Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس الخ سخخره " الجخخزء السخخادس
والخمسخخون دار إحيخخاء الخختراث العربخخي بيخخروت -لبنخخان الطبعخخة الثالثخخة
المصخخححة 1403ه 1983م دار إحيخخاء الخختراث العربخخي بيخخروت -لبنخخان -
بنايخخة كليوبخخاترا -شخخارع دكخخاش -ص .ب 11 / 7957تلفخخون المسخختودع:
- 278766 - 273032 - 274696المنزل 830717 - 830711برقيا:
التراث تلكس LE / 44632تراث
][1
) .14بخخاب( * )اليخخام والسخخاعات والليخخل والنهخخار( * - 1الخصخخال :عخخن محمخخد بخخن
موسى بن المتوكل ،عن علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبخي عبخد
ال البرقي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن أبان ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :ساعات الليل اثنتخخا عشخخرة سخخاعة ،وسخخاعات النهخخار اثنتخخا عشخخرة
ساعة وأفضل ساعات الليل والنهار أوقات الصلوات ،ثخخم قخخال عليخخه السخخلم:
إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء ،وهبت الرياح ،ونظر ال عزوجل
إلى خلقه ،وإني لحب أن يصعد لي عند ذلخخك إلخخى السخخماء عمخخل صخخالح .ثخخم
قال :عليكم بالدعاء في أدبار الصلوات فخخإنه مسخختجاب ) - 2 .(1ومنخخه :عخخن
أبيه ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد بن أحمد بن يحيى ،عن إبراهيخخم
بن إسحاق ،عن محمد بن الحسن بن شمون ،عن أبي هاشم ،قال :قلخخت لبخخي
الحسن الماضي عليه السلم :لم جعلت صلوة الفريضة والسنة خمسين ركعة
ل يزاد فيها ول ينقص منها ؟ قال :إن ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ،وفيما
بين طلوع الفجخخر إلخخى طلخخوع الشخخمس سخخاعة ،وسخخاعات النهخخار اثنتخخا عشخخرة
ساعة ،فجعل لكل ساعة ركعتين ،وما بين غروب الشمس إلى سخخقوط الشخخفق
غسق ) - 3 .(2العلل :عن أبيه -إلى قوله -عخخن أبخخي هاشخخم الخخخادم ،وذكخخر
الحديث وزاد في آخره :فجعل للغسق ركعة ) .(3بيان :المراد بالركعة ركعتا
الخخوتيرة ،فإنهمخخا تعخخدان بركعخخة ،والمخخراد بالسخخاعة فخخي الخخخبرين السخخاعات
المعوجة ) (4الزمانية كما سيأتي بيانها ،وعدم
) (1الخصخخال (2) .86 :الخصخخال (3) .86 :العلخخل :ج ،2ص (4) .17سخخمي بهخخا
لختلف مقاديرهخخا طخخول وقصخخرا بخخاختلف الفصخخول بخلف السخخاعات
المستوية.
][2
إدخال الساعتين في الليل والنهار مبني على اصطلح خاص كان عنخخد القخخدماء وأهخخل
الكتاب ،ونقل أبو ريحان البيروني في القانون المسعودي عخخن براهمخخة الهنخخد
أن مخخا بيخخن طلخخوع الفجخخر وطلخخوع الشخخمس وكخخذلك مخخا بيخخن غخخروب الشخخمس
وغروب الشفق خارجان عن الليل والنهار ،بل هما بمنزلة الفصخل المشخترك
بينهما ،وذكره البرجندي في بعض تعليقاته - 4 .العلخخل :فخخي خخخبر ابخخن سخخلم
سأل النبي صلى ال عليه وآله لم سمي الليل ليل ؟ قخخال :لنخخه يليخخل الرجخخال
من النساء ،جعله ال عزوجل الفة ولباسا ،وذلك قول ال عزوجخخل " وجعلنخخا
الليخخل لباسخخا ) (1وجعلنخخا النهخخار معاشخخا ) ." (2بيخخان :المليلخخة المعاملخخة ليل
كالمياومة المعاملة يوما ،ويظهر منخخه أن الليخخل مخخن المليلخخة مخخع أن الظخخاهر
العكس ،ويمكن أن يكون تنبيها على أن أصخخل الليخخل السخختر - 5 .العلخخل :عخخن
أبيخخه ،عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن إبراهيخخم بخخن هاشخخم ،عخخن النخخوفلي ،عخخن
السكوني ،عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السخخلم قخخال :قخخال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :ل تسخخبوا الريخخاح فإنهخخا مخخأمورة ،ول تسخخبوا الجبخخال ول
الساعات ول اليام ول الليالي فتأثموا وترجع عليكخخم ) .(3بيخخان :حاصخخله أن
تلك المور إن كان فيها شخخر أو نحوسخخة أو ضخخرر فكخخل ذلخخك بتقخخدير خالقهخخا
وهي مجبولة عليها ،فلعنهخخا لعخخن مخخن ل يسخختحقه ،ومخخن لعخخن مخخن ل يسخختحقه
يرجع اللعن عليه - 6 .تحف العقول :قال الحسن بن مسعود :دخلت على أبي
الحسن علي ابخخن محمخخد عليهمخخا السخخلم وقخخد نكيخخت إصخخبعي وتلقخخاني راكخخب
وصدم كتفي ،ودخلت في زحمة فخرقوا علي بعض ثيابي ،فقلت :كفخخاني ال خ
شرك من يوم فما أشأمك ! فقخخال لخخي :يخخا حسخخن ،هخخذا وأنخخت تغشخخانا ! ترمخخي
بذنبك من ل ذنب له ؟ ! قال الحسن :فأثاب
) (1النبأ (2) .11 - 10 :العلل :ج ،2ص (3) .155العلل :ج ،2ص .264
][3
إلي عقلي ،وتبينت خطأي ،فقلت :مولي أستغفر ال .فقخخال :يخخا حسخخن مخخا ذنخخب اليخخام
حتى صرتم تتشأمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها ؟ قال الحسن :أنا أسخختغفر
ال أبدا ،وهي توبتي يا ابن رسول ال .قال :وال ما ينفعكم ،ولكن ال يعاقبكم
بذمها على ما لذم عليها فيه ،أما علمت يا حسن أن ال هو المثيب والمعاقب
والمجازي بالعمال عاجل وآجل ؟ قلخخت :بلخخى يخخا مخخولي ،قخخال :ل تعخخد ول
تجعل لليام صنعا في حكخخم الخ ) .(1بيخخان " :هخخذا " أي تقخخول هخخذا " وأنخخت
تغشانا " أي تدخل علينا " فأثاب " أي أرجع المام " إلي عقلي " ويدل على
أنه ليس لحركخخات الفلك وحخخدوث الزمنخخة مخخدخل فخخي الحخخوادث ،وهخخذا ل
ينافي ما وقع من التحرز عن بعض الساعات واليام للعمخخال ،لنهخخا بخخأمره
تعالى تحرزا عما قدر ال حدوثه فيها ،كما قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم:
أفر من قضاء ال إلى قدره - 7 .النهج :قال عليه السلم وقد سئل عن مسخخافة
ما بين المشرق والمغرب :مسيرة يوم للشمس ) .(2بيخخان :لعخخل عخخدوله عليخخه
السلم عن الجواب الحقيقي إلى القناعي للشعار بقلة الفائدة في معرفة تلخخك
المسافة نحو ما قيل في قوله تعالى " قل هي مخواقيت للنخاس " ) (3أو لعسخر
إثباتها على وجه ل يبقى للمنافقين مخخن الحاضخخرين سخخبيل إلخخى النكخخار ،كمخخا
صرح عليه السلم به في جخخواب مخخن سخخأل عخخن عخخدد شخخعر لحيتخخه ،أو لعخخدم
استعداد الحاضرين لفهمه بحجة ودليل ،وعدم المصلحة فخخي ذكخخره بل دليخخل.
- 8العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم :قال :علة فضخخل الليخخل علخخى النهخخار أن
بالليل يكون البيات ،ويرفع العذاب ،وتقل المعاصي ،وفيه ليلة القدر التي هي
خير من ألف شهر ).(4
) (1تحف العقول (2) .482 :نهج البلغة :ج ،1ص (3) .207البقرة(4) .189 :
لم يوجد في العلل.
][4
بيخخان :لعخخل المخخراد بالبيخخات الخخبيتوته والنخخوم والسخختراحة ،أو البيخخات إلخخى الطاعخخات،
والظاهر أنه كان " السبات " فصحفه النساخ ،قال الجوهري :السبات النخخوم،
وأصله الراحة ،ومنه قوله تعالى " وجعلنا نومكم سباتا " ) (1ويرفع العخذاب
عذاب المخلوقين على الغالب - 9 .الكافي :عن علي بخن إبراهيخم ،عخن أبيخه،
عن الحسن بن محبوب ،عن إسماعيل بن أبان ،عن عمر بن عبد ال الثقفخخي،
قال :لما أخرج هشام بن عبد الملك أبا جعفر عليه السلم إلى الشام سأله عالم
من علماء النصارى عن مسائل ،فكان فيما سأله :أخخبرني عخن سخاعة مخاهي
من الليل ول من النهار أي ساعة هي ؟ فقال أبو جعفر عليه السخخلم :مخخا بيخخن
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .فقال النصخخراني :فخخإذا لخخم تكخخن مخخن سخخاعات
الليل ول من ساعات النهار فمخخن أي السخخاعات هخخي ؟ فقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه
السلم :من ساعات الجنة ،وفيهخخا تفيخخق مرضخخانا )الخخخبر( ) .(2توضخخيح :قخخد
عرفت أن هذا اصطلح آخر في الليل والنهار وساعاتهما كخخان معروفخخا بيخخن
أهل الكتاب ،فأجابه عليه السلم على مصطلحهم ،والحاصل أن هذه السخخاعة
ل تشبه شيئا من ساعات الليل والنهار بل هي شخخبيهة بسخخاعات الجنخخة ،وإنمخخا
جعلها ال في الدنيا ليعرفوا بها طيب هخخواء الجنخخة ولطخخافته واعتخخداله- 10 .
ارشاد القلوب :بإسناده رفعه إلى الكاظم عليه السلم عن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :قال أمير المؤمنين عليه السخلم :إن الخ تعخالى فخرض علخى امخة محمخد
صلى ال عليه وآله في الليل والنهار خمس صلوات في خمسة أوقات ،اثنتان
بالليل وثلث بالنهار ،ثم جعل هخخذه الخمخخس صخخلوات تعخخدل خمسخخين صخخلوة،
وجعلها كفارة خطاياهم )الخبر( .الخصال :عن الحسن بن عبد الخ بخن سخخعيد
العسكري ،عن عمه ،عن أبخخي إسخخحاق قخخال :أملخخى علينخخا " تغلخخب " سخخاعات
الليل :الغسق ،والفحمة ،والعشوة والهدأة ) (3والسباع
) (1النباء (2) .9 :روضة الكافي (3) .123 :في المصدر :المهدأة.
][5
][6
على التقادير آخره راء مهملة ،وفي بعضها " الفغد " بالفاء ثم الغيخخن المعجمخخة ،وفخخي
بعضها بالفاء ثم القاف ،وفي بعضها بالنون ثم القخخاف ،وعلخخى التقخخادير آخخخره
دال مهملة ،ولم أجد لشئ منها معنى مناسبا .وفي القاموس :اليعفور جزء من
أجزاء الليل .فالول أنسب إن لم يكن تصحيفه .وفي القاموس :الزلفخخة بالضخخم
الطائفخخة مخخن الليخل والجمخع زلخف كغخرف وغرفخات وغرفخخات وغرفخخات ،أو
الزلف ساعات الليل الخذة مخن النهخخار ،وسخخاعات النهخار الخخخذة مخخن الليخل.
وقال الجوهري :الزلفة الطائفخخة مخخن أول الليخخل .وقخخال :السخخحر قبخخل الصخخبح،
والسخخحرة بالضخخم السخخحر العلخخى .وقخخال الراغخخب فخخي المفخخردات :السخخحر
والسحرة اختلط ظلم آخر الليل بضياء النهار ،وجعخخل اسخخما لخخذلك الخخوقت،
يقال لقيته بأعلى سحرين .وفي القاموس :ابهار الليل انتصخخف ،أو تراكبخخت )
(1ظلمتخخه ،أو ذهبخخت عخامته ،أو بقخخي نحخخو ثلثخخه .والبهخخرة بالضخخم مخخن الليخخل
وسطه .وقال :رائد الضحى ورأده ارتفاعه .وقخخال :الشخخرق الشخخمس ويحخخرك
وإسفارها ،وشخخرقت الشخخمس شخخرقا وشخخروقا طلعخخت كأشخخرقت .و قخخال :متخخع
النهار كمنع متوعا ارتفع قبل الزوال ،والضحى بلخخغ آخخخر غخخايته .وهخخو عنخخد
الضحى الكبر ،أو ترجل وبلغ الغاية .وقال ترجل النهار ارتفع .وقال :دلكت
الشمس دلوكا غربت أو اصفرت أو مالت أو زالت من كبد السخخماء )انتهخخى(.
وأقول :قخخد ورد فخخي الخبخخار أن دلخخوك الشخخمس زوالهخخا ،والجنخخوح لعلخخه هنخخا
بمعنى الميل لميل الشمس إلى المغرب ،ولم أر بهذا المعنخخى فخخي كتخخب اللغخخة.
وفي القاموس :الهجير والهجيرة والهجر والهاجرة نصف النهخخار عنخخد زوال
الشمس مع الظهر ،أو من عند زوالها إلى العصر ،لن النخخاس يسخختكنون فخخي
بيخخوتهم كخخأنهم قخخد تهخخاجروا شخخدة الحخخر ) .(2وقخخال :الظهخخر سخخاعة الخخزوال،
والظهيخخرة حخخد انتصخخاف النهخخار وإنمخخا ) (3ذلخخك فخخي القيخخظ .وقخخال الراغخخب:
الظهيرة وقت الظهر ،وقال :يقال للعشية
) (1تراكمت )خ( ) (2في المصدر " وشدة الحر " (3) .في المصدر " أو انما ".
][7
أصيل وأصيلة .وقال الجوهري :الصيل الخخوقت بعخخد العصخخر إلخخى المغخخرب ،وجمعخخه
أصل وآصال .وقال :الطفل بالتحريك بعد العصر إذا طفلت الشمس للمغخخرب
) (1يقال :أتيته طفل .أقول :ورأيت في بعخخض الكتخخب أن العخخرب قسخخموا كل
من الليل والنهار باثنتي عشرة ساعة وسموا كل منها باسم ،فساعات النهخخار:
البكخور ،والشخروق ،و الغخدو ،والضخحى ،والهخاجرة ،والظهيخرة ،والخرواح،
والعصر ،والقصر ،والصيل والعشي ،والغخخروب .وسخاعات الليخخل :الشخفق،
والغسق ،والعتمة ،والسدفة والجهمة ،والزلفة ،والبهرة ،والسحر ،والسخخحرة،
والفجر ،والصبح ،والصباح .وبعضهم ذكروا فخخي سخخاعات النهخخار :الخخذرور،
والخخبزوغ ،والضخخحى ،والغزالخخة ،والهخخاجرة والخخزوال ،والخخدلوك ،والعصخخر،
والصخخيل ،والصخخبوب ،والحخخدود ،والغخخروب ،وبعضخخهم هكخخذا :البكخخور،
والشروق ،والشخخراق ،والخخراد ،والضخحى ،والمتخوع ،والهخخاجرة والصخخيل،
والعصر ،والقصر ،والطفل ،والغروب .ففي القاموس :البكرة بالضخخم الغخخدوة
كالبكر محركة ،واسمها البكار ،وبكر إليه وعليخخه وفيخخه وبكخخر وابتكخخر :أتخخاه
بكرة ،وكل من بادر إلى شئ فقد أبكر إليه في أي وقخخت كخخان .وقخخال :الغخخدوة
بالضخم البكخرة ،أو مخا بيخن صخلوة الفجخر وطلخوع الشخمس ،كالغخداة والغديخة
والجمع غدوات وغديات وغدايا وغدوا ول يقال غدايا إل مخخع عشخخايا ،وغخخدا
عليه غدوا وغدوة بالضم واغتدى :بكر .وقال :الضحو والضخخحوة والضخخحية
كعشية ارتفاع النهار ،والضحى فخخويقه ،والضخخحاء بالمخخد إذا قخخرب انتصخخاف
النهار .وقال :الرواح العشي ) (2من الزوال إلى الليل .وقال :العصر العشي
إلى احمرار الشخخمس .وقخخال الجخخوهري :قصخخر الظلم اختلطخخه ،وقخخد قصخخر
العشي يقصر قصورا إذا أمسيت ،ويقال أتيته قصرا أي عشيا .وقال :الشخخفق
بقية ضوء الشمس لخه حمرتهخخا فخي أول الليخل إلخى قريخب مخن العتمخخة .وقخخال
الخليل :الشفق الحمرة من
) (1في المصدر " للغروب " (2) .في المصدر :أو من الزوال
][8
غروب الشمس إلى وقت العشاء الخرة ،فإذا ذهخخب قيخخل غخاب الشخخفق .وقخال :العتمخة
وقت صلة العشاء ،قال الخليل :العتمة هو الثلث الول من الليل بعد غيبوبخخة
الشفق ،وقد عتم الليل يعتم ،وعتمتخخه ظلمخخه .وقخال :قخال الصخخمعي :السخخدفة
والسدفة في لغة نجد الظلمة ،وفي لغة غيرهم الضوء ،وهو مخخن الضخخداد ،و
كذلك السدف بالتحريك .وقال أبو عبيد :بعضهم يجعل السدفة اختلط الضوء
والظلمة معا كوقت ما بين طلوع الفجر إلخخى السخخفار ،وقخخد أسخخدف الليخخل أي
أظلم وقال الفيروز آبادي :الجهمة أول مآخير الليل أو بقية سخخواده مخخن آخخخره
ويضم .وقال :الفجر ضوء الصباح ،وهو حمرة الشمس في سواد الليخل ،وقخد
انفجر الصبح وتفجر وانفجر عنه الليل ،وأفجروا دخلوا فيه ،وأنت مفجر إلى
طلوع الشمس .وقال :الصبح الفجر ،أو أول النهخخار ،والجمخخع أصخخباح ،وهخخو
الصبيحة والصباح والصباح )انتهى( .وأقخخول :الظخخاهر أن مرادهخخم بخخالفجر
الول ،وبالصبح إلثخخاني ،وبالصخخباح السخخفار ،وللصخخبح عنخخد العخخرب أسخخماء
كثيرة :الفلق بالتحريك ،والسطيع ،والصديع والمغرب ،والصرام ،والصريم،
والشخخميط ،والسخخدف ،والشخخق ،والفتخخق ،والخخذرور -مخخن ذرت الشخخمس تخخذر
ذرورا إذا طلعت -وبزوغ الشمس أيضخخا طلوعهخخا .وفخخي القخخاموس :الغزالخخة
كسحابة الشمس ،لنها تمد حبال كأنها تغزل أو الشمس عند طلوعها أو عنخخد
ارتفاعها ،وغزالة الضحى وغزالته أولهخخا ،أو بعخخد ) (1مخخا تنبسخخط الشخخمس
وتضحى ،أو أولها إلى مضي خمس النهار )انتهى( .والصخخبوب والحخخدود لخخم
أر لهما معنى مناسبا ،ويقال للغداة والعشي :البردان والبردان ،والعصران،
والصرعان ،والقرتان ،والكرتان ،ويقخخال وسخخق الليخخل لسخخاعة منخخه ،وسخخهواء
الليل وروبته بالفتح والضم بغير همخخز اسخخمان لبعخخض سخخاعات الليخخل والهبخخة
بكسر الهاء وتشديد الباء الساعة تبقى من السحر ،ويقال رأيخخت بلجخخة الصخبح
بالفتح والضخخم إذا رأيخخت ضخخوءه .فهخخذا مخخا وجخخدنا مخخن أسخخماء سخخاعات الليخخل
والنهار عند
][9
][10
يسيرا يظهر في أيام كثيرة ،لكن اليوم بالصخخطلحين ل يختلخخف بخخاختلف الفخخاق ،و
بعضهم يأخذون اليوم من طلوع الشمس إلى طلوعها ،وبعضهم من غروبهخخا
إلى غروبها ،وذلك يختلف بخخاختلف الفخخاق كمخخا تقخخرر فخخي محلخخه .قخخال أبخخو
ريحان البيروني :إن اليوم بليلته هو عخخودة الشخخمس بخخدوران الكخخل إلخخى دائرة
فرضت ابتداء لذلك اليخخوم بليلتخخه أي دائرة كخخانت إذا وقخخع عليهخخا الصخخطلح
وكانت عظيمة ،لن كل واحدة من العظام أفق بالقوة أعنخخي بخالقوة أنخخه يمكخخن
فيها أن يكون أفقا لمسكن ما ،وبدوران الكل حركة الفلك بما فيه المرئيخخة مخخن
المشرق إلى المغرب على قطبيه .ثم إن العخخرب فرضخخت أول مجمخخوع اليخخوم
والليلة نقط المغارب على دائرة الفق ،فصخخار اليخخوم عنخخدهم بليلتخخه مخخن لخخدن
غروب الشمس عن الفق إلى غروبها من الغد ،والذي دعخخاهم إلخى ذلخك هخو
أن شهورهم مبتنية على مسير القمر ،مستخرجة من حركاته المختلفة ،مقيخخدة
برؤية الهلة ل الحساب ،وهي ترى لخخدى غخخروب الشخخمس ورؤيتهخخا عنخخدهم
أول الشهر فصارت الليلة عندهم قبل النهار ،وعلى ذلخخك جخخرت عخخادتهم فخخي
تقديم الليخخالي علخخى اليخخام إذا نسخخبوها إلخخى أسخخماء السخابيع .واحتخخج لهخخم مخخن
وافقهم على ذلك بأن الظلمة أقدم في المرتبة من النور ،وأن النور طار علخخى
الظلمة ،فالقدم أولى أن يبتدأ به ،وغلبوا السكون لذلك على الحركخخة بإضخخافة
الراحة والدعة ،وأن الحركخخة لحاجخخة وضخخرورة ،والتعخخب عقيخخب الضخخرورة
فالتعب نتيجة الحركخخة ،وبخخأن السخكون إذا دام فخي السطقسخات مخدة لخخم يولخخد
فسخخادا فخخإذا دامخخت الحركخخة فيهخخا واسخختحكمت أفسخخدت وحخخدثت الخخزلزل
والعواصف والمواج وأشباهها .فأما عند غيرهخخم مخخن الخخروم والفخخرس ومخخن
وافقهم فإن الصطلح واقع بينهم على أن اليوم بليلته هخخو مخخن لخخدن طلوعهخخا
مخخن أفخخق المشخخرق إلخخى طلوعهخخا منخخه بالغخخد ،إذ كخخانت شخخهورهم مسخختخرجة
بالحساب غير متعلقة بأحوال القمر ول غيخخره مخخن الكخخواكب ،وابتخخداؤها مخخن
أول النهخخار ،فصخخار النهخخار عنخخدهم قبخخل الليخخل .واحتجخخوا بخخأن النخخور وجخخود
والظلمة عدم ،ومقدموا النور على الظلمة يقولون بتغليب
][11
الحركة على السكون ،لنها وجود ل عدم وحيوة ل مخخوت ،ويعارضخخونهم بنظخخائر مخخا
قخخاله اولئك ،كقخخولهم ،إن السخخماء أفضخخل مخخن الرض ،وإن العامخخل والشخخاب
أصح ،والماء الجاري ل يقبل عفونة كالراكد .وأما أصحاب التنجيم فإن اليوم
بليلته عند جلهم والجمهور من علمائهم هو من لدن موافاة الشمس فلك نصف
النهار إلى موافاتها إياه في نهار الغد ،وهو قول بيخخن القخخولين ،فصخخار ابتخخداء
اليام بلياليها عندهم من النصف الظاهر من فلك نصف النهخخار ،وبنخخوا علخخى
ذلخخك حسخخابهم واسخختخرجوا عليهخخا مواضخخع الكخخواكب بحركاتهخخا المسخختوية
ومواضعها المقومة في دفاتر السنة ،و بعضهم آثر النصخخف الخفخخي مخخن فلخخك
نصف النهار ،فابتدؤوا به من نصخخف الليخخل كصخخاحب زيخخج شخخهرياران ،ول
بأس بذلك ،فإن المرجخع إلخى أصخل واحخد .والخذي دعخاهم إلخى اختيخار دائرة
نصخخف النهخخار دون دائرة الفخخق هخو أمخور كخثيرة منهخا :أنهخم وجخخدوا اليخخام
بلياليهخخا مختلفخخة المقخخادير غيخخر متفقخخة كمخخا يظهخخر ذلخخك مخخن اختلفهخخا عنخخد
الكسوفات ظهورا بينا للحس ،وكان ذلك من أجل اختلف مسير الشخخمس فخخي
فلك البروج وسرعته فيه مرة وبطئه أخرى ،واختلف مرور القطع من فلخخك
الخخبروج علخخى الخخدوائر ،فاحتخخاجوا إلخخى تعخخديلها لزالخخة مخخا عخخرض لهخخا مخخن
الختلف وكان تعديلها بمطالع فلك البروج على دائرة نصف النهار مطخخردا
في جميع المواضع إذ كانت هذه الدائرة بعخض آفخاق الكخخرة المنتصخبة وغيخخر
متغيخخرة اللخخوازم فخخي جميخخع البقخخاع مخخن الرض ،ولخخم يجخخدوا ذلخخك فخخي دوائر
الفاق ،لختلفها في كل موضخخع وحخخدوثها لكخخل واحخخد مخخن العخخروض علخخى
شكل مخالف لما سواه ،وتفاوت مرور قطع فلك البروج عليهخخا ،والعمخخل بهخخا
غير تام ول جار على نظام .ومنها :أنه ليس بيخخن دوائر أنصخخاف نهخخار البلد
إل ما بينهما من دائرة معدل النهار والمدارات المشبهة بها ،فأما الفخخاق فخخإن
ما بينها مركب مخخن ذلخخك ومخخن انحرافهخخا إلخخى الشخخمال والجنخخوب ،وتصخخحيح
أحوال الكواكب ومواضعها إنما هو بالجهة التي يلزم من فلخك نصخف النهخار
وتسمى الطول ليس له خط في الجهخخة الخخخرى اللزمخخة عخخن الفخخق وتسخخمى
العرض ،فلجل هذا اختاروا الدائرة التي
][12
تطرد عليهخخا حسخخباناتهم وأعرضخخوا عخخن غيرهخخا .علخخى أنهخخم لورامخخوا العمخخل بالفخخاق
لتهيألهم ولدتهم إلى ما أدتهم إليه دائرة نصف النهار لكن بعد سلوك المسخخلك
البعيد وأعظم الخطأ هو تنكب الطريق المستقيم إلى البعد الطول على عمخخد.
الفائدة الثانية :اعلم أن اليوم قد يطلق على مجموع اليخخوم والليلخخة ،وقخخد يطلخخق
على ما يقابخخل الليخخل ،وهخخو يخخرادف النهخخار ،ول ريخخب فخخي أن اليخخوم والنهخخار
الشرعيين مبدؤهما من طلوع الفجر الثاني إلى غيبوبخخة قخخرص الشخخمس عنخخد
بعض ،و إلى ذهخخاب الحمخخرة المشخخرقية عنخخد أكخخثر الشخخيعة ،وعنخخد المنجميخخن
وأهل فارس والروم مخخن طلخخوع الشخخمس إلخخى غروبهخخا .وخلخخط بعضخخهم بيخخن
الصطلحين فتوهم أن اليوم الشرعي أيضا في غير الصوم من الطلوع إلخى
الغروب ،وهذا خطأ ،وقخخد أوردنخخا اليخخات والخبخخار الكخخثيرة الدالخخة علخخى مخخا
اخترناه في كتاب الصلوة وأجبنا عن شبه المخالفين في ذلك .قال أبو ريحخخان
بعد إيراد ما تقدم منخخه :هخخذا الحخد هخخو الخخذي نحخد بخخه اليخوم علخخى الطلق إذا
اشترط الليلة في التركيب ،فأما علخخى التقسخخيم والتفصخخيل فخخإن اليخخوم بخخانفراده
والنهار بمعنى واحد ،وهو من طلوع جرم الشمس إلى غروبه والليل بخلف
ذلك وعكسه بتعارف من الناس قاطبخخة فيمخخا بينهخخم واتفخخاق مخخن جمهخخورهم ل
يتنازعون فيه ،إل أن بعض علماء الفقه في السخخلم حخخد أول النهخخار بطلخخوع
الفجر وآخره بغروب الشخخمس ،تسخخوية منخخه بينخخه وبيخخن مخخدة الصخخوم .واحتخخج
بقوله تعخالى " وكلخوا واشخخربوا حخختى يتخبين لكخم الخيخط البيخخض مخن الخيخط
السود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليخخل " ) (1فخخادعى أن هخخذين الحخخدين
هما طرفا النهار .ول تعلق لمن رأى هذا الرأي بهذه الية بوجه من الوجوه،
لنه لو كان أول الصوم أول النهار لكان تحديده ما هو ظاهر بين للناس بمثل
ما حده به جاريا مجرى التكلف لما ل معنى له ،كما لم يحد آخر النهار وأول
الليل بمثل ذلك ،إذ هو معلوم متعارف ل يجهلخخه أحخخد ،ولكنخخه تعخخالى لمخخا حخخد
أول الصوم بطلوع الفجر ولم
][13
يحد آخره بمثله بخل أطلقخخه بخخذكر الليخخل فقخخط لعلخم النخاس بأسخخرهم أنخخه غخروب قخخرص
الشمس علم أن المراد بما ذكر في الول لم يكن مبدأ النهار ،ومما يخخدل علخخى
صحة قولنا قوله تعالى " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم -إلخخى قخخوله
]تعالى[ -ثم أتموا الصيام إلى الليل " ) (1فأطلق المباشرة والكل والشخخرب
إلى وقت محدود ل الليل كله ،كما كان محظخخورا علخخى المسخخلمين قبخخل نخخزول
هذه الية الكل والشرب بعد عشاء الخرة ،وما كانوا يعخخدون صخخومهم بيخوم
وبعض ليلتخخه ،بخخل كخخانوا يخخذكرونها أيامخا بخخإطلق .فخخان قيخخل :إنخخه أراد بخخذلك
تعريفهخخم أول النهخخار ،للخخزم أن يكخخون النخخاس قبخخل ذلخخك جخخاهلين بخخأول اليخخام
والليالي ،وذلك ظاهر المحخخال .فخخإن قيخخل :إن النهخخار الشخخرعي خلف النهخخار
الوضعي ،فما ذلك إل خلف في العبارة وتسمية شئ باسم وقع في التعخخارف
على غيره مع تعري الية عن ذكر النهار وأوله ،والمشاحة في مثل ذلك مما
نعتزلها ونوافق الخصوم في العبارات إذا وافقونا في المعخخاني ،وكيخخف يعتقخخد
أمر ظهر للعيان خلفه ؟ فإن الشفق من جهة المغرب هخخو نظيخخر الفجخخر مخخن
جهة المشرق ،وهما متساويان في العلة متوازيان في الحالة ،فلو كان طلخخوع
الفجر أول النهار لكان غروب الشفق آخره ،وقد اضطر إلى قبول ذلك بعض
الشيعة ) (2وعلى أن من خالفنا فيما قدمناه يوافقنا في مسخخاواة الليخخل والنهخخار
مرتين في السنة :إحداهما في الربيع ،والخرى في الخريخخف ،ويطخخابق قخخوله
قولنا في أن النهار ينتهخخي فخخي طخخوله عنخخد تنخخاهي قخخرب الشخخمس مخخن القطخخب
الشمالي ،وأنه ينتهي فخخي قصخخره عنخخد تنخخاهي بعخخدها منخخه ،وأن ليخخل الصخخيف
القصر يساوي نهار الشتاء القصر ،وأن
) (1البقرة (2) .187 :القول باعتبار غخخروب الشخخفق لتحقخخق الليخخل غيخخر معهخخود مخخن
الشيعة ،والظاهر أن منشأ الشتباه المشهور ارتفاع الحمخخرة المشخخرقية إلخخى
قمة الرأس .ولعله أراد ببعخض الشخيعة أبخا الخطخاب العخالي ،فقخد روي فخي
السرائر عن عمار الساباطي عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخه قخال :إنمخا
أمرت أبا الخطاب أن يصلي المغرب حين تغرب الحمرة من مطلع الشمس
عند مغربها فجعله هو الحمرة الخختي مخخن قبخخل المغخخرب ،فكخخان يصخخلي حيخخن
يغيب الشفق.
][14
معنى قوله تعالى " يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) " (1وقوله تعالى" :
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ) " (2راجع إلخخى ذلخخك ،فخخإن
جهلوا ذلك كله أو تجاهلوا لم يجدوا بدا من كون النصخخف النهخخار الول سخخت
ساعات ،والنصف الخير ست ساعات ،ول يمكنهم التعامي عن ذلك لشخخيوع
الخبر المأثور في ذكر فضخخائل السخخابقين إلخخى الجخخامع يخخوم الجمعخخة وتفاضخخل
]أجورهم بتفاضل[ قصورهم في الساعات السخخت الخختي هخخي أول النهخخار إلخخى
وقت الزوال ،وذلك مقول علخخى السخخاعات الزمانيخخة المعوجخخة دون المسخختوية
التي تسمى المعتدلة ،فلو سامحناهم بالتسليم لهم في دعواهم لخوجب أن يكخون
استواء الليل والنهار حيخخن تكخخون الشخخمس بجنبخختي النقلب الشخختوي ويكخخون
ذلك فخي بعخض المواضخع دون بعخض ،وأن ل يكخون الليخل الشختوي مسخاويا
للنهار الصيفي ،وأن ل يكون نصف النهار موافاة الشخخمس منتصخخف مخخا بيخخن
الطلوع والغروب ،وخلفات هذه اللوازم هخي القضخايا المقبولخة عنخد مخن لخه
أدنى بصر ،وليس يتحقق لزوم هذه الشناعات إيخاهم إل مخن لخه دريخة يسخيرة
بحركات الكر ) .(3فإن تعلق متعلخخق بقخخول النخخاس عنخخد طلخخوع الفجخخر " قخخد
أصخبحنا وذهخب الليخل " فخأين هخو عخن قخولهم عنخد تقخارب غخروب الشخمس
واصفرارها " قد أمسينا وذهب النهار و جخخاء الليخخل " وإنمخخا ذلخخك إنبخخاء عخخن
دنوه وإقباله وإدبار ما هم فيه ،وذلك جار علخخى طريخخق المجخخاز والسخختعارة،
وجائز في اللغة كقول ال تبارك وتعالى " أتى أمر ال فل تسخختعجلوه )" (4
ويشهد لصحة قولنا ما روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال " صخخلة
النهخخار عجمخخاء " وتسخخمية النخخاس صخخلة الظهخخر بخخالولى لنهخخا الولخخى مخخن
صخخلوتي النهخخار ،وتسخخمية صخخلة العصخخر بالوسخخطى لتوسخخطها بيخخن الصخخلة
الولى من صلتي النهار وبيخخن الصخخلة الولخخى مخخن صخخلوات الليخخل ،وليخخس
قصدي فيما أوردته في هذا الموضع إل نفي
) (1الحج (2) .16 :الزمر (3) .5 :الكر كصرد جمع الكرة (4) .النحل.1 :
][15
ظن من يظن أن الضروريات تشهد بخلف ما يدل عليه القرآن ،ويحتخخج لثبخات ظنخخه
بقول أحد الفقهاء والمفسرين وال الموفق للصواب )انتهخخى كلمخخه( .وأقخخول:
سيأتي جواب ذلك كله ،والدلئل الكثيرة الدالة على خلفخخه ،ومخخا ذكخخره علخخى
تقدير تمامه ل ينافي ما ادعينخخاه مخخع أن عخخرف الشخخرع بخخل العخخرف العخخام قخخد
استقر على أن ابتداء اليوم والنهار طلوع الفجر الثخخاني ) (1وأكخخثر مخخا ذكخخره
يدل على أنه بحسب الحساب والقواعد النجومية أو لهما طلخخوع الشخخمس ،ول
مشاحة في ذلك .وقوله لو كان أول الصوم أول النهار إلخخخ فخخالجواب أنخخه لمخخا
كان أول النهار عند أهل الحساب طلوع الشمس بيخخن سخخبحانه أن المخخراد هنخخا
اليوم الشرعي ،كما أنه لما كانت اليد تطلق على معان قال في آية الوضوء "
إلى المرافق " لتعيين أحد المعاني ،ولما لم يكن في آخخخر النهخخار اختلف فخخي
الصطلح لم يتعرض لتعيينه ،و إنمخخا اسخختقر العخخرف العخخام والخخخاص علخخى
جعل أول النهار الفجر وأول الليل الغروب لما سيأتي أن الناس لما كانوا فخخي
الليل فخخارغين عخخن أعمخخالهم الضخخرورية للظلمخخة المانعخخة فخخاغتنموا شخخيئا مخخن
الضياء لحركتهم وتوجههم إلى أعمالهم الدينية والدنيوية
) (1الظاهر ان المتبادر من الليل والنهار هو ما بين غروب الشمس إلى طلوعها ومخخا
بين طلوعها إلى غيبوبتها ،وأما تحديد بعض العبادات كالصوم بغيخخر هخخذين
الحدين فل يدل على أن للفظة اليوم أو النهار معنخخى شخخرعيا مغخخائرا لمعنخخاه
العرفي واللغوى ،ودعوى دللة آية الصوم على كون مبخخدأ اليخخوم الشخخرعي
طلوع الفجر ممنوعة ،لن الية انما تتعرض لوقت الصوم وليس فيها ذكخخر
من اليوم والنهار ول دللة لها على كون مبدأ الصوم هو مبدأ النهار بعينخخه.
نعم يظهر من قوله تعالى " :ثم اتموا الصيام إلى الليل " ان منتهاه هو مبخخدأ
الليل فبناء علخخى مخخا هخخو المشخخهور بيخخن الشخخيعة مخخن اعتبخخار ذهخخاب الحمخخرة
المشرقية يقع الكلم في ان مبدأ الليل العرفي هخخو غخخروب الشخخمس فاعتبخخار
امر زائد عليه يدل على ان مبدأه عند الشرع غير ذلك .ولقائل أن يقول :إن
استتار القرص لما كان يختلف في الراضي المتقاربة لجل حيلولة الجبخال
الشاهقة بل التلل المرتفعة جعل ارتفاع الحمرة كاشفا عخخن تحقخخق الغخخروب
في الراضي المتفقة الفق .ويؤيد ذلك رواية ابن أبي عميخخر عخخن الصخخادق
عليه السلم " فإذا جازت -يعني الحمرة -قمة الرأس إلخخى ناحيخخة المغخخرب
فقد وجخخب الفطخخار وسخخقط القخخرص " وفخخي روايخخة اخخخرى " والخخدليل علخخى
غروب الشمس ذهاب الحمرة من جانب المشرق ".
][16
وفي الليل بالعكس لنهم لما كلوا وملوا من حركات النهار وأعماله اغتنمخخوا شخخيئا مخخن
الظلمة لتركهم ذلك ،فلذا اختلف المر في أول النهار وآخخخره ،ومخخا وقخخع فخخي
الشرع من أن الزوال نصف النهار فهو على التقريب والتخميخخن ،ومخخا ذكخخره
من استواء الليخل والنهخار فخي العتخدالين فمعلخوم أنخه مبنخي علخى اصخطلح
المنجمين ،وسيأتي الكلم في جميع ذلك في كتاب الصلة إن شاء ال تعخخالى.
الفائدة الثالثة :ل ريب في أن الليل بحسب الشرع مقدم علخخى اليخخوم ،فمخخا ورد
فخخي ليلخخة الجمعخخة مثل إنمخخا هخخي الليلخخة المتقدمخخة ل المتخخأخرة ،ومخخا يعتخخبره
المنجمون وبعض العرب من تأخير الليلة فهخخو محخخض اصخخطلح منهخخم ،ول
يبتني عليه شئ مخخن أحكخخام الشخخريعة .وممخخا يخخدل عليخخه مخخا رواه الكلينخخي فخخي
الروضة بسند موثق عن عمر بن يزيد قال :قلت لبي عبد ال عليخخه السخخلم:
إن المغيرية يزعمون أن هذا اليوم لهخخذه الليلخخة المسخختقبلة ،فقخخال :كخخذبوا ،هخخذا
اليوم لليلة الماضخخية ،إن أهخخل بطخخن نخلخخة حيخخث رأوا الهلل قخخالوا :قخخد دخخخل
الشهر الحرام ) (1وتوضيحه :أن المغيرية هم أتباع المغيرة بن سعد البجلي،
وهو من المذمومين المطعونين ،وقد روى الكشي أخبارا كثيرة فخخي أنخخه كخخان
من الكذابين على أبي جعفر عليخخه السخخلم وروي أنخه كخان يخخدعو النخاس إلخخى
محمد بن عبد ال بن الحسن ،و كان من الزيدية التبرية .وفي بعض النسخخخ "
المغيرة " أي الذين غيروا دين ال من المخالفين .وقصة بطخخن نخلخخة هخخي مخخا
ذكره المفسرون والمؤرخون أن النبي صلى ال عليه وآله بعث عبخخد ال خ بخخن
جحش ومعه ثمانية رهط من المهاجرين ،وقيل اثنا عشر ،وأمره أن ينخخزل "
نخلة " بيخخن مكخخة والطخخائف ،فيرصخخد قريشخخا ويعلخخم أخبخخارهم فخخانطلقوا حخختى
هبطوا نخلة ،فوجدوا بها عمرو بن الحضخخرمي فخخي عيخخر تجخخارة قريخخش فخخي
آخر يوم من جمخخادى الخخخرة ،وكخخانوا يخخرون أنخخه مخخن جمخخادى وهخخو رجخخب،
فاختصم المسلمون ،فقال قائل منهم ،هذا غرة من عدو ،وغنم ) (1رزقتموه،
فل ندري أمن
) (1روضة الكافي (2) .332 :الغرة :الغفلة ،والغنم كالقفل الغنيمة(*) .
][17
الشهر الحرام هخخذا اليخخوم أم ل ،فقخخال قخخائل منهخخم ،ل نعلخخم هخخذا اليخخوم إل مخخن الشخخهر -
الحرام ،ول نرى أن تستحلوه لطمع اشفيتم عليه ،فشدوا على ابن الحضرمي
فقتلوه وغنموا عيره ،فبلغ ذلك كفار قريش فركخخب وفخخدهم حخختى قخخدموا علخخى
النبي صلى ال عليه وآله فقالوا :أيحل القتال في الشخخهر الحخخرام ؟ فخخأنزل الخ
تعالى " يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه اليخخة ) " - (1ويظهخخر مخخن هخخذا
الخبر كما ورد في بعض السير ،أيضا أنهم إنما فعلخخوا ذلخخك بعخخد رؤيخخة هلل
رجب وعلمهم بكونه منه ،واستشهاده عليه السلم بأن الصخخحابة حكمخخوا بعخخد
رؤية الهلل بدخلول رجب ،فالليل سخخابق علخخى النهخخار ومحسخخوب مخخع اليخخوم
الذي بعده يوما ،وما سبق من تقدم خلق النهار على الليل ل ينافي ذلك كما ل
يخفخخى .الفخخائدة الرابعخخة :اعلخخم أنهخخم يقسخخمون كل مخخن اليخخوم الحقيقخخي واليخخوم
الوسطي إلى أربعة وعشخخرين قسخخما متسخخاوية يسخخمونها بالسخخاعات المسخختوية
والمعتدلة ،وأقسام اليوم الحقيقي تسمى بالحقيقيخخة ،والوسخخطي بالوسخخطية وقخخد
يقسمون كل من الليل والنهار في أي وقت كان باثنتي عشرة ساعة متساوية،
ويسخخمونها بالسخخاعات المعوجخخة ل ختلف مقاديرهخخا بخخاختلف اليخخام طخخول
وقصخخرا بخلف المسخختوية فانهخخا تختلخخف أعخخدادها ول تختلخخف مقاديرهخخا،
والمعوجة بعكسها ،وتسمى المعوجة بالساعات الزمانيخخة أيضخخا لنهخخا نصخخف
سخخدس زمخخان النهخخار أو زمخخان الليخخل ،وكخخثير مخخن الخبخخار مبنيخخة علخخى هخخذا
الصطلح كما أو مأنا إليه ،والساعتان تستويان في خط الستواء أبدا ،وعند
حلول الشمس أحد العتدالين في سائر الفاق .وقد تطلق الساعة في الخبخخار
علخخى مقخخدار مخخن أجخخزاء الليخخل والنهخخار مختخخص بحكخخم معيخخن أو صخخفة
مخصوصة ،كساعة ما بين طلوع الفجر والشمس ،وساعة الزوال ،والسخخاعة
بعد العصر وساعة آخر الليل ،وأشباه ذلك ،بل على مقدار من الزمان وإن لم
يكن من أجزاء الليل والنهار كالساعة التي تطلخخع علخخى يخخوم القيامخخة ،كمخخا أن
اليوم قد يطلق على مقدار من الزمان مخصوص بواقعة أو حكم كيوم القيامة
ويوم حنين ،وقال
][18
تعالى " وذكرهم بأيام ال " ) - 12 .(1الكافي :عن محمد بخخن يحيخخى ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ،عن النضخخر ،عخخن يحيخخى
الحلبي ،عن المثنى ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي قخخوله
عزوجل " كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما ) " (2قال :أما ترى
البيت إذا كان الليل أشد سوادا من خارج ؟ فكخخذلك هخخم يخخزدادون سخخوادا ).(3
- 13التهذيب :بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسخخى ،عخخن علخخي بخخن الحكخخم
عن سيف عن أبي بكر الحضرمي ،قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم فقلت:
متى أصلي ركعتي الفجخخر ؟ قخخال :حيخخن يعخخترض الفجخخر ،وهخخو الخخذي تسخخميه
العخخرب " الصخخديع " .بيخخان :فخخي القخخاموس :الصخخديع كخخأمير الصخخبح .وفخخي
الساس :ومن المجاز انصخخدع الفجخخر وطلخخع الصخخديع ،وهخخو الفجخخر* .15 .
)باب( * * )ما روى في سعادة أيخخام السخخبوع ونحوسخختها( * - 1الخصخخال:
عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن علي بن عبديخد ) (4الشخعري ،عخن ابخن
محبوب ،عن حبيب السجسخختاني ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله يخوم الجمعخة يخوم عبخادة فتعبخدوا لخ عزوجخل
فيه ،ويوم السبت لل محمد عليهم السلم ،ويوم الحد لشيعتهم ،ويوم الثنين
يوم بني امية ،ويوم الثلثاء
) (1ابراهيم (2) .5 :يونس (3) .27 :روضة الكافي (4) .253 :وفي بعض النسخ "
عبديل " ولم نجد منهما ذكخخرا فخخي تراجخخم العامخخة والخاصخخة ،و الظخخاهر أن
الصواب كما في المصدر " علخخي بخخن اسخخحاق الشخخعري " وهخخو علخخي بخخن
اسحاق بن عبد ال الشعري الذي وثقه النجاشي.
][19
يوم لين ،ويوم الربعاء لبني العباس وفتحهخخم ) (1ويخخوم الخميخخس يخخوم مبخخارك بخخورك
لمتي في بكورها فيه ) .(2بيان :ضمير " بكورهخخا " راجخخع إلخخى المخخة ،أي
مباكرتهم في طلب الحوائج وتخخوجههم إليهخخا بكخخرة - 2 .الخصخخال :عخخن أبيخخه،
عن محمد بن يحيى العطار ،عن سهل بن زياد ،عخخن عمخخر بخخن سخخفيان ،رفخخع
الحديث إلى أبي عبد ال عليه السلم أنه قال لرجل من مواليه :يا فلن ،مالك
لم تخرج ؟ قال :جعلت فداك ،اليوم الحخد .قخال :ومخا للحخخد ؟ قخال :الرجخخل:
للحديث الذي جاء عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قخال :احخذروا حخد الحخد
فإن له حدا مثل حد السيف .قال :كذبوا ،كذبوا ،ما قال ذاك رسول ال خ صخخلى
ال عليه وآله فإن الحد اسم من أسماء ال عزوجل .قال :قلت :جعلت فخخداك،
فالثنين ؟ قال :سمي باسمهما ،قال الرجل :سمي باسمهما ولخخم يكونخخا ؟ فقخخال
له أبو عبد ال عليه السلم :إذا حدثت فخخافهم ،إن الخ تبخخارك وتعخخالى قخخد علخخم
اليوم الذي يقبض فيه نبيه صلى ال عليه وآله واليوم الذي يظلم فيخخه وصخخيه،
فسماه باسمهما .قال :قلت :فالثلثاء ؟ قال :خلقت يوم الثلثاء النار ،وذلخخك قخخوله
عزوجل " انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظل ذي ثلث شعب *
ل ظليل ول يغني من اللهب ) " (3قال :قلت :فالربعاء ؟ قخخال :بنيخخت أربعخخة
أركان للنار .قال :قلت :فالخميس ؟ قال :خلق ال الخمسخخة ) (4يخخوم الخميخخس
قال :قلت :فالجمعة ؟ قال :جمع ال عزوجل الخلق لوليتنا يوم الجمعة .قخخال:
قلت :فالسبت ؟ قال :سبت الملئكة لربها يوم السبت ،فوجدته لم يخخزل واحخخدا
) .(5بيان " :باسمهما " أي باسم أبي بكر وعمر .والخمسخخة أصخخحاب العبخخاء
عليهم السلم
) (1ليس في المصدر لفظة " وفتحهم " (2) .الخصخخال (3) .26 :المرسخلت- 29 :
(4) .31في المصدر :الجنة (5) .الخصال.26 :
][20
]سبت الملئكة[ أي قطعت أعمالها للتفكر في ذاته تعالى :قخال الراغخب فخي مفرداتخه:
أصل السبت قطع العمل ،ومنه سخخبت السخخير أي قطعخخه ،وسخخبت شخخعره حلقخخه
وأنفه اصطلمه ،وقيل سمي يوم السبت لن ال تعخخالى ابتخخدأ بخلخخق السخخماوات
والرض يوم الحد فخلقها في ستة أيام كمخخا ذكخخره فقطخخع عملخخه يخخوم السخخبت
فسمي بذلك - 3 .الخصال :عن محمد بن موسى بن المتوكخخل ،عخخن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن عبد ال بن أحمد الموصلي ،عن الصقر بن أبي دلف الكرخخخي،
قال :لما حمل المتوكل سيدنا أبخا الحسخن العسخكري عليخه السخلم جئت أسخأل
عن خبره ،قال :فنظر إلي الزراقي وكان حاجبا للمتوكل فأمر أن أدخل إليخخه،
فأدخلت إليه فقال :يا صقر ما شأنك ؟ فقلت :خير أيهخخا السخختاد ،فقخخال :اقعخخد،
فأخذني ما تقدم وما تأخر وقلت أخطأت في المجئ ،قال :فخخوحى النخخاس عنخخه
ثم قال لي :ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت :لخبرما ) (1فقال لعلك تسأل عن خخخبر
مولك ) ! (2فقلت له :ومن مولي ؟ مولي أمير المؤمنين .فقخخال :اسخخكت !
مولك ]مولك[ هو الحق ،فل تحتشمني فإني على مذهبك .فقلخخت :الحمخخدل،
قال :أتحب أن تراه ؟ قلت :نعم ،قال :اجلس حتى يخرج صخخاحب البريخخد مخخن
عنده ،قال :فجلسخخت فلمخا خخخرج قخخال لغلم لخخه :خخخذ بيخخد الصخخقر وأدخلخخه إلخخى
الحجرة الخختي فيهخخا العلخخوي المحبخخوس وخخخل بينخخه وبينخخه .قخخال :فخخأدخلني إلخخى
الحجرة ،وأومأ إلى بيخخت فخخدخلت فخخإذا هخخو عليخخه السخخلم جخخالس علخخى صخخدر
حصير وبحذائه قبر محفور ،قال :فسلمت عليه فرد علي ثم أمرني بخخالجلوس
ثم قال لي :يا صقر ما أتى بك ؟ قلت :سخخيدي جئت أتعخخرف خخخبرك .قخخال :ثخخم
نظرت إلى القبر فبكيت ،فنظر إلي فقال :يا صقر ل عليخخك ،لخخن يصخخلوا إلينخخا
بسوء الن .فقلت :الحمد ل ،ثم قلت :يا سيدي حديث يروى عن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله ل أعرف معناه ،قال :وما هو ؟ فقلت :قخخوله " ل تعخخادوا اليخخام
فتعاديكم " ما معناه ؟ فقال :نعم ،اليام نحخخن مخخا قخخامت السخخماوات والرض،
فالسبت اسم رسول ال
) (1في المصدر :لخير ما (2) .عن خبر صاحبك ومولك )خ(.
][21
صلى ال عليه وآله والحد كنايخة عخن أميخر المخؤمنين عليخه السخلم والثنيخن الحسخن
والحسخخين والثلثخخاء علخخي بخخن الحسخخين ومحمخخد بخخن علخخي وجعفخخر بخخن محمخخد،
والربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ،والخميخخس
ابني الحسن بن علي ،والجمعة ابن ابني ،وإليه تجتمخخع عصخخابة الحخخق ،وهخخو
الذي يملؤها قسخخطا وعخخدل كمخخا ملئت ظلمخخا وجخخورا .فهخخذا معنخخى اليخخام ،فل
تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الخرة ثم قال عليه السخخلم :ودع واخخخرج فل
آمن عليك .قال الصدوق -ره :-اليام ليست بأئمة ولكن كني بها عن الئمخخة
لئل يدرك معناه غيخخر أهخخل الحخخق ،كمخخا كنخخى الخ عزوجخخل بخخالتين والزيتخخون
وطور سينين وهذا البلد المين عخخن النخخبي وعلخخي والحسخخن والحسخخين ،وكمخخا
كنى عزوجل بالنعاج عخخن النسخخاء علخخى قخخول مخخن روى ذلخخك فخخي قصخخة داود
والخصخخمين ،وكمخا كنخخى بالسخخير فخي الرض عخخن النظخخر فخخي القخرآن ،سخخئل
الصادق عليه السلم عن قول ال عزوجل " أولم يسيروا في الرض )" (1
قال :معناه أولم ينظروا في القرآن ،وكما كنى عزوجل بالسر عن النكاح فخخي
قوله عزوجل " ولكخخن ل تواعخخدوهن سخخرا ) " (2وكمخخا كنخخى عزوجخخل بأكخخل
الطعام عن التغوط فقال في عيسى وامه " كانا يأكلن الطعخخام ) " (3ومعنخخاه
أنهما كانا يتغوطان ،وكما كنى بالنحل عن رسول ال صلى ال عليه وآله في
قوله " وأوحى ربك إلى النحل ) " (4ومثل هذا كخخثير ) .(5بيخخان " :فأخخخذني
مخخا تقخخدم " أي بالسخخؤال عمخخا تقخخدم وعمخخا تخخأخر ،أي عخخن المخخور المختلفخخة
لستعلم حالي وسبب مجيئي ،لذا ندم على الذهاب إليه لئل يطلع علخخى حخخاله
ومذهبه ،أو الموصول فاعل " أخذني " بتقدير ،أي أخذني التفكخخر فيمخخا تقخخدم
من المور مخخن ظنخخه التشخخيع بخخي وفيمخخا تخخأخر ممخخا يخخترتب علخخى مجيئي مخخن
المفاسد.
) (1الروم (2) .9 :البقرة (3) .235 :المائدة (4) .75 :النحل (5) .68 :الخصال:
.34 - 33
][22
" فوحى الناس " أي أشار إليهم أن يبعدوا عنه ،أو على بنخخاء التفعيخخل أي عجلهخخم فخخي
الخخذهاب عنخخه ،أو ]هخخو[ علخخى بنخخاء المجخخرد والنخخاس فاعخخل أي أسخخرعوا فخخي
الذهاب قال في المصباح :الوحي الشخخارة ،والخخوحى السخخرعة يمخخد ويقصخخر،
وموت وحي مثل سريع وزنا ومعنى ،يقخخال وحيخخت الذبيحخخة أحيهخخا مخخن بخخاب
وعد :ذبحتها ذبحا وحيا ،ووحى الدواء للموت توحية :عجله ،وأوحاه باللف
مثله )انتهى( وصخاحب البريخد :الرسخول المسختعجل ،إذ البريخد ،يطلخق علخى
الرسخخول وعلخخى دابتخخه ،ويحتمخخل أن يخخراد بخخه هنخخا رئيخخس هخخذه الطائفخخة ،فخخي
القاموس :البريخخد المرتخخب والرسخخل علخخى دواب البريخخد ) .(1وفخخي الصخخحاح:
البريد :المرتب ،يقال :حمل فلن على البريد .وصاحب البريخخد قخخد أبخخرد إلخخى
المير فهو مبرد ،والرسول بريد ) .(2وفي النهاية :البريد كلمة فارسية يخخراد
بها في الصل البغل ،وأصخخلها " بريخخده دم " أي محخخذوف الخخذنب ،لن بغخخال
البريخخد كخخانت محذوفخخة الذنخخاب كالعلمخخة لهخخا فخخاعربت وخففخخت ،ثخخم سخخمي
الرسول الذي يركبه بريدا ،والمسافة التي بين السكتين بريدا )) (3انتهخى(" .
ل عليك " أي ل حزن عليك ،والكناية عن العسكري عليخخه السخخلم بخخالخميس
إما لكون إمامته أو ولدته في يوم الخميخخس وإن كخخان ضخخبط بعضخخهم مخالفخخا
لذلك ،إذا لكثر لم يعينوا خصوص اليوم ،أو لن سني إمامته خمس سنين إذ
السنة السادسخخة لخخم تكمخخل أو لنخخه عليخخه السخخلم خخخامس ]مخخن[ سخخمي أو كنخخي
بالحسن ،أو لنه متصل بالقائم عليخخه السخخلم المكنخخي عنخخه بالجمعخخة ،أو لعلخخة
أخرى ل نعرفها .ولعل هذه من بطخخون الخخخبر فخخإن لخبخخارهم عليهخخم السخخلم
ظهخخرا وبطنخخا كخخالقرآن ،ويكخخون ظخخاهره أيضخخا مخخرادا بخخأن يكخخون المعنخخى أن
التشخخؤم والتطيخخر بهخخا يخخوجب تأثيرهخخا وهخخذا معنخخى معاداتهخخا ) (4لهخخم ،فأمخخا
المتوكلون
) (1القاموس :ج ،1ص (2) .277الصخخحاح :ج ،1ص (3) .444النهخخايه :ج ،1
ص .72ثم قال :السكة موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون من بيت أو قبخخة
أو رباط وكان يرتب في كل سخخكة بغخخال ،وبعخخد مخخا بيخخن السخخكتين فرسخخخان
وقيل أربعة (4) .معاداتهم
][23
على ال المتوسلون بولء أهل البيت عليهم السلم فل تضرهم نحوسة اليام الساعات
كما سيأتي في رواية الشيخ في مجالسه - 4 .العلل والعيخون والخصخال :عخن
محمد بن عمرو البصري ،عن محمد بن عبد ال الخخواعظ ،عخخن عبخخد الخ بخخن
أحمد بن عامر الطائي ،عن أبيه ) (1عخخن الرضخخا ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلم عن اليام ومخخا يجخخوز فيهخخا مخخن
العمل ،فقال عليه السلم :يخخوم السخخبت يخخوم مكخخر وخديعخخة ،ويخخوم الحخخد يخخوم
عرس ) (2وبناء ويوم الثنين يوم سفر وطلب ،ويوم الثلثاء يوم حخخرب ودم،
ويوم الربعاء يوم شوم فيه يتطير الناس ،ويخخوم الخميخخس يخخوم الخخدخول علخخى
المراء وقضاء الحوائج ،ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح ) .(3قخخال الصخخدوق
-ره :-يو م الثنين يوم سخفر إلخى موضخع الستسخقاء والطلخب للمطخر ).(4
بيان :يمكن حمل من ما ورد في الثنين علخخى التقيخخة - 5 .العيخخون :عخخن أبيخخه
ومحمد بن الحسن ،عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريخخس معخخا ،عخخن
محمد بن أحمد الشعري ،عن أحمد بن أبي عبد ال خ الخخبرقي ،عخخن أبيخخه عخخن
بكر بن صالح الجعفري ،قال :سمعت أبخخا الحسخخن عليخخه السخخلم يقخخول :قلمخخوا
أظفاركم يخخوم الثلثخخاء ،واسخختحموا يخخوم الربعخخاء ،وأصخخيبوا مخخن الحجخخام )(5
حاجتكم يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة ).(6
) (1السند عامي غير مرضي (2) .في المصادر الثلث " يخخوم غخخرس " بالمعجمخخة "
وهو الظهر لما يأتي من أن يوم الجمعة يوم خطبخخة ونكخخاح (3) .العلخخل :ج
،2ص ،285العيون :ج ،2ص (4) .247الخصال (5) .27 :الحجامخخة
)خ( (6) .العيون " ج ،1ص .279
][24
الخصال :عن أبيه ،عن محمخخد العطخخار ،عخخن الشخخعري عخخن الخخبرقي مثلخخه )- 6 .(1
العلل :في خبر ابن سلم أنه سأل النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه عخخن أول يخخوم
خلق ال عزوجل ،قال :يوم الحد ،قخخال :ولخخم سخخمي يخخوم الحخخد ؟ قخخال :لنخخه
واحد محدود ،قال :فالثنين ؟ قال :هو اليوم الثاني من الدنيا ،قال :والثلثخخاء ؟
قال :الثالث من الدنيا ،قال :فالربعخخاء ؟ قخخال :اليخخوم الرابخخع مخخن الخخدنيا ،قخال:
فالخميس ؟ قال :هو يوم خامس من الخخدنيا ،وهخخو يخخوم أنيخخس لعخخن فيخخه إبليخخس
ورفع فيه إدريس ،قال :فالجمعة ؟ قال :هو يوم مجموع له الناس ،وذلك يخخوم
مشهود ،ويوم ) (2شاهد و مشهود .قال :فالسبت ؟ قال :يوم مسخخبوت ،وذلخخك
قوله عزوجل في القرآن " ولقد خلقنا السماوات والرض وما بينهما في ستة
أيام ) " (3فمن الحد إلى الجمعة ستة أيام ،والسبت معطل ) .(4بيان " :لنه
واحد محدود " لعل المعنى أنه أول زمان حد أوله وآخره فصخخار يومخخا ،لنخخه
أول يوم خلق فيه العالم ،وقبله لم يكن زمان محدود كخخذلك ،فينطبخخق علخخى مخخا
بعده وعلى سائر الخبار " ومشهود " أي مشهود فيه أوله ،وهو شخخاهد لمخخن
أتى الجمعة " يوم مسبوت " أي مقطخخوع فيخخه خلخخق العخخالم - 7 .مجخخالس ابخخن
الشيخ :عن أبيه ،عن أبي محمد الفحام ،عن محمد بن أحمد المنصوري ،عن
سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس ،قخخال :قلخخت للعسخخكري عليخخه السخخلم ذات
يوم :يا سيدي ! قد وقع إلي اختيارات اليام عن سيدنا الصخخادق عليخخه السخخلم
مما حدثني به الحسن بن عبد ال بن مطهر ،عن محمد بخخن سخخليمان الخخديلمي،
عن أبيه ،عن سيدنا الصادق عليه السلم في كل شهر فأعرضه عليك ؟ فقال
لي :افعل ،فلما عرضته عليه وصححته قلت له :يا سيدي في أكثر هذه اليخخام
قواطع عن المقاصد لما ذكر
) (1الخصال (2) .31 :في المصدر :وهو شاهد (3) .سورة ق (4) .38 :العلخخل :ج
،2ص .156
][25
فيها من النحس ) (1والمخخاوف ،فتخخدلني علخخى الحخختراز مخخن المخخاوف فيهخا ؟ فإنمخا
تدعوني الضرورة إلخخى التخخوجه فخخي الحخخوائج فيهخخا ،فقخخال لخخي :يخخا سخخهل ! إن
لشيعتنا بوليتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة ،وسباسخب البيخد
) (2الغائرة ) (3بين سباع وذئاب وأعادي الجن والنس لمنوا من مخاوفهم
بوليتهم لنا ،فثق بال عزوجل وأخلص في الولء لئمتك الطخخاهرين وتخخوجه
حيث شئت ،واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلثا :أصبحت اللهم معتصما
بذمامك المنيع الذي ل يطاول ول يحاول ،من كل طارق وغاشم من سائر ما
خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس
سابغة ولء أهل بيخخت نبيخخك ،محتجخخزا ) (4مخخن كخخل قاصخخد إلخخى أذيخخة بجخخدار
حصين ) (5الخلص في العتراف بحقهم والتمسخك بحبلهخم جميعخا ،موقنخا
أن الحخخق لهخخم ومعهخخم وفيهخخم وبهخخم ،أوالخخي مخخن والخخوا وأجخخانب مخخن جخخانبوا،
فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم ،حجزت العادي عنخخي ببخخديع
السماوات والرض إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سخخدا فأغشخخيناهم
فهم ل يبصرون .وقلتها عشيا ثلثا حصلت في حصن من مخاوفك وأمن من
محذورك ،فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم أمام توجهك :الحمخخد
ل رب العالمين والمعوذتين ،وآيخخة الكرسخي ،وسخخورة القخخدر ،وآخخخر آيخة فخي
سورة آل عمران ،و قل :اللهم بك يصول الصائل ،وبقخخدرتك يطخخول الطخخائل،
ول حول لكل ذي حول إل بك ،ول قخخوة يمتارهخخا ذوقخخوة إل منخخك ،بصخخفوتك
من خلقك وخيرتك مخخن بريتخخك محمخخد نبيخخك وعخخترته وسخخللته عليخخه وعليهخخم
السلم صل عليهم واكفني شر هخخذا اليخخوم وضخخرره وارزقنخخي خيخخره ويمنخخه،
واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة ،و
) (1التحذير )خ( (2) .البيداء )خ( (3) .الغخخابرة )خ( (4) .محتجبخخا )خ( (5) .حصخخن
)خ(.
][26
الظفر بالمنية وكفاية الطاغية الغوية ،وكل ذي قدرة لي علخخى أذيخخة ،حخختى أكخخون فخخي
جنة وعصمة ،من كل بلء ونقمة ،وأبدلني من المخاوف أمنا ،ومن العخخوائق
فيه يسرا ،حتى ل يصدني صخاد عخن المخراد ،ول يحخل بخي طخارق مخن أذى
العباد ،إنك على كل شئ قدير ،والمور إليك تصير ،يا من ليخخس كمثلخخه شخخئ
وهو السميع البصير .بيان :اللجة -بالضم :-معظم الماء ،ويقال غمخخر المخخاء
أي كثر ،وغمخخره المخخاء أي غطخخاه ،والسبسخخب :المفخخازة أو الرض المسخختوية
البعيدة ،بلد سبسب وسباسب .والبيد -بالكسر :-جمع البيداء ،وهي الفلة أي
الرض الخالية ل ماء فيها والغائرة من الغور أي المنخفضخخة ،فإنهخخا أهخخول،
وفي بعض النسخ بالباء الموحدة من الغبار فإنه ل يهتدى إلى الخروج منهخخا.
والذمام -بالكسر :-العهد والكفالخخة والمخخان والمطاولخخة المغالبخخة فخخي الطخول
والطول ،وحاوله :رامه ،والغشم :الظلم " .بلباس سابغة " بغير تنوين فيهما،
بالضافة ،فالولى من إضافة الموصوف إلخخى الصخخفة ،و الثانيخخة البيانيخخة ،أو
بالتنوين فيهما ،أو في الثاني منهما ،فقوله " ولء " بدل أو عطف بيان ،وكذا
قوله " بجدار حصين " يحتمل الضخخافة والتوصخخيف ،وفخخي بعخخض النسخخخ "
حصخخن " بغيخخر يخخاء ،فالضخخافة ل غيخخر .والحجخخز :المنخخع والكخخف " ببخخديع
السخخماوات والرض " أي مبخخدعهما ،أو بمخخن سخخماواته وأرضخخه بخخديعتان،
وصال على قرنه :سطا و استطال ،والمتيار :جلب الميرة -بالكسر -وهخخي
الطعام ،والسللة -بالضم :-ما انسل من الشئ ،والولخخد - 8 .الخصخخال :عخخن
أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن يعقوب بن يزيخخد ،عخخن ابخخن أبخخي عميخخر ،عخخن
غير واحد عن أبي عبخد الخ عليخه السخخلم قخال :السخبت لنخا ،والحخخد لشخيعتنا
والثنين لعدائنا ،والثلثاء لبني أمية ،والربعاء يوم شرب الدواء ،والخميخخس
تقضى فيه الحوائج ،والجمعة للتنظيف ) (1والتطيب ،وهو عيخخد المسخخلمين )
،(2و
][27
هو أفضل من الفطر والضحى ،ويوم غدير ) (1أفضل العيخخاد ،وهخخو الثخخامن عشخخر
من ذي الحجة ،وكان يوم الجمعة ،ويخرج قائمنا أهل الخخبيت يخخوم الجمعخخة ،و
تقوم القيامة يوم الجمعة ،وما من عمل ) (2أفضل يخخوم الجمعخخة مخخن الصخخلوة
على محمد وآله ) .(3بيان " :لعدائنا " أي لجميع المخخخالفين ،وإن كخخان بنخخو
أمية منهخم ،والثلثخخاء لخصوصخخهم وشخخيعتهم - 9 .العلخخل لمحمخخد بخن علخخي بخخن
إبراهيخخم :قخخال :العلخخة فخخي صخخوم الخميخخس والربعخخاء أن العمخخال ترفخخع يخخوم
الخميس والنار خلقت يوم الربعاء - 10 .الدر المنثور :عن ابن عباس قخخال:
إن ال تعالى خلق يوما فسماه الحد ،ثم خلق ثانيا فسماه الثنين ،ثم خلق ثالثا
فسماه الثلثاء ،ثم خلق رابعا فسماه الربعاء ،وخلخخق خامسخخا فسخخماه الخميخخس،
فخلق ال الرض يوم الحد و الثنين ،وخلق الجبال يوم الثلثاء ،ولذلك يقول
الناس إنه يوم ثقيل ،وخلق مواضع النهار والشخخجر والقخخرى يخخوم الربعخخاء،
وخلق الطير والوحش والسباع والهوام والفة يوم الخميخخس ،وخلخخق النسخخان
يوم الجمعة ،وفرغ من الخلق يوم السبت - 11 .العيون :عن محمد بخخن علخخي
بن الشاه ،عن أبي بكر عبد ال النيسابوري عن عبد ال بخخن أحمخخد بخخن عخخامر
الطائي ،عخخن أبيخخه وعخخن أحمخخد بخخن إبراهيخخم الخخخوزي و إبراهيخخم بخخن مخخروان
الخوزي ،عن جعفر بن محمد بن زياد ،عن أحمد بن عبد ال الشيباني ،وعن
الحسين بن محمد الشناني عن علي بن محمد بخخن مهرويخخه ،عخخن داوود ابخخن
سليمان جميعا عن الرضا ،عن أبيه ،عن جعفر بن محمد عليهم السخخلم قخخال:
السبت لنا و الحد لشيعتنا ،والثنين لبني أمية ،والثلثخاء لشخيعتهم ،والربعخاء
لبني العباس
) (1في المصدر :يوم الغدير (2) .في المصخخدر :يخخوم الجمعخخة أفضخخل (3) .الخصخخال:
.33
][28
والخميس لشيعتهم ،والجمعخخة لسخخائر النخخاس جميعخا وليخخس فيخخه سخخفر ،قخخال الخ تبخخارك
وتعالى ) " (1فإذا قضيت الصلوة فانتشروا فخخي الرض وابتغخخوا مخخن فضخخل
ال ) " (2يعني يوم السبت ) .(3صحيفة الرضا :بالسناد عنخخه عليخخه السخخلم
مثله ) .(4بيان :فيه مخالفخخة لسخخائر الخبخخار فخخي ذم الثلثخخاء والخميخخس ،إل أن
يقال :تبرك المخالفين بهما ل يدل علخخى ذمهمخخا إل إذا اقخخترن بهمخخا شخخئ آخخخر
كخخالثنين ،ثخخم علخخى تخخأويله عليخخه السخخلم لعخخل المخخراد بقضخخاء الصخخلة العمخخل
بتوابعها ومكملتها من سائر أعمال يوم الجمعة - 12 .المكارم :عخخن الحلخخبي
عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم :أيكخخره السخخفر فخخي شخخئ مخخن اليخخام المكروهخخة
الربعاء ) (5وغيخخره ؟ قخخال :افتتخخح سخخفرك بالصخخدقة واقخخرأ آيخخة الكرسخخي إذا
بدالك .وعن حماد بن عثمان عنه عليخخه السخخلم مثلخخه ) (6إل أنخخه قخخال :افتتخخح
سفرك بالصدقة و اخرج إذا بدالك ،واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بخخدالك13 .
في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلم :لنعم اليخخوم يخخوم السخخبت
حقا * لصيد إن أردت بل امتراء وفي الحد البناء لن فيخخه * تبخخدى ال خ فخخي
خلق السماء وفي الثنين إن سافرت فيه * ستظفر بالنجاح وبالثراء ومن يرد
الحجامة فالثلثاء * ففي ساعاته هخخرق الخخدماء وإن شخخرب امخخرؤ يومخخا دواء *
فنعم اليوم يوم الربعاء
) (1في صحيفة الرضا :ال عزوجل (2) .الجمعة (3) .10 :العيون ج :2ص ) .42
(4صحيفة الرضا (5) .32 ،في المصدر :مثل يوم الربعخخاء (6) .مكخخارم
الخلق :ج ،1ص .278
][29
وفي يوم الخميس قضاء حاج * ففيه ال يأذن بالدعاء وفي الجمعات تزويج وعرس *
ولذات الرجال مع النساء وهخخذا العلخخم ل يعلمخخه إل * نخخبي أو وصخخي النبيخخاء
بيان " :لنعم " اللم لم البتداء للتأكيد ،ول تدخل علخخى الماضخخي إل مخخع قخخد
في غيخخر نعخخم وبئس ،والحخخق :ضخخد الباطخخل ،واليقيخخن :الثخخابت ،وهخخو مفعخخول
مطلق لفعل لزم الحذف أي أقول قول حقا ،أو علمت ذلك حقا يقينا ،أو حخخق
ذلك حقا ،والظرف في قوله " بل امتراء " متعلق بنعم ،أو بقوله " حقخخا "" ،
تبدى " أي ابتدأ ،قلبت الهمزة ألفا ،ويؤيخده قخول الجخوهري :إن أهخل المدينخة
يقولون بدينا بمعنى بدأنا .كذا قال الشارح ،وقال :بعض الفاضخخل :مخخا ذكخخره
ل يوافقه اللغة ،والظاهر أن يكون الصل في كلمه عليخخه السخخلم " لن فيخخه
ابتدأ ال " على الماضي من الفتعال ،فأسقط الكتاب الهمزة مخخن أولخخه حفظخخا
لرعاية الوزن عند القطع عن المصراع الول ،ولم يتفطنخخوا لجخخواز الوصخخل
لتلك الرعاية ،ثم كتبوا الهمزة الخيرة بالياء على مخخا اشخختهر مخخن الخطخخأ فخخي
أمثاله بينهم )انتهى( و " فيه " متعلق بقوله " ستظفر " والضمير راجع إلخخى
السخخفر ،كخخذا ذكخخره الشخخارح ،ويمكخخن أن يكخخون الضخخمير راجعخخا إلخخى الثنيخخن
ويكخخون تأكيخخدا ،أو يكخخون تقخخدير الكلم :وأقخخول فخخي الثنيخخن .والخخثراء :كخخثرة
المال ،وهرق الدماء بالفتح على المصدر سفكها ،في المصباح :تقول هرقتخخه
هرقا من باب نفخخع )انتهخى( والمشخخهور فيخه الهخخراق ،ويمكخخر أن يكخون هنخا
لزما أي انصباب الدماء .والحاج :جمع الحاجة ،ذكره الفيروز آبادي .وقال:
أذن بالشئ كسمع علم به ،وأذن له في الشئ كصمع إذنا بالكسر أبخخاحه ،وأذن
إليخخه ولخخه كفخخرح اسخختمع معجبخخا أو عخخام )انتهخخى( وعلخخى التقخخادير كنايخخة عخخن
اسخختجابة الخخدعاء ،والتزويخخج :النكخخاح ،والعخخرس :الزفخخاف أو إطعخخامه ،فخخي
القاموس العرس -بالضم وبضمتين :-طعام الوليمة والنكاح .وقال الشخخارح:
قد تقرر في علم النجوم أن السبت متعلق بزحل ،والحخخد بالشخخمس ،والثنيخخن
بالقمر ،والثلثاء بالمريخ ،والبعاء بالعطارد ،والخميس بالمشتري ،والجمعخخة
بالزهرة ،ومناسبة
][30
القمر بالسفر والمريخ بالحجامة وسفك الدم والعطارد لشرب الدواء والمشتري بقضاء
الحاجخخات والخخدعاء والزهخخرة للتزويخخج والعخخرس واجتمخخاع الرجخخال والنسخخاء
مسلمة في هذا الفن لكن مناسبة الزحل بالصخخيد والشخخمس بالبنخخاء ل تظهخخران
من هذا الفن ،ولعل تخصيص السبت بالصخخيد مبنخخي علخخى مخخا روي عخخن ابخخن
عباس ومجاهخخد أن اليهخخود أمخخروا بخخاليوم الخخذي أمرتخخم بخخه وهخخو يخخوم الجمعخخة
فتركوه واختاروا السبت فابتلهم ال به وحرم عليهخخم الصخخيد فيخخه ،فخخإذا كخخان
يوم السبت شرعت لهم الحيتان ينظرون إليها في البحر فخخإذا انقضخخت السخخبت
ذهبت وما عخادت إل فخي السخبت المقبخل وذلخك بلء ابتلهخم الخ بخه ،ووجخه
التخصيص للحد بالبناء مذكور في البيت )انتهخخى( .وأقخخول :لعخخل تخصخخيص
السبت بالصيد لن ال رخص لنا فيه ،ويجب المبادرة إلى رخصه كما يجخخب
المبادرة إلى عزائمه ،ولذا يستحب الجماع في أول ليلة من شهر رمضان .أو
مخالفة لليهود في تحريمهم الصيد فيه .ثم إن البيت الخير يخخدل علخى أن هخخذا
العلم الذي هخخو شخخعبة مخخن علخخم النجخخوم مختخص بهخخم عليهخخم السخخلم ل يعلمخخه
غيرهم كما مر في الخبار ،قال الغزالي في الحياء :المنهي عنه من النجخخوم
أمران :أحدهما أن يصدق بأنها فاعلة لثارها مسخختقلة بهخخا ،والثخخاني تصخخديق
المنجمين في أحكخخامهم لنهخخم يقولونهخخا مخخن جهخخل ،وهخخذا العلخخم كخخان معجخخزة
لبعض النبياء عليهم السلم ثم اندرس فلم يبق إل ما هو مختلط ل يتميز فيخخه
الصواب عن الخطأ ،فاعتقاد كون الكخخواكب أسخخبابا لثخخار تحصخخل بخلخخق الخ
ليس قادحا في الدين بل هو الحق )انتهى( وقخخال علء الدولخخة مخخن الصخخوفية:
إذا أردت أن تعرف أن المطر يحدث بسبب التصالت العلوية الخختي يسخخميها
المنجمون فتح الباب فاقرأ قوله تعالى " ففتحنا أبواب السخخماء بمخخاء منهمخخر )
" (1وإذا أردت أن تعرف أن علم النجوم علخخم النبيخخاء فخخاقرأ قخخوله تعخخالى "
فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم " ) (2ومراد النبي صلى ال عليه وآله
من قوله " من آمن بالنجوم فقد كفر " أن من آمن بأنها مستقلت بأنفسها فخخي
تدبير العالم غير مسخرات بأمر ال تعالى فقد كفر بال الذي خلقها وسخرها،
وجعلها
][31
مدبرات بأمره ،وأودع في كل واحد منها خاصية خاصة دون غيخخره ،وفخخي اجتماعهخخا
خاصية دون ما اختص به كل واحد قبل الجتماع )انتهى( وقد مر الكلم منا
في ذلك في بابه - 14 .المكارم :من كتاب المحاسن عن عبد الخ بخخن سخخليمان
عن أحدهما عليهم السلم قال :كان أبخخي إذا خخخرج يخخوم الربعخخاء أو فخخي يخخوم
يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج ) .(1وعن أبي عبخخد
ال عليه السلم من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع ال عنه نحس ذلخخك اليخخوم )
.(2ومن كتاب طب الئمة عن أبي الحسن عليه السلم قال :قلمخخوا أظفخخاركم
يوم الثلثاء ،واحتجموا يوم الربعاء ،وأصيبوا من الحمام ) (3يخخوم الخميخخس،
وتطيبوا بخخأطيب طيبكخخم يخخوم الجمعخخة )) * 16 .(4بخخاب( * * )مخخا ورد فخخي
خصوص يوم الجمعة( * - 1قرب السناد :عن أحمخد بخن محمخد ،عخن عبخد
الرحمن بن عمر بن أسلم قال :رأيت أبا الحسن موسخخى عليخخه السخخلم احتجخخم
يوم الربعاء وهخخو محمخخوم فلخخم تخختركه الحمخخى فخخاحتجم يخخوم الجمعخخة فخختركته
الحمى ) - 2 .(5العيون :عن محمد بن موسخخى بخخن المتوكخخل ،عخخن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن أبيه
) (1المكارم :ج ،1ص :" (2) .291ج 1ص (3) .279في المصدر :من الحمخخام
حاجتكم (4) .المكارم :ج ،1ص (5) 60قرب السناد.168 :
][32
عن إسحاق بن إبراهيم ،عن مقاتل بن مقاتل ) (1قال :رأيت أبخا الحسخخن الرضخا عليخه
السلم في يوم الجمعخخة فخخي وقخخت الخخزوال علخخى ظهخخر الطريخخق يحتجخخم وهخخو
محرم .قال الصدوق -ره -في هذا الحخخديث فخخوائد :إحخخداها إطلق الحجامخخة
في يوم الجمعة عند الضرورة ،وليعلم أن ما ورد من كراهة ذلك إنما هو في
) (2حالة الختيار ،والفائدة الثانية الطلق في الحجامخخة فخخي وقخخت الخخزوال،
والفخخائدة الثالثخخة أنخخه يجخخوز للمحخخرم أن يحتجخخم إذا اضخخطر ول يحلخخق مكخخان
الحجامة ول قوة إل بال العلي العظيم ) - 3 .(3الخصال :عن أبيه ،عن سعد
بن عبد ال ،عن محمد بن عيسى اليقطيني عن زكريا المؤمن ،عن محمد بن
رباح القلء ،قال :رأيت أبا إبراهيم عليه السلم يحتجخخم يخخوم الجمعخخة ،فقلخخت:
جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة ؟ قال :أقرأ آية الكرسخخي ،فخخإذا هخخاج بخخك الخخدم
ليل كان أو نهارا فاقرأ آية الكرسي واحتجم ) - 4 .(4ومنه :عخخن أبيخخه ،عخخن
سعد بن عبد ال ،عخن إبراهيخم بخن هاشخم ،عخن النخوفلي عخن السخكوني ،عخن
جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلم قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله أطرفوا ) (5أهاليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم حتى
يفرحوا بالجمعة .وكان النبي صلى ال عليه وآله إذا خخخرج فخخي الصخخيف مخخن
بيت خرج يوم الخميس وإذا أراد أن يدخل البيت في الشخختاء مخخن الخخبرد دخخخل
يوم الجمعة .وقد روي أنه كان دخوله و
) (1قال الشيخ -ره -مقاتل بن مقاتل بن قياما واقفى خبيث من أصحاب الرضا عليه
السلم وتبعه في نسبة الوقف إليه جماعة منهم العلمة ،وابن داود ،وظاهر
النجاشي كونه إماميا حيث لم يغمز في مخخذهبه ويؤيخخده روايتخخه عخخن الرضخخا
عليه السلم ولعل الشيخ إنما طعن فيه لما ورد من ان " ابن قيامخخا " واقفخخى
خبيث شديد العناد فتوهم أنه مقاتل بن مقاتل بن قيامخخا مخخع انخخه الحسخخين ابخخن
قياما ولعله عم مقاتل .كذا نقخل عخخن الوحيخخد البهبهخخاني رحمخخه الخخ (2) .فخخي
المصدر :في حال (3) .العيون :ج ،2ص (4) .16الخصال (5) .30 :أي
اتحفوهم.
][33
خروجه يوم الجمعخخة ) - 5 .(1ومنخخه :عخخن أحمخخد بخخن زيخخاد الهمخخداني ،عخخن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن أبيه عن ابخن أبخي عميخر وعلخي بخن الحكخم معخا عخن هشخام بخن
الحكم ،عن أبي عبد ال عليه السلم في الرجل يريد أن يعمل شيئا من الخيخخر
مثل الصدقة والصوم ونحو هذا ،قخال :يسختحب أن يكخون ذلخك يخوم الجمعخة،
فإن العمل يوم الجمعة ) (2يضاعف ) - 6 .(3ومنه :عن أبيه ،عن سعد بخخن
عبد ال ،عن أيوب بن نوح ،عن ابن أبي عمير ،عن عبد ال بن سخخنان ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :يكره السفر والسعي فخخي الحخخوائج يخخوم الجمعخخة
بكرة من أجل الصلوة ،فأما بعد الصلة فجائز يتبرك به ) - 7 .(4ومنه :عن
أبيه ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد بن أحمخخد الشخخعري عخخن محمخخد
بن حسان الرازي ،عن أبي محمد الرازي ،عن النخوفلي ،عخن السخكوني عخن
أبي عبد ال ،عن أبيه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه:
من قلم أظفاره يوم الجمعة أخخخرج الخ مخخن أنخخامله الخخداء وأدخخخل فيخخه الخخدواء.
وروي أنه ل يصيبه جنون ول جذام ول بخخرص ) - 8 .(5ومنخخه :عخخن أبيخخه،
عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن أحمد بخخن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي ،عخخن
محمد بن موسى بن الفرات ،عن علي بن المطر ،عن السخخكن الخخخزاز ،قخخال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم :يقول :ل حق على كل محتلم فخخي كخخل جمعخخة
أخذ شار به وأظفاره ومس شئ من الطيب ) - 9 .(6المحاسن :عن محمد بن
علي * عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن إبراهيم ابخخن يحيخخى المخخديني )(7
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل بأس بالخروج في السخخفر ليلخخة الجمعخخة )
.(8
) (1الخصال (2) .30 :فيه) :خ( (3) .الخصال (4) .32 - 31 :الخصال 5) .32 :و
(6الخصال (7) .31 :في المصدر " ابراهيم بخخن يحيخخى المخخدائني " ولعخخل
الصواب " ابراهيم بن أبي يحيى المدائني " كما عنونه في جامع الخخرواة) .
(8المحاسن.347 :
][34
- 10الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن محمد بخخن عيسخخى اليقطينخخي ،عخخن
القاسم ابن يحيى ،عن جده الحسن ،عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ،عن أبي
عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :فخخي
الجمعة ساعة ل يحتجم فيها أحخخد إل مخخات ) .(1بيخخان :قخخد جخخرب مخخرارا فخخي
الحجامة يوم الجمعة أنه لم يرقأ الخدم حختى مخخات ومخا ورد مخن فعلهخخم عليهخخم
السلم ل ينافيه ،لنهم يعلمون تلك الساعة فيجتنبونها ،أو هذا فيما إذا لم يقرأ
آية الكرسي .ولما ذكره الصدوق -ره -من الفخخرق بيخخن الضخخرورة وعخخدمها
أيضا وجه - 11 .روضة الواعظين :قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :خمخخس خصخخال تخخورث الخخبرص :النخخورة يخخوم الجمعخخة ويخخوم الربعخخاء،
والتوضي والغتسخخال بالمخخاء الخخذي تسخخخنه الشخخمس ،والكخخل علخخى الجنابخخة،
وغشيان المخخرأة فخخي حيضخخها ،والكخخل علخخى الشخخبع ) .(2بيخخان :سخخيأتي عخخدم
كراهة النورة في يوم الجمعة ،وأن أخبار النهي محمولخخة علخخى التقيخخة- 12 .
المكارم :عن أنس ،قال :كان أحب اليام إلى رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه
أن يسافر فيه يوم الجمعة ) - 13 .(3ومنه :عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :ل تخرج في يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السبت وطلعت الشخخمس
فاخرج في حاجتك ) - 14 .(4ومنه :عن المفضل بن عمر ،قال :دخلت على
الصادق عليه السلم وهو يحتجم يوم الجمعة فقال :أو ليس تقرأ آية الكرسي،
ونهى عن الحجامة مع الزوال في يوم الجمعة ).(5
) (1الخصال (2) .171 :روضة الواعظين 3) .363 :و (4مكخخارم الخلق :ج ،1
ص (5) .276مكارم الخلق :ج ،1ص .83
][35
) * 17باب( * * )يوم السبت ويوم الحد( * - 1الخصال :عخن أبيخه ،عخن سخعد بخن
عبد ال ،عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن الحسين بن أسخخد البصخخري ،عخخن
الحسين بن سعيد ،عمن رواه ،عن خلف بن حماد عخخن رجخل ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم أنه مر بقخخوم يحتجمخخون ،فقخخال :مخخا كخخان عليكخخم لخخو أخرتمخخوه
لعشية الحد ،فكان يكون أنزل للداء ) - 2 .(1ومنه :عن محمد بن الحسن بن
الوليد ،عن سعد بن عبد ال ،عن القاسم بن محمخخد الصخخبهاني ،عخخن سخخليمان
بن داود المنقري ،عن حفص بن غياث ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال:
من كان مسافرا فليسافر يوم السبت ،فلو أن حجخخرا زال عخخن حجخخر ) (2يخخوم
السبت لرده ال تعالى إلى مكانه ،ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمخخس طلبهخخا
يوم الثلثاء ،فإنه اليخخوم الخخذي ألن الخ فيخخه الحديخخد لخخداوود عليخخه السخخلم ).(3
ومنخخه :عخخن أبيخخه ،عخخن سخخعد ،إلخخى قخخوله " إلخخى مكخخانه " ) - 3 .(4العيخخون:
بالسانيد الثلثة المتقدمة في الباب الول عن الرضا عن آبائه عليهخخم السخخلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :اللهم بارك لمختي فخي بكورهخا يخوم
سبتها وخميسها ) .(5ومنه :عن محمخخد بخخن أحمخخد بخخن الحسخخين الخخوراق ،عخخن
علي بن محمد بن عنبسة مولى رشيد ،عن دارم بن قبيصة ،عن الرضا عليه
السلم مثله ).(6
) (1الخصخخال (2) .26 ،جبخخل )خ( ) (3الخصخخال (4) .28 :الخصخخال(5) .38 :
العيون :ج ،2ص (6) .34العيون :؟
][36
صحيفة الرضا :بالسناد عنه عليخخه السخخلم مثلخخه ) - 4 .(1الخصخال :عخن محمخخد بخن
الحسين بن الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقخخوب بخخن يزيخخد ،عخخن
ابن أبي عمير ،عن أبي أيوب الخزاز ،قال :سألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم
عن قول ال عزوجل " فإذا قضيت الصخخلوة فانتشخخروا فخخي الرض و ابتغخخوا
من فضل ال " ) (2قال :الصلة يوم الجمعة ،والنتشخخار يخخوم السخخبت .وقخخال
أبو عبد ال عليه السلم :اف للرجل المسلم أن ل يفرغ نفسه في السبوع يوم
الجمعة لمر دينخه فيسخخأل عنخه ) - 5 .(3ومنخخه :عخخن محمخد بخن الحسخخن بخن
الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمخخد بخخن يحيخخى الشخخعري ،عخخن
محمد بن حسان .عن أبي محمخد الخخرازي ،عخن النخخوفلي عخن السخكوني ،عخن
جعفر بن محمد ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه
وآله :من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس وأخذ من شخخار بخخه عخخوفي مخخن
وجع الضراس و وجع العين ) - 6 .(4المحاسن :عخخن عثمخخان بخخن عيسخخى،
عن عبد ال بن سنان وأبي أيوب الخزاز ،قال :سألنا أبا عبد ال عليه السخخلم
عن قول ال عزوجل " فإذا قضيت الصلة فانتشروا في الرض وابتغوا من
فضل ال " قال :الصلوة يوم الجمعة ،والنتشخار يخوم السخبت .وقخال :السخبت
لنا ،والحد لبني أمية ) - 7 .(5جمال السبوع :الحديث مشخخهور عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآلخخه بخخورك لمخختي فخخي سخخبتها وخميسخخها - 8 .المكخخارم :عخخن
الكاظم عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن كخخان منكخخم
محتجما فليحتجم يوم السبت ) - 9 .(6وقال الصخخادق عليخخه السخخلم الحجامخخة
يوم الحد ،فيها شفاء من كل داء ).(7
) (1صحيفة الرضا (2) .9 :الجمعخة 3) .10 :و (4الخصخال (5) .32 :المحاسخن:
6) .346و (7المكارم " ج ،1ص .82
][37
) * 18باب( * * )يوم الثنين ويوم الثلثاء( * - 1الخصال :عن أبيه ،عخخن سخخعد بخخن
عبد ال ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن موسى بخخن القاسخخم البجلخخي ،عخخن
علي بن جعفر ،قال :جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفر عليهما السلم فقال
له :جعلت فداك ،إني أريد الخروج فادع لي .فقال :ومتى تخخخرج ؟ قخخال :يخخوم
الثنين ،فقال له :ولم تخرج يوم الثنين ؟ قال :أطلب فيه البركة ،لن رسخخول
ال صلى ال عليه وآله ولد يوم الثنين ،فقال :كذبوا ،ولخخد رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله يوم الجمعة ،وما من يوم أعظم شوما من يوم مات فيخخه رسخخول
ال صلى ال عليه وآله وانقطع فيه وحي السماء وظلمنخخا فيخخه حقنخخا ،أل أدلخخك
على يوم سهل ألن ال لداوود فيه الحديد ؟ فقال الرجخخل :بلخخى جعلخخت فخخداك،
فقال :اخرج يوم الثلثاء ) .(1قرب السناد :بإسناده عن علخخي بخخن جعفخخر عخخن
أخيه عليه السلم مثله ) - 2 .(2ومنه :عن الحسن بن ظريف ،عخخن الحسخخين
بن علوان ،عن جعفر ،عن أبيه عليهما السلم قال :كان رسول ال صلى ال خ
عليخخه وآلخخه يسخخافر يخخوم الثنيخخن والخميخخس ويعقخخد فيهمخخا اللويخخة ) - 3 .(3
الخصال :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمد الشخخعري عخخن
علي بن السندي ،عن محمد بن عمرو بن سعيد ،عن يونس بخن يعقخوب قخال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :احتجم رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
يوم الثنين ،وأعطى الحجام برا ).(4
) (1الخصال (2) .27 :لم يوجد (3) .قرب السناد (4) .76 :الخصال(*) .27 :
][38
- 4ومنه :عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد ابخخن
أحمد الشعري ،عن الحسن بن الحسخخين اللؤلخخؤي ،عخخن محمخخد بخخن إسخخماعيل
وأحمد ابن الحسن الميثمي أو أحدهما ،عن إبراهيخم بخن مهخزم ،عمخن ذكخره،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يحتجخخم
يوم الثنين بعد العصر ) - 5 .(1ومنه :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عخخن
يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ،عن حمخخاد بخخن عيسخخى،
عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :الحجامة يوم الثنين مخخن آخخخر
النهار تسل الداء سل من البدن ) - 5 .(2ومنخخه :عخخن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن
الوليد ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمخخد بخخن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي ،عخخن أبخخي
الخزرج ) (3عن سليمان ،عن أبي نضرة ،عن أبي سعيد الخدري ،قال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من احتجم يخخوم الثلثخخاء لسخخبع عشخخرة أو أربخخع
عشرة أو لحدى وعشرين من الشخخهر كخخانت لخخه شخخفاء مخخن أدواء ) (4السخخنة
كلها ،وكانت لما سوى ذلك شفاء مخخن وجخخع الخخرأس والضخخراس والجنخخون و
الجذام والبرص ) .(5بيان " :وكانت لما سوى ذلك " أي كانت الحجامة يخخوم
الثلثاء في غير تلك اليام من الشهر - 6 .الخصال :عن محمد بن الحسن بخخن
الوليد ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن
) 1و (2الخصال (3) .27 :هو الحسين بن الزبرقان كما ذكره الشيخ في رجاله فخخي
من لم يرو عنهم عليهم السلم مضيفا إليه انه روى عنه الخخبرقي ،وقخخال فخخي
الفهرست :الحسين بن الزبرقان يكنى ابا الخزرج له كتاب أخبرنخخا بخخه عخخدة
من أصحابنا عن أبي المفضخخل عخن ابخخن بطخخة عخخن أحمخد بخخن أبخخي عبخخد الخ
)انتهى( لكن النجاشي ضبطه مكبرا فقال :الحسن بن الزبرقان ابو الخزرج
قمي له كتاب اخبرنا احمد بن علي بن نوح قال حدثنا الحسن بن حمزة قخخال
حدثنا محمد بن جعفر بخخن بطخخة قخخال حخخدثنا أحمخخد بخخن محمخخد بخخن خالخخد عنخخه
)انتهى( وتعددهما بعيد ،وعلى التحاد فالمعتمد هو ضخخبط النجاشخخي لكخخونه
أضبط (4) .في المصدر :من كل داء (5) .الخصال.28 :
][39
محمد بن أحمد الشعري ،عن العباس بخخن معخخروف ،عخخن ابخخن أبخخي عميخخر ،عخخن أبخخي
حمزة عن عقبة بن بشير الزدي ،قال :جئت إلى أبي جعفر عليه السلم يخخوم
الثنين فقال :كخخل فقلخخت :إنخخي صخخائم ،فقخخال :كيخخف صخخمت ؟ قخخال :قلخخت :لن
رسول ال صلى ال عليه وآله ولد فيه فقال :أما ما فيه ولد فل تعلمون ،وأمخخا
ما قبض فيه فنعم ،ثم قخخال :فل تصخخم ول تسخخافر فيخخه ) - 7 .(1مجخخالس ابخخن
الشيخ :عن أبيه ،عن المفيد ،عن جعفر بن محمد بخخن قولخخويه عخخن أبيخخه ،عخخن
سعد بن عبد ال ،عن علي بن عمخخر العطخخار ،قخخال :دخلخخت إلخخى أبخخي الحسخخن
العسكري عليه السلم يوم الثلثاء فقال :لم أرك أمخخس ،قخخال :كرهخخت الحركخخة
في يوم الثنين ،قال :يا علي من أحب أن يقيه ال شر يوم الثنين فليقخخرأ فخخي
أول ركعة من صلوة الغداة " هل أتى على النسان " ثم قرأ أبو الحسن عليه
السلم " فخخوقيهم الخ شخخر ذلخخك اليخخوم ولقيهخخم نضخخرة وسخخرورا )- 8 ." (2
المحاسن :عن بعض أصحابه يرفعه قال :قال أبو عبد الخ عليخه السخلم :مخن
كانت له حاجة فليطلبها يوم الثلثاء ،فإن ال خ تبخخارك وتعخخالى ألن فيخخه الحديخخد
لداوود عليه السلم ) - 9 .(3ومنه :عن أبيه ،عن القاسم بن محمد ،عن عبخد
الرحمن بن عمران ،عن رجل ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :ل تسخخافر
يوم الثنين ،ول تطلب فيه الحاجة ) - 10 .(4ومنه :عن القاسخخم بخخن محمخخد،
عن جميل بن صالح ،عن محمخخد بخخن أبخخي الكخخرام قخخال :تهيخخأت الخخخروج إلخخى
العراق فأتيت أبا عبد ال عليه السلم لسلم عليه وأودعه ،فقال :أيخخن تريخخد ؟
قلت :أريد الخروج إلى العراق ،فقال لي :في هذا اليوم -وكان يوم الثنيخخن ؟
فقلت :إن هذا اليوم يقول الناس إنه يوم مبارك ،فيه ولد النبي صلى الخ عليخه
وآله فقال :وال ما يعلمون أي يوم ولخخد فيخخه ) (5النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وإنه ليوم مشوم فيه قبض
) (1الخصال (2) .27 :الدهر (3) .11 :المحاسن (4) .345 :المحاسن .346 :وفيه
" حاجة " بل لم (5) .ليس في المصدر هذه الجملة " وال مخخا يعلمخخون أي
يوم ولد فيه النبي ".
][40
النبي صلى ال عليه وآله وانقطع الوحي ،ولكن أحخخب أن تخخخرج يخخوم الخميخخس ،وهخخو
اليوم الذي كان يخرج فيه إذا غزا ) - 11 .(1ومنه :عن عثمان بخخن عيسخخى،
عن أبي أيوب الخزاز ،قال :أردنا أن نخرج فجئنخخا نسخخلم علخخى أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم فقال :كأنكم طلبتخم بركخة الثنيخن ؟ ! فقلنخا :نعخم ،قخال :وأي يخوم
أعظم شوما من يوم الثنين ،يخخوم فقخخدنا فيخخه نبينخخا ،و ارتفخخع فيخخه الخخوحي ؟ ل
تخرجوا يوم الثنين ،واخرجوا يوم الثلثاء ) .(2الفقيخخه :بإسخخناده عخخن الخخخزاز
مثله ) .(3الكافي :عن العدة ،عن البرقي ،عن عثمان مثله ) - 12 .(4مجمع
البيان :في تفسخخير قخخوله تعخخالى " :قخخل اعملخخوا فسخخيرى الخ عملكخخم و رسخخوله
والمؤمنون ) " (5روى أصحابنا أن أعمال المة تعرض علخخى النخخبي صخخلى
ال عليه وآله في كل يوم اثنين وخميس فيعرفها ،وكذلك تعرض على الئمخخة
القائمين ) (6مقامه وهم المعنيون بقخخوله " والمؤمنخخون ) - 13 ." (7جمخخال
السخخبوع :روي مخخن طريخخق الخاصخخة أن وقخخت عخخرض العمخخال فخخي هخخذين
اليومين عند انقضاء نهارهما - 14 .وروى مسلم في صحيحه قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :تعرض أعمال النخخاس فخخي كخخل جمعخخة ) (8مرتيخخن :يخخوم
الثنين ،ويوم الخميس ،فيغفر لكل عبد مؤمن إل عبد بينه وبين أخيه شحناء،
فيقول :اتركوا أو أرجؤوا هذين حتى يفيئا.
) 1و (2المحاسن (3) .347 :الفقيه (4) .222 :روضة الكافي .314 :التوبة.106 :
) (6في المصدر :على أئمة الهدى (7) .مجمع البيخخان :ج ،5ص (8) .69
أي في كل اسبوع.
][41
- 15وروى أيضا عنه صلى ال عليه وسلم أنه تفتح أبواب الجنخخة يخخوم الثنيخخن ويخخوم
الخميس ،فيغفر لكل عبد مخؤمن ل يشخرك بخخال شخخيئا - 16 .تفسخخير علخي بخن
إبراهيم :قال :قال الصخادق عليخه السخلم :اطلبخوا الحخوائج يخوم الثلثخاء ،فخإنه
اليوم الذي ألن ال فيه الحديد لداوود عليه السلم ) - 17 .(1رجال الكشخخي:
قال :كتب الهادي عليه السلم إلى علي بن مهزيار :أسأل ال أن يحفظك مخخن
بين يديك ومن خلفك وفي كل حالتك ،فأبشر فإني أرجو أن يخخدفع الخ عنخخك،
وال أسأل أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك مخخن الشخخخوص فخخي يخخوم الحخخد،
وأخر ذلك إلى يوم الثنين إن شاء ال ،صحبك الخ فخخي سخخفرك ،وخلفخخك فخخي
أهلك ،وأدى عنك ،وسلمت بقدرته) * 19 .باب( * * )يوم الربعاء( * - 1
العلل والعيون والخصال :عن محمد بن عمر البصري ،عخخن محمخخد بخخن عبخخد
ال الواعظ ،عن عبد ال بن أحمد بن عامر الطائي ،عخخن أبيخخه ،عخخن الرضخخا،
عن آبائه عليهم السلم في سؤالت الشامي عن أميخر المخؤمنين عليخخه السخخلم
قال :أخبرني عن يوم الربعاء والتطير منه وثقله وأي أربعاء هو ،فقال عليه
السلم :آخر أربعاء ]في الشهر[ وهو المحخاق وفيخخه قتخل قابيخل هابيخخل أخخاه،
ويوم الربعاء ألقي إبراهيم عليه السلم في النار ويوم الربعاء وضعوا )(2
المنجنيق ،ويوم الربعاء غرق ال فرعون ،ويوم الربعاء جعل ال عزوجل
أرض ) (3قوم لوط عاليها سافلها ،ويوم الربعاء أرسل ال عز
) (1تفسير القمي (2) .536 :في العلل والعيون :وضعوه في المنجنيق (3) .في العلل
والعيون :قرية.
][42
وجل الريح على قوم عاد ،ويوم الربعاء أصبحت كالصريم ،ويوم الربعاء سلط الخخ
على نمرود البقة ،ويوم الربعاء طلب فرعون موسى ليقتله ،ويخخوم الربعخخاء
خر عليهم السقف من فوقهم ،ويوم الربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ،ويخخوم
الربعاء خرب بيت المقدس ،ويوم الربعاء أحرق مسجد سخخليمان بخخن داوود
بإصطخر مخخن كخخورة فخخارس ،ويخخوم الربعخخاء قتخخل يحيخخى بخخن زكريخخا ،ويخخوم
الربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب ،ويوم الربعخخاء خسخخف ال خ عزوجخخل
بقارون ،ويوم الربعاء ابتلى الخ أيخخوب عليخخه السخخلم بخخذهاب مخخاله ]وولخخده[
ويوم الربعاء أدخخل يوسخف عليخه السخلم السخجن ،ويخوم الربعخاء قخال الخ
عزوجخخل " إنخخا دمرنخخاهم وقخخومهم أجمعيخخن ) " (1ويخخوم الربعخخاء أخخخذتهم
الصيحة ،ويوم الربعاء عقروا ) (2الناقة ،ويوم الربعاء أمطخخر ) (3عليهخخم
حجارة من سجيل ،ويوم الربعاء شج النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكسخخرت
رباعيته ،ويوم الربعاء أخذت العماليق ) (4التابوت ) .(5قال الصدوق -ره
:-من اضطر إلى الخروج في سفر يخخوم الربعخخاء أو تخخبيغ بخخه الخخدم فخخي يخخوم
الربعاء فجائز له أن يسافر أو يحتجم فيه ول يكون ذلك شوما عليه ل سخخيما
إذا فعل ذلك خلفا على أهل الطيرة ،ومن استغنى عخخن الخخخروج فيخخه أو عخخن
إخراج الدم فالولى أن يتوقى ول يسافر ) (6ول يحتجخخم (7) .بيخخان :يحتمخخل
أن يكون وضع المنجنيق في غير يوم اللقاء في النخار ،ويحتمخل اتحادهمخا "
ويوم الربعاء قال ال " أي في شأنه ،وهذا في قصخخة صخخالح وقخخومه ،و كخخذا
الصيحة لهم ،وهو ينافي كون عقر الناقة يوم الربعاء ،لنه لم يكن بينهما إل
) (1النمل (2) .51 :في العلل :عقرت (3) .في العيخخون :امطخخرت (4) .فخخي العيخخون:
العمالقخخة (5) .العلخخل :ج ،2ص ،284العيخخون :ج ،1ص (6) .247فخخي
الخصال ،ول يسافر فيه (7) .الخصال.29 :
][43
ثلثة أيام ،إل أن يكون المراد ابتداء إرادتهم وتمهيدهم للعقر ،وأيضا شج النبي صخخلى
ال عليه وآله كان في غزوة أحد ،والمشهور بين المفسرين والمخخورخين أنهخخا
كانت يوم السبت ،و كل ذلك مما يضخخعف الروايخخة .وفخخي القخخاموس :المحخخاق
مثلثة آخر الشهر ،أو ثلث ليال من آخره ،أو أن يستتر القمر فل يرى غخخدوة
ول عشية ،سمي لنه طلخخع مخخع الشخخمس فمحقتخخه ) (1وفخخي القخخاموس :الخخبيغ:
ثوران الدم ،وتبيغ ) (2الدم :هاج وغلب ) - 2 .(3الخصال :عخخن أبيخخه ،عخخن
سعد بن عبد ال ،عن يعقوب بن يزيد ،عن بعض أصحابنا ،قال :دخلت على
أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلم يوم الربعاء وهخخو يحتجخخم،
فقلت له :إن أهل الحرمين يروون عن رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه
قال :من احتجم يوم الربعاء فأصابه بياض فل يلومن إل نفسه .فقال :كذبوا،
إنما يصيب ذلك من حملته أمخخه فخخي طمخخث ) - 3 .(4ومنخخه :عخخن محمخخد بخخن
الحسن بن الوليد ،عن محمد بخخن الحسخخن الصخخفار ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن
عيسى ،عن عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم ،قال :رأيخخت أبخخا الحسخخن موسخخى
بن جعفر عليه السلم احتجم يوم الربعاء وهو محمخخوم ،فلخخم تخختركه الحمخخى،
فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمى ) - 4 .(5ومنخخه :عخخن محمخخد بخخن الحسخخن،
عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد بن أحمخخد الشخخعري ،عخخن السخخياري،
عن محمد بن أحمد الدقاق البغدادي ،قال :كتبت إلى أبي الحسن الثخخاني عليخخه
السلم أسأله عن الخروج يخخوم الربعخخاء ل يخخدور ،فكتخخب عليخخه السخخلم :مخخن
خرج يخخوم الربعخخاء ل يخخدور خلفخخا علخخى أهخخل الطيخخرة ،وقخخي مخخن كخخل آفخخة،
وعوفي من كل عاهة وقضى ال له حاجته .وكتب إليه مرة اخرى يسأله عن
الحجامة يوم الربعاء ل يدور ،فكتب
) (1القاموس :ج ،3ص (2) .282فخخي القخخاموس :تبخخوغ (3) .القخخاموس :ج ،3ص
4) .104و (5الخصال.28 :
][44
عليه السلم :من احتجم في يوم الربعاء ل يدور خلفا على أهخخل الطيخخرة عخخوفي مخخن
كل آفة ،ووقي من كل عاهة ،ولم تخضر محاجمه ) .(1بيخخان " :الربعخخاء ل
يدور " آخر أربعخخاء مخخن الشخخهر ،والجملخخة صخخفة ليخخوم الربعخخاء ،واللم فيخخه
كاللم في قوله " ولقد أمر على اللئيم يسبني " - 5 .العيخخون :عخخن محمخخد بخخن
موسى بن المتوكل ،عن عبد ال بن جعفر الحميري ،عن إبراهيم بخخن هاشخخم،
عن أحمد بن عخخامر الطخخائي ،قخخال :سخخمعت الرضخخا عليخخه السخخلم يقخخول :يخخوم
الربعاء يوم نحس مستمر ،من احتجم فيخخه خيخخف ) (2أن تخضخخر محخخاجمه،
ومن انتار ) (3فيه خيف عليه البرص ) .(4بيخخان :اخضخخرار المحخخاجم فسخخاد
محل الحجامة وسواده ،و " مخخن انتخخار " أي اسخختعمل النخخورة ،والشخخهر فيخخه
التنور ،وإن كان أصل هذا البناء مخخن اللغخخات المولخخدة كمخخا يسخختفاد مخخن كتخخب
اللغة ،وفي أكثر النسخ " اتنر " بتشديد التخخاء ،واتخخاذه مخخن النخخورة ل يوافخخق
القاعدة ،وليس له معنى آخر :ولعله تصحيف ،وفي بعض النسخ " من تنخخور
" وهو أصوب - 6 .الخصال :عن محمد بن أحمخخد البغخخدادي ،عخخن علخخي بخخن
محمد بن عنبسة ،عن دارم بن قبيصة ،عن الرضا ،عن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :آخر أربعخخاء فخخي الشخخهر يخخوم نحخخس
مستمر ) - 7 .(5ومنه :عن أبيه ،عن سعد ،عن أحمد بن محمد بخخن عيسخخى،
عن الحسين بن سعيد ،عن فضالة ،عخخن أبخخان ،عخخن الحخخول ،عخخن بشخخار بخخن
بشار ) (6قال :قلت
) (1الخصال (2) .28 :في المصدر :خيف عليخخه (3) .فخخي المصخخدر " :مخخن تنخخور "
وكلهما بمعنى (4) .العيون :ج :1ص (5) .248الخصال (6) .28 :كذا
في جميع النسخ التي بأيدينا وهكذا في المصدر ،قال في تنقيح المقخخال )ج 1
ص :(170الضبط الموجود في رجال الكشي والشيخ والخلصخخة وغيرهخخا
" بشار بن يسار "
][45
لبي عبد ال عليه السلم :لي شئ يصام يوم الربعخخاء ؟ قخخال :لن النخخار خلقخخت يخخوم
الربعاء ) - 8 .(1ومنه :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن سهل بن
زياد ،عن محمد ابن الحسين بخخن أبخخي الخطخخاب ،عخخن محمخخد بخخن سخخنان ،عخخن
حذيفة بن منصور ،قال :رأيت أبا عبد ال عليه السخخلم احتجخم يخوم الربعخخاء
بعد العصر ) - 9 .(2ومنه :عن محمد بن الحسن بن الوليخخد ،عخخن أحمخخد بخخن
إدريس ،عن محمد بن أحمد الشعري ،عن إبراهيم بن إسخخحاق ،عخخن القاسخخم
بن يحيى ،عن جده الحسن عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال ،عن آبخخائه ،عخخن
أمير المؤمنين عليهم السلم قال :توقوا الحجامة والنورة يخخوم الربعخخاء ،فخخإن
يوم الربعاء يوم نحسن مستمر ،وفيه خلقت جهنم ) - 10 .(3ومنه :بالسناد
المتقدم عن الشعري ،عن محمد بن عيسى اليقطيني عخخن القاسخخم بخخن يحيخخى،
عن جده الحسن ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخال :قخال
أمير المؤمنين عليه السلم :ينبغي للرجل أن يتوقى النورة يوم الربعاء فخخإنه
يوم نحس مستمر ) - 11 .(4ومنه :عن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد ،عخخن
الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد ،عن النضر عخخن هشخخام بخخن
سالم ،عن الحول ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم أن رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله سئل عن صوم خميسين بينهمخخا أربعخخاء ،فقخخال :أمخخا الخميخخس فيخخوم
تعرض فيه العمال ،وأما الربعاء فيوم خلقت فيه النار ،وأما الصوم فجنة )
- 12 .(5مشارق النوار :عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم
قال :عادانا من كل شئ حتى من الطيور الفاختة ومن اليام الربعاء.
بالباء الموحدة والشين المعجمة في البن والياء المثناة من تحخت والسخين المهملخة فخي
الب وقد زاد ابن داود فضبطهما ،وفي نسخة النجاشي الذي عندنا " بشخخار
بن بشار " بالباء الموحدة والشين المعجمة فيهما لكخخن ذلخخك غلخخط بل شخخبهة
لنقخخل ابخخن داود والعلمخخة فخخي الخلصخخة عخخن النجاشخخي الول دون الثخخاني
)انتهى( وبشاربن يسار هو اخو سعيد الضبيعى مولى بني ضبيعة بن عجل
ثقة روى هو وأخوه عن أبي عبد ال وأبي الحسن عليهما السلم وله كتخخاب
رواه عنه ابن ابي عمير (1) .الخصال (4 - 2) .28 :الخصال (5) .29
الخصال.30 :
][46
- 13العلخخل :لمحمخخد بخخن علخخي بخخن إبراهيخخم :العلخخة فخخي صخخوم الخميخخس والربعخخاء أن
العمخخال ترفخخع يخخوم الخميخخس ،والنخخار خلقخخت يخخوم الربعخخاء - 14 .الخخدروع
الواقية :عن الصادق عليه السلم :امرنا بصوم الربعخخاء مخخن وسخخط الشخخهور
لنه لم يعذب ؟ ؟ ؟ قط إل فيه فيرد عنا بصخخومه نحسخخه - 15 .وعخخن الرضخخا
عليه السلم يوم الربعاء يوم نحخخس مسخختمر ،لنخخه أول اليخخام و آخخخر اليخخام
التي ذكرها ال تعالى في قوله " سبع ليال وثمانية أيام حسوما " ) - 16 .(1
المكارم :عن زيد بن علي ،عن آبائه ،عن علي عليه السلم قال :قخال رسخول
ال صلى ال عليه وآله :من احتجم يوم الربعاء فأصابه وضح فل يلومن إل
نفسه ) - 17 .(2وعن شعيب العقرقوفي ،قال :دخلت على أبي الحسن عليخخه
السلم وهو يحتجم يوم الربعاء في الحبس ،فقلت :إن هخذا يخوم يقخول النخاس
من احتجم فيه أصابه البرص ) .(3فقال :إنما يخاف ذلك على من حملته أمخخه
في حيضها ) - 18 .(4كتاب المسلسلت :حدثنا محمد بن جعفر الوكيل مخخن
بنخخي هاشخخم ،قخخال حخخدثني أبخخو بكخخر محمخخد بخخن أحمخخد بخخن الحسخخين بخخن زريخخق
البغدادي ،قال :حدثنا محمد بن حمدون السمسار ،قال :حدثني محمد بن حماد
بن عيسخخى ،قخال :سخخمعت الفضخخل بخخن الربيخخع يقخخول :كنخخت يومخخا مخخع مخخولي
المأمون فأردنا الخروج يوم الربعخاء ،فقخال المخأمون :يخوم مكخروه ،سخمعت
أبي الرشيد يقول :سمعت المهدى يقول :سمعت المنصور يقول :سمعت أبخخي
محمد بن علي يقول :سمعت أبي عليا يقول :سمعت أبي عبخخد ال خ بخخن عبخخاس
يقول سمعت رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخه يقخول :إن آخخخر الربعخاء فخي
الشهر يخخوم نحخخس مسخختمر .قخخال المصخخنف :وروي أن معنخخى " مسخختمر " أن
يكون النهار نحسا من أوله إلى الليل .وقال عليه السخخلم :إن معنخخى المسخختمر
هو أن ل يذهب نحسه إلى أن يذهب من يوم الخميس ساعة.
) (1الحاقة (2) .7 :المكارم :ج ،1ص (3) .83في المصدر :فأصخخابه الخخبرص فل
يلومن ال نفسه (4) .المكارم :ج ،1ص .84
][47
) * 20باب( * * )يوم الخميس( * - 1قرب السناد :عخخن الحسخن بخن ظريخخف ،عخخن
الحسين بن علوان ،عن جعفر عن أبيه عليهما السخخلم قخخال :كخخان رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله يسافر يوم الثنين والخميس ويعقد فيهما اللويخخة )2 .(1
-ومنه :بالسناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :يخخوم الخميخخس يخخوم
يحبه ال ورسوله ،وفيه ألن ال الحديد ) - 3 .(2وقال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :اللهخخم بخخارك لمخختي فخخي بكورهخخا ،واجعلخخه يخخوم الخميخخس ).(3
بيان :هذا يخالف ظاهرا مخخا مخخر مخخن أن إلنخخة الحديخخد كخخانت فخخي يخخوم الثلثخخاء
ويمكن حمل هذا على التقية لن راويه من العامة ،أو يقال :وقعت فيهما معا.
- 4الخصال :عن أبيه ،عن سعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن يعقخخوب بخخن يزيخخد ،عخخن
مروك بن عبيد ،عن محمد بن سنان ،عخن معتخب بخن المبخارك ،قخال :دخلخت
على أبي عبد ال عليه السلم في يوم خميس وهخخو يحتجخخم فقلخخت لخخه :يخخا ابخخن
رسول ال تحتجم في يوم الخميس ؟ قال :نعم ،من كان منكم محتجما فليحتجم
في يوم الخميس ،فإن كل عشية ) (4جمعة يبتخخدر الخخدم فرقخخا مخخن القيامخخة ول
يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس .وقال أبو عبد ال عليه السلم :من احتجم
في آخر خميس .من الشخخهر فخخي أول النهخخار سخخل عنخخه الخخداء سخخل )- 5 .(5
العيون :بالسانيد الثلثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال:
) 1و 2و (3قخخرب السخخناد :ج ،1ص .76وقخخد مخخر الحخخديث الول فخخي بخخاب يخخوم
الثنين والثلثاء تحت الرقم ) (4) .(2في المصدر :عشخخية كخخل جمعخخة(5) .
الخصال.30 :
][48
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :اللهم بارك لمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها
) .(1صحيفة الرضا :بالسناد عنه عليه السلم مثله ) - 6 .(2الخصال :عن
أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمد الشخخعري عخخن أبخخي عبخخد الخ
الرازي ،عن محمد بن عبد ال ،عن محمد بن عقبة ،عخخن زكريخخا ،عخخن أبيخخه،
عن يحيى ،قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من قص أظافيره يوم الخميخخس
وترك واحدة ليوم الجمعخخة نفخخى الخ عنخخه الفقخخر ) - 7 .(3العيخخون :بالسخخانيد
الثلثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه
وآله يسافر يوم الخميس ،ويقول :فيه ترفع العمال إلى ال عزوجل ،و تعقخخد
) (4فيه اللوية ) - 8 .(5الخصال :عن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد ،عخخن
أحمد بن إدريس ،عن محمد ابن أحمد الشعري ،عن محمد بخخن حسخخان ،عخخن
أبي محمد الرازي ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عخخن جعفخخر بخخن محمخخد ،عخخن
أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن قلخخم أظفخخاره
يوم السبت ويوم الخميس وأخذ من شاربه عوفي من وجع الضراس ووجخخع
العين ) .(6بيان :الظاهر أن الواو بمعنخخى أو - 9 .صخخحيفة الرضخخا :بالسخخناد
عنه عن آبائه عليهم السلم قال :كان رسول صلى ال عليه وآلخخه يسخخافر يخخوم
الثنين والخميس ويقول :فيهما ترفع العمال إلى الخ عزوجخخل ،و تعقخخد )(7
فيهما اللوية ).(8
) (1العيون :ج ،2ص .34وقد مر الحديث في باب يوم السبت والحد تحت الرقخخم )
(2) .(3صحيفة الرضا (3) .9 :الخصال (4) .30 :كذا ولعل الصوب "
يعقد " عطفا على " يسخخافر " ) (5العيخخون :ج ،2ص (6) .37الخصخخال:
(7) .32قخخد مرمنخخا ان الصخخوب " يعقخخد " عطفخخا علخخى " يسخخافر "(8) .
صحيفة الرضا :ص .20
][49
- 10محاسبة النفس -للسيد علي بن طاووس -ره -نقل مخخن كتخخاب الزمنخخة لمحمخخد
بن عمران المرزبخاني ،قخال :كخان رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه يصخوم
الثنين والخميس فقيل له :لم ذلخخك ؟ فقخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إن العمخخال
ترفع في كل اثنين وخميس ،فاحب أن يرفع عملي وأنا صائم - 11 .وبإسناده
أيضا عن أبي أيوب ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخه :مخا مخن اثنيخن
ول خميس إل ترفع فيه العمال إل عمل المقادير - 12 .ومنه :بإسخخناده إلخخى
شيخ الطائفة ،بإسناده إلى عنبسة بن بجاد العابد قال :سعمت أبا عبد ال عليخخه
السلم يقول :آخر خميخخس فخخي الشخخهر ترفخخع فيخخه أعمخخال الشخخهر .بيخخان :كخخأن
المراد بعمل المقادير العمال الخختي لاختيخخار للعبخخد فيهخخا ،فإنهخخا ليسخخت محل
للتكليف - 13 .المكارم :عن الصادق عليه السلم :إن الدم يجتمع في موضع
الحجامة يوم الخميس ،فإذا زالت الشمس تفرق ،فخذ حظك من الحجامة قبخخل
الزوال ) .(3فذلكة اعلم أن يوم الجمعة بضم الجيم وسكون الميم وضمها اسم
يوم من السبوع وكان يسمى في القديم " عروبة " بفتخخح العيخخن وضخخم الخخراء
المهملخختين ،قخخال الجخخوهري :يخخوم العروبخخة يخخوم الجمعخخة ،وهخخو مخخن أسخخمائهم
القديمة ) ،(2وقال :يوم الجمعخخة يخخوم العروبخخة ،وكخخذلك الجمعخخة بضخخم الميخخم،
ويجمع على جمعات وجمخخع )) .(3انتهخخى( وقخخال فخخي المصخخباح المنيخخر :يخخوم
الجمعة سمي بذلك لجتماع الناس به ،و ضم الميم لغة الحجاز ،وفتحهخخا لغخخة
بني تميم ،وإسخخكانها لغخخة عقيخخل ،وقخخرأ بهخخا العمخخش .ثخخم قخال :وأمخخا الجمعخخة
بسكون الميم فاسم ليام السبوع ،وأولها السبت ،قال أبخو عمخر والزاهخد فخي
كتاب المداخل :أخبرنا تغلب عن ابن العرابي ،قال :قال:
) (1المكارم :ج ،1ص (2) .83الصحاح :ج 1ص (3) .180الصحاح :ج ،3ص
.1198
][50
أول الجمعة يوم السبت ،وأول اليام يوم الحد ،هكخخذا عنخخد العخخرب .وقخخال فخخي مجمخخع
البيان :إنما سميت جمعة لن ال تعالى فرغ فيه من خلخخق الشخخياء فخخاجتمعت
فيه المخلوقات ،وقيل :لنه تجتمع فيه الجماعات ،وقيخخل :إن أول مخخن سخخماها
جمعة كعب بن لوي ،وهو أول من قال " أما بعد " وقيل :إن أول من سخخماها
جمعة النصار )انتهى( وهو أسعد اليام وأشرفها كما مر ،وسيأتي في كتاب
الصلوة إن شاء ال ،لكن لما كان يوم عبادة وقربة ل ينبغي أن يرتكب فيه ما
ينافيها كالسفر والشتغال بالمور الدنيوية ،وليلته مثل يخخومه مباركخخة زاهخخرة
منورة ،ويستحب فيهما التزويج ،والزفاف ،وحلق الخخرأس ،وأخخخذ الظفخخار و
الشارب ،والستحمام ،وغسل الرأس بالسدر والخطمي ،وسائر ما سيأتي في
محله فأما التنور فالظاهر أن المنع فيه محمول على التقية ،واختلف الخبخخار
أيضا في الحجامة ،ولعل الولى تركها إل مع الضرورة ،ولم أر فخخي الفصخخد
نهيا .وقال المنجمون :يومه متعلق بالزهرة ،وليلته بالقمر .وأمخخا يخخوم السخخبت
فقال الجوهري :السبت :الراحة ،والدهر ،وحلق الرأس ،وسبت علوته سبتا
إذا ضرب عنقه ،ومنه سخخمي يخخوم السخخبت ،لنقطخخاع اليخخام عنخخده ) .(1وقخخال
الراغب :قيل سمي يوم السبت لن ال تعالى ابتدأ خلق السماوات يوم الحد،
فخلقها في ستة أيام كما ذكره ،فقطع عمله يوم السخخبت فسخخمي بخخذلك )انتهخخى(
وقيل :لقطع اليهود أعمالهم فيخخه ،وقيخخل :لسخختراحتهم فيخخه .قخال السخخيد الجخخل
المرتضى -ره -في الغرر والدرر في جواب سائل سأل عن قخخوله تعخخالى "
وجعلنا نومكم سباتا ) " (2فقال ) :(3إذا كخخان السخبات هخو النخخوم فكخخأنه قخال:
وجعلنخخا نخخومكم نومخخا ،وهخخذا ممخخا ل فخخائدة فيخخه فأجخخاب -ره -فخخي هخخذه اليخخة
بوجوه :منها :أن يكخون المخراد بالسخبات الراحخخة والدعخخة ،وقخد قخال قخخوم :إن
اجتماع
][51
الخلق كان في يوم الجمعة والفراغ منه في يوم السخخبت ،فسخخمي اليخخوم بالسخخبت للفخخراغ
الخخذي كخخان فيخخه ،ولن ال خ تعخخالى أمخخر بنخخي إسخخرائيل فيخخه بالسخختراحة مخخن
العمال ،قيل :وأصل السبات التمدد ،يقال سبتت المرأة شعرها إذا حلتخخه مخخن
العقص وأرسلته .ومنها :أن يكخخون المخخراد بخخذلك القطخخع ،لن السخخبت القطخخع،
والسبت أيضا الحلق ،يقال سبت شعره إذا حلقه وهو يرجع إلى معنى القطع،
والنعال السبتية التي ل شعر عليهخا ،فخالمعنى :جعلنخا نخومكم قطعخا لعمخالكم
وتصرفكم .ومن أجاب بهذا الجواب يقول :إنمخا سخمي يخوم السخبت بخذلك لن
بدء الخلق كان يوم الحخخد وجمخخع يخخوم الجمعخخة ،وقطخخع يخخوم السخخبت ،فخخترجع
التسمية إلى معنى القطخخع .وقخخد اختلخخف النخخاس فخخي ابتخخداء الخلخخق ،فقخخال أهخخل
التورية :إن ال تعالى ابتدأه في يوم الحد ،فكان الخلخخق يخخوم الحخخد والثنيخخن
والثلثاء والربعاء والخميس والجمعة ثم فرغ في يوم السبت ،وهذا قول أهخخل
التورية .وقال آخرون :إن البتداء كان في يوم الثنين إلى السبت ،وفرغ في
يوم الحد ،وهذا قول أهخخل النجيخخل ،فأمخخا قخخول أهخخل السخخلم فهخخو أن ابتخخداء
الخلق كان في يوم السبت واتصل إلى الخميس وجعلت الجمعخخة عيخخدا ،فعلخخى
هذا القخخول يمكخخن أن يسخخمى اليخخوم بالسخخبت مخخن حيخخث قطخخع فيخخه بعخخض خلخخق
الرض ،فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قخخال :إن ال خ
خلق التربة في يوم السبت ،وخلق الجبال فيها يوم الحد .إلى آخر ما أفخخاده -
ره -ومخخا ذكخخره مخخن كخخون ابتخخداء الخلخخق يخخوم السخخبت خلف المشخخهور بيخخن
الفريقين .وبالجملة يوم السبت يوم مبخارك صخالح لجميخع العمخال ،والبكخور
فيه أسعد وأيمخخن كمخخا عرفخخت ،لسخخيما للسخخفر وطلخخب الحخخوائج ،ويخخومه عنخخد
الحكاميين متعلق بزحل ،وليلته بالمريخ ،واسمه بالعربية القديمخخة " شخخيار "
كتاب .ويوم الحد :وكخخان يسخخمى فخخي القخخديم بخخالول ،وسخخمي أحخخدا لنخخه أول
اليام ،أو اليوم الول من خلق العالم ،وهو يوم متوسط لكثر العمال ،وذمه
ومدحه متعارضان ،بل مدحه أقوى ،وعند الحكاميين يومه متعلق بالشمس،
و ليلته بعطارد.
][52
ويوم الثنين يسمى في اللغة القديمة بأهون ،قال الجوهري :كانت العخخرب تسخخمي يخخوم
الثنين " أهون " في أسمائهم القديمة :أنشدني أبخو سخعيد ،قخال :أنشخدني ابخن
دريد لبعض شعراء الجاهلية :اؤمل أن أعيش وأن يخخومي * بخخأول أو بخخأهون
أو جبخخار أم التخخالي دبخار أم فيخومي * بمخؤنس أو عروبخخة أو شخيار ) (1وفخخي
كتاب أبي ريحان ..:أو التالي دبار * فإن أفته فمؤنس -الخخخ .ووجخخه التسخخمية
ظاهر مما مر ،وهو أنحس أيام السبوع ول يصلح لشئ مخخن العمخخال ،ومخخا
ورد في مدحه فمحمول على التقية ،لنبرك المخخخالفين بخخه اقتفخخاء ببنخخي اميخخة -
لعنهم ال -وأكثر مصائب أهل البيت عليهم السخخلم وقخخع فيخخه ،ولخخذا وضخخعوا
الخبار للتبرك به كما وضعوها للتبرك بيوم عاشوراء .ويمكن حمخخل بعخخض
الخبار على الضرورة ،ويمكن حمل بعضها على النسخ أيضا بأن يكون في
الول مباركا حيث لم يقع بعخخد فيخخه مخخا يصخخير سخخببا لنحوسخخته فلمخخا فخخات فيخخه
رسول ال صلى ال عليه وآله وجرت المصائب فيه على أهخخل الخخبيت عليهخخم
السلم وتبرك المخالفون به صار أنحس اليخام ،ويكخخون ذلخخك أيضخخا بإخبخاره
صلى ال عليه وآله لئل يلزم النسخ بعده صلى ال عليخخه وآلخخه ويمكخخن القخخول
بمثله في يخوم عاشخوراء ،وهخذا وجخه قريخب للجمخع بيخن الخبخار ،وإن كخان
الول أقرب .وعند المنجمين يخخومه متعلخخق بخخالقمر ،وليلتخخه بالمشخختري .ويخخوم
الثلثاء بفتح الثاء وقد يضم ثم لم ثم ألخخف ،وهخخو ممخخدود ،وفخخي اللغخخة القديمخخة
يسمى الجبخار كغخراب ،وهخو يخوم متوسخط لكخثر العمخال ل سخيما صخعاب
المور ،لن ال تعالى ألن فيه الحديد لداوود عليه السلم وفي مجمع البيان:
إن الخ خلخخق فيخخه الجبخخال ،وروي أنخخه سخخبحانه خلخخق فيخخه الشخخجار والنهخخار
والهوام ،وورد فيه النهي عن الحجامة وتجويزهخخا والتجخخويز أقخخوى ،والسخخفر
أيضا فيه محمود .و
][53
عند الحكاميين يخخومه متعلخخق بالمريخخخ ،وليلتخخه بخخالزهرة .ويخخوم الربعخخاء مثلثخخة البخخاء
ممدودة ،وفي المصباح :هو بكسر الباء ،ول نظير لخخه فخخي المفخخردات ،وإنمخخا
يأتي وزنه في الجمع ،وبعخخض بنخخي أسخخد يفتخخح البخخاء ،والضخخم لغخخة قليلخخة فيخخه
)انتهى( وفي اللغة القديمة اسمه دبار ،فخخي القخخاموس :دبخخار كغخخرات و كتخخاب
يوم الربعاء ،وفي كتاب العين ليلته )انتهى( ) (1وفي المجمع :خلق ال فيخخه
الشجر والعمران والخراب ،وقيل :خلق فيه الطير ،وهو يخخوم نحخخس ل سخخيما
آخر أربعاء من الشهر ،وليست نحوسته كالثنين ،وقخخد مخخر أن الخ خلخخق فيخخه
النار وقد ورد تجويز بعض العمال فيه كالسخختحمام وشخخرب الخخدواء ،ومنخخع
فيه من الحجامة والنورة والسفر ،وعند أرباب النجوم يومه متعلق بالعطخخارد
وليلته بزحل .ويوم الخميس كخخانت العخخرب تسخخميه مؤنسخخا ذكخخره الجخخوهري،
وهو مناسب لما ورد في الخبر أنه يوم أنيس ،وهو يوم مبارك صالح لجميخخع
العمال ،ل سيما السفر وطلب الحخخوائج ،والبكخخور فيخخه أشخخد بركخخة ،وسخخيأتي
فضله والعمال المطلوبة فيه في كتاب الصخخلوة إن شخخاء الخخ .وقخخد روي فيخخه
منع عن الحجامة ،والتجويز أصح وأقوى ،وايد المنع بأن الرشيد احتجخخم فيخخه
ومات ،وهذا مؤيد لسعادة هخخذا اليخخوم .وعنخخد الحكخخاميين يخخومه منسخخوب إلخخى
المشتري وليلته إلى الشمس .والمراد بالليلخة فخي جميخع مخا نقلنخا عنهخم الليلخة
المستقبلة على خلف أهل الشرع ،فإنهم يعدون الليلة الماضية من اليوم.
][54
) * 21باب( * * )سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها ومخخا يصخخلح( * * )فخخي كخخل
يوم منها من العمال( * - 1الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد الخخ ،عخخن
محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى ،عخخن جخخده الحسخخن ،عخخن أبخخي
بصير ومحمد بن مسلم ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال
أمير المؤمنين عليه السلم :إذا أراد أحدكم أن يأتي أهلخخه فليتخخوق أول الهلخخة
وأنصاف الشهور ،فإن الشيطان يطلب الولد فخخي هخخذين الوقخختين ،والشخخياطين
يطلبون الشخخرك فيهمخخا فيجيئون ويحبلخخون ) - 2 .(1المكخخارم :عخخن الصخخادق
عليه السلم :اتق الخروج إلخخى السخخفر يخخوم ) (2الثخخالث مخخن الشخخهر ،والرابخخع
منه ،والحادي والعشرين منه ،والخامس والعشرين منه فإنها أيام منحوسخخة )
.(3وكخخان أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم يكخخره أن يسخخافر الرجخخل أو يخختزوج
والقمر في المحاق .وروي في بعض الكتب عن الحسخخن بخخن علخخي العسخخكري
عليه السلم أن في كل شهر من الشهور العربية يوم نحس ل يصلح ارتكخخاب
شيئ من العمال فيه سوى الخلوة والعبادة والصوم ،وهي الثاني والعشرون
مخخن المحخخرم ،والعاشخخر مخخن صخخفر ،والرابخخع مخخن الربيخخع الول ،والثخخامن
والعشرون من الربيع الثاني والثامن والعشرون من جمادى الولى ،والثخخاني
عشر من جمادى الثانية ،والثاني عشر من رجب والسادس و العشخخرون مخخن
شعبان ،والرابع والعشرون من شهر رمضان ،والثاني من شخخوال ،و الثخخامن
والعشرون من ذي القعدة ،والثامن ذي الحجة.
) (1الخصال (2) .71 :في المصدر :في اليوم الثالث ) (3المكارم :ج .276 ،1
][55
ويظهخخر مخخن بعخخض الروايخخات نحوسخخة الثخخالث ،والرابخخع .والخخخامس ،والثخخالث عشخخر،
والسخخخادس عشخخخر ،والحخخخادي والعشخخخرين والرابخخخع والعشخخخرين ،والخخخخامس
والعشخخرين ،والسخخادس والعشخخرين .وروي المنخخع مخخن السخخفر فخخي الثخخامن مخخن
الشهر والثالث والعشخخرين منخخه ،وروي أنخخه يصخخلح السخخفر فخخي الرابخخع ،وفخخي
الحادي والعشرين .وعن بعخخض الفاضخخل " .النظخخم " تخخوق مخخن اليخخام سخخبع
كوامل * فل تتخذ فيهخن عرسخا ول سخفر ثلثخا وخمسخا ثخم ثخالث عشخرها *
وسادس عشر هكذا جاء في الخبر وواحد والعشرين قد شاع ذكخخره * ورابخخع
والعشرين والخمس في الثر فتوقها مهما استطعت فإنها * كأيام عاد ل تبقي
ول تذر رويناه عن بحر العلوم بهمة * علي بخخن عخخم المصخخطفى سخخيد البشخخر
ولغيره :تخف رابع العشرين من رمضان * وأسقط شوال منه الثاني والثامن
العشرين من ذي قعدة * وتوق ما بعده لثمان وثاني العشرين شخخهر محخخرم *
وعاشر من صفر بلنكران وربيع رابعه فحاذر يومه * وثامن عشري ربيخخع
الثاني وثامن عشري جمادى الولى * ثم ما يتلخخوه ثخخاني عشخخر يخخامن حثخخاني
وإذا أتى رجب فثاني عشرها * والسادس والعشرون من شعبان فتوقها مهما
استطعت فإنها * خباث مخخن اليخخام كخخل زمخخان - 3المكخخارم :عخخن أبخخي سخخعيد
الخدري ،قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن احتجخخم يخخوم الثلثخخاء
لسبع عشرة ]أو لتسع عشخخرة[ أو لحخخدى وعشخخرين كخخانت لخخه شخخفاء مخخن داء
السنة - 4 .وقال أيضا :احتجموا يوم الخميخخس لخمخخس عشخخرة ،وسخخبع عشخخرة
وإحدى وعشرين ،ل يتبيغ بكم الدم فيقتلكم ).(2
][56
- 5وعن الصادق عليه السلم :من احتجم في آخر خميس في الشهر آخر النهار سخخل
الداء سل ) - 6 .(1وعن النبي صلى ال عليه وآله قال :الحجامة يوم الثلثخخاء
لسبع عشرة تمضي من الشهر دواء لداء سنة ) - 7 .(2وقال صلى ال عليخخه
وآله :الحجامة في سبع وعشر من الشهر شفاء ،ويخخوم الثلثخخاء صخخحة للبخخدن )
.(3وأقول :روي عخن الصخادق عليخه السخلم أخبخار فخي سخعادة أيخام الشخهر
ونحوستها جمعت بينها مشيرا إلى مواضعها ومآخخذها .اليخوم الول الخدروع
الواقية :قال السيد -ره :-فيما نذكره من الرواية بأدعية ثلثيخن فصخل ،لكخل
يوم من الشهر فصل منها مروية عن الصادق عليه السلم بروايات متكخخثرة:
وهي اختيارات اليام ودعاؤها لكل يخخوم دعخخاء جديخخد -إلخخى أن قخخال :-اليخخوم
الول من الشهر - 8 .عن الصادق عليه السلم أنه خلخخق فيخخه آدم ،وهخخو يخخوم
مبارك لطلب الحوائج ،و للدخول علخخى السخخلطان ،وطلخخب العلخخم ،والتزويخخج،
والسفر ،والبيع ،والشراء واتخاذ الماشية ،ومن هرب فيه أو ضخخل قخخدر عليخخه
إلى ثماني ليال ،والمريض فيه يبرأ ،والمولود يكخخون سخخمحا مرزوقخخا مباركخخا
عليه .وقال سلمان الفارسي -ره -هو روز هرمزد اسم مخخن أسخخمائه تعخخالى،
يوم مختار مبارك يصلح لطلب الحخخوائج والخخدخول علخخى السخخلطان - 9 .قخخال
السيد :وفي رواية اخرى بحذف السناد عن الصادق عليه السخخلم وقخخد سخخأله
سائل عن اختيارات اليام فقال عليه السلم :اليخخوم الول خلخخق فيخخه آدم عليخخه
السلم يوم صالح مسعود ،خاطب فيه السلطان وتزوج ،واعمل فيه كخخل شخخئ
تريده من حاجة - 10 .المكارم :عن الصادق عليه السلم :سعد يصخخلح للقخخاء
المراء ،وطلب الحوائج
][57
][58
- 17وفي رواية اخرى :أنه يصلح لكتبة العهد ،ومخخن مخخرض فخخي أولخخه كخخان مرضخخه
خفيفا ،وفي آخره كان ثقيل .اليوم الثالث - 18الخخدروع :عخخن الصخخادق عليخخه
السلم :أنه يوم نحس مستمر ،نزع آدم وحوا لباسخخهما ،واخرجخخا مخخن الجنخخة،
فاجعل شغلك فيه صلح منزلك ،ول تخرج مخخن دارك إن أمكنخخك ،واتخخق فيخخه
السلطان ،والبيع ،والشراء ،وطلب الحوائج ،والمعاملة والمشاركة والهخخارب
فيه يؤخذ ،والمريض يجهد ،والمولود فيه يكون مرزوقا طويل العمخخر .وقخخال
سلمان :هو روز اردي بهشت اسم الملك الموكل بالشخخقاء والسخخقم ،يخخوم ثقيخخل
نحس ل يصخخلح لمخخر مخخن المخخور - 19 .وفخخي الروايخخة الخخخرى عنخخه عليخخه
السلم :يوم نحس فيه سلب آدم وحواء لباسهما ،ول تشتر فيخخه ،ول تبخخع ،ول
تأت فيه السلطان ،ول تطلب فيه حاجة - 20 .المكارم :ردئ ل يصخخلح لشخخئ
جملة - 21 .(1) :الزوائد :عنه عليه السلم :يوم نحس فيه قتل هابيخخل ،قتلخخه
أخوه قابيل عليه اللعنة والعذاب السرمد ،وهو يوم مذموم ،ل تسافر فيخخه ،ول
تعمل عمل ،ول تلق فيه أحدا ،واستعذ بخال مخن شخره بعخوذة أميخر المخؤمنين
علي عليه السلم ومن ولد فيه كان منحوسخخا ،ومخخن مخخرض فيخخه أو فخخي ليلتخخه
خيف عليه إل أن يشاء ال غير ذلك - 22 .وفخخي روايخخة اخخخرى :أن مخخن ولخخد
فيه كان مرزوقا طويل العمر ،وفيه سلب آدم وحخواء لباسخهما ،واخرجخا مخخن
الجنة ،والهارب فيه يؤخذ ) (2والمريض فيخخه يجهخخد .أقخخول :المضخخبوط عنخخد
الفرس " أردي بهشت " بضم الهمخخزة وسخخكون الخخراء المهملخخة وكسخخر الخخدال
المهملة ،أي الشهر الذي العالم فيه مثل الجنة ،لخضرار
][59
الشجار والراضي وظهور الزهار .اليوم الرابع - 23الدروع :عن الصخخادق عليخخه
السلم :أنه يوم صالح للزرع ،والصيد ،والبناء واتخخخاذ الماشخخية ،ويكخخره فيخخه
السفر ،فمن سافر فيه خيخخف عليخخه القتخخل والسخخلب أو بلء يصخخيبه ،وفيخخه ولخخد
هابيل ،والمولود فيه يكون صالحا مباركا مخخا عخخاش ،ومخخن هخخرب فيخخه عسخخر
طلبه ،ولجأ إلخى مخن يمنعخه .وقخال سخلمان :روز شخهريور اسخم الملخك الخذي
خلقت فيه الجواهر ]منه[ و وكل بها ،وهخخو موكخخل ببحخخر الخخروم - 24 .وفخخي
الرواية الخرى :يوم صالح للتزويج والصيد ،ويذم فيه السفر فمن سافر فيخخه
سلب ،وفيه ولد هابيل بن آدم عليه السلم - 25 .المكارم :عنه عليخخه السخخلم:
صالح للتزويج ويكره السفر فيه ) - 26 .(1الزوائد :عنه عليخخه السخخلم :هخخو
يوم متوسط صالح لقضاء الحوائج ،فيه ولد هبة ال شيث بخن آدم ،ول تسخافر
فيه فإنه مكروه ،ومن ولد فيه كان مباركا ،و من مرض فيه شفي ليلته وبرئ
باذن ال تعالى - 27 .وفي رواية اخرى أن هابيل عليه السلم ولد فيه أيضا،
ويخاف فيه على المسافر السلب والقتل وبلء يصخخيبه ،ومخخن هخخرب فيخخه لجخخأ
إلى من يمنع منه .أقول :اسمه عند الفرس بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء
وكسر الراء المهملة وسكون الياء وفتح الواو .اليوم الخخخامس - 28الخخدروع:
عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم :أنخخه يخخوم نحخخس مسخختمر ،فيخخه ولخخد قابيخخل الشخخقي
الملعون ،وفيه قتل أخاه ،وفيه دعا بالويل على نفسه ،وهو أول مخن بكخى فخي
الرض فل تعمل فيه عمل ،ول تخخخرج مخخن منزلخخك ،ومخخن حلخخف فيخخه كاذبخخا
عجل له الجزاء ومن ولد فيه صلحت حاله.
][60
وقال سلمان :روز إسفندار اسم الملك الموكخخل بالرضخخين :يخخوم نحخخس فل تطلخخب فيخخه
حاجة ،ول تلق فيه سلطانا - 29 .وفي الرواية الخرى عنه عليه السلم :ولد
فيه قابيل ،وفيه قتخخل أخخخاه ول تطلخخب فيخخه حاجخخة - 30 .المكخخارم :عنخخه عليخخه
السخخلم :ردئ نحخخس ) - 31 .(1الخخزوائد :هخخو يخخوم نحخخس فيخخه لعخخن إبليخخس
وهاروت وماروت وكل فرعون وجبار ،وفيخخه لعخخن وعخخذب ،وهخخو يخخوم نكخخد
عسير ل خير فيه ،فاستعذ بال من شره ،ومن ولد فيه كخخان مشخخوما ثقيل نكخخد
الحياة عسير الرزق ،ومن مرض فيه أو فيه ليلته ثقل مرضخخه وخيخخف عليخخه.
- 32وفي رواية أخرى أن فيه قتل قابيل هابيل ،وينظر في إصلح الماشخخية
ومن كذب فيه عجل ال له الجزاء .أقول :المشهور عند الفرس " إسفندار مذ
" وقخد يقخال " إسخپندار " و " سخفندار " و " سخخپندار " .بإلحخخاق " مخخذ " فخي
الجميع .اليوم السادس - 33الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم صالح
للتزويج ،ومن سافر فيه في بر أو بحر رجع إلى أهله بما يحبه ،جيخخد لشخخراء
الماشية ،ومن ضل فيه أو أبق وجد ،ومخخن مخخرض فيخخه بخخرئ ،ومخخن ولخخد فيخخه
صلحت تربيته وسلم من الفات .وقال سلمان رضخخي الخ عنخخه :روز خخخرداد
اسم ملك موكل بالجن ،يصلح للتزويج والمعاش وكل حاجة ،والحلم يظهر
تأويلها بعد يوم أو يومين - 34 .وفي الرواية الخخخرى :يخخوم صخخالح للتزويخخج
والصيد وطلب المعاش و كل حاجة - 35 .المكارم :عنه عليه السلم :مبارك
يصلح للتزيج وطلب الحوائج ).(2
][61
- 36الزوائد :عنه عليه السلم يوم صالح ولد فيه نوح عليه السخخلم يصخخلح للحخخوائج،
و السلطان ،والسفر ،والبيع ،والشراء ،والديون ،والقضاء ،والخذ ،والعطاء
والنزهة ،والصيد .ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا موسخعا عليخخه فخخي حيخاته،
ومن مرض فيه أو في ليلته لم يجاوز مرضه اسبوعا ثم يبرأ بإذن ال- 37 .
وفي رواية اخرى :يصلح للتزويج ،وشراء الماشية .أقول " :خرداد " عندهم
بضم الخاء المعجمة .اليوم السابع - 38الدروع :عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم
أنه يوم صالح لجميع المور ،ومن بخخدأ بالكتابخخة أكملهخخا حخخذقا ،ومخخن بخخدأ فيخخه
بعمارة أو غرس حمدت عاقبته ،ومن ولد فيه صخخلحت تربيتخخه .ووسخخع عليخخه
رزقه .وقال سلمان -رضى ال عنخخه :-روز مرداداسخخم ملخخك موكخخل بالنخخاس
وأرزاقهم وهو يوم مبارك سعيد ،فاعمل فيه ما تشاء مخخن الخيخخر - 39 .وفخخي
رواية أخرى :يخخوم صخخالح مثخخل السخخادس - 40 .المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم
مبارك مختار يصلح لكل ما يراد ويسعى فيه ) - 41 .(1الزوائد :عنه عليخخه
السلم يوم سعيد مبارك ،فيه ركب نوح عليه السلم السخخفينة فخخاركب البحخخر،
وسافر في البر ،والق العدو ،واعمل ما شئت ،فإنه يوم عظيم البركة ،محمود
لطلب الحوائج والسعي فيها .ومخن ولخد فيخه كخان مباركخا ميمونخخا علخى نفسخه
وأبويه ،خفيف النجم ،موسعا عيشه .ومن مرض فيه أو في ليلتخخه بخخرئ بخخاذن
ال خ تعخخالى - 42 .وفخخي روايخخة أخخخرى :يصخخلح لبتخخداء الكتابخخة ،والعمخخارة،
وغرس الشجار .أقول " :مرداد " أيضخخا بالضخخم .وقخخال أبخخو ريحخخان :معنخخاه
دوام الخلق أبدا من غير موت ول فناء.
][62
اليوم الثامن - 43الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم صالح لكل حاجة من بيع
أو شراء ،ومن دخل فيخخه علخخى سخخلطان قضخخيت حخخاجته ،ويكخخره فيخخه ركخخوب
البحخخر ،والسخخفر فخخي الخخبر ،والخخخروج إلخخى الحخخرب ،ومخخن ولخخد فيخخه صخخلحت
ولدته ،ومن هرب فيه لم يقدر عليه إل بتعب ،ومخخن ضخخل فيخخه لخخم يرشخخد إل
بجهد ،والمريض فيه يجهد .وقال سلمان :روز نمادر اسم من أسمائه تعخخالى،
وهو يوم مبارك سعيد صالح لكل أمخخر تريخد مخن الخيخر - 44 .وفخي الروايخخة
الخرى :يوم صخخالح مبخخارك ،صخخالح لكخخل حاجخخة إل السخخفر - 45 .المكخخارم:
يصلح لكل حاجة سوى السفر ،فإنه يكره فيه ) - 46 .(1الزوائد :عنخخه عليخخه
السلم يوم صالح للشراء والبيع فاشخختر فيخخه وبخخع ،وخخخذو أعخخط ،ول تعخخرض
للسفر ،فإنه يكره فيه سفر الخخبر والبحخخر :ومخخن ولخخد فيخخه كخخان متوسخخط الحخخال
طويل العمر ،ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بخخإذن الخ تعخخالى - 47 .وفخخي
رواية اخرى :تصلح للقاء السلطان وقضاء الحوائج منه ،ومن هخخرب فيخخه لخخم
يقدر عليه إل بتعب ،ومن ضل فيه لم يرشد إل بجهد .وقيل :مخخن مخخرض فيخخه
هلك .أقول :المعروف عندهم " ديبازر " .اليخخوم التاسخخع - 48الخخدروع :عخخن
الصادق عليه السلم أنه يوم خفيف صالح لكل أمر تريخخده فابخخدأ فيخخه بالعمخخل،
واقترض فيه ،وازرع ،واغرس .ومن حارب فيه غلب ،ومن سافر فيه رزق
مال ورأى خيرا ،ومن هرب فيه نجا ،ومن مرض فيه ثقل ،ومخخن ضخخل قخخدر
عليه ،ومن ولد فيه صلحت ولدته ووفق فيه في كخخل حخخالته .وقخخال سخخلمان:
روز آذر اسم ملك موكل بالميزان يوم القيامة محمود والحلم تصح فيه من
يومها.
][63
- 49وفي الرواية الخرى :يوم خفيف صالح لكخخل أمخخر يريخخده ،والمولخخود فيخخه يكخخون
مرزوقا فخخي معيشخخته ،ول يصخخيبه ضخخيق - 50 .المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم
مبارك يصلح لكل ما يريده النسان ،ومخخن سخخافر فيخخه رزق مخخال ويخخرى فخخي
سفره كل خير ) - 51 .(1الزوائد :عنه عليه السلم يوم صالح محمخخود ،فيخه
ولد سام بن نوح ،وهو يوم مبارك يصلح للحوائج ،والدخول علخخى السخخلطان،
وجميع العمال ،والدين والقرض والخذ والعطاء ،ومن ولد فيه كان محبوبا
مقبول عند الناس ،يطلب العلم ويعمل بأعمال الصالحين ،ومن مرض فيه أو
في ليلة برئ بإذن ال تعالى - 52 .وفي رواية اخخخرى :مخخن سخخافر فيخخه رزق
ولقي خيرا ،ويصلح للغرس والزرع ،ومن حارب فيه غلب ،ومن هرب فيخخه
لجأ إلى سلطان يمنع عليه ،ومن مرض فيخخه ثقخخل .أقخخول :عنخخدهم آذر بخخاللف
الممدودة ثم الذال المعجمة المفتوحة اسم للنار والملك الموكخخل بهخخا ،وصخخحح
بعضهم بضم الذال والول أشهر .اليوم العاشر - 53الخدروع :عخن الصخادق
عليه السلم أنه ولد فيه نوح عليه السلم ومن ولد فيه يكبر ويهخخرم ويخخرزق،
ويصلح للبيع والشراء والسفر ،والضالة فيه توجخخد ،والهخخارب فيخخه يظفخخر بخخه
ويحبس ،وينبغي للمريض فيه أن يوصي .وقال سخخلمان -رضخخي ال خ عنخخه -
روز أبان اسم ملك موكل بالبحار والودية يوم خفيخخف مبخخارك ،ومخخن هخخرب
فيه من سلطان اخذ ،ومن ولد فيه لم يصبه ضخخيق و كخخان مرزوقخخا ،والحلم
فيه تظهر في مدة عشرين يوما - 54 .وفي الروايخخة الخخخرى :فيخخه ولخخد نخخوح
عليه السلم يوم صالح للحرث والزرع والسخخلف وكخخل خيخخر - 55 .المكخارم:
صالح لكل حاجة سوى الدخول على السلطان ،ومن
][64
فر فيه من السلطان أخذ ،ومن ضلت له ضالة وجدها ،وهو جيد للشخخراء والخخبيع ومخخن
مرض فيه برأ ) - 56 (1الزوائد :عنه عليه السلم يوم محمود رفع الخ فيخخه
إدريس مكانا عليا ،وفيه أخذ موسى التورية ،تصلح لكتخخب الكتخخب والشخخروط
والعهود وأعمال الدواوين والحساب ،ومن ولد فيه كان مباركا حليما صخخالحا
عفيفا ،ومن مرض فيه أو في ليلتخه يخخاف عليخخه - 57 .وفخي روايخخة اخخخرى:
يصلح للبيع والشراء ،ومن ضلت له ضالة وجخخدها ،ويسخختحب للمريخخض فيخخه
أن يوصخخي ،ومخخن هخخرب فيخخه ظفخخر بخخه وسخخجن .اليخخوم الحخخادي عشخخر - 58
الدروع :عن الصادق عليه السخخلم أنخخه ولخخد فيخخه شخخيث عليخخه السخخلم ،صخخالح
لبتداء العمل والبيع والشراء والسفر ،ويجتنب فيخخه الخخدخول علخخى السخخلطان،
ومن هرب فيه رجع طائعا ،ومن مرض فيه يوشك أن يبرأ ]فيه[ ،ومن ضل
فيه سلم ،ومن ولد فيه طابت عيشته غير أنه ل يموت حتى يفتقر ويهرب من
سلطان .وقال سلمان -رضي ال عنه :-روز خوراسم ملك موكل بالشمس،
يوم خفيف مثل الذي تقدمه - 59 .وفي الرواية الخرى :من هرب فيخخه اخخخذ،
ومن ولد فيه يكون مرزوقا في معيشته ويعمر حتى يهرم ول يفتقر أبخخدا60 .
-المكارم :عنه عليه السلم يصلح للشراء والبيع ،ولجميع الحوائج ،و للسخخفر
ما خل الدخول على السلطان ،وإن التواري فيه يصخخلح ) - 61 .(2الخخزوائد:
عنه عليه السلم يوم صالح للشراء والبيع والمعاملخخة والقخخرض ،و يكخخره فيخخه
الدخول على السلطان ومعاملته والتصرف فيخخه ،ومخخن ولخخد فيخخه كخخان مباركخخا
صالح التربية ،ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بإذن ال تعالى.
][65
أقول :عندهم " خور " بضم الخاء ،ومنهم من صححه بالفتح ،والول أظهر ،ويؤيخخده
دخول الواو في الكتابخخة - 62 .وفخخي روايخخة أخخخرى أنخخه ولخخد فيخخه شخخيث عليخخه
السلم ،ومن هرب فيه رجع طائعا ومن ضل فيه سلم .وذكر أيضا أنه يموت
فقيرا أو يهرب من السلطان .اليوم الثاني عشر - 63الخخدروع :عخخن الصخخادق
عليخخه السخخلم أنخخه يخخوم صخخالح للتزويخخج وفتخخح الحخخوانيت والشخخركة وركخخوب
البحخخار ،ويجتنخخب فيخخه الوسخخاطة بيخخن النخخاس ،والمريخخض يوشخخك أن يخخبرأ،
والمولود فيه يكون هين التربية .وقال سلمان -رضخخي الخ عنخخه :-روز مخخاه
يوم مختار وهو اسم ملك موكل بالقمر .وفخي الروايخة الخخرى مثخل الحخخادي
عشخخر - 64 .المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم يخخوم صخخالح مبخخارك ،فخخاطلبوا فيخخه
حوائجكم ،و اسعوالها فإنها تقضى ) - 65 .(1الزوائد :عنه عليه السلم يوم
مبخخارك ،فيخخه قضخخى موسخخى الجخخل ،وهخخو يخخوم التزويخخج والمشخخاركة وفتخخح
الحوانيت وعمارة المنازل والبيع والشراء والخذ و العطخخاء ،ومخخن ولخخد فيخخه
كان عفيفا ناسكا صالحا ،ومن مرض فيه أو في ليلته مخخن حمخخى خيخخف عليخخه
إل أن يشاء ال عزوجل - 66 .وفي أخرى :يسخختحب فيخخه ركخخوب المخخاء ،ول
يرتكب فيه الوسائط -يعني الوساطة بين الناس .-اليوم الثخخالث عشخخر - 67
الخخدروع :عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم أنخخه يخخوم نحخخس ،فخخاتق فيخخه المنازعخخة
والحكومخخة ولقخخاء السخخلطان وكخخل أمخخر ،ول تخخدهن فيخخه رأسخخا ،ول تحلخخق فيخخه
شعرا ،ومن ضل فيه أو هرب سلم ،ومن مرض فيه أجهد ،والمولود فيه ذكر
أنه ل يعيش.
][66
وقال سلمان رضي ال عنه :روز تير اسم ملك موكل بالنجوم ،يوم نحس ردئ ،فخخاتق
فيخخه السخخلطان وجميخخع العمخخال ،والحلم تصخخح فيخخه بعخخد تسخخعة أيخخام .وفخخي
الرواية الخرى :يوم نحس ل تطلخخب فيخخه حاجخخة - 68 .المكخخارم :عنخخه عليخخه
السلم يوم نحس فأتقوا فيخخه جميخخع العمخخال ) - 69 .(1الخخزوائد :عنخخه عليخخه
السلم يوم نحس فيه هلك ابن نوح وامخخرأة لخخوط ،وهخخو يخخوم مخخذموم فخخي كخخل
حال ،فاستعذ بال من شره ،ومن ولخخد فيخخه كخخان مشخخوما عسخخير الخخرزق كخخثير
الحقد نكد الخلق ،ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليخخه والخ أعلخخم- 70 .
وفي رواية اخرى :تتقي فيه المنازعات ،ولقاء السلطين والحكومات وحلخخق
الرأس ،ودهن الشعر ،ومن هرب فيه سلم ،وإن ولد فيه ذكر لخخم يعخخش .اليخخوم
الرابع عشر - 71الدروع :عن الصادق عليه السخخلم أنخخه صخخالح لكخخل شخخئ،
ومن ولد فيه يكون غشوما ،وهو جيخخد لطلخخب العلخخم والخخبيع والشخخراء والسخخفر
والستقراض و ركوب البحر ،ومن هرب فيه اخذ ،ومن مرض فيه برئ إن
شاء ال تعالى .وقال سخلمان رضخي الخ عنخه :روز جخوش اسخم ملخك موكخل
بالنس والجن والريح ،يوم سعيد مبخخارك ،يصخخلح لكخخل شخخئ وللقخاء السخلطان
وأشراف الناس و علمائهم ،ومن ولد فيه يكون كاتبخخا أديبخخا ويكخخثر مخخاله آخخخر
عمره ،والحلم تصح بعد ستة وعشرين يوما - 72 .وفي الرواية الخخخرى:
يوم سعيد صالح لكل حاجة ،ومن ولد فيه عمر طويل ،ويكون مشعوفا بطلب
العلم ،ويكخخثر مخخاله فخخي آخخخر عمخخره - 73 .المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم جيخخد
للحوائج ولكل عمل ) - 74 .(2الزوائد :عنه عليه السلم يوم صالح لما تريد
من قضاء الحوائج ولقاء الملوك
][67
وطلب العلم وأعمال الديون ،ومن ولد فيه عاش سليما سعيدا ،وكان في أموره مسخخددا
محمودا مرزوقا ،ومن مرض فيه أو في ليلته بخرئ مخن مرضخخه ولخم يطخخل -
وال أعلم - 75 .-وفي رواية أخرى :أنه من ولد فيه يكخخون فخخي آخخخر عمخخره
كثير المال ،و يكون غشخخوما ظلومخخا ،ويصخخلح للخخبيع والشخخراء والسخختقراض
والقرض والركوب في البحخخر ،ومخخن هخخرب فيخخه يؤخخخذ .أقخخول :جخخوش بضخخم
الجيم وسكون الواو .اليوم الخامس عشر - 76العخخدد القويخخة لخخدفع المخخخاوف
اليومية للشيخ رضي الدين علخي بخن يوسخف بخن مطهخر الحلخي :قخال مولنخا
جعفر بن محمخد الصخادق عليخه السخلم :إنخه يخوم مبخارك يصخلح لكخل حاجخة
والسفر وغيره ،فاطلبوا فيه الحوائج فإنها مقضية - 77 .وفي روايخخة أخخخرى:
محذور نحس في كل المور إل من أراد أن يسخختقرض أو يقخخرض أو يشخخاهد
ما يشتري ،ولد فيه قابيل وكان ملعونا ،وهو الذي قتل أخاه ،فاحذروا فيه كل
الحذر ،ففيه خلق الغضب ،ومن مرض فيه مات - 78 .وفخخي روايخخة أخخخرى:
من مرض فيه برئ عاجل ،ومن هرب فيه ظفخخر بخخه فخخي مكخخان قريخخب )،(1
ومن ولد فيه يكون سيئ الخلق - 79 .وفي رواية اخرى :من ولخخد فيخخه يكخخون
ألثغ أو أخرس أو ثقيل اللسان - 80 .قال أمير المؤمنين عليه السلم :من ولد
فيه يكون أخرس أو ألثغ .وقالت الفرس :إنه يوم خفيف .وفي روايخخة أخخخرى:
يوم مبارك يصلح لكل عمل وحاجة ،والحلم فيه تصح بعد ثلثة أيام ،يحمد
فيه لقاء القضاة والعلماء والتعليم وطلب ما عند الرؤساء والكتاب.
][68
وقال سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-ديمهروز اسم من أسخخماء الخ تعخخالى- 81 .
الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم صالح لكل المور إل مخخن أراد أن
يستقرض أو يقرض ،ومن مرض فيه برئ عاجل ومن هرب فيخخه ظفخخر بخخه،
والمولود فيه يكون ألثغ أو أخرس .وقال سلمان -رضي ال خ عنخخه :-روز "
ديبهر " ) (1اسم من أسمائه تعالى ،يصلح لكخخل حاجخخة ،والحلم فيخخه تصخخح
بعد ثلثة أيام .وفي الرواية الخرى :يوم صخخالح لكخخل أمخخر ،والمولخخود يكخخون
أخخخرس أو ألثخخغ - 82المكخخارم :صخخالح لكخخل حاجخخة تريخخدها ،فخخاطلبوا فيخخه
حوائجكم فإنها تقضى ) - 83 .(2الزوائد :يوم صالح لكل عمل وحاجة ولقاء
الشراف والعظماء و الرؤساء فاطلب فيه حوائجك ،والق سخخلطانك ،واعمخخل
ما بدالك فإنه يوم سعيد ،و من ولد فيخخه يكخخون ألثخخغ اللسخخان أو أخخخرس ،ومخخن
مرض فيه أو في ليلته خيف عليه إل أن يشاء ال عزوجل - 84 .وفي رواية
أخرى :يوم محخخذور ويصخخلح للسخختقراض والقخخرض ومشخخاهدة مخخا يشخخترى،
ومن مرض فيه برئ بإذن الخ تعخخالى ،ومخخن هخخرب فيخخه ظفخخر بخخه فخخي مكخخان
غريب .بيان :اللثغ محركة واللثغة بالضم تحول اللسان من السخخين إلخخى الثخخاء
أو من الراء إلى الغين أو اللم أو الياء أو من حرف إلى حرف ،أو أن ل يتم
رفع لسانه ،وفيه ثقخخل لثخخغ كفخخرح فهخخو ألثخخغ .وتصخخحيح السخخم عنخخدهم بالخخدال
المفتوحة والياء الساكنة والباء المكسورة ،وفخخي نسخخخ الخخدروع بسخخقوط الميخخم
وفتح الباء .وإنما ابتدأنا النقل من " العدد " من هذا اليوم لنخه لخم يصخل إلينخا
من هذا الكتاب إل من اليوم الخامس
][69
عشر إلى آخر الشهر ،ومن أول الشهر إلى هذا اليوم كان ساقطا .اليوم السادس عشخخر
- 85العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه السخخلم إنخخه يخخوم نحخخس
مستمر ردئ فل تسافر فيه ومن سافر فيه هلك وينخخاله مكخخروه ،فخخاجتنبوا فيخخه
الحركات واتقوا فيه الحوائج ما استطعتم ،فل تطلبوا فيخه حاجخة ،ويكخخره فيخخه
لقاء السلطان - 86 .وفي رواية :يصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخخخروج
إلى البحر ويصلح للبنية ووضخخع الساسخخات ،ويصخخلح لعمخخل الخيخخر- 87 .
وفي رواية :خلقت فيه المحبة والشهوة ،وهخخو يخخوم السخخفر فيخخه جيخخد فخخي الخخبر
والبحر ،استأجر فيه من شئت ،وادفع فيه إلى من شخئت ،مخن ولخد فيخه يكخون
مجنونا ل محالة ويكون بخيل - 88 .وفي رواية :من ولخخد فخخي صخخبيحته إلخخى
الزوال كان مجنونا وإن ولد بعد الزوال إلى آخره صلحت حاله ،ومن هخخرب
فيه يرجع ،ومن ضل فيه سلم و من ضلت له ضالة وجدها ،ومن مرض فيخخه
برئ عاجل - 89 .قال مولنا أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم :مخخن مخخرض فيخخه
خيف عليه الهلك .وقالت الفرس :إنه يوم خفيف - 90وفخي روايخخة أنخخه يخخوم
جيد لكخخل مخخا يخخراد مخخن العمخخال والنيخخات والتصخخرفات والمولخخود فيخخه يكخخون
عامل ،وهو يوم لجميع ما يطلب فيه من المور الجيدة .وفي رواية أنخخه يخخوم
نحس ،من ولد فيه يكون مجنونا لبد من ذلك ،و من سافر فيه يهلك ،وتصلح
لعمل الخير ،ويتقى فيه الحركة ،والحلم تصح فيه بعد يخخومين .قخخال سخخلمان
الفارسي -رضي ال عنه :-مهخخرروز اسخخم الملخخك الموكخخل بالرحمخخة- 91 .
الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم نحس ل يصلح لشئ سخخوى البنيخخة
والساسات ،من سافر فيه هلك ،ومن هرب فيه رجع ،ومن ضل سخخلم ،ومخخن
مرض
][70
فيه برئ سريعا ،والمولود فيه يكون مجنونا إن ولد قبل الزوال ،وإن ولد بعخخد الخخزوال
صلحت حاله .وقال سلمان -رضي الخ عنخه :-روز مهخخر اسخخم ملخك موكخل
بالرحمة ،وهو يوم نحس ،فاتق فيه الحركة ،والحلم تصح فيه بعخخد يخخومين.
92وفي الروية الخرى :يوم نحس ،ومن ولد فيه يكون مجنونا ،ومن سخخافر
فيه هلك - 93 .المكارم :ردئ مذموم لكل شئ ) - 94 .(1الزوائد :عنه عليه
السلم :يوم نحس ردئ مذموم ل خير فيه ،فل تسافر فيه ،ول تطلب حاجخخة،
وتوق ما استطعت ،وتعوذ بال من شره ،ومن ولخخد فيخخه يكخخون مشخخوما عسخخر
التربية منحوسا في عيشه ،ومن مرض فيه أو في ليلته يخخخاف عليخخه ويطخخول
مرضه وال أعلم - 95 .وفي رواية أخرى :من سافر فيخخه هلخخك ،ويكخخره فيخخه
لقاء السلطان ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر والبنية
والساسات والخخذي يهخخرب فيخخه يرجخع ،ومخخن ضخخل فيخه سخخلم ،ومخخن ولخد فخي
صبيحته إلى الزوال كان مجنونا ،ومخخن بعخخد الخخزوال تكخخون أعمخخاله صخخالحة.
أقول " :مهر " عندهم بكسر الميم وسكون الهخخاء .اليخخوم السخخابع عشخخر - 96
العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلم :إنه يوم صاف مختار
لجميع الحوائج ،ويصلح للشخخراء والخخبيع والتزويخخج والخخدخول علخخى السخخلطان
وغير ذلك ،صالح لكل حاجة ،فاطلب فيه ما تريد فإنه جيد ،خلقت فيه القخخوة،
و خلق فيه ملك الموت ،وهو الذي بارك فيه الحق على يعقوب عليه السخخلم،
جيد صالح للعمارة ،وفتق النهار ،وغرس الشجار ،والسفر فيه ل يتخخم97 .
-وفي رواية أخرى :هذا اليوم متوسط يحذر فيه المنازعة ،ومن أقرض
][71
فيه شيئا لم يرد إليه ،فإن رد فيجهد ،ومن استقرض فيه شيئا لخخم يخخرده - 98 .قخخال ابخخن
معمر] :وفي[ رواية أخرى أنه يوم ثقيل ل يصلح لطلب الحوائج فاحذر فيه،
وأحسن إلى ولدك وعبدك ،ومن مرض فيه يبرأ ،والرؤيا فيه كاذبخخة ،والبخخق
فيه يوجد ،ومن ولد فيه عاش طويل وصخلحت حخاله وتربيتخه ويكخخون عيشخخه
طيبا ل يرى فيخخه فقخخرا .وقخخالت الفخخرس :إنخخه يخخوم خفيخخف - 99 .وفخخي روايخخة
أخرى :أنه يوم ثقيل غير صالح لعمل الخير ،فل تلتمس فيخخه حاجخخة- 100 .
وفي رواية أخرى :يوم جيد مختار ،يحمخخد فيخخه التزويخخج والختانخخة و الشخخركة
والتجارة ولقاء الخوان والمضاربة للموال .وقال سلمان الفارسي -رضخخي
ال عنه :-سروش روز اسم الملك الموكل بحراسة العالم وهو جبرئيل عليخخه
السلم - 101 .الدروع :عن الصادق عليه السلم أنخخه يخخوم متوسخخط ،واحخخذر
فيه المنازعة و القرض والستقراض ،فمخخن أقخخرض فيخخه شخخيئا لخخم يخخرد إليخخه،
ومن استقرض لم يرده ومن ولد فيه صلحت حاله .وقال سلمان -رضخي الخ
عنخه :-روز سخروش ،اسخم ملخك موكخل بحراسخة العخالم وهخو يخوم ثقيخل فل
تلتمس فيه حاجة .وفي الرواية الخرى :يوم صالح - 102 .قال وفخخي روايخخة
أخرى أنه يوم ثقيل ل يصلح لطلب حاجة - 103 .المكارم :عنه عليه السخخلم
صاف ) (1مختار ،فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشخختروا وازرعخخوا
وابنوا وادخلوا على السلطان في حوائجكم فإنها تقضى ) - 104 .(2الزوائد:
عنه عليه السلم :يوم صالح مختار محمود لكل عمل وحاجة
][72
فاطلب فيه الحوائج ،واشتر وبع والق الكتاب والعمال ومن شئت ،ومن ولخخد فيخخه كخخان
مباركا سعيدا في كل أمره ،ومن مرض فيه أو في ليلتخخه خلخخص وبخخرئ بخخإذن
ال تعالى - 105 .وفي رواية أخرى :متوسط تحذر فيخخه المنازعخخة والقخخرض
والسخخختقراض .أقخخخول " :سخخخروش " عنخخخدهم بالسخخخين والخخخراء المهملخخختين
المضمومتين .اليوم الثامن عشر - 106العدد :قخال مولنخا جعفخر بخن محمخد
الصخخادق عليخخه السخخلم :إنخخه يخخوم مختخار جيخخد مبخخارك سخخعيد يصخخلح للتزويخخج
والسفر ،ومن سافر فيه قضيت حاجته ،مبارك لكخل مخا تريخد عملخه ،ولطلخب
الحوائج ،صالح لكل حاجخخة مخخن بيخخع وشخخراء وزرع فإنخخك تربخخح ،واسخخع فخخي
جميع حوائجك فإنها تقضى ،واطلب فيه ما شئت فإنك تظفر ويصلح للدخول
على السلطان والقضاة والعمال ،ومخن خاصخم فيخه عخدوه ظفخر بخه بخإذن الخ
وغلبه ،ومن تزوج فيه يرى خيرا ،ومن اقترض قرضا رده إلى من اقترض
منه ،ومن مرض فيه يوشك أن يبرأ :والمولخخود يصخخلح حخخاله ،ويكخخون عيشخخه
طيبا ،ول يرى فقرا ،ول يموت إل عن توبة .وقال الفرس :إنخخه يخخوم خفيخخف.
- 107وفي رواية اخرى :تحمد فيه العمارات والبنية ،ويشترى فيه البيوت
والمنازل ،وتقضخخى فيخخه الحخخوائج والمهمخخات ،ويصخخلح للسخخفر .وقخخال سخخلمان
الفارسي -رضي ال عنه :-رش روزاسم الملخخك الموكخخل بخخالنيران- 108 .
الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم سعيد صالح لكخخل شخخئ مخخن بيخخع أو
شراء أو زرع أو سفر ،ومن خاصم فيه عدوه ظفر به ،والقرض فيه يخخرد ،و
المريض يبرأ ،ومن ولد فيه صلحت حاله .وقال سلمان -رضي ال خ عنخخه :-
روزرش اسم ]ملك[ موكل بالنيران ،يصلح للسفر وطلخخب الحخخوائج- 109 .
وفي الرواية الخرى :يوم صالح للسفر وكل ما تريده من حاجة.
][73
- 110المكارم :عنه عليه السلم :مختار صالح للسفر وطلب الحخخوائج ،ومخخن خاصخم
فيه عدوه خصمه وغلبه وظفر به بقدرة ال ) - 111 .(1الزوائد :عنخخه عليخخه
السلم :يوم مختار للسفر والتزويج ولطلب الحوائج ومخخن خاصخخم فيخخه عخخدوه
خصمه وغلبه وقهره ،ومن ولد فيه كان حسن التربية محمخخود العيخخش ،ومخخن
مرض فيه أو في ليلته برئ ونجا بإذن ال تعالى - 112 .وفي رواية أخخخرى:
يصلح للخخبيع والشخخراء والخخزرع .أقخخول :أكخخثرهم صخخححوا السخخم بفتخخح الخخراء
المهملة وسكون الشين المعجمة والنون وصحح بعضهم رش بغير نخخون كمخخا
في الدروع .اليوم التاسع عشخخر - 113العخخدد :قخخال مولنخخا جعفخخر بخخن محمخخد
الصادق عليه السلم إنه يوم خفيف يصلح لكل شخخئ والسخخفر فمخخن سخخافر فيخخه
قضي حخخاجته وقضخخيت أمخخوره ،وكلمخخا ]يريخخد[ يصخخل إليخخه ،صخخالح للتزويخخج
والمعاش والحوائج وتعلم العلم وشراء الرقيق والماشية ،سخخعيد مبخخارك ،ولخخد
فيه إسحاق بن إبراهيم عليهما السلم ومن ضل فيه أو هخخرب قخخدر عليخخه بعخخد
خمسة عشر ليلة ،ومن ولد فيه كان صالح الحال متوقعخخا لكخخل خيخخر- 114 .
وفي رواية أخرى :أنه يوم شخخديد كخخثر شخخره ،ل تعمخخل فيخخه عمل مخخن أعمخخال
الدنيا ،والزم فيه بيتك ،وأكثر فيه ذكخر الخ عزوجخل وذكخر النخبي صخلى الخ
عليه وآله من مرض فيه ينجو ،ول تسافر فيه ،ول تدفع فيخخه إلخخى أحخخد شخخيئا،
ول تدخل على سلطان ،ومن رزق فيه يكون سيئ الخلق - 115 .وقال أميخخر
المؤمنين عليه السلم :من ولد فيه يكون مرزوقا مباركا .وقخخال الفخخرس :يخخوم
ثقيل - 116 .وفي رواية أخرى :أنه يحمد فيه لقاء الملوك والسلطين لطلخخب
الحوائج وطلب ما عندهم وفي أيديهم ،وهو يوم مبارك.
][74
وقال سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-فروردين روز اسم الملك الموكل بخخالرواح
]و[ قبضها .وفي ليلة تسع عشخخرة مخخن شخخهر رمضخخان يكتخخب وفخخد الحخخاج ،و
يستحب فيه الغسل وفي ليلة الربعاء تاسع عشر شهر رمضان سخخنة أربعيخخن
من الهجرة ضرب مولنا أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلم117 .
-الدروع :عن الصادق عليه السخخلم أنخخه يخخوم سخخعيد ولخخد فيخخه إسخخحاق ،وهخخو
صالح للسفر والمعاش والحوائج وتعلم العلم وشراء الرقيخخق والماشخخية ،ومخخن
ضل فيه أو هرب قدر عليه بعد خمس عشرة ليلة ،ومن ولد فيه يكون صالحا
موفقا للخيرات إن شاء ال .وقال سلمان -رضي ال عنخخه :-روز فرورديخخن
اسم ملك موكل بالرواح و قبضها ،وهو يوم مبارك ،وفي الروايخخة الخخخرى
مثل الثخخامن عشخخر - 118 .المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم :مختخخار صخخالح لكخخل
عمل ،ومن ولد فيه يكون مباركا ) - 119 .(1الزوائد :عنه عليه السلم يخخوم
مختار مبارك صالح لكل عمل تريد ،وفيخخه ولخخد إسخخحاق بخخن إبراهيخخم عليهمخخا
السلم فاطلب فيه الحوائج ،والق السلطان ،واكتب الكتخخب واعمخخل العمخخال،
ومن ولد فيه كان كاتبا مباركا مرزوقا ،ومن مخخرض فيخخه أو فخخي ليلتخخه خيخخف
عليه - 120 .وفي رواية أخرى :يصلح للسفر والمعاش وطلب العلم وشخخراء
الرقيق والماشية ،ومن ضل فيه أو هرب يقدر عليه بعد نصف شخخهر .أقخخول:
فروردين عندهم بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الواو ثم سكون الخخراء وكسخخر
الدال .اليوم العشرون - 121العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه
السلم :إنه يوم جيد مبارك
][75
يصلح لطلب الحوائج والسفر ،فمن سافر فيه كانت حاجته مقضية ،والبنخخاء والتزويخخج
والخخدخول علخخى السخخلطان وغيخخره - 122 .وفخخي روايخة أخخرى :أنخه ولخد فيخخه
إسحاق عليه السلم محمود العاقبة جيخخد لطلخخب الحخخوائج ،طخخالب فيخخه بحقخخك،
وازرع ما شئت ،ول تشتر فيه عبدا - 123 .وفي رواية أخرى :يجتنخخب فيخخه
شراء العبيد - 124 .وفي رواية أخرى :أنه يوم متوسط الحال ،صالح للسفر
والبنخخاء ووضخخع السخخاس وحصخخاد الخخزرع وغخخرس الشخخجر والكخخرم واتخخخاذ
الماشية ،من هرب فيه كان بعيخخد الخخدرك ،ومخخن ضخخل فيخخه خفخخي أمخخره ،ومخخن
مرض فيه صعب مرضه - 125 .وفي رواية :مخخن مخخرض فيخخه مخخات ،ومخخن
ولد فيه يكون في صعوبة مخخن العيخخش ،ويكخخون ضخخعيفا - 126 .وفخخي روايخخة
أخرى :من ولد فيه كان حليما فاضل - 127 .قال مولنا أمير المؤمنين عليه
السلم :من سافر فيه رجع سالما غانما ،و قضخخى الخ حخخوائجه وحصخخنه مخخن
جميع المكاره .وقالت الفخخرس :إنخخه يخخوم خفيخخف مبخخارك - 128 .وفخخي روايخخة
أخرى :أنه يوم محمود يحمد فيه الطلب للمعاش والتوجه بالنتقال والشخخغال
والعمال الرضية والبتداءات للمور .وقال سخخلمان الفارسخخي -رضخخي الخ
عنخخه :-بهخخرام روز - 129 .الخخدروع :عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم أنخخه يخخوم
متوسط صالح للسفر وقضاء الحوائج والبناء ووضع الساس وغرس الشجر
والكرم واتخاذ الماشية ،ومن هرب فيه بعد دركه ،ومن ضل فيه خيف أمره،
ومن مرض فيه صعب مرضه ،ومن ولد فيه صعب عيشخخته .وقخخال سخخلمان -
رضي ال عنه :-روز بهرام اسم ملك موكخخل بالنصخخر والخخخذلن والحخخروب
والجدال ،وهو يوم جيد مبارك - 130 .وفخخي الروايخخة الخخخرى :يخخوم مبخخارك
يصلح للسفر وطلب الحوائج.
][76
- 131المكخخارم :عنخخه عليخخه السخخلم جيخخد مختخخار للحخخوائج والسخخفر والبنخخاء والغخخرس
والدخول إلى السلطان ) ،(1يوم مبارك بمشية ال ) - 132 .(2الزوائد :عنه
عليه السلم يوم جيد محمود صالح مسعود مبارك لما يخؤتى فاشختر فيخه وبخع
واعمل ما شئت ،ومن ولد فيه كان طويخخل العمخخر ،ملكخخا يملخخك بلخخدا أو ناحيخخة
منه ،ومن مرض فيه أو في ليلته يخلص بإذن ال تعالى - 133 .وفي روايخخة
أخخخرى :يخخوم متوسخخط يصخخلح للسخخفر والحخخوائج والبنخخاء و وضخخع الساسخخات
وغرس الشجر والكرم واتخاذ الماشخخية ،ومخخن هخخرب فيخخه كخخان بعيخخد الخخدرك،
ومن ضل فيه خفي أمره ،ومخخن مخخرض فيخخه صخخعب مرضخخه ،ومخخن ولخخد فيخخه
عاش في صعوبة .أقول :المضبوط عندهم بهرام بفتخخح البخخاء وسخخكون الهخخاء.
اليوم الحادي والعشرون - 134العدد :قال مولنا جعفر بخخن محمخخد الصخخادق
عليه السلم :إنه يوم نحس مسخختمر يصخخلح فيخخه إراقخخة الخخدماء ،فخخاتقوا فيخخه مخخا
استطعتم ،ول تطلبوا فيه حاجة ول تنازعوا فيه ،فإنه ردئ منحخخوس مخخذموم،
ول تلق فيه سلطانا تتقيه ،فهو يوم ردئ لسائر المور ،ول تخرج من بيتخخك،
وتوق ما استطعت ،وتجنب فيه اليمين الصادقة ،وتجنب فيه الهوام ،فخخإن مخخن
لسع فيه مات ،ول تواصل فيه أحدا ،فهو أول يخخوم اريخخق فيخخه الخخدم وحاضخخت
فيه حواء ،ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه ولخخم يربخخح ،والمريخخض يشخختد
علته ولم يخخبرأ] ،و[ مخخن ولخخد فيخخه يكخخون محتاجخخا فقيخخرا - 135 .وفخخي روايخخة
أخرى :من ولد فيه يكون صالحا .قالت الفخخرس :إنخخه يخخوم جيخخد - 136 .وفخخي
رواية أخرى :يصلح فيه إهراق الدم ،ول تطلب فيه حاجخخة ،و تتقخخي فيخخه مخخن
الذى.
) (1في المصدر :على السلطان (2) .المكارم :ج ،2ص .559
][77
- 137وفي رواية أخرى :يكره فيه سائر العمال والفصد والحجامخخة و لقخخاء الجنخخاد
والقواد والساسة .قال سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-رام روز- 138 .
الدروع :عن الصادق عليه السلم أنه يوم نحس ردئ ،فل تطلب فيه حاجخخة،
واتق فيه السلطان ،ومن سافر فيخخه خيخخف عليخخه ،ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون فقيخخرا
محتاجا .وقال سلمان -رضي ال عنه :-روز ماه اسم ملخخك موكخخل بخخالفرح،
يصلح لهراق الدماء حسب - 139 .وفي الرواية الخرى :يوم نحس ،وهخخو
يوم إراقة الدم ،فل تطلب فيه حاجة - 140 .المكارم :عنه عليه السخخلم :يخخوم
نحس مستمر ) - 141 .(1الزوائد :عنه عليه السلم :يوم نحس مخخذموم أكخخل
فيه آدم من الشخخجرة وعصخخى ربخخه ،فاحخخذره ول تطلخخب فيخخه حاجخخة ،ول تلخخق
سلطانا ،ول تعمل عمل ،ول تشارك أحدا واقعد في منزلك واسختعذ بخال مخن
شره ،ومن ولد فيه كان ضخخيق العيخخش نكخخد الحيخخاة ،ومخخن مخخرض فيخخه يخخخاف
عليه - 142 .وفي رواية أخرى :يتقى فيه السلطان والسفر .أقول :المضبوط
عندهم رام بفتح الراء المهملخخة .اليخخوم الثخخاني والعشخخرون - 143العخخدد :قخخال
مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه السخخلم :إنخخه يخخوم مختخخار حسخخن مخخا فيخخه
مكروه ،يصلح لكل حاجة وللشراء والبيع والصخخيد فيخخه والسخخفر ،ومخخن سخخافر
فيه ربح ويرجع معافى إلى أهلخه سخالما ،وطلخب الحخوائج والمهمخات وسخائر
العمال ،والصدقة فيه مقبولة ،ومن دخل على سلطان قضيت حخخاجته ويبلخخغ
بقضاء
][78
الحوائج .وفي نسخة أخخخرى :ومخخن قصخخد السخخلطان وجخخد مخافخخة - 144 .وفخخي روايخخة
أخخخرى :خفيخخف صخخالح لكخخل شخخئ يلتمخخس فيخخه ،والرؤيخخا ]فيخخه[ مقصوصخخة،
والتجارة فيه مباركة ،والبق فيه يوجد ،وإن خاصمت فيه كخخانت الغلبخخة لخخك،
والتزويج فيه جيد ،ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون عيشخخه طيبخخا ويكخخون مباركخخا ،ومخخن
مرض فيه يبرأ سخخريعا .وقخخالت الفخخرس :إنخخه يخخوم ثقيخخل - 145 .وفخخي روايخخة
أخرى :أنه يحمد فيه كل حاجة ،والعمال السلطانية وسخخائر التصخخاريف فخخي
العمال المرضية ،وهو يوم خفيخخف يصخخلح لكخخل حاجخخة يخخراد قضخخاؤها .قخخال
سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-بادروز - 146 .الخخدروع :عخخن الصخخادق
عليه السلم أنه يوم صالح لقضخخاء الحخخوائج والخخبيع والشخخراء والخخدخول علخخى
السلطان ،والصدقة فيخخه مقبولخخة ،والمريخخض فيخخه يخخبرأ سخخريعا والمسخخافر فيخخه
يرجع معافى .وقال سخخلمان -رضخخي الخ عنخخه :-روز بخخاد اسخخم ملخخك موكخخل
بالريح ،يوم خفيف يصخخلح لكخخل حاجخخة - 147 .وفخخي الروايخخة الخخخرى :يخخوم
صالح لكل شئ - 148 .المكارم :عنخخه عليخخه السخخلم :مختخخار صخخالح للشخخراء
والخخبيع ولقخخاء السخخلطان والسخخفر والصخخدقة ) - 149 .(1الخخزوائد :عنخخه عليخخه
السلم :يوم سعيد مبارك مختار لما تريد من العمال فاعمل ما شخخئت ،والخخق
من شئت ،فإنه مبارك ،ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا سعيدا ،ومخخن مخخرض
فيه أو في ليلته ل يخاف عليه ويخلص ،ويستحب فيخخه الشخخراء والخخبيع .بيخخان:
قوله عليه السلم " ويبلغ بقضاء الحوائج " أي حوائج غيره ،أو هو تأكيد
) (1المكارم :ج 2ص.559 ،
][79
" مقصوصة " أي ينبغي أن يقص لغيخخره ليعبرهخخا .اليخخوم الثخخالث والعشخخرون - 150
العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلم :إنه يوم سعيد مختخخار
ولخخد فيخخه يوسخخف النخخبي الصخخديق عليخخه السخخلم يصخخلح لكخخل حاجخخة ولكخخل مخخا
يريدونه ،وخاصة للتزيج والتجارات كلها ،وللدخول على السخخلطان والسخخفر،
ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا ،جيد للقخخاء الملخخوك والشخخراف والمهمخخات
وسائر العمال ،وهخخو يخخوم خفيخخف مثخخل الخخذي قبلخخه ،يصخخلح للخخبيع والشخخراء،
والرؤيا فيه كاذبة ،والبق فيه يوجد ،والضالة ترجع ،والمريض يخخبرأ ،ومخخن
ولد فيه يكون صالحا طيب النفس حسنا محبوبا حسخخن التربيخخة فخخي كخخل حخخاله
رخي البال .وفي نسخة اخرى :يوم نحس مشخخوم ،مخخن ولخخد فيخخه ل يمخخوت إل
مقتول ،ولد فيه فرعون - 151 .قال مولنا أمير المؤمنين عليه السخخلم :ولخخد
فيه ابخخن يخامين أخخو يوسخخف ،ومخخن ولخخد فيخه يكخخون مرزوقخخا مباركخا .وقخخالت
الفرس :إنه يوم خفيف يحمخخد فيخخه التزويخخج والنقلخخة والسخخفر والخخخذ والعطخخاء
ولقخخاء السخخلطين ،صخخالح لسخخائر العمخخال ولقضخخاء الحخخوائج .وقخخال سخخلمان
الفارسي -رضي ال عنه :-ديبدين روز اسم الملك الموكخخل بخخالنوم واليقظخخة
وحراسة الرواح حتى ترجع إلى البدان .ومن رواية أنه اسم من أسماء الخخ
تعالى - 152 .الدروع :عن الصادق عليه السخخلم أنخخه ولخخد فيخخه يوسخخف عليخخه
السلم وهو يوم صخخالح لطلخخب الحخخوائج والتجخخارة والتزويخخج والخخدخول علخخى
السلطان ،ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا ،ومن ولد فيه كان حسن التربية.
وقال سلمان -رضخي الخ عنخه :-روز بنخدين اسخم مخن أسخمائه تعخالى ،يخوم
خفيف صالح لسائر الحوائج .وفي الرواية الخرى مثل الثاني والعشرين.
][80
- 153المكخخارم :مختخخار جيخخد خاصخخة للتزويخخج والتجخخارات كلهخخا والخخدخول إلخخى )(1
السلطان ) - 154 .(2الزوائد :عنه عليه السلم :يخوم سخعيد مبخارك لكخل مخا
تريد :للسفر ،و التحويل ) (3من مكان إلى مكان ،وهخخو جيخخد للحخخوائج ولقخخاء
الملوك ،ومن ولد فيه كان سعيدا وعاش عيشا طيبا ،ومن مخخرض فيخخه أو فخخي
ليلته نجا بخخإذن الخ تعخخالى - 155 .وفخخي روايخخة أخخخرى :أن يوسخخف ولخخد فيخخه
ويصلح للتزويج .أقول :السم عندهم " ديبدين " بفتح الدال المهملخخة وسخخكون
الياء المثناة التحتانية وكسر الباء أو فتحها وكسر الخخدال المهملخخة ،ومنهخخم مخخن
صححه " ديبادين " وفي نسخ الدروع تصخخحيفات .اليخخوم الرابخخع والعشخخرون
- 156العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلم :إنه يوم نحس
مستمر مذموم مشوم ملعون ،ولد فيه فرعون لعنه ال وهو يخخوم عسخخير نكخخد،
فخخاتقوا الخ مخخا اسخختطعتم ،ل ينبغخخي أن يبتخخدأ فيخخه بحاجخخة ،ويكخخره فخخي جميخخع
الحوال والعمال نحس لكل أمر يطلب فيه ،من سافر فيخخه مخخات فخخي سخخفره.
- 157وفي رواية أخرى :ومن مرض فيخخه طخخالت مرضخخته ،ومخخن ولخخد فيخخه
يكون سقيما حتى يموت نكدا في عيشخخه ول يوفخخق لخيخخر ،وإن حخخرص عليخخه
جهده ،ويقتل في آخر عمره أو يغخخرق - 158 .وفخخي روايخخة أخخخرى أنخخه جيخخد
للسفر ،والرؤيا فيه كاذبة - 159 .قال أمير المخؤمنين عليخخه السخخلم :مخخن ولخخد
في هذا اليوم عل أمره إل أنخخه يكخخون حزينخخا حقيخخرا ،ومخخن مخخرض فيخخه طخخال
مرضه .وقالت الفرس :إنه يوم خفيف جيد.
) (1في المصدر :على السلطان (2) .المكارم :ج ،2ص (3) .559في بعض النسخ
" التحول " وهو أظهر.
][81
- 160وفي رواية أخرى :أنه ردئ مذموم ل يطلب فيه حاجخخة ،ولخخد فيخخه فرعخخون ذو
الوتخخاد .وقخخال سخخلمان الفارسخخي -رضخخي الخ عنخخه :-ديخخن روز اسخخم الملخخك
الموكخل بالسخعي والحركخة .وفخي روايخة أخخرى :اسخم الملخك الموكخل بخالنوم
واليقظخة وحراسخة الرواح حختى ترجخع إلخى البخدان - 161 .الخدروع :عخن
الصادق عليه السلم :أنه يخخوم ردئ نحخخس ،فيخخه ولخخد فرعخخون فل تطلخخب فيخخه
أمرا من المور ،ومن ولد فيه نكد عيشه ولم يوفق لخير ويقتل آخر عمره أو
يغرق ،والمريض فيه يطول مرضه .وقال سلمان -رضي ال خ عنخخه :-روز
دين اسم ملك موكل بالنوم واليقظة والسعي والحركخخة وحراسخخة الرواح إلخى
أن ترجع إلى البدان ،يوم نحس مستمر والمولود فيه كما ذكخخر آنفخخا- 162 .
وفي الرواية الخرى :يوم نحس مستمر ،فيه ولد فرعون ،من ولخخد فيخخه يقتخخل
ول يكون موفقا وإن حرص جهده ،ويكون مخخا عخخاش نكخخدا - 163 .المكخخارم:
عنه عليه السلم يخخوم مشخخوم ) - 164 .(1الخخزوائد :عنخخه عليخخه السخخلم :يخخوم
نحس مستمر مكروه لكل حال وعمل فاحخخذره ول تعمخخل فيخخه عمل ،ول تلخخق
أحدا ،واقعد في منزلك واستعذ بال من شره ومن ولد فيه كان منحوسا ،ومن
مخخرض فيخخه أو فخخي ليلتخخه خيخخف عليخخه أو طخخال مرضخخه - 165 .وفخخي روايخخة
أخرى :ولد فيه فرعون :والمولود فيه يقتخخل فخخي آخخخر عمخخره إذا حخخرص فخخي
طلخخب الخخرزق أو يغخخرق .أقخخول " :ديخخن " بكسخخر الخخدال وسخخكون اليخخاء .اليخخوم
الخامس والعشرون - 166العدد :قال مولنا جعفر بن محمد الصخخادق عليخخه
السخخلم :إنخخه يخخوم مخخذموم نحخخس وهخخو اليخخوم الخخذي أصخخاب مصخخر فيخخه تسخخعة
ضروب من الفات ،فل تطلب فيه حاجة .و
) (1في المصدر :يوم نحس مشؤوم .المكارم :ج ،2ص .559
][82
احفظ فيه نفسك ،فإنه اليوم الذي ضرب ال عزوجل فيه أهل اليات مع فرعون وهخخو
شديد البلء ،والبق فيه يرجع ،ول تحلخخف فيخخه صخخادقا ول كاذبخخا ،وهخخو يخخوم
سوء من سافر فيه ل يربح ،ومن مرض فيه اجهد ،ومن لم يفخخق مخخن مرضخخه
فاتقه - 167 .وفي روايخخة أخخخرى :مخخن مخخرض فيخخه ل يكخخاد يخخبرأ ،وهخخو إلخخى
الموت أقرب من الحياة ،ومن مرض فيه ل ينجخخو ،ومخخن ولخخد فيخخه كخخان ملكخخا
مرزوقا نجيبا من الناس تصيبه عله شديدة ويسخخلم منهخخا - 168 .وفخخي روايخخة
أخرى :من ولد فيه يكون فقيها عالما - 169 .وفي رواية أخرى :أنه يوم جيد
للشراء والبيع والبناء والزرع ،و يصلح لقضاء الحوائج ،ومن ولخخد فيخخه كخخان
كذابا نماما ل خير فيه - 170 .وقال أميخر المخؤمنين عليخه السخلم :اسختعيذوا
فيه بال تعالى .وقالت الفرس :إنه يخخوم ثقيخخل ردئ مكخخروه ،اصخخيب فيخخه أهخخل
مصر بسبع ضربات من البلء ،وهو ]يوم[ نحس ،تفرغ فيه للدعاء والصلوة
وعمل الخير .وقال سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-أرد روز اسم الملخخك
الموكل بالجن والشياطين - 171 .الدروع :عن الصادق عليه السلم إنه يخخوم
نحس ردئ ،فاحفظ نفسك فيه ،ول تطلب فيه حاجخخة ،فخخإنه يخخوم شخخديد البلء،
ضخخرب ال خ فيخخه أهخخل مصخخر باليخخات مخخع فرعخخون ،والمريخخض فيخخه يجهخخد،
والمولود فيه يكون مباركا مرزوقا نجيبا ،و تصيبه علة شخخديدة ويسخخلم منهخخا.
وقال سلمان -رضي ال عنه :-روز أرد اسم ملك موكل بخخالجن والشخخياطين
يوم نحس ضرب ال فيه أهخخل مصخخر باليخخات ،فتفخخرغ فيخخه للخخدعاء والصخخلوة
وعمل الخير - 172 .وفخخي الروايخخة الخخخرى عنخخه عليخخه السخخلم :يخخوم نحخخس
مشوم .فيه أصيب أهل مصر باليات ،فاتقه جهدك ،ومن مرض فيه لخخم يفخخق
من مرضه - 173 .المكارم :عنه عليه السلم :ردئ مذموم يحذر فيه من كل
شئ ).(1
][83
- 174الزوائد :عنه عليه السلم :يوم نحس مكروه ثقيل نكخخد ،فل تطلخخب فيخخه حاجخخة،
ول تلق أحدا ،ول تسافر فيه ،واقعد في منزلك ،واستعذ بال من شره ،و مخخن
ولد فيه كان ثقيل التربية نكد الحياة ،ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه.
- 175وفي رواية أخرى :أنه يوم ضرب ال فيخخه أهخخل اليخخات مخخع فرعخخون
والمولود فيه يكون نجيبخخا مباركخخا مرزوقخخا تصخخيبه علخخة شخخديدة ويسخخلم منهخخا.
أقول :المشهور في تصحيح السم أنه بفتح الهمزة وسكون الراء المهملخخة ثخخم
الخخدال المهملخخة ،وقخخد يمخخد الهمخخزة ،وبعضخخهم صخخححه بكسخخر الهمخخزة .اليخخوم
السادس والعشرون - 176العدد :قال مولنا جعفر بن محمخخد الصخخادق عليخخه
السلم :إنه يوم مبارك للسيف ،ضرب موسى عليه السلم فيه البحر فخخانفلق،
يصلح لكل حاجة ما خل التزويج والسفر ،فاجتنبوا فيه ذلك ،فإنه مخخن تخخزوج
فيه لم يتم تزويجه ويفارق أهله ،و من سافر فيه لم يصلح له ذلخخك فليتصخخدق.
- 177وفيه رواية أخرى :يوم صخخالح للسخخفر ،ولكخخل أمخخر يخخراد إل التزويخخج
فإنه من تزوج فيه فرق بينهما كما انفرق البحر لموسى عليه السخخلم ويكخخون
عيشهما بغيضا ،ول تدخل إذا وردت من سفرك فيخه إلخى أهلخك ،والنقلخة فيخه
جيدة ،ومن ولد فيه يكون قليل الحظ ويغرق كما غرق فرعون في اليم178 .
-وفي رواية أخرى :من ولد فيه طال عمره - 179 .فيه روايخخة أخخخرى :مخخن
ولد فيه يكون مجنونا بخيل ،ومن مرض فيخخه اجهخخد .قخخالت الفخخرس :إنخخه يخخوم
جيد مختار مبارك ،ومن تزوج فيه ل يتم أمره و يفخخارق أهلخخه .وقخخال سخخلمان
الفارسي -رضي ال عنه :-اشتاد روز اسخخم الملخخك الخخذي خلخخق عنخخد ظهخخور
الدين - 180 .الدروع :عن الصخخادق عليخخه السخخلم :إنخخه يخخوم صخخالح ،يصخخلح
للسفر ولكل
][84
أمر يراد إل التزويج ،فمن تزوج فيه فارق زوجته ،لن فيه انفلق البحر لموسى عليخخه
السلم ول تدخل فيه على أهلك إذا قدمت من سفر ،والمريخخض فيخخه يجهخخد ،و
المولود فيه يطول عمره .وقال سلمان -رضي ال خ عنخخه ،-روز أشخختاد اسخخم
ملك خلق عند ظهور الخدين يخوم صخالح لكخل أمخر إل التزويخج - 181 .وفخي
الرواية الخرى عنه عليه السلم :فيه فرق ال البحر لموسى عليخخه السخخلم و
هو يوم صالح لكل أمر إل للتزويج ،فمن تزوج فيه فرق بينهما كما فرق الخخ
البحر - 182 .المكارم :عنه عليه السلم :صالح لكخخل حاجخخة سخخوى التزويخخج
والسفر ،و عليكم بالصدقة فإنكم تنتفعون بها ) - 183 .(1الزوائد :عنه عليه
السلم :يوم صالح متوسط للشراء والخخبيع والسخخفر و قضخخاء الحخخوائج والبنخخاء
والغرس والزرع ،وهو يوم جيد ) (2فسافر فيه ،والق من شئت تغنم وتقخخض
حوائجك ،ومن ولد فيه كان متوسط الحال ،ومن مرض فيه أو في ليلته بخخرئ
بعد مدة ،ويكره فيخه التزويخج - 184 .وفخي روايخة أخخرى :هخو يخوم ضخرب
موسى بعصاه البحر ،فل تعبر ) (3على أهلك إذا أتيت مخخن سخخفر ،والمولخخود
يطول عمره ،والمريض يجهد .أقول :المضبوط عند أكثرهم " أشخختاد " بفتخخح
الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثم اللف ثخخم الخخدال المهملخخة ،ونقخخل
عن السيد ركن الدين الملخخي أنخخه بالسخخين المهملخخة .اليخخوم السخخابع والعشخخرون
- 185العدد :قال مولنا أبو عبد ال جعفر بن محمد الصخخادق عليخخه السخخلم:
إنه يوم
) (1مكخخارم الخلق :ج ،2ص (2) .559فخخي المخطوطخخة :جيخخد للسخخفر (3) .فخخي
المخطوطة :فل تدخل.
][85
مبارك مختار جيد ،يصلح لطلخخب الحخخوائج والشخخراء والخخبيع والخخدخول علخخى السخخلطان
والبناء والزرع والخصومة ولقاء القضاة والسفر والبتداءات والسباب )(1
و التزويج ،وهو يوم سعيد جيخخد ،وفيخخه ليلخخة القخخدر فخخاطلب مخخا شخخئت ،خفيخخف
لسائر الحوال ،اتجر فيه ،وطالب بحقخخك ،واطلخخب عخخدوك ،وتخخزوج وادخخخل
على السلطان ،والق من فيه شئت ،ويكره فيه إخراج الدم ،ومخخن مخخرض فيخخه
مات ،و من ولد فيه يكون جميل حسنا طويل العمر كخخثير الخخرزق قريبخخا إلخخى
الناس محببا إليهم - 186 .وفي رواية أخرى :يكون غشوما مرزوقا- 187 .
قال أمير المؤمنين عليه السلم :ولخخد فيخخه يعقخخوب عليخخه السخخلم مخخن ولخخد فيخخه
يكون مرزوقا محبوبخخا عنخخد أهلخخه لكنخخه تكخخثر أحزانخخه ويفسخخد بصخخره .وقخخالت
الفرس :إنه يوم جيد ،يحمد للحوائج وتسهيل المخخور والعمخخال والتصخخرفات
ولقاء التجار والسفر ،والمسافر يحمد فيه أمره ،مخخن ولخخد فيخخه يكخخون مرزوقخخا
محببا إلى الناس طويل عمره .وقخخال سخخلمان الفارسخخي -رضخخي ال خ عنخخه :-
روز آسمان اسم الملك الموكل بخخالطير ) - 188 .(2الخخدروع :عخخن الصخخادق
عليه السلم :إنه يوم صالح لكل أمر ،والمولود فيه يكون حسنا جميل طويخخل
العمر كثير الخير قريبا إلى الناس محببا إليهم .قال سلمان -رضخخي الخ عنخخه
:-روز آسمان اسم ملك موكل بالطير ،والمولخخود فيخخه كمخخا مخخر آنفخخا- 189 .
وفي الرواية الخرى :يوم سعيد صالح لكل شئ تريده - 190 .المكارم :جيخخد
مختار للحوائج ،وكل مخخا يخخراد ،ولقخخاء السخخلطان ) - 191 .(3الخخزوائد :عنخخه
عليه السلم :يوم صاف مبارك من النحوس صالح للحوائج إلى
) (1والساسات )خ( (2) .بالسماوات )خ( (3) .المكارم :ج ،2ص .559
][86
لسلطان وإلى الخوان ،والسفر إلى البلخخدان ،فخخالق فيخخه مخخن شخخئت ،وسخخافر إلخخى حيخخث
أردت ومن ولد فيه كان ) (1مباركا خفيف التربية ،ومخخن مخخرض فيخخه أو فخخي
ليلة نجا من مرضخخه سخخريعا - 192 .ومخخن روايخخة أخخخرى :إنخخه يكخخون طويخخل
العمر كثير الخير .أقول :آسمان باللف الممدود كاسم السماء ،ولذا قيخخل اسخخم
ملك موكل بالسماء ،وقيل موكخخل بخخالطير ،وقيخخل بالممخخات والمخخور المتعلقخخة
بهذا اليوم .اليوم الثخامن والعشخرون - 193العخدد :قخال مولنخا أبخو عبخخد الخ
جعفر بن محمد الصادق عليه السلم :إنخخه يخخوم ]مختخخار وصخخالح لكخخل حاجخخة
وإخراج الدم وهو يوم[ سعيد مبخخارك ،ولخخد فيخخه يعقخخوب عليخخه السخخلم يصخخلح
للسفر وجميع الحوائج وكل أمخخر والعمخخارة والخخبيع والشخخراء و الخخدخول علخخى
السلطان ،قاتل فيه أعخخداءك فإنخخك تظفخر بهخم والتزويخخج - 194 .وفخخي روايخة
أخرى :ل تخرج فيه الدم فخخإنه ردئ مخخن مخخرض فيخخه يمخخوت ،ومخخن أبخخق فيخخه
رجع ،ومن ولد فيه يكون حسنا جميل مرزوقا محبوبا محببا إلى الناس وإلى
أهله مشغوفا محزونا طول عمره ،ويصيبه الغموم ،ويبتلي في بخخدنه ويعخخافى
في آخر عمره ،ويعمر طويل ويبتلخخي فخخي بصخخره - 195 .قخخال مولنخخا أميخخر
المؤمنين عليه السلم من ولد فيه يكخخون صخخبيح الخخوجه مسخخعود الجخخد مباركخخا
ميمونا ،ومن طلب فيه شيئا تم له وكانت عاقبته محمودة .وقالت الفرس :إنخخه
يوم ثقيل منحخخوس - 196 .وفخخي روايخخة أخخخرى :يحمخخد فيخخه قضخخاء الحخخوائج،
ومبخخارك فيهخخا وقضخخاء المخخور والمهمخخات ودفخخع الضخخرورات ولقخخاء القخخواد
والحجاب والجناد ،وهو يوم مبارك سعيد ،والحلم تصح في يومهخخا .وقخخال
سلمان الفارسي -رضي ال عنه :-راهياد روز اسم الملك الموكل بالقضخخاء
بين الخلق .وروي :اسم الملك الموكل بالسماوات.
][87
- 197الدروع :عن الصادق عليه السلم :إنه يوم صالح لكخخل أمخخر ،ولخخد فيخخه يعقخخوب
عليه السلم فمن ولد فيخخه يكخون محزونخا وتصخخيبه الغمخوم ويبتلخخي فخخي بخدنه.
وقال سلمان -رضي الخ عنخخه :-روز راميخخاد اسخخم ملخخك موكخخل بالسخخماوات
وقيل بالقضاء بين الخلق ،يوم مبارك سعيد ،والحلم تصح في يومها198 .
-وفي الرواية الخرى :يوم سعيد ولد فيه يعقوب عليه السلم ،ومن ولد فيخخه
يكون مرزوقا محببا إلى أهله وإلى الناس ،ويعمر طخخويل وتصخخيبه الهمخخوم و
يبتلى في بصره - 199 .المكارم :ممزوج ) - 200 .(1الزوائد :يوم مبخخارك
سعيد لكل عمل وحاجة وسفر وبناء وغرس واعمل فيه مخا شخخئت ،والخخق مخخن
شئت ،فإنه يوم مبارك سعيد ،ومن ولد فيه يكون مباركا مقبل ،ومخخن مخخرض
فيه أو في ليلته برئ من مرضه - 201 .وفي رواية أخرى :أن يعقوب عليخخه
السلم ولد فيه ،ومخن ولخد فيخه يكخخون محزونخا طخويل عمخره ،ويصخيبه الغخم
ويبتلي في بدنه .أقول :المضبوط في السم " رامياد " بفتح الراء المهملة ثخخم
اللف وسكون الميم والياء المثناة التحتانية ثم اللف ثم الخخدال المهملخخة .اليخخوم
التاسع والعشرون - 202العدد :قخخال مولنخخا أبخخو عبخخد الخ جعفخخر بخخن محمخخد
الصادق عليه السلم :إنه يوم مختار يصلح لكخخل حاجخخة وإخخخراج الخخدم ،وهخخو
يخخوم سخخعيد لسخخائر المخخور والحخخوائج والعمخخال فيخخه بخخارك ال خ تعخخالى علخخى
الرض المقدسخخة ،ويصخخلح للنقلخخة وشخخراء العبيخخد والبهخخائم ولقخخاء الخخخوان
والصدقاء وفعل البر والحركة .،ويكخخره فيخخه الخخدين والسخخلف واليمخخان ،مخخن
سافر فيه يصيب مال كثيرا إل من كان كاتبا فإنه يكره له ذلك ،و الرؤيخخا فيخخه
صادقة ،ول تقصها إل بعد يوم ،والمريض فيه يموت ،والبق فيه يوجخخد ول
تستحلف فيه أحدا ،ول تأخذ فيه من أحد ؟ وادخل فيه على السلطان .ول
][88
تضرب فيه حرا ول عبدا .ومخخن ضخخلت لخخه ضخخالة وجخخدها - 203 .وفخخي روايخخة :مخخن
مرض فيه يخخبرا ؟ ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون صخخالحا حليمخخا - 204 .وفخخي روايخخة
أخرى أنه متوسط ل محمود ول مذموم ؟ تجتنب فيه الحركة .وقالت الفرس:
إنه يوم جيد صخخالح يحمخخد فيخخه النقلخخة والسخخفر والحركخخة والمولخخود فيخخه يكخخون
شجاعا ،وهو صالح لكخخل حاجخخة ولقخخاء الخخخوان والصخخدقاء والوداء وفعخخل
الخير ،والحلم فيه تصح في يومها .وقال سلمان الفارسي -رضي ال عنخخه
-مار اسفند روز اسم الملك الموكل بالوقات والزمخخان والعقخخول والسخخماع
والبصار .وفي رواية اخرى :الموكل بالفئدة - 205 .الدروع :عن الصادق
عليه السلم :إنه يوم صالح لكل أمر ،ومن ولد فيه يكون حليمخخا ،ومخخن سخخافر
فيه أصاب مال جزيل ،ومن مرض فيه برئ سخخريعا ول تكتخخب فيخخه وصخخية.
وقال سلمان -رضي ال عنه :-فارسفند اسخخم ملخخك موكخخل بخخالفئدة والعقخخول
والسخخماع والبصخخار ،يصخخلح للقخخاء الخخخوان والصخخدقاء ،ولكخخل حاجخخة،
والحلم تصح فيه مخخن يومهخخا - 206 .وفخخي الروايخخة الخخخرى :يخخوم مبخخارك
صالح لكل حاجة من لقاء السلطان والصدقاء ،وفعل البر وغيخخر ذلخخك207 .
-المكارم :عنه عليه السلم :مختار جيد لكل حاجة ما خل الكاتب ،فإنه يكره
له ذلك ،ول أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك .ومخخن مخخرض فيخخه
برئ سريعا ،ومن سافر فيخخه أصخخاب مخخال كخخثيرا ،ومخخن أبخخق فيخخه رجخخع ).(1
- 208الزوائد :عنخخه عليخخه السخخلم يخخوم مبخخارك سخخعيد قريخخب المخخر ،يصخخلح
للحوائج والتصرف فيها ولقاء الملوك والسفر والنقلة ،فاقض فيه كخخل حاجخخة،
وسافر ،و
][89
الق من شئت ،ومن ولد فيه كان مباركا ،ومن مخخرض فيخخه أو فخخي ليلتخخه يخخخاف عليخخه.
- 209وفي رواية أخرى :الذي يولد فيه يكون حليما ،والمسافر فيخخه يصخخيب
مال كثيرا ،وتكره فيه الوصية .أقول :السم عندهم " مار اسفند " بفتح الميخخم
ثم اللف والراء الساكنة ثم الهمزة المكسورة والسين المهملة السخخاكنة والفخخاء
المفتوحة والنون الساكنة ،و قيل :مار اسفندان ،وقيل :إسپند ،وقيخخل :إسخخپندان
بالباء العجمية فيهما .اليوم الثلثون - 210العدد القوية :قال مولنا أبخخو عبخخد
ال جعفر بن محمد الصادق عليه السخخلم :إنخخه يخخوم مختخخار جيخخد يصخخلح لكخخل
شئ ،وللشراء والبيع الزرع والغرس والبناء والتزويج والسفر وإخراج الدم.
- 211وفي رواية أخرى :ل تسخخافر فيخخه ،ول تتعخخرض لغيخخره إل المعاملخخة،
وقلل فيخخه الحركخخة ،والسخخفر فيخخه ردئ ،ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون حليمخخا مباركخخا،
وتعسر تربيته ،ويسوء خلقه ،ويرزق رزقا يكخخون لغيخخره ،ويمنخخع مخخن التمتخخع
بشئ منه - 212 .وفي رواية أخرى :من ولد فيه كفي كل أمر يؤذيه ،ويكون
المولود فيه مباركا صالحا ،يرتفع أمره ويعلخخو شخخأنه ،ولخخد فيخخه إسخخماعيل بخخن
إبراهيم عليخه السخلم وفيخه خلخق الخ العقخل ،وأسخكنه رؤوس مخن أحخب مخن
عباده ،ومن هرب فيه أخذ ،ومن ضلت منه ضالة وجدها ،ومن اقترض فيخخه
شيئا رده سخخريعا ،ومخخن مخخرض فيخخه بخخرئ سخخريعا - 213 .قخخال مولنخخا أميخخر
المؤمنين عليه السلم :مخن ولخد فيخه يكخون حليمخا مباركخا صخادقا أمينخا يعلخو
شأنه ،ومن ضاع له شئ يجده بإذن ال تعالى .قالت الفرس :إنخخه يخخوم خفيخخف
يحمد فيه سائر العمال والتصرفات ،ويصلح لشرب الدوية المسخهلة .وقخال
سلمان الفارسي -رضي ال عنه :(1) -ايران روز اسم الملك الموكل
][90
بالدهور والزمنة - 214 .الدروع الواقية :عن الصخخادق عليخخه السخخلم :إنخخه يخخوم جيخخد
للبيع والشراء والتزويج ،ومن ولد فيه يكون حليمخا مباركخخا ،وتعسخر تربيتخه،
ويسوء خلقه ويرزق رزقا يمنع منه ،ومخن هخخرب فيخخه أخخذ ،ومخخن ضخخلت لخخه
ضالة وجدها ،ومن اقترض فيه شيئا رده سريعا .وقخال سخخلمان -رضخخي الخ
عنه :-روز أنيخران اسخم ملخك موكخل بالخدهور والزمنخة يخوم سخعيد مبخارك
يصلح لكل شئ تريده - 215 .وفي الرواية الخرى :يوم سعيد مبارك يصلح
لكل حاجة تلتمس - 216 .مكارم الخلق :عنه عليه السلم مختار جيخد لكخل
شئ ولكل حاجخخة مخخن شخخراء وبيخخع وزرع وتزويخخج ،ومخخن مخخرض فيخخه بخخرئ
سريعا ،ومن ولخخد فيخخه يكخخون حليمخخا مباركخخا ،ويرتفخخع أمخخره ،ويكخخون صخخادق
اللسان صاحب وفاء ) - 217 .(1زوائد الفوائد :عن الصخادق عليخه السخلم:
يوم مبارك ميمون مسعود مفلح منجح مفرح ،فاعمل فيه ما شئت ،والخخق مخخن
أردت ،وخذ وأعط وسخخافر وانتقخل وبخع واشخختر ،فخإنه صخالح لكخل مخخا تريخد،
موافق لكل ما يعمل ،ومن ولد فيخخه كخخان مباركخخا ميمونخخا مقبل حسخخن التربيخخة
موسعا عليه ،ومن مرض فيه أو في ليلته لم تطل علته ونجا سخخالما بخخإذن الخ
تعالى - 217 .وفي رواية أخرى :يكره فيه السفر ،والمولود فيه يرزق رزقا
واسعا يكون لغيره ،ويمنع من التمتع بشخخئ منخخه ،ومخخن هخخرب فيخخه اخخخذ ،وإذا
ضلت فيه ضالة وجدت ،والقرض فيه يعود سريعا ،وال أحكم وأعلم ).(2
) (1المكارم :ج ،2ص (2) 560هذه الروايات باجمعها مرسلة غير منقولة في شئ
من الكتب المعتبرة فل يثبت بها ما يثبت بالخبار الحاد فضل عخخن غيخخره،
علخخى انخخه لخخم يثبخخت مخخن سخخيرتهم عليهخخم السخخلم رعايخخة اليخخام وسخخعادتها
ونحوستها واختيارها لفعالهم واعمالهم ل سخخيما الشخخهور واليخخام الفارسخخية
ولو كان شئ من ذلك لتكثر نقلها لتوفر الدواعي إلى مثخخل هخخذه المخخور فخخي
جميع الزمنة فهذه الروايات
][91
بيخخان :السخخم عنخخدهم بفتخخح الهمخخزة وكسخخر النخخون ثخخم اليخخاء السخخاكنة ثخخم الخخراء المهملخخة
المفتوحخخة .ثخخم اعلخخم أن الظخخاهر مخخن أكخخثر هخخذه الروايخخات أن المخخراد باليخخام
المخذكورة فيهخا أيخام الشخهور العربيخة ،ويظهخر مخن بعضخها كخخبر سخلمان -
رضي ال عنخه -أن المخراد بهخا الشخهور العجميخة وأيامهخا ،كمخا يظهخر مخن
أسمائها وتوافقها لما نقله المنجمون عن الفرس في ذلك .ويمكن أن يقال :لمخخا
كان في بدء خلق العالم شهر فروردين مطابقا علخخى بعخخض الشخخهور العربيخخة
ابتداء وانتهاء سرت السعادة والنحوسة في أيام الشهرين معا ،كما نقل أن في
أول خلق العالم كان الشمس في الحمل ،وعند افتراقها سرتا فيهما أو اختصتا
بأحدهما .ويمكن حمل اختلف الخبار أيضا على ذلك بأن يكون ما ورد فخخي
سعادة بعض اليام في بعخخض الخبخخار ونحوسخخته بعينخخه فخخي الخخخرى بسخخبب
اختلف المقصود من الشهر فيهما وكون المخخراد فخخي إحخخداهما العربيخخة وفخخي
الخرى الفارسية ،لكن التعيين والتخصيص مشكل ،ولو أمكن رعايتهما معخخا
كان أولى ،وسيأتي تمام القول في ذلك في الباب التي إن شاء ال تعالى22 .
* )باب( * * )يوم النيروز وتعيينه وسعادة أيام شهور الفرس والخخروم( * *
)ونحوستها وبعض النوادر( * - 1أقول :رأيت في بعخخض الكتخخب المعتخخبرة:
روى فضل ال بن علي بن عبيد ال بن محمد بن عبد ال بن محمد بن محمخخد
بن عبيد ال بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن ابن جفعر بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبيطالب -توله ال في الدارين بالحسنى -عخن أبخي عبخد
ال جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي ،عن أبي محمد جعفر بن
ومخخا يشخخابهها ممخخا سخخيأتي ل سخخيما مخخا يتعلخخق بالعجميخخة منهخخا أشخخبه شخخئ بمجعخخولت
الحكاميين من منجمي الفرس ول يبعد وجود أغراض سياسخخية فخخي جعلهخخا
كإحياء السنن القومية وتقوية الدول الفارسية ونزعات أخرى ل تخفى علخخى
من يعرف العيب السخخلطات الحاكمخخة بعقخخائد النخخاس وافكخخارهم ومقدسخخاتهم
وخاصة استخدام الكهنة والحكاميين في هذا السبيل.
][92
أحمد بن علي المونسي القمي ،عن علي بن بلل ،عن أحمد بن محمد بن يوسف ،عن
حبيب الخير ،عن محمد بن الحسين الصائغ ،عن أبيه ،عن معلى بن خنيخخس،
قال :دخلت على الصادق جعفر بخن محمخد عليخه السخلم يخوم النيخروز ،فقخال
عليه السلم :أتعرف هذا اليوم ؟ قلت :جعلت فخخداك ،هخخذا يخخوم تعظمخخه العجخخم
وتتهادى فيه .فقال أبو عبد الخ الصخخادق عليخخه السخخلم :والخخبيت العخختيق الخخذي
بمكة ما هذا إل لمر قديم افسره لك حتى تفهمه .قلت :يا سيدي ! إن علم هذا
من عندك أحب إلي من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي ! فقخخال :يخخا معلخخى !
إن يوم النيخروز هخو اليخوم الخذي أخخذ الخ فيخه مواثيخق العبخاد أن يعبخدوه ول
يشركوا بخخه شخخيئا ،وأن يؤمنخخوا برسخخله وحججخخه ،وأن يؤمنخخوا بالئمخخة عليهخخم
السلم وهو أول يوم طلعت فيه الشمس ،وهبت به الرياح ،وخلقت فيه زهرة
الرض .وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح عليه السخخلم علخخى الجخخودي،
وهو اليوم الذي أحيى الخ فيخخه الخخذين خرجخخوا مخخن ديخخارهم وهخخم الخخوف حخخذر
الموت فقال لهم ال موتوا ثم أحياهم ) .(1وهو اليوم الذي نخخزل فيخخه جبرئيخخل
على النبي صلى ال عليه وآله وهو اليوم الذي حمل فيه رسول ال صلى ال
عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلم على منكبه حتى رمى أصنام قريش من
فوق البيت الحرام فهشمها ،وكذلك إبراهيم عليه السلم ،وهو اليوم الذي أمر
النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه أصخخحابه أن يبخخايعوا عليخخا عليخخه السخخلم بخخإمرة
المؤمنين ،وهو اليوم الذي وجه النبي صلى ال عليه وآلخخه عليخخا عليخه السخلم
إلى وادي الجن يأخذ عليهم البيعة له ،وهو اليوم الذي بويخخع لميخخر المخخؤمنين
عليه السلم فيه البيعة الثانية ،وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهخخروان وقتخخل
ذا الثدية ) (2وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا وولة المخخر وهخخو اليخخوم الخخذي
يظفر فيه قائمنا بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ،وما مخخن يخخوم نيخخروز إل
ونحخخن نتوقخخع فيخخه الفخخرج ،لنخخه مخخن أيامنخخا وأيخخام شخخيعتنا ،حفظتخخه العجخخم
وضيعتموه أنتم .وقال :إن نبيا من النبياء سأل ربه كيف يحيي هخخؤلء القخخوم
الذين خرجوا
) (1القصة مذكورة في سورة البقرة آية ) (2) (243وقتل ذوالثدية )خ(.
][93
فأوحى ال إليه أن يصب الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم ،وهخو أول يخوم مخن
سنة الفرس فعاشوا وهو ثلثون ألفا ،فصخخار صخخب المخخاء فخخي النيخخروز سخخنة.
فقلت :يا سيدي ! أل تعرفني جعلت فداك أسماء اليام بالفارسية ؟ فقال عليخخه
السلم :يا معلى ! هي أيام قديمة من الشهور القديمة ،كل شهر ثلثخخون يومخخا
ل زيادة فيه ول نقصان .فأول يوم من كخخل شخخهر " هرمخخزد روز " اسخخم مخخن
أسماء ال تعالى ،خلق ال عزوجل فيخخه آدم عليخه السخلم .تقخول الفخخرس :إنخخه
يوم جيد صالح للشرب وللفرح ،و يقول الصادق :إنه يوم سعيد مبخخارك ،يخخوم
سرور ،تكلموا فيه المراء والكبراء واطلبوا فيه الحوائج ،فإنهخخا تنجخخح بخخإذن
ال .ومن ولد فيه يكون مباركا ،و ادخلوا فيه علخخى السخخلطان ،واشخختروا فيخخه،
وبيعوا ،وزارعوا ،واغرسوا ،وابنوا وسافروا ،فإنه يوم مختار يصلح لجميع
المور ،وللتزويج ،ومن مرض فيه يبرأ سريعا ،ومن ضلت له ضالة وجدها
إن شاء ال الثاني " :بهمن روز " يخخوم صخخالح صخخاف ،خلخخق الخ فيخخه حخخواء
عليها السلم وهو ضلع من أضلع آدم عليه السلم وهو اسم الملخخك الموكخخل
بحجخخب القخخدس والكرامخخة ،تقخخول الفخخرس :إنخخه يخخوم صخخالح مختخخار ،ويقخخول
الصادق :إنه يوم مبارك ،تزوجوا فيه وأتوا أهخخاليكم مخخن أسخخفاركم ،وسخخافروا
فيه ،واشتروا ،وبيعوا ،واطلبوا فيه الحوائج في كل نوع ،وهخخو يخخوم مختخخار،
ومن مرض فيه من أول النهار يكون مرضه خفيفا ،ومخخن مخخرض فخخي آخخخره
اشتد مرضه وخيف من موته في ذلك المرض .الثالث " :اردي بهشخخت روز
" اسم الملك الموكل بالشخخفاء والسخخقم ،يقخخول الفخخرس :إنخخه يخخوم ثقيخخل ،ويقخخول
الصادق :إنه يوم نحخخس مسخختمر ،فخخاتقوا فيخخه الحخخوائج وجميخخع العمخخال ،ول
تدخلوا فيه على السلطان ،ول تخخبيعوا ،ول تشخختروا ول تزوجخخوا ،ول تسخخألوا
فيه حاجخخة ،ول تكلفوهخخا أحخدا ،واحفظخخوا أنفسخخكم ،و اتقخخوا أعمخال السخخلطان،
وتصدقوا ما أمكنكم ،فإنه من مرض فيه خيف عليه ،و
][94
هو اليوم الذي أخرج ال عزوجل فيه آدم وحواء من الجنة ،وسخخلبا فيخخه لباسخخهما ومخخن
سافر فيه قطع عليه أبدا .الرابع " :شهريور روز " اسخخم الملخخك الخخذي خلقخخت
فيه الجواهر عنه ،ووكل بها ،وهو موكل ببحخخر الخخروم ،وتقخخول الفخخرس :إنخخه
يوم مختار ،ويقول الصادق :إنه يخخوم مبخخارك ،ولخخد فيخخه هابيخخل بخخن آدم ،وهخخو
صالح للتزويج وطلب الصخخيد فخخي الخخبر والبحخخر ،ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون رجل
صالحا مباركا ومحببا إلى الناس ،إل أنه ل يصلح فيه السفر ،ومن سافر فيخخه
خاف القطع ،ويصيبه بلء وغم ،ومن مخخرض فيخخه يخخبرأ سخخريعا إن شخخاء الخ
تعالى .الخامس " :اسفندار مذروز " اسخخم الملخخك الموكخخل بالرضخخين ،يقخخول
الفرس :إنه يوم ثقيل ،ويقول الصادق :إنه يوم نحس ردئ ،ولد فيه قابيخل بخن
آدم ،و كان ملعونا كافرا ،وهخخو الخخذي قتخخل أخخخاه ودعخخا بالويخخل والثبخخور علخخى
أهله ،وأدخل عليهم الغم والبكاء ،فاجتنبوه فإنه يوم شوم ونحس ومذموم ،ول
تطلبخخوا فيخخه حاجخخة ول تخخدخلوا فيخخه علخخى السخخلطان ،وادخلخخوا فخخي منخخازلكم،
واحذروا فيه كل الحذر من السباع والحديد .السخخادس " :خخخرداد روز " اسخخم
الملك الموكل بالجبال ،تقول الفرس :إنه يوم خفيف ،ويقول الصادق :إنه يوم
مبارك صالح للتزويج ،ولطلب الحوائج لكل ما يسعى فيه من المر في الخخبر
والبحر والصيد فيهما ،وللمعاش وكل حاجة ومن سخخافر فيخخه رجخخع إلخخى أهلخخه
سريعا بكل ما يحبه ويريده ،وبكل غنيمة ،فجدوا في كل حاجة تريدونها فيه،
فإنها مقضية إن شاء ال تعالى .السابع " :مخخرداد روز " اسخخم الملخخك الموكخخل
بالناس وأرزاقهم ،يقول الفرس :إنه يوم جيد ،ويقول الصادق :إنه يخخوم سخخعيد
مبخخارك ،اعملخخوا فيخخه جميخخع مخخا شخخئتم مخخن السخخعي فخخي حخخوائجكم ،مخخن البنخخاء
والغرس والذرو والزرع .ولطلب الصيد ،و الدخول على السلطان ،والسفر،
فإنه يوم مختار يصلح لكل حاجة إن شاء ال تعالى.
][95
الثامن " :ديبار روز " اسم من أسماء ال تعالى ،تقول الفخخرس :إنخخه يخخوم جيخخد ويقخخول
الصادق :إنه يوم مبارك صخخالح لكخخل حاجخخة يسخخعى فيهخخا ،وللشخخراء والخخبيع و
الصيد ما خل السفر ،فاتقوا فيه ومن مخرض فيخه يخخبرأ سخخريعا ،وادخلخوا فيخه
على السلطان وغيره ،فإنه يقضى فيه الحوائج ،ومن دخل فيه على السخخلطان
لحاجة فليسأله فيهخخا .التاسخخع " آذر روز " اسخخم الملخخك الموكخخل بخخالنيران يخخوم
القيامة ،تقول الفرس :إنه يوم خفيف ويقول الصادق :إنخخه يخخوم صخخالح خفيخخف
سعيد مبارك من أول النهار إلى آخر النهخخار ،يصخخلح للسخخفر ولكخخل مخخا تريخخد،
ومن سافر فيه رزق مال كثيرا ،ويرى في سفره كل خير ،ومن مرض يخخبرأ
سريعا ول يناله في علته مكروه إن شاء ال تعالى ،فاطلبوا الحوائج فيه فإنها
تقضى لكم بمشية ال تعالى وتوفيقه .العاشر " أبان روز " اسم الملك الموكل
بالبحر والمياه ،تقول الفرس :إنه يوم ثقيل ،ويقول الصخخادق :إنخخه يخخوم صخخالح
لكل شئ ما خل الدخول على السلطان وهو اليخخوم الخخذي ولخخد فيخخه نخخوح عليخخه
السلم ومن ولد فيه يكون مرزوقا من معاشه ،ول يصيبه ضخيق ،ول يمخوت
حتى يهرم ،ول يبتلى بفقر ،ومخخن فخخر فيخخه مخخن السخخلطان أو غيخخره أخخخذ ومخخن
ضلت له ضالة وجدها ،وهو جيد للشخخراء والخخبيع والسخفر ،ومخن مخرض فيخه
يخخبرأ سخخريعا إن شخخاء الخ تعخخالى .الحخخادي عشخخر " خخخور روز " اسخخم الملخخك
الموكل بالشمس ،يقول الفرس :إنه يوم ثقيل مثل أمسه ،ويقخخول الصخخادق إنخخه
اليوم الذي ولد فيه شيث بن آدم عليه السلم ) (1والنبي صلى ال عليخخه وآلخخه
وهو يوم صالح للشراء والبيع ،ولجميع العمال ) (2والحوائج و للسخخفر ،مخخا
خل الدخول على السلطان ،فخخإنه ل يصخخلح ،والتخخواري عنخخه فيخخه أصخخلح مخخن
الدخول عليه ،فاجتنبوا فيخخه ذلخخك ،ومخخن ولخخد فيخخه يكخخون مباركخخا مرزوقخخا فخخي
معاشه طويل العمر ،ول يفتقر أبدا ،فاطلبوا فيه حخخوائجكم مخخا خل السخخلطان.
الثاني عشر " ماه روز " اسم الملك الموكل بالقمر ،يقول الفرس :إنه يوم
) (1شيث ابن آدم النبي عليه السلم )ظ( (2) .الحوال )خ(.
][96
خفيف يسمى " روز به " ويقول الصادق :إنه يوم صالح جيد مختار يصلح لكخخل شخخئ
تريدونه مثل اليوم الحادي عشر ،ومن ولد فيه يكون طويخخل العمخخر ،فخخاطلبوا
فيخخه حخخوائجكم وادخلخخوا علخخى السخخلطان فخخي أولخخه ،ول تخخدخلوا فخخي آخخخره،
واستعينوا بال عزوجل فيها فإنها تقضى لكم بمشية ال تعالى .الثخخالث عشخخر:
" تير روز " اسم الملك الموكل بالنجوم ،يقول الفرس :إنه يخخوم ثقيخخل شخخومي
جدا .ويقول الصادق :إنخه يخخوم نحخخس مسختمر فخاتقوه فخخي جميخع العمخخال مخا
استطعتم ،ول تقصخدوا ول تطلبخخوا فيخه الحاجخة أصخخل ول تخدخلوا فيخخه علخى
السلطان وغيخخره جهخخدكم ،ول حخخول ول قخخوة إل بخخال العلخخي العظيخخم .الرابخخع
عشر " :جوش روز " اسم الملك الموكل بالبشر والنعخخام والمواشخخي ،تقخخول
الفرس :إنه يوم خفيف ،ويقول الصادق :إنه يوم جيد صالح لكخل عمخل وأمخر
يراد ويحمد فيه لقخاء الشخخراف والعلمخخاء ،ولطلخخب الحخوائج ،ومخن يولخد فيخخه
يكون حسن الكمال مشغوفا بطلب العلم ،ويعمر طويل ،يكخخثر مخخاله فخخي آخخخر
عمره ،ومن مرض فيه يبرأ بمشخية الخ عزوجخل .الخخخامس عشخخر " :ديمهخر
روز " اسخم مخن أسخماء الخ تعخالى ،تقخول الفخرس :إنخه يخوم خفيخف ،ويقخول
الصادق :إنه يوم صالح مبارك لكل عمخخل ،ولكخخل حاجخخة تريخخدها إل أنخخه مخخن
يولد فيه يكون به خرس أو لثغة ،فاطلبوا فيخه الحخوائج فانهخا تقضخى إن شخاء
ال .السادس عشر " :مهر روز " اسم الملك الموكل بالرحمة ،تقول الفرس:
إنه يوم خفيف جيد جدا ،ويقول الصادق :إنه يخخوم منحخخوس ردئ مخخذموم ،فل
تطلبوا فيه حوائجكم ،ول تسافروا فيه ،فإنه من سافر فيه هلك ،ومن ولد فيخخه
يكون لبد مجنونا ،ومن مرض فيه ل يكخخاد ينجخخو ،فاجهخخدوا فخخي تخخرك طلخخب
الحوائج والحركة فإنها وإن قضيت تقضى بمشقة ،وربما لم يتم فيها المخخراد،
فاتقوا ما استطعتم وتصدقوا فيه.
][97
السابع عشر " :نمروش ) (1روز " اسم الملك الموكخخل بخخخراب العخخالم وهخخو جبرئيخخل
عليه السلم يقول الفرس :إنه يوم مختار خفيف متوسط ،ويقول الصادق :إنه
يوم صالح لكل ما يراد ،جيد موافق صاف مختخخار لجميخخع الحخخوائج ،فخخاطلبوا
فيخخه مخخا شخخئتم ،وتزوجخخوا وبيعخخوا واشخختروا وازرعخخوا وابنخخوا وادخلخخوا علخخى
السطان وغيره فإن حوائجكم تقضى بمشية ال تعخخالى .الثخخامن عشخخر " :رش
روز " اسم الملك الموكل بخخالنيران ،يقخخول الفخخرس :إنخخه يخخوم خفيخخف ،ويقخخول
الصادق :إنه يوم مختار جيد مبارك صخخالح للسخخفر والخخزرع وطلخخب الحخخوائج
والتزويج وكل أمر يراد ،ومن خاصم فيه عدوه أو خصمه غلب عليه وظفخخر
فيه بقدرة ال تعخخالى .التاسخخع عشخر " :فرورديخخن روز " اسخخم الملخك الموكخخل
بأرواح الخلئق وقبضها يقول الفرس :إنه يوم ثقيل ،ويقول الصادق :إنه يوم
مختار صالح جيد للسفر و التزويج وطلب الحوائج ،ومخخن خاصخخم فيخخه عخخدوا
ظفر به وغلبه بقدرة ال تعالى ويصلح لكل عمخخل وهخخو اليخخوم الخخذي ولخخد فيخخه
إسحاق النبي عليه السلم ،وهو يوم مبارك يصلح لكخخل مخخا تريخخد ،ومخخن يولخخد
فيه يكون مباركا إن شاء الخ تعخالى .العشخرون " :بهخرام روز " اسخم الملخك
الموكل بالنصر والخذلن في الحرب يقول الفرس :إنخخه يخخوم خفيخخف ،ويقخخول
الصادق :إنه يوم صالح جيد مختار صخخاف ،يصخخلح لطلخخب الحخخوائج والسخخفر
خاصة ،والبناء والتزويج والعرس ) (2والدخول على السلطان وغيخخره فيخخه،
فإنه يوم مبارك يصلح إن شاء ال تعالى .الحخخادي والعشخخرون " :رام روز "
اسم الملك الموكل بالفرح والسرور ،تقول الفرس :إنخخه يخخوم جيخخد يتخخبرك بخخه،
ويقول الصادق :إنه يوم نحس مستمر ،وهو يوم إهراق الدماء ،فاتقوا فيه مخخا
استطعتم ،ول تطلبوا فيه حاجة ،ول تنازعوا فيه
][98
خصما ،ومن يولد فيه يكون محتاجا فقيرا في أكثر أمخخره ودهخخره ،ومخخن سخخافر فيخخه لخخم
يربخخح وخيخخف عليخخه .الثخخاني والعشخخرون " :بخخاد روز " اسخخم الملخخك الموكخخل
بالرياح ،يقول الفرس :إنه يوم ثقيخل ،ويقخول الصخادق :إنخه يخوم مختخار جيخد
صاف يصلح لكل حاجة تريدها ،فاطلبوا فيه الحخخوائج فخخإنه يخخوم جيخخد خاصخخة
للشراء والبيع ،وللصدقة فيه ثواب جزيل جليل عظيم ،ومخخن يولخخد فيخخه يكخخون
مباركا محبوبا ،ومن مرض فيه يبرأ سريعا ،ومن سافر فيه يخصب ويرجخخع
إلى أهله معافى سالما ،ومن دخل فيه إلخخى السخخلطان بلخخغ محخخابه ووجخخد عنخخده
نجاحا لما قصد له .الثالث والعشخخرون " :ديبخخدين روز " اسخخم الملخخك الموكخخل
بالنوم واليقظة ،يقول الفرس :إنه يوم خفيف ،ويقول الصادق :إنه يوم مختار
ولد فيه يوسخخف عليخخه السخخلم يصخخلح لكخخل أمخخر وحاجخخة ،ولكخخل مخخا تريخخدونه،
وخاصة للتزويج والتجارات كلها والدخول على السلطان والتماس الحخخوائج،
ومن يولد فيه يكون مباركا صالحا ومن سافر فيه يغنم ويجد خيرا بمشية الخخ
عزوجخخل .الرابخخع والعشخخرون " :ديخخن روز " اسخخم الملخخك الموكخخل بالسخخعي
والحركخخة يقخخول الفخخرس :إنخخه يخخوم خفيخخف جيخخد ،ويقخخول الصخخادق :إنخخه يخخوم
منحخخوس ،ولخخد فيخخه فرعخخون لعنخخه الخ وهخخو يخخوم عسخخر نكخخد ،فخخاتقوا فيخخه مخخا
استطعتم ،ومن سافر فيه مات في سفره وفخخي نسخخخة أخخخرى :ومخخن يولخخد فيخخه
يموت في سفره أو يقتل أو يغرق ،و يكون مدة عمخخره محزونخخا مكخخدودا نكخخدا
ول يوفق لخير ومن مرض فيه طال مرضه ول يكاد ينتفع بمقصد ولو جهخخد
جهخخخده .الخخخخامس والعشخخخرون " :أرد روز " اسخخخم الملخخخك الموكخخخل بخخخالجن
والشياطين تقول الفرس :إنه يوم ثقيل ،ويقول الصادق :إنخخه يخخوم نحخخس ردئ
مذموم ،و هو اليوم الذي أصاب فيه أهل مصخخر سخخبعة أضخخرب مخخن الفخخات،
وهو يوم شديد البلء ومن مرض فيه لم يكدينج ،ول يبرأ ،ومن سخخافر فيخخه ل
يرجع ول يربخخح ،فل تطلبخخوا فيخخه حاجخخة ،واحفظخخوا فيخخه أنفسخخكم واحخخترزوا،
واتقوا فيه جهدكم.
][99
السادس والعشرون " :أشتاد روز " اسم الملك الموكل الذي خلق عنخخد ظهخخور الخخدين،
تقول الفرس :إنه يوم جيد ،ويقول الصادق :إنه يوم صالح مبارك ضرب فيه
موسى عليه السلم البحر فانفلق ،يصلح لكل حاجة ما خل التزويج والسخخفر،
و اجتنبوا فيه ذلك ،فإنه من تزوج فيه لم يتم أمره ،ويفارق ) (1أهلخه ،وفخرق
بينهما ،ومن سافر فيه لم يصلح ولم يربح ولم يرجخخع ،وعليكخخم بالصخخدقة فخخإن
المنفعة بها وافرة ،ولمضاره دافعة بمشية ال وعخخونه .السخخابع والعشخخرون" :
آسمان روز " اسم الملك الموكل بالسماوات ،يقول الفرس :إنخخه يخخوم مختخخار،
ويقول الصادق :إنه يوم جيد مختار يصلح لطلب الحوائج ولكخخل شخخئ تريخخده،
ومن يولد فيه يكون جميل حسنا مليحا ،وهخخو جيخخد للبنخخاء و الخخزرع والشخخراء
والبيع والدخول على السلطان ،فاعملوا ما شئتم واسعوا في حوائجكم .الثامن
والعشرون " :رامياد روز " اسم الملخخك الموكخخل بالقضخخاء بيخخن الخلخخق تقخخول
الفرس :إنه يوم ثقيل منحوس ويقول الصادق :إنه يوم سخخعيد مبخخارك ممخخدوح
ولد فيه يعقوب النبي عليه السلم يصلح للسفر ولجميخع الحخوائج ،ومخن يولخد
فيه يكون مرزوقا محببا إلى الناس ،محببخخا إلخخى أهلخخه ،محسخخنا إليهخخم ،إل أنخخه
يصيبه الغموم و الهموم ،ويبتلي في آخر عمره ،ول يخخؤمن عليخخه مخخن ذهخخاب
بصره .التاسع والعشرون " :مهر اسفند روز " اسخخم الملخخك الموكخخل بالفنيخخة
والزمان والعقول والسماع والبصار ،تقول الفرس :إنه يخخوم جيخخد ،ويقخخول
الصادق :إنه يوم مختار جيد يصلح لكل حاجة ما خل الكاتب ،فخخإنه يكخخره لخخه
ذلك ،ول أرى له أن يسعى لحاجة فيه إن قدر على ذلك ومن مرض فيه يبرأ
سريعا ،ومن سافر فيه أصاب مال كثيرا إل من كان كاتبا فإنه يكره له ذلخخك،
ول أرى السعي في حاجته إن قخدر عليخه ،ومخن أبخق لخه فيخه آبخق رجخع إليخه
سريعا ومن ضلت له ضالة وجخخدها .الثلثخخون " :أنيخخران روز " اسخخم الملخخك
الموكل بالدوار والزمخخان ،يتخخبرك فيخخه الفخخرس ،ويقخخول الصخخادق :إنخخه يخخوم
مختار جيد صالح لكل شئ ،وهو اليوم
الذي ولد فيه إسماعيل بن إبراهيم صخخلوات الخ عليهمخخا وعلخخى ذريتهمخخا وعلخخى آلهمخخا
يصلح لكل شئ ،ولكل حاجة من شراء وبيع وزرع وغرس وتزويخخج وبنخخاء،
و من مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء ال .وقال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم:
من ولد فيه يكون حكيمخخا حليمخخا صخخادقا مباركخخا مرتفعخخا أمخخره ،ويعلخخو شخخأنه،
ويكون صادق اللسان صاحب وفاء ،ومن أبق له فيه آبق وجده ،ومخخن ضخخلت
له فيه ضالة وجدها إن شاء ال تعالى - 2 .المناقب :حكي أن المنصور تقخخدم
إلى موسى بن جعفر عليهما السلم بالجلوس للتهنئة في يوم النيخروز وقبخض
ما يحمل إليه ،فقال :إني قد فتشت الخبار عخخن جخخدي رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله فلم أجد لهذ العيد خبرا ،وإنه سنة الفخخرس ومحاهخخا السخخلم ومعخخاذ
ال أن نحيي ما محاها السلم .فقال المنصور :إنما نفعخخل هخخذا سياسخخة للجنخخد
فسألتك بال العظيم إل جلست ،فجلس ) - (1إلى آخر مخخا أوردتخخه فخخي أبخخواب
تاريخه عليه السلم .(2) -بيان :هذا الخخخبر مخخخالف لخبخخار المعلخخى ،ويخخدل
على عدم اعتبار النيروز شرعا
) (1المناقب :ج ،4ص (2) .319قد ورد روايتان متخالفتان في النيخخروز :احخخديهما
عن معلى بن الخنيس عن الصادق عليه السلم تدل علخى عظمتخه وشخرافته
والخرى عن الكاظم عليه السخلم تخدل علخى كخونه مخن سخنن الفخرس الختي
محاها السلم .وليس شئ منهما صحيحة أو معتبرة بحيث يثبت بهما حكخخم
شرعي وفي رواية معلى إشكالت أخخخرى مخخن جهخخة تطخخبيق النيخخروز علخخى
كثير من أيام الشهور العربية وان أتعب المؤلف كغيره نفسخخه فخخي توجيههخخا
بما ل يخلو عن تكلف ل يكاد يخفى على المتأمل والظاهر من هخذه الروايخة
حرمة تعظيم اليوم لكونه تعظيما لشعار الكفار وإحيخخاءا للسخخنة الخختي محاهخخا
السلم وهي وإن لم تكن واجدة لشرائط الحجية ال ان الكبرى المشار إليها
فيها ثابتة بالدلة العامة والصغرى بالوجخخدان .وأمخخا مخخا أفخختى بخخه كخخثير مخخن
الفقهاء من استحباب الغسل والصوم فيه فمبني ظاهرا -علخخى التسخخامح فخخي
أدلة السنن لرواية " من بلغه ثواب على عمل " ..لكن إجراء القاعخخدة ههنخخا
ل يخلو عن إشكال لنصرافها عن الموارد التي يحتمخخل فيهخخا الحرمخخة غيخخر
التشخخريعية وههنخخا يحتمخخل حرمخخة الغسخخل والصخخوم لجخخل احتمخخال كونهمخخا
مصخخداقين للتعظيخخم المحخخرم ولخخو احتمخخال والقاعخخدة ل تثبخخت فخخي موردهخخا
الستحباب المصطلح ،فغاية ما يمكن ان يقال هو ثبوت الثخخواب عليهمخخا إذا
أتى بهما برجاء المطلوبية ل على وجه التعظيم فتأمل.
][101
وأخبار المعلى أقوى سندا وأشهر بين الصحاب ) ،(1ويمكخخن حمخل هخخذا علخخى التقيخخة
لشتمال خبر المعلى على ما يتقى فيه ،ولذا يتقى فخخي إظهخار التخبرك بخه فخي
تلك الزمنة في بلد المخالفين ،أو على أن اليوم الخذي كخخانوا يعظمخخونه غيخخر
النيروز المراد في خبر المعلى كما سيأتي ذكر الختلف فيخخه - 3 .المتهجخخد:
روى المعلى بن الخنيس عن مولنا الصادق عليخخه السخخلم فخخي يخخوم النيخخروز
قال :إذا كان يخخوم النيخخرور فاغتسخخل ،والبخخس أنظخخف ثيابخخك ،وتطيخخب بخخأطيب
طيبك وتكون ذلك اليوم صائما )الخبر( - 4 .وأقول :وجدت في بعخخض كتخخب
المنجمين مرويا عن مولنخخا الصخخادق عليخخه السخخلم فخي أيخخام شخخهور الفخرس:
الول " :هرمز " وهو اسم ال تعالى ،وفيخه خلخخق آدم وحخواء ،جيخد للتجخارة
وصحبة الملوك والصيد والبناء واللبس ،ول يصلح الحمام والفصد والقرض
والحرب والمناظرة .والثخخاني " :بهمخخن " يخخوم مبخخارك يصخخلح لكخخثر المخخور
كالشركة والتجارة والسفر والنكاح والتحويل والزراعة وقطع الجديد ولبسه،
ول يصلح للفصد والحجامة والحمخخام .والثخخالث " :اردي بهشخخت " اسخخم ملخخك
موكل بالشفاء ،وفيه اخرج آدم وحوا من الجنة ،فاتق فيه ،لكنه يصلح للصخخيد
وشراء الدواب ،ومن سافر فيه ذهب ماله وقطع .والرابع " :شهريور " يخخوم
جيخخد ولخخد فيخخه هابيخخل ،يصخخلح للعمخخارة والبنخخاء والصخخلح والنكخخاح والتجخخارة
والصيد ،ول يصلح للسفر والنقخل والتحويخل والحلخق .والخخامس " :اسخفندار
]مذ[ " يوم نحس فيه قتل قابيل هابيل ،اتق فيه إل من العمارة وشرب الدواء
]وحلق الشعر[ واحذر السواء والمناظرة.
) (1كون رواية المعلى أقوى وأشهر بالضافة إلى هذا الخبر ل يفيد شيئا بعد فقخخدانها
لشرائط الحجية في نفسها،
][102
والسادس " :خرداد " اسخخم ملخخك موكخخل بالجبخخال ،مبخخارك جيخخد للصخخلح ولبخخس الجديخخد
والتعليم والمناظرة والتزويج والسفر ،واحذر فيخخه الفصخد والتعليخم والحخخرب.
والسابع " :مرداد " اسم ملك موكل بالحيوانات ،يوم جيد يصلح لكتابة الكتب
وإرسال الرسل والعمارة والنكخخاح والمعالجخخة ،ول يصخخلح للفصخخد والحجامخخة
والزراعخخة والطلق .والثخامن " :ديبخاذر " اسخخم مخخن أسخماء الخ تعخالى ،يخخوم
مبارك يصلح للبيع والشراء والضيافة والفصخخد وطلخخب الحخخوائج ،ول يصخخلح
للسفر والصيد والمناظرة والحمام .والتاسع " :آذر " اسم ملك موكخخل بالنخخار،
أوله جيد وآخره ردئ ،يصلح للقاء الملوك وطلب الحخخوائج والسخخفر والصخخيد
وشرب الدواء ،ول يشترى الملك فإنه يخرب سريعا .والعاشر " :أبان " اسم
ملخخك موكخخل بالبحخخار ،فيخخه ولخخد نخخوح عليخخه السخخلم ،يصخخلح فيخخه لقخخاء العلمخخاء
والتجار والكخخابر وكتابخخة الكتخخب وإرسخخال الرسخخل ،وليحخخذر فيخخه مخخن السخخفر
والصيد والمعالجة والصعود على مرتفع ،فإنه يخاف عليه السقوط .والحادي
عشر " :خور " اسم ملك موكل بالشمس ،ولد فيه موسخخى عليخخه السخخلم جيخخد
للقاء الملوك والخخزرع والمنخخاظرة والصخخيد والبنخخاء والسخخفر وشخخراء الخخدواب،
ردئ للفصد والحمام والنكاح ولبس الجديد وشراء المماليك .والثاني عشر" :
ماه " اسم ملك موكل بالرزاق ،يقال لهذا اليوم " مخخخزن السخخرار " صخخالح
لشرب الدواء والصيد والحمام والزرع والتحويخخل ،وليحخخذر فيخخه مخخن الهخخرب
فإنه يظفر به .والثالث عشر " :تير " اسم ملك موكخل بخالكواكب ،يخوم نحخس
يصلح لمجالسة أهل الصلح والشتغال بالدعاء ،وليحذر فيه جميع العمخخال
ل سيما لقاء الكابر .الرابع عشر " :جوش " اسم ملخخك موكخخل بالبهخخائم ،ولخخد
فيه إبراهيم عليه السلم جيد للقخخاء الشخخراف والتجخخارة والشخخركة والمنخخاظرة
والفصد ،وليحذر فيه العمال السيئة.
][103
الخامس عشر " :ديب مهر " اسم ملخخك موكخخل بخخالعرش ،فيخخه ) (1نجخخا إبراهيخخم عليخخه
السخخلم مخخن النخخار ،يصخخلح للتجخخارة والنكخخاح والسخخفر والصخخيد ولبخخس الجديخخد
وقطعخخه واحخخذر فيخخه الفصخخد .والسخخادس عشخخر " :مهخخر " اسخخم ملخخك موكخخل
بالجحيم ،يوم نحس مستمر صالح لخخدخول الحمخام والحلخخق ول يصخلح لسخائر
العمال ،خصوصا السفر فإنه يخاف عليه الهلك .والسابع عشر " :سروش
" وهو اسم من أسماء ال تعخخالى ،وقيخخل :اسخخم جبرئيخخل ،يخخوم متوسخخط يصخخلح
لطلب الحاجخخات وفعخخل الخيخخرات ،وليحخخذر سخخائر العمخخال .الثخخامن عشخخر" :
رشن " اسم ملك موكل بالنار ،يخخوم جيخخد يصخخلح للسخخفر و التجخخارة والشخخركة
والزراعة وقطخخع الثيخخاب والفصخخد ،وليحخخذر فيخخه الفسخخق والفجخخور والعمخخال
السيئة .والتاسع عشر " :فروردين " هو اسم ملك الموت ،ولخخد فيخخه إسخخحاق،
يصلح للصيد والحمام والكتب والرسل والتحويخخل ولقخخاء الشخخراف ،وليحخخذر
فيه من إخراج الدم وحلخخق الشخخعر .والعشخخرون " :بهخخرام " اسخخم ملخخك موكخخل
بالحروب ،متوسط صالح للسفر والنكاح والفصخخد وحلخخق الشخخعر والمعالجخخة،
وليحذر الخصومة والصيد والتقاضي للعرفاء .والحادي والعشرون " :رام "
اسخخم ملخخك موكخخل بخخالروح ،نحخخس ،فليخخذكر ال خ وليصخخم وليتصخخدق وليتخخب
وليستغفر ال ويستعصم من المكاره ،وليحذر العمخخال .وفخخي بعخخض النسخخخ:
اسم ملك موكل بالسحاب ،يوم مبارك جيد للنكخاح والسخفر والمنخاظرة والخبيع
والشخخخراء والعمخخخارة ،ردئ للصخخخيد والمعالجخخخة ودخخخخول الحمخخخام .والثخخخاني
والعشخخرون " :بخخاد " اسخخم ملخخك موكخخل بالسخخحب ،يخخوم مبخخارك صخخالح للسخخفر
والنكاح والمناظرة والبيع والشراء والعمارة والفصد .وفي بعض النسخ :اسم
من أسماء ال تعالى ،يوم جيد جدا ،صالح للسفر والصيد والنكاح والحمام
) (1في المخطوطة :فيه ولد عيسى عليه السلم ونجا ابراهيم عليه السلم من النار.
][104
والحلق ،وليحذر فيه من الفسق والفجخخور .والثخخالث والعشخخرون " :ديبخخدين " اسخخم مخخن
أسماء الخ تعخخالى ،يخخوم جيخخد صخخالح للسخخفر والنكخخاح والفصخخد والحمخخام وأخخخذ
الشعر .وفي بعض النسخ :فيه ولد فرعون صالح للفصد حسب ،وليحخذر فيخه
من الطعام الردئ ،ومن العمخخال خصوصخخا السخخفر .والرابخخع والعشخخرون" :
دين " يوم نحس ،فيه ولخخد فرعخخون ،ل يصخخلح إل للفصخخد ،وليحخخذر الطعمخخة
وجميع العمال سيما السفر .وفي بعض النسخخخ :نحخخس ل يصخخلح إل للفصخخد.
والخامس والعشرون " :أرد " اسم ملك موكخخل بالشخخياطين ،وفيخخه هلخخك أهخخل
مصر ،يوم نحخخس وليخخخل فيخخه بنفسخخه ،وليحخخذر مخخن جميخخع العمخخال ل سخخيما
السفر و التجارة والنكاح والحمام والصيد .والسخخادس والعشخخرون " :أشخختاد "
اسم ملك موكل بالنس ،فيه عبر موسى وقومه البحر ،صالح لطلخخب الحاجخخة
وغرس الشجار وشراء الملك ،وليحذر التحويل والسفر والعمارة والفصد
والتزويج .والسابع والعشرون " :آسمان " اسم ملك موكخخل بالسخخماوات ،يخخوم
مبارك جدا صالح للسفر خصوصا في الضحى ،ولدخول الحمام والمنخخاظرة،
وليتق الفصد والصيد والنكاح وشراء الدواب .والثامن والعشرون " :راميخخاد
" اسخخم ملخخك موكخخل بالرضخخين ،يخخوم مبخارك صخخالح للسخخفر والخخبيع والشخخراء
والمناظرة وشرب الدواء ،ويحخخذر الفصخخد والحمخخام .والتاسخخع والعشخخرون" :
مار اسفندار " اسم ميكائيل عليه السلم يوم جيد جدا صخخالح للقخخاء الشخخراف
وتعمير البلد والنكاح ،ول يصلح للسفر وطلب العلخخم ولبخخس الجديخخد وقطعخخه
وشخخراء الخخدواب .والثلثخخون " :أنيخخران " اسخخم ملخخك موكخخل باليخخام ،فيخخه ولخخد
إسخخماعيل عليخخه السخخلم صخخالح للسخخفر والشخخركة والخخزرع والفصخخد والحمخخام،
وليجتنب فيه العمال السيئة وليعمل الخيرات .وفي بعض النسخخخ :اسخخم ملخخك
موكل بالحروب ،متوسط صالح
][105
للسفر والنكاح والفصد والحلق والمعالجة ،وليحذر ]فيخخه[ العمخخال السخيئة ،و ليشختغل
بالخيرات - 5 .رواية أخرى :روى أبو نصر يحيى بن جريخخر التكريخختي فخخي
كتاب " المختار في الختيارات " عن أبي الحسن القخارئ ) ،(1عخن الحسخن
بن أحمد بن روح ،عن محمد بن إبراهيم ،عن أبخخي عبخخد الخ جعفخخر الصخخادق
عليه السلم أنه قال :أول يوم من الشهر خلخخق الخ تعخالى آدم فيخخه ،وهخخو يخخوم
سعد يصلح لمناظرة المخراء .اليخوم الثخاني :يصخخلح للتزويخج والسخخفر والخخبيع
والشراء وكل ابتداء .اليوم الثالث :يوم نحس ل تلق فيه سلطانا ول تطلب فيه
حاجة ول بيعا ول شراء .اليوم الرابع :ولد فيه قابيل بن آدم ،وهو يوم صالح
للتزويخخج .وطلخخب الحخخوائج غيخخر السخخفر ،فخخانه يسخخلب كمخخا سخخلب آدم وحخخواء
لباسهما .اليوم الخامس :ملعون نحس قتل فيه قابيل هابيخخل ،ودعخخا علخخى أهلخخه
بالويل .اليوم السادس :صالح للتزويج والسفر والحجامة ولقخخاء السخخلطان فخخي
كل حاجة .اليوم السابع :صالح للمناظرة والخصخخومة وطلخخب الحخخوائج ولقخخاء
القضاة و غيرهم والسفر وكل ابتداء .اليوم الثخخامن :مثخخل أمسخخه سخخوى السخخفر
فإنه مكروه .اليوم التاسع :يخخوم سخخعيد ،اطلخخب فيخخه الحخخوائج تقضخخى ) (2لخخك.
اليوم العاشر :يوم سعد مثل أمسه .اليوم الحادي عشخخر :مخخن سخخافر فيخخه غنخخم،
وإن هرب من السلطان ظفر به ،و من ولد فيه رزق رزقا حسنا.
) (1الفارسي )خ( (2) .الصواب " تقض " بحذف اللم.
][106
اليوم الثاني عشر :صالح لطلب الحوائج والسفر وكخخل مخخا يخخراد .اليخخوم الثخخالث عشخخر:
نحس ردئ ،فتوق فيه لقاء السلطان وغيره ،واحذر فيخخه الرمخخي فخخإنه مشخخوم.
اليوم الرابع عشر :صالح لكل حاجة ،من يولد فيخخه يكخخون غنيخخا ،ويكخخثر مخخاله
في آخخر عمخره .اليخوم الخخامس عشخر :نحخس ،مخن سخافر فيخه هلخك ،وينخاله
المكروه ،ومن ولد فيه يكون مجنونا ل محالة .اليخخوم السخخادس عشخخر :صخخالح
لكل أمر ،فاطلب فيه ما تريد .اليوم السابع عشر :صخخالح لكخخل حاجخخة فخخاطلب
فيه ما تريد .اليوم الثامن عشخخر :صخخالح لكخخل حاجخخة وللسخخفر ،مخخن سخخافر فيخخه
قضخخيت حخخوائجه اليخخوم التاسخخع عشخخر :مثخخل أمسخخه فخخي جميخخع أحخخواله .اليخخوم
العشرون :مثله .اليوم الحادي والعشرون :يوم نحس ،وفيه إراقة الخخدماء ،فل
تلق فيه سلطانا ول تخخخرج مخخن بيتخخك ،ول تطلخخب فيخخه حاجخخة .اليخخوم الحخخادي
والعشرون :مثل أمسخخه .اليخخوم الثخخالث والعشخخرون :مثخخل أمسخخه .اليخخوم الرابخخع
والعشخخرون :يخخوم نحسخخن مسخختمر مشخخوم ،مخخن ولخخد فيخخه قتخخل .اليخخوم الخخخامس
والعشرون :يوم نحس ل ينبغي أن يبدأ فيه بشئ .اليوم السخخادس والعشخخرون:
صالح فرق ال فيه البحر لموسى فاحذر فيه التزويج ،فانه يوجب الفرقة كمخخا
انفرق البحر .اليوم السابع والعشرون :صالح للتزويج وقضاء الحوائج ،وهو
يوم سعد فاطلب فيه ما شئت .اليوم الثامن والعشرون :ولد فيخخه يعقخخوب عليخخه
السلم يوم سعد من ولد فيه كان محبوبا إلى الناس.
][107
اليوم التاسع والعشرون :صالح للسفر وكخخل حاجخخة ،وهخخو يخخوم سخخعد .اليخخوم الثلثخخون:
صالح للسفر وطلب الحوائج وإخراج الدم وهو يوم سخخعد - 6 .أقخخول :وروي
أيضا في بعض الكتب عن الصادق عليه السلم اختيارات أيام شهور الفرس
على وجه آخر هكذا :اليوم الول " :ارمزد " مختار في كل الشخخهور الثنخخي
عشخخر لنخخه اسخخم ال خ تعخخالى .الثخخاني " :بهمخخن " وسخخط فخخي الشخخهور العشخخرة
الوائل ،نحخخس فخخي بهمخخن مخخاه ،وسخخط فخخي إسخخفندار مخخذماه .الثخخالث " :اردي
بهشت " وسط في فروردين ،سعد في اردي بهشت ،وخرداد وتير ،وسط في
مرداد ،نحس في شخخهريور ،وسخخط فخخي مهخخر ،ودي ،وبهمخخن ،سخخعد فخخي آذر،
واسفندار مذ .الرابع " :شهريور " وسخخط فخخي فرورديخخن ،وتيخخر ،ومهخخر إلخخى
آخر الشهور سعد في خرداد ،ومرداد ،وشهريور .الخامس " :إسخفندار مخذ "
وسط في فروردين ،ومرداد ،ومهر ،ودي ،و بهمن ،سعد فخخي اردي بهشخخت،
وخرداد ،وتير ،وشهريور ،وأبان ،وآذر ،نحس في إسفندار مخخذ .السخخادس" :
خرداد " وسط في فروردين ،واردي بهشت ،ومهر ،وآذر وبهمن ،سخخعد فخخي
خرداد ،وتير ،ومخخرداد ،وشخخهريور ،وأبخخان ،ودي ،وإسخخفندار مخخذ .السخخابع" :
مرداد " وسط في فروردين ،واردي بهشخخت ،وخخخرداد ،وتيخخر ومهخخر ،وآذر،
وبهمن ،سعد في مرداد ،وشخهريور ،وأبخان ،ودي ،وإسخفندار مخذ .الثخامن" :
ديبخخاذر " وسخخط فخخي كخخل الشخخهور .التاسخخع " :آذر " نحخخس فخخي فرورديخخن،
واسفندار ،وسط في اردي بهشت ،و مهخخر ،وأبخخان ،وآذر ،سخخعد فخخي خخخرداد،
وتير ،ومرداد ،وشهريور ،ودي ،و بهمن.
][108
العاشر " :أبان " نحس في أبان ،وسط في سخخائر الشخخهور .الحخخادي عشخخر " :خخخور "
نحس في خرداد ،وسط في باقي الشهور .الثخخاني عشخخر " :مخخاه " مختخخار فخخي
كل الشهور ،لنه باسخخم القمخخر .الثخخالث عشخخر " :تيخخر " سخخعد فخخي فرورديخخن،
واردي بهشت ،نحخخس فخخي تيخخر ،وسخخط فخخي سخخائر الشخخهور .الرابخخع عشخخر" :
جوش " سعد فخخي اردي بهشخخت ،وتيخخر ،ومخخرداد ،وسخخط فخخي بخخاقي الشخخهور.
الخامس عشر " :دي مهر " نحس في اردي بهشت ،سعد في أبان ،وسط في
باقي الشهور .السادس عشر " :مهر " سخخعد فخخي ارديبهشخخت وخخخرداد ومهخخر
واسفندار مذ وسط فخي بخاقي الشخهور .السخابع عشخر " :سخروش " سخعد فخي
أبان ،وآذر ،وبهمن ،وسط في باقي الشهور .الثامن عشر " :رشن " سعد في
شهريور ،ومهر ،وسط في باقي الشهور .التاسع عشخخر " :فرورديخخن " سخخعد
في فروردين ،وتيخخر ،وآذر ،وسخخط فخخي بخخاقي الشخخهور .العشخخرون " بهخخرام "
نحس في مرداد ،وآذر ،ودي ،وسعد في إسفندار مذ وسط في تتمخخة الشخخهور.
الحادي والعشرون " :رام " وسط في خرداد ،وتيخخر ،وآذر ،ودي ،سخخعد فخخي
تتمة الشهور .الثاني والعشرون " :باد " نحس في فرورديخخن ،وبهمخخن ،سخخعد
في مرداد ،و شهريور ،ودي ،وسط في باقي الشهور .الثخخالث والعشخخرون" :
ديبدين " سعد في أبان ،وسط في باقي الشهور .الرابع والعشخخرون " :ديخخن "
سعد في فروردين ،ودي ،وبهمن ،وإسفندار مذ
][109
وسط فخخي تتمخخة الشخخهور .الخخخامس والعشخخرون " :أرد " سخخعد فخخي فرورديخخن ،واردي
بهشخخت .ومهخخر وبهمخخن ،وإسخخفندار مخخذ ،وسخخط فخخي تتمخخة الشخخهور .السخخادس
والعشخخرون " :أشخختاد " سخخعد فخخي تيخخر ،وشخخهريور ،ودي ،وسخخط فخخي تتمخخة
الشهور .السابع والعشرون " :آسمان " وسط في فروردين ،ومرداد ،ومهر،
و أبخخان ،وآذر ،وبهمخخن ،وإسخخفندار مخخذ ،سخخعد فخخي تتمخخة الشخخهور .الثخخامن
والعشخخرون " :راميخخاد " سخخعد فخخي دي ،وسخخط فخخي بخخاقي الشخخهور .التاسخخع
والعشرون " :مار اسفند " وسط في كل الشهور .الثلثون " :أنيران " نحس
في خرداد ،وسط في تتمة الشهور .أقول :هذه الروايخخات الخيخخرة أخرجناهخخا
من كتب الحكاميين والمنجمين لروايتهم عن أئمتنا عليهم السخخلم ول أعتمخخد
عليهخخا ،وكخخانت فخخي النسخخخ اختلفخخات كخخثيرة أشخخرنا إلخخى بعضخخها - 7 .العلخخل
والعيون :عن أحمد بن زياد الهمداني ،عن علي بخخن إبراهيخخم عخخن أبيخخه ،عخخن
أبي الصلت الهروي ،عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم السلم قال:
أتى علي بن أبيطالب عليه السلم قبل مقتله بثلثة أيام رجل من أشراف تميم
) (1يقال له " عمخخرو " فقخال لخه :يخا أميخخر المخخؤمنين أخخبرني عخن أصخحاب
الرس في أي عصر كانوا ؟ وأين كانت منازلهم ؟ ومخخن كخخان ملكهخخم ؟ وهخخل
بعث ال عزوجل إليهم رسول أم ل ! وبماذا أهلكوا ؟ فإني أجد في كتاب ال خ
عزوجل ذكرهم ول أجد خبرهم .فقال له علي عليخخه السخخلم :لقخخد سخخألت عخخن
حديث ما سألني عنه أحد قبلك ول يحدثك بخخه أحخخد بعخخدي إل عنخخي ،ومخخا فخخي
كتاب ال عزوجل آية إل وأنخخا أعخخرف تفسخخيرها ،وفخخي أي مكخخان نزلخخت مخخن
سهل أو جبل ،وفي أي وقت من ليل أو نهار ،وإن ههنا لعلمخخا جمخخا -وأشخخار
إلى صدره -ولكن طلبه يسير ،وعن قليل يندمون لو قد فقدوني !
][110
كان من قصتهم يا أخاتميم أنهم كخخانوا قومخخا يعبخخدون شخخجرة صخخنوبر يقخخال لهخخا " شخخاه
درخت " كان يافث بن نوح غرسها علخخى شخخفير عيخخن يقخخال لهخخا " وشخخناب "
كانت انبطت لنوح عليه السلم بعخخد الطوفخخان ،وإنمخخا سخخموا أصخخحاب الخخرس
لنهم رسوانبيهم في الرض ،وذلك بعد سامان بن داود عليه السلم ،وكخخانت
لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال لخخه " الخخرس " مخخن بلد المشخخرق،
وبهم سمي ذلك النهر ،ولم يكن يومئذ في الرض نهر أغزر منه ،ول أعذب
منه ،ول قرى أكثر ول أعمر منها ،تسمى إحداهن " أبان " والثانيخخة " آذر "
والثالثخخة " دي " والرابعخخة " بهمخخن " والخامسخخة " إسخخفندار " والسادسخخة "
فروردين " والسابعة " اردي بهشت " والثامنة " أرداد " و التاسعة " مرداد
" والعاشرة " تيخر " والحاديخة عشخر " مهخر " والثخانيه عشخر " شخهريور "
وكانت أعظم مخدائنهم " اسخفندار " وهخي الختي ينزلهخا ملكهخم ،وكخان يسخمى
تركوزبن غابوربن يارش بن سازن بخخن نمخخرود بخخن كنعخان فرعخون إبراهيخم
عليه السلم وبها العين والصنوبرة وقد غرسوا في كخخل قريخخة منهخخا حبخخة مخخن
طلع تلك الصنوبرة ،وأجروا إليها نهرا من العين التي عند الصنوبرة ،فنبتت
الحبة وصارت شخخجرة عظيمخخة ،وحرمخخوا مخخاء العيخخن والنهخخار فل يشخخربون
منها ) (1ول أنعامهم ،ومخخن فعخخل ذلخخك قتلخخوه ،ويقولخخون هخخو حيخخاة آلهتنخخا فل
ينبغي لحد أن ينقص من حياتهخخا ،ويشخخربون هخخم وأنعخخامهم مخخن نهخخر الخخرس
الذي عليه قراهم ،وقد جعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجتمع
إليه أهلها ،فيضربون على الشجرة التي بها كلخخة مخخن حريخخر فيهخخا مخخن أنخخواع
الصخخور ،ثخم يخأتون بشخخاة وبقخر ،فيخذبحونها قربانخا للشخخجرة ،ويشخعلون فيهخا
النيران بالحطب ،فإذا سطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء وحال بينهم
وبين النظر إلى السماه خروا للشجرة سجدا (2) ،ويبكون ويتضخخرعون إليهخخا
أن ترضى عنهم فكان الشيطان يجخخئ فيحخخرك أغصخخانها ويصخخيح مخخن سخخاقها
صياح الصبي أن قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفسا وقروا عينخخا فيرفعخخون
رؤوسهم عند ذلك ،ويشربون الخمر
) (1في العخرائس :ل هخم ول أنعخامهم (2) .فخي العلخل :سخجدا مخن دون الخ عزوجخل
يبكون..
][111
ويضربون بالمعخخازف ،ويأخخخذون الدسخختبند ،فيكونخخون علخخى ذلخخك يخخومهم وليلتهخخم ،ثخخم
ينصرفون .وإنما سمت العجم شهورها بأبان مخخاه وآذرمخخاه وغيرهمخخا اشخختقاقا
من أسماء تلك القرى ،لقول أهلها بعض لبعض هذا عيد شهر كذا وعيد شهر
كخخذا حخختى إذا كخخان عيخخد قريتهخخم العظمخخى اجتمخخع إليهخخم صخخغيرهم وكخخبيرهم،
فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقا من ديباج عليه من أنواع الصور ،لخخه
) (1اثنا عشر باباكل باب لهل قرية منهم ويسجدون للصخخنوبرة خارجخخا مخخن
السرادق ،ويقربون لها الذبائح أضخخعاف مخخا قربخخوا للشخخجرة ) (2فخخي قراهخخم،
فيجئ إبليس عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكا شديدا ،فيتكلم ) (3من جوفها
كلما جهوريا ،ويعدهم ويمنيهم بأكثر مما وعخخدتهم ومنتهخخم الشخخياطين كلهخخا،
فيرفعون رؤوسهم مخخن السخخجود وبهخخم مخخن الفخخرح والنشخخاط مخخال يفيقخخون ول
يتكلمون من الشرب والعزف ،فيكونون على ذلخخك اثنخخي عشخخر يومخخا ولياليهخخا
بعدد أعيادهم سخائر السخخنة ،ثخخم ينصخخرفون .فلمخخا طخخال كفرهخخم بخخال عزوجخخل
وعبادتهم غيره بعث ال عزوجل إليهم نبيا من بني إسخخرائيل مخخن ولخخد يهخخودا
ابن يعقوب ،فلبث فيهم زمانا طويل يدعوهم إلى عبادة ال عزوجخخل ومعرفخخة
ربوبيته فل يتبعخونه ،فلمخا رأى شخدة تمخخاديهم فخي الغخخي والضخلل ،وتركهخخم
قبول ما دعاهم إليه من الرشد والنجاح ،وحضر عيد قريتهم العظمى قال :يخخا
رب إن عبادك أبوا إل تكذيبي ،والكفر بك ،وغدوا يعبدون شجرة ل تنفع ول
تضر ،فأيبس شجرهم أجمخخع ،وأرهخخم قخخدرتك وسخخلطانك .فأصخخبح القخخوم وقخخد
يبس شجرهم كلها ،فهخخالهم ذلخخك ،وقطخخع بهخخم وصخخاروا فرقخختين :فرقخخة قخخالت
سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم ) (4أنه رسول رب السماء والرض )(5
) (1في العلل :وجعلخخوا لخخه اثنخخى عشخخر بابخخا (2) .فخخي المصخخدرين :للشخخجرة الخختي فخخي
قراهم (3) .في المصدرين :ويتكلخخم (4) .فخخي المصخخدرين :يزعخخم (5) .فخخي
المصدرين :والرض اليكم.
][112
ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه ،وفرقة قالت :ل ،بل غضبت آلهتكم حيخخن رأت
هذا الرجل يعيبها ويقع فيها ويدعوكم إلخخى عبخخادة غيرهخخا ،فحجبخخت حسخخنها و
بهاءها لكي تغضبوا لها فتنتصخخروا منخخه .فخخأجمع رأيهخخم علخخى قتلخخه ،فاتخخخذوا
أنابيب طوال من رصاص واسعة الفواه ،ثم أرسخخلوها فخخي قخرار العيخخن إلخى
أعلى الماء واحدة فوق الخرى مثل البرابخ ،ونزحوا ما فيهخا مخخن المخخاء ،ثخم
حفخخروا فخخي قرارهخخا ) (1بئرا ضخخيقة المخخدخل عميقخخة ،وأرسخخلوا فيهخخا نخخبيهم،
وألقموا فاها صخرة عظيمة ،ثم أخرجخخوا النخخابيب مخخن المخخاء وقخخالوا :نرجخخو
الن أن ترضى عنا آلهتنا إذا رأت أنا قد قتلنا من كان يقع فيهخخا ،ويصخخد عخخن
عبادتها ،ودفناه تحت كبيرها ،يتشفى منه فيعود لنا نورها ونضرتها ) (2كما
كان .فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم عليه السلم وهو يقول :سيدي قخخد
ترى ضيق مكاني ،وشدة كربي ،فارحم ضعف ركني ،و قلة حيلتي ،وعجخخل
بقبض روحي ،ول تؤخر إحابة دعوتي ) .(3حتى مات عليه السلم فقال الخ
جل جلله لجبرئيل عليخخه السخخلم :يخخا جبرئيخخل ! أيظخخن عبخخادي هخخؤلء الخخذين
غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا رسولي أن يقوموا لغضخخبي
أو يخرجخخوا مخخن سخلطاني ؟ ! كيخف وأنخا المنتقخخم ممخن عصخخاني ،ولخخم يخخخش
عقابي ،وإني حلفخخت بعزتخخي وجللخخي لجعلنهخخم عخخبرة ونكخخال للعخخالمين ،فلخخم
يرعهم ) - (4وهم في عيدهم ذلك -إل بريح عاصف شديدة الحمرة فتحيروا
فيها وذعروا منها ،وتضام ) (5بعضهم إلى بعض ،ثخخم صخخارت الرض مخخن
تحتهم حجر كبريت يتوقد ،وأظلتهم سحابة سخخوداء ) (6فخخألقت عليهخخم كالقبخخة
جمرا يلتهب ،فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في
) (1في العلل :في قرارها من الرض بئرا عميقة ضخخيقة المخخداخل (2) .فخخي العيخخون:
نضارتها (3) .في العلل :إجابة دعائي (4) .في العلل :فلم يخخدعهم (5) .فخخي
العيون :وانضم (6) .في العلل :مظلمة فانكبت عليهم.
][113
النار فتعوذ بال تعالى ذكره من غضبه ونزول نقمته ول حول ول قوة إل بخخال العلخخي
العظيم ) .(1بيان :قال الجوهري " :رسسخخت رسخخا " أي حفخخرت بئرا ،ورس
الميت أي قبر )) (2انتهى( والكلة بالكسر الستر الرقيق يخاط كالبيت يتخخوقى
فيخخه مخخن البخخق والقتخخار :بالضخخم ريخخح البخخخور والقخخدر والشخخواء .والمعخخازف:
الملهي ،وكأن المراد بالدستنبد ما يسمى بالفارسية بالسنج أيضخخا ،أو المخخراد
التزين بالسورة ويقال " كلم جهوري " أي عال وفي القاموس :قطخخع بزيخخد
كعني فهو مقطوع به :عجز عن سفره بأي سبب كان ،أو حيل بينه وبيخخن مخخا
يؤمله ) .(3والبربخ بالبائين الموحدتين والخاء المعجمة ما يعمل من الخخخزف
للبئر ومجاري الماء .فوائد مهمة جليلة الولخخى :اعلخخم أن السخخماء المخخذكورة
في خبر المعلى ليام الشهر أكثرها موافق لمخخا نقلخخه المنجمخخون عخخن الفخخرس،
وظخخاهر فخخي أن المخخراد بالشخخهور الخخواردة فيخخه هخخي شخخهور الفخخرس القخخديم ل
الشخخهور العربيخخة ،وقخخد تقخخدم القخخول فيخخه .وسخخموا كخخل يخخوم مخخن أيخخام الخمسخخة
المسخخترقة أيضخخا باسخخم :الول أهنخخود ،والثخخاني اشخخنود ،والثخخالث إسخخفند مخخذ،
والرابع دهشت ،والخامس هشتويش ،هذا هو المشهور ،وذكروا فيهخخا أسخخماء
أخر ،وذكروا أن كل منها اسم ملك موكل بذلك اليوم .ثم إن المحققين اختلفوا
في هؤلء الملئكة ،فمنهم من حملوها على ظواهرها وقالوا إن ال وكل بكل
شئ من المخلوقات ملكا يحفظه ويربيه ويصرفه إلى ما خلق له كما ورد فخخي
الخبار :الملك الموكل بالبحار ،والملك الموكل بالجبال
) (1العلل :ج ،1ص ،41 - 38العيون :ج ،1ص (2) .209 - 205الصحاح :ج
،2ص (3) .931القاموس :ج ،3ص .70
][114
][115
وسموها " كبيسة " وسموا أيام الشهر الزائد بأسماء أيخخام سخائر الشخخهور ،وعلخخى ذلخخك
كانوا يعملون إلى أن زال ملكهم ،وبخخاد دينهخخم ،واهملخخت الربخخاع بعخخدهم ولخخم
يكبس بها السخخنون حخختى يعخخود إلخخى حالهخخا الولخخى ،ول يتخخأخر عخخن الوقخخات
المحمودة كثير تأخر ،مخخن أجخخل أن ذلخخك أمخخر كخخان يتخخوله ملخخوكهم بمحضخخر
الحسخخاب وأصخخحاب الكتخخاب ،ونخخاقلي الخبخخار والخخرواة ،ومجمخخع الهرابخخذة
والقضاة ،واتفاق منهم جميعا على صحة الحساب بعد استحضار من بالفخخاق
مخخن المخخذكورين إلخخى دار الملخخك ومشخخاورتهم حخختى يتفقخخوا ،واتفخخاق المخخوال
الجمة ،حتى قال المقل في التقدير إنه كان ينفق ألف ألف دينخخار ،وكخخان يتخخخذ
ذلك اليوم أعظم العياد قدرا ،وأشهرها حال وأمرا ،ويسمى " عيخخد الكبيسخخة
" ويترك الملوك لرعيته خراجها ،والذي كان يحول بينهم وبيخخن إلحخخاق ربخخع
يوم في كل أربع سنين يوما واحدا بأحد الشهور أو الخمسة قخخولهم أن الكبخخس
يقع على الشهور ل على العوام لكراهتهم الزيادة في عخخدتها ،وامتنخخاع ذلخخك
في الزمزمة لما وجب في الدين من ذكر اليوم الذي يزمزم فيه ليصح إذا زيد
في عدد اليام يوم زائد .وكانت الكاسرة رسمت لكل يوم نوعا من الرياحين
والزهر يوضع بين يديه ،ولونا من الشراب على رسم منتظم ل يخالفونه فخخي
الترتيب ،والسبب في وضعهم هذه اليام الخمسة اللواحق في آخخخر أبخخان مخخاه
ما بينه وبين آذر ماه أن الفرس زعموا أن مبدأ سنتهم من لدن خلخخق النسخخان
الول ،وأن ذلخخك كخخان روز هرمخخز ،ومخخاه فرورديخخن ،و الشخخمس فخخي نقطخخة
العتدال الربيعي متوسطة السماء ،وذلك أول اللف السابع مخخن الخخوف سخخني
العالم عندهم ،وبمثله قال أصحاب الحكام من المنجميخخن أن السخخرطان طخخالع
العالم ،وذلك أن الشمس في أول أدوار السند هنخخد هخخي فخخي أول الحمخخل علخخى
منتصف نهايتي العمارة ،وإذا كانت كذلك كان الطالع السرطان ،وهو لبتداء
الدور والنشوء عندهم كما قلنا .وقد قيل :إنه سمي بخخذلك لنخخه أقخخرب الخخبروج
رأسا من الربع المعمور ،وفيه شرف المشتري المعتدل المخزاج ،والنشخوء ل
يكون إل إذا عملت الحرارة المعتدلة في الرطوبخخة ،فهخخو إذن أولخخى أن يكخخون
طالع نشوء العالم
][116
وقيل :إنما سمي بذلك لن بطلوعه تتم طلخخوع الطبخخائع الربخخع ،وبتمامهخخا تخخم النشخخوء،
وأمثال ذلك من التشبيهات .قال :ثم لما أتى زرادشت وكبس السنين بالشخخهور
المجتمعة من الرباع عاد الزمان إلى ما كخخان عليخخه ،وأمرهخخم أن يفعلخخوا بهخخا
بعده كفعله ،وائتمروا بأمره ،و لخخم يسخخموا شخخهر الكبيسخخة باسخخم عليحخخدة ،ولخخم
يكرروا اسم شهر ،بخخل كخخانوا يحفظخخونه علخخى نخخوب متواليخخة ،وخخخافوا اشخختباه
المر عليهم في موضع النوب ،فأخذوا ينقلون الخمسة اليام ويضعونها عنخخد
آخر الشهر الذي انتهت إليه نوبة الكبيسة ،ولجللة هذا المر وعموم المنفعخخة
فيه للخخخاص والعخخام والرعيخخة والملخخك ومخخا فيخخه مخخن الخخخذ بالحكمخخة والعمخخل
بموجب الطبيعخخة كخخانوا يخخؤخرون الكبخخس إذا جخخاء وقتخخه وأمخخر المملكخخة غيخخر
مسخختقيم لحخخوادث ،ويهملخخونه حخختى يجتمخخع منخخه شخخهران ،ويتقخخدمون بكبسخخها
بشهرين إذا كانوا يتوقعون وقت الكبس المستأنف ما يشخخغل عنخخه ،كمخخا عمخخل
في زمن يزدجرد بن شابور أخذا بالحتيخخاط ،وهخخو آخخخر الكبخخائس المعمولخخة،
توله رجل من الدستورين يقال له " يزدجرد الهزاري " وكخخانت النوبخخة فخخي
تلك الكبيسخخة لبخخان مخخاه فخخألحق الخمسخخة بخخآخره وبقيخخت فيخخه لهمخخالهم المخخر
)انتهى( وإنما أوردت هذا الكلم لما فيه من تأسخخيس مخخا سخخنورده فخخي الفخخائدة
التالية ،ومزيد توضيح ما مر في خبر الرضخخا عليخخه السخخلم فخخي تقخخدم النهخخار
على الليل وغير ذلك .الفائدة الثانيخخة :اعلخخم أن الشخخيخ الطوسخخي -قخخدس سخخره
القدوسخخي -وسخخائر مخخن تخخأخر عنخخه ذكخخروا النيخخروز والعمخخال المتعلقخخة بخخه:
الغسل ،والصوم ،والصلة ،و غيرهخخا ،ولخخم يحققخخوا تعييخخن اليخخوم .فلبخخد مخخن
التعرض له والشارة إلى القخخوال الخخواردة فيخخه .قخخال فحخخل الفقهخخاء المخخدققين
محمد بن إدريس -ره -فخخي السخخرائر :قخخال شخخيخنا أبخخو جعفخخر فخخي مختصخخر
المصخخباح :يسخختحب صخخلوة أربخخع ركعخخات ،وشخخرح كيفيتهخخا فخخي يخخوم نيخخروز
الفرس ،ولم يذكر أي يوم هو من اليام ،ول عينه بشهر من الشهور الرومية
ول العربية .والذي قد حققخخه بعخخض محصخخلي الحسخخاب وعلمخخاء الهيئة وأهخخل
هذه الصنعة في كتاب له أن يوم النيروز يوم العاشر من أيار وشهر أيار أحد
وثلثون
][117
يوما فإذا مضخخى منخخه تسخخعة أيخخام فهخخو يخخوم النيخخروز .يقخال :نيخخروز ،ونخخوروز ،لغتخخان
)انتهى( .وفسخره الشخهيد -ره -بخأول سخنة الفخرس ،أو حلخول الشخمس بخرج
الحمل ،أو عاشر أيار .قال جمال السخخالكين أحمخخد بخخن فهخخد الحلخخي -ره -فخخي
كتاب المهخذب البخارع فخي فخي شخرح المختصخر النخافع :يخوم النيخروز جليخل
]القدر[ وتعيينه من السنة غامض مع أن معرفته أمر مهم من حيث إنه تعلخخق
به عبادة مطلوبة للشخخارع ،والمتثخخال موقخخوف علخخى معرفتخخه ،ولخخم يتعخخرض
لتفسيره أحد من علمائنا سخخوى مخخا قخخاله الفاضخخل المنقخخب محمخخد بخخن إدريخخس،
وحكايته " والذي قد حققه بعض محصلي أهل الحساب و علماء الهيئة وأهل
هذه الصنعة في كتاب له أن يوم النيروز يوم العاشر من أيار .وقخخال الشخخهيد:
وفسر بأول سنة الفرس أو حلخخول الشخخمس فخخي بخخرج الحمخخل أو عاشخخر أيخخار،
والثالث إشارة إلى قول ابن إدريس ،والول إشارة إلى مخخا هخخو مشخخهور عنخخد
فقهاء العجم في بلدهم ،فإنهم يجعلونه عند نزول الشمس الجدي ،وهو قريب
مما قاله صاحب كتاب النواء ،وحكايته اليوم السابع عشر مخن كخانون الول
هو صوم اليهود ،و فيه ترجع الشمس مصعدة إلى الشمال ،ويأخذ النهار مخخن
الليل ثلث عشر ساعة وهو مقدار ما يأخذ في كل يخوم ،وينخزل الشخمس بخرج
الجدي قبله بيومين ،وبعض العلماء جعله رأس السنة ،وهو النيخخروز ،فجعلخخه
حكاية عن بعض العلماء وقال بعد ذلك :اليخخوم التاسخخع مخخن شخخباط ،وهخخو يخخوم
النيروز ،ويستحب فيه الغسخخل ،وصخخلوة أربخخع ركعخخات لمخخا رواه المعلخخى بخخن
خنيس عن الصخخادق عليخخه السخخلم ثخخم ذكخخر الخخخبر ،فاختخخار التفسخخير الخيخخر،
وجزم به .والقرب مخخن هخخذه التفاسخخير أنخخه يخخوم نخخزول الشخخمس بخخرج الحمخخل
لوجخوه :الول :أنخه أعخرف بيخن النخاس وأظهخر فخي اسختعمالهم ،وانصخراف
الخطخخاب المطلخخق الشخخامل لكخخل مكلخخف إلخخى معلخخوم فخخي العخخرف وظخخاهر فخخي
الستعمال أولى من انصرافه إلى ما كان على الضد من ذلك ،ولنه المعلخخوم
من عادة الشرع وحكمته أل ترى كيخخف علخخق أوقخخات الصخخلوة بسخخير الشخخمس
الظاهر ،وصوم شهر رمضان برؤية
][118
الهلل ،وكذا أشهر الحج وهي أمور ظاهرة يعرفها عامة الناس بل الحيوانخخات ؟ فخخان
قلت :استعماله في نزول الشمس برج الحمل غير ظاهر السخختعمال فخخي بلد
العجم ،حتى أنهم ل يعرفونه وينكرون علخخى معتقخخده ،فلخخم خصصخخت ترجيخخح
العرف الظاهر في بعض البلد دون بعض ؟ وأيضخخا فخخإن مخخا ذكرتخخه حخخادث
ويسمى " النيروز السلطاني " والول أقدم ،حتى قيخخل :إنخخه منخخذ زمخخان نخخوح
عليه السلم .فالجواب عن الول :أن العرف إذا تعخخدد انصخخرف إلخخى العخخرف
الشرعي فإن لم تكن فإلى أقرب البلد واللغات إلى الشرع ،فيصرف إلى لغة
العرب وبلدها ،لنها أقرب إلخخى الشخخرع .وعخخن الثخخاني بخخأن التفسخخيرين معخخا
متقدمان على السلم .الثاني :أنه مناسب لمخا ذكخره صخاحب النخواء مخن أن
الشمس خلقت في " الشرطين " وهما أول الحمل ،فيناسخخب ذلخخك إعظخخام هخخذا
اليوم الذي عادت فيه إلى مبخخدأ كونهخخا .الثخخالث :أنخخه مناسخخب لمخخا ذكخخره السخخيد
رضي الدين علي بن طاووس أن ابتخخداء العخخالم وخلخخق الخخدنيا كخخان فخخي شخخهر
نيسان ول شك أن نيسان يدخل والشمس في الحمل .وإذا كان ابتداء العالم في
مثل هخخذا اليخخوم يناسخخب أن يكخخون يخخوم عيخخد و سخخرور ،ولهخخذا ورد اسخختحباب
التطيب فيه بأطيب الطيب ،ولبس أنظف الثياب ،و مقابلته بالشخخكر والخخدعاء،
والتأهب لذلك بالغسل ،وتكميله بالصوم والصلة المرسخخومة لخخه ،حيخخث كخخان
فيه ابتداء النعمة الكخخبرى ،وهخخي الخخخراج مخخن حيخخز العخخدم إلخخى الوجخخود ،ثخخم
تعريض الخلق لثوابه الدائم ،ولهذا امرنا بتعظيم يوم المبعخخث والغخخدير حيخخث
كان فيه ابتداء منصب النبوة والمامة ،وكذا المولدين .فان قلخخت :نسخخبته إلخخى
الفرس يؤيد الول ،لنهم واضعوه ،والثاني وضعه قخخوم مخصوصخخون ،ولخخم
يوافقهم الباقون .قلنا :يكفخخي فخخي نسخخبته إليهخخم أن يقخخول بخخه طائفخخة منهخخم ،وإن
قصروا في العدد عمن لم يقل به .أل ترى إلخخى قخخوله تعخخالى " وقخخالت اليهخخود
عزيرابن ال وقالت النصارى
][119
المسيح ابن ال " ) (1وليس القائل بخخذلك كخخل اليهخخود ول كخخل النصخخارى ،ومثلخخه قخخوله
تعالى " والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك " ) (2ليس إشارة إلخخى
أهل الكتاب بأجمعهم بل إلى عبد ال بن سخخلم وأصخخحابه .زيخخادة :وممخخا ورد
في فضله ويعضد ما قلناه ما حدثني به المولى السيد المرتضى العلمة بهخخاء
الدين علي بن عبد الحميد النسابة -دامت فضائله -رواه بإسناده إلى المعلخخى
بن خنيس عن الصادق عليه السلم أن يوم النيروز هو اليخخوم الخخذي أخخخذ فيخخه
النبي صلى ال عليخخه وآلخخه لميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم العهخخد بغخخدير خخخم،
فأقروا له بالولية ،فطوبى لمن ثبت عليهخخا ،والويخخل لمخخن نكثهخخا ،وهخخو اليخخوم
الذي وجه فيه رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه عليخخا عليخخه السخخلم إلخخى وادي
الجخخن ،فأخخخذ عليهخخم العهخخود والمواثيخخق ،و هخخو اليخخوم الخخذي ظفخخر فيخخه بأهخخل
النهروان وقتل ذاالثدية ،وهو اليوم الذي يظهخر فيخخه قائمنخا أهخخل الخبيت وولة
المر ويظفره ال تعالى بالدجال فيصلبه علخخى كناسخخة الكوفخخة ،ومخخا مخخن يخخوم
نوروز إل نحن نتوقع فيه الفرج ،لنه من أيامنا ،حفظته الفرس وضخخيعتموه.
ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الخخذين خرجخخوا مخخن
ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم ال ،فأوحى إليه أن صب عليهم المخخاء
في مضاجعهم ،فصب عليهم الماء في هخخذا اليخخوم ،فعاشخخوا وهخخم ثلثخخون ألفخخا
فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية ل يعرف سببها إل الراسخون
في العلم .وهو أول يوم من سنة الفرس .قال المعلى :وأملى علي ذلك وكتبتخخه
من إملئه ،وعن المعلى أيضا قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي
صبيحة يوم النيروز ،فقخخال :يخخا معلخخى ! أتعخخرف هخخذا اليخخوم ؟ قلخخت :ل ،لكنخخه
]يوم[ يعظمه العجم يتبارك فيه .قال :كل والبيت العتيق الذي ببطخخن مكخخة مخخا
هذا اليوم إل لمر قديم أفسره لك حتى تعلمه قلت :تعلمي هذا من عندك أحب
إلي من أن أعيش أبدا ويهلك ال أعداءكم .قال :يخا معلخخى ! يخخوم النيخخروز هخو
اليوم الذي أخذ ال ميثاق العباد أن يعبدوه ول يشركوا
][120
به شيئا ،وأن يدينوا برسله وحججخخه وأوليخخائه ،وهخخو أول يخخوم طلعخخت فيخخه الشخخمس ،و
هبت فيه الرياح اللواقح ،وخلقت فيه زهرة الرض ،وهو اليوم الذي اسخختوت
فيه سفينة نوح عليه السلم على الجودي ،وهو اليوم الذي أحيى ال فيه القوم
الذين خرجوا من ديارهم وهم ألخخوف حخخذر المخخوت ،فقخخال لهخخم الخ موتخخوا ثخخم
أحياهم ]ال[ وهو اليوم الخخذي هبخخط ]فيخخه[ جبرئيخخل عليخخه السخخلم علخخى النخخبي
صلى ال عليه وآله ،وهو اليوم الذي كسر فيخخه إبراهيخخم عليخخه السخخلم أصخخنام
قخخومه ،وهخخو اليخخوم الخخذي حمخخل فيخخه رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أميخخر
المؤمنين عليه السلم على منكبيه حتى رمى أصخخنام قريخخش مخخن فخخوق الخخبيت
الحرام وهشمها -الخخخبر بطخوله -والشخخاهد فخي هخخذين الحخخديثين مخخن وجخوه:
الول :قوله أنه اليوم الذي أخذ فيه العهد بغدير خم ،وهذا تاريخ ،و كان ذلخخك
سنة عشرة من الهجرة وحسب فوافق نزول الشمس الحمل في التاسخخع عشخخر
من ذي الحجة على حساب التقويم ،ولم يكن الهلل رؤي بمكة ليلة الثلثيخخن،
فكان الثامن عشر من ذي الحجة على الرؤية .الثاني :كخخون صخخب المخخاء فخخي
ذلك اليوم سخخنة شخخائعة ،والظخخاهر أن مثخخل هخخذه السخخنة العامخخة الشخخاملة لسخخائر
المكلفين أن يكون صب الماء في وقت ل ينفر منه الطبع ويأباه ،ول يتصخخور
ذلك مع كون الشمس في الجخدي .لنخه غايخخة القخر ) (1فخخي البلد السخخلمية.
الثالث :قوله في الحديث الثخاني " وهخو أول يخوم خلقخت فيخه الشخمس " وهخو
مناسب لما قيل إن الشمس خلقت في الشرطين .الرابخخع :قخخوله " وفيخخه خلقخخت
زهرة الرض " وهذا إنما يكون في الحمل دون الجدي وهخخو ظخخاهر )انتهخخى
كلمه ره( .وأقول :تحقيق الكلم في هذا المقام هو أنك قد عرفت فيما مضى
أن السنة الشمسية عبارة عن مدة دورة الشمس بحركتها الخاصة من أي مبدأ
فرض ،وتلك
][121
المدة على ما استقر عليه رصد أبر خس ومن وافقه من المتقدمين ثلث مائة وخمسخخة
و ستون يوما وربع تام مخخن يخخوم ،وعلخخى سخخائر الرصخخاد المشخخهورة ل يبلخخغ
الكسر إلى الربع ،بل أقل منه بدقائق معدودة ،وهي على ما فصله البرجنخخدي
في شرح التذكرة على رصد التباني ثلثة عشر دقيقة وثلثة أخمخخاس دقيقخخة،
وعلى حساب المغربي اثنتا عشرة دقيقة وعلخى رصخد مراغخة إحخدى عشخرة
دقيقة ،وعلى رصد بعض المتأخرين تسع دقائق وثلثة أخماس دقيقة ،وعلى
رصخخد بطليمخخوس أربخخع دقخخا ئق وأربعخخة أخمخخاس دقيقخخة .فخخالفرس مخخن زمخخان
جمشيد أو قبله والروم من عهد إسكندر أو بعده كخانوا يعتخبرون الكسخر ربعخا
تاما موافقا لرصد أبرخس ،وإنما الفرق بينهما أن الروم كانوا يكبسون الربخخع
المذكور في كل أربع سنين فيزيدون علخخى الرابعخخة يومخخا تصخخير بخخه ثلثمخخائة
وستة وسختين ،وأن الفخرس إلخى عهخد يزدجخرد آخخر ملخوك العجخم أو بعخض
الكاسرة السابقة عليه كانوا يكبسونه في كل مخخائة وعشخخرين سخخنة ،فيزيخخدون
على الخيرة ثلثين يوما تصير به ثلث مخخائة وخمسخخة وتسخخعين يومخخا ،وقخخد
كان يتفق لهم تجديد التاريخ وإسقاط مخخا مضخخى مخخن السخخنة عنخخد جلخخوس ملخخك
جديد منهم .وأما بعد ذلك العهد فكانوا ل يلتفتون إلخخى كبخخس الكسخخر المخخذكور
أصل ،فكانت سنوهم دائما ثلث مائة وخمسخخة وسخختين ،فمبخخدأ سخخني كخخل مخخن
هخخذه الطخخوائف كخخأول تشخخرين الول للخخروم وأول فرورديخخن مخخاه المسخخمى
بالنيروز لطوئف الفرس وكذا كل جزء من شهورهم كان غير مطخخابق لمبخخدأ
سني الخرى ،ول لجزء معيخخن منهخخا دائمخخا بخخل كخخل جخخزء مخخن كخخل مخخن هخخذه
التواريخ لختلف طريق حسابهم دائر في كل جزء من الخر بمرور اليخخام
وأيضا لم يكن شئ من تلخخك المبخخادئ ول سخخائر الجخخزاء مطابقخخا دائمخخا لمبخخدأ
فصخخل مخخن الفصخخول ول لشخخئ مخخن أجزائهخخا ،بخخل كخخل منهخخا دائر فخخي أجخخزاء
الفصخخول وبخخالعكس هكخخذا الحخخال إلخخى عهخخد السخخلطان جلل الخخدين ملخخك شخخاه
السلجوقي ،فأحب أن يوضع تاريخ فخخي زمخخانه باسخخمه ممتخخازا عخخن التواريخخخ
المشهورة ،فأمر من بحضرته مخخن أهخخل الخخخبرة بخخذلك ،فبنخخوا الحسخخاب علخخى
رصد بطليموس أو من وافقه في نقصان الكسر عن الربع ،اعتقادا منهخخم أنخخه
أصح من الرصد المبني عليه التواريخ المذكورة ،ثم
][122
اعتبروا أول السنة حفظا من أن يدور في الفصول يخخوم انتقخخال الشخخمس إلخخى العتخخدال
الربيعي قبل نصف النهخخار ،فكخخان حينئذ قخخد اتفخخق ذلخخك النتقخخال يخخوم الجمعخخة
عاشر شهر رمضان سنة إحخخدى وسخخبعين وأربعمخخائة ،وكخخان مطابقخخا للثخخامن
عشر من فروردين ماه اليزدجردي أول سخنتهم ،فجعلخوا اليخوم المخذكور أول
فروردين ماه من السنة الجلليخخة ،وأسخخقطوا اليخخام السخخابقة عليخخه مخخن درجخخة
العتبار ،وسموا هذا اليوم بخخالنوروز السخخلطاني ،فاسخختقر المخخر فخخي حسخخاب
السنين الشمسية على أن يعدوا من النيروز المذكور ثلثمائة وخمسة وسخختين
يوما ،فيجعلون اليوم السادس نيروز السنة التية ،ثخخم يكبسخخون الكسخخر لكخخونه
أقل من الربع في كل أربع سنين أو خمس سنين فتصير سنة الكبيسة ثلثمائة
وستة وستين يوما .وهذه الطريقة مستمرة إلى زماننا .إذا عرفخخت هخخذا فنقخخول
أول إن ما يلوح من توقع ابن إدريس عن الشيخ أن يعين نيروز الفرس بيخخوم
من الشهور العربيخخة أو الروميخة ،وكخخذا مخا نقلخخه عخخن بعخض المحصخخلين مخن
تعيينه بعاشر أيار من الشهور الرومية غريخخب جخخدا ،لمخخا عرفخخت مخخن دوران
أيخخام شخخهور الفخخرس قخخديمهم وحخخديثهم فخخي العربيخخة والروميخخة وبخخالعكس ،ل
ختلف اعتباراتهم في حسخخاب السخخنين ،فكيخخف يتصخخور تعييخخن يخخوم معيخخن أو
شهر معين من إحخخداها بيخخوم أو شخخهر مخخن الخخخرى علخخى وجخخه مصخخون مخخن
التغيير والتبديل بمر الدهور ؟ فليس لتعيينه بعاشر أيار من بعض المحصلين
وجه محصل سوى أنه وجده مطابقا لخخه فخخي بعخخض الزمنخخة السخخابقة كزمخخان
الصادق عليه السلم المستند إليه الروايات الواردة في النيخخروز فتخخوهم لخخزوم
حفظ تلك المطابقة له دائما ،فإنه يستنبط مما سيتضح عن قريب من التواريخ
أن اتفاق المطابقة المذكورة كان في أواسط المائة الثانية مخخن الهجخخرة ،و هخخو
قريب من أواخر زمان الصادق عليه السلم .ومثل هخخذا التخخوهم غيخخر عزيخخز
من الناس كما أورد الكفعمي -ره -في بيان العمال المتعلقخة بشخهر شخعبان
أن الثالث والعشرين منه هو النيروز المعتضدي مضبوطا بالحادي عشر من
حزيران تاسع شهور الروم كما هو مذكور في سرائر ابن إدريس مع وجهه،
ومعلوم أن ]مثل[ ذلك ل يمكن
][123
أن ينضبط بالشهور العربية لدوران كل منهما في الخرى .وثانيا :أن ترديد الشخخهيد -
ره -نيروز الفرس بين أول يوم من سنتهم وبين غيره كأول الحمخخل وعاشخخر
أيار ترديد غريب شبيه بترديخخد مبتخخدأ السخخنة المعمولخخة عنخخد العخخرب بيخخن أول
المحرم وبين غيره ،وذلك لن كون النيروز أول يوم من سنة الفرس أمر في
غاية الظهخخور ،ومخخع ذلخخك منصخخوص عليخخه فخخي أكخخثر أسخخانيد الروايخخة ،فإنمخا
المطلوب هنا تعيين أول يوم من سنتهم بيوم معروف في زماننا هخخل هخخو أول
الحمل أو غيره .وثالثا :إن ما ذكره ابن فهد -ره -من شهرة كخخونه أول سخخنة
الفرس بين فقهاء العجم حق موافق للروايخخة ،ولكخخن جعلهخخم ذلخخك عنخخد نخخزول
الشمس الجدي مبني علخخى مخخا ذكرنخخا مخخن تخخوهم المطابقخخة الدائمخخة مخخن اتفخخاق
الموافقة في بعض الزمنة غفلة عن دورانخخه فخخي الفصخخول كمخخا بينخخا ،وهكخخذا
حال ما نسبه صاحب كتاب النواء إلى بعض العلمخخاء مخخن أنخخه السخخابع عشخخر
من كانون الول المطابق لمخا بعخد نخزول الشخمس الجخدي بيخومين ،وكخذا مخا
اختاره من أنه اليوم التاسع من شباط .وبالجملة :البناء على الغفلخخة المخخذكورة
من العراض العامة لجميع هذه التفسيرات ،فمنشأ توهم بعض العلماء الخخذي
نقل مقالته صاحب كتاب النواء يمكن أن يكون اتفاق الموافقة المخخذكورة فخخي
زمانه إن كان في أواسط المائة الثامنة من الهجرة ،فإن الضوابط الحسخخابية -
كما سيتضح -دالخخة علخخى أن أول فرورديخخن مخخاه الفخخرس الموسخخوم بخخالنيروز
عندهم كان في السنة العاشرة من الهجرة قريبا من نخخزول الشخخمس أول بخخرج
الحمل ،وكخان ذلخك موافقخا لواسخط " آذار " مخن الروميخة ،و مطابقخا لثخامن
عشر ذي الحجخخة مخن العربيخة يخوم عهخد النخبي صخلى الخ عليخخه وآلخخه لميخخر
المؤمنين عليه السلم بالولية في غدير خم بعخخد الرجخخوع عخخن حجخخة الخخوداع
كما صرح به في الرواية ،ثم في السنة الحادية عشخخر منهخخا بعخخد رحلخخة النخخبي
صلى ال عليه وآله انتقلت سلطنة العجم إلى يزدجرد آخر ملوكهم ،فاسقط ما
مضى من السنة وجعل يوم جلوسه أول فروردين ويوم
][124
النيروز كما كان رسمهم ) (1وكان ذلخخك موافقخخا لواسخخط حزيخخران ومطابقخخا للثخخاني و
العشخخرين مخخن ربيخخع الول ،وقخخد عرفخخت أن بنخخاء حسخخاب الفخخرس فخخي عهخخد
يزدجرد بل قبيله في زمان النبي صلى ال عليه وآله أيضا على أخذ كل سخخنة
ثلثمائة وخمسة وستين يوما بدون رعاية الكبخخائس الخختي كخخانت متداولخخة بيخخن
قدمائهم ،فل محالة كان ينتقل نيروزهم في كل أربع سنين إلى يخخوم آخخخر مخخن
أيام الشهور الرومية قبل اليخوم الخذي كخان فيخه ،لعتبخارهم الكبيسخة فخي كخل
أربع ،وقس عليه حال انتقاله بالنسبة إلى موضع الشمس مخخن الخخبروج أيضخخا.
فإن التفاوت لو كان لكان فخي كخل سخنة بقخدر نقصخان الكسخر عخن الربخع فخي
الواقع ،وهو قليل جدا كما مر .وبالجملة :انتقاله من أواسط حزيران وأواخخخر
الجوزاء التي كان فيها في السنة الحادية عشر من الهجرة إلى أواسط كخخانون
الول وأوائل الجخخدي وهخخو مخخدة سخختة أشخخهر تقريبخخا إنمخخا هخخو فخخي قريخخب مخخن
سبعمائة وثلثين سنة ،فيكون في أواسط المائة الثامنة كما ذكرنا .وأمخخا منشخخأ
تخخوهم صخخاحب كتخخاب النخخواء فل يمكخخن أن يكخخون مثلخخه مخخن وقخخوع الموافقخخة
المذكورة في زمانه لئل يلزم تقدم زمان الناقل على زمان المنقول عنه ،فخخإن
انتقاله إلى بعض أيام شباط إنما يكون قبل انتقاله إلى بعخخض أيخخام كخخانون لمخخا
عرفخخت مخخن أن انتقخخالته فخخي تلخخك الشخخهور ،وكخخذا فخخي الخخبروج علخخى خلف
تواليهما لزيادة قدرهما على قدره بمقدار ربع يوم أو قريب منه فغاية توجيهه
أن يقال :يجوز أن يكون منشأ توهمه موافقا لما مر نقله من بعض المحصلين
في اعتبار زمان الصادق عليه السخخلم فيخخه ،والفخخرق أن بنخخاء حسخخاب بعخخض
المحصلين كان على اعتبار السقاط اليزدجردي ،لوقوعه على طبق عخخادتهم
المستمرة ،وبناء حساب صاحب كتاب النواء ،على عخخدم اعتبخخاره ،لوقخخوعه
بعد زمان النبي صلى ال عليه وآله وكونه بمنزلة سائر التغيرات الواقعة في
السنن والداب المعروفة في زمانه ،فخخإن مخخا بيخخن تاسخخع شخخباط وعاشخخر أيخخار
قريب من المدة التي أسقطها
) (1لعمري جعل موضوع الحكم الشرعي ما يتغير بانتقال السلطنة من ملك إلى آخخر
في غاية البعد(*) .
][125
يزدجرد كما عرفت .ورابعا :بأن ما استدل أول علخخى مخخا اختخخاره مخخن التفاسخخير السخختة
وهو كونه يوم نزول الشمس برج الحمل بأنه أعخخرف بيخخن النخخاس إلخخى آخخخره
دعوى بينة البطلن عند أهل الخبرة بالحساب والتواريخخخ ،فخإن كخخون نيخخروز
الفرس دائرا في الفصول سيما من زمان النبي صلى ال عليه وآله إلى زمان
ملكشاه أمر لم يسخخمع خلفخخه مخخن أحخخد منهخخم بخخل صخخرح فخخي شخخروح التخخذكرة
وغيرهخخا بخخأن الخخروم والفخخرس كخخانوا لخخم يلحظخخوا فخخي مبخخدأ سخخنيهم موضخخع
الشمس ،وأن جعل العتدال الربيعي مبدأ السنة مخصوص بالتاريخخخ الملكخخي
ول يوافقه شئ من التواريخ المشهورة ،فكيف يمكن أن يجعل مثل ذلك مناطا
للحكام الشرعية الثابتة قبل زمان ملكشاه بقريب مخخن خمسخخمائة سخخنة ؟ و أن
ما ذكره من انصراف اللفظ عند فقدان العرف الشرعي إلى لغة العرب مسلم
ولكن أين إطلق لفظ النيروز عند العرب على أول يوم نخخزول الشخخمس بخخرج
الحمل ؟ بل إن بعض أهل اللغة فسره على طبخخق مخخا فخخي الروايخخة بخخأول سخخنة
الفرس اعتمادا على الشهرة ،وبعضهم كأحمد ابخن محمخد الميخداني وهخو مخن
أقدمهم وأتقنهم لم يكتف به بل صرح في كتابه المسمى بالسامي في السخخامي
بعد ذكر أسامي شهور الفرس وأيامهم المشهورة بترجمة النيروز ب " نخست
روز أز فروردين ماه " ثم إن أغمضنا عخخن مثخخل تلخخك الحقيقخخة والتجأنخخا إلخخى
حمله على العرف فل شك لمن تتبع من مظانه أن العرف فيه لم يكخخن متعخخددا
في زمان الخطاب ،بل إنمخخا تجخخدد بعخخده بخخدهور طويلخخة ،فسخخمى ملكشخخاه يخخوم
نزول الشمس برج الحمل بالنوروز السخخلطاني ،وخخخوارزم شخخاه يخخوم نزولهخخا
الدرجة التاسعة عشر منه وهي شخخرفها عنخخد المنجميخخن بخخالنوروز الخخخوارزم
شاهي وآخر يوما آخخخر بخخالنوروز المعتضخخدي وهكخخذا ،وإنكخخار الحخخدوث فخخي
الول منهخخا بخخل دعخخوى التقخخدم علخخى السخخلم والغمخخاض عخخن تقييخخده تخخارة
بالسلطاني وتارة بالجللي وتارة بالملكي نسبة إلخخى كخخل مخخن ألقخخاب السخخلطان
جلل الخخدين ملكشخخاه كمخخا هخخو مضخخبوط فخخي الخخدفاتر والتقخخاويم ومحفخخوظ فخخي
مدونات أهل الهيئة والتنجيم مما يقضي منه العجخخب .فخخان قيخخل :لعخخل دعخخوى
التقدم على السلم مبنية على ما اشتهر أن مبدأ
][126
تاريخهم في عهد جمشيد أو غيره كان موافقا لول الحمل ،وانتقاله منخخه ودورانخخه فخخي
الفصول إنما هو بسبب الكبائس والسقاطات التي مر ذكرها .قلنا :لخخو سخخلمنا
ذلك فل ريب أن المراد بنيروزهم يوم يتجدد في كل سخخنة يعتخخبرونه أولهخخا ل
مال يتفق وقوعه إل نادرا كمخخا يلخخزم مخخن الخختزام مطخخابقته لول الحمخخل .فخخان
قلت :ل يخرج عن ثلثة احتمالت :إما أول الحمل مطلقخخا ،وإمخخا فروردينهخخم
مطلقا ،وإما أول فروردينهم المطابق لول الحمل .والثالث ساقط بأنه ل يتفق
إل في مدة مديدة ،ومعلوم أن المراد به ما يتجدد في كل سنة ،و الثاني أيضخخا
ساقط من جهة الحساب ،فإنا إذا جمعنا اليام مخخن فروردينهخخم المضخخبوط فخخي
تقاويم زماننا إلى ثامن عشر شهر ذي الحجة من السنة العاشخخرة مخخن الهجخخرة
المنصوص في الرواية أنه كخخان مطابقخا لنيروزهخم فقسخخمنا علخى أيخام سخخنتهم
الخالية من الكبائس من زمان النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إلخخى زماننخخا وهخخو
ثلثمائة وخمسة وستون يبقى اثنخخان وتسخخعون أو ثلث وتسخخعون ،فيظهخخر أن
فروردينهم كان بعد التاريخ المذكور بمثل هخخذه اليخخام فخخإذا سخخقط الحتمخخالن
تعين الحتمال الول وهو المطلوب ،مع أنه مؤيد أيضا بالحساب الدال علخخى
أن التاريخ المذكور كخان قريبخا مخن أول الحمخخل بيخوم أو يخومين مخخع احتمخال
المطابقة أيضا بنحو المسامحة .قلنا :سقوط الثخخاني ممنخخوع والبيخخان الحسخخابي
المذكور مبني على غفلخخة ،أو تغافخخل عخخن السخخقاط اليخخزد جخخردي الواقخخع فخخي
السنة الحادية عشر من الهجرة كما مر ،فإنه لو اعتبر السخقاط المخذكور فخي
الحساب لظهر أن مطابقة فروردينهم اليزدجردي المضبوط في التقخخاويم لمخخا
بعخخد التاريخخخ المخخذكور ل ينخخافي أن يكخخون التاريخخخ المخخذكور أيضخخا مطابقخخا
لفروردينهم المتداول قبل يزدجرد ،فإن جلوس يزدجرد كان فخخي يخخوم الثلثخخاء
الثاني والعشرين من شهر ربيع الول مخن السخنة الحاديخة عشخر كمخا مخر ،و
تفاوت التاريخين موافخخق للمخخدة المخخذكورة .فتخخبين أن الحسخخاب لخخو جعخخل دليل
على كون المراد به أول فروردين لكان أوفق للمطابقة مخخن جعلخخه دليل علخخى
أول الحمل
][127
للتفاوت بيوم أو يومين ،فإنه قادح ولخخو كخخان قليل ،ولخخو فرضخخنا مطخخابقته أيضخخا لكخخان
غاية المر أن يكون في يوم الغدير اتفق المران الغير المتفقيخخن إل فخخي مخخدة
مديدة فل يفيد المطلوب .على أن مطابقة يوم الغدير للنيروز بأي معنخخى كخخان
ل ينفخخع فخخي المطلخخوب بخخدون مطابقخخة سخخائر اليخخام المخخذكورة فخخي الروايخختين
موافقتهخخا لخخه ،وستتضخخح عخخن قريخخب اسخختحالة مطابقتهخخا لول الحمخخل دون
فرورديخخن .فخخان قيخخل :يظهخخر مخخن كلم كوشخخيار وأبخخي ريحخخان فخخي بعخخض
تصخخانيفهما أن العتخخدال الربيعخخي معتخخبر عنخخد الحكخخاميين فخخي طخخالع السخخنة
وحساب الدوار ،وفيهم المشهورون من أهل الفرس كزر دشت وجاماسخخب،
فعلى ذلك يمكخخن أن يكخخون المخخراد بخخالنيروز المعتخخبر بخخأول سخخنة الفخخرس فخخي
الروايخخة ذلخخك الخخوقت بالعتبخخار المخخذكور .قلنخخا :أول سخخلمنا اعتبخخار الخخوقت
المذكور عندهم فيما اعتبروه فيه ،ولكن لم ينقل أنهم يعخخبرون عنخخه بخخالنيروز
أو يتباركون فيه ويجعلونه عيدا كما يفهم من الرواية .وثانيا :أن التعخخبير عخخن
الحكاميين بالفرس بمحض كون بعضهم منهخخم بعيخخد جخخدا ،بخخل معلخخوم لهخخل
اللسان أن إطلق الفرس المستعمل في مقابخخل الخخروم والعخخرب ليخخس إل علخخى
الطائفة العظيمة التي من رعايا الملوك المشهورة من جمشيد وافريخخدون إلخخى
كسرى ويزدجرد ،فالمراد بنيروزهم وأول سنتهم يوم كان جعله عيدا في كل
سنة معمول عند الملوك المذكورة في زمخخانهم ،ول خلف بيخخن أهخخل الخخخبرة
في أنه كان أول فروردينهم الدائر في الفصول بالسباب التي قررنخخا .وثالثخخا:
أن من تأمل وأنصف علم أن التعبير عن ذلك اليوم بنيروز الفرس تارة وأول
سنتهم أخرى لجل أنه ليس يوما معينا بحسخخب الفصخل ،وإل فمخخا المخانع مخخن
التعبير عنه بأول الربيخخع وأول الحمخخل المعلخخوم لكخخل أحخخد بخخدون احتيخخاج إلخخى
تفسير أصل ؟ ورابعا :أن أهل اللغة صرحوا بتفسير النيروز بخخأول يخخوم مخخن
فروردين الفرس ،وإطلقه على أول الربيع من زمان ملك شخخاه وفخخي زماننخخا
مجاز بعلقة ما
][128
التزموه من موافقة أول فروردينهم لول الربيع دائما ،ووجخخوب انصخخراف اللفخخظ إلخخى
الحقيقة سيما المستعمل منه قبل حدوث المجاز مما أطبق عليخخه أهخخل اللسخخان.
والعلمخخات المخخذكورة فخخي الروايخختين للنيخخروز ل يمكخخن تطبيقهخخا علخخى أول
الربيع ،فيجب حمله على أول فرورديخخن ،لمكخخان التطخخبيق .وخامسخخا :أن مخخا
ذكره بقوله " ولنه المعلوم مخن عخخادة الشخرع وحكمتخه -الخخ " -قيخخاس مخع
الفارق ،فإن انتقال الشمس من برج الحوت إلى برج الحمخخل ليخخس كوصخخولها
إلى نصف النهار وأمثاله المعلومة بخخالحس والعيخخان ،بخخل محتخخاج إلخخى رصخخد
وحساب ل يتيسر تحقيقه لكثر مهرة فن الهيئة والحساب فضل عخخن غيرهخخم
وكفى بذلك عدم توافق رصخخدين فيخخه ،فخخإن اليخخوم المخخذكور علخخى مخخا يقتضخخيه
رصد المتأخرين المبني عليه أكثر التقاويم في زماننا مقخخدم علخخى مخا يقتضخخيه
رصد أبر خس بأيام ،وعلى ما يقتضيه رصد بطليموس بأقخخل منهخخا ،ومخخؤخر
عما يقتضخخيه رصخخد المحقخخق الطوسخخي بقليخخل ،وعمخخا يقتضخخيه رصخخد التبخخاني
والمغربي بأكثر ،فهل يجوز من له أدنى معرفة بعخخادة الشخخرع فخخي التكليفخخات
أن تكون لمعرفخخة النيخخروز مكلفيخخن بتتبخخع آراء هخخؤلء ثخخم التمييخخز بيخخن الحخخق
والباطل منها ،أو العمل بمقتضى كل منها مع ظهور التناقض ،أو اختيار مخخا
شئنا منها ،أو التكال على ما اشخختهر فخخي زماننخخا سخخيما مخخع علمنخخا بخخأنه غيخخر
مشهور بل غير مذكور أصل في زمان النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه والئمخخة
عليهم السلم ؟ ولهذا ما وقع في أحكام الشخخريعة مخخن أمثخخاله ككراهخخة النكخخاح
والسفر في زمان كون القمر في العقرب حملخخه المحققخخون علخخى زمخخان كخخونه
فخخي صخخورتها المعلخخوم لكخخثر عخخوام المكلفيخخن ل فخخي برجهخخا المحتخخاج إلخخى
استخراج تقويمه ،فعلى هذا يكخخون المناسخخب لعخخادة الشخخرع وحكمتخخه التفسخخير
الول من التفسيرات المذكورة لخلخوه عخن الكبخائس ،و غنخائه عخن الحتيخاج
إلى الرصاد ،وتيسر حسابه على عامة المكلفين .وسادسا :أن مخخا ذكخخره مخخن
مناسبة كون الشمس خلقت فخخي الشخخرطين علخخى مخخا نقلخخه مخخن صخخاحب كتخخاب
النواء على تقدير حجية المنقول عنه ل يفيد إل كونها حين الخلقة فخخي أوائل
صورة الحمل ،فإنهما نجمان قريبان من رأسها يعدان منزل بحار النخخوار ج
- 8 - 59
][129
من منازل القمر ،فلو كان ذلك مناسبا لعظام اليوم الذي عادت الشخمس فيخه إلخى هخذا
الموضع لكان ينبغي إعظام يوم كونها فيه وهخخو فخخي زمخخان النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله كان في أواسط برج الحمل وفخخي زماننخخا انتقخخل إلخخى أواخخخره ،بنخخاء
على أن حركة الثوابت ومنها كواكب الصور في كل سبعين سنة درجخخة كمخخا
هو المشهور بين أهل الرصاد .وبهذا ظهر حال ما ذكره من مناسبة ما قيخخل
من ابتداء خلق العالم في شهر " نيسخخان " لعخخدم مطابقخخة شخخئ مخخن أيخخام شخخهر
نيسان من زمان النبي صلى ال عليه وآله إلى زماننا لول الحمخخل الخخذي هخخو
المطلوب إثبخخاته ،فتأمخل أو ل فخي حاصخل قخخوله " ول شخك أن نيسخان يخخدخل
والشمس في الحمل " ثم فيما أتبعه تفريعا عليخخه بقخخوله " وإذا كخخان -الخخخ " -
فتحير واعتبر .وسابعا :أن ما ذكره من نزول الشمس الحمل في التاسع عشر
-الخ -فقد عرفت عدم دللتخخه علخخى المطلخخوب علخخى تقخخدير مطخخابقته بحسخخب
الحساب أيضا فضل عن المخالفة .وثامنا :أن ما ذكره من كخخون صخخب المخخاء
المسنون في ذلك اليوم أوفق لول الحمل ل الجدي ،لو ساغ مثلخخه فخخي إثبخخات
مناط الحكام الشرعية لكخان مؤيخد العاشخر أيخار ل لول الحمخل ،فخإنه أوفخق
لذلك من كل من الجدي والحمل ،لكونه بعد أول الحمل بقريخخب مخخن شخخهرين،
وكونه أقرب إلى اليوم المرسوم في زماننا " آب پاشان " هذا إذا كان المخخراد
بصب الماء في الرواية رشه على طريخق الرسخم الجخاري فخي بعخض البلد،
ولكن يظهر من ابن جمهور أنه حمل سخخنة صخخب المخخاء فيهخخا علخخى اسخختحباب
الغسل في النيخخروز وذلخخك ليخخس ببعيخخد .وتاسخخعا :أن مخخا ذكخخره مخخن أن طلخخوع
الشمس فيه كما في الرواية مناسب لول الحمل بناء على مناسخخبة خلقهخخا فخخي
الشرطين مبني كما مر على الخلط بين صخخورة الحمخخل وبرجخخه ،علخخى أن مخخا
قدمناه من حخخديث الرضخخا عليخخه السخخلم يخخدل علخخى أن أول خلخخق الشخخمس فخخي
موضع شرفها وهخو الدرجخة التاسخعة عشخر مخن الحمخل ،ول يبعخد أن يكخون
الشرطان أيضا حينئذ فخخي تلخخك الدرجخخة ،فل يكخخون مخخا ذكخخره صخخاحب كتخخاب
النواء مخالفا للحديث المخخذكور ،فيكونخخان متفقيخخن فخخي عخخدم مطابقتهمخخا لول
الحمل
][130
كما هو المطلوب .ثم إن خلق الشمس غير طلوعها فلما كخخانت حيخخن خلقهخخا فخخي وسخخط
السماء كما في الحديث المذكور فالظاهر أنه أشار به ههنا إلخخى موافقخخة اليخخوم
التالي لخلقها للنيروز ل يوم خلقها فتدبر .وعاشرا :أن ما ذكره من مناسبة ما
في الرواية من خلق زهرة الرض فيه لول الحمل دون الجدي غير ظاهر،
إذ لقائل أن يقول :لعل مبدأ خلقها أول الجدي ،وظهورها علخخى وجخخه الرض
بعخخده ،مخخع أن ذلخخك متفخخاوت بحسخخب البلد جخخدا ،وأيضخخا كخخونه غيخخر مناسخخب
للجدي ل يدفع سائر التفسيرات المذكورة للنيروز ول يتعين بدونه المطلوب،
فيجوز أن يكون خلق زهرة الرض وكذا خلق الشخخمس أو طلوعهخخا فخخي يخخوم
يكخخون موافقخخا مخخن جهخخة الحسخخاب المتخخداول بيخخن الفخخرس فخخي سخخنيهم لول
فروردينهم ،فجعل يدور في الفصول على طبق دورانه فيهخخا بالسخخباب الخختي
ذكرناها غير مرة ،فلو فرضناه فخخي أول الخلخخق مطابقخخا لول نخخزول الشخخمس
برج الحمل أيضا لكان مثل مطابقته حينئذ لسخخائر الوضخخاع الغيخخر المطلوبخخة
كمواضع سائر الكواكب فحفظ تلك المطابقة فيه غيخخر لزم لئل يختخخل بخخه مخخا
هو المطلوب مما استقر بينهم إلى زمان النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه واسخختمر
بعده إلى زماننا من ضوابط حساب السنين .فان قلت :رعاية الكبيسة كما نقل
عن الفرس دالة على أن مقصود أقدميهم منها محافظة وضخخع معيخخن للشخخمس
بالنسبة إلى مبدأ سخنيهم فخي الجملخة ،فخالمظنون أنهخم كخانوا عينخوا لخذلك أول
الربيع -كما قيل -لظهور امتيازه عن غيره بالحسخخن واعتخخدال الهخخواء وقخخوة
النشوء والنماء في معظم المعمورة ،فبمحخخض حخخدوث دورانخخه فخخي الفصخخول
بحسب تجدد الرسوم الصطلحية كيف سقط مقصودهم الصلي عن درجخخة
العتبار بالكلية وصار المعتبر مقتضى ما استقر بينهم من الرسوم الحادثة ؟
قلنا :سلمنا قصدهم بدون مضايقة في تعيينهم أول الربيع لذلك أيضا مع أن ما
يحصل من ضبط كبيستهم في مائة وعشرين سنة يحصخخل بخخدونها أيضخخا فخخي
مدة أكثر منه ،والفرق بيخخن القلخخة والكخخثرة فخخي مثلهخخا مشخخكل ،ومخخع أن الخخروم
أيضا مشاركون لهم في رعاية الكبيسة بخخل أضخخبط منهخخم فيهخخا بخخدون التعييخخن
المذكور ولكن نعلم أن المصالح
][131
متغيرة بتغير الزمنة والطبائع والعادات ،فلعل الباعث لهم على التفخخاق علخخى خلف
ما سبق من بعضهم عروض مصلحة أهم منه لهم ،والباعث لعتبار مقتضى
مصخخلحتهم فخخي نظخخر الشخخارع مصخخلحة وحكمخخة أخخخرى خفيخخة محجوبخخة عخخن
عقولنا ،فنحن الن مكلفون في الحكام بتتبع آثار الصخخادقين مخخن ظخخواهر مخخا
نقخخل إلينخخا عنهخخم ،و -الحتيخخاط عخخن الوقخخوع فخخي متابعخخة آرائنخخا بأمثخخال تلخخك
الستحسانات .قخخال بعخخض الفاضخخل بعخخد إيخخراد جملخخة ممخخا ذكرنخخا :فتخخبين أن
المراد بنيروز الفرس لبد أن يكون أول سنتهم الذي هخخو أول فروردينهخخم بل
خلف ،وأنه دائر في الفصول من قديم اليام بأسخخباب شخختى وخصوصخخا مخخن
زمان النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه بسخخبب إهمخال معاصخخريهم منهخم فخخي حفخظ
الكبيسة واستقرار أمرهم عليخخه إلخخى الن ،فيكخخون أيخخام سخنتهم دائمخا ثلثمخخائة
وخمسة وسخختين بل عخخروض وتفخخاوت فيخخه قخخط ،وأن يخخوم الغخخدير فخخي السخخنة
العاشرة من الهجرة كان مطابقا له ،فخخإن اعتخخبر بمخخا وقخخع بعخخدها فخخي جلخخوس
يزدجرد مخخن إسخخقاط مخا مضخى مخخن سخنتهم وتجديخد فروردينهخخم فخخي التاريخخ
المذكور كما هو الظاهر بناء على أنه على طبق رسمهم المتداول بينهخخم وأن
النيروز مبني على مقتضخخى رسخخمهم يكخخون النيخخروز المعتخخبر شخخرعا هخخو مخخا
يضبطه المنجمون في التقاويم من أول فروردينهخخم فخخي كخخل سخخنة ،وهخخو فيمخخا
نحن فيه من الزمان سنة ثمان وثمانين وألف من الهجرة مطابق ليوم الجمعخخة
عاشر شهر شخعبان وموافخق للثخامن والعشخرين مخن أيلخول الرومخي والثخالث
والعشرين من مهرماه الجللي ،وإن لم يعتبر بالسقاط اليزدجردي بناء على
أنه وقع بعد زمان النبي صلى ال عليه وآله وإكمال الدين وأن مثخخل ذلخك فخي
حكخخم المبتخخدعات الغيخخر المعتخخبرة فخخي الشخخرع يكخخون النيخخروز المخخذكور قبخخل
فروردينهم المضبوط عنخخد المنجميخخن بقخخدر اليخخام السخخاقطة ،وعلخخى كخخل مخخن
الحتمالين يتقدم في كل أربخخع سخخنين بيخخوم علخخى اليخخوم المطخخابق لخخه مخخن أيخخام
شهور الروم ،وفي كل أربع سنين أو خمس سنين بيوم على مخخا كخخان مطابقخخا
له من أيام الشخهور الجلليخة ،ويتخأخر فخي كخل سخنة بأحخد عشخر يومخا غالبخا
وبعشرة أيام في سني ،كبائس العرب عمخخا كخخان موافقخخا لخخه مخخن أيخخام الشخخهور
العربية وأيضا يتأخر في كل سنة بيوم عما كان مطابقا له مخخن أيخخام السخخبوع
دائما ،فظهر
][132
من هذا التصوير أن ما اشتهر مخخن مطابقخخة نيروزهخخم ليخخوم انتقخخال الخلفخخة الصخخورية
أيضا إلى أمير المؤمنين عليه السلم بعد قتل عثمان كمطابقته ليوم الغدير إن
كان مستندا إلى نص -كما قيل -يؤيد الحتمال الول ،فإن كل من الواقعتين
كان في أواخر شهر ذي الحجة الحرام ،وبينهما خمخخس وعشخخرون سخخنة ،ول
يمكن أن يتفق ذلك بدون إسقاط إل في نيف وثلثين سنة ،فالنص علخخى كخخون
كل من اليومين مطابقا للنيخخروز هخخو فخخي حكخخم النخخص علخخى اعتبخخار السخخقاط
المذكور ،وأيضا ثبوت الواقعتين المذكورتين في النيروز من أوضح الخخدلئل
علخخى بطلن كخون المخراد بخه يخخوم نخخزول الشخخمس بخخبرج الحمخخل ،فخإن اتفخخاق
نيروزين بهذا المعنى في شهر من الشهور العربيخخة بفاصخخلة المخخدة المخخذكورة
غير ممكن قطعا ،فمن استدل بثبوت الواقعتين المذكورتين في النيروز علخخى
كون المراد به العتدال الربيعي فقد جعل ما يدل صخخريحا علخخى بطلن شخخئ
دليل على صحته )انتهى( .وأقول :مما يؤيد ما مر ما ذكخخره أبخخو ريحخخان فخخي
كتاب " الثار الباقيخخة مخخن القخخرون الخاليخخة " حيخخث قخخال فخخي عخخداد التواريخخخ
المشهورة :ثم تاريخ ملك يزدجرد ابن شهريار بن كسرى ابرويز ،وهو على
سني الفرس غير مكبوسة ،وقد استعمل في الزياج لسهولة العمل بخخه ،وإنمخخا
اشتهر تاريخ هذا الملك من بين سائر ملوك فارس لنخخه قخخام بعخخد تبخخدد الملخخك
واستيلء النساء عليه والمتغلبة ممن ل يستحقه وكان مع ذلخك آخخر ملخوكهم،
وجرت على يده أكثر الحروب المخخذكورة والوقخخائع المشخخهورة مخخع عمخخر بخخن
الخطاب ،حتى زالت الدولة وانهزم ،فقتل بمرو الشاهجان .ثم قال :ثم تاريخخخ
أحمد بن طلحة المعتضد بال ،وهو على سني الخخروم وشخخهور الفخخرس بمأخخخذ
آخر ،وهو أنها تكبس في كل أربع سنين بيوم ،وكان السبب في ذلك علخى مخا
ذكر أبو بكر الصولي وحمخخزة بخخن الحسخخن الصخخبهاني أن المتوكخخل بينخخا هخخو
يطخخوف فخخي متصخيد لخه إذ رأى زرعخخا لخم يخدرك بعخد ولخخم يستحصخخد ،فقخال:
استأذنني عبيدال بن يحيى في فتخخح الخخخراج وأرى الخخزرع أخضخخر فمخخن أيخخن
يعطي النخخاس الخخخراج ؟ فقيخخل لخخه :إن هخخذا قخخد أضخخر بالنخخاس فهخخم يقترضخخون
ويتسلفون وينجلون عن أوطانهم
][133
وكثرت لهم شكاياتهم .فقال :هذا شئ حدث في أيامي أم لم يزل كذا ؟ فقيل له :بخخل هخخو
جار على ما أسسه ملوك الفخخرس مخخن المطالبخخة بخخالخراج فخخي إبخخان النيخخروز،
وصاروا به قدوة لملوك العرب .فأحضر المؤبد وقال له :قد كثر الخوض في
هذا ولست أتعدى رسوم الفرس ،فكيف كانوا يفتحخخون الخخخراج علخخى الرعيخخة
مع ما كانوا عليه مخخن الحسخخان والنظخخر ؟ ولخخم اسخختجازوا المطالبخخة فخخي هخخذا
الوقت الذي لم تدرك فيه الغلت والزروع ؟ فقخخال المؤبخخد :وإنهخخم وإن كخخانوا
يفتحونها في النيروز ،فما كخخان يجخخبى إل وقخخت إدراك .فقخخال :وكيخخف ذلخخك !
فبين له حال السنين وكمياتهخخا وإحتياجهخخا إلخخى الكبخخس ،ثخخم عخخرف أن الفخخرس
كانوا يكبسونها فلما جاء السلم عطل ،فأضر ذلك بالناس ،واجتمع الدهاقنخخة
زمن هشخام بخن عبخد الملخك إلخى خالخد القسخري فشخرحوا لخه هخذا وسخألوه أن
يؤخروا النوروز شهرا ،فأبى وكتب إلخخى هشخخام بخخذلك ،فقخخال :إنخخي أخخاف أن
يكون هذا من قول الخ " إنمخا النسخئ زيخادة فخي الكفخر ) " (1فلمخا كخان أيخام
الرشيد اجتمعوا إلى خالد بن يحيى بخخن برمخخك وسخخألوه أن يخخؤخروا النخخوروز
نحخخو الشخخهرين ،فعخخزم علخخى ذلخخك فتكلخخم أعخخداؤه فيخخه وقخخالوا :إنخخه يتعصخخب
للمجوسية فأضرب عن ذلك وبقي المر على حاله .فأحضر المتوكل إبراهيم
بخخن العبخخاس الصخخولي وأمخخره أن يوافخخق المؤبخخد علخخى مخخا ذكخخره مخخن النيخخروز
ويحسب اليام ويجعل له قانونخخا غيخخر متغيخخر ،وينشخخئ عنخخه كتابخخا إلخخى بلخخدان
المملكة في تأخير النوروز ،فوقع العزم على تخخأخيره إلخخى سخخبعة عشخخر يومخخا
من حزيران ،ففعخل ذلخخك ونفخخذت الكتخخب إلخخى الفخخاق فخي المحخخرم سخخنة ثلث
وأربعين ومأتين .فقال البختري في ذلخك قصخخيدة يمخخدح فيهخا المتوكخخل ،وقتخل
المتوكل ولم يتم له ما دبر ،حتى قام المعتضد بالخلفة واسترد بلدان المملكخخة
من المتغلبين عليها ،وتفرغ للنظر في امور الرعية ،فكان أهم شخخئ إليخخه أمخخر
الكبيسة وإتمامه ،فاحتذى ما فعله المتوكل في تأخير النوروز ،غير أنه نظخخر
من جهة اخرى ،وذلك أن المتوكل أخذ ما بين سخخنته وبيخخن أول تاريخخخ الملخخك
يزدجرد ،وأخذ المعتضد ما بين سنته وبين السنة التي زال فيها ملخخك الفخخرس
بهلك يزدجرد
][134
ظنا منه أو ممن تولى ذلك له أن إهمالهم أمر الكبس هو من لدن ذلخخك الخخوقت ،فوجخخده
مأتين وثلثا وأربعين سنة ،وحصتها من الرباع سخختون يومخخا وكسخخر ،فخخزاد
ذلك على النوروز في سخخنة ،وجعلخخه منتهخخى تلخخك اليخخام ،وهخخو أول يخخوم مخخن
خرداد ماه في تلك السنة ،وكان يوم الربعاء وافقه اليخخوم الحخخادي عشخخر مخخن
حزيران ،ثم وضع النوروز علخخى شخخهور الخخروم لتنكبخخس شخخهوره إذا كبسخخت
الروم شهورها ،وكان المتولي لمضاء ما أمر وزيره أبو القاسم عبيخخدال بخخن
سليمان بن وهب ،وقال علي بن يحيى في ذلك " شعر " :يخخوم نيخخروزك يخخوم
واحد ل يتأخر * من حزيران يوافي أبدا في أحخخد عشخخر وهخخذا وإن دقخخق فخخي
تحصيله فلم يعد به النوروز إلى ما كان عليه عند الكبخخس فخخي دولخخة الفخخرس،
وذلك أن إهمال كبسهم كان قبل هلك يزدجرد بقريب من سبعين سنة ،لنهخم
كانوا كبسوا السنة في زمان يزدجرد بخخن شخخابور بشخخهرين :أحخخدهما لمخخا لخخزم
السنة من التأخر وهو الواجب ،ووضعوا اللواحخخق خلفخخه علمخخة لخخه ،وكخخانت
النوبة لبان ماه كما سنذكره ،والشهر الخر للمسخختأنف ليكخخون مفروغخخا منخخه
إلى مدة طويلة ،فإذا اسقط عن السنين التي بين يزدجرد بن شابور وبينه مائة
وعشرون سنة بقي بالتقريب سبعون سخخنة ل بخخالتحقيق ،فخخإن تواريخخخ الفخخرس
مضطربة جدا وتكون حصة هذا السبعين سنة مخخن الربخخاع قريبخخا مخخن سخخبعة
عشر يوما ،فكان يجب بالتحليل من القياس أن يؤخر سخخبعة وسخخبعين يومخخا ل
ستين يوما ،حتى يكون النخخوروز فخخي ثمانيخخة وعشخخرين مخخن حزيخخران ،ولكخخن
المتولي لذلك ظن أن طريقخخة الفخخرس فخخي الكبخخس كخخانت شخخبيهة بخخالتي يسخخلكه
الروم فيه ،فحسب اليام من لدن زوال ملكهم ،والمر فيها علخخى خلف ذلخخك
كما بينا وسنبين .ثم قال :هذا التاريخ آخر المشخخهورة ،ولعخخل أن يكخخون للمخخم
الشاسعة ديارها من ديارنا تواريخ لخخم تتصخخل بنخخا أو متروكخخة كخالمجوس فخخي
مجوسيتها ،فانها كخانت تخؤرخ بقيخام ملكخوكهم أول فخأول ،فخإذا مخات أحخدهم
تركوا تاريخه وانتقلوا إلى تاريخ القائم بعده منهم .انتهى ما أردت إيراده مخخن
كتابه.
][135
وهذا وإن كان مؤيدا لترك الكبس في زمخخان يزدجخخرد ودوران النيخخروز فخخي الفصخخول
لكن ل يدل علخخى السخخقاط وينخخافي بعخخض الضخخوابط المتقدمخخة ،وسخخيأتي ممخخا
سننقل عنه ما يؤيد ذلك أيضا .وبالجملة المر في الخبخخار الخخواردة فخخي ذلخخك
مردد بين امور :الول :أن يكون بناؤها على إسقاط الرباع والخمسة أيضخخا
كما كانت سنة الملخخوك البيشخدادية أو بعخخض ملخوك الهنخد كمخا أو مأنخخا إليهمخا
سابقا ،ويومئ إليه قوله عليه السلم في خخخبر المعلخخى " هخخي أيخخام قديمخخة مخخن
الشهور القديمة كل شخخهر ثلثخخون يومخخا بل زيخخادة فيخخه ول نقصخخان " ويؤيخخده
الخبخخار الكخخثيرة الدالخخة علخخى أن السخخنة ثلثمخخائة وسخختون يومخخا فيكخخون أول
الفروردين على هذا الحساب نوروزا .ويرد عليه أن حوالخة النيخروز والسخخنة
على اصخطلح مخختروك ل يعلخخم تعيينخخه ول ابتخخداء شخخهورها بعيخد عخن مقنخخن
القوانين كما عرفت .الثاني :أن تكون مبنية على ) (1الفرس القديم الخخذي مخخر
ذكره وهو قوي لكن بناء أمخخر مخخن المخخور الشخخرعية علخخى اصخخطلح متبخخدل
متغير يتبع في كل زمان رأي سلطان من سلطين الجور أو غفلتهخخم أو عخخدم
تمكنهم من الكبس كما وقع بعد يزدجرد بعيد جدا ،وأيضخخا الظخخاهر أن فضخخل
هذا اليوم إما بسخخبب المخور المقارنخة لخه والحخوال الواقعخخة فيخخه وكخثير مخخن
المور متعلقة بما قبل زمان يزدجرد وكان قبل ذلك مبنيا على الكبس وبعخخده
سقط ذلك ،وإما بسبب بعض الوضاع الفلكية أو الرضية كدخول بخخرج مخخن
البروج أو درجة من درجاتها أو ظهور الزهار ونبخخات النباتخخات والشخخجار
ونحو ذلك وشئ منها غير منضبط في النيروز بهذا المعنى ،ومع جميع ذلخخك
فهخخو بحسخخب الخخدليل كخخأنه أقخخوى مخخن الجميخخع .الثخخالث :أن يكخخون المخخراد بهخخا
النيروز القديم المبني على الكبس في كخخل مخخائة وعشخخرين سخخنة كمخخا عرفخخت،
لنه الصل عند الفخخرس وإنمخخا طخخرأ إسخخقاط الكبخخس لختلل أحخخوالهم وعخخدم
تمكنهم من ضبط قواعدهم .ويرد عليه ما مر من أن بناء
) (1كذا.
][136
تكليخخف عخخام يشخخترك فيخخه عخخوامهم وخواصخخهم علخخى أمخخر غخخامض ل يطلخخع عليخخه إل
الوحدي من المنجمين والهيويين بل ل يمكن معرفته على التحقيق لحد كما
مر بعيد غاية البعخخد ،إل أن يقخخال إنخخه عليخخه السخخلم علخخم قاعخخدته المعلخخى ولخخم
يروها أو ترك الناس روايتها وهو أيضخخا بعيخخد .الرابخخع :أن يكخخون المخخراد مخخا
اصطلح عليه الن المنجمون وهخو دخخخول الشخمس بخخرج الحمخخل ،بخأن يكخخون
عليه السلم علم أن قاعدة الفرس في القديم كان كذلك فتركت وأخروا الكبس
إلخخى المخخائة والعشخخرين تسخخهيل للمخخر .أو يقخخال :إن نيخخروز الفخخرس هخخو أول
فروردين مع رعاية الكبس بأي وجه كان في زمخخان قصخخير أو زمخخان طويخخل
فيشمل النيخخروز الجللخي عمومخا وإن لخم يحخدث بعخخد خصخوص هخخذا النخخوع.
ويؤيده أن الحكاميين من الفرس وغيرهم جعلوا مبدأ السخخنة تحويخخل الشخخمس
إلى الحمل كما قال كوشيار في كتاب مجمل الصول " معلوم أن تحويل سنة
العالم هخخو حلخخول الشخخمس أول ثانيخخة مخخن الحمخخل وطخخالع ذلخخك طخخالع السخخنة "
وأمثال ذلك من كلماتهم وقد اشتمل الخبر على أن النيروز أول سنة الفخخرس،
وايد أيضا بما ورد أن ابتداء خلق العخخالم كخخان الشخخمس فخخي الحمخخل ،وبأنخخا إذا
حسبنا على القهقرى وجدنا عيد الغدير في السنة العاشرة من الهجخخرة مطابقخخا
لنزول الشمس أول الحمل ،والظخخاهر أن ذلخخك مبنخخي علخخى بعخخض الرصخخاد،
وعلى بعضها يتقدم بيوم كما أومأ إليه ابن فهد -رحمه ال خ -وعلخخى بعضخخها
بيومين كما أشار إليه غيره ،وموافقته على بعض الرصخخاد كخخاف فخخي ذلخخك،
وبأنه أول نمو أبدان الحيوانات والشجار والنباتات كما قال سبحانه " ألم تر
أن ال يحيي الرض بعد موتها " ) " (1وعنده تظهر قدرة الصانع وحكمتخخه
ولطفه ،ورحمته ،فهو أولى بخخأن يشخخكر فيخخه الخخرب الكريخخم ،وأن يجعخخل مبخخدأ
السنة والعيد العظيم ،وقد مر الكلم في أكثر ذلك فيما مضى.
) (1الية ليست كذلك ،ففي الية ) (19من سورة الروم " ويحيي الرض بعخخد موتهخخا
" وفي الية ) (50منها " كيف يحيي الموتى " وفي الية ) (17من سخخورة
الحديد " اعلموا أن ال يحيي الرض بعد موتها ".
][137
ومما يدل على عدم كونه مرادا أنه معلوم أنه لم يكن هذا مشهورا في زمخخان الصخخادق
عليه السلم وقد قال المعلى " :دخلت على الصادق عليه السلم يوم النيخروز
" فل بد من أن يكون يوما معروفا في ذلك الزمان ولم يكن إل التاريخ اليخخزد
جردي فل يستقيم هذا إل بتكلف أومأنا إليه فخي أول الكلم والخ يعلخم حقخخائق
المور .الفائدة الثالثة :اعلم أنه قد يستشكل في الحاديث بأن وقخخوع النيخخروز
بأي تفسير كان في التواريخ الماضية المذكورة في الروايتين المضبوطة عند
المؤرخين سنة وشهرا ويومخا كيخخوم المبعخخث وفتخخح مكخخة ونخص الغخخدير غيخخر
ممكن ،لعدم جواز اجتماع يومين في ذلخخك فضخخل عخخن الجميخخع ،لن المبعخخث
كان قبل الهجرة بقريب من ثلث عشرة سنة ،وفتح مكة في السنة الثامنة من
الهجرة ونص الغدير في العاشرة منها فكان وضع الول بالنسبة إلى كل مخخن
الخيرين يقتضي أن تكون الفاصخلة بيخن النيروزيخن الخواقعين فيهمخا بحسخب
الشهور العربية أكثر من سخخبعة أشخخهر ،ووضخخع أحخخد الخيريخخن بالنسخخبة إلخخى
الخر يقتضي أن تكون الفاصلة أقل من شهر ،مع أن الول كان فخخي أواخخخر
رجخخب ،والثخخاني فخخي أواخخخر شخخهر رمضخخان ،والثخخالث فخخي أواخخخر شخخهر ذي
الحجة .ويمكن الجواب عنه بوجهين :الول :ما ذكره بعض الفاضخخل ،وهخخو
أن يقال :من السنة التاسعة عشر من مبعثه صلى ال عليه وآله التي وقع فيها
قتل " پرويز " من ملوك العجم إلى آخخخر زمخخانه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه اتفخخق
جلوس ثلثة من ملوك العجخخم ،هخخم :شخخيرويه ،وأردشخخير ،وتخخوران دخخخت ،و
كان الولن قبل فتح مكة والخير بعده ،فيمكن إسخخقاط كخخل منهخخم برهخخة ممخخا
مضى من السنة عند جلوسه كما هو عادتهم المستمرة ،فكان ذلك منشخخأ لهخخذا
الختلف فهخخخذا أيضخخخا دليخخخل بخخخل دلئل أخخخخرى مسخخختنبطة مخخخن الروايخخختين
المذكورتين على بطلن كون المراد بخالنيروز المعتخخبر شخخرعا هخخو العتخخدال
الربيعي ،فإنه على ذلك ل يمكن توجيه التواريخ المذكورة فيهما أصل ،وكذا
حال سائر ما مر من تفاسيره سوى أول فرورديخخن فتعيخخن أن المخخراد بخخه أول
فروردين كما هو المطلوب )انتهى(.
][138
الثاني :ما خطر ببالي وهو أنه لم يصخخرح فخخي الحخخديث بخخالمبعث ،بخخل قخخال :هبخخط فيخخه
جبرئيل على النبي صلى ال عليه وآله ول تلزم بينهما إذ المبعخخث هخخو أمخخر
الرسول بتبليغ الرسالة إلى القوم ،ويمكن أن يكون نزول جبرئيل عليه صخخلى
ال عليه وآله قبل ذلك بسنين كما يومئ إليه بعض الخبار أيضا .وأمخخا كخخون
كسر الصنام في فتح مكة فل يظهخخر مخخن هخذا الخخخبر ول مخخن أكخخثر الخبخار
الواردة فيه ،بل صريح بعض الخبار وظاهر بعضها كون ذلك قبل الهجخخرة
فيمكن الجمع بينهما بالقول بتعدد وقوع ذلك ،ويكون أحدهما موافقخخا للنيخخروز
كما روي من كشف الغمة من مسند أحمد بن حنبل ،عن أبي مريم ،عن علخي
عليه السلم قال :انطلقت أنا والنبي صلى ال عليخخه وآلخخه حخختى أتينخخا الكعبخخة،
فقال لي رسول ال صلى ال عليه وآله :اجلس واصعد على منكبي ،فنهضت
به فرأى بي ضعفا ،وجلس لي نبي ال صلى ال عليه وآله و قال لي :اصخخعد
على منكبي ،فصعدت على منكبيه ،قال :فنهض بي ،قال :فانه يختل إلي أنخخي
لو شئت لنلت أفق السماء ،حتى صعدت علخخى الخخبيت وعليخخه تمثخخال صخخفر أو
نحاس ،فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله ومن بين يديه ومخن خلفخه ،حختى إذا
استمكنت منه قال لي رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :اقخخذف بخخه ،فقخخذفت بخخه
فتكسر كما تكسر القوارير .ثم نزلت وانطلقت أنا ورسول ال صلى ال عليخخه
وآله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانخخا أحخخد مخخن النخخاس .والخبخخار
بهذا المضمون كثيرة ،وقد تقدمت و كلها دالة على أن ذلك كان قبل الهجخخرة،
وإل لم يكن لخوفهمخخا وإخفائهمخخا مخخن القخخوم معنخخى ،فخخارتفع التنخخافي علخخى أي
تفسخخير كخخان ،لعخخدم معلوميخخة تاريخخخ نخخزول جبرئيخخل عليخخه السخخلم ول كسخخر
الصنام .فإن قيل :قد صرح في الخبر بأنه اليوم الذي حمخخل فيخخه رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله -الخ -فحمله على مخخا وقخخع فخخي الليخخل بعيخخد .قلنخخا :حمخخل
اليوم على ما يشخمل الليخل شخائع ،وسخراية فضخل الليلخة وبركاتهخا إلخى اليخوم
كثيرة كمواليد النبي صلى ال عليه وآله والئمخخة عليهخخم السخخلم وغيخخر ذلخخك.
فان قيل :تاريخ فتح نهروان وقتل ذي الثدية أيضا مضبوط في مناقب ابن
][139
شهر آشوب بتاسع شهر صفر سنة تسع وثلثين ) (1ول يوافق أول فروردينهم لكونه
في السنة المزبورة قبله في أواسط المحخخرم أو بعخخده فخخي أواسخخط شخخوال علخخى
اختلف العتبخخارين كمخخا مخخر ،ول أول الربيخخع لكخخونه فيهخخا بعخخده فخخي أواخخخر
شوال ،ول يجري فيه شئ من التوجيهين .قلنا :سنة الفتح المذكور مضخخبوطة
عند جمهور المؤرخين بما ذكر أو بثمخخان وثلثيخخن ،وأمخخا شخخهره ويخخومه فهخخم
ساكتون عنهما ،فل اعتماد في مثل ذلك على نقل واحد منهم .الفائدة الرابعة:
قال أبو ريحان في الكتاب المذكور :قال بعض الحشوية :إن سليمان بخخن داود
عليهما السلم لما افتقد خاتمه وذهب عنه ملكه ثم رد إليخخه بعخخد أربعيخخن يومخخا
عاد إليه بهاؤه وأتته الملوك ،وعكفت عليه الطيور ،فقالت الفخخرس " نخخوروز
آمد " أي جاء اليخوم الجديخد ،فسخمي النخوروز .وأمخر سخليمان الريخح فحملتخه
واستقبله الخطاف ،فقال :أيها الملك ! إن لي عشا فيه بيضخخات فاعخخدل ،فعخخدل
ولما نزل حمل الخطاف فخخي منقخخاره مخخاء فرشخخه بيخخن يخخديه وأهخخدى لخخه رجخخل
جرادة ،فذلك سبب رش الماء والهدايا في النيروز .وقالت علماء العجخخم :هخخو
يوم مختار ،لنه سمي بهرمز ،وهو اسم ال عزوجل الخالق الصانع المربخخي
للدنيا وأهلها الذي ل يقخخدر الواصخخفون علخخى وصخخف جخخزء مخخن أجخخزاء نعمخخه
وإحسانه .وقال سعيد بن الفضل :جبل دماوند وهو بفارس ترى عليه كل ليلة
نوروز بروق تسطع وتلمع علخى صخحو الهخواء وتغيمخه علخى كخل حخال مخن
الزمان ،وأعجب من هخخذا نيخخران " كلخواذا " وإن كخان القلخخب ل يطمئن إليهخا
دون مشاهدتها ،فقد أخبرني أبو الفرج الزنجاني الحاسب أنه شخخاهد ذلخخك مخخع
جماعة قصدوا " كلواذا " سخخنة دخخخول عضخد الدولخخة بغخخداد ،وإذا بهخا نيخران
وشموع ل تحصى كثرة تظهر في الجانب الغربي من دجلة بازاء كلواذا فخخي
الليلة التي يكون فخي صخبيحتها النخوروز فخإن السخلطان وضخع هنخاك رصخدة
يتجسسون الحقيقة كيل يكون ذلك من المجوس
) (1قال في المناقب )ج ،3ص :(190وكان ذلك لتسع خلخخون مخخن صخخفر سخخنة ثمخخان
وثلثين(*) .
][140
أمرا مموها ،فلم يقفوا إل أنها كلما قربوا منها تباعخخدت ،وكلمخخا تباعخخدوا منهخخا قربخخت،
فقلت لبي الفرج :إن يوم النيروز زائل عن مكخخانه لهمخخال الفخخرس كبيسخختهم
فلم لم يتخخأخر عنخخه هخخذا المخخر ؟ وإن لخخم يجخخب تخخأخره فهخخل كخخان يتقخخدم وقخخت
استعمال الكبيسة ؟ فلم يكن عنده جواب مقنع .وقال أصحاب النيرنجات :مخخن
لعق يوم النيروز قبل الكلم إذا أصبح ثلث لعقات عسل وبخر بثلث قطخخاع
من شمع كان ذلك شفاء من الدواء .وكان النيروز فيه جخرى الرسخم بتهخادي
الناس بينهم السكر والسبب فيه كما حكى مؤبخخد بغخخداد أن قصخخب السخخكر إنمخخا
ظهر في مملكة جم يوم النيروز ،ولم يكن يعرف قبل ذلخخك الخخوقت ،وهخخو أنخخه
رأى قصبة كثيرة الماء قد مجت شيئا من عصارتها ،فذاقها فوجد فيها حلوة
لذيذة ،فأمر باستخراج مائها وعمخخل منخخه السخكر ،فخارتفع فخخي اليخوم الخخامس
وتهادوه تبركا به ،وكذلك استعمل في المهرجان وإنما خصوا وقخخت النقلب
الصيفي بالبتداء في السخخنة لن النقلبيخخن أولخخى أن يوقخخف عليهمخخا بخخاللت
والعيان من العتدالين ،وذلك أن النقلبين هما أوائل إقبال الشمس إلخخى أحخخد
قطبي الكل وإدبارهخخا عنخخه بعينخخه ،وإذا رصخخد الظخخل المنتصخخب فخخي النقلب
الصيفي والظل البسيط في النقلب الشتوي في أي موضع اتفق من الرض
لم يخف على الراصد يوم النقلب ،ولو كان من علم الهندسخخة والهيئة بأبعخخد
البعد ،فأما العتدالن فإنه ل يوقف على يومهما إل بعد تقدم المعرفة بعرض
البلد والميل الكلي ،ثم ل يكخخون ذلخخك ظخخاهرا إل لمخخن تأمخخل الهيئة ومهخخر فخخي
علمها ،و عخرف آلت الرصخخد ونصخخبها والعمخل بهخا ،فكخان النقلبخخان لهخخذه
السباب أولى بالبتداء من العتدالين ،وكان الصيفي منهما أقرب إلى سمت
الخخرؤوس الشخخمالية ،فخخأثروه علخخى الشخختوي .وأيضخخا فلنخخه هخخو وقخخت إدراك
الغلت فهخخو أصخخوب ل فتتخخاح الخخخراج فيخخه مخخن غيخخره .وكخخثير مخخن العلمخخاء
والحكماء اليونانيين أقاموا الطالع لوقت طلوع " كلب الجبار " واستفتحوا به
السنة دون العتدال الربيعي ،من أجل أن طلوعه فيما مضى كان موافقا لهذا
النقلب أو بالقرب منه ،وقد زال هذا اليخخوم أعنخخي النيخخروز عخخن وقتخخه حخختى
صار في زماننا يوافق دخول الشمس برج الحمل ،وهو أول الربيع
][141
فجرى الرسم لملوك خراسخخان فيخخه أن يخلعخخوا علخخى أسخخاورتهم -أي قخخواد جيوشخخهم -
الخلع الربيعية والصيفية .واليوم السادس منه وهو روز خرداد منه النخخوروز
الكبير وعند الفرس عيد عظيم الشأن ،قيل :إن فيه فرغ ال عن خلق الخلئق
لنه آخر اليام الستة المذكورة ،وفيه خلق المشتري وأسعد سخخاعاته سخخاعات
المشتري .وقال أصحاب النيرنجات :من ذاق صخخبيحة هخخذا اليخخوم قبخخل الكلم
السكر وتدهن بالزيت دفع عنخخه فخخي عامخخة سخخنته أنخخواع البليخخا .وقخخالوا :أمخخر
جمشيد الناس أن يغتسلوا يوم النيروز بالماء ليتطهروا من الخخذنوب ،ويفعلخخوا
ذلك كل سنة ليدفع ال عنهم آفات السنة .وزعم بعض الناس أن جم كخخان أمخر
بحفر أنهار ،وأن الماء جرى فيها في هخخذا اليخخوم فاستبشخخر النخخاس بالخصخخب،
واغتسلوا بذلك الماء المرسل فتبرك الخلف بمحاكاة السلف .وقيل :بل السبب
في الغتسال هو أن هذا اليوم لهروزا وهو ملك الماء ،والماء يناسبه ،فلخخذلك
صار الناس يقومون في هذا اليوم عند طلوع الفجخخر فيعمخخدون إلخخى مخاء القنخخا
والحياض ،وربما استقبلوا المياه الجارية فيفيضخخون علخخى أنفسخخهم منخخا تبركخخا
ودفعا للفات ،فيه يرش الناس الماء بعضهم علخخى بعخخض ،وسخخببه هخخو سخخبب
الغتسال .ولما كان بعد جم جعلت الملوك هذا الشهر أعني فروردين ماه كله
أعيادا مقسومة فخخي أسداسخخه ،فالخمسخخة الولخخى للملخخوك ،والثانيخخة للشخخراف،
والثالثخخة لخخخدام الملخخوك ،والرابعخخة لحواشخخيه ،والخامسخخة للعامخخة ،و السادسخخة
للرعاة -إلى آخر ما قال .-وأقول :إنما أوردت هخخذه الهخخذيانات لتطلخخع علخخى
بعخخض خرافخخاتهم ،ولن فيهخخا تأييخخدا لبعخخض مخخا أسخخلفنا فخخي الفخخوائد السخخابقة.
ووجدت في بعض الكتب المعتبرة :اعلم أن جمشيد ملخخك الخخدنيا وعمخخر أقخخاليم
إيران ،فاستوت له أسبابه ،واستقامت له أمخخوره يخخوم النيخخروز أول فرورديخخن
القديم ،فصار أول سنة العجم ،وهو يوم ولد فيه كيومرث بن هبة ال خ بخخن آدم
عليه السلم وأما النيروز السلطاني يوم نخخزول الشخخمس أول دقيقخخة مخخن بخخرج
الحمل ،فوضع في عهد السلطان جلل الدين ملك شاه بن الب أرسلن واتفق
يوم الخميس التاسع من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ،و
][142
المهرجخان هخو يخوم النصخف مخن مهرمخاه قصخد إفريخدون الضخحاك ،وأسخره بخأرض
المغخرب وسخجنه بجبخل دماونخد هخذا اليخوم ،فقخال إفريخدون لصخحابه " ايخن
كاركه مخخن كخخردم مهرجخخان بخخان هسخخت " فسخخمي لخخذلك مهرجخخان ،وأول مخخن
وضع رسم التهنئة في النيروز والمهرجان افريخخدون )انتهخخى( .وأقخخول :روى
المنجمخون والحكخاميون فخي كتبهخم عخن أميخر المخؤمنين عليخه السخلم أيامخا
منحوسخخه فخخي الشخخهر ،وحملخخوه علخخى شخخهور الفخخرس القخخديم ،وهخخي :الثخخالث،
والخامس والثخخالث عشخخر ،والسخخادس عشخخر ،والحخخادي والعشخخرون ،والرابخخع
والعشرون ،و الخامس والعشرون ،وجمعوهخخا فخخي هخخذين البيخختين بالفارسخخية:
هفت روزى نحس باشد در مهى * زان حذر كن تا نيابى هيچ رنج سه وپنج
وسيزده با شانزده * بسيت ويك با بيست وچار وبيسخخت وپنخخج وربمخخا يحمخخل
على الشهور العربية كما مر .ورووا أيضا عن الصادق عليه السلم نحوسخخة
بعض أيام شهور الفرس القديمخخة كمخخا نظمخخه سخخلطان المحققيخخن نصخخير الملخخة
والدين الطوسي قدس ال سره القدوسخي فخي هخذه البيخات بالفارسخية :زقخول
جعفخر صخادق خلصخهء سخادات * زمخاه فارسخيان هفخت روز مخذمو مسخت
نخسخخت روز سخخيم بخخاز پنجخخم وپخخس ازان * چخخه روز سخخيزدهم روز شخخانزده
شومست ديگر زعشر سيم بيست ويك چه بيست وچهار * چه بيسخخت وپنخخج
كه آنهم بنحس مرقومست بجز عبادت كخخارى مكخخن در ايخخن ايخخام * اگخخر چخخه
نيك وبدت هم زرزق مقسومست بماند بيست وسه روز أي خجستهء مختخخار
* كه در عمخخوم حخخوائج بخيخخر موسومسخخت ولخخى چهخخارم وهشخختم سخخفر مكخخن
زنهار * كه خوف هلك در اين هر دو نص محتومست برول پخخانزدهم پيخخش
پادشاه مرو * اگر چه سخخنك دلخخش برتخخو نيخخز چخخون مومسخخت گريخخز نيخخز در
اينخخروز ناپسخخند آمخخد * كخخه ره مخخخوف وهخخواى خلص مسمومسخخت مكخخن
دوازدهم باكسى مناظره أي * كخخه در خصخخومت اينخخروز صخخلح معدومسخخت
زروزهخخاى گزيخخده هميخخن چهخخار آنگخخه * در ايخخن حخخوائج در سخخلك نحخخس
منظومست ورووا أيضا عن موسى كليم ال عليه السلم أن للشهور الرومية
أياما منحوسة من
][143
توجه فيها إلى القتال قتل ،ومن سافر فيها لم يظفخخر بمقصخخوده ،ومخخن تخخزوج لخخم يتمتخخع
وهي :أربعة وعشرون يوما في كل شخهر يومخان :وهخي العاشخر والعشخرون
مخخن تشخخرين الول ،والول والخخامس عشخر مخن تشخخرين الخخخر ،والخخامس
عشر والسابع عشخخر مخخن كخخانون الول ،والسخخابع والرابخخع عشخخر مخخن كخخانون
الخر ،والسادس عشر والسابع عشر مخن شخخباط ،والرابخع واليخخوم العشخرون
من ازار ،والعشرون والثالث من نيسان والسادس والثامن من أيار ،والثخخالث
والثامن مخخن حزيخخران ،والعشخخرون والسخخادس مخخن تمخخوز والرابخخع والخخخامس
عشر من آب ،والول والثالث من أيلول وفي بعض النسخ :التاسخخع والعاشخخر
من تشرين الول ،والتاسع والثاني عشر مخخن كخخانون الول والثخخاني والرابخخع
عشر من كانون الخر ،والثاني عشخخر والسخخادس عشخخر مخخن شخخباط ،والثخخالث
والعاشر من حزيران ،وفي بعضخخها :والرابخخع والحخخادي عشخخر مخخن آب- 8 .
المكارم :عن أبي الحسخخن عليخخه السخخلم قخخال :ل تخخدع الحجامخخة فخخي سخخبع مخخن
حزيران ،فان فاتك ) (1فأربع عشرة ).(2
) (1في المصدر :فل ربع عشرة (2) .المكارم :ج ،1ص .83
][144
) (1البقرة (2) .34 - 30 :البقرة (3) .98 - 97 :البقرة (4) .248 :آل عمران.18 :
) (5آل عمران (6) .39 :آل عمران (7) 42 :آل عمران.45 :
][145
النعام :وقالوا لول أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضخخي المخخر ثخخم ل ينظخخرون ولخخو
جعلناه ملكا لجعلناه رجل وللبسنا عليهم ما يلبسون ) .(1وقال سخخبحانه :وهخخو
القاهر فوق عباده ويرسل عليكخخم حفظخخة حختى إذا جخاء أحخخدكم المخخوت تخخوفته
رسلنا وهم ل يفرطون ) .(2وقال تعالى :ولو ترى إذ الظالمون فخخي غمخخرات
الموت والملئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجخزون عخذاب الهخون
بما كنتم تقولون على ال غير الحق و كنتم عخخن آيخخاته تسخختكبرون ) .(3وقخخال
تعالى :هل ينظرون إل أن تأتيهم الملئكة ) .(4النفال :إني ممدكم بألف مخخن
الملئكة مردفين -إلى قوله تعالى -إذ يوحي ربخخك إلخى الملئكخة إنخخي معكخخم
فثبتوا الذين آمنوا ) .(5الرعد :له معقبات من بين يديه ومخخن خلفخخه يحفظخخونه
من أمر ال ) .(6وقال تعالى :ويسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفتخخه ).(7
الحجخخر :مخخا ننخخزل الملئكخخة إل بخخالحق ومخخا كخخانوا إذا منظريخخن ) .(8وقخخال
سبحانه :ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلخخوا عليخخه فقخخالوا سخخلما -إلخخى آخخخر
القصة .(9) -السخراء :قخل لخو كخان فخي الرض ملئكخة يمشخون مطمئنيخن
لنزلنا عليهم من
) (1النعام (2) .9 - 8 :النعام (3) .61 :النعخخام (4) .93 :النعخخام(5) .158 :
النفال (6) .12 - 9 :الرعد (7) .11 :الرعد (8) .13 :الحجر(9) .8 :
الحجر.60 - 51 :
][146
السماء ملكا رسول ) .(1مريم :فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) .(2الحخخج:
ال يصطفي من الملئكة رسل ومن الناس ) .(3الفرقان :يوم يرون الملئكة
ل بشرى يومئذ للمجرمين -إلخى قخوله تعخالى -ويخوم تشخقق السخخماء بالغمخام
ونزل الملئكة تنزيل ) .(4الحزاب :فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لخخم تروهخخا
) .(5سبأ :ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملئكة أهؤلء إياكم كانوا يعبخخدون
قخخالوا سخخبحانك أنخخت ولينخخا مخخن دونهخخم بخخل كخخانوا يعبخخدون الجخخن أكخخثرهم بهخخم
مؤمنون ) .(6فاطر :جاعل الملئكة رسل أولي أجنحة مثنخخى وثلث وربخخاع
يزيد في الخلق ما يشاء إن ال على كل شئ قدير ) .(7الصافات :والصخخافات
صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا ) .(8وقال تعالى :فاستفتهم ألربك
البنات ولهم البنخخون * أم خلقنخخا الملئكخخة إناثخخا وهخخم شخخاهدون * أل إنهخخم مخخن
إفكهم ليقولون ولد ال وإنهم لكاذبون * أصطفى البنات علخخى البنيخخن * مخخالكم
كيف تحكمون * أفل تذكرون * أم لكم سلطان مبين * فأتوا بكتخابكم إن كنتخم
صادقين * وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون -
إلى قوله سبحانه -وما منا إل له مقام معلخوم * وإنخا لنحخن الصخافون * وإنخا
لنحن المسبحون ).(9
) (1السراء (2) .95 :مريم (3) .17 :الحخج (4) .75 :الفرقخان(5) .24 - 21 :
الحزاب (6) .9 :سبأ (7) .41 - 40 :فاطر (8) .1 :الصافات) .3 - 1 :
(9الصافات.166 - 149 :
][147
الزمر :وترى الملئكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ) .(1السخخجدة :إن
الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا تتنزل عليهم الملئكخة أل تخخافوا ول تحزنخوا
وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحخخن أوليخخاؤكم فخخي الحيخخوة الخخدنيا وفخخي
الخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيهخا مخا تخدعون * نخزل مخن غفخور
رحيم ) (2وقال سبحانه :فإن استكبروا فالذين عنخخد ربخخك يسخخبحون لخخه بالليخخل
والنهخخار وهخخم ل يسخخئمون ) .(3حمعسخخق :والملئكخخة يسخخبحون بحمخخد ربهخخم
ويستغفرون لمن في الرض ) .(4الزخرف :وجعلوا له من عبخخاده جخخزءا إن
النسان لكفور مبين أم اتخذ مما يخلق بنخات وأصخفيكم بخالبنين -إلخى قخوله -
وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم سخختكتب شخخهادتهم
ويسألون ) .(5وقال تعالى :ولو نشاء لجعلنا منكم ملئكة في الرض يخلفون
) .(6الخخذاريات :فالمقسخخمات أمخخرا ) .(7الحاقخخة :والملخخك علخخى أرجائهخخا ).(8
المعارج :تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
.(9المدثر :عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إل ملئكة وما جعلنخخا
عخخخدتهم إل فتنخخخة للخخخذين كفخخخروا ) .(10المرسخخخلت :والمرسخخخلت عرفخخخا *
فالعاصفات عصفا * والناشرات نشرا *
) (1الزمر (2) .75 :السجدة (3) .32 - 30 :السجدة (4) .38 :الشورى(5) .5 :
الزخرف (6) .19 - 15 :الزخرف (7) .60 :الذاريات (8) .84 :الحاقة:
(9) .17المعارج (10) .4 :المدثر.31 - 30 :
][148
فالفارقخخات فرقخخا * فالملقيخخات ذكخخرا * عخخذرا أو نخخذرا ) .(1النبخخأ :يخخوم يقخخوم الخخروح
والملئكخخة صخخفا ل يتكلمخخون إل مخخن أذن لخخه الرحمخخن و قخخال صخخوابا ).(2
النازعخخات :والنازعخخات غرقخخا * والناشخخطات نشخخطا * والسخخابحات سخخبحا *
فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا ) .(3عبس :بأيدي سخخفرة * كخخرام بخخررة *
قتخخل النسخخان ) .(4تفسخخير " :وإذ قخخال ربخخك " قخخد مخخر تفسخخيرها فخخي المجلخخد
الخامس ،وتدل اليات على كثير من أحوال الملئكخخة " .قخخل مخخن كخخان عخخدوا
لجبريل " قال الطوسي -رحمخخه الخ :-روي أن ابخخن صخخوريا وجماعخخة مخخن
يهود فدك أتوا النبي صلى ال عليه وآله فسألوه عن مسائل فأجابهم ،فقخخال لخخه
ابن صوريا :خصلة واحدة إن قلتها آمنخخت بخخك واتبعتخخك :أي ملخخك يأتيخخك بمخخا
أنزل ال ) (5عليك ؟ قال :فقال :جبرئيل ،قال :ذلك ) (6عدونا وينزل بالقتال
والشدة والحرب ،وميكائيل ينزل باليسر والرخاء ،فلو كان ميكائيل هو الخخذي
يأتيك لمنا بك ،فأنزل ال هذه الية " :فإنه نزله على قلبك بإذن ال خ " لمخخن
تلقاء نفسه ،وإنما أضافه إلخى قلبخه لنخخه إذا أنخخزل عليخخه كخان يحفظخخه ويفهمخه
بقلبه ،ومعنى قوله " بإذن ال " بأمر ال .وقيل :أراد بعلمه أو بإعلم ال إياه
ما ينزله على قلبك " مصدقا لما بين يديه " أي من الكتب موافقا لها " وهدى
وبشرى للمؤمنين " معناه كان فيمخا أنزلخخه مخن المخخر بخخالحرب والشخدة علخى
الكافرين فإنه هدى وبشرى للمؤمنين " من كان عخخدوال وملئكتخخه ورسخخله "
معناه من كخان معاديخا لخ أي يفعخل فعخل المعخادي مخن المخالفخة والعصخيان،
وقيل :المراد معاداة أوليائه " و
) (1المرسلت (2) .6 - 1 :النبأ (3) .38 :النازعات (4) .5 - 1 :عبس(5) .16 :
في المصدر :بما ينزل ال عليك (6) .في المصدر :ذاك.
][149
جبريل وميكال " أعاد ذكرهمخخا لفضخخلهما ،ولن اليهخخود خصخخوهما بالخخذكر " فخخإن الخ
عدو للكافرين " إنما لم يقخل " لهخم " لنخه قخخد يجخوز أن ينتقلخوا عخن العخداوة
باليمان )انتهى( ) .(1وأقول :الظاهر أن التعخخبير بالكخخافرين عنهخخم لبيخخان أن
هذا أيضا من موجبات كفرهم ،وتدل الية على أنه تجب محبة الملئكخخة وأن
عداوتهم كفر " .وقالوا لول أنزل عليه ملك " قال الطبرسخخي -رحمخخه الخ :-
أي نشخخاهده فنصخخدقه " ولخخو أنزلنخخا ملكخخا " علخخى مخخا اقخخترحوه لمخخا آمنخخوا بخخه
فاقتضت الحكمة استئصالهم وذلك معنى قوله " لقضي المر ثخخم ل ينظخخرون
" وقيل :معناه لو أنزلنا ملكا في صورته لقامت الساعة أو وجب استئصخخالهم
" ولو جعلناه ملكا " أي الرسول والذي ) (2ينزل عليه ليشخخهد بالرسخخالة كمخخا
يطلبخخون ذلخخك " لجعلنخخاه رجل " لنهخخم ل يسخختطيعون أن يخخروا الملخخك فخخي
صورته ،لن أعين الخلق تحار عن رؤية الملئكة إل بعد التجسخخم بالجسخخام
الكثيفة ،ولذلك كانت الملئكة تأتي النبياء في صورة النس ،وكان جبرئيخخل
عليه السلم يأتي النبي صلى ال عليه وآله في صخخورة دحيخخة الكلخخبي وكخخذلك
نبا الخصم إذ تسوروا المحراب وإتيانهم إبراهيم ولوطا في صخخورة الضخخيفان
من الدميين " و للبسنا عليهم ما يلبسون " قخخال الزجخخاج :كخخانوا هخخم يلبسخخون
على ضعفتهم ) (3في أمر النبي صلى ال عليه وآله فيقولون :إنما هخخذا بشخخر
مثلكم ،فقال ،لو أنزلنا ملكا فرأوهم الملك رجل لكخان يلحقهخم فيخه مخن اللبخس
مثل ما لحق ضعفتهم منهم .وقيل :لو أنزلنا ملكا لما عرفخخوه إل بخخالتفكر وهخخم
ل يتفكرون فيبقون في اللبس الذي كانوا فيه .وأضاف اللبس إلخخى نفسخخه لنخخه
يقع عند إنزاله الملئكة ) .(4وقال -رحمه ال -فخخي قخخوله تعخخالى " ويرسخخل
عليكم حفظة " :أي ملئكة يحفظون
) (1مجمع البيان :ج ،1ص 167نقل بالمعنى والتلخيص (2) .في المصخخدر :أي لخخو
جعلنا الرسول ملكا أو الذي (3) ..الضعفة كالطلبة جمع " الضعيف "(4) .
مجمع البيان :ج ،4ص .276
][150
أعمالكم ويحصونها عليكم ويكتبونها ،وفي هذا لطف للعباد لينزجخخروا عخخن المعاصخخي
إذا علموا أن عليهم حفظة من عند ال يشهدون بها عليهم يوم القيامة " تخخوفته
" أي تقبخخض روحخخه " رسخخلنا " أي أعخخوان ملخخك المخخوت ،عخخن ابخخن عبخخاس
وغيره :قالوا :و إنما يقبضون بأمره (1) ،ولذا أضاف التوفي إليه في قوله "
قل يتوفيكم ملك الموت " " .وهم ل يفرطون " أي ل يضيعون أو ل يغفلخخون
ول يتوانون أو ل يعجخزون ) .(2وقخال البيضخخاوي فخي قخخوله سخبحانه " ولخخو
تخخرى إذا الظخخالمون " :حخخذف مفعخخوله لدللخخة الظخخرف عليخخه ،أي ولخخو تخخرى
الظالمين " في غمخخرات المخخوت " أي فخخي شخخدائده ،مخخن " غمخخره المخخاء " إذا
غشيه " والملئكة باسطوا أيديهم " بقبض أرواحهخخم كالمتقاضخخي الملخخظ )(3
أو بالعذاب " أخرجوا أنفسكم " أي يقولون لهم :أخرجوها إلينا مخخن أجسخخادكم
تغليظا وتعنيفا عليهم ،أو أخرجوها من العذاب وخلصوها مخخن أيخخدينا " اليخخوم
" يريد به وقخخت الماتخخة أو الخخوقت الممتخخد مخخن الماتخخة إلخخى مخخال نهايخخة لخخه "
تجزون عذاب الهون " أي الهوان يريد العخذاب المتضخمن لشخدة وإهانخخة )(4
)انتهى( " .له معقبات " قال الطبرسي -رحمخخه الخ :-اختلخخف فخخي الضخخمير
الذي في " له " على وجوه :أحدها :أنه يعود إلى " من " في قوله " من أسر
القول ومن جهر به " .والخر :أنه يعود إلى اسم ال تعالى وهو عخخالم الغيخخب
والشهادة .وثالثها :أنه يعود إلى النبي صلى ال عليه وآله في قوله " إنما أنت
منذر " واختلف في المعقبخخات علخخى أقخخوال :أحخخدها :أنهخخا الملئكخخة يتعخخاقبون
تعقب ملئكة الليل ملئكة النهار وملئكة النهار ملئكة الليخخل ،وهخخم الحفظخخة
يحفظون على العبد عمله ،وقال
) (1في المصدر :وانمخا يقبضخون الرواح بخامره ولخذلك (2) ...مجمخع البيخان :ج ،4
ص (3) .313أي الملزم الملح (4) .انوار التنزيل :ج ،1ص .391
][151
الحسن :هم أربعة أملك يجتمعون عنخخد صخخلوة الفجخخر ،وهخخو معنخخى قخخوله " إن قخخرآن
الفجر كان مشهودا " وقد روي ذلك أيضا عن أئمتنا عليهم السخخلم .والثخخاني:
أنهم ملئكة يحفظونه من المهالك حتى ينتهوا به إلى المقخخادير فيحولخخون )(1
بينه وبين المقادير ،عن علي عليه السلم .وقيل :هم عشخخرة أملك علخخى كخخل
آدمي يحفظونه من بين يديه ومن خلفه " يحفظونه من أمر ال " أي يطوفون
به كما يطوف الملك الموكل بالحفظ ،وقيل :يحفظون ما تقخخدم مخخن عملخخه ومخخا
تأخر إلى أن يموت فيكتبونه ،وقيل :يحفظونه من وجوه المهالك والمعخخاطب،
ومن الجن والنس والهوام ،وقال ابن عباس :يحفظخخونه ممخخا لخخم يقخخدر نزولخخه
فإذا جاء المقدر بطل الحفظ ،وقيل :من أمر ال أي بأمر ال ،وقيل :يحفظونه
عن خلق ال ،فتكون من بمعنى عن ،قال كعب :لول أن ال وكل بكم ملئكته
يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم ليخطفنكم الجخخن )) (2انتهخخى(.
وقال الرازي في تفسيره :روي أنه قيل :يا رسول ال ! اخبرني عن العبد كم
معه من ملك ؟ فقال عليه السخخلم :ملخخك عخخن يمينخخك للحسخخنات ) (3هخخو أميخخن
على الذي على الشمال ،فإذا عملت حسنة كتب عشرا ،وإذا عملت سخيئة قخال
الذي على الشمال لصاحب اليمين :اكتب ،قال :ل لعله يتوب ،فخخإذا قخال ثلثخخا
قال :نعم ،أكتب أراحنا ال منه فبئس القرين ،ما أقخخل مراقبتخخه ل خ واسخختحياءه
منا ! فهو ) (4قوله -تعالى " له معقبات مخخن بيخخن يخخديه ومخخن خلفخخه " وملخخك
قابض علخخى ناصخخيتك ،فخخإذا تواضخخعت لربخخك رفعخخك ،وإن تجخخبرت قصخخمك،
وملكان على شفتيك يحفظان عليك الصخخلوة وملخخك ) (5علخخى فيخخك ل يخخدع أن
تدخل الحية في فيك ،وملك ) (6على عينيك
) (1فخخي المصخخدر :فيحيلخخون (2) .مجمخخع البيخخان :ج ،6ص (3) .281 - 280فخخي
المصدر :يكتب الحسنات (4) .في المصخخدر :وملكخخان مخخن بيخخن يخخديك ومخخن
خلفك فهو قوله تعالى (5) ...في المصدر :الصلوة على (6) .في المصخخدر:
وملكان.
][152
فهؤلء عشرة أملك على كل آدمي ،ملئكة الليل ) (1وملئكة النهخار ،فهخم عشخرون
ملكا على كل آدمي .ثم قال :فخإن قيخل :مخا الفخائدة فخي جعخل هخؤلء الملئكخة
موكلين علينا ؟ قلنا :اعلم أن هخخذا الكلم غيخخر مسخختبعد ،وذلخخك لن المنجميخخن
اتفقوا على أن التدبير في كل يوم لكوكب على حدة ،وكذا القول في كل ليلخخة،
ول شك أن تلك الكخخواكب لهخخا أرواح عنخخدهم ،فتلخخك التخخدبيرات المختلفخخة فخخي
الحقيقخخة لتلخخك الرواح وأمخخا أصخخحاب الطلسخخمات فهخخذا الكلم مشخخهور فخخي
ألسخخنتهم ،ولخخذلك فخخإنهم ) (2يقولخخون أخخخبرني طبخخائع التخخام ) ،(3ومرادهخخم
بالطبائع التام أن لكل إنسان روحخخا فلكيخخة تتخخولى إصخخلح مهمخخاته ورفخخع )(4
بلياته وآفاته ،وإذا كان هذا متفقا عليه بين قدماء الفلسفة وأصخخحاب الحكخخام
فكيف يسخختبعد مجيئه مخخن الشخخرع ؟ وتمخخام التحقيخخق فيخخه أن الرواح البشخخرية
مختلفة في جواهرها وطبائعها ،فبعضخخها خيخخرة وبعضخخها شخخريرة ،وبعضخخها
قويخخة القهخخر والسخخلطان وبعضخخها سخخخيفة ) ،(5وكمخخا أن المخخر فخخي الرواح
البشرية كذلك ) (6المر في الرواح الفلكية ،لكنه ل شك أن الرواح الفلكية
في كل باب وصفة أفوى من الرواح البشرية ،فكل طائفة من الرواح تكون
مشاركة ) (7في طبيعة خاصة وصخخفة مخصوصخخة ،فإنهخخا تكخخون فخخي مرتبخخة
روح من الرواح الفلكية ،مشاكلة لها فخخي الطبيعخخة والخاصخخية ،وتكخخون تلخخك
الرواح البشرية كأنها أولد لذلك الروح الفلكي ،ومتى كان المر كذلك فخخان
ذلك الروح الفلكي يكون معينا لها على مهماتها ،ومرشدا لها إلى مصخخالحها،
وعاصما
) (1في المصدر :تبدل ملئكة الليل بملئكة النهار (2) .كذا في النسخ ،وفي المصدر
" تراهم يقولون (3) :" ...في المصخخدر :الطبخخائع التخخام (4) .فخخي المصخخدر:
ودفع (5) ...في المصدر :ضعيفة (6) .في المصدر :فكخخذا المخخر (7) .فخخي
المصدر وبعض النسخ :متشاركة.
][153
لها من صنوف الفات ،فهذا كلم ذكره محققوا الفلسفة ،وإذا كان المر كذلك علمنخخا
أن الخخذي وردت بخخه الشخخريعة أمخخر معقخخول مقبخخول عنخخد الكخخل ،فكيخخف يمكخخن
اسخختنكاره مخخن الشخخريعة ؟ فخخان قيخخل ) :(1مخخا الفخخائدة فخخي اختصخخاص هخخؤلء
الملئكة مع بني آدم وتسليطهم عليهم ؟ قلنا :فيه وجخخوه :الول :أن الشخخياطين
يدعون إلخخى الشخخرور والمعاصخخي ،وهخخؤلء الملئكخخة يخخدعون إلخخى الخيخخرات
والطاعات .الثاني :قال مجاهد :ما من عبد إل ومعه ملك موكخخل يحفظخخه مخخن
الجن والنس والهوام في نومه ويقظته .الثالث :أنا نخخرى أن النسخخان قخخد يقخخع
في قلبه داع قوي من غير سبب ،ثم يظهر بالخرة أن وقوع تلك الداعية فخخي
قلبه كان سببا من أسباب مصلحته ) (2و خيراته ،وقد ينكشف أيصا بخخالخرة
أنه كان سببا لوقوعه في آفة أو معصية ومفسدة فظهر أن الداعي إلخخى المخخر
الول كخخان مريخخدا للخيخخر والراحخخة ،وإلخخى المخخر الثخخاني كخخان مريخخدا للفسخخاد
والمحنة ،والول هو الملك الهادي ،والثاني هو الشيطان المغوي .الرابع :أن
النسخخان إذا علخخم أن الملئكخخة تحصخخي عليخخه أعمخخاله كخخان إلخخى الحخخذر مخخن
المعاصي أفخخرب ،لن مخخن آمخن يعتقخد جللخخة الملئكخخة وعلخخو مراتبهخخم ،فخإذا
حاول القدام على معصية واعتقد أنهخم يشخاهدونها زجخره الحيخاء منهخم عخن
القدام عليها كما يزجره إذا حضر ) (3من يعظمخخه مخخن البشخخر ،وإذا علخخم أن
الملئكة ) (4يكتبونها كان الردع أكمل.
) (1في المصدر :ثم فخخي اختصخخاص هخخؤلء الملئكخخة وتسخخلطهم علخخى بنخخي آدم فخخوائد
كثيرة سوى التي مر ذكرها من قبل .الول (2) ...في المصخخدر :مصخخالحه.
) (3في المصدر :كما يزجخخره عنهخخا إذا حضخخره (4) ...فخخي المصخخدر :وإذا
علم ان الملئكة تحصى عليه العمال كان ذلك أيضا رادعا لخخه عنهخخا ،وإذا
علم أن الملئكة يكتبونها...
][154
فان قيل ) :(1ما الفائدة في كتب أعمال العباد ؟ قلنا :ههنخخا مقامخخان ) :(2المقخخام الول:
أن تفسير الكتبة بالمعنى المشهور من الكتب .قال المتكلمون :الفائدة فخخي تلخخك
الصحف وزنها ،فإن رجحت كفة الطاعات ظهر للخلئق أنه من أهخخل الجنخخة
وبالضد ) ،(3قال القاضي :هذا يبعد ) ،(4لن الدلة قد دلت على أن كل أحد
قبل ممخخاته عنخد المعاينخخة يعلخخم أنخخه مخخن السخعداء أو مخخن الشخقياء ،فل يجخخوز
توقيف حصول تلخخك المعرفخخة علخخى الميخخزان .ثخخم أجخخاب ) (5وقخال :ل يمتنخخع
مارويناه لمر يرجع إلى حصول سروره عند الخلق العظيخخم أنخخه مخخن أوليخخاء
ال في الجنة و بالضخخد مخخن ذلخخك فخخي أعخخداء الخخ .والمقخخام الثخخاني :وهخخو قخخول
حكمخخاء السخخلم أن الكتبخخة ) (6عبخخارة عخخن نقخخوش مخصوصخخة وضخخعت
بالصخخطلح لتعريخخف ) (7بعخخض المعخخاني المخصوصخخة ،فلخخو قخخدرنا تلخخك
النقوش دالة على تلك المعاني لعيانها وذواتها كانت تلك الكتبة أقوى وأكمل
إذا ثبت هذا فنقول :إن النسخخان إذا أتخخى بعمخخل مخخن العمخخال مخخرات وكخخرات
كثيرة متوالية حصلت في نفسه بسبب تكرارها ) (8ملكة قوية راسخخخة ،فخخإن
كانت تلك الملكة نافعة ) (9في السخعادات الروحانيخة عظخم ابتهخاجه بهخا بعخد
الموت ،وإن كانت تلك الملكة ضارة في الحخخوال الروحانيخخة عظخخم تضخخرره
بها بعد الموت ،إذا ثبت هذا فنقول :إن التكرير الكثير لما كان سببا لحصخخول
تلك الملكة الراسخة كان لكل واحد من
) (1فخخي المصخخدر :السخخؤال الخخخامس (2) .فخخي المصخخدر :مقامخخات :الول (3) ..فخخي
المصخخدر :وإن كخخان بالضخخد فبالضخخد (4) .فخخي المصخخدر :بعيخخد ) (5فخخي
المصخخدر :ثخخم اجخخاب القاضخخي عخخن هخخذا الكلم (6) .كخخذا فخخي النسخخخ ،وفخخي
المصخخدر :أن الكتابخخة (7) ..فخخي المصخخدر :لتعريخخف المعخخاني (8) ..فخخي
المصخخدر :وبعخخض النسخخخ :تكررهخخا (9) .فخخي المصخخدر :سخخارة بالعمخخال
النافعة.
][155
تلك العمال المتكررة أثر في حصول تلك الملكة الراسخة ،وذلك الثر وإن كان غير
محسوس إل أنه حاصل فخي الحقيقخة ،وإذا عرفخت هخذا ظهخر أنخه ل يحصخل
للنسان لمحة ول حركة ول سكون إل ويحصل منه في جوهر نفسه أثر من
آثار السعادة أو أثر من آثار الشقاوة قخخل أو كخخثر ،فهخخذا هخخو المخخراد مخخن كتبخخة
العمال عنخخد هخخؤلء والخ العخخالم بحقخخائق المخخور )) (1انتهخخى( .وإنمخخا نقلنخخا
كلمه لتطلع على تحريفات الفلسفة وتأويلتهم لليات و الخبخخار مخخن غيخخر
ضرورة سوى الستبعادات الوهمية وعدم العتناء بكلم صخخاحب الشخخريعة.
" ويوم يحشرهم جميعا " أي العابدين لغير ال خ والمعبخخودين " أهخخؤلء إيخخاكم
كانوا يعبدون " على النكار ليعترفوا بخلفخخه " قخخالوا سخخبحانك " أي تنزيهخخا
لك عن أن يعبد سواك " أنت ولينا " أي ناصخرنا وأولخى بنخا مخن دونهخم ،أي
من دون هؤلء الكفار وما كنا نرضى بعبادتهم إيانا " بل كانوا يعبدون الجن
" أي إبليس و ذريته حيخخث أطخاعوهم فيمخا دعخوهم إليخه مخن عبخادة الملئكخخة
وغيرهخخم " أكخخثرهم بهخخم مؤمنخخون " مصخخدقون بالشخخياطين مطيعخخون لهخخم" .
جاعخخل الملئكخخة رسخخل " قخخال الطبرسخخي -رحمخخه ال خ :-أي إلخخى النبيخخاء
بالرسالت والوحي " أولي أجنحة " جعلهم كذلك ليتمكنخخوا بهخخا مخخن العخخروج
إلى السماء ومن النزول إلى الرض فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلثة
أجنحة ومنهم من له أربعة أجنحة ،عخخن قتخخادة وقخخال " يزيخخد فيهخخا مخا يشخخاء "
وهو قوله " يزيخخد فخخي الخلخخق مخخا يشخخاء " قخخال ابخخن عبخخاس :رأى رسخخول الخ
جبرئيل ليلة المعراج وله ستمائة جناح ،وقيل :أراد بقوله " يزيخخد فخخي الخلخخق
ما يشاء " حسن الصوت ،وقيل :هو الملحة في العينين ،و عن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله قال :هو الوجه الحسن ،والصوت الحسن ،والشعر الحسن ).(2
وقال الرازي :أقل ما يكون لذي الجناح أن يكون له جناحان ،وما بعدهما
) (1مفاتيح الغيب :ج ،5ص (2) .277 - 275مجمع البيان :ج ،8ص .400
][156
زيادة .وقال قوم فيه :إن الجناح إشارة إلى الجهة ،وبيخخانه هخخو أن الخ ليخخس فخخوقه شخخئ
وكل شئ فهو تحت قدرته ونعمته ،والملئكة لهم وجه إلخى الخ يأخخذون منخه
نعمه ويعطون من دونهم ما أخذوا بإذن ال ،كما قال تعالى " نزل به الخخروح
المين على قلبك " وقخوله " علمخه شخديد القخوى " وقخال تعخالى فخي حقهخم "
فالمدبرات أمرا " فهما جناحان ،وفيهم من يفعل الخيخخر بواسخخطة ،وفيهخخم مخن
يفعله ل بواسخخطة ،فالفاعخخل بواسخخطة فيخخه ثلث جهخخات ،وفيهخخم مخخن لخخه أربخخع
جهات وأكثر ،والظاهر ما ذكرناه أول ،وهو الذي عليخخه إطبخخاق المفسخخرين )
.(1وقال في قوله تعالى " والصافات صفا -اليات " -هذه الشخخياء الثلثخخة
المقسم بها يحتمل أن تكون صفات ثلثة لموصوف واحد ،ويحتمل أن تكخخون
أشياء ثلثة متبائنة ،أما على التقخخدير الول ففيخخه وجخخوه :الول :أنهخخا صخخفات
الملئكخخة ،وتقريخخره أن الملئكخخة يقفخخون صخخفوفا إمخخا فخخي السخخماوات لداء
العبادات كما أخبر ال تعالى عنهم أنهم قالوا " وإنا لنحن الصخخافون " وقيخخل:
إنهم يصفون أجنحتهم في الهواء ويقفون منتظرين وصول أمخخر الخ إليهخخم ،و
يحتمل أيضا أن يقال :معنى كونهم صفوفا أن لكل واحد منهم مرتبخخة ودرجخخة
معينخخة فخخي الشخخرف والفضخخيلة ،أو فخخي الخخذات والعليخخة ) (2وتلخخك الخخدرجات
المترتبة باقية غير متغيرة ،وذلخخك نسخخبة ) (3الصخخفوف .وأمخخا قخخوله تعخخالى "
فخخالزاجرات زجخخرا " فقخخال الليخخث :زجخخرت البعيخخر أزجخخره زجخخرا إذا حثثتخخه
ليمضي ،وزجرت فلنا عن سوء فانزجر أي نهيته فانتهى ،فعلى هذا الزجخخر
للبعير كالحث وللنسان كالنهي ،فنقول :في وصف الملئكة بخخالزجر وجخخوه:
الول :قال ابن عباس :يريد الملئكة التي وكلوا بالسحاب يزجرونهخخا بمعنخخى
أنهم يأتون بها من موضع إلى موضع.
) (1مفاتيح الغيب :ج ،7ص (2) .30في المصدر :والغلبة (3) .في المصدر :يشبه
الصفوف.
][157
الثاني :المراد منه أن الملئكة لهم تأثيرات في قلوب بنخخي آدم علخخى سخخبيل اللهامخخات،
فهم يزجرونهم عن المعاصي زجرا .الثخخالث :لعخخل الملئكخخة أيضخخا يزجخخرون
الشياطين عن التعخخرض لبنخخي آدم بالشخخر ) (1واليخخذاء وأقخخول :قخخد ثبخخت فخخي
العلوم العقلية أن الموجودات على ثلثة أقسام :مؤثر ل يقبل الثخخر وهخخو ال خ
سبحانه وهو أشرف الموجودات ،ومتأثر ل يؤثر ،وهخخو عخخالم الجسخخام وهخخو
أخس الموجودات ،وموجود يؤثر في شئ ويتخخأثر عخخن شخخئ آخخخر وهخخو عخخالم
الرواح ،و ذلك لنها تقبل الثر عن عالم كبرياء ال ثم إنهخخا تخخؤثر فخخي عخخالم
الجسام .واعلم أن الجهة التي باعتبارها تقبل الثر من عالم كبرياء ال غيخخر
الجهة التي باعتبارها تستولي على عالم الجسام وتقدر على التصرف فيهخخا،
وقوله " فالتاليات ذكرا " إشارة إلى الشرف من الجهة التي بإعتبارها يقوى
على التخخأثير فخخي عخخالم الجسخخام إذا عرفخخت هخخذا فقخخوله " والصخخافات صخخفا "
إشخخارة إلخخى وقوفهخخا صخخفا صخخفا فخخي مقخخام العبوديخخة والطاعخخة والخضخخوع
والخشوع ،وهو الجهة التي باعتبارهخخا تقبخخل تلخخك الجخخواهر القدسخخية أصخخناف
النوار اللهيخخة والكمخخالت الصخخمدية ،وقخخوله تعخخالى " فخخالزاجرات زجخخرا "
إشخخارة إلخخى تخخأثير الجخخواهر الملكيخخة فخخي تنخخوير الرواح القدسخخية البشخخرية،
وإخراجها من القوة إلى الفعل ،وذلك أنخخه ) (1كخخالقطرة بالنسخخبة إلخخى البحخخر،
وكالشعلة بالنسبة إلى الشمس ،وأن هذه الرواح البشرية إنما تنتقل من القخخوة
إلخخى الفعخخل فخخي المعخخارف اللهيخخة والكمخخالت الروحانيخخة بتخخأثيرات جخخواهر
الملئكة ،ونظيره قوله تعالى " :ينزل الملئكخة بخالروح مخن أمخره علخى مخن
يشاء من عباده " ) (3وقوله " نزل به الروح المين على قلبك ) " (4و
) (1في بعض النسخ :بالشرك واليذاء (2) .في المصخخدر :لمخخا ثبخخت ان هخخذه الرواح
النطقية البشرية بالنسبة إلى أرواح الملئكة كالقطرة (3) ..النحخخل(4) .2 :
الشعراء.193 :
][158
قوله " فالملقيات ذكرا ) .(1إذا عرفت هذا فنقول :في هذه الية دقيقة أخرى ،وهي أن
الكمال المطلق للشئ إنما يحصل إذا كان تاما وفوق التام ،والمراد بكونه تاما
أن تحصل الكمالت اللئقة به حصول بالفعل ،والمراد بكخخونه فخخوق التخخام أن
يفيض منه أصناف الكمخخالت والنخخوالت ) (2علخخى غيخخره ،ومخخن المعلخخوم أن
كونه كامل في ذاته مقدم علخخى كخخونه مكمل لغيخخره ،إذا عرفخخت هخخذا فقخخوله "
والصافات صخخفا " إشخخارة إلخخى اسخختكمال جخخواهر الملئكخخة فخخي ذواتهخخا وقخخت
وقوفها فخخي مواقخخف العبوديخخة وصخخفوف الخدمخخة والطاعخخة ،وقخخوله تعخخالى" :
فالزاجرات زجرا " إشخخارة إلخخى كيفيخخة تأثيراتهخخا فخخي إزالخخة مخخال ينبغخخي عخخن
جواهر الرواح البشرية ،وقوله تعخخالى :فالتاليخات ذكخرا " إشخارة إلخى كيفيخة
تأثيراتها في إفاضة الجليا القدسية والنوار اللهية على النوار ) (3الناطقة
البشرية ،فهذه مناسبات عقلية واعتبارات دقيقة ) (4تنطبق عليها هذه اللفاظ
الثلثة .الثاني :أن تحمل هذه الصفات على النفوس البشرية الطاهرة المقدسة
المقبلة على عبودية ال تعالى الذين هم ملئكة الرض ،وبيانه مخخن وجهيخخن:
الول :أن قوله " :والصافات صفا " المراد به الصخفوف الحاصخلة عنخد أداء
الصلة بالجماعة ،وقوله " :فالزاجرات زجخخرا " إشخخارة إلخخى قخخراءة " أعخخوذ
بال من الشيطان الرجيم " كأنهم بسبب قراءة هذه الكلمة يزجرون الشخخياطين
عن إلقاء الوساوس في قلوبهم في أثناء الصلة ،وقخخوله " :فالتاليخخات ذكخخرا "
إشارة إلى قراءة القرآن في الصلة ،وقيخل (5) :إلخى رفخع الصخوت بخالقراءة
كأنه يزجر الشيطان بواسطة رفع الصوت.
) (1المرسلت (2) .5 :في المصدر :والسخخعادات (3) .فخخي المصخخدر :الرواح(4) .
فخخي المصخخدر :حقيقيخخة (5) .فخخي المصخخدر :حقيقخخة فخخالزاجرات زجخخرا < <
اشارة إلى...
][159
والوجه الثاني أن المراد بالول الصفوف الحاصلة من العلماء المحقين الخخذين يخخدعون
إلخخى ديخخن الخ تعخخالى ،وبالثخخاني اشخختغالهم بخخالزجر عخخن الشخخبهات والشخخهوات
وبالثالث اشتغالهم بالدعوة إلى ديخخن ال خ والخخترغيب فخخي العمخخل بشخخرائع الخخ.
الخخوجه الثخخالث :أن نحملهخا علخخى أحخخوال الغخزاة والمجاهخخدين فخخي سخبيل الخخ،
فالمراد بالول صفوف القتال كقوله ) (1تعالى " :إن ال يحب الذين يقخخاتلون
في سبيله صفا ) " (2وبالثاني رفع الصوت بزجر الخيل ،وبالثالث اشخختغالهم
وقت شروعهم في محاربة العدو بقراءة القرآن وذكر ال بالتهليل والتقخخديس.
والوجه الرابع :أن نجعلها صخخفات ليخخات القخخرآن ،فخخالول المخخراد بخخه كونهخخا
أنواعخخا مختلفخخة بعضخخها فخخي دلئل التوحيخخد ،وبعضخخها فخخي بيخخان التكخخاليف
والحكام ،وبعضخخها فخخي تعليخم الخلق الفاضخلة ،وهخخذه اليخات مترتبخة )(3
ترتيبا ل يتغير ول يتبدل ،فهخخي تشخخبه أشخاصخخا واقفيخن فخي صخخفوف معينخة،
وبالثاني اليات الزاجرة عن الفعال المنكخخرة ،وبالثخخالث اليخخات الدالخخة علخخى
وجوب القدام على أعمال البر والخير ،و وصف اليات بكونهخخا تاليخخة علخخى
قانون ما يقال شعر شاعر وكلم قخخائل ،قخخال تعخخالى " :إن هخخذا القخخرآن يهخخدي
للتي هي أقوم ) " (4وأما الحتمال الثاني هخخو أن يكخخون المخخراد بهخخده الثلثخخة
أشياء متغايرة ،فقيل المراد بقوله " والصافات صفا " الطير من قخخوله تعخخالى
" والطيخخر صخخافات ) " (5والزاجخخرات كخخل مخخا زجخخر عخخن معاصخخي الخخ،
والتاليات كل ما يتلى من كتاب ال .وأقول :فيه وجه آخر ،وهو أن مخلوقات
ال إما جسمانية وإما روحانية ،أما الجسمانية فإنها مترتبة ) (6علخخى طبقخخات
ودرجات ل يتغير البتة
) (1في المصدر :لقوله تعالى (2) .سورة الصف (3) .3 :في المصدر :مرتبخخة(4) .
السراء (4) .9 :النور (6) .41 :في المصدر :مرتبة.
][160
فالرض وسط العالم وهخخي محفوفخخة بكخخرة المخخاء ،والمخخاء محفخخوف بخخالهواء ،والهخخواء
بالنخخار ،ثخخم هخخذه الربعخخة بكخخرات الفلك إلخخى آخخخر العخخالم الجسخخماني ،فهخخذه
الجسخام كأنهخا صخفوف واقفخة علخى عتبخة جلل الخ تعخالى ،وأمخا الجخواهر
الروحانية الملكية فهي على اختلف درجاتهخخا وتبخخاين صخخفاتها مشخختركة فخخي
صفتين :أحدهما التأثير فخخي عخخالم الجسخخام بالتحريخخك والتصخخرف ) (1وإليخخه
الشارة بقوله " فالزاجرات زجرا " فانا بينا أن المراد من هذا الزجر السوق
والتحريك ،والثخخاني الدراك والمعرفخة والسختغراق فخخي معرفخة الخ والثنخاء
عليه ،وإليه الشارة بقوله تعالى " فالتاليات ذكخخرا " ولمخخا كخخان الجسخخم أدنخخى
منزلة من الرواح المشتغلة بالتصرف في الجسمانيات وهي أدون منزلة من
الرواح المستغرقة في معرفة جلل ال المقبلة علخخى تسخخبيح ال خ كمخخا قخخال "
ومن عنده ل يستكبرون عخخن عبخخادته " ) (2لجخخرم بخخدأ فخخي المرتبخخة الولخخى
بذكر الجسام ،ثم ذكر الرواح المخخدبرة لجسخخام هخخذا العخخالم ،ثخخم ذكخخرأ علخخى
الخخدرجات وهخخي الرواح المقدسخخة المتوجهخخة بكليتهخخا إلخخى معرفخخة جلل ال خ
والستغراق في الثناء عليه ،فهذه احتمالت خطرت بالبخخال ،والعخخالم بأسخخرار
كلم ال خ ليخخس إل ال خ ) " .(3فاسخختفتهم ألربخخك البنخخات ولهخخم البنخخون " قخخال
البيضاوي :أمر باستفتائهم حيث جعلوا ل البنات ولنفسهم البنيخخن فخخي قخخولهم
الملئكة بنات الخخ ،وهخخؤلء زادوا علخخى الشخخرك ضخخللت أخخخرى :التجسخخيم
وتجويز الفناء على ال ،فإن الخخولدة مخصوصخخة بالجسخخام الكائنخخة الفاسخخدة،
وتفضيل أنفسهم عليه علخى وجخه القسخمة حيخث جعلخوا أوضخع الجنسخين لخه،
وأرفعهما لهم ،واستهانتهم بالملئكة حيث أنثوهم ،ولذلك كرر ال إنكار ذلخخك
وإبطاله في كتابه مرارا ،وجعله ممخخا يكخخاد السخخماوات يتفطخخرن منخخه و تنشخخق
الرض وتخخخخر الجبخخخال هخخخدا ،والنكخخخار ههنخخخا مقصخخخور علخخخى الخيريخخخن
لختصاص هذه الطائفخخة بهمخخا ،ولن فسخخادهما ممخخا تخخدركه العامخخة بمقتضخخى
طباعهم ،حيث جعل
) (1في المصدر :والتصريف (2) .النبياء (3) .19 :مفاتيح الغيب :ج ،7ص 122
.125 -
][161
المعادل للستفهام على التقسيم " أم خلقنا الملئكة إناثا وهخخم شخخاهدون " وإنمخخا خخخص
علم المشاهدة لن أمثال ذلخخك ل تعلخخم إل بخخه ،فخخإن النوثخخة ليسخخت مخخن لخخوازم
ذاتهم ليمكن معرفته بالعقل الصخرف ،مخخع مخا فيخخه مخن السخختهزاء والشخخعار
بأنهم لفرط جهلهم ينبؤون به كأنهم قخخد شخخاهدوا خلقهخخم " أل إنهخخم مخخن إفكهخخم
ليقولون ولد ال " لعدم مخا يقتضخيه وقيخام مخا ينفيخه " وإنهخم لكخاذبون " فيمخا
يتخخدينون بخخه " أصخخطفى البنخخات علخخى البنيخخن " اسخختفهام إنكخخار واسخختبعاد،
والصطفاء أخذ صفوة الشئ " ما لكم كيف تحكمون " بما ل يرتضخخيه عقخخل
" أفل تذكرون " أنه منزه عن ذلك " أم لكخخم سخخلطان مخخبين " حجخخة واضخخحة
نزلت عليكم من السماء بأن الملئكة بناته " فأتوا بكتابكم " الذي أنزل عليكم
" إن كنتم صادقين " في دعخخواكم " وجعلخخوا بينخخه وبيخخن الجنخخة نسخخبا " يعنخخي
الملئكة ،ذكرهم باسم جنسهم وضعا منهم أن يبلغوا هذه المرتبة ،وقيل قالوا:
إن ال صاهر الجن فخرجت الملئكة ،وقيل :قخخالوا ال خ والشخخيطان أخخخوان "
ولقخخد علمخخت الجنخخة أنهخخم " أن الكفخخرة أو النخخس أو الجنخخة إن فسخخرت بغيخخر
الملئكة " لمحضرون " في العذاب " ومخخا منخخا إل لخخه مقخخام معلخخوم " حكايخخة
اعتراف الملئكة بالعبودية بالرد ) (1على عبدتهم ،والمعنى :وما منا أحد إل
له مقام معلوم في المعرفة والعبادة والنتهخاء إلخى أمخر الخ تعخالى فخي تخدبير
العالم " وإنا لنحن الصافون " في أداء الطاعة ومنازل الخدمخخة " وإنخخا لنحخخن
المسخخبحون " المنزهخخون الخ ) (2عمخخا ل يليخخق بخخه ،ولعخخل الول إشخخارة إلخخى
درجاتهم في الطاعة وهذا في المعارف ) .(3وقال الطبرسي -رحمه ال " -
وما منا إل له مقام معلوم " هذا قول جبرئيل للنبي صلى ال عليه وآله وقيل:
إنه قول الملئكة ،وفيه مضمر أي :وما منا معشر الملئكة ملك إل وله مقخخام
معلوم في السماوات يعبخد الخ فيخه ،وقيخل :معنخاه أنخه ل يتجخاوز مخا امخر بخه
ورتب له ،كما ل يتجاوز صاحب المقام مقامه الذي حد له ،فكيف يجوز
) (1في المصدر :للرد (2) .في المصدر :ل (3) .أنوار التنزيخخل " ج ،2ص - 334
(*) .336
][162
له أن يعبد من هو بهذه الصخخفة وهخخو عبخخد مربخخوب ؟ " وإنخخا لنحخخن الصخخافون " حخخول
العخرش ننتظخر المخر والنهخي مخن الخ تعخالى ،وقيخل :القخائمون صخفوفا فخي
الصلوة .قال الكلبي :صفوف الملئكة فخخي السخخماء كصخخفوف أهخخل الخخدنيا فخخي
الرض ،وقال الجبائي صافون بأجنحتنا في الهخواء للعبخخادة والتسخخبيح " وإنخا
لنحن المسبحون " أي المصلون المنزهون الرب عما ل يليق به ،ومنه قيخخل:
فرغت من سبحتي أي من صلوتي ،و ذلخخك لمخخا فخخي الصخخلوة مخخن تسخخبيح الخ
وتعظيمه ،والمسبحون القائلون سبحان ال على وجه التعظيخخم ل خ ) .(1وقخخال
في قخخوله تعخخالى " وتخخرى الملئكخخة حخخافين مخخن حخخول العخخرش " معنخخاه ومخخن
عجائب أمور الخرة أنك ترى الملئكة محخخدقين بخخالعرش يطوفخخون حخخوله "
يسخخبحون بحمخد ربهخخم " أي ينزهخون الخ تعخخالى عمخخا ل يليخق بخخه ويخخذكرونه
بصفاته التي هو عليها وقيل :يحمدون ال تعالى حيث دخل الموحدون الجنخخة
) .(2وفي قوله " تتنزل عليهم الملئكة " :يعني عند الموت ،روي ذلخخك عخخن
أبي عبد ال عليه السلم وقيل :تستقبلهم الملئكة إذا خرجوا من قبخخورهم فخخي
الموقف بالبشارة من ال تعالى ،وقيل :إن البشرى تكخخون فخخي ثلثخخة مخخواطن:
عند الموت ،وفخخي القخخبر وعنخخد البعخخث " .نحخخن أوليخخاؤكم " أي نحخخن معاشخخر
الملئكة أنصاركم وأحباؤكم " فخخي الحيخخوة الخخدنيا " نتخخولى إيصخخال الخيخخرات
إليكم من قبل ال تعالى " وفي الخخخرة " نتخخولكم بخخأنواع الكخخرام والمثوبخخة،
وقيل :نحن أولياؤكم في الحيوة الدنيا أي نحن نحرسكم في الدنيا وعند الموت
وفي الخرة عن أبي جعفر عليه السلم ) .(3وقال الرازي في قوله تعخخالى "
نحن أولياؤكم -الية :" -هذا في مقابلة ما ذكره في وعيد الكفخخار حيخخث قخال
" وقيضنا لهم قرنخخاء فزينخخو الهخخم " ) (4ومعنخخى كخخونهم أوليخخاء للمخخؤمنين أن
للملئكة تأثيرات في الرواح البشرية باللهامات و
) (1مجمع البيان :ج ،8ص (2) .461مجمخخع البيخخان :ج ،8ص (3) .511مجمخخع
البيان :ج ،9ص (4) .13 - 12فصلت.25 :
][163
المكاشفات اليقينية ،والمقامات الحقة ) (1كما أن للشياطين ) (2تخخأثيرات فخخي الرواح
بإلقاء الوساوس فيها ،وتخييل الباطيل إليها ،وبالجملة فكون الملئكة أوليخخاء
للرواح الطيبة الطاهرة حاصل من جهات كثيرة معلومة لرباب المكاشفات
والمشاهدات ،فهم يقولون كما أن تلك الولية كخخانت حاصخخلة فخخي الخخدنيا فهخخي
تكون باقية في الخرة ،فإن تلك العلئق ) (3لزمخخة غيخخر قابلخخة للخخزوال ،بخخل
كأنها تصير بعد المخخوت أقخخوى وأبقخخى ،وذلخخك لن جخخوهر النفخخس مخخن جنخخس
الملئكة ،وهي كالشعلة بالنسبة إلخخى الشخخمس ،والقطخخرة بالنسخخبة إلخخى البحخخر،
والتعلقات الجسدانية هي ) (4تحول بينها وبين الملئكخخة كمخخا قخخال صخخلى الخ
عليه وآلخخه " لخخول أن الشخخياطين يحومخخون علخخى قلخخوب بنخخي آدم لنظخخروا إلخخى
ملكوت السماوات " فإذا زالت العلئق الجسمانية والتدبيرات البدنية فقد زال
الغطاء والوطاء ،فيتصل الثر بالمؤثر ،والقطرة بخخالبحر والشخخعلة بالشخخمس،
فهذا هو المراد من قوله " نحن أولياؤكم في الحيوة الخخدنيا وفخخي الخخخرة " ثخخم
قال :والقرب عندي أن قوله " ولكخخم فيهخخا مخخا تشخختهي أنفسخخكم " إشخخارة إلخخى
الجنخخة الجسخخمانية " ولكخخم فيهخخا مخخا تخخدعون " إشخخارة إلخخى الجنخخة الروحانيخخة
المذكورة في قوله تعالى " دعويهم فيهخخا سخخبحانك اللهخخم وتحيتهخخم فيهخخا سخخلم
وآخر دعويهم أن الحمد ال رب العالمين )) " (5انتهى( " .فالذين عند ربخخك
" أي جميع الملئكة أو طائفة مخصوصة منهم ،وعلخخى الول دوام تسخخبيحهم
ل ينخخافي اشخختغالهم بسخخائر الخخخدمات ،مخخع أن تلخخك الخخخدمات أيضخخا نخخوع مخخن
تسبيحهم " وهم ل يسخخأمون " أي ل يملخخون ول يفخخترون .وقخخال الخخرازي فخخي
قوله تعالى " والملئكة يسبحون بحمد ربهم " :اعلم
) (1في المصدر :المقامات الحقيقية (2) .في المخطوطة :للشيطان (3) .في المصدر:
ذاتية لزمة (4) .في المصدر :الجسمانية التي تحخخول (5) .مفاتيخخح الغيخخب:
ج ،7ص ،371والية في سورة ،يونس.10 :
][164
) (1الشورى (2) .5 :في المصخخدر :الروحانيخخة (3) .فخخي المصخخدر :عخخوالم (4) .فخخي
المصدر :مفيضا (5) .في المصخخدر :وجخخود الشخخئ مقخخدم علخخى ايجخخاد غيخخره
وحصولة (6) ..مفاتيح الغيب :ج ،7ص .388 - 387
][165
لنفسهم قبل استغفارهم لغيرهم ،وفيه نظخخر " .وجعلخخوا لخخه مخخن عبخخاده جخخزءا " فقخخالوا
الملئكة بنخات الخ وسخماء جخخزءا لن الولخد جخخزء مخن الوالخخد ،وهخو يسخختلزم
التركيب المنافي لوجوب الوجود " لكفور مخخبين " أي ظخخاهر الكفخخران " وإذا
بشر أحدهم بما ضخخرب للرحمخن مثل " أي بخخالجنس الخخذي جعلخه لخه مثل ،إذ
الولد لبد أن يماثل الوالد " ظل وجهخه مسخودا " أي صخار وجهخه أسخود فخي
الغاية ،لما يعتريه من الكآبة " وهو كظيخخم " أي مملخخو قلبخخه مخخن الكخخرب " أو
من ينشأ في الحليه " أي أو جعلخخوا لخخه أو اتخخخذ مخن يختربى فخي الزينخخة يعنخخي
البنات " وهو في الخصام " أي في المجادلة " غيخخر مخخبين " أي غيخخر مقخخرر
لما يدعيه من نقصان العقخخل و ضخخعف الخخرأي " وجعلخخوا الملئكخخة الخخذين هخخم
عباد الرحمن إناثا " كفر آخخر تضخمنه مقخالهم شخنع بخه عليهخم ،وهخو جعلهخم
أكمل العباد وأكرمهم على ال أنقصهم عقل وأخصهم صنفا " أشهدوا خلقهخخم
" أي أحضروا خلق ال إياهم فشاهدوهم إناثا ،فإن ذلخخك ممخخا يعلخخم بالمشخخاهدة
وهو تجهيل وتهكم لهم " ستكتب شهادتهم " التي شهدوا بها علخخى الملئكخخة "
ويسخخألون " أي عنهخخا " يخخوم القيامخخة " " .فالمقسخخمات أمخخرا " أي الملئكخخة
يقسمون المور بين الخلق على ما أمروا به .قخخال الطبرسخخي -رحمخخه الخ :-
روي أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين عليه السلم وهو يخطب على المنبر
فقال :ما الذاريات ذروا ؟ قال الرياح ،قال :فالحاملت وقرا ؟ قخخال :السخخحاب
قال :فالجاريات يسرا ؟ قال :السفن ،قخخال :فالمقسخمات أمخخرا ؟ قخال :الملئكخة
وروي ذلك عن ابن عباس ومجاهد ) " .(1في يوم كان مقداره خمسين ألخخف
سنة " قيل :أي كان مقداره من عروج غيرهم خمسين ألف سخخنة ،وذلخخك مخخن
أسفل الرضين إلخى فخوق السخماوات السخبع ،وقيخل :امتخداد ذلخك اليخوم علخى
بعض الكفخخار كخذلك ،وقيخل :معنخاه أن أول نخخزول الملئكخخة فخخي الخدنيا بخأمره
ونهيه وقضائه بين الخلئق إلى آخر عروجهم إلى السماء وهخخو القيامخخة هخخذه
المدة.
][166
" عليها تسعة عشر " قال الطبرسي -رحمه ال :-أي من الملئكة وهم خزنتها مالك
) (1وثمانية عشر أعينهم كالبرق الخاطف وأنيابهم كالصياصي ) ،(2يخخخرج
لهب النار من أفواههم ،ما بين منكبي أحدهم مسيرة سخخنة ،تسخخع كخخف أحخخدهم
مثل ربيعة ومضر ،نزعت منهم الرحمة ،يرفع أحخخدهم سخخبعين ألفخخا فيرميهخخم
حيث أراد من جهنم " .وما جعلنا أصخخحاب النخخار إل ملئكخخة " أي ومخخا جعلنخخا
الموكلين بالنار المتولين تدبيرها إل ملئكة جعلنخخا شخخهوتهم فخخي تعخخذيب أهخخل
النار " وما جعلنا عدتهم إل فتنة للذين كفروا " أي لم نجعلهم على هذا العخخدد
إل محنة وتشديدا في التكليخخف ) .(3لن الكفخخار اسخختقلوا هخخذا العخخدد وزعمخخوا
أنهم يقدرون على دفعهم ،وقد مر الكلم في تلك اليات فخخي كتخخاب المعخخاد" .
والمرسلت عرفا " روى الطبرسي عخخن أبخخي حمخخزة الثمخخالي عخخن أصخخحاب
علي عنه عليه السلم أنها الملئكة أرسلت بالمعروف من أمخخر ال خ ونهيخخه "
والعاصفات عصفا " يعني الرياح الشخخديدات الهبخخوب " والناشخخرات نشخخرا "
الملئكة تنتشر ) (4الكتب عن ال " فالفارقات فرقا " هي آيات القرآن تفرق
بين الحق والباطل والهدى والضلل " فالملقيات ذكرا " الملئكة تلقي الذكر
إلى النبياء وتلقيه النبياء إلى المم ) .(5وقال البيضاوي :أقسم بطوائف من
الملئكة أرسلهن ال ) (6متتابعة ،فعصفن عصف الرياح فخخي امتثخخال أمخخره،
ونشرن الشرائع في الرض ،أو نشرن النفوس )(7
) (1في المصدر :ومعه (2) .الصياصي :جمع " الصيصة " و " الصيصخخية " وهخخى
الشوكة الخختى يسخخوي الحخخائك بهخخا بيخخن السخخدى واللحمخخة .وصياصخخي البقخخر.
قرونها (3) .مجمع البيان :ج ،10ص (4) .388تنشخخر )ظ( (5) .مجمخخع
البيان :ج ،10ص 415نقل بالمعنى (6) .في المصدر :بأوامره (7) .فخخي
المصدر :الموتى.
][167
الميتة بالجهل بما أو حين من العلم ،ففرقخخن بيخخن الحخخق والباطخخل ،فخخألقين إلخخى النبيخخاء
ذكرا ،عذرا للمحقين ،ونذرا للمبطلين ،أو بآيات القرآن المرسلة بكخخل عخخرف
إلى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فعصخخفن سخخائر الكتخخب أو الديخخان بالنسخخخ،
ونشرن آثار الهدى والحكم في الشرق والغرب ،وفرقن بين الحخخق والباطخخل،
فألقين ذكر الحق فيما بين العالمين أو بالنفوس الكاملة المرسلة إلى البدان ل
ستكمالها ،فعصفن ما سوى الحق ،و نشخخرن أثخخر ذلخخك فخخي جميخخع العضخخاء،
وفرقن بين الحق بذاته والباطل بنفسه ) (1فرأون كخخل شخئ هالكخا إل وجهخه،
فألقين ذكرا بحيث ل يكون في القلخخوب وال لسخخنة إل ذكرهخخم ) ،(2أو بريخخاح
عذاب أرسلن فعصفن ،ورياح رحمة نشرن السحاب في الجخخو ففرقخخن فخخألقين
ذكرا أي تسببن له ،فإن العاقل إذا شخخاهد هبوبهخخا أو آثارهخخا ذكخخر الخ تعخخالى،
وتذكر كمال قدرته " ،وعرفا " إما نقيض النكر ،وانتصخخابه علخخى العلخخة ،أي
أرسلن للحسان والمعروف أو بمعنى المتابعة من عرف الفخخرس و انتصخخابه
على الحال " عذرا أو نخخذرا " مصخخدران :لعخخذر إذا محخخا السخخاءة ،وأنخخذر إذا
خوف ،أو جمعان لعخخذر ) (3بمعنخخى المعخخذرة ونخخذر ) (4بمعنخخى النخخذار ،أو
بمعنى العخخاذر والمنخخذر ،ونصخخبهما علخخى الوليخخن بالعليخخة أي عخخذرا للمحقيخخن
ونذرا للمبطلين ،أو البدلية من " ذكرا " على أن المراد به الوحي أو مخخا يعخخم
التوحيد والشرك واليمان والكفر ،وعلى الثالث بالحالية ،وقرأهما أبو عمرو
وحمزة والكسائي وحفص بالتخفيف ) " .(5يوم يقوم الروح والملئكخخة صخخفا
" قال الطبرسي -رحمه ال :-اختلف في معنى الروح هنا على أقوال:
) (1في المصدر :في نفسه ،فيرون (2) ..في المصدر :ذكخخر الخخ (3) .فخخي المصخخدر:
لعذير (4) .في المصدر :ونذير (5) .انوار التنزيل :ج ،2ص .574
][168
أحدها :أن الروح خلق من خلق ال تعالى على صورة بني آدم وليسخخوا بنخخاس وليسخخوا
بملئكة ) ،(1يقومون صفا والملئكخخة صخخفا ،هخخؤلء جنخخد وهخخؤلء جنخخد عخخن
مجاهد وقتادة وأبي صالح ،قال الشعبي :همخخا ) (2سخخماطا رب العخخالمين يخخوم
القيامة ،سماط من الروح ،وسماط من الملئكة .وثانيها :أن الروح ملخخك مخخن
الملئكة ،وما خلق ال مخلوقا أعظم منه ،فإذا كان يوم القيامة قام هخخو وحخخده
صفا ،وقامت الملئكة كلهم صفا واحدا ،فيكون عظم خلقه مثخخل صخخفهم ،عخخن
ابن مسعود وعن عطاء عن ابن عباس .وثالثها :أنخخه ) (3أرواح النخخاس تقخخوم
مع الملئكة فيما بين النفختين قبل أن ترد الرواح إلى الجسخاد ،عخخن عطيخخة
عن ابن عباس .ورابعها :أنه جبرئيل عليه السلم عن الضحاك ،وقال وهب:
إن جبرئيخخل واقخخف بيخخن يخخدي ال خ عزوجخخل ترعخخد فرائصخخه ) ،(4يخلخخق الخ
عزوجل من كل رعدة مائة ألف ملك ،فالملئكة صفوف بين يدي ال خ تعخخالى
منكسوا رؤوسهم ،فإذا أذن ال لهخخم فخخي الكلم قخخالوا :ل إلخخه إل أنخخت " وقخخال
صوابا " أي ل إله إل ال .وروى علي ابن إبراهيم بإسناد عن الصادق عليخخه
السلم قال :هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيخخل ) .(5وخامسخخها :أن الخخروح
بنو آدم ،عن الحسن ،وقوله " صفا " معناه مصطفين ) .(6وقال فخخي قخخوله "
والنازعات غرقخا " :اختلخف فخي معنخاه علخى وجخوه :أحخدها :أنخه يعنخي )(7
الملئكة الذين ينزعون أرواح الكفار عن أبدانهم
) (1فخخي المصخخدر :علخخى صخخورة بنخخي آدم وليسخخوا بملئكخخة (2) .السخخماط ،الشخخئ
المصخخطف ،وسخخماط القخخوم ،صخخفهم (3) .فخخي المصخخدر :ان ارواح(4) .
الفرائص - :بالصاد المهملة -جمع " الفريصة " وهي اللحمخخة بيخخن الجنخخب
والكتف ،وارتعخخاد الفخخرائص كنايخة عخخن الفخخزع الشخخديد (5) .تفسخير القمخخي:
(6) .710مجمع البيان :ج ،10ص (7) .426في المصدر :يعني به.
][169
بالشدة ،كما يغرق ) (1النازع في القوس فيبلخخغ بهخخا غايخخة المخخد ،روي ذلخخك عخخن علخخي
عليه السلم وغيره ،وقال مسروق :هي الملئكة تنزع نفوس بني آدم ،وقيل:
هو الموت ينزع النفوس ،عن مجاهد ،وروي ذلك عن الصادق عليه السخخلم.
وثانيها :أنها النجوم تنزع من أفق إلى أفق أي تطلع ثم تغيب ،قال أبو عبيخخدة:
تنزع من مطالعها وتغرق في مغاربها .وثالثها :النازعخخات القسخخي ) (2تنخخزع
بالسهم ،والناشخخطات الوهخخاق ) (3فالقسخخم بفاعلهخا وهخخم المجاهخدون )" .(4
والناشطات نشطا " فيه أيضا أقوال :أحدها :ما ذكرناه .وثانيها :أنها الملئكة
تنشخخط أرواح الكفخخار مخخا بيخخن الجلخخد والظفخخار حخختى تخرجهخخا مخخن أجخخوافهم
بالكرب والغم ،عن علي عليخخه السخخلم والنشخخط الجخخذب ،يقخال :نشخطت الخخدلو
نشطا نزعته .وثالثها :أنها الملئكة تنشط أنفس المؤمنين فتقبضها كما ينشخخط
العقال مخن يخد البعيخر إذا حخل عنهخا ،عخن ابخن عبخاس .ورابعهخا :أنهخا أنفخس
المؤمنين تنشط عند الموت للخروج عند رؤية موضعه مخخن الجنخخة ،عخن ابخن
عباس أيضا .وخامسها :أنها النجوم تنشط من أفق إلخخى أفخخق أي تخخذهب يقخخال:
حمخخار ناشخخط " .والسخخابحات سخخبحا " فيخخه ) (5أقخخوال :أيضخخا :أحخخدها :أنهخخا
الملئكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سل رفيقا ثم
) (1أغرق وغرق فخخي القخخوس مخخدها غايخخة المخخد (2) .القسخخي -بكسخخر القخخاف والسخخين
وتشديد الياء -جمع " قوس " (3) .الوهاق :جمع " وهق " وهو حبل فخخي
طرفه انشوطة بطرح في عنق الدابة حخختى تؤخخخذ (4) .فخخي المصخخدر :وهخخم
الغزاة المجاهدون في سبيل ال (5) .في المصدر :فيها.
][170
يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشخخئ فخخي المخخاء يرمخخى بخخه ،عخخن علخخي عليخخه السخخلم.
وثانيها :أنها الملئكة ينزلون عن السماء مسخخرعين ،وهخخذا كمخخا يقخخال للفخخرس
الجواد سابح إذا أسرع في جريه .وثالثها :أنها النجوم تسبح في فلكها ،وقيخخل:
هي خيل الغزاة تسبح في عخخدوها كقخخوله " :والعاديخخات ضخخبحا " وقيخخل :هخخي
السفن تسبح في الماء " .والسابقات سبقا " فيه ) (1أيضا أقوال :أحخخدها :أنهخخا
الملئكة لنها سبقت ابخخن آدم بخخالخير واليمخخان والعمخخل الصخخالح وقيخخل :إنهخخا
تسبق الشياطين بالوحي إلى النبياء ،وقيل :إنها تسبق بأرواح المخخؤمنين إلخخى
الجنة ،عن علي عليه السلم .وثانيها :أنها أنفس المؤمنين تسبق إلى الملئكة
الخخذين يقبضخخونها وقخخد عخخاينت السخخرور ،شخخوقا إلخخى رحمخخة الخ ولقخخاء ثخخوابه
وكرامته ،وثالثها :أنها النجوم يسبق بعضها بعضا في السخخير .ورابعهخخا :أنهخخا
الخيل يسخبق بعضخها بعضخها فخي الحخرب " .فالمخدبرات أمخرا " فيهخا أيضخا
أقوال :أحدها :أنها الملئكة تدبر أمر العباد من السخخنة إلخى السخنة ،عخن علخي
عليخخه السخخلم .وثانيهخخا :أن المخخراد بخخذلك جبرئيخخل وميكائيخخل وملخخك المخخوت
وإسخرافيل عليهخم السخلم .يخدبرون أمخور الخدنيا ،فأمخا جبرئيخل عليخه السخلم
فموكل بالرياح والجنود ،وأمخخا ميكائيخخل فموكخخل بخالقطر والنبخخات ،وأمخخا ملخخك
المخخوت فموكخخل بقبخخض النفخخس ،وأمخخا إسخخرافيل فهخخو يتنخخزل بخخالمر عليهخخم.
وثالثها :أنها الفلك يقع فيها أمر الخ تعخخالى فيجخخري بهخخا القضخخاء فخخي الخخدنيا
رواه علي بن إبراهيم ).(2
) (1في المصدر :فيها (2) .لم يوجد الرواية في تفسير القمخخي ،مجمخخع البيخخان :ج ،10
ص .429
][171
وقال في قوله تعالى " :في صحف مكرمة " أي هذا القرآن أو هذه التخخذكرة فخخي كتخخب
معظمة عند ال ،وهي اللخخوح المحفخخوظ ،وقيخخل :يعنخخي كتخخب النبيخخاء المنزلخخة
عليهم " مرفوعة " في السماء السابعة ،وقيخخل :مرفوعخخة قخخد رفعهخخا الخ عخخن
دنس النجاس " مطهرة " ل يمسها إل المطهخخرون ،وقيخخل :مصخخونة عخخن أن
تنالها أيدي الكفرة لنها في أيدي الملئكة ،في أعز مكان ،وقيل :مطهرة مخخن
كل دنس ،وقيل :مطهرة من الشك والشبهة والتناقض " بأيدي سخخفرة " يعنخخي
الكتبة من الملئكة ،و قيل :يعني السفراء بالوحي بين ال تعخالى وبيخن رسخله
من السفارة ،وقال قتادة :هم القخخراء يكتبونهخخا ويقرؤونهخخا ،وروى فضخخيل بخخن
يسار عن الصادق عليه السخخلم قخخال :الحخخافظ للقخخرآن العامخخل بخخه مخخع السخخفرة
الكرام البررة ،كرام على ربهم ،بررة مطيعيخخن وقيخخل :كخخرام عخخن المعاصخخي
يرفعون أنفسهم عنها ،بررة أي صالحين متقين ) - 1 .(1الحتجاج :بالسناد
إلى أبي محمد العسكري عليه السلم فيما احتج رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه
وآلخه بخه علخى المشخركين :والملخك ل تشخاهده حواسخكم لنخه مخن جنخس هخذا
الهواء ،ل عيان منه ،ولو شاهدتموه بأن يزداد في قوى أبصاركم لقلتخخم ليخخس
هذا ملكا بل هذا بشر )) (2الخبر( - 2 .تفسير علخخي بخخن إبراهيخخم :عخخن أبيخخه،
عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم عن أبي عبد ال عليه السلم في خخخبر
المعراج قال النبي صلى ال عليه وآله :وصعد جبرائيل ،وصعدت معخخه إلخخى
السماء الدنيا ،وعليها ملك يقال له " إسماعيل " وهو صاحب الخطفة الذي )
(3قخال الخ عزوجخل " إل مخن خطخف الخطفخة فخأتبعه شخهاب ثخاقب )" (4
وتحته سبعون ألف ملك تحت كل ملك سبعون ألف ملك ،ثم مخخررت -وسخخاق
الحديث إلخخى قخخوله -حخختى دخلخخت السخخماء الخخدنيا فمخخا لقينخخي ملخخك إل ضخخاحكا
مستبشرا ،حتى لقيني ملك
) (1مجمع البيان :ج ،10ص (2) .438الحتحاج (3) .15 :في المصدرين :التي.
) (4الصافات.10 :
][172
من الملئكة لم أرخلقا أعظم منه كريه المنظر ظاهر الغضب ) (1فقلخخت :مخخن هخخذا يخخا
جبرئيل ؟ قال :هذا مالك خازن النار -ثم ساق الحديث إلى قوله -ثم مخخررت
بملك من الملئكة جالس على مجلس وإذا جميع الدنيا بين ركبخختيه ،وإذا بيخخده
لوح من نور مكتوب فيه كتاب ينظر فيه ل يلتفت يمينا ول شمال مقبل عليخخه
كهيئة الحزين ،فقلخت :مخن هخذا يخا جبرئيخل ؟ فقخال :هخذا ملخك المخوت ،فقخال
رسول ال صلى ال عليه وآله ثخخم رأيخخت ملكخخا مخخن الملئكخخة جعخخل الخ أمخخره
عجيبا ،نصف جسده النخخار والنصخخف الخخخر ثلخخج ،فل النخخار تخخذيب الثلخخج ول
الثلج يطفئ النار :وهو ينادي بصوت رفيخخع ويقخخول :سخخبحان الخخذي كخخف حخر
هذه النار فل تذيب الثلج ،وكف برد هذا الثلج فل يطفئ حر هذه النخخار ،اللهخخم
يا مؤلف ) (2بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين .فقلت :من هذا
يا جبرئيل ؟ فقال :ملك وكلخه الخ بأكنخاف السخماء وأطخراف الرضخين وهخو
أنصح ملئكة ال لهل الرض من عباده المؤمنين ،يدعو لهم بما تسمع منخخذ
خلق .و ]رأيت[ ملكين يناديان في السماء :أحدهما يقول :اللهم أعط كل منفق
خلفا ،والخر يقول :اللهم أعط كل ممسك تلفا ،ثم مررنا بملئكة مخخن ملئكخة
ال عزوجل خلقهم ال كيف شاء ،ووضع وجوههم كيف شاء ،ليس شخخئ مخخن
أطباق أجسادهم إل وهو يسبح ال ويحمده من كخخل ناحيخخة بأصخخوات مختلفخخة،
أصواتهم مرتفعة بالتحميد والبكاء من خشية ال ،فسألت جبرئيل عنهم ،فقال:
كما ترى خلقوا ،إن الملك منهخخم إلخخى جنخخب صخخاحبه مخخا كلمخخه كلمخخة قخخط ،ول
رفعخخوا رؤوسخخهم إلخخى مخخا فوقهخخا ،ول خفضخخوها إلخخى مخخا تحتهخخا ،خوفخخا ل خ
وخشخخوعا .ثخخم صخخعدنا إلخخى السخخماء الثانيخخة فخخإذا فيهخخا مخخن الملئكخخة وعليهخخم
الخشوع ،وقد وضع ال وجخخوههم كيخخف شخخاء ليخخس منهخخم ملخخك إل يسخخبح الخ
ويحمده بأصوات مختلفة ،وكذا السماء الثالثة ثم صعدنا إلخخى السخخماء الرابعخخة
وإذا فيها من الملئكة الخشوع مثل ما في السماوات
) (1في المصدر :فقال لي مثل ما قالوا من الدعاء إل أنه لخخم يضخخحك ولخخم أر فيخخه مخخن
الستبشار ما رأيت ممن ضحك من الملئكة فقلت (2) ..كذا ،والصخخواب "
مؤلفا ".
][173
فبشروني بالخير لي ولمتي ،ثم رأيت ملكا جالسا علخخى سخخرير ،وتحخخت يخخديه سخخبعون
ألف ملك ،تحت كل ملك سبعون ألف ملخخك -وسخخاق الحخخديث إلخخى قخخوله -ثخخم
صعدنا إلى السماء السابعة .قال :ورأيت من العجائب التي خلق ال وصور )
(1علخخى مخخا أراده ديكخخا رجله فخخي تخخخوم الرضخخين السخخابعة ،ورأسخخه عنخخد
العرش ،وهو ملك من ملئكة ال ) (2خلقها ال كمخخا أراد ،رجله فخخي تخخخوم
الرضخخين السخخابعة ]ثخخم[ أقبخخل مصخخعدا حخختى خخخرج فخخي الهخخواء إلخخى السخخماء
السابعة ،وانتهى فيها مصعدا حتى انتهى قرنه إلى قرب العرش وهخخو يقخخول:
سبحان ربي حيث ما كنت ل تدري أين ربك من عظم شأنه وله جناحخخان فخخي
منكخخبيه إذا نشخخرهما جخخاوز المشخخرق والمغخخرب ،فخخإذا كخخان فخخي السخخحر نشخخر
جنخخاحيه وخفخخق بهمخخا وصخخرخ بالتسخخبيح يقخخول :سخخبحان الخ الملخخك القخخدوس،
سبحان ]ال[ الكبير المتعال ل إله إل ال الحي القيوم ،وإذا قخخال ذلخخك سخخبحت
ديوك الرض كلها ،وخفقت بأجنحتها وأخذت بالصراخ ) ،(3فإذا سكت ذلك
الديك في السخماء سخخكت ديخخوك الرض كلهخخا ،ولخذلك الخديك زغخب أخضخر،
وريش أبيض كأشد بياض ]ما[ رأيتخخه قخخط ،ولخخه زغخخب أخضخخر أيضخخا تحخخت
ريشه البيض كأشد خضخخرة ]مخخا[ رأيتهخخا قخخط ) .(4أقخخول :الخخخبر بطخخوله قخخد
مضى في باب المعراج - 3 .التفسير :عن بعض أصحابه يرفعه إلى الصبغ
بن نباته ،قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن ل ملكا فخخي صخخورة الخخديك
الملح ) (5الشهب ،براثنه في الرض السابعة ،وعرفه ) (6تحت العخخرش،
له جناحان :جناح بالمشرق ،وجناح بالمغرب
) (1في المصخخدر :وسخخخر (2) .فخخي المصخخدر :فخخي الملئكخخة (3) .فخخي المصخخدر :فخخي
الصياح (4) .تفسير القمي .374 - 369 :نقلخخه مقطعخخا ) (5فخخي المصخخدر:
البح (6) .العرف -كالقفل :-لحمة مستطيلة في أعلى رأس الديك.
][174
فأما الجناح الذي في المشرق ) (1فمن ثلج ،وأما الجناح الذي فخخي المغخخرب ) (2فمخخن
نار ،وكلمخخا حضخخر وقخخت الصخخلوة قخخام علخخى براثنخخه ورفخخع عرفخخه مخخن تحخخت
العرش ،ثم أمال أحد جناحيه على الخر يصفق بهما كما يصخخفق الديكخخة فخخي
منازلكم ،فل الذي من الثلج يطفئ النار ،ول الذي من النخخار يخخذيب الثلخخج ،ثخخم
ينادي بأعلى صخخوته :أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ ؟ وأشخخهد أن محمخخدا عبخخده )(3
ورسوله خاتم النبيين ،وأن وصيه خير الوصيين ،سبوح قدوس رب الملئكة
والروح ،فل يبقى في الرض ديك إل أجابه ،وذلك قخخوله " والطيخخر صخخافات
كل قد علم صلوته وتسخخبيحه " ) - 4 .(4ومنخخه :فخخي قخخوله تعخخالى :الحمخخد لخ
فاطر السماوات والرض جاعل الملئكخخة رسخخل أولخخي أجنحخخة مثنخخى وثلث
ورباع " قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :خلخخق الخ الملئكخخة مختلفخخة ،وقخخد رأى
رسول ال صلى ال عليه وآله جبرئيل وله ستمائة جناح على ساقه الدر مثخخل
القطر على البقل ،قد مل ما بين السماء والرض .وقال :إذا أمر ال ميكائيخخل
بالهبوط إلى الدنيا صارت رجله اليمنى فخخي السخخماء السخخابعة ،والخخخرى فخخي
الرض السخخابعة ،وإن ل خ ملئكخخة أنصخخافهم مخخن بخخرد وأنصخخافهم مخخن نخخار،
يقولون :يا مؤلف ) (5بين البرد والنار ،ثبت قلوبنا علخخى طاعتخخك .وقخخال :إن
ل ملكا بعد ما بين شحمة أذنه ) (6إلى عينيه مسيرة خمسخخمائة عخام خفقخان )
(7الطيخخر .وقخخال :إن الملئكخخة ل يخخأكلون ول يشخخربون ول ينكحخخون ،وإنمخخا
يعيشون بنسيم العرش ،وإن ل ملئكة ركعا إلى يوم القيامة ،وإن ل خ ملئكخخة
سجدا إلى يوم القيامة ،ثم قال أبو عبد ال
) (1في المصدر :بالمشرق (2) .في المصخخدر :بخالمغرب (3) .فخخي المصخدر :رسخخول
ال (4) .تفسير القمي .359 :والية في سورة (5) .كذا ،والصواب " مؤلفا
" (6) .في المصدر :أذنيه (7) .في المصدر :بخفقان(*) .
][175
عليه السلم :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما من شخخئ خلقخه ) (1الخ أكخخثر مخخن
الملئكة ،و إنه ليهبط في كل يوم وفخخي كخخل ليلخخة سخخبعون ألخخف ملخخك ،فيخخأتون
البيت الحرام فيطوفون به ،ثم يأتون رسول ال صلى ال عليه وآله ثم يخخأتون
أمير المؤمنين عليه السلم فيسلمون عليه ،ثم يأتون الحسخخين فيقيمخخون عنخخده،
فإذا كان السحر ) (2وضع لهم معراج إلى السماء ،ثخم ل يعخخودون أبخخدا- 5 .
وقال أبو جعفر عليه السلم :إن الخ خلخخق إسخخرافيل وجبرئيخخل وميكائيخخل مخخن
سبحة واحدة ،وجعل لهم السمع والبصر وموجود ) (3العقخخل وسخخرعة الفهخخم.
- 6ومنه :قال أمير المؤمنين عليه السلم في خلقة ) (4الملئكة :وملئكخخة )
(5خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ،فليس فيهم فترة ،ول عنخخدهم غفلخخة ،ول فيهخخم
معصية هم أعلم خلقك بك ،وأخوف خلقك منك ،وأقرب خلقك إليك ،وأعملهم
بطاعتك ول يغشخخاهم نخخوم العيخخون ،ول سخخهو العقخخول ،ول فخخترة البخخدان ،لخخم
يسكنوا الصخخلب ولخخم تضخخمهم ) (6الرحخخام ،ولخخم تخلقهخخم مخخن مخخاء مهيخخن،
أنشأتهم إنشخخاء فأسخخكنتهم سخخماواتك وأكرمتهخخم بجخخوارك ) (7وائتمنتهخخم علخخى
وحيخخك ،وجنبتهخخم الفخخات ،ووقيتهخخم البليخخات وطهرتهخخم مخخن الخخذنوب ،ولخخول
تقويتك ) (8لم يقووا ،ولول تثبيتك لم يثبتوا ،ولول رحمتك لم يطيعوا ،ولخخول
أنت لم يكونوا ،أما إنهم على مكانتهم منك وطواعيتهم إياك ومنزلتهخخم عنخخدك
وقلة غفلتهم عن أمرك لو عاينوا ما خفي عنهم ) (9منك ل حتقروا أعمخخالهم،
ولزروا على أنفسهم ،ولعلموا أنهم لم يعبدوك حق عبادتك ،سبحانك
) (1في المصدر :مما خلق ال (2) .فخخي المصخخدر :عنخخد السخخحر (3) .كخخذا فخخي جميخخع
النسخ ،وفي المصدر جودة العقخخل < < (4) .فخخي المصخخدر :خلخخق (5) .فخخي
المصدر :ومن ملئكة (6) .في المصدر :لم تتضمنهم (7) .بجخخودك )خ() .
(8في المصدر :قوتك (9) .في المصدر :عليهم.
][176
خالقا ومعبخخودا ! مخخا أحسخخن بلءك عنخخد خلقخخك ) .(1بيخخان :فخخي القخخاموس :الطواعيخخة:
الطاعة ) (2وقال :زرى عليه زريا وزراية و مزرية :عابه وعاتبه ،كأزرى
لكنه قليل ) - 7 .(3التفسير :عن أبيه ،عن القاسم بن محمد ،عن سخليمان بخخن
داود المنقري عن حماد ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنه سئل :هل الملئكخخة
أكثر أم بنو آدم ؟ فقال :والذي نفسي بيده لملئكة ال في السماوات ) (4أكخخثر
من عدد التراب في الرض وما في السماء موضع قدم إل وفيها ملك يسخخبحه
ويقدسه ،ول في الرض شجر ول مدر إل وفيها ملك موكل بها يأتي ال كل
يوم بعملها وال أعلم بها ،وما منهم أحد إل ويتقرب كل يوم إلى ال خ بوليتنخخا
أهل البيت ،ويستغفر لمحبينا ،ويلعخخن أعخخداءنا ،ويسخخأل الخ أن يرسخخل عليهخخم
العذاب إرسال ) .(5البصخائر :عخخن علخخي بخخن محمخد ،عخخن القاسخخم بخن محمخخد
الصبهاني مثله - 8 .مجخخالس ابخخن الشخخيخ :عخخن أبيخخه ،عخخن المفيخخد ،عخخن ابخخن
قولويه ،عن أبيه عن سعد ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن ابن محبخخوب،
عن ابن رئاب ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخا
خلق ال خلقا أكخخثر مخخن الملئكخخة ،وإنخخه لينخخزل كخخل يخخوم سخخبعون ألخخف ملخخك،
فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ،فإذا هم طافوا به نزلوا فطخخافوا بالكعبخخة،
فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي صلى ال عليه وآله فسخخلموا عليخخه ،ثخخم أتخخوا قخخبر
أمير المؤمنين عليه السلم فسلموا عليه ،ثخخم أتخخوا قخخبر الحسخخين عليخخه السخخلم
فسلموا عليه ،ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلخخى يخخوم القيامخخة - 9 .وقخخال عليخخه
السلم :من زار أمير المؤمنين عليه السلم عارفا بحقه غير متجبر ول
) (1تفسير القمي (2) .544 - 543 :القاموس :ج ،3ص (3) .60القاموس :ج ،4
ص (4) .338كذا في المصدر :لكن في نسختين من الكتاب " في الرض
" (5) .تفسير القمي.583 :
][177
متكبر كتب ال له أجر مائة ألف شهيد ،وغفر ال له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبعخخث
من المنين ،وهون عليه الحساب ،واستقبلته الملئكة ،فخخإذا انصخخرف شخخيعته
إلى منزله ،فإن مرض عادوه ،وإن مات تبعوه بالسخختغفار إلخخى قخخبره- 10 .
الخصال :عن علي بن محمد بن الحسن القزويني المعروف بابن مقخخبرة عخخن
محمخخد بخخن عبخخد ال خ الحضخخرمي ،عخخن أحمخخد بخخن يحيخخى الحخخول ،عخخن خلد
المنقري ) (1عن قيس عن أبي حصين ،عن يحيى بن وثاب ،عن ابن عمخخر،
قال :كان على الحسن والحسين عليهما السلم تعويخخذان حشخخوهما مخن زغخخب
جناح جبرئيل عليه السلم ) - 11 .(2ومنه :عن أبيه ،عن سعد بن عبد الخخ،
عن أيوب بن نوح ،عن صفوان ابن يحيخخى ،عخخن عبخخد الخ بخخن مسخخكان ،عخخن
محمد بن مروان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :إن جبرئيل أتاني فقال :إنا معشر الملئكة ل ندخل بيتا فيخخه كلخخب،
ول تمثال جسد ،ول إناء يبال فيه ) .(3الكافي :عن أبي علي الشعري ،عخخن
محمد بن عبد الجبار ،عن صخخفوان مثلخخه ) .(4بيخخان :لعلخخه مخصخخوص بغيخخر
الحفظة ،مع أنه يمكن أن يكونخخوا مخخع عخخدم الخخدخول أيضخخا مطلعيخخن علخخى مخخا
يصدر عنه - 12 .الخصال :عن أبيه ،عن سعد بخن عبخد الخ ،عخن أحمخد بخن
محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن محمد بخخن طلحخخة ،بإسخخناده يرفعخخه إلخخى
النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :الملئكخخة علخخى ثلثخخة أجخخزاء :فجخخزء لهخخم
جناحان ،وجزء لهم ثلثة أجنحة ،وجزء لهم أربعة أجنحة ).(5
) (1في المصدر :المقري ) (2الخصال (3) .33 :الخصال (4) .66 :الكافي :ج ،3
ص (5) .393الخصال.72 :
][178
الكافي :عن عدة من أصحابه ،عن سعد بن زياد وعلي بن إبراهيم ،عخخن أبيخخه ،جميعخخا
عن ابن محبوب ،عن عبد ال بن طلحة مثله ) .(1بيان :لعل المخخراد أن أكخخثر
الملئكة كذلك ،فل ينخخافي مخا ورد مخخن كخخثرة أجنحخة بعخخض الملئكخة- 13 .
التوحيد والخصال :عن أحمد بن الحسن القطخخان ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى ابخخن
زكريا ،عن بكربن عبد ال بخخن حخخبيب ،عخخن تميخخم بخخن بهلخخول ،عخخن نصخخربن
مزاحم المنقري ،عن عمرو بن سعد ،عن أبخخي مخنخخف لخخوط بخخن يحيخخى ،عخخن
أبي منصور ،عن زيد ابن وهب ،قال :سئل أمير المؤمنين عليخخه السخخلم عخخن
قدرة ال جلت عظمته ،فقام خطيبخخا ،فحمخخد الخ وأثنخخى عليخخه ،ثخخم قخال :إن لخ
تبارك وتعالى ملئكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الرض ما وسعته لعظم خلقه
وكثرة أجنحته ،ومنهم من لو كلفت الجن والنس أن يصفوه ما وصخخفوه لبعخخد
ما بين مفاصله وحسخخن تركيخخب صخخورته ،وكيخخف يوصخخف مخخن ملئكتخخه مخخن
سبعمائة عام ما بين منكبيه وشحمة اذنه ) (2ومنهم من يسد الفق بجناح مخن
أجنحته دون عظم يديه ) (3ومنهم من في السماوات إلى حجزته ،و منهم من
قدمه على غير قرار في جو الهواء السفل والرضون إلخخى ركبخختيه ،ومنهخخم
من لو ألقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها ،ومنهم من لو ألقيخخت السخخفن
في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين ،فتبارك ال أحسن الخخخالقين )14 .(4
-العيون :عن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي ،عن علخي ابخن
محمد ابن عنبسة ،عن دارم بن قبيصة ،عن الرضا عن آبخخائه عليهخخم السخخلم:
قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إن لخ ديكخخا عرفخه تحخخت العخرش،
ورجله في تخوم الرض السابعة السفلى ،إذا كان في الثلث الخير من الليل
سبح ال تعالى ذكره بصوت يسمعه
) (1روضة الكافي (2) .272 :في التوحيخخد :اذنيخخه (3) .فخخي المصخخدرين :بخخدنه(4) .
الخصال ،36 :التوحيد.201 :
][179
كخخل شخخئ مخخا خل الثقليخخن الجخخن والنخخس ،فتصخخيح عنخخد ذلخخك ديكخخة الخخدنيا )- 15 .(1
الحتجاج :عن هشام بن الحكم ،قال :سأل الزنديق ]فيمخخا سخخأل[ أبخخا عبخخد ال خ
عليه السلم فقال :ما علة الملئكة الموكلين بعباده يكتبون عليهخخم ولهخخم وال خ
عالم السر وما هو أخفى ؟ قال :استعبدهم بذلك وجعلهخخم شخخهودا علخخى خلقخخه،
ليكون العباد لملزمتهم إياهم أشد على طاعة الخ مواظبخخة ،أو عخخن معصخخيته
أشد انقباضا ،وكم من عبديهم بمعصية فذكر مكانها فارعوى وكخخف ،فيقخخول:
ربي يراني وحفظتي علي بذلك تشخخهد .وإن الخ برأفتخخه ولطفخخه أيضخخا وكلهخخم
بعباده يذبون عنهم مردة الشياطين وهوام الرض ،وآفات كثيرة من حيخخث ل
يرون بإذن ال ،إلى أن يجئ أمخخر الخ عزوجخل ) - 16 .(2تفسخير علخخي بخخن
ابراهيم :في رواية أبي الجارود عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم فخخي قخخوله " لخخه
معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر ال " يقخخول :بخخأمر الخ مخخن
أن يقع في ركي ،أو يقع عليه حائط ،أو يصيبه شئ حتى إذا جاء القخخدر خلخخوا
بينخخه وبينخخه يخخدفعونه إلخخى المقخخادير ،وهمخخا ملكخخان يحفظخخانه بالليخخل ،وملكخخان
يحفظانه بالنهار يتعاقبان ) .(3بيان :الركي جمخخع الركيخخة وهخخو الخخبئر- 17 .
التفسير " :له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظخخونه مخخن أمخخر ال خ " إنهخخا
قرئت عند أبي عبد ال عليه السلم فقال لقارئها :ألسخختم عربخخا ؟ كيخخف تكخخون
المعقبات من بين يديه وإنما المعقب مخخن خلفخخه ؟ فقخخال الرجخخل :جعلخخت فخخداك
كيف هذا ؟ فقال :إنما نزلخت " لخخه معقبخات مخن خلفخخه ورقيخب مخن بيخخن يخخديه
يحفظونه بأمر ال " ومن الذي يقخخدر أن يحفخخظ الشخخئ مخخن أمخخر الخ ؟ ! وهخخم
الملئكة الموكلون بالناس ).(4
) (1العيخخون :ج ،2ص (2) .72الحتجخخاج .191 :وسخختأتي الروايخخة (3) ..القمخخي:
(4) .337تفسير القمي.337 :
][180
بيان :قال الطبرسي -رحمه ال -في الشواذ قراءة أبي البرهشخم ) " (1لخه معقبخات )
(2من بين يديه ورقباء من خلفه يحفظونه بأمر ال خ " وروي عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم " له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر ال
" وروي عخخن علخخي عليخخه السخخلم وابخخن عبخخاس وعكرمخخة وزيخخد بخخن علخخي "
يحفظونه بأمر ال " ) - 18 .(3التوحيد :عن أحمد بخخن محمخخد العطخخار ،عخخن
أبيه ،عن الحسين بن الحسن ابن أبان عن ابن أورمة ،عن زياد القنخخدي ،عخخن
درست بن أبي منصور ،عن رجل عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :إن لخ
تبارك وتعالى ملكا بعد ما بين شخخحمة أذنخخه إلخخى عنقخخه ) (4مسخخيرة خمسخخمائة
عام خفقان الطير ) .(5الكافي :عن العدة ،عن أحمخخد بخخن محمخخد ،عخخن بعخخض
أصحابه ،عن القندي مثلخخه ) .(6بيخخان :قخخال الجخخوهري :خفقخخت الرايخخة تخفخخق
وتخفق خفقا وخفقانخخا ،وكخخذلك القلخخب والسخخراب :إذا اضخخطربا ،ويقخخال :خفخخق
الطير ) (7أي طار ،وأخفخخق إذا ضخخرب بجنخخاحيه ) - 19 .(8التوحيخخد :عخخن
أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن محمخخد بخخن عيسخخى ،عخخن الحسخخن بخخن
علي ،عن يونس بن يعقوب ،عن عمرو بن مروان ،عن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه
السلم قال :إن ل تبارك وتعالى ملئكخخة أنصخخافهم مخخن بخخرد ،وأنصخخافهم مخخن
نار ،يقولون:
) (1في المصدر :أبي البرهسم ،وفي القاموس )ج - 4ص (80أبوالبرهسم كسفرجل
عنوان ابن عثمان الزبيدي ذو القراءات الشواذ (2) .في المصدر :معاقيب.
) (3مجمخخع البيخخان :ج ،6ص (4) .279فخخي المصخخدر :إلخخى عخخاتقه(5) .
التوحيد :ص (6) .204روضة الكافي (7) .272 :في المصدر :الطائر) .
(8الصحاح :ج ،4ص .1469
][181
يا مؤلفا بين البرد والنار ثبت قلوبنا على طاعتك ) - 20 .(1ومنه :عن علي بن عبخخد
ال بن أحمد السواري ،عن مكي بن أحمد البردعي ،عن عدي بن أحمخخد بخخن
عبد الباقي ،عن أحمد بن محمد بن البراء ،عن عبد المنعخم بخن إدريخس ،عخخن
أبيه ،عن وهب ،عن ابن عباس ،عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه قخخال :إن ل خ
تبارك وتعالى ديكا رجله فخخي تخخخوم الرض السخخابعة السخخفلى ]ورأسخخه عنخخد
العخرش بخاقي عنقخه تحخت العخرش ،وملخك مخن ملئكخة الخ خلقخه الخ تعخالى
ورجله في تخوم الرض السابعة[ مضى مصخخعدا فيهخخا مخخد الرضخخين حخختى
خرج منها إلى أفق السخماء ،ثخخم مضخخى فيهخخا مصخعدا حختى انتهخخى قرنخخه إلخى
العرش وهخخو يقخخول :سخخبحانك ربخخي .ولخخذلك ) (2الخخديك جناحخخان إذا نشخخرهما
جاوزا المشرق والمغرب ،فإذا كان في آخر الليل نشخخر جنخخاحيه وخفخخق بهمخخا
وصرخ بالتسبيح وهو يقول :سبحان ال الملك القدوس الكبير المتعال ،ل إلخخه
إل هخخو الحخخي القيخخوم .فخخإذا فعخخل ذلخخك سخخبحت ديكخخة الرض كلهخخا وخفقخخت
بأجنحتها ،وأخذت فخخي الصخخراخ ،فخخإذا سخخكن ذلخخك الخخديك فخخي السخخماء سخخكنت
الديكة في الرض ،فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجخخاوزا المشخخرق
والمغرب وخفق بهما وصخخرخ بالتسخخبيح] :سخخبحان الخ العزيخخز[ سخخبحان الخ
العظيم ،سبحان ال العزيز القهار ،سبحان ال ذي العرش المجيد ،سبحان ال
ذي العرش الرفيع .فخإذا فعخخل ذلخخك سخخبحت ديكخخة الرض ،فخإذا هخاج هخخاجت
الديكة في الرض تجاوبه بالتسبيح والتقديس ل تعخخالى ،ولخخذلك الخخديك ريخخش
أبيض كأشد بياض ما رأيته قط ،له زغب أخضر تحت ريشه البيخخض كأشخخد
خضرة ]ما[ رأيتها قط ،فمازلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلخخك الخخديك )
.(3بيان :قال الجوهري :التخم منتهى كخخل قريخخة أو أرض ،والجمخخع تخخخوم )
.(4
) (1التوحيد (2) .205 :في المصدر :وإن لذلك الديك جناحين (3) .التوحيد- 202 :
(4) .203الصحاح :ج ،1ص .143
][182
" وملك " أي وهو ملك ،وفي بعض النسخ " وملكا فيكون عطف تفسير لقوله " ديكخخا
" والصراخ :الصوت ،والزغب :الشعيرات الصفر على ريش الفرخ ،ذكخخره
الجوهري ) - 21 .(1التوحيد :بالسناد المتقدم عن النبي صلى ال عليه وآله
قال :إن ل تبارك وتعالى ملكا من الملئكة نصف جسده العلى نار ،ونصفه
السفل الثلج ،فل النار تذيب الثلخخج ول الثلخخج يطفخخئ النخخار ،وهخخو قخخائم ينخخادي
بصوت له رفيع :سبحان ال الذي كف حخخر هخخذه النخخار فل تخخذيب هخخذا الثلخخج،
وكف برد هذا الثلج فل يطفئ حر هذه النار اللهم يخخا مؤلفخخا بيخخن الثلخخج والنخخار
ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك ) - 22 .(2ومنخخه بهخخذا السخخناد
عن النبي صلى ال عليه وآله قال :إن ل تبارك وتعالى ملئكة ليس شئ مخخن
أطباق أجسادهم إل وهو يسبح ال تعالى ويحمده من ناحيته بأصوات مختلفخخة
ل يرفعون رؤوسهم إلى السخخماء ،ول يخفضخخونها إلخخى أقخخدامهم مخخن البكخخاء و
الخشية ل عزوجل ) - 23 .(3ومنه :عن محمد بن الحسخخن بخخن الوليخخد ،عخخن
أحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمد ،عن السياري ،عن عبد ال بخخن حمخخاد،
عن جميل بن دراج ،قال :سألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم :هخخل فخخي السخخماء
بحار ؟ قال :نعم ،أخبرني أبخخي عخخن أبيخخه عخخن جخخده عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله إن في السخخماوات السخخبع لبحخخارا عمخخق أحخخدها
مسيرة خمسمائة عام ،فيها ملئكة قيام منذ خلقهم ال خ عزوجخخل ،والمخخاء إلخخى
ركبهم ليس منهم ملك إل ولخه ألخف وأربعمخائة جنخاح ،فخي كخل جنخاح أربعخة
وجوه ،في كل وجه أربعة ألسن ،ليس فيها جناح ول وجه ول لسان ولفم إل
وهو يسبح ال تعالى بتسبيح ل يشبه نوع منه صاحبه ).(4
)( الصحاح :ج 2) .1877 ،5و (3التوحيد (4) .203 :التوحيد.204 :
][183
- 24ومنه :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن الحسين
بن الحسن بن أبان ،عن ابن أورمة ،عن أحمد بن الحسن الميثمخخي ،عخخن أبخخي
الحسن الشعيري ،عن سعد بن طريف ،عن الصبغ ،قخخال :جخخاء ابخخن الكخخواء
إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال :يا أمير المؤمنين وال إن في كتخخاب ال خ
تعالى لية قد أفسدت علي قلبي وشككتني في دينخخي ! فقخخال لخخه عليخخه السخخلم:
ثكلتك امك وعدمتك وما تلك ) (1اليخخة قخخال :هخخو قخخول الخ تعخخالى " والطيخخر
صافات كل قخخد علخخم صخخلوته وتسخخبيحه " ) (2فقخخال لخخه أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم يا ابن الكوا إن ال تعخخالى خلخخق الملئكخخة فخخي صخخور شخختى ،أل إن لخ
تعالى ملكا في صورة ديخخك ) (3أبخخج أشخخهب ،براثنخخه فخخي الرضخخين السخخابعة
السفلى ،وعرفه مثني تحت العرش ،له جناحان :جناح فخخي المشخخرق ،وجنخخاح
في المغرب واحد من نار ،والخر مخخن ثلخخج ،فخخإذا حضخخر وقخخت الصخخلوة قخخام
على براثنه ثم رفع عنقه مخخن تحخخت العخخرش ثخخم صخخفق بجنخخاحيه كمخخا تصخخفق
الديوك في منازلكم ،فينادي :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأشهد
أن محمدا سيد ) (4النبيين ،وأن وصيه سيد الوصيين ،وأن ال سبوح قخخدوس
رب الملئكة والروح .قال :فتخفق الديكة بأجنحتها فخخي منخخازلكم فتجيبخخه عخخن
قوله ،وهو قوله عزوجل " والطير صافات كل قخخد علخخم صخخلوته وتسخخبيحه "
من الديكة في الرض ) .(5الحتجاج :عن الصبغ مثلخخه ) .(6بيخخان " :ديخخك
أبج " في بعض النسخ بالباء الموحدة والجيم ،وهو واسع مأق العيخخن -ذكخخره
الجوهري -وفي بعضها بالحاء المهملة من البحة وهي غلظة الصوت
) (1في الحتجاج :وماهي (2) .في الحتجاج :فما هذا الصخخف ؟ ومخخا هخخذه الطيخخور ؟
وما هذه الصلوة ؟ وما هذا التسخخبيح ؟ (3) .فخخي المصخخدرين :أبخخح (4) .فخخي
الحتجاج :أن محمدا عبخده ورسخوله (5) .التوحيخد (6) .205 :الحتجخاج:
.121
][184
وقد مر في التفسخخير " أملخخح " والملحخخة بيخخاض يخخخالطه السخخواد ،فالشخخهب تفسخخير ،إذ
الشهبة بياض يصدعه سواد .والخخبرثن الكخخف مخخع الصخخابع ،ومخلخخب السخخد.
والصفق :الضرب يسمع له صوت ،والية سيأتي تفسخخيرها المشخخهور- 25 .
التوحيد :عن أحمد بن الحسن القطان ،عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكخر
بن عبد ال بخخن حخخبيب ،عخخن علخخي بخخن زيخخاد ،عخخن مخخروان بخخن معاويخخة ،عخخن
العمش ،عن أبي حيان التيمي ،عن أبيه ،عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم
قال :ليس أحد من الناس إل ومعه ملئكة حفظة يحفظونه من أن يخختردى فخخي
بئر ،أو يقع عليه حائط أو يصيبه سوء ،فإذا حخخان أجلخخه خلخخوا بينخخه وبيخخن مخخا
يصيبه )الخبر( ) - 26 .(1البصخخائر :عخخن أحمخخد بخخن محمخخد السخخياري ،عخخن
عبيدال بن أبي عبد ال الفارسي وغيره رفعوه إلى أبي عبد ال عليخخه السخخلم
قال :إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الول جعلهم ال خلخف العخرش،
لو قسم نور واحد منهم على أهخخل الرض لكفخخاهم .ثخخم قخخال :إن موسخخى عليخخه
السلم لما أن سأل ربه ما سأل أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعلخخه
دكا .السرائر :عن السياري مثله ) - 27 .(2اكمال الدين :عن محمد بن علي
ما جيلويه ،عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد ال خ الخخبرقي،
عن محمد بن علي الكوفي ،عن أبي الربيع الزهراني عخخن جريخخر ،عخخن ليخخث
بن أبي سليم ،عن مجاهد ،قال :قال ابن عباس :سمعت رسول ال صخخلى ال خ
عليه وآله يقول :إن ل تبارك وتعالى ملكا يقال له " دردائيخل " كخخان لخه سخختة
عشر ألف جناح ،ما بين الجناح إلى الجناح هواء ،والهخخواء كمخخا بيخخن السخخماء
والرض فجعل يوما يقول في نفسه :أفوق ربنخخا جخخل جللخخه شخخئ ؟ فعلخخم الخ
تبارك وتعالى ما قال ،فخخزاده أجنحخخة مثلهخخا ،فصخخار لخخه اثنخخان وثلثخخون ألخخف
جناح ،ثم أوحى ال عزوجل إليه أن طر ،فطار مقدار خمسمائة عام ،فلم ينل
رأسه قائمة من قوائم
][185
العرش ،فلما علم ال عزوجل إتعابه أوحى إليه :أيها الملك عد إلى مكانخخك فأنخخا عظيخخم
فوق كل عظيم ،وليس فخخوقي شخخئ ول أوصخخف بمكخخان فسخخلبه الخ أجنحتخخه و
مقامه من صفوف الملئكة ،فلما ولد الحسين عليه السخخلم هبخخط جبرئيخخل فخخي
ألف قبيل من الملئكة لتهنئة النبي صلى ال عليه وآله فمر بدردائيل فقال له:
سل النبي صلى ال عليه وآله بحق مولوده أن يشفع لخي عنخد ربخي ،فخدعا لخه
النبي صلى ال عليه وآله بحق الحسين عليه السلم فاستجاب ال دعخخاءه ورد
عليه أجنحته ،ورده إلخخى مكخانه .أقخخول :تمخخامه فخخي بخخاب ولدة الحسخخين عليخخه
السلم .بيان " :أفوق ربنا " لعله كان ذلك بمحخخض خطخخور البخخال بغيخخر شخخك
لئل ينافي العصمة ) (1والجللة - 28 .الكمال :عن أبيه ،عن سعد بخخن عبخخد
ال ،عن أحمد بخخن محمخخد بخخن عيسخخى عخخن العبخخاس بخخن موسخخى الخخوراق ،عخخن
يخخونس ،عخخن داود بخخن فرقخخد ،قخخال :قخخال لخخي بعخخض أصخخحابنا :أخخخبرني عخخن
الملئكة أينامون ؟ قلت :ل أدري ،فقال :يقول ال عزو جل " يسبحون الليخخل
والنهار ل يفترون ) " (2ثم قال :ل أطرفك عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
بشئ ؟ فقلت :بلى ،فقال :سئل عن ذلك فقال :ما من حي إل وهو ينام خل ال
وحده عزوجل والملئكة ينامون ،فقلت :يقول ال عزوجخخل " يسخخبحون الليخخل
والنهار ل يفترون " قال :أنفاسهم تسبيح - 29 .الخخخرائج :بإسخخناده عخخن سخخعد
بن عبد ال ،عن عبد ال بن عامر ،عن العباس بن معروف ،عن عبد ال بخخن
عبد الرحمن البصري ،عن أبي المغرا ،عن أبي بصير ،عن خيثمة ،عن أبي
جعفر عليه السلم قخخال :نحخخن الخخذين تختلخخف الملئكخخة إلينخخا ،فمنخخا مخخن يسخخمع
الصوت ول يرى الصورة ،وإن الملئكة لتزاحمنا على تكآتنا ،وإنا ليأخذ من
زغبهم فنجعله سخابا لولدنا .بيخخان " :التكخخأة " كهمخخزة مخخا يتكخخأ عليخخه ،قخخاله
الجوهري .وقال :السخاب:
][186
قلدة تتخخخذ مخخن سخخك وغيخخره ليخخس فيهخخا مخخن الجخخوهر شخخئ ،والجمخخع :سخخخب- 30 .
الخرائج :بإسناده عن سعد ،عن عبد ال بن عامر ،عن الربيخخع بخخن الخطخخاب،
عن جعفر بن بشير ،عن أبان بن عثمان ،عن سليمان بن خالد ،عن أبي عبخخد
ال عليه السلم في قوله تعالى " إن الذين قالوا ربنخا الخ ثخم اسختقاموا تتنخزل
عليهم الملئكة أل تخافوا ول تحزنوا " ) (1فقال :أمخخا وال خ لربمخخا وسخخدناهم
الوسائد في منازلنا .قيل :الملئكة تظهر لكم ؟ فقال :هم ألطخخف بصخخبياننا منخخا
بهم .وضرب بيده إلى مساور فخخي الخخبيت فقخخال :والخ لطخخال مخخا اتكخخأت عليخخه
الملئكة ،وربما التقطنا من زغبها .بيان :في القاموس :المسخخور كمنخخبر متكخخأ
من أدم كالمسورة ) - 31 .(2العياشي :عن مسعدة بن صدقة ،عن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم في قوله " يحفظونه من أمر ال ) " (3ثم قال :ما من عبد إل
ومعه ملكان يحفظانه ،فإذا جاء المر من عند الخ خليخا بينخه وبيخن أمخر الخ.
- 32المناقب :سأل الصادق عليه السلم أبا حنيفة :أين مقعد الكاتبين ؟ قخخال:
ل أدري ،قال :مقعدهما على الناجدين ،والفم الخدواة ،واللسخان القلخم ،والريخق
المداد ) .(4بيان :يحتمل أن يكون المراد فم الملك ولسخخانه وريقخخه ،ولخخو كخخان
المراد تلك العضاء من النسان فيمكن أن يكخخون بمحخخض تكلمخخه ينقخخش فخخي
ألواحهم ،فيكون مخصوصا بالكلم - 33 .الكافي :عن علي بن إبراهيم ،عخخن
صالح بن السندي ،عن جعفر بخخن بشخخير ،عخخن صخخالح ) (5الحخخذاء ،عخخن أبخخي
أسامة ،قال :كنت عند أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فقخال رجخخل :مخا السخخنة فخخي
دخول الخلء ؟ قال :يذكر ال ويتعوذ بال من الشيطان
) (1فصلت (2) .30 :القاموس :ج ،2ص (3) 53الرعد (4) .12 :المناقب :ج ،4
ص (5) .253عن صباح الحذاء )خ(.
][187
الرجيم ،فإذا فرغت قلت :الحمد ل على ما أخرج منخخي الذى فخخي يسخخر وعافيخخة .قخخال
رجل :فالنسان يكون علخخى تلخخك الحخال ول يصخخير ) (1حخختى ينظخخر إلخخى مخخا
يخرج منه ،قال :إنه ليس في الرض آدمي إل ومعه ملكان موكلن به ،فخخإذا
كان على تلك الحال ثنيا برقبته ثم قال :يا ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح لخخه
في الدنيا إلى ما هو صائر ) - 34 .(2ومنه :عن العدة ،عن سهل ،عخخن ابخخن
محبوب ،عن عبد الحميد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :إذا صخخعدا ملكخخا
العبد المريض إلى السماء عند كخخل مسخخاء يقخخول الخخرب تبخخارك وتعخخالى :مخخاذا
كتبتما لعبدي في مرضه ؟ فيقولن :الشخخكاية ،فيقخخول :مخخا أنصخخفت عبخخدي إن
حبسته في حبس من حبسخخي ثخخم أمنعخخه الشخخكاية ،اكتبخخا لعبخخدي مثخخل مخخا كنتمخخا
تكتبان له من الخير في صحته ،ول تكتبا عليه سيئة حخختى أطلقخخه مخخن حبسخخي
فإنه في حبس من حبسي ) - 35 .(3ومنه :عن محمد بن يحيخخى ،عخخن أحمخخد
بن محمد بخخن عيسخخى ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد ابخخن أبخخي نصخخر الخخبزنطي ،عخخن
درست ،قال :سمعت أبا إبراهيم عليه السلم يقول :إذا مرض المؤمن أوحخخى
ال عزوجل إلخخى صخخاحب الشخخمال :ل تكتخخب علخخى عبخخدي مخخادام فخخي حبسخخي
ووثاقي ذنبا ،ويوحى إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبخدي مخا كنخت تكتخب لخه
في صحته من الحسنات ) - 36 .(4ومنه :عن العدة :عن الخخبرقي ،عخخن ابخخن
أبي نجران ،عن صفوان الجمال ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من عخخاد
مريضا من المسلمين وكل ال به أبدا سبعين ألفا من الملئكة يغشخون رحلخه،
ويسبحون فيه ،ويقدسون ويهللون و يكبرون إلى يوم القيامة ،نصف صلوتهم
لعائد المريض ).(5
) (1في المخطوطة والمصخخدر :ول يصخخبر (2) .الكخخافي :ج ،3ص (3) .70 - 69
الكافي :ج ،3ص (4) .114الكافي :ج ،3ص (5) .114الكافي :ج ،3
(*) .120
][188
- 37ومنه :عن العدة عن ) (1أحمد بن محمد ،عن عثمان بن عيسى ،عن مهران بن
محمد ،قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :إن الميت إذا مات بعث ال
ملكا إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن ،ولول ذلك لم تعمخخر
الدنيا ) - 38 .(2ومنه :عن الحسين بن محمخخد ،عخخن معلخخى بخخن محمخخد ،عخخن
الحسن بن علي الوشاء ،عن أبان ،عن عمرو بن خالد ،عن أبي جعفخخر عليخخه
السلم قال :قال جبرئيل :يا رسول ال إنا ل ندخل بيتا فيه صورة إنسان ،ول
بيتا يبال فيه ،ول بيتا فيه كلب ) - 39 .(3ومنه :عن علخخي بخخن إبراهيخخم )(4
بن عمر اليماني ،عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :حدثني جبرئيل أن ال عزوجل أهبط إلى الرض ملكخخا،
فأقبل ذلك الملك يمشخخي حخختى وقخخع إلخخى بخخاب عليخخه رجخخل يسخختأذن علخخى رب
الدار ،فقال له الملك :ما حاجتك إلى رب هذه الدار ؟ قال :أخ لي مسلم زرتخخه
في ال تبارك وتعالى ،قال له الملك :ما جاء بك إل ذاك ؟ فقال :مخخا جخخاء بخخي
إل ذاك ،قال :فإني رسول ال إليك ،وهو يقخخرئك السخخلم ويقخخول :وجبخخت لخخك
الجنة ،وقال الملك :إن ال عزوجل يقخخول :أيمخخا مسخخلم زار مسخخلما فليخخس إيخخاه
زار ،إياي زار وثوابه علي الجنة ) - 40 .(5ومنه :عن العدة ،عن أحمد بن
محمد ،عن علي بن الحكم ،عن إسحاق ابن عمار ،عن أبي قرة ،قال :سمعت
أبا عبد ال عليه السلم يقول :من زار ) (6أخاه في ال في مخخرض أو صخخحة
ل يأتيه خداعا ول استبدال وكل ال به سبعين ألف ملك ينادون
) (1في المصدر :محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمخان بخن عيسخى(2) ..
الكافي :ج ،3ص (3) .228الكخخافي :ج ،3ص (4) 393كخخذا فخخي نسخخخ
البحار ،وفي المصدر " علي بن ابراهيم :عن أبيه عن حمادبن عيسخخى عخخن
ابراهيم بن عمر اليماني ،وهو الصواب (5) .الكافي :ج ،2ص (6) .176
في بعض النسخ :ما زار أخاه ..إل وكل ال به..
][189
في قفاه أن طبت وطخابت لخخك الجنخخة ،فخأنتم زوار الخ وأنتخخم وفخخد الرحمخن حختى يخخأتي
منزله .فقال له يسير :جعلت فداك ،فإن ) (1كان المكان بعيدا ؟ قخخال :نعخخم يخخا
يسير وإن كان المكان مسير سخخنة ،فخخإن الخ جخخواد والملئكخخة كخخثير يشخخيعونه
حتى يرجع إلى منزله ) - 41 .(2ومنه :عن محمد بن يحيى ،عن محمد بخخن
الحسين ،عن ابن بزيع ،عن صالح بن عقبة ،عن عبد ال بن محمد الجعفخخي،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن المؤمن ليخرج إلخخى أخيخخه يخخزوره فيوكخخل
ال عزوجل به ملكا فيضع جناحا في الرض وجناحا في السماء يطلبه )،(3
فإذا دخل على ) (4منزلخخه نخخادى الجبخخار تبخخارك وتعخخالى :أيهخخا العبخخد المعظخخم
لحقي المتبع لثار نبيي ! حق علي إعظامخخك ،سخخلني أعطخخك ،ادعنخخي أجبخخك،
اسكت أبتدئك ،فإذا انصرف شيعه الملك يظله بجناحه حتى يدخل إلى منزله،
ثم يناديه تبارك وتعالى :أيها العبد المعظم لحقخخي ! حخخق علخخي إكرامخخك قخخد أو
جبت لك جنتي ،وشفعتك في عبادي ) - 42 .(5ومنه :عن العدة ،عخخن سخخهل
عن يحيى بن المبارك ،عن ابن جبلة ،عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الخخ
عليه السلم قال :إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنخخزل الخ عزوجخخل الرحمخخة
عليهما ،فكانت تسعة وتسعين لشخخدهما حبخخا لصخخاحبه ،فخخإذا توافقخخا غمرتهمخخا
الرحمة وإذا قعدا يتحدثان قالت الحفظة بعضخخها لبعخخض :اعخختزلوا بنخخا ،فلعخخل
لهما سرا وقد ستره ال عليهما .فقلت :أليس ال عزوجل يقول " ما يلفخخظ مخخن
قول إل لديه رقيب عتيد " ) (6فقخال :يخا إسخحاق إن كخخانت الحفظخة ل تسخمع
فإن عالم
) (1في المصدر :وإن كان (2) ..الكافي :ج ،2ص (3) .177في المصدر :يظله) .
(4في المصدر :إلى منزله (5) .الكافي :ج (6) .178 ،2ق.18 :
][190
السر يسمع ويرى ) - 43 .(1ومنه :عن العدة ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن
أبيه ،عن محمد بن سنان ،عن إسحاق بخخن عمخخار ،عخخن الوصخخافي ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :كان فيما ناجى ال عزوجخخل بخخه موسخخى عليخخه السخخلم
قال :يا موسى أكرم السائل ) (2ببذل يسير أو برد جميل ،إنه يأتيك من ليخخس
بإنس ولجان ،ملئكة من ملئكة الرحمن يبلونك ) (3فيما خولتك ويسألونك
فيما نولتك ،فانظر كيف أنت صخخانع يخخا ابخخن عمخخران ) - 44 .(4ومنخخه :عخخن
علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني عن أبي عبد الخ عليخه
السلم قال :من كتم صومه قال ]ال[ عزوجل لملئكته :عبخخدي اسخختجار مخخن
عذابي فخأجيروه ،ووكخخل الخ عزوجخخل ) (5ملئكخخة بالخدعاء للصخخائمين ،ولخم
يأمرهم بالدعاء لحد إل استجاب لهخخم فيخخه ) - 45 .(6ومنخخه :عخخن عخخدة مخخن
أصحابه ،عن سهل بن زياد ،عن محمد بن سنان ،عخخن منخخذر بخخن يزيخخد ،عخخن
يونس بن ظبيان ،قال :قال أبو عبد ال عليخخه السخخلم :مخخن صخخام لخ عزوجخخل
يوما فخخي شخدة الحخخر فأصخابه ظمخأ وكخل الخ بخه ألخف ملخك يمسخخحون وجهخخه
ويبشرونه ) - 46 .(7ومنه :عن أحمد بن محمد ،عن علخخي بخخن الحسخخن )(8
التيملي ،عن علي بن أسباط ،عن رجل من أصحابنا ،عن أبي عبد ال خ عليخخه
السلم قال :إذا كان أيام الموسم بعث ال ملئكة في صورة الدميين يشترون
متاع الحاج والتجار ،قلت :فما يصنعون ؟
) (1الكافي :ج ،2ص (2) .282 - 281في المصدر :اكخخرم السخخائل إذا أتخخاك بخخرد
جميل أو إعطاء يسير فانه يأتيك (3) .في المصدر :كيف أنت صانع في مخخا
أوليتك وكيف مواساتك في ما خولتخخك (4) .روضخخة الكخخافي (5) .45 :فخخي
المصدر :تعالى (6) .الكخخافي :ج ،4ص (7) .64الكخخافي :ج ،4ص ،64
وله ذيل (8) .في بعض النسخ ،الحسين ،وفي المصخخدر :علخخي بخخن ابراهيخخم
التيملي.
][191
قال :يلقونه في البحر ) - 47 .(1ومنه :عن العدة ،عن سهل ،وعلي بن إبراهيم ،عخخن
أبيه ،جميعا عن ابن محبوب ،عن داود الرقي ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم
قال ليس خلق أكثر من الملئكة إنه لينزل كل ليلخة مخن السخخماء سخخبعون ألخف
ملخخك ،فيطوفخخون بخخالبيت الحخخرام ليلتهخخم وكخخذلك فخخي كخخل يخخوم )- 48 .(2
الختصاص :بإسناده عن المعلى بخخن محمخخد ،رفعخخه إلخخى أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :إن ال عزوجل خلق الملئكة من نور )الخبر( ) - 49 .(3ومنه:
بإسناده عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال:
استأذن ملك ربه أن ينزل إلى الدنيا في صورة آدمي ،فخخأذن لخخه ،فمخخر برجخخل
على باب قوم يسأل عن رجل من أهل الدار ،فقال الملك :يا عبد ال أي شخخيئ
تريد من هذا الرجل الذي تطلبه ؟ قال :هو أخ لي في السلم أحببته فخخي ال خ
جئت لسلم عليه قال :ما بينك وبينخخه رحخخم ماسخخة ،ول نزعتخخك إليخخه حاجخخة ؟
قال :ل ،إل الحب في ال عزوجل ،فجئت لسلم عليه .قال :فإني رسخخول ال خ
إليك ،وهو يقول :قد غفرت لك بحبك إياه في ) - 50 .(4كتخخاب الحسخخين بخخن
سعيد :عن ابن أبي عمير ،عخخن معاويخخة بخخن عمخخار ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :سمعته يقول :إن في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع ل
رفعاه ،ومن تكبر وضعاه - 51 .نخخوادر الراونخخدي :بإسخخناده عخخن موسخخى بخخن
جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أتخخاني
جبرئيل عليه السلم فقال :يا محمد كيف ننخخزل عليكخخم وأنتخخم ل تسخختاكون ول
تستنجون بالماء ول تغسلون براجمكم ؟
) (1الكافي :ج ،4ص (2) .547روضة الكافي (3) 272 :الختصاص(4) .109 :
الختصال.224 :
][192
بيان :قال في النهاية :فيه من الفطرة غسل البراجم .هي العقد التي في ظهور الصابع
يجتمع فيها الوسخ ،الواحخخدة " برجمخخة " بالضخخم - 52 .مجخخالس الشخخيخ :عخخن
جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن ،محمد بن جعفر الرزاز ،عخن محمخخود
بن ) (1عيسى بن عبيد ،عخخن أحمخخد بخخن الحسخخن الميثمخخي ،عخخن المفضخخل بخخن
صالح ،عن جابر الجعفي ،عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السخخلم عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله قال :لقي ملك رجل على باب داركان ربهخخا غائبخخا ،فقخخال
له الملك :يا عبد ال ما جاء بك إلى هذه الدار ؟ فقال :أخ لخخي أردت زيخخارته،
قال :الرحم ماسة بينك وبينه أم نزعتك إليه حاجة ؟ قال :ما بيننا رحخخم أقخخرب
من رحم السلم وما نزعتني إليه حاجة ،ولكني زرته في ال رب العخخالمين.
قال فأبشر فاني رسول ال إليك وهو يقرئك السلم ويقول لك :إياي قصخخدت،
وما عندي أردت بصنعك ،فقد أو جبت لك الجنة ،وعافيتك من غضبي ومخخن
النار حيث أتيته - 53 .ومنه :عن جماعة ،عن أبي المفضل ،عن عبد ال بخخن
سليمان بن الشعث عن إسحاق بن إبراهيم النهشلي ،عخن زكريخا بخخن يحيخى،
عن مندل بن علي ،عن العمش ،عن ابن جبير ،عن ابن عبخخاس ،قخخال :كخخان
رسول ال صلى ال عليه وآله يغدو إليه علي عليه السلم فخخي الغخخداة ،وكخخان
يحب أن ل يسبقه إليه أحد ،فإذا النبي صلى ال عليخخه وآلخخه فخخي صخخحن الخخدار
وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ،فقال :السلم عليخخك كيخخف أصخخبح
رسول ال صلى ال عليه وآله ؟ قال :بخير يا أخا رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله فقال علي عليه السلم :جزاك ال عنا أهل الخخبيت خيخخرا ،قخخال لخخه دحيخخة:
إني احبك وإن لك عندي مديحة اهديها إليك ،أنت أمير المؤمنين ،وقائد الغخخر
المحجلين ،وسيد ولد آدم إلى يوم القيامخخة مخخا خل النخخبيين والمرسخخلين ،ولخخواء
الحمد بيدك يوم القيامة ،تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان ،فقد
أفلخخح مخخن والك ،وخخخاب وخسخخر مخخن خلك بحخخب محمخخد أحبخخوك ،وببغضخخه
أبغضوك ،ل تنالهم شفاعة محمد صلى ال عليه وآله ادن من صفوة ال فأخذ
رأس النبي صلى ال عليه وآله فوضعه فخخي حجخخره ،فخخانتبه النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله فقال :ما هذه الهمهمة
][193
فأخبره الحديث ،فقال :لم يكن دحية ،كان جبرئيل ،سماك باسخم سخماك الخ تعخالى بخه،
وهو الذي ألقى محبتك في قلوب المخخؤمنين ،ورهبتخخك فخخي صخخدور الكخخافرين.
- 54العلل :لمحمد بن علي بن إبراهيم :سئل أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن
الملئكة يأكلون ويشربون وينكحون ؟ فقال :ل ،إنهم يعيشون بنسيم العخخرش،
فقيل له :ما العلة في نومهم ؟ فقال :فرقا بينهم وبين ال خ عزوجخخل ،لن الخخذي
ل تأخذه سنة ول نوم هو ال - 55 .ومنه :قال :العلة في الصيحة من السخخماء
كيف يعلمها أهل الدنيا والصيحة هخخي بلسخخان واحخخد ولغخخات النخخاس تختلخخف ؟
فقال :إن في كل بلد ملئكة موكلون ،فينادي في كل بلد ملك بلسانهم ،وكخخذلك
لبليس شياطين موكلون بكل بلدة ينادون فيهم بلسانهم ولغاتهم :أل إن المخخر
لعثمان بن عفان - 56 .القبال :في تعقيبات نوافخخل شخخهر رمضخخان وغيرهخخا:
وصل على جبرئيل وميكائيخل وإسخرافيل وملخك المخوت ومالخك خخازن النخار
ورضخخوان خخخازن الجنخخة ،وروح القخخدس والخخروح الميخخن ،وحملخخة عرشخخك
المقربين ،وعلى منكر ونكير ،وعلى الملكيخخن الحخخافظين ) ،(1وعلخخى الكخخرام
الكاتبين ) - 57 .(2النهج :عن نوف البكالي ،قال :قال أمير المخخؤمنين عليخخه
السلم :أيها المتكلف لوصف ربك ،فصف جبرئيل وميكائيل وجنود الملئكة
المقربين في حجخخرات القخخدس مرجحنيخخن متوالهخخة عقخخولهم أن يحخخدوا أحسخخن
الخالقين ) .(3بيان " :التكلف " التجشم وارتكاب الشئ على مشخخقة ،وحجخخرة
القوم بالفتح :ناحية دارهم ،والجمع حجرات كجمخخرة وجمخخرات ،وفخخي بعخخض
النسخخخ " حجخخرات " بضخخمتين ،جمخخع حجخخرة بالضخخم وهخخي الغرفخخة ،وقيخخل:
الموضع المنفرد .و ارجحن الشئ كاقشعر أي مال من ثقله وتحرك .قال فخخي
النهاية :أورد الجوهري هذا
) (1فخخي المصخخدر :الحخخافظين علخخى (2) .القبخخال (3) .35 :نهخخج البلغخخة ج ،1ص
.341
][194
الحرف في حرف النخخون علخخى أن النخخونين أصخخلية ،وغيخخره يجعلهمخخا زائدة مخخن رجخخح
الشئ كمنع إذا ثقل .قال ابن أبي الحديد :أي مائلين إلى جهة التحت خضخخوعا
ل سبحانه .وقال الكيدري :الرجحنان الميل ،وارجحن الشئ اهخختز )انتهخخى(
ولعل المراد بحجرات القدس المواضع المعدة لهم في السماوات ،وهي محال
القخخدس والتنخخزه عخخن المعاصخخي ورذائل الخلق .والخخوله .الحخخزن والحيخخرة
والخخخوف ،و " متولهخخة عقخخولهم " علخخى صخخيغة اسخخم الفاعخخل أي محزونخخة أو
حائرة أو خائفة .وفي بعض النسخ على صيغة اسم المفعخخول ،والول أظهخخر.
" أن يحخخدوا أحسخخن الخخخالقين " أي يخخدركوه بكنهخخه أي يخخدركوا مبلخخغ قخخدرته
وعلمه ،أو مقدار عظمته - 58 .كتاب النوادر لعلي بخخن أسخخباط :عخخن يعقخخوب
بن سالم الحمر ،عخن رجخل ،عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم قخال :لمخا قبخض
رسول ال صلى ال عليه وآله بات آل محمد بليلخخة أطخخول ليلخخة ظنخخوا أنهخخم ل
سماء تظلهم ول أرض تقلهم مخافة ،لن رسول ال صلى ال عليه وآله وتخخر
القربين والبعدين في ال ،فبينماهم كخخذلك إذ أتخخاهم آت ل يرونخخه ويسخخمعون
كلمه فقال :السلم عليكم يا أهل البيت ورحمة ال وبركخخاته ،فخخي ال خ عخخزاء
من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة ،ودرك لما فات ،إن ال اختاركم وفضلكم
وطهركم و جعلكم أهل بيخخت نخخبيه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه واسخختودعكم علمخخه،
وأورثكم كتابه ،وجعلكم تابوت علمه ،وعصخخا عخخزه ،وضخخرب لكخخم مثل مخخن
نوره ،وعصمكم من الزلل ،وآمنكم من الفتن ،فاعتزوا بعزاء ال ،فإن ال لخخم
ينزع منكم رحمته ،ولم يدل ) (1منكم عدوه فخخأنتم أهخخل الخ الخخذين بكخخم تمخخت
النعمة ،واجتمعت الفرقة ،وائتلفت الكلمة ،و أنتم أولياء ال ،من تولكم نجخخا،
ومن ظلمكم يزهق ،مودتكم من ال في كتخخابه واجبخخة علخخى عبخخاده المخخؤمنين،
وال على نصركم إذا يشاء قخخدير ،فاصخخبروا لعخخواقب المخخور فإنهخخا إلخخى الخ
تصير ،فقد قبلكم ال من نبيه صلى ال عليه وآله وديعة ،واستودعكم أوليخخاءه
المخخؤمنين فخخي الرض ،فمخخن أدى أمخخانته آتخخاه الخخ صخخدقه ،فخخأنتم المانخخة
المستودعة ،و المودة الواجبة ،ولكم الطاعة المفترضخخة ،وبكخخم تمخخت النعمخخة،
وقد قبض ال نبيه
][195
صلى ال عليه وآله وقد أكمل ال به الدين ،وبين لكم سبيل المخرج ،فلم يترك للجاهل
حجة ،فمن تجاهل أو جهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى ال حسابه ،و الخخ
من وراء حوائجكم ،فاستعينوا بال على مخخن ظلمكخخم ،واسخخألوا ال خ حخخوائجكم
والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته .فسخخأله يحيخى بخخن ) (1أبخخي القاسخم فقخخال:
جعلت فداك ،ممن أتتهم التعزية ؟ فقال :من ال عزوجل .أقول :قخخد مخخر مثلخخه
بأسانيد جمة في المجلد السخخادس ،وسخخيأتي أيضخخا فخخي أبخخواب الجنخخائز- 59 .
الكافي :عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد ،عخخن الوشخخاء ،عخخن محمخخد
بن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن لخ عزوجخخل ديكخخا رجله فخخي
الرض السابعة ،وعنقه مثنية ) (2تحخخت العخخرش ،وجناحخخاه فخخي الهخخواء ،إذا
كان فخخي نصخخف الليخخل أو الثلخخث الثخخاني مخخن آخخخر الليخخل ضخخرب بجنخخاحه )(3
وصخخاح :سخخبوح قخخدوس ،ربنخخا الخ الملخخك الحخخق المخخبين ،فل إلخخه غيخخره ،رب
الملئكة والروح .فتضرب الديكة بأجنحتهخخا وتصخخيح ) - 60 .(4الحتجخخاج:
في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد ال عليه السخخلم عخخن مسخخائل فأسخخلم أنخخه
سأل :ما علة الملئكة الموكلين بعباده يكتبون عليهم ولهم وال خ عخخالم السخخر )
(5وأخفى ،فقال عليخخه السخخلم :اسخختعبدهم بخخذلك وجعلهخخم شخخهودا علخخى خلقخخه
لتكخخون ) (6العبخخاد لملزمتهخخم إيخخاهم أشخخد علخخى طاعخخة ال خ مواظبخخة ،وعخخن
معصيته أشد انقباضا ،وكخخم مخخن عبخخد يهخخم بمعصخخيته فخخذكر مكانهخخا فخخارعوى
وكف ،ويقول ) :(7ربي يراني وحفظتي
) (1في بعض النسخ :القسم بن ابي القاسم (2) .في المصدر :مثبتة (3) .في المصدر:
بجناحيه (4) .روضة الكخخافي (5) .272 :فخخي المصخخدر] :ومخخا هخخو اخفخخى:
قال[ وهكذا نقله في ما مر تحت الرقم (6) .15في المصخخدر :ليكخخون(7) .
في المصدر :فيقول.
][196
علخخي بخخذلك تشخخهد .وإن ال خ برأفتخخه ولطفخخه أيضخخا وكلهخخم بعبخخاده يخخذبون عنهخخم مخخردة
الشياطين وهوام الرض وآفات كثيرة مخن حيخث ل يخرون بخإذن الخ إلخى أن
يجيئ أمر ال عزوجل ) .(1بيان " :وكلهخخم بعبخخاده " أي جنخخس الملئكخخة ،أو
هذا النوع يعني الكتبة ،و الول أوفق بسخخائر الخبخخار الدالخخة علخخى المغخخايرة،
وإن كان الثاني أنسب بسياق هذا الخبر - 61 .الكافي :عن محمخخد بخخن أحمخخد،
عن عبد ال بن الصلت ،عن يونس ،عمن ذكره ،عن أبخخي بصخخير ،قخخال :قخخال
أبو عبد ال عليه السلم :يخخا أبخخا محمخخد ! إن لخ عخخز ذكخخره ملئكخخة يسخخقطون
الذنوب عخخن ظهخخور شخخيعتنا كمخخا تسخخقط الريخخح الخخورق مخخن الشخخجر فخخي أوان
سقوطه ،وذلك قوله عزوجل " يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للخخذين آمنخخوا
) " (2وال ما أراد بهذا غيركم ) - 62 .(3دلئل المامة للطبري :عن محمد
بن هارون بن موسى ،عن أبيه عن محمد بن همخخام ،عخخن أحمخخد بخخن الحسخخين
المعروف بخخابن أبخخي القاسخخم ،عخخن أبيخخه ،عخخن بعخخض رجخخاله ،عخخن حسخخن بخخن
شعيب ،عن محمد بن سنان ،عن يونس بن ظبيان ،قخخال :اسخختأذنت علخخى أبخخي
عبد ال عليه السلم فخرج إلي معتب فأذن لي فخدخلت ولخم يخدخل معخي كمخا
كان يدخل ،فلما أن صرت في الدار نظرت إلى رجل على صخخورة أبخخي عبخخد
ال عليه السلم فسلمت عليخخه كمخخا كنخخت أفعخخل ،قخخال :مخخن أنخخت يخخا هخخذا ؟ لقخخد
وردت على كفر أو إيمان ،وكان بين يديه رجلن كأن على رؤسهما الطيخخر،
فقال :ادخل فدخلت الدار الثانية ،فإذا رجخخل علخخى صخخورته عليخخه السخخلم وإذا
بين يديه خلق كثير كلهم صورهم واحدة ،فقال :من تريد ؟ قلت :أريد أبا عبد
ال عليه السلم فقال :قد وردت على أمر عظيم إما كفخر أو إيمخان .ثخخم خخرج
من البيت رجل حين بدء به البيت
) (1الحتجاج 191 :وقد مرت في هذا الباب تحت الرقم (2) .15المخخؤمن(3) .7 :
روضة الكافي.304 :
][197
فأخذ بيدي فأوقفني على الباب وغشي بصرى من النور ،فقلت :السلم عليكم يخخا بيخخت
ال ونوره وحجابه ،فقال :وعليك السلم يخخا يخخونس ،فخخدخلت الخخبيت فخخإذا بيخخن
يديه طائران يحكيان ،فكنخخت أفهخخم كلم أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم ول أفهخخم
كلمهما ،فلما خرجا قال يا يونس :سل ،نحن محل النور في الظلمان ،ونحخخن
البيت المعمور الذي من دخله كان آمنا ،نحن عترة ال وكبرياؤه ،قال :قلخخت:
جعلت فداك ،رأيت شيئا عجيبا ،رأيت رجل على صورتك ،قال :يخخا يخخونس،
إنا ل نوصف ،ذلك صاحب السماء الثالثة يسأل أن أستأذن الخ لخخه أن يصخخير
مع أخ له فخي السخماء الرابعخة .قخال :فقلخت :فهخؤلء الخذين فخي الخدار ؟ قخال:
هخخؤلء أصخخحاب القخخائم مخخن الملئكخخة ،قخخال :قلخخت :فهخخذان ؟ قخخال :جبرئيخخل
وميكائيل نزل إلى الرض فلن يصعدا حخختى يكخخون هخخذا المخخر إن شخاء الخخ،
وهم خمسة آلف يا يونس ،بنا أضاءت البصخخار ،وسخخمعت الذان ،و وعخخت
القلوب اليمان .بيان " :على كفر أو إيمان " أي إن أنكرت ما رأيت كفرت،
وإن قبلخخت آمنخخت " كخخأن علخخى رؤوسخخهما الطيخخر " أي ل يتحركخخان- 63 .
الكافي :عن علي ،عن أبيه ،عن النوفلي ،عخخن السخخكوني ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن ل خ ملكخخا رجله فخخي
الرض السفلى مسيرة خمسمائة عام ورأسه فخخي السخخماء العليخخا مسخخيرة ألخخف
سنة يقول :سبحانك ) (1حيث كنت فما أعظمخخك .قخخال :فيخخوحي الخ عزوجخخل
إليه :ما يعلم ذلك من يحلف بي كاذبا ) - 64 .(2ومنه :عن علي ،عخخن أبيخخه،
ومحمد بن إسماعيل ،عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابخخن أبخخي عميخخر ،عخخن
إبراهيم بن عبد الحميد ،عن شيخ من أصحابنا يكنى " أبا الحسن " عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :إن ال تبارك وتعخخالى خلخخق ديكخخا أبيخخض عنقخخه تحخخت
العرش ورجله في تخوم الرض السابعة له جناح في المشرق ،وجناح
) (1في المصدر :سبحانك سبحانك (2) .الكافي :ج ،7ص .436
][198
في المغرب ل تصيح الديوك حتى يصيح فإذا صاح خفخخق بجنخخاحيه ثخخم قخخال] :سخخبحان
ال[ سبحان ال العظيم الذي ليس كمثله شئ .قال :فيجيبه الخ تبخخارك وتعخخالى
فيقخخول :ل يحلخخف بخي كاذبخا مخن يعخرف مخا تقخول ) - 65 .(1الخخدر المنثخخور
للسيوطي :عن أنس ،قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن أول مخخن
لبى الملئكة .قال ال " :إني جاعل في الرض خليفة قخالوا أتجعخخل فيهخا مخخن
يفسد فيها ويسفك الدماء ونحخن نسخخبح بحمخدك " قخال :فخخرادوه ) (2فخأعرض
عنهم فطافوا بالعرش ست سنين يقولون :لبيك ،لبيك ،اعتخخذارا إليخخك ،لبيخخك )
(3نستغفرك ونتوب إليك ) - 66 .(4وعخن ابخن جخبير أن عمخر سخأل النخبي
صلى ال عليه وآله عن صلوة الملئكة فلخخم يخخرد عليخخه شخخيئا ،فأتخخاه جبرئيخخل،
فقال :إن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون :سخخبحان ذي الملخخك
والملكوت ،وأهل السماء الثانية ركوع إلى يخخوم القيامخخة يقولخخون :سخخبحان ذي
العزة والجبروت ،وأهل السماء الثالثة قيام إلى يخخوم القيامخخة يقولخخون :سخخبحان
الحي الذي ل يموت ) - 67 .(5وعن ابن عباس ،قال :لما تواقف الناس يوم
بدر أغمي على رسول .ال صلى ال عليه وآله ساعة ،ثخخم كشخخف عنخخه فبشخخر
الناس بجبرئيل في جند من الملئكة ميمنخخه النخخاس ،وميكائيخخل فخخي جنخخد آخخخر
ميسرة الناس ،وإسرافيل في جند آخر ،وإبليس قد تصور في صخخورة سخخراقة
بن مالك ) (6المدلجي يؤيد المشركين ويخبر أنه ل غالب لكم ) (7اليخخوم مخخن
الناس ،فلما أبصر عدو ال الملئكة نكص على عقبيه وقال:
) (1الكافي :ج ،7ص (2) .437في المصدر :فزادوه (3) .في المصدر :لبيك لبيك.
) 4و (5الدر المنثور :ج ،1ص (6) .46في المصدر :سراقة بن جعشم.
) (7في المصدر :يؤيد المشركين ويخبرهم انه ل غالب لهم..
][199
إني برئ منكم ،إني أرى ما لترون ،فتثبت به الحرث بن هشام وهو يرى أنه سخخراقة
لما سمع من كلمه ،فضرب في صدر الحرث فسقط الحرث وانطلخخق إبليخخس
ل يرى حتى سقط في البحر ،ورفع يديه وقال :يا رب موعدك الذي وعخخدتني
) - 68 .(1وعخخن الحسخخن فخخي قخخوله " إنخخي أرى مخخا ل تخخرون " قخخال :رأى
جبرئيل عليه السلم معتجرا بردائه يقود الفرس بين يدي أصحابه ما ركبخخه )
- 69 .(2وعن أبي ذر رضي ال عنه قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه
وآله :إني أرى مال ترون وأسمع ما ل تسمعون ،أطت ) (3السماء وحق لهخخا
أن تئط ،ما فيها موضع أربع أصابع إل وملك واضخخع جبهتخخه لخ سخخاجدا )(4
وال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ولبكيتم كثيرا ،وما تلذذتم بالنساء على
الفرش ،ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى ال .لخخوددت أنخخي كنخخت شخخجرة
تعضد .بيخان " :أطخخت السخخماء " قخال فخخي النهايخة :الطيخط صخوت القتخاب،
وأطيط البل أصواتها وحنينها ،أي إن كثرة مخا فيهخخا مخن الملئكخخة قخد أثقلهخا
حتى أطت .وهذا مثل وإيذان بكثرة الملئكة وإن لم يكن ثم أطيط ،وإنمخخا هخخو
كلم تقريب أريد منخخه تقريخخر عظمخخة الخخ .وقخخال :الصخخعدات :الطخخرق ،جمخخع
صعد ،وصخخعد جمخخع صخخعيد كطريخخق وطخخرق وطرقخخات وقيخخل :هخخي جمخخع "
صعدة " كظلمة وهي فناء باب الدار و ممر الناس بين الندية )انتهى( .وقال
الطيبي في شرح هذا الحديث :أي فخرجتم إلى الطرقات والصخخحارى وممخخر
الناس ،كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء لبث الشكوى
) 1و (2الخخدر المنثخخور :ج ،3ص (3) .190اط البخخل :حنخخت ،وفخخي المصخخدر :ان
السماء اطت وستنقل هكذا في ما يأتي تحت الرقم (4) .81الخخدر المنثخخور:
ج ،3ص 293وستأتي الرواية تحت الرقم 81؟ ؟ ؟ .والخخذيل مخخن قخخوله "
وال لو تعلمون الخ " ليس في المصدر فخخي روايخخة ابخخي ذر بخخل هخخو منقخخول
)ص (265عن انس.
][200
وقال في قوله " لوددت أني شجرة تعضد " هو بكلم أبي ذر أشبه ،والنبي صخخلى الخ
عليه وآله أعلم بال من أن يتمنى عليخخه حخخال أوضخخع عمخخا هخخو فيخخه )انتهخخى(.
وأقول :هو إظهار الخوف منه تعالى ،وهو ل ينافي القرب منخخه سخخبحانه ،بخخل
يؤكده " إنما يخشى ال مخخن عبخخاده العلمخخاء " - 70 .الخخدر المنثخخور :عخخن ابخخن
عباس ،قال :جعل ال على ابن آدم حافظين في الليل ،وحخخافظين فخخي النهخخار،
يحفظان عمله ويكتبان أثره ) - 71 .(1وعن ابن عباس ،قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :إن ال ينهخخاكم عخخن التعخخري ،فاسخختحيوا مخخن ملئكخخة الخ
الذين معكم الكرام الكاتبين الذين ل يفارقونكم إل عنخخد إحخخدى ثلث حاجخخات:
الغائط ،والجنابة ،والغسل ) - 72 .(2وعن رجل من بني تميم قال :كنا عنخخد
أبي العوام فقرأ هذه الية " عليها تسعة عشر " ألفا ؟ ) .(3قلت ل ،بل تسخخعة
عشر ملكا .فقال :ومن أين أنت علمت ذلك ؟ قلت (4) :لن الخ يقخخول " ومخخا
جعلنا عدتهم إل فتنة للذين كفروا " قال :صدقت ،هم تسعة عشر ملكا بيد كل
ملك منهم مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب بها الضخخربة يهخخوي بهخخا )(5
سبعين ألفا ،بين منكي كل ملك منهم مسيرة كذا وكخخذا ) - 73 .(6وعخخن أبخخي
سعيد الخدري أن رسول ال صلى ال عليه وآله حدثهم عن ليلخخة أسخخري )(7
به ،قال :فصعدت أنا وجبرئيخخل إلخخى السخخماء الخخدنيا فخخإذا أنخخا بملخخك يقخخال لخخه "
إسماعيل " وهو صاحب سماء الدنيا ،وبين يديه سبعون ألخخف ملخخك ،مخخع كخخل
ملك جنده مائة
) 1و (2الدر المنثور :ج ،6ص (3) .323في المصدر " :تسعة عشر " فقخخال :مخخا
تقولون أتسعة عشر ملكا أو تسعة عشر الفا ؟ قلت (4) ..في الصمدر :قلنخخا.
) (5في المصدر :في جهنم سبعين (6) ..الدر المنثخخور :ج ،6ص ) .284
(7في المصدر :ليلة السراء.
][201
ألف ،وتل هذه الية " وما يعلم جنود ربك إل هو " ) - 74 .(1وعن ابن عباس ،قال:
ما أنزل ال على نبيه آية من القرآن إل و معه ) (2أربعة حفظة من الملئكخخة
يحفظونها حتى يؤدونها إلى النبي صلى ال عليه وآله ثخخم قخخرأ " عخخالم الغيخخب
فل يظهر على غيبه أحدا إل من ارتضى من رسول فانه يسلك من بيخخن يخخديه
ومن خلفه رصدا " يعني الملئكة الربعة " ليعلم أن قد أبلغوا رسالت ربهم
" ) - 75 .(3وعن سعيد بن جبير في قوله " فإنه يسلك مخخن بيخخن يخخديه ومخخن
خلفه رصدا " قال :أربعة حفظة من الملئكة مع جبرئيل ليعلخخم محمخخد أن قخخد
أبلغوا رسالت ربهم .قخال :ومخخا جخاء جبرئيخخل بخخالقرآن إل ومعخخه أربعخخة مخخن
الملئكة حفظخخة ) - 76 .(4وعخخن الضخخحاك بخخن مزاحخخم فخخي قخخوله " إل مخخن
ارتضى من رسول فإنه يسلك من بيخخن يخديه ومخن خلفخخه رصخدا " قخخال :كخان
النبي صلى ال عليه وآله إذا بعث إليه الملك بعث ) (5ملئكة يحرسخخونه مخخن
بين يديه ومن خلفه أن يتشبه الشيطان على صخخورة الملخخك ) - 77 .(6وعخخن
ابن عباس في قوله " إل من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن
خلفه رصدا " قال :هي معقبات من الملئكة يحفظون النبي صخخلى ال خ عليخخه
وآله من الشياطين ،حتى يتبين الذي أرسل إليهم ) - 78 .(7وعخخن سخخعيد بخخن
جبير " وما منا إل له مقام معلوم " قال :الملئكة ،ما في السخخماء موضخخع إل
عليه ملك إما ساجد وإما قخخائم حخختى تقخخوم السخخاعة ) - 79 .(8وعخخن العلبخخن
سعد ،أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال يوما لجلسائه :أطت السماء
) (1الدر المنثور :ج ،6ص (2) .284في الصمدر :ال ومعهخخا اربعخخة مخخن الملك
يحفظونها 3) .و (4الدر المنثور :ج ،6ص (5) .275في الصمدر :بعث
معه نفر من الملئكة (6) .الدر المنثور :ج ،6ص (7) .276المصدر :ج
،5ص (8) .275المصدر :ج ،5ص .292
][202
وحق لها أن تئط ،ليس منها موضع قدم إل عليه ملك راكخخع أو سخخاجد ،ثخخم قخخرأ " وإنخخا
لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون " ) - 80 .(1وعن مجاهد " وإنا لنحخخن
الصافون وإنا لنحخخن المسخخبحون " قخخال :أطخخت السخخماء ومخخا تلم أن تئط ! إن
السماء ما فيها موضع شبر إل عليه جبهة ملك أو قدماه ) - 81 .(2وعن أبي
ذر ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله " إنخخي أرى مخال تخخرون وأسخخمع
مال تسخخمعون ،إن السخخماء أطخخت وحخخق لهخخا أن تئط ! مخخا فيهخخا موضخخع أربخخع
أصابع إل ملك واضع جبهته سخخاجدا لخ ) - 82 .(3وعخخن حكيخخم بخخن حخخزام،
قال :كنا عند رسول ال صلى ال عليه وآله فقخخال :هخخل تسخخمعون مخخا أسخخمع ؟
قلنا :يا رسول ال ما تسمع ؟ قال :أطيط السماء ،ومخخا تلم أن تئط ؟ مخخا فيهخخا
موضع قدم إل وفيه ملك راكخخع أو سخخاجد ) - 83 (4فخخردوس الخبخخار :عخخن
سعد بن معاذ ،قال :قال النبي صلى ال عليه وآله نقوا أفواهكم بالخلل ،فإنها
مسكن الملكين الحافظين الكاتبين ،وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان ،وليس
شئ أشد عليهما من فضل الطعام في الفم - 84 .سخخعد السخخعود :قخخال :بعخخد أن
ذكر الملكين المخخوكلين بالعبخخد ،وفخخي روايخخة :أنهمخخا إذا أرادا النخخزول صخخباحا
ومساء ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك ،فإذا
صعدا صباحا ومساء بديوان العبخخد قخخابله إسخخرافيل بالنسخخخ الخختي انتسخخخ لهمخخا
حتى يظهر أنه كان كما نسخ منه .تكملة :اعلم أنخه أجمعخت ) (5الماميخة بخل
جميع المسلمين إل من شذ منهم من
) 1و (2المصدر :ج ،5ص (3) 293قدمر تحت :الرقم (4) .69الدر المنثور :ج
،5ص (5) .293تعرض للبحث عن ماهيخخة الملئكخخة ثلخخة مخخن المتكلميخخن
فقالوا بكونها اجساما لطيفة تتشكل باشكال طيبة وتبغهم على ذلك رهط مخخن
سائر الباحثين من المامية وغيرهم :ثم ان فئة
][203
المتفلسفين الذين أدخلوا أنفسهم بين المسلمين لتخريب أصولهم وتضييع عقائدهم على
وجود الملئكة ،وأنهم أجسام لطيفة نورانية أولي أجنحة مثنى وثلث ورباع
وأكثر ،قادرون على التشكل بالشكال المختلفخخة ،وأنخخه سخخبحانه يخخورد عليهخخم
بقدرته ما يشاء من الشكال والصخخور علخخى حسخخب الحكخخم والمصخخالح ،ولهخخم
حركات صعودا و هبوطا ،وكانوا يراهم النبياء والوصخخياء عليهخخم السخخلم.
والقول بتجردهم وتأويلهم بالعقول والنفوس الفلكية والقوى والطبائع وتأويخخل
اليات المتظافرة والخبار المتواترة تعويل على شبهات واهيخخة واسخختبعادات
وهمية زيخغ عخن سخبيل الهخدى ،واتبخاع لهخل الجهخل والعمخى .قخال المحقخق
الخخدواني فخخي شخخرح العقخخائد :الملئكخخة أجسخخام لطيفخخة قخخادرة علخخى التشخخكلت
المختلفة ،وقال شارح المقاصد :ظاهر الكتاب والسنة وهخخو قخخول أكخخثر المخخة
أن الملئكة أجسام لطيفة نورانيه قادرة على التشكلت بأشكال مختلفة .كاملة
في العلم والقدرة على الفعال الشاقة .شأنها الطاعة ،ومسكنها السماوات ،هم
رسل ال تعالى إلخخى أنبيخخائه وامنخخائه علخخى وحيخخه ،يسخخبحون الليخخل والنهخخار ل
يفترون ول يعصون ال ما أمرهم ،ويفعلون ما يؤمرون.
من فلسفة السلم الذين كانوا يعجبهم تطبيق الظواهر الدينية علخخى المبخخاني الفلسخخفية
وآرائهم في العلوم العقلية عمدوا إلى تطبيق الملئكة على العقخخول المجخخردة
والنفخخوس الفلكيخخة كمخخا انهخخم فسخخروا السخخماوات السخخبع والكرسخخي والعخخرش
بالفلك التسعة مع انها فرضية في نفسها ابطلها العلم الحديث ولجل انهخخم
اخطأوا في بعض تطبيقاتهم ل نظن بهم انهم ادخلخخوا انفسخخهم فخخي المسخخلمين
ليضيعوا عليهم دينهم ! كيف وقد شيدوا كثيرا من السس الدينيخخة والقواعخخد
العقليخخة الخختي يخخدور عليهخخا كخخثير مخخن الصخخول العتقاديخخة ولعخخل مثخخل هخخذه
الخطاء صدر من غيرهم أكثر منهم وان كانوا يحسبون انهم يحسخخنون ول
نظن بهم وبغيرهم إل خيرا اللهم إل من قام برهان علخخى سخخوء نيتخخه وخبخخث
سريرته نعوذ بال تعالى .ثم انخخه ل دليخخل علخخى انكخخارهم ملئكخخة جسخخمانيين
مطلقا ان لم يوجد دليل على خلفه ومن جانب آخر :لم يثبخخت اجمخخاع المخخة
أو الماميخخة علخخى جسخخمانية جميخخع الملئكخخة حخختى الكروبييخخن والمهيميخخن
والعالين ان سلم دعوى الجماع على جسمانية بعضهم وعلى هذا فالمسخخألة
ليست بتلك المثابة التي تتراءى من كلم المؤلف رحمه ال تعالى.
][204
وقال :الملئكة عند الفلسخخفة هخخم العقخخول المجخخردة والنفخخوس الفلكيخخة ،و يخخخص باسخخم
الكروبيين مال تكون له علقخة مخع الجسخام ولخو بالتخأثير ،وذهخب أصخحاب
الطلسمات إلى أن لكل فلك روحا كليا يدبر أمره ،ويتشعب منه أرواح كخخثيرة
مثل للعرش أعني الفلك العظم روح يرى أثره في جميع ما في جوفه يسمى
بالنفس الكلية والروح العظخخم ،ويتشخخعب منخخه أرواح كخخثيرة متعلقخخة بخخأجزاء
العرش وأطرافخخه كمخخا أن النفخخس الناطقخخة تخخدبر أمخخر بخخدن النسخخان ولهخخا قخخوة
طبيعية وحيوانية و نفسانية بحسب كل عضو ،وعلى هذا يحمل قوله تعالى "
يوم يقوم الروح والملئكة صفا ) " (1وقوله تعالى " وترى الملئكخخة حخخافين
من حول العرش يسبحون بحمخخد ربهخخم ) " (2وهكخخذا سخخائر الفلك ،وأثبتخخوا
لكل درجة روحا يظهر أثره عند حلول الشمس تلك الدرجخخة ،وكخخذا لكخخل مخخن
اليخخام والسخخاعات والبحخخار والجبخخال والمفخخاوز والعمخخران وأنخخواع النبخخات
والحيوانات وغير ذلك ،على مخخا ورد فخخي لسخخان الشخخرع مخخن ملخخك الرزاق،
وملك البحار ،وملك المطار ،وملك الموت ،ونحو ذلك .وبالجملة فكمخخا ثبخخت
لكل من البدان البشرية نفس مدبرة فقد أثبتوا لكل نوع من النخخواع بخخل لكخخل
صنف روحا يدبره يسمى بالطبائع ) (3التام لذلك النوع تحفظخخه عخخن الفخخات
والمخافات ،ويظهر أثره في النوع ظهور أثر النفس النسخخانية فخخي الشخخخص
)انتهى( .وقال الرازي في تفسيره :إنه ل خلف بيخخن العقلء فخخي أن أشخخرف
الرتبة للعالم العلوي هخخو وجخخود الملئكخخة فيخخه ،كمخخا أن أشخخرف الرتبخخة للعخخالم
السخخفلي هخخو وجخخود النسخخان فيخخه ،إل أن النخخاس اختلفخخوا فخخي ماهيخخة الملئكخخة
وحقيقتهم ،وطريق ضبط المذاهب أن يقخخال :الملئكخخة لبخخد وأن تكخخون ذوات
قائمة بأنفسها ،ثم إن تلك الذوات إما أن تكون متحيزة أو ل تكون ،أمخخا الول
ففيه أقوال :أحدها
][205
أنها أجسام لطيفة هوائية تقدر على التشكل بأشكال مختلفة مسخخكنها السخخماوات ،و هخخذا
قول أكثر المسلمين .وثانيها قول طوائف من عبدة الوثان ،وهو أن الملئكخخة
في الحقيقة هو هذه الكواكب الموصوفة بالسعاد والنحخخاس ،فإنهخخا بزعمهخخم
أحياء ناطقة ،وأن المسخخعدات منهخخا ملئكخخة الرحمخخة ،والمنحسخخات منهخخا هخخي
ملئكة العذاب .وثالثها :قول معظخخم المجخخوس والثنويخخة ،وهخخو أن هخخذا العخخالم
مركب من أصلين أزليين وهما النور والظلمة ،وهمخخا فخخي الحقيقخخة جخخوهران
شفاقان حساسان مختخخاران قخخادران متضخخادا النفخخس والصخخورة مختلفخخا الفعخخل
والتدبير ،فجوهر النور فاضل خير نقي طيب الريخخح كريخم النفخس ،يسخر ول
يضر ،وينفع ول يمنع ،ويحيي ول يبلي ،وجوهر الظلمة على ضخخد ذلخخك .ثخخم
إن جوهر النور لم يزل يولد الولياء وهم الملئكة ل على سخخبيل التناكخخح بخخل
على سبيل تولد الحكمة من الحكيم والضوء من المضئ ،وجوهر الظلمخخة لخخم
يزل يولد العداء وهم الشياطين على سخخبيل تولخخد السخخفه مخخن السخخفيه ل علخخى
سبيل التناكح ،فهذه أقوال من جعل الملئكة أشخخياء متحيخخزة جسخخمانية .القخخول
الثاني :أن الملئكة ذوات قائمة بأنفسخخها وليسخت بمتحيخزة ول أجسخخام فههنخا،
قولن :أحدهما :قول طوائف من النصارى ،وهو أن الملئكة في الحقيقة هي
النفس الناطقة بذاتها المفارقة لبدانها على نعت الصفا والخيرية ،وذلك لن
هخذه النفخوس المفارقخة إن كخانت صخافيه خالصخة فهخي الملئكخة ،وإن كخانت
خبيثة كدرة فهي الشياطين .وثانيهخخا قخخول الفلسخخفة وهخخي أنهخخا جخخواهر قائمخخة
بأنفسها ليست بمتحيزة البتخخة ،وأنهخخا بالماهيخخة مخالفخخة لنخخوع النفخخوس الناطقخخة
البشرية ،وأنها أكمل قوة منهخخا وأكخخثر علمخخا ،وأنهخخا للنفخخوس البشخخرية جاريخخة
مجرى الشمس بالنسبة إلى الضواء ثم إن هذه الجواهر على قسخخمين :منهخخا:
ما هي بالنسبة إلى أجخرام الفلك و الكخخواكب كنفوسخنا الناطقخخة بالنسخبة إلخى
أبداننا ،ومنها ماهي أعلى شأنا من تدبير أجرام الفلك بل هي مستغرقة فخخي
معرفة ال ومحبتخخه ومشختغلة بطخاعته ،وهخذا القسخخم هخخم الملئكخة المقربخون،
ونسبتهم إلى الملئكة الذين يدبرون السماوات كنسبة أولئك
][206
المدبرين إلى نفوسنا الناطقة فهذان القسمان قد اتفقخخت الفلسخخفة علخخى إثباتهمخخا .ومنهخخم
من أثبت أنواعا أخر من الملئكة ،وهي الملئكة الرضخخية المخخدبرة لحخخوال
هذا العالم السفلي .ثم إن مدبرات هذا العالم إن كانت خيرات فهم الملئكخخة ،و
إن كانت شريرة فهم الشياطين .ثم اختلف أهل العلم في أنه هخخل يمكخخن الحكخخم
بوجودها من حيث العقل أو ل سبيل إلى إثباتها إل بالسخخمع ؟ فالفلسخخفة علخخى
الول .أقول :ثم ذكر بعض دلئلهم فقال :وأما الدلئل النقليخخة فل نخخزاع البتخخة
بين النبياء عليهم السلم في إثبات الملئكة ،بخل ذلخخك كخالمر المجمخع عليخخه
بينهم ،ثم ذكر كثرة الملئكة وبعخخض الخبخخار فخخي ذلخخك ،ثخخم قخخال :رأيخخت فخخي
بعض كتب التذكير أن النبي صلى ال عليه وآله حين عرج به رأى الملئكخخة
في موضع بمنزلة سوق بعضهم يمشي تجاه بعض ،فسأل رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله أنهم إلى أين يذهبون ؟ فقال جبرئيل عليخخه السخخلم :ل أدري إل
أني أراهم منذ خلقت ،ول أرى واحدا منهم قد رأيته قبل ذلك ،ثم سألوا واحدا
منهم ،وقيل له :منذكم خلقت ؟ فقال :ل أدري غير أن ال تعالى يخلخخق كوكبخخا
في كل أربعمائة ألف سنة ،فخلق مثل ذلك الكواكب منذ خلقني أربعمائة ألخخف
كوكب .ثم قخخال :واعلخخم أن الخ ذكخخر فخخي القخخرآن أصخخنافهم وأوصخخافهم ،وأمخخا
الصناف فأحدها حملة العخخرش " ويحمخخل عخخرش ربخخك اليخخة ) " (1وثانيهخخا
الحافون حول العرش " وترى الملئكة حخخافين اليخخة " (2) -وثالثهخخا أكخخابر
الملئكخخة ،فمنهخخم جبرئيخخل وميكائيخخل لقخخوله " جبريخخل وميكخخال ) " (3ثخخم إنخخه
وصف جبرئيخخل بخخامور :الول أنخخه صخخاحب الخخوحي إلخخى النبيخخاء " نخخزل بخخه
الروح المين ) " (4والثاني أنه قدمه على ميكائيل ،والثالث جعله ثاني نفسه
" فإن ال هو موليه وجبرئيل )" (5
) (1الحاقخخة (2) .17 :الزمخخر (3) .75 :البقخخره (4) .98 :الشخخعراء(5) .193 :
التحريم.4 :
][207
الرابع سماه روح القدس الخامس ينصر أولياءه ويقهر أعداءه مخخع آلف مخخن الملئكخخة
مسومين السادس أنه مدحه بصفات ستة " إنه لقول رسول كريم -إلخخى قخخوله
-أمين ) ." (1ومنهم إسرافيل صاحب الصور ،وعزرائيخل قخابض الرواح،
وله أعوان عليه ورابعها ملئكة الجنة " والملئكخخة يخخدخلون عليهخخم مخخن كخخل
باب الية ) - " (2وخامسها ملئكة النار " عليها تسعة عشخخر ) " (3وقخخوله:
" وما جعلنا أصحاب النار إل ملئكة ) " (4ورئيسهم مالك " يا مالك ليقخخض
علينا ربك ) " (5وأسماء جملتهم " الزبانية " سندع الزبانية ) " (6وسادسها
الموكلون ببني آدم لقوله تعالى " عن اليمين وعن الشمال قعيخخد مخخا يلفخخظ مخخن
قول إل لديه رقيب عتيد ) " (7وقوله تعالى " :له معقبات -اليخخة ).- " (8
وقوله " ويرسل عليكم حفظة ) " (9وثامنها الموكلون بخخأحوال هخخذا العخخالم "
والصافات صفا ) " (10وقوله " والمدبرات أمرا ) ." (11وعن ابخخن عبخخاس
قال :إن ل ملئكة سخخوى الحفظخخة يكتبخخون مخخا يسخخقط مخخن ورق الشخخجر ،فخخإذا
أصاب أحدكم عجزة بأرض فلة فليناد :أعينخخوا عبخخاد الخ رحمكخخم الخخ .وأمخخا
أوصاف الملئكة فمن وجوه :أحدها أنهم رسل ال " جاعل الملئكة
) (1التكوير (2) .21 - 19 :الرعد 3) .23 :و (4المدثر (5) .31 - 30 :الزخرف:
(6) .77العلق (7) .18 :ق (8) .17 :الرعد (9) .11 :النعخخام) .61 :
(10الصافات (11) .1 :النازعات.5 :
][208
رسل ) - (1وقوله -ال يصخطفي مخن الملئكخة رسخل ) " (2وثانيهخا قربهخم مخن الخ
بالشرف وهخو المخراد مخن قخوله سخبحانه " ومخن عنخده ل يسختكبرون )" (3
وقوله " بل عباد مكرمون ) " (4وثالثها وصف طاعاتهم ،وذلك مخخن وجخخوه:
الول قخوله تعخالى حكايخة عنهخم " ونحخن نسخبح بحمخدك ونقخدس لخك )" (5
وقولهم " وإنا لنحن الصخخافون وإنخخا لنحخخن المسخخبحون ) " (6والخ تعخخالى مخخا
كذبهم في ذلخخك .الثخخاني مبخخادرتهم إلخخى امتثخخال أمخخر الخخ ،وهخخو قخخوله " فسخخجد
الملئكة كلهم أجمعون ) " (7الثالث :أنهم ل يفعلخخون إل بخخوحيه وأمخخره وهخخو
قوله تعالى " ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) ." (8ورابعهخخا :وصخخف
قدرتهم وذلك بوجوه :الول :أن حملة العخخرش وهخخم ثمانيخخة يحملخخون العخخرش
والكرسي الذي هو أصغر من العرش أعظم من جملة السماوات السبع لقخخوله
تعالى " وسع كرسيه السماوات والرض ) " (9والثاني أن علو العرش شئ
ل يحيط به الوهم ،ويدل عليه قوله تعالى " تعرج الملئكة والخخروح إليخخه فخخي
يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) " (10ثم إنهم لشخخدة قخخدرتهم ينزلخخون منخخه
في لحظة واحدة الثالث :قوله تعالى " ونفخخخ فخخي الصخخور -اليخخة )- " (11
فصاحب الصور بلغ في القوة إلى حيث إن بنفخة واحدة منه يصعق مخخن فخخي
السماوات والرض ،وبالثانية
) (1فاطر (2) .1 :الحج (3) .75 :النبياء (4) .19 :النبياء (5) .26 :البقرة.30 :
) (6الصافات (7) .166 - 165 :ص (8) .73 :النبياء (9) .27 :البقرة:
(10) .255المعارج (11) .4 :يس .51 :بحار النوار ج (*) - 13 - 59
][209
منه يعودون أحياءا الرابع أن جبرئيل بلغ من قوته أن قلع جبال آل لوط وبلدهم دفعة
واحدة .وخامسها :وصف خوفهم ويدل عليخخه بوجخخوه ،الول :أنهخخم مخخع كخخثرة
عبخخادتهم وعخخدم إقخخدامهم علخخى الخخزلت يكونخخون خخخائفين وجليخخن حخختى كخخأن
عباداتهم معاصي قال تعالى " :يخافون ربهم من فخخوقهم ) " (1وقخخال " وهخخم
من خشيته مشفقون ) ." (2الثاني :قوله تعالى " حتى إذا فخخزع عخخن قلخخوبهم -
الية ) - " (3روي في التفسخخير أن الخ تعخخالى إذا تكلخخم بخخالوحي سخخمعه أهخخل
السماوات مثل صوت السلسلة على الصفوان ،ففزعوا ،فخخإذا انقضخخى الخخوحي
قال بعضهم لبعض :ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهخخو العلخخي الكخخبير .الثخخالث:
روى البيهقي في شعب اليمان عن ابن عباس قال :بينمخخا رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وسلم بناحية ومعه جبرئيل عليه السلم إذ انشخخق أفخخق السخخماء فأقبخخل
جبرئيخخل يتضخخاءل ويخخدخل بعضخخه فخخي بعخخض إلخخى آخخخر مخخا سخخيأتي بروايخخة
السيوطي في الباب التي )انتهى( ) .(4وأقخخول :وإن قخخال فخخي أول كلمخخه إن
أكثر المسلمين قالوا بتجسم الملئكة لكن يظهر من آخخخر كلمخخه أن المخخخالف
في ذلك ليس إل النصارى والفلسفة الذين لم يؤمنخخوا بشخخريعة ،وتكلمخخوا فخخي
جميع أمورهم على آرائهخم السخخيفة ،وعقخولهم الضخعيفة ) .(5وأقخول :سخئل
المرتضى :نزول جبرئيل بالوحي في صورة دحية الكلبي كيف
) (1النحل (2) .50 :المؤمنون (3) .58 :سخبأ (4) .23 :مفاتيخح الغيخب :ج ،1ص
(5) .380 - 376هب ان الظاهر من آخر كلمه ذلك فهل يصح رفع اليد
عن صريح الصدر بظاهر الذيل ؟ ثم هل يثبت بذلك اجماع المسلمين ؟
][210
كان يتصور بغير صورته ؟ هو القادر عليها أو القخخديم تعخخالى يشخخكل صخخورة وليسخخت
صورة جبرئيل ؟ فإن كان الذي يسمع من القخخرآن مخخن صخخورة غيخخر جبرئيخخل
ففيه ما فيه ،و إن كخخان مخخن جبرئيخخل فكيخخف يتصخخور بصخخورة للبشخخر ؟ وهخخذه
القدرة قد رويت أن إبليس يتصور وكذلك الجن ،أريخخد أن توضخخح أمخخر ذلخخك،
وما كان يسمعه جبرئيل من الوحي من البارئ تعخخالى أو مخخن حجخخاب وكيخخف
كان يبلغة ؟ وهل جبرئيل يعلم من صفات البارئ أكثر ممخخا نعلمخخه أو مثلخخه ؟
وأين محله من السماء ؟ وهل القديم إذا خطر ببال جبرئيل يكون متحيخرا فيخه
مثلنا ،ويكون سبحانه ل تدركه الوهام أو ميزه علينا وجميع الملئكة أيضخخا.
فأجاب -رحمه ال -بأن نزول جبرئيل بصورة دحية كان بمسألة مخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله ل تعالى في ذلخخك ،فأمخخا تصخخوره فليخخس بقخخدرته ،بخخل الخ
يصوره كذلك صورة حقيقة ل تشكيل ،والخخذي كخخان يسخخمعه النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله من القرآن كان من جبرئيل في الحقيقة ،وأمخا إبليخس والجخن فليخس
يقدرون على التصور ،وكل قادر بقدرة فحكمهم سواء فخخي أنهخخم ل يصخخح أن
يصخخوروا نفوسخخهم ،بخخل إن اقتضخخت المصخخلحة أن يتصخخور بعضخخهم بصخخورة
صوره ال للمصلحة ،فأما جبرئيل عليخه السخلم وسخماعه الخوحي فيجخوز أن
يكلمه ال بكلم يسمعه فيتعلمه ،ويجوز أن يقرأه من اللوح المحفوظ فأمخخا مخخا
يعلم جبرئيل من صفات ال فطريقه الخخدليل ،وهخخو والعلمخخاء فيخخه واحخخد ،فأمخخا
محله من السماء فقد روي أنه في السخخماء الرابعخخة ،فأمخخا مخخا يخطخخر ببخخاله فل
يجوز أن يتحير فيه ،لن جبرئيل معصوم ل يصخخح أن يفعخخل قبيحخخا )انتهخخى(
وفي بعض ) (1ما أفاده نظر ل يخفخخى علخخى المتأمخخل .وسخخئل -رحمخخه الخ -
أيضا :إذا حصل أهل الجنة في الجنة ما حكم الملئكة ؟
) (1وكذا في بعض ما يأتي منه ،وامثال هذه مما صدر عن اجلة العلماء شخخاهدة علخخى
ما اسلفنا من عخخدم اختصخخاص الخطخأ بالفلسخخفة والمتفلسخخفين ،لكخخن كخخأنه ل
يناسب عظم شأن الفقهاء ال مثل هخخذا الكلم " فخخي بعخخض مخخا افخخاده نظخخر "
ولول مخافة الطالة لشرنا إلى مواقع النظر في كلمخخه ومخخا يخخترتب عليخخه
من اللوازم غير المرضية والى تحقيق القول في المسائل المذكورة.
][211
هل يكونون في جنة بني آدم أو غيرها ؟ وهل يراهم البشر ؟ وهخخم يخخأكلون ويشخخربون
مثل البشر أو تسبيح وتقخديس ؟ وهخل يسخقط عنهخم التكليخف ؟ وكخذلك الجخن.
فأجاب -رحمه ال -أنه يجوز أن يكونوا في الجنة مخخع بنخخي آدم ،ويجخخوز أن
يكونوا في جنة سخخواها ،فخإن الجنخخان كخخثيرة جنخخة الخلخخد ،وجنخخة عخخدن ،وجنخخة
المأوى ،وغير ذلك مما لم يذكره ال تعالى .فأما رؤية البشخخر لهخخم فل يصخخلح
إل على أحد وجهين :إما أن يقوي الخ تعخالى شخعاع بصخر البشخر ،أو يكثخف
الملئكة .فأما الكل والشرب فتجوز ،وال تعالى يثيبهم بمخخا فيخخه لخخذتهم ،فخخإن
جعل لذتهم في الكل والشرب جاز .وأما التكليف فخخإنه يسخخقط عنهخخم ،لنخخه ل
يصح أن يكونوا مكلفين مثابين في حالة واحدة .والكلم في الجن يجري هخخذا
المجرى .وقال الشيخ المفيخخد -رحمخخه الخ -فخخي كتخخاب المقخخالت :القخخول فخخي
سماع الئمة عليهخخم السخخلم كلم الملئكخخة الكخخرام وإن كخخانوا ل يخخرون منهخخم
الشخاص .وأقول بجواز ) (1هخخذا مخخن جهخخة العقخخل ،وأنخخه ليخخس بممتنخخع فخخي
الصديقين من الشيعة المعصومين من الضلل ،وقخخد جخخاءت بصخخحته وكخخونه
في الئمة عليهم السلم وكذا سميت من شيعتهم الصخخالحين البخخرار الخيخخار
واضحة الحجة والبرهان .وهو مذهب فقهاء المامية وأصحاب الثار منهم،
وقد أباه بنو نوبخت وجماعة من أهخل المامخة ل معرفخة لهخم بالخبخار ،ولخم
يمعنوا النظر ،ول سخلكوا طريخق الصخواب .وقخخال -رحمخه الخ -فخي رؤيخخة
المحتضر الملئكة جائز من أن يراهم ببصره بأن يزيد ال تعالى في شخخعاعه
ما يدرك به أجسامهم الشفافة الرقيقة .وقال :القخخول فخخي نخخزول الملكيخخن علخخى
أصحاب القبور ومساءلتهما العتقاد :وأقول :إن ذلك صخخحيح وعليخخه إجمخخاع
الشيعة وأصحاب الحديث .وتفسير مجمله أن ال تعالى ينزل علخخى مخخن يريخخد
تنعيمه بعد المخخوت ملكيخخن اسخخمهما مبشخخر ،وبشخخير فيسخخألنه عخخن ربخخه جلخخت
عظمته وعن نبيه ووليه عليهما السلم فيجيبهما بالحق الذي فارق الدنيا على
اعتقاده والصواب ،ويكون الغرض في مساءلتهما استخراج العلمة بما
][212
يستحقه من النعيم ،فيجد لذتها منه في الجواب .وينزل جل جلله على من يريد تعذيبه
فخخي الخخبرزخ ملكيخخن اسخخمهما ) (1نخخاكر ،ونكيخخر ،فيوكلهمخخا بعخخذابه .ويكخخون
الغرض في مساءلتهما له استخراج علمة اسخختحقاقه مخخن العقخخاب بمخا يظهخخر
في جوابه من التلجلخج عخن الحخق ،أو الخخبر عخن سخوء العتقخاد ،أو إبلسخه
وعجزه عن الجواب .وليس ينزل الملكخخان مخخن أصخخحاب القبخخور إل علخخى مخخا
ذكرناه .وأما ما ذكره السيد الداماد -رحمه ال -تبعا للفلسفة حيث قال :من
الدائر على اللسن أن وصف القرآن بالنزول التي ل يتصف بخخه إل المتحيخخز
بالذات دون العراض وسيما غير القارات كالصوات إنما هو بتبعية محله،
سواء اخذ حروفا ملفوظة ،أو معاني محفوظة ،وهو الملك الذي يتلقف الكلم
من جناب الملك العلم تلقفا سماعيا ،أو يتلقاه تلقيا روحانيخخا ،أو يتحفظخخه مخخن
اللوح المحفوظ ثم ينزل بخخه علخخى الرسخخول ،ول يتمشخخى هخخذا النمخخط إل علخخى
القول بتجسم الملئكة .وإنما الخارجون عخخن دائرة التحصخخيل ممشخخاهم ذلخخك،
فأما ما هخخو صخخريح الحخخق وعليخخه الحكمخخاء اللهيخخون والمحصخخلون مخخن أهخخل
السلم أن الملئكة على قبخخائل سخخفلية وعلويخخة أرضخخية وسخخماوية ،جسخخمانية
وقدسخخانية ،وفخخي القبخخائل شخخعوب وطبقخخات ،كخخالقوى المنطبعخخة ،والطبخخائع
الجوهرية ،وأرباب النواع ،والنفوس المفارقخخة السخخماوية والجخخواهر العقليخخة
القادسية ) (2بطبقات أنواعها وأنوارها ،ومنها روح القخخدس النخخازل بخخالوحي
النافث في أرواح أولي القوة القدسية بإذن ال سبحانه " وما يعلم جنخخود ربخخك
إل هو ) " (3وفي الحديث عنخخه عليخخه السخخلم " أطخخت السخخماء وحخخق لهخخا أن
تئط ،ما فيها موضع قدم إل وفيه ملك سخخاجد أو راكخخع " فخخالمر غيخخر خفخخي،
اللهم إل أن يسمى ظهورهم العقلنخخي لنفخوس النبيخاء عليهخم السخلم نخزول،
تشخخبيها للهيخخولى العقلخخي و العتلق الروحخخاني بخخالنزول الحسخخي والتصخخال
المكاني ،فيكون قولنا نزول الملك
) (1في بعض النسخ :اسماهما (2) .القادسة )ظ( (3) .المدثر.31 :
][213
استعارة تبعية ،وقولنا نزل الفرقان مجازا مرسل بتبعية تلك الستعارة التبعيخخة .قلخخت:
ل يطمئن مني أحد من الناس أن أستصح ذلخخك بجهخخة مخخن الجهخخات ،وإن فيخخه
شقا لعصا المة بفرقها المفترقة ،وأحاديثها المتواترة ،وخرقا للقوانين العقلية
الفلسفية ،ونسخخخا للضخخوابط المقخخررة البيانيخخة ،فالمخخة مطبقخخة علخخى أن النخخبي
صلى ال عليه وآله يرى جبرئيل عليه السلم وملئكة الخ المقربيخخن ببصخخره
الجسماني ،ويسمع كلم ال الكريم علخخى لسخخانهم القدسخخي بسخخمعه الجسخخماني،
وقوائم الحكمة قائمة بالقسط أنه إنما ملك الرؤية البشرية والبصار الحسخخي
انطباع الصورة في الحخخس المشخخترك و إنمخخا المبصخخر المخخرئي بالحقيقخخة مخخن
الشئ الماثل بين يدي الحخخس الصخخورة الذهنيخخة المنطبعخخة ،وأمخخا ذو الصخخورة
بهويته العينية ومادته الخارجية فمبصر بالعرض ،مرئي بالمجخخاز ،وإن كخخان
مثخخوله العينخخي شخخرط البصخخار ،والجليخخديتان همخخا مسخخلكا التأديخخة ل لوحخخا
النطباع ،وعلى هذه السنة شاكلة السمع أيضخخا ،والفاضخخة مطلقخخا مخخن تلقخخاء
واهب الصور فإذا كانت النفخخس واغلخخة الهمخخة فخخي الجنبخخة الجسخخدانية ،طفيفخخة
النجذاب إلى صقع الحق وعالم القدس لم يكن لنبطاسياها سخخبيل إلخخى التطبخخع
بالصورة من تلقاء واهخخب الصخخور إل مخخن مسخخلك الحاسخخة الظخخاهرة ،ومثخخول
المادة الخارجية بين يديها ،فأما إذا كانت قدسية الفطرة ،مستنيرة الغريزة في
جوهر جبلتها المفطورة ثخخم فخخي سخخجيتها المكسخخوبة ،صخخارت نقيخخة الجخخوهر،
طاهرة الذات ،أكيدة العلقة بعالم العقل ،شديدة الستحقاق لعالم الحس قاهرة
الملكة ،قوية المنة على خلع البدن ورفض الحواس ،والنصراف إلخخى صخخقع
القدس حيث شاءت ومخختى شخخاءت بخخإذن ربهخخا ،وقوتهخخا المتخيلخخة أيضخخا قليلخخة
النغماس في جانب الظاهر ،قوية التلقي من عالم الغيخخب ،فإنهخخا تخلخخص مخخن
شركة الطبيعة ،وتعزل اللحخخظ عخخن الجسخخد فخخي اليقظخخة فخخترجع إلخخى عالمهخخا،
وتتصل بروح القدس ،وبمن شاء الخ مخخن الملئكخخة المقربيخخن ،و تسخختفيد مخخن
هنالك العلم والحكمة بالنتقاش على سبيل الرشخخح كمخخرآة مجلخخوة حخخوذي بهخخا
شطر الشمس ،ولكن حيث إنها يومئذ في دار غريبتها ) (1بعخخد بخخالطبع ،ولخخم
تنسلخ عن علقتها
][214
الطبيعية بتدبر جيوشها الجسدية ،وأمورها البدنية ،تكون مثالها فيما تناله بحسب ذلخخك
الشأن وتلك الدرجة تحخخول الملخخك لهخخا علخخى صخخورة ماديخخة متمثلخخة فخخي شخخبح
بشخخري ينطبخخق بكلمخات إلهيخة مسخموعة منظومخة ،كمخا قخال عخخز مخخن قخال "
فأرسخخلنا إليهخخا روحنخخا فتمثخخل لهخخا بشخخرا سخخويا " ) (1وأعنخخي بخخذلك ارتسخخام
الصورة في لوح النطباع ل من سبيل الظاهر والخذ عن مادة خارجية ،بل
بالنحدار إليه من الباطن ،والحصول عن صقع الفاضة ،فخخإذن فخخي السخخماع
والبصار المشهوريين يرتفع المسموع و المبصر من المواد الخارجيخخة إلخخى
لوح النطباع ،ثخخم منخخه إلخخى الخيخخال والمتخيلخخة ثخخم يصخخعد المخخر إلخخى النفخخس
العاقلخخة ،وفخخي إبصخخار الملخخك وسخخماع الخخوحي وهمخخا البصخخار والسخخماع
الصريحان ينعكس الشأن ،فينزل الفيض إلخخى النفخخس مخخن عخخالم المخخر ،فهخخي
تطالع شيئا من الملكوت مجخخردة غيخخر مستصخخحبة لقخخوة خياليخخة أو وهميخخة أو
غيرهما ثم يفيض عن النفس إلى القوة الخيالية ،فتخيله مفصل منضما بعبارة
منظومة مسموعة ،فتمثل لها الصورة في الخيخخال مخخن صخخقع الرحمخخة وعخخالم
الفاضة ،ثم تنحدر الصورة المتمثلة والعبارة المنتظمة من الخيال والمتخيلخخة
إلى لوح النطباع ،وهو الحس المشترك ،فتسخخمع الكلم ،وتبصخخر الصخخورة،
فهذا أفضل ضروب الوحي و اليحاء ،ويقال إنه مخاطبة العقل الفعال للنفس
بألفخخاظ مسخخموعة مفصخخلة ،ولخخه أنحخخاء مختلفخخة ،ومراتخخب متفاصخخلة ،بحسخخب
درجات للنفس متفاوتة ،وقد يكون في بعض درجاته ل يتخصخخص المسخخموع
والمبصر بجهة من جهات العالم بخصوصها ،بل المر يعم الجهات بأسخخرها
في حالة واحدة .وفي الحديث أن الحخخارث بخخن هشخخام سخخأل رسخخول الخ كيخخف
يأتيك الوحي ؟ قال :أحيانا يأتي مثل صلصلة الجرس وهو أشد علخخي فيفصخخم
عني وقد وعيت عنه ما قال ،وأحيانا يمثل إلخي الملخك رجل فيكلمنخي ،فخأعي
ما يقخخول .وربمخخا تكخخون النفخخس المتنخخورة صخخقالتها فخخي بعخخض الحخخايين أتخخم،
وسلطانها على قهر الصوارف الجسدانية والشواغل الهيولنية أعظم ،فيكون
عند النصراف عن عالم
][215
الحس والتصال بروح القدس استئناسها بجخخوهر ذاتخخه المجخخردة منخخه بالشخخبح المتمثخخل
فتشاهده ببصر ذاته العاقلة ،ويستفيد منه وهو في صخخورته القدسخخية كمخخا ورد
في الحديث أن جبرئيخخل أتخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخرة فخخي صخخورته
الخاصة كأنه طبق الخافقين .ثم دون هذه الضروب لسائر درجاته ما يتفق له
من القوة القدسية نصيب مرتبة النبوة أن يخخرى ملئكخخة ال خ ويسخخمع كلم ال خ
ولكن في النوم ل في اليقظة .وسبيل القول فيه أيضخخا مخخادريت ،إل أن المخخر
هناك ينتهي إلى القوة المتخيلة ويقف عنخخدها بمحاكاتهخخا وتنظيمهخخا وتفصخخيلها
لما قد طالعته النفس من عالم الملكخخوت ،مخخن دون انحخخدار الصخخورة المتمثلخخة
والعبارة المنتظمة منها إلى الحخخس المشخخترك .فأمخخا الرؤيخخا الصخخالحة لنفخخوس
العرفاء والصالحين فواقعة في هذا الطريق ،غير واصخخلة إلخخى درجخخة النبخخوة
وبلوغ الغاية .وفي الحديث أنها جزء من ستة وأربعيخخن أو سخخبعين جخخزء مخخن
النبخوة ،علخى اختلفخات الروايخات .وقصخاراها فخي مرتبخة الكمخال وأقصخاها
للمحدثين -بالفتح على البناء للمفعول مخخن التحخخديث -وهخخم الخخذين يرفضخخون
عالم الشهادة ويصعدون إلى عالم الغيب ،فربما يسمعون الصوت في اليقظخخة
عن سبيل الباطن ،ولكنهم ل يعاينون شخصا متشبحا .وفي كتاب الحجخخة مخخن
كتاب الكافي لشيخ الدين أبي جعفر الكليني -رضي ال عنه -باب في الفرق
بين الرسول والنبي صلى ال عليه وآله والمحدث ،وأن الئمة عليهخخم السخخلم
محدثون مفهمون ) .(1وإذ قد انصرح لك من المسألة من سبيلها فقخخد اسخختبان
أن قولنا " نزل الملك " مجاز عقلي مستعمل طرفاه فخخي معنييهمخخا الحقيقييخخن
والتجوز فيه في السناد ،إذ النخزول حقيقخة منسخوب إلخى الصخورة المتشخبحة
المتمثلة وقد أسند بالعرض إلى الجوهر المجرد القدسخخي وهخخو الملخخك ،وليخخس
هو من الستعارة في شئ أصل ،كما قولنا " تحرك جالس السفينة " وقولنخخا:
" أنا متحرك " و " أنا ساكن " وقولنا " رأيت زيخخدا " إذا عنينخخا بخخه شخصخخه
الموجود في الخارج بهويته العينية ل صورته الذهنية المرئيخة المنطبعخة فخي
الحس المشترك وسائر المقولت في وجود التصافات بخخالعرض كلهخخا علخخى
هذه الشاكلة .وأما " .نزل الفرقان " فمجاز مرسل
) (1الكافي :ج ،1ص .270
][216
لتباعه استعارة تبعية ،بل من حيث إن النازل على الحقيقة محله وهخخو تلخخك الصخخورة
البشرية المتشبحة النازلة أو تجخخوز عقلخخي ل فخخي شخخئ مخخن الطرفيخخن بخخل فخخي
السناد ،على أن الصخخوات والحخخروف واللفخخاظ ليسخخت أعراضخخا حالخخة فخخي
لسان المتكلم ،بل هي تقطيعات عارضة للهواء مخخن تلقخخاء حركخخة اللسخخان .إن
قلت :بنيت المر فيما أفدت على القول بالنطباع في باب الرؤية ،فمخخا سخخبيل
القول هنالك على المذهبين الخرين وهما خروج الشعاع أي في فيضانه مخخن
المبدأ الفياض منبثا في الهواء المتوسخخط بيخخن الجليديخخة وسخخطح المخخرئي علخخى
هيئة المخروط وحصخخول الضخخافة الشخخراقية للنفخخس المسخختوجبة للنكشخخاف
البصاري مادامت المقابلة بين المرئي والجليدية على تلك الهيئة .قلت :لست
أكترث لذلك ،إذ إنما يسمى ذلك الخلف وتثليث القول فخخي المخخواد الخارجيخخة
والرؤية من مسلك الجليدية ،ومن مذهب الظاهر ،ل في البصخخار مخخن سخخبيل
الباطن ومذهب الغيب مخن دون الخخذ مخن مخادة خارجيخة .ثخم الراء الثلثخة
متحاذية القدام في تطابق اللوازم واتحاد الحكام ،حذو القذة بالقذة .والسخخواد
العظم على مسلك النطباع ،ويشبه أن يكون الحق ل يتعخخداه ،ومخخا يتجشخخمه
فرق من فرق الضافة الشراقية مخخن إثبخخات صخخور معلقخخة خياليخخة فخخي عخخالم
معلخخق مثخخالي ليسخختتب المخخر فخخي صخخور المرايخخا والصخخور الخياليخخة وأمخخور
اليحاءات ومواعيد النبوات .قلخخت :ل أجخخد لتجخخاه البرهخخان إليخخه مسخخاقا ،بخخل
أجده بتماثيل الصوفية أشبه منه بقخخوانين الحكمخخاء ،وحخخق القخخول الفصخخل فيخخه
على ذمة كتبنا البرهانية )انتهى( .فلعلخه -رحمخخه الخ -حخاول تحقيخق المخخر
على مذاق المتفلسفين ،ومزج رحيخخق الحخخق بمموهخخات آراء المنحرفيخخن عخخن
طرق الشرع المبين ،مخخع تبخخاين السخخبيلين ،و وضخخوح الحخخق مخخن الخخبين ،وقخخد
اتضح بما أسلفنا صريح المر لذي عينين ،وسنذكر ما يكشخخف أغشخخية الشخخبه
رأسخخا عخخن العيخخن - 85 .أقخخول :روينخخا باسخخنادنا عخخن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن
إسماعيل بن أشناس البزاز
][217
عن محمد بن عبد ال بن المطلب الشيباني ،عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي عن
عبد ال بن عمر بن الخطاب الزيات ،عن خاله علي بن نعمخخان العلخخم ،عخخن
عمير بن المتوكل الثقفي البلخي ،عن أبيه المتوكل بن هارون ،عن أبخخي عبخخد
ال الصادق عليه السلم عن أبيه الباقر ،عن جخخده ،علخخي بخخن الحسخخين عليهخخم
السلم .وبإسنادنا عن محمد بن أحمد بن ]علخخي بخخن[ الحسخخن بخن شخاذان عخخن
أحمد بن محمد بخخن عيخخاش الجخخوهري عخخن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن يحيخخى بخخن
الحسن المعروف بابن أبي طاهر العلوي ،عن محمد بن مطهر الكاتب] ،عن
أبيه[ عن محمد بن شلقان المصري ،عن علي بن النعمخان -إلخى آخخر السخند
المتقدم -قال :وكان من دعائه عليه السلم فخخي الصخخلوة علخخى حملخخة العخخرش
وكل ملك مقرب :اللهخخم وحملخخة عرشخخك الخخذين ل يفخخترون مخخن تسخخبيحك ،ول
يسأمون من تقديسخخك ،ول يستحسخخرون عخخن عبادتخخك ،ول يخخؤثرون التقصخخير
على الجد في أمرك ،ول يغفلون عن الوله إليخخك وإسخخرافيل صخخاحب الصخخور
الشخاخص الخذي ينتظخر منخك الذن ،وحلخول المخر ،فينبخه بالنفخخة صخرعى
رهخخائن القبخخور ،وميكائيخخل ذو الجخخاه عنخخدك ،والمكخخان الرفيخخع مخخن طاعتخخك
وجبريخخل الميخخن علخخى وحيخخك ،المطخخاع فخخي أهخخل سخخماواتك ،الملكيخخن لخخديك،
المقرب عندك ،والروح الذي هو على ملئكة الحجب ،والروح الذي هو مخخن
أمخخرك .اللهخخم فصخخل عليهخخم وعلخخى الملئكخخة الخخذين مخخن دونهخخم ،مخخن سخخكان
سماواتك ،وأهل المانة على رسالتك ،والذين ل يخخدخلهم سخخأمة مخخن دؤوب،
ول إعيخخاء مخخن لغخوب ،ول فتخخور ،ول تشخخغلهم عخن تسخبيحك الشخخهوات ،ول
يقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلت الخشع البصار فل يرومون النظر إليك،
النواكس العناق ) (1الذين قد طالت رغبتهم فيما لخخديك ،المسخختهترون بخخذكر
آلئك ،والمتواضخخعون دون عظمتخخك وجلل كبريخخائك ،والخخذين يقولخخون إذا
نظروا إلى جهنم تزفر على أهل معصيتك :سبحانك ما عبدناك حخخق عبادتخخك
فصل عليهم وعلى الروحخخانيين مخخن ملئكتخخك ،وأهخخل الزلفخخة عنخخدك ،وحملخخة
الغيب إلى رسلك ،والمؤتمنين على وحيك ،وقبائل الملئكة
][218
) (1خفيفة )خ( (2) .في الصحيفة المطبوعة :صلوتنا (3) .في بعض النسخ " الفخخوائد
الطريفة ".
][219
تسبيحك " والواو في قوله " وحملة " للعطف على الجمل المتقدمة في الدعاء السخخابق
أو من قبيل عطف القصة على القصة .وقيل :زائدة ،وقيل :اسخختئنافية و قيخخل:
عطف بحسب المعنى علخى قخوله " اللهخم " فخإنه أيضخا جملخة لنخه بتأويخل "
أدعوك " ول يخفى بعد ما سوى الولين ،وقخخوله " وحملخخة " مبتخخدأ ،وخخخبره
مقدر ،أي " هخم مسختحقون لن نصخلي عليهخم " ويحتمخل أن يكخون " فصخل
عليهم " خبرا بتأويل مقول في حقه ،فدخول الفاء إمخخا علخخى مخخذهب الخفخخش
حيث جوز دخول الفاء على الخبر مطلقا ،أو بتقدير " أما أو باعتبار الكتفاء
بكون صفة المبتدأ موصخخول ،ويحتمخخل أن يكخخون الموصخخول خخخبرا ل صخخفة،
وكخخذا " صخخاحب " فخخي الثخخاني و " ذو الجخخاه " فخخي الثخخالث " والميخخن " فخخي
الرابع .وكذا الموصول في الخيرين ،أو يقدر فيهما بقرينة ما سبقهما " همخخا
مقربخخان عنخخدك " وقخخد مضخخى الكلم فخخي معخخاني العخخرش وحملتخخه وإن كخخان
الظهخخر هنخخا كخخون المخخراد بخخالعرش الجسخخم العظيخخم وبحملتخخه الملئكخخة الخخذين
يحملونه والفتور النكسار والضعف " .ول يسأمون من تقديسخخك " سخخئم مخخن
الشئ -كعلم -مل أي ل يحصل لهم من التسبيح والتقديس سخخأمة وملل ،بخخل
يتقوون بهما كما مر ،و التسبيح والتقديس كلهما بمعنى التنزيه عن العيخخوب
والنقائص .ويمكن حمل الول على تنزيه الذات والثاني على تنزيه الصخخفات
والفعال ،ويحتمل وجوها أخر " .ول يستحسرون عن عبادتك " الستحسار
استفعال من " حسر " إذا أعيخخا وتعخخب ،وعخخدم مللهخخم لشخخدة شخخوقهم ،وكخخون
خلقتهخخم خلقخخة ل يحصخخل بهخخا لهخخم الملل بكخخثرة العمخخال " .ول يخخؤثرون
التقصير على الجد في أمرك " اليثار الختيار والجد -بالكسخخر :-الجتهخخاد
والسعي " ول يغفلون عن الوله إليك " الخخوله -محركخخة -الحخخزن ،أو ذهخخاب
العقل حزنا ،والحيرة والخوف .ولعخخل المخخراد هنخخا التحيخخر فخخي غخخرائب خلقخخه
سبحانه ،أو لشدة حبهم له تعالى ،أو للخخخوف منخخه جخخل وعل ،والوسخخط لعلخخه
أظهر .وإسرافيل هو ملك موكل بنفخ الصور ،والصور هو قرنه الخخذي ينفخخخ
فيه كما قال سبحانه " ونفخ في الصور فصعق مخن فخي السخماوات ومخن فخي
الرض إل من شاء ال
][220
ثم نفخ فيه أخخخرى فخخإذا هخخم قيخخام ينظخخرون ) " (1وقخخال تعخخالى " إن كخخانت إل صخخيحة
واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ) " (2وقد مر تفصيله في كتاب المعاد.
" الشاخص الذي ينتظر منك الذن " أي شخص ببصره ،ل يطرف من يخخوم
خلقته انتظارا لما سوف يؤمر به بعد انقضاء أمر الدنيا ،والمرتفع الماد عنقه
لذلك أو الرفيع الشأن والول أظهر .قخخال الفيخخروز آبخخادي :شخخخص -كمنخخع -
شخوصا :ارتفخخع ،وبصخخره :فتخخح عينيخخه وجعخخل ل يطخخرف ،وبصخخره :رفعخخه.
والذن في النفخ والمخخر أيضخخا فيخخه ،أو المخخراد أمخخر القيامخخة " فينبخخه بالنفخخخة
صخخرعى رهخخائن القبخخور " فخخي القخخاموس :الصخخرع :الطخخرح علخخى الرض،
وكأمير :المصروع ،والجمع صرعى )انتهى( والصريع يطلق علخخى الميخخت،
وعلى المقتخخول ،لنهمخخا يطرحخان علخخى الرض وفخخي القخخاموس :الرهخخن :مخا
وضع عندك لينوب مناب ما أخخخذ منخخك ،وكخخل مخخا احتسخخب بخخه شخخئ فرهينخخة،
وراهن الميت القبر ضمنه إياه والرهينة كسفينة واحد الرهائن .أقخخول :يمكخخن
أن يكون المراد برهخائن القبخور مودعاتهخا أي الخذين أقخاموهم فيهخخا إلخى يخوم
البعث ،أو من ارتهن بعمله في القبر كما قال تعالى " :كخخل نفخخس بمخخا كسخخبت
رهينخخة " ) (3وروي عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن أنفسخخكم مرهونخخة
بأعمخخالكم ففكوهخخا باسخختغفاركم .ومثلخخه فخخي الخبخخار كخخثير ،فيكخخون مخخن قبيخخل
الضافة إلى الظرف ل إلى المفعول كقولهم " يخخا سخخارق الليلخخة أهخخل الخخدار "
وكما قيل في " مالك يوم الخخدين " أي مالخخك الشخخياء يخخوم الخخدين .ثخخم اعلخخم أن
أكخخثر نسخخخ الصخخحيفة متفقخخة علخخى نصخخب " الرهخخائن " فهخخو إمخخا بخخدل عخخن "
صرعى " أو حال أو بيان أو صفة ،لن الضافة لفظية .وفخخي روايخخة " ابخخن
أشناس " بالجر بالضافة ،والول أصوب ،ثم إنه عليه السخخلم اقتصخخر علخخى
ذكر النفخة الثانية لنه أشخد وأفظخع لتصخالها بالقيامخة واحتمخال كخون الكلم
مشتمل عليهما بأن يكون في الذن والمر إشارة إلى الولى
][221
وقوله " فينبه " إلى الثانية في غاية البعد .وميكائيل هو من عظمخخاء الملئكخخة ،وروي
أنخخه رئيخخس الملئكخخة المخخوكلين بخخأرزاق الخلخخق كملئكخخة السخخحب والرعخخود
والبروق والرياح والمطار وغير ذلك وفخخي اسخخمه لغخخات قخخال الزمخشخخري:
قخخرئ " ميكخخال " بخخوزن قنطخخار ،و " ميكائيخخل " بخخوزن " ميكاعيخخل " ]و "
ميكئيل " كميكعيل و " ميكائل " كميكاعخخل[ و " ميكئل " كميكعخخل .قخخال ابخخن
جني :العرب إذا نطقت بالعجمي خلطت فيه )انتهى( والجاه :القخخدر والمنزلخخة
" والمكخخان الرفيخخع مخخن طاعتخخك " لعخخل المخخراد بالمكخخان المكانخخة والمنزلخخة،
وبالرفعة العلو المعنوي و " من " ابتدائية أي رفعة مكانه بسبب إطاعتك ،أو
تبعيضخخية أي لخه مخن درجخات طاعتخخك منزلخخة رفيعخخة .وجبرئيخل مخن أعخاظم
الملئكة ،وفي ساير روايات الصحيفة " جبرئيخل " بالكسخر أو بالفتخح ،وفيخه
أيضا لغات ،قال الزمخشري :قرئ " جبرئيل " بوزن فقشليل ،و " جبرئل "
بحذف اليخاء ،و " جبريخل " بحخذف الهمخزة و " جبريخل " بخوزن قنخديل و "
جخبرال " بخاللم المشخددة ،و " جبرائيخل " بخوزن جبراعيخل ،و " جخبرائل "
بوزن جبراعل )انتهى( وقيل :معناه عبد ال ،وقيل :صخخفوة عبخخد الخخ ،وقيخخل:
صفوة ال وهو عليه السلم حامل الخوحي ،إمخخا علخى جميخع النبيخخاء ،أو إلخخى
أولي العزم منهم ،أو إلى بعض من غير أولي العخخزم أيضخخا " .والمطخخاع فخخي
أهل سماواتك " أي هم جميعخخا يطيعخخونه بخخأمر الخخ ،والفقرتخخان إشخخارتان إلخخى
قوله تعالى " مطاع ثخم أميخن " ) " .(1المكيخن لخديك " المكيخن " ذو المكانخة
والمنزلة ،و " لدى " ظخخرف مكخخان بمعنخخى " عنخخد " كلخخدن ،إل أنهمخخا أقخخرب
مكانا من " عند " وأخص منه فإن عند يقع على مكخخان وغيخخره ،تقخخول " لخخي
عند فلن مال " أي في ذمته ،ول يقال ذلك فيهما " .والروح الذي هخخو علخخى
ملئكة الحجب " قد مر ذكر الحجب ،ويدل على أن الخخروح رئيخخس الملئكخخة
الموكلين بالحجب والساكنين فيها ،والظاهر أنه شخص واحد موكل بالجميع،
ويحتمل أن يكون اسم جنس ،بأن يكون لملئكة كل حجاب
][222
رئيس يطلق عليه الروح " .والروح الذي هو من أمخخرك " إشخخارة إلخخى قخخوله تعخخالى "
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربخخي " ) (1وظخخاهر هخخذه الفقخخرة أن
الروح من جنس الملئكة أو شبيه بهم ذكر بينهخخم تغليبخخا ل الخخروح النسخخاني.
واختلف المفسرون فيه كما سيأتي في باب النفخخس والخخروح ،فقيخخل :إنخخه روح
النسان ) ،(2وقيل :إنه جبرئيل ،و ظاهر الخخدعاء المغخايرة .وقيخخل :إنخخه ملخك
من عظماء الملئكة وهو الذي قال تعالى " يوم يقوم الروح والملئكخخة صخخفا
" ) (3وروي عن أمير المؤمنين عليه السلم أن له سخخبعين ألخخف وجخخه ،لكخخل
وجه سبعون ألف لسان ،لكل لسان سبعون ألخف لغخة يسخبح الخ بتلخك اللغخات
كلها ،يخلق ال تعالى بكل تسبيحة ملكا يطير مخع الملئكخة إلخى يخوم القيامخة،
ولم يخلق ال خلقا أعظم من الروح غير العرش ،ولو شاء أن يبلع السماوات
والرضين السبع بلقمة واحدة لفعخخل .والجخخواب حينئذ أنخخه مخخن غرايخخب خلقخخه
تعالى وقيل :خلق عظيم ليس من الملئكة وهو أعظم قدرا منها وهخخذا أظهخخر
من سائر الخبخخار كمخخا رواه الكلينخخي وعلخخي بخخن إبراهيخخم والصخخفار وغيرهخخم
بالسانيد الصحيحة عن أبي بصير ،قال :سألت أبا عبد ال عليه السخخلم عخخن
قول ال عزوجل " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " قال :خلخخق
أعظم من جبرئيل وميكائيل ،كان مع رسول ال صلى ال عليه وآله وهو مع
الئمة عليهم السلم وهو من الملكوت ) .(4وروى الكلينخخي بإسخخناده أنخخه أتخخى
رجل أمير المؤمنين عليه السلم يسأله عن الروح أليس هخخو جبرئيخخل ؟ فقخخال
له أمير المؤمنين عليه السلم :جبرئيل من الملئكة ،والروح غيخخر جبرئيخخل،
فكرر ذلك على الرجل ،فقال له :لقد قلت عظيما من القول ! ما يزعم أحد أن
الروح غير جبرئيل .فقال له أمير المؤمنين عليخه السخلم :إنخخك ضخخال تخروي
عن أهل الضلل ،يقول ال
) (1بني اسرائيل (2) .85 :الروح النساني )خ( (3) .النبأ (4) .38 :الكافي :ج ،1
ص .273
][223
عزوجل لنخخبيه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " ينخخزل الملئكخخة بخخالروح ) " (1والخخروح غيخخر
الملئكة ) .(2و قد مرت الخبار فخخي ذلخخك .فخخذكره عليخخه السخخلم الخخروح فخخي
دعخخاء الملئكخخة إمخخا تغليبخخا كمخخا عرفخخت ،أو بزعخخم المخخخالفين تقيخخة " وعلخخى
الملئكة الذين من دونهم " أي بحسب المكان الظاهري ،لن السخخابقين كخخانوا
حملة العرش والكرسي والساكنين فيهما ،وفي الحجب وتلك فخخوق السخخماوات
السبع ،أو بحسب المنزلخة والرتبخة ،أو بحسخبهما معخا " .وأهخل المانخة علخى
رسالتك " يدل على عدم انحصار التبليغ في جبرئيل عليه السلم فيمكخخن أن
يكون نزولهم على غير أولي العزم أو إليهم أيضا نادرا كما يدل عليه بعخخض
الخبار ،أو المراد بهخخم الوسخخائط بينخخه تعخخالى وبيخخن جبرئيخخل ،كخخالقلم واللخخوح
وإسرافيل وغيرهم كما مر ،وفي بعض الخبار القدسية عن رسول ال صلى
ال عليه وآله عن جبرئيل ،عن ميكائيل ،عن إسرافيل ،عن اللوح ،عخخن القلخخم
عن ال عزوجل .أو المراد بهم الرسل إلى ملئكة السحاب والمطر والعخخذاب
و الرحمة وغيرهم من الملئكة الموكلين بأمور العباد ،والملئكخخة الحخخافظين
للخخوحين الخخذين أثبخخت فيهمخخا جميخخع الكتخخب السخخماوية ،أو الخخذين ينزلخخون علخخى
النبياء والوصياء في ليلة القدر " .والخخذين ل تخدخلهم سخخأمة مخن دؤوب ول
إعياء من لغخخوب ول فتخخور " السخخأمة المللخخة والتضخخجر ،والخخدؤوب التعخخب:
والعياء والعجز واللغوب أيضا العياء ،ومنه قوله " وما مسنا من لغوب "
ويمكن الفرق باختلف مراتب التعجب والعجز ،وهذه الفقرة إمخخا تعميخخم بعخخد
التخصيص ،فإن هذا وما سيأتي حال جميع الملئكة ،فتشمل ملئكخخه الرض
أيضا ،بل ملئكة الحجب والعرش والكرسي ،أو تخصيص بعد التعميم لخخذكر
بعض الصفات الظاهرة الختصاص بالبعض فيما بعد ،ول ينافي عموم هخخذه
الصفات ،لنها كمال لهم أيضا ،ومجمخخوع الصخخفات مختصخخة بهخخم ،أو يكخخون
العطف
) (1النحخخل .2 :وفخخي المصخخدر ذكخخر اليخخة مخخن أول السخخورة (2) .الكخخافي :ج ،1ص
.274
][224
للتفسير لبيان بعض الصفات الخر الثابتة لهم ،ولخخذكر مخخا يسخختحقون بخخه الصخخلة مخخن
الفضائل " .ول تشغلهم عن تسبيحك الشهوات " أي ليسخخت لهخخم شخخهوة حخختى
تشخخغلهم " ول يقطعهخخم عخخن تعظيمخخك سخخهو الغفلت " إضخخافة السخخهو إلخخى
الغفلت من قبيل إضافة المسبب إلى السبب .أو الجخخزء إلخخى الكخخل ،أو بيانيخخة
أي ل يمنعهخخم عخخن ذكخخره عظمتخخك أو العبخخادات المسخختلزمة لتعظيمخخك السخخهو
الحاصل من الغفلت ،أو السهو الذي هو من جملخخة الغفلت أو هخخو عينهخخا "
الخشخخع البصخخار فل يرومخخون النظخخر إليخخك " ]فخخي النسخخخ المشخخهورة " فل
يرومخخون النظخر إليخك "[ والخشخخوع الخضخخوع ،وخشخخوع العيخن :التخذلل بهخا
وعدم رفعهخخا عخخن الرض أو غمضخخها ،والخخروم :الطلخخب ولعخخل المخخراد أنهخخم
ينظرون إلى جهة أقدامهم حياء أو خوفا ،أو إلى الجهة التي جعلها ال قبلتهم،
ول يرفعخخون أبصخخارهم إلخخى جهخخة العخخرش ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد النظخخر
القلبي أي ل يتفكرون في كنه ذاتك وصفاتك ،و مال يصل إليخخه عقخخولهم مخخن
معارفك " النواكس العناق الذين قد طخخالت رغبتهخخم فيمخخا لخخديك " فخخي أكخخثر
الروايات " النواكس الذقان " وعلى التقخديرين هخخو أن يطخأطئ رأسخه وهخخو
أزيد تذلل من الخشوع ،والمراد بما لديه الدرجات العالية المرتفعة ،ويحتمخخل
أن يكون لهم بعخخض اللخخذات غيخخر الطعخخام والشخخراب .والظخخاهر أن الوصخخفين
لطائفة مخصوصة من الملئكة كما مر في خبر المعخخراج ،ويحتمخخل التعميخخم.
" المستهترون " بصيغة المفعول قال الجوهري :فلن مستهتر بالشخخراب أي
مولع به ل يبالي ما قيل فيه .واللء :النعم واحدها " ألى " بالفتح وقد يكسخخر
مثل معخخى وأمعخخاء ،أي هخخم ملتخخذذون حريصخخون فخخي ذكخخر نعمخخائك الظخخاهرة
والباطنة عليهم وعلى غيرهم " والمتواضعون دون عظمتك وجلل كبريائك
" التواضخخع :التخخذلل ،و " دون " معنخخاه أدنخخى مكخخان مخخن الشخخئ ،ثخخم اسخختعمل
بمعنى قدام الشئ وعنده وبين يديه مستعارا مخن معنخاه الحقيقخخي وهخخو ظخرف
لغو متعلخخق بمتواضخخعون ،والجلل والكبريخخاء :العظمخخة والعطخخف والضخخافة
للتأكيد والمبالغة ،ويمكخخن أن يخخخص العظمخخة بالخخذات والكبريخخاء بالصخخفات "
والذين يقولون إذا نظروا إلى جهنم تزفر على أهل معصيتك " قال
][225
الجوهري :الزفير اغتراق النفس للشدة ،والزفير أول صوت الحمار ،والشهيق آخخخره.
وقال الفيروز آبادي :زفر يزفر زفرا وزفيرا :أخخخرج نفسخه بعخخد مخخده إيخاه ،و
النار سمع لتوقدها صوت )انتهى( أي إذا سمعوا زفير جهنخخم علخخى العاصخخين
خافوا من أن يكونوا مقصرين في العبادة ،فقخخالوا :سخخبحانك مخخا عبخخدناك حخخق
عبادتك ،أي تنزهك تنزيها عن كون عباداتنخخا لئقخخة بجنابخخك .فخخإنهم لمخخا رأوا
شدة عقوباته تعالى نظروا إلى أنفسهم وأعمالهم وإلى عظمته وجلله فوجدوا
أعمخخالهم قاصخخرة عمخخا يسخختحقه سخخبحانه ففزعخخوا إليخخه واعخخترفوا بالتقصخخير،
ولجؤوا إلى رحمته وعفوه وكرمه ،أو أنه لما طرأ عليهم الخوف عند سخخماع
صوت العذاب وكان ذلك مظنخخة أن يكخخون خخخوفهم مخن أن يعخاقبهم ظلمخخا مخن
غير استحقاق لعصمتهم نزهوه تعخخالى عخخن أن يكخخون الخخخوف منخخه عخخن تلخخك
الجهة ،وعللخخوا الخخخوف بالتقصخخير فيمخخا يسخختحقه مخخن العبخخادة .وقخخال الوالخخد -
رحمه ال :-يمكن أن يكون قولهم ذلك للتعجب من مخخخالفتهم حخختى اسخختحقوا
العخخذاب ،أو مخخن الصخخوت المهخخول علخخى خلف العخخادة ،فهخخذا توبخخة لهخخم مخخن
المكروه .ويمكن أن يكون ذلك على سبيل الشفاعة لهم بأن ضموا أنفسهم مخخع
العاصين ،فكأنهم يقولون :نحن وهم مقصرون في عبادتك فارحمنا وإياهم" .
فصل عليهم " يمكن أن يكون خبرا أو كالخبر لقوله عليه السلم " والخخذين ل
تدخلهم " مع ما عطف عليه ،وأن يكون الموصول في محل الجر عطفا على
" سكان سماواتك " ويكون قوله " فصل " تأكيدا للسابق وتمهيدا لن يعطف
عليهم غيرهم وعلى هذا يكون قوله " الخشع " و " المستهترون " مرفوعين
على المدح " .وعلى الروحانيين مخخن ملئكتخخك " قخخال فخخي النهايخخة :الملئكخخة
الروحانيون يروى بضم الراء وفتحها ،كأنه نسب إلى الروح والخخروح ،وهخخو
نسيم الريح ،و اللف والنون من زيادات النسب .ويريد به أنهم أجسام لطيفخخة
ل يخخدركهم البصخخر )انتهخخى( ومخخا قيخخل مخخن أنهخخم الجخخواهر المجخخردة العقليخخة
والنفسية فهو رجم بخخالغيب وإنمخخا المعلخخوم أنهخخم نخخوع مخخن الملئكخخة " .وأهخخل
الزلفة عندك " قال الجوهري :الزلفة والزلفى القرب والمنزلة )انتهخى( وهخخو
إما صفة أخرى للروحانيين ،أو
][226
طائفة أخرى غيرهم " .وحملة الغيب إلى رسلك والمؤتمنين علخخى وحيخخك " فخخي أكخخثر
النسخ " وحمال الغيب " :والحمال جمع الحامل ،والغيب يطلخق علخى الخفخي
الذي ل يدركه الحس ول يقتضيه بديهة العقل ،وهخخو قسخخمان :القسخخم الول ل
دليل عليه وهو المعني بقوله " وعنده مفاتح الغيخخب ل يعلمهخخا إل هخخو )" (1
وقسم نصب عليه دليخخل كالصخخانع وصخخفاته واليخخوم الخخخر وأحخخواله ) (2كخخذا
ذكره البيضاوي .والمراد هنا إما العم أو الول " ،والمخخؤتمنين " إمخخا تأكيخخد
أو عطف تفسير لسابقه ،أو المخخراد بهخخم طائفخخة أخخخرى شخخأنهم تبليخخغ الحكخخام
والشرائع فقط ،أو مع الثاني إن حملنا الولخخى ) (3علخخى الول ،والظخخاهر أن
هاتين الفقرتين مؤكدتان لما سبق من قخخوله " وأهخخل المانخخة علخخى رسخخالتك "
ويمكن تخصيص ما سبق ببعض المعاني التي ذكرناها هنا وهاتخخان بخخالبعض
الخر ،إذ يمكن أن يكون لحمل الغيب طائفة مخصوصة كملئكة ليلخخة القخخدر
وغيرهم ،والول أظهر ،وتكرير المطلب الواحد بعبخخارات مختلفخخة فخخي مقخخام
الخخدعاء والخطخخب والمخخواعظ ممخخا يؤكخخد البلغخخة " .وقبخخائل الملئكخخة الخخذين
اختصصتهم لنفسك " القبائل جمع القبيلة وهي الشعوب المختلفة ،والكلم في
التأكيد والتأسيس كما مر ،والمخخراد بالختصخخاص بخخه تعخخالى أنهخخم مشخخغولون
بعبادته بخلف ما سيأتي ممن له شغل في النزول والعروج وسخخائر المخخور،
وإن كان هذه المور أيضا عبادة لهم ،أو أنه سبحانه يطلعهم على أسخخرار لخخم
يطلع عليها غيرهم من الملئكة " .وأغنيتهم عن الطعام والشراب بتقديسك "
أي خلقتهم خلقة ل يحتاجون في بقائهم إلى الغخخذاء ،وكمخخا أنخخا نتقخخوى بالغخخذاء
فهم يتقوون بتسبيحه وتقديسه وعبادته " .وأسكنتهم بطون أطباق سخخماواتك "
الطباق جمع طبق ،يقال :السماوات أطباق وطباق ،أي بعضها فوق بعخخض.
قال الراغب :المطابقة هو أن يجعل الشئ
) (1النعام (2) .59 :تفسير البيضاوي :ج ،1ص (3) .21الول )خ(.
][227
فوق آخر بقدره ،ومنه :طابقت ) (1النعل ،ثم يستعمل الطبخخاق فخخي الشخخئ الخخذي يكخخون
فوق الخر تارة وفي ما يوافق غيره تارة كسائر الشياء الموضوعة لمعنيين
ثم يستعمل في أحدهما دون الخر كالكأس والراوية ونحوهما ،قال ال تعالى
" سبع سخخماوات طباقخخا ) " (2أي بعضخخها فخخوق بعخخض )انتهخخى( ويخخدل علخخى
الفرجة بين السماوات ،وكونها مساكن الملئكة كما مخخر " .والخخذين هخخم علخخى
أرجائها إذا نزل المر بتمخخام وعخخدك " إشخخارة إلخخى قخخوله سخخبحانه " وانشخخقت
السماء فهي يومئذ واهية والملخخك علخخى أرجائهخا ويحمخخل عخخرش ربخخك فخخوقهم
يومئذ ثمانية ) " (3قال الطبرسي -رحمه ال " -على أرجائها " معناه على
أطرافها و نواحيها ) (4والملك اسم يقع على الواحد والجمع ،والسخخماء مكخخان
الملئكخخة ،فخخإذا وهخخت صخخارت فخخي نواحيهخخا .وقيخخل :إن الملئكخخة ) (5علخخى
جوانب السماء تنتظر ما يؤمر به في أهل النار من السخخوق إليهخخا ،وفخخي أهخخل
الجنة من التحية والتكرمة فيها )) (6انتهى( وقيل :إنه تمثيل لخخخراب السخخماء
بخراب البنيان وانضواء أهلها إلى أطرافها وحواليها ،ولفظة " إذا " ظرفيخخة
للمستقبل ،والباء صلة للمر ،و يحتمل السببية .وتمام الوعد تمخخام مخخدة الخخدنيا
وانقضخخاؤه وحلخخول القيامخخة ،أو المخخراد إتمخخام ) (7مخخا وعخخده الخ مخخن الثخخواب
والعقاب للمطيعين والعاصين ،وكلمة " هم " ليست في الروايات المشخخهورة.
" وخزان المطر " أي الملئكة الموكلين بالبحر الذي ينزل منخخه المطخخر كمخخا
يظهر من بعض الخبار ،أو الموكلين بتقديرات المطار ،أو الخخذين يهيجخخون
السحاب
) (1طابقه )خ( (2) .الملك (3) .3 :الحاقة (4) :17 ،16 :في المصدر :عن الحسن
وقتخخادة (5) .فخخي المصخخدر :يخخومئذ علخخى (6) ..مجمخخع البيخخان :ج ،10ص
(7) .346تمام )خ(.
][228
بأمره تعالى ،ولو كان من بخارات الرض والبحار كما هو المشهور ،فيكخون قخوله "
وزواجر السحاب " عطف تفسخير لخخه ،أي سخائقتها مخخن " زجخخر البعيخخر " إذا
ساق ،و به فسر قوله تعالى " والزاجرات زجرا " كما مر ،والسحاب :جمخخع
السحابة ،و هي الغيم " .والذي بصوت زجره يسمع زجل الرعود " قال فخخي
النهاية :في حديث الملئكة " لهخخم زجخخل بالتسخخبيح " أي صخخوت رفيخخع عخخال.
وفي القاموس :الرعد صوت السحاب ،أو اسم ملك يسوقه كما يسوق الحادي
البل بحدائه )انتهى( والرعد هنا يحتمل الوجهين ،وإن كان كونه اسما للملك
أظهر ،وسيأتي تحقيق الرعد و البرق والسحاب في البواب التيخخة .وصخخيغة
الجمع هنا تدل على أن الرعد اسم لنوع هذا الملك إن كان اسما لخخه ،وإضخخافة
الزجل إلى الرعود بيانية إن أريد به الصخوت ،ولميخة إن اريخد بخه الملخك" .
وإذا سخخبحت بخخه خفيفخخة السخخحاب التمعخخت صخخواعق الخخبروق " أقخخول :النسخخخ
مختلفة في هذه الفقرة اختلفا فاحشا ،ففي بعضها " سخخبحت بتشخخديد " البخخاء،
وفي بعضها بتخفيفها ،و " حفيفة " في بعضها بالحاء المهملة والفائين ،وفخخي
بعضها بالخاء المعجمة ثم الفاء ثم القاف وفخخي بعضخخها بالمهملخخة ثخخم الفخخاء ثخخم
القاف .والسبح الجري والعخخوم .والخفيخخف أنسخخب ،وعلخخى التشخخديد يحتمخخل أن
يكون إشارة إلى قوله تعالى " هو الذي يسخخبح الرعخخد بحمخخده " قخخال الفيخخروز
آبادي :سبح بالنهر وفيه كمنع سبحا وسخخباحة بالكسخخر عخخام ،وأسخخبحه عخخومه.
وسبحان ال تنزيها له عن الصاحبة والولد ،ونصبه على المصدر ،أي أبخخرئ
ال من السوء براءة .أو معناه السرعة إليه والخفخخة فخخي طخخاعته .وقخخال :حخخف
الفرس حفيفا سمع عند ركضه صوت ،وكذلك الطائر والشخخجرة إذا صخخوتت.
وقال :الخفخخق صخخوت النعخخل ،وخفقخخت الرايخخة تخفخخق وتخفخخق خفقخخا وخفقانخخا -
محركخخة :-اضخخطربت وتحركخخت ،وخفخخق فلن :حخخرك رأسخخه إذا نعخخس،
والطائر :طخخار ،و الخفقخخان -محركخخة :-اضخخطراب القلخخب .وأخفخخق الطخخائر:
ضرب بجناحيه .وفي النهاية :خفق النعال صوتها .وأما المهملخخة ثخخم الفخخاء ثخخم
القاف كما كان في نسخة ابن إدريس -رحمه ال -بخطه فلخخم أجخخد لخخه معنخخى
فيما عندنا من كتب اللغة ،ولعله من
][229
طغيان القلم .وفي الصحاح :لمع البرق لمعا ولمعانا أي أضاء ،والتمع مثله .ول يخفي
أن هذه الفقرة من تتمة الكلم السابق ،وليس وصف الملك الخخخر ،و ضخخمير
" به " إما راجع إلى الملك ،أو إلى زجره ،أو إلى الزجخخل والبخخاء للمصخخاحبة
أو للسببية ،وإضافة الخفيفة إلى السحاب على التقادير من إضافة الصفة إلخخى
الموصوف والتأنيث باعتبار جمعية السحاب ،وإذا حمل على المصدر فإسناد
السبح إليه مجازي أو هو مؤول بذات الخفيفخخة .وعلخخى المعجمخخة والفخخائين أي
السحاب الخفيفة سريعة ) (1السير ،والحاصل على التقادير :إذا زجرت )(2
بسبب الملك أو زجره ،أو صخخوته السخخحاب ذات الصخخوت أو الضخخطراب أو
السرعة أضاءت الصواعق التي هي من جنخخس الخخبروق وأشخخدها ،فالضخخافة
من قبيل " خاتم حديد " وربما يقال هو من إضخخافة الصخخفة إلخخى الموصخخوف،
أي الخخبروق المهلكخخة .قخخال الجخخزري :الصخخاعقة :المخخوت وكخخل عخخذاب مهلخخك
وصيحة العذاب ،والمحراق الذي بيد الملخخك سخخائق السخخحاب ،ول يخخاتي علخخى
شئ إل أحرقه ،أو نار تسخقط مخن السخماء .وصخعقتهم السخماء كمنخع صخاعقة
مصدرا كالراعية أصابتهم بها )انتهى( وفي رواية ابن شاذان :وإذا سخخاق بخخه
مخختراكم السخخحاب التمعخخت صخخواعق الخخبروق " .ومشخخيعي الثلخخج والخخبرد
والهابطين مع قطر المطر إذا نزل " أي إذا نزل المطر إلخخى الرض ل عنخخد
نزوله إلى السخخحاب ،ويحتمخل أن يكخون الضخمير راجعخخا إلخى كخل مخخن الثلخخج
والبرد والمطر لكنه بعيد وقال الوالد :الظاهر أنخخه عليخخه السخخلم أراد بقخخوله "
إذا نزل " العموم ،أي كلما نخزل ،ليفيخد فخائدة يعتخد بهخا ،وتغييخر العبخارة فخي
التشييع والهبوط إما لمحض التفنن ،أو لن الغالب في الثلج والبرد فخخي أكخخثر
البلد أنهما للضرر ،فلم ينسب الضرر إليهم صريحا بخلف المطر .وأقول:
يمكن على ما سيأتي في الخبر أن البرد ينزل من السماء إلى السحاب فتخخذيبه
حتى تصير مطرا ،أن يكون إشارة إلى ذلك ،فإن الثلج والبرد يشايعونهما
][230
من أول المر بخلف المطر ،فإنهم يهبطون معه بعد الذوبان ،أو يقخخال :النكتخخة إسخخناد
الخير إلى ال والضرر إليهم ،لن في التشييع نخخوع معاونخخة بخلف الهبخخوط.
أقول :قد مر وسيأتي الخبار في تفاصيل تلك المور " .والقوام على خزائن
الريخخاح " القخخوام جمخخع قخخائم ككفخخار وكخخافر ،أي الحخخافظين لهخخا فخخي خزائنهخخا
المرسلين لهخخا قخخدر الحاجخخة بخخأمره تعخخالى ويمكخخن أن يكخخون كنايخخة عخخن كخخون
أسبابها بيدهم ،وقيل :كل ما ورد في الكتاب الكريم الريخخاح بلفخخظ الجمخخع فهخخو
في الخير كقوله تعخخالى " ويرسخخل الريخخاح مبشخخرات ) " (1وكلمخخا كخخان بلفخخظ
المفرد فهو للشر كقوله سبحانه " وأرسلنا عليهم الريح العقيم ) ." (2وأقخخول:
إذا اطخخردت القاعخخدة فخخي تلخخك العبخخارة فالنكتخخة فخخي تخصخخيص الخيخخر بالخخذكر
ظاهرة ،وستأتي الخبار في أنواع ج 54؟ ؟ ؟ وأساميها وصفاتها في البخخاب
المختص بها " .فل تزول أي الجبال بسبب حفظ الموكلين لهخخا ،أو هخخم دائمخخا
فيها ل يزولون عنها ،والول أظهر " .والذين عرفتهم مثاقيل الميخخاه " الميخخاه
جمع الماء ،وأصلها " ماه " وقيل " موه " ولهذا يرد إلخخى أصخخله فخخي الجمخخع
والتصغير ،فيقال " مياه " و " مخخويه " و " أمخخواه " وربمخخا قخخالوا " أمخخواء "
بالهمزة ،وماهت الركية كثر ماؤها " وكيل ما تحويه " أي مقدار مخخا تجمعخخه
وتحيط به " لواعج المطار " أي شدائدها ومضخخراتها " ومخخا تحخخرق النبخخات
وتخرب البنية " كما أفيد " وعوالجها " أي متراكماتها ،قال السيد الخخداماد -
رحمه ال :-اللواعج جمع لعجة أي مشتداتها القوية يقال :لعجه المخخر إذا
اشتد عليه ،والتعج من لعج الشوق ولخخواعجه ارتمخخض و احخخترق ،وضخخرب
لعج أي شديد يلعج الجلد أي يحرقه .وكذلك " عوالجها " جمع عالخخج يعنخخي
متلطماتها ومتراكماتها ،وفي الحديث :إن الدعاء ليلقى البلء فيعتلجخخان إلخخى
يوم القيامة .يعني أن الدعاء في صعوده يلقى البلء في نزوله فيعتلجان
][231
قال في الفائق :أي يصطرعان ويتدافعان وفي النهايخخة فخخي حخخديث الخخدعاء :مخخا تحخخويه
عوالج الرمال .هي جمع عالج وهو ما تراكخخم مخخن الرمخخل ودخخخل بعضخخه فخخي
بعخخض " .ورسخخلك " جمخخع الرسخخول " مخخن الملئكخخة " بيخخان للرسخخل أو مخخن
للتبعيخخض ،وقيخخل إن الملخخك اسخخم مكخخان ،والميخخم فيخخه غيخخر أصخخلية بخخل زائدة،
فالصل " ملئك " ولذلك يجمع على الملئك والملئكة ،نقلت حركخخة الهمخخزة
إلى اللم ،ثم حذفت لكثرة الستعمال فقيل ملك ،وقخخال بعضخخهم :أصخخله مألخخك
بتقديم الهمزة من اللوكة الرسالة فقلبت الهمزة مكانا ) (1ثم حذفت في كخخثرة
الستعمال للتخفيف فقيل ملك ،وجمع على الملئكة ،وقد يحخخذف الهخخاء فيقخخال
ملئك " .إلى أهل الرض " متعلق برسلك بمكروه ما ينزل " الباء للملبسة
أو السببية ،أي بالذي ينزل ،وهو مكروه للطباع " .من البلء " بيان للمكروه
والنازل ،وإنما سمي المكروه النازل على العباد بلء لبتلء ال تعالى العبخاد
وامتحانهم به هل يصبرون أم ل ،وإن كان على المجاز " ومحبخخوب الرخخخاء
" عطف على مكروه ،وهخخو أيضخخا مخخن إضخخافة الصخخفة إلخخى الموصخخوف ،أي
الرخاء المحبوب .وقيل :الضافة بيانية .والرخاء :النعمة ،يقال :رجل رخخخي
البال ،أي واسع الحال ،والمراد إما نزولهخخم لصخخل حصخخول البلء والرخخخاء
وتسبب أسبابهما ،أو للخبار بهما في ليلة القخخدر وغيرهخخا " والسخخفرة الكخخرام
البررة " السفرة :كالكتبة لفظا ومعنى ،جمع " سافر " والسخخفر الكتخخاب ،قخخال
الجوهري :السفرة :الكتبة قال ال تعالى " بأيدي سخخفرة " ) (2وقخخد يظخخن أنخخه
جمع سفير ،وهو المصلح بين الناس لكن الغخالب فخي جمخع السخفير السخفراء.
والكرام :ضد اللئام وقيل :الكرام علخخى الخ العخخزاء عليخخه ،وقيخخل :السخخخياء
الباذلين الستغفار للعباد مع تماديهم في العصيان .والبررة :التقياء ،وقد مخخر
الكلم فيها ،والمراد هنا الملئكة الكاتبون للوحي ،المخؤدون إلخى غيرهخم ،أو
الموكلون باللوح المحفوظ .وقيل :هم
][232
الكاتبون لعمال العباد ،وما بعده تأكيد له ،ول يخلو مخخن بعخخد ،إذ التأسخخيس أولخخى مخخن
التأكيد .وأيضا الظخخاهر أنخخه إشخخارة إلخخى مخخا ورد فخخي اليخخة ،وهخخو فخخي سخخياق
وصف القرآن كما عرفت سابقا .ينفي هذا الدعاء ما مر من القوال في اليخة
سوى القول بأنهم الملئكخخة " .والحفظخخة الكخخرام الكخخاتبين " إشخخارة إلخخى قخخوله
سبحانه " وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون مخخا تفعلخخون ) " (1وقخخال
الطبرسي -رحمه ال :-وإن عليكم لحافظين من الملئكة يحفظون عليكم ما
تعملون من الطاعات والمعاصي ،ثم وصف الحفظة فقال :كراما علخخى ربهخخم
كاتبين يكتبون أعمال بني آدم )انتهخخى( ) (2ويخخدل علخخى تعخخددهم لكخخل إنسخخان
قوله تعالى " عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفخظ مخخن قخخول إل لخديه رقيخب
عتيد " ) (3ويدل كثير من الخبار على أن ملئكة الليل غير ملئكة النهخخار،
كما ورد فخخي تفسخخير قخخوله تعخخالى " إن قخخرآن الفجخخر كخخان مشخخهودا ) " (4أي
تشهده ملئكة الليل وملئكة النهار ،والحكمة في خلقهم وتوكيلهم على العبخخاد
مع كونه سبحانه أعلم بهم منهم كثيرة قد مخخر بعضخخها فخخي بعخخض الخبخخار" .
وملك الموت وأعخوانه " اسخم ملخك المخوت " عزرائيخل " ويخدل علخى أن لخه
أعوانا كما دلت عليه اليات والخبار ،فإنه تعالى قخخال " ال خ يتخخوفى النفخخس
حين موتها " ) (5وقال سبحانه " :قل يتوفيكم ملك الموت الذي وكل بكم " )
(6وقال جل وعل " :توفته رسلنا وهم ل يفرطخخون " ) (7وقخخال عزوجخخل )
" (8الذين تتوفيهم
) (1النفطار (2) .12 - 10 :مجمع البيان :ج ،10ص (3) .450ق) .18 - 17 :
(4السراء (5) .78 :الزمر (6) :42 :الم السجدة (7) .11 :النعام.61 :
) (8النحل.32 :
][233
الملئكة طيبين " ) (1وقخخال " الخخذين تتخخوفيهم الملئكخخة ظخخالمي أنفسخخهم " ) (2وروى
الصدوق في التوحيد أن أمير المؤمنين عليه السلم قخال فخي جخواب الزنخديق
المدعي للتناقض في القرآن المجيد حيث سأل عن هخخذه اليخخات :إن الخ يخخدبر
المور كيف يشاء ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء ،أمخخا ملخك المخوت فخإن
ال عزوجل يوكله بخاصة من يشاء مخخن خلقخخه ،ويوكخخل رسخخله مخخن الملئكخخة
خاصخخة بمخخن يشخخاء مخخن خلقخخه ]تبخخارك وتعخخالى والملئكخخة الخخذين سخخماهم الخ
عزوجل يوكلهم ) (1بخاصة من يشاء مخخن خلقخخه[ والخ تعخخالى يخخدبر المخخور
كيف يشاء ) .(2وروى الطبرسي -رحمه ال خ -هخخذا الخخخبر فخخي الحتجخخاج:
والجواب فيه هكذا :هو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسخخه،
وفعل رسله وملئكته فعله ،لنهم بخخأمره يعملخخون ،فاصخخطفى جخخل ذكخخره مخخن
الملئكة رسل وسفرة بينه وبين خلقه ،وهم الذين قال ال فيهم " ال يصطفي
من الملئكة رسخل ومخن النخاس " فمخن كخان مخن أهخل الطاعخة تخولت قبخض
روحه ملئكخخة الرحمخخة ،ومخخن كخان مخخن أهخخل المعصخية تخخولت قبخخض روحخه
ملئكة النقمخخة ،ولملخخك المخخوت أعخخوان مخخن ملئكخخة الرحمخخة وملئكخخة النقمخخة
يصدرون عن أمره ،وفعلهم فعلخخه ،وكخخل مخخا يخخأتونه منسخخوب إليخخه ،وإذا كخخان
فعلهم فعل ملك الموت وفعل ملك الموت فعل ال لنه يتوفى النفس على يخخد
من يشاء ،ويعطي ويمنع ويثيب ويعاقب على يخخد مخخن يشخخاء وإن فعخخل أمنخخائه
فعله كما قخخال " ومخخا تشخخاؤون إل أن يشخخاء الخ " ) .(3وروى الصخخدوق فخخي
الفقيه عن الصادق عليه السلم أنه قال في ذلك :إن ال تبخخارك وتعخخالى جعخخل
لملك الموت أعوانا من الملئكة يقبضون الرواح بمنزلخخة صخخاحب الشخخرطة
له أعوان من النس يبعثهخخم فخخي حخخوائجه ،فتتخخوفيهم الملئكخخة ويتخخوفيهم ملخخك
الموت عن الملئكة مع ما يقبض هو ،ويتوفاهم ال عزوجل عن ملك الموت
).(4
) (1النحل (2) .28 :في المصدر :وكلهم (3) .التوحيد (4) .193 :الحتجاج129 :
والية هي الية ) (30من سورة الدهر (5) .الفقيه.33 :
][234
" ومنكر ونكير ،ومبشر وبشير " الخيران لم يكونا في أكثر الروايات ،و قد مخخر فخخي
كتاب المعاد أن السماء لملكين أو لنوعين من الملئكة يأتيان الميت فخخي فخخي
قبره للسؤال عن العقائد ،أو عن بعض العمال أيضا ،فخخإن كخخان مؤمنخخا أتيخخاه
في أحسن صورة فيسميان مبشرا وبشيرا ،وإن كان كافرا أو مخالفا أتياه فخخي
أقبح صورة فيسميان منكرا ونكيرا .ويحتمل مغايرة هذين النخخوعين للوليخن،
لكخخن ظخخاهر أكخخثر الخبخخار التحخخاد ،ويؤيخخده تخخرك الخريخخن هنخخا فخخي أكخخثر
الروايات ،بل في أكثر الخبار عبر عنهما بمنكر ونكير للمؤمن وغيره ،وقد
مضت الخبار فخي ذلخك .وتحقيخق القخول فيخه فيمخن يسخأل وفيمخا يسخأل عنخه
وكيفيخخة الحيخخاء والسخخؤال قخخد مخخر فخخي المجلخخد الثخخالث فل نعيخخدها حخخذرا مخخن
التكخخرار " .ورومخخان فتخخان القبخخور " أي ممتحخخن القبخخور والمختخخبر فيهخخا فخخي
السمألة ،ولم أر ذكر هذا الملك في أخبارنا المعتبرة سوى هخخذا الخخدعاء ،وهخخو
مذكور في أخبار المخالفين روى مؤلف كتاب زهرة الريخخاض عخخن عبخخد ال خ
بن سلم أنه قال :سألت رسول ال عن أول ملك يدخل في القبر علخخى الميخخت
قبل منكر ونكير ،قال صلى ال عليه وآله :يخخا ابخخن سخخلم يخخدخل علخخى الميخخت
ملخخك قبخخل أن يخخدخل نكيخخر ومنكخخر يتلل وجهخخه كالشخخمس اسخخمه " رومخخان "
فيدخل على الميت ،فيدخل روحه ثم يقعده فيقول ]له[ :اكتخخب مخخا عملخخت مخخن
حسنة وسيئة .فيقول :بأن شئ أكتب ؟ أين قلمي ؟ وأين دواتي ؟ فيقول :قلمك
إصبعك ،ومخخدادك ريقخخك ،اكتخخب .فيقخخول :علخخى أي شخخئ أكتبخخه و ليخخس معخخي
صحيفة ؟ قال :فيمزق قطعة من كفنه فيقول :اكتب فيها ،فيكتب ما عمخخل فخخي
الدنيا من حسنة ،فإذا بلغ سيئة استحيى منه ،فيقول لخخه الملخخك :يخخا خخخاطئ أفل
كنت تستحيي من خالقك حيث عملتها في الدنيا والن تستحيي منخي ؟ فيكتخب
فيها جميع حسناته وسيآته ،ثخخم يخخأمره أن يطخخويه ويختمخخه ،فيقخخول :بخخأي شخخئ
أختمه و ليس معي خاتم ؟ فيقول :اختمها بظفرك ،ويعلقها في عنقه إلخخى يخخوم
القيامة كما قال ال تعالى " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه -الية " -ثم
يدخل بعد ذلك منكر ونكير.
][235
وروى شاذان بن جبرئيل -رحمه ال -في كتاب الفضائل عن أصخخبغ بخخن نبخخاته قخخال:
إن سلمان -رضي ال عنه -قال لي :اذهب بي إلى المقبرة ،فإن رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله قال لي :يا سلمان ! سخخيكلمك ميخخت إذا دنخخت وفاتخك .فلمخا
ذهبت به إليها ونادى الموتى أجابه واحد منهم ،فسخخأله سخخلمان عمخخا أرى مخخن
الموت وما بعده فأجابه بقصص طويلة ،وأهوال جليلة وردت عليه -إلخخى أن
قال :-لما ودعني أهلى وأرادوا النصراف من قبري أحذت في الندم فقلخخت:
يا ليتني كنت من الراجعين ! فأجابني مجيب من جانب القبر :كل ! إنها كلمة
هو قائلها ومن ورائهم برزح إلى يوم يبعثون .فقلت له :مخخن أنخخت ؟ قخخال :أنخخا
منبه أنا ملك وكلني الخ عزوجخخل بجميخخع خلقخخه لنبههخخم بعخخد ممخخاتهم ليكتبخخوا
أعمالهم على أنفسهم بين يدي ال عزوجل ،ثم إنه جذبني وأجلسني وقال لي:
اكتب عملك ،فقلت :إني ل أحصيه .فقال لي :أما سمعت قول ربك " أحصخخاه
ال ونسوه " ثم قال لي :أكتب وأنا أملي عليك فقلت :أين البيخخاض ؟ فجخخذب )
(1جانبا من كفني ،فإذا هو ورق فقال :هذه صحيفتك ،فقلت :من أيخخن القلخخم ؟
فقال :سبابتك ،قلت :من أين المداد ؟ قال :ريقك ،ثم أملى علخخي مخخا فعلتخخه فخخي
دار الدنيا ،فلم يبق من أعمالي صغيرة ول كبيرة إل أملها كما قال تعخخالى "
ويقولون يا ويلتنا مخخا لهخخذا الكتخخاب ل يغخخادر صخخغيرة ول كخخبيرة إل أحصخخاها
ووجدوا ما عملخخوا حاضخخرا ول يظلخخم ربخخك أحخخدا ) " (2ثخخم إنخخه أخخخذ الكتخخاب
وختمه بخاتم وطوقه في عنقي فخيل لي أن جبال الدنيا جميعخخا قخخد طخخو قوهخخا
في عنقي فقلت له :يا منبه ! ولم تفعل بي كذا ؟ قخال :ألخم تسخمع قخول ربخك "
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشخخورا
اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) " (3فهذا تخاطب به يخخوم القيامخخة
ويؤتى بك وكتابك بين عينيك منشورا تشهد فيه على نفسك .ثم انصرف عني
-تمام الخبر .-
) (1الظاهر " حذ " بالحاء المهملة والذال المعجمة المشددة بمعنى قطع (2 ) .الكهف:
(3) .50السراء.14 - 13 :
][236
وفي رواية ابن شاذان " ومنكر ورومان فتان القبخخور " وسخخائر الفقخخرات فيهخخا بخخالرفع
على سياقة ) (1صدر الدعاء " والطخخائفين بخخالبيت المعمخخور " قخخدمر وصخخف
البيت وطائفية " ومالك والخزنة " أي خزان النار من الملئكة الموكلين بهخخا
وبتعذيب أهلها ومالك رئيسهم .ورضوان بالكسر وفخخي بعخخض النسخخخ بالضخخم
وهخخو اسخخم رئيخخس خزنخخة الجنخخان وخخخدمتها ،والمشخخهور فخخي السخخم الكسخخر
والمصدر ،وجاء بهما في القرآن و اللغة " .وسدنة الجنان " أي خدمتها ،فخخي
القاموس :سدن سدنا وسدانة :خدم الكعبة أو بيت الصنم وعمل الحجابة ،فهخخو
سادن والجمع سدنة " .والذين ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون ما يخخؤمرون
" عطف تفسير لقوله " مالك والخزنة " إشخخارة إلخخى قخخوله سخخبحانه " يخخا أيهخخا
الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجخخارة عليهخخا ملئكخخة
غلظ شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون مخخا يخخؤمرون " ) " .(2والخخذين
يقولون " عطف تفسير لقوله " رضوان وسدنة الجنان " فالنشر على ترتيب
اللف ،ويحتمل أن يكون هذا حال بعض سدنة الجنان ،فيكون تخصيصخخا بعخخد
التعميم ،كذكر الزبانية بعد خزنة النيران .وتقديم أحوال أهل النخخار فيهمخخا لن
الخوف أصلح بالنسبة إلى غالب الناس مخخن الرجخخاء لغلبخخة الشخخهوات الداعيخخة
إلى ارتكاب السيئات عليهم " سلم عليكم " إشارة إلى قوله تعالى في وصف
أهل الجنة " والملئكة يدخلون عليهم من كل بخخاب سخخلم عليكخخم بمخخا صخخبرتم
فنعخخم عقخخبى الخخدار ) " (3وقخخال البيضخخاوي " :سخخلم عليكخخم " بشخخارة بخخدوام
السلمة " بما صبرتم " متعلق بعليكم أو بمحذوف ،أي هخخذا بمخخا صخخبرتم ،ل
بسلم فإن الخبر فاصل .والباء للسببية أو البدلية ) " .(4فنعخخم عقخخبى الخخدار "
العقبى :الجزاء ،أي نعم العقبى عقبى الدار لكم خاصة أيها المؤمنون ،وروى
الكليني وعلي بن إبراهيم بأسانيد معتبرة عن أبي جعفر
) (1سياق )ظ( (2) .الرعخخد 23 :و (3) 14التحريخخم (4) .6 :انخخوار التنزيخخل :ج ،1
ص .622
][237
عليه السلم في وصف حال المتقين في القيامة وبعد دخولهم الجنة قال :ثخخم يبعخخث الخ
إليه ألف ملك يهنئونه بالجنة ويزوجونه الحوراء ) .(1قخخا :فينتهخخون إلخخى أول
باب من جنانه ،فيقولون للملك الموكل بخخأبواب جنخخانه ) :(2اسخختأذن لنخخا علخخى
ولي ال ،فإن ال بعثنا إليه نهنئه ) .(3فيقول لهم الملك :حخختى أقخخول للحخخاجب
فيعلمه مكانكم ،قال :فيدخل الملخخك إلخخى الحخخاجب وبينخخه وبيخخن الحخخاجب ثلث
جنان حتى ينتهي إلى أول باب فيقول للحاجب :إن علخخى بخخاب العرصخخة ألخخف
ملك أرسلهم رب العخخالمين ليهنخخؤا ) (4ولخخي الخ وقخخد سخخألوا أن آذن ) (5لهخخم
عليه ،فيقول الحاجب :إنه ليعظم علي أن أستأذن لحد على ولي ال وهو مخخع
زوجته الحوراء .قخخال :وبيخخن الحخخاجب وبيخخن ولخخي الخ جنتخخان ،قخخال :فيخخدخل
الحاجب إلى القيم فيقول له :إن على باب العرصة ) (6ألف ملك أرسلهم رب
العزة يهنؤن ولي ال فاستأذن (7) ،فيقدم ) (8القيم إلى الخدام فيقول لهخخم :إن
رسل الجبار على باب العرصة ) (9وهم ألف ملك أرسخخلهم الخ يهنئون ولخخي
ال فأعلموه بمكانهم ،قال :فيعلمونه فيؤذن للملئكخخة فيخخدخلون علخخى ولخخي الخ
وهو في الغرفة ولها ألف باب ،وعلى كل باب من أبوابها ملك موكل به ،فإذا
أذن للملئكة بالدخول على ولي ال فتح كل ملك بابه الموكخخل ) (10بخخه قخخال:
فيدخل القيم كل ملك من باب من أبواب الغرفة ،قال :فيبلغونه رسخخالة الجبخخار
جل وعز ،وذلك قول ال عزوجل " و
) (1في المصدرين :بالحوراء ) (2في تفسير علي بن ابراهيم :الجنان (3) .فيه ايضا:
مهنئين (4) .فيه ايضا :يهنئون (5) .فخخي تفسخخير القمخخي :اسخختأذن (6) .فيخخه:
الغرفة (7) .في المصدرين :فاستأذن لهم (8) .في الكافي :فيتقخخدم (9) .فخخي
تفسير القمي :الغرفة (10) .فيه :الذي قد وكل به.
][238
الملئكة يدخلون عليهم من كل باب )] " (1أي[ من أبواب الغرفة " سخخلم عليكخخم " -
إلى آخر الية " قال :وذلك قوله عزوجل " وإذا رأيت ثم رأيت نعيمخخا وملكخخا
كبيرا ) " (2يعني بذلك ولي ال ،وما هو فيخخه مخخن الكرامخخة والنعيخخم ،والملخخك
العظيم الكبير أن الملئكة من رسل ال عز ذكره يستأذنون عليه فل يخخدخلون
عليه إل بأذنه ،فذلك الملك العظيم الكخخبير -الخخخبر " .(3) -والزبانيخخة الخخذين
إذا قيل لهم خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه " الزبانية هم الملئكة التعسة عشخخر
الموكلون بالنار ،وهم الغلظ الشخخداد ،قخال الجخخوهري :الزبانيخخة عنخخد العخخرب
الشرط وسمي بذلك بعض الملئكة لدفعهم أهل النار إليها ،قال الخفش :قخخال
بعضهم :واحدها زباني ،وقخخال بعضخخهم :زابخخن ،وقخخال بعضخخهم :زبنيخخة مثخخال
عفرية ،وقال :والعرب ل تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي ل واحد له
مثل أبابيل وعباديد .وقال :صليت اللحم وغيره أصليه صليا مثل رميته رميخخا
إذا شويته .وفي الحديث " إنه أتخخي بشخخاة مصخخلية " أي مشخخوية .ويقخخال أيضخخا
صليت الرجل نارا إذا أدخلته النخار وجعلتخه يصخلها ،فخإن ألقيتخه فيهخا إلقخاء
كأنك تريد الحراق قلت :أصليته باللف وصليته تصخخلية .وقخخرئ " ويصخخلى
سعيرا " ومن خفف فهو من قولهم صلى فلن النار -بالكسر -يصلى صليا:
احترق .ويقال أيضا صلى بالمر إذا قاسى حره وشدته " .ابتدروه سخخراعا "
أي حالكونهم مسرعين جمع سخخريع " ولخخم ينظخخروه " أي لخخم يمهلخخوه " ومخخن
أوهمنا ذكره " أي الملئكة الذين تركنا ذكرهخخم علخخى الخصخخوص وإن كخخانوا
داخلين في العموم .قال الجوهري :أو همت الشئ تركته كله ،يقال أو هم مخخن
الحساب مائة أي أسقط ،وأوهم من صلوته ركعة " .ولخخم نعلخخم مكخخانه منخخك "
أي منزلته عندك أو نسبته إلى عرشك " وبأي أمر وكلته " عطف على قخخوله
" مكانه " والظرف متعلق بوكلته قدم عليه لمزيد الهتمام ،لن
) (1الرعد (2) .23 :الدهر (3) .20 :روضة الكافي ،98 :تفسير القمي.576 :
][239
المجهول هذا القيد ل أصل التوكيل ،والمعنخى :ولخم نعمخل توكيلخك إيخاه بخأي أمخر مخن
امورك .وفيه بعض المنافخاة لمخخا يظهخر مخن أكخثر الخبخار مخخن سخعة علمهخخم
عليهم السلم ،و اطلعهم على جمع العخخوالم أو المخلوقخخات ،وأن ال خ أراهخخم
ملكوت الرضين والسماوات إل أن يقال إنه عليه السلم قال ذلك على سبيل
التواضع والتذلل ،أو المعنى ل نعلمهم من ظخاهر الكتخاب والسخنة وإن علمنخا
مخخن جهخخة أخخخرى ل مصخخلحة فخخي إظهارهخخا ،أو ل -نعلخخم فخخي هخخذا الخخوقت
خصوص مكانه وعمله ،فإنه ل استبعاد في عدم علمهم عليهم السلم ببعخخض
تلك الخصوصيات الحادثة ،أو قال عليه السلم ذلك بلسخخان غيخخره ممخخن يتلخخو
الدعاء ،فإنه عليه السلم جمع الدعية وأملها لذلك ،بل هو من أعظم نعمهم
على شيعتهم صلوات الخ عليهخخم " .وسخخكان الهخخواء والرض والمخخاء " يخخدل
على أن لكل منها سكانا من الملئكة كما روى الشيخ بسنده عن أبي عبد الخخ
عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السخخلم :إنخخه نهخخى أن يبخخول الرجخخل
في الماء الجاري إل من ضرورة ،وقخال :إن للمخاء أهل .وفخي وصخية النخبي
صلى ال عليه وآلخخه لعلخخي عليخخه السخخلم قخخال :كخخره الخ لمخختي الغسخخل تحخخت
السخخماء إل بمئزر وكخخره دخخخول النهخخار إل بمئزر ،فخخإن فيهخخا سخخكانا مخخن
الملئكة .وفي رواية أخرى رواها الصدوق فخخي المجخخالس قخال :فخخي النهخخار
عمار وسكان من الملئكة .وروى أيضا فخخي العلخخل بإسخخناده عخخن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قخخال :إن الخ عزوجخخل وكخخل ملئكخخة بنبخخات الرض مخخن الشخخجر
والنخل فليس من شجرة ول نخلة إل ومعهخا مخن الخ عزوجخل ملخك يحفظهخا
وما كان فيها ،ولول أن معهخخا مخخن يمنعهخخا لكلهخخا السخخباع وهخخوام الرض إذا
كان فيها ثمرها -الخبر " .(1) -ومن منهم على الخلق " أي الملئكة الخخذين
هم مع الخلق أو مستولون عليهم أو موكلون بهخخم مخخن جملخخة سخخائر الملئكخخة،
وهم أصناف شتى قدمر أكثرها كالمعقبات ،ومن يثني برقبة المتخلخخي ليعتخخبر
بما صار إليه طعامه ،والمشيعين لعائد المريض ولزائر المؤمن ،ومخخن يخخأتي
منهم للسؤال ابتلء ،ومن يمسح
][240
يده على قلب المصاب ليسكنه ،والموكلين بالدعاء للصائمين ،والخخذين يمسخخحون وجخخه
الصائم في شدة الحر ويبشرونه والملئكة الساكنين فخخي حخخرم حخخائر الحسخخين
عليه السلم يشيعون الزائرين ويعخخودون مرضخخاهم ويؤمنخخون علخخى دعخائهم،
والخخذين يخخدفعون وسخخاوس الشخخياطين عخخن المخخؤمنين وأمثخخال ذلخخك كخخثيرة فخخي
الخبار .وهذا بناء على أن الخلق بمعنى المخلوق ،ويمكن حمله على المعنى
المصدري ،فيكون إشارة إلى ما روي في أخبار كثيرة أن ل ملكين خلقيخخن،
فإذا أراد أن يخلق خلقا أمر أولئك الخلقين فأخذوا مخخن التربخخة الخختي قخخال الخ
تعالى في كتابه " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تخخارة أخخخرى " )
(1فعجنوها في النطفة المسكنة في الرحم ،فإذا عجنت النطفة بالتربة قال :يا
رب ما تخلق ؟ قال :فيوحي ال تبارك وتعالى ما يريد مخخن ذلخخك -الخخخبر " -
فصل عليهم يوم تأتي كل نفس " " يوم " ظرف للصخلوة ،وربمخا يخومئ إلخى
أن هذا الحكم يعم الملئكخخة أيضخخا غيخخر السخخائق و الشخخهيد ،وذكخخر اليخخوم بهخخذا
الوصف لبيان أن الملئكة في هذا اليوم أيضا لهم أشغال عظيمة ،أو لبيان أن
هذا اليخخوم يخخوم الحتيخخاج إلخخى الملئكخخة " معهخخا سخخائق وشخخهيد " همخخا ملكخخان
أحدهما يسوقه إلى المحشر ،والخر يشخخهد بعملخخه ،وقيخخل :ملخخك واحخخد جخخامع
للوصفين ،وقيل :السخخائق كخخاتب السخخيئات ،والشخخهيد كخخاتب الحسخخنات ،وقيخخل:
السائق نفسخخه ،والشخخهيد جخخوارحه وأعمخخاله ،ومحخخل " معهخخا " النصخخب علخخى
الحالية من " كل " لضافته إلى ما هو في حكخخم المعرفخخة ،ذكخخره البيضخخاوي
عند قوله تعالى " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " وفي بعض النسخخخ "
قائم " مكان السائق والسائق أوفق بالية ،ول يتغير المعنى ،إذ المراد بالقخخائم
من يقوم بأمره و يسوقه إلى محشره ،ولعل المراد أقل من يكون مع كل أحد،
أو المراد بهما الجنس ،إذ ورد في كثير من الخبار أنه يشخخايع الخيخخار آلف
من الملئكة ،و مع بعض الشرار أيضا كذلك لشدة تعخخذيبهم ،وكخخذا الشخخهداء
من الملئكة في أكثر الخبار أكثر من واحد " .وصل عليهم " تأكيد لما سبق
" صلوة تزيدهم كرامة
][241
على كرامتهم " أي تصير سببا لمزيخخد قخخدرهم ومنزلتهخخم عنخخد ربهخخم " وطهخخارة علخخى
طهارتهم " أي موجبا لمزيد عصمتهم وتقدسهم وتنزههم وإن كانت العصخخمة
عن الكبائر والصغائر لزمة لهم .ويمكن أن يكون فائدة هخخذا الخخدعاء راجعخخة
إلينا ل إليهم " اللهم وإذا صليت " في بعض النسخخخ " إذ " بخخدون اللخخف و "
عليهم " مكان " علينا " فعلى الول المعني :كل وقت صليت عليهم وبلغتهخخم
صلواتنا عليهم فصل علينا وارحمنا بسخخبب أنخخك وفقتنخخا لخخذلك ،وصخخرنا سخخببا
لهذه الرحمة .وأيضا الجواد الكريم يشفع كخخل نعمخخة منخخه بخخأخرى ،ول يكتفخخي
بواحخدة منهخا .وعلخى النسخخة الخخرى المعنخى :لمخا صخليت عليهخم وبلغتهخم
صلوتنا عليهم فصل عليهم تارة أخرى بسبب أنهم صاروا سببا لتوفيقك إيانخخا
للصلوة عليهم ،وحسن القول فيهم .وفي بعض النسخ " إذ " و " علينا " وهو
أظهر .والجواد في أسمائه تعالى هو الذي ل يبخخخل بعطخخائه ،ويعطخخي كل مخخا
يستحقه ،والكريم فيها هو الجخخواد المعطخخي الخخذي ل ينفخخد عطخخاؤه ،أو الجخخامع
لنخخواع الخيخخر والشخخرف والفضخخائل .والكريخخم أيضخخا الصخخفوح .وأقخخول :إنمخخا
أوردت هذا الدعاء الشريف هنخخا وأعطيخخت فخخي شخخرحه بعخخض البسخخط لكخخونه
فذلكة لسائر الخبار واليات الواردة في أصخخنافهم ودرجخخاتهم ومراتبهخخم مخخع
تواتره سندا ومتانته لفظا ومعنى .وقال النيسابوري في تفسيره :روي أن بني
آدم عشر الجن ،والجن وبنو آدم عشخخر حيوانخخات الخخبر ،وهخخؤلء كلهخخم عشخخر
الطيور ،وهؤلء عشر حيوان البحر وكلهم عشخخر ملئكخخة الرض المخخوكلين
بها ،وكل هؤلء عشر ملئكة سماء الدنيا وكل هخخؤلء عشخخر ملئكخخة السخخماء
الثانية ،وعلى هذا الترتيب إلى الملئكة السماء السابعة .ثخخم الكخخل فخخي مقابلخخة
الكرسي نزر قليل ،ثم كل هؤلء عشر ملئكة السرادق الواحد من سخخرادقات
العرش التي عددها سخختمائة ألخخف ،طخخول كخخل سخخرادق و عرضخخه وسخخمكه إذا
قوبلت به السماوات والرض وما فيها فإنهخا كلهخا يكخون شخيئا يسخيرا وقخدرا
قليل ،وما مقدار موضع قدم إل وفيه ملك ساجد أو راكع أو قخخائم ،لهخخم زجخخل
بالتسبيح والتقديس ،ثم كل هؤلء في مقابلة الملئكة الذين يحومون حول
][242
العرش كالقطرة في البحر ،ول يعرف عددهم إل ال] ،ثم[ مخخع هخخؤلء ملئكخخة اللخخوح
الذين هم أشخياع إسخرافيل ،والملئكخة الخذين هخم جنخود جبرائيخل ،وهخم كلهخم
سامعون مطيعون ،ل يستكبرون عن عبادته ول يسأمون .فائدة :قخخال بلينخخاس
في كتاب " علل الشياء " :إن الخخخالق عزوجخخل لمخخا ضخخرب الخلقخخة بعضخخها
ببعض وطال مكثها خلق الرواح المتفكرة القادرة ،فخلقهن من حرارة الريح
ونور النار ،فمنهم خلق خلقوا من حر الريح الباردة ،ومنهم خلخخق خلقخخوا مخخن
نور النار الحارة ،ومنهم خلق خلقخخوا مخخن حركخخة المخخاء البخخارد ،ومنهخخم خلخخق
خلقوا من حركة الماء الحار ،ومنهم خلق خلقوا من المخاء المالخح ،فخلخخق الخ
الخلقة العلوية من هذه الثلث طبائع وليس فيهم من طبيعة التراب شئ ،ومن
خلق منهم في السفل فإنها خلقت من الطبائع الثلث التي ذكرت مفردات غير
مركبات ،إذ لو كخخانوا مركخخبين إذا لدركهخخم المخخوت والفخختراق ،فهخخذه جميخخع
أجناس المتفكرة من الملئكة والجن والشياطين وسكان الريح الباردة والبحر
والرض السود والبيض ،والكواكب العلوية تشخخرق بنورهخخا عليهخخم ،فتتصخخل
أنوارهم بنورها ول يشغلون مكانا لنهم نور ،ول يأخذون مكان غيرهم فهخخم
ملؤوا الطبائع يدبرونها ويقبلون عليها ،وكخخل طبيعخخة مخخن الطبخخائع فيهخخا خلخخق
عظيم من الروحانيين ،ول يقع عليهم التفصيل والفناء ،لنهم ليسوا مركخخبين،
وإنما هم من جخخوهر واحخخد ،فلخخذلك صخخاروا أكخخثر شخخئ عخخددا ل يسخخأمون ول
ينامون ول يملون ،يعملون دائبين بالليخخل والنهخخار بمخخا وكلخخوا بخخه مخخن حركخخة
الفلخخك ،وإدخخخال بعضخخها فخخي بعخخض ،وحركخخة الشخخمس والقمخخر والكخخواكب
والمطار والريخخاح والحخخر والخخبرد والقبخخال والدبخخار فخخي النبخخات والحيخخوان
والمعادن وأفاعيل النس والحيوان ،وكلهم يعمل دائبا بالمر الذي وكخخل بخخه،
وهخخم أجنخخاس ،جنخخس منهخخم فخخي الفلخخك العلخخى ،وهخخم قيخخام علخخى أرجلهخخم ل
يجلسون ،لن طخخبيعتهم روحانيخخة لطيفخخة ،فبلطخخافتهم ل يقخخدرون أن يجلسخخوا،
لنها تجذبهم إلى العلو ،وكلهم يسبحون للذي خلقهم منذ يوم خلقهم ل يعملون
ول يتحركون يمينا ول شمال ،وليس لهم عمل غير التسبيح للرب ،لهم غلخخظ
وشدة
][243
لحدة طبخخائعهم ،لنهخخم خلقخخوا مخخن حخخر النخخار :وعلخخى فلخخك المشخختري خلخخق عظيخخم مخخن
الروحانيين كذلك ،وهم خلق معتدل ساكن لنهم خلقوا من روح المخخاء ،ليخخس
لهم قسوة وفظاظة ،يدبرون فلك المشتري ،ويقبلخخون ويتحركخخون مخخع حركتخخه
ويمجدون الذي خلقهم ،وفي فلخخك المريخخخ خلخخق عظيخم مخن النخورانيين ،وهخخم
غلظ شداد ،لنهم خلقوا من نور النار اليابسة ،فلذلك ل رأفة لهم ول رحمة،
يدبرون ويقبلون مع المريخ في دوران الفلك لخخم يملكخخوا غيخخر ذلخخك ،لنهخخم ل
رحمة لهم ،و لذلك لم يوكلوا بشئ من أعمال الناس ،وفي فلخخك الشخخمس خلخخق
من الكروبييخن لهخم قسخوة وفظاظخة لشخدة طبخائعهم ،لنهخم خلقخوا مخن الريخح
والخخروح ،ولهخخم أنخخاة و نخخور ،فهخخم موكلخخون بأعمخخال بنخخي آدم علخخى الحخخرث
والنسل ،وهم الخخذين يحركخخون الشخخمس ،وبحركتهخخا يخخخرج البخخخار والخخدخان،
فيرفعون ذلك البخار إلى القمر ثخخم إلخخى الشخخمس ،ثخخم يصخخدونه إلخخى الكخخواكب
العالية ،فيكون لهم غذاء ،وهم على الثمخخار والخخزروع وولدة الحيخخوان ،وهخخم
المسلطون على جميع الروحانيين مخخن تحتهخم يعملخون بخأمرهم ،وهخخم لطخخاف
نورانيون يدورون مع فلخخك الشخخمس ،ويعملخخون معهخخا ويعملخخون فخخي إصخخلح
العالم وتوالد المواليد ،وهم الذين يحفظون شيعة الشخخيطان و ولخخده عخخن فسخخاد
العالم وخرابه ،وحفظ الحيوان منهم .وإنما سخخموا ملئكخخة لنهخخم ملكخخوا زمخخام
الشيطان لئل يخربوا العالم ،وفي فلك الزهرة أيضا خلق من الروحانيين لهخخم
اعتدال وصلح ،فهم أحسنهم وجوها ،ولهم ريح طيب وبشر حسخخن ،يحبخخون
النس وجميع مخا تحتهخخم مخن الحيخوان حبخا شخديدا ،ولهخم بهخم رأفخخة ورحمخخة
ورقة ،و هم الذين يسعون في تخخأليف الخخذكران والنخخاث مخخن كخخل شخخئ لمكخخان
النسل والولدة وبذلك وكلوا .وفخخي فلخخك عطخخارد روحخخانيون خلقخخوا مخخن حخخر
الريح الحارة ،فاتصلوا بالروحانيين الذين خلقوا من النور ،وهخخم بيخخن أيخخديهم
مثل العبيد ل يغيبون عن أعينهم طرفخخة عيخخن ،يسخخارعون فخخي خدمخخة ملئكخخة
فلك الشمس ،ويعملون بمسرتهم ) (1فهم لهم شبيه الخخوزراء ،وهخخم الموكلخخون
بالنبات وإصلحه ،وحفظ النبت إذا طلع
][244
عن وجه الرض حتى يتم بتمامه ،وهم أيضا موكلون بصغار الحيخخوان ،والحفخخظ لهخخم
عن مردة الشياطين ،وإن القمر جرمه من الشمس وضوؤه من نورها ،وهمخخا
دائبان يعملن في الليل والنهار ،وفلك القمر مملو من الملئكة ،وهخم ملئكخخة
الرحمن مستبشر الوجوه ،لهم جمال وحسن صخور ،وليخس فيهخخم غضخب ول
شدة ول قسوة على ولد آدم لقربهم منهخخم ،وهخخم أشخبه الروحخانيين بخالدميين،
وهم متعطفون على الحيوان ،مصلحون للنبات ،دائبخخون فخخي مسخخيرة بنخخي آدم
فلتصالهم بهخخم ربمخخا ظهخخروا لهخخم وكلمخخوهم ،وهخخم مسخخلطون علخخى السخخماء،
يحرسون السماء مخخن شخخيطانك ) (1وولخخده أن يسخخترقوا السخخمع مخخن الملئكخخة
العلى ) (2المتصلين بفلك الشمس ،وهم الموكلون أيضا بالحب المبذور في
الرض ،يحفظخخونه لئل تعخخرض لخخه الشخخياطين ليفسخخدونه فخخإن شخخيطانك )(3
وولده لهم قوة عظيمة في العخخالم والحخخرث والنسخخل ،وكلمخخا لطفخخت خلقخخة مخخن
الروحانيين ورقت كان أكثر أجنحة ،ومنهم من له ستة أجنحة ،و منهم من له
خمسة أجنحة ،ومنهم مخخن لخخه أربعخخة أجنحخخة ،وكخخذلك إلخخى جنخخاح واحخخد وأمخخا
المفكرة التي في الطبائع حيخخن ظهخخرت لحقخخوا بالطبخخائع ،فهخخم مسخختجنون فخخي
الماء والتراب والريح ،لنهم خلقوا مخخن حخخر المخخاء المالخخح والريخخح العاصخخف
والتراب المنتن ،وهم يسمون شيطائيل وولده ،وهم عصاة جفاة مفسخخدون فخخي
الرض ،لهخخم خبخخث عظيخخم ،وقخخوة شخخديدة ،ومنظخخر قبيخخح ،ووجخخوه سخخمجة،
وأرواحهم قذرة ،وهم علخخى الفسخخاد والطغيخان ،وفخخي خخراب العخالم ،والخلقخخة
العليا مسلطة عليهم ،يمنعونهم من خراب العالم وفساده )انتهى( ).(4
) (1كذا ) (2كذا (3) .كخخذا ) (4هخخذا المخطخخط الخخذي ينسخخب رسخخمه إلخخى مخخن يسخخمى "
بلينخخاس " وارتضخاه المؤلخخف -ره -مخطخخط رائع مخخزوق لكنخخه مبتخخن علخخى
فرضية الفلك التسعة وفرضيات أخرى لم تتأيد بعقل ول نقل بخخل كلهمخخا
على خلفها والظاهر ان سبب ارتضاء المؤلف له ظهور كلمخخه فخخي كخخون
الملئكة جسمانيين وكون طوائف منهم موكلة بالكائنات الرضخخية ونحوهخخا
مما ورد في الروايات الشريفة لكخخن هخخذه التزيينخخات ل تكخخاد تشخخيد السخخاس
الضئيل المتزلزل كما ل يخفى.
][245
وأقول :إنما أوردت ملخصا مخخن كلمخخه لتعلخخم أن أكخخثر كلمخخات قخخدماء الحكمخخاء الخخذين
أخذوا العلوم مخخن النبيخخاء موافقخخة لمخخا ورد فخخي لسخخان الشخخرع ،وإنمخخا أحخخدث
المتأخرون منهم ما أحدثوا بآرائهم العليلخة الفاسخدة) * 23 .بخاب( * * )آخخر
في وصف الملئكة المقربين( * اليات :الشعراء :نزل بخخه الخخروح الميخخن *
على قلبخك لتكخون مخن المنخخذرين ) .(1النجخم :علمخه شخديد القخخوى * ذو مخخرة
فاستوى * وهو بالفق العلى * ثم دنى فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى )
.(2التكوير :إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع
ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون * ولقد رآه بخخالفق المخخبين * ومخخا هخخو علخخى
الغيب بضنين ) .(3تفسير " :نزل به " قال الطبرسي -رحمه ال :-أي نزل
ال بالقرآن الروح المين يعني جبرئيل عليه السخخلم وهخخو أميخخن الخ عليخخه ل
يغيره ول يبدله ،وسماه روحخخا لنخخه يحيخخي بخخه الخخدين ،وقيخخل :لنخخه يحيخخي بخخه
الرواح بما ينزل من البركات وقيل :لنه ) (4جسم روحاني " على قلبخخك "
يا محمد ،وهذا على سبيل التوسع ،لنه تعالى يسمعه جبرئيل فيحفظه ،فينزل
به على الرسول فيقرأه عليه ،فيعيه ويحفظه
) (1الشعراء (2) .194 - 193 :النجم (3) .9 - 5 :التكوير (4) .24 - 19 :في
المصدر :لن جسمه روحاني.
][246
بقلبه ،فكأنه نزل به على قلبه ،وقيل :معناه :لقبك ال حق تلقينه ) (1وثبته ]على قلبك[
وجعل قلبك وعاء له ) .(2وقال البيضاوي :القلخخب إن أراد بخخه الخخروح فخخذاك،
وإن أراد به العضو فتخصيصه لن المعاني الروحانية إنمخخا تنخخزل أول علخخى
الروح ،ثم تنتقل منه إلى القلب لما بينهما من التعلق ،ثخخم تتصخخعد إلخخى الخخدماغ
فينتقش بها لوح المتخيلة والخخروح الميخخن جبرئيخخل فخخإنه أميخخن علخخى وحيخخه "
لتكون من المنذرين " عما يؤدي إلى عذاب مخخن فعخخل أو تخخرك ) " .(3علمخخه
شديد القوى " قال الطبرسي -رحمه ال :-يعني ]به[ جبرئيخخل عليخخه السخخلم
أي القوي في نفسه وخلقه " ذو مرة " أي ذو قوة وشدة في خلقه عن الكلخبي،
وقال :من قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء السود فرفعهخخا إلخخى السخخماء
ثخخم قلبهخخا ،و مخخن شخخدته صخخيحته لقخخوم ثمخخود حخختى أهلكخخوا ) (4وقيخخل :معنخخاه
ذوصحة وخلق حسن عن ابن عباس وغيره .وقيل :شديد القوى فخخي ذات الخ
" ذومرة " أي صحة في الجسم سليم من الفات والعيوب ،وقيل :ذومخخرة أي
ذومرور في الهواء ذاهبا وجائيا نازل وصخخاعدا " فاسخختوى " جبرئيخخل علخخى
الصورة التى خلق عليها بعد انحداره إلى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وهخخو
كناية عخخن جبرئيخل أيضخا " بخالفق العلخخى " يعنخي أفخق المشخخرق ،والمخخراد
بالعلى جانب المشرق ،وهو فوق جانب المغرب في صخخعيد الرض ل فخخي
الهواء :قالوا :إن جبرئيل عليه السلم كان يأتي النبي صلى ال عليه وآله في
صورة الدميين ،فسأله رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه أن يريخخه نفسخخه علخخى
صورته التي خلق عليها ،فأراه نفسه مرتيخخن :مخخرة فخخي الرض ،و مخخرة فخخي
السماء ،أما في الرض ففي الفق العلى ،وذلك أن محمخدا صخلى الخ عليخه
وآله كان بحراء ،فطلع له جبرئيل عليه السلم من المشرق ،فسخخد الفخخق إلخخى
المغرب ،فخر
) (1في المصدر :حتى تلقيته (2) .مجمع البيان :ج ،7ص (3) .204انوار التنزيل:
ج ،2ص (4) .188هلكوا )خ((*) .
][247
النبي صلى ال عليه وآله مغشيا عليه ،فنزل جبرئيل في صورة الدمييخخن فضخخمه إلخخى
نفسه ،وهو قوله " ثم دنى فتدلى " وتقديره :ثم دنى أي قرب بعد بعده وعلخخوه
في الفق العلى ،فدنى من محمد صلى ال عليه وآله قال الحسن وقتخخادة :ثخخم
دنا جبرئيل بعد استوائه بالفق العلى من الرض فنزل إلى محمد صلى ال
عليه وآله وقال الزجاج :معنى دنى وتدلى واحد لن معنى دنى قرب ،وتدلى
زاد في القرب .وقيل :إن المعنى استوى جبرئيل أي ارتفع وعل إلى السخخماء
بعد أن علم محمدا صلى ال عليخه وآلخه عخن ابخن مسخخيب ،وقيخخل :اسخختوى أي
اعتدل واقفا في الهواء بعد أن كان ينزل بسرعة ليراه النبي صخخلى ال خ عليخخه
وآله وقيل :معناه استوى جبرئيل عليه السخخلم ومحمخخد بخخالفق العلخخى يعنخخي
السماء الدنيا ليلة المعراج " فكان قاب قوسين " أي كان ما بين جبرئيل عليه
السلم وبين رسول ال صلى ال عليه وآله قاب قوسخخين ،والقخخوس مخخا يرمخخى
به ،وخصت بالذكر علخخى عخخادتهم يقخخال قخخاب قخخوس ) (1وقخخاد قخخوس ،وقيخخل:
معناه كان قخدر ذراعيخن كمخا روي عخن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه فمعنخى
القوس ما يقاس به والذراع يقاس به " أو أدنى " قخخال الزجخخاج .إن العبخخاد قخخد
خوطبوا على لغتهم ومقدار فهمهم ،وقيل لهم في هذا ما يقال للذي يحزز ) (2
فالمعنى :فكان على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل من ذلك وقال عبد الخ
بن مسعود :إن رسول ال صلى ال عليه وآله رأى جبرئيل وله ستمائة جناح
) (3وقخخال فخخي قخخوله تعخخالى " إنخخه لقخخول رسخخول كريخخم " أي إن القخخرآن قخخول
رسول كريم على ربه ،وهو جبرئيل عليه السلم وهخخو كلم ال خ أنزلخخه علخخى
لسانه " ذي قوة " أي فيما كلف وأمر بخخه مخخن العلخخم والعمخخل وتبليخخغ الرسخخالة
وقيل :ذي قدرة في نفسه ،ومن قوته قلع ديار قخخوم لخخوط بقخخوادم جنخخاحه حخختى
بلغ بها السخماء ثخم قلبهخا " عنخد ذي العخرش مكيخن " معنخاه متمكخن عنخد الخ
صاحب العرش وخالقه ،رفيع المنزلة ،عظيم القخخدر عنخخده ،كمخخا يقخخال " فلن
مكين عند السلطان " والمكانة :القرب " مطخخاع ثخخم " أي فخخي السخخماء تطيعخخه
ملئكة المساء ،قالوا :ومخخن طاعخخة الملئكخخة لجبرئيخخل عليخخه السخخلم أنخخه أمخخر
خازن الجنخخة ليلخخة المعخخراج حخختى فتخخح لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أبوابهخخا
فدخلها ،ورأى ما فيها ،وأمر
) (1في المصدر :وقيد قوس وقادقوس (2) .في المصدر :يحدد (3) .مجمع البيان :ج
،9ص .173
][248
خازن النار ففتح له عنها حتى نظر إليها " أميخخن " أي علخخى وحخخي الخ ورسخخالته إلخخى
أنبيائه ،وفي الحديث :أن رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال لجبرئيخخل :مخخا
أحسن ما أثنى عليك ربك " ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين " !
فما كانت قوتك ؟ وما كانت أمانتك ؟ فقال :أما قوتي ،بعثخخت ) (1إلخخى مخخدائن
لوط فهي أربع مدائن ،في كل مدينخخة أربعمخخائة ألخخف مقاتخخل سخخوى الخخذراري،
فحملتهم من الرض السفلى حتى سمع أهل السماوات أصوات الدجاج ونباح
الكلب ،ثم هويت بهن فقلبتهن .وأما أمانتي ،فإني لم أومر بشئ فعخخدوته إلخخى
غيره " ولقد رآه بالفق المبين " أي رأى محمد صلى ال عليه وآله جبرئيخخل
على صورته التي خلقخخه الخ تعخخالى عليهخخا حيخخث تطلخخع الشخخمس وهخخو الفخخق
العلى من ناحية المشرق " وما هو على الغيب بضنين " قرأ أهل البصرة -
غير سخخهل -وابخخن كخخثير والكسخخائي بالظخخاء ،والبخخاقون بالضخخاد ،فعلخخى الول
المعنى أنه ليس على وحي ال تعالى وما يخبر بخخه مخخن الخبخخار بمتهخخم ،فخخإن
أحواله ناطقة بالصدق والمانة ،وعلى الثاني أي ليس ببخيل فيما يخخؤدي عخخن
ال ،إذ يعلمه كما علمه ال تعالى ) - 1 .(2مجالس الصدوق :عن أبيخخه ،عخخن
سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن أبيخخه ،عخخن خلخخف بخخن
حماد ،عن أبي الحسن العبدي ،عن العمش عن عباية بخن ربعخي ،عخن عبخد
ال بن عباس ،قال :إن رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه لمخا أسخري بخه إلخى
السماء انتهى به جبرئيل إلى نهر يقال له " النور " وهو قول ال عزوجخخل "
خلق الظلمات والنور " فلما انتهى به إلى ذلك النهر قال له جبرئيل :يا محمد
اعبر على بركة ال ،فقد نور ال لك بصرك ،ومد لك أمامك ،فإن هذا نهر لم
يعبره أحد لملك مقرب ،ول نبي مرسل غيخخر أن لخخي فخخي كخخل يخخوم اغتماسخخة
فيه ،ثم أخرج منه فأنفض أجنحتي ،فليس مخخن قطخخرة تقطخخر مخخن أجنحخختي إل
خلق ال تبارك وتعالى منها
) (1في المصدر :فاني بعثت إلى مدائن لوط وهي (2) ..مجمع البيخخان :ج ،10خ 446
)بتغيير يسير في العبارة(.
][249
ملكا مقربا له عشرون ألف وجه ،وأربعون ألف لسان] ،كل لسان[ يلفظ بلغة ل يفقهها
اللسان الخر - 2 .تفسير علي بن ابراهيم :في خبر المعخخراج :قخخال جبرئيخخل:
أقرب الخلق إلى ال أنا وإسرافيل ) - 3 .(1ومنخخه :عخخن أبيخخه ،عخن ابخن أبخي
عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :لما أسري بي إلى السماء رأيت ملكخا مخخن الملئكخخة بيخخده
لوح مخخن نخخور ل يلتفخخت يمينخخا ول شخخمال مقبل عليخخه ثبخخة كهيئة الحريخخر )(2
فقلت :من هذا يا جبرئيل ؟ فقال :هذا ملك الموت مشغول فخي قبخض الرواح
فقلت :أدنني منه يا جبرئيل لكلمه ،فأدناني منه ،فقلت له :يا ملك الموت أكل
من ]هو[ مات أو هو ميت فيمخخا بعخخد أنخخت تقبخخض روحخخه ؟ قخخال :نعخخم ،قلخخت:
وتحضرهم بنفسخخك ؟ قخخال :نعخخم ،مخخا الخخدنيا كلهخخا عنخخدي فيمخخا سخخخره الخ لخخي
ومكنني منها إل كدرهم في كف الرجل يقلبخخه كيخخف يشخخاء ،ومخخا مخخن دار فخخي
الدنيا إل وأدخلها في كل يوم خمس مرات وأقخخول إذا بكخخى أهخخل الخخبيت علخخى
ميتهم :ل تبكوا عليه ،فإن لي إليكم عودة وعودة حتى ل يبقى منكم أحد .قخخال
رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :كفخخى بخخالموت طامخخة يخخا جبرئيخخل ! فقخخال
جبرئيل :ما بعد الموت أطم وأعظم مخخن المخخوت ! ) - 4 (3ومنخخه :فخخي قخخوله
تعالى " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " قال :رأى جبرئيل علخخى سخخاقه الخخدر
مثل القطر على البقل له ستمائة جناح قد مل ما بين السماء والرض5 (4 ) .
-التوحيد :عن أبيه ،عن سعد ،عن القاسم بن محمد الصفهاني ،عن سخخليمان
المنقري ،عن حفص بن غياث أو غيره قال :سألت أبا عبخد الخ عليخه السخلم
عن قول ال
) (1تفسخخير القمخخي (2) .373 :الحزيخخن )خ( (3) .تفسخخير القمخخي 511 :و (4) .370
تفسير القمي.654 :
][250
عزوجل " لقد رأى -الية " -وذكخر مثلخه ) - 6 .(1معخاني الخبخار :قخال :جبرئيخل
معناه عبد ال ،وميكائيل معناه عبيد ال ،و كذلك معنى إسرافيل عبيدال ).(2
- 7الخصال :عن الحسين بن أحمد ) (3بن إدريس ،عن أبيه عخخن محمخد بخن
أحمد ،عن أبي عبد ال الرازي ،عن الحسن بخخن علخخي بخخن أبخخي عثمخخان ،عخخن
موسى بن بكر ،عن أبي الحسن الول ،قال :قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :إن ال تبارك وتعالى اختار من كخخل شخخئ أربعخخة ،اختخخار مخخن الملئكخخة:
جبرئيل ،وميكائيل ،وإسرافيل ،وملك الموت -الخبر ) - 8 .- (4تفسير علي
بن ابراهيم :عن أبيه ،عن أحمد بن النضر ،عن عمرو بن شمر ،عخخن جخخابر،
عن أبي عبد ال ) (5عليخه السخلم قخال :كخان بينخا رسخول الخ جالسخا وعنخده
جبرئيل عليه السلم إذ حانت من جبرئيل نظرة قبل السماء فانتقع لونه حخختى
صار كأنه كركم (6) ،ثم لذ برسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فنظخخر رسخخول
ال إلى حيث جبرئيل فإذا شئ قد مل بين الخافقين مقبل حتى كان كقاب مخخن
الرض ،ثم قال :يا محمد إني رسول ال إليك أخيرك :أن تكون ملكا رسخخول
أحب إليك أو أن تكون عبدا رسول ،فالتفت رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
إلى جبرئيل وقد رجع إليه لخخونه فقخخال جبرئيخخل :بخخل كخخن عبخخدا رسخخول ،فقخخال
رسول ال :بل أكون عبدا رسول ،فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها في كبخخد
السماء الدينا ،ثم رفع الخرى فوضعها في الثانية ،ثم رفخخع اليمنخخى فوضخخعها
في الثالثة ،ثم هكذا حتى انتهى إلى السخخماء السخابعة ،بعخخد كخخل سخماء خطخوة،
وكلما ارتفع صغر حتى صار آخر ذلك مثل الصر ،فالتفت رسول ال
) (1التوحيد (2) .69 :معاني الخبار (3) .49 :الحسين بن محمد بن إدريس )خ() .
(4الخصخخال (5) .105 :ابخخي جعفخخر )خ( (6) .الكركخخم -وزان برثخخن :-
الزعفران والعلك.
][251
صلى ال عليه وآله إلى جبرئيل عليه السلم فقال :قد رأيتخخك ذعخخرا ،ومخخا رأيخخت شخخيئا
كان أذعر لي من تغير لونك ! فقال :يا نبي ال ل تلمنخخي ،أتخخدري مخخن هخخذا ؟
قال :ل قال :هذا إسرافيل حاجب الرب ،ولم ينخزل ) (1مخن مكخانه منخذ خلخق
ال السماوات والرض ،ولما رأيتخخه منحطخخا ظننخخت أنخخه جخخاء بقيخخام السخخاعة،
فكان الذي رأيت من تغير لوني لذلك ،فلما رأيت مخخا اصخخطفاك الخ بخخه رجخخع
إلي لوني ونفسي أما رأيته كلما ارتفع صغر ،إنه ليس شي يدنو من الرب إل
صغر لعظمته ،إن هذا حاجب الرب ،وأقرب خلق ال منه ،واللوح بين عينيه
من ياقوتة حمراء ،فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه
فنظر فيه ،ثم ألقاه إلينا فنسعى به فخخي السخخماوات والرض ،إنخخه لدنخخى خلخخق
الرحمن منه ،وبيني وبينه تسعون ) (2حجابا من نور تقطخخع دونهخخا البصخخار
ما ل يعد ول يوصف ،وإني لقخخرب الخلخخق منخخه ،وبينخخي وبينخخه مسخخيرة ألخخف
عام .بيان :قال الجوهري :حخخان لخخه أن يفعخخل كخخذا يحيخخن حينخخا أي آن ،وحخخان
حينه أي قرب وقته وقال :قخخال الكسخخائي :امتقخخع لخخونه إذا تغيخخر مخخن حخخزن أو
فزع ) ،(3قال :وكذلك انتقع ابتقخخع وبخخالميم أجخخود .وقخخال :الكركخخم الزعفخخران
وقال :لذبه لواذا ولياذا أي لجخخأ إليخخه وعخخاذبه .وفخخي القخخاموس :الصخخر طخخائر
كالعصخخفور وأصخخغر " يخخدنو مخخن الخخرب " أي مخخن موضخخع مناجخخاته ،أو مخخن
عرشه سبحانه " ما ل يعد ول يوصف " أي دونها وقبل الوصول إليها ما ل
يعد ول يوصف انقطع ) (4عندها البصار ،ول تقدر على النظر إليها .وفخخي
بعض النسخ " مخخا يعخخد " بخخدون " ل " فيمكخخن أن يكخخون بخخدل مخخن " تسخخعون
حجابخخا " و " مخخا " موصخخولة ،أي يحيخخط بخخه العخخدد دون الوصخخف ،والمخخراد
بالحجب إما الحجب المعنوية كما مر ،أو المراد بينه وبين
) (1لم يهبط )خ( (2) .سبعون )خ( (3) .في الصخخحاح ،أو فخخزع أو ريبخخه (4) .تقطخخع
)خ(.
][252
عرشه ،أو بين منتهى خلقخه ،أو بيخخن محخخل يصخدر منخه الخخوحي .أقخخول :ورأيخخت بخخط
بعض المشخايخ هخذا الحخديث منقخول مخن كتخاب " مدينخة العلخم " للصخدوق -
رحمه ال -بحذف السناد عخخن جخابر مثلخخه - 9 .ومنخخه :أيضخخا عخخن الصخخادق
عليه السخخلم :قخال :إذا أمخخر الخ ميكائيخخل بخخالهبوط إلخخى الخخدنيا فيمخخا يخخأمره بخخه
صارت رجله في السماء السابعة والخرى في الرض السابعة - 10 .ومنه:
عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال :إن ال خ خلخخق حيخخة قخخد أحخخدقت بالسخخماوات
والرض ،قد جمعت رأسها وذنبها تحت العخرش ،فخإذا رأت معاصخي العبخاد
أسخخفت و اسخختأذنت أن تبلخخع السخخماوات والرض - 11 .القصخخص :بالسخخناد
المتقدم في باب العوالم عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم أنخخه قخخال :إن الخ خلخخق
الملئكة روحانيين لهم أجنحة يطيرون بها حيث يشاء ال فأسخخكنهم فيمخخا بيخخن
أطباق السماوات يقدسونه الليل والنهار ،واصطفى منهم إسخخرافيل و ميكائيخخل
وجبرئيل - 12 .صحيفة الرضخخا] :عنخه[ عخخن آبخائه عليهخم السخلم قخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :لما أسري بي إلى السخخماء رأيخخت فخخي السخخماء
الثالثة رجل قاعدا ،رجل له في المشرق ورجل له في المغخخرب ،وبيخخده لخخوح
ينظر فيه ويحرك رأسه ،فقلت :يا جبرئيل ! من هذا ؟ قال :هذا ملك الموت )
- 13 .(1الخرائج :عن سعد بن عبد ال ،عخخن محمخخد بخخن عيسخخى اليقطينخخي،
عن الحسن ابن علي ،عن جعفر بن بشخخير ،عخخن معتخخب غلم الصخخادق عليخخه
السلم قال :كنت مع أبي عبد ال عليه السلم بخخالعريض ،فجخخاء يمشخخي حخختى
دخل مسجدا كان يعبد ال فيه أبوه ،وهو يصلي في موضع من المسجد ،فلمخخا
انصرف قال :يا معتب ترى هذا الموضع ؟ قلت :نعم ،قخخال :بينمخخا أبخخي عليخخه
السلم قائم يصلي في هذا المكان إذ دخل شخخيخ يمشخخي حسخخن السخخمت فجلخخس
فبينما هو جخالس إذ جخاء رجخخل آدم حسخخن الخخوجه والتمسخه ،فقخال للشخخيخ :مخخا
يجلسك ؟ ليس بهذا أمرت ،فقاما وانطلقا وتواريا عني فلم أر شخخيئا ،فقخخال :يخخا
بني !
][253
هل رأيت الشخخيخ وصخخاحبه ؟ فقلخخت :نعخخم ،فمخخن الشخخيخ وصخخاحبه ؟ قخخال :الشخخيخ ملخخك
الموت ،والذي جاء فأخرجه جبرئيل - 14 .ومنه :عن سعد بن عبد ال ،عخخن
أحمد بن محمد بن عيسى ،عن الحسين بن سعيد ،عن فضخخالة :عخخن أبخخان بخخن
عثمان ،عن زرارة ،قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :بينما أنا في الدار مخخع
جارية لي إذ أقبل رجل قاطب بوجهه ،فلمخخا رأيتخخه علمخخت أنخخه ملخخك المخخوت،
فاستقبله رجل آخر أطلق منه وجها وأطلق منه بشرا فقال له :ليس بذا أمخخرت
فبينما أنا أحدث الجارية إذ قبضت .بيان " :ليس بذا أمرت " أي بالتأخير ،أو
بملقخخاة غيخخر المتخخوفى ،أو بخخالقطوب للمخخام .وفخخي الخخخبر السخخابق يحتمخخل
الجلوس ،أو قبض المام عليه السلم مع الحتمخالين الوليخن -والخ يعلخم .-
- 15المتهجد :فخخي تعقيخخب صخخلوة أميخخر المخخؤمنين :وباسخخمك المكتخخوب علخخى
جبهة إسرافيل ،وبقوة ذلك السم الذي ينفخ به إسرافيل في الصخخور ،وأسخخألك
باسخخمك المكتخخوب علخخى راحخخة رضخخوان خخازن الجنخخان - 16 .الختصخخاص:
بإسناده عن ابن عباس ،قال عبد ال بن سلم للنبي صلى ال عليخخه وآلخخه فيمخخا
سأله :من أخبرك ؟ قال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :جبرئيخخل ،قخخال :عمخخن ؟
]قال[ قال :عن ميكائيل ،قال :عمن ؟ ]قال[ قال :عن إسرافيل ،قخخال :عمخخن ؟
]قال[ قال :عن اللوح المحفوظ ،قال :عمن ؟ قال :عن القلم ،قخخال :عمخخن قخخال
قال :عن رب العالمين ،قخخال :صخخدقت ) ،(1فخخأخبرني عخخن جبرئيخخل فخخي زي
الناث أم فخخي زي الخخذكور ؟ قخخال :فخخي زي الخخذكور ) ،(2قخخال :فخخأخبرني مخخا
طعامه ) (3قال :طعامه التسبيح ،وشخخرابه التهليخخل .قخخال :صخخدقت يخخا محمخخد،
فأخبرني ما طول جبرئيل ؟ قال :إنه على قدر بيخخن الملئكخخة ،ليخخس بالطويخخل
العالي ول بالقصير المتداني
) (1في المصدر :صدقت يا محمد (2) .في المصخدر :فخي زي الخذكور ليخس فخي زي
الناث (3) .في المصدر :وما شرابه ؟
][254
له ثمانون ذوابة ،وقصة جعدة ،وهلل بيخخن عينيخخه ،أغخخر أدعخخج محجخخل ،ضخخوؤه بيخخن
الملئكة كضوء النهار عند ظلمة الليل ،له أربخخع وعشخخرون جناحخخا خضخخراء
مشبكة بالدر والياقوت مختمة باللؤلؤ ،وعليه وشاح بطانته الرحمة ،وأزراره
الكرامة ظهارته الوقار ريشه الزعفران ،واضح الجبين ،أقنى النخخف ،سخخائل
الخدين مدور اللحيين ،حسن القامة ،ل يأكل ول يشرب ،ول يمل ول يسخخهو،
قام ) (1بوحي ال إلى يوم القيامة .قال :صدقت يا محمخخد -ثخخم سخخاق الحخخديث
إلى أن قال -وما الثلثخخة ؟ قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :جبرئيخخل ،وميكائيخخل،
وإسرافيل ،وهم رؤساء الملئكة ،وهم علخخى وحخخي رب العخخالمين ) .(2بيخخان:
طعامه التسبيح " أي يتقوون بالتسبيح والتهليل ،كما يتقوى النسخخان بالطعخخام
والشخخراب ول يبقخخى بخخدونهما والقصخخة -بالضخخم -شخخعر الناصخخية ذكخخره
الجوهري ،وقال :الغرة -بالضم :-بيخخاض فخخي جبهخخة الفخخرس فخخوق الخخدرهم،
يقال فرس أغر والغر البيض ،ورجل أغر أي شخخريف وقخخال :الدعخخج شخخدة
سواد العين مع سعتها ،والدعج من الرجال :السود .وقال :التحجيخخل بيخخاض
في قوائم الفرس أو في ثلث منها أو فخخي رجليخخه قخخل أو كخخثر بعخخد أن يجخخاوز
الرسخخاغ ول يجخخاوز الركبخختين والعرقخخوبين لنهخخا مواضخخع الحجخخال وهخخي
الخلخيل والقيود ،يقال فرس محجل .وقال :الوشاح ينسج مخخن أديخخم عريضخخا
ويرصخخع بخخالجواهر وتشخخده المخخرأة بيخخن عاتقهخخا وكشخخحها )انتهخخى( والمخخراد
بالوشخخاح إمخخا المعنخخوي فالصخخفات ظخخاهرة أو الصخخوري فخخالمعنى أن بطخخانته
علمة رحمة ال له أو للعباد ،وكذا الباقيتان ،والقنى احديداب في النف17 .
-الكافي :عن عدة من أصحابه ،عن سهل بخخن زيخخاد ،عخخن ابخخن محبخخوب عخخن
حنان بن سدير ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قلت لخخه :أخخخبرني عخخن قخخول
يعقوب لبنيه " اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ) " (3أكخخان يعلخخم أنخخه حخخي
وقد
) (1في الصمدر :قائم (2) .الختصاص (3) .45 :يوسف.87 :
][255
فارقه منذ عشرين سنة ؟ قال :نعم ،قال :قلت :كيف علخخم ؟ قخخال :إنخخه دعخخا فخخي السخخحر
وسأل ال أن يهبط عليه ملك الموت ،فهبط عليه بريال وهو ملك الموت فقال
له بريال :ما حاجتك يا يعقوب ؟ قال له :أخبرني عخخن الرواح الخختي تقبضخخها
مجتمعة أو متفرقة ؟ قال :بل أقبضها متفرقة روحا روحا ،قال :أخبرني فهخخل
) (1مربك روح يوسف فيما مربك ؟ قال :ل ،فعلم يعقوب أنه حي ،فعند ذلك
قخخال لولخخده :اذهبخخوا فتحسسخخوا مخخن يوسخخف وأخيخخه ) .(2بيخخان " :فتحسسخخوا "
التحسس طلب الحساس ،أي تعرفوا منهما وتفحصوا عن حالهما " تقبضخخها
مجتمعة " لعل السخخؤال عخخن الجتمخخاع والتفخخرق فخخي الخخخذ ،لنخخه إذا قبضخخها
مجتمعة يمكن أن يغفل عخخن خصخخوص كخخل واحخخد بخلف مخخا إذا أخخخذ روحخخا
روحا ،أو لنه إذا قبضها مجتمعة يمكن أن تسلم إليه بعد مرور اليام ليجتمع
عدد كثير منها ولما يصل روح يوسف عليه السلم إليه بعد ذلك ،وهذا الملك
إما عزرائيل يقبخض الرواح مخن أعخوانه أو غيخره ،ويقبخض منخه ،والخيخر
أظهر - 18 .الكافي :عن عدة من أصحابه ،عن أحمد بن محمد ،عن علي بن
الحكم عن معاوية بن ميسخرة ،عخن الحكخم بخن عيينخة ،عخن أبخي جعفخر عليخه
السلم قال :إن في الجنة نهرا يغتمس فيه جبرئيل كخخل غخخداة ،ثخخم يخخخرج منخخه
فينفض ،فيخلق ال عزوجل من كل قطرة منه تقطر ملكخخا ) - 19 .(3ومنخخه:
عن محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن علي بن الحكم ،عخخن
الحسين بن أبي العل الخفاف ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :لمخخا انهخخزم
الناس يوم أحد -وساق الحديث الطويل إلى أن قخخال :-قخخال النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله :يا رب وعدتني أن تظهر دينك ،وإن شخخئت لخخم يعيخخك .فأقبخخل علخخي
عليه السلم إلى النبي صلى ال عليه وآلخخه فقخخال :يخخا رسخخول الخ أسخخمع دويخخا
شديدا وأسمع أقدم حيزوم وما أهم أضرب أحدا إل
) (1في المصخخدر :قخخال لخخه فخخاخبرني هخخل (2) ..روضخخة الكخخافي (3) .199 :روضخخة
الكافي.272 :
][256
سقط ميتا قبل أن أضرب .فقال :هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملئكة ثم جخخاءه
جبرئيل فوقف إلى جنب رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فقخخال :يخخا محمخخد ،إن
هذه هي المواساة فقال :إن عليا مني وأنا منه ،فقال جبرئيل عليه السلم :وأنا
منكما ،ثم انهزم الناس -وسخخاق الحخخديث إلخخى قخخوله -فخخأتبعهم جبرئيخخل عليخخه
السلم فكلما سمعوا وقع حوافر فرسه جخخدوا فخخي السخخير ،فكخخان يتلخخوهم ،فخخإذا
ارتحلوا قال هو ذا عسكر محمد قد أقبخخل ،فخخدخل أبخخو سخخفيان مكخخة ،فخخأخبرهم
الخبر ،وجاء الرعاة والحطابون فدخلوا مكة فقالوا :رأينا عسكر محمخخد كلمخخا
رحل أبو سفيان نزلوا يقدمهم فارس علخخى فخخرس أشخخقر يطلخخب آثخخارهم فأقبخخل
أهل مكة على أبي سفيان يوبخونه -إلى آخر الخبر ) - 20 .- (1ومنه :عن
محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن ابن فضال عخخن داود بخخن
فرقد ،عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :إن ال خ تبخخارك
وتعخخالى بعخخث أربعخخة أملك فخخي إهلك قخخوم لخخوط :جبرئيخخل ،وميكائيخخل،
وإسخخرافيل ،و كروبيخخل عليهخخم السخخلم فمخخروا بخخابراهيم عليخخه السخخلم وهخخم
معتمون ،فسلموا عليه ،فلم يعرفهم ورأى هيئة حسنة ،فقخخال :ل يخخخدم هخخؤلء
أحدا إل أنخخا بنفسخخي ،وكخخان صخخاحب أضخخياف فشخخوى لهخخم عجل سخخمينا حخختى
أنضجه ،ثم قربه إليهم ،فلما وضخخعه بيخخن أيخخديهم ورأى أيخخديهم ل تصخخل إليخخه
نكرهم وأوجس منهم خيفة ،فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامخخة عخخن وجهخخه
وعن رأسه فعرفه إبراهيم ،فقال :أنت هو ؟ فقال :نعم ،ومرت امرأتخخه سخخارة
فبشرها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب .فقالت :ما قال ال ؟ فأجابوها بما
في الكتاب العزيز ،فقال إبراهيم عليه السلم ]لهم[ :فيمخخاذا جئتخخم ؟ قخخالوا لخخه:
في إهلك قخوم لخوط -وسخاق الحخديث إلخى أن قخال :-فخأتوا لوطخا وهخو فخي
زراعة له قخخرب المدينخخة فسخخلموا عليخخه وهخخم معتمخخون ،فلمخخا رآهخخم رأى هيئة
حسنة عليهم عمائم بيض وثياب بيض فقال لهم :المنزل ،فقالوا :نعم ،فتقدمهم
ومشوا خلفه ،فندم على عرضه عليهم المنزل ،وقال :أي شئ صخخنعت ! آتخخي
بهم قومي وأنا أعرفهم ؟ ! فالتفت إليهم فقال :إنكم تأتون شرارا من خلق الخخ
-وساق إلى قوله -فلما رأتهم امرأته رأت هيئة
][257
حسنة ،فصعدت فوق السطح وصفقت فلخخم يسخخمعوا فخخدخنت ،فلمخخا رأوا الخخدخان أقبلخخوا
يهرعخخون إلخى البخاب ) - (1وسخخاق إلخى قخوله -فكخاثروه حخختى دخلخوا الخبيت
فأهوى جبرئيل نحوهم بإصبعه ،فذهبت أعينهم -وساق إلى قوله -ثم اقتلعها
جبرئيل عليه السلم بجناحه مخخن سخخبع أرضخخين ،ثخخم رفعهخخا حخختى سخخمع أهخخل
السماء الدنيا نباح الكلب وصياح الديكة ،ثم قلبها وأمطخخر عليهخخا وعلخخى مخخن
حول المدينة حجارة من سجيل ) - 21 .(2ومنه :عن محمد بن يحيخخى ،عخخن
أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ،عن أبيه جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر ،عن أبان بن عثمان ،عن محمد بن مروان ،عمن رواه عن أبي جعفخخر
عليه السلم قخخال :لمخخا اتخخخذ الخ عزوجخخل إبراهيخخم خليل أبخخاه بشخخراه بالخلخخة،
فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبخخان أبيضخخان يقطخخر رأسخخه
ماء ودهنا ،فدخل إبراهيخخم عليخخه السخخلم الخخدار ،فاسخختقبله خارجخخا مخخن الخخدار،
وكان إبراهيم رجل غيورا ،وكان إذا خرج في حاجة أعلق بابه وأخذ مفتاحه
معه ،ثم رجع ففتح فإذا هو برجل ) (3أحسن ما يكون من الرجال ،فأخذ بيده
وقال :يا عبد ال من أدخلك داري ؟ فقال :ربها أدخلنيها .فقال :ربها أحق بها
مني ،فمن أنت ؟ قال :أنا ملك الموت ،ففزع إبراهيخخم وقخخال :جئتنخخي لتسخخلبني
روحي ؟ قال :ل ،ولكن اتخذ ال عبدا خليل فجئت لبشارته ،فقال :مخخن هخخو ؟
لعلي أخدمه حتى أموت ! قال :أنت هو ،فدخل على سخخارة فقخخال لهخخا :إن ال خ
تبارك وتعالى اتخذني خليل ) - 22 .(4الدر المنثور :من عدة كتب عن ابخخن
عباس ،قال :بينا رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ومعخخه جبرئيخخل ينخخاجيه إذا
نشق أفق السماء فأقبل جبرئيل يتضاءل ويدخل بعضه في بعخخض ويخخدنو مخخن
الرض ،فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول ال صلى ال عليه فقال :يخخا محمخخد
إن ربك يقرئك السلم ويخيرك بين أن تكون نبيا
) (1أي يمشخخون إليخخه سخخريعا وفخخي اضخخطراب (2) .روضخخة الكخخافي (3) .328 :فخخي
المصدر :برجل قائم احسن (4) .روضة الكافي.392 :
][258
ملكا ،وبين أن تكون نبيا عبدا ،قال رسول ال صلى ال عليه وآله :فأشار جبرئيل إلي
بيده أن تواضع فعرفت أنه لي ناصح ،فقلت :عبد نبي ،فعرج ذلك الملك إلخخى
السماء ،فقلت :يا جبرئيل قد كنت أردت أن أسألك عن هذا ،فرأيت من حالخخك
ما شغلني عن المسألة فمن هذا يا جبرئيل ؟ قال :هذا إسرافيل ،خلقه الخ يخخوم
خلقه بين يديه صافا قدميه ل يرفع طرفه ،بينه وبين الخخرب سخخبعون نخخورا مخخا
منها نور يدنو منه أحد ) (1إل احترق بين يديه اللوح المحفوظ ،فإذا أذن الخخ
في شئ في السماء أو في الرض ارتفع ذلك اللخخوح ،فضخخرب جبهتخخه فينظخخر
فيه ،فإن كان من عملي أمرني به ،وإن كان من عمل ميكائيل أمخخره بخخه ،وإن
كان من عمل ملك الموت أمره به قلت :يا جبرئيل على أي شئ أنخخت ؟ قخخال:
علخخى الريخخاح والجنخخود ،قلخخت :علخخى أي شخخئ ميكائيخخل ؟ قخخال :علخخى النبخخات
والقطر ،قلت :على أي شخخئ ملخخك المخخوت ؟ قخخال :علخخى قبخخض النفخخس ،ومخخا
ظننت أنه هبط إل لقيام الساعة وما ذاك الذي رأيخخت منخخي إل خوفخخا مخخن قيخخام
الساعة ) - 23 .(2وعن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
أفضل الملئكة جبرئيل ) - 24 .(3وعن موسى بن أبي عائشة ،قال :بلغنخخي
أن جبرئيل إمام أهل السخخماء ) - 25 .(4وعخخن جخابر بخخن عبخخد الخ ،قخال :إن
جبرئيل موكل بحاجات العباد ،فإذا دعاه المؤمن قال :يا جبرئيل احبس حاجة
عبدي ،فإني أحبه واحب صخخوته ،و إذا دعخخا الكخخافر قخخال :يخخا جبرئيخخل اقبخخض
حاجة عبدي فإني أبغضه وأبغض صوته ) .(5وعن شريح بن عبيد أن النبي
صلى ال عليه وآله لمخخا صخخعد إلخخى السخخماء رأى جبرئيخخل فخخي خلقتخخه منظخخوم
أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت ،قال :فخيل إلي أن ما بيخخن عينيخخه قخخد سخخد
الفق وكنت أراه قبل ذلخخك علخخى صخخور مختلفخخة ،وأكخخثر مخخا كنخخت أراه علخخى
صورة دحية الكلبي ،وكنت أحيانا أراه كمخخا يخخرى الرجخخل صخخاحبه مخخن وراء
الغربال ).(6
) (1ليس في المصدر لفظة " أحد " (6 - 2) .الدر المنثور :ج ،1ص 91و .92
][259
- 27وعن حذيفة :لجبرئيل جناحان ،وعليه وشاح من در منظوم ،وهو بخخراق الثنايخخا،
أجلى الجبين ) ،(1ورأسه محبك حبك مثل اللؤلؤ ) (2كأنه الثلج وقخخدماه إلخخى
الخضرة ) .(3بيان :قال في النهاية :رأسه محبك أي شعر رأسخخه متكخخثر مخخن
الجعخخودة ،مثخخل المخخاء السخخاكن والرمخخل إذا هبخخت عليهمخخا الريخخح فيتجعخخدان
ويصيران طرائق - 28 .الدر المنثور :عن ابن عباس ،عن النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله قال :ما بين منكبي جبرئيل مسخخيرة خمسخخمائة عخخام للطخخائر السخخريع
الطيران ) - 29 .(4وعن وهب أنه سئل عن خلق جبرئيل فخخذكر أن مخخا بيخخن
منكبيه من ذي إلى ذي خفق الطير سبعمائة عام ) - 30 .(5وعن ابن شهاب
أن رسول ال سأل جبرئيل أن يتراءى له في صورته فقال جبرئيل :إنخخك لخخن
تطيق ذلك ،قال :إني أحب أن تفعل ،فخرج رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
إلى المصلى في ليلة مقمرة ،فأتاه جبرئيل في صورته فغشي على رسول ال
صلى ال عليه وسلم حين رآه ،ثم أفاق وجبرئيل مسنده وواضخخع إحخخدى يخخديه
على صدره ،والخرى بين كتفيه .فقال رسول ال صخخلى الخ عليخه وآلخخه :مخا
كنت أرى أن شيئا ممن يخلق هكذا ،فقال جبرئيل :فكيف لو رأيت إسرافيل ؟
إن له لثني عشر جناحا منها جناح في المشخخرق ،وجنخاح فخخي المغخخرب ،وإن
العرش على كخخاهله ،وإنخخه ليتضخخاءل الحيخخان لعظمخخة الخ حخختى يصخخير مثخخل
الوصع حتى ما يحمل عرشه إل عظمته ) .(6بيان :قال فخخي النهايخخة :فيخخه أن
العرش على منكب إسرافيل ،وأنخخه ليتواضخخع لخ حخختى يصخخير مثخخل الوصخخع.
يخخروى بفتخخح الصخخاد وسخخكونها ،وهخخو طخخائر أصخخغر مخخن العصخخفور والجمخخع
وصعان.
) (1في المصدر :الجبينين (2) .في المصدر :ورأسه حبك حبخخك مثخخل المرجخخان وهخخو
اللؤلؤ (6 - 3) .الدر المنثور :ج ،1ص .92
][260
- 31الدر المنثور :عن أبي سعيد ،عن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :إن فخخي الجنخخة
لنهرا ما يدخله جبرئيل من دخلة فيخرج فينتفض إل خلق ال مخخن كخخل قطخخرة
تقطر منه ملكا ) - 32 .(1قال :وروي أن جبرئيل أتى النبي صلى ال عليخخه
وآله وهو يبكي ،فقال له :ما يبكيك ؟ قال :مالي لأبكي ؟ فو ال ما جفخخت لخخي
عين منذ خلق ال النخخار مخافخخة أن أعصخخيه فيقخخذفني فيهخخا .وقخخال :مخخا ضخخحك
ميكائيل منذ خلقت النار ) - 33 .(2وعن عكرمة قال سأل رسول ال صخخلى
ال عليه وآله جبرئيل عن أكرم الخلق علخى الخ فعخرج ثخم هبخط فقخال :أكخرم
الخلخخق علخخى الخ جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل وملخخك المخخوت فأمخخا جبرئيخخل
فصخخاحب الحخخرب وصخخاحب المرسخخلين ،وأمخخا ميكائيخخل فصخخاحب كخخل قطخخرة
تسقط ،وكل ورقة تنبت ،وكخخل ورقخخة تسخخقط ،وأمخخا ملخخك المخخوت فهخخو موكخخل
بقبض روح كل عبد في بر أو بحر ،وأما إسخخرافيل فخخأمين الخ بينخخه وبينهخخم )
- 34 .(3وعن ابن عباس أن جبرئيل وقف على رسول ال صلى الخ عليخخه
وآله وعليه عصابة خضراء قد علها الغبار ،فقال رسول ال صلى ال عليه
وآلخخه :مخخا هخخذا الغبخخار الخخذي أرى علخخى عصخخابتك ؟ قخخال :إنخخي زرت الخخبيت
فازدحمت الملئكة على الركن ،فهذا الغبار الذي ترى ممخخا تخخثير بأجنحتهخخا )
- 35 .(4وعن ابن عباس قال :جلس رسول ال صلى ال عليه وآله مجلسخخا
فأتاه جبرئيل فجلس بين يدي رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخه واضخعا كفيخه
على ركبتي رسول ال صلى ال عليه وآله ،فقال :يا رسول ال خ حخخدثني عخخن
السلم ،قال :السلم أن تسلم وجهخخك لخ عزوجخخل ،وأن تشخخهد أن ل إلخخه إل
ال وحده ل شريك له ،وأن محمدا عبده ورسخوله .قخال :فخإذا فعلخت ذلخك فقخد
أسلمت .فقال :يا رسول ال حدثني عن اليمان ،قخال :اليمخان أن تخؤمن بخال
واليخخوم الخخخر والملئكخخة والكتخخاب والنخخبيين والمخخوت والحيخخوة بعخخد المخخوت،
وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان ،وتخخؤمن بالقخخدر كلخخه خيخخره وشخخره،
قال :فإذا فعلت ذلك فقد آمنت .قال :يا رسول ال حدثني مخخا الحسخخان ؟ قخخال:
الحسان أن تعمل
][261
ل كأنك تراه ،فإن لم يكن تراه فإنه يراك ) - 36 .(1وعن أنس وغيخخره بأسخخانيد قخخال:
بينما رسول ال صلى ال عليه وآله جالسا مع أصخخحابه إذ جخخاءه رجخخل عليخخه
ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه
فوضع يده على ركبة رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال :يخخا محمخخد مخخا
السلم -وساقوا الحديث مثل ما مخخر إلخخى قخخولهم ) - (2يخخا رسخخول الخ مخختى
الساعة ؟ قال :ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ،وأدبر الرجل فذهب .فقال
رسول ال صلى ال عليه وآله :علي بالرجل ،فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا،
فقال رسول ال :ذلك جبرئيل ،جاءكم ليعلمكخخم دينكخخم - 37 .وعخخن وهخخب بخخن
منبه ،قال :خلق ال الصور من لؤلؤة ]بيضاء[ في صخخفاء الزجاجخخة ،ثخخم قخخال
للعرش :خذ الصور ،فتعلق به ،ثم قال :كخخن ،فكخخان إسخخرافيل فخخأمره أن يأخخخذ
الصور ،فأخذه وبخخه ثقخخب بعخخدد كخخل روح مخلوقخخة ونفخخس منفوسخخة ل تخخخرج
روحخخان مخخن ثقخخب واحخخد ،وفخخي وسخخط الصخخور كخخوة ) (3كاسخختدارة السخخماء
والرض وإسرافيل واضع فمه على ذلك الكوة ) (4ثم قال لخخه الخخرب تعخخالى:
قد وكلتك بالصور ،فأنت للنفخة وللصيحة .فدخل إسرافيل في مقخدم العخرش،
فأدخل رجله اليمنى تحت العرش ،وقدم اليسرى ،ولم يطخخرف منخخذ خلقخخه الخ
ينظر متى يؤمر به ) - 38 .(5وعن ابن عباس عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله في قوله تعالى " نزل به الروح المين " قال :الخخروح الميخخن جبرئيخخل،
رأيت له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرهما فيهما ) (6مثل ريش الطواويس )
- 39 .(7وعن أبي سعيد الخدري ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
كيف أنعم وقد
) (1الخخدر المنثخخور :ج ،1ص (2) .93فخخي المخطوطخخة :قخخوله (3) .كخخرة )خ((4) .
الكرة )خ( (5) .الدر المنثور :ج 5ص (6) .338في المصدر :قد نشرها
فهم مثل (7) .الدر المنثور :ج ،5ص .94
][262
التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخخخ
قخال المسخلمون :فكيخف نقخول يخا رسخول الخ ؟ قخال :قولخوا حسخبنا الخ ونعخم
الوكيل ،على ل توكلنا ) .(1توضيح :قال الجوهري فيه كيف أنعم وصخخاحب
القرن قد التقمه أي كيف أتنعخم مخن النعمخة -بالفتخح -وهخي المسخرة والفخرح
والترفه - 40 .الدر المنثور :عن ابن مسعود ،قال :الصور كهيئة القرن ينفخ
فيه ) - 41 .(2وعن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما
طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعدا ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر
بالصيحة قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينه كوكبان دريخخان ) - 42 .(3وعخخن
أبي سعيد قخخال :إن صخخاحبي الصخخور بأيخخديهما قرنخخان يلحظخخان النظخخر مخختى
يؤمران ) - 43 .(4وعنه عن النبي صلى ال عليه وآله قال :وما من صخباح
إل وملكان موكلن بالصور ينتظران متى يؤمران أن ينفخا ) (5في الصخخور
فينفخا ) - 44 .(6وعن كعب قال :إسرافيل لخخه أربعخخة أجنحخخة :جناحخخان فخخي
الهواء ،وجناح قد تسرول به ،وجناح على كاهله ،والقلم على أذنه ،فإذا نخخزل
الوحي كتب القلم ودرسخخت الملئكخخة ،وملخخك الصخخور أسخخفل منخخه جخخاث علخخى
إحدى ركبتيه ،وقد نصب الخرى ،فالتقم الصور فحنى ظهره ،وطرفخخه إلخخى
إسرافيل وقد أمر إذا رأى إسرافيل قد ضم جناحه أن ينفخ في الصور ).(7
) (1المصدر :ج ،5ص (2) .337المصدر :ج ،5ص 3) .338و (4المصدر :ج
،5ص (5) .338فخخي المصخخدر :مخختى يخخؤمران فينفخخخان 6) .و (7الخخدر
المنثور :ج ،5ص .338
][263
وعن عائشة مثله - 45 .وعن ابن عباس قال :لما نزلت " فإذا نقر فخخي النخخاقور " قخخال
رسول ال صلى ال عليه وسلم :كيف أنعم وصاحب الصور قخخد التقخخم القخخرن
وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ؟ قالوا :كيف نقول يا رسول ال ؟ قال :قولخخوا
حسبنا ال ونعم الوكيل ،و على ال توكلنا ) - 46 .(1عن قتادة " فإذا نقر في
الناقور " قال :فإذا نفخ في الصور ) - 47 .(2وعخخن ابخخن مسخخعود " لقخخد رآه
بالفق المبين " قال جبرئيل في رفرف أخضر قدسد الفق ) - 48 .(3وعنه
أيضا :قال رأى جبرئيل له ستمائة جناح قدسخخد الفخخق ) - 49 .(4وعخخن ابخخن
عباس في الية قال :إنما عنى جبرئيل ،إن محمدا رآه في صورته عند سدرة
المنتهى ) - 50 .(5وعن معاوية بن قرة قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه
وآله لجبرئيل :ما أحسن ما أثنى عليك ربك " ذي قوة عند ذي العخخرش مكيخخن
مطاع ثم أمين " ما كانت قوتك ؟ وما كخخانت أمانتخخك ؟ قخخال :أمخخا قخخوتي فخخإني
بعث إلى مدائن قوم لوط وهخخي أربخخع مخخدائن وفخخي كخخل مدينخخة أربعمخخائة ألخخف
مقاتل سوى الذراري ،حملتهم مخخن الرض السخخفلى حخختى سخخمع أهخخل السخخماء
أصوات الدجاج ونباح الكلب ،وهخخويت بهخخن فقتلتهخخن ) (6وأمخخا أمخخانتي فلخخم
أومر بشئ فعدوته إلى غيره ) - 51 .(7وعن أبي صالح في قوله " إنه لقول
رسول كريم " قال :جبرئيخخل " مطخخاع ثخخم أميخخن " قخخال :علخخى سخخبعين حجابخخا
يدخلها بغير إذن ).(8
) 1و (2المصخخدر :ج ،6ص (3) .282المصخخدر :ج ،6ص 4) .321و (5الخخدر
المنثور :ج ،6ص (6) .321في المصدر :ثم هويت بهم فقتلتهم 7) .و (8
المصدر :ج 6ص .321
][264
- 52وعن الخزرج قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :ونظر إلى ملك
الموت عند رأس رجل من النصار ،فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه
مؤمن فقال ملك الموت :طب نفسا وقر عينا ،واعلم بأني بكخخل مخخؤمن رفيخخق،
واعلم أني -يا محمد -لقبض روح ابن آدم ،فخخإذا صخخرخ صخخارخ قمخخت فخخي
الدار ومعي روحه فقلت :ما هذا الصارخ ؟ وال ما ظلمنا ول سبقنا أجله ول
استعجلنا قخخدره ،ومخخا لنخخا فخخي قبضخخه مخخن ذنخخب ،فخخإن ترضخخوا بمخخا صخخنع الخ
توجروا ،وإن تسخخخطوا تخخأثموا وتخخوزروا وإن لنخخا عنخخدكم عخخودة بعخخد عخخودة،
فالحذر ! الحذر ! وما من أهل بيت شخخعر ول مخخدر بخخر ول فخخاجر ،سخخهل ول
جبخل ،إل وأنخا أتصخفحهم فخي كخل يخوم وليلخة ،حختى لنخا أعخرف بصخغيرهم
وكبيرهم منهم بأنفسهم ،وال لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على
ذلك حتى يكون ال هو يأذن بقبضها ) - 53 .(1وعن ابن عباس قخخال :وكخخل
ملك الموت بقبض أرواح الدميين فهو الذى يلي قبض أرواحهم ،وملخخك فخخي
الجن ،وملك فخخي الشخخياطين ،وملخخك فخخي الطيخخر والخخوحش والسخخباع والحيتخخان
والنمل ،فهم أربعة أملك ،والملئكة يموتون في الصخخعقة الولخخى ،وإن ملخخك
الموت يلي قبض أرواحهم ،ثم يموت ،وأما الشهداء فخخي البحخخر فخخإن الخ يلخخي
قبض أرواحهم ،ل يكل ذلك إلى ملك الموت لكرامتهم عليه ) - 54 (2وعخخن
أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلم ) (3قال :دخل النبي صلى ال خ عليخخه
وآله على رجل من النصار يعوده ،فإذا ملك الموت عند رأسه ،فقال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال :أبشر
يا محمد ،فإني بكل مؤمن رفيق ،واعلم يخخا محمخد أنخخي لقبخض روح ابخن آدم
فيصرخ أهله ،فأقوم في جانب مخخن الخخدار فخخأقول :والخ مخخالي ذنخخب ،وإن لخخي
لعودة وعودة ،الحذر ! الحذر ! وما خلق ال من أهل بيت مدر ول شخخعر ول
وبر في بر ول بحر إل وأنا أتصفحهم فيه في كل
) (1الخخدر المنثخخور :ج ،5ص (2) .173الخخدر المنثخخور :ج ،5ص (3) .173فخخي
المصدر :رضي ال عنهما.
][265
يوم وليلة خمس مرات ،حتى أني لعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ،وال خ يخخا
محمد إني ل أقدر أن أقبض روح بعوضة حتى يكون ال تبارك وتعالى الذي
يأمر بقبضه ) - 55 .(1الكافي :عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن يخخونس،
عن الهيثم بن واقد ،عن رجل ،عن أبي عبد ال عليه السلم مثله بأدنى تغيير
) - 56 .(2وعن علي ،عن أبيه عن ابن محبوب ،عن المفضخخل بخخن صخخالح،
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلم مثله أيضا لكن فيهما :خمس مرات عند
مواقيت الصلوات ) .(3بيخان :ل يخفخى عخدم دللخة هخذه الخبخار علخى كخون
قابض أرواح الحيوانات ملك المخخوت ،فخخإن الغخخرض منهخخا المبالغخخة فخخي عخخدم
قدرته علخخى فعخخل صخخغير أو كخخبير بخخدون إذنخخه سخخبحانه ،فل ينخخافي خخخبر ابخخن
عبخخاس ،لكخخن ليخخس فخخي أخبارنخا تصخخريح بأحخخد الطرفيخن والتوقخف فخي مثلخخه
أحوط ،وقد مضت الخبار المناسبة لهذا الباب والذي قبلخخه فخخي كتخخاب المعخخاد
وغيره) * 24 .باب( * * )عصمة الملئكة وقصة هخخاروت ومخخاروت وفيخخه
ذكخخر( * * )حقيقخخة السخخحر وأنخخواعه( * اليخخات :البقخخرة :واتبعخخوا مخخا تتلخخوا
الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان و لكن الشياطين كفخخروا يعلمخخون
الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان مخخن
أحد حتى يقول إنما نحن فتنة فل تكفخخر فيتعلمخخون منهمخخا مخا يفرقخخون بخخه بيخن
المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد إل بإذن ال ويتعلمون
][266
ما يضرهم ول ينفعهم ولقد علموا لمن اشتريه ماله في الخرة من خلق ) .(1النساء:
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا ل ول الملئكة المقربون ) .(2العخخراف:
إن الذين عند ربك ل يستكبرون عخخن عبخخادته ويسخخبحونه ولخخه يسخخجدون ).(3
النحل :ول يسجد ما في المساوات وما في الرض من دابخخة والملئكخخة وهخخم
ل يستكبرون * يخافون ربهم مخن فخوقهم ويفعلخون مخا يخؤمرون ) .(4مريخم:
وما نتنزل إل بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك
نسيا ) .(5النبياء :ومن عنخده ل يسختكبرون عخن عبخادته ول يستحسخرون *
يسبحون الليل والنهار ل يفترون ) .(6وقال تعالى :وقالوا اتخذ الرحمن ولخخدا
سبحانه بل عباد مكرمون * ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلخخم مخخا
بين أيديهم وما خلفهم ول يشفعون إل لمن ارتضى وهم من خشخخيته مشخخفقون
* ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظخالمين )
.(7التحريم :عليها ملئكة غلظ شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلخخون مخخا
يؤمرون ) .(8تفسير " :واتبعوا ما تتلخخوا الشخخياطين " أقخخول :هخخذه اليخخة ممخخا
يوهم نفي عصمة الملئكة ،وللعلماء في تأويلها مسالك نشير إن بعضخخها وإن
أفضى إلى الطناب.
) (1البقرة (2) .102 :النساء (3) .172 :العراف (4) .206 :النحل) .50 - 49 :
(5مريخخم (6) .64 :النبيخخاء (7) .20 - 19 :النبيخخاء(8) .29 - 26 :
التحريم.6 :
][267
قال السيد المرتضى -رحمه ال -في كتاب الغرر والدرر :إن سخخأل سخخائل عخخن قخخوله
عزوعل " واتبعوا ما تتلوا الشياطين -إلى قوله تعالى -ولبئس ما شخروا بخه
أنفسخخهم لخخو كخخانوا يعلمخخون " فقخخال :كيخخف ينخخزل ال خ سخخبحانه السخخحر علخخى
الملئكة ؟ أم كيف تعلم الملئكة الناس السحر والتفريق بين المرء وزوجخخه ؟
وكيف نسب الضرر الواقع عند ذلك إلى أنه بإذنه وهخخو تعخخالى قخخد نهخخى عنخخه
وحذر من فعله ؟ وكيف أثبت العلم لهم ونفاه عنهم بقخخوله " ولقخخد علمخخوا لمخخن
اشتريه ماله في الخرة من خلق " ثم بقوله " لو كانوا يعلمون " ؟ الجواب:
قلنا :في الية وجوه كل منها يزيل الشبهة الداخلة علخخى مخخن لخخم يمعخخن النظخخر
فيها :أولها :أن يكخخون " مخخا " فخخي قخخوله تعخخالى " ومخخا أنخخزل علخخى الملكيخخن "
بمعنى الذي ،فكأنه تعالى خبر ) (1عن طائفة من أهل الكتاب بأنهم اتبعوا ما
تكذب فيه الشياطين على ملك سخخليمان وتضخخيفه إليخخه مخخن السخخحر ،فخخبرأه الخ
عزوجل من قرفهم وأكذبهم في قولهم فقال تعالى " ومخخا كفخخر سخخليمان ولكخخن
الشياطين كفروا " باستعمال السحر والتمويه على الناس ،ثخخم قخخال " يعلمخخون
الناس السحر وما أنزل على الملكين " وأراد أنهم يعلمونهم السحر وما الخخذي
أنزل على الملكين ،وإنما أنزل على الملكين وصف السخخحر ومخخاهيته وكيفيخخة
الحتيال فيه ليعرفا ذلخخك و يعرفخخاه النخخاس فيجتنبخخوه ويحخخذروا منخخه ،كمخخا أنخخه
تعالى قد أعلمنا ضخروب المعاصخي ووصخف لنخا أحخوال القبخائح لنجتنبهخا ل
لنواقعها ،إل أن الشياطين كانوا إذا علمخخوا ذلخخك وعرفخخوه اسخختعملوه وأقخخدموا
على فعله ،وإن كخخان غيرهخخم مخخن المخخؤمنين لمخخا عرفخخه اجتنبخخه وحخخارزه )(2
وانتفع باطلعه على كيفيته .ثم قال " وما يعلمان مخخن أحخخد " يعنخخي الملكيخخن،
ومعنى " يعلمان " يعلمان ،والعرب تستعمل لفظة " علمخخه " بمعنخخى أعلمخخه،
قال القطامي:
][268
تعلم أن بعد الغي رشدا * وأن لتانك الغمر انقشاعا وقال كعب بن زهير :تعلخخم رسخخول
ال أنك مدركي * وإن وعيدا منك كالخذ باليد ومعنخخى " تعلخخم " فخخي البيخختين
معنى " أعلم " والذي يدل على أنه ههنا العلم ل التعليم قوله " وما يعلمان
من أحد حتى يقخخول إنمخخا نحخن فتنخخة فل تكفخر " أي إنهمخخا ل يعرفخان صخخفات
السحر وكيفيته إل بعد أن يقول إنما نحخخن محنخخة ،لن الفتنخخة بمعنخخى المحنخخة،
من حيث ألقيا إلى المكلفين أمرا لينزجروا عنه وليتمتعوا مخخن مخخواقعته ،وهخخم
إذا عرفوه أمكن أن يستعملوه ويرتكبوه ،فقال لمن يطلعانه على ذلك :ل تكفر
باستعماله ،ول تعدل عن الغرض فخخي إلقخخاء هخخذا إليخخك ،فخخإنه إنمخخا ألقخخي إليخخك
واطلعت عليه لتجتنبه ل لتفعله .ثم قال " فيتعلمون منهما ما يفرقخخون بخخه بيخخن
المرء وزوجه " أي فيعرفون من جهتهما ما يسخختعملونه فخخي هخخذا البخخاب وإن
كان الملكان مخخا ألقيخخاه إليهخخم لخخذلك ،ولهخخذا قخخال " ويتعلمخخون مخخا يضخخرهم ول
ينفعهم " لنهم لما قصدوا بتعلمخه أن يفعلخوه ويرتكبخوه ل أن يحبتنبخوه صخار
ذلك بسوء اختيارهم ضررا عليهم .وثانيها :أن يكون " مخخا أنخخزل " موضخخعه
موضع جر ،ويكون معطوفا بخخالواو علخخى " ملخخك سخخليمان " أي :واتبعخخوا مخخا
تتلوا الشياطين على ملك سليمان وعلى ما أنزل علخى الملكيخن .ومعنخى " مخا
أنزل على الملكين " ) (1أي معهما وعلخخى ألسخخنتهما كمخخا قخخال تعخخالى " ربنخخا
وآتناما وعدتنا على رسلك " أي على ألسنتهم ومعهم ،وليس بمنكر أن يكخخون
" ما أنزل " معطوفا على ملخخك سخخليمان وإن اعخخترض بينهمخخا مخخن الكلم مخخا
اعترض ،لن رد الشئ إلى نظيره وعطفه على ما هو أولى هو الواجب وإن
اعترض بينهما ما ليس منهما ،ولهذا نظائر في القرآن وكلم العخخرب كخخثيرة:
قال ال تعالى " الحمد ل الذي أنزل على عبده الكتخخاب ولخخم يجعخخل لخخه عوجخا
قيما " )(2
][269
و " قيم " من صفات الكتاب حال منه ،ل من صفة " عوج " وإن تباعد ما بينهمخخا ،و
مثله " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل
ال وكفر به والمسخخجد الحخخرام " ) (1فالمسخخجد الحخخرام ههنخخا معطخخوف علخخى
الشهر الحرام أي يسخخألونك عخخن الشخخهر وعخخن المسخخجد الحخخرام .وحكخخي عخخن
بعض علماء أهل اللغة أنه قخخال :العخخرب تلخخف الخخخبرين المختلفيخخن ثخخم ترمخخي
بتفسير هما جملة ،ثقة بأن السامع يرد إلى كل خبره كقخخوله عزوجخخل " ومخخن
رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيخخه ولتبتغخخوا مخخن فضخخله " ) (2وهخخذا
واضح في مذهب العرب كثير النظائر .ثم قال تعالى " وما يعلمخخان مخخن أحخخد
حتى يقول إنما نحن فتنة " والمعنى أنهمخخا ل يعلمخخان أحخخدا بخخل ينهيخخان عنخخه،
ويبلغ من نهيهما عنه وصدهما عن فعله واستعماله أن يقول إنما نحن فتنخخة "
فل تكفر " باستعمال السحر والقدام على فعله ،وهذا كمخخا يقخخول الرجخخل :مخخا
أمرت فلنا بكذا ولقد بالغت في نهيه حتى قلت له إنك إن فعلتخخه أصخخابك كخخذا
وكذا .وهذا هو نهاية البلغة في الكلم ،والختصخخار الخخدال مخخع اللفخخظ القليخخل
على المعاني الكثيرة ،لنه أشعر بقخخوله تعخخالى " ومخخا يعلمخخان مخخن أحخخد حخختى
يقول إنما نحن فتنة " عن بسط الكلم الذي ذكرناه ولهخخذا نظخخائر فخخي القخخرآن
قال ال تعالى " ما اتخذ ال من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما
خلق " ) (3ومثل قوله تعالى " يوم تخخبيض وجخخوه وتسخخود وجخخوه فأمخخا الخخذين
اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بمخخا كنتخخم تكفخخرون " )(4
أي فيقال للذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم وأمثاله أكثر من أن نورد
ثم قال تعالى " فيتعلمون منهما ما يفرقخخون بخخه بيخخن المخخرء وزوجخخه " وليخخس
يجوز أن يرجع الضمير على هذا الجواب إلى الملكين ،وكيف يرجخخع إليهمخخا
وقد نفى تعالى عنهما التعليم ؟ بل يرجع إلى
) (1البقرة (2) .217 :العنكبوت (3) .73 :المؤمنون (4) .91 :آل عمران.106 :
][270
الكفر والسحر ،وقد تقدم ذكر السحر وتقدم أيضا ذكر ما يدل على الكفر ويقتضيه فخخي
قوله تعالى " ولكن الشياطين كفروا " فدل " كفخخروا " علخخى الكفخخر والعطخخف
عليه مع السحر جائز ،وإن كان التصخخريح وقخخع بخخذكر السخخحر دونخخه ،و مثخخل
ذلك قوله تعالى " سيذكر من يخشى ويتجنبهخخا الشخخقى * الخخذي يصخخلى النخخار
الكبرى " ) (1أي يتجنب الذكرى الشقى ،ولم يتقدم تصخخريح بالخخذكرى لكخخن
دل عليها قوله " سيذكر " ويجوز أيضا أن يكون معنى " فيتعلمخخون منهمخخا "
أي بدل مما علمهم الملكان ،ويكون المعنى أنهم يعدلون عمخخا علمهخخم ووقفهخخم
عليه الملكان من النهي عن السحر إلى تعلمخخه واسخختعماله ،كمخا يقخخول القخخائل:
ليت لنخخا مخخن كخخذا وكخخذا ]كخخذا[ أي بخخدل منخخه ،كمخخا قخال الشخخاعر :جمعخخت مخخن
الخيرات وطبا وعلبخخة * وصخخرا ل خلف المزممخخة الخخبزل ومخخن كخخل أخلق
الكخخرام تميمخخة * وسخخعيا علخخى الجخخار المجخخاور بالبخخخل يريخخد :جمعخخت مكخخان
الخيرات ومكخخان أخلق الكخخرام هخخذه الخصخخال الذميمخخة .و قخخوله تعخخالى " مخخا
يفرقون به بين المرء وزوجه " فيه وجهان :أحدهما أن يكونخخوا يغخخوون أحخخد
الزوجين ويحملونه على الشرك بخخال تعخخالى ،فيكخخون بخخذلك قخخد فخخارق زوجخخه
الخر المؤمن المقيم على دينه ،ليفرق بينهما اختلف النحلة والملة ،والخخوجه
الخر أن يسعوا بين الزوجين بالنميمة والوشاية والغراء والتمخخويه بالباطخخل
حتى يؤول أمرهما إلى الفرقة والمباينة .وثالث الوجوه في اليخخة أن تحمخخل "
ما " في قوله تعالى " وما أنزل على الملكيخخن " علخخى الجحخخد والنفخخي ،فكخخأنه
تعالى قال :واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سخخليمان ومخخا كفخخر ]سخخليمان[
وما أنزل الخ السخخحر علخخى الملكيخخن ولكخخن الشخخياطين كفخخروا يعلمخخون النخخاس
السحر ببابل هاروت وماروت .ويكون قوله تعالى " ببابل هاروت ومخخاروت
" من المؤخر الذي معناه التقديم ،فيكون على هذا التأويل هخخاروت ومخخاروت
رجلين من جملة هذان اسماهما ،وإنما ذكرا بعد ذكر الناس تمييزا
][271
وتبيينا ،ويكون الملكان المذكوران اللذان نفى تعالى عنهما السحر جبرئيل و ميكائيل،
لن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تدعي أن ال تعالى أنزل السحر على لسان
جبرئيل وميكائيل إلى سليمان ،فأكذبهما ال خ تعخخالى بخخذلك ،ويجخخوز أن يكخخون
هاروت وماروت يرجعان إلى الشياطين ،كأنه تعخخالى قخخال :ولكخخن الشخخياطين
هاروت وماروت كفروا ،ويسوغ ذلخخك كمخخا سخخاغ فخخي قخخوله " وكنخخا لحكمهخخم
شاهدين " يعنخي تعخخالى حكخخم داود وسخليمان ،ويكخون قخوله تعخالى علخخى هخخذا
التأويل " وما يعلمان من أحد حتى يقول إنما نحن فتنة " راجعا إلى هخخاروت
ومخخاروت اللخخذين همخخا مخخن الشخخياطين أو مخخن النخخس المتعلميخخن للسخخحر مخخن
الشياطين والعاملين به ،ومعنخخى قولهمخخا " إنمخخا نحخخن فتنخخة فل تكفخخر " يكخخون
على طريق الستهزاء أو التماجن والتخالع كما يقخول المخاجن مخن النخاس إذا
فعل قبيحا أو قال باطل :هذا فعل من ل يفلخخح ،و قخخول مخخن ل ينجخخو ،والخ ل
حصخخلت إل علخخى الخسخخران .وليخخس ذلخخك منخخه علخخى سخخبيل النصخخيحة للنخخاس
وتحذيرهم من مثل فعل فعله ،بل على جهة المجون والتهالك .و يجوز أيضخخا
على هخذا التأويخل الخذي تضخمن الجحخد والنفخي أن يكخون هخاروت ومخاروت
اسمين للملكين ،ونفى عنهمخخا إنخخزال السخخحر بقخخوله تعخخالى " ومخخا أنخخزل علخخى
الملكين " ويكون قوله تعالى " وما يعلمان من أحد " يرجع إلخخى قبيلخختين مخخن
الجن أو إلى شياطين الجن والنس فتحسن التثنية لهذا .وقد روي هذا التأويل
في حمل " ما " على النفي عن ابن عباس وغيره من المفسرين ،وحكي عنه
أيضا أنه كان يقرأ " على الملكين " بكسر اللم ،ويقول :مخختى كخخان العلجخخان
ملكين إنما كانا ملكين وعلى هذه القراءة ل ينكر أن يرجع قوله تعالى " ومخخا
يعلمان من أحد " إليهما ،ويمكن على هذه القراءة في الية وجه آخر وهو أن
ل يحمل قوله تعالى " :وما أنزل على الملكين " على الجحد والنفي ،وهو أن
ل يكون هؤلء الذين أخبر عنهم اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتخخدعيه علخخى ملخخك
سليمان واتبعوا ما أنزل على هذين الملكيخخن مخخن السخخحر ،ول يكخخون النخخزال
مضافا إلى ال تعخخالى ،وإن أطلخخق لنخخه عزوجخخل ل ينخخزل السخخحر بخخل يكخخون
منزله إليهما بعض الضلل والعصاة ،وأن يكخخون معنخخى " أنخخزل " وإن كخخان
من الرض حمل إليهما لمن
][272
السماء أنه أتى به عن نجخود الرض والبلد وأعاليهمخا ،فخإن مخن هبخط مخن نجخد مخن
البلد إلى غورها يقال نزل وهبط وما جرى هذا المجرى .فأما قوله تعالى "
وماهم بضارين به من أحخخد إل بخخإذن الخ " فيحتمخخل وجوهخخا :منهخخا :أن يريخخد
تعالى بالذن العلم من قولهم " أذنت فلنا بكذا وكخخذا " إذا أعلمتخخه و " أذنخخت
بكذا وكذا " إذا أسمعته وعلمته ،وقال الشاعر :فخخي سخماع يخأذن الشخخيخ لخخه *
وحديث مثخخل مخخاذي مشخخار ومنهخخا :أن يكخخون " إل " زائدة ،ويكخخون المعنخخى:
وماهم بضارين به من أحد إل بأن يخلخخي الخ تعخخالى بينهخخم وبينخخه ،ولخخو شخخاء
لمنعهم بالقهر والقسر زائدا علخخى منعهخخم بخخالنهي والزجخخر .ومنهخخا :أن يكخخون
الضرر الذي عنى به أنخخه ل يكخخون إل بخخإذنه ،وأضخخافه إليخخه مخخا ]هخخو[ يلحخخق
المسحور عخخن الدويخخة والغذيخخة الخختي أطعمخخه إيخخاه السخخحرة ،ويخخدعون أنهخخا
موجبة لما يقصدونه فيه من المور ،ومعلوم أن الضخخرر الحاصخخل عخخن ذلخخك
من فعل ال تعالى بالعادة ،لن الغذية ل توجب ضخخررا ول نفعخخا ،وإن كخخان
المعرض للضرر من حيث كان كالفاعل له هو المستحق للخخذم ،وعليخخه يجخخب
العوض .ومنها :أن يكون الضرر المذكور إنما هخو مخا يحصخل مخن التفريخخق
بين الزواج لنه أقرب إليه في ترتيب الكلم ،والمعنى أنهخخم إذا أغخخروا أحخخد
الزوجين فكفر فبانت منه زوجته فاستضر بذلك كانوا ضارين له بمخخا حسخخنوا
له من الكفر ،إل أن الفرقة لم تكن إل بإذن ال وحكمه ،لنه تعخخالى هخخو الخخذي
حكخخم وأمخخر بخخالتفريق بيخخن المختلفخختين الديخخان ،فلهخخذا قخخوله تعخخالى " ومخخاهم
بضارين به من أحد إل بإذن ال " والمعنى أنه لول حكم ال تعالى وإذنه فخخي
الفرقة بين هذين الزوجين باختلف الملة لم يكونوا بضارين له هخخذا الضخخرر
من الضرر الحاصل عند الفرقة ،ويقوي هذا الوجه ما روي أنه كان من دين
سليمان أنه من سحر بانت منه امرأته .وأما قخخوله تعخخالى " ولقخخد علمخخوا لمخخن
اشتريه ماله في الخرة من خلق " ثم قوله تعالى " لو كانوا يعلمخون " ففيخخه
وجوه :أولها :أن يكون الذين علموا غير الذين
][273
لم يعلموا ،ويكون الذين علموا الشياطين أو الخخذين خخخبر عنهخخم بخخأنهم نبخخذوا كتخخاب الخ
وراء ظهخخورهم كخخأنهم ل يعلمخخون ،واتبعخخوا مخخا تتلخخوا الشخخياطين علخخى ملخخك
سليمان .والذين لم يعلموا هم الذين عملوا السحر وشروا بخخه أنفسخخهم .وثانيهخخا
أن يكون الذين علموا هم الذين لم يعلموا ،لنهم علموا شيئا ولم يعلموا غيره،
فكأنه تعالى وصفهم بأنهم عالمون بأنه ل نصيب لمخخن اشخخترى ذلخخك ورضخيه
لنفسه على الجملة ،ولم يعلموا كنه ما يصير إليه من العقاب الخخذي ل نفخخاد لخخه
ول انقطاع ،وثالثها أن تكون الفائدة في نفي العلم بعد إثباته أنهم لم يعملوا بما
علموه فكأنهم لم يعلموا ،وهذا كما يقول أحدنا لغيره :ما أدعوك إليه خير لخخك
وأعود عليك لو كنت تعقل وتنظر في العواقب ،وهو يعقل وينظخخر إل أنخخه لخخم
يعمل بموجب علمه ،فحسن أن يقال له مثل هذا القول .وقال كعب بخخن زهيخخر
يصف ذئبا وغراباه تبعاه ليصيبا من زاده :إذا حضخخراني قلخخت لخخو يعلمخخانه *
ألم تعلما أني من الزاد مرمل فنفى عنهما العلم ثم أثبته بقوله " ألم تعلمخخا أنخخي
من الزاد مرمل " وإنما المعنى في نفيه العلم عنهما أنهما لم يعمل بما علمخخا،
فكأنهما لم يعلما ،ورابعها أن يكون المعنى أن هؤلء القوم الذين قد علموا أن
الخرة ل حظ لهم فيها مع عملهخخم القبيخخح إل أنهخخم ارتكبخخوه طمعخخا فخخي طعخخام
الدنيا وزخرفها ،فقال تعالى " ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كخخانوا يعلمخخون "
أي الذي آثروه وجعلوه عوضا عن الخرة ل يتخخم لهخخم ول يبقخخى عليهخخم وأنخخه
منقطع زائل ،ومضمحل باطل ،وأن المآل إلخخى المسخختحق فخخي الخخخرة ،وكخخل
ذلك واضح بحمخد الخ )انتهخى( .وأقخول :قخال فخي الصخحاح :والغمخرة الشخدة
والجمع غمر .قال القطامى يصف سفينة نوح :وحخخان لتالخخك الغمخخر انحسخخار.
وقال :النحسار النكشاف .وقال :قشعت الريخخح السخخحاب أي كشخخفته فانقشخخع
وتقشع .وقال :الوطب سقاء اللبن خاصة .قال :العلبة محلب مخخن جلخخد .وقخخال:
صررت الناقة شددت عليها الصرار وهخو خيخط يشخد فخوق الخلخف والتوديخة
لئل يرضعها ولدها .وقال :الخلف -بالكسر -حلمة ضرع الناقخخة .والمزممخخة
من الزمام .والبزل :جمع البازل ،وهو جمل أو ناقة كمل
][274
لها تسع سنين .والماذي :العسل البيض .ويقال :شرت العسل أي اجتنيتهخخا ،و أشخخرت
لغة ذكره الجوهري واستشهد بالبيت .وقال الرازي في تفسير هذه اليخة :أمخا
قوله " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملخخك سخخليمان " ففيخخه مسخخائل :المسخخألة
الولى قوله " واتبعوا " حكاية عما تقدم ذكخخره وهخخم اليهخخود ،ثخخم فيخخه أقخخوال:
أحدها أنهم اليهود الذين كانوا في زمان محمخد صخخلى الخ عليخه وآلخه وثانيهخا
أنهم الذين تقدموا من اليهود وثالثها أنهم الخخذين كخخانوا فخخي زمخخن سخخليمان مخخن
السحرة ،لن أكثر اليهود ينكرون نبوة سليمان ويعدونه من جملة الملوك فخخي
الدنيا ،فالذين منهم كانوا في زمانه ل يمتنع أن يعتقدوا فيه أنه إنما وجخخد ذلخخك
الملك العظيم بسبب السحر .ورابعها أنه يتناول الكل ،وهذا أولى ،لنخخه ليخخس
صخخرف اللفخخظ إلخخى البعخخض أولخخى مخخن صخخرفه إلخخى غيخخره ،إذ ل دليخخل علخخى
التخصيص .وخامسها أنه عائد إلى من تقدم ذكره في قخخوله " نبخخذ فريخخق مخخن
الذين أوتوا الكتخاب " قخال السخدي :لمخخا جخاءهم محمخد صخخلى الخ عليخه وآلخه
عارضوا بالتورية فخاصموه بها ،فخخاتفقت التوريخخة والقخخرآن ،فنبخخذوا التوريخخة
وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ،فلم يوافق القخخرآن ،فهخخذا هخخو
قوله " ولما جاءهم رسول من عند ال مصدق لما معهم نبذ فريخخق مخخن الخخذين
أوتوا الكتاب كتاب ال وراء ظهخخورهم " ثخخم أخخخبر عنهخخم بخخأنهم اتبعخخوا كتخخب
السخخحرة .المسخخألة الثانيخة :ذكخخروا فخخي تفسخير " تتلخوا " وجهيخخن :أحخخدهما أن
المراد منه التلوة والخبار وثانيهما قال أبو مسلم " :تتلوا " أي تكخخذب علخخى
ملك سخخليمان يقخخال تل عليخخه إذا كخخذب ،وتل عنخخه إذا صخخدق ،وإذا أبهخخم جخخاز
المران ،والقرب هو الول ،لن التلوة حقيقة في الخبر ،إل أن المخخخبر ل
يقال في خبره إذا كان كذبا أنه يقول ) (1علخخى فلن وأنخخه قخد تل علخخى فلن،
ليميز بينه وبين الصدق الذي ل يقال ) (2على فلن بل يقال روى عخخن فلن
وأخبر عن فلن] ،وتل عن
) (1في المصدر :انه تل فلن (2) .في المصدر :الذى ل يقال فيه روى على فلن.
][275
فلن[ وذلك ل يليق إل بالخبار والتلوة ،ول يمتنع أن يكون الذي كانوا يخخخبرون بخخه
عن سليمان ما يتلى ويقرأ فيجتمع فيه كل الوصاف .المسألة الثالثة :اختلفخخوا
فخخي الشخخياطين ،فقيخخل :المخخراد شخخياطين الجخخن ،وهخخو قخخول الكخخثرين ،وقيخخل:
شياطين النس ،وهو قخخول المتكلميخخن مخخن المعتزلخخة ،وقيخخل :شخخياطين النخخس
والجن معا ،أما الذين حملوا على شخخياطين الجخخن فقخخالوا :إن الشخخياطين كخخانوا
يسترقون السمع ثم يضخخمون إلخخى مخخا سخخمعوا أكخخاذيب يلفقونهخخا ويلقونهخخا إلخخى
الكهنة ،وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس ،وفشا ذلك في زمان
سليمان حتى قالوا :إن الجخخن تعلخخم الغيخخب ،فكخخانوا يقولخخون هخخذا علخخم سخخليمان
وماتم له ملكه إل بهذا العلم ،وبخخه سخخر الجخخن والنخس والريخخح الختي تجخري
بأمره ،وأما الخخذين حملخخوه علخخى شخخياطين النخخس فقخالوا :روي فخخي الخخخبر أن
سليمان كان قد دفن كثيرا من العلوم التي خصخخه الخ بهخخا تحخخت سخخرير ملكخخه
حرصا على أنه إن هلك الظاهر منها بقى ذلك المدفون ،فلما مضت مدة على
ذلك توصل قوم من المنافقين إلى أن كتبوا في خلل ذلخخك أشخخياء مخخن السخخحر
تناسب تلك الشياء من بعض الوجوه ،ثم بعد موته واطلع الناس علخخى تلخخك
الكتب أوهموا الناس أنه من عمل سليمان ،وأنه ما وصل إلى مخخا وصخخل إليخخه
إل بسبب هذه الشياء ،فهذا معنى " ما تتلوا الشياطين " واحتج القائلون بهذا
الوجه على فساد القول الول بأن شياطين الجن لو قخخدروا علخخى تغييخخر كتخخب
النبياء وشخخرائعهم بحيخخث يبقخخى ذلخخك التحريخخف مخفيخخا ) (1فيمخخا بيخخن النخخاس
لرتفع الوثوق عن جميع الشرائع ،وذلك يفضي إلى الطعن في كخخل الديخخان.
فإن قيل :إذا جوزتم ذلك على شياطين النس فلم ل يجوز مثلخخه مخخن شخخياطين
الجن قلنا الفرق أن الذي يفتعله النسان لبد وأن يظهخخر مخخن بعخخض الوجخخوه،
أما لو جوزنا هذا الفتعال من الجن وهو أن يزيد في كتب سليمان بخط مثخخل
خط سليمان فإنه ل يظهر ذلك ويبقخى مخفيخا فيفضخي إلخى الطعخن فخي جميخع
الديان .المسخخالة الرابعخخة :أمخخا قخخوله " علخخى ملخخك سخخليمان " فقيخخل :فخخي ملخخك
سليمان ،عن
][276
ابن جريح .وقيل :على عهد ملك سليمان ،والقرب أن يكون المراد :واتبعوا مخخا تتلخخوا
الشياطين افتراء على ملك سخخليمان ،لنهخخم كخخانوا يقخخرؤون مخخن كتخخب السخخحر
فيقولون :إن سليمان إنما وجد ذلك الملخخك بسخخبب هخخذا العلخخم ،فكخخانت تلوتهخخم
لتلك الكتب كخالفتراء علخخى ملخخك سخخليمان -والخ أعلخخم .-المسخألة الخامسخخة:
اختلفوا في المراد بملك سليمان ،فقال القاضي :إن ملك سليمان هو النبوة ،أو
يدخل فيها النبوة ،وتحت النبوة الكتاب المنزل عليه والشريعة ،فإذا صح ذلك
ثم أخرج القوم صحيفة فيها ضروب السحر وقد دفنوها تحت سرير ملكه ثخخم
أخرجوها بعد موته وأوهموا أنها من جهته صار ذلك منهم تقول علخخى ملكخخه
في الحقيقة .والصح عندي أن يقال :القخخوم لمخخا ادعخخوا أن سخخليمان إنمخخا وجخخد
تلك المملكة بسبب ذلك العلم كان ذلك الدعاء كالفتراء على ملخخك سخخليمان -
وال أعلم .-المسألة السادسة :السبب فخخي أنهخخم أضخخافوا السخخحر إلخخى سخخليمان
وجوه :أحدها أنهم أضافوا السحر إلى سليمان تفخيما لشأنه ،وتعظيما لمخخره،
وترغيبا للقوم في قبول ذلك منهم .وثانيها أن اليهخخود مخخا كخخانوا يقخخرون بنبخخوة
سليمان ،بل كانوا يقولون إنما وجد ذلك الملك بسبب السحر .وثالثهخخا :أن ال خ
تعالى لما سخر الجن لسليمان فكان يخالطهم ويسخختفيد منهخخم أسخخرارا عجيبخخة.
فغلب على الظنون أنه عليه السلم استفاد السحر منهم .أما قوله تعالى " وما
كفر سليمان " فهذا تنزيه له عليه السلم عن الكفر ،وذلك يدل على أن القخخوم
نسبوه إلى الكفر والسحر .وقيل فيه أشياء أحدها مخخا روي عخخن بعخخض أحبخخار
اليهود أنهم قالوا :أل تعجبون من محمد يزعم أن سليمان كخخان نبيخخا ومخخا كخخان
إل ساحرا ؟ ! فأنزل ال هذه الية .وثانيهخخا أن السخخحرة مخخن اليهخخود ،زعمخخوا
أنهم أخذوا السحر عن سليمان ،فنزهه الخ منخخه .وثالثهخخا أن قومخخا زعمخخوا أن
قوام ملكه كخخان بالسخخحر فخخبرأه الخ منخخه ،لن كخخونه نبيخخا ينخافي كخخونه سخاحرا
كافرا ،ثم بين تعالى أن الذي برأه منه لحخخق بغيخخره ،فقخخال :ولكخخن الشخخياطين
كفروا ،يشير به إلى ما تقدم ذكره ممن اتخذ السخخحر كالحرفخخة لنفسخخه وينسخخبه
إلى
][277
سليمان ثم بين تعالى ما به كفروا ،فقد كان يجوز أن يتوهم أنهم كفروا ل بالسحر فقال
تعالى " يعلمون الناس السحر " .واعلم أن الكلم في السحر يقع مخخن وجخخوه:
الول في البحث عنه بحسب اللغة ،فنقول :ذكخخر أهخخل اللغخخة أنخخه فخخي الصخخل
عبارة عما لطف وخفي سببه ،والسحر -بالفتح :-هو الغخخذاء لخفخخائه ولطخخف
مجاريه .قال لبيد :ونسحر بالطعام وبالشراب .قيخخل فيخخه وجهخان :أحخدهما أنخخا
نعلل ونخدع كالمسحور والمخدوع ،والخر نغذي وأي الوجهين كان فمعنخخاه
الخفخخاء .وقخخال :فخخإن تسخخألينامم ) (1نحخخن ؟ فإننخخا * عصخخافير مخخن هخخذا النخخام
المسحر وهذا الوجه يحتمل من المعنى مخخا احتملخخه الول ،ويحتمخخل أيضخخا أن
يريد بالمسحر أنه ذو السحر ،والسحر هو الرئة ،ومخخا تعلخخق بخخالحلقوم .وهخخذا
أيضا يرجع إلى معنخخى الخفخاء ،ومنخخه قخخول عائشخخة " تخخوفي رسخخول الخ بيخخن
سحري ونحري " وقوله تعالى " إنما أنخت مخن المسخحرين ) " (2يعنخي مخن
المجوف الذي يطعم ويشرب يدل عليه قولهم " ما أنت إل بشخخر مثلنخخا )" (3
وقال تعالى حكاية عن موسى عليخخه السخخلم إنخخه قخخال للسخخحرة " مخخا جئتخخم بخخه
السخخحر إن الخخ سخخيبطله ) " (4وقخخال :فلمخخا ألقخخوا سخخحروا أعيخخن النخخاس
واسترهبوهم " ) (5فهذا هو معنى السحر في أصل اللغة .الوجه الثاني :اعلم
أن لفظ السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر مخفي ) (6سخخببه ،ويتخيخخل
على غير حقيقته ،ويجري مجرى التمويه والخداع ،و
) (1في المصدر :فيم (2) .الشعراء 153 :و (3) .185الشعراء (4) .154 :يونس:
(5) .81العراف (6) .116 :في المصدر :يخفى.
][278
متى أطلق ولم يقيد أفاد ذم فاعله ،قال تعخخالى " سخخحروا أعيخخن النخخاس " يعنخخي موهخخوا
عليهم حتى ظنوا أن حبالهم وعصيهم تسعى ،وقخخال تعخخالى " يخيخخل إليخخه مخخن
سحرهم أنها تسعى ) " (1وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد ،روي أنه قدم
على رسول ال صلى ال عليه وسخخلم الزبرقخخان بخخن بخخدر وعمخخرو بخخن الهتخخم
وقال لعمرو :خبرني عن الزبرقان فقال :مطاع فخخي نخخاديه ،شخخديد العخخارض،
مانع لما وراء ظهره ،قال الزبرقخخان :هخخو والخ يعلخخم أنخخي أفضخخل منخخه .فقخخال
عمرو :إنه زمر المروءة ضيق العطن أحمق الب لئيم الخال يخخا رسخخول ال خ
صدقت فيهما أرضخخاني فقلخخت أحسخخن مخخا علمخخت وأسخخخطني فقلخخت أسخخوء مخخا
علمت فقال رسول ال صلى الخ عليخه وسخلم :إن مخن البيخان لسخحرا .فسخمى
النبي صلى ال عليه وسلم بعخخض البيخخان سخخحرا ،لن صخخاحبه يوضخخح الشخخئ
المشكل ويكشف عن حقيقته بحسن بيانه وبليغ عبارته .فان قيل :كيف يجخخوز
أن يسمي ما يوضح الحق وينبئ عنه سخخحرا وهخخذا القخخائل إنمخخا قصخخد إظهخخار
الخفي ل إخفاء الظاهر ،ولفظ السحر إنما يكخخون عنخخد إخفخخاء الظخخاهر ؟ قلنخخا:
إنما سماه سحرا لخخوجهين :الول أن ذلخخك العخخذر ) (2للطفخخه وحسخخنه اسخختمال
القلوب ،فأشبه السحر الذي يستميل القلوب فمن هذا الوجه سمي سحرا ل من
الوجه الذي ظننت .الثاني :أن المقتدر على البيان يكون قادرا على تحسين ما
يكون قبيحا وتقبيح ما يكون حسخخنا ،فخخذلك يشخخبه السخخحر مخخن هخخذا الخخوجه فخخي
أقسام السخخحر .واعلخخم أن السخخحر علخخى أقسخخام :القسخخم الول سخخحر الكلخخدانيين
والكخخذابين ) (3الخخذين كخخانوا فخخي قخخديم الخخدهر ،وهخخم قخخوم يعبخخدون الكخخواكب
ويزعمون أنها هي المخخدبرة لهخخذا العخخالم ،ومنهخخا تصخخدر الخيخخرات والشخخرور
والسعادة والنحوسة ،وهم الذين
) (1طه (2) .66 :في المصدر :القدر (3) .في المصدر :الكلدانيين والسكدانيين.
][279
بعث ال تعالى إبراهيم مبطل لمقالتهم ،ورادا عليهم في مذاهبهم .وهؤلء فخخرق ثلث:
الفريق الول هم الذين زعموا أن هذه الفلك والكواكب واجبخخة الوجخخود فخخي
ذواتها ،وأنه ل حاجة بهذية ذواتها وصفاتها إلى موجب ومدبر وخالق وعلخخة
البتة .ثم إنها هي المدبرة لعالم الكون والفساد ،وهؤلء هم الصخخابئة الدهريخخة.
والفريق الثاني الذين قخالوا :الجسخخم يسختحيل أن يكخخون واجبخخا لخذاته ،لن كخل
جسم مركب ،وكل مركب فإنه مفتقر إلى كل واحد مخخن أجخخزائه ،وكخخل واحخخد
من أجزائه غيره ،فكل جسم فهو مفتقر إلخخى غيخخره ،فهخخو ممكخخن لخخذاته ]وكخخل
ممكن لذاته فهو مؤثر[ فله مؤثر ،وهذه الجرام الفلكيخخة و الكوكبيخخة لبخخد لهخخا
من مؤثر .ثم قالوا :ذلك المؤثر إما أن يكون حادثا أو قديما ،فخخإن كخخان حادثخخا
افتقر إلى مؤثر آخر ولزم التسلسل وهو محال ،وإن كان قديما فإما أن يكخخون
كل ما لبد منه في مؤثريته حاصل في الزل أو ليس كذلك ،ويدخل في هخخذا
التقسيم قول من يقول إنه إنما خلق العالم في الحيز الذي خلقه فيه ،لن خلقخخه
في ذلك الحيز أصلح من خلقه في حيز آخر ،أو لن خلقه كخخان موقوفخخا علخخى
انقضاء الزل ،أو لن خلقه كان موقوفا على حضور وقخت معيخن إمخا مقخدر
أو محقق .فإن قلنا إن كل ما لبد منه في مؤثريته كان حاصل في الزل لخزم
أن يكون الثر واجب الترتب عليه في الزل ،لن الزل لخخو لخخم يكخخن واجخخب
الترتب عليه فهو إما ممتنع الترتب عليه ،فهو ليس بموثر البتة وقخخد فرضخخناه
مؤثرا ،هذا خلف ،وإن كان ممكن الترتب عليه وممكن اللترتب عليه أيضا،
فلنفرض تارة مصدرا للثر بالفعل وأخرى غير مصدر لخخه بالفعخخل ،فامتيخخاز
الحيز الذي صار المؤثر فيه مصدرا للثر بالفعل عن الحيخخز الخخذي لخخم يصخخر
فيه كذلك إما أن يتوقف على انضمام قيد إليه أو لم يتوقف ،فإن توقف لم يكن
الحاصل قبل انضمام هذا القيد إليه كل ما لبد منه في المؤثرية وقد فرضخخناه
كذلك ،و هذا خلف ،وإن لم يتوقف فقد ترجح الممكن من غيخخر مرجخخح البتخخة،
وتجويزه يسد باب الستدلل بالممكن على وجود الصانع .وأمخخا إن قلنخخا بخخأن
كل مالبد
][280
منه في المؤثرية ما كان حاصل في الزل ،فإن استمر ذلك السلب وجب أن ل يصير
البتة مؤثرا .لكنا ]قد[ فرضناه مخخؤثرا فخخي الزل ،هخخذا خلخخف ،وإن تغيخخر فقخخد
حدث بعخخض مالبخخد منخه فخي الموثريخخة ،فخإن كخان حخخدوثه ل لمخر فقخخد وقخع
الممكن ل عن مؤثر ،وهو محال ،وإن كان حدوثه لمر لم يكخخن الشخخئ الخخذي
فرضناه حادثا أول كذلك ،لنه حصل قبله حخخادث آخخخر وكنخخا فرضخخناه حادثخخا
أول ،وهذا خلف .وأيضا فإنا ننقل الكلم إليخخه ،ويلخخزم التسلسخخل وهخخو محخخال.
قالوا :وهذا يقتضي استناد الممكنخخات إلخخى مخخؤثر تخخام المؤثريخخة فخخي الزل ،و
متى كان كذلك وجب كون الثار أزلية دائمة ،فهذا يقتضي أن ل يحصل فخخي
العالم شئ من التغيرات البتة ،لكن التغيرات مشاهدة قطعا ،فلبخخد مخخن حيلخخة،
فنقول ذلك المؤثر القديم الواجب لذاته ،إل أن كل حادث مسبوق بحادث آخر
حتى يكون انقضاء المتقدم شخخرطا لحصخخول المتخخأخر عخخن ذلخخك المبخخدأ القخخديم
وعلى هذا الطريق يصير المبدأ القديم مبدأ للحوادث المتغيرة ،فإذن لبخخد مخخن
توسط حركة دائمة يكون كل جخخزء منهخخا مسخخبوقا بخخالخر ل إلخخى أول ،وهخخذه
الحركة يمتنع أن تكون مستقيمة ،وإل لزم القخول بأبعخاد غيخخر متناهيخة ،وهخو
محال ،فلبخخد مخخن جخخرم متحخخرك بالسخختدارة وهخخو الفلخخك ،فثبخخت أن حركخخات
الفلك كالمبخخادئ القريبخخة للحخخوادث الحادثخخة فخخي هخخذا العخخالم ،والمخخدبرات
الملصقة بها ،فل جرم قالوا بإلهيتها ،واشتغلوا بعبادتها وتعظيمها ،واتخخخذوا
لكل واحد منها هيكل مخصوصا وصنما معينا فاشخختغلوا بخخخدمتها ،فهخخذا هخخو
دين عبدة الصنام والوثان .ثم إن هخخؤلء قخخالوا :إن المبخخدأ الفخخاعلي ل يكفخخي
وجوده في حصول الفعل ،بل لبد من حضخخور المبخخدأ القخخابلي المنفعلخخي ،ول
يكفي حضوره أيضا ما لم تكن الشرائط حاصلة والموانع زائلة ،وربما حدث
أمر مشكل غريب في العالم العلى يصلح لفادة هيئة غريبة في مخخادة العخخالم
السخفل ،فخإذا لخم تكخن المخادة السخفلية متهيئة لقبخول تلخك الهيئة مخن الشخكال
العلوية لم تحدث تلك الهيئة ،ثم إن فوات تلك التهيخؤ تخارة تكخون لجخل كخون
المادة ممنوة بالمعوقات المانعة عن قبول ذلك الثر ،وتارة لجل فوات
][281
بعض الشرائط لكن لو تهيأت لنا تقدمة المعرفة بطبيعخخة ذلخخك التشخخكل وبخخوقت حخخدوثه
وبطبيعة المور المعتبرة في كون المادة السفلية قابلة لذلك الثر لكان يمكننخخا
تهيئة المادة لقبول ذلك الثر وإماطة الموانع عنها ،وتحصخخيل المعخخدات لهخخا،
حتى يتم ذلك الفيضان ،ويسري في القابليات ،لما تقرر أن الفاعل التخخام مخختى
لقي المنفعل التام ظهر الفعل التخخام ل محالخخة ،فخخإذا عرفخخت هخخذا فالسخخاحر هخخو
الذي يعرف القوى العالية الفعالة بسائطها ومركباتها ،ويعرف مخخا يليخخق بكخخل
واحد من العوالم السفلية ،ويعرف المعدات ليعدها ،والعوائق لينحيها ،معرفة
بحسب الطاقة البشرية ،فحينئذ يكون النسان متمكنا من استجذاب مخخا يخخخرق
العادة ،ومن دفع ما يدافعها ،بتقريب المنفعخخل مخخن الفاعخخل ،وهخذا معنخى قخول
بطلميوس " علم النجوم منك ومنهخخا " فهخخذا هخخو الشخخارة إلخخى خلصخخة قخخول
الفلسفة الصابئة في حقيقة السحر وماهيته .الفريق الثالث :الذين أثبتخخوا لهخخذه
الفلك والكواكب فاعل مختارا خلقها وأوجدها بعد العدم ،إل أنهم قالوا :إنه
سبحانه أعطاه قوة عالية نافذة في هذا العالم ،وفوض تدبير هذا العخخالم إليهخخم.
قالوا :الدليل على كون هذه الجرام الفلكية أحياء وجهخخان :الول أنخخه ل شخخك
أن الحيوة أشرف من الجماديخخة فكيخخف يحسخخن فخخي الحكمخخة خلخخق الحيخخوة فخخي
الجسام الخسيسة نحو أبدان الديدان والخنافس ،وإخلء هذه الجرام الشريفة
النورانية الروحانية عن الحيوة .الثاني أن هذه الفلك متحركخخة بالسخختدارة،
فحركتهخخا إمخخا أن تكخخون طبيعيخخة ،أو قسخخرية أو إراديخخة ،ل جخخائز أن تكخخون
طبيعية ،لن المهروب عنه بالطبع ل يكون بعينه مطلوبا بالطبع ،وكل نقطخخة
فرضنا الفلك متحركا عنه فإن حركته عنها هي عيخخن حركتخخه إليهخخا فيسخختحيل
كون تلك الحركة طبيعيخخة ،ول جخخائز أن تكخخون قسخخرية لن القسخخر هخخو الخخذي
يكخخون علخخى خلف الطبيعخخة ،فخخإذ قخخد بطلخخت الطبيعيخخة ،وجخخب بطلن كونهخخا
قسرية ،ولما بطل القسمان ثبخخت كونهخخا إراديخخة ،فثبخخت أن الفلك والكخخواكب
أجرام حية عاقلة .قالوا :إذا ثبت هذا فنقول :الوقوف على جميع
][282
الطبائع العلوية والسفلية ممخخا ل يفخخي بخخه وسخخع البشخخر ،وطاقخخة النفخخس الناطقخخة لوجخخوه
أربعة :أولها أنه ل سبيل إلى إثبات الكواكب إل بواسطة القوة الباصخخرة ،ول
ارتياب أنها عن إدراك الصغير من البعيد قاصرة ،فإن أصغر كوكب مما في
القدر السابع من الفلك الثخخامن وهخخو الخخذي يمتحخخن بخخه حخخدة البصخخر مثخخل كخخرة
الرض بضعة عشر مخرة ،وإن كخرة الرض أعظخم مخن العطخارد كخذا ألخف
مخخرة ،فلخخو تكخخوكب الفلخخك العظخخم بكخخواكب علخخى قخخدر الكخخواكب الصخخغيرة
المذكورة من الثوابت فل شخخك أن الحخخس ل يخخدركه ،والبصخخر ل يمتخد عليخه،
فضل عما يكون في مقدار عطارد أو أصغر منه .وعلى هذا التقخخدير ل يبعخخد
أن يكون في السماوات كواكب كثيرة فعالة وإن كنا ل نعرف وجودها فضخخل
عن أن نعرف طبائعها ،ولهذا نقل صاحب كتاب " تتكلوشا " عخخن روايخخاي )
(1البشر أنه بقي في الفلك وراء الكواكب المرصودة كواكب لم ترصخخد ،إمخخا
لفرط صغرها أو لخفخخاء آثارهخخا وأفعالهخخا .وثانيهخخا :أن الكخخواكب الخختي نراهخخا
ليسخخت بأسخخرها مرصخخودة ،بخخل المرصخخودة منهخخا ألخخف واثنخخان وعشخخرون،
والبواقي غير مرصودة ،ومما يحقق ذلك ما ثبخت بالدللخخة أن المجخرة ليسخت
إل أجرام كوكبية صغيرة جخخدا مرتكخخزة فخخي فلخخك الثخخوابت علخخى هخخذا السخخمت
المخصوص ،وظخخاهر أن الوقخخوف علخخى طبائعهخخا متعخخذرة .وثالثهخخا :أن هخخذه
الكواكب المرصودة مما لم يحصل الوقخخوف التخخام علخخى طبائعهخخا ،لن أقخخوال
الحكاميين ضعيفة قليلة الحاصل ،ل سيما في طبائع الثخخوابت .ورابعهخخا :أنخخا
بتقدير أن نعرف طبائع هذه الكواكب علخى بسخاطتها لكنخه ل يمكننخا الوقخوف
على طبائعها حال امتزاجها إل على سبيل التقريب البعيد عن التحقيق .ثم إنخخا
نعلم أن الحوادث الحادثة في هذا العالم ل يصدر عخخن طبائعهخخا البسخخيطة وإل
لدامت هذه الحوادث بدوام تلك الطبائع ،بل إنمخخا يحصخخل عخخن امتزاجاتهخخا ،و
تلخخك المتزاجخخات غيخخر متناهيخخة ،فل سخخبيل إلخخى الوقخخوف عليهخخا علخخى سخخبيل
القياس ،فقد ثبت
][283
بهذه الوجوه الربعة تعذر الوقوف على طبائعها الفعالة ،وأما القوى المنفعلة فالوقوف
التام عليها كالمتعذر ،لن القبول التخام ل يتحقخق إل مخع شخرائط مخصوصخة
في القابل من الكم والكيف والوضع والين وسائر المقولت ،والمواد السفلية
غير ثابتة على حالة واحدة ،بل هي أبدا في السخختحالة والتغيخخر ،وإن كخخان ل
يظهر في الحس ،فقد ظهر بما قررنخخا أن الوقخخوف التخخام علخخى أحخخوال القخخوى
الفعالة السماوية والقوى الرضية المنفعلة غير حاصخخل للبشخخر ،ولخخو حصخخل
ذلك لحد لوجب أن يكون ذلك الشخص عالما بجميع التفاصيل الحاصلة مخخن
الماضية والتية ،وأن يكون متمكنا من إحخخداث جميخخع المخخور الخختي ل نهايخخة
لها .ثم قالوا :فهذه المباحث والملمح ) (1مما يخوهن العقخل عخن التمكخن مخن
هذه الصناعة ،إل أنه نعم ما قيل من أن مال يدرك كله ل يخخترك كلخخه فخخالقوى
البشرية وإن قصرت عن اكتناه هذه القوى العاليخخة الفعالخخة والسخخافلة المنفعلخخة
ولكن يمكنها الطلع على بعض أحوالها ،وإن كان ذلخخك القخخدر تافهخخا حقيخخرا
بالنسبة إلى ما في الوجود لكنه عظيم بالنسبة إلى قخخدرة النسخخان وقخخوته ،لن
الحكاميين من أهل النجوم قد وقفوا بسبب التجارب المتطاولة قرنا بعد قخخرن
على كثير من أحوال السبعة السيارة وكثير من الثوابت ،وعرفوا من أحخخوال
البروج والحدود ]والوجوه[ والمثلثات ما يعظم النتفخخاع بمعرفتخخه لمخخن اطلخخع
عليه وأحاط به ،وليس يلزمنا أنخخه لمخخا تعخخذر علينخخا تحصخخيل اليقيخخن التخخام بهخخا
واسطة البراهين المنطبقخة أن يخخترك النتفخخاع بهخا مخخع مخا تشخاهد مخخن صخخحة
قوانينها الكلية ،كما ل يلزم من عدم قيخخام الخخدلئل الطبيعيخخة ) (2علخخى طبخخائع
الغذية والدوية البسيطة والمركبة أن ل ينتفع بها ،بل هخخذه الصخخناعة أولخخى
بالرعاية من صناعة الطب ،وذلك لنهما بعد اشخختراكهما فخخي عخخدم الخخبراهين
المنطبقة على مطالبها امتخخازت هخخذه الصخخناعة عخخن صخخناعة الطخخب بوصخخف
نافع ،وذلك أن الدواء المتناول لو لم ينفع يحصخخل مخخن تنخخاوله ضخخرر عظيخخم،
وأما هذه الصناعة فلولم تنفع لم تضر.
][284
وأما ظن حصول النفع فهو قائم في الموضعين ،وإذا كان كخخذلك كخخانت هخخذه الصخخناعة
أولى بالرعاية من صناعة الطب .فخخإن قخخال قخخائل :كيخخف السخخبيل إلخخى معرفخخة
طبائع هذه الكواكب والبروج ؟ و أما التجربخة فهخخي متعخخذرة ،وذلخخك لن أقخخل
مالبد منه في التجربة أن يعود المر مرتين ،وعودة الفلك إلى شكله المعيخخن
ممتنع عند بعض الفلسخفة ،ولخو أمكخن علخى بعخده فإنمخا يقخع لخو عخاد جميخع
الكواكب إلى الموضع الذي كان واقفا عليخخه فخخي المخخرة الولخخى وذلخخك ممخخا ل
يحصل إل بعد المدة التي تسمى بعمخخر العخخالم ،فخخأي عمخخر يفخخي بخخذلك ؟ و أي
عقل يصل إليه ؟ الجواب أنه ل حاجة في هذه التجربخخة إلخخى عخخود الفلخخك إلخخى
الشكل الول من جميع الوجوه ،بل لما رأينا كوكبا حصخخل فخخي بخخرج وصخخدر
عنه أثر وشاهدنا هذا الثر مع حصوله في ذلك البرج مدة بعخخد أخخخرى غلخخب
على ظننا أن حصوله في ذلك البرج مستعقب لهخذا الثخر .وهخذا القخدر كخاف
في حصول الظن .وأيضا قد تحصل معرفة طبائع هذه الكخخواكب علخخى سخخبيل
اللهام ،يحكى عن جالينوس أنه عرف كثيرا من المور الطبية برؤيا رآهخخا،
وإذا كان ذلك ممكنا فل سبيل إلخخى دفعخخه .قخالوا :إذا ثبخت ذلخك فخإن التجخارب
التي مارسها الحكاميون من المنجمين دلت على أن لكخل اختصاصخا بأشخياء
معينخخة فخخي هخخذا العخخالم مخخن المكنخخة والزمنخخة واليخخام والسخخاعات والغذيخخة
والروائح والشكال التي يتعلق بها كوكب معين في وقت يكون الكخخوكب فيخخه
قويا على ذلك الفعل الذي يطلب منه لم يبعخخد أن يحصخخل ذلخخك الثخخر الخخخارق
للعادة ل سيما إذا كان المتولي لمباشرة ذلك العمل القخخوي النفخخس ) (1صخخافي
الروح ،بحيث يكون روحخخه فخخي السخختعلء والسخختيلء مخخن جخخوهر الرواح
السماوية ،فهناك يتم المر ،ويحصل الغرض ،فهذا مجمخخوع أقخخوال الصخخابئة
في تقرير هذا النوع من السحر .أما المعتزلة فقد اتفقت كلمتهم علخخى أن غيخخر
ال ل يقدر على خلق الجسم
][285
والحيوة واللون والطعم ،واحتجوا بوجوه ذكرها القاضخخي ولخصخخها فخخي تفسخيره وفخي
سائر كتبه ،ونحن ننقل تلك الوجوه وننظخر فيهخا :أولهخا :وهخو النكتخة العقليخة
التي عليها يقولون ) (1أن كل ما سوى ال إما متحيز أو قخخائم بخخالمتحيز ،فلخخو
كان غير ال فاعل للجسم والحياة لكان ذلك الغير متحيزا وذلك المتحيز لبخخد
وأن يكون قادرا بالقدرة ،إذ لو كان قادرا لذاته لكخخان كخخل جسخخم كخخذلك -بنخخاء
علخخى أن الجسخخام متماثلخخة -لكخخن القخخادر بالقخخدرة ل يصخخح منخخه فعخخل الجسخخم
والحيوة .ويدل عليه وجهان :الول أن العلم الضروري حاصخخل بخخأن الواحخخد
منا ل يقدر على خلق الجسم والحياة ابتداء ،فقدرتنا مشتركة في امتنخخاع ذلخخك
عليها فهذا المتناع حكم مشترك فلبد له من علة مشتركة ،ول مشترك ههنا
إل كوننا قادرين بالقدرة ،وإذا ثبت هذا وجب في مخخن كخخان قخخادرا بالقخخدرة أن
يتعذر عليه فعخخل الجسخم والحيخخاة الثخاني :أن هخذه القخخدرة الخختي لنخخا ل شخك أن
بعضها يخالف بعضا ،فلو قدرنا قدرة صالحة لخلخخق الجسخخم والحيخخاة لخخم يكخخن
مخالفتها لهذه القدرة أشد من مخالفة بعض هذه القدرة للبعض فلخخو كفخخى ذلخخك
القدر من المخالفة في صلحيتها لخلق الجسم ) (2لوجب في هذه القدرة التي
يخالف بعضها بعضا أن تكخخون صخخالحة لخلخخق الجسخخم والحيخخاة ولمخخا لخخم يكخخن
كذلك علمنا أن القادر بالقدرة ل يقدر على خلق الجسم والحياة .وثانيها :أنا لو
جوزنا ذلك لتعذر الستدلل بالمعجزات علخخى النبخخوات ) (3لنخخا لمخخا جوزنخخا
اسخختحداث الخخخوارق بواسخخطة تمزيخخج القخخوى السخخماوية بخخالقوى الرضخخية لخخم
يمكننا القطع بأن هذه الخوارق التي ظهرت على أيدي المنخخاء ) (4صخخدرت
عن ال تعالى ،بل يجوز فيها أنهم أتوا بها من طريخخق السخخحر ،وحينئذ يبطخخل
القول بالنبوات من كل الوجوه.
) (1كذا والصواب " يعولون " (2) .في المصدر :والحيخخاة (3) .فخخي المصخخدر :علخخى
النبوة (4) .في المصدر :أيدي النبياء عليهم السلم.
][286
وثالثها :أنا لو جوزنا أن يكون في الناس من يقدر على خلق الجسم و الحياة واللخخوان
لقدر ذلك النسان على تحصيل الموال العظيمة من غير تعب لكنا نرى مخخن
يدعي السحر متوسل إلى اكتساب الحقير من المال بجهد جهيد فعلمنخخا كخخذبه،
وبهذا الطريق يعلم فساد مخا يخدعيه قخوم مخن الكيميخاء .فانخا نقخول لخو أمكنهخم
ببعض الدوية أن يقلبوا غير الذهب ذهبا لكان إما أن يمكنهم ذلك بالقليل مخخن
الموال فكان ينبغي أن يغنوا أنفسهم بذلك عن المشقة والذلة ،أو ل يمكخخن إل
بخخاللت العظخخام والمخخوال الخطيخخرة ،فكخخان يجخخب أن يظهخخروا ذلخخك للملخخوك
المتمكنين من ذلك ،بل كان يجب أن يفطن الملوك لخخذلك ،لنخخه أنفخخع لهخخم مخخن
فتح البلد التي ل يتم إل بخخإخراج المخخوال والكنخخوز ،وفخخي علمنخخا بانصخخراف
النفوس والهمم عن ذلك دللة على فساد هذا القول .قال القاضي :فثبخخت بهخخذه
الجملة أن السخاحر ل يصخخح أن يكخون فخاعل لشخخئ مخن ذلخك .واعلخم أن هخخذه
الدلئل ضعيفة جدا ،أما الوجه الول فنقول :ما الدليل على أن كخخل مخخا سخخوى
ال تعخالى إمخا أن يكخون متحيخزا أو قائمخا بخالمتحيز ،أمخا علمتخم أن الفلسخفة
مصرون على إثبات العقخخول والنفخخوس الفلكيخخة والنفخخوس الناطقخخة ،و زعمخخوا
أنها في أنفسها ليست بمتحيزة ول قائمة بالمتحيز ،فما الدليل على فساد القول
بها ؟ فإن قالوا :لو وجد موجود هكخذا لخزم أن يكخون مثل لخ تعخالى :قلنخا :ل
نسلم ،وذلك لن الشتراك في السلوب ل يقتضي الشتراك في الماهية سلمنا
ذلك لكن لم ل يجوز أن يكون بعض الجسام يقدر على ذلخخك لخخذاته ؟ قخخوله "
الجسام متساوية ) (1فلو كان جسم كخخذلك لكخخان كخخل جسخخم كخخذلك " قلنخخا :مخخا
الدليل على تماثل الجسخخام ؟ فخخان قخخالوا :إنخخه ل معنخخى للجسخخم إل الممتخخد فخخي
الجهات ،الشاغل للحياز ،فل تفاوت بينها في هذا المعنى.
][287
قلنا المتداد في الجهات والشغل للحياز صفة من صفاتها ولزم من لوازمها ول بعد
أن تكون الشياء المختلفة في الماهية مشتركة في بعض اللخخوازم ،سخخلمنا أنخخه
يجب أن يكون قادرا بالقدرة ،فلم قلتخخم إن القخخادر بالقخخدرة ل يصخخح منخخه خلخخق
الجسم والحياة ؟ قوله " لن القدرة التي لنا مشتركة فخخي هخخذا المتنخخاع ،فهخخذا
المتناع حكم مشترك ،فل بد له من علة مشتركة ،ول مشخخترك سخخوى كوننخخا
قادرين بالقدرة " قلنا :هذه المقدمات بأسرها ممنوعخخة ،فل نسخخلم أن المتنخخاع
حكم معلخخل ،وذلخخك لن المتنخخاع عخخدمي ،والعخخدمي ل يعلخخل .سخخلمنا أنخخه أمخخر
وجودي ،ولكن من مذهبهم أن كثيرا مخخن الحكخخام ل يعلخخل ،فلخخم ل يجخخوز أن
يكون ههنا كذلك ؟ سلمنا أنه معلل ،فلم قلتم :إن الحكم المشخترك لبخد لخه مخن
علة مشتركة ،أليس أن القبح حصل في الظلم معلل بكونه ظلما وفخخي الكخخذب
بكونه كذبا وفي الجهل بكونه جهل ؟ سلمنا أنه لبد من علة مشتركة ،لكن ل
نسلم أنه ل مشخخترك إل كوننخخا قخخادرين بالقخخدرة ،فلخخم ل يجخخوز أن تكخخون هخخذه
القدرة التي لنا مشخختركة فخخي وصخخف معيخخن وتلخخك القخخدرة الخختي تصخخلح لخلخخق
الجسخخم تكخخون خارجخخة عخخن ذلخخك الوصخخف ،فمخخا الخخدليل علخخى أن المخخر ليخخس
كذلك ؟ أما الوجه الثاني وهو أنه ليست مخالفة تلك القدرة لبعض هذه القخخدرة
أشد من مخالفة بعض هذه القدرة للبعض ،فنقخخول :هخخذا أضخخعف ) ،(1لنخخا ل
نعلل صلحيتها لخلق الجسم بكونهخا مخالفخة لهخذه القخدرة ،بخل لخصوصخيتها
المعينة التي لجلها خالفت سائر القدر ،وتلك الخصوصخخية معلخخوم أنهخخا غيخخر
حاصلة في سائر القدر ونظيخخر مخخا ذكخخروه أن يقخخال :ليسخخت مخالفخخة الصخخوت
للبيخخاض أشخخد مخخن مخالفخخة السخخواد للبيخخاض ،فلخخو كخخانت تلخخك المخالفخخة مانعخخة
للصوت من صحة أن يخخرى لخخوجب لكخخون السخخواد مخالفخخا للبيخخاض أن يمتنخخع
رؤيته ،ولما كان هذا الكلم فاسدا فكذا ما قالوه والعجب من القاضي أنخخه لمخخا
حكى هذه الوجوه عن الشعرية في مسألة الرؤية زيفها بهذه السئلة ،ثخخم إنخخه
نفسه تمسك بها في هذه المسألة التي هي الصل في
][288
إثبات النبوة ،والرد على من أثبت متوسطا بين ال وبيننا .أمخخا الخخوجه الثخخالث وهخخو أن
القول بصحة النبوات ل يبقى مع تجويز هخخذا الصخخل .فنقخخول :إمخخا أن يكخخون
القول بصحة النبوات متفرعا على فساد هخخذه القاعخخدة أو ل يكخخون ،فخخإن كخخان
الول امتنع إفساد هذا الصل بالبناء علخخى صخخحة النبخخوات وإل وقخخع الخخدور،
وإن كان الثاني فقخخد سخخقط هخخذا الكلم بالكليخخة .وأمخخا الخخوجه الرابخخع فلقخخائل أن
يقول :الكلم في المكان غير ،وفي الوقخخوع غيخخر ،ونحخخن ل نقخخول بخخأن هخخذه
الحالة حاصلة لكل أحخخد بخخل هخخذه الحالخخة ل تحصخخل للبشخخر إل فخخي العصخخار
المتباعدة ،فكيف يلزمنا مخخا ذكرتمخخوه .فهخخذا هخخو الكلم فخخي النخخوع الول مخخن
السحر) * .النوع الثاني من السحر( * * )سحر أصخخحاب الوهخخام والنفخخوس
القوية( * قالوا :اختلف الناس في أن الذي يشير إليه كل إنسان بقخخوله " أنخخا "
ما هو ؟ فمن الناس من يقول :إنه هو هذه البنية ،ومنهم من يقخخول :إنخخه جسخخم
سار في هذه البنية ،ومنهم من يقول :إنه موجود ليس بجسم ول جسماني أمخخا
إذا قلنا :إن النسان هو هذه البنية فل شك أن هذه البنيخخة مركبخخة مخخن الخلط
الربعة ،فلم ل يجوز أن يتفق في بعخخض العصخخار النخخادرة أن يكخخون مخخزاج
من المزجة في ناحية من النواحي يقتضي القدرة علخخى خلخخق الجسخخم والعلخخم
بالمور الغائبة عنا ؟ وهكخخذا الكلم إذا قلنخخا إن النسخخان جسخخم سخخار فخخي هخخذه
البنيخخة ،أمخخا إذا قلنخخا إن النسخخان هخخو النفخخس فلخخم ل يجخخوز أن يقخخال :النفخخوس
مختلفة ،فيتفق في بعض النفوس أن تكون لخخذاتها قخخادرة علخخى هخخذه الحخخوادث
الغريبة مطلعة على السرار الغائبة ]عنا[ فهخخذا الحتمخخال ممخخا لخخم يقخخم دللخخة
على فسخخاده سخخوى الوجخخوه المتقدمخخة وقخخد بخخان بطلنهخخا .ثخخم الخخذي يؤكخخد هخخذا
الحتمال وجوه :أولها أن الجذع الذي يتمكن النسان
][289
من المشي عليه لو كان موضوعا على الرض ل يمكنه المشي عليه لو كان كالجسخخر
على هاوية تحته ،وما ذاك إل لن تخيل السخخقوط مخختى قخخوي أوجبخخه .وثانيهخخا
أجمعخخت الطبخخاء علخخى نهخخي المرعخخوف عخخن النظخخر إلخخى الشخخياء الحمخخر،
والمصروع عن النظر إلخى الشخياء القويخة اللمعخان والخدوران ،ومخا ذاك إل
لن النفوس خلقت مطيعة للوهام وثالثها حكى صاحب الشفاء عخخن أرسخخطو
في طبائع الحيوان أن الدجاجة إذا تشخخبهت كخخثيرا بالديكخخة فخخي الصخخوت وفخخي
الجواب مع الديكة نبت على ساقيها مثل الشئ النابت على ساق الديك .ثم قال
صخخاحب الشخخفاء :وهخخذا يخخدل علخخى أن الحخخوال الجسخخمانية تابعخخة للحخخوال
النفسانية .ورابعها أجمعت المم على أن الدعاء مظنة للجابة وأجمعوا على
أن الدعاء اللساني الخالي عن المطلب النفساني قليل البركة عديم الثر ،فخخدل
ذلك على أن للهمم والنفوس آثارا ،وهخذا التفخاق غيخر مختخص بملخة معينخة،
ونحلخخة مخصوصخة .وخامسخها أنخخك لخخو أنصخخفت لعلمخخت أن المبخادئ القريبخة
للفعخخال الحيوانيخخة ليسخخت إل التصخخورات النفسخخانية .لن القخخوة المحركخخة
]المخلوقة المطبوعة[ المغروزة ) (1في العضلت صالحة للفعخخل وتركخخه أو
ضده ،ولن يترجح أحد الطرفين على الخر إل لمرجخخح ومخخا ذاك إل تصخخور
كون الفعل جميل أو لذيذا ،أو تصور كونه قبيحا أو مؤلمخخا فتلخخك التصخخورات
هي المبادئ لصيرورة القوى العضلية مبادئ بالفعل لوجخخود الفعخخال بعخخد أن
كانت كخخذلك بخخالقوة ،وإذا كخخانت هخخذه التصخخورات هخخي المبخخادئ لمبخخادئ هخخذه
الفعال فأي استبعاد في كونها مبادئ للفعخخال بأنفسخخها ) (2وإلغخخاء الواسخخطة
عن درجة العتبار .وسادسها التجربة والعيان شاهدان بأن هخخذه التصخخورات
مبادئ قريبة لحدوث الكيفيات في البدان ،فإن الغضبان يشتد سخونة مزاجه
حتى أنه يفيد سخونة قويخخة .يحكخخى عخخن بعخخض الملخخوك أنخخه عخخرض لخخه فالخخج
فأعيى الطباء مزاولة علجه ،فدخل عليخخه بعخخض الحخخذاق منهخخم علخخى حيخخن
غفله منه ،وشافهه بالشتم والقدح
][290
في العرض ،فاشتد غضب الملك وقفز من مرقده قفزة اضطرارية لمخخا نخخاله مخخن شخخدة
ذلك الكلم ،فزالت تلك العلخخة المزمنخخة والمرضخخة المهلكخخة ! وإذا جخخاز كخخون
التصورات مبادئ لحدوث الحوادث في البدن فأي استبعاد من كونهخخا مبخخادئ
لحدوث الحوادث خخخارج البخخدن .وسخخابعها أن الصخخابة بخخالعين أمخخر قخخد اتفخخق
عليهخخا العقلء ،وذلخخك أيضخخا يحقخخق إمكخخان مخخا قلنخخاه .إذا عرفخخت هخخذا فنقخخول:
النفوس التي تفعل هذه الفاعيل قد تكون قوية جدا فتستغني فخخي هخخذه الفعخخال
عن الستعانة باللت والدوات ،وقد تكخخون ضخخعيفة فتحتخخاج إلخخى السخختعانة
بهذه ،وتحقيقه أن النفس إذا كانت قوية مستعلية على البخخدن شخخديدة النجخخذاب
إلى عالم السماوات كانت كأنها روح من الرواح السماوية فكانت قوية علخخى
التأثير في مواد هذا العالم ،أما إذا كخانت ضخعيفة شخديدة التعلخخق بهخذه اللخذات
البدنية فحينئذ ل يكخخون لهخخا تصخخرف البتخخة إل فخخي هخخذا البخخدن ،فخخإذا أراد هخخذا
النسان صيرورتها بحيث يتعدى تأثيرها من بدنها إلى بدن آخر اتخخخذ تمثخخال
ذلك الغيخخر ،ووضخخعه عنخخد الحخخس ليشخختغل الحخخس بخخه ،فيتبعخخه الخيخخال عليخخه،
وأقبلخخت النفخخس الناطقخخة عليخخه ،فقخخويت التخخأثيرات النفسخخانية والتصخخرفات
الروحانية ،ولذلك اجتمعت المخخم علخخى أنخخه لبخخد لمخخزاول هخخذه العمخخال مخخن
النقطاع عن المألوفات والمشتهيات وتقليله الغذاء والنقطاع عن مخاطبخخة )
(1القلب ،فكلما كانت هذه المور أتم كان ذلخخك التخخأثير أقخخوى ،فخخإذا اتفخخق أن
كانت النفس مناسبة لهذا المر نظرا إلخخى ماهيتهخخا وخاصخخيتها عظخخم التخخأثير.
والسبب اللمي ) (2فيه أن النفس إذا اشتغلت بالجانب الواحد استعملت جميخخع
قوتها في ذلك الفعل ،وإذا اشتغلت بالفعال الكخخثيرة تفرقخخت قوتهخخا وتخخوزعت
على تلك الفعال ،فتصل إلى كل واحد من تلك الفعال شعبة من تلخخك القخخوة،
وجدول من ذلك النهر ،ولذلك ترى أن إنسانين يستويان فخخي قخخوة الخخخاطر إذا
اشتغل أحدهما بصناعة واحدة واشتغل الخر بصناعتين ،فإن ذا
) (1في المصدر " :مخالطة الخلق " وهو الصواب (2) .في المصدر :المتعين.
][291
الفن الواحد يكون أقوى من ذي الفنين ،ومخخن حخخاول الوقخخوف علخخى حقيقخخة مسخخألة مخخن
المسائل فإنه حال تفكره فيها لبد وأن يفرغ خاطره عما عخخداه ) (1فخخإنه عنخخد
تفريغ الخاطر يتوجه الخاطر بكليته إليه ،فيكخخون الفعخخل أسخخهل وأحسخخن ،وإذا
كان كذلك ،فإذا كان النسان مشغول الهخخم والهمخخة بقضخخاء اللخخذات وتحصخخيل
الشهوات كانت القوة النفسانية مشغولة بها مستغرقة فيها ،فل يكون انجخخذابها
إلى تحصخخيل الفعخخل الغريخخب الخخذي يحخخاوله انجخخذابا قويخخا ،ل سخخيما وهنخخا آفخخة
أخرى ،وهي أن مثل هذه النفس اعتادت الشتغال باللذات من أول أمرها إلى
آخره ولم تشتغل قط باستحداث هذه الفعال الغريبة ،فهي بالطبع حنخخون إلخخى
الول عزوف للثاني ) (2فإذا وجدت مطلوبها مخخن النمخخط الول فخخأنى تلتفخخت
إلى الجانب الخر ؟ فقد ظهر من هخخذا أن مزاولخخة هخخذه العمخخال ل تتخخأتى إل
مع التجرد عن الحخخوال الجسخخمانية وتخخرك مخخخالطه الخلخخق والقبخخال بالكليخخة
علخخى عخخالم الصخخفا والرواح ،وأمخخا الرقخخى فخخإن كخخانت معلومخخة فخخالمر فيهخخا
ظاهر ،لن الغرض منها أن حس البصر كما شغلناه بالمور المناسخخبة لخخذلك
الغخرض فحخس السخمع نشخغله أيضخا بخالمور المناسخبة لخذلك الغخرض ،فخإن
الحواس متى تطابقت نحو ) (3التوجه إلى الغرض الواحد كان تخخوجه النفخخس
إليه حينئذ أقوى ،وأما إذا كانت بألفاظ غير معلومة حصلت للنفس هناك حالة
شخخبيهة بخخالحيرة والدهشخخة ) (4ويحصخخل للنفخخس فخخي أثنخخاء ذلخخك انقطخخاع عخخن
المحسوسات وإقبال على ذلك الفعل ،وجخخد عظيخخم ،فيقخخوى التخخأثير النفسخخاني،
فيحصل الغرض .وهكذا القول في الدخن ،قالوا :فقد ثبخخت أن هخخذا القخخدر مخخن
القوة النفسانية مستقل
) (1في المصدر :عما عداها (2) .في المصدر :عن الثخخاني (3) .فخخي المصخخدر :علخخى
التوجه (4) .في المصدر :والدهشة فان النسان إذا اعتقخخد أن هخخذه الكلمخخات
انمخخا تقخخرأ للسخختعانة بشخخئ مخخن المخخور الروحانيخخة ول يخخدري كيفيخخة تلخخك
الستعانة حصلت للنفس هناك حالة شبيهة بالحيرة والدهشة(*) .
][292
بالتأثير ،فإن انضم إليه النوع الول من السحر وهخخو السخختعانة بخخالكواكب وتأثيراتهخخا
عظم التأثير .بل ههنا نوعان آخران :الول أن النفوس الخختي فخخارقت البخخدان
قد يكون فيها ما هو شديد المشابهة لهذه النفس في قوتها وفي تأثيراتهخخا ،فخخإذا
صارت هذه النفوس صافية لم يبعد أن ينجذب إليها مخخا تشخخابهها مخخن النفخخوس
المفارقة ،ويحصل لتلخخك النفخخوس نخخوع مخخا مخخن التعلخخق بهخخذا البخخدن ،فتعاضخخد
النفوس الكخخثيرة علخخى ذلخخك الفعخخل ،و إذا كملخخت القخخوة تزايخخدت قخخوى التخخأثير.
الثخخاني أن هخخذه النفخخوس الناطقخخة إذا صخخارت صخخافية عخخن الكخخدورات البدنيخخة
صخخارت قابلخخة للنخخوار الفائضخخة مخخن الرواح السخخماوية والنفخخوس الفلكيخخة،
فتتقوى هذه النفوس بأنوار تلخخك الرواح ،فتقخخوى علخخى أمخخور غريبخخة خارقخخة
للعادة .فهذا شخرح سخخحر أصخحاب الوهخخام والرقخخى) * .النخخوع الثخالث( * *
)من السخخحر السخختعانة بخخالرواح الرضخخية( * واعلخخم أن القخخول بخخالجن ممخخا
أنكره بعض المتأخرين من الفلسفة والمعتزلة أمخخا أكخخابر الفلسخخفة فخخإنهم مخخا
أنكخخروا القخخول بخخه ،إل أنهخخم سخخموها بخخالرواح الرضخخية ،وهخخي فخخي أنفسخخها
مختلفة ،منها خيرة ومنهخخا شخخريرة ،فخخالخير منهخخم الجخخن والشخخريرة هخخم كفخار
الجن وشياطينهم ،ثم قال :خلق منهم ) (1هذه الرواح جواهر قائمخخة بأنفسخخها
ل متحيخخزة ول حالخخة فخخي المتحيخخز ،وهخخي قخخادرة عالمخخة مدركخخة للجزئيخخات
واتصال النفوس الناطقة بها أسخخهل مخخن اتصخخالها بخخالرواح السخخماوية ،إل أن
القخخوة الحاصخخلة للنفخخوس الناطقخخة بسخخبب اتصخخالها بهخخذه الرواح الرضخخية
أضعف من القوة الحاصلة لها بسبب اتصالها بتلك الرواح السماوية ،أما أن
التصال أسهل فلن المناسبة بين نفوسنا وبين هذه الرواح الرضية أرسل،
فإن ) (2المشابهة والمشاكلة بينها
) (1في المصدر :قال الخلف (2) .في المصدر :اسهل ولن المشابهة.
][293
أتم وأشد من المشاكلة بين نفوسخخنا وبيخخن الرواح السخخماوية ،وأمخخا أن القخخوة الحاصخخلة
بسبب التصال بالرواح السماوية أقوى فلن الرواح السماوية بالنسبة إلخخى
الرواح الرضية كالشمس بالنسبة إلى الشخخعلة والبحخخر بالنسخخبة إلخخى القطخخرة
والسلطان بالنسبة إلى الرعية قالوا :وهذه الشياء وإن لخخم يقخخم علخخى وجودهخخا
برهان قاهر فل أقل من الحتمال والمكان .ثم إن أصحاب الصنعة وأربخخاب
التجربة شاهدوا أن التصال بهخذه الرواح الرضخية يحصخل بأعمخال سخهلة
قليلة من الرقى والدخن والتجريد ،فهخخذا النخوع هخو المسخمى بخالعزائم وعمخل
تسخير الجن) * .النوع الرابع( * * )من السحر التحيلت والخخخذ بخخالعيون(
* فهذا النوع مبني على مقدمات أحدها أن أغلط البصر كثيرة ،فخخإن راكخخب
السفينة إذا نظر إلى الشط رأى السفينة واقفة والشط متحركا ،وذلك يدل على
أن الساكن يرى متحركا والمتحرك يرى ساكنا ،والقطرة النازلخخة تخخرى خطخخا
مسخختقيما ،والزبالخخة الخختي تخخدار بسخخرعة تخخرى دائرة ،والقبخخة تخخرى فخخي المخخاء
كالجاصة ،والشخص الصغير يرى في الضخخباب عظيمخخا ،وكبخخخار الرض
الخخذي يريخخك قخخرص الشخخمس عنخخد طلوعهخخا عظيمخخا ،فخخإذا فخخارقته وارتفعخخت
صغرت ،وأما رؤية العظيم من البعيد صغيرا فظاهر ،فهذه الشخخياء قدهخخدت
العقول إلى أن القوة الباصرة قد تبصخر الشخئ علخى خلف مخا هخو عليخه فخي
الجملة لبعض السباب العارضة .وثانيها :أن القوة الباصرة إنمخخا تقخخف علخخى
المحسوس وقوفخخا تامخخا إذا أدركخخت المحسخخوس فخخي زمخخان لخخه مقخخدار فأمخخا إذا
أدركت المحسوس في زمان صغير جدا ثم أدركت بعده محسوسا آخر وهكذا
فإنه يختلط البعخخض بخخالبعض ،ول يتميخخز بعخخض المحسوسخخات عخخن البعخخض،
ولذلك فخخإن الرحخخى إذا أخرجخخت مخخن مركزهخخا إلخخى محيطهخخا خطوطخخا كخخثيرة
بألوان مختلفة ثم استدارت فإن الحس يرى لونا واحدا كأنه
][294
مركب من كل تلك اللوان .وثالثها أن النفس إذا كانت مشغولة بشئ فربما حضر عند
الحس شئ آخر فل يشعر الحس به البتة ،كمخا أن النسخان عنخد دخخوله علخى
السلطان قد يلقاه إنسان ) (1ويتكلخم معخه فل يعرفخخه ول يفهخخم كلمخه ،لمخا أن
قلبه مشغول بشئ آخر وكذا الناظر في المرآة فإنه ربمخخا قصخخد أن يخخرى قخخذاة
في عينه فيراها ول يرى ما هو أكثر ) (2منها إن كان بوجهه أثر أو بجبهتخخه
أو بسائر أعضائه التي تقابل المرآة وربما قصد أن يرى سطح المرآة هل هو
مستوأم ل فل يرى شيئا مما في المرآة إذا عرفخخت هخخذه المقخخدمات سخخهل عنخخد
ذلك تصور كيفية هذا النوع من السخخحر ،وذلخخك لن المشخخعبذ الحخخاذق يظهخخر
عمل شئ يشغل أذهان الناظرين به ويأخذ عيونهم إليه حتى إذا استفز عنهم )
(3الشغل بذلك الشئ والتحديق نحوه عمل شخخيئا آخخخر عمل بسخخرعة شخخديدة،
فيبقى ذلك العمل خفيا لتعلمون ) (4الشيئين أحخخدهما اشخختغالهم بخخالمر الول،
والثاني سرعة التيان بهذا العمل الثاني ،وحينئذ يظهر لهم شئ آخر غير مخخا
انتظروه ،فيتعجبون منه جدا ،ولو أنه سكت ولم يتكلم بما يصخخرف الخخخواطر
إلى ضد ما يريد أن يعمل ولم تتحخخرك النفخخوس والوهخخام إلخخى غيخخر مخخا يريخخد
إخراجه لفطن الناظرون لكل ما يفعله .فهذا هو المراد من قخخولهم إن المشخخعبذ
يأخذ بالعيون لنه بالحقيقة يأخذ بالعيون إلى غير الجهة الخختي يحتخخال ،وكلمخخا
كان أخذه للعيون والخواطر وجذبه لها إلخخى سخخواء ) (5مقصخخوده أقخخوى كخخان
أحذق في عمله ،وكلما كانت الحوال التي تفيد حس البصر نوعا مخخن أنخخواع
الخلل أشد كان هذا العمل أحسن مثل أن يجلخخس المشخخعبذ فخخي موضخخع مضخخئ
جدا ،فإن الضوء الشديد يفيد البصر كلل
) (1في الصمدر :انسان آخخخر (2) .فخخي المصخخدر :اكخخبر منهخخا (3) .فخخي المصخخدر :إذا
استغرقهم (4) .قى المصدر :لتفاوت (5) .في المصدر :سوى.
][295
واختلل ،وكذا الظلمخخة الشخخديدة ،وكخخذلك اللخخوان المشخخرقة القويخخة تفيخخد البصخخر كلل
واختلل ،واللخخوان المظلمخخة قلمخخا تقخخف القخخوة الباصخخرة علخخى أحوالهخخا فهخخذا
مجامع القول في هذا النوع من السحر) * .النوع الخامس( * * )من السحر(
* العمال العجيبة التي تطرأ ) (1من تركيخخب اللت المركبخخة علخخى النسخخب
الهندسية تارة وعلى ضروب الخيلء ) (2أخرى مثل فارسخخين يقتتلن فيقتخخل
أحدهما الخر وكفارس على فرس في يده بوق كلما مضت ساعة من النهخخار
ضرب البوق من غير أن يمسخه أحخد ،ومنهخا الصخور الختي تصخورها الخروم
وأهخخل الهنخخد حخختى ل يفخخرق النخخاظر بينهخخا و بيخخن النسخخان حخختى يصخخورونها
ضخخاحكة وباكيخخة وحخختى يفخخرق فيهخخا بيخخن ضخخحك السخخرور وضخخحك الخجخخل
وضحك الشامت ،فهذه الوجوه مخخن لطيخخف أمخخور التخائيخخل ) (3وكخخان سخخحر
سحرة فرعون من هذا الضرب .ومن هذا البخخاب تركيخخب صخخندوق السخخاعات
ويندرج في هذا الباب علم جر الثقال ،وهو أن يجر ثقيل عظيما بآلخخة خفيفخخة
وهذا في الحقيقة ل ينبغي أن يعخخد مخخن بخخاب السخخحر ،لن لهخخا أسخخبابا معلومخخة
تعيينية ) (4من اطلع عليها قدر عليها ،إل أن الطلع عليها لما كخخان عسخخرا
شديدا ل يصل إليه إل الفرد بعد الفرد ل جرم عد أهل الظاهر ذلك مخخن بخخاب
السحر .ومخخن هخخذا البخخاب عمخخل ارجعخخانوس ) (5الموسخخيقات ) (6فخخي هيكخخل
أورشليم العتيق عند تجديده إياه
) (1تظهر )خ( (2) .كذا فخي المصخخدر :وفخخي نسخخ البحخار " وعلخخى ضخرورة الخلء
أخخخرى " (3) .فخخي المصخخدر :المخائيخخل (4) .يقينيخخة )خ( (5) .ارجيخخانوس
)خ( (6) .في المصدر :ارجعيانوس الموسيقار.
][296
وذلخخك أنخخه اتفخخق لخخه أن كخخان مجتخخازا بفلة مخخن الرض ،فوجخخد فيهخخا فرخخا مخخن فخخراخ
البراصل -والبراصل هو طائر عطوف -فكان يصفر صفيرا حزينا بخلف
صفير سائر البراصخخل ،فكخخانت البراصخخل تجيئه بلطخخائف الزيتخخون فتطرحهخخا
عنده ،فيأكل بعضها و يفضل بعضها عن حاجته ،فوقف هذا الموسخخيقات )(1
هناك وتأمل حال هذا الفرخ و علم أن في صفيره المخالف لصفير البراصخخل
ضربا من التوجع والستعطاف ،حتى رقخت لخه الطيخور وجخاءته بمخا يخأكله،
فتلطف لعمل آلة تشبه الصفارة إذا استقبل الريح بها أدت ذلخخك الصخخفير ،ولخخم
يزل يجرب ذلك حتى وثق بها وجاءته البراصخخل بخخالزيتون كمخخا كخخانت تجخخئ
إلى ذلك الفرخ ،لنها تظن أن هناك فرخا من جنسها ،فلمخخا صخخح لخخه مخخا أراد
أظهر النسك وعمد إلى هيكل أورشخخليم ،وسخخأل عخخن الليلخخة الخختي دفخخن فيهخخا "
اسطرحن ) " (2الناسك القيم بعمارة ذلك الهيكل ،فأخبر أنه دفن في أول ليلة
من آب ،فأخذ ) (3صورة من زجاج مجخخوف علخخى هيئة البرصخخلة ،ونصخخبها
فوق ذلك الهيكل ،وجعل فوق تلك الصورة قبة ،وأمرهم بفتحها فخخي أول آب،
فكان يظهر صوت البرصخلة بسخبب نفخوذ الريخح فخي تلخك الصخورة ،وكخانت
البراصل تجئ بالزيتون حتى كانت تمتلئ القبخة كخل يخوم مخن ذلخك الزيتخون،
والناس اعتقدوا أنه من كرامات ذلك المدفون ،ويدخل فخخي هخخذا البخخاب أنخخواع
كثيرة ل يليق شرحها في هذا الموضع .النوع السادس من السحر :السخختعانة
بخواص الدوية من أن ) (4يجعل في طعامه بعض الدويخخة المبلخخدة المزيلخخة
للعقل ،والدخن المسكرة نحو دماغ الحمار إذا تناول النسان تبلد عقله وقلخخت
فطنته ،واعمل أنه ل سبيل إلى إنكار الخواص ،فإن أثر المغناطيس مشخخاهد،
إل أن الناس قد أكثروا فيه ،وخلطوا الصدق بالكذب ،والباطل بالحق.
) (1في المصدر :الموسيقار (2) .في المصدر :اسطرخس (3) .في المصدر :فاتخخخذ.
) (4في المصدر :مثل أن.
][297
النوع السابع من السحر :تعليق القلخخب .وهخخو أن يخخدعي السخخاحر أنخخه قخخد عخخرف السخخم
العظم وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر المور ،فخخإذا اتفخخق أن كخخان
السامع لذلك ضخعيف العقخخل قليخخل التميخز اعتقخد أنخه حخق وتعلخق قلبخه بخذلك،
وحصل في نفسه نوع مخخن الرعخخب والمخافخخة ،فخخإذا حصخخل الخخخوف ضخخعفت
القوى الحساسة ،فحينئذ يتمكن الساحر من أن يفعخخل حينئذ مخا شخخاء ،وإن مخخن
جرب المور وعرف أحوال العالم ) (1علم أن لتعلق القلب أثرا عظيمخخا فخخي
تنفيذ العمال وإخفاء السخخرار .النخخوع الثخخامن مخخن السخخحر :السخخعي بالنميمخخة
والتضريب من وجوه خفية لطيفة وذلك شخخائع فخخي النخخاس ،فهخخذا جملخخة الكلم
في أقسام السحر وشرح أنواعه وأصنافه وال أعلم .المسألة الحاديخخة عشخخر )
:(2في أقوال المسلمين أن هذه النواع هل هخخي ممكنخخة أم ل ؟ أمخخا المعتزلخخة
فقد اتفقوا على إنكارها إل النوع المنسوب إلى التخيل والمنسوب إلخخى إطعخخام
بعخخض الدويخخة المبلخخدة والمنسخخوب إلخخى التضخخريب والنميمخخة ،فأمخخا القسخخام
الخمسة الول فقد أنكروها ،ولعلهم كفروا من قال بها وجوزو جودهخخا .وأمخخا
أهل السخخنة فقخخد جخوزوا أن يقخدر السخاحر علخخى أن يطيخخر فخخي الهخواء ويقلخخب
النسان حمارا والحمار إنسانا ،إل أنهم قالوا إن الخ تعخخالى هخخو الخخخالق لهخخذه
الشياء عندما يقرأ الساحر رقى مخصوصة وكلمخخات معينخخة ،فأمخخا أن يكخخون
المؤثر في ذلك هو الفلخخك والنجخخوم فل وأمخخا الفلسخخفة والمنجمخخون والصخخابئة
فقولهم على ما سلف تقريره .واحتج أصحابنا على فساد قول الصابئة أنخخه قخخد
ثبت أن العالم محدث فوجب أن يكخون موجخده قخادرا ،فخإن الشخئ الخذي حكخم
العقل بأنه مقدوره إنما يصح أن يكون مقدورا له لكونه ممكنا ،والمكان قخدر
مشترك بين كل الممكنات ،فإذن كل الممكنات مقدور ل ،ولو وجخخد شخخئ مخخن
تلك المقدورات بسبب آخر يلزم أن
) (1في المصدر :اهل العالم (2) .في المصدر :المسألة الرابعة.
][298
يكون ذلك السبب مزيل لتعلق قخدرة الخ تعخالى بخخذلك المقخخدور ،فيكخخون الحخخادث سخخببا
لعجز ال ،وهو محال .فثبت أنه يستحيل وقوع شئ مخخن الممكنخخات إل بقخخدرة
ال ،وعنده يبطل كل ما قاله الصابئة .قالوا :إذا ثبت هذا النوع فنخخدعي أنخخه ل
يمتنع وقوع هذه الخوارق بإجراء العادة عند سحر السحرة ،فقد احتجخخوا )(1
على وقوع هذا النوع من السحر بالقرآن والخبر .أما القرآن فقوله تعخخالى فخخي
هذه الية " وماهم بضارين به من أحد إل بخخإذن الخ " والسخختثناء يخخدل علخى
حصول الثار بسببه .وأمخخا الخبخخار ) (2فأحخخدها مخخا روي أنخخه عليخخه السخخلم
سحر ،وأن السحر عمل فيه حتى قال :إنه ليخيل إلي أني أقخول الشخئ وأفعلخه
ولم أقله ولخخم أفعلخخه .وإن امخخرأة يهوديخخة سخخحرته وجعلخخت ذلخخك السخخحر تحخخت
راعوفة البئر ،فلما استخرج ذلك زال عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذلخخك
العارض ونزلت ) (3المعوذتان بسببه .وثانيها :أن امرأة أتخخت عائشخخة فقخخالت
لها :إني ساحرة ،فهل لي من توبة ؟ فقالت :وما سحرك ؟ فقالت :صرت إلى
الموضع الذي فيه هاروت وماروت ببابل أتعلم علم السحر ) ،(4فقال لي :يخا
أمة ال ! ل تختاري عذاب الخرة بأمر الدنيا فأبيت ،فقال لي :اذهبي فبخخولي
على ذلك الرماد ،فذهبت لبول عليه ،ففكرت في نفسي فقلت :ل فعلخخت )،(5
وجئت إليهما فقلت :قد فعلت ،فقال لي :ما رأيت لما فعلت ،فقلخخت :مخخا رأيخخت
شيئا ،فقال لي :أنت على رأس أمرك ،فاتقي ال ول تفعلي ،فأبيت ،فقال لخخي:
اذهبي فافعلي ،فذهبت ففعلت ،فرأيت :كأن فارسا مقنعا بالحديد قد خرج مخخن
فرجي فصعد إلى السماء ،فجئتهما فأخبرتهما ،فقال:
) (1اجتمعوا )خ( (2) .في المصدر :فهى واردة عنه صخخلى الخ عليخخه وسخخلم متخخواترة
وآحادا ،احدها (3) ..في المصدر :وانزل (4) .في المصدر :لطلب علخخم) ..
(5في المصدر :ل أفعل.
][299
إيمانك قد خرج عنخخك ،فقخخد أحسخخنت السخخحر .فقلخخت :ومخخا هخخو ؟ قخال :ل تريخخدين شخخيئا
فتصورينه في وهمك إل كان ،فصورت في نفسي حبخخا مخخن حنطخخة ،فخخإذا أنخخا
بحخخب فقلخخت :انخخزرع ،فخخانزرع ،فخخخرج مخخن سخخاعته سخخنبل ،فقلخخت :انطحخخن،
فخخانطحن فقلخخت :انخخخبز ،فخخانخبز ،وأنخخا ل أريخخد شخخيئا أصخخوره فخخي نفسخخي إل
حصل ،فقالت عائشة ليسخخت لخخك توبخخة .وثالثهخخا :مخخا يخخذكرونه مخخن الحكايخخات
الكثيرة في هذا الباب ،وهي مشهورة .أما المعتزلة فقخخد احتجخخوا علخخى إنكخخاره
بوجوه :أحدها :قوله تعالى " ول يفلح الساحر حيث أتى " وثانيها قوله تعالى
في صفة محمد صلى ال عليخخه وآلخخه " وقخخال الظخخالمون إن تتبعخخون إل رجل
مسحورا " ولو صار صلى ال عليه وآله مسحورا لمخخا اسخختحقوا الخخذم بسخخبب
هذا القول .وثالثها أنه لخخو جخخاز ذلخخك مخخن السخخاحر فكيخخف يتميخخز المعجخخز مخخن
السحر ؟ ثم قخالوا :هخخذه الخخدلئل يقينيخخة ،والخبخخار الخختي ذكرتموهخخا مخخن بخخاب
الحاد ،فل تصلح معارضة لهذه الدلئل .المسخخألة الثانيخخة عشخخر ) :(1فخخي أن
العلم بالسحر ليس بقبيح ول محظور .اتفخخق المحققخخون علخخى ذلخخك ،لن العلخخم
لذاته شريف ،وأيضا لعموم قوله تعالى " هل يستوي الذين يعلمون والذين ل
يعلمون " ولن السحر لو لم ) (2يعلم لما أمكخخن الفخخرق بينخخه وبيخخن المعجخخز،
والعلم بكون المعجز معجزا واجب ،وما يتوقف الخخواجب عليخخه فهخخو واجخخب،
فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبا ،و مخخا يكخخون واجبخخا كيخخف
يصير حراما وقبيحا .المسألة الثالثة عشخخر ) (3فخخي أن السخخاحر هخخل يكفخخر أم
ل ؟ اختلف الفقهاء في أن الساحر هل يكفر أم ل ؟ روي عن النبي صلى ال خ
عليه وآله أنه قال :من أتى كاهنا أو عرافا فصدقهما بقول فقد كفخخر بمخخا أنخخزل
على محمد .واعلم أنه ل نزاع بين المه في أن
) (1فخخي المصخخدر :المسخخألة الخامسخخة (2) .فخخي المصخخدر :لخخو لخخم يكخخن يعلخخم (3) .فخخي
المصدر :المسألة السادسة.
][300
من اعتقد أن الكواكب هي المخخدبرة لهخذا العخالم ،وهخي الخالقخخة لمخا فيخخه مخن الحخوادث
]والخيرات[ والشرور فإنه يكون كافرا على الطلق ،وهذا هو النوع الول
من السحر ،وأما النوع الثاني وهخو أن يعتقخد أنخه قخد يبلخغ روح النسخان فخي
التصفية والقخخوة إلخخى حيخخث يقخخدر بهخخا علخخى إيجخخاد الجسخخام والحيخخاة والقخخدرة
وتغيير البنية والشكل فالظهر إجماع المخخة أيضخخا علخخى تكفيخخره ،أمخخا النخخوع
الثالث وهو أن يعتقد الساحر أنه قد يبلغ في التصفية وقخخراءة الرقخخي وتخخدخين
بعض الدوية إلى حيث يخلق ال تعالى فخخي عقخخب أفعخخاله علخخى سخخبيل العخخادة
الجسام والحياة والقدرة ) (1و تغييخخر البنيخخة والشخخكل ،فهنخخا المعتزلخخة اتفقخخوا
على تكفير من يجوز ذلك ،قالوا :لنه مخخع هخخذا العتقخخاد ل يمكنخخه أن يعخخرف
صخخدق النبيخخاء والرسخخل ،وهخخذا ركيخخك مخخن القخخول ،فخخإن لقخخائل أن يقخخول :إن
النسان لو ادعى النبوة وكان كاذبا في دعخخواه فخخإنه ل يجخخوز مخخن الخ تعخخالى
إظهخخار هخخذه الشخخياء علخخى يخخده لئل يحصخخل التلخخبيس ،أمخخا إذا لخخم يخخدع النبخخوة
وظهرت هذه الشياء على يده لم يفض ذلك إلى التلخخبيس ،لن المحخخق يتميخخز
عن المبطل ،بما أن المحق تحصل لخخه هخخذه الشخخياء مخخع ادعخخاء النبخخوة ،وأمخخا
سائر النواع التي عددناه من السخحر فل شخك أنخه ليخس بكفخر .فخان قيخل :إن
اليهود لما أضافوا السحر إلى سليمان ،قال ال تعالى تنزيها عنخخه " ومخخا كفخخر
سليمان " وهذا يدل على أن السحر على الطلق كفر ،وأيضا قخال " :ولكخن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " وهذا أيضا يقتضي أن يكون السخخحر
على الطلق كفرا .وحكى عن الملكيخخن أنهمخا ل يعلمخخان أحخدا السخحر حخختى
يقول إنما نحن فتنة فل تكفر ،وهو يدل على أن السخخحر كفخخر علخخى الطلق.
قلنا :حكاية الحال يكفي في صخخدقها صخخورة واحخخدة فنحملهخخا علخخى سخخحر مخخن
يعتقد إلهية النجوم .ثم قال بعد إيراد المسألة الرابعة عشر ) (2فخخي حكخخم قتخخل
الساحر :فهذا هو
) (1في بعض النسخ وكذا في المصدر :والعقل (2) .في المصدر :المسألة السابعة.
][301
الكلم الكلي في السحر ،ولنرجع إلى التفسير :أما قوله تعالى " ولكن الشياطين كفروا
يعلمون الناس السحر " فظاهر الية يقتضي أنهم إنما كفروا لجل أنهم كانوا
يعلمخخون ]النخخاس[ السخخحر لن ترتيخخب الحكخخم علخخى الوصخخف مشخخعر بالعليخخة،
وتعليم ما ل يكون كفرا ل يخوجب الكفخخر فصخخارت اليخخة دالخخة علخى أن تعليخخم
السحر كفر ،وعلى أن السحر أيضا كفر ،ولمن منع ذلك أن يقول :ل نسلم أن
ترتيب الحكم على الوصف مشعر بالعلية ،بل المعنى أنهم كفرواوهم مع ذلك
يعلمون السحر .فان قيل :هذا مشكل لن ال أخبر في آخخخر اليخخة أن الملكيخخن
يعلمان السحر فلو كان تعليم السحر كفرا لزم تكفير الملكين ،وإنه غير جخخائز
لما ثبت أن الملئكة بأسرهم معصومون ،وأيضا فلنكم دللتم علخخى أنخخه ليخخس
كلما يسمى سحرا فهو كفخر .قلنخا :اللفخظ المشخترك ل يكخون عامخا فخي جميخع
مسمياته ،فنحن نحمل هذا السحر الذي هو كفر على النوع الول من الشياء
المسخخماة بالسخخحر ،وهخخو اعتقخخاد إلهيخخة الكخخواكب والسخختعانة بهخخا فخخي إظهخخار
المعجخخزات وخخخوارق العخخادات ،فهخخذا السخخحر كفخخر ،والشخخياطين إنمخخا كفخخروا
بإتيانهم بهذا السحر ل بسائر القسام ،وأما الملكان فل نسلم أنهمخخا إنمخخا علمخخا
هذا النوع من السحر ،بل لعلهما يعلمان سائر النواع علخخى مخخا قخخال تعخخالى "
فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجخخه " وأيضخخا فبتقخخدير أن يقخخال
إنهما علما هذا النوع إنما يكون كفرا إذا قصد المعلم أن يعتقخخد المتعلخخم حقيتخخه
وكونه صوابا ،فأما أن يعلمه ليحترر عنه فهذا التعليم ل يكون كفخخرا ،وتعليخخم
الملئكة كان لجل أن يصير المكلف محترزا عنه على ما قال تعخخالى حكايخخة
عنهما " وما يعلمان من أحد حتى يقول إنما نحن فتنة " وأما الشياطين الذين
علموا السخخحر ]النخخاس[ فكخخان مقصخخودهم اعتقخخاد حقيخخة هخخذه الشخخياء ،فظهخخر
الفرق .المسالة الخامسة عشر ) :(1قرأ نافع وابن كثير وعاصم وأبخخو عمخخرو
بتشديد " لكن " و " الشياطين " بالنصب ،على أنه اسم لكن ،والباقون " لكن
" بالتخفيف
][302
و " الشياطين " بالرفع ،والمعنى واحد .أما قوله تعالى " وما أنزل على الملكين ببابل
هخخاروت ومخخاروت " ففيخخه مسخخائل الولخخى مخخا فخخي قخخوله " ومخخا أنخخزل " فيخخه
وجهان :الول أنه بمعنى الذي ،ثم هؤلء اختلفوا فيه على ثلثة أقوال :أولهخخا
أنه عطف على السحر ،أي يعلمون الناس السحر ،ويعلمونهم مخخا أنخخزل علخخى
الملكين أيضا .وثانيها أنه عطف على قوله " ما تتلوا الشياطين " أي واتبعوا
ما تتلوا الشخياطين افختراء علخى ملخك سخليمان ومخخا أنخزل علخى الملكيخن ،لن
السحر منه ما هو كفر وهو الذي تتلوا الشخخياطين ،ومنخخه مخخا تخخأثيره بخخالتفريق
بين المرء وزوجه وهو الخخذي أنخخزل علخخى الملكيخخن ،فكخخأنه تعخخالى أخخخبر عخخن
اليهخخود بخخأنهم اتبعخخوا كل المريخخن ولخخم يقتصخخروا علخخى أحخخدهما .وثالثهخخا أن
موضعه جر عطفا على " ملك سليمان " وتقديره :ما تتلوا الشخخياطين افخختراء
على ملك سليمان وعلى ما أنزل على الملكين ،وهو اختيار أبي مسلم .وأنكر
في الملكين أن يكون السخخحر نخخازل عليهمخخا ،واحتخخج عليخخه بوجخخوه :الول أن
السحر لو كان نازل عليهما لكان منزله هو ال تعالى وذلك غيخخر جخخائز ،لن
السحر كفر وعبث ول يليق بال تعالى إنخخزال ذلخخك .الثخخاني أن قخخوله " ولكخخن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " يدل على أن تعليم السحر كفر ،ولخخو
ثبت في الملئكة أنهم يعلمون السحر لزمهم الكفر ،وذلك باطخخل .الثخخالث كمخخا
ل يجوز في النبياء أن يبعثخخوا لتعليخخم السخخحر فكخخذلك فخخي الملئكخخة بخخالطريق
الولخخى .الرابخخع أن السخخحر ل يضخخاف إل إلخخى الكفخخرة والفسخخقة والشخخياطين
المردة ،فكيف يضاف إلى ال ما ينهى عنه ويتوعخخد عليخخه بالعقخخاب ؟ ! وهخخل
السحر إل الباطل المموه ؟ وقد جرت عادة ال تعخخالى بإبطخخاله ،كمخخا قخخال فخخي
قصة موسى عليه السلم " ما جئتم به السحر إن ال سيبطله " .ثخخم إنخخه سخخلك
فخخي تفسخخير اليخخة مسخخلكا آخخخر يخخخالف قخخول أكخخثر المخخخالفين ،فقخخال كمخخا أن
الشياطين نسبوا السحر إلى ملك سليمان مع أن ملك سليمان كان مبرءا عنخخه،
فكذلك نسبوا ما أنزل على الملكين إلى السخخحر ،مخخع أن المنخخزل عليهمخخا كخخان
مبرءا عن السحر ،وذلك لن المنزل عليهما كان هو الشرع والخدين والخدعاء
إلى
][303
الخير وأنهما كانا يعلمان الناس ذلخك مخخع قولهمخا إنمخا نحخن فتنخة توكيخخدا لبعثهخخم علخخى
القبول والتمثل ،فكخانت طائفخة تتمثخل وأخخرى تخخالف وتعخدل عخن ذلخك " و
يتعلمخخون منهمخخا " أي مخخن الفتنخخة والكفخخر مقخخدار مخخا يفرقخخون بخخه بيخخن المخخرء
وزوجخخه ،و هخخذا تقريخر مخذهب أبخي مسخلم .الخخوجه الثخخاني :أن يكخون " مخا "
بمعنى الجحد ،ويكون معطوفا على قوله " وما كفر سخخليمان " كخخأنه قخخال :لخخم
يكفر سليمان ولم ينزل على الملكين سحر لن السحرة كانت تضخخيف السخخحر
إلى سليمان وتزعم أنه مما أنزل على الملكين ببابل هخخاروت ومخخاروت ،فخخرد
ال عليهم في القخخولين .وقخخوله " ومخخا يعلمخخان مخخن أحخخد " جحخخد أيضخخا ،أي ل
يعلمان أحدا بل ينهيان عنه أشد النهي ،وأما قوله " حتى يقول إنما نحن فتنخخة
" أي ابتلء وامتحان " فل تكفر " فهو كقولك ما أمرت فلنا بكذا حتى قلخخت
له :إن فعلت كذا نالك كذا ،أي ما أمرته به ،بخخل حخخذرته عنخخه .واعلخخم أن هخخذه
القوال وإن كانت حسخخنة إل أن القخخول الول أحسخخن منهخخا وذلخخك لن عطخخف
قوله " وما أنزل " على ما يليه أولى من عطفه علخخى مخخا بعخخد عنخخه إل لخخدليل
منفصل .أما قوله لو نخخزل السخخحر عليهمخخا لكخخان منخخزل ذلخخك السخخحر هخخو الخ
تعالى ،قلنا :تعريخف صخفة الشخئ قخد يكخخون لجخل الخخترغيب فخي إدخخاله فخي
الوجود ،وقد يكون لجل أن يقخخع الحختراز عنخه ،كمخا قخال الشخخاعر :عرفخخت
الشر ل للشر لكن لتوقيه قوله ثانيا :إن تعليم السحر كفر لقوله تعالى " ولكخخن
الشياطين كفروا يعلمون النخاس السخحر " فخالجواب أنخا بينخا أنخه واقعخة حخال
فيكفي في صدقها صورة واحدة ،وهي ما إذا اشخختغل بتعليخخم سخخحر مخخن يقخخول
بإلهية الكواكب ويكون قصده من ذلخخك التعليخخم إثبخخات أن ذلخخك المخخذهب حخخق.
قوله ثالثا :إنه ل يجوز بعثة النبياء لتعليم السحر فكذا الملئكة .قلنا :ل نسخخلم
أنه ل يجوز بعثة النبياء لتعليمه بحيث يكون الغرض من ذلك التعليم التنخخبيه
على إبطاله .قوله رابعخخا :إنمخخا يضخخاف السخخحر إلخخى الكفخخرة أو المخخردة فكيخخف
يضاف إلى ال ما ينهى عنه ؟ قلنا :فرق بين العمل وبين
][304
التعليم ،فلم ل يجوز أن يكون العمل به منهيخخا عنخخه وأمخخا تعليمخخه لغخخرض التنخخبيه علخخى
فساده فإنه يكون مأمورا به .السمألة الثانيخخة :قخخرأ الحسخخن " الملكيخخن " بكسخخر
اللم ،وهو مروي أيضا عن الضحاك وابن عباس .ثم اختلقوا ،فقال الحسخخن:
كانا عجلين أقلفين بباتل يعلمان الناس السخحر ،وقيخخل :كانخا رجليخخن صخخالحين
مخخن الملخخوك ،والقخخراءة المشخخهورة بفتخخح اللم ،وهمخخا كانخخا ملكيخخن نخخزل مخخن
السماء ،وهخخاروت ومخخاروت اسخخمان لهمخخا .ثخخم قيخخل :همخخا جبرئيخخل وميكائيخخل
عليهما السلم ،وقيل :غيرهما ،أما الخخذين كسخخروا اللم فقخخد احتجخخوا بوجخخوه:
أحدها أنه ل يليق بالملئكة تعليم السحر .وثانيها كيف يجخخوز إنخخزال الملكيخخن
مع قوله " ولو أنزلنا ملكا لقضخخي المخخر ثخخم ل ينظخخرون " وثالثهخخا لخخو أنخخزل
الملكين لكان إمخا أن يجعلهمخا فخي صخورة رجليخن أول يجعلهمخا كخذلك ،فخإن
جعلهما في صورة رجلين مع أنهمخا ليسخا برجليخن كخان ذلخك تجهيل وتلبيسخا
وهو غير جائز ،ولو جاز ذلك فلخخم ل يجخخوز أن يكخخون كخخل واحخخد مخخن النخخاس
الذين نشاهدهم ل يكون فخخي الحقيقخخة إنسخخانا بخخل ملكخخا مخخن الملئكخخة ! وإن لخخم
يجعلهما في صورة الرجلين قخخدح ذلخخك فخخي قخخوله تعخخالى " ولخخو جعلنخخاه ملكخخا
لجعلناه رجل " والجواب عن الول أنا سنبين وجه الحكمة وإنخخزال الملئكخخة
لتعليم السحر وعخخن الثخخاني أن هخخذه اليخخة عامخخة ،وقخخراءة الملكيخخن بفتخخح اللم
متخخواترة وخاصخخة ،و الخخخاص يقخخدم علخخى العخخام .وعخخن الثخخالث أن الخ تعخخالى
ينزلهما في صورة رجلين ،وكان الواجب على المكلفين في زمان النبياء أن
ل يقطعوا على من صورته صورة النسان بكونه إنسانا ،كمخخا أن فخخي زمخخان
الرسول صلى ال عليه وآله كان الواجب على مخخن شخخاهد دحيخخة الكلخخي أن ل
يقطع بكونه من البشر ،بل الواجب التوقف فيه .المسألة الثاثة :إذا قلنا بأنهمخخا
كانا من الملئكة فقد اختلفوا في سخخبب نزولهمخخا ،فخخروي عخخن ابخخن عبخخاس أن
الملئكة لما قالت " أتجعل فيها من يفسد فيهخخا ويسخخفك الخخدماء " فأجخخابهم الخ
تعالى بقخخوله " إنخخي أعلخخم مخخال تعلمخخون " ثخخم إن الخ وكخخل عليهخخم جمعخخا مخخن
الملئكخخة وهخخم الكخخرام الكخخاتبون فكخخانوا يعرجخخون بأعمخخالهم الخبيثخخة فعجبخخت
الملئكة منهم ،ومن تبقية ال إياهم مع ما يظهر منهم من القبائح ،ثم أضخخافوا
إليها
][305
عمل السحر فازداد تعجخب الملئكخخة ،فخأراد الخ تعخالى أن يبتلخخي الملئكخخة فقخال لهخخم:
اختاروا ملكين من أعظم الملئكة علما وزهدا وديانة لنزالهما إلى الرض،
فأختبرهما فاختاروا هاروت وماروت ،وركب فيهما شهوة النخخس وأنزلهمخخا
ونهاهما عن الشرك والقتل والزنا والشخرب ،فنخزل فخذهب إليهمخا امخرأة مخن
أحسن النساء وهي الزهرة فراوداها عن نفسها فأبت إل بعد أن يعبخخدا الصخخنم
وإل بعد أن يشربا ،فامتنعخا أول ثخم غلبخت الشخهوة عليهمخا ،فأطاعخا فخي كخل
ذلك ،فعند إقدامهما على الشرب وعبادة الصنم دخل سخخائل عليهخخم فقخخالت :إن
أظهر هذا السائل للناس ما رأى منا فسد أمرنا فإن أردتما الوصول إلي فاقتل
هذا الرجل ،فامتنعا منه ،ثم اشتغل بقتله ،فلما فرغا من القتل طلبا المرأة فلخخم
يجخخداها .ثخخم إن الملكيخخن عنخخد ذلخخك نخخدما وتحسخخرا وتضخخرعا إلخخى ال خ تعخخالى
فخيرهمخخا بيخخن عخخذاب الخخدنيا وعخخذاب الخخخرة ،فاختخخارا عخخذاب الخخدنيا ،وهمخخا
معذبات ببابل ،معلقان بين السماء والرض يعلمان الناس السحر .ثم لهم فخخي
الزهرة قولن :أحدهما أن ال تعالى لما ابتلى الملكين بشهوة بني آدم أمر ال
الكوكب الذي يقال له " الزهرة " وفلكها حتى هبط إلى الرض إلخخى أن كخخان
ما كان ،فحينئذ ارتفعت الزهخرة وفلكهخا إلخى موضخعها مخن السخخماء مخوبخين
لهما على ما شاهداه منهما .والقول الثخخاني أن المخخرأة كخخانت فخخاجرة مخخن أهخخل
الرض وواقعاها بعد شرب الخمر وقتل النفخخس وعبخخادة الصخخنم ،ثخخم علماهخخا
السم الذي به كانا يعرجان إلى السماء ،فتكلمخخت بخخه وعرجخخت إلخخى السخخماء،
وكان اسمها " بيدخت " فمسخها ال تعخخالى وجعلهخخا هخخي الزهخخرة .واعلخخم أن
هذه الرواية فاسدة مردودة غير مقبولة ،لنه ليس في كتاب ال ما يدل عليها،
بل فيه ما يبطلها من وجوه :الول مخا تقخخدم مخخن الخخدلئل الدالخخة علخخى عصخخمة
الملئكة عن كل المعاصي .وثانيها :أن قولهم إنهمخخا خيخخرا بيخخن عخخذاب الخخدنيا
وعذاب الخرة فاسد ،بل كان الولى أن يخيرا بين التوبة والعخخذاب ،لن ال خ
تعالى خيخخر بينهمخخا مخخن أشخخرك بخخه طخخول عمخخره فكيخخف يبخخخل عليهمخخا بخخذلك.
وثالثها :أن من أعجب المخور قخولهم إنهمخا يعلمخان النخاس السخحر فخي حخال
كونهما معذبين ويدعوان
][306
إليه وهما يعاقبان .ولما ظهر فساد هذا القول فنقول :السبب في إنزالهما وجوه :أحخخدها
أن السحرة كثرت في ذلك الزمان ،واستنبطت أبوابا غريبة ،وكخخانوا يخخدعون
النبوة ويتحدون الناس بها ،فبعخخث الخ تعخخالى هخخذين الملكيخخن لجخخل أن يعلمخخا
الناس أبواب السحر حتى يتمكنخخوا مخخن معارضخخة أولئك الخخذين كخخانوا يخخدعون
النبوة كذبا ،ول شخخك أن هخخذا مخخن أحسخخن الغخخراض والمقاصخخد .وثانيهخخا :أن
العلم بكون المعجزة مخالفا للسحر متوقخخف علخخى العلخخم بماهيخخة المعجخخزة )(1
والناس كانوا جاهلين بماهية السخخحر فل جخخرم تعخخذرت عليهخخم معرفخخة حقيقخخة
المعجزة فبعث ال هذين الملكين لتعريف ماهية السخحر لجخل هخذا الغخرض.
وثالثها ل يمتنع أن يقال :السحر الذي يوقع الفرقة بين أعداء ال واللفخخة بيخخن
أولياء ال كان مباحا عندهم أو مندوبا ،فال تعالى بعث الملكين لتعليم السخخحر
لهذا الغرض .ثخخم إن القخخوم تعلمخخوا ذلخخك منهمخخا واسخختعملوه فخخي الشخخر وإيقخخاع
الفرقة بين أولياء ال واللفة بين أعداء الخخ .ورابعهخخا أن تحصخخيل العلخخم بكخخل
شئ حسن ولما كان السحر منهيا عنه وجب أن يكون متصخخورا معلومخخا ،لن
الذي ل يكون متصورا امتنع النهي عنخخه .وخامسخخها لعخخل الجخخن كخخان عنخخدهم
أنواع من السخخحر لخخم يقخخدر البشخخر علخخى التيخخان بمثلهخخا ،فبعخخث الخ الملئكخخة
ليعلموا البشر أمورا يقدرون بها علخخى معارضخخة الجخخن .وسادسخخها يجخخوز أن
يكون ذلك تشديدا في التكليف من حيث إذا علمه ما أمكنه أن يتوصل بخخه إلخخى
اللذات العاجلة ثم منعه من استعمالها كان ذلك فخي نهايخة المشخقة ،فيسختوجب
به الثواب الزائد ،كما ابتلي قوم طالوت بالنهر على ما قال " فمن شرب منخخه
فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني " فثبت بهذه الوجوه أنخخه ل يبعخخد مخخن الخ
تعالى إنزال الملكين لتعليم السحر .المسألة الرابعة :قال بعضهم :هذه الواقعة
إنما وقعت في زمان إدريس عليه السلم
][307
لنهما إذا كانا ملكين نزل بصورة البشر لهذا الغخخرض فلبخخد مخخن رسخخول فخخي وقتهمخخا
ليكون ذلك معجزة له ،ول يجوز كونهمخخا رسخخولين ،لنخخه ثبخخت أنخخه تعخخالى ل
يبعث الرسول من الملئكة إلخخى النخخس -والخ أعلخخم .-المسخخألة الخامسخخة" :
هاروت وماروت " عطف بيان لملكين ،علمان لهما وهمخخا اسخخمان أعجميخخان
بدليل منع الصرف ،ولخخو كانخخا مخخن الهخخرت والمخخرت وهخخو الكسخخر كمخخا زعخخم
بعضهم ل نصرفا ،وقرأ الزهري " هاروت وماروت " بخخالرفع :علخخى :همخخا
هاروت وماروت ،وأما قوله تعالى " وما يعلمخخان مخخن أحخخد حخختى يقخخول إنمخخا
نحن فتنة " فاعلم أنه تعخخالى شخخرح حالهمخخا فقخخال :وهخخذان الملكخخان ل يعلمخخان
السحر إل بعد التحذير الشديد من العمل به ،وهو قولهما " إنمخخا نحخخن فتنخخة "
والمراد ههنا بالفتنة المحنة التي بها يتميخخز المطيخخع عخخن العاصخي ،كقخخولهم "
فتنت الذهب بالنار " إذا عرض على النار ليتميز الخالص عن المشوب .وقد
بينا الوجوه في أنه كيف يحسن بعثة الملكين لتعليم السخخحر ،فخخالمراد أنهمخخا ل
يعلمان أحدا السحر ول يصفانه لحخخد ول يكشخخفان لخخه وجخخوه الحتيخخال حخختى
يبذل له النصيحة ،فيقول له " إنما نحن فتنة " أي هخخذا الخخذي نصخخفه لخخك وإن
كان الغرض فيه أن يتميز السحر ) (1من المعجز ولكنخخه يمكنخخك أن تتوصخخل
إلى المفاسد والمعاصي ،فإياك بعد وقوفك عليه أن تستعمله فيما نهيخخت عنخخه،
أو تتوصل به إلى شئ من الغراض العاجلة .أما قوله " :فيتعلمون منهما ما
يفرقون به بين المخخرء وزوجخخه " ففيخخه مسخخائل :المسخخألة الولخخى :ذكخخروا فخخي
تفسير هذا التفريق وجهين :الول أن هخخذا التفريخخق إنمخخا يكخخون بخخأن يعتقخخد أن
ذلك السحر مؤثر في هذا التفريق فيصير كخافرا وإذا صخار كخافرا بخانت منخه
امرأته ،فيحصل التفريق بينهما .الثاني يفخخرق بينهمخخا بخخالتمويه والتخييخخل )(2
والتضريب وسائر الوجوه المذكورة .المسألة الثانية :أنه تعالى لم يخخذكر ذلخخك
لن الذي يتعلمون منهما ليس
) (1في المصدر :ان يتميز به الفخخرق بيخخن السخخحر وبيخخن المعجخخز (2) .فخخي الصخخمدر:
والحيل(*) .
][308
إل هذا القدر لكن هذه الصورة تنبيها على سائر الصور ،فإن استنامة المخخرء ) (1إلخخى
زوجه وركونه إليها معروف زائد على كل مخخودة فنبخخه بخخذكر ذلخخك ،علخخى أن
السحر إذا ما أمكن به هذا المر على شدته فغيره به أولخخى .أمخخا قخخوله " ومخخا
هم بضارين به من أحد " فإنه يدل على ما ذكرناه ،لنخخه أطلخخق الضخخرر ولخخم
يقصره على التفريق بين المرء وزوجه ،فدل ذلك على أنه تعخالى إنمخا ذكخره
لنه أعلى مراتبه .أما قوله " بخخإذن الخ " فخخاعلم أن الذن حقيقخخة فخخي المخخر،
وال ل يأمر بالسحر ولنه تعالى أراد عيبهم وذمهم ،ولو كخان قخد أمرهخم بخه
لما جاز أن يذمهم عليه فلبد من التأويخخل ،وفيخخه وجخخوه :أحخخدها قخخال الحسخخن:
المراد منه التخلية ،يعني الساحر إذا سحر إنسانا فإن شاء ال منعخخه منخخه وإن
شاء خلى بينه وبين ضرر السحر .وثانيها قال الصم :المخخراد :إل بعلخخم الخخ،
وإنما سمي الذان أذانا لنه إعلم الناس وقت ) (2الصلة وسمي الذن إذنخخا
لن بالحاسة القائمة بذلك يدرك الذن ،وكذلك قوله " و أذان من ال ورسوله
إلخخى النخخاس " أي إعلم ،وقخخوله " فخخأذنوا بحخخرب مخخن الخ " معنخخاه فخخاعلموا،
وقوله " فقل آذنتكم " يعني أعلمتكم .وثالثهخخا أن الضخخرر الحاصخخل عنخخد فعخخل
السحر إنما يحصل بخلق ال تعخخالى وإيجخخاده وإبخخداعه ،ومخخا كخخان كخخذلك فخخإنه
يصح أن يضاف إلى إذن ال تعالى كما قال " إنمخخا قولنخخا لشخخئ إذا أردنخخاه أن
نقول له كن فيكون " ورابعها أن يكون المراد بالذن المخخر ،وهخخذا الخخوجه ل
يليق إل بأن يفسخخر التفريخخق بيخخن المخخرء وزوجخخه بخخأن يصخخير كخخافرا ،والكفخخر
يقتضي التفريق فإن هذا حكم شرعي ،وذلك ل يكون إل بأمر ال .أما قوله "
ولقد علموا لمن اشتريه ماله فخخي الخخخرة مخخن خلق " ففيخخه مسخخائل :المسخخألة
الولى إنما ذكر لفظ الشراء على سبيل الستعارة لوجوه :أحدها
][309
أنهم لما نبذوا كتاب ال وراء ظهورهم وأقبلوا على التمسك بما تتلوا الشياطين فكخخأنهم
قد اشتروا ذلك السحر بكتاب ال .وثانيها أن الملكين إنما قصدا بتعليم السخخحر
الحتراز عنه ليصل بذلك الحتراز إلى منافع الخرة ،فلمخخا اسخختعمل السخخحر
فكأنه اشترى بمنافع الخرة منافع الدنيا .وثالثها أنه لما استعمل السحر علمنخخا
أنه إنما تحمل المشقة ليتمكن من ذلك الستعمال ،فكأنه اشترى بخخالمحن الخختي
تحملها قدرته على ذلخخك السخختعمال .المسخخألة الثانيخخة قخخال الكخخثرون :الخلق
النصيب ،قال القفال ،يشبه أن يكون أصل الكلمخخة مخخن الخلخخق معنخخاه التقخخدير،
ومنه خلق الديم ،ومنه يقال :قدر الرجل كخذا درهمخا رزقخا علخى عمخل كخذا.
وقخخال الخخخرون :الخلق الخلص ،قخخال أميخخة ) (1بخخن أبخخي صخخلت :يخخدعون
بالويل فيها لخ لق لهم * إل سرابيل قطران وأغلل بقخخي فخخي اليخخة سخخؤال
وهو أنه كيف أثبت لهم العلم أول في قوله " وقد علمخخوا " ثخخم نفخخاه عنهخخم فخخي
قوله " لو كانوا يعلمون " والجواب من وجوه :أحدها :أن الخخذين علمخخوا غيخخر
الذين لم يعلموا ،فالخخذين علمخخوا هخخم الخخذين علمخخوا السخخحر ودعخخوا النخخاس إلخخى
تعلمه ،وهم الذين قال ال في حقهم " نبذ فريق من الذين أوتوا الكتخخاب كتخخاب
ال وراء ظهورهم كأنهم ل يعلمون " وأما الجهخخال الخخذين يرغبخخون فخخي تعلخخم
السحر فهم الذين ل يعلمون ،وهذا جواب الخفش وقطرب .وثانيها لو سخخلمنا
أن القوم واحد ]ولكنهم علموا أشياء ) (2وجهلوا أشياء أخر علمخخوا أنخخه ليخخس
لهم في الخرة خلق[ ولكنهم جهلوا مقدار ما فخخاتهم مخخن منخخافع الخخخرة ومخخا
حصل لهم من مضارها وعقوباتها .وثالثها لو سلمنا أن القوم واحد والمعلخخوم
واحد ولكنهم لم ينتفعوا بعلمهم بل أعرضوا عنه فصار ذلك العلم كالعدم كمخخا
سمى ال تعالى الكفار صما وبكما
) (1في الصمدر :ومنه قول أمية (2) .في المصدر :شيئا.
][310
وعميا إذ لم ينتفعوا بهذه الحواس ويقال للرجل في شئ يفعله لكنه ل يضخخعه موضخخعه:
صنعت ولم تصنع )انتهى( ) .(1وإنما أوردت أكثر كلمهم في هذا المقام مع
طوله واشتماله على الزوائد الكثيرة لمناسبة لمخخا سخخيأتي فخخي بعخخض البخخواب
التية ،ولتطلع على مذاهبهم الواهية في تلك البواب ،وسأل شيخنا البهائي -
رحمه ال -بعض أخلئه عن قول البيضاوي في تفسير هذه الية حيخخث قخخال
" وما روي من أنهما مثل بشرين وركبت فيهما الشهوة فتعرضا لمرأة يقال
لها الزهرة فحملتها على المعاصي والشرك ،ثم صخخعدت السخخماء بمخخا تعلمخخت
منهما ،فمحكي عن اليهود ،ولعلخخه مخخن رمخخوز الوائل ،وحلخخه ل يخفخخى علخخى
ذوي البصائر " بينوا حتى نصير من ذوي البصائر ،فأجاب الشخخيخ -رحمخخه
ال -بعد أن أورد هذه القصة نحوا مما رواه الرازي في هذه القصة :هي مخخا
رواه قدماء المفسرين من العامة عن ابن عبخخاس ،ولخخم يرتخخض بهخخذه الروايخخة
متخخأخروهم وأطنخب الفخخخر الخرازي وغيخخره فخخي تزييفهخا ،وقخال :إنهخخا فاسخخدة
مردودة غير مقبولة لوجوه ثلثة -إلى آخر ما نقلناه من الوجوه فخخي عخخرض
كلمه -ثم قال :وفي كخخل مخن هخخذه الوجخخوه نظخخر ،أمخخا الول فلنخه لخخم يثبخخت
بقاؤهما على العصمة بعد أن مثلهما ال سبحانه بصورة البشر وركخخب فيهمخخا
قوتي الشهوة والغضب وجعلهما كسائر بني آدم كما يظهر مخخن القصخخة .وأمخخا
الثاني فلن التخيير بين التوبة والعذاب وإن كخخان هخخو الصخخلح بحالهمخخا لكخخن
فعل الصلح مطلقا غير واجب عليه سخخبحانه علخخى مخخذهب هخخذا المفسخخر ،بخخل
فعل الصلح الذي من هذا القبيل غير واجب عندنا أيضا ،فإنا ل نوجب عليه
سبحانه كل ما هو أصلح بحال العبد كمخخا ظنخخه مخالفونخخا ،وشخخنعوا علينخخا بمخخا
شنعوا ،بل إنما نخخوجب عليخخه سخخبحانه كخخل أصخخلح لخخو لخخم يفعلخخه كخخان مناقضخخا
لغرضه كما ذكرته في الحواشي التي علقتها علخى تفسخير البيضخخاوي ،ولعلخه
سبحانه لم يلهمهما التوبة وأغفلهما عنها لمصلحة ل يعلمها إل هخخو ،فل بخخخل
منه سبحانه على هذا التقخخدير .وأمخخا الثخخالث فلن التعليخخم حخخال التعخخذيب غيخخر
ممتنع ،وظني .أن تزييف الفخر
][311
الرازي لهذه الرواية هو الباعث على عدول البيضخخاوي عخخن حمخخل هخخذه القصخخة علخخى
ظاهرها وتنزيلها على محض الرمز والذي سمعته من والدي -رحمخخه الخ -
في حله أنه إشارة إلى أن شخص العالم العامخخل الكامخخل المقخخرب مخخن حظخخائر
القدس قد يوكل إلى نفسخخه الغخخرارة ول يلحقخخه التوفيخخق والعنايخخة ،فينبخخذ علمخخه
وراء ظهره ،ويقبل على مشتهيات نفسخخه الخبيثخخة الخسيسخخة ،ويطخخوي كشخخحه
عن اللذات الحقيقية ،والمراتب العلية ،فينحط إلخخى أسخخفل سخخافلين ،والشخخخص
الناقص الجاهل المنغمس في الوزار قد يختلط بذلك الشخخخص العخخالم قاصخخدا
بذلك الفساد والفحشاء ،فيدركه بذلك التوفيق اللهي فيستفيد من ذلك العلخم مخا
يضرب بسببه صفحا عن أدناس دار الغرور ،وأرجاس عالم الزور ،ويرتفخخع
ببركة ما يعلمه عن حضيض الجهل والخسخخران ،إلخخى أوج العخخزة والعرفخخان،
فيصير به المتعلم فخي أرفخع درج العلء ،والمعلخم فخي أسخفل درك الشخقاء .و
رأيت فخخي بعخخض التفاسخخير أن المخخراد بخخالملكين المخخذكورين الخخروح والقلخخب،
فإنهما من العالم الروحاني أهبطا إلى العالم الجسخخماني لقامخخة الحخخق ،فافتتنخخا
بزهرة الحياة الدنيا ،ووقعا في شبكة الشهوة ،فشربا خمر الغفلة ،وزنيا ببغخخي
الخخدنيا ،وعبخخدا صخخنم الهخخوى ،وقتل نفسخخهما بحرمانهمخخا مخخن النعيخخم البخخاقي،
فاستحقا أليم النكال ،وقطيع العذاب .هذا وهذه القصة كما رواها علماء العامة
عن ابن عباس فقد رواها علماؤنا رضوان ال عليهم عخخن المخخام أبخخي جعفخخر
الباقر عليه السلم وذكرها الشيخ الجليل أبو علي الطبرسي في مجمع البيخخان
) (1لكن بين ما رواه العامة ومخا رواه أصخحابنا اختلف يسخير فخإن الروايخة
التي رواها أصحابنا ليس فيها أنهما يعلمان الناس السحر في وقت تعخخذيبهما،
بل هي صريحة في أن التعليم كان قبخخل التعخخذيب ،وكخخذلك ليخخس فيهخخا أن تلخخك
المرأة تعلمت منهما السم العظم وصعدت بخخبركته إلخخى السخخماء .والحاصخخل
أن هذه القصة مروية من طرقنا ومخخن طخخرق العامخخة معخخا ،وليخخس مخخن جملخخة
الحكايات الغيخخر المسخخندة ،كمخخا يظهخخر مخخن كلم الفاضخخل الخخدواني فخخي شخخرح
العقائد العضدية حيث قال :إن هذه القصة ليست في كتاب الخخ ،ول فخخي سخخنة
رسول ال ما يدل على صدقها .ثم إنه
][312
استدل على أنه من جملة الكاذيب بأن تمكن تلك المرأة من الصعود إلخخى السخخماء بمخخا
تعلمته من الملكين أعني السم العظم وعدم تمكنهما من ذلك مع علمهما بخخه
غير معقول .ول يخفى أن دليله هذا إنمخخا يتخخم لخخو ثبخخت أنخخه -جخخل اسخخمه -لخخم
ينسهما السم العظم بعد اقترافهما تلك الكبائر العظيمة ،واستحقاقهما الطرد
والخذلن ودون ثبوته خرط القتاد )انتهى كلمه رحمه ال( " .لن يستنكف "
أي لم يأنف ،ولم يمتنع المسيح " أن يكون " أي من أن يكون " عبدا لخخ ،ول
الملئكة المقربون " أي ولهم يستكبرون من القخرار بعبوديخة الخ سخبحانه.
قال الطبرسي -رحمه ال :-استدل بهذه الية من قال إن الملئكة أفضل من
النبيخخاء ،قخخالوا :إن تخخأخير ذكخخر الملئكخخة فخخي مثخخل هخخذا الخطخخاب يقتضخخي
تفضيلهم ،لن العادة لم تجر بأن يقال :لن يسخختنكف الميخخر أن يفعخخل كخخذا ول
الحارس ،بل يقخخدم الدون ويخخؤخر العظخخم ،فيقخخال :لخخن يسخختنكف الخخوزير أن
يفعل كذا ول السلطان ) .(1وأجاب أصحابنا عخخن ذلخك بخأن قخالوا :إنمخخا أخخر
ذكر الملئكة لن جميع الملئكخخة أفضخخل وأكخخثر ثوابخا مخخن المسخخيح ،وهخخذا ل
يقتضي أن يكون كل واحد منهم أفضل منه وإنمخخا الخلف فخخي ذلخخك ،وأيضخخا
فإنا وإن ذهبنا إلى أن النبياء أفضل من الملئكة فإنا نقول مع قولنا بالتفاوت
أنه ل تفاوت كثيرا في الفضل بينهما ومع التقخخارب والتخخداني يحسخخن أن يقخخدم
ذكخخر الفضخخل ،أل تخخرى أنخخه يحسخخن أن يقخخال :مخخا يسخختنكف الميخخر فلن ول
المير فلن ،إذا كانا متساويين في المنزلة أو متقاربين ) (2وقال البيضاوي:
لعله أراد بالعطف المبالغة باعتبار التكثير ل باعتبار التكبير ،كقولخخك أصخخبح
المير ل يخالفه رئيس ول مرؤوس ) " .(3إن الذين عند ربخخك " أي مطلخخق
الملئكة أو المقربين منهم " وله يسجدون " أي يخضعون بالعبخخادة أو التخخذلل
" ول يشركون " به غيره.
) (1في الصمدر :وهذا يقتضي فضل الملئكة على النبياء (2) .مجمع البيخخان :ج ،3
ص (3) .146أنوار التنزيل :ج ،1ص .319
][313
" ول يسجد ما في السماوات وما في الرض " قال البيضخخاوي :أي ينقخاد انقيخادا يعخم
النقياد لرادته وتأثيره طبعا ،والنقياد لتكليفه وأمره طوعخخا ،ليصخخح إسخخناده
إلخخى عامخخة أهخخل السخخماوات والرض ،وقخخوله " مخخن دابخخة " بيخخان لهمخخا ،لن
الدبيب هخو الحركخة الجسخمانية ،سخواء كخان فخي أرض أو سخماء ،والملئكخة
عطخخف علخخى المخخبين بخخه عطخخف جبرئيخخل علخخى الملئكخخة للتعظيخخم ،أو عطخخف
المجردات على الجسمانيات ،وبه احتج من قال :إن الملئكة أرواح مجخخردة،
أو بيان لما في الرض والملئكة تكرير لما في السماوات ،وتعيين له إجلل
وتعظيمخخا ،والمخخراد بهمخخا ملئكتهمخخا مخخن الحفظخخة و غيرهخخم ،و " مخخا " لمخخا
استعمل للعقلء كما استعمل لغيرهم كان استعماله حيث اجتمع القبيلن أولى
من إطلق " من " تغليبا للعقلء " وهخخم ل يسخختكبرون عخخن عبخخادته يخخخافون
ربهم من فوقهم " يخافون أن يرسل عذابا من فوقهم أو يخخخافونه وهخخم فخخوقهم
بالقهر وقوله ) " (1وهو القاهر فوق عباده " والجملة حال مخخن الضخخمير فخخي
" ل يستكبرون " أو بيان له وتقرير ،لن من خاف ال لم يستكبر عن عبادته
" ويفعلون ما يؤمرون " من الطاعة والتدبير ،وفيخخه دليخخل علخخى أن الملئكخخة
مكلفون مدارون بين الخوف والرجاء (2) .وقخال فخي قخوله " ومخا نتنخزل إل
بأمر ربك " حكاية قول جبرئيل حين استبطأه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
لما سئل عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح ولم يدر ما يجيخخب ورجخخا
أن يوحى إليه فيه ،فأبطأ عليخه خمسخة عشخر يومخا وقيخل أربعيخن ،حختى قخال
المشركون :ودعه ربه وقله ،ثم نزل تبيان ذلك ،والتنزل النزول على مهخخل،
لنه مطاوع نزل ،وقد يطلق بمعنخخى النخخزول مطلقخخا كمخخا يطلخخق نخخزل بمعنخخى
أنزل والمعنى :وما ننزل وقتا غب وقت إل بأمر ال تعالى علخخى مخخا تقتضخخيه
حكمته " له ما بين أيدينا وما خلفنخخا ومخخا بيخخن ذلخخك " وهخخو مخخا نحخخن فيخخه مخخن
الماكن والحخخايين ل تنتقخخل ) (3مخخن مكخخان إلخخى مكخخان أو ل تنخخزل ) (4فخخي
زمان دون زمان إل بأمره ومشيته
) (1فخخي المصخخدر :لقخخوله تعخخالى (2) ..أنخخوار التنزيخخل :ج ،1ص (3) .668فخخي
المصدر :ل ننتقل (4) .في المصدر :ل ننزل.
][314
" وما كان ربك نسيا " أي تاركا لك ،أي ما كان عدم النزول إل لعدم المخخر بخخه ،ولخخم
يكن ذلك عن ترك ال لك وتوديعه إياك كما زعمت الكفرة ،وإنما كان لحكمة
رآها فيه ) " (1ول يستحسرون " أي ل يعبخخؤون منهخخا " ل يفخخترون " حخخال
من الواو في يسبحون " " .وقخخالوا اتخخخذ الرحمخخن ولخخدا " نزلخخت فخخي خزاعخخة
حيث قالوا :الملئكة بنات ال سبحانه ،تنزيه له عن ذلك " بل عباد " أي بخخل
هم عباد من حيث هم مخلوقون ،و ليسوا بأولد " مكرمخخون " مقربخخون " .ل
يسبقونه بالقول " ل يقولون شيئا حتى يقوله كما هو ديخخدن العبيخخد المقربيخخن )
" (2وهم بأمره يعملون " ول يعملون قط ما لخخم يخخأمرهم بخخه " يعلخخم مخخا بيخخن
أيديهم وما خلفهم " ،ل تخفى عليه خافية مما قدموا وأخروا أو هو كالعلة لما
قبله والتمهيخخد لمخخا بعخخده ،فخخإنه لحخخاطتهم بخخذلك يضخخبطون أنفسخخهم ويراقبخخون
أحوالهم " وهم من خشخخيته " مخخن عظمتخخه ومهخخابته " مشخخفقون " مرتعخخدون،
وأصل الخشية خوف مع تعظيم ،ولذلك خص بها العلمخخاء ،والشخخفاق خخخوف
مع اعتناء فإن عدي بمن فمعنى الخوف فيه أظهر ،وإن عدي بعلى فبالعكس.
" ومن يقل منهم " أي من الملئكة أو من الخلئق " كخخذلك نجخخزي الظخخالمين
" أي من ظلم بالشراك وادعاء الربوبية ،وعلى تقدير إرجخخاع الضخخمير إلخخى
الملئكة ل ينخخافي عصخخمتهم ،فخخإن الفخخرض ل ينخخافي امتنخخاع الوقخخوع ،كقخخوله
تعخخالى " لئن أشخخركت ليحبطخخن عملخخك " ) " .(3عليهخخا " أي علخخى النخخار "
ملئكخخة " يلخخي أمرهخخا وهخخم الزبانيخخة " غلظ شخخداد " غلظ القخخوال ،شخخداد
الفعخخال ،أو غلظ الخلخخق ،شخخداد الخلخخق ،أقويخخاء علخخى الفعخخال الشخخديدة " ل
يعصون ال ما أمرهم " فيما مضخى " ويفعلخون مخا يخؤمرون " فيمخا يسختقبل
أول يمتنعون عن قبول الوامر والتزامها ،ويؤدون ما يؤمرون به.
) (1أنوار التنزيل :ج ،2ص (2) .42المؤدبين )خ( (3) .الزمر.65 :
][315
قخخال الطبرسخخي -رحمخخه ال خ :-فخخي هخخذا دللخخة علخخى أن الملئكخخة المخخوكلين بالنخخار
معصومون عن القبائح ل يخالفون ال في أوامخخره ونخخواهيه ،وقخخال الجبخخائي:
إنما عنى أنهم ل يعصونه ويفعلون ما يأمرهم به فخي دار الخدنيا ،لن الخخرة
ليست بدار تكليف ،وإنما هي دار جزاء ]المؤمنين[ وإنمخخا أمرهخخم الخ تعخخالى
بتعذيب أهل النار علخخى وجخخه الثخخواب لهخخم بخخأن جعخخل سخخرورهم ولخخذاتهم فخخي
تعذيب أهل النار ،كما جعل سرورهم ) (1ولخخذاتهم فخخي الجنخخة )) (2انتهخخى(.
وأقول :كون الخرة دار جزاء الملئكة غير معلوم ،وإنمخخا المعلخخوم أنهخخا دار
جخخزاء النخخس ،فل ينخخافي كخخون الملئكخخة مكلفيخخن فيهخخا ،بخخل يمكخخن أن يكخخون
جزاؤهخخم مقارنخخا لفعخخالهم مخخن حصخخول اللخخذات الحقيقيخخة ،ورفخخع الخخدرجات
الصخخورية والمعنويخخة ،بخخل أصخخل خخخدماتهم وجزاؤهخخم كمخخا ورد أن طعخخامهم
التسخخبيح وشخخرابهم التقخخديس .وقخخال الشخخيخ المفيخخد -رحمخخه ال خ -فخخي كتخخاب
المقالت :أقول :إن الملئكة مكلفون وموعودون ومتوعدون ،قال ال تبخخارك
وتعالى " ومن يقل منهم إني إله من دونخخه فخخذلك نجزيخخه جهنخخم كخخذلك نجخخزي
الظالمين " وأقول :إنهم معصومون مما يوجب لهم العقاب بالنار ،وعلى هذا
القخخول جمهخخور الماميخخة وسخخائر المعتزلخخة و أكخخثر المخخرجئة وجماعخخة مخخن
أصحاب الحديث ،وقخخد أنكخخر قخخوم مخخن الماميخخة أن تكخخون الملئكخخة مكلفيخخن،
وزعمخخوا أنهخخم إلخخى العمخخال مضخخطرون ،ووافقهخخم علخخى ذلخخك جماعخخة مخخن
أصحاب الحديث - 1 .العلل :عن محمخخد بخخن علخخي بخخن بشخخار القزوينخخي ،عخخن
المظفر بن أحمد القزويني قال :سمعت أبا الحسين محمخخد بخخن جعفخخر السخخدي
الكوفي ،يقول في سهيل والزهرة] :إنهما[ دابتخخان مخخن دواب البحخخر المطيخخف
بالخخدنيا فخخي موضخخع ل تبلغخخه سخخفينة ،ول تعمخخل فيخخه حيلخخة ،وهمخخا المسخخخان
المذكوران في أصناف المسوخ ،ويغلط من يزعم أنهما
) (1في المصدر :سرور المؤمنين و (2) ...مجمع البيان :ج ،10ص (*) .318
][316
الكوكبان ) (1ولو كانا ملكين لعصما فلم يعصيا ،وإنما سماهما ال عز وجل في كتابه
ملكين بمعنى أنهما خلقا ليكونا ملكين ،كما قال ال عزوجخخل لنخخبيه صخخلى ال خ
عليه وآله " إنك ميت وإنهم ميتون " بمعنى سخختكون ميتخخا ويكونخخون مخخوتى )
.(2بيان :المطيف بالدنيا على بنخخاء الفعخخال أي المحيخخط ،يقخخال :فلن يرشخخح
للوزارة أي يربى ويؤهل لها .ثم إن هذا الكلم إن كان قاله السخخدي مخخن قبخخل
نفسه فيرد عليه أن الملئكة ليسخت أمخرا تحصخل لخذات بعخد أن لخم تكخن ،بخل
الظاهر أنها من الحقخخائق الخختي ل تنفخخك كالنسخخانية والحيوانيخخة ،إل أن يكخخون
مراده أنهما لم يكونا من الملئكة ،بخخل كانخخا ممخخا يصخخلحان ظخخاهرا أن يخلطخخا
بالملئكة كالشيطان - 2 .تفسير علي بن إبراهيم :عن أبيخخه ،عخخن الحسخخن بخخن
محبوب ،عن علي ابخخن رئاب ،عخخن محمخخد بخخن قيخخس ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :سأله عطا -ونحن بمكة -عن هاروت وماروت ،فقال أبو جعفر
عليه السلم :إن الملئكة كانوا ينزلون من السماء إلخخى الرض فخخي كخخل يخخوم
وليلة ،يحفظون أعمخال أوسخاط أهخل الرض مخن ولخد آدم و الجخن ،فيكتبخون
أعمالهم ويعرجون بها إلى السماء ،قال :فضج أهل السماء من معاصي أهخخل
أوساط الرض ،فتوامزوا ) (3فيما بينهم مما يسمعون ويخخرون مخخن افخخترائهم
الكذب على ال تبارك وتعالى وجرأتهم عليه ونزهوا ال مما يقول فيخخه خلقخخه
ويصفون فقالت طائفة من الملئكة :يا ربنا ما تغضب ممخخا يعمخخل خلقخخك فخخي
أرضك وما يصفون فيك الكخذب ويقولخون الخزور ويرتكبخون المعاصخي وقخد
نهيتهم عنها ،ثم أنت تحلم عنهم وهخخم فخخي قبضخختك وقخخدرتك وخلل عافيتخخك،
قال أبو جعفر عليه السلم :فأحب ال أن يري الملئكة القدرة ونافذ أمره فخخي
جميع خلقه ،ويعرف الملئكة ما من به عليهم
) (1في المصدر :الكوكبان المعروفان بسخخهيل والزهخخرة وان هخخاروت ومخخاروت كانخخا
روحخانيين قخد هيئا ورشخحا للملئكخة ولخم يبلخغ بهمخا حخد الملئكخة فاختخارا
المحنة والبتلء فكان من أمرهما ما كان (2) .العلل :ج ،2ص (3) .175
في بعض النسخ " فتغامزوا " وفي المصدر :فتآمروا ".
][317
مما ) (1عدله عنهم من صنع خلقه ،وما طبعهم عليه من الطاعخخة ،وعصخخمهم بخخه مخخن
الخخذنوب .قخخال :فخخأوحى الخ إلخخى الملئكخخة أن انتخخدبوا ) (2منكخخم ملكيخخن حخختى
أهبطهما إلى الرض ثم أجعل فيهما من طبخخائع المطعخخم والمشخخرب والشخخهوة
والحرص والمل مثل ما جعلته فخخي ولخخد آدم ،ثخخم أختبرهمخخا فخخي الطاعخخة لخخي
قال :فندبوا لذلك هاروت وماروت ،وكانا أشد ) (3الملئكة قخخول فخخي العيخخب
لولد آدم واستئثار غضب ال عليهم .قخخال :فخخأوحى الخ إليهمخخا أن اهبطخخا إلخخى
الرض ،فقد جعلت فيكما من طبائع المطعخخم والمشخخرب والشخخهوة والحخخرص
والمل مثل ما جعلخخت فخخي ولخخد آدم .قخخال :ثخخم أوحخخى الخ إليهمخخا انظخخرا أن ل
تشركا بي شيئا ،ول تقتل النفس التي حرم ال ،ول تزنيا ،ول تشربا الخمخخر،
قال :ثم كشط عن السماوات السبع ليريهما قخخدرته ،ثخخم أهبطهمخخا إلخخى الرض
في صورة البشر ولباسهم ،فهبطا ناحية بابخخل ،فرفخخع لهمخخا بنخخاء مشخخرف )(4
فأقبل نحوه ،فإذا بحضرته امرأة جميلة حسناء مزينة معطرة ]مسفرة[ مقبلخخة
نحوهما ،قال :فلما نظرا إليها وناطقاها وتأملهخخا وقعخخت فخخي قلوبهمخخا موقعخخا
شديدا لموضع الشهوة التي جعلت فيهما ،فرجعخخا إليهخخا رجخخوع فتنخخة وخخخذلن
وراوداها عن نفسها .فقالت لهما :إن لي دينا أدين به ،وليخخس أقخخدر فخخي دينخخي
على أن أجيبكما إلى ما تريدان إل أن تدخل في ديني الذي أدين به ،فقال لها:
وما دينك ؟ قالت :لي إله من عبده وسجد له كان لي السبيل إلى أن أجيبه إلى
كل ما سألني ،فقال لهخخا :ومخخا إلهخخك ؟ قخخالت :إلهخخي هخخذا الصخخنم ،قخخال :فنظخخر
أحدهما إلى صاحبه ،فقال :هاتان خصلتان مما نهينا عنهما :الشرك ،والزنخخا،
لنا إن سجدنا لهذا الصنم و عبدناه أشركنا بال ،وإنما نشرك بال لنصل إلخخى
الزنا ،وهو ذا نحن نطلب الزنا فليس نعطى إل بالشرك .قال :فائتمرا بينهما،
فغلبتهما الشهوة التي جعلت فيهما
) (1في المصدر :ومما اعد (2) .ان اندبوا )خ( (3) .في المصدر :من أشخخد (4) .فخخي
المصدر :فوقع لهما بناء مشرق3.
][318
فقال لها :نجيبك إلى ما سألت ،فقالت :فدونكما ،فاشربا هذه الخمخخر فخخإنه قربخخان لكمخخا،
وبه تصلن إلى ما تريدان ،فائتمرا بينهما فقال :هذه ثلث خصال ممخخا نهانخخا
ربنا عنها :الشرك ،والزنا ،وشرب الخمر ،وإنما نخخدخل فخخي شخخرب الخمخخر و
الشرك حتى نصل إلى الزنا ،فائتمرا بينهما ،فقال :مخا أعظخم البليخة بخك ! قخد
أجبناك إلى ما سألت ،قخخالت :فخخدونكما فاشخخربا مخخن هخخذه الخمخخر ،واعبخخدا هخخذا
الصنم ،واسجداله فشربا الخمر ،وعبدا الصنم ،ثم راوداهما عن نفسخخها ،فلمخخا
تهيأت لهما وتهيئا لها دخل عليهما سائل يسأل ]هخخذه[ فلمخخا أن رآهمخخا ورأيخخاه
ذعرا منه فقال لهما :إنكما نابان ) (1ذعران ،قد خلوتما بهذه المرأة المعطرة
الحسناء ،إنكما لرجل سوء ،و خرج عنهما .فقالت لهما :ل وإلهي ما تصلن
الن إلي وقد اطلع هذا الرجل علخخى حالكمخخا وعخخرف مكانكمخخا ،ويخخخرج الن
ويخبر بخخخبر كمخخا ،ولكخخن بخخادرا إلخخى هخخذا الرجخخل فخخاقتله قبخخل أن يفضخخحكما
ويفضحني ثم دونكما ،فاقضيا حاجتكما و أنتما مطمئنان آمنان قال :فقاما إلى
الرجل فأدركاه فقتله ثم رجعا إليها ،فلم يرياهخا وبخخدت لهمخا سخوآتهما ونخخزع
عنهما رياشهما وأسقطا في أيديهما ،قال :فأوحى ال إليهما أن أهبطتكمخا إلخى
الرض مع خلقي ساعة من النهار فعصيتماني بخأربع مخخن معاصخخي كلهخخا قخخد
نهيتكما عنها وتقدمت إليكما فيها فلم تراقباني ) (2ولم تستحييا مني وقد كنتما
أشد من نقم على أهل الرض المعاصي واستجر أسفي وغضخخبي عليهخخم لمخخا
جعلت فيكما من طبع خلقي وعصخمتي إياكمخخا مخن المعاصخي ،فكيخف رأيتمخا
موضع خذلني فيكما ؟ اختارا عذاب الدنيا أو عخخذاب الخخخرة ،فقخخال أحخخدهما
لصاحبه :نتمتع من شهواتنا في الدنيا إذ صرنا إليها إلى أن نصير إلى عخذاب
الخرة .فقال الخر :إن عذاب الدنيا له مدة وانقطاع ،وعذاب الخخخرة دائم ل
انقطاع له فلسنا نختار عذاب الخرة الدائم الشديد على عذاب الخخدنيا المنقطخخع
الفاني .قال :فاختارا عذاب الدنيا ،فكانا يعلمان الناس السحر في أرض بابخخل،
ثم لما علما الناس
) (1في المخطوطة :لمرءان (2) .في المصدر :فلم ترقباه.
][319
السحر رفعا من الرض إلى الهواء ،فهما معذبان منكسان معلقان في الهواء إلخخى يخخوم
القيامة ) .(1العياشخي :عخن محمخد بخن قيخس مثلخه .بيخان " :أن انتخدبوا " فخي
بعض النسخ " أن اندبوا " وهو أصوب ،إذ الظاهر مخخن كلم أكخخثر اللغخخويين
أن النتداب لزم ،قال الجوهري :ندبه إلخى المخر فانتخدب أي دعخاه فأجخاب.
ونحوه قال الفيروز آبادي ،لكن قال فخخي المصخخباح المنيخخر انتخخدبته فخخي المخخر
فانتدب يستعمل لزما ومتعديا ،وقال :كشطت البعير كشطا من بخخاب ضخخرب
]مثخخل[ سخخلخت الشخخاة إذا نحيخخت جلخخده ،وكشخخطت الشخخئ كشخخطا نحيتخخه وقخخال
الفيروز آبادي :الكشط رفعخخك الشخخئ ) (2عخخن الشخخئ قخخد غشخخاه ،وإذا السخخماء
كشطت قلعت كما يقلع السقف ،وكشط الجل عن الفرس كشفه .وفخخي النهايخخة:
فيه يراود عمه على السلم أي يراجعه ويراوده .وفخخي القخخاموس :سخخقط فخخي
يده و أسقط -مضخخمومتين -ذل وأخطخأ ،أو نخدم وتحيخخر .وقخال :نكسخه :قلبخه
على رأسه كنكسه )انتهى( وأقول :يمكن حمل الخبر على التقية بقرينخخة كخخون
السائل من علماء العامة - 3 .العيون وتفسير المام :بالسناد إلى أبخخي محمخخد
العسكري عن آبائه عن الصادق جعفر بن محمد عليهم السخخلم فخخي قخخول ال خ
عزوجل " واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان " قال :اتبعوا مخخا تتلخخو
كفرة الشياطين من السحر والنيرنجات على ملك سليمان الخخذين يزعمخخون أن
سخخليمان بخخه ملخخك ،ونحخخن أيضخخا بخخه نظهخخر العجخخائب حخختى ينقخخاد لنخخا النخخاس
]ونستغني عن النقياد لعلي[ وقالوا :كان سليمان كافرا ساحرا ماهرا بسحره
ملك ما ملك ،وقدر علخخى مخخا قخخدر ،فخخرد الخ عزوجخخل عليهخخم فقخخال ومخخا كفخخر
سليمان ول استعمل السحر ]كما قال هؤلء الكافرون ،ولكن الشياطين كفروا
يعلمون الناس السحر[ الذي نسبوه إلى سليمان وإلى ما أنزل
][320
على الملكين ببابل هاروت وماروت .وكخخان بعخخد نخخوح عليخخه السخخلم قخخد كخخثر السخخحرة
والمموهون فبعث ال عزوجل ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر بخخه
السحرة ،وذكر ما يبطل به سحرهم ويرد به كيدهم ،فتلقاه النبي عخخن الملكيخخن
وأداه إلى عباد ال بأمر ال عزوجل ،وأمرهم أن يقفخخوا بخخه علخخى السخخحر وأن
يبطلوه ،ونهاهم أن يسحروا به الناس ،وهذا كما يدل على السم ما هو وعلخخى
ما يدفع به غائلة السم ]ثم يقال للمتعلم ذلك هخخذا السخخم فمخخن رأيتخخه يسخخم فخخادفع
غائلته بكذا وإياك أن تقتل بالسم أحدا[ ثم قال عزوجل " :وما يعلمان من أحد
حتى يقول إنما نحن فتنخخة فل تكفخخر " ،يعنخخي أن ذلخخك النخخبي أمخخر الملكيخخن أن
يظهرا للناس بصورة بشرين ويعلماهما مخخا علمهمخخا الخ مخخن ذلخخك ،فقخخال الخ
عزوجل :وما يعلمان من أحد ذلك السحر وإبطاله حتى يقخخول للمتعلخخم " إنمخخا
نحن فتنة " امتحان للعباد ليطيعوا ال فيما يتعلمون من هذا ،ويبطلوا بخخه كيخخد
السخخاحر ) ،(1ول يسخخحروا هخخم ،فل تكفخخر باسخختعمال هخخذا السخخحر وطلخخب
الضرار به ودعاء الناس إلى أن يعتقدوا أنك بخه تحيخي وتميخت وتفعخل مخال
يقدر عليه إل ال عزوجل فإن ذلك كفر قال ال عزوجل " فيتعلمون " يعنخخي
طالبي السحر " منهما " يعني مما كتبت الشياطين " على ملك سليمان " مخخن
النيرنجات " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت ومخخاروت " يتعلمخخون مخخن
هذين الصخخنفين " مخخا يفرقخخون بخخه بيخخن المخخرء وزوجخخه " هخخذا مخخن ) (2يتعلخخم
للضرار بالناس ،يتعلمون التضريب بضروب الحيل والتمخخائم واليهخخام أنخخه
قد دفن في موضع كذا وعمخخل كخخذا ليحبخخب المخخرأة إلخخى الرجخخل والرجخخل إلخخى
المرأة أو يؤدي إلى الفراق بينهما .ثم قال عزوجل " وماهم بضارين بخخه مخخن
أحد إل بإذن ال " أي ما المتعلمون لذلك بضارين به مخخن أحخخد إل بخخإذن الخخ،
يعنخخي يتخليخخة الخ وعلمخخه ،فخإنه لخخو شخاء لمنعهخخم بخخالجبر و القهخخر .ثخخم قخال "
ويتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم " لنهم إذا تعلموا ذلك السحر ليسخخحروا بخخه
ويضروا فقد تعلموا ما يضرهم في دينهم ول ينفعهم فيخخه ،بخخل ينسخخلخون عخخن
دين ال
][321
بذلك ،ولقد علم هؤلء المتعلمون " لمن اشتراه " بدينه الذي ينسلخ عنه بتعلمه " مخخاله
في الخرة من خلق " أي من نصيب فخي ثخواب الجنخة .ثخم قخال عزوجخل "
ولبئس ماشروابه أنفسهم " وهنوها ) (1بالعذاب " لو كانوا يعلمون " أنهم قد
باعوا الخرة وتركوا نصيبهم من الجنة ،لن المتعلمين لهذا السخخحرهم الخخذين
يعتقدون أن ل رسول ،ول إله ،ول بعث ،ول نشور .فقال " ولقد علموا لمخخن
اشتراه ماله في الخرة من خلق " لنهم يعتقدون أن ل آخرة .فهخخم يعتقخخدون
أنها إذا لم تكن آخرة فل خلق لهخخم فخخي دار بعخخد الخخدنيا ،وإن كخخان بعخخد الخخدنيا
آخرة فهم مخخع كفرهخخم بهخخا ل خلق لهخخم فيهخخا .ثخخم قخخال " ولخخبئس ماشخخروا بخخه
أنفسهم " إذ باعوا الخرة بالدنيا ورهنوا بالعخخذاب الخخدائم أنفسخخهم " لخخو كخخانوا
يعلمون " أنهم قد باعوا أنفسهم بالعذاب ،ولكخخن ل يعلمخخون ذلخخك لكفرهخخم بخخه،
فلما تركوا النظر في حجج الخ حختى يعلمخوا عخذابهم علخى اعتقخادهم الباطخل
وجحدهم الحق .قال يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بخن سخيار عخن
أبويهما أنهمخخا قخخال .فقلنخخا للحسخخن أبخخي القخخائم عليخخه السخخلم :فخخإن قومخخا عنخخدنا
يزعمون أن هاروت وماروت ملكان اختارتهمخخا الملئكخخة لمخخا كخخثر عصخخيان
بني آدم ،وأنزلهما ال مع ثالث لهما إلخخى ) (2الخخدنيا ،وأنهمخخا افتتنخخا بخخالزهرة،
وأرادا الزنخخا بهخخا ،وشخخربا الخمخخر ،و قتل النفخخس المحترمخخة ،وأن الخ تبخخارك
وتعالى يعذبهما ببابل ،وأن السحرة منهما يتعلمون السحر ،وأن ال مسخ تلك
المرأة هذا الكوكب الذي هو الزهرة ،فقال المام عليه السلم :معخخاذ ال خ مخخن
ذلك ،إن ملئكة ال معصومون محفوظون من الكفر و القبخخائح بألطخخاف الخخ،
قال ال عزوجل فيهخم " ل يعصخون الخ مخخا أمرهخم ويفعلخون مخا يخخؤمرون "
وقخخال عزوجخخل " ولخخه مخخا فخخي السخخماوات والرض ومخخن عنخخده " يعنخخي مخخن
الملئكة " ل يستكبرون عن عبادته ول يستحسرون يسخخبحون الليخخل والنهخخار
ل يفترون " وقال عزوجل في الملئكة أيضا " بل عباد مكرمون ل يسبقونه
بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ول يشخخفعون إل لمخخن
ارتضى وهم من خشيته
) (1في المصدر :ورهنوها (2) .في المصدر :إلى دار الدنيا.
][322
مشفقون " ثم قال عليه السلم :لو كان كما يقولون كان الخ قخخد جعخخل هخخؤلء الملئكخخة
خلفاء على ) (1الرض ،وكانوا كالنبياء في الخخدنيا ،أو كالئمخخة فيكخخون مخخن
النبياء والئمة عليهم السلم قتل النفس والزنا .ثم قال عليه السلم :أو لسخخت
تعلم أن ال عزوجل لم يخل الدنيا قط من نبي أو إمام من البشر ؟ أو ليس ال
عزوجل يقول " وما أرسلنا قبلك -يعني إلى الخلق -إل رجال نخخوحي إليهخخم
من أهخل القخرى " فخأخبر أنخه لخم يبعخث الملئكخة إلخى الرض ليكونخوا أئمخة
وحكاما ،وإنما أرسلوا إلى أنبياء ال .قال قلنخخا لخخه :فعلخخى هخخذا لخخم يكخخن إبليخخس
أيضا ملكا ؟ فقال :ل ،بل كان من الجن أما تسمعان ال عزوجخل يقخول " وإذ
قلنا للملئكة اسجدوا لدم فسبحدوا إل إبليس كان من الجن " فأخبر عزوجل
أنه كان من الجن ،وهو الذي قال ال عزوجل " والجان خلقنخخاه مخخن قبخخل مخخن
نار السموم " .قال المام الحسن بخخن علخخي عليهمخخا السخخلم :حخخدثني أبخخي عخخن
جدي عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلم قال :قال رسول الخ صخخلى
ال عليه وآله :إن الخ عزوجخخل اختارنخخا معاشخخر آل محمخخد ،واختخخار النخخبيين،
واختخخار الملئكخخة المقربيخخن ،ومخخا اختخخارهم إل علخخى علخخم منخخه بهخخم أنهخخم ل
يواقعون ما يخرجون به عن وليته ،وينقلعون به عن عصمته ،وينتمخخون بخخه
إلى المستحقين لعذابه ونقمته .قال :فقلنا له :فقد روي لنا أن عليا عليه السخخلم
لما نص عليه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه بالمامخخة عخخرض الخ عزوجخخل
وليته فخي السخماوات علخى فئام ) (2مخن النخاس وفئام مخن الملئكخة ،فأبوهخا
فمسخهم الخ ضخخفادع ،فقخخال عليخخه السخخلم :معخخاذ الخ ! هخخؤلء المكخخذبون لنخخا
المفترون علينا ،الملئكة هم رسخخل الخخ ،فهخخم كسخخائر أنبيخخاء الخ ورسخخله إلخخى
الخلق ،فيكخخون منهخخم الكفخخر بخخال ؟ قلنخخا :ل ،قخخال :فكخخذلك الملئكخخة ،إن شخخأن
الملئكة لعظيم ،وإن خطبهم لجليل ) .(3الحتجاج :بالسناد إلخخى أبخخي محمخخد
العسكري عليه السلم من قوله " فقلنا للحسن
) (1في المصدر :في الرض (2) .الفئام :الجماعة من الناس ول واحد له مخخن لفظخخه.
) (3العيون :ج ،1ص 271 - 266
][323
أبي القائم " إلى آخر الخخخبر ) .(1توضخخيح :قخخال فخخي النهايخخة :الفئام مهمخخوزا الجماعخخة
الكثيرة )انتهى( .واقول :قد فسر في خبر فضل يوم الغخخدير بمخخائة الخخف- 4 .
العيخخون :عخخن تميخخم بخخن عبخخد ال خ القرشخخي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن علخخي
النصاري ،عن علي بن محمد بن الجهم ،قال :سمعت المأمون يسأل الرضخخا
علي بن موسى عليه السلم عما يرويه الناس من أمر الزهخخرة ،وأنهخخا كخخانت
امرأة فتن بهخا هخاروت و مخاروت ومخا يروونخه مخن أمخر سخهيل ،وأنخه كخان
عشارا باليمن ،فقال :كذبوا في قولهم ،إنهما كوكبان ،وإنما كانتخخا دابخختين مخخن
دواب البحر ،فغلط الناس وظنوا أنهما كوكبان ،وما كخان الخ ليمسخخ أعخداءه
أنوارا مضيئة ثم يبقيها ما بقيت السماء والرض ،وإن المسوخ لم يبخخق أكخخثر
من ثلثة أيام حتى ماتت ،وما تناسل منها شئ ،وما على وجه الرض اليخخوم
مسخخخ وإن الخختي وقخخع عليهخخا اسخخم المسخخوخية مثخخل القخخردة والخنزيخخر والخخدب
وأشباهها إنما هي مثل ما مسخ ال على صورها قوما غضب عليهخخم ولعنهخخم
بإنكارهم توحيد ال وتكذيبهم رسله ،وأما هاروت وماروت فكانا ملكين علمخخا
الناس السحر ليتحرزوا به من سحر السحرة ،ويبطلوا بخخه كيخخدهم ،ومخخا علمخخا
أحدا من ذلك إل قال له :إنما نحن فتنة فل تكفخخر ،فكفخخر قخخوم باسخختعمالهم لمخخا
أمروا بالحتراز منه ،وجعلوا يفرقون بما يعرفونه ) (2بين المخخرء وزوجخخه،
قال ال عزوجل " وما هم بضارين به من أحد إل بإذن ال خ " يعنخخي بعلمخخه )
- 5 .(3العلل :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيخخه ،عخخن إسخخماعيل بخن
مهران ،عن محمد بن الحسن زعلن عن أبخخي الحسخخن عليخخه السخخلم أنخخه عخخد
المسوخ ،وساق الحديث إلى أن قال :ومسخت الزهرة لنها كانت امخخرأة فتخخن
بها هاروت وماروت ).(4
) (1الحتجاج (2) .255 :في المصدر :بما تعلموه (3) .العيون :ج ،1ص ) .271
(4العلل :ج ،2ص .171
][324
- 6ومنه :بإسناد آخر عن الصادق عليه السلم وأما الزهرة فإنها كانت امخخراة تسخخمى
" ناهيد " وهي التي تقول الناس إنه افتتن بهخخا هخخاروت ومخخاروت )- 7 .(1
ومنه :بإسناد آخر عن الرضا عليه السلم :وأما الزهخخرة فكخخانت امخخرأة فتنخخت
بها هاروت وماروت ،فمسخها ال عزوجل الزهرة ) - 8 .(2ومنخخه :بإسخخناد
آخر عن الصادق عليه السلم عن آبائه عليهم السلم قخخال :قخخال النخخبي صخخلى
ال عليه وآله :وأما الزهرة فكانت امرأة نصرانية ،وكانت لبعض ملوك بنخخي
إسخخرائيل وهخخي الخختي فتخخن بهخخا هخخاروت ومخخاروت ،وكخخان اسخخمها " ناهيخخل "
والناس يقولخخون " ناهيخخد " ) .(3أقخخول :سخخنذكر الخبخخار بأسخخانيدها فخخي بخخاب
المسوخات إن شاء الخخ - 9 .العياشخخي :عخخن زرارة ،عخخن أبخخي الطفيخخل ،قخال:
كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا وهو على المنبر ونخخاداه ابخخن الكخخوا وهخخو
في مؤخر المسجد فقخال :يخا أميخر المخؤمنين مخا الهخدى ؟ قخال لعنخك الخ ولخم
يسمعه ما الهدى تريد ولكن العمى تريد ،ثم قال له :ادن ،فدنا منه ،فسأله عن
أشياء فأخبره ،فقال :أخبرني عن هذه الكوكبة الحمراء -يعني الزهرة -قال:
إن ال اطلع ملئكته على خلقه ،وهم على معصية من معاصيه ،فقال الملكان
هاروت ومخاروت هخؤلء الخخذين خلقخخت أبخاهم بيخخدك ،وأسخخجدت لخه ملئكتخك
يعصونك .قال :فلعلكم إذا ابتليتم بمثل الخخذي ابتلخخوا هخخم بخخه عصخخيتموني ]كمخخا
عصوني[ قال :ل وعزتك .قال :فابتلهما بمثل الخخذي ابتلخخى بخخه بنخخي آدم مخخن
الشهوة ،ثم أمرهما أن ل يشركا به شيئا ،ول يقتل النفس التي حخخرم الخخ ،ول
يزنيا ،ول يشربا الخمر ،ثم أهبطهما إلى الرض ،فكانا يقضيان بين النخخاس،
هذا في ناحية وهذا في نخخاحيه ،فكانخخا بخخذلك حخختى أتخخت أحخخدهما هخخذه الكوكبخخة
تخاصم إليه وكانت من أجمل الناس ،فأعجبته ،فقال لها :الحق لك ول أقضي
لك حتى تمكنيني من نفسك ،فواعدت يوما ،ثم أتت الخر فلما خاصمت إليخخه
وقعت في نفسه و
) (1العلل :ج ،2ص (2) .173العلخخل :ج ،2ص ،173والروايخخة عخخن الصخخادق ل
عن الرضا عليهما السلم (3) .العلل :ج ،2ص .174
][325
أعجبته كما أعجبت الخر ،فقال لها مثل مقالة صاحبه ،فواعدته الساعة التي واعخخدت
صاحبه ،فاتفقا جميعا عندها في تلك الساعة ،فاستحيى كل واحد من صخخاحبه
حيخخث رآه وطأطخخأ رؤوسخهما ونكسخخا ،ثخم نخزع الحيخخاء منهمخا ،فقخال أحخخدهما
لصاحبه :يا هذا ! جاء بي الذي جاء بك ،قال :ثم راوداها عخخن نفسخخها ،فخخأبت
عليهما حتى يسجدا لوثنها ويشربا من شرابها ،وأبيا عليها وسخخألها فخخأبت إل
أن يشربا من شرابها فلما شربا صليا لوثنها ،ودخخخل مسخخكين فرأهمخخا ،فقخخالت
لهما :يخرج هذا فيخبر عنكما ،فقاما إليه فقتله ،ثم راوداها عن نفسخخها فخخأبت
حتى يخبراها بما يصعدان به إلى السخخماء ،فأبيخخا وأبخخت أن تفعخخل ،فأخبراهخخا،
فقالت ذلخخك لتجخخرب مقالتهمخخا وصخخعدت ،فرفعخخا أبصخخارهما إليهخخا فرأيخخا أهخخل
السماء مشرفين عليهما ينظرون إليهما ،وتناهت إلى السخخماء فمسخخخت ،فهخخي
الكوكبة التي ترى - 10 .ومنه :عن الحسن بن محبوب ،عن أبي ولد ،قخخال:
قلت لبي عبد ال عليه السلم :جعلخخت فخخداك ،إن رجل مخخن أصخخحابنا ورعخخا
مسلما كثير الصلوة قد ابتلى بحب اللهو وهو يسمع الغناء ،فقال :أيمنعخه ذلخك
من الصلوة لوقتها أو من صوم أو مخخن عيخخادة مريخخض أو حضخخور جنخخازة أو
زيارة أخ ؟ قال :قلت :ل ليس يمنعخخه ذلخخك مخخن شخخئ مخخن الخيخخر والخخبر ،قخخال:
فقال :هذا من خطوات الشيطان مغفور له ذلك إن شاء ال .ثم قال :إن طائفخخة
من الملئكة عابوا ولخخد آدم فخخي اللخخذات والشخخهوات أعنخخي ذلكخخم الحلل ليخخس
الحرام ،قال :فأنف ال للمؤمنين من ولخخد آدم مخخن تعييخخر الملئكخخة لهخخم ،قخخال:
فألقى ال في همة أولئك الملئكة اللخخذات والشخخهوات كيل يعيبخخون المخخؤمنين،
قال :فلما أحسوا ذلك من هممهم عجوا إلى ال من ذلخخك ،فقخخالوا :ربنخخا عفخخوك
عفوك ،ردنا إلى ما خلقتنا له ،واخترتنا عليه ،فإنا نخاف أن نصخخير فخخي أمخخر
مريج .قال :فنزع ال ذلك من هممهم ،قال :فإذا كان يوم القيامة وصخخار أهخخل
الجنة في الجنة استأذن أولئك الملئكة على أهل الجنة فيؤذون لهم ،فيخخدخلون
عليهم فيسلمون عليهم ويقولون لهم :سلم عليكم بمخخا صخخبرتم فخخي الخخدنيا عخخن
اللذات والشهوات الحلل.
][326
بيان :أنف من الشئ -كعلم :-استنكف ،ومرج الدين والمر :خلط واضطرب- 11 .
القبال :عن زين العابدين عليه السخخلم فخخي دعخخاء عرفخخة :اللهخخم إن ملئكتخخك
مشفقون من خشيتك ،سامعون مطيعون لك ،وهم بأمرك يعملون ،ل يفخخترون
الليل والنهار يسبحون ) - 12 .(1الحتجاج :سأل الزنديق أبا عبد ال خ عليخخه
السلم قال :فما تقول في الملكين هاروت وماروت ومخخا يقخخول النخخاس بأنهمخخا
يعلمان السحر ؟ قال :إنهما موضع ابتلء وموقف ) (2فتنخخة تسخخبيحهما اليخخوم
لو فعل النسان كذا وكذا لكان كذا ،ولو يعالج بكذا وكذا لصخخار كخخذا أصخخناف
السحر ،فيتعلمون منهما ما يخخخرج منهمخخا ،فيقخخولن لهخخم :إنمخخا نحخخن فتنخخة فل
تأخذوا عنا ما يضركم ول ينفعكم ).(3
) (1القبال (2) .366 :في المصدر :موقع (3) .الحتجاج(*) .185 :
][327
* )أبخخواب( * * )العناصخخر وكائنخخات الجخخو ) (1والمعخخادن والجبخخال والنهخخار( * *
)والبلدان والقخخاليم( * ) * 25بخخاب النخخار وأقسخخامها( * اليخخات :يخخس :الخخذي
جعل لكم من الشجر الخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) .(2الواقعة :أفرأيتم
النار التي تورون * ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشخخئون * نحخن جعلناهخا
تذكرة ومتاعا للمقوين ) .(3تفسير :قال الطبرسي -رحمه ال خ -فخخي قخخوله "
جعل لكم من الشجر الخضر نارا " أي جعل لكم من الشجر الرطب المطفئ
للنار نارا محرقة .يعني بذلك المرخ والعفار ،وهما شخخجران تتخخخذ العخخراب
زنودها منهما ،فبين سبحانه أن من قدر على أن يجعل في الشجر ]الخضر[
الذي هو في غاية الرطوبة نارا حاميخخة مخخع مضخخادة النخخار للرطوبخخة حخختى إذا
احتاج النسان حك بعضه ببعض فخرج منه النار وينقدح قدر على العخخادة،
وتقول العرب في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار .و قخال الكلخبي :كخل
شجر تنقدح منه النار إل العناب ).(4
) (1في بعض النسخخخ :البحخخر (2) .يخخس (3) .80 :الواقعخخة (4) .73 - 71 :مجمخخع
البيان :ج ،8ص .435
][328
" أفرأيتم النار التي تورون " أي تستخرجونها ) (1بزنادكم من الشجر " ءأنتم أنشأتم
شجرتها " التي تنقدح النار منها " أم نحن المنشئون " لها ،فل يمكن أحدا أن
يقول أنه أنشأ تلك الشجرة غير ال تعالى .والعرب تقدح بالزند والزندة وهخخو
خشب يحك بعضه ببعض فتخرج منه النار " نحن جعلناها تذكرة " أي نحخخن
جعلنا هذه النار تذكرة للنار الكبرى ،فإذا رآها الرائي ذكر جهنم واستعاذ بال
منها ،وقيل تذكرة لقدرة ال تعالى على المعاد " ومتاعا للمقوين " أي بلغة و
منفعخخة للسخخمافرين ،يعنخخي الخخذين نزلخخوا الرض القخخي وهخخو القفخخر ،وقيخخل:
للمسخختمتعين بهخخا مخخن النخخاس أجمعيخخن المسخخافرين والحاضخخرين ،والمعنخخى أن
جميعهم يستضيؤون بها في الظلمة ،ويصطلون في البرد ،وينتفعون بهخخا فخخي
الطبخ والخبز ،وعلى هذا فيكون المقوي من الضداد ،أي الذي صخخار ذاقخخوة
مخخن المخخال والنعمخخة ،والخخذاهب مخخاله النخخازل بخخالقواء مخخن الرض ،أي متاعخخا
للغنياء والفقراء )) (2انتهى( .وقال الرازي في شجرة النار وجخخوه :أحخخدها
أنها الشجرة الخختي تخخوري النخخار منهخخا بالزنخخد والزنخخدة .وثانيهخخا الشخخجرة الخختي
تصلح ليقاد النار كالحطب ،فإنها لو لم تكن لم يسهل إيقاد النار ،لن النار ل
تتعلق بكل شئ كما تتعلق بالحطب .وثالثها أصول شعلها وفروعها شجرتها،
ولول أنها ذات ) (3شعب لما صلحت لنضاج الشياء ) .(4وقال البيضاوي
" نحخخن جعلناهخخا تخخذكرة " أي تبصخخرة فخخي أمخخر البعخخث ،أو فخخي الظلم ]أو
تخخذكيرا[ أو أنموذجخخا لنخخار جهنخخم " ومتاعخخا " أي منفعخخة " للمقخخوين " للخخذين
ينزلون القوى وهي القفراء ،وللذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام من
أقوت الدار إذا خلت من ساكنيها )) (5انتهى(.
) (1في المصدر :وتقدحونها (2) .مجمع البيان :ج ،9ص (3) .224فخخي المصخخدر:
ووقود شجرتها ولول كونها ذات شغل (4) ..مفاتيح الغيب :ج ،8ص .93
) (5انوار التنزيل :ج ،2ص .493
][329
وقال الجوهري :وفي المثل في كل شخجر نخار واسختمجد المخرخ والعفخار أي اسختكثرا
منها كأنهما أخذا من النخخار مخخا هخخو جسخخمهما ويقخخال لنهمخخا يسخخرعان الخخوري
فشبها بمن يكثر من العطاء طلبخخا للمجخخد .وقخخال المخخرخ شخخجر سخخريع الخخوري
والعفار الزند وهو العلى والمرخ الزندة وهخخي السخخفل - 1 .الخصخخال :عخخن
محمد بن علي ما جيلويه ،عن محمد بخخن يحيخخى العطخخار ،عخخن أحمخخد ) (1بخخن
محمد بن يحيى الشعري ،عن صالح يرفعه بإسناده قال :أربعخخة القليخخل منهخخا
كثير ،النار القليل منها كثير ،والنوم القليل منخخه كخخثير ،والمخخرض القليخخل منخخه
كثير ،والعداوة القليل منها كثير ) .(2بيخان " :النخار " أي نخخار القيامخة القليخل
منها كثير في الضرر ،أو العم من نار الدنيا ونار الخرة فالقليل منها كخخثير
في النفع والضرر معا ،فإن قليل من النار يضيئ كخخثيرا مخخن المكنخخة وينتفخخع
بها في جميع المور ،ويحرق قليل منها عالما ،والنخخوم القليخخل منخخه كخخثير فخخي
المنفعة ،والمرض والعداوة في الضرر فقخخط ،وإن احتمخخل التعميخخم فخخي الول
بل في الثاني أيضا على تكلف شديد - 2 .الخصال :عن محمد بن الحسن بخخن
الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطخخاب،
عن محمد بن سنان ،عن المفضل ،قال :سألت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم عخخن
النيران ،فقال :نار تأكل وتشرب ،ونار تأكل ول تشخخرب ،و نخخار تشخخرب ول
تأكخخل ،ونخخار ل تأكخخل ول تشخخرب .فالنخخار الخختي تأكخخل وتشخخرب فنخخار ابخخن آدم
وجميع الحيوان ،والتي تأكل ول تشرب فنار الوقود ،والتي تشرب ول تأكخخل
فنار الشجرة ،والتي ل تأكل ول تشرب فنار القداحة والحباحب ) - (3الخخخبر
.-بيان " :فنار ابن آدم " أي الحخخرارة الغريزيخخة فخخي بخخدن الحيوانخخات ،فإنهخخا
تحلل الرطوبات وتخرج الحيوان إلى الماء والغذاء معخخا ،ونخخار الوقخخود النخخار
التي
) (1في المصدر :عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران (2 ) .الخصال(3) .111 :
الخصال.106 :
][330
تتقد في الحطخخب وتشخختعل ،فانهخخا تأكخخل الحطخخب مجخخازا أي تكسخخره وتفنيخخه وتقلبخخه ول
تشرب ماء بل هو مضاد لها ،ونار الشجرة هي الكامنة مادتها أو أصخخلها فخخي
الشخخجر الخضخخر كمخخا مخخر ،فإنهخخا تشخخرب المخخاء ظخخاهرا وتصخخير سخخببا لنمخخو
شخخجرتها ول تأكخخل ظخخاهرا ،وإن كخخان للخختراب أيضخخا مخخدخل فخخي نموهخخا ،أو
المعنى أن عند احتكاك الغصنين الرطبين يظهخخر المخخاء ،فكخخان النخخار الظخخاهر
منها يشربها .والقداحة والقداح الحجخخر الخخذي يخخوري النخخار ذكخخره الجخخوهري.
وقال :الحبخخاحب -بالضخخم -اسخخم رجخخل بخيخخل كخخان ل يوقخخد إل نخخارا ضخخعيفة
مخافة الضيفان ،فضربوا بها المثال حتى قالوا نار الحباحب لما تقدحه الخيل
بحوافرها ،وربما قالوا نار أبخخي حبخخاحب وهخخو ذبخخاب يطيخخر بالليخخل كخخأنه نخخار
وربما جعلوا الحباحب اسما لتلك النار .وقال الفيروز آبادي :الحباحب )- (1
بالضم -ذباب يطير بالليل له شعاع كالسراج ومنه نار الحباحب ،أو هخخي مخخا
اقتدح من شرر النار في الهواء من تصادم الحجارة ،أو كان أبوحبخخاحب مخخن
محخخارب وكخخان ل يوقخخد نخخاره إل بخخالحطب الشخخخت لئل تخخرى ،أو هخخي مخخن
الحبحبة الضعف أو هي الشرر يسقط من الزناد )انتهى( والمراد بهخخذه النخخار
ما كمن منها ،أو من مادتها في الحجر والحديد فإنهخخا ل تصخخل إليهخخا مخخاء ول
غذاء ،أو عند قدحها قبل اتقادها في قطن أو حطب ل تصادف مخخاء ول شخخيئا
آخر - 3 .الحتجاج :عن هشام بن الحكم عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال:
قال الزنديق له :أخبرني عن السراج إذا انطفى أين يذهب نوره ؟ قال :يذهب
ول يعود ،قال :فما أنكرت أن يكون النسان مثل ذلك إذا مات وفارق الروح
البدن لم يرجع إليه أبدا ) (2؟ قال :لم تصخخب القيخخاس ،إن النخخار فخخي الجسخخام
كامنة والجسام قائمة بأعيانها كالحجر والحديد ،فإذا ضرب أحدهما الخر )
(3سطعت من بينهما نار تقتبخخس منهخخا سخخراج لخخه الضخخوء ،فالنخخار ثابتخخة فخخي
أجسامها والضوء ذاهب ) - (4الخبر .-
) (1في القاموس :الحبحاب (2) .في المصدر :كما ل يرجع ضخخوء السخخراج إليخخه ابخخدا
إذا انطفى (3) .في المصدر :بالخر (4) .الحتجاج.191 :
][331
- 4تفسير علي بن ابراهيم " :الذى جعل لكم من الشجر الخضر نخخارا فخخإذا أنتخخم منخخه
توقدون " وهو المرخ والعفار يكون في ناحية بلد العخخرب (1) ،فخخإذا أرادوا
أن يستوقدوا أخذوا من ذلك الشجر ثم أخذوا عخخودا فحركخخوه فيخخه ،فيسخختوقدوا
منه النار ) .(2فائدة :اعلم أن المشهور بين الحكماء والمتكلمين أن العناصخخر
أربعخخة :النخخار والهخخواء ،والمخخاء ،والرض ،كمخخا تشخخهد بخخه الشخخواهد الحسخخية
والتجربية ،والتأمل في أحوال التركيبات والتحليلت ،ولقدماء الفلسخخفة فيهخخا
اختلفخخات ،فمنهخخم مخخن جعخخل أصخخل العناصخخر واحخخدا والبخخواقي تحصخخل
بالستحالة ،فقيل هو النار ،وقيل الهخواء ،وقيخل المخاء ،وقيخل الرض ،وقيخل
البخار ،ومنهم من جعله اثنين ،فقيل النخخار والرض ،وقيخخل المخخاء والرض،
وقيل الهواء والرض ،ومنهم من جعله ثلثة ،فقيل النار والهخخواء والرض،
وإنما الماء هواء متكاثف ،وقيل الهخخواء والمخخاء و الرض وإنمخخا النخخار هخخواء
شديد الحرارة ،وهذه القوال عندهم ضعيفة ،وقد مر في الخبار ما يدل على
كون أصل العناصر بل الفلك الماء ،أو هو مع النخخار ،أو همخخا مخخع الهخخواء،
وبالجملة ل ريب في وجخخود تلخخك العناصخخر الربعخخة تحخخت فلخخك القمخخر وإنمخخا
الشكال في وجود كرة النار ،وعلى تقدير وجودها هخخل كخخانت هخخواء انقلبخخت
نارا بحركة الفلخك ،أو كخانت فخي الصخخل نخخارا ،والمشخهور أن هخذه الربعخخة
عناصر المركبات التامة وأسطقسخخاتها ،ومنهخخا تخختركب وإليهخخا تنحخخل .وقيخخل:
النار غير موجودة في المركبات ،لنها ل تنخخزل عخخن الثيخخر إل بالقسخخر ،ول
قاسر هناك .ثم المشهور أن صور البسائط باقية في المركبخخات ،وقخخال الشخخيخ
في الشفاء :لكن قوما اخترعوا في قريب من زماننا هذا مذهبا غريبخخا ،قخخالوا:
إن البسائط إذا امتزجت وانفعل بعضها من بعض تأدى ذلك بها إلى أن يخلخخع
صورها فل تكون لواحد منها صورته الخاصة ،وليست حينئذ صورة خاصة
واحدة فيصير لها هيولى
) (1في المصدر :بلد المغخخرب فخخإذا أرادوا ان يسخختوقدوا نخخارا (2) .تفسخخير علخخي بخخن
ابراهيم.554 :
][332
واحدة وصورة واحدة ،فمنهم مخخن جعخخل تلخخك الصخخورة أمخخرا متوسخخطا بيخخن صخخورها،
ومنهم من جعلها صورة أخرى من النوعيات ،واحتج على فساد هذا المذهب
بوجخخوه تركناهخخا .وذهخخب أنكسخخا غخخورس وأصخخحابه إلخخى الخلخخط والكمخخون
والخخبروز ،وأنكخخروا التغييخخر فخخي الكيفيخخة والصخخورة ،وزعمخخوا أن الركخخان
الربعة ل يوجد شئ منها صرفا ،بل هخخي تختلخخط مخخن تلخخك الطبخخائع النوعيخخة
كاللحم والعظم والعصب والتمخخر والعسخخل والعنخخب وغيخخر ذلخخك ،وإنمخخا سخخمي
بالغالب الظاهر منها ،ويعرض لها عند ملقاة الغيخخر أن يخخبرز منهخخا مخخا كخخان
كامنا فيها فيغلب ويظهر للحس بعد ما كخخان مغلوبخخا غائبخخا عنخخه ،ل علخخى أنخخه
حدث بل على أنه برز ،ويكمخخن فيهخخا مخخا كخخان بخخارزا فيصخخير مغلوبخخا وغائبخخا
بعدما كان غالبا وظاهرا .وبإزائهم قوم زعموا أن الظخخاهر ليخخس علخخى سخخبيل
البروز :بل على سبيل النفوذ مخخن غيخخره فيخخه ،كالمخخاء مثل فخخإنه إنمخخا يتسخخخن
بنفوذ أجخزاء ناريخة فيخه مخن النخار والمجخاورة لخه وهخذان القخولن سخخيفان،
والمشهور عندهم أن العناصر تفعل بعضها في بعض ،فيستحيل فخخي كيفيتهخخا
وتحصل للجميع كيفية متوسطة متشابهة هي المخزاج ،فتسختعد بخذلك لفاضخة
صورة مناسبة لها من المبدأ .ثخخم المشخخهور بينهخخم أن النخخار الخختي تسخخطع عنخخد
ملقاة الحجر والحديد أو عند احتكاك الخشخخبتين الرطبخختين أو اليابسخختين إنمخخا
هي بانقلب الهواء الذي بينهما نارا بسبب حرارة حدثت فيه من الصخخطكاك
والحتكاك ،ل بخخأن يخخخرج مخخن الحجخخر أو الحديخخد أو الشخخجر نخخار ،وظخخواهر
اليات والخبار المتقدمة ل ينافي ذلخخك .وأمخخا قخخوله عليخخه السخخلم فخخي حخديث
هشام " إن النار في الجسام كامنة " فالمراد بها إما النار التي تركب الجسخخم
منها ومن سائر العناصر أو المعنى أن ما هو سبب لحداث النار حاصل في
الجسام وإن انطفخخت النيخخران المتولخخدة منهخخا وانقلبخخت هخخواء ،والول أظهخخر.
والحاصل أن قياسك الروح على نار الفتيلة وغيرها حيخخث لخخم يمكخخن إعادتهخخا
إلى الجسام قياس مع الفارق ،فإن الخخروح إمخخا جسخخم أو جخخوهر مجخخرد ثخخابت
محفوظ يمكن إعادته ،والنار الذي ) (1ذكخخرت انقلبخخت هخخواء وذهبخخت ،فعلخخى
تقدير استحالة
][333
إعادتهخا ل تخوجب إعخادة الخروح ،بخل مخا يشخبه الخروح هخو النخار الكخامن فخي الجسخم
الموجود فيه ل هذا الضوء الذاهب ،وأما نار الشجرة فذات احتمالت أومأنخخا
إليها سابقا) * 26 .باب( * * )الهواء وطبقخخاته ومخخا يحخخدث فيخخه مخخن الصخخبح
والشخخفق وغيرهمخخا( * اليخخات :النعخخام :فخخالق الصخخباح ) (2) .(1المخخدثر:
والصبح إذا أسفر ) .(2التكوير :والصبح إذا تنفس ) .(3النشخخقاق :فل أقسخخم
بالشفق * والليخخل ومخخا وسخخق * والقمخخر إذا اتسخخق ) .(4الفجخخر :والفجخخر ).(5
تفسير " :إذا تنفس " قال الخخرازي :إشخخارة إلخخى تكامخخل طلخخوع الصخخبح ،وفخخي
كيفية المجاز قولن :أحخخدهما أنخخه إذا أقبخخل الصخخبح أقبخخل بإقبخخاله روح ونسخخيم
فجعل ذلك نفسا له على المجخخاز ،والثخخاني أنخخه شخخبه الليخخل المظلخخم بخخالمكروب
المحزون الذي خنق بحيث ل يتحخخرك واجتمخخع الحخخزن فخخي قلبخخه ،وإذا تنفخخس
وجد راحة فههنا لما طلع الصبح فكأنه تخلخص مخن ذلخك الحخزن ،فعخبر عنخه
بالتنفس ،وهو اسخختعارة لطيفخخة ) " .(6فل أقسخخم بالشخخفق " أي بخخالحمرة الخختي
عند المغرب في الفق ،وقيل :البياض
) (1النعام (2) .96 :المدثر (3) .34 :التكوير (4) .18 :النشقاق(5) .18 - 16 :
الفجر (6) .1 :مفاتيح الغيب :ج ،8ص .484
][334
" والليل وما وسق " أي وما جمع وما ضم مما كان منتشرا بالنهار ،وقيل :وما ساق،
لن ظلمة الليل تسوق كل شئ إلخخى مسخخكنه ،وقيخخل :ومخخا طخخرد مخخن الكخخواكب
فإنها تظهر بالليل وتخفى بالنهار " والقمر إذا اتسق " أي إذا استوى واجتمع
و تكامل وتم " والفجر " أقسخم بفجخر النهخار وهخو انفجخار الصخبح كخل يخوم،
وقيخخل :أراد بخخالفجر النهخخار كلخخه .واعلخخم أن المخخذكور فخخي كتخخب الحكمخخاء
والرياضيين هو أن الصبح والشفق الحمر والبيض إنمخخا يظهخخر مخخن وقخخوع
ضوء الشمس على كرة البخار ،قالوا :المستضيئ بالشمس مخخن كخخرة الرض
أكثر من نصفها دائما ،لما بين في محله أن الكرة الصغرى إذا قبلخخت الضخخوء
من الكبرى كان المستضيئ منها أعظم من نصفها ،و ظل الرض على هيئة
مخخخروط يلزم رأسخخه مخخدار الشخخمس وينتهخخي فخخي فلخخك الزهخخرة كمخخا علخخم
بالحساب ،والنهار مدة كون المخروط تحت الفق ،والليل مدة كونه فوقه فإذا
ازداد قرب الشمس من شرقي الفخخق ازداد ميخخل المخخخروط إلخخى غربيخخه ،ول
يزال كذلك حتى يرى الشعاع المحيط به ،وأول ما يرى منه هو القرب إلخخى
موضع الناظر ،لنه صدق رؤيته ،وهو موقع خط يخرج من بصخخره عمخخودا
علخخى الخخخط الممخخاس للشخخمس والرض ،فيخخرى الضخخوء مرتفعخخا عخخن الفخخق
مستطيل ،وما بينه وبين الفق مظلمخخا لقربخخه مخخن قاعخخدة المخخخروط المخخوجب
لبعد الضوء هناك عن الناظر ،وهو الصبح الكاذب .ثم إذا قربت الشمس جدا
يرى الضوء معترضا وهو الصبح الصادق ثم يخخرى محمخخرا والشخخفق بعكخخس
الصخخبح يبخدو محمخخرا ،ثخخم مبيضخخا معترضخا ،ثخخم مرتفعخا مسخختطيل ،فالصخبح
والشفق متشابهان شكل ،ومتقخخابلن وضخخعا ،لن هيئة آخخخر غخخروب الشخخمس
مثل أول طلوع الفجر ،ويختلفان لونا بسبب اختلف كيفية الهخخواء المخلخخوط،
فإن لون البخار فخخي جخخانب المشخخرق مخخائل إلخخى الصخخفا والبيخخاض ،ل كتسخخابه
الرطوبة من برودة الليل ،وفي جانب المغرب مائل إلى الصفرة لغلبة الجخخزء
الدخاني المكتسب بحرارة النهار ،والجسم الكثيف كلما كثر صخخفاؤه وبياضخخه
ازداد قبوله للضوء ،وكخخان الشخخعاع المنعكخخس منخخه أقخخوى مخخن المنعكخخس مخخن
غيره ،وقد عرف باللت
][335
الرصدية أن انحطاط الشمس من الفق عند طلوع الصبح الول وآخر غروب الشخخفق
يكون ثمانية عشر درجة من دائرة الرتفاع المارة بمركز الشمس فخخي جميخخع
الفاق ،ولكن لختلف مطالع قخخوس النحطخخاط تختلخخف السخخاعات الخختي بيخخن
طلوع الصبح والشمس ،وكذا بيخخن غخخروب الشخخمس والشخخفق .قخخال العلمخخة -
رحمه ال -في كتاب المنتهى :اعلم أن ضوء النهار من ضياء الشمس وإنمخخا
يستضيئ بها ما كان كذا في نفسه كثيفا في جوهره كالرض والقمر وأجخخزاء
الرض المتصلة والمنفصلة ،وكلما يستضيئ من جهخة الشخخمس فخخإنه يقخع لخخه
ظخخل مخخن ورائه ،وقخخد قخخدر ال خ تعخخالى بلطخخف حكمتخخه دوران الشخخمس حخخول
الرض ) (1فإذا كانت تحتها وقع ظلهخا فخخوق الرض علخى شخكل مخخخروط،
ويكون الهواء المستضيئ بضخخياء الشخخمس محيطخخا بجخخوانب ذلخخك المخخخروط،
فتستضيئ نهايات الظل بذلك الهواء المضيئ ،لكن ضخخوء الهخخواء ضخخعيف إذ
هو مستعار ،فل ينفذ كثيرا فخخي أجخخزاء المخخخروط بخخل كلمخخا ازداد بعخخدا ازداد
ضعفا ،فإذن متى تكون في وسط المخروط تكون في أشد الظلم ،فإذا قربخخت
الشمس من الفخخق الشخخرقي مخخال مخخخروط الظخخل عخخن سخخمت الخخرأس وقربخخت
الجزاء المستضيئة في حواشي الظل بضياء الهواء من البصخخر ،وفيخخه أدنخخى
قوة فيدركه البصر عند قرب الصباح ،وعلى هذا كلما ازدادت الشخخمس قربخخا
من الفق ازداد ضوء نهايات الظل قربا مخخن البصخخر إلخخى أن تطلخخع الشخخمس،
وأول ما يظهر الضوء عند قرب الصباح يظهخخر مسختدقا مسخختطيل كخالعمود،
ويسخمى الصخبح الكخاذب ويشخبه بخذنب السخرحان لخدقته واسختطالته ،ويسخمى
الول لسبقه على الثاني ،و الكاذب لكون الفق مظلما ،أي لو كان يصدق أنه
نور الشمس لكان المنير مما يلي الشمس دون مخخا يبعخخد منخخه ،ويكخخون ضخخعيفا
دقيقا ويبقى وجه الرض على ظلمه بظخخل الرض ،ثخخم يخخزداد هخخذا الضخخوء
إلى أن يأخذ طخخول وعرضخخا فينبسخخط فخخي أالفخخق كنصخخف دائرة وهخخو الفجخخر
الثاني الصادق لنه صدقك عن الصبح وبينه لك - 1 .الكخافي :عخن علخي بخن
محمد ومحمد بن الحسن ،عن سهل بن زياد ،عن ابن
][336
محبوب ،عن أبي ولد ،قال :قال أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم :إن الخ خلخخق حجابخا مخخن
ظلمة مما يلي المشرق ،ووكل به ملكا ،فإذا غابت الشمس اغترف ذلك الملك
غرفة بيديه ) (1ثم استقبل بها المغخرب يتبخع الشخفق ،ويخخرج مخن بيخن يخديه
قليل قليل ويمضي فيوافي المغرب عند سقوط الشفق ،فيسرح في الظلمخخة ثخم
يعود إلى المشرق ،فإذا طلع الفجر نشر جناحيه فاستاق الظلمة مخخن المشخخرق
إلى المغرب حتى يخخوافي بهخخا المغخخرب عنخخد طلخخوع الشخخمس ) .(2بيخخان :هخخذا
الخبر من معضلت الخبار ،ولعله مخخن غخخوامض السخخرار ،و " مخخن " فخخي
قوله عليه السلم " من ظلمة " يحتمل البيان والتبعيض ،والسخختياق :السخخوق
ولعل الكلم مبني علخى اسختعارة تمثيليخة لبيخان أن شخيوع الظلمخة واشختدادها
تابعان لقلخخة الشخخفق وغيبخخوبته وكخخذا العكخخس ،وأن جميخخع ذلخخك بتخخدبير المخخدبر
الحكيم ،و بتقدير العزيخخز العليخخم .وربمخخا يخخؤول الخخخبر بخخأن المخخراد بالحجخخاب
الظلماني ظل الرض المخروطي من الشمس ،وبالملك الموكل بخخه روحانيخخة
الشمس المحركة لها الدائرة بها ،وبإحدى يديه القوة المحركة لها بالذات التي
هي سبب لنقل ضوئها من محل إلخخى آخخخر ،وبخخالخرى القخخوة المحركخخة لظخخل
الرض بالعرض بتبعية تحريك الشمس التي هي سبب لنقل الظلمة من محل
إلى آخر ،وعوده إلى المشرق إنمخا هخخو بعكخس البخخدء بالضخافة إلخخى الضخخوء
والظل وبالنسبة إلى فوق الرض وتحتها ونشر جناحيه كأنه كناية عخخن نشخخر
الضوء من جانب والظلمة من آخخخر .وأقخول :لعخخل السخكوت عخخن أمثخال ذلخخك
ورد علمها إلى المام عليه السلم أحوط وأولى - 2 .الكافي :عخخن محمخخد بخخن
يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن علي بن أحمد بن أشيم عن بعخخض أصخخحابنا،
عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :سخخمعته يقخخول :وقخخت المغخخرب إذا ذهبخخت
الحمرة من المشرق ،وتدري كيف ذلك ؟ قلت :ل ،قال :لن المشرق مطل
][337
على المغرب هكذا -ورفع يمينه فوق يساره -فإذا غابت ههنا ذهبت الحمرة من ههنا
) .(1بيخخان :أطخخل عليخخه أي أشخخرف ،وفخخي بعخخض النسخخخ بالظخخاء المعجمخخة،
والمعنيان متقاربان ،والمراد بالمشرق إما النصف الشرقي من السماء ،أو ما
قرب من الفق الشرقي منها ،والحاصل أن المغرب والمعتبر ) (2في دخول
وقت الصلوة والفطار هو غيبوبة القرص وذهاب آثاره من جخخانب المشخخرق
مطلقا ،سواء كانت على الجدران والجبال أو على كرة البخار ،وسيأتي تمخخام
القول في ذلك في كتاب الصلة إن شاء ال تعالى - 3 .الكافي :عن محمد بن
يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن الحجال ،عن ثعلبة ابن ميمون ،عخخن عمخخران
الحلبي ،قال :سألت أبا عبد ال عليخخه السخخلم :مخختى تجخخب العتمخخة ؟ فقخخال :إذا
غاب الشفق ،والشفق الحمرة .فقال عبيدال :أصلحك ال إنه يبقى بعخخد ذهخخاب
الحمرة ضوء شديد معترض ،فقال أبو عبد ال عليخخه السخخلم :إن الشخخفق إنمخخا
هو الحمرة ،وليس الضوء من الشفق ) - 4 .(3ومنه :عن علي بن إبراهيخخم،
عن علي بن محمد القاساني ،عخخن سخخليمان ابخخن حفخخص المخخروزي ،عخخن أبخخي
الحسن العسكري عليه السلم قال :إذا انتصف الليل ظهخخر بيخخاض فخخي وسخخط
السماء شبه عمود من حديد تضئ له الدنيا ،فيكخون سخاعة ثخم يخذهب ويظلخم،
فإذا بقي ثلث الليل ظهر بياض من قبخخل المشخخرق فأضخخاءت لخخه الخخدنيا فيكخخون
ساعة ثم يذهب ،فيكون ) (4وقت صلة الليل ،ثم يظلم قبل الفجخخر ]ثخخم يطلخخع
الفجر[ الصادق من قبل المشرق .وقال :ومن أراد أن يصلي صلة الليل فخخي
نصف الليل فذاك له ).(5
) (1الكخخافي :ج ،3ص (2) .278الغخخروب المعتخخبر )خ( (3) .الكخخافي :ج ،3ص
(4) .280في المصدر :وهو (5) .الكافي :ج ،3ص .283
][338
بيان :قوله " ويظلم " أي البياض مجازا ،وفي بعض النسخخخ بالتخخاء ،أي الخخدنيا ويمكخخن
أن يكون المراد بالضاءة ظهور النوار المعنوية للمقربين بسبب فتح أبواب
سماء الرحمة ،ونزول الملئكخخة لرشخخاد العبخخاد وتنخخبيههم ونخخدائهم إيخخاهم مخخن
ملكوت السماوات ،كمخخا ورد فخخي سخخائر الروايخخات ،ويمكخخن أن تكخخون أنخخوارا
ضخخعيفة تخفخخى علخخى أكخخثر النخخاس فخخي أكخخثر الوقخخات وتظهخخر علخخى أبصخخار
العارفين الذين ينظرون بنور ال ،كما أن الملئكة يراهم النبياء والوصخخياء
عليهم السلم ول يراهم غيرهم .وقد يقخخال ظهخخور البيخخاض كنايخخة عخخن نخخزول
الملك الذي ينزل نصف الليل إلى سماء الدنيا لينادي العباد فتضخئ لخه الخدنيا،
أي يقوم الناس للعبادة فيظهر له نور مخخن الرض بسخخبب عبخخادتهم ،كمخخا ورد
في الخبر أنهم يضيئون لهل السماء " .ثم يخخذهب " لنهخخم ينخخامون قليل كمخخا
ورد من سيرة رسول ال صلى ال عليه وآله ثم يقومون إذا بقخخي ثلخخث الليخخل.
وظهور البياض من قبل المشرق ،لن الملك ينتقل إليه " ثم يظلم قبخخل الفجخخر
" أي ينامون قليل .وبالجملة الخبر مخخن المتشخخابهات وعلمخخه عنخخد مخخن صخخدر
عنه إن لم يكن من الموضوعات - 5 .الخرائج :روي عخخن صخخفوان الجمخخال،
قال كنت بالحيرة مع أبي عبد ال عليه السلم إذ أقبل الربيع وقال :أجب أمير
المؤمنين .فلم يلبث أن عاد ،قلت :أسرعت النصراف ،قال :إنخخه سخخألني عخخن
شخخئ فاسخخأل الربيخخع عنخخه ،فقخخال صخخفوان :و كخخان بينخخي وبيخخن الربيخخع لطخخف،
فخرجت إلخخى الربيخخع وسخخألته ،فقخخال :أخخخبرك بخخالعجب إن العخخراب خرجخخوا
يجتنون الكمأة فأصابوا في البر خلقا ملقى ،فأتوني به فخأدخلته علخى الخليفخة،
فلما رآه قال :نحه وادع جعفرا ،فدعوته فقخخال :يخخا أبخخا عبخخد الخ أخخخبرني عخخن
الهواء ما فيه ؟ قال :في الهواء موج مكفوف ،قال :ففيخخه سخخكان ؟ قخخال :نعخخم،
قال :وما سكانه ؟ قال :خلق أبدانهم أبدان الحيتان ،ورؤوسهم رؤوس الطير،
ولهم أعرفة كأعرفة الديكة ،ونغانغ كنغانغ الديكخخة ،وأجنحخخة كأجنحخخة الطيخخر
من ألوان أشد بياضا من الفضة المجلوة .فقخخال الخليفخخة :هلخخم الطشخخت .فجئت
بها وفيها ذلك الخلق ،وإذا هو وال كما وصفه جعفر ،فلما خرج جعفر
][339
قال :يا ربيع هذا الشجا المعترض في حلقي من أعلم الناس .بيان :قال الفيروز آبادي:
الكمء نبات معروف ،والجمع أكمؤ وكمأة أو هي اسم للجمع ،أو هخخي للواحخخد
والكمء للجمع .قال :النغنغ الفرج ذوالخخربلت وموضخخع بيخخن اللهخخاة وشخخوارب
الحنجور ،واللحمة في الحلق عنخد اللحخام ) ،(1والخذي يكخون عنخد ) (2عنخق
البعير إذا اجخختر تحخخرك .وقخال :الخخديك -بالكسخخر :-معخخروف والجمخخع ديخخوك
وأدياك وديكة كقردة .وقال :الشجا ما اعترض فخخي الحلخخق مخخن عظخخم ونحخخوه
)انتهى( ولما كان عليه السلم مستحقا للخلفخخة متصخخفا بشخخرائطها دونخخه ولخخم
يمكنه دفعه شخخبهه بالشخخجا المعخخترض فخخي الحلخخق الخخذي ل يمكخخن إسخخاغته ول
دفعه .ولعل المراد بالموج المكفوف البحخخر المخخواج المكفخخوف عخخن السخخيلن،
ويحتمل أن يكون إشارة إلى البحر المحيط ،ويكون هخخذا الحيخخوان ممخخا ارتفخخع
منه مع السحاب ،لكن ظاهر هذا الخبر والخخخبر التخخي أنخخه بحخخر بيخخن السخخماء
والرض غير المحيط - 6 .كشف الغمة :قال محمد بن طلحخخة :إن أبخخا جعفخخر
محمد بن علي عليهما السلم لما توفي والده علي الرضخخا عليخخه السخخلم وقخخدم
الخليفه إلى بغداد بعد وفاته بسنة اتفق أنه خرج إلى الصخخيد ،فاجتخخاز بطخخرف
البلد في طريقه والصبيان يلعبخخون ومحمخخد واقخخف معهخخم وكخخان عمخخره يخخومئذ
إحدى عشر سنة فما حولها ،فلمخخا أقبخخل المخخأمون انصخخرف الصخخبيان هخخاربين
ووقف ]أبو جعفر[ محمد عليه السلم فلم يخخبرح مكخخانه ،فقخخرب منخخه الخليفخخة،
فنظر إليه وكان ال عز وعل قد ألقى عليه مسحة مخخن قبخخول ،فوقخخف الخليفخخة
وقال له :يا غلم مخخا منعخخك مخخن النصخخراف مخخع الصخخبيان ؟ فقخخال لخخه محمخخد
مسرعا :يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لوسعه عليك بذهابي ،ولخخم
يكن لي جريمة فأخشاها ،وظني بك حسن أنك ل تضر من ل ذنب له .فوقف
فأعجبه كلمه ووجهه ،فقال له :ما اسمك ؟ قال :محمد ،قال :ابن مخخن أنخخت ؟
قال :يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا ،فترحم على أبيه وساق جواده إلى
وجهته ،وكان معه بزاة ،فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا
][340
فأرسله على دراجة ،فغاب عن عينه غيبة طويلة ،ثم عاد من الجو وفي منقاره سخخمكة
صغيرة وبها بقايا الحياة ،فعجب الخليفة من ذلك غاية العجب ،ثم أخخخذها فخخي
يده إلى داره في الطريق الذي أقبل منه ،فلمخخا وصخخل إلخخى ذلخخك المكخخان وجخخد
الصبيان على حالهم ،فانصرفوا كما فعلوا أول مرة ،وأبو جعفر لم ينصخخرف
ووقف كما وقف أول ،فلما دنا منه الخليفة قال :يا محمد ! قال :لبيك يخخا أميخخر
المؤمنين ،قال :ما في يدي ؟ فألهمه ال عزوجل أن قال :يا أمير المؤمنين إن
ال تعالى خلق بمشيته في بحخخر قخدرته سخخمكا صخخغارا تصخخيدها بخخزاة الملخخوك
والخلفاء ،فيختبرون بها سللة أهل النبوة ! فلما سمع المخأمون كلمخخه عجخب
منه وجعل يطيل نظره إليه ،وقال :أنت ابن الرضا حقخخا ! وضخخاعف إحسخخانه
إليه .قال علي بن عيسى :إني رأيخخت فخخي كتخخاب لخخم يحضخخرني الن اسخخمه أن
البزاة عادت وفي أرجلها حيات خضر ،وأنه سئل بعض الئمة فقخخال قبخخل أن
يفصح عخخن السخخؤال :إن بيخخن السخخماء والرض حيخخات خضخخر تصخخيدها بخخزاة
شهب يمتحن بها أولد النبياء وما هذا معناه -وال أعلم ) - 7 .- (1الدلئل
للطبري :عن علي بخن هبخة الخ ،عخن الصخدوق ،عخن محمخد بخن موسخى بخن
المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي ،عن أحمد البرقي ،عخخن أبيخخه عخخن
محمد بن سنان ،عن داوود بن كثير الرقي ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنخخه
لما خرج من عند المنصور نزل الحيرة ،فبينخخا هخخو بهخخا إذ أتخخاه الربيخخع فقخخال:
أجب أمير المؤمنين فركب إليه وقد كان وجد في الصحراء صورة عجيبة ل
تعرف خلقتها ذكر من وجدها أنه رآهخخا وقخخد سخخقطت مخخع المطخخر ،فلمخخا دخخخل
عليه قال له :يا أبخخا عبخخد الخ أخخخبرني عخخن الهخخواء أي شخخئ فيخخه ؟ قخخال :بحخخر
مكفوف ،قال له :فله سكان ؟ قال :نعم قال :وما سخخكانه ؟ قخخال :أبخخدانهم أبخخدان
الحيتان ،ورؤوسهم رؤوس الطير ،ولهم
) (1وفي مفتاح الفلح كما سيأتي نقله في الباب التى " ان الغيخخم حيخخن أخخخذ مخخن مخخاء
البحر تداخله سمك صخخغار فتسخخقط منخخه فيصخخطادها الملخخوك فيمتحنخخون بهخخا
سللة النبوة " .والرواية كما تقدم مرسخخلة علخخى أن نظائرهخخا ل تخلخخو غالبخخا
عن ضعف أو إرسال وال أعلم بحقيقة الحال.
][341
أعرفة كأعرفة الديكة ،ونغانغ كنغانغ الديكة وأجنحة كأجنحة الطيخخر ،مخخن ألخخوان أشخخد
بيخخاض مخخن الفضخخة ،فخخدعا المنصخور بالطسخخت فخإذا الخلخخق فيهخا ل يزيخخد ول
ينقخخص ،فخخأذن لخخه فانصخخرف ،ثخخم قخخال للربيخخع :ويلخخك يخخا ربيخخع ! هخخذا الشخخجا
المعترض في حلقي من أعلخخم النخخاس - 8 .شخرح النهخخج :لمحمخد بخخن الحسخخين
الكيخدري ولبخن ميثخم -رحمخة الخ عليهمخا -قخال :روي أن زرارة وهشخاما
اختلفا في الهواء ]أ[ هو مخلوق أم ل ؟ فرفع إلى الصادق عليه السلم بعض
مواليه وقال :إني متحير ،فإني أرى أصحابنا يختلفون فقال :ليس هذا بخلف
يؤدي إلى الكفر والضلل .بيان :يدل على أن الخطأ فخخي أمثخخال تلخخك المخخور
التي ل تعلق لها بأصول الدين ول فروعه ل يوجب ضلل ووبال ،يل يومئ
إلى أن العلم بها ليس مما يخخورث للنسخخان فضخخل وكمخخال .ثخخم إنخخه يحتمخخل أن
يكون اختلفهما في وجود الهواء بمعنخخى الخل والبعخخد الخخذي هخخو مكخخان عنخخد
المتكلمين كما ذكره ابخخن ميثخخم ،وقخخد تقخخدم كلمخخه فخخي ذلخخك فخخي البخخاب الول،
ويحتمل أن يراد به الهواء الذي هو أحخد العناصخر .فخائدة :اعلخم أن فخي عخدد
طبقات الهواء مع طبقات سخائر العناصخر بيخن الحكمخاء خلفخا ،فقخال نصخير
الملة والدين في التخذكرة :طبقخات العناصخر ثمخان :طبقخة للنخار الصخرفة ،ثخم
طبقة لما يمتزج من النار والهواء الحار التي تتلشخخى فيخخه الدخنخخة المرتفعخخة
من السفل ،وتتكون فيها الكواكب ذوات الذناب والنيازك ومخخا يشخخبههما مخخن
العمدة وذوات القرون ونحوها ،وربما يوجد هذه المور المتكونخخة فخخي هخخذه
الطبقة متحركة بحركة الفلك العظم ،ثم طبقة الهواء الغالب التي تحدث فيها
الشهب ثم طبقة الزمهريرية الباردة التي هي منشخخأ السخخحب والرعخخد والخخبرق
والصواعق ثم طبقة الهواء الحار الكثيف المجاور للرض والماء ،ثخخم طبقخخة
الماء ،وبعض هذه الطبقة منكشفة عخخن الرض عنايخخة مخخن الحضخخرة اللهيخخة
لتكون مسكنا للحيوانخخات المتنفسخخة ثخخم طبقخخة الرض المخالطخخة لغيرهخخا الخختي
تتولد فيها الجبال والمعادن وكثير من النباتات والحيوانات ،ثم طبقخخة الرض
الصرفة المحيطة بالمركز.
][342
وقيل :إنها تسع ثامنها الطبقة الطينية التي يخلط فيها الرض بالمخخاء ،و تاسخخعها طبقخخة
الرض الصرفة ،وبخخاقي الطبقخخات علخخى النحخخو المخخذكور .وقيخخل :إنهخخا سخخبع:
الولى طبقة النار الصرفة ،ثخخم الطبقخخات الخمخخس الخختي تحخخت النخخار الصخخرفة
على النحو المذكور ،وسخخابع الطبقخخات هخخي طبقخخة الرض .وقيخخل :إنهخخا سخخبع
الولخخى طبقخخة للنخخار ،وطبقخخة للمخخاء ،والطبقخخات الثلث الخيخخرة الخختي تعلقخخت
بالرض بحالها على النحخخو المخخذكور ،والهخخواء ينقسخخم إلخخى طبقخختين باعتبخخار
مخالطخخة البخخخرة وعخخدمها :إحخخداهما الهخخواء اللطيخخف الصخخافي مخخن البخخخرة
والدخنة والهيئات المتصاعدة من كرتي الرض والماء بسبب أشعة الشمس
وغيرهخخا مخخن الكخخواكب ،لن تلخخك الهيخخآت تنتهخخي فخخي ارتفاعهخخا إلخخى حخخد ل
يتجاوزه ،وهو من سطح الرض وجميع نواحيها أحد وخمسخخون ميل وكسخخر
قريب من تسعة عشر فرسخا ،فمن هذه النهايخخة إلخخى كخخرة الثيخخر هخخو الهخخواء
الصافي ،وهو شفاف ل يقبل النور والظلمة واللوان كالفلك .وثانيتهما هي
الهواء المتكاثف بما فيهما من الجزاء الرضية والمائية ،وشكل هذا الهخخواء
شكل كخخرة محيطخخة بخخالرض والمخخاء علخخى مركزهخخا وسخخطح مخخواز لسخخطحها
لتساوي غاية ارتفاع الهيئات المذكورة عن مركز الرض في جميع النواحي
المستلزم لكرية هذه الطبقة ،لكنهخخا مختلفخخة القخخوام ،لن القخخرب إلخخى الرض
أكثف من البعد لن اللطخخف يتصخخاعد أكخخثر مخخن الكثخخف ،لكخخن ل يبلخخغ فخخي
التكخخاثف بحيخخث يحجخخب مخخا وراءه عخخن البصخخار ،وهخخذه الكخخرة تسخخمى كخخرة
البخار ،وعالم النسيم يعني مهب الرياح ،لن مخخا فوقهخخا مخخن الهخخواء الصخخافي
ساكن ل يضطرب ،وتسمى كرة الليل والنهار ،إذ هي القابلة للنخخور والظلمخخة
بما فيها من الجزاء الرضية والمائية القابلة لهما دون ما عداهما من الهواء
الصافي .وقال بعض المحققين منهخخم :الولخخى أن يقخخال :طبقخخات العنصخخريات
سبع :أوليها طبقة النار الصرفة ،وثانيتها طبقخخة الهخخواء الصخخافي الخخذي يصخخل
إليه الدخان ،و ثالثتها طبقة الهخواء الخذي يصخل الخدخان إليخه ولخم يصخل إليخه
البخار ،ويتكخخون فخخي الطخخرف العلخخى منخخه النيخخازك وشخخبهها ،وفخخي الطخخرف
الدنى منه الشهب ،ورابعتها طبقة الهواء
][343
الذي يصل إليه البخار ويبقى على برودته الحاصلة ،وهخخي الطبقخخة الزمهريريخخة الخختي
تتكون فيهخا السخحب والرعخد والخبرق والصخواعق ،وخامسختها طبقخة الهخواء
الكخخثيف المجخخاور للرض والمخخاء ،وسادسخختها طبقخخة المخخاء ،وسخخابعتها طبقخخة
الرض .وهو الترتيب المختار عند بعض في تفسير قوله تعخخالى " الخ الخخذي
خلق سبع سماوات ومن الرض مثلهخخن " بخخأن يكخخون المخخراد بخخالرض غيخخر
السماوات وما فيها .وقالوا :إن الزرقة التي يظن الناس أنها لون السماء فإنها
تظهر في كرة البخار ،لنه لما كان اللطخخف منخخه أشخخد صخخعودا عخخن الكثخخف
كانت الجزاء القريبة من سطح كرة البخار أقل قبخخول للضخخوء ،لكخخثرة البعخخد
واللطافة من الجزاء القريبة من الرض ،ولهذا تكون كالظلمخخة بالنسخخبة إلخخى
هخخذه الجخخزاء ،فيخخرى النخخاظر فخخي كخخرة البخخخار لونخخا متوسخخطا بيخخن الظلم
والضياء ،لن الناظر إذا رأى شيئا مظلمخخا مخخن خلخخف شخخئ مضخخئ رأى لونخخا
مخلوطا مخخن الظلمخخة والضخخياء ،أو لن كخخرة البخخخار مستضخخيئة دائمخخا بأشخخعة
الكواكب وما وراءها لعدم قبول الضوء كالمظلم بالنسبة إليها ،فخخإذا نفخخذ نخخور
البصخخر مخخن الجخخزاء المسخختنيرة بأشخخعة الكخخواكب ووصخخل إلخخى المظلخخم رأى
الناظر ما فوقه من الجو المظلم بما يمازجه مخخن الضخخياء الرضخخي والضخخياء
الكوكبي لونا متوسطا بين الظلم والضياء وهو اللخخون اللجخخوردي ،كمخخا إذا
نظرنا من وراء جسم مشف أحمر مثل إلى جسم أخضر فإنه يظهخخر لنخخا لخخون
مركب من الحمراء والخضرة ،وهذا اللون اللجوردي أشخخد اللخخوان مناسخخبة
وتقوية بالنسبة إلى البصار ،فظهوره للبصار إنما هخخو مخخن العنايخخة اللهيخخة
ليكون للناظرين المتأملين في السماوات لذة ،وقوة للبصار فخخي النظخخر ،كمخخا
يكون لعقولهم لذة عقليه في التأمل فيها .اقول :هخخذا مخخا قخخالوا فخخي ذلخخك رجمخخا
بخخالغيب وأخخخذا بخخالظن ،والخ يعلخخم حقخخائق مخلوقخخاته وحججخخه الكخخرام عليهخخم
السلم.
][344
) (1البقرة (2) .22 :البقرة (3) .64 :النعام (4) .99 :العراف (5) .57 :الرعد:
(*) .13 - 12
][345
ابراهيم :وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ) .(1الحجر :إل مخخن
استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ) .(2وقخال تعخالى :وإن مخخن شخخئ إل عنخدنا
خزائنه وما ننزله إل بقدر معلوم وأرسلنا الريخخاح لواقخخح فأنزلنخخا مخخن السخخماء
ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ) .(3النحل :وهو الذي أنزل من السماء
ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ) .(4وقال تعالى :وال أنزل مخخن
السماء ماء فأحيى به الرض بعد موتها إن في ذلك لية لقخوم يسخمعون ).(5
الحج :وترى الرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت مخخن
كل زوج بهيج ) .(6وقال تعالى :ألم تر أن ال أنزل من السماء مخخاء فتصخخبح
الرض مخضرة إن ال لطيف خبير ) .(7المؤمنون :وأنزلنا من السماء مخخاء
بقدر فأسكناه في الرض ،وإنا على ذهاب به لقادرون فأشألكم به جنخخات مخخن
نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون ) .(8النور :ألخخم تخخر أن الخ
يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركامخخا فخخترى الخخودق يخخخرج مخخن خللخخه
وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمخخن
يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالبصار يقلب ال الليل والنهار إن في ذلك
) (1ابراهيم (2) 32 :الحجر (3) .18 :الحجر (4) .22 - 21 :النحخخل(5) .10 :
النحل (6) .65 :الحج (7) .5 :الحج (8) .63 :المؤمنون.19 - 18 :
][346
لعبرة لولي البصار ) .(1الفرقان :وهو الذي يرسل الرياح بشخخرا بيخخن يخخدي رحمتخخه
وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلخخدة ميتخا ونسخخقيه ممخخا خلقنخا أنعامخا
وأناسي كثيرا ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فخخأبى أكخخثر النخخاس إل كفخخورا ).(2
النمل :وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة مخخا كخخان لكخخم أن
تنبتخخوا شخخجرهاءإله مخخع الخ -إلخخى قخخوله تعخخالى -ومخخن يرزقكخخم مخخن السخخماء
والرض ) .(3العنكبوت :ولئن سألتهم من نخخزل مخخن السخخماء مخخاء فخأحيى بخخه
الرض من بعد موتها ليقولن ال ) .(4الروم :ومن آياته يريكخخم الخخبرق خوفخخا
وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الرض بعد موتها أن في ذلك ليات
لقوم يعقلون ) .(5وقال تعالى :ال الذي يرسل الريخخاح فتخخثير سخخحابا فيبسخخطه
في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله فإذا أصاب
به من يشاء من عباه إذا هم يستبشرون وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من
قبله لمبلسين فانظر إلى آثار رحمة ال كيف يحيي الرض بعد موتها إن ذلك
لمحيي الموتى وهو علخخى كخخل شخخئ قخخدير ولئن أرسخخلنا ريحخخا فخخرأوه مصخخفرا
لظلوا من بعده يكفرون ) .(6لقمان :وأنزلنا من السماء مخخاء فأنبتنخخا فيهخخا مخخن
كل زوج كريم ).(7
) (1النور (2) .44 - 43 :الفرقان (3) .50 - 48 :النمل (4) .64 - 60 :العنكبوت:
(5) .63الروم (6) .24 :الروم (7) .51 - 48 :لقمان.10 :
][347
فاطر :وال الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الرض بعد
موتها كخذلك النشخور ) .(1الصخافات :إل مخن خطخف الخطفخة فخأتبعه شخهاب
ثاقب ) .(2الزمخخر :ألخخم تخخر أن الخ أنخخزل مخخن السخخماء مخخاء فسخخلكه ينخخابيع فخخي
الرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألخخوانه ثخخم يهيخخج فخختراه مصخخفرا ثخخم يجعلخخه
حطاما إن في ذلك لذكرى لولي اللباب ) .(3المؤمن :هو الذي يريكخخم آيخخاته
وينزل لكم من السماء رزقا ) .(4حمعسق :هو الذي ينزل الغيث من بعخخد مخخا
قنطوا وينشر رحمتخخه وهخخو الخخولي الحميخخد ) .(5الزخخخرف :والخخذي نخخزل مخخن
السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون ) .(6الجاثيخخة :واختلف
الليل والنهار وما أنزل ال من السماء من رزق فأحيى به الرض بعد موتهخخا
وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون ) .(7ق :ونزلنا من السخخماء مخخاء مباركخخا
فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسخقات لهخا طلخع نضخيد رزقخا للعبخاد
وأحيينخخا بخخه بلخخدة ميتخخا كخخذلك الخخخروج ) .(8الخخذاريات :والخخذاريات ذروا
فالحاملت وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ).(9
) (1فاطر (2) .9الصافات (3) .10 :الزمر (4) .21 :المؤمن (5) .13 :الشورى:
(6) .28الزخرف (7) .11 :الجاثية (8) .5 :ق (9) .11 - 9 :الذاريات:
.4 - 1
][348
القمر :ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ) .(1الواقعخخة :أفرأيتخخم المخخاء الخخذي تشخخربونء
أنتخخم أنزلتمخخوه مخخن المخخزن أم نحخخن المنزلخخون لخخو نشخخاء جعلنخخاه أجاجخخا فلخخول
تشكرون ) .(2الجن :وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسخخا شخخديدا وشخخهبا
وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الن يجد لخخه شخخهابا رصخخدا إلخخى -
قوله تعالى -و أن لو استقاموا على الطريقة لسقيناهم ماء غدقا ) .(3تفسير:
" وأنزلنا من السماء ماء " قال البيضاوي :خروج الثمار بقخخدرة الخ ومشخخيته
ولكن جعل الماء الممخخزوج بخخالتراب سخخببا فخخي إخراجهخخا ومخخادة لهخخا كالنطفخخة
للحيوان بأن أجرى عادته بإفاضة صورها وكيفياتها علخخى المخخادة الممزوجخخة
منهما أو أبدع في الماء قوة فاعلة وفي الرض قوة قابلة تتولد من اجتماعهما
أنواع الثمار وهو قادر على أن يوجخخد الشخخياء كلهخخا بل أسخخباب ومخخواد ،كمخخا
أبدع نفوس السباب والمواد ،ولكن له في إنشائها مدرجا من حخال إلخخى حخال
صنعا وحكما يجدد فيها لولي البصار عبرا وسكونا إلى عظخخم قخخدرته ليخخس
في إيجادها دفعة ،و " من " الولى للبتداء سواء أريد بالسماء السحاب فخخإن
ما علك سماء ،أو الفلك ،فإن المطر يبتدئ مخخن السخخماء إلخخى السخخحاب ومنخخه
إلى الرض على ما دلت عليه الظواهر أو من أسباب سماوية تخخثير الجخخزاء
الرطبة من أعماق الرض إلى جو الهواء فتنعقد سحابا ماطرا ) " .(4إن في
خلخخق السخخماوات والرض " قيخخل :إنمخخا جمخخع السخخماوات وأفخخرد الرض لن
السماوات طبقات متفاصلة بالذات مختلفخخة بالحقيقخخة بخلف الرضخخين " بمخخا
ينفع الناس " أي ينفعهم أو بالذي ينفعهم " وما أنزل ال من السماء من ماء "
" من " الولى
) (1القمر (2) .11 :الواقعة " (3) .70 - 68الجن (4) .16 - 8 :أنوار التنزيل :ج
،1ص 46
][349
للبتداء ،والثانية للبيان .وقال البيضاوي :السماء يحتمل الفلك والسحاب وجهة العلو )
.(1وقال الرازي :فإن قيل :أفتقولون إن الماء ينزل من السماء على الحقيقخخة
أو من السحاب أو تجوزون ما قاله بعضهم من أن الشمس تؤثر فخخي الرض
فتخرج منها أبخرة متصاعدة ،فخخإذا وصخخلت الجخخو بخخردت فثقلخخت فنزلخخت مخخن
فضاء المحيط إلخخى ضخخيق المركخخز اتصخخلت ،فتتولخخد مخخن اتصخخال بعخخض تلخخك
الذرات بالبعض قطرات هي قطرات المطر .قلنخخا :بخخل نقخخول :إنخخه ينخخزل مخخن
السماء كما ذكر الخ تعخخالى وهخخو الصخخادق فخخي خخخبره ،وإذا كخخان قخخادرا علخخى
إمساك الماء في السحاب فأي بعد في أن يمسكه في السخماء ؟ وأمخخا قخخول مخن
يقول إنه من بخار الرض فهخخذا ممكخخن فخخي نفسخخه لكخخن القطخخع بخخأنه كخخذلك ل
يمكن إل بعد القول بنفي الفاعل المختخخار وقخخدم العخخالم وذلخخك كفخخر ،لنخخا مخختى
جوزنا أن الفاعل المختار قادر على خلق الجسم فكيف يمكننا مع إمكخخان هخخذا
القسم أن نقطع بما قالوه ؟ )) (2انتهخخى( " .فخخأحيى بخخه الرض " أي بالنبخخات
مجازا " وبث فيها من كل دابة " قال البيضاوي :عطف على " أنزل " كخخأنه
استدل بنزول المطر وتكون النبات به و بث الحيوانات في الرض ،أو علخخى
" أحيخخى " فخخإن الخخداوب ينمخخون بالخصخخب و يعيشخخون بالحيخخا ،والبخخث النشخخر
والتفريق ) (3وقال الرازي في تصريف الرياح وجه الستدلل أنها مخلوقخخة
على وجه يقبل التصريف وهو الرقة واللطافة ،ثم إنه سبحانه يصخخرفها علخخى
وجوه ) (4يقع بها النفع العظيم في النسان والحيوانخخات ثخخم ذلخخك مخن وجخوه:
أحدها أنها مادة النفس التي لو انقطع ساعة عن الحيخخوان لمخخات ل جخخرم كخخان
وجدانه أسهل من وجدان كل شئ ،وبعد الهواء الماء ،لن الماء لبد
) (1أنوار التنزيخخل :ج ،1ص (2) .126مفاتيخخح الغيخخب :ج ،2ص ،100لكخخن مخخع
وجود الدلئل القاطعة الحاصلة من التجخخارب العلميخخة يمكخخن حصخخول العلخخم
العادى به كحصول العلم بوجود سائر المعاليل الطبيعية عند وجود عللهخخا )
(3أنوار التنزيل :ج ،1ص (4) .126في المصدر :على وجه يقع به.
][350
فيه من تكلف الغتراف بخلف الهواء ،فإن اللت المهيأة لجذبه حاضرة أبدا ثم بعخخد
الماء الحاجة إلى الطعام شديدة لكخخن دون الحاجخخة إلخخى المخخاء ،فل جخخرم كخخان
تحصيل الطعام أصعب من تحصيل الماء ،وبعد الطعام الحاجة إلى تحصخخيل
المعاجين والدوية النادرة قليلة ،فل جرم عزت هذه الشياء ،وبعد المعاجين
الحاجة إلى أنخخواع الجخخواهر مخخن اليخخواقيت والزبرجخخد نخخادرة جخخدا ،ول جخخرم
كانت في نهاية العزة فثبت أن كلما كان الحتياج إليه أشد كان وجدانه أسهل،
وكلما كان الحتياج إليه أقل كان وجخخدانه أصخخعب ،ومخخا ذلخخك إل رحمخخة منخخه
على العباد ،ولما كانت الحاجة إلى رحمة ال أعظم الحاجات نرجو أن يكون
وجدانها أسهل من وجدان كخخل شخخئ .وثانيهخخا لخخول تحخخرك الهخخواء لمخخا جخخرت
الفلك ،وهذا مما ل يقدر عليه ]أحخخد[ إل الخ تعخخالى ،فلخخو أراد كخخل ]مخخن فخخي[
العالم أن يقلب الريح من الشمال إلى الجنوب إذا كان الهواء ساكنا أن يحركه
لتعذر " .والسحاب المسخر بين السماء والرض " سمي السخخحاب سخخحابا ل
نسحابه في الهخخواء ،ومعنخخى التسخخخير التخخذليل ،وإنمخخا سخخماه مسخخخرا لوجخخوه:
أحدها أن طبع الماء يقتضي النزول ،فكان بقاؤه في جخخو الهخخواء علخخى خلف
الطبع ،فلبد من قاهر يقسره على ذلك ،ولذلك سماه بالمسخر .الثاني أن هخخذا
السخخحاب لخخو دام لعظخخم ضخخرره مخخن حيخخث إنخخه يسخختر ضخخوء الشخخمس ويكخخثر
المطار ،ولو انقطع لعظخخم ضخخرره لنخخه يفضخخي إلخخى القحخخط وعخخدم العشخخب.
الثالث أن السحاب ل يقف في موضخع معيخن بخل يسخوقه الخ تعخالى بواسخطة
تحريك الريخخاح إلخخى حيخخث أراد وشخخاء ،وذلخخك هخخو التسخخخير )) (1انتهخخى(" .
ليات لقوم يعقلون " قال البيضاوي :يتفكخخرون فيهخخا وينظخخرون إليهخخا بعيخخون
عقولهم ،والكلم المجمل في دللة هذه اليات على وجود الله ووحخخدته أنهخخا
أمخور ممكنخة وجخد كخل منهخا بخوجه مخصخوص مخن وجخوه محتملخة وأنحخاء
مختلفة .إذ كان من الجائز مثل أن ل تتحرك السماوات أو بعضها كالرض،
وأن تتحرك بعكس حركتها
][351
وبحيث تصير المنطقة دائرة مارة بالقطبين ،وأن ل يكون لهخخا أوج وحضخخيض أصخخل
أو على هذا الوجه لبساطتها وتساوي أجزائها ،فلبد لها من موجد قادر حكيم
يوجدها على ما تسخختدعيه حكمتخخه ،وتقتضخخيه مشخخيته ،متعاليخخا عخخن معارضخخة
غيره ،إذ لو كخخان معخه إلخه يقخخدر علخخى مخا يقخخدر عليخخه ]الخخخر[ فخإن تخخوافقت
إرادتهما فالفعل إن كان لهما لزم اجتماع مؤثرين علخخى أثخخر واحخخد ،وإن كخان
لحدهما لزم ترجيخخح الفاعخخل بل مرجخخح وعجخخز الخخخر النخخافي للهيتخخه ،وإن
اختلفت لزم التمانع والتطارد ،كما أشار إليه بقوله تعالى " لو كان فيهما آلهة
إل ال لفسدتا )) " (1انتهى( .وأقول :قد مر في كتاب التوحيد بسط القول في
الستدلل بحدوث تلك الشياء وإمكانها على افتقارها إلى صانع قديم واجخخب
بذاته ،واشتمالها على الحكم المتناهية على قدرته -سبحانه -وعلمه وحكمته
ولطفه ،وبانتظامها وتلزمهخخا علخخى وحخخدة صخخانعها ،فل نعيخخد الكلم فيهخخا" .
وهو الذي أنخزل مخن السخماء مخاء " قخال الخرازي :اختلخف النخاس فيخه ،فقخال
الجبائي :إنه تعالى ينزل الماء مخن السخماء إلخى السخحاب ومخن السخحاب إلخى
الرض قال :لن ظاهر النص يقتضي نخخزول المطخخر مخخن السخخماء ،والعخخدول
عن الظاهر إلى التأويل إنما يحتاج إليه عند قيام الدليل على أن إجخخراء اللفخخظ
على ظاهره غير ممكن وفي هذا الموضخخع لخخم يقخخم دليخخل علخخى امتنخخاع نخخزول
المطر من السماء ،فوجب إجراء اللفظ على ظاهره .وأما قول مخخن يقخخول :إن
البخارات الكثيرة تجتمخخع فخخي بخخاطن الرض ثخخم تصخخعد وترتفخخع إلخخى الهخخواء
فينعقد الغيم منها ويتقاطر وذلخخك هخخو المطخر فقخد احتخخج الجبخخائي علخى فسخاده
بوجوه :الول أن البرد قد يوجد فخخي وقخخت الحخخر ]بخخل[ فخخي صخخميم الصخخيف،
ونجد المطر في أبرد وقت ينزل غير جامخخد ،وذلخخك يبطخخل قخخولهم .الثخخاني أن
البخارات إذا ارتفعت وتصاعدت وتفرقت لم يتولد منها قطرات الماء .الثالث
لو كان تولخخد المطخخر مخخن صخخعود البخخخارات فالبخخخارات دائمخخة الرتفخخاع مخخن
البحار .فوجب أن يدوم هناك نزول المطر ،وحيث لم يكن المر كذلك علمنا
][352
فساد قولهم .قال :فثبت بهذه الوجوه أنه ليس تولد المطخر مخن بخخار الرض .ثخم قخال:
والقوم إنما احتاجوا إلى هذا القول لنهم اعتقدوا أن الجسام قديمة ،وإذا كان
المر كذلك امتنع دخخخول الزيخخادة والنقصخخان فيهخخا ،وحينئذ ل معنخخى لحخخدوث
الحوادث إل اتصاف تلك الذوات ) (1بصفة بعد أن كانت موصخوفة بصخفات
أخخخرى فلهخخذا السخخبب احتخخالوا فخخي تكخخوين كخخل شخخئ عخخن مخخادة معينخخة .وأمخخا
المسلمون فلما اعتقدوا أن الجسام محدثة وأن خالق العالم فاعل مختار قخخادر
على خلق الجسام كيخف شخاء وأراد فعنخد هخذا ل حاجخة إلخى اسختخراج هخذه
التكلفات فثبت أن ظاهر القرآن يدل على أن الماء إنما ينزل من السخخماء ،ول
دليل على امتناع هخخذا الظخاهر ،فخوجب القخخول بحملخه علخى ظخاهره فثبخخت أن
الحق سبحانه ينزل المطخخر مخخن السخخماء بمعنخخى أنخخه يخلخخق هخخذه الجسخخام فخخي
السماء ،ثم ينزلها إلى السحاب ثم من السخحاب إلخى الرض .والقخول الثخاني:
المراد :أنزل من جانب المساء ماء .القول الثخخالث :أنخخزل مخخن السخخحاب مخخاء،
وسمى ال السخخحاب سخخماء لن العخخرب تسخخمي كخخل مخخا فوقخخك سخخماء ،كسخخماء
البيت .ثم قال :نقل الواحدي في البسخخيط عخخن ابخخن عبخخاس :يريخخد بالمخخاء ههنخخا
المطر ) .(2أقول :ورجح في موضع آخر نخخزول المطخخر مخخن السخخحاب ،قخخال
لن النسان ربما كان واقفا على قلة جبل عال ويرى الغيم أسخخفل ،فخخإذا نخخزل
من ذلك الجبل يرى ذلك الغيخخم مخخاطرا عليهخخم ،وإذا كخخان هخخذا المخخر مشخخاهدا
بالبصر كان النزاع فيه باطل ،ول ينخخزل نقطخخة مخخن المطخخر إل ومعهخخا ملخخك.
والفلسفة يحملون ذلك الملك على الطبيعة الحالة في تلخخك الجسخخمية الموجبخخة
لذلك النزول )) (3انتهى( " .وهو الذي يرسل الرياح بشرا " منهم من قرأ "
نشرا " بضم النون والشين.
) (1في المصدر :الذرات (2) .مفاتيح الغيب :ج ،4ص (3) .153مفاتيح الغيخخب ج
4ص .154
][353
جمع نشور مثل رسل ورسول ،أي رياحخخا منشخخرة مفرقخخة مخخن كخخل جخخانب ،وقخخرأ ابخخن
عامر بضم النون وإسخخكان الشخخين بتخفيخخف العيخخن ،وقخخرأ حمخخزة بفتخخح النخخون
وإسكان الشين مصدر نشرت الثوب ضد طخخويته ،وهنخخا بمعنخخى المفعخخول ،أو
بمعنى الحياة فهو بمعنى الفاعل ،وقرأ عاصم بالباء جمع بشخخير أي مبشخخرات
بالمطر أو الرحمة " حتى إذا أقلت سحابا ثقال " قال الرازي :يقال أقخخل فلن
الشئ إذا حمله ،أي حتى إذا حملت هذه الرياح سحابا ثقال بما فيها من الماء،
والمعنى أن السحاب المسيطر بالمياه العظيمة إنما يبقى معلقا في الهواء لنخخه
تعالى دبر بحكمتخخه أن يحخخرك الريخخاح تحريكخخا شخخديدا ،فيحصخخل منهخخا فخخوائد:
أحدها أن أجزاء السحاب ينضم بعضها إلى بعض و يتراكم وينعقخخد السخخحاب
الكثيف الماطر وثانيها أن بسبب تلك الحركات الشديدة التي فخخي تلخخك الريخخاح
يمنة ويسرة يمتنع على تلك الجزاء المائية النزول ،فل جرم يبقى معلقخخا فخخي
الهواء وثالثها أن بسبب حركات تلك الرياح ينساق السحاب من موضخخع إلخخى
موضع آخر ،وهو الموضع الذي علم ال تعالى احتياجهم إلى نزول المطار
وانتفاعهم بها .ورابعها أن حركة الرياح تارة تكون مفرقخخة لجخخزاء السخخحاب
مبطلة لها وخامسها أن هذه الرياح تارة تكون مقوية للزرع والشجار مكملة
لما فيها من النشوء والنماء ،وهي الرياح اللواقح ،وتارة تكون مبطلة لها كما
تكون في الخريف وسادسها أن هخخذه الريخخاح تخخارة تكخخون طيبخخة لذيخخذة موافقخخة
للبدان ،وتارة تكون مهلكة إما بسبب ما فيها مخخن الحخخرارة الشخخديدة كمخخا فخخي
السخخموم أو بسخخبب مخخا فيهخخا مخخن الخخبرد الشخخديد كمخخا فخخي الريخخاح المهلكخخة جخخدا
وسابعها أن تلخخك الريخخاح تخخارة تكخخون شخخرقية ،وتخخارة تكخخون غربيخخة وشخخمالية
وجنوبية ،وهذا ضبط ذكره بعض الناس ،وإل فالرياح تهخخب مخخن كخخل جخخانب
من جوانب العالم ،ول ضبط لها ،ول اختصخخاص لجخخانب مخخن جخخوانب العخخالم
بها وثامنها أن هذه الرياح تارة تصعد من قعر الرض ،فان من ركب البحخخر
يشاهد أن البحر يحصل له غليان شديد فيه بسبب تولد الرياح في قعخخر البحخخر
إلى ما فوق البحر ،وحينئذ يعظم هبوب الرياح في وجه البحخخر ،وتخخارة ينخزل
الريح من جهة الفوق ،فاختلف الرياح بسبب هذه
][354
المعاني أيضا عجيب وعن السدي أنه تعخخالى يرسخخل الريخخاح فيخخأتي بالسخخحاب ،ثخخم إنخخه
تعالى يبسطه في السماء كيف يشاء ،ثم يفتح أبواب السماء فيسيل الماء علخخى
السحاب ،ثم يمطر السحاب بعد ذلخخك ،ورحمتخخه هخخو المطخخر .إذا عرفخخت هخخذا
فنقول :اختلف الرياح في الصخخفات المخخذكورة مخخع أن طبيعخخة الهخخواء واحخخدة
وتخأثيرات الطبخائع والنجخم والفلك واحخدة تخدل علخى أن هخذه الحخوال لخم
تحصل إل بتدبير الفاعل المختار سبحانه وتعالى .ثم قال تعخخالى " سخخقناه لبلخد
ميت " والمعنى أنا نسوق ذلك السحاب إلى بلد ميت لخخم ينخخزل فيخخه غيخخث ول
تنبت فيه خضرة ،والسحاب لفظه مذكر ،وهو جمخخع " سخخحابة " فيجخخوز فيخخه
التذكير والتأنيث ،فلذا أتى بهما في الية ،واللم في قوله " لبلد " إمخخا بمعنخخى
إلى ،أو المعنى سقناه لجل بلد ميت ليس فيه حب نسقيه ،والضمير في قخخوله
" به " إما راجع إلى البلد ،أو إلى السحاب ،وفي قخوله " أخرجنخا بخه " عخائد
إلى الماء ،وقيل :إلى البلد وعلى القول الول فال تعالى إنما يخلخخق الثمخخرات
بواسطة الماء .وقال أكثر المتكلمين :إن الثمار غير متولدة من الماء ،بل الخخ
تعالى أجرى عادته بخلق النبات ابتخخداء عقيخخب اختلط المخخاء بخخالتراب .وقخخال
جمهور الحكماء :ل يمتنع أن يقال :إنه تعالى أودع في الماء قوة وطبيعة ،ثخخم
إن تلك القوة والطبيعة توجبخخان حخخدوث الحخخوال المخصوصخخة .والمتكلمخخون
احتجوا على فساد هذا القول بأن طبيعة الماء والتراب واحدة ،ثم إنا نرى أنه
يتولد في النبات الواحد الحوال المختلفة مثل العنب ،فإن قشره بخخارد يخخابس،
ولحمه وماؤه حار رطخخب ،وعجمخخه بخخارد يخخابس ،فتولخخد الجسخخام الموصخخوفة
بالصفات المختلفخة مخن المخاء والختراب يخدل علخى أنهخا إنمخا حخدثت بإحخداث
الفاعل المختخخار ل بخخالطبع والخاصخخية )) (1انتهخخى( " .خوفخخا وطمعخخا " قخخال
الزمخشري :في انتصابهما وجوه :الول أنه ل يصح أن يكونا مفعول لهمخخا،
لنهما ليسا بفاعل الفعل المعلل به إل على تقخخدير حخخذف المضخخاف ،أي إرادة
خوف وطمع ،أو على معنى :إخافة وإطماعا الثاني يجوز أن
][355
يكونا منتصبين على الحال من البرق ،كأنه في نفسه خوف وطمع ،والتقدير :ذا خوف
وذا طمع الثالث أن يكون حال مخخن المخخخاطبين أي خخخائفين وطخخامعين .وقخخال
الخخرازي :فخخي كونهمخا خوفخا وطمعخخا وجخوه :الول] :ان[ عنخد لمعخان الخخبرق
يخاف وقوع الصواعق ويطمع في نزول الغيث الثاني أنه يخاف مخخن المطخخر
من له فيه ضرر كالمسافر وكمن في جرابه التمر والزبيب ويطمع فيه من له
نفع الثالث :أن كل شئ يحصل فخخي الخخدنيا فهخخو خيخخر بالنسخخبة إلخخى قخخوم وشخخر
بالنسبة إلى آخرين ،فكذلك المطر خير في حق من يحتاج إليه في أوانخخه شخخر
في حق من يضره ذلك ،إما بحسخخب المكخخان أو بحسخخب الزمخخان .ثخخم اعلخخم أن
حدوث البرق دليل عجيب على قدرة ال سبحانه ،وبيانه أن السخخحاب ل شخخك
أنه جسم مركب من أجزاء مائية وأجخخزاء هوائيخخة ،ول شخخك أن الغخخالب عليخخه
الجزاء المائية ،والماء جسم بارد رطب ،والنار جسخخم حخخار يخخابس ،فظهخخور
الضد من الضد التام على خلف العقل ،فلبد من صانع مختار يظهخخر الضخخد
من الضد .فان قيل :لخم ل يجخوز أن يقخال :إن الريخح احتقخن فخي داخخل جخرم
السحاب واستولى البرد على ظاهره فانجمد السطح الظاهر منه ،ثخخم إن ذلخخك
الريح يمزقخخه تمزيقخخا عنيفخخا فيتولخخد مخخن ذلخخك التمزيخخق الشخخديد حركخخة عنيفخخة،
والحركة العنيفة موجبة للسخونة وهي البرق ؟ فالجواب :أن كل ما ذكرتموه
على خلف المعقول ]وبيخخانه[ مخخن وجخخوه :الول :أنخخه لخخو كخخان المخخر كخخذلك
لوجب أن يقال أينما يحصل الخبرق فلبخد وأن يحصخل الرعخد وهخو الصخوت
الحادث من تمخزق السخخحاب ،ومعلخوم أن ليخخس المخر كخذلك ،فخخإنه كخثيرا مخا
يحدث البرق القخوي مخن غيخر حخدوث الرعخد .الثخاني أن السخخونة الحاصخلة
بسبب قوة الحركة مقابلة بالطبيعة المائية الموجبة للخخبرد وعنخخد حصخخول هخخذا
المعارض القوي كيف تحخدث الناريخة ؟ بخل نقخول :النيخران العظيمخة تنطفخئ
بصب الماء عليهخخا ،والسخخحاب كلخخه مخخاء ،فكيخخف يمكخخن أن يحخخدث فيخخه شخخعلة
ضعيفة نارية ؟
][356
الثالث من مذهبكم أن النار الصرفة ل لون لها البتة ،فهب أنه حصخخلت الناريخخة بسخخبب
قوة المحاكة الحاصلة في أجخخزاء السخخحاب ،لكخخن مخخن أيخخن حخخدث ذلخخك اللخخون
الحمر ؟ فثبت أن السبب الذي ذكروه ضعيف ،وأن حخخدوث النخخار الخالصخخة
في جرم السحاب مع كونه ماء خالصخخا ل يمكخخن إل بقخخدرة القخخادر الحكيخخم" .
وينشئ السحاب الثقال " السحاب اسم الجنس ،والواحدة سحابة والثقال :جمع
ثقيلة ،أي الثقال بالماء واعلم أن هذا أيضا من دلئل القخخدرة والحكمخخة ،وذلخخك
لن هذه الجزاء المائية إما يقال إنهخخا حخخدثت فخخي جخخو الهخخواء ،أو يقخخال إنهخخا
تصاعدت من وجه الرض ،فإن كان الول وجب أن يكون حدوثها بإحخخداث
محدث حكيخخم قخخادر وهخخو المطلخخوب ،وإن كخخان الثخخاني وهخخو أن يقخخال إن تلخخك
الجزاء تصاعدت من الرض فلما وصخلت إلخى الطبقخة البخاردة مخن الهخواء
بردت فثقلت ورجعت إلخخى الرض فنقخخول :هخخذا باطخخل ،وذلخخك لن المطخخار
مختلفخخة ،فتخارة تكخخون القطخخرات كخبيرة وتخارة تكخون صخغيرة ،وتخخارة تكخون
متقاربة وأخرى تكون متباعخخدة تخخارة تخخدوم مخخدة نخخزول المطخخر زمانخخا طخخويل
وتارة قليل ،فاختلف المطار في هذه الصفات مع أن طبيعة الرض واحدة
وطبيعة الشعة المسخنة للبخارات واحدة لبد وأن يكون بتخصخخيص الفاعخخل
المختار .وأيضا فالتجربة دلت على أن للخخدعاء والتضخخرع فخخي نخخزول الغيخخث
أثرا عظيما ،ولذلك شرعت صلة الستسقاء ،فعلمنا أن المؤثر فيه هخو قخخدرة
الفاعخخل ل الطبيعخخة الخاصخخة )) (1انتهخخى( " .ويسخخبح الرعخخد بحمخخده " قخخال
الطبرسي -ره :-تسبيح الرعد دللته على تنزيه ال تعخالى ووجخوب حمخده،
فكأنه هو المسبح ،وقيل :إن الرعد هو الملك الخخذي يسخخوق السخخحاب ويزجخخره
بصوته ،فهو يسبح ال ويحمده .وروي عخن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه
قال :إن ربكم سبحانه يقول :لو أن عبادي أطخخاعوني لسخخقيتهم المطخخر بالليخخل
وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ،ولم اسمعهم صوت الرعد .وكخخان صخخلى الخ
عليه وآله إذا سمع صوت الرعد قال :سبحان من يسبح الرعد بحمخخده .وكخخان
ابن عباس يقول :سبحان
][357
الذي سبحت له .وروى سالم بن عبد ال ،عن أبيخخه ،قخخال :كخخان رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله إذا سمع الرعد والصواعق قال :اللهم ل تقتلنا بغضبك ،ول تهلكنخخا
بعذابك ،وعافنا قبل ذلك ،قال ابخخن عبخخاس :مخخن سخخمع الرعخخد فقخخال " سخخبحان
الذي يسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفته وهو على كل شخخئ قخخدير " فخخإن
أصابته صاعقة فعلي ذنبه ) " .(1والملئكة من خيفته " أي وتسبح الملئكخخة
من خيفة الخ تعخالى وخشخخيته .قخال ابخن عبخاس :إنهخخم خخائفون مخن الخ ليخس
كخوف ابن آدم ،ل يعرف أحدهم من على يمينه ومن على يسخخاره ،ل يشخخغله
عن عبادة ال طعام ول شراب ول شخخئ " .ويرسخخل الصخخواعق فيصخخيب بهخخا
من يشاء " ويصرفها عمن يشاء ،إل أنه حذف ،ورووا عن أبي جعفر البخخاقر
عليه السلم أن الصواعق تصخخيب المسخخلم وغيخخر المسخخلم ،ول تصخخيب ذاكخخرا
)انتهى( ) .(2وقال الرازي :في قوله تعالى " ويسبح الرعد بحمخخده " أقخخوال:
الول أن الرعد اسم ملك من الملئكة ،والصوت المسموع هخخو صخخوت ذلخخك
الملك بالتسبيح والتهليل .عن ابن عباس أن اليهود سألت النبي صلى ال عليه
وآله وسلم عن الرعد ما هو ؟ فقال :ملك من الملئكة موكل بالسخخحاب ،معخخه
مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث يشخخاء الخ تعخخالى .قخخالوا :فالصخخوت
الذي يسمع ؟ قال :زجرة السحاب .وعن الحسن أنه خلق من ال ليخخس بملخخك،
فعلى هذا القول الرعد اسم للملك الموكل بالسحاب وصوته تسبيح لخ تعخخالى،
وذلك الصوت أيضا مسمى بالرعد ،ويؤكد هذا ما روي عن ابن عباس :كان
إذا سمع الرعد قال :سبحان الذي سبحت له .وعن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه
وسلم أن ال ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ،ويضحك أحسن الضخخحك،
فنطقه الرعد ،وضحكه البرق .واعلم أن هذا القول غيخخر مسخختبعد ،وذلخخك لن
عند أهل السنة البنية ليست شرطا لحصول الحياة ،فل يبعد من ال تعخخالى أن
يخلق الحياة والعلم والقدرة والنطق في أجزاء السخخحاب فيكخخون هخخذا الصخخوت
المسموع فعل له فكيف
) (1في المصدر :ديته (2) .مجمع البيان :ج ،5ص .283
][358
يستبعد ذلك ونحن نرى أن السمندر يتولد في النار ،والضفادع تتولد في السخخحاب )(1
والدودة العظيمة ربما تولدت في الثلوج القديمة ؟ وأيضخخا إذا لخخم يبعخخد تسخخبيح
الجبال في زمن داود عليه السلم ول تسبيح الحصى في زمخخن محمخخد صخخلى
ال عليه وآله وسلم فكيف يبعد تسبيح السحاب ؟ وعلى هذا القول فهخخذا الشخخئ
المسمى بالرعد ملك أو ليس بملك فيخخه قخخولن :أحخخدهما أنخخه ليخخس بملخخك لنخخه
عطف عليه الملئكة ،والثاني أنه ل يبعد أن يكون من جنس الملئكخخة وأفخخرد
بالخخذكر علخخى سخخبيل التشخخريف .القخخول الثخخاني :أن الرعخخد اسخخم لهخخذا الصخخوت
المخصوص ،ومع ذلك فإن الرعد يسبح ل تعالى ،لن التسبيح والتقديس وما
يجري مجراهما ليس إل وجود لفظ يدل على حصخول النزاهخة والتقخديس لخ
تعالى ،فلما كان حدوث هذا الصوت دليل على وجود ]موجخخود[ متعخخال عخخن
النقص والمكان كان ذلك في الحقيقة تسبيحا وهو معنى قوله " وإن من شئ
إل يسبح بحمده " .الثالث :أن المخخراد مخخن كخخون الرعخخد مسخخبحا أن مخخن سخخمع
الرعد فإنه يسبح ال تعالى ،فلهذا المعنى أضخخيف هخخذا التسخخبيح إليخخه .الرابخخع:
مخخن كلمخخات الصخوفية :الرعخد صخعقات الملئكخة ،والخبرق زفخخرات أفئدتهخخم،
والمطر بكاؤهم .ثم قال :واعلخخم أن المحققيخخن مخخن الحكمخخاء يخخذكرون أن هخخذه
الثخخار العلويخخة إنمخخا تتخخم بقخخوى روحانيخخة فلكيخخة ،فللسخخحاب روح معيخخن مخخن
الرواح الفلكية يدبره وكذ القول في الريخخاح وسخخائر ]الثخخار[ العلويخخة .وهخخذا
غير ما نقلنا أن الرعد اسم الملك .ثم قال :أمر الصخخاعقة عجيخخب جخخدا ،وذلخخك
لنها نار تتولد في السحاب .فخإذا نزلخخت مخخن السخخحاب فربمخخا غاضخخت البحخخر
وأحرقت الحيتان تحت البحر ! والحكمخخاء بخخالغوا فخخي وصخخف قوتهخخا .ووجخخه
الستدلل أن النار حارة يابسة ،وطبيعتهخا ضخد طبيعخة السخخحاب ،فخوجب أن
يكون طبيعتها في الحرارة واليبوسة أضعف من طبيعة النيران
][359
الحادثة عندنا على العادة ،لكنه ليس المر كذلك ،فإنها أقوى ]من[ نيران هخخذا العخخالم،
فثبت أن اختصاصها بمزيد تلك القوة لبد وأن يكون بسبب تخصيص الفاعل
المختار " .وهم يجادلون في ال " أي هؤلء الكفار مخخع ظهخخور هخخذه الخخدلئل
يجادلون في الخخ ،وهخخو يحتمخخل وجوهخخا :أحخخدها أن يكخخون المخخراد الخخرد علخخى
الكافر الذي قال :أخبرنا عن ربنا أمن نحاس أم حديد ؟ ! ...وثانيها أن يكخخون
المراد الرد على جدالهم في إنكار البعث وإبطال الحشر ،وثالثها الخخرد عليهخخم
فخخي طلخخب سخخائر المعجخخزات ورابعهخخا الخخرد عليهخخم فخخي اسخختنزال عخخذاب
الستئصال " .وهو شخخديد المحخال " المشخهور أن الميخخم أصخخلية وقيخل زائدة،
والمعنى :شديد القوة ،وقيل :شديد المكر ،وقيل :شخخديد العقوبخخة ،وقيخخل :شخخديد
المغالبة وقيل :شديد الجدال ) " .(1رزقا لكم " قخال البيضخخاوي :أي تعيشخخون
به ،وهو يشمل المطعخخوم والملبخخوس مفعخخول " أخخخرج " و " مخخن الثمخخرات "
بيان له أو حخخال عنخخه ،ويحتمخخل عكخخس ذلخخك ،و يجخخوز أن يخخراد بخخه المصخخدر
فينتصب بالعلة أو المصدر ،لن " أخخخرج " فخخي معنخخى " رزق " ) " .(2إل
من استرق السمع " قال البيضاوي :بدل مخخن كخخل شخخيطان ،واسخختراق السخخمع
اختلسه سرا ،شبه به خطفتهم اليسخيرة مخن قطخان السخخماوات لمخخا بينهخم مخن
المناسبة في الجوهر ،أو بالستدلل من أوضخخاع الكخخواكب وحركاتهخخا .وعخخن
ابن عباس أنهم كانوا ل يحتجبون عن السماوات فلما ولد عيسى عليه السخخلم
منعوا من ثلث سماوات .فلما ولد محمد صلى ال عليه وآله وسلم منعوا مخخن
كلها بالشهب ،ول يقدح فيه تكونها قبل المولخخد ،لجخخواز أن يكخخون لهخخا أسخخباب
أخر .وقيل :الستثناء منقطع ،أي ولكن من استرق السمع " فخخأتبعه شخخهاب "
أي فتبعه ولحقه شهاب " مبين " ظاهر للمبصرين ،و
) (1مفاتيح الغيب " ج ،5ص (2) .282أنوار التنزيل :ج ،1ص .637
][360
الشهاب شعلة نار سخخاطعة ،وقخخد يطلخخق للكخخوكب والسخخنان لمخخا فيهمخخا مخخن الخخبريق )(1
)انتهخخى( .وقخخال الخخرازي :لقخخائل أن يقخخول :إذا جخخوزتم فخخي الجملخخة أن يصخخعد
الشيطان إلى السماوات ويختلط بالملئكة ويسمع أخبارا من الغيوب عنهم ثخخم
إنها تنزل و تلقي تلك الغيوب فعلى هذا التقدير يجب أن يخخخرج الخبخخار عخخن
المغيبات عن كونه معجزا دليل على الصدق .ول يقال :إن ال خ تعخخالى أخخخبر
عن أنهم عجزوا عن ذلك بعد مولخخد النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخلم .لنخخا
نقول :هذا المعجز ل يمكن إثباته إل بعد القطع بكون محمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله وسلم رسول ،والقطع بهذا ل يمكن إل بواسطة المعجز ،وكون الخبخخار
عن الغيب معجزا ل يثبت إل بعد إبطال هذا الحتمخخال ،وحينئذ يلخخزم الخخدور،
وهو باطل محال .ويمكن أن يجاب عنه بأنا نثبت كون محمد صلى الخ عليخه
وآله وسلم رسول بسائر المعجزات ثم بعد العلم بنبخخوته نقطخخع بخأن الخ عجخخز
الشياطين عن تلقف الغيب بهذا الطريق وعند ذلك يصير الخبار عن الغيخخب
معجزا وحينئذ يندفع الدور )) (2انتهى( .وأقخخول :يمكخخن أن يقخخال :يجخخب فخخي
لطف ال وحكمته أن ل يمكن الكاذب فخخي دعخخوى النبخخوة والمامخخة مخخن هخخذا،
وإل لزم الغراء بالقبيح ولو بالنسبة إلى العوام ولذا قيخخل :ل تجخخري الشخعبذة
أيضا على يد المدعي الكاذب فتأمل " .وإن من شئ إل عندنا خزائنه " قيخخل:
أي وما من شئ إل ونحن قادرون على إيجاده وتكوينه أضعاف ما وجد منه،
فضرب الخزائن مثل لقتداره ،أو شبه مقدوراته بالشياء المخزونخخة الخختي ل
يحوج إخراجها إلى كلفة واجتهاد " وما ننزله " من تلك الخخخزائن " إل بقخخدر
معلوم " اقتضته الحكمة وتعلقت به المشية فخخإن تخصخخيص بعضخخها باليجخخاد
في بعض الوقخخات علخى بعخض الصخخفات والحخخالت لبخد لخخه مخخن مخصخص
حكيم .وقال علي بن إبراهيم :الخزانة الماء الذي ينزل من السماء
) (1أنوار التنزيل :ج ،1ص (2) .645مفاتيح الغيب :ج ،5ص .386
][361
][362
" ومنه شجر " أي ومنه يكون شجر ،يعني الشجر الذي يرعاه المواشي ،و قيخخل :كخخل
مخخا ينبخخت علخخى الرض شخخجر " فيخخه تسخخيمون " أي ترعخخون مواشخخيكم ،مخخن
سامت الماشية وأسامها صاحبها ،وأصلها السومة وهي العلمة ،لنهخخا تخخؤثر
بالرعي علمات " .فأحيى به الرض بعد موتها " أنبخخت فيهخخا أنخخواع النبخخات
بعخد يبسخها " لقخوم يسخمعون " أي سخماع تخدبر وإنصخاف " .وتخرى الرض
هامدة " أي ميتة يابسة ،من همدت النخخار إذا صخخارت رمخخادا " اهخختزت " أي
تحركت بالنبات " وربت " أي انتفخت " وأنبتت " على المجخخاز لن المنبخخت
هو ال تعالى " من كل زوج " أي من كل نوع مخخن أنخخواع النبخخات " بهيخخج "
البهجة :حسن الشئ ونضارته ،والبهيج بمعنى المبهج ،قال المبرد :هو الشخخئ
المشرق الجميل " .ألخم تخر " أي ألخم تعلخم ،وقيخل :المخراد الرؤيخة بالبصخر "
فتصبح الرض " إنما لم يقل أصبحت ليدل على بقاء ]أثر[ المطر زمانا بعد
زمان ،وإنما لم ينصب جوابا للستفهام ،لنه لو نصب لعطى عكس ما هخخو
الغرض ،لن معناه إثبات الخضرار فينقلب بالنصب إلى نفي الخضخخرار "
إن ال لطيف " يصل علمه أو لطفه إلى كل ما جخل ودق " خخبير " بالتخدابير
الظاهرة والباطنخخة " .وأنزلنخخا مخخن السخخماء مخخاء " قخخال الخخرازي :مخخن قخخال إن
المراد بالسماء السحاب قال إن الخ تعخخالى أصخخعد الجخخزاء المائيخخة مخخن قعخخر
الرض ومخخن البحخخار إلخخى السخخماء حخختى صخخارت عذبخخة صخخافية بسخخبب ذلخخك
التصخخعيد ،ثخم إن تلخك الخذرات تخأتلف وتتكيخف ) (1ثخم ينزلخخه الخ علخخى قخخدر
الحاجة إليه ،ولول ذلك لخخم ينتفخع بتلخك الميخاه لتفرقهخا فخخي قعخر الرض ،ول
بماء البحر لملوحته ،ولنه ل حيلة في إجراء مياه البحار على وجه الرض،
لن البحار هي الغاية في العمق .وهذه الوجوه إنما يتمحلها من ينكخخر الفاعخخل
المختار ،وأما من أقر به فل حاجخخة لخخه إلخخى شخخئ منهخخا " .بقخخدر " أي بتقخخدير
يسلمون معخخه مخخن المضخخرة ويصخخلون بخخه إلخخى المنفعخخة فخخي الخخزرع والغخخرس
والشرب
][363
وبمقدار ما علمنا من حاجاتهم ومصالحهم " .فأسكناه في الرض " قيل :جعلنخخاه ثابتخخا
في الرض ،قال ابن عباس :أنزل ال تعالى من الجنة خمسة أنهار :سخخيحون
وجيحون ،ودجلة ،والفرات ،والنيل ،ثم يرفعها عند خروج يخخأجوج ومخخأجوج
ويرفع أيضا القرآن " .وإنا علخخى ذهخخاب بخخه لقخخادرون " أي كمخخا قخخدرنا علخخى
إنزاله نقدر على رفعه وإزالته .ولما نبه سبحانه على عظم نعمته بخلق المخخاء
ذكر بعده النعم الحاصلة من الماء فقخخال " :فأنشخخأنا لكخخم بخخه جنخخات مخخن نخيخخل
وأعناب " وإنما خصهما لكثرة منافعهما ،فإنهما يقومخخان مقخخام الطعخخام ومقخخام
الدام ومقام الفاكهة رطبا ويابسا .وقخخوله " لكخخم فيهخخا فخخواكه كخخثيرة " أي فخخي
الجنات ،فكما أن فيها النخيل والعناب فيها الفواكه الكخخثيرة ،وقخخوله " ومنهخخا
تأكلون " قال الزمخشخخري يجخخوز أن يكخخون هخخذا مخخن قخخولهم :فلن يأكخخل مخخن
حرفة يحترفها ،ومن صنعة فعلها يعنخخون أنهخخا طعمتخخه وجهتخخه الخختي يحصخخل
منها رزقه ،كأنه قال :وهذه الجنات وجوه أرزاقكم ومعاشكم منها تتعيشون )
" .(1ألم تر " بعين عقلك ولم تعلم " أن ال يزجي سحابا " أي يسوقه ،ومنه
البضاعة المزجاة ،فإنها يزجيها كل أحد " ثم يؤلف بينخخه " بخخأن يكخخون قزعخخا
فيضخخم بعضخخها إلخخى بعخض ،وبهخخذا العتبخخار صخخح " بينخه " إذ المعنخخى :بيخن
أجزائه " ثم يجعله ركاما " أي متراكما بعضه على بعض " فخخترى الخخودق "
أي المطر " يخرج من خلله " أي من فتوقه جمخخع خلخخل كجبخخال فخخي جبخخل "
وينزل من السماء " قيل :أي من الغمخخام وكخخل مخخا علك فهخخو سخخماؤك " مخخن
جبال فيها من برد " قيل :أي قطع عظام تشبه الجبال في عظمها أو جمودهخخا
" من برد " بيان للجبال والمفعول محذوف أي ينخزل حينئذ مخاء مخن السخماء
من جبال ،ويجوز أن تكخخون " مخخن " الثانيخخة والثالثخخة للتبعيخخض واقعخخة موقخخع
المفعول ،وقيل :المراد بالسماء المظلة وفيها جبال من بخخرد كمخخا فخخي الرض
جبال من حجر ،وعليه ظواهر كثير من الخبخار ولخخم يخدل دليخل قخاطع علخخى
نفيه .قال الرازي :قال أهل الطبائع إن تكون السحاب والمطر والثلج
][364
والبرد والطل والصقيع في أكثر المر يكون من تكاثف البخار ،وفي القل من تكاثف
الهواء ،أما الول فالبخار الصاعد إن كان قليل وكان في الهواء من الحرارة
ما يحلل ذلك البخار فحينئذ ينحل وينقلب هخخواء ،وأمخخا إن كخخان البخخخار كخخثيرا
ولم يكن في الهواء من الحرارة ما يحلله فتلك البخرة المتصاعدة إما أن تبلغ
في صعودها إلى الطبقخخة البخخاردة مخخن الهخخواء أو ل تبلخخغ ،فخإن بلغخخت فإمخخا أن
يكون البرد قويا أو ل يكون ،فإن لم يكن البرد هناك قويا تكاثف ذلخخك البخخخار
بخخذلك القخخدر مخخن الخخبرد واجتمخخع وتقخخاطر ،فالبخخخار المجتمخخع هخخو السخخحاب
والمتقاطر هو المطر ،والديمة والوابل إنما يكون من أمثال هذه الغيوم ،وأمخخا
إن كان البرد شديدا فل يخلو إما أن يصل الخخبرد إلخخى الجخخزاء البخاريخخة قبخخل
اجتماعها وانحللها أو بعد صخخيرورتها كخخذلك ،فخخإن كخخان علخخى الخخوجه الول
نزل ثلجا ،وإن كان على الوجه الثاني نزل بردا ،وأما إذا لم تبلغ البخرة إلى
الطبقة الباردة فهي إما أن تكون قليلة أو تكون كثيرة ،فإن كخخانت كخخثيرة فهخخي
تنعقد سحابا ماطرا وقد ل تنعقد ،أما الول فذاك لحد أسخخباب خاصخخة :أولهخخا
إذا منع هبخخوب الريخخاح عخخن تصخخاعد تلخخك البخخخرة وثانيهخخا أن تكخخون الريخخاح
ضاغطة لها إلى اجتمخاع بسخبب وقخوف جبخال قخدام الريخح وثالثهخا أن تكخون
هناك رياح متقابلة متصادفة فتمنع صعود البخرة حينئذ ورابعها أن يعرض
للجزء المتقدم وقوف لثقله وبطء حركته ثم تلتصق به سائر الجخخزاء الكخخثيرة
المدد وخامسها لشدة برد الهواء القريب من الرض فقد يشاهد البخار يصخخعد
في الجبخخال صخخعودا يسخخيرا حخختى كخخأنه مكبخخة موضخخوعة علخخى وهخخدة ويكخخون
الناظر إليها فوق تلك الغمامة ،والذين يكونون تحت الغمامة يمطرون والذين
يكونون فوقها يكونون في الشمس ،أما إذا كانت البخرة القليلة الرتفاع قليلة
لطيفة فإذا ضربها برد الليل وكثفها وعقدها ما يكون محسوسا ونزول نخخزول
متفرقا ل يحس به إل عند اجتماع شئ يعتد به ،فخخإن لخخم يجمخخد كخخان طل وإن
جمد كان صقيعا ،ونسبة الصقيع إلى الطل نسخخبة الثلخخج إلخخى المطخخر .وإمخخا أن
يكون ]السحاب[ من انقباض الهواء ،وذلك عند ما يبرد الهواء و
][365
ينقبض ،وحينئذ تحصل منه القسام المذكورة .والجخخواب :أنخخا لمخخا دللنخخا علخخى حخخدوث
الجسام وتوسلنا بذلك إلى كونه سبحانه قادرا مختارا يمكنه إيجاد الجسام لم
يمكنا القطع بما ذكرتموه ،لحتمال أنه سبحانه خلق أجزاء السخخحاب دفعخخة ل
بالطريق الذي ذكرتموه ،وأيضا فهخخب أن المخخر كمخخا ذكرتخخم ولكخخن الجسخخام
بالتفاق ممكنة في ذواتها ولبد لها من مؤثر ثم إنها متماثلة فاختصخخاص كخخل
واحد منها بصفته المعينة من الصعود والهبوط و اللطافة والكثافة والحخخرارة
والبرودة لبد له من مخصص ،فخخإذا كخخان هخخو سخخبحانه خالقخخا لتلخخك الطبخخائع،
وتلك الطبائع مؤثرة في هذه الحوال ،وخخخالق السخخبب خخخالق المسخخبب ،فكخخان
سبحانه هو الذي يزجي سحابا ،لنه هو الذي خلق تلك الطبائع المحركة لتلك
البخرة مخخن بخخاطن الرض إلخخى جخخو الهخخواء ،ثخخم تلخخك البخخخرة ترادفخخت فخخي
صعودها والتصق بعضها بالبعض ،فهو سبحانه هو الذي جعله ركاما ،فثبت
أنه على جميع التقديرات وجه الستدلل بهذه الشياء علخخى القخخدرة والحكمخخة
ظخخاهر بيخخن )) (1انتهخخى( " .فيصخخيب بخخه مخخن يشخخاء ويصخخرفه عمخخن يشخخاء "
الضميران للبرد والصابة بإهلك الزرع والمال ،وقد يهلك النفخس أيضخا "
يكخخاد سخخنابرقه " أي يقخخرب ضخخوء بخخرق السخخحاب أن " يخخذهب بالبصخخار "
أبصار الناظرين إليه من فرط الضاءة " يقلب ال الليل والنهخخار " بالمعاقبخخة
بينهما أو بنقص أحخخدهما وزيخخادة الخخخر ،أو بتغييخخر أحوالهمخخا بخخالحر والخخبرد
والظلمة والنور ،أو ما يعم ذلك " إن في ذلك " أي في ما تقدم ذكره " لعخخبرة
لولي البصار " أي لولي البصائر والعقخخول :لخدللته علخى وجخود الصخخانع
القديم وكمال قخخدرته وإحاطخخة علمخخه ونفخخاذ مشخخيته وتنزهخخه عخخن الحاجخخة ومخخا
يفضي إليها لمن يرجع إلى بصيرة " .بشرا " قرأ عاصم بالبخخاء المضخخمومة،
أي مبشخخرات جمخخع بشخخور ،وابخخن عخخامر بخخالنون والسخخكون ،أي ناشخخرات
للسحاب ،والكسائي بفتح النون مصدرا " بين
][366
يدي رحمته " أي المطر كما مر " .ماء طهورا " أي مطرا ،وهو اسم لما يتطهخخر بخخه
كالوضوء والوقود ،وقيل :بليغا في الطهارة " لنحيي به بلدة ميتخخا " بالنبخخات،
والتخخذكير لن " البلخخدة فخخي معنخخى البلخخد " وأناسخخي كخخثيرا " قيخخل :يعنخخي أهخخل
البوادي الذين يعيشون بالحياء ،ولذلك نكخر النعخام والناسخي ،وتخصيصخهم
لن أهل المدن والقرى يقيمون بقرب النهار والمنابع ،فبهم ) (1وبما حولهم
من النعام غنية عن سقي السماء " .ولقد صخرفناه بينهخم " قخال البيضخاوي::
أي صرفنا هذا القول بين الناس في القرآن وسائر الكتب ،أو المطر بينهم في
البلدان المختلفة ،والوقات المتغخخايرة والصخخفات المتفاوتخخة ،مخخن وابخخل وطخخل
وغيرهما وعن ابن عباس :ما عام أمطر من عخخام ،ولكخخن الخ قسخخم ذلخخك بيخخن
عباده على ما شاء ،وتل هذه الية .أو في النهار أو في المنابع " ليخخذكروا "
أي ليتفكروا ويعرفوا كمال القدرة وحق النعمة في ذلخخك ويقومخخوا بشخخكره ،أو
ليعتبروا بالصرف عنهم وإليهم " فأبى أكثر الناس إل كفورا " أي إل كفخران
النعمة وقلة الكتراث لها أو جحودها بأن يقولوا :مطرنخخا بنخخوء كخخذا ،ومخخن ل
يرى المطار إل من النواء كان كافرا ،بخلف من يرى أنها مخخن خلخخق ال خ
والنواء وسائط أو أمارات يجعله ) (2ال تعخخالى " .فأنبتنخخا " :عخخدل بخخه عخخن
الغيبخخة إلخخى التكلخخم لتأكيخخد اختصخخاص الفعخخل بخخذاته ،و التنخخبيه علخخى أن إنبخخات
الحدائق البهية ) (3المختلفة النواع المتباعدة الطبائع من المواد المتشابهة ل
يقدر عليه غيره تعالى كما أشار إليه بقوله " ما كان لكم أن تنبتخخوا شخخجرها "
أي شجر الحدائق -وهي البساتين -من الحداق وهو الحاطة " من السخخماء
والرض " أي بأسباب سخخماوية وأرضخخية " .يريكخخم الخخبرق " مقخخدر بخخأن ،أو
الفعل فيه منزل منزلة المصدر كقولهم " تسمع
) (1فبها )ظ( (2) .يجعلها )ظ( (3) .الظهر " التهيجة ".
][367
بالمعيدي خير من أن تراه " أو صفة لمحذوف تقديره :آية يريكم بها البرق " خوفخخا "
من الصاعقة وللمسافر " وطمعا " في الغيث وللمقيم " فيبسطه " أي متصل
تارة في السماء أو ) (1في سمتها " كيف يشاء " سائرا وواقفا ،مطبقا وغيخخر
مطبق ،من جانب دون جانب إلى غير ذلك " ويجعله كسفا " أي قطعخخا تخخارة
أخرى " فترى الودق " أي المطر " يخرج من خلله " فخخي التخخارتين " فخخإذا
أصاب به من يشاء من عباده " يعني بلدهم وأراضيهم " إذا هم يستبشخخرون
" بمجئ الخصب " أن ينزل عليهم " أي المطر " من قبلخخه " تكريخخر للتأكيخخد
والدللة على تطاول عهخخدهم بخخالبطر واسخختحكام يأسخخهم ) (2وقيخخل :الضخخمير
للمطر أو السحاب أو الرسال " لمبلسين " أي لبسين قانطين " .فانظر إلخخى
آثار رحمة ال " أي أثر الغيث من النبات والشخجار وأنخواع الثمخخار ،ولخخذلك
جمعه ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص " إن ذلك " يعني الذي قخخدر علخخى
إحياء الرض بعد موتهخخا " لمحيخخي المخخوتى " لقخخادر علخخى إحيخخائهم " فخخرأوه
مصخخفرا " أي فخخرأوا الثخخر أو الخخزرع فخخإنه مخخدلول عليخخه بمخخا تقخخدم ،وقيخخل:
السحاب ،لنه إذا كان مصخفرا لخم يمطخر ،واللم مخوطئة للقسخم دخلخت علخى
حرف الشرط ،وقوله " لظلوا " ]جواب[ سد مسد الجزاء " .من كخخل زوج "
أي صنف " كريم " أي كخخثير المنفعخخة " فتخخثير سخخحابا " علخخى حكايخخة الحخخال
الماضية استحضارا لتلك الصورة البديعة الدالخخة علخخى كمخخال الحكمخخة ،و لن
المخخراد بيخخان إحخخداثها بهخخذه الخاصخخية ولخخذلك أسخخنده إليهخخا ،ويجخخوز أن يكخخون
اختلف الفعخخال للدللخخة علخخى اسخختمرار المخخر " فأحيينخخا بخخه الرض " أي
بالمطر النازل منه ،وذكر السحاب كذكره ،أو بالسحاب فإنه سبب السبب ،أو
الصائر مطرا " بعد موتها " أي بعد يبسها " كذلك النشور " أي مثخخل إحيخخاء
المخخوات نشخخور المخخوات فخخي صخخحة المقدوريخخة ،إذ ليخخس بينهمخخا إل احتمخخال
اختلف المادة في المقيس ،وذلك ل مدخل له فيها ،وقيل :فخخي كيفيخخة الحيخخاء
فإنه تعالى يرسل ماء من تحت العرش ينبت منه ) (3أجساد الخلق.
][368
" إل مخخخن خطخخخف الخطفخخخة " الخطخخخف الختلس ،والمخخخراد اختلس كلم الملئكخخخة
مسارقة ،و " أتبع " بمعنى تبع ،و " الشهاب " ما يخخرى كوكبخخا انقخخض ،ومخخا
قيل إنه بخار يصعد إلى الثير فيشتعل فتخمين إن صح لم يناف ذلك ،إذ ليس
فيه ما يدل على أنه ينقض من الفلك ،ول في قوله تعالى " ولقد زينخخا السخخماء
الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين " فإن كخخل نيخخر يحصخخل فخخي الجخخو
العالي فهو مصباح لهل الرض وزينة للسماء من حيث إنه يرى كأنه علخخى
سخخطحه ،ول يبعخخد أن يصخخير الحخخادث لمخخا ذكخخر فخخي بعخخض الوقخخات رجمخخا
للشياطين يتصعد إلخى قخرب الفلخك للتسخمع ،ومخا روي أن ذلخك حخدث بميلد
النبي صخلى الخ عليخه وآلخه إن صخح فلعخل المخراد كخثرة وقخوعه أو مصخيره
دحورا ،واختلخخف فخخي أن المرجخخوم يتخخأذى بخخه فيرجخخع أو يحخخرق بخخه لكخخن قخخد
يصخخيب الصخخاعد مخخرة وقخخد ل يصخخيب كخخالموج لراكخخب السخخفينة ،ولخخذلك ل
يرتدعون ]عنه[ رأسا .ول يقال :إن الشيطان من النار فل يحترق ،لنه ليس
من النار الصرف كما أن النسان ليخخس مخخن الخختراب الخخخالص ،مخخع أن النخخار
القوية إذا استولت على الضعيفة استهلكتها " .ثخاقب " أي مضخئ كخأنه يثقخب
الجو بضوئه " .أنزل من السماء ماء " قال الرازي :وهو المطر ،وقيل :كخخل
ماء كان في الرض فهو من السماء ،ثم إنه تعالى ينزله إلى بعض المواضع
ثم يقسمه " فسلكه ينابيع في الرض " أي فأدخله ونظمه ينخخابيع فخخي الرض
عيونا ومسالك ومجاري كالعروق في الجسام " ثم يخرج بخخه زرعخخا مختلفخخا
ألوانه " من خضرة وحمرة وصفرة وبياض وغيخخر ذلخخك ،أو مختلفخخا أصخنافه
من بر وشعير وسمسم " ثم يهيج " وذلك لنه إذا تم جفافه جاز له أن ينفصل
من منابته وإن لم تتفرق أجخخزاؤه ،فتلخخك الجخخزاء كأنهخخا هخاجت للتفخخرق " ثخخم
يصير حطامخخا " فتاتخخا ) " (1إن فخخي ذلخخك لخخذكرى :يعنخخي أن مخخن شخخاهد هخخذه
الحوال في النبات علم أن أحوال الحيوان والنسخخان كخخذلك ،وأنخخه وإن طخخال
عمره فلبد له من النتهخخاء إلخخى أن يصخخير مصخخفر اللخخون منحطخخم العضخخاء
والجزاء ،ثم
عاقبته ) (1الموت فإذا كانت مشاهدة هذه الحوال في النبات مذكرة حصول مثل هخخذه
الحوال في نفسه وفي حيخخاته فحينئذ تعظخخم نفرتخخه مخخن الخخدنيا وطيباتهخخا .قخخال
الواحدي :الينابيع جمع ينبوع وهو يفعول من نبع ،وهو نصب بنزع الخافض
كان التقدير :فسلكه في ينابيع " ثخخم يهيخخج " أي يخضخخر ،والحطخخام :مخخا تفتخخت
وتكسخخر مخخن النبخخت )) (2انتهخخى( " .مخخن السخخماء رزقخخا " أي أسخخباب رزق
كالمطر " ينزل الغيث " قال البيضاوي :أي المطر الذي يغيثهم من الجدب "
ولذلك خص بالنافع منها " من بعد ما قنطوا " أيسوا منه " وينشخخر رحمتخخه "
في كل شئ من السهل والجبل والنبات والحيوان " وهو الولي " الذي يتخخولى
عباده بإحسانه ونشر رحمته " الحميد " المسخختحق للحمخخد علخخى ذلخخك )" .(3
ماء بقدر " أي بمقدار ينفع ول يضر " فأحيينا به بلدة ميتا " مال عنه النمخخاء
" كذلك " مثل ذلك النشاء " تخرجون " تنشرون من قبوركم " .من رزق "
أي من مطر وسماه رزقا لنه سببه " بعخخد موتهخخا " بعخخد يبسخخها " وتصخخريف
الريخخاح " بخخاختلف جهاتهخخا وأحوالهخخا " .مخخاء مباركخخا " أي كخخثير المنخخافع "
فأنبتنا به جنات " أي أشجارا وثمارا ) " (4وحب الحصيد " أي حب الخخزرع
الخخذي مخخن شخخأنه أن يحصخخد كخخالبر والشخخعير " والنخخخل باسخخقات " طخخوال أو
حوامل ،من أبسقت الشاة إذا حملت ،فيكون مخخن أفعخخل فهخخو فاعخخل .وإفرادهخخا
بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها " لها طلع نضخخيد " أي منضخخود بعضخخه
فوق بعض ،والمراد تراكم الطلع أو كثرة ما فيه مخخن التمخخر " رزقخخا للعبخخاد "
علة لنبتنا أو مصدر ،فإن النبات رزق " وأحيينا به بلدة ميتا " أي أرضا
) (1عاقبة )خ( (2) .مفاتيح الغيخخب :ج ،7ص (3) .249أنخخوار التنزيخخل :ج ،2ص
(4) 399أثمارا )خ(.
][370
جدبة ل نماء فيها " كذلك الخروج " كما حييت هذه البلدة يكون خروجكخخم أحيخخاء بعخخد
موتكم " .والذاريات ذروا " قال الطبرسي -ره :-روي أن ابن الكواء سخخأل
أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم وهخخو يخطخخب علخخى المنخخبر فقخخال :مخخا الخخذاريات
ذروا ؟ قال :الرياح قال :فالحاملت وقرا ؟ قال :السخخحاب ،قخخال :فالجاريخخات
يسرا ؟ قال :السفن ؟ قال :فالمقسمات أمرا ؟ قال :الملئكة .وروي ذلخخك عخخن
ابن عباس ومجاهد فالذاريات :الرياح تذور التراب وهشيم النبخخت أي تفرقخخه،
فالحاملت :السحاب تحمل ثقل من الماء من بلد فتصير وموقرة بخه ،والخوقر
-بالكسر :-ثقل الحمل على ظهر أو في بطن ) " (1فالجاريخخات يسخخرا " أي
السفن تجري في الماء جريا سخخهل إلخخى حيخخث سخخيرت ،وقيخخل :هخخي السخخحاب
تجري يسخخيرا إلخخى حيخخث سخيرها الخ مخخن البقخخاع وقيخل :هخي النجخوم السخخبعة
السيارة " فالمقسمات أمرا " الملئكة يقسخخمون المخخور بيخخن الخلخخق علخخى مخخا
أمروا به ،أقسم ال تعالى بهذه الشياء لكثرة ما فيها مخخن المنخخافع للعبخخاد ولمخخا
تضمنته من الدللة على وحدانيخخة الخ تعخخالى وبخخدائع صخخنعه ،وقيخخل :التقخخدير
القسخخم بخخرب هخخذه الشخياء )) (2انتهخى( " .بمخخاء منهمخر " أي منصخخب ،قخال
الرازي :المراد من الفتح والبواب والسماء إما حقائقها فنقول :للسماء أبواب
تفتح وتغلق ول استبعاد فيه ،وهخو علخى طريقخة السختعارة ،فخإن الظخاهر أن
الماء كان من السحاب ،وعلى هذا فهو كما يقخخول القخخائل فخخي المطخخر الوابخخل:
جرت ميازيب السماء ،وفتح أفواه القرب ،أي كأنه كخخان ذلخخك ) " .(3أفرأيتخخم
الماء الخخذي تشخخربون " قخخال البيضخخاوي :أي العخخذب الصخخالح للشخخرب " .مخخن
المزن " أي من السحاب ،وقيخخل :هخخو السخخحاب البيخخض ومخخاؤه أعخخذب " .أم
نحن
) (1في المجمع :الخخوقر ثقخخل الذن (2) .مجمخخع البيخخان :ج ،9ص (3) .152مفاتيخخح
الغيب :ج ،7ص .786
][371
المنزلون " بقدرتنا " .جعلناه أجاجا " أي مالحا " فلول تشخخكرون " أمثخخال هخخذه النعخخم
الضخخخرورية ) " .(1لسخخخقيناهم مخخخاء غخخخدقا " أي لوسخخخعنا عليهخخخم الخخخرزق،
وتخصيص الماء الغدق وهو الكثير بالذكر لنه أصل المعاش والسعة ،وعزة
وجوده بين العرب ) .(2أقول :سيأتي تفسخخير بخخاقي السخخورة فخخي بخخاب الجخخن،
وفيه ما يناسب هذا الباب - 1 .تفسير علي بن إبراهيم :عن أبيه ،عن علي بن
الحكم ،عن سيف بن عميرة ،عن أبي بكر الحضرمي ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :خرج هشام بن عبد الملك حاجا معه البرش الكلبي ،فلقيا أبا عبد
ال في المسجد الحرام ،فقال هشام للبرش :تعرف هخخذا ؟ قخخال :ل ،قخخال هخخذا
الذي تزعم الشيعة أنه نبي من كثرة علمه فقال البرش :لسألنه عن مسألة ل
يجيبني فيها إل نبي أو وصي نبي .فقال هشام :وددت أنخخك فعلخخت ذلخك .فلقخي
البرش أبا عبد ال عليه السلم فقال :يا أبا عبد ال ! أخبرني عن قول الخخ "
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والرض كانتخخا رتقخخا ففتقناهمخخا " ) (3فمخخا
كان رتقهما وما كان فتقهما ؟ فقال أبو عبد ال عليه السخخلم :يخخا أبخخرش ! هخخو
كما وصف نفسه كان عرشخخه علخخى المخخاء ،والمخخاء علخخى الهخخواء ،والهخخواء ل
يحد ،ولم يكن يومئذ خلق غيرهما ،والماء يخخومئذ عخخذب فخخرات ،فلمخخا أراد أن
يخلق الرض أمر الرياح فضربت الماء حتى صخار موجخا ،ثخم أزبخد فصخار
زبدا واحدا ،فجمعخخه فخخي موضخخع الخخبيت ،ثخخم جعلخخه جبل مخخن زبخخد ،ثخخم دحخخى
الرض من تحته ،فقال ال تبارك وتعالى " :إن أول بيت وضع للنخخاس للخخذي
ببكة مباركا ) " (4ثم مكث الرب تبارك وتعالى مخخا شخخاء فلمخخا أراد أن يخلخخق
السماء أمر الرياح فضربت البحخخور حخختى أزبخخدتها ،فخخخرج مخخن ذلخخك المخخوج
والزبد من وسطه دخان ساطع من غير نار ،فخلق منه السماء ،وجعل فيها
) (1أنخخخوار التنزيخخخل :ج ،2ص (2) .492أنخخخوار التنزيخخخل :ج ،2ص (3) .555
النبياء (4) .30 :آل عمران.91 :
][372
البروج والنجوم ومنازل الشمس والقمر ،وأجراها في الفلك ،وكانت السخخماء خضخخراء
على لون الماء الخضخخر ،وكخخانت الرض غخخبراء علخخى لخخون المخخاء العخخذب،
وكانتا مرتوقتين ليس لهما أبواب ،ولم يكن للرض أبواب وهخخو النبخخت ،ولخخم
تمطر ) (1السماء عليها فتنبت ،ففتق السماء بالمطر ،وفتق الرض بالنبات،
وذلك قوله عزوجل " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والرض كانتا رتقخخا
ففتقناهما " فقال البرش :وال ما حدثني بمثخخل هخخذا الحخخديث أحخخد قخخط ! أعخخد
علي ،فأعاد عليه ،وكان البرش ملحدا فقال :وأنا أشهد أنك ابخن نخبي -ثلث
مخخرات ) - 2 .(2العلخخل :عخخن أبيخخه ،عخخن الحميخخري ،عخخن هخخارون ،عخخن ابخخن
صدقة ،عن جعفر ابن محمد عن أبيخخه عليهمخخا السخخلم قخخال :كخخان علخخي عليخخه
السلم يقوم في المطر أول مطر يمطر حتى يبتل رأسه ولحيته وثيابه ،فيقخال
له :يا أمير المؤمنين ،الكن ! الكن ! فيقول :إن هذا ماء قريب العهد بالعرش.
ثم أنشأ يحدث فقال :إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت به أرزاق الحيخخوان،
وإذا أراد ال تعالى أن ينبت به ما يشاء لهم رحمخخة منخخه أوحخخى ال خ عزوجخخل
فمطر منه ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصخخير إلخخى السخخماء الخخدنيا فتلقيخخه
إلى السحاب ،والسحاب بمنزلة الغربال ،ثم يخخوحي ال خ عزوجخخل أن اطحنيخخه
وأذيبيه ذوبان الملح في الماء ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكخخذا وعبابخخا )(3
وغير عباب ،فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به ،فليس من قطرة تقطر
إل ومعها ملك ]حتى[ يضخعها موضخعها ،ولخم ينخزل مخن السخماء قطخرة مخن
مطر إل بقدر معدود ووزن معلوم إل ما كان يخخوم الطوفخخان علخخى عهخخد نخخوح
عليه السلم فإنه نزل منها ماء منهمر بل عدد ول وزن ).(4
) (1في المصدر :لم تقطر (2) .تفسير القمى 427 :وقد مخخر الحخخديث بعينخخه فخخي بخخاب
حدوث العالم وبخخدء خلقخخه تحخخت الرقخخم (3) .47أو )خ( (4) .العلخخل :ج ،2
ص .141
][373
القرب :عن هارون ،عن ابن صدقة مثله ) - 3 .(1التفسير :في رواية أبي الجخخارود،
عن أبي جعفر عليه السلم في قوله " وأنزلنا من السخخماء مخخاء بقخخدر فأسخخكناه
في الرض " فهي النهار والعيون والبار ) .(2وقال علي بخخن إبراهيخخم فخخي
قوله تعالى " ألم تر أن ال يزجي سحابا " أي يثيره من الرض " ثخخم يؤلخخف
بينه " فإذا غلظ بعث ال ريحا ) (3فتعصره فينزل منخخه المخخاء ،وهخخو قخخوله "
فترى الودق يخرج من خلله " أي المطخخر ) - 4 .(4ومنخخه :عخخن أبيخخه ،عخخن
العرزمخخي ،عخخن أبيخخه ،عخخن أبخخي إسخخحاق ،عخخن حخخارث العخخور ،عخخن أميخخر
المؤمنين عليه السلم قال :سئل عن السحاب أيخخن يكخخون ؟ قخخال :يكخخون علخخى
شجر كثيف على سخاحل البحخر يخأوي إليهخخا ،فخإذا أراد الخ أن يرسخخله أرسخخل
ريحخخا فأثخخاره ) - 5 .(5قخخرب السخخناد :عخخن السخخندي بخخن محمخخد ،عخخن أبخخي
البختري ،عخن جعفخخر ،عخخن أبيخه عليهمخا السخلم أن عليخا عليخه السخخلم قخال:
السحاب غربال المطر ،ولول ذلك لفسد كل شئ يقخخع عليخخه ) - 6 .(6وقخخال
عليه السلم في قوله تعالى " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " قخخال :مخخن مخخاء
السماء ومن ماء البحر ،فإذا أمطرت فتحت الصداف أفواهها في البحر فيقع
فيها من ماء المطر ،فيخلق اللؤلؤة الصغيرة من القطخخرة الصخخغيرة ،واللؤلخخؤة
الكبيرة من القطرة الكبيرة ).(7
) (1قرب السناد :ص (2) .49تفسير القمخخى (3) .446 :فخخي المصخخدر :ملكخخا(4) .
تفسخخير القمخخى (5) .459 :تفسخخير القمخخى 603 :وفيخخه :ووكخخل بخخه ملئكخخة
يضربونه بالمخاريق وهو البرق فيرتفع (6) .قرب السناد (7) .84 :قرب
السناد.85 :
][374
بيان :هذا أحد الوجوه فخخي تأويخخل اليخخة الكريمخخة ،ورواه المفسخخرون عخخن ابخخن عبخخاس،
ويؤيده أن البحر العذب ل يخرج منه اللؤلؤ على المشهور ،ولعل الخلخخق مخخن
القطرتين معناه أن لهما مخدخل فخخي خلقهمخا ل أنهمخخا مادتهمخا ،وسخخيأتي تمخام
القول في ذلك في محله - 6 .معاني الخبار :عن الحاكم عبد الحميد بخخن عبخخد
الرحمان النيسابوري عن أبيه ،عن عبيدال بن محمخخد بخن سخليمان ،عخخن أبخخي
عمرو الضرير ،عن عباد بن عباد المهلبي ،عن موسى بن محمد بن إبراهيم
التيمي ،عن أبيه ،قال :كنا عند رسول ال صلى ال عليه وآله فنشأت سحابة،
فقالوا :يا رسول ال هذه سحابة ناشئة ،فقال :كيف ترون قواعدها ؟ قالوا :يخخا
رسول ال ما أحسنها وأشد تمكنهخخا ! قخخال :كيخخف تخخرون بواسخخقها ؟ قخخالوا :يخخا
رسول ال ما أحسنها وأشد تراكمهخخا ! قخخال :كيخخف تخخرون جونهخخا ؟ قخخالوا :يخخا
رسول ال ما أحسنه وأشد سواده ! قال :كيف ) (1تخخرون رحاهخخا ؟ قخخالوا :يخخا
رسول ال ما أحسنها وأشد استدارتها ! قال :فكيخخف تخخرون برقهخخا ؟ أخفخخوا أم
وميضا أم يشق شقا ؟ قالوا :يا رسول ال بل يشق شقا :قال رسول ال صخخلى
ال عليه وآله :الحيا .فقالوا :يا رسول ال ما أفصخخحك ! ومخخا رأينخخا الخخذي هخخو
أفصح منك .فقال :وما يمنعني من ذلك وبلساني نزل القرآن " بلسخخان عربخخي
مبين ) " (2؟ ثم قال :حدثنا الحاكم ،قال :حدثني أبي ،قال :حخخدثني أبخخو علخخي
الرياحي ،عن أبي عمرو الضرير بهخخذا الحخخديث .وقخخال :أخخخبرني محمخخد بخخن
هارون الزنجاني ،قخخال :حخخدثنا علخخي بخخن عبخخد العزيخخز ،عخخن أبخخي عبيخخد قخخال:
القواعد هي أصولها المعترضة في آفاق السماء ،وأحسبها تشبه بقواعد البيت
وهي حيطانه والواحدة قاعدة ،قال ال عزوجل " وإذ يرفخخع إبراهيخخم القواعخخد
من البيت
][375
وإسماعيل ) " (1وأما البواسق ففروعها المسختطيلة الختي فخي ) (2وسخط السخماء إلخى
الفخخق الخخر ،وكخخذلك كخل طويخخل فهخو باسخخق ،قخال الخ عزوجخخل " والنخخخل
باسقات لها طلع نضيد ) " (3والجون هو السود اليحمومي ،وجمعه " جون
" وأما قوله " فكيف ترون رحاها " فإن رحاها استدارة السحابة في السماء،
ولهذا قيل " :رحا الحرب " وهخخو الموضخخع الخخذي يسخختدار فيخخه لهخخا ،والخفخخو:
العتراض من البرق في نواحي الغيم ،وفيه لغتخان :يقخال :خفخا الخبرق يخفخو
خفوا ويخفي خفيا .والخخوميض أن يلمخخع قليل ثخخم يسخخكن وليخس لخخه اعختراض،
وأما الذي شق ) (4شقا فاستطالته فخي الجخخو إلخخى وسخخط السخماء مخخن غيخخر أن
يأخذ يمينا ول شمال .قال الصدوق :الحيا المطر ) .(5بيان :قال الزمخشخخري
في الفائق :سأل النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه عخخن سخخحائب مخخرت فقخخال :كيخخف
ترون قواعدها وبواسقها ورحاها أجون أم غيخخر ذلخخك ؟ ثخخم سخخأل عخخن الخخبرق
فقال :أخفوا أم وميضا أم يشق شقا ؟ قالوا :يشق شقا ،فقال رسول ال خ صخخلى
ال عليه وآله :جاءكم الحيا .أراد بالقواعد ما اعترض منها كقواعد البنيان ،و
بالبواسق ما اسخختطال مخخن فروعهخخا ،وبخخالرحى مخخا اسخختدار منهخخا .الجخخون فخخي
الجون كالورد في الورد ،والخفو والخفي اعتراض البرق في نخخواحي الغيخخم.
قال أبو عمرو :هو أن يلمع من غير أن يستطير وأنشد :يخخبيت إذا مخخالح مخخن
نحو أرضه * سنا البرق يكل خفيه ويراقبه والوميض لمعه ثم سكونه ،ومنخخه
أومض إذا أومأ ،والشق استطالته إلى وسط السخخماء مخخن غيخخر أن يأخخخذ يمينخخا
وشمال ،أراد :أيخفو خفوا أم يميض وميضا
) (1البقرة (2) .127 :في المصدر :المستطيلة إلى وسط السخخماء (3) .ق(4) .10 :
في المصدر :يشق (5) .معاني الخبار.320 :
][376
ولذلك عطف عليه " يشق شقا " وإظهار الفعل هنخخا بعخخد إضخخماره فخخي مخخا قبلخخه نظيخخر
المجئ بالواو في قوله عزوجل " :وثخخامنهم كلبهخخم ) " (1بعخخد تركهخخا فخخي مخخا
قبلها )انتهى( .وأقول :قدمر بعض القول فيه في المجلد السخخادس - 7 .العلخخل:
عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أيوب بن نوح ،عخخن صخخفوان بخخن يحيخخى،
عن معاوية بن عمار ،قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :الصاعقة ل تصخخيب
المؤمن .فقال له رجل :فإنا قد رأينا فلنا يصلي في المسجد الحرام فأصابته،
فقال أبو عبد ال عليه السلم :إنه كخخان يرمخخي حمخخام الحخخرم ) - 8 .(2وبهخخذا
السناد :قال :الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ،ول تصيب ذاكرا ) .(3بيان:
لعل المراد بالمؤمن أول الكامل في اليمان ،وثانيا مطلق المخخؤمن بقرينخخة أن
رمي حمام الحرم ل يخرج عخخن مطلخخق اليمخخان ،ويحتمخخل أن يكخخون الرامخخي
مخالفا وأسند الصابة إلى الرمي تقية - 9 .التفسير :عن أبيخخه ،عخخن ابخخن أبخخي
عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخي خخخبر المعخخراج
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :فصعد جبرئيخخل وصخخعدت معخخه إلخخى
السماء الدنيا وعليها ملك يقال لخه " إسخماعيل " وهخو صخاحب الخطفخة الختي
قال ال عزوجل " إل من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب " وتحته سبعون
ألف ملك تحت كل ملخخك سخخبعون ألخخف ملخخك -الخخخبر ) - 10 .- (4ومنخخه" :
وحفظا من كل شيطان مارد " قال :المخخارد الخخخبيث " ل يسخخمعون إلخخى المل
العلى ويقذفون من كل جانب دحورا " يعنخخي الكخخواكب الخختي يرمخخون بهخخا "
ولهم عذاب واصب " أي واجب " إل من خطخخف الخطفخخة " يعنخخي يسخخمعون
الكلمة
) (1الكهف 2) .23 :و (3العلل :ج ،2ص (4) .147تفسير القمي.369 :
][377
فيحفظونها " فأتبعه شهاب ثاقب " وهخخو مخخا يرمخخون بخخه فيحرقخخون ،وفخخي روايخخة أبخخي
الجارود عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال :عخخذاب واصخخب أي دائم وجخخع قخخد
خلص إلى قلوبهم .وقوله " شهاب ثاقب " مضي إذا أصابهم بقوة )- 11 .(1
العيون ومعاني الخبار :عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ،عن أبي عقدة عخخن
علي بن الحسن بن فضال ،عن أبيه ،قال :قال الرضا عليخخه السخخلم فخخي قخخول
ال عزوجل " هو الذي يريكخخم الخخبرق خوفخخا وطمعخخا " قخخال :خخخوف للمسخخافر
وطمع للمقيم ) - 12 .(2الحتجاج والخصال :في ما أجاب الحسن بخخن علخخي
عليهما السلم من أسئلة ملك الروم وقال السائل :ما قوس قزح ؟ قال :ويحخخك
! ل تقخخل قخخوس قخخزح ،فخخإن قخخزح اسخخم شخخيطان ،وهخخو قخخوس الخخ ،وعلمخخة
الخصب ،وأمان لهل الرض من الغرق ) - 13 .(3الحتجاج :عن الصبغ
قال :سأل ابن الكواء أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال :يخخا أميخخر المخخؤمنين !
أخبرني عن قوس قزح .قال :ثكلتك أمك ]يا ابن الكواء[ ! ل تقل قخخوس قخخزح
فإن قزح ) (4اسخخم الشخخيطان ،ولكخخن قخخل :قخخوس الخ إذا بخخدت يبخخدو الخصخخب
والريف ) - 14 .(5العلل :عن محمخد بخن شخاذان بخن أحمخد الخبرواذي ،عخن
محمد بن محمد بن الحرث السمرقندي ،عن صالح بخخن سخخعيد الترمخذي ،عخن
عبد المنعخخم بخخن إدريخخس عخخن أبيخخه ،عخخن وهخخب بخخن منبخخه قخخال :أهخخل الكتخخابين
يقولون :لما هبط نوح من السفينة أوحخخى الخ عزوجخخل إليخخه :يخخا نخخوح ! إننخخي
خلقخخت خلقخخي لعبخخادتي وأمرتهخخم بطخخاعتي ،فقخخد عصخخوني وعبخخدوا غيخخري
واستوجبوا بذلك غضبي فغرقتهم ،وإني قد جعلت قوسي أمانا لعبادي و
) (1تفسير القمي (2) .555 :العيون :ج ،1ص ،294ومعاني الخبار(3) .374 :
الحتجاج (4) .144 :في المصدر :قزحا (5) .الحتجاج.138 :
][378
بلدي وموثقا بيني وبين خلقي يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق ،ومن أوفى بعهده
مني ؟ ففرح نوح عليه السلم بذلك وتباشر ،وكانت القوس فيها سخخهم ووتخخر،
فنزع ال عزوجل السهم والوتر من القخخوس ) (1وجعلهخخا أمانخخا لعبخخاده وبلده
من الغرق ) .(2بيان :هذه الخبار تدل على أنه مادام يظهر القوس في الجخخو
ل تصيبهم الطوفان والغرق - 15 .قصص الراوندي :بإسناده إلى الصخخدوق،
عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عخخن هشخخام بخخن
سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم ان قوما من بني إسرائيل قالوا لنخخبي لهخخم:
ادع لنا ربك يمطر علينا السماء إذا أردنخخا فسخخأل ربخخه ذلخخك فوعخخده أن يفعخخل،
فأمطر السماء عليهم كلمخخا أرادوا ،فزرعخخوا فنمخخت زروعهخخم وحسخخنت ،فلمخخا
حصدوا لم يجدوا شيئا ،فقالوا :إنما سخخألنا المطخخر للمنفعخخة فخخأوحى الخ تعخخالى
أنهم لم يرضوا بتدبيري لهخخم ،أو نحخخو هخخذا - 16 .المحاسخخن :عخخن أبيخخه ،عخخن
علي بن الحكم ،عن الوشاء ،عن أبان الحمر عمن ذكره ،عن أبخخي عبخخد ال خ
عليه السلم قال :لول أن ال حبس الريح علخخى أهخخل الخخدنيا لخخخوت الرض،
ولول السخخحاب لخربخخت الرض فمخخا أنبتخخت شخخيئا ،ولكخخن الخ يخخأمر السخخحاب
فيغربل الماء فينزل قطرا ،وإنه أرسل على قوم نخخوح بغيخخر حسخخاب .بيخخان" :
لخوت الرض " أي خلت من الناس أو من الخير أو خربت وانهخخدمت قخخال
الفيخخروز آبخخادي :خخخوت الخخدار :تهخخدمت ،وخخخوت وخخخويت :خلخخت مخخن أهلهخخا
وأرض خاوية :خالية من أهلها ،وخوى -كرمى :-تابع ) (3عليه الجوع ،و
الزند :لم يور ،كأخوى ،والنجوم خيا :أمحلخخت فلخخم تمطخخر ،كخخأخوت وخخخوت.
- 17الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن اليقطيني ،عن القاسم
) (1على عهدة وهب بن منبه الكذاب وأهل الكتابين (2) .العلخخل :ج ،1ص (3) .28
في بعض النسخ :كرضى تتابع عليه الجوع.
][379
ابن يحيى ،عن جده الحسن ،عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ،عن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :ما أنزلت السماء قطرة مخخن مخخاء
منذ حبسه ال عزوجل ولو قد قام قائمنا لنزلت السماء قطرهخخا ،ول خرجخت
الرض نباتها ) - 18 .(1تفسير المام :في قوله تعالى " وأنزل من السخخماء
ماء " يعني المطر ينزل مع كل قطرة ملكا يضعها في موضعها الخخذي يخخأمره
به ربه عزوجل - 19 .العياشي :عن يونس بخخن عبخخد الرحمخخن ،أن داود قخال:
كنا عنده فارتعدت السماء فقال :سبحان من يسبح له الرعد بحمخخده والملئكخخة
من خيفته .فقال له أبو بصير :جعلت فخخداك ،إن للرعخخد كلمخخا ؟ فقخخال :يخخا أبخخا
محمد سل عما يعنيك ودع ما ل يعنيك .بيان :يدل على أن التفكر فخخي حقخخائق
المخلوقات وأمثالها مما لم يؤمر الخلق به ،بل ل فخخائدة لهخخم فيخخه )- 20 .(2
العياشي :عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سألته عن الرعد
أي شئ يقول ؟ قال :إنه بمنزلخخة الرجخخل يكخخون فخخي البخخل فيزجرهخخا " هخخاي،
هاي " كهيئة ذلك ) ،(3قلت :فما البرق ؟ قال ) (4لي :تلك مخاريق الملئكة
تضرب السحاب فتسوقه إلى الموضع الذي قضى ال فيه المطر .الفقيه :عخخن
أبي بصير مثله.
) (1الخصال (2) .165 :الرواية مرسلة ودللتها على ما ذكره ممنوع لحتمال كون
الردع لجل عدم استعداد أبي بصير أو بعض الحضار لفهم حقيقته ،فكيخخف
تعارض الدلة المتظافرة على حسن مطلق التفكر سوى التفكر في ذات الخ
تعالى ،وكيف ل يكون للناس فائدة فيه ؟ فاي فائدة أعظم و أهم مخخن معرفخخة
صخخنع الخ تعخخالى ول سخخيما معرفخخة تسخخبيح خلئقخخه لخخه واعترافهخخا بتوحيخخده
وقدرته و علمه وحكمته وسائر صفاته العليا وأسمائه الحسنى ؟ ! ) (3وقخخد
مر في الروايخة السخابقة ان أبخا بصخير سخأله عليخه السخلم عخن كلم الرعخد
فردعه عنه والروايتان مرسلتان غير معتبرتان وكخذا مخا يتلوهمخا (4) .فخي
الفقيه :فما حال البرق ؟ فقال.
][380
- 21قال :وروي أن الرعد صوت ملك أكبر من الخخذباب وأصخخغر مخخن الزنبخخور ).(1
- 22الكافي :عن محمد بن يحيى ،عن ابن عيسى ،عن ابن بزيع ،عن محمد
بن الفضيل ،عن الكناني ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :يمخخوت المخخؤمن
بكل ميتة إل الصاعقة ل تأخذه وهو يذكر ال عزوجل ) - 23 .(2ومنه :عن
علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن أبخخي عميخخر ،عخخن ابخخن أذينخخة ،عخخن بريخخد،
قال :قال أبو عبد ال عليخخه السخخلم :إن الصخخاعقة ) (3ل تصخخيب ذاكخخرا ).(4
- 24الكافي :عن علي بن إبراهيم ،عن هخخارون بخخن مسخخلم ،عخخن مسخخعدة بخخن
صدقة ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخال :كخان علخخي عليخخه السخخلم يقخوم فخي
المطخخر أول مخخا يمطخخر حخختى يبتخخل رأسخخه ولحيتخخه وثيخخابه ،فقيخخل لخخه :يخخا أميخخر
المؤمنين الكن ! الكخخن ! فقخخال :إن هخخذا مخخاء قريخخب العهخخد بخخالعرش ،ثخخم أنشخخأ
يحدث فقال :إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات ،فإذا أراد
ال عز ذكره أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى ال إليه فمطخخر مخا
شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا -فيما أظن -فيلقيه إلخخى
السحاب ،والسحاب بمنزلة الغربال ،ثم يوحي إلى الريح أن اطحنيخخه وأذيخخبيه
ذوبان الماء ) (5ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكخخذا فخخأمطري عليهخخم فيكخخون
كذا وكذا عبابا وغير ذلك ،فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من
قطرة تقطر إل ومعها ملخك حختى يضخعها موضخعها ،ولخم ينخزل مخن السخماء
قطرة من مطر إل بعدد معخخدود ووزن معلخوم إل مخخا كخان مخخن يخوم الطوفخان
على عهد
) (1الفقيه (2) .139 :الكافي :ج ،2ص (3) .500فخخي المصخخدر :الصخخواعق(4) .
الكافي :ج ،2ص (5) .500الملح )خ(.
][381
نوح عليه السلم فإنه نزل من ماء منهمر بل وزن ول عدد ) - 25 .(1قال :وحدثني
أبو عبد ال عليه السلم قال :قال لي أبخخي عليخخه السخخلم :قخخال أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن الخ عزوجخخل جعخخل
السحاب غرابيل للمطر هي تذيب البرد حتى يصير مخخاء لكخخي ل يضخخر شخخيئا
يصيبه ،والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من ال عز وجل يصيب
بها من يشاء من عبخخاده .ثخخم قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :ل
تشيروا إلى المطر ول إلى الهلل فإن ال يكره ذلخخك ) .(2العلخخل :عخخن أبيخخه،
عن عبد ال بن جعفر الحميري ،عن هارون بن مسلم مثلخخه إلخخى قخخوله " فخإنه
نزل منها ماء منهمخخر بل عخخدد ول وزن ]وقخخد مخخر فخخي مخخا تقخخدم ) .[(3قخخرب
السناد :عن هارون مثله إلى آخر الخخخبر ) .(4بيخخان " :أول مخخا يمطخخر " أي
أول كل مطر ،أو المطخخر الخخذي يمطخخر أول السخخنة .وفخخي العلخخل " .أول مطخخر
يمطر " وهو يؤيد الثاني .والكن بالنصب على الغراء أي اطلبخخه أو ادخلخخه،
وهو بالكسر ما يستتر به من بناء ونحوه " .في ما أظن " ليس هذه في العلخخل
وقرب السناد ،وعلى تقديره هخخو كلم الخخراوي ،أي أظخخن أن الصخخادق عليخخه
السلم ذكر السماء الدنيا " .ثم يوحي إلى الريح " في الكتابين " ثم يوحي ال
إلى السحاب أن اطحنيه وأذيبيه ذوبان الملح في المخخاء " وهخخذا ظخخاهر وآخخخر
الخبر صريحا يدل على أن ما ينخخزل مخخن السخخماء بخخرد ،فخخإذا أراد أن يصخخيره
مطرا أمر الريح أو السحاب أن يطحنه ويذيبه ،والية أيضا تحتمل ذلك ،بخخل
هو أظهر فيها إذ الظاهر أن مفعول ينزل هو الودق ،لكن ذكر البحر في أول
الخبر ل يلئم ذلك ،إل أن يقال :الجبال في ذلك البحر ،أو يكون مخخرور ذلخخك
الماء على تلك الجبال فبذلك ينجمد ،أو يحتمل من ذلخخك الخبرد فينخزل ،وعلخى
ما فتحه المتفلسفون
) (1روضة الكافي (2) .239 :روضة الكافي (3) .240 :تحت الرقم (4) .2قرب
السناد :ص (*) .49
][382
من أبواب التأويل فالمر هين " .ماء منهمر " أي منصخخب سخائل مخخن غيخخر تقخخاطر أو
كثير من غير أن يعلم وزنها وعددها الملئكة " .ل تشخيروا إلخى المطخر" ...
لعل المراد به الشارة إليهمخا علخخى سخخبيل المخدح كخأن يقخخول :مخا أحسخن هخخذا
الهلل وما أجود هذا المطر ! أو أنه ينبغي عند رؤيتهما الشتغال بالخخدعاء ل
الشارة إليهما كما يفعله السفهاء ،أو ل ينبغي عند رؤيتهما التوجه إليهما عند
الدعاء والتوسل بهما ،كما أن بعض الناس يظنون أن للهلل وأمثخخاله مخخدخل
في نظام العالم فيتوسلون به ويتوجهون إليه ،وهذا أظهر بالنسبة إلى الهلل،
ويؤيده ما روي في الفقيه عن الصادق عليه السلم أنخخه قخخال :إذا رأيخخت هلل
شهر رمضان فل تشر إليه ،ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى ال عزوجخخل
وخخخاطب الهلل -الخخخبر (1) -وقيخخل :المخخراد بالشخخارة الشخخارة المعنويخخة
والقول بأنهما مؤثران فخخي العخخالم ،وقيخخل :هخخو نهخخي عخخن الشخخارة إلخخى كيفيخخة
حدوثهما فإن ذلك يضر باعتقخاد العامخة ،كمخا قيخل نظيخره فخي قخوله تعخالى "
يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) - 26 ." (2الكافي :عن
محمد بن يحيى ،عن ابن عيسى ،عن الحسين بن سعيد ،عخخن ابخخن العرزمخخي،
رفعه قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم وسخخئل عخخن السخخحاب أيخخن تكخخون ؟
قال :تكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوي إليه ،فإذا أراد الخخ
عخخز وجخخل أن يرسخخله أرسخخل ريحخخا فأثخخارته ،ووكخخل بخخه ملئكخخة يضخخربونه
بالمخاريق وهو البرق فيرتفع ،ثم قرأ هذه اليخخة " والخ الخخذي أرسخخل الريخخاح
فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميخخت -اليخخة " (3) -والملخخك اسخخمه الرعخخد ).(4
تفسير علي بن ابراهيم :عن أبيه ،عن العرزمي ،عن أبيه ،عن أبي إسحاق
) (1الفقيه (2) .175 :البقرة (3) .189 :الفاطر (4) .10 :روضة الكافي.218 :
][383
عن الحارث العور عنه عليه السلم مثله ]إلى قوله " فيرتفع "[ ) .(1بيان " :تكخخون
على شجر " يحتمل أن يكون نوع مخخن السخخحاب كخخذلك ،أو يكخخون كنايخخة عخخن
انبعاثه عن البحر وما قرب منه ،وقيل " على شجر " أي على أنواع منها ما
يكون على الكثيب وهو اسم موضع على ساحل البحخخر اليمخخن يخخأتي السخخحاب
إلى مكة منها .وفي النهاية :في حخديث علخخي عليخخه السخخلم " الخبرق مخخاريق
الملئكخخة " هخخي جمخخع مخخخراق ،وهخخو فخخي الصخخل ثخخوب يلخخف ويضخخرب بخخه
الصبيان بعضهم بعضا ،أراد أنها آلخخة تزجربهخخا الملئكخخة السخخحاب وتسخخوقه،
ويفسره حديث ابن عباس :البرق سوط من نور تزجر بها الملئكة السخخحاب.
- 27نوادر الراوندي :بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :قال علي عليه السلم :المطر الذي منه أرزاق الحيخخوان مخخن بحخخر تحخخت
العرش ،فمن ثم كان رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه يسختمطر أول مطخر،
ويقوم حتى يبتل رأسه ولحيته ،ثم يقول :إن هذا ]ماء[ قريب عهخخد بخخالعرش،
وإذا أراد ال تعالى أن يمطر أنزله من ذلك إلخخى سخخماء بعخخد سخخماء حخختى يقخخع
على الرض .ويقال :المزن ذلك البحر ،وتهب ريخخح مخخن تحخت سخاق عخرش
ال تعالى تلقح السحاب ،ثم ينزل من المزن الماء ،ومع كل قطرة ملخخك حخختى
تقع على الرض في موضعها - 28 .مجالس الشيخ :عن الحسين بن عبيدال
الغضائري ،عن التلعكبري عن محمد بن همام ،عن عبد ال الحميخخري ،عخخن
الطيالسي ،عن زريق الخلقاني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما برقت )
(2قط في ظلمة ليل ول ضوء نهار إل وهي ماطرة .الكخخافي :عخخن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن صالح بن السندي ،عن جعفر بخخن بشخخير عخخن زريخخق ،عخخن أبخخي
العباس ،عنه عليه السلم مثله ) .(3بيان :قال الفيروز آبادي :برقخخت السخخماء
بروقا ،لمعت أو جاءت ببرق ،و
) (1تفسير القمي 603 :وقد مر تحخخت الرقخخم ) (2) .(4فخخي الكخخافي :مخخا أبرقخخت(3) .
روضة الكافي.218 :
][384
البرق :بدا ،والرجل :تهدد وتوعد كأبرق )انتهى( والحاصخخل أن الخخبرق يلزمخخه المطخخر
وإن لم يمطر في كل موضع يلوح فيه البرق - 29 .دعخخوات الراونخخدي :كخخان
أمير المؤمنين عليه السلم إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال :بركة مخخن
السماء لم يصبها يد ول سقاء - 30 .كتاب الغارات :لبراهيم الثقفي بإسناده،
قال :سأل ابن الكواء أمير المؤمنين عليه السلم عن قوله تعالى " والذاريات
ذروا " قخخال :الريخخاح ،ويلخخك ! قخخال :فمخخا الحخخاملت وقخخرا ؟ قخخال :السخخحاب،
ويلك ! قال :فما الجاريات يسرا ؟ قال :السخخفن ،ويلخخك ! قخخال :فمخخا المقسخخمات
أمرا ؟ قال :الملئكة ،ويلك ؟ قال :فما قوس قزح ؟ قال :ويلك ! ل تقل قوس
قزح فإن قزحا الشيطان ،ولكنها القوس ،و أمان أهل الرض ،فل غرق بعخخد
قوم نوح - 31 .كتاب جعفر بن محمد بن شريح :عن عبد ال بن طلحة ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إن الصاعقة ل تصيب ذاكرا ل ]تعالى[- 32 .
تفسير علي بن إبراهيم :في رواية أبي الجارود عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم
في قوله " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسخخكناه فخخي الرض " فهخخي النهخخار
والعيون والبار .وقال علي بن إبراهيم في قوله " ألم تر أن ال يزجي سحابا
" :أي يثيره من الرض " ثم يؤلف بينه " فإذا غلظ بعث ال رياحا فتعصخخره
فينزل منه الماء وهو قوله " فترى الودق يخرج من خلله " أي المطر ) .(1
- 33الكافي :عخخن محمخخد بخخن يحيخخى ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد ،عخخن محمخخد بخخن
إسماعيل ،عن محمد بن الفضيل ،عن أبي الصباح الكناني ،عن أبي عبد الخخ
عليه السلم قال :يموت المؤمن بكل ميتخة إل الصخاعقة ل تأخخذه وهخو يخذكر
ال ) - 34 .(2ومنه :عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن
ابن
) (1قد مر تحت الرقم ) (2) .(3الكافي :ج ،2ص 500وقد مر تحت الرقم ).(22
][385
أذينة ،عن بريد العجلي ،قال :قال أبو عبد ال عليخخه السخخلم :أن الصخخواعق ل تصخخيب
ذاكرا ،قلت :وما الذاكر ؟ قال :من قرأ مائة آية ) - 35 .(1ومنه :عن حميخخد
بن زياد ،عن الحسن بن محمد بن سماعة ،عن وهخخب ) (2ابخخن حفخخص ،عخخن
أبي بصير ،قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن ميتة المؤمن ،قال :يموت
المؤمن بكل ميتخخة ،يمخخوت غرقخخا ،ويمخخوت بالهخخدم ،ويبتلخخي بالسخخبع ،ويمخخوت
بالصاعقة ،ول تصيب ذاكرا ل عزوجل ) - 36 .(3توحيخخد المفضخخل :قخخال:
قال الصادق عليه السلم :فكر يا مفضل في الصخخحو والمطخخر كيخخف يعتقبخخان
على هذا العالم لمخخا فيخه صخخلحه ،ولخخو دام واحخخد منهمخا عليخخه كخخان فخي ذلخخك
فساده ،أل ترى أن المطار إذا تخخوالت عفنخخت البقخخول والخضخخر ،واسخخترخت
أبخخدان الحيخخوان ،وخصخخر الهخخواء فأحخخدث ضخخروبا مخخن المخخراض ،وفسخخدت
الطخخرق والمسخخالك .وإن الصخخحو إذا دام جفخخت الرض ،واحخخترق النبخخات،
وغيض ماء العيون والودية ،فأضر ذلك بالناس ،وغلب اليبس علخخى الهخخواء
فأحدث ضروبا أخرى من المراض ؟ فخخإذا تعاقبخا علخخى العخخالم هخخذا التعخخاقب
اعتخخدل الهخخواء ،ودفخخع كخخل واحخخد منهمخخا عاديخخة الخخخرى ،فصخخلحت الشخخياء
واستقامت .فإن قال قائل :ولم ل يكون في شئ من ذلك مضرة البتة ؟ قيل له:
ليمض ذلك النسان ويولمه بعخخض اللخخم فيرعخخوي عخخن المعاصخخي ،فكمخخا أن
النسان إذا سقم بدنه احتاج إلى الدوية المرة البشعة ليقوم طباعه ويصلح ما
فسد منه ،كذلك إذا طغى وأشر احتاج إلى ما يعضه ويولمه ليرعوي ويقصر
عن مساوية ،ويتنبه على ما فيه حظه ورشده .ولو أن ملكخخا مخخن الملخخوك قسخخم
في أهل مملكته قناطير من ذهب وفضة ألم يكن سيعظم عندهم ويذهب له بخخه
الصوت ؟ فأين هذا من مطرة رواء إذ يعمر به البلد
) (1الكافي ج 2ص 500وقد مر تحت الرقم ) (2) .(23في المصدر :وهيخخب(3) .
الكافي :ج ،2ص .500
][386
ويزيد في الغلت أكثر من قناطير الذهب والفضة في أقاليم الرض كلهخخا ؟ أفل تخخرى
المطرة الواحدة ما أكبر قخخدرها وأعظخخم النعمخخة علخخى النخخاس فيهخخا وهخخم عنهخخا
ساهون ؟ ! و ربما عاقت عن أحدهم حاجة ل قدر لها فيخخذمر ويسخخخط إيثخخارا
للخسيس قدره على العظيم نفعه جهل بمحمخخود العاقبخة ،وقلخخة معرفخخة معرفخة
لعظيم الغناء والمنفعة فيها .تأمل نزوله علخخى الرض وتخخدبر فخخي ذلخخك ،فخخإنه
جعل ينحدر عليها من علو ليغشى ما غلظ وارتفع منها فيرويه ،ولو كان إنما
يأتيها من بعض نواحيها لما عل المواضع المشرفة منها ولقل مخخا يخخزرع فخخي
الرض ،أل ترى أن الذي يزرع سيحا أقخخل مخخن ذلخخك ؟ فالمطخخار هخخي الخختي
تطبق الرض ،وربما تزرع هذه البراري الواسخخعة وسخخفوح الجبخخال وذراهخخا
فتغل الغلة الكثيرة ،وبها يسقط عن الناس في كثير مخن البلخدان مؤونخة سخياق
المخخاء مخخن موضخخع إلخخى موضخخع ،ومخخا يجخخري فخخي ذلخخك بينهخخم مخخن التشخخاجر
والتظالم ،حتى يستأثر بالماء ذو العزة والقوة ويحرمه الضعفاء .ثم إنخخه حيخخن
قدر أن ينحدر على الرض انحدارا جعل ذلك قطرا شبيها بالرش ليغور فخخي
قعر الرض فيرويها ولو كان يسكبه انسكابا كخخان ينخخزل علخخى وجخخه الرض
فل يغور فيها ،ثم كان يحطخخم الخخزرع القائمخخة إذا انخخدفق عليهخخا ،فصخار ينخخزل
نزول رقيقا فينبت الحخخب والمخخزروع ويحيخخي الرض والخخزرع القخخائم ،وفخخي
نزوله أيضا مصالح أخرى ،فخخإنه يليخخن البخخدان ،ويجلخخو كخخدر الهخخواء فيرتفخخع
الوباء الحادث مخخن ذلخخك ويغسخخل مخخا يسخخقط علخخى الشخخجر والخخزرع مخخن الخخداء
المسمى " اليرقان " إلى أشباه هخخذا مخخن المنخخافع .فخخإن قخال قخخائل :أو ليخخس قخخد
يكون منه في بعض السنين الضرر العظيم الكثير لشدة مخخا يقخخع منخخه ،أو بخخرد
يكون فيه تحطم الغلت وبخورة يحدثها في الهواء فيتولد كثير من المراض
في البدان ،والفات في الغلت ؟ قيل :بلى ،قد يكون ذلك الفرط لما فيه مخخن
صلح النسان وكفه عن ركوب المعاصي والتمادي فيها فيكون المنفعة فيها
يصلح له من دينه أرجح مما عسى أن يرزأ في مخخاله .بيخخان " :يعتقبخخان " أي
يأتي كل منهما عقيب صاحبه ،و " خصر الهواء "
][387
بكسر الصاد المهملة ،يقال خصر يومنا أي اشتد برده ،وماء خاصر :بارد ،وفي أكثر
النسخ بالحاء المهملة والسخخين مخخن حسخر أي كخل ،وهخخو ل يسختقيم إل بتكلخف
وتجوز ،وفي بعضها بالخاء المعجمة والثاء المثلثة من قولهم خخخثر إذا غلخخظ.
والبشع :الكريه المطعم الذي يأخذ بالحلق .والقنطار معيار ،ويروى أنه ألخخف
ومائتا أوقية ،ويقال :هو مائة وعشرون رطل ،ويقال :هو ملخء مسخخك الثخور
ذهبا .قوله عليخخه السخخلم " ويخخذهب لخخه بخخه الصخخوت " أي يمل صخخيت كرمخخه
وجخخوده الفخخاق .والخخذمر :الملمخخة والتهخخدد ،والحطخخم :الكسخخر ،والنخخدفاق:
النصباب ،واليرقان آفة للزرع وقخخوله " ممخخا عسخخى أن يخخرزأ " مخخن الخخرزء
المصيبة - 37 .الخدر المنثخور :عخن ابخن عبخاس ،قخال :السخحاب السخود فيخه
المطر ،و البيض فيه الندى ،وهو الذي ينضج الثمار ) - 38 .(1وعخخن ابخخن
عباس ،قال :ما من عام بأقل مطرا من عام ،ولكن ال يصرفه حيث يشاء ،ثم
قرأ هذه الية " ولقد صرفنا بينهم ليذكروا -الية " - 39 .(2) -وعن عمر
مولى عفرة ،قال :سأل النبي صلى ال عليه وسلم جبرئيل ،فقخخال :إنخخي أحخخب
أن أعلم أمر السحاب ،فقال جبرئيل :هذا ملخخك السخخحاب فاسخخأله ،فقخخال :تأتينخخا
صكاك مختمة :اسق بلد كذا وكخذا ،كخذا وكخذا قطخرة ) - 40 .(3وعخن ابخن
عباس ،قال :إذا رمي الشهاب لخخم يخخخط مخخن رمخخي بخخه ،وتل " فخخأتبعه شخخهاب
ثاقب ) - 41 ." (4وفي روايخخة أخخخرى عنخخه ،قخخال :ل يقتلخخون بالشخخهاب ول
يموتون ،ولكنها تخرق وتخرج من غير قتخخل ) - 42 .(5وعخخن ابخخن عبخخاس،
قال :ما أرسل ال شيئا من ريح أو ماء إل بمكيال
) (1لم نجد هذه الرواية بعينها فخخي المصخخدر :لكخخن يوجخخد مخخا يشخخابهها فخخي )ج ،1ص
(165ولعلها نقلت بالمعنى 2) .و (3الخخدر المنثخخور :ج ،5ص 4) .73و
(5الدر المنثور :ج ،5ص 271
][388
إل يوم نوح ويوم عاد ،فأما يوم نوح فإن الماء طغى علخى خزانخه فلخم يكخن لهخم عليخه
سبيل ،ثم قرأ " إنا لما طغخخى المخاء " وأمخا يخوم عخخاد فخإن الريخخح عتخخت علخخى
خزانها فلم يكن لهم عليها سبيل ،ثم قرأ " بريح صرصر عاتية " .وعن علي
عليه السلم مثله إل أنه قال :لم تنزل قطرة من ماء إل بمكيال على يد ملك )
- 43 .(1وعن الزهري :عخخن علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم ،عخخن ابخخن
عباس ،قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم جالسا في نفر من أصخخحابه
فرمي بنجم فاستنار ،قال :ما كنتم تقولون إذا كان هخخذا فخخي الجاهليخخة ؟ قخخالوا:
كنا نقول :يولد عظيم أو يموت عظيم قال :فإنها ل يرمى بها لمخخوت أحخخد ول
لحياته .ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبح حملة العخخرش ،ثخخم يسخخبح أهخخل السخخماء
الذين يلون حملة العرش ،فيقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش :ماذا
قال ربكم ؟ فيخبر أهخخل كخخل سخخماء سخخماء حخختى ينتهخخي الخخخبر إلخخى أهخخل هخخذه
السماء ،وتخطف الجن السمع فيرمون ،فما جاؤوا به على وجهخخه فهخخو حخخق،
ولكنهم يحرفونه ويزيدون فيه .قال معمر :قلت للزهري :أكان يرمى بها فخخي
الجاهلية ؟ قال :نعم ،قال :أرأيت " إنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع
الن يجد له شهابا رصدا ) " (2قال :غلظت وشدد أمرها حيخن بعخث رسخول
ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخلم )) * .(3تتميخخم( * اعلخخم أن الفلسخخفة أثبتخخوا
عناصر أربعة :النار ،والهواء ،والماء ،والرض وقخخالوا :النخخار حخخار يخخابس،
والهواء حار رطب ،والماء بارد رطب ،والرض بخخارد يخخابس ،وكخخرة النخخار
عندهم ملصقة لكرة فلك القمر متحركة بحركتها بالتبع و
) (1الخخدر المنثخخور :ج ،6ص (2) .259الجخخن (3) .10 :الخخدر المنثخخور :ج ،5ص
.235
][389
لها كرة واحدة ،وتحتها الهواء وله أربع طبقات :الولى ما يمتزج منه مع النخخار وهخخي
التي تتلشى فيها الدخنة المرتفعة من السفل ،وتتكخخون فيهخخا الكخخواكب ذوات
الذناب وما يشبهها من النيازك والعمدة وغيرها .الثانية الهواء الصخخرفة أو
القريب من الصرافة ،وتضمحل فيها الدخنة اللطيفة ،ويحصل منها الشهب.
الثالثخخة الهخخواء البخخاردة بمخخا يخخخالطه مخخن البخخخرة البخخاقي علخخى برودتخخه لعخخدم
وصول أثر الشعاع المنعكس من وجه الرض إليخخه .الرابعخخة الهخخواء الكخخثيف
المجاور للرض والماء الغير الباقي على صخخرافة برودتخخه المكتسخخبة لمكخخان
الشخخعة المنعكسخخة .ثخخم كخخرة المخخاء ،وهخخي غيخخر تامخخة ،محيطخخة بثلثخخة أربخخاع
الرض تقريبا .ثم الرض وهي كخرة مصخمتة وقخخد أحخخاط بقريخب مخن ثلثخة
أرباعها الماء ،فالماء على هيئة كرة مجوفة غير تامة قد قطع بعض جوانبها
وملئت من الرض ،فالن مجموع الماء والرض بمنزلخخة كخخرة واحخخدة تامخخة
الهيئة .وللمخخاء طبقخخة واحخخدة هخخي البحخخر المحيخخط بخخالرض ،ولخخم يبخخق علخخى
صرافته لنفوذ آثار الشعة فيخه ومخخالطته بخالجزاء الرضخخية وليخخس لخه مخخا
يميز بين أبعاضه بحيث تختلف في الحكام اختلفا يعتد به ،والرض ساكنة
في الوسط بحيث ينطبق مركز حجمها على مركز العخخالم هخخذا هخخو المشخخهور
بينهم وزعم بعض الوائل منهم أن الرض متحركة حركخخة وضخخعية دوريخخة
من المغرب إلى المشرق وأن شروق الكواكب وغروبها بسبب ذلك ل بسبب
حركخخة الفلخخك وهخخذا قخخول ضخخعيف مخختروك عنخخدهم .وللرض ثلث طبقخخات
الولخخى الرض الصخخرفة المحيطخخة بخخالمركز الثانيخخة الطبقخخة الطينيخخة وهخخي
المجاورة للماء الثالثة الطبقخخة المنكشخخفة مخخن المخخاء ،وهخي الختي تحتبخخس فيهخخا
البخرة والدخنة ،وتتولد فيها المعخخادن والنباتخخات والحيوانخخات ،وتنقسخخم إلخخى
الخخبراري والجبخخال ،وهخخي المعروفخخة بخخالربع المسخخكون المنقسخخم إلخخى القخخاليم
السبعة .وأمخخا السخخبب فخخي انكشخخافها فقخخد قيخخل :هخخو انجخخذاب المخخاء إلخخى ناحيخخة
الجنوب لغلبة الحرارة فيها بسبب قرب الشمس ،لكون حضيض الشخخمس فخخي
البروج الجنوبية ،وكونها في القرب أشد شعاعا من كونها فخخي البعخخد ،وكخخون
الحرارة اللزمة من الشعاع
][390
الشد أقوى ل محالة ،وشأن الحخخرارة جخخذب الرطوبخخات ،وعلخخى هخخذا يمكخخن أن تنتقخخل
العمارة من الشمال إلى الجنوب ثخخم مخخن الجنخخوب إلخخى الشخخمال وهكخخذا بسخخبب
انتقال الوج من أحدهما إلى الخر ،وتكون العمخخارة دائمخخا ]إلخخى[ حيخخث أوج
الشمس لئل يجتمع في الصيف قرب الشمس مخخن سخخمت الخخرأس وقربهخخا مخخن
الرض فتبلغ الحرارة إلى حد النكاية والحراق ،ول البعدان في الشتاء فيبلغ
البرد إلى حد النكاية و التفجيع ،وقيل :سببه كثرة الوهاد والغوار في ناحيخخة
الشخخمال باتفخخاق مخخن السخخباب الخارجخخة ،فتنحخخدر الميخخاه إليهخخا بخخالطبع وتبقخخى
المواضع المرتفعة مكشوفة ،وقيل :ليس له سبب معلوم غيخخر العنايخخة اللهيخخة
ليصير مسختقرا للنسخان وغيخره مخن الحيوانخات ومخادة لمخا يحتخاج إليخه مخن
المعادن والنباتات .ثم إنهم يقولون بخأن كل مخن تلخك العناصخر الربعخة قابخل
للكون والفساد أي ينقلخب بعضخها إلخى بعخض بل توسخط أو بتوسخط واحخد أو
أكخخثر ،كالمخخاء ينقلخخب حجخخر المرمخخر ،فخخإنه يحصخخل مخخن ميخخاه صخخافية جاريخخة
مشروبة تجتمع في وهاد تتحجر حجرا قريب الحجخخم مخخن حجمهخخا فخخي زمخخان
قليل كما ينقل من بعض محال مراغة مخخن بلد آذربايجخخان ،وقيخخل :الحخخق أن
ذلك إنما هو بخاصية فخخي بعخخض المواضخخع مخخن الرض خلخخق الخ فيهخخا قخخوة
معدنية شديدة التأثير في التحجير إذا صادفتها المياه تحجخخرت ،وربمخخا كخخانت
في باطن الرض فظهخرت بخالزلزل ،ومخن هخذا القبيخل مخا نقخل مخن انقلب
بعض الناس حجرا ،وقد شوهدت في بعض البلد أشخخباح حجريخخة علخخى هيئة
أشخاص إنسية من رجال ونساء وولدان ل يعوزها من التشخخكيل والتخصخخيط
شئ ،وأشخاص بهيمية وسائر أمور تتعلق بالنسان على حالت مخصوصخخة
وأوضاع يغلب على الظن أنها كانت قوالب إنسخخية ومخخا يتعلخخق بهخخا ،فل يبعخخد
ظهور ]مثل[ هذه القوة على قوم غضب ال عليهم )انتهخخى( .وقخخالوا :الحجخخر
ينحل بالحيل الكسيرية ماء سيال ،والهواء ينقلخخب مخخاء كمخخا يشخخاهد فخخي قلخخل
الجبال وغيرها أن الهواء بسبب الخخبرد يغلخخظ ويصخخير سخخحابا متقخخاطرا وكمخخا
يشاهد من ركوب القطرات على الطاس المكبوب على الجمد ،والماء ينقلب
][391
هواء بالحر الحاصل من تسخين الشمس أو النار كما يشاهد مخخن البخخخار الصخخاعد مخخن
الماء المسخن ،فإن البخار أجزاء هوائية متكونة من الماء مستصحبة لجزاء
مائية لطيفة مختلطة بها ،والهواء ينقلب نارا كما فخخي كخخور الحخخدادين إذا ألخخح
النفخ عليها وسد الطرق التي يدخل منها الهخخواء الجديخخد يحخخدث فيخخه نخخار مخخن
انقلب الهواء إليها ،ومن هذا القبيل الهواء الحار الذي منه السموم المحرقة،
والنار أيضا تنقلب هواء كما يشاهد في شعلة المصباح ،فإنها لخخو بقيخخت علخخى
النارية لتحركت إلى مكانها الطبيعي على خط مسخختقيم فخخاحترقت مخخا حاذاهخخا
وليس كذلك .ثم إنهم قالوا :إذا تصخخغرت تلخخك العناصخخر وامخختزجت وتماسخخت
وفعل بعضها في بعض بقواها المتضخخادة تحصخخل منهخخا كيفيخخة متوسخخطة هخخي
المزاج ،والتركيب قخخد يكخون تامخخا يحصخل بخخه مخخزاج ويسخختعد بخذلك لفاضخخة
صورة نوعية تحفظ التركيب زمانا طخخويل ،وقخخد يكخخون ناقصخخا ل يبقخخى مخخدة
مديخخدة بخخل تنحخخل بخخأدنى سخخبب مثخخل كائنخخات الجخخو .قخخال صخخاحب المقاصخخد:
المركبات التي ل مزاج لها ثلثة أنواع ،لن حدوثه إمخخا فخخوق الرض أعنخخي
في الهواء ،وإما على وجه الرض ،وإما فخخي الرض فخخالنوع الول منخخه مخخا
يتكون من البخار ،ومنه ما يتكون من الدخان وكلهما بخالحرارة فإنهخا تحلخل
من الرطب أجزاء هوائية ومائية وهي البخار ،ومخخن اليخخابس أجخخزاء أرضخخية
تخالطهخخا أجخخزاء ناريخخة وقلمخخا يخلخخو عخخن هوائيخخة وهخخي الخخدخان ،فالبخخخار
المتصاعد قد يلطف بتحليل الحرارة أجزاؤه المائية فيصير هخخواء ،وقخخد يبلخخغ
الطبقة الزمهريرية فيتكاثف فيجتمع سحابا ويتقخخاطر قطخخرا إن لخخم يكخخن الخخبرد
شديدا ،وإن أصابه برد شديد يجمد السحاب قبل تشكله بشخخكل القطخخرات نخخزل
ثلجا ،أو بعد تشكله بذلك نزل بردا صغيرا مستديرا إن كان من سخخحاب بعيخخد
لذوبان الزوايا بالحركة والصطكاك ،وإل فكبيرا غير مسخختدير فخخي الغخخالب،
وإنما يكون الخخبرد فخخي هخخواء ربيعخخي أو خريفخخي لفخخرط التحليخخل فخخي الصخخيفي
والجمود في الشتوي ،وقد ل يبلغ البخار المتصاعد الطبقة الزمهريرية ،فخخإن
كثر صار ضبابا ،وإن قل وتكاثف ببرد
][392
الليل فإن انجمد نخخزل صخخقيعا ،وإل فطل ،فنسخخبة الصخخقيع إلخخى الطخخل نسخخبة الثلخخج إلخخى
المطر .وقد يكون السحاب الماطر من بخار كثير تكاثف بالبرد مخخن غيخخر أن
يتصخخعد إلخخى الزمهريريخخة لمخخانع مثخخل هبخخوب الريخخاح المانعخخة للبخخخرة مخخن
التصاعد ،أو الضاغطة إياها إلى الجتماع بسخخبب وقخخوف جبخخال قخخدام الريخخح
وثقل الجزء المتقدم وبطء حركته .وقد يكخخون مخخع البخخخار المتصخخاعد دخخخان،
فإذا ارتفعا معا إلى الهواء البارد وقد انعقد البخار سحابا واحتبس الدخان فيخخه
فإن بقي الدخان على حرارته قصد الصعود ،وإن برد قصد النخخزول ،وكيخخف
كان فإنه يمزق السحاب تمزيقا عنيفا فيحخخدث مخخن تمزيقخخه ومصخخاكته صخخوت
هو الرعد ،ونارية لطيفخخة هخخي الخخبرق ،أو كثيفخخة هخخي الصخخاعقة .وقخخد يشخختعل
الدخان الغليظ بالوصول إلى كرة النار كما يشاهد عند وصخول دخخان سخخراج
منطفئ إلى سراج مشتعل فيرى فيه الشتعال فيرى كأنه كوكب انقخخض وهخخو
الشهاب ،وقد يكون لغلظه ل يشتعل بل يحخخترق ويخخدوم فيخخه الحخختراق فيبقخخى
على هيئة ذؤابة أو ذنب أو حية أو حيوان له قرون ،وربما يقف تحت كوكب
ويدور مع النار بدوران الفلك إياها ،وربما تظهخخر فيخخه علمخخات هائلخخة حمخخر
وسود بحسب زيادة غلظ الدخان .وإذا لم ينقطع اتصخخال الخخدخان مخخن الرض
ونزل اشتعاله إلى الرض يرى كأن تنينا ينزل من السماء إلى الرض وهخخو
الحريق )انتهخخى( .وقخخال فخخي المواقخخف :وأمخخا الخخدخان فربمخخا يخخخالط السخخحاب
فيحرقه ،إما في صعوده بالطبع أو عند هبوطه للتكخاثف بخالبرد ،فيحخخدث مخن
خرقه له ومصاكته إياه صوت هو الرعد ،وقد يشتعل بقوة التسخين الحاصخخل
من الحركة والمصاكة فلطيفه ينطفئ سريعا وهخخو الخخبرق ،وكخخثيفه ل ينطفخخئ
حتى يصل إلى الرض وهي الصاعقة .وقال شارحه :وإذا وصل إليها فربما
صار لطيفا ينفذ في المتخلخل ول يحرقه ويخخذيب الجسخام المندمجخخة ،فيخذيب
الذهب والفضة في الصرة مثل ول يحرقها إل
][393
ما احترق من الذوب ،وقد أخبرنا أهل التواتر بأن الصاعقة وقعخخت بشخيراز علخى قبخة
الشيخ الكبير أبي عبد ال بن حفيف ،فأذاب قنديل فيها ولم يحرق شخخيئا منهخخا.
و ربما كان كثيفا غليظا جدا فيحرق كخخل شخخئ أصخخابه ،وكخخثيرا مخخا تقخخع علخخى
الجبل فتدكه دكا .ويحكى أن صبيا كان في صخحراء فأصخاب سخاقيه صخاعقة
فسقط رجله ولم يخرج منه دم لحصول الكي بحرارتهخخا .وقخخال الخخرازي فخخي
المباحث المشرقية :إذا ارتفع بخار دخاني لزج دهني وتصخخاعد حخختى وصخخل
إلى حيز النخار مخن غيخر أن ينقطخع اتصخاله عخن الرض اشختعلت النخار فيخه
نازلخخة ،فيخخرى كخأن تنينخخا ينخخزل مخخن السخخماء إلخخى الرض ،فخإذا وصخخلت إلخخى
الرض احخخترقت تلخخك المخخادة بالكليخخة ومخخا يقخخرب منهخخا ،وسخخبيل ذلخخك سخخبيل
السراج المنطفئ إذا وضع تحت السراج المشتعل فاتصخخل الخخدخان مخخن الول
إلى الثاني فانحدر اللهب إلى فتيلته .وقال في شرح المواقف في سخخبب الهالخخة
والقوس :قد تحدث في الجو أجخخزاء رطبخخة رشخخية صخخقيلة كخخدائرة تحيخخط تلخخك
الجزاء بغيم رقيق لطيف ل تحجب ما وراءه عخخن البصخخار ،فينعكخخس منهخخا
أي من تلك الجزاء الواقعة على ذلخخك الوضخخع ضخخوء البصخخر لصخخقالتها إلخخى
القمر ،فيرى في تلك الجزاء ضوؤه دون شكله .فخخإن الصخخقيل الخخذي ينعكخخس
منه شعاع البصر إذا صغر جدا بحيث ل ينقسم فخخي الحخخس أدى ) (1الضخخوء
واللخخون دون الشخخكل والتخصخخيط كمخخا فخخي المخخرآة الصخخغيرة .وتلخخك الجخخزاء
الرشية مرايا صغار متراصة علخخى هيئة الخخدائرة ،فيخخرى جميخخع تلخخك الخخدائرة
كأنها منورة بنور ضعيف وتسخخمى الهالخخة ،وإنخخا ل نخخرى الجخخزء الول الخخذي
يقابل القمر مخن ذلخك الغيخخم ،لن قخوة الشخخعاع تخفخي حجخم السخخحاب الخذي ل
يستره ،فل يرى فيه خيال القمر ،كيف والشئ إنما يرى على الستقامة نفسخخه
ل شبحه بخلف أجزائه التي ل تقابله فإنها تؤدي خيال ضخخوئه كمخخا عرفخخت.
قيل :وأكثر ما تتولد الهالة عند عدم الريح ،فخخإن تمزقخخت مخخن جميخخع الجهخخات
دلت على الصحو ،وإن ثخن
][394
السحاب حتى بطلت دلت على المطر ،لن الجزاء المائيخخة قخخد كخخثرت ،وإن انخرقخخت
من جهة دلت على ريح تأتي من تلك الجهة ،و ]إن[ اتفق أن توجخخد سخخحابتان
على الصفة المذكورة إحداهما تحت الخرى حدثت هنخخاك هالخخة تحخخت هالخخة،
وتكون التحتانية أعظم لنها أقرب إلينا ،وزعم بعضهم أنه رأى سخخبع هخخالت
معا .واعلخخم أن هالخخة الشخخمس وتسخخمى " الطفخخاوة " نخادرة جخدا ،لن الشخخمس
تحلل السحب الرقيقة ،ومع ذلك فقد زعم ابن سينا أنه رأى حول الشمس هالة
تامة في ألوان قوس قزح ،ورأى بعد ذلك هالة فيها قوسية قليلة ،وإنما تنفرج
هالة الشمس إذا كثف السحاب وأظلم .وحكى أيضا أنه رأى حول القمر هالخخة
قوسية اللون ،لن السحاب كان غليظا فشوش فخخي أداء الضخخوء وعخخرض مخخا
يعخخرض للقخخوس ،وقخخد يحخخدث مثخخل ذلخخك الخخذي ذكرنخخاه مخخن الجخخزاء الرشخخية
الصخخقيلة علخخى هيئة السخختدارة فخخي جهخخة خلف الشخخمس وهخخي قخخوس قخخزح
وتفصيلة أنه إذا وجد في خلف جهة الشمس أجزاء رشية لطيفة صافية على
تلك الهيئة وكان وراءها جسم كثيف إما جبل أو سحاب كدر وكخخانت الشخخمس
قريبة من الفق فإذا أدبر على الشمس ونظر إلى تلك الجزاء انعكس شخخعاع
البصر عنها إلى الشمس ،ولما كانت صخغيرة جخخدا لخم يخخؤد الشخخكل بخخل اللخون
الذي يكون مركبا من ضوء الشمس في لون المرآة ،وتختلف ألوانهخخا بحسخخب
اختلف أجزاء السحاب في ألوانها ،وبحسب ألوان مخخا وراءهخخا مخخن الجبخخال،
وألوان ما ينعكس منها الضوء من الجرام الكثيفة .وفي المبخخاحث المشخخرقية:
زعم بعضهم أن السبب في حدوث أمثال هذه الحوادث اتصالت فلكية وقوى
روحانية اقتضت وجودها ،وحينئذ ل تكون من قبيل الخيالت ،وهو أن يرى
صورة شئ ]مع صخورة شخئ[ آخخر مظهخر لخه كخالمرآة ،فيظخن أن الصخورة
الولى حاصلة في الشئ الثاني ول يكون فيه بحسب نفس المر .قال المخخام:
هذا الذي ذكره ل ينافي ما ذكرناه ،فخخإن الصخخحة والمخخرض قخخد يسخختندان إلخخى
أسباب عنصرية تارة ،وإلى اتصالت فلكية وتأثيرات نفسانية
][395
أخرى ،لكن هذا الوجه يؤيده أن أصحاب التجارب شهدوا بأن أمثال هذه الحوادث في
الجو تدل على حدوث حوادث في الرض ،فلول أنها موجودات مستندة إلخخى
تلك التصالت والوضاع لم يستمر هذا الستدلل )انتهى( .وقخخال بعضخخهم:
إن ال سبحانه إذا أراد أن يلطف بقوم أو يغضخخب عليهخخم بإحخخداث حخخدث فخخي
الرض وتكوين كائن مخخن إمطخخار مطخخر أو إرسخخال ريخخح ومخخا أشخخبههما أمخخر
الملئكة السماوية خصوصا الملكين الموكلين بالشمس أن يفعلوا في الرض
بتوسخخط الملئكخخة المخخوكلين بهخخا ،أفاعيخخل الملئكخخة أن يحركخخوا شخخيئا منهخخا
ويخلطوه حتى يحصل من اختلطه ما يشخخاء ،فخخإن كخخل مخخا يتكخخون فخخي الجخخو
والرض إنما يحدث من اختلط العناصر والرضيات ،فأول ما يحخخدث مخخن
ذلك قبل أن يمخختزج امتزاجخخا تامخخا يحصخخل بسخخبب الكيفيخخة الوحدانيخخة المسخخماة
بخخالمزاج هخخو البخخخار والخخدخان ،وذلخخك لن الملئكخخة إذا هيجخخوا باسخخخان
السخخماويات الحخخرارة بخخخروا مخخن الجسخخام المائيخخة ودخنخخوا مخخن الجسخخام
الرضية ،وأثاروا أجخزاء إمخا هوائيخة ومائيخة مختلطيخن وهخو البخخار ،وإمخا
نارية وأرضية كذلك وهو الدخان ،ثم حصل بتوسطهما موجودات شتى غير
تامة المخزاج مخن الغيخم والمطخر والثلخج والخبرد والضخباب والطخل والصخقيع
والرعد والبرق والصخاعقة والقخوس والهخالت والشخهب والريخاح والخزلزل
وانفجارات العيون والقنوات والبخخار والنخخزوز ،كخخل ذلخخك بخخإذن الخ سخخبحانه
وتوسط ملئكته ،كما قخخال سخخبحانه إشخخارة إلخخى بعخخض ذلخخك " ألخخم تخخر أن الخ
يزجي سحابا -الية " -والتأمل في بناء الحمام وعوارضه نعم العخخون علخخى
إدراك ماهية الجو وكثير من حوادثه ،بل التدبر في ما يرتفع من أرض معدة
النسان إلى زمهرير دماغة ثم ينخخزل منخخه فخخي ثقخخب وجهخخه يعيخخن علخخى ذلخخك
كسائر المور النفسية على الحكام الفاقية )انتهى( .وقال بعخخض المحققيخخن
في تحقيق ألوان القوس :توضيح المقام يسخختدعي مقخخدمتين الولخخى :أن سخخائر
اللخخوان المتوسخخطة بيخخن السخخود والبيخخض إنمخخا تحخخدث عخخن اختلط هخخذين
اللونين ،وبالجملة البيض إذا رؤي بتوسط السود أو بمخالطة
][396
السود حدثت عن ذلك اللوان الخر ،فإن كان النير هو الغالب رؤي الحمر وإن لخخم
يكخخن غالبخخا رؤي الكراثخخي والرجخخواني ،وغلبتخخه فخخي الكراثخخي أكخخثر وفخخي
الرجواني أقل .الثانية أن اللون السود هو بمنزلة عدم البصار ،لنخخا إذا لخخم
نر الشمس والمضئ ظننا أنا نرى شيئا أسود ،فالمكان من الغمام الذي يكخخون
البيض فيه غالبا على السود نراه أحمر ،والمكان الخخذي يكخخون فيخخه السخخود
غالبا نراه ارجوانيا ،والمكان الذي فيخخه السخخود بيخخن الغخخالب والمغلخخوب نخخراه
كراثيا .فإذا تمهد هذا فنقول :إذا رأى البصر النيخخر بتوسخخط الغمخخام علخخى تلخخك
الشرائط رأى القوس على الكثر ذات ألخوان ثلثخخة :الول منهخا وهخخو الخدور
الخارج الذي يلي السماء أحمر لقلة سواده وكثرة بياضه ،والثاني وهخخو الخخذي
دونه كراثي لتوسطه بين الول والثالث في قلة السواد وكثرته وقلخخة البيخخاض
وكثرته ،والدور الثالث مما يلي الرض أرجواني لكثرة سواده وقلة بياضخخه،
فأما الدور الصفر الذي قد يرى أحيانا بين الدور الحمر والكراثي فإنه ليس
يحدث بنحو النعكاس فإنما يرى بمجاورة الحمر اللون الكراثي ،والعلة فخخي
ذلك أن البيخض إذا وقخع علخى جنخب السخود رؤي أكخثر بياضخا ،ولمخا كخان
الدور الحمر فيه بياضخخا والكراثخخي مخخائل إلخخى السخخواد رؤي طخخرف الحمخخر
لقربه من الكراثي أكثر بياضا من الحمر ]وما هو أكثر بياضا من الحمخخر[
هو الصفر ،فلهذا يرى طرف الخخدور الحمخخر القريخخب مخخن الكراثخخي أصخخفر.
وقد يظهر أحيانا قوسان معا كل واحدة منهمخخا ذات ثلثخخة ألخخوان علخخى النحخخو
الذي ذكرناه فخي الواحخدة ،لكخن وضخع ألخوان القخوس الخارجخة بخالعكس مخن
الداخلخخة ،يعنخخي دورهخخا الخخخارج الخخذي يلخخي السخخماء أرجخخواني ،و الخخذي يليخخه
كراثي ،والذي يتلو هذا أحمر ،ول يبعد أن يكون أحد القوسين عكسخخا للخخخر
)انتهى( .وأقول :هذا ما ذكره القوم في هذا المقام ،وكلها مخالفة لما ورد فخخي
لسان الشريعة ،ولم يكلف النسان الخخخوض فيهخخا والتفكخخر فخخي حقائقهخخا ،ولخخو
كان مما ينفع الملكف لم يهمل صاحب الشرع بيانها ،وقد ورد فخخي كخخثير مخخن
الخبار النهي عن
][397
تكلف ما لم يؤمر المرء بعلمه .قال صاحب المواقف وشارحه بعد إيراد هذه المباحث:
مخخا ذكرنخخاه كلخخه آراء الفلسخخفة حيخخث نفخخوا القخخادر المختخخار ،فأحخخالوا اختلف
الجسخخام بالصخخور إلخخى اسخختعداد فخخي موادهخخا ،وأحخخالوا اختلف آثارهخخا إلخخى
صخخورها المتبائنخخة و أمزجتهخخا المتخالفخخة ،وكخخل ذلخخك إلخخى حركخخات الفلك
وأوضاعها .وأما المتكلمخخون فقخخالوا :الجسخخام متجانسخخة بالخخذات لتركبهخخا مخخن
الجخخواهر الفخخردة ،وأنهخخا متماثلخخة ل اختلف فيهخخا ،وإنمخخا يعخخرض الختلف
للجسام ل في ذواتها بل بما يحصل فيها من العراض بفعل القادر المختخخار
)انتهى( .ثم اعلم أن ما يشاهد من انعقاد السحب في قلل الجبال وتقاطرها مع
أن الواقف على قلة الجبل ل يرى سخخحابا ول مطخخرا ول مخخاء ،والخخذين تحخخت
السحاب ينخخزل عليهخخم المطخخر ل ينخخافي الظخخواهر الدالخخة علخخى أن المطخخر مخخن
السماء بوجهين :أولهمخخا أنخخه يمكخخن أن ينخخزل عليهخخم المطخخر مخخن السخخماء إلخخى
السحاب رشحا ضعيفا ل يحس به أو قبل انعقاد السحاب على الموضع الخخذي
يرتفع منخخه .وثانيهمخخا أن نقخخول بحصخخول الخخوجهين معخخا وانقسخخام المطخخر إلخخى
القسخخمين ،فمنخخه مخخا ينخخزل مخخن السخخماء ،ومنخخه مخخا يرتفخخع مخخن بخخخار البحخخار
والراضي الندية .ويؤيده مخخا رواه شخخيخنا البهخخائي -قخخدس الخ روحخخه -فخخي
كتاب " مفتاح الفلح " حيث قال :نقل الخاص والعام أن المأمون ركب يوما
للصيد فمر ببعض أزقخخة بغخخداد علخخى جماعخخة مخخن الطفخخال ،فخخخافوا وهربخخوا
وتفرقوا ،وبقي واحد منهم في مكانه ،فتقدم إليخه المخأمون وقخال لخه :كيخف لخم
تهرب كما هرب أصحابك ؟ فقال :لن الطريق ليس ضيقا فيتسع بخخذهابي ،و
ل بخخي عنخخدك ذنخخب فأخافخخك لجلخخه ،فلي شخخئ أهخخرب ؟ ! فخخأعجب كلمخخه
المأمون فلما خرج إلى خخخارج بغخخداد أرسخخل صخخقره فخخارتفع فخخي الهخخواء ولخخم
يسقط على وجخخه الرض حخختى رجخخع وفخخي منقخخاره سخخمكة صخخغيرة ،فتعجخخب
المأمون من ذلك ،فلما رجع تفرق الطفال وهربوا إل ذلخخك الطفخخل فخخإنه بقخخي
في مكانه كما في المخخرة الولخخى ،فتقخخدم إليخخه المخخأمون وهخخو ضخخام كفخخه علخخى
السمكة وقال له :قل أي شئ في يدي ؟ فقال :إن الغيم حين أخذ من ماء البحر
تداخله سمك صغار فتسقط منه فيصطادها الملوك
][398
فيمتحنون بها سللة النبوة .فأدهش ذلك المأمون فقال له :من أنت ؟ قال :أنا محمد ابن
علي الرضا -وكان ذلك بعد واقعة الرضخخا عليخخه السخخلم وكخخان عمخخره عليخخه
السلم في ذلك الوقت إحدى عشخخر ،وقيخخل عشخخر سخخنة -فنخخزل المخخأمون عخخن
فرسه وقبل رأسه وتذلل له ثم زوجه ابنته .أقول :وقد مر فخي أبخواب تخاريخه
عليه السلم .وسئل السيد المرتضى :الرعد و البرق والغيخخم مخخا هخخو ؟ وقخخوله
تعالى " وينزل من السماء من جبال فيها مخخن بخخرد " وهخخل هنخخاك بخخردأم ل ؟
فأجاب -قدس سره :-إن الغيم جسخخم كخخثيف وهخخو مشخخاهد ل شخخك فيخخه ،وأمخخا
الرعد والبرق فقد روي أنهما ملكان ،والذي نقوله هو أن الرعخخد صخخوت مخخن
اصطكاك أجرام السحاب .والبرق أيضا من تصادمهما .وقوله " من جبخخال "
إلى آخخخره ل شخخبهة فيخخه أنخخه كلم الخخ ،وأنخخه ل يمتنخخع أن تكخخون جبخخال الخخبرد
مخلوقة في حال ما ينزل البرد) * .بسمه تعالى( * إلى هنا تم الجخخزء الثخخالث
من المجلد الرابخخع عشخخر -كتخخاب السخخماء والعخخالم -مخخن بحخخار النخخوار وهخخو
الجزء التاسع والخمسون حسب تجزئتنا من هخخذه الطبعخخة البهيخخة .وقخخد قابلنخخاه
على النسخة التي صححها الفاضل الخبير الشيخ محمد تقي اليزدي ،بما فيهخخا
من التعليق والتنميق وال ولي التوفيق .محمد الباقر البهبودي
][399
بسم ال الرحمن الرحيم الرعد صوت من اصطكاك أجرام السحاب .والبرق أيضا من
تصادمهما .وقوله " من جبال " إلى آخره ل شبهة فيه أنخخه كلم الخ ،وأنخخه ل
يمتنع أن تكون جبال البرد مخلوقة في حال ما ينزل البرد) * .بسخخمه تعخخالى(
* إلى هنا تم الجزء الثالث من المجلد الرابع عشر -كتخخاب السخخماء والعخخالم -
من بحار النخخوار وهخخو الجخخزء التاسخخع والخمسخخون حسخخب تجزئتنخخا مخخن هخخذه
الطبعة البهية .وقد قابلناه على النسخة التي صخخححها الفاضخخل الخخخبير الشخخيخ
محمد تقي اليزدي ،بما فيها من التعليق والتنميخخق وال خ ولخخي التوفيخخق .محمخخد
الباقر البهبودي
][399
بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل كما هو أهله ،وكما ينبغي لكخخرم وجهخخه وعخخز جللخخه
والصلة والسلم على رسوله وآله .وبعد فقد بذلنا غاية المجهود في تصحيح
هذا الجزء من كتاب " بحخخار النخخوار " -وهخخو الجخخزء السخخادس والخمسخخون
حسب تجزئتنخخا فخخي هخخذه الطبعخخة -وتنميقخخه والتعليخخق عليخخه ومقخخابلته بالنسخخخ
والمصخخادر .نشخخكر الخ تعخخالى علخخى مخخا وفقنخخا لخخذلك ونسخخأله أن يخخديم توفيقنخخا
ويزيدنا من فضله وال ذو الفضل العظيم .قم المشرفة :محمد تقخخي المصخخباح
اليزدي ربيع الول 1380