Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسخخي " قخخدس ال خ سخخره " الجخخزء الثخخالث
والخمسون دار إحياء التراث العربي بيروت -لبنان
][2
الطبعخة الثالثخة المصخححة 1403ه 1983 -م دار احيخاء الختراث العربخي بيخروت -
لبنان -بناية كليوباترا -شارع دكاش ص .ب 11 / 7957تلفون المستودع:
- 278766 - 273032 - 274696المنزل 830717 - 830711برقيا:
التراث -تلكس LE / 44632تراث
][3
كلمة تفضل بافادتها الحبر العلم حجة السلم الحاج الميخخرزا أبخخو الحسخخن الشخخعراني
دامت بركاته بسم ال الرحمن الرحيم الحمد لخ والصخخلوة علخخى عبخخاده الخخذين
اصطفى .وبعد فيقول العبد أقل خدمة أهل العلم أبو الحسن بن محمخخد المخخدعو
بالشعراني أصلح ال حخاله :إن كتخاب بحخار النخوار للشخيخ الجليخل المحخدث
العلمة الحفظة محمد باقر بن محمد تقي المجلسخخي قخخدس ال خ روحخخه باتفخخاق
أهخخل الحخخل والعقخخد مخخن علمخخاء أهخخل الخخبيت أجمخخع الكتخخب المصخخنفة لشخختات
الحاديث الشريفة وأشملها لمتفرقخخات الخبخخار المنيفخخة وأحصخخاها لغخخراض
المذهب وأبينها لمقاصد رواد هذا المشرب وأكملهخخا فخخي نقخل أقخخوال العلمخاء،
وأسهلها لطالبي الرتواء مع غزارة مادتها وهو بحيث ل يسخختغني عنخخه أحخخد
من المنتحلين إلى الدين سخخواء كخان فقيهخخا أو محخخدثا أو واعظخخا أو مؤرخخخا أو
مفسرا أو متكلما ،بل ولو فيلسوفا حكيما إلهيا لجمعه جميع الغراض ،نعم ل
يجوز الغوص فخي البحخار إل للمخاهر فخي السخباحة حختى ل يغخرق فخي تيخار
أمواجها ،ول يجتني من قعرها إل درها من أثباجها .وكان مؤلفها أعلخخى ال خ
مقامه وفق للعثور على كنوز علم ل يتفق لكل أحد فقد اجتمع عنده مخخن كتخخب
أصحابنا الوائل والنسخ النادرة الوجود ما ل يحصل في كل زمان وكخخل بلخخد
فخخاغتنم الفرصخخة وجمعهخخا فخخي كتخخاب لئل تتفخخرق وتضخخيع ولخخو كخخان غرضخخه
الكتفاء بنقل السمين وترك الغث لفعل لكخخن لخخم يفعخخل لغخخراض ولعخخل منهخخا
قصر الوقت وضيق الفرصة أو فتح باب الجتهاد ودفخخع تخخوهم مخخن يظخخن أن
المحدثين يتركون ما يخالف غرضهم ويباين مخخذهبهم عمخخدا حسخخما لحتجخخاج
الخصم به كما ترك بعضهم من غيرنا نقل حديث الغدير فجمع رحمه ال كل
شئ وجده وترك البحث فيها لمن بعده.
][4
وكان هذا الكتاب مع سعته وطوله وثقل حجمه وكثرة أجخخزائه مرغوبخخا متخخداول ،وقخخد
طبع جميع مجلداته وأحسن الطبعات هي المشخخهورة بطبخخع الكمبخخاني مشخختملة
على جميع أجزاء الكتاب إذ تصدى لتصحيحها ومقابلتها جماعخخة مخخن أعخخاظم
علماء وقته من الماهرين في الدب والحديث المتتبعيخخن للكتخخب بعنايخخة تامخخة،
إل أن الزمان طال عليها ،وفقدت نسخه فخخي زماننخخا مخخع كخخثرة طخخالبيه ،وزاد
قيمتها على طاقة المستفيدين ،وربما اجتهد أحخخدهم فخخي الطلخخب حخختى يحصخخل
على دورة كاملة فل يرجع إل بخفي حنين ول يتفخخق لخخه إل مجلخخدات مبتخخورة
بعد أعخخوام وسخنين ،إلخى أن حخدا دواعخخي النفخوس جماعخة إلخخى تجديخخد طبعخه
فشرعوا فيه وخخخرج منخخه مجلخخدات بجهخخد جهيخخد وكخخد كديخخد وحخخدثت حخخوادث
فحالت بينهم وبين الطبع موانع السباب وقصرت بهم الزمات ،وبذل الناس
لطبعه أموال جزيلة رجاء الحصول على أمل لم يتحقخخق فأيسخخوا عخخن الكتخخاب
وعمخخا بخخذلوا حخختى وكخخان يسخخئل بعضخخهم بعضخخا " مخختى هخخذا الوعخخد إن كنتخخم
صادقين " وكان الجواب لن يخرج إلى الوجود " ما اختلف الملوان وتعخخاقب
العصران وكر الجديدان واستقبل الفرقدان " .إلى أن طلخخع نجخخم ولح ضخخوء
وبرق لمع واستنار أفخخق ،أزال ظلمخخة اليخخأس وتصخخدى لخخه مخخن ل يثنيخخه عخخن
عزمه الحدثان ،ول يبطئه تلعب الزمان ،ووقعخخت القخخوس فخخي يخخد باريهخخا،
وظهر بعض مجلدات الكتخاب مطبوعخة علخى أحسخن صخخورة وكخانت بشخارة
بسرعة العمل ووعدا قريبا بحصخخول المخخل مخخن المكتبخخة السخخلمية الشخخريفة
المشهورة باتقان الصنع وإنجاز الوعد والسراع في الوفاء بالعهد ،وكان من
محاسن ما رأيت من الجزاء المطبوعة ،الصحة ومطابقخخة نسخخخة الكمبخخاني،
ويزيد عليها بذكر بعض كلمات تخالف المصادر ومما يمتاز به إنشاء الخ أن
يتجرد عن ذكر أمور تافهة ل تسمن ول تغني من جخخوع ول فخخائدة فيهخخا ،ول
حاجة للعلماء إليها ول يعجز عنها احد وصرف الوقت والعمل فيهخخا تسخخويف
بغير علة وترجئة لغير سبب وهم إلى أصخخل الكتخخاب أحخخوج ،والسخخراع إلخخى
إكمخخال الطبخخع عنخخدهم أرضخخى وأحخخب .وفخخق الخخ الناشخخرين والمصخخححين
والساعين في طبع الكتخخب الدينيخخة وشخخركهم فخخي ثخخواب علخخم العخخالمين وعمخخل
العاملين بمحمد وآله الطاهرين.
][1
بسم ال الرحمن الرحيم ) 25باب( * )ما يكون عند ظهوره عليه السخخلم( * )بروايخخة
المفضل بن عمر( أقول :روي في بعض مؤلفات أصحابنا ،عن الحسخخين بخخن
حمدان ،عن محمد ابن إسماعيل وعلي بن عبد ال الحسني ،عن أبخخي شخخعيب
]و[ محمد بن نصير ،عن عمخخر بخخن الفخرات ،عخخن محمخد بخخن المفضخخل ،عخن
المفضل بن عمر ) (1قال :سألت سيدي الصخخادق عليخخه السخخلم هخخل للمخخأمور
المنتظر المهدي عليه السلم من وقت موقت يعلمه النخخاس ؟ فقخخال :حخخاش لخ
أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ،قلت :يا سيدي ولم ذاك ؟ قال :لنه هخو
الساعة التي قال ال تعالى " :ويسئلونك عن الساعة
) (1عنونه النجاشي ص 326وقال " :أبو عبد ال وقيخخل أبخخو محمخخد الجعفخخي ،كخخوفي
فاسد المذهب ،مضطرب الرواية ،ل يعبأ به ،وقيخخل انخخه كخخان خطابيخخا ،وقخخد
ذكرت له مصنفات ل يعول عليها " وعنونه العلمة في الخلصة وقخخال" :
متهافت ،مرتفع القول ،خطابي " وزاد الغضائري " :أنه قد زيد عليخخه شخخئ
كخخثير وحمخخل الغلة فخخي حخخديثه حمل عظيمخخا ل يجخخوز أن يكتخخب حخخديثه ".
أقول :كيف يكون في أصحاب الئمخخة عليهخخم السخخلم رجخخل فاسخخد المخخذهب،
كذاب غال ،مع أنهخخم عليهخخم السخخلم كخخانوا متوسخخمين :يعرفخخون كل بسخخيماه
وحليته وسريرته ،وقد روى أنهم كانوا يحجبون بعض شيعتهم عن الخخورود
عليهم ،لفسقه أو فساد عقيدته أو عدم تحرجه عن الثخام .فكيخخف لخخم يحجبخخوا
مفضل بن عمر وأضرابه الموصوفين بكذا وكذا ،ولم يلعنوهم =
][2
أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي ل يجليهخخا لوقتهخخا إل هخخو ثقلخخت فخخي السخخموات و
الرض " ) .(1اليخخة ]وهخخو السخخاعة الخختي قخخال ال خ تعخخالى " يسخخئلونك عخخن
الساعة أيان مرساها "[ ) (2وقال " عنده علخخم السخخاعة " ) (3ولخخم يقخخل إنهخخا
عند أحد وقال " فهل ينظرون إل الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جخخاء أشخخراطها "
الية ) (4وقال " اقتربت الساعة وانشق القمر " ) (5وقال " ما يخخدريك لعخخل
الساعة تكون قريبا " ) " (6يستعجل بهخخا ) (7الخخذين ل يؤمنخخون بهخخا والخخذين
آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق أل إن الذين يمارون في السخخاعة لفخخي
ضلل بعيد " .قلت :فما معنى يمارون ؟ قال :يقولون متى ولد ؟ ومن رأى ؟
وأين يكون ؟ ومتى يظهر ؟ وكل ذلك استعجال لمر ال ،وشكا فخخي قضخخائه،
ودخول في قدرته * )هامش ص (1) * (2العراف (2) .186 :النازعات:
،42والظاهر أنها تكرار (3) .لقمان 34 :والزخرف (4) .61 :القتال.18 :
) (5القمر (6) .1 :الحزاب (7) .63 :وقبله :وما يدريك لعل الساعة قريب
يسخخختعجل " اليخخخة 17و 18مخخخن سخخخورة الشخخخورى =.ولخخخم يكخخخذبوهم ولخخخم
يطردوهم ؟ .بل الظاهر الحق ان مفضل بن عمر الجعفخخي ،وجخخابر بخخن يزيخخد
الجعفي ،ويونس بن ظبيخخان وأضخخرابهم ممخخن أخخخذوا عخخن الصخخادقين عليهمخخا
السلم كانوا صحيحي العتقاد ،صالحي الرواية ،صادقي اللهجخخة متحرجيخخن
عن الكخخذب وسخخائر الثخخام ،غيخخر أنخخه قخخد كخخذب عليهخخم ،وزيخخد فخخي روايخخاتهم،
واختلق عليهم ،وانما أتخخوا مخخن قبخخل الغلة وأشخخباههم ممخخن أرادوا أن يهخخدموا
أساس المذهب ،فكذبوا وزادوا واختلقوا أحاديث ونسبوه إلى أصحاب الئمخخة
الصخخادقين نصخخرة لمخخذهبهم وترويجخخا لمرامهخخم الفاسخخد كمخخا فعلخخت المخخرجئة
والقدرية ،فوضعوا أحاديث ونسبوه إلى المعروفين من أصحاب رسخخول الخخ.
فإذا لبد وان نحقق عن حال من اسند عنه فنرى في الحديث محمد بن نصير
وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة علخخى مخخا فخخي غيبخخة الشخخيخ
ص - 250وقد مر في ج 51ص 367و 368شطر من ترجمتخخه -يخخروى
عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي = )*(
][3
أولئك الذين خسروا الدنيا وإن للكافرين لشر مآب .قلت :أفل يوقت له وقت ؟ فقال :يخخا
مفضل ل اوقت له وقتا ول يخخوقت لخخه وقخخت ،إن مخخن وقخخت لمهخخدينا وقتخخا فقخخد
شارك ال تعالى في علمه ،وادعى أنه ظهر على سخخره ،ومخخا لخ مخن سخر إل
وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن ال الراغب عن أولياء ال ،وما
ل من خبر إل وهم أخص به لسره ،وهو عندهم وإنما ألقى الخ إليهخخم ليكخخون
حجة عليهم .قال المفضل :يا مولي ! فكيف بدؤ ظهور المهدي عليه السخخلم
وإليه التسليم ؟ قال عليه السلم :يا مفضخل يظهخر فخي شخبهة ليسختبين ،فيعلخو
ذكره ،ويظهر أمره ،وينخخادي باسخخمه وكنيتخخه ونسخخبه ويكخخثر ذلخخك علخخى أفخخواه
المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين
= الغالي ذو المناكير ،عخخن محمخخد بخخن المفضخخل بخخن عمخخر :مهمخخل أو مجهخخول ،ولكخخن
الظاهر أن الكذب انما جخخاء مخخن قبخخل البغخخدادي الكخخاتب ذي المنخخاكير ،وهخخو
الخخذي كتخخب وصخخنف هخخذا الحخخديث وسخخردها بطخخوله ،أو الجاعخخل هخخو نفخخس
النميري .ولذلك ترى أنه يعرف في طيه محمد بن نصخخير النميخخري بعنخخوان
نيابة المام عليه السلم وأنه يقعد بصابر وهو اسم سخخكة فخخي مخخرو ،مخخع مخخا
مر في ج 51ص 368عن غيبخخة الشخخيخ انخخه كخخان يخخدعى انخخه رسخخول نخخبي
ويقول بالتناسخ ويقول فخي أبخي الحسخن الهخادي بالربوبيخة ويقخول بالجابخة
للمحخخارم وتحليخخل نكخخاح الرجخخال وأنخخه مخخن التواضخخع .فاعتمخخد الكخخاتب إلخخى
أحاديث صحيحة أو حسنة ،واخخخرى ضخخعيفة أو مجعولخخة ،فخخزاد عليهخخا مخخن
مخائله .وجمع بين مضامينها ولعب فيهخخا كالقصاصخخين الخخدجالين فراجخخع ج
52بخخاب 23و 24تخخرى مضخخامين هخخذا الحخخديث منبثخخة فيهخخا بيخخن صخخحيح
وسقيم .فالرجل -أعني المفضل بن عمر الجعفخخي -مخخن أصخخحاب الصخخادق
الممدوحين وقد عده الشيخ المفيد في الرشاد ص 270من شيوخ أصخخحاب
أبي عبد ال عليه السلم وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصخخالحين رحمخخة
ال عليهم ،وبذلك وصفه الشيخ في كتاب الغيبة ص 223وروى في مخخدحه
أحخاديث ،وروى الكشخى فخي ص 206و 256أحخاديث فخي مخدحه ،وذكخر
الكليني فخي روضخة الكخافي ص 373حخديثا يقتضخى مخدحه والثنخاء عليخه،
فراجع.
][4
لتلزمهخخم الحجخخة بمعرفتهخخم بخخه علخخى أنخخه قخخد قصصخخنا ودللنخخا عليخخه ،ونسخخبناه وسخخميناه
وكنيناه ،وقلنا سمي جده رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكنيخخه لئل يقخخول
الناس :ما عرفنا له اسما ول كنية ول نسبا .وال ليتحقق اليضاح به وباسمه
ونسبه وكنيته على ألسنتهم ،حخختى ليسخخميه بعضخخهم لبعخخض ،كخخل ذلخخك للخخزوم
الحجة عليهم ،ثم يظهره ال كما وعد به جده صلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي قخخوله
عزوجل " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله
ولو كره المشركون " ) .(1قال المفضل :يا مولي فما تأويل قوله تعخخالى" :
ليظهره على الدين كله ولخخو كخخره المشخخركون " قخخال عليخخه السخخلم :هخخو قخخوله
تعالى " وقاتلوهم حتى ل تكخخون فتنخخة ويكخخون الخخدين كلخخه لخ " ) (2فخخوال يخخا
مفضل ليرفع عن الملل والديان الختلف ويكون الدين كله واحدا كمخخا قخخال
جل ذكخخره " إن الخدين عنخد الخ السخلم " ) (3وقخال الخ " ومخن يبتخغ غيخر
السخخلم دينخخا فلخخن يقبخخل منخخه وهخخو فخخي الخخخرة مخخن الخاسخخرين " ) .(4قخخال
المفضخخل :قلخخت :يخخا سخخيدي ومخخولي والخخدين الخخذي فخخي آبخخائه إبراهيخخم ونخخوح
وموسى وعيسى ومحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه هخخو السخخلم ؟ قخخال :نعخخم يخخا
مفضل ،هو السلم ل غير .قلت :يا مولي أتجده في كتخاب الخ ؟ قخال :نعخم
من أوله إلى آخره ومنه هذه الية " إن الدين عند ال السلم " وقوله تعخخالى
" ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين " ) (5ومنخخه قخخوله تعخخالى فخخي قصخخة
إبراهيم وإسماعيل " واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنخخا أمخة مسخلمة لخخك " )(6
وقوله تعالى في قصة فرعون " حتى إذا أدركه الغرق قخخال آمنخخت أنخخه ل إلخخه
إل الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا مخخن المسخخلمين " ) (7وفخخي قصخخة سخخليمان
وبلقيس " قبل أن يأتوني مسلمين " وقولها " أسلمت مع سليمان ل
) (1براءة (2) .34 :النفال (3) .39 :آل عمران (4) .19 :آل عمخخران(5) .85 :
الحج (6) .78 :البقرة (7) .128 :يونس.90 :
][5
رب العالمين " ) .(1وقول عيسى عليه السلم " من أنصاري إلى ال قال الحواريون
نحن أنصار ال آمنا بال واشهد بأنخخا مسخخلمون " ) (2وقخخوله عزوجخخل " ولخخه
أسلم من في السموات والرض طوعا وكرها " ) (3وقوله في قصخخة لخخوط "
فما وجدنا فيها غير بيت من المسخخلمين " ) (4وقخخوله " قولخخوا آمنخخا بخخال ومخخا
أنزل إلينا -إلى قوله -ل نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " ) (5وقوله
تعخخالى " أم كنتخخم شخخهداء إذ حضخخر يعقخخوب المخخوت -إلخخى قخخوله -ونحخخن لخخه
مسلمون " ) .(6قلت :يخخا سخخيدي كخخم الملخخل ؟ قخخال :أربعخخة وهخخي شخخرائع قخخال
المفضل :قلت :يا سيدي المجوس لم سموا المجوس ؟ قال عليه السلم :لنهم
تمجسوا في السريانية وادعوا على آدم وعلى شيث وهو هبة ال أنهمخخا أطلقخخا
لهم نكاح المهات والخوات والبنخخات والخخخالت والعمخخات والمحرمخخات مخخن
النساء ،وأنهما أمراهم أن يصلوا إلخخى الشخخمس حيخخث وقفخخت فخخي السخخماء ولخخم
يجعل لصلتهم وقتا ،وإنمخخا هخخو افخختراء علخخى الخ الكخخذب وعلخخى آدم وشخخيث
عليهما السلم .قال المفضل :يا مولي وسيدي لم سمي قوم موسخخى اليهخخود ؟
قال عليه السلم :لقول ال عزوجخخل " إنخخا هخخدنا إليخخك " ) (7أي اهتخخدينا إليخخك
قال :فالنصارى ؟ قال عليه السلم :لقول عيسى عليه السلم " مخخن أنصخخاري
إلى ال " وتل الية ) (8إلى آخرها فسموا النصارى لنصرة ديخخن ال خ ؟ قخخال
المفضل :فقلت :يا مولي فلم سمي الصابئون الصابئين ؟ فقال عليخخه السخخلم:
إنهم صبوا إلى تعطيل النبياء والرسل والملل والشرائع ،وقخخالوا :كلمخخا جخخاؤا
بخخه باطخخل ،فجحخخدوا توحيخخد الخ تعخخالى ،ونبخخوة النبيخخاء ،ورسخخالة المرسخخلين،
ووصية
) (1النمل 31 :و (2) .44آل عمران (3) .52 :آل عمران (4) .83 :الذاريات.36 :
) (5البقرة (6) .136 :البقرة (7) .133 :العراف (8) .155 :آل عمران:
.52
][6
الوصياء ،فهم بل شريعة ول كتاب ول رسخخول ،وهخخم معطلخخة العخخالم .قخخال المفضخخل:
سبحان ال ما أجل هذا من علم ؟ قال عليه السلم :نعم ،يا مفضخخل فخخألقه إلخخى
شيعتنا لئل يشكوا فخخي الخخدين .قخخال المفضخخل :يخخا سخخيدي ففخخي اي بقعخخة يظهخخر
المهدي ؟ قال عليه السلم :ل تراه عين في وقت ظهوره إل رأته كخخل عيخخن،
فمن قال لكم غير هذا فكذبوه .قال المفضل :يا سيدي ول يرى وقت ولدته ؟
قال :بلى وال ،ليرى من ساعة ولدتخخه إلخخى سخخاعة وفخخاة أبيخخه سخخنتين وتسخخعة
أشهر أول ولدته وقت الفجر من ليلة الجمعة ،لثمان خلون مخخن شخخعبان سخخنة
سبع وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الول مخخن سخخنة
ستين ومائتين وهو يوم وفاة أبيه بالمدينة الخختي بشخخاطئ دجلخخة يبنيهخخا المتكخخبر
الجبار المسمى باسم جعفر ،الضال الملقب بالمتوكل وهخخو المتأكخخل لعنخخه ال خ
تعالى وهي مدينة تدعى بسخر مخن رأى وهخي سخاء مخن رأى ،يخرى شخصخه
المؤمن المحق سنة ستين ومائتين ول يراه المشكك المرتاب ،وينفذ فيها أمره
ونهيه ،ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر ) (1بجخانب المدينخة فخي حخرم
جده رسول ال صلى ال عليه وآله فيلقاه هناك من يسعده ال بالنظر إليه ،ثخخم
يغيب في آخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فل تراه عين أحد حتى يخخراه
كل أحد وكل عين .قال المفضل :قلت :يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟
قال الصادق عليه السخخلم :تخخخاطبه الملئكخخة والمؤمنخخون مخخن الجخخن ويخخخرج
أمره ونهيه إلى ثقاته وولته ووكلئه ويقعد ببابه محمخخد بخخن نصخخير النميخخري
في يوم غيبته بصابر ثم يظهر بمكة .ووال يا مفضل كخخأني أنظخخر إليخخه دخخخل
مكة وعليه بردة رسول ال صلى ال عليه وآله ،وعلى رأسه عمامة صفراء،
وفي رجليه نعل رسول ال صلى ال عليه وآله المخصوفة وفي يخخده هراوتخخه
عليه السلم يسوق بين يديه عنازا عجافا ) (2حتى يصل بها نحو البيت
) (1صابر بفتح الباء كهاجر سكة في مرو قاله الفيخخروز آبخخادي (2) .عنخخاز بالكسخخر "
جمع عنز وهي النثى مخخن المعخخز ،وقيخخل إذا أتخخى عليهخخا حخخول .وعجخخاف -
أيضا بالكسر -جمع عجفاء وهي المهزولة الضعيفة والهراوة :هخخي العصخخا
الضخمة.
][7
ليس ثم احد يعرفه ،ويظهر وهو شاب .قال المفضل :يا سيدي يعود شابا أو يظهر فخخي
شيبة ؟ فقال عليه السلم :سبحان الخ وهخخل يعخرف ذلخك ؟ يظهخر كيخف شخخاء
وبأي صخخورة شخخاء إذا جخخاءه المخخر مخخن الخ تعخخالى مجخخده وجخخل ذكخخره .قخخال
المفضل :يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر ؟ قال :يا مفضل يظهر وحخخده
ويأتي البيت وحده ،ويلج الكعبة وحده ،ويجن عليخخه الليخخل وحخخده ،فخخإذا نخخامت
العيون و غسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيخخل عليهمخخا السخخلم ،والملئكخخة
صفوفا فيقول له جبرئيل :يا سيدي قولك مقبول ،وأمرك جائز ،فيمسخخح عليخخه
السخخلم يخخده علخخى وجهخخه ويقخخول " :الحمخخد لخ الخخذي صخخدقنا وعخخده ،وأورثنخخا
الرض نتبوء من الجنة حيخخث نشخخاء فنعخخم أجخخر العخخاملين " ) .(1ويقخخف بيخخن
الركن والمقام ،فيصرخ صرخة فيقول :يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن
ذخرهم ال لنصخخرتي قبخخل ظهخخوري علخخى وجخخه الرض ! ائتخخوني طخخائعين !
فترد صيحته عليه السلم عليهخخم وهخخم علخخى محخخاريبهم ،وعلخخى فرشخخهم ،فخخي
شخخرق الرض وغربهخخا فيسخخمعونه فخخي صخخيحة واحخخدة فخخي أذن كخخل رجخخل،
فيجيئون نحوها ،ول يمضي لهم إل كلمحة بصر ،حتى يكون كلهم بيخخن يخخديه
عليه السلم بين الركن والمقام .فيأمر ال عزوجل النور فيصخخير عمخخودا مخخن
الرض إلى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الرض ،ويخخدخل عليخخه
نور من جوف بيتخخه ،فتفخخرح نفخخوس المخخؤمنين بخخذلك النخخور ،وهخخم ل يعلمخخون
بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلم .ثم يصبحون وقوفخخا بيخخن يخخديه،
وهم ثلثمائة وثلثة عشر رجل بعدة أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله
يوم بدر .قال المفضل :يا مولي يا سيدي فاثنان وسخخبعون رجل الخخذين قتلخخوا
مع الحسين بن علي عليهما السلم يظهرون معهم ؟ قال :يظهر منهم أبو عبد
ال الحسين بن علي عليهما السلم في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علخخي
عليه السلم وعليه عمامة سوداء.
][8
قال المفضل :يا سخيدي فبغيخر سخنة القخائم عليخه السخلم بخايعوا لخه قبخل ظهخوره وقبخل
قيامه ؟ فقال عليه السلم :يا مفضل كل بيعة قبخخل ظهخخور القخخائم عليخخه السخخلم
فبيعته كفر ونفاق وخديعة ،لعن ال المبايع لها والمبايع له ،بل يا مفضل يسند
القائم عليه السلم ظهره إلى الحرم ،ويمد يخده فخترى بيضخاء مخن غيخر سخوء
ويقول :هخذه يخد الخ ،وعخن الخ ،وبخأمر الخ ثخم يتلخو هخذه اليخة " :إن الخذين
يبايعونك إنما يبايعون ال يد ال فوق أيديهم فمن نكث فانما ينكث علخخى نفسخخه
" ) (1الية .فيكون أول من يقبل يده جبرئيل عليه السلم ثخخم يبخخايعه وتبخخايعه
الملئكة ونجباء الجن ،ثخخم النقبخخاء ويصخخبح النخخاس بمكخخة ،فيقولخخون :مخخن هخخذا
الرجل الذي بجانب الكعبة ؟ وما هذا الخلق الذين معه ؟ وما هخخذه اليخخة الخختي
رأيناها الليلة ولم تر مثلها ؟ فيقول بعضهم لبعض :هخخذا الرجخخل هخخو صخخاحب
العنيزات ) .(2فيقول بعضهم لبعض :انظروا هل تعرفخخون أحخخدا ممخخن معخخه،
فيقولون :ل نعخخرف أحخخدا منهخخم إل أربعخخة مخخن أهخخل مكخخة ،وأربعخخة مخخن أهخخل
المدينخخة ،وهخخم فلن وفلن و يعخخدونهم بأسخخمائهم ،ويكخخون هخخذا أول طلخخوع
الشمس في ذلك اليوم ،فإذا طلعت الشمس وأضاءت صخخاح صخخائح بخخالخلئق
من عين الشمس بلسان عربي مبين ،يسمع من في السماوات والرضخخين :يخخا
معشر الخلئق ! هذا مهدي آل محمد -ويسميه باسم جخخده رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله ويكنيه ،وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلخخى الحسخخين بخخن
علي صلوات ال عليهم أجمعين -بايعوه تهتدوا ،ول تخخخالفوا أمخخره فتضخخلوا.
فأول من يقبل يده الملئكة ،ثم الجن ،ثم النقباء ويقولون :سخخمعنا وأطعنخخا ول
يبقخخى ذو اذن مخخن الخلئق إل سخخمع ذلخخك النخخداء ،وتقبخخل الخلئق مخخن البخخدو
والحضر والبر والبحر ،يحخخدث بعضخخهم بعضخخا ويسخختفهم بعضخخهم بعضخخا مخخا
سمعوا بآذانهم .فإذا دنت الشخمس للغخروب ،صخرخ صخارخ مخن مغربهخا :يخا
معشر الخلئق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسخخطين وهخخو عثمخخان
بن عنبسة الموي من ولد
) (1الفتح (2) .10 :العنيزات :جمع عنيزة وهخخي تصخخغير عنخخز انخخثى المعخخز ولجخخل
هزالها سماها عنيزات.
][9
يزيد بن معاوية فبايعوه تهتدوا ،ول تخالفوا عليه فتضلوا ،فيرد عليه الملئكخخة والجخخن
والنقباء قوله ،ويكذبونه ،ويقولون له :سمعنا وعصخخينا ،ول يبقخخى ذوشخخك ول
مرتاب ول منافق ول كافر إل ضل بالنداء الخير .وسيدنا القائم عليه السلم
مسند ظهره إلى الكعبة ،ويقول :يا معشر الخلئق أل ومن أراد أن ينظر إلى
آدم وشيث ،فها أنا ذا آدم وشيث ،أل ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولخخده سخخام
فها أنا ذا نوح وسام ،أل ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنخخا ذا
إبراهيم وإسماعيل ،أل ومخخن أراد أن ينظخخر إلخخى موسخخى ويوشخخع ،فهخخا أنخخا ذا
موسى ويوشع ،أل ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسخخى
وشمعون .أل ومن أراد أن ينظخخر إلخخى محمخخد وأميخخر المخخؤمنين صخخلوات الخ
عليهما فها أنا ذا محمد صلى ال عليه وآله وأمير المؤمنين عليخخه السخخلم ،أل
ومن أراد أن ينظر إلخى الحسخن والحسخين عليهمخا السخخلم فهخا أنخخا ذا الحسخخن
والحسين ،أل ومن أراد أن ينظر إلى الئمة مخخن ولخخد الحسخخين عليهخخم السخخلم
فها أنا ذا الئمة عليهم السلم أجيبوا إلى مسألتي ،فاني أنبئكم بما نبئتم به وما
لخخم تنخخبئوا بخخه .ومخخن كخخان يقخخرأ الكتخخب والصخخحف فليسخخمع منخخي ،ثخخم يبتخخدئ
بالصحف التي أنزلهخخا الخ علخخى آدم وشخخيث عليهمخخا السخخلم ،ويقخخول أمخخة آدم
وشيث هبة ال :هذه وال هي الصحف حقا ،ولقد أرانا ما لم نكن نعلمه فيهخخا،
وما كان خفي علينا ،وما كان أسقط منها و بدل وحرف ،ثم يقرأ صحف نوح
وصحف إبراهيم والتوراة والنجيل والزبخخور فيقخخول أهخخل التخخوراة والنجيخخل
والزبور :هذه وال صحف نوح وإبراهيم عليهما السلم حقا ،وما اسقط منهخخا
وبدل وحرف منها هذه وال التوراة الجامعة والزبور التخخام والنجيخل الكامخل
وإنها أضعاف ما قرأنا منها ) .(1ثم يتلو القرآن فيقول المسخخلمون :هخخذا وال خ
القرآن حقا الذي أنزله ال
) (1يعلم الباحث المطالع أن صحف آدم وشيث وصحف نوح وابراهيم وهكخخذا زبخخور
داود عليهم السلم قد ضاعت بضياع أممهم ،وليخخس الن رجخخل فخخي أقطخخار
الرض يقرء هذه الصحف أو يتدين بها.
][10
على محمد صلى ال عليه وآله ،وما اسقط منخخه وحخخرف وبخخدل .ثخخم تظهخخر الدابخخة بيخخن
الركن والمقام ،فتكتب في وجه المؤمن " مؤمن " وفي وجه الكافر " كافر "
ثم يقبل على القائم عليه السلم رجل وجهه إلى قفخخاه ،وقفخخاه إلخخى صخخدره )(1
ويقف بين يديه فيقول :يا سيدي أنا بشير أمرني ملخخك مخخن الملئكخخة أن ألحخخق
بك وأبشرك بهلك جيش السفياني بالبيداء فيقول له القائم عليخخه السخخلم :بيخخن
قصتك وقصة أخيك .فيقول الرجل كنت وأخخخي فخخي جيخخش السخخفياني وخربنخخا
الخخدنيا مخخن دمشخخق إلخخى الخخزوراء وتركناهخخا جمخخاء ،وخربنخخا الكوفخخة وخربنخخا
المدينة ،وكسرنا المنبر ) (2وراثت بغالنا فخخي مسخخجد رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله وخرجنا منها وعددنا ثلثمائة ألف رجل نريد إخراب البيت ،وقتل
أهله ،فلما صرنا في البيداء عرسنا فيهخخا ،فصخخاح بنخخا صخخائح يخخا بيخخداء أبيخخدي
القوم الظالمين فانفجرت الرض ،وابتلعت كل الجيخخش ،فخخوال مخخا بقخخي علخخى
وجه الرض عقال ناقة فمخخا سخخواه غيخخري وغيخخر أخخخي .فخخإذا نحخخن بملخخك قخخد
ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى ،فقال لخخخي :ويلخخك يخخا نخخذير !
امض إلى الملعون السفياني بدمشخخق ،فأنخخذره بظهخخور المهخخدي مخخن آل محمخخد
عليهم السلم ،وعرفه أن ال قد أهلك جيشه بالبيداء ،وقال لي :يا بشير الحخخق
بالمهدي بمكة وبشره بهلك الظالمين ،وتب على يده ،فإنه يقبل توبتك ،فيمر
القائم عليه السلم يده على وجهه فيرده سويا كما كان ،ويبايعه ويكخخون معخخه.
قال المفضل :يا سيدي ! وتظهر الملئكخخة والجخخن للنخخاس ؟ قخخال :إي والخ يخخا
مفضل ،ويخاطبونهم كما يكون الرجخخل مخخع حاشخخيته وأهلخخه ،قلخخت :يخخا سخخيدي
ويسخيرون معخه ؟ قخال :إي والخ يخا مفضخل ولينزلخن أرض الهجخرة مخا بيخن
الكوفة والنجف
) (1قد مخخر فخخي بخخاب 23و 24أن جيخخش السخخفياني يخسخخف بهخخم غيخخر رجليخخن يحخخول
وجههما إلى أقفيتهما ،وأما أن " قفاه إلى صدره " فل معنى له معقول(2 ) .
هذا أيضا من مخائله ،فان جيش السفياني ل تصل إلخخى المدينخخة بخخل يخسخخف
بهم بالبيداء حين يتوجهون إليها من دمشق.
][11
وعدد أصحابه عليه السلم حينئذ ستة وأربعون الفا من الملئكة وستة آلف من الجن
وفي رواية أخرى :ومثلها من الجن بهم ينصخخره الخ ويفتخخح علخخى يخخديه .قخخال
المفضل :فما يصنع بأهل مكة ؟ قال :يخخدعوهم بالحكمخخة والموعظخخة الحسخخنة،
فيطيعونه ويستخلف فيهخخم رجل مخخن أهخخل بيتخخه ،ويخخخرج يريخخد المدينخخة .قخخال
المفضل :يا سيدي فما يصنع بالبيت ؟ قال :ينقضخخه فل يخخدع منخخه إل القواعخخد
التي هي أول بيت وضع للناس ببكة في عهخخد آدم عليخخه السخخلم والخخذي رفعخخه
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلم منها وإن الذي بني بعدهما لم يبنخخه نخخبي ول
وصي ،ثم يبنيه كما يشاء ال وليعفين آثار الظالمين بمكخخة والمدينخخة والعخخراق
وسائر القاليم ،وليهدمن مسجد الكوفة ،وليبنيه علخخى بنيخخانه الول ،وليهخخدمن
القصر العتيق ،ملعون ملعون من بناه .قال المفضخخل :يخخا سخخيدي يقيخخم بمكخخة ؟
قال :ل يا مفضل بل يستخلف منها رجل من أهله ،فإذا سار منها وثبوا عليخخه
فيقتلونه ،فيرجع إليهم فيأتونه مهطعين مقنعي رؤسخخهم يبكخخون ويتضخخرعون،
ويقولخخون :يخخا مهخخدي آل محمخخد التوبخخة التوبخخة فيعظهخخم وينخخذرهم ،ويحخخذرهم،
ويستخلف عليهم منهم خليفة ويسير ،فيثبخون عليخه بعخده فيقتلخونه فيخرد إليهخم
أنصاره من الجن والنقباء ويقول لهم :ارجعخخوا فل تبقخخوا منهخخم بشخخرا إل مخخن
آمن ،فلول أن رحمة ربكم وسعت كل شئ وأنخخا تلخخك الرحمخخة لرجعخخت إليهخخم
معكم ،فقد قطعوا العذار بينهم وبيخن الخ ،وبينخي وبينهخم ،فيرجعخون إليهخم،
فوال ل يسلم من المائة منهم واحد ل وال ول من ألف واحد .قخخال المفضخخل:
قلت :يا سيدي فأين تكون دار المهخدي ،ومجتمخع المخؤمنين ؟ قخال :دار ملكخه
الكوفة ،ومجلس حكمه جامعها ،وبيخخت مخخاله ومقسخخم غنخخائم المسخخلمين مسخخجد
السهلة ،وموضخخع خلخخواته الخخذكوات الخخبيض مخخن الغرييخخن .قخخال المفضخخل :يخخا
مولي كل المؤمنين يكونون بالكوفة ؟ قال :إي وال ل يبقخخى مخخؤمن إل كخخان
بها أو حواليها ،وليبلغن مجالة فرس منها ألفي درهم وليودن أكثر النخاس أنخه
اشترى شبرا من أرض السبع بشبر من ذهب ،والسبع
][12
خطة من خطط همدان ،وليصيرن الكوفة أربعخخة وخمسخخين ميل وليجخخاورن قصخخورها
كربل ،وليصيرن ال كربلء معقل ومقاما تختلف فيخخه الملئكخخة والمؤمنخخون
وليكونن لها شأن من الشأن ،وليكونن فيها من البركخخات مخخا لخخو وقخخف مخخؤمن
ودعا ربه بدعوة لعطاه ال بدعوته الواحدة مثخخل ملخخك الخخدنيا ألخخف مخخرة .ثخخم
تنفس أبو عبد ال عليه السخخلم وقخخال :يخخا مفضخخل إن بقخخاع الرض تفخخاخرت:
ففخرت كعبة البيت الحرام ،على بقعخخة كخخربل ،فخخأوحى ال خ إليهخخا أن اسخخكتي
كعبة البيت الحخخرام ،ول تفتخخخري علخخى كخخربل ،فانهخخا البقعخخة المباركخخة الخختي
نودي موسى منها من الشجرة ،وإنها الربوة التي أويت إليهخخا مريخخم والمسخخيح
وإنها الدالية ) (1التي غسخخل فيهخخا رأس الحسخخين عليخخه السخخلم وفيهخخا غسخخلت
مريم عيسى عليه السلم واغتسلت من ولدتها وإنها خير بقعة عرج رسخخول
ال صلى ال عليه وآله منها وقخخت غيبتخخه ،وليكخخونن لشخخيعتنا فيهخخا خيخخرة إلخخى
ظهور قائمنا عليه السلم .قال المفضل :يا سيدي ثم يسير المهدي إلخخى أيخخن ؟
قال عليه السلم :إلى مدينة جدي رسول ال صلى ال عليه وآله ،فإذا وردهخخا
كان له فيها مقام عجيب يظهر فيخخه سخخرور المخخؤمنين وخخخزي الكخخافرين .قخخال
المفضل :يا سيدي ما هو ذاك ؟ قال :يرد إلى قبر جده صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
فيقول :يا معاشر الخلئق ،هذا قبر جدي رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ؟
فيقولون :نعخخم يخخا مهخخدي آل محمخخد فيقخخول :ومخخن معخخه فخخي القخخبر ؟ فيقولخخون:
صاحباه وضجيعاه أبو بكخخر وعمخخر ،فيقخخول وهخخو أعلخخم بهمخخا والخلئق كلهخخم
جميعا يسمعون :من أبو بكر وعمر ؟ وكيف دفنخخا مخخن بيخخن الخلخخق مخخع جخخدي
رسول ال صلى ال عليه وآله ،وعسى المخخدفون غيرهمخخا .فيقخخول النخخاس :يخخا
مهدي آل محمد صلى ال عليه وآله ما ههنا غيرهمخا إنهمخا دفنخا معخه لنهمخا
خليفتا رسول ال صلى ال عليه وآله وأبوا زوجتيه ،فيقول للخلق بعخخد ثلث:
أخرجوهما من قبريهمخخا ،فيخرجخخان غضخخين طرييخخن لخخم يتغيخخر خلقهمخخا ،ولخخم
يشحب لونهما
) (1الدالية المنجنون يديره الثور ،والناعورة يديرها الماء .وكأنه يريد ماء الفرات.
][13
فيقخخول :هخخل فيكخخم مخخن يعرفهمخخا ؟ فيقولخخون :نعرفهمخخا بالصخخفة وليخخس ضخخجيعا جخخدك
غيرهما ،فيقول :هل فيكم أحد يقخخول غيخخر هخخذا أو يشخخك فيهمخخا ؟ فيقولخخون :ل
فيؤخر إخراجهما ثلثة ايخخام ،ثخخم ينتشخخر الخخخبر فخخي النخخاس ويحضخخر المهخخدي
ويكشف الجخخدران عخخن القخخبرين ،ويقخخول للنقبخخاء :ابحثخخوا عنهمخخا وانبشخخوهما.
فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما .فيخرجان غضخخين طرييخخن كصخخورتهما
فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهمخخا علخخى دوحخخة يابسخخة نخخخرة فيصخخلبهما
عليها ،فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها ) .(1فيقول المرتابون من أهخخل
وليتهما :هذا وال الشرف حقا ،ولقد فزنا بمحبتهمخخا ووليتهمخخا ،ويخخخبر مخخن
أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما ووليتهمخا ،فيحضخرونهما
ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهخخدي عليخخه السخخلم :كخخل مخخن أحخخب
صاحبي رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وضخخجيعيه ،فلينفخخرد جانبخخا ،فتتجخخزء
الخلق جزئين أحدهما موال والخخخر متخخبرئ منهمخخا .فيعخخرض المهخخدي عليخخه
السلم على أوليائهما البراءة منهما فيقولون :يا مهخخدي آل رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله نحن لم نتبرأ منهما ،ولسنا نعلم أن لهمخخا عنخخد الخ وعنخخدك هخخذه
المنزلة ،وهذا الذي بدا لنا من فضلهما ،أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينخخا منهمخخا
ما رأينا في هذا الوقت ؟ من نضارتهما وغضاضتهما ،وحياة الشجرة بهما ؟
بخخل والخ نتخخبرأ منخخك وممخخن آمخخن بخخك ومخخن ل يخخؤمن بهمخخا ،ومخخن صخخلبهما،
وأخرجهما ،وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه السلم ريحا سوداء فتهخخب
عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية .ثم يأمر بانزالهما فينزلن إليخخه فيحييهمخخا
باذن ال تعالى ويأمر الخلئق بالجتماع ،ثم يقص عليهم قصص فعالهما في
كل كور ودور ) (2حتى يقص عليهم
) (1قد مر في ج 52باب 24أحاديث في ذلك مع ضعف أسخخنادها ،ولكخخن كخخاتب هخخذا
الحديث أبرزها بصورة قصصية تأباه سنة ال التي قد خلخخت مخخن قبخخل ولخخن
تجد لسنة ال تبديل (2) .كأن قاص هخخذا الخخخبر كخخان يقخخول بخخالكور والخخدور
وأن كل رجل يعيش في دار الدنيا في كل كور ودور فيكون عيشخخه فخخي دار
الدنيا مرات عديدة ،ولخذلك يسختحثهما بالسخؤال عخن الفعخال الختي صخدرت
منهما في تلك الكوار والدوار.
][14
قتل هابيل بن آدم عليه السلم ،وجمع النار لبراهيم عليه السلم ،وطرح يوسف عليه
السلم في الجب ،وحبس يونس عليه السلم فخخي الحخخوت ،وقتخخل يحيخخى عليخخه
السلم ،وصلب عيسى عليه السلم وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السخخلم،
وضخخرب سخخلمان الفارسخخي ،وإشخخعال النخخار ) (1علخخى بخخاب أميخخر المخخؤمنين
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم لحراقهم بها ،وضرب يخخد الصخخديقة
الكبرى فاطمة بالسوط ،ورفس بطنها وإسقاطها محسخخنا ،وسخخم الحسخخن عليخخه
السلم وقتل الحسين عليه السلم ،وذبح أطفاله وبني عمه وأنصخخاره ،وسخخبي
ذراري رسول ال صلى ال عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى ال خ عليخخه
وآله ،وكل دم سفك ،وكل فرج نكح حراما ،وكل ريخخن وخبخخث وفاحشخخة وإثخخم
وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلم إلى وقت قيام قائمنا عليه السلم
كل ذلك يعدده عليه السلم عليهما ،ويلزمهما إياه فيعترفان بخه ثخم يخأمر بهمخا
فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ،ثم يصلبهما على الشخخجرة و
يأمر نارا تخرج من الرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسخخفهما فخخي
اليم نسفا .قال المفضل :يا سيدي ذلك آخر عذابهما ؟ قال :هيهخخات يخخا مفضخخل
وال ليردن وليحضرن السيد الكبر محمد رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
والصديق الكبر أمير المخؤمنين وفاطمخة والحسخن والحسخين والئمخة عليهخم
السلم وكل من محض اليمان محضخخا أو محخخض الكفخخر محضخخا ،وليقتصخخن
منهما لجميعهم حتى أنهما ليقتلن في كل يوم وليلة ألف قتلة ،ويردان إلى مخخا
شاء ربهما .ثم يسير المهدي عليه السلم إلخى الكوفخة وينخزل مخا بيخن الكوفخة
والنجف ،وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفا من الملئكة وسخختة
آلف من الجن ،والنقباء ثلثمائة وثلثة عشر نفسا .قال المفضخخل :يخخا سخخيدي
كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت ؟ قال :في لعنة ال وسخخخطه تخربهخخا
الفتن وتتركها جماء فالويخل لهخا ولمخن بهخا كخل الويخل مخن الرايخات الصخفر،
ورايات المغرب ،ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها مخخن كخخل
قريب أو بعيد.
][15
وال لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر المم المتمردة مخخن أول الخخدهر إلخخى
آخره ،ولينزلن بهخخا مخخن العخخذاب مخخا ل عيخخن رأت ول أذن سخخمعت بمثلخخه ول
يكون طوفان أهلها إل بالسيف ،فالويل لمن اتخخخذ بهخخا مسخخكنا فخان المقيخخم بهخخا
يبقى لشقائه ،والخارج منها برحمة ال .وال ليبقى من أهلها فخخي الخخدنيا حخختى
يقال :إنها هي الدنيا ،وإن دورها وقصورها هي الجنة ،وإن بناتهاهن الحخخور
العين ،وإن ولدانها هم الولدان وليظنن أن الخ لخخم يقسخخم رزق العبخخاد إل بهخخا،
وليظهرن فيها من المخخراء علخخى الخ وعلخخى رسخخوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه،
والحكم بغير كتابه ،ومن شهادات الزور ،وشرب الخمور و ]إتيان[ الفجور،
وأكل السحت وسفك الدماء ما ل يكون في الدنيا كلهخخا إل دونخخه ،ثخخم ليخربهخخا
ال بتلك الفتخن وتلخك الرايخات ،حختى ليمخخر عليهخخا المخخار فيقخول :ههنخا كخخانت
الزوراء .ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الخخديلم ! يصخخيح بصخخوت
له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ،والمنخخادي مخخن حخخول الضخخريح فتجيبخخه
كنوز ال بالطالقان كنخخوز وأي كنخخوز ،ليسخخت مخخن فضخخة ول ذهخخب ،بخخل هخخي
رجال كزبر الحديد ،على البراذين الشهب ،بأيديهم الحخخراب ،ولخخم يخخزل يقتخخل
الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الرض ،فيجعلها له معقل .فيتصل به
وبأصحابه خبر المهدي عليه السلم ،ويقولون :يخخا ابخخن رسخخول الخ مخخن هخخذا
الذي قد نزل بساحتنا ،فيقخخول :اخرجخخوا بنخخا إليخخه حخختى ننظخخر مخخن هخخو ؟ ومخخا
يريد ؟ وهو وال يعلخم أنخه المهخدي ،وأنخه ليعرفخه ،ولخم يخرد بخذلك المخر إل
ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقخخول :إن كنخخت مهخخدي آل محمخخد
فأين هراوة جدك رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وخخخاتمه ،وبردتخخه ،ودرعخخه
الفاضل ،وعمامته السحاب ،وفرسه اليربوع وناقته العضباء ،وبغلته الدلخخدل،
وحماره اليعفور ،ونجيبه البراق ،ومصخخحف أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم ؟
فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد
][16
وتورق ،ولم يرد ذلك إل أن يري أصحابه فضل المهدي عليخخه السخخلم حخختى يبخخايعوه.
فيقول الحسني :ال أكبر مد يخخدك يخخا ابخخن رسخخول الخ حخختى نبايعخخك فيمخخد يخخده
فيبايعه ويبخخايعه سخخائر العسخخكر الخخذي مخخع الحسخخني إل أربعيخخن ألفخخا أصخخحاب
المصخخاحف المعروفخخون بالزيديخخة ،فخخانهم يقولخخون :مخخا هخخذا إل سخخحر عظيخخم.
فيختلط العسكران فيقبل المهدي عليه السلم على الطائفة المنحرفة ،فيعظهخخم
ويدعوهم ثلثة ايخخام ،فل يخزدادون إل طغيانخا وكفخخرا ،فيخخأمر بقتلهخم فيقتلخون
جميعا ثم يقول لصحابه :ل تأخذوا المصاحف ،ودعوها تكون عليهم حسخخرة
كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما فيها .قال المفضخخل :يخخا مخخولي
ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قخخال :يثخخور سخخرايا ) (1علخخى السخخفياني إلخخى دمشخخق،
فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة .ثم يظهر الحسخخين عليخخه السخخلم فخخي اثنخخي
عشر ألف صديق واثنين وسبعين رجل أصحابه يوم كربل ،فيالك عندها من
كرة زهراء بيضاء .ثم يخرج الصديق الكخبر أميخر المخؤمنين علخي بخن أبخي
طالب عليه السلم وينصب له القبة بالنجف ،ويقخخام أركانهخخا :ركخخن بخخالنجف،
وركن بهجر ،وركن بصنعا ،وركن بأرض طيبة ،لكأني أنظر إلى مصابيحه
تشخخرق فخخي السخخماء والرض ،كأضخخواء مخخن الشخخمس والقمخخر ،فعنخخدها تبلخخى
السرائر ،وتذهل كل مرضعة عما أرضعت ) (2إلخخى آخخخر اليخخة .ثخخم يخخخرج
السيد الكبر محمد رسول ال صلى ال عليه وآله في أنصخخاره والمهخخاجرين،
ومخخن آمخخن بخخه وصخخدقه واستشخخهد معخخه ،ويحضخخر مكخخذبوه والشخخاكون فيخخه
والرادون عليه والقائلون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون ،وناطق عن الهوى،
ومن حاربه وقاتله حتى يقتخخص منهخخم بخخالحق ،ويجخخازون بأفعخخالهم منخخذ وقخخت
ظهر رسول ال صلى ال عليه وآله إلى
) (1في الصل المطبوع " :يثور سرابا " فتحرر (2) .وبعده :وتضع كخخل ذات حمخخل
حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب ال شخخديد ،الحخخج:
.2
][17
ظهور المهدي مع إمام إمام ،ووقت وقت ،ويحخخق تأويخخل هخخذه اليخخة " ونريخخد أن نمخخن
على الذين استضعفوا في الرض ونجعلهم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين ونمكخخن
لهم في الرض ،ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحخخذرون "
) .(1قال المفضل :يا سيدي ومن فرعون وهامان ؟ قال :أبو بكر وعمر .قال
المفضل :قلت :يا سيدي ورسخخول الخ وأميخخر المخخؤمنين صخخلوات الخ عليهمخخا
يكونان معه ؟ فقال :لبد أن يطآ الرض إي وال حتى مخخا وراء الخخخاف ،إي
وال وما في الظلمات ،وما فخخي قعخخر البحخخار ،حخختى ل يبقخخى موضخخع قخخدم إل
وطئا وأقاما فيه الدين الواجب ل تعالى .ثم لكخخأني أنظخخر -يخخا مفضخخل -إلينخخا
معاشر الئمة بين يدي رسول ال صلى ال عليه وآله نشكوا إليه ما نخخزل بنخخا
من المة بعده ،وما نالنا مخخن التكخخذيب والخخرد علينخخا وسخخبينا ولعننخخا وتخويفنخخا
بالقتل ،وقصد طواغيتهم الولة لمورهم من دون المة بترحيلنا عن الحرمة
إلى دار ملكهم ،وقتلهم إيانا بالسم والحبس ،فيبكي رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله ويقول :يا بني ما نزل بكخم إل مخا نخخزل بجخدكم قبلكخخم .ثخخم تبتخدئ فاطمخخة
عليها السلم وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر ،وأخذ فدك منها ومشيها إليه
في مجمع من المهخخاجرين والنصخخار ،وخطابهخخا لخخه فخخي أمخخر فخخدك ،ومخخا رد
عليها من قوله :إن النبياء ل تورث ،واحتجاجها بقول زكريا ويحيى عليهما
السلم وقصة داود وسليمان عليهما السلم .وقول عمر :هاتي صحيفتك التي
ذكرت أن أباك كتبها لك وإخراجها الصحيفة وأخذه إياهخخا منهخخا ،ونشخخره لهخخا
على رؤس الشهاد من قريش والمهاجرين والنصخخار وسخائر العخخرب وتفلخخه
فيها ،وتمزيقه إياها وبكائها ،ورجوعها إلى قبر أبيهخخا رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله باكيخخة حزينخخة تمشخخي علخخى الرمضخخاء قخخد أقلقتهخخا ،واسخختغاثتها بخخال
وبأبيها رسول ال صلى ال عليه وآله وتمثلها بقول رقيقة بنت صيفي ):(2
) (1القصص 5 :و (2) .6في الصل المطبوع " :رقية " والصحيح ما في الصخخلب
عنونها الجزرى في =
][18
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكبر الخطخب إنخا فقخدناك فقخخد الرض
وابلها * واختل أهلك فاشهدهم فقد لعبوا أبدت رجال لنا فحخخوى صخخدورهم *
لما نأيت وحالت دونك الحجب لكل قوم لهم قرب ومنزلخخة * عنخخد اللخخه علخخى
الدنين مقترب يا ليت قبلك كان الموت حل بنا * أملخخوا انخخاس ففخخازوا بالخخذي
طلبوا وتقص عليه قصة أبي بكر وإنفخخاذه خالخد بخخن الوليخخد وقنفخخذا وعمخخر بخخن
الخطاب وجمعه النخاس لخخراج أميخر المخؤمنين عليخه السخلم مخن بيتخه إلخى
البيعة في سقيفة بني ساعدة واشتغال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم بعخخد وفخخات
رسول ال صلى ال عليه وآله بضم أزواجه وقبره وتعزيتهخخم وجمخخع القخخرآن
وقضاء دينه ،وإنجاز عداته ،وهي ثمانون ألف درهم ،باع فيها تليده وطارفه
وقضاها عن رسول ال صلى ال عليه وآله .وقول عمر :اخرج يا علخخي إلخخى
ما أجمع عليه المسخخلمون وإل قتلنخخاك ،وقخخول فضخخة جاريخخة فاطمخخة :إن أميخخر
المؤمنين عليه السلم مشغول والحق له إن أنصفتم مخخن أنفسخكم وأنصخفتموه،
وجمعهم الجزل والحطب على الباب لحخخراق بيخخت أميخخر المخخؤمنين وفاطمخخة
والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة ،وإضخخرامهم النخخار علخخى البخخاب،
وخروج فاطمة إليهم وخطابها لهم من وراء الباب .وقولها :ويحك يا عمر ما
هذه الجرأة على ال وعلى رسخخوله ؟ تريخخد أن تقطخخع نسخخله مخخن الخخدنيا وتفنيخخه
وتطفئ نور ال ؟ وال متم نوره ،وانتهاره لها .وقوله :كفخخي يخخا فاطمخخة فليخخس
محمد حاضرا ول الملئكة آتية بخخالمر والنهخخي والزجخخر مخخن عنخخد الخخ ،ومخخا
علي إل كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم
جميعا.
= اسد الغابة ج 5ص 454وقال بنت صيفي بن هاشم بن عبخخد منخخاف ،وعنونهخخا فخخي
الصابة ج 4ص 296وقال " رقيقة " :بقافين مصخخغرة بنخخت أبخخي صخخيفي
بن هاشم بن عبخخد المطلخخب .ولكخخن نسخخب الشخخعار أبخخو بكخخر أحمخخد بخخن عبخخد
العزيز الجوهري في كتابه السقيفة باسناده عن عمر بن شبة -إلى هند ابنخخة
أثاثة راجع كشف الغمة ج 2ص ،49وفيها اختلف.
][19
فقالت وهي باكية :اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصخخفيك ،وارتخخداد أمتخخه علينخخا،
ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيخخك المرسخخل .فقخخال
لها عمر :دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء ،فلم يكن الخ ليجمخخع لكخخم النبخخوة
والخلفة ،وأخذت النار في خشب الباب .وإدخال قنفذ يده لعنه ال يخخروم فتخخح
الباب ،وضرب عمر لها بالسوط على عضدها ،حتى صار كالدملج السخخود،
وركل الباب برجله ،حتى أصاب بطنها و هي حاملة بالمحسخخن ،لسخختة أشخخهر
وإسقاطها إياه .وهجوم عمر وقنفذ وخالد بخن الوليخد وصخفقه خخدها حختى بخخدا
قرطاها تحت خمارها ،وهي تجهر بالبكخخاء ،وتقخخول :واأبتخخاه ،وارسخخول الخخ،
ابنتك فاطمة تكذب وتضرب ،ويقتل جنين في بطنها .وخروج أمير المؤمنين
عليه السلم من داخل الدار محمر العين حاسخخرا ،حختى ألقخخى ملءتخخه عليهخخا،
وضمها إلى صدره وقوله لها :يا بنت رسول ال قد علمتي أن أباك بعثخخه ال خ
رحمة للعالمين ،فخخال الخ أن تكشخخفي خمخخارك ،وترفعخخي ناصخخيتك ،فخخوال يخخا
فاطمة لئن فعلت ذلك ل أبقى ال على الرض من يشهد أن محمدا رسول ال
ول موسى ول عيسى ول إبراهيم ول نوح ول آدم] ،ول[ دابخخة تمشخخي علخخى
الرض ول طائرا في السماء إل أهلكه ال .ثم قال :يا ابن الخطاب لك الويل
من يومك هذا وما بعده وما يليه اخرج قبل أن اشهر سيفي فافني غابر المة.
فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمن بخخن أبخخي بكخخر فصخخاروا مخخن
خارج الدار ،وصاح أمير المؤمنين بفضة يخخا فضخخة مولتخخك فخاقبلي منهخخا مخا
تقبله النساء فقد جاءهخخا المخخخاض مخخن الرفسخخة ورد البخخاب ،فأسخخقطت محسخخنا
فقال أمير المؤمنين عليه السلم :فانه لحق بجده رسول ال صخخلى ال خ عليخخه
وآله فيشكو إليه .وحمل أمير المؤمنين لها في سواد الليل والحسخخن والحسخخين
وزينب وأم كلثوم إلخخى دور المهخخاجرين والنصخخار ،يخخذكرهم بخخال ورسخخوله،
وعهده الذي بايعوا ال
][20
ورسوله ،وبايعوه عليه في أربعة مواطن في حياة رسول ال صلى ال عليه وآلخخه )(1
وتسليمهم عليه بخخامرة المخخؤمنين فخخي جميعهخخا ،فكخخل يعخخده بالنصخخر فخخي يخخومه
المقبل ،فإذا أصبح قعد جميعهم عنه ثم يشكو إليه أمير المؤمنين عليه السخخلم
المحن العظيمة التي امتحخخن بهخخا بعخخده .وقخخوله لقخخد كخخانت قصخختي مثخخل قصخخة
هخخخارون مخخخع بنخخخي إسخخخرائيل وقخخخولي كقخخخوله لموسخخخى " يخخخابن أم إن القخخخوم
استضعفوني وكادوا يقتلونني فل تشمت بخخي العخخداء ول تجعلنخخي مخخع القخخوم
الظالمين " ) (2فصبرت محتسبا وسلمت راضخخيا وكخخانت الحجخخة عليهخخم فخخي
خلفي ،ونقضخهم عهخدي الخذي عاهخدتهم عليخه يخا رسخول الخ .واحتملخت يخا
رسول ال ما لم يحتمل وصي نبي من سائر الوصياء من سائر المخخم حخختى
قتلوني بضربة عبد الرحمن بن ملجم ،وكان الخ الرقيخخب عليهخخم فخخي نقضخخهم
بيعختي .وخخروج طلحخة والزبيخر بعائشخة إلخى مكخة يظهخران الحخج والعمخرة
وسيرهم بها إلى البصرة ،وخروجي إليهم وتدكيري لهم ال وإياك ،وما جئت
به يا رسول ال ،فلخخم يرجعخا حختى نصخرني الخ عليهمخخا حختى أهرقخت دمخخاء
عشرين ألف من المسلمين وقطعت سبعون كفا على زمام الجمخخل ،فمخخا لقيخخت
في غزواتك يا رسول ال وبعدك أصعب يوما منه أبدا ،لقد كان مخخن أصخخعب
الحروب التي لقيتها ،وأهولها وأعظمها فصبرت كما أدبني ال بما أدبك به يا
رسول ال في قوله عزوجل " فاصبر كما صبر اولوا العزم مخخن الرسخخل " )
(3وقوله " واصخبر ومخا صخبرك إل بخال " ) (4وحخق والخ يخا رسخول الخ
تأويل الية التي أنزلها ال في المة من بعدك في قوله " وما محمد
) (1أخرج المصنف رضوان ال عليه أحاديث كثيرة في ذلك في أحوال مولنخخا أميخخر
المؤمنين تراها في ج 37ص 340 - 290من الطبعة الحديثة ،وليس فيها
ما يذكر أنهم بايعوه عليه السخخلم علخخى امخخرة المخخؤمنين .بخخل كخخانوا يسخخلمون
عليه بامرة المؤمنين ،نعم في أحاديث الغدير ما يذكر أنهم بايعوه على ذلخخك
فراجخخع ج 37ص (2) .217العخخراف (3) .149 :الحقخخاف(4) .35 :
النحل.127 :
][21
إل رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم علخخى أعقخخابكم ومخخن ينقلخخب
على عقبيه فلن يضخخر الخ شخخيئا وسخخيجزي الخ الشخخاكرين " ) .(1يخخا مفضخخل
ويقوم الحسن عليه السلم إلى جده صلى ال عليه وآله فيقول :يخخا جخخداه كنخخت
مع أمير المؤمنين في دار هجرته بالكوفة حتى استشهد بضربة عبد الرحمان
ابن ملجم لعنه ال فوصاني بما وصيته يا جداه ،وبلغ اللعين معاوية قتخخل أبخخي
فأنفذ الدعي اللعين زيادا إلى الكوفة في مائة ألخخف وخمسخخين ألخخف مقاتخخل )(2
فأمر بالقبض علي وعلى أخي الحسين وسائر إخواني وأهخخل بيخختي ،وشخخيعتنا
وموالينا وأن يأخذ علينا البيعة لمعاوية لعنه ال ،فمن يأبى منخخا ضخخرب عنقخخه
وسير إلى معاويخخة رأسخخه .فلمخا علمخخت ذلخخك مخخن فعخخل معاويخخة ،خرجخخت مخخن
داري ،فدخلت جامع الكوفة للصلة ،ورقأت المنبر واجتمع النخخاس ،فحمخخدت
ال وأثنيت عليه ،وقلخت :معشخر النخاس عفخت الخديار ،ومحيخت الثخار ،وقخل
الصطبار ،فلقرار على همخخزات الشخخياطين وحكخخم الخخخائنين ،السخخاعة والخ
صحت البراهين ،وفصلت اليات ،وبانت المشخخكلت ،ولقخخد كنخخا نتوقخخع تمخخام
هذه الية تأويلها قال ال عزوجل " وما محمد إل رسخخول قخخد خلخخت مخخن قبلخخه
الرسل أفان مات أو قتل انقلبتخخم علخخى أعقخخابكم ومخخن ينقلخخب علخخى عقخخبيه فلخخن
يضر ال شيئا وسيجزي ال الشاكرين " ) (3فلقد مات وال
) (1آل عمران (2) .144 :هو زياد بن عبيد الثقفي الذي استلحقه معاوية وجعله أخخخا
له من أبي سفيان ،وقد كان حين قتل علي عليه السلم عخخامل لخخه علخخى بلد
فارس وكرمان ،يبغض معاوية ويشنأه .فأطمعه معاوية وكاتبه وراسله بعخخد
أن صالح مع الحسن السبط عليه السلم فخرج زياد من معقلخخه بفخخارس بعخخد
ما استوثق من معوية لنفسه ،فجاءه في دمشق وسلم عليخخه بخخامرة المخخؤمنين.
فكما ترى أراد كاتب هذا الحديث أن يعلل صلح الحسخخن السخخبط مخخع معويخخة
بأنه عليخه السخلم كخان مهضخوما وحيخدا ل يسختطيع أن يبخارزه ،لكنخه جخاء
بترهات من مخخائله تخخالف التاريخخ الواضخح المشخهور مخن رأس (3) .آل
عمران.144 :
][22
جدي رسول ال صلى ال عليه وآله وقتل أبي عليه السلم وصاح الوسخخواس الخنخخاس
في قلوب الناس ونعق ناعق الفتنخخة ،وخخخالفتم السخخنة ،فيالهخخا مخخن فتنخخة صخخماء
عمياء ،ل يسمع لداعيها ول يجاب مناديها ،ول يخالف واليها ،ظهخخرت كلمخخة
النفاق ،وسيرت رايات أهل الشقاق ،وتكالبت جيوش أهل المراق ،مخن الشخام
والعراق ،هلموا رحمكم ال إلى الفتتاح ،والنور الوضاح ،والعلم الجحجاج،
والنور الذي ل يطفى ،والحق الخخذي ل يخفخخى .أيهخخا النخخاس تيقظخخوا مخخن رقخخدة
الغفلة ،ومن تكاثف الظلمة ) (1فوالخخذي فلخخق الحبخخة ،وبخخرء النسخخمة ،وتخخردى
بالعظمة ،لئن قام إلي منكم عصبة بقلخخوب صخخافية ونيخخات مخلصخخة ،ل يكخخون
فيها شوب نفاق ،ول نية افتراق ،لجاهدن بالسيف قدما قدما ،ولضخخيقن مخخن
السيوف جوانبها ) (2ومن الرماح أطرافهخخا ،ومخخن الخيخخل سخخنابكها ،فتكلمخخوا
رحمكم ال .فكأنمخا الجمخخوا بلجخخام الصخمت عخخن إجابخة الخخدعوة ،إل عشخرون
رجل فانهم قاموا إلي فقالوا :يا ابن رسول ال مخخا نملخخك إل أنفسخخنا وسخخيوفنا،
فها نحن بين يديك لمرك طائعون ،وعن رأيك صادرون ،فمرنا بما شخخئت !
فنظرت يمنة ويسرة فلم أر أحدا غيرهم .فقلت :لخخي اسخخوة بجخخدي رسخخول الخ
حين عبد ال سرا ،وهخخو يخخومئذ فخخي تسخخعة وثلثيخخن رجل فلمخخا أكمخخل الخ لخخه
الربعين صار في عدة وأظهر أمر ال ،فلو كان معي عدتهم جاهدت في الخ
حق جهاده .ثم رفعت رأسي نحو السماء فقلت :اللهم إني قد دعوت وأنذرت،
وأمرت ونهيت ،وكانوا عن إجابخخة الخخداعي غخخافلين ،وعخخن نصخخرته قاعخخدين،
وعخخن طخخاعته مقصخخرين ولعخخدائه ناصخخرين ،اللهخخم فخخأنزل عليهخخم رجخخزك،
وبأسك وعذابك ،الذي ل يرد عن القوم الظالمين ونزلت.
) (1في الصل المطبوع " ومن تكانيف الظلمة " فتحخخرر (2) .كخخأن الضخخمير يرجخخع
إلى دمشق الشام.
][23
ثم خرجت من الكوفة راحل إلى المدينة ،فجاؤني يقولخون :إن معاويخة أسخرى سخراياه
إلى النبار والكوفة ،وشن غاراته على المسلمين ،وقتخخل مخخن لخخم يقخخاتله وقتخخل
النساء والطفال ،فأعلمتهم أنخخه ل وفخخاء لهخخم ،فأنفخخذت معهخخم رجخخال وجيوشخخا
وعرفتهم أنهم يستجيبون لمعاوية ،وينقضون عهدي وبيعتي ،فلم يكخخن إل مخخا
قلت لهم ،وأخبرتهم .ثم يقوم الحسين عليه السخخلم مخضخخبا بخخدمه هخخو وجميخخع
مخن قتخل معخه ،فخإذا رآه رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه بكخى وبكخى أهخل
السماوات والرض لبكائه ،وتصخخرخ فاطمخخة عليهخخا السخخلم فخختزلزل الرض
ومن عليها ،ويقف أمير المؤمنين والحسن عليهما السلم عن يمينه ،وفاطمخخة
عن شماله ،ويقبل الحسين عليه السلم فيضمه رسول الخ رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله إلى صدره ،ويقخخول :يخا حسخين ! فخديتك قخخرت عينخاك وعينخاي
فيك ،وعن يمين الحسين حمزة أسد ال في أرضه ،وعن شماله جعفر بن أبي
طالب الطيار ،ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد ،وفاطمخة بنخت أسخخد أم
أمير المؤمنين عليه السلم وهن صارخات وأمه فاطمخخة تقخخول " هخخذا يخخومكم
الذي كنتم توعدون " ) (1اليوم " تجد كل نفس ما عملت مخخن خيخخر محضخخرا
وما عملت مخن سخوء تخخود لخو أن بينهخخا وبينخه أمخدا بعيخدا " ) .(2قخال :فبكخى
الصادق عليه السلم حتى اخضلت لحيته بالدموع ،ثخخم قخخال :لقخخرت عيخخن ل
تبكي عند هذا الذكر ،قال :وبكى المفضل بكاء طويل ثم قخخال :يخخا مخخولي مخخا
فخخي الخخدموع يخخا مخخولي ؟ فقخخال :مخخا ل يحصخخى إذا كخخان مخخن محخخق .ثخخم قخخال
المفضل :يا مولي ما تقول في قوله تعالى " وإذا الموؤدة سئلت * بأي ذنخخب
قتلت " ) (3قال :يا مفضل والموؤدة وال محسن ،لنه منا ل غير ،فمن قخخال
غير هذا فكذبوه .قال المفضل :يا مولي ثم ماذا ؟ قال الصادق عليه السخخلم:
تقوم فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فيقخخول :اللهخخم أنجخخز وعخخدك
وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني ،وضربني و
) (1النبياء (2) .103 :آل عمران (3) .30 :التكوير.8 :
][24
جزعني بكل أولدي ،فتبكيها ملئكة السماوات السبع وحملة العرش ،وسكان الهواء،
ومن في الدنيا ،ومن تحت أطباق الثرى ،صائحين صارخين إلى الخ تعخخالى،
فل يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إل قتل في ذلك اليوم
ألف قتلة ) (1دون من قتل في سبيل ال ،فانه ل يذوق الموت وهخخو كمخخا قخخال
ال عزوجل " ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهخخم
يرزقون * فرحين بما آتاهم ال من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقخخوا بهخخم
من خلفهم أل خوف عليهم ول هم يحزنون " ) .(2قخخال المفضخخل :يخخا مخخولي
إن من شيعتكم من ل يقول برجعتكم ؟ فقخخال عليخخه السخخلم :إنمخخا سخخمعوا قخخول
جدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ونحن سائر الئمة نقول " :ولنذيقنهم من
العذاب الدنى دون العذاب الكبر " ) (3قال الصادق عليخخه السخخلم :العخخذاب
الدنخخى عخخذاب الرجعخخة ،والعخخذاب الكخخبر عخخذاب يخخوم القيامخخة " الخخذي تبخخدل
الرض غيخخر الرض والسخخموات وبخخرزوا لخخ الواحخخد القهخخار " ) .(4قخخال
المفضل :يا مولي نحن نعلم أنكم اختيار ال في قوله تعالى " :نرفع درجات
من نشاء " ) (5وقوله " :ال أعلم حيث يجعل رسالته " ) (6وقوله " :إن
) (1توهم الكاتب أن القتل ألف قتلة أشد عليهم من نار الجحيم -أعاذنا ال منه -والخخ
تعالى يقول " :ل يقضى عليهم فيموتوا " ويحكى عنهم أنهخخم يقولخخون " :يخخا
مالك ليقض علينا ربخخك " .هخخذا مخخع مخخا ورد أنخخه ل سخخبيل بعخخد الحشخخر إلخخى
الممات .ثم العجب استثناؤه من هؤلء الظلمة ،الخخذين استشخخهدوا فخخي سخخبيل
ال لقوله تعالى " بل أحياء " والحال أنه تعالى يقول " ل يفلح الظخالمون ".
) (2آل عمران 169 :و (3) .170السجدة .21 :ومراد الكاتب أن ضخخمير
الجمع فخخي قخخوله تعخخالى " :لنخخذيقنهم " يخخراد بخخه رسخخول الخ والئمخخة عليهخخم
السخخلم (4) .ابراهيخخم (5) .48 :النعخخام ،83 :يوسخخف (6) .76 :النعخخام:
.124
][25
ال اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمخخران علخخى العخخالمين * ذريخخة بعضخخها مخخن
بعض وال سميع عليم " ) .(1قال الصادق عليه السلم :يا مفضل فأين نحخخن
في هذه الية ؟ قال المفضل :فوال " إن أولخخى النخخاس بخخإبراهيم للخخذين اتبعخخوه
وهخخذا النخخبي والخخذين آمنخخوا وال خ ولخخي المخخؤمنين " ) (2وقخخوله " :ملخخة أبيكخخم
إبراهيم هو سماكم المسلمين " ) (3وقوله :عن إبراهيخخم " واجنبنخخي وبنخخي أن
نعبد الصنام " ) (4وقد علمنخخا أن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وأميخخر
المؤمنين عليه السلم ما عبدا صخخنما ول وثنخخا ول أشخخركا بخخال طرفخخة عيخخن.
وقوله " :وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إمامخخا
قال ومن ذريتي قال ل ينال عهدي الظخخالمين " ) (5والعهخخد عهخخد المامخخة ل
يناله ظالم .قال :يا مفضل وما علمك بأن الظالم ل ينخخال عهخخد المامخخة ؟ قخخال
المفضل :يا مولي ل تمتحني بما ل طاقة لي بخخه ،ول تختخخبرني ول تبتلنخخي،
فمن علمكم علمت ومن فضل ال عليكم أخخخذت .قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم:
صدقت يا مفضل ولول اعترافك بنعمة ال عليك في ذلك لما كنت هكذا فخخأين
يا مفضل اليات من القرآن في أن الكافر ظخخالم ؟ قخخال :نعخخم يخخا مخخولي قخخوله
تعالى " :والكافرون هم الظالمون ) " (6والكافرون هم الفاسقون " ومن كفر
وفسق وظلم ل يجعله ال للناس إماما .قال الصادق عليه السخخلم :أحسخخنت يخخا
مفضل فمن أين قلت برجعتنا ؟ ومقصرة
) (1آل عمران (2) .33 :آل عمران (3) .68 :الحج (4) .78 :ابراهيخخم(5) .35 :
البقرة (6) .124 :البقرة ،254 :وما بعده آية متوهمة ل توجخخد فخخي القخخرآن
كيف والفاسق هو الذي دخل في جماعة المسلمين ،لكنخخه فسخخق وخخخرج عخخن
حكم ال ،والكافر لم يدخل في حكم ال بعد ،ولذلك يقول ال عزوجخخل " :ان
المنافقين هم الفاسقون " براءة .68 :ويقول " :ومن لم يحكخخم بمخخا أنخخزل الخ
فأولئك الفاسقون " المائدة 47 :وغير ذلك.
][26
شيعتنا تقول :معنى الرجعة أن يرد ال إلينا ملك الدنيا وأن يجعله للمهدي .ويحهم متى
سلبنا الملك حتى يرد علينا .قال المفضل :ل والخ ومخخا سخخلبتموه ول تسخخلبونه
لنه ملك النبوة والرسالة والوصية والمامة .قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :يخخا
مفضل لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا أما سمعوا قوله عزوجخخل "
ونريد أن نمن علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم
الوارثين * ونمكن لهم في الرض ونري فرعخون وهامخان وجنودهمخخا منهخم
ما كانوا يحذرون " ) .(1وال يا مفضل إن تنزيل هذه الية في بني إسخخرائيل
وتأويلها فينا وإن فرعون وهامان تيم وعدي .قال المفضل :يا مولي فالمتعة
؟ قال :المتعة حلل طلق والشاهد بها قخخول الخ عزوجخخل " ول جنخخاح عليكخخم
فيمخخا عرضخختم بخخه مخخن خطبخخة النسخخاء أو أكننتخخم فخخي أنفسخخكم علخخم ال خ أنكخخم
ستذكرونهن ،ولكن ل تواعدوهن سرا ،إل أن تقولوا قول معروفخخا " ) (2أي
مشهودا والقول المعروف هو المشخختهر بخخالولي والشخخهود ،وإنمخخا احتيخخج إلخخى
الولي والشهود في النكاح ،ليثبت النسخخل ويصخخح النسخخب ويسخختحق الميخخراث،
وقوله " وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شخخئ منخخه نفسخخا فكلخخوه
هنيئا مخخريئا " ) (3وجعخخل الطلق فخخي النسخخاء المزوجخخات غيخخر جخخائز إل
بشاهدين ذوي عخخدل مخخن المسخخلمين وقخخال فخخي سخخائر الشخخهادات علخخى الخخدماء
والفروج والموال والملك " :واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا
رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " ) .(4وبيخخن الطلق عخخز
ذكره فقال " :يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعخدتهن وأحصخوا العخخدة
واتقوا ال ربكم " ) (5ولو كانت المطلقة تبين بثلث تطليقات
) (1القصخخص 5 :و (2) .6البقخخرة (3) .235 :النسخخاء (4) .4 :البقخخرة(5) .228 :
الطلق.21 :
][27
تجمعها كلمة واحدة أو أكثر منها أو أقل لما قال ال تعالى " وأحصوا العدة واتقوا الخخ
ربكم " إلى قوله " :تلك حدود ال ومن يتعد حدود ال فقد ظلم نفسه ل تخدري
لعل ال يحدث بعخخد ذلخك أمخرا * فخإذا بلغخخن أجلهخخن فأمسخكوهن بمعخخروف أو
فخخارقوهن بمعخخروف وأشخخهدوا ذوي عخخدل منكخخم ،وأقيمخخوا الشخخهادة لخخ ،ذلكخخم
يوعظ به من كخخان يخخؤمن بخخال واليخخوم الخخخر " وقخخوله " :ل تخخدري لعخخل الخ
يحدث بعد ذلك أمرا " هخو نكخخر يقخخع بيخن الخزوج وزوجتخه ،فيطلخق التطليقخخة
الولى بشهادة ذوي عدل .وحد وقت التطليق هخخو آخخخر القخخروء ،والقخخرء هخخو
الحيض ،والطلق يجب عند آخر نقطة بيضاء تنزل بعخخد الصخخفرة والحمخخرة،
وإلى التطليقة الثانية والثالثة ما يحدث ال بينهما ،عطفا أو زوال مخخا كرهخخاه،
وهو قوله " :والمطلقخات يتربصخن بأنفسخهن ثلثخة قخروء ،ول يحخل لهخن أن
يكتمن ما خلق ال في أرحامهن إن كن يخخؤمن بخخال واليخخوم الخخخر وبعخخولتهن
أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلحا ،ولهن مثل الخذي عليهخن بخالمعروف
وللرجال عليهن درجخخة والخ عزيخخز حكيخخم " ) (1هخخذا لقخخوله فخخي أن للبعولخخة
مراجعة النساء من تطليقة إلى تطليقة ،إن أرادوا إصخخلحا وللنسخخاء مراجعخخة
الرجال في مثل ذلك .ثم بين تبارك وتعالى فقخخال " :الطلق مرتخخان :فإمسخخاك
بمعروف أو تسريح باحسان " .وفي الثالثة ،فان طلق الثالثة بانت فهو قخخوله:
" فان طلقها فل تحل لخخه مخخن بعخخد حخختى تنكخخح زوجخخا غيخخره " ) (2ثخخم يكخخون
كسائر الخطاب لها .والمتعة التي أحلها ال في كتابه وأطلقها الرسول عن ال
لسائر المسلمين فهي قوله عزوجل " :والمحصنات من النسخخاء إل مخخا ملكخخت
أيمانكم كتاب ال عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصخخنين
غير مسافحين ،فما استمتعتم بخه منهخن فخآتوهن أجخورهن فريضخة ول جنخاح
عليكم فيما تراضيتم بخخه مخخن بعخخد الفريضخخة إن الخ كخخان عليمخخا حكيمخخا " )(3
والفرق بين المزوجة والمتعة أن للزوجة
) (1البقرة 228 :و (2) .229البقرة (3) .230 :النساء.23 :
][28
صداقا وللمتعة اجرة .فتمتع سائر المسلمين ) (1على عهد رسول ال صخخلى الخ عليخخه
وآله في الحج وغيره ،وأيام أبي بكر ،وأربع سنين في أيام عمر ،حخختى دخخخل
على أخته عفرا فوجد في حجرها طفل يرضع من ثديها فنظر إلى درة اللبخخن
في فم الطفل فأغضب وأرعد واربد وأخذ الطفل على يده ،وخرج حخختى أتخخى
المسجد ،ورقا المنبر وقال :نادوا في النخخاس إن الصخخلة جامعخخة ،وكخخان غيخخر
وقت صلة يعلم الناس أنه لمر يريده عمخخر فحضخخروا فقخخال :معاشخخر النخخاس
من المهاجرين والنصار وأولد قحطان من منكم يحب أن يخخرى المحرمخخات
عليه من النساء ،ولها مثل هذا الطفل ؟ قخد خخرج مخن أحشخائها وهخو يرضخع
على ثديها وهي غير متبعلة ؟ فقال بعض القوم :ما نحب هخخذا ؟ فقخخال :ألسخختم
تعلمون أن أختي عفرا ) (2بنخخت خيثمخخة أمخخي وأبخخي الخطخخاب غيخخر متبعلخخة ؟
قالوا :بلى قال :فاني دخلت عليها في هخخذه السخخاعة ،فوجخخدت هخخذا الطفخخل فخخي
حجرها فناشدتها أنى لك هذا ؟ فقالت :تمتعت .فأعلموا سائر الناس ! أن هخخذه
المتعة التي كانت حلل للمسلمين في عهد رسول ال صلى ال عليه وآلخخه قخخد
رأيت تحريمها ،فمن أبي ضربت جنبيه بالسوط ) (3فلم يكن
) (1السائر بمعنى الباقي ،وقولهم سائر الناس همج :أي باقى الناس باتفاق أهخخل اللغخخة
كما في اللسان .وقد يستعمل في كلم المولدين بمعنى الجميع -كما في هخخذا
الكلم -نعم ،قال الجوهري في الصحاح :وسخخائر النخاس :جميعهخخم (2) .لخم
يعنونها أصحاب الرجال وانما عنونخخوا صخخفية بنخخت الخطخخاب كخخانت زوجخخة
قدامة ابن مظعون ،وأظن القصة مجعولة مختلقخخة ،فخخان عمخخر بخخن الخطخخاب
كان يتعصب لسنن الجاهلية ولذلك أنكخر علخى رسخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله متعة الحج ولم يحخخل عخخن احرامخخه فخخي حجخخة الخخوداع مخخع أنخخه لخخم يسخخق
الهدى ،وقال " أننطلق وذكر أحخخدنا تقطخخر " فالظخخاهر أنخخه كخخان يجخخد انكخخار
متعة النساء في نفسه من زمن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه .ل أنخخه دخخخل
على عفراء الخ (3) .بل كان أوعد على المتعة بالرجم ،ففى صخخحيح مسخخلم
ج 1ص 467عن أبي نضرة قال :كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكخخان ابخخن
الزبير ينهى عنها ،قال :فذكرت ذلك لجابر =
][29
في القوم منكر قوله ،ول راد عليه ،ول قائل ل يأتي رسول بعخد رسخخول الخ أو كتخاب
بعد كتاب الخخ ،ل نقبخخل خلفخخك علخخى الخ وعلخخى رسخخوله وكتخخابه .بخخل سخخلموا
ورضوا .قال المفضل :يا مخخولي فمخا شخخرائط المتعخة ؟ قخال :يخا مفضخل لهخا
سبعون شرطا
= ابن عبد ال فقال :على يدي دار الحديث تمتعنا مع رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
فلما قام عمر -أي بأمر الخلفة -قال :ان ال كان يحل لرسوله ما شاء بمخخا
شاء ،وان القرآن قد نزل منازله ،فأتموا الحج والعمرة كما أمركم ال وأبقوا
؟ ؟ نكاح هخخذه النسخخاء ،فلخخن اوتخخى برجخخل نكخخح امخخرأة إلخخى أجخخل ال رجمتخخه
بالحجخخارة .وفخخي سخخنن الخخبيهقي ج 7ص 206عخخن أبخخي نضخخرة مثخخل هخخذا
الحديث ولفظه :قال :قلت :ان ابن الزبير ينهى عن المتعة ! وان ابن عباس
يأمر بهخخا ؟ ! فقخخال - :يعنخخي جخخابر -علخخى يخخدى جخخرى الحخخديث تمتعنخخا مخخع
رسول ال صلى ال عليه وآله ،ومع أبي بكر ،فلما ولى عمر خطب النخخاس
فقال :ان رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه هخخذا الرسخخول ،وان القخخرآن هخخذا
القرآن ،وانهما كانتا متعتان على عهد رسول ال وأنا أنهى عنهمخخا وأعخخاقب
عليهما :أحدهما متعة النساء ول أقدر على رجل تزوج امرأة إلى أجخخل ،ال
غيبته بالحجارة .وكيف كان فقخد اسختفاض عنخه قخوله " متعتخان كانتخا علخى
عهد رسول ال أنا أحرمهما وأعاقب عليهما " كما تجده فخخي أحكخخام القخخرآن
للجصاص ج 1ص ،342الحيوان للجاحظ ج 4ص ،278البيان والتبيين
له ج 2ص ،282شرح النهخخج لبخخن أبخخي الحديخخد ج 1ص ) 182الخطبخخة
الشقشقية( وهكذا ج 12ص ) 251الخطبة (223وفيات العيخخان للقاضخخي
أحمد ابن خلكان ج 2ص ) 359ط -ايران -ترجمة يحيى بن اكثم( ونقلخخه
ارباب التفاسير عنخد قخوله تعخخالى " فمخخا اسختمتعتم بخه منهخخن " منهخم الفخخخر
الرازي في ج 10ص 50من تفسيره الكبير والطبرسي فخخي مجمخخع البيخخان
ج 3ص .33وفخي روايخة اخخرى وأرسخلها القوشخچى فخي أواخخر مبخاحث
المامخخة مخخن كتخخابه شخخرح التجريخخد ص ) 408ط -ايخخران :- (1301أيهخخا
الناس ثلث كن على عهد رسول ال وأنا أنهى عنهن وأحرمهخخن ،وأعخخاقب
عليهخخن :متعخخة الحخخج ،ومتعخخة النسخخاء ،وحخخي علخخى خيخخر العمخخل .وان شخخئت
فراجع الدر المنثور ج 2ص ،141 - 139ترى فيها روايات كخخثيرة فخخي
ذلك.
][30
من خالف فيها شرطا واحدا ظلم نفسه ،قال :قلت :يا سخخيدي قخخد أمرتمونخخا أن ل نتمتخخع
ببغية ول مشهورة بفسخخاد ول مجنونخخة وأن نخخدعو المتعخخة إلخخى الفاحشخخة ،فخخان
أجابت فقد حرم الستمتاع بها ،وأن نسأل أفارغخخة أم مشخخغولة ببعخخل أو حمخخل
أو بعخخدة ؟ فخخان شخخغلت بواحخخدة مخخن الثلث فل تحخخل ،وإن خلخخت فيقخخول لهخخا:
متعيني نفسك على كتاب ال عزوجل وسنة نبيه صلى الخ عليخخه وآلخخه نكاحخخا
غير سفاح أجل معلوما باجرة معلومة وهي ساعة أو يوم أو يومخخان أو شخخهر
أو سنة أو ما دون ذلك أو أكثر ،والجرة ما تراضيا عليه مخخن حلقخخة خخخاتم أو
شسع نعل أو شق تمرة إلى فوق ذلك من الدراهم والدنانير أو عرض ترضى
به ،فان وهبت له حل له كالصداق الموهوب من النساء المزوجات الذين قال
ال تعالى فيهن " :فإن طبن لكم عن شئ منه نفسخخا فكلخخوه هنيئا مخخريئا " ).(1
ثم يقول لها :على أل ترثيني ول أرثك ،وعلى أن الماء لي أضعه منك حيخخث
أشاء ،وعليك الستبراء خمسة وأربعين يوما أو محيضخخا واحخخدا ،فخإذا قخالت:
نعم أعدت القول ثانية وعقدت النكاح ،فان أحببت وأحبت هي السخختزادة فخخي
الجل زدتما ،وفيه ما رويناه ) (2فان كانت تفعل فعليها ما تولت من الخبار
عن نفسها ول
) (1النساء (2) .4 :يجوز الستزادة في المدة لكنه بعخخد انقضخخاء المخخدة أو بخخذلها بعقخخد
جديد وليس عليها عدة منه ففي الكخخافي ج 5ص 458عخخن أبخخان بخخن تغلخخب
قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :جعلت فداك الرجل يتزوج المرأة متعة
فيتزوجها على شهر ثم انها تقع في قلبه فيجخخب أن يكخخون شخخرطه أكخخثر مخخن
شهر ،فهل يجوز أن يزيدها في أجرهخخا ويخخزداد فخخي اليخخام قبخخل أن تنقضخخي
أيامه الخختي شخخرط عليهخخا ؟ فقخخال :ل ،ل يجخخوز شخخرطان فخخي شخخرط -يعنخخي
أجلن في عقد -قلت :فكيف يصنع ؟ قال :يتصدق عليها بما بقى من اليخخام
ثم يستأنف شرطا جديدا .نعم نقل العلمخخة فخخي المختلخخف جخخواز الزيخخادة فخخي
الجل والمهر قبل انقضاء المدة أيضا فراجع .واعلم أن ما ذكره الكاتب في
هذا الفصل مروى بروايات أهل البيت عليهم السلم ،تراها منبثة في كتخخاب
النكاح أبواب المتعة من الوسائل.
][31
جناح عليك ) .(1وقول أمير المؤمنين عليه السلم " :لعن ال ابن الخطاب فلخخوله مخخا
زنى إل شقي أو شقية ) (2لنه كخخان يكخخون للمسخخلمين غنخخاء فخخي المتعخخة عخخن
الزنا ثم تل " ومن الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا ويشهد ال على ما
في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سخخعى فخخي الرض ليفسخخد فيهخخا ويهلخخك
الحرث والنسل وال ل يحب الفساد " ).(3
) (1يعني أنها ان كانت تفعل الزنا ،لكنها قخخالت لخخك عنخخدما سخخألت عنهخخا " :ل أفعخخل "
يكون الثم عليهخخا ل عليخك ،فخان اخبخار النسخاء عخخن نفسخخها محكمخخة ،وانهخا
مصخخدقة علخخى نفسخخها (2) .كخخذا فخخي الصخخل المطبخخوع ،ولعخخل الصخخحيح" :
الشخخقى وشخخقية " فخخان الزنخخى ل يكخخون ال بيخخن نفسخخين :شخخقى وشخخقية ،ل
أحخخدهما .وأمخخا لفخخظ الحخخديث قخخال علخخي عليخخه السخخلم " :لخخول أن عمخخر بخخن
الخطاب نهى عن المتعة ما زنى الشقى " تراه في الكخخافي ج 5ص ،448
تفسير الطبري ج 5ص ،13وتفسير الرازي ج 10ص ،50الدر المنثور
ج 2ص ،140مجمع البيان ج 3ص ،32أحكخخام القخخرآن للجصخخاص ج 2
ص 179شخخرح النهخخج ج 12ص 253نقل عخخن السخخيد المرتضخخى .وقخخد
يروى الحديث " الشفى " بالفاء ،قال الجزرى في النهايخخة فخخي حخخديث ابخخن
عباس :ما كانت المتعة ال رحمة رحم ال بها امة محمد ،لول نهيه -يعنخخي
ابن الخطاب -عنها ما احتاج إلخخى الزنخخا الشخخفى ،أي قليل مخخن النخخاس مخخن
قخخولهم " غخخابت الشخخمس الشخخفى " اي ال قليل مخخن ضخوئها عنخد غروبهخا.
أقول :هذا غير صخخحيح ،بخخل هخخو تصخخحيف قطعخخا ،فخخان قخخوله " مخخا زنخخى "
يحتاج إلى الفاعل وليس يصلح للفاعلية ال ما يدل عليه لفظ الشخخقى .فتقخخدير
الكلم " ما زنى أحد أو ما احتاج إلى الزنا احد ال شقي " فاسخختثنى الرجخخل
الشقي من عموم قوله " أحد " ،والقياس بقولهم " غابت الشمس ال شخخفي "
غيخخر صخخحيح فخخان فاعخخل " غخخابت " هخخو " الشخخمس " المخخذكور ،فيكخخون
الستثناء من الغيبوبة ،صحيحا ل غبار عليه ،وفيمخخا نحخخن فيخخه ليخخس كخخذلك
فانه يصير المعنى " ما زنى أحد ال قليل " فيثبت الزنخخى لكخخل أحخخد لكخخن ل
بالكثير ،بل في بعض الوقات ،وهو خلف المراد قطعا (3) .البقرة204 :
و .205
][32
ثم قال :إن من عزل بنطفته عن زوجته فدية النطفة عشرة دنانير كفخخارة ) (1وإن مخخن
شرط المتعة أن ماء الرجل يضعه حيث يشاء من المتمتخخع بهخخا ،فخخإذا وضخخعه
في الرحم فخلق منه ولد كان لحقا بأبيه .ثم يقوم جدي علي بن الحسين وأبي
الباقر عليهما السلم فيشكوان إلى جدهما رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه مخخا
فعل بهما ثم أقوم أنا فأشكو إلى جدي رسول ال صلى ال عليه وآله مخخا فعخخل
المنصور بي ،ثم يقوم ابني موسى فيشكو إلى جده رسول ال صلى ال عليخخه
وآله ما فعل به الرشيد ،ثم يقوم علي بن موسى فيشخخكو إلخخى جخخده رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله ما فعل به المأمون ،ثم يقوم محمخخد بخخن علخخي فيشخخكو إلخخى
جده رسول ال صلى ال عليه وآله ما فعل به المأمون ثم يقوم علي بن محمد
فيشكو إلى جده رسول ال صلى ال عليه وآله ما فعل بخخه المتوكخخل ،ثخخم يقخخوم
الحسن بن علي فيشكو إلى جده رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه مخخا فعخخل بخخه
المعتز .ثم يقوم المهدي سمى جخخدى رسخخول الخخ ،وعليخخه قميخخص رسخخول الخ
مضرجا بدم رسول ال يوم شج جخبينه ،وكسخرت ربخاعيته ،والملئكخة تحفخه
حتى يقف بين يخدي جخده رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه فيقخخول :يخخا جخداه
وصفتني ودللت علي ،ونسبتني وسميتني وكنيتني ،فجحدتني المة وتمخخردت
وقالت ما ولد ول كان ،وأين هو ؟ ومتى كخخان وأيخخن يكخخون ؟ وقخخد مخخات ولخخم
يعقب ،ولو كان صحيحا ما أخره ال تعالى إلى هذا الوقت المعلوم ،فصخخبرت
محتسبا وقد أذن ال لي فيها باذنه يا جداه .فيقول رسول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :الحمد ل الذي صدقنا وعخخده ،وأورثنخخا الرض نتبخخوء مخخن الجنخخة حيخخث
نشاء فنعم أجر العاملين " ) (2ويقول " جاء نصر ال والفتح " وحق
قال السيد الطباطبائي في عروة الوثقى ) 628ط دار الكتب السلمية( :والقوى عدم
وجوب دية النطفة عليه -اي مخن عخزل نطفتخه -وان قلنخا بالحرمخة ،وقيخل
بوجوبها عليه للزوجة وهي عشرة دنانير للخخخبر الخخوارد فيمخخن افخخزع رجل
عن عرسه فعزل عنها الماء ،من وجوب نصف خمس المائة عشرة دنخخانير
عليه ،لكنه في غير ما نحن فيه ول وجه للقياس عليه مع أنه مخخع الفخخارق) .
(2الزمر .74 ،وبعده مأخوذ من أول سورة النصر.
][33
قول ال سبحانه وتعالى " هو الذي أرسل رسخخوله بالهخخدى وديخخن الحخخق ليظهخخره علخخى
الدين كله ولو كره المشركون ) (1ويقرأ " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفخخر لخخك
ال ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليخخك ،ويهخخديك صخخراطا مسخختقيما
وينصرك ال نصرا عزيخخزا " ) .(2فقخخال المفضخخل يخخا مخخولي أي ذنخخب كخخان
لرسول ال صلى ال عليه وآله ؟ فقال الصخخادق عليخخه السخخلم :يخخا مفضخخل إن
رسول ال صلى ال عليه وآله قال :اللهم حملني ذنخخوب شخخيعة أخخخي وأولدي
الوصياء ما تقدم منها وما تأخر إلى يوم القيامخخة ،ول تفضخخحني بيخخن النخخبيين
والمرسلين مخخن شخخيعتنا فحملخخه الخ إياهخخا وغفخخر جميعهخخا ) (3قخخال المفضخخل:
فبكيت بكاء طويل وقلت :يا سيدي هذا بفضخخل الخ علينخخا فيكخخم قخخال الصخخادق
عليه السلم :يا مفضل ما هو إل أنت وأمثالك بلى يخخا مفضخخل ل تحخخدث بهخخذا
الحديث أصحاب الرخص من شيعتنا فيتكلخخون علخخى هخخذا الفضخخل ،ويخختركون
العمل فل يغني عنهم من ال شيئا لنا كمخخا قخال الخ تبخارك وتعخالى فينخا " ل
يشفعون إل لمن ارتضى وهم من خشخخيته مشخخفقون " ) .(4قخخال المفضخخل :يخخا
مولي فقوله " ليظهره على الدين كله " ما كان رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه
وآله ظهر على الدين كله ؟ قال :يا مفضل لو كان رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله ظهخر علخى الخدين كلخه مخخا كخانت مجوسخخية ول يهوديخخة ول صخخابئية ول
نصرانية ،ول فرقة ول خلف ول شك
) (1براءة ،34 :الصف (2) .9 :الفتح (3) .31 :هذا من عقخخائد الغلة ،فخخانهم كخخانوا
يعتقدون أن كل من والى الئمة عليهم السلم جاز لهخخم تخخرك العبخخادة اتكخخال
على ذلك ،وكخخان أصخخحابنا القخخدماء يمتحنخخون مخخن رمخخى بخالغلو فخخي أوقخخات
الصلة قال النجاشي ص 253في محمد بن أورمة أبو جعفخر القمخى ذكخره
القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو حتى دس عليخخه مخخن يفتخخك بخخه فوجخخدوه
يصلى من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه (4) .النبياء.28 :
][34
ول شرك ،ول عبدة أصنام ،ول أوثان ،ول اللت والعزى ،ول عبدة الشمس والقمر،
ول النجوم ،ول النار ول الحجارة ،وإنما قوله " ليظهخخره علخخى الخخدين كلخخه "
في هذا اليوم وهخخذا المهخخدي وهخخذه الرجعخخة ،وهخخو قخخوله " وقخخاتلوهم حخختى ل
تكون فتنة ويكون الدين كله ل " ) .(1فقال المفضل :أشهد أنكم مخن علخم الخ
علمتم ،وبسلطانه وبقدرته قخخدرتم وبحكمخخه نطقتخخم ،وبخخأمره تعملخخون .ثخخم قخخال
الصادق عليخه السخلم :ثخم يعخود المهخدي عليخه السخلم إلخى الكوفخة ،وتمطخر
السماء بها جرادا من ذهب ،كما أمطخخره الخ فخخي بنخخي إسخخرائيل علخخى أيخخوب،
ويقسخخم علخخى أصخخحابه كنخخوز الرض مخخن تبرهخخا ولجينهخخا وجوهرهخخا .قخخال
المفضل :يا مولي من مات من شيعتكم وعليه دين لخوانه ولضداده كيخخف
يكون ؟ قال الصخخادق عليخخه السخخلم :أول مخخا يبتخخدئ المهخخدي عليخخه السخخلم أن
ينادي في جميع العالم :أل من له عند أحد من شيعتنا دين فليخخذكره حخختى يخخرد
الثومة والخردلة فضل عن القناطير المقنطرة من الخخذهب والفضخخة والملك
فيوفيه إياه .قال المفضل :يا مولي ثخخم مخخاذا يكخخون ؟ قخخال :يخخأتي القخخائم عليخخه
السلم بعد أن يطأ شرق الرض وغربها ،الكوفة ومسجدها ،ويهخخدم المسخخجد
الذي بناه يزيد بن معاوية لعنه ال لما قتل الحسين بخخن علخخي عليخخه السخخلم ،و
]هو[ مسجد ليس ل ملعون ملعخخون مخخن بنخخاه .قخخال المفضخخل :يخخا مخخولي فكخخم
تكون مدة ملكه عليه السلم ؟ فقال :قال ال خ عزوجخخل " فمنهخخم شخخقي وسخخعيد
فأما الذين شخخقوا ففخخي النخخار لهخخم فيهخخا زفيخخر وشخخهيق خالخخدين فيهخخا مخخا دامخخت
السموات والرض إل ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سخخعدوا
ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والرض إل مخخا شخخاء ربخخك عطخخاء
غير مجذوذ " ) (2والمجذوذ المقطوع أي عطاء غير مقطوع عنهم ،بل هخخو
دائم أبدا ،وملك
][35
ل ينفخخد ،وحكخم ل ينقطخع ،وأمخخر ل يبطخخل إل باختيخار الخ ومشخيته وإرادتخه ،الختي ل
يعلمها إل هو ،ثم القيامة وما وصفه ال عزوجل فخخي كتخخابه .والحمخخد لخ رب
العالمين وصلى ال على خير خلقه محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين وسلم
تسليما كثيرا كثيرا .اقول :روى الشيخ حسن بخخن سخخليمان فخخي كتخخاب منتخخخب
البصائر هذا الخبر هكذا :حدثني الخ الرشيد محمخخد بخخن إبراهيخخم بخخن محسخخن
الطار آبادي أنه وجد بخط أبيه الرجل الصالح إبراهيم بن محسن هذا الحديث
التي ذكره ،وأراني خطه وكتبته منه ،وصورته :الحسين بن حمدان ،وسخخاق
الحديث كما مر إلى قوله لكخخأني أنظخخر إليهخخم علخخى الخخبراذين الشخخهب بأيخخديهم
الحراب ،يتعاوون شوقا إلى الحرب كمخا تتعخخاوى الخخذئاب أميرهخم رجخل مخخن
بني تميم يقال له :شعيب بن صالح ،فيقبل الحسخخين عليخخه السخخلم فيهخخم وجهخخه
كدائرة القمر ،يروع الناس جمال فيبقى على أثر الظلمة فيأخذ سيفه الصخخغير
والكبير ،والعظيم والوضيع .ثم يسير بتلك الرايخخات كلهخخا حخختى يخخرد الكوفخخة،
وقد جمع بها أكثر أهل الرض يجعلهخخا لخخه معقل ،ثخخم يتصخخل بخخه وبأصخخحابه
خبر المهدي فيقولون له :يخخا ابخخن رسخخول الخ مخخن هخخذا الخخذي نخخزل بسخخاحتنا ؟
فيقول الحسين عليه السلم :اخرجوا بنا إليه حتى تنظروا من هو وما يريخخد ؟
وهو يعلم وال أنه المهدي عليه السلم وإنه ليعرفه ،وإنه لم يرد بخخذلك المخخر
إل ال ،فيخرج الحسين عليه السلم وبين يديه أربعة آلف رجل في أعنخخاقهم
المصاحف ،وعليهم المسوح ،مقلدين بسخخيوفهم ،فيقبخخل الحسخخين عليخخه السخخلم
حتى ينزل بقرب المهدي عليه السلم فيقول :سائلوا عن هذا الرجخخل مخخن هخخو
وماذا يريد ؟ فيخرج بعض اصحاب الحسين عليه السلم إلى عسكر المهخخدي
عليه السلم فيقول :أيها العسكر الجائل من أنتم حيخخاكم ال خ ؟ ومخخن صخخاحبكم
هذا ؟ وماذا يريد ؟ فيقول أصحاب المهدي عليه السلم :هذا مهدي آل محمخخد
عليه وعليهم السلم ،ونحن أنصاره مخن الجخن والنخخس والملئكخة .ثخم يقخول
الحسين عليه السلم :خلوا بيني وبين هذا فيخخخرج إليخخه المهخخدي عليخخه السخخلم
فيقفان
][36
بين العسكرين ،فيقول الحسين عليه السلم :إن كنت مهدي آل محمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله فأين هراوة جدي رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،وخخخاتمه ،وبردتخخه،
ودرعه الفاضل ،وعمامته السحاب وفرسه ،ونخاقته العضخباء ،وبغلتخه دلخدل،
وحمخخاره يعفخخور ،ونجيبخخه الخخبراق ،وتخخاجه والمصخخحف الخخذي جمعخخه أميخخر
المؤمنين عليه السلم بغير تغييخر ول تبخديل ؟ فيحضخر لخه السخفط الخذي فيخه
جميع ما طلبه .وقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم :إنخخه كخخان كلخخه فخخي السخخفط،
وتركات جميع النخخبيين حخختى عصخخا آدم ونخخوح عليهمخخا السخخلم ،وتركخخة هخخود
وصالح عليهما السلم ،ومجموع إبراهيم عليه السخخلم وصخخاع يوسخخف عليخخه
السلم ،ومكيال شعيب عليه السلم وميزانخخه ،وعصخخى موسخخى عليخخه السخخلم
وتابوته الذي فيه بقية ما ترك آل موسى وآل هارون تحملخخه الملئكخخة ،ودرع
داود عليه السلم وخاتمه ،وخاتم سليمان عليه السلم وتاجه ،ورحخخل عيسخخى
عليه السلم ،وميراث النبيين والمرسلين فخخي ذلخخك السخخفط .وعنخخد ذلخخك يقخخول
الحسين عليه السلم :يا ابن رسول ال ! أسألك أن تغرس هراوة رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله في هذا الحجر الصلد وتسأل ال أن ينبتها فيخخه ،ول يريخخد
بذلك إل أن يرى أصحابه فضل المهدي عليه السلم حتى يطيعخخوه ويبخخايعوه،
ويأخذ المهدي عليه السلم الهخخراوة فيغرسخخها فتنبخخت فتعلخخو وتفخخرع وتخخورق،
حتى تظل عسكر الحسين عليه السلم .فيقول الحسين عليه السلم :ال خ أكخخبر
يا ابن رسول ال ،مد يدك حتى ابايعك فيبخخايعه الحسخخين عليخخه السخخلم وسخخائر
عسخخكره إل الربعخخة آلف مخخن أصخخحاب المصخخاحف والمسخخوح الشخخعر )(1
المعروفون بالزيدية فانهم يقولون :مخا هخذا إل سخحر عظيخم .أقخول :ثخم سخاق
الحديث إلى قوله :إن أنصفتم من أنفسكم وأنصفتموه نحوا مما مر ولخخم يخخذكر
بعده شيئا .بيان " :الهود " التوبة والرجوع إلى الحق ،وصبا يصبو :اي مال
وصبأ بالهمز أي خرج من دين إلى دين.
) (1المسوح :جمع مسح -بالكسر -ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهخخرا
للجسد ،وكان فيما سبق ثوب الرهبان والمرتاضين السياحين.
][37
واعلم أن تاريخ الولدة مخالف لمخخا مخخر والمشخخهور أن سخخر مخخن رأى بناهخخا المعتصخخم
ولعل المتوكل أتم بناءها وتعميرها فلذا نسبت إليه ،وقال الفيروز آبادي :سخخر
من مخخن رأى بضخخم السخخين والخخراء أي سخخرور وبفتحهمخخا وبفتخخح الول وضخخم
الثاني وسامرا ومده البحتري في الشعر أو كلهما لحن وسخاء مخن رأى بلخد،
لما شرع في بنائه المعتصم ثقل ذلك على عسكره فلما انتقل بهم إليها سر كل
منهم برؤيتها فلزمها هذا السم .قوله " :فبغير سخخنة القخخائم " لعخخل المعنخخى أن
الحسين عليه السلم كيف يظهر قبل القخخائم عليخخه السخخلم بغيخخر سخخنته فأجخخاب
عليه السلم بأن ظهوره بعد القائم إذ كل بيعة قبله ضللة .قوله عليخخه السخخلم
" فهخخا أنخخا ذا آدم " يعنخخي فخخي علمخخه وفضخخله وأخلقخخه الخختي بهخخا تتبعخخونه
وتفضلونه ،وشحب لونه كجمع ونصر وكرم وعني تغير ،قوله عليخخه السخخلم
" ويلزمهما إياه " أقول :العلة والسبب في إلخخزام مخخا تخخأخر عنهمخخا مخخن الثخخام
عليهما ظاهر ،لنهما بمنع أمير المؤمنين عليه السلم عن حقخخه ،ودفعخخه عخخن
مقامه ،صارا سببين لختفاء سخائر الئمخخة ومغلخوبيتهم ،وتسخخلط أئمخخة الجخخور
وغلبتهخخم إلخخى زمخخان القخخائم عليخخه السخخلم وصخخار ذلخخك سخخببا لكفخخر مخخن كفخخر،
وضلل من ضل ،وفسق من فسق ،لن المام مع اقتخخداره واسخختيلئه وبسخخط
يده يمنع من جميع ذلك ،وعدم تمكن أميخخر المخخؤمنين صخخلوات الخ عليخخه مخخن
بعض تلك المور في أيام خلفته إنما كان لما أسساه من الظلم والجور .وأما
ما تقدم عليهما ،فلنهما كانا راضخخيين بفعخخل مخخن فعخخل مثخخل فعلهمخخا مخخن دفخخع
خلفاء الحق عن مقامهم ،وما يترتب على ذلك من الفساد ،ولخخو كانخخا منكريخخن
لذلك لم يفعل مثل فعلهم ،وكل من رضي بفعل فهو كمن أتاه ،كما دلت عليخخه
اليات الكثيرة ،حيث نسب ال تعالى فعال آبخخاء اليهخخود إليهخخم ،وذمهخخم عليهخخا
لرضاهم بها وغير ذلك ،واستفاضت به أخبار الخاصة والعامة .علخخى أنخخه ل
يبعد أن يكون لرواحهم الخبيثة مدخل في صدور تلك المور عخخن الشخخقياء
كما أن أرواح الطيبين من أهل بيت الرسالة ،كانت مؤيدة للنبيخخاء والرسخخل،
معينة لهم في الخيرات ،شفيعة لهم في رفع الكربات ،كما مر في كتاب
][38
المامة .ومع صرف النظر عن جميع ذلك يمكن أن يأول بأن المراد إلزام مثخخل فعخخال
هؤلء الشقياء عليهما ،وأنهما في الشقاوة مثل جميعهم لصخخدور مثخخل أفعخخال
الجميع عنهما .قوله :والمنادي من حول الضريح .أي أجيبوا وانصروا أولد
الرسول صلى ال عليه وآله الملهخخوفين المنخخادين حخخول ضخخريح جخخدهم .قخخوله
عليخخه السخخلم " والخخخاف " أي الجبخخل المطيخخف بالخخدنيا ،ول يبعخخد أن يكخخون
تصحيف القاف ،والجزل بالفتح ما عظم من الحطب ويبس ،والركل الضرب
بالرجل وكذا الرفس .قخخوله عليخخه السخخلم " :لخخداعيها " أي للخخداعي فيهخخا إلخخى
الحق " ول يجاب مناديها " أي المستغيث فيهخخا ،و " ل يخخخالف واليهخخا " أي
يطاع والي تلك الفتنة في كل مخا يريخخد والجحجخاح السخخيد قخوله " :جوانبهخخا "
لعله بدل بعض ،وكذا نظائره .قوله عليه السخخلم :قخخال الخ عزوجخخل " فمنهخخم
شقي وسعيد " لعله عليه السلم فسر قوله تعالى " إل ما شاء ربخخك " بزمخخان
الرجعة بأن يكون المراد بالجنة والنار ،ما يكون في عالم الخخبرزخ ،كمخخا ورد
في خبر آخر واستدل عليه السلم بها على أن هذا الزمخخان منخخوط بمشخخية الخ
كما قال تعالى ،غير معلوم للخلخخق علخخى التعييخخن ،وهخخذا أظهخخر الوجخخوه الخختي
ذكروها في تفسير هذه الية.
][39
)) (29بخخاب الرجعخخة( - 1خخخص :سخخعد ،عخخن ابخخن عيسخخى وابخخن أبخخي الخطخخاب ،عخخن
البزنطي ،عن حماد بن عثمان ،عن محمد بن مسلم قال :سخخمعت حمخخران بخخن
أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطخخاب مخخا أحخخدث )(1
أنهما سمعا أبا عبد ال عليه السلم يقول :أول من تنشق الرض عنه ويرجع
إلى الدنيا ،الحسين بخن علخي عليخه السخلم وإن الرجعخة ليسخت بعامخة ،وهخي
خاصة ل يرجع إل من محض اليمان محضا أو محض الشرك محضا- 2 .
خص :بهذا السناد ،عن حماد ،عن بكير بن أعين قال :قال لي :مخخن ل أشخخك
فيه يعني أبا جعفر عليخه السخلم أن رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وعليخا
سيرجعان - 3 .خص :بهذا السناد ،عن حماد ،عن الفضيل ،عن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قال :ل تقولوا الجبت والطاغوت ،ول تقولوا الرجعة ،فخخان قخخالوا
لكم فانكم قد كنتم
) (1هو محمد بن مقلس -أو مقلص -السدي الكخخوفي أبخخو إسخخماعيل يعخخرف بخخابن
أبي زينب البراد -كان يبيع البراد -مخخن أصخخحاب أبخخي عبخخد الخ الصخخادق
عليه السلم ،كان مستقيم الطريقة ،ثم انحرف وتحول غاليخخا فأحخخدث القخخول
بالوهية أبي عبد ال عليخخه السخخلم و أنخخه رسخخول منخخه ،وقخخد كخخان يقخخول بخخأن
الئمة عليهم السلم أنبياء ،يعرف أصحابه بالخطابية .ومما أحدث أنه كخخان
يقول وقت فضيلة المغرب من بعد سقوط الشفق ،والحال أن سخخقوط الشخخفق
آخر وقت الفضيلة باجماع المسلمين ،ترى تفصيل ذلك في الوسخخائل أبخخواب
المواقيت باب .18لكنخخه قخخد روى أصخخحابنا عنخخه أحخخاديث كخخثيرة فخخي حخخال
استقامته ،وهكذا قبلوا ما لم يختص بروايته في حال النحخخراف قخخال الشخخيخ
في المدة " :فما يختخخص الغلة بروايتخخه ،فخخان كخخانوا ممخخن عخخرف لهخخم حخخال
استقامة وحال غلو ،عمل بما رووه في حال الستقامة ،وترك ما رووه فخخي
حال غلوهم ،ولجل ذلك عملت الطائفة بما رواه أبو الخطاب محمد بن أبي
زينب في حال استقامته ".
][40
تقولون ذلك فقولوا :أما اليوم فل نقول ،فان رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخد كخخان
يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه ،فل تتخخألفونهم بخخالكلم ؟ بيخخان :أي
ل تسموا الملعونين بهذين السمين أو ل تتعرضخخوا لهمخخا بخخوجه - 4 .خخخص:
بهذا السناد عن حماد ،عن زرارة قال :سألت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم عخخن
هذه المور العظام من الرجعة وأشباهها فقال :إن هذا الذي تسخخألون عنخخه لخخم
يجئ أوانه ،وقد قال ال عزوجل " :بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يخخأتهم
تأويله " ) - 5 .(1خص :سعد ،عن ابن يزيد ،وابن أبي الخطاب واليقطينخخي
وإبراهيم بن محمد جميعا ،عن ابن أبي عمير ،عن ابن اذينة ،عن محمخخد بخخن
الطيار ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال عزوجل " :ويوم نحشر من
كل أمة فوجا " ) (2فقال :ليس أحد من المؤمنين قتل إل سيرجع حتى يمخخوت
ول أحد من المؤمنين مات إل سيرجع حتى يقتل - 6 .خص :سعد ،عخخن ابخخن
عيسى ،عن الهوازي ،عن حماد بن عيسى عن الحسخخين بخخن المختخخار ،عخخن
أبي بصير قال :قال لي أبو جعفر عليه السلم :ينكر أهخخل العخخراق الرجعخخة ؟
قلت :نعم ،قال :أما يقرؤن القرآن " ويوم نحشر من كل أمة فوجخخا " )7 .(3
-خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن البزنطي ،عن الحسين بن عمر بخخن يزيخخد
عن عمر بن أبان ،عن ابن بكير ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :كخخأني
بحمران بن أعين وميسر ابن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا
والمروة - 8 .خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب ،عن عبخد الخ بخن المغيخرة،
عمن حدثه ،عن جابر بن يزيد ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال :سخخئل عخخن
قول ال عزوجل " :ولئن قتلتخم فخخي سخبيل الخ أو متخخم " ) (4فقخال :يخا جخابر
أتدري ما سبيل ال ؟ قلت :ل وال إل إذا
) (1يونس (2) .39 :و ) (3النمل (4) .83 :آل عمران.157 :
][41
سمعت منك فقال :القتل في سبيل علي عليه السلم وذريته ،فمن قتخخل فخخي وليتخخه قتخخل
في سبيل ال ،وليس أحد يؤمن بهذه اليخخة إل ولخخه قتلخخة وميتخخة ،إنخخه مخخن قتخخل
ينشر حتى يموت ،ومن مات ينشر حتى يقتل .شى :عن ابخخن المغيخخرة مثلخخه )
.(1بيان :لعل آخر الخبر تفسير لخر الية ،وهو قوله " :ولئن متخخم أو قتلتخخم
للى ال تحشرون " ) (2بأن يكون المراد بالحشر الرجعة ) - 9 .(3خخخص:
سعد ،عن ابن عيسى ،عن محمد بن سنان ،عن ابن مسخخكان ،عخخن فيخخض بخخن
أبي شيبة قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :وتل هذه الية " وإذ أخذ
ال ميثاق النبيين " ) (4الية قال :ليؤمنن برسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
ولينصخخرن عليخخا أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم ]قلخخت :ولينصخخرن أميخخر
المؤمنين ؟[ ) (5قال عليه السلم :نعم وال من لدن آدم فهلم جرا ،فلخخم يبعخخث
ال نبيا ول رسول إل رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقخخاتلوا بيخخن يخخدي علخخي بخخن
أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلم.
) (1تفسخخير العياشخخي ج 1ص ؟ (2) .206آل عمخخران (3) .158 :بخخل المخخراد أن
الترديد في قوله " لئن قتلتم في سخبيل الخ ،أو متخم " ليخس باعتبخار التحليخل
إلى كل فرد ،بمعنى أن بعضكم يقتل في سخخبيل الخخ ،وبعضخخكم يمخخوت ،كمخخا
فهمه العامة ،بل باعتبار الحياتين :ففي احداهما تقتلخخون فخخي سخخبيل ال خ -أو
في غير سبيل ال -وفي الخرى تموتون ،وهي الرجعخخة .ولمخخا كخخان القتخخل
في سبيل ال خاصا ببعض هذه المقتولين ،كرر القول عامخخا فقخخال فخخي آخخخر
الية " ولئن متم أو قتلتم للى ال تحشرون " ،وفي تقديم الموت على القتل
تارة وتأخيره اخرى دللة على أن هذه الرجعة ثابتة ،فإذا قتل ،رجخخع حخختى
يموت ،وإذا مات رجع حتى يقتل فتدبر (4) .آل عمران (5) .81 :مخخا بيخخن
العلمتين ساقط من الصل المطبخخوع ،أضخخفناه طبقخخا لتفسخخير العياشخخي ج 1
ص .181فراجع.
][42
شي :عن فيض بن أبي شيبة مثله - 10 .خص :سعد ،عخخن ابخخن ]أبخخي[ الخطخخاب ،عخخن
محمد بن سنان ،عن عمار ابن مسروق ،عن المنخل بن جميل ،عن جابر بن
يزيد ،عن أبي جعفر عليه السلم في قول الخ عزوجخخل " يخخا أيهخخا المخخدثر قخخم
فأنذر " ) (1يعني بذلك محمدا صلى ال عليه وآله وقيامه فخخي الرجعخخة ينخخذر
فيها وقوله " إنها لحدى الكبر نذيرا " ) (2يعني محمدا صلى ال عليه وآلخخه
" نذيرا للبشر " في الرجعة وفي قوله " إنا أرسخخلناك كافخخة للنخخاس " ) (3فخخي
الرجعة - 11 .خخص :بهخخذا السخخناد ،عخن أبخخي جعفخخر عليخه السخلم أن أميخخر
المؤمنين صلوات ال عليه كان يقول :إن المدثر هو كائن عنخخد الرجعخخة فقخخال
له رجل :يا أمير المؤمنين أحياة قبل القيامة ثم موت ؟ قال :فقال له عند ذلك:
نعم وال لكفرة من الكفر بعخخد الرجعخخة أشخخد مخخن كفخخرات قبلهخخا - 12 .خخخص:
سعد ،عن ابن أبي الخطاب ،عن موسى بن سعدان ،عن عبخخد ال خ بخخن القاسخخم
الحضرمي ،عن عبد الكريم بن عمخرو الخثعمخي ،قخال :سخمعت أبخا عبخد الخ
عليه السلم يقول :إن إبليس قال " :أنظرني إلى يوم يبعثون " ) (4فخخأبى الخ
ذلك عليه " فقال إنك من المنظرين إلى يوم الخخوقت المعلخخوم " فخخإذا كخخان يخخوم
الوقت المعلوم ،ظهر إبليس لعنه ال في جميع أشياعه منخخذ خلخخق الخ آدم إلخخى
يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم فقلخخت:
وإنها لكرات ؟ قال :نعم ،إنها لكرات وكرات ما من إمام فخخي قخخرن إل ويكخخر
معه البر والفاجر في دهره حتى يديل ال المؤمن ]من[ الكافر .فإذا كان يخخوم
الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين عليه السلم في أصخخحابه وجخخاء إبليخخس فخخي
أصحابه ،ويكون ميقخخاتهم فخي أرض مخخن أراضخخي الفخرات يقخال لخخه :الروحخخا
قريب
) (1المدثر 1 :و (2) .2المدثر (3) .36 :يريد معنى قوله تعالى " :وما أرسلناك ال
كافة للناس بشيرا ونذيرا " السبأ 28 :ل لفظه ،فانه ل توجد في القخخرآن آيخخة
بهذا اللفظ (4) .العراف 15 :و .16
][43
من كوفتكم ،فيقتتلون قتال لم يقتتل مثله منذ خلق الخ عزوجخخل العخخالمين فكخخأني أنظخخر
إلى أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السلم قد رجعوا إلى خلفهخخم القهقخخرى
مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم فخخي الفخخرات .فعنخخد ذلخخك
يهبط الجبار عزوجل في ظلل من الغمام ،والملئكخة ،وقضخخي المخخر رسخخول
ال صلى ال عليه وآله أمامه بيده حربة من نور فإذا نظخخر إليخخه إبليخخس رجخخع
القهقرى ناكصا على عقخخبيه فيقولخخون لخخه أصخخحابه :أيخخن تريخخد وقخخد ظفخخرت ؟
فيقول :إني أرى ما لترون إني أخاف ال رب العالمين ،فيلحقه النخخبي صخخلى
ال عليه وآله فيطعنه طعنة بين كتفيه ،فيكون هلكخخه وهلك جميخخع أشخخياعه،
فعند ذلك يعبد ال عزوجل ول يشرك بخخه شخخيئا ويملخخك أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علخخي عليخخه السخخلم
ألف ولد من صلبه ذكرا وعنخخد ذلخخك تظهخخر الجنتخخان المخخدهامتان عنخخد مسخخجد
الكوفة وما حوله له بما شاء ال .بيان :هبوط الجبار تعالى كنايخخة عخخن نخخزول
آيات عذابه وقد مضى تأويل الية المضمنة في هذا الخبر في كتخخاب التوحيخخد
) (1وقد سبق الرواية عن الرضا عليه السلم هناك أنها هكذا نزلخخت " إل أن
يأتيهم ال بالملئكة في ظلل من الغمام " وعلى هذا يمكن أن يكون الواو فخخي
قوله " والملئكة " هنا زائدا من النساخ - 13 .خص :بهذا السناد ،عن عبخخد
ال بن القاسم ،عن الحسين بن أحمد المنقري ،عن يونس بن ظبيان ،عن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامخخة الحسخخين
بن علي عليهما السلم ،فأما يوم القيامة فانما هو بعث إلى الجنخخة وبعخخث إلخخى
النار - 14 .خص :سعد ،عن أيوب بن نوح والحسخخن بخخن علخخي بخخن عبخخد الخ
معا ،عن العباس بن عامر ،عن سعيد ،عن داود بن راشد ،عن حمران ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم
) (1راجع ج 3ص 319من الطبعة الحديثة ،فنقل عن الطبرسخخي فخخي قخخوله تعخخالى "
هل ينظرون ال أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام " البقخخرة ،210 :أنخخه قخخال:
أي هل ينتظر هؤلء المكذبون بآيات الخ ال أن يخأتيهم أمخخر الخخ ،أو عخذاب
ال ،في ستر من السحاب وقيل معناه ما ينتظرون ال أن يأتيهم جلئل آيات
ال غير أنه ذكر نفسه تفخيما لليات.
][44
قال :إن أول من يرجع لجاركم الحسخخين عليخخه السخخلم فيملخخك حخختى تقخخع حاجبخخاه علخخى
عينيه من الكبر .خص :سعد ،عن ابن عيسخخى وابخخن عبخخد الجبخخار وأحمخخد بخخن
الحسن بن فضال جميعا ،عن الحسن بن فضال ،عخخن أبخخي المغخخراء ) (1عخخن
داود بن راشد مثله - 15 .خص :سعد ،عن أحمخخد بخخن محمخخد السخخياري ،عخخن
أحمد بن عبد ال بن قبيصة ،عن أبيه ،عن بعض رجخخاله ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم في قول ال عزوجل " :يخخوم هخخم علخخى النخخار يفتنخخون " ) (2قخخال
يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شئ إلى شبهه يعني إلخخى
حقيقته .بيان :لعله إشارة إلى ما مر في الخبار من المزج بيخخن الطينخختين ،أو
المراد افتتانهم حتى يظهر حقائقهم - 16 .خخخص :سخخعد ،عخخن اليقطينخخي ،عخخن
القاسم ،عن جده الحسن ،عن أبي إبراهيخخم عليخخه السخخلم قخخال :قخخال :لخخترجعن
نفوس ذهبت وليقتصن يوم يقوم ومن عذب يقتص بعخخذابه ومخخن أغيخخظ أغخخاظ
بغيظه ومن قتل اقتص بقتله ،ويرد لهم أعداؤهم معهم ،حتى يأخذوا بثخخأرهم،
ثم يعمرون بعدهم ثلثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة قخخد أدركخخوا ثخخأرهم،
وشفوا أنفسهم ،ويصير عدوهم إلخخى أشخخد النخخار عخخذابا .ثخخم يوقفخخون بيخخن يخخدي
الجبار عزوجل فيؤخذ لهم بحقوقهم - 17 .خص :بهذا السناد عن الحسن بن
راشد ،عن محمد بن عبد ال بن الحسين قال :دخلت مع أبخخي علخخي أبخخي عبخخد
ال عليه السلم فجرى بينهما حديث فقال أبي لبي عبد ال عليخخه السخخلم :مخخا
تقول في الكرة ؟ قال :أقول فيها ما قال الخ عزوجخل وذلخك أن تفسخيرها )(3
صار إلى رسول ال قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة قول ال
) (1عنونه ابن داود في القسم الول وضبطه بالغين المعجمة والخخراء ممخخدود ،مفتخخوح
الميخخم ،واسخخمه حميخخد -بالتصخخغير -بخخن المثنخخى العجلخخى مخخولهم الكخخوفي
الصيرفي ،من أصحاب أبي عبد ال وأبي الحسن عليهما السلم .ثقة ثقخخة) .
(2الذاريات (3) .13 :يعني تفسير الكرة.
][45
عزوجل " تلك إذا كرة خاسرة " ) (1إذا رجعوا إلى الدنيا ،ولم يقضخخوا ذحخخولهم فقخخال
له أبي :يقول ال عزوجل " فانما هي زجرة واحخخدة فخخإذا هخخم بالسخخاهرة " أي
شئ أراد بهذا ؟ فقال :إذا انتقم منهم وباتت ) (2بقيخخة الرواح سخخاهرة ل تنخخام
ول تموت .بيان :الذحول جمع الذحل ،وهو طلب الثخخأر ،ولعخخل المعنخخى أنهخخم
إنما وصفوا هذه الكرة بالخاسرة ،لنهم بعد أن قتلوا وعذبوا لم ينتخخه عخخذابهم،
بل عقوبات القيامة معدة لهم ،أو أنهم ل يمكنهم تدارك ما يفعل بهم من أنواع
القتل والعقاب .قوله عليه السخخلم " :سخخاهرة " لعخخل التقخخدير فخخإذا هخخم بالحالخخة
الساهرة ،على السناد المجخخازي أو فخخي جماعخخة سخخاهرة .قخخال البيضخخاوي" :
قالوا :تلك إذا كرة خاسرة " ذات خسران أو خاسر أصخخحابها ،والمعنخخى أنهخخا
إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها ،وهخخو اسخختهزاء منهخخم " فانمخا هخخي
زجخخرة واحخخدة " متعلخخق بمحخخذوف ،أي ل تستصخخعبوها فمخخا هخخي إل صخخيحة
واحدة يعني النفخة الثانية " فخخإذا هخخم بالسخخاهرة " فخخإذا هخخم أحيخخاء علخخى وجخخه
الرض ،بعخخد مخخا كخخانوا أمواتخخا فخخي بطنهخخا و " السخخاهرة " الرض البيضخخاء
المستوية سميت بذلك لن السراب يجري فيها ،من قولهم عيخخن سخخاهرة للخختي
تجري ماؤها وفي ضدها نائمة أو لن سالكها يسخخهر خوفخخا وقيخخل اسخخم جهنخخم
انتهى .أقول :على تأويله عليه السلم قولهم " تلك إذا كرة خاسخخرة " كلمهخخم
في الرجعة على التحقيق ل في الحياة الولى علخخى السخختهزاء - 18 .خخخص:
سعد ،عن جماعة من أصحابنا ،عن ابن أبخخي عثمخخان وإبراهيخخم ابخخن إسخخحاق،
عن محمد بن سليمان الديلمي ،عن أبيه قال :سألت أبا عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
عن قول ال عزوجل " وجعلكم أنبيخخاء وجعلكخخم ملوكخخا " ) (3فقخخال :النبيخخاء
رسول ال
) (1النازعات (2) .14 - 12 :في الصل المطبوع " :ماتت " وهو تصحيف ظاهر.
) (3يريد معنى قوله " :اذكروا نعمة ال عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكخخم
ملوكا " المائدة.20 :
][46
وإبراهيم وإسماعيل وذريتخخه ،والملخخوك الئمخخة عليهخخم السخخلم .قخخال :فقلخخت :وأي ملخخك
أعطيتم ؟ فقال :ملك الجنة ،وملك الكرة - 19 .خص :سعد ،عن ابن عيسخخى،
عن الهوازي ومحمد البرقي ،عن النضخخر عخن يحيخى الحلخخبي ،عخخن المعلخخى
أبي عثمان ،عن المعلى بن خنيس قال :قال لي أبو عبد ال عليه السخخلم :أول
من يرجع إلى الدنيا ،الحسين بن علي عليه السلم فيملك حتى يسخخقط حاجبخخاه
على عينيه من الكبر ،قال :فقال أبو عبد ال عليخه السخلم :فخي قخول الخ عخز
وجل " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " ) (1قال :نبيكم صخخلى
ال عليه وآله راجع إليكم - 20 .خص :من كتاب الواحدة روى عن محمد بن
الحسن بن عبد ال الطروش عن جعفر بن محمد البجلي ،عن الخخبرقي ،عخخن
ابن أبي نجران ،عن عاصم بن حميد عن أبي جعفر الباقر عليه السخخلم قخخال:
قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن ال تبارك وتعخخالى أحخخد واحخخد ،تفخخرد فخخي
وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا صلى الخ
عليه وآله وخلقني وذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه ال فخخي ذلخخك
النور ،وأسكنه في أبداننا فنحن روح ال وكلماته ،فبنا احتج علخخى خلقخخه ،فمخخا
زلنا في ظلة خضراء ،حيث ل شمس ول قمخخر ول ليخخل ول نهخخار ،ول عيخخن
تطخخرف ،نعبخخده ونقدسخخه ونسخخبحه ،وذلخخك قبخخل أن يخلخخق الخلخخق وأخخخذ ميثخخاق
النبياء باليمخخان والنصخخرة لنخخا ،وذلخخك قخخوله عزوجخخل " وإذ أخخخذ الخ ميثخخاق
النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتخخؤمنن
به ولتنصرنه " ) (2يعنخخي لتخخؤمنن بمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ولتنصخخرن
وصيه ،وسينصرونه جميعا .وإن ال أخذ ميثاقي مع ميثاق محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله بالنصرة بعضنا لبعض ،فقد نصخخرت محمخخدا وجاهخخدت بيخخن يخخديه،
وقتلت عدوه ،ووفيت ل بما أخذ علي من الميثخخاق والعهخخد ،والنصخخرة لمحمخخد
صلى ال عليه وآله ولم ينصرني أحد من أنبياء ال ورسله ،وذلك لما قبضهم
ال إليه ،وسوف ينصرونني ،ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها
][47
وليبعثن ال أحياء من آدم إلى محمد صلى ال عليه وآلخخه كخخل نخخبي مرسخخل ،يضخخربون
بين يدي بالسيف هام الموات والحياء والثقلين جميعخخا .فيخخا عجبخخا وكيخخف ل
أعجب من أموات يبعثهم ال أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية :لبيخخك لبيخخك يخخا
داعخخي الخخ ،قخخد تخللخخوا بسخخكك الكوفخخة ،قخخد شخخهروا سخخيوفهم علخخى عخخواتقهم
ليضربون بها هام الكفرة ،وجبابرتهم وأتباعهم من جبارة الولين والخريخخن
حتى ينجز ال مخا وعخدهم فخي قخوله عزوجخل " وعخد الخ الخذين آمنخوا منكخم
وعملوا الصخخالحات ليسخختخلفنهم فخخي الرض كمخخا اسخختخلف الخخذين مخخن قبلهخخم
وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنخخا يعبخخدونني
ل يشركون بي شيئا " ) (1أي يعبدونني آمنيخخن ل يخخافون أحخخدا مخن عبخادي
ليخس عنخدهم تقيخة .وإن لخي الكخرة بعخد الكخرة ،والرجعخة بعخد الرجعخة ،وأنخا
صخخاحب الرجعخخات والكخخرات ،وصخخاحب الصخخولت والنقمخخات ،والخخدولت
العجيبات ) (2وأنا قرن من حديد ،وأنا عبد ال وأخخخو رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله .أنخا أميخن الخ وخخازنه ،وعيبخة سخره وحجخابه ووجهخه وصخراطه
وميزانه وأنا الحاشر إلى ال ،وأنا كلمة ال التي يجمخخع بهخخا المفخخترق ويفخخرق
بها المجتمع .وأنا أسماء الخ الحسخخنى ،وأمثخخاله العليخخا ،وآيخخاته الكخخبرى ،وأنخخا
صاحب الجنة والنار ،أسكن أهخخل الجنخخة الجنخة ،وأسخخكن أهخخل ]النخخار[ النخخار،
وإلي تزويج أهل الجنة وإلي عذاب أهل النار ،وإلي إياب الخلق جميعا ،وأنخخا
الياب الذي يؤوب إليه كل شئ بعد القضاء ،وإلي حساب الخلق جميعا ،وأنا
صاحب
) (1النخخور (2) .55 :قخخوله عليخخه السخخلم " أنخخا صخخاحب الرجعخخات والكخخرات " أي
الرجعات إلى الدنيا والدولة :الغلبة ،أي أنا صاحب الغلبة علخخى أهخخل الغلبخخة
في الحروب ،أو المعنى أنه كان دولة كل ذي دولة من النبيخخاء والوصخخياء
بسبب أنوارنا ،أو كان غلبتهخم علخى العخادي بالتوسخل بنخا كمخا دلخت عليخه
الخبار الكثيرة ،أو المعنى أن لي علم كل كرة ،وعلم كل دولة ،منه رحمخخه
ال.
][48
الهبات ،وأنا المؤذن على العراف (1) ،وأنا بخخارز الشخخمس ،أنخخا دابخخة الرض ،وأنخخا
قسخخيم النخخار ) (2وأنخخا خخخازن الجنخخان وصخخاحب العخخراف ) .(3وأنخخا أميخخر
المخخؤمنين ،ويعسخخوب المتقيخخن ،وآيخخة السخخابقين ،ولسخخان النخخاطقين ،وخخخاتم
الوصيين ،ووارث النبيين ،وخليفخخة رب العخخالمين ،وصخخراط ربخخي المسخختقيم،
وفسطاطه والحجة على أهل السماوات والرضين ،ومخخا فيهمخخا ومخخا بينهمخخا،
وأنا الذي احتج ال به عليكم في ابتداء خلقكخم ،وأنخا الشخاهد يخوم الخدين ،وأنخا
الخخذي علمخخت علخخم المنايخخا والبليخخا والقضخخايا ،وفصخخل الخطخخاب والنسخخاب،
واسخختحفظت آيخخات النخخبيين المسخختخفين المسخختحفظين .وأنخخا صخخاحب العصخخا
والميسم ) ،(4وأنا الذي سخرت لي السحاب والرعد
) (1روى الصدوق في المعاني ص 59باسناده عن جخخابر الجعفخخي ،عخخن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قال خطخخب أميخخر المخخؤمنين بالكوفخخة منصخخرفه مخخن النهخخروان -
وذكر الخطبة إلى أن قخخال فيهخخا :وأنخخا المخخؤذن فخخي الخخدنيا والخخخرة قخخال الخ
عزوجل " فأذن مؤذن بينهم أن لعنة ال علخخى الظخخالمين " أنخخا ذلخخك المخخؤذن
وقال " وأذان من ال ورسخخوله " فأنخا ذلخخك الذان (2) .هخخذا هخو الصخخحيح،
وما يقوله المولدون :هو قسيم النار والجنة ،فمعنى غير ثابت في اللغة ،فان
" قسيم " انما هو بمعنى مقاسم قال في الساس " :وهو قسخخيمي :مقاسخخمى،
وفي حديث علي عليه السلم :أنا قسيم النخخار " يعنخخي أنخخه يقخخول للنخخار :هخخذا
الكافر لك وهذا المؤمن لي .لكن المولدين يطلقون القسيم ويريدون به معنى
مقسم ،كما قخال شخاعرهم :علخي حبخه جنخة * قسخيم النخار والجنخة * وصخي
المصطفى حقا * امام النس والجنة (3) .اشارة إلخخى قخخوله تعخخالى " وعلخخى
العراف رجال يعرفون كل بسيماهم " فقد روى فخخي المجمخخع عخخن الحخخاكم
الحسكاني باسناده رفعه إلى الصبغ بن نباتخخة قخخال :كنخخت جالسخخا عنخخد علخخي
عليه السلم فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الية فقال :ويحك يخخا بخخن الكخخواء
نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا عرفناه بسخخيماه فأدخلنخخاه
الجنخخة ،ومخخن أبغضخخنا عرفنخخاه بسخخيماه فأدخلنخخاه النخخار (4) .اشخخارة إلخخى انخخه
صلوات ال عليه دابة الرض ،وقخخد روى الطبرسخخي فخخي تفسخخيره ج 7ص
347والزمخشري في الكشاف ج 2ص 370عن حذيفة ،عن النبي صخلى
ال =
][49
والبرق ،والظلم والنوار ،والرياح والجبخخال والبحخخار ،والنجخخوم والشخخمس والقمخخر أنخخا
القرن الحديد ) (1وأنا فاروق المة ،وأنا الهادي وأنا الذي أحصيت كل شخخئ
عددا بعلم ال الذي أودعنيه ،وبسره الذي أسخخره إلخخى محمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله وأسره النبي صلى الخ عليخخه وآلخه إلخي ،وأنخا الخذي أنحلنخي ربخخي اسخخمه
وكلمته وحكمته وعلمه وفهمه .يخخا معشخخر النخخاس اسخخألوني قبخخل أن تفقخخدوني،
اللهم إني اشهدك واستعديك عليهم ول حول ول قخخوة إل بخخال العلخخي العظيخخم،
والحمد ل متبعين أمره .بيان "] :وإذ أخذ ال " قال البيضاوي قيل إنخخه علخخى
ظاهره وإذا كان هذا حكم النبياء كان المم به أولى وقيل :معنخخاه أنخخه تعخخالى
أخذ الميثاق من النبيين وأممهخخم واسخختغنى بخخذكرهم عخخن ذكخخر أممهخخم ،وقيخخل:
إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة إلى الفاعل والمعنى إذ أخذ ال الميثاق الذي
واثقه النبياء على أممهم ،وقيل :المخخراد أولد النخخبيين علخخى حخخذف المضخخاف
وهم بنو إسرائيل أو سماهم نبيين تهكما لنهم كانوا يقولون نحن أولى بالنبوة
من محمد لنا أهل الكتاب والنبيون كانوا منا انتهخخى .وقخخال أكخخثر المفسخخرين:
النصرة البشارة للمم به ول يخفى بعخخده ومخخا فخخي الخخخبر هخخو ظخخاهر اليخخة[.
وقال الجزري :في حديث عمرو السقف قخال :أجخدك قرنخا قخال :قخرن مخه ؟
قال :قرن من حديد ،القرن :بفتح القاف الحصن .أقخول :قخد مخخر تفسخخير سخائر
أجزاء الخبر في كتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلم ).(2
= عليه وآله قال " :دابة الرض طولهخخا سخختون ذراعخخا ل يخخدركها طخخالب ،ول يفوتهخخا
هارب فتسم المؤمن بين عينيه وتكتب " مخخؤمن " وتسخخم الكخخافر بيخخن عينيخخه
وتكتب " كافر " ومعها عصا موسى وخخاتم سخليمان ،فتجلخو وجخه المخؤمن
بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم ،حتى يقال :يا مؤمن ويا كخخافر (1) .شخخبه
عليه السلم نفسه بالحصن من الحديد لمناعته ورزانته وحمايته للخلق ،منه
رحمه ال (2) .راجع ج 39ص 353 - 335من الطبعة الحديثة :باب ما
بين من مناقب نفسه القدسية.
][50
- 21شي :عن صالح بن ميثم ،قال :سألت أبا جعفر عن قول ال " :وله أسلم من فخخي
السخموات والرض طوعخا وكرهخا " ) (1قخال :ذلخك حيخن يقخول علخي عليخه
السلم أنا أولى الناس بهذه الية " وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال مخخن
يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس ل يعلمون " إلخخى قخخوله " كخخاذبين
" ) - 22 .(2لي :ابن الوليد ،عن الصفار ،عخخن ابخخن عيسخخى ،عخخن علخخي بخخن
الحكم عن عامر بن معقخخل ،عخخن أبخخي حمخخزة الثمخخالي ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :قال لخخي :يخا بخا حمخخزة ل تضخعوا عليخخا دون مخخا وضخعه الخ ،ول
ترفعوا عليا فوق ما رفعه ال ،كفى بعلي أن يقاتل أهل الكرة وأن يزوج أهخخل
الجنة .ير :ابن عيسخخى مثلخخه .خخخص :سخخعد ،عخخن ابخخن عيسخخى ،عخخن علخخي بخخن
النعمان ،عن عامر بن معقل مثله - 23 .فس :أبي ،عن ابن أبي عميخخر ،عخخن
ابن مسكان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما بعث ال خ نبيخخا مخخن لخخدن آدم
فهلم جرا إل ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلم وهو قوله:
" لتؤمنن به " ) (3يعني برسول ال صلى ال عليه وآله " ولتنصرن " أمير
المؤمنين - 24 .فس " :وإن من أهل الكتاب إل ليخخؤمنن بخخه قبخخل مخخوته ويخخوم
القيمة يكون عليهم شهيدا " ) (4فانه روي أن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
إذا رجع آمن به الناس كلهم .قال :وحدثني أبي ،عخخن القاسخخم بخخن محمخخد ،عخخن
سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة ،عن شهر بن حوشب قخخال :قخخال لخخي
الحجاج :يا شهر ! آية في كتاب ال قد أعيتني فقلت :أيها المير أية آية هي ؟
فقال :قوله " :وإن من أهل الكتاب إل ليؤمنن به قبل موته " وال لني لمخخر
باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ،ثم
) (1آل عمران (2) .83 :النحل 38 :و 39والحديث في المصدر ج 1ص ) .183
(3آل عمران (4) .81 :النساء.158 :
][51
أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل ،فقلت :أصلح ال المير ليخس علخى مخا
تأولت ،قال :كيف هو ؟ قلت :إن عيسى ينزل قبل يوم القيامخخة إلخخى الخخدنيا فل
يبقى أهل ملة يهودي ول غيره إل آمن به قبل موته ،ويصلي خلف المهخخدي.
قال :ويحك أنى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت :حدثني به محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلم فقال :جئت وال بها من عين
صافية - 25 .فس " :بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يخخأتهم تخخأويله " )(1
أي لم يأتهم تأويله " كذلك كذب الخخذين مخخن قبلهخخم " قخال :نزلخخت فخخي الرجعخخة
كذبوا بها أي أنها ل تكون ثم قال " ومنهم من يؤمن به ومنهم من ل يؤمن به
وربك أعلم بالمفسدين " - 26 .فس " :ولو أن لكل نفخخس " ظلمخخت آل محمخخد
حقهم " ما في الرض جميعا لفتدت به " ) (2في ذلك الوقت يعني الرجعة.
- 27فس " :وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " ) (3سئل المام أبو عبخخد ال خ
عليه السلم عن قوله " ويوم نحشر من كل أمخخة فوجخخا " ) (4قخخال :مخخا يقخخول
الناس فيها ؟ قلت :يقولون :إنها في القيامة ،فقال أبخخو عبخخد ال خ عليخخه السخخلم:
أيحشر ال في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعخخة
فأما آية القيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " إلخخى قخخوله " موعخخدا
" - 28 .فس :أحمد بخخن إدريخخس ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد ،عخخن عمخخر بخخن عبخخد
العزيز عن إبراهيم بن المستنير ،عن معاوية بن عمار قخخال :قلخخت لبخخي عبخخد
ال خ عليخخه السخخلم :قخخول ال خ " إن لخخه معيشخخة ضخخنكا " ) (5قخخال :هخخي وال خ
للنصاب ،قال :جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الطول في كفاية حتى مخخاتوا ؟
قال :ذاك وال في الرجعة ،يأكلون العذرة.
) (1يونس (2) .39 :يونس (3) .54 :الكهف (4) .48 .النمل (5) .83 :طه.124 :
][52
خص :سعد ،عن أحمد بن محمد مثله - 29 .فس :قوله " :وحرام على قريخخة أهلكناهخخا
أنهم ل يرجعون " ) (1فانه حدثني أبي ،عن ابن أبي عمير ،عن ابخخن سخخنان،
عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ،عن أبي عبد ال وأبي جعفر عليهما السخخلم
قال :كل قرية أهلك ال أهله بالعذاب ل يرجعون في الرجعة فهخخذه اليخخة مخخن
أعظم الدللة في الرجعة ،لن أحدا من أهل السلم ل ينكخخر أن النخخاس كلهخخم
يرجعون إلى القيامة ،من هلك ومن لم يهلك ،فقوله " :ل يرجعون " عني في
الرجعة ،فأما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النخخار .بيخخان :قخخال الطبرسخخي:
اختلف في معناه على وجخخوه :أحخخدها أن " ل " مزيخخدة والمعنخخى حخخرام علخخى
قرية مهلكة بالعقوبخخة أن يرجعخخوا إلخخى ]دار[ الخخدنيا ،وقيخخل :إن معنخخاه واجخخب
عليها أنها إذا اهلكت ل ترجع إلى دنياهخخا ،قخخد جخخاء الحخخرام بمعنخخى الخخواجب،
وثانيها أن معناه حرام على قرية وجدناها هالكة بالذنوب أن يتقبل منهم عمل
لنهخخم ل يرجعخخون إلخخى التوبخخة ،وثالثهخخا أن معنخخاه حخخرام أن ل يرجعخخوا بعخخد
الممات بل يرجعون أحياء للمجازات ثم ذكر رواية محمد بن مسلم )30 .(2
-فس :أبي ،عن ابن أبي عميخخر ،عخخن أبخخي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :انتهى رسول ال صلى ال عليخه وآلخه إلخى أميخر المخؤمنين عليخه
السلم وهخخو نخخائم فخخي المسخخجد قخخد جمخخع رمل ووضخخع رأسخخه عليخخه ،فحركخخه
برجله ،ثم قال :قم يا دابة ال فقال رجل من أصحابه :يخخا رسخخول ال خ أنسخخمي
بعضنا بعضا بهذا السم ؟ فقال :ل وال ما هو إل له خاصة ،وهو الدابة التي
ذكر ال فخخي كتخخابه " وإذا وقخخع القخخول عليهخخم أخرجنخخا لهخخم دابخخة مخخن الرض
تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا ل يوقنون " ) (3ثم قال :يخخا علخخي إذا كخخان آخخخر
الزمان أخرجك ال في أحسن صورة ،ومعخخك ميسخخم تسخخم بخخه أعخخداءك .فقخخال
الرجل لبي عبد ال عليه السلم :إن العامة يقولون :هذه الية إنما
) (1النبياء (2) .95 :نقله ملخصا راجع ج 7ص ،63من تفسير مجمع البيان(3) .
النمل 82 :والحديث في المصدر ص 479و .480
][53
تكلمهم ؟ ) (1فقال أبو عبد ال :كلمهم ال فخخي نخخار جهنخخم إنمخخا هخخو تكلمهخخم مخخن الكلم
والدليل على أن هذا في الرجعة قوله " ويوم نحشر من كخخل أمخخة فوجخخا ممخخن
يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاؤا قال أكخخذبتم بآيخخاتي ولخخم تحيطخخوا بهخخا
علما أما ذا كنتم تعملون " ) (2قخخال :اليخخات أميخخر المخخؤمنين والئمخخة عليهخخم
السلم فقال الرجل لبي عبد الخ عليخخه السخخلم :إن العامخة تزعخم أن قخوله" :
ويوم نحشر من كخل امخة فوجخا " عنخى فخي القيامخة فقخال أبخو عبخد الخ عليخه
السلم :فيحشر ال يوم القيامة من كل أمة فوجخخا ويخخدع البخخاقين ل ولكنخخه فخخي
الرجعة وأما آية القيامة " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " ) .(3حدثني أبي
قال :حدثني ابن أبي عمير ،عن المفضل ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم فخخي
قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال :ليس أحخخد مخخن المخخؤمنين قتخخل إل
يرجع حتى يموت ،ول يرجع إل من محض اليمان محضا أو محض الكفخخر
محضا .قال أبخو عبخد الخ عليخه السخلم :قخال رجخل لعمخار بخن ياسخر :يخا أبخا
اليقظان آية في كتاب ال قد أفسدت قلبي وشككتني ؟ قال عمار :وأية آية هخخي
؟ قال :قول ال " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة مخخن الرض تكلمهخخم
أن الناس كانوا بآياتنا ل يوقنون " ) (4الية فأية دابة هذه ؟ قال عمار :والخخ
ما أجلس ول آكل ول أشرب حتى اريكها .فجاء عمار مخخع الرجخخل إلخى أميخر
المؤمنين وهو يأكل تمرا وزبدا فقال :يا أبا اليقظان هلم فجلخخس عمخخار وأقبخخل
يأكل معه ،فتعجب الرجل منه ،فلما قام عمار قال الرجل :سخخبحان الخ يخخا أبخخا
اليقظان ،حلفت أنك ل تأكل ول تشرب ول تجلس حتى ترينيها ؟ قال عمخخار:
قد أريتكها إن كنت تعقل - 31 .فس " :سيريكم آيخخاته فتعرفونهخخا " ) (5قخخال:
أمير المؤمنين والئمة عليهم السلم إذا رجعخخوا يعرفهخخم أعخخداؤهم إذا رأوهخخم
والدليل على أن اليات هم الئمة قول
) (1يريد أنها من الكلم بمعنى الجرح (2) .النمل 83 :و (3) .84الكهخخف(4) .48 :
النمل (5) :82 :النمل(*) .93 :
][54
أمير المؤمنين صلوات الخ عليخخه " مخخا لخ آيخة أعظخم منخي " فخإذا رجعخوا إلخى الخدنيا
يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا - 32 .فخخس " :طسخخم تلخخك آيخخات الكتخخاب
المبين " ثم خاطب نبيه صلى ال عليه وآله فقال " :نتلوا عليك " يخخا محمخخد "
من نبأ موسخخى وفرعخخون بخخالحق لقخخوم يؤمنخخون إن فرعخخون عل فخخي الرض
وجعل أهلها شخخيعا يستضخخعف طائفخخة -إلخخى قخخوله -يذبخخح أبنخخاءهم ويسخختحيي
نساءهم إنه كان من المفسدين " ) (1أخبر ال نبيه بما نال موسخخى وأصخخحابه
من فرعون من القتل والظلم ،ليكون تعزية له فيما يصيبه فخخي أهخخل بيتخخه مخخن
امته .ثم بشره بعد تعزيتخخه أنخخه يتفضخخل عليهخخم بعخخد ذلخك ويجعلهخم خلفخاء فخي
الرض وأئمة على امته ،ويردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهخخم،
فقخخال " :ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة
ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الرض ونري فرعون وهامخخان وجنودهمخخا
" وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم وقوله " منهخخم " أي مخخن آل محمخخد " مخخا
كانوا يحذرون " أي من القتل والعذاب .ولو كانت هذه الية نزلت في موسى
وفرعون لقال ونري فرعون وهامان وجنودهما منخخه مخخا كخخانوا يحخخذرون أي
مخخن موسخخى ولخخم يقخخل منهخخم .فلمخخا تقخخدم قخخوله " ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين
استضعفوا في الرض ونجعلهم أئمة " علمنا أن المخاطبخخة للنخخبي صخخلى الخ
عليه وآله ،وما وعد ال رسوله فانما يكخخون بعخخده والئمخخة يكونخخون مخخن ولخخده
وإنما ضخخرب الخ هخخذا المثخخل لهخخم فخخي موسخخى وبنخخي إسخخرائيل وفخخي أعخخدائهم
بفرعخخون وجنخخوده .فقخخال :إن فرعخخون قتخخل بنخخي إسخخرائيل وظلخخم ،فخخأظفر الخ
موسى بفرعون وأصحابه حخختى أهلكهخخم الخخ ،وكخخذلك أهخخل بيخخت رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله أصابهم من أعدائهم القتل والغصب ،ثم يردهم الخ ويخخرد
أعداءهم إلى الدنيا حتى يقتلوهم .وقد ضرب أمير المؤمنين صلوات ال عليه
في أعدائه مثل مثل ما ضربه ال لهم فخخي أعخخدائهم بفرعخخون وهامخخان ،فقخخال:
أيها الناس إن أول من بغى على ال عزوجل
][55
على وجه الرض عناق بنت آدم عليه السلم ) (1خلق ال لها عشرين أصبعا في كل
أصبع منها ظفران طويلن كالمنجلين العظيمين وكخخان مجلسخخها فخخي الرض
موضع جريب فلما بغت بعث الخ لهخخا أسخخدا كالفيخخل ،وذئبخخا كخخالبعير ،ونسخخرا
كالحمار ،وكان ذلك في الخلق الول فسلطهم ال عليها فقتلوها ،أل وقخخد قتخخل
ال فرعون وهامان ،وخسف بقارون ،وإنما هذا مثل لعخخدائه الخخذين غصخخبوا
حقه فأهلكهم ال .ثم قال علي صخخلوات الخ عليخخه علخخى أثخخر هخخذا المثخخل الخخذي
ضربه :وقد كان لي حق حازه دوني من لم يكن له ،ولم أكن اشركه فيخخه ،ول
توبة له إل بكتخاب منخزل أو برسخول مرسخل ،وأنخخى لخخه بالرسخالة بعخد محمخخد
صلى ال عليه وآله ول نبي بعد محمد ،فأنى يتوب وهخخم فخخي بخخرزخ القيامخخة،
غرته الماني وغره بال الغرور ،قد أشفى على جرف هخخار فانهخخار فخخي نخخار
جهنم وال ل يهدي القوم الظالمين .وكذلك مثل القائم عليه السخخلم فخخي غيبتخخه
وهربه واستتاره ،مثل موسى عليه السلم خائف مستتر إلى أن يأذن ال خ فخخي
خروجه ،وطلب حقه وقتل أعدائه ،في قوله " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمخخوا
وأن ال على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغيخخر حخخق " ) (2وقخخد
ضرب بالحسين بن علي صلوات ال عليهما مثل فخي بنخي إسخرائيل بخادالتهم
من أعدائهم حيث قال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم لمنهخخال بخخن عمخخرو:
أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا ويستحيون
نساءنا ) .(3بيان :الخخخبر الخيخخر أوردنخخاه فخخي أحخخوال الحسخخين عليخخه السخخلم
وقوله " فلما تقدم " استدلل علخخى أن المخخراد بفرعخخون وهامخخان وجنخخوده أبخخو
بكر وعمر وأتباعهما لن ال تعالى ذكر سابقا عليه " ونريد أن نمن " وهخخذا
وعد وظاهره عدم تحقق الموعود بعد.
) (1تخخرى مثخخل هخخذا الحخخديث فخخي اصخخول الكخخافي ج 2ص 327بخخاب البغخخي وصخخدر
الحديث :أيها الناس أن البغي يقود أصحابه إلى النار وان أول من بغى على
ال الخ (2) .الحج (3) .39 :اشارة إلخخى قخخوله تعخالى فخي القصخخص :4 :ان
فرعون عل في الرض وجعخخل أهلهخخا شخخيعا يستضخخعف طائفخخة منهخخم يذبخخح
أبناءهم ويستحيى نساءهم انه كان من المفسدين.
][56
- 33فس :أبي ،عن النضر ،عن يحيى الحلبي ،عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالخخد
الكابلي ،عن علي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم فخخي قخخوله " :إن الخخذي فخخرض
عليك القرآن لرادك إلى معاد " ) (1قال :يرجع إليكخخم نخخبيكم صخخلى الخ عليخخه
وآله - 34 .فس " :ولنذيقنهم من العخخذاب الدنخخى دون العخخذاب الكخخبر " )(2
قال :العذاب الدنى عذاب الرجعة بالسيف ،ومعنى قوله " لعلهم يرجعخخون "
أي يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا - 35 .فس " :فإذا نخخزل بسخخاحتهم فسخخاء
صباح المنذرين " ) (3يعني العذاب إذا نزل ببنخخي أميخخة وأشخخياعهم فخخي آخخخر
الزمان - 36 .فس " :ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " إلى قوله " من سخخبيل
" ) (4قال الصادق عليه السلم :ذلك فخخي الرجعخخة .بيخخان :أي أحخخد الحيخخائين
في الرجعة والخر في القيامخخة ،وإحخخدى المخخاتتين فخخي الخخدنيا والخخخرى فخخي
الرجعخخة ،وبعخخض المفسخخرين صخخححوا التثنيخخة بالحيخخاء فخخي القخخبر للسخخؤال
والماتة فيه ،ومنهم من حمل الماتة الولى على خلقهم ميتين ككونهم نطفة.
- 37فخخس :قخخال علخخي بخخن إبراهيخخم فخخي قخخوله " ويريكخخم آيخخاته " يعنخخي أميخخر
المؤمنين والئمة صلوات ال عليهم في الرجعة " فإذا رأوهم قالوا آمنخخا بخخال
وحده وكفرنا بما كنا به مشركين " ) (5أي جحخخدنا بمخخا أشخخركناهم " فلخخم يخخك
ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة ال التي قد خلت فخخي عبخخاده وخسخخر هنالخخك
الكافرون " - 38 .فس " :وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعخخون " )(6
يعني فانهم يرجعون يعني الئمة إلى الدنيا.
) (1القصص (2) .85 :السجدة (3) .21 :الصافات (4) .177 :المؤمن(5) .11 :
المؤمن 84 :و (6) .85الزخرف.28 :
][57
- 39فس " :فارتقب " أي اصبر " يوم تأتي السماء بدخان مبين " ) (1قال :ذلخخك إذا
خرجوا في الرجعة من القبر تغشى الناس كلهم الظلمة فيقولوا هذا عذاب أليم
" ربنخخا اكشخخف عنخخا العخخذاب إنخخا مؤمنخخون " فقخخال الخ ردا عليهخخم " أنخخى لهخخم
الذكرى " في ذلك اليوم " وقد جائهم رسول مبين " أي رسول قد بيخن لهخم "
ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنخخون " .قخخال :قخخالوا ذلخخك لمخخا نخخزل الخخوحي علخخى
رسول ال صلى ال عليه وآله وأخذه الغشي فقالوا :هو مجنون ثم قال " :إنخخا
كاشفوا العذاب قليل إنكم عائدون " يعني إلخخى القيامخخة ولخخو كخخان قخخوله " يخخوم
تأتي السماء بدخان مبين " في القيامة ،لخخم يقخخل إنكخخم عخخائدون لنخخه ليخخس بعخخد
الخرة والقيامة حالة يعودون إليها ثم قال " :يخخوم نبطخخش البطشخخة الكخخبرى "
يعني في القيامخخة " إنخخا منتقمخخون " .بيخخان :قخخال الطبرسخخي ره إن رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله دعا على قومه لما كذبوه فقال :اللهم سنينا كسخني يوسخف
) (2فأجخخدبت الرض ،فأصخخابت قريشخخا المجاعخخة وكخخان الرجخخل لمخخا بخخه مخخن
الجوع يرى بينه وبين السماء كالدخان ،وأكلوا الميتة والعظام ،ثخخم جخخاؤا إلخخى
النبي صلى ال عليه وآله فسأل ال لهم فكشف عنهم وقيل إن الدخان
) (1الدخان (2) .14 - 10 :ذكره الطبرسي في ج 8ص 62بهذا اللفظ ،والصحيح
" اللهم سنين كسنى يوسف " وبعده " اللهم اشدد وطأتك على مضر " وقخخد
روى مثل ذلخخك فخخي الخخدر المنثخخور ج 6ص 28وهكخخذا رواه البخخخاري فخخي
صحيحه ج 3ص 183في تفسير سورة الدخان ولفظه " اللهم أعنى عليهم
بسبع كسبع يوسف " ورواه أبو داود في سننه ج 1ص 333بخخاب القنخخوت
في الصلة و لفظه " :اللهم اشدد وطأتك على مضخخر ،اللهخخم اجعلهخخا عليهخخم
سخخنين كسخخنى يوسخف " .وكيخف كخان الحخخديث متفخخق عليخخه كمخا فخخي مشخكاة
المصخخابيح ص ،113ولكخخن يبقخخى شخخئ وهخخو أن مكخخة واد غيخخر ذي زرع،
وانما قريش أهل تجارة :رحلة الشختاء والصخخيف ،فكيخف يتصخور فيهخم أنخه
أجخخدبت الرض ،ال أن يجخخدب أراضخخي متجرهخخم وهخخي الشخخام واليمخخن
والطائف بدعائه صلوات ال على قريش ! فتدبر.
][58
من أشراط الساعة تدخل في مسامع الكفار والمنافقين ،وهو لخخم يخخأت بعخخد ،وإنخخه يخخأتي
قبل قيام السخخاعة ،فيخخدخل أسخخماعهم حخختى أن رؤسخخهم تكخخون كخخالرأس الحنيخخذ
ويصيب المؤمن منه مثل الزكمة ،وتكون الرض كلها كبيت اوقد فيه ،ليخخس
فيه خصاص ،ويمكث ذلك أربعين يوما - 40 .فس :قال علي بن إبراهيم فخخي
قوله " يوم تشقق الرض عنهم سراعا " ) (1قال :في الرجعة - 41 .فس" :
حتى إذا رأوا ما يوعدون " ) (2قال :القائم وأمير المؤمنين عليه السخخلم فخخي
الرجعة " فسيعلمون من أضعف ناصخخرا وأقخخل عخخددا " قخخال :هخخو قخخول أميخخر
المؤمنين لزفر :وال يا ابن صهاك لول عهد من رسول ال خ وكتخخاب مخخن الخ
سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا قال :فلما أخخخبرهم رسخخول الخ مخخا
يكون من الرجعة قالوا :متى يكخون هخذا ؟ قخال الخ قخل يخا محمخد " إن أدري
أقريب ما توعدون أم يجعل له ربخي أمخدا " وقخوله " عخالم الغيخب فل يظهخر
على غيبه أحدا إل من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفخخه
رصدا " قال :يخبر ال رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الخبخخار ،ومخخا
يكون بعده من أخبار القائم عليه السلم :والرجعه والقيامة - 42 .فس :جعفر
بن أحمد ،عن عبيدال بن موسى ،عن الحسن بن علخخي بخخن أبخخي حمخخزة ،عخخن
أبيه ،عن أبي بصير في قوله " فما له من قوة ول ناصخخر " ) (3قخخال :مخخا لخخه
قوة يقوى بها على خالقه ،ول ناصر من ال ينصره إن أراد به سخخوءا ،قلخخت:
إنهم يكيدون كيدا " قال :كادوا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه وكخخادوا عليخخا
عليه السلم وكادوا فاطمة عليها السلم فقال ال يا محمد " إنهم يكيدون كيخخدا
وأكيد كيدا فمهل الكافرين " يا محمد " أمهلهم رويدا " لوقد بعث القائم عليخخه
السلم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش
) (1ق (2) .44 :الجن (3) .27 - 24 :الطارق 10 :وبعده.17 - 15 :
][59
وبني امية وسائر الناس - 43 .فس :بالسناد المتقدم ،عن أبخي بصخير ،عخن أبخي عبخد
ال عليه السلم في قوله " وللخرة خيخخر لخخك مخخن الولخخى " ) (1قخخال :يعنخخي
الكرة هي الخرة للنبي صلى ال عليخخه وآلخخه قلخخت :قخخوله " ولسخخوف يعطيخخك
ربك فترضى " قخخال :يعطيخخك مخخن الجنخخة فترضخخى - 44 .كنخخز :روى الشخخيخ
الطوسي بإسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلخخى بريخخدة السخخلمي قخال :قخال
رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه لعلخخي :يخخا علخخي إن الخ أشخخهدك معخخي سخخبعة
مواطن وساق الحديث إلى أن قال :والموطن السخخابع أنخخا نبقخخى حيخخن ل يبقخخى
أحد وهلك الحزاب بأيدينا - 45 .ن :تميم القريشخخي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أحمخخد
النصاري ،عن الحسن بن الجهم ،قال :قال المأمون للرضا عليه السخخلم :يخخا
أبا الحسن ما تقول في الرجعة ،فقال عليخه السخلم :إنهخا الحخق قخد كخانت فخي
المم السالفة ونطق بها القرآن ،وقخد قخخال رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخه:
يكون في هذه المة كل ما كان في المم السخخالفة حخخذو النعخخل بالنعخخل ،والقخخذة
بالقذة ،وقال صلى ال عليه وآله إذا خرج المهدي من ولدي نخخزل عيسخخى بخخن
مريم عليهما السلم فصلى خلفه ،وقال صلى ال عليه وآلخخه :إن السخخلم بخخدا
غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ،قيل :يا رسول ال ثم يكون ماذا ؟ قال:
ثم يرجع الحق إلى أهله الخبر - 46 .مع :أبي ،عن سخخعد ،عخخن الخخبرقي ،عخخن
محمد بن علي الكوفي ،عن سفيان ،عن فخخراس ،عخخن الشخخعبي قخال :قخال ابخخن
الكوا لعلي صخخلى الخ عليخخه :يخخا أميخخر المخخؤمنين أرأيخخت قولخخك " العجخخب كخخل
العجب بين جمادى ورجب " قال :ويحك يا أعور ! هو جمع أشخختات ،ونشخخر
أموات ،وحصد نبات ،وهنات بعد هنات ،مهلكات مبيرات لست أنخخا ول أنخخت
هناك - 47 .مع :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بخخن محمخخد ،عخخن عثمخخان
بن عيسى عن صالح بن ميثم ،عن عباية السدي قال :سمعت أمير المؤمنين
صلى ال عليه وآله
) (1الضحى 4 :و .5
][60
وهو مشنكى ) (1وأنا قائم عليه ،لبنين بمصر منبرا ،ولنقضن دمشق حجرا حجخخرا،
ولخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولسوقن العخخرب بعصخخاي
هذه ،قال :قلت له :يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنخخك تحيخخى بعخخد مخخا تمخخوت ؟
فقال :هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل منخخي .قخخال الصخخدوق
رضي ال عنه :إن أمير المؤمنين عليه السلم اتقخخى عبايخخة السخخدي فخخي هخخذا
الحديث واتقى ابن الكوا في الحديث الول لنهما كانا غير محتملين لسخخرار
آل محمد صلى ال عليه وآله - 48 .كنز :محمد بن العباس ،عن علي بن عبد
ال ،عن إبراهيم بن محمد الثقفي ،عن محمد بن صالح بن مسعود ،عخخن أبخخي
الجخخارود ،عمخخن سخخمع عليخخا عليخخه السخخلم يقخخول " :العجخخب كخخل العجخخب بيخخن
جمادي ورجب " فقام رجل فقال :يا أمير المخخؤمنين مخخا هخخذا العجخخب الخخذي ل
تزال تعجب منه ،فقال :ثكلتك امك وأي عجب أعجب مخخن أمخخوات يضخخربون
كل عدو ل ولرسوله ولهل بيتخخه ،وذلخخك تأويخخل هخخذه اليخخة " :يخخا أيهخخا الخخذين
آمنوا ل تتولوا قوما غضب ال عليهم قد يئسوا مخخن الخخخرة كمخخا يئس الكفخخار
من أصخخحاب القبخخور " ) (2فخخإذا اشخختد القتخخل ،قلتخخم :مخخات أو هلخخك أو أي واد
سلك ،وذلك تأويل هذه الية " ثم رددنا لكخخم الكخخرة عليهخخم وأمخخددناكم بخخأموال
وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) - 49 .(3فس :أبي ،عن ابخخن أبخخي عميخخر ،عخخن
حماد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخا يقخخول النخخاس فخخي هخخذه اليخخة" :
ويوم نحشر من كل امة فوجا " ) (4قلت :يقولون إنها في القيامة ،قال :ليخخس
كما يقولون ،إن ذلك في الرجعة أيحشر الخ يخخوم القيامخخة مخخن كخخل أمخخة فوجخخا
ويدع الباقين ؟ إنما آية القيامة قوله " وحشرناهم فلم
) (1في المصخخدر المطبخخوع ص " 406مسخخجل " وجعخخل " مشخختمل " و " مشخختكى "
بدل في الهامش ،ولعل الصحيح " متكئ " من التكاء ،بقرينة قوله بعده" :
وأنا قائم عليه " (2) .الممتحنة (3) .13 :أسرى (4) .6 :النمل.83 :
][61
نغادر منهم أحدا ) .(1قال علي بن إبراهيم :وممخخا يخخدل علخخى الرجعخخة قخخوله " وحخخرام
على قرية أهلكناها أنهم ل يرجعون " ) (2فقخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :كخخل
قريخخة أهلخخك ال خ أهلهخخا بالعخخذاب ل يرجعخخون فخخي الرجعخخة فأمخخا إلخخى القيامخخة
فيرجعون ،ومن محض اليمان محضخخا وغيرهخخم ممخخن لخخم يهلكخخوا بالعخخذاب،
ومحضوا الكفر محضا يرجعون - 50 .فس :أبي ،عن ابخن أبخي عميخر ،عخن
عبد ال بن مسكان ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله " وإذ أخخخذ الخ
ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لمخخا معكخخم
لتؤمنن به ولتنصرنه " ) (3قال :ما بعث ال نبيا من لدن آدم إل ويرجع إلخخى
الدنيا فينصر أمير المؤمنين ،وقوله " :لتؤمنن به " يعنخخي رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله " ،ولتنصرنه " يعني أمير المؤمنين عليه السلم .قال علي بخخن
إبراهيم :ومثله كثير مما وعخخد الخ تعخخالى الئمخخة عليهخخم السخخلم مخخن الرجعخخة
والنصر ،فقال " وعخخد الخ الخخذين آمنخخوا منكخخم " يخخا معشخخر الئمخخة " وعملخخوا
الصخخالحات " ) (4إلخخى قخخوله " ل يشخخركون بخخي شخخيئا " فهخخذه ممخخا يكخخون إذا
رجعوا إلى الدنيا ،وقوله " :ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الرض
ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الرض " فهذا كله مما يكون
في الرجعة ) - 51 .(5فس :أبي ،عن أحمد بن النضر ،عن عمرو بن شخخمر
قال :ذكر عند أبي جعفر عليه السلم جابر فقال :رحم ال جابرا لقخخد بلخخغ مخخن
علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الية " إن الذي فرض عليخخك القخخرآن لخخرادك
إلى معاد " ) (6يعني الرجعة - 52 .يج :سهل بخن زيخاد ،عخن ابخن محبخوب،
عن ابن فضيل ،عن سعد الجلب عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال:
قال الحسين عليه السلم لصحابه قبل أن يقتل :إن رسول ال قال لي :يا بني
إنك ستساق إلى العراق ،وهي أرض قد التقى بها النبيون
) (1الكهخخف (2) .48 :النبيخخاء (3) .95 :آل عمخخران (4) .81النخخور(5) 55 :
القصص (6) .5 :القصص(*) .85 :
][62
وأوصياء النخخبيين ،وهخخي أرض تخخدعى عمخخورا ،وإنخخك تستشخخهد بهخخا ،ويستشخخهد معخخك
جماعة من أصحابك ل يجدون ألم مس الحديد ،وتل " :قلنا يا نار كوني بردا
وسخخلما علخخى إبراهيخخم " ) (1يكخخون الحخخرب بخخردا وسخخلما عليخخك وعليهخخم.
فابشروا ،فوال لئن قتلونا فانخا نخرد علخى نبينخا ،قخال :ثخم أمكخث مخا شخاء الخ
فأكون أول من ينشق الرض عنه ،فأخرج خرجخة يوافخخق ذلخك خرجخخة أميخر
المؤمنين وقيام قائمنا ،ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند ال ،لخخم ينزلخخوا
إلخخى الرض قخخط ولينزلخخن إلخخي جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل ،وجنخخود مخخن
الملئكة ،ولينزلن محمد وعلخي وأنخخا وأخخي وجميخخع مخخن مخن الخ عليخه ،فخي
حمولت من حمولت الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلخخوق ،ثخخم ليهخخزن
محمد لواءه وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ،ثم إنا نمكث من بعخخد ذلخخك مخخا شخخاء
ال ،ثم إن ال يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من ماء وعينا من
لبن .ثم إن أمير المؤمنين عليه السلم يدفع إلي سخخيف رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله ،ويبعثني إلى المشرق والمغرب ،فل آتي على عدو ل إل أهرقخخت
دمه ول أدع صنما إل أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها .وإن دانيال ويوشع
يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولن صدق ال ورسوله ويبعث ال معهما إلخخى
البصرة سبعين رجل فيقتلون مقاتليهم ويبعث بعثا إلى الروم فيفتخخح ال خ لهخخم.
ثم لقتلن كل دابة حرم ال لحمها حتى ل يكون على وجه الرض إل الطيب
وأعخخرض علخخى اليهخخود والنصخخارى وسخائر الملخخل :ولخيرنهخم بيخن السخلم
والسيف فمن أسلم مننت عليه ،ومن كره السخخلم أهخخرق الخ دمخخه ،ول يبقخخى
رجل من شيعتنا إل أنخزل الخ إليخه ملكخا يمسخخح عخخن وجهخه الخختراب ويعرفخه
أزواجه ومنزلته في الجنة ول يبقى علخخى وجخخه الرض أعمخى ول مقعخد ول
مبتلى ،إل كشف ال عنه بلءه بنا أهل البيت.
][63
ولينزلن البركة من السماء إلى الرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد ال فيها من
الثمرة ،ولتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف ،وثمرة الصخخيف فخخي الشخختاء ،وذلخخك
قوله تعالى " ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء
والرض ولكن كذبوا فأخذناهم بمخخا كخخانوا يكسخخبون " ) .(1ثخخم إن الخ ليهخخب
لشيعتنا كرامة ل يخفى عليهم شئ في الرض وما كان فيها حخختى أن الرجخخل
منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم مخخا يعملخخون .خخخص :ممخخا رواه
لي السيد علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسني بإسناده عن سخخهل مثلخخه.
ايضاح " :لتقصف " أي تنكسر أغصانها لكثرة ما حملت مخخن الثمخخار- 53 .
خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب وابن يزيد ،عن أحمد بن الحسن الميثمي )
(2عن محمد بن الحسين ،عخخن أبخخان بخخن عثمخخان ،عخخن موسخخى الحنخخاط قخخال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول :أيخام الخ ثلثخخة :يخوم يقخخوم القخخائم عليخه
السلم ،ويوم الكرة ،ويوم القيامة .ل :العطار ،عن سعد ،عن ابن يزيخخد ،عخخن
محمد بن الحسن الميثمي ) (3عن مثنى الحناط ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم
مثله .مع :أبي :عن الحميري ،عن ابن هاشم ،عن ابن أبي عمير ،عن المثنى
مثله ) - 54 .(4خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن عمر بن عبد العزيز ،عن
رجل ،عن
) (1العخخراف (2) .96 :لعلخخه أحمخخد بخخن الحسخخن بخخن اسخخماعيل بخخن شخخعيب بخخن ميثخخم
الميثمى ،واقفى لكنه روى عن الرضا عليه السلم وهو على كخخل حخخال ثقخخة
صحيح الحديث معتمد عليه لخخه كتخخاب نخخوادر ،روى عنخخه يعقخخوب بخخن يزيخخد
وغيره ،راجع النجاشي ص (3) .57هو محمد بن الحسن بن زياد الميثمى
السدي مولهم أبو جعفر ثقخة عيخن مخن أصخحاب الرضخا عليخه السخلم لخه
كتاب روى عنه يعقوب بخخن يزيخخد .راجخخع النجاشخخي ص (4) .281معخخاني
الخبار ص .366
][64
جميل بن دراج ،عن المعلى بن خنيس وزيد الشحام ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :سمعناه يقول :إن أول مخخن يكخخر فخخي الرجعخخة الحسخخين بخخن علخخي عليهمخخا
السلم ،ويمكث في الرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه علخخى عينيخخه55 .
-خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب ،عخخن محمخخد بخخن سخخنان ،عخخن عمخخار بخخن
مروان ،عن المنخل بن جميخخل ،عخخن جخخابر بخخن يزيخخد ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :ليس من مؤمن إل وله قتلة وموتة ،إنه من قتل نشر حتى يموت،
ومن مات نشر حتى يقتل .ثم تلوت على أبي جعفر عليه السخخلم هخخذه اليخة "
كل نفس ذائقة الموت " ) (1فقال :ومنشوره ،قلت قولك " ومنشوره " ما هو
؟ فقال :هكذا أنزل بها جبرئيل على محمد صخلى الخ عليخه وآلخه " كخل نفخس
ذائفة الموت ومنشخخوره " ثخخم قخخال :مخخا فخخي هخخذه المخخة أحخخد بخخر ول فخخاجر إل
وينشر ،أما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم ،وأمخخا الفجخخار فينشخخرون إلخخى
خزي ال إياهم ،ألم تسمع أن ال تعالى يقول " ولنذيقنهم مخخن العخخذاب الدنخخى
دون العذاب الكخخبر " ) (2وقخخوله " يخخا أيهخخا المخخدثر قخخم فأنخخذر " يعنخخي بخخذلك
محمدا صلى ال عليه وآله قيامه في الرجعة ينذر فيها ،وقوله " :إنها لحخخدى
الكبر * نذيرا للبشخخر " يعنخخي محمخخدا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه نخخذير للبشخخر فخخي
الرجعة .وقوله " هو الذي أرسل رسخوله بالهخدى وديخن الحخق ليظهخره علخى
الدين كله ولو كره المشركون " ) (3قال :يظهره الخ عزوجخخل فخخي الرجعخخة.
وقوله " حتى إذا فتحنا عليهخخم بابخخا ذا عخخذاب شخخديد " ) (4هخخو علخخي بخخن أبخخي
طالب صلوات ال عليه إذا رجع في الرجعة .قال جابر :قال أبو جعفخخر عليخخه
السلم :قال أمير المؤمنين عليه السلم في قوله عزوجل " :ربمخخا يخخود الخخذين
كفروا لو كانوا مسلمين " ) (5قال :هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي
) (1آل عمران ،185 .النبياء ،35 :العنكبوت (2) .57 :السخخجدة (3) .21 :بخخراءة:
(4) .34المؤمنون (5) .77 :الحجر.2 :
][65
وخرج عثمان بن عفان وشيعته ،ونقتل بني امية ،فعندها يخخود الخخذين كفخخروا لخخو كخخانوا
مسلمين - 56 .خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن علخخي بخخن الحكخخم ،عخخن ابخخن
عميرة عن أبي داود ،عن بريدة السلمي قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه
وآله :كيف أنخخت إذا استيأسخخت امخختي مخخن المهخخدي فيأتيهخخا مثخخل قخخرن الشخخمس
يستبشر به أهل السماء وأهل الرض ؟ فقلت :يا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله بعد الموت ؟ فقال :وال إن بعخخد المخخوت هخخدى وإيمانخخا ونخخورا ،قلخخت :يخخا
رسول ال أي العمرين أطول ؟ قال :الخر بالضعف .بيان :قخخوله صخخلى ال خ
عليه وآله " :إن بعد الموت " أي بعخخد مخخوت سخخائر الخلخخق ل المهخخدي- 57 .
خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن عمر بن عبد العزيز ،عن جميل بن دراج،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قلخخت لخخه :قخخول الخ عزوجخخل " إنخخا لننصخخر
رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الشهاد " ) (1قال :ذلخك والخ
في الرجعة أما علمت أن ]في[ أنبياء ال كثيرا لم ينصخخروا فخخي الخخدنيا وقتلخخوا
وأئمة قد قتلوا ولم ينصروا فذلك في الرجعة قلت " :واستمع يخخوم ينخخاد المنخخاد
من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج " ) (2قال:
هي الرجعة .فس :أحمد بن إدريس ،عن ابن عيسخخى مثلخخه وفيخخه والئمخخة مخخن
بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا .بيخان :ل يخفخى أن هخذا أظهخر ممخا ذكخره
المفسرون :إن النصر بظهور الحجة أو النتقام لهم من الكفر في الدنيا غالبا.
- 58خص :سعد ،عخخن أحمخخد وعبخخد الخ ابنخخي محمخخد بخخن عيسخخى وابخخن أبخخي
الخطاب جميعا ،عن ابن محبوب ،عن ابخخن رئاب ،عخخن زرارة قخخال :كرهخخت
أن أسأل أبا جعفر عليه السلم ]في الرجعة[ فاحتلت مسألة لطيفخخة لبلخخغ بهخخا
حاجتي منها فقلت :أخبرني عمن قتل مات ؟ قخخال :ل ،المخخوت مخخوت ،والقتخخل
قتل ،فقلت :ما أحد
][66
]يقتل إل مات ،قال :فقال :يا زرارة ! قول الخ أصخخدق مخخن[ ) (1قولخك قخخد فخرق بيخخن
القتل والموت في القرآن فقال عليه السلم " :أفان مات أو قتخخل " ) (2وقخخال:
" لئن متم أو قتلتم للى ال تحشرون " ) (3فليس كما قلت يخخا زرارة المخخوت
موت ،والقتل قتخخل ،وقخخد قخخال الخخ :عزوجخخل " إن الخ اشخخترى مخخن المخخؤمنين
أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل ال خ فيقتلخخون ويقتلخخون وعخخدا
عليه حقا " ) (4قال :فقلت :إن ال عزوجل يقول " :كل نفس ذائقة المخخوت "
) (5أفرأيت من قتل لم يذق الموت ؟ فقال :ليس من قتخخل بالسخخيف كمخخن مخخات
على فراشه ،إن من قتل ل بد أن يرجع إلى الدنيا حخختى يخخذوق المخخوت .شخخي:
عن زرارة مثله - 59 .خص :سعد ،عن ابخن أبخي الخطخاب ،عخن الصخفوان،
عن الرضا عليه السلم قال :سمعته يقول في الرجعة :من مات من المؤمنين
قتل ،ومن قتل منهم مات - 60 .خص :سعد ،عن أحمد وعبد ال ابنخخي محمخخد
بن عيسى ،عن ابن محبوب عن أبي جميلة ،عن أبان بن تغلب ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :إنه بلغ رسول ال صلى ال عليخه وآلخه عخن بطنيخن مخن
قريش كلم تكلموا به ،فقال :يرى محمد أن لوقد قضخخى أن هخخذا المخخر يعخخود
في أهل بيته من بعده ،فاعلم رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه ذلخخك ،فبخخاح فخخي
مجمع من قريش بما كان يكتمه فقخال :كيخف أنتخم معاشخر قريخش وقخد كفرتخم
بعدي ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم ورقابكم بالسيف.
قال :فنزل جبرئيل عليه السلم فقال :يخا محمخد قخل إنشخاء الخ أو يكخون ذلخك
علي ابن أبي طالب عليه السلم إنشاء ال فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :أو يكون ذلك علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم إنشخخاء ال خ تعخخالى فقخخال
جبرئيل عليه السلم :واحدة لك ،واثنتان لعلي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم،
وموعدكم السلم ،قال أبان :جعلت فداك وأين السلم ؟ فقال عليه السلم:
) (1ما بين العلمتين ساقط من الصل المطبوع راجع العياشخخي ج 2ص (2) .112
آل عمران (3) .144 :آل عمران (4) .157 :براءة (5) .112 :النبياء:
.35
][67
يا أبان السلم من ظهر الكوفة - 61 .خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن اليقطيني ،عن
علي بن الحكم ،عن المثنى بن الوليد ،عن أبخخي بصخخير ،عخخن أحخخدهما عليهمخخا
السلم في قول ال عزوجل " ومن كان في هذه أعمى فهو في الخرة أعمخخى
وأضل سبيل " ) (1قال :في الرجعة .شي :عن علي الحلبي ،عن أبي بصخخير
مثله - 62 .خص :بهذا السناد ،عن علي بن الحكم ،عن رفاعة ،عن عبد ال
بن عطا ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخال :كنخت مريضخخا بمنخخى وأبخخي عليخخه
السلم عنخخدي فجخخاءه الغلم فقخخال :ههنخخا رهخخط مخخن العراقييخخن يسخخألون الذن
عليك فقال أبي عليه السلم :أدخلهم الفسطاط وقام إليهم فدخل عليهم فما لبث
أن سمعت ضحك أبي عليه السلم قد ارتفع فأنكرت ووجدت فخخي نفسخخي مخخن
ضحكه وأنا في تلك الحال .ثم عاد إلي فقال :يا أبا جعفخخر عسخخاك وجخخدت فخخي
نفسك من ضحكي ،فقلت :وما الذي غلبك منه الضحك جعلخخت فخخداك ؟ فقخخال:
إن هؤلء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبخخائك وسخخلفك ،يؤمنخخون
به ويقرون فغلبني الضحك سرورا أن في الخلق من يخؤمن بخه ويقخر ،فقلخت:
وما هخخو جعلخخت فخخداك ؟ قخخال :سخخألوني عخخن المخخوات مخختى يبعثخخون فيقخخاتلون
الحياء على الدين .خص :سعد ،عن السندي بخخن محمخخد ،عخخن صخخفوان ،عخخن
رفاعة مثله - 63 .خص :بالسناد ،عن علي بن الحكم ،عن حنان بن سخخدير،
عن أبيه قال :سألت أبا جعفر عن الرجعة فقال :القدرية تنكرها -ثلثا- 64 .
خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب ،عن وهيب بخخن حفخخص ،عخخن أبخخي بصخخير
قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السلم فقلت :إنا نتحدث أن عمر بن ذر ل
يموت حتى يقاتل قائم آل محمد صلى ال عليه وآله فقال :إن مثل ابن ذر مثل
رجل كان في بني إسخخرائيل يقخخال لخخه :عبخخد ربخخه ،وكخخان يخخدعو أصخخحابه إلخخى
ضللة ،فمات فكانوا يلوذون بقبره ويتحدثون عنده :إذا خرج عليهم من قبره
ينفض التراب من رأسه ويقول لهم
][68
كيت وكيت - 65 .خص :سعد ،عن ابن هشام ،عن الخخبرقي ،عخخن محمخخد بخخن سخخنان أو
غيره عن عبد ال بن سنان قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :قال رسول ال خ
صلى ال عليخه وآلخه :لقخخد أسخرى بخي ربخخي عزوجخخل فخأوحى إلخخي مخخن وراء
حجاب ما أوحى ،وكلمني بما كلم به وكان مما كلمنخخي بخخه أن قخخال :يخخا محمخخد
إني أنا ال ل إله إل أنا عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إني أنا ال ل إله
إل أنا الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيخخز الجبخار المتكخخبر سخخبحان
ال عما يشخخركون ،إنخخي أنخخا الخ ل إلخه إل أنخا الخخخالق البخارئ المصخور ،لخخي
السماء الحسنى ،يسبح لي من في السموات والرض ،وأنا العزيخخز الحكيخخم.
يا محمد إني أنا ال ل إلخخه إل أنخخا الول فل شخخئ قبلخخي ،وأنخخا الخخخر فل شخخئ
بعدي ،وأنا الظاهر فل شئ فوقي ،وأنا الباطن فل شئ دوني ،وأنا ال ل إلخخه
إل أنا بكل شخخئ عليخخم .يخخا محمخخد ! علخخي أول مخخا آخخخذ ميثخخاقه مخخن الئمخخة ،يخخا
محمد ! علي آخر من أقبض روحه من الئمة ،وهو الدابخخة الخختي تكلمهخخم ،يخخا
محمد ! علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك ليس لك أن تكتم منه شخخيئا ،يخخا
محمد ابطنه الذي أسررته إليك فليس ما بيني وبينك سر دونه ،يا محمد علخخي
علي ،ما خلقت من حلل وحرام علخخي عليخخم بخخه .بيخخان :قخخوله تعخخالى " :علخخي
علخخي " الول اسخخم والثخخاني صخخفة أي هخخو عخخالي الشخخأن أو كلهمخخا اسخخمان
وخبران لمبتدأ محذوف ،كمخخا يقخخال :هخخو فلن إذا كخخان مشخختهرا معروفخخا فخخي
الكمال - 66 .خص :من كتاب سليم بن قيس الهللخخي رحمخخة الخ عليخخه الخخذي
رواه عنه أبان بن أبخخي عيخخاش ،وقخخرأ جميعخخه علخخى سخخيدنا علخخي بخخن الحسخخين
عليهما السلم بحضور جماعة أعيان من الصخخحابة منهخخم أبخخو الطفيخخل فخخأقره
عليه زين العابدين عليه السلم وقال :هذه أحاديثنا صحيحة قخخال أبخخان :لقيخخت
أبا الطفيل بعد ذلك في منزله فحخدثني فخي الرجعخة عخن أنخاس مخن أهخل بخدر
وعن سلمان والمقداد وابي بن كعب وقال
][69
أبو الطفيل ،فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طخخالب سخخلم ال خ عليخخه
بالكوفة فقال :هذا علم خاص ل يسع المة جهله ،ورد علمه إلى ال تعالى ثم
صدقني بكل ما حدثوني وقرأ علخخي بخخذلك قخخراءة كخخثيرة فسخخره تفسخخيرا شخخافيا
حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا منخخي بالرجعخخة .وكخخان ممخخا قلخخت :يخخا
أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي صلى ال عليه وآله في الدنيا أم فخخي
الخرة ؟ فقال :بل في الدنيا ،قلت :فمن الذائد عنه ؟ فقخخال :أنخخا بيخخدي فليردنخخه
أوليخخائي وليصخخرفن عنخخه أعخخدائي ،وفخخي روايخخة أخخخرى :ولوردنخخه أوليخخائي
ولصرفن عنه أعدائي .فقلت :يا أمير المؤمنين قول ال عزوجل " وإذا وقع
القول عليهم أخرجنا لهم دابة مخخن الرض تكلمهخخم أن النخخاس كخخانوا بآياتنخخا ل
يوقنون " ) (1مخخا الدابخخة ؟ قخخال :يخخا بخخا الطفيخخل الخخه عخخن هخخذا فقلخخت :يخخا أميخخر
المؤمنين أخبرني به جعلت فداك ،قال :هي دابخخة تأكخخل الطعخخام ،وتمشخخي فخخي
السواق ،وتنكح النسخخاء ،فقلخخت :يخخا أميخخر المخخؤمنين مخخن هخخو ؟ قخخال :هخخو زر
الرض ) (2الذي تسكن الرض به ،قلت :يا أمير المؤمنين مخخن هخخو ؟ قخخال:
صديق هذه المة وفاروقها وربيهخخا وذوقرنيهخا قلخت :يخا أميخخر المخخؤمنين مخن
هو ؟ قال :الذي قال ال تعالى " ويتلوه شاهد منه ،والخخذي عنخخده علخخم الكتخخاب
والذي جاء بالصدق ،والذي صخخدق بخخه " ) (3والنخخاس كلهخخم كخخافرون غيخخره.
قلت :يا أمير المؤمنين فسمه لي قال :قد سميته لك يا أبا الطفيل وال لو
) (1النمخخل (2) .82 :فخخي الصخخل المطبخخوع :رب الرض ،وهخخو تصخخحيف ظخخاهر،
والمخخراد بخخالزر مخخا بخخه قخخوام الشخخئ يقخخال :هخخو زر الخخدين ،أي قخخوامه .قخخال
الجزرى :في حديث أبي ذر ،قال يصف عليا " وانه لعخخالم الرض وزرهخخا
الذي تسكن إليه " اي قوامها ،وأصخخله مخخن زر القلخخب ،وهخخو عظيخخم صخخغير
يكون قوام القلب به وأخرج الهروي هخخذا الحخخديث عخخن سخخلمان (3) .اشخخارة
إلى قوله تعالى في هود ،7 :الرعد ،45 :الزمر.33 :
][70
ادخلخخت علخخى عامخخة شخخيعتي الخخذين بهخخم اقاتخخل ،الخخذين أقخخروا بطخخاعتي وسخخموني أميخخر
المؤمنين واستحلوا جهاد من خالفني ،فحدثتهم ببعض ما أعلم مخخن الحخخق فخخي
الكتاب الذي نزل به جبرئيل عليه السخخلم علخخى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
لتفرقوا عني حتى أبقى في عصابة من الحق قليلة أنت وأشباهك مخخن شخخيعتي
ففزعت وقلت :يا أمير المؤمنين أنا وأشخخباهي متفخخرق عنخخك أو نثبخخت معخخك ؟
قال :بل تثبتون .ثم أقبل علي فقال :إن أمرنا صعب مستصخخعب ل يعرفخخه ول
يقر به إل ثلثة ملك مقرب ،أو نبي مرسل ،أو عبد مؤمن نجيخخب امتحخخن الخ
قلبه لليمان ،يا أبا الطفيل إن رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قبخض فارتخخد
الناس ضلل وجهال إل من عصمه ال بنا أهخل الخبيت .ايضخاح :قخوله عليخه
السلم " :وربيها بكسر الراء إشارة إلى قوله تعخالى " وكخأين مخخن نخخبي قاتخل
معه ربيخخون كخخثير فمخخا وهنخخوا لمخخا أصخخابهم فخخي سخخبيل الخ ومخخا ضخخعفوا ومخخا
استكانوا " ) .(1وقال البيضاوي :أي ربخخانيون علمخخاء أتقيخخاء عابخخدون لربهخخم
وقيل :جماعات منسوب إلى الربخخة وهخخي الجماعخخة .أقخخول :رأيخخت فخخي أصخخل
كتاب سليم بن قيس مثله - 67 .شي :عن سلم بن المستنير عن أبي عبخد الخ
عليه السلم قال :لقد تسموا باسم ما سمى ال به أحدا إل علي بن أبي طخخالب،
وما جاء تأويله ،قلت :جعلت فداك متى يجخئ تخأويله ؟ قخال :إذا جخاءت جمخع
ال أمامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول ال " وإذ أخذ ال ميثخخاق
النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة " إلى قوله " أنا معكخخم مخخن الشخخاهدين " )
(2فيومئذ يدفع رسول ال صلى ال عليه وآله اللواء إلى علي بن أبي طخخالب
عليه السلم فيكون أميخر الخلئق كلهخم أجمعيخن :يكخون الخلئق كلهخم تحخت
لوائه ،ويكون هو أميرهم فهذا تأويله.
) (1آل عمران (2) .146 :آل عمران ،81 :والحديث في العياشي ج 1ص .181
][71
- 68شي :عن زرارة قال أبو جعفر عليه السلم " :كل نفس ذائقة المخخوت " ) :(1لخخم
يذق الموت من قتل ،وقال :ل بد من أن يرجع حتى يذوق الموت - 69 .شي:
عن سيرين قال :كنت عند أبي عبد ال عليه السلم إذ قال :ما يقول الناس في
هذه الية " وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال من يموت " قال :يقولخخون:
ل قيامة ول بعث ول نشور ،فقال :كذبوا والخ إنمخخا ذلخخك إذا قخخام القخخائم وكخخر
معه المكرون ،فقال أهل خلفكم :قد ظهرت دولتكخخم يخخا معشخخر الشخخيعة وهخخذا
من كذبكم تقولون :رجع فلن وفلن ل وال ل يبعث ال من يموت ،ال ترى
أنهم قالوا " :وأقسموا بخال جهخد أيمخخانهم " ؟ كخخانت المشخخركون أشخخد تعظيمخخا
للت والعزى من أن يقسموا بغيرها فقال ال " :بلخخى وعخخدا عليخخه حقخخا ليخخبين
لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين إنما قولنا لشئ إذا
أردناه أن نقول له كن فيكون ) - 70 .(2خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب،
عن وهيب بن حفص ،عن أبي بصير قال :سألت أبا جعفر عليه السخخلم عخخن
قول ال عزوجل " إن ال اشخخترى مخخن المخخؤمنين أنفسخخهم وأمخخوالهم بخخأن لهخخم
الجنة يقاتلون في سبيل ال فيقتلون ويقتلون " ) (3إلى آخر اليخخة فقخخال :ذلخخك
في الميثاق ثم قرأت " التائبون العابدون " فقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم :ل
تقرأ هكذا ولكن اقرء " التائبين العابدين " إلى آخر الية .ثخخم قخخال :إذا رأيخخت
هؤلء فعند ذلك هم الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعنخخي ]فخخي[ الرجعخخة
ثم قال أبو جعفر عليه السلم :ما من مؤمن إل وله ميتة وقتلة :من مات بعث
حتى يقتل ،ومن قتل بعث حتى يموت.
) (1آل عمران .185 :راجع تفسير العياشي ج 1ص (2) .210النحل.40 - 38 :
والحديث فخخي تفسخخير العياشخخي ج 2ص 260واسخختظهر فخخي الهخخامش أن "
سيرين " في سند الحديث مصحف عن " السرى " وهو مشترك بيخخن جمخخع
مخخن أصخخحاب الصخخادق عليخخه السخخلم (3) .بخخراءة 112 :و .113وتخخرى
الحديث في العياشي ج 2ص .113
][72
شي :عن أبي بصير مثله - 71 .خص :سعد ،عن ابن عيسى وابن عبد الجبار ،وأحمد
بن الحسن ابن فضال جميعا ،عن الحسن بن علي بن فضخخال ،عخخن حميخخد بخخن
المثنى ،عن شخعيب الحخذاء ،عخن أبخي الصخباح قخال :سخألت أبخا جعفخر عليخه
السلم فقلت :جعلت فخخداك أكخخره أن اسخميها لخخه ،فقخال لخي هخو :عخن الكخرات
تسألني ؟ فقلت :نعم ،فقال :تلك القدرة ول ينكرها إل القدريخخة ،ل تنكخخره تلخخك
القدرة ل تنكرها إن رسول ال صلى ال عليه وآله أتى بقناع من الجنخخة عليخخه
عذق يقال له سنة ،فتناولها رسول ال صلى ال عليه وآله سنة من كان قبلكم.
بيان :قخوله عليخه السخلم " تلخك القخدرة " أي هخذه مخن قخدرة الخ تعخالى ،ول
ينكرها إل القدرية من المعتزلة الذين ينكرون كثيرا مخخن قخخدرة ال خ تعخخالى" .
والقناع " بالكسر طبق من عسب النخل ،وبعث هذا كان لعلم النخخبي صخخلى
ال عليه وآله أنه يقع في أمته ما وقعت في المم السابقة ،وقد وقعت الرجعخخة
في المم السابقة مرات شخختى - 72 .خخخص :ابخخن عيسخخى ،عخخن الحسخخن ،عخخن
الحسين بن علوان ،عن محمد بن داود العبدي ،عن الصبغ بن نباتة أن عبخخد
ال بن أبي بكر اليشكري قام إلى أمير المؤمنين سلم ال عليه فقال :يخخا أميخخر
المؤمنين إن أبا المعتمر تكلم آنفا بكلم ل يحتمله قلبي ،فقال :وما ذاك ؟ قال:
يزعم أنك حدثته أنك سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :إنا قد رأينا
أو سمعنا برجل أكبر سنا من أبيه ؟ فقال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :فهخخذا
الذي كبر عليك ؟ قال :نعم فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه ؟ فقال :نعم ،ويلك يخخا
ابن الكواء ) (1افقه عني أخبرك عن ذلك إن عزيرا خرج من أهلخخه وامرأتخخه
في شهرها ) (2وله يومئذ خمسون سنة ،فلما ابتله ال عزوجخخل بخخذنبه أمخخاته
مائة عام ثم بعثه ،فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة ،فاسخختقبله ابنخخه وهخخو
ابن مائة سنة ورد ال عزيرا ]إلى[ الذي كان به.
) (1كنية عبد ال ابن أبي بكخخر اليشخخكرى ،كخخان مخخن الخخخوارج (2) .أي كخخانت حخخامل
وهي في شهر ولدتها ،من قولهم أشهرت المرأة :دخلت في شهر ولدتها.
][73
فقال :ما تزيد ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلم :سل عما بدالك ،قال :نعم إن اناسخخا
من أصحابك يزعمون أنهم يخخردون بعخخد المخخوت ،فقخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم نعم تكلم بما سمعت ول تزد في الكلم ،فما قلخخت لهخخم ؟ قخخال :قلخخت :ل
اؤمخخن بشخخئ ممخخا قلتخخم ،فقخخال لخخه أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :ويلخخك إن الخ
عزوجل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبل آجالهم التي سميت لهم ثم
ردهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ،ثم أماتهم بعد ذلخخك .قخخال :فكخخبر علخخى ابخخن
الكوا ولم يهتد لخخه فقخخال لخخه أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :ويلخخك تعلخخم أن الخ
عزوجل قال في كتخخابه " واختخخار موسخخى قخخومه سخخبعين رجل لميقاتنخخا " )(1
فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملء من بني إسخخرائيل أن ربخخي
قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له ،وصدقوا به ،لكان خيرا لهخخم ،ولكنهخخم قخخالوا
لموسى عليه السلم " لن نؤمن لك حتى نرى ال جهرة " قال ال عخخز وجخخل
" فأخخخذتهم الصخخاعقة وأنتخخم تنظخخرون * ثخخم بعثنخخاكم مخخن بعخخد مخخوتكم لعلكخخم
تشكرون " أترى يا ابن الكوا أن هؤلء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا ؟
فقال ابن الكواء :ومخخا ذاك ثخخم أمخاتهم فكخأنهم ،فقخال لخخه أميخر المخؤمنين عليخخه
السلم :ل ويلك أو ليس قد أخبر ال في كتخخابه حيخخث يقخخول " :وظللنخخا عليكخخم
الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى " ) (2فهذا بعد المخخوت إذ بعثهخخم .وأيضخخا
مثلهم يا ابن الكوا ،المل من بني إسرائيل حيث يقول ال خ عزوجخخل " ألخخم تخخر
إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم ال خ موتخخوا ثخخم
أحياهم " ) (3وقوله أيضخخا فخخي عزيخخر حيخخث أخخخبر الخ عزوجخخل فقخخال " :أو
كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال أنى يحيي هخخذه الخ بعخخد
موتها فأماته ال " ) (4وأخذه بذلك الخذنب " مخائة عخام ثخم بعثخه " ورده إلخى
الدنيا ف " قال كم لبثت " ؟ ف " قال لبثخخت يومخخا أو بعخخض يخخوم فقخخال بخخل لبثخخت
مائة عام ".
) (1العراف (2) .155 :البقرة (3) .57 - 55 :البقرة (4) .243 :البقرة.259 :
][74
فل تشكن يا ابن الكوا في قدرة ال عزوجل - 73 .خص :سعد ،عن ابن أبي الخطاب،
عن أبي خالد القماط ،عن عبد الرحمن القصير ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم
قال :قرأ هذه اليخخة " إن الخ اشخخترى مخخن المخخؤمنين أنفسخخهم وأمخخوالهم " )(1
فقال :هل تدري من يعني ؟ فقلت :يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون ،فقخخال :ل
ولكن من قتل من المؤمنين رد حتى يموت ،ومن مات رد حخختى يقتخخل ،وتلخخك
القدرة فل تنكرها .شي :عن عبد الرحيم مثله - 74 .خص :بهذا السناد ،عن
أبي خالد القماط ،عن حمران بن أعين ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قلت
له :كان في بني إسرائيل شئ ل يكون ههنا مثلخخه ؟ فقخخال :ل ،فقلخخت :فحخخدثني
عن قول ال عزوجل " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حخخذر
الموت فقال لهم ال موتوا ثم أحياهم " ) (2حتى نظر الناس إليهم .ثخخم أمخخاتهم
من يومهم أوردهم إلى الدنيا ؟ فقال :بل ردهم إلى الدنيا حخختى سخخكنوا الخخدور،
وأكلوا الطعام ،ونكحوا النساء ،ولبثوا بذلك مخا شخاء الخ ،ثخم مخاتوا بالجخال.
- 75خص :سعد ،عن ابن عيسى ،عن اليقطيني ،عن الحسين بن سفيان عن
عمرو بن شمر ،عن جابر بن يزيد ،عن أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال :إن
لعلي عليه السلم في الرض كرة مع الحسين ابنه صلوات الخ عليهمخا يقبخل
برايته حتى ينتقم له من بني أمية ومعاوية وآل معاوية ومخن شخهد حربخه ،ثخم
يبعث ال إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلثين ألفخخا ومخخن سخخائر النخخاس
سبعين ألفا فيلقاهم بصخخفين مثخخل المخخرة الولخخى حخختى يقتلهخخم ،ول يبقخخي منهخخم
مخبرا ،ثم يبعثهم ال عزوجل فيدخلهم أشد عذابه مخخع فرعخخون وآل فرعخخون.
ثم كرة اخرى مخع رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه حختى يكخون خليفخة فخي
الرض وتكون
][75
الئمة عليهم السلم عماله وحتى يبعثه ال علنية ،فتكون عبادته علنيخخة فخخي الرض
كما عبد ال سرا في الرض .ثم قال :إي وال وأضعاف ذلك -ثخخم عقخخد بيخخده
أضعافا -يعطي ال نبيه صلى ال عليه وآله ملك جميع أهخخل الخخدنيا منخخذ يخخوم
خلق ال الدنيا إلى يوم يفنيهخا حختى ينجخز لخه موعخوده فخي كتخابه كمخا قخال "
ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون " ) - 76 .(1خص :سخخعد ،عخخن
موسى بن عمر ،عن عثمان بن عيسى ،عن خالد بخن يحيخى قخال :قلخت لبخي
عبد ال عليه السلم :سمى رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أبخخا بكخخر صخخديقا ؟
فقال :نعم إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار قال رسول ال صلى ال عليخخه
وآله :إني لرى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضخخالة ،فقخخال لخخه
أبو بكر :وإنك لتراها ؟ قال :نعخخم ! فقخخال :يخخا رسخخول الخ تقخخدر أن ترينيهخخا ؟
فقال :ادن مني ،فدنا منه فمسح يده على عينيه ثم قال له :انظر فنظر أبو بكر
فرأى السفينة تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور أهخخل المدينخخة فقخخال فخخي
نفسه :الن صدقت أنك ساحر فقال له رسول ال صلى ال عليه وآله :صديق
أنت ! ! فقلت :لم سمى عمر الفاروق ؟ قال :نعخخم أل تخخرى أنخخه قخخد فخخرق بيخخن
الحق والباطل ،وأخذ الناس بالباطل .فقلت :فلم سمى سالما المين ؟ قال :لمخخا
أن كتبوا الكتب ،ووضعوها على يد سالم ،فصار الميخخن ،قلخخت :فقخخال :اتقخخوا
دعوة سعد ؟ قال :نعم ،قلت :وكيف ذلك ،قال :إن سعدا يكر فيقاتل عليا عليخخه
السلم - 77 .غط :محمد الحميري ،عن أبيه ،عن علي بن سليمان بن رشيد،
عن الحسن بن علي الخزاز قال :دخل علي بن أبي حمخخزة علخخى أبخخي الحسخخن
الرضا عليه السلم فقال له :أنت إمام ؟ قال :نعم ،فقال له :إني سخخمعت جخخدك
جعفر بن محمد عليهما السلم يقخخول :ل يكخخون المخخام إل ولخخه عقخخب ؟ فقخخال:
أنسيت يا شيخ أم تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفخخر ،إنمخخا قخخال جعفخخر :ل يكخخون
المام إل وله عقب إل المام الذي يخرج
) (1براءة.34 :
][76
عليه الحسين بن علي عليهما السلم فانه ل عقخخب لخخه فقخخال لخخه :صخخدقت جعلخخت فخخداك
هكذا سمعت جدك يقول ) - 78 (1شي :عن رفاعة بن موسى قال :قخخال أبخخو
عبد ال عليخخه السخخلم إن أول مخن يكخر إلخخى الخخدنيا الحسخخين بخن علخي عليهمخا
السلم وأصحابه ،ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهخخم حخخذو القخخذة بالقخخذة ،ثخخم
قال أبو عبد ال عليه السلم " ثم رددنا لكخخم الكخخرة عليهخخم وأمخخددناكم بخخأموال
وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " ) - 79 .(2كنز :روى الحسن بخن أبخي الحسخن
الديلمي بإسناده إلى محمد بن علي عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله
عزوجل " أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لقيه " ) (3قال :الموعخود علخي بخن
أبي طخخالب ،وعخخده الخ أن ينتقخخم لخخه مخخن أعخخدائه فخخي الخخدنيا ووعخخده الجنخخة لخخه
ولوليائه في الخرة - 80 .جا :الكاتب ،عخخن الزعفرانخخي ،عخخن الثقفخخي ،عخخن
إسماعيل بن أبان ،عن الفضل بن الزبير ،عن عمخخران بخخن ميثخخم ،عخخن عبايخخة
السدي قال :سمعت عليا عليه السلم يقخول :أنخا سخيد الشخيب وفخي سخنة مخن
أيوب ،وال ليجمعن ال لي أهلي كما جمعوا ليعقوب - 81 .كش :أبخخو صخخالح
خلف بن حماد ،عن سهل بن زياد ،عن علي بن المغيرة عن أبي جعفر عليخخه
السلم قال :كأني بعبدال بن شريك العامري عليخخه عمامخخة سخخوداء وذؤابتاهخخا
بين كتفيه ،مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلف
مكبرون ومكرون .بيان " :اللحف " بالكسخخر أصخخل الجبخخل - 82 .كخخش :عبخخد
ال بن محمد ،عن الوشاء ،عن أحمد بن عائذ ،عن أبي خديجخخة قخخال :سخخمعت
أبا عبد ال عليه السلم يقول :إني سألت ال في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى
ولكنه قد أعطاني فيخه منزلخخة أخخخرى إنخخه يكخون أول منشخخور فخخي عشخرة مخن
أصحابه ومنهم عبد ال بن شريك وهو صاحب لوائه.
][77
خص :سعد ،عن ابن عيسى ،وابن أبي الخطاب معا ،عن الوشاء ،عن أحمد بن عائذ،
عن أبي سلمة سالم بن مكرم الجمال مثله وفيخخه :وفيهخخم عبخخد الخ ابخخن شخخريك
العامري ،وفيهخخم صخخاحب الرايخخة - 83 .كخخش :وجخخدت فخخي كتخخاب محمخخد بخخن
الحسن بن بندار القمي ،بخطه حدثني الحسن بن أحمد المالكي ،عن جعفر بن
فضيل قال :قلت لمحمد بن فرات ،لقيت أنت الصبغ ؟ قال :نعم لقيته مع أبي
فرأيته شيخا أبيض الرأس واللحية طوال قال له أبخخي :حخخدثنا بحخخديث سخخمعته
من أمير المؤمنين عليه السلم قال :سمعته يقول على المنبر :أنا سيد الشخخيب
وفي شبه من أيوب وليجمعن ال لي شملي كما جمعخخه ليخخوب قخخال :فسخخمعت
هذا الحديث أنا وأبي من الصبغ بن نباتة قال :فمخخا مضخخى بعخخد ذلخخك إل قليل
حتى توفي رحمة ال عليه - 84 .كش :طاهر بن عيسى ،عن الشجاعي ،عن
الحسين بن بشار ،عن داود الرقي قال :قلت له :إني قخخد كخخبرت ودق عظمخخي
أحب أن يختم عمري بقتل فيكم ؟ فقال :وما من هذا بد إن لم يكن في العاجلخخة
تكون في الجلة - 85 .كش :أحمد بن محمد بن رباح ،عن محمد بن عبد ال
بن غالب ،عن محمد ابن الوليد ،عن يونس بن يعقوب ،عن عبد ال بن خفقخخة
قال :قال لي أبان بن تغلب ،مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر عليه
السلم قال :فقلت :كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شخخئ إل
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :فمر صبيان وهم ينشدون " العجخخب
كل العجب بين جمادي ورجب " فسألته عنه فقخخال :لقخخاء الحيخخاء بخخالموات.
- 86خص :وقفت على كتخخاب خطخخب لمولنخخا أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم
وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس مخخا صخخورته :هخخذا
الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصخخادق عليخخه السخخلم فيمكخخن أن يكخخون تاريخخخ
كتابته بعد المائتين من الهجرة لنه عليه السلم انتقل بعد سنة مخخائة وأربعيخخن
من الهجرة وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فخخروة عخخن مسخخعدة
بن صدقة عن جعفر بن محمد وبعض ما فيه عن غيرهما ذكر
][78
في الكتاب المشار إليه خطبخخة لميخر المخؤمنين عليخخه السخخلم تسخمى المخخزون وهخي:
الحمد ل الحد المحمخخود الخخذي توحخخد بملكخخه ،وعل بقخخدرته ،أحمخخده علخخى مخا
عرف من سبيله ،وألهم من طاعته ،وعلم مخخن مكنخخون حكمتخخه ،فخخانه محمخخود
بكل ما يولي مشكور بكل ما يبلي ،وأشهد أن قوله عدل ،وحكمه فصخخل ،ولخخم
ينطق فيه نخاطق بكخان إل كخخان قبخخل كخخان .وأشخخهد أن محمخخدا عبخخد الخ وسخخيد
عباده ،خير من أهل أول وخير من أهل آخرا فكلما نسخخج ال خ الخلخخق فريقيخخن
جعله في خير الفريقين ،لم يسهم فيخخه عخخائر ول نكخخاح جاهليخخة .ثخخم إن الخ قخخد
بعث إليكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريخخص عليكخخم بخخالمؤمنين
رؤف رحيم ،فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ول تتبعوا من دونه أوليخخاء قليل
ما تذكرون ،فان ال جعل للخير أهل ،وللحق دعائم ،وللطاعة عصما يعصخخم
بهم ،ويقيم من حقه فيهم ،على ارتضاء مخن ذلخك ،وجعخل لهخا رعخاة وحفظخة
يحفظونها بقوة ويعينون عليها ،أولياء ذلك بما ولوا من حق ال فيها .أما بعد،
فخخان روح البصخخر روح الحيخخاة الخخذي ل ينفخخع إيمخخان إل بخخه ،مخخع كلمخخة ال خ
والتصديق بها ،فالكلمة من الروح والروح من النور ،والنور نور السخخماوات
فبأيديكم سبب وصل إليكم منخخه إيثخخار واختيخخار ،نعمخخة الخ ل تبلغخخوا شخخكرها،
خصصكم بها ،واختصكم لها ،وتلك المثخخال نضخخربها للنخخاس ومخخا يعقلهخخا إل
العالمون .فابشروا بنصر مخن الخ عاجخل ،وفتخخح يسخير يقخر الخ بخه أعينكخخم،
ويذهب بحزنكم كفوا ما تناهى الناس عنكم ،فان ذلك ل يخفى عليكم ،إن لكخخم
عند كل طاعة عونا من ال ،يقول على اللسخخن ،ويثبخخت علخخى الفئدة ،وذلخخك
عون ال لوليائه يظهخر فخي خفخي نعمتخه لطيفخخا ،وقخخد أثمخرت لهخل التقخخوى
أغصان شجرة الحياة ،وإن فرقانخخا مخخن الخ بيخخن أوليخخائه وأعخخدائه ،فيخخه شخخفاء
للصدور ،وظهور للنور ،يعز ال به أهخخل طخخاعته ،ويخخذل بخخه أهخخل معصخخيته.
فليعد امرء لذلك عدته ،ول عدة له إل بسبب بصيرة ،وصدق نية
][79
وتسليم سلمة أهخخل الخفخخة فخخي الطاعخخة ،ثقخخل الميخخزان ،والميخخزان بالحكمخخة ،والحكمخخة
فضاء للبصر ،والشك والمعصية في النار ،وليسا منا ول لنا ول إلينا ،قلخخوب
المؤمنين مطوية علخى اليمخان إذا أراد الخ إظهخار مخا فيهخا فتحهخا بخالوحي،
وزرع فيها الحكمة ،وإن لكل شئ إني ) (1يبلغه ل يعجل ال بشئ حتى يبلخخغ
إناه ومنتهاه .فاستبشروا ببشرى ما بشرتم ،واعخخترفوا بقربخان مخا قخرب لكخم،
وتنجزوا ما وعدكم ،إن منا دعوة خالصة يظهر ال بها حجتخخه البالغخخة ،ويتخخم
بها نعمه السابغة ويعطي بها الكرامة الفاضلة ،من استمسك بها أخذ بحكمخخة،
منها آتاكم ال رحمته ومن رحمته نور القلوب ،ووضع عنكم أوزار الذنوب،
وعجل شفاء صدوركم وصلح اموركم ،وسلم منا دائما عليكم ،تعلمخخون بخخه
في دول اليام ،وقرار الرحام ،فخخان الخ اختخخار لخخدينه أقوامخخا انتخبهخخم للقيخخام
عليه ،والنصرة لخه ،بهخم ظهخرت كلمخة السخلم ،وأرجخاء مفخترض القخرآن،
والعمخخل بالطاعخخة فخخي مشخخارق الرض ومغاربهخخا .ثخخم إن الخخ خصصخخكم
بالسلم ،واستخلصكم ،له لنه اسم سلمة ،وجماع كرامة ) (2اصخخطفاه الخ
فنهجه ،وبين حججه ،وأرف ارفه وحده ووصفه وجعله رضى كمخخا وصخخفه،
ووصخخف أخلقخخه وبيخخن أطبخخاقه ،ووكخخد ميثخخاقه ،مخخن ظهخخر وبطخخن ذي حلوة
وأمن ،فمن ظفر بظاهره ،رأى عجائب مناظره في موارده ومصخخادره ومخخن
فطن بما بطن ،رأى مكنون الفطن ،وعجائب المثال والسنن .فظاهره أنيخخق،
وبخخاطنه عميخخق ،ل تنقضخخي عجخخائبه ول تفنخخى غرائبخخه ،فيخخه ينخخابيع النعخخم،
ومصخخابيح الظلخخم ،ل تفتخخح الخيخخرات إل بمفخخاتيحه ،ول تنكشخخف الظلخخم إل
بمصخخابيحه ،فيخخه تفصخخيل وتوصخخيل ،وبيخخان السخخمين العليخخن اللخخذين جمعخخا
فاجتمعا
) (1انى بكسر الهمزة مقصورا بمعنى الساعة ،أو هخخو بمعنخخى أوان الدراك والبلخخوغ
لكل شئ ينتظر ادراكه وبلوغه تقول " :انتظرنا انى الطعام " أي ادراكه) .
(2جماع كل شئ -كرمان -مجتمعه ورأسه ،وجماع الثمر تجمع براعيمه
في موضع واحد على حمله.
][80
ل يصلحان إل معا يسميان فيعرفان ويوصفان فيجتمعان قيامهما في تمام أحخخدهما فخخي
منازلهما ،جرى بهما ولهما نجخخوم ،وعلخخى نجومهمخخا نجخخوم سخخواهما ،تحمخخى
حماه وترعى مراعيه وفي القرآن بيانه وحدوده وأركانه ومواضع تقادير مخخا
خزن بخزائنه ووزن بميزانه ميزان العخخدل ،وحكخخم الفصخخل .إن رعخخاة الخخدين
فرقوا بين الشك واليقين ،وجاؤا بالحق المبين ،قد بينوا السلم تبيانا وأسسوا
له أساسا وأركانا ،وجاؤا على ذلك شهودا وبرهانا :مخخن علمخخات وأمخخارات،
فيهخخا كفخخاء لمكتخخف ،وشخخفاء لمشخختف ،يحمخخون حمخخاه ،ويرعخخون مرعخخاه ،و
يصونون مصونه ،ويهجرون مهجوره ،ويحبون محبخخوبه ،بحكخخم ال خ وبخخره،
وبعظيم أمره ،وذكره بما يجب أن يذكر بخخه ،يتواصخخلون بالوليخخة ،ويتلقخخون
بحسن اللهجة ويتساقون بكأس الروية ،ويتراعون بحسخخن الرعايخخة ،بصخخدور
برية ،وأخلق سنية ) ...(1وبسلم رضية ل يشخخرب فيخخه الدنيخخة ،ول تشخخرع
فيخخه الغيبخخة .فمخخن اسخختبطن مخخن ذلخخك شخخيئا اسخختبطن خلقخخا سخخنيا وقطخخع أصخخله
واستبدل منزله بنقصخخه مبرمخخا ،واسخختحلله مجرمخخا ،مخخن عهخخد معهخخود إليخخه،
وعقد معقود عليه ،بالبر والتقوى ،وإيثار سبيل الهدى ،على ذلك عقد خلقهم،
وآخا الفتهم ،فعليه يتحابون وبه يتواصلون ،فكانوا كالزرع ،وتفاضخخله يبقخخى،
فيؤخذ منه ويفنى ،وبيعته التخصيص ،ويبلغ منه التخليص ،فانتظر أمره فخخي
قصخخر أيخخامه ،وقلخخة مقخخامه فخخي منزلخخه حخختى يسخختبدل منخخزل ليضخخع منحخخوله،
ومعارف منقلبه .فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه ،وتجنخخب مخخا يرديخخه،
فيدخل مدخل الكرامة ،فأصاب سبيل السلمة سيبصر ببصره ،وأطاع هادي
أمره ،دل أفضل الدللخة وكشخف غطخاء الجهالخة المضخلة الملهيخة ،فمخن أراد
تفكرا أو تذكرا فليذكر رأيه وليبرز بالهدى ،ما لم تغلق أبوابه وتفتخخح أسخخبابه،
وقبل نصيحة من نصخخح بخضخخوع وحسخخن خشخخوع ،بسخخلمة السخخلم ودعخخاء
التمخخام ،وسخخلم بسخخلم ،تحيخخة دائمخخة لخاضخخع متواضخخع يتنخخافس باليمخخان،
ويتعارف عدل الميزان ،فليقبل أمره وإكرامه بقبول
][81
وليحذر قارعة قبل حلولها .إن أمرنا صعب مستصخخعب ل يحتملخخه إل ملخخك مقخخرب أو
نخخبي مرسخخل أو عبخخد امتحخخن ال خ قلبخخه لليمخخان ل يعخخي حخخديثنا إل حصخخون
حصينة ،أو صدور أمينة أو أحلم رزينة يا عجبخخا كخخل العجخخب بيخخن جمخخادي
ورجب .فقال رجل من شرطة الخميس :ما هذا العجخخب يخخا أميخخر المخخؤمنين ؟
قال :ومالي ل أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهخخون الحخخديث ،أل صخخوتات
بينهن موتات ،حصد نبات ونشر أمخخوات ،واعجبخخا كخخل العجخخب بيخخن جمخخادي
ورجب .قال أيضا رجخخل يخخا أميخخر المخخؤمنين :مخخا هخخذا العجخخب الخخذي ل تخخزال
تعجخخب منخخه قخخال ثكلخخت الخخخر امخخه وأي عجخخب يكخخون أعجخخب منخخه أمخخوات
يضربون هام ) (1الحياء قخخال :أنخخى يكخخون ذلخخك يخا أميخخر المخخؤمنين ؟ .قخال:
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ،كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شخخهروا
سيوفهم على مناكبهم ،يضربون كل عدو ل ولرسوله وللمؤمنين وذلخخك قخخول
ال تعالى " :يا أيها الذين آمنوا ل تتولوا قوما غضب ال عليهم قد يئسوا مخخن
الخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور " ) .(2أل يا أيها الناس ! سلوني
قبخخل أن تفقخخدوني إنخخي بطخخرق السخخماء أعلخخم مخخن العخخالم بطخخرق الرض ،أنخخا
يعسخخوب الخخدين وغايخخة السخخابقين ولسخخان المتقيخخن ،وخخخاتم الوصخخيين ووارث
النبيين ،وخليفخخة رب العخخالمين ،أنخخا قسخخيم النخخار ،وخخخازن الجنخخان ،وصخخاحب
الحوض ،وصاحب العراف ،وليس منا أهل الخخبيت إمخخام إل عخخارف بجميخخع
أهل وليته ،وذلك قول ال تبارك وتعالى " إنما أنت منذر ولكل قوم هخخاد " )
.(3
) (1هام بتخفيف الميم على وزن سام -وهكذا هامات ،جمع هامة :رأس كل شئ ،فما
في الصل المطبوع " يضربون هوام الحياء " تصخخحيف ،فخخان " هخخوام "
الذي هو جمع " هامة " انما هو بتضخخعيف الميخخم مخخن " همخخم " ول يقخخع إل
على المخوف من الحناش مما له سم كالحية ،فجمعخخه الهخخوام ،وزان عامخخة
وعوام ،وخاصة وخواص .فل تغفل (2) .الممتحنة (3) .13 :الرعد.8 :
][82
أل يا أيها الناس سلوني قبل أن تشغر ) (1برجلها فتنخة شخرقية تطخأ فخي خطامهخا بعخد
موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الرض ،رافعة ذيلهخخا تخخدعو
يا ويلها بذحلة أو مثلها .فإذا استدار الفلك ،قلت :مات أو هلك بأي واد سخخلك،
فيومئذ تأويل هذه الية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمخخددناكم بخخأموال وبنيخخن
وجعلناكم أكثر نفيرا " ) .(2ولذلك آيخات وعلمخات ،أولهخن إحصخار الكوفخة
بالرصد والخندق ،وتخريق الزوايا في سخخكك الكوفخخة ) (3وتعطيخخل المسخخاجد
أربعيخن ليلخة ،وتخفخق رايخات ثلث حخول المسخجد الكخبر ،يشخبهن بالهخدى،
القاتل والمقتول في النار ،وقتل كثير وموت ذريع ،وقتل النفس الزكية بظهر
الكوفة في سبعين ،والمذبوح بين الركن والمقام وقتل السخخبغ المظفخخر صخخبرا
في بيعة الصنام ،مخخع كخخثير مخخن شخخياطين النخخس .وخخخروج السخخفياني برايخخة
خضراء ،وصليب من ذهب ،أميرها رجل من كلب واثني عشخخر ألخخف عنخخان
من يحمل السفياني متوجها إلى مكة والمدينة ،أميرها أحد من بني اميخخة يقخخال
له :خزيمة أطمس العين الشمال على عينه ،طرفة ) (4يميل
) (1في الصل المطبوع " قبل أن تشرع " وهو تصخخحيف ،وقخخد مخخر نظيخخره مخخرارا،
وتراه في نهج البلغة باب الخطب والوامر تحت الرقم (2) .187أسرى:
(3) .6يقال :خرق البناء وفي البناء :فتح نافذة فيه ،والمخخخترق -بالفتخخح -
الممر والمنفذ ،والمراد بتخريق الزوايخخا جعخخل مختبخخأ فخخي السخخكك ليسخختتروا
فيها من العدو ،فيتمكنوا مخخن الهجخخوم عليهخخم غفلخخة (4) .الطرفخخة -بالفتخخح -
نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة وغيرهخخا قخخاله الجخخوهري،
يقال :طرف عينه :لطمه بيده أو أصابها بشئ فخخدمعت ،وقخخد طرفخخت عينخخه:
مجهول فهي مطروفة ،والسخخم " الطرفخخة " .ولكخخن قخخد مخخر فخخي ج 52ص
273تحت الرقم 167أن على عينه ظفرة فراجع.
][83
بالدنيا فل ترد له راية حتى ينزل المدينة فيجمع رجال ونساء من آل محمد صخخلى ال خ
عليه وآله فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها :دار أبي الحسن الموي .ويبعث
خيل في طلب رجل من آل محمد صلى ال عليه وآله قد اجتمخخع عليخه رجخال
من المستضعفين بمكة أميرهم رجل من غطفان ،حتى إذا توسخخطوا الصخخفائح
البيض بالبيداء ،يخسف بهم ،فل ينجو منهم أحد إل رجخخل واحخخد يحخخول ال خ
وجهه في قفاه لينذرهم ،وليكون آية لمن خلفه ،فيومئذ تأويل هذه الية " ولخخو
ترى إذ فزعوا فل فوت وأخذوا من مكان قريب " ) (1ويبعث السفياني مائة
وثلثين ألفا إلى الكوفة فينزلون بالروحاء والفاروق ،وموضع مريم وعيسخخى
عليهما السلم بالقادسية ويسير منهم ثمانون ألفا حتى ينزلخخوا الكوفخخة موضخخع
قبر هود عليه السلم بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة وأمير الناس جبار عنيد
يقال له :الكاهن الساحر فيخرج من مدينة يقال له :الزوراء فخخي خمسخخة آلف
من الكهنة ،ويقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي النخخاس الفخخرات ثلثخخة
أيام من الدماء ،ونتن الجساد ،ويسبي من الكوفة أبكارا ل يكشف عنها كخخف
ولقناع ،حتى يوضعن فخخي المحامخخل يزلخخف بهخخن الثويخخة وهخخي الغرييخخن .ثخخم
يخرج من الكوفة مائة ألف بيخخن مشخخرك ومنخخافق ،حخختى يضخخربون دمشخخق ل
يصخخدهم عنهخخا صخخاد ،وهخخي إرم ذات العمخخاد ،وتقبخخل رايخخات شخخرقي الرض
ليست بقطن ول كتان ول حرير ،مختمة في رؤس القنا بخاتم السخخيد الكخخبر،
يسوقها رجل من آل محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه يخخوم تطيخخر بالمشخخرق يوجخخد
ريحها بالمغرب ،كالمسك الذفر ،يسير الرعب أمامها شخخهرا .ويخلخخف أبنخخاء
سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم ،وهم أبناء الفسقة حخختى يهجخم عليهخخم
خيل الحسين عليه السلم يستبقان كأنهما فرسا رهخخان ،شخخعث غخخبر أصخخحاب
بواكي وقوارح ) (2إذ يضرب أحدهم برجله باكية ،يقول :لخير في مجلخخس
بعد
) (1السبأ (2) .51 :البواكي :جمع باكية ،والقوارح :جمع قارحة من به قرح في قلبه
من الحزن =
][84
يومنا هخخذا ،اللهخخم فإنخخا التخخائبون الخاشخخعون الراكعخخون السخخاجدون ،فهخخم البخخدال الخخذين
وصخخفهم ال خ عزوجخخل " :إن ال خ يحخخب التخخوابين ويحخخب المتطهريخخن " )(1
والمطهرون نظراؤهم من آل محمد صلى ال عليه وآله .ويخخخرج رجخخل مخخن
أهخخل نجخخران راهخخب يسخختجيب المخخام ،فيكخخون أول النصخخارى إجابخخة ،ويهخخدم
صومعته ويدق صليبها ،ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيخخل فيسخخيرون
إلخخى النخيلخخة بخخأعلم هخخدى ،فيكخخون مجمخخع النخخاس جميعخخا مخخن الرض كلهخخا
بالفاروق وهي محجة أمير المؤمنين وهخخي مخخا بيخخن الخخبرس والفخخرات ،فيقتخخل
يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلثة آلف من اليهخخود والنصخخارى ،فيقتخخل
بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الية " فما زالت تلك دعواهم حتى جعلنخخاهم
حصيدا خامدين " ) (2بالسيف وتحت ظل السيف .ويخلخخف مخخن بنخخي أشخخهب
الزاجر اللحخخظ فخخي انخخاس مخخن غيخخر أبيخخه هرابخخا حخختى يخخأتون سخخبطرى عخخوذا
بالشجر فيومئذ تأويل هذه الية " فلما أحسوا بأسنا إذا هم منهخخا يركضخخون ل
تركضخخوا وارجعخخوا إلخخى مخخا اترفتخخم فيخخه ومسخخاكنكم لعلكخخم تسخخئلون " )(3
ومساكنهم الكنوز التي غنمخخوا مخخن أمخخوال المسخخلمين ويخخأتيهم يخخومئذ الخسخخف
والقذف والمسخ .فيومئذ تأويل هذه الية " وماهي من الظالمين ببعيد " ) .(4
وينادي مناد في ]شهر[ رمضان من ناحية المشرق ،عند طلخخوع الشخخمس :يخخا
أهل الهدى اجتمعوا ،وينادي من ناحية المغرب بعدما تغيب الشمس :يخخا أهخخل
الهدى اجتمعوا ،ومخخن الغخخد عنخخد الظهخخر بعخخد تكخخور الشخخمس ،فتكخخون سخخوداء
مظلمة ،واليوم
= وكأن التاء جيخخئ بهخخا للمبالغخخة ل للتخخأنيث ولخخذلك يقخخول بعخخده " :إذ يضخخرب أحخخدهم
برجله باكية " وقد مر في ج 52ص 274وفيه " :أصلب نواطى وأقداح
" :(1) .البقرة (2) .222 :النبياء (3) .15 :النبياء (4) .12 :هود.82 :
][85
الثالث يفرق بين الحق والباطل ،بخروج دابة الرض وتقبل الروم إلخخى قريخخة بسخخاحل
البحر ،عند كهف الفتية ،ويبعث ال الفتية من كهفهم إليهم] ،منهم[ رجل يقال
له :مليخا والخر كمسلمينا وهما الشاهدان المسلمان للقخخائم ) .(1فيبعخخث أحخخد
الفتية إلى الروم ،فيرجع بغير حاجة ،ويبعث بخخالخر ،فيرجخخع بالفتخخح فيخخومئذ
تأويل هذه الية " وله أسلم من في السموات والرض طوعا و كرها " ) .(2
ثم يبعث ال من كل امة فوجا ليريهخخم مخخا كخخانوا يوعخخدون فيخخومئذ تأويخخل هخخذه
الية " ويوم نبعث من كل امة فوجا ممن يكذب بآياتنخخا فهخخم يوزعخخون " )(3
والورع خفقان أفئدتهم .ويسخخير الصخخديق الكخخبر برايخخة الهخخدى ،والسخخيف ذي
الفقار ،والمخصرة ) (4حتى ينزل أرض الهجرة مرتين وهي الكوفة ،فيهخخدم
مسجدها ويبنيه على بنائه الول ،ويهدم ما دونخخه مخخن دور الجبخخابرة ،ويسخخير
إلى البصخرة حختى يشخرف علخى بحرهخا ،ومعخه التخابوت ،وعصخى موسخى،
فيعزم عليه فيزفر في البصخخرة زفخخرة فتصخخير بحخخرا لجيخخا ل يبقخخى فيهخخا غيخخر
مسجدها كجؤجخوء السخفينة ،علخى ظهخر المخاء .ثخم يسخير إلخى حخرورا حختى
يحرقها ويسير مخن بخاب بنخي أسخد حختى يزفخر زفخرة فخي ثقيخف ،وهخم زرع
فرعون ،ثم يسير إلى مصر فيصعد منبره ،فيخطب الناس فتستبشخخر الرض
بالعدل ،وتعطي السماء قطرها ،والشجر ثمرها ،والرض نباتها
) (1قد مر في باب علمات ظهوره عليه السلم ،شخخطر مخخن هخخذا الحخخديث مخخن كتخخاب
سرور أهل اليمان ،من قوله :أل يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني إلخخى
هنا ،والنسخخختان كلتاهمخخا مصخخحفتان ول بخخأس بمقابلتهمخخا راجخخع ج 52ص
(2) .275 - 272آل عمران (3) .83 :النمخخل .83 :والصخخحيح " ويخخوم
نحشر " (4) .المخصرة :شئ كالسوط ،وما يتوكأ عليه كالعصا ،وما يأخذه
الملك بيده يشير به إذا خاطب والخطيب إذا خطب.
][86
وتتزين لهلها ،وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الرض كأنعامهم ،ويقذف فخخي
قلوب المؤمنين العلم فل يحتخاج مخخؤمن إلخخى مخخا عنخد أخيخخه مخخن علخم ،فيخومئذ
تأويخخل هخخذه اليخخة " يغنخخي ال خ كل مخخن سخخعته " ) .(1وتخخخرج لهخخم الرض
كنوزها ،ويقول القائم :كلوا هنيئا بمخخا أسخخلفتم فخخي اليخخام الخاليخخة ،فالمسخخلمون
يومئذ أهل صواب للدين ،اذن لهم في الكلم فيومئذ تأويل هذه اليخخة " وجخخاء
ربك والملك صفا صفا " ) (2فل يقبل ال يومئذ إل دينخخه الحخخق أل لخ الخخدين
الخالص ،فيومئذ تأويل هذه الية " أولم يخخروا أنخخا نسخخوق المخخاء إلخخى الرض
الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفل يبصرون * ويقولخخون
متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح ل ينفخخع الخذين كفخروا إيمخانهم
ول هم ينصرون * فأعرض عنهخخم وانتظخخر إنهخخم منتظخخرون " ) .(3فيمكخخث
فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلثمائة سنة ونيف ،وعخخدة أصخخحابه ثلثمخخائة
وثلثة عشر منهم تسعة من بني إسرائيل وسبعون من الجن ومائتان وأربعخخة
وثلثون منهم سبعون الخذين غضخبوا للنخخبي صخلى الخ عليخخه وآلخه إذ هجمتخه
مشركو قريش فطلبوا إلى نبي ال أن يأذن لهخم فخخي إجخابتهم فخخأذن لهخم حيخخث
نزلخخت هخخذه اليخخة " إل الخخذين آمنخخوا وعملخخوا الصخخالحات وذكخخروا الخ كخخثيرا
وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الخخذين ظلمخخوا أي منقلخخب ينقلبخخون " )(4
وعشرون من أهل اليمن منهم المقداد بن السود ومائتان وأربعة عشر الخخذين
كانوا بساحل البحر مما يلي عدن ،فبعث إليهم نبي ال برسالة فأتوا مسخخلمين.
ومن أفناء الناس ألفان وثمانمائة وسبعة عشر ومن الملئكة أربعون ألفا ،من
ذلك من المسومين ثلثة آلف ،ومن المردفين خمسة آلف.
) (1النساء (2) .129 :الفجر (3) .22 :السجدة (4) .29 - 27 :الشعراء.227 :
][87
فجميع أصحابه عليه السلم سبعة وأربعون ألفا ومائة وثلثون مخخن ذلخخك تسخخعة رؤس
مع كل رأس من الملئكة أربعة آلف من الجن والنس ،عدة يوم بدر ،فبهخخم
يقاتخخل وإيخخاهم ينصخخر الخخ ،وبهخخم ينتصخخر وبهخخم يقخخدم النصخخر ومنهخخم نضخخرة
الرض .كتبتها كما وجدتها وفيها نقص حروف .بيان " :لم ينطق فيخخه نخاطق
بكخخان " أي كلمخخا عخخبر عنخخه بكخخان فهخخو لضخخرورة العبخخارة إذ كخخان يخخدل علخخى
الزمان ،وهو معرى عنه .موجود قبل حدوثه .قوله عليه السلم " من أهخخل "
أي جعله أهل للنبوة والخلفة ،قوله عليه السلم " كلما نسج ال " أي جمعهم
مجازا " قوله عليه السلم " :لم يسهم " أي لم يشرك فيه ،والعائر من السهام
الذي ل يدري راميه ،كنايخخة عخخن الزنخخا واختلط النسخخب ،ويحتمخخل أن يكخخون
مأخوذا مخخن العخخار وكخخأنه تصخخحيف عخخاهر .قخخوله عليخخه السخخلم " :فخخان روح
البصر " لعل خبر إن " مع كلمة الخ " وروح الحيخاة بخدل مخن روح البصخر
أي روح اليمان الذي يكون مع المؤمن ،وبه يكون بصخخيرا وحيخخا حقيقخخة ،ل
يكون إل مع كلمة ال ،أي إمام الهدى ،فالكلمخخة مخخن الخخروح :أي معخخه أو هخخو
أيضا آخذ من الروح -أي روح القدس -والروح يأخذ من النور والنخخور هخخو
ال تعالى كما قال " ال نور السموات والرض " فبأيديكم سبب من كلمة ال
وصل إليكم من ال ذلك السبب آثركم واختاركم وخصصكم به وهو نعمة من
ال خصصكم بها ل يمكنكم أن تؤدوا شكرها .قوله عليخخه السخخلم " :يظهخخر "
أي العون أو هو تعالى ،قوله عليه السخخلم " :وإن فرقانخخا " خخخبر " إن " إمخخا
محذوف أي بين ظاهر ،أو هو قوله " يعز ال " أو قوله :فليعد بتأويل مقخخول
في حقه ،والمراد بالفرقان القخخرآن ،وقخخوله " :سخخلمة " مبتخخدأ وثقخخل الميخخزان
خبره ،أي سلمة من يخف في الطاعة ول يكسل فيها ،إنمخخا يظهخخر عنخخد ثقخخل
الميزان في القيامة أو هو سبب لثقله ،ويحتمل أن يكخخون التسخخليم مضخخافا إلخخى
السلمة أي التسليم الموجب للسلمة " وأهل " مبتدأ " وثقل " بالتشديد علخخى
صيغة الجمع خبره.
][88
قخخوله " :والميخخزان بالحكمخخة " أي ثقخخل الميخخزان بالعمخخل إنمخخا يكخخون إذا كخخان مقرونخخا
بالحكمخخة فخخان عمخخل الجاهخخل ل وزن لخخه ،فتقخخديره :الميخخزان يثقخخل بالحكمخخة.
والحكمة فضاء للبصر ،أي بصر القلب يجول فيهخخا ،قخخوله " :إنخخي " بالكسخخر
والقصخخر أي وقتخخا ،قخخوله " :واعخخترفوا بقربخخان مخخا قخخرب لكخخم " أي اعخخترفوا
وصدقوا بقرب ما أخبركم أنه قريب منكم ،قوله عليه السخخلم " :وأرف ارفخخه
" الرف كصرد جمع الرفة وهي الحد أي حدد حخخدوده وبينهخخا ،ثخخم الظخخاهر
أنه قد سقط كلم مشتمل على ذكر القرآن قبل قوله " من ظهر وبطن " فانما
ذكر بعده أوصخخاف القخخرآن ومخخا ذكخخر قبلخخه أوصخخاف السخخلم ،وإن أمكخخن أن
يسختفاد ذكخر القخرآن مخن الوصخف والتخبيين والتحديخد المخذكورة فخي وصخف
السلم لكن الظاهر على هذا السياق أن يكون جميع ذلك أوصخخاف السخخلم.
والمراد بالسمين العلين محمد وعلي صلوات ال عليهما " ولهمخخا نجخخوم "
أي سائر أئمة الهدى " ،وعلى نجومهما نجوم " أي على كل من تلك النجخخوم
دلئل وبراهين من الكتاب والسنة والمعجزات الدالة علخخى حقيتهخخم ،ويحتمخخل
أن يكخخون المخخراد بالسخخمين الكتخخاب والعخخترة .قخخوله " :تحمخخى " علخخى بنخخاء
المعلوم ،والفاعل النجوم ،أو على المجهول ،وعلى التقديرين الضخخمير فخخي "
حماه ومراعيه " راجع إلى السلم وكذا الضمائر بعدهما وكان فخخي الصخخل
بعد قوله وأخلق سنية بياض .و " الطرفخخة " -بالفتخخح :-نقطخخة حمخخراء مخخن
الدم تحدث في العين من ضخخربة ونحوهخخا .أقخخول :هكخخذا وجخخدتها فخخي الصخخل
سخخقيمة محرفخخة ،وقخخد صخخححت بعخخض أجزائهخخا مخخن بعخخض مؤلفخخات بعخخض
أصحابنا ،ومن الخبار الخر ،وقد اعخخترف صخخاحب الكتخخاب بسخخقمها ،ومخخع
ذلك يمكن النتفاع بخأكثر فوائدهخا ،ولخذا أوردتهخا ،مخع مخا أرجخو مخن فضخله
تعالى أن يتيسر نسخة يمكن تصحيحها بها ،وقد سبق كخخثير مخخن فقراتهخخا فخخي
باب علمات ظهوره عليه السلم.
][89
- 87كا :الحسين بن محمد ،ومحمد بن يحيى ،عن محمد بن سالم بن أبخخي سخخلمة عخخن
الحسن بن شاذان الواسطي قال :كتبت إلى أبي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم
أشكو جفاء أهل واسط وحملهم علي ،وكانت عصابة مخخن العثمانيخخة تخخؤذيني،
فوقع بخطخخه :أن الخ جخخل ذكخخره أخخخذ ميثخخاق أوليائنخخا علخخى الصخخبر فخخي دولخخة
الباطل ،فاصبر لحكم ربك ،فلو قد قام سيد الخلق لقالوا " :يا ويلنخخا مخخن بعثنخخا
من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " ) - 88 .(1فس " :فخخإذا
جاء وعد الخرة " ) (2يعني القخخائم صخخلوات الخ عليخخه وأصخخحابه " ليسخخوؤا
وجوهكم " يعني تسود وجوههم " ،وليدخلوا المسجد كمخا دخلخوه أول مخرة "
يعني رسول ال صلى ال عليه وآله وأصحابه وأمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم
وأصحابه - 89 .فس " :حتى إذا رأوا ما يوعخخدون " ) (3قخال :القخخائم وأميخخر
المؤمنين صلوات ال عليهما - 90 .شي :عن صالح بن سهل ،عن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم فخي قخخوله تعخالى " :ثخم رددنخخا لكخم الكخرة عليهخم " ) (4قخال:
خروج الحسين عليه السلم في الكخخرة فخخي سخخبعين رجل مخخن أصخخحابه الخخذين
قتلوا معه ،عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان إلى آخر ما مر فخخي بخخاب
اليات المأولة بالقائم عليه السلم - 91 .شا :مسعدة بن صدقة ،عن أبي عبخخد
ال ،عن أمير المؤمنين عليهما السلم قال :أنا سيد الشيب ) (5وفي سخخنة مخخن
أيوب ،وسيجمع ال لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله ،وذلك إذا استدار الفلك،
وقلتم مات أو هلك .إل آخر ما مر في باب إخبار
) (1يس ،51 :والحديث في روضة الكافي ص (2) .247أسرى 5 :وقد مخخر فخخي ج
51ص (3) .46مريم (4) .75 :أسرى ،5 :وقد مر فخخي ج 51ص ،56
وتراه في المصدر ج 2ص (5) .281الشخخيب -بالكسخخر -علخخى القيخخاس،
وشيب -بضمتين على خلف القيخخاس -جمخخع أشخخيب :الرجخخل الخخذي ابيخخض
شعره.
][90
أمير المؤمنين عليه السلم ) (1بالقائم عليه السلم - 92 .خص :سعد ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد ،وعبد ال بن عامر بن سعد ،عن محمد ابخخن خالخخد ،عخخن الثمخخالي قخخال:
قال أبو جعفر عليه السلم :كان أمير المؤمنين عليخخه السخخلم يقخخول :مخخن أراد
أن يقاتل شيعة الدجال ،فليقاتخخل البخخاكي علخخى دم عثمخخان ،والبخخاكي علخخى أهخخل
النهروان ،إن من لقي ال مؤمنا بخأن عثمخان قتخل مظلومخا لقخي الخ عزوجخل
ساخطا عليه ،ول يدرك الدجال .فقال رجل :يا أمير المؤمنين فخخان مخخات قبخخل
ذلك ؟ قال :فيبعث من قبره حتى يؤمن به وإن رغم أنفه - 93 .ع :ماجيلويه،
عن عمه ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمخخان،
عن عبد الرحيم القصير قال :قال لي أبو جعفر عليخه السخلم :أمخا لخخو قخخد قخام
قائمنا لقد ردت إليه الحميرا حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لبنة محمد فاطمخخة
عليها السلم منها .إلى آخر ما مر في باب سيره عليه السلم ) - 94 .(2شا:
روى عبد الكريم الخثعمي ،عن أبخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخال :إذا آن قيخخام
القائم مطر الناس جمادى الخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم تر الخلئق
مثله فينبت ال به لحوم المؤمنين وأبخخدانهم فخخي قبخخورهم ،وكخخأني أنظخخر إليهخخم
مقبلين من قبل جهينة ،ينفضون شعورهم مخخن الخختراب ) - 95 .(3عخخم ،شخخا:
روى المفضل بن عمر ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخال :يخخرج مخع القخائم
عليه السلم مخخن ظهخر الكوفخة سخبع وعشخخرون رجل خمسخخة عشخر مخخن قخخوم
موسى عليه السلم
) (1في الصل المطبوع " :باب اخبار النبي " وهو سهو ظاهر ترى الحديث بتمخخامه
فخخي ج 51ص ،111والمصخخدر ص (2) .138راجخخع ج 52ص ،314
وتراه في المصدر ج 2ص ،267أخرجه في باب نوادر العلل تحت الرقم
(3) .10تراه في الرشاد ص .342
][91
الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون ) (1وسبعة من أهل الكهخف ،ويوشخع بخن نخخون،
وسلمان ،وأبو دجانة النصاري ،والمقداد ،ومالك الشتر ،فيكونون بين يديه
أنصارا وحكاما .شي :عن المفضل مثله بتغيير ما وقخخد مخخر ) - 96 .(2نخخي:
أحمد بن ]محمد بن سعيد[ ) (3عن يحيى بن زكريا ،عن يوسخخف بخخن كليخخب،
عن ابن البطائني ،عن ابن حميد ،عن الثمالي ،عخخن أبخخي جعفخر عليخخه السخخلم
قال :لو قد خرج قائم آل محمد لنصره ال خ بالملئكخخة وأول مخخن يتبعخخه محمخخد
وعلخخي الثخخاني إلخخى آخخخر مخخا مخخر - 97 .غخخط :سخخعد ،عخخن الحسخخن بخخن علخخي
الزيتوني ،والحميري معا ،عن أحمد بن هلل ،عن ابن محبوب ،عن الرضا
عليه السلم في حديث له طويل في علمات ظهور القائم عليخخه السخخلم قخخال:
والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس :هذا أمير المخخؤمنين ،قخخد
كر في هلك الظالمين .الخبر ) .(4ني :محمخخد بخخن همخخام ،عخخن أحمخخد بخخن مخخا
بنداذ ،والحميري معخا ،عخن أحمخد بخن هلل مثلخه - 98 .غخط :الفضخل ،عخن
محمد بن علي ،عن جعفر بن بشير ،عن خالد ]بن[ أبي عمارة ،عن المفضل
بن عمر قال :ذكرنا القائم عليه السلم ومن مات من أصحابنا ينتظخخره ،فقخخال
لنا أبو عبد ال عليه السلم :إذا قام اتي المؤمن في قبره فيقال له :يا هذا إنه
) (1اشارة إلى قوله تعالى في العراف " :159 :ومن قوم موسى امة يهخخدون بخخالحق
وبه يعدلون ،راجع الرشاد ص (2) .344مخخر فخخي ج 52ص 346بخخاب
سيره واخلقه تحت الرقم ،92وتراه في تفسير العياشي ج 2ص (3) .32
في الصل المطبوع :أحمد بن عبيد وهو تصحيف ،راجخخع ج 52ص 348
باب سيره وأخلقه تحت الرقم 99والحديث مختصر (4) .غيبة الشيخ ص
،283النعماني ص 94وقد مر في ج 52ص .289
][92
قد ظهر صاحبك ! فان تشأ أن تلحق به فالحق ،وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم )
- 99 .(1يه :علي بخخن أحمخخد بخخن موسخخى ،والحسخخين بخخن إبراهيخخم بخخن أحمخخد
الكاتب عن محمد بن أبي عبد ال الكوفي ،عن محمد بن إسخخماعيل الخخبرمكي،
عن موسى بن عبخد الخ النخعخي ،عخن أبخي الحسخن الثخالث عليخه السخلم فخي
الزيارة الجامعة وساق الزيارة -إلى أن قال " :وجعلني مخخن يقتخخص آثخخاركم،
ويسلك سبلكم ،ويهتدي بهخخداكم ،ويحشخخر فخخي زمرتكخخم ،ويكخخر فخخي رجعتكخخم،
ويملك في دولتكم ،ويشرف في عافيتكم ويمكن فخي أيخخامكم ،وتقخر عينخه غخدا
برؤيتكم " .وفي زيارة الوداع " ومكنني في دولتكم وأحياني في رجعتكخخم ".
يخخب :عخخن الصخخدوق مثلخخه " ) - 100 .(2يخخب :جماعخخة مخخن أصخخحابنا ،عخخن
هارون بن موسى التلعكبري ،عن محمد بن علخخي بخخن معمخخر ،عخخن علخخي بخخن
محمد بن مسعدة ،والحسن بن علخخي بخخن فضخخال عخخن سخخعدان بخخن مسخخلم ،عخخن
صفوان بن مهران الجمال ،عن الصادق عليه السلم فخخي زيخخارة الربعيخخن "
وأشهد أني بكم مؤمن ،وبايابكم موقن ،بشرايع ديني وخواتيم عملخخي "101 .
-يه :قال الصادق عليه السلم :ليس منا من لم يخخؤمن بكرتنخخا و ]لخخم[ يسخختحل
متعتنا ) - 102 .(3كا :جماعة ،عن سهل بن زيخاد ،عخن محمخد بخن سخليمان
الديلمي ،عن أبيه ،عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال عليه السخخلم :قخخوله
تبارك وتعالى " وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال من يموت بلخخى وعخخدا
عليه حقا ولكن أكثر الناس ل يعلمخون " ) (4قخال :فقخال لخي :يخا بابصخير مخا
تقول في هذه الية ؟ قال :قلت :إن المشركين يزعمون
) (1المصدر ص (2) .291فقيخه مخن ل يحضخره الفقيخه :ص 309الطبعخة الحديثخة
والتهذيب ج 2ص (3) 34الفقيه ص (4) .429النحل ،41 :والحديث في
روضة الكافي ص .51
][93
ويحلفون لرسول ال صلى ال عليه وآله أن ال ل يبعث الموتى ،قال :فقخخال :تبخخا لمخخن
قال هذا سلهم هل كان المشركون يحلفون بال أم باللت والعزى ،قال :قلخخت:
جعلت فداك فأوجدنيه ،قال :فقال لي :يا بابصير لو قد قام قائمنا بعث ال إليخخه
قوما من شيعتنا قباع ) (1سيوفهم على عواتقهم ،فيبلغ ذلك قومخخا مخخن شخخيعتنا
لم يموتوا ،فيقولخخون :بعخخث فلن وفلن وفلن مخخن قبخخورهم وهخخم مخخع القخخائم،
فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون :يا معشر الشيعة ما أكخذبكم ؟ هخذه دولتكخم
فخأنتم تقولخون فيهخا الكخخذب ،ل والخ مخا عخاش هخؤلء ول يعيشخون إلخى يخوم
القيامة ،قال :فحكى ال قولهم فقال " :وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعخخث الخ
من يموت " .شي :عن أبخخي بصخخير مثلخخه ) .(2أقخول :روى السخخيد فخي كتخخاب
سعد السعود من كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السخخلم تخخأليف
المفيد -ره -عن ابن أبي هراسة ،عن إبراهيم بن إسخخحاق عخخن عبخخد الخ بخخن
حماد ،عن أبي بصير ،عن أبخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم مثلخه.
- 103كا :العدة عن سهل ،عن ابن شخخمون ،عخخن الصخخم ،عخخن عبخخد الخ بخخن
القاسم البطل ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله تعالى " وقضينا إلى بني
إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الرض مرتين " ) (3قال :قتل علي بخخن أبخخي
طالب عليه السلم ،وطعن الحسن عليه السلم " ولتعلن علخخوا كخخبيرا " قخخال:
قتل الحسين عليه السلم " فإذا جاء وعد اوليهما " إذا جاء نصر دم الحسخخين
" بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا
) (1وفي العياشي " قبائع سيوفهم " فهخخو جمخخع قبيعخخة ،قخخال الشخخارح نقل عخخن معخخاجم
اللغة " :قبيعة السيف :ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد " ويقال :ما
أحسخخن قبخخائع سخخيوفهم .لكنهخخا ل يناسخخب المقخخام فامخخا أن يكخخون قبخخاع بالبخخاء
الموحدة مأخوذا من قولهم قبع الرجل في قميصه :أدخل رأسه فيخخه ،فيكخخون
القباع بمعنى الغلف والغمد ،أو هو قنخخاع بخخالنون وهخخو أيضخخا الغشخخاء ومخخا
يتسخختر بخخه .فتحخخرر (2) .راجخخع المصخخدر ج 2ص (3) .259أسخخرى 4
والحديث في روضة الكافي ص .206
][94
خلل الديار " قوم يبعثهم ال قبل خروج القائم فل يدعون وترا لل محمد إل قتلخخوه "
وكان وعدا مفعول " خروج القائم عليه السلم " .ثم رددنا لكخخم الكخخرة عليهخخم
" خروج الحسين عليه السلم في سبعين من أصحابه عليهم الخخبيض المذهبخخة
لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى ل يشخخك
المؤمنون فيه ،وأنه ليس بدجال ول شيطان ،والحجة القائم بين أظهرهم ،فإذا
استقرت المعرفة في قلوب المخخؤمنين أنخخه الحسخخين عليخخه السخخلم جخخاء الحجخخة
الموت ،فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطخخه ويلحخخده فخخي حفرتخخه الحسخخين بخخن
علي عليهما السخخلم ول يلخخي الوصخخي إل الوصخخي - 104 .مصخخبا :روى لنخخا
جماعة ،عن أبي عبد ال محمد بن أحمد بن عبد ال بن قضخخاعة بخخن صخخفوان
بن مهران الجمال ،عن أبيه ،عن جده صفوان قخخال :اسخختأذنت الصخخادق عليخخه
السلم لزيارة مولنا الحسين عليه السلم وسألته أن يعرفني مخخا أعمخخل عليخخه
وساق الحديث إلى أن قال عليه السلم فخخي الزيخخارة " :وأشخخهد الخ وملئكتخخه
وأنبياءه ورسله أني بكم مؤمن ،وبايابكم موقن ،بشرايع ديني ،وخواتيم عملي
" - 105 .مصبا :في زيارة العباس " أني بكم مخخؤمن وبايخخابكم مخخن المخخوقنين
" - 106 .مصبا ،صبا :زيارة رواها ابن عياش قال :حدثني خير بن عبد ال
عن الحسين بن روح قال :زر أي المشاهد كنت بحضخخرتها فخخي رجخخب تقخخول
إذا دخلت وساق الزيارة إلى أن قال " :ويرجعني من حضرتكم خيخخر مرجخخع
إلى جناب ممرع ،موسع ،ودعة ومهل إلى حين الجل ،وخير مصير ومحل
في النعيم الزل والعيش المقتبل ودوام الكخل ،وشخرب الرحيخق والسلسخبيل،
وعسل ونهل ،ل سأم منه ول ملل ،ورحمة ال وبركاته وتحياته ،حتى العخخود
إلى حضرتكم والفوز في كرتكم - 107 .قل ،مصبا :خرج إلى أبي القاسم بن
العلء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلم أن مولنا الحسين عليخخه السخخلم
ولد يوم الخميس لثلث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء وسخخاق
الدعاء إلى قوله " وسيد السرة ،الممدود بالنصرة
][95
يوم الكرة المعوض من قتله أن الئمة من نسخخله والشخخفاء فخخي تربتخخه والفخخوز معخخه فخخي
أوبته ،والوصخياء مخن عخترته بعخد قخائمهم وغيبتخه ،حختى يخدركوا الوتخار،
ويثأروا الثار ،ويرضوا الجبار ،ويكونوا خير أنصار -إلى قخخوله " :-فنحخخن
عائذون بقبره نشهد تربته ،وننتظر أوبتخخه آميخخن رب العخخالمين - 108 .صخخبا:
في زيارة القائم عليه السلم في السخخرداب " ووفقنخخي يخخا رب للقيخخام بطخخاعته،
وللثوى في خدمته ،والمكث في دولته ،واجتناب معصيته ،فان توفيتني اللهخخم
قبل ذلك فاجعلني يا رب فيمن يكر في رجعته ،ويملك في دولته ،ويتمكن في
أيامه ،ويستظل تحت أعلمخخه ،ويحشخخر فخخي زمرتخخه ،وتقخخر عينخخه برؤيتخخه ".
- 109صبا :في زيارة أخخخرى لخخه عليخخه السخخلم " وإن أدركنخخي المخخوت قبخخل
ظهورك فاني أتوسل بك إلى ال سبحانه أن يصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وأن يجعخخل لخخي كخخرة فخخي ظهخخورك ،ورجعخخة فخخي أيامخخك ،لبلخخغ مخخن طاعتخخك
مرادي ،وأشفي من أعدائك فؤادي " - 110 .صبا :في زيارة أخرى " :اللهم
أرنا وجه وليك الميمون في حياتنا وبعد المنون ،اللهم إني أدين لخخك بالرجعخخة
بين يدي صاحب هذه البقعة " - 111 .صبا :عخن جعفخر بخن محمخد الصخادق
عليه السلم أنه قال :من دعا إلخخى الخ أربعيخخن صخخباحا بهخخذا العهخخد كخخان مخخن
أنصار قائمنا ،فان مات قبله أخرجه ال تعخالى مخن قخخبره وأعطخخاه بكخخل كلمخة
ألف حسنة ومحا عنه ألخخف سخخيئة ،وهخخو هخخذا " .اللهخخم رب النخخور العظيخخم ،و
]رب[ الكرسخخي الرفيخخع ،ورب البحخخر المسخخجور ومنخخزل التخخوراة والنجيخخل
والزبخخور ،ورب الظخخل والحخخرور ،ومنخخزل القخخرآن العظيخخم ورب الملئكخخة
المقربيخخن ،والنبيخاء والمرسخلين .اللهخخم إنخخي أسخخألك بوجهخك الكريخم ،وبنخور
وجهك المنير ،وملكك القديم يا حي يا قيوم أسخخألك باسخخمك الخخذي أشخخرقت بخخه
السماوات والرضون ) (1يا حي
) (1وفي بعض نسخ العهد زيادة " :وباسمك الذي يصلح بخخه الولخون والخخرون ،يخا
حي قبل كل حي ،ويا حي بعد كخخل حخخي ،ويخخا حخخي حيخخن ل حخخي ،يخخا محيخخي
الموتى ومميت الحياء يا حي ل إله إل أنت " الخ.
][96
قبل كل حي ،ل إلخخه إل أنخخت .اللهخخم بلخخغ مولنخخا المخخام الهخخادي المهخخدي القخخائم بخخأمرك
صخخلوات الخ عليخخه وعلخخى آبخخائه الطخخاهرين عخخن المخخؤمنين والمؤمنخخات ،فخخي
مشارق الرض ومغاربها ،سهلها وجبلها برها وبحرها ،عنخخي وعخخن والخخدي
من الصلوات زنة عرش ال ومخخداد كلمخخاته ،ومخخا أحصخخاه علمخخه ،وأحخخاط بخخه
كتابه .اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هخذا ومخا عشخت مخن أيخامي عهخدا
وعقدا وبيعة له في عنقي ،ل أحول عنها ،ول أزول أبخخدا ،اللهخخم اجعلنخخي مخخن
أنصخخاره وأعخخوانه والخخذابين عنخخه ،والمسخخارعين إليخخه فخخي قضخخاء حخخوائجه،
والمحامين عنه والسابقين إلى إرادته ،والمستشهدين بين يديه .اللهخخم إن حخخال
بيني وبينخه المخوت الخذي جعلتخه علخى عبخادك حتمخا ،فخأخرجني مخن قخبري،
مؤتزرا كفني ،شاهرا سيفي ،مجردا قناتي ،ملبيا دعوة الداعي ،في الحاضخخر
والبادي .اللهم أرني الطلعة الرشيدة ،والغرة الحميدة ،واكحل ناظري بنظخخرة
مني إليه ،وعجل فرجه ،وسهل مخرجه ،وأوسع منهجه ،واسلك بي محجته،
فانفذ أمره ،واشدد أزره ،واعمر اللهم به بلدك ،وأحي به عبادك ،فانك قلخخت
وقولك الحق " :ظهر الفساد في البر والبحر بما كسخخبت أيخخدي النخخاس " ).(1
فأظهر اللهم لنا وليك ،وابن بنت نبيك المسخخمى باسخخم رسخخولك حخختى ل يظفخخر
بشئ من الباطل إل مزقه ،ويحق الحق ويحققه ،واجعله اللهم مفزعا لمظلخخوم
عبادك ،وناصرا لمن ل يجد له ناصرا غيرك ،ومجددا لما عطخخل مخخن أحكخخام
كتابك ومشخخيدا لمخخا ورد مخخن أعلم دينخخك وسخخنن نبيخخك صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
واجعله ممن حصنته من بأس المعتدين .اللهخخم وسخخر نبيخخك محمخخدا صخخلى الخ
عليه وآلخخه برؤيتخخه ،ومخخن تبعخخه علخخى دعخخوته ،وارحخخم اسخختكانتنا بعخخده ،اللهخخم
اكشف هذه الغمة عن المة بحضوره ،وعجل لنا ظهوره ،إنهم يرونه
][97
بعيدا ونراه قريبا ،العجخخل العجخخل يخخا مخخولي يخخا صخخاحب الزمخخان ،برحمتخخك يخخا أرحخخم
الراحمين .ثم تضرب على فخذك اليمن بيدك ثلث مرات وتقول " :العجخخل
يخخا مخخولي يخخا صخخاحب الزمخخان " -ثلثخخا - 112 .صخخبا :روي عخخن الصخخادق
جعفر بن محمد عليهما السلم أنخخه قخخال :مخخن أراد أن يخخزور قخخبر رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله والئمة صلوات ال عليهم من بعيد ،فليقل وساق الزيخخارة
إلى قوله " إني مخن القخائلين بفضخلكم ،مقخر برجعتكخم ل انكخر لخ قخدرة ،ول
أزعم إل ما شاء ال " .أقول :أكثر هذه الخبار المتعلقة بالزيارات والدعيخخة
مذكورة في كتب الزيارات الخختي عنخخدنا مخخن الشخخهيد والمفيخخد وغيرهمخخا وفخخي
كتابنا العتيق وفي كتاب زوائد الفوائد لولد السيد علي بن طاوس - 113 .كخا:
محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عخخن محمخخد بخخن سخخنان ،عخخن عمخخار بخخن
مروان ،عمن سمع أبا عبد ال عليه السلم في حديث طويل في صخخفة قبخخض
روح المؤمن ) (1قال :ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهخخم مخخن
طعامهم ،ويشرب معهم من شرابهم ،ويتحدث معهم في مجالسهم ،حتى يقخخوم
قائمنا أهل البيت ،فإذا قام قائمنا بعثهم ال فأقبلوا معه يلبون زمرا زمخخرا )(2
فعند ذلك يرتاب المبطلخون ويضخخمحل المحلخخون ،وقليخل مخخا يكونخون ،هلكخت
المحاضير ،ونجا المقربون .من أجل ذلك ،قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله لعلي عليه السلم :أنت أخي وميعاد ما بيني وبينخك وادي السخلم .بيخان:
قال الفيروز آبادي :رجل محل منتهك للحرام أو ل يرى للشهر الحرام حرمة
انتهى و " المقربون " بفتح الراء أي الذين ل يستعجلون هم المقربون وأهخخل
التسليم ،أو بكسر الراء أي الذين يقولون الفرج قريب ول يستبطؤنه.
) (1تراه في كتاب الجنائز باب التعزى ج 3ص (2) .131من التلبية ،اي يرجعون
إلى الدنيا ويلبون دعوة قائم آل محمد جماعة جماعة.
][98
روى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب القائم للفضخخل بخخن شخخاذان،
عن محمد بخخن إسخخماعيل ،عخخن محمخخد بخخن سخخنان مثلخخه - 114 .وعخخن الكتخخاب
المذكور ،عن الفضل ،عن صالح بن حمزة ،عن الحسخخن ابخخن عبخخد الخخ ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم :أنخخا الفخخاروق
الكخخبر ،وصخخاحب الميسخخم ،وأنخخا صخخاحب النشخخر الول ،والنشخخر الخخخر،
وصاحب الكرات ،ودولة الدول ،وعلخى يخدي يتخم موعخد الخ وتكمخل كلمتخه،
وبي يكمل الدين .أقول :تمامه في أبواب علمهخخم عليهخخم السخخلم - 115 .مخخل:
الحسين بن محمد بن عامر ،عن أحمد بن إسحاق بخخن سخخعد ،عخخن سخخعدان بخخن
مسلم قائد أبي بصير قال :حخدثني بعخض أصخحابنا ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم في زيارة الحسين عليه السلم إلى قوله " :ونصرتي لكم معخخدة ،حخختى
يحكم ال ،ويبعثكم فمعكم معكم ل مع عدوكم ،إني من المؤمنين برجعتكم ،ل
انكر ل قدرة ،ول اكذب له مشية ،ول أزعم أن ما شاء ل يكون - 116 .مل:
أبو عبد الرحمان محمد بن أحمخخد بخخن الحسخخن العسخخكري ومحمخخد بخخن الحسخخن
جميعا ،عن الحسن بن علي بن مهزيار ،عن أبيه ،عن ابخخن أبخخي عميخخر ،عخخن
محمد بن مروان عن أبي حمزة الثمالي ،عن الصادق عليه السلم في زيخخارة
الحسين عليه السلم " ونصرتي لكم معدة ،حتى يحييكخخم الخ لخخدينه ويبعثكخخم،
وأشهد أنكم الحجة ،وبكم ترجى الرحمخخة ،فمعكخخم معكخخم ل مخخع عخخدوكم ،إنخخي
]بإيا[ بكم من المؤمنين ،ل انكر ل قدرة ول اكذب منه بمشية .ثم قخخال :اللهخخم
صل على أمير المؤمنين عبخدك وأخخي رسخخولك إلخخى أن قخال :اللهخخم أتمخخم بخخه
كلماتك ،وأنجز به وعدك ،وأهلك به عدوك ،واكتبنا في أوليائه وأحبائه اللهخخم
اجعلنا شيعة وأنصارا وأعوانا على طاعتك ،وطاعة رسولك ،وما وكلخخت بخخه
واستخلفته عليه ،يا رب العالمين " - 117 .مل :أبي وجماعة مشايخي ،عخخن
محمد بن يحيى العطار ،وحدثني محمد بن مت الجوهري جميعا ،عن محمخخد
بن أحمد بن يحيى ،عن علي بن حسان
][99
عن عروة ابن أخي شعيب العقرقوفي ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
إذا أتيت عند قبر الحسين عليه السلم ويجزيك عند قبر كل إمام ،وسخخاق إلخخى
قوله " :اللهم ل تجعله آخخخر العهخخد مخخن زيخخارة قخخبر ابخخن نبيخخك ،وابعثخخه مقامخخا
محمودا تنتصر به لدينك ،وتقتل به عدوك ،فانك وعدته ،وأنت الرب الذي ل
تخلف الميعاد " وكذلك تقول عند قبور كل الئمة عليهم السخخلم - 118 .قخخل:
يسخختحب أن يخخدعى فخخي يخخوم دحخخو الرض بهخخذا الخخدعاء وسخخاقه إلخخى قخخوله" :
وابعثنا في كرته حختى نكخون فخي زمخانه مخن أعخوانه " - 119 .فخس " :قتخل
النسان ما أكفره " ) (1قال :هو أمير المؤمنين قال :ما أكفخخره أي مخخاذا فعخخل
وأذنب حتى قتلوه ثم قال " من أي شئ خلقه ،من نطفة خلقه فقدره ثم السخخبيل
يسره " قال يسر له طريق الخير " ثم أماته فأقبره ،ثم إذا شاء أنشره " قخخال:
في الرجعة " ،كل لما يقض مخا أمخخره " أي لخم يقخض أميخر المخؤمنين مخخا قخد
أمره ،وسيرجع حتى يقضي ما أمره .أخبرنا أحمد بن إدريس ،عن أحمخخد بخخن
محمد ،عن ابن أبي نصر ،عن جميل ابخخن دراج ،عخخن أبخخي سخخلمة ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :سألته عن قول الخ " قتخل النسخان مخا أكفخره " قخال:
نعم ،نزلت في أمير المؤمنين عليه السلم ما أكفره يعني بقتلكم إياه ،ثم نسخب
أمير المؤمنين عليه السلم فنسب خلقه ومخا أكرمخخه الخ بخخه ،فقخال " :مخن أي
شئ خلقه " يقول :من طينة النبياء خلقه ،فقدره للخير " ثخخم السخخبيل يسخخره "
يعني سبيل الهدى ثم أماته ميتة النبياء ثم إذا شاء أنشره ]قلت :ما قوله " ثخخم
إذا شاء أنشره " ؟[ ) (2قال :يمكث بعد قتله فخخي الرجعخخة فيقضخخي مخخا أمخخره.
كنز :محمد بن العباس ،عن أحمد بن إدريس مثله .بيان :قخخوله " مخخا أكفخخره "
في خبر أبي سلمة يحتمل أن يكون ضميره راجعا إلخخى أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم بأن يكون استفهاما إنكاريا كما مر في الخبر السابق
) (1عبس (2) .17 :راجع تفسير القمي ،712 :وما بين العلمتين ساقط من الصخخل
المطبوع.
][100
ويحتمل أن يكون راجعا إلى القاتخخل بقرينخخة المقخخام فيكخخون علخخى التعجخخب أي مخخا أكفخخر
قاتله ،ويؤيد الول الخبر الول ،ويؤيد الثاني أن في رواية محمد بن العبخخاس
يعني قاتله بقتله إياه - 120 .كنز :محمد بن العباس ،عن جعفر بن محمد بخخن
الحسين ،عن عبد ال بخخن عبخخد الرحمخخان ،عخخن محمخخد بخخن عبخخد الحميخخد ،عخخن
مفضل بن صالح ،عن جابر ،عن أبي عبد ال الجدلي قال :دخلت علخى علخي
بن أبي طالب عليه السلم يوما فقال :أنا دابة الرض ) .(1أقول :قد سبق في
باب علمات ظهوره عليه السلم عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه قال بعد
ذكخخر قتخخل الخخدجال :أل إن بعخخد ذلخخك الطامخخة الكخخبرى ،قلنخخا :ومخخاذاك يخخا أميخخر
المؤمنين ؟ قخخال :خخخروج دابخخة ]مخخن[ الرض ،مخخن عنخخد الصخخفا ،معهخخا خخخاتم
سليمان وعصا موسى ،تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبخع فيخه " :هخذا
مؤمن حقا " ويضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه " :هخخذا كخخافر حقخخا " إلخخى
آخر ما مر ) - 121 .(2غط :الفضل بن شاذان ،عخخن الحسخخن بخخن محبخخوب،
عن عمرو بن أبي المقدام ،عن جخخابر الجعفخخي قخخال :سخخمعت أبخخا جعفخخر عليخخه
السلم ]يقول :[:وال ليملكن منخا أهخل الخبيت رجخل بعخد مخوته ثلثمخائة سخنة
يزداد تسعا ،قلت :متى يكون ذلك ؟ قال :بعد القائم قلت :وكم يقخوم القخخائم فخخي
عالمه ؟ قال :تسعة عشر سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بخدم الحسخين ودمخاء
أصخخحابه فيقتخل ويسخخبي حخختى يخخرج السخخفاح ) .(3بيخان :الظخخاهر أن المخخراد
بالمنتصر الحسين ،وبالسفاح أمير المؤمنين صلوات ال عليهما كما سيأتي )
- 122 .(4ختص :عمرو بن ثابت ،عن جابر قال :سمعت أبخخا جعفخخر عليخخه
السلم يقول:
) (1أخرجه المصنف في ج 39ص 243من الطبعة الحديثة (2) .راجخخع ج 52ص
(3) .194المصدر ص 300وهو آخر كتاب الغيبة (4) .يأتي في الحديث
الذي بعده ،وهكذا في ص 103تحت الرقم .130
][101
وال ليملكن رجل منا أهل البيت بعد موته ثلث مائة سخخنة ويخخزداد تسخخعا قخخال :فقلخخت:
فمتى يكون ذلك ؟ قال :فقال :بعد موت القائم عليه السلم قلت له :وكخخم يقخخوم
القائم في عالمه حتى يموت ؟ قال :فقال :تسعة عشر من يوم قيخخامه إلخخى يخخوم
موته قال :قلت له :فيكون بعد موته الهرج ؟ قال :نعم خمسين سنة ،ثم يخرج
المنتصر إلى الدنيا فيطلب بدمه ودماء أصحابه ،فيقتل ويسبي ،حتى يقال :لو
كان هذا من ذرية النبياء ،ما قتل الناس كل هذا القتل ؟ فيجتمع عليخخه النخخاس
أبيضهم وأسودهم فيكثرون عليه حتى يلجؤه إلى حخخرم الخخ ،فخخإذا اشخختد البلء
عليه ،وقتل المنتصر خرج السفاح من الدنيا غضبا للمنتصر ،فيقتل كل عخخدو
لنا .وهل تدري من المنتصر والسفاح يا جابر ؟ المنتصر الحسخخين بخن علخي،
والسفاح علي بن أبي طالب عليه السخخلم ) - 123 .(1كخا :محمخخد بخخن يحيخخى
وأحمد بن محمد جميعا ،عن محمد بن الحسن ،عن علي ابن حسان ،عن أبي
عبد ال الرياحي ،عن أبي الصامت الحلواني ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم
قال :قال أمير المؤمنين صلوات الخ عليخخه :لقخخد اعطيخخت السخخت :علخخم المنايخخا
والبليا ]والوصايا[ ) (2وفصخل الخطخخاب ،وإنخخي لصخخاحب الكخرات ،ودولخخة
الدول ،وإني لصاحب العصا والميسم ،والدابة التي تكلم الناس .ير :عن علي
بن حسان مثله - 124 .كا :محمد بن مهران ،عن محمد بن علي ،ومحمد بخخن
يحيى ،عن أحمد بن محمد جميعا ،عن محمد بخخن سخخنان ،عخخن المفضخخل ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :كان أمير المؤمنين صلوات ال عليه كخخثيرا مخخا
يقول :أنا قسيم ال بين الجنة والنار ،وأنا الفاروق الكبر وأنا صاحب العصخخا
والميسخخم الخخخبر ) .(3كخا :الحسخين بخن محمخخد ،عخن المعلخى ،عخن محمخد بخخن
جمهور ،عن محمد بن سنان مثله.
) (1تراه في الختصاص ص 257و (2) .258راجع اصول الكافي ج 1ص 198
بصائر الدرجات ص 53والحديث مختصر (3) .اصخخول الكخخافي ج 1ص
196وفيه :أحمد بن مهران ،في صدر السند.
][102
كا :علي بن محمد ،ومحمد بن الحسن ،عن سهل بن زياد ،عن محمد بن الوليد شخخباب
الصيرفي ،عن سعيد العرج ،عن أبي عبد ال عليه السلم مثلخخه )125 .(1
-يب ،كا :علي ،عن أبيه ،عن حماد ،عن حريز ،عن بريخخد بخخن معاويخخة عخخن
أبي عبد ال عليه السلم ]قال[ :وال ل تذهب اليام والليالي حختى يحيخخي الخ
الموتى ،ويميت الحياء ،ويخخرد الحخخق إلخخى أهلخخه ،ويقيخخم دينخخه الخخذي ارتضخخاه
لنفسه إلخى آخخر مخا أورداه فخي كتخاب الزكخاة ) - 126 .(2فخس " :ووصخينا
النسان بوالديه " ) (3إنما عنى الحسن والحسخخين عليهمخخا السخخلم ثخخم عطخخف
على الحسين فقال " :حملته أمه كرها ووضعته كرهخخا " وذلخخك أن الخ أخخخبر
رسول ال وبشره بالحسين قبل حمله ،وأن المامة يكخخون فخخي ولخخده إلخخى يخخوم
القيامة .ثم أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ،ثخخم عوضخخه
بأن جعل المامة في عقبه ،وأعلمه أنخخه يقتخخل ثخخم يخخرده إلخخى الخخدنيا ،وينصخخره
حتى يقتل أعداءه ويملكه الرض ،وهو قخخوله " :ونريخخد أن نمخخن علخخى الخخذين
اسضعفوا في الرض " الية ) (4وقوله " ولقد كتبنا في الزبور " الية )(5
فبشر ال نبيه صلى ال عليه وآله أن أهل بيتخك يملكخون الرض ،ويرجعخون
إليها ،ويقتلون أعداءهم ،فأخبر رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فاطمخخة عليهخخا
السلم بخبر الحسين عليه السلم وقتله ،فحملته كرهخخا .ثخخم قخخال أبخخو عبخخد الخ
عليه السلم :فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكخخر فيحملخخه كرهخخا أي إنهخخا اغتمخخت
وكرهت لما اخبرت بقتله ،ووضعته كرها لمخخا علمخخت مخخن ذلخخك ،وكخخان بيخخن
الحسن والحسين عليهما السلم طهر واحد ،وكان الحسخخين عليخخه السخخلم فخخي
بطن أمه ستة أشهر وفصاله أربعة وعشرون شهرا ،وهو قول ال خ " وحملخخه
وفصاله ثلثون شهرا ".
) (1راجخع الكخافي ج 1ص (2) .197راجخع الكخافي ج 3ص .538التهخذيب ج 1
ص .376باب أدب المصدق (3) .الحقاف (4) .15 :القصخخص(5) .5 :
النبياء.105 :
][103
- 127فس :قوله " وإن للذين ظلموا " ) (1آل محمد حقهم " عذابا دون ذلخخك " قخخال:
عذاب الرجعة بالسيف - 128 .فس " :إذا تتلى عليهم آياتنا قال " :أي الثخخاني
" أساطير الولين " أي أكاذيب الولين " سنسمه على الخرطخخوم " ) (2قخخال
في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسخخم معخخه ،كمخخا
توسم البهائم على الخراطيم :النف والشفتان - 129 .فس :قوله تعالى " :قخخم
فأنذر " ) (3قال :هو قيامه في الرجعة ينخخذر فيهخخا - 130 .خخخص :ممخخا رواه
لي السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميخخد الحسخخيني رواه بطريقخخه عخخن
أحمد بن محمد اليادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ،عن أبيه ،عن أبي عبخخد الخ
عليه السلم سئل عن الرجعخخة أحخخق هخي ؟ قخخال :نعخم فقيخل لخخه :مخخن أول مخخن
يخرج ؟ قال :الحسخخين يخخخرج علخخى أثخخر القخخائم عليهمخخا السخخلم ،قلخخت :ومعخخه
الناس كلهم ؟ قال :ل بل كما ذكر ال تعالى في كتابه " يوم ينفخ فخخي الصخخور
فتأتون أفواجا " ) (4قوم بعد قوم .وعنه عليخخه السخخلم :ويقبخخل الحسخخين عليخخه
السلم في أصحابه الذين قتلوا معه ،ومعه سبعون نبيا كما بعثخخوا مخخع موسخخى
بن عمران ،فيدفع إليه القائم عليه السلم الخاتم ،فيكون الحسين عليخخه السخخلم
هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته .وعخخن جخخابر الجعفخخي
قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :وال ليملكخخن منخخا أهخخل الخخبيت رجخخل
بعد موته ثلثمائة سنة ،ويزداد تسعا ،قلت :متى يكون ذلك ؟ قال :بعخخد القخخائم
عليه السلم ،قلت :وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال :تسع عشرة سنة
) (1الطور (2) .47 :القلم (3) .15 :المدثر (4) .2 :النبأ.18 :
][104
ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا وهو الحسين عليخخه السخخلم ،فيطلخخب بخخدمه ودم أصخخحابه،
فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح وهو أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم .ورويخخت
عنه أيضا بطريقه إلى أسد بن إسماعيل ،عن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم أنخه
قال حين سئل عن اليخخوم الخخذي ذكخخر الخ مقخخداره فخخي القخرآن " فخي يخخوم كخان
مقداره خمسين ألف سنة " ) (1وهي كرة رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة ويملك أمير المؤمنين في كرته أربعة
وأربعين ألف سنة .بيان :أقول :عندي كتاب النوار المضيئة تصنيف الشخخيخ
علي بن عبد الحميد والخبار موجودة فيه ،وروى أيضا باسناده ،عن الفضل
بن شاذان ،باسناده عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال :إذا ظهخخر القخخائم ودخخخل
الكوفة بعث ال تعالى من ظهخخر الكوفخخة سخخبعين ألخخف صخخديق ،فيكونخخون فخخي
أصخخحابه وأنصخخاره - 131 .خخخص :مخخن كتخخاب السخخلطان المفخخرج عخخن أهخخل
اليمان تصنيف السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الكريم الحسخخني يرفعخخه
إلى علي بن مهزيار قال :كنت نائمخخا فخخي مرقخخدي إذ رأيخخت فيمخخا يخخرى النخخائم
قائل يقول :حج السنة فانك تلقى صاحب الزمان ،وذكر الحخخديث بطخخوله )(2
ثم قال :يا ابن مهزيار إنه إذا فقد الصين وتحرك المغربخخي ،وسخخار العباسخخي،
وبويع السفياني ،يؤذن لولي ال ،فأخرج بيخخن الصخخفا والمخخروة ،فخخي ثلثمخخائة
وثلثة عشخخر فخخأجئ إلخخى الكوفخخة ،فأهخخدم مسخخجدها ،وأبنيخخه علخخى بنخخائه الول
وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة .وأحخخج بالنخخاس حجخخة السخخلم ،وأجخخئ إلخخى
يثرب ،فأهدم الحجرة ،واخرج من بها وهما طريان ،فخخأمر بهمخخا تجخخاه البقيخخع
وآمر بخشبتين يصلبان عليهما فتورقان من تحتهما ،فيفتتن النخخاس بهمخخا أشخخد
من الولى ،فينادي مناد الفتنة من السماء يا سماء انبذي ،ويخخا أرض خخخذي !
فيومئذ ل يبقى على وجه الرض إل مؤمن قد أخلص
) (1المعارج (2) .4 :قد مر الحديث بطوله في باب ذكر من رآه برواية كمال الخخدين
تحت الرقم 28و 32ولم يكن فيهما ذكخر هخذه العلمخات راجخع ج 52ص
32و .42
][105
قلبه لليمان .قلت :يا سيدي ما يكون بعد ذلك ؟ قال :الكرة الكرة الرجعة ،ثخخم تل هخخذه
الية " ثم رددنا لكم الكخخرة عليهخخم وأمخخددناكم بخخأموال وبنيخخن وجعلنخخاكم أكخخثر
نفيرا " ) .(1أقول :ورأيت في أصل كتابه مثله - 132 .مل :محمد بن جعفخخر
الرزاز ،عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن الحسخخن ابخخن علخخي بخخن فضخخال ،عخخن
مروان بن مسلم ،عن بريد العجلي قال :قلت لبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم :يخخا
ابن رسول ال صلى ال عليه وآله أخبرني عن إسمعيل الخخذي ذكخخره ال خ فخخي
كتابه حيث يقول " :واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعخخد وكخخان
رسخخول نبيخخا " ) (2أكخخان إسخخماعيل بخخن إبراهيخخم عليهمخخا السخخلم فخخان النخخاس
يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ،فقال عليه السلم :إن إسخخماعيل مخخات قبخخل
إبراهيم ،وإن إبراهيم كان حجة لخ قائمخخا صخاحب شخخريعة ،فخإلى مخن ارسخخل
إسماعيل إذا .قلت :فمن كان جعلخخت فخخداك ؟ قخخال :ذاك إسخخماعيل بخخن حزقيخخل
النبي عليه السلم بعثه ال إلخخى قخخومه فكخخذبوه وقتلخخوه وسخخلخوا فخخروة وجهخخه،
فغضب ال له عليهم فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب ،فقال له :يا إسخخماعيل
أنا سطاطائيل ملك العذاب وجهني رب العزة إليك ،لعذب ؟ ؟ قومك بأنواع
العذاب كما شئت ،فقال لخخه إسخخماعيل :ل حاجخخة لخخي فخخي ذلخخك يخخا سخخطاطائيل.
فأوحى ال إليه :فما حاجتك يا إسماعيل ؟ فقال إسماعيل :يخا رب إنخك أخخخذت
الميثاق لنفسخك بالربوبيخخة ،ولمحمخد بخخالنبوة ،ولوصخخيائه بالوليخخة ،وأخخخبرت
خلقك بما تفعل امته بالحسين بن علخخي عليهمخخا السخخلم مخخن بعخخد نبيهخخا ،وإنخخك
وعدت الحسين أن تكخخره إلخخى الخخدنيا ،حختى ينتقخخم بنفسخخه ممخخن فعخخل ذلخخك بخخه،
فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حخختى أنتقخخم ممخخن فعخخل ذلخخك بخخي مخخا
فعل ،كما تكر الحسخين .فوعخد الخ إسخماعيل بخن حزقيخل ذلخك فهخو يكخر مخع
الحسين بن علي عليهما السلم.
][106
- 133مل :الحميري ،عن أبيه ،عن علي بن محمد بن سالم ،عن محمد بن خالخخد عخخن
عبد ال بن حماد البصري ،عن عبد ال بخخن عبخخد الرحمخخن الصخخم ،عخخن أبخخي
عبيدة البزاز ،عن حريز قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :جعلت فداك مخخا
أقل بقاءكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض ،مع حاجة هذا الخلخخق
إليكم ؟ فقال :إن لكل واحد منا صحيفة فيها مخخا يحتخخاج إليخخه أن يعمخخل بخخه فخخي
مدته ،فإذا انقضى ما فيها مما امر به ،عرف أن أجله قد حضر ،وأتخخاه النخخبي
ينعى إليه نفسه ،وأخبره بما له عند ال .وإن الحسين صخخلوات ال خ عليخخه قخخرأ
صحيفته التي اعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقى وبقي منها أشياء لم تنقخخض،
فخرج إلى القتال وكانت تلك المور الخختي بقيخخت أن الملئكخخة سخخألت الخ فخخي
نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال وتتخأهب لخخذلك حخختى قتخل ،فنزلخخت وقخخد
انقطعت مدته ،وقتل صلوات ال عليه .فقالت الملئكة :يا رب أذنخخت لنخخا فخخي
النحدار ،وأذنت لنا في نصرته ،فانحدرنا وقد قبضخخته ؟ فخخأوحى ال خ تبخخارك
وتعالى إليهم أن الزموا قبته حختى ترونخخه قخخد خخخرج فانصخخروه ،وابكخخوا عليخخه
وعلى ما فاتكم من نصرته ،وإنكم خصصخختم بنصخخرته والبكخخاء عليخخه ،فبكخخت
الملئكة تقربا وجزعا على ما فاتهم من نصرته ،فإذا خرج صلوات ال عليه
يكونون أنصاره ) - 134 .(1كنز :محمد بن العباس ،عن جعفر بن محمد بن
مالك ،عن القاسم بن إسماعيل ،عن علي بن خالد العاقولي ،عن عبخخد الكريخخم
الخثعمي ،عن سليمان بن خالد قال :قال أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله
تعالى " يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة " ) (2قخال :الراجفخخة الحسخخين بخخن
علي عليهما السلم ،والرادفة علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم ،وأول مخخن
ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهما السلم فخخي خمسخخة وسخخبعين
الفا وهو قوله
) (1تراه في الباب 27من كتاب المزار لبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ورواه
الكلينخخي فخخي أصخخول الكخخافي ج 1ص ،283ولخخم يخرجخخه المصخخنف(2) .
النازعات.6 :
][107
تعالى " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويخخوم يقخخوم الشخخهاد * يخخوم ل
ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهخخم سخخوء الخخدار " ) (1فخخر :ابخخو القاسخخم
العلوي معنعنا عن أبي عبد ال عليه السلم مثلخخه ،وفيخخه فخخي خمسخخة وتسخخعين
ألفا ) .(2يل ،فض :عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم مثلخخه - 135 .خخخص :مخخن
كتاب التنزيل والتحريف ،أحمد بن محمد السياري ،عن محمد بن خالد ،عخخن
عمر بن عبد العزيز ،عن عبد ال بن نجيح اليماني قال :قلخخت لبخخي عبخخد الخ
عليه السلم " :ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " ) (3قخخال :النعيخخم الخخذي أنعخخم الخ
عليكخخم بمحمخخد وآل محمخخد صخخلى الخ عليخخه وعليهخخم .وفخخي قخخوله تعخخالى " لخخو
تعلمون علم اليقين " قال :المعاينة وفخخي قخخوله تعخخالى " كل سخخوف تعلمخخون "
قال :مرة بالكرة واخرى يوم القيامة - 136 .جش :كخانت لمخؤمن الطخاق مخع
أبي حنيفة حكايات كثيرة فمنها أنه قال له يوما :يابا جعفر ! تقول بالرجعخخة ؟
فقال :نعم ،فقال له :أقرضني من كيسك هذا خمسخخمائة دينخخار ،فخخإذا عخخدت أنخخا
وأنت رددتها إليك ،فقال لخه فخي الحخال :اريخد ضخمينا يضخمن لخي أنخك تعخود
إنسانا ،وإني أخاف أن تعود قردا فل أتمكن من استرجاع .ما أخذت .ج :مثله
بتغيير ما - 137 .خص :من كتاب الغارات لبراهيم بن محمد الثقفخخي :روى
حديثا عن أمير المؤمنين عليه السلم منه :قيل له :فما ذو القرنين ؟ قال عليه
السلم :رجل بعثه ال إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمخات ،ثخخم أحيخاه
ال ،ثم بعثه إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه الخر فمات ،ثم أحياه الخخ،
فهو ذوالقرنين ،لنه ضربت قرناه.
) (1غافر 51 :و (2) .52تراه في المصدر ص (3) .203التكاثر 8 :وما بعده 5 :و
،4على الترتيب.
][108
وفي حديث آخر " وفيكم مثله " يريد نفسه ) .(1ومنه أيضا حخخدثنا عبخخد الخ بخخن أسخخيد
الكندي وكان من شرطة الخميس ،عن أبيه قال :إني لجخخالس مخخع النخخاس عنخخد
علي عليه السلم إذ جاء ابن معز وابن نعج معهمخخا عبخخد ال خ ابخخن وهخخب ،قخخد
جعل في حلقه ثوبا يجرانه فقال :يا أمير المؤمنين اقتله ول تخخداهن الكخخذابين،
قال :ادنه فخدنا فقخال لهمخا :فمخا يقخول ؟ قخال :يزعخم أنخك دابخة الرض وأنخك
تضرب على هذا قبيل هذا -يعنون رأسه إلى لحيته -فقال :ما يقول هؤلء ؟
قال :يا أمير المؤمنين حدثتهم حديثا حدثنيه عمار بن ياسر ،قال :اتركوه ،فقد
روى عن غيره يا ابن ام السوداء ،إنك تبقر الحديث بقرا ،خلوا سبيل الرجخخل
فان يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصيبني الذي يقول .ومنه أيضخا عخن
عباية قال :سمعت عليا عليه السخخلم يقخخول " أنخخا سخخيد الشخخيب وفخخي سخخنة مخخن
أيوب " .لن أيوب ابتلي ثم عافاه ال من بلخخواه ،وآتخخاه أهلخخه ،ومثلهخخم معهخخم،
كما حكى ال سبحانه فروي أنه أحيا له أهله الخخذين قخخد مخخاتوا وكشخخف ضخخره،
وقد صح عنهم صلوات ال عليهم أنه :كل ما كان في بني إسرائيل يكون فخخي
هذه المة مثله حذو النعل بالنعل ،والقذة بالقذة ،وقد قال :إن فيه عليه السخخلم
شبهه .وقوله ) " (2والخ ليجمعخخن الخ لخخي أهلخخي كمخخا جمعخخوا ليعقخخوب عليخخه
السلم فان يعقوب فرق بينه وبين أهله برهة من الزمان ثم جمعوا لخخه " .فقخخد
حلف عليه السلم أن ال سبحانه وتعالى سيجمع له ولده كما جمعهم ليعقخخوب
وقد كان اجتمخخاع يعقخخوب بولخخده فخخي دار الخخدنيا فيكخخون أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم كذلك في الدنيا يجمعون له في رجعته عليه السلم وولده الئمة عليهم
السلم ،وهم المنصوصون على
) (1روى مثل ذلك الصدوق في العلل ج 1ص 37باب العلة الخختي مخخن أجلهخخا سخخمى
ذوالقرنين ذا القرنين (2) .مخا جعلنخخاه بيخن العلمختين " " ...هخو متخخن قخخوله
عليه السلم برواية عباية بن ربعي وما سواه كالشرح له.
][109
رجعتهم في أحاديثهم الصخخحيحة الصخخريحة " والعاقبخخة للمتقيخخن " ) (1وهخخم المتقخخون.
- 138خص :ومن كتاب تأويل ما نزل من القرآن فخخي النخخبي وآلخخه صخخلوات
ال عليه وعليهم تأليف أبي عبد ال محمد بن العباس بن مروان ،وعلخخى هخخذا
الكتاب خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاؤوس ما صخخورته :قخخال
النجاشي في كتاب الفهرست ،ما هخذا لفظخه :محمخد بخخن العبخاس ثقخخة ثقخة فخخي
أصحابنا عين سديد ،له كتاب المقنع في الفقه ،كتاب الخخدواجن ،وقخخال جماعخخة
من أصحابنا أنه لم يصنف في معنخاه مثلخخه ) .(2روايخخة علخخي بخخن موسخى بخن
طاؤوس عن فخار بن معد العلوي وغيره عن شاذان بن جبرئيل عخخن رجخخاله
ومنه قوله عزوجل " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيخخة فظلخخت أعنقخخاهم لهخخا
خاضعين ) - 1 .(3حدثنا علي بن عبد ال بن أسد ،عن إبراهيخخم بخخن محمخخد،
عن أحمد بن معمر السدي ،عن محمد بن فضل ،عخخن الكلخخبي ) (4عخخن أبخخي
صالح ،عن ابن عباس في قوله عزوجل " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية
فظلت أعناقهم لها خاضعين " .قال :هذه نزلت فينا وفي بني أميخخة :يكخون لنخا
عليهم دولة فتذل أعناقهم لنا بعد صعوبة ،وهوان بعد عز - 2 .حدثنا الحسين
بن أحمد ،عن محمد بن عيسى ،عن يونس ،عخخن بعخخض أصخخحابنا ،عخخن أبخخي
بصير ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :سألته عخخن قخخول ال خ عزوجخخل " :إن
نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لهخخا خاضخخعين " قخخال :تخضخخع
لها رقاب بني امية قال :ذلك بارز عند زوال الشخخمس ،قخخال :وذلخخك علخخي بخخن
أبي طالب صخلوات الخ عليخه ،يخبرز عنخد زوال الشخمس علخخى رؤس النخاس
ساعة حتى يبرز وجهه يعرف الناس حسبه ونسبه.
) (1العخخراف (2) .128 :راجخخع النجاشخخي ص (3) .294الشخخعراء (4) .4 :فخخي
الصل المطبوع " :الكليني " وهو تصحيف ظاهر.
][110
ثم قال :أما إن بني أمية ليخبين الرجل منهم إلى جنب شجرة فتقول :هذا رجل من بني
امية فاقتلوه - 3 .حدثنا محمد بن ]العباس ،عن[ جعفر بن محمد بخخن الحسخخن،
عن عبد ال بن محمد الزيات ،عن محمد يعني ابخخن الجنيخخد ،عخخن مفضخخل بخخن
صالح ،عن جابر ،عخن أبخي عبخد الخ الجخدلي قخال :دخلخت علخى علخي عليخه
السلم يوما فقال :أنا دابة الرض - 4 .حدثنا علي بخخن أحمخخد بخخن حخخاتم ،عخخن
إسماعيل بن إسحاق الراشدي ،عن خالد بن مخلد ،عن عبد الكريم بن يعقوب
الجعفي ،عن جابر بن يزيد ،عن أبي عبد ال الجدلي قال :دخلخخت علخخى علخخي
بن أبي طالب عليه السلم فقال :أل احدثك ثلثا قبخخل أن يخخدخل علخخي وعليخخك
داخل ؟ ]قلت :بلى ! فقخال[ :أنخخا عبخخد الخخ ،أنخخا دابخخة الرض صخخدقها وعخخدلها
وأخو نبيها وأنا عبد ال .أل اخبرك بأنف المهدي وعينخخه ؟ قخخال :قلخخت :نعخخم،
فضرب بيخخده إلخخى صخخدره فقخخال :أنخخا ) - 5 .(1حخدثنا محمخخد بخخن الحسخخن بخخن
الصباح ،عن الحسين بن الحسن القاشي ،عن علي بخن الحكخم ،عخخن أبخخان بخن
عثمان ،عن عبد الرحمان بن سيابة ،عن أبي داود عن أبي عبخخد ال خ الجخخدلي
قال :دخلت على علي عليه السلم فقال :احدثك بسخخبعة أحخخاديث إل أن يخخدخل
علينا داخل ،قال :قلت :افعل جعلت فداك ،قال :أتعرف أنف المهدي وعينه ؟
قال :قلت :أنت يا أمير المؤمنين قال :وحاجبخخا الضخخللة ) (2تبخخدو مخازيهمخخا
في آخر الزمان ؟ قال :قلت :أظن والخ يخخا أميخر المخؤمنين أنهمخخا فلن وفلن
فقال :الدابة وما الدابة عدلها وصدقها وموقع بعثهخخا ،والخ مهلخخك مخخن ظلمهخخا
وذكر الحديث - 6 .حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ،عن الحسن السلمي ،عخخن
أيوب بن
) (1وأخرجه المصنف رحمه ال في الباب 86من كتاب تاريخ أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم تحت الرقم 32عن كنز وبينهما اختلف سندا ومتنا راجع البحار ج
39ص 243مخخن الطبعخخة الحديثخخة (2) .هخخذا هخخو الظخخاهر ،وفخخي الصخخل
المطبوع " :وحاجب الضللة " بالفراد وهو تصحيف.
][111
نوح ،عن صفوان ،عن يعقوب بن شعيب ،عن عمران بن ميثم ،عن عبايخخة قخخال :أتخخى
رجل أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال :حخخدثني عخخن الدابخخة قخخال :ومخخا تريخخد
منها ؟ قال :أحببت أن أعلم علمها ،قال :هي دابة مؤمنة تقخرأ القخخرآن وتخؤمن
بالرحمان وتأكل الطعام ،وتمشي في السواق - 7 .حدثنا الحسين بخخن أحمخخد،
عن محمد بن عيسى ،عن صفوان مثله وزاد في آخره قال :من هخخو يخخا أميخخر
المؤمنين ؟ قال :هو علي ثكلتك أمك - 8 .حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان،
عن أبيه ،عن عبد ال بن الزبير القرشي ،عن يعقوب بن شعيب ،عن عمران
بن ميثم أن عباية حدثه أنه كان عند أمير المؤمنين عليه السلم ]وهو[ يقول:
حدثني أخي أنه ختم ألف نخبي وإنخي ختمخت ألخف وصخي وإنخي كلفخت مخا لخم
يكلفوا ،وإني لعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري وغير محمخخد صخخلى ال خ عليخخه
وآله ما منها كلمة إل مفتاح ألف باب بعد ما تعلمون منها كلمخخة واحخخدة ،غيخخر
أنكم تقرؤن منها آية واحدة في القرآن " وإذا وقع القخخول عليهخخم أخرجنخخا لهخخم
دابة من الرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا ل يوقنون " ) (1وما تخخدرونها
من ؟ - 9حدثنا أحمد بن إدريس ،عن أحمد بن محمد بن سعيد ،عن أحمد بن
محمد ابن إسحاق الحضرمي ،عن أحمد بن مسختنير ،عخن جعفخر بخن عثمخان
وهو عمه قال :حدثني صباح المزني ومحمد بن كخخثير بخخن بشخخير بخخن عميخخرة
الزدي قال :حدثنا عمران بن ميثم ،عن عباية بخخن ربعخخي قخخال :كنخخت جالسخخا
عنخد أميخر المخؤمنين عليخه السخلم خخامس خمسخة وذكخر نحخوه - 10 .حخدثنا
الحسين بن إسماعيل القاضي ،عن عبد ال بن أيخخوب المخزومخخي عخخن يحيخخى
بن أبي بكير ،عن أبي حريز ،عن علي بخخن زيخخد بخخن جخخذعان ،عخخن خالخخد بخخن
أوس ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :تخخخرج دابخخة
الرض ومعها عصى موسى عليه السلم وخاتم سخخليمان عليخخه السخخلم تجلخخو
وجه المؤمن بعصا موسى عليه السلم وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان عليخخه
السلم.
][112
- 11حدثنا أحمد بن محمخخد بخخن الحسخخن الفقيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن عبيخخد بخخن ناصخخح عخخن
الحسين بن علوان ،عن سعد بن طريف ،عن الصبغ بخخن نباتخخة قخخال :دخلخخت
على أمير المؤمنين عليه السلم وهو يأكل خبزا وخل وزيتا فقلخخت :يخخا أميخخر
المؤمنين قال الخ عزوجخخل " وإذا وقخخع القخخول عليهخخم أخرجنخخا لهخخم دابخخة مخخن
الرض تكلمهم " ) (1فما هذه الدابة ؟ قال :هي دابة تأكل خبزا وخل وزيتا.
- 12حدثنا الحسين بن أحمد ،عن محمد بن عيسى ) ،(2عن يونس بخخن عبخخد
الرحمان ،عن سماعة بن مهران ،عن الفضل بخخن الزبيخخر ،عخخن الصخخبغ بخخن
نباتة قال :قال لي معاوية :يا معشر الشيعة تزعمون أن عليا عليه السلم دابة
الرض ؟ فقلت :نحن نقول ،واليهود تقول ،فأرسل إلى رأس الجالوت فقخخال:
ويحك تجدون دابة الرض عنخخدكم ]مكتوبخخة[ ؟ فقخخال :نعخخم ،فقخخال :مخخا هخخي ؟
فقال :رجل ،فقال :أتدري ما اسمه ؟ قخال :نعخخم ،اسخخمه أليخخا قخخال :فخخالتفت إلخخي
فقال :ويحك يا أصبغ ! ما أقرب أليا من " عليا " ) - 13 .(3حخدثنا الحسخخين
بن أحمد ،عن محمد بن عيسى ،عن يخونس ،عخن بعخض أصخخحابه ،عخن أبخي
بصير قال :قال أبو جعفر عليه السلم :أي شئ يقول الناس فخخي هخخذه اليخخة "
وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الرض تكلمهم " فقال :هخخو أميخخر
المؤمنين عليه السلم - 14 .حدثنا محمد بن الحسن بن الصباح ،عن الحسين
بن الحسن ،عن علي الحكم ،عن أبان بن عثمان ،عن عبد الرحمان بن سيابة
ويعقوب بن شعيب ،عن صالح ابن ميثم قال :قلت لبي جعفخخر عليخخه السخخلم:
حدثني ! قال :فقال :أما سمعت الحديث
) (1النمخخل ،82 :والحخخديث أخرجخخه فخخي البرهخخان ج 3ص (2) .310فخخي الصخخل
المطبوع " الحسخخين بخخن عيسخخى " وهخخو تصخخحيف والحخخديث منقخخول بلفظخخه
وسنده في البحار ج 39ص 244من الطبعة الحديثة (3) .راجخخع البرهخخان
ج 3ص.310 :
][113
من أبيخك ؟ قلخت :ل ،كنخت صخغيرا ،قخال :قلخت :فخأقول فخان أصخبت قلخت :نعخم ،وإن
أخطأت رددتني عخن الخطخاء قخال :مخا أشخد شخرطك قخال :قلخت فخأقول ،فخإن
أصبت سكت وإن أخطأت رددتني ،قال :هذا أهون علي .قلت :تزعم أن عليا
عليه السلم دابة الرض - 15 .حدثنا حميد بن زياد ،عن عبيخخدال بخخن أحمخخد
بن نهيك ،عن عيسى بن هشام ،عن أبان ،عن عبد الرحمان بخخن سخخيابة ،عخخن
صالح بن ميثم ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قلت له :حدثني ،قخخال :أليخخس
قد سمعت ]أباك[ ؟ قلت :هلك أبي وأنا صبي قال :قلخخت :فخخأقول فخخان أصخخبت
سكت وإن أخطأت رددتني عخخن الخطخخاء قخال :هخخذا أهخون ،قخال :قلخخت :فخاني
أزعم أن عليا دابة الرض ،قال :وسكت .قال :فقال أبو جعفخخر عليخخه السخخلم:
وأراك وال ستقول إن عليا راجع إلينا وقرأ " إن الخذي فخرض عليخك القخرآن
لرادك إلى معاد " ) (1قال :قلت :وال قد جعلتهخخا فيمخا اريخخد أن أسخخألك عنهخا
فنسيتها ،فقال أبو جعفر عليه السلم :أفل اخبرك بما هو أعظخخم مخخن هخخذا ؟ "
وما أرسلناك إل كافة للناس بشيرا ونذيرا " ) (2ل تبقى أرض إل نودي فيها
بشهادة أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وأشخخار
بيده إلى آفاق الرض - 16 .حدثنا الحسين بن أحمد ،عن محمد بخخن عيسخخى،
عن يونس ،عن إبراهيم ابن عبد الحميخخد ،عخخن أبخخان الحمخخر رفعخخه إلخخى أبخخي
جعفر عليه السلم في قول ال عزوجل " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك
إلى معاد " .فقال أبو جعفر عليه السلم :ما أحسب نبيكم صلى ال عليه وآلخخه
إل سيطلع عليكم اطلعة - 17 .حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ،عن الحسخخن
بن علي بن مروان ،عن سعيد ابن عمار ،عن أبي مروان قال :سألت أبا عبد
ال عليه السلم عن قول ال عزوجل " إن الذي فرض عليخخك القخخرآن لخخرادك
إلى معاد " قال :فقال لي :ل وال ل تنقضي الدنيا
][114
ول تذهب حتى يجتمع رسول ال صلى ال عليه وآله وعلي بالثويخخة فيلتقيخخان ويبنيخخان
بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب -يعني موضعا بالكوفة .حدثنا أحمد بخخن
هوذة الباهلي ،عن إبراهيخخم بخخن إسخخحاق النهاونخخدي ،عخخن عبخخد الخ بخخن حمخخاد
النصاري ،عن أبي مريم النصاري قال :سخخألت أبخخا عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
وذكر مثله .قوله " ولنذيقنهم من العذاب الدنخخى دون العخخذاب الكخخبر " ).(1
- 18حدثنا الحسين بن محمد ) (2عن محمخخد بخخن عيسخخى ،عخخن يخخونس ،عخخن
مفضل بن صالح ،عن زيد الشخحام ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم قخال" :
العذاب الدنى دون العذاب الكبر " الرجعة .حدثنا الحسين بخخن محمخخد ،عخخن
محمد بن عيسى ،عن يونس ،عن مفضل بن صالح ،عخخن زيخخد الشخخحام ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال " :العذاب الدنخخى " دابخخة الرض - 19 .حخخدثنا
هاشم بن ]أبي[ خلف ،عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة ابن كهيل،
عن أبيه ،عن سلمة بن كهيل ،عن مجاهد ،عن ابن عباس ،عخخن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله أنه قال في خطبة خطبها في حجة الوداع :لقتلخخن العمالقخخة فخخي
كتيبة فقال له جبرئيل عليه السلم :أو علي ،قال :أو علي بن أبي طالب عليخخه
السلم - 20 .محمد بن يعقوب ،عن محمد بن يحيى ،عمن ذكره ،عن الحسن
بن موسى الخشاب ،عن جعفر بن محمد ،عخخن كخخرام قخخال :قخخال أبخخو عبخخد الخ
عليه السلم :لو كان الناس رجلين لكان أحدهما المام عليه السلم ،وقال :إن
آخر من يموت المام عليه السلم لئل يحتخخج أحخخد علخخى الخ أنخخه تركخخه بغيخخر
حجة ]ل[ عليه ).(3
) (1السجدة (2) .21 :كذا في الصل المطبوع ومثله في السند التى ،وقد مخخر تحخخت
الرقم 2و 7و 12و 13و " :16الحسخخين بخخن أحمخخد " فتحخخرر (3) .رواه
في الكافي ج 1ص .180
][115
المراد بالمام هنا الذي هو آخر من يموت :الحسين عليه السلم ) .(1لن الحجة تقوم
على الخلق بمنذر أو هاد في الجملة دون المشار إليه صلى ال خ عليخخه وآلخخه )
(2على ما ورد عنهم صلوات ال عليهم فيما تقدم مخخن أن الحسخخين بخخن علخخي
عليهما السلم هو الذي يغسل المهخخدي ويحكخخم بعخخده فخخي الخخدنيا مخخا شخخاء الخخ،
ويجب على مخخن يقخخر لل محمخخد صخخلى الخ عليخخه وعليهخخم بالمامخخة وفخخرض
الطاعة ،أن يسلم إليهم فيما يقولون ،ول يرد شيئا من حخديثهم المخخروي عنهخم
إذا لم يخالف الكتاب والسنة - 21 .محمد بن علي بن الحسين بخخن موسخى بخن
بابويه ،عن علي بن أحمد بخخن موسخخى الخخدقاق ،عخخن محمخخد بخخن أبخخي عبخخد الخ
الكوفي ،عن موسى بن عمران النخعي ،عن عمه الحسين بن يزيخخد النخخوفلي،
عن علي بن أبي حمزة ،عن أبيه ،عن أبي بصخخير قخخال :قلخخت للصخخادق عليخخه
السلم :يا ابن رسول ال سمعت مخخن أبيخخك أنخخه قخخال :يكخخون بعخخد القخخائم عليخخه
السلم اثنا عشر إماما ،فقال :قد قال " اثنا عشر مهديا " ولم يقل " اثنا عشخخر
إماما " ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالتنا ومعرفة حقنا .اعلخخم
هداك ال بهداه أن علم آل محمد ليس فيه اختلف ،بل بعضخخه يصخخدق بعضخخا
وقد روينا أحاديث عنهم صلوات الخ عليهخخم جمخخة فخخي رجعخخة الئمخخة الثنخخي
عشر فكأنه عليه السلم عرف مخخن السخخائل الضخخعف عخخن احتمخخال هخخذا العلخخم
الخاص الذي خص ال سبحانه من شاء من خاصته ،وتكرم به على من أراد
من بريته ،كما قال سبحانه وتعالى " ذلك فضل ال يؤتيه مخخن يشخخاء وال خ ذو
الفضل العظيم " ) (3فأوله بتأويل حسن بحيخخث ل يصخخعب عليخخه فينكخخر قلبخخه
فيكفر .فقد روي في الحديث عنهم عليهم السلم :ما كل ما يعلم يقال ،ول كل
ما يقال حان وقته ،ول كل ما حان وقته حضر أهله ،وروي أيضا :ل تقولخخوا
الجبت والطاغوت وتقولوا الرجعة ،فان قالوا :قد كنتخخم تقولخخون ؟ قولخخوا الن
ل نقول ،وهذا من باب
) (1هخخذا هخخو الظخخاهر ،وفخخي الصخخل المطبخخوع " :آخخخر مخخن يمخخوت الجنخخس " وهخخو
تصحيف ظاهر (2) .يعني دون المهدي عليه السلم (3) .الجمعة.4 :
][116
التقية التي تعبد ال بها عبخخاده فخخي زمخخن الوصخخياء - 22 .ومخخن كتخخاب البشخخارة للسخخيد
رضي الدين علي بن طاؤوس :وجدت في كتاب تأليف جعفخخر بخخن محمخخد بخخن
مالك الكوفي باسناده إلى حمران قال :عمر الدنيا مائة ألف سنة لسائر النخخاس
عشرون ألف سنة وثمانون ألخف سخنة لل محمخد عليخه وعليهخم السخلم .قخال
السيد رضي الدين رحمه ال :وأعتقد أنني وجدت في كتاب طهرين عبخخد ال خ
أبسط من هذه الروايخة .أقخخول :إلخخى هنخخا كخان مخخأخوذا مخن كتخخاب الحسخخن بخن
سليمان وقد روى في كتاب كنز الفوائد الخبخخار الخختي رواهخخا عخخن محمخخد بخخن
العبخخاس بإسخخناده عنخخه ) - 139 .(1خخخص :مخخن كتخخاب المشخخيخة للحسخخن بخخن
محبوب باسنادي المتصخل إليخه عخن محمخد بخن سخالم ،عخن أبخي جعفخر عليخه
السلم في قوله تعالى " ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل
إلى خروج من سبيل " ) (2قال عليه السلم :هو خخخاص لقخخوام فخخي الرجعخخة
بعد الموت ،ويجري في القيامة فبعدا للقوم الظالمين - 140 .مل :الحسين بن
محمد ،عن المعلى ،عن أبي المفضل ،عن ابن صدقة عن المفضل بن عمخخر،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت
عليه قبة من ياقوتة حمراء ،مكللخخة بخخالجوهر ،وكخخأني بالحسخخين عليخخه السخخلم
جالسا على ذلك السرير ،وحوله تسعون ألف قبة خضراء ،وكأني بخخالمؤمنين
يزورونه ويسلمون عليه .فيقول ال عزوجخل لهخم :أوليخائي سخلوني ! فطالمخا
أوذيتخخم وذللتخخم واضخخطهدتم فهخخذا يخخوم ل تسخخألوني حاجخخة مخخن حخخوائج الخخدنيا
والخرة إل قضيتها لكم ،فيكون أكلهم وشربهم من الجنة ،فهذه وال الكرامة.
بيان :سؤال حوائج الدنيا يدل على أن هذا في الرجعة إذ هي ل تسأل
) (1وقد أخرجها الحر العاملي في كتابه اليقاظ مخخن الهجعخخة بالبرهخخان علخخى الرجعخخة
الباب العاشر تحت الرقم 165 - 148راجع ص (2) .387 - 381غافر:
.11
][117
في الخرة - 141 .غط ،ج :فيما كتب الحميري إلخخى القخخائم عليخخه السخخلم عخخن الرجخخل
يقول بالحق ويرى المتعة ،ويقول بالرجعة إلى آخر مخخا سخخيأتي فخخي توقيعخخاته
عليه السلم - 142 .ج :فيما خرج من الناحية إلى محمخخد الحميخخري علخخى مخخا
سيأتي :أشهد أنك حجة ال أنتم الول والخر ،وأن رجعتكم حق ل ريب فيها
يوم ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ).(1
- 143من كتاب علل الشرائع :لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشخخم وكخخانت
عندنا منه نسخة قديمة قال :أخبر ال تعالى نبيه صلى ال عليه وآله في كتابه
ما يصيب أهل بيته بعده :من القتخخل والغصخخب والبلء ،ثخخم يردهخخم إلخخى الخخدنيا
ويقتلون أعداءهم ويملكهم الرض ،وهو قوله تعالى " ولقد كتبنا فخخي الزبخخور
من بعد الذكر أن الرض يرثها عبادي الصخالحون " ) (2وقخوله " وعخد الخ
الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات " الية ) - 144 .(3وفي رسالة سعد بن
عبد ال في أنواع آيات القرآن برواية ابن قولخويه وكخانت نسخخة قديمخة منهخا
عنخخدنا قخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم :نخخزل جبرئيخخل بهخخذه اليخخة هكخخذا " فخخإن
للظالمين " آل محمد حقهم " عذابا دون ذلك ولكن أكثر الناس ل يعلمون " )
(4يعني عذابا في الرجعة - 145 .قب :قال الرضخخا عليخخه السخخلم :فخخي قخخوله
تعالى " أخرجنا لهم دابة من الرض تكلمهم " قخخال علخخي عليخخه السخخلم ).(5
- 146قب :أبو عبد ال الجدلي :قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :أنخخا دابخخة
الرض ).(6
) (1النعام (2) .158 :النبياء (3) .105 :النور (4) .55 :الطور 47 :والية هكذا:
" وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثر الناس ل يعلمون " ،وقد مخخر
نظيره عن تفسير علي بن ابراهيم تحت الرقم (5) .127النمخخل(6) .82 :
راجع المصدر ج 1ص 579من طبعته القديمة.
][118
- 147شي :عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السخخلم فخخي قخخوله تعخخالى " :أمخخوات غيخخر
أحياء " يعني كفار غير مؤمنين وأما قوله " وما يشخخعرون أيخخان يبعثخخون " )
(1فانه يعني أنهم ل يؤمنون وأنهم يشركون " إلهكم إله واحد " فانه كما قال
ال وأما قوله " :والذين ل يؤمنون " فانه يعني ل يؤمنون بالرجعة أنها حخق.
شي :عن أبي حمخخزة ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم مثلخخه - 148 .فخخر :عبخخد
الرحمان بن محمد العلوي معنعنا ،عن ابن عباس في قخخوله تعخخالى " والنهخخار
إذا جليها " ) (2قال يعني الئمخخة منخخا أهخخل الخخبيت يملكخخون الرض فخخي آخخخر
الزمان فيملؤنها عدل وقسطا - 149 .تفسير النعمخخاني :فيمخخا رواه عخخن أميخخر
المؤمنين عليه السلم قال :وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول ال عزوجل
" ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممخخن يكخخذب بآياتنخخا فهخخم يوزعخخون " ) (3أي
إلى الدنيا فأما معنى حشر الخرة فقخوله عخز وجخل " وحشخرناهم فلخم نغخادر
منهخخم أحخخدا " ) (4وقخخوله سخخبحانه " :وحخخرام علخخى قريخخة أهلكناهخخا أنهخخم ل
يرجعون " في الرجعة فأما في القيامة ،فهخخم يرجعخخون .ومثخخل قخخوله تعخخالى "
وإذ أخذ ال ميثخخاق النخخبيين لمخخا آتيتكخخم مخخن كتخخاب وحكمخخة ثخخم جخخاءكم رسخخول
مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " ) (5وهذا ل يكون إل في الرجعة.
) (1النحل .21 :والحديث في العياشي ج 2ص (2) .257الشمس ،3 :والحديث في
المصدر ص 212وفيه :أحمد بخخن محمخخد بخخن أحمخخد بخخن طلحخخة الخراسخخاني
معنعنا عن جعفر بن محمد عليهما السلم في قول ال عزوجخخل " والشخخمس
وضحاها " يعني رسول ال صلى ال عليه وآله " والقمر إذا تلها " يعنخخي
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم " والنهار إذا جلهخا " يعنخي
الئمة منا أهخل الخخبيت الحخخديث وبعخخده " :المعيخن لهخخم كمعيخخن موسخخى علخى
فرعون والمعين عليهم كمعيخخن فرعخخون علخخى موسخخى .وأمخخا الحخخديث الخخذي
رواه عن ابن عباس فليس يناسب هذا الباب ،فراجع (3) .النمخخل(4) .83 :
الكهف (5) .48 :آل عمران.81 :
][119
) (1النخخور (2) .55 :القصخخص (3) .6 :القصخخص (4) .85 :البقخخرة(5) .243 :
العراف (6) .155 :تراه في المصدر ص 53وأخرجه المصخخنف فخخي ج
39ص 343من الطبعة الحديثة (7) .رواه في بصائر الخخدرجات ص ،54
في خبر طويل ،ومثله في أصخخول الكخخافي ج 1ص ،197فمخخا فخخي الصخخل
المطبوع من رمخخز سخخن لهخذا الحخديث فهخخو سخخهو (8) .أخرجخه المصخخنف -
رضوان ال عليه -في تاريخ مولنا أمير المؤمنين عليه السخخلم البخخاب 90
تحت الرقم .17
][120
- 153قب :عن الباقر عليه السلم في شرح قول أمير المؤمنين عليه السخخلم " علخخى
يدي تقوم الساعة " قال :يعني الرجعة قبل القيامة ،ينصخخر ال خ بخخي وبخخذريتي
المؤمنين ) - 154 (1فس :جعفر بن أحمد ،عن عبيدال بن موسى ،عن ابخخن
البطائني ،عن أبيه عن أبي بصير ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله
تعالى " إنهم يكيدون كيدا " ) (2قال :كادوا رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وكادوا عليا عليه السلم وكادوا فاطمة عليها السلم فقال ال :يا محمد " إنهم
يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين " يا محمخخد " أمهلهخخم رويخخدا " لخخو قخخد
بعث القائم عليه السلم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت مخخن قريخش وبنخي
امية وسائر الناس - 155 .كنز :محمد بن العباس ،عن علي بخخن محمخخد ،عخخن
أبي جميلة ،عخخن الحلخخبي ورواه أيضخخا ،عخخن علخخي بخخن الحكخخم ،عخخن أبخخان بخخن
عثمان ،عن الفضل بن العباس ،عخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخوله "
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها " قال :في الرجعة " ول يخاف عقباهخخا " )
(3قال :ل يخاف من مثلها إذا رجع .أقول :قد مضى تمامه وشرحه في بخخاب
غرائب التأويل فيهم عليهم السلم - 156 .كنز :في تفسير أهل الخخبيت عليهخخم
السلم قال :حدثنا بعض أصحابنا عخخن محمخخد بخخن علخخي ،عخخن عمخخر بخخن عبخخد
العزيز ،عن عبد ال بن نجيح قخخال :قلخخت :لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخوله
عزوجل " كل سوف تعلمون ثم كل سوف تعلمون " ) (4قال يعني مرة فخخي
الكرة ومخخرة اخخخرى يخخوم القيامخخة - 157 .كنخخز :روي مرفوعخخا بالسخخناد إلخخى
محمد بن خالد ،عن ابن سماعة ،عن عبد ال القاسخخم ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى،
عن ميسر ،عن أبي جعفر عليه السلم في قوله عزوجل " خاشعة أبصخخارهم
ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون " ) (5قال :يعني يوم خروج القائم
عليه السلم.
) (1مناقب آل أبي طالب الطبعة القديمة ج 1ص ،514وأخرجه المؤلخخف فخخي ج 39
ص 349من الطبعة الحديثخة وفيخخه ينصخر الخ فخخي ذريختي المخؤمنين وهخخو
تصحيف (2) .الطارق (3) .17 - 15 ،الشمس 14 :و (4) .15التكاثر3 :
و (5) .4المعارج.44 :
][121
- 158كش :قال أحمد بن علي بن كلثوم :كان أحكم بن بشخخار إذا ذكخخر عنخخده الرجعخخة
فأنكرها فنقول أحد المكذبين - 159 .كش :أحمد بن علي القمي ،عن إدريخخس
بن أيوب ،عن الحسين ابن سعيد ،عن ابن محبوب ،عن عبد العزيز العبخخدي،
عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :جابر يعلم قخخول ال خ عزوجخخل "
إن الذي فخخرض عليخخك القخخرآن لخخرادك إلخخى معخخاد " ) - 160 .(1كخخش :بهخخذا
السناد ،عن الحسين ،عن هشام بن سالم ،عن محمد بن مسخخلم وزرارة قخخال:
سألنا أبا جعفر عليه السلم عن أحاديث نرواها عن جابر ،فقلنا :مالنا ولجابر
؟ فقال :بلغ من إيمان جابر أنه كان يقرأ هخخذه اليخخة " إن الخخذي فخخرض عليخخك
القرآن لرادك إلى معاد " .كش :بهذا السخخناد :عخخن الحسخخين ،عخخن محمخخد بخخن
إسخخماعيل ،عخخن ابخخن اذينخخة عخخن زرارة مثلخخه - 161 .كتخخاب صخخفات الشخخيعة
للصدوق :عن علي بن أحمد بن عبد ال بخخن أحمخخد بخخن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي
بإسناده ،عن الصادق عليه السلم قال :من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن وذكر
منها اليمان بالرجعة .وروى أيضا فيه ،عن ابخخن عبخخدوس ،عخخن ابخخن قتيبخخة،
عن الفضل بن شاذان ،عن الرضا عليه السخخلم قخخال :مخخن أقخخر بتوحيخخد الخ -
وساق الكلم إلى أن قال :وأقر بالرجعة والمتعتين ،وآمن بالمعراج والمسخخألة
في القبر ،والحوض والشفاعة ،وخلخخق الجنخخة والنخخار ،والصخخراط والميخخزان،
والبعث والنشور ،والجزاء والحساب ،فهو مؤمن حقا وهخخو مخخن شخخيعتنا أهخخل
البيت.
) (1القصص ،85 :أقول :يريخد عليخه السخلم أن جخابرا يعلخم تأويخل هخذه اليخة وأنهخا
تصدق في الرجعة.
][122
* )تذييل( * اعلم يا أخي ! أني ل أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت لك في القول
بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليهخخا فخخي جميخخع العصخخار ،واشخختهرت بينهخخم
كالشمس في رابعة النهار ،حتى نظموهخا فخي أشخعارهم ،واحتجخوا بهخا علخى
المخالفين في جميع أمصارهم وشنع المخالفون عليهم فخخي ذلخخك ،وأثبتخخوه فخخي
كتبهم وأسفارهم .منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما وقد مر كلم ابن أبخخي
الحديد حيث أوضح مذهب المامية في ذلك ) (1ولخخول مخافخخة التطويخخل مخخن
غير طائل لوردت كثيرا من كلمخخاتهم فخخي ذلخخك .وكيخخف يشخخك مخخؤمن بحقيخخة
الئمة الطهار عليهم السلم فيما تواتر عنهخخم فخخي قريخخب مخخن مخخائتي حخخديث
صريح ،رواها نيف وأربعون من الثقات العظام ،والعلماء العلم ،في أزيخخد
من خمسين من مؤلفاتهم كثقة السلم الكليني ،والصدوق محمد ابخخن بخخابويه،
والشخخيخ أبخخي جعفخخر الطوسخخي ،والسخخيد المرتضخخى ،والنجاشخخي ،والكشخخي
والعياشي ،وعلي بن إبراهيم ،وسخخليم الهللخخي ،والشخخيخ المفيخخد ،والكراجكخخي
والنعماني ،والصفار ،وسعد بن عبد ال ،وابن قولويه ،وعلي بن عبد الحميخخد
والسيد علي بن طخخاؤوس ،وولخخده صخخاحب كتخخاب زوائد الفخخوائد ،ومحمخخد بخخن
علي بن
) (1قال ابن أبي الحديد في شخخرح قخخوله عليخخه السخخلم " فيغريخخه الخ ببنخخي أميخخة حخختى
يجعلهم حطامخخا " :ان قيخخل :مخخن هخخذا الرجخخل الموعخخود ؟ قيخخل أمخخا الماميخخة
فيزعمخخون أنخخه امخخامهم الثخخاني عشخخر وأنخخه ابخخن أمخخة اسخخمها نرجخخس ،وأمخخا
أصحابنا فيزعمون أنخخه فخخاطمي يولخخد فخخي مسخختقبل الزمخخان لم ولخخد ،وليخخس
بموجود الن .فان قيل :فمن يكون من بنخخي اميخخة فخخي ذلخخك الخخوقت موجخخودا
حتى يقول عليه السلم في أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجخخل منهخخم ؟ قيخخل
أما المامية ،فيقولون بالرجعة ،ويزعمون أنه سيعاد قوم بأعيانهم مخخن بنخخي
أمية وغيرهم إذا ظهر امامهم المنتظر ،وأنخخه يقطخخع أيخخدي أقخخوام وأرجلهخخم،
ويسمل عيون بعضهم ،ويصلب قوما آخريخخن ،وينتقخخم مخخن أعخخداء آل محمخخد
عليهم السخخلم المتقخخدمين والمتخخأخرين ،الكلم .راجخخع ج 51ص .121مخخن
طبعتنا هذه.
][123
إبراهيخخم ،وفخخرات بخخن إبراهيخخم ،ومؤلخخف كتخخاب التنزيخخل والتحريخخف ،وأبخخي الفضخخل
الطبرسخخي ،وإبراهيخخم بخخن محمخخد الثقفخخي ،ومحمخخد بخخن العبخخاس بخخن مخخروان،
والخخبرقي وابخخن شخخهر آشخخوب ،والحسخخن بخخن سخخليمان ،والقطخخب الراونخخدي،
والعلمة الحلي والسيد بهاء الدين علي بن عبد الكريخخم ،وأحمخخد بخخن داود بخخن
سعيد ،والحسن بن علي بن أبي حمزة ،والفضل بخخن شخخاذان ،والشخخيخ الشخخهيد
محمد بن مكي ،والحسين بن حمدان ،والحسن بن محمخخد بخخن جمهخخور العمخخي
مؤلف كتاب الواحخخدة ،والحسخخن ابخخن محبخخوب ،وجعفخخر بخخن محمخخد بخخن مالخخك
الكوفي ،وطهر بن عبد ال ،وشاذان بن جبرئيل ،وصخخاحب كتخخاب الفضخخائل،
ومؤلف كتاب العتيق ،ومؤلف كتاب الخطب وغيرهم من مؤلفي الكتب الخختي
عندنا ،ولم نعرف مؤلفه على التعيين ،ولذا لم ننسب الخبار إليهم ،وإن كخخان
بعضها موجودا فيها .وإذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شئ يمكن دعخخوى
التواتر ،مع ما روته كافة الشيعة خلفخخا عخخن سخخلف .وظنخخي أن مخخن يشخخك فخخي
أمثالها فهو شاك في أئمة الدين ،ول يمكنخخه إظهخخار ذلخخك مخخن بيخخن المخخؤمنين،
فيحتال في تخريب الملة القويمة ،بإلقاء ما يتسارع إليه عقول المستضخخعفين،
وتشكيكات الملحدين " يريدون ليطفؤا نور ال بأفواههم وال متخخم نخخوره ولخخو
كره المشركون " .ولنذكر لمزيد التشييد والتأكيد أسخخماء بعخخض مخخن تعخخرض
لتأسخخيس هخخذا المخخدعى وصخخنف فيخخه أو احتخخج علخخى المنكريخخن ،أو خاصخخم
المخالفين ،سوى ما ظهر مما قدمنا في ضمن الخبار ،وال خ الموفخخق .فمنهخخم
أحمد بن داود بن سعيد الجرجاني ،قال الشيخ في الفهرست :له كتخخاب المتعخخة
والرجعة .ومنهم الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ،وعد النجاشخخي مخخن
جملة كتبه كتاب الرجعة .ومنهم الفضل بن شاذان النيسخخابوري ،ذكخخر الشخخيخ
في الفهرست والنجاشي
][124
أن له كتابا في إثبات الرجعة .ومنهم الصخخدوق محمخخد بخخن علخخي بخخن بخخابويه ،فخخانه عخخد
النجاشي من كتبه كتاب الرجعة .ومنهم محمد بن مسعود العياشي ذكر الشيخ
والنجاشي في الفهرست كتابه في الرجعة .ومنهم الحسن بن سليمان علخخى مخخا
روينا عنه الخبار ) .(1وأما سائر الصحاب فانهم ذكروها فيما صخخنفوا فخخي
الغيبة ،ولم يفردوا لها رسالة وأكثر أصحاب الكتب من أصحابنا أفردوا كتابا
في الغيبة ،وقد عرفت سابقا مخخن روى ذلخخك مخخن عظمخخاء الصخخحاب وأكخخابر
المحدثين الذين ليس في جللتهم شك ول ارتياب .وقال العلمة رحمه ال في
خلصة الرجال ،في ترجمة ميسر بن عبد العزيز :وقال العقيقي :أثنخخى عليخخه
آل محمد ،وهو ممن يجاهد في الرجعة انتهى .أقول :قيل :المعنى أنخخه يرجخخع
بعد موته مع القائم عليه السلم ،ويجاهد معه والظهر عندي أن المعنخخى أنخخه
كان يجادل مع المخالفين ويحتج عليهم في حقية الرجعخخة .وقخخال الشخخيخ أميخخن
الدين الطبرسي :في قخخوله تعخخالى " وإذا وقخخع القخخول عليهخخم " ) (2أي وجخخب
العذاب والوعيد عليهم ،وقيل معناه :إذا صاروا بحيث ل يفلح أحخخد منهخخم ول
أحد بسببهم ،وقيل :إذا غضب الخ عليهخخم ،وقيخخل :إذا نخخزل العخخذاب بهخخم عنخخد
اقخختراب السخخاعة " ،أخرجنخخا لهخخم دابخخة مخخن الرض " تخخخرج بيخخن الصخخفا
والمروة ،فتخبر المؤمن بأنه مخخؤمن ،والكخخافر بخخأنه كخخافر ،وعنخخد ذلخخك يرتفخخع
التكليف ،ول تقبل التوبة
) (1كما ألف المحدث الخبير ،المحقق العلمة النحرير -الشيخ محمد بن الحسن الحر
العاملي كتابا ضخما كبيرا في ذلك ،سماه " اليقاظ مخخن الهجعخخة ،بالبرهخخان
على الرجعة " وطبع أخيرا -فقد اسخختوفى فيخخه (2) .النمخخل ،82 :نقلخخه عخخن
مجمع البيان ج 7ص .235 - 233ملخصا.
][125
وهو علم مخخن أعلم السخخاعة ،وقيخخل :ل يبقخخى مخخؤمن إل مسخخحته ،ول يبقخخى منخخافق إل
خطمته تخرج ليلة جمع ،والناس يسخخيرون إلخخى منخخى عخخن ابخخن عمخخر .وروى
محمد بن كعب القرظي قال :سخخئل علخخي صخخلوات الرحمخخن عليخخه عخخن الدابخخة
فقال :أما وال ما لها ذنب وإن لها للحية .وفي هذا إشارة إلى أنها من النخخس.
وروي عن ابن عباس أنها دابة مخخن دواب الرض لهخخا زغخخب وريخخش ،ولهخخا
أربع قوائم .وعن حذيفة عن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :دابخخة الرض
طولها ستون ذراعا ل يدركها طالب ،ول يفوتها هخخارب ،فتسخخم المخخؤمن بيخخن
عينيه ،فتكتب بين عينيه " مؤمن " وتسم الكافر بين عينيه فتكتب بيخخن عينيخخه
" كافر " ومعها عصخخا موسخخى ،وخخخاتم سخخليمان عليهمخخا السخخلم فتجلخخو وجخخه
المؤمن بالعصا ،وتحطم أنف الكافر بالخاتم ،حتى يقال :يا مخخؤمن ويخخا كخخافر.
وروي عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه يكخخون للدابخخة ثلث خرجخات مخخن
الدهر فتخرج خروجا بأقصى المدينة ،فيفشو ذكرهخخا فخخي الباديخخة ،ول يخخدخل
ذكرها القرية ،يعني مكة ثم تمكخخث زمانخخا طخخويل ،ثخخم تخخخرج خرجخخه اخخخرى
قريبا من مكة ،فيفشو ذكرها في البادية ،ويدخل ذكرها القرية ،يعني مكة .ثم
صار الناس يوما في أعظم المساجد على ال حرمة ،وأكرمها على ال ،يعني
المسجد الحرام ،لم ترعهم ) (1إل وهي في ناحية المسجد ،تدنوا ]وترغخخو[ )
(2ما بين الركن السود إلى باب بني مخزوم ،عن يمين الخارج ،فخخي وسخخط
من ذلك فيرفض الناس عنها ،وتثبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجخخزوا ال خ
فخرجت عليهم
) (1راع منخخه ،يخخروع :فخخزع ،فهخخو روع -ككتخخف ورائع ،وفلنخخا أفزعخخه لزم متعخخد
وارفض -من الرفضاض -بمعنى تفرق ،يقال :ارفض الناس عنخخه ،ومخخن
حوله ،أي تفرقوا (2) .في الصل المطبوع " تدنو " كذا .وفخخي المصخخدر "
تدنو وتدنو " وما في الصلب هو الظاهر المطابق لنسخة الدر المنثور.
][126
تنفض رأسها من التراب فمرت بهم ،فجلت عن وجوههم ،حتى تركتها كأنها الكخخوكب
الدري ثم ولت في الرض ل يدركها طخخالب ،ول يعجزهخخا هخخارب .حخختى أن
الرجل يقوم فيتعوذ منها بالصلة ،فتأتيه من خلفه فتقول :يا فلن الن تصخلي
؟ فيقبخخل عليهخخا بخخوجهه فتسخخمه فخخي وجهخخه ،فيتجخخاور النخخاس فخخي ديخخارهم
ويصخخطحبون فخخي أسخخفارهم ،ويشخختركون فخخي المخخوال يعخخرف المخخؤمن مخخن
الكافر ،فيقال للمؤمن يا مؤمن وللكخخافر يخا كخخافر ) .(1وروي عخخن وهخخب أنخخه
قال :وجهها وجه رجل ،وسائر خلقها خلق الطيخخر ،ومثخخل ذلخخك ل يعخخرف إل
من النبوات اللهيخخة .وقخخوله " تكلمهخخم " أي تكلمهخخم بمخخا يسخخوءهم وهخخو أنهخخم
يصيرون إلى النار بلسان يفهمونه .وقيل تحدثهم بأن هذا مؤمن وهخخذا كخخافر،
وقيل :بان تقول لهم :إن الناس كانوا بآياتنا ل يوقنون ،وهو الظاهر " .ويخخوم
نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون " أي يخدفعون ،وقيخل
يحبس أولهم على آخرهم .واستدل بهذه الية على صحة الرجعة ،مخخن ذهخخب
إلى ذلك من المامية بأن قخال :دخخول " مخن " فخي الكلم يخوجب التبعيخض،
فدل ذلك على أن اليوم المشار إليه يحشر فيه قوم دون قوم ،وليس ذلك صخخفة
يوم القيامة الذي يقول فيه سبحانه " :وحشرناهم فلخخم نغخخادر منهخخم أحخخدا ).(2
وقد تظاهرت الخبار عن أئمة الهدى من آل محمد عليه وعليهم السخخلم بخخأن
ال سيعيد عند قيام القائم قوما ممن تقدم موتهم من أوليخخائه وشخخيعته ،ليفخخوزوا
بثواب نصخخرته ومعخخونته ،ويبتهجخخوا بظهخخور دولتخخه ،ويعيخخد أيضخخا قومخخا مخخن
أعدائه لينتقم منهم
) (1أخرجه الطيالسي وعبخخد بخخن حميخد وابخخن جريخخر وابخخن المنخخذر وابخخن أبخي حخاتم و
الحاكم وصححه وابخخن مردويخخه والخخبيهقي فخي البعخخث عخن حذيفخخة بخن أسخخيد
الغفاري كما في الخخدر المنثخخور ج 5ص .116وتخخرى فيهخخا سخخائر مخخا رواه
الطبرسي رحمه ال (2) .الكهف.47 :
][127
وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب فخخي القتخخل ،علخخى أيخخدي شخخيعته ،وليبتلخخوا بالخخذل
والخزي ،بما يشاهدون من علو كلمته .ول يمخختري عاقخخل أن هخخذا مقخخدور لخ
تعالى غير مستحيل في نفسه ،وقد فعخخل الخ ذلخخك فخخي المخخم الخاليخخة ،ونطخخق
القرآن بذلك في عدة مواضع مثل قصة عزيخخر وغيخخره علخخى مخخا فسخخرناه فخخي
موضعه ،وصح عن النبي صلى ال عليه وآله قوله " سخيكون فخي امخختي كخخل
ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ،والقذة بالقخخذة حخختى لخخو أن أحخخدهم
دخل جحر ضب لدخلتموه " .على أن جماعة من العلماء تأولوا مخخا ورد مخخن
الخبخخار فخخي الرجعخخة علخخى رجخخوع الدولخخة والمخخر والنهخخي ،دون رجخخوع
الشخاص لما ظنوا أن الرجعة تنافي التكليف وليس كذلك ،لنه ليس فيها مخخا
يلجئ إلى فعل الواجب ،والمتنخخاع مخخن القبيخخح ،و التكليخخف يصخخح معهخخا كمخخا
يصح مع ظهخخور المعجخخزات البخخاهرة واليخخات القخخاهرة كفلخخق البحخخر ،وقلخخب
العصا ثعبانا وما أشبه ذلك .ولن الرجعة لم يثبت بظواهر الخبخخار المنقولخخة
فيتطرق التأويل عليها وإنما المعول في ذلك على إجماع الشيعة المامية وإن
كانت الخبار تعضده وتؤيده انتهى .أقول :استدل الشخخيخ فخخي تفسخخيره التبيخخان
أيضا علخخى مخخذهب القخخائلين بالرجعخخة وإنمخخا ذكرنخخا هخخذا الكلم بطخخوله لكخخثرة
فوائده ،وليعلم اقوال المخالفين في الدابة وأنخخه يظهخخر مخخن أخبخخارهم أيضخخا أن
الدابة تكون صاحب العصا والميسم ،وقد رووا ذلك في جميع كتبهخخم ،وليعلخخم
المراد مما استفيض عن أمير المؤمنين عليخخه السخخلم أنخخه ذكخخر فخخي المخخواطن
الكثيرة :أنا صاحب العصخخا والميسخخم .وروى الزمخشخخري فخخي الكشخخاف أنهخخا
تخرج من الصفا ،ومعها عصا موسى وخاتم سليمان ،فتضخخرب المخخؤمن فخخي
مسجده ،أو فيما بين عينيخخه بعصخخا موسخخى ،فتنكخخت نكتخخة بيضخخاء فتفشخخو تلخخك
النكتة في وجهه حتى يضئ لها وجهه كخأنه كخخوكب دري وتكتخخب بيخخن عينيخخه
مؤمن ،وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسود
][128
لها وجهه وتكتب بين عينيه كافر .ثم قال :وقرئ " تكلمهم " مخخن الكلخخم وهخخو الجخخرح.
والمخخراد بخخه الوسخخم بالعصخخا والخخخاتم ،ويجخخوز أن يسخختدل بخخالتخفيف علخخى أن
المراد بالتكليم التجريح انتهى .وقال الصدوق رحمه الخ فخخي رسخخالة العقخخائد:
اعتقادنا في الرجعخخة أنهخخا حخخق وقخخد قخخال الخ عزوجخخل " :ألخخم تخخر إلخخى الخخذين
خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم ال موتوا ثم أحيخخاهم " )
(1كان هؤلء سبعين ألف بيت ،وكان يقع فيهم الطاعون كخخل سخخنة ،فيخخخرج
الغنياء لقوتهم ،ويبقى الفقراء لضعفهم فيقل الطاعون فخخي الخخذين يخرجخخون،
ويكخخثر فخخي الخخذين يقيمخخون ،فيقخخول الخخذين يقيمخخون :لخخو خرجنخخا لمخخا أصخخابنا
الطاعون .ويقول الذين خرجوا :لو أقمنا لصابنا كما أصابهم .فأجمعوا علخخى
أن يخرجوا جميعا مخخن ديخخارهم ،إذا كخان وقخت الطخخاعون فخرجخوا بخأجمعهم
فنزلوا على شط بحر ،فلما وضعوا رحالهم ناداهم ال :موتوا ! فماتوا جميعخخا
فكنستهم المارة عن الطريق ،فبقوا بذلك ما شاء ال تعالى .ثم مر بهم نبي من
أنبياء بني إسرائيل يقال له أرميا ،فقال :لخخو شخخئت يخخا رب لحييتهخخم فيعمخخروا
بلدك ،ويلخخدوا عبخخادك ،وعبخخدوك مخخع مخخن يعبخخدك ،فخخأوحى الخ تعخخالى إليخخه:
أفتحب أن احييهم لك ؟ قال :نعم ،فأحياهم ال له ،وبعثهم معه ،فهخخؤلء مخخاتوا
ورجعوا إلى الدنيا ثم ماتوا بآجالهم .وقال ال عزوجل " أو كالخخذي مخخر علخخى
قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه ال بعد موتهخخا فأمخخاته الخ
مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثخخت مخخائة
عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظخخر إلخخى حمخخارك ولنجعلخخك آيخخة
للناس وانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلخخم
أن ال على كل شئ قدير " ) (2فهذا مات مائة سنة ورجخخع إلخخى الخخدنيا وبقخخي
فيها ،ثم مات بأجله وهو عزير.
][129
وقال ال تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه " ثخم بعثنخاكم مخن بعخد
موتكم لعلكم تشكرون " ) (1ذلك .لما سمعوا كلم ال قالوا ل نصدق " حختى
نرى ال جهرة " " فأخذتهم الصاعقة " ) (2بظلمهم فماتوا فقال موسى عليخخه
السلم يا رب مخخا أقخخول ببنخخي إسخخرائيل إذا رجعخخت إليهخخم ؟ فأحيخخاهم الخ لخخه،
فرجعوا إلى الدنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء ،وولد لهخخم الولد ثخخم مخخاتوا
بآجالهم .وقال ال عزوجل لعيسى عليه السلم " وإذ تحيي الموتى باذني " )
(3وجميع الموتى الذين أحياهم عيسى عليخخه السخخلم بخخإذن الخخ ،رجعخخوا إلخخى
الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم .وأصحاب الكهف " لبثخخوا فخخي كهفهخخم ثلث
مائة سنين وازدادوا تسعا " ) (4ثم بعثهم ال فرجعوا إلى الدنيا ليسألوا بينهخخم
وقصتهم معروفة .فان قال قائل :إن ال عزوجل قال " وتحسبهم أيقاظخخا وهخخم
رقود " قيل له :فانهم كانوا موتى وقد قال ال عزوجخخل " قخخالوا يخخا ويلنخخا مخخن
بعثنا من مرقدنا هخذا مخخا وعخد الرحمخخن وصخخدق المرسخلون " ) (5وإن قخالوا
كذلك فانهم كانوا موتى ومثل هذا كثير .إن الرجعة كانت فخخي المخخم السخخالفة،
وقال النبي صلى ال عليه وآله :يكون في هذه المة مثل ما يكخخون فخخي المخخم
السالفة حذو النعل بالنعل ،والقذة بالقذة ،فيجب على هذا الصل أن يكون فخخي
هذه المة رجعة.
البقرة (2) .56 :مأخوذ من قوله تعخخالى فخخي سخخورة البقخخرة 55 :والنسخخاء(3) .153 :
اشارة إلى قوله تعالى " واذ تخرج الموتى باذني " في المخخائدة(4) .110 :
الكهف (5) .25 :يس ،52 :ومراده أن لفظ الرقود ل يختص بالنوم ،بل هو
عام يشمل الموت كما في هذه الية.
][130
وقد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي نزل عيسى بن مريم فصلى خلفخخه ونزولخخه إلخخى
الرض رجخخوعه إلخخى الخخدنيا بعخخد مخخوته لن الخ تعخخالى قخخال " :إنخخي متوفيخخك
ورافعك إلي " ) .(1وقال عزوجل " وحشرناهم فلم نغادر منهخخم أحخخدا " )(2
وقال عزوجل " ويخخوم نحشخخر مخخن كخخل أمخخة فوجخخا ممخخن يكخخذب بآياتنخخا " )(3
فاليوم الذي يحشر فيه الجميخع غيخخر اليخخوم الخخذي يحشخخر فيخه فخخوج .وقخال الخ
عزوجل " وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال من يموت بلخخى وعخخدا عليخخه
حقا ولكن أكثر الناس ل يعلمون " ) (4يعني في الرجعة وذلخخك أنخخه يقخخول" :
ليبين لهم الذي يختلفون فيه " والتبيين يكون في الدنيا ل في الخرة وسأجرد
في الرجعة كتابا ابين فيها كيفيتها ،والدللة علخخى صخخحة كونهخخا إن شخخاء الخخ.
والقول بالتناسخ باطل ،ومن دان بالتناسخ فهو كافر ،لن في التناسخخخ إبطخخال
الجنة والنار .وقال الشيخ المفيد في أجوبة المسائل العكبرية -حين سئل عخخن
قوله تعالى " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فخخي الحيخخوة الخخدنيا " ) (5وأجخخاب
بوجوه فقال :وقد قالت المامية :إن ال تعالى ينجخخز الوعخخد بالنصخخر للوليخخاء
قبل الخرة عند قيام القائم والكرة التي وعد بها المؤمنين فخي العاقبخة .وروى
قدس ال روحه في كتاب الفصول عن الحارث بن عبد ال الربعخخي أنخخه قخخال:
كنت جالسا في مجلس المنصور ،وهو بالجسر الكبر ،وسوار القاضي عنده
والسيد الحميري ينشخخده :إن اللخخه الخخذي ل شخخئ يشخخبهه * آتخخاكم الملخخك للخخدنيا
وللدين آتاكم ال ملكا ل زوال له * حتى يقاد إليكم صاحب الصين وصخخاحب
الهند مأخوذ برمته * وصاحب الترك محبوس على هون
) (1آل عمران (2) .55 :الكهف (3) .47 :النمل (4) .83 :النحل (5) .38 :غافر:
.51
][131
حتى أتى على القصيدة والمنصور مسرور ،فقال سوار :إن هذا وال يا أمير المؤمنين
يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه ،وال إن القوم الذين يدين بحبهم لغيركم ،وإنخخه
لينطوي علخخى عخخداوتكم ،فقخخال السخخيد :والخ إنخخه لكخخاذب ،وإننخخي فخخي مخخدحتك
لصخخادق ،وإنخخه حملخخه الحسخخد إذ رآك علخخى هخخذه الحخخال ،وإن انقطخخاعي إليكخخم
ومودتي لكم أهل البيت لمعرق فينا من أبوي ،وإن هذا وقومه لعخخداؤكم فخخي
الجاهلية والسلم ،وقد أنزل ال عزوجل على نبيه صلى ال عليخخه وآلخخه فخخي
أهل بيت هذا " :إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلخخون " )
.(1فقال المنصور :صدقت فقال سوار :يا أمير المؤمنين إنه يقول بالرجعة،
ويتناول الشيخين بالسخخب والوقيعخخة فيهمخخا ،فقخخال السخخيد :أمخخا قخخوله إنخخي أقخخول
بالرجعة ،فاني أقول بذلك على ما قال ال تعالى " ويوم نحشخخر مخخن كخخل امخخة
فوجا ممن يكخخذب بآياتنخخا فهخخم يوزعخخون " ) (2وقخخد قخخال فخخي موضخخع آخخخر "
وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " ) (3فعلمنا أن ههنخخا حشخخرين أحخخدهما عخخام
والخر خاص ،وقال سخخبحانه " ربنخخا أمتنخخا اثنخختين وأحييتنخخا اثنخختين فاعترفنخخا
بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل " ) (4وقال تعالى " فأماته ال مائة عام ثخخم
بعثه " ) (5وقال تعالى " ألم تر إلى الخخذين خرجخخوا مخخن ديخخارهم وهخخم الخخوف
حذر الموت فقال لهم ال موتوا ثخخم أحيخخاهم " ) (6فهخخذا كتخخاب الخخ .وقخخد قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :يحشر المتكبرون في صورة الذر يوم القيامة
وقال صلى ال عليه وآله :لم يجر في بني إسرائيل شئ إل ويكخخون فخخي أمخختي
مثله ،حتى الخسف والمسخ والقذف ،وقال حذيفة :وال ما أبعد أن يمسخخخ الخ
عزوجل كثيرا من هذه المة قردة وخنخخازير .فالرجعخخة الخختي أذهخخب إليهخخا مخخا
نطق به القرآن ،وجاءت به السنة ،وإني
) (1الحجرات (2) .4 :النمل (3) .83 :الكهخخف (4) .47 :غخخافر (5) .11البقخخرة:
(6) .259البقرة.243 :
][132
لعتقد أن ال عزوجل يرد هذا يعني سوارا إلى الدنيا كلبا أو قخخردا أو خنزيخخرا أو ذرة
فانه وال متجبر متكخخبر كخخافر .قخخال :فضخخحك المنصخخور وأنشخخأ السخخيد يقخخول:
جاثيت سوارا أبا شملة * عند المام الحاكم العخادل إلخى آخخر البيخات .وقخال
رحمه ال فخخي الكتخخاب المخخذكور :سخخأل بعخخض المعتزلخخة شخخيخا مخخن أصخخحابنا
الماميخخة ،وأنخخا حاضخخر فخخي مجلخخس فيهخخم جماعخخة كخخثيرة مخخن أهخخل النظخخر
والمتفقهة ،فقال له :إذا كان من قولك أن ال عزوجل يخخرد المخخوات إلخخى دار
الدنيا قبل الخخخرة عنخخد القخخائم ،ليشخخفي المخخؤمنين كمخخا زعمتخخم مخخن الكخخافرين،
وينتقم لهم منهم كما فعل ببني إسرائيل فيمخخا ذكرتمخخوه ،حيخخث تتعلقخخون بقخخوله
تعالى " :ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بخخأموال وبنيخخن وجعلنخخاكم أكخخثر
نفيرا " ) (1فخبرني ما الذي يؤمنك أن يتوب يزيد وشمر وعبد الرحمخخن بخخن
ملجم ،ويرجعوا عن كفرهم وضللهم ويصيروا فخخي تلخخك الحخخال إلخخى طاعخخة
المخخام ،فيجخخب عليخخك وليتهخخم ،والقطخخع بخخالثواب لهخخم ،وهخخذا نقخخض مخخذاهب
الشيعة .فقال الشيخ المسؤل :القول بالرجعة إنمخخا قلتخخه مخخن طريخخق التوقيخخف،
وليس للنظر فيه مجال ،وأنا ل اجيب عخخن هخخذا السخخؤال لنخخه ل نخخص عنخخدي
فيه ،وليس يجوز لي أن أتكلف من غيخخر جهخخة النخخص الجخخواب فشخخنع السخخائل
وجماعة المعتزلة عليه بالعجز والنقطاع .فقال الشيخ أيده ال فخخأقول أنخخا :إن
عن هذا السؤال جوابين أحخخدهما أن العقخخل ل يمنخخع مخخن وقخخوع اليمخخان ممخخن
ذكره السائل ،لنه يكون إذ ذاك قادرا عليه ومتمكنا منه ،ولكن السمع الخخوارد
عن أئمة الهدى عليهم السلم بالقطع عليهم بالخلود في النار ،والتدين بلعنهخخم
والبراءة منهم إلى آخر الزمان منع من الشك في حالهم ،وأوجب القطع علخخى
سوء اختيارهم فجروا في هذا
][133
الباب مجرى فرعون وهامان وقارون ،ومجرى من قطع ال عزوجل على خلوده في
النار ،ودل القطع على أنهم ل يختارون أبدا اليمخخان ممخخن قخخال ال خ تعخخالى "
ولو أننا نزلنا إليهم الملئكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهخخم كخخل شخخئ قبل مخخا
كانوا ليؤمنوا إل أن يشاء ال " ) (1يريد إل أن يلجئهخخم الخ والخخذين قخخال الخ
تعالى فيهم " إن شر الدواب عند ال الصم البكم الذين ل يعقلخخون * ولخخو علخخم
ال فيهم خيرا لسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " ) .(2ثم قال جل
قائل في تفصيلهم وهو يوجه القخخول إلخخى إبليخخس " لملن جهنخخم منخخك وممخخن
تبعك منهم أجمعين " ) (3وقوله تعالى " وإن عليك لعنتي إلى يوم الخخدين " )
(4وقوله تعالى " تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه مخخاله ومخخا كسخخب *
سيصلى نارا ذات لهب " فقطع بالنار عليه وأمن من انتقاله إلى ما يوجب لخخه
الثخخواب ،وإذا كخخان المخخر علخخى مخخا وصخخفناه ،بطخخل مخخا توهمتمخخوه علخخى هخخذا
الجواب .والجواب الخر أن ال سبحانه إذا رد الكخخافرين فخخي الرجعخخة لينتقخخم
منهم لم يقبل لهم توبة ،وجروا في ذلك مجرى فرعخخون لمخخا أدركخخه الغخخرق "
قال آمنت أنه ل إله إل الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنخخا مخخن المسخخلمين " قخخال
ال سبحانه له " الن وقد عصيت قبل وكنخخت مخخن المفسخخدين " ) (5فخخرد ال خ
عليه إيمانه ولم ينفعه في تلك الحال ندمه وإقلعخخه ،وكأهخخل الخخخرة الخخذين ل
يقبل ال لهم توبة ول ينفعهخخم نخخدم لنهخخم كخخالملجئين إذ ذاك إلخخى الفعخخل ،ولن
الحكمة تمنع من قبول التوبة أبدا ،ويوجب اختصاص بعض الوقات بقبولهخخا
دون بعخض .وهخذا هخو الجخخواب الصخحيح ،علخى مخذهب أهخل المامخخة ،وقخد
جاءت به آثار متظاهرة عن آل محمد صلى ال عليه وآلخخه فخخروي عنهخخم فخخي
قوله تعالى " يوم يأتي بعض آيات ربك ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت مخخن
قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قخخل انتظخخروا إنخخا منتظخخرون " ) (6فقخخالوا :إن
هذه الية هو القائم عليه السلم فإذا ظهر لم يقبل توبة
) (1النعام (2) .111 :النفال 22 :و (3) .23ص (4) .85 :ص (5) .78 :يونس:
90و (6) .91النعام.158 :
][134
المخالف ،وهذا يسقط ما اعتمده السائل .سؤال :فان قالوا :في هذا الجخخواب مخخا أنكرتخخم
أن يكون ال تعالى على ما أصخخلتموه قخخد أغخخرى عبخخاده بالعصخخيان ،وأبخخاحهم
الهخخرج والمخخرج والطغيخخان ،لنهخخم إذا كخخانوا يقخخدرون علخخى الكفخخر وأنخخواع
الضخخلل ،وقخخد يئسخخوا مخخن قبخخول التوبخخة لخخم يخخدعهم داع إلخخى الكخخف عمخخا فخخي
طباعهم ،ول انزجخروا عخن فعخل قبيخخح يصخلون بخخه إلخى النفخع العاجخل ومخخن
وصف ال تبارك وتعالى بخخاغراء خلقخخه بالمعاصخخي ،وإبخخاحتهم الخخذنوب ،فقخخد
أعظم الفرية عليه .جواب :قيل لهم :ليس المر علخخى مخخا ظننتمخخوه ،وذلخخك أن
الدواعي لهم إلى المعاصي ترتفع إذ ذاك ،ول يحصل لهم داع إلى قبيح علخخى
وجه من الوجوه ول سبب من السباب لنهم يكونون قد علموا بما سلف لهخخم
من العذاب وقت الرجعة على خلف أئمتهم عليهم السلم ويعلمون في الحال
أنهم معذبون على ما سبق لهم من العصيان وأنهم إن راموا فعخل قبيخح تزايخد
عليهم العقاب ،ول يكون لهم عند ذلك طبع يدعوهم إلى مخخا يتزايخخد عليهخخم بخخه
العذاب ،بل يتوفر لهم دواعي الطباع والخواطر ،كلهخخا إلخخى إظهخخار الطاعخخة،
والنتقال عن العصيان .وإن لزمنا هذا السؤال لزم جميع أهخخل السخخلم مثلخخه
في أهل الخرة وحالهم في إبطال توبتهم وكخخون نخخدمهم غيخخر مقبخخول ،فمهمخخا
أجاب الموحدون لمن ألزمهم ذلك فهو جوابنا بعينه .سخخؤال آخخخر :وإن سخخألوا
على المذهب الول والجواب المتقدم ،فقالوا :كيف يتخخوهم مخخن القخخوم القامخخة
علخخى العنخخاد ،والصخخرار علخخى الخلف ،وقخخد عخخاينوا فيمخخا تزعمخخون عقخخاب
القبور ،وحل بهم عند الرجعة العذاب على ما تزعمخخون أنهخخم مقيمخخون عليخخه،
وكيف يصح أن يدعوهم الدواعي إلى ذلك ،ويخطر لهم في فعله الخواطر ما
أنكرتم أن تكونوا في هذه الدعوى مكابرين .جواب :قيل لهم :يصح ذلك على
مذهب من أجاب بما حكيناه من أصحابنا بأن يقول :إن جميع مخخا عخخددتموه ل
يمنع من دخول الشبهة عليهم في استحسان
][135
الخلف ،لن القوم يظنون أنهم إنما بعثوا بعد المخخوت تكرمخخة لهخخم ،وليلخخوا الخخدنيا كمخخا
كانوا ،ويظنون أن ما اعتقدوه في العذاب السالف لهم كخخان غلطخخا منهخخم ،وإذا
حل بهم العقاب ثانية توهموا قبل مفارقة أرواحهم أجسادهم أن ذلك ليس مخخن
طريق الستحقاق ،وأنه من الخ تعخخالى ،لكنخخه كمخخا يكخخون الخخدول ،وكمخخا حخخل
بالنبياء عليهم السلم .ولصحاب هذا الجواب أن يقولوا ليس ما ذكرنخخاه فخخي
هذا الباب بأعجب من كفر قوم موسخخى عليخخه السخخلم وعبخخادتهم العجخخل ،وقخخد
شاهدوا منه اليات ،وعاينوا ما حل بفرعخخون وملئه علخخى الخلف ،ول هخخو
بأعجب من إقامة أهل الشرك على خلف رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وهم يعلمون عجزهم عن مثل مخخا أتخخى بخخه مخخن القخخرآن ،ويشخخهدون معجزاتخخه
وآياته عليه السلم ويجدون مخبرات أخباره على حقائقها مخخن قخخوله تعخخالى "
سيهزم الجمع ويولون الدبر " ) (1وقوله عزوجل " :لتدخلن المسجد الحخخرام
إنشاء ال آمنين " ) (2وقوله عزوجل " :الم غلبت الخخروم فخخي أدنخخى الرض
وهم من بعد غلبهخخم سخخيغلبون " ) (3ومخخا حخخل بهخخم مخخن العقخخاب بسخخيفه عليخخه
السلم وهلك كل من توعده بالهلك ،هذا وفيمن أظهر اليمان به المنخخافقون
ينضافون في خلفخخه إلخخى أهخخل الشخخرك والضخخلل .علخخى أن هخخذا السخخؤال ،ل
يسوغ لصحاب المعارف من المعتزلة ،لنهخخم يزعمخخون أن أكخخثر المخخخالفين
على النبياء كانوا من أهل العناد وأن جمهور المظهرين الجهخخل بخخال تعخخالى
يعرفونه على الحقيقة ،ويعرفون أنبياءه وصدقهم ،ولكنهخخم فخخي الخلف علخخى
اللجاجخخة والعنخاد ،فل يمتنخخع أن يكخون الحكخم فخخي الرجعخة وأهلهخا علخخى هخخذا
الوصف الذي حكيناه وقد قخال الخ تعخخالى " :ولخخو تخخرى إذ وقفخخوا علخخى النخخار
فقالوا يا ليتنا نرد ول نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بخخل بخخدالهم مخخا
كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " ).(4
) (1القمر (2) .45 :الفتح (3) .27 :الروم (4) .2 :النعام 27 :و .28
][136
فأخبر سبحانه أن أهل العقاب لو ردهخخم إلخخى الخخدنيا لعخخادوا إلخخى الكفخخر والعنخخاد مخخع مخخا
شاهدوا في القبور وفي المحشر من الهوال وما ذاقوا من أليم العذاب .وقخخال
رحمه ال في الرشاد عند ذكر علمات ظهور القائم عليخه السخلم :وأمخوات
ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون .وفي
المسائل السروية أنه سئل الشيخ قدس ال روحه عما يروى عن مولنا جعفر
بن محمد الصادق عليهما السلم في الرجعة ،وما معنى قوله " :ليس منا مخن
لم يقل بمتعتنا ويؤمن برجعتنا " ) (1أهي حشر في الدنيا مخصوص للمؤمن
أو لغيره من الظلمة الجبارين قبل يوم القيامة .فكتب الشيخ -رحمه ال -بعد
الجواب عن المتعة وأما قوله عليه السلم " من لم يقل برجعتنخخا فليخخس منخخا "
فانما أراد بذلك ما يختصه من القول به في أن ال تعالى يحشر قوما من امخخة
محمد صلى ال عليه وآله بعد موتهم قبل يوم القيامة ،وهذا مذهب يختص به
آل محمد صلى ال عليه وآله ،والقرآن شاهد به ،قخال الخ عزوجخخل فخخي ذكخخر
الحشر الكبر يوم القيامة " :وحشخخرناهم فلخخم نغخخادر منهخخم أحخخدا " ) (2وقخخال
سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة " :ويوم نحشخخر مخخن كخخل امخخة فوجخخا
ممخخن يكخخذب بآياتنخخا فهخخم يوزعخخون " ) (3فخخأخبر أن الحشخخر حشخخران :عخخام
وخاص.
) (1رواه الصخدوق مرسخخل فخي الفقيخخه ج 2ص 148كمخخا مخر فخخي ص 92مخن هخذا
المجلخد تحخت الرقخم 101ولفظخه :ليخس منخا مخن لخم يخؤمن بكرتنخا ،و ]لخم[
يستحل متعتنخخا ،ورواه فخخي الهدايخخة علخخى مخخا فخخي المسخختدرك ج 2ص 587
ولفظه " ليس منا من لم يخخؤمن برجعتنخخا ولخخم يسخختحل متعتنخخا " .قخخال الشخخيخ
الحر العاملي في كتابه اليقاظ من الهجعة ص 300في معنى الخبر " :هذا
الضمير للمتكلم ومعه غيره -يعني ما في قوله عليه السلم :كرتنا ورجعتنا
-دال بطريق الحقيقة على دخول الصادق عليه السلم فخخي الرجعخخة ،ومعخخه
جماعة من أهل العصمة عليهخخم السخخلم أو الجميخع ،ول خلف فخي وجخخوب
الحمل على الحقيقة مع عدم القرينة " انتهى (2) .الكهف (3) .47 :النمخخل:
.83
][137
وقال سبحانه مخبرا عمن يحشر من الظالمين أنه يقول يوم الحشر الكبر " ربنا أمتنا
اثنتين وأحييتنخخا اثنخختين فاعترفنخخا بخخذنوبنا فهخخل إلخخى خخخروج مخخن سخخبيل " )(1
وللعامة في هذه الية تأويل مردود ،وهو أن قخخالوا :إن المعنخخي بقخخوله " ربنخخا
أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " أنه خلقهم أمواتخخا ،ثخخم أمخخاتهم بعخخد الحيخخاة ،وهخخذا
باطل ل يستمر على لسان العرب ،لن الفعل ل يدخل إل على من كان بغيخخر
الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ،ومن خلقخخه الخ أمواتخخا ل يقخخال أمخخاته،
وإنما يقال ذلك فيمن طرء عليه الموت بعد الحياة ،كذلك ل يقال أحيا ال ميتا
إل أن يكون قد كخخان قبخخل إحيخخائه ميتخخا ) (2وهخخذا بيخخن لمخخن تخأمله .وقخخد زعخخم
بعضهم أن المراد بقوله " ربنا أمتنا اثنتين " الموتة الخختي تكخخون بعخخد حيخخاتهم
في القبور للمسألة فتكون الولى قبل القبار ،والثانية بعده ،وهذا أيضا باطخخل
من وجه آخر وهو أن الحياة للمسألة ليست للتكليخخف فينخخدم النسخخان علخخى مخخا
فاته في حاله ،وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم المرتين يخخدل علخخى أنخخه لخخم
يرد حياة المسخخألة لكنخخة أراد حيخخاة الرجعخخة ،الخختي تكخخون لتكليفهخخم النخخدم علخخى
تفريطهم ،فل يفعلون ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم مخخن ذلخخك ).(3
فصل :والرجعة عندنا يختص بمن محض اليمان ومحخخض الكفخخر ،دون مخخن
سوى هذين الفريقين ،فخإذا أراد الخ تعخالى علخخى مخخا ذكرنخاه أوهخخم الشخخياطين
أعداء ال عزوجل أنهخم إنمخا ردوا إلخى الخدنيا لطغيخانهم علخخى الخخ ،فيخزدادوا
عتوا ،فينتقم ال تعالى
غافر (2) .11 :هذا هو الظاهر ،كما صححه ونقله الحر العاملي في كتابه اليقاظ من
الهجعة ص ،59وفي الصل المطبوع " :بعد احيائه ميتا " ،وله وجه بعيد
غير ظاهر (3) .ووجه آخر ،وهو أن الظاهر من قولهم تسوية الحياتين من
حيث البتلء وصحة الختبار والمتحان ،وأنهم أذنبوا فخخي كلتخخا الحيخخاتين،
ولذلك قالوا " :فاعترفنا بذنوبنا " بعد اشارتهم إلى الحياتين ،ولخخو كخخان أحخخد
الحياتين في القبر للمسألة لم يكن لها دخل في مقام العتراف.
][138
منهم بأوليائه المؤمنين ،ويجعل لهم الكرة عليهخخم ،فل يبقخخى منهخخم إل مخخن هخخو مغمخخوم
بالعذاب ،والنقمة والعقخخاب ،وتصخخفو الرض مخخن الطغخخاة ،ويكخخون الخخدين لخ
تعالى .والرجعة إنما هي لممحضي اليمان من أهل الملة ،وممحضي النفخخاق
منهم دون من سلف من المم الخالية .فصل :وقد قال قوم من المخخخالفين لنخخا:
كيف يعود كفار الملة بعد الموت إلى طغيانهم وقخخد عخخاينوا عخخذاب الخ تعخخالى
في البرزخ ،وتيقنوا بذلك أنهم مبطلخخون ،فقلخخت لهخخم :ليخخس ذلخخك بخخأعجب مخخن
الكفخخار الخخذين يشخخاهدون فخخي الخخبرزخ مخخا يحخخل بهخخم مخخن العخخذاب ويعلمخخونه
ضرورة ،بعد الموافقة لهم والحتجاج عليهم بضللهم فخي الخدنيا فيقولخون" :
يخخا ليتنخخا نخخرد ول نكخخذب بآيخخات ربنخخا ونكخخون مخخن المخخؤمنين " ) (1فقخخال الخ
عزوجل " بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لمخخا نهخخوا عنخخه
وإنهم لكاذبون " فلم يبق للمخالف بعد هخخذا الحتجخخاج شخخبهة يتعلخخق بهخخا فيمخخا
ذكرناه والمنة ل .وقال السيد الشريف المرتضى رضي ال عنه وحشره مخخع
آبائه الطاهرين في أجوبة المسائل التي وردت عليه من بلد الري حيث سألوا
عن حقيقة الرجعة ،لن شذاذ المامية يذهبون إلى أن الرجعة رجوع دولتهخخم
في أيام القائم عليه السلم من دون رجوع أجسامهم :الجواب :اعلخخم أن الخخذي
تذهب الشيعة المامية إليه أن ال تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهخخدي
عليه السلم قوما ممن كان قد تقدم موته من شيعته ،ليفخخوزوا بثخخواب نصخخرته
ومعونته ،ومشاهدة دولته ،ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم فيلتذوا بما
يشخخاهدون مخخن ظهخخور الحخخق ،وعلخخو كلمخخة أهلخخه .والدللخخة علخخى صخخحة هخخذا
المذهب أن الذي ذهبوا إليه مما ل شبهة على عاقل في أنه مقدور لخ تعخخالى،
غير مستحيل في نفسه ،فانا نرى كثيرا من مخالفينخخا ينكخخرون الرجعخخة إنكخخار
من يراها مستحيلة غير مقدورة ،وإذا ثبت جواز الرجعة
][139
ودخولها تحت المقدور ،فالطريق إلى إثباتها إجماع الماميخخة علخخى وقوعهخخا ،فخخانهم ل
يختلفون في ذلك ،وإجماعهم قد بينا في مواضع مخخن كتبنخخا أنخخه حجخخة لخخدخول
قول المام عليه السلم فيه ،وما يشتمل على قول المعصخوم مخن القخوال ،ل
بد فيه من كونه صوابا .وقد بينا أن الرجعخخة ل تنخخافي التكليخخف وأن الخخدواعي
مترددة معنا حين ل يظن ظان أن تكليف من يعاد باطل ،وذكرنا أن التكليخخف
كمخخا يصخخح مخخع ظهخخور المعجخخزات البخخاهرة ،واليخخات القخخاهرة ،فكخخذلك مخخع
الرجعة ،فانه ليس في جميع ذلك ملجئ إلى فعل الواجب ،والمتناع من فعخخل
القبيح .فأما من تخخأول الرجعخخة فخخي أصخخحابنا علخخى أن معناهخخا رجخخوع الدولخخة
والمر والنهي ،من دون رجوع الشخاص وإحياء الموات ،فخخان قومخخا مخخن
الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة ،وبيان جوازها ،وأنها تنافي التكليخخف،
عولوا على هذا التأويل للخبار الواردة بالرجعة .وهخخذا منهخخم غيخخر صخخحيح،
لن الرجعة لخخم تثبخخت بظخخواهر الخبخخار المنقولخخة فيطخخرق التخخأويلت عليهخخا،
فكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبخخار الحخخاد الخختي ل تخخوجب العلخخم
وإنما المعول في إثبات الرجعة علخى إجمخاع الماميخة علخى معناهخا بخأن الخ
تعالى يحيي أمواتا عند قيام القائم عليه السلم مخخن أوليخخائه وأعخخدائه علخخى مخخا
بيناه فكيف يطرق التأويل على ما هخخو معلخخوم فخخالمعنى غيخخر محتمخخل انتهخخى.
وقال السيد ابن طاوس نور ال ضريحه في كتاب الطرائف :روى مسخخلم فخخي
صحيحه في أوائل الجزء الول باسناده إلى الجخخراح بخخن مليخخح قخخال :سخخمعت
جابرا يقول :عندي سبعون ألف حخديث ،عخن أبخي جعفخر محمخد البخاقر عليخه
السلم عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه تركوهخخا كلهخخا ) (1ثخخم ذكخخر مسخخلم فخخي
صحيحه باسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال :سمعت
) (1راجع صحيح مسلم ج 1ص 13و ،14باب وجوب الرواية عخخن الثقخخات وتخخرك
الكذابين ،ولفظه " :عندي سبعون الخخف حخخديث عخخن أبخخي جعفخخر عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله كلهخخا " وروى عخخن زهيخخر وسخخلم بخخن أبخخي مطيخخع عخخن
جابر الجعفي يقول :عندي خمسون ألف حديث عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله.
][140
حريزا يقول :لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لنه كخخان يخخؤمن بالرجعخخة .ثخخم
قال :انظر رحمك ال كيف حرموا أنفسهم النتفاع برواية سبعين ألف حديث
عن نبيهم صلى ال عليه وآله برواية أبي جعفخخر عليخخه السخخلم الخخذي هخخو مخخن
أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم .ثم وإن أكثر المسلمين أو كلهخخم قخخد
رووا إحياء الموات في الدنيا وحديث إحياء ال تعخخالى المخخوات فخخي القبخخور
للمسألة ،وقد تقدمت روايتهم عن أصحاب الكهف وهذا كتابهم يتضخخمن " ألخخم
تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهخخم الخ موتخخوا
ثم أحياهم " ) (1والسبعون الذين أصابتهم الصاعقة مع موسخخى عليخخه السخخلم
وحخخديث العزيخخر عليخخه السخخلم ومخخن أحيخخاه عيسخخى بخخن مريخخم عليهمخخا السخخلم
وحديث جريج الذي أجمع على صحته أيضا وحديث الذين يحييهم ال تعخخالى
في القبور للمسألة .فخأي فخرق بيخن هخؤلء وبيخن مخا رواه أهخل الخبيت عليهخم
السلم وشيعتهم من الرجعة وأي ذنب كان لجابر في ذلك حتى يسقط حخخديثه.
وقال رحمه ال أيضا في كتاب سعد السعود قخال :الشخخيخ فخخي تفسخخيره التبيخخان
عند قوله تعالى " ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون " ) (2استدل بهذه
الية قوم من أصحابنا على جواز الرجعة ،فان استدل بها على جوازها كخخان
صحيحا لن من منع منه وأحاله فالقرآن يكذبه ،وإن استدل بخخه علخخى وجخخوب
الرجعة وحصولها فل .ثم قال السيد رحمه ال اعلم أن الذين قال رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله فيهم أني مخلف فيكم الثقلين كتاب ال وعترتي أهل بيتي
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ل يختلفون في إحياء ال جخخل جللخخه قومخخا
بعخخد ممخخاتهم فخخي الحيخخاة الخخدنيا مخخن هخخذه المخخة تصخخديقا لمخخا روى المخخخالف
والمؤالخخف عخخن صخخاحب النبخخوة صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :أمخخا المخخخالف فخخروى
الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال " :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى
][141
لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم " قلنا يا رسول ال اليهخخود والنصخخارى ؟ قخخال :فمخخن )
.(1وروى الزمخشري في الكشاف عن حذيفة :أنتخخم أشخخبه المخخم سخمتا ببنخخي
إسرائيل لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل ،والقذة بالقذة ،حخختى أنخخي ل أدري
أتعبدون العجل أم ل ؟ .قال السيد :فإذا كانت هذه بعض رواياتهم فخخي متابعخخة
المم الماضية ،وبني إسرائيل واليهود ،فقد نطخخق القخخرآن الشخخريف والخبخخار
المتواترة أن خلقا من المم الماضية واليهخود لمخخا قخالوا :لخن نخخؤمن لخخك حخختى
نرى ال جهرة فأماتهم ال ثم أحياهم فيكون على هذا في امتنا من يحييهم ال خ
في الحياة الدنيا .ورأيت في أخبارهم زيادة على ما تقوله الشيعة من الشخخارة
إلى أن مولنا عليا يعود إلى الدنيا بعد ضرب ابن ملجم وبعد وفاته كما رجع
ذوالقرنين :فمنها ما ذكره الزمخشري في الكشخخاف فخخي حخخديث ذي القرنيخخن،
وعن علي عليه السلم سخر له السحاب ومدت له السباب وبسط لخخه النخخور.
وسئل عنه فقال :أحب ال فأحبه وسأل ابن الكوا ما ذوالقرنين ؟ أملك أم نخخبي
فقال :ليس بملك ول نبي لكن كان عبدا صالحا ضخخرب علخخى قرنخخه ]اليمخخن[
في طاعة ال فمات ،ثم بعثه ال فضرب على قرنه اليسر فمخخات ،فبعثخخه ال خ
وسمي ذا القرنين وفيكم مثله .ورأيت أيضخخا فخخي كتخخب أخبخخار المخخخالفين عخخن
جماعة من المسلمين أنهم رجعوا بعد الممات قبل الدفن وبعد الدفن ،وتكلمخخوا
وتحدثوا ثم ماتوا ،فمن ذلك ما رواه الحاكم النيسابوري في تاريخه في حديث
حسام بن عبد الرحمن ،عن أبيه ،عن جده ،وكان قاضي نيسابور ،دخل عليه
رجل فقيل له :إن عند هذا حديثا عجبا فقال :يا هذا ما هخخو ؟ فقخخال :اعلخخم أنخخي
كنت رجل نباشا أنبش القبور فماتت امخخرأة فخخذهبت لعخخرف قبرهخخا فصخخليت
عليها ،فلمخا جخن الليخخل قخال :ذهبخت لنبخش عنهخا وضخخربت يخدي إلخخى كفنهخخا
لسلبها ،فقالت :سبحان ال رجل من أهل الجنة تسلب
][142
امرأة من أهل الجنة ؟ ثم قالت :ألم تعلم أنك ممخخن صخخليت علخخي وأن الخ عزوجخخل قخخد
غفر لمن صلى علي .قال السيد :فإذا كخخان هخخذا قخخد رووه ودونخخوه عخخن نبخخاش
القبور فهل كان لعلماء أهل البيت عليهم السلم اسخخوة بخخه ،ولي حخخال تقابخخل
روايتهم عليهم السلم بالنفور ،وهخخذه المخخرأة المخخذكورة دون الخخذين يرجعخخون
لمهمات المور ؟ والرجعة التي يعتقدها علماؤنا وأهخخل الخخبيت عليهخخم السخخلم
وشيعتهم تكون من جملة آيات النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه ومعجزاتخخه ،ولي
حال تكون منزلته عند الجمهور دون موسى وعيسى ودانيال ؟ وقد أحيى ال
جل جلله على أيديهم أمواتا كثيرة بغير خلف عند العلمخخاء لهخخذه المخخور] .
- 162أقول :وروى الشيخ حسن بن سليمان في كتخخاب المحتضخخر ممخخا رواه
من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش مما أخذه من كتخخاب المقتضخخب بإسخخناده
عن سلمان الفارسي قال :دخلت على رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يومخخا
فلما نظر إلي قال :يا سلمان إن ال عزوجل لم يبعث نبيا ول رسول إل جعل
له اثني عشر نقيبا قال :قلت :يا رسول ال لقد عرفت هذا مخن أهخل الكتخابين،
قال :يا سلمان فهل علمت من نقبائي الثنى عشر الذين اختارهم الخ للمامخخة
من بعدي ؟ فقلت :ال ورسوله أعلم .قخخال :يخخا سخخلمان خلقنخخي الخ مخخن صخخفوة
نوره ودعاني فخخأطعته ،وخلخخق مخخن نخخوري عليخخا فخخدعاه فأطخخاعه ،وخلخخق مخخن
نوري ونور علي فاطمة فدعاها فأطاعته ،وخلخخق منخخي ومخخن علخخي وفاطمخخة،
الحسن والحسخين فخدعاهما فأطاعخا فسخمانا الخ عزوجخل بخمسخة أسخماء مخن
أسمائه :فال المحمود ،وأنا محمد ،وال العلي وهذا علخخي ،وال خ فخخاطر وهخخذه
فاطمة ،وال ذو الحسان وهذه الحسن ،وال المحسن وهذا الحسين .ثخخم خلخخق
منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوا قبل أن يخلق الخخ عزوجخخل
سماء مبنية وأرضا مدحيخخة ،أو هخخواء أو مخخاء أو ملكخخا أو بشخخرا ،وكنخخا بعلمخخه
أنوارا نسبحه ونسمع له ونطيع .فقال سلمان :قلخخت يخخا رسخخول الخ بخخأبي أنخخت
وأمي ما لمن عرف هؤلء ؟ فقال :يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى
بهم :فوالى وليهم ،وتبرأ من عدوهم
][143
فهو وال منا ،يرد حيث نرد ،ويسكن حيث نسكن ،قلت :يا رسول ال فهل يكون إيمان
بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم ؟ فقال :ل يا سلمان ،قلت :يخخا رسخخول الخ
فأنى لي بهم ؟ قال :قد عرفت إلى الحسين ،قخخال :ثخخم سخخيد العابخخدين علخخي بخخن
الحسخخين ثخخم ابنخخه محمخخد بخخن علخخي بخخاقر علخخم الوليخخن والخريخخن مخخن النخخبيين
والمرسلين ،ثم جعفر ابن ممد لسان ال الصادق ،ثم موسى بن جعفر الكخخاظم
غيظه صبرا في ال ،ثم علي ابن موسى الرضا لمر ال ،ثم محمد بخخن علخخي
المختار من خلق ال ،ثم علي بن محمد الهادي إلى ال ،ثخخم الحسخخن بخخن علخخي
الصامت المين على دين ال ،ثم ]م ح م د[ سماه باسمه ابن الحسخخن المهخخدي
الناطق القائم بحق ال .قال سلمان :فبكيت ثم قلت :يا رسول ال فأنى لسخخلمان
لدراكهم ؟ قال :يا سلمان إنك مدركهم وأمثالك ومن تخخولهم حقيقخخة المعرفخخة
قال سلمان :فشكرت ال كثيرا ثم قلت :يا رسول ال إني مؤجل إلى عهدهم ؟
قال :يا سلمان اقرأ " فإذا جاء وعد اوليهما بعثنا عليكم عبخخادا لنخخا اولخخي بخخأس
شديد فجاسوا خلل الخخديار وكخخان وعخخدا مفعخخول ثخخم رددنخخا لكخخم الكخخرة عليهخخم
وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " ) .(1قال سلمان :فاشتد بكائي
وشوقي وقلت :يا رسول ال بعهد منك ؟ فقال :إي والخخذي أرسخخل محمخخدا إنخخه
لبعهد مني ولعلي وفاطمة والحسن والحسين ،وتسعة أئمة وكخخل مخخن هخخو منخخا
ومظلوم فينا إي وال يا سلمان ثم ليحضرن إبليس وجنوده وكخخل مخخن محخخض
اليمان ]محضخخا[ ومحخخض الكفخخر محضخخا حخختى يؤخخخذ بالقصخخاص والوتخخار
والثارات ول يظلم ربك أحدا ونحن تأويل هخخذه اليخخة " ونريخخد أن نمخخن علخخى
الذين استضعفوا في الرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فخخي
الرض ونري فرعون وهامان وجنودهمخخا منهخخم مخخا كخخانوا يحخخذرون " ).(2
قال سلمان :فقمت من بين يدي رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه ومخا يبخالي
سلمان متى لقي الموت أو لقيه.
][144
أقول :رواه ابن عياش في المقتضب عن أحمد بن محمد بن جعفر الصخخولي عخخن عبخخد
الرحمن بن صالح ،عن الحسخخين بخخن حميخخد بخخن الربيخخع ،عخخن العمخخش ،عخخن
محمد بن خلف الطاطري ،عن شاذان ،عن سلمان وذكخخر مثلخخه .ثخخم قخخال ابخخن
عياش :سألت أبخخا بكخخر بخخن محمخخد بخخن عمخخر الجعخخابي ،عخخن محمخخد بخخن خلخخف
الطاطري قال :هو محمد بن خلف بن موهب الطاطري ثقة مخخأمون وطخخاطر
سيف من أسياف البحر تنسج فيها ثياب تسمى الطاطرية كخخانت تنسخخب إليهخخا.
وروى أيضخخا عخخن صخخالح بخخن الحسخخين النخخوفلي قخخال :أنشخخدني أبخخو سخخهل
النوشجاني لبيه مصعب بن وهب :فان تسألني ما الذي أنا دائن * به فالذي
ابديه مثل الذي اخفي أدين بأن ال ل شئ غيره * قخخوي عزيخخز بخخارئ الخلخخق
من ضعف وأن رسخول الخ أفضخل مرسخل * بخه بشخر الماضخون فخي محكخم
الصحف وأن عليا بعده أحد عشخر * مخن الخ وعخد ليخس فخي ذاك مخن خلخف
أئمتنا الهادون بعد محمد * لهم صفو ودي ما حييت لهم أصخخفي ثمانيخخة منهخخم
مضوا لسبيلهم * وأربعة يرجون للعدد الموف ولي ثقخة بالرجعخة الحخق مثخل
ما * وثقت برجع الطرف مني إلى الطرف ووجدت بخط بعض العلم نقل
من خط الشهيد قدس ال روحه قال :روى الصفواني في كتخخابه بإسخخناده قخخال:
سئل الرضا عليه السلم عن تفسير " أمتنا اثنتين " اليخخة ) (1قخخال :والخ مخخا
هذه الية إل في الكرة[.
][145
)) * (30باب( * )خلفاء المهدي صلوات ال عيه ،وأولده وما يكون بعخخده( * )عليخخه
وعلخخى آبخخائه السخخلم( * - 1ك :الخخدقاق ،عخخن السخخدي ]عخخن النخعخخي ،عخخن
النوفلي[ ) (1عن علي ابن أبي حمزة ،عخخن أبخخي بصخخير قخخال :قلخخت للصخخادق
جعفر بن محمد عليهما السلم :يا ابن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه سخخمعت
من أبيك عليه السلم أنه قال :يكون بعد القخخائم اثنخخى عشخخر مهخخديا فقخخال :إنمخخا
قال :اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ،ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون
الناس إلى موالتنا ،ومعرفة حقنا - 2 .غط :محمد الحميري ،عخخن أبيخخه ،عخخن
محمد بن عبد الحميد ،ومحمد بن عيسخخى عخخن محمخخد بخخن الفضخخيل ،عخخن أبخخي
حمزة ،عن أبي عبد ال عليه السلم في حديث طويل أنه قال :يابخخا حمخخزة إن
منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسخخين عليخخه السخخلم ) - 3 .(2غخخط:
الفضل ،عن ابن محبوب ،عن عمرو بن أبي المقدام ،عن جابر الجعفي قخخال:
سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :والخ ليملكخخن منخخا أهخخل الخخبيت رجخخل بعخخد
موته ثلثمائة سنة يزداد تسعا قلت :متى يكون ذلخخك ؟ قخال :بعخد القخخائم قلخخت:
وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال :تسع عشرة سنة ،ثم يخرج المنتصر فيطلخخب
بدم الحسين ودماء أصحابه ،فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح - 4 .شا :ليخخس
بعد دولة القائم لحد دولة إل ما جاءت به الروايخخة مخخن قيخخام ولخخده إنشخخاء الخ
ذلك ،لم يرد على القطع والثبات وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهخخدي المخخة
إل قبل لقيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج ،وعلمة خروج
) (1ما بين العلمتين ساقط من الصل المطبخخوع راجخخع المصخخدر ج 2ص ،27وقخخد
مخخر مثخخل السخخند فخخي ج 51ص 146وغيخخر ذلخخك فراجخخع (2) .تخخراه فخخي
المصدر ص 299وهكذا الحديث التى ،وقد مر في باب الرجعة.
][146
الموات ،وقيام الساعة للحساب والجزاء .وال أعلم ) - 5 .(1شخخي :عخخن جخخابر قخخال:
سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :وال ليملكن رجل منا أهل البيت الرض
بعد موته ثلثمائة سنة ،ويزداد تسعا قال :قلت :فمتى ذلك ؟ قخخال :بعخخد مخخوت
القائم ،قال :قلت :وكم يقوم القائم في عالمه حخختى يمخخوت ؟ قخخال :تسخخع عشخخرة
سنة ،من يوم قيامه إلى موته قال :قلخخت فيكخخون بعخخد مخخوته هخخرج ؟ قخخال :نعخخم
خمسين سنة.
) (1تراه في الرشاد ص 345في آخر أبياته وذكر الطبرسي فخخي اعلم الخخورى فخخي
آخر الباب الرابع أنه قد جاءت الرواية الصحيحة أنه ليس بعد دولة المهدي
عليه السلم دولة ال ما ورد من قيام ولخخده مقخخامه ال مخخا شخخاء الخ ولخخم تخخرد
على القطع والبت وأكثر الروايات انه لن يمضي من الخخدنيا ال قبخخل القيامخخة
بأربعين يوما يكون فيها الهرج وعلمة خروج الموات وقيام الساعة والخخ
اعلم .أقول :قد ورد في ذلك روايات وقد ذكرها المصنف -رحمه ال -في
المجلد السابع باب الضطرار إلى الحجة منها ما رواه الصدوق فخخي كمخخال
الدين ج 1ص 339باب اتصال الوصية باسناده عن عبخخد الخ بخخن سخخليمان
العامري عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما زالت الرض ال ولخ تعخالى
فيها حجخة يعخخرف الحلل مخخن الحخرام ،ويخدعو إلخخى سخخبيل الخخ ،ول تنقطخخع
الحجة من الرض ال أربعين يوما قبل القيامة ،وإذا رفعخخت الحجخخة ،أغلخخق
باب التوبة فل ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنخخت مخخن قبخخل اليخخة .اولئك شخخرار
خلق ال وهم الذين يقوم عليهخخم القيامخخة .وروى مثلخخه الخخبرقي فخخي المحاسخخن
كتاب مصابيح الظلم الباب 21تحت الرقم ) 202ص (236بتغيير يسخخير،
والظاهر أن ذلك كان معتقخخد الشخخيعة فخخي الصخخدر الول ،فقخخد روى الكلينخخي
رحمه ال في اصخخول الكخخافي بخخاب تسخخمية مخخن رآه عليخخه السخخلم )ج 1ص
(329عن عبد ال بن جعفر الحميري قال :اجتمعت أنا والشيخ أبخخو عمخخرو
-رحمه ال -عند أحمد بن اسحاق ،فغمزني أحمد بن اسحاق أن أساله عخخن
الخلف فقلت له :يا أبا عمرو ! اني اريد أن أسألك عخخن شخخئ ومخخا أنخخا بشخخاك
فيما اريد أن أسألك عنه فان اعتقادي وديني أن الرض =
][147
قال :ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه ودم أصحابه فيقتخخل ويسخخبي حخختى يقخخال
لو كان هذا من ذرية النبياء ،ما قتخخل النخخاس كخخل هخخذا القتخخل ،فيجتمخخع النخخاس
عليه أبيضهم وأسودهم ،فيكثرون عليه حتى يلجؤنه إلى حخخرم ال خ فخخإذا اشخختد
البلء عليه ،مات المنتصر ،وخرج السفاح إلى الدنيا غضبا للمنتصر ،فيقتخخل
كخخل عخخدو لنخخا جخخائر ،ويملخخك الرض كلهخخا ،ويصخخلح الخ لخخه أمخخره ،ويعيخخش
ثلثمائة سنة ويزداد تسعا .ثم قال أبو جعفر عليه السلم :يا جابر وهل تدري
من المنتصر والسفاح ؟ يا جابر المنتصر الحسخين ،والسخفاح أميخر المخؤمنين
صلوات ال عليهم أجمعين ) - 6 .(1غط :جماعة ،عن البزوفري ،عن علي
بن سنان الموصلي ،عن علي بن الحسين ،عن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن الخليخخل،
عن جعفر بن أحمد المصري ،عن عمه الحسين
= ل تخلو من حجة ال إذا كان قبل يوم القيامة بخخأربعين يومخخا ،فخخإذا كخخان ذلخخك رفعخخت
الحجة وأغلق باب التوبة ،فلم يك ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبخخل أو
كسبت في ايمانها خيرا ،فأولئك شرار من خلق ال ،الحخخديث .ول يخفخخي أن
تلخخك الروايخخات انمخا تحكخم بخأن الرض ل تخلخو مخن حجخخة ال قبخل القيامخخة
بأربعين يوما فعند ذلك ترفع الحجة وأما أن تلك الحجة هو المهدي المنتظر
بحيخخث تقخخوم القيامخخة بعخخد ملكخخه بسخخبع سخخنين فل دللخخة فيهخخا ،ول يسخخاعده
العتبخخار ،فكيخخف ينتظخخر السخخلم والمسخخلمون دهخخرا مخخن الخخدهور ليخخخرج
الحجة ،ويظهر على الدين كله ولو كره المشركون ثم يكون بعد سبع سخخنين
أو سبعين سنة قيام الساعة ؟ فإذا لبد من الرجعة كما دلت عليها الروايات،
ول بخخد وأن يرجخخع النخخبي والئمخخة الهخخدى عليهخخم السخخلم ليخضخخر ؟ ؟ عخخود
السلم ويثمر شجرة الدين وتورق أغصان التقوى والعلم وتشخخرق الرض
بنور ربها ،ول بأس بأن يسمى كل منهم بالمهدي عليخه السخلم كمخا جخاءت
بخخه الروايخخات ،وسخخيذكرها المصخخنف رحمخخه الخخ ،مخخع تأويلهخخا (1) .رواه
العياشي فخي تفسخخيره ج 2ص .326وقخد مخخر مثلخخه فخي بخخاب الرجعخة عخن
مختصر البصائر تحت الرقم .130
][148
ابن علي ،عن أبيه ،عن أبي عبد ال الصادق ،عن آبخخائه ،عخخن أميخخر المخخؤمنين عليهخخم
السلم قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي الليلخخة الخختي كخخانت فيهخخا
وفاته لعلي عليه السلم يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله وصيته حتى انتهى ]إلى[ هذا الموضع فقال :يا علخي إنخه
سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت يا علخخي أول
الثني عشر المام .وساق الحديث إلى أن قال :وليسلمها الحسن عليه السخخلم
إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد صلى ال عليه وعليهخم ،فخذلك اثنخى
عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهخخديا فخخإذا حضخخرته الوفخخاة فليسخخلمها
إلى ابنه أول المهديين ) (1له ثلثة أسامي اسم كاسمي واسخخم أبخخي وهخخو عبخخد
ال وأحمد والسم الثالث المهدي وهخخو أول المخخؤمنين - 7 .خخخص :ممخخا رواه
السيد علي بن عبد الحميد بإسناده عن الصادق عليه السلم أن منا بعخخد القخخائم
عليه السلم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلم - 8 .مل :أبي ،عخخن
سعد ،عن الجاموراني ،عن الحسين بن سيف ،عن أبيه عن الحضرمي ،عخخن
أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السلم قال في ذكر الكوفة :فيها مسجد سهيل
الذي لم يبعث ال نبيا إل وقد صلى فيه ،ومنها يظهر عدل الخخ ،وفيهخخا يكخخون
قائمه والقوام من بعده ،وهي منخخازل النخخبيين والوصخخياء والصخخالحين .بيخخان:
هذه الخبار مخالفة للمشهور ،وطريق التأويل أحد وجهيخخن :الول أن يكخخون
المراد بالثني عشر مهديا النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخائر الئمخخة سخخوى
القائم عليه السلم بأن يكون ملكهم بعد القائم عليه السلم وقد سبق أن الحسن
بن سليمان أولها بجميع الئمة وقال برجعة القائم عليه السلم بعد مخخوته وبخخه
أيضا يمكن الجمع بين بعض
) (1فخخي المصخخدر ص :105أول المقربيخخن ،والظخخاهر أنخخه تصخخحيف ،فخخان المهخخدي
المنتظر هو المام الثاني عشر ،وبعده يكون أول المهديين مخخن اثنخخى عشخخر
مهديا ،ان صح الحديث .وأخرج الحديث بتمخخامه فخخي البخخاب 41مخخن تاريخخخ
مولنا أمير المؤمنين تحت الرقخخم ،81راجخخع ج 36ص 260و 261مخخن
الطبعة الحديثة ،وفيه أيضا " :أول المقربين ".
][149
الخبار المختلفة الخختي وردت فخخي مخخدة ملكخخه عليخخه السخخلم .والثخخاني أن يكخخون هخخؤلء
المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الئمة الذين رجعخخوا
لئل يخلو الزمان من حجة ،وإن كان أوصياء النبيخخاء والئمخخة أيضخخا حججخخا
وال تعالى يعلم ).(1
) (1قال السيد المرتضى -رضوان ال عليخخه -فخخي امكخخان ذلخخك :انخخا ل نقطخخع بخخزوال
التكليخخف عنخخد مخخوت المهخخدي عليخخه السخخلم ،بخخل يجخخوز أن يبقخخى بعخخده أئمخخة
يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ،ول يخرجنا ذلخخك عخخن التسخخمية بخخالثنى
عشرية ،لنا كلفنا أن نعلم امامتهم ،وقد بينا ذلك بيانا شخخافيا ،فانفردنخخا بخخذلك
عن غيرنا .انتهى .أقول :وقد عقد الشيخ الحر العاملي -قخدس الخ روحخه -
في كتابه " اليقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة " بابا في أنه هل بعخخد
دولة المهدي عليه السلم دولة أم ل ؟ ثم انه بعد مخا نقخل الروايخات الخواردة
في ذلك نفيا واثباتا ،وجهها بستة وجخخوه ،مخخن أرادهخخا فليراجخخع ص - 392
.405
][150
)) * (31باب( * " ما خرج من توقيعخخاته عليخخه السخخلم " - 1غخخط :أخبرنخخا جماعخخة،
عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمخخي قخخال :وجخخدت بخخخط أحمخخد بخخن
إبراهيم النوبختي وإملء أبي القاسم الحسين بن روح رضي ال خ عنخخه ،علخخى
ظهر كتاب فيه جوابات ومسائل انفذت من قم ،يسأل عنها هخخل هخخي جوابخخات
الفقيه عليه السلم أو جوابات محمد بن علي الشلمغاني ،لنه حكخخي عنخخه أنخخه
قال :هذه المسائل أنا أجبت عنها فكتب إليهخخم علخخى ظهخخر كتخخابهم " :بسخخم الخ
الرحمن الرحيم قد وقفنا على هذه الرقعة ومخخا تضخخمنته ،فجميعخخه جوابنخخا ول
مدخل للمخذول الضال المضل المعروف بالعزاقري لعنه ال في حخرف منخه
وقد كانت أشخخياء خرجخخت إليكخخم علخخى يخخدي أحمخخد بخخن هلل ) (1وغيخخره مخخن
نظرائه وكان من ارتدادهم عن السلم مثل ما كان من هخخذا عليهخخم لعنخخة الخ
وغضبه " " .فاستثبت قديما في ذلك " ) .(2فخرج الجخخواب أل مخخن اسخختثبت
فانه ل ضرر في خروج ما خرج على أيديهم وأن ذلك صحيح .وروي قديما
عن بعض العلماء عليهم السلم والصلة أنه سئل عن مثل هذا
) (1هذا هو الظاهر وهو أبو جعفر العبرتائي مخخر ترجمتخخه فخخي ج 51ص 380بخخاب
ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية ،وفي الصل المطبوع وهكخخذا المصخخدر
ص " ،243أحمد ابن بلل " وهو تصحيف أو خلط بابي طاهر محمد بخخن
علي بن بلل مخخن المخخذمومين أيضخخا .فراجخخع (2) .سخخيجئ مخخن المصخخنف -
رضوان ال عليه -أنها مخخن تتمخخة مخخا كتخخب السخخائل :أي كنخخت قخخديما أطلخخب
اثبات هذه التوقيعات ،هل هي منكم أول ؟ .لكن الظاهر انه قخخد سخخقط صخخدر
هذا السؤال ،وأنها سؤال آخر ،ل من تتمة السؤال الول.
][151
بعينه في بعض من غضب ال عليه وقال عليه السلم " العلم علمنخخا ،ول شخخئ عليكخخم
من كفر من كفر ،فما صح لكم مما خرج على يده بروايخخة غيخخره مخخن الثقخخات
رحمهم ال ،فاحمدوا ال واقبلوه ،وما شككتم فيه أولم يخرج إليكم في ذلك إل
على يده فردوه إلينا لنصححه أو نبطله ،وال تقدست أسماؤه وجل ثناؤه ولخخي
توفيقكم ،وحسيبنا في امورنا كلها ونعم الوكيخخل " .وقخخال ابخخن نخخوح :أول مخخن
حدثنا بهذا التوقيع أبو الحسين محمد بن علي بخخن تمخخام ،وذكخخر أنخخه كتبخخه مخخن
ظهر الدرج الذي عند أبخخي الحسخخن بخخن داود ،فلمخخا قخخدم أبخخو الحسخخن بخخن داود
وقرأته عليه ،ذكر أن هذا الدرج بعينه كتب بها أهل قم إلى الشيخ أبي القاسخخم
وفيه مسائل فأجابهم على ظهخره بخخط أحمخد بخن إبراهيخم النوبخختي وحصخل
الدرج عند أبي الحسن بن داود .نسخة الدرج :مسائل محمد بخخن عبخخد الخ بخخن
جعفخخر الحميخخري " بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم أطخخال الخ بقخخاءك وأدام عخخزك
وتأييدك ،وسعادتك وسخلمتك ،وأتخم نعمتخه وزاد فخخي إحسخخانه إليخك ،وجميخل
مواهبه لديك وفضله عندك ،وجعلني من السوء فداك ،وقد مني قبلك ،النخخاس
يتنافسون في الدرجات ،فمن قبلتموه كان مقبول ومن دفعتموه كخخان وضخخيعا،
والخامل من وضعتموه ،ونعوذ بال من ذلخخك ،وببلخخدنا أيخخدك الخ جماعخخة مخخن
الوجوه ،يتساوون ويتنافسخخون فخخي المنزلخخة " " .وورد أيخخدك الخ كتابخخك إلخخى
جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة ص ،وأخرج علي بخخن محمخخد بخخن
الحسين بن مالك المعروف بمالخخك بادوكخخة ،وهخخو ختخخن ص رحمهخخم الخ مخخن
بينهم ،فاغتم بذلك وسألني أيدك ال أن اعلمك ما ناله من ذلك ،فخخان كخخان مخخن
ذنب استغفر ال منه ،وإن يكن غير ذلك عرفته ما يسخخكن نفسخخه إليخخه إن شخخاء
ال " .التوقيع " :لم نكاتب إل من كاتبنا " ) .(1وقخخد عخخودتني أدام الخ عخخزك
من تفضلك ما أنت أهل أن تجريني على العادة
) (1الظاهر من نسخة الدرج أنها كانت متضمنة لسؤالت مختلفة ،فكتخخب جخخواب كخخل
منها في هامشه ،ولذلك أفرزنا السؤال عن الجواب كما ترى.
][152
وقبلك أعزك ال فقهاء ،أنا محتاج إلى أشياء تسأل لي عنها فروي لنا عن العخخالم عليخخه
السلم أنه سئل عن إمام قوم صلى بهم بعض صخخلتهم وحخخدثت عليخخه حادثخخة
كيف يعمل من خلفه فقال :يؤخر ويقدم بعضخخهم ويتخخم صخخلتهم ويغتسخخل مخخن
مسه .التوقيع " :ليس على من نحاه إل غسل اليد ،وإذا لم تحدث حادثة تقطخخع
الصلة تمم صلته مع القوم " .وروي عن العخخالم عليخخه السخخلم أن مخخن مخخس
ميتا بحرارته غسل يده ،ومن مسه وقد برد فعليه الغسل ،وهذا المام في هذه
الحالة ل يكون مسه إل بحرارته والعمل من ذلك على مخخا هخخو ،ولعلخخه ينحيخخه
بثيابه ول يمسه فكيف يجب عليه الغسل .التوقيع :إذا مسه علخخى هخخذه الحخخال،
لم يكن عليه إل غسل يده .وعن صلة جعفر إذا سها في التسبيح فخخي قيخخام أو
قعود أو ركخوع أو سخجود وذكخخره فخخي حالخخة اخخرى قخد صخخار فيهخا مخخن هخذه
الصلة ،هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالخخة الخختي ذكرهخخا أم يتجخخاوز
في صلته ؟ التوقيع :إذا هو سها في حالة من ذلك ثم ذكخخر فخخي حالخخة اخخخرى
قضى ما فاته في الحالة التي ذكر .وعن المرأة يموت زوجهخخا هخخل يجخخوز أن
تخرج في جنازته أم ل ؟ .التوقيع :يخرج في جنازته .وهل يجخخوز لهخخا وهخخي
في عدتها أن تزور قبر زوجها أم ل ؟ التوقيع :تزور قبر زوجهخخا ،ول تخخبيت
عن بيتها .وهل يجوز لها أن تخرج فخخي قضخخاء حخخق يلزمهخخا أم ل تخخبرح مخخن
بيتها وهي في عدتها ؟ التوقيع :إذا كان حق خرجت وقضته ،وإذا كخخانت لهخخا
حاجة لم يكن لها مخخن ينظخخر فيهخخا خرجخخت لهخخا حخختى تقضخخي ،ول تخخبيت عخخن
منزلها .وروي في ثواب القرآن في الفرائض وغيخخره أن العخخالم عليخخه السخخلم
قال :عجبا لمن لم يقرأ في صلته " إنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر " كيخخف تقبخخل
صلته وروي ما زكت
][153
صلة لم يقرأ فيها بقل هو ال أحد .وروي أن من قرأ في فرائضه الهمزة اعطخخي مخخن
الدنيا ،فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ،ويدع هذه السور التي ذكرناها ؟ مع ما قخخد
روي أنه ل تقبل الصلة ول تزكو إل بهما .التوقيع :الثواب في السخخور علخخى
ما قد روي وإذا ترك سخخورة ممخخا فيهخخا الثخخواب وقخخرأ قخخل هخخو الخ أحخخد ،وإنخخا
أنزلناه .لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة الخختي تخخرك ،ويجخخوز أن
يقرأ غير هاتين السورتين ،وتكون صلته تامة ،ولكن يكون قد ترك الفضل.
وعن وداع شهر رمضان متى يكخخون ؟ فقخخد اختلخخف فيخخه أصخخحابنا ،فبعضخخهم
يقول :يقرأ في آخر ليلة منه ،وبعضهم يقول هخخو فخخي آخخخر يخخوم منخخه إذا رأى
هلل شوال .التوقيع :العمل في شهر رمضخخان فخخي ليخخاليه ،والخخوداع يقخخع فخخي
آخر ليلة منه ،فان خاف أن ينقص جعله في ليلتين .وعن قول ال عزوجخخل "
إنه لقول رسول كريم " ) (1أن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه المعنخخي بخخه "
ذي قوة عند ذي العرش مكين " مخخا هخخذه القخخوة " مطخخاع ثخخم أميخخن " مخخا هخخذه
الطاعة ،وأين هي ؟ فرأيك أدام ال عزك بالتفضل علي بمسخخألة مخخن تثخخق بخخه
من الفقهاء عن هذه المسائل وإجابتي عنها منعما ،مع ما تشرحه لي من أمخخر
محمد بن الحسين بن مالك المقدم ذكره ،بما يسكن إليه ويعتد بنعمة ال عنده،
وتفضل علي بدعاء جامع لي ولخواني للدنيا والخرة فعلت مثابا إنشاء ال.
التوقيع :جمع ال لك ولخوانك خير الدنيا والخرة .أطخخال ال خ بقخخاءك ،وأدام
عزك ،وتأييدك وكرامتك ،وسعادتك وسلمتك وأتخخم نعمتخخه عليخخك ،وزاد فخخي
إحسانه إليك ،وجميل مخخواهبه لخخديك ،وفضخخله عنخخدك وجعلنخخي مخخن كخخل سخخوء
ومكروه فداك وقدمني قبلك الحمد ل رب العالمين ،وصخخلى ال خ علخخى محمخخد
وآله أجمعين .بيان :ذكر في الحتجاج من قخخوله " :أطخخال ال خ بقخخاك " -إلخخى
قوله -
][154
ولخوانك خير الدنيا والخرة .أقول :قوله " :فاستثبت " من تتمة ما كتخخب السخخائل اي
كنت قديما أطلب إثبات هذه التوقيعات ،هل هي منكم أول ؟ ولما كان جخخواب
هذه الفقرة مكتوبا تحتها أفردهخخا للشخخعار بخخذلك .قخخوله " نسخخخة الخخدرج " أي
نسخة الكتاب المدرج المطوي ،كتبه أهل قم وسألوا عن بيان صخخحته ،فكتخخب
عليخخه السخخلم أن جميعخخه صخخحيح ،وعخخبر عخخن المعخخان برمخخز ص للمصخخلحة
وحاصل جوابه عليه السلم أن هؤلء كخخاتبوني وسخخألوني فخخأجبتهم ،وهخخو لخخم
يكاتبني من بينهم فلذا لم ادخله فيهم ،وليس ذلك مخخن تقصخير وذنخخب .قخوله" :
وقبلك أعزك ال " خطاب للسفير المتوسط بينه وبين المام عليه السخخلم ،أو
للمام تقية ،وقول " أطال ال بقاءك " آخخخرا كلم الحميخخري ختخخم بخخه كتخخابه،
وسائر أجزاء الخبر شرحناها في البواب المناسخخبة لهخخا ) - 2 .(1غخخط :مخخن
كتاب آخر " فرأيخخك أدام الخ عخخزك فخخي تأمخخل رقعخختي ،والتفضخخل بمخخا يسخخهل
لضيفه إلى سائر أياديك علي ،واحتجت أدام ال عخخزك أن تسخخأل لخخي بعخخض
الفقهاء عن المصلي إذا قام من التشهد الول للركعة الثالثة ،هخخل يجخخب عليخخه
أن يكبر ؟ فان بعض أصحابنا قال :ل يجب عليه التكبير ،ويجزيخخه أن يقخخول:
بحول ال وقوته أقوم وأقعد .الجواب :قال إن فيه حديثين :أما أحدهما فانه إذا
انتقل من حالة إلى حالة اخرى فعليخخه تكخخبير ،وأمخخا الخخخر فخخانه روي أنخخه إذا
رفع رأسه من السجدة الثانية فكبر ثم جلخس ،ثخخم قخام ،فليخخس عليخخه للقيخخام بعخد
القعود تكبير ،وكذلك التشهد الول ،يجري هذا المجري ،وبأيهما أخخخذت مخخن
جهة التسليم كان صوابا .وعن الفص الخماهن ) (2هل تجوز فيه الصخخلة إذا
كان في إصبعه ؟
) (1يعني أبوابها المناسبة في كتب الفقه (2) .هذا هو الصحيح ،كمخخا فسخخره المصخخنف
رحمه ال في كتاب الصلة ،ونقله بهذا =
][155
الجواب :فيه كراهة أن يصلي فيه ،وفيه إطلق ،والعمل علخى الكراهيخة .وعخخن رجخخل
اشترى هديا لرجل غائب عنه ،وسأله أن ينحر عنه هديا بمنى فلما أراد نحخخر
الهدي نسي اسم الرجل ونحر الهدي ،ثم ذكره بعد ذلك أيجزئ عن الرجل أم
ل ؟ الجواب :ل بأس بذلك ،وقخخد أجخخزأ عخخن صخخاحبه .وعنخخدنا حاكخخة مجخخوس
يأكلون الميتخة ،ول يغتسخلون مخخن الجنابخة ،وينسخخجون لنخخا ثيابخا ،فهخل يجخخوز
الصخخلة فيهخخا مخخن قبخخل أن يغسخخل ؟ الجخخواب :ل بخخأس بالصخخلة فيهخخا .وعخخن
المصلي يكون في صلة الليل في ظلمة ،فإذا سخخجد يغلخخط بالسخخجادة ،ويضخخع
جبهته على مسح أو نطع ) (1فإذا رفع رأسه وجخخد السخخجادة ،هخخل يعتخخد بهخخذه
السجدة أم ل يعتد بها .الجواب :ما لم يستو جالسا فل شئ عليه في رفع رأسه
لطلب الخمرة )(2
= اللفظ الشيخ الحر العاملي في الوسائل ب 32من أبواب لباس المصلى تحخخت الرقخخم
.11و " خماهن " ويقال " خماهان " حجر صلب في غاية الصلبة أغخخبر
يضخخرب إلخخى الحمخخرة وقيخخل انخخه نخخوع مخخن الحديخخد يسخخمى بالعربيخخة الحجخخر
الحديدي والصندل الحديدي ،وقيل :انخخه حجخر أبلخخق يصخخنع منخخه الفصخوص
)برهخخان قخخاطع( وفخخي الصخخل المطبخخوع -وهكخخذا بعخخض نسخخخ التوقيخخع -
الحماني وهو تصحيف (1) .المسح -بالكسر -البلس يقعد عليخخه ،والنطخخع
كذلك :-البساط من الديم (2) .الخمرة -بالضم -حصيرة صغيرة قدر مخخا
يسجد عليها المصلى ،كانت تعمل من سعف النخل ،روى أبو داود في سننه
ج 1ص 152باب الصلة على الخمرة حديثا واحخخدا وهخخو أنخخه صخخلى ال خ
عليه وآله كان يصلى على الخمرة ،والظاهر من روايات الباب أن السخخجود
على الرض فريضة وعلى الخمرة سنة ،أي سنة سخخنها رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله وعمل بها وعليها كان عمل أئمتنا عليهم السلم ،راجع الكافي
ج 332 - 330 :3باب ما يسجد عليه وما يكره.
][156
وعن المحرم يرفع الظلل هل يرفع خشب العمارية أو الكنيسة ) (1ويرفخع الجنخخاحين
أم ل ؟ الجواب :ل شئ عليه في تركه وجميع الخشب .وعن المحرم يسخختظل
من المطر بنطع أو غيره حذرا على ثيابه وما في محمله أن يبتل فهل يجخخوز
ذلك .الجواب :إذا فعل ذلك فخخي المحمخخل فخخي طريقخخه فعليخخه دم ) .(2والرجخخل
يحج عن آخر ،هل يحتاج أن يذكر الذي حخخج عنخخه عنخخد عقخخد إحرامخخه أم ل ؟
وهل يجخخب أن يذبخخح عمخخن حخخج عنخخه وعخخن نفسخخه ،أم يجزيخخه هخخدي واحخخد ؟.
الجواب :يذكره ،وإن لم يفعل فل بأس .وهل يجوز للرجل أن يحرم في كساء
خز أم ل ؟ .الجواب :ل بأس بذلك وقد فعله قوم صخخالحون ) .(3وهخخل يجخخوز
للرجخخل أن يصخخلي وفخخي رجلخخه بطيخخط ) (4ل يغطخخي الكعخخبين أم ل يجخخوز ؟
الجواب :جائز .ويصلي الرجل ،ومعه في كمخه أو سخراويله سخكين أو مفتخاح
حديد ،هل يجوز ذلك ؟
) (1الكنيسة شبه هودج :يغرز في المحمل أو فخخي الرحخخل قضخخبان ويلقخخى عليخخه ثخخوب
يستظل به الراكب ويستتر به والجمع كنائس (2) .فخخي الصخخل المطبخخوع "
يحخخج عخخن أجخخر " وفخخي المصخخدر ص " 248يحخخج عخخن اجخخرة " وكلهمخخا
تصحيف (3) .يعني الئمة المعصخخومين سخخلم الخ عليهخخم أجمعيخخن ،راجخخع
الوسائل ب 8من أبواب لباس المصلى (4) .البطيط :رأس الخف بل ساق،
قاله الفيروزآبادي ،أقول :وينطبق الكلمة علخخى النعخخال الخختي يلبسخخها العلمخخاء
في زماننا هذا.
][157
الجواب :جائز .وعن الرجل يكون مع بعض هؤلء ومتصل بهخخم يحخخج ،ويأخخخذ علخخى
الجادة ول يحرمخخون هخخؤلء مخخن المسخخلخ فهخخل يجخخوز لهخخذا الرجخخل أن يخخؤخر
إحرامه إلى ذات عرق ) (1فيحرم معهم ،لما يخاف مخن الشخخهرة أم ل يجخوز
أن يحرم إل من المسلخ ؟ الجواب :يحرم من ميقخخاته ثخخم يلبخخس الثيخخاب ويلخخبي
في نفسه ،فإذا بلغ إلى ميقخاتهم أظهخر .وعخن لبخس النعخل المعطخون ) (2فخان
بعض أصحابنا يخخذكر أن لبسخخه كريخخه .الجخخواب :جخخائز ذلخخك ول بخأس .وعخخن
الرجل من وكلء الوقف يكون مستحل لما في يده ل يرع ) (3عن أخذ ماله،
ربما نزلت في قرية وهو فيها أو أدخل منزلخخه وقخخد حضخخر طعخخامه فيخخدعوني
إليه ،فان لم آكل من طعامه عاداني عليه ،وقال :فلن ل يستحل أن يأكل مخخن
طعامنا ،فهل يجوز لي أن آكخخل مخخن طعخخامه وأتصخخدق بصخخدقة ؟ وكخخم مقخخدار
الصدقة ؟ وإن أهدى هذا الوكيل هدية إلى رجخخل آخخخر فأحضخخر فيخخدعوني أن
أنال منها وأنا أعلم أن
) (1ميقات أهل العراق :وادى العقيق وأفضله المسلخ ،ثم غمرة ،ثم ذات عخخرق وهخخو
آخر الوادي وهو الميقات الضطراري ،لكنخخه ميقخخات أهخخل السخخنة قخخال ابخخن
قدامة في المغنى ج 3ص :257فأما ذات عرق فميقات أهخل المشخرق فخي
قول أكثر أهل العلم وهو مذهب مالك وأبي ثور وأصحاب الرأى وقال ابخخن
عبد البر :أجمع أهل العلم على أن احرام العراق من ذات عرق احخخرام مخخن
الميقات ،وروى عن انس أنه كان يحرم من العقيق واستحسنه الشافعي وقخد
روى ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وآله وقخخت لهخخل المشخخرق العقيخخق
انتهى (2) .يقال :عطن الجلد كفرح وانعطن :وضع في الدباغ وترك فأفسد
وأنتن ،أو نضح عليه الماء فدفنه ،فاسخخترخى شخخعره لينتخخف ،فهخخو معطخخون.
قاله الفيروزآبخخادي (3) .مخخن الخخورع :وهخخو التقخخوى والكخخف عخخن المعاصخخي
والشبهات ،ضبطه في القاموس كورث ووجل ووضع وكرم.
][158
الوكيل ل يرع عن أخذ ما في يده ،فهل فيخخه شخئ إن أنخانلت منهخا ؟ الجخخواب :إن كخان
لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده ،فكخخل طعخخامه واقبخخل بخخره وإل فل.
وعخخن الرجخخل يقخخول بخالحق ويخخرى المتعخخة ،ويقخخول بالرجعخة ،إل أن لخخه أهل
موافقة له في جميع أمره ،وقد عاهخخدها أن ل يخختزوج عليهخخا ول يتسخخرى )(1
وقد فعل هذا منذ بضع عشخخرة سخخنة ،ووفخخى بقخخوله ،فربمخخا غخخاب عخخن منزلخخه
الشهر فل يتمتع ول يتحرك نفسه أيضا لذلك ،ويرى أن وقوف من معه مخخن
أخ وولد وغلم و وكيل وحاشية مما يقلله في أعينهم ويحخخب المقخخام علخخى مخخا
هو عليه محبة لهله وميل إليها ،وصيانة لها ولنفسخخه ،ل يحخخرم المتعخخة ،بخخل
يدين ال بها ،فهل عليه في تركه ذلك مأثم أم ل ؟ الجواب :فخي ذلخخك يسختحب
له أن يطيع ال تعالى ) (2ليخخزول عنخخه الحلخخف فخخي المعصخخية ) (3ولخخو مخخرة
واحدة .فان رأيت أدام ال عزك أن تسأل لي عن ذلخخك وتشخخرحه لخخي وتجيخخب
في كل مسألة بما العمل به ،وتقلدني المنة في ذلك -جعلك ال السبب في كل
خير وأجراه على يدك -فعلت مثابا إن شاء ال .أطال ال بقاءك وأدام عخخزك
وتأييدك وسعادتك وسلمتك وكرامتك وأتخخم نعمتخخه عليخخك ،وزاد فخخي إحسخخانه
إليك ،وجعلني من السوء فداك ،وقدمني عنك وقبلك الحمخخد ل خ رب العخخالمين
وصلى ال على محمد النبي وآلخخه وسخخلم كخخثيرا .قخخال ابخخن نخخوح :نسخخخت هخخذه
النسخة من الدرجين القديمين اللذين فيهما الخط
) (1تسرى فلن :اتخذ سخرية ،ويقخخال :تسخخرر أيضخخا علخخى البخخدال ،كمخا يقخخال :تظنخخن
وتظني ،والسرية :المخخة الخختي أنزلتهخخا بيتخخا والجمخخع سخخرارى بتشخخديد اليخخاء
وربما خففت في الشعر واشتقاقها قيل من السر ،وقيل من السرور (2) .في
المصدر ص " :250الحلف على المعرفة " وفي بعض النسخ " الخلف ".
) (3في نسخة الحتجاج :أن يطيع ال تعالى بالمتعة.
][159
والتوقيعات .أقول :روى في الحتجاج مثله إلى قوله ليزول عنه الحلف في المعصخخية
ولو مرة واحدة - 3 .ج :فخي كتخاب آخخر لمحمخد بخن عبخد الخ الحميخري إلخى
صاحب الزمان عليه السلم من جوابات مسائله التي سأله عنها في سنة سبع
وثلثمخخائة .سخخأل عخخن المحخخرم يجخخوز أن يشخخد المئزر مخخن خلفخخه إلخخى عنقخخه
بخخالطول ،ويرفخخع طرفيخخه إلخخى حقخخويه ،ويجمعهمخخا فخخي خاصخخرته ويعقخخدهما،
ويخرج الطرفين الخرين مخن بيخخن رجليخخه ويرفعهمخا إلخى خاصخخرته ،ويشخخد
طرفيه إلى وركيه ،فيكون مثل السراويل يستر مخخا هنخخاك ،فخخان المئزر الول
كنا نتزربه ) (1إذا ركب الرجل جملة يكشف مخخا هنخخاك وهخخذا أسخختر .فأجخخاب
عليه السلم جائز أن يتزر النسان كيف شاء إذا لخخم يحخدث فخخي المئزر حخدثا
بمقراض ول أبرة يخرجه به عن حد المئزر ،وغرزه غرزا ،ولم يعقخخده ولخخم
يشد بعضه ببعخخض ،إذا غطخخى سخخرته وركبخختيه كلهمخخا ،فخخان السخخنة المجمخخع
عليها بغير خلف تغطية السرة والركبتين ،والحب إلينا والفضل لكخخل أحخخد
شده على السبيل المعروفة للناس جميعا إن شخخاء الخخ .وسخخأل رحمخخه الخ هخخل
يجوز أن يشد عليه مكان العقد تكة ؟ فأجاب عليه السلم ل يجوز شد المئزر
بشئ سواه من تكة ول غيرها .وسأل عن التوجه للصلة أيقول " :علخخى ملخخة
إبراهيم ،ودين محمد " ؟ فان بعض أصحابنا ذكر أنه إذا قال على دين محمد
" فقد أبدع ،لنا لم نجده في شئ من كتب الصلة خل حديثا في كتاب القاسخخم
بن محمد عن جده الحسن بن راشد أن
) (1أصله تأتزر به ،فانه من الزر ،لكن المولدين كثيرا ما يبدلون الهمزة ويدغمونها
في التاء فيقولون اتزر ،يتزر ،وقد جرى جواب السؤال على تلك اللغة .قال
الفيروز آبادى :ائتزر بخخه وتخخأزر بخخه ،ول تقخخل :اتخخزر وقخخد جخخاء فخخي بعخض
الحاديث ولعله من تحريف الرواة.
][160
الصادق عليه السلم قال للحسن :كيف تتوجه ؟ قال :أقول " لبيك وسعديك " فقخخال لخخه
الصادق عليه السلم :ليس عن هذا أسألك كيف تقخخول :وجهخخت وجهخخي للخخذي
فطر السموات والرض حنيفا مسلما ؟ قال الحسخن :أقخوله فقخخال لخه الصخخادق
عليه السلم :إذا قلت ذلك فقل " على ملة إبراهيم ،ودين محمد ،ومنهاج علي
بن أبي طالب والئتمخام بخآل محمخد حنيفخا مسخلما ومخا أنخا مخن المشخركين ".
فأجاب عليه السلم التوجه كله ليس بفريضة والسخخنة المؤكخخدة فيخخه الخختي هخخي
كالجماع الذي ل خلف فيه :وجهت وجهي للخخذي فطخخر السخخموات والرض
حنيفا مسلما على ملة إبراهيم ،ودين محمد ،وهدى أميخخر المخخؤمنين ،ومخخا أنخخا
مخخن المشخخركين إن صخخلتي ونسخخكي ومحيخخاي وممخخاتي لخ رب العخخالمين ،ل
شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين ،اللهم اجعلني مخخن المسخخلمين أعخخوذ
بال السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم ال الرحمن الرحيم ثم يقرأ الحمد.
قخخال الفقيخخه الخخذي ل يشخخك فخخي علمخخه " :الخخدين لمحمخخد ،والهدايخخة لعلخخي أميخخر
المؤمنين ،لنها له وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة ،فمن كخان كخخذلك فهخخو مخن
المهتدين ،ومن شك فل دين له " ونعوذ بال في ذلك من الضللة بعد الهدى.
وسأله عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يرد يديه على وجهه و
صدره للحديث الذي روي أن ال عزوجل أجل من أن يرد يدي عبخخده صخخفرا
بل يملها من رحمته ) (1أم ل يجوز ؟ فان بعخخض أصخخحابنا ذكخخر أنخخه عمخخل
في الصلة .فأجاب عليه السلم رد اليدين مخن القنخوت علخى الخرأس والخوجه
غير جائز في الفرائض
) (1روى الكليني في كتاب الدعاء من اصول الكافي ج 2ص 471عن عبد ال خ بخخن
ميمون القداح عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :مخخا أبخخرز عبديخخده إلخخى الخ
العزيز الجبار ال استحيى ال عزوجل أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من
فضل رحمته ما يشاء ،فإذا دعا أحدكم فل يرد يده حتى يمسخخح علخخى وجهخخه
ورأسه .وروى مثله الصدوق في الفقيه ج 1ص ،107وكما ترى الحخخديث
ظاهر في الدعاء في غير الصلوات.
][161
والذي عليه العمل فيه إذا رفع يده في قنوت الفريضة ،وفرغ من الدعاء أن يخرد بطخخن
راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهل ،ويكخخبر ويركخخع ،والخخخبر صخخحيح
وهو في نوافل النهار والليل ،دون الفرائض ،والعمل به فيهخخا أفضخخل .وسخخأل
عن سجدة الشكر بعد الفريضخخة ،فخخان بعخخض أصخخحابنا ذكخخر أنهخخا بدعخخة فهخخل
يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة ؟ وإن جاز ففخخي صخخلة المغخخرب هخخي
بعد الفريضة أو بعد الربع ركعات النافلة .فأجاب عليه السلم :سجدة الشكر
من ألزم السنن وأوجبها ،ولم يقل إن هذه السجدة بدعة إل من أراد أن يحخخدث
في دين ال بدعة ،وأما الخبر المروي فيهخخا بعخخد صخخلة المغخخرب والختلف
في أنها بعد الثلث أو بعد الربع ،فان فضل الدعاء والتسبيح بعخخد الفخخرائض
على الدعاء بعقيب النوافل ،كفضخخل الفخخرائض علخخى النوافخخل والسخخجدة دعخخاء
وتسبيح ،والفضل أن يكون بعد الفرض ،فان جعلت بعد النوافل أيضا جخخاز.
وسخأل أن لبعخض إخواننخا ممخن نعرفخه ضخيعة جديخدة بجنخب ضخيعة خخراب
للسلطان فيهخخا حصخخة ،وأكرتخخه ) (1ربمخخا زرعخخوا حخخدودها ،وتخخؤذيهم عمخخال
السلطان ،ويتعرض في الكل من غلت ضيعته ،وليخخس لهخخا قيمخخة لخرابهخخا،
وإنما هي بائرة منذ عشرين سنة ،وهو يتحرج من شرائها لنه يقال :إن هخخذه
الحصة من هذه الضيعة ،كانت قبضت عن الوقف قديما للسلطان ،فخخان جخخاز
شراؤها مخخن السخخلطان ،وكخخان ذلخخك صخخوابا كخخان ذلخخك صخخلحا لخخه ،وعمخخارة
لضخيعته ،وإنخه يخزرع هخذه الحصخة مخن القريخة البخائرة لفضخل مخاء ضخيعته
العامرة ،وينحسم عنه طمع أولياء السلطان ،وإن لم يجز ذلك عمل بما تخخأمره
إن شاء ال .فأجابه عليه السلم الضيعة ل يجخخوز ابتياعهخخا إل مخخن مالكهخخا أو
بأمره ورضا منه .وسأل عن رجل استحل بامرأة من حجابها ،وكخخان يتحخخرز
من أن يقع ولد
) (1قال الجوهري :الكرة :جمع أكار -بالتشديد -كخأنه جمخخع آكخر فخي التقخخدير وهخخو
الحراث الحفار.
][162
فجاءت بابن فتحرج الرجل أن ل يقبله فقبله وهو شاك فيه ،ليخخس يخلطخخه بنفسخخه ،فخخان
كان ممن يجب أن يخلطه بنفسه ،ويجعله كسائر ولده فعل ذلك ،وإن جخخاز أن
يجعل له شيئا من ماله دون حقه فعل .فأجاب عليه السلم الستحلل بخخالمرأة
يقع على وجوه ،والجواب يختلف فيها ،فليذكر الوجه الذي وقع الستحلل به
مشروحا ليعرف الجواب فيما يسأل عنه مخخن أمخخر الولخخد إن شخاء الخخ .وسخخأله
الدعاء له ،فخرج الجواب :جاد ال عليه بما هو أهله إيجابنخخا لحقخخه ورعايتنخخا
لبيه رحمه الخخ ،وقربخه منخخا بمخا علمنخخاه مخخن جميخل نيتخخه ،ووقفنخخا عليخه مخن
مخالطته المقربة له من ال التي ترضي ال عزوجل ورسوله وأولياءه عليهم
السلم بما بدأنا نسأل ال بمسألته مخخا أملخخه مخخن كخخل خيخخر عاجخخل وآجخخل ،وأن
يصلح له من أمر دينه ودنيخخاه مخخا يحخخب صخخلحه إنخخه ولخخي قخخدير ):- 4 .(1
وكتب إليه صلوات ال عليه أيضا في سنة ثمان وثلثمائة كتابا سأله فيه عخخن
مسائل أخرى ،كتب فيخه :بسخم الخ الرحمخن الرحيخم أطخال الخ بقخاءك ،وأدام
عزك وكرامتك ،وسعادتك وسلمتك ،وأتخخم نعمتخخه عليخخك ،وزاد فخخي إحسخخانه
إليك ،وجميل مواهبه لديك ،وفضله عليك ،وجزيل قسخخمه لخخك ،وجعلنخخي مخخن
السوء كله فداك ،وقدمني قبلك ،إن قبلنا مشايخ وعجايز يصومون رجب منخخذ
ثلثيخخن سخخنة وأكخخثر ،ويصخخلون شخخعبان بشخخهر رمضخخان ،وروى لهخخم بعخخض
أصحابنا أن صومه معصية .فأجاب :قال الفقيه عليه السلم ) :(2يصوم منخخه
أياما إلى خمسة عشر يوما ،ثم يقطعه إل أن يصومه عن الثلثة اليام الفائتخخة
للحديث أن " نعم شهر القضاء رجب " .وسأل عن رجل يكخخون فخخي محملخخه،
والثلج كثير بقامة رجل ،فيتخوف إن نزل
) (1تراه في الحتجاج ص 248و (2) .249القائل هو أبو القاسم بن روح النوبختي
وكيل الناحية وسفيرها ،ومراده بالفقيه هو القائم المهدي عليه السلم.
][163
الغوص فيه ،وربما يسقط الثلج وهو على تلك الحال ،ول يستوي له أن يلبد شخخيئا منخخه
لكثرته وتهافته ،هل يجوز له أن يصلي في المحمل الفريضة ؟ فقد فعلنا ذلخخك
أياما فهل علينا في ذلك إعخخادة أم ل ؟ .فأجخخاب عليخخه السخخلم ل بخخأس بخخه عنخخد
الضرورة والشدة .وسأل عن الرجل يلحخخق المخخام وهخخو راكخخع ،فيركخخع معخخه
ويحتسب تلك الركعة ،فان بعض أصحابنا قال :إن لم يسخخمع تكخخبيرة الركخخوع
فليس له أن يعتد بتلك الركعة .فأجخخاب عليخخه السخخلم إذا لحخخق مخخع المخخام مخخن
تسخخبيح الركخخوع تسخخبيحة واحخخدة اعتخخد بتلخخك الركعخخة ،وإن لخخم يسخخمع تكخخبيرة
الركوع .وسأل عن رجل صخخلى الظهخخر ودخخخل فخخي صخخلة العصخخر ،فلمخخا أن
صلى من صلة العصر ركعخختين اسخختيقن أنخخه صخخلى الظهخخر ركعخختين ،كيخخف
يصنع ؟ .فأجاب عليه السلم :إن كان أحدث بين الصلتين حادثخخة يقطخخع بهخخا
الصلة أعاد الصلتين ،وإذا لم يكن أحدث حادثة جعل الركعخختين الخيرتيخخن
تتمة لصلة الظهخر وصخلى العصخر بعخد ذلخك .وسخأل عخن أهخل الجنخة ،هخل
يتوالخخدون إذا دخلوهخخا أم ل ؟ فأجخخاب عليخخه السخخلم :إن الجنخخة ل حمخخل فيهخخا
للنسخخاء ،ول ولدة ،ول طمخخث ،ول نفخخاس ،ول شخخقاء بالطفوليخخة ،وفيهخخا مخخا
تشتهي النفس ،وتلذ العين ) (1كما قال سبحانه ،فإذا اشخختهى المخخؤمن ولخخدا
خلقه ال عزوجل بغير حمل ول ولدة على الصورة التي يريد كما خلخخق آدم
عليه السلم عبرة .وسأل عن رجل تزوج امرأة بشئ معلوم إلى وقت معلوم،
وبقي له عليها وقت فجعلها في حل مما بقي له عليها ،وقد كانت طمثخخت قبخخل
أن يجعلها في حل من أيامها بثلثة أيام أيجوز أن يتزوجها رجخخل آخخخر بشخخئ
معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هخخذه الحيضخخة أو يسخختقبل بهخخا حيضخخة
أخرى ؟
][164
فأجاب عليه السخخلم يسخختقبل حيضخخة غيخخر تلخخك الحيضخخة ،لن أقخخل تلخخك العخخدة حيضخخة
وطهارة تامة .وسأل عن البرص والمجخخذوم ،وصخخاحب الفالخخج ،هخخل يجخخوز
شهادتهم ؟ فقد روي لنا أنهم ل يؤمون الصخخحاء ؟ فأجخخاب عليخخه السخخلم :إن
كان ما بهم حادث ،جخخازت شخخهادتهم ،وإن كخخانت ولدة لخخم تجخخز .وسخخأل هخخل
يجوز للرجل أن يتزوج ابنة امرأته .فأجاب عليه السلم :إن كانت ربيت فخخي
حجره فل يجوز ،وإن لم تكن ربيت في حجره وكانت أمها في غيخخر حبخخاله )
(1فقد روي أنه جائز .وسأل هل يجوز أن يتزوج بنت ابنة امرأة ثخخم يخختزوج
جدتها بعد ذلك أم ل ؟ .فأجاب عليخه السخلم :قخخد نهخي عخخن ذلخخك .وسخأل عخخن
رجل ادعى على رجل ألف درهم ،أقام بها البينة العادلة ،وادعى عليه أيضخخا
خمسمائة درهم في صك آخر ) (2وله بخخذلك كلخخه بينخخة عادلخخة ،وادعخخى عليخخه
أيضا بثلث مائة درهم في صك آخخخر ،ومخخائتي درهخخم فخخي صخخك آخخخر ،ولخخه
بذلك كله بينة عادلة ،ويزعم المدعى عليه أن هذه الصكاك كلها قد دخلت في
الصك الذي بألف درهم ،والمدعي ينكر أن يكون كما زعم ،فهل تجخخب عليخخه
اللخخف الخخدرهم مخخرة واحخخدة أو يجخخب عليخخه كمخخا يقيخخم البينخخة بخخه ؟ وليخخس فخخي
الصكاك استثناء إنما هي صكاك على وجههخا ؟ فأجخاب عليخه السخلم :يؤخخذ
من المدعى عليه ألف درهم ،وهي التي ل شبهة فيها
) (1هذا هو الصحيح كما نقله الحر العخاملي فخي كتخخاب النكخاح ب 18مخخن أبخخواب مخخا
يحرم بالمصاهرة تحت الرقخخم .7وفخخي المصخخدر " فخخي غيخخر عيخخاله " وفخخي
الصل المطبوع " من غير عيخاله " .ومعنخى قخوله عليخخه السخخلم " وكخانت
امها في غير حباله " أي لم تكن تحته (2) .صخخك :معخخرب چخخك بالفارسخخية،
وهو كتاب القرار بالمال أو غيره.
][165
وترد اليمين في اللف الباقي على المخخدعي ،فخخان نكخخل فل حخخق لخخه .وسخخأل عخخن طيخخن
القبر ،يوضع مع الميت في قبره ،هل يجوز ذلك أم ل ؟ فأجاب عليه السخخلم:
يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه إنشخخاء الخخ .وسخخأل فقخخال روي لنخخا
عن الصادق عليه السلم أنه كتب على إزار إسماعيل ابنه " إسماعيل يشخخهد
أن ل إله إل ال " فهل يجوز لنا أن نكتخخب مثخخل ذلخخك بطيخخن القخخبر أم غيخخره ؟
فأجاب عليه السلم :يجوز ذلك .وسأل هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر
وهل فيه فضل ؟ فأجاب عليخخه السخخلم يسخخبح بخخه ،فمخخا مخخن شخخئ مخخن التسخخبيح
أفضل منه ،ومن فضله أن الرجل ينسى التسخخبيح ،ويخخدير السخخبحة فيكتخخب لخخه
التسبيح .وسأل عن السجدة على لوح من طين القبر وهل فيه فضل ؟ فأجخخاب
عليه السلم يجوز ذلك وفيه الفضل .وسخخأل عخخن الرجخخل يخخزور قبخخور الئمخخة
عليهم السلم هل يجوز أن يسجد على القخخبر أم ل ؟ وهخخل يجخخوز لمخخن صخخلى
عند بعض قبورهم عليهخم السخلم أن يقخخوم وراء القخخبر ويجعخخل القخخبر قبلخخة أم
يقوم عند رأسه أو رجليه ؟ وهل يجوز أن يتقدم القبر ويصخخلي ويجعخخل القخخبر
خلفه أم ل ؟ فأجاب عليه السلم أما السجود علخخى القخخبر فل يجخخوز فخخي نافلخخة
ول فريضة ول زيارة والذي عليه العمل ،أن يضع خده اليمخخن علخخى القخخبر،
وأما الصلة فانها خلفه ويجعل القبر أمامه ،ول يجخوز أن يصخلي بيخخن يخديه،
ول عن يمينخخه ،ول عخخن يسخاره لن المخخام عليخخه السخخلم ل يتقخخدم عليخخه ،ول
يساوي .وسأل فقال :هل يجخخوز للرجخخل إذا صخخلى الفريضخخة أو النافلخخة وبيخخده
السبحة أن يديرها وهو في الصلة .فأجاب عليه السلم :يجوز ذلك إذا خخخاف
السهو والغلط .وسأل هل يجوز أن يخخدير السخخبحة بيخخده اليسخخار إذا سخخبح أو ل
يجوز ؟ فأجاب عليه السلم :يجوز ذلك والحمد ل.
][166
وسأل فقال :روي عن الفقيه في بيع الوقوف خبر مخأثور " إذا كخان الوقخف علخى قخوم
بأعيانهم وأعقابهم فاجتمع أهل الوقف على بيعخخه وكخخان ذلخخك أصخخلح ،لهخخم أن
يبيعوه " فهل يجوز أن يشتري من بعضهم إن لم يجتمعوا كلهم علخخى الخخبيع ؟
أم ل يجوز إل أن يجتمعوا كلهم على ذلك وعن الوقف الخخذي ل يجخخوز بيعخخه.
فأجاب عليه السلم إذا كان الوقف على إمام المسخخلمين فل يجخخوز بيعخخه ،وإن
كان على قوم من المسلمين ،فليبع كل قوم مخخا يقخخدرون علخخى بيعخخه مجتمعيخخن
ومتفرقين إن شاء ال ) .(1وسخأل هخل يجخوز للمحخرم أن يصخير علخى إبطخه
المرتك أو التوتيا ) (2لريح العرق أم ل يجوز ؟ .فأجخابه يجخوز ذلخك .وسخخأل
عن الضرير إذا اشهد في حال صحته على شخخهادة ثخخم كخخف بصخخره ول يخخرى
خطه فيعرفه ،هخخل تجخخوز شخخهادته ]وبخخال التوفيخخق[ ) (3أم ل وإن ذكخخر هخخذا
الضرير الشهادة هل يجوز أن يشهد على شهادته أم ل يجوز ؟ فأجخخاب عليخخه
السلم :إذا حفظ الشهادة وحفخخظ الخخوقت جخخازت شخخهادته .وسخخأل عخخن الرجخخل
يوقف ضيعة أو دابة ،ويشهد على نفسه باسم بعض وكلء الوقف ،ثم يمخخوت
هذا الوكيل أو يتغير أمره ،ويتولى غيخخره ،هخخل يجخخوز أن يشخخهد الشخخاهد لهخخذا
الذي أقيم مقامه ،إذا كان أصل الوقف لرجل واحد أم ل يجوز ذلك ؟.
) (1أخرجه الحر العاملي في الوسائل كتاب الوقوف والصدقات الباب السخخادس تحخخت
الرقم ،9وقال :ظخخاهر الجخخواب هنخخا عخخدم تأييخخد الوقخخف ،فيرجخخع وصخخية أو
ميراثخخا (2) .المرتخك :المرتخخج :وهخخو مخا يعالخخج بخه ذفخخر البخخط ،وقيخل :هخو
المرداسنج )معرب مردار سنگ( يتخذ للمراهم ،والتوتيا :حجر يكتحخخل بخخه
وانما يعالج به البط لنه يسد سيلن العرق (3) .المصدر خخخال عخخن ذلخخك،
والنسب أن يكون بعد قوله " جازت شهادته " .وقد مر نظيره فخخي قخخوله "
يجوز ذلك ،والحمد ل ".
][167
فأجاب عليه السلم :ل يجوز غير ذلك لن الشهادة لم تقم للوكيل وإنما قامت للمالخخك،
وقخخد قخخال ال خ تعخخالى " وأقيمخخوا الشخخهادة ل خ " ) .(1وسخخأل عخخن الركعخختين
الخراوين قد كثرت فيهما الروايات ،فبعض يروي أن قخخراءة الحمخخد وحخخدها
أفضل وبعض يروي أن التسبيح فيهما أفضخخل ،فالفضخخل ليهمخخا لنسخختعمله ؟.
فأجاب عليه السلم قد نسخت قراءة ام الكتاب في هخخاتين الركعخختين التسخخبيح،
والذي نسخ التسبيح قول العخالم عليخه السخلم كخخل صخخلة ل قخخراءة فيهخا فهخخي
خداج ) (2إل للعليل أو من يكثر عليه السهو ،فيتخوف بطلن الصلة عليخخه.
وسأل فقال :يتخذ عندنا رب الجوز ) (3لوجع الحلق والبحبحة يؤخذ الجوز
) (1الطلق (2) .2 :الخداج النقصان ،يريد أن ترك القراءة في أي ركعة من الصلة
نقصان فيها وذلك لن كل صخخلة هخخي مركخخب مخخن ركعخخة أو ركعخخات فكمخخا
تقرء في الركعة الولى وهكخخذا الثانيخخة لئل تكخخون خخخداجا فهكخخذا فخخي الثالثخخة
والرابعة ،والى هخخذا ذهخخب مخخن قخخال بوجخخوب القخخراءة فخخي الخيرتيخخن حخخال
الختيار ،وأن التسبيح انما هو للمأموم ،حيث ل يسخخمع قخخراءة المخخام .وأمخخا
الحديث ولفظه " كل صلة لم يقخخرء فيهخخا فاتحخخة الكتخخاب فهخخي خخخداج " فقخخد
روى عن النبي صلى ال عليه وآله كما نقله السخخيد الرضخخى فخخي المجخخازات
النبويخخخة ص 70ورواه أبخخخو داود فخخخي سخخخننه ج 1ص ،188وأخرجخخخه
السيوطي في الجامع الصغير عن مسند أحمد وسنن الكخخبرى للخخبيهقي .فمخخع
أن المصطلح عند الصحاب أنهخخم يطلقخخون " العخخالم " علخخى المخخام الكخخاظم
عليه السلم لكن يظهر من التوقيع أنه يطلق العالم ويضيف إليخخه الحخخاديث
المروية عن الرسول الكرم رعاية للتقية ،وسيجئ مثل ذلك عند قخخوله " ل
يقبل ال الصخخدقة وذو رحخخم محتخخاج " (3) .الخخرب :المطبخخوخ مخخن الفخخواكه،
والبحبحة :البحة ،أو الصخخحيح :البححخخة كذبحخخة -داء فخخي الحنجخخرة يخخورث
خشونة وغلظة فخخي الصخخوت ،والشخخب -بالفتخخح والتشخخديد -حجخخارة بيخخض،
ومنها زرق ،وكلها من الزاج ،وأجوده اليماني ،والدوف :الخلط ،وكثيرا ما
يستعمل في معالجة الودية.
][168
الرطب من قبخخل أن ينعقخخد ،ويخدق دقخخا ناعمخا ،ويعصخخر مخخاؤه ،ويصخخفى ويطبخخخ علخى
النصف ،ويترك يوما وليلخخة ،ثخخم ينصخخب علخخى النخخار ،ويلقخخى علخخى كخخل سخختة
أرطال منه رطل عسل ،ويغلى وينزع رغوته ،ويسحق من النوشادر والشب
اليماني من كل واحد نصف مثقال ،ويداف بذلك إلى الماء ،ويلقى فيخخه درهخخم
زعفران مسحوق ويغلى ويؤخخخذ رغخخوته ،ويطبخخخ حخختى يصخخير مثخخل العسخخل
ثخينا ثم ينخخزل عخخن النخخار ،ويخخبرد ويشخخرب منخخه ،فهخخل يجخخوز شخخربه أم ل ؟.
فأجاب عليه السلم إذا كان كثيره يسخخكر أو يغيخخر فقليلخخه وكخخثيره حخخرام ،وإن
كان ل يسكر فهو حلل .وسأل عن الرجل تعرض له حاجة مما ل يخخدري أن
يفعلها أم ل ؟ فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما " نعم افعل " وفي الخخخر " ل
تفعل " فيستخير ال مخخرارا ) (1ثخخم يخخرى فيهمخخا فيخخخرج أحخخدهما فيعمخخل بمخخا
يخرج ،فهل يجوز ذلك أم ل ؟ والعامخخل بخخه والتخخارك لخخه ،أهخخو ]يجخخوز[ مثخخل
الستخارة أم هو سخخوى ذلخخك ؟ فأجخخاب عليخخه السخخلم الخخذي سخخنه العخخالم عليخخه
السلم في هذه الستخارة بالرقاع والصلة .وسأل عن صلة جعفخخر بخخن أبخخي
طالب عليه السلم في أي أوقاتها أفضل أن تصلي فيه وهل فيها قنوت ؟ وإن
كان ففي أي ركعة منها ؟ .فأجاب عليه السلم :أفضخخل أوقاتهخخا صخخدر النهخخار
من يوم الجمعة ،ثم في أي اليام شئت ،وأي وقت صليتها مخخن ليخخل أو نهخخار،
فهو جائز ،والقنخخوت مرتخخان فخخي الثانيخخة قبخخل الركخخوع والرابعخخة .وسخخأل عخخن
الرجل ينوي إخراج شئ من ماله ،وأن يدفعه إلى رجل من إخخخوانه ،ثخخم يجخخد
في أقربائه محتاجا أيصرف ذلخخك عمخخن نخخواه لخخه إلخخى قرابتخخه ؟ فأجخخاب عليخخه
السلم :يصرفه إلى أدناهما وأقربهما من مذهبه ،فان ذهب إلى قول
) (1أي يدعو ال ويطلب منه خيرته ،فيقول " :استخيرك اللهم خيخخرة فخخي عافيخخة " أو
نحو ذلك.
][169
العالم عليه السلم " ل يقبل ال الصدقة وذو رحم محتخاج " ) (1فليقسخخم بيخن القرابخخة،
وبين الذي نوى حختى يكخخون قخد أخخخذ بالفضخل كلخه .وسخخأل فقخال :قخخد اختلخف
أصحابنا في مهر المرأة فقال بعضهم :إذا دخل بها سقط المهر ،ول شئ لها،
وقال بعضهم :هو لزم في الدنيا والخرة ،فكيف ذلك ؟ وما الذي يجب فيه ؟
فأجاب عليه السلم :إن كان عليه بخخالمهر كتخخاب فيخخه ديخخن ،فهخخو لزم لخخه فخخي
الدنيا والخرة ،وإن كان عليه كتاب فيه ذكخخر الصخخدقات سخخقط إذا دخخخل بهخخا،
وإن لم يكن عليه كتاب فإذا دخل بها سقط باقي الصداق ).(2
) (1رواه فخي الختصخاص ص 219باسخناده عخن الحسخين بخن علخي عليهمخا السخلم
ولفظه " سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :ابدء بمن تعول :أمخخك
وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك ،وقال :ل صخخدقه وذو رحخخم محتخخاج "
أخرجخخخه المصخخخنف فخخخي البحخخخار ج 20ص ،39واخرجخخخه النخخخوري فخخخي
المسخختدرك ج 1ص ،536وأخرجخخه بمضخخمونه السخخيوطي فخخي الجخخامع
الصغير عن النسائي والطبراني في معجمخخه الكخخبير ،علخخى مخخا فخخي السخخراج
المنير ج 1ص (2) .22تراه في الوسائل باب 9؟ ؟ مخخن أبخخواب المهخخور
تحخخت الرقخخم ،16وفيخخه الحخخاديث المثبتخخة للمهخخر ،والنافيخخة لهخخا ،وظاهرهخخا
وظاهر هذا الحديث أن ذلك حين المنازعة وطرح الدعوى علخخى الخخزوج ل
أن الدخول يسقط المهر ،فان ثبوته مفروغ عنه مسلم بالضرورة مخخن الخخدين
ولم يكن ليسأل عنه أحد .ووجه الحديث أنه قد كانت العادة في تلك الزمخخان
طبقا لقوله تعالى " وآتوا النساء صدقاتهن نحلة " وقوله " :وآتيتخخم احخخداهن
قنطارا فل تأخذوا منه شيئا " وتبعا لسنة رسوله صلى ال عليه وآله ،حيخخث
كخخان يبعخخث بخخالمهر اليهخخن قبخخل الخخدخول ،أن يخخدفع الزواج مهخخورهن حيخخن
الزواج قبل الدخول ،وكان هذه السيرة ظاهر حالهم .فلو ادعت بعد الدخول
أن المهر تمامه أو بعضه باق على ذمة الزوج ،ولم يكن لها صخخك أو بينخخة،
أسقط الحاكم ادعاءها المهر ،حيث ان الدخول يشعر بظاهر الحال والسخخيرة
الجارية عند المسلمين حتى الن على أن الزوج قد دفع إليها المهر.
][170
وسأل فقال :روي عن صاحب العسكر عليه السخلم أنخه سخئل عخخن الصخلة فخخي الخخز
الذي يغش بوبر الرانب ،فوقع يجخخوز وروي عنخخه أيضخخا أنخخه ل يجخخوز فخخأي
المرين نعمل به ؟ .فأجاب عليه السلم :إنما حرم في هخخذه الوبخخار والجلخخود
فأمخخا الوبخخار وحخخدها فحلل ) (1وقخخد سخخئل بعخخض العلمخخاء عخخن معنخخى قخخول
الصادق عليه السلم ل يصلى في الثعلب ول في الثوب الذي يليه ،فقال :إنما
عنى الجلود دون غيره .وسأل فقخال :نجخخد باصخفهان ثيخخاب عنابيخخة ) (2علخى
عمل الوشي من قخخز وأبريسخخم هخخل تجخخوز الصخخلة فيهخخا أم ل ؟ فأجخخاب عليخخه
السلم :ل تجوز الصلة إل في ثوب سداه أو لحمته قطن أو كتان .وسأل عن
المسح على الرجلين بأيهمخخا يبخخدأ بخخاليمين أو يمسخخح عليهمخخا جميعخخا ؟ فأجخخاب
عليه السلم يمسح عليهما جميعا معا ) (3فان بدأ باحخداهما قبخل الخخرى فل
يبتدئ إل باليمين .وسأل عن صلة جعفر في السفر هخخل يجخخوز أن تصخخلى أم
ل ؟ فأجاب عليه السلم :يجوز ذلك .وسأل عن تسخخبيح فاطمخخة عليهخخا السخخلم
من سها فجاز التكبير أكثر من أربع وثلثين هل يرجع إلى أربخخع وثلثيخخن أو
يسخختأنف ؟ وإذا سخخبح تمخخام سخخبعة وسخختين هخخل يرجخخع إلخخى سخختة وسخختين أو
يستأنف ؟ وما الذي يجب في ذلك ؟ .فأجاب عليه السلم :إذا سها في التكخخبير
حتى تجاوز أربع وثلثين عاد إلى ثلث وثلثين ويبني عليها ،وإذا سخخها فخخي
التسبيح فتجاوز سبعا وستين تسبيحة ،عاد إلى
) (1أخرجه الحر العاملي باب 10من أبواب لباس المصخخلى تحخخت الرقخخم ،15وقخخال:
لعل التحريم في الجلود مخصوص بالرانب والرخصة في وبرها محمولخخة
على التقية (2) .في المصخخدر ص " 252عتابيخخة " وفخخي الوسخخائل ب ،13
الرقخخم " 8ثيخخاب فيهخخا عتابيخخة " (3) .لقخخوله تعخخالى " :فامسخخحوا برؤسخخكم
وأرجلكم " فجمع بين الرجلين.
][171
ست وستين ،وبنى عليها ،فإذا جاوز التحميد مخخائة فل شخخئ عليخخه ) - 5 .(1ج :وعخخن
محمد بن عبخخد الخ بخخن جعفخخر الحميخخري أنخخه قخخال :خخخرج توقيخخع مخخن الناحيخخة
المقدسة -حرسها ال تعالى ،بعد المسائل :بسم ال الرحمن الرحيخخم ،ل لمخخر
ال تعقلون ،ول من أوليائه تقبلون " حكمة بالغة ،فما تغني النذر عخخن قخخوم ل
يؤمنون " السلم علينا وعلى عباد ال الصالحين إذا أردتم التوجه بنا إلى ال
تعالى وإلينا ،فقولوا كما قال ال تعالى " سلم على آل يس ،السخخلم عليخخك يخخا
داعي ال ،ورباني آياته ،السلم عليك يا باب ال وديان دينه ،السلم عليك يا
خليفة ال وناصر حقه ،السلم عليك يا حجة ال ودليل ،إرادته السخخلم عليخخك
يا تالي كتاب ال وترجمخخانه ،السخخلم عليخخك فخخي آنخخاء ليلخخك وأطخخراف نهخخارك
السلم عليك يا بقية ال فخخي أرضخه .السخلم عليخك يخا ميثخخاق الخ الخذي أخخذه
ووكخخده .السخخلم عليخخك يخخا وعخخد ال خ الخخذي ضخخمنه .السخخلم عليخخك أيهخخا العلخخم
المنصوب ،والعلم المصبوب ،والغوث والرحمة الواسعة وعد غير مكخخذوب،
السلم عليك حين تقخوم ،السخلم عليخك حيخن تقعخد ،السخلم عليخك حيخن تقخرأ
وتبين .السلم عليك حين تصلي وتقنت ،السخخلم عليخخك حيخخن تركخخع وتسخخجد،
السلم عليك حين تحمد وتسختغفر ،السخلم عليخك حيخن تهلخل وتكخبر ،السخلم
عليك حين تصبح وتمسي ،السلم عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى.
السلم عليك أيها المام المأمون ،السلم عليك أيهخخا المقخخدم المخخأمول ،السخخلم
عليك بجوامع السلم .أشهد موالي أني اشهدك يا مولي أني أشخخهد أن ل إلخخه
إل ال وحده ل شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ،ل حبيب إل هخخو وأهلخخه،
واشهدك أن أمير المؤمنين حجته ،والحسن حجتخخه ،والحسخخين حجتخخه ،وعلخخي
بن الحسين حجته ،ومحمد بن علي حجته ،وجعفر بن محمد حجته ،وموسخخى
بن جعفر حجته ،وعلي بن موسى حجته
][172
ومحمد بن علي حجته ،وعلي بن محمد حجته ،والحسن بن علخخي حجتخخه .وأشخخهد أنخخك
حجة ال ،أنتم الول والخر ،وأن رجعتكخخم حخخق ل ريخخب فيهخخا ،يخخوم ل ينفخخع
نفسا إيمانها لم تكن آمنخت مخن قبخخل أو كسخخبت فخي إيمانهخخا خيخرا وأن المخخوت
حق ،وأن ناكرا ونكيرا حخخق .وأشخخهد أن النشخخر والبعخخث حخخق ،وأن الصخخراط
والمرصخخاد حخخق ،والميخخزان والحسخخاب حخخق ،والجنخخة والنخخار حخخق ،والوعخخد
والوعيد بهما حق .يا مولي شخقي مخن خخالفكم ،وسخعد مخن أطخاعكم ،فأشخهد
على ما أشهدتك عليه وأنا ولي لك ،برئ من عخخدوك ،فخخالحق مخخا رضخخيتموه،
والباطل ما سخطتموه والمعروف ما أمرتم به ،والمنكر ما نهيتم عنه ،فنفسي
مؤمنة بال وحده ل شخخريك لخخه وبرسخخوله وبخخأمير المخخؤمنين وبكخخم يخخا مخخولي
أولكم وآخركم ،ونصرتي معدة لكم ومودتي خالصة لكم .آمين آميخخن .الخخدعاء
عقيب هذا القول :اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد نبي رحمتك ،وكلمخخة
نخخورك ،وأن تمل قلخخبي نخخور اليقيخخن ،وصخخدري نخخور اليمخخان ،وفكخخري نخخور
الثبات ،وعزمي نور العلم وقوتي نور العمل ،ولساني نخخور الصخخدق ،ودينخخي
نخخور البصخخائر مخخن عنخخدك ،وبصخخري نخخور الضخخياء ،وسخخمعي نخخور الحكمخخة،
ومودتي نور الموالة لمحمد وآله عليهم السلم حتى ألقاك وقد وفيخخت بعهخدك
وميثاقك ،فتغشيني رحمتك يا ولي يا حميد .اللهم صل على محمد بن الحسخخن
حجتك في أرضك ،وخليفتك في بلدك والداعي إلى سبيلك ،والقائم بقسخخطك،
والسائر بأمرك ،ولخخي المخخؤمنين ،وبخخوار الكخخافرين ،ومجلخخي الظلمخخة ،ومنيخخر
الحق ،والنخخاطق بالحكمخخة والصخخدق ،وكلمتخخك التامخخة فخخي أرضخخك ،المرتقخخب
الخائف ،والولي الناصح ،سفينة النجاة ،وعلم الهخخدى ونخخور أبصخخار الخخورى،
وخير من تقمص وارتدى ،ومجلي الغمات ،الذي يمل الرض عخخدل وقسخخطا
كما ملئت ظلما وجورا إنك على كل شئ قدير .اللهم صخخل علخخى وليخخك وابخخن
أوليائك ،الذين فرضت طاعتهم ،وأوجبت
][173
حقهم ،وأذهبت عنهم الرجخخس وطهرتهخخم تطهيخخرا .اللهخخم انصخخره وانتصخخر بخخه لخخدينك،
وانصر به أولياءك وأولياءه وشيعته وأنصاره واجعلنا منهم .اللهخخم أعخخذه مخخن
شر كل باغ وطاغ ،ومن شر جميع خلقك ،واحفظه من بين يخخديه ومخخن خلفخخه
وعن يمينه وعن شماله ،واحرسه وامنعه من أن يوصخخل إليخخه بسخخوء واحفخخظ
فيه رسولك وآل رسولك ،وأظهر به العدل ،وأيده بالنصر ،وانصخخر ناصخخريه
واخذل خاذليه ،واقصم به جبابرة الكفر ،واقتل به الكفار والمنخخافقين ،وجميخخع
الملحدين ،حيث كانوا من مشارق الرض ومغاربها برها وبحرها ،وامل به
الرض عخخدل ،وأظهخخر بخخه ديخخن نبيخخك محمخخد ،واجعلنخخي اللهخخم مخخن أنصخخاره
وأعوانه وأتباعه وشيعته ،وأرني في آل محمد عليهم السلم ما يأملون ،وفخخي
عخخدوهم مخخا يحخخذرون ،إلخخه الحخخق آميخخن ،يخخا ذا الجلل والكخخرام يخخا ارحخخم
الراحمين .أقول :قال مؤلف المزار الكبير :حدثنا الشخخيخ الجخخل الفقيخخه العخخالم
أبو محمد عربي بن مسافر العبادي رضي ال عنه قراءة عليخخه بخخداره بالحلخخة
في شهر ربيع الول سنة ثلث وسبعين وخمسمائة ،وحخخدثني الشخخيخ العفيخخف
أبو البقاء هبة ال بن نماء بن علي بن حمدون رحمخخه الخ قخخراءة عليخخه أيضخخا
بالحلة قال جميعا :حدثنا الشيخ المين أبو عبد ال الحسين بن أحمد بن محمد
بن علي بن طحال المقدادي رحمه ال بمشهد مولنا أمير المؤمنين علخخي بخخن
أبي طالب صلوات ال عليه ،في الطرز الكبير الخخذي عنخخد رأس المخخام عليخخه
السلم في العشر الواخر من ذي الحجة سنة تسع وثلثيخخن وخمسخخمائة قخخال:
حدثنا الشيخ الجل المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الخ عنخخه
بالمشهد المذكور على صاحبه أفضل السلم في الطرز المخخذكور فخخي العشخخر
الواخر من ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة .قال :حخخدثنا السخيد السخخعيد الوالخخد
أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي ال عنه ،عن محمد بن إسخخماعيل
عن محمد بن أشناس البزاز ،قال :أخبرنخخا أبخخو الحسخخين محمخخد بخخن أحمخخد بخخن
يحيى القمي قال :حدثنا محمد بن علي بن زنجويه القمي قال:
][174
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد ال بن جعفر الحميري .قال أبو علي الحسن بن أشناس:
وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد ال الشيباني أن أبا جعفخخر محمخد بخن عبخخد
ال بن جعفر الحميري أخبره وأجخخاز لخخه جميخخع مخخا رواه أنخخه خخخرج إليخخه مخخن
الناحية المقدسة حرسها الخ بعخد المسخائل والصخلة والتخوجه أولخه :بسخم الخ
الرحمن الرحيم ل لمر ال تعقلون وذكر نحوا مما مخر مخع اختلف أوردنخاه
في كتاب المزار في باب زيارة القائم عليه السلم ،وإنمخا أوردنخخا سخخنده ههنخا
ليعلم أسانيد تلك التوقيعات - 6 .أقول :ثم قال في الكتخخاب المخخذكور :قخخال أبخخو
علي الحسن بن أشناس :أخبرنا أبو محمد عبد الخ بخن محمخد الخدعجلي ،عخن
حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ،عن أحمد بن إبراهيم قال :شخخكوت إلخخى
أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولنا عليه السلم فقال لي :مخخع
الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت له :نعم ،فقال لي :شكر ال لك شخخوقك ،وأراك
وجهه في يسر وعافية ،ل تلتمس يا أبا عبد ال أن تراه فان أيام الغيبة يشخختاق
إليه ،ول يسأل الجتماع معه ،إنه عزائم ال ،والتسليم لها أولخخى ولكخخن تخخوجه
إليه بالزيارة ،فأما كيف يعمل ومخخا أمله عنخخد محمخخد بخخن علخخي فانسخخخوه مخخن
عنده وهو التوجه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلة اثنتي عشخخرة ركعخخة تقخخرأ
قل هو ال أحخد فخي جميعهخا ركعختين ركعختين ثخم تصخلي علخى محمخد وآلخه،
وتقول قول ال جل اسمه :سلم على آل ياسين ،ذلك هخخو الفضخخل المخخبين مخخن
عند ال ،وال ذو الفضل العظيم ،إمامه من يهديه صراطه المستقيم ،قد آتخخاكم
ال خلفته يا آل ياسين .وذكرنا في الزيارة ) (1وصلى ال على سيدنا محمد
النبي وآله الطاهرين - 7 .ج :ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة حرسها ال
ورعاها في أيام بقيت من صفر سنة عشر وأربعمائة على الشيخ أبي عبد ال
محمد بن محمد بن النعمان قدس ال روحه ونور ضريحه ،ذكر موصخخله أنخه
تحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته :للخ السديد ،والولي الرشيد ،الشيخ
المفيد أبي عبد ال محمد بن محمد بن
) (1اشارة ما ذكره مؤلف المزار قبل ذلك من دعاء الندبة ،فراجع.
][175
النعمان أدام ال إعزازه مخن مسختودع العهخد المخأخوذ علخى العبخاد .بسخم الخ الرحمخن
الرحيم أما بعد ،سلم عليك أيها المولى المخلص في الدين المخصخخوص فينخخا
باليقين ،فانا نحمد إليك ال الذي ل إلخخه إل هخخو ،ونسخخأله الصخخلة علخخى سخخيدنا
ومولنا نبينا محمد وآلخخه الطخخاهرين ونعلمخخك أدام الخ توفيقخخك لنصخخرة الحخخق
وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق ،أنه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة
وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلخخك ،أعزهخم الخ بطخخاعته ،وكفخاهم المهخم
برعايته لهم وحراسته .فقف أمدك ال بعونه على أعدائه المارقين مخخن دينخخه،
على ما نذكره ،واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شخخاء الخخ،
نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه ال
تعالى لنا من الصخلح ،ولشخخيعتنا المخخؤمنين فخي ذلخخك ،مخا دامخخت دولخخة الخدنيا
للفاسخخقين ،فإنخخا يحيخخط علمنخخا بأنبخخائكم ،ول يعخخزب عنخخا شخخئ مخخن أخبخخاركم،
ومعرفتنا بالزلخخل الخخذي أصخخابكم ،مخخذ جنخخح كخخثير منكخخم إلخخى مخخا كخخان السخخلف
الصالح عنه شاسخخعا ،ونبخخذوا العهخخد المخخأخوذ منهخخم وراء ظهخخورهم كخخأنهم ل
يعلمون .إنا غير مهملين لمراعاتكم ،ول ناسين لذكركم ،ولول ذلك لنزل بكم
اللواء واصطلمكم العداء ،فاتقوا ال جل جلله ،وظاهرونا علخخى انتياشخخكم
من فتنة قد أنافت عليكم ،يهلك فيهخخا مخخن حخخم أجلخخه ،ويحمخخى عليخخه مخخن أدرك
أمله ،وهي أمارة لزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا ،وال متم نوره ولخخو
كره المشركون .اعتصموا بالتقية مخخن شخخب نخخار الجاهليخخة ،يحششخخها عصخخب
اموية تهول بها فرقة مهدية أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المخخواطن الخفيخخة،
وسلك في الطعن منها السبل الرضية ،إذا حل جمادى الولى من سنتكم هذه،
فاعتبروا بما يحدث فيخخه واسخختيقظوا مخخن رقخخدتكم لمخخا يكخخون مخخن الخخذي يليخخه،
ستظهر لكم من السماء آية جليخخة ومخخن الرض مثلهخخا بالسخخوية ،ويحخخدث فخخي
أرض المشرق ما يحزن ويقلق ،ويغلب مخن بعخد علخى العخراق طخوائف عخن
السلم مراق ،يضيق بسوء فعالهم على أهله
][176
الرزاق .ثم تتفرج الغمة من بعده ،ببوار طاغوت من الشرار ،يسر بهلكه المتقخخون
الخيار ،ويتفق لمريدي الحج من الفاق ،ما يأملونه علخخى تخخوفير غلبخخة منهخخم
واتفاق ،ولنا في تيسير حجهم على الختيار منهم والوفاق ،شأن يظهخخر علخخى
نظام واتساق .فيعمل كل امرئ منكم مخخا يقخخرب بخخه مخخن محبتنخخا وليتجنخخب مخخا
يدنيه من كراهيتنا ،وسخطنا ،فان امرءا يبغته فجأة حيخخن ل تنفعخخه توبخخة ،ول
ينجيه من عقابنا ندم على حوبة ،والخ يلهمخك الرشخد ،ويلطخف لكخم بخالتوفيق
برحمته .نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلم :هذا كتابنخا إليخك أيهخا
الخ الولي ،والمخلص في ودنخخا الصخخفي ،والناصخخر لنخخا الخخوفي ،حرسخخك الخ
بعينه الختي ل تنخام ،فخاحتفظ بخه ول تظهخر علخى خطنخا الخذي سخطرناه بمخاله
ضمناه أحدا ،وأد ما فيه إلى من تسخكن إليخه ،وأوص جمخاعتهم بالعمخل عليخه
إنشاء ال ،وصلى ال على محمد وآله الطاهرين .ايضاح " :الشاسع البعيخخد "
و " النتياش " التناول " وحم " على بنخخاء المجهخخول أي قخخدر ،و " يحمخخى "
على بناء المعلوم أو المجهول من الحماية والدفع ،وتقول " :حششت النخخار "
أحشها إذا أوقدتها - 8 .ج :ورد عليه كتاب آخر مخن قبلخه صخخلوات الخ عليخخه
يوم الخميس الثالث والعشرين مخن ذي الحجخة سخنة اثنختي عشخرة وأربعمخائة
نسخته :مخخن عبخخد الخ المرابخخط فخخي سخخبيله إلخخى ملهخخم الحخخق ودليلخخه .بسخخم الخ
الرحمن الرحيم سلم عليك أيها الناصر للحق الداعي إلى كلمة الصدق ،فانخخا
نحمد ال إليك الذي ل إله إل هخخو ،إلهنخخا وإلخخه آبائنخخا الوليخخن ونسخخأله الصخخلة
علخخى نبينخخا وسخخيدنا ومولنخخا محمخخد خخخاتم النخخبيين وعلخخى أهخخل بيتخخه الطيخخبين
الطاهرين .وبعد :فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك ال بالسبب الذي وهبخخه لخخك
من أوليائه وحرسك من كيد أعدائه ،وشفعنا ذلك الن من مستقر لنا ،ينصخخب
في شمراخ
][177
من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأ إليه السباريت من اليمان ،ويوشك أن يكون
هبوطنا منه إلى صحصح من غير بعد من الخخدهر ،ول تطخخاول مخخن الزمخخان،
ويأتيك نبأ منا بما يتجدد لنا من حال ،فتعرف بذلك ما تعتمده من الزلفخخة إلينخخا
بالعمال وال موفقك لذلك برحمته .فلتكن حرسك ال بعينخخه الخختي ل تنخخام أن
تقابل بذلك ،ففيه تبسل نفوس قوم حرثت باطل لسترهاب المبطليخخن وتبتهخخج
لدمارها المؤمنون ،ويحزن لذلك المجرمون .وآية حركتنا من هذه اللوثة )(1
حادثة بالحرم المعظم ،من رجس منافق مخخذمم ،مسخختحل للخخدم المحخخرم ،يعمخخد
بكيده أهل اليمان ،ول يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم والعخخدوان ،لننخخا مخخن
وراء حفظهم بالدعاء الخخذي ل يحجخخب عخخن ملخخك الرض والسخخماء ،فليطمئن
بذلك من أولياءنا القلوب وليثقخخوا بالكفايخخة منخخه ،وإن راعتهخخم بهخخم الخطخخوب،
والعاقبة لجميل صنع ال سبحانه تكون حميدة لهم ،ما اجتنبوا المنهي عنه من
الذنوب .ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهخخد فينخخا الظخخالمين ،أيخخدك
ال بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ،أنه مخخن اتقخخى ربخخه مخخن
إخوانك في الدين وخرج عليه بما هو مستحقه ) (2كان آمنا من الفتنة المظلة
) ،(3ومحنها المظلمة المضلة ،ومن بخخخل منهخخم بمخخا أعخخاره الخ مخخن نعمتخخه،
علخخى مخخن أمخخره بصخخلته ،فخخانه يكخخون خاسخخرا بخخذلك لوله وآخرتخخه ،ولخخو أن
أشياعنا وفقهم ال لطاعته ،على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهخد عليهخم،
لما تأخر عنهم اليمن بلقائنخخا ،ولتعجلخخت لهخخم ،السخخعادة بمشخخاهدتنا ،علخخى حخخق
المعرفة وصدقها منهم بنا ،فما يحبسنا عنهم إل ما يتصل بنا مما نكرهه ،ول
نؤثره منهم ،وال المستعان ،وهو حسبنا ونعم الوكيل
اللوثخخة :الشخخر والخخدنس ،وفخخي بعخخض النسخخخ :اللوبخخة :وهخخي الحخخرة مخخن الرض ذات
الحجارة السود كاللبة ،وفي بعضها اللزبة ،وهي الشخخدة والقحخخط (2) .فخخي
نسخة الحتجاج " :وخرج مما عليه إلى مستحقيه " (3) .ويحتمل أن تكون
بالمهملة " المطلة " وكلهما بمعنى المشرفة(*) .
][178
وصلواته على سيدنا البشير النذير ،محمد وآله الطاهرين وسلم .وكتب في غرة شوال
من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة .نسخة التوقيع باليد العليا صخخلوات ال خ علخخى
صاحبها ،هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهخخم للحخخق العلخخي باملئنخخا وخخخط ثقتنخخا
فأخفه عن كل أحد ،واطوه واجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمخخانته
من أوليائنا ،شملهم ال ببركتنا ]ودعائنا[ إن شخخاء الخخ ،والحمخخد لخ والصخخلة
على سيدنا محمد وآله الطاهرين .توضيح " :الشخخمراخ " رأس الجبخخل ،وفخخي
العبارة تصحيف ولعله كان هكذا " وشفعنا لك الن " أي لنجح حاجتخك الختي
طلبت " في مستقر لنخخا " أي مخيخخم تنصخخب لنخخا فخخي رأس جبخخل " مخخن مفخخازة
بهمخخاء " أي مجهولخخة " والغماليخخل " جمخخع الغملخخول بالضخخم وهخخو الخخوادي أو
الشجر أو كل مجتمع أظلم وتراكم من شجر أو غمام أو ظلمخخة " والسخخباريت
" جمع السبروت بالضم ،وهو القفر لنبات فيه ،والفقير ولعل الخيخخر أنسخخب
و " أبسلت فلنا " أسخخلمته للهلكخخة و " اللوثخخة " بالضخخم السخخترخاء والبطخخوء
وكانت النسخ سقيمة أوردناه كما وجدنا .التوقيع الذي خرج فيمن ارتخخاب فيخخه
صلوات ال عليه - 9ج :عن الشيخ الموثخخق أبخخي عمخخر العخخامري رحمخخة الخ
عليه قال :تشاجر ابن أبخي غخانم القزوينخي وجماعخة مخن الشخيعة فخي الخلخف
فذكر ابن أبي غانم أن أبا محمد عليه السلم مضى ول خلف له ثم إنهم كتبوا
في ذلك كتابا وأنفذوه إلى الناحية ،وأعلموا بمخا تشخاجروا فيخه ،فخخورد جخواب
كتابهم بخطه صلى ال عليه وعلى آبائه :بسم ال الرحمن الرحيم ،عافانا الخخ
وإياكم من الفتخن ،ووهخب لنخا ولكخخم روح اليقيخن ،وأجارنخا وإيخخاكم مخخن سخوء
المنقلب ،إنه انهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين ،ومخخا دخلهخخم مخخن الشخخك
والحيرة في ولة أمرهم ،فغمنا ذلك لكم ل لنا وسخخأونا ) (1فيكخخم ل فينخخا ،لن
ال معنا فل فاقة بنا إلى غيره ،والحق معنا فلن يوحشنا من قعخخد عنخخا ،ونحخخن
صنائع ربنا ،والخلق بعد صنائعنا.
) (1مصدر بمعنى السوء على القلب المكانى -يقال سأوت فلنا :أي سؤته.
][179
يا هؤلء ما لكخم فخي الريخب تخترددون وفخي الحيخرة تنعكسخون ) (1أو مخا سخمعتم الخ
عزوجل يقول " :يا أيهخخا الخخذين آمنخخوا أطيعخخوا الخ وأطيعخخوا الرسخخول وأولخخي
المر منكم " ) (2أو ما علمتم ما جخخاءت بخخه الثخخار ممخخا يكخخون ويحخخدث فخخي
أئمتكم على الماضين والباقين منهم عليهم السلم ؟ أو ما رأيتم كيف جعل ال
لكخخم معاقخخل تخخأوون إليهخخا ،وأعلمخخا تهتخخدون بهخخا مخخن لخخدن آدم إلخخى أن ظهخخر
الماضي عليه السلم كلما غاب علم بدا علخخم ،وإذا أفخخل نجخخم طلخخع نجخخم ،فلمخخا
قبضه ال إليه ظننتم أن ال أبطل دينخه ،وقطخخع السخبب بينخه وبيخن خلقخه ،كل
ماكان ذلك ول يكون ،حتى تقوم الساعة ،ويظهر أمر ال وهم كارهون .وإن
الماضي عليه السلم مضى سعيدا فقيدا على منهاج آبائه عليهم السخخلم حخخذو
النعل بالنعخل وفينخا وصخيته وعلمخه ،ومخن هخو خلفخه ،ومخن يسخد مسخده ،ول
ينازعنا موضعه إل ظالم آثم ،ول يدعيه دوننا إل جاحد كافر ،ولخخول أن أمخخر
ال ل يغلب ،وسره ل يظهر ول يعلن ،لظهر لكم من حقنا مخا تبهخخر ) (3منخخه
عقولكم ،ويزيل شكوككم ،لكنه ما شاء ال كان ،ولكل أجل كتاب .فاتقوا الخخ،
وسلموا لنا ،وردوا المر إلينا ،فعلينخخا الصخخدار ،كمخخا كخخان منخخا اليخخراد ،ول
تحاولوا كشف ما غطي عنكم ،ول تميلوا عن اليميخخن ،وتعخخدلوا إلخخى اليسخخار،
واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة علخخى السخخنة الواضخخحة ،فقخخد نصخخحت لكخخم والخ
شاهد علي وعليكم ،ولول ما عندنا من محبة صلحكم ورحمتكخخم ،والشخخفاق
عليكم ،لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا مخخن منازعخخة الظخخالم العتخخل
الضال المتابع في غيه ،المضاد لربه ،المدعي ما ليس لخخه ،الجاحخخد حخخق مخخن
افترض ال طاعته ،الظالم الغاصب.
) (1كذا في الصل المطبوع وهكذا المصدر والظاهر " تنتكسون " يقال :انتكس :أي
وقع علخخى رأسخخه و -انقلخخب علخى رأسخه حخختى جعخل أسخخفله أعله ،ومقخخدمه
مؤخره (2) .النساء (3) .59 :في غيبة الشيخ " :تبين منه عقولكم ".
][180
وفي ابنة رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه لخخي اسخخوة حسخخنة ،وسخخيردي الجاهخخل رداءة
عمله ) (1وسيعلم الكافر لمن عقبى الخخدار ،عصخخمنا الخ وإيخخاكم مخخن المهالخخك
والسواء ،والفات والعاهات كلها برحمته فانه ولي ذلخخك ،والقخخادر علخخى مخخا
يشاء ،وكان لنا ولكم وليا وحافظا والسخخلم علخخى جميخخع الوصخخياء والوليخخاء
والمؤمنين ،ورحمة ال وبركاته وصلى ال على محمخخد النخخبي وسخخلم تسخخليما.
غط :جماعة ،عن التلعكبري ،عن أحمد بن علي الخخرازي ،عخخن الحسخخين ابخخن
محمد القمي ،عن محمد بن علي بن زبيان الطلحي البي ،عن علي بن محمد
بخخن عبخخدة النيسخابوري ،عخخن علخي بخن إبراهيخم الخرازي قخال :حخدثني الشخخيخ
الموثوق به بمدينة السلم قال :تشاجر ابخخن أبخخي غخخانم إلخخى آخخخر الخخخبر ).(2
بيان " :الصنيعة " من تصطنعه وتختار لنفسخخك ،و " الظخخالم العتخخل " جعفخخر
الكذاب ،ويحتمل خليفة ذلك الزمان - 10 .ج :محمد بن يعقوب الكليني ،عخخن
إسحاق بن يعقوب قال :سألت محمد بن عثمان العمري رحمه ال أن يوصخخل
لي كتابا قد سألت فيه عن مسخخائل أشخخكلت علخخي ،فخخورد التوقيخخع بخخخط مولنخخا
صاحب الزمان عليه السلم :أما ما سألت عنخخه أرشخخدك الخ وثبتخخك مخخن أمخخر
المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا ،فاعلم أنه ليس بين ال عزوجخخل وبيخخن
أحد قرابة ،من أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابخن نخوح ،وأمخا سخبيل عمخي
جعفر وولده ،فسبيل إخوة يوسف عليه السلم وأمخخا الفقخخاع فشخخربه حخخرام ول
بأس بالشلماب ) (3وأما أموالكم فمخخا نقبلهخخا إل لتطهخخروا فمخخن شخخاء فليصخخل،
ومن شاء فليقطع فما آتانا ال خير مما آتاكم.
يقال :أرداه :أهلكه ،كقوله " :تنخخادوا فقخخالوا أردت الخيخخل نائيخخا " (2) .تخخراه فخخي غيبخخة
الشخخيخ ص 184و ،185والحتجخخاج ص (3) .253كخخذا فخخي الصخخل
المطبخخوع وهكخخذا المصخخدر ونسخخخة الشخخيخ فخخي الغيبخخة ص ،188قخخال فخخي
البرهان ما معناه " :شلمابج هو ماء الشخخلجم يطبخخخ ويعصخخر " وفخخي نسخخخة
كمال الدين ج 2ص " 160سلمك " وهو نبت.
][181
وأما ظهور الفرج فانه إلى ال وكذب الوقاتون .وأما قول مخخن زعخخم أن الحسخخين عليخخه
السلم لم يقتل ،فكفر وتكذيب وضلل .وأما الحوادث الواقعخخة فخخارجعوا فيهخخا
إلى رواة حديثنا فانهم حجخختي عليكخخم وأنخخا حجخخة الخ عليكخخم .وأمخخا محمخخد بخخن
عثمان العمري رضي ال عنه وعن أبيه مخخن قبخخل فخخانه ثقخختي وكتخخابه كتخخابي.
وأما محمد بن علي بن مهزيخخار الهخخوازي فسيصخخلح الخ قلبخخه ،ويزيخخل عنخخه
شكه .وأما ما وصلتنا به فل قبول عندنا إل لما طخخاب وطهخخر ،وثمخخن المغنيخخة
حرام .وأما محمد بن شاذان بن نعيم فانه رجل من شخخيعتنا أهخخل الخخبيت .وأمخخا
أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الجدع فانه ملعون وأصحابه ملعونخخون فل
تجالس أهل مقالتهم فاني منهم برئ وآبخخائي عليهخخم السخخلم منهخخم بخخراء .وأمخخا
المتلبسون بأموالنا فمخخن اسخختحل شخخيئا منهخخا فخخأكله فانمخخا يأكخخل النيخخران .وأمخخا
الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقخخت ظهخخور أمرنخخا لتطيخخب
ولدتهم ول تخبث .وأما ندامة قوم شكوا في دين ال على ما وصلونا به ،فقد
أقلنا من استقال ول حاجة لنا إلى صلة الشاكين .وأما علة ما وقخع مخن الغيبخة
فان ال عزوجل يقول " :يا أيها الذين آمنخخوا ل تسخخألوا عخخن أشخخياء إن تبخخدلكم
تسؤكم " ) (1إنه لم يكن أحد من آبائي إل وقد وقعت في عنقخخه بيعخخة لطاغيخخة
زمانه وإني أخرج حين أخرج ول بيعة لحد من الطواغيت في عنقخخي .وأمخخا
وجخخه النتفخخاع بخخي فخخي غيبخختي فكالنتفخخاع بالشخخمس إذا غيبهخخا عخخن البصخخار
السخخحاب ،وإنخخي لمخخان لهخخل الرض كمخخا أن النجخخوم أمخخان لهخخل السخخماء،
فاغلقوا ابواب السؤال عما ل يعنيكخخم ول تتكلفخخوا علخخم مخخا قخخد كفيتخخم وأكخخثروا
الدعاء بتعجيل
][182
الفرج ،فان ذلك فرجكم ،والسلم عليك يا إسحاق بن يعقخوب وعلخى مخن اتبخع الهخدى.
غط :جماعة ،عن ابن قولويه وأبي غخخالب الخخزراري وغيرهمخخا عخخن الكلينخخي
عن إسحاق بن يعقوب مثلخخه .ك :ابخخن عصخخام عخخن الكلينخخي ،عخن إسخخحاق بخن
يعقوب مثله - 11 .ج :عن أبي الحسين محمد بخخن جعفخخر السخخدي قخخال :كخخان
فيما ورد علي من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس ال روحه
في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان عليه السلم :أمخخا مخخا سخخألت عنخخه مخخن
الصلة عند طلوع الشمس وعند غروبها ،فلئن كان كمخخا يقولخخون إن الشخخمس
تطلع من بيخن قرنخي شخيطان ،وتغخرب بيخن قرنخي شخيطان ،فمخا أرغخم أنخف
الشيطان بشئ مثل الصلة ،فصلها وارغم أنف الشيطان .وأما ما سألت عنخخه
من أمر الوقف على ناحيتنا وما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صخاحبه ،فكخل مخا لخم
يسلم فصاحبه فيه بالخيخار ،وكلمخا سخخلم فل خيخار لصخخاحبه فيخه احتخاج أو لخم
يحتج ،افتقر إليه أو استغنى عنه .وأما ما سألت عنه من أمر مخخن يسخختحل مخخا
في يده من أموالنا أو يتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا ،فمن فعخخل
ذلك فهو ملعون ونحن خصماؤه يوم القيامة وقخخد قخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله :المستحل من عترتي ما حرم ال ملعخخون علخخى لسخخاني ولسخخان كخخل نخخبي
مجاب ،فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا وكخخانت لعنخخة ال خ عليخخه ،لقخخوله
عزوجل " أل لعنة ال على الظخخالمين " ) .(1وأمخخا مخخا سخخألت عنخخه مخخن أمخخر
المولود الذي نبتت قلفته ) (2بعد ما يختن ،هل يختن مرة أخرى ؟ فانه يجخخب
أن تقطع قلفته ]مرة أخرى[ فخخان الرض تضخخج إلخخى الخ عزوجخخل مخخن بخخول
الغلف أربعين صباحا.
) (1هود (2) .18 :القلفة وهكخخذا الغلفخخة والغرلخخة :الجليخخدة الخختي يقطعهخخا الخخخاتن مخخن
عضو التناسل.
][183
وأما ما سألت عنه من أمر المصلي ،والنار والصورة والسراج بيخخن يخخديه هخخل تجخخوز
صلته ؟ فان الناس اختلفوا في ذلك قبلك ؟ فانه جائز لمن لخخم يكخخن مخخن أولد
عبدة الوثان والنيران ،يصلي والصورة والسراج بين يديه ،ول يجخخوز ذلخخك
لمن كخخان مخخن أولد عبخخدة الوثخخان والنيخخران .وأمخخا مخخا سخخألت عنخخه مخخن أمخخر
الضياع التي لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها وأداء الخراج منها ،وصخخرف
ما يفضل من دخلها إلى الناحية ،احتسابا للجر ،وتقربا إليكم ،فل يحل لحخخد
أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه ،فكيف يحل ذلك في مالنا ،من فعل شيئا
من ذلك بغير أمرنا فقد استحل منا ما حرم عليه ،ومن أكل مخخن أموالنخخا شخخيئا
فانما يأكل في بطنه نارا وسيصلى سعيرا .وأما ما سألت عنه من أمر الرجل
الذي يجعل لناحيتنا ضيعة ،ويسلمها من قيم يقوم بها ويعمرهخخا ،ويخخؤدي مخخن
دخلها خراجها ومؤنتها ،ويجعل ما يبقى من الدخل لناحيتنا ،فخخان ذلخخك جخخائز
لمن جعله صاحب الضيعة قيما عليها إنما ل يجوز ذلك لغيره .وأما ما سألت
عنه من الثمار من أموالنا يمخخر بخخه المخخار ،فيتنخخاول منخخه ويأكخخل هخخل يحخخل لخخه
ذلك ؟ فانه يحل له أكله ،ويحرم عليخخه حملخخه .ك :محمخخد بخخن أحمخخد الشخخيباني،
وعلي بن أحمد بن محمد الدقاق ،والحسين بن إبراهيخخم بخخن أحمخخد بخخن هشخخام،
وعلي بن عبد ال الوراق جميعا ،عن محمد بن جعفر السدي مثله )12 .(1
-ك :أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي رضي ال عنه قال :حدثنا أبو علي
ابن أبي الحسين السدي ،عن أبيه قال :ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفر
محمد ابن عثمان العمري قدس ال روحه ابتداءا لخخم يتقخخدمه سخخؤال :بسخخم الخ
الرحمن الرحيم لعنخة الخ والملئكخة والنخاس أجمعيخن علخى مخن اسختحل مخن
أموالنا درهما.
][184
قال أبو الحسين السدي رضي ال عنه :فوقع في نفسي أن ذلك فيمن استحل من مخخال
الناحية درهما دون من أكل منه غير مستحل له .وقلت في نفسي :إن ذلك في
جميع من استحل محرما فأي فضل في ذلك للحجة عليه السخخلم علخخى غيخخره،
قال :فوالذي بعث محمدا بالحق بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته
قد انقلب إلى ما كان في نفسي .بسم ال الرحمخخن الرحيخخم لعنخة الخ والملئكخخة
والناس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما .قال أبو جعفر محمد بن
محمد الخزاعي -رحمه ال :-أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسخخين السخخدي
هذا التوقيع حتى نظرنا فيه وقرأناه .ج :عن أبي الحسخخين السخخدي مثلخخه ).(1
- 13ك :المظفر العلوي ،عن ابن العياشي وحيدر بن محمد ،عخخن العياشخخي،
عن آدم بن محمد البلخي ،عن علي بن الحسين الخخدقاق ،وإبراهيخخم بخخن محمخخد
معا ،عن علي بن عاصم الكوفي قخخال :خخخرج فخخي توقيعخخات صخخاحب الزمخخان
عليه السلم :ملعون ملعون من سماني في محفخخل مخخن النخخاس ) - 14 .(2ك:
محمد بن إبراهيم بن إسخخحاق قخخال :سخخمعت أبخخا علخخي محمخخد بخخن همخخام يقخخول:
سمعت محمد بن عثمان العمري قدس ال روحخه يقخخول :خخخرج توقيخع بخطخخه
أعرفه :من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة ال ،وكتبخخت أسخخأله
عن ظهور الفرج فخخخرج فخخي التوقيخخع :كخخذب الوقخخاتون - 15 .ك :أبخخي وابخخن
الوليد معا ،عن الحميري ،عخخن محمخخد بخخن صخخالح الهمخخداني قخال :كتبخخت إلخخى
صاحب الزمخخان عليخخه السخخلم إن أهخل بيخختي يخخؤذونني ويقرعخخونني بالحخديث
المروي عن آبائك عليهم السلم أنهم قالوا " :قوامنا وخدامنا شرار خلخخق ال خ
" فكتب عليه السلم
][185
ويحكم أما قرأتم قول ال عزوجل " وجعلنا بينهم وبين القرى الخختي باركنخخا فيهخخا قخخرى
ظاهرة " ) (1ونحن وال القرى التي بارك الخ فيهخخا وأنتخخم القخخرى الظخخاهرة.
قال عبد ال بن جعفر :وحدثني بهخخذا الحخخديث علخخي بخخن محمخخد الكلينخخي ،عخخن
محمد ابن صالح ،عن صاحب الزمان عليه السلم - 16 .ك :ابن الوليد ،عن
سعد ،عن علن ،عن محمد بن جبرئيل ،عخخن إبراهيخخم ومحمخخد ابنخخي الفخخرج،
عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شخخاكا مرتخخادا فخخخرج إليخخه:
قل للمهزيار قد فهمنا ما حكيته عن موالينا بناحيتكم ،فقل لهم أمخخا سخخمعتم الخ
عزوجل يقول " :يا أيها الخذين آمنخوا أطيعخوا الخ وأطيعخوا الرسخول و اولخي
المر منكم " ) (2هل أمر إل بما هو كائن إلى يوم القيامة أولخخم تخخروا أن الخ
عزوجل جعل لهم معاقل يأوون إليها وأعلما يهتدون بها من لدن آدم إلى أن
ظهر الماضي صلوات ال عليه كلما غاب علم بدا علخخم ،وإذا أفخخل نجخخم طلخخع
نجم ،فلما قبضه ال عزوجل إليه ،ظننتخخم أن الخ قخخد قطخخع السخخبب بينخخه وبيخخن
خلقه ،كل ما كان ذلك ،ول يكون حتى تقوم السخخاعة ،ويظهخخر أمخخر الخ وهخخم
كارهون .يا محمد بن إبراهيم ل يدخلك الشك فيما قدمت له فان ال خ ل يخلخخي
الرض من حجة ،أليس قال لك أبوك قبل وفاته أحضر الساعة من يعير هذه
الدنانير التي عندي فلما أبطأ ذلك عليه ،وخاف الشيخ علخخى نفسخخه الوحخخا )(3
قال لك :عيرها على نفسك وأخرج إليك كيسا كبيرا وعنخدك بالحضخرة ثلثخة
أكياس وصرة فيها دنانير مختلفة النقد ،فعيرتها وختخم الشخيخ عليهخا بخخاتمه،
وقال لك اختم مع خاتمي فان أعخخش فأنخخا أحخخق بهخخا ،وإن أمخخت فخخاتق الخ فخخي
نفسك أول ثم في فخلصني ،وكن عند ظني بخخك .أخخخرج رحمخخك ال خ الخخدنانير
التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي
) (1السبأ .18 :والحديث في المصدر ج 2ص (2) .159النسخخاء (3) .59 :الوحخا:
السرعة والبدار ،يعني أنه خاف على نفسه الموت سريعا.
][186
بضعة عشر دينارا واسترد من قبلك فان الزمان أصخخعب مخخا كخخان ،وحسخخبنا الخ ونعخخم
الوكيل ) - 17 .(1ك :قخال الحسخين بخن إسخماعيل الكنخدي :كتخب جعفخر بخن
حمدان فخرجت إليه هذه المسخخائل :اسخختحللت بجاريخخة وشخخرطت عليهخخا أن ل
أطلب ولدها ولم الزمها منزلي ،فلما أتى لذلك مدة قالت لي :قد حبلخخت ،فقلخخت
لها :كيف ول أعلم أني طلبت منك الولد ،ثم غبت وانصرفت ،وقد أتخخت بولخخد
ذكر ،فلم انكره ول قطعت عنها الجراء والنفقة ،ولي ضيعة قد كنت قبخخل أن
تصير إلي هذه المرأة سخبلتها علخخى وصخخاياي ،وعلخى سخائر ولخدي ،علخخى أن
المر في الزيادة والنقصان منه إلي أيام حياتي ،وقد أتت هذه بهذا الولد ،فلخخم
الحقه في الوقت المتقدم المؤبد وأوصيت إن حدث بي الموت أن يجري عليخخه
مادام صغيرا ،فإذا كبر اعطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينار غير مؤبد،
ول يكون له ول لعقبه بعد إعطائه ذلك في الوقف شئ فرأيك أعخخزك الخ فخخي
إرشادي فيما عملته ،وفي هذا الولخخد بمخخا أمتثلخخه والخخدعاء لخخي بالعافيخخة وخيخخر
الدنيا والخرة .جوابها أما الرجل الذي استحل بالجاريخة وشخرط عليهخا أن ل
يطلب ولدها فسبحان مخن ل شخريك لخه فخي قخدرته شخرط علخى الجاريخة )(2
شرط على ال عزوجل ؟ هذا ما ل يؤمن أن يكون ،وحيخخث عخخرض فخخي هخخذا
الشك ،وليس يعرف الوقت الذي أتاهخخا فيخخه ،فليخخس ذلخخك بمخخوجب لخخبراءة فخخي
ولده ،وأما إعطاء المائتي دينار وإخراجه من الوقف ،فالمال ماله فعل فيه ما
أراد .قال أبو الحسين :حسخخب الحسخخاب ]قبخخل المولخخود[ فجخخاء الولخخد مسخختويا.
وقال :وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني :أتاني أبقاك ال كتابك الذي
) (1راجع المصدر ج 2ص (2) .164كذا في الصل المطبوع وهكخخذا المصخخدر ج
2ص ،176وسيجيئ بيانه من المصنف -قدس سره -لكن الظاهر سقوط
الضمير وكون الصل " شخخرطه علخخى الجاريخخة شخخرط علخخى الخ " بعنخخوان
الخبار والعلم.
][187
أنفذته ،وروى هذا التوقيع الحسن بن علخخي بخخن إبراهيخخم عخخن الشخخاري .بيخخان " :شخخرط
علخخى الجاريخخة " مبتخخدأ و " شخخرط علخخى ال خ " خخخبر أو همخخا فعلن ،والول
استفهام إنكاري وقوله قال أبو الحسين ،إلى آخره كخخأنه إشخخاره إلخخى توقيعخخات
اخر إجمال ) - 18 .(1ك :أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال :حدثنا أبو
علي بن همام بهذا الدعاء وذكر أن الشيخ قدس ال روحه أمله عليه ،وأمخخره
أن يدعو به ،وهو الدعاء في غيبخة القخائم عليخه السخلم :اللهخم عرفنخي نفسخك
فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك ،اللهم عرفني رسخخولك ،فانخخك إن
لخخم تعرفنخخي رسخخولك ،لخخم أعخخرف حجتخخك ،اللهخخم عرفنخخي حجتخخك فانخخك إن لخخم
تعرفني حجتك ،ضللت عن ديني .اللهم ل تمتني ميتة جاهلية ،ول تزغ قلخخبي
بعد إذ هديتني ،اللهم فكما هديتني بولية من فرضخخت طخخاعته علخخي مخخن ولة
أمخخرك بعخخد رسخخولك ،صخخلواتك عليخخه وآلخخه ،حخختى واليخخت ولة أمخخرك أميخخر
المؤمنين ،والحسن والحسين ،وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمخخدا
وعليا والحسن والحجة القائم المهخدي صخلواتك عليهخم أجمعيخن اللهخم فثبتنخي
على دينك ،واستعملني بطاعتك ،ولين قلبي لولي أمرك وعافني مما امتحنخخت
به خلقك ،وثبتني على طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك فباذنخخك غخخاب
عن بريتك ،وأمرك ينتظر ،وأنت العالم غير معلم بخخالوقت الخخذي فيخخه صخخلح
أمر وليك في الذن له ،باظهار أمره وكشف سره ،وصبرني على ذلك حخختى
ل أحب تعجيل ما أخرت ،ول تأخير ما عجلت ،ول أكشخخف عمخخا سخخترته ول
أبحث عما كتمته ،ول انازعك في تخخدبيرك ،ول أقخخول لخخم وكيخخف ؟ ومخخا بخخال
ولي أمر ال ل يظهخر ؟ وقخد امتلت الرض مخن الجخور ،وأفخوض امخخوري
كلها إليك .اللهم إني أسألك أن ترينخي ولخي أمخرك ظخاهرا نافخذا لمخرك ،مخع
علمي بأن
) (1بل هو من تتمة أمر ذلك الرجل الذي اسخختحل بالجاريخخة ،ومعنخخاه أنخخه حسخخب ذلخخك
الرجل حسابه التقديري ،قبل المولود ،فجاء الولخخد مسخختويا لتقخخديره ،فعخخرف
أن الولد ولده.
][188
لك السلطان ،والقدرة والبرهان ،والحجة والمشية ،والرادة والحول والقوة فافعل ذلك
بي وبجميع المؤمنين حخختى ننظخخر إلخخى وليخخك ظخخاهر المقالخخة ،واضخخح الدللخخة
هاديا من الضللة ،شافيا من الجهالة ،أبخخرز يخخا رب مشخخاهده ،وثبخخت قواعخخده
واجعلنا ممن تقر عيننا برؤيته ،وأقمنا بخدمته ،وتوفنا علخخى ملتخخه ،واحشخخرنا
في زمرتخخه .اللهخخم أعخخذه مخخن شخخر جميخخع مخخا خلقخخت وبخخرأت وذرأت وأنشخخأت
وصورت ،واحفظه من بين يديه ومخن خلفخه وعخن يمينخه وعخن شخماله ومخن
فوقه ومن تحته ،بحفظك الذي ل يضيع من حفظته بخخه ،واحفخخظ فيخخه رسخخولك
ووصي رسولك .اللهم ومد في عمره ،وزد في أجله ،وأعنخخه علخخى مخخا أوليتخخه
واسخخترعيته ،وزد فخخي كرامتخخك لخخه ،فخخانه الهخخادي المهخخدي ،القخخائم المهتخخدي،
الطخخاهر ،التقخخي ،النقخخي الزكخخي ،الرضخخي ،المرضخخي ،الصخخابر ،المجتهخخد،
الشكور .اللهم ول تسلبنا اليقين لطول المد في غيبتخخه ،وانقطخخاع خخخبره عنخخا،
ول تنسنا ذكره وانتظاره واليمان به ،وقوة اليقين فخخي ظهخخوره ،والخخدعاء لخخه
والصلة عليه حتى ل يقنطنا طول غيبته من ظهخخوره وقيخامه ،ويكخخون يقيننخخا
في ذلك كيقيننا في قيام رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،ومخخا جخخاء بخخه مخخن
وحيك وتنزيلك ،قو قلوبنا على اليمان بخخه حخختى تسخخلك بنخخا علخخى يخخده منهخخاج
الهدى ،والمحجة العظمى ،والطريقخخة الوسخخطى ،وقونخخا علخخى طخاعته ،وثبتنخخا
على مشايعته ،واجعلنا في حزبخخه وأعخخوانه وأنصخخاره ،والراضخخين بفعلخخه ول
تسلبنا ذلك في حياتنا ،ول عند وفاتنا ،حخختى تتوفانخخا ،ونحخخن علخخى ذلخخك غيخخر
شاكين ول ناكثين ول مرتابين ول مكذبين .اللهم عجل فرجه ،وأيده بالنصر،
وانصر ناصخخريه ،واخخخذل خخخاذليه ،ودمخخدم علخخى مخخن نصخخب لخخه وكخخذب بخخه،
وأظهر به الحق وأمت بخخه الجخخور ،واسخختنقذ بخخه عبخخادك المخخؤمنين مخخن الخخذل،
وانعش به البلد ،واقتل به الجبابرة الكفرة ،واقصم به رؤس الضللة ،وذلخخل
بخخه الجبخخارين والكخخافرين ،وأبخخر بخخه المنخخافقين والنخخاكثين ،وجميخخع المخخخالفين
والملحدين ،في مشارق الرض ومغاربها ،وبحرها وبرها ،وسهلها
][189
وجبلها ،حتى ل تدع منهم ديارا ،ول تبقي لهم آثارا ،وتطهر منهم بلدك .واشف منهم
صدور عبادك ،وجدد به ما امتحا من دينك ،وأصلح به ما بخخدل مخخن حكمخخك،
وغير من سنتك ،حتى يعود دينك به وعلى يده غضا جديدا صحيحا ل عخخوج
فيه ،ول بدعة معخخه ،حخختى تطفخخئ بعخخدله نيخخران الكخخافرين ،فخخانه عبخخدك الخخذي
استخلصته لنفسك ،وارتضيته لنصخخرة دينخخك ،واصخخطفيته بعلمخخك ،وعصخخمته
مخخن الخخذنوب وبرأتخخه مخخن العيخخوب ،وأطلعتخخه علخخى الغيخخوب ،وأنعمخخت عليخخه،
وطهرته من الرجس ،ونقيته من الدنس .اللهم فصل عليه وعلى آبخخائه الئمخخة
الطاهرين ،وعلى شيعتهم المنتجخخبين وبلغهخخم مخخن آمخخالهم أفضخخل مخخا يخخأملون،
واجعل ذلك منا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسخخمعة ،حختى ل نريخخد بخخه
غيرك ،ول نطلب به إل وجهك .اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينخخا ،وغيبخخة ولينخخا،
وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن ]بنا[ ،وتظاهر العداء ،وكثرة عدونا ،وقلخخة
عددنا .اللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجلخخه وبصخخبر منخخك تيسخخره ،وإمخخام عخخدل
تظهره إله الحق رب العخخالمين .اللهخخم إنخخا نسخخألك أن تخخأذن لوليخخك فخخي إظهخخار
عخدلك فخي عبخادك وقتخل أعخدائك فخي بلدك حختى ل تخدع للجخور دعامخة إل
قصمتها ول بنية ) (1إل أفنيتها ول قوة إل أوهنتها ،ول ركنا إل هددته ،ول
حدا إل فللته ،ول سلحا إل كللته ،ول راية إل نكستها ،ول شجاعا إل قتلته،
ول حيخخا ) (2إل خخخذلته .ارمهخخم يخخا رب بحجخخرك الخخدامغ ،واضخخربهم بسخخيفك
القاطع ،وببأسك الذي ل يرد عن القوم المجرميخخن ،وعخخذب أعخخداءك وأعخخداء
دينك وأعداء رسولك ،بيد وليك وأيخخدي عبخخادك المخخؤمنين .اللهخخم اكخخف وليخخك
وحجتك في أرضك هول عدوه ،وكد من كاده ،وامكر
) (1فخخي المصخخدر ج 2ص " :192ول بقيخخة ال أفنيتهخخا " وهخخو أنسخخب (2) .فخخي
المصدر " :ول جيشا ال خذلته ".
][190
بمن مكر به ،واجعل دائرة السوء على من أراد به سوءا ،واقطع عنه مادتهم وأرعخخب
به قلوبهم ،وزلخخزل لخخه أقخخدامهم ،وخخخذهم جهخخرة وبغتخخة .شخخدد عليهخخم عقابخخك،
وأخزهم في عبادك ،والعنهم في بلدك ،وأسكنهم أسفل نارك ،وأحط بهم أشد
عذابك ،وأصلهم نارا ،واحش قبور موتاهم نارا ،وأصلهم حخخر نخخارك ،فخخانهم
أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات ،وأذلوا عبادك .اللهم وأحي بوليك القرآن،
وأرنا نوره سرمدا ل ظلمة فيه ،وأحي به القلوب الميتة ،واشف بخخه الصخخدور
الوغرة ،واجمع به الهواء المختلفخخة علخخى الحخخق وأقخخم بخخه الحخخدود المعطلخخة،
والحكام المهملة ،حتى ل يبقى حق إل ظهر ،ول عدل إل زهر ،واجعلنا يخخا
رب من أعوانه ،وممن يقوي سلطانه ،والمؤتمرين لمره والراضيين بفعلخخه،
والمسلمين لحكامه ،وممن ل حاجة بخخه إلخخى التقيخخة مخخن خلقخخك .أنخخت يخخا رب
الذي تكشف السوء ،وتجيب المضطر إذا دعاك ،وتنجي من الكرب العظيخخم،
فاكشف الضر عن وليك ،واجعله خليفتك في أرضخخك كمخا ضخخمنت لخه .اللهخخم
ول تجعلنخخا مخخن خصخخماء آل محمخخد ،ول تجعلنخخا مخخن أعخخداء آل محمخخد ،ول
تجعلني من أهل الحنخخق والغيخخظ علخخى آل محمخخد ،فخخاني أعخخوذ بخخك مخخن ذلخخك،
فأعذني وأستجير بك فأجرني .اللهم صخل علخى محمخد وآل محمخد ،واجعلنخي
بهم فائزا عندك في الدنيا والخرة ومن المقربين - 19 .ك :توقيخخع منخخه عليخخه
السلم كان خرج إلى العمري وابنه رضي ال عنهما رواه سعد بخخن عبخخد الخ
قال الشيخ أبو جعفر رضي الخ عنخخه :وجخخدته مثبتخخا بخخخط سخخعد بخخن عبخخد الخ
رضي ال عنه .وفقكما ال لطاعته ،وثبتكما على دينه ،وأسعدكما بمرضخخاته،
انتهى إلينا ما ذكرتما أن الميثمي أخبركما عن المختار ،ومناظرته مخخن لقخخي،
واحتجاجه بأن ل خلف غير جعفر بن علي ،وتصديقه إياه ،وفهمت جميع مخخا
كتبتما به مما قال أصحابكما عنه ،وأنا أعوذ بال من العمى بعد الجلء ،ومن
الضللة بعد الهدى
][191
ومن موبقات العمال ،ومرديات الفتن ،فانه عزوجخخل يقخخول " :الخخم أحسخخب النخخاس أن
يخختركوا أن يقولخوا آمنخخا وهخم ل يفتنخخون " ) .(1كيخف يتسخخاقطون فخي الفتنخخة،
ويترددون في الحيخرة ،ويأخخذون يمينخا وشخمال فخارقوا دينهخم أم ارتخابوا ،أم
عاندوا الحق أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصخخادقة والخبخخار الصخخحيحة،
أو علموا ذلك فتناسوا ،أما تعلمون أن الرض ل تخلو من حجة إمخخا ظخخاهرا،
وإما مغمورا ،أولم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيهم صلى ال عليه وآلخخه واحخخدا
بعد واحد إلى أن أفضى المر بأمر ال عزوجل إلى الماضي -يعني الحسخخن
ابن علي -صلوات ال عليه ،فقام مقام آبائه عليهخخم السخخلم يهخخدي إلخخى الحخخق
وإلى طريق مستقيم .كان نورا ساطعا وقمرا زهرا ،اختار ال عزوجل له مخخا
عنده ،فمضى على منهاج آبائه عليهم السلم حخخذو النعخخل بالنعخخل ،علخخى عهخخد
عهده ،ووصية أوصى بها إلى وصي سخختره الخ عزوجخخل بخخأمره إلخخى غايخخة،
وأخفى مكانه بمشخخيته ،للقضخخاء السخخابق والقخخدر النافخخذ ،وفينخخا موضخخعه ،ولنخخا
فضله ،ولو قد أذن ال عزوجل فيما قد منعه وأزال عنه ما قخخد جخخرى بخخه مخخن
حكمه ،لراهم الحخق ظخاهرا بأحسخن حليخة ،وأبيخن دللخة ،وأوضخح علمخة،
ولبان عن نفسه ،وقام بحجته ،ولكن أقدار ال عزوجل ل تغالب ،وإرادته ل
ترد ،وتوفيقه ل يسبق .فليخخدعوا عنهخخم اتبخخاع الهخخوى ،وليقيمخخوا علخخى أصخخلهم
الذي كانوا عليه ،ول يبحثوا عما سخختر عنهخخم فيخخأثموا ،ول يكشخخفوا سخختر الخ
عزوجل فيندموا ،وليعلموا أن الحق معنا وفينا ،ل يقول ذلك سوانا إل كخخذاب
مفتر ،ول يدعيه غيرنا إل ضال غوي فليقتصروا منا على هخخذه الجملخخة دون
التفسير ،ويقنعوا مخخن ذلخخك بخخالتعريض دون التصخخريح ،إنشخخاء الخخ - 20 .ك:
محمد بن المظفر المصري ،عن محمد بن أحمد الداودي ) ،(2عن
) (1العنكبوت .2 :والحديث في المصدر ج 2ص (2) .189كذا فخخي المصخخدر ج 2
ص 198وهكذا معاني الخبار ص 286وقد أخرجه =
][192
أبيه قال :كنت عند أبي القاسم ]الحسخخين[ بخخن روح قخخدس الخ روحخخه فسخخأله رجخخل مخخا
معنى قول العباس للنبي صلى الخ عليخخه وآلخخه :إن عمخخك أبخخا طخالب قخخد أسخخلم
بحساب الجمل ،وعقد بيده ثلثة وستين ) (1قال عنى بذلك " إله أحد جواد "
وتفسير ذلك أن اللف واحد واللم ثلثخخون ،والهخخاء خمسخخة ،واللخخف واحخخد،
والحاء ثمانية ،والدال أربعة والجيم ثلثة ،والواو ستة ،واللف واحد ،والدال
أربعة ،فذلك ثلثة وستون.
= المصنف -رضوان ال عليه -في البخخاب الثخخالث مخخن تاريخخ أميخر المخؤمنين تحخخت
الرقم 19عن كمال الدين ومعاني الخبار معا ،تراه في ج 35ص 78من
الطبعخخة الحديثخخة ،وفخخي الصخخل المطبخخوع " محمخخد بخخن أحمخخد الروزانخخي "
فتحرر (1) .قال المصنف رضوان ال عليه في حل الخبر :لعل المعنخخي أن
أبا طالب أظهر اسلمه للنبي صلى ال عليه وآله أو لغيره بحسخاب العقخود،
بأن أظهر اللف أول بما يدل على الواحد ،ثم اللم بمخخا يخخدل علخخى الثلثيخخن
وهكذا ،وذلك لنه كان يتقى من قريش كما عرفت .ثم قال :وقد قيل في حل
أصل الخبر وجوه اخر :منهخخا أنخخه أشخخار بأصخخبعه المسخخبحة :ل إلخخه إل الخخ،
محمد رسول ال " فان عقد الخنصر والبنصر وعقد البهام علخخى الوسخخطى
يدل على الثلث والستين على اصطلح أهل العقود ،وكان المخراد بحسخاب
الجمل هذا ،والدليل على ما ذكرته ما ورد في رواية شعبة ،عن قتادة ،عخخن
الحسن في خبر طويل ننقل منه موضع الحاجة ،وهو انخخه لمخخا حضخخرت أبخخا
طالب الوفاة دعا رسول ال صلى ال عليه وآله وبكى وقال :يخخا محمخخد انخخي
أخرج من الدنيا ومالى غم ال غمك -إلى أن قال -يا عم ! انك تخاف على
أذى اعادي ،ول تخاف على نفسك عذاب ربى ؟ ،فضحك أبو طالب وقخخال:
يا محمد دعخخوتني وكنخخت قخخدما أمينخخا ،وعقخخد بيخخده علخخى ثلث وسخختين :عقخخد
الخنصر والبنصر ،وعقد البهخخام علخخى أصخخبعه الوسخخطى ،وأشخخار بأصخخبعه
المسبحة :يقول :ل اله ال ال محمد رسول ال إلى آخخخر مخخا نقلخخه فخخي ج 35
ص .79فراجع .أقول :أما حساب العقود فهو على ما نقله صديقنا الفاضخخل
الغفخخاري فخخي ذيخل الحخخديث )معخخاني الخبخار ص (286أن صخورة الثلثخخة
والستين على القاعدة الممهدة التي وضخخعها العلمخخاء المتقخخدمون " :ان يثنخخى
الخنصر والبنصر والوسطى وهي الثلثة جاريا على منهج المتعارف =
][193
- 21غط :جماعة ،عن التلعكبري ،عن أحمد بن علي ،عخن السخدي عخن سخعد ،عخن
أحمد بن إسحاق رحمة ال عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بخخن
علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه ويعلمه أنه القيم بعد أبيخخه ،وأن عنخخده مخخن
علم الحلل والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها .قخخال أحمخخد بخخن
إسحاق :فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليخخه السخخلم وصخخيرت
كتاب جعفر في درجه ،فخرج الجواب إلي في ذلك :بسم ال الرحمن الرحيخخم
أتاني كتابك أبقاك ال ،والكتاب الذي أنفذته درجه ،وأحاطت معرفتي بجميخخع
ما تضمنه على اختلف ألفاظه ،وتكرر الخطاء فيه ،ولو تدبرته لوقفت علخخى
بعض ما وقفت عليه منه ،والحمد ل رب العخخالمين حمخخدا ل شخخريك لخخه علخخى
إحسانه إلينخا وفضخله علينخا ،أبخى الخ عزوجخل للحخق إل إتمامخا وللباطخل إل
زهوقا ،وهو شاهد علي بما أذكره ،ولي عليكم بما أقوله ،إذا اجتمعنا ليخخوم ل
ريب فيه ،ويسألنا عما نحن فيه مختلفون ،إنه لم يجعل لصاحب الكتاب علخخى
المكتوب إليه ،ول عليك ول على أحد من الخلق جميعا إمامخخة مفترضخخة ،ول
طاعة ول ذمة ،وسابين لكم ذمة تكتفون بها إن شاء ال.
= من الناس في عد الواحد إلى الثلثة ،لكن بوضع النامل في هذه العقخخود قريبخخة مخخن
أصخخولها وأن يوضخخع لسخختين بابهخخام اليمنخخى علخخى بخخاطن العقخخدة الثانيخخة مخخن
السبابة كما يفعله الرماة .ومخلص هذه القاعدة الخختي ذكرهخخا القخخدماء هخخو أن
الخنصر والبنصر والوسطى لعقد الحاد فقط ،والمسبحة والبهام للعشخخار
فقط ،فالواحد أن تضخخم الخنصخخر مخع نشخخر البخاقي ،والثنيخن أن تضخخمه مخخع
البنصر ،والثلث أن تضمها مع الوسطى ،والربعة نشخخر الخنصخخر وتخخرك
البنصر والوسطى مضمومتين ،والخمسة نشر البنصر مع الخنصخخر وتخخرك
الوسطى مضمومة ،والستة نشر جميع الصابع وضم البنصر ،والسبعة أن
يجعل الخنصر فوق البنصر منشورة مع نشخخر البخخاقي أيضخخا والثمانيخخة ضخخم
الخنصر والبنصر فوقها ،والتسعة ضم الوسطى اليهمخا ،وهخذه تسخخع صخور
جمعتها أصابع الخنصر والبنصر والوسطى بالنسبة إلخخى عخخد الحخخاد .وأمخخا
العشار :فالمسبحة والبهام ،فالعشرة أن يجعل ظفر المسخخبحة فخخي مفصخخل
البهام =
][194
يا هذا يرحمك ال إن الخ تعخالى لخم يخلخق الخلخق عبثخا ول أهملهخم سخدى ،بخل خلقهخم
بقدرته ،وجعل لهم أسخخماعا وأبصخخارا وقلوبخخا وألبابخخا ،ثخخم بعخخث إليهخخم النخخبيين
عليهم السلم مبشرين ومنذرين :يأمرونهم بطاعته ،وينهونهم عن معصخخيته،
ويعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم ،وأنزل عليهم كتابا ،وبعث إليهم
ملئكة يأتين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهخخم عليهخخم ،ومخخا
آتاهم من الدلئل الظاهرة و الخخبراهين البخخاهرة ،واليخخات الغالبخخة .فمنهخخم مخخن
جعل النار عليه بردا وسلما واتخخخذه خليل ،ومنهخخم مخخن كلمخخه تكليمخخا وجعخخل
عصاه ثعبانا مبينا ،ومنهم من أحيا الموتى باذن ال وأبرء الكمخخه والبخخرص
باذن ال ،ومنهم من علمه منطق الطير واوتي من كل شئ ،ثخخم بعخخث محمخخدا
صلى ال عليه وآله رحمة للعالمين ،وتمم به نعمته ،وختم به أنبياءه ،وأرسله
إلى الناس كافة ،وأظهر من صدقه ما أظهر ]وبيخن[ مخخن آيخاته وعلمخخاته مخخا
بين .ثم قبضه صلى ال عليه وآله حميدا فقيدا سعيدا ،وجعل المر بعخخده إلخخى
أخيه وابن عمه ووصيه ووارثخخه علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم ثخخم إلخخى
الوصياء من ولده واحدا واحدا :أحيا بهم دينه ،وأتم بهم نوره ،وجعخخل بينهخخم
وبين إخوانهم وبني عمهم والدنيخخن فخالدنين مخن ذوي أرحخامهم فرقانخا بينخخا
يعرف به الحجة من المحجوج ،والمام من
= من جنبها ،والعشرون وضع رأس البهام بين المسبحة والوسطى ،والثلثخخون ضخخم
رأس المسخخبحة مخخع رأس البهخخام ،والربعخخون أن تضخخع البهخخام معكوفخخة
الرأس إلخخى ظخخاهر الكخخف والخمسخخون أن تضخخع البهخخام علخخى بخخاطن الكخخف
معكوفة النمله ملصقة بالكف ،والستون أن تنشر البهام وتضم إلخخى جخخانب
الكف أصل المسبحة ،والسخخبعون عكخخف بخخاطن المسخخبحة علخخى بخخاطن راس
البهام ،والثمانون ضم البهخخام وعكخخف بخخاطن المسخخبحة علخخى ظخخاهر أنملخخة
البهخخام المضخخمومة ،والتسخخعون ضخخم المسخخبحة إلخخى اصخخل البهخخام ووضخخع
البهام عليها .وإذا أردت آحادا وأعشارا عقدت من الحاد ما شخخئت مخخع مخخا
شئت من العشار المذكورة واما المئات فهي عقد أصخخابع الحخخاد مخخن اليخخد
اليسخخرى فالمخائة كالواحخخد والمائتخخان كخالثنين وهكخذا إلخى التسخعمائة .وأمخا
اللوف وهي عقد اصابع عشرات منها ،فاللف كالعشر واللفان كالعشرين
=
][195
= إلى التسعة آلف " .وكيف كان ،المعول في ايمان أبي طالب على ذبه عخخن رسخخول
ال صلى ال عليه وآله طيلخخة حيخخاته وأشخخعاره المستفيضخخة المصخخرحة بخخأنه
كان مؤمنا في قلبه ولكنه لم يظهخخره لئل يسخخقط عخخن أنظخخار قريخخش ،فيفخخوته
الذب عنه ولذلك قال :لول الملمة أو حذاري سبة * لوجخدتني سخمحا بخذاك
مبينا واما ايمانه بحساب الجمل وان كان ورد من طرقنا أيضا ،لكن الصل
في ذلك ما رواه شعبة ،عن قتادة ،عخخن الحسخخن كمخخا عرفخخت ،والحسخخين بخخن
الروح النوبختي انما فسر الحديث المرسل ،ل غير .على أنه لخو كخان يتقخى
الملمة أو السبة أو المعرة -كما في رواية أخرى -كان ذلك حين يتطخخاول
على قريش بالذب عنه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وأمخخا عنخخد الممخخات ،فل وجخخه
للتقية أبدا ،فلم أسلم بحساب الحمل ولم يظهخخر اسخخلمه صخخريحا ،ولخخو صخخح
الحديث مع غرابته لم يفد في المقام شيئا فخانه ليخس بأصخرح مخخن قخوله :ألخم
تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب
][196
) (1الحقاف (2) .6 - 1 :راجع غيبة الشيخ ص .188 - 185والذي يأتي بعده ص
.211
][197
فقد أشرك " ) .(1قال :فكففت عن الطلب ،وسكنت نفسي ،وعدت إلى وطني مسرورا
والحمد ل - 23 .يج :روي عن أحمد بن أبي روح ،قال :خرجخخت إلخخى بغخخداد
في مال لبي الحسن الخضر بن محمد لوصخخله وأمرنخخي أن أدفعخخه إلخخى أبخخي
جعفر محمد بخخن عثمخان العمخري فخأمرني أن أدفعخه إلخخى غيخخره ،وأمرنخي أن
أسال الدعاء للعلة التي هو فيها وأسأله عن الوبر يحل لبسه ؟ فخخدخلت بغخخداد،
وصرت إلى العمري ،فأبى أن يأخذ المال وقال :صر إلى أبخخي جعفخخر محمخخد
بن أحمد وادفع إليه فانه أمره بأن يأخذه ،وقخخد خخخرج الخخذي طلبخخت فجئت إلخخى
أبي جعفر فأوصلته إليه ،فأخرج إلي رقعة فيهخخا :بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم،
سألت الدعاء عن العلة التي تجدها ،وهب ال لك العافية ،ودفع عنك الفخخات،
وصرف عنك بعض ما تجده من الحرارة ،وعافخاك وصخح جسخمك ،وسخخألت
مخخا يحخخل أن يصخخلي فيخخه مخخن الخخوبر والسخخمور والسخخنجاب والفنخخك والخخدلق
والحواصل ،فأما السمور والثعالب فحخرام عليخك وعلخى غيخرك الصخلة فيخه
ويحل لك جلود المأكول من اللحم إذا لم يكن فيه غيخخره ،وإن لخخم يكخخن لخخك مخخا
تصلي فيه ،فالحواصل جائز لك أن تصلي فيه ،الفرا متاع الغنم ،ما لخخم يذبخخح
بأرمنية يذبحه النصارى على الصليب ،فجائز لك أن تلبسخخه إذا ذبحخخه أخ لخخك
]أو مخالف تثق به[ ) .(2إلى هنخخا انتهخخى مخخا أردت إيخخراده فخخي كتخخاب الغيبخخة
وأرجو من فضله تعالى أن يجعلني من أنصخخار حجتخخه ،والقخخائم بخخدينه ،ومخخن
أعخخوانه والشخخهداء تحخخت لخخوائه ،وأن يقخخر عينخخي وعيخخون والخخدي وإخخخواني
وأصحابي وعشايري وجميع المؤمنين برؤيته ،وأن يكحل
) (1أشخخاط دمخخه وبخخدمه :أذهبخخه ،أو عمخخل فخخي هلكخخه ،أو عرضخخه للقتخخل (2 ) .راجخخع
المستدرك باب 3من أبواب لباس المصلى تحت الرقم .1
][198
عيوننا بغبار مواكب أصحابه ،فانه المرجو لكل خير وفضل .ألتمخخس ممخخن ينظخخر فخخي
كتابي أن يترحم علي ويدعو بالمغفرة لي في حياتي وبعد موتي ،والحمخخد ل خ
أول وآخرا وصلى ال على محمد وأهل بيته الطاهرين وكتب بيمناه الجانية،
مؤلفه أحقر عباد ال الغني محمد باقر بن محمد تقي ،عفي عنهما بالنبي وآله
الكرمين ،في شهر رجب الصب من شهور سنة ثمان وسخخبعين بعخخد اللخخف
من الهجرة النبوية.
][199
* )جنة المأوى( * في ذكر من فاز بلقاء الحجخخة عليخه السخلم أو معجزتخه فخخي الغيبخة
الكبرى لمؤلفه العلمة الحاج ميرزا حسين النوري قدس سره النوري
][200
بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم الحمخخد لخ الخخذي أنخخار قلخخوب أوليخخائه بضخخياء معرفخخة وليخخه،
المحجوب عن البصار وشرح صدور أحبائه بنخخور محبخخة صخخفيه ،المسخختور
عن الغيار ،عل صنعه المتقن عن أن يتطرق إليخخه تخخوهم العبخخث والجهالخخة،
وحاشا قضاؤه المحكم أن يترك العباد في تيه الضللة .والصلة على البشخخير
النذير ،والسراج المنير ،صاحب المقام المحمود والحوض المورود ،واللواء
المعقود ،أول العدد ،الحميخخد المحمخخود الحمخخد أبخخي القاسخخم محمخخد وعلخخى آلخخه
الطيبين الطاهرين الهادين النجبين .خصوصا على عنقاء قاف القخخدم ،القخخائم
فوق مرقاة الهمم ،السم العظم اللهي ،الحاوي للعلم الغير المتناهي ،قطخخب
رحى الوجود ،ومركز دائرة الشهود كمال النشأة ومنشأ الكمال ،جمال الجمع
ومجمع الجمال ،المترشح بخخالنوار اللهيخخة ،المربخخى تحخخت أسخختار الربوبيخخة،
مطلع النوار المصطفوية ،ومنبع السرار المرتضوية ،ناموس نخخاموس ال خ
الكبر ،وغاية نوع البشر ،أبي الوقت ومربي الزمان ،الذي هو للحق أميخخن،
وللخلق أمان ،ناظم المناظم ،الحجة القائم ولعنة ال على أعدائهم ،والمنكرين
لشرف مقامهم ،إلى يوم يدعى كل أناس بإمامهم .وبعخخد فيقخخول العبخخد المخخذنب
المسيئ حسين بخخن محمخخد تقخخى النخخوري الطبرسخخي نخخور الخ بصخخيرته برؤيخخة
إمامه ،وجعله نصب عينيه فخخي يقظتخخه ومنخخامه :إنخخي منخخذ هخخاجرت ثانيخخا مخخن
المشخخهد المقخخدس الغخخروي ،وأسخخكنت ذريخختي بخخواد غيخخر ذي زرع عنخخد بيخخت
الحجة القائم المهدي -عليه آلف السلم والتحية من ال الملك العلي -مشهد
][201
والده وجده عليهما السلم ومغيبه لما أراد ال إنفاذ أمخخره ،وإنجخخاز وعخخده ،أكخخثر البلد
موطئا للحجج بعد طيبة وام القرى ،وأفضلها عندهم لطيب الهواء وقلة الخخداء
وعذوبة الماء الممدوح بلسان الهخخادي عليخخه السخخلم " واخرجخخت إليهخخا كرهخخا
ولو اخرجت عنها اخرجت كرها " ) (1المدعو تارة بسخخامرا ،وأخخخرى بسخخر
من رأى طهرها ال تعالى من الرجاس ،وجعلها شاغرة عخخن أشخخباه النخخاس،
كان يختلج في خاطري ،ويخختردد فخخي خلخخدي ،أن أبتغخخي وسخخيلة بقخخدر الوسخخع
والميسور ،إلى صاحب هذا القصر المشيد ،والبيت المعمخخور ،فلخخم أهتخخد إلخخى
ذلك المرام سبيل ،ولم أجد لما أتمناه هاديا ول دليل .فمضى على ذلك عشخخر
سنين ،فقلت يا نفس :هذا وال هو الخسران المبين إن كنت ل تجدين ما يليخخق
عرضه على هخذا السخلطان ،العظيخم القخدر والشخان ،فل تقصخرين عخن قخبرة
أهدى جرادة إلى سليمان ،وهو بمقام من الرأفة والكرم ،ل يحخخوم حخخوله نخخبي
ول رسول من الروح إلى آدم ،فكيف بغيره من طبقات المم ،يقبل البضخخاعة
ولو كانت مزجاة ،ويتأسى بجده الطهر في إجابة الدعوات ،ولخخو إلخخى كخخراع
شاة .فبينما أنا بين اليأس والطمع ،والصبر والجزع ،إذ وقع في خاطري أنخخه
قد سقط عن قلم العلمة المجلسي رضوان الخ عليخخه فخخي بخخاب مخخن رآه عليخخه
السلم في الغيبة من المجلد الثالث عشر مخن البحخخار ،جماعخة فخازوا بشخرف
اللقاء ،وحازوا السبق العلى والقدح المعلخخى ،فلخخو ضخخبط أسخخاميهم الشخخريفة،
ونقل قصصهم الطريفة ،وغيرهم من البرار الذين نالوا المنى بعخخد صخخاحب
البحار ،فيكون كالمستدرك للباب المذكور ،والمتمم
) (1اشارة إلى ما روى عنه عليخخه السخخلم أنخخه قخال يومخا لبخخي موسخخى مخخن أصخحابه:
اخرجت إلى سر من رأى كرها ،ولو اخرجت عنهخخا اخرجخخت كرهخخا ،قخخال:
قلت :ولم يا سيدي ؟ فقال :لطيب هوائها ،وعذوبة مائها وقلة دائها ،ثم قخخال:
تخرب سر من رأى حخختى يكخون فيهخا خخان وقفخا للمخخارة ،وعلمخخة خرابهخخا
تدارك العمارة فخخي مشخخهدي بعخخدي .راجخخع منخخاقب آل أبخخي طخخالب ج 4ص
.417
][202
لثبات هذا المهم المسطور ،لما قصر شخخأنه مخخن الجخخرادة والكخخراع ،فعسخخى أن يكخخون
سببا للقرب إلى حضرته ،ولو بشبر ،فيقرب إلى المتقرب إليه ببخخاع ،أو ألخخف
ذراع .فاستخرت ال تعالى وشرعت في المقصود مع قلة السباب ،وألحقخخت
بمن أدرك فيض حضوره الشريف من وقف على معجزة منه عليه السلم أو
أثر يدل على وجوده المقدس الخخذي هخخو مخخن أكخخبر اليخخات وأعظخخم المعخخاجز،
لتحاد الغرض ووحدة المقصود ،ثم ما رأيته في كتخخب أصخخحابنا فنشخخير إلخخى
مأخذه ومؤلفه ،وما سمعته فل أنقل منه إل ما تلقيته مخخن العلمخخاء الراسخخخين،
ونخخواميس الشخخرع المخخبين ،أو مخخن الصخخلحاء الثقخخات الخخذين بلغخخوا مخخن الزهخخد
والتقوى والسداد محل ل يحتمل فيهم عادة تعمد الكذب والخطا ،بل سمعنا أو
رأينا من بعضهم من الكرامات ما تنبئ عن علو مقخخامهم عنخخد السخخادات ،وقخخد
كنا ذكرنا جملة من ذلك متفرقا في كتابنا دار السلم ونذكر هنخخا مخخا فيخخه ومخخا
عثرنا عليه بعد تأليفه وسميته جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليخخه
السلم أو معجزته في الغيبة الكبرى ،ولم نذكر مخخا هخخو موجخخود فخخي البحخخار،
حذرا من التطويل والتكرار ،وها نحن نشخخرع فخخي المخخرام ،بعخخون الخ الملخخك
العلم ،وإعانة السادات الكرام ،عليهم آلف التحية والسلم .الحكايخخة الولخخى
حدث السيد المعظم المبجل ،بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفخخي
النيلي المعاصر للشهيد الول في كتاب الغيبة عن الشيخ العالم الكامل القخخدوة
المقرئ الحافظ ،المحمود الحاج المعتمر شمس الحق والدين محمد بن قارون
قال :دعيت إلى امرءة فأتيتها وأنا أعلم أنها مؤمنة من أهل الخيخخر والصخخلح
فزوجها أهلها من محمود الفارسي المعروف بأخي بكر ،ويقال له ولقاربه:
][203
بنو بكر ،وأهل فارس مشهورون بشدة التسنن والنصب والعداوة لهل اليمخخان وكخخان
محمود هذا أشدهم في الباب ،وقد وفقه ال تعالى للتشيع دون أصحابه .فقلخخت
لها :واعجباه كيف سمح أبوك بك ؟ وجعلخخك مخخع هخخؤلء النواصخخب ؟ وكيخخف
اتفق لزوجك مخالفة أهله حتى ترفضهم ؟ فقالت :يا أيها المقرئ إن له حكاية
عجيبة إذا سمعها أهل الدب حكموا أنها من العجب ،قلخخت :ومخخا هخخي ؟ قخخال:
سله عنها سيخبرك .قال الشيخ :فلما حضرنا عنده قلت له :يا محمود ما الذي
أخرجك عن ملة أهلك ،وأدخلك مع الشخخيعة ؟ فقخخال :يخخا شخخيخ لمخخا اتضخخح لخخي
الحق تبعته ،اعلم أنه قد جرت عادة أهل الفرس ) (1أنهخخم إذا سخخمعوا بخخورود
القوافخخل عليهخخم ،خرجخخوا يتلقخخونهم ،فخخاتفق أنخخا سخخمعنا بخخورود قافلخخة كخخبيرة،
فخرجت ومعخخي صخخبيان كخخثيرون وأنخخا إذ ذاك صخخبي مراهخخق ،فاجتهخخدنا فخخي
طلب القافلة ،بجهلنا ،ولخم نفكخر فخي عاقبخة المخر ،وصخرنا كلمخا انقطخع منخا
صبي من التعب خلوه إلى الضعف ،فضللنا عن الطريق ،ووقعنا فخخي واد لخخم
نكن نعرفه ،وفيه شوك ،وشجر ودغل ،لم نر مثله قط فأخذنا في السير حخختى
عجزنا وتدلت ألسنتنا علخخى صخخدورنا مخخن العطخخش ،فأيقنخخا بخخالموت ،وسخخقطنا
لوجوهنا .فبينما نحن كذلك إذا بفارس على فرس أبيض ،قد نخخزل قريبخخا منخخا،
وطرح مفرشا لطيفا لخخم نخخر مثلخخه تفخخوح منخخه رائحخخة طيبخخة ،فالتفتنخخا إليخخه وإذا
بفارس آخر على فخخرس أحمخخر عليخخه ثيخخاب بيخخض ،وعلخخى رأسخخه عمامخخة لهخخا
ذؤابتان ،فنزل على ذلك المفرش ثم قام فصلى بصخاحبه ،ثخم جلخس للتعقيخب.
فالتفت إلي وقال :يا محمود ! فقلت :بصوت ضعيف لبيك يا سيدي ،قال:
) (1الظاهر أنه بالفتح ،موضع للهذيل أو بلد من بلدانهم كما في القخخاموس منخخه رحمخخه
ال .أقول :بل هخخو بالضخخم لمخخا سخخبق قبخخل أسخخطر مخخن قخخوله " وأهخخل فخخارس
مشهورون بشدة التسنن النصب والعداوة ".
][204
ادن مني ،فقلت :ل أستطيع ) (1لما بي من العطش والتعب ،قال :ل بأس عليخخك .فلمخخا
قالها حسبت كأن قد حدث في نفسي روح متجددة ،فسخعيت إليخه حبخوا فمخر )
(2يده على وجهي وصدري ورفعها إلخخى حنكخخي فخخرده حخختى لصخخق بالحنخخك
العلى ودخل لساني في فمي ،وذهب ما بي ،وعدت كما كنت أول .فقال :قخخم
وائتني بحنظلة من هذا الحنظل وكأن في الوادي حنظل كخخثير فخخأتيته بحنظلخخة
كبيرة فقسمها نصفين ،وناولنيها وقال :كل منها فأخذتها منه ،ولخخم اقخخدم علخخى
مخالفته وعندي ) (3أمرني أن آكل الصبر لما أعهد من مرارة الحنظخخل فلمخخا
ذقتها فإذا هي أحلى من العسل ،وأبرد من الثلخخج ،وأطيخخب ريحخخا مخخن المسخخك
شبعت ورويخخت .ثخخم قخخال لخخي :ادع صخخاحبك ،فخخدعوته ،فقخخال بلسخخان مكسخخور
ضعيف :ل أقدر على الحركة ،فقخال لخه :قخم ل بخأس عليخك فأقبخل إليخه حبخوا
وفعل معه كما فعل معي ثم نهض ليركب ،فقلنخخا بخخال عليخخك يخخا سخخيدنا إل مخخا
أتممت علينا نعمتك ،وأوصلتنا إلى أهلنا ،فقال :ل تعجلوا وخط حولنا برمحه
خطة ،وذهب هو وصاحبه فقلت لصخخاحبي :قخخم بنخخا حخختى نقخخف بخخازاء الجبخخل
ونقع على الطريق ،فقمنا وسرنا وإذا بحائط في وجوهنا فأخذنا في غير تلخخك
الجهة فإذا بحائط آخر ،وهكذا من أربع جوانبنا .فجلسخخنا وجعلنخخا نبكخخي علخخى
أنفسنا ثم قلت لصاحبي :ائتنا من هذا الحنظل لنأكله ،فأتى به فإذا هو أمر من
كل شئ ،وأقبح ،فرمينا به ،ثم لبثنا هنيئة وإذا قخخد اسخختدار مخخن الخخوحش مخخا ل
يعلم إل ال عدده ،وكلما أرادوا القرب منا منعهم ذلك الحائط ،فإذا ذهبوا زال
الحائط ،وإذا عادوا عاد .قال :فبتنا تلك الليلة آمنيخخن حخختى أصخخبحنا ،وطلعخخت
الشمس واشتد الحر
) (1هذا هو الظاهر ،والنسخة " لم استطع " .منخخه رحمخخه الخخ (2) .فخخأمر ظ (3) .أي
وعندي من العقيدة والنظر أنه أمرني أن آكل الصبر.
][205
وأخذنا العطش فجزعنا أشد الجزع ،وإذا بالفارسين قد أقبل وفعل كمخخا فعل بخخالمس،
فلما أرادا مفارقتنا قلنا لخخه :بخخال عليخخك إل أوصخخلتنا إلخخى أهلنخخا ،فقخخال :ابشخخرا
فسيأتيكما من يوصلكما إلى أهليكما ثم غابا .فلما كخان آخخخر النهخخار إذا برجخخل
من فراسنا ،ومعه ثلث أحمرة ،قد أقبل ليحتطب فلما رآنا ارتاع منا وانهزم،
وترك حميخره فصخحنا إليخه باسخمه ،وتسخخمينا لخه فرجخخع وقخال :يخخا ويلكمخا إن
أهاليكما قد أقاموا عزاءكما ،قوما ل حاجة لي في الحطب ،فقمنا وركبنا تلخخك
الحمرة ،فلما قربنا من البلد ،دخل أمامنا ،وأخبر أهلنا ففرحخخوا فرحخخا شخخديدا
وأكرموه وأخلعوا عليه .فلما دخلنا إلى أهلنا سألونا عن حالنا ،فحكينا لهم بمخخا
شاهدناه ،فكذبونا وقالوا :هو تخييل لكم من العطش .قال محمخخود :ثخخم أنسخخاني
الدهر حتى كأن لم يكن ،ولم يبق على خاطري شئ منه حتى بلغخخت عشخخرين
سنة ،وتزوجت وصرت أخرج في المكاراة ولم يكن في أهلي أشد مني نصبا
لهل اليمان ،سيما زوار الئمة عليهم السلم بسخخر مخخن رأى فكنخخت أكريهخخم
الدواب بالقصد لذيتهم بكل ما أقدر عليه من السرقه وغيرها وأعتقد أن ذلخخك
مما يقربني إلى ال تعالى .فاتفق أني كريت دوابي مرة لقوم من أهخخل الحلخخة،
وكانوا قادمين إلى الزيارة منهم ابن السهيلي وابن عرفة وابن حخخارب ،وابخخن
الزهدري ،وغيرهم من أهل الصلح ،ومضيت إلى بغداد ،وهخخم يعرفخخون مخا
أنا عليه من العناد ،فلما خلوا بي من الطريق وقد امتلؤا علي غيظا وحنقا لم
يتركوا شيئا من القبيح إل فعلوه بي وأنا ساكت ل أقدر عليهخخم لكخخثرتهم ،فلمخخا
دخلنا بغداد ذهبوا إلى الجانب الغربي فنزلوا هنخخاك ،وقخخد امتل فخخؤادي حنقخخا.
فلما جاء أصحابي قمت إليهم ،ولطمت على وجهخخي وبكيخخت ،فقخخالوا :مالخخك ؟
وما دهاك ؟ فحكيت لهم ما جخخرى علخخي مخخن اولئك القخخوم ،فأخخخذوا فخخي سخخبهم
ولعنهم وقالوا :طب نفسا فانا نجتمع معهم فخخي الطريخخق إذا خرجخخوا ،ونصخخنع
بهم أعظم
][206
مما صنعوا .فلما جن الليل ،أدركتني السعادة ،فقلت في نفسخخي :إن هخخؤلء الرفضخخة ل
يرجعون عن دينهم ،بل غيرهم إذا زهد يرجع إليهخم ،فمخا ذلخك إل لن الحخق
معهم فبقيت مفكرا في ذلك ،وسألت ربي بنبيه محمد صلى ال عليخخه وآلخخه أن
يريني في ليلتي علمة أستدل بها علخى الحخق الخذي فرضخه الخ تعخالى علخخى
عباده .فأخذني النوم فإذا أنا بالجنة قخخد زخرفخخت ،فخخإذا فيهخخا أشخخجار عظيمخخة،
مختلفخخة اللخخوان والثمخخار ،ليسخخت مثخخل أشخخجار الخخدنيا ،لن أغصخخانها مخخدلة،
وعروقها إلى فوق ،ورأيت أربعة أنهخخار :مخن خمخخر ،ولبخن ،وعسخل ،ومخاء،
وهي تجري وليس لهخا جخرف ) (1بحيخث لخو أرادت النملخة أن تشخرب منهخا
لشربت ،ورأيت نساء حسنة الشكال ورأيت قومخخا يخخأكلون مخخن تلخخك الثمخخار،
ويشربون من تلك النهار ،وأنا ل أقدر على ذلك ،فكلما أردت أن أتناول مخن
الثمار ،تصعد إلى فوق ،وكلما هممت أن أشرب من تلك النهار ،تغخخور إلخخى
تحت فقلت للقوم :ما بالكم تأكلون وتشربون ؟ وأنا ل اطيق ذلك ؟ فقالوا :إنك
ل تأتي إلينا بعد .فبينا أنا كذلك وإذا بفوج عظيخخم ،فقلخخت :مخخا الخخخبر ؟ فقخخالوا:
سخخيدتنا فاطمخخة الزهخخراء عليهخخا السخخلم قخخد أقبلخخت ،فنظخخرت فخخإذا بخخأفواج مخخن
الملئكة على أحسن هيئة ،ينزلون من الهواء إلى الرض ،وهم خافون بهخخا،
فلما دنت وإذا بالفارس الذي قخخد خلصخخنا مخخن العطخخش باطعخخامه لنخخا الحنظخخل،
قائما بين يدي فاطمة عليها السلم فلما رأيته عرفته ،وذكخخرت تلخخك الحكايخخة،
وسمعت القوم يقولون :هذا م ح م د بخخن الحسخخن القخخائم المنتظخخر ،فقخخام النخخاس
وسلموا على فاطمة عليها السلم.
) (1الجرف بالضم وبضمتين ما تجرفته السيول ،وأكلته مخخن الرض ،ومنخخه المثخخل "
فلن يبنى على جرف هار ،ل يدرى مخا ليخل مخن نهخار " وجمعخه أجخرف،
ويقال للجانب الذي أكلخه المخاء مخن حاشخية النهخر أيضخا ،أو هخو بضخمتين،
فكأنه أراد أن تلك النهار كان لها جداول مستوية وكانت المياه تجري فيهخخا
مملوءة ،بحيث لو أرادت النملة أن تشرب منها لشربت ،ولم تقع فيها.
][207
فقمت أنا وقلت :السلم عليك يا بنت رسول ال ،فقالت :وعليك السلم يا محمخخود أنخخت
الذي خلصك ولدي هذا من العطش ؟ فقلت :نعم ،يا سيدتي ،فقالت :إن دخلت
مع شيعتنا أفلحت ،فقلت :أنا داخل في دينك وديخخن شخخيعتك ،مقخخر بإمامخخة مخخن
مضخخى مخخن بنيخخك ،ومخخن بقخخي منهخخم ،فقخخالت :أبشخخر فقخخد فخخزت .قخخال محمخخود:
فانتبهت وأنا أبكي ،وقخخد ذهخخل عقلخخي ممخخا رأيخخت فانزعخخج أصخخحابي لبكخخائي،
وظنوا أنه مما حكيت لهم ،فقالوا :طب نفسا فوال لننتقمن من الرفضة فسكت
عنهم حتى سكتوا ،وسمعت المؤذن يعلن بالذان ،فقمت إلى الجخخانب الغربخخي
ودخلت منزل اولئك الزوار ،فسلمت عليهم ،فقالوا :ل أهل ول سخخهل اخخخرج
عنا ل بارك ال فيك ،فقلت :إنخي قخد عخدت معكخم ،ودخلخت عليكخم لتعلمخوني
معالم ديني ،فبهتوا من كلمي ،وقال بعضهم :كذب ،وقخال :آخخرون جخاز أن
يصدق .فسألولي عن سبب ذلك ،فحكيت لهم ما رأيت ،فقالوا :إن صدقت فانا
ذاهبون إلى مشهد المام موسى بن جعفر عليهما السلم ،فخخامض معنخخا حخختى
نشيعك هناك فقلت :سمعا وطاعخخة ،وجعلخخت اقبخخل أيخخديهم وأقخخدامهم ،وحملخخت
إخراجهم وأنا أدعو لهم حتى وصلنا إلى الحضرة الشريفة ،فاستقبلنا الخخخدام،
ومعهم رجل علوي كان أكخخبرهم ،فسخخلموا علخخى الخخزوار فقخخالوا لخخه :افتخخح لنخخا
الباب حتى نزور سيدنا ومولنخخا ،فقخخال :حبخخا وكرامخخة ،ولكخخن معكخخم شخخخص
يريد أن يتشيع ،ورأيته فخخي منخخامي واقفخخا بيخخن يخخدي سخخيدتي فاطمخخة الزهخخراء
صلوات ال عليها ،فقالت لي :يأتيك غدا رجل يريد أن يتشيع فافتح لخخه البخخاب
قبخخل كخخل أحخخد ،ولخخو رأيتخخه الن لعرفتخخه .فنظخخر القخخوم بعضخخهم إلخخى بعخخض
متعجبين ،فقالوا :فشرع ينظر إلى واحد واحد فقال :ال خ أكخخبر هخخذا وال خ هخخو
الرجل الذي رأيته ثم أخذ بيدي فقال القوم :صدقت يا سخيد وبخررت ،وصخدق
هذا الرجل بما حكاه ،واستبشروا بأجمعهم وحمدوا ال تعالى ثخخم إنخخه أدخلنخخي
الحضرة الشريفة ،وشخخيعني وتخخوليت وتخخبريت .فلمخخا تخخم أمخخري قخخال العلخخوي:
وسيدتك فاطمة تقول لك :سيلحقك بعض
][208
حطام الدنيا فل تحفل به ،وسخخيخلفه الخ عليخخك ،وستحصخخل فخخي مضخخايق فاسخختغث بنخخا
تنجو ،فقلت :السمع ،والطاعخخة ،وكخخان لخخي فخخرس قيمتهخخا مائتخخا دينخخار فمخخاتت
وخلف ال علي مثلها ،وأضعافها ،وأصابني مضايق فندبتهم ونجوت ،وفخخرج
ال عني بهم ،وأنا اليوم اوالي من والهم ،واعادي من عخاداهم ،وأرجخو بهخم
حسن العاقبة .ثم إني سعيت إلخخى رجخخل مخخن الشخخيعة ،فزوجنخخي هخخذه المخخرءة،
وتركت أهلي فما قبلت أتزوج منهم ،وهذا ما حكا لي في تاريخ شخخهر رجخخب
]سنة[ ثمان وثمانين وسخخبعمائة هجريخخة ،والحمخخد لخ رب العخخالمين والصخخلة
على محمد وآله .الحكاية الثانية قال السيد الجليخخل صخخاحب المقامخخات البخخاهرة
والكرامات الظاهرة رضي الدين علي بن طخخاوس فخخي كتخخاب غيخخاث سخخلطان
الورى على ما نقله عنه المحدث السترابادي في الفوائد المدنية في نسخخختين
كانت إحداهما بخط الفاضل الهندي ما لفظه :يقول علي بن موسى بخخن جعفخر
بن طاوس :كنت قد توجهت أنخخا وأخخخي الصخخالح محمخخد بخخن محمخخد بخخن محمخخد
القاضي الوي ضاعف ال سخخعادته ،وشخخرف خخخاتمته مخخن الحلخخة إلخخى مشخخهد
مولنا أمير المؤمنين صلوات ال وسلمه عليه ،في يوم الثلثخخاء سخخابع عشخخر
شهر جمادي الخرى سنة إحدى وأربعين وسخختمائة ،فاختخخار الخ لنخخا المخخبيت
بالقرية التي تسخخمى دورة بخخن سخخنجار ،وبخخات أصخخحابنا ودوابنخخا فخخي القريخخة،
وتوجهنا منها أوائل نهار يوم الربعاء ثامن عشر الشخخهر المخخذكور .فوصخخلنا
إلى مشهد مولنا علي صخخلوات الخ وسخخلمه عليخخه قبخخل ظهخخر يخخوم الربعخخاء
المذكور ،فزرنا وجاء الليل فخي ليلخة الخميخس تاسخع عشخر جمخادي الخخرى
المذكورة فوجدت من نفسي إقبال على ال ،وحضورا وخيرا كثيرا فشخخاهدت
ما يدل على القبول والعناية والرأفة وبلوغ المأمول والضيافة ،فحخخدثني أخخخي
الصالح محمد بن محمد الوي ضاعف ال سعادته أنه رأى في تلك الليلة في
منامه كأن في يدي لقمة وأنا أقول له :هذه من فم مولنا المهدي عليخه السخلم
وقد أعطيته بعضها.
][209
فلما كان سحر تلك الليلة ،كنت على ما تفضل ال به من نافلخخة الليخخل فلمخخا أصخخبحنا بخخه
من نهار الخميس المذكور ،دخلت الحضرة حضرة مولنا علي صلوات الخخ
عليه على عادتي ،فورد علي من فضل ال وإقباله والمكاشفة ،ما كدت أسقط
علخخى الرض ،ورجفخخت أعضخخائي واقخخدامي ،وارتعخخدت رعخخدة هائلخخة ،علخخى
عوائد فضله عندي وعنايته لي ،وما أرانخخي مخن بخخره لخخي ورفخخدي ،وأشخرفت
على الفناء ومفارقة دار الفناء والنتقال إلى دار البقاء ،حخختى حضخخر الجمخخال
محمد بن كنيلة ،وأنا في تلك الحال فسلم علي فعجخخزت عخخن مشخخاهدته ،وعخخن
النظر إليه ،وإلى غيره ،وما تحققته بخخل سخخألت عنخخه بعخخد ذلخخك ،فعرفخخوني بخخه
تحقيقا وتجددت في تلك الزيارة مكاشفات جليلة ،و بشارات جميلخخة .وحخخدثني
أخي الصالح محمد بخخن محمخخد بخخن محمخخد الوي ضخخاعف الخ سخخعادته ،بعخخدة
بشارات رواها لي منها أنه رأى كأن شخصخخا يقخص عليخخه فخخي المنخخام منامخخا،
ويقول له :قد رأيت كأن فلنا -يعني عني (1) -وكخخأنني كنخخت حاضخخرا لمخخا
كخخان المنخخام يقخخص عليخخه -راكخخب فرسخخا وأنخخت يعنخخي الخ الصخخالح الوي،
وفارسان آخران قد صعدتم جميعا إلى السماء قال :فقلت له :أنت تخخدري أحخخد
الفارسين من هو ؟ فقال صاحب المنام في حال النوم ل أدري ،فقلت :أنخخت -
يعني عني -ذلك مولنا المهخخدي صخخلوات الخ وسخخلمه عليخخه .وتوجهنخخا مخخن
هناك لزيارة أول رجب بالحلخة ،فوصخلنا ليلخة الجمعخخة ،سخابع عشخخر جمخادى
الخرة بحسب الستخارة ،فعرفني حسن بن البقلي يوم الجمعة المخخذكورة أن
شخصا فيه صلح يقال له :عبد المحسن ،من أهل السخخواد قخخد حضخخر بالحلخخة
وكر أنه قد لقيه مولنا المهخخدي صخخلوات الخ عليخخه ظخخاهرا فخخي اليقظخخة ،وقخخد
أرسله إلى عندي برسالة ،فنفذت قاصدا وهو محفخخوظ بخخن قخخرا فحضخخرا ليلخخة
السبت ثامن عشر من جمادي الخرة المقدم ذكرها.
) (1قد تكرر في الحكاية قوله " يعنى عنخخى " وأمثخخاله ،وهخخي مخخن لغخخة أهخخل العخخراق:
المولدين ،وكانه يستعمل " يعني " بمعنى " يكنى " أي يكنى بفلن عني.
][210
فخلوت بهذا الشيخ عبد المحسن ،فعرفته فهو رجل صالح ،ل يشك النفس فخخي حخخديثه،
ومستغن عنا ،وسألته فذكر أن أصله من حصن بشر وأنه انتقل إلى الخخدولب
الذي بازاء المحولة المعروفة بالمجاهدية ،ويعرف الدولب بابن أبي الحسخخن
وأنه مقيم هناك ،وليس له عمل بالخدولب ول زرع ،ولكنخه تخاجر فخي شخراء
غليلت وغيرها ،وأنه كان قد ابتاع غلة من ديوان السرائر وجخخاء ليقبضخخها،
وبات عند المعيدية في المواضع المعروفة بخالمحبر .فلمخا كخان وقخت السخحر
كره استعمال ماء المعيدية ،فخرج بقصد النهخخر ،والنهخخر فخخي جهخخة المشخخرق،
فما أحس بنفسه إل وهو في قل السلم ،في طريق مشهد الحسين عليه السلم،
في جهة المغرب ،وكان ذلك ليلة الخميس تاسع عشخخر شخخهر جمخخادي الخخخرة
من سنة إحدى وأربعين وستمائة التي تقدم شرح بعخخض مخخا تفضخخل الخ علخخي
فيها وفي نهارها في خدمة مولنا أمير المؤمنين عليه السلم .فجلسخخت اريخخق
ماء وإذا فارس عنخخدي مخخا سخخمعت لخخه حسخخا ،ول وجخخدت لفرسخخه حركخخة ،ول
صوتا ،وكان القمر طالعا ،ولكن كان الضباب كثيرا ) .(1فسألته عن الفارس
وفرسه ،فقال :كان لون فرسه صدءا وعليه ثياب بيض وهو متحنخخك بعمامخخة
ومتقلد بسيف .فقال الفارس لهذا الشيخ عبد المحسن :كيف وقت الناس ؟ قخخال
عبد المحسن :فظننت أنه يسأل عن ذلك الوقت ،قال :فقلت الدنيا عليه ضباب
وغبرة ،فقال :ما سألتك عن هذا أنا سألتك عن حال الناس ،قال :فقلت :الناس
طيبين مرخصين آمنين في أوطانهم وعلى أمخخوالهم .فقخخال :تمضخخي إلخخى ابخخن
طاوس ،وتقول له كذا وكذا ،وذكر لي ما قال صلوات ال عليخخه ثخخم قخخال عنخخه
عليه السلم :فالوقت قد دنا ،فالوقت قد دنا ،قال عبد المحسن فوقخخع فخخي قلخخبي
وعرفت نفسي أنه مولنا صاحب الزمان عليه السلم فوقعت على وجهي
) (1الضخخباب :نخخدى كالغبخخار يغشخخى الرض وقيخخل سخخحاب رقيخخق كالخخدخان ،يقخخال لخخه
بالفارسية " مه ".
][211
وبقيت كذلك مغشيا علي إلى أن طلع الصبح ،قلت له :فمن أين عرفخخت أنخخه قصخخد ابخخن
طاوس عني ؟ ) (1قال :ما أعرف من بني طاوس إل أنت ،وما في قلخخبي إل
انه قصد بالرسالة إليك ،قلت :أي شئ فهمت بقوله عليه السلم " فخخالوقت قخخد
دنا فالوقت قد دنا " هل قصد وفاتي قد دنا أم قد دنا وقت ظهوره صلوات ال
وسخخلمه عليخخه ؟ فقخخال :بخخل قخخد دنخخا وقخخت ظهخخوره صخخلوات الخ عليخخه .قخخال:
فتوجهت ذلك الوقت ) (2إلى مشهد الحسين عليه السلم وعزمت أننخخي ألخخزم
بيتي مدة حياتي أ عبد ال تعالى ،وندمت كيف ما سألته صلوات ال عليه عن
أشياء كنت أشتهي أسأله فيها .قلت لخخه :هخخل عرفخخت بخخذلك أحخخدا ؟ قخخال :نعخخم،
عرفت بعض من كان عرف بخروجي من المعيدية ،وتوهموا أني قد ضخخللت
وهلكت بتأخيري عنهم ،واشتغالي بالغشية التي وجدتها ،ولنهم كانوا يروني
طول ذلك النهار يوم الخميس في أثر الغشية التي لقيتها من خوفي منخخه عليخخه
السلم فوصيته أن ل يقول ذلك لحخخد أبخخدا ،وعرضخخت عليخخه شخخيئا فقخخال :أنخخا
مستغن عن الناس وبخير كثير .فقمت أنا وهو فلما قام عني نفخخذت لخخه غطخخاء
وبات عندنا في المجلس على باب الدار التي هي مسكني الن بالحلة ،فقمخخت
وكنت أنا وهو في الروشخخن ) (3فخخي خلخخوة ،فنزلخخت لنخخام فسخخألت الخ زيخخادة
كشف في المنام فخخي تلخخك الليلخخة أراه أنخخا .فرأيخخت كخخأن مولنخخا الصخخادق عليخخه
السلم قخخد جخاءني بهديخخة عظيمخخة ،وهخخي عنخخدي وكخخأنني مخخا أعخخرف قخخدرها،
فاستيقظت وحمدت ال ،وصعدت الروشن لصلة نافلة
) (1هكذا في النسخة والصحيح " قصدني عن ابن طاوس " منه رحمه ال ،أقول :قخخد
عرفت أن ناقل الحكاية من أهل السخخواد ،فخخإذا عخخدى " عنخخى " و " قصخخد "
بعن الجخارة يضخخمنه معنخخى الكنايخخة كخخانه قخال " كنخخى بخابن طخخاوس عنخخى "
ومعناه على لغته ظاهر (2) .اليوم ،خ (3) .الروشن :أصخلها فارسخخية ،قخال
الفيروز آبادي " :الروشخخن :الكخخوة " لكخخن المخخراد بقرينخخة مخخا بعخخده :الغرفخخة
المشرفة.
][212
الليل ،وهي ليلة السبت ثامن عشر جمادي الخرة فأصعد فتح ) (1البريق إلى عندي
فمددت يدي فلزمت عروته لفرغ على كفي فأمسك ماسك فم البريق وأداره
عني ومنعني من استعمال الماء في طهارة الصلة ،فقلت :لعخخل المخخاء نجخخس
فأراد ال أن يصونني عنه فإن ل عزوجل علي عوائد كثيرة أحدها مثخخل هخخذا
وأعرفها .فناديت إلى فتح ،وقلت :من أين ملت البريق ؟ فقال :من المصبة
) (2فقلت :هذا لعله نجس فاقلبه واطهره ) (3وامله من الشط فمضخخى وقلبخخه
وأنا أسمع صوت البريق وشطفه ومله من الشط ،وجاء به فلزمخخت عروتخخه
وشرعت اقلب منه على كفي فأمسك ماسك فم البريق وأداره عنخخي ومنعنخخي
منه .فعدت وصبرت ،ودعوت بدعوات ،وعاودت البريق وجرى مثل ذلك،
فعرفت أن هذا منع لي من صلة الليل تلك الليلة ،وقلت في خاطري :لعل ال
يريد أن يجري علي حكما وابتلء غدا ول يريد أن أدعخو الليلخة فخي السخلمة
من ذلك ،وجلست ل يخطر بقلبي غير ذلخخك .فنمخخت وأنخخا جخالس ،وإذا برجخخل
يقول لي - :يعني عبد المحسن الذي جاء بالرسالة -كأنه ينبغي أن تمشي بين
يديه ،فاستيقظت ووقع في خاطري أنني قد قصخخرت فخخي احخخترامه وإكرامخخه،
فتبت إلى ال جل جلله ،واعتمدت ما يعتمد التائب من مثخخل ذلخخك ،وشخخرعت
في الطهخخارة فلخخم يمسخخك أبخخدا ]فخخم[ البريخخق وتركخخت علخخى عخخادتي فتطهخخرت
وصليت ركعتين فطلع الفجر فقضيت نافلة الليل ،وفهمت أنني ما قمت بحخخق
هذه الرسالة .فنزلت إلى الشيخ عبد المحسخخن ،وتلقيتخخه وأكرمتخخه ،وأخخخذت لخخه
من خاصتي
) (1فتح :اسم غلمه .منه رحمه ال (2) .في الصل المطبوع :المسببة ،بالسين وهخخو
تصحيف (3) .في نسخة الفاضل الهنخخدي " :فاشخخطفه " وهخخو الصخخح لغخخة،
وبقرينة ما يأتي ،منه رحمه ال .أقخول :الشخطف :الغسخل ،وهخي لغخة سخواد
أهل العراق ،ليست بأصيلة.
][213
ستانير ) (1ومن غير خاصتي خمسخة عشخر دينخارا ممخا كنخت أحكخم فيخه كمخالي ) (2
وخلوت به في الروشن ،وعرضت ذلخخك عليخخه ،واعتخخذرت إليخخه ،فخخامتنع مخخن
قبول شئ أصل ،وقال :إن معي نحو مائة دينار ومخخا آخخخذ شخخيئا ،أعطخخه لمخخن
هو فقير ،وامتنع غاية المتناع .فقلت :إن رسول مثله عليه الصلة والسخخلم،
يعطى لجل الكرام لمخخن أرسخخله ل لجخخل فقخخره وغنخخاه ،فخخامتنع ،فقلخخت لخخه "
مبارك " أما الخمسة عشر ،فهي من غير خاصتي ،فل اكرهك على قبولهخخا،
وأما هذه الستة دنانير فهي من خاصتي فل بد أن تقبلها مني فكاد أن يؤيسخخني
من قبولها ،فألزمته فأخذها ،وعاد تركها ،فألزمته فأخذها ،وتغديت أنا وهخخو،
ومشيت بين يديه كما امرت في المنام إلى ظخخاهر الخخدار وأوصخخيته بالكتمخخان،
والحمد ل وصلى ال علخخى سخخيد المرسخخلين محمخخد وآلخخه الطخخاهرين .الحكايخخة
الثالثة في آخر كتاب في التعخازي عخن آل محمخد عليهخم السخلم ووفخاة النخبي
صلى ال عليه وآله تأليف الشريف الزاهد أبي عبخخد الخ محمخخد بخخن علخخي بخخن
الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني رضخخي الخ عنخخه عخخن الجخخل العخخالم
الحافظ ،حجة السلم ،سعيد بن أحمد بن الرضي عن الشيخ الجخخل المقخخرئ
خطير الدين حمزة بخخن المسخخيب بخخن الحخخارث أنخخه حكخخى فخخي داري بالظفريخخة
بمدينة السلم في ثامن عشر شهر شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال:
حدثني شيخي العخخالم ابخخن أبخخي القاسخخم ) (3عثمخخان بخن عبخد البخخاقي بخن احمخد
الدمشقي في سابع عشر جمادى الخرة مخخن سخخنة ثلث وأربعيخخن وخمسخخمائة
قال :حدثني الجل
) (1ستانير ،كذا في النسخ والظخخاهر انخخه مخفخخف " سخختة دنخخانير " كخخذا بخخخط المؤلخخف
رحمه ال ،أقول :بل هو مقطوع لما يأتي بعخخده مخخن التصخخريح بخخذلك ،وهخخو
مثل قولهم " ستى " مخفخخف " سخخيدتي " (2) .أي مثخخل مخخالي (3) .كخخذا فخخي
نسخة كشكول المحدث البحراني ،منه رحمه ال.
][214
العالم الحجة كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى النبخاري بخداره بمدينخة السخلم ليلخة
عاشر شهر رمضان سنة ثلث وأربعين وخمسخخمائة .قخخال :كنخخا عنخخد الخخوزير
عون الدين يحيى بن هبيرة في رمضان بالسخخنة المقخخدم ذكرهخخا ،ونحخخن علخخى
طبقة ،وعنده جماعة ،فلما أفطخخر مخخن كخخان حاضخخرا وتقخخوض ) (1أكخخثر مخخن
حضخخر خاصخخرا (2) ،أردنخخا النصخخراف ،فأمرنخخا بالتمسخخي عنخخده ،فكخخان فخخي
مجلسه في تلك الليلخخة شخخخص ل أعرفخخه ،ولخخم أكخخن رأيتخخه مخخن قبخخل ،ورأيخخت
الخوزير يكخثر إكرامخه ،ويقخرب مجلسخه ،ويصخغي إليخه ،ويسخمع قخوله ،دون
الحاضرين .فتجارينا الحديث والمخخذاكرة ،حخختى أمسخخينا وأردنخخا النصخخراف،
فعرفنا بعض أصحاب الوزير أن الغيث ينزل ،وأنه يمنع من يريد الخخخروج،
فأشار الوزير أن نمسي عنده فأخذنا نتحادث ،فأفضى الحخخديث حخختى تحادثنخخا
في الديان والمذاهب ورجعنا إلى دين السلم ،وتفخخرق المخخذاهب فيخخه .فقخخال
الوزير :أقل طائفة مذهب الشيعة ،وما يمكن أن يكون أكثر منهخخم فخخي خطتنخخا
هذه ،وهم القل من أهلهخخا ،وأخخخذ يخخذم أحخخوالهم ،ويحمخخد الخ علخخى قتلهخخم فخخي
أقاصي الرض .فالتفت الشخص الذي كان الوزير مقبل عليه ،مصغيا إليخخه،
فقال له :أدام ال أيامك احخخدث بمخخا عنخخدي فيمخخا قخخد تفاوضخختم فيخخه أو أعخخرض
عنه ،فصمت الوزير ،ثم قال :قل :ما عندك .فقخخال :خرجخخت مخخع والخخدي سخخنة
اثنخختين وعشخخرين وخمسخخمائة ،مخخن مخخدينتنا وهخخي المعروفخخة بالباهيخخة ،ولهخخا
الرستاق الذي يعرفخخه التجخخار ،وعخخدة ضخخياعها ألخخف ومائتخا ضخخيعة ،فخخي كخخل
ضيعة من الخلق ما ل يحصي عددهم إل ال ،وهم قوم نصارى ،وجميع
) (1يقال :تقوض الحلق والصفوف :انتقضت وتفرقت (2) .فخخي الصخخل المطبخخوع" :
من حضر حاضرا " وهو تصحيف ،والصحيح ما في الصلب ومعنخخاه أنخخه:
قام أكثر أهخخل المجلخخس وكخخل منهخخم وضخخع يخخده علخخى خاصخخرته ،مخخن طخخول
الجلوس وكسالته.
][215
الجزائر التي كخخانت حخخولهم ،علخخى دينهخخم ومخخذهبهم ،ومسخخير بلدهخخم وجزائرهخخم مخخدة
شهرين ،وبينهم وبين البر مسير عشرين يوما وكل من في البر من العراب
وغيرهخخم نصخخارى وتتصخخل بالحبشخخة والنوبخخة ،وكلهخخم نصخخارى ،ويتصخخل
بالبربر ،وهم على دينهم فان حخخد هخخذا كخخان بقخخدر كخخل مخخن فخخي الرض ،ولخخم
نضف إليهم الفرنج والروم .وغير خفي عنكم من بالشام والعخخراق والحجخخاز
من النصارى ،واتفق أننا سرنا في البحر ،وأوغلنا ،وتعدينا الجهات التي كنخخا
نصل إليها ،ورغبنا في المكاسب ولم نزل على ذلك حتى صرنا إلخخى جخخزائر
عظيمة كثيرة الشجار ،مليحة الجدران فيها المدن الملدودة ) (1والرسخخاتيق.
وأول مدينة وصلنا إليها وارسي المراكب بها ،وقد سألنا الناخداه أي شئ هذه
الجزيرة ؟ قال :وال إن هذه جزيرة لم أصل إليها ول أعرفها ،وأنا وأنتم فخخي
معرفتها سواء .فلما أرسخينا بهخا ،وصخعد التجخار إلخى مشخرعة تلخك المدينخة،
وسألنا ما اسمها ؟ فقيل هي المباركة ،فسألنا عن سلطانهم وما اسمه ؟ فقالوا:
اسمه الطاهر ،فقلنا وأين سرير مملكته فقيل بالزاهرة ،فقلنا :وأين الزاهخخرة ؟
فقالوا :بينكم وبينها مسيرة عشر ليال في البحر ،وخمسخخة وعشخخرين ليلخخة فخخي
البر ،وهم قوم مسلمون .فقلنا :من يقبض زكخخاة مخخا فخخي المركخخب لنشخخرع فخخي
البيع والبتياع ؟ فقالوا :تحضرون عند نائب السلطان ،فقلنا :وأيخخن أعخخوانه ؟
فقالوا :ل أعوان له ،بل هو في داره وكل من عليه حق يحضر عنده ،فيسلمه
إليه .فتعجبنا من ذلك ،وقلنا :أل تدلونا عليخخه ؟ فقخخالوا :بلخخى ،وجخخاء معنخخا مخخن
أدخلنا داره ،فرأيناه رجل صالحا عليه عباءة ،وتحته عبخخاءة وهخخو مفترشخخها،
وبين يديه دواة يكتب منها من كتاب ينظر إليه ،فسلمنا عليه فرد علينا السلم
وحيانا و قال :من أين أقبلتم ؟ فقلنا :من أرض كذا وكذا ،فقال :كلكخخم ؟ فقلنخخا:
ل ،بل
) (1الملخخدودة :معناهخخا أن تلخخك المخخدن قخخد جعلخخت فيهخخا لديخخدة كخخثيرة :وهخخي الروضخخة
الخضراء الزهراء.
][216
فينا المسلم واليهودي والنصراني ،فقخخال :يخخزن اليهخخودي جزيتخخه والنصخخراني جزيتخخه.
ويناظر المسلم عن مذهبه .فوزن والدي عن خمس نفر نصارى :عنه وعنخخي
وعن ثلثة نفر كانوا معنا ثم وزن تسعة نفر كانوا يهودا وقال للباقين :هخخاتوا
مذاهبكم ،فشرعوا معه في مذاهبهم .فقال :لسختم مسخلمين وإنمخا أنتخخم خخخوارج
وأموالكم محل للمسلم المؤمن ،وليس بمسلم من لم يؤمن بال ورسوله واليوم
الخر وبالوصي والوصياء من ذريته حتى مولنا صاحب الزمان صخخلوات
ال عليهم .فضاقت بهم الرض ولم يبق إل أخذ أموالهم .ثم قخال لنخا :يخا أهخخل
الكتاب ل معارضة لكم فيما معكم ،حيخخث اخخخذت الجزيخخة منكخخم ،فلمخخا عخخرف
اولئك أن أموالهم معرضة للنهخخب ،سخخألوه أن يحتملهخخم إلخخى سخخلطانهم فأجخخاب
سؤالهم ،وتل " :ليهلك من هلك عن بينة ويحيخى مخن حخخي عخن بينخة " .فقلنخخا
للناخداه والربان ) (1وهو الدليل :هؤلء قوم قخد عاشخخرناهم وصخاروا رفقخخة،
وما يحسن لنا أن نتخلف عنهم أينما يكونوا نكون معهم ،حتى نعلم مخخا يسخختقر
حالهم عليه ؟ فقال الربان :وال ما أعلم هذا البحر أين المسير فيه ،فأستأجرنا
ربانا ورجال ،وقلعنا القلع ) (2وسرنا ثلثة عشر يوما بلياليها حتى كان قبخخل
طلوع الفجر ،فكبر الربان فقال :هذه وال أعلم الزاهخرة ومنائرهخا وجخدرها
إنها قد بانت ،فسرنا حتى تضاحى النهخخار .فقخخدمنا إلخخى مدينخخة لخخم تخخر العيخخون
أحسن منها ول أحق ) (3علخخى القلخخب ،ول أرق مخخن نسخخيمها ول أطيخخب مخخن
هوائها ،ول أعخخذب مخخن مائهخخا ،وهخخي راكبخخة البحخخر ،علخخى جبخخل مخخن صخخخر
أبيض ،كأنه لون الفضة وعليها سور إلى ما يلي البحر ،والبحر يحوط الخخذي
يليه منها ،والنهار منحرفة في وسطها يشرب منها أهل الدور والسواق
) (1الناخدا ،مأخوذ من الفارسية ومعناه معروف والربان كرمان :رئيس الملحين) .
(2القلع :شراع السفينة ،وقلعنا :أي رفعنا وأصلحنا الشراع لتسير السخخفينة.
) (3أخف ،خ.
][217
وتأخخخذ منهخخا الحمامخخات وفواضخخل النهخخار ترمخخى فخخي البحخخر ،ومخخدى النهخخار فرسخخخ
ونصف ،وفي تحت ذلك الجبل بسخاتين المدينخة وأشخجارها ،ومزارعهخا عنخد
العيون وأثمار تلك الشجار ل يرى أطيب منهخخا ول أعخخذب ،ويرعخخى الخخذئب
والنعجة عيانا ولخخو قصخخد قاصخخد لتخليخخة دابخخة فخخي زرع غيخخره لمخخارعته ،ول
قطعت قطعة حملخخه ولقخخد شخخاهدت السخخباع والهخخوام رابضخخة فخخي غيخخض تلخخك
المدينخخة ،وبنخخو آدم يمخخرون عليهخخا فل تخخؤذيهم .فلمخخا قخخدمنا المدينخخة وأرسخخى
المركب فيها ،وما كان صحبنا من الشوابي و الذوابيح من المباركخخة بشخخريعة
الزاهرة ،صعدنا فرأينا مدينخة عظيمخة عينخاء كخثيرة الخلخق ،وسخيعة الربقخة،
وفيها السواق الكثيرة ،والمعاش العظيم ،وترد إليها الخلق من البر والبحخخر،
وأهلها على أحسن قاعخدة ،ل يكخون علخى وجخه الرض مخن المخم والديخان
مثلهم وأمانتهم ،حتى أن المتعيش بسوق يرده إليه مخخن يبتخخاع منخخه حاجخخة إمخخا
بالوزن أو بالذراع فيبايعه عليها ثم يقول :أيا هخخذا زن لنفسخخك واذرع لنفسخخك.
فهذه صورة مبايعاتهم ،ول يسمع بينهم لغخخو المقخخال ،ول السخخفه ول النميمخخة،
ول يسب بعضهم بعضا ،وإذا نادى المؤذن الذان ،ل يتخلخخف منهخخم متخلخخف
ذكرا كان أو انثى .إل ويسعى إلى الصلة ،حخختى إذا قضخخيت الصخخلة للخخوقت
المفروض ،رجع كل منهم إلى بيته حتى يكون وقت الصلة الخخخرى فيكخخون
الحال كما كانت .فلما وصلنا المدينة ،وأرسينا بمشرعتها ،أمرونا بالحضخخور
إلى عند السلطان فحضرنا داره ،ودخلنا إليه إلى بستان صور في وسطه قبة
من فصب ،والسلطان في تلخك القبخخة ،وعنخخده جماعخخة وفخي بخخاب القبخة سخاقية
تجري .فوافينا القبة ،وقد أقخخام ؟ ؟ المخخؤذن الصخخلة ،فلخخم يكخخن أسخخرع مخخن أن
امتل البستان بالناس ،واقيمت الصلة ،فصلى بهم جماعة ،فل وال لم تنظخخر
عيني أخضع منه ل ،ول ألين جانبا لرعيته ،فصلى من صخخلى مأمومخخا .فلمخخا
قضيت الصلة التفت إلينا وقال :هؤلء القخخادمون ؟ قلنخخا :نعخخم ،وكخخانت تحيخخة
الناس له أو مخاطبتهم له " يا ابن صاحب المر " فقال :على خير مقدم.
][218
ثم قال :أنتم تجار أو ضياف ؟ فقلنا :تجار ،فقخخال :مخخن منكخخم المسخخلم ،ومخخن منكخخم أهخخل
الكتاب ؟ فعرفناه ذلك ؟ فقخخال :إن السخخلم تفخخرق شخخعبا فمخخن أي قبيخخل أنتخخم ؟
وكان معنا شخص يعخرف بخالمقري ابخن دربهخان بخخن أحمخد ) (1الهخوازي،
يزعم أنه على مذهب الشافعي ،فقخخال لخخه :أنخخا رجخخل شخخافعي قخخال :فمخخن علخخى
مذهبك من الجماعة ؟ قال :كلنا إل هذا حسخخان بخخن غيخخث فخخانه رجخخل مخخالكي.
فقال :أنت تقول بالجماع ؟ قال :نعم ،قال :إذا تعمل بالقياس ،ثم قال :بال يخخا
شافعي تلوت ما أنزل ال يوم المباهلة ؟ قال :نعخخم ،قخخال :مخخا هخخو ؟ قخخال قخخوله
تعالى " :قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم
نبتهل فنجعل لعنة ال على الكاذبين " ) .(2فقال :بال عليك من أبناء الرسول
ومن نساؤه ومن نفسه يابن دربهان ؟ فأمسك ،فقال :بخخال هخخل بلغخخك أن غيخخر
الرسول والوصي والبتول والسبطين دخل تحت الكساء ؟ قال :ل ،فقال :وال
لم تنزل هذه الية إل فيهم ،ول خص بها سواهم .ثم قال :بال عليك يا شافعي
ما تقول فيمن طهره ال بالدليل القاطع ،هل ينجسه المختلفون ؟ قال :ل ،قال:
بخخال عليخخك هخخل تلخخوت " إنمخخا يريخخد ال خ ليخخذهب عنكخخم الرجخخس أهخخل الخخبيت
ويطهركم تطهيرا " ) (3قال :نعم ،قال :بال عليك من يعني بذلك ؟ فأمسخخك،
فقال :وال ما عنى بها إل أهلها .ثم بسط لسخانه وتحخخدث بحخديث أمضخى مخن
السهام ،وأقطع من الحسام فقطع الشافعي ووافقه فقام عند ذلك فقال :عفوا يخخا
ابن صاحب المر انسب إلي نسبك ،فقال :أنا طاهر بن محمد بن الحسخخن بخخن
علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي الذي أنزل ال فيه " :وكل شئ
) (1اسمه دربهان بن أحمد ،كذا في كشكول الشيخ يوسف البحريني ،منه رحمه الخ )
(2آل عمران (3) .61 :الحزاب.33 :
][219
أحصيناه في إمام مبين " ) (1هو وال المام المبين ،ونحن الذين أنزل ال في حقنخخا "
ذرية بعضها من بعض وال سميع عليم " ) .(2يخخا شخخافعي نحخخن أهخخل الخخبيت
نحن ذرية الرسول ،ونحن اولو المر ،فخر الشافعي مغشيا عليخخه ،لمخخا سخخمع
منه ،ثم أفاق من غشيته ،وآمن به ،وقال :الحمخخد ل خ الخخذي منحنخخي بالسخخلم،
ونقلني من التقليد إلى اليقيخخن .ثخخم أمخخر لنخخا باقامخخة الضخخيافة ،فبقينخخا علخخى ذلخخك
ثمانية أيام ،ولم يبق في المدينة إل من جاء إلينا ،وحادثنا ،فلما انقضت اليخخام
الثمانية سأله أهل المدينة أن يقوموا لنا بالضيافة ،ففتح لهم في ذلخخك ،فكخخثرت
علينا الطعمة والفخخواكه ،وعملخخت لنخخا الخخولئم ،ولبثنخخا فخخي تلخخك المدينخخة سخخنة
كاملخخة .فعلمنخخا وتحققنخخا أن تلخخك المدينخخة مسخخيرة شخخهرين كاملخخة بخخرا وبحخخرا،
وبعدها مدينة اسمها الرائقة ،سلطانها القاسم بن صخخاحب المخخر عليخخه السخخلم
مسيرة ملكها شهرين وهي على تلك القاعدة ولها دخل عظيم ،وبعخخدها مدينخخة
اسمها الصافية ،سخخلطانها إبراهيخخم بخخن صخخاحب المخخر عليخخه السخخلم بالحكخخام
وبعدها مدينة اخرى اسمها ظلوم سلطانها عبخخد الرحمخخان بخخن صخخاحب المخخر
عليه السلم ،مسيرة رستاقها وضياعها شهران ،وبعدها مدينة اخخخرى اسخخمها
عناطيس ،سلطانها هاشم بن صاحب المر عليخخه السخخلم وهخخي أعظخخم المخخدن
كلها وأكبرها وأعظم دخل ،ومسيرة ملكها أربعة أشهر .فيكون مسيرة المدن
الخمس والمملكة مقدار سنة ل يوجد في أهل تلك الخطخخط والمخخدن والضخخياع
والجزائر غير المؤمن الشخخيعي الموحخخد القخخائل بخخالبراءة والوليخخة الخخذي يقيخخم
الصلة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكخخر ،سخخلطينهم أولد
إمامهم ،يحكمون بالعدل وبه يأمرون ،وليس على وجخخه الرض مثلهخخم ،ولخخو
جمع أهل الدنيا ،لكانوا أكثر عددا منهم على اختلف الديان والمذاهب .ولقد
أقمنا عندهم سنة كاملة نترقب ورود صاحب المر إليهم ،لنهم زعموا
][220
أنها سنة وروده ،فلم يوفقنا ال تعالى للنظر إليه ،فأما ابن دربهان وحسان فانهما أقامخخا
بالزاهرة يرقبان رؤيته ،وقد كنا لما استكثرنا هذه المدن وأهلهخخا ،سخخألنا عنهخخا
فقيل :إنها عمارة صاحب المر عليخه السخخلم واسخختخراجه .فلمخا سخخمع عخون
الدين ذلك ،نهض ودخل حجخخرة لطيفخخة ،وقخخد تقضخخى الليخخل فخخأمر باحضخخارنا
واحدا واحدا ،وقال :إياكم إعادة مخخا سخخمعتم أو إجخخراءه علخخى ألفخخاظكم وشخخدده
وتأكد علينا ،فخرجنا من عنده ولم يعد أحد منا مما سمعه حرفخخا واحخخدا حخختى
هلك .وكنا إذا حضرنا موضعا واجتمع واحخخدنا بصخخاحبه ،قخخال :أتخخذكر شخخهر
رمضان فيقول :نعم ،سترا لحال الشرط .فهذا ما سمعته ورويته ،والحمخخد ل خ
وحخخده ،وصخلواته علخى خيخخر خلقخه محمخخد وآلخه الطخاهرين ،والحمخد لخ رب
العالمين .قلت :وروى هذه الحكاية مختصرا الشيخ زين الدين علي بن يونس
العاملي البياضي في الفصل الخامس عشر من الباب الحادي عشر من كتاب
" الصراط المستقيم " وهو أحسن كتاب صنف في المامة عخخن كمخخال الخخدين
النباري الخ وهو صاحب رسخالة " البخخاب المفتخخوح إلخخى مخخا قيخل فخخي النفخس
والروح " التي نقلها العلمة المجلسي بتمامها في السماء والعالم .وقال السيد
الجل علي بن طاوس ،في أواخر كتاب جمال السبوع ،وهو الجخخزء الرابخخع
من السمات والمهمات بعد سوقه الصخخلوات المهدويخخة المعروفخخة الخختي أولهخخا:
اللهم صل على محمد المنتجب في الميثاق ،وفي آخرهخخا :وصخخل علخخى وليخخك
وولة عهدك والئمة من ولده ،وزد في أعمخارهم ،وزد فخخي آجخخالهم ،وبلغهخخم
أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخرة الخ .والدعاء الخر مروي عخخن الرضخخا عليخخه
السلم يدعى به في الغيبة أوله " اللهم ادفع عن وليخخك " وفخخي آخخخره " اللهخخم
صل على ولة عهدك في الئمة من بعده " الخ .قال بعخخد كلم لخخه فخخي شخخرح
هذه الفقرة ما لفظه :ووجدت رواية متصلة السناد
][221
بأن للمهدي صلوات ال عليه أولد جماعة ولة فخخي أطخخراف بلد البحخخر ،علخخى غايخخة
عظيمة مخخن صخخفات البخخرار ،والظخخاهر ،بخخل المقطخخوع أنخخه إشخخارة إلخخى هخخذه
الرواية .وال العالم .ورواه أيضا السيد الجليل علي بن عبد الحميد النيلي فخخي
كتاب السلطان المفرج عن أهل اليمخخان ،عخخن الشخخيخ الجخخل المجخخد الحخخافظ
حجة السلم سعيد الدين رضي البغخخدادي ،عخخن الشخخيخ الجخخل خطيخخر الخخدين
حمزة بن الحارث بمدينة السلم الخ .ورواه المحدث الجخخزائري فخخي النخخوار
عن المولى الفاضل الملقب بالرضخخا علخخي بخخن فتخخح الخ الكاشخخاني قخال :روى
الشريف الزاهد .الحكاية الرابعة قال آية ال العلمة الحلي -رحمه ال :-في
آخر منهاج الصلح في دعاء العبرات :الدعاء المعخخروف وهخخو مخخروي عخخن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السخخلم ولخخه مخخن جهخخة السخخيد السخخعيد رضخخي
الدين محمد بن محمد بن محمد الوي قدس ال روحخه حكايخة معروفخخة بخخط
بعض الفضلء ،في هامش ذلك الموضخخع ،روى المخخولى السخخعيد فخخخر الخخدين
محمد بن الشيخ الجل جمال الدين ،عن والده ،عن جخخده الفقيخخه يوسخخف ،عخخن
السخخيد الرضخخي المخخذكور أنخخه كخخان مخخأخوذا عنخخد أميخخر مخخن امخخراء السخخلطان
جرماغون ،مدة طويلخخة ،مخخع شخخدة وضخخيق فخخرأى فخخي نخخومه الخلخخف الصخخالح
المنتظر ،فبكى وقال :يا مولي اشفع في خلصي مخخن هخخؤلء الظلمخخة .فقخخال
عليخخه السخخلم :ادع بخخدعاء العخخبرات ،فقخخال :مخخا دعخخاء العخخبرات ؟ فقخخال عليخخه
السلم :إنه في مصخخباحك ،فقخخال :يخا مخخولي مخخا فخخي مصخخباحي ؟ فقخال عليخخه
السلم :أنظره تجده فانتبه من منامه وصلى الصخخبح ،وفتخخح المصخخباح ،فلقخخي
ورقة مكتوبة فيها هذا الدعاء بين أوراق الكتخخاب ،فخخدعا أربعيخخن مخخرة .وكخخان
لهذا المير امرءتان إحداهما عاقلة مدبرة في اموره ،وهو كثير
][222
العتماد عليها .فجاء المير في نوبتها ،فقالت له :أخذت أحدا من أولد أمير المؤمنين
علي عليه السلم ؟ فقال لها :لم تسألين عن ذلك ؟ فقالت :رأيت شخصا وكأن
نور الشمس يتللؤ من وجهه ،فأخذ بحلقي بين أصبعيه ،ثخخم قخخال :أرى بعلخخك
أخذ ولدي ،ويضيق عليه من المطعم والمشرب .فقلت له :يا سيدي من أنت ؟
قال :أنا علي بن أبي طالب ،قولي له :إن لم يخل عنه لخربن بيته .فشاع هذا
النوم للسلطان فقال :ما أعلم ذلك ،وطلب نخخوابه ،فقخخال :مخخن عنخخدكم مخخأخوذ ؟
فقالوا :الشيخ العلوي أمرت بأخذه ،فقال :خلوا سبيله ،وأعطوه فرسخخا يركبهخخا
ودلوه على الطريخخق فمضخخى إلخخى بيتخخه انتهخخى .وقخخال السخخيد الجخخل علخخي بخخن
طاوس في آخر مهج الدعوات :ومن ذلك ما حدثني به صديقي والمواخي لي
محمد بخن محمخد القاضخي الوي ضخاعف الخ جخل جللخه سخعادته ،وشخرف
خاتمته ،وذكر له حديثا عجيبا وسببا غريبا ،وهو أنه كان قد حدث لخخه حادثخخة
فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بيخخن كتبخخه ،فنسخخخ منخخه نسخخخة فلمخخا
نسخه فقد الصل الذي كان قخخد وجخخده إلخخى أن ذكخخر الخخدعاء وذكخخر لخخه نسخخخة
اخرى من طريق آخر تخالفه .ونحن نذكر النسخة الولى تيمنخخا بلفخخظ السخخيد،
فان بين ما ذكره ونقل العلمة أيضا اختلفا شديدا وهخخي :بسخخم الخ الرحمخخان
الرحيم اللهم إني أسألك يا راحخخم العخخبرات ،ويخخا كاشخخف الكربخخات أنخخت الخخذي
تقشع سحائب المحن ،وقد أمسخخت ثقخخال ،وتجلخخو ضخخباب الحخخن وقخخد سخخحبت
أذيخخال ،وتجعخخل زرعتهخخا هشخخيما ،وعظامهخخا رميمخخا ،وتخخرد المغلخخوب غالبخخا
والمطلوب طالبا إلهي فكم من عبدناداك " إني مغلوب فانتصخر " ففتحخت لخه
من نصرك أبواب السماء بماء منهمر ،وفجرت له مخخن عونخخك عيونخخا فخخالتقى
ماء فرجه على أمر قد قدر ،وحملته من كفايتك على ذات ألواح ودسر.
][223
يخخا رب إنخخي مغلخخوب فانتصخخر ،يخخا رب إنخخي مغلخخوب فانتصخخر ،يخخا رب إنخخي مغلخخوب
فانتصر ،فصل على محمد وآل محمد وافتح لخخي مخخن نصخخرك أبخخواب السخخماء
بماء منهمر ،وفجر لي من عونك عيونا ليلتقي ماء فرجي على أمر قخخد قخخدر،
واحملني يا رب من كفايتك على ذات ألواح ودسر .يا من إذا ولخخج العبخخد فخخي
ليل من حيرته يهيم ،فلم يجد له صريخا يصخخرخه مخخن ولخخي ول حميخخم ،صخخل
على محمد وآل محمد ،وجد يا رب من معونتك صخخريخا معينخخا ووليخخا يطلبخخه
حثيثا ،ينجيه من ضيق أمره وحرجه ،ويظهر له المهم من أعلم فرجه .اللهم
فيا من قدرته قاهرة ،وآياته باهرة ،ونقمخخاته قاصخخمة ،لكخخل جبخخار دامغخخة لكخخل
كفور ختار ،صل يا رب على محمد وآل محمد وانظر إلي يا رب نظرة مخخن
نظراتك رحيمة ،تجلو بها عنخخي ظلمخخة واقفخخة مقيمخخة ،مخخن عاهخخة جفخخت منهخخا
الضروع وقلفت ) (1منها الزروع ،واشتمل بها على القلوب اليأس ،وجخخرت
بسببها النفاس .اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وحفظخخا حفظخخا لغخخرائس
غرستها يد الرحمان وشربها من ماء الحيوان ،أن تكون بيخخد الشخخيطان تجخخز،
وبفأسه تقطع وتحز .إلهي من أولى منك أن يكون عن حمخخاك حارسخخا ومانعخا
إلهخخي إن المخخر قخخد هخخال فهخخونه ،وخشخخن فخخألنه ،وإن القلخخوب كخخاعت فطنهخخا
والنفوس ارتاعت فسكنها إلهي تخخدارك أقخخداما قخخد زلخخت ،وأفهامخخا فخخي مهخخامه
الحيرة ضلت ،أجحف الضخخر بالمضخخرور ،فخخي داعيخخة الويخخل والثبخخور ،فهخخل
يحسن من فضلك أن تجعلخخه فريسخخة للبلء وهولخخك راج ؟ أم هخخل يحمخخل مخخن
عدلك أن يخوض لجة الغماء ،وهو إليك لج .مولي لئن كنت ل أشخخق علخخى
نفسي في التقى ،ول أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا ،ول أنتظخخم فخخي
سلك قوم رفضوا الدنيا ،فهم خمص البطخخون عمخخش العيخخون مخخن البكخخاء ،بخخل
أتيتك يا رب بضعف من العمل ،وظهر ثقيل بالخطاء والزلل ،ونفس للراحخخة
معتادة ،ولدواعي التسويف منقخخادة ،أمخخا يكفيخخك يخخا رب وسخخيلة إليخخك وذريعخخة
لديك أني لوليائك موال ،وفي محبتك مغال ،أما يكفيني أن أروح فيهم
][224
مظلوما ،وأغدو مكظوما ،وأقضي بعد هموم هموما ،وبعد رجوم رجوما ؟ .أما عندك
يا رب بهذه حرمة ل تضيع ،وذمة بأدناها يقتنع ،فلخخم ل يمنعنخخي يخخا رب وهخخا
أنا ذا غريق ،وتدعني بنار عدوك حريق ،أتجعل أوليخخاءك لعخخدائك مصخخائد،
وتقلدهم من خسخخفهم قلئد ،وأنخخت مالخخك نفوسخخهم ،لخخو قبضخختها جمخخدوا ،وفخخي
قبضتك مواد أنفاسهم ،لو قطعتها خمدوا .وما يمنعك يا رب أن تكخخف بأسخخهم،
وتنخخزع عنهخخم مخخن حفظخخك لباسخخهم ،وتعريهخخم مخخن سخخلمة بهخخا فخخي أرضخخك
يسرحون ،وفي ميدان البغي على عبخادك يمرحخون .اللهخم صخل علخى محمخد
وآل محمد ،وأدركنخخي ولمخخا يخخدركني الغخخرق ،وتخخداركني ولمخخا غيخخب شمسخخي
للشفق .إلهي كم من خائف التجأ إلى سلطان فآب عنخخه محفوفخخا بخخأمن وأمخخان،
أفأقصد يا رب بأعظم من سلطانك سلطانا ؟ أم أوسع من إحسانك إحسانا ؟ أم
أكثر من اقتدارك اقتدارا ؟ أم أكرم من انتصارك انتصارا .اللهم أيخخن كفايتخخك
التي هي نصرة المستغيثين من النام ،وأين عنايتك التي هي جنة المستهدفين
لجور اليام ،إلي إلخخي بهخخا ،يخا رب ! نجنخخي مخخن القخوم الظخالمين إنخخي مسخني
الضر وأنت أرحم الراحمين .مخخولي تخخرى تحيخخري فخخي أمخخري ،وتقلخخبي فخخي
ضري ،وانطواي علخخى حرقخخة قلخخبي وحخخرارة صخخدري ،فصخخل يخخا رب علخخى
محمد وآل محمد ،وجدلي يا رب بما أنت أهله فرجا ومخرجا ،ويسخخر لخخي يخخا
رب نحو اليسرى منهجا ،واجعل لي يا رب من نصب حبخخال لخخي ليصخخرعني
بها صريع ما مكره ،ومخخن حفخخر لخخي الخخبئر ليخخوقعني فيهخخا واقعخخا فيمخخا حفخخره،
واصرف اللهم عني شره ومكره ،وفساده وضره ،ما تصرفه عمن قخخاد نفسخخه
لخخدين الخخديان ،ومنخخاد ينخخادي لليمخخان .إلهخخي عبخخدك عبخخدك ،أجخخب دعخخوته،
وضعيفك ضعيفك فرج غمته ،فقد انقطع كل حبل إل حبلك ،وتقلص كل ظخخل
إل ظلخخك .مخخولي دعخخوتي هخخذه إن رددتهخخا أيخخن تصخخادف موضخخع الجابخخة،
ويجعلني إن
][225
كذبتها أين تلقي موضع الجابة ،فل ترد عن بابك من ل يعرف غيره بابا ،ول يمتنع
دون جنابك من ل يعرف سواه جنابخخا .ويسخخجد ويقخخول :إلهخخي إن وجهخخا إليخخك
برغبته توجه ،فالراغب خليق بأن تجيبه ،وإن جبينا لك بابتهاله سجد ،حقيخخق
أن يبلخخغ مخخا قصخخد ،وإن خخخدا إليخخك بمسخخألته يعفخخر ،جخخدير بخخأن يفخخوز بمخخراده
ويظفر ،وها أنا ذا يخا إلهخي قخد تخرى تعفيخر خخدي ،وابتهخالي واجتهخادي فخي
مسألتك وجدي ،فتلق يا رب رغباتي برأفتك قبول وسهل إلي طلباتي برأفتك
وصول ،وذلل لي قطوف ثمراة إجابتك تذليل .إلهي ل ركن أشد منخخك فخخآوي
إلى ركن شديد ،وقد أويت إليك وعولت في قضاء حخخوائجي عليخخك ،ول قخخول
أسد من دعائك ،فأستظهر بقول سديد ،وقد دعوتك كما أمخخرت ،فاسخختجب لخخي
بفضخخلك كمخخا وعخخدت ،فهخخل بقخخي يخخا رب إل أن تجيخخب ،وترحخخم منخخي البكخخاء
والنحيب ،يا من ل إله سواه ،ويا من يجيب المضطر إذا دعاه .رب انصرني
على القوم الظخخالمين ،وافتخخح لخخي وأنخخت خيخخر الفخخاتحين ،والطخخف بخخي يخخا رب
وبجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحميخخن .الحكايخخة الخامسخخة
في كتاب الكلم الطيب والغيث الصيب للسيد اليخد المتبحخر السخيد علخي خخان
شارح الصحيفة ما لفظه :رأيت بخط بعخخض أصخخحابي مخخن السخخادات الجلء
الصلحاء الثقات ما صورته :سخخمعت فخخي رجخخب سخخنة ثلث وتسخخعين وألخخف،
الخ العخخالم العامخخل ،جخخامع الكمخخالت النسخخية ،والصخخفات القدسخخية ،الميخخر
إسماعيل بن حسين بيك بن علخي بخن سخليمان الحخائري النصخاري أنخار الخ
تعالى برهانه يقول :سمعت الشيخ الصالح التقي المتورع الشخخيخ الحخخاج عليخخا
المكي قال :إني ابتليخخت بضخخيق وشخخدة ومناقضخخة خصخخوم ،حخختى خفخخت علخخى
نفسي القتل والهلك ،فوجدت الدعاء المسطور بعد في جيبي من غير أن
][226
يعطينيه أحد ،فتعجبت مخن ذلخك ،وكنخت متحيخرا فرأيخت فخي المنخام أن قخائل فخي زي
الصلحاء والزهاد يقول لي :إنخخا أعطينخخاك الخخدعاء الفلنخخي فخادع بخخه تنخخج مخخن
الضيق والشدة ولم يتبين لخخي مخخن القخخائل ؟ فخخزاد تعجخخبي فرأيخخت مخخرة اخخخرى
الحجة المنتظر عليخخه السخخلم فقخخال :ادع بالخخدعاء الخخذي أعطيتكخخه ،وعلخخم مخخن
أردت .قال :وقد جربته مرارا عديدة ،فرأيت فرجخخا قريبخخا ،وبعخخد مخخدة ضخخاع
مني الدعاء برهة من الزمان ،وكنت متأسفا على فخخواته ،مسخختغفرا مخخن سخوء
العمل ،فجاءني شخص وقال لي :إن هخخذا الخخدعاء قخخد سخخقط منخخك فخخي المكخخان
الفلنخخي ومخخا كخخان فخخي بخخالي أن رحخخت إلخخى ذلخخك المكخخان ،،فأخخخذت الخخدعاء،
وسجدت ل شكرا وهو :بسم ال الرحمخخن الرحيخخم رب أسخخألك مخخددا روحانيخخا
تقوي به قوى الكلية والجزئية ،حتى أقهر عبخخادي ! نفسخخي كخخل نفخخس قخخاهرة،
فتنقبض لي إشارة رقائقها انقباضا تسقط به قواها حتى ل يبقى في الكخخون ذو
روح إل ونار قهري قخخد أحرقخخت ظهخخوره ،يخخا شخخديد يخخا شخخديد ،يخخا ذا البطخخش
الشديد ،يا قهار ،أسألك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهرية ،فانفعلت له
النفوس بخخالقهر ،أن تخخودعني هخذا السخخر فخخي هخذه السخخاعة حختى اليخخن بخه كخخل
صعب ،واذلل به كل منيع ،بقوتك يا ذا القوة المتين .تقرأ ذلك سحرا ثلثا إن
أمكن ،وفي الصبح ثلثا وفي المساء ثلثا ،فإذا اشتدت المر على مخخن يقخخرأه
يقول بعد قراءته ثلثين مرة :يا رحمن يا رحيخخم يخخا أرحخخم الراحميخخن ،أسخخألك
اللطف بما جرت به المقادير .الحكاية السادسخخة الشخخيخ إبراهيخخم الكفعمخخي فخخي
كتاب البلد المين عن المهدي صلى ال عليه وسلم :من كتب هذا الخخدعاء فخخي
إناء جديد ،بتربة الحسين عليه السلم وغسله وشربه ،شفي من علته .بسم ال
الرحمن الرحيم ،بسم ال دواء ،والحمد ل شفاء .ول إله إل ال كفاء
][227
هو الشافي شفاء ،وهو الكافي كفاء ،اذهخخب البخخأس بخخرب النخخاس شخخفاء ل يغخخادره سخخقم
وصلى ال على محمد وآله النجباء .ورأيت بخط السيد زيخخن الخخدين علخخي بخخن
الحسين الحسيني رحمه ال أن هذا الدعاء تعلمه رجل كخخان مجخخاورا بالحخخائر
على مشرفه السلم ]عن[ المهدي سلم ال عليخخه فخخي منخخامه ،وكخخان بخخه علخخة
فشكاها إلى القائم عجل ال فرجه ،فأمره بكتابته وغسخخله وشخخربه ،ففعخخل ذلخخك
فبرأ في الحخال .الحكايخخة السخخابعة .السخخيد الجليخخل علخخي بخخن طخخاوس فخخي مهخخج
الدعوات :وجدت في مجلد عتيق ذكر كخخاتبه أن اسخخمه الحسخخين بخخن علخخي بخخن
هنخخد ،وأنخخه كتخخب فخخي شخخوال سخخنة سخخت وتسخخعين وثلث مخخائة دعخخاء العلخخوي
المصري بما هذا لفظ إسناده :دعاء علمخخه سخخيدنا المؤمخخل صخخلوات الخ عليخخه
رجل من شيعته وأهله في المنام وكان مظلوما ففرج ال عنخخه ،وقتخخل عخخدوه.
حدثني أبو علي أحمد بن محمد بخخن الحسخخين ،وإسخخحاق بخخن جعفخخر بخخن محمخخد
العلوي العريضي بحخخران ،قخال :حخدثني محمخخد بخن علخخي العلخخوي الحسخيني،
وكان يسكن بمصر قال :دهمني أمخخر عظيخخم ،وهخخم شخخديد ،مخخن قبخخل صخخاحب
مصر ،فخشيته على نفسي وكان سعى بي إلخخى أحمخخد بخخن طولخخون ،فخرجخخت
من مصر حاجا فصخخرت مخخن الحجخخاز إلخخى العخخراق ،فقصخخدت مشخخهد مولنخخا
وأبي :الحسين بن علي عليهما السلم عائذا به ،ولئذا بقبره ،ومسخختجيرا بخخه،
من سطوة من كنت أخافه ،فأقمت بالحائر خمسة عشر يوما أدعخخو وأتضخخرع
ليلي ونهاري فتراءى لي قيم الزمان عليه السخخلم وولخخي الرحمخخن ،وأنخخا بيخخن
النائم واليقظان ،فقال لي :يقول لك الحسسين بن علي عليهمخخا السخخلم يخخا بنخخي
خفت فلنا ؟ فقلت :نعم أراد هلكي ،فلجخأت إلخى سخيدي عليخه السخلم أشخكو
إليه عظيم ما أراد بي .فقال عليه السلم :هل دعوت ال ربك عزوجخخل ورب
آبائك بالدعية التي دعا بها من سلف من النبياء عليهم السلم فقد كخخانوا فخخي
شدة فكشف ال عنهم ذلك ،قلت:
][228
وماذا أدعوه فقال عليه السلم :إذا كان ليلة الجمعة ،فاغتسل وصخخل صخخلة الليخخل فخخإذا
سجدت سجدة الشكر ،دعوت بهذا الدعاء ،وأنت بارك على ركبتك ،فذكر لي
دعاء ،قال :ورأيته في مثل ذلك الوقت ،يأتيني وأنا بين النائم واليقظان ،قال:
وكان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر علي هذا القول والدعاء حتى حفظتخخه
وانقطع مجيئه ليلة الجمعة .فاغتسلت وغيرت ثيابي ،وتطيبت وصليت صلة
الليل ،وسجدت سجدة الشكر ،وجثوت على ركبتي ،ودعوت ال جل وتعخخالى
بهذا الدعاء فأتاني ليلة السبت ،فقال لي :قد اجيبت دعوتخخك يخخا محمخخد ! وقتخخل
عدوك عند فراغك مخخن الخخدعاء عنخخد ) (1مخخن وشخخى بخخه إليخخه .فلمخخا أصخخبحت
ودعت سيدي ،وخرجت متوجها إلى مصر ،فلمخخا بلغخخت الردن وأنخخا متخخوجه
إلى مصر ،رأيت رجل من جيراني بمصر وكان مؤمنا فحدثني أن خصخخمي
قبض عليه أحمد بن طولون ،فأمر به فأصبح مذبوحا من قفاه ،قال :وذلك في
ليلة الجمعة ،فأمر به فطرح في النيل ،وكان فيما أخبرني جماعخخة مخخن أهلينخخا
وإخواننا الشيعة أن ذلك كان فيما بلغهم عند فراغي من الخخدعاء كمخخا أخخخبرني
مولي صلوات ال عليه .ثم ذكر له طريقخخا آخخخر عخخن أبخخي الحسخخن علخخي بخخن
حماد البصري قال :أخخخبرني أبخخو عبخخد الخ الحسخخين بخخن محمخخد العلخخوي قخخال:
حدثني محمد بن علي العلوي الحسخخيني المصخخري قخخال :أصخخابني غخخم شخخديد،
ودهمني أمر عظيم ،من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه ،فخشيته خشية لم
أرج لنفسي منها مخلصا .فقصدت مشهد ساداتي وآبخائي صخلوات الخ عليهخم
بالحائر لئذا بهم عائذا بقبرهم ،ومستجيرا من عظيم سطوة من كنخت أخخافه،
وأقمت بها خمسة عشر يومخخا أدعخخو وأتضخخرع ليل ونهخخارا فخختراءى لخخي قخائم
الزمان وولي الرحمن ،عليه وعلى آبائه أفضل التحيخخة والسخخلم ،فأتخخاني بيخخن
النائم واليقظان ،فقال لي :يا بني خفت فلنا ؟
][229
فقلت :نعخم ،أرادنخي بكيخت وكيخت ،فالتجخأت إلخى سخاداتي عليهخم السخلم أشخكو إليهخم
ليخلصوني منه .فقال :هل دعوت ال ربك ورب آبائك بالدعية التي دعا بها
أجدادي النبياء صلوات ال عليهم ،حيث كانوا في الشدة فكشف ال عزوجل
عنهم ذلك ؟ قلت :وبماذا دعوه به لدعوه ؟ قال عليه وعلى آبخخائه السخخلم :إذا
كان ليلة الجمعة ،قم واغتسل ،وصل صلواتك فإذا فرغت من سخجدة الشخكر،
فقل وأنت بارك على ركبتيك ،وادع بهخذا الخدعاء مبتهل .قخال :وكخان يخأتيني
خمس ليال متواليات ،يكرر علي القول وهخخذا الخخدعاء حخختى حفظتخخه ،وانقطخخع
مجيئه في ليلة الجمعة ،فقمت واغتسلت وغيرت ثيابي وتطيبخخت وصخخليت مخخا
وجب علي من صلة الليل ،وجثوت على ركبتي ،فدعوت ال عزوجخخل بهخخذا
الدعاء فأتاني عليه السلم ليلة السبت ،كهيئته التي يأتيني فيها ،فقخخال لخخي :قخخد
اجيبت دعوتك يا محمد ! وقتل عدوك ،وأهلكه ال عزوجل عند فراغخخك مخخن
الدعاء .قال :فلما أصبحت لخخم يكخخن لخخي هخخم غيخخر وداع سخاداتي صخخلوات الخ
عليهم والرحلة نحو المنزل الذي هربت منه ،فلمخخا بلغخخت بعخخض الطريخخق إذا
رسول أولدي وكتبهم بأن الرجل الذي هربخخت منخخه ،جمخخع قومخخا واتخخخذ لهخخم
دعوة ،فأكلوا وشربوا وتفرق القخخوم ،ونخخام هخخو وغلمخخانه فخخي المكخخان فأصخخبح
الناس ولم يسمع له حس ،فكشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه ،ودماؤه
تسيل ،وذلك فخخي ليلخخة الجمعخخة ،ول يخخدرون مخخن فعخخل بخخه ذلخخك ؟ ويخخأمرونني
بالمبادرة نحو المنزل .فلما وافيت إلى المنخخزل ،وسخخألت عنخخه وفخخي أي وقخخت
كان قتله ،فإذا هو عند فراغي من الدعاء .ثم ساق رحمخخه الخ الخخدعاء بتمخخامه
وهو طويل ولذا تركنا نقله حذرا من الخروج عن وضخخع الكتخخاب ،مخخع كخخونه
في غاية النتشار ،وهذه الحكاية موجودة في بخخاب المعخخاجز مخخن البحخخار )(1
وإنما ذكرناها لذكر السند وتكرر الطريق.
) (1باب ما ظهر من معجزاته صلوات ال عليه الرقم ،23راجع ج 51ص .307
][230
الحكاية الثامنة في تاريخ قم تأليف الشيخ الفاضل الحسن بن محمخخد بخخن الحسخخن القمخخي
من كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين ،مخخن مصخنفات أبخي جعفخر
محمد بن بابويه القمي ما لفظه بالعربية :باب ذكر بناء مسجد جمكران ،بأمر
المام المهدي عليه صخخلوات الخ الرحمخخن وعلخخى آبخخائه المغفخخرة ،سخخبب بنخخاء
المسجد المقدس في جمكران بأمر المام عليه السلم على ما أخبر به الشخخيخ
العفيف الصالح حسن بن مثلة الجمكراني قال :كنت ليلة الثلثا السخخابع عشخخر
من شهر رمضان المبارك سنة ثلرث وتسعين ) (1وثلثمائة نائما في بيخختي
فلما مضى نصف من الليل فإذا بجماعة من الناس على باب بيتي فأيقظوني،
وقالوا :قم وأجب المام المهخخدي صخخاحب الزمخخان فخخانه يخخدعوك .قخخال :فقمخخت
وتعبأت وتهيأت ،فقلت :دعوني حتى ألبخخس قميصخخي ،فخخإذا بنخخداء مخخن جخخانب
الباب " :هو ما كان قميصك " فتركته وأخذت سراويلي ،فنودي " :ليس ذلك
منك ،فخذ سراويلك " فخخألقيته وأخخخذت سخخراويلي ولبسخخته ،فقمخخت إلخخى مفتخخاح
الباب أطلبه فنودي " الباب مفتوح " .فلما جئت إلى البخخاب ،رأيخخت قومخخا مخخن
الكابر ،فسلمت عليهخخم ،فخخردوا ورحبخخوا بخخي ،وذهبخخوا بخخي إلخخى موضخخع هخخو
المسجد الن ،فلما أمعنت النظر رأيخخت أريكخخة فرشخخت عليهخخا فخخراش حسخخان،
وعليها وسائد حسان ،ورأيت فتى في زي ابن ثلثين متكئا عليها ،وبين يخخديه
شيخ ،وبيده كتاب يقرؤه عليه ،وحوله أكثر من ستين رجل يصلون فخخي تلخخك
البقعة ،وعلى بعضهم ثياب بيض ،وعلى بعضخخهم ثيخخاب خضخخر .وكخخان ذلخخك
الشيخ هو الخضر عليه السلم فأجلسخني ذلخك الشخخيخ عليخخه السخخلم ،ودعخخاني
المام عليه السلم باسمي ،وقال :اذهب إلى حسخخن بخخن مسخخلم ،وقخخل لخخه :إنخخك
تعمر هذه الرض منذ سنين وتزرعها ،ونحن نخربها ،زرعت خمس سنين،
والعام أيضا
][231
أنت على حالك من الزراعة والعمارة ؟ ول رخصة لك في العود إليها وعليخخك رد مخخا
انتفعت به من غلت هذه الرض ليبنى فيها مسجد وقل لحسخخن بخخن مسخخلم إن
هذه أرض شريفة قد اختارها ال تعالى من غيرهخخا مخخن الراضخخي وشخخرفها،
وأنت قد أضفتها إلى أرضك .وقد جخخزاك الخ بمخخوت ولخخدين لخخك شخخابين ،فلخخم
تنتبه من غفلتك ،فان لم تفعل ذلك لصابك من نقمة الخ مخخن حيخخث ل تشخخعر.
قال حسن بن مثلة] :قلت[ يا سيدي ل بد لي في ذلك من علمة ،فان القخخوم ل
يقبلون ما ل علمة ول حجة عليه ،ول يصدقون قولي ،قال :إنا سنعلم هنخخاك
فاذهب وبلغ رسالتنا ،واذهب إلى السيد أبي الحسن وقل له :يجيخخئ ويحضخخره
ويطالبه بما أخذ من منافع تلك السنين ،ويعطيخخه النخخاس حخختى يبنخخوا المسخخجد،
ويتم ما نقص منه من غلة رهق ملكنا بناحية أردهال ويتم المسجد ،وقد وقفنا
نصف رهق على هذا المسجد ،ليجلب غلته كل عام ،ويصرف إلى عمخخارته.
وقل للناس :ليرغبوا إلى هذا الموضع ويعزروه ويصخخلوا هنخخا أربخخع ركعخخات
للتحية في كل ركعة يقرأ سورة الحمد مخخرة ،وسخخورة الخلص سخخبع مخخرات
ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات ،وركعتخخان للمخخام صخخاحب الزمخخان
عليه السلم هكذا :يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى " إياك نعبخخد وإيخخاك نسخختعين "
كرره مائة مرة ثم يقرؤها إلى آخرها وهكذا يصنع في الركعة الثانية ،ويسبح
في الركوع و السجود سبع مرات ،فإذا أتم الصخخلة يهلخل ) (1ويسخخبح تسخبيح
فاطمة الزهراء عليها السلم فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلي علخخى النخخبي
وآله مائة مرة ،ثم قال عليه السلم :ما هذه حكاية لفظه :فمخخن صخخلها فكأنمخخا
في البيت العتيق .قال حسن بن مثلة :قلت فخخي نفسخخي كخخأن هخخذا موضخخع أنخخت
تزعم أنما هذا المسجد للمام صاحب الزمان مشيرا إلخخى ذلخخك الفخختى المتكخخئ
على الوسائد فأشخار ذلخخك الفخختى إلخخي أن اذهخخب .فرجعخخت فلمخا سخخرت بعخض
الطريق دعاني ثانية ،وقال :إن في قطيع جعفر
) (1الظاهر أنه يقول " :ل إله ال ال وحده وحده " منه رحمه ال.
][232
الكاشاني الراعي معزا يجب أن تشتريه فخان أعطخاك أهخل القريخخة الثمخخن تشختريه وإل
فتعطي من مالك ،وتجيئ به إلى هذا الموضع ،وتذبحه الليلخخة التيخخة ثخخم تنفخخق
يوم الربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبخخارك لحخخم ذلخخك المعخخز علخخى
المرضى ،ومن به علة شديدة ،فان الخ يشخخفي جميعهخخم ،وذلخخك المعخخر أبلخخق،
كثير الشعر ،وعليه سبع علمات سود وبيض :ثلث على جانب وأربع على
جانب ،سود وبيض كالدراهم .فذهبت فأرجعوني ثالثخخة ،وقخخال عليخخه السخخلم:
تقيم بهذا المكان سبعين يوما أو سبعا فان حملت على السبع انطبق علخخى ليلخخة
القدر ،وهو الثالث والعشرون وإن حملت على السبعين انطبق على الخخخامس
والعشرين من ذي القعدة ،وكلهما يوم مبخخارك .قخال حسخخن بخخن مثلخخة :فعخخدت
حتى وصلت إلخخى داري ولخخم أزل الليخخل متفكخخرا حخختى اسخخفر الصخخبح ،فخخأديت
الفريضة ،وجئت إلى علي بخخن المنخخذر ،فقصصخخت عليخخه الحخال ،فجخخاء معخخي
حتى بلغت المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة ،فقخخال :والخ إن العلمخخة الخختي
قال لي المام واحد منها أن هذه السلسخخل والوتخخاد ههنخخا .فخخذهبنا إلخخى السخخيد
الشريف أبي الحسن الرضا فلما وصلنا إلى باب داره رأينخخا خخخدامه وغلمخخانه
يقولون إن السيد أبا الحسن الرضا ينتظرك مخخن سخحر ،أنخخت مخخن جمكخران ؟
قلت :نعم ،فدخلت عليه الساعة ،وسلمت عليه وخضعت فأحسن في الجخخواب
وأكرمني ومكن لي في مجلسه ،وسخبقني قبخل أن احخدثه وقخال :يخا حسخن بخن
مثلة إني كنت نائما فرأيت شخصا يقول لي :إن رجل من جمكران يقخخال لخخه:
حسن بن مثلة يأتيك بالغدو ،ولتصدقن ما يقول ،واعتمد على قوله ،فان قخخوله
قولنا ،فل تردن عليه قوله فانتبهت من رقخخدتي ،وكنخخت أنتظخخرك الن .فقخخص
عليه الحسن بن مثلخة القصخص مشخروحا فخأمر بخالخيول لتسخرج ،وتخرجخوا
فركبوا فلمخخا قربخخوا مخخن القريخخة رأوا جعفخخر الراعخخي ولخخه قطيخخع علخخى جخخانب
الطريق فدخل حسن بن مثلة بين القطيع ،وكان ذلك المعز خلف القطيع فأقبل
المعز عاديا إلى الحسن بن مثلة فأخذه الحسن ليعطي ثمنه الراعي ويخخأتي بخخه
فأقسم جعفر الراعي أني ما رأيت هذا المعز قط ،ولم يكن في قطيعي إل أني
رأيته وكلما اريد أن آخذه
][233
ل يمكنني ،والن جاء إليكم ،فأتوا بالمعز كما أمر به السيد إلى ذلك الموضع وذبحوه.
وجاء السيد أبو الحسن الرضا رضي ال عنه إلى ذلك الموضخخع ،وأحضخخروا
الحسن بن مسلم واستردوا منه الغلت وجاؤا بغلت رهق ،وسخخقفوا المسخخجد
بالجزوع ) (1وذهب السخخيد أبخخو الحسخخن الرضخخا رضخخي الخ عنخخه بالسلسخخل
والوتخخاد وأودعهخخا فخخي بيتخخه فكخخان يخخأتي المرضخخى والعلء ) (2ويمسخخون
أبدانهم بالسلسل فيشفيهم ال تعالى عاجل ويصحون .قال أبو الحسخخن محمخخد
بن حيدر :سمعت بالستفاضة أن السيد أبا الحسن الرضا في المحلة المخخدعوة
بموسويان من بلدة قم ،فمرض بعد وفاته ولد له ،فدخل بيته وفتخخح الصخخندوق
الخخذي فيخخه السلسخخل والوتخخاد ،فلخخم يجخخدها .انتهخخت حكايخخة بنخخاء هخخذا المسخخجد
الشريف ،المشتملة على المعجزات الباهرة والثار الظاهرة التي منها وجخخود
مثل بقرة بني إسرائيل في معز من معزى هذه المة .قال المؤلخخف :ل يخفخخى
أن مؤلف تاريخخ قخم ،هخو الشخيخ الفاضخل حسخن بخن محمخد القمخي وهخو مخن
معاصري الصدوق رضوان ال عليخخه ،وروى فخخي ذلخخك الكتخخاب ،عخخن أخيخخه
حسين بن علي بخخن بخخابويه رضخخوان الخ عليهخخم ،وأصخخل الكتخخاب علخخى اللغخخة
العربية ولكن في السنة الخامسة والستين بعخد ثمخان مخائة نقلخه إلخى الفارسخية
حسن بن علي ابن حسن بن عبد الملك بأمر الخاجخخا فخخخر الخخدين إبراهيخخم بخخن
الوزير الكبير الخاجا عماد الدين محمود بخخن الصخخاحب الخاجخخا شخخمس الخخدين
محمد بن علخخي الصخخفي .قخخال العلمخخة المجلسخخي فخخي أول البحخخار :إنخخه كتخخاب
معتبر ،ولكن لم يتيسر لنا
) (1الجازع :الخشبة توضع في العريش عرضا وتطخخرح عليهخخا قضخخبان الكخخرم ،فخخان
نعت تلك الخشبة قلت :خشخبة جازعخة ،وكخل خشخبة معروضخة بيخن شخيئين
ليحمخخل عليهخخا شخخئ فهخخي جازعخخة ،كخخذا فخخي أقخخرب المخخوارد ،أقخخول :وأمخخا
الجزوع ،فانما هو جمع جزع ،ال أن يكون تصحيف " الجذوع " وكلهمخخا
في هذا المورد بمعنى ،ويقال له بالفارسية " تير " (2) .جمع عليل كأجلء
جمع جليل ،والعليل من به عاهة أو آفة.
][234
أصله ،وما بأيدينا إنما هو ترجمته وهذا كلم عجيب ،لن الفاضل اللمعخخي الميخخرزا
محمخخد أشخخرف صخخاحب كتخخاب فضخخائل السخخادات كخخان معاصخخرا لخخه ومقيمخخا
باصفهان ،وهو ينقل من النسخة العربية بل ونقل عنه الفاضل المحقخق الغخا
محمد علي الكرمانشهاني في حواشيه على نقد الرجخال ،فخخي بخاب الحخخاء فخي
اسم الحسن ،حيث ذكر الحسن ابن مثلة ،ونقخخل ملخخخص الخخخبر المخخذكور مخخن
النسخة العربية ،وأعجب منه أن أصل الكتاب كان مشتمل على عشرين بابا.
وذكر العالم الخبير الميرزا عبد ال الصفهاني تلميذ العلمخخة المجلسخخي فخخي
كتابه الموسوم برياض العلماء في ترجمة صاحب هذا التاريخ إنه ظفر علخخى
ترجمة هذا التاريخ في قم ،وهو كتاب كبير حسن كثيرة الفخخوائد فخخي مجلخخدات
عديدة .ولكني لم أظفر على أكثر من مجلد واحد ،مشتمل على ثمانيخخة أبخخواب
بعد الفحص الشائع .وقد نقلنا الخبر السخخابق مخخن خخخط السخخيد المحخخدث الجليخخل
السيد نعمة ال الجزائري عن مجموعة نقله منه ولكنه كان بالفارسخخية فنقلنخخاه
ثانيا إلى العربية ليلئم نظم هذا المجمخخوع ،ول يخفخخى أن كلمخخة " التسخخعين "
الواقعة في صدر الخبر بالمثناة فخخوق ثخخم السخخين المهملخخة ،كخخانت فخخي الصخخل
سخخبعين مقخخدم المهملخخة علخخى الموحخخدة واشخختبه علخخى الناسخخخ لن وفخخاة الشخخيخ
الصدوق كانت قبل التسعين ،ولذا نخخرى جمعخخا مخخن العلمخخاء يكتبخخون فخخي لفخخظ
السبع أو السبعين بتقديم السين أو التاء حذرا عن التصحيف والتحريخخف والخ
تعالى هو العالم .الحكاية التاسعة ما حدثني به العالم العامل ،والعارف الكامل
غخخواص غمخخرات الخخخوف والرجخخاء وسخخياح فيخخافي الزهخخد والتقخخي ،صخخاحبنا
المفيد ،وصديقنا السديد ،الغا علي رضخخا ابخخن العخخالم الجليخخل الحخخاج المخخولى
محمد النائيني ،رحمهما ال تعخخالى ،عخخن العخخالم البخخدل الخخورع التقخخي صخخاحب
الكرامات ،والمقامات العاليات ،المولى زين العابدين بن العالم
][235
الجليل المولى محمد السلماسي رحمه ال تلميذ آيخخة الخ السخخيد السخخند ،والعخخالم المسخخدد
فخر الشيعة وزينة الشريعة العلمة الطباطبائي السخخيد محمخخد مهخخدي المخخدعو
ببحر العلوم أعلى ال درجته ،وكان المولى المزبخور مخخن خاصخخته فخخي السخر
والعلنية .قال :كنت حاضرا في مجلس السخخيد فخخي المشخخهد الغخخروي إذ دخخخل
عليه لزيارته المحقق القمي صاحب القوانين في السنة التي رجخخع مخخن العجخخم
إلى العراق زائرا لقبور الئمة عليهم السلم وحاجا لبيت ال الحخخرام ،فتفخخرق
من كان في المجلس وحضر للسخختفادة منخخه ،وكخخانوا أزيخخد مخخن مخخائة وبقيخخت
ثلثة من أصحابه أرباب الورع والسداد البالغين إلى رتبخخة الجتهخخاد .فتخخوجه
المحقخخق اليخخد إلخخى جنخخاب السخخيد وقخخال :إنكخخم فزتخخم وحزتخخم مرتبخخة الخخولدة
الروحانية والجسمانية ،وقرب المكخخان الظخخاهري والبخخاطني ،فتصخخدقوا علينخخا
بذكر مائدة من موائد تلخخك الخخخوان ،وثمخخرة مخخن الثمخخار الخختي جنيتخخم مخخن هخخذه
الجنان ،كي ينشرح به الصدور ،ويطمئن به القلوب .فأجاب السخخيد مخخن غيخخر
تأمل ،وقال :إني كنت في الليلة الماضخخية قبخخل ليلخختين أو أقخخل -والترديخخد مخخن
الراوي -في المسجد العظم بالكوفة ،لداء نافلة الليل عازما علخخى الرجخخوع
إلى النجف في أول الصبح ،لئل يتعطخل أمخر البحخث والمخذاكرة وهكخذا كخان
دأبه في سنين عديدة .فلما خرجت من المسجد القخخي فخخي روعخخي الشخخوق إلخخى
مسجد السهلة ،فصرفت خيالي عنه ،خوفا من عخخدم الوصخخول إلخخى البلخخد قبخخل
الصبح ،فيفوت البحث في اليوم ولكن كان الشخخوق يزيخخد فخخي كخخل آن ،ويميخخل
القلب إلى ذلك المكان ،فبينا اقدم رجل واؤخخخر اخخخرى ،إذا بريخخح فيهخخا غبخخار
كثير ،فهاجت بي وأمالتني عن الطريق فكأنها التوفيق الذي هو خيخخر رفيخخق،
إلى أن ألقتني إلى باب المسجد .فدخلت فإذا به خاليا عن العبخخاد والخخزوار ،إل
شخصا جليل مشغول بالمناجاة مخخع الجبخخار ،بكلمخخات تخخرق القلخخوب القاسخخية،
وتسح الدموع مخخن العيخخون الجامخخدة ،فطخخار بخخالي ،وتغيخخرت حخخالي ،ورجفخخت
ركبتي ،وهملت دمعتي من استماع
][236
تلك الكلمات التي لم تسمعها اذنخخي ،ولخخم ترهخا عينخخي ،ممخخا وصخلت إليخخه مخخن الدعيخة
المأثورة ،وعرفت أن الناجي ينشئها فخي الحخال ،ل أنخه ينشخد مخا أودعخه فخي
البال .فوقفت في مكاني مستمعا متلذذا إلى أن فرغ من مناجاته ،فخخالتفت إلخخي
وصاح بلسان العجم " :مهدي بيا " أي :هلم يا مهدي ،فتقدمت إليه بخطخخوات
فوقفت ،فخخأمرني بالتقخخدم فمشخخيت قليل ثخخم وقفخخت ،فخخأمرني بالتقخخدم وقخخال :إن
الدب في المتثال ،فتقدمت إليه بحيث تصخخل يخخدي إليخخه ،ويخخده الشخخريفة إلخخي
وتكلم بكلمة .قال المولى السلماسي رحمه ال :ولما بلغ كلم السيد السند إلخخى
هنا أضرب عنه صفحا ،وطوى عنه كشحا ،وشخخرح فخخي الجخخواب عمخخا سخخأله
المحقق المذكور قبل ذلك عن سر قلة تصانيفه ،مخخع طخخول بخاعه فخخي العلخوم،
فذكر له وجوها فعاد المحقق القمي فسأل عخخن هخخذا الكلم الخفخخي فأشخخار بيخخده
شخخبه المنكخخر بخخأن هخخذا سخخر ل يخخذكر .الحكايخخة العاشخخرة حخخدثني الخ الصخخفي
المذكور عن المخخولى السلماسخخي رحمخخه الخ تعخخالى ،قخال :كنخخت حاضخخرا فخخي
محفل إفادته ،فسأله رجل عن إمكان رؤية الطلعة الغراء في الغيبخخة الكخخبرى،
وكان بيده اللة المعروفة لشرب الدخان المسخخمى عنخخد العجخخم بغليخخان فسخخكت
عن جوابه وطأطأ رأسه ،وخاطب نفسه بكلم خفي أسمعه فقال مخخا معنخخاه" :
ما أقول في جوابه ؟ وقد ضمني صلوات ال عليه إلخخى صخخدره ،وورد أيضخخا
في الخبر تكذيب مدعي الرؤية ،في أيام الغيبة " فكرر هذا الكلم .ثم قال في
جواب السائل :إنه قد ورد في أخبار أهخخل العصخخمة تكخخذيب مخخن ادعخخى رؤيخخة
الحجة عجل ال تعالى فرجه ،واقتصر في جوابه عليه من غير إشارة إلى ما
أشار إليه.
][237
الحكاية الحادية عشرة وبهذا السند عخخن المخخولى المخخذكور قخخال :صخخلينا مخخع جنخخابه فخخي
داخل حخخرم العسخخكريين عليهمخخا السخخلم فلمخخا أراد النهخخوض مخخن التشخخهد إلخخى
الركعة الثالثة ،عرضته حالة فوقف هنيئة ثم قام .ولما فرغنا تعجبنا كلنا ،ولم
نفهم ما كان وجهه ،ولم يجترء أحد منا على السؤال عنه إلى أن أتينا المنزل،
واحضرت المخخائدة ،فأشخخار إلخخي بعخخض السخخادة مخخن أصخخحابنا أن أسخخأله منخخه،
فقلت :ل وأنت أقرب منا فالتفت رحمخخه الخ إلخخي وقخخال :فيخخم تقخخاولون ؟ قلخخت
وكنت أجسر الناس عليه :إنهخخم يريخخدون الكشخخف عمخخا عخخرض لكخخم فخخي حخخال
الصلة ،فقال :إن الحجة عجل ال تعالى فرجه ،دخل الروضخخة للسخخلم علخخي
أبيه عليه السلم فعرضني ما رأيتم من مشاهدة جمخاله النخخور إلخخى أن خخخرج
منها .الحكاية الثانية عشرة بهذا السخخند عخخن نخخاظر امخخوره فخخي أيخخام مجخخاورته
بمكة قال :كان رحمه ال مع كونه في بلد الغربة منقطعا عن الهل والخوة،
قوي القلب في البذل والعطخخاء ،غيخخر مكخخترث بكخخثرة المصخخارف ،فخخاتفق فخخي
بعض اليام أن لم نجد إلى درهم سبيل فعرفته الحال ،وكثرة المؤنة ،وانعدام
المال ،فلم يقل شيئا وكان دأبه أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار،
فيجلس في القبة المختصة به ،ونأتي إليه بغليان فيشربه ،ثخخم يخخخرج إلخخى قبخخة
اخرى تجتمع فيها تلمذته ،من كل المذاهب فيخدرس لكخل علخخى مخخذهبه .فلمخا
رجع من الطواف في اليوم الذي شخخكوته فخخي أمسخخه نفخخود النفقخخة ،وأحضخخرت
الغليان على العادة ،فإذا بالباب يدقه أحد فاضطرب أشخخد الضخخطراب ،وقخخال
لي :خذ الغليان وأخرجه من هخذا المكخخان ،وقخام مسخرعا خارجخا عخن الوقخار
والسخخكينة والداب ،ففتخخح البخخاب ودخخخل شخخخص جليخخل فخخي هيئة العخخراب،
وجلس في تلك القبة
][238
وقعد السيد عند بابها ،في نهاية الذلة والمسكنة ،واشار إلي أن ل اقخخرب إليخخه الغليخخان.
فقعدا ساعة يتحدثان ،ثم قام فقام السيد مسرعا وفتح الباب ،وقبل يده وأركبخخه
علخخى جملخخه الخذي أنخاخه عنخده ،ومضخى لشخخأنه ،ورجخع السخخيد متغيخخر اللخخون
وناولني براة ،وقال :هذه حوالة على رجخخل صخخراف ،قاعخخد فخخي جبخخل الصخخفا
واذهب إليه وخذ منه مخخا احيخل عليخخه .قخال :فأخخذتها وأتيخخت بهخخا إلخى الرجخل
الموصوف ،فلما نظر إليها قبلها وقال :علي بالحماميل فذهبت وأتيت بأربعخخة
حماميل فجاء بالدراهم من الصنف الخذي يقخال لخه :ريخال فرانسخه ،يزيخد كخل
واحد على خمسة قرانات العجم وما كانوا يقدرون على حمله ،فحملوها على
أكتافهم ،وأتينا بها إلى الدار .ولما كان في بعض اليام ،ذهبت إلى الصخخراف
لسأل منه حاله ،وممن كانت تلك الحوالة فلم أر صرافا ول دكانا فسألت عن
بعض من حضر في ذلخك المكخان عخخن الصخخراف ،فقخال :مخا عهخدنا فخخي هخذا
المكان صرافا أبدا وإنما يقعد فيه فلن فعرفت أنه من أسخخرار الملخخك المنخخان،
وألطاف ولي الرحمان .وحدثني بهخخذه الحكايخخة الشخخيخ العخخالم الفقيخخه النحريخخر
المحقق الوجيه ،صاحب التصانيف الرائقة ،والمنخخاقب الفائقخخة ،الشخخيخ محمخخد
حسين الكاظمي المجاور بالغري أطال ال بقاه ،عمن حخخدثه مخخن الثقخخات عخخن
الشخص المذكور .الحكاية الثالثة عشرة حدثني السيد السند ،والعالم المعتمد،
المحقق الخبير ،والمضطلع البصير السيد علي سبط السيد أعلخخى ال خ مقخخامه،
وكان عالما مبرزا له شرح النافع ،حسن نافع جدا ،وغيره عن الخخورع التقخخي
النقي الوفي الصفي السيد مرتضى صهر السخخيد أعلخخى الخ مقخخامه علخخى بنخخت
اختخخه وكخخان مصخخاحبا لخخه فخخي السخخفر والحضخخر ،مواظبخخا لخخخدماته فخخي السخخر
والعلنية ،قال :كنت معه في سر من رأى في بعض أسفار زيارته ،وكان
][239
السيد ينام في حجرة وحده ،وكان لي حجرة بجنب حجرته ،وكنت في نهاية المواظبخخة
في أوقات خدماته بالليل والنهار ،وكان يجتمع إليه الناس فخخي أول الليخخل إلخخى
أن يذهب شطر منه في أكثر الليالي .فاتفق أنخخه فخخي بعخخض الليخخالي قعخخد علخخى
عادته ،والناس مجتمعون حوله ،فرأيته كأنه يكره الجتماع ،ويحخخب الخلخخوة،
ويتكلم مع كل واحد بكلم فيه إشارة إلى تعجيله بالخروج مخخن عنخخده ،فتفخخرق
الناس ولم يبق غيري فأمرني بخخالخروج فخرجخخت إلخخى حجرتخخي متفكخخرا فخخي
حالته في تلك الليلة ،فمنعني الرقاد ،فصخخبرت زمانخخا فخرجخخت متخفيخخا لتفقخخد
حاله فرأيت باب حجرته مغلقخخا فنظخخرت مخخن شخخق البخخاب وإذا السخخراج بحخخاله
وليس فيه أحد ،فدخلت الحجرة ،فعرفت من وضعها أنه ما نام في تلك الليلة.
فخرجت حافيا متخفيا أطلخخب خخخبره ،وأقفخخو أثخخره ،فخخدخلت الصخخحن الشخخريف
فرأيت أبواب قبة العسكريين مغلقة ،فتفقخخدت أطخخراف خارجهخخا فلخخم أجخخد منخخه
أثرا فدخلت الصحن الخير الذي فيه السرداب ،فرأيته مفتح البواب .فنزلت
من الدرج حافيا متخفيا متأنيا بحيث ل يسمع منخخي حخخس ول حركخخة فسخخمعت
همهمة من صفة السرداب ،كأن أحدا يتكلم مع الخر ،ولم اميز الكلمات إلخخى
أن بقيت ثلثة أو أربعة منها ،وكان دبيبي أخفى مخخن دبيخخب النملخخة فخخي الليلخخة
الظلماء على الصخرة الصماء ،فإذا بالسيد قد نادى في مكانه هنخخاك :يخخا سخخيد
مرتضى ما تصنع ؟ ولم خرجت من المنزل ؟ فبقيت متحيرا ساكتا كالخشخخب
المسندة ،فعزمت على الرجوع قبل الجواب ثخخم قلخخت فخخي نفسخخي كيخخف تخفخخى
حالك على من عرفك من غير طريق الحواس فأجبته معتذرا نادمخخا ،ونزلخخت
في خلل العتذار إلى حيث شاهدت الصفة فرأيته وحخخده واقفخخا تجخخاه القبلخخة،
ليس لغيره هناك أثر فعرفت أنه يناجي الغائب عن أبصار البشر عليخخه سخخلم
ال الملك الكبر ،فرجعت حريا لكل ملمة ،غريقا في بحار الندامة إلخخى يخخوم
القيامة.
][240
الحكاية الرابعة عشرة حدث الشيخ الصالح الصفي الشيخ أحمد الصدتوماني وكان ثقة
تقيا ورعا قال :قد استفاض عن جدنا المخخولى محمخخد سخخعيد الصخخدتوماني وان
من تلمذة السيد رحمه ال أنه جرى في مجلسه ذكخخر قضخخايا مصخخادفة رؤيخخة
المهدي عليه السلم ،حتى تكلم هو في جملة من تكلم فخخي ذلخخك فقخخال :أحببخخت
ذات يوم أن أصل إلى مسجد السهلة في وقت ظننتخخه فيخخه فارغخخا مخخن النخخاس،
فلما انتهيت إليه ،وجدته غاصخخا بالنخخاس ،ولهخخم دوي ول أعهخخد أن يكخخون فخخي
ذلك الوقت فيه أحد .فدخلت فوجدت صفوفا صافين للصخخلة جامعخخة ،فخخوقفت
إلى جنب الحائط على موضخخع فيخخه رمخخل ،فعلخخوته لنظخخر هخخل أجخخد خلل فخخي
الصفوف فأسده فرأيت موضخخع رجخخل واحخخد فخخي صخخف مخخن تلخخك الصخخفوف،
فذهبت إليه ووقفت فيه .فقال رجل من الحاضرين :هل رأيخخت المهخخدي عليخخه
السلم فعند ذلك سكت السيد وكأنه كان نائما ثم انتبخخه فكلمخخا طلخخب منخخه إتمخخام
المطلب لم يتمه .الحكاية الخامسخخة عشخرة حخدث الشخخيخ الفاضخخل العخخالم الثقخخة
الشيخ باقر الكاظمي المجاور في النجف الشرف آل الشيخ طالب نجل العالم
العابد الشيخ هادي الكاظمي قال :كان في النجف الشرف رجل مؤمن يسمى
الشيخ محمد حسن السريرة ،وكان في سلك أهل العلخخم ذا نيخخة صخخادقة ،وكخخان
معه مرض السعال إذا سعل يخرج من صدره مع الخلط دم ،وكان مع ذلك
في غاية الفقر والحتياج ،ل يملك قوت يومه ،وكان يخرج في أغلخخب أوقخخاته
إلى البادية إلى العراب الذين في أطراف النجف الشرف ،ليحصل له قوت
ولو شعير ،وما كان يتيسر ذلك على وجه يكفيه ،مع شدة رجخخائه ،وكخخان مخخع
ذلك قد تعلق قلبه بتزويج امرأة من أهل النجف ،وكان يطلبها مخخن أهلهخخا ومخخا
أجابوه إلى ذلك لقلة ذات يده ،وكان في هم وغم شديد من جهة ابتلئه بذلك.
][241
فلما اشتد به الفقر والمرض ،وأيس من تزويج البنت ،عزم على ما هو معخخروف عنخخد
أهل النجف من أنه من أصابه أمر فواظب الرواح إلى مسجد الكوفة أربعيخخن
ليلة الربعاء ،فل بد أن يرى صاحب المر عجل ال فرجه من حيث ل يعلم
ويقضي له مراده .قال الشيخ بخخاقر قخخدس سخخره :قخخال الشخخيخ محمخخد :فخخواظبت
على ذلك أربعين ليلة بالربعاء فلما كانت الليلخخة الخيخخرة وكخخانت ليلخخة شخختاء
مظلمة ،وقد هبت ريح عاصفة ،فيها قليل من المطر ،وأنخخا جخخالس فخخي الدكخخة
التي هي داخل في باب المسجد وكخخانت الدكخخة الشخخرقية المقابلخخة للبخخاب الول
تكون علخخى الطخخرف اليسخخر ،عنخخد دخخخول المسخخجد ،ول أتمكخخن الخخدخول فخخي
المسجد من جهة سعال الدم ،ول يمكن قذفه في المسجد وليس معي شئ أتقي
فيه عن البرد ،وقد ضاق صدري ،واشتد علي همي وغمخخي ،وضخخاقت الخخدنيا
في عيني ،وافكر أن الليالي قد انقضت ،وهخخذه آخرهخخا ،ومخخا رأيخخت أحخخدا ول
ظهر لي شئ ،وقد تعبت هذا التعب العظيم ،وتحملخخت المشخخاق والخخخوف فخخي
أربعين ليلة ،أجيئ فيها من النجف إلى مسجد الكوفة ،ويكون لي الياس مخخن
ذلك .فبينما أنا افكر في ذلك ،وليس فخخي المسخخجد أحخخد أبخخدا وقخخد أوقخخدت نخخارا
لسخن عليها قهوة جئت بها من النجف ،ل أتمكخخن مخخن تركهخخا لتعخخودي بهخخا،
وكانت قليلة جدا إذا بشخص من جهة الباب الول متوجهخخا إلخخي فلمخخا نظرتخخه
من بعيد تكدرت وقلت في نفسي :هذا أعرابي من أطراف المسخخجد ،قخخد جخخاء
إلي ليشرب من القهوة وإني بل قهوة في هذا الليل المظلم ،ويزيد علخخي همخخي
وغمي .فبينما أنا افكر إذا به قخخد وصخخل إلخخي وسخخلم علخخي باسخخمي وجلخخس فخخي
مقابلي فتعجبت من معرفته اسمي ،وظننته من الذين أخرج إليهخخم فخخي بعخخض
الوقات من أطراف النجف الشرف فصرت أسأله مخخن أي العخخرب يكخخون ؟
قال :من بعض العرب فصرت أذكر له الطوائف الخختي فخخي أطخخراف النجخخف،
فيقول :ل ل ،وكلما ذكرت له طائفة قال :ل لست منها.
][242
فأغضبني وقلت له :أجل أنت من طريطرة مستهزءا وهو لفخخظ بل معنخخى ،فتبسخخم مخخن
قولي ذلك وقال :ل عليك من أينما كنت ما الذي جاء بك إلى هنا فقلت :وأنت
ما عليك السؤال عن هذه المور ؟ فقال :ما ضرك لو أخبرتني فتعجبخخت مخخن
حسن أخلقه وعذوبة منطقه ،فمال قلبي إليه ،وصخخار كلمخخا تكلخخم ازداد حخخبي
له ،فعملت له السبيل من التتن ،وأعطيته ،فقال :أنت اشرب فأنخخا مخخا أشخخرب،
وصببت له في الفنجخخان قهخخوة وأعطيتخخه ،فأخخخذه وشخخرب شخخيئا قليل منخخه ،ثخخم
ناولني الباقي وقال :أنت اشربه فأخذته وشربته ،ولم ألتفخخت إلخخى عخخدم شخخربه
تمام الفنجان ،ولكن يزداد حبي له آنا فآنا .فقلت له :يا أخي أنت قد أرسلك ال
إلي في هذه الليلة تأنسني أفل تروح معخخي إلخخى أن نجلخخس فخخي حضخخرة مسخخلم
عليه السلم ،ونتحدث ؟ فقال :أروح معك فحدث حديثك .فقلت له :أحكي لخخك
الواقع أنا في غاية الفقر والحاجة ،مذ شخخعرت علخخى نفسخخي ومخخع ذلخخك ،معخخي
سعال أتنخع الدم ،وأقخخذفه مخخن صخخدري منخخذ سخخنين ،ول أعخخرف علجخخه ومخخا
عندي زوجة ،وقد علق قلبي بخخامرأة مخخن أهخخل محلتنخا فخخي النجخف الشخخرف،
ومن جهة قلة ما في اليد ما تيسر لي أخذها .وقد غرنخخي هخخؤلء الملئيخخة )(1
وقالوا لي :اقصد في حوائجك صاحب الزمان وبت أربعين ليلة الربعاء فخخي
مسجد الكوفة ،فانك تراه ،ويقضي لك حاجتك وهذه آخر ليلخخة مخخن الربعيخخن،
وما رأيت فيها شيئا وقد تحملت هذه المشاق في هذه الليخخالي فهخخذا الخخذي جخخاء
بي هنا ،وهذه حوائجي .فقال لي وأنا غافل غير ملتفت :أما صدرك فقد بخخرأ،
وأما المرأة فتأخذها عن قريب ،وأما فقرك فيبقخخى علخخى حخخاله حخختى تمخخوت،
وأنا غير ملتفت إلى هذا البيان أبدا .فقلت :أل تروح إلى حضرة مسلم ؟ قال:
قم ،فقمت وتوجه أمامي ،فلما
][243
وردنا أرض المسجد فقال :أل تصلي صلة تحيخخة المسخخجد ،فقلخخت :أفعخخل ،فوقخخف هخخو
قريبا من الشخخاخص الموضخخوع فخخي المسخخجد ،وأنخخا خلفخخه بفاصخخلة ،فخخأحرمت
الصلة وصرت أقخخرأ الفاتحخخة .فبينمخخا أنخخا أقخخرء وإذا يقخخرأ الفاتحخخة قخخراءة مخخا
سمعت أحدا يقرأ مثلها أبدا فمن حسن قراءته قلخت فخي نفسخي :لعلخه هخذا هخو
صاحب الزمان وذكرت بعض كلمات له تدل على على ذلك ثخخم نظخخرت إليخخه
بعد ما خطر في قلبي ذلك ،وهو في الصلة ،وإذا بخخه قخخد أحخخاطه نخخور عظيخخم
منعنخخي مخخن تشخخخيص شخصخخه الشخخريف ،وهخخو مخخع ذلخخك يصخخلي وأنخخا أسخخمع
قراءته ،وقد ارتعدت فرائصي ،ول أستطيع قطع الصلة خوفا منخخه فأكملتهخخا
على أي وجه كان ،وقد عل النور مخن وجخه الرض ،فصخرت أنخدبه وأبكخي
وأتضجر وأعتذر من سوء أدبي معه في باب المسجد ،وقلت له :أنت صخخادق
الوعد ،وقد وعدتني الرواح معي إلى مسلم .فبينما أنا اكلم النور ،وإذا بخخالنور
قد توجه إلى جهة المسلم ،فتبعته فدخل النور الحضرة ،وصار في جو القبخخة،
ولم يزل على ذلك ولم أزل أندبه وأبكي حخختى إذا طلخخع الفجخخر ،عخخرج النخخور.
فلما كخان الصخباح التفخت إلخى قخوله :أمخا صخدرك فقخد بخرأ ،وإذا أنخا صخحيح
الصدر ،وليس معي سعال أبدا وما مضخخى اسخخبوع إل وسخخهل ال خ علخخى أخخخذ
البنت من حيث ل أحتسب ،وبقي فقري على ما كان كمخخا أخخخبر صخخلوات الخ
وسلمه عليه وعلى آبائه الطاهرين .الحكايخخة السادسخخة عشخخرة حخخدثني العخخالم
الجليخخل ،والفاضخخل النبيخخل ،مصخخباح المتقيخخن ،وزيخخن المجاهخخدين السخخيد اليخخد
مولنا السيد محمد ابخخن العخخالم السخخيد هاشخخم بخخن ميخخر شخخجعاعتعلي الموسخخوي
الرضوي الجفي المعروف بالهندي سلمه ال تعالى وهو من العلماء المتقيخخن،
وكان يؤم الجماعة فخي داخخل حخرم أميخر المخؤمنين عليخه السخلم ولخه خخبرة
وبصيرة بأغلب العلوم
][244
المتداولة ،وهو الن من مجاوري بلخخدتنا الشخخريفه عمرهخخا الخ تعخخالى بوجخخود البخخرار
والصلحاء .قال :كان رجل صالح يسمى الحاج عبد الواعظ كان كثير الخختردد
إلى مسجد السهلة والكوفة ،فنقل لي الثقة الشيخ باقر بن الشخخيخ هخخادي المقخخدم
ذكره قال :وكان عالما بالمقدمات وعلم القخخراءة وبعخخض علخخم الجفخخر ،وعنخخده
ملكة الجتهاد المطلق إل أنه مشغول عن السخختنباط لكخخثر مخخن قخخدر حخخاجته
بمعيشة العيخخال ،وكخخان يقخخرء المراثخخي ويخخؤم الجماعخخة ،وكخخان صخخدوقا خيخخرا
معتمدا ،عن الشيخ مهدي الزربجاوي قال :كنت في مسخخجد الكوفخخة ،فوجخخدت
هذا العبد الصالح خرج إلى النجف بعد نصف الليل ليصخخل إليخخه أول النهخخار،
فخرجت معه لجل ذلك أيضخخا .فلمخخا انتهينخخا إلخخى قريخخب مخخن الخخبئر الخختي فخخي
نصف الطريق لح لي أسد على قارعة الطريخخق ،والبريخخة خاليخخة مخخن النخخاس
ليس فيها إل أنا وهذا الرجل ،فوقفت عن المشي ،فقال :ما بالك ؟ فقلخخت :هخخذا
السد ،فقال :امش ول تبال به ،فقلت :كيف يكون ذلخخك ؟ فأصخخر علخخي فخأبيت
فقخخال لخخي :إذا رأيتنخخي وصخخلت إليخخه ووقفخخت بحخخذائه ولخخم يضخخرني ،أفتجخخوز
الطريخخق وتمشخخي ؟ فقلخخت نعخخم ،فتقخخدمني إلخخى السخخد حخختى وضخخع يخخده علخخى
ناصيته ،فلما رأيت ذلك أسرعت في مشيي حخختى جزتهمخخا وأنخخا مرعخخوب ثخخم
لحق بي وبقي السد في مكانه .قال نور ال قلبه :قال الشيخ بخخاقر وكنخخت فخخي
أيام شبابي خرجخخت مخع خخالي الشخيخ محمخخد علخخي القخخارئ -مصخخنف الكتخخب
الثلثة الكبير والمتوسط والصغير ،ومؤلف كتاب التعزية ،جمع فيخخه تفصخخيل
قضية كربل من بخخدئها إلخخى ختامهخخا بخخترتيب حسخخن وأحخخاديث منتخبخخة -إلخخى
مسجد السهلة وكان في تلك الوقات موحشا في الليل ليخخس فيخخه هخخذه العمخخارة
الجديخخدة ،والطريخخق بينخخه وبيخخن مسخخجد الكوفخخة كخخان صخخعبا أيضخخا ليخخس بهخخذه
السهولة الحاصلة بعد الصلح .فلما صلينا تحية مقخخام المهخخدي عليخخه السخخلم
نسي خالي سبيله وتتنه ،فذكر ذلك بعد ما خرجنخخا وصخخرنا فخخي بخخاب المسخخجد
فبعثني إليها.
][245
فلما دخلت وقت العشاء إلى المقام فتناولت ذلك ،وجخدت جمخرة نخار كخبيرة تلهخب فخي
وسط المقام ،فخرجت مرعوبا منها فرآني خالي على هيئة الرعب ،فقال لي:
ما بالك ؟ فأخبرته بالجمرة ،فقال لي سنصل إلى مسجد الكوفة ،ونسأل العبخخد
الصالح عنها ،فانه كثير التردد إلى هذا المقام ،ول يخلو من أن يكون له علخخم
بها .فلما سأله خالي عنها قال :كثيرا مخخا رأيتهخخا فخخي خصخخوص مقخام المهخخدي
عليه السلم من بين المقامات والزوايا .الحكاية السابعة عشرة قال نضر الخخ
وجهه :وأخبرني الشيخ باقر المزبور عن السيد جعفر ابن السيد الجليل السيد
باقر القزويني التي ذكره ،قال :كنت أسير مع أبخخي إلخخى مسخخجد السخخهلة فلمخخا
قاربناها قلت له :هذه الكلمات التي أسمعها من الناس أن من جاء إلخخى مسخخجد
السهلة في أربعين أربعاء فانه يرى المهدي عليخخه السخخلم أرى أنهخخا ل أصخخل
لها ،فالتفت إلي مغضبا وقال لي :ولم ذلك ؟ لمحض أنك لم تره ؟ أو كل شخخئ
لم تره عيناك فل أصل له ؟ وأكثر من الكلم علي حتى ندمت على مخخا قلخخت.
ثم دخلنا معه المسخخجد ،وكخخان خاليخخا مخخن النخخاس فلمخخا قخخام فخخي وسخخط المسخخجد
ليصلي ركعتين للستجارة أقبل رجل من ناحية مقام الحجة عليه السلم ومر
بالسيد فسلم عليه وصافحه والتفت إلي السيد والدي وقال :فمخخن هخخذا ؟ فقلخخت:
أهو المهدي عليه السلم فقخخال :فمخخن ؟ فركضخخت أطلبخخه فلخخم أجخخده فخخي داخخخل
المسجد ول في خارجه .الحكاية الثامنة عشرة وقال أصخخلح الخ بخخاله :وأخخخبر
الشيخ باقر المزبور عن رجل صادق اللهجة كان حلقا وله أب كخخبير مسخخن،
وهو ل يقصر في خخخدمته ،حخختى أنخخه يحمخخل لخخه البريخخق إلخخى الخلء ،ويقخخف
ينتظره حتى يخرج فيأخذه منه ول يفارق خدمته إل ليلة
][246
الربعاء فانه يمضي إلى مسجد السهلة ثم ترك الرواح إلى المسجد ،فسألته عن سخخبب
ذلك ،فقال :خرجت أربعين أربعاء فلما كانت الخيرة لم يتيسر لي أن أخخخرج
إلى قريب المغرب فمشيت وحدي وصار الليل ،وبقيت أمشي حتى بقي ثلخخث
الطريق ،وكانت الليلة مقمرة .فرأيت أعرابيا على فرس قد قصدني فقلت في
نفسي هذا سيسلبني ثيابي فلمخخا انتهخخى إلخخي كلمنخخي بلسخخان البخخدو مخخن العخخرب،
وسألني عن مقصدي ،فقلت :مسجد السهلة ،فقال :معخخك شخخئ مخخن المخخأكول ؟
فقلت :ل ،فقال :أدخل يدك في جيبك -هذا نقل بالمعنى -وأما اللفظ " دورك
يدك لجيبك " فقلت :ليس فيه شئ فكرر علي القول بزجر حخختى أدخلخخت يخخدي
في جيبي ،فوجدت فيه زبيبا كنخخت اشخختريته لطفخخل عنخخدي ،ونسخخيته فبقخخي فخخي
جيبي .ثم قال لي العرابي :اوصيك بالعود ،اوصيك بالعود ،اوصيك بخخالعود
-والعود فخخي لسخخانهم اسخخم للب المسخخن ،ثخخم غخخاب عخخن بصخخري فعلمخخت أنخخه
المهدي عليه السلم وأنه ل يرضى بمفارقتي لبي حتى في ليلة الربعاء فلم
أعد .الحكاية التاسعة عشرة وقال أدام ال إكرامه :رأيخخت فخخي روايخخة مخخا يخخدل
على أنك إذا أردت أن تعرف ليلة القدر ،فاقرء " حم الخخدخان " كخخل ليلخخة فخخي
شهر رمضان مائة مرة إلى ليلة ثلث وعشرين ،فعملت ذلك وبدأت في ليلخخة
الثلث والعشرين أقرء على حفظي بعد الفطور إلخخى أن خرجخخت إلخخى الحخخرم
العلوي في أثناء الليل ،فلم أجخد لخي موضخعا أسختقر فيخه إل أن أجلخس مقخابل
للوجه ،مستدبرا للقبلخخة ،بقخخرب الشخخمع المعلخخق لكخخثرة النخخاس فخخي تلخخك الليلخخة.
فتربعت واستقبلت الشباك ،وبقيت أقرء " حم " فبينما أنا كذلك إذ وجدت إلى
جنبي أعرابيا متربعا أيضا معتدل الظهر أسمر اللون حسخخن العينيخخن والنخخف
والوجه ،مهيبا جدا كأنه من شيوخ العراب إل أنه شاب ول أذكر هل كان
][247
له لحية خفيفة أم لم تكن ،وأظن الول .فجعلخخت فخخي نفسخخي أقخخول :مخخا الخخذي أتخخى بهخخذا
البدوي إلى هذا الموضع ؟ و يجلس هذا الجلوس العجمخخي ؟ ومخخا حخخاجته فخخي
الحرم ؟ وأين منزله في هذا الليل ؟ أهو من شيوخ الخزاعخخة وأضخخافه بعخخض
الخدمة مثل الكليد دار أو نائبه ،وما بلغني خبره ،وما سمعت به .ثم قلخخت فخخي
نفسي :لعله المهدي عليه السلم وجعلت أنظر في وجهخخه ،وهخخو يلتفخخت يمينخخا
وشمال إلى الزوار من غير إسراع في اللتفات ينافي الوقار ،وجلست امرأة
قدامي لصقة بظهرها ركبتي ،فنظرت إليه متبسما ليراهخخا علخخى هخخذه الحالخخة
فيتبسم على حسب عادة الناس ،فنظر إليها وهو غير متبسم وإلي ورجع إلخخى
النظر يمينا وشمال فقلت :أسأله أنخخه أيخخن منزلخخه ؟ أو مخخن هخخو ؟ فلمخخا هممخخت
بسؤاله انكمش فؤادي انكماشا تأذيت منه جدا ،وظننت أن وجهي اصخخفر مخخن
هذه الحالة ،وبقي اللم في فؤادي حتى قلت فخخي نفسخخي :اللهخخم إنخخي ل أسخخأله،
فدعني يا فؤادي وعد إلخخى السخخلمة مخخن هخخذا اللخخم ،فخاني قخد أعرضخخت عمخخا
أردت من سؤاله ،وعزمت على السكوت ،فعند ذلك سكن فؤادي وعدت إلخخى
التفكر في أمره .وهممت مرة ثانيخخة بالستفسخخار منخخه ،وقلخخت :أي ضخخرر فخخي
ذلك ؟ وما يمنعني من أن أسخخأله فخانكمش فخخؤادي مخخرة ثانيخخة عنخخد مخخا هممخخت
بسؤاله ،وبقيت متألما مصفرا حخختى تخخأذيت ،وقلخخت :عزمخخت أن ل أسخخأله ول
أستفسر إلخى أن سخكن فخؤادي ،وأنخا أقخرء لسخانا وأنظخر إلخى وجهخه وجمخاله
وهيبته ،وافكر فيه قلبا ،حتى أخذني الشوق إلى العزم مرة ثالثة على سخخؤاله،
فانكمش فؤادي وتأذيت في الغاية وعزمت عزما صخخادقا علخخى تخخرك سخخؤاله،
ونصبت لنفسي طريقخا إلخخى معرفتخخه ،غيخر الكلم معخخه ،وهخخو أنخي ل افخارقه
وأتبعه حيث قام ومشى حتى أنظخخر أيخخن منزلخخه إن كخخان مخخن سخخائر النخخاس أو
يغيب عن بصخخري إن كخخان المخخام عليخخه السخخلم .فأطخخال الجلخخوس علخخى تلخخك
الهيئة ،ول فاصل بيني وبينه ،بل الظاهر أن ثيابي
][248
ملصقة لثيابه وأحببت أن أعرف الوقت والساعة ،وأنخخا ل أسخخمع مخخن كخخثرة أصخخوات
الناس صوت ساعات الحرم ،فصخخار فخخي مقخخابلي رجخخل عنخخده سخخاعة ،فقمخخت
لسأله عنها وخطوت خطوة ففاتني صاحب السخخاعة ،لخختزاحم النخخاس ،فعخخدت
بسرعة إلى موضعي ولعل إحدى رجلي لم تفارقه فلم أجخخد صخخاحبي ونخخدمت
على قيامي ندما عظيما وعاتبت نفسي عتابا شديدا .الحكايخخة العشخخرون قصخخة
العابد الصالح التقي السيد محمد العاملي رحمه ال ابن السيد عباس سلمه الخ
]آل العباس شرف الدين[ الساكن في قرية جشيث من قرى جبل عامل وكخخان
من قصته أنه رحمه ال لكثرة تعدي الجور عليه خرج من وطنه خائفا هاربا
مع شدة فقره ،وقلة بضاعته ،حتى أنه لم يكن عنده يوم خروجه إل مقخخدارا ل
يسوى قوت يومه ،وكان متعففا ل يسأل أحدا .وسخخاح فخخي الرض برهخخة مخخن
دهره ،ورأى في أيام سياحته في نومه ويقظته عجائب كثيرة ،إلخخى أن انتهخخى
أمخخره إلخخى مجخخاورة النجخخف الشخخرف علخخى مشخخرفها آلف التحيخخة والتحخخف،
وسكن في بعخض الحجخرات الفوقانيخة مخن الصخحن المقخدس وكخان فخي شخدة
الفقر ،ولم يكن يعرفخخه بتلخخك الصخخفة إل قليخخل وتخخوفي رحمخخه الخ فخخي النجخخف
الشرف ،بعد مضي خمس سنوات من يوم خروجه من قريته .وكخخان أحيانخخا
يراودني ،وكان كثير العفة والحياء يحضر عندي أيام إقامة التعزيخخة ،وربمخخا
استعار مني بعض كتب الدعيخخة لشخخدة ضخخيق معاشخخه ،حخختى أن كخخثيرا مخخا ل
يتمكن لقوته إل ]على[ تميرات ،يواظب الدعية المأثورة لسعة الرزق حخختى
كأنه ما ترك شيئا من الذكخخار المرويخخة والدعيخخة المخخأثورة .واشخختغل بعخخض
أيامه على عرض حاجته على صاحب الزمان عليه سخخلم ال خ الملخخك المنخخان
أربعين يوما وكان يكتب حاجته ،ويخرج كل يوم قبل طلوع الشمس من البلد
من الباب الصغير الذي يخرج منه إلى بحر ،ويبعد عن طرف اليمين
][249
مقدار فرسخ أو أزيخد ،بحيخث ل يخراه أحخد ثخم يضخع عريضخته فخي بندقخة مخن الطيخن
ويودعها أحد نوابه سلم ال عليخه ،ويرميهخا فخي المخخاء إلخى أن مضخخى عليخخه
ثمانية أو تسعة وثلثون يوما .فلما فعل ما يفعله كل يوم ورجع قال :كنت في
غاية المللة وضيق الخلق وأمشي مطرقا رأسي ،فالتفت فإذا أنا برجل كخخأنه
لحق بي من ورائي وكان في زي العخخرب ،فسخخلم علخخي فخخرددت عليخخه السخخلم
بأقل ما يرد ،وما التفت إليه لضيق خلقي فسايرني مقخخدارا وأنخخا علخخى حخخالي،
فقال بلهجة أهل قريتي :سيد محمد ما حاجتك ؟ يمضي عليك ثمانية أو تسخخعة
وثلثون يوما تخرج قبل طلوع الشمس إلى المكان الفلني وترمي العريضخخة
في الماء تظن أن إمامك ليس مطلعا على حاجتك ؟ .قخخال :فتعجبخخت مخخن ذلخخك
لني لم أطلع أحدا على شغلي ،ول أحد رآني ،ول أحد من أهخخل جبخخل عامخخل
في المشهد الشريف لخخم أعرفخخه ،خصوصخا أنخه لبخس الكفيخة والعقخال وليخس
مرسوما فخخي بلدنخخا ،فخطخخر فخخي خخخاطري وصخخولي إلخخى المطلخخب القصخخى،
وفوزي بالنعمة العظمى ،وأنه الحجة علخخى البرايخخا ،إمخخام العصخخر عجخخل الخ
تعالى فرجه .وكنت سمعت قديما أن يده المباركة في النعومة بحيث ل يبلغها
يد أحد من الناس ،فقلت في نفسي :اصافحه فان كان يده كما سمعت أصنع ما
يحق بحضرته فمددت يدي وأنخخا علخخى حخخالي لمصخخافحته ،فمخخد يخخده المباركخخة
فصخخافحته ،فخخإذا يخخده كمخخا سخخمعت ،فخختيقنت الفخخوز والفلح ،فرفعخخت رأسخخي،
ووجهت له وجهي ،وأردت تقبيل يخخده المباركخخة ،فلخخم أر أحخخدا .قلخخت :ووالخخده
السيد عباس حي إلى حال التأليف ،وهو من بني أعمام العالم الحخخبر الجليخخل،
والسخخيد المؤيخخد النبيخخل ،وحيخخد عصخخره ،ونخخاموس دهخخره السخخيد صخخدر الخخدين
العاملي المتوطن في إصبهان تلميذ العلمة الطباطبائي بحر العلوم أعلى ال خ
مقامهما .الحكاية الحاديخخة والعشخخرون وحخخدث السخخيد الصخخالح المتقخخدم ذكخخره،
قدس ال روحه :قال وردت المشهد المقدس الرضوي عليه الصخخلة والسخخلم
للزيارة ،وأقمت فيه مدة ،وكنت في ضنك
][250
وضيق مع وفور النعمة ،ورخص أسعارها ،ولما أردت الرجوع مخخع سخخائر الزائريخخن
لم يكن عندي شئ من الزاد حتى قرصة لقوت يومي ،فتخلفت عنهخخم ،وبقيخخت
يومي إلى زوال الشمس فزرت مولي وأديت فرض الصلة فرأيت أنخخي لخخو
لم ألحق بهم ل يتيسر لي الرفقة عن قريب وإن بقيت أدركتنخخي الشخختاء ومخخت
من البرد .فخرجت من الحرم المطهر مع مللة الخخخاطر ،وقلخخت فخخي نفسخخي:
أمشي على أثرهم ،فان مت جوعا استرحت ،وإل لحقخخت بهخخم ،فخرجخخت مخخن
البلد الشريف وسألت عن الطريق ،وصرت أمشي حتى غربت الشخخمس ومخخا
صادفت أحدا ،فعلمت أني أخطأت الطريق ،وأنا بباديخخة مهولخخة ل يخخرى فيهخخا
سوى الحنظل ،وقد أشرفت من الجوع والعطش على الهلك ،فصرت أكسخخر
حنظلة حنظلخخة لعلخخي أظفخخر مخخن بينهخخا بحبحخخب ) (1حخختى كسخخرت نحخخوا مخخن
خمسمائة ،فلم أظفر بهخخا ،وطلبخخت المخخاء والكلء حخختى جننخخي الليخخل ،ويئسخخت
منهما ،فأيقنت الفنخخاء واستسخخلمت للمخخوت ،وبكيخخت علخخى حخخالي .فخختراءى لخخي
مكان مرتفع ،فصعدته فوجدت في أعلها عينا مخخن المخخاء فتعجبخخت وشخخكرت
ال عزوجل وشربت الماء وقلت في نفسي :أتوضأ وضخخوء الصخخلة واصخخلي
لئل ينزل بي الموت وأنا مشغول الذمة بها ،فبادرت إليهخخا .فلمخخا فرغخخت مخخن
العشاء الخرة أظلم الليل وامتل البيداء من أصخوات السخباع وغيرهخا وكنخت
أعخخرف مخخن بينهخخا صخخوت السخخد والخخذئب وأرى أعيخخن بعضخخها تتوقخخد كأنهخخا
السراج ،فزادت وحشتي إل أني كنت مستسلما للموت ،فأدركني النوم لكخخثرة
التعب ،وما أفقت إل والصوات قد انخمدت ،والدنيا بنور القمر قد أضخخاءت،
وأنا في غاية الضعف ،فرأيت فارسا مقبل علي فقلخخت فخخي نفسخخي إنخخه يقتلنخخي
لنه يريد متاعي فل يجد شيئا عندي فيغضب لذلك فيقتلنخخي ،ول أقخخل مخخن أن
تصيبني منه جراحة.
) (1الحبحب :البطيخ الشامي الذي تسميه أهل العراق :الرقى ،والفرس :الهندي .قخخاله
الفيروز آبادي والظاهر أنه يشبه الحنظل من حيث الصورة.
][251
فلما وصل إلي سلم علي فرددت عليه السلم وطابت منه نفسي ،فقال :مالك ؟ فأومأت
إليخخه بضخخعفي ،فقخخال :عنخخدك ثلث بطيخخخات ،لخخم ل تأكخخل منهخخا ؟ فقلخخت :ل
تستهزءني ودعني على حالي ،فقال لي :انظخخر إلخخى ورائك ،فنظخخرت فرأيخخت
شجرة بطيخ عليها ثلث بطيخات كبار ،فقال :سد جوعك بواحدة ،وخذ معك
اثنتين ،وعليك بهذا الصراط المستقيم ،فامش عليه ،وكل نصخخف بطيخخخة أول
النهار ،والنصف الخر عند الزوال ،واحفظ بطيخة فانها تنفعك ،فإذا غربخخت
الشمس ،تصل إلخخى خيمخخة سخخوداء ،يوصخخلك أهلهخخا إلخخى القافلخخة ،وغخخاب عخخن
بصري .فقمت إلى تلك البطيخخخات ،فكسخخرت واحخخدة منهخخا فرأيتهخخا فخخي غايخخة
الحلوة واللطافة كأني ما أكلت مثلها فأكلتها ،وأخذت معي الثنتين ،ولزمخخت
الطريق ،وجعلت أمشي حتى طلعخخت الشخخمس ،ومضخخى مخخن طلوعهخخا مقخخدار
سخخاعة ،فكسخخرت واحخخدة منهمخخا وأكلخخت نصخخفها وسخخرت إلخخى زوال الشخخمس،
فأكلت النصف الخخخر وأخخخذت الطريخخق .فلمخخا قخخرب الغخخروب بخخدت لخخي تلخخك
الخيمة ،ورآني أهلها فبادروا إلخخي وأخخخذوني بعنخخف وشخخدة ،وذهبخخوا بخخي إلخخى
الخيمة كأنهم زعموني جاسوسا ،وكنت ل أعخخرف التكلخخم إل بلسخخان العخخرب،
ول يعرفون لساني ،فأتوا بي إلى كبيرهم ،فقال لي بشخخدة وغضخخب :مخخن أيخخن
جئت ؟ تصدقني وإل قتلتك فأفهمته بكل حيلخخة شخخرحا مخخن حخخالي .فقخخال :أيهخخا
السيد الكذاب ل يعبر من الطريق الذي تدعيه متنفس إل تلف أو أكله السباع،
ثم إنك كيف قدرت على تلك المسافة البعيدة في الزمان الذي تذكره ومن هخخذا
المكان إلى المشخهد المقخدس مسخيرة ثلثخة أيخام اصخدقني وإل قتلتخك ،وشخهر
سيفه في وجهي .فبدا له البطيخ من تحت عبخخائي فقخخال :مخخا هخخذا ؟ فقصصخخت
عليه قصته ،فقال الحاضرون :ليس في هذا الصحراء بطيخخخ خصوصخخا هخخذه
البطيخة التي ما رأينا مثلها أبخخدا فرجعخخوا إلخخى أنفسخخهم ،وتكلمخخوا فيمخخا بينهخخم،
وكأنهم علموا صدق مقالتي ،وأن هذه معجخزة مخن المخام عليخه آلف التحيخة
والثناء والسلم ) (1فأقبلوا علي وقبلوا
) (1ويأتي في ذيل الحكاية الثالثخخة والخمسخخين دفخخع مخخا ربمخخا يتخخوهم فخخي هخخذه الحكايخخة
وأمثالها من عدم وجود شاهد فيهخخا علخخى كخخون المسخختغاث هخخو الحجخخة عليخخه
السلم ،منه رحمه ال.
][252
يدي وصخدروني فخي مجلسخهم ،وأكرمخوني غايخة الكخرام ،وأخخذوا لباسخي تبركخا بخه
وكسوني ألبسة جديخخدة فخخاخرة ،وأضخخافوني يخخومين وليلخختين .فلمخخا كخخان اليخخوم
الثالث أعطوني عشرة توامين ،ووجهوا معي ثلثة منهم حتى أدركت القافلة.
الحكاية الثانيخخة والعشخخرون السخخيد الشخخهيد القاضخخي نخخور الخ الشوشخختري فخخي
مجالس المؤمنين في ترجمة آية ال العلمة الحلخخي قخخدس سخخره أن مخخن جملخخة
مقاماته العالية ،أنه اشتهر عند أهل اليمان أن بعض علماء أهل السخخنة ممخخن
تتلمذ ) (1عليه العلمة في بعض الفنون ألف كتابخخا فخخي رد الماميخخة ،ويقخخرء
للناس في مجالسه ويضلهم ،وكان ل يعطيه أحدا خوفا من أن يخخرده أحخخد مخخن
المامية ،فاحتال رحمه ال في تحصيل هذا الكتاب إلى أن جعل تتلمخخذه عليخخه
وسيلة لخذه الكتاب منه عارية ،فالتجأ الرجل واستحيى مخن رده وقخال :إنخي
آليت على نفسي أن ل اعطيه أحدا أزيخخد مخخن ليلخخة ،فخخاغتنم الفرصخخة فخخي هخخذا
المقدار من الزمان ،فأخذه منه وأتى به إلى بيته لينقل منه ما تيسر منخخه .فلمخخا
اشتغل بكتابته وانتصف الليل ،غلبه النوم ،فحضر الحجة عليه السخلم وقخال:
ولني الكتاب وخذ فخخي نومخخك فخانتبه العلمخخة وقخخد تخخم الكتخخاب باعجخخازه عليخخه
السلم ) .(2وظاهر عبارته يوهم أن الملقاة والمكالمة كان في اليقظخخة وهخخو
بعيد والظاهر أنه في المنام وال العالم.
) (1هذا هو الصحيح ،يقال :تلمذ له وتتلمذ :صار تلميذا له ،والتلميذ المتعلم والخخخادم،
وعن بعضهم هو الشخص الذي يسلم نفسه لمعلم ليعلمه صنعته سواء كانت
علما أو غيره فيخدمه مدة حتى يتعلمها منه ،وأما ما في الصل المطبوع "
تلمذ " بتشديد الميم فهو من الغلط المشخخهورة (2) .ورأيخخت هخخذه الحكايخخة
في مجموعة كبيرة ،من جمع الفاضل اللمعى على بن ابراهيم المازندراني
وبخطه ،وكان معاصرا للشيخ البهائي رحمه ال ،هكذا= :
][253
الحكاية الثالثة والعشرون في مجموعة نفيسة عنخخدي كلهخخا بخخخط العخخالم الجليخخل شخخمس
الدين محمد ابن علي بن الحسن الجباعي جد شيخنا البهائي وهو الذي ينتهخخي
نسخ الصحيفة الكاملة إلخخى الصخخحيفة الختي كخانت بخطخخه ،وكتبهخا مخخن نسخخة
الشهيد الول رحمه ال وقد نقل عنخخه عخخن تلخخك المجموعخخة وغيرهخخا العلمخخة
المجلسي كثيرا في البحار ،وربما عبر هو وغيره كالسيد نعمة ال الجزائري
في أول شرح الصحيفة عنه بصخاحب الكرامخخات ،مخا لفظخه :قخال السخخيد تخاج
الدين محمد بن معية الحسني أحسن ال إليه حدثني والدي القاسخخم بخن الحسخن
بن معية الحسني تجاوز ال عن سيئاته أن المعمخخر بخخن غخخوث السنبسخخي ورد
إلى الحلة مرتين إحداهما قديمة ل احقق تاريخهخخا والخخخرى قبخخل فتخخح بغخخداد
بسنتين قال والدي :وكنت حينئذ ابن ثمخخان سخخنوات ،ونخخزل علخخى الفقيخخه مفيخخد
الدين ابن جهم ،وتردد إليه الناس ،وزاره خالي السعيد تخاج الخخدين بخخن معيخة،
وأنا
= الشيخ الجليل جمال الدين الحلي ،كان علمة علمخخاء الزمخخان -إلخخى أن قخخال :-وقخخد
قيل :انه كان يطلب من بعض الفاضل كتابا لينتسخه ،وهو كان يأبى عليه،
وكان كتابا كبيرا جدا ،فاتفق أن أخذه منه شرطا :بأن ل يبقى عنده غير ليلة
واحدة ،وهذا كتاب ل يمكن نسخه ال في سنة أو أكثر .فآلى به الشيخ رحمه
ال ،وشرع في كتابته في تلك الليلة فكتخخب منخخه صخخفحات وملخخه وإذا برجخخل
دخل عليه من الباب بصفة أهل الحجاز ،فسلم وجلس ،ثخم قخال :أيهخخا الشخيخ
أنت مصطر لى الوراق وأنا أكتب .فكان الشيخ يمصطر لخخه الخخورق وذلخخك
الرجل يكتب وكان ل يلحق المصطر بسرعة كتابته فلما نقخر ديخخك الصخخباح
وصاح ،وإذا الكتاب بأسره مكتوب تماما .وقد قيل :ان الشيخ لما مل الكتابة
نام فانتبه فرأى الكتاب مكتوبا ،وال أعلم منه رحمه ال.
][254
معه طفل ابن ثمان سنوات ،ورأيته وكان شخصا طوال من الرجال ،يعد فخخي الكهخخول
وكان ذراعه كأنه الخشبة المجلدة ،ويركب الخيل العتاق ،وأقخخام أيامخخا بالحلخخة
وكان يحكي أنه كان أحد غلمان المام أبي محمد الحسن بخن علخي العسخكري
عليهما السلم وأنه شاهد ولدة القخخائم عليخخه السخخلم .قخخال والخخدي رحمخخه الخخ:
وسمعت الشيخ مفيد ]الدين[ بن جهم يحكي بعد مفارقته وسفره عن الحلة أنخخه
قال :أخبرنا بسر ل يمكننا الن إشاعته ،وكانوا يقولون إنه أخبره بزوال ملك
بنخخي العبخخاس ،فلمخخا مضخخى لخخذلك سخخنتان أو مخخا يقاربهمخخا اخخخذت بغخخداد وقتخخل
المستعصم ،وانقرض ملك بني العباس ،فسبحان من له الدوام والبقاء .وكتخخب
ذلك محمد بن علي الجباعي من خط السيد تاج الدين يخخوم الثلثخخاء فخخي شخخعبان
سنة تسع وخمسين وثمانمائة .ونقل قبل هذه الحكاية عن المعمر خخخبرين )(1
هكذا من خط ابن معية ويرفع السناد عن المعمر بخخن غخخوث السنبسخخي ،عخخن
أبي الحسن الداعي بن نوفل السلمي قال :سمعت رسول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله يقول :إن ال خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته وهخخم الخخذين يقضخخون
الحوائج للنخخاس ،فمخخن اسخختطاع منكخخم أن يكخخون منهخخم فليكخخن .وبالسخخناد عخخن
المعمر بن غوث السنبسي ،عخخن المخخام الحسخخن بخخن علخخي العسخخكري عليهمخخا
السلم أنه قال :أحسن ظنك ولو بحجر يطرح ال شره فيه فتتناول حظك منه
فقلت :أيدك ال ،حتى بحجر ؟ قال :أفل ترى حجر السخخود .قلخخت :أمخخا الولخخد
فهو القاضي السيد النسابة تاج الدين أبو عبد ال محمد بن القاسم عظيم الشأن
جليل القدر ،استجاز منه الشهيد الول لنفسه ولولديه محمد
) (1وروى هذين الخبرين الشيخ الفاضل ابن أبخخي جمهخخور الحسخخائي فخخي أول كتخخاب
غوالي اللئالى مسندا عن شيخ الفقهاء أبي القاسخخم جعفخخر بخخن سخخعيد المحقخخق
رحمخخه الخ عخخن مفيخخد ]الخخدين[ ابخخن جهخخم المخخذكور عخخن المعمخخر بخخن غخخوث
السنبسي عخن أبخي الحسخن العسخخكري عليخخه السخخلم مثلخخه وهخخذا ممخا يشخخبهه
بصحة الحكايخخة المخخذكورة ،مخخع أن سخخندها فخخي أعل درجخخات الصخخحة ،منخخه
رحمه ال.
][255
وعلي ،ولبنته ست المشايخ ) (1وأما والده فهو السيد جلل الدين أبو جعفر القاسم بخخن
الحسن بخخن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن معيخخة بخخن سخخعيد الخخديباجي الحسخخني الفقيخخة
الفاضخخل العخخالم الجليخخل عظيخخم الشخخأن تلميخخذ عميخخد الرؤسخخاء وابخخن السخخكون،
ومعاصر العلمة والراوي للصحيفة الشريفة الكاملة عنهما عخخن السخخيد بهخخاء
الشرف المذكور في أول الصحيفة كما تبين فخخي محلخخه ،وأمخخا ابخخن جهخخم فهخخو
الشيخ الفقيه محمد بن جهم ،وهخخو الخخذي لمخخا سخأل الخاجخخة نصخير الخخدين عخخن
المحقخخق أعلخخم تلمخخذته فخخي الصخخوليين ،أشخخار إليخخه وإلخخى سخخديد الخخدين والخخد
العلمة .الحكاية الرابعة والعشرون العالم الجليل الشيخ يوسف البحريني فخخي
اللؤلؤة في ترجمة العالم الشيخ إبراهيم القطيفي المعاصر للمحقق الثاني ،عن
بعض أهل البحرين أن هذا الشيخ دخل عليه المخخام الحجخخة عليخخه السخخلم فخخي
صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أي اليات من القرآن في المخخواعظ أعظخخم ؟
فقال الشيخ " إن الذين يلحدون في آياتنا ل يخفون علينا أفمن يلقخخى فخخي النخخار
خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصخخير " )(2
فقال :صدقت يا شيخ ثم خرج منه ،فسأل أهل البيت :خرج فلن ؟ فقالوا :مخخا
رأينخخا أحخخدا داخل ول خارجخخا .الحكايخخة الخامسخخة والعشخخرون ]قخخال[ السخخيد
القاضي نور ال الشوشتري في مجخخالس المخخؤمنين مخخا معنخخاه :إنخخه وجخخد هخخذه
البيات بخط صاحب المر عليه السلم مكتوبا على قبر الشيخ المفيد رحمخخه
ال :ل صوت الناعي بفقدك إنه * يخخوم علخخى آل الرسخخول عظيخخم إن كنخخت قخخد
غيبت في جدث الثرى * فالعخدل والتوحيخد فيخك مقيخخم والقخخائم المهخخدي يفخخرح
كلما * تليت عليك من الدروس علوم
][256
الحكاية السادسة والعشرون في الصراط المستقيم للشيخ زيخخن الخخدين علخخي بخخن يخخونس
العاملي البياضي قال مؤلف هذا الكتاب علي بخخن محمخخد بخخن يخخونس :خرجخخت
مع جماعة تزيد على أربعين رجل إلى زيارة القاسم بن موسى الكخخاظم عليخخه
السلم ) (1فكنا عن حضرته نحو ميخخل مخخن الرض فرأينخخا فارسخخا معترضخخا
فظنناه يريد أخذ ما معنا فخبينا ما خفنا عليه .فلما وصخخلنا ،رأينخخا آثخخار فرسخخه
ولم نره ،فنظرنا ما حول القبلة ،فلخخم نخخر أحخخدا فتعجبنخخا مخخن ذلخخك مخخع اسخختواء
الرض ،وحضور الشمس ،وعدم المانع ،فل يمتنع أن يكون هو المام عليخخه
السلم أو أحد البدال .قلت :وهذا الشيخ جليل القخخدر عظيخخم الشخخأن ،صخخاحب
المصنفات الرائقة ،وصفه الشيخ إبراهيم الكفعمي في بعض كلماته فخخي ذكخخر
الكتب التي ينقل عنها بقوله :ومن ذلك " زبدة البيان وإنسان النسان المنتزع
من مجمع البيان " جمع المام العلمة
) (1هذا القاسم عظيم القدر ،جليل الشأن :روى الكليني فخخي الكخخافي فخخي بخخاب الشخخارة
والنص على أبي الحسن الرضا عليه السخخلم )راجخخع ج 1ص (314بسخخند
معتبر عن أبي ابراهيم عليه السلم في خبر طويل أنه قال لزيخخد بخخن سخخليط:
أخخخبرك يابخخا عمخخارة انخخي خرجخخت مخخن منزلخخي فأوصخخيت إلخخى ابنخخي فلن
وأشركت معه بني في الظاهر وأوصيته فخخي البخخاطن ]فخخأفردته وحخخده[ ولخخو
كان المر إلى لجعلته في القاسم ابني لحبي اياه ورأفخختي عليخخه ،ولكخخن ذلخخك
إلى ال عزوجل يجعله حيث يشاء .وقال السيد الجليل على بخخن طخخاوس فخخي
مصباح الخخزائر :ذكخخر زيخخارة أبخخرار أولد الئمخخة عليهخخم السخخلم ،إذا أردت
زيارة أحد منهم كالقاسم بن الكاظم والعباس بن أمير المخخؤمنين أو علخخي بخخن
الحسين المقتول بالطف عليهم السلم ومن جرى في الحكم مجراهخخم ،تقخخف
على المزور الخ .ومن الخبخخار المشخخهورة وان لخخم نعخخثر علخخى مأخخخذها مخخا
روى عن الرضا عليه السلم أنه قال ما معناه :مخن لخم يقخخدر علخخى زيخخارتي
فليزر أخي القاسم بحلة ،وال العالم ،منه رحمه ال.
][257
فريد الدهر ،ووحيد العصر ،مهبط أنوار الجبروت ،وفاتح أسخخرار الملكخخوت خلصخخة
المخخاء والطيخخن ،جخخامع كمخخالت المتقخخدمين والمتخخأخرين ،بقيخخة الحجخخج علخخى
العالمين ،الشيخ زين الملة والحق والدين ،علي بن يونس ل أخلى ال الزمان
من أنوار شموسخخه ،وإيضخخاح براهينخخه ودروسخخه بمحمخخد وآلخخه عليهخخم السخخلم
الحكاية السابعة والعشرون حدثني مشافهة العالم العامل فخر الواخر وذخخخر
الوائل ،شمس فلك الزهخخد والتقخخى وحخخاوي درجخخات السخخداد والهخخدى ،الفقيخخه
المؤيخخد النبيخخل ،شخخيخنا الجخخل الحخخاج المخخولى علخخي بخخن الحخخاج ميخخرزا خليخخل
الطهراني المتوطن في الغري حيا وميتا وكان يزور أئمة سامراء فخي أغلخخب
السنين ،ويأنس بالسرداب المغيب ويستمد فيه الفيوضخخات ويعتقخخد فيخخه رجخخاء
نيخخل المكرمخات .وكخخان يقخول :إنخي مخا زرت مخرة إل ورأيخت كرامخخة ونلخخت
مكرمة ،وكان يستر ما رآه غير أنه ذكر لي وسمعه عنه غيري أني كثير أما
وصلت إلى باب السرداب الشريف في جوف الليل المظلم ،وحين هخخدوء مخخن
الناس ،فأرى عند البخاب قبخل النخخزول مخخن الخخدرج نخخورا يشخخرق مخخن سخرداب
الغيبة على جدران الدهليز الول ،ويتحرك من موضخخع إلخخى آخخخر ،كخخأن بيخخد
أحد هناك شمعة مضيئة ،وهو ينتقل من مكان إلخخى آخخخر فيتحخخرك النخخور هنخخا
بحركتخخه ،ثخخم أنخخزل وأدخخخل فخخي السخخرداب الشخخريف فمخخا أجخخد أحخخدا ول أرى
سراجا .الحكاية الثامنة والعشرون حخخدثني السخخيد الثقخخة التقخخي الصخخالح السخخيد
مرتضى النجفي رحمه الخ وقخد أدرك الشخيخ شخيخ الفقهخاء وعمخادهم الشخيخ
جعفر النجفي وكان معروفا عند علماء العراق بالصلح والسداد ،وصخخاحبته
سنين سفرا وحضرا فما وقفت منه على عثرة في الدين قخال :كنخا فخخي مسخجد
الكوفة مع جماعة فيهم أحد من العلماء المعروفين
][258
المبرزين في المشهد الغروي ،وقد سألته عن اسمه غير مرة فمخخا كشخخف عنخخه ،لكخخونه
محل هتك الستر ،وإذاعة السخخر .قخخال :ولمخخا حضخخرت وقخخت صخخلة المغخخرب
جلس الشيخ لدى المحراب للصلة والجماعخخة فخخي تهيئة الصخخلة بيخخن جخخالس
عنده ،ومؤذن ومتطهر ،وكان في ذلك الوقت في داخخخل الموضخخع المعخخروف
بالتنور ماء قليل من قناة خربة وقد رأينا مجراها عند عمارة مقبرة هانئ بخخن
عروة ،والدرج التي تنزل إليه ضيقة مخروبة ،ل تسع غير واحد .فجئت إليه
وأردت النزول ،فرأيت شخصا جليل علخخى هيئة العخخراب قاعخخدا عنخخد المخخاء
يتوضخخأ وهخخو فخخي غايخة مخخن السخكينة والوقخار والطمأنينخة ،وكنخت مسختعجل
لخوف عدم إدراك الجماعة فوقفت قليل فرأيته كالجبل ل يحركه شئ فقلخخت:
وقد اقيمت الصلة ما معناه لعلخخك ل تريخخد الصخخلة مخخع الشخخيخ ؟ أردت بخخذلك
تعجيله فقال :ل ،قلت :ولخخم ؟ قخخال :لنخخه الشخخيخ الخخدخني ،فمخخا فهمخخت مخخراده،
فوقفت حتى أتم وضخخوءه ،فصخخعد وذهخخب ونزلخخت وتوضخخأت وصخخليت ،فلمخخا
قضيت الصلة وانتشر الناس وقد مل قلبي وعينخي هيئتخه وسخكونه وكلمخه،
فذكرت للشيخ ما رأيت وسمعت منه فتغيرت حخخاله وألخخوانه ،وصخخار متفكخخرا
مهموما فقال :قد أدركت الحجة عليه السلم وما عرفته ،وقد أخخخبر عخخن شخخئ
ما اطلع عليه إل ال تعالى .اعلم أني زرعت الدخنة ) (1فخخي هخخذه السخخنة فخخي
الرحبة وهخخي موضخخع فخخي طخخرف الغربخخي مخخن بحيخخرة الكوفخخة ،محخخل خخخوف
وخطر من جهة أعراب البادية المترددين إليه ،فلما قمت إلى الصلة ودخلت
فيها ذهب فكري إلى زرع الدخنخخة وأهمنخخي أمخخره ،فصخخرت أتفكخخر فيخخه وفخخي
آفاته .هذا خلصة ما سمعته منه -رحمه الخ -قبخخل هخخذا التاريخخخ بأزيخخد مخخن
عشرين سنة وأستغفر ال من الزيادة والنقصان في بعض كلماته.
) (1الدخن بالضم حب الجاورس ،أو حب أصغر منه أملخخس جخخدا بخخارد يخخابس حخخابس
للطبع.
][259
الحكاية التاسعة والعشرون في كتاب نور العيون تأليف الفاضل الخبير اللمعي السخخيد
محمد شريف الحسيني الصبهاني عن استاذه العخخالم الصخخالح الزاهخخد الخخورع
الميرزا محمد تقي بن الميخخرزا محمخخد كخخاظم بخخن الميخخرزا عزيخخز الخ ابخخن
المولى محمد تقي المجلسخخي الملقخخب باللماسخخي وهخخو مخخن العلمخخاء الزاهخخدين
وكان بصيرا في الفقه والحديث والرجال ،وقد ذكرنا شرح حخخاله فخخي رسخخالة
الفيض القدسي في ذكر أحوال العلمة المجلسي رضوان ال عليخخه .قخخال فخخي
رسالة له في ذكخخر مخخن رآه عليخخه السخخلم فخخي الغيبخخة الكخخبرى :حخخدثني بعخخض
أصحابنا عن رجل صالح من أهل بغداد وهو حخخي إلخخى هخخذا الخخوقت أي سخخنة
ست وثلثين بعد المائة واللف ،قال :إني كنت قد سافرت في بعخخض السخخنين
مع جماعة ،فركبنا السفينة وسخخرنا فخخي البحخخر ،فخخاتفق أنخخه انكسخخرت سخخفينتنا،
وغرق جميع من فيها وتعلقت أنا بلوح مكسور فألقخخاني البحخخر بعخخد مخخدة إلخخى
جزيرة ،فسرت في أطراف الجزيرة ،فوصلت بعد اليأس من الحياة بصحراء
فيها جبل عظيم .فلما وصلت إليه رأيته محيطا بخخالبحر إل طرفخخا منخخه يتصخخل
بالصحراء واستشممت منه رائحة الفواكه ،ففرحخخت وزاد شخخوقي ،وصخخعدت
قدرا من الجبل حتى إذا بلغت إلى وسطه فخخي موضخخع أملخخس مقخخدار عشخخرين
ذراعا ل يمكن الجتيخخاز منخخه أبخخدا ،فتحيخخرت فخخي أمخخري فصخخرت أتفكخخر فخخي
أمري فإذا أنا بحية عظيمة كالشجار العظيمة تسخختقبلني فخخي غايخخة السخخرعة،
ففررت منها منهزما مستغيثا بال تبارك وتعخخالى فخخي النجخخاة مخخن شخخرها كمخخا
نجاني من الغرق .فإذا أنا بحيوان شبه الرنب قصد الحية مسرعا مخخن أعلخخى
الجبل حتى وصل إلى ذنبها فصعد منه حتى إذا وصل رأس الحيخخة إلخخى ذلخخك
الحجر الملس وبقي ذنبه فوق الحجر ،وصخخل الحيخخوان إلخخى رأسخخها وأخخخرج
من فمه حمة ) (1مقدار أصبع فأدخلها
) (1الحمة -وزان ثبة -البرة يضرب بها الزنبخخور والحيخخة ونحخخو ذلخخك أو يلخخدغ بهخخا
وتاؤها عوض عن اللم المحذوفة لن أصلها حمو ،أو حمى.
][260
في رأسها ثم نزعها وأدخلهخخا فخخي موضخخع آخخخر منهخخا وولخخى مخخدبرا فمخاتت الحيخخة فخخي
مكانها من وقتهخخا ،وحخخدث فيهخخا عفونخخة كخخادت نفسخخي أن تطلخخع مخخن رائحتهخخا
الكريهة فما كان بأسرع من أن ذاب لحمها ،وسال في البحر ،وبقخخي عظامهخخا
كسلم ثابت في الرض يمكن الصخخعود منخخه .فتفكخخرت فخخي نفسخخي ،وقلخخت :إن
بقيت هنا أموت من الجوع فتوكلت على ال فخخي ذلخخك ،وصخخعدت منهخخا حخختى
علوت الجبل ،وسرت من طرف قبلة الجبل فإذا أنا بحديقخخة بالغخخة حخخد الغايخخة
في الغضارة والنضخارة والطخراوة والعمخارة فسخرت حختى دخلتهخا وإذا فيهخا
أشجار مثمرة كثيرة ،وبناء عخخال مشخختمل علخخى بيوتخخات ،وغخخرف كخخثيرة فخخي
وسطها .فأكلت مخخن تلخخك الفخخواكه ،واختفيخخت فخخي بعخخض الغخخرف وأنخخا أتفخخرج
الحديقة وأطرافها فإذا أنا بفوارس قد ظهروا من جانب البر قاصدي الحديقة،
يقدمهم رجل ذوبهاء وجمال وجلل ،وغاية مخخن المهابخخة ،يعلخخم مخخن ذلخخك أنخخه
سيدهم ،فدخلوا الحديقة ،ونزلوا من خيولهم وخلوا سبيلها ،وتوسطوا القصخخر
فتصدر السيد وجلس الباقون متأدبين حوله .ثخخم أحضخخروا الطعخخام ،فقخخال لهخخم
ذلك السيد :إن لنا في هذا اليوم ضيفا في الغرفة الفلنية ولبد من دعوته إلى
الطعام فجاء بعضهم في طلبي فخفت وقلخت :اعفنخي مخن ذلخك ،فخأخبر السخيد
بذلك ،فقال :اذهبوا بطعامه إليه في مكانه ليأكله ،فلما فرغنا من الطعام ،أمخخر
باحضاري وسألني عن قصتي ،فحكيت له القصة ،فقال :أتحب أن ترجع إلى
أهلخخك ؟ قلخخت :نعخخم ،فأقبخخل علخخى واحخخد منهخخم ،وأمخخره بايصخخالي إلخخى أهلخخي،
فخرجت أنا وذلك الرجل من عنده .فلما سرنا قليل قال لي الرجل :انظر فهذا
سور بغداد ! فنظرت إذا أنا بسوره وغاب عني الرجل ،فتفطنت من سخخاعتي
هذه ،وعلمت أني لقيت سيدي ومولي عليه السلم ،ومن سوء حظي حرمت
من هذا الفيض العظيم ،فدخلت بلدي وبيتي في غاية من الحسرة والندامة.
][261
قلت :وحدثني العالم الفقيه النبيه الصفي الحاج المولى الهادي الطهراني قدس سره أنه
رأى هذه الحكاية في الرسالة المذكورة ،والظخخاهر أن اسخمها بهجخة الوليخخاء.
الحكاية الثلثون وفيه :وعن المولى المتقي المذكور قال :حخخدثني ثقخخة صخخالح
من أهل العلم من سادات شولستان ،عخخن رجخخل ثقخخة أنخخه قخخال :اتفخخق فخخي هخخذه
السنين أن جماعة من أهل بحرين عزموا على إطعام جمع من المؤمنين على
التناوب ،فأطعموا حتى بلغ النوبة إلى رجل منهم لخخم يكخخن عنخخده شخخئ ،فخخاغتم
لذلك وكثر حزنه وهمه ،فاتفق أنه خرج ليلة إلى الصحراء ،فإذا بشخخخص قخخد
وافاه ،وقال له :اذهب إلى التاجر الفلني وقخخل :يقخخول لخخك محمخخد بخخن الحسخخن
أعطني الثنا عشر دينارا التي نذرتها لنخخا فخخخذها منخه وأنفقهخخا فخخي ضخيافتك،
فذهب الرجل إلى ذلك التاجر ،وبلغه رسالة الشخص المذكور .فقخخال التخخاجر:
قال لك ذلك محمد بن الحسن بنفسه ؟ فقخخال البحرينخخي :نعخخم ،فقخخال :عرفتخخه ؟
فقال :ل ،فقال التاجر :هو صاحب الزمان عليه السلم وهذه الخخدنانير نخخذرتها
له .فأكرم الرجل وأعطاه المبلغ المذكور ،وسأله الخخدعاء ،وقخخال لخخه :لمخخا قبخخل
نخخذري أرجخخو منخخك أن تعطينخخي منخخه نصخخف دينخخار واعطيخخك عوضخخه ،فجخخاء
البحريني وأنفق المبلغ في مصرفه وقال ذلك الثقة :إنخخي سخخمعت القصخخة عخخن
البحريني بواسطتين .ومما استطرفناه من هذا الكتخخاب ويناسخخب المقصخخود أن
المؤلف ذكر في باب من رأى أربعة عشر حكاية ذكرنا منهخخا اثنخختين وإحخخدى
عشرة منها موجودة في البحار وذكر في الرابعخخة عشخخر قصخخة عجيبخخة .قخخال:
يقول المؤلف الضعيف محمد باقر الشخخريف إن فخخي سخخنة ألخخف ومخخائة وثلث
وسبعين كنت في طريق مكة المعظمخخة ،صخخاحبت رجل ورعخخا موثقخخا يسخخمى
حاج عبد الغفور في ما بين الحرمين ،وهو من تجار تبريز يسكن في اليخخزد،
وقد حج
][262
قبل ذلك ثلث مرات وبنى في هذا السفر على مجاورة بيت ال سنتين ،ليخخدرك فيخخض
الحج ثلث سنين متوالية .ثم بعد ذلخخك فخخي سخنة ألخخف ومخخائة وسختة وسخخبعين،
حين معاودتي من زيارة المشهد الرضوي على صاحبه السلم -رأيته أيضا
في اليزد ،وقد مر في رجوعه من مكة ،بعد ثلث حجات إلى بنخخدر صخخورت
من بنادر هند لحاجة له ،ورجع في سنة إلخخى بيتخخه فخخذكر لخخي عنخخد اللقخخاء أنخخي
سمعت من مير أبو طالب أن فخخي السخخنة الماضخخية جخخاء مكتخخوب مخخن سخخلطان
الفرنج إلى الرئيس الذي يسكن بندر بمبئي من جانبه ويعرف بجندر أن فخخي
هذا الوقت ورد علينا رجلن عليهما لباس الصوف ويدعي أحدهما أن عمره
سبعمائة وخمسين سنة ،والخر سبعمائة سنة ،ويقولن :بعثنا صاحب المخخر
عليه السلم لندعوكم إلى دين محمد المصطفى عليه السلم ،ويقولن :إن لخخم
تقبلوا دعوتنا ولم تتدينوا بديننا ،يغرق البحر بلدكم بعد ثمان أو عشر سنين،
والترديد مخخن الحخخاج المخخذكور ،وقخخد أمرنخخا بقتلهمخخا فلخخم يعمخخل فيهمخخا الحديخخد،
ووضعناهما على الثواب وقيناره ) (1فلم يحترقا فشخددنا أيخديهما وأرجلهمخا
وألقيناهما في البحر فخرجا منه سالمين .وكتب إلى الرئيخخس أن يتفحخخص فخخي
أرباب مذاهب السلم واليهود والمجوس والنصارى ،وأنهم هل رأوا ظهور
صاحب المر عليخخه السخخلم فخخي آخخخر الزمخخان فخخي كتبهخخم أم ل ؟ قخخال الحخخاج
المزبور :وقد سألت من قسيس كان فخخي بنخخدر صخخورت عخخن صخخحة المكاتبخخة
المذكورة فذكر لي كما سمعت ،وسللة النجباء مير أبو طالب وميرزا بزرك
اليراني ،وهم الن من وجوه معارف البندر المخخذكور نقل لخخي كمخخا ذكخخرت،
وبالجملة الخبر مشهور منتشر في تلك البلدة وال العالم.
][263
الحكاية الحادية والثلثون حدثني العالم النبيل ،والفاضل الجليل ،الصخخالح الثقخخة العخخدل
الذي قل له البديل ،الحاج المولى محسن الصفهاني المجاور لمشهد أبي عبد
ال عليه السلم حيا وميتا وكان من أوثخق أئمخة الجماعخة قخال :حخدثني السخيد
السند ،والعالم المؤيد ،التقي الصفي السيد محمد بن السيد مخخال الخ بخخن السخخيد
معصوم القطيفي رحمهم ال ،قخخال :قصخخدت مسخخجد الكوفخخة فخخي بعخخض ليخخالي
الجمع ،وكان في زمان مخوف ل يتردد إلى المسجد أحد إل مع عدة وتهيئة،
لكثرة من كان في أطراف النجف الشخخرف مخخن القطخخاع واللصخخوص ،وكخخان
معي واحد من الطلب .فلما دخلنا المسخجد لخم نجخد فيخه إل رجل واحخدا مخن
المشتغلين فأخذنا في آداب المسجد ،فلمخخا حخخان غخخروب الشخخمس ،عمخخدنا إلخخى
الباب فأغلقناه ،وطرحنا خلفه من الحجار والخشاب والطخخوب ) (1والمخخدر
إلخى أن اطمئنخا بعخدم إمكخان انفتخاحه مخن الخخارج عخادة .ثخم دخلنخا المسخجد،
واشتغلنا بالصلة والدعاء فلما فرغنخخا جلسخخت أنخخا ورفيقخخي فخخي دكخخة القضخخاء
مستقبل القبلة ،وذاك الرجخخل الصخخالح كخخان مشخخغول بقخخراءة دعخخاء كميخخل فخخي
الدهليز القريب من باب الفيل بصوت عال شجي ،وكانت ليلة قمراء صاحية
وكنت متوجها إلى نحو السماء .فبينخخا نحخخن كخخذلك فخخإذا بطيخخب قخخد انتشخخر فخخي
الهواء ،ومل الفضاء أحسن من ربيح نوافج المسك الذفر ،وأروح للقلب من
النسيم إذا تسحر ،ورأيت في خلل أشعة القمر أشعاعا كشعلة النار ،قد غلخب
عليها ،وانخمد في تلك الحخخال صخخوت ذلخخك الرجخخل الخخداعي ،فخخالتفت فخخإذا أنخخا
بشخص جليل ،قد دخل المسجد من طرف ذلك الباب المنغلق فخخي زي لبخخاس
الحجاز ،وعلى كتفه الشريف سجادة كما هو عخخادة أهخخل الحرميخخن إلخخى الن،
وكان يمشي في سكينة ووقار ،وهيبة وجلل
][264
قاصدا باب المسلم ولم يبق لنا مخخن الحخخواس إل البصخخر الخاسخخر ،واللخخب الطخخائر فلمخخا
صار بحذائنا من طرف القبلة ،سلم علينا .قال رحمه ال :أما رفيقي فلخخم يبخخق
له شعور أصل ،ولم يتمكن من الرد وأما أنا فاجتهخخدت كخخثيرا إلخخى أن رددت
عليه في غاية الصعوبة والمشقة ،فلما دخل باب المسجد وغاب عنا تراجعت
القلوب إلى الصدور ،فقلنا :من كان هذا ومخخن أيخخن دخخل ؟ فمشخخينا نحخو ذلخخك
الرجل فرأيناه قد خرق ثوبه ويبكي بكخخاء الخخواله الحزيخخن فسخخألناه عخخن حقيقخخة
الحال ،فقال :واظبت هذا المسجد أربعين ليلة من ليالي الجمعة طلبا للتشخخرف
بلقاء خليفة العصر ،وناموس الدهر عجل ال تعالى فرجخخه وهخخذه الليلخخة تمخخام
الربعين ولم أتزود من لقائه ظاهرا ،غير أني حيث رأيتموني كنت مشخخغول
بالدعاء فإذا به عليه السلم واقفا على رأسي فالتفت إليه عليه السلم فقخخال" :
چه ميكني " أو " چه ميخواني " أي ما تفعخخل ؟ أو مخخا تقخخرء ؟ والترديخخد مخخن
الفاضل المتقدم ،ولم أتمكن من الجواب فمضى عني كمخخا شخخاهدتموه ،فخخذهبنا
إلى الباب فوجخدناه علخخى النحخخو الخخذي أغلقنخخاه ،فرجعنخا شخاكرين متحسخرين.
قلت :وهذا السيد كان عظيم الشأن ،جليل القدر ،وكان شيخنا الستاذ العلمخخة
الشيخ عبد الحسين الطهراني أعلى ال مقخخامه كخخثيرا مخخا يخخذكره بخيخخر ويثنخخي
عليه ثناء بليغا قال :كان رحمه ال تقيا صخخالحا وشخخاعرا مجيخخدا وأديبخخا قخخارئا
غريقا في بحار محبة أهل البيت عليهم السلم وأكثر ذكره وفكره فيهم ولهم،
حتى أنا كثيرا ما نلقاه في الصحن الشريف ،فنسأله عن مسألة أدبيخخة فيجيبنخخا،
ويستشهد في خلل كلمه بمخخا أنشخخده هخخو وغيخخره فخخي المراثخخي فتتغيخخر حخخاله
فيشرع في ذكر مصائبهم على أحسن ما ينبغي وينقلب مجلس الشعر والدب
إلى مجلس المصيبة والكرب ،وله رحمه ال قصائد رائقة في المراثخخي دائرة
على ألسن القراء منها القصيدة التي أولها :مالي إذا ما الليل جنا * أهفو لمخخن
غنى وحنا وهي طويلة ،ومنها القصخخيدة الخختي أولهخخا :ألقخخت لخخي اليخخام فضخخل
قيادها * فأردت غير مرامها ومرادها الخ.
][265
ومنها القصيدة التي يقول فيها في مدح الشهداء :وذوي المروة والوفخخا أنصخخاره * لهخخم
على الجيش اللهام زئير طهرت نفوسخخهم بطيخخب اصخخولها * فعناصخخر طخخابت
لهم وحجور عشقوا العنا للدفع ل عشقوا * العنخا للنفخع لكخن امضخي المقخدور
فتمثلت لهم القصور وما بهم * لول تمثلت القصور قصور ما شخخاقهم للمخخوت
إل وعدة الر * حمن ل ولدانها والحخخور الخخخ .الحكايخخة الثانيخخة والثلثخخون فخخي
شهر جمادي الولى من سخنة ألخف ومخائتين وتسخعة وتسخعين ورد الكخاظمين
عليهما السلم رجل اسمه آقا محمد مهدي وكان من قاطني بندر ملومين مخخن
بنادر ماجين وممالك برمه وهو الن في تصرف النجريز ،ومن بلدة كلكتخخة
قاعخخدة سخخلطنة ممالخخك الهنخخد إليخخه مسخخافة سخختة أيخخام مخخن البحخخر مخخع المراكخخب
الدخانية ،وكان أبوه من أهل شيراز ولكنه ولد وتعيخخش فخخي البنخخدر المخخذكور،
وابتلى قبل التاريخ المذكور بثلث سنين بمرض شديد ،فلما عوفي منخخه بقخخي
أصم أخرس .فتوسل لشفاء مرضه بزيارة أئمة العراق عليهم السلم وكان له
أقارب في بلدة كاظمين عليهما السلم مخخن التجخخار المعروفيخخن ،فنخخزل عليهخخم
وبقي عندهم عشرين يوما فصادف وقت حركة مركب الخدخان إلخى سخر مخن
رأى لطغيان الماء فأتوا به إلى المركب وسلموه إلى راكخخبيه ،وهخخم مخخن أهخخل
بغداد وكربل ،وسألوهم المراقبة في حاله والنظخخر فخخي حخخوائجه لعخخدم قخخدرته
على إبرازها وكتبوا إلى بعض المجاورين من أهل سامرا للتوجه في اموره.
فلما ورد تلك الرض المشرفة والناحية المقدسة ،أتى إلخخى السخخرداب المنخخور
بعد الظهر من يوم الجمعة العاشر من جمادي الخخخرة مخخن السخخنة المخخذكورة،
وكان فيه جماعة من الثقات والمقدسين إلى أن أتى إلى الصفة المباركة فبكى
وتضرع
][266
فيها زمانا طويل وكان يكتب قبيله حاله علخخى الجخخدار ،ويسخخأل مخخن النخخاظرين الخخدعاء
والشخفاعة .فمخا تخم بكخاؤه وتضخرعه إل وقخد فتخح الخ تعخالى لسخانه ،وخخرج
باعجاز الحجة عليه السخخلم مخخن ذلخخك المقخخام المنيخخف مخخع لسخخان ذلخخق ،وكلم
فصيح ،واحضر في يوم السبت في محفل تدريس سيد الفقهاء وشخخيخ العلمخخاء
رئيس الشخخيعة ،وتخخاج الشخخريعة المنتهخخى إليخخه رياسخخة الماميخخة سخخيدنا الفخخخم
واستاذنا العظم الحاج الميرزا محمد حسخخن الشخخيرازي متخخع الخ المسخخلمين
بطخخول بقخخائه ،وقخخرأ عنخخده متبركخخا سخخورة المباركخخة الفاتحخخة بنحخخو أذعخخن
الحاضرون بصحته وحسن قراءته ،وصخخار يومخخا مشخخهودا ومقامخخا محمخخودا.
وفخخي ليلخخة الحخخد والثنيخخن اجتمخخع العلمخخاء والفضخخلء فخخي الصخخحن الشخخريف
فرحين مسرورين ،وأضاؤا فضاءه من المصابيح والقناديل ،ونظموا القصخخة
ونشروها في البلد ،وكان معه في المركب مادح أهخخل الخخبيت عليهخخم السخخلم
الفاضل اللبيب الحاج مل عباس الصفار الزنوزي البغدادي فقال -وهخخو مخخن
قصيدة طويلة ورآه مريضا وصخخحيحا :وفخخي عامهخخا جئت والزائريخخن * إلخخى
بلدة سر من قد رآها رأيت من الصخين فيهخخا فختى * وكخخان سخمي إمخخام هخخداها
يشير إذا ما أراد الكلم * وللنفس منه ...كذا براها وقد قيخخد السخخقم منخخه الكلم
* وأطلق من مقلتيه دماها فوافا إلى باب سرداب من * بخه النخاس طخرا ينخال
مناها يروم بغير لسان يزور * وللنفخخس منخخه دهخخت بعناهخخا وقخخد صخخار يكتخخب
فوق الجدار * ما فيه للروح منه شفاها أروم الزيارة بعد الدعاء * ممخخن رأى
أسطري وتلها لعل لساني يعود الفصيح * وعلي أزور وأدعو اللها إذا هخخو
في رجل مقبل * تراه ورى البعض من أتقياها
][267
تأبط خير كتاب له * وقد جاء من حيث غاب ابن طه فخخأومى إليخخه ادع مخخا قخخد كتخخب *
وجاء فلما تله دعاها وأوصى به سيدا جالسا * أن ادعخخوا لخخه بالشخخفاء شخخفاها
فقام وأدخله غيبة ال * مام المغيب من أوصياها وجخخاء إلخخى حفخخرة الصخخفة *
التي هي للعين نور ضياها وأسرج آخر فيها السراج * وأدناه من فمه ليراها
هناك دعا ال مستغفرا * وعيناه مشغولة ببكاها ومذ عاد منهخخا يريخخد الصخخلة
* قد عاود النفس منه شفاها وقد أطلق الخ منخخه اللسخخان * وتلخخك الصخخلة أتخخم
أداها ولما بلغ الخبر إلى خريت صناعة الشعر السخخيد المؤيخخد الديخخب اللخخبيب
فخر الطالبيين ،وناموس العلويين ،السيد حيدر بن السيد سخخليمان الحلخخي أيخخده
ال تعالى بعث إلى سر من رأى كتابا صورته :بسم ال الرحمخخن الرحيخخم لمخخا
هبت من الناحية المقدسة نسمات كرم المامخخة فنشخخرت نفحخخات عخخبير هاتيخخك
الكرامة ،فأطلقت لسان زائرها من اعتقاله ،عند مخخا قخخام عنخخدها فخخي تضخخرعه
وابتهاله ،أحببت أن أنتظم في سلك من خدم تلخخك الحضخخرة ،فخخي نظخخم قصخخيدة
تتضمن بيان هخذا المعجخز العظيخم ونشخره ،وأن اهنخئ علمخة الزمخن وغخرة
وجهه الحسن ،فرع الراكة المحمدية ،ومنار الملة الحمدية ،علخخم الشخخريعة،
وإمام الشيعة ،لجمع بين العبادتين في خدمة هاتين الحضرتين ،فنظمت هخخذه
القصيدة الغراء ،وأهديتها إلى دار إقامته وهي سخخامرا ،راجيخخا أن تقخخع موقخخع
القبول ،فقلت ومن ال بلوغ المأمول :كخخذا يظهخخر المعجخخز البخخاهر * ويشخخهده
البر والفاجر وتروى الكرامة مأثورة * يبلغها الغائب الحاضر يقر لقخخوم بهخخا
ناظر * ويقذي لقوم بها ناظر فقلب لها ترحا واقع * وقلب بها فرحا طائر
][268
أجل طرف فكرك يخا مسخختدل * وأنجخد بطرفخخك يخخا غخائر تصخخفح مخخآثر آل الرسخخول *
وحسبك ما نشر الناشر ودونكخه نبخاء صخخادقا * لقلخخب العخخدو هخخو البخخاقر فمخن
صاحب المر أمس استبان * لنا معجز أمره باهر بموضخخع غيبتخخه مخخذ ألخخم *
أخو علة داؤها ظاهر رمى فمه باعتقال اللسان * رام هو الزمن الغادر فأقبل
ملتمسا للشفاء * لدى من هو الغخخائب الحاضخخر ولقنخخه القخخول مسخختأجر * عخخن
القصد في أمره جائر فبيناه فخخي تعخب ناصخب * ومخن ضخجر فكخخره حخائر إذ
انحل من ذلك العتقال * وبارحه ذلك الضائر فراح لموله فخخي الحامخخدين *
وهو للئه ذاكر لعمري لقد مسحت داءه * يد كل خلق لها شاكر يد لخخم تخخزل
رحمة للعباد * لذلك أنشأها الفاطر تحدر وإن كرهت أنفخخس * يضخخيق شخخجى
صدرها الواغر وقل إن قائم آل النبي * له النهي وهو هو المر أيمنخخع زائره
العتقال * مما به ينطق الزائر ويدعوه صدقا إلى حله * ويقضخخي علخخى أنخخه
القادر ويكبو مرجيه دون الغياث * وهو يقال به العخخاثر فحاشخخاه بخخل هخخو نعخخم
المغيث * إذا نضنض الحارث الفاغر ) (1فهذي الكرامة ل مخخا غخخدا * يلفقخخه
الفاسق الفاجر أدم ذكرها يا لسان الزمان * وفي نشخخرها فمخخك العخخاطر وهخخن
بها سر من را ومن * به ربعها آهل عامر
) (1الحارث :لقب السد ،والفاغر :الخخذي فتخخح فخاه يقخخال :نضخخنض لسخخانه :إذا حركخخه،
فالسبع إذا فغر فاه ونضنض لسانه أشد ما يكون(*) .
][269
هو السيد الحسن المجتبى * خضم الندى غيثه الهامر وقل يا تقدسخخت مخخن بقعخخة * بهخخا
يهب الزلة الغافر كل اسميك في الناس باد لخخه * بخخأوجههم أثخخر ظخخاهر فخخأنت
لبعضهم سر من * رأى وهو نعت لهم ظاهر وأنت لبعضهم ساء مخخن * رأى
وبه يوصف الخاسر لقد أطلق الحسخخن المكرمخخات * مهيخخاك فهخخو بهخخي سخخافر
فأنت حديقة زهو به * وأخلفه روضك الناضر عليم تربى بحجخخر الهخخدى *
ونسج التقخخى بخخرده الطخخاهر إلخخى أن قخال سخخلمه الخ تعخخالى :كخخذا فلتكخخن عخخترة
المرسلين * وإل فما الفخر يا فخخاخر الحكايخخة الثالثخخة والثلثخخون حخخدثني الثقخخة
العدل المين آغا محمد المجاور لمشخخهد العسخخكريين عليهمخخا السخخلم المتخخولي
لمر الشموعات ،لتلك البقعة العالية ،فيما ينيف على أربعين سنة ،وهو أمين
السيد الجل الستاذ دام عله ،عن امه وهي من الصالحات قالت :كنت يومخخا
في السرداب الشريف ،مع أهل بيت العالم الرباني والمؤيد السبحاني المخخولى
زين العابدين السلماسي المتقدم ذكره -رحمه ال -وكان حين مجخخاورته فخخي
هذه البلدة الشريفة لبناء سورها .قالت :وكان يوم الجمعة ،والمخخولى المخخذكور
يقرأ دعاء الندبة ،وكنخا نقرؤهخا بقراءتخه ،وكخان يبكخي بكخاء الخواله الحزيخن،
ويضج ضجيج المستصرخين ،وكنا نبكي ببكائه ،ولم يكخخن معنخخا فيخخه غيرنخخا.
فبينا نحن في هذه الحالة ،وإذا بشرق مسك ونفحتخخه قخخد انتشخخر فخخي السخخرداب
وملء فضاءه وأخذ هواءه واشتد نفاحه ،بحيث ذهبت عن جميعنا تلك الحالخخة
فسكتنا كأن على رؤوسنا الطير ،ولم نقدر على حركة وكلم ،فبقينا متحيرين
إلى أن مضى
][270
زمان قليل ،فذهب ما كنا نستشمه من تلك الرائحة الطيبة ورجعنا إلى ما كنخخا فيخخه مخخن
قراءة الدعاء فلما رجعنا إلى البيت سألت عن المخخولى رحمخخه الخ عخخن سخخبب
ذلك الطيب ،فقال :مالك والسؤال عخخن هخخذا وأعخخرض عخخن جخخوابي .وحخخدثني
الخ الصفي العالم المتقي الغا علي رضا الصفهاني الذي مر ذكره ،وكخان
صديقه وصاحب سره ،قال :سألته يوما عن لقائه الحجة عليخخه السخخلم وكنخخت
أظن في حقه ذلك كشيخه السيد المعظم العلمة الطباطبائي كما تقدم فأجخخابني
بتلخخك الواقعخخة ،حرفخخا بحخخرف ،وقخخد ذكخخرت فخخي دار السخخلم بعخخض كرامخخاته
ومقاماته رحمخة الخ عليخه .الحكايخة الرابعخة والثلثخون قخال الفاضخل الجليخل
النحرير ال ميرزا عبد ال الصفهاني الشهير بالفندي فخخي المجلخخد الخخخامس
من كتاب رياض العلماء في ترجمخخة الشخخيخ بخخن ]أبخخي[ الجخخواد النعمخخاني أنخخه
ممن رأى القائم عليه السلم في زمن الغيبة الكبرى ،وروى عنه عليه السلم
ورأيت في بعض المواضع نقل عن خط الشيخ زين الخخدين علخخي بخخن الحسخخن
بن محمد الخازن الحائري تلميذ الشهيد أنه قد رأى ابخخن أبخخي جخخواد النعمخخاني
مولنا المهدي عليه السلم فقخخال لخخه :يخخا مخخولي لخخك مقخخام بالنعمانيخخة ،ومقخخام
بالحلة ،فأين تكون فيهما ؟ فقال له :أكون بالنعمانية ليلة الثلثاء ويخخوم الثلثخخاء،
ويوم الجمعة وليلة الجمعخخة أكخخون بالحلخخة ولكخخن أهخخل الحلخخة مخخا يتخخأدبون فخخي
مقامي ،وما من رجل دخل مقامي بالدب يتخخأدب ويسخخلم علخخي وعلخخى الئمخخة
وصلى علي وعليهم اثني عشر مرة ثم صلى ركعتين بسورتين ،ونخخاجى ال خ
بهما المناجاة ،إل أعطاه ال تعالى ما يسأله ،أحدها المغفرة .فقلت :يا مخخولي
علمني ذلك ،فقال :قل :اللهم قد أخذ التخخأديب منخخي حخختى مسخخني الضخخر وأنخخت
أرحم الراحمين ،وإن كان ما اقترفته من الذنوب أستحق به أضعاف أضعاف
ما أدبتني به ،وأنت حليم ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسخخبق عفخخوك ورحمتخخك
عذابك ،وكررها علي ثلثا حتى فهمتها.
][271
قلت :والنعمانية بلد بين واسط وبغداد ،والظاهر أن منه الشيخ أبخخا عبخخد الخ محمخخد بخخن
محمد بن إبراهيم بخن جعفخر الكخاتب الشخهير بالنعمخاني المعخروف بخابن أبخي
زينب تلميذ الكليني وهو صاحب الغيبخخة والتفسخخير ،وهخخو والشخخيخ الصخخفواني
المعاصر له ،قد ضبط كل واحد منهما نسخة الكافي ولذا ترى أنه قد يقع فخخي
الكافي كثيرا :وفي نسخة النعماني كذا ،وفي نسخخخة الصخخفواني كخخذا .الحكايخخة
الخامسة والثلثون السيد الجل علي بن طاوس في جمال السبوع أنه شخخاهد
أحد صاحب الزمان عليه السلم وهو يزور بهذه الزيارة أمير المؤمنين عليه
السلم في اليقظخخة ل فخخي النخخوم ،يخخوم الحخخد وهخخو يخخوم أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم] :السلم[ على الشجرة النبوية ،والدوحة الهاشمية المضخخيئة ،المثمخخرة
بالنبوة المونعة بالمامة ،السخخلم عليخخك وعلخخى ضخخجيعيك آدم ونخخوح ،السخخلم
عليك وعلخخى أهخخل بيتخخك الطيخخبين الطخخاهرين ،السخخلم عليخخك وعلخخى الملئكخخة
المحدقين بك ،والحافين بقبرك ،يا مولي يا أمير المخخؤمنين هخخذا يخخوم الحخخد،
وهو يومك وباسمك ،وأنا ضيفك فيه وجارك ،فأضفني يخخا مخخولي ،وأجرنخخي
فانك كريم ،تحب الضيافة ،ومخخأمول بالجابخخة ،فافعخخل مخخا رغبخخت إليخخك فيخخه،
ورجوته منك ،بمنزلتك وآل بيتك عند ال ومنزلته عندكم ،وبحخخق ابخخن عمخخك
رسول ال صلى ال عليه وآله وعليكم أجمعين .الحكايخخة السادسخخة والثلثخخون
العلمة الحلي رحمه ال في منهاج الصلح قخخال :نخخوع آخخخر مخخن السخختخارة
رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر رحمه ال عن
السيد رضي الدين محمخخد الوي الحسخخيني عخخن صخخاحب المخخر عليخخه السخخلم
وهو أن يقرء فاتحة الكتخخاب عشخخر مخخرات وأقلخخه ثلث مخخرات ،والدون منخخه
مرة ،ثم يقرء " إنا أنزلناه " عشر مرات ثم يقخخرء هخخذا الخخدعاء ثلث مخخرات:
اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب المور
][272
وأستشيرك لحسن ظني بك في المخأمول والمحخذور ،اللهخم إن كخان المخر الفلنخي قخد
نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ،وحفت بالكرامة أيامه ولياليه ،فخخخر لخخي فيخخه
خيرة ترد شموسه ذلول ،تقعض أيامه سرورا .اللهم إما أمر فأئتمر وإما نهي
فأنتهي اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافيخخة .ثخخم يقبخخض علخخى قطعخخة
من السبحة ،ويضمر حاجته ،ويخرج إن كخخان عخخدد تلخخك القطعخخة زوجخخا فهخخو
افعل وإن كان فخردا ل تفعخل ،أو بخالعكس .قخال الكفعمخي رحمخه الخخ :نيطخخت
تعلقت ،وناط الشئ تعلخخق ،وهخخذا منخخوط بخخك أي متعلخخق ،والنخخواط المعخخاليق،
ونيط فلن بكذا أي تعلق قال الشاعر :وأنخخت زنيخخم نيخخط فخخي آل هاشخخم * كمخخا
نيط خلف الراكب القدح الفرد وأعجخاز الشخئ آخخره ،وبخواديه أولخه .ومفتتخح
المر ومبتداه ،ومهله وعنفخخوانه ،وأوائلخخه ومخخوارده وبخخدائهه وبخخواديه نظخخائر
وشوافعه وتواليه وأعقابه ومصادره ورواجعه ومصائره وعخخواقبه وأعجخخازه
نظائر ،وقوله شموسه أي صخخعوبته ورجخخل شخخموس :أي صخعب الخلخق ،ول
تقل :شموص بالصاد ،وأشمس الفرس منع ظهره ،والخخذلول ضخخد الصخخعوبة،
وتقعض أي ترد وتعطف ،وقعضت العود عطفته وتقعص بالصخخاد تصخخحيف
والعين مفتوحة لنه إذا كانت عيخخن الفعخخل أو لمخخه أحخخد حخخروف الحلخخق كخخان
الغلب فتحها في المضارع .قال في البحار :وفخخي كخخثير مخخن النسخخخ بالصخخاد
المهملة ،ولعله مبالغة في السرور وهذا شائع في العرب والعجخخم ،يقخخال لمخخن
أصابه سرور عظيم :مات سرورا أو يكون المراد بخخه النقضخخاء أي تنقضخخي
بالسرور ،والتعبير به لن أيام السرور سريعة النقضاء ،فان القعص الموت
سريعا فعلى هذا يمكن أن يقرء علخخى بنخخاء المعلخخوم والمجهخخول ،و " أيخخامه "
بالرفع والنصب معا .قال الشهيد رحمخخه الخ فخخي الخذكرى :ومنهخخا السختخارة
بالعدد ولم يكن هذه مشهورة في العصور الماضية ،قبل زمخخان السخخيد الكخخبير
العابد رضي الدين محمد الوي الحسيني المجاور بالمشهد المقخخدس الغخخروي
رضي ال عنه ،وقد رويناها عنه وجميع
][273
مروياته عن عدة من مشايخنا ،عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين ابن المطهر عن
السيد الرضي ،عن صاحب المر عليه السلم وتقدم عنخخه رحمخخه الخ حكايخخة
اخرى .وهذه الحكاية ذكرها المحقق الكاظميني في مسألة الجماع في بعض
وجوهه في عداد من تلقى عن الحجة عليه السلم فخخي غيبتخخه الكخخبرى بعخخض
الحكام سماعا أو مكاتبة .الحكاية السابعة والثلثون فخخي كتخاب إثبخات الهخخداة
بالنصوص والمعجزات للشيخ المحدث الجليل محمد بن الحسن الحر العاملي
رحمه ال قال :قد أخبرني جماعخخة مخخن ثقخخات الصخخحاب أنهخخم رأوا صخخاحب
المر عليه السلم في اليقظة ،وشخخاهدوا منخخه معجخخزات متعخخددات ،وأخخخبرهم
بعدة مغيبات ،ودعا لهم بدعوات مستجابات ،وأنجخخاهم مخخن أخطخخار مهلكخخات.
قال رحمه ال :وكنا جالسين في بلدنا في قرية مشغر فخخي يخخوم عيخخد ،ونحخخن
جماعة من أهل العلم والصلحاء ،فقلت لهم :ليت شعري في العيد المقبخخل مخخن
يكون من هؤلء حيا ومن يكون قد مات ؟ فقال لي رجل كان اسخخمه " الشخخيخ
محمد " وكان شريكنا في الدروس :أنا أعلم أني أكون في عيد آخر حيا وفخخي
عيد آخر حيا وعيد آخر إلى ستة وعشرين سنة ،وظهر منه أنخخه جخخازم بخخذلك
من غير مزاح ،فقلت له :أنت تعلم الغيخخب ؟ قخخال :ل ،ولكنخخي رأيخخت المهخخدي
عليه السلم فخخي النخخوم وأنخخا مريخخض شخخديد المخخرض ،فقلخخت لخخه :أنخخا مريخخض
وأخاف أن أموت ،وليس لي عمل صالح ألقى ال به فقخال :ل تخخف فخان الخ
تعالى يشفيك من هذا المرض ،ول تموت فيه بل تعيش ستا وعشرين سنة ثخخم
ناولني كأسا كان في يده فشربت منه وزال عني المرض وحصل لي الشفاء،
وأنا أعلم أن هذا ليس من الشيطان .فلما سمعت كلم الرجخخل كتبخخت التاريخخخ،
وكان سخخنة ألخخف وتسخخعة وأربعيخخن ومضخخت لخخذلك مخخدة وانتقلخخت إلخخى المشخخهد
المقدس سنة ألف واثنين وسبعين ،فلما كانت السنة الخيرة وقع فخخي قلخخبي أن
المدة قد انقضت فرجعت إلى ذلك التاريخ
][274
وحسبته فرأيته قد مضى منه ست وعشرون سنة ،فقلت :ينبغي أن يكون الرجل مات.
فما مضت مدة نحو شهر أو شهرين حتى جاءتني كتابة من أخي -وكان فخخي
البلد -يخبرني أن الرجخخل المخخذكور مخخات .الحكايخخة الثامنخخة والثلثخخون وفخخي
الكتاب المذكور قال رحمه ال :إنخخي كنخخت فخخي عصخخر الصخخبى وسخخني عشخخر
سنين أو نحوها أصابني مرض شديد جدا حتى اجتمع أهلخخي وأقخخاربي وبكخخوا
وتهيأوا للتعزية ،وأيقنوا أني أموت تلك الليلخخة .فرأيخخت النخخبي والئمخخة الثنخخي
عشخخر صخخلوات الخ عليهخخم ،وأنخخا فيمخخا بيخخن النخخائم واليقظخخان ،فسخخلمت عليهخخم
وصافحتهم واحدا واحدا ،وجرى بيني وبين الصادق عليه السخخلم كلم ،ولخخم
يبق في خاطري إل أنه دعا لخخي .فلمخخا سخخلمت علخخى الصخخاحب عليخخه السخخلم،
وصافحته ،بكيت وقلت :يا مخخولي أخخاف أن أمخخوت فخخي هخخذا المخخرض ،ولخخم
أقض وطري من العلم والعمل ،فقال عليه السلم :ل تخف فانك ل تموت في
هذا المرض بل يشفيك ال تعالى وتعمر عمرا طويل ثم ناولني قدحا كان في
يخخده فشخخربت منخخه وأفقخخت فخخي الحخخال وزال عنخخي المخخرض بالكليخخة ،وجلسخخت
وتعجب أهلي وأقاربي ،ولم احدثهم بما رأيخت إل بعخد أيخام .الحكايخة التاسخعة
والثلثون وحدثني الثقة المين آغا محمد المتقدم ذكخره قخال :كخان رجخل مخن
أهل سامراء مخخن أهخخل الخلف يسخخمى مصخخطفى الحمخخود ،وكخخان مخخن الخخخدام
الذين ديدنهم أذية الزوار ،وأخذ أموالهم بطخخرق فيهخخا غضخخب الجبخخار ،وكخخان
أغلب أوقاته في السرداب المقدس على الصفة الصغيرة ،خلف الشخخباك الخذي
وضعه هناك ]ومن جاء[ من الزوار ويشتغل بالزيخخارة ،يحخخول الخخخبيث بينخخه
وبين موله فينبهه على الغلط
][275
المتعارفة التي ل تخلو أغلب العوام منهخخا ،بحيخخث لخخم يبخخق لهخخم حالخخة حضخخور وتخخوجه
أصل .فرأى ليلة في المنام الحجة من ال الملك العلم عليه السلم ،فقال لخخه:
إلى متى تؤذي زواري ول تدعهم أن يزوروا ؟ مالك وللدخول في ذلك ،خخخل
بينهم وبين ما يقولون فانتبه ،وقد أصم الخ اذنيخخه ،فكخخان ل يسخخمع بعخخده شخخيئا
واستراح منه الزوار ،وكان كذلك إلى أن ألحقه ال بأسلفه في النار .الحكاية
الربعون الشيخ الجليل أمين السخخلم فضخخل بخخن الحسخخن الطبرسخخي صخخاحب
التفسير في كتاب كنوز النجاح قال :دعاء علمه صخخاحب الزمخخان عليخخه سخخلم
ال الملك المنان ،أبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي الليث رحمه ال تعالى في
بلدة بغداد ،في مقابر قريش ،وكان أبخخو الحسخخن قخخد هخخرب إلخخى مقخخابر قريخخش
والتجأ إليه من خوف القتل فنجخخي منخخه ببركخخة هخخذا الخخدعاء .قخخال أبخخو الحسخخن
المذكور :إنه علمني أن أقخخول " :اللهخخم عظخخم البلء ،وبخخرح الخفخخاء ،وانقطخخع
الرجاء ،وانكشف الغطاء ،،وضاقت الرض ،ومنعت السماء ،وإليك يخخا رب
المشتكى ،وعليك المعول في الشخخدة والرخخخاء ،اللهخخم فصخخل علخخى محمخخد وآل
محمد اولي المر الذين فرضت علينا طاعتهم ،فعرفتنا بذلك منزلتهم ،ففخخرج
عنا بحقهم فرجا عاجل كلمح البصر ،أو هو أقرب ،يا محمد يا علي اكفيخخاني
فانكما كافيخاي وانصخخراني فانكمخخا ناصخخراي ،يخخا مخخولي يخخا صخخاحب الزمخخان
الغوث الغوث ]الغوث[ أدركني أدركني أدركنخخي " .قخخال الخخراوي :إنخخه عليخخه
السلم عند قوله " :يا صاحب الزمان " كان يشير إلى صدره الشريف.
][276
الحكاية الحادية والربعون قال العخخالم النحريخخر ،النقخخاد البصخخير ،المخخولى أبخخو الحسخخن
الشريف العاملي الغروي تلميذ العلمة المجلسي وهخخو جخخد شخخيخ الفقهخخاء فخخي
عصره صاحب جخخواهر الكلم ،مخخن طخخرف امخخه ،وينقخخل عنخخه فخخي الجخخواهر
كثيرا ،صاحب التفسير الحسن الذي لم يؤلف مثله وإن لم يبرز منخخه إل قليخخل
إل أن في مقدماته من الفوائد ما يشفي العليل ،ويخخروي الغليخخل ،وغيخخره ،قخخال
في كتاب ضياء العالمين ،وهو كتاب كبير منيف على ستين ألخخف بيخخت كخخثير
الفوائد ،قليل النظيخخر ،قخخال فخخي أواخخخر المجلخخد الول منخخه فخخي ضخخمن أحخخوال
الحجة عليه السلم بعد ذكر قصة الجزيرة الخضراء ،مختصرا ما لفظخخه :ثخخم
إن المنقولت المعتبرة في رؤية صاحب المر عليه السلم سخخوى مخخا ذكرنخخا
كثيرة جدا حتى في هذه الزمنة القريبة ،فقد سمعت أنخخا مخخن ثقخخات أن مولنخخا
أحمد الردبيلي رآه عليه السلم في جخخامع الكوفخخة ،وسخخأل منخخه مسخخائل ،وأن
مولنا محمد تقخخي والخخد شخخيخنا رآه فخخي الجخخامع العخختيق باصخخبهان ،والحكايخخة
الولى موجودة في البحار وأما الثانية فهي غير معروفة ،ولم نعثر عليهخا إل
ما ذكخخره المخخولى المخخذكور رحمخه الخ فخي شخخرح مشخيخة الفقيخخه فخي ترجمخخة
المتوكل بن عمير راوي الصحيفة .قال رحمه ال :إني كنت في أوائل البلوغ
طالبا لمرضاة ال ،ساعيا في طلب رضاه ،ولم يكن لي قخخرار بخخذكره إلخخى أن
رأيت بين النوم واليقظة أن صاحب الزمان صلوات ال عليه كخخان واقفخخا فخخي
الجامع القديم باصبهان قريبا مخخن بخخاب الطنخخبى الخخذي الن مدرسخخي ،فسخخلمت
عليه وأردت أن اقبل رجله ،فلخخم يخخدعني وأخخخذني ،فقبلخخت يخخده ،وسخخألت عنخخه
مسائل قد أشكلت علي .منها أني كنت اوسوس في صلتي ،وكنت أقول إنهخخا
ليست كما طلبت مني وأنا مشتغل بالقضاء ،ول يمكنني صلة الليل ،وسخخألت
عنخخه شخخيخنا البهخخائي رحمخخه الخ تعخخالى فقخخال :صخخل صخخلة الظهخخر والعصخخر
والمغرب بقصد صخخلة الليخخل ،وكنخخت أفعخخل هكخخذا فسخخألت عخخن الحجخخة عليخخه
السلم اصلي صلة الليل ؟ فقال :صلها ،ول تفعل كالمصنوع الذي
][277
كنت تفعل ،إلى غير ذلك من المسائل الخختي لخخم يبخخق فخخي بخالي .ثخخم قلخخت :يخخا مخخولي ل
يتيسر لي أن أصل إلى خدمتك كل وقت فأعطني كتابا أعمل عليه دائما فقخخال
عليه السلم :أعطيت لجلك كتابا إلى مولنا محمد التاج ،وكنخخت أعرفخخه فخخي
النوم ،فقال عليه السلم :رح وخذ منه ،فخرجت من باب المسخخجد الخخذي كخخان
مقابل لوجهه إلى جانب دار البطيخ محلة من إصبهان ،فلما وصلت إلى ذلك
الشخص فلما رآني قال لي :بعثك الصخخاحب عليخخه السخخلم إلخخي ؟ قلخخت :نعخخم،
فأخرج من جيبه كتابخا قخخديما فلمخا فتحتخه ظهخخر لخي أنخه كتخاب الخخدعاء فقبلتخه
ووضعته على عينخخي وانصخخرفت عنخخه متوجهخخا إلخخى الصخخاحب عليخخه السخخلم
فانتبهت ولم يكن معي ذلك الكتاب .فشرعت فخخي التضخخرع والبكخخاء والحخخوار
لفوت ذلك الكتاب إلى أن طلع الفجر فلما فرغت من الصلة والتعقيب ،وكان
في بالي أن مولنا محمد ) (1هو الشخخيخ وتسخخميته بالتخخاج لشخختهاره مخخن بيخخن
العلمخخاء .فلمخخا جئت إلخخى مدرسخخته وكخخان فخخي جخخوار المسخخجد الجخخامع فرأيتخخه
مشخختغل بمقابلخخة الصخخحيفة ،وكخخان القخخاري السخخيد صخخالح أميخخر ذو الفقخخار
الجرفادقاني فجلست ساعة حتى فرغ منه والظاهر أنه كان في سند الصحيفة
لكن للغم الذي كان لي لم أعرف كلمه ول كلمهم ،وكنت أبكي فخخذهبت إلخخى
الشيخ وقلت له رؤياي وكنت أبكي لفوات الكتاب ،فقال الشيخ :ابشخر بخالعلوم
اللهية ،والمعارف اليقينية وجميع ما كنت تطلب دائما ،وكان أكخخثر صخخحبتي
مع الشيخ فخي التصخخوف وكخخان مخائل إليخخه ،فلخخم يسخكن قلخخبي وخرجخخت باكيخا
متفكرا إلى أن القي في روعي أن أذهخخب إلخخى الجخخانب الخخذي ذهبخخت إليخخه فخخي
النوم ،فلما وصخخلت إلخخى دار البطيخخخ رأيخخت رجل صخخالحا اسخخمه آغخخا حسخخن،
وكان يلقب بتاجا ،فلما وصلت إليه وسلمت عليه قال :يا فلن الكتخخب الوقفيخخة
التي عندي كل من يأخذه من الطلبة ل يعمل بشروط الوقف وأنت تعمخخل بخخه،
وقال :وانظر إلى هذه الكتب وكلما تحتاج إليخخه خخخذه ،فخخذهبت معخخه إلخخى بيخخت
كتبه فأعطاني أول ما أعطاني الكتاب الذي رأيته في النوم ،فشرعت في
][278
البكاء والنحيب ،وقلت :يكفيني وليس في بالي أني ذكرت لخخه النخخوم أم ل ،وجئت عنخخد
الشيخ وشرعت في المقابلة مع نسخته التي كتبها جد أبيخخه مخخع نسخخخة الشخخهيد
وكتب الشهيد نسخته مخخع نسخخخة عميخخد الرؤسخخاء وابخخن السخخكون ،وقابلهخخا مخخع
نسخة ابن إدريس بواسطة أو بدونها وكانت النسخة التي أعطانيها الصخخاحب
مكتوبة من خط الشهيد ،وكانت موافقة غايخخة الموافقخخة حخختى فخخي النسخخخ الخختي
كانت مكتوبة على هامشخها ،وبعخد أن فرغخت مخن المقابلخة شخرع النخاس فخي
المقابلة عندي ،وببركة إعطاء الحجة عليه السلم صخخارت الصخخحيفة الكاملخة
في جميع البلد كالشمس طالعة في كل بيت ،وسخيما فخخي إصخبهان فخان أكخخثر
الناس لهم الصحيفة المتعددة وصخخار أكخخثرهم صخخلحاء وأهخخل الخخدعاء ،وكخخثير
منهم مسخختجابو الخخدعوة ،وهخخذه الثخخار معجخخزة لصخخاحب المخخر عليخخه السخخلم
والذي أعطاني ال من العلوم بسبب الصخخحيفة ل احصخخيها .وذكرهخخا العلمخخة
المجلسي رضوان ال عليخخه فخخي إجخخازات البحخخار مختصخخرا .الحكايخخة الثانيخخة
والربعخخون حخخدث السخخيد الجليخخل والمحخخدث العليخخم النبيخخل ،السخخيد نعمخخة ال خ
الجزائري في مقدمات شرح العوالي قال :حدثني وأجازني السيد الثقخة هاشخم
بخخن الحسخخين الحسخائي فخخي دار العلخخم شخخيراز ،فخخي المدرسخخة المقابلخخة للبقعخخة
المباركة ،مزار السيد محمد عابد عليه الرحمة والرضخخوان ،فخخي حجخخرة مخخن
الطبقة الثانية ،على يمين الداخل قال :حكى لي اسخختاذي الثقخخة المعخخدل الشخخيخ
محمد الحرفوشي قدس الخ تربتخخه قخخال :لمخخا كنخخت بالشخخام ،عمخخدت يومخخا إلخخى
مسجد مهجور ،بعيد من العمخخران ،فرأيخخت شخخيخا أزهخخر الخخوجه ،عليخخه ثيخخاب
بيض ،وهيئة جميلة ،فتجارينا في الحديث ،وفنون العلم فرأيته فوق ما يصفه
الواصف ،ثم تحققت منه السم والنسبة ثم بعد جهد طويل قال :أنا معمخخر بخخن
أبي الدنيا صاحب أمير المؤمنين ،وحضرت معه حروب صفين وهذه الشجة
في رأسي وفي وجهي من زجة فرسه ).(1
) (1في الصل المطبوع رمحة فرسه وهو تصحيف ،والمراد بالزجة :الشكيمة =
][279
ثم ذكر لي من الصفات والعلمات ما تحققت معه صدقه في كل ما قال ،ثخخم اسخختجزته
كتب الخبار ،فأجازني عن أمير المؤمنين وعن جميع الئمخخة عليهخخم السخخلم
حتى انتهى في الجازة إلى صاحب الخدار عجخل الخ فرجخه وكخذلك أجخازني
كتب العربية مخخن مصخخنفيها كالشخخيخ عبخخدالقاهر والسخخكاكي وسخخعد التفتخخازاني
وكتب النحو عن أهلها وذكر العلوم المتعارفة .ثخخم قخخال السخخيد رحمخخه الخخ :إن
الشيخ محمد الحرفوشي أجازني كتب الحاديث الصخخول الربعخخة ،وغيرهخخا
من كتب الخبار بتلك الجخازة ،وكخذلك أجخازني الكتخب المصخنفة فخي فنخون
العلوم ،ثم إن السيد رضوان ال عليه أجازني بتلك الجازة كلما أجازه شيخه
الحرفوشي ،عن معمر بن أبي الخخدنيا صخخاحب أميخخر المخخؤمنين علخخي بخخن أبخخي
طالب عليه السلم وأما أنخخا فأضخمن ثقخة المشخخايخ السخخيد والشخيخ ،وتعخخديلهما
وورعهما ولكني ل أضمن وقوع المخخر فخخي الواقخخع علخخى مخخا حكيخخت ،وهخخذه
الجازة العالية لم تتفق لحد من علمائنا ،ول محدثنا ،ل في الصدر السخخالف،
ول في العصار المتأخرة انتهى .وقال سبطه العخخالم الجليخخل السخخيد عبخخد الخ
صاحب شرح النخبة ،وغيره في إجازته الكبيرة ،لربعة من علماء حخخويزة،
بعد نقل كلم جده وكأنه رضي ال عنه استنكر هذه القصة أو خاف أن تنكخخر
عليه فتبرء من عهدتها في آخر كلمه وليست بذلك فان معمر بن أبخخي الخخدنيا
المغربي له ذكر متكرر في الكتب ،وقصة طويلة فخخي خروجخخه مخخع أبيخخه فخخي
طلب ماء الحياة ،وعثوره عليخخه دون أصخخحابه ،مخخذكورة فخخي كتخخب التواريخخخ
وغيرها ،وقد نقل منها نبذا صاحب البحخخار فخخي أحخخوال صخخاحب الخخدار عليخخه
السلم ) (1وذكر الصدوق في كتاب إكمال الدين أن اسمه علي بن عثمان
= من اللجام :وهي الحديخخدة المعترضخخة فخخي فخخم الفخخرس فيهخخا الفخخاس ،وقخخد كخخانت تلخخك
الحديدة مزججة على ما فخخي نسخخخة كمخخال الخخدين قخخال " :وكخخان لجخخام دابتخخه
حديدا مزججا فرفع الفرس رأسه فشجنى هذه الشجة التي فخخي صخخدغى ") .
(1راجع باب ذكر أخبار المعمرين ج 51ص ،225كمال الدين ج 3ص
.220
][280
ابن خطاب بن مرة بن مؤيد الهمداني إل أنخخه قخخال :معمخخر أبخخي الخخدنيا باسخخقاط " بخخن "
والظاهر أنه هو الصواب كمخخا ل يخفخخى ،وذكخخر أنخخه مخخن حضخخرموت والبلخخد
الذي هو مقيم فيه طنجة ،وروى عنه أحاديث مسندة بأسانيد مختلفة .وأما مخخا
نقله الشيخ في مجالسه عن أبي بكر الجرجاني أن المعمر المقيم ببلخخدة طنجخخة
توفي سنة سبع عشرة وثلثمائة ،فليس بمنخخاف شخخيئا لن الظخخاهر أن أحخخدهما
غير الخر ،لتغاير اسميهما وقصتيهما وأحوالهما المنقولة ،وال يعلم انتهخخى،
وشرح حال المعمر مذكور في آخر فتن البحار .وقخال السخيد الجليخل المعظخم
والحبر المكرم السيد حسين ابن العالم العليم السخخيد إبراهيخخم القزوينخخي رحمخخه
ال في آخر إجخخازته ليخخة الخ بحخخر العلخخوم :وللعبخخد طريخخق آخخخر إلخخى الكتخخب
الربعة وغيرها لم يسمح العصار بمثلها ،وهو مخخا أجخخاز لخخي السخخيد السخخعيد
الشهيد السيد نصر ال الحائري ،عن شيخه مولنخخا أبخخي الحسخخن ،عخخن شخخيخه
الفاضل السيد نعمة ال ،عن شيخه السيد هاشم الحسائي ،إلى آخر ما نقلنخخاه.
والشيخ محمد الحرفوشي من الجلء ،قال الشيخ الحر في أمل المل :الشيخ
محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي الحريري العخخاملي الكركخخي الشخخامي كخخان
فاضل عالما أديبا ماهرا محققا مدققا شاعرا أديبا منشخخيا حافظخخا أعخخرف أهخخل
عصره بعلوم العربية ،وذكر له مؤلفات فخخي الدبيخخة وشخخرح قواعخخد الشخخهيد،
وغيرها وذكره السيد علي خان في سلفة العصر وبالغ في الثناء عليه وقال:
إنه توفي سنة .1059الحكاية الثالثة والربعون حدثني سخخيد الفقهخخاء ،وسخخناد
العلماء ،العالم الرباني المؤيد باللطاف الخفية السيد مهدي القزويني السخخاكن
في الحلة السيفية ،صخخاحب التصخخانيف الكخخثيرة والمقامخخات العاليخخة أعلخخى الخ
تعالى مقامه فيما كتب بخطه قال :حدثني والدي الروحاني وعمي الجسخخماني
جناب المرحوم المبرور العلمة الفهامة ،صاحب الكرامات ،والخبار
][281
ببعض المغيبات ،السيد محمد باقر نجل المرحوم السخخيد أحمخخد الحسخخيني القزوينخخي أن
في الطاعون الشديد الذي حدث في أرض العراق مخخن المشخخاهد وغيرهخخا فخخي
عام ست وثمانين بعخخد المخخائة واللخخف ،وهخخرب جميخخع مخخن كخخان فخخي المشخخهد
الغروي من العلماء المعروفين وغيرهم ،حتى العلمة الطباطبخخائي والمحقخخق
صاحب كشف الغطاء وغيرهما بعد ما تخخوفي منهخخم جخخم غفيخخر ،ولخخم يبخخق إل
معدودين من أهله ،منهم السيد رحمه ال .قال :وكان يقول :كنخخت أقعخخد اليخخوم
في الصحن الشريف ،ولم يكن فيه ول في غيره أحد من أهخخل العلخخم إل رجل
معمما من مجاوري أهل العجم ،كان يقعد في مقخخابلي وفخخي تلخخك اليخخام لقيخخت
شخصا معظما مبجل في بعض سكك المشخخهد مخخا رأيتخخه قبخخل ذلخخك اليخخوم ول
بعده ،مع كون أهل المشهد في تلك اليام محصورين ،ولم يكن يخخدخل عليهخخم
أحد من الخارج ،قال :ولما رآني قال ابتداء منه :أنت ترزق علم التوحيد بعخخد
حين .وحدثني السيد المعظم ،عن عمه الجليل أنه رحمه ال بعد ذلك فخي ليلخة
من الليالي قد رأى ملكين نزل عليه بيد أحدهما عدة ألخخواح فيهخخا كتابخخة ،وبيخخد
الخخخر ميخزان فأخخخذا يجعلن فخخي كخل كفخخة مخن الميخزان لوحخا يوزنونهخخا ثخم
يعرضون اللواح المتقابلة علي فأقرؤها وهكذا إلى آخخخر اللخخواح ،وإذا همخخا
يقابلن عقيدة كخل واحخخد مخخن خخواص أصخخحاب النخبي صخلى الخ عليخخه وآلخخه
وخواص أصحاب الئمة عليهم السلم مع عقيخخدة واحخخد مخخن علمخخاء الماميخخة
من سلمان وأبي ذر إلى آخخخر البخخوابين ،ومخخن الكلينخخي والصخخدوقين ،والمفيخخد
والمرتضى ،والشيخ الطوسي إلى بحر العلوم خالي العلمة الطباطبائي ومن
بعده من العلماء .قال :فاطلعت في ذلك المنام على عقائد جميخخع الماميخة مخن
الصحابة وأصحاب الئمة عليهم السلم وبقية علماء المامية ،وإذا أنا محيط
بأسخخرار مخخن العلخخوم لخخو كخخان عمخخري عمخخر نخخوح عليخخه السخخلم وأطلخخب هخخذه
المعرفة ،لما أحطت بعشر معشار ذلخخك وذلخخك بعخخد أن قخال الملخخك الخخذي بيخخده
الميزان للملك الخخر الخذي بيخده اللخواح :اعخرض اللخواح علخى فلن ،فانخا
مأمورون بعرض اللواح عليه ،فأصبحت وأنا
][282
علمة زماني في العرفان .فلما جلسخخت مخخن المنخخام ،وصخخليت الفريضخخة وفرغخخت مخخن
تعقيب صلة الصبح فإذا بطارق يطرق الباب ،فخرجخخت الجاريخخة فخخأتت إلخخي
بقرطاس مرسول من أخي في الدين المرحوم الشيخ عبد الحسين العشم فيه
أبيات يمدحني فيها فإذا قد جرى على لسانه في الشعر تفسير المنام على نحو
الجمال ،قد ألهمه ال تعالى ذلك وأما أبيات المدح فمنها قخخوله شخخعرا :نرجخخو
سعادة فالي إلى سعادة فالك * بك اختتام معال قد افتتحن بخالك وقخد أخخبرني
بعقائد جملة من الصحابة المتقابلة مع بعض العلماء المامية ،ومن جملة ذلك
عقيدة المرحوم خالي العلمة بحر العلخوم فخي مقابلخة عقيخدة بعخض أصخحاب
النبي صلى ال عليه وآله الذينهم مخخن خواصخخه وعقيخخدة علمخخاء آخريخخن الخخذين
يزيدون علخى السخيد المرحخوم المخذكور أو ينقصخون إل أن هخخذه المخخور لمخخا
كانت من السرار التي ل يمكن إباحتها لكل أحد ،لعخخدم تحمخخل الخلخخق لخخذلك،
مع أنه رحمه ال أخذ علي العهد أل أبوح به لحد وكانت تلخخك الرؤيخخا نتيجخخة
قول ذلك القائل الذي تشهد القرائن بكونه المنتظر المهدي .قلت :وهخخذا السخخيد
المبجل كان صاحب أسرار خاله العلمخخة بحخخر العلخخوم وخاصخخته ،وصخخاحب
القبة المواجهة لقبة شيخ الفقهاء صاحب جواهر الكلم ،في النجف الشرف،
وحدثني السيد المعظم المزبور وغيره بجملة مخخن كرامخخاته ذكرناهخخا فخخي دار
السخلم .الحكايخة الرابعخة والربعخون حخدثني جماعخة مخن الفاضخل الكخرام،
والصلحاء الفخام ،منهم السيد السند والحخخبر المعتمخخد ،زبخخدة العلمخخاء العلم،
وعمدة الفقهاء العظام ،حاوي فنون الفضخخل والدب ،وحخخائز معخخالي الحسخخب
والنسخخخب الميخخخرزا صخخخالح دام عله ابخخخن سخخخيد المحققيخخخن ونخخخور مصخخخباح
المجاهدين ،وحيد عصره ،وفريد دهره سيدنا المعظم السيد مهدي
][283
المتقدم ذكره أعلى ال مقامه ،ورفع في الخلد أعلمه وقد كنت سألت عنه سلمه ال أن
يكتب لي تلك الحكايات التية المنسوبة إلى والخخده المعظخخم الخختي سخخمعتها مخخن
الجماعة فان أهل البيت أدرى بما فيه ،مع ما هو عليخخه :مخخن التقخخان والحفخخظ
والضبط والصلح والسداد والطلع ،وقد صاحبته في طريق مكة المعظمة
ذهابا وإيابا فوجدته أيده ال بحرا ل ينزح وكنزا ل ينفخخد ،فكتخخب إلخخي مطابقخخا
لما سمعته من تلك العصابة .وكتب أخوه العخخالم النحريخخر ،وصخخاحب الفضخخل
المنير ،السيد المجد السيد محمد سلمه ال تعالى فخخي آخخخر مخخا كتبخخه :سخخمعت
هذه الكرامات الثلثخخة سخخماعا مخخن لفخخظ الوالخخد المرحخخوم المخخبرور عطخخر الخ
مرقده .صورة مخخا كتبخه :بسخم الخ الرحمخن الرحيخم حخدثني بعخخض الصخلحاء
البرار من أهل الحلخخة قخخال :خرجخخت غخخدوة مخخن داري قاصخخدا داركخخم لجخخل
زيارة السيد أعلى ال مقامه فصار ممري في الطريق على المقخخام المعخخروف
بقبر السيد محمد ذي الدمعة فرأيت على شباكه الخارج إلى الطريخخق شخصخخا
بهي المنظر يقرأ فاتحة الكتاب ،فتأملته فخخإذا هخخو غريخخب الشخخكل ،وليخخس مخخن
أهل الحلة .فقلت في نفسي :هذا رجل غريب قد اعتنى بصاحب هخذا المرقخخد،
ووقف وقرأ له فاتحة الكتاب ،ونحن أهخخل البلخخد نمخخر ول نفعخخل ذلخخك ،فخخوقفت
وقرأت الفاتحة والتوحيد ،فلما فرغت سلمت عليه ،فرد السلم ،وقال لخخي :يخخا
علي أنت ذاهب لزيارة السيد مهدي ؟ قلت :نعم ،قال :فاني معك .فلما صخخرنا
ببعض الطريق قخال لخي :يخا علخي ل تحخزن علخى مخا أصخابك مخن الخسخران
وذهاب المال في هذه السنة ،فانخك رجخل امتحنخك الخ بالمخال فوجخدك مؤديخا
للحق وقد قضيت ما فرض ال عليخخك ،وأمخخا المخخال فخخانه عخخرض زائل يجيخخئ
ويذهب ،وكان قد أصابني خسران في تلك السنة لخخم يطلخخع عليخخه أحخخد مخافخخة
الكسر ،فاغتممت في نفسي وقلت :سبحان ال كسري قد شاع وبلغ حختى إلخى
الجانب ،إل أني قلت له في الجواب :الحمد ل على كخخل حخخال ،فقخخال :إن مخخا
ذهب من مالك سيعود
][284
إليك بعد مدة ،وترجع كحالك الول ،وتقضي ما عليك من الخخديون .قخخال :فسخخكت وأنخخا
مفكر في كلمه حتى انتهينا إلى باب داركم ،فوقفت ووقف ،فقلخخت :ادخخخل يخخا
مولي فأنا من أهل الدار فقال لي :ادخخخل أنخخت أنخخا صخخاحب الخخدار ،فخخامتنعت
فأخذ بيدي وأدخلني أمامه فلما صرنا إلى المسجد وجخخدنا جماعخخة مخن الطلبخة
جلوسا ينتظخخرون خخخروج السخخيد قخدس سخره مخخن داخخخل الخدار لجخخل البحخث.
ومكانه من المجلس خال لم يجلس فيه أحد احتراما له ،وفيه كتخخاب مطخخروح.
فذهب الرجل ،وجلس في الموضع الذي كان السيد قدس سره يعتخخاد الجلخخوس
فيخخه ثخخم أخخخذ الكتخخاب وفتحخخه ،وكخخان الكتخخاب شخخرائع المحقخخق قخخدس سخخره ثخخم
استخرج من الكتاب كراريس مسودة بخط السيد قدس سره ،وكان خطخخه فخخي
غاية الضعف ل يقدر كل أحد على قراءته ،فأخخخذ يقخخرء فخخي تلخخك الكراريخخس
ويقول للطلبة :أل تعجبون من هذه الفروع وهذه الكراريس ؟ هي بعخض مخن
جملة كتاب مواهب الفهام في شرح شرائع السلم وهخخو كتخخاب عجيخخب فخخي
فنه لم يبرز منه إل ست مجلدا ت من أول الطهارة إلى أحكام المخخوات .قخخال
الوالد أعلى ال درجته :لما خرجت من داخل الدار رأيخت الرجخل جالسخا فخي
موضعي فلما رآني قام وتنحى عن الموضع فخخألزمته بخخالجلوس فيخخه ،ورأيتخخه
رجل بهي المنظر ،وسخخيم الشخخكل فخخي زي غريخخب ،فلمخخا جلسخخنا أقبلخخت عليخخه
بطلقة وجه وبشاشة ،وسؤال عن حخخاله واسخختحييت أن أسخخأله مخخن هخخو وأيخخن
وطنه ؟ ثم شرعت في البحث فجعخخل الرجخخل يتكلخخم فخخي المسخخألة الخختي نبحخخث
عنها بكلم كأنه اللؤلؤ المتساقط فبهرني كلمه فقال له بعض الطلبخة :اسخكت
ما أنت وهذا ،فتبسم وسكت .قال رحمه ال :فلما انقضى البحث قلت لخخه :مخخن
أين كان مجيئك إلى الحلة ؟ فقال :من بلد السخخليمانية ،فقلخخت :مخختى خرجخخت ؟
فقال :بالمس خرجت منها ،وما خرجت منها حتى دخلها نجيخخب باشخخا فاتحخخا
لها عنوة بالسيف وقد قبض على أحمخخد باشخخا البابخخاني المتغلخخب عليهخخا ،وأقخخام
مقامه أخاه عبد ال باشا ،وقد كان أحمد باشا المتقدم
][285
قد خلع طاعة الدولة العثمانية وادعى السلطنة لنفسه فخي السخخليمانية .قخال الوالخخد قخدس
سره :فبقيت مفكرا في حديثه وأن هذا الفتح وخبره لم يبلغ إلخخى حكخخام الحلخخة،
ولخخم يخطخخر لخخي أن أسخخأله كيخخف وصخخلت إلخخى الحلخخة وبخخالمس خرجخخت مخخن
السليمانية ،وبين الحلة والسليمانية ما تزيد على عشرة أيام للراكب المجد .ثم
إن الرجل أمر بعض خدمة الدار أن يأتيه بماء فأخذ الخادم الناء ليغترف بخخه
ماء من الحب فناداه ل تفعل ! فان في الناء حيوانا ميتا فنظر فيخخه ،فخخإذا فيخخه
سام أبرص ميت فأخذ غيره وجاء بالماء إليه فلمخخا شخخرب قخخام للخخخروج .قخخال
الوالد قدس سره فقمت لقيامه فودعني وخخخرج فلمخخا صخخار خخخارج الخخدار قلخخت
للجماعة هل أنكرتم على الرجل خبره في فتح السليمانية فقخخالوا :هل أنكخخرت
عليه ؟ قال :فحدثني الحخاج علخي المتقخدم بمخا وقخع لخه فخي الطريخق وحخدثني
الجماعة بما وقع قبل خروجي من قراءته في المسودة ،وإظهخخار العجخخب مخخن
الفروع التي فيها .قال الوالد أعلى ال مقامه :فقلت :اطلبوا الرجل وما أظنكخخم
تجدونه هو وال صاحب المر روحخخي فخخداه فتفخخرق الجماعخخة فخخي طلبخخه فمخخا
وجدوا له عينا ول أثرا فكأنما صخخعد فخخي السخخماء أو نخخزل فخخي الرض .قخخال:
فضبطنا اليوم الذي أخبر فيه عن فتح السليمانية فورد الخبر ببشارة الفتح إلى
الحلة بعد عشرة أيام من ذلك اليوم ،وأعلن ذلك عند حكامها بضرب المخخدافع
المعتاد ضربها عند البشائر ،عند ذوي الدولة العثمانية .قلخخت :الموجخخود فيمخخا
عندنا من كتب النساب أن اسم ذا الدمعة حسخخين ويلقخخب أيضخخا بخخذي العخخبرة،
وهو ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين عليهما السلم ويكنى بخخأبي عاتقخخة،
وإنما لقب بذي الدمعة لبكائه في تهجده في صلة الليل ،ورباه الصادق عليخخه
السلم فأرثه علما جما وكان زاهدا عابدا وتوفي سنة خمس وثلثين ومائة
][286
وزوج ابنته بالمهدي الخليفة العباسي وله أعقاب كثيرة ،ولكنخخه سخخلمه الخ أعخخرف بمخخا
كتب .الحكاية الخامسة والربعون قال سخخلمه الخخ :وحخخدثني الوالخخد أعلخخى الخ
مقامه قال :لزمت الخروج إلى الجزيرة مدة مديدة لجل إرشاد عشخخائر بنخخي
زبيد إلى مذهب الحق ،وكانوا كلهخخم علخخى راي أهخخل التسخخنن ،وببركخخة هدايخخة
الوالد قدس سره وإرشاده ،رجعوا إلى مذهب المامية كماهم عليه الن ،وهم
عدد كثير يزيدون على عشرة آلف نفس وكان في الجزيخخرة مخخزار معخخروف
بقبر الحمزة بن الكاظم ،يزوره الناس ويذكرون لخخه كرامخخات كخخثيرة ،وحخخوله
قرية تحتوي على مائة دار تقريبا .قال قدس سره :فكنخخت أسخختطرق الجزيخخرة
وأمر عليه ول أزوره لما صح عندي أن الحمزة بن الكاظم مقبور فخخي الخخري
مع عبد العظيم الحسني فخرجت مرة على عادتي ونزلت ضيفا عند أهل تلك
القرية ،فتوقعوا مني أن أزور المرقد المذكور فأبيت وقلت لهم :ل أزور مخخن
ل أعرف ،وكان المزار المذكور قلت رغبة الناس فيه ل عراضخخي عنخخه .ثخخم
ركبت من عندهم وبت تلك الليلة في قرية المزيدية ،عند بعض سخخاداتها فلمخخا
كان وقت السحر جلست لنافلة الليل وتهيأت للصلة ،فلما صليت النافلة بقيت
أرتقخخب طلخخوع الفجخخر ،وأنخخا علخخى هيئة التعقيخخب إذ دخخخل علخخي سخخيد أعرفخخه
بالصلح والتقوى ،من سادة تلخخك القريخخة ،فسخخلم وجلخخس .ثخخم قخخال :يخخا مولنخخا
بالمس تضيفت أهل قرية الحمزة ،وما زرتخخه ؟ قلخخت :نعخخم قخخال :ولخخم ذلخخك ؟
قلت :لني ل أزور من ل أعرف ،والحمزة بن الكاظم مدفون بخخالري ،فقخخال:
رب مشهور ل أصل له ،ليس هذا قبر الحمزة بن موسى الكخخاظم وإن اشخختهر
أنه كذلك بل هو قبر أبي يعلى حمزة بن القاسم العلخخوي العباسخخي أحخخد علمخخاء
الجازة وأهل الحديث ،وقد ذكره أهل الرجال في كتبهم ،وأثنوا عليه
][287
بالعلم والورع .فقلت في نفسي :هذا السيد من عوام السخخادة ،وليخخس مخخن أهخخل الطلع
على الرجال والحديث ،فلعله أخخخذ هخخذا الكلم عخخن بعخخض العلمخخاء ،ثخخم قمخخت
لرتقب طلوع الفجر ،فقام ذلك السيد وخرج واغفلت أن أسأله عمن أخذ هخخذا
لن الفجر قد طلع ،وتشاغلت بالصلة .فلما صليت جلست للتعقيب حتى طلع
الشمس وكان معي جملة من كتب الرجال فنظرت فيها وإذا الحخخال كمخخا ذكخخر
فجاءني أهل القرية مسلمين علي وفي جملتهم ذلك السخخيد فقلخخت :جئتنخخي قبخخل
الفجر وأخبرتني عن قبر الحمزة أنه أبو يعلى حمزة بن القاسخخم العلخخوي فمخخن
أين لك هذا وعمن أخذته ؟ فقال :وال ما جئتك قبل الفجر ول رأيتك قبل هذه
الساعة ،ولقد كنت ليلة أمس بائتا خارج القريخة -فخخي مكخان سخخماه -وسخمعنا
بقدومك فجئنا فخخي هخخذا اليخخوم زائريخخن لخخك .فقلخخت لهخخل القريخخة :الن لزمنخخي
الرجوع إلى زيارة الحمخخزة فخخاني ل أشخخك فخخي أن الشخخخص الخخذي رأيتخخه هخخو
صاحب المر عليه السلم ،قال :فركبت أنا وجميع أهل تلك القرية لزيخخارته،
ومن ذلك الوقت ظهر هذا المزار ظهورا تاما علخخى وجخخه صخخار بحيخخث تشخخد
الرحال إليه من الماكن البعيدة .قلت :في رجال النجاشي :حمخخزة بخخن القاسخخم
بن علي بن حمزة بن الحسن ابن عبيدال بن العباس بن علي بخخن أبخخي طخخالب
عليه السلم أبو يعلى ثقة جليل القدر من أصحابنا كخخثير الحخخديث لخخه كتخخاب "
من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلم من الرجال " وهو كتاب حسخخن.
وذكر الشيخ الطوسي أنه يروي عن سعد بن عبد ال ويروي عنه التلعكخخبري
رحمه ال إجازة فهو في طبقة والد الصدوق.
][288
الحكاية السادسة والربعون قال أيده ال :وحدثني الوالد أعلى ال مقامه قال :خرجخخت
يوم الرابع عشر من شهر شعبان من الحلة اريد زيارة الحسخخين عليخخه السخخلم
ليلة النصف منه ،فلما وصلت إلى شط الهندية ،وعبرت إلى الجخخانب الغربخخي
منه ،وجدت الخزوار الخذاهبين مخن الحلخة وأطرافهخا ،والخواردين مخن النجخف
ونواحيه ،جميعا محاصرين في بيوت عشيرة بني طرف من عشائر الهندية،
ول طريق لهم إلى كربلء لن عشيرة عنزة قد نزلوا على الطريق ،وقطعوه
عن المارة ،ول يدعون أحدا يخرج من كربل ول أحدا يلج إل انتهبخخوه .قخخال:
فنزلت علخخى رجخخل مخخن العخخرب وصخخليت صخخلة الظهخخر والعصخخر ،وجلسخخت
أنتظر ما يكون من أمر الزوار ،وقد تغيمت السخخماء ومطخخرت مطخخرا يسخخيرا.
فبينما نحخخن جلخوس إذ خرجخت الخخزوار بأسخخرها مخن الخبيوت متخوجهين نحخو
طريق كربل ،فقلت لبعض من معي :اخرج واسأل ما الخبر ؟ فخرج ورجخخع
إلي وقال لي :إن عشيرة بني طرف قد خرجخخوا بالسخخلحة الناريخخة ،وتجمعخخوا
ليصال الخخزوار إلخخى كخخربل ،ولخخو آل المخخر إلخخى المحاربخخة مخخع عنخخزة .فلمخخا
سمعت قلت لمن معي :هذا الكلم ل أصل له ،لن بنخخي طخخرف ل قابليخخة لهخخم
على مقابلة عنزة في البر ،واظن هذه مكيدة منهم لخراج الزوار عن بيوتهم
لنهم استثقلوا بقاءهم عنخخدهم ،وفخخي ضخخيافتهم .فبينمخخا نحخخن كخخذلك إذ رجعخخت
الزوار إلى الخخبيوت ،فتخخبين الحخخال كمخخا قلخخت فلخخم تخخدخل الخخزوار إلخخى الخخبيوت
وجلسوا في ظللهخا والسخماء متغيمخة ،فأخخذتني لهخم رقخة شخديدة ،وأصخابني
انكسار عظيم ،وتوجهت إلى ال بالدعاء والتوسل بالنبي وآله ،وطلبت إغاثخخة
الزوار مما هم فيه .فبينما أنا على هذا الحال إذ أقبل فارس على فرس رابع )
(1كريم لم أر مثله
) (1يعنى أنه داخل في السنة الخامسة ،يقخخال :أربخخع الغنخخم :دخلخخت فخخي السخخنة الرابعخخة
والبقر وذوات الحافر :دخلت في السنة الخامسة ،وذوات الخخف دخلخخت فخخي
السابعة.
][289
وبيده رمح طويل وهو مشمر عن ذراعيه ،فأقبل يخب به جواده ) (1حتى وقف علخخى
البيت الذي أنا فيه ،وكان بيتا من شعر مرفوع الجخخوانب ،فسخخلم فرددنخخا عليخخه
السلم ثم قال :يا مولنا -يسميني باسمي -بعثني من يسلم عليك ،وهخخم كنخخج
محمخخد آغخخا وصخخفر آغخخا ،وكانخخا مخخن قخخواد العسخخاكر العثمانيخخة يقخخولن فليخخأت
بالزوار ،فانا قد طردنا عنزة عن الطريخخق ،ونحخخن ننتظخخره مخخع عسخخكرنا فخخي
عرقخخوب السخخليمانية علخخى الجخخادة ،فقلخخت لخخه :وأنخخت معنخخا إلخخى عرقخخوب
السليمانية ؟ قخخال :نعخخم ،فخخأخرجت السخخاعة وإذا قخخد بقخخي مخخن النهخخار سخخاعتان
ونصف تقريبا فقلت :بخيلنا ،فقدمت إلينا ،فتعلق بي ذلخخك البخخدوي الخخذي نحخخن
عنده وقال :يا مخخولي ل تخخخاطر بنفسخخك وبخخالزوار وأقخخم الليلخخة حخختى يتضخخح
المر ،فقلت له :ل بد من الركوب لدراك الزيخارة المخصوصخة .فلمخا رأتنخا
الزوار قد ركبنا ،تبعوا أثرنا بين حاشر وراكب فسرنا والفارس المذكور بين
أيدينا كأنه السد الخادر ،ونحن خلفه ،حتى وصخخلنا إلخخى عرقخخوب السخخليمانية
فصعد عليخخه وتبعنخخاه فخخي الصخخعود ،ثخخم نخخزل وارتقينخخا علخخى أعلخخى العرقخخوب
فنظرنا ولم نر له عينا ول أثرا ،فكأنما صعد في السماء أو نخخزل فخخي الرض
ولم نر قائدا ول عسكرا .فقلت لمن معي :أبقي شك في أنخخه صخخاحب المخخر ؟
فقالوا :ل وال ،وكنت وهو بين أيدينا اطيل النظر إليه كأني رأيته قبخخل ذلخخك،
لكنني ل أذكر أين رأيته فلما فارقنا تخخذكرت أنخخه هخخو الشخخخص الخخذي زارنخخي
بالحلة ،وأخبرني بواقعة السليمانية .وأما عشيرة عنزة ،فلم نخخر لهخخم أثخخرا فخخي
منازلهم ،ولم نر أحدا نسأله عنهم سوى أنا رأينا غبرة شديدة مرتفعة في كبخخد
البر ،فوردنا كربل تخب بنا خيولنا
) (1الخبخخب :مراوحخخة الفخخرس بيخخن يخخديه ورجليخخه أي قخخام علخخى احخخداهما مخخرة وعلخخى
الخرى مرة ،وقيل هو السرعة(*) .
][290
فوصلنا إلى باب البلد ،وإذا بعسكر علخخى سخخور البلخخد فنخخادوا مخخن أيخخن جئتخخم ؟ وكيخخف
وصلتم ؟ ثم نظروا إلخخى سخخواد الخخزوار ثخخم قخخالوا سخخبحان الخ هخخذه البريخخة قخخد
امتلت من الزوار أجخخل أيخن صخخارت عنخخزة ؟ فقلخخت لهخخم :اجلسخخوا فخخي البلخد
وخذوا أرزاقكم ولمكة رب يرعاها .ثم دخلنا البلخخد فخخإذا أنخخا بكنخخج محمخخد آغخخا
جالسا على تخت قريب من البخخاب فسخخلمت عليخخه فقخخام فخخي وجهخخي فقلخخت لخخه:
يكفيك فخرا أنك ذكرت باللسان ،فقال :ما الخبر ؟ فأخبرته بالقصة ،فقال لي:
يا مولي من أين لي علم بأنك زائر حتى ارسل لخخك رسخخول وأنخخا وعسخخكري
منذ خمسة عشر يوما محاصخخرين فخخي البلخخد ل نسخختطيع أن نخخخرج خوفخخا مخخن
عنزة ،ثم قال :فأين صارت عنزة ؟ قلت :ل علم لي سخخوى أنخخي رأيخخت غخخبرة
شديدة في كبد البر كأنها غبرة الظعائن ثم أخرجت السخخاعة وإذا قخخد بقخخي مخخن
النهار ساعة ونصف ،فكان مسيرنا كله في سخخاعة وبيخخن منخخازل بنخخي طخخرف
وكربل ثلث ساعات ثم بتنا تلك الليلة في كربل .فلما أصبحنا سألنا عن خبر
عنزة فأخبر بعض الفلحين الذين في بساتين كربل قال :بينما عنخخزة جلخخوس
في أنديتهم وبيوتهم إذا بفارس قد طلع عليهم على فخرس مطهخم ،وبيخده رمخح
طويل ،فصرخ فيهم بأعلى صوته يا معاشر عنزة قد جاء الموت الخخزؤام )(1
عساكر الدولة العثمانية تجبهت عليكم بخيلها ورجلهخخا ،وهخخا هخخم علخخى أثخخري
مقبلون فارحلوا وما أظنكم تنجون منهم .فألقى ال عليهم الخوف والذل حخختى
أن الرجل يترك بعض متاع بيته استعجال بالرحيل ،فلخخم تمخخض سخخاعة حخختى
ارتحلوا بأجمعهم وتوجهوا نحو البر فقلت له :صف لي الفارس فوصخخف لخخي
وإذا هو صاحبنا بعينه ،وهو الفارس الخخذي جاءنخخا والحمخخد لخ رب العخخالمين،
والصلة على محمد وآله الطاهرين حرره القل ميرزا صالح الحسيني.
][291
قلت :وهذه الحكاية سمعتها شفاها منه أعلى ال مقخامه ،ولخم يكخن هخذه الكرامخات منخه
ببعيدة ،فانه ورث العلم والعمل من عمه الجل الكمل السخخيد بخخاقر القزوينخخي
خاصة السيد العظم ،والطود الشيم ،بحر العلوم أعلى الخ تعخالى درجتهخخم،
وكان عمه أدبه ورباه وأطلعه على الخفايا والسرار ،حتى بلغ مقاما ل يحوم
حوله الفكار ،وحاز من الفضائل والخصائص مخخا لخم يجتمخخع فخي غيخخره مخخن
العلماء البرار .منها أنه بعد مخخا هخاجر إلخخى الحلخخة واسخختقر فيهخا وشخخرع فخخي
هداية الناس وإيضاح الحق وإبطال الباطل ،صخخار ببركخخة دعخخوته مخخن داخخخل
الحلة وأطرافها من العراب قريبا من مائة ألف نفخس شخيعيا إماميخا مخلصخخا
مواليا لولياء ال ،ومعاديا لعداء الخخ .بخخل حخخدثني طخخاب ثخخراه أنخخه لمخخا ورد
الحلة لم يكن في الذين يدعون التشيع من علئم المامية وشعارهم ،إل حمخخل
موتاهم إلى النجف الشرف ،ول يعرفون من أحكامهم شيئا حتى البراءة مخخن
أعداء ال ،وصاروا بهدايته صلحاء أبرار أتقياء وهذه منقبة عظيمخخة اختخخص
بها من بيخخن مخخن تقخخدم عليخخه وتخخأخر .ومنهخخا الكمخخالت النفسخخانية مخخن الصخخبر
والتقوى ،وتحمل أعباء العبادة ،و سكون النفخخس ،ودوام الشخختغال بخخذكر ال خ
تعالى ،وكان رحمه ال ل يسأل في بيته عن أحد من أهله وأولده مخخا يحتخخاج
إليه من الغداء والعشاء والقهوة والغليان وغيرها عند وقتها ،ول يأمر عبيخخده
وإماءه بشئ منها ،ولول التفاتهم ومواظبتهم لكان يمر عليه اليوم والليلخخة مخخن
غير أن يتناول شيئا منهخخا مخع مخا كخخان عليخه مخن التمكخن والخثروة والسخخلطنة
الظاهرة ،وكان يجيب الدعوة ،ويحضر الولئم والضيافات ،لكن يحمخخل معخخه
كتبا ويقعد فخخي ناحيخخة ،ويشخختغل بالتخخأليف ،ول خخخبر لخخه عمخخا فيخخه القخخوم ،ول
يخوض معهم في حديثهم إل أن يسأل عن أمر ديني فيجيبهم .وكان دأبخخه فخخي
شهر الصيام أن يصلي المغرب فخخي المسخخجد ويجتمخخع النخخاس ،ويصخخلي بعخخده
النوافل المرتبة في شهر رمضان ،ثخخم يخخأتي منزلخخه ويفطخخر ويرجخخع ويصخخلي
العشاء
][292
بالناس ،ثم يصخلي نوافلهخا المرتبخة ،ثخم يخأتي منزلخه والنخاس معخه علخى كخثرتهم فلمخا
اجتمعوا واستقروا ،شرع واحد من القراء فيتلو بصوت حسن رفيع آيات مخخن
كتاب ال في التحذير والترغيب ،والموعظة ،مما يذوب منه الصخر الصخخم
ويرق القلوب القاسية ،ثم يقرء آخرا خطبة من مواعظ نهج البلغة ،ثم يقخخرء
آخرا تعزية أبي عبد ال عليه السلم ثم يشرع أحخخد مخخن الصخخلحاء فخخي قخخراءة
أدعية شهر رمضان ويتابعه الخرون إلى أن يجئ وقت السحور ،فيتفرقخخون
ويذهب كل إلى مستقره .وبالجملة فقد كان فخخي المراقبخخة ،ومواظبخخة الوقخخات
والنوافل والسنن والقراءة مع كونه طاعنا في السن آية في عصخره ،وقخد كنخا
معه في طريق الحج ذهابا وإيابا وصلينا معه فخخي مسخخجد الغخخدير ،والجحفخخة،
وتوفي رحمه ال الثاني عشر من ربيع الول سنة 1300قبل الوصخخول إلخخى
سماوة ،بخمس فراسخ تقريبخا ،وقخد ظهخر منخه حيخن وفخاته مخن قخوة اليمخان
والطمأنينة والقبال وصدق اليقين ما يقضي منه العجخخب ،وظهخخر منخخه حينئذ
كرامة باهرة بمحضر مخخن جماعخخة ،مخخن الموافخخق والمخخخالف ليخخس هنخخا مقخخام
ذكرهخخا .ومنهخخا التصخخانيف الرائقخخة الكخخثيرة ،فخخي الفقخخه والصخخول والتوحيخخد
والكلم وغيرها ،ومنها كتاب في إثبات كخخون الفرقخخة الناجيخخة فرقخخة الماميخخة
أحسخخن مخخا كتخخب فخخي هخخذا البخخاب ،طخخوبى لخخه وحسخخن مخآب .الحكايخخة السخخابعة
والربعون حدثني العالم الجليل ،والحبر النبيل ،مجمع الفضخخائل والفواضخخل،
الصفي الوفي المولى على الرشتي طخخاب ثخخراه وكخخان عالمخخا بخخرا تقيخخا زاهخخدا
حاويا لنواع العلم بصيرا ناقدا من تلمخخذة السخخيد السخخند السخختاذ العظخخم دام
ظله ،ولما طال شكوى أهل الرض ،حدود فارس ومخخن واله إليخخه مخخن عخخدم
وجود عالم عامل كامل نافذ الحكم فيهم أرسله إليهم عاش فيهم سخخعيدا ومخخات
هناك حميدا رحمه ال ،وقد صاحبته مدة
][293
سفرا وحضرا ولم أجد في خلقه وفضله نظيرا إل يسيرا .قال :رجعت مرة من زيخخارة
أبي عبد ال عليه السلم عازمخخا للنجخخف الشخخرف مخخن طريخخق الفخخرات ،فلمخخا
ركبنا في بعض السفن الصغار التي كانت بين كربل وطويرج ،رأيخخت أهلهخخا
من أهل حلة ،ومن طويرج تفترق طريق الحلة والنجخخف ،واشخختغل الجماعخخة
باللهو واللعب والمزاح ،رأيت واحدا منهخخم ل يخخدخل فخخي عملهخخم ،عليخخه آثخخار
السكينة والوقار ل يمازح ول يضاحك ،وكانوا يعيبون على مذهبه ويقدحون
فيه ،ومع ذلك كان شريكا في أكلهم وشربهم ،فتعجبت منه إلى أن وصلنا إلى
محل كان الماء قليل فأخرجنا صاحب السفينة فكنا نمشي على شاطئ النهخخر.
فاتفق اجتماعي مع هذا الرجل في الطريق ،فسخخألته عخخن سخخبب مجخخانبته عخخن
أصحابه ،وذمهم إياه ،وقدحهم فيه ،فقال :هؤلء من أقاربي مخخن أهخخل السخخنة،
وأبي منهم وامي من أهل اليمان ،وكنخخت أيضخخا منهخخم ،ولكخخن الخ مخخن علخخي
بالتشيع ببركة الحجة صاحب الزمان عليه السلم ،فسألت عن كيفيخخة إيمخخانه،
فقال :اسمي ياقوت وأنا أبيخخع الخخدهن عنخخد جسخخر الحلخخة ،فخرجخخت فخخي بعخخض
السنين لجلب الدهن ،من أهل البراري خارج الحلخة ،فبعخدت عنهخا بمراحخل،
إلى أن قضيت وطري من شراء ما كنت اريخخده منخخه ،وحملتخخه علخخى حمخخاري
ورجعت مع جماعة من أهل الحلة ،ونزلنا في بعض المنازل ونمنا وانتبهخخت
فما رأيت أحدا منهم وقد ذهبوا جميعا وكان طريقنا في برية قفر ،ذات سخخباع
كثيرة ،ليس في أطرافها معمورة إل بعد فراسخ كثيرة .فقمت وجعلت الحمخخل
على الحمار ،ومشيت خلفهم فضل عني الطريق ،وبقيخخت متحيخخرا خائفخخا مخخن
السخخباع والعطخخش فخخي يخخومه ،فأخخخذت أسخختغيث بالخلفخخاء والمشخخايخ وأسخخألهم
العانة وجعلتهم شفعاء عند ال تعالى وتضرعت كثيرا فلم يظهر منهخخم شخخئ
فقلت في نفسي :إني سمعت من امي أنها كانت تقول :إن لنا إمامخا حيخخا يكنخخى
أبا صالح يرشد الضخخال ،ويغيخخث الملهخخوف ،ويعيخخن الضخخعيف ،فعاهخخدت الخ
تعالى إن استغثت به فأغاثني ،أن أدخل في دين امخخي .فنخخاديته واسخختغثت بخخه،
فإذا بشخص في جنبي ،وهو يمشي معي وعليه عمامة
][294
خضراء قال رحمه ال :وأشار حينئذ إلى نبخخات حافخخة النهخخر ،وقخخال :كخخانت خضخخرتها
مثل خضرة هذا النبات .ثخخم دلنخخي علخخى الطريخخق وأمرنخخي بالخخدخول فخخي ديخخن
امي (1) ،وذكر كلمات نسيتها ،وقخخال :ستصخخل عخخن قريخخب إلخخى قريخخة أهلهخخا
جميعا من الشيعة ،قال :فقلت :يا سيدي أنت ل تجيئ معخخي إلخخى هخخذه القريخخة،
فقال ما معناه :ل ،لنخخه اسخختغاث بخخي ألخخف نفخخس فخخي أطخخراف البلد اريخخد أن
اغيثهم ،ثم غاب عني ،فما مشيت إل قليل حتى وصلت إلى القرية ،وكان في
مسافة بعيدة ،ووصل الجماعة إليها بعدي بيوم فلما دخلخخت الحلخخة ذهبخخت إلخخى
سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني طخخاب ثخخراه ،وذكخخرت لخخه القصخخة ،فعلمنخخي
معالم ديني ،فسألت عنه عمل أتوصل به إلى لقائه عليخخه السخخلم مخخرة اخخخرى
فقال :زر أبا عبد ال عليه السلم أربعين ليلة الجمعة ،قال :فكنت أزوره مخخن
الحلة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلة فخخي يخخوم الخميخخس،
فلما وصلت إلى باب البلد ،فإذا جماعة من أعوان الظلمة يطخخالبون الخخواردين
التذكرة ،وما كان عندي تذكرة ول قيمتها ،فبقيت متحيرا والناس مخختزاحمون
علخخى البخخاب فخخأردت مخخرارا أن أتخفخخى وأجخخوز عنهخخم ،فمخخا تيسخخر لخخي ،وإذا
بصاحبي صاحب المر عليه السلم في زي لباس طلبة العاجم عليه عمامة
بيضاء في داخل البلد ،فلما رأيته استغثت به فخرج وأخخخذني معخخه ،وأدخلنخخي
من الباب فمخخا رآنخخي أحخخد فلمخخا دخلخخت البلخخد افتقخخدته مخخن بيخخن النخخاس ،وبقيخخت
متحيرا على فراقه عليه السلم ،وقد ذهب عخن خخاطري بعخض مخا كخان فخي
تلك الحكاية .الحكاية الثامنة والربعون حدثني العالم الجليل ،والمولى النبيخخل
العدل الثقة الرضي المرضي الميرزا إسخخماعيل السلماسخخي وهخخو مخخن أوثخخق
أهل العلم والفضل وأئمة الجماعة في مشهد الكخخاظم عليخخه السخخلم عخخن والخخده
العالم العليم المتقدم ذكره المولى زين العابدين السلماسي
) (1في الصل المطبوع " :ثم دله على الطريق وأمره بالخخدخول فخخي ديخخن امخخه " الخخخ
وأظنه تصحيفا.
][295
أو عن أخيه الثقة الصالح الكبر منه في السخخن الميخخرزا محمخخد بخخاقر رحمخخه الخ قخخال
سخخلمه الخ والترديخخد لتطخخاول الزمخخان لن سخخماعي لهخخذه الحكايخخة يقخخرب مخخن
خمسين سنة قال :قال والدي :مما ذكر من الكرامات للئمة الطاهرين عليهخخم
السلم في سر من رأى في المائة الثانية ،والظاهر أنخخه أواخخخر المخخائة أو فخخي
أوائل المائة الثالثة بعد اللف مخخن الهجخخرة أنخخه جخخاء رجخخل مخخن العخخاجم إلخخى
زيارة العسكريين عليهما السلم وذلك فخخي زمخخن الصخخيف وشخخدة الحخخر ،وقخخد
قصد الزيارة فخخي وقخخت كخخان الكليخخد دار فخخي الخخرواق ومغلقخخا أبخخواب الحخخرم،
ومتهيئا للنوم ،عند الشخباك الغربخي .فلمخا أحخس بمجيخئ الخزوار ،فتخح البخاب
وأراد أن يزوره فقال له الزائر :خذ هذا الدينار واتركنخخي حخختى أزور بتخخوجه
وحضخور فخامتنع المخزور وقخال :ل أخخرم القاعخدة فخدفع إليخه الخدينار الثخاني
والثخخالث فلمخخا رأى المخخزور كخخثرة الخخدنانير ازداد امتناعخخا ومنخخع الخخزائر مخخن
الدخول إلى الحرم الشريف ورد إليه الدنانير .فتوجه الزائر إلى الحرم وقخخال
بانكسار :بأبي أنتما وأمي أردت زيارتكما بخضخخوع وخشخخوع ،وقخخد اطلعتمخخا
على منعه إياي ،فأخرجه المزور ،وغلخق البخواب ظنخا منخه أنخه يرجخع إليخه
ويعطيه بكل ما يقدر عليه ،وتوجه إلى الطرف الشرقي قاصخخدا السخخلوك إلخخى
الشباك الذي في الطرف الغربي .فلما وصل إلى الركن وأراد النحراف إلى
طرف الشباك ،رأى ثلثة أشخاص مقبلين صافين إل أن أحخخدهم متقخخدم علخخى
الذي في جنبه بيسير وكذا الثاني ممن يليه ،وكان الثالث هخخو أصخخغرهم وفخخي
يده قطعة رمح وفي رأسه سنان فبهت المزور عند رؤيتهخم ،فتخوجه صخاحب
الرمح إليه وقد امتل غيظا واحمرت عيناه من الغضب ،وحرك الرمح مريدا
طعنخخه قخخائل :يخخا ملعخخون بخخن الملعخخون كخخأنه جخخاء إلخخى دارك أو إلخخى زيارتخخك
فمنعته ؟ .فعند ذلك توجه إليه أكبرهم مشيرا بكفه مانعا له قائل :جارك ارفق
بجارك فأمسك صاحب الرمح ،ثم هاج غضبه ثانيخخا محركخخا للرمخخح قخخائل مخخا
قاله أول فأشار إليه الكبر أيضا كما فعل ،فأمسك صاحب الرمح.
][296
وفي المرة الثالثة لم يشعر المزور أن سقط مغشيا عليه ،ولم يفق إل فخخي اليخخوم الثخخاني
أو الثالث وهو في داره أتوا به أقاربه ،بعد أن فتحخخوا البخخاب عنخخد المسخخاء لمخخا
رأوه مغلقا ،فوجدوه كذلك وهم حوله باكون فقص عليهم ما جرى بينخخه وبيخخن
الزائر والشخاص وصخخاح ادركخخوني بالمخخاء فقخخد احخخترقت وهلكخخت ،فأخخخذوا
يصبون عليه الماء ،وهو يستغيث إلى أن كشفوا عن جنبه فرأوا مقدار درهخخم
منه قد اسود وهو يقول قد طعنني صاحب القطعة .فعنخخد ذلخخك أشخصخخوه إلخخى
بغداد ،وعرضون على الطباء ،فعجز الطبخخاء مخخن علجخخه فخخذهبوا بخخه إلخخى
البصرة وعرضوه على الطبيب الفرنجي فتحير في علجه لنه جخخس يخخده )
(1فما أحس بما يدل على سوء المزاج وما رأى ورمخخا ومخخادة فخخي الموضخخع
المذكور فقال :مبتدئا :إني أظن أن هخذا الشخخص قخد أسخاء الدب مخع بعخض
الولياء فاشتد بهذا البلء ،فلما يئسوا من العلج رجعوا به إلخخى بغخخداد فمخخات
في الرجوع إما في الطريق أو في بغداد والظاهر أن اسخخم هخخذا الخخخبيث كخخان
حسانا .الحكاية التاسعة والربعون بغية المريد في الكشف عن أحوال الشهيد
للشيخ الفاضل الجل تلميذه محمد ابن علي بن الحسن العودي قال في ضخخمن
وقائع سفر الشهيد رحمه ال من دمشق إلخخى مصخخر مخخا لفظخخه :واتفخخق لخخه فخخي
الطريق ألطاف إلهية ،وكرامات جلية حكى لنا بعضها .منهخخا مخخا أخخخبرني بخخه
ليلة الربعاء عاشر ربيع الول سنة ستين وتسخخعمائة أنخخه فخخي الرملخخة مضخخى
إلى مسجدها المعروف بالجخخامع البيخخض لزيخخارة النبيخخاء والخخذين فخخي الغخخار
وحده ،فوجد الباب مقفول وليخخس فخخي المسخخجد أحخخد ،فوضخخع يخخده علخخى القفخخل
وجذبه فانفتح فنزل إلى الغار ،واشتغل بالصلة والخخدعاء ،وحصخخل لخخه إقبخخال
على ال
) (1يقال :جس الشئ يجس -بالضم -مسه بيده ليتعرفه .والمراد أنخخه أخخخذ نبضخخه فلخخم
يجد اختلل في الدم يكون سببا لحتراقه والتهابه.
][297
بحيث ذهل عن انتقال القافلة ،فوجدها قد ارتحلت ،ولم يبق منها أحد فبقي متحيرا فخخي
أمره مفكرا في اللحاق مع عجخخزه عخخن المشخخي وأخخخذ أسخخبابه ومخخخافته وأخخخذ
يمشي على أثرها وحده فمشى حتى أعياه التعب ،فلم يلحقهخخا ،ولخخم يرهخخا مخخن
البعد ،فبينما هو في هذا المضيق إذ أقبل عليخخه رجخخل لحخخق بخخه وهخخو راكخخب
بغل ،فلما وصل إليه قال له :اركب خلفي فردفه ومضى كالبرق ،فما كان إل
قليل حتى لحق به القافلة وأنزله وقال له :اذهب إلى رفقتخخك ،ودخخخل هخخو فخخي
القافلة قال :فتحريته مدة الطريق أني أراه ثانيا فما رأيته أصل ول قبل ذلخخك.
الحكاية الخمسون قال الشيخ الجل الكمل الشخخيخ علخخي ابخخن العخخالم النحريخخر
الشيخ محمد ابن المحقق المدقق الشيخ حسن ابن العالم الرباني الشهيد الثخخاني
في الدر المنثور في ضمن أحوال والده المجد وكان مجاورا بمكة حيا وميتا
أخبرتني زوجته بنت السيد محمد بن أبي الحسن رحمه ال وأم ولخخده أنخخه لمخخا
توفي كن يسمعن عنده تلوة القرآن ،طول تلك الليلة .وممخخا هخخو مشخخهور أنخخه
كان طائفا فجاءه رجل بورد من ورد شتاء ليست في تلك البلد ،ول في ذلخخك
الوان ،فقال له :من أين أتيت ؟ فقال :من هذه الخرابات ثم أراد أن يراه بعخخد
ذلك السؤال فلم يره .قلت :ونقل نظيخره فخي البحخخار ) (1عخن شخخيخه واسختاذه
السيد المؤيد المجد الميرزا محمد السترابادي صاحب الكتخب فخي الرجخخال
وآيات الحكام وغيرهخخا ويحتمخخل التحخخاد وكخخون الخخوهم مخخن الخخراوي لتحخخاد
السم والمكان والعمل ،وال العالم ،وهذا المقام من الشيخ المزبور غير بعيخخد
فقد رأينا في ظهر نسخة من شرحه على الستبصخخار وكخخانت مخخن متملكخخاته،
وكان في مواضع منها خطه وفي ظهره خط ولده المذكور ما صورته :انتقل
مصنف هذا الكتاب وهو الشيخ السعيد الحميد بقية
][298
العلماء الماضين وخلخخف الكملء الراسخخين أعنخي شخخيخنا ومولنخخا ومخن اسختفدنا مخخن
بركاته العلوم الشرعية من الحديث والفروع والرجال وغيخخره ،الشخخيخ محمخخد
بن الشهيد الثاني من دار الغرور إلخى دار السخخرور ليلخخة الثنيخخن العاشخخر مخخن
شهر ذي القعدة الحخرام سخنة ألخف وثلثيخن مخن هجخرة سخيد المرسخلين ،وقخد
سمعت منه قدس ال روحه قبيل انتقاله بأيام قلئل مشخخافهة ،وهخخو يقخخول لخخي:
إني أنتقل في هذه اليام ،عسخخى الخ أن يعيننخخي عليهخخا ،وكخخذا سخخمعه غيخخري،
وذلك في مكة المشرفة ،ودفناه برد ال مضجعه في المعلى قريبخخا مخخن مخخزار
خديجخخة الكخخبرى ،حخخرره الفقيخخر إلخخى ال خ الغنخخي حسخخين بخخن حسخخن العخخاملي
المشغري عامله ال بلطفه الخفي والجلي بالنبي والولي والصحب الوفي فخخي
التاريخ المذكور ،ونقل في الدر المنثور هخخذه العبخخارة عخخن النسخخة المخذكورة
التي كانت عنده ،ورزقنخخا الخ زيخخارته .وفخخي أمخخل المخخل :الشخخيخ حسخخين بخخن
الحسن العاملي المشغري كان فاضل صالحا جليخخل القخخدر شخخاعرا أديبخخا قخخرء
علخخي .الحكايخخة الحاديخخة والخمسخخون مخخا فخخي كتخخاب الدمعخخة السخخاكبة لبعخخض
الصلحاء من المعاصرين في آخر اللمعة الولى ،من النور السادس منه ،فخخي
معجزات الحجة عليه السلم .قال :فالولى أن يختم الكلم ،بذكر مخخا شخخاهدته
في سالف اليام ،وهو أنخه أصخاب ثمخرة فخؤادي ومخن انحصخرت فيخه ذكخور
أولدي ،قرة عيني علي محمد حفظه ال الفرد الصمد ،مرض يزداد آنخخا فآنخخا
ويشتد فيورثني أحزانا وأشجانا إلى أن حصل للناس من برئه اليخخأس وكخخانت
العلماء والطلب والسادات النجاب يدعون لخخه بالشخخفاء فخخي مظخخان اسخختجابة
الدعوات كمجالس التعزية وعقيب الصلوات .فلما كانت الليلة الحادية عشخخرة
مخخن مرضخخه ،اشخختدت حخخاله وثقلخخت أحخخواله وزاد اضخخطرابه ،وكخخثر التهخخابه،
فانقطعت بي الوسيلة ،ولم يكن لنا في ذلك حيلة فالتجأت بسخخيدنا القخخائم عجخخل
ال ظهوره وأرانا نوره ،فخرجت من عنده وأنا في
][299
غاية الضطراب ونهاية اللتهاب ،وصعدت سطح الدار ،وليس لخخي قخخرار ،وتوسخخلت
بخخه عليخخه السخخلم خاشخخعا ،وانتخخدبت خاضخخعا ،ونخخاديته متواضخخعا ،وأقخخول :يخخا
صاحب الزمان أغثنخخي يخخا صخخاحب الزمخخان أدركنخخي ،متمرغخخا فخخي الرض،
ومتدحرجا في الطول والعرض ،ثم نزلت ودخلت عليه ،وجلست بيخخن يخخديه،
فرأيته مستقر النفاس مطمئن الحواس قد بلخخه العخخرق ل بخخل أصخخابه الغخخرق،
فحمدت الخ وشخخكرت نعمخخاءه الخختي تتخخوالى فألبسخخه الخ تعخخالى لبخخاس العافيخخة
ببركته عليه السلم .الحكاية الثانية والخمسون العالم الفاضل السيد علي خان
الحويزاوي في كتاب خير المقال عند ذكر من رأى القائم عليخخه السخخلم قخخال:
فمن ذلك ما حدثني به رجل من أهل اليمان ممن أثق به أنه حج مخخع جماعخخة
على طريق الحساء في ركب قليل ،فلما رجعوا كان معهم رجل يمشي تخخارة
ويركب اخرى ،فاتفق أنهم أولجوا في بعض المنازل أكثر من غيره ولم يتفق
لذلك الرجل الركوب ،فلما نزلوا للنوم واسخختراحوا ،ثخخم رحلخخوا مخخن هنخخاك لخخم
يتنبه ذلك الرجل من شدة التعب الذي أصابه ،ولم يفتقدوه هم وبقي نائمخا إلخى
أن أيقظه حر الشمس .فلما انتبه لم ير أحدا ،فقام يمشي وهو مخخوقن بخخالهلك،
فاستغاث بالمهدي عليه السلم فبينما هو كذلك ،فإذا هو برجخخل فخخي زي أهخخل
البادية ،راكب ناقته ،قال :فقال :يا هخذا أنخت منقطخع بخك ؟ قخال :فقلخت :نعخم،
قال :فقال :أتحب أن ألحقك برفقائك ؟ قال :قلت :هذا وال مطلخخوبي ل سخخواه،
فقرب مني وأناخ ناقته ،وأردفني خلفه ،ومشى فما مشينا خطا يسيرة إل وقخخد
أدركنا الركخخب ،فلمخخا قربنخخا منهخخم أنزلنخخي وقخخال :هخخؤلء رفقخخاؤك ثخخم تركنخخي
وذهب.
][300
الحكاية الثالثة والخمسون وفيه ومن ذلك ما حدثني به رجل من أهل اليمان مخخن أهخخل
بلدنا ،يقال له :الشيخ قاسم ،وكان كثير السفر إلى الحج قال :تعبت يوما مخخن
المشخي ،فنمخت تحخت شخجرة فطخال نخومي ومضخى عنخي الحخاج كخثيرا فلمخا
انتبهت علمت من الوقت أن نومي قد طال وأن الحاج بعد عنخخي ،وصخخرت ل
أدري إلى أين أتخخوجه ،فمشخخيت علخخى الجهخخة وأنخخا أصخخيح بخخأعلى صخخوتي :يخخا
باصالح قاصدا بذلك صاحب المر عليه السخخلم كمخخا ذكخخره ابخخن طخخاوس فخخي
كتاب المان فيما يقال عند إضلل الطريق .فبينا أنا أصيح كذلك وإذا براكب
على ناقة وهو على زي البدو ،فلما رآني قال لي :أنخخت منقطخخع عخخن الحخخاج ؟
فقلت :نعم ،فقال :اركب خلفي للحقك بهم فركبت خلفخخه ،فلخخم يكخخن إل سخخاعة
وإذا قد أدركنا الحاج ،فلما قربنا أنزلني وقال لي :امض لشأنك ! فقلت له :إن
العطش قد أضر بي فأخرج من شداده ركوة فيها ماء ،وسقاني منه ،فوال إنه
ألذ وأعذب ماء شربته .ثم إني مشيت حتى دخلت الحاج والتفت إليه فلخخم أره،
ول رأيته في الحاج قبل ذلخخك ،ول بعخخده ،حخختى رجعنخخا .قلخخت :إن الصخخحاب
ذكروا أمثال هذه الوقائع فخخي بخخاب مخخن رآه عليخخه السخخلم بنخخاء منهخخم علخخى أن
إغاثة الملهوف كذلك فخي الفلخخوات ،وصخدور هخخذه المعجخزات والكرامخخات ل
يتيسر لحد إل لخليفة ال في البريات ،بل هو من مناصبه اللهيخخة كمخخا يخخأتي
فخخي الفخخائدة الولخخى ،وأبخخو صخخالح كنيتخخه عنخخد عامخخة العخخرب ،يكنخخونه بخخه فخخي
أشعارهم ،ومراثيهم وندبهم ،والظاهر أنهم أخخخذوه مخخن الخخخبر المخخذكور وأنخخه
عليه السلم المراد من أبي صالح الذي هو مرشد الضخال فخي الطريخق ،ولخو
نوقش في ذلك وادعي إمكان صخخدورها مخخن بعخض الصخخلحاء والوليخخاء فهخو
أيضا يدل على المطلوب إذ ل يستغيث شخخيعته ومخخواليه عليخخه السخخلم إل مخخن
هو منهخخم ،وواسخخطة بينهخخم وبيخخن إمخخامهم الغخائب عنهخم ،بخل هخخو مخخن رجخاله
وخاصته وحواشيه وأهل خدمته ،فالمضطر رأى من رآه عليه السلم.
][301
وقال الشيخ الكفعمي ،رحمه ال ،فخي هخامش جنتخه عنخد ذكخر دعخاء ام داود :قيخل :إن
الرض ل يخلو من القطب ،وأربعخخة أوتخخاد ،وأربعيخخن أبخخدال وسخخبعين نجيبخخا
وثلثمائة وستين صالحا ،فالقطب هو المهدي عليه السلم ،ول يكون الوتخاد
أقل من أربعة لن الدنيا كالخيمة والمهخدي كخالعمود وتلخك الربعخة أطنابهخا،
وقد يكون الوتاد أكثر من أربعة ،والبدال أكثر من أربعين ،والنجبخخاء أكخخثر
مخن سخبعين والصخلحاء أكخثر مخن ثلث مخائة وسختين ،والظخاهر أن الخضخر
وإلياس ،من الوتاد فهما ملصقان لدائرة القطخخب .وأمخخا صخخفة الوتخخاد ،فهخخم
قوم ل يغفلون عن ربهم طرفة عين ،ول يجمعخخون مخخن الخخدنيا إل البلغ ،ول
تصدر منهم هفوات الشر ول يشترط فيهم العصمة من السهو والنسخخيان ،بخخل
من فعل القبيخخح ،ويشخترط ذلخك فخخي القطخب .وأمخخا البخدال فخدون هخخؤلء فخي
المراقبة ،وقد تصخخدر منهخخم الغفلخخة فيتخخداركونها بالتخخذكر ،ول يتعمخخدون ذنبخخا.
وأما النجباء فهم دون البدال .وأما الصلحاء ،فهم المتقون الموفون بالعدالخخة،
وقد يصدر منهم الذنب فيتخخداركونه بالسخختغفار والنخخدم ،قخخال الخ تعخخالى " إن
الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان ،تخخذكروا فخخإذا هخخم مبصخخرون " )(1
جعلنا ال من قسم الخير لنا لسخخنا مخخن القسخخام الول لكخخن نخخدين الخ بحبهخخم
ووليتهخخم ومخخن أحخخب قومخخا حشخخر معهخخم .وقيخخل :إذا نقخخص أحخخد مخخن الوتخخاد
الربعة وضع بدله من الربعين وإذا نقص أحد من الربعين وضع بدله مخخن
السبعين ،وإذا نقص أحد من السبعين ،وضع بدله من الثلثمائة وسخختين ،وإذا
نقص أحد من الثلثمائة وستين ،وضع بدله من سائر الناس.
][302
الحكاية الرابعة والخمسون حدثني العالم الفاضل الصخالح الخورع فخي الخدين الميخرزا
حسخخين اللهيجخخي المجخخاور للمشخخهد الغخخروي أيخخده الخخ ،وهخخو مخخن الصخخلحاء
التقياء ،والثقة الثبت عند العلماء ،قخال :حخدثني العخالم الصخفي المخولى زيخن
العابدين السلماسي المتقدم ذكره قدس ال روحه أن السيد الجليل بحر العلوم،
أعلخخى ال خ مقخخامه ،ورد يومخخا فخخي حخخرم أميخخر المخخؤمنين عليخخه آلف التحيخخة
والسلم ،فجعل يترنم بهذا المصرع :جه خوش اسخخت صخخوت قخخرآن * ز تخخو
دل ربا شنيدن فسئل رحمه الخ عخخن سخخبب قراءتخخه هخخذا المصخخرع ،فقخخل :لمخخا
وردت في الحرم المطهر رأيت الحجة عليه السلم جالسا عنخخد الخخرأس يقخخرء
القخخرآن بصخخوت عخخال ،فلمخخا سخخمعت صخخوته قخخرأت المصخخرع المزبخخور ولمخخا
وردت الحخخرم تخخرك قخخراءة القخخرآن ،وخخخرج مخخن الحخخرم الشخخريف .الحكايخخة
الخامسة والخمسون رأيت في ملحقات كتاب أنيس العابدين ،وهو كتاب كبير
في الدعية والوراد ينقل عنه العلمة المجلسي في المجلد التاسع عشخخر مخخن
البحار والميرزا عبد ال تلميذه في الصحيفة الثالثة مخخا لفظخخه :نقخخل عخخن ابخخن
طاوس رحمه ال أنخخه سخخمع سخخحرا فخخي السخخرداب عخخن صخخاحب المخخر عليخخه
السلم أنه يقول :اللهم إن شيعتنا خلقت من شعاع أنوارنا وبقيخخة طينتنخخا ،وقخخد
فعلوا ذنوبا كثيرة اتكال على حبنا ووليتنا ،فخخان كخخانت ذنخخوبهم بينخخك وبينهخخم
فاصفح عنهم فقد رضينا ،وما كان منها فيما بينهم فأصخخلح بينهخخم وقخخاص بهخخا
عن خمسنا ،وأدخلهخم الجنخة ،وزحزحهخم عخن النخار ،ول تجمخع بينهخم وبيخن
أعخدائنا فخي سخخطك .قلخت :ويوجخد فخي غيخر واحخد مخن مؤلفخات جملخة مخن
المتأخرين الذين قاربنا عصرهم والمعاصخخرين هخخذه الحكايخخة بعبخخارة تخخخالف
العبارة الولى وهي هكذا:
][303
" اللهم إن شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا ،وعجنوا بماء وليتنا اللهم اغفر لهم من
الذنوب مخخا فعلخخوه اتكخخال علخخى حبنخخا وولئنخخا يخخوم القيامخخة ،ول تؤاخخخذهم بمخخا
اقترفوه من السيئات إكراما لنا ،ول تقاصهم يخخوم القيامخخة مقابخخل أعخخدائنا فخخان
خففت موازينهم فثقلها بفاضل حسناتنا " .ولم نجد أحدا منهخخم إلخخى الن أسخخند
هذه الحكاية إلى أحد رواها عن السيد أو رآها فخخي واحخخد مخخن كتبخخه ،ول نقلخخه
العلمة المجلسي ومعاصروه ومن تقدم عليه إلى عهد السخخيد ،ول يوجخخد فخخي
شئ من كتبه الموجودة التي لم يكن عندهم أزيد منها .نعم الموجود في أواخر
المهج وقد نقله في البحار أيضا هكذا :كنت أنا بسر من رأى ،فسمعت سخخحرا
دعاء القخخائم عليخخه السخخلم فحفظخخت منخخه ]مخخن[ الخخدعاء لمخخن ذكخخره " الحيخخاء
والموات ) (1وأبقهم أو قال وأحيهخخم فخي عزنخخا وملكنخخا وسخلطاننا ودولتنخخا "
وكخخان ذلخخك فخخي ليلخخة الربعخخاء ثخخالث عشخخر ذي القعخخدة سخخنة ثمخخان وثلثيخخن
وستمائة .وأظن وإن كان بعض الظن إثما أن ما نقلنخخاه أول مخخأخوذ مخخن كلم
الحخخافظ الشخيخ رجخخب البرسخخي ونقخخل كلمخخاته بخالمعنى فخانه قخال :فخخي أواخخر
مشارق النوار بعد نقل كلم المهج إلى قخخوله " ملكنخخا " مخخا لفظخخه :ومملكتنخخا
وان كان شيعتهم منهم وإليهم وعنايتهم مصخخروفة إليهخخم ،فكخخأنه عليخخه السخخلم
يقخخول :اللهخخم إن شخخيعتنا منخخا ومضخخافين إلينخخا ،وإنهخخم قخخد أسخخاؤا وقخخد قصخخروا
وأخطأوا
) (1كذا في الصل المطبوع وهكذا المصدر ص ،368لكنه ذكر قبل ذلك دعاء عخخن
الحجة عليه السلم ولفظه " :الهى بحق من ناجاك ،وبحق مخخن دعخخاك ،فخخي
البر والبحر ،تفضخخل علخخى فقخخراء المخخؤمنين والمؤمنخخات ،بالغنخخاء والخخثروة،
وعلخخى مرضخخى المخخؤمنين والمؤمنخخات ،بالشخخفاء والصخخحة ،وعلخخى أحيخخاء
المؤمنين والمؤمنات ،باللطف والكرم ،وعلى أموات المؤمنين والمؤمنخخات،
بالمغفرة والرحمة ،وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنخخات بخخالرد إلخخى أوطخخانهم
سالمين غانمين بحخخق محمخخد وآلخخه الطخخاهرين " فكخخأنه يريخخد أنخخه سخخمع ذلخخك
الدعاء وقد زيخد فيخخه عنخد ذكخخر أحيخاء المخخؤمنين قخوله " وأحيهخم فخي عزنخخا
وملكنا " الخ فتحرر.
][304
رأونا صاحبا لهم رضا منهم ،وقد تقبلنا عنهم بذنوبهم ،وتحملنا خطايخخاهم لن معخخولهم
علينا ،ورجوعهم إلينا ،فصرنا لختصاصهم بنا ،واتكالهم علينا كأنا أصحاب
الذنوب ،إذ العبد مضاف إلى سيده ،ومعول المماليك إلى مواليهم .اللهم اغفر
لهم من الذنوب ما فعلوه اتكال على حبنخخا وطمعخخا فخخي وليتنخخا وتعخخويل علخخى
شفاعتنا ،ول تفضحهم بالسيئات عند أعدائنا ،وولنخخا أمرهخخم فخخي الخخخرة كمخخا
وليتنا أمرهم في الدنيا ،وإن أحبطت أعمالهم ،فثقل موازينهم بوليتنا ،وارفع
درجاتهم بمحبتنا .انتهى .وهذه الكلمات كما ترى من تلفيقخخاته شخخرحا لكلمخخات
المام عليه السلم تقارب العبارة الشائعة ،وعصره قريب من عصر السخخيد،
وحرصه على ضبط مثل هذه الكلمات أشد مخن غيخره ،فهخو أحخق بنقلهخا مخن
غيره لو صحت الرواية وصدقت النسبة وإن لم يكن بعيدا من مقام السيد بعخخد
كلم مهجه ،بل له في كتاب كشف المحجة كلمات تنبئ عن أمر عظيم ومقام
كريم :منها قوله :واعلم يا ولدي محمد ألهمك ال ما يريده منك ،ويرضى بخخه
عنك أن غيبة مولنا المهدي صلوات ال عليه التي تحيرت المخالف وبعخض
المؤالف هي من جملة الحجخج علخى ثبخوت إمخامته ،وإمامخة آبخائه الطخاهرين
صلوات ال على جده محمد وعليهم أجمعين لنك إذا وقفت على كتب الشيعة
وغيرهم ،مثل كتاب الغيبة لبن بابويه ،وكتاب الغيبة للنعمخخاني ومثخخل كتخخاب
الشفاء والجلء ،ومثخل كتخخاب أبخخي نعيخم الحخافظ فخخي أخبخخار المهخدي ونعخخوته
وحقيقة مخرجه وثبوته ،والكتب التي أشرت إليها فخخي الطخخوائف ،وجخخدتها أو
أكثرها تضمنت قبل ولدته أنه يغيب عليه السلم غيبة طويلخخة ،حخختى يرجخخع
عن إمامته بعض من كان يقول بها ،فلو لم يغب هخخذه الغيبخخة ،كخخان طعنخخا فخخي
إمامة آبائه وفيه ،فصخخارت الغيبخخة حجخخة لهخخم عليهخخم السخخلم وحجخخة لخخه علخخى
مخالفيه في ثبوت إمامته ،وصحة غيبته ،مع أنه عليه السلم حاضر مخخع ال خ
على اليقين ،وإنما غاب من لخخم يلقخخه عنهخخم لغيبتهخخم عخخن حضخخرة المتابعخخة لخخه
ولرب العالمين .ومنها قوله فيه :وان أدركت يا ولدي موافقة توفيقخخك لكشخخف
السرار عليك
][305
عرفتك من حديث المهدي صلوات ال عليه مخا ل يشختبه عليخك ،وتسختغني بخذلك عخن
الحجج المعقولت ومن الروايات فانه صلى ال عليه وآله حي موجخخود علخخى
التحقيق ،ومعذور عن كشف أمره إلى أن يأذن له تدبير الخ الرحيخخم الشخخفيق،
كما جرت عليه عادة كثير من النبياء والوصياء ،فخخاعلم ذلخخك يقينخخا واجعلخخه
عقيدة ودينا ،فان أباك عرفخخه أبلخخغ مخخن معرفخخة ضخخياء شخخمس السخخماء .ومنهخخا
قوله :واعلم يا ولدي محمد زين ال جل جلله سخخرائرك وظخخواهرك بمخخوالة
أوليائه ومعاداة أعدائه أنني كنخخت لمخخا بلغتنخخي ولدتخخك بمشخخهد الحسخخين عليخخه
السلم في زيارة عاشورا قمت بين يدي ال جل جلله مقخخام الخذل والنكسخار
والشكر لما رأفني به من ولدتك من المسار والمبار ،وجعلتك بأمر ال خ جخخل
جلله عبد مولنا المهدي عليه السلم ومتعلقا عليه ،وقد احتجنا كم مرة عنخخد
حوادث حدث لك إليه ورأيناه في عدة مقامات في مناجات ،وقد تخخولى قضخخاء
حوائجك بانعام عظيم في حقنا وحقك ل يبلغ وصخفي إليخه .فكخن فخخي مخوالته
والوفاء له ،وتعلق الخاطر به على قدر مراد ال جخخل جللخخه و مخخراد رسخخوله
ومراد آبائه عليهخخم السخخلم ومخخراده عليخخه السخخلم منخخك ،وقخخدم حخخوائجه علخخى
حوائجك عند صلة الحاجات ،والصدقه عنه قبل الصخخدقة عنخخك وعمخخن يعخخز
عليك ،والدعاء له قبل الدعاء لك ،وقدمه عليه السلم في كل خير يكون وفاء
له ،ومقتضيا لقباله عليك وإحسانه إليخك ،واعخرض حاجاتخك عليخه كخل يخوم
الثنين ويوم الخميس ،من كل اسبوع بما يجب له من أدب الخضخخوع .ومنهخخا
قوله بعد تعليم ولده كيفية عرض الحاجة إليه عليه السلم :واذكر له أن أبا قد
ذكر لك أنه أوصى به إليك ،وجعلك باذن ال جل جلله عبده ،وأننخخي علقتخخك
عليه فانه يأتيك جوابه صلوات ال وسخخلمه عليخخه .وممخخا أقخخول لخخك يخخا ولخخدي
محمد مل ال جل جلله عقلك وقلبك من التصديق لهخخل الصخخدق ،والتوفيخخق
في معرفة الحق :أن طريق تعريف ال جل جلله لك بجواب مولنا المهخخدي
صلوات ال وسلمه عليه على قدرته جل جلله ورحمته:
][306
فمن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الوسائل عمخخن سخخماه قخخال :كتبخخت
إلى أبي الحسن عليه السلم أن الرجل يحب أن يفضي إلى إمامه ما يحب أن
يفضي به إلى ربه قال :فكتب إن كانت لك حاجة فحرك شفتيك فخخان الجخخواب
يأتيك .ومن ذلك ما رواه هبة ال بن سعيد الراوندي فخي كتخاب الخخرائج عخن
محمد بن الفرج قال :قخخال لخخي علخخي بخخن محمخخد عليهمخخا السخخلم :إذا أردت أن
تسأل مسألة فاكتبها ،وضع الكتاب تحت مصخخلك ،ودعخخه سخخاعة ثخخم أخرجخخه
وانظر فيه ،قال :ففعلت فوجدت ما سألته عنه موقعا فيه ،وقخخد اقتصخخرت لخخك
على هذا التنبيه ،والطريق مفتوحة إلى إمامك لمن يريد ال جل جلله عنايته
به ،وتمام إحسانه إليه .ومنها قوله في آخر الكتاب :ثخخم مخخا أوردنخخاه بخخال جخخل
جلله من هذه الرسالة ثم عرضناه على قبخخول واهبخخه صخخاحب الجللخخة نخخائبه
عليخخه السخخلم فخخي النبخخوة والرسخخالة ،وورد الجخخواب فخخي المنخخام ،بمخخا يقتضخخي
حصول القبول والنعخخام ،والوصخخية بخخأمرك ،والوعخخد بخخبرك وارتفخخاع قخخدرك
انتهى .وعليخخك بالتأمخخل فخخي هخخذه الكلمخخات ،الخختي تفتخخح لخخك أبوابخخا مخخن الخيخخر
والسعادات ويظهر منها عدم استبعاد كل ما ينسب إليه من هخخذا البخخاب ،وال خ
الموفق لكل خير وثخخواب .الحكايخخة السادسخخة والخمسخخون قخخال العخخالم الفاضخخل
المتبحر النبيل الصمداني الحاج المولى رضا الهمداني في المفتاح الول مخخن
الباب الثالث من كتاب مفتخخاح النبخخوة فخخي جملخخة كلم لخخه فخخي أن الحجخخة عليخخه
السلم قد يظهر نفسه المقدسة لبعخخض خخواص الشخخيعة :أنخخه عليخخه السخخلم قخد
أظهر نفسه الشريفة قبل هذا بخمسين سنة لواحد من العلمخخاء المتقيخخن المخخولى
عبد الرحيم الدماوندي الذي ليس لحد كلم في صلحه وسخخداده .قخخال :وقخخال
هذا العالم في كتابه :إني رأيته عليخخه السخخلم فخخي داري فخخي ليلخخة مظلمخخة جخخدا
بحيث ل تبصر العين شيئا واقفا في جهة القبلة وكان النور يسطع من وجهخخه
المبارك حتى أني كنت أرى نقوش الفراش بهذا النور.
][307
الحكاية السابعة والخمسون في كتاب المقامات للعالم الجليل المحخخدث السخخيد نعمخخة الخ
الجزائري حكاية اخرى :حدثني رجل من أوثق إخواني في شوشتر في دارنا
القريبة من المسجد العظم قخخال :لمخخا كنخخا فخخي بحخخور الهنخخد تعاطينخخا عجخخائب
البحر ،فحكى لنا رجل من الثقات قال :روى من أعتمد عليه أنخخه كخخان منزلخخه
في بلد على ساحل البحر ،وكان بينهم وبين جزيرة من جخخزائر البحخخر مسخخير
يوم أو أقل ،وفي تلك الجزيرة مياههم وحطبهم وثمارهم ،وما يحتاجون إليه،
فاتفق أنهم على عادتهم ركبوا في سفينة قاصدين تلك الجزيرة ،وحملوا معهم
زاد يوم .فلما توسطوا البحر ،أتاهم ريح عدلهم عن ذلك القصخد ،وبقخوا علخى
تلك الحالة تسعة أيام حتى أشرفوا على الهلك من قلة الماء والطعخخام ،ثخخم إن
الهوى رماهم في ذلك اليوم على جزيرة في البحر ،فخرجوا إليها وكان فيهخخا
المياه العذبة والثمار الحلوة ،وأنواع الشجر ،فبقوا فيها نهارا ثخخم حملخخوا منهخخا
ما يحتاجون إليه وركبوا سفينتهم ،ودفعوا .فلما بعخخدوا عخخن السخخاحل ،نظخخروا
إلى رجل منهم بقي في الجزيرة فناداهم ولم يتمكنوا من الرجوع فرأوه قد شد
حزمة حطب ،ووضعها تحت صدره ،وضخخرب البحخخر عليهخخا قاصخخدا لحخخوق
السفينة ،فحال الليخخل بينهخخم وبينخخه وبقخخي فخخي البحخخر .وأمخخا أهخخل السخخفينة ،فمخخا
وصلوا إل بعد مضي أشهر ،فلما بلغوا أهلهم أخبروا أهل ذلك الرجل فأقاموا
مأتمه ،فبقوا على ذلك عاما أو أكثر ،ثم رأوا أن ذلك الرجخخل قخخدم إلخخى أهلخخه،
فتباشروا به ،وجاء إليه أصحابه فقخخص عليهخخم قصخخته .فقخخال :لمخخا حخخال الليخخل
بيني وبينكم بقيت تقلبني المواج وأنا على الحزمة يومين حتى أوقعتني على
جبخخل فخخي السخخاحل ،فتعلقخخت بصخخخرة منخخه ،ولخخم اطخخق الصخخعود إلخخى جخخوفه
لرتفاعه ،فبقيت في الماء وما شعرت إل بأفعى عظيمة ،أطول من المنار
][308
وأغلظ منها ،فوقعت على ذلك الجبل ،ومدت رأسها تصخطاد الحيتخخان مخخن المخاء فخوق
رأسي فأيقنت بالهلك وتضخرعت إلخى الخ تعخالى فرأيخت عقربخا يخدب علخى
ظهر الفعى فلما وصل إلى دماغها لسعتها بابرته ،فإذا لحمها قخخد تنخخاثر عخخن
عظامها ،وبقي عظم ظهرها وأضلعها كالسلم العظيم الذي له مراقي يسخخهل
الصعود عليها .قال :فرقيت على تلك الضلع حخختى خرجخخت إلخخى الجزيخخرة
شاكرا ل تعالى على ما صنع فمشيت في تلك الجزيخخرة إلخخى قريخخب العصخخر،
فرأيت منازل حسنة مرتفعة البنيان إل أنها خالية لكن فيها آثار النخخس .قخخال:
فاستترت في موضع منها فلما صار العصر رأيخخت عبيخخدا وخخخدما كخخل واحخخد
منهم علخخى بغخخل فنزلخخوا وفرشخخوا فرشخخا نظيفخخة ،وشخخرعوا فخخي تهيئة الطعخخام،
وطبخه ،فلما فرغوا منه رأيت فرسانا مقبلين ،عليهم ثيخخاب بيخخض ،وخضخخر،
ويلوح من وجوههم النوار فنزلوا وقدم إليهم الطعام .فلما شرعوا في الكخخل
قال أحسنهم هيئة ،وأعلهم نورا :ارفعوا حصة من هذا الطعام لرجل غائب،
فلما فرغوا ناداني يا فلن بن فلن أقبل فعجبت منه فأتيت إليهم ،ورحبوا بي
فأكلت ذلك الطعام ،ومخخا تحققخخت إل أنخخه مخخن طعخخام الجنخخة فلمخخا صخخار النهخخار
ركبوا بأجمعهم ،وقالوا لي :انتظر هنا ،فرجعوا وقخخت العصخخر وبقيخخت معهخخم
أياما فقال لي يوما ذلك الرجل النور :إن شئت القامة معنا في هذه الجزيرة
أقمخخت ،وإن شخخئت المضخخي إلخخى أهلخخك ،أرسخخلنا إلخخى معخخك مخخن يبلغخخك بلخخدك.
فاخترت على شقاوتي بلدي فلما دخل الليل أمخخر لخخي بمركخخب وأرسخخل معخخي
عبدا من عبيده ،فسرنا ساعة من الليل وأنا أعلم أن بيني وبيخخن أهلخخي مسخخيرة
أشهر وأيام ،فما مضى من الليل قليل منه إل وقد سخخمعنا نبيخخح الكلب ،فقخخال
لي ذلك الغلم :هذا نبيح كلبكم ،فما شعرت إل وأنا واقخخف علخخى بخخاب داري
فقال :هذه دارك انزل إليها .فلما نزلت ،قال لي :قد خسخخرت الخخدنيا والخخخرة،
ذلك الرجل صاحب
][309
الدار عليه السلم فالتفت إلى الغلم فلم أره .وأنا في هذا الخخوقت بينكخخم نادمخخا علخخى مخخا
فرطت .هذه حكايتي .وأمثال هذه الغرائب كثيرة ل نطخخول الكلم بهخخا .قلخخت:
قد ذكرنا حكايخخة عخخن كتخخاب نخخور العيخخون ) (1تقخخرب مخخن هخخذه إل أن بينهمخخا
اختلف كثير ،وال العالم بالتحاد والتعدد .الحكاية الثامنة والخمسون حدثني
جماعة من التقياء البرار ،منهم السيد السند ،والحبر المعتمد العخخالم العامخخل
والفقيه النبيه ،الكامل المؤيد المسدد السيد محمد ابن العالم الوحد السيد أحمد
ابن العالم الجليخخل ،والحخخبر المتوحخخد النبيخخل ،السخخيد حيخخدر الكخخاظمي أيخخده الخ
تعالى وهو من أجلء تلمذة المحقق الستاذ العظخم النصخاري طخاب ثخراه
وأحخخد أعيخخان أتقيخخاء بلخخد الكخخاظمين عليهمخخا السخخلم وملذ الطلب والخخزوار
والمجاورين ،وهو وإخوته وآبخخاؤه أهخخل بيخخت جليخخل ،معروفخخون فخخي العخخراق
بالصلح والسداد ،والعلم والفضل والتقوى ،يعرفون ببيت السخخيد حيخخدر جخخده
سلمه ال تعالى .قال فيما كتبه إلي وحدثني بخخه شخخفاها أيضخخا :قخخال محمخخد بخخن
أحمد بن حيدر الحسني الحسيني :لما كنت مجاورا في النجف الشرف لجل
تحصيل العلوم الدينية وذلك في حدود السنة الخامسة والسبعين بعخخد المخخائتين
واللف من الهجرة النبوية كنت أسمع جماعة من أهل العلم وغيرهم من أهل
الديانة ،يصفون رجل يبيع البقل وشبهه أنه رأى مولنا المام المنتظر سخخلم
ال عليه ،فطلبت معرفة شخصه حتى عرفتخخه ،فوجخخدته رجل صخخالحا متخخدينا
وكنت احب الجتماع معه ،في مكان خال لستفهم منخخه كيفيخخة رؤيتخخه مولنخخا
الحجة روحي فداه ،فصرت كثيرا ما اسلم عليخخه وأشخختري منخخه ممخخا يتغخخاطى
ببيعه ،حخختى صخخار بينخخي وبينخخه نخخوع مخخودة ،كخخل ذلخخك مقدمخخة لتعخخرف خخخبره
المرغوب في سماعه عندي حتى اتفق لخخي أنخخي تخخوجهت إلخخى مسخخجد السخخهلة
للستجارة فيه ،والصلة والدعاء في مقاماته الشريفة ليلة الربعاء.
][310
فلما وصلت إلى باب المسجد رأيت الرجل المخخذكور علخخى البخخاب ،فخخاغتنمت الفرصخخة
وكلفته المقام معي تلك الليلة ،فأقام معي حتى فرغنا من العمل الموظخخف فخخي
مسخخجد سخخهيل وتوجهنخخا إلخخى المسخخجد العظخخم مسخخجد الكوفخخة علخخى القاعخخدة
المتعارفة في ذلك الزمان ،حيث لم يكن في مسجد السخخهلة معظخخم الضخخافات
الجديدة من الخدام والمساكن .فلما وصلنا إلى المسجد الشخخريف ،واسخختقر بنخخا
المقام ،وعملنا بعض العمال الموظفة فيه ،سألته عن خبره والتمست منه أن
يحدثني بالقصة تفصيل ،فقال ما معناه :إني كنخخت كخخثيرا مخخا أسخخمع مخخن أهخخل
المعرفة والديانة أن من لزم عمل الستجارة في مسجد السخخهلة أربعيخخن ليلخخة
أربعاء متوالية ،بنية رؤية المام المنتظر عليه السلم وفق لرؤيته ،وأن ذلخخك
قد جربت مرارا فاشتاقت نفسي إلى ذلك ،ونخخويت ملزمخخة عمخخل السخختجارة
في كل ليلة أربعاء ،ولم يمنعني من ذلك شدة حر ول برد ،ول مطر ول غير
ذلك ،حتى مضى لي ما يقخخرب مخخن مخخدة سخخنة ،وأنخخا ملزم لعمخخل السخختجارة
وأبات ) (1في مسجد الكوفة على القاعدة المتعارفة .ثخخم إنخخي خرجخخت عشخخية
يوم الثلثاء ماشيا على عادتي وكان الزمان شتاء ،وكانت تلك العشخخية مظلمخخة
جدا لتراكم الغيوم مع قليل مطر ،فتوجهت إلخى المسخجد وأنخا مطمئن بمجيخئ
الناس على العادة المستمرة ،حتى وصلت إلى المسجد ،وقخخد غربخخت الشخخمس
واشتد الظلم وكثر الرعد والبرق ،فاشختد بخي الخخوف وأخخذني الرعخب مخن
الوحدة لني لم اصخخادف فخخي المسخخجد الشخخريف أحخخدا أصخخل حخختى أن الخخخادم
المقرر للمجيئ ليلة الربعاء لم يجئ تلك الليلة .فاستوحشخخت لخخذلك للغايخخة ثخخم
قلت في نفسي :ينبغي أن اصخخلي المغخخرب وأعمخخل عمخخل السخختجارة عجخخاله،
وأمضي إلى مسجد الكوفة فصبرت نفسي ،وقمت إلى
) (1قال الفيروز آبادي :بات يفعل كذا يبيت ويبات بيتا ومبيتا وبيتوتخخة :أي يفعلخخه ليل
وليس من النوم ،ومن أدركه الليل فقد بات.
][311
صلة المغرب فصخخليتها ،ثخخم تخخوجهت لعمخخل السخختجارة ،وصخخلتها ودعائهخخا ،وكنخخت
أحفظخخه .فبينمخخا أنخخا فخخي صخخلة السخختجارة إذ حخخانت منخخي التفاتخخة إلخخى المقخخام
الشريف المعروف بمقام صاحب الزمان عليه السخخلم ،وهخخو فخخي قبلخخة مكخخان
مصلي ،فرأيت فيه ضياء كامل وسمعت فيخه قخخراءة مصخخل فطخابت نفسخي،
وحصخخل كمخخال المخخن والطمينخخان ،وظننخخت أن فخخي المقخخام الشخخريف بعخخض
الخخزوار ،وأنخخا لخخم أطلخخع عليهخخم وقخخت قخخدومي إلخخى المسخخجد فخخأكملت عمخخل
السختجارة ،وأنخا مطمئن القلخب .ثخم تخوجهت نحخو المقخام الشخريف ودخلتخه،
فرأيت فيه ضياء عظيما لكني لم أر بعيني سراجا ولكني في غفلة عن التفكر
في ذلك ،ورأيت فيه سيدا جليل مهابا بصورة أهخخل العلخخم ،وهخخو قخخائم يصخخلي
فارتاحت نفسي إليه ،وأنا أظن أنه من الزوار الغرباء لني تأملته في الجملخخة
فعلمت أنه من سكنة النجف الشرف .فشرعت في زيارة مولنا الحجة سلم
ال عليه عمل بوظيفخة المقخام ،وصخخليت صخلة الزيخخارة ،فلمخخا فرغخت أردت
اكلمه في المضي إلى مسجد الكوفة ،فهبته وأكخخبرته ،وأنخخا أنظخخر إلخخى خخخارج
المقام ،فأرى شدة الظلم ،وأسمع صوت الرعد والمطر ،فالتفت إلخخي بخخوجهه
الكريم برأفة وابتسام ،وقال لي :تحب أن تمضي إلى مسخخجد الكوفخخة ؟ فقلخخت:
نعم يا سيدنا عادتنا أهخخل النجخف إذا تشخرفنا بعمخخل هخذا المسخجد نمضخخي إلخخى
مسجد الكوفة ،ونبات فيه ،لن فيه سكانا وخخخداما ومخخاء .فقخخام ،وقخخال :قخخم بنخخا
نمضي إلى مسجد الكوفة ،فخرجت معخخه وأنخخا مسخخرور بخخه وبحسخخن صخخحبته
فمشينا في ضياء وحسن هواء وأرض يابسة ل تعلق بالرجل وأنا غافخخل عخخن
حال المطر والظلم الخخذي كنخخت أراه ،حختى وصخخلنا إلخخى بخخاب المسخخجد وهخخو
روحي فداه معي وأنا في غاية السرور والمن بصخخحبته ،ولخخم أر ظلمخخا ول
مطرا .فطرقت باب الخارجة عن المسجد ،وكانت مغلقة فأجابني الخخخادم مخخن
الطارق ؟ فقلت :افتح الباب ،فقال :من أيخخن أقبلخخت فخخي هخخذه الظلمخخة والمطخخر
الشديد ؟ فقلت :من مسجد السهلة ،فلما فتح الخادم الباب التفت إلى ذلك السيد
الجليل فلم أره وإذا
][312
بالدنيا مظلمة للغاية ،وأصابني المطر فجعلخخت انخخادي يخخا سخخيدنا يخخا مولنخخا تفضخخل فقخخد
فتحت الباب ،ورجعت إلى ورائي أتفحخخص عنخخه وانخخادي فلخخم أر أحخخدا أصخخل
وأضر بي الهواء والمطخر والخبرد فخي ذلخك الزمخان القليخل .فخدخلت المسخجد
وانتبهت من غفلتي وكأني كنت نائما فاستيقظت وجعلت ألوم نفسي على عدم
التنبه لما كنت أرى من اليات البخخاهرة ،وأتخخذكر مخخا شخاهدته وأنخا غافخخل مخن
كراماته :من الضياء العظيم في المقام الشريف مع أني لم أر سراجا ولو كان
في ذلك المقام عشرون سراجا لما وفي بذلك الضياء وذكخخرت أن ذلخخك السخخيد
الجليل سماني باسمي مع أني لم أعرفه ولم أره قبل ذلخخك .وتخخذكرت أنخخي لمخخا
كنت في المقام كنت أنظر إلى فضاء المسجد ،فخخأرى الظلم الشخخديد ،وأسخخمع
صوت المطر والرعد ،وإني لما خرجخخت مخخن المقخخام مصخخاحبا لخخه سخخلم الخ
عليخخه ،كنخخت أمشخخي فخخي ضخخياء بحيخخث أرى موضخخع قخخدمي ،والرض يابسخخة
والهواء عذب ،حتى وصلنا إلى باب المسجد ،ومنذ فخخارقني شخخاهدت الظلمخخة
والمطر وصعوبة الهواء ،إلى غير ذلخك مخن المخخور العجيبخخة ،الخختي أفخخادتني
اليقين بأنه الحجة صاحب الزمان عليه السلم الذي كنت أتمنى من فضل الخ
التشرف برؤيتخخه ،وتحملخخت مشخخاق عمخخل السخختجارة عنخخد قخخوة الحخخر والخخبرد
لمطالعة حضرته سلم ال عليه فشكرت ال تعالى شأنه ،والحمد ل .الحكايخخة
التاسعة والخمسون وقال أدام ال أيام سخخعادته فخخي كتخخابه إلخخي :حكايخخة اخخخرى
اتفقت لي أيضا وهي أني منذ سنين متطاولة كنخخت أسخخمع بعخخض أهخخل الديانخخة
والوثاقة يصفون رجل من كسبة أهل بغداد أنخخه رأى مولنخخا المخخام المنتظخخر
سلم ال عليه ،وكنت أعرف ذلك الرجل ،وبيني وبينه مودة ،وهو ثقة عدل،
معروف بأداء الحقوق المالية ،وكنت احب أن أسأله بيني وبينخخه ،لنخه بلغنخي
أنخخه يخفخخي حخخديثه ول يبخخديه إل لبعخخض الخخخواص ممخخن يخخأمن إذاعتخخه خشخخية
الشتهار ،فيهزأ به من ينكر ولدة المهدي وغيبته
][313
أو ينسبه العوام إلى الفخر وتنزيه النفس ،وحيث إن هذا الرجل في الحيخخاة ل احخخب أن
اصرح باسمه خشية كراهته ) .(1وبالجملة فاني في هذه المدة كنت احخخب أن
أسمع منه ذلك تفصيل حتى اتفخق لخي أنخي حضخرت تشخييع جنخازة مخن أهخل
بغداد في أواسط شهر شعبان من هذه السنة ،وهي سنة اثنخختين وثلثمخائة بعخخد
اللف من الهجرة النبوية الشريفة فخخي حضخخرة المخخامين :مولنخخا موسخخى بخخن
جعفر وسيدنا محمد بن علي الجواد سلم ال عليهمخخا وكخخان الرجخخل المزبخخور
في جملة المشيعين ،فذكرت ما بلغني من قصته ،ودعوته وجلسنا في الرواق
الشريف ،عند باب الشباك النافذ إلى قبة مولنا الجخخواد عليخخه السخخلم ،فكلفتخخه
بأن يحدثني بالقصة ،فقال ما معناه:
) (1ومن عجيب التفاق أنى لما اشخختغلت بتخخأليف هخخذه الرسخخالة صخخادف أيخخام الزيخخارة
المخصوصة فخرجت من سامراء ولما دخلت بلد الكاظمين عليهمخخا السخخلم
نزلت على جنابه سلمه ال فسألته عما عنده من تلك الوقخخائع ،فحخخدثني بهخخذه
الحكاية .فسألته أن يكتب إلى فقال اني سمعتها منذ سنين ولعلخخه سخخقط عنخخى
منها شئ وصاحبها موجود نسأله مرة أخخخرى حخختى نكتبهخخا كمخخا هخخي ال أن
لقائي أياه صعب جدا فانه منذ اتفقت له هذه القصخخة قليخخل النخخس بالنخخاس إذا
جاء من بغداد للزيخخارة يخخدخل الحخخرم ويخخزور ويقضخخى وطخخره ويرجخخع إلخخى
بغداد ول يطلع عليه أحد فيتفق أنى ل أراه في السنة ال مرة أو مرتيخخن فخخي
الطريق .فقلت له سلمه ال :انخخى أزور المشخخهد الغخخروى وأرجخخع إلخخى آخخخر
الشهر ونرجو من ال أن يتفق لقاؤكم اياه في هذه المدة .ثخم قمخخت مخخن عنخده
ودخلت منزلي فدخل على سلمه ال بعد زمان قليل من هذا اليوم وقال كنت
فخخي منزلخخي فجخاءني شخخص وقخخال :جخخاؤا بجنخخازة مخخن بغخخداد فخخي الصخخحن
الشريف وينتظرونخخك للصخخلة عليخخه فقمخخت وذهبخخت معخخه ودخلخخت الصخخحن
وصليت عليها وإذا بالمؤمن الصالح المذكور وهو فيهم ،إلى آخر مخخا ذكخخره
أيده ال تعالى وهذه من بركات الحجة عليه السلم ،منه رحمه ال.
][314
إنه في سنة من سني عشرة السبعين ،كان عندي مقخدار مخن مخال المخام عليخه السخلم
عزمت على إيصاله إلى العلماء العلم في النجف الشرف ،وكان لي طلب
على تجارها فمضيت إلى زيارة أميخخر المخخؤمنين سخخلم الخ عليخخه فخخي إحخخدى
زياراته المخصوصة واستوفيت ما أمكنني استيفاؤه مخخن الخخديون الخختي كخخانت
لي وأوصلت ذلك إلى متعددين من العلمخخاء العلم مخخن طخخرف المخخام عليخخه
السلم لكن لم يف بما كان علخخي منخخه ،بخخل بقخخي علخخي مقخخدار عشخخرين تومانخخا
فعزمت على إيصال ذلك إلى أحد علماء مشهد الكخخاظمين .فلمخخا رجعخخت إلخخى
بغداد أحببت أداء ما بقي في ذمتي على التعجيل ،ولخخم يكخخن عنخخدي مخخن النقخخد
شخخئ فتخوجهت إلخخى زيخخارة المخخامين عليهمخخا السخلم فخي يخخوم خميخخس ،وبعخخد
التشرف بالزيارة ،دخلت على المجتهد دام توفيقه وأخبرته بما بقي في ذمخختي
من مال المام عليه السلم وسألته أن يحول ذلك علي تخخدريجا ورجعخخت إلخخى
بغداد في أواخر النهار حيث لم يسعني لشغل كخان لخي ،وتخوجهت إلخى بغخداد
ماشيا لعدم تمكني من كراء دابة .فلما تجاوزت نصخخف الطريخخق رأيخخت سخخيدا
جليل مهابا متوجها إلى مشهد الكاظمين عليهما السلم ماشخخيا ،فسخخلمت عليخخه
فرد علي السخخلم ،وقخخال لخخي :يخخا فلن وذكخخر اسخخمي -لخخم لخخم تبخخق هخخذه الليلخخة
الشريفة ليلة الجمعة في مشهد المامين ؟ فقلت :يا سخيدنا عنخدي مطلخب مهخم
منعني من ذلك ،فقال لي :ارجع معي وبت هذه الليلة الشخخريفة عنخخد المخخامين
عليهما السلم وارجع إلى مهمك غدا إنشاء ال .فارتاحت نفسي إلخخى كلمخخه،
ورجعت معه منقادا لمره ،ومشيت معه بجنب نهر جار تحت ظلل أشخخجار
خضرة نضرة ،متدلية على رؤوسنا ،وهواء عذب ،وأنا غافل عن التفكر في
ذلك ،وخطر ببالي أن هذا السيد الجليل سماني باسمي مع أنخخه لخخم أعرفخخه ،ثخخم
قلت في نفسي :لعله هو يعرفني وأنا ناس له .ثم قلت في نفسي :إن هذا السخخيد
كأنه يريد مني من حق السادة وأحببت أن اوصل إلخخى خخخدمته شخخيئا مخخن مخخال
المام الذي عندي ،فقلت له :يا سيدنا عندي من حقكم بقية ،لكن راجعخخت فيخخه
جناب الشيخ الفلني لؤدي حقكم باذنه
][315
-وأنا أعني السادة -فتبسخم فخخي وجهخي ،وقخخال :نعخخم ،وقخد أوصخخلت بعخض حقنخا إلخخى
وكلئنا في النجف الشرف أيضا .وجرى على لساني أني قلت له :مخخا أديتخخه
مقبول ؟ فقال :نعم ،ثم خطر في نفسي أن هذا السيد يقول بالنسبة إلى العلمخخاء
العلم " وكلئنا " واسخختعظمت ذلخخك :ثخخم قلخخت :العلمخخاء وكلء علخخى قبخخض
حقوق السادة وشملتني الغفلة .ثم قلخخت :يخخا سخخيدنا قخخراء تعزيخخة الحسخخين عليخخه
السلم يقرؤن حديثا أن رجل رأى فخخي المنخخام هودجخخا بيخخن السخخماء والرض
فسأل عمن فيه ،فقيل له :فاطمة الزهخخراء وخديجخخة الكخخبرى ،فقخخال :إلخخى أيخخن
يريدون ؟ فقيل :زيارة الحسين عليه السلم في هذه الليلة ليلة الجمعخخة ،ورأى
رقاعا تتساقط من الهودج ،مكتوب فيها أمان من النخخار لخخزوار الحسخخين عليخخه
السلم في ليلة الجمعة ،هذا الحديث صحيح ؟ فقال عليخه السخلم :نعخم زيخارة
الحسين عليه السلم في ليلة الجمعة أمان من النار يخخوم القيامخخة .قخخال :وكنخخت
قبل هذه الحكاية بقليل قد تشرفت بزيارة مولنا الرضا عليه السلم فقلت لخخه:
يا سيدنا قد زرت الرضا علي بن موسى عليهما السلم وقد بلغني أنخخه ضخخمن
لزواره الجنة ،هذا صحيح ؟ فقال عليه السخخلم :هخخو المخخام الضخخامن ،فقلخخت:
زيخخارتي مقبولخخة ؟ فقخال عليخخه السخخلم :نعخم مقبولخخة .وكخخان معخي فخي طريخخق
الزيارة رجل متدين من الكسخخبة ،وكخخان خليطخخا لخخي وشخخريكا فخخي المصخخرف،
فقلت له :يا سيدنا إن فلنا كان معي في الزيارة زيارته مقبولة ؟ فقخخال :نعخخم،
العبد الصالح فلن بن فلن زيارته مقبولة ،ثم ذكخخرت لخخه جماعخخة مخخن كسخخبة
أهخخل بغخخداد كخخانوا معنخخا فخخي تلخخك الزيخخارة وقلخخت :إن فلنخخا وفلنخخا و ذكخخرت
أسماءهم كانوا معنا ،زيارتهم مقبولة ؟ فأدار عليه السخخلم وجهخخه إلخخى الجهخخة
الخرى وأعرض عن الجواب ،فهبته وأكخخبرته وسخخكت عخخن سخخؤاله فلخخم أزل
ماشيا معه على الصفة التي ذكرتها حخختى دخلنخخا الصخخحن الشخخريف ثخخم دخلنخخا
الروضة المقدسة ،مخخن البخخاب المعخخروف ببخخاب المخخراد ،فلخخم يقخخف علخخى بخخاب
الرواق ،ولم يقل شيئا حتى وقف على باب الروضخخة مخخن عنخخد رجلخخي المخخام
موسى
][316
عليه السلم ،فوقفت بجنبه ،وقلت له :يخا سخيدنا اقخرء حختى أقخرأ معخك ،فقخال :السخلم
عليك يا رسول ال ،السلم عليك يا أميخخر المخخؤمنين ،وسخخاق علخخى بخخاقي أهخخل
العصمة عليهم السلم حتى وصل إلى المام الحسن العسكري عليخخه السخخلم.
ثم التفت إلي بخخوجهه الشخخريف ،ووقخخف متبسخخما وقخخال :أنخخت إذا وصخخلت إلخخى
السلم على المام العسكري ما تقول ؟ فقلت :أقول :السلم عليك يا حجة ال
يا صاحب الزمان ،قال :فخخدخل الروضخخة الشخخريفة ،ووقخخف علخخى قخخبر المخخام
موسى عليه السلم والقبلة بين كتفيه .فوقفت إلى جنبه ،وقلخخت :يخخا سخخيدنا زر
حتى أزور معك ،فبدأ عليه السلم بزيارة أمين ال الجامعخخة المعروفخخة فخخزار
بها وأنا اتابعه ،ثم زار مولنا الجواد عليخخه السخخلم ،ودخخخل القبخخة الثانيخخة قبخخة
محمد بن علي عليهما السلم ووقخخف يصخخلي فخخوقفت إلخخى جنبخخه متخخأخرا عنخخه
قليل ،احتراما له ،ودخلت في صلة الزيارة فخطر ببخخالي أن أسخخأله أن يبخخات
معي تلك الليلة لتشرف بضيافته وخدمته ،ورفعت بصري إلى جهتخخه ،وهخخو
بجنبي متقدما علخخي قليل فلخخم أره .فخففخخت صخخلتي ،وقمخخت وجعلخخت أتصخخفح
وجوه المصلين والخخزوار لعلخخي أصخخل إلخخى خخخدمته ،حخختى لخخم يبخخق مكخخان فخخي
الروضة والرواق إل ونظرت فيه ،فلم أر لخه أثخخرا أبخخدا ،ثخخم انتبهخت وجعلخخت
أتأسف على عدم التنبه لمخا شخاهدته مخخن كرامخخاته وآيخخاته مخن انقيخادي لمخخره
]مع[ ما كان لي من المر المهم في بغداد ،ومن تسميته إياي مع أني لم أكخخن
رأيته ول عرفته ،ولما خطر في قلبي أن أدفع إليه شيئا من حق المخخام عليخخه
السلم وذكرت له أني راجعت فخخي ذلخك المجتهخد الفلنخخي لدفخخع إلخى السخادة
باذنه ،قال لي ابتداء منه :نعم وأوصلت بعض حقنا إلخخى وكلئنخخا فخخي النجخخف
الشرف .ثم تذكرت أني مشيت معه بجنب نهخخر جخخار تحخخت أشخخجار مزهخخرة
متدلية على رؤوسنا ،وأيخخن طريخخق بغخخداد وظخخل الشخخجار الزاهخخرة فخخي ذلخخك
التاريخ ،وذكخخرت أيضخخا أنخخه سخخمى خليطخخي فخخي سخخفر زيخخارة مولنخخا الرضخخا
باسمه ،ووصفه بالعبد الصالح ،وبشرني
][317
بقبول زيارته وزيارتي ثم إنخخه أعخخرض بخخوجهه الشخخريف عنخخد سخخؤالي إيخخاه عخخن حخخال
جماعة من أهخخل بغخخداد مخخن السخخوقة كخخانوا معنخخا فخخي طريخخق الزيخخارة ،وكنخخت
أعرفهم بسوء العمخخل ،مخخع أنخخه ليخخس مخخن أهخخل بغخخداد ،ول كخخان مطلعخخا علخخى
أحوالهم لول أنه من أهل بيخت النبخوة والوليخخة ،ينظخخر إلخخى الغيخخب مخخن وراء
ستر رقيق .ومما أفادني اليقين بأنه المهدي عليه السلم أنه لما سلم على أهل
العصمة عليهم السلم في مقام طلب الذن ،ووصل السلم إلى مولنا المخخام
العسكري ،التفت إلي وقال لي :أنخت مخخا تقخول إذا وصخلت إلخخى هنخخا ؟ فقلخخت:
أقول :السلم عليك يا حجة الخ يخخا صخاحب الزمخخان ،فتبسخخم ودخخل الروضخخة
المقدسة ثم افتقادي إياه وهو في صلة الزيارة لمخخا عزمخخت علخخى تكليفخخه بخخأن
أقوم بخدمته وضيافته تلك الليلة ،إلى غير ذلخخك ممخخا أفخخادني القطخخع بخخأنه هخخو
المام الثاني عشر صلوات ال عليه وعلى آبخخائه الطخخاهرين والحمخخد ل خ رب
العالمين .وينبغي أن يعلم أن هخخذا الرجخخل والرجخخل المتقخخدم ذكخخره فخخي القصخخة
السابقة هما من السوقة ،وقد حدثاني بهخخذين الحخخديثين باللغخخة المصخخحفة الخختي
هي لسان أهل هذا الزمان ،فاللفظ مني ،مخخع المحافظخخة التامخخة علخخى المعنخخى،
فهو حديث بالمعنى وكتب أقل أهل العلم :محمد بن أحمد بن الحسن الحسخخيني
الكاظمي مسكنا .قلت :ثم سألته أيده ال تعالى عن اسمه وحدثني غيره أيضخخا
أن اسمه الحاج علي البغدادي وهو من التجار وأغلب تجارته في طرف جدة
ومكة وما والها ،بطريق المكاتبة ،وحدثني جماعة مخخن أهخخل العلخخم والتقخخوى
من سكنة بلدة الكخخاظم عليخخه السخخلم بخخأن الرجخخل مخخن أهخخل الصخخلح والديانخخة
والورع ،والمواظخخبين علخخى أداء الخمخخاس والحقخخوق وهخخو فخخي هخخذا التاريخخخ
طاعن في السن ) (1أحسن ال عاقبته.
][318
* )فائدتخخان مهمتخخان( * * )الولخخى( * روى الشخخيخ الطوسخخي فخخي كتخخاب الغيبخخة عخخن
الحسن بن أحمد المكتب والطبرسي في الحتجاج مرسخخل أنخخه خخخرج التوقيخخع
إلى أبي الحسن السمري :يا علي بخخن محمخخد السخخمري اسخخمع أعظخخم الخ أجخخر
إخوانك فيك ،فانك ميت ما بينك وما بين ستة أيام ،فاجمع أمخخرك ،ول تخخوص
إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ،فقد وقعت الغيبخخة التامخخة ،فل ظهخخور إل بعخخد
إذن ال تعالى ذكره ،وذلك بعد المد ،وقسوة القلوب وامتلء الرض جورا،
وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة أل فمن ادعى المشخخاهدة قبخخل خخخروج
السفياني والصيحة ،فهو كذاب مفتر ،ول حول ول قوة إل بال العلي العظيخخم
) .(1وهذا الخبر بظاهره ينافي الحكايات السابقة وغيرها مما هو مذكور في
البحار والجواب عنه من وجوه :الول :أنه خبر واحد مرسخخل ،غيخخر مخخوجب
علما ،فل يعارض تلك الوقائع والقصص التي يحصل القطع عخخن مجموعهخخا
بل ومن بعضها المتضمن لكرامخخات ومفخخاخر ل يمكخخن صخخدورها مخخن غيخخره
عليه السلم ،فكيف يجوز العراض عنها لوجود خبر ضخخعيف لخخم يعمخخل بخخه
ناقله ،وهو الشيخ فخي الكتخاب المخذكور كمخا يخأتي كلمخه فيخه ،فكيخف بغيخره
والعلماء العلم تلقوها بالقبول ،وذكروها فخخي زبرهخخم وتصخخانيفهم ،معخخولين
عليها معتنين بها.
) (1راجع غيبة الشيخ ص 257وقد أخرجه في البحخخار بخخاب أحخخوال السخخفراء ج 51
ص 361عن غيبة الشيخ وكمال الدين )ج 2ص .(193فراجع.
][319
الثاني :ما ذكره في البحار بعد ذكر الخبر المزبور ما لفظخخه :لعلخخه محمخخول علخخى مخخن
يدعي المشاهدة مع النيابة ،وإيصال الخبار من جانبه إلى الشيعة على مثخخال
السفراء لئل ينافي الخبار التي مضت وسيأتي فيمخخن رآه عليخخه السخخلم والخ
يعلم ) .(1الثالث :ما يظهر من قصة الجزيرة الخضراء ،قال الشخخيخ الفاضخخل
علي بن فاضخل المازنخدراني :فقلخخت للسخخيد شخمس الخدين محمخد وهخخو العقخخب
السادس من أولده عليه السخخلم :يخخا سخخيدي قخخد روينخخا عخخن مشخخايخنا أحخخاديث
رويت عن صاحب المر عليه السلم أنه قال :لما امر بالغيبخخة الكخخبرى :مخخن
رآني بعد غيبتي فقد كذب ،فكيخف فيكخخم مخن يخراه ؟ فقخال :صخخدقت إنخخه عليخه
السلم إنما قال ذلك في ذلك الزمان لكثرة أعدائه من أهل بيته ،وغيرهخخم مخن
فراعنة بني العباس ،حتى أن الشيعة يمنع بعضها بعضا عن التحدث بخخذكره،
وفي هذا الزمان تطاولت المدة وأيس منه العداء ،وبلدنا نائية عنهم ،وعخخن
ظلمهم وعنائهم ،الحكاية ) .(2وهذا الوجه كما ترى يجري في كثير مخخن بلد
أوليائه عليهم السلم .الرابخع :مخخا ذكخره العلمخة الطباطبخائي فخي رجخاله فخخي
ترجمة الشيخ المفيد بعد ذكر التوقيعخخات ) (3المشخخهورة الصخخادرة منخخه عليخخه
السلم في حقخخه مخخا لفظخخه :وقخخد يشخخكل أمخخر هخخذا التوقيخخع بوقخخوعه فخخي الغيبخخة
الكبرى ،مع جهالة المبلغ ،ودعواه المشخخاهدة المنافيخخة بعخخد الغيبخخة الصخخغرى،
ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن ،واشخختمال التوقيخع علخى
الملحم والخبار عن الغيخخب الخخذي ل يطلخخع عليخه إل الخ وأوليخخاؤه باظهخخاره
لهم ،وأن المشاهدة المنفية أن يشاهد المام عليه السلم ويعلم أنه الحجة عليه
السلم حال مشاهدته له ،ولم يعلم من المبلغ ادعاؤه لذلك .وقال رحمه ال في
فوائده في مسألة الجماع بعد اشتراط دخول كل من
) (1راجع ج 52ص 151باب من ادعى الرؤيخخة فخخي الغيبخخة الكخخبرى (2) .راجخخع ج
52ص " 172باب نادر فيمن رآه عليخخه السخخلم " (3) .ذكرهخخا المجلسخخي
رحمه ال في باب ما خخخرج مخخن توقيعخخاته عليخخه السخخلم راجخخع ص - 174
178من هذا المجلد.
][320
ل نعرفه :وربما يحصل لبعض حفظة السرار من العلماء البرار العلخم بقخول المخام
عليه السلم بعينه على وجه ل ينافي امتناع الرؤية في مدة الغيبة ،فل يسخخعه
التصريح بنسبة القول إليه عليه السلم فيخخبرزه فخخي صخخورة الجمخخاع ،جمعخخا
بين المر باظهار الحق والنهي عن إذاعة مثله بقول مطلخخق ،انتهخخى .ويمكخخن
أن يكون نظره في هذا الكلم إلى الوجه التي .الخامس :ما ذكره رحمخخه ال خ
فيه أيضا بقوله :وقد يمنع أيضا امتناعه في شأن الخواص وإن اقتضاه ظاهر
النصوص بشهادة العتبار ،ودللة بعض الثار .ولعل مراده بالثار الوقخخائع
المذكورة هنا وفي البحار أو خصوص ما رواه الكليني في الكافي والنعمخخاني
في غيبته والشيخ في غيبته بأسانيدهم المعتبرة عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم
أنه قال :ل بد لصاحب هذا المر من غيبة ،ول بد له فخخي غيبتخخه مخخن عزلخخة،
وما بثلثين من وحشة ) .(1وظاهر الخبر كما صرح به شراح الحاديث أنه
عليه السلم يستأنس بثلثين من أوليائه في غيبته ،وقيل :إن المراد أنخخه علخخى
هيئة من سنه ثلثون أبدا وما في هذا السن وحشخخة وهخخذا المعنخخى بمكخخان مخخن
البعد والغرابة ،وهذه الثلثون الذين يستأنس بهم المام عليه السلم في غيبته
ل بد أن يتبادلوا في كل قرن إذ لم يقدر لهم من العمخر مخا قخخدر لسخيدهم عليخخه
السلم ففي كل عصر يوجد ثلثون مؤمنا وليا يتشرفون بلقائه.
][321
وفي خبر علي بن إبراهيخم بخن مهزيخار الهخوازي المخروي فخي إكمخال الخدين وغيبخة
الشيخ ) (1ومسند فاطمة عليها السلم لبي جعفر محمد بخخن جريخخر الطخخبري
وفي لفظ الخير أنه قال له الفتى الذي لقيخخه عنخخد بخخاب الكعبخخة ،وأوصخخله إلخخى
المام عليه السلم :ما الذي تريد يا أبا الحسن ؟ قخخال :المخخام المحجخخوب عخخن
العالم ،قال :ما هو محجوب عنكم ولكخخن حجبخخه سخخوء أعمخخالكم .الخخخبر .وفيخخه
إشارة إلى أن من ليس له عمل سوء فل شئ يحجبه عخخن إمخخامه عليخخه السخخلم
وهو من الوتاد أو من البدال ،في الكلم المتقدم عخن الكفعمخي ،رحمخه الخ.
وقال المحقق الكاظمي في أقسام الجماع الذي استخرجه من مطاوي كلمخخات
العلماء ،وفحاوي عباراتهم ،غير الجماع المصخخطلح المعخخروف :وثالثهخخا أن
يحصل لحد من سفراء المام الغائب عجل ال فرجخخه ،وصخخلى عليخخه ،العلخخم
بقوله إما بنقل مثله له سرا ،أو بتوقيع أو مكاتبة ،أو بالسماع منه شفاها ،على
وجه ل ينافي امتناع الرؤيخخة فخخي زمخخن الغيبخخة ،ويحصخخل ذلخخك لبعخخض حملخخة
أسرارهم ،ول يمكنهم التصريح بما اطلع عليه ،والعلن بنسبة القخخول إليخخه،
والتكال في إبراز المدعى على غير الجماع مخخن الدلخخة الشخخرعية ،لفقخخدها.
وحينئذ فيجوز له إذا لم يكن مخخأمورا بالخفخخاء ،أو كخخان مخخأمورا بالظهخخار ل
على وجه الفشاء أن يخخبرزه لغيخخره فخخي مقخخام الحتجخاج ،بصخخورة الجمخخاع،
خوفا مخخن الضخخياع وجمعخخا بيخخن امتثخخال لمخخر باظهخخار الحخخق بقخخدر المكخخان،
وامتثال النهي عن إذاعة مثله لغير أهله من أبناء الزمان ،ول ريب في كخخونه
حجة أما لنفسه فلعلمه بقول المام عليه السلم ،وأما لغيره فلكشخخفه عخن قخول
المام عليه السلم أيضا غاية ما هناك أنه يستكشف قول المام عليخخه السخخلم
بطريق غير ثابت ،ول ضخخير فيخه ،بعخخد حصخول الوصخول إلخخى مخا انيخخط بخخه
حجية الجماع ،ولصحة هذا الوجه وإمكانه شواهد تدل عليه :منها كخثير مخن
الزيارات والداب والعمال المعروفة التي تداولت بيخخن الماميخخة ول مسخختند
لها ظاهرا من أخبارهم ،ول من كتب قدمائهم الواقفين على آثار
][322
الئمة عليهم السلم وأسرارهم ،ول أمارة تشهد بأن منشأها أخبخخار مطلقخخة ،أو وجخخوه
اعتبارية مستحسنة ،هي التي دعتهم إلى إنشائها وترتيبها ،والعتناء لجمعهخخا
وتدوينها كما هو الظاهر في جملة منها ،نعم ل نضائق في ورود الخبار في
بعضها .ومنها ما رواه والد العلمة وابن طخخاووس عخخن السخخيد الكخخبير العابخخد
رضي الدين محمد بن محمد الوي -إلى آخر مخخا مخخر فخخي الحكايخخة السادسخخة
والثلثيخخن ) .(1ومنهخخا قصخخة الجزيخخرة الخضخخراء المعروفخخة المخخذكورة فخخي
البحار ،وتفسير الئمة عليهم السلم وغيرها .ومنها ما سخخمعه منخخه علخخي بخخن
طاووس في السرداب الشريف ) .(2ومنها مخخا علخخم محمخخد بخخن علخخي العلخخوي
الحسيني المصري في الحائر الحسيني وهو بين النوم واليقظخخة ،وقخخد أتخخاه ال
إمام عليه السلم مكررا وعلمه إلى أن تعلمه في خمس ليال وحفظخخه ثخخم دعخخا
به واستجيب دعاؤه ،وهو الدعاء المعروف بخخالعلوي المصخخري وغيخخر ذلخخك.
ولعل هذا هو الصل أيضا فخخي كخخثير مخخن القخخوال المجهولخخة القخخائل ،فيكخخون
المطلع على قول المام عليه السلم لمخا وجخده مخالفخا لمخا عليخه الماميخة أو
معظمهم ،ولم يتمكن من إظهاره على وجهه ،وخشي أن يضيع الحق ويذهب
عن أهله ،جعله قخخول مخخن أقخخوالهم ،وربمخخا اعتمخخد عليخخه وأفخختى بخخه مخخن غيخخر
تصريح بدليله لعدم قيام الدلة الظاهرة باثباته ،ولعله الخخوجه أيضخخا فيمخا عخخن
بعض المشايخ من اعتبار تلك القوال أو تقويتها بحسب المكان ،نظخخرا إلخخى
احتمال كونها قول المام عليه السلم ألقاها بين العلمخخاء ،كيل يجمعخخوا علخخى
الخطاء ،ول طريق ل لقائها حينئذ إل بالوجه المذكور .وقال السيد المرتضى
في كتاب تنزيه النبياء في جواب من قخخال " :فخخإذا كخخان المخخام عليخخه السخخلم
غائبا بحيث ل يصل إليه أحد من الخلق ول ينتفع به ،فما الفرق
) (1راجع ص 273 - 271مما سبق في هذا المجلد (2) .راجع ص .306 - 302
][323
بين وجوده وعدمه الخ " :قلنا الجواب أول ما نقوله :إنا غير قخخاطعين علخخى أن المخخام
ل يصل إليه أحد ،ول يلقاه بشر ،فهذا أمر غير معلوم ،ول سبيل إلخخى القطخخع
عليه الخ .وقال أيضا في جواب من قال :إذا كانت العلخخة فخخي اسخختتار المخخام،
خوفه مخخن الظخخالمين ،واتقخخاءه مخخن المعانخخدين ،فهخخذه العلخخة زائلخخة فخخي أوليخخائه
وشيعته ،فيجب أن يكون ظاهرا لهم :بعد كلم له -وقلنا أيضا إنه غير ممتنع
أن يكون المام يظهر لبعض أوليائه ممن ل يخشى من جهته شيئا من أسباب
الخوف ،وإن هذا مما ل يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه ،وإنما يعلخخم كخخل
واحد من شيعته حال نفسه ،ول سبيل له إلى العلم بحال غيره .وله في كتخخاب
المقنع في الغيبة كلم يقرب مما ذكره هناك .وقال الشخخيخ الطوسخخي رضخخوان
ال عليه في كتاب الغيبة في الجواب عخخن هخخذا السخخؤال بعخخد كلم لخخه :والخخذي
ينبغي أن يجاب عن هذا السؤال الذي ذكرناه عن المخالف أن نقول :إنخخا أول
لنقطع على استتاره عن جميع أوليائه بل يجوز أن يخخبرز لكخخثرهم ول يعلخخم
كل إنسان إل حال نفسه ،فإن كان ظاهرا له فعلته مزاحة ،وإن لم يكن ظاهرا
علم أنه إنما لم يظهر له لمر يرجع إليه ،وإن لم يعلمه مفصخخل لتقصخخير مخخن
جهته الخ ) .(1وتقدم كلمات للسيد علي بن طاووس تناسب المقخخام خصوصخخا
قوله مع أنه عليه السلم حاضر مع ال جل جلله على اليقين وإنما غاب من
لم يلقه عنهم ،لغيبته عن حضرة المتابعة له ،ولرب العالمين ) .(2وفيما نقلنخخا
من كلماتهم وغيرهخا ممخا يطخول بنقلخه الكتخاب كفايخة لرفخع السختبعاد وعخدم
حملهم الخبر على ظاهره ،وصرفه إلى أحد الوجوه التي ذكرناها.
) (1وقد مر نقله في ج 51ص 196مستوفى ،عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي قخخدس
سره ص (2) .75راجع ص 304مما سبق.
][324
السادس أن يكون المخفي على النام ،والمحجوب عنهم ،مكانه عليه السلم ومسخختقره
الذي يقيم فيه ،فل يصل إليه أحد ،ول يعرفه غيره حتى ولده ،فل ينافي لقاءه
ومشاهدته في الماكن والمقامات التي قخخد مخخر ذكخخر بعضخخها ،وظهخخوره عنخخد
المضطر المستغيث به ،الملتجئ إليخخه الخختي انقطعخخت عنخخه السخخباب واغلقخخت
دونه البواب .وفي دعوات السخخيد الراونخخدي ومجمخخوع الخخدعوات للتلعكخخبري
وقبس المصباح للصخخهر شخختي فخخي خخخبر أبخخي الوفخخاء الشخخيرازي أنخخه قخخال لخخه
رسول ال صلى ال عليه وآله في النوم :وأما الحجة ،فخخإذا بلخخغ منخخك السخخيف
للذبح ،وأومأ بيده إلى الحلق ،فاستغث به فانه يغيثك ،وهو غياث وكهف لمخخن
استغاث ،فقل :يا مولي يا صاحب الزمان أنا مستغيث بك ،وفخخي لفخخظ :وأمخخا
صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف هنا ،ووضع يده على حلقخه ،فاسختعن بخه
فانه يعينك .ومما يؤيخخد هخخذا الحتمخخال مخخا رواه الشخخيخ والنعمخخاني فخخي كتخخابي
الغيبة عن المفضل بن عمر قال :سمعت أبا عبخد الخ عليخه السخلم يقخول :إن
لصاحب هذا المر غيبتين إحداهما يطول ،حتى يقول بعضهم مخخات ،ويقخخول
بعضهم قتل ،ويقول بعضهم ذهب حتى ل يبقخخى علخخى أمخخره مخخن أصخخحابه إل
نفر يسير ،ل يطلع على موضخعه أحخد مخن ولخده ،ول غيخره إل الخذي ]يلخي[
أمره ) .(1وروى الكليني عن إسحاق بن عمار قال أبو عبد ال عليه السخخلم:
للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والخرى طويلة :الغيبة الولى ل يعلخخم بمكخخانه
فيها إل خاصة شيعته ،والخرى ل يعلم بمكانه فيها إل خاصة مواليه .ورواه
النعماني وفي لفظه بدون الستثناء فخي الثخخاني ،ورواه بسخخند آخخر عنخخه عليخه
السلم قال :للقائم غيبتان إحداهما قصخخيرة والخخخرى طويلخخة الولخخى ل يعلخخم
بمكانه إل خاصة ]شيعته ،والخرى ل يعلخخم بمكخخانه إل خاصخخة[ مخخواليه فخخي
دينه ).(2
][325
وليس في تلك القصص ما يدل على أن أحدا لقيه عليه السلم في مقر سخخلطنته ومحخخل
إقامته .ثم ل يخفى على الجائس في خلل ديار الخبار أنه عليه السلم ظهر
في الغيبة الصغرى لغير خاصته ومواليه أيضا ،فالذي انفرد به الخواص في
الصغرى هو العلم بمستقره ،وعرض حوائجهم عليه عليخخه السخخلم فيخخه ،فهخخو
المنفي عنهخم فخي الكخبرى ،فحخالهم وحخال غيرهخم فيهخا كغيخر الخخواص فخي
الصغرى ،وال العالم) * .الثانية( * أنه قد علم من تضاعيف تلخخك الحكايخخات
أن المداومة على العبادة ،والمواظبة .على التضرع والنابة ،في أربعين ليلة
الربعاء في مسجد السهلة أو ليلة الجمعة فيها أو في مسجد الكوفة أو الحخخائر
الحسيني علخى مشخرفه السخلم أو أربعيخن ليلخة مخن أي الليخالي فخي أي محخل
ومكان ،كما في قصة الرمان المنقولة في البحار طريق إلى الفوز بلقائه عليه
السلم ومشاهدة جماله ،وهذا عمل شائع ،معروف في المشخخهدين الشخخريفين،
ولهم في ذلك حكايات كثيرة ،ولخخم نتعخخرض لخخذكر أكثرهخخا لعخخدم وصخخول كخخل
واحد منها إلينا بطريخخق يعتمخخد عليخخه ،إل أن الظخخاهر أن العمخخل مخخن العمخخال
المجربخة ،وعليخه العلمخاء والصخلحاء والتقيخاء ،ولخم نعخثر لهخم علخى مسختند
خاص وخبر مخصوص ،ولعلهم عثروا عليه أو استنبطوا ذلك من كخخثير مخخن
الخبار التي يستظهر منها أن للمداومة على عمخخل مخصخخوص مخخن دعخخاء أو
صلة أو قراءة أو ذكر أو أكخخل شخخئ مخصخخوص أو تركخخه فخخي أربعيخخن يومخخا
تأثير في النتقال والترقي من درجة إلى درجة ،ومن حالة إلى حالة ،بل فخخي
النزول كذلك ،فيسخختظهر منهخخا أن فخخي المواظبخخة عليخخه فخخي تلخخك اليخخام تخخأثير
لنجاح كل مهم أراده .ففي الكافي :ما أخلص عبد اليمان بال وفي رواية ما
أجمخخل عبخخد ذكخخر ال خ أربعيخخن صخخباحا إل زهخخده فخخي الخخدنيا ،وبصخخره داءهخخا
ودواءها وأثبت الحكمة
][326
فخخي قلبخخه ]وأنطخخق بهخخا لسخخانه[ ) .(1وفخخي النبخخوي المخخروي فخخي لخخب اللبخخاب للقطخخب
الراوندي :من أخلص العبادة ل أربعين صخخباحا ظهخخرت ينخخابيع الحكمخخة مخخن
قلبه على لسانه ) .(2وفي أخبار كثيرة ما حاصلها :النطفة تكخخون فخخي الرحخخم
أربعين يوما ،ثم تصير علقة أربعين يوما ،ثخخم تصخخير مضخخغة أربعيخخن يومخخا،
فمن أراد أن يدعو للحبلى أن يجعل ال ما في بطنها ذكرا سويا يدعو ما بينخخه
وبين تلك الربعة أشهر .وفي الكافي أنه قيل للكاظم عليه السخخلم :إنخخا روينخخا
عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :من شرب الخمر لم يحتسب له صلته
أربعين يوما -إلى أن قال :إذا شرب الخمر بقخخي فخخي مشاشخخه أربعيخخن يومخخا،
على قدر انتقال خلقتخخه ،ثخخم قخخال :كخخذلك جميخخع غخخذاء أكلخخه وشخخربه يبقخخى فخخي
مشاشه أربعين ) .(3وورد أن من ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقخخه ،لن
انتقال النطفة في أربعين يوما ،ومن أكخخل اللحخخم أربعيخخن صخخباحا سخخاء خلقخخه،
ومن أكل الزيخت وادهخخن بخخه لخم يقربخه الشخخيطان أربعيخخن يومخخا ،ومخخن شخرب
السويق أربعين صباحا امتلت كتفاه قوة ،ومن أكل الحلل أربعين يوما نور
ال قلبه .وفي أمالي الصدوق فخخي خخخبر بهلخخول النبخخاش والتجخخاؤه إلخخى بعخخض
جبال المدينة وتضرعه وإنابته أربعين يوما ،وقبول توبته في يوم الربعيخخن،
ونزول الية فيه وذهاب النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه عنخخده ،وقراءتهخخا عليخخه،
وبشارته بقبول التوبة ،ثم قال صلى الخ عليخخه وآلخخه لصخخحابه :هكخخذا تخخدارك
الذنوب كما تداركها بهلخخول .وورد أن داود عليخخه السخخلم بكخخى علخخى الخطيئة
أربعين يوما .وأحسن من الجميع شاهدا أنه تعخخالى جعخخل ميقخخات نخخبيه موسخخى
أربعين يوما
) (1الكافي ج 2ص 16باب الخلص الرقم (2) .6وأخرجه السيوطي في الجخامع
الصغير عخخن حليخخة الوليخخاء كمخخا فخخي السخخراج المنيخخر ج 3ص (3) .323
الكافي ج 6ص .402
][327
وفي النبوي أنه ما أكل وما شرب ول نام ول اشتهى شيئا من ذلك فخخي ذهخخابه ومجيئه
أربعين يوما شوقا إلى ربه .وفي تفسير العسكري عليخخه السخخلم كخخان موسخخى
عليه السلم يقول لبني إسرائيل :إذا فخخرج الخ عنكخخم ،وأهلخخك أعخخداءكم آتيكخخم
بكتاب من عند ربكم يشمل على أوامره ونواهيه ومخخواعظه وعخخبره وأمثخخاله،
فلما فرج ال عنهم أمره ال عزوجخخل أن يخخأتي للميعخخاد ويصخخوم ثلثيخخن يومخخا
عند أصل الجبل ،إلى أن قال :فأوحى ال إليه :صم عشرا آخر وكان وعد ال
أن يعطيه الكتاب بعد أربعين ليلة .بل ورد أن النبي صلى ال عليه وآلخخه امخخر
أن يهجر خديجة أربعين يوما قبل يوم بعثته .ومن الشواهد التي تناسب المقام
ما روي بالسانيد المعتبرة عن الصادق عليه السلم أنه قال :من دعا إلى ال
تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا فان مات قبله ،أخرجه
ال من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ،ومحي عنه ألف سيئة ،وهو :اللهم
رب النور العظيم ،الدعاء ) .(1وفي إكمال الدين في حديث حكيمة فخخي ولدة
المهدي صلوات ال عليه أنه عليخخه السخخلم لمخخا ولخخد وسخخجد ،وشخخهد بالتوحيخخد
والرسالة ،وإمامة آبائه عليهم السلم قخخالت :فصخخاح أبخخو محمخخد الحسخخن عليخخه
السلم فقال :يا عمة تناوليه فهاتيه ،قالت :فتناولته وأتيت به نحوه فلمخخا مثلخخت
بين يدي أبيه وهو على يخخدي ،سخخلم علخخى أبيخخه ،فتنخخاوله الحسخخن عليخخه السخخلم
والطير ترفرف على رأسه ،فصاح بطيخخر منهخخا فقخخال :احملخخه واحفظخخه ورده
إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطير وطار به في جو السماء ،واتبعه سائر
الطيور فسمعت أبا محمد عليخخه السخخلم يقخخول :أسخختودعك الخخذي اسخختودعته أم
موسى عليه السلم فبكت نرجس فقال لها :اسكتي فان الرضخخاع محخخرم عليخه
إل من ثديك إلى أن قخخال :قخخالت حكيمخخة :فلمخخا أن كخخان بعخخد أربعيخخن يومخخا رد
الغلم ووجه إلي ابن أخي فدعاني فدخلت عليخخه فخخإذا أنخخا بصخخبي يمشخخي بيخخن
يديه إلى أن قال :قالت حكيمة :فلم أزل أرى ذلك
) (1أخرجه المجلسي رحمه ال في باب الرجعة تحت الرقم 111عن مصباح الخخزائر
راجع ص 95من هذا المجلد الذي بين يديك.
][328
الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجل قبل مضي أبي محمد عليه السلم الخبر )
.(1واعلم أنا قد ذكرنا فخخي الفصخخل الول مخخن المجلخخد الثخخاني مخخن كتابنخخا دار
السلم أعمال مخصوصة عند المنام للتوسل إلى رؤية النبي صلى ال خ عليخخه
وآله وأمير المؤمنين عليه السلم والئمة عليهم السخخلم فخخي المنخام ،وأكثرهخا
مختص بالنبي وبعضها بالوصي صلوات ال عليهما ،ولعله يجري في سخخائر
الئمة ما جرى لهما صلوات الخ عليهمخخا لبعخخض عمومخخات المنزلخخة ،وبخخذلك
صرح المحقق الجليل المولى زين العابخخدين الجرفادقخخاني -رحمخخه الخ -فخخي
شرح المنظومة ،حيث قال :في شرح قوله في غايات الغسخخل :ورؤيخخة المخخام
في المنام * لدرك ما يقصد من مرام أنه يدل عليه النبوي المروي في القبال
في أعمال ليلة النصف من شعبان " فأحسن الطهر -إلى أن قخخال - :ثخخم سخخأل
ال تعالى أن يراني من ليلته يراني " .ولكن فيه مضافا إلى استهجان خخخروج
المورد عن البيت إل بتكلف ل يخفى أن الظاهر بل المقطوع أن نظر السيد -
رحمه ال -إلى ما رواه الشيخ المفيد رحمخخه الخ فخخي الختصخخاص عخخن أبخخي
المغرى عن موسى بن جعفر عليهما السلم قال :سمعته يقول :من كخخانت لخخه
إلخخى ال خ حاجخخة وأراد أن يرانخخا ،وأن يعخخرف موضخخعه ،فليغتسخخل ثلث ليخخال
يناجي بنا ،فانه يرانا ويغفر له بنا ،ول يخفى عليه موضعه ،الخبر ) .(2قوله
عليه السلم " :يناجي بنا " أي يناجي الخ تعخخالى بنخخا ،ويعخخزم عليخخه ويتوسخخل
إليه بنا أن يرينا إيخخاه ،ويعخخرف موضخخعه عنخخدنا ) (3وقيخخل أي يهتخخم برؤيتنخخا،
ويحدث نفسه بنا ،ورؤيتنا ومحبتنا ،فخخانه يراهخخم أو يسخخألنا ذلخخك .وفخخي الجنخخة
الواقية للشيخ إبراهيم الكفعمي :رأيت في بعض كتب أصحابنا
) (1أخرجه المجلسي -رحمه ال -في باب ولدته وأحوال أمه عليه السلم راجخخع ج
51ص ،14كمال الدين ج 2ص (2) .102راجع الختصاص ص .90
) (3في نسخة الختصاص المطبوع " :وأن يعرف موضعه عند ال ".
][329
أنه من أراد رؤية أحد من النبياء والئمة عليهم السلم أو الوالدان في نخخومه فليقخخرء:
والشمس ،والقدر ،والجحد ،والخلص ،والمعوذتين ثم يقرء الخلص مائة
مرة ويصلى على النبي صلى ال عليه وآلخه مخائة مخرة ،وينخام علخى الجخانب
اليمن على وضوئه فانه يرى من يريده إنشاء ال تعالى ،ويكلمهخخم بمخخا يريخخد
من سؤال وجواب .ورأيت في نسخة اخرى هذا بعينخخه غيخخر أنخخه ،يفعخخل ذلخخك
سبع ليال بعد الدعاء الذي أوله :اللهم أنت الحي الذي الخ ،وهذا الخخدعاء رواه
السيد علي بن طاوس في فلح السائل ،مسندا عن بعض الئمة عليهم السلم
قال :إذا أردت أن ترى ميتك ،فبت على طهر ،وانضجع على يمينخخك ،وسخخبح
تسبيح فاطمة عليها السلم .وقخخال الشخخيخ الطوسخخي فخخي مصخخباحه :ومخخن أراد
رؤيا ميت في منامه فليقل ]فخي منخامه[ :اللهخم أنخت الحخي الخذي ل يوصخف،
واليمان يعرف منه ،منك بدأت الشياء وإليك تعود فما أقبل منها كنت ملجأه
ومنجاه ،وما أدبر منها لم يكن له ملجأ ول منجا منك إل إليك ،فأسألك بل إله
إل أنت ،وأسألك ببسم ال الرحمن الرحيم وبحق حبيبك محمد صلى ال عليه
وآلخخه سخخيد النخخبيين ،وبحخخق علخخي خيخخر الوصخخيين ،وبحخخق فاطمخخة سخخيدة نسخخاء
العالمين ،وبحق الحسخخن والحسخين الخذين جعلتهمخا سخخيدي شخباب أهخخل الجنخة
أجمعين أن تصلي على محمد وآله وأهل بيتخخه ،وأن ترينخخي ميخختي فخخي الحخخال
التى هو فيها فانك تراه إنشخاء الخ تعخالى .ومقتضخى إطلق صخدر الخخبر أن
يكون للداعي إذا عمل بهذه النسخخة أن يبخخدل آخخخر الخدعاء بمخخا يناسخب رؤيخخة
المام الحي والنبي الحي بل الظاهر أن يكون له ذلك إن أراد رؤية كل واحد
من النبياء والئمخخة عليهخخم السخخلم حيخخا كخخان أو ميتخخا .بخخل فخخي كتخخاب تسخخهيل
الدواء ،بعد ذكر الدعاء المذكور ،وذكر مشايخنا رضوان ال خ عليهخخم أن مخخن
أراد أن يخخرى أحخدا مخن النبيخخاء أو أئمخخة الهخخدى صخخلوات الخ عليهخم فليقخخرء
الدعاء المذكور إلى قوله أن تصلي على محمد وآل محمد ثم يقول :أن تريني
فلنا ويقرء بعده سورة والشمس ،ووالليل ،والقدر ،والجحد ،والخلص
][330
والمعوذتين ،ثم يقرء مخائه مخرة سخورة التوحيخد فكخل مخن أراده يخراه ويسخأل عنخه مخا
أراده ،ويجيبه إنشاء ال .وحيث بلخخغ بنخخا الكلم إلخخى هخخذا المقخخام ،فخخالولى أن
نتخخبرك بخخذكر بعخخض العمخخال المختصخخرة للغايخخة المخخذكورة ،بنخخاء علخخى مخخا
احتملنخخاه وصخخرح بخخه المحقخخق المخخذكور ،وهخخو مخخن أعخخاظم العلمخخاء الخخذين
عاصرناهم .فمنها مخا فخخي فلح السخخائل للسخخيد علخخي بخخن طخاوس لرؤيخخا أميخخر
المؤمنين عليه السلم في المنام ،قال :إذا أردت ذلخخك ،فقخخل عنخخد مضخخجعك "
اللهم إني أسألك يا من لطفه خفي ،وأياديه باسطة ل تنقضخخي ،أسخخألك بلطفخخك
الخفي ،الذي ما لطفت به لعبد إل كفي ،أن تريني مولي علي بن أبي طخخالب
عليه السلم في منامي .وحدثني بعض الصلحاء البرار طاب ثراه أنه جربه
مرارا .ومنها :ما في المصباح للكفعمي وتفسير البرهان عخخن كتخخاب خخخواص
القرآن عن الصادق عليه السلم أن من أدمن قراءة سورة المزمل رأى النبي
صلى ال عليه وآله وسأله ما يريد وأعطاه ال كل ما يريد من الخيخخر .ومنهخخا
ما رواه الول أن من قرأ ]سورة[ القخخدر عنخخد زوال الشخخمس مخخائة مخخرة رأى
النبي صلى ال عليه وآله في منخخامه .ومنهخا مخا فخي المجلخخد الول مخن كتخخاب
المجموع الرائق للسيد الجليخخل هبخخة الخ بخخن أبخخي محمخخد الموسخخوي المعاصخخر
للعلمة رحمه ال أن من أدمن تلوة سورة الجن رأى النبي صخخلى الخ عليخخه
وآله وسأله ما يريد .ومنها ما فيه أن من قخخرء سخورة الكخافرون نصخف الليخخل
من ليلة الجمعة ،رأى النبي صلى ال عليه وآله .ومنهخا قخراءة دعخاء المجيخر
على طهارة سبعا عند النوم ،بعد صوم سبعة أيخخام ،رواه الكفعمخخي فخخي جنتخخه.
ومنها قراءة الدعاء المعروف بالصحيفة المروي فخخي مهخخج الخخدعوات خمخخس
مرات على طهارة.
][331
ومنها ما رواه الكفعمي عن الصادق عليه السلم أنه قال :مخخن قخخرء سخخورة القخخدر بعخخد
صلة الزوال وقبل الظهر ،إحدى وعشرين مرة ،لم يمخخت حخختى يخخرى النخخبي
صلى ال عليه وآله .ومنها ما فخي بعخخض المجخاميع المعتخخبرة أن مخن أراد أن
يرى سيد البريات في المنام فليصل ركعخختين بعخخد صخخلة العشخخاء بخخأي سخخورة
أراد ،ثم يقرء هذا الدعاء مائة مرة بسم ال الرحمن الرحيم يا نور النخخور ،يخخا
مدبر المور ،بلغ مني روح محمد وأرواح آل محمد تحية وسلما .ومنها مخخا
في جنة الكفعمي عن كتخخاب خخخواص القخخرآن أنخخه مخخن قخخرء ليلخخة الجمعخخة بعخخد
صلة يصليها من الليل الكوثر ألف مرة ،وصلى على محمد وآل محمد ألخخف
مرة رأى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي نخخومه .تلخخك عشخخرة كاملخخة وبخخاقي
العمال والوراد والصلوات يطلب من كتابنا المخخذكور فخخان فيخخه مخخا تشخختهيه
النفس وتلذ العين ) .(1ولنختم هذه المقالة الشريفة بذكر ندبة أنشأها السخخيد
السخخند الصخخالح الصخخفي إمخخام شخخعراء العخخراق ،بخخل سخخيد الشخخعراء فخخي النخخدب
والمراثي على الطلق ،السيد حيدر ابخن السخيد سخخليمان الحلخخي ،المؤيخخد مخخن
عند الملك العلخخي ،وقخخد جمخخع أيخخده الخ تعخخالى بيخخن فصخخاحة اللسخخان ،وبلغخخة
البيان ،وشدة التقوى ،وقخخوة اليمخخان ،بحيخخث لخخو رآه أحخخد ل يتخخوهم فخخي حقخخه
القدرة علخخى النظخخم ،فكيخخف بخخأعلى مراتبخخه .أنشخخأها بخخأمر سخخيد الفقهخخاء السخخيد
المهدي القزويني النزيل في الحلة في السنة التي صار عمر پاشا واليخخا علخخى
أهل العراق ،وشخخدد عليهخخم ،وأمخخر بتحريخخر النفخخوس لجخخراء القرعخخة ،وأخخخذ
العسكر من أهل القرى والمصار سواء الشريف فيخخه والوضخيع والعخالم فيخه
والجاهخل ،والعلخوي فيخه وغيخره ،والغنخي فيخه والفقيخر ،فاشختد عليهخم المخر
وعظخخم البلء ،وضخخاقت الرض ،ومنعخخت السخخماء ،فأنشخخأ السخخيد هخخذه الندبخخة
المشجية فرأى واحخخد مخخن صخخلحاء المجخخاورين فخخي النجخخف الشخخرف الحجخخة
المنتظر عليه السلم فقال
][332
له ما معناه :قد أقلقني السيد حيدر قل له :ل يؤذيني فخخان المخخر ليخخس بيخخدي ورفخخع الخ
عنهم القرعة في أيامه وبعده بسنين ،وهي هذه :يا غمرة مخخن لنخخا بمعبرهخخا *
موارد الموت دون مصدرها يطفح موج البل الخطير بها * فيغرق العقل في
تصورها وشدة عندها انتهت عظما * شدائد الخخدهر مخخع تكثرهخخا ضخخاقت ولخخم
يأتها مفرجها * فجاشت النفس من تحيرها الن رجخخس الضخخللة اسخختغرق *
الرض فضخخجت إلخخى مطهرهخخا وملخخة الخ غيخخرت فغخخدت * تصخخرخ لخ مخخن
مغيرها من مخبري والنفوس عاتبة * ماذا يؤدي لسخخان مخبرهخا لخخم صخخاحب
المر عن رعيتخه * أغضخى فغضخت بجخور أكفرهخا مخا عخذره نصخب عينخه
اخخخذت * شخخيعته وهخخو بيخخن أظهرهخخا يخخا غيخخرة الخ ل قخخرار علخخى * ركخخوب
فحشائها ومنكرها سيفك والضرب إن شيعتكم * قد بلغ السخخيف حخخز منحرهخخا
مات الهدى سيدي فقم وأمت * شمس ضحاها بليل عيثرها ) (1واترك منايخخا
العدى بأنفسهم * تكثر في الروع من تعثرها لم يشف من هذه الصدور سوى
* كسرك صدر القنا بموغرها ) (2وهذه الصخخحف محخخو سخخيفك لل * عمخخار
منهم امحى لسطرها ) (3فالنطف اليوم تشتكي وهخخي فخخي ال * رحخخام منهخخا
إلى مصورها فال يا ابن النبي في فئة * مخخا ذخخخرت غيركخخم لمحشخخرها مخخاذا
لعدائها تقول إذا * لم تنجها اليوم من مدمرها
) (1العيثر -وهكذا العثير -التراب والعجخخاج ،ومخخا قلبخت مخخن تخخراب بخأطراف سخابع
رجلك إذا مشيت ل يرى للقدم أثر غيره .وقد عيثر القوم :إذا أثاروا العيخخثر.
) (2أوغر صدره :أحمخاه مخخن الغيخخظ وأوقخخده (3) .امحخى -بتشخخديد الميخخم -
اصله :انمحى فادغم النون في الميم.
][333
أشقة البعد دونك اعترضت * أم حجبت منك عين مبصرها فهاك قلب قلوبنخخا ترهخخا *
تفطرت فيك من تنضرها كم سهرت أعين وليخخس سخخوى * انتظارهخخا غخخوثكم
بمسهرها أين الحفيظ العليم للفئة * المضاعة الحق عند أفخرها تغضي وأنت
الب الرحيم لها * ما هكذا الظن في ابن أطهرها إن لم تغثها لجرم أكبرها *
فارحم لها ضعف جرم أصغرها كيف رقاب من الجحيخخم بكخخم * حررهخخا ال خ
في تبصرها ترضى بأن تسترقها عصخخب * لخخم تلخخه عخخن نأيهخخا ومزهرهخخا إن
ترض يا صاحب الزمان بها * ودام للقوم فعل منكرها مخخاتت شخخعار اليمخخان
واندفنت * ما بين خمر العدى وميسرها أبعد بهخا خطخة تخزاد لهخا * ل قخرب
ال دار مؤثرها الموت خير من الحياة بها * لو تملك النفخخس مخخن تخيرهخخا مخخا
غر أعداءنا بربهم * وهو مليئ بقصم أظهرها مهل فلله من بريتخخه * عخخوائد
جل قدر أيسرها فدعوة الناس إن تكن حجبت * لنها ساء فعل أكثرهخخا فخخرب
جرى حشى لواحدها ! * شخخكت إلخخى الخ فخخي تصخخورها توشخخك أنفاسخخها وقخخد
صعدت * أن تحرق القوم في تسعرها وله أيد ال تعالى ندبخخة اخخخرى تجخخري
في هذا المجرى ،تورث في العين قذي ،وفي القلب شجى :أقخخائم بيخخت الهخخدى
الطاهر * كم الصبر فت حشى الصخخابر وكخخم يتظلخخم ديخخن ال * لخخه إليخخك مخخن
النفر الجائر يمد يدا تشخختكي ضخخعفها * لطبخخك فخخي نبضخخها الفخخاتر تخخرى منخخك
ناصره غائبا * وشرك العخخدى حاضخخر الناصخخر فنوسخخع سخخمعك عتبخخا يكخخاد *
يثيرك قبل ندا المر
][334
نهزك ل مؤثرا للقعود * على وثبة السد الخادر ونوقض عزمك ل بائتا * بمقلخخة مخخن
ليس بالساهر ونعلم أنك عما تروم * لخخم يخخك باعخخك بالقاصخخر ولخخم تخخخش مخخن
قاهر حيث ما * سوى ال فوقك مخخن قخخاهر ول بخخد مخخن أن نخخرى الظخخالمين *
بسخخيفك مقطوعخخة الخخدابر بيخخوم بخخه ليخخس تبقخخى ضخخباك * علخخى دارع الشخخرك
والحاسر ولو كنخخت تملخخك أمخخر النهخخوض * أخخخذت لخخه اهبخخة الثخخائر وإنخخا وإن
ضرستنا الخطوب * لنعطيك جهد رضى العاذر ولكن نرى ليس عند الله *
أكبر من جاهك الوافر فلو نسأل ال تعجيله * ظهخخورك فخخي الزمخخن الحاضخخر
لوافتك دعوته في الظهور * بأسرع من لمحة الناظر فثقف عدلك من ديننا *
قنا عجمتها يد الطر وسكن أمنك منا حشى * غخدت بيخن خخافقتي طخائر إلم
وحتى م تشكو العقام * لسيفك ام الوغى العاقر ولم تتلظى عطاش السيوف *
إلى ورد ماء الطلى الهامر ) (1أما لقعودك من آخر * أثرها فديتك مخخن ثخخائر
وقدها يميت ضحى المشرقين * بظلمخخة قسخخطلها المخخائر يخخردن بمخخن ل يغيخخر
الحمام * أو درك الوتر بالصادر وكل فتى حنيخخت ضخخلعه * علخخى قلخخب ليخخث
شرى هامر ) (2يحدثه أسمر حاذق * بزجر عقاب الوغا الكاسخر بخخأن لخه أن
يسر مستميتا * لطعن العدى أوبة الظخخافر فيغخخدو أخخخف لضخخم الرمخخاح * منخخه
لضم المها العاطر
) (1الهامر :الهاطل السيال (2) .من قولهم :همخخر الفخخرس الرض :ضخخربها بحخخوافره
شديدا.
][335
اولئك آل الخخوغى الملبسخخون * عخخدوهم ذلخخة الصخخاغر هخخم صخخفوة المجخخد مخخن هاشخخم *
وخالصة الحسب الفاخر كواكب منك بليل الكفاح * تحف بنيرها البخخاهر لهخخم
أنت قطب وغى ثابت * وهم لك كالفلخخك الخخدائر ظمخخاء الجيخخاد ولكنهخخم * رؤا
المثقف والباتر كماة تلقب أرماحهم * برضاعة الكبد الواغر وتسمى سخخيوفهم
الماضيات * لدى الروع بالجل الحاضر فان سددوا السمر حكخخوا السخخماء *
وسدوا الفضاء على الطائر وإن جردوا البيض فالصخافنات * تعخخوم ببحخخر دم
زاخخر فثمخة طعخن قنخا ل تقيخل * أسخنتها عخثرة الغخادر وضخرب يؤلخف بيخن
النفوس * وبين الردى الفة القاهر أل أين أنت أيخخا طالبخخا * بماضخخي الخخذحول
وبالغابر وأين المعد لمحو الضلل * وتجديد رسم الهدى الداثر وناشخخر رايخخة
دين الله * وناعش جد التقى العاثر ويابن العلى ورثوا كابرا * حميد المخخآثر
عن كابر ومدحهم مفخخخر المخخادحين * وذكرهخخم شخخرف الخخذاكر ومخخن عاقخخدوا
الحرب أن ل تنام * عن السيف عنهم يد الشاهر تدارك بسيفك وتر الهخخدى *
فقد أمكنتك طلى الواتر كفى أسفا أن يمر الزمان * ولسخخت بنخخاه ول آمخخر وأن
ليس أعيننا تستضئ * بمصباح طلعتك الزاهر علخخى أن فينخخا اشخختياقا إليخخك *
كشوق الربا للحيا الماطر عليك إمام الهدى غرما * غدا البر تلقى من الفاخر
لك ال حلمك غر النعام * فأنساهم بطشة القادر لك ال خ حلمخخك غخخر النعخخام *
فأنساهم بطشة القادر
][336
وطول انتظارك فت القلوب * وأغضى الجفون على عائر فكم ينحت الهم أحشخخاءنا *
وكم تستطيل يد الجائر وكخخم نصخخب عينخخك يخخا ابخخن النخخبي * نسخخاط بقخخدر البل
الفاتر وكم نحن في كهوات الخطوب * نناديك من فمها الفخخاغر ولخخم تخخك منخخا
عيون الرجا * ء بغيرك معقودة الناظر أصبرا على مثل حز المدى * ونفحة
جمر الغضا الساغر أصبرا وهذي تيوس الضلل * قد أمنخخت شخخفرة الجخخازر
أصخخبرا وسخخرب العخخدى واقخخع * يخخروح ويغخخدو بل ذاعخخر نخخرى سخخيف أولهخخم
منتضى * على هامنا بيد الخر به تعرق اللحم منا وفيه * تشظى العظخخام يخخد
الكاسر وفيه يسوموننا خطة * بها ليس يرضى سوى الكافر فنشكو إليهم ول
يعطفون * كشكوى العقيرة للعاقر وحين البطان التقت حلقتاه * ولم نر للبغي
من زاجر ) (1عججنا إليك من الظالمين * عجيخج الجمخال مخن النخاحر تمخت
الرسخخالة الشخخريفة بيخخد مؤلفهخخا العبخخد المخخذنب المسخخيئ حسخخين بخخن محمخخد تقخخي
النوري الطبرسي في عصر يوم الحد الثالث عشر مخخن شخخوال المكخخرم سخخنة
1302في بلدة سر من رأى حامدا مصليا مستغفرا ،اللهم وفقه وكل المؤلفين
والبانين للخير بحق محمد وآله.
) (1البطان للقتب :الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير ويقال " :التقت حلقتخخا البطخخان
" للمر إذا اشتد ،وهو بمنزلة التصدير للرحل(*) .