخل‬
‫الوقف بواسط فقال‪ :‬أنا هو من أنت فقلت أنا جعفخخر بخن محمخخد بخن متيخل قخال‬
‫فعرفني باسمي وسلم علي وسلمت عليه وتعانقنا فقلت له‪ :‬أبو جعفر العمخخري‬
‫يقرأ عليك السلم ودفع إلي هذه الثويبات و هخخذه الصخخرة لسخخلمها إليخخك فقخخال‬
‫الحمد ل فان محمد بن عبد ال العامري قد مات و خرجت لصلح كفنه فحل‬
‫الثياب فإذا بها ما يحتاج إليه مخخن حخخبرة وثيخخاب وكخخافور وفخخي الصخخرة كخخرى‬
‫الحمالين والحفار قال‪ :‬فشيعنا جنازته وانصرفت‪ .‬بيان‪ :‬قخخال الجخخوهري شخخئ‬
‫وتح ووتح أي قليل تافه وشئ وتح وعر أتباع لخخه اي نخخزر‪ - 64 .‬ك‪ :‬أخبرنخخا‬
‫أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ابخخن أخخخي طخخاهر ببغخخداد طخخرف‬
‫سوق القطن في داره قال قدم أبخخو الحسخخن علخخي بخخن أحمخخد بخخن علخخي العقيقخخي‬
‫ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومأتين إلى علخخي بخخن عيسخخى بخخن الجخخراح وهخخو‬
‫يومئذ وزير في أمر ضيعة له فسأله فقال له‪ :‬إن أهل بيتك في هذا البلخخد كخخثير‬
‫فان ذهبنا نعطي كلما سألونا طال ذلك أو كما قال‪ .‬فقال له العقيقي فاني أسأل‬
‫من في يده قضاء حاجتي فقخخال لخخه علخخي بخخن عيسخخى مخخن هخخو هخخذا فقخخال‪ :‬الخ‬
‫عزوجل وخرج مغضبا قال فخرجت وأنا أقول‪ :‬في ال عزاء من كل هالخخك‪،‬‬
‫ودرك من كل مصيبة قال فانصرفت فجاءني الرسول من عنخخد الحسخخين ابخخن‬
‫روح رضي ال عنه وأرضاه فشكوت إليه فذهب من عندي فخخأبلغه‪ .‬فجخخاءني‬
‫الرسول بمائة درهم عددا ووزنا ومنديل وشئ من حنوط وأكفخخان وقخخال لخخي‪:‬‬
‫مولك يقرؤك السلم ويقول لك إذا أهمك أمر أو غم فامسح بهذا المنديل‬

‫]‪[338‬‬

‫وجهك فانه منديل مولك‪ ،‬وخذ هذه الخخدراهم وهخخذا الحنخخوط وهخخذه الكفخخان وستقضخخى‬
‫حاجتك في ليلتك هذه وإذا قدمت إلى مصر مات محمد بن إسماعيل من قبلك‬
‫بعشرة أيام ثم مت بعده فيكون هذا كفنك وهذا حنوطخخك وهخخذا جهخخازك‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فأخذت ذلك وحفظته وانصرف الرسول فإذا أنا بالمشاعل على بخخابي والبخخاب‬
‫يدق فقلت لغلمي خير‪ :‬يا خير انظر أي شئ هخخو ذا ؟ فقخخال خيخخر‪ :‬هخخذا غلم‬
‫حميد بن محمد الكاتب ابن عم الوزير فأدخله إلى فقال قد طلبك الوزير يقول‬
‫لك مولي حميد اركب إلي‪ .‬قال فركبت وفتحخخت الشخخوارع والخخدروب وجئت‬
‫إلى شارع الوزانين فإذا بحميد قاعد ينتظرني فلمخخا رآنخخي أخخخذ بيخخدي وركبنخخا‬
‫فدخلنا على الوزير فقال لي الوزير يا شيخ قد قضى ال حاجتك واعتذر إلخخي‬
‫ودفع إلي الكتب مختومة مكتوبة قد فرغ منها قال فأخذت ذلك وخرجت‪ .‬قال‬
‫أبو محمد الحسن بن محمد فحدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العقيقي بنصخخيبين‬
‫بهذا وقال لي‪ :‬ما خرج هذا الحنخخوط إل لعمخختي فلنخخة ولخخم يسخخمها وقخخد بغيتخخه‬
‫لنفسي وقد قال لي الحسين بن روح رضي ال عنخخه إنخخي املخخك الضخخيعة وقخخد‬
‫كتب لي بالذي أردت فقمت إليه وقبلت رأسه وعينيه وقلخخت‪ :‬يخا سخيدي أرنخخي‬
‫الكفان والحنوط والدراهم فأخرج إلي الكفان فإذا فيها برد حبرة مسخخهم مخن‬
‫نسج اليمن وثلثة أثواب مروي وعمامخخة وإذا الحنخخوط فخخي خريطخخة وأخخخرج‬
‫الدراهم فعددتها مائة درهم فقلت يخخا سخخيدي هخخب لخخي منهمخخا درهمخخا أصخخوغه‬
‫خاتما قال‪ :‬وكيف يكون ذلخخك خخخذ مخخن عنخخدي مخخا شخخئت فقلخخت اريخخد مخخن هخخذه‬
‫وألححت عليخخه وقبلخخت رأسخخه وعينيخخه فأعطخخاني درهمخخا فشخخددته فخخي منخخديلي‬
‫وجعلته في كمي فلما صرت إلخخى الخخخان فتحخخت زنفيلجخخة )‪ (1‬معخخي وجعلخخت‬
‫المنخخديل فخخي الزنفيلجخخة وفيخخه الخخدرهم مشخخدود وجعلخخت كتخخبي ودفخخاتري فخخوقه‬
‫وأقمت أياما ثم جئت أطلب الدرهم فإذا الصرة مصرورة بحالها ول شئ فيها‬
‫فأخذني شبه الوسخخواس فصخخرت إلخخى بخخاب العقيقخخي فقلخخت لغلمخخه خيخخر اريخخد‬
‫الدخول إلى الشيخ‬

‫)‪ (1‬زنفيلجة معرب زنبيلجه وهى الصغار من الزنابيل‪.‬‬

‫]‪[339‬‬

‫فأدخلني إليه فقال لي مالك ؟ فقلخخت يخخا سخخيدي الخخدرهم الخخذي أعطيتنخخي مخخا أصخخبته فخخي‬
‫الصرة فدعا بالزنفيلجة وأخرج الدراهم فإذا هي مائة درهم عددا ووزنخخا ولخخم‬
‫يكن معي أحد أتهمخخه فسخخألته فخخي رده إلخخي فخخأبى ثخخم خخخرج إلخخى مصخخر وأخخخذ‬
‫الضيعة ثم مات قبله محمد بن إسماعيل بعشرة أيام ثم توفي رحمه ال وكفخخن‬
‫في الكفان التي دفعت إليه‪ .‬غط‪ :‬جماعة عن الصدوق مثله‪ .‬بيان‪ :‬قوله " إل‬
‫لعمتي " أي ما خرج هخخذا الحنخخوط أول إل لعمخختي ثخخم طلبخخت حنوطخخا لنفسخخي‬
‫فخرج مع الكفن والدراهم‪ ،‬واحتمال كون الحنوط لم يخخخرج لخخه أصخخل وإنمخخا‬
‫أخذ حنوط عمتخخه لنفسخخه فيكخخون رجوعخخا عخخن الكلم الول بعيخخد‪ .‬وفخخي غيبخخة‬
‫الشيخ‪ " :‬إل إلى عمتي فلنة ولم يسمها وقد نعيخخت إلخخي نفسخخي " فيحتمخخل أن‬
‫تكون عمته في بيت الحسين بن روح فخرج إليها‪ .‬قخخوله " وقخخد كتخخب " علخخى‬
‫بناء المجهول ليكون حال عن ضمير املك أو تصديقا لمخخا أخخخبر بخخه أو علخخى‬
‫بناء المعلوم فالضمير المرفوع راجع إلى الحسين أي وقد كخخان كتخخب مطلخخبي‬
‫إلى القائم عليه السلم فلما خرج أخبرني به قبل رد الضخخيعة والمسخخهم الخخبرد‬
‫المخطط‪ - 65 .‬ك‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن شاذان بن نعيم الشخخاذاني‬
‫قال‪ :‬اجتمعت عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما فوزنت من عندي‬
‫عشرين درهما ودفعتها إلى أبي الحسين السدي رضي ال عنخخه ولخخم اعرفخخه‬
‫أمر العشرين فورد الجواب‪ :‬قخد وصخخلت الخمخخس مخخائة درهخخم الخختي لخخك فيهخخا‬
‫عشرون درهما‪ .‬قال محمد بن شاذان‪ :‬وأنفذت بعد ذلك مخخال ولخخم افسخخر لمخخن‬
‫هو فورد الجواب‪ :‬وصل كذا وكذا منه لفلن كذا ولفلن كذا‪ .‬قال‪ :‬وقخخال أبخخو‬
‫العباس الكوفي‪ :‬حمل رجل مال ليوصله وأحخخب أن يقخخف علخخى الدللخخة فوقخخع‬
‫عليه السخخلم‪ :‬إن استرشخخدت ارشخخدت وإن طلبخخت وجخخدت يقخخول لخخك مخخولك‪:‬‬
‫احمل ما معك قال الرجل فأخرجت مما معخخي سخختة دنخخانير بل وزن وحملخخت‬
‫الباقي فخرج في التوقيع يخخا فلن رد السخختة الخختي أخرجتهخخا بل وزن‪ ،‬وزنهخخا‬
‫ستة دنانير وخمسة‬

‫]‪[340‬‬

‫دوانيق وحبة ونصف‪ ،‬قال الرجل‪ :‬فوزنت الدنانير فإذا بها )‪ (1‬كما قال عليه السخخلم‪.‬‬
‫‪ - 66‬ك‪ :‬أحمد بن هارون عن محمد الحميري عن أبيه عن إسحاق بن حامخخد‬
‫الكاتب قال‪ :‬كان بقم رجل بزاز مؤمن‪ ،‬وله شريك مرجئ فوقع بينهمخخا ثخخوب‬
‫نفيس فقخخال المخخؤمن يصخخلح هخخذا الثخخوب لمخخولي فقخخال شخخريكه لسخخت أعخخرف‬
‫مولك ولكن افعل بخخالثوب مخخا تحخخب‪ ،‬فلمخخا وصخخل الثخخوب شخخقه عليخخه السخخلم‬
‫بنصفين طول فأخذ نصفه ورد النصف وقال‪ :‬ل حاجة لي في مال المرجخخئ‪.‬‬
‫‪ - 67‬ك‪ :‬عمار بن الحسين بن إسحاق الشروسي رضي ال عنه قال‪ :‬حخدثنا‬
‫أبو العباس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الجحدري )‪ (2‬أنه خرج إليخه مخن‬
‫صاحب الزمان عليه السلم بعد أن كان اغري بالفحص والطلب‪ ،‬وسار عخن‬
‫وطنه ليتبين له ما يعمل عليه‪ ،‬فكان نسخة التوقيع‪ :‬من بحث فقد طلب‪ ،‬ومخخن‬
‫طلب فقد دل ومن دل فقد أشاط )‪ (3‬ومن أشخخاط فقخخد أشخخرك‪ ،‬قخخال فكخخف عخخن‬
‫الطلب ورجع‪ .‬غط‪ :‬جماعة عن الصدوق مثله‪ - 68 .‬ك‪ :‬محمد بخخن علخي بخن‬
‫أحمد بن روح بن عبد ال بخخن منصخور بخخن يخخونس بخخن روح صخاحب مولنخخا‬
‫صاحب الزمان عليه السلم )‪ (4‬قال‪ :‬سخخمعت محمخخد بخخن الحسخخين الصخخيرفي‬
‫المقيم بأرض بلخ يقول‪ :‬أردت الخخخروج إلخخى الحخخج وكخخان معخخي مخخال بعضخخه‬
‫ذهب وبعضه فضة فجعلت ما كان معي من ذهب سبائك وما كان مخخن فضخخة‬
‫نقرا وقد كان قد دفع ذلك المال إلي لسلمه إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بخخن‬
‫روح قدس ال روحه قال‪ :‬فلما نزلت سرخس ضربت خيمخختي علخخى موضخخع‬
‫فيه رمل وجعلت اميز تلك‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فإذا هي كما قال راجع ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .187‬في المصدر الخجندى‪.‬‬
‫)‪ (3‬يقال‪ :‬أشاط دمه وبدمه‪ :‬أذهبه‪ ،‬أو عمل في هلكه‪ ،‬أو عرضه للقتخخل‪) .‬‬
‫‪ (4‬في المصدر‪ :‬حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد بن فخخرخ بخخن عبخخد‬
‫ال بن منصور ابن يونس بن بزرج صاحب الصادق عليه السلم‪.‬‬

‫]‪[341‬‬

‫السبائك والنقر‪ ،‬فسقطت سبيكة من تلك السبائك مني وغاضت في الرمل وأنا لأعلخخم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلما دخلت همذان ميزت تلك السبائك والنقرة مرة اخخخرى اهتمامخخا منخخى‬
‫بحفظها ففقدت منها سبيكة وزنها مائة مثقخخال وثلثخخة مثاقيخخل أو قخخال ثلثخخة و‬
‫تسعون مثقال قخخال‪ :‬فسخخبكت مكانهخخا مخخن مخخالي بوزنهخخا سخخبيكة وجعلتهخخا بيخخن‬
‫السبائك‪ .‬فلما وردت مدينة السلم قصدت الشيخ أبا القاسم الحسخخين بخخن روح‬
‫قدس ال روحه وسلمت إليه ما كان معي من السبائك والنقر فمد يده من بيخخن‬
‫السبائك إلى السبيكة التي كنت سبكتها من مالي بخخدل ممخخا ضخخاع منخخي فرمخخى‬
‫بها إلي وقال لخخي‪ :‬ليسخت هخذه السخخبيكة لنخخا سخبيكتنا ضخخيعتها بسخخرخس حيخث‬
‫ضربت خيمتك في الرمخخل فخخارجع إلخخى مكانخخك وانخخزل حيخخث نزلخخت واطلخخب‬
‫السبيكة هناك تحت الرمل فإنك ستجدها وتعخخود إلخخى هاهنخخا فل ترانخخي‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فرجعت إلى سرخس ونزلت حيث كنت نزلت‪ ،‬ووجدت السخخبيكة وانصخخرفت‬
‫إلى بلدي‪ ،‬فلما كان بعد ذلك حججخخت ومعخخي السخخبيكة‪ .‬فخخدخلت مدينخخة السخخلم‬
‫وقد كان الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي ال عنه مضى‪ ،‬ولقيت أبخخا‬
‫الحسن السمري رضي ال عنه فسلمت إليه السبيكة‪ - 69 .‬ك‪ :‬حدثنا الحسخخين‬
‫بن علي بن محمد القمي المعروف بأبي علي البغدادي قال‪ :‬كنت ببخارا فدفع‬
‫إلى المعروف بابن جاوشير عشخخرة سخخبائك ذهبخخا وأمرنخخي أن اسخخلمها بمدينخخة‬
‫السلم إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس ال روحه فحملتها معخخي‪.‬‬
‫فلما بلغت آموية )‪ (1‬ضاعت مني سبيكة مخن تلخك السخبائك‪ ،‬ولخم أعلخم بخذلك‬
‫حتى دخلت مدينة السلم فأخرجت السبائك لسخخلمها فوجخخدتها ناقصخخة واحخخدة‬
‫منها فاشتريت سبيكة مكانها بوزنها وأضفتها إلى التسع سبائك ثم دخلت على‬
‫الشيخ أبي القاسم الروحي قدس ال روحه‪ ،‬ووضعت السبائك بين يخخديه فقخخال‬
‫لي‪ :‬خذ لك تلك * )هامش( )‪ (1‬نهر يجخخرى بيخخن خراسخخان وتركسخختان قريبخخا‬
‫من خوارزم ويسمى آمون أيضا‪.‬‬

‫]‪[342‬‬

‫السبيكة التي اشتريتها وأشار إليها بيده فان السبيكة التي ضيعتها قد وصلت إلينا وهخخو‬
‫ذا هي‪ ،‬ثم أخرج إلى تلك السبيكة التي كخخانت ضخخاعت منخخي بآمويخخة فنظخخرت‬
‫إليهخخا وعرفتهخخا‪ .‬وقخخال الحسخخين بخخن علخخي بخخن محمخخد المعخخروف بخخأبي علخخي‬
‫البغدادي‪ :‬ورأيت تلك السنة بمدينة السخخلم امخخرأة تسخخألني عخخن وكيخخل مولنخخا‬
‫عليه السلم من هو ؟ فأخبرها بعض القميين أنه أبو القاسم الحسين بخخن روح‬
‫وأشار لها إلي‪ .‬فدخلت عليه وأنا عنده‪ ،‬فقالت له‪ :‬أيها الشيخ أي شخخئ معخخي ؟‬
‫فقال‪ :‬ما معك فخخألقيه فخخي دجلخخة ثخخم ائتينخخي حخختى اخخخبرك قخخال فخخذهبت المخخرأة‬
‫وحملت ما كان معهخخا فخخألقته فخخي دجلخخة ثخخم رجعخخت ودخلخخت إلخخى أبخخي القاسخخم‬
‫الروحي قدس ال روحه فقال أبو القاسم رضي ال عنه لمملوكة لخخه أخرجخخي‬
‫إلي الحقة فقالت المرأة‪ :‬هذه الحقة الخختي كخخانت معخخك ورميخخت بهخخا فخخي دجلخخة‬
‫اخبرك بما فيها أو تخبريني فقالت له‪ :‬بل أخبرني‪ .‬فقال‪ :‬في هذه الحقخخة زوج‬
‫سخخوار ذهخخب وحلقخخة كخخبيرة فيهخخا جخخوهر وحلقتخخان صخخغيرتان فيهمخخا جخخوهر‬
‫وخاتمان أحدهما فيروزج والخر عقيق وكان المر كما ذكر لخخم يغخخادر منخخه‬
‫شيئا ثم فتح الحقة فعرض علي ما فيها ونظرت المرأة إليخخه فقخخالت هخخذا الخخذي‬
‫حملته بعينه ورميت به في دجلة فغشي على وعلى المرأة فرحخخا بمخخا شخخاهدنا‬
‫من صدق الدللة‪) .‬ثم( قال الحسين لي من بعد ما حدثني بهذا الحديث‪ :‬اشخخهد‬
‫بال تعالى أن هذا الحخخديث كمخخا ذكرتخخه لخخم أزد فيخخه ولخخم أنقخخص منخخه‪ .‬وحلخخف‬
‫بالئمة الثني عشر صلوات ال عليهم لقد صدق فيمخخا حخخدث بخخه مخخا زاد فيخخه‬
‫ول نقص منه‪ - 70 .‬ك‪ :‬محمد بن عيسى بن أحمد الزرجي قال‪ :‬رأيخخت بسخخر‬
‫من رأى رجل شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيد )ة( وذكر أنه هاشمى‬
‫من ولد موسى ابن عيسى )‪ (1‬فلما كلمني صاح بجارية وقال يا غخخزال أو يخخا‬
‫زلل فإذا أنا بجارية‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فلما كان من الغد حملني الهاشخخمي إلخخى منزلخخه وأضخخافني ثخخم صخخاح‬
‫بجارية الخ‪ .‬والحديث مختصر راجع ج ‪ 2‬ص ‪.195‬‬

‫]‪[343‬‬

‫مسنة فقال لها‪ :‬يا جارية حدثي مولك بحديث الميل والمولخود‪ ،‬فقخالت‪ :‬كخان لنخا طفخل‬
‫وجع فقالت لي مولتي ادخلي إلى دار الحسن بخخن علخخي عليخخه السخخلم فقخخولي‬
‫لحكيمة تعطينا شيئا نستشفي بخخه مولودنخخا‪ .‬فخخدخلت عليهخخا وسخخألتها ذلخخك فقخخال‬
‫حكيمة‪ :‬ائتوني بالميل الذي كحخخل بخخه المولخخود الخخذي ولخخد البارحخخة يعنخخي ابخخن‬
‫الحسن بن علي عليه السلم فاتيت بالميخخل فخخدفعته إلخخي وحملتخخه إلخخى مخخولتي‬
‫فكحلت المولود فعوفي وبقي عندنا وكنا نستشفي به ثم فقدناه‪) (16 ) .‬باب( *‬
‫" )أحوال السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة الصخخغرى( " * * " )وسخخائط‬
‫بين الشيعة وبين القاسم عليخخه السخخلم( " * ‪ - 1‬غخخط‪ :‬قخخد روي )فخخي( بعخخض‬
‫الخبار أنهم قالوا خدامنا وقوامنا شرار خلخخق الخ وهخذا ليخس علخى عمخومه‪،‬‬
‫وإنما قالوا لن فيهم من غير وبدل وخان على ما سخخنذكره‪ .‬وقخخد روى محمخخد‬
‫بن عبد ال بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بخخن صخخالح الهمخخداني قخخال‪:‬‬
‫كتبت إلى صخخاحب الزمخخان عليخخه السخخلم أن أهخخل بيخختى يخخؤذوني ويقرعخخوني‬
‫بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم السلم أنهم قالوا‪ :‬خدامنا وقوامنا شخرار‬
‫خلق ال فكتب عليه السلم‪ :‬ويحكم ما تقخخرؤن مخخا قخخال الخ تعخخالى‪ " :‬وجعلنخخا‬
‫بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة " )‪ (1‬فنحن وال القرى التي‬
‫بارك ال فيها وأنتم القرى الظاهرة‪ .‬ك‪ :‬أبي‪ ،‬وابن الوليد معا‪ ،‬عن الحميري‪،‬‬
‫عن محمد بن صالح الهمداني مثله‪ .‬ثم قال‪ :‬قال عبد ال بخخن جعفخخر‪ :‬وحخخدثني‬
‫بهذا الحديث علخخي بخخن محمخخد الكلينخخي عخخن محمخخد بخخن صخخالح‪ ،‬عخخن صخخاحب‬
‫الزمان عليه السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬سبا‪.17 :‬‬

‫]‪[344‬‬

‫أقول‪ :‬ثم ذكر الشيخ بعض أصحاب الئمة صلوات ال عليهم الممدوحين ثم قال‪ :‬فأمخخا‬
‫السفراء الممدوحون في زمان الغيبة فأولهم من نصبه أبخخو الحسخخن علخخي ابخخن‬
‫محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليهم السلم وهخخو‬
‫الشيخ الموثوق به أبو عمر وعثمان بن سعيد العمري وكان أسديا وإنما سمي‬
‫العمري لما رواه أبو نصر هبة ال بن محمد بن أحمد الكخخاتب ابخخن بنخخت أبخخي‬
‫جعفر العمري رحمه ال قال أبا محمخخد الحسخن بخخن علخخي قخال ل يجمخخع علخى‬
‫امرء ابن عثمان‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وأمخر بكسخر كنيتخخه فقيخخل العمخري ويقخال لخخه‪:‬‬
‫العسكري أيضا لنه كان من عسكر سر من رأى ويقال له‪ :‬السمان لنه كخخان‬
‫يتجر في السمن تغطية على المر‪ .‬وكان الشخخيعة إذا حملخخوا إلخخى أبخخي محمخخد‬
‫عليه السلم ما يجب عليهم حمله من الموال أنفذوا إلخخى أبخخي عمخخرو فيجعلخخه‬
‫في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبخخي محمخخد عليخخه السخخلم تقيخخة وخوفخخا‪.‬‬
‫فأخبرني جماعة‪ ،‬عن أبي محمد هارون بن موسى‪ ،‬عن أبي علي محمخخد بخخن‬
‫همام السكافي قال‪ :‬حدثنا عبد ال بن جعفر الحميري قخخال‪ :‬حخخدثنا أحمخخد بخخن‬
‫إسحاق ابن سعد القمي قال‪ :‬دخلت على أبي الحسن علي بخخن محمخخد صخخلوات‬
‫ال عليه في يوم من اليام فقلت‪ :‬يخخا سخخيدي أنخخا أغيخخب وأشخخهد‪ ،‬ول يتهيخخأ لخخي‬
‫الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل ؟ وأمر من نمتثل ؟ فقال‬
‫لي صلوات ال عليه‪ :‬هذا أبو عمرو الثقة المين ما قاله الحكخخم فعنخخي يقخخوله‪،‬‬
‫وما أداه إليكم فعني يؤديه‪ .‬فلما مضى أبو الحسخخن عليخخه السخخلم وصخخلت إلخخى‬
‫أبي محمد ابنه الحسن صاحب العسكر عليه السلم ذات يوم‪ ،‬فقلخخت لخخه‪ :‬مثخخل‬
‫قولي لبيه فقال لي‪ " :‬هذا أبو عمرو الثقخخة الميخخن ثقخخة الماضخخي وثقخختي فخخي‬
‫الحياة والممات‪ ،‬فما قاله لكم فعني يقوله‪ ،‬وما أدى إليكم فعنخخي يخخؤديه "‪ .‬قخخال‬
‫أبو محمد هارون‪ :‬قال أبو علي‪ :‬قال أبو العباس الحميري‪ :‬فكنا كثيرا ما‬

‫]‪[345‬‬

‫نتذاكر هذا القول ونتواصف جللة محل أبي عمرو‪ .‬وأخبرنا جماعة عخخن أبخخي محمخخد‬
‫هارون‪ ،‬عن محمد بن همام‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر قخخال‪ :‬حججنخخا فخخي بعخخض‬
‫السنين بعد مضي أبي محمد عليه السلم فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة‬
‫السلم فرأيت أبا عمرو عنخخده فقلخخت‪ :‬إن هخخذا الشخخيخ وأشخخرت إلخخى أحمخخد بخخن‬
‫إسحاق وهو عندنا الثقة المرضي حدثنا فيك بكيت وكيت‪ ،‬واقتصصخخت عليخخه‬
‫ما تقدم يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله وقلت‪ :‬أنت الن من‬
‫ل يشك في قوله وصدقه فأسألك بحق ال وبحق المامين اللذين وثقخخاك‪ ،‬هخخل‬
‫رأيت ابن أبي محمد الخخذي هخخو صخخاحب الزمخخان‪ ،‬فبكخخى ثخخم قخخال‪ :‬علخخى أن ل‬
‫تخبر بذلك أحدا وأنا حي ؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬قد رأيته عليه السلم وعنقه هكخخذا‬
‫يريد أنها أغلظ الرقاب حسنا وتماما‪ ،‬قلت‪ :‬فالسم‪ ،‬قخخال‪ :‬قخخد نهيتخخم عخخن هخخذا‪.‬‬
‫وروى أحمد بن علي بن نوح أبو العبخخاس السخخيرافي قخخال‪ :‬أخبرنخخا أبخخو نصخخر‬
‫عبد ال بن محمد بن أحمد المعروف بخخابن برينخخة الكخخاتب قخخال‪ :‬حخخدثنا بعخخض‬
‫الشراف من الشيعة المامية أصحاب الحديث قال‪ :‬حدثني أبو محمخد العبخخاس‬
‫بن أحمد الصائغ قال حدثني الحسين بن أحمد الخصخخيبي قخخال‪ :‬حخخدثني محمخخد‬
‫بن إسماعيل وعلي بن عبد ال الحسينان قال‪ :‬دخلنا على أبخخي محمخخد الحسخخن‬
‫عليه السلم بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشخخيعته‪ ،‬حخختى دخخخل‬
‫عليه بدر خادمه‪ ،‬فقال‪ :‬يا مولي بالباب قوم شخخعث غخخبر‪ ،‬فقخخال لهخخم‪ :‬هخخؤلء‬
‫نفر من شيعتنا باليمن في حديث طويخخل يسخخوقانه إلخخى أن ينتهخخي إلخخى أن قخخال‬
‫الحسن عليه السلم لبدر‪ :‬فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري فمخخا لبثنخخا إل‬
‫يسيرا حتى دخل عثمان‪ ،‬فقخال لخه سخخيدنا أبخو محمخد عليخخه السخخلم‪ :‬امخخض يخا‬
‫عثمان فانك الوكيل والثقة المأمون على مال ال‪ ،‬واقبض من هؤلء اليمنييخخن‬
‫ما حملوه من المال‪ .‬ثم ساق الحديث إلى أن قال‪ :‬ثخخم قلنخخا بأجمعنخخا‪ :‬يخخا سخخيدنا‬
‫وال إن عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خخخدمتك وأنخخه‬
‫وكيلك وثقتك على مال ال‪ ،‬قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬واشخخهدوا علخخى أن عثمخخان بخخن سخخعيد‬
‫العمري وكيلي وأن ابنه‬

‫]‪[346‬‬
‫محمدا وكيل ابني مهديكم‪ .‬عنه‪ ،‬عن أبي نصر هبة ال بن محمد بن أحمد الكخخاتب ابخخن‬
‫بنت أبي جعفر العمري قدس ال روحه وأرضخخاه عخخن شخخيوخه أنخخه لمخخا مخخات‬
‫الحسن بن علي عليه السلم حضر غسله عثمخخان بخخن سخخعيد رضخخي الخ عنخخه‬
‫وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك للظاهر‬
‫مخخن الحخخال الخختي ل يمكخخن جحخخدها ول دفعهخخا إل بخخدفع حقخخائق الشخخياء فخخي‬
‫ظواهرها‪ .‬وكانت توقيعخخات صخخاحب المخخر عليخخه السخخلم تخخخرج علخخى يخخدي‬
‫عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلخخى شخخيعته وخخخواص أبيخخه‬
‫أبي محمد عليه السلم بالمر والنهخخي والجوبخخة عمخخا تسخخأل الشخخيعة عنخخه إذا‬
‫احتاجت إلخخى السخخؤال فيخخه بخخالخط الخخذي كخخان يخخخرج فخخي حيخخاة الحسخخن عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلخى أن تخوفي عثمخان بخن سخعيد‬
‫رحمه ال وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وحصل المخخر كلخخه مخخردودا‬
‫إليه والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته‪ ،‬لما تقدم له مخخن النخخص عليخخه‬
‫بالمانة و العدالة‪ ،‬والمر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليخخه السخخلم‪ ،‬وبعخخد‬
‫موته في حياة أبيه عثمان رحمه ال‪ .‬قخخال‪ :‬وقخخال جعفخخر بخخن محمخخد بخخن مالخخك‬
‫الفزاري البزاز‪ ،‬عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلل‪ ،‬وأحمد بن بلل‪،‬‬
‫ومحمد بن معاوية بن حكيخخم‪ ،‬والحسخخن بخخن أيخخوب بخخن نخخوح فخخي خخخبر طويخخل‬
‫مشهور قالوا جميعا‪ :‬اجتمعنا إلى أبخخي محمخخد الحسخخن بخخن علخخي عليخخه السخخلم‬
‫نسأله عن الحجة من بعده‪ ،‬وفي مجلسه أربعخخون رجل فقخخام إليخخه عثمخخان بخخن‬
‫سعيد ابن عمرو العمري فقال له‪ :‬يا ابن رسول ال اريد أن أسخخألك عخخن أمخخر‬
‫أنت أعلم به مني‪ ،‬فقال له‪ :‬اجلخس يخا عثمخخان فقخام مغضخخبا ليخخخرج‪ ،‬فقخال‪ :‬ل‬
‫يخرجن أحد فلم يخرج منا أحد إلى كان بعد ساعة فصاح عليه السلم بعثمان‬
‫فقام على قدميه فقال‪ :‬اخبركم بما جئتم ؟ قالوا‪ :‬نعخخم يخخا ابخخن رسخخول الخ قخال‪:‬‬
‫جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬فإذا غلم كأنه قطع قمر أشخخبه‬
‫الناس بأبي محمد عليه السلم فقال‪ :‬هخخذا إمخخامكم مخخن بعخخدي وخليفخختي عليكخخم‬
‫أطيعوه ول تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في‬

‫]‪[347‬‬

‫أديانكم أل وإنكم لترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم لخخه عمخخر فخخاقبلوا مخخن عثمخخان مخخا‬
‫يقوله وانتهوا إلى أمره‪ ،‬واقبلخوا قخوله‪ ،‬فهخو خليفخة إمخامكم والمخر إليخه‪ .‬فخي‬
‫حديث قال أبخخو نصخخر هبخخة الخ بخخن محمخخد‪ :‬وقخخبر عثمخخان بخخن سخخعيد بالجخخانب‬
‫الغربي من مدينة السلم في شارع الميدان في أول الموضع المعخخروف‪ ،‬فخخي‬
‫الدرب المعروف بدرب حبلة في مسجد الذرب يمنة الخخداخل إليخخه والقخخبر فخخي‬
‫نفس قبلة المسجد‪ .‬ثم قال الشخخيخ رحمخخه الخ رأيخخت قخخبره فخخي الموضخخع الخخذي‬
‫ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد وإلى جنبخخه بخخاب يخخدخل‬
‫إلى موضع القبر في بيت ضخخيق مظلخخم‪ ،‬فكنخخا نخخدخل إليخخه ونخخزوره مشخخاهرة‪،‬‬
‫وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد و هي سنة ثمان وأربعمائة إلخى سخنة نيخف‬
‫وثلثين وأربعمائة ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفخخرج‬
‫وأبرز القبر إلى بر او عمل عليه صندوقا‪ ،‬وهو تحت سخخقف يخخدخل إليخخه مخخن‬
‫أراده ويزوره‪ ،‬ويتبرك جيخخران المحلخخة بزيخخارته ويقولخخون هخخو رجخخل صخخالح‬
‫وربما قالوا‪ :‬هو ابن داية الحسين عليه السلم ول يعرفون حقيقخخة الحخخال فيخخه‬
‫وهو إلى يومنا هذا‪ ،‬وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمخخائة علخخى مخخا هخخو عليخخه‪.‬‬
‫ذكر أبى جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه‪ :‬فلما مضى أبو‬
‫عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمخخان مقخخامه بنخخص أبخخي‬
‫محمد عليه السلم ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم عليخخه السخخلم فخخأخبرني‬
‫جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمخخد بخخن داود القمخخي‪ ،‬وابخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن‬
‫سخخعد بخن عبخد الخ قخال‪ :‬حخدثنا الشخخيخ الصخخدوق أحمخد بخخن إسخحاق بخخن سخعد‬
‫الشعري رحمه ال وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره‪ .‬وأخخخبرني جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫أبي القاسم جعفر بخن محمخد بخن قولخويه وأبخي غخالب الخزراري وأبخي محمخد‬
‫التلعكبري‪ ،‬كلهم عخخن محمخخد بخخن يعقخخوب الكلينخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن عبخخد الخخ‪،‬‬
‫ومحمد بن يحيى‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الحميري قال‪ :‬اجتمعخخت أنخخا والشخخيخ‬
‫أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الشعري القمخخي فغمزنخخي أحمخخد بخخن‬
‫إسحاق أن أسأله عن الخلف‪.‬‬

‫]‪[348‬‬

‫فقلت له‪ :‬يابا عمرو إني اريد أن أسألك وما أنخخا بشخخاك فيمخخا اريخخد أن أسخخألك عنخخه فخخان‬
‫اعتقادي وديني أن الرض ل تخلو من حجة إل إذا كان قبل القيامة بخخأربعين‬
‫يوما فإذا كان ذلك رفعت الحجة وغلق باب التوبة‪ ،‬فلم يكن ينفع نفسا إيمانهخخا‬
‫لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا‪ ،‬فاولئك أشرار من خلخخق الخ‬
‫عزوجل‪ ،‬وهم الخخذين تقخخوم عليهخخم القيامخخة‪ .‬ولكخخن أحببخخت أن أزداد يقينخخا فخخان‬
‫إبراهيم عليخخه السخخلم سخخأل ربخخه أن يريخخه كيفخخى يحيخخي المخخوتى‪ ،‬فقخخال‪ :‬أو لخخم‬
‫تؤمن ؟ قال‪ :‬بلى ولكن ليطمئن قلبي‪ ،‬وقد أخبرني أحمد بن إسحاق أبو علي‪،‬‬
‫عن أبي الحسن عليه السلم قال‪ :‬سألته فقلت له‪ :‬من اعامخخل ؟ وعمخخن آخخخذ ؟‬
‫وقول من أقبل ؟ فقال له‪ :‬العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لخخك‬
‫فعني يقول‪ :‬فاسمع له وأطع فانه الثقة المأمون‪ .‬قال‪ :‬وأخبرني أبخخو علخخي أنخخه‬
‫سأل أبا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك فقال له‪ :‬العمري وابنه ثقتان فمخخا‬
‫أديا إليك فعني يؤديان وما قال لك فعني يقولن فاسمع‪ .‬لهما وأطعهما فانهمخخا‬
‫الثقتان المأمونان‪ .‬فهذا قول إمامين قد مضيا فيك قال‪ :‬فخر أبو عمرو سخخاجدا‬
‫وبكى ثم قال‪ :‬سل‪ .‬فقلت له‪ :‬أنت رأيت الخلخخف مخخن أبخخي محمخخد عليخخه السخخلم‬
‫فقال‪ :‬أي وال ورقبته مثل ذا وأومأ بيديه‪ ،‬فقلت له‪ :‬فبقيخخت واحخخدة فقخخال لخخي‪:‬‬
‫هات‪ ،‬قلت‪ :‬فالسم قال‪ :‬محرم عليكم أن تسألوا عخخن ذلخخك ول أقخخول هخخذا مخخن‬
‫عندي وليس لخخي أن احلخل واحخخرم ولكخخن عنخخه عليخه السخلم فخان المخر عنخد‬
‫السلطان أن أبا محمد عليه السلم مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخخخذه‬
‫من ل حق له‪ .‬وصبر على ذلك‪ ،‬وهو ذا عياله يجولون وليس أحخخد يجسخخر أن‬
‫يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا‪ ،‬وإذا وقع السم وقع الطلب فخخاتقوا ال خ وأمسخخكوا‬
‫عن ذلك‪ .‬قال الكليني‪ :‬وحدثني شخخيخ مخخن أصخخحابنا ذهخخب عنخخي اسخخمه أن أبخخا‬
‫عمرو سئل عند أحمد بن إسحاق‪ ،‬عن مثل هذا‪ ،‬فأجخخاب بمثخخل هخخذا‪ .‬وأخبرنخخا‬
‫جماعة‪ ،‬عن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه‪ ،‬عن‬

‫]‪[349‬‬

‫أحمد بن هارون الفامي قال‪ :‬حدثنا محمد بن عبد ال بن جعفر الحميري‪ ،‬عن أبيه عبد‬
‫ال بن جعفر قال‪ :‬خرج التوقيع إلى الشيخ أبخي جعفخر محمخخد بخن عثمخخان بخخن‬
‫سعيد العمري قدس ال روحه في التعزية بأبيه رضي الخ عنخخه‪ ،‬وفخخي فصخخل‬
‫من الكتاب‪ " :‬إنا ل وإنا إليه راجعون تسليما لمخخره ورضخخى بقضخخائه عخخاش‬
‫أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه ال وألحقه بأوليائه ومخخواليه عليهخخم السخخلم‪،‬‬
‫فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى ال عزوجخخل وإليهخخم‪ ،‬نضخخر‬
‫ال وجهه وأقاله عثرته " وفي فصل آخر‪ " :‬أجزل ال خ لخخك الثخخواب وأحسخخن‬
‫لك العزاء رزئت ورزئنخخا وأوحشخخك فراقخخه وأوحشخخنا فسخخره الخ فخخي منقلبخخه‪،‬‬
‫وكان من كمال سعادته أن رزقه ال ولدا مثلك يخلفه مخخن بعخخده ويقخخوم مقخخامه‬
‫بأمره ويترحم عليه‪ ،‬وأقول الحمد ل فان النفس طيبة بمكانك‪ ،‬وما جعله ال‬
‫عزوجل فيك وعنخدك‪ ،‬أعانخك الخ وقخواك وعضخدك ووفقخخك وكخخان لخك وليخا‬
‫وحافظا وراعيا "‪ .‬ج‪ :‬الحميري قال‪ :‬خرج التوقيع إلى آخر الخبر‪ .‬ك‪ :‬أحمخخد‬
‫بن هارون مثله‪ - 2 .‬غط‪ :‬وأخبرني جماعخخة‪ ،‬عخخن هخخارون بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن همام قال‪ :‬قال لي عبد ال جعفر الحميخخري‪ :‬لمخخا مضخخى أبخخو عمخخرو‬
‫رضي ال عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به باقامة أبي جعفر رضخخي‬
‫ال عنه مقامه‪ .‬وبهخخذا السخخناد عخخن محمخخد بخخن همخخام قخخال‪ :‬حخخدثني محمخخد بخخن‬
‫حمويه بن عبد العزيز الرازي في سنة ثمانين ومائتين قال‪ :‬حخخدثنا محمخخد بخخن‬
‫إبراهيم بن مهزيار الهوازي أنه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو‪ :‬والبن وقاه‬
‫ال لم يزل ثقتنا في حياة الب رضي ال عنه وأرضاه ونضر وجهه‪ ،‬يجخخري‬
‫عندنا مجراه‪ ،‬ويسد مسده وعن أمرنا يأمر البن‪ ،‬وبه يعمخل تخخوله الخ فخخانته‬
‫إلى قوله‪ ،‬وعرف معاملتنا ذلك‪ .‬وأخبرنا جماعة‪ ،‬عن أبخخي القاسخخم جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن قولويه وأبي غخخالب الخخزراري وأبخخي محمخخد التلعكخخبري كلهخخم‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بخخن يعقخخوب‪ ،‬عخخن إسخخحاق بخخن يعقخخوب قخخال‪ :‬سخخألت محمخخد بخخن عثمخخان‬
‫العمري أن يوصل لي كتاب قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي‬

‫]‪[350‬‬

‫فوقع التوقيع بخط مولنا صاحب الدار‪ :‬وأما محمد بن عثمان العمري رضي ال عنه‬
‫وعن أبيه من قبل فانه ثقتي وكتخخابه كتخخابي‪ .‬ج‪ :‬الكلينخخي مثلخخه‪ - 3 .‬غخخط‪ :‬أبخخو‬
‫العبخخاس‪ :‬وأخخخبرني هبخخة الخ بخخن محمخخد ابخخن بنخخت ام كلثخخوم بنخخت أبخخي جعفخخر‬
‫العمري رضي ال عنه‪ ،‬عن شيوخه قالوا‪ :‬لم تزل الشيعة مقيمة علخخى عدالخخة‬
‫عثمان بن سعيد رحمه ال وغسله ابنخخه أبخخو جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان وتخخولى‬
‫القيام به وجعل المر كله مردودا إليه‪ ،‬والشخخيعة مجمعخخة علخخى عخخدالته وثقتخخه‬
‫وأمانته‪ ،‬لما تقدم له من النص عليه بالمانة والعدالة‪ ،‬والمخخر بخخالرجوع إليخخه‬
‫في حياة الحسن عليه السلم وبعد مخخوته فخخي حيخاة أبيخخه عثمخخان بخخن سخخعيد‪ ،‬ل‬
‫يختلف فخي عخدالته‪ ،‬ول يرتخاب بأمخانته‪ ،‬و التوقيعخات يخخرج علخى يخده إلخى‬
‫الشيعة في المهمخخات طخخول حيخخاته بخخالخط الخخذي كخخانت تخخخرج فخخي حيخخاة أبيخخه‬
‫عثمان‪ ،‬ل يعرف الشيعة في هذا المر غيره‪ ،‬ول يرجع إلى أحد سخخواه‪ ،‬وقخخد‬
‫نقلت عنه دلئل كثيرة‪ ،‬ومعجزات المام )الخختي( ظهخخرت علخخى يخخده‪ ،‬وامخخور‬
‫أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا المخخر بصخخيرة‪ ،‬وهخي مشخهورة عنخد الشخخيعة‬
‫وقد قدمنا طرفا منها فل نطول باعادتها فان ذلك كفاية للمنصف إن شاء الخخ‪.‬‬
‫قال ابن نوح‪ :‬أخبرني أبو نصر هبة ال ابن بنت )ام( كلثوم بنخخت أبخخي جعفخخر‬
‫العمري قال‪ :‬كان لبي جعفر محمد بن عثمان العمرى كتب مصنفة في الفقه‬
‫مما سمعها من أبي محمد الحسن عليخخه السخخلم ومخخن الصخخاحب عليخخه السخخلم‬
‫ومن أبيه عثمان بن سعيد‪ ،‬عن أبي محمد وعن أبيه علخخي بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم فيها كتب ترجمتها كتخب الشخربة ذكخرت الكخبيرة ام كلثخوم بنخت أبخي‬
‫جعفر رضي ال عنها أنها وصلت إلى أبي القاسخخم الحسخخين بخخن روح رضخخي‬
‫ال عنه عند الوصية إليخخه‪ ،‬وكخخانت فخخي يخخده‪ ،‬قخخال أبخخو نصخخر‪ :‬وأظنهخخا قخالت‪:‬‬
‫وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمرى رضي ال عنخخه وأرضخخاه‪ .‬قخخال أبخخو‬
‫جعفر بن بابويه‪ :‬روى محمد بن عثمان العمخخري قخخدس الخ روحخخه أنخخه قخخال‪:‬‬
‫وال إن صاحب هذا المر ليحضخر الموسخم كخل سخنة يخرى النخاس ويعرفهخم‬
‫ويرونه ول يعرفونه‪.‬‬

‫]‪[351‬‬

‫وأخبرني جماعة‪ ،‬عن محمد بن علي بن الحسين قال‪ :‬أخبرنا أبي ومحمخخد بخخن الحسخخن‬
‫ومحمد بن موسى بن المتوكل‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن جعفخخر الحميخخري أنخخه قخخال‪:‬‬
‫سألت محمد بن عثمان رضي ال عنه فقلت له‪ :‬رأيت صخخاحب هخخذا المخخر ؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬و آخر عهدي به عند بينت ال الحرام وهو يقول‪ :‬اللهم أنجز لي ما‬
‫وعدتني‪ .‬قال محمد بن عثمخخان رضخخي الخ عنخخه‪ :‬ورأيتخخه صخخلوات الخ عليخخه‬
‫متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهخو يقخول‪ :‬اللهخم انتقخخم بخي مخن أعخخدائك‪.‬‬
‫وبهذا السناد عن محمخخد بخخن علخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬حخخدثنا علخخي بخخن سخخليمان‬
‫الزراري عن علي بن صدقة القمي قال‪ :‬خرج إلى محمد بن عثمان العمخخري‬
‫رضي ال عنه ابتداء من غير مسخخألة ليخخخبر الخخذين يسخخألون عخخن السخخم‪ :‬إمخخا‬
‫السكوت والجنة وإما الكلم‪ .‬والنار فخانهم إن وقفخوا علخى السخم أذاعخوه وإن‬
‫وقفوا على المكان دلوا عليه‪ .‬قال ابن نوح‪ :‬أخخخبرني أبخخو نصخخر هبخخة الخ بخخن‬
‫محمد قال‪ :‬حدثني أبو علي بن أبي جيد القمي قال‪ :‬حخخدثني أبخخو الحسخخن علخخي‬
‫بن أحمد الدلل القمي قال‪ :‬دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان رضي ال‬
‫عنه يوما لسلم عليه‪ ،‬فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ويكتب آيا‬
‫من القرآن وأسماء الئمة عليهم السلم على حواشيها فقلت له‪ :‬يخخا سخخيدي مخخا‬
‫هذه الساجة ؟ فقال لي‪ :‬هذه لقبري تكون فيه اوضع عليها أو قال‪ :‬اسخخند إليهخخا‬
‫وقد عزفت منه‪ ،‬وأنا في كل يوم أنزل فيه فخخأقرء جخخزءا مخخن القخخرآن فأصخخعد‬
‫وأظنه قال‪ :‬فأخذ بيدي وأرانيه فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكخخذا مخخن‬
‫سنة كذا وكذا صرت إلى ال عزوجل ودفنت فيخخه وهخخذه السخخاجة معخخي‪ ،‬فلمخخا‬
‫خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقبا به ذلك فما تأخر المخخر حخختى‬
‫اعتل أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكخخره مخن الشخهر الخذي قخاله مخن السخنة‬
‫التي ذكرها ودفن فيه‪ .‬قال أبو نصر هبة الخخ‪ :‬وقخخد سخخمعت هخخذا الحخخديث مخخن‬
‫غير أبي علي وحدثتني به أيضا ام كلثوم بنخخت أبخخي جعفخخر رضخخي الخ عنهخخا‬
‫وأخبرني جماعة‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رضخخي الخ عنخخه‬
‫قال‪ :‬حدثني محمد بن السود القمي أن أبا جعفر‬

‫]‪[352‬‬

‫العمري قدس ال روحه حفر لنفسه قبراوسخخواه بالسخخاج فسخخألته عخخن ذلخخك فقخخال للنخخاس‬
‫أسباب ثم سألته عن ذلك فقخال‪ :‬قخد امخرت أن أجمخع أمخري‪ ،‬فمخات بعخد ذلخك‬
‫بشهرين رضي ال عنه وأرضاه‪ .‬ك‪ :‬محمد بن علي مثله‪ - 4 .‬غط‪ :‬وقال أبو‬
‫نصر هبة ال‪ :‬وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمخخه الخ وغفخخر لخخه أن أبخخا‬
‫جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه ال مات في آخر جمادى الولخخى سخخنة‬
‫خمس وثلث مائة وذكر أبو نصر هبة ال بن محمد بخخن أحمخخد أن أبخخا جعفخخر‬
‫العمري رحمه ال مات في سنة أربع وثلث مائة وأنه كان يتولى هذا المخخر‬
‫نحوا من خمسين سنة فيحمل النخخاس إليخه أمخخوالهم‪ ،‬ويخخرج إليهخم التوقيعخات‬
‫بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلم إليهم بالمهمات فخخي أمخخر‬
‫الدين والدنيا وفيما يسألونه مخخن المسخخائل بالجوبخخة العجيبخخة رضخخي الخ عنخخه‬
‫وأرضاه‪ .‬قال أبو نصر هبة الخخ‪ :‬إن قخخبر أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان عنخخد‬
‫والدته في شارع باب الكوفة فخخي الموضخخع الخخذي كخخانت دوره ومنخخازله وهخخو‬
‫الن في وسط الصحراء قدس ال روحه‪) * .‬ذكر إقامة أبي جعفر محمخخد بخخن‬
‫عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسين( * * )ابن روح رضي ال عنهما‬
‫مقامه بعده بأمر المام صخخلوات الخ عليخخه( * أخخخبرني الحسخخين بخخن إبراهيخخم‬
‫القمي قال‪ :‬أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال‪ :‬أخبرني أبخو علخي‬
‫أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري قال‪ :‬حدثني أبو عبد ال جعفر بخن محمخد‬
‫المدائني المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال‪ :‬كان من رسمي إذا حملت‬
‫المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمخري قخدس الخ‬
‫روحه أن أقول له ما لم يكن أحد يستقبله بمثله‪ :‬هذا المال و مبلغخخه كخخذا وكخخذا‬
‫للمام عليه السلم فيقول لي‪ :‬نعخخم دعخخه‪ ،‬فخخاراجعه فخخأقول لخخه تقخخول لخخي‪ :‬إنخخه‬
‫للمام فيقول‪ :‬نعم للمام عليه السلم‪ ،‬فيقبضه‪ .‬فصرت إليخخه آخخخر عهخخدي بخخه‬
‫قدس ال روحه ومعي أربعمائة دينار فقلت له على رسخخمي فقخخال لخخي‪ :‬امخخض‬
‫بها إلى الحسين بن روح فتوقفت فقلت‪ :‬تقبضها أنت‬

‫]‪[353‬‬

‫مني على الرسم‪ ،‬فرد علي كالمنكر لقولي قال‪ :‬قم عافاك ال فادفعها إلى الحسخخين ابخخن‬
‫روح‪ .‬فلما رأيت في وجهه غضبا خرجت وركبخت دابختي فلمخا بلغخت بعخض‬
‫الطريق رجعت كالشخاك فخدققت البخاب فخخخرج إلخخى الخخادم فقخخال‪ :‬مخن هخذا ؟‬
‫فقلت‪ :‬أنا فلن فاستأذن لي‪ .‬فراجعني وهو منكر لقولي ورجخخوعي فقلخخت لخخه‪:‬‬
‫ادخل فاستأذن لي فانه لبد من لقخخائه فخخدخل فعرفخخه خخخبر رجخخوعي وكخخان قخخد‬
‫دخل إلى دار النساء فخرج و جلس على سرير ورجله فخخي الرض وفيهمخخا‬
‫نعلن نصف حسنهما وحسن رجليه فقال لي‪ :‬ما الذي جخخرأك علخخى الرجخخوع‬
‫ولم لم تمتثل ما قلته لك ؟ فقلت‪ :‬لم أجسر على ما رسمته لي‪ ،‬فقخخال لخخي وهخخو‬
‫مغضب‪ :‬قم عافاك ال فقد أقمت أبا القاسم الحسين بخخن روح مقخخامي ونصخخبته‬
‫منصبي فقلت‪ :‬بأمر المام ؟ فقال‪ :‬قم عافاك ال كما أقول لك فلم يكخخن عنخخدي‬
‫غير المبادرة‪ .‬فصرت إلى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة فعرفته ما‬
‫جرى فسر به وشكر ال عزوجل ودفعت إليه الدنانير‪ ،‬ومازلت أحمل إليه ما‬
‫يحصل في يخخدي بعخخد ذلخخك‪ .‬وسخخمعت أبخخا الحسخخن علخخي بخخن بلل بخخن معاويخخة‬
‫المهلبي يقول في حياة جعفر بن محمد ابن قولويه‪ :‬سخخمعت أبخخا القاسخخم جعفخخر‬
‫بن محمد بن قولويه القمي يقخخول‪ :‬سخخمعت جعفخخر بخخن أحمخخد ابخخن متيخخل القمخخي‬
‫يقول‪ :‬كان محمد بن عثمان أبو جعفخخر العمخخري ‪ -‬رضخخي الخ عنخخه ‪ -‬لخخه مخخن‬
‫يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو القاسم بن روح رضي ال عنخخه‬
‫فيهم‪ ،‬و كلهم كان أخص به من أبي القاسم بن روح رضي ال عنه حخختى أنخخه‬
‫كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره لما لم يكن له تلخخك‬
‫الخصوصية‪ ،‬فلما كان وقت مضي أبي جعفر رضي ال عنه‪ ،‬وقخخع الختيخخار‬
‫عليه وكانت الوصية إليه‪ .‬قال‪ :‬وقال مشايخنا‪ :‬كنا لنشخخك أنخخه إن كخخان كائنخخة‬
‫من أبي جعفر ل يقوم مقامه إل جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا مخخن‬
‫الخصوصية به‪ ،‬وكثرة كينونته في منزله حتى بلغ أنه كان في آخر عمخخره ل‬
‫يأكل طعاما إل ما اصلح‬

‫]‪[354‬‬

‫في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له‪ ،‬وكخخان طعخخامه الخخذي يخخأكله فخخي‬
‫منزل جعفر وأبيه‪ .‬وكان أصحابنا ل يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصخخية‬
‫إل إليه من الخصوصية فلما كان عند ذلك )و( وقع الختيار على أبي القاسخخم‬
‫سلموا ولم ينكروا و كانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضخي الخ‬
‫عنه‪ ،‬ولم يزل جعفر بن أحمد ابن متيل في جملة أبي القاسم رضخخي الخ عنخخه‬
‫وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي ال خ عنخخه‬
‫فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر وطعخخن علخخى الحجخخة‬
‫صلوات ال عليه‪ .‬وأخبرنا جماعة‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين‬
‫بن بابويه قال‪ :‬حدثنا أبو جعفر محمد بن علي السود رحمخخه ال خ قخخال‪ :‬كنخخت‬
‫أحمل الموال التي تحصل في باب الوقف إلى أبي جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان‬
‫العمري رحمه ال فيقبضها مني فحملت إليه يوما شيئا من الموال فخخي آخخخر‬
‫أيخخامه قبخخل مخخوته بسخخنتين أو ثلث سخخنين فخخأمرني بتسخخليمه إلخخى أبخخي القاسخخم‬
‫الروحي رضي ال عنه فكنت اطالبه بخخالقبوض فشخخكى ذلخخك إلخخى أبخخي جعفخخر‬
‫رضي ال عنه فأمرني أن ل اطالبه بالقبوض وقال‪ :‬كل مخخا وصخخل إلخخى أبخخي‬
‫القاسم فقد وصل إلي فكنت أحمل بعد ذلك الموال إليه ول اطالبه بخخالقبوض‪.‬‬
‫ك‪ :‬أبو جعفر محمد بن علي السود مثله‪ - 5 .‬غط‪ :‬وبهذا السناد‪ ،‬عن محمد‬
‫بن علي بن الحسين قال‪ :‬أخبرنا علي ابن محمد بن متيل‪ ،‬عن عمه جعفر بن‬
‫أحمد بن متيل قال‪ :‬لما حضرت أبا جعفر محمخخد ابخخن عثمخخان العمخخري الوفخخاة‬
‫كنت جالسا عند رأسه اسائله واحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه فخخالتفت‬
‫إلي ثم قال‪ :‬امرت أن اوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح قال‪ :‬فقمت من‬
‫عند رأسه وأخذت بيخخد أبخخي القاسخخم وأجلسخخته فخخي مكخخاني وتحخخولت إلخخى عنخخد‬
‫رجليه‪ .‬ك‪ :‬محمد بن علي بن متيل مثله‪ - 6 .‬غط‪ :‬قال ابن نوح‪ :‬وحدثني أبو‬
‫عبد ال الحسين بن علي بن بابويه قدم‬

‫]‪[355‬‬

‫علينا البصرة في شهر ربيع الول سنة ثمان وسبعين وثلث مائة قال‪ :‬سمعت علويخخة‬
‫الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رضي ال عنهما يذكران هخخذا الحخخديث‬
‫وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك‪ .‬وأخبرنا جماعة‪ ،‬عخخن‬
‫أبي محمد هارون بن موسى قال‪ :‬أخبرني أبو علي محمد بن همام رضي ال‬
‫عنه وأرضاه أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قخخدس ال خ روحخخه جمعنخخا‬
‫قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها‪ ،‬فقال لنا‪ :‬إن حدث علي حدث الموت‪،‬‬
‫فالمر إلى أبي القاسم الحسين بخخن روح النوبخخختي فقخخد امخخرت أن أجعلخخه فخخي‬
‫موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في اموركم عليه‪ .‬وأخبرني الحسين بن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن ابن نوح‪ ،‬عن أبي نصر هبة ال بن محمد قال‪ :‬حدثني خالي أبو‬
‫إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال‪ :‬قال لي أبي أحمد ابخخن إبراهيخخم وعمخخي‬
‫أبو جعفر عبد ال بن إبراهيخم وجماعخة مخن أهلنخخا يعنخخي بنخي نخوبخت أن أبخا‬
‫جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي‬
‫ابن همام وأبو عبد ال ابن محمد الكاتب وأبو عبد الخ الباقطخخاني وأبخخو سخخهل‬
‫إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد ال ابخخن الوجنخخاء وغيرهخخم مخخن الوجخخوه‬
‫والكابر فدخلوا على أبي جعفر رضي ال عنه فقالوا له‪ :‬إن حدث أمخخر فمخخن‬
‫يكخون مكانخك ؟ فقخال لهخم‪ :‬هخذا أبخو القاسخم الحسخين بخن روح بخن أبخي بحخر‬
‫النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب المر والوكيخخل لخخه والثقخخة‬
‫المين فارجعوا إليه في اموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك امخخرت وقخخد‬
‫بلغت‪ .‬وبهذا السناد عن هبة ال بن محمد ابن بنت ام كلثوم بنت أبخخي جعفخخر‬
‫العمري قال‪ :‬حدثتني ام كلثوم بنت أبي جعفر رضي ال عنها قالت‪ :‬كان أبخخو‬
‫القاسم الحسين ابن روح قدس سره‪ ،‬وكيل لبي جعفر رحمه ال سنين كثيرة‬
‫ينظر له في أملكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة‪ ،‬وكخخان خصيصخخا بخخه‬
‫حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبيخن جخواريه لقربخه منخخه وانسخخه‪ .‬قخالت‪:‬‬
‫وكان يدفع إليه في كل شهر ثلثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه‬

‫]‪[356‬‬

‫من الوزراء والرؤساء من الشيعة‪ ،‬مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه ولموضعه وجللخخة‬
‫محله عندهم‪ ،‬فحصل في أنفس الشيعة محصخخل جليل لمعرفتهخخم باختصخخاص‬
‫أبي إياه وتوثيقه عندهم‪ ،‬ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله مخخن هخخذا المخخر‪،‬‬
‫فتمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه‪،‬‬
‫فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إل جاهل بخخأمر أبخخي أول مخخع مخخا لسخخت‬
‫أعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه وقد سخخمعت بهخخذا مخخن غيخخر واحخخد مخخن بنخخي‬
‫نوبخت رحمهم ال مثل أبي الحسين ابخخن كبريخخاء وغيخخره‪ .‬وأخخخبرني جماعخخة‬
‫عخخن أبخخي العبخخاس بخخن نخخوح قخخال‪ :‬وجخخدت بخخخط محمخخد بخخن نفيخخس فيمخخا كتبخخه‬
‫بالهواز‪ :‬أول كتاب ورد من أبي القاسم رضخي الخ عنخه‪ :‬نعرفخه عرفخه الخ‬
‫الخير كله ورضوانه وأسعده بالتوفيق‪ ،‬وقفنا على كتابه و )هو( ثقتنا بمخا هخخو‬
‫عليه وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه‪ ،‬زاد ال في إحسانه إليخخه إنخخه‬
‫ولي قدير والحمد ل ل شريك له وصلى ال عليخه رسخوله محمخد وآلخخه وسخخلم‬
‫تسليما كثيرا‪ ،‬وردت هذه الرقعة يوم الحد لست ليال خلون مخخن شخخوال سخخنة‬
‫خمس وثلثمائة‪ .‬أقول‪ :‬ذكخخر الشخخيخ بعخخد ذلخخك التوقيعخخات الخختي خرجخخت إلخخى‬
‫الحميري على ما نقلناه في باب التوقيعات ثم قال‪ :‬وكان أبو القاسم رحمه ال‬
‫من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية فروى أبو نصر هبخخة‬
‫ال بن محمد قال‪ :‬حدثني أبو عبد ال بن غالب وأبو الحسن ابخخن أبخخي الطيخخب‬
‫قال‪ :‬ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسخخين بخخن روح ولعهخخدي‬
‫به يوما في دار ابن يسار‪ ،‬وكان له محل عند السيد والمقتدر عظيخخم‪ ،‬وكخخانت‬
‫العامة أيضا تعظمه‪ ،‬وكان أبو القاسخخم يحضخخر تقيخخة وخوفخخا‪ .‬فعهخخدي بخخه وقخخد‬
‫تناظر اثنان فزعم واحد أن أبا بكر أفضل النخخاس بعخخد رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله ثم عمر ثم علي وقال الخر‪ :‬بل علي أفضل من عمر‪ ،‬فخزاد الكلم‬
‫بينهما فقال أبو القاسم رضي ال عنه‪ :‬الذي اجتمعت عليه الصحابة هو تقخخديم‬
‫الصخخديق ثخخم بعخخده الفخخاروق ثخخم بعخخده عثمخخان ذو النخخورين ثخخم علخخي الوصخخي‪،‬‬
‫وأصحاب الحديث‬

‫]‪[357‬‬

‫على ذلك‪ ،‬وهو الصحيح عندنا‪ ،‬فبقي من حضر المجلس متعجبا من هذا القول وكانت‬
‫العامة الحضور يرفعونه على رؤوسهم وكثر الخخدعاء لخخه والطعخخن علخخى مخخن‬
‫يرميه بالرفض‪ .‬فوقع علي الضحك فلم أزل أتصبر وأمنع نفسي وأدس كمخخي‬
‫في فمي فخشيت أن أفتضح‪ ،‬فوثبت عن المجلس ونظر إلخخي فتفطخخن لخخي فلمخخا‬
‫حصلت في منزلي فإذا بالباب يطرق فخرجخخت مبخخادرا فخخإذا بخخأبي القاسخخم بخخن‬
‫روح راكبا بغلته قد وافاني من المجلس قبل مضيه إلى داره فقال لي‪ :‬يا عبخخد‬
‫ال أيدك ال لخخم ضخحكت وأردت أن تهتخف بخي كخأن الخخذي قلتخه عنخدك ليخخس‬
‫بحق ؟ فقلت له‪ :‬كذاك هو عندي‪ ،‬فقال لي‪ :‬اتق ال أيها الشيخ فاني ل أجعلك‬
‫في حل تستعظم هذا القخخول منخخي فقلخخت‪ :‬يخخا سخخيدي رجخخل يخخرى بخخأنه صخخاحب‬
‫المام ووكيله يقول ذلك القول ل يتعجب منه ؟ و )ل( يضحك من قوله هذا ؟‬
‫فقال لي‪ :‬وحياتك لئن عدت لهجرنك وودعني وانصرف‪ .‬قال أبو نصر هبة‬
‫ال بن محمد‪ :‬حدثنا أبو الحسن بن كبريا النوبختي قال‪ :‬بلغ الشيخ أبو القاسخخم‬
‫رضي ال عنه أن بوابا كان لخخه علخخى البخخاب الول قخخد لعخخن معاويخخة وشخختمه‪،‬‬
‫فأمر بطرده وصرفه عن خدمته‪ ،‬فبقي مدة طويلخخة يسخخأل فخخي أمخخره فل والخ‬
‫مارده إلى خدمته وأخذه بعض الهلخة فشخغله معخه كخل ذلخك للتقيخة‪ .‬قخال أبخو‬
‫نصر هبة ال‪ :‬وحدثني أبو أحمد بن درانويه البخخرص الخخذي كخخانت داره فخخي‬
‫درب القراطيس قال‪ :‬قال لي‪ :‬إني كنت أنا وإخخخواتي نخخدخل إلخخى أبخخي القاسخخم‬
‫الحسخين بخن روح رضخي الخ عنخه نعخامله‪ ،‬قخال‪ :‬وكخانوا باعخة‪ ،‬ونحخن مثل‬
‫عشرة تسعة نلعنه وواحد يشكك‪ ،‬فنحرج من عنخده بعخد مخخا دخلنخا إليخخه تسخعة‬
‫نتقرب إلى ال بمحبته وواحد واقف لنخخه كخخان يجارينخخا مخخن فضخخل الصخخحابة‬
‫مارويناه وما لم نروه‪ ،‬فنكتبه عنه لحسنه رضي ال عنخخه‪ .‬وأخخخبرني الحسخخين‬
‫بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة ال بن‬
‫محمد الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنت أبي جعفخخر العمخخري رضخخي الخ عنخخه أن‬
‫قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار‬

‫]‪[358‬‬

‫علي بن أحمد البوبختي النافذ إلى التل وإلى الدرب الخر وإلى قنطرة الشخخوك رضخخي‬
‫ال عنه قال‪ :‬وقال لي أبو نصر‪ :‬مات أبو القاسم الحسين بن روح في شخخعبان‬
‫سنة ست وعشرين وثلثمائة وقد رويخخت عنخخه أخبخخارا كخخثيرة‪ .‬وأخخخبرني أبخخو‬
‫محمد المحمدي رضي ال عنه‪ ،‬عن أبي السخخين محمخخد بخخن الفضخخل بخخن تمخخام‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الزكخخوزكي وقخخد ذكرنخخا كتخخاب التكليخخف‬
‫وكان عندنا أنه ل يكون إل مع غال‪ ،‬وذلك أنه أول ما كتبنا الحديث‪ ،‬فسمعناه‬
‫يقول‪ :‬وأيش كان لبن أبي العزاقر في كتاب التكليف إنما كخخان يصخخلح البخخاب‬
‫ويدخله إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي ال عنه فيعرضه عليخخه‬
‫ويحكه فإذا صح الباب خرج فنقله وأمرنا بنسخه‪ ،‬يعنخخي أن الخخذي أمرهخخم بخخه‬
‫الحسين ابن روح رضي ال عنه‪ .‬قال أبو جعفر‪ :‬فكتبتخخه فخخي الدراج بخطخخي‬
‫ببغداد‪ ،‬قال ابن تمام فقلت له‪ :‬فتفضل يا سيدي فادفعه حتى أكتبه مخن خطخخك‪،‬‬
‫فقال لي‪ :‬قد خرج عن يدي قال ابن تمام‪ :‬فخرجت وأخذت من غيخخره وكتبخخت‬
‫يعد ما سمعت هذه الحكاية‪ .‬وقال أبو الحسين بن تمام‪ :‬حدثني عبد ال الكوفي‬
‫خادم الشيخ الحسين بن روح رضي ال عنه قال‪ :‬سئل الشيخ يعني أبا القاسخخم‬
‫رضي ال عنه عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيخخه اللعنخخة فقيخخل‬
‫له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملى ؟ فقال‪ :‬أقول فيها ما قخخاله أبخخو محمخخد‬
‫الحسن بن علي صلوات ال عليهمخخا وقخد سخخئل عخن كتخب بنخي فضخخال فقخالوا‬
‫كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملى ؟ فقال صلوات ال خ عليخخه‪ " :‬خخخذوا بمخخا‬
‫رووا وذروا مخخا رأوا "‪ .‬وسخخأل أبخخو الحسخخن اليخخادي رحمخخه ال خ أبخخا القاسخخم‬
‫الحسين بن روح‪ :‬لم كره المتعخخة بخخالبكر ؟ فقخال‪ :‬قخال النخبي صخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬الحياء من اليمان‪ ،‬والشروط بينك وبينها فإذا حملتها على أن تنعم )‪(1‬‬
‫فقد خرجت عن الحياء وزال اليمان فقال له‪ :‬فخخإن فعخخل فهخخو زان ؟ قخخال‪ :‬ل‪.‬‬
‫وأخبرني الحسين بن عبيد ال‪ ،‬عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي‬

‫)‪ (1‬اي تقول‪ :‬نعم‪.‬‬

‫]‪[359‬‬

‫قال‪ :‬حدثني سلمة بن محمد قال‪ :‬أنفذ الشيخ الحسين بن روح رضخخي الخ عنخخه كتخخاب‬
‫التأديب إلى قم وكتخخب إلخخى جماعخة الفقهخخاء بهخا وقخخال لهخم‪ :‬انظخروا فخخي هخذا‬
‫الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم فكتبوا إليخخه أنخخه كلخخه صخخحيح ومخخا فيخخه شخخئ‬
‫يخالف إل قوله في الصاع في الفطرة نصف صاع من طعام والطعخخام عنخخدنا‬
‫مثل الشعير من كل واحد صاع‪ .‬قال ابن نوح‪ :‬وسمعت جماعة من أصخخحابنا‬
‫بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له‪ :‬كيف صار هذا المر إلى‬
‫الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك فقال‪ :‬هم أعلم ومخخا اختخخاروه‪ ،‬ولكخخن‬
‫أنا رجل ألقى الخصخخوم وانخخاظرهم ولخخو علمخخت بمكخخانه كمخخا علخخم أبخخو القاسخخم‬
‫وضغطتني الحجة لعلي كنت أدل على مكانه‪ ،‬وأبو القاسم فلخخو كخخانت الحجخخة‬
‫تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قخخال‪ :‬وذكخخر محمخخد‬
‫بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني في أول كتاب الغيبة الذي صخخنفه‪ " :‬وأمخخا‬
‫ما بيني وبين الرجل المذكور زاد ال فخي تخوفيقه فل مخدخل لخي فخي ذلخك إل‬
‫لمن أدخله فيه لن الجناية علي فاني أنا وليها "‪ .‬وقال في فصل آخر‪ " :‬ومن‬
‫عظمت منة ال عليه‪ ،‬تضاعفت الحجة عليه ولزمه الصدق فيما ساءه وسخخره‬
‫وليس ينبغي فيما بيني وبين ال إل الصدق عن أمره مخخع عظخخم جنخخايته وهخخذا‬
‫الرجل منصوب لمر من المور ل يسع العصخخابة العخخدول عنخخه فيخخه‪ ،‬وحكخخم‬
‫السلم مع ذلك جار عليه‪ ،‬كجريه على غيره من المؤمنين " وذكخره‪ .‬وذكخر‬
‫أبو محمد هارون بن موسى قال‪ :‬قال لي أبخخو علخخي بخخن الجنيخخد‪ :‬قخخال لخخي أبخخو‬
‫جعفر محمد بن علي الشلمغاني‪ " :‬ما دخلنا مع أبي القاسم الحسخخين بخخن روح‬
‫في هذا المر إل ونحن نعلم فيما دخلنا فيه‪ ،‬لقد كنا نتهارش علخخى هخخذا المخخر‬
‫كما تتهارش الكلب على الجيف "‪ .‬قال أبو محمد‪ :‬فلم يلتفت الشيعة إلى هخخذا‬
‫القول وأقامت على لعنه والبراءة منخخه‪) * .‬ذكخخر أمخخر أبخخي الحسخخين علخخي بخخن‬
‫محمخخد السخخمري بعخخد الشخخيخ أبخخي القاسخخم( * * )الحسخخين بخخن روح وانقطخخاع‬
‫العلم به وهم البواب( * أخبرني جماعة‪ ،‬عن أبي جعفخر محمخد بخن علخي‬
‫بن الحسين بن موسى بن بابويه‬

‫]‪[360‬‬

‫قال‪ :‬حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق‪ ،‬عن الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السخخلم‬
‫قال‪ :‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن خليلن قال‪ :‬حدثني أبي عن جده عتخخاب مخخن‬
‫ولد عتاب بن أسيد قال‪ :‬ولد الخلف المهخخدي صخخلوات الخ عليخخه يخخوم الجمعخخة‬
‫وامه ريحانة ويقال لها‪ :‬نرجس‪ ،‬ويقال لها‪ :‬صخخقيل‪ ،‬ويقخخال لهخخا‪ :‬سوسخخن‪ ،‬إل‬
‫أنه قيل بسبب الحمل صقيل وكان مولخخده لثخخان خلخخون مخخن شخخعبان سخخنة سخخت‬
‫وخمسين ومأتين ووكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان بخخن سخخعيد أوصخخى‬
‫إلى أبي جعفر محمد بن عثمان وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن‬
‫روح وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضخخي ال خ‬
‫عنه فلما حضرت السمري رضي ال عنه الوفخخاة سخخئل أن يوصخخي فقخخال‪ :‬لخ‬
‫أمر هو بالغه‪ .‬فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السخمري قخدس سخره‪.‬‬
‫وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد ال‪ ،‬عن أبي عبد ال خ‬
‫أحمد بن محمد الصفواني قال‪ :‬أوصى الشيخ أبو القاسم إلى أبي الحسن علخخي‬
‫بن محمد السمري فقام بما كان إلى أبي القاسم فلما حضرته الوفاة‪ ،‬حضخخرت‬
‫الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه‪ ،‬فلخخم يظهخخر شخخيئا مخخن‬
‫ذلك وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحخخد بعخخده فخخي هخخذا الشخخأن‪ .‬وأخخخبرني‬
‫جماعة‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بخخابويه قخخال‪:‬‬
‫حدثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الطالقخخاني رحمخخه الخ فخخي ذي القعخخدة سخخنة‬
‫تسع وثلثين وثلث مائة قال‪ :‬حدثنا أبو عبد ال أحمد بخخن إبراهيخخم بخخن مخلخخد‬
‫قال‪ :‬حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم ال فقال الشيخ أبو الحسن علخخي بخخن‬
‫محمد السمري قدس ال روحه ابتخخداء منخخه‪ :‬رحخخم الخ علخخي بخخن الحسخخين بخخن‬
‫بابويه القمي قال‪ :‬فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخخخبر أنخخه تخخوفي فخخي‬
‫ذلك اليوم ومضى أبو الحسن السمري بعد ذلك في النصف مخخن شخخعبان سخخنة‬
‫تسع وعشرين وثلث مائة‪ .‬ك‪ :‬صخخالح بخخن شخخعيب مثلخخه‪ - 7 .‬غخخط‪ :‬وأخبرنخخا‬
‫جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه‬

‫]‪[361‬‬

‫قال‪ :‬حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال‪ :‬كنت بمدينة السلم في السنة الخختي‬
‫تخخوفى فيهخخا الشخخيخ أبخخو الحسخخن علخخي بخخن محمخخد السخخمري قخخدس ال خ روحخخه‬
‫فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته‪ " :‬بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم ال أجر إخوانك فيك‪ :‬فانخخك ميخخت مخخا‬
‫بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ول توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك‪،‬‬
‫فقد وقعت الغيبة التامة فل ظهور إل بعد إذن ال تعالى ذكره وذلك بعد طول‬
‫المخخد وقسخخوة القلخخب وامتلء الرض جخخورا وسخخيأتي شخخيعتي مخخن يخخدعي‬
‫المشاهدة أل فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصخخيحة فهخخو كخخذاب‬
‫مفتر‪ ،‬ول حول ول قوة إل بخال العلخي العظيخم "‪ .‬قخال‪ :‬فنسخخنا هخذا التوقيخع‬
‫وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهخخو يجخخود بنفسخخه‪ ،‬فقيخخل‬
‫له‪ :‬من وصيك من بعدك ؟ فقال‪ :‬لخ أمخخر هخخو بخخالغه وقضخخى فهخخذا آخخخر كلم‬
‫سمع منه رضي ال عنه وأرضاه‪ .‬ك‪ :‬الحسخخن بخخن أحمخخد المكتخخب مثلخخه‪- 8 .‬‬
‫غط‪ :‬وأخبرني جماعة عن أبخي عبخد الخ الحسخين بخخن علخخي بخخن بخابويه قخخال‪:‬‬
‫حدثني جماعة من أهل قم منهم علي بن بابويه قال‪ :‬حدثني جماعخخة مخخن أهخخل‬
‫قم منهم علي بن أحمد بن عمران الصفار وقريبه علوية الصفار والحسين بن‬
‫أحمد بن إدريس رحمهم ال قالوا‪ :‬حضرنا بغداد فخخي السخخنة الخختي تخخوفي فيهخخا‬
‫أبي رضي ال عنه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه‪ ،‬وكخخان أبخخو الحسخخن‬
‫علي بن محمد السمري قدس ال روحه يسألنا كل قريب عخخن خخخبر علخخي بخخن‬
‫الحسين رحمه ال فنقول قد ورد الكتاب باستقلله حتى كان اليوم الذي قبض‬
‫فيه‪ ،‬فسألنا عنه فذكرنا له مثل ذلك فقال لنا‪ :‬آجركم ال في علخخي بخخن الحسخخين‬
‫فقد قبض في هذه الساعة‪ ،‬قالوا فأثبتنخخا تاريخخخ السخخاعة واليخخوم والشخخهر‪ ،‬فلمخخا‬
‫كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر أنه قبخخض فخخي تلخخك‬
‫الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن قدس ال روحه‪ .‬وأخبرني الحسخخين بخخن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن أبي العباس بن نوح‪ ،‬عن أبي نصر هبة ال بن ‪-‬‬

‫]‪[362‬‬

‫محمد الكاتب أن قخخبر أبخخي الحسخخن السخخمري رضخخي الخ عنخخه فخخي الشخخارع المعخخروف‬
‫بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب وذكر‬
‫أنه مات في سنة تسع وعشرين وثلثمخخائة‪ - 9 .‬ج‪ :‬أمخخا البخخواب المرضخخيون‬
‫والسفراء الممدوحون في زمن الغيبة فأولهم الشخخيخ الموثخخوق بخخه أبخخو عمخخرو‬
‫عثمان بن سعيد العمري نصبه أول أبو الحسن علي بن محمخخد العسخخكري ثخخم‬
‫ابنه أبو محمد الحسن بخخن علخخي عليهخخم السخخلم فتخخولى القيخخام بامورهمخخا حخخال‬
‫حياتهما‪ ،‬ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان عليخخه السخخلم وكخخانت توقيعخخاته‬
‫وجوابات المسائل تخرج على يديه‪ .‬فلمخخا مضخخى لسخخبيله قخخام ابنخخه أبخخو جعفخخر‬
‫محمد بن عثمان مقامه وناب منابه في جميع ذلخك فلمخا مضخى قخام بخذلك أبخو‬
‫القاسم الحسين بن روح من بني نخخوبخت فلمخخا مضخخى قخخام مقخخامه أبخخو الحسخخن‬
‫علي بخن محمخد السخمري ولخم يقخم أحخد منهخم بخذلك إل بنخص عليخه مخن قبخل‬
‫صاحب الزمان عليه السلم ونصب صاحبه الذي تقدم عليه فلم تقبخخل الشخخيعة‬
‫قولهم إل بعخد ظهخور آيخة معجخزة تظهخر علخى يخد كخل واحخد منهخم مخن قبخل‬
‫صاحب المر عليه السلم تدل على صدق مقالتهم وصحة نيابتهم‪ .‬فلما حخخان‬
‫رحيل أبي الحسن السمري عن الدنيا وقرب أجله قيل له‪ :‬إلخخى مخخن توصخخي ؟‬
‫أخرج توقيعا إليهخخم نسخخخته‪ " :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم يخخا علخخي بخخن محمخخد‬
‫السمري " إلى آخر ما نقلنا عن الشخخيخ رحمخخه الخخ‪ - 10 .‬غخخط‪ :‬قخخد كخخان فخخي‬
‫زمخخان السخخفراء المحمخخودين أقخخوام ثقخخات تخخرد عليهخخم التوقيعخخات مخخن قبخخل‬
‫المنصوبين للسفارة منهم أبخخو الحسخخين محمخخد بخخن جعفخخر السخخدي رحمخخه الخ‬
‫أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي عن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد عخخن‬
‫محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن محمد بن أحمد بن يحيخخى‪ ،‬عخخن صخخالح بخخن أبخخي‬
‫صالح قال‪ :‬سألني بعض الناس في سنة تسعين ومخخأتين قبخخض شخخئ فخخامتنعت‬
‫من ذلك وكتبت أستطلع الرأي فأتاني الجواب‪ :‬بالري محمد بن جعفر العربي‬
‫فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا‪.‬‬

‫]‪[363‬‬

‫وروى محمد بن يعقوب الكليني‪ ،‬عن أحمد بن يوسف الشاشي قال‪ :‬قال لي محمخخد بخخن‬
‫الحسن الكاتب المروزى وجهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينخخار وكتبخخت إلخخى‬
‫الغريم بذلك فخرج الوصول وذكر أنه كان قبلي ألف دينار وأني وجهت إليخخه‬
‫مائتي دينخخار وقخخال‪ :‬إن أردت أن تعامخخل أحخخدا فعليخخك بخخأبي الحسخخين السخخدي‬
‫بالرى‪ .‬فورد الخبر بوفاة حاجز رضي ال عنه بعد يخخومين أو ثلثخخة فخخأعلمته‬
‫بموته فاغتم فقلت له‪ :‬لتغتم فان لك في التوقيع إليك دللتين‪ :‬إحداهما إعلمه‬
‫إياك أن المال ألف دينار‪ ،‬والثانية أمخخره إيخخاك بمعاملخة أبخي الحسخخين السخخدي‬
‫لعلمه بموت حاجز‪ .‬وبهذا السناد عن أبي جعفر محمد بن علخخي بخخن نخخوبخت‬
‫قال‪ :‬عزمت على الحخخج وتخخأهبت فخخورد علخخي‪ :‬نحخخن لخخذلك كخخارهون‪ .‬فضخخاق‬
‫صدري واغتممت وكتبت أنا مقيم بالسمع والطاعخخة غيخخر أنخخي مغتخخم بتخلفخخي‬
‫عن الحج فوقع‪ :‬ل يضيقن صدرك‪ ،‬فانك تحج من قابل‪ ،‬فلمخخا كخخان مخخن قابخخل‬
‫استأذنت فورد الجخخواب فكتبخخت‪ :‬أنخخي عخخادلت محمخخد ابخخن العبخخاس وأنخخا واثخخق‬
‫بديانته وصيانته فورد الجواب‪ :‬السدي نعم العديل فان قخخدم فل تخخختره عليخخه‬
‫قال‪ :‬فقدم السدي فعادلته‪ .‬محمد بن يعقوب‪ ،‬عن علي بن محمد‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن شاذان النيشابوري قال‪ :‬اجتمخخع عنخخدي خمسخخمائة درهخخم ينقخخص عشخخرون‬
‫درهما فلم احب أن تنقص هذا المقخخدار فخخوزنت مخخن عنخخدي عشخخرين درهمخخا‪،‬‬
‫ودفعتها إلى السدي ولم أكتب بخبر نقصانها وأني أتممتها مخخن مخخالي‪ ،‬فخخورد‬
‫الجواب‪ :‬قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها عشخخرون‪ .‬ومخخات السخخدي علخخى‬
‫ظاهر العدالة لم يتغير ولم يطعن عليه في شهر ربيع الخر سنة اثنتي عشرة‬
‫وثلث مائة‪ .‬ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة خرج التوقيع في مدحهم‪ :‬روى‬
‫أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن أبي محمد الخخرازي قخخال‪:‬‬
‫كنت وأحمد بن أبي عبد ال بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل فقال‪:‬‬
‫أحمد بن إسحاق الشعري وإبراهيم ابن محمد الهمداني وأحمد بن حمخخزة بخن‬
‫اليسع ثقات‪ - 11 .‬ك‪ :‬محمد بن الحسين بخخن شخاذويه‪ ،‬عخخن محمخد الحميخخري‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن جعفر‬

‫]‪[364‬‬

‫عن أحمد بن إبراهيم قال‪ :‬دخلت على حكيمة بنت محمخد بخن علخي الرضخا اخخت أبخي‬
‫الحسن صاحب العسكر عليهم السلم في سنة اثنتين وسخختين ومخخأتين فكلمتهخخا‬
‫من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ثم قخخالت‪ :‬والحجخخة‬
‫ابن الحسن بن علخخي فسخخمته فقلخخت لهخخا‪ :‬جعلنخخي الخ فخخداك معاينخخة أو خخخبرا ؟‬
‫فقالت‪ :‬خبرا عن أبي محمد كتب به إلى امه فقلخخت لهخخا‪ :‬فخخأين الولخخد ؟ فقخخالت‪:‬‬
‫مستورة‪ ،‬فقلت‪ :‬إلى من تفزع الشيعة ؟ فقالت‪ :‬إلى الجدة ام أبخخي محمخخد عليخخه‬
‫السلم فقلت لها‪ :‬اقتدى بمن )في( وصيته إلى امرأة ؟ فقالت‪ :‬اقتداء بالحسين‬
‫بن علي عليه السلم والحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي فخخي‬
‫الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين عليه السلم من علم ينسخخب إلخخى‬
‫زينب سترا على علي بن الحسين عليه السلم ثخخم قخخالت‪ :‬إنكخخم قخخوم أصخخحاب‬
‫أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن علي عليه السلم يقسم ميراثخخه‬
‫وهو في الحياة‪ .‬ك‪ :‬علي بن أحمد بن مهزيار‪ ،‬عن محمد بخخن جعفخخر السخخدي‬
‫مثله‪ .‬غط‪ :‬الكليني‪ ،‬عن محمد بن جعفر مثله‪ - 12 .‬يج‪ :‬روي عن محمخخد بخخن‬
‫إبراهيم بن مهزيار قال‪ :‬شككت عند وفاة أبي محمد عليه السلم وكان اجتمع‬
‫عند أبي مال جليل فحمله فركب السفينة وخرجت معه مشيعا له فوعك فقال‪:‬‬
‫ردني فهو المخوت‪ ،‬واتخخق الخ فخخي هخذا المخخال وأوصخخى إلخي ومخات وقلخخت ل‬
‫يوصي أبي بشئ غير صحيح أحمل هذا المال إلى العراق ول اخبر أحدا فان‬
‫وضح لي شئ أنفذته وإل أنفقته فاكتريت دارا على الشط وبقيت أياما فإذا أنخخا‬
‫برسول معه رقعة فيها‪ :‬يا محمد معك كخخذا وكخخذا حخختى قخخص علخخي جميخخع مخخا‬
‫معي فسلمت المال إلخى الرسخول وبقيخت أيامخا ل يرفخع بخي رأس‪ ،‬فخاغتممت‬
‫فخرج إلي‪) :‬قد( أقمناك مقام أبيك فاحمد ال‪ - 13 .‬عم‪ :‬مما يدل على صخخحة‬
‫إمامته عليه السلم النص عليه بذكر غيبته‪ ،‬و صفتها التي يختصها ووقوعها‬
‫على الحد المذكور من غير اختلف حتى لم يحرم منه شيئا وليس يجوز فخخي‬
‫العادات أن تولد جماعة كثيرة كذبا يكخخون خخخبرا عخخن كخخائن فيتفخخق ذلخخك علخخى‬
‫حسب ما وصفوه‪.‬‬

‫]‪[365‬‬

‫وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة عليه السلم بل زمخان أبيخه وجخده حختى‬
‫تعلقت الكيسانية والناووسية والممطورة بها وأثبتها المحدثون من الشيعة فخخي‬
‫اصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق عليهما السلم وأثروها عن‬
‫النبي و الئمة عليهخخم السخخلم واحخخد بعخخد واحخخد صخخح بخخذلك القخخول فخخي إمامخخة‬
‫صاحب الزمان بوجود هذه الصفة له والغيبخخة المخخذكورة‪ ،‬فخخي دلئلخخه وأعلم‬
‫إمامته‪ ،‬وليس يمكن أحدا دفع ذلك‪ .‬ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من‬
‫الشيعة الحسن بن محبوب الزراد وقد صخخنف كتخخاب المشخخيخة الخخذي هخخو فخخي‬
‫اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني و أمثاله قبخخل زمخخان الغيبخخة بخخأكثر مخخن‬
‫مائة سنة فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق المخبر‪ ،‬وحصل‬
‫كلما تضمنه الخبر بل اختلف‪ .‬ومن جملة ذلك ما رواه عن إبراهيم الحارثي‬
‫عن أبي بصير عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلت له كان أبو جعفر عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬لل محمد غيبتان واحخخدة طويلخخة والخخخرى قصخخيرة قخخال‪ :‬فقخخال‬
‫لي‪ :‬نعم يا أبخخا بصخخير إحخخداهما أطخخول مخخن الخخخرى ثخخم ل يكخخون ذلخخك يعنخخى‬
‫ظهوره عليه السلم حتى يختلف ولد فلن وتضيق الحلقخخة وتظهخخر السخخفياني‬
‫ويشتد البلء ويشمل الناس موت وقتل‪ ،‬ويلجخؤون منخه إلخى حخرم الخ تعخالى‬
‫وحرم رسوله صلى ال عليه وآله‪ .‬فانظر كيف قد حصلت الغيبتخخان لصخخاحب‬
‫المر عليه السلم على حسب ما تضمنه الخبار السخخابقة لوجخخوده عخخن آبخخائه‬
‫وجدوده عليهم السلم أما غيبته القصرى منهما فهي التي كانت سفراؤه فيهخخا‬
‫موجودين وأبوابه معروفين‪ ،‬ل تختلف المامية القخخائلون بإمامخخة الحسخخن بخخن‬
‫علي فيهم‪ .‬فمنهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ومحمد بن علي بخخن بلل‬
‫وأبو عمرو بن عثمان بن سعيد السخخمان وابنخخه أبخخو جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان‬
‫رضي ال عنهما وعمر الهوازي‪ ،‬وأحمد بن إسحاق وأبخخو محمخخد الوجنخخائي‬
‫وإبراهيم بن مهزيار ومحمد بن إبراهيم في جماعخة اخخر ربمخا يخأتي ذكرهخم‬
‫عند الحاجة‪.‬‬

‫]‪[366‬‬

‫وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة‪ .‬أقول‪ :‬ثم ذكر أحوال السفراء الربعة نحخخوا‬
‫مما مر‪ .‬بيان‪ :‬الظاهر أن مدة زمان الغيبة من ابتداء إمامته عليه السخخلم إلخخى‬
‫وفاة السمري وهي أقل من سبعين سنة لن ابتداء إمخخامته عليخخه السخخلم علخخى‬
‫المشهور لثمان خلون من ربيع الول سنة ستين ومائتين‪ ،‬ووفاة السمري فخخي‬
‫النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪ :‬وعلخخى مخخا ذكخخره فخخي وفخخاة‬
‫السمري تنقص سنة أيضا حيث قال توفي في النصف من شخخعبان سخخنة ثمخخان‬
‫وعشرين وثلثمائة ولعله جعل ابتداء الغيبة ولدته عليه السلم وذكر الولدة‬
‫في سخخنة خمخخس وخمسخخين ومخخائتين فيسخختقيم علخخى مخخا ذكخخره الشخخيخ مخخن وفخاة‬
‫السمري وعلى ما ذكره ينقص سنة أيضا ولعل ما ذكره من تاريخخخ السخخمري‬
‫سهو من قلمه(‪.‬‬

‫]‪[367‬‬

‫)‪) * (17‬باب( * * )ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة( * " كخذبا وافختراء‬
‫لعنهم ال " قال الشيخ قدس سره في كتاب الغيبة‪ :‬أولهم المعروف بالشريعي‬
‫أخبرنا جماعة‪ ،‬عن أبي محمد التلعكبري‪ ،‬عن أبي علي محمد بن همام قخخال‪:‬‬
‫كان الشريعي يكنى بأبي محمد‪ .‬قال هارون‪ :‬وأظن اسمه كان الحسخخن وكخخان‬
‫من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن بن علي بعده عليهم السخخلم‬
‫وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله ال فيه‪ ،‬ولم يكن أهل له‪ ،‬وكذب على ال خ‬
‫وعلى حججه عليهم السلم ونسب إليهم مخال يليخق بهخم‪ ،‬ومخا هخم مخن بخراء‪،‬‬
‫فلعنه الشخيعة‪ ،‬وتخبرأت منخه وخخرج توقيخع المخام بلعنخه والخبراءة منخه‪ .‬قخال‬
‫هارون‪ :‬ثم ظهر منه القول بالكفر واللحاد قخخال‪ :‬وكخخل هخخؤلء المخخدعين إنمخخا‬
‫يكون كذبهم أول على المام وأنهم وكلؤه فيدعون الضعفة بهخخذا القخخول إلخخى‬
‫موالتهم ثم يترقى المر بهم إلى قول الحلجيخة كمخا اشختهر مخن أبخي جعفخر‬
‫الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الخ تخخترى‪ .‬ومنهخخم محمخخد بخخن نصخخير‬
‫النميري قال ابن نوح‪ :‬أخبرنا أبو نصر هبة ال بن محمد قال‪ :‬كان محمد بخخن‬
‫نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بخن علخي عليهمخا السخلم فلمخا‬
‫توفي أبو محمد ادعى مقخخام أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن عثمخخان أنخخه صخخاحب إمخخام‬
‫الزمان وادعى البابية‪ ،‬وفضحه ال تعالى بما ظهر منه من اللحخخاد والجهخخل‪،‬‬
‫ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجخابه عنخه وادعخى ذلخك‬
‫المر بعد الشريعي‪ .‬قال أبو طالب النباري‪ :‬لما ظهر محمخد بخن نصخير بمخا‬
‫ظهر لعنه أبو جعفر رضي ال عنه وتخخبرأ منخخه فبلغخخه ذلخخك فقصخخد أبخخا جعفخخر‬
‫ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا‪.‬‬

‫]‪[368‬‬

‫وقال سعد بن عبد ال‪ :‬كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسخخول نخخبي وأن علخخي‬
‫بن محمد عليه السلم أرسله‪ ،‬وكخخان يقخخول بالتناسخخخ ويغلخخو فخخي أبخخي الحسخخن‬
‫ويقول فيه بالربوبية‪ ،‬ويقول بالجابة للمحارم وتحليل نكاح الرجخخال بعضخخهم‬
‫بعضخخا فخخي أدبخخارهم‪ ،‬ويزعخخم أن ذلخخك مخخن التواضخخع والخبخخات والتخخذلل فخخي‬
‫المفعول به وأنه من الفاعل إحخخدى الشخخهوات والطيبخخات وأن الخ عزوجخخل ل‬
‫يحرم شيئا من ذلك‪ .‬وكخخان محمخخد بخخن موسخخى بخخن الحسخخن بخخن الفخخرات يقخخوي‬
‫أسبابه ويعضده أخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيخخى بخخن عبخخد‬
‫الرحمان بن خاقان أنه رآه عيانا وغلم لخخه علخخى ظهخخره قخخال‪ :‬فلقيتخخه فعخخاتبته‬
‫على ذلك فقال‪ :‬إن هذا من اللذات وهو من التواضخخع لخ وتخخرك التجخخبر‪ .‬قخخال‬
‫سعد‪ :‬فلما اعتل محمد بن نصخخير العلخخة الخختي تخخوفي فيهخخا قيخخل لخخه وهخخو مثقخخل‬
‫اللسان‪ :‬لمن هذا المر من بعدك ؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج‪ :‬أحمد فلخخم يخخدر‬
‫من هو ؟ فافترقوا بعده ثلث فرق‪ :‬قالت فرقة أنه أحمد ابنه وفرقة قالت‪ :‬هو‬
‫أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وفرقة قالت‪ :‬إنه أحمد بخخن أبخخي الحسخخين‬
‫بخخن بشخخر بخخن يزيخخد فتفرقخخوا فل يرجعخخون إلخخى شخخئ‪ .‬ومنهخخم أحمخخد بخخن هلل‬
‫الكرخي قال أبو علي بن همام‪ :‬كان أحمد بن هلل مخن أصخحاب أبخي محمخد‬
‫عليه السلم فاجتمعت الشيعة على وكالة أبي جعفر محمد بخخن عثمخخان رحمخخه‬
‫ال بنص الحسن عليه السلم في حياته ولما مضى الحسن عليه السلم قخخالت‬
‫الشيعة الجماعة له‪ :‬أل تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه وقخخد‬
‫نص عليه المام المفترض الطاعة فقال لهم‪ :‬لم أسمعه ينص عليخخه بالوكالخخة‪،‬‬
‫وليس انكخخر أبخخاه يعنخي عثمخان بخخن سخخعيد فأمخخا أن أقطخخع أن أبخا جعفخخر وكيخل‬
‫صاحب الزمان فل أجسر عليخخه‪ ،‬فقخخالوا‪ :‬قخخد سخخمعه غيخخرك‪ ،‬فقخخال‪ :‬أنتخخم ومخخا‬
‫سمعتم‪ ،‬ووقف على أبي جعفر فلعنوه وتبرؤا منه‪ .‬ثم ظهخخر التوقيخخع علخخى يخخد‬
‫أبي القاسم بن روح رحمه ال بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن‪.‬‬

‫]‪[369‬‬

‫ومنهم أبو طاهر محمد بن علي بن بلل وقصته معروفخة فيمخا جخرى بينخه وبيخن أبخي‬
‫جعفر محمد بن عثمان العمري نضر ال وجهه وتمسكه بالموال التي كخخانت‬
‫عنده للمام وامتناعه من تسليمها وادعاؤه أنه الوكيل حخختى تخخبرأت الجماعخخة‬
‫منه ولعنوه وخرج من صاحب الزمان عليه السلم ما هخخو معخخروف‪ .‬وحكخخى‬
‫أبخخو غخخالب الخخزراري قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخو الحسخخن محمخخد بخخن محمخخد بخخن يحيخخى‬
‫المعاذي قال‪ :‬كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلل بعخخد‬
‫ما وقعت الفرقة ثم إنه رجع عن ذلك وصار فخي جملتنخا فسخألناه عخن السخبب‬
‫قال‪ :‬كنت عند أبي طاهر يوما وعنده أخوه أبو الطيخخب وابخخن خخخزر وجماعخخة‬
‫مخخن أصخخحابه إذ دخخخل الغلم فقخخال أبخخو جعفخخر العمخخري علخخى البخخاب ففزعخخت‬
‫الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي كانت جرت وقال‪ :‬يدخل‪ ،‬فدخل أبو جعفخر‬
‫رضي ال عنه فقام له أبو طاهر والجماعة وجلس في صدر المجلس وجلخخس‬
‫أبو طاهر كالجالس بين يديه فخخأمهلهم إلخخى أن سخخكتوا‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬يخخا أبخخا طخخاهر‬
‫نشدتك ال أو نشدتك بال ألم يأمرك صاحب الزمخخان عليخخه السخخلم بحمخخل مخخا‬
‫عندك من المال إلخخي ؟ فقخخال‪ :‬اللهخخم نعخخم فنهخخض أبخخو جعفخخر رضخخي الخ عنخخه‬
‫منصرفا و وقعت على القوم سكتة فلما تجلت عنهم قال له أخوه أبخخو الطيخخب‪:‬‬
‫من أين رأيت صاحب الزمان فقال أبو طاهر أدخلني أبخخو جعفخخر رضخخي ال خ‬
‫عنه إلى بعض دوره فأشرف علي من علو داره فأمرني بحمل ما عندي مخخن‬
‫المال إليه فقال له أبخخو الطيخخب‪ :‬ومخخن أيخخن علمخخت أنخخه صخخاحب الزمخخان عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬وقع علي من الهيبة له‪ ،‬ودخلني من الرعخخب منخخه مخخا علمخخت أنخخه‬
‫صاحب الزمان عليه السلم فكان هذا سبب انقطاعي عنه‪ .‬ومنهم الحسين بن‬
‫منصور الحلج‪ .‬أخبرنا الحسين بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي العباس أحمد بخخن علخخي‬
‫بن نوح‪ ،‬عن أبي نصر هبة ال بن محمد الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنخخت أبخخي‬
‫جعفخخر العمخخري قخخال‪ :‬لمخخا أراد ال خ تعخخالى أن يكشخخف أمخخر الحلج ويظهخخر‬
‫فضيحته ويخزيه‪ ،‬وقع له أن أبا سهل ابن إسماعيل بن علي البوبختي رضخخي‬
‫ال عنه ممن تجوز عليه مخرقتخخه‪ ،‬وتتخخم عليخخه حيلتخخه‪ ،‬فخخوجه إليخخه يسخختدعيه‪،‬‬
‫وظن أن أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا المر‬

‫]‪[370‬‬

‫بفرط جهله‪ ،‬وقدر أن يستجره إليه فيتمخرق ويتصوف بانقياده على غيره‪ ،‬فيستتب له‬
‫ما قصد إليه من الحيلة والبهرجة علخى الضخعفة‪ ،‬لقخخدر أبخخي سخخهل فخي أنفخخس‬
‫الناس ومحله من العلم والدب أيضا عندهم‪ ،‬ويقول له في مراسلته إياه‪ :‬إنخخي‬
‫وكيل صاحب الزمان عليه السلم وبهذا أول كان يستجر )الجهخخال( ثخخم يعلخخو‬
‫منه إلى غيره وقد امرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك‪ ،‬لتقخخوى‬
‫نفسك‪ ،‬ول ترتاب بهذا المر‪ .‬فأرسل إليه أبو سهل رضي ال عنه يقول لخخك‪:‬‬
‫إني أسألك أمرا يسيرا يخف مثله عليخخك فخخي جنخخب مخخا ظهخخر علخخى يخخديك مخخن‬
‫الدلئل والبراهين‪ ،‬وهو أني رجل احب الجواري وأصبو إليهخخن ولخخي منهخخن‬
‫عخخدة أتخطخخاهن والشخخيب يبعخخدني عنهخخن وأحتخخاج أن أخضخخبه فخخي كخخل جمعخخة‬
‫وأتحمل منخخه مشخخقة شخخديدة لسخختر عنهخخن ذلخخك وإل انكشخخف أمخخري عنخخدهن‪،‬‬
‫فصار القرب بعدا والوصال هجرا‪ ،‬واريد أن تغنيني عن الخضاب وتكفينخخي‬
‫مؤنته‪ ،‬وتجعل لحيتي سوداء‪ ،‬فانني طوع يديك وصائر إليك‪ ،‬وقخخائل بقولخخك‪،‬‬
‫وداع إلى مذهبك‪ ،‬مع مالي في ذلخخك مخخن البصخخيرة‪ ،‬ولخخك مخخن المعونخخة‪ .‬فلمخخا‬
‫سمع ذلك الحلج من قوله وجوابه علم أنه قد أخطأ في مراسخلته و جهخل فخخي‬
‫الخروج إليه بمذهبه وأمسك عنه ولم يرد إليه جوابا ولخخم يرسخخل إليخخه رسخخول‬
‫وصيره أبو سهل رضي ال عنه احدوثة وضحكة ويطنخز بخه عنخد كخل أحخد‪،‬‬
‫وشهر أمره عند الصغير والكبير‪ ،‬وكان هذا الفعل سببا لكشخخف أمخخره وتنفيخخر‬
‫الجماعة عنه‪ .‬وأخبرني جماعة عن أبي عبد ال الحسين بن علي بن الحسخخين‬
‫بن موسى بن بابويه أن ابن الحلج صار إلى قخخم وكخخاتب قرابخخة أبخخي الحسخخن‬
‫)والد الصدوق( يستدعيه ويستدعي أبا الحسن أيضا ويقول‪ :‬أنا رسول المام‬
‫ووكيله‪ ،‬قال‪ :‬فلما وقعت المكاتبة فخي يخد أبخي رضخي الخ عنخه خرقهخا وقخال‬
‫لموصلها إليه‪ :‬ما أفرغك للجهالت ؟ فقال له الرجل وأظن أنه قخخال‪ :‬إنخخه ابخخن‬
‫عمته أو ابن عمه فان الرجل قد استدعانا فلم خرقخخت مكخخاتبته وضخخحكوا منخخه‬
‫وهزؤوا به‪ ،‬ثم نهض إلى دكانه ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه‪.‬‬
‫]‪[371‬‬

‫قال‪ :‬فلما دخل إلى الدار التي كان فيها دكانه نهض له من كان هناك جالسا غير رجخخل‬
‫رآه جالسا في الموضع فلخم ينهخض لخه ولخم يعرفخه أبخي فلمخا جلخس و أخخرج‬
‫حسابه ودواته كما تكون التجار أقبل على بعض من كان حاضرا فسأله عنخخه‬
‫فأخبره فسمعه الرجل يسأل عنه فأقبل عليه وقال له‪ :‬تسأل عني وأنخا حاضخر‬
‫فقال له أبي‪ :‬أكبرتك أيها الرجل وأعظمت قدرك أن أسخخألك فقخخال لخخه‪ :‬تخخخرق‬
‫رقعتي وأنا اشاهدك تخرقها فقال له أبي‪ :‬فخأنت الرجخل إذا‪ .‬ثخم قخال‪ :‬يخا غلم‬
‫برجله وبقفاه فخرج من الدار العدو ل ولرسوله ثم قال له‪ :‬أتدعي المعجزات‬
‫؟ عليك لعنة ال‪ ،‬أو كما قال‪ ،‬فاخرج بقفاه فما رأيناه بعخخدها بقخخم‪ .‬ومنهخخم ابخخن‬
‫أبي العزاقر أخبرني الحسين بن إبراهيم‪ ،‬عن أحمد بن علي بن نوح عن أبي‬
‫نصر هبة ال بن محمد بن أحمد الكاتب ابخخن بنخخت ام كلثخخوم بنخخت أبخخي جعفخخر‬
‫العمري رضي ال عنه قال‪ :‬حدثتني الكبيرة ام كلثوم بنت أبي جعفر العمري‬
‫رضي ال عنهخخا قخخالت‪ :‬كخخان أبخخو جعفخخر ابخخن أبخخي العزاقخخر وجيهخخا عنخخد بنخخي‬
‫بسطام‪ ،‬وذاك أن الشيخ أبا القاسم رضي ال عنه وأرضخخاه كخخان قخخد جعخخل لخخه‬
‫عند الناس منزلة وجاها فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلء وكفخخر لبنخخي‬
‫بسطام ويسخخنده عخخن الشخخيخ أبخخي القاسخخم فيقبلخخونه منخخه ويأخخخذونه عنخخه‪ ،‬حخختى‬
‫انكشخخف ذلخخك لبخخي القاسخخم فخخأنكره وأعظمخخه ونهخخى بنخخي بسخخطام عخخن كلمخخه‬
‫وأمرهم بلعنه والبراءة منه فلم ينتهوا وأقاموا على توليه‪ .‬وذاك أنه كان يقول‬
‫لهخخم‪ :‬إننخخي أذعخخت السخخر وقخخد اخخخذ علخخي الكتمخخان فعخخوقبت بالبعخخاد بعخخد‬
‫الختصاص لن المخخر عظيخخم ل يحتملخخه إل ملخخك مقخخرب أو نخخبي مرسخخل أو‬
‫مؤمن ممتحن‪ ،‬فيؤكد في نفوسهم عظم المر وجللتخخه‪ .‬فبلخخغ ذلخخك أبخخا القاسخخم‬
‫رضي ال عنه فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منخخه و ممخخن تخخابعه علخخى‬
‫قوله‪ ،‬وأقام على توليه‪ ،‬فلما وصل إليهم أظهروه على فبكى بكخخاء عظيمخخا ثخخم‬
‫قال‪ :‬إن لهذا القول باطنا عظيما وهو أن اللعنة البعاد‪ ،‬فمعنى قوله‪ :‬لعنه ال خ‬
‫أي باعده ال عن العذاب والنار‪ ،‬والن قد عرفت منزلتي ومرغ خديه‬

‫]‪[372‬‬

‫على التراب وقال‪ :‬عليكم بالكتمان لهذا المر‪ .‬قالت الكبيرة رضي ال عنها‪ :‬وقد كنت‬
‫أخبرت الشيخ أبا القاسم أن ام أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما وقخخد دخلنخخا‬
‫إليها فاستقبلتني وأعظمتنخخي وزادت فخخي إعظخخامي حخختى انكبخخت علخخى رجلخخي‬
‫تقبلها فأنكرت ذلك وقلت لها‪ :‬مهل ياستي )‪ (1‬فان هذا أمر عظيخخم‪ ،‬وانكببخخت‬
‫على يدها فبكت‪ .‬ثم قالت‪ :‬كيف ل أفعل بك هذا وأنت مولتي فاطمة ؟ فقلخخت‬
‫لها‪ :‬وكيف ذاك ياستي فقالت لي‪ :‬إن الشيخ يعنخخي أبخخا جعفخخر محمخخد بخخن علخخي‬
‫خرج إلينا بالستر قالت‪ :‬فقلت لها‪ :‬وما السخختر ؟ قخخالت‪ :‬قخخد اخخخذ علينخخا كتمخخانه‬
‫وأفخزع إن أنخا أذعتخه عخوقبت‪ ،‬قخالت‪ :‬وأعطيتهخا موثقخا أنخي ل أكشخفه لحخد‬
‫واعتقدت في نفسي الستثناء بالشيخ رضي ال عنه يعني أبا القاسخخم الحسخخين‬
‫بن روح‪ .‬قالت‪ :‬إن الشيخ أبا جعفر قخخال لنخخا‪ :‬إن روح رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله انتقلت إلى أبيك يعني أبا جعفر محمد بن عثمخخان رضخخي الخ عنخخه‪،‬‬
‫وروح أمير المؤمنين علي عليه السخخلم انتقلخخت إلخخى بخخدن الشخخيخ أبخخي القاسخخم‬
‫الحسين بخخن روح‪ ،‬وروح مولتنخخا فاطمخخة عليهخخا السخخلم انتقلخخت إليخخك فكيخخف‬
‫لاعظمك ياستنا‪ .‬فقلت لها‪ :‬مهل ل تفعلي فان هخذا كخخذب ياسختنا‪ .‬فقخالت لخي‪:‬‬
‫سر عظيم وقد اخذ علينا أن لنكشف هذا لحد فال ال في ل يحل بي العذاب‬
‫وياستي لو )ل( حملتنخخي علخخى كشخخفه مخا كشخفته لخك ول لحخخد غيخرك‪ .‬قخالت‬
‫الكبيرة ام كلثوم رضي ال عنها‪ :‬فلما انصرفت من عندها دخلت إلى‬

‫)‪ (1‬قخخال الفيروزآبخخادي‪ " :‬وسخختى " للمخخرأة أي ياسخخت جهخخاتي‪ ،‬أو لحخخن والصخخواب‬
‫سيدتي‪ .‬وقال الشارح‪ :‬ويحتمخخل أن الصخخل سخخيدتي فحخخذف بعخخض حخخروف‬
‫الكلمة‪ ،‬وله نظائر قاله الشهاب القاسمي‪ ،‬وأنشدنا غيخخر واحخخد مخخن مشخخايخنا‬
‫للبهاء زهير‪ :‬بروحى من اسميها بستى * فينظر لى النحاة بعين مقت يرون‬
‫بأننى قد قلت لحنا * وكيف واننى لزهير وقتى ولكن غادة ملكت جهخخاتي *‬
‫فل لحن إذا ما قلت ستى‬

‫]‪[373‬‬

‫الشيخ أبي القاسم بن روح رضي ال عنه فأخبرته بالقصة وكان يثق بخخي ويركخخن إلخخى‬
‫قولي فقال لي‪ :‬يا بنية إياك أن تمضي إلى هذه المرأة بعد ما جرى منهخخا‪ ،‬ول‬
‫تقبلي لها رقعة إن كاتبتك‪ ،‬ول رسول إن أنفخذته إليخك‪ ،‬ول تلقاهخا بعخد قولهخا‬
‫فهذا كفر بال تعالى وإلحاد قد أحكمه هذا الرجخخل الملعخخون فخخي قلخخوب هخخؤلء‬
‫القوم ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم‪ :‬بأن ال تعالى اتحد به‪ ،‬وحخخل فيخخه‪ ،‬كمخخا‬
‫تقول النصارى في المسيح عليخخه السخخلم ويعخخدو إلخخى قخخول الحلج لعنخخه الخخ‪.‬‬
‫قالت‪ :‬فهجرت بني بسطام‪ ،‬وتركخخت المضخخي إليهخخم ولخخم أقبخخل لهخخم عخخذرا ول‬
‫لقيت امهم بعدها‪ ،‬وشاع في بني نوبخت الحديث فلم يبخق أحخد إل وتقخخدم إليخخه‬
‫الشيخ أبو القاسم وكاتبه بلعن أبي جعفر الشلمغاني والبراءة منه ومخخن يتخخوله‬
‫ورضي بقخوله أو كلمخه فضخل عخن مخوالته‪ .‬ثخم ظهخر التوقيخع مخن صخاحب‬
‫الزمان عليه السلم بلعن أبي جعفر محمد بن علي والبراءة منه وممن تخخابعه‬
‫وشايعه ورضخخي بقخخوله‪ ،‬وأقخخام علخخى تخخوليه بعخخد المعرفخخة بهخخذا التوقيخخع‪ .‬ولخخه‬
‫حكايات قبيحة وامور فظيعة تنزه كتابنا عن ذكرها‪ ،‬ذكرها ابن نوح وغيره‪،‬‬
‫وكان سبب قتله أنه لما أظهر لعنه أبو القاسخخم بخخن روح واشخختهر أمخخره وتخخبرأ‬
‫منه وأمر جميع الشيعة بذلك‪ ،‬لم يمكنه التلخبيس‪ ،‬فقخال فخي مجلخس حافخل فيخه‬
‫رؤساء الشيعة وكل يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنه والخبراءة منخه‪ :‬أجمعخوا‬
‫بيني وبينه حتى آخذ يده ويأخذ بيدي فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه‬
‫وإل فجميع ما قاله في حق ورقي ذلك إلى الراضخخي لنخخه كخخان ذلخخك فخخي دار‬
‫ابن مقلة فأمر بالقبض عليه وقتلخخه فقتخخل واسخختراحت الشخخيعة منخخه‪ .‬وقخخال أبخخو‬
‫الحسن محمد بن أحمد بن داود‪ :‬كان محمد بن الشلمغاني المعروف بابن أبخخي‬
‫العزاقر لعنه ال يعتقد القول بحمل الضد‪ ،‬ومعناه أنه ل يتهيخخأ إظهخخار فضخخيلة‬
‫للولي إل بطعن الضد فيه‪ ،‬لنه يحمل السامع طعنه على طلب فضخخيلته فخخاذن‬
‫هو أفضل من الولي إذ ل يتهيأ إظهخخار الفضخخل إل بخخه‪ ،‬وسخخاقوا المخخذهب مخخن‬
‫وقت آدم الول إلى آدم السابع لنهم قالوا‪ :‬سخخبع عخخوالم وسخخبع أوادم‪ ،‬ونزلخخوا‬
‫إلى موسى وفرعون‬

‫]‪[374‬‬

‫ومحمد وعلي مع أبي بكر ومعاوية‪ .‬وأما في الضد فقال بعضهم‪ :‬الولي ينصب الضخخد‬
‫ويحمله على ذلك كما قال قوم مخخن أصخخحاب الظخخاهر‪ :‬إن علخخي بخخن أبيطخخالب‬
‫نصب أبا بكر في ذلك المقام وقال بعضخهم‪ :‬ل ولكخن هخو قخديم معخه لخم يخزل‬
‫قالوا‪ :‬والقائم الذي ذكروا أصحاب الظخخاهر أنخخه مخخن ولخخد الحخادي عشخخر فخانه‬
‫يقوم‪ ،‬معناه إبليس لنخخه قخخال‪ :‬فسخخجد الملئكخخة كلهخخم أجمعخخون إل إبليخخس ولخخم‬
‫يسجد ثم قال‪ " :‬لقعدن لهم صراطك المستقيم " فدل على أنه كخخان قائمخخا فخخي‬
‫وقت ما امر بالسجود ثم قعد بعد ذلك‪ ،‬وقوله‪ :‬يقوم القائم إنما هخخو ذلخخك القخخائم‬
‫الذي امر بالسجود فأبى وهو إبليس لعنخه الخ‪ .‬وقخال شخاعرهم لعنهخم الخ‪ :‬يخا‬
‫لعنا بالضد من عدى * ما الضد إل ظاهر الولي والحمخد للمهيمخن الخوفي *‬
‫لست على حال كهمخامي ول حجخامي ول جغخدي * قخد فقخت مخن قخول علخى‬
‫الفهدي نعم وجاوزت مدى العبد * فوق عظيم ليس بالمجوسي لنه الفخخرد بل‬
‫كيف * متحخخد بكخخل أوحخخدي مخخخالط للنخخوري والظلمخخي * يخخا طالبخخا مخخن بيخخت‬
‫هاشمي وجاحدا من بيت كسروي * قد غاب في نسبة أعجمخخي فخخي الفارسخخي‬
‫الحسب الرضي * كما التوى في العرب من لخخوي وقخخال الصخخفواني‪ :‬سخخمعت‬
‫أبا علي بن همام يقول‪ :‬سمعت محمد بخخن علخخي العزاقخخري الشخخلمغاني يقخخول‪:‬‬
‫الحق واحد وإنما تختلف قمصه فيوم يكن في أبيض ويخخوم يكخخون فخخي أحمخخر‪،‬‬
‫ويوم يكون في أزرق‪ .‬قال ابن همام‪ :‬فهذا أول ما أنكرته من قخخوله لنخخه قخخول‬
‫أصحاب الحلول‪ .‬وأخبرنا جماعة‪ ،‬عن أبي محمخخد هخخارون بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫أبي علي محمد بن همام أن محمد بن علي الشلمغاني لم يكن قط بابا إلى أبخخي‬
‫القاسم‪ ،‬ول طريقا له ول نصبه أبو القاسم بشئ من ذلك على وجه ول سخخبب‬
‫ومن قال بذلك فقد أبطل وإنما كان‬

‫]‪[375‬‬

‫فقيها من فقهائنا فخلط وظهر عنه ما ظهر‪ ،‬وانتشر الكفخخر واللحخخاد عنخخه‪ .‬فخخخرج فيخخه‬
‫التوقيع على يد أبخخي القاسخخم بلعنخه والخبراءة منخخه وممخخن تخابعه وشخايعه وقخال‬
‫بقوله‪ .‬وأخبرني الحسين بن إبراهيم‪ ،‬عن أحمد بن علخخي بخخن نخخوح‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫نصر هبة ال بن محمد بن أحمد قال‪ :‬حدثني أبو عبخخد الخ الحسخخين بخخن أحمخخد‬
‫الحامدي البزاز المعروف بغلم أبي علي بن جعفر المعخخروف بخخابن رهومخخة‬
‫النوبختي وكان شخخيخا مسخختورا قخخال‪ :‬سخخمعت روح بخخن أبخخي القاسخخم بخخن روح‬
‫يقول‪ :‬لما عمل محمد بن علي الشلمغاني كتاب التكليف قال الشخخيخ يعنخخي أبخخا‬
‫القاسم رضي ال عنه‪ :‬اطلبوه إلي لنظره فجاؤا به فقرأه من أوله إلخخى آخخخره‬
‫فقال‪ :‬ما فيه شئ إل وقد روى عن الئمة )في( موضعين أو ثلثة فانه كخخذب‬
‫عليهم في روايتها لعنه ال‪ .‬وأخبرني جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمخخد‬
‫بن داود وأبي عبد ال الحسين ابخخن علخخي بخخن الحسخخين بخخن موسخخى بخخن بخخابويه‬
‫أنهما قال‪ :‬مما أخطأ محمد بن علي في المخخذهب فخخي بخخاب الشخخهادة أنخخه روى‬
‫عن العالم أنه قال‪ :‬إذا كان لخيك المؤمن علخى رجخل حخق فخدفعه عنخه‪ ،‬ولخم‬
‫يكن له من البينة عليه إل شاهد واحد وكان الشخخاهد ثقخخة رجعخخت إلخخى الشخخاهد‬
‫فسألته عن شهادته فإذا أقامها عندك شخخهدت معخخه عنخخد الحخخاكم علخخى مثخخل مخخا‬
‫يشهد عنده لئل يتوى حق امرءي مسلم )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬هذا الخبر بعينه يوجد في الكتخاب المعخروف بفقخه الرضخا عليخه السخلم فخي بخاب‬
‫الشهادات‪ ،‬وهذا مما يشهد على أن الكتاب كتاب التكليف لبن أبخي العزاقخر‬
‫الشلمغاني‪ .‬ومن ذلك أنه يوجد في هذا الكتاب عنخد تحديخد الكخر أن العلمخة‬
‫في ذلك أن تأخذ الحجر فترمى به في وسطه فان بلغت أمواجه مخخن الحجخخر‬
‫جنخبى الغخدير فهخو دون الكخر وان لخم يبلخغ فهخو كخر ل ينجسخه شخئ‪ .‬وهخذا‬
‫التحديد لم ينقل ال من الشلمغاني‪ .‬وان أخذه من قول أصحاب اللغة كما فخخي‬
‫فقه اللغه للثعالبي‪ .‬ومن ذلك ما نقله النخخوري فخخي المسخختدرك ج ‪ 3‬ص ‪210‬‬
‫عن غوالى اللئالى نقل عن كتخخاب التكليخخف لبخخن أبخخي العزاقخخر‪ ،‬عخخن العخخالم‬
‫عليه السلم رواية‪ ،‬ثم ينقل عينها عخن كتخاب فقخه الرضخا‪ .‬مخذيل بكلم فخي‬
‫معناه‪ .‬فترى ان ابن أبي جمهور الحسخخائي كخخان يعخخرف الكتخخاب أنخخه كتخخاب‬
‫التكليف وينقل عنه ما يرويه ويترك فيه ما يراه في معنى الحديث لنه ليس‬
‫من الحديث بشئ‪.‬‬

‫]‪[376‬‬

‫واللفظ لبن بابويه وقال‪ :‬هذا كذب منه ولسنا نعرف ذلك وقال في موضع آخر‪ :‬كخخذب‬
‫فيه‪ .‬نسخة التوقيع الخارج في لعنه‪ :‬أخبرنا جماعة‪ :‬عخخن أبخخي محمخخد هخخارون‬
‫بن موسى قال‪ :‬حدثنا محمد بن همام قال‪ :‬خخخرج علخخى يخخد الشخخيخ أبخخي القاسخخم‬
‫الحسين بن روح في ذي الحجخخة سخنة اثنخختي عشخخرة و ثلثمخخائة فخي ابخخن أبخخي‬
‫العزاقر والمداد رطب لم يجف‪ .‬وأخبرنا جماعة‪ ،‬عخخن ابخخن داود قخخال‪ :‬خخخرج‬
‫التوقيع من الحسين بن روح في الشلمغاني وأنفخخذ نسخخخته إلخخى أبخخي علخخي بخخن‬
‫همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلث مائة‪ .‬قال ابن نوح‪ :‬وحخخدثنا أبخخو‬
‫الفتح أحمد بن ذكا مولى علي بن محمد بن الفرات قال‪ :‬أخبرنا أبخخو علخخي بخخن‬
‫همان بن سهيل بتوقيع خرج في ذي الحجخخة سخخنة اثنخختي عشخخرة وثلث مخخائة‪.‬‬
‫وقال محمد بن الحسن بخخن جعفخخر بخخن اسخخماعيل بخخن صخخالح الصخخيمري‪ :‬أنفخخذ‬
‫الشيخ الحسين بن روح رضي ال عنه من مجلسه في دار المقتدر إلى شيخنا‬
‫أبي علي ابن همام في ذي الحجة سخنة اثنختي عشخرة وثلث مخائة وأمله أبخو‬
‫علي علي وعرفني أن أبا القاسم رضي ال عنه راجع في ترك إظهخخاره فخخانه‬
‫في يد القوم وحبسهم فأمر بإظهاره وأن ل يخشى ويأمن فتخلص وخرج مخخن‬
‫الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد ل‪ .‬التوقيع‪ :‬عرف قال الصيمري‪ :‬عرفك‬
‫ال الخير أطال ال بقاءك وعرفك الخير كله وختم به عملك‪ ،‬مخخن تثخخق بخخدينه‬
‫وتسكن إلى نيته من إخواننا أسعدكم ال وقال ابن داود‪ :‬أدام ال سخخعادتكم مخن‬
‫تسكن إلى دينه وتثق بنيته جميعا بأن محمد بن علي المعروف الشلمغاني زاد‬
‫ابن داود‪ :‬وهو ممن عجل ال له النقمة ول أمهله قد ارتد عن السلم وفارقه‬
‫اتفقوا )‪ (1‬وألحد في دين ال وادعى ما كفر معخخه بالخخخالق قخخال هخخارون‪ :‬فيخخه‬
‫بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا وإثما عظيما‬

‫)‪ (1‬يعنى الرواة‪.‬‬

‫]‪[377‬‬

‫قال هارون‪ :‬وأمرا عظيما كذب العادلون بال وضلوا ضلل بعيخدا وخسخروا خسخرانا‬
‫مبينا وإننا قد برئنا إلى الخ تعخخالى وإلخخى رسخخوله وآلخخه صخخلوات الخ وسخخلمه‬
‫ورحمته و بركاته عليهم منه ولعناه عليه لعائن ال اتفقوا زاد ابن داود‪ :‬تترى‬
‫في الظاهر منا والباطن فخي السخر والجهخر وفخي كخل وقخت وعلخى كخل حخال‬
‫وعلى من شايعه وبايعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهخخم‬
‫قال الصيمري‪ :‬تولكم ال قال ابن ذكا‪ :‬أعزكم ال أنا مخخن التخخوقي وقخخال ابخخن‬
‫داود‪ :‬اعلم أننا من التوقي له قال هارون‪ :‬وأعلمهم أننا في التوقي والمحخخاذرة‬
‫منخه قخال ابخن داود وهخارون‪ :‬علخى مثخل مخا كخان ممخن تقخدمنا لنظخرائه قخال‬
‫الصخخيمري‪ :‬علخخى ماكنخخا عليخخه ممخخن تقخخدمه والنميخخري والهللخخي والبللخخي‬
‫وغيرهم‪ ،‬وعادة ال قال ابن داود وهارون‪ :‬جل ثنخخاؤه واتفقخخوا مخخع ذلخخك قبلخخه‬
‫وبعده عندنا جميلة وبه نثق وإياه نستعين وهخخو حسخخبنا فخخي كخخل امورنخخا ونعخخم‬
‫الوكيل‪ .‬قال هارون وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحخدا مخن الشخخيوخ إل‬
‫وأقرأه إياه وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر المصار فاشتهر ذلخخك فخخي‬
‫الطائفة فاجتمعت على لعنه والبراءة منه‪ .‬وقتل محمد بن علي الشلمغاني فخخي‬
‫سنة ثلث وعشرين وثلث مائة‪) " * .‬ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابخخن أخخخي‬
‫الشيخ أبي جعفر( " * * " )محمد بن عثمان العمري رضي ال خ عنخخه وأبخخي‬
‫دلف المجنون( " * أخبرني الشيخ أبو عبد ال محمد بخخن محمخخد بخخن النعمخخان‬
‫عن أبي الحسن علي بن بلل المهلبي قال‪ :‬سمعت أبا القاسم جعفر بن محمخخد‬
‫بن قولويه يقول‪ :‬أما أبو دلف الكاتب لحاطه ال فكنا نعرفه ملحدا ثخخم أظهخخر‬
‫الغلو ثم جن وسلسل ثم صار مفوضا وما عرفناه قط إذا حضر في مشخخهد إل‬
‫استخف به ول‬

‫]‪[378‬‬

‫عرفته الشيعة إل مدة يسيرة والجماعة تتبرا عنه وممن يومي إليه وينمس به‪ .‬وقد كنخخا‬
‫وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادعى له هخخذا مخخا ادعخخاه فخخأنكر ذلخخك وحلخخف‬
‫عليه فقبلنا ذلك منه فلما دخل بغداد مال إليه وعدل من الطائفة و أوصى إليخخه‬
‫لم نشك أنه على مذهبه فلعناه وبرئنا منه لن عندنا أن كخخل مخخن ادعخخى المخخر‬
‫بعد السمري فهو كافر منمس ضال مضل وبخخال التوفيخخق‪ .‬وذكخخر أبخخو عمخخرو‬
‫محمد بن محمد بن نصر السكري قخال‪ :‬لمخا قخدم ابخن محمخد بخن الحسخن ابخن‬
‫الوليد القمي من قبل أبيه والجماعة وسخخألوه عخخن المخخر الخخذي حكخخي فيخخه مخخن‬
‫النيابة أنكر ذلك وقال‪ :‬ليس إلي من هذا المر شئ ول ادعيت شخخيئا مخخن هخخذا‬
‫وكنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة‪ .‬وذكر ابن عياش قال‪ :‬اجتمعخخت يومخخا‬
‫مع أبي دلف فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي فقخخال لخخي‪ :‬تعلخخم مخخن أيخخن كخخان‬
‫فضل سيدنا الشيخ قدس ال روحه وقخخدس بخخه علخخى أبخخي القاسخخم الحسخخين بخخن‬
‫روح وعلى غيره ؟ فقلت له‪ :‬ما أعرف‪ .‬قال‪ :‬لن أبا جعفر محمد بن عثمخخان‬
‫قدم اسمه على اسمه فخخي وصخخيته قخخال‪ :‬فقلخخت لخخه‪ :‬فالمنصخخور إذا أفضخخل مخخن‬
‫مولنا أبي الحسن موسى عليه السلم قال‪ :‬وكيف ؟ قلخخت‪ :‬لن الصخخادق قخخدم‬
‫اسمه على اسمه في الوصية‪ .‬فقال لخخي‪ :‬أنخخت تتعصخخب علخخى سخخيدنا وتعخخاديه‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬الخلق كلهم تعادي أبا بكر البغخخدادي وتتعصخخب عليخخه‪ ،‬غيخخرك وحخخدك‪،‬‬
‫وكدنا نتقاتخل ونأخخذ بالزيخاق )‪ .(1‬وأمخر أبخي بكخر البغخدادي فخي قلخة العلخم‬
‫والمروءة أشهر وجنون أبي دلف أكثر مخخن أن يحصخخى لنشخخغل كتابنخخا بخخذلك‬
‫ول نطول بذكره ذكر ابن نوح طرفا من ذلك‪ .‬وروى أبو محمخخد هخخارون بخخن‬
‫موسى عن أبي القاسم الحسين بن عبد الرحيم البرارورى قال‪ :‬أنفخخذني أبخخي‬
‫عبد الرحيم إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي ال عنخه فخي شخئ‬
‫كان بيني وبينه فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا وهم يتذاكرون‬

‫)‪ (1‬الزياق جمع زيق وهو من القميص ما أحاط منه بالعنق‪(*) .‬‬

‫]‪[379‬‬

‫شيئا من الروايات وما قاله الصادقون عليهم السلم حتى أقبل أبو بكر محمد بن أحمخخد‬
‫بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخخخي جعفخخر العمخخري فلمخخا بصخخر بخخه أبخخو‬
‫جعفخخر رضخخي الخ عنخخه قخخال للجماعخخة‪ :‬أمسخخكوا فخخان هخخذا الجخخائي ليخخس مخخن‬
‫أصحابكم‪ .‬وحكى أنه توكل لليزيخخدي بالبصخخرة فبقخخي فخخي خخخدمته مخخدة طويلخخة‬
‫وجمع مال عظيما فسعي به إلى اليزيدي فقبض عليه وصادره وضربه علخخى‬
‫ام رأسه حتى نزل الماء في عينيه فمات أبخخو بكخخر ضخخريرا‪ .‬وقخخال أبخخو نصخخر‬
‫هبة ال بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنت أبي جعفر محمد بخخن‬
‫عثمان العمري رضي ال عنه‪ :‬إن أبا دلف محمد بن مظفر الكخخاتب كخخان فخخي‬
‫ابتداء أمره مخمسا )‪ (1‬مشهورا بخذلك لنخه كخان تربيخة الكرخييخن وتلميخذهم‬
‫وصنيعتهم و كان الكرخيون مخمسة ل يشك في ذلخخك أحخخد مخن الشخخيعة‪ ،‬وقخخد‬
‫كان أبو دلف يقول ذلك ويعترف به ويقول‪ :‬نقلي سيدنا الشخخيخ الصخخالح قخخدس‬
‫ال خ روحخخه ونخخور ضخخريحه عخخن مخخذهب أبخخي جعفخخر الكرخخخي إلخخى المخخذهب‬
‫الصحيح يعني أبا بكر البغدادي‪ .‬وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر‬
‫من أن تحصى فل نطول بذكره هاهنخخا‪ .‬قخخد ذكرنخخا جمل مخخن أخبخخار السخخفراء‬
‫والبواب في زمان الغيبة لن صحة ذلخك مبنخي علخى ثبخوت إمامخة صخاحب‬
‫الزمان‪ ،‬وفي ثبوت وكالتهم‪ ،‬وظهور المعجزات علخخى أيخخديهم‪ ،‬دليخخل واضخخح‬
‫على إمامة من ائتموا إليه فلذلك ذكرنا هذا‪ ،‬فليس لحخخد أن يقخخول‪ :‬مخخا الفخخائدة‬
‫في ذكر أخبارهم فيما يتعلق بالكلم في الغيبة‪ ،‬لنا قد بينا فخخائدة ذلخخك‪ ،‬فسخخقط‬
‫هذا العتراض‪ .‬بيان‪ :‬زيق القميص بالكسر ما أحاط بالعنق منه‪.‬‬

‫)‪ (1‬هخخم فرقخخة مخخن الغلة يقولخخون بألوهيخخة أصخخحاب الكسخخاء الخمسخخة‪ :‬محمخخد وعلخخي‬
‫وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم بأنهم نور واحد الخخروح حالخخة فيهخخم‬
‫بالسخخوية ل فضخخل لواحخخد علخخى الخخخر راجخخع الملخخل والنحخخل للشهرسخختاني‬
‫بهامش الفصل ج ‪ 2‬ص ‪.13‬‬

‫]‪[380‬‬

‫‪ - 2‬ج‪ :‬روى أصحابنا أن أبا محمد الحسن الشخخريعي كخخان مخخن أصخخحاب أبخخي الحسخخن‬
‫علي بن محمد ثم الحسن بن علي عليهم السلم وهو أول من ادعخخى مقامخخا لخخم‬
‫يجعله ال فيه من قبل صاحب الزمان عليه السخخلم‪ ،‬وكخخذب علخخى الخ وعلخخى‬
‫حججه عليهم السلم ونسب إليهم مال يليق بهم‪ ،‬ومخخاهم منخخه بخخراء‪ .‬ثخخم ظهخخر‬
‫منخخه القخخول بخخالكفر واللحخخاد‪ ،‬وكخخذلك كخخان محمخخد بخخن نصخخير النميخخري مخخن‬
‫أصحاب أبي محمد الحسخخن عليخخه السخخلم فلمخخا تخخوفي ادعخخى النيابخخة لصخخاحب‬
‫الزمان عليه السخخلم ففضخخحه الخ تعخخالى بمخخا ظهخخر منخخه مخخن اللحخخاد والغلخخو‬
‫والقول بالتناسخ‪ ،‬وقد كان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بخخن محمخخد عليخخه‬
‫السلم ويقول فيه بالربوبية‪ :‬ويقول بالجاة للمحارم‪ .‬وكخخان أيضخخا مخخن جملخخة‬
‫الغلة أحمد بن هلل الكرخي )‪ (1‬وقد كان من قبل فخخي عخخداد أصخخحاب أبخخي‬
‫محمد عليه السلم ثم تغير عما كان عليه وأنكخخر نيابخخة أبخي جعفخخر محمخد بخن‬
‫عثمان‪ ،‬فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب المر بالبراءة منه في جملة من‬
‫لعن وتبرأ منه‪ .‬وكذلك كان أبو طاهر محمد بن علي بخخن بلل‪ :‬والحسخخين بخخن‬
‫منصور الحلج ومحمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر لعنهم‬
‫ال‪ ،‬فخرج التوقيع بلعنهم والبراءة منهخخم جميعخخا علخخى يخخد الشخخيخ أبخخي القاسخخم‬
‫الحسين بن روح نسخخته‪ " :‬أعخخرف أطخخال الخ بقخخاءك‪ ،‬وعرفخك الخيخر كلخه‪،‬‬
‫وختم به عملك‪ ،‬من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننخخا أدام ال خ سخخعادتهم‬
‫بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل ال خ لخخه النقمخخة ول أمهلخخه‪ ،‬قخخد‬
‫ارتد عن السلم وفارقه وألحد في دين ال و ادعى ما كفر معه بالخالق جخخل‬
‫وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا وإثما والبراءة منهم جميعخخا علخخى يخخد‬
‫الشخخيخ أبخخي القاسخخم الحسخخين بخخن روح نسخخخته‪ " :‬أعخخرف أطخخال ال خ بقخخاءك‪،‬‬
‫وعرفك الخير كله‪ ،‬وختخخم بخخه عملخخك‪ ،‬مخخن تثخخق بخخدينه وتسخخكن إلخخى نيتخخه مخخن‬
‫إخواننا أدام ال سعادتهم بأن محمد بن علي المعروف بالشخخلمغاني عجخخل الخ‬
‫له النقمة ول أمهله‪ ،‬قد ارتد عن السلم وفارقه وألحد في ديخخن ال خ و ادعخخى‬
‫ما كفر معه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا وإثما‬

‫)‪ (1‬وهو أبو جعفر العبرتائى قد روى أكثر اصول أصحابنا كمخخا عرفخخت روايتخخه فخخي‬
‫شطر من الخبار الماضية في هخخذا الكتخخاب‪ ،‬فحيخخث كخخان لخخه حخخال اسخختقامة‬
‫وتخليط يعمل بمخخا رواه فخخي حخخال اسخختقامته‪ ،‬قخخال الشخخيخ فخخي العخخدة‪ :‬ولخخذلك‬
‫عملت الطائفة بما رواه أبو الخطاب فخخي حخخال اسخختقامته وكخخذلك القخخول فخخي‬
‫أحمد بن هلل العبرتائى‪.‬‬

‫]‪[381‬‬

‫عظيما‪ ،‬كذب العادلون بال وضلوا ضلل بعيدا‪ ،‬وخسروا خسخخرانا مبينخخا‪ ،‬وإنخخا برئنخخا‬
‫إلى ال تعالى وإلى رسوله وآله صلوات ال وسلمه ورحمته وبركاته عليهم‬
‫منه ولعناه‪ ،‬عليه لعائن ال تترى‪ ،‬في الظاهر منا والباطن‪ ،‬في السر والجهخخر‬
‫وفي كل وقت وعلى كل حال‪ ،‬وعلى من شايعه وتابعه وبلغه هخخذا القخخول منخخا‬
‫فأقام على توليه بعده‪ .‬وأعلمهم تولكم ال أننا في التوقي والمحاذرة منه على‬
‫مثل ما كانا عليه ممن تقدمه من نظخخرائه مخخن الشخخريعي والنميخخري والهللخخي‬
‫والبللي وغيرهم‪ ،‬و عادة ال جل ثناؤه مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة‪ ،‬وبه‬
‫نثق وإياه نستعين‪ ،‬وهو حسبنا في كل امورنا ونعخخم الوكيخخل‪ .‬إلخخى هنخخا ينتهخخي‬
‫الجزء الول من المجلد الثالث عشر ويليه الجزء الثاني وأوله باب ذكخخر مخخن‬
‫رآه صلوات ال عليه‪.‬‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like