Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار تأليف العلم العلمة الحجة فخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسيى " قدس ال سره " الجزء الثالث
والسبعون مؤسسة الوفاء بيروت -لبنان الطبعة الثانية المصححة 1403
ه 1983 -م
][1
بسم ال الرحمن الرحيم )أبواب( التحية والتسليم والعطاس وما يتعلق بها .97
)باب( * " )افشاء السلم والبتداء به وفضله وآدابه وأنواعه وأحكامه(
" * * " )والقول عند الفتراق( " * اليات :النساء :وإذا حييتم بتحية
فحيوا بأحسن منها أوردوها إن ال كان على كل شئ حسيبا ) .(1يونس:
وتحيتم فيها سلم ) .(2هود :ولقد جائت رسلنا إبرهيم بالبشرى قالوا
سلما قال سلم -إلى قوله تعالى :رحمة ال وبركاته عليكم أهل البيت )
.(3ابراهيم :تحيتهم فيها سلم ) .(4الحجر :ونبئهم عن ضيف إبراهيم *
إذ دخلوا عليه فقالوا سلما ) .(5النحل :يقولون سلم عليكم ادخلوا الجنة
بما كنتم تعملون ).(6
) (1النساء (2) .86 :يونس (3) .10 :هود (4) .73 - 68 :ابراهيم(5) .23 :
الحجر (6) .52 - 51 :النحل.32 :
][2
مريم :قال سلم عليك سأستغفر لك ربي .وقال تعالى :ل يسمعون فيها لغوا إل
سلما ) .(1النور :فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند ال
مباركة طيبة كذلك يبين ال لكم اليات لعلكم تعقلون ) .(2الفرقان :وإذا
خاطبهم الجاهلون قالوا سلما .وقال تعالى :ويلقون فيها تحية وسلما )
.(3الحزاب :تحيتهم يوم يلقونه سلم ) .(4الذاريات :إذ دخلوا عليه
فقالوا سلما قال سلم ) .(5الواقعة :إل قيل سلما سلما ) - 1 .(6ب:
هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم أن رسول
ال صلى ال عليه وآله أمرهم بسبع :عيادة المرضى ،واتباع الجنائز،
وإبرار القسم ،وتسميت العاطس ،ونصر المظلوم ،وإفشاء السلم ،وإجابة
الداعي ) .(7أقول :أوردناه باسناد آخر في باب المناهي ) (8وقد مضى
أخبار كثيرة في باب جوامع المكارم وباب المنجيات والمهلكات - 2 .مع )
(9لى :العطار ،عن سعد ،عن ابن عيسى ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير،
عن البطائني ،عن أبي بصير ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من
باطنها ،وباطنها من ظاهرها يسكنها من أمتي من أطاب الكلم ،وأطعم
الطعام ،وأفشى السلم ،وصلى بالليل والناس نيام ،ثم قال :إفشاء السلم
أن ل يبخل بالسلم على أحد من المسلمين )) * .(10هامش( ) (1مريم:
47و (2) .62النور (3) .61 :الفرقان 63 :و (4) .75الحزاب) .44 :
(5الذاريات (6) .25 :الواقعة (7) .26 :قرب السناد (8) .48 :مر في
باب اجابة الداعي ج 75ص (9) .447معاني الخبار ص (10) .250
أمالى الصدوق ص .198
][3
- 3فس " :فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم " في رواية أبي الجارود عن أبي
جعفر عليه السلم قال :يقول :إذا دخل الرجل منكم بيته ،فان كان فيه أحد
يسلم عليهم ،وإن لم يكن فيه أحد فليقل :السلم علينا من عند ربنا ،يقول
ال " :تحية من عند ال مباركة طيبة " ) .(1أقول :وفي بعض النسخ:
وقيل :إذا لم ير الداخل بيتا أحدا يقول فيه :السلم عليكم ورحمة ال ،يقصد
به الملكين اللذين عليه شهود - 4 .ل :أبي ،عن سعد ،عن البرقي ،عن
محمد بن علي الكوفي ،عن عثمان بن عيسى ،عن هارون بن خارجة ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :من التواضع أن تسلم على من لقيت )5 .(2
-جا :عن أنس قال :قال النبي صلى ال عليه وآله :يا أنس سلم على من
لقيت ،يزيد ال في حسناتك ،وسلم في بيتك يزيد ال في بركتك - 6 .ل:
أبي ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد
ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من
بدأ بالكلم قبل السلم ،فل تجيبوه ،وقال عليه السلم :ل تدع إلى طعامك
أحدا حتى يسلم ) - 7 .(3ل :أبي ،عن الحميري ،عن البرقي ،عن أبيه،
عن عبد ال بن الفضل النوفلي ،عن عيسى بن عبد ال الهاشمي ،عن
خاله محمد بن سليمان ،عن رجل عن ابن المنكدر رفعه قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :خيركم من أطعم الطعام ،وأفشى السلم ،وصلى
والناس نيام ) .(4سن :القاساني ،عمن حدثه ،عن عبد ال بن القاسم ،عن
أبي عبد ال ،عن آبائه ،عن النبي صلوات ال عليهم مثله ) - 8 .(5ل:
محمد بن عمرو بن علي ،عن عبد السلم بن محمد العباسي ،عن محمد بن
) (1تفسير القمى ص (2) .462الخصال ج 1ص (3) .9الخصال ج 1ص ) .13
(4الخصال ج 1ص (5) .45المحاسن .387
][4
محمد بن عقبة ،عن الخضر بن أبان ،عن إبراهيم بن هدبة ،عن أنس قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله يوما :يا أنس أسبغ الوضوء تمر على
الصراط مر السحاب ،أفش السلم يكثر خير بيتك ،أكثر من صدقة السر
فانها تطفئ غضب الرب عزوجل ) - 9 .(1ل :ابن المتوكل ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان ،عن
معاوية بن وهب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من يضمن لي أربعة
بأربعة أبيات في الجنة :من أنفق ولم يخف فقرا ،وأنصف الناس من نفسه
وأفشى السلم في العالم ،وترك المراء وإن كان محقا ) .(2سن :أبي ،عن
محمد بن سنان] ،مثله[ ) - 10 .(3ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه
السلم :إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول :السلم عليكم ،فان لم
يكن له أهل فليقل السلم علينا من ربنا ،وقال عليه السلم :إذا قال لك
أخوك :حياك ال بالسلم فقل أنت :فحياك ال بالسلم ،وأحلك دار المقام )
- 11 .(4ما :المفيد ،عن الجعابي ،عن محمد بن صالح القاضي ،عن
مسروق ابن المرزبان ،عن حفص ،عن عاصم بن أبي عثمان ،عن أبي
هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن أعجز الناس من عجز
من الدعاء ،وإن أبخل الناس من بخل بالسلم ) - 12 .(5ما :عن أبي قلبة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من لقي عشرة من المسلمين
فسلم عليهم كتب ال له عتق رقبة ) .(6أقول :أوردناه باسناده في باب
جوامع المكارم - 13 .ما :المفيد ،عن ابن قولويه ،عن أبيه ،عن سعد ،عن
أحمد بن محمد ابن يحيى ،عن محمد بن الحسين ،عن ابن عميرة ،عن
عمرو بن شمر ،عن جابر
) (1الخصال ج 1ص (2) .85الخصال ج 1ص (3) .106المحاسن ص (4) .8
الخصال ج 2ص (5) .164أمالى الطوسى ج 1ص (6) .87أمالى
الطوسى ج 1ص .185
][5
عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا تلقيتم
فتلقوا بالتسليم والتصافح وإذا تفرقتم فتفرقوا بالستغفار ) - 14 .(1ما:
ابن الصلت ،عن ابن عقدة ،عن عباد بن أحمد القزويني ،عن أبيه ،عن
جابر ،عن الشعبي ،عن جابر بن عبد ال البجلي قال :سمعت سلمان
الفارسي يقول لي وللشعث بن قيس :إن لي عندكما وديعة ،فقلنا :ما
نعلمها إل أن قوما قالوا لنا :أقرؤه عنا السلم ،قال :فأي شئ أفضل من
السلم ،وهي تحية أهل الجنة ) - 15 .(2ما :جماعة :عن أبي المفضل،
عن أحمد بن إسحاق بن بهلول ،عن أبيه ،عن جده البهلول بن حسان ،عن
أبي شيبة ،عن أبي إسحاق ،عن الحارث الهمداني ،عن علي عليه السلم
عن النبي صلى ال عليه وآله قال :إن للمسلم على أخيه المسلم من
المعروف ستا :يسلم عليه إذا لقيه ،ويعوده إذا مرض ،ويسمته إذا عطس
ويشهده إذا مات ،ويجيبه إذا دعاه ،ويحب له ما يحب لنفسه ،ويكره له ما
يكره لنفسه ) - 16 .(3مع :أبي ،عن سعد ،عن محمد بن الحسين ،عن
محمد بن الفضيل ،عن أبي الصباح قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن
قول ال عزوجل " :فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم " الية )(4
فقال :هو تسليم الرجل أهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلمكم
على أنفسكم ) - 17 .(5مع :أبي ،عن علي ،عن أبيه ،عن ابن فضال ،عن
معاوية بن وهب عن أبي عبد ال عليه السلم قال :البخيل من بخل بالسلم
) - 18 .(6كشف :من كتاب الدلئل للحميري ،عن إسحاق بن عمار
الصيرفي قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السلم وكنت تركت التسليم
على أصحابنا في مسجد
) (1أمالى الطوسى ج 1ص (2) .219أمالى الطوسى ج 1ص (3) .356أمالى
الطوسى ج 2ص (4) .248النور (5) .61 :معاني الخبار ص ) .163
(6معاني الخبار ص (*) .246
][6
الكوفة ،وذلك لتقية علينا فيها شديدة ،فقال لي أبو عبد ال ،يا إسحاق متى أحدثت
هذا الجفاء لخوانك ؟ تمر بهم فل تسلم عليهم ؟ فقلت له :ذلك لتقية كنت
فيها فقال :ليس عليك في التقية ترك السلم وإنما عليك في التقية الذاعة
إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم ،فترد الملئكة :سلم عليك
ورحمة ال وبركاته أبدا ) - 19 .(1مع :أبي ،عن علي ،عن أبيه ،عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :إن
من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس ،وأن يسلم على من
يلقى ،وأن يترك المراء وإن كان محقا ،ول يحب أن يحمد على التقوى )
- 20 .(2فس :قال :كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا أتوه
يقولون له :أنعم صباحا وأنعم مساء ،وهي تحية أهل الجاهلية فأنزل ال "
وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به ال " فقال لهم رسول ال صلى ال عليه
وآله :قد أبد لنا ال بخير من ذلك تحية أهل الجنة السلم عليكم )- 21 .(3
ع :بالسناد إلى وهب قال :لما أسجد ال عزوجل الملئكة لدم عليه السلم
وأبى إبليس أن يسجد ،قال له ربه عزوجل " :اخرج منها فانك رجيم *
وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين " ثم قال عزوجل لدم :يا آدم انطلق إلى
هؤلء المل من الملئكة فقل :السلم عليكم ورحمة ال وبركاته ،فسلم
عليهم فقالوا :وعليك السلم ورحمة ال وبركاته ،فلما رجع إلى ربه
عزوجل قال له ربه تبارك وتعالى :هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك ،فيما
بينهم إلى يوم القيامة ) - 22 .(4مع :محمد بن هارون الزنجاني ،عن علي
بن عبد العزيز ،عن القاسم ابن سلم رفعه قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :لغرار في الصلة ،ول التسليم.
) (1كشف الغمة ج 2ص (2) .409معاني الخبار ص (3) .381تفسير القمى
ص ،668واليات في المجادلة 9 :وسورة ص (4) .78 - 79علل
الشرائع ج 1ص .96
][7
الغرار في التسليم أن يقول الرجل :السلم عليك أو يرده فيقول :وعليك ول يقول:
وعليكم السلم ،ويكره تجاوز الحد في الردكما يكره الغرار وذلك أن
الصادق عليه السلم سلم على رجل فقال له الرجل :وعليكم السلم ورحمة
ال وبركاته ومغفرته ورضوانه ،فقال :ل تجاوزوا بنا قول الملئكة لبينا
إبراهيم عليه السلم :رحمة ال وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد )
- 23 .(1ل :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن أبي الخطاب ،عن جعفر بن
بشير ،عن أبي عيينة ،عن منصور بن حازم ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :ثلثة يرد عليهم الدعاء جماعة وإن كانوا واحدا الرجل يعطس فيقال
له :يرحمكم ال ،فان معه غيره ،والرجل يسلم على الرجل فيقول :السلم
عليكم ،والرجل يدعوا للرجل فيقول :عافاكم ال ) - 24 .(2مكا :سأل
الساباطي أبا عبد ال عليه السلم عن النساء كيف يسلمن إذا دخلن على
القوم ؟ قال :المرءة تقول :عليكم السلم ،والرجل يقول :السلم عليكم )
- 25 .(3ع :أبي ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن البرقي ،عن رجل
عن ابن أسباط ،عن عمه رفعه إلى علي عليه السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :إذا دخل أحدكم بيته فليسلم فانه ينزله البركة،
وتؤنسه الملئكة الخبر - 26 .ما :الحفار ،عن علي بن أحمد الحلواني،
عن محمد بن إسحاق المقري ،عن علي بن حماد أن رسول ال صلى ال
عليه وآله قال :ليسلم الراكب على الماشي وإذا سلم من القوم واحد أجزأ
عنهم ) - 27 .(4فس " :وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
إن ال كان على كل شئ حسيبا " قال :السلم وغيره من البر )- 28 .(5
ب :ابن طريف ،عن ابن علوان ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال:
][8
إذا دخلت المسجد والقوم يصلون فل تسلم عليهم وسلم على النبي صلى ال عليه
وآله ثم أقبل على صلتك ،وإذا دخلت على قوم جلوس يتحدثون فسلم
عليهم ) - 29 .(1ب :أبوالبختري ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم
أن عليا عليه السلم كان يكره رد السلم والمام يخطب ) - 30 .(2ب:
محمد بن عيسى وأحمد بن إسحاق معا ،عن سعدان بن مسلم قال :كنت في
الحمام في البيت الوسط ،فدخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلم
وعليه النورة ،قال :فقال :السلم عليكم ،فرددت عليه وتأخرت ،فدخل
البيت الذي فيه الحوض فاغتسلت وخرجت ) - 31 .(3ل :ابن المتوكل،
عن الحميري ،عن ابن أبي الخطاب رفعه إلى الصادق عليه السلم قال:
ثلثة ل يسلمون :الماشي مع جنازة ،والماشي إلى الجمعة ،وفي بيت حمام
) - 32 .(4ل :ابن الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري رفعه إلى
أمير المؤمنين عليه السلم قال :نهى رسول ال صلى ال عليه وآله أن
يسلم على أربعة :على السكران في سكره ،وعلى من يعمل التماثيل ،وعلى
من يلعب بالنرد ،وعلى من يلعب بالربعة عشر ،وأنا أزيدكم الخامسة:
أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج ) - 33 .(5ل :ابن الوليد ،عن
الصفار ،عن بنان بن محمد ،عن أبيه ،عن
) (1قرب السناد ص (2) .45قرب السناد ص (3) .69قرب السناد ص ) .177
(4الخصال ج 1ص (5) .45الخصال ج 1ص ،112والربعة عشر
لعبة للصبيان وقد يلعب به المقامرون يخطون على صفحة كصفحة
الرض خطوطا متقاطعة كالجدول ويصفون على متقاطع الخطوط
حصيات فقد يكون الخطوط فيه ثمان والحصيات ستا لكل واحد من
المقامرين ثلث حصيات ،ويقال له سدر وفارسيته سه در وسه پر وقد
يكون الخطوط فيه ست عشرة والحصيات أربعة عشر لكل واحد منهما
سبع ،روى الكليني في الكافي ج 6ص 435باسناده عن معمر بن خلد
عن أبى الحسن عليه السلم قال :النرد والشطرنج والربعة عشر بمنزلة
واحدة ،وكل ما قومر عليه فهو ميسر.
][9
ابن المغيرة ،عن السكوني ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم
قال :ستة ل يسلم عليهم :اليهودي ،والمجوسي ،والنصراني ،والرجل على
غائطه وعلى موائد الخمر ،وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات ،وعلى
المتفكهين بسب المهات ) - 34 .(1ل أبي ،عن سعد ،عن ابن عيسى ،عن
ابن معروف ،عن أبي جميلة عن ابن طريف ،عن ابن نباتة ،عن أمير
المؤمنين عليه السلم قال :ستة ل ينبغي أن يسلم عليهم :اليهود
والنصارى ،وأصحاب النرد والشطرنج ،وأصحاب الخمر والبربط
والطنبور ،والمتفكهون بسب المهات والشعراء ) .(2سر :من كتاب ابن
قولويه ،عن ابن نباته مثله ) - 35 .(3ل :ماجيلويه ،عن عمه ،عن
هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق عن أبيه عليهما السلم قال :ل
تسلموا على اليهود ،ول على النصارى ،ول على المجوس ،ول عبدة
الوثان ،ول على موائد شراب الخمر ،ول على صاحب الشطرنج والنرد،
ول على المخنث ،ول على الشاعر الذي يقذف المحصنات ،ول على
المصلي وذلك لن المصلي ل يستطيع أن يرد السلم لن التسليم من
المسلم تطوع والرد عليه فريضة ول على آكل الربا ،ول على رجل جالس
على غائط ،ول على الذي في الحمام ،ول على الفاسق المعلن بفسقه ).(4
- 36ب :هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم،
عن النبي صلى ال عليه وآله قال :إذا قام الرجل من مجلسه فليودع
إخوانه بالسلم ،فان أفاضوا في خير كان شريكهم ،وإن أفاضوا في باطل
كان عليهم دونه ) - 37 .(5ب :أبوالبختري عن الصادق عليه السلم ،عن
أبيه عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :ل تبدؤا أهل
الكتاب بالسلم ،فان سلموا عليكم فقولوا:
][10
عليكم ) - 38 .(1لى :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن عبد ال بن الصلت ،عن يونس،
عن ابن حميد ،عن ابن قيس ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :خمس ل أدعهن حتى الممات :الكل على
الحضيض مع العبيد ،وركوبي الحمار مؤكفا ،وحلبي العنز بيدي ،ولبس
الصوف ،والتسليم على الصبيان ،لتكون سنة من بعدي ) .(2أقول :قد
مضى بأسانيد كثيرة في باب مكارم أخلق النبي صلى ال عليه وآله- 39 .
ضه :قيل :إذا سلم الرجل على المطيع المتقي كان معناه :ال يكرمك
ويثبتك على طاعتك ،وإذا سلم على أهل المعصية كان معناه السلم مطلع
عليك .وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :السلم من أسماء ال فأفشوه
بينكم ،فان الرجل المسلم إذا مر بالقوم فسلم عليهم فان لم يردوا عليه يرد
من هو خير منهم وأطيب .وروي أن اليهود أتت النبي صلى ال عليه وآله
فقالوا :السام عليك يا محمد ،والسام بلغتهم الموت ،فقال رسول ال صلى
ال عليه وآله :وعليكم فأنزل ال تعالى " :وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك
به ال " الية ) - 40 .(3سن :عثمان بن عيسى ،عن سماعة ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :جمع رسول ال صلى ال عليه وآله بني عبد
المطلب فقال :يا بني عبد المطلب أفشوا السلم وصلوا الرحام ،وتهجدوا
والناس نيام ،وأطعموا الطعام ،وأطيبوا الكلم تدخلوا الجنة بسلم )41 .(4
-سن :الحسن بن علي ،عن ثعلبة عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم
قال :إن ال يحب إطعام الطعام ،وإفشاء السلم ) - 42 .(5ضا :ل تسلم
على شارب الخمر إن مررت به ،وإن سلم عليك فل ترد عليه السلم
بالمساء والصباح ،والسلم على اللهي بالشطرنج كفر - 43 .سر :في
جامع البزنطي ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
][11
السلم على اللهي بالشطرنج معصية ،وكبيرة موبقة ،واللهي بها ،والناظر إليها
في حال ما يلهي بها ،والسلم على اللهي بها في حالته تلك في الثم
سواء أقول تمامه في باب القمار - 44 .شى :عن أبي عبيدة ،عن أبي
جعفر عليه السلم قال :إن علي بن أبيطالب عليه السلم مر بقوم فسلم
عليهم ،فقالوا :وعليكم السلم ورحمة ال وبركاته ومغفرته ورضوانه،
فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلم :ل تجاوزوا بنا ما قالت النبياء لبينا
إبراهيم عليه السلم إنما قالوا " :رحمة ال وبركاته عليكم أهل البيت إنه
حميد مجيد " ) .(1وروى الحسن بن محمد مثله غير أنه قال :ما قالت
الملئكة لبينا ) - 45 .(2سر :عبد ال بن بكير ،عن بريد ،عن محمد بن
مسلم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا سلم عليك اليهودي
والنصراني والمشرك فقل عليك ) - 46 .(3جع :قال أبو عبد ال عليه
السلم :البادي بالسلم أولى بال وبرسوله .عن علي عليه السلم قال:
السلم سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد .قال أبو عبد ال
عليه السلم :من التواضع أن تسلم على من لقيت .قال أبو عبد ال عليه
السلم :من قال سلم عليكم ورحمة ال ،فهي عشرون حسنة .وقال رسول
ال صلى ال عليه وآله :إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسلم ،وقال
عليه السلم :أفشوا السلم تسلموا .وقال عليه السلم :إن من موجبات
المغفرة بذل السلم وحسن الكلم .وعن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا
دخلت منزلك فقل بسم ال وبال وسلم على أهلك ،فان لم يكن فيه أحد فقل
بسم ال وسلم على رسول ال وعلى أهل بيته ،والسلم علينا وعلى عباد
ال الصالحين ،فإذا قلت ذلك فر الشيطان من منزلك ،وعنه عليه السلم
قال :يسلم الرجل إذا دخل على أهله ،وإذا دخل يضرب بنعليه
) (1هود (2) .73 :تفسير العياشي ج 2ص (3) .154السرائر ص .475
][12
ويتنحنح يصنع ذلك حتى يؤذنهم أنه قد جاء حتى ل يرى شيئا يكرهه .وقال عليه
السلم :السلم تحية لملتنا ،وأمان لذمتنا ،وقال عليه السلم :السلم
للراكب على الراجل ،وللقائم على القاعد ،وقال عليه السلم :السلم قبل
الكلم ) - 47 .(1نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى بن جعفر عليه
السلم عن آبائه عليهم السلم ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :إن
أبخل الناس من بخل بالسلم ،وأجود الناس من جاد بنفسه وماله في سبيل
ال .وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن أهل خيبر
يريدون أن يلقوكم فل تبدؤهم بالسلم ،فقالوا :يا رسول ال فان سلموا
علينا فماذا نرد عليهم ؟ قال صلى ال عليه وآله تقولون :وعليكم )48 .(2
-عدة الداعي :عن النبي صلى ال عليه وآله قال :أبخل الناس من بخل
بالسلم ،وقال عليه السلم :أبخل الناس رجل يمر بمسلم فل يسلم عليه.
- 49كتاب المامة والتبصرة :عن سهل بن أحمد ،عن محمد بن محمد بن
الشعث ،عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ،عن أبيه ،عن آبائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :الراكب أحق
بالسلم - 50 .كتاب الغايات :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أل
أخبركم بخير أخلق أهل الدنيا والخرة ؟ قالوا :بلى يا رسول ال :فقال:
إفشاء السلم في العالم .ومنه :عن جعفر ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إن أولى الناس بال وبرسوله من بدأ
بالسلم .ومنه :عن علي عليه السلم قال :من أحسن الحسنات عيادة
المرضى ،ومساعدة الدعاء عند العطاس إجابة - 51 .المجازات النبوة:
قال صلى ال عليه وآله وقد أتاه رجل فقال :السلم عليك يا نبي ال فقال:
وعليك ورحمة ال ،ثم أتاه آخر فقال :السلم عليك يا نبي ال ورحمة ال
]فقال :وعليك ورحمة ال وبركاته ثم أتاه آخر فقال :السلم عليك
) (1جامع الخبار ص (2) .103نوادر الراوندي ص 20و .33
][13
يا نبي ال ورحمه ال[ ظ وبركاته ،فقال :وعليك فقيل له :يا رسول ال لم لم تقل
لهذا كما قلت للذين قبله ؟ فقال :إنه تشافها .فقوله عليه السلم :إنه
تشافها استعارة ،والمراد استفرغ جميع التحية فلم يدع منها شيئا يزاد به
على لفظه ويرد عليه جوابا عن قوله ،والولن بقيا من تحيتهما بقية ردت
عليهما ،وأعيدت إليهما ،وأصل ذلك مأخوذ من التشاف وهو تتبع بقية
الناء والحوض حتى يستنفد جميع ما فيه ،وتلك البقية تسمى الشفافة
ومن أمثال العرب ليس الري عن التشاف ،يقولون :ليس يروي العطشان
تتبع بقية الماء حتى يستفرغ جميع ما في الناء )) .98 .(1باب( * "
)الذن في الدخول ،وسلم الذن( " * اليات :النور :يا أيها الذين آمنوا ل
تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم
لعلكم تذكرون * فان لم تجدوا فيها أحدا فل تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن
قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم وال بما تعملون عليم * ليس عليكم
جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم وال يعلم ما تبدون وما
تكتمون ) .(2وقال تعالى :يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم
والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلث مرات من قبل صلوة الفجر وحين
تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلوة العشاء ثلث عورات لكم ليس
عليكم ول عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين
ال لكم آياته وال عليم حكيم ) .(3الحزاب :يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا
بيوت النبي إل أن يؤذن لكم ) - 1 .(4فس " :يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم
الذين ملكت أيمانكم " إلى قوله:
) (1المجازات النبوية (2) .199 :النور (3) .28 - 26 :النور (4) .58 :الحزاب:
.53
][14
" ثلث عورات لكم " قال :إن ال تبارك وتعالى نهى أن يدخل أحد في هذه الثلثة
الوقات على أحد ل أب ول أخت ول أم ول خادم إل باذن ،والوقات بعد
طلوع الفجر ،ونصف النهار ،وبعد عشاء الخرة ،ثم أطلق بعد هذه الثلثة
الوقات فقال " :ليس عليكم ول عليهم جناح بعدهن " يعني بعد هذه
الثلثة الوقات " طوافون عليكم بعضكم على بعض " ) - 2 .(1ل :ابن
الوليد ،عن الصفار ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن ابن أسباط عن عمه ،عن
أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :الستيذان ثلثة أولهن
يسمعون ،والثانية يحذرون ،والثالثة إن شاؤا أذنوا وإن شاؤا لم يفعلوا
فيرجع المستأذن ) - 3 .(2مع :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن
محمد ،عن علي بن الحكم ومحسن بن أحمد ،عن أبان الحمر ،عن عبد
الرحمن بن أبي عبد ال قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال
عزوجل " :ل تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها
" قال :الستيناس وقع النعل والتسليم ) - 4 .(3فس :علي بن الحسين،
عن البرقي ،عن أبيه ،عن أبان ،عن عبد الرحمن مثله .وقال علي بن
إبراهيم في قوله " :وإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند
ال مباركة طيبة " ) (4قال :هو سلمك على أهل البيت ،وردهم عليك،
فهو سلمك على نفسك ،ثم رخص ال فقال " :ليس عليكم جناح أن
تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم " قال الصادق عليه السلم :هي
الحمامات والخانات والرحية تدخلها بغير إذن ) - 5 .(5كنز الكراجكى:
عن محمد بن أحمد بن شاذان ،عن محمد بن سعيد الدهقان عن ابن عقدة،
عن محمد بن منصور ،عن أحمد بن عيسى العلوي ،عن حسين بن علوان
) (1تفسير القمى (2) .460 :الخصال ج (3) .45 :1معاني الخبار(4) .163 :
النور (5) .61 :تفسير القمى.454 :
][15
عن أبي خالد ،عن زيد بن علي ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال أمير المؤمنين
عليه السلم :دخلت على النبي صلى ال عليه وآله وهو في بعض حجراته
فاستأذنت عليه فأذن لي فلما دخلت قال لي :يا علي أما علمت أن بيتي
بيتك ،فمالك تستأذن علي ؟ قال :فقلت :يا رسول ال أحببت أن أفعل ذلك،
قال :يا علي أحببت ما أحب ال ،وأخذت بآداب ال الخبر) .99 .باب( * "
)نادر فيما قيل في جواب كيف أصبحت ؟( " * - 1جع :قيل لعلي بن
الحسين عليهما السلم :كيف أصبحت يا ابن رسول ال ؟ قال :أصبحت
مطلوبا بثمان خصال :ال تعالى يطلبني بالفرائض ،والنبي صلى ال عليه
وآله بالسنة العيال بالقوت ،والنفس بالشهوة ،والشيطان بالمعصية،
والحافظان بصدق العمل وملك الموت بالروح ،والقبر بالجسد ،فأنا بين
هذه الخصال مطلوب ) .(1دعوات الراوندي :مثله - 2 .جع :وقيل للحسين
بن علي عليهما السلم :كيف أصبحت يا ابن رسول ال ؟ فقال :أصبحت
ولي رب فوقي ،والنار أمامي ،والموت يطلبني ،والحساب محدق بي وأنا
مرتهن بعملي ،ل أجد ما أحب ،ول أدفع ما أكره ،والمور بيد غيري ،فان
شاء عذبني ،وإن شاء عفا ،فأي فقير أفقر مني .قال :قلت لمير المؤمنين
عليه السلم ؟ كيف أصحبت ؟ فقال :كيف يصبح من كان ل عليه حافظان،
وعلم أن خطاياه مكتوبة في الديوان ،إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى
النيران .قيل لفاطمة عليها السلم :كيف أصبحت يا ابنت المصطفى ؟
قالت :أصبحت عائفة لدنياكم ،قالية لرجالكم ،لفظتهم بعد أن عجمتهم ،فأنا
بين جهد وكرب بينما فقد النبي صلى ال عليه وآله وظلم الوصي.
][16
عن المنهال قال :دخلت على علي بن الحسين عليهما السلم فقلت :السلم عليكم
كيف أصبحتم رحمكم ال ؟ قال :أنت تزعم أنك لنا شيعة وأنت ل تعرف
صباحنا ومساءنا ،أصبحت في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون
يذبحون البناء ويستحيون النساء ،وأصبح خير البرية بعد نبيها صلى ال
عليه وآله يلعن على المنابر ،ويعطى الفضل والموال على شتمه ،وأصبح
من يحبنا منقوصا بحقه على حبه ايانا وأصبحت قريش تفضل على جميع
العرب بأن محمدا صلى ال عليه وآله منهم يطلبون بحقنا ول يعرفون لنا
حقا ،ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا .وقال جابر بن عبد ال :دخلت على أمير
المؤمنين عليه السلم يوما فقلت له :كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟
قال :آكل رزقي ،قال جابر :ما تقول في دار الدنيا ؟ قال :ما نقول في دار
أولها غم ،وآخرها الموت ،قال :فمن أغبط الناس ؟ قال :جسد تحت
التراب ،أمن من العقاب ،ويرجو الثواب .وقيل لسلمان الفارسي :كيف
أصبحت ؟ قال :كيف يصبح من كان الموت غايته ،والقبر منزله ،والديدان
جواره ،وإن لم يغفر له فالنار مسكنه .قيل لحذيفة بن اليمان :كيف أصبحت
؟ قال :كيف يصبح من كان اسمه عبدا ويدفن غدا في القبر وحدا ،ويحشر
بين يدي ال فردا .عن المسيب قال :خرج أمير المؤمنين عليه السلم يوما
من البيت فاستقبله سلمان فقال عليه السلم له :كيف أصبحت يا أبا عبد
ال ؟ قال :أصبحت في غموم أربعة فقال له :وما هن ؟ قال :غم العيال
يطلبون الخبز والشهوات ،والخالق يطلب الطاعة ،والشيطان يأمر
بالمعصية ،وملك الموت يطلب الروح فقال :له أبشر يا أبا عبد ال فان لك
بكل خصلة درجات وإني كنت دخلت على رسول ال صلى ال عليه وآله
]ذات يوم[ فقال :كيف أصبحت يا علي ؟ فقلت :أصبحت وليس في يدي
شئ غير الماء ،وأنا مغتم لحال فرخي الحسن والحسين عليهم السلم فقال
لي :يا علي غم العيال ستر من النار ،وطاعة الخالق أمان من العذاب،
والصبر على الطاعة جهاد ،وأفضل من عبادة ستين سنة ،وغم الموت
كفارة الذنوب ،واعلم يا علي أن أرزاق العباد على ال سبحانه ،وغمك لهم
ل يضرك ول
][17
ينفع غير أنك توجر عليه ،وإن أغم الغم غم العيال ) 3 .(1ما :جماعة ،عن أبي
المفضل ،عن غياث بن مصعب بن عبده ،عن محمد ابن حماد ،عن حاتم
الصم ،عن شقيق بن إبراهيم البلخي ،عمن أخبره من أهل العلم قال :قيل
لعيسى بن مريم عليه السلم :كيف أصبحت يا روح ال ؟ قال :أصبحت
وربي تبارك وتعالى من فوقي ،والنار أمامي ،والموت في طلبي ،ل أملك
ما أرجو ول أطيق دفع ما أكره ،فأي فقير أفقر منى .وقال :وقيل للنبي
صلى ال عليه وآله :كيف أصبحت ؟ قال :بخير من رجل لم يصبح صائما،
ولم يعد مريضا ،ولم يشهد جنازة .قال :وقال جابر بن عبد ال النصاري:
لقيت علي بن أبي طالب عليه السلم ذات يوم صباحا فقلت :كيف أصبحت
يا أمير المؤمنين ؟ قال :بنعمة من ال وفضل من رجل لم يزر أخا ،ولم
يدخل على مؤمن سرورا ،قلت :وما ذلك السرور ؟ قال :يفرج عنه كربا،
أو يقضي عنه دينا ،أو يكشف عنه فاقة .قال جابر :ولقيت عليا يوما فقلت:
كيف أصبحت يا أمير المؤمنين قال :أصبحنا وبنا من نعم ال وفضله ما ل
نحصيه ،مع كثير ما نحصيه ،فما ندري أي نعمة نشكر ؟ أجميل ما ينتشر ؟
أم قبيح ما يستر ؟ وقيل لبي ذر رضي ال عنه :كيف أصبحت يا صاحب
رسول ال ؟ قال :أصبحت بين نعمتين بين ذنب مستور ،وثناء من اغتر به
فهو المغرور .وقيل لربيع بن خثيم :كيف أصبحت يا أبا يزيد ؟ قال:
أصبحت في أجل منقوص ،وعمل محفوظ ،والموت في رقابنا ،والنار من
ورائنا ،ثم ل ندري ما يفعل بنا .وقيل لويس بن عامر القرنى :كيف
أصبحت يا أبا عامر ؟ قال :ما ظنكم بمن يرحل إلى الخرة كل يوم مرحلة ل
يدري إذا انقضى سفره أعلى جنة يرد أم على نار.
][18
قال :وقال عبد ال بن جعفر الطيار :دخلت على عمي علي بن أبيطالب عليه السلم
صباحا وكان مريضا ،فقلت :كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟ قال :يا بني
كيف أصبح من يفنى ببقائه ،ويسقم بدوائه ،ويؤتى من مأمنه .وقيل لعلي
بن الحسين عليهما السلم :كيف أصبحت يا ابن رسول ال ؟ قال :أصبحت
مطلوبا بثمان :ال تعالى يطلبني بالفرايض ،والنبي صلى ال عليه وآله
بالسنة ،والعيال بالقوت والنفس بالشهوة ،والشيطان باتباعه ،والحافظان
بصدق العمل ،وملك الموت بالروح والقبر بالجسد ،فأنا بين هذه الخصال
مطلوب .وقيل لبنه محمد بن علي عليهما السلم :كيف أصبحت ؟ قال:
أصبحنا غرقى في النعمة موقورين بالذنوب ،يتحبب إلينا إلهنا بالنعم،
ونتمقت إليه بالمعاصي ،ونحن نفتقر إليه ،وهو غني عنا .وقيل لبكر بن
عبد ال المزني :كيف أصبحت ؟ قال :أصبحت قريبا أجلي بعيدا أملي ،سيئا
عملي ،ولو كان لذنوبي ريح ما جالستموني .قال :وقيل لرجل من
المعمرين :كيف أصبحت ؟ قال :أصبحت ل رجل يغدو لحاجته * ول قعيدة
بيت تحسن العمل وقيل لبي رجاء العطاردي وقد بلغ عشرين ومائة سنة:
كيف أصبحت ؟ قال :أصبحت ل يحمل بعضي بعضا * كأنما كان شبابي
قرضا ) (1أقول :نقل من خط الشهيد رحمه ال قال قطب الدين الكيدري:
روى معمر ،عن الزهري ،عن عكرمة ،عن ابن عباس قال :كنا مارين في
أزقة المدينة يوما إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلم فقال :السلم
عليك يا رسول ورحمة ال وبركاته ،فقال :وعليك السلم يا أمير المؤمنين
كيف أصبحت ؟ قال :أصبحت ونومي خطرات ويقظتي فزعات ،وفكرتي في
يوم الممات ،الخبر - 4 .نهج :قيل لمير المؤمنين عليه السلم :كيف تجدك
يا أمير المؤمنين ؟ فقال :كيف يكون حال من يفنى ببقائه ،ويسقم بصحته،
ويؤتى من مأمنه ).(2
) (1أمالى الطوسى ج 2ص 253و (2) .254نهج البلغة الرقم 115من الحكم.
][19
) * .100باب( * * " )المصافحة والمعانقة والتقبيل( " * - 1لى :ما جيلويه،
عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن عمران عن أبيه عمران بن
إسماعيل ،عن أبي علي النصاري ،عن محمد بن جعفر التميمي قال :قال
الصادق جعفر بن محمد عليه السلم بينا إبراهيم خليل الرحمن عليه
السلم في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتا فإذا هو
برجل قائم يصلي طوله اثنا عشر شبرا فقال له :يا عبد ال لمن تصلي ؟
قال :لله السماء ،فقال له إبراهيم عليه السلم هل بقي أحد من قومك
غيرك ؟ قال :ل ،قال :فمن أين تأكل ؟ قال :أجتني من هذا الشجر في
الصيف وآكله في الشتاء قال له :فأين منزلك ؟ قال :فأومأ بيده إلى جبل
فقال له إبراهم عليه السلم :هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟
فقال :إن قد امي ماء ل يخاض ،قال :كيف تصنع ؟ قال :أمشي عليه .قال:
فاذهب بي معك فلعل ال أن يرزقني ما رزقك .قال :فأخذ العابد بيده فمضيا
جميعا حتى انتهيا إلى الماء ،فمشى ومشى إبراهيم عليه السلم حتى انتهيا
إلى منزله فقال له إبراهيم :أي اليام أعظم ؟ فقال له العابد :يوم الدين يوم
يدان الناس بعضهم من بعض ،قال :فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي
فندعو ال عزوجل أن يؤمننا من شر ذلك اليوم ؟ فقال :وما تصنع بدعوتي
فوال إن لي لدعوة منذ ثلث سنين ما أجبت فيها بشئ ،فقال له إبراهيم
عليه السلم :أو ل أخبرك لي شئ احتبست دعوتك ؟ قال :بلى ،قال له :إن
ال عزوجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ،ويسأله ويطلب إليه وإذا
أبغض عبدا عجل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها .ثم قال له :وما
كانت دعوتك ؟ قال :مر بي غنم ومعه غلم له ذؤابة ،فقلت :يا غلم لمن
هذا الغنم ؟ فقال لبراهيم خليل الرحمن عليه السلم فقلت :اللهم إن
][20
كان لك في الرض خليل فأرينه ،فقال له إبراهيم عليه السلم :فقد استجاب ال لك
أنا إبراهيم خليل الرحمن ،فعانقه ،فلما بعث ال محمدا صلى ال عليه وآله
جاءت المصافحة ) - 2 .(1ل :أبي ،عن علي ،عن أبيه ،عن حماد بن
عيسى ،عن ابن أبي عمير عن الحسين بن المختار ،عن الحذاء قال :قال
أبو جعفر عليه السلم :إن المؤمن إذا صافح المؤمن تفرقا من غير ذنب )
- 3 .(2ل :الربعمائة ) (3قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا لقيتم
إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر ،تتفرقوا وما عليكم من
الوزار قد ذهب ،وقال عليه السلم :صافح عدوك وإن كره ،فانه مما أمر
ال عزوجل به عباده ،يقول " :ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقيها إل الذين صبروا وما يلقيها إل ذو حظ
عظيم " ) - 4 .(4ما :المفيد ،عن ابن قولويه ،عن سعد ،عن أحمد بن
محمد بن يحيى ،عن محمد بن الحسين ،عن ابن عميرة ،عن عمرو بن
شمر ،عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :إذا تلقيتم فتلقوا بالتسليم والتصافح ،وإذا تفرقتم فتفرقوا
بالستغفار ) - 5 .(5مع :ابن عبدوس ،عن ابن قتيبة ،عن حمدان بن
سليمان ،عن هشام ابن أحمد اليربوعي ،عن عبد ال بن الفضل ،عن أبيه،
عن أبي جعفر عليه السلم عن جابر النصاري قال :نهى رسول ال صلى
ال عليه وآله عن المكاعمة ،والمكامعة .فالمكاعمة أن يلثم الرجل الرجل،
والمكامعة أن يضاجعه ول يكون بينهما ثوب من غير ضرورة )- 6 .(6
ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن عباد بن سليمان ،عن محمد بن سليمان
الديلمي ،عن أبيه ،عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال :كنت بالكوفة
فيأتيني
) (1أمالى الصدوق (2) .178 :الخصال :ج (3) .13 :1الخصال ج (4) .168 :2
فصلت (5) .34 :أمالى الطوسى ج (6) .219 :1معاني الخبار.300 :
][21
إخوان كثيرة وكرهت الشهرة فتخوفت أن أشتهر بديني فأمرت غلمي كلما جاءني
رجل منهم يطلبني قال :ليس هو ههنا ،قال :فحججت تلك السنة ،فلقيت أبا
عبد ال عليه السلم فرأيت منه ثقل وتغيرا فيما بيني وبينه ،قال :قلت:
جعلت فداك ما الذي غيرني عندك ؟ قال :الذي غيرك للمؤمنين ،قلت:
جعلت فداك إنما نخوفت الشهرة ،وقد علم ال شدة حبي لهم ،فقال :يا
إسحاق ل تمل زيارة إخوانك ،فان المؤمن إذا لقي أخاه المؤمن فقال له:
مرحبا ،كتب له مرحبا إلى يوم القيامة ،فإذا صافحه أنزل ال فيما بين
إبهامهما مائة رحمة :تسعة وتسعين لشدهم لصاحبه حبا .ثم أقبل ال
عليهما بوجهه ،فكان على أشدهما حبا لصاحبه أشد إقبال ،فإذا تعانقا
غمرتهما الرحمة ،فإذا لبثا ل يريدان إل وجهه ل يريدان غرضا من غرض
الدنيا ،قيل لهما :غفر لكما فاستأنفا ،فإذا أقبل على المسألة قالت الملئكة
بعضهم لبعض :تنحوا عنهما ،فان لهما سرا ،وقد ستره ال عليهما .قال
إسحاق :قلت له :جعلت فداك ل يكتب علينا لفظنا فقد قال ال عزوجل" :
ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد " ) (1قال :فتنفس ابن رسول ال
صلى ال عليه وآله الصعداء قال :ثم بكى حتى خضبت دموعه لحيته.
وقال :يا إسحاق إن ال تبارك وتعالى إنما نادى الملئكة أن يغيبوا عن
المؤمنين إذا التقيا إجلل لهما ،فإذا كانت الملئكة ل تكتب لفظهما ول
تعرف كلمهما ،فقد يعرفه الحافظ عليهما ،عالم السر وأخفى ،يا إسحاق
فخف ال كأنك تراه ،فان كنت ل تراه فانه يراك فان كنت ترى أنه ل يراك
فقد كفرت ،وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي
وبرزت له بها ،فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك ) .(2كش :جعفر بن
معروف ،عن أبي الحسن الرازي ،عن إسماعيل بن مهران عن سليمان
الديلمي ،عن إسحاق مثله ).(3
) (1ق (2) .17 :ثواب العمال (3) .132 :رجال الكشى.349 :
][22
- 7ثو :أبي ،عن سعد ،عن البرقي ،عن محمد بن علي ،عن محمد بن الفضيل عن
أبي حمزة ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :أنتم في تصافحكم في مثل
أجور المجاهدين ) - 8 .(1ثو :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن
إسحاق بن سعيد ،عن بكر ابن محمد الزدي ،عن إسحاق بن عمار ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إن ال ل يقدر أحد قدره ،كذلك ل يقدر أحد
قدر نبيه عليه السلم ،وكما ل يقدر أحد قدر نبيه فكذلك ل يقدر أحد قدر
المؤمن ،إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر ال لهما ،والذنوب تتحات عن
وجوههما ،حتى يتفرقا ،كما تحت الريح الشديدة الورق عن الشجر )9 .(2
-كتاب المسلسلت للشيخ جعفر بن أحمد القمي :حدثنا الحسين بن جعفر،
قال :قال محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي بدمشق قال :قال عمر
بن سعيد بن يسار المنبجي قال :قال أحمد بن دهقان :قال :قال خلف بن
تميم :قال :دخلنا على أبي هرمز نعوده فقال :دخلنا على أنس بن مالك
نعوده فقال :صافحت بكفي هذه كف رسول ال صلى ال عليه وآله فما
مسست خزا ول حريرا ألين من كفه عليه السلم قال أبو هرمز :قلنا لنس
بن مالك :صافحنا بالكف التي صافحت بها رسول ال صلى ال عليه وآله
فصافحنا ،وقال :السلم عليكم ،قال خلف بن تميم :قلت لبي هرمز:
صافحنا بالكف التي صافحت بها أنس بن مالك فصافحنا وقال :السلم
عليكم ،قال أحمد بن دهقان :قلنا لخلف بن تميم :صافحنا بالكف التي
صافحت بها أبا هرمز فصافحنا ،وقال :السلم عليكم ،قال عمر بن سعيد:
قلنا لحمد بن دهقان :صافحنا بالكف التي صافحت بها خلف بن تميم
فصافحنا وقال :السلم عليكم ،قال محمد بن عيسى بن عبد الكريم قلنا
لعمر بن سعيد :صافحنا بالكف التي صافحت بها أحمد بن دهقان فصافحنا
وقال :السلم عليكم ،قال الحسين بن جعفر :قلنا لمحمد بن عيسى :صافحنا
بالكف التي صافحت بها عمر ابن سعيد فصافحنا وقال :السلم عليكم ،قال
أبو محمد جعفر بن أحمد بن
][23
على الرازي مصنف هذا الكتاب :قلنا للحسين بن جعفر :صافحنا بالكف التي
صافحت بها محمد بن عيسى فصافحنا وقال :السلم عليكم - 10 .كتاب
المامة والتبصرة :عن أحمد بن علي ،عن محمد بن الحسن عن محمد بن
الحسن الصفار ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن النوفلي ،عن السكوني عن
جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم عن جابر قال :لقيت
النبي صلى ال عليه وآله فسلمت عليه فغمز يدي وقال :عمز الرجل يد
أخيه قبلته - 11 .كا :عن العدة ،عن أحمد بن محمد ،عن ابن فضال ،عن
ثعلبة بن ميمون عن يحيى بن زكريا ،عن أبي عبيدة قال :كنت زميل أبي
جعفر عليه السلم وكنت أبدء بالركوب ثم يركب هو .فإذا استوينا سلم
وسأل مسألة رجل ل عهد له بصاحبه وصافح ،قال :وكان إذا نزل نزل
قبلي فإذا استويت أنا وهو على الرض سلم وسأل مسألة من ل عهد له
بصاحبه ،فقلت :يا ابن رسول ال إنك لتفعل شيئا ما يفعله من قبلنا ،وإن
فعل مرة فكثير ،فقال :أما علمت ما في المصافحة ؟ إن المؤمنين يلتقيان
فيصافح أحدهما صاحبه ،فما تزال الذنوب تتحات عنهما كما تتحات الورق
عن الشجر ،وال ينظر إليهما حتى يفترقا ) .(1بيان :قال الفيروز آبادي:
الزميل كأمير الرديف ،كالزمل بالكسر وزمله أردفه أو عادله ،وقال:
المصافحة الخذ باليد كالتصافح ،ويدل على استحباب إيثار الزميل للركوب
أو ل والبتداء بالنزول آخرا ،وكأنه لسهولة المر على الزميل في
الموضعين ،فان الركوب أول في المحمل أسهل لنه ينحط كثيرا وكذا
النزول أخيرا أسهل لذلك .قوله عليه السلم " ل عهد له بصاحبه " أي لم
يره قبل ذلك قريبا ،قال في المصباح :عهدته بمكان كذا لقيته ،وعهدي به
قريب أي لقائي ،وعهدت الشئ ترددت إليه وأصلحته ،وحقيقته تجديد
العهد به ،وفي النهاية تحاتت عنه ذنوبه تساقطت ،وأقول :في المعصوم
يكون بدل ذلك رفع الدرجات أو تسا ؟ ؟ ذنوب شيعتهم ببركتهم ،كما
][24
ورد عن النبي صلى ال عليه وآله إن ال حملني ذنوب شيعة علي فغفرها لي ،أو
تسقط ترك الولى والمباحات عنهم ،ويثبت لهم بدلها الحسنات ،فيرجع إلى
الول ،ونظر ال إليهما كناية عن شمول رحمته لهما - 12 .كا :عن العدة،
عن أحمد بن محمد ،عن ابن فضال ،عن علي بن عقبة عن أبي خالد
القماط ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا
أدخل ال يده بين أيديهما فصافح أشدهما حبا لصاحبه ) .(1تبيان :قوله
عليه السلم " :بين أيديهما " كأنه أطلق الجمع على التثنية مجازا وذلك
لستثقالهم اجتماع التثنيتين ،قال الشيخ الرضي رضي ال عنه :ثم لفظ
الجمع فيه أي في إضافة الجزئين إلى متضمنيهما -أولى من الفراد كقوله
تعالى " فقد صغت قلوبكما " ) (2وذلك لكراهتهم في الضافة اللفظية
الكثيرة الستعمال اجتماع تثنيتين مع اتصالها لفظا ومعنى ،مع عدم اللبس
بترك التثنية فان أدى إلى اللبس لم يجز إل التثنية عند الكوفيين وهو الحق
كما سيجئ تقول قلعت عينيهما إذا قلعت من كل واحد عينا وأما قوله
تعالى " :فاقطعوا أيديهما " ) (3فانه أراد أيمانهما بالخبر والجماع ،وفي
قراءة ابن مسعود " فاقطعوا أيمانهما " وإنما اختير الجمع على الفراد
لمناسبته التثنية في أنه ضم مفرد إلى شئ آخر ،ولذلك قال بعض
الصوليين إن المثنى جمع إنتهى .فان قيل :اللتباس هنا حاصل ،قلنا :ل
التباس لن العرف شاهد بأن التصافح بيد واحدة ،فظهر خطأ بعض
الفاضل حيث قال هنا :يدل الخبر على استحباب التصافح باليدين مع أن
النسب حينئذ يديه ،ثم إن المراد باليد هنا الرحمة كما هو الشائع ،أو هو
استعارة تمثيلية - 13 .كا :بالسناد ،عن ابن فضال ،عن علي بن عقبة،
عن أيوب ،عن السميدع ،عن مالك بن أعين الجهني ،عن أبي جعفر عليه
السلم قال :إن المؤمنين إذا
][25
التقيا فتصافحا أدخل ال عزوجل يده بين أيديهما وأقبل بوجهه على أشدهما حبا
لصاحبه ،فإذا أقبل ال عزوجل عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات
الورق عن الشجر ) .(1بيان :الشيخ في الرجال عد سميدع الهللي من
أصحاب الصادق عليه السلم وقال :في التقريب :السميدع بفتح أوله
والميم وسكون الياء وفتح الدال هو ابن راهب بن سوار بن الزهدم
الجرمي البصري ثقة في التاسعة ،وفي القاموس بفتح السين والميم
وبعدهما ياء مثناة تحتية ) (2ول يضم فانه خطأ :السيد الشريف السخي
واسم رجل انتهى وإقبال الوجه كناية عن غاية اللطف والرحمة ،قوله
عليه السلم " :فإذا أقبل ال عزوجل عليهما " أي إذا كانا متساويين في
شدة الحب أو عبر عن القبال بالوجه إلى الشد كذلك إشعارا بأن القبال
يكون لهما معا ،لكن يكون للشد حبا أكثر كما يدل عليه الخبر التي- 14 .
كا :عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي
عبيدة الخداء ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن المؤمنين إذا التقيا
فتصافحا أقبل ال عزوجل عليهما بوجهه ،وتساقطت عنهما الذنوب كما
تتساقط الورق عن الشجر ) - 15 .(3كا :عن العدة ،عن سهل ،عن ابن
أبي نصر ،عن صفوان الجمال عن أبي عبيدة الحذاء قال :زاملت أبا جعفر
عليه السلم في شق محمل من المدينة إلى مكة ،فنزل في بعض الطريق،
فلما قضى حاجته عاد وقال :هات يدك يا أبا عبيدة فناولته يدي فغمزها
حتى وجدت الذى في أصابعي ،ثم قال :يا أبا عبيدة ما من مسلم لقي أخاه
المسلم فصافحه وشبك في أصابعه إل تناثرت عنهما ذنوبهما ،كما يتناثر
الورق من الشجر في اليوم الشاتي ).(4
) (1الكافي ج 2ص (2) .179في طبعة مصر زاد بعده " ومعجمة مفتوحة " خ
ل ،وأفاد الشارح أن تلك العبارة ساقطة من غالب النسخ ،فان ظاهر كلم
الجوهرى وابن سيده والصاغانى اهمال الدال ،بل صرح بعضهم بأن
اعجام ذاله خطاء (4 - 3) .الكافي ج 2ص .180
][26
توضيح :كأن المراد بالتشبيك هنا أخذ أصابعه بأصابعه ،فانهما حينئذ تشبهان
الشبكة ل إدخال الصابع في الصابع كما زعم ،واليوم الشاتي :الشديد
البرد ،أو هو كناية عن يوم الريح للزومه لها غالبا ،وعلى التقديرين
الوصف لن تناثر الورق في مثله أكثر ،قال في المصباح :شتا اليوم فهو
شات من باب قتل إذا اشتد برده ،ويدل الخبر على استحباب الغمز في
المصافحة ،ولكن ينبغي أن يقيد بما إذا لم يصل إلى حد اشتمل على اليذاء.
- 16كا :عن علي بن إبراهيم ،عن محمد بن عيسى ،عن يونس ،عن
يحيى الحلبي ،عن مالك الجهني قال :أبو جعفر عليه السلم :يا مالك أنتم
شيعتنا أل ترى أنك تفرط في أمرنا ،إنه ل يقدر على صفة ال ،فكما ل يقدر
على صفة ال كذلك ل يقدر على صفتنا ،وكما ل يقدر على صفتنا كذلك ل
يقدر على صفة المؤمن إن المؤمن ليلقى المؤمن فيصافحه فل يزال ال
ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما ،كما يتحات الورق عن الشجر
حتى يفترقا ،فكيف يقدر على صفة من هو كذلك ) .(1بيان " :ل ترى "
وفي بعض النسخ " أل ترى " على الستفهام " أنك تفرط " على بناء
الفعال أو التفعيل فعلى الولى من النسختين والوجهين ظاهره أنه نهي في
صورة النفي أي ل تظن أنك تفرط وتغلو في أمرنا بما اعتقدت من كمالنا
وفضلنا فانك كلما بالغت في وصفنا وتعظيمنا ومدحنا فأنت بعد مقصر ،أو
ل تظن أن إفراطك في أمرنا أخرجك من التشيع ،بل هو دليل على تشيعك،
ثم لما كان لقائل أن يقول :إن الفراط في المر مذموم فكيف تمدحه به،
فأزال ذلك بكلم مستأنف حاصله أنهم كلما وصفوا به من الكمال ،فهو دون
مرتبتم ،لنهم ممن ل يقدر قدرهم ،كما أن ال سبحانه لن يقدر قدره ،بل ل
يمكنكم معرفة قدر المؤمن من شيعتنا ،فكيف تقدرون على معرفة قدرنا.
وعلى الستفهام أيضا يرجع إلى ذلك فان المعنى :ألست تزعم أنك تبالغ
][27
في أمرنا ،ل تزعم ذلك ،فانه ل يقدر ،إلى آخر ما مر وعلى الوجهين محمول على
ما إذا لم يبلغ حد الغلو والرتفاع ،وإذا كان تفرط على بناء التفعيل فالمعنى
ل تظن أنك تقصر في معرفتنا ،فانها فوق طاقتكم ،ول تقدرون على ذلك،
وإنما كلفتم بقدر عقولكم " ول يكلف ال نفسا إل وسعها " ) (1فكما لم
تكلفوا كمال معرفة ال ،فكذا لم تكلفوا كمال معرفتنا ،والستفهام أيضا
يرجع إلى ذلك كما عرفت - 17 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن ابن عيسى،
عن عمر بن عبد العزيز ،عن محمد ابن الفضيل ،عن أبي حمزة قال:
زاملت أبا جعفر عليه السلم فحططنا الرحل ثم مشى قليل ثم جاء فأخذ
بيدي فغمزها غمزة شديدة فقلت :جعلت فداك أو ما كنت معك في المحمل ؟
فقال :أو ما علمت أن المؤمن إذا جال جولة ثم أخذ بيد أخيه نظر ال إليهما
بوجهه ،فلم يزل مقبل عليهما بوجهه ،ويقول للذنوب :تحات عنهما
فتتحات يا أبا حمزة كما يتحات الورق عن الشجر ،فيفترقان وما عليهما
من ذنب ) .(2بيان :في المصباح الرحل كل شئ يعد للرحيل ،من وعاء
للمتاع ،ومركب للبعير ،وجلس ورسن ،وجمعه أرحل ورحال ،ورحل
الشخص مأواه في الحضر ثم أطاق على أمتعة المسافر لنها هناك مأواه،
وقال :جال الفرس في الميدان يجول جولة وجولنا قطع جانبه ،وجالوا في
الحرب جولة جال بعضهم على بعض وجال في البلد طاف غير مستقر
فيها انتهى ،وظاهره أنه يكفي لستحباب تجديد المصافحة المشي قليل
والفتراق ،وإن لم يغب أحدهما عن الخر - 18 .كا :عن علي ،عن أبيه،
عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
سألته عن حد المصافحة قال :دور نخلة ) .(3بيان :يدل على أنه يكفي
لستحباب تجديد المصافحة غيبة أحدهما عن صاحبه ولو بنخلة أو شجرة
كما سيأتي ،ويمكن حمل الخبر السابق أيضا على الغيبة
) (1البقرة (2) .286 :الكافي ج 2ص (3) .180الكافي ج 2ص .181
][28
أو يقال يكفي إما غيبة ما أو تباعد ما - 19 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن ابن
عيسى ،عن ابن سنان ،عن عمرو الفرق عن أبي عبيدة ،عن أبي جعفر
عليه السلم قال :ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه بشجرة ثم
التقيا أن يتصافحا ) - 20 .(1كا :عن العدة ،عن البرقي ،عن بعض
أصحابه ،عن محمد بن المثنى عن أبيه ،عن عثمان بن زيد ،عن جابر،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا
لقي أحدكم أخاه فليسلم وليصافحه ،فان ال عز وجل أكرم بذلك الملئكة،
فاصنعوا صنع الملئكة ) .(2ايضاح " :أكرم بذلك الملئكة " أي إذا لقي
بعضهم بعضا يسلمون ويصافحون أو إذا لقوا المؤمنين فعلوا ذلك والول
أظهر - 21 .كا :عن العدة ،عن البرقي ،عن محمد بن علي ،عن ابن بقاح،
عن سيف بن عميرة ،عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عن أبي جعفر عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا التقيتم فتلقوا بالتسليم
والتصافح ،وإذا تفرقتم فتفرقوا بالستغفار ) .(3بيان :قوله " :بالستغفار
" بأن يقول :غفر ال لك مثل - 22 .كا :عن العدة ،عن البرقي ،عن
موسى بن القاسم ،عن جده معاوية ابن وهب أو غيره عن رزين ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :كان المسلمون إذا غزوا مع رسول ال صلى ال
عليه وآله ثم مروا بمكان كثير الشجر ثم خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم
إلى بعض فتصافحوا ) .(4بيان " :نظر بعضهم إلى بعض " أي بالمودة.
- 23كا :عن العدة ،عن البرقي ،عن أبيه ،عمن حدثه ،عن زيد بن الجهم
الهللي ،عن مالك بن أعين ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إذا صافح
الرجل صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم أجرامن الذي يدع ،أل وإن
الذنوب لتتخات
][29
فيما بينهم حتى ل يبقى ذنب ) .(1بيان :يدل على استحباب عدم جذب اليد حتى
يجذب صاحبه ،ولعله محمول على ما إذا لم يمتد كثيرا فيمل - 24 .كا :عن
العدة ،عن سهل ،عن يحيى بن المبارك ،عن عبد ال بن جبلة عن إسحاق
بن عمار قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السلم فنظر إلى بوجه قاطب
فقلت :ما الذي غيرك لي ؟ قال :الذي غيرك لخوانك ،بلغني يا إسحاق أنا
أقعدت ببابك بوابا يرد عنك فقراء الشيعة ؟ فقلت :جعلت فداك إني خفت
الشهرة ،قال :أفل خفت البلية أوما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا
انزل ال عزوجل الرحمة عليهما ،فكانت تسعة وتسعين لشد هما حبا
لصاحبه فإذا تواقفا غمرتهما الرحمة ،وإذا قعدا يتحد ثان قالت الحفظة
بعضها لبعض :اعتزلوا بنا فلعل لهما سرا ،وقد ستر ال عليهما ،فقلت:
أليس ال عزوجل يقول " :ما يلفظ من قول إل لديه رقيت عتيد " فقال :يا
إسحاق إن كانت الحفظة ل تسمع ،فان عالم السر يسمع ويرى ) .(2بيان:
في القاموس قطب يقطب قطبا وقطوبا فهو قاطب وقطوب زوى ما بين
عينيه وكلح كقطب ،قوله عليه السلم " :فكانت تسعة وتسعين " تسعة
اسم كان وكان النسب تسعون كما في بعض نسخ الحديث وفي نسخ
الكتاب وتسعين فالواو بمعنى مع وليس في بعض الروايات " فكانت "
فيستقيم من غير تكلف .وقال تعالى " :ونحن أقرب إليه من حبل الوريد *
إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إل لديه
رقيب عتيد " ) (3قال الطبرسي قدس سره :حبل الوريد هو عرق يتفرق
في البدن أو عرق الحلق أو عرق متعلق بالقلب ،والمتلقيان الملكان
يأخذان منه عمله ،فيكتبانه كما يكتب المملى عليه ،والمراد بالقعيد الملزم
الذي ل يبرح ،وقيل :عن اليمين كاتب الحسنات وعن الشمال كاتب
السيئات ،وقيل :الحفظة أربعة ملكان بالنهار
][30
وملكان بالليل " ما يلفظ " أي ما يتكلم بكلم فيلفظه أي يرميه من فيه " إل لديه "
حافظ حاضر معه والرقيب الحافظ ،والعتيد المعد للزوم المر ،يعني الملك
الموكل به ،إما صاحب اليمين وإما صاحب الشمال يحفظ عمله ل يغيب
عنه ،والهاء في " لديه " تعود إلى القول أو إلى القائل انتهى ) (1قوله:
" فان عالم السر يعلم " ) (2أي يكفي لصدق الية اطلع الرب تعالى،
وهو الرقيب على عباده ،وقد قال سبحانه قبل ذلك " :ونحن أقرب إليه من
حبل الوريد " - 25 .كا :عن العدة ،عن سهل ،عن إسماعيل بن مهران،
عن أيمن بن محرز عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما صافح رسول ال
صلى ال عليه وآله رجل قط فنزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده منه )
.(3بيان :يدل على استحباب عدم نزع اليد قبل صاحبه كما مر - 26 .كا:
عن علي ،عن أبيه ،عن حماد ،عن ربعي ،عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه
السلم قال :سمعته يقول :إن ال عزوجل ل يوصف ،وكيف يوصف وقال
في كتابه " :وما قدروا ال حق قدره " ) (4فل يوصف بقدر ]ة[ إل كان
أعظم من ذلك ،وإن النبي صلى ال عليه وآله ل يوصف ،وكيف يوصف
عبد احتجب ال عزوجل بسبع وجعل طاعته في الرض كطاعته في
السماء فقال " :وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " )(5
ومن أطاع هذا فقد أطاعني ،ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ،وإنا ل
نوصف ،وكيف يوصف قوم رفع ال عنهم الرجس وهو الشك والمؤمن ل
يوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فل يزال ال ينظر إليهما
والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر ) .(6تبيان:
" وما قدروا ال حق قدره " أي ما عظموا ال حق تعظيمه ،أوما عرفوا
ال حق معرفته ،وما وصفوا ال حق وصفه ،كما هو الظاهر من هذا الخبر
) (1مجمع البيان ج 9ص (2) .144كذا ولفظ الحديث يسمع (3) .الكافي ج 2ص
(4) .182الحج (5) .73 :الحشر (6) .7 :الكافي ج 2ص .182
][31
فل يوصف بقدرة كأنه خص القدرة بالذكر لنها التي يمكن أن تعقل في الجملة من
صفاته سبحانه ،أو هو على المثال ويمكن أن يقرأ بالفتح أي بقدر ،وقد مر
هذا الجزء من الخبر في كتاب التوحيد ،وفيه " بقدر " وهو أصوب .قوله
عليه السلم " :احتجب ال بسبع " أقول :هذه العبارة تحتمل وجوها شتى
نذكر بعضها الول ما ذكره بعض العارفين أنه قد ورد في الحديث أن ل
سبعين ألف حجاب من نور وظلمة ،لو كشفها لحرقت سبحات وجهه ما
انتهى إليه بصره وعلى هذا فيحتمل أن يكون معنى قوله عليه السلم "
احتجب ال بسبع " أنه صلى ال عليه وآله قد ارتفع الحجب بينه وبين ال
سبحانه حتى بقي من السبعين ألف سبع .أقول :كأنه قرأ الجللة بالرفع،
وقدر العائد أي احتجب ال عنه بسبع .الثاني أن يقرأ بالرفع أيضا ويكون
تمهيدا لما بعده أي احتجب ال عن الخلق بسبع سماوات ،وجعله خليفته
في عباده وناط طاعته بطاعته ،وفوض إليه امور خلقه بمنزلة ملك جعل
بينه وبين رعيته سبعة حجب وأبواب ،لم يمكنهم الوصول إليه بوجه وبعث
إليهم وزيرا ونصب عليهم حاكما وكتب إليهم كتابا تضمن وجوب طاعته،
وأن كل من له إليه حاجة فليرجع إليه ،فان قوله قولي ،وأمره أمري،
وحكمه حكمي فاحتجابه بالسبع كناية عن عدم ظهور وحيه وأمره ونهيه
وتقديراته إل من فوق سبع سماوات وإنما يظهر لنا جميع ذلك ببيانه صلى
ال عليه وآله وهذا وجه وجيه خطر ببالي القاصر .الثالث أن يكون سياقه
كما مر في الوجه السابق لكن يكون المعنى أنه حجب ذاته عن الخلق بسبع
من الحجب النورانية وهي صفاته الكمالية التي ل تصل الخلق إليها ،أو
التنزيهية التي صارت أسبابا لحتجابه عن عقول الخلق وأحلمهم وجعله
صلى ال عليه وآله معرفا لذاته وصفاته وأوامره ونواهيه لجميع الخلق،
وهذا أيضا مما سنح لي .الرابع أن يقرأ الجللة بالنصب أي احتجب مع ال
عن الخلق فوق سبع سماوات أو سبعة حجب بعد السماوات فكلمه ال
وناجاه هناك وفيه بعد لفظا.
][32
وقال بعضهم :لعل المراد أنه ل يمكن أن يوصف عبد اتخذه ال عزوجل حجابا في
سبع سماوات وسبع أرضين :وجه إليه يستفيض منه ووجه إلى الممكنات
يفيض عليها أو اتخذه حجابا بسبع صفات الذات ،لكونه مظهرها
وانكشافها له ،وهي حجب نورانية لو انكشف وصف منها لضاء أنوار
الهداية كل ملتبس ،فصار صلى ال عليه وآله بانكشافها له حجابا نورانيا
مثلها أو أزال عنه الحجاب بسبع سماوات وسبع أرضين على أن تكون
الهمزة للسلب .فقد ترفع قدره من المجردات الملكوتية ،والملئكة
اللهوتية ،وتنزه قلبه من العوائق البشرية ،والعلئق الناسوتية ويمكن أن
يكون إشارة إلى ما وصل إليه من حجب المعراج انتهى .ول يخفى ما في
الجميع من الخبط والتشويش لسيما في همزة السلب ،وقد مر معنى
التفويض في بابه .قوله عليه السلم " وهو الشك " أي ل يعتريهم شك
في شئ مما يسألون أو يقولون بل يعلمون جميع ذلك بعين اليقين ،وهذه
درجة رفيعة تقصر العقول عن إدراكها - 27 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن
ابن عيسى ،عن علي بن النعمان ،عن فضيل ابن عثمان ،عن أبي عبيدة
قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :إذا التقى المؤمنان فتصافحا أقبل
ال بوجهه عليهما وتتحات الذنوب عن وجوههما حتى يفترقا )- 28 .(1
كا :عن علي ،عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :تصافحوا فانها تذهب بالسخيمة ) .(2بيان :السخيمة الضغينة
والحقد والموجدة في النفس - 29 .كا :عن العدة ،عن سهل ،عن جعفر بن
محمد الشعري ،عن ابن القداح عن أبي عبد ال عليه السلم قال :لقي
النبي صلى ال عليه وآله حذيفة فمد النبي صلى ال عليه وآله يده فكف
حذيفة يده ،فقال النبي صلى ال عليه وآله :يا حذيفة بسطت يدي إليك
فكففت يدك عني ؟ فقال حذيفة :يا رسول ال بيدك الرغبة ،ولكني كنت
جنبا فلم أحب أن تمس يدي يدك وأنا جنب ،فقال النبي صلى ال عليه
وآله :أما تعلم أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما كمايتحات
ورق الشجر ).(3
][33
بيان " :بيدك الرغبة " كأن الباء بمعنى " في " أي يرغب جميع الخلق في
مصافحة يدك الكريمة ،وقيل :الباء للسببية ،والرغبة بمعنى المرغوب أي
يحصل بسبب يدك مرغوب الخليق ،وهو الجنة ،وهو تكلف بعيد قوله
صلى ال عليه وآله " أما تعلم " ظاهره أن الجنابة ل تمنع مصافحة
المعصومين عليهم السلم .ويمكن أن يكون عذره مقبول لكن لما علم صلى
ال عليه وآله منه عدم اهتمامه في أمر المصافحة حثه عليها بذلك ويؤيده
ماروي أن أبا بصير دخل جنبا على الصادق عليه السلم فقال :هكذا تدخل
بيوت النبياء ) - 30 .(1كا :عن الحسين بن محمد ،عن أحمد بن إسحاق،
عن بكر بن محمد ،عن إسحاق ابن عمار قال :قال أبو عبد ال عليه
السلم :إن ال عزوجل ل يقدر أحد قدره ،وكذلك ل يقدر قدر نبيه ،وكذلك
ل يقدر قدر المؤمن إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر ال إليهما والذنوب
تتحات عن وجوههما حتى يفترقا ،كما تتحات الريح الشديدة الورق عن
الشجر ) .(2ايضاح " :ل يقدر " على بناء الفاعل كيضرب و " قدره "
منصوب ،ومفعول مطلق للنوع أي حق قدره كما مر في قوله تعالى " :ما
قدروا ال حق قدره " قوله عليه السلم " كما تتحات " الظاهر كما تحت
كما في ثواب العمال ) (3فان التحات لزم إل أن يتكلف بنصب الريح على
الظرفية الزمانية ،بتقدير مضاف ،أي يوم الريح ،ورفع الورق بالفاعلية
في القاموس حته فركه وقشره فانحت وتحات والورق سقطت كانحتت
وتحاتت والشئ حطه - 31 .كا :عن علي بن إبراهيم ،عن محمد بن
عيسى ،عن يونس ،عن رفاعة قال :سمعته يقول :مصافحة المؤمن أفضل
من مصافحة الملئكة ) .(4بيان " :مصافحة المؤمن " كأن المعنى
مصافحة المؤمنين أفضل من مصافحة الملكين أو مصافحة المؤمن مع
المؤمن أفضل من مصافحته مع الملئكة لو تيسرت له ويومي إلى أن
المؤمن الكامل أفضل من الملك.
) (1راجع رجال الكشى (4 - 2) .152 :الكافي ج 2ص (3) .183مر ص .22
][34
- 32كا :عن محمد بن يحيى ،عن محمد بن الحسين ،عن محمد بن إسماعيل بن
بزيع ،عن صالح بن عقبة ،عن عبد ال بن محمد الجعفي ،عن أبي جعفر
وأبي عبد ال عليهما السلم قال :أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفا
بحقه كتب ال له بكل خطوة حسنة ،ومحيت عنه سيئة ،ورفعت له درجة،
فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء ،فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل
ال عليهما بوجهه ،ثم باهى بهما الملئكة فيقول :انظروا إلى عبدي
تزاورا وتحابا في حق علي أل أعذبهما بالنار ،بعد ذا الموقف ،فإذا
انصرف شيعه ملئكة عدد نفسه وخطاه كلمه يحفظونه عن بلء الدنيا
وبوائق الخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل ،فان مات فيما بينهما أعفي من
الحساب ،وإن كان المزور يعرف من حق الزاير ما عرفه الزائر من حق
المزور كان له مثل أجره ) .(1تبيان :قوله " يزوره " حال مقدرة و "
عارفا " حال محققة عن فاعل خرج وكأن المراد بعرفان حقه أن يعلم
فضله ،وأن له حق الزيارة ،والرعاية والكرام فيرجع إلى أنه زاره لذلك،
وأن ال جعل له حقا عليه ،ل للغراض الدنيوية والظاهر أن محو السيئة
ليس من جهة الحبط ،بل هو تفضل زائد على الحسنة وقال الجوهري:
عانقه إذا جعل يديه على عنقه وضمه إلى نفسه ،وتعانقا واعتنقا فهو
عنيقه انتهى وكأنه ل خلف بيننا في استحباب المعانقة إذا لم يكن فيها
غرض باطل ،أو داعي شهوة أو مظنة هيجان ذلك ،كالمعانقة مع المرد،
وكذا التقبيل .واستحب المعانقة جماعة من العامة أيضا ،وأبو حنيفة
كرهها ،ومالك رآها بدعة ،وأنكر سفيان قول مالك ،واحتج عليه بمعانقته
صلى ال عليه وآله جعفرا حين قدم من الحبشة فقال مالك :هو خاص
بجعفر ،فقال سفيان :ما يخص جعفرا يعمنا فسكت مالك ،قال البي :سكوته
يدل على ظهور حجة سفيان حتى يقوم دليل على التخصيص ،قال
القرطبي :هذا الخلف إنما هو في معانقة الكبير ،وأما معانقة
][35
الصغير فل أعلم خلفا في جوازها ،ويدل على ذلك أن النبي صلى ال عليه وآله
عانق الحسن رضي ال عنه انتهى .وفتح أبواب السماء إما كناية عن
نزول الرحمة عليه أو استجابة دعائه وإقباله تعالى عليهما بوجهه كناية
عن غاية رضاه عنهما ،أو توجيه رحمته البالغة إليهما " إلى عبدي "
على التثنية " عدد نفسه " بالتحريك " وخطاه " بالضم " وكلمه " أي
جمله أو كلماته أو حروفه ،قال الجوهري الخطوة بالضم ما بين القدمين،
وجمع القلة خطوات وخطوات ،والكثير خطا والخطوة بالفتح المرة
الواحدة ،والجمع خطوات بالتحريك وخطاء مثل ركوة وركاء انتهى،
والمراد بعدد جميع ذلك ذهابا وإيابا أو إيابا فقط والول أظهر ،وكأن ذكر
الليلة لن العرب تضبط التواريخ بالليالي أو إيماء إلى أن الزيارة الكاملة
هي أن يتم عنده إلى الليل ،وقيل :لنهم كانوا للتقية يتزاورون بالليل- 33 .
كا :عن علي ،عن أبيه ،عن صفوان بن يحيى ،عن إسحاق بن عمار عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فإذا
التزما ل يريدان بذلك إل وجه ال ،ول يريدان غرضا من أغراض الدنيا،
قيل لهما مغفورا لكما ،فاستأنفا ،فإذا أقبل على المسألة قالت الملئكة
بعضها لبعض :تنحوا عنهما فان لهما سرا ،وقد ستر ال عليهما قال
إسحاق :فقلت :جعلت فداك فل يكتب عليهما لفظهما وقد قال ال عز وجل:
" ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد " ) (1قال :فتنفس أبو عبد ال
عليه السلم الصعداء ثم بكى حتى اخضلت دموعه لحيته ،وقال :يا إسحاق
إن ال تبارك وتعالى إنما أمر الملئكة أن تعتزل من المؤمنين إذا التقيا
إجلل لهما ،وإنه وإن كانت الملئكة ل تكتب لفظهما ول تعرف كلمهما،
فانه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السر وأخفى ) .(2تبيين :اللتزام في
اللغة العتناق ،والمراد هنا إما إرادته العتناق زمانا
][36
طويل ،أو المراد بالعتناق جعل كل منهما يديه في عنق الخر ،وباللتزام ضمه إلى
نفسه ،وال لتصاق به ،كما يسمى المستجار بالملتزم لذلك .قوله " مغفورا
لكما " منصوب بمحذوف أي ارجعا أو كونا ،وقيل :هو مفعول به لفعل
محذوف بتقدير اعرفا مغفورا ،ونائب الفاعل ضمير مستتر في المغفور و
" لكما " ظرف لغو متعلق بالمغفور فالفاء في قوله " فاستأنفا " للتعقيب
أو للتفريع على اعرفا ،ومفعوله محذوف أي استأنفا العمل ،ويمكن أن
يقدر حرف النداء قبل " مغفورا " أو يكون حال عن فاعل فاستأنفا،
ويكون الضمير في " لكما " نائبا للفاعل كما هو مذهب البصريين أو
النائب للفاعل الضمير المستتر في المغفور الراجع إلى مصدر المغفور كما
هو مذهب ابن درستويه وأتباعه ،أو " لكما " ظرف مستقر نائب للفاعل،
كما هو مختار الكوفيين ،والفاء للتفريع على مضمون جملة " فإذا التزما
" الخ .وقال :السر هو التصورات الباطلة التي يلقيها الشيطان في قلب
المؤمن وهو يتأذى بذلك ،ول يضر بآخرته لنها محض التصور ،فيشكو ما
يلقى من ذلك إلى أخيه انتهى ،والصعداء منصوب على أنه مفعول مطلق
للنوع ،قال الجوهري الصعداء بالمد تنفس ممدود ،وقال :أخضلت الشئ
فهو مخضل إذا بللته ،وقوله " وإن كانت " يحتمل الوصلية والشرطية "
عالم السر وأخفى " إشارة إلى قوله تعالى " وإن تجهر بالقول فانه يعلم
السر وأخفى " ) (1والمشهور بين المفسرين أن السر ما حدث به غيره
خافضا به صوته ،وأخفى ما يحدث به نفسه ول يلفظ به ،وقيل السر ما
يضمره النسان فلم يظهر ،وأخفى من ذلك ما وسوس إليه ولم يضمره
وقيل :السر ما تفكرت فيه ،وأخفى ما لم يخطر ببالك وعلم ال أن نفسك
تحدث به بعد زمان .وأقول :يحتمل أن يكون المراد بالسر ما خطر بباله
ولم يظهر ،وأخفى ما علم أنه كان في نفسه ولم يعلم هو به ،كالرياء الخفي
الذي صار باعثا لعمله
][37
وهو يظن أن عمله خالص ل ،وكالصفات الذميمة التي يرى النسان أنه طهر نفسه
منها ،ويظهر بعد مجاهدة النفس أنها مملوة منها ،وكل ذلك ظاهر لمن
تتبع عيوب نفسه وال الموفق - 34 .كا :عن أبي علي الشعري ،عن
الحسن بن علي الكوفي ،عن عبيس بن هشام ،عن الحسين بن أحمد
المنقري ،عن يونس بن ظبيان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن لكم
لنورا تعرفون به في الدنيا حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه قبله في موضع
النور من جبهته ) .(1بيان :قوله عليه السلم " :تعرفون " على بناء
المجهول كأنه إشارة إلى قوله تعالى " :سيماهم في وجوههم من أثر
السجود " ) (2ول يلزم أن تكون المعرفة عامة ،بل يعرفهم بذلك الملئكة
والئمة صلوات عليهم كما ورد في قوله تعالى " إن في ذلك ليات
للمتوسمين " ) (3أن المتوسمين هم الئمة عليهم السلم ويمكن أن
يعرفهم بذلك بعض الكمل من المؤمنين أيضا ،وإن لم يروا النور ظاهرا،
وتفرس أمثال هذه المور قد يحصل لكثير من الناس بمجرد رؤية سيماهم،
بل لبعض الحيوانات أيضا كما أن الشاة إذا رأت الذئب تستنبط من سيماه
العداوة ،وإن لم ترها أبدا ،ومثل ذلك كثير ،وقوله " :حتى أن أحدكم "
يحتمل وجهين الول أن ال تعالى إنما جعل موضع القبلة المكان الخاص
من الجبهة ،لنه موضع النور ،والثاني أن المؤمن إنما يختار هذا الموضع
لكونه موضع النور واقعا ،وإن لم ير النور ولم يعرفه ،ويدل على أن
موضع التقبيل في الجبهة - 35 .كا :عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي
عمير ،عن رفاعة بن موسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل يقبل
رأس أحد ول يده إل رسول ال صلى ال عليه وآله أو من أريد به رسول
ال صلى ال عليه وآله ).(4
) (1الكافي ج 2ص (2) .185الفتح (3) .29 :الحجر (4) .75 :الكافي ج :2
.185
][38
تبيان :قوله عليه السلم " :أو من أريد به رسول ال " من الئمة عليهم السلم
إجماعا وغيرهم من السادات والعلماء على الخلف ،وإن لم أر في كلم
أصحابنا تصريحا بالحرمة ،قال بعض المحققين :لعل المراد بمن أريد به
رسول ال الئمة المعصومون عليهم السلم كما يستفاد من الحديث التي،
ويحتمل شمول الحكم العلماء بال وبأمر ال مع العاملين بعلمهم والهادين
للناس ممن وافق قوله فعله ،لن العلماء الحق ورثة النبياء فل يبعد
دخولهم فيمن يراد به رسول ال صلى ال عليه وآله .قال الشهيد قدس ال
روحه في قواعده :يجوز تعظيم المؤمن بما جرت به عادة الزمان وإن لم
يكن منقول عن السلف ،لدللة العمومات عليه قال تعالى " :ذلك ومن
يعظم شعائر ال فانها من تقوى القلوب " ) (1وقال تعالى " :ذلك ومن
يعظم حرمات ال فهو خير له عند ربه " ) (2ولقول النبي صلى ال عليه
وآله :ل تباغضوا ول تحاسدوا ول تدابروا ول تقاطعوا وكونوا عباد ال
إخوانا ،فعلى هذا يجوز القيام والتعظيم بانحناء وشبهه ،وربما وجب إذا
أدى تركه إلى التباغض والتقاطع أو إهانة المؤمن ،وقد صح أن النبي
صلى ال عليه وآله قام إلى فاطمة عليها السلم وإلى جعفر رضي ال عنه
لما قدم من الحبشة ،وقال للنصار :قوموا إلى سيدكم ونقل أنه صلى ال
عليه وآله قام لعكرمة بن أبي جهل لما قدم من اليمن فرحا بقدومه .فان
قلت :قد قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من أحب أن يتمثل له الناس
أو الرجال قياما فليتبوا مقعده من النار ،ونقل أنه صلى ال عليه وآله كان
يكره أن يقام له ،فكان إذا قدم ل يقومون لعلمهم كراهته ذلك ،فإذا فارقهم
قاموا حتى يدخل منزله لما يلزمهم من تعظيمه .قلت :تمثل الرجال قياما هو
ما تصنعه الجبابرة من إلزامهم الناس بالقيام في حال قعودهم إلى أن
ينقضي مجلسهم ،ل هذا القيام المخصوص القصير زمانه سلمنا لكن يحمل
على من أراد ذلك تجبرا وعلوا على الناس فيؤاخذ من ل يقوم له بالعقوبة
أما من يريده لدفع الهانة عنه والنقيصة له ،فل حرج عليه لن دفع
][39
الضرر عن النفس واجب ،وأما كراهيته صلى ال عليه وآله فتواضع ل وتخفيف
على أصحابه وكذا ينبغي للمؤمن أن ل يحب ذلك ،وأن يؤاخذ نفسه بمحبة
تركه إذا مالت إليه ،ولن الصحابة كانوا يقومون كما في الحديث ،ويبعد
عدم علمه صلى ال عليه وآله بهم مع أن فعلهم يدل على تسويغ ذلك .وأما
المصافحة فثابتة من السنة ،وكذا تقبيل موضع السجود وتقبيل اليد فقد
ورد أيضا في الخبر عن رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا تلقى الرجلن
فتصافحا تحاتت ذنوبهما ،وكان أقربهما إلى ال سبحانه أكثرهما بشرا
لصاحبه ،وفي الكافي للكليني رحمه ال في هذه المقامات أخبار كثيرة،
وأما المعانقة فجائزة أيضا لما ثبت من معانقة النبي صلى ال عليه وآله
جعفرا واختصاصه به غير معلوم ،وفي الحديث أنه قبل بين عيني جعفر
عليه السلم مع المعانقة ،وأما تقبيل المحارم على الوجه فجائز ما لم يكن
لريبة أو تلذذ - 36 .كا :عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن زيد
النرسي عن علي بن مزيد صاحب السابري قال دخلت على أبي عبد ال
عليه السلم فتناولت يده فقبلتها ،فقال :أما إنها ل تصلح إلى لنبي أو
وصى نبي ) .(1بيان :يدل على المنع من تقبيل يد غير المعصومين عليهم
السلم لكن الخبر مع جهالته ليس بصريح في الحرمة بل ظاهره الكرامة.
- 37كا :عن محمد بن يحيى ،عن ابن عيسى ،عن الحجال ،عن يونس بن
يعقوب قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :ناولني يدك أقبلها ،فأعطانيها،
فقلت :جعلت فداك رأسك ،ففعل فقبلته فقلت :جعلت فداك فرجلك ! فقال:
أقسمت أقسمت أقسمت ثلثا وبقي شئ ؟ وبقي شئ ؟ وبقي شئ ؟ ).(2
تبيين " :أقسمت " أقول :يحتمل وجوها الول أن يكون على صيغة
المتكلم ويكون إخبارا أي حلفت أن ل اعطي رجلي أحدا يقبلها ،إما لعدم
جوازه أو عدم رجحانه أو للتقية ،وقوله " :بقي شئ " استفهام على
النكار ،أي هل بقي
][40
احتمال الرخصة والتجويز بعد القسم ،الثاني أن يكون إنشاء للقسم ومناشدة أي
أقسم عليك أن تترك ذلك للوجوه المذكورة ،وهل بقي بعد مناشدتي إياك
من طلبك التقبيل شئ أو لم يبق بعد تقبيل اليد والرأس شئ تطلبه ،الثالث
ما كان يقوله بعض الفاضل رحمه ال :وهو أن يكون المعنى أقسمت
قسمة بيني وبين خلفاء الجور فاخترت اليد والرأس ،وجعلت الرجل لهم "
بقي شئ " أي ينبغي أن يبقى لهم شئ لعدم التضرر منهم ،الرابع ما قال
بعضهم أيضا أنه أقسمت بصيغة الخطاب على الستفهام للنكار ،أي
أأقسمت أن تفعل ذلك فتبالغ فيه ،وبقي شئ على الوجه السابق ،والخامس
ما ذكره بعض الفاضل وهو أن أقسمت على صيغة الخطاب وثلثا من كلم
المام عليه السلم أي أقسمت قسما لتقبيل اليد وآخر لتقبيل الرأس وآخر
لتقبيل الرجلين ،وفعلت اثنين وبقي الثالث ،وهو تقبيل الرجلين فافعل فانه
يجب عليك ،السادس ما قيل :إن أقسمت بصيغة الخطاب من القسم بالكسر،
وهو الحظ والنصيب أي أخذت حظك ونصيبك وليبق شئ مما يجوز أن
يقبل للتقية .وأقول :ل يخفى ما في الوجوه الخيرة من البعد والركاكة ،ثم
إنه يحتمل على بعض الوجوه المتقدمة أن يكون المراد بقوله " :بقي شئ
" التعريض بيونس وأمثاله أي بقي شئ آخر سوى هذه التواضعات
الرسمية والتعظيمات الظاهرية وهو السعي في تصحيح العقائد القلبية.
ومتابعتنا في جميع أعمالنا وأقوالنا ،وهي أهم من هذا الذي تهتم به ،لنه
عليه السلم كان يعلم أنه سيضل ويصير فطحيا وأما قوله " :رأسك "
فيحتمل الرفع والنصب والخير أظهر أي ناولني رأسك ،وقوله " :فرجلك
" مبتدأ وخبره مخذوف أي اريد أن اقبلهما ،أو ما حالهما ؟ أي يجوز لي
تقبيلهما ؟ - 38 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن العمر كي بن علي ،عن علي
بن جعفر عن أبي الحسن عليه السلم قال :من قبل للرحم ذا قرابة فليس
عليه شئ ،وقبلة الخ على الخد ،وقبله المام بين عينيه ).(1
بيان " :من قبل للرحم " أي ل للشهوة والغراض الباطلة ،و " قبلة الخ " أي
النسبي أو اليماني و " قبلة المام " الظاهر أنه إضافة إلى المفعول،
وقيل :إلى الفاعل أي قبلة المام ذا قرابته بين العينين وكأنه ذهب إلى ذلك
لفعل النبي " صلى ال عليه وآله ذلك بجعفر رضي ال عنه ول يخفى ما
فيه - 39 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن البرقي ،عن ابن سنان ،عن أبي
الصباح مولى آل سام عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ليس القبلة على
الفم ،إل للزوجة والولد الصغير ) .(1بيان :كأن المراد بالزوجة ما يعم ملك
اليمين - 40 ،سن :ابن محبوب ،عن عمرو بن أبي المقدام ،عن مالك بن
أعين عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن المؤمنين يلتقيان فيصافح كل
واحد منهما صاحبه فما يزال ال تبارك وتعالى ناظرا إليهما بالمحبة
والمغفرة ،وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا )،(2
- 41شى :عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال :إن
المؤمن إذا لقي أخاه وتصافحا لم تزل الذنوب تتحات عنهما ما داما
متصافحين ،كتحات الورق عن الشجر ،فإذا افترقا قال ملكاهما :جزاكما ال
خيرا عن أنفسكما ،فان التزم كل واحد منهما صاحبه ،ناداهما مناد :طوبى
لكما وحسن مآب ،وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار أمير المؤمنين
عليه السلم وفرعها في منازل أهل الجنة ،فإذا افترقا ناداهما ملكان
كريمان :أبشرا يا وليي ال بكرامة ال ،والجنة من ورائكما )- 42 .(3
كشف :من دلئل الحميري ،عن مالك الجهني قال :إني يوما عند أبي عبد
ال عليه السلم وأنا أحدث نفسي بفضل الئمة من أهل البيت ،إذ أقبل علي
أبو عبد ال عليه السلم فقال :يا مالك أنتم وال شيعتنا حقا ،ل ترى أنك
أفرطت في القول في فضلنا ،يا مالك إنه ليس يقدر على صفة ال وكنه
عظمته ،ول المثل العلى
) (1الكافي ج (2) .186 :2المحاسن 143 :في حديث (3) .تفسير العياشي ج :2
.212
][42
وكذلك ل يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به ،كما أوجب ال له على أخيه
المؤمن ،يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فل
يزال ال ناظرا إليهما بالمحبة والمغفرة ،وإن الذنوب لتتحات عن
وجوههما حتى يفترقا ،فمن يقدر على صفة من هو هكذا عند ال ؟ ).(1
وعن أبي حمزة قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السلم وهو متخل،
فقعدت في جانب البيت ،فقال لي :إن نفسك لتحدثك بشئ ،وتقول لك :إنك
مفرط في حبنا أهل البيت ،وليس هو كما تقول ،إن المؤمن ليلقا أخاه
فيصافحه فيقبل ال عليهما بوجهه ،ويتحات الذنوب عنهما حتى يفترقا )
- 43 .(2نوادر الراوندي :باسناده عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا قبل أحدكم ذات محرم
قد حاضت :أخته أو عمته أو خالته فليقبل بين عينيها ورأسها ،وليكف عن
خدها وعن فيها ) - 44 .(3ما :جماعة ،عن أبي المفضل ،عن عبد ال بن
محمد البغوي ،عن داود ابن عمرو الضبي ،عن عبد ال بن المبارك ،عن
يحيى بن أيوب ،عن عبد ال بن زحر ،عن علي بن يزيد ،عن القاسم بن
أبي أمامة ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :تحياتكم بينكم بالمصافحة )
- 45 .(4كتاب زيد النرسى :قال ) (5دخلت على أبي عبد ال عليه السلم
فتناولت يده فقبلتها ،فقال :أما إنه ل يصلح إلى لنبي أو من أريد به النبي
صلى ال عليه وآله - 46 .عدة الداعي :عن أبي جعفر عليه السلم قال:
إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل ال يده بين أيديهما فيصافح أشدهما
حبا لصاحبه - 46 .أربعين الشهيد :باسناده عن السيد المرتضى رضي ال
عنه ،عن الشيخ المفيد ،عن أبي المفضل الشيباني ،عن محمد بن جعفر بن
بطة ،عن أحمد بن أبي
) (1كشف الغمة ج (2) .404 :2كشف الغمة ج (3) .410 :2نوادر الراوندي:
(4) .19أمالى الطوسى ج 2ص (5) .253لعل القائل على بن مزيد
صاحب السابرى كما مر تحت الرقم .36
][43
عبد ال البرقي ،عن فضالة عن الحسين بن عثمان ،عن ابن بسطام قال :كنت عند
أبي عبد ال عليه السلم فأتى رجل فقال :جعلت فداك إني رجل من أهل
الجبل ،وربما لقيت رجل من إخواني ،فالتزمته ،فيعيب علي بعض الناس
ويقولون :هذه من فعل العاجم وأهل الشرك ،فقال عليه السلم :ولم ذاك ؟
فقد التزم رسول ال صلى ال عليه وآله جعفرا وقبل بين عينيه* .101 .
)باب( * * " )الصلح بين الناس( " * اليات :النساء :من يشفع شفاعة
حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان
ال على كل شئ مقيتا ) .(1وقال تعالى :ل خير من كثير من نجويهم إل
من أمر بصدقة أو معروف أو إصلح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء
مرضات ال فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) .(2النفال :فاتقوا ال وأصلحوا
ذات بينكم ) .(3الحجرات :إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم
واتقوا ال لعلكم ترحمون ) - 1 .(4ما :باسناد المجاشعي ،عن الصادق،
عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما عمل
امرؤا عمل بعد إقامة الفرائض خيرا من إصلح بين الناس ،يقول :خيرا،
وينمي خيرا ) - 2 .(5ما :بهذا السناد قال :قال النبي صلى ال عليه وآله:
إصلح ذات البين أفضل من عامة الصلة والصوم ).(6
) (1النساء (2) .87 :النساء (3) .115 :النفال (4) .1 :الحجرات(6 - 5) .10 :
أمالى الطوسى ج 2ص .135
][44
قال الشيخ رحمه ال :أقول :إن المعنى في ذلك يكون المراد صلة التطوع والصوم.
- 3ثو :ابن المتوكل ،عن الحميري ،عن ابن أبي الخطاب ،عن ابن
محبوب ،عن الثمالي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان أمير
المؤمنين عليه السلم يقول :لن أصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق
بدينارين ) - 4 .(1جا :الحسن بن حمزة ،عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن
ابن عيسى ،عن محمد بن سنان ،عن عمر الفرق وحذيفة بن منصور،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :صدقة يحبها ال إصلح بين الناس ،إذا
تفاسدوا ،وتقريب بينهم إذا تباعدوا ) - 5 .(2عدة الداعي :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :أفضل الصدقة صدقة اللسان ،قيل :يا رسول ال صلى
ال عليه وآله وما صدقة اللسان ؟ قال :الشفاعة تفك بها السير ،وتحقن
بها الدم ،وتجر بها المعروف إلى أخيك ،وتدفع بها الكريهة - 6 .كا :عن
محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن محمد بن سنان ،عن حماد ابن
أبي طلحة ،عن حبيب الحول قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول:
صدقة يحبها ال إصلح بين الناس إذا تفاسدوا ،وتقارب بينهم إذا تباعدوا
) .(3كا :بالسناد المتقدم ،عن محمد بن سنان ،عن حذيفة بن منصور،
عن أبي عبد ال عليه السلم مثله ) .(4بيان :تقارب أي سعى في تقاربهم
أو أصل تقاربهم - 7 .كا :عن محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن
ابن محبوب ،عن هشام ابن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :لن
اصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين ) - 8 .(5كا :عن محمد
بن يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن ابن سنان ،عن المفضل قال :قال أبو
عبد ال عليه السلم :إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من
) (1ثواب العمال (2) .133 :مجالس المفيد (5 - 3) .14 :الكافي ج .209 :2
][45
مالي ) .(1بيان " :فافتدها " كأن الفتداء هنا مجاز فان المال يدفع المنازعة كما
أن الدية تدفع طلب الدم ،أو كما أن السير ينقذ بالفداء ،فكذلك كل منهما
ينقذ من الخر بالمال ،فالسناد إلى المنازعة على المجاز ،في المصباح فدا
من السير يفديه فدى مقصور وتفتح الفاء وتكسر إذا استنقذه بمال واسم
ذلك المال الفدية وهو عوض السير وفاديته مفاداة وفداء أطلقته وأخذت
فديته ،وتفادى القوم اتقى بعضهم ببعض ،كأن كل واحد يجعل صاحبه فداه،
وفدت المرأة نفسها من زوجها تفدي وأفدت أعطته مال حتى تخلصت منه
بالطلق - 9 .كا :بالسناد ،عن ابن سنان ،عن أبي حنيفة سايق الحاج
قال :مر بنا المفضل وأنا وختني نتشاجر في ميراث ،فوقف علينا ساعة ثم
قال لنا :تعالوا إلى المنزل فأتيناه فأصلح بيننا بأربع مائة درهم ،فدفعها
إلينا من عنده حتى إذا استوثق كل واحد منا من صاحبه قال :أما إنها
ليست من مالي ،ولكن أبو عبد ال عليه السلم أمرني إذا تنازع رجلن من
أصحابنا في شئ أن أصلح بينهما وأفتديهما من ماله فهذا من مال أبي عبد
ال عليه السلم ) .(2تبيان :أبو حنيفة اسمه سعيد بن بيان ،وسابق
صححه في اليضاح وغيره بالباء الموحدة ،وفي أكثر النسخ بالياء من
السوق ،وعلى التقديرين إنما لقب بذلك لنه كان يتأخر عن الحاج ثم يعجل
ببقية الحاج من الكوفة ويوصلهم إلى عرفة في تسعة أيام أو في أربعه
عشر يوما ،وورد لذلك ذمه في الخبار ،لكن وثقه النجاشي وروى في
الفقيه عن أيوب بن أعين قال :سمعت الوليد بن صبيح يقول لبي عبد ال
عليه السلم :إن أبا حنيفة رأى هلل ذي الحجة بالقادسية ،وشهد معنا
عرفة ،فقال :ما لهذا صلة ،ما لهذا صلة ) .(3والختن بالتحريك زوج بنت
الرجل وزوج أخته أو كل من كان من قبل المرءة ،والتشاجر التنازع "
فوقف علينا ساعة " كأن وقوفه كان لستعلم المر
][46
المتنازع فيه ،وأنه يمكن إصلحه بالمال أم ل " حتى إذا استوثق " أي أخذ من كل
منا حجة لرفع الدعوى عن الخر في القاموس ،استوثق أخذ منه الوثيقة.
وأقول :يدل كسابقه على مدح المفضل وأنه كان أمينه عليه السلم
واستحباب بذل المال لرفع التنازع بين المؤمنين ،وأن أبا حنيفة كان من
الشيعة - 10 .كا :عن علي ،عن أبيه ،عن عبد ال بن المغيرة ،عن معاوية
بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :المصلح ليس بكاذب ).(1
بيان " :المصلح ليس بكاذب " أي إذا نقل المصلح كلما من أحد الجانبين
إلى الخر لم يقله ،وعلم رضاه به ،أو ذكر فعل لم يفعله للصلح ،ليس
من الكذب المحرم بل هو حسن ،وقيل :إنه ل يسمى كذبا اصطلحا وإن كان
كذبا لغة لن الكذب في الشرع ما ل يطابق الواقع ،ويذم قائله ،وهذا ل يذم
قائله شرعا - 11 .كا :عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن علي
بن إسماعيل عن إسحاق بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قول
ال عزوجل " :ول تجعلوا ال عرضة ل يمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا
بين الناس " ) (2قال :إذا دعيت لصلح بين اثنين ،فل تقل :علي يمين أل
أفعل ) .(3تبيين " :ول تجعلوا ال عرضة " قال البيضاوي :العرضة فعلة
بمعنى المفعول كالقبضة يطلق لما يعرض دون الشئ ،وللمعرض للمر،
ومعنى الية على الول ول تجعلوا ال حاجزا لما حلفتم عليه من أنواع
الخير .فيكون المراد باليمان المور المحلوف عليها ،كقوله عليه السلم
لبن سمرة :إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو
خيرو كفر عن يمينك ) (4و " أن " مع صلتها عطف بيان لها ،واللم
صلة عرضة ،لما فيها من معنى العراض ،ويجوز أن يكون للتعليل
ويتعلق " أن " بالفعل أو بعرضة أي ول تجعلوا ال عرضة لن تبروا
لجل أيمانكم
) 1و (3الكافي ج (2) .209 :2البقرة (4) .224 :تراه في مشكاة المصابيح:
296وقال :متفق عليه.
][47
به ،وعلى الثاني ول تجعلوه معرضا ليمانكم فتبتذلوه بكثرة الحلف به ...و " أن
تبروا " علة النهي أي أنهاكم عنه إرادة بركم وتقواكم وإصلحكم بين
الناس فان الحلف مجترئ على ال والمجترئ على ال ل يكون برا متقيا
ول موثوقا به في إصلح ذات البين ) .(1وقال الطبرسي رحمه ال :في
معناه ثلثة أقوال :أحدها أن معناه ول تجعلوا اليمين بال علة مانعة لكم
من البر والتقوى من حيث تعتمدونها لتعتلوا بها ،وتقولوا :حلفنا بال ولم
تحلفوا به ،والثاني أن عرضة معناه حجة ،فكأنه قال :ل تجعلوا اليمين بال
حجة في المنع من البر والتقوى فان كان قد سلف منكم يمين ثم ظهر أن
غيرها خير منها فافعلوا الذي هو خير ،ول تحتجوا بما قد سلف من
اليمين ،والثالث أن معناه ل تجعلوا اليمين بال عدة مبتذلة في كل حق
وباطل ،لن تبروا في الحلف بها ،وتتقوا المأثم فيها ،وهو المروي عن
أئمتنا عليهم السلم نحو ماروي عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال :ل
تحلفوا بال صادقين ول كاذبين فانه يقول سبحانه " :ول تجعلوا ال
عرضة ليمانكم " وتقديره على الوجه الول والثاني ل تجعلوا ال مانعا
عن البر والتقوى باعتراضك به حالفا .وعلى الثالث ل تجعلوا ال مما
تحلف به دائما باعتراضك بالحلف به في كل حق وباطل ) .(2وقوله " :أن
تبروا " قيل في معناه أقوال الول لن تبروا على معنى الثبات أي لن
تكونوا بررة أتقياء ،فان من قلت يمينه كان أقرب إلى البر ممن كثرت
يمينه وقيل :لن تبروا في اليمين ،والثاني أن المعنى لدفع أن تبروا أو
لترك أن تبروا ،فحذف المضاف ،والثالث أن معناه أن ل تبروا فحذف ل "
وتتقوا " أي تتقوا الثم والمعاصي في اليمان " وتصلحوا بين الناس "
أي ل تجعلوا الحلف بال علة أو حجة في أن ل تبروا ول تتقوا ول
تصلحوا بين الناس ،أو لدفع أن تبروا وتتقوا وتصلحوا ،وعلى الوجه
الثالث ل تجعلوا اليمين بال مبتذلة لن تبروا وتتقوا وتصلحوا أي لكي
تكونوا من البررة والتقياء والمصلحين
][48
بين الناس ،فان من كثرت يمينه ل يوثق بحلفه ،ومن قلت يمينه فهو أقرب إلى
التقوى ،والصلح بين الناس ) - 12 .(1كا :عن العدة ،عن البرقي ،عن
ابن محبوب ،عن معاوية بن وهب أو معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :قال :أبلغ عني كذا وكذا في أشياء أمر بها ،قلت :فأبلغهم
عنك وأقول عني ما قلت لي وغير الذي قلت ؟ قال :نعم إن المصلح ليس
بكذاب إنما هو الصلح ليس بكذب ) .(2بيان :ذهب بعض الصحاب إلى
وجوب التورية في هذه المقامات ليخرج عن الكذب ،كأن ينوي بقوله :قال
كذا :رضي بهذا القول ،ومثل ذلك وهو أحوط) * .102 .باب( * * "
)التكاتب وآدابه والفتتاح بالتسمية في الكتابة( " * * " )وفى غيرها من
المور( " * اليات :النمل :إنه من سليمن وإنه بسم ال الرحمن الرحيم *
أل تعلوا على وأتوني مسلمين ) .(3القلم :ن والقلم وما يسطرون .العلق:
اقرأ وربك الكرم * الذي علم بالقلم * علم النسان ما لم يعلم ) - 1 .(4ب:
ابن عيسى وابن أبي الخطاب معا ،عن البزنطي ،عن الرضا عليه السلم
قال :كان أبو الحسن عليه السلم يترب الكتاب ).(5
) (1مجمع البيان ج (2) .322 :2الكافي ج (3) .209 :2النمل (4) .31 :العلق:
(5) .5 - 3قرب السناد ص 226ط النجف.
][49
- 2ل :ماجيلويه ،عن محمد العطار ،عن سهل ،عن ابن يزيد ،عن محمد بن
إبراهيم النوفلي رفعه ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم أن أمير
المؤمنين عليه السلم كتب إلى عماله أدقوا أقلمكم ،وقاربوا بين
سطوركم ،واحذفوا عني فضولكم واقصدوا قصد المعاني ،وإياكم والكثار،
فان أموال المسلمين ل تحتمل الضرار ) - 3 .(1ل :محمد بن أحمد
البغدادي ،عن علي بن محمد بن عنبسة ،عن دارم بن قبيصة ونعيم بن
صالح ،عن الرضا ،عن آبائه صلوات ال عليهم قال :قال النبي صلى ال
عليه وآله :باكروا بالحوائج ،فانها ميسرة ،وتربوا الكتاب فانه أنجح
للحاجة ،واطلبوا الخير عند حسان الوجوه ) - 4 .(2ع ) (3ن :في خبر
الشامي إن أمير المؤمنين عليه السلم سئل :لم سمي تبع تبعا ؟ فقال :لنه
كان غلما كاتبا وكان يكتب لملك كان قبله ،فكان إذا كتب كتب بسم ال
الذي خلق صيحا وريحا ،فقال الملك :اكتب وابدأ باسم ملك الرعد فقال :ل
أبدأ إل باسم إلهي ثم أعطف على حاجتك ،فشكر ال عزوجل له ذلك
فأعطاه ملك ذلك الملك ،فتابعه الناس على ذلك فسمي تبعا ) - 5 .(4ن:
ابن المتوكل وابن هشام والمكتب والوراق والدقاق جميعا عن الكليني ،عن
علي بن إبراهيم العلوي ،عن موسى بن محمد المحاربي ،عن رجل قال:
استنشد المأمون الرضا عليه السلم بعض الشعار فلما أنشده قال له
المأمون :إذا أمرت أن تترب الكتاب كيف تقول ؟ قال :ترب ،قال :فمن
السحا ،قال :سح ،قال :فمن الطين ،قال :طين ،فقال المأمون :يا غلم ترب
هذا الكتاب وسحه وطينه ،وامض به إلى الفضل بن سهل ،وخذ لبي
الحسن ثلثمائة ألف درهم ).(5
) (1الخصال ج 1ص (2) .149الخصال ج 2ص (3) .31علل الشرائع ج 2ص
(4) .207عيون الخبار ج 1ص (5) .246عيون الخبار ج 2ص
.174
][50
أقول :قد أوردنا الخبر بتمامه في أبواب تاريخه عليه السلم ) - 6 .(1ف :عن داود
الصرمي ،عن أبي الحسن الثالث عليه السلم قال :أمرني عليه السلم
بحوائج كثيرة ،فقال لي :قل :كيف تقول ؟ فلم أحفظ مثل ما قال لي ،فمد
الدواة وكتب بسم ال الرحمن الرحيم اذكر إنشاء ال ،والمر بيد ال،
فتبسمت ،فقال :مالك ؟ قلت :خير ،فقال :أخبرني ،قلت :جعلت فداك ذكرت
حديثا حدثني به رجل من أصحابنا عن جدك الرضا إذا أمر بحاجة كتب بسم
ال الرحمن الرحيم اذكر إنشاء ال ،فتبسمت ،فقال لي :يا داود لو قلت :إن
تارك التسمية كتارك الصلة ،لكنت صادقا ) - 7 .(2سن :بعض أصحابنا
رفعه قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :يستدل بكتاب الرجل على عقله
وموضع بصيرته ،وبرسوله على فهمه وفطنته ) - 8 .(3كشف :قال
الحافظ عبد العزيز :روي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلم أنه قال
لموله نافد :إذا كتبت رقعة أو كتابا في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك التي
تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غير مديد ) (4بسم ال الرحمن الرحيم إن ال
وعد الصابرين المخرج مما يكرهون ،والرزق من حيث ل يحتسبون،
جعلنا ال وإياكم من الذين ل خوف عليهم ول هم يحزنون ،قال نافد :فكنت
أفعل ذلك فتنجح حوائجي ) - 9 .(5نهج :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
رسولك ترجمان عقلك ،وكتابك أبلغ من ينطق عنك ) - 10 .(6كتاب
المامة والتبصرة :عن محمد بن عبد ال ،عن أحمد بن محمد بن سعيد
عن الحسن بن عبيد الكندي ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن جعفر بن
محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله للذي يملي عليه في بعض حوائجه :ضع القلم على أذنك ،فهو
أذكى للمملي.
) (1راجع ج 49ص 108من هذه الطبعة (2) .تحف العقول ص 483ط 511ط.
) (3المحاسن ص (4) .195أي من غير سواد ) (5كشف الغمة ج 2ص
(6) .380نهج البلغة الرقم 301من الحكم.
][51
) .103باب( * " )العطاس والتسميت( " * - 1مكا :عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :من سمع عطسة فحمد ال وأثنى عليه وصلى عليه محمد وآل محمد،
لم يشتك ضرسه ول عينه أبدا ،ثم قال :وإن سمعها وبينها وبينه البحر فل
يدع أن يقول ذلك .عن أبي مريم قال :عطس عاطس عند أبي جعفر عليه
السلم فقال أبو جعفر :نعم الشئ العطاس ،فيه راحة للبدن ،ويذكر ال
عنه ،ويصلى على النبي صلى ال عليه وآله ،فقلت :إن محدثي العراق
يحدثون أنه ل يصلى على النبي صلى ال عليه وآله في ثلث مواضع :عند
العطاس ،وعند الذبيحة وعند الجماع ،فقال :اللهم إن كانوا كذبوا فل تنلهم
شفاعة محمد صلى ال عليه وآله .عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من
قال إذا سمع عاطسا :الحمد ل على كل حال ،ما كان من أمر الدنيا
والخرة ،وصلى ال على محمد وآله :لم .ير في فمه سوءا .عنه عليه
السلم قال :قال النبي صلى ال عليه وآله :من سبق العاطس بالحمد
عوفي عن وجع الضرس والخاصرة .عن الصادق عليه السلم قال إذا
عطس النسان فقال :الحمد ل ،قال الملكان الموكلن به :رب العالمين
كثيرا ل شريك له ،فان قالها العبد قال الملكان :وصلى ال على محمد فان
قالها العبد قال :وعلى آل محمد ،فان قالها العبد قال الملكان :رحمك ال.
قال أمير المؤمين علي بن أبي طالب عليه السلم في خبر طويل :إذا
عطس أحدكم فسمتوه ،فان قال :يرحمكم ال فقولوا :يغفر ال لكم
ويرحمكم ،فان ال قال " :وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
" ) .(1عن عبد ال بن أبي يعفور قال :حضرت مجلس أبي عبد ال
صلوات ال وسلمه عليه ،وكان إذا عطس رجل في مجلسه فقال أبو عبد
ال عليه السلم:
][52
رحمك ال ،قالوا :آمين ،فعطس أبو عبد ال عليه السلم فخجلوا ولم يحسنوا أن
يردوا عليه ،قال :فقولوا :أعلى ال ذكرك وفي رواية اخرى عنهم عليهم
السلم إذا عطس النسان ينبغي أن يضع سبابته على قصبة أنفه ويقول:
الحمد ل رب العالمين وصلى ال على محمد وآله الطاهرين رغم أنفي ل
رغما داخرا صاغرا غير مستنكف ول مستحسر ،وإذا عطس غيره
فليسمته وليقل :يرحمك ال مرة أو مرتين أو ثلثا ،فإذا زاد فليقل شفاك
ال ،وإذا أراد تسميت المؤمن فليقل :يرحمك ال ،وللمرأة :عافاك ال
وللصبي :زرعك ال ،وللمريض :شفاك ال وللذمي :هداك ال ،وللنبي
والمام صلى ال عليك ،وإذا سمته غيره فليرد عليه ،وليقل :يغفر ال لنا
ولكم .روى أبو بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كثرة العطاس
يأمن صاحبه من خمسة أشياء أولها الجذام ،والثاني الريح الخبيثة التي
تنزل في الرأس والوجه والثالث يأمن من نزول الماء في العين ،والرابع
يأمن من سدة الخياشيم ،والخامس يأمن من خروج الشعر في العين ،قال:
وإن أحببت أن تقل عطاسك فاستعط بدهن المرزنجوش ،قلت :مقداركم ؟
قال :مقدار دانق ،قال :ففعلت خمسة أيام فذهب عني .عنه عليه السلم
قال :من عطس في مرضه كان له أمان من الموت ،في تلك العلة وقال:
التثاؤب من الشيطان ،والعطاس من ال عزوجل .عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا كان الرجل يتحدث
فعطس عاطس فهو شاهد حق .وقال صلى ال عليه وآله :العطاس
للمريض دليل على العافية ،وراحة البدن .وعن أمير المؤمنين عليه السلم
قال :من قال إذا عطس :الحمد ل رب العالمين ،على كل حال ]ما كان[ لم
يجد وجع الذنين والضراس .وعن أبي جعفر عليه السلم قال :إذا عطس
الرجل ثلثا فسمته ثم اتركه بعد ذلك .وعن أمير المؤمنين عليه السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن أحدكم ليدع تسميت أخيه إن
عطس ،فيطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه ).(1
][53
- 2دعوات الراوندي :قالوا عليهم السلم :من قال إذا عطس :الحمد ل رب
العالمين على كل حال ،وصلى ال على محمد وآل محمد ،لم يشتك شيئا من
أضراسه ول من اذنيه .وقال الصادق عليه السلم :من عطس ثم وضع يده
على قصبة أنفه ثم قال :الحمد ل رب العالمين كثيرا كما هو أهله ،يستغفر
ال له طائر تحت العرش إلى يوم القيامة .وقال :إذا عطس في الخلء
أحدكم فليحمد ال في نفسه ،وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام ،وفي
رواية عن صاحب الزمان عليه السلم صاحب العطسة يأمن الموت ثلثة
أيام - 3 .كتاب المامة والتبصرة :عن سهل بن أحمد ،عن محمد بن محمد
بن الشعث ،عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ،عن أبيه ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :العطسة عند
الحديث شاهد .ومنه :بهذا السناد ،العطاس للمريض دليل على العافية،
وراحة البدن - 4 .لى :أبي ،عن سعد ،عن هارون ،عن ابن صدقة ،عن
الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلة تكون به ،قالت الملئكة عنه :الحمد
ل رب العالمين ،فان قال :الحمد ل رب العالمين قالت الملئكة :يغفر ال
لك ) - 5 .(1يج :روي ،عن السياري ،عن نسيم ومارية أنه لما خرج
صاحب الزمان من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه ،رافعا سبابتيه نحو
السماء ،ثم عطس وقال :الحمد ل رب العالمين وصلى ال عليه محمد
وآله عبدا داخرا ل ،غير مستنكف ول مستكبر ثم ،قال :زعمت الظلمة أن
حجة ال داحضة ،ولو أذن لنا في الكلم لزال الشك ) - 6 .(2ب :هارون،
عن ابن صدقة ،عن الصادق عليه السلم قال :كان أبي عليه السلم
][54
يقول :إذا عطس أحدكم وهو على خلء فليحمد ال في نفسه ) .(1أقول :قد مضى
بعض الخبار في باب التسليم ،وفي باب جوامع المكارم ،وفي باب حقوق
المؤمن - 7 .ل :ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن أبي الخطاب ،عن جعفر
بن بشير ،عن أبي عيينة ،عن منصور بن خازم ،عن أبي عبد ال عليه
السلم :قال :ثلثة يرد عليهم الدعاء جماعة وإن كانوا واحدا :الرجل
يعطس فيقال له :يرحمكم ال فان معه غيره .والرجل يسلم على الرجل
فيقول :السلم عليكم .والرجل يدعو للرجل فيقول :عافاكم ال .قال
الصدوق رضوان ال عليه :يقال للعاطس إذا كان مخالفا :يرحمكم ال
والمراد به الملكان الموكلن به فأما المؤمن فانه يقال له :يرحمك ال إذا
عطس ) - 8 .(2ل :أبي ،عن سعد ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن وهب ،عن
الصادق ،عن أبيه عليهما السلم أن عليا عليه السلم قال :يسمت العاطس
ثلثا فما فوقها فهو ريح ،وفي حديث آخر أنه إن زاد العاطس على ثلث
قيل له :شفاك ال ،لن ذلك من علة ) - 9 .(3ل :في خبر العمش ،عن
الصادق عليه السلم الصلة على النبي صلى ال عليه وآله واجبة في كل
المواطن ،وعند العطاس ،والرياح ،وغير ذلك ) - 10 .(4ن :فيما كتب
الرضا عليه السلم للمأمون :والصلة على النبي صلى ال عليه وآله
واجبة في كل موطن ،وعند العطاس والذبائح وغير ذلك ) - 11 .(5ل:
الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا عطس أحدكم فسمتوه:
قولوا يرحمكم ال ويقول هو لكم :يغفر ال لكم ويرحمكم ،قال ال تبارك
وتعالى " :وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " )- 12 .(6
ك :ماجيلويه والعطار معا ،عن محمد العطار ،عن الحسين بن علي
) (1قرب السناد (3 - 2) .36 :الخصال ج (4) .62 :1الخصال :ج (5) .153 :2
عيون الخبار ج (6) .124 :2الخصال ج .168 :2
][55
) (1كمال الدين ج 104 :2في حديث (2) .جشأت نفسه جشوءا :نهضت إليه
وارتفعت وثارت للقئ ،وجشأ فلن عن الطعام اتخم ،فكره الطعام .وفى
نسخة الكمبانى " أو يخشى " وهو تصحيف.
][56
والمهموم :فرحك ال ،وللغلم :زرعك ال ،وأنشأك ،وللذمي :هداك ال ،ولمام
المسلمين :صلى ال عليك .ونروي أن أمير المؤمنين عليه السلم كان
يقول لرسول ال صلى ال عليه وآله إذا عطس :رفع ال ذكرك ،وقد فعل،
وكان النبي صلى ال عليه وآله يقول لمير المؤمنين عليه السلم إذا
عطس :أعل ال كعبك وقد فعل .وإن عطست وأنت في الصلة أو سمعت
عطسة فاحمد ال على أي حالة تكون وصل على النبي وعلى آله* .104 .
)باب( * * " ادب الجشاء والتنخم والبصاق ) - 1 * " (1ب :هارون،
عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :إذا تجشأ أحدكم فل يرفع جشاءه إلى السماء ول إذا
بزق ،والجشاء نعمة من ال وجل وعز ،فإذا تجشأ أحدكم فليحمد ال ).(2
- 2ل :الربعمائة :قال أمير المؤمنين عليه السلم :ل يتفل المؤمن في
القبلة فان فعل ذلك ناسيا فليستغفر ال عزوجل منه ) - 3 .(3سن :النوفلي
باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا تجشأتم فل ترفعوا
جشاءكم إلى السماء ) - 4 .(4سن :النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد
ال عليه السلم عن أبيه ،عن أبي ذر
) (1الجشأ :انتهاض المعدة وانقباضه اثر الشبع والمتلء فيخرج بذلك هواء من
المعدة بصوت وريح .وتجشأ :تكلف الجشأ .والتنخم :اخراج شئ من
البلغم من صدره أو أنفه ودفعه إلى الخارج ،ويقال للذى أخرجه النخامة
والنخاعة (2) .قرب السناد (3) .32 :الخصال ج (4) .157 :2
المحاسن.447 :
][57
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعا يوم
القيامة .وفي حديث آخر عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سمع رسول ال
صلى ال عليه وآله رجل يتجشأ ،فقال :يا عبد ال قصر من جشائك ،فان
أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا ) - 5 .(1دعوات
الراوندي :قال أبو عبد ال عليه السلم :الجشأ نعمة من نعم ال ،فإذا
تجشأ أحدكم فليحمد ال ول يرتقي جشاءه) .105 .باب( * " )ما يقال عند
شرب الماء( " * - 1مشارق النوار :للبرسي ،عن ابن عباس ،عن
رسول ال صلى ال عليه وآله أنه استدعى يوما ماء وعنده أمير المؤمنين
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم فشرب النبي صلى ال عليه وآله
ثم ناوله الحسن عليه السلم فشرب ،فقال له النبي صلى ال عليه وآله:
هنيئا مريئا يا أبا محمد ،ثم ناوله الحسين عليه السلم فشرب ثم قال له
النبي صلى ال عليه وآله :هنيئا مريئا ثم ناوله الزهراء عليها السلم
فشربت فقال لها النبي صلى ال عليه وآله :هنيئا مريئا يا ام البرار
الطاهرين ،ثم ناوله عليا عليه السلم .قال :فلما شرب سجد النبي صلى ال
عليه وآله فلما رفع رأسه فقال له بعض أزواجه :يا رسول ال شربت ثم
ناولت الماء للحسن عليه السلم ،فلما شرب قلت له :هنيئا مريئا ثم ناولته
الحسين عليه السلم فشرب فقلت له كذلك ،ثم ناولته فاطمة فلما شربت
قلت لها ما قلت للحسن والحسين ،ثم ناولته عليا فلما شرب سجدت فما
ذاك ؟ فقال لها :إني لما شربت الماء قال لي جبرئيل والملئكة معه :هنيئا
مريئا يا رسول ال ،ولما شرب الحسن قالوا له كذلك ،ولما شرب الحسين
وفاطمة
][58
قال جبرئيل والملئكة :هنيئا مريئا ،فقلت كما قالوا ،ولما شرب أمير المؤمنين قال
ال له :هنيئا مريئا يا وليي وحجتي على خلقي فسجدت ل شكرا على ما
أنعم ال علي في أهل بيتي) * .106 .باب( * * " )الدعابة والمزاح
والضحك( " * اليات :التوبة :فليضحكوا قليل وليبكوا كثيرا جزاء بما
كانوا يكسبون ) - 1 .(1لى :ابن مسرور ،عن ابن عامر ،عن عمه ،عن
محمد بن سنان ،عن طلحة بن زيد ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :كثرة المزاح تذهب بماء الوجه،
وكثرة الضحك تمحو اليمان ،وكثرة الكذب تذهب بالبهاء ) - 2 .(2لى:
أبي ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن الدهقان ،عن درست ،عن ابن سنان،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل تمزح فيذهب نورك ،ول تكذب فيذهب
بهاؤك الخبر ) - 3 .(3ب :هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :قال :داود لسليمان عليهما السلم :يا بني إياك وكثرة
الضحك ،فان كثرة الضحك تترك العبد فقيرا يوم القيامة ) - 4 .(4ل :ابن
المتوكل ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن موسى بن جعفر البغدادي،
عن محمد بن المعلى ،عمن أخبره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال ثلث
فيهن المقت من ال عزوجل :نوم من غير سهر ،وضحك من غير عحب
وأكل على الشبع ).(5
) (1براءة (2) .83 :أمالى الصدوق ص (3) .163أمالى الصدوق ص (4) .324
قرب السناد (5) .46 :الخصال ج 1ص .44
][59
- 5ل :أبي ،عن سعد ،عن حماد بن يعلى ،عن أبيه ،عن حماد ،عن حريز ،عن
زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :لهو المؤمن في ثلثة أشياء:
التمتع بالنساء ومفاكهة الخوان ،والصلة بالليل ) - 6 .(1مع ) (2ل :فيما
أوصى به النبي صلى ال عليه وآله إلى أبي ذر :عجب لمن أيقن بالنار لم
يضحك ؟ ،وقال صلى ال عليه وآله :إياك وكثرة والضحك فانه يميت القلب
) - 7 .(3ن :المفسر ،عن أحمد بن الحسن الحسيني ،عن أبي محمد ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال الصادق عليه السلم :كم ممن أكثر ضحكه
لعبا يكثر يوم القيامة بكاؤه وكم ممن أكثر بكاؤه على ذنبه خائفا يكثر يوم
القيامة في الجنة سروره وضحكه ) - 8 .(4ما :باسناد المجاشعي ،عن
الصادق ،عن آبائه ،عن علي عليهم السلم قال :كان ضحك النبي صلى ال
عليه وآله التبسم فاجتاز ذات يوم بفتية من النصار وإذاهم يتحدثون
ويضحكون بملء أفواههم ،فقال :يا هؤلء من غره منكم أمله وقصر به
في الخبر عمله ،فليطلع في القبور ،وليعتبر بالنشور ،واذكروا الموت فانه
هادم اللذات ) - 9 .(5سن :أبي ،عن الحسن بن علي اليقطيني ،عن محمد
بن سنان ،عن أبي الجارود ،عن أبي هارون العبدي ،عن سلمان رضي ال
عنه قال :أعجبتني ثلث وثلث أحزنتني فأما اللواتي أعجبتني فطالب الدنيا
والموت يطلبه ،وغافل ل يغفل عنه ،وضاحك ملء فيه ،وجهنم وراء ظهره
لم يأته ثقة ببراءته ) .(6أقول :أوردناه بسندين في باب أحوال سلمان )(7
وباب الخوف - 10 .ف :عن أبي محمد عليه السلم قال :ل تمار فيذهب
بهاؤك ،ول تمازح فيجترأ عليك ،وقال عليه السلم :من الجهل الضحك من
غير عجب ).(8
][60
- 11ص :الصدوق باسناده إلى ابن أورمة ،عن الحسن بن علي ،عن الحسن ابن
الجهم ،عن الرضا عليه السلم قال :كان عيسى عليه السلم يبكي
ويضحك ،وكان يحيى عليه السلم يبكي ول يضحك ،وكان الذي يفعل
عيسى أفضل - 12 .سن :بعض أصحابنا ،عن صالح بن عقبة ،عن عبد
ال بن محمد الجعفي قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :إن ال يحب
المداعب في الجماعة بل رفث المتوحد بالفكرة ،المتحلي بالبصر ،المساهر
بالصلة ) - 13 .(1سر :في جامع البزنطي ،عن الفضل بن أبي قرة
الكوفي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما من مؤمن إل وفيه دعابة،
قلت :وما الدعابة قال :المزاح ) - 14 .(2سر :من كتاب أبي القاسم ابن
قولويه ،عن حمران بن أعين قال :دخلت على أبي جعفر عليه السلم
فقلت :أوصني فقال :اوصيك بتقوى ال وإياك والمزاح فانه يذهب هيبة
الرجل وماء وجهه ،وعليك بالدعاء لخوانك بظهر الغيب ،فانه يهيل
الرزق ،يقولها ثلثا ) - 15 .(3ختص :قال الصادق عليه السلم :كثرة
المزاح تذهب بماء الوجه ،وكثرة الضحك تمحو اليمان محوا )- 16 .(4
ما :جماعة ،عن أبي المفضل ،عن إبراهيم بن جعفر العسكري ،عن عبيد
بن الهيثم ،عن حسين بن علوان ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
قال :حسن البشر للناس نصف العقل ،والتقدير نصف المعيشة ،والمرءة
الصالحة أحد الكاسبين ) - 17 .(5نهج :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
ما مزح رجل مزحة إل مج من عقله مجة ) .(6وقال عليه السلم في
وصيته للحسن عليه السلم :إياك أن تذكر من الكلم ما كان مضحكا
وإن حكيت ذلك من غيرك ) - 18 .(1كتاب المامة والتبصرة :عن محمد بن عبد
ال ،عن أحمد بن محمد بن سعيد ،عن الحسن بن عبيد الكندي ،عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :الضحك هلك) 107 .باب(
" البواب التى ينبغى الختلف إليها " " وبعض النوادر " - 1ل:
القطان ،عن أحمد الهمداني ،عن علي بن الحسن بن فضال ،عن أبيه ،عن
مروان بن مسلم ،عن الثمالي ،عن ابن طريف ،عن ابن نباتة قال :قال
أمير المؤمنين عليه السلم :كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول:
ينبغي أن يكون الختلف إلى البواب لعشرة أوجه ،أولها بيت ال عزوجل
لقضاء نسكه ،والقيام بحقه ،وأداء فرضه ،والثاني أبواب الملوك الذين
طاعتهم متصلة بطاعة ال عز وجل ،وحقهم واجب ،ونفعهم عظيم،
وضررهم شديد ،والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين
والدنيا ،والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس
الحمد ورجاء الخرة ،والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في
الحوادث ،ويفزع إليهم في الحوائج ،والسادس أبواب من يتقرب إليه من
الشراف ل لتماس الهيئة والمروة والحاجة ،والسابع أبواب من يرتجى
عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الهبة لما يحتاج
إليه ،والثامن أبواب الخوان لما يجب من مواصلتهم ،ويلزم من حقوقهم،
التاسع أبواب العداء التي تسكن بالمداراة غوائلهم ،ويدفع بالحيل والرفق
واللطف والزيارة عداوتهم
][62
والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ،ويستفاد منهم حسن الدب ،ويؤنس بمحادثتهم
) - 2 .(1نهج :قال عليه السلم :الشفيع جناح الطالب ) .(2وقال عليه
السلم :فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها )) 108 .(3باب( * "
)ما يجوز من تعظيم الخلق وما ل يجوز( " * اليات :البقرة :وإذ قلنا
للملئكة اسجدوا لدم ) .(4آل عمران :ما كان لبشر أن يؤتيه ال الكتاب
والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون ال ) .(5يوسف:
ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا ) .(6النمل :وجدتها وقومها
يسجدون للشمس من دون ال وزين لهم الشيطان أعمالهم فسدهم عن
السبيل وهم ل يهتدون * أل يسجدو ال الذي يخرج الخبأفي السموات
والرض ) - 1 .(7نوادر الراوندي :باسناده عن موسى بن جعفر ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال علي عليه السلم في قوله تعالى " :وأن
المساجد ل فل تدعوا مع ال أحدا " ما سجدت به من جوارحك ل تعالى
فل تدعو مع ال أحدا ) - 2 .(8نهج :قال أمير المؤمنين عليه السلم -وقد
لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين
) (1الخصال ج 2ص (3 - 2) .48نهج البلغة الرقم 63و 66من الحكم(4) .
البقرة (5) .32 :آل عمران (6) .79 :يوسف (7) .100 :النمل 24 :و
(8) .25نوادر الراوندي.30 :
][63
النبار فترجلوا له واشتدوا بين يديه :ما هذا الذي صنعتموه ؟ فقالوا :خلق منا
نعظم به أمراءنا ،فقال عليه السلم :وال ما ينتفع بهذا امراؤكم ،وإنكم
لتشقون به على أنفسكم ،وتشقون به في آخرتكم ،وما أخسر المشقة
وراءها العقاب ،وأربح الدعة معها المان من النار ) - 3 .(1تأويل اليات
الظاهرة :باسناده عن الصدوق ،عن عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب،
عن أحمد بن محمد الشعراني ،عن عبد الباقي ،عن عمر بن سنان ،عن
حاجب بن سليمان ،عن وكيع بن الجراح ،عن العمش ،عن ابن ظبيان،
عن أبي ذر رحمه ال قال :رأيت سلمان وبلل يقبلن إلى النبي صلى ال
عليه وآله إذ انكب سلمان على قدم رسول ال صلى ال عليه وآله يقبلها
فزجره النبي صلى ال عليه وآله عن ذلك ،ثم قال له :يا سلمان ل تصنع
بي ما تصنع العاجم بملوكها أنا عبد من عبيد ال آكل مما يأكل العبد،
وأقعد كما يقعد العبد - 4 .ك :حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد
ال بن محمد بن مهران البي العروضي رحمه ال بمرو ،عن زيد بن عبد
ال البغدادي ،عن علي بن سنان الموصلي ،عن أبيه قال :لما قبض سيدنا
أبو محمد العسكري عليه السلم وفد من قم والجبال وفود بالموال كانت
تحمل على الرسم ،فلما أن وصلوا إلى سر من رأى قيل لهم :إنه قد فقد
فطلب جعفر منهم المال ولم يعطوه ،فلما خرجوا من البلد خرج عليهم غلم
وناداهم بأسمائهم وقال :أجيبوا مولكم قالوا :فسرنا معه حتى دخلنا دار
مولنا الحسن بن علي عليهما السلم فإذا ولده القائم عجل ال فرجه قاعد
على سرير كأنه فلقة القمر ،عليه ثياب خضر ،فسلمنا عليه فرد علينا
السلم ،فقال :جملة المال كذا وكذا دينارا حمل فلن كذا ،وفلن كذا ،ولم
يزل يصف حتى وصف الجميع ،ثم وصف ثيابنا ورحالنا ،وما كان معنا من
الدواب ،فخررنا
) (1نهج البلغة الرقم 37من الحكم وأصل القصة طويلة تراها في ج 75ص
356من هذه الطبعة نقل عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم.
][64
سجدا ل عزوجل شكرا لما عرفنا ،وقبلنا الرض بين يديه وسألناه عما أردنا
فأجاب فحملنا إليه الموال ،والخبر طويل أوردناه في كتاب الغيبة ).(1
بيان :ظاهره جواز تقبيل الرض عند المام عليه السلم وإن أمكن حمله
على أن التقبيل كان من تتمة سجدة الشكر ،وقوله " بين يديه " متعلقا
بسجدو قبلنا معا لكنه بعيد ،وعلى أي حال ل يمكن مقايسة غيرهم عليهم
السلم بهم في ذلك] .تم كتاب العشرة[
) (1كمال الدين ج 2ص 154وقد أورده في تاريخ المام الثاني عشر عليه السلم
الباب 18باب ذكر من رآه صلوات ال عليه -تحت الرقم ،34 :راجع ج
52ص .47من هذه الطبعة.
][65
القسم الثاني من المجلد السادس عشر كتاب الداب والسنن والوامر والنواهي
والكبائر والمعاصي والزى والتجمل
][66
بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل رب العالمين ،والعاقبة للمتقين ،ول عدوان إل
على الظالمين ثم الصلة والسلم على أشرف النبياء والمرسلين ،محمد
بن عبد ال خاتم النبيين وعترته الغر الميامين ،ما دامت السماوات
والرضين ) .(1أما بعد :فهذا هو المجلد السادس عشر من مجلدات كتاب
بحار النوار تأليف الغريق في بحار رحمة ربه الوفي ،مولنا محمد باقر
بن محمد تقي المجلسي عليهما رضوان ال الملك العلي ) (2وهو يحتوي
على كتاب الداب والسنن والوامر والنواهي والكبائر والمعاصي أقول :قد
مضى كثير من أخبار هذا الكتاب في مطاوي أبواب ) (3كتاب اليمان
والكفر وكتاب العشرة أيضا فل تغفل عن ذلك) .أبواب( * " )آداب التطييب
والتنظيف والكتحال والتدهن( " * ) 1باب( * " )جوامع آداب النبي
صلى ال عليه وآله وسنته( " * - 1ل :ابن المتوكل ،عن السعد آبادي،
عن البرقي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير وصفوان معا ،عن الحسين بن
مصعب ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
) (1كذا ،والصحيح " ما دامت السماوات والرضون " ولعل منشأه النس برعاية
السجع (2) .قد أشرنا في مقدمة القسم الول من الجزء السادس عشر
)ج - 74كتاب العشرة( أن المؤلف العلمة انتقل إلى بحار رحمة ال قبل
أن يخرج هذا المجلد إلى البياض ،فاعتنى تلميذه المرزا عبد ال أفندى
بجمع المسودات وجعلها في قسمين وأخرجهما إلى البياض فالخطبة من
منشآت قلمه رضوان ال عليه صدر بها الكتاب حين أخرجه إلى البياض
فل تغفل (3) .في المطبوعة في مطاوى أهل اليمان والكفر.
][67
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :خمس ل أدعهن حتى الممات :الكل على
الحضيض مع العبيد ،وركوبي الحمار موكفا ،وحلب العنز بيدي ،ولبس
الصوف ،والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدى ) .(1أقول :وفي
خبر آخر عن السكوني عنه عليه السلم وخصفي النعل بيدي ) (2وقد
مضى بأسانيد مع الخبار الخرى في كتاب الحجة في باب مكارم أخلقه
صلى ال عليه وآله ) - 2 .(3مكا :عن الصادق عليه السلم :إني ل كره
للرجل أن يموت وقد بقيت خلة من خلل رسول ال صلى ال عليه وآله لم
يأت بها )) * 2 .(4باب( * * " )السنن الحنيفية( " * - 1ل :ابن الوليد،
عن الصفار ،عن البرقي ،عن ابن فضال ،عن الحسن ابن الجهم ،عن
الكاظم عليه السلم قال :خمس من السنن في الرأس ،وخمس في الجسد
فأما التي في الرأس فالمسواك ،وأخذ الشارب ،وفرق الشعر ،والمضمضة،
والستنشاق وأما التي في الجسد فالختان ،وحلق العانة ،ونتف البطين،
وتقليم الظفار والستنجاء ) .(5ضا :أما السنن الحنيفية التي قال ال
عزوجل لنبيه صلى ال عليه وآله " :واتبع ملة إبراهيم حنيفا " ) (6فهي
عشرة سنن خمسة في الرأس وخمسة في الجسد وذكر مثله ) - 2 .(7ل:
ابن بندار ،عن جعفر بن محمد بن نوح ،عن عبد ال بن أحمد بن حماد،
عن الحسن بن علي الحلواني ،عن بشير بن عمر ،عن مالك بن أنس
) (2 - 1الخصال ج 1ص (3) .130راجع ج 16ص 215من هذه الطبعة(4) .
مكارم الخلق ص (5) .41الخصال ج 1ص (6) .130النساء.125 :
) (7فقه الرضا ،1 :وفى المطبوعة رمز ما ولم نجده في أمالى الطوسى.
][68
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :خمس من الفطرة :تقليم الظفار ،وقص الشارب ،ونتف البط وحلق
العانة والختتان ) - 3 .(1فس :أنزل ال على إبراهيم الحنيفية وهي
الطهارة وهي عشرة أشياء خمسة في الرأس وخمسة في البدن وأما التي
في الرأس فأخذ الشارب ،وإعفاء اللحى ،وطم الشعر ،والسواك ،والخلل،
وأما التي في البدن فحلق الشعر من البدن ،والختان ،وقلم الظفار،
والغسل من الجنابة ،والطهور بالماء ،فهذه خمسة في البدن وهي الحنيفية
الطاهرة التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ ول تنسخ إلى يوم القيامة ،وهو
قوله " :واتبع ملة إبراهيم حنيفا " ) - 4 .(2شى :عن زرارة ،عن أبي
جعفر عليه السلم قال :ما أبقت الحنيفية شيئا حتى أن منها قص الشارب
وقلم الظفار ،والختان ) - 5 .(3شى :عن طلحة بن زيد ،عن جعفر بن
محمد ،عن آبائه ،عن علي عليهم السلم قال :قال رسول ال :إن ال
عزوجل بعث خليله وبالحنيفية وأمره بأخذ الشارب وقص الظفار ،ونتف
البط ،وحلق العانة ،والختان ) - 6 .(4مكا :عن الصادق عليه السلم قال:
كان بين نوح وإبراهيم عليهما السلم ألف سنة وكانت شريعة إبراهيم
بالتوحيد ،والخلص ،وخلع النداد ،وهي الفطرة التي فطر الناس عليها
وهي الحنيفية ،وأخذ عليه ميثاقه وأن ل يعبد إل ال ،ول يشرك به شيئا،
قال :وأمره بالصلة والمر والنهي ولم يحكم له أحكام فرض المواريث
وزاده في الحنيفية :الختان ،وقص الشارب ،ونتف البط ،وتقليم الظفار
وحلق العانة وأمره ببناء البيت والحج والمناسك فهذه كلها شريعته عليه
السلم .وعنه عليه السلم قال :قال ال عزوجل لبراهيم :تطهر ! فأخذ
شاربه ثم قال :تطهر ،فنتف من إبطه ثم قال :تطهر فقلم أظفاره ،ثم قال:
تطهر فحلق
) (1الخصال ج 1ص (2) .49تفيسر القمى ص (3) .50تفسير العياشي ج 1ص
(4) .61تفسير العياشي ج 1ص .388
][69
عانته ،ثم قال :تطهر فاختتن ) - 7 .(1نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى بن
جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال علي عليه السلم :قيل لبراهيم
عليه السلم :تطهر فأخذ شاربه ،ثم قيل له :تطهر فنتف تحت جناحه ،ثم
قيل له :تطهر فحلق عانته ،ثم قيل له :تطهر فاختتن ) .(2وبهذا السناد
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أول من اختتن إبراهيم عليه
السلم اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة ) .(3أبواب آداب الحمام
والنورة والسواك وما يتعلق بها ) * 3باب( * * " )آداب الحمام وفضله
واحكامه والدعية المتعلقة به( " * * " )والتدلك وغسل الرأس بالطين(
" * - 1لى :ابن المتوكل ،عن سعد ،عن عن ابن هاشم ،عن الحسين بن
الحسن القرشي ،عن سليمان بن جعفر البصري ،عن عبد ال بن الحسين
بن زيد ،عن أبيه عن الصادق ،عن آبائه قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :إن ال تبارك وتعالى كره لكم أيتها المة أربعا وعشرين
خصلة ،ونهاكم عنها إلى أن قال :كره الغسل تحت السماء بغير مئزر،
وكره دخول النهار إل بمئزر ،وقال :في النهار عمار وسكان من
الملئكة ،وكره دخول الحمامات إل بمئزر ) .(4أقول :تمامه في باب
المناهي ) - 2 .(5لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه نهى أن
يدخل الرجل حليلته إلى
) (1مكارم الخلق (3 - 2) .66 :نوادر الراوندي (4) .23 :أمالى الصدوق.181 :
) (5وتراه في الخصال ج (*) .102 :2
][70
الحمام ،وقال :ل يدخلن أحدكم الحمام إل بمئزر ،ونهى عن السواك في الحمام ).(1
- 3لى :الحسن بن علي الصوفي ،عن حمزة بن القاسم ،عن الفزاري،
عن محمد بن الحسن الوزان ،عن يحيى بن سعيد الهوازي ،عن البزنطي،
عن محمد ابن حمران ،عن الصادق عليه السلم قال :إذا دخلت الحمام فقل
في الوقت الذي تنزع ثيابك " اللهم انزع عني ربقة النفاق ،وثبتني على
اليمان " فإذا دخلت البيت الول ) (2فقل " :اللهم إنى أعوذ بك من شر
نفسي وأستعيذبك من أذاه " وإذا دخلت البيت الثاني فقل " :اللهم أذهب
عني الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي " وخذ من الماء الحار وضعه
على هامتك ،وصب منه على رجليك وإن أمكن أن تبلع منه جرعة ،فافعل )
(3فانه ينقي المثانة والبث في البيت الثاني ساعة ،فإذا دخلت البيت الثالث
فقل " نعوذ بال من النار ونسأله الجنة " ترددها إلى وقت خروجك من
البيت الحار ،وإياك وشرب الماء البارد ،والفقاع في الحمام ،فانه يفسد
المعدة ول تصبن عليك الماء البارد فانه يضعف البدن ،وصب
) (1أمالى الصدوق ص 253و (2) .254كانوا وضعوا بيوت الحمام طبقا للعناصر
والخلط الربعة على أربعة فأولها بين المسلخ ،وينزع فيه الثياب وهو
بارد يابس والثانى بيت فيه الماء البارد فهو بارد رطب ،والثالث بيت فيه
الماء الحار فهو حار رطب ،والرابع بيت ليس فيه ماء وهو مستحم من
تحتها ،كانوا يلبثون فيه ل ستدرار العرق ونضج الخلط الفاسدة وهو
حار يابس (3) .كان المعمول في تلك الحمامات خزانة للماء البارد،
وخزانة للماء الحار لكن المستحمين لم يكونوا ليدخلوا خزانة الماء،
وانما كانوا يغرفون الماء بالمشربة و يصبون على رؤسهم ،فينفصل
الغسالة من أبدانهم جارية إلى بئر هناك معدة لذلك ،فالشرب من تلك
الخزانة ل بأس به ،وأما خزانة الحمامات المصنوعة اليوم التى يدخلها
المستحمون ويدلكون أبدانهم فيها ،مع ما بها من الدرن والوساخ ،فل
يشرب منها ،فانه يورث وباء السنان كما في الخبر.
][71
الماء البارد على قدميك إذا خرجت فانه يسل الداء من جسدك ،فإذا لبست ثيابك
فقل " :اللهم ألبسني التقوى ،وجنبني الردى " فإذا فعلت ذلك أمنت من كل
داء ) - 4 .(1ب :محمد بن عيسى وأحمد بن إسحاق معا ،عن سعدان بن
مسلم قال :كنت في الحمام في البيت الوسط فدخل موسى بن جعفر عليه
السلم وعليه النورة قال :فقال :السلم عليكم فرددت عليه وتأخرت فدخل
البيت الذي فيه الحوض ،فاغتسلت وخرجت ) - 5 .(2ع :عن ابن الوليد،
عن سعد ،عن أحمد بن الحسن بن فضال ،عن الحسن بن علي عن ابن
بكير ،عن ابن أبي يعفور قال :لحاني زرارة بن أعين في نتف البط
وحلقه ،فقلت :نتفه أفضل من حلقه وطليه أفضل منهما جميعا ،فأتينا باب
أبي عبد ال عليه السلم فطلبنا الذن عليه فقيل لنا :هو في الحمام فذهبنا
إلى الحمام فخرج عليه السلم علينا وقد أطلى إبطه ،فقلت لزرارة :يكفيك ؟
قال :ل ،لعله إنما فعله لعلة به ،فقال :فيما أتيتما ؟ فقلت :ل حاني زرارة
بن أعين في نتف البط وحلقه فقلت :نتفه أفضل من حلقه ،وطليه أفضل
منهما ،فقال :أما إنك أصبت السنة ) (3وأخطأها زرارة ،أما إن نتفه أفضل
من حلقه ،وطليه أفضل منهما ثم قال لنا :أطليا ،فقلنا :فعلنا مند ثلث،
فقال :أعيدا ،فان الطلء طهور ففعلنا .فقال لي :تعلم يا ابن أبي يعفور
فقلت :جعلت فداك علمني ،فقال :إياك والضطجاع في الحمام فانه يذيب
شحم الكليتين ،وإياك الستلقاء على القفاء في الحمام فانه يورث داء
الدبيلة ) (4وإياك والتمشط في الحمام فانه يورث وباء الشعر وإياك
والسواك في الحمام فانه يورث وباء السنان ،وإياك أن تغسل رأسك
بالطين
فانه يسمج الوجه وإياك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر ،فانه يذهب بماء الوجه )
.(1وإياك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فانه يورث البرص ،إياك أن تغتسل
من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي
والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم ،فان ال تبارك وتعالى لم يخلق خلقا
أنجس من الكلب ،وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه ) .(2قال
الصدوق :رويت في خبر آخر أن هذا الطين هو طين مصر ،وأن هذا
الخزف هو خزف الشام ) - 6 .(3مع :عن أبيه ،عن سعد ،عن البرقي ،عن
أبيه رفعه قال :نظر أبو عبد ال عليه السلم إلى رجل قد خرج من الحمام
مخضوب اليدين فقال له أبو عبد ال عليه السلم :أيسرك أن يكون ال
عزوجل خلق يديك هكذا ؟ قال :ل وال وإنما فعلت ذلك لنه بلغني عنكم أنه
من دخل الحمام فلير عليه أثره يعني الحناء فقال :ليس حيث ذهبت ،معنى
ذلك إذا خرج أحدكم من الحمام وقد سلم فليصل ركعتين شكرا .قال سعد:
وأخبرني أحمد بن أبي عبد ال ورواه نوح بن شعيب رفعه قال :فليحمد ال
عزوجل ) - 7 .(4ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا قال لك
أخوك وقد خرجت من الحمام :طاب حمامك وحميمك فقل :أنعم ال بالك،
وقال عليه السلم :إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان ،فطمع فيه فاستتروا
) - 8 .(5ل :عن الخليل ،عن محمد بن معاذ ،عن علي بن خشرم ،عن
عيسى بن يونس عن أبي معمر ،عن سعيد الغنوي ،عن أبي هريرة قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من كان يؤمن بال واليوم الخر فل
يدخل الحمام إل بمئزر ،ومن كان يؤمن بال واليوم الخر ،فل يدع حليلته
تخرج إلى الحمام ).(6
) (1سمج الوجه سماجة :قبح وصار دسما خبيثا ،والمراد بماء الوجه بريقه
ولمعانه وطراوته ل معناه الكنائى اعني الوجاهة عند الناس (2) .وتراه
في الكافي ج 6ص (3) 508علل الشرائع ج 1ص (4) .276معاني
الخبار ص (5) .254الخصال ج (6) .169 :2الخصال ج 1ص 78
في حديث ،وانما نهى عن رواح النساء إلى الحمامات لن بعضهن =
][73
- 9ب :ابن عيسى عن البزنطي قال :قلت للرضا عليه السلم :إن أهل المصر
يزعمون أن بلدهم مقدسة ؟ قال :وكيف ذلك :قلت :جعلت فداك يزعمون
أنه يحشر من جبلهم ) (1سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ،قال :ل
لعمري ما ذاك كذلك ،وما غضب ال على بني إسرائيل إل أدخلهم مصر،
ول رضي عنهم إل أخرجهم منها إلى غيرها ،ولقد قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :ل تغسلوا رؤوسكم بطينها ول تأكلوا في فخارها ،فانه يورث
الذلة ،ويذهب بالغيرة ،قلنا له :قد قال ذلك رسول ال صلى ال عليه وآله ؟
فقال :نعم ) .(2أقول :قد أوردناه بتمامه في باب أخبار موسى عليه السلم
وسيأتي في باب الطيب عن الرضا عليه السلم استحموا يوم الربعاء10 .
-ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري عن موسى بن عمر ،عن
ابن أبي عمير ،عن معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
ثلثة يسمن وثلثة يهزلن ،فأما التي يسمن فادمان الحمام ،وشم الرايحة
الطيبة ،ولبس الثياب اللينة ،وأما التي يهزلن فادمان أكل البيض،
والسمك ،والطلع .قال الصدوق :يعني بادمان الحمام أن يدخله يوم ويوم
ل ،فانه إن دخله كل يوم نقص من لحمه ) .(3أقول :سيأتي خبر جابر
الجعفي عن الباقر عليه السلم :في بيان ما يخص النساء من الحكام وفي
بعض نسخ الخصال :ول يجوز للمرأة أن تدخل الحمام فان ذلك محرم
عليها - 11 .فس :عن أبي ،عن ابن أسباط ،عن الرضا عليه السلم قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل تغسلوا رؤوسكم بطين مصر ول
تشربوا في فخارها ،فانه يورث الذلة ويذهب
= ل يسترن عورتهن فيها والدخول في الحمام يستلزم نظر بعض إلى بعض ،مع ما
قبل بوجوب ستر أبدانهن عن نساء أهل الكتاب من اليهود والنصارى،
وكان المتداول دخولهن إلى الحمام مع المسلمين (1) .جيلهم خ ل(2) .
قرب السناد ص (3) .220الخصال ج 1ص .74
][74
بالغيرة ) .(1ص :بالسناد إلى الصدوق ،عن أبيه ،عن سعد ،عن ابن أبى الخطاب،
عن ابن أسباط مثله ) .(2شى :عن ابن أسباط مثله ) - 12 .(3ل :عن
حمزة العلوي ،عن علي ،عن أبيه ،عن ابن المغيرة ،عن السكوني ،عن
الصادق عليه السلم ،عن آبائه ،عن علي عليهم السلم قال :سبعة ل
يقرؤن القرآن :الراكع ،والساجد ،وفي الكنيف ،وفي الحمام ،والجنب،
والنفساء والحائض .قال الصدوق رحمه ال :هذا على الكراهة ل على
النهي ،وقد جاء الطلق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لم يرد به
الصوت إذا كان عليه مئزر ) - 13 .(4ل :عن سعيد بن علقة ،عن أمير
المؤمنين عليه السلم :قال :البول في الحمام يورث الفقر - 14 .(5) .ثو:
عن ابن البرقي ،عن أبيه ،عن جده ،عن أبيه محمد بن خالد عن محمد بن
سنان ،عن المفضل ،عن الصادق عليه السلم قال :من دخل الحمام بمئزر
ستره ال بستره ) - 15 .(6ثو :عن ماجيلويه ،عن محمد بن أبي القاسم،
عن البرقي ،عن محمد ابن علي النصاري ،عن عبد ال بن محمد ،عن
عبد ال بن سنان ،عن الصادق عليه السلم قال :من دخل الحمام فغض
طرفه عن النظر إلى عورة أخيه آمنه ال من الحميم يوم القيامة )16 .(7
-ص :بالسناد إلى الصدوق رحمه ال ،باسناده عن ابن محبوب ،عن
داود
) (1تفسير القمى ص 608في حديث (2) .تراه في ج 60ص 209من هذه
الطبعة (3) .تفسير العياشي ج 1ص (4) .304الخصال ج 2ص ) .10
(5الخصال ج 2ص 6) .93و (7ثواب العمال ص .19
][75
الرقي ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :ما احب أن اغسل رأسي من طين
مصر مخافة أن تورثني تربتها الذل ،وتذهب بغيرتي ) .(1شى :عن داود
مثله ) - 17 .(2مل :أبو سمينة ،عن محمد بن أسلم ،عن علي ،عن أبان
بن تغلب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قلت :جعلت فداك نسافر فل
يكون معنا نخالة فنتدلك بالدقيق ؟ قال :ل بأس بذلك إنما يكون الفساد فيما
أضر بالبدن وأتلف المال فأما ما أصلح البدن فانه ليس بفساد ،وإني ربما
أمرت غلمي يلت لي النقي بالزيت ،ثم أتدلك به ) - 18 .(3ضا :إن
اغتسلت من ماء الحمام ولم يكن معك ما تغرف به ،ويداك قذرتان،
فاضرب يدك بالماء ،وقل :بسم ال ،وهذا مما قال ال تبارك وتعالى" :
وما جعل عليكم في الدين من حرج " وإن اجتمع مسلم مع ذمي في الحمام
اغتسل المسلم من الحوض قبل الذمي وماء الحمام سبيله سبيل الماء
الجاري إذا كانت له مادة وإياك والتمشط في الحمام فانه يورف الوباء في
الشعر ،إياك السواك في الحمام فانه يورث الوباء في السنان ،وإياك أن
تدلك رأسك ووجهك بمئزرك الذي في وسطك فانه يذهب بماء الوجه،
وإياك أن تغسل رأسك بالطين فانه يسمج الوجه وإياك أن تدلك تحت قدميك
بالخزف ،فانه يورث البرص ،وإياك أن تضطجع في الحمام فانه يذيب شحم
الكليتين وإياك والستلقاء فانه يورث الدبيلة ،ول بأس بقراءة القران في
الحمام ما لم ترد به الصوت إذا كان عليك مئزر وإياك أن تدخل الحمام بغير
مئزر ،فانه من اليمان ،وغض بصرك عن عورة الناس ،واستر عورتك
من أن ينظر إليه فانه أروي أن الناظر والمنظور إليه ملعون ،وبال
العصمة ) - 19 .(4سن :روي عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ثلث يهد
من البدن ،وربما
) (1تراه في ج 60ص 210من هذه الطبعة في حديث (2) .تفسير العياشي ج 1
ص (3) .305تراه في المحاسن (4) .312فقه الرضا ص .4
][76
قتلن :أكل القديد الغاب ،ودخول الحمام على البطنة ،ونكاح العجايز ) - 20 .(1طب:
عن جعفر بن عمر ،عن القاسم بن محمد ،عن إسماعيل بن أبي الحسن
عن حفص بن عمر قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :خير ما تداويتم به
الحجامة والسعوط والحمام الحقنة .وعن أبي جعفر الباقر عليه السلم:
طب العرب في سبعة :شرطة الحجامة ،والحقنة والحمام ،والسعوط ،والقئ
وشربة عسل ،وآخر الدواء الكي وربما يزاد فيه النورة .وعن أبي عبد ال
عليه السلم قال :طب العرب في خمسة شرطة الحجامة ،والحقنة
والسعوط ،والقي ،والحمام ،وآخر الدواء الكي .وعن الباقر عليه السلم:
أنه خير ما تداويتم به الحقنة والسعوط والحجامة والحمام .وروي عن
الصادق عليه السلم أنه قال :من دخل الحمام على الريق أنقى البلغم وإن
دخلته بعد الكل أنقى المرة ) (2وإن أردت تزيد في لحمك فادخل الحمام
على شبعتك وإن أردت أن ينقص لحمك فادخله على الريق - 21 .مكا :كان
النبي صلى ال عليه وآله إذا غسل رأسه ولحيته غسلهما بالسدر ).(3
ومن كتاب من ل يحضره الفقيه ) (4عن محمد بن حمران قال :قال
الصادق عليه السلم :إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك "
اللهم انزع عني ربقة النفاق وثبتني على اليمان " وإذا دخلت البيت الول
فقل " :اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وأستعيذبك من أذاه " وإذا دخلت
البيت الثاني فقل " اللهم أذهب عنى الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي
" وخذ من الماء الحار وضعه على هامتك وصب منه على رجليك وإن
أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل فانه ينقي المثانة ،والبث في
) (1المحاسن ،463 :والقديد :لحم مقدد يذر عليه الملح ثم يجفف في الظل أو
الشمس ،والغاب :اللحم البائت ،وكأنه اللحم المطبوخ البائت (2) .يعنى
الصفراء غير الطبيعية (3) .مكارم الخلق ص (4) .34مكارم الخلق
ص ،56نقل من الفقيه ج 1باب غسل يوم الجمعة وقد مر مثله.
][77
البيت الثاني ساعة ،وإذا دخلت البيت الثالث فقل " نعوذ بال من النار ،ونسأله
الجنة " ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار ،وإياك وشرب الماء
البارد والفقاع في الحمام ،فانه يفسد المعدة ،ول تصبن عليك الماء البارد
فانه يضعف البدن وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت ،فانه يسل
الداء من جسدك ،فإذا خرجت من الحمام ولبست ثيابك فقل " اللهم ألبسني
التقوى وجنبني الردى " فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء ،ول بأس بقراءة
القرآن في الحمام ما لم ترد به الصوت إذا كان عليك مئزر .وسأل محمد بن
مسلم أبا جعفر عليه السلم فقال :أكان أمير المؤمنين عليه السلم ينهى
عن قراءة القرآن في الحمام ؟ فقال :ل ،إنما نهى أن يقرء الرجل وهو
عريان فإذا كان عليه إزار فل بأس .وقال علي بن يقطين للكاظم عليه
السلم :أقرأ في الحمام وأنكح ؟ قال :ل بأس .وقال أمير المؤمنين عليه
السلم :نعم البيت الحمام تذكر فيه النار ،ويذهب بالدرن ،وقال عليه
السلم :بئس البيت الحمام يهتك الستر ،ويذهب بالحياء .وقال الصادق
عليه والسلم :بئس البيت الحمام يهتك الستر ويبدئ العورة ،ونعم البيت
الحمام يذكر حر جهنم .ومن الدب أن ل يدخل الرجل ولده معه الحمام
فينظر إلى عورته .وقال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من كان
يؤمن بال واليوم الخر فل يبعث بحليلته إلى الحمام ،وقال عليه السلم:
أنهى نساء أمتي عن دخول الحمام .وقال الكاظم عليه السلم :ل تدخل
الحمام على الريق ،ل تدخلوه حتى تطعموا شيئا .من كتاب المحاسن عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :ل تدخل الحمام إل وفي جوفك شئ يطفئ
عنك وهج المعدة ) (1وهو أقوى للبدن ،ول تدخله وأنت ممتلئ من الطعام.
وعنه عليه السلم قال :ل بأس للرجل أن يقرء القرآن في الحمام إذا كان
يريد به
][78
وجه ال ،ول يريد أن ينظر كيف صوته .عن ابن أبي يعفور قال :سألت أبا عبد ال
عليه السلم فقلت :أيتجرد الرجل عند صب الماء يرى عورته إذ يصب
عليه الماء أو يرى هو عورة الناس ؟ قال :كان أبي عليه السلم يكره ذلك
من كل أحد .وقال الصادق عليه السلم :ل يستلقين أحدكم في الحمام ،فانه
يذيب شحم الكليتين ،وقال بعضهم :خرج الصادق عليه السلم من الحمام
فتلبس وتعمم قال :فما تركت العمامة عند خروجي من الحمام في الشتاء
والصيف .وقال موسى بن جعفر عليه السلم :الحمام يوم ويوم ل ،يكثر
اللحم ،وإدمانه كل يوم يذيب شحم الكليتين .قال عبد الرحمن بن مسلم:
كنت في الحمام في البيت الوسط فدخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليه
السلم وعليه إزار فوق النورة فقال :السلم عليكم فرددت عليه ودخلت
البيت الذي فيه حوض فاغتسلت وخرجت .وعن الرضا عليه السلم قال:
من غسل رجليه بعد خروجه من الحمام ،فل بأس وإن لم يغسلهما فل
بأس .وخرج الحسن بن علي عليهما السلم من الحمام فقال له رجل :طاب
استحمامك فقال :يالكع وما تصنع بالست ) (1هنا ؟ قال :فطاب حمامك،
قال :إذا طاب الحمام فما راحة البدن ؟ قال :فطاب حميمك ،قال :ويحك أما
علمت أن الحميم العرق ؟ قال :فكيف أقول ؟ قال :قل :طاب ما طهر منك،
وطهر ما طاب منك .وقال الصادق عليه السلم :إذا قال لك أخوك وقد
خرجت من الحمام :طاب حمامك فقل له :أنعم ال بالك .وقال رسول ال
صلى ال عليه وآله :الداء ثلثة والدواء ثلثة فأما الداء فالدم والمرة
والبلغم ،فدواء الدم الحجامة ،ودواء البلغم الحمام ،ودواء المرة المشى.
قال الصادق عليه السلم :ثلثة يسمن وثلثة يهزلن ،فأما التي يسمن
فادمان الحمام ،وشم الرائحة الطيبة ،ولبس الثياب اللينة ،وأما التي يهزلن
فادمان
][79
أكل البيض ،والسمك ،والطلع ) (1يعنى إدمان الحمام يوم ويوم ل ،فانه إن دخل كل
يوم نقص لحمه .عن الباقر عليه السلم قال :ماء الحمام ل بأس به إذا كان
له مادة .عن داود بن سرحان قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :ما تقول
في ماء الحمام ؟ قال :هو بمنزلة الماء الجاري .عن محمد بن مسلم قال:
قلت لبي عبد ال عليه السلم :الحمام يغتسل فيه الجنب وغيره أغتسل
من مائه ؟ قال :نعم ل بأس أن يغتسل منه الجنب ولقد اغتسلت فيه ثم
جئت فغسلت رجلي ،وما غسلتهما إل مما لزق بهما من التراب .عن زرارة
قال :رأيت الباقر عليه السلم يخرج من الحمام فيمضي كما هو ل يغسل
رجله حتى يصلي .وعن الصادق عليه السلم قال :اغسلوا أرجلكم بعد
خروجكم من الحمام فانه يذهب بالشقيقة ) (2وإذا خرجت فتعمم .عن محمد
بن موسى ،عن الباقر والصادق عليهما السلم قال :خرجا من الحمام
متعممين شتاء كان أو صيفا وكانا يقولن :هو أمان من الصداع .وروي:
إذا دخل أحدكم الحمام وهاجت به الحرارة فليصب عليه الماء البارد ليسكن
به الحرارة .ومن كتاب طب الئمة ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :قلموا
أظفاركم يوم الثلثاء ،واحتجموا يوم الربعاء ،وأصيبوا من الحمام حاجتكم
يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة .من كتاب الخصال ) (3عن
أبي الحسن عليه السلم قال :قلموا أظفاركم يوم الثلثا واستحموا يوم
الربعا ،وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس ،وتطيبوا بأطيب طيبكم
يوم الجمعة .ومن كتاب اللباس عن سعدان بن مسلم قال :دخل علينا أبو
الحسن الول
) (1يعنى طلع النخل (2) .وجع نصف الرأس والوجه (3) .الخصال ج 1ص .30
][80
عليه السلم الحمام ونحن فيه فسلم قال :فقمت أنا فاغتسلت وخرجت .عن حنان بن
سدير ،عن أبيه قال :دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمام المدينة فإذا رجل
في المسلخ فقال :ممن القوم ؟ فقلنا :من أهل العراق قال :من أي العراق ؟
فقلنا :من أهل الكوفة قال :مرحبا وأهل يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون
الدثار ،ثم قال :ما يمنعكم من الزار ،فان رسول ال صلى ال عليه وآله
قال :عورة المسلم على المسلم حرام ؟ قال :فبعث عمي إلى كرباسة فشقها
بأربعة ثم أخذ كل واحد منا واحدة فلما خرجنا من الحمام سألنا من الشيخ
فإذا هو علي بن الحسين وابنه محمد الباقر عليهما السلم معه .من كتاب
من ل يحضره الفقيه ) (1قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من كان
يؤمن بال واليوم الخر فل يدخل الحمام إل بمئزر ،ونهى صلى ال عليه
وآله عن دخول النهار إل بمئزر ،وقال :إن للماء أهل وسكانا .عن أبي
عبد ال عليه السلم عن آبائه عليهم السلم عن أمير المؤمنين عليه
السلم قال :إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان ،فيطمع فيه ،فاستتروا،
عنه عليه السلم قال :نهى أن يدخل الرجل الحمام إل بمئزر وعن الباقر
عليه السلم عن أبيه ،عن علي عليهما السلم قال :قيل له :إن سعيد بن
عبد الملك يدخل بجواريه الحمام ،قال :وما بأس به ؟ إذا كان عليه
وعليهن الزار ،ول يكونون عراة كالحمر ينظر بعضهم إلى سوءة بعض ؟
وروي عن الصادق عليه السلم أنه قال :إنما كره النظر إلى عورة المسلم
فأما النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل النظر إلى عورة الحمار ،وعنه
عليه السلم قال :ل ينظر الرجل إلى عورة أخيه ،فإذا كان مخالفا له فل
شئ عليه في الحمام ،وعنه عليه السلم قال :الفخذ ليس بعورة وعن أبي
بصير قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :يغتسل الرجل بارزا ؟ فقال :إذا
لم يره أحد فل بأس من تهذيب الحكام ) (2عن حذيفة بن منصور قال:
قلت لبي عبد ال عليه السلم :شئ يقوله الناس :عورة المؤمن على
المؤمن حرام ؟ فقال :ليس حيث يذهبون
][81
إنما عنى عورة المؤمن أن يزل زلة أو يتكلم بشئ يعاب عليه فيحفظ عليه ليعيره به
يوما .عن عبد ال بن سنان قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم من عورة
المؤمن أهي حرام ؟ قال :نعم قلت :أعني سفليه ؟ فقال :ليس حيث تذهب،
إنما هو إذاعة سره .عن زيد الشحام ،عن أبي عبد ال عليه السلم في
عورة المؤمن على المؤمن حرام قال :ليس أن يكشف فترى منه شيئا إنما
هو أن تزري عليه أو تعيبه ) - 22 .(1مكا :من كتاب من ل يحضره الفقيه
) (2عن علي عليه السلم قال :ل يستلقين أحدكم في الحمام فانه يذيب
شحم الكليتين ،ول يدلكن رجله بالخزف فانه يورث الجذام .وقال الصادق
عليه السلم :ل تتدلك بالخزف فانه يورث البرص ،ول تمسح وجهك
بالزار ،فانه يذهب بماء الوجه ،وروي أن ذلك طين مصر وخزف الشام.
وقال عليه السلم :إياكم والخزف فانه يبلي الجسد ،عليكم بالخرق .عن
الرضا عليه السلم قال :ل بأس أن يتدلك الرجل في الحمام بالسويق
والدقيق والنخالة ،ول بأس أن يتدلك بالدقيق الملتوب بالزيت ،وليس فيما
ينفع البدن إسراف ،إنما السراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن .وقال
الصادق عليه السلم :ل بأس أن يمس الرجل الخلوق في الحمام .يمسح به
يده شقاق يداويه ،ول يستحب إدمانه ول أن يرى أثره عليه .ومن كتاب
اللباس عن أبي الحسن عليه السلم في الرجل يطلي بالنورة في الحمام
فنيتدلك بالزيت والدقيق قال :ل بأس .عن أبي السفاتج ،عن بعض أصحابنا
أنه سأل أبا عبد ال عليه السلم فقال :إنا نكون في طريق مكة فنريد
الحرام ،فل يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق فيدخلني
من ذلك ما ال به أعلم ،قال :مخافة السراف ؟ قلت :نعم ،قلت :ليس فيما
أصلح البدن إسراف ،أنا ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت
][82
فأتدلك به ،إنما السراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن ،قلت :فما القتار ؟ قال :أكل
الخبز والملح ،وأنت تقدر على غيره ،قلت :فالقصد ؟ قال :الخبز واللحم
واللبن والزيت والسمن مرة ذا ومرة ذا .عن أبي الحسن عليه السلم في
الرجل يطلي بالنورة ،فيجعل الدقيق يلته به يتمسح به بعد النورة ،ليقطع
ريحها ،قال :ل باس به )) * 4 .(1باب( * * " )الحلق وجز شعر الرأس
والفرق وتربيته وتنظيف الرأس( " * * " )والجسد بالماء ودفع الروائح
الكريهة وغسل الثوب( " * - 1مكا :من كتاب من ل يحضره الفقيه )(2
قال رسول ال صلى ال عليه وآله لرجل :احلق فانه يزيد في جمالك ،وقال
الصادق عليه السلم :حلق الرأس في غير حج ول عمرة مثلة لعدائكم
وجمال لكم ]ومعنى هذا في قول النبي صلى ال عليه وآله :حين وصف
الخوارج فقال[ ) (3إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية،
وعلمتهم التسبيد ) - (4وهو الحلق -وترك التدهن .ومن كتاب نوادر
الحكمة عن الصادق عليه السلم عن آبائه ،عن علي عليهم السلم قال :ل
تحلقوا الصبيان القزع .ومن تهذيب الحكام عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :أتي النبي صلى ال عليه وآله بصبي يدعو له ،وله قنازع ،فأبى أن
يدعو له ،وأمر بحلق رأسه .قال النوفلي :القزع أن تحلق موضعا وتترك
موضعا.
) (1مكارم الخلق ص (2) .63 - 62الفقيه ج 1ص (3) .72زيادة أضفناها من
الفقيه (4) .التسبيد :التشعيث كما في اللسان ،وهو أن يسرح شعره ويبله
ثم يتركه من دون أن يرجله ويمشطه فيكون الشعر كالشكوك ،ومثله إذا
حلق رأسه فنبت شعره كالشوك.
][83
وروي أنه إذا أراد أن يحلق رأسه فليبدء من الناصية إلى العظمين وليقل " :بسم
ال وبال وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآله اللهم أعطني بكل
شعرة نورا يوم القيامة " وإذا فرغ فليقل " :اللهم زيني بالتقوى وجنبني
الردى " .ومن كتاب طب الئمة عن الصادق عليه السلم قال :التنظيف
بالموسى في كل سبع ،وبالنورة في كل خمسة عشر يوما .ومن كتاب
اللباس قال الرضا عليه السلم :ثلث من عرفهن لم يدعهن :إحفاء الشعر،
ونكاح الماء ،وتشمير الثوب .عنه عليه السلم قال :ثلث من سنن
المرسلين :التعطر ،وإحفاء الشعر ،وكثرة الطروقة ،يعني الجماع .عن
عمرو بن عثمان ،عمن حدثه ،عن الرضا عليه السلم قال :قلنا له :إن
الناس يزعمون أن كل حلق في غير منى مثلة ،فقال :سبحان ال كان أبو
الحسن يعني أباه يرجع من الحج فيأتي بعض ضياعه ،فل يدخل المدينة
حتى يحلق رأسه ) .(1وعن الصادق عليه السلم قال :قال النبي صلى ال
عليه وآله :الشعر الحسن من كسوة ال فأكرموه ،وعن الصادق عليه
السلم قال :من اتخذ شعرا فليحسن وليته أو ليجزه ،وعنه عليه السلم
قال :من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه ال بمنشار من نار ،وكان شعر رسول
ال صلى ال عليه وآله وفرة لم يبلغ الفرق ،وعن الصادق عليه السلم
قال :ألقوا الشعر عنكم فانه يحسن ) .(2ومن كتاب اللباس عن أيوب بن
هارون قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم كان رسول ال صلى ال عليه
وآله يفرق شعره ؟ قال :ل ،وكان شعر رسول ال صلى ال عليه وآله إذا
طال طال إلى شحمة أذنه .عن عمرو بن ثابت ،عن الصادق عليه السلم
قال :إنهم يروون أن الفرق من السنة ؟ قال :ما هو من السنة .قلت:
يزعمون أن النبي صلى ال عليه وآله فرق ،قال :ما
) (1مكارم الخلق (2) .65 - 63في بعض النسخ " نجس ".
][84
فرق النبي صلى ال عليه وآله وما كانت النبياء تمسك الشعر - 2 .(1) .كتاب زيد
النرسى :عن أبي الحسن عليه السلم قال :إذا أخذت من شعر رأسك فابدأ
بالناصية ومقدم رأسك والصدغين إلى القفا ،فكذلك السنة ،وقل " :بسم
ال وبال وعلى ملة إبراهيم وسنة محمد وآل محمد حنيفا مسلما وما أنا
من المشركين اللهم أعطني بكل شعرة وطاقة في الدنيا نورا يوم القيمة
اللهم أبدلني مكانه شعرا ل يعصيك تجعله زينة لي ووقار في الدنيا ،ونورا
ساطعا يوم القيامة " ثم تجمع شعرك وتدفنه وتقول " :اللهم اجعله إلى
الجنة ول تجعله إلى النار وقدس عليه ول تسخط عليه وطهره حتى تجعله
كفارة وذنوبا تناثرت عني بعدده وما تبدله مكانه فاجعله طيبا وزينة
ووقارا ونورا في القيامة منيرا يا أرحم الراحمين اللهم زيني بالتقوى
وجنبني وجنب شعري وبشري المعاصي وجنبني الردى فل يملك ذلك أحد
سواك " - 3 .ب :عن اليقطيني ،عن القداح ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :احتبس الوحي عن النبي صلى ال عليه وآله قال:
فقيل :احتبس عنك الوحي يا رسول ال ؟ ! قال :فقال رسول ال صلى ال
عليه وآله :وكيف ل يحبس عني الوحي وأنتم ل تقلمون أظفاركم ول
تنقون روائحكم ) - 4 .(2ب :عن هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق،
عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه واله :كفى
بالماء طيبا ) - 5 .(3ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :غسل
الرأس يذهب بالدرن وينقي القذا ،وقال عليه السلم :غسل الثياب يذهب
بالهم والحزن ،وهو طهور للصلة وقال عليه السلم تنظفوا بالماء من
الريح المنتن الذي يتأدى به وتعهدوا أنفسكم فان ال يبغض من عباده
القاذورة الذي يتأنف به من جلس إليه وقال عليه السلم :اتخذوا الماء
طيبا ).(4
][85
أقول :قد أوردنا بعض الخبار في باب الطيب - 6 .ب :عن هارون ،عن ابن صدقة،
عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :من اتخذ ثوبا فليستنظفه ،ومن
اتخذ دابة فليستفرهها ،ومن اتخذ امرأة فليكرمها فانما امرأة أحدكم لعبة
فمن اتخذها فل يضيعها ومن اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه ال يوم القيامة
بمنشار من النار ) .(1أقول :قد مضى الفرق في باب السنن الحنيفية- 7 .
ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن محمد ،عن الهوازي ،عن
ابن أبي عمير ،عن محمد بن أبي حمزة ،عن إسحاق قال :قال لي أبو عبد
ال عليه السلم استأصل شعرك تقل دوابه ودرنه ووسخه ،وتغلظ رقبتك،
ويجلو بصرك ) - 8 .(2ضا :إياك أن تدع الفرق إن كان لك شعر ،فقد روي
عن أبي عبد ال صلوات ال عليه أنه قال :من لم يفرق شعره فرقه ال
بمنشار من النار في النار - 9 .ضا :وإذا أردت أن تأخذ شعرك فابدأ
بالناصية فانها من السنة وقل بسم ال وبال وعلى ملة رسول ال صلى
ال عليه وآله وسنته حنيفا مسلما وما أنا من المشركين اللهم أعطني بكل
شعرة نورا ساطعا يوم القيامة ،فإذا فرغت فقل " :اللهم زيني بالتقى
وجنبني الردى وجنب شعري وبشري المعاصي وجميع ما تكره مني فاني
ل أملك لنفسي نفعا ول ضرا " واستقبل القبلة وابتدء بالناصية واحلق إلى
العظمين النابتين الدانيين للذنين ) - 10 .(3سر :من جامع البزنطي ،عن
الحسن بن علي بن يقطين ،عن أبيه عن أبي الحسن الول عليه السلم
قال :سمعته يقول :إن الشعر على الرأس إذا طال أضغف البصر ،وذهب
بضوء نوره ،وطم الشعر يجلي البصر ،ويزيد في ضوء نوره ).(4
) (1قرب السناد (2) .47 :ثواب العمال (3) .22 :فقه الرضا عليه السلم ص .1
) (4السرائر ص .469
][86
- 11سر :محمد بن علي بن محبوب ،عن الحسن بن علي ،عن النوفلي ،عن
السكوني ،عن جعفر ،عن أبيه ،عن علي عليهم السلم :أنه نهى عن
القنازع والقصص ونقش الخضاب قال :وإنما هلكت نساء بني إسرائيل من
قبل القصص ونقش الخضاب ) - 12 .(1سر :من كتاب أبي القاسم ابن
قولويه روى جابر أن حلق الرأس مثلة بالشاب ووقار بالشيخ )* 5 .(2
)باب( * * " )غسل الرأس بالخطمى والسدر وغيرهما( " * 1ثو :عن
العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن موسى بن عمر ،عن محمد بن سنان،
عن أبي سعيد القماط ،عن عمر بن يزيد ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع ،وبراءة من الفقر ،وطهور
للرأس من الحزازة ) - 2 .(3ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن محمد
بن عيسى ،عن أبي أيوب المديني ،عن ابن أبي عمير ،عن سفيان بن
السمط ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :غسل الرأس بالخطمي ينفي
الفقر ،ويزيد في الرزق ،وقال :هو نشرة ) - 3 .(4ثو :عن ابن الوليد ،عن
الصفار ،عن محمد بن عيسى ،عن محمد بن إسماعيل ،عن منصور بن
يونس ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :غسل الرأس بالخطمي يجلب
الرزق جلبا ) - 4 .(5ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن محمد بن عيسى ،عن
النوفلي ،عن عيسى بن
][87
عبد ال العلوي ،عن أبيه ،عن جده ،أن رسول ال صلى ال عليه وآله اغتم فأمره
جبرئيل عليه السلم أن يغسل رأسه بالسدر ) - 5 .(1مكا ...:وكان ذلك
سدرا من سدرة المنتهى ) - 6 .(2ثو :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن
ابن أبي عمير ،عن زيد النرسي عن بعض أصحابه قال :سمعت أبا عبد ال
عليه السلم يقول :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يغسل رأسه
بالسدر ،ويقول :اغسلوا رؤسكم بورق السدر ،ونقوا ،فانه قد سه كل ملك
مقرب ،وكل نبي مرسل ،ومن غسل رأسه بورق السدر صرف ال عنه
وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف ال عنه وسوسة الشيطان
سبعين يوما لم يعص ال ومن لم يعص دخل الجنة ) - 7 .(3طب :عن ابن
الحريري ،عن محمد بن إسماعيل ،عن الوليد بن أبان عن النعمان بن يعلى
قال :حدثنا جابر الجعفي قال :شكوت إلى أبي جعفر عليه السلم وسخا
كثيرا يوسخ ثيابي ،فقال :دق الس ،واستخرج ماءه واضربه على خل
خمر أجود ما تقدر عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل رأسك ولحيتك به
بكل قوة ثم أدهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري فانه يقلعه باذن ال تعالى8 .
-مكا :من كتاب من ل يحضره الفقيه ) (4قال الصادق عليه السلم :غسل
الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون ،وقال أمير
المؤمنين عليه السلم :غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينفي القذار،
وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلم :غسل الرأس بالسدر يجلب
الرزق جلبا .من تهذيب الحكام ) (5من أخذ شاربه وقلم أظفاره وغسل
رأسه بالخطمي يوم الجمعة كان كمن أعتق نسمة .ومن طب الئمة قال
أمير المؤمنين في وصيته لصحابه :غسل الرأس بالخطمي
) (1ثواب العمال (2) .20 :مكارم الخلق (3) .66 :ثواب العمال(4) .19 :
الفقيه ج 1ص (5) .71التهذيب ج 1ص .321
][88
يذهب بالدرن وينقي الدواب ،عن جابر الجعفي قال :شكوت إلى أبي جعفر عليه
السلم حزازا في رأسي ،فقال عليه السلم :دق الس ) (1واستخرج ماءه
واضربه بخل خمر أجود ما تقدر عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل به
رأسك ولحيتك بكل قوة لك ثم أدهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري تبرء إنشاء
ال ) - 9 .(2كتاب زيد النرسى :قال :سمعت أبا الحسن عليه السلم يقول:
غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة من السنة ،يدر الرزق ،ويصرف الفقر،
ويحسن الشعر والبشر ،وهو أمان من الصداع .ومنه :عن بعض أصحابنا
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :كان رسول ال صلى ال عليه
وآله يغسل رأسه بالسدر ويقول :من غسل رأسه بالسدر صرف ال عنه
وسوسة الشيطان ،ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص ،ومن لم
يعص دخل الجنة) * 6 .باب( * * " )الطلء بالنورة( " * " )وآدابه
وازالة شعرة البط والعانة وغيرها( " أقول :قد أوردنا بعض الخبار في
باب الحمام وفي باب السنن الحنيفية - 1 .ع :عن ماجيلويه ،عن علي،
عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يطولن أحدكم شاربه ول عانته
ول شعر إبطه ،فان الشيطان يتخذها مخابي يستتر فيها ) - 2 .(3ل :عن
ابن الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري ،عن إبراهيم ابن إسحاق،
عن القاسم ،عن جده ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه عن
آبائه ،عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال :توقو الحجامة يوم الربعاء،
والنورة ،فان
) (1الس شجر معروف يقال له بالفارسية مورد (2) .مكارم الخلق ) .67 - 66
(3علل الشرائع ج 2ص .206
][89
يوم الربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم ) - 3 .(1ل :عن أبيه وابن الوليد
معا ،عن سعد ،عن ابن عيسى ،عن ابن أبي عمير ،عن بعض أصحابنا،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :السنة في النورة في كل خمسة عشر
يوما ،فمن أتت عليه أحد وعشرون يوما ولم يتنور فليستدن على ال
عزوجل وليتنور ،ومن أتت عليه أربعون يوما ولم يتنور فليس بمؤمن ول
مسلم ول كرامة ) - 4 .(2ل :عن ماجيلويه ،عن عمه ،عن هارون ،عن
ابن صدقة ،عن الصادق عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يترك حلق عانته فوق
أربعين يوما فان لم يجد فليستقرض بعد الربعين ول يؤخر ) - 5 .(3ل:
الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :النورة نشرة وطهور للجسد
وقال عليه السلم :احب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من
النورة ،وقال :توقوا الحجامة والنورة يوم الربعاء فان يوم الربعاء يوم
نحسن مستمر وفيه خلقت جهنم ) - 6 .(4ن :بالسانيد الثلثة ،عن
الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال أمير -المؤمنين عليه السلم:
الحنا بعد النورة أمان من الجذام والبرص ) .(5صح :عنه عليه السلم
مثله ) - 7 .(6ثو :عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن النهاوندي،
عن إسحاق ابن إسماعيل الصوفي ،عن العباس بن أبي العباس ،عن
عبدوس بن إبراهيم رفع الحديث إلى أبي عبد ال عليه السلم قال :الحناء
يذهب بالسهك ) (7ويزيد في ماء الوجه
) (1الخصال ج 2ص (2) .28الخصال ج 2ص (3) .93الخصال ج 2ص .111
) (4الخصال ج 2ص 156و (5) .170عيون الخبار ج 2ص ) .48
(6صحيفة الرضا (7) .27 :السهك -محركة -الريح الكريهة تجدها
ممن عرق ،وخبث رائحة اللحم الخنز ،وريح السمك.
][90
ويطيب النكهة ،ويحسن الولد ،وقال :من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه
نفي عنه الفقر ) - 8 .(1ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن البرقي ،عن أبيه،
عن الحسن بن موسى قال :سمعت أبا الحسن عليه السلم يقول :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من أطلى واختضب بالحناء أمنه ال من
ثلث خصال :الجذام والبرص والكلة ،إلى طلية مثلها ) - 9 .(2ثو :عن
أبيه ،عن الحميري ،عن محمد بن القاسم ،عن جده ،عن أبي بصير ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :النورة
نشرة وطهور للجسد ) - 10 .(3ير :عن أحمد بن محمد ،عن الهوازي،
عن ابن أبي عمير ،عن سالم مولى علي بن يقطين ،عن علي بن يقطين
قال :أردت أن أكتب إليه أسأله يتنور الرجل وهو جنب ؟ قال :فكتب إلي
ابتداء :النورة تزيد الجنب نظافة ،ولكن ل يجامع الرجل مختضبا ،ول
تجامع المرأة مختضبة ) - 11 .(4سن :عن منصور بن العباس ،عن محمد
بن عبد ال ،عن أبي أيوب المكي عن محمد بن البختري ،عن عمر بن
يزيد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ثلث ل يؤكلن ويسمن ،وثلث
يؤكلن ويهزلن :فأما اللواتي يؤكلن ويهزلن :فالطلع والكسب والجوز ،وأما
اللواتي ل يؤكلن ويسمن ،فالنورة والطيب ولبس الكتان ) .(5سن :عن
بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد ال عليه السلم مثله ،وفيه استشعار
والكتان ).(6
) (3 - 1ثواب العمال (4) .21 :بصائر الدرجات (5) .251 :المحاسن.450 :
والطلع من النخل شئ يخرج كأنه نعلن مطبقان والحمل بينهما منضود
والطرف محدد والكسب بالضم عصارة الدهن ودرديه أو هو عصارة دهن
السمسم خاصة يقال له بالفارسية كسبه )كنجاره( ،والجوز معروف وفى
بعض نسخ الحديث الجزر (6) .المحاسن.463 :
][91
- 12سر :من جامع البزنطي ،عن الحسن بن علي بن يقطين ،عن أبيه ،عن أبي
الحسن الول قال :سمعته يقول :شعر الجسد إذا طال قطع ماء الصلب،
وأرخى المفاصل ،وأورث الضعف والكسل ،وإن النورة تزيد ماء الصلب،
وتقوي البدن وتزيد في شحم الكليتين ،وسمن البدن ) - 13 .(1مكا :كان
رسول ال صلى ال عليه وآله يطلي فيطليه من يطليه حتى إذا بلغ ما تحت
الزار توله بنفسه ) - 14 .(2مكا :سئل الصادق عليه السلم :عن إطالة
الشعر قال :كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله مقصرين يعني
الطم .وعنه عليه السلم قال :أخذ الشعر من النف يحسن الوجه .عن
النبي صلى ال عليه وآله قال :من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يترك
عانته فوق أربعين يوما ،ول يحل لمرأة تؤمن بال واليوم الخر أن تدع
ذلك منها فوق عشرين يوما ،وفي رواية عن الصادق عليه السلم قال:
من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يترك ،عانته أكثر من اسبوع ،ول
يترك النورة أكثر من شهر ،فمن ترك أكثر منه فل صلة له ،وقال النبي
صلى ال عليه وآله :احلقوا شعر البطن الذكر والنثى .عن الصادق عليه
السلم قال :إن ال تبارك وتعالى قال لبراهيم عليه السلم :تطهر فحلق
عانته ،وكان عليه السلم يطلي إبطيه في الحمام ويقول :نتف البط يضعف
المنكبين ويوهي ويضعف البصر ،وقال :حلقه أفضل من نتفه وطليه أفضل
من حلقه ،وفي رواية زرارة عنه عليه السلم قال :نتفه أفضل من حلقه،
وطليه أفضل منهما ،وقال علي عليه السلم :نتف البط ينفي الرائحة
المكروهة ،وهي طهور وسنة مما أمر به الطيب أبو القاسم عليه وعلى
أهل بيته السلم .وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يطولن أحدكم
شعر إبطه ،فان الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به ،والجنب ل بأس أن يطلي
لن النورة تزيده نظافة .عن الصادق عليه السلم قال :كان بين نوح
وإبراهيم عليهما السلم ألف سنة وكان شريعة
][92
إبراهيم بالتوحيد والخلص ،وخلع النداد ،وهي الفطرة التي فطر الناس عليها
وهي الحنيفية وأخذ عليه ميثاقه وأن ل يبعد إل ال ول يشرك به شيئا،
قال :وأمره بالصلة والمر والنهي ولم يحكم عليه أحكام فرض المواريث،
وزاده في الحنيفية الختان ،وقص الشارب ،ونتف البط ،وتقليم الظفار،
وحلق العانة ،وأمره ببناء البيت والحج والمناسك فهذه كلها شريعته عليه
السلم .وعنه عليه السلم قال :قال ال عزوجل لبراهيم عليه السلم:
تطهر ! فأخذ شاربه ثم قال :تطهر فنتف من إبطه ،ثم قال :تطهر فقلم
أظفاره ،ثم قال :تطهر فحلق عانته ،ثم قال :تطهر ،فاختتن ) .(1من كتاب
من ل يحضره الفقيه ) (2قال الصادق عليه السلم :من أراد أن يتنور
فليأخذ من النورة ويجعله على طرف أنفه ويقول " :اللهم ارحم سليمان
بن داود كما أمرنا بالنورة " فانه ل تحرقه النورة إنشاء ال وروي أن من
جلس وهو متنور خيف عليه الفتق .من كتاب المحاسن عن الحكم بن
عتيبة قال :رأيت أبا جعفر وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره فقال :يا
حكم ما تقول في هذا ؟ فقلت :ما عسيت أن أقول فيه ،وأنت تفعله ؟ وإنما
عندنا يفعله الشباب فقال :يا حكم إن الظافير إذا أصابتها النورة غيرتها
حتى تشبه أظافير الموتى فل بأس بتغييرها .قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :من أطلى واختضب بالحناء آمنه ال من ثلث خصال الجذام والبرص
والكلة إلى طلية مثلها ،وقال أمير المؤمنين عليه السلم ينبغي للرجل أن
يتوقى النورة يوم الربعاء فانه نحس مستمر وتجوز النورة في سائر اليام
وروي أنها في يوم الجمعة تورث البرص .عن الرضا عليه السلم :من
تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فل يلومن إل نفسه .وقال الصادق عليه
السلم :الحناء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص .من الروضة :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :خمس خصال يورث البرص :النورة يوم
][93
الجمعة ،ويوم الربعاء ،والتوضي والغتسال بالماء الذي يسخنه الشمس ،والكل
على الجنابة ،وغشيان المرأة في حيضها ،والكل على الشبع .عن الرضا
عليه السلم قال :ألقوا الشعر عنكم فانه يحسن ) .(1من كتاب المحاسن:
وروي أن من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نقى ال عنه الفقر.
من كتاب اللباس عن الصادق عليه السلم أنه كان يطلي في الحمام ،فإذا
بلغ موضع العانة قال للذي يطلي :تنح ثم طل هو ذلك الموضع .وعنه عليه
السلم أنه كان يدخل فيطلي إبطه وحده إذا احتاج إلى ذلك ثم يخرج وعنه
عليه السلم أيضا ربما طلى بعض مواليه جسده كله .روى الرقط عنه
عليه السلم قال :أتيته في حاجة فأصبته في الحمام يطلي فذكرت له
حاجتي ،فقال :أل تطلي ؟ قلت :إنما عهدي به أول من أمس ،قال :اطل
فانما النورة طهور ،وعنه عليه السلم قال :كان علي عليه السلم إذا طلى
تولى عانته بيده .عن ليث المرادي قال :سألت الصادق عليه السلم عن
الجنب يطلي ؟ قال :ل بأس به .عن الرضا عليه السلم قال :أربع من
أخلق النبياء :التطيب ،والتنظيف بالموسى وحلق الجسد بالنورة ،وكثرة
الطروقة ) - 15 .(2نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى بن جعفر ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يطولن
أحدكم شاربه ول عانته ول شعر جناحه ،فان الشيطان يتخذها مخابي
يستتر بها ،ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فل يترك عانته فوق أربعين
يوما ).(3
) (1نجس خ ل (2) .مكارم الخلق (3) .69 - 67 :نوادر الراوندي.24 :
][94
) * .7باب( * * " )الكتحال وآدابه( " * - 1ل :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن
ابن أبي الخطاب ،عن محمد بن سنان ،عن حماد بن عثمان ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :الكحل ينبت الشعر ،ويجفف الدمعة ،ويعذب الريق،
ويجلو البصر ) .(1ثو :عن ابن إدريس ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن
سهل ،عن ابن سنان ،عن حماد مثله ) - 2 .(2ل :عن العطار ،عن أبيه،
عن الشعري ،عن حمدان بن سليمان ،عن علي بن الحسن بن فضال
ومحمد بن أحمد الدمي ،عن أحمد بن محمد بن مسلمة عن زياد بن بندار،
عن عبد ال بن سنان قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :أربع يضئن
الوجه :النظر إلى الوجه الحسن ،والنظر إلى الماء الجاري ،والنظر إلى
الخضرة والكحل عند النوم ) - 3 .(3ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن ابن
يزيد ،عن ابن فضال ،عن على بن عقبة ،عن يونس بن يعقوب ،عن بعض
أصحابنا ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :الثمد يجلو البصر ،ويقطع
الدمعة ،وينبت الشعر ) - 4 .(4ثو :عن أحمد بن علي ،عن أبيه ،عن علي
بن معبد ،عن عبد ال بن مقاتل ،عن الرضا عليه السلم قال :من كان
يؤمن بال واليوم الخر فليكتحل ) - 5 .(5ثو :عن العطار ،عن أبيه ،عن
الشعري ،عن موسى بن جعفر ،عن موسى بن عمر ،عن حمزة بن بزيع،
عن إسحاق بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :الكحل عند النوم
أمان من الماء ).(6
) (1الخصال ج 1ص (2) .16ثواب العمال (3) .22 :الخصال ج 1ص ) .113
(6 - 4ثواب العمال.22 :
][95
دعوات الراوندي :مرسل مثله - 6 .ضا :إذا أردت أن تكتحل فخذ الميل بيدك
اليمنى ،واضربه في المكحلة وقل " :بسم ال " فإذا جعلت الميل في
عينيك فقل " :اللهم نور بصري واجعله فيه نورا أبصر به حقك ،واهدني
إلى طريق الحق وأرشدني إلى سبيل الرشاد اللهم نور على دنياي وآخرتي
" ) - 7 .(1طب ) (2عن جابر بن أيوب الجرجاني ،عن محمد بن عيسى،
عن ابن المفضل عن عبد الرحمن ابن زيد ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :أتى النبي صلى ال عليه وآله أعرابي يقال له :قليب وكان رطب
العينين ،فقال له رسول ال صلى ال عليه وآله :أرى عينيك رطبتين يا
قليب ؟ قال :نعم يا رسول ال هما كما ترى ضعيفتان ،قال :عليك بالثمد،
فانه سرجين العين - 8 .طب :عن منصور بن محمد ،عن أبيه ،عن أبي
صالح الحول ،عن علي ابن موسى الرضا عليه السلم قال :من أصابه
ضعف في بصره فليكتحل بسبعة مراود عند منامه من الثمد .وعن أبي
عبد ال عليه السلم قال :الكحل بالليل يطيب الفم - 9 .طب :عن جابر ،عن
خداش ،عن عبد ال بن ميمون ،عن أبي عبد ال عن أبيه عليهما السلم
قال :كان للنبي صلى ال عليه وآله مكحلة يكتحل منها في كل ليلة ثلث
مراود في كل عين عند منامه - 10 .طب :عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :الكحل يزيد في ضوء البصر ،وينبت الشفار - 11 .مكا :عن الرضا
عليه السلم قال :عليك بالثمد فانه يجلو البصر ،وينبت الشفار ويطيب
النكهة ،ويزيد في الباه .عنه عليه السلم قال :من أصابه ضعف في بصره
فليكتحل سبع مراود عند منامه من الثمد :أربعة في اليمنى ،وثلثة في
اليسرى .وعن الصادق عليه السلم قال :الكحل ينبت الشعر .ويجفف
الدمعة ،ويعذب الريق ،ويجلو البصر عنه عليه السلم قال :الكحل يزيد في
المباضعة عنه عليه السلم قال :الكحل يعذب الفم عنه عليه السلم قال:
الكحل بالليل يطيب الفم ،ومنفعته إلى
) (1فقه الرضا :باب الداب ،وفى المطبوعة ما رمز المالى وهو تصحيف(2) .
طب الئمة.93 :
][96
أربعين صباحا وعنه عليه السلم أنه كان أكثر كحله بالليل ،وكان يكتحل ثلثة أفراد
في كل عين وعنه عليه السلم قال :الكحل عند النوم أمان من الماء الذي
ينزل في العين .ومن كتاب اللباس عن الصادق عليه السلم قال :كان
رسول ال صلى ال عليه وآله يكتحل بالثمد إذا أراد أن يأوى إلى فراشه.
عن ابن فضال ،عن الحسن بن جهم قال :أراني ]أبو الحسن عليه السلم[
ميل من حديد فقال :كان هذا لبي الحسن فاكتحل به ،فاكتحلت .عن نادر
الخادم عنه عليه السلم أنه قال لبعض من معه :اكتحل .فعرض أنه ل يحب
الزينة في منزله فقال :اتق ال واكتحل ،ول تدع الكحل .قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :من اكتحل فليوتر ،من فعل فقد أحسن ومن لم يفعل
فليس عليه شئ .عن الصادق ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من اكتحل فليوتر ومن تجمر فليوتر ،ومن
استنجى فليوتر ،ومن استخار ال فليوتر .وعنه عليه السلم قال :عليكم
بالكحل فانه يطيب الفم ،وعليكم بالسواك فانه يجلو البصر ،قال :قلت :كيف
هذا ؟ قال :لنه إذا استاك نزل البلغم فجل البصر وإذا اكتحل ذهب البلغم
فطيب الفم .الدعاء عند الكحل " :اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد
أن تصلي على محمد وآل محمد ،وأن تجعل النور في بصري ،والبصيرة
في ديني ،واليقين في قلبي والخلص في عملي والسلمة في نفسي،
والسعة في رزقي ،والشكر لك أبدا ما أبقيتني " ) .(1من كتاب من ل
يحضره الفقيه عن الباقر عليه السلم قال :الكتحال بالثمد ينبت الشفار،
ويحد البصر ،ويعين على طول السجود ) .(2وعن الصادق عليه السلم
قال :أتى النبي صلى ال عليه وآله أعرابي يقال له :قليب رطب العينين
فقال له النبي صلى ال عليه وآله :إنى أرى عينيك رطبتين يا قليب ،عليك
بالثمد فانه
][97
سرجين العين ) - 12 .(1مكا :كان النبي صلى ال عليه وآله :يكتحل في عينه
اليمنى ثلثا وفي اليسرى ثنتين ،وقال :من شاء اكتحل ثلثا وكل حين،
ومن فعل دون ذلك أو فوقه فل حرج ،وربما اكتحل وهو صائم ،وكانت له
مكحلة يكتحل بها بالليل ،وكان كحله الثمد )) * .8 .(2باب( * * "
)الخضاب للرجال والنساء( " * - 1ل :عن ابن المتوكل ،عن علي ،عن
أبيه ،عن محمد بن يحيى الخزاز ،عن طلحة بن زيد ،عن الصادق عليه
السلم ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
أربع من سنن المرسلين :العطر ،والنساء ،والسواك ،والحنا ) - 2 .(3ثو )
(4ل :عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن إبراهيم بن إسحاق
النهاوندي ،عن محمد بن علي البغدادي ،عن أبيه ،عن عبد ال بن المبارك
عن عبد ال بن زيد رفع الحديث إلى رسول ال صلى ال عليه وآله أنه
قال :درهم في الخضاب أفضل من نفقة ألف درهم في سبيل ال ،وفيه أربع
عشرة خصلة :يطرد الريح من الذنين ،ويجلو الغشاوة عن البصر ،ويلين
الخياشيم ،ويطيب النكهة ،ويشد اللثة ،ويذهب بالضنى ) ،(5ويقل وسوسة
الشيطان ،وتفرح به الملئكة ،ويستبشر به المؤمن ،ويغيظ به الكافر ،وهو
زينة ،وطيب ،وبراءة في قبره ،ويستحيي منه
) (1مكارم الخلق 48 :وفيه سراج العين وعلى ما في الصلب لعل المراد أن الثمد
يفعل بالعين ما يفعله السرجين بالنبات من التقوية والتنمية ،ويحتمل أن
يكون مصحفا ،وكان في الصل " مسرجة " يعنى أن الثمد سبب تنوير
العين وجلئه ولمعانه ،فيجعله كالسراج المتللئ (2) .مكارم الخلق:
(3) .35الخصال ج 1ص (4) .115ثواب العمال (5) .21 :الضنى:
الهزال وسوء الحال ،وفى ثواب العمال الصنان وهو الريح الكريهة.
][98
منكر ونكير ) .(1ل :فيما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله :إلى علي عليه
السلم مثله ) - 3 .(2ل :عن ابن بندار ،عن مسعدة بن أسمع ،عن أحمد
بن خازم ،عن محمد بن كنانة ،عن هشام بن عروة ،عن أبيه ،عن الزبير
بن العوام قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله غيروا الشيب ول
تتشبهوا باليهود ) - 4 .(3ل :عن محمد بن عبد ال الشافعي ،عن محمد
بن جعفر بن الشعث ،عن محمد بن إدريس ،عن محمد بن عبد ال
النصاري ،عن محمد بن عمر بن علقمة ،عن أبي سلمة ،عن أبي هريرة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :غيروا الشيب ول تتشبهوا
باليهود والنصارى .قال الصدوق رضوان ال عليه :إنما أوردت هذين
الخبرين في الخضاب أحدهما من الزبير والخر عن أبي هريرة لن أهل
النصب ينكرون على الشيعة استعمال الخضاب ول يقدرون على دفع ما
يصح عنهما وفيهما حجة لنا عليهم ) - 5 .(4ب :عن هارون ،عن ابن
زياد ،عن الصادق عليه السلم قال :اختضب الحسين وأبي بالحناء والكتم
) - 6 .(5ب :عن هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق عليه السلم قال:
ل بأس بالخلوق في الحمام ،يمسح يديه ورجليه من الشقاق ،بمنزلة
الدواء ،وما احب إدمانه .أقول :قد مضى مرفوعة البرقي في باب الحمام
والعلى مرجوحية اختضاب الرجل باليد والرجل ) - 7 .(6ثو :عن أبيه،
عن سعد ،عن أحمد بن الحسين ،عن أبيه ،عن ظريف بن ناصح ،عن
عمرو بن خليفة ،عن المثنى اليماني قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :أحب خضابكم إلى ال الحالك ) - 8 .(7ثو :عن ابن الوليد ،عن
الصفار ،عن علي بن هاشم ،عن محمد بن علي النصاري ،عن عيسى بن
عبد ال العلوي ،عن أبيه ،عن جده قال :بلغ رسول
][99
ال صلى ال عليه وآله أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم ،فقال :هذا خضاب
السلم إني لحب أن أراهم ،قال علي عليه السلم :فمررت عليهم
فأخبرتهم فأتوه فلما راهم قال :هذا خضاب السلم ،قال :فلما سمعوا ذلك
منه رغبوا فأقنوا قال :فلما بلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وآله قال:
هذا خضاب اليمان إني لحب أن أراهم قال علي عليه السلم :فمررت
عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما رآهم قال :هذا خضاب اليمان ،فلما سمعوا ذلك
منه بقوا عليه حتى ماتوا ) .(1أقول :أوردنا بعض الخبار في باب النورة.
- 9مكا :من كتاب من ل يحضره الفقيه ) (2قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :اختضبوا بالحناء فانه يجلي البصر ،وينبت الشعر ،ويطيب
الريح ،ويسكن الزوجة .وقال الصادق عليه السلم :الحناء يذهب بالسهك،
ويزيد في ماء الوجه ،ويطيب النكهة ،ويحسن الولد .وقال أمير المؤمنين
عليه السلم الخضاب هدي محمد صلى ال عليه وآله وهو من السنة وقال
الصادق عليه السلم :ل بأس بالخضاب كله ،وعنه عليه السلم أن رجل
دخل على رسول ال صلى ال عليه وآله وقد صفر لحيته ،فقال له رسول
ال صلى ال عليه وآله :ما أحسن هذا ثم دخل عليه بعد ذلك وقد أقنى
بالحناء ،فتبسم رسول ال صلى ال عليه وآله وقال :هذا أحسن من ذلك ثم
دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد فضحك إليه ،فقال :هذا أحسن من
ذاك وذاك ]من ذلك[ .وقال رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي :يا علي
درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل ال ،وفيه أربعة
عشرة خصلة :يطرد الريح من الذنين ،ويجلو البصر ،ويلين الخياشيم،
ويطيب النكهة ،ويشد اللثة ،ويذهب بالضنى ،ويقل وسوسة الشيطان،
وتفرح الملئكة ،ويستبشر المؤمن ،ويغيظ الكافر ،وهو زينة وطيب،
ويستحي منه منكر ونكير ،وهو براءة له في قبره.
) (1ثواب العمال ،20 :والقنأ والقنى :اشتداد الحمرة (2) .الفقيه ج 1باب غسل
الجمعة.
][100
عن المثنى اليماني قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أحب خضابكم إلى ال
الحالك .من كتاب اللباس عن ذروان المدائني قال :دخلت على أبي الحسن
الثاني فإذا هو قد اختضب فقلت :جعلت فداك قد اختضبت ؟ فقال :نعم إن
في الخضاب لجرا أما علمت أن التهيئة تزيد في عفة النساء أيسرك أنك
دخلت على أهلك فرأيتها على مثل ما تراك عليه إذ لم تكن على تهيئة ؟
قال :قلت :ل ،قال :هو ذاك ،قال :ولقد كان لسليمان عليه السلم ألف امرأة
في قصر ثلثمائة مهيرة وسبعمائة سرية ) (1وكان يطيف بهن في كل يوم
وليلة .من كتاب اللباس لبي النضر العياشي عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :جاء رجل إلى النبي صلى ال عليه وآله فنظر إلى الشيب في لحيته،
فقال النبي صلى ال عليه وآله نور ،من شاب شيبة في السلم كانت له
نورا يوم القيامة ،قال :فخضب الرجل بالحناء ،ثم جاء إلى النبي صلى ال
عليه وآله فلما رأى الخضاب قال :نور وإسلم ،فخضب الرجل بالسواد
فقال النبي صلى ال عليه وآله نور وإسلم وإيمان ،ومحبة إلى نسائكم،
ورهبة في قلوب عدوكم .عن ابن فضال :عن الحسن بن الجهم قال :دخلت
على أبي الحسن عليه السلم وهو مختضب بسواد ،فقلت :جعلت فداك قد
اختضبت بالسواد ؟ قال :إن في الخضاب أجرا ،إن الخضاب والنهيئة مما
يزيد في عفة النساء ولقد ترك النساء العفة لترك أزواجهن التهيئة لهن.
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان الحسين عليه السلم يخضب رأسه
بالوسمة ،وكان يصدع رأسه ،وعندنا لفاقة رأسه التي كان يلف بها رأسه.
عنه عليه السلم قال :الخضاب بالسواد مهابة للعدو وانس للنساء .عن
جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :دخل قوم على علي بن الحسين
عليه السلم فرأوه مختضبا بالسواد فسألوه عن ذلك فمد عليه السلم يده
إلى لحيته ثم قال :أمر
) (1المهيرة :الحرة الغالية المهر والسرية -كذرية -المة التى تسريتها وأصله
تسررت من السرور فأبدلوا من احدى الراءات ياء كما قالوا تقضى من
تقضض.
][101
) (1الكتم :محركة -من نبات الجبال ورقه كورق الس يخضب به مدقوقا ،وله ثمر
كثمر الفلفل ويسود إذا نضج ،وقيل الكتم بفتح وسكون اصله فارسي يقال
له وسمة وقيل :الكتم نبات يخلط بالوسمة ويختضب به فيزيد في لون
الوسمة (2) .المنجد :المزين ،والوردية ما كان أحمر بلون الورد وحف
اللحية ،الخذ منها واصلحها.
][102
رأيتم وهو بيت المرأة ،وليس هو بيتي وكان أمس يومها فتزينت ،وكان علي أن
أتزين لها كما تزينت لي ،وهذا بيتي فل يعرض في قلبك يا أخا البصرة
فقال :جعلت فداك قد كان عرض فأما الن فقد أذهب ال به .من كتاب
المحاسن :عن إسماعيل بن يوشع قال :قلت للرضا عليه السلم :إن لي
فتاة قدار تفعت علتها قال :اخضب رأسها بالحنا فان الحيض سيعود إليها
قال :ففعلت ذلك فعاد إليها الحيض .عن أبي الحسن عليه السلم قال :في
الخضاب ثلث خصال :مهيبة في الحرب ،ومحبة إلى النساء ،ويزيد في
الباه .عن الحسن بن الجهم قال :قلت لعلي بن موسى عليه السلم
خضبت ؟ قال :نعم بالحناء والكتم ،أما علمت أن في ذلك لجرا ؟ إنها تحب
أن ترى منك مثل الذي تحب أن ترى منها يعنى المرأة في التهيئة ولقد
خرجن نساء من العفاف إلى الفجور ما أخرجهن إلقلة تهيئة أزواجهن.
عن علي بن موسى عليه السلم قال :أخبرني أبي ،عن أبيه ،عن آبائه
عليهم السلم أن نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف إلى الفجور ،ما
أخرجهن إلقلة تهيئة أزواجهن وقال :إنها تشتهي منك مثل الذي تشتهي
منها .عن أبي عبد ال عليه السلم قال :خضاب الرأس واللحية من السنة.
عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلم قال :ل ينبغي للمرأة أن تدع
يدها من الخضاب ولو تمسحها بالحناء مسحا ،ولو كانت مسنة .عن جعفر
بن محمد ،عن آبائه عليهم السلم قال :رخص رسول ال صلى ال عليه
وآله للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد ،قال :وأمر رسول ال صلى ال
عليه وآله النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل أما ذات البعل
فتزين لزوجها وأما غير ذات البعل فل تشبه يدها يد الرجال .عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :تختضب النفساء .عن أبي عبد ال عليه السلم ،عن
أبيه ،عن علي عليهم السلم أنه نهى عن القنازع والقصص ونقش
الخضاب ).(1
) (1مكارم الخلق ،92 - 87 :والقنازع جمع القنزعة وهى الشعر حوالى الرأس
=
][103
- 10مكا :عن حنان بن سدير ،عن أبيه قال :دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمام
المدينة ،فإذا رجل في المسلخ فقال :ممن القوم ؟ فقلنا :من أهل العراق،
فقال :من أي العراق ؟ قلت :من الكوفة ،قال :مرحبا بكم وأهل يا أهل
الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ،ثم قال :ما يمنعكم من الزار ؟ فان رسول
ال صلى ال عليه وآله قال :عورة المسلم على المسلم حرام ،قال :فبعث
عمي إلى كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منهم واحدة ،ثم دخلنا
فيها .فلما كنا في البيت الحار صمد لجدي فقال :يا كهل ما يمنعك من
الخضاب ؟ فقال له جدي :أدركت من هو خير منك ومني ول يختضب قال:
فغضب لذلك ،حتى عرفنا غضبه ]في الحمام[ ) (1ثم قال :ومن ذلك الذي
هو خير مني ومنك ؟ قال :أدركت علي بن أبي طالب عليه السلم وهو ل
يختضب ،قال :فنكس عليه السلم رأسه وتصاب عرقا وقال :صدقت
وبررت ثم قال :يا كهل إن تختضب فان رسول ال صلى ال عليه وآله قد
خضب ،وهو خير من علي ،وإن تترك فلك بعلي اسوة ،فلما خرجنا من
الحمام سألنا عن الشيخ فإذا هو علي بن الحسين ومعه ابنه محمد عليهما
السلم .وعن سليمان بن هارون العجلي قال :سألت أبا عبد ال عليه
السلم أخضب رسول ال صلى ال عليه وآله :قال :ل ،ول علي ولكن
خضب أبي وجدي ،فان خضبت فحسن ،وإن تركت فحسن .عن جرير بن
محمد ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :سألته عن الخضاب ،فقال :كان
رسول ال صلى ال عليه وآله يختضب ،وهذا شعره عندنا .عن حفص
العور قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :ما تقول في الخضاب -خضاب
اللحية والرأس -فقال :من السنة ،قال :قلت :فأمير المؤمنين عليه السلم
لم يختضب ؟ =
والخصلة من الشعر تترك على رأس الصبى ،وقيل :هي ما ارتفع من الشعر وطال،
وقد يطلق على الطرة التى تتخذها المرأة على رأسها مرتفعة من سائر
شعراتها .والقصص :جمع القصة بالضم وهى شعر الناصية تقص حذاء
الجبهة وعبارة اللسان :القصة تتخذها المرأة في مقدم رأسها تقص
ناحيتها عدا جبينها (1) .الزيادة من الكافي ج 6ص .498
][104
قال :إنما منع أمير المؤمنين قول رسول ال صلى ال عليه وآله " ستخضب هذه
من هذه " .عنه عليه السلم قال :ترك الخضاب بؤس ) - 11 .(1جش:
أحمد بن علي بن نوح ،عن الحسين بن إبراهيم ،عن محمد بن هارون
الهاشمي ،عن محمد بن الحسين بن الحسين وعيسى بن عبد ال
الطيالسي ،عن محمد بن سعيد الصفهاني ،عن شريك ،عن جابر ،عن
عمرو بن حريث ،عن عبيد ال بن الحر أنه سأل الحسين بن علي عليه
السلم عن خضابه ،فقال :أما إنه ليس كما ترون إنما هو حناء وكتم ).(2
- 12نهج :سئل عليه السلم عن قول النبي صلى ال عليه وآله " :غيروا
الشيب ول تتشبهوا باليهود " فقال :إنما قال صلى ال عليه وآله ذلك
والدين قل فأما الن وقد اتسع نطاقه وضرب بجرانه فامرء وما اختار ).(3
بيان " :قل " أي قليل والنطاق شقة تلبسه المرأة وتشد وسطها ثم ترسل
العلى على السفل إلى الركبة ،والسفل ينجر على الرض ،وجران البعير
مقدم عنقه ،والساق والنطاق للسلم كناية عن كثرة المسلمين ،وضربه
بجرانه عن ثباته واستقراره أي ليس اليوم سنة مؤكدة - 13 .نوادر
الراوندي :باسناده عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال:
رسول ال صلى ال عليه وآله :ثلث يطفين نور العبد :من قطع أوداء
أبيه ،وغير شيبته ]بسواد[ قال ورفع بصره في الحجرات من غير أن
يؤذن له .وبهذا السناد قال :قال علي عليه السلم :أمر رسول ال صلى
ال عليه وآله بالخضاب ]ذات بعل وغير[ ذات بعل ) - 14 .(4نهج :قيل له
عليه السلم :لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين ،فقال عليه السلم:
الخضاب زينة ،ونحن قوم في مصيبة .يريد برسول ال صلى ال عليه وآله
).(5
) (1مكارم الخلق (2) .94 - 93 :رجال النجاشي (3) .7 :نهج البلغة الرقم 16
من الحكم (4) .نوادر الراوندي (5) .10 :النهج قسم الحكم الرقم .473
][105
- 15كتاب الغارات ،لبراهيم بن محمد الثقفي :عن عبد ال بن أبي شيبة عن
شريك ،عن سدير ،عن أبيه ،عن حكيم بن صميت قال :رأيت عليا عليه
السلم أبيض الرأس واللحية ،وعن ابن أبي شيبة ،عن وكيع ،عن سوادة
بن حنظلة قال :رأيت عليا عليه السلم أصفر اللحية - 16 .العلل ،لمحمد
بن علي بن إبراهيم :العلة في خضاب النبي صلى ال عليه وآله .مرة )(3
واحدة لكي يقتدوا به ،ثم لم يختضب بعد ذلك والعلة في ترك أمير -
المؤمنين عليه السلم الخضاب لقول رسول ال صلى ال عليه وآله
تخضب يا علي هذه -يعني لحيته -من هذه -يعني من رأسه -فأحب عليه
السلم أن يخضبها بالدم) .9 .باب( * " )وصل الشعر والقصص في
الرأس( " * - 1مكارم الخلق :عن سليمان بن خالد ،قال :قلت له:
المرأة تجعل في رأسها القرامل ؟ قال :يصلح لها الصوف ،وما كان من
شعر المرأة نفسها وكره أن توصل المرأة من شعر غيرها ،فان وصلت
بشعرها الصوف أو شعر نفسها فل بأس به ) .(1عن عمار الساباطي قال:
قلت لبي عبد ال عليه السلم :إن الناس يروون أن رسول ال صلى ال
عليه وآله لعن الواصلة والموصولة ،قال :فقال :نعم ،قلت :التي تمشط
وتجعل في الشعر القرامل ؟ قال :فقال لي :ليس بهذا بأس ،قلت :فما
الواصلة والموصولة ؟ قال الفاجرة والقوادة .عن أبي بصير قال :سألته
عن قص النواصي تريد به المرأة الزينة لزوجها وعن الحف ) (2والقرامل
والصوف وما أشبه ذلك ،قال :ل بأس بذلك كله.
) (1قال في اللسان :في الحديث " انه رخص في القرامل " هي ضفائر من شعر أو
صوف أو ابريسم تصل به المرأة شعرها (2) .يقال :حفت المرأة وجهها
حفا وحفافا :أزالت الشعر عنه بالموسى وغيره.
][106
قال محمد :قال يونس :يعني ل بأس بالقرامل إذا كانت من صوف ،وأما الشعر فل
يوصل الشعر بالشعر ،لن الشعر ميت .عن أبي عبد ال عليه السلم ،عن
أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل
يحل لمرأة إذا هي حاضت أن تتخذ قصة ولجمة )) .10 .(1باب( * "
)الشيب وعلته وجزه ونتفه( " * - 1ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن
الطيالسي ،عن عبد الرحمن بن عون ،عن أبي نجران التميمي ،عن ابن
حميد ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ثلثة ل يكلمهم
ال يوم القيامة ول ينظر إليهم ول يزكيهم ولهم عذاب أليم :الناتف شيبه
والناكح نفسه ،والمنكوح في دبره ) - 2 .(2ن ) (3ل :عن أبيه ،عن سعد،
عن البرقي ،عن علي بن محمد ،عن أبي أيوب المديني ،عن سليمان
الجعفري ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :الشيب في مقدم الرأس يمن ،وفي العارضين سخاء ،وفي
الذوائب شجاعة ،وفي القفاء شوم ) - 3 .(4ل :الربعمائة قال أمير
المؤمنين صلوات ال عليه :ل تنتفوا الشيب فانه نور المسلم ،ومن شاب
شيبة في السلم كان له نورا يوم القيامة ) - 4 .(5ع :عن أبيه ،عن سعد،
عن أيوب بن نوح ،عن ابن أبي عمير ،عن ابن البختري ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :كان الناس ل يشيبون فأبصر إبراهيم عليه السلم شيبا
في لحيته فقال :يا رب ما هذا ؟ فقال :هذا وقار ،فقال :رب زدني
) (1مكارم الخلق ،95 - 94والجمة بالضم مجتمع شعر الرأس (2) .الخصال ج
1ص (3) .52عيون الخبار ج 1ص (4) .83الخصال ج 1ص .112
) (5الخصال ج 2ص .156
][107
وقارا ) - 5 .(1ع :عن علي بن حاتم ،عن جعفر بن محمد ،عن يزيد بن هارون،
عن عثمان الزنجاني ،عن جعفر بن الزمان ،عن الحسن بن الحسين ،عن
خالد بن إسماعيل بن أيوب المخزومي ،عن جعفر بن محمد عليهما السلم
أنه سمع أبا الطفيل يحدث أن عليا عليه السلم يقول :كان الرجل يموت
وقد بلغ الهرم ،ولم يشب ،فكان الرجل يأتي النادي فيه الرجل وبنوه فل
يعرف الب من البن ،فيقول :أيكم أبوكم فلما كان زمان إبراهيم قال "
اللهم اجعل لي شيئا اعرف به " قال :فشاب وابيض رأسه ولحيته )6 .(2
-مكا :من كتاب اللباس قال النبي صلى ال عليه وآله :الشيب في مقدم
الرأس يمن وفي العارضين سخاء ،وفي الذوائب شجاعة ،وفي القفاء
شؤم .وعن الصادق عليه السلم قال :جاء رجل إلى النبي فنظر إلى الشيب
في لحيته فقال النبي صلى ال عليه وآله :نور ،من شاب شيبة في السلم
كانت له نورا يوم القيامة .قال الباقر عليه السلم :أصبح إبراهيم فرأى في
لحيته شعرة بيضاء ،فقال :الحمد ل الذي بلغني هذا المبلغ ،ولم أعص ال
طرفة عين .عن الصادق عليه السلم قال :كان الناس ل يشيبون فأبصر
إبراهيم عليه السلم شيبا في لحيته فقال :يا رب ما هذا ؟ قال :هذا وقار،
قال :يا رب زدني وقارا .وعنه عليه السلم قال :قال النبي صلى ال عليه
وآله :الشيب نور فل تنتفوه .عنه عليه السلم عن علي عليه السلم أنه
كان ل يرى بأسا بجز الشيب ويكره نتفه .من كتاب المحاسن عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :ل بأس بجز الشمط ) (3ونتفه وجزه أحب إلى من
نتفه ).(4
) (1علل الشرايع ج 1ص (2) .97علل الشرايع ج 1ص (3) .98الشمط بياض
الرأس يخالط سواده والرجل أشمط والمرءة شمطاء (4) .مكارم
الخلق.76 - 75 :
][108
- 7مجالس الشيخ :عن الحسين بن عبيد ال ،عن التلعكبري ،عن محمد بن همام
عن عبد ال الحميري ،عن محمد الطيالسي ،عن رزيق الخلقاني قال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم ]يقول [:ما رأيت شيئا أسرع إلى شئ من
الشيب إلى المؤمن وإنه وقار للمؤمن في الدنيا .ونور ساطع يوم القيامة،
به وقر ال تعالى خليله إبراهيم عليه السلم فقال :ما هذا يا رب قال له:
هذا وقال ،فقال :يا رب زدني وقارا قال أبو عبد ال عليه السلم :فمن
إجلل ال إجلل شيبة المؤمن )) * .11 .(1باب( * * " )اللعب بشعر
اللحية وأكله وفت الطين( " * - 1ع :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن
الشعري ،عن موسى بن عمر عن يحيى بن عمر ،عن صفوان الجمال
قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :ل تكثر وضع يدك في لحيتك فان ذلك
يشين الوجه ) - 2 .(2ل :فيما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله إلى
علي عليه السلم :يا علي ثلثة من الوسواس :أكل الطين ،وتقليم الظفار
بالسنان ،وأكل اللحية ) - 3 .(3ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن اليقطيني ،عن
الدهقان ،عن درست ،عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن أبي الحسن الول
قال :أربعة من الوسواس :أكل الطين ،وفت الطين ،وتقليم الظفار
بالسنان ،وأكل اللحية ).(4
) (1أمالى الطوسى ج 2ص (2) .310علل الشرائع ج 2ص (3) .246الخصال
ج 1ص (4) .62الخصال ج .105 :1
][109
) * .12باب( * * " )نتف شعر النف( " * - 1ب :عن هارون ،عن ابن صدقة،
عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم عن النبي صلى ال عليه وآله قال:
ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه ،وليتعاهد نفسه ،فان ذلك
يزيد في جماله ) - 2 .(1مكا :عن الصادق عليه السلم قال :أخذ الشعر من
النف يحسن الوجه )) .13 .(2باب( * " )اللحية والشارب( " * أقول:
سيجئ بعض الخبار في باب الطيب وقد سبق بعضها في باب السنن
الحنيفية ،وسيأتي بعضها في باب تقليم الظفار أيضا - 1 .ب :عن هارون،
عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم عن النبي صلى ال
عليه وآله قال :ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه ،وليتعاهد
نفسه ،فان ذلك يزيد في جماله ) - 2 .(3ب :عن علي ،عن أخيه عليه
السلم قال :سألته عن أخذ الشارب أسنة هو ؟ قال :نعم ،وسألته عن
الرجل له أن يأخذ من لحيته ؟ قال :أما من عارضيه فل بأس ،وأما من
مقدمه فل ) - 3 .(4سر :في جامع البزنطي مثله ).(5
) (1قرب السناد (2) .45 :مكارم الخلق (3) .65 :قرب السناد (4) .45 :قرب
السناد (5) .164 :السرائر.465 :
][110
- 4ل :عن أحمد بن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن حفص بن
البختري ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :تقليم الظفار وأخذ الشارب
من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام ) - 5 .(1ل :عن أبيه ،عن سعد،
عن ابن أبي الخطاب ،عن صالح بن عقبة ،عن أبي كهمش قال :قلت لبي
عبد ال عليه السلم :علمني دعاء أستنزل به الرزق ،فقال لي :خذ من
شاربك وأظفارك ،وليكن ذلك في يوم الجمعة ) .(2ثو :عن ابن الوليد ،عن
سعد ]مثله[ ) - 6 .(3ثو ) (4ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن اليقطيني ،عن
أبي أيوب المديني عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :تقليم الظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص
والعمى وإن لم تحتج فحكها حكا وقال أبو عبد ال عليه السلم :من قلم
أظفاره ،وقص شاربه ،في كل جمعة ثم قال :بسم ال وعلى سنة محمد وآل
محمد اعطي بكل قلمة وجزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل ) - 7 .(5ل:
عن ابن الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري ،عن محمد بن حسان،
عن أبي محمد الرازي ،عن النوفلي ،عن الكسوني ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قلم أظفاره يوم
السبت ،ويوم الخميس ،وأخذ من شاربه عوفي من وجع الضراس ووجع
العين ) .(6ثو :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن النوفلي مثله )- 8 .(7
ع :عن ابن مسعود ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :لما تاب ال على
آدم أتاه جبرئيل فقال :إني رسول ال إليك وهو يقرئك السلم ويقول :يا آدم
حياك ال وبياك قال :أما حياك ال فأعرفه فما بياك ؟ قال :أضحك ،قال:
فسجد آدم عليه السلم فرفع رأسه إلى السماء وقال :يا رب زدني جمال
فأصبح وله لحية
][111
سوداء كالحمم فضرب بيده إليها فقال :يا رب ما هذه ؟ فقال :هذه اللحية ،زينتك بها
أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة ) - 9 .(1ع :عن ماجيلويه ،عن علي،
عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يطولن أحدكم شاربه ول عانته
ول شعر إبطه ،فان الشيطان يتخذها مخابي يستتر بها ) - 10 .(2مع :عن
المكتب ،عن السدي ،عن النخعي ،عن النوفلي ،عن علي بن غراب قال:
حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن جده ،عن أبيه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :حفوا الشوارب واعفوا
اللحى ،ول تتشبهوا بالمجوس .قال الكسائي :قوله " :تعفى " ) (3يعني
توفر وتكثر ،قال أبو عبيدة :يقال فيه قد عفى الشعر وغيره -إذا كثر -
يعفو فهو عاف وقد عفوته وأعفيته لغتان إذا فعلت ذلك به ،قال ال
عزوجل " :حتى عفوا " ) (4يعني كثروا ،ويقال في غير هذا الموضع :قد
عفى الشئ إذا درس وامتحى قال لبيد بن ربيعة العامري :عفت الديار
محلها فمقامها * بمنى تأبد غولها ورجامها وعفى أيضا إذا أتى الرجل
الرجل يطلب حاجة أو رفدا فقد عفاه وهو يعفو وهو عاف .ومنه الحديث
المرفوع " من أحيا أرضا ميتة فهي له ،وما أصابت العافية منها فهو له
صدقة " والعافية ههنا كل طالب رزقا من إنسان أو دابة أو طائر أو غير
ذلك ،وجمع العافي عفاة ،وقال العشى :تطوف العفاة بأبوابه * كطوف
النصارى ببيت الوثن قال :والمعتفي مثل العافي ).(5
) (1علل الشرائع ج 2ص 68في حديث .والحمم كصرد جمع الحمة :الفحم(2) .
علل الشرائع ج 2ص (3) .206قاله في الحديث ولفظه " :أمر أن
تحفى الشوارب وتعفى اللحى " (4) .العراف (5) .95 :معاني الخبار:
.292 - 291
][112
- 11ك :عن علي بن أحمد الدقاق ،عن الكليني ،عن علي بن محمد ،عن محمد بن
إسماعيل بن موسى ،عن أحمد بن القاسم العجلي ،عن أحمد بن يحيى
المعروف ببرد ،عن محمد بن خداهي ،عن عبد ال بن أيوب ،عن عبد ال
بن هشام ،عن عبد الكريم ابن عمر الجعفي ،عن حبابة الوالبية قال :رأيت
أمير المؤمنين عليه السلم في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها
بياعي الجري والمار ما هي والزمير والطافي ،ويقول لهم :يا بياعي
مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان ! فقام إليه فرات بن أحنف فقال له:
يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ؟ فقال :أقوام حلقوا اللحى وفتلوا
الشوارب ) - 12 .(1طب :عن أحمد بن نصير ،عن زياد بن مروان
القندي ،عن محمد بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير
المؤمنين عليه السلم :أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من
الجذام ) - 13 .(2سر :عن البزنطي ،عن علي ،عن الحلبي ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :سألته عن إطالة الشعر فقال :كان أصحاب رسول ال
صلى ال عليه وآله مشعرين يعني الطم ) - 14 .(3مكا :من كتاب من ل
يحضره الفقيه قال الصادق عليه السلم :أخذ الشارب من الجمعة إلى
الجمعة أمان من الجذام وقال النبي صلى ال عليه وآله :ل يطولن أحدكم
شاربه ،فان الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به وقال عليه السلم :من لم يأخذ
شاربه فليس منا وقال عليه السلم :احفوا الشوارب واعفوا اللحى ول
تتشبهوا باليهود وقال صلى ال عليه وآله :إن المجوس جزوا لحاهم
ووفروا شواربهم ،وإنا نحن نجز الشوارب ونعفي اللحى ،وهي الفطرة.
وإذا أخذ الشارب يقول " :بسم ال وبال وعلى ملة رسول ال صلى ال
عليه وآله " .من كتاب المحاسن عن الصادق عليه السلم قال :حلق
الشارب من السنة عن السكوني قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
من السنة أن يأخذ الشارب حتى يبلغ الطار عن عبد ال
) (1كمال الدين ج 2ص (2) .218ورواه الصدوق في المالى(3) .183 :
مستطرفات السرائر.465 :
][113
ابن عثمان أنه رأى أبا عبد ال عليه السلم أحفى شاربه حتى ألزقه العسيب ).(1
نظر النبي صلى ال عليه وآله إلى رجل طويل اللحية فقال :ما كان لهذا )
(2لو هيأ من لحيته فبلغ الرجل ذلك فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على
النبي صلى ال عليه وآله فلما رآه قال :هكذا فافعلوا .عن محمد بن مسلم
قال :رأيت الباقر عليه السلم يأخذ من لحيته ،فقال :دورها .وقال الصادق
عليه السلم :تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل .من كتاب المحاسن:
عن علي بن جعفر قال :سألت أخي عن الرجل يأخذ من لحيته قال :أما من
عارضيه فل بأس ،وأما من مقدمها فل يأخذ .عن سدير الصيرفي قال:
رأيت أبا جعفر عليه السلم يأخذ من عارضيه ،ويبطح لحيته .عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :ما زاد من اللحيته عن القبضة ففي النار .وعنه عليه
السلم من سعادة المرء خفة لحيته .قال الصادق عليه السلم :يعتبر عقل
الرجل في ثلث :في طول لحيته ،وفي نقش خاتمه ،وفي كنيته .عن أبي
أيوب ،عن محمد قال :رأيت أبا جعفر عليه السلم والحجام يأخذ من لحيته
فقال :أدرها )) * .14 .(3باب( * * " )تسريح الرأس واللحية وآدابه( "
* * " )وأنواع المشاط( " * - 15مكا :عن الصادق عليه السلم قال :ل
تتسرح في الحمام فانه يرق الشعر .عن يزيد بن مسلم قال :قال أبو عبد
ال عليه السلم :المشط ينفي الفقر ويذهب الداء.
) (1العسيب :مبت الشعر ،والطار :حرف الشفة العلى الذى يحول بين منابت
الشعر والشفة (2) .ما ضر هذا ،خ (3) .مكارم الخلق.75 - 74 :
][114
عنه عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :المشط يذهب بالوباء،
والدهن يذهب بالبؤس .وعن أبي عبد ال عليه السلم قال :إمرار المشط
على صدرك يذهب بالهم .عن أبي عبد ال بن سليمان قال :سألت أبا جعفر
عليه السلم عن العاج قال :ل بأس به ،وإن لي منه لمشطا .عن القاسم بن
الوليد قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن عظام الفيل مداهنها
وأمشاطها قال :ل بأس وعنه عليه السلم أنه كره أن يدهن في مدهنة
فضة أو مدهن مفضض ،والمشط كذلك .عن محمد بن عيسى ،عن أبي
جعفر عليه السلم قال :سألته عن آنية الذهب والفضة فكرههما ،فقلت:
روى بعض أصحابنا أنه كان لبي الحسن مرآة ملبسة فضة ؟ فقال :ل،
والحمد ل ،إنما كانت لها حلقة فضة وقال :إن العباس لما عذر ) .(1جعل
له عود ملبس فضة نحو من عشرة دراهم فأمر به ]أبو الحسن عليه
السلم[ فكسر .عنه عليه السلم قال :ل بأس أن يشرب الرجل في القدح
المفضض واعزل فمك عن موضع الفضة وعن الصادق عليه السلم من
كتاب النجاة قال :إذا أراد أحدكم المتشاط فليأخذ المشط بيده اليمنى وهو
جالس ،وليضعه على أم رأسه ثم يسرح مقدم رأسه ويقول " :اللهم حسن
شعري وبشري وطيبهما واصرف عنى الوباء " ثم يسرح مؤخر رأسه ثم
يقول " :اللهم ل تردني على عقبي واصرف عني كيد الشيطان ول تمكنه
من قيادي فيردني على عقبي " ثم يسرح على حاجبيه ويقول " :اللهم
زيني بزينة الهدى " ثم يسرح الشعر من فوق ثم يمر المشط على صدره
ويقول في الحالين معا " :اللهم سرح عني الغموم والهموم ،ووحشة
الصدور ووسوسة الشيطان " ثم يشتغل بتسريح الشعر ،ويبتدئ به من
أسفل ويقرء " إنا أنزلناه في ليلة القدر " ).(2
) (1أي اختتن ،والعباس أخو الرضا عليه السلم راجع عيون الخبار ج 2ص .19
المحاسن ،583الكافي ج 6ص (2) .267مكارم الخلق.79 - 78 :
][115
جم :مرسل مثله وزاد في آخره :وروي يقرء والعاديات أيضا ) - 16 .(1مكا :عن
يحيى بن حماد ،عن سليمان بن يحيى قال :تلبس الرضا عليه السلم يوما
للركوب إلى باب المأمون وكنت في حرسه فدعا بالمشط وجعل يمشط ثم
قال :يا سليمان أخبرني أبي ،عن أبيه ،عن آبائه ،عن رسول ال صلى ال
عليه وآله أنه قال :من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات
لم يقاربه داء أبدا .من طب الئمة روي عن أبي الحسن العسكري عليه
السلم أنه قال :التسريح بمشط العاج ينبت الشعر في الرأس ،ويطرد الدود
من الدماغ ،ويطفئ المرار وينقي اللثة والعمور ) .(2عن أبي الحسن
موسى عليه السلم قال :ل تمتشط من قيام ،فانه يورث الضعف في القلب،
وامتشط وأنت جالس فانه يقوي القلب ويمخج الجلدة ) .(3عن الصادق
عليه السلم قال :تسريح الرأس يقطع البلغم ،وتسريح الحاجبين أمان من
الجذام ،وتسريح العارضين يشد الضراس ،وسئل عن حلق الرأس قال:
حسن وروي أنه قال :إذا سرحت لحيتك فاضرب بالمشط من تحت إلى فوق
أربعين مرة ،واقرأ " إنا أنزلناه في ليلة القدر " ومن فوق إلى تحت سبع
مرات واقرأ " والعاديات ضبحا " ثم قال " :اللهم سرح عني الهموم
والغموم ،ووحشة الصدور ،ووسوسة ،الشيطان ) .(4وعن النبي صلى ال
عليه وآله أنه نهى عن الترجيل مرتين يوم ،وعن النبي صلى ال عليه
وآله أنه كان يرجل شعره ،وأكثر ما كان يرجله بالماء ).(5
) (1وتراه في أمان الخطار (2) .23 :المرار جمع المرة -بالكسر -وهى الصفراء
غير الطبيعية ،والعمور جمع العمر -بالضم -والمراد لحم ما بين
السنان ،وقيل لحم اللثة (3) .يقال :تمخج الماء :حركه وتمخج الدلو:
خضخضها ،وقيل :جذب بها ونهزها حتى تمتلئ ،ولعل المراد تحريكها
وتدليكها وجذب الدم إلى سطحها لتجهز للنبات (4) .مكارم الخلق ص
(5) .81 - 78مكارم الخلق ص .76
][116
- 17طا ) (1يه :روي أنه يقول عند تسريح لحيته " :اللهم صل على محمد وآل
محمد ،وألبسني جمال في خلقك ،وزينة في عبادك ،وحسن شعري وبشري
ول تبتليني بالنفاق ،وارزقني المهابة بين بريتك ،والرحمة من عبادك يا
أرحم الراحمين " ) - 18 .(2كتاب المامة والتبصرة :عن هارون بن
موسى ،عن محمد بن علي ،عن محمد بن الحسين ،عن علي بن أسباط،
عن ابن فضال ،عن الصادق ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم عن النبي
صلى ال عليه وآله قال :الشعر الحسن من كسوة ال فأكرموه) 15 .باب(
* " )التمشط وآدابه وهو من الباب الول( " * - 1شى :عن أبي بصير،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سألته عن قوله تعالى " :خذوا زينتكم
عند كل مسجد " قال :هو المشط عند كل صلة فريضة ونافلة )- 2 .(3
شى :عن عمار النوفلي ،عن أبيه قال :سمعت أبا الحسن عليه السلم
يقول :المشط يذهب بالوباء ،قال :وكان لبي عبد ال عليه السلم مشط في
المسجد يتمشط به إذا فرغ من صلته ) - 3 .(4مكا :كان النبي صلى ال
عليه وآله يتمشط ويرجل رأسه بالمدرى وترجله نساؤه وتتفقد نساؤه
تسريحه إذا سرح رأسه ولحيته ،فيأخذن المشاطة فيقال :إن الشعر الذي
في أيدي الناس من تلك المشاطات ،فأما ما حلق في حجته وعمرته فان
جبرئيل كان ينزل فيأخذه فيعرج به إلى السماء ،ولربما سرح لحيته في
اليوم مرتين وكان صلى ال عليه وآله يضع المشط تحت وسادته إذا
امتشط به ،ويقول :إن المشط يذهب بالوباء ،وكان صلى ال عليه وآله
يسرح تحت لحيته أربعين مرة ،ومن فوقها سبع مرات
][117
ويقول :إنه يزيد في الذهن ،ويقطع البلغم ،وفي رواية عن النبي صلى ال عليه
وآله أنه قال :من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم
يقاربه داء أبدا ) - 4 .(1مكا :قال الصادق عليه السلم :في قوله عزوجل:
" خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال :تمشطوا فان المشط يجلب الرزق،
ويحسن الشعر ،وينجز الحاجة ويزيد في الصلب ،ويقطع البلغم .وقال
الصادق عليه السلم :مشط الرأس يذهب بالوباء ،ومشط اللحية يشد
الضراس .قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلم :إذا سرحت لحيتك
ورأسك فأمر المشط على صدرك ،فانه يذهب بالهم والوباء وقال الصادق
عليه السلم :من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه
الشيطان أربعين يوما .من روضة الواعظين :وكان رسول ال صلى ال
عليه وآله يسرح تحت لحيته أربعين مرة ومن فوقها سبع مرات ،ويقول:
إنه يزيد في الذهن ،ويقطع البلغم .وفي رواية عن النبي صلى ال عليه
وآله أنه قال :من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم
يقاربه الداء أبدا وقال صلى ال عليه وآله :من امتشط قائما ركبته الدين.
عن الكاظم عليه السلم قال :تمشطوا بالعاج ،فانه يذهب بالوباء وقال
الصادق عليه السلم :المشط يذهب بالوباء ،وهو الحمى ،وقال :ل بأس
بأمشاط العاج المكاحل والمداهن منه ) - 5 .(2ل :عن سعيد بن ،علقة
عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :التمشط من قيام يورث الفقر )- 6 .(3
ل :عن إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار ،عن محمد بن القاسم بن
محمد العلوي ،عن أحمد بن علي النصاري ،عن البرقي ،عن ابن فضال،
عن
) (1مكارم الخلق ص (2) .35 - 34مكارم الخلق ص (3) .78 - 77الخصال
ج 2ص .93
][118
ثعلبة ،عن عبد الرحمن بن الحجاج ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال
عزوجل " خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال :المشط يجلب الرزق،
ويحسن الشعر وينجز الحاجة ،ويزيد في ماء الصلب ،ويقطع البلغم ،وكان
رسول ال صلى ال عليه وآله يسرح تحت لحيته أربعين مرة ومن فوقها
سبع مرات ويقول :إنه يزيد في الذهن ويقطع البلغم ) - 7 .(1ثو :عن ابن
الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن محمد ،عن نصر بن إسحاق عن عنبسة
بن سعيد رفعه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :تسريح الرأس
يذهب بالوباء ويجلب الرزق ،ويزيد في الجماع ) - 8 .(2ثو :عن ابن
إدريس ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن سهل ،عن إبراهيم عن عبد الرحمن
بن الحجاج ،عن محمد بن الهمداني ،عن حسن بن عطية ،عن إسماعيل
بن جابر ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من سرح لحيته سبعين مرة
وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين صباحا ) - 9 .(3طب :عن تميم
بن أحمد الصيرفي ،عن محمد بن خالد البرقي ،عن علي بن النعمان ،عن
داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قال :قال أبو عبد ال عليه السلم:
تسريح العارضين يشد الضراس ،وتسريح اللحية يذهب بالوباء ،وتسريح
الذؤابتين يذهب ببلبل الصدر ،وتسريح الرأس يقطع البلغم )- 10 .(4
طب :عن أبي جعفر عليه السلم قال :كثرة التمشط تذهب بالبلغم ،وتسريح
الرأس يقطع الرطوبة ،ويذهب بأصله ) - 11 .(5ضا :وإذا أردت أن تمشط
لحيتك ،فخذ المشط بيدك اليمنى وقل " :بسم ال " وضع المشط على ام
رأسك ثم تسرح مقدم رأسك وقل " اللهم " أحسن شعري وبشري وطيب
عيشي ،وافرق عني السوء " ثم تسرح مؤخر رأسك وقل " :اللهم ل
تردني على عقبي ،واصرف عني كيد الشيطان ول تمكنه مني " ثم
][119
سرح على حاجبيك وقل " :اللهم زيني بزينة أهل التقوى " ثم تسرح لحيتك من
فوق وقل " :اللهم أسرح عني الغموم والهموم ووسوسة الصدور " ثم
أمر المشط على صدغيك ثم امسح وجهك بماء ورد ،فأبي روى عن أبي
عبد ال عليه السلم أنه قال :من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه
بماء ورد لم يرهق ،ويقضى حاجته ول يصيبه قتر ول ذلة) * 16 .باب( *
* " )قص الظفار( " * أقول :قد مضى بعض الخبار في باب اللحية
والشارب ،وباب السنن الحنيفية وسيجئ في باب الطيب أيضا - 1 .ب :عن
اليقطيني ،عن القداح ،عن الصادق عليه السلم عن أبيه عليهما السلم
قال :احتبس الوحي على النبي صلى ال عليه وآله قال :فقيل :احتبس عنك
الوحي يا رسول ال صلى ال عليه وآله قال :فقال رسول ال صلى ال
عليه وآله :وكيف ل يحتبس عني الوحي وأنتم ل تقلمون أظفاركم ول
تنفون روائحكم ) ،- 2 .(1ثو ،ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه
السلم :تقليم الظفار يمنع الداء العظم ،ويدر الرزق ويورده ).(2
) (1قرب السناد ص 13ط وص 18في ط والحديث مروية بهذا السند في الكافي
ج 6ص ،492وفيه " :ول تنقون رواجبكم " وهو الصحيح والرواجب
جمع راجبة ورجبة كظلمة وهى مفاصل اصول الصابع أو بواطن
مفاصلها أو هي قصب الصابع ،أو مفاصلها أو ظهور السلميات -وهى
جمع سلمى عظام صغار طول أصبع أو أقل في اليد والرجل -أو ما بين
البراجم من السلميات أو المفاصل التى تلى النامل ،قاله الفيروز آبادى
وقال في النهاية :فيه " :أل تنقون رواجبكم " هي ما بين عقد الصابع.
) (2ثواب العمال ص ،22الخصال ج 2ص 156إلى قوله يد الرزق،
وهكذا في الكافي ج 6ص .490
][120
- 3ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن حسان ،عن أبي
محمد الرازي ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قلم أظفاره يوم الجمعة
أخرج ال من أنامله الداء وأدخل فيها الدواء ،وروي أنه ل يصيبه جنون
ول جذام ول برص ) .(1أقول :قد مضى في باب الطيب عن الرضا عليه
السلم :قلموا أظفاركم يوم الثلثاء - 4 .لى :في خبر مناهي النبي صلى ال
عليه وآله أنه نهى عن تقليم الظافير بالسنان ) - 5 .(2ل :فيما أوصى به
النبي صلى ال عليه وآله إلى علي عليه السلم :يا علي ثلثة من
الوسواس أكل الطين ،وتقليم الظفار بالسنان وأكل اللحية ) - 6 .(3ل:
عن أبيه ،عن سعد ،عن اليقطيني ،عن الدهان ،عن درست ،عن إبراهيم
بن عبد الحميد ،عن أبي الحسن الول عليه السلم قال :أربعة من
الوسواس :أكل الطين ،وفت الطين ،وتقليم الظفار بالسنان ،وأكل اللحية
) - 7 .(4ثو :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني،
عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج ال عزوجل من أنامله الداء وأدخل
فيها الدواء ) .(5وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
ومن قلم أظفاره يوم السبت أو يوم الخميس ،وأخذ من شاربه عوفي من
وجع الضراس ووجع العين ) - 8 .(6ثو :عن ما جيلويه ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن الجاموراني عن محمد بن عبد ال ،عن إبراهيم
بن عقبة ،عن زكريا ،عن أبيه ،عن يحيى قال:
][121
قال أبو عبد ال عليه السلم :من قص أظافيره يوم الخميس ،وترك واحدة ليوم
الجمعة نفى ال عنه الفقر ) .(1ل :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن
الشعري ]مثله[ ) :- 9 .(2قال الصدوق رحمه ال :قال أبي رضي ال عنه
في وصيته إلي :قلم أظفارك ،وخذ من شاربك ،وابدء بخنصرك من يدك
اليسرى ،واختم بخنصرك من يدك اليمنى ،وقل حين تريد قلمها أوجز
شاربك " :بسم ال وبال وعلى ملة رسول ال " فانه من فعل ذلك كتب
ال له بكل قلمة وجزارة عتق نسمة ،ولم يمرض إل مرضه الذي يموت
فيه ) .(3دعوات الراوندي :روي عنهم عليهم السلم :قلم أظفارك إلى
قوله يموت فيه - 10 .طب :عن أحمد بن عبد ال ،عن محمد بن عيسى،
عن محمد بن أبي الحسن قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من أخذ
أظفاره كل خميس لم ترمد عيناه ،ومن أخذها كل جمعة خرج من تحت كل
ظفر داء .وعنه عليه السلم أنه كان يقلم أظفاره كل خميس يبدء بالخنصر
اليمن ثم يبدء باليسر ،وقال :من فعل ذلك كان كمن أخذ أمانا من الرمد.
- 11طب عن محمد بن جعفر البرسي ،عن محمد بن يحيى الرمني ،عن
محمد بن سنان ،عن المفضل ،عن ابن ظبيان ،عن جابر الجعفي ،عن أبي
جعفر عليه السلم عن أبيه ،عن جده ،عن أمير المؤمنين عليهما السلم
قال :تقليم الظفار يوم الجمعة قبل الصلة يمنع الداء العظم وعنه عليه
السلم أنه قال :تقليم الظفار يوم الجمعة يمنع كل داء ،وتقليمه يوم
الخميس يدر الرزق درا - 12 .مكا :من كتاب اللباس روى سليمان بن خالد
قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :أقص من أظفاري كل جمعة ؟ فقال:
إن طالب .وعن موسى بن
) (1ثواب العمال ص (2) .22الخصال ج 2ص ،29وفى المطبوعة رمز ثواب
العمال (3) .ثواب العمال ص ،23تراه في الكافي ج 6ص .491
][122
بكر قال :قلت لبي الحسن عليه السلم :إن أصحابنا يقولون] :إنما[ أخذ الشارب
والظافير يوم الجمعة ؟ فقال :سبحان ال خذها إن شئت في يوم الجمعة
وإن شئت في سائر اليام .عن الصادق عليه السلم قال :تقليم الظفار
والخذ من الشارب وغسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ،ويزيد في الرزق.
عن أبي عبد ال ،عن آبائه ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :من قلم
أظفاره يوم الجمعة أخرج ال من أنامله داء ،وأدخل فيه شفاء .عنه عليه
السلم :تقليم الظفار والخذ من الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من
الجذام وعنه عليه السلم عن النبي صلى ال عليه وآله من قلم أظفاره يوم
الجمعة لم تسعف أنامله ) (1عنه عليه السلم أيضا قال :خذ من أظفارك
ومن شاربك كل جمعة ،فإذا كانت قصارا فحكها فانه ل يصيبك جذام ول
برص .من كتاب المحاسن عن الحسن بن العل قال :قلت لبي عبد ال
عليه السلم :ما ثواب من أخذ شاربه وقلم أظفاره في كل جمعة ؟ قال :ل
يزال مطهرا إلى الجمعة الخرى .عن أبي كهمش ،عن رجل قال :قلت لعبد
ال بن الحسن :علمني شيئا في طلب الرزق ،قال :قل " :اللهم تول أمري،
ول توله غيرك " قال :فأعلمت بذلك أبا عبد ال عليه السلم قال :أل
أعلمك في الرزق ما هو أنفع لك من ذلك ؟ قال :قلت :بلى قال :خذ من
شاربك وأظفارك في كل جمعة .عن خلف قال :رآني أبو الحسن عليه
السلم وأنا أشتكي عيني فقال :أل أدلك على شئ إذا فعلته لم تشتك عينك ؟
قلت :بلى ،قال :خذ من أظفارك في كل خميس قال :ففعلت فلم أشتك عيني.
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من
قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس ،وأخذ من شاربه عوفي من وجع
الضراس ووجع العينين.
][123
عن أبي جعفر عليه السلم :من أخذ أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذه" :
بسم ال وبال وعلى سنة محمد وآل محمد " لم يسقط منه قلمة ول
جزازة إل كتب ال له بها عتق رقبة ،ولم يمرض إل المرضة التي يموت
فيها .عن أبي عبد ال عليه السلم قال للرجال :قصوا أظافيركم وللنساء:
اتركن فانه أزين لكن .ومن طب الئمة عنه عليه السلم قال :من قلم
أظافيره يوم الربعاء فبدء بالخنصر اليمن وختم بالخنصر اليسر كان له
أمانا من الرمد وعن الباقر عليه السلم أن من يقلم أظفاره يوم الجمعة
يبدء بخنصره من يده اليسرى ويختم بخنصره من يده اليمنى وقال
الصادق عليه السلم :من قص أظافيره يوم الخميس وترك واحدا ليوم
الجمعة نفى ال عنه الفقر وفي رواية في الفردوس قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من أراد أن يأمن الفقر وشكاة العين والبرص والجنون
فليقلم أظفاره يوم الخميس وليبدأ بخنصره من اليسار .من كتاب المحاسن
عن الصادق عليه السلم قال :احتبس الوحي عن النبي صلى ال عليه
وآله فقيل :احتبس الوحي عنك يا رسول ال ؟ قال :وكيف ل يحتبس عني
وأنتم ل تقلمون أظفاركم ول تنقون رائحتكم ) .(1وقال الباقر عليه السلم:
إنما قصت الظفار لنها مقيل الشيطان ،ومنه يكون النسيان قال رسول ال
صلى ال عليه وآله ]للرجال[ :قصوا أظافيركم وللنساء :اتركن من أظافير
كن فانه أزين لكن .قال الصادق عليه السلم :يدفن الرجل شعره وأظافيره
إذا أخذ منها وهي سنة وفي كتاب المحاسن وهي سنة واجبة ،وروي أن
من السنة دفن الشعر والظفر والدم .عن أبي الحسن الثالث عليه السلم
وقد سئل عن الرجل يأخذ شعره وأظفاره ثم يقوم إلى الصلة من غير أن
ينفضه من ثوبه ،فقال :ل بأس.
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قص أظفاره وقص شاربه في يوم الجمعة ثم
قال " :بسم ال وبال وعلى سنة محمد وآل محمد " اعطي بكل قلمة
عتق رقبة من ولد إسماعيل ،قال :كان علي بن الحسين عليه السلم إذا
حلق رأسه بمنى أمر أن يدفن شعره ) - 13 .(1جع :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من قلم أظفاره يوم السبت دفعت عنه ) .(2الكلة في
أصابعه ،ومن قلم أظفاره يوم الحد ذهبت البركة منه ،ومن قلم أظفاره يوم
الثنين يصير حافظا وكاتبا وقارئا ،ومن قلم أظفاره يوم الثلثا يخاف الهلك
عليه ،ومن قلم أظفاره يوم الربعاء يصير سيئ الخلق ،ومن قلم أظفاره
يوم الخميس يخرج منه الداء ،ويدخل فيه الشفاء ،ومن قلم أظفاره يوم
الجمعة يزيد في عمره وماله .ومن قلم أظفاره يبدء باليمنى بالسبابة ثم
بالخنصر ثم بالبهام ثم بالوسطى ثم بالبنصر ،ويبدء في اليسر بالبنصر ثم
بالوسطى ثم بالبهام ثم بالخنصر ثم بالسبابة .قال الصادق عليه السلم:
تقليم الظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى ،فان
لم يحتج يحكها حكا وفي خبر آخر فان لم يحتج فأمر عليه السكين أو
المقراض .وروي عن الصادق عليه السلم قال :تقليم الظفار وأخذ
الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام .عن أنس بن مالك ،عن
النبي صلى ال عليه وآله من قلم أظافيره يوم الجمعة وأخذ من شاربه
واستاك وأفرغ على رأسه من الماء حين يروح إلى الجمعة ،شيعه سبعون
ألف ملك كلهم يستغفرون له ويشفعون له ) - 14 .(2نوادر الراوندي:
باسناده ،عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :من قلم أظافيره يوم الجمعة لم تشعث أنامله .وبهذا
السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قلم أظافيره يوم
الجمعة أخرج
) (1مكارم الخلق :ص 73 - 70في المصدر :وقعت عليه (2) .جامع الخبار:
.141
][125
ال تعالى من أنامله داء وأدخل فيه شفاء .وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :يا معشر الرجال قصوا أظافيركم وقال للنساء :طولن
أظافيركن فانه أزين لكن ) - 15 .(1دعوات الراوندي :قال أبو عبد ال
عليه السلم :تقليم الظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمى،
فان لم تحتج فحكها حكا) * 17 .باب( * * " )دفن الشعر والظفر
وغيرهما من فضول الجسد( " * - 1ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن
الشعري ،عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ،عن عبد ال بن الحسين بن
زيد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :أمرنا رسول ال صلى ال عليه
وآله بدفن أربعة :الشعر ،والسن ،والظفر ،والدم ) - 2 .(2ل :عن ابن
بندار ،عن مسعدة بن أسمع ،عن أحمد بن إسحاق الهروي عن الفضل بن
عبد ال الهروي ،عن مالك بن سليمان ،عن داود بن عبد الرحمن عن
هشام بن عروة ،عن أبيه ،عن عائشة أن رسول ال صلى ال عليه وآله
كان يأمر بدفن سبعة أشياء من النسان :الشعر ،والدم ،والظفر ،والحيض،
والمشيمة ،والسن والعلقة ) - 3 .(3مع :عن أبيه ،عن سعد ،عن
الصبهاني ،عن المنقري ،عن حماد بن عيسى ،عن أبي عبد ال عليه
السلم :أنه نظر إلى المقابر فقال :يا حماد ! هذه كفات الموات ،ونظر إلى
البيوت فقال :هذه كفات الحياء ثم تل " ألم نجعل الرض كفاتا * أحياء
وأمواتا " ) (4وروي أنه دفن الشعر والظفر ).(5
) (1نوادر الراوندي 23 :و (2) .24الخصال ج 1ص (3) 120الخصال ج 2ص
(4) .1المرسلت 25 :و ،26والكفات :الموضع يكفت فيه الشئ
ويجمع ،وقال أبو عبيدة :الكفات اسم جمع غير مشتق وهو كفت بمعنى
الوعاء ،فالكفات :بمعنى الوعية (5) .معاني الخبار ص .342
][126
) * - 18باب( * * " )السواك والحث عليه وفوائده وأنواعه وأحكامه( " * - 1
لى :عن ماجيلويه ،عن عمه ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن محمد بن سنان
عن المفضل ،عن الصادق عليه السلم قال :عليكم بالسواك ،فانها مطهرة،
وسنة حسنة ) .(1أقول :تمامه في باب جوامع المكارم ) - 2 .(2لى :في
مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك
حتى ظننت أنه سيجلعه فريضة ) .(3أقول :قد مضت الخبار في باب
الحمام في النهي عن السواك في الحمام وأنه يورث وباء السنان - 3 .ع:
عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن القداح ،عن أبي جعفر عليه السلم قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :لول أن أشق على امتي لمرتهم
بالسواك مع كل صلة ) .(4سن :جعفر بن محمد ،عن ابن القداح ،عن أبي
عبد ال عليه السلم مثله ) - 4 .(5ع :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عمن
ذكره ،عن عبد ال بن حماد عن أبي بكر بن أبي سمال قال :قال أبو عبد
ال عليه السلم :إذا قمت بالليل فاستك فان الملك يأتيك فيضع فاه على
فيك ،فليس من حرف تتلوه وتنطق به إل صعد به إلى السماء فليكن فوك
طيب الريح ).(6
) (1أمالى الصدوق ص (2) .216راجع ج 69ص (3) .370أمالى الصدوق ص
4) .257و (6علل الشرائع ج 1ص (5) .277المحاسن ص .561
][127
- 5ع :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن حسان الرازي
عن محمد بن يزيد الرازي ،عن أبي البختري ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله ،لما دخل الناس في الدين
أفواجا :أتتهم الزد أرقها قلوبا وأعذبها أفواها ،قيل :يا رسول ال صلى
ال عليه وآله هذه أرقها قلوبا عرفناه ،فلم صارت أعذبها أفواها ؟ قال:
لنها كانت تستاك ،قال :وقال جعفر عليه السلم :لكل شئ طهور ،وطهور
الفم السواك ) - 6 .(1ب :عن علي ،عن أخيه عليه السلم قال :سألته عن
الرجل يستاك بيده إذا قام في الصلة صلة الليل ،وهو يقدر على السواك ؟
قال :إذا خاف الصبح فل بأس ) - 7 .(6ع :عن أبيه ،عن سعد ،عن محمد
بن الحسين ،عن ابن جبلة ،عن إسحاق عن مسلم مولى لبي عبد ال عليه
السلم قال :إنه ترك السواك قبل أن يقبض بسنتين وذلك أن أسنانه ضعفت
) - 8 .(3ل :فيما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله إلى علي عليه
السلم :يا علي ثلث يزدن في الحفظ ،ويذهبن السقم :اللبان ،والسواك،
وقراءة القرآن ) - 9 .(4ل :عن ابن المتوكل ،عن علي ،عن أخيه ،عن
محمد بن يحيى ،عن طلحة بن زيد ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
عن النبي صلى ال عليه وآله قال :أربع من سنن المرسلين :العطر،
والنساء ،والسواك ،والحناء ) - 10 .(5ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن ابن
عيسى ،عن البزنطي ،عن رجل من خزاعة ،عن أسلمي ]سليمان[ ،عن
أبيه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :تعلموا العربية فانها كلم ال الذي
يكلم به خلقه ،ونظفوا الماضغين ،وبلغوا بالخواتيم ) - 11 .(6أقول :قد
مضى في باب جوامع المساوي وغيره أنه قيل لبي عبد ال
][128
عليه السلم :أترى هذا الخلق كله من الناس ؟ فقال :ألق منهم التارك للسواك إلى
آخر ما قال ) - 12 .(1ل :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري،
عن اللؤلؤي عن الحسن بن علي بن يوسف ،عن معاذ الجوهري ،عن
عمرو بن جميع باسناده رفعه إلى النبي صلى ال عليه واله قال :السواك
فيه عشر خصال :مطهرة للفم ،مرضاة للرب يضاعف الحسنات سبعين
ضعفا ،وهو من السنة ،ويذهب بالحفر ) (2ويبيض =
هذا الكتاب رضى ال عنه :قد روى هذا الحديث أبو سعيد الدمى وقال في آخره" :
بلغوا بالخواتيم " :أي اجعلوا الخواتيم في آخر الصابع ،ول تجعلوها في
أطرافها ،فانه يروى أنه من عمل قوم لوط ،ولذلك أورده الشيخ الحر
العاملي قدس سره في باب استحباب التبليغ بالخواتيم آخر الصابع،
والظاهر أن المراد تبليغ القراءة إلى آخر السورة أو إلى آخر كل قصة
ومطلب من مطالب القرآن ،بقرينة أن الحديث من صدره إلى ذيله متعلق
باحكام القرآن وقراءته :أمر عليه السلم أول بتعليم العربية ليكون
القراءة على الوجه الصحيح " بلسان عربي مبين " ثم قال " :ونظفوا
الماضغين " والماضغان كالماضغتان :الحنكان لمضغهما المأكول ،بما
فيهما من السنان الماضغة ،والمراد الستياك كما مر في غير حديث أنه
يستحب السواك لقراءة القرآن وكما قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
" نظفوا طريق القرآن " قيل :يا رسول ال وما طريق القرآن ؟ قال:
أفواهكم ،قيل :بماذا ؟ قال :بالسواك ،رواه في المحاسن 558 :لكن
العبارة مصحفة في كتب الحديث فقد طبع في الوسائل تارة " ونطق به
للماضين " )ب 30من أبواب قراءة القرآن( وتارة " نطقوا به الماضين
" )ب 50من أبواب أحكام الملبس( وفى الخصال " :نطقوا الماضغين
" وفى غلطنا مج نسخة الكمبانى " نطقوا به الماضغين " والصحيح ما
في الصلب كما أثبتناه ،ولو ل ذلك لم يناسب باب السواك (1) ،راجع ج
72ص 190نقل من الخصال ج 2ص (2) .39الحفر محركة -سلق
في اصول السنان ،أو صفرة تلعوها ،ولعل المراد آكلة السنان التى
تحفر السن كالبئر.
][129
السنان ،ويشد اللثة ،ويقطع البلغم ،ويذهب بغشاوة البصر ،ويشهي الطعام ).(1
- 13ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن اللؤلؤي ،عن
الحسن بن علي بن يوسف ،عن معاذ الجوهري ،عن عمرو بن جميع
يرفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :في السواك اثنتا عشرة خصلة:
مطهرة للفم ،ومرضاة للرب ويبيض السنان ،ويذهب بالحفر ،ويقلل
البلغم ،ويشهي الطعام ،ويضاعف الحسنات ،وتصاب به السنة ،وتحضره
الملئكة ،ويشد اللثة ،وهو يمر بطريقة القرآن ،وركعتين بسواك أحب إلى
ال عزوجل من سبعين ركعة بغير سواك ) - 14 .(2ل :عن أبيه ،عن
محمد العطار ،عن الشعري ،عن إبراهيم بن إسحاق ،عن اليقطيني ،عن
الدهقان ،عن درست ،عن ابن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
في السواك اثنتا عشرة خصلة :هو من السنة ،وهو مطهرة للفم ومجلة
للبصر ،ويرضي الرحمن ،ويبيض السنان ،ويذهب بالحفر ،ويشد اللثة
ويشهي الطعام ،ويذهب بالبلغم ،ويزيد في الحفظ ،ويضاعف الحسنات
ويفرح الملئكة ) .(3ثو :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري
مثله ) .(4ل :فيما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله عليا عليه السلم
مثله ) .(5دعوات الراوندي :قال النبي صلى ال عليه وآله :يا علي في
السواك اثنتا عشرة خصلة وذكر مثله - 15 .ل :الربعمائة قال أمير
المؤمنين عليه السلم :السواك من مرضاة ال عز وجل ،وسنة للنبي
صلى ال عليه وآله ،ومطيبة للفم ).(6
][130
- 16فس :قال الصادق عليه السلم :لما بنى إبراهيم البيت ،وحج البيت شكت
الكعبة إلى ال تبارك وتعالى ما تلقى من أنفاس المشركين ،فأوحى ال
إليها فري كعبة فاني أبعث في آخر الزمان قوما يتنظفون بقضبان الشجر،
ويتخللون ) - 17 .(1ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن
الحسن ،عن عمرو ابن سعيد ،عن مصدق ،عن عمار ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :قال أبو جعفر عليه السلم :لو يعلم الناس ما في السواك
لباتوه معهم في لحاف ) - 18 .(2ثو :عن أبيه ،عن الحميري ،عن ابن
أبي الخطاب ،عن صفوان ،عن إبراهيم بن أبي البلد ،عن أبيه يحيى ،عن
أبي جعفر عليه السلم قال :السواك يذهب بالبلغم ،يزيد في الحفظ )19 .(3
-صح :عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :أفواهكم طرق من طرق ربكم فنظفوها ) - 20 ،(4سن :عن
منصور بن العباس ،عن عمرو بن سعيد المدايني ،عن عبد الوهاب ،عن
الصباح ،عن حنان بن سدير ،عن أبيه ،عن أبي جعفر عليه السلم قال:
شكت الكعبة إلى ال ما تلقى من أنفاس المشركين ،فأوحى ال إليها أن
قري كعبة فاني ابدلك بهم قوما يتخللون ) (5بقضبان الشجر ،فلما بعث ال
محمدا صلى ال عليه وآله أوحى إليه مع جبرئيل بالسواك والخلل ).(6
- 21سن :عن ابن فضال ،عن أبي جميلة قال :قال أبو عبد ال عليه
السلم :نزل جبرئيل بالسواك والخلل والحجامة ) - 22 .(7سن :عن أبي
سمينة ،عن إسماعيل بن أبان الحناط ،عن أبي عبد ال
) (1تفسير القمى ص (3 - 2) .50ثواب العمال (4) .18 :صحيفة الرضا عليه
السلم ص (5) .11كذا ،وفى الفقيه ج 1ص " 34يتنطفون بقضبان
الشجار " كما سيأتي عن مكارم الخلق وكما عن تفسير القمى ،وزاد
بعده " ويتخللون " 6) .و (7المحاسن ص .558
][131
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :نظفوا طريق القرآن ،قيل :يا
رسول ال صلى ال عليه وآله وما طريق القرآن ؟ قال :أفواهكم ،قيل:
بماذا ؟ قال :بالسواك ) - 23 .(1سن :عن ابن الحكم ،عن عيسى بن عبد
ال رفعه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أفواهكم طريق من طرق
ربكم فأحبها إلى ال أطيبها ريحا فطيبوها بما قدرتم عليه ) - 24 .(2سن:
عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلد ،عن أبيه ،عن إسحاق بن عمار قال:
قال أبو عبد ال عليه السلم :إني ل حب للرجل إذا قام بالليل أن يستاك
وأن يشم الطيب ،فان الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضع فاه على
فيه ،فما خرج من القرآن من شئ دخل جوف ذلك الملك ) - 25 .(3سن:
عن أبيه ،عن القاسم بن عروة ،عن إسحاق بن عمار ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :من أخلق النبياء السواك ) - 26 .(4سن :عن جعفر بن
محمد ،عن ابن القداح ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى
خشيت أن أدرد أو أحفى ) - 27 .(5سن :عن أبي أيوب ،عن ابن أبي
عمير ،عن هشام بن سالم وجميل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى
خفت على سني ).(6
][132
- 28سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير وجميل بن دراج ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أوصاني جبرئيل بالسواك
حتى خفت على أسناني ) - 29 .(1سن :عن علي بن الحكم ،عن
المرزبان ،عن النعمان رفعه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مالي
أراكم تدخلون على قلحا مرغا ) (2مالكم ل تستاكون ) - 30 .(3سن :عن
أبيه ،عن علي بن النعمان ،عن الصنعاني رفعه قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله لعلي في وصيته :عليك بالسواك عند كل وضوء ،وقال
بعضهم :لكل صلة ) - 31 .(4سن :عن ابن محبوب ،عن عمرو بن
مروان ،عن أبي جعفر عليه السلم في وصية النبي صلى ال عليه وآله
لعلي عليه السلم :عليك بالسواك لكل صلة ) - 32 .(5سن :عن أبيه ،عن
صفوان ،عن معلى أبي عثمان ،عن معلى بن خنيس قال :سألت أبا عبد ال
عليه السلم عن السواك بعد الوضوء فقال :الستياك قبل أن يتوضأ قلت:
أرأيت إن نسي حتى يتوضأ قال :يستاك ثم يتمضمض ثلث مرات )33 .(6
-سن :عن جعفر بن محمد ،عن ابن القداح ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا توضأ الرجل وسوك ثم قام
فصلى ،وضع الملك فاه على فيه ،فلم يلفظ شيئا إل التقمه .وزاد فيه
بعضهم :فان لم يستك قام الملك جانبا يستمع إلى قرائته ).(7
) (1المحاسن ص (2) .560القلح جمع القلح :هو الرجل الذى بأسنانه قلح :أي
تغيرت أسنانه وركبتها صفرة أو خضرة ،ويقال للجعل :القلح لقذر فمه،
صفة غالبة ،والمرغ أيضا جمع أمرغ وهو الرجل ذو شعر مرغ )كما في
التاج( أي متشعث يحتاج إلى الدهن أو دنس من كثرة الدهن قال في
الساس :مرغته تمريغا إذا أشبعت رأسه وجسده دهنا (7 - 3) .المحاسن
ص .561
][133
- 34سن :عن جعفر بن محمد ،عن ابن القداح ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم
السلم :قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ركعتان بسواك أفضل من
سبعين ركعة بغير سواك ) - 35 .(1سن :عن ابن فضال ،عن غالب ،عن
رفاعة ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :صلة ركعتين
بسواك أفضل من أربع ركعات بغير سواك ) - 36 .(2سن :عن جعفر بن
محمد ،عن ابن القداح ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :السواك مطهرة للفم ،ومرضاة للرب ).(3
- 37سن :عن القاسم بن يحيى ،عن جده ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :السواك مرضاة ال،
وسنة النبي صلى ال عليه وآله ومطهرة للفم ) - 38 .(4سن :عن محمد
بن عيسى ،عن الحسن بن يحيى ،عن مهزم السدي قال :سمعت أبا عبد
ال عليه السلم يقول :في السواك عشر خصال :مطهرة للفم ،ومرضاة
للرب ،ومفرحة للملئكة ،وهو من السنة ،ويشد اللثة ويجلو البصر ويذهب
بالبلغم ،ويذهب بالحفر ) - 39 .(5سن :عن أبيه ،عن عبد ال بن الفضل
النوفلي ،عن أبيه وعيثمة جميعا عن أبي جعفر عليه السلم قال :السواك
يجلو البصر ،وهو منقاة للبلغم ) - 40 .(6سن :عن أبي القاسم وأبي
يوسف ،عن القندي ،عن ابن سنان وأبي البختري ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم ) - 41 .(7سن :عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير
المؤمنين عليه السلم :السواك يجلو البصر ) - 42 .(8سن :عن محمد بن
علي ،عن ابن فضال ،عن حماد بن عيسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :السواك يذهب بالدمعة ،ويجلو البصر ).(9
][134
][135
والكدر ،صقل بمصقلة التوبة ،ونظف بماء النابة ،ليعود إلى حالته الولة
وجوهرته الصلية الصافية ،قال ال عزوجل " :إن ال يحب التوابين
ويحب المتطهرين " ) (1وقال النبي صلى ال عليه وآله :عليكم بالسواك،
فالنبي أمرنا بالسواك ظاهر السنان وأراد بهذا المعنى المثل ،ومن أناخ
تفكره على باب عيبة العبرة في استخراج مثل هذه المثال في الصل
والفرع ،فتح ال له عيون الحكمة ،والمزيد من فضل ال " وال ل يضيع
أجر المحسنين " ) - 47 .(2مكا :كان النبي صلى ال عليه وآله إذا استاك
استاك عرضا ،وكان يستاك كل ليلة ثلث مرات :مرة قبل نومه ،ومرة إذا
قام من نومه إلى ورده ،ومرة قبل خروجه إلى صلة الصبح ،وكان يستاك
بالراك أمره بذلك جبرئيل ) - 48 .(3مكا (4) :قال موسى بن جعفر
عليهما السلم :أكل الشنان يذيب البدن والتدلك بالخزف يبلى الجسد،
والسواك في الخلء يورث البخر ) .(5عن النبي صلى ال عليه وآله قال:
السواك يزيد الرجل فصاحة .وقال صلى ال عليه وآله :إذا صمتم فاستاكوا
بالغداة ،ول تستاكوا بالعشي ،فانه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إل
كان نورا بين عينيه يوم القيامة .وقال صلى ال عليه وآله :نعم السواك
الزيتون من شجرة مباركة ،ويذهب بالحفر ،وهو سواكي وسواك النبياء
قبلي .وقال عليه السلم :أربع من سنن المرسلين :الختان والتعطر،
والنكاح ،والسواك .وقال الصادق عليه السلم :أربع من سنن المرسلين:
التعطر ،والسواك ،والنساء والحناء ) .(6من كتاب روضة الواعظين قال
أبو الحسن موسى عليه السلم :ل يستغني شيعتنا عن
) (1البقرة (2) .222 :مصباح الشعريعة ص 7و (3) .8مكارم الخلق ص ) .41
(4مكارم الخلق ص (5) .52البخر بالتحريك :نتن الفم (6) .الختن خ
ل.
][136
أربع :عن خمرة ) (1يصلي عليها ،وخاتم ويتختم به ،وسواك يستاك به ،وسبحة
من طين قبر الحسين عليه السلم فيها ثلث وثلثون حبة متى قلبها ذاكرا
ل كتب ال له بكل حبة أربعين حسنة ،وإذا قلبها ساهيا يعبث بها كتب ال
له عشرين حسنة .قال النبي صلى ال عليه وآله في وصيته لعلي عليه
السلم :يا علي عليك بالسواك عند كل وضوء .وقال صلى ال عليه وآله:
السواك شطر الوضوء .وقال الصادق عليه السلم :لما دخل الناس في
الدين أفواجا ]قال رسول ال صلى ال عليه وآله (2) [:أتتهم الزد أرقها
قلوبا وأعذبها أفواها فقيل :يا رسول ال ! هذا أرقها قلوبا عرفناه فلم
صارت أعذبها أفواها ؟ قال صلى ال عليه وآله :إنها كانت تستاك في
الجاهلية .وقال عليه السلم :لكل شئ طهور ،وطهور الفم السواك .وقال
أبو جعفر عليه السلم :إن رسول ال صلى ال عليه وآله كان يكثر
السواك ،وليس بواجب ول يضرك تركه في فرط اليام .ول بأس أن يستاك
الصائم في شهر رمضان أي النهار شاء ول بأس بالسواك للمحرم ،ويكره
السواك في الحمام لنه يورث وباء السنان.
) (1الخمرة :حصيرة صغيرة تعمل من سعف النخل ،وترمل بالخيوط ،وكان أصل
اسعتمالها خمرة أي سترة وغطاءا لرأس الكوزو الواني ،ولما كانت مما
أنبتت الرض وكانت سهل التناول اتخذها رسول ال مسجدا لجبهته
الشريفة فصارت السجدة على الرض فريضة وعلى الخمرة سنة ،وليس
للخمرة التى تعمل من سعف النخل خصوصية بالسنة بل السنة تعم كل ما
أنبتت الرض ،نعم للخمرة مزية فما قيل في ترجمة الخمرة أنها سجادة
تعمل من سعف النخل ،ليس على معناها الولى ،كما لو اتخذ المسلمون
المراوح المعمولة من سعف النخل بايران مسجدا لجبهتهم وصارت سنة
لم يصح تعريف تلك المراوح بأنها سجادة تعمل من سعف النخل(2) .
النسخة المطبوعة ومكارم الخلق وهكذا نسخة الفقيه ج 1ص 33
خالية عن هذه الزيادة ،وانما أضفناها بقرينة السياق ،طبقا لما مر تحت
الرقم.5 :
][137
وقال الباقر عليه السلم والصادق عليه السلم :صلة ركعتين بالسواك أفضل من
سبعين ركعة بغير .سواك وقال الباقر عليه السلم :السواك ل تدعه في كل
ثلثة أيام ولو أن تمره مرة واحدة .وقال النبي صلى ال عليه وآله:
اكتحلوا وترا ،واستاكوا عرضا .وترك الصادق السواك قبل أن يقبض
بسنتين وذلك أن أسنانه ضعفت .وسأل علي بن جعفر أخاه موسى بن
جعفر عليهما السلم عن الرجل يستاك بيده إذا قام إلى صلة الليل ،وهو
يقدر على السواك ،قال :إذا خاف الصبح فل بأس به .وقال النبي صلى ال
عليه وآله :لو ل أن أشق على امتي ل مرتهم بالسواك عند وضوء كل
صلة .وروي أن الكعبة شكت إلى ال عزوجل ما تلقى من أنفاس
المشركين فأوحى ال تبارك وتعالى إليها قري كعبة فاني مبدلك بهم قوما
يتنظفون بقضبان الشجر ،فما بعث ال عزوجل نبيه محمدا صلى ال عليه
وآله نزل عليه الروح المين جبرئيل بالسواك والخلل .وقال الصادق عليه
السلم :في السواك اثنتا عشرة خصلة :هو من السنة ،ومطهرة للفم،
ومجلة للبصر ،ويرضي الرحمن ،ويبيض السنان ،ويذهب بالحفر ويشد
اللثة ،ويشهي الطعام .ويذهب بالبلغم ،ويزيد في الحفظ ،ويضاعف
الحسنات ،وتفرح به الملئكة .وكان للرضا عليه السلم خريطه فيها
خمسة مساويك مكتوب على كل واحد منها اسم صلة من الصلوات
الخمس يستاك به عند كل تلك الصلوات .ومن كتاب طب الئمة عنه عليه
السلم قال :السواك يجلو البصر ،وينبت الشعر ويذهب بالدمعة .وفي
وصية النبي صلى ال عليه وآله لمير المؤمنين عليه السلم :يا علي
عليك بالسواك ،وإن استطعت أن ل تقل منه فافعل ،فان كل صلة تصليها
بالسواك تفضل على التي تصليها بغير سواك أربعين يوما.
][138
ومن كتاب اللباس لبي النضر العياشي عن أبي جميلة ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :نزل جبرئيل عليه السلم بالخلل والسواك والحجامة .وعنه،
عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
نظفوا طريق القرآن قالوا :يا رسول ال وما طريق القرآن ؟ قال :أفواهكم
قالوا :بماذا ؟ قال :بالسواك ،وقال صلى ال ليه وآله :طهروا أفواهكم
فانها مسالك التسبيح .عن أبي عبد ال عليه السلم قال :أكل الشنان يذيب
البدن ،والتدلك بالخزف يبلي الجسد ،والسواك بالخل يورث البخر عن أمير
المؤمنين عليه السلم قال :السواك مرضاة ال عز وجل وسنة النبي صلى
ال عليه وآله ومطيبة للفم * عن أبي عبد ال عليه السلم السواك على
المقعدة يورث البخر * عن الصادق عليه السلم عن أبيه ،عن أمير
المؤمنين عليه السلم قال :ثلث يذهبن بالبلغم ويزدن في الحفظ :السواك،
والصوم ،وقراءة القرآن ) - 49 .(1جع :عن أمير المؤمنين عن النبي
صلى ال عليه وآله قال :من استاك كل يوم مرة رضي ال عنه وله الجنة،
ومن استاك كل يوم مرتين فقد أدام سنة النبياء عليهم السلم وكتب ال له
بكل صلة يصليها ثواب مائة ركعة ،واستغنى عن الفقر ،وتطيب نكهته،
ويزيد في حفظه ،ويشتد له فهمه ،ويمرئ طعامه ،ويذهب أوجاع أضراسه
ويدفع عنه السقم وتصاحفه الملئكة ،لما يرون عليه من النور ،وينقى
أسنانه وتشيعه الملئكة عند خروجه من البيت ،وتستغفره حملة العرش
والكروبيون وكتب ال له بكل مؤمن ومؤمنة ثواب ألف سنة ،ورفع ال له
ألف درجة ،وفتح ال له أبواب الجنة ،يدخل من أيها شاء ،وأعطاه ال
كتابه بيمينه ،وحاسبه حسابا يسيرا ،وفتح عليه أبواب الرحمة ،ول يخرج
من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة وقد اقتدى النبياء ،ودخل معهم الجنة.
ومن استاك كل يوم فل يخرج من الدنيا حتى يرى إبراهيم عليه السلم في
المنام وكان يوم القيامة في عدد النبياء ،وقضى ال له كل حاجة له في
أمر الدنيا والخرة ،ويكون يوم القيامة في ظل العرش يوم ل ظل إل ظله،
ويكون في
) (1مكارم الخلق ص 55وما بين النجمين سقط عن المصدر المطبوع )*(.
][139
الجنة رفيق إبراهيم عليه السلم ورفيق جميع النبياء .وقال عليه السلم :ركعتان
بسواك أحب إلى ال تعالى من سبعين ركعة بغير سواك ) - 50 .(1ف :عن
النبي صلى ال عليه وآله قال :يا على عليك بالسواك فان في السواك
مطهرة للفم ،ومرضاة للرب ،ومجلة للعين ،والخلل يحببك إلى الملئكة
فان الملئكة تتأذى بريح من ل يتخلل بعد الطعام ) - 51 .(2نوادر
الراوندي :باسناده عن موسى بن جعفر ،عن آبائه قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :أتاني جبرئيل عليه السلم فقال :يا محمد كيف ننزل
عليكم وأنتم ل تستاكون ول تستنجون بالماء ،ول تغسلون براجمكم .وبهذا
السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :السواك مطيبة للفم،
مرضاة للرب ،وما أتاني صاحبي جبرئيل عليه السلم :إل أوصاني
بالسواك حتى خشيت أن أحفي مقاديم في ) - 52 .(3ما :عن الحسين بن
إبراهيم ،عن محمد بن وهبان ،عن علي بن حبش ،عن العباس بن محمد
بن الحسين ،عن أبيه ،عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى ،عن
الحسين ابن أبي غندر ،عن أبيه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :عليكم
بالسواك فانه يذهب وسوسة الصدر ) - 53 .(4دعوات الراوندي :قال
النبي صلى ال عليه وآله :استاكوا عرضا ول تستاكوا طول وقال:
التشويص بالبهام والمسبحة عند الوضوء السواك ،والدعاء عند السواك
" اللهم ارزقني حلوة نعمتك وأذقني برد روحك ،وأطلق لساني بمناجاتك،
وقربني منك مجلسا ،وارفع ذكري في الولين اللهم يا خير من سئل ويا
أجود من أعطى حولنا مما تكره إلى ما تحب وترضى وإن كانت القلوب
قاسية وإن كانت العين
) (1جامع الخبار ص (2) :68تحف العقول ص (3) .15نوادر الراوندي) .40 :
(4أمالى الطوسى ج 2ص .279
][140
جامدة ،وإن كنا أولى بالعذاب فأنت أولى بالمغفرة اللهم أحيني في عافية وأمتني في
عافية - 54 .كتاب المامة والتبصرة :عن أحمد بن علي ،عن محمد بن
الحسن ،عن محمد ابن الحسن الصفار ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :السواك شطر الوضوء
والوضوء شطر اليمان) * .أبواب الطيب( * ) * 19باب( * * " )الطيب
وفضله واصله( " * - 1ب :عن أحمد وعبد ال ابني محمد بن عيسى،
عن ابن محبوب ،عن ابن رئاب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :الريح الطيبة تشد القلب وتزيد في الجماع
) - 2 .(1ن :عن أبيه وابن الوليد معا ،عن محمد العطار وأحمد بن إدريس
معا عن الشعري ،عن البرقي ،عن أبيه ،عن بكر بن صالح ،عن الجعفري
قال :سمعت أبا الحسن عليه السلم يقول :قلموا أظفاركم يوم الثلثا،
واستحموا يوم الربعاء وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس،
وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة ) .(2ل :عن أبيه ،عن محمد العطار،
عن الشعري ،مثله ) - 3 .(3ن :عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن
معاوية بن حكيم ،عن معمر بن خلد ،عن الرضا عليه السلم قال :ل ينبغي
للرجال أن يدع الطيب في كل يوم فان لم يقدر عليه فيوم ويوم ل ،فان لم
يقدر ففي كل جمعة ،ول يدع ذلك ) .(4ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن
الشعري ،مثله ).(5
][141
- 4ن :بالسانيد الثلثة عن الرضا عليه السلم ،عن آبائه عليهم السلم قال:
الطيب نشرة ،والعسل نشرة ،والركوب نشرة ،والنظر إلى الخضرة نشرة )
- 5 ،(1ما :عن الفحام ،عن المنصوري ،عن عم أبيه ،عن أبي الحسن
الثالث عن آبائه قال :قال الصادق عليه السلم :إن ال تعالى يحب الجمال
والتجمل ،ويكره البؤس والتباؤس ،فان ال عزوجل إذا أنعم على عبد نعمة
أحب أن يرى عليه أثرها قيل :وكيف ذلك ؟ قال :ينظف ثوبه ،ويطيب
ريحه ،ويحسن داره ،ويكنس أفنيته ،حتى أن السراج قبل مغيب الشمس
ينفي الفقر ،ويزد في الرزق ) - 6 .(2ل :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن
ابن عيسى ،عن علي بن الحكم رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم قال:
ثلث من سنن المرسلين :العطر ،وإحفاء الشعر وكثرة الطروقة )- 7 .(3
ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن موسى بن عمر ،عن
ابن أبي عمير ،عن معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
ثلث يسمن وثلث يهزلن ،فأما التي يسمن فادمان الحمام ،وشم الرائحة
الطيبة ،ولبس الثياب اللينة ،وأما التي يهزلن فادمان أكل البيض،
والسمك ،والطلع ) - 8 .(4ل :عن ابن بندار ،عن أبي العباس الحمادي،
عن صالح بن محمد عن علي بن الجعد ،عن سلم بن المنذر ،عن ثابت
البناني ،عن أنس ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :حب إلى من الدنيا
ثلث :النساء ،والطيب ،وقرة عيني في الصلة ) - 9 .(5ل :عن الحسن
بن علي بن محمد القطان ،عن محمد بن أحمد بن مصعب عن أحمد بن
محمد بن إسحاق ،عن أحمد بن محمد بن غالب ،عن يسار مولى أنس عن
أنس ،عن النبي صلى ال عليه واله قال :حبب إلي من دنياكم :النساء،
والطيب ،وجعل
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .40أمالى الطوسى ج 1ص (3) .281الخصال
ج 1ص (4) .46الخصال ج 1ص (5) .74الخصال ج 1ص .79
][142
قرة عيني في الصلة ) - 10 .(1ل :عن ابن المتوكل ،عن أبيه ،عن محمد بن يحيى
الخزاز ،عن طلحة بن زيد ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أربع من سنن المرسلين :العطر ،والنساء،
والسواك ،والحناء ) - 11 .(2ل :عن أبيه ،عن الشعري ،عن البرقي ،عن
محمد بن موسى بن الفرات ،عن علي بن مطر ،عن السكن الخزاز ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :ل حق على كل محتلم في كل جمعة :أخذ
شاربه وأظفاره ومس شئ من الطيب )) * .20 .(3باب( * * " )المسك
والعنبر والغالية( " * - 1ب :عن أبي البختري ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :إن رسول ال صلى ال عليه وآله كان يتطيب بالمسك
حتى يرى وبيصه في مفارقه ) - 2 .(4ن :عن البيهقي ،عن الصولي ،عن
ام أبيه قالت :كان الرضا عليه السلم يتبخر بالعود الهندي النئ ،يستعمل
بعده ماء ورد ومسكا ) - 3 .(5مكا :كان النبي صلى ال عليه وآله يتطيب
بذكور الطيب ،وهو المسك والعنبر وكان صلى ال عليه وآله يتطيب
بالغالية تطيبه بها نساؤه بأيديهن ).(6
) (1الخصال ج 1ص (2) .79الخصال ج 1ص (3) .115الخصال ج 2ص .30
) (4قرب السناد ص ،92وقوله " وبيصه " أي بريقه ولمعانه(5) .
عيون الخبار ج 2ص ،179والعود الهندي نوع من الخشب يتبخر به
والنئ الطرى وفى بعض النسخ " السنى " يعنى النوع العالي منه(6) .
مكارم الخلق ص ،35وذكور الطيب مال لون له يصح لتطييب الرجال
واناثها كالزعفران ،وعن أبى عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :طيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحه ،وطيب
الرجال ما خفى لونه وظهر ريحه.
][143
) * .21باب( * * " )أنواع البخور( " * أقول :قد مر في باب المسك ]ما يتعلق
به[ - 1 .مكا :كان النبي صلى ال عليه وآله يستجمر بالعود القماري ).(1
ومن مسموعات السيد ناصح الدين أبي البركات قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة أشفية ،وأطيب
الطيب المسك .وعن مرازم قال :دخلت مع أبي الحسن الحمام فلما خرج
إلى المسلخ دعا بمجمر فتجمر ثم قال :جمروا مرازما ،قال :قلت :من أراد
أن يأخذ نصيبه يأخذ ؟ قال :نعم .عن أبي عبد ال قال :ينبغي للرجل أن
يدخن ثيابه إذا كان يقدر .عن عمير بن مأمون -وكانت ابنة عمير تحت
الحسن عليه السلم -قال :قالت :دعا ابن الزبير الحسن عليه السلم إلى
وليمة فنهض الحسن عليه السلم وكان صائما فقال له ابن الزبير :كما
أنت حتى نتحفك بتحفة الصائم فدهن لحيته وجمر ثيابه ،قال الحسن عليه
السلم وكذلك تحفة المرأة تمشط وتجمر ثوابها ) - 2 .(2طا :روي أن
رسول ال صلى ال عليه وآله كان يقول عند بخوره " الحمد ل الذي
بنعمته تتم الصالحات ،اللهم طيب عرفنا ،وزك روائحنا ،وأحسن منقلبنا،
واجعل التقوى زادنا والجنة معادنا ،ول تفرق بيننا وبين عافيتنا إيانا
وكرامتك لنا إنك على كل شئ قدير " وفي رواية أنه يقول النسان عند
تبخره وتعطره " :الحمد ل رب العالمين اللهم أمتعني بما رزقتني ،ول
تسلبني ما خولتني ،واجعل ذلك رحمة ول تجعله وبال علي .اللهم ذكرني
بين خلقك كما طيبت بشري ،ونشوري بفضل نعمتك عندي ".
) (1مكارم الخلق ص ،35وقمار كقطام موضع يجلب منه العود القمارى(2) .
مكارم الخلق.46 - 45 :
][144
) .22باب( * " )ماء الورد( " * أقول :قد مر في باب المسك ]ما يتعلق به[- 1 .
ضا :إذا تمشطت فامسح وجهك بماء ورد ،فاني أروي عن أبي عبد ال
عليه السلم أنه قال :من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء
ورد لم يرهق ،وتقضى حاجته ،ول تصيبه قتر ول ذلة - 2 .مكا :روي عن
النبي صلى ال عليه وآله قال :إن ماء الورد يزيد في ماء الوجه وينفي
الفقر .وروى الثمالي عنه عليه السلم أنه قال :من مسح وجهه بماء
الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ول فقر ،ومن أراد التمسح بماء الورد
فليمسح به وجهه ويديه وليحمد ربه ،وليصل على النبي صلى ال عليه
وآله ) - 3 .(1طا :روينا في كتاب المضمار في عمل أول يوم من شهر
رمضان عن أبي عبد ال عليه السلم أن من ضرب وجهه بكف من ماء
الورد أمن ذلك اليوم من الذلة والفقر ،ومن وضع على رأسه من ماء ورد
أمن تلك السنة من البرسام - 4 .القبال :رويت من كتاب جعفر بن سليمان
عن أبي عبد ال عليه السلم مثله وزاد في آخره :فل تدعوا ما نوصيكم به
).(2
][145
) .23باب( * * " )التدهن وفضل تدهين المؤمن( " * - 1ثو :عن أبيه ،عن أحمد
بن إدريس ،عن الشعري ،عن أحمد بن محمد رفعه ،عن بشير الدهان،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من دهن مسلما كرامة له كتب ال
عزوجل له بكل شعره نورا يوم القيامة ) - 2 .(1نوادر الراوندي :باسناده،
عن جعفر بن محمد ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :فضلنا أهل البيت على سائر الناس كفضل دهن البنفسج على
سائر الدهان ) - 3 .(2دعوات الراوندي :قال النبي صلى ال عليه وآله:
ادهنوا بالبنفسج فانه بارد في الصيف ،وحار في الشتاء ،وقال عليه
السلم :فضل البنفسج على الدهان كفضل السلم على سائر الديان.
وعن الصادق عليه السلم إذا أردت أن تأخذ دهنا تدهن به فقل " :اللهم
إني أسألك الزينة والدين ،وأعوذ بك من الشين والشنآن ".
][146
أبواب الرياحين ) * .24باب الورد( * - 1ن :بالسانيد الثلثة ،عن الرضا عليه
السلم عن آبائه ،عن علي عليهم السلم قال :حياني رسول ال صلى ال
عليه وآله بالورد بكلتا يديه ،فلما أدنيته إلى أنفي قال :أما إنه سيد ريحان
الجنة بعد الس ) .(1صح :عنه عليه السلم مثله ) - 2 .(2ع :عن أبيه،
عن محمد العطار ،عن الصفار ولم يحفظ اسناده قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :لما اسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد
فوقع في البحر فذهب السمك ليأخذها وذهب الدعموص ليأخذها ،فقالت
السمكة :هي لي ،وقال الدعموص :هي لي .فبعث ال عزوجل إليهما ملكا
يحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة ،وجعل نصفها للدعموص ) .(3ثم قال
أبي رضوان ال عليه :وترى أوراق الورد تحت جلنارة وهي خمسة اثنتان
منها على صفة السمك ،واثنتان منها على صفة الدعموص وواحدة منها
نصفها على صفة السمك ونصفها على صفة الدعموص ) - 3 .(4مكا :من
كتاب طب الئمة ،عن الحسن بن المنذر يرفعه قال :لما اسري بالنبي صلى
ال عليه وآله إلى السماء حزنت الرض لفقده وأنبتت الكبر ) (5فلما
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .41صحيفة الرضا عليه السلم ص (3) .18
الدعموص بالضم دويبة -أو دودة -سوداء تكون في الغدران إذا نشت،
وقيل :دودة لها رأسان تراها في الماء إذا قل (4) .علل الشرائع ج 2ص
289وجلنار معرب گلنار ورد الرمان ،والمراد هنا الغلف الذى ينشق
عن الورد (5) .الكبر -محركة -شجر الصف أو هو أصل ،قبل هو لغة
عبرية.
][147
رجع إلى الرض فرحت وأنبتت الورد ،فمن أراد أن يشم رائحة النبي صلى ال
عليه وآله فليشم الورد .في حديث آخر :لما عرج بالنبي صلى ال عليه
وآله عرق فتقطر عرقه إلى الرض فأنبتت من العرق الورد الحمر ،فقال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد
الحمر .عن الفردوس ،عن أنس بن مالك قال :قال النبي صلى ال عليه
وآله :الورد البيض خلق من عرقي ليلة المعراج ،والورد الحمر خلق من
جبرئيل ،والورد الصفر من براق )) .25 .(1باب( * " )النرجس والمرز
نجوش والس وساير الرياحين( " * أقول :قد مر خبر الرضا عليه السلم
في باب الورد - 1 .مكا :روى الحسن بن المنذر رفعه قال :للنرجس فضائل
كثيرة في شمه ودهنه ،ولما اضرمت النار لبراهيم صلوات ال عليه
فجعلها ال عزوجل بردا وسلما أنبت ال تبارك وتعالى في تلك النار
النرجس ،فأصل النرجس مما أنتبه ال تعالى في ذلك الزمان .عن أنس
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :عليكم بالمرزنجوش فشموه فانه
جيد للخشام .عنه قال :إن رسول ال صلى ال عليه وآله كان إذا رفع إليه
الريحان شمه ورده إل المرزنجوش فانه كان ل يرده .عن الكاظم عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :نعم الريحان المرزنجوش
ينبت تحت ساقي العرش وماؤه شفاء العين ).(2
][148
أبواب المساكن وما يتعلق بها ) * .26باب( * * " )سعة الدار وبركتها وشؤمها
وحدها( " * * " )وذم من بناها رياء وسمعة( " * اليات :النحل :وال
جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود النعام بيوتا تستخفونها يوم
ظعنكم ويوم إقامتكم إلى قوله :وال جعل لكم مما خلق ضلل وجعل لكم من
الجبال أكنانا ) .(1الشعراء :أتبنون بكل ريع آية تعبثون * وتتخذون
مصانع لعلكم تخلدون إلى قوله تعالى :أتتركون فيما هيهنا آمين * في
جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا
فارهين * فاتقوا ال وأطيعون ) - 1 .(2ل :فيما أوصى به النبي صلى ال
عليه وآله عليا عليه السلم :يا علي العيش في ثلثة :دار قوراء ،وجارية
حسناء ،وفرس قباء ) - 2 .(3ل :عن أبيه ،عن محمد بن علي بن الصلت،
عن البرقي ،عن منصور بن العباس ،عن سعيد بن جناح ،عن مطرف
مولى معن ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ثلثة للمؤمن فيهن راحة:
دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس ،وامرأة
) (1النحل 80 :و (2) .81الشعراء (3) .150 - 127 :الخصال ج 1ص ،62
والقوراء أي الواسعة مؤنث القور ،والقباء مؤنث القب وهو من الخيل:
الدقيق الخصر الضامر البطن ،وقال الصدوق رحمه ال :الفرس القباء:
الضامر البطن ،يقال فرس أقب ،وقباء ،لن الفرس يذكر ويؤنث ،ويقال
للثنى قباء لغير.
][149
صالحة تعينه على أمر الدنيا والخرة ،وابنت أو اخت يخرجها من منزله بموت أو
بتزويج ) .(1سن :عن منصور بن العباس مثله ) - 3 .(2ب :عن هارون،
عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده ،والمرأة
الجملء ذات دين ،والمركب الهني ،والمسكن الواسع ) .(3أقول :سيجئ
بعض الخبار في باب آداب الركوب والمراكب - 4 .لى :في خبر المناهي
قال النبي صلى ال عليه وآله :من بنى بنيانا رياء وسمعة حمله يوم
القيامة من الرض السابعة ،وهو نار تشتعل ،ثم يطوق في عنقه ويلقى في
النار ،فل يحبسه شئ منها دون قعرها إل أن يتوب ،قيل :يا رسول ال
كيف يبنى رياء وسمعة ؟ قال :يبنى فضل على ما يكفيه ،استطالة منه على
جيرانه ،ومباهاة لخوانه ) - 5 .(4ل :عن ماجيلويه ،عن محمد العطار،
عن الشعري ،عن محمد بن عيسى عن أبي عبد ال محمد النصاري ،عن
أبان بن عثمان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :شكا إليه رجل عبث أهل
الرض بأهل بيته وبعياله ،فقال :كم سمك بيتك ؟ قال :عشرة أذرع ،فقال:
اذرع ثمانية أدرع كما تدور البيت ،واكتب عليه آية الكرسي فان كل بيت
سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر :يحضره الجن ويسكنونه ).(5
سن :عن محمد بن عيسى مثله ) - 6 .(6ل ) (7مع ) (8لى :عن
ماجيلويه ،عن محمد العطار ،عن سهل ،عن عثمان بن عيسى ،عن خالد
بن نجيح ،عن أبي عبد ال الصادق عليه السلم قال :تذكروا
) (1الخصال ج 1ص (2) .76المحاسن ص (3) .610قرب السناد ص (4) .51
أمالى الصدوق ص (5) .256الخصال ج 2ص (6) .39المحاسن ص
(7) .609الخصال ج 1ص (8) .49معاني الخبار ص .152
][150
الشوم عنده ،فقال :الشوم في ثلثة :في المرأة والدابة والدار ،فأما شوم المرءة
فكثرة مهرها وعقوق زوجها ،وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرها،
وأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها ) - 7 .(1مع :عن
أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن القداح ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
قال رسول ال صلى ال عليه واله :الشؤم في ثلثة أشياء :في الدابة
والمرأة والدار ...فأما الدار فشومها ضيقها وخبث جيرانها الخبر )- 8 .(2
سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن الحكم ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :من كسب مال من غير حله سلط عليه البناء ،والطين،
والماء ) - 9 .(3سن :عن ابن يزيد ،عن سليمان بن أبي شيخ يرفعه قال:
قام أمير المؤمنين عليه السلم بباب رجل قد بناه من آجر فقال :لمن هذا
الباب ؟ قيل :لمغرور الفلني ثم مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالجر قال:
هذا مغرور آخر ) - 10 .(4سن :عن أبيه ،عن صفوان ،عن أبي جميلة،
عن حميد الصيرفي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كل بناء ليس
بكفاف فهو وبال على صاحبه يوم القيامة .ورواه بعضهم بفساد )- 11 .(5
سن :عن أبيه ،عن أبي يوسف ،عن ابن أبي عمير ،عن رجل ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :من بنى فوق مسكنه كلف حمله يوم القيامة ).(6
- 12سن :عن ابن أبي عمير ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :من بنى فاقتصد في بنائه لم يوجر ) - 13 .(7سن :عن أبيه ،عن عبد
ال بن الفضل النوفلي ،عن زياد بن عمرو الجعفي ،عمن حدثه ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :إن ال وكل ملكا بالبناء يقول لمن رفع سقفا فوق
ثمانية أذرع :أين تريد يا فاسق ) - 14 .(8سن :عن ابن شمون ،عمن
ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا
][151
بنى الرجل فوق ثمانية أذرع نودى :يا أفسق الفاسقين أين تريد ) - 15 .(1سن:
عن النوفلي ،عن أبيه ،عن بعض الصادقين عليهم السلم أنه قال :ما وقع
من السقف فوق ثمانية أذرع فهو مسكون ) - 16 .(2س :عن أبيه ،عن
ابن أبي عمير ،عن هشام بن الحكم وغيره ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :إذا كان سمك البيت فوق سبعة -أو قال :ثمانية -أذرع كان ما فوق
السبع -أو قال :الثماني -الذرع محتضرا أو قال :مسكونا )- 17 .(3
سن :عن أبيه ،عن محسن بن أحمد وعلي بن الحكم ،عن أبان بن عثمان
الحمر ،عن الحسن بن السري ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سمك
البيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع فما فوق ذلك فمحتضر .ذكره سبعة أذرع
ولم يذكر ثماني ) - 18 .(4سن :عن أبيه ،عن يونس ،عمن ذكره ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :في سمك البيت إذا رفع فوق ثماني أذرع
صار مسكونا فإذا زاد على ثماني أذرع فيكتب على رأس الثمان آية
الكرسي ) - 19 .(5سن :علي بن الحكم ومحسن بن أحمد ،عن أبان بن
عثمان ،عن محمد بن إسماعيل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا كان
البيت فوق ثماني أذرع فاكتب عليه آية الكرسي ) - 20 .(6سن :عن محمد
بن إسماعيل ،عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن أبي خديجة قال :رأيت
مكتوبا في بيت أبي عبد ال عليه السلم آية الكرسي قد اديرت بالبيت
ورأيت في قبلة مسجده مكتوبا آية الكرسي ) - 21 .(7سن :عن محمد بن
علي ،عن ابن سنان ،عن حمزة بن حمران ،عن رجل قال :شكا رجل إلى
أبي جعفر عليه السلم فقال :أخرجنا الجن ،يعني عمار منازلهم ،قال:
اجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع ،واجعلوا الحمام في أكناف الدار ،قال
الرجل :ففعلنا ذلك فما رأينا شيئا نكرهه بعد ذلك ).(8
) 1و (2المحاسن (8 - 3) .608 :المحاسن ص .609
][152
- 22سن :عن أبان بن عثمان ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من سعادة المرء أن يتسع منزله
) - 23 .(1سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن الحكم ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :من السعادة سعة المنزل ) - 24 .(2سن:
عن علي بن محمد ،عن محمد بن سماعة ،عن محمد بن مروان ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :من سعادة الرجل سعة منزله ) - 25 .(3سن:
عن أبيه مرسل قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :من سعادة المسلم المسكن الواسع .النوفلي ،عن السكوني ،عن
أبي عبد ال عليه السلم عن آبائه ،عن النبي صلى ال عليه وآله مثله )
- 26 .(4سن :عن نوح بن شعيب النيسابوري ،عن سعيد بن جناح ،عن
نصر الكوسج ،عن مطرف مولى معن ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
للمؤمن راحة في سعة المنزل ) - 27 .(5سن :عن سعيد بن جناح ،عن
غير واحد أن أبا الحسن عليه السلم سئل عن أفضل عيش الدنيا ،فقال:
سعة المنزل وكثرة المحبين ) - 28 .(6سن :عن نوح بن شعيب ،عن
سليمان بن رشيد ،عن أبيه ،عن بشير قال :سمعت أبا الحسن عليه السلم
يقول :العيش السعة في المنزل ،والفضل في الخادم وبشير هذا هو ابن
حذام رجل صدق ذكره ) - 29 :- .(7سن :عن سليمان ،عن أبيه ،عن
المفضل أن أبا الحسن عليه السلم كان يثني عليه وقال بشير :كان أبو
الحسن عليه السلم في المسجد الحرام في حلقة بني هاشم وفيها العباس
بن محمد وغيره ،فتذاكروا عيش الدنيا فذكر كل واحد منهم معنى فسئل أبو
الحسن عليه السلم فقال :سعة في المنزل وفضل في الخادم )- 30 .(8
سن :عن محمد بن عيسى ،عن معمر بن خلد قال :إن أبا الحسن عليه
السلم
][153
اشترى دارا وأمر مولى له يتحول إليها ،وقال :إن منزلك ضيق ،فقال :أجزأت هذه
الدار لبي ،فقال أبو الحسن عليه السلم :إن كان أبوك أحمق ينبغي أن
تكون مثله ) - 31 .(1سن :عن محمد بن إسماعيل ،عن إبراهيم بن أبي
البلد ،عن علي بن المغيرة عن أبي جعفر عليه السلم قال :من شقاء
العيش ضيق المنزل .ورواه يحيى بن إبراهيم عن أبيه ) - 32 .(2سن:
عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن حسين بن عثمان قال :رأيت أبا الحسن
موسى بن جعفر عليه السلم وقد بنى بنيانا ثم هدمه ) - 33 .(3سن :عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه السلم أن رجل من النصار
سأل النبي صلى ال عليه وآله أن الدور قد اكتنفته فقال له النبي صلى ال
عليه وآله :ارفع ما استطعت ،واسأل ال أن يوسع عليك ) - 34 .(4مكا:
عن هشام بن الحكم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من السعادة سعة
المنزل .عنه عليه السلم قال :للمؤمن راحة في سعة المنزل .سئل أبو
الحسن عليه السلم عن عيش الدنيا قال :سعة المنزل وكثرة المحبين .عنه
عليه السلم أيضا قال :العيش السعة في المنزل والفضل في الخدم .عن
معمر بن خلد قال :إن أبا الحسن عليه السلم اشترى دارا وأمر مولى له
يتحول إليها وقال له :إن منزلك ضيق ) (5فقال له المولى :قد أجزأت هذه
الدار لبي فقال أبو الحسن عليه السلم :إن كان أبوك أحمق فينبغي أن
تكون مثله .عن الكسوني ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه عليهما السلم
قال :قال النبي صلى ال عليه وآله:
) 1و (2المحاسن (3) .611 :المحاسن (4) .623 :المحاسن 610 :وفى نسخة
الكافي ارفع صوتك ما استطعت ،راجع ج 6ص (5) .526في المصدر:
انه منزلك ! فقال له المولى قد أجزت هذه الدار لى ،وفى نسخة الكافي ج
6ص :525قد أحدث هذه الدار أبى.
][154
من سعادة المرء المرأة الصالحة ،والمسكن الواسع ،والمركب البهي ،والولد
الصالح .عن أبي عبد ال عليه السلم عن آبائه ،عن علي علهيم السلم
قال :إن للدار شرفا وشرفها الساحة الواسعة ،والخلطاء الصالحون وإن
لها بركة وبركتها جودة موضعها وسعة ساحتها وحسن جوار جيرانها.
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أربع من السعادة وأربع من الشقاوة
فالربع التي من السعادة :المرأة الصالحة ،والمسكن الواسع ،والجار
الصالح ،والمركب البهي والربع التي من الشقاوة :الجار السوء ،والمرأة
السوء ،والمسكن الضيق والمركب السوء .قال النبي صلى ال عليه وآله:
ل يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه .وقال صلى ال عليه وآله :حرمة
الجار على النسان كحرمة امه .في مقدار سمك البيت :عن محمد بن
مسلم ،عن أبي جعفر عليه السلم أنه قال :يا محمد أبن بيتك سبعة أذرع،
فما كان فوق ذلك سكنته الشياطين إن الشيطان ليس في السماء ول في
الرض ،إنما يسكنون الهواء .عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سمك
البيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع فما فوق ذلك فمحتضر .عنه عليه السلم
أيضا قال :كل شئ يرفع من سمك البيوت على تسعة أذرع فهو مسكون.
عن الصادق عليه السلم قال :إذا كان سمك البيت فوق ثمانية أذرع فاكتب
فيه آية الكرسي .عبد ال بن سنان قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم
يقول :كل شئ فوق السبع يعني سمك البيت ]فما زاد على السبع[ فهو
مسكون ،يعني البيوت أو ما كان سمكها فوق التسع فما كان فوق التسع
مسكون .عنه ،عن آبائه عليهم السلم أن رجل من النصار شكى إلى
رسول ال صلى ال عليه وآله أن
][155
الدور قد اكتنفته فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :ارفع ما استطعت ،واسأل ال
أن يوسع عليك .وعن أبي عبد ال عليه السلم قال :كل بناء ليس بكفاف
فهو وبال على صاحبه .وعنه عليه السلم قال :من كسب مال من غير حله
سلط عليه البناء والطين ) - 35 .(1نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى
بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ،والمسكن الواسع والمركب
البهي ،والولد الصالح - 36 .نهج :من كلم له عليه السلم بالبصرة وقد
دخل على العلء بن زياد الحارثي يعوده وهو من أصحابه فلما رأى سعة
داره قال :ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ أما أنت إليها في
الخرة كنت أحوج ،بلى إن شئت بلغت بها الخرة تقري فيها الضيف،
وتصل فيها الرحم ،وتطلع منها الحقوق مطالعها ،فإذا أنت قد بلغت بها
الخرة ) .(2وقال في وصيته للحسن عليهما السلم :سل عن الرفيق قبل
الطريق ،وعن الجار قبل الدار ) - 37 .(3عدة الداعي :روي أن النبي
صلى ال عليه وآله رأى رجل من أصحابه يبني بيتا بجص وآجر ،فقال:
المر أعجل من هذا.
) (1مكارم الخلق 145 - 143و (2) .146نهج البلغة الرقم 207من الخطب،
وقال ابن أبى الحديد في شرحه ج 3ص .11أن الصحيح ربيع بن زياد
الحارثى فراجع (3) .النهج الرقم 31من الرسائل.
][156
) * - 27باب( * * " )ما ورد في سكنى المصار والقرى( " * - 1جع :أوصى
النبي صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم :يا علي ل تسكن الرستاق،
فان شيوخهم جهلة ،وشبابهم عرمة ،ونسوانهم كشفة ،والعالم بينهم
كالجيفة بين الكلب .وقال البني صلى ال عليه وآله :من لم يتورع في دين
ال ابتله ال تعالى بثلث خصال إما أن يميته شابا ،أو يوقعه في خدمة
السلطان ،أو يسكنه في الرساتيق .نقل عن سديد الدين محمود الحمصي
أنه قال :في البلدة شيئان والرساتيق كذلك ،أما اللذان في البلدة العلم
والظلم ،وأما اللذان في الرساتيق الجهل والدخل أما الظلم فقد يسري إلى
الرساتيق ،والدخل قد يذهب به إلى البلد فيبقى في البلد العلم والدخل،
ويبقى في الرساتيق الجهل والظلم .وقال صلى ال عليه وآله :ستة يدخلون
النار قبل الحساب بستة :قيل :من هم يا رسول ال ؟ قال :والمراء
بالجور ،والعرب بالعصبية ،والدهاقين بالكبر ،والتجار بالخيانة ،وأهل
الرساتيق بالجهالة ،والعلماء بالحسد ) - 2 .(1نهج :قال أمير المؤمنين
عليه السلم فيما كتب إلى الحارث الهمداني :واسكن المصار العظام،
فانها جماع المسلمين ،واحذر منازل الغفلة والجفا ).(2
][157
) .28باب( * " )النزول في البيت الخراب والمبيت في دار ليس له باب( " * * "
)والخروج بالليل( " * - 1ب :عن أبي البختري ،عن جعفر ،عن أبيه،
عن علي عليهم السلم أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب ول
ستر ) - 2 .(1ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد
بن الحسين رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :ثلثة ل يتقبل ال
عزوجل لهم بالحفظ :رجل نزل في بيت خرب ،ورجل صلى على قارعة
الطريق ،ورجل أرسل راحلته ولم يستوثق منها ) - 3 .(2ع :عن أبيه ،عن
محمد العطار ،عن الشعري ،عن البرقي ،عن رجل عن ابن أسباط ،عن
عمه رفعه إلى علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
اتقوا الخروج بعد نومة ،فان ال دوابا يبثها يفعلون ما يؤمرون )29 .(3
* )باب( * * " )ما يستحب عند شراء الدار وبنائه( " * 1مع (4) -ل:
عن ماجيلويه ،عن عمه ،عن البرقي ،عن ابن أبي عثمان ،عن موسى بن
بكر قال :قال أبو الحسن الول عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :ل وليمة إل في خمس :في عرس أو خرس أو عذار أووكار أو
ركاز .فأما العرس التزويج ،والخرس النفاس بالولد ،والعذار الختان،
والوكار
) (1قرب السناد (2) .90 :الخصال ج (3) .69 :1علل الشرائع ج 2ص ) .370
(4معاني الخبار.272 :
][158
الرجل يشتري الدار ،والوكاز الذي يقدم من مكة ) - 2 .(1ل :فيما أوصى به النبي
صلى ال عليه وآله إلى علي عليه السلم مثله ) .(2قال الصدوق رحمه
ال :سمعت بعض أهل اللغة يقول في معنى الوكار :يقال للطعام الذي يدعى
إليه الناس عند بناء الدار وشرائها الوكيرة ،والوكار منه والطعام الذي
يتخذ للقدوم من السفر يقال له :النقيعة ويقال له :الوكار أيضا والركاز
الغنيمة كأنه يريد أن في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من
الثواب الجزيل ،ومنه قول النبي صلى ال عليه وآله :الصوم في الشتاء
الغنيمة الباردة ،وقال أهل العراق :الركاز المعادن كلها وقال أهل الحجاز:
الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل السلم كذلك ذكره أبو
عبيد ول قوة إل بال .أخبرنا بذلك أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني
فيما كتب إلى عن علي بن عبد العزيز عن أبى عبيد القاسم بن سلم ).(3
- 3مع :عن محمد بن هارون الزنجاني ،عن علي بن عبد العزيز ،عن
القاسم ابن سلم رفعه قال :نهى رسول ال عليه وآله عن ذبائح الجن.
وذبائح الجن أن يشترى الدار أو يستخرج العين أو ما أشبه ذلك فيذبح له
ذبيحة للطيرة ،قال أبو عبيدة :معناه أنهم كانوا يتطيرون إلى هذا الفعل
مخافة إن لم يذبحوا ويطعموا أن يصيبهم فيها شئ من الجن فأبطل النبي
صلى ال عليه وآله هذا ونهى عنه ) - 4 .(4ثو :عن أبيه ،عن علي ،عن
أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من بنى مسكنا فذبح كبشا سمينا
وأطعم لحمه المساكين ثم قال " :اللهم ادحر عني مردة الجن والنس
والشياطين ،وبارك لي في بنائي " اعطي ما سأل ).(5
) 1و (2الخصال ج (3) .151 :1معاني الخبار (4) .272 :معاني الخبار.282 :
) (5ثواب العمال.169 :
][159
) * .30باب( * * " )تزويق البيوت وتصويرها واتخاذ الكلب فيها( " * - 1سن:
عن أبيه ،عن النضر ،عن القاسم بن سليمان ،عن جراح المدائني عن أبى
عبد ال عليه السلم قال :ل تبنوا على القبور ،ول تصور واسقوف
البيوت ،فان رسول ال صلى ال عليه وآله كره ذلك .ورواه عن يوسف
بن عقيل ،عن محمد بن قيس ،عن أبي جعفر عليه السلم ) - 2 .(1سن:
عن أبيه ،عن عثمان بن عيسى ،عن سماعة ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن جبرئيل أتاني
فقال :يا محمد ! إن ربك يقرئك السلم وينهى عن تزويق البيوت ،قال أبو
بصير :قلت :وما التزويق ؟ قال :تصاوير التماثيل ) - 3 .(2سن :عن علي
بن الحكم ،عن أبان ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم أن
رسول ال صلى ال عليه وآله قال :إن جبرئيل عليه السلم قال :إنا ل
ندخل بيتا فيه كلب ول صورة إنسان ول بيتا فيه تمثال ) - 4 .(3سن :عن
علي بن محمد ،عن أيوب بن نوح ،عن صفوان ،عن ابن مسكان ،عن
محمد بن مروان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه واله :إن جبرئيل أتاني فقال :إنا معشر الملئكة ل ندخل بيتا فيه
كلب ول تمثال جسد ،ول إناء يبال فيه ) - 5 .(4سن :عن أبيه ،عن الحسن
بن مخلد ،عن أبان ،عن عمرو بن خلد عن أبي جعفر عليه السلم قال:
قال جبرئيل عليه السلم :يا رسول ال صلى ال عليه وآله إنا ل ندخل بيتا
فيه صورة إنسان ،ول بيتا يبال فيه ،ول بيتا فيه كلب ).(5
][160
- 6سن :عن أبيه ،عن أحمد بن النضر ،عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عن عبد
ال بن يحيى الكندي ،عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي ،عن علي عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :يا علي إن جبرئيل أتاني
البارحة فسلم على من الباب فقلت :ادخل فقال :إنا ل ندخل بيتا فيه ما في
هذا البيت ،فصدقته وما علمت ما في البيت شيئا فضربت بيدي فإذا جرو
كلب كان للحسين بن علي يلب به بالمس فلما كان الليل دخل تحت السرير
فنبذته من البيت ،ودخل ،فقلت :يا جبرئيل وما تدخلون بيتا فيه كلب ؟ قال:
ل ،ول جنب ول تمثال ل يوطأ ) - 7 .(1سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير،
عن المثنى ،عن أبي عبد ال عليه السلم أن عليا عليه السلم كره
الصورة في البيوت ،ورواه ،عن محمد بن علي ،عن ابن فضال عن المثنى
) .(2سن :عن ابن العرزمي ،عن حاتم بن إسماعيل المديني ،عن جعفر،
عن أبيه أن عليا عليه السلم وذكره مثله ) - 8 .(3سن :عن علي بن
الحكم ومحسن بن أحمد ،عن أبان الحمر ،عن يحيى بن العل ،عن أبي
عبد ال عليه السلم أنه كره الصور في البيوت ) - 9 .(4سن :عن ابن
محبوب ،عن العل ،عن محمد ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :ل بأس أن
يكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤسها وترك ما سوى ذلك )- 10 .(5
سن :عن أبيه ،عن فضالة وصفوان ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر
عليه السلم قال :قال رجل :رحمك ال ما هذه التماثيل التي أراها في
بيوتكم ؟ فقال :هذه للنساء أو بيوت النساء ،وحدث به ،عن ابن محبوب،
عن العل ،عن محمد ) - 11 .(6مكا :عن محمد بن مسلم قال :سألت أبا
عبد ال عليه السلم عن تماثيل الشجر
) (1المحاسن (2) .615 :المحاسن 3) .616 :و (4المحاسن(5) .617 :
المحاسن (6) .619 :المحاسن.621 :
][161
والشمس والقمر قال :ل بأس ما لم يكن فيه شئ من الحيوان .عن أبي العباس ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :سألته ،عن قول ال سبحانه وتعالى" :
يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل " ) (1ما التماثيل التي كانوا
يعملون ؟ قال :أما وال ما هي التماثيل التي تشبه الناس ،ولكن تماثيل
الشجر ونحوه ) - 12 .(2كتاب المامة والتبصرة :عن سهل بن أحمد ،عن
محمد بن محمد بن الشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر،
عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
رخص لهل القاصية في كلب يتخذونه) * .31 .باب( * * " )اتخاذ
المسجد في الدار( " * اليات :يونس :وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ
لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلوة ) - 1 (3سن:
عن اليقطيني ،عن صفوان ،عن ابن مسكان ،عن الحلبي ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :كان لعلي عليه السلم بيت ليس فيه شئ إل فراش
وسيف ومصحف وكان يصلي فيه -أو قال :كان يقيل فيه ) - 2 .(4سن:
عن ابن فضال ،عن ابن بكير ،عن عبيد بن زرارة ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :كان علي عليه السلم قد جعل بيتا في داره ليس بالصغير ول
بالكبير لصلته ،وكان إذا كان الليل ذهب معه بصبي ليبيت معه فيصلي فيه
).(5
) (1سبأ (2) .12 :مكارم الخلق (3) .153 :يونس 4) .87 :و (5المحاسن:
.612
][162
- 3سن :عن علي بن الحكم ،عن أبان ،عن مسمع قال :كتب إلي أبو عبد ال عليه
السلم أني أحب لك أن تتخذ في دارك مسجدا في بعض بيوتك ،ثم تلبس
ثوبين طمرين غليظين ،ثم تسأل ال أن يعتقك من النار وأن يدخلك الجنة
ول تتكلم بكلمة باطل ول بكلمة بغي )) * .32 .(1باب( * * " )اتخاذ
الدواجن ) (2في البيوت( " * - 1مكا :عن أبى جعفر عليه السلم قال:
أتى رجل ) (3فشكا إليه قال :أخرجتنا الجن من منازلنا ،يعني عمار
منازلهم ،فقال :اجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع واجعلوا الحمام في
اكناف الدار ،قال الرجل :ففعلنا فما رأينا شيئا نكرهه .عن داود الرقي ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :رأيت حماما خرج من تحت سريره فقلت له:
جعلت فداك ! اهدي لك طيورا عندنا بلقا تقرقر ؟ فقال أبو عبد ال عليه
السلم :تلك مسوخ من الطير ،إذا كنت متخذا فاتخذ مثل هذه فانها بقية
حمام إسماعيل عليه السلم .من كتاب من ل يحضره الفقيه :شكا رجل إلى
النبي صلى ال عليه وآله الوحشة فأمره باتخاذ زوج حمام .وقال أمير
المؤمنين عليه السلم :إن حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشيطان .وقال عليه
السلم :اتقوا ال فيما خولكم وفي العجم من أموالكم فقيل :ما العجم من
أموالنا ؟ قال :الشاة والهر والحمام وأشباه ذلك.
][163
عن أبي عبد ال عليه السلم :ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إل قدس
أهل ذلك المنزل ،وبورك عليهم ،فان كانت اثنتين قدسوا كل يوم مرتين،
فقال رجل :كيف يقدسون ؟ قال :يقال لهم :بورك عليكم ،وطبتم ما طاب
إدامكم .وعنه عليه السلم قال :إن امرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت
عطشا .قال البني صلى ال عليه وآله :ل تمنعوا الخطاطيف أن تسكن في
بيوتكم ،وقال عليه السلم :ل تطرقوا الطير في أوكارها فان الليل أمان
لها ،وذلك لما جعله ال عليه من الرحمة .من كتاب طب الئمة قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :اتخذوا في بيوتكم الدواجن يتشاغل بها الشيطان
عن صبيانكم .عن أبى جعفر عليه السلم :من أحبنا أهل البيت أحب
الحمام .قال أبو الحسن عليه السلم :ل ينبغي أن يخلو بيت أحدكم من ثلثة
وهن عمار البيت :الهر والحمام والديك ،فان كان مع الديك أنيسة ]وإل[
فل بأس لمن ل يقدرها .روى الجعفري قال :رأيت أبا الحسن عليه السلم
في بيته زوج حمام ،أما الذكر فأخضر ،وأما النثى فسوداء ،ورأيته عليه
السلم يفت لهما الخبز ويقول :يتحر كان من الليل فيؤنسان ،وما من
انتفاضة ينتفضانها من الليل إل اتقي من دخل البيت من عرمة الرض )
.(1عن أبي عبد ال عليه السلم :قال :ليس من بيت نبي إل وفيه حمام،
لن سفهاء الجن يعبثون بصبيان البيت ،فإذا كان فيه حمام عبثوا بالحمام
وتركوا الناس ).(2
) (1لعل المراد من عرمة الرض هدتها وخسفها كما في حديث آخر رواه في
الكافي ج 6ص ،547هذا إذا كان مصدرا وإذا كان جمع عارم فالمراد
هوام الرض الموذية .وفى نسخة الكافي :ال نفر ال بها من دخل البيت
من عزمة أهل الرض (2) .مكارم الخلق 150 - 147وفى نسخة
الكافي " وليس من بيت فيه حمام ال لم تصب أهل ذلك البيت آفة من
الجن ،ان سفهاء الجن الخ.
][164
.33باب * " )السراج وآدابه( " * - 1ن :بالسناد إلى دارم ،عن الرضا ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أطفئوا
المصابيح بالليل ل تجرها الفويسقة فتحرق البيت وما فيه ) - 2 .(1ع:
عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن عبد الحميد عن
يونس بن يعقوب ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما السلم
عن جابر النصاري ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال :أطفئوا سرجكم
فان الفويسقة تضرم البيت على أهله ،الخبر ) - 3 .(2ل :عن أبيه ،عن
الكمنداني ،عن ابن عيسى ،عن علي بن الحكم رفعه إلى أبي عبد ال عليه
السلم قال :أربعة يذهبن ضياعا :البذر في السبخة ،والسراج في القمر
والكل على الشبع ،والمعروف إلى من ليس بأهله ) .(3ل :فيما أوصى به
النبي صلى ال عليه وآله عليا عليه السلم مثله ) - 4 .(4ما :عن الفحام،
عن المنصوري ،عن عم أبيه ،عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ،عن علي
عليهم السلم قال :خمس تذهب ضياعا :سراج تقده في شمس :الدهن
][165
يذهب والضوء ل ينتفع به ،ومطر جود ) (1على أرض سبخة ،المطر يضيع
والرض ل ينتفع بها ،وطعام يحكمه طاهية يقدم إلى شعبان فل ينتفع به،
وامرأة حسناء تزف إلى عنين فل ينتفع بها ،ومعروف تصطعنه إلى من ل
يشكره ) - 5 .(2ما :بهذا السناد عنه ،عن آبائه ،عن الصادق عليه السلم
قال :السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق ) - 6 .(3لى:
عن ابن المتوكل ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن الحسين بن الحسن
القرشي ،عن سليمان بن جعفر البصري ،عن عبد ال بن الحسين بن زيد،
عن أبيه عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :إن ال كره لكم أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنها وعدها
إلى أن قال :وكره أن يدخل الرجل البيت المظلم إل أن يكون بين يديه
سراج أو نار ) .(4ل :عن أبيه ،عن سعد مثله ) .(5أقول :تمامه في باب
المناهي - 7 .مكا :قال الصادق عليه السلم :إذا ادخل عليك المصباح فقل:
" اللهم اجعل لنا نورا نمشي به في الناس ول تحرمنا نورك يوم نلقاك،
واجعل لنا نورا إنك نورا ل إله إل أنت " وإذا انطفي السراج فقل " :اللهم
أخرجنا من الظلمات إلى النور " ).(6
) (1الجود :المطر الغزير ،وقد يأتي وصفا فيقال :هاجت لنا سماء جود ومطرنا
مطرا جودا (2) .أمالى الطوسى ج ،291 :1والطاهية :الطباخة(3) .
أمالى الطوسى ج 1ص (4) .281أمالى الصدوق (5) .181 :الخصال
ج (6) .102 :2مكارم الخلق.333 :
][166
) .34باب( * " )آداب دخول الدار والخروج منها( " * اليات :البقرة :ليس البر
بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها
) - 1 .(1ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا دخل أحدكم
منزله فليسلم على أهله يقول " :السلم عليكم " فان لم يكن له أهل فليقل:
" السلم علينا من ربنا " وليقرأ " قل هو ال أحد " حين يدخل منزله
فانه ينفي الفقر .وقال عليه السلم :وليقرأ إذا خرج من بيته اليات من
آخر آل عمران ،وآية الكرسي ،وإنا أنزلناه وأم الكتاب فان فيها قضاء
حوائج الدنيا والخرة ) .(2أقول :قد مضى بعض الخبار في باب آداب
الدار ! ؟ ثم أقول :وستأتي الدعية في كتاب الدعاء - 2 .شى :عن عبد ال
بن الفضل النوفلي رفعه إلى أبي جعفر عليه السلم قال :إذا طلبتم الحوائج
فاطلبوها بالنهار ،فان ال جعل الحياء في العينين ،وإذا تزوجتم فتزوجوا
بالليل فان ال جعل الليل سكنا ) - 3 .(3شى :عن علي بن عقبة ،عن أبيه،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :تزوجوا بالليل فان ال جعله سكنا ،ول
تطلبوا الحوائج بالليل فانه مظلم ) - 4 .(4ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار،
عن ابن معروف ،عن ابن محبوب عن ابن رئاب ،عن رجل ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :ضمنت لمن يخرج من بيته معتما أن يرجع إليه سالما
).(5
) (1البقرة (2) .189 :الخصال ج 164 :2و 3) .162و (4تفسير العياشي ج 1
ص 370و 371في آية النعام (5) .96 :ثواب العمال.170 :
][167
- 5سن :عن بعض أصحابنا ،عن ابن أسباط ،عن عمه يعقوب بن سالم رفعه إلى
أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :أتقوا
الخروج بعد نومة ،فان ل دوارا يبثها يفعلون ما يؤمرون ) - 6 .(1ضا:
وإذا أردت الخروج من منزلك فقل " :بسم ال ول حول ول قوة إل بال
توكلت على ال " فانك إذا قلت هكذا نادى ملك في قولك " بسم ال "
هديت أيها العبد وفي قولك " :ل حول ول قوة إل بال " وقيت ،وفي قولك
" توكلت على ال " كفيت ،فيقول الشيطان حينئذ :كيف لي بعبد هدي
ووقي وكفي ؟ واقرء قل هو ال أحد مرة عن يمينك ،ومرة عن يسارك،
ومرة من خلفك ومرة من بين يديك ،ومرة من فوقك ،ومرة من تحتك،
فانك تكون في يومك كله في أمان ال .وإذا دخلت منزلك فسلم على أهلك،
فان لم يكن فيه أحد فقل " :بسم ال وبال والسلم على رسول ال والسلم
علينا وعلى عباد ال الصالحين " .واتق في جميع أمورك ،وأحسن خلقك،
وأجمل معاشرتك مع الصغير والكبير ،وتواضع مع العلماء وأهل الدين،
وارفق بما ملكت يمينك ،وتعاهد إخوانك ،وتسارع في قضاء حوائجهم،
وإياك والغيبة والنميمة وسوء الخلق مع أهلك وعيالك ،وأحسن مجاورة
من جاورك ،فان ال يسألك عن الجار وقد روي عن رسول ال صلى ال
عليه وآله أن ال تبارك وتعالى أوصاني في الجار حتى ظننت أنه يرثني،
وبال التوفيق - 7 .مص :قال الصادق عليه السلم :إذا خرجت من منزلك
فاخرج خروج من ل يعود ،ول يكن خروجك إل لطاعة ،أو في سبب من
أسباب الدين ،والزم السكينة والوقار ،واذكر ال سرا وجهرا .سأل بعض
أصحاب أبي ذر أهل داره عنه فقالت :خرج فقال :يعود ؟ قالت :متى يرجع
من روحه بيد غيره ،ول يملك لنفسه نفعا ول ضرا .واعتبر بخلق ال برهم
وفاجرهم أين ما مضيت ،واسأل ال أن يجعلك من
) (1المحاسن 347 :والظاهر " :دوابا " بدل " :دوارا ".
][168
خواص عباده ،وأن يجعلك من الصالحين ،ويلحقك بالماضين منهم ،ويحشرك في
زمرتهم ،واحمده واشكره على ما عصمك من الشهوات ،وجنبك من قبيح
أفعال المجرمين ،وغض بصرك من الشهوات ،ومواضع النهي ،واقصد في
مشيك ،وراقب ال في كل خطوة كأنك على الصراط جايز ،ول تكن لفاتا،
وأفش السلم بأهله مبتدئا ومجيبا ،وأعن من استعان بك في حق ،وأرشد
الضال ،وأعرض عن الجاهلين ،وإذا رجعت ودخلت منزلك فادخل دخول
الميت في قبره حيث ليس له همة إل رحمة ال تعالى وعفوه )- 8 .(1
مكا :من أراد الخروج من بيته فليقل عند خروجه " بسم ال وبال ول
حول ول قوة إل بال توكلت على ال " ويقرء الحمد ،والمعوذتين ،وقل
هو ال أحد ،وآية الكرسي :من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن
يساره وفوقه وتحته ،وإذا أراد الرجوع إلى بيته فليقل حين يدخل " بسم
ال وبال أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله " ثم يسلم على أهله إن كان في البيت أهل فان لم يكن في البيت
أحد فليقل بعد الشهادتين السلم على محمد بن عبد ال خاتم النبيين السلم
على الئمة الهادين المهديين السلم علينا وعلى عباد ال الصالحين ).(2
- 9عدة الداعي :عن عمرو بن يزيد قال :قال أبو عبد ال عليه السلم:
من قرء قل هو ال أحد حين يخرج من منزله عشر مرات أمن ال وكان
في حفظه وكلئه حتى يرجع إلى منزله - 10 .ب :عن هارون ،عن ابن
صدقة ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم أن النبي صلى ال عليه وآله:
قال :إذا خرج الرجل من بيته فقال " :بسم ال " قالت الملئكة له :سلمت
فإذا قال " :ل حول ول قوة إل بال " قالت الملئكة له " :كفيت " فإذا
قال " :توكلت على ال " قالت الملئكة له :وقيت ).(3
) (1مصباح الشريعة (2) .9 :مكارم الخلق (3) .398 :قرب السناد.45 :
][169
- 11ب :عن ابن عيسى ،عن ابن أسباط ،عن الرضا عليه السلم قال :إذا خرجت
من منزلك فقل " :بسم ال آمنت بال توكلت على ال ل حول ول قوة إل
بال " فان الملئكة تضرب وجوه الشياطين وتقول :قد سمى ال وآمن
بال وتوكل على ال وقال :ل حول ول قوة إل بال ) .(1أقول :كان يحتمل
البزنطى مكان ابن أسباط - 12 .لى :عن ابن مسرور ،عن ابن عامر ،عن
عمه ،عن ابن أبي عمير ،عن أبان ابن عثمان ،عن محمد بن سعيد ،عن
عطية العوفي ،عن أبي سعيد الخدري ،عن النبي صلى ال عليه وآله قال:
من قال :إذا خرج من بيته " بسم ال " قال الملكان " :هديت " فان قال:
" ل حول ول قوة إل بال " قال " :وقيت " فان قال " :توكلت على ال
" قال " كفيت " فيقول الشيطان :كيف لي بعبد هدي ووقي وكفي ).(2
ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن معاوية بن حكيم ،عن ابن أبي عمير
مثله ) - 13 .(3عن ابن الوليد ،عن محمد العطار ،عن ابن عيسى ،عن
محمد بن سنان عن الرضا عليه السلم قال :كان أبي عليه السلم إذا خرج
من منزله قال " :بسم ال الرحمن الرحيم خرجت ،بحول ال وقوته ل
بحولي وقوتي ،بل بحولك وقوتك يا رب متعرضا لرزقك فأتني به في عافية
" ) - 14 .(4ن بالسانيد الثلثة عن الرضا عليه السلم عن آبائه عليهم
السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر
في طلبها يوم الخميس واليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران
وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر ،وام الكتاب فان فيها قضاء حوائج
الدنيا والخرة ).(5
) (1قرب السناد ص (2) .219أمالى الصدوق (3) .345 :ثواب العمال) .148 :
(4عيون الخبار ج (5) .6 :2عيون الخبار ج 2ص .40
][170
صح :عنه مثله ) - 15 .(1ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا دخل
أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول " :السلم عليكم " فان لم يكن له أهل
فليقل " :السلم علينا من ربنا " وليقرأ " قل هو ال أحد " حين يدخل
منزله فانه ينفي الفقر ) ." (2وقال إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها
يوم الخميس ،فان رسول ال صلى ال عليه وآله قال " :اللهم بارك لمتي
في بكورها يوم الخميس " واليقرأ إذا خرج من بيته اليات من آخر آل
عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه وام الكتاب فان فيها قضاء حوائج الدنيا
والخرة ) - 16 .(3ما :باسناد أخي دعبل ،عن الرضا ،عن أبيه ،عن
الصادق عليه السلم قال :إذا خرجت من منزلك فقل " :بسم ال توكلت
على ال ما شاء ال ل قوة إل بال اللهم إني أسئلك خير ما خرجت له
وأعوذ بك من شر ما خرجت إليه اللهم أوسع على من فضلك وأتم علي
نعمتك ،واستعملني في طاعتك ،واجعلني راغبا فيما عندك وتوفني في
سبيلك وعلى ملتك وملة رسولك صلى ال عليه وآله ) .(4سن :عن ابن
محبوب ،عن معاوية بن عمار ،عن الصادق عليه السلم مثله )- 17 .(5
سن :عن علي بن الحكم ،عن عاصم بن حميد ،عن أبي بصير ،عن أبي
جعفر عليه السلم قال :من قال حين يخرج من باب داره " أعوذ بما عاذت
به ملئكة ال ورسوله من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم
تعد ،ومن شر نفسي ومن شر غيري ،ومن شر الشياطين ومن شر من
نصب لولياء ال ،من شر الجن والنس ،ومن شر السباع والهوام ،ومن
شر ركوب المحارم كلها ،اجير نفسي من ال من كل سوء " غفر ال له
وتاب عليه وكفاه المهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر ).(6
) (1صحيفة الرضا (2) .15 :الخصال ج 2ص (3) .164الخصال ج 2ص ،162
وقد مر هذا الحديث تحت الرقم (4) .1أمالى الطوسى ج 1ص * .381
* ) (5المحاسن (6) .351 :المحاسن.350 :
][171
- 18سن :عن محمد بن علي ،عن عبد الرحمن ،عن أبي خديجة قال :كان أبو عبد
ال عليه السلم إذا خرج يقول " :اللهم بك خرجت وبك أسلمت وبك آمنت
وعليك توكلت اللهم بارك لي في يومي هذا وارزقني قوته ونصره وفتحه
وطهوره وهداه وبركته ،واصرف عني شره وشر ما فيه بسم ال وال
أكبر والحمد ل رب العالمين اللهم إني خرجت فبارك لي في خروجي
وانفعني به " وإذا دخل منزله يقول مثل ذلك ) - 19 .(1سن :عن أحمد بن
محمد ،عن أبان الحمر ،عن الحلبي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
كان أبو جعفر عليه السلم إذا خرج من بيته يقول " :بسم ال خرجت
وبسم ال ولجت وعلى ال توكلت ،لحول ول قوة إل بال العلي العظيم ".
قال محمد بن سنان :وكان أبو الحسن الرضا عليه السلم يقول ذلك إذا
خرج من منزله ) - 20 .(2سن :عن عثمان بن عيسى ،عن الثمالي قال:
استأذنت على أبي جعفر عليه السلم فخرج علي وشفتاه تتحركان ،فقلت:
جعلت فداك خرجت وشفتاك تتحركان فقال :والهمنا ذلك يا ثمالي فقلت:
نعم ،فأخبرني به ،فقال :نعم يا ثمالي ،من قال حين يخرج من منزله" :
بسم ال حسبي ال توكلت على ال اللهم إني أسألك خير اموري كلها
وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الخرة " كفاه ال ما أهمه من أمر دنياه
وآخرته ) - 21 .(3سن :عن محمد بن علي ،عن محمد بن سنان ،عن أبي
الحسن الرضا عليه السلم قال :كان أبي يقول إذا خرج من منزله :بسم ال
الرحمن الرحيم خرجت بحول ال وقوته ل بحول مني وقوة ،بل بحولك
وقوتك يا رب متعرضا لرزقك فأتني به في عافية " ) - 22 .(4ضا :إذا
أردت الخروج من منزلك فقل " :بسم ال ول حول ول قوة إل بال توكلت
على ال " فانك إذا قلت هكذا نادى ملك في قولك " :بسم ال ".
][172
هديت أيها العبد وفي قولك " :ل حول ول قوة إل بال " وقيت وفي قولك" :
توكلت على ال " كفيت ،فيقول الشيطان حينئذ :كيف لي بعبد هدي ووقي
وكفي .واقرأ قل هو ال أحد مرة عن يمينك ،ومرة عن يسارك ،ومرة من
خلفك ومرة من بين يديك ،ومرة من فوقك ،ومرة من تحتك ،فانك تكون في
يومك كله في أمان ال ) - 23 .(1مكا :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
من خرج من بيته وقلب خاتمه إلى بطن كفيه وقرء إنا أنزلناه ثم قال" :
آمنت بال وحده ل شريك له آمنت بسر آل محمد وعلنيتهم " لم ير في
يومه ذلك شيئا يكرهه )) * .35 .(2باب( * * " )الدعاء عند دخول
السوق وفيه وعند حصول مال( " * * " )ولحفظ المال( " * - 1ل:
الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :أكثروا ذكر ال عزوجل إذا
دخلتم السواق ،وفي عند اشتغال الناس ،فانه كفارة للذنوب ،وزيادة في
الحسنات ول تكتبوا في الغافلين .وقال عليه السلم :إذا اشتريتم ما
تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون السواق " :أشهد أن ل إله
إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم إني أعوذ
بك من صفقة خاسرة ،ويمين فاجرة ،وأعوذ بك من بوار اليم " )- 2 .(3
ن :بالسانيد الثلثة ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :من قال حين يدخل السوق " :سبحان ال والحمد
ل ول إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو
حي ل يموت
) (1قد مر تحت الرقم 6أيضا (2) .مكارم الخلق (3) .374 :الخصال ج 2ص
157و 169واليم التى لزوج لها ،وبوارها كساد سوقها فبقيت في
بيتها ل تخطب ،والمراد هنا كساد المتاع كناية وتشبيها.
][173
بيده الخير وهو على كل شئ قدير " اعطي من الجر عدد ما خلق ال إلى يوم
القيامة ) - 3 .(1ما :عن المفيد ،عن الجعابي ،عن ابن عقدة ،عن عبد ال
بن أحمد بن مستورد ،عن عبد ال بن يحيى ،عن محمد بن عثمان بن زيد
بن بكار بن الوليد الجهني قال :سمعت أبا عبد ال جعفر بن محمد عليهما
السلم يقول :من دخل سوقا فقال :أشهد أن ل إله إل ال وأن محمدا عبده
ورسوله اللهم إني أعوذ بك من الظلم والمأثم والمغرم " .كتب ال له من
الحسنات عدد من فيها من فصيح وأعجم ) - 4 .(2سن :عن علي بن
الحكم وعلي بن حديد ،عن ابن عميرة ،عن سعد الخفاف ،عن أبي جعفر
عليه السلم قال :من دخل السوق فنظر إلى حلوها ومرها وحامضها
فليقل " :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله اللهم إني أسألك من فضلك وأستجير بك من الظلم والغرم والمأثم
" ) - 5 .(3سن :عن أبي أيوب المدايني ،عن ابن أبي عمير ،عن سعد بن
أبي خلف ،عن أبي عبيدة الحذاء قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من
قال في السوق " أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله " كتب ال له ألف ألف حسنة ) - 6 .(4سن :عن
علي بن الحكم ،عن عاصم بن حميد ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :من دخل سوق جماعة ومسجد أهل نصب فقال مرة واحدة" :
أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وال أكبر كبيرا ،والحمد ل كثيرا
وسبحان ال بكرة وأصيل ،ول حول ول قوة إل بال ،وصلى ال على
محمد وآله وأهل بيته " عدلت حجة مبرورة ) - 7 .(5ضا :وإذا اشتريت
متاعا أو سلعة أو جارية أو دابة فقل " :اللهم إني اشتريت ألتمس فيه من
رزقك فاجعل لي فيه رزقا ،اللهم إني ألتمس فيه فضلك فاجعل لي فيه
فضل ،اللهم إني ألتمس فيه من خيرك وبركتك وسة رزقك فاجعل
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .31أمالى الطوسى ج 1ص (5 - 3) .144
المحاسن.4 :
][174
لى فيها رزقا واسعا وربحا طيبا هينئا مريئا " تقولها ثلث مرات - 8 .ضا :وإذا
اصبت بمال فقل " :اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك وفي قبضتك
ناصيتي بيدك تحكم في ما تشاء وتفعل ما تريد اللهم فلك الحمد على حسن
قضائك وبلئك اللهم هو مالك ورزقك وأنا عبدك خولتني حين رزقتني
اللهم فألهمني شكرك فيه والصبر عليه حين أصبت وأخذت اللهم أنت
أعطيت فأنت أصبت اللهم ل تحرمني ثوابه ول تنسني من خلفه في دنياي
وآخرتي إنك على ذلك قادر اللهم أنا لك وبك وإليك ومنك ،ل أملك لنفسي
ضرا ول نفعا " وإذا أردت أن تحرز متاعك فاقرأ آية الكرسي واكتبها
وضعها في وسطه واكتب أيضا وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم
سدا فأغشيناهم فهم ل يبصرون ،ل ضيعة على ما حفظه ال فان تولوا فقل
حسبي ال ل إله إل هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ،فانك قد
أحرزته إنشاء ال فل يصل إليه سوء باذن ال) .36 .باب( * " )كنس
الدار وتنظيفها ،وجوامع مصالحها( " * - 1ع :عن أبيه ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب،
عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم عن أبيه ،عن جابر بن عبد ال
النصاري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أجيفوا أبوابكم وخمروا
آنيتكم وأوكؤا أسقيتكم ،فان الشيطان ل يكشف غطاء ،ول يحل وكاء،
وأطفؤا سرجكم فان الفويسقة تضرم البيت على أهله ،واحبسوا مواشيكم
وأهليكم من حين تجب الشمس إلى أن تذهب فحمة العشاء ) - 2 .(1ع:
عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن البرقي ،عن
) (1علل الشرايع ج 2ص ،269واجافة الباب :رده وتخمير النية تغطيتها واپكاء
القربة والسقاء :شد رأسها بالوكاء أي الرباط.
][175
رجل ،عن ابن أسباط ،عن عمه رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله في كلم كثير :ل تؤووا منديل اللحم في
البيت ،فانه مربض الشيطان ،ول تؤووا التراب خلف الباب ،فانه مأوى
الشيطان ،وإذا خلع أحدكم ثيابه فليسم لئل تلبسها الجن ،فانه إن لم يسم
عليها لبستها الجن حتى يصبح ول تتبعوا الصيد فانكم على غرة وإذا بلغ
أحدكم باب حجرته فليسم فانه ينفر الشيطان ،وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم
فانه ينزله البركة ،وتؤنسه الملئكة ،ول يرتدف ثلثة على دابة ،فان
أحدهم ملعون وهو المقدم ) (1ول تسموا الطريق السكة فانه ل سكة إل
سكك الجنة ،ول تسموا أولدكم الحكم ول أبا الحكم فان ال هو الحكم ،ول
تذكروا الخرى إل بخير فان ال هو الخرى ) (2ول تسموا العنب الكرم،
فان المؤمن هو الكرم واتقوا الخروج بعد نومة ،فان ل دوابا يبثها يفعلون
ما يؤمرون ،وإذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير ،فتعوذوا بال من
الشيطان الرجيم ،فانها يرون ول ترون ،فافعلوا ما تؤمرون ،ونعم اللهو
المغزل للمرأة الصالحة ) - 3 .(3ب :عن اليقطيني ،عن القداح ،عن
الصادق عليه السلم عن أبيه ،عن أمير -المؤمنين عليه السلم قال:
نظفوا بيوتكم من حوك العنكبوت ،فان تركه في البيت يورث الفقر )- 4 (4
لى :في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :ل تبيتوا القمامة في
بيوتكم وأخرجوها نهارا فانها مقعد الشيطان ) - 5 .(5ما :عن الفحام ،عن
المنصوري ،عن عم أبيه ،عن أبي الحسن الثالث
) (1أي الذى اقدم على ارداف الخرين ،أو هو الذى يكون على مقدم ظهره ،فيلقى
ثقله على كاهل الدابة فيؤذيها ويتعبها أكثر من غيره (2) .قال في هامش
المصدر المطبوع :كذا في أكثر النسخ وفى نسخة " الخرة " وفى
الخرى " الخر " والخيرة أقرب ،قال ال تعالى :هو الول والخر(3) .
علل الشرائع ج 2ص (4) .270قرب السناد (5) .35 :أمالى الصدوق:
،254والقمامة :الكناسة.
][176
عن آبائه عليهم السلم قال :قال الصادق عليه السلم :إن ال تعالى يحب الجمال
والتجمل ويكره البؤس والتباؤس ،فان ال عزوجل إذا أنعم على عبد نعمة
أحب أن يرى عليه أثرها ،قيل :وكيف ذلك ؟ قال :ينظف ثوبه ،ويطيب
ريحه ،ويحسن داره ويكنس أفنيته ،حتى أن السراج قبل مغيب الشمس
ينفي الفقر ،ويزيد في الرزق ) - 6 .(1ل :عن سعيد بن علقة ،عن أمير
المؤمنين عليه السلم قال :ترك نسج العنكبوت في البيت يورث الفقر،
وترك القمامة في البيت يورث الفقر ،وقال عليه السلم :كسح الفناء يزيد
في الرزق ) - 7 .(2ل :عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن
اليقطيني ،عن محمد بن إسحاق ،عن محمد بن مروان ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :غسل الناء وكسح الفناء مجلبة للرزق ) - 8 .(3سن:
عن عدة من أصحابنا ،عن علي بن أسباط ،عن عمه يعقوب رفعه إلى علي
بن أبي طالب عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل
تذروا منديل الغمر في البيت فانه مربض للشيطان ) - 9 .(4سن :عن
محمد بن علي ،عن عبد الرحمان بن أبي هاشم ،عن أبي خديجة عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :قال :ل تدعوا آنيتكم بغير غطاء ،فان الشيطان
إذا لم تغط آنية بزق فيها وأخذ مما فيها ما شاء ) - 10 .(5سن :عن أبيه،
عن ابن أبي عمير ،عن حسين بن عثمان قال :رأيت أبا الحسن الرضا
عليه السلم قال :كنس الفناء يجلب الرزق ،وروى بعض أصحابنا قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :اكنسوا أفنيتكم ول تشبهوا باليهود ).(6
) (1أمالى الطوسى ج 1ص (2) .281الخصال ج 2ص (3) .93الخصال ج 1
ص (4) .28المحاسن ص (5) .448المحاسن ص (6) .584المحاسن
ص .624
][177
- 11سن :عن بعض من ذكره رفعه إلى أبي جعفر عليه السلم قال :كنس البيت
ينفي الفقر ) - 12 .(1سن :عن جابر بن الخليل القرشي ،عن عبد ال بن
ميمون القداح عن جعفر ،عن أبيه قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
نظفوا أفنيتكم من حوك العنكبوت فان تركه في البيوت يورث الفقر ).(2
- 13سن :عن عدة من أصحابنا ،عن ابن أسباط ،عن عمه يعقوب بن
سالم رفعه إلى علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
ل تؤوا التراب خلف الباب فانه مأوى الشيطان ) - 14 .(3جا :عن أحمد
بن الوليد ،عن أبيه ،عن الصفار ،عن ابن معروف عن ابن مهزيار ،عن
ابن فضال ،عن يونس بن يعقوب ،عن أبي مريم ،عن أبي عبد ال أو عن
أبي جعفر صلوات ال عليهما عن جابر بن عبد ال قال :قال لنا رسول ال
صلى ال عليه وآله :خمروا آنيتكم ،وأوكؤا أسقيتكم ،وأجيفوا أبوابكم،
واحبسوا مواشيكم وأهاليكم من حيث تجب الشمس إلى أن تذهب فحمة
العشاء ،إن الشيطان ل يكشف غطاء ول يحل وكاء ،وإن الشياطين ترسل
من حيث تجب الشمس ،وأطفؤا سرجكم فان الفويسقة تضرم البيت على
أهله ) - 15 .(4مكا :عن سماعة بن مهران ،عن أبى عبد ال أو أبى
الحسن عليهما السلم أنه سئل من إغلق البواب وإكفاء الناء وإطفاء
السراج ،قال :أغلق بابك فان الشيطان ل يفتح بابا ،وأطفئ سراجك من
الفويسقة وهي الفارة ل تحرق بيتك وأكفئ إناءك فان الشيطان ل يرفع
إناء مكفأ .وعن أبى عبد ال عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال
عليه وآله إذا خرج من البيت في الصيف خرج يوم الخميس وإذا أراد أن
يدخل في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة .وفي رواية عن ابن عباس
قال :إن النبي صلى ال عليه وآله كان يخرج إذا دخل الصيف ليلة الجمعة
وإذا دخل الشتاء دخل ليلة الجمعة ).(5
][178
أبواب آداب السهر والنوم وأحوالهما ) * .37باب( * * " )ما ينبغى السهر فيه
وما ل يبنغى وكراهة الحديث( " * * " )بعد العشاء الخرة وفيه بعض
النوادر( " * - 1ب :عن هارون ،عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :ل بأس بالسهر في الفقه ) - 2 .(1ل ) (2لى :عن ابن
المتوكل ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن الحسين ابن الحسن القرشي ،عن
سليمان بن جعفر البصري ،عن عبد ال بن الحسين بن زيد ،عن أبيه ،عن
الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
إن ال كره لكم أربعا وعشرين خصلة ،ونهاكم عنها ،فقال :وكره النوم قبل
العشاء الخرة ،وكره الحديث بعد العشاء الخرة ،وكره النوم فوق سطح
ليس بمحجر وقال :من نام على سطح غير محجر فبرئت منه الذمة ،وكره
أن ينام الرجل في بيت وحده ) .(3أقول :تمامه في باب المناهي - 3 .ل:
عن جعفر بن علي بن الحسن الكوفي ،عن جده الحسن بن علي عن جده
عبد ال ابن المغيرة ،عن جده ،عن السكوني ،عن الصادق ،عن أبيه
عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل سهر إل في
ثلث :متهجد بالقرآن وفي طلب العلم ،أو عروس تهدى إلى زوجها ).(4
) (1قرب السناد ص (2) .48الخصال ج 2ص (3) .102أمالى الصدوق ص
(4) .181الخصال ج 1ص .55
][179
- 4ل :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري ،عن موسى بن جعفر
البغدادي ،عن عبيد ال بن عروة ،عن شعيب ،عن أبي بصير ،عن أبي
عبد ال عليه السلم :قال خمسة ل ينامون :الهام بدم يسفكه ،وذو المال
الكثير ل أمين له ،والقائل في الناس الزور والبهتان عن عرض من الدنيا
يناله ،والمأخوذ بالمال الكثير ول مال له ،والمحب حبيبا يتوقع فراقه ).(1
- 5ل :عن الخليل ،عن أبي العباس السراج ،عن عبد ال بن عمر ،عن
وكيع بن الجراح ،عن سفيان ،عن منصور ،عن خيثمة ،عن عبد ال ،عن
رسول ال صلى ال عليه وآله قال :ل سهر بعد العشاء الخرة إل لحد
رجلين :مصل أو مسافر )) * .38 .(2باب( * * " )ذم كثرة النوم( " *.
- 1لى :في خبر الشيخ الشامي ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :يا
شيخ من خاف البيات قل نومه ) - 2 .(3ل :عن ماجيلويه ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن صالح يرفعه باسناده قال :أربعة القليل منها
كثير :النار القليل منها كثير ،والنوم القليل منه كثير والمرض القليل منه
كثير ،والعداوة القليل منها كثير ) - 3 .(4لى ) (5ل :عن السدي ،عن
محمد بن أبي أيوب النهروي ،عن جعفر ابن سنيد ،عن أبيه ،عن يوسف
بن محمد بن المكندر ،عن أبيه ،عن جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :قالت ام سليمان بن داود لسليمان عليه السلم :إياك
) (1الخصال ج 1ص (2) .142الخصال ج 1ص (3) .39أمالى ص (4) .237
الخصال ج 1ص (5) .113أمالى الصدوق ص .140
][180
وكثرة النوم بالليل فان كثرة النوم تدع الرجل فقيرا يوم القيامة ) - 4 .(1ل :عن
ابن المتوكل ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن موسى بن جعفر
البغدادي ،عن محمد بن المعلى ،عمن أخبره ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :ثلث فيهن المقت من ال عزوجل :نوم من غير سهر ،وضحك من
غير عجب وأكل عن الشبع ) - 5 .(2ل :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن
ابن معبد ،عن عبد ال بن القاسم عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أول ما عصي ال
تبارك وتعالى بست خصال :حب الدنيا ،وحب الرياسة ،وحب الطعام ،وحب
النساء ،وحب النوم ،وحب الراحة ) - 6 .(3مع :عن أبيه ،عن سعد ،عن
أحمد بن محمد ،عن ابن فضال رفعه إلى أبي جعفر عليه السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إن لبليس كحل ولعوقا وسعوطا فكحله
النعاس ،ولعوقه الكذب ،وسعوطه الكبر ) - 7 .(4ل :الربعمائة قال أمير
المؤمنين عليه السلم :السكر أربع سكرات :سكر الشراب ،وسكر المال،
وسكر النوم ،وسكر الملك ) - 8 .(5ص :قال أبو جعفر عليه السلم :قال
موسى عليه السلم :يا رب أي عبادك أبغض إليك ؟ قال :جيفة بالليل،
بطال بالنهار - 9 .شى :عن علي بن أبي حمزة ،عن أبي الحسن عليه
السلم قال :ل تعود عينيك كثرة النوم فانها أقل شئ في الجسد شكرا ).(6
- 10مكا :عن الصادق عليه السلم قال :إن ال يبغض كثرة النوم ،وكثرة
الفراغ ،وقال أيضا :كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا ) - 11 .(7ختص :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إياكم وكثرة النوم ،فان كثرة النوم يدع
صاحبه فقيرا يوم القيامة ).(8
) (1الخصال ج 1ص (2) .16الخصال ج 1ص (3) .44الخصال ج 1ص .106
) (4معاني الخبار ص (5) .138الخصال ج 2ص (6) .170تفسير
العياشي ج 2ص (7) .115مكارم الخلق ص (8) .333الختصاص:
.218
][181
) .39باب( * " )فضل الطهارة عند النوم( " * - 1لى ) (1مع :عن العطار ،عن
أبيه ،عن ابن عيسى ،عن نوح بن شعيب ،عن الدهقان ،عن عروة :ابن
أخي شعيب ،عن شعيب ،عن أبي بصير ،عن الصادق عليه السلم عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال ،صلى ال عليه وآله يوما
لصحابه :أيكم يصوم الدهر ؟ قال سلمان رحمة ال عليه :أنا يا رسول ال
قال صلى ال عليه وآله :فأيكم يحيي الليل ؟ قال :سلمان أنا يا رسول ال
صلى ال عليه وآله ،قال :فأيكم يختم القرآن في كل يوم ؟ فقال سلمان :أنا
يا رسول ال صلى ال عليه وآله فغضب بعض أصحابه فقال :يا رسول ال
صلى ال عليه وآله إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا
معاشر قريش ،قلت :أيكم يصوم الدهر ؟ فقال :أنا وهو أكثر أيامه يأكل،
وقلت :أيكم يحيى الليل ؟ فقال :أنا وهو أكثر ليله نائم ،وقلت :أيكم يختم
القرآن في كل يوم ؟ فقال :أنا وهو اكثر نهاره صامت .فقال النبي صلى ال
عليه وآله :مه يا فلن أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فانه ينبئك فقال
الرجل لسلمان :يا أبا عبد ال أليس زعمت أنك تصوم الدهر ؟ فقال :نعم
فقال :رأيتك في أكثر نهارك تأكل ؟ فقال :ليس حيث تذهب إني أصوم
الثلثة في الشهر .وقال ال عزوجل " :من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
" وأصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر ،فقال :أليس زعمت أنك
تحيي الليل ؟ فقال :نعم ،فقال :أنت أكثر ليلك نائم فقال :ليس حيث تذهب
ولكني سمعت حبيبي رسول ال صلى ال عليه وآله يقول " :من بات على
طهر فكأنما أحيا الليل كله " فأنا أبيت على طهر فقال :أليس زعمت أنك
تختم القرآن في كل يوم ؟ قال :نعم ،قال :فأنت أكثر أيامك صامت فقال:
ليس حيث تذهب ولكني سمعت حبيبي رسول ال
][182
صلى ال عليه وآله يقول لعلي :يا أبا الحسن مثلك في امتي مثل قل هو ال أحد،
فمن قرءها مرة فقد قرء ثلث القرآن ،ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي
القرآن ،ومن قرءها ثلثا فقد ختم القرآن ،فمن أحبك بلسانه فقد كمل له
ثلث اليمان ،ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا اليمان ،ومن أحبك
بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل اليمان ،والذي بعثني بالحق يا
علي لو أحبك أهل الرض كمحبة أهل السماء لك ،لما عذب أحد بالنار ،وأنا
أقرء قل هو ال أحد في كل يوم ثلث مرات ،فقام وكأنه قد ألقم حجرا ).(1
- 2ل :الربعمائة ،قال أمير المؤمنين عليه السلم :ل ينام المسلم وهو
جنب ول ينام إل على طهور ،فان لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد ،فان روح
المؤمن ترفع إلى ال تبارك وتعالى فيقبلها ويبارك عليها ،فان كان أجلها
قد حضر جعلها في كنوز رحمته ،وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع
امنائه من ملئكته فيردونها في جسدها ) - 3 .(2ثو :عن أبيه ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن السندي بن الربيع عن محمد بن كردوس ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه
كمسجده ) - 4 .(3سن :عن محمد بن علي ،عن الحكم بن مسكين ،عن
محمد بن كردوس عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من بات على وضوء
بات وفراشه مسجده فان تخفف وصلى ثم ذكر ال لم يسأل ال شيئا إل
أعطاه ) - 5 .(4سن :في رواية حفص بن غياث ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :من أوى إلى فراشه فذكر أنه على غير طهر وتيمم من دثار
ثيابه ]كائنا ما كان[ كان في صلة ما ذكر ال ) - 6 .(5مكا :قال الصادق
عليه السلم :من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه
) (1معاني الخبار (2) .234 :الخصال ج 2ص (3) .156ثواب العمال4) .18 :
(5 -المحاسن ص .47
][183
كمسجده فان ذكر أنه على غير وضوء فليتيمم من دثاره كائنا ما كان ،فان فعل ذلك
لم يزل في الصلة وذكر ال عزوجل ) - 7 .(1دعوات الراوندي :قال النبي
صلى ال عليه وآله :من نام على الوضوء إن أدركه الموت في ليله فهو
عند ال شهيد) .40 .باب( * " )كراهة استقبال الشمس والجلوس( " * *
" )والنوم وغيرهما( " * - 1ل :عن ابن الوليد ،عن الحميري ،عن ابن
عيسى ،عن أبي يحيى الواسطي رفعه عن أمير المؤمنين عليه السلم قال:
ل تستقبلوا الشمس فانها مبخرة تشحب اللون ،وتبلي الثوب ،وتظهر الداء
الدفين ) - 2 .(2ل :عن ماجيلويه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن
موسى بن جعفر البغدادي ،عن عبيد ال بن عبد ال ،عن موسى بن
إبراهيم المروزي ،عن موسى بن جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه واله :في الشمس أربع خصال :تغير اللون ،تنتن الريح،
وتخلق الثياب ،وتورث الداء ) - 3 .(4ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين
عليه السلم :إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها بظهره فانها تظهر
الداء الدفين ).(5
][184
) * .41باب( * * " )الوقات المكروهة للنوم( " * - 1ل :عن ماجيلويه ،عن
محمد العطار ،عن الشعري ،عن ابن هاشم ،عن الحسن بن أبي الحسين
الفارسي ،عن سليمان بن حفص البصري ،عن جعفر بن محمد عليهما
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما عجت الرض إلى ربها
عزوجل كعجيجها من ثلثة :من دم حرام يسفك عليها ،أو اغتسال من زنا،
أو النوم عليها قبل طلوع الشمس ) .(1أقول :قد مر في باب السهر
بالسناد عن النبي صلى ال عليه وآله أن ال كره النوم قبل العشاء
الخرة - 2 .ل :عن سعيد بن علقة ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال:
النوم بين العشائين يورث الفقر ،والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر )
- 3 .(2ما :عن الفحام ،عن المنصوري ،عن عم أبيه ،عن أبي الحسن
الثالث عن آبائه ،عن الصادق عليه السلم في قوله تعالى " :تتجافى
جنوبهم عن المضاجع " ) (3قال :كانوا ل ينامون حتى يصلوا العتمة ).(4
- 4ما :عن جماعة ،عن أبي المفضل ،عن إسحاق بن محمد بن مروان
عن أبيه ،عن يحيى بن سالم الفراء ،عن حماد بن عثمان ،عن الصادق،
عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :لما اسري
بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوت أحمر ،يرى باطنه
من ظاهره لضيائه ونوره ،وفيه قبتان من در وزبرجد ،فقلت :يا جبرئيل
لمن هذا القصر ؟ قال :هو لمن أطاب الكلم ،وأدام الصيام ،وأطعم الطعام،
وتهجد بالليل والناس نيام ،قال علي عليه السلم:
) (1الخصال ج 1ص (2) .69الخصال ج 2ص (3) .93السجدة (4) .16 :أمالى
الطوسى ج 1ص .30
][185
فقلت :يا رسول ال وفي أمتك من يطيق هذا ؟ فقال :أتدرى ما إطابة الكلم ؟ فقلت:
ال ورسوله أعلم قال :من قال " سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال
أكبر " أتدري ما إدامة الصيام ؟ قلت :ال ورسوله أعلم قال :من صام
شهر رمضان ولم يفطر منه يوما ،أتدري ما إطعام الطعام ؟ قلت :ال
ورسله أعلم قال :من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس ،أتدري
ما التهجد بالليل والناس نيام ؟ قلت :ال ورسوله أعلم قال :من لم ينم حتى
يصلي العشاء الخرة والناس من اليهود والنصارى وغيرهم من
المشركين نيام بينهما ) - 5 .(1ير :عن محمد بن عبد الجبار ،عن
اللؤلؤي ،عن أحمد الميثمي ،عن صالح ،عن أبي حمزة ،عن علي بن
الحسين عليهما السلم قال :يا أبا حمزة ل تنامن قبل طلوع الشمس فاني
أكرهها لك ،إن ال يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد وعلى أيدينا يجريها )
- 6 .(2مكا :قال الصادق عليه السلم قال :رسول ال صلى ال عليه
وآله :النوم من أول النهار خرق والقائلة نعمة والنوم .بعد العصر حمق،
وبين العشائين يحرم الرزق )) .42 .(3باب القيلولة( - 1ب :عن هارون،
عن ابن صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :إن أعرابيا أتى
النبي صلى ال عليه وآله فقال :يا رسول ال صلى ال عليه وآله إني كنت
رجل ذكورا فصرت نسيا فقال له النبي صلى ال عليه وآله :لعلك اعتدت
القائلة فتركتها ؟ فقال :أجل ،فقال له النبي صلى ال عليه وآله :فعد يرجع
إليك حفظك إنشاء ال ).(4
) (1أمالى الطوسى ج 2ص (2) .74بصائر الدرجات (3) .343 :مكارم الخلق
ص ،333والخرق :البلدة وأن ل يحسن الرجل العمل والتصرف في
المور ،ونومة الخرق نومة الضحى قيل لها ذلك ،لدللتها على بلدة
النائم (4) ،قرب السناد ص .48
][186
- 2دعوات الراوندي :عن زين العابدين عليه السلم أنه كان يصلي صلة الغداة ثم
يعقب في مصله حتى تطلع الشمس ثم يقوم فيصلي صلة طويلة ثم يرقد
رقدة ثم يستيقظ فيدعو بالسواك فيستن ثم يدعو بالغداة) .43 .باب( * "
)أنواع النوم وما يستحب منها وآدابه( " * * " )ومعالجة من يفزع في
المنام( " * - 1ل :الربعمائة :قال أمير المؤمنين عليه السلم :ل ينام
الرجل على المحجة وقال :ل ينام الرجل على وجهه ومن رأيتموه نائما
على وجهه فأنبهوه ول تدعوه .وقال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا أراد
أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده اليمن ،فانه ل يدري أينتبه من
رقدته أم ل ) - 2 .(1ع :عن أبيه ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن النوفلي،
عن السكوني عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال النبي صلى
ال عليه وآله :إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بطرف إزاره فانه ل
يدري ما يحدث عليه ثم ليقل " اللهم إن أمسكت نفسي في منامي فاغفر
لها ،وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " ) - 3 .(2ب:
عن اليقطيني ،عن القداح ،عن جعفر ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال
النبي صلى ال عليه وآله :إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بصنيفة )
(3إزاره فانه ل يدري ما حدث عليه بعده ) - 4 .(4ل ،ن ،ع :في خبر
الشامي أنه سأل أمير المؤمنين عليه السلم عن النوم على كم وجه هو ؟
فقال أمير المؤمنين عليه السلم :النوم على أربعة أصناف :النبياء تنام
على أقفيتها مستلقية وأعينها ل تنام متوقعة لوحي ربها عزوجل،
والمؤمن ينام على
) (1الخصال ج 2ص 156و (2) .170علل الشرائع ج 2ص (3) .276الصنفة:
حاشية الثوب وطرته (4) .قرب السناد ص .17
][187
يمينه مستقبل القبلة ،والملوك وأبناؤها على شمائلها ليستمرؤا ما يأكلون ،وإبليس
وإخوانه وكل مجنون وذوعاهة ينامون على وجوههم منبطحين )- 5 .(1
ل :عن ماجيلويه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن اليقطيني عن
الدهقان ،عن درست ،عن ابن عبد الحميد ،عن أبي الحسن عليه السلم
قال :لعن رسول ال صلى ال عليه وآله ثلثة :الكل زاده وحده ،والراكب
في الفلة وحده ،والنائم في البيت وحده ) - 6 .(2ل :فيما أوصى به النبي
صلى ال عليه وآله عليا عليه السلم :يا على ثلثة يتخوف منهن الجنون:
التغوط بين القبور ،والمشي في خف واحد ،والرجل ينام وحده ) - 7 .(3ل
) (4لى :بالسناد المتقدم في باب السهر عن النبي صلى ال عليه وآله :أن
ال كره النوم في سطح ليس بمحجر ،وقال :من نام علي سطح غير محجر
فقد برئت منه الذمة ،وكره أن ينام الرجل في بيت وحده ) - 8 .(5ل :عن
ابن موسى ،عن ابن زكريا ،عن ابن حبيب ،عن عثمان بن سعيد ،عن
هدبة بن خالد ،عن مبارك بن فضالة ،عن ابن نباتة قال :قال أمير
المؤمنين للحسن ابنه عليهما السلم :يا بني أل اعلمك أربع خصال
تستغني بها عن الطب ؟ فقال :بلى يا أمير المؤمنين ،قال :ل تجلس على
الطعام إل وأنت جائع ،ول تقم عن الطعام إل وأنت تشتهيه ،وجود المضغ،
وإذا نمت فاعرض نفسك على الخل ،فإذا استعملت هذه استغنيت عن الطب
) - 9 .(6لى :في خبر المناهي عن النبي صلى ال عليه وآله قال :ل يبيتن
أحدكم ويده غمرة فان فعل فأصابه لمم الشيطان فل يلومن إل نفسه ).(7
- 10ن :بالسناد إلى دارم ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال
][188
صلى ال عليه وآله :اغسلوا صبيانكم من الغمر فان الشيطان يشم الغمر فيفزع
الصبى في رقاده ويتأدي به الكاتبان ) .(1ع :عن أبيه ،عن سعد ،عن
اليقطيني ،عن القاسم ،عن جده ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال ،عن
آبائه عليهم السلم عن أمير المؤمنين عليه السلم مثله ) - 11 .(2سن:
عن الحسين بن سيف ،عن أخيه علي ،عن أبيه ،عن محمد بن المثنى عن
رجل من بني نوفل بن عبد المطلب ،عن أبيه ،عن أبي جعفر محمد بن علي
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه واله :البائت في البيت
وحده ،والسائر وحده شيطانان ،والثنان ،لمة والثلثة إنس )- 12 .(3
سن :عن أبيه ،عن صفوان ،عن العيص قال :سألت أبا عبد ال عليه
السلم عن السطح ينام على بغير حجرة ؟ فقال :نهي النبي صلى ال عليه
وآله عنه ،فسألته عن ثلثة حيطان فقال :ل إل أربع ،فقلت :كم طول
الحائط قال :أقصره ذراع أو شبر ) - 13 .(4سن :عن أبيه ،عن ابن أبي
عمير ،عن هشام بن الحكم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :نهى رسول
ال صلى ال عليه وآله أن يبات على سطح غير محجر ) - 14 .(5سن:
عن محمد بن علي ،عن الحجال ،عن ابن بكير ،عن ابن مسلم ،عن أبي
عبد ال عليه السلم أنه كره أن يبيت الرجل على سطح ليست عليه
حجرة ،والرجل والمرأة في ذلك سواء ) - 15 .(6سن :عن ابن فضال،
عن ابن بكير ،عن ابن مسلم ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنه كان يكره
البيتوتة للجرل على سطح وحده أو على سطح ليست على حجرة والرجل
والمرأة فيه بمنزلة ) - 16 .(7سن :عن ابن فضال ،عن أبي أحمد ،عن
محمد بن أبي حمزة وغيره عن أبي عبد ال عليه السلم في السطح يبات
عليه غير محجر ؟ فقال :يجزيه أن يكون مقدار ارتفاع الحائط ذراعين )
.(8
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .69علل الشرائع ج 2ص (3) .243المحاسن
ص (8 - 4) .356المحاسن ص .622 - 621
][189
- 17سن :عن ابن فضال ،عن علي بن إسحاق ،عن سهل بن اليسع ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من بات على
سطح غير محجر فأصابه شئ فل يلومن إل نفسه ) - 18 .(1مص :قال
الصادق عليه السلم :ونم نومة المتعبدين ،ول تنم نومة الغافلين فان
المتعبدين الكياس ينامون استرواحا ،وأما الغافلون ينامون استبطارا قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :تنام عيني ول ينام قلبي .وانو بنومك
تخفيف مؤنتك على الملئكة واعتزال النفس من شهواتها ،واختبر بها
نفسك معرفة بأنك عاجز ضعيف ل تقدر على شئ من حركاتك وسكونك،
إل بحكم ال وتقديره فان النوم أخ الموت فاستدلل به على الموت الذي ل
تجد السبيل إلى النتباه فيه ،والرجوع إلى إصلح ما فات عنك ،ومن نام
عن فريضة أو سنة أو نافلة أو فاته بسببها شئ فذلك نوم الغافلين وسيرة
الخاسرين ،وصاحبه مغبون ،ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض
والسنن والواجبات من الحقوق ،فذلك نوم محمود .وإني ل أعلم لهل
زماننا هذا شيئا إذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النوم ،لن الخلق تركوا
مراعات دينهم ،ومراقبة أحوالهم ،وأخذوا شمال الطريق والعبد إن اجتهد
أن ل يتكلم ،كيف يمكنه أن ل يستمع إلى ما هو مانع له عن ذلك ،وإن
النوم من إحدى تلك اللت ،قال ال عزوجل " :إن السمع والبصر والفؤاد
كل اولئك كان عنه مسؤل " وإن في كثرته آفات وإن كان على سبيل ما
ذكرناه .وكثرة النوم يتولد من كثرة الشرب ،وكثرة الشرب يتولد من كثرة
الشبع وهما يثقلن النفس عن الطاعة ،ويقسيان القلب عن التفكر
والخشوع .واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا ،واذكر ال بقلبك ولسانك
وخف اطلعه على سرك ،واعتقد بقلبك ومستعينا به في القيام إلى
الصلة ،فإذا انتبهت فان الشيطان يقول لك :نم فان عليك بعد ليل طويل،
يريد تفويت وقت مناجاتك وعرض حالك على ربك ،ول تغفل عن الستغفار
بالسحار فان للقانتين فيه أشواقا ).(2
][190
- 19طب :عن جعفر بن حنان الطائي ،عن محمد بن عبد ال بن مسعود ،عن ابن
مسكان ،عن الحلبي قال :قال أبو عبد ال عليه السلم لرجل من أوليائه
وقد سأله الرجل فقال :يا ابن رسول ال صلى ال عليه وآله إن لي بنية
وأرق لها وأشفق عليها ،فإنها تفزع كثيرا ليل ونهارا ،فان رأيت أن تدعو
ال لها بالواقية ،قال :فدعا لها ثم قال :مرها بالفصد ،فانها تنتفع بذلك20 .
-طب :أبو عبيدة بن محمد بن عبيد ،عن أبيه ،عن النصر ،عن ميسر ،عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إن رجل قال له :يا ابن رسول ال إن لي
جارية يكثر فزعها في المنام ،وربما اشتد بها الحال ،فل تهدأ ويأخذها خدر
في عضدها وقد رآها بعض من يعالج فقال :إن بها مس من أهل الرض،
وليس يمكن علجها فقال عليه السلم :بردها بالفصد ،وخذ لها ماء
الشبيت المطبوخ بالعسل ،ويسقى ثلثة أيام ،قال :ففعلت ذلك فعوفيت باذن
ال عز وجل - 21 .دعوات الراوندي :روى ابن بابويه رحمه ال عن
أحمد بن إسحاق الوكيل القمي رضي ال عنه قال :دخلت على أبي محمد
عليه السلم فقلت :جعلت فداك إني مغتم بشئ يصيبني في نفسي ،وقد
أردت أن أسأل أباك فلم يتفق لي ذلك ،فقال :ما هو ؟ فقلت :يا سيدي روي
لنا عن آبائك عليهم السلم أن نوم النبياء على أقفيتهم ،ونوم المؤمنين
على أيمانهم ،ونوم المنافقين على شمائلهم ،ونوم الشياطين على
وجوههم ،فقال :كذلك ،فقلت :يا سيدي فاني أجهد أن أنام على يميني فل
يمكنني ول يأخذني النوم عليها ،فسكت ساعة ثم قال :يا أحمد ادن مني
فدنوت منه ،فقال :يا أحمد أدخل يدك تحت ثيابك ،فأدخلتها فأخرج يده من
تحت ثيابه ،وأدخلها تحت ثيابي ،ومسح بيده اليمنى على جانبي اليسر،
وبيده اليسرى على جانبي اليمن ،ثلث مرات قال أحمد :فما أقدر أن أنام
على يساري منذ فعل عليه السلم ذلك بي ) .(1وقال أبو عبد ال عليه
السلم :إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك ،وما كسبت في
يومك ،واذكر أنك ميت وأن لك معادا.
][191
) * .44باب( * * " )القراءة والدعاء عند النوم والنتباه( " * - 1ل :الربعمائة
قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل " ل إله إل
ال الحليم الكريم الحي القيوم وهو على كل شئ قدير سبحان رب النبيين
وإله المرسلين رب السموات السبع وما فيهن ورب الرضين السبع وما
فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد ل رب العالمين " فإذا جلس
من نومه فليقل قبل أن يقوم " :حسبي ال حسبي الرب من العباد حسبي
ال الذي هو حسبي منذ كنت حسبي ال ونعم الوكيل " .إذا قام أحدكم من
الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ " :إن في خلق السموات والرض
" إلى قوله " :إنك ل تخلف الميعاد " ) .(1وقال عليه السلم :إذا أراد
أحدكم النوم فل يضعن جنبيه على الرض حتى يقول :اعيذ نفسي وديني
وأهلي ومالي وخواتيم عملي وما رزقني ربي وخولني بعزة ال ،وعظمة
ال ،وجبروت ال ،وسلطان ال ،ورحمة ال ،ورأفة ال وغفران ال،
وقوة ال ،وقدرة ال ،وجلل ال ،وبصنع ال ،وأركان ال وبجمع ال،
وبرسول ال ،وبقدرة ال ،على ما يشاء من شر السامة والهامة ومن شر
الجن والنس ،ومن شر ما يدب في الرض ،وما يخرج منها ،وما ينزل من
السماء ،وما يعرج فيها ،ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على
صراط مستقيم ،وهو على كل شئ قدير ،ول حول ول قوة إل بال العلي
العظيم " فان رسول ال كان يعوذ بها الحسن والحسين عليهما السلم،
وبذلك أمر رسول ال صلى ال عليه وآله ) .(2وقال عليه السلم :إذا أراد
أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده اليمن
][192
وليقل " :بسم ال وضعت جنبي ل على ملة إبراهيم ودين محمد وولية من
افترض ال طاعته ما شاء ال كان وما لم يشأ لم يكن " فمن قال ذلك عند
منامه حفظ من اللص والمغير والهدم ،واستغفرت له الملئكة ،ومن قرء "
قل هو ال أحد " حين يأخذ مضجعه ،وكل ال عزوجل به خمسين ألف
ملك يحرسونه ليلته ) - 2 .(1يد ) (2لى :عن ابن المتوكل ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن هلل ،عن عيسى بن عبد ال ،عن
أبيه ،عن آبائه ،عن علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه
واله :من قرء قل هو ال أحد حين يأخذ مضجعه غفر ال له ذنوب خمسين
سنة ) (3ثو :عن محمد العطار ،عن الشعري مثله إل أن فيه من قرء قل
هو ال أحد مائة مرة حين يأخذ ) - 3 .(4ثو ) (5ل ) (6لى :عن أبيه ،عن
سعد ،عن ابن عيسى ،عن الحسين ابن يوسف ،عن سلم بن غانم ،عن
الصادق عليه السلم قال :من قال حين يأوي إلى فراشه " ل إله إل ال "
مائة مرة بنى ال له بيتا في الجنة ،ومن استغفر ال حين يأوي إلى فراشه
مأة مرة تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر ) - 4 .(7ب :عن ابن سعد،
عن الزدي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قال :حين يأخذ مصجعه
ثلث مرات " :الحمد ل الذي عل فقهر والحمد ل الذي بطن فخبر والحمد
ل الذي ملك فقدر ،والحمد ل الذي يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير
" قال عليه السلم :خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته أمة ) .(8ثو :عن
ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن معروف ،عن محمد بن بكر مثله ،وفيه
يحيي الموتى ويميت الحياء ).(9
) (1الخصال ج 2ص (2) .162التوحيد (3) .81 :أمالى الصدوق (4) .10 ،ثواب
العمال (5) .115 :ثواب العمال (6) .5 :الخصال ج 2ص (7) .146
أمالى الصدوق (8) :قرب السناد (9) .25 :ثواب العمال.138 :
][193
- 5ن :في خبر رجاء بن ضحاك فيما كان يعمل الرضا عليه السلم في طريق
خراسان قال :فإذا كان الثلث الخير من الليل قام عن فراشه بالتسبيح
والتحميد والتكبير والتهليل والستغفار وقال :كان يكثر بالليل في فراشه
من تلوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل ال الجنة
وتعوذ به من النار ) - 6 .(1ع :عن القطان ،عن السكري ،عن الحكم بن
أسلم ،عن ابن عيينة ،عن الحريري ،عن أبي الورد بن ثمامة ،عن علي
عليه السلم أنه قال لرجل من بني سعد :أل أحدثك عني وعن فاطمة عليها
السلم إنها كانت عندي -وكانت من أحب أهله إليه -وإنها استقت بالقربة
حتى أثر في صدرها ،وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها ) (2وكسحت البيت
حتى اغبرت ثيابها ،وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها ،فأصابها
من ذلك ضرر شديد ،فقلت لها :لو أتيت أباك فسألته خادما يكفيك حر ما
أنت فيه من هذا العمل ،فأتت النبي صلى ال عليه وآله فوجدت عنده حداثا
فاستحت وانصرفت ،قال :فعلم النبي صلى ال عليه وآله أنها جاءت
لحاجة .قال :فغدا علينا ونحن في لفاعنا ) (3فقال :السلم عليكم ،فسكتنا
واستحيينا لمكاننا ثم قال :السلم عليكم فسكتنا ثم قال :السلم عليكم
فخشينا إن لم نرد عليه ينصرف وقد كان يفعل ذلك يسلم ثلثا فان اذن له،
وإل انصرف ،فقلت :وعليك السلم يا رسول ال ادخل ! فلم يعد صلى ال
عليه وآله أن جلس عند رؤوسنا ،فقال :يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس
عند محمد ؟ قال :فخشيت إن لم نجبه أن يقوم قال :فأخرجت رأسي فقلت:
أنا وال اخبرك يا رسول ال ،إنها استقت بالقربة حتى
) (1عيون الخبار ج 2ص 181و (2) .182مجلت اليد :نفطت من العمل فمرنت،
وقيل :المجل أن يكون بين الجلد واللحم ماء من كثرة العمل ،وقيل :قشر
رقيق يجتمع فيه ماء من أثر العمل ،أقول يقال له بالفارسية :تأول(3) .
اللفاع :كل ما يجلل به الجسد كساء كان أو غيره.
][194
أثر في صدرها ،وجرت بالرحى حتى مجلت يداها ،وكسحت البيت حتى اغبرت
ثيابها ،وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ،فقلت لها :لو أتيت أباك
فسألته خادما يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل ،قال :أفل أعلمكما ما هو
خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلثا وثلثين ،واحمدا ثلثا
وثلثين ،وكبرا أربعا وثلثين ،قال :فأخرجت عليهما السلم رأسها فقالت:
رضيت عن ال ورسوله ،رضيت عن ال ورسوله ،رضيت عن ال
ورسوله ) - 7 .(1ع :عن أبيه ،عن سعد ،عن ابن هاشم ،عن النوفلي،
عن السكوني عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال النبي صلى
ال عليه وآله :إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بطرف إزاره فانه ل
يدري ما يحدث عليه ثم ليقل " :اللهم إن أمسكت نفسي في منامي فاغفر
لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " ) - 8 .(2طب:
عوذة للصبي إذا كثر بكاؤه ،ولمن يفزع بالليل وللمرأة إذا سهرت من وجع
" فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا * ثم بعثناهم لنعلم أي
الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا " حدثنا أبوالمغرا الواسطي عن محمد بن
سليمان ،عن مروان بن الحكم ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر الباقر
عليه السلم مأثورة ،عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه قالت ذلك- 9 .
طب :عن إبراهيم الحزام الحريري ،عن محمد بن أبي نصر ،عن ثعلبة عن
عبد الرحيم بن عبد المجيد القصير ،عن جعفر بن محمد الصادق عليه
السلم قال :من أصابه ضعف في قلبه أو بدنه ،فليأكل لحم الضأن باللبن
فانه يخرج من أوصاله كل داء وغائلة ويقوي جسمه ويشد متنه .ويقول:
" ل إله إل ال وحده ل شريك له يحيى ويميت ويميت ويحيى ،وهو حي ل
يموت " يرددها عشر مرات قبل نومه ويسبح تسبيح فاطمة عليها السلم
ويقرأ آية الكرسي وقل هو ال أحد - 10 .طب :عن إبراهيم بن عيسى
الزعفراني ،عن محمد بن حبيب الحارثي وكان من أعلم أهل زمانه
وأتقاهم ،عن ابن سنان ،عن المفضل عن عمر قال :قال
) (1علل الشرائع ج 2ص (2) .54علل الشرائع ج 2ص (*) .276
][195
أبو عبد ال عليه السلم :إن استطعت أن ل تبيت حتى تتعوذ بالحدى عشر حرفا
فافعل فقلت :أخبرني بها يا ابن رسول ال صلى ال عليه وآله ،قال" :
أعوذ بعزة ال ،أعوذ بقدرة ال أعوذ بجلل ال ،أعوذ بجمال ال ،أعوذ
بسلطان ال ،أعوذ بدفع ال ،أعوذ بمن ال أعوذ بجمع ال ،أعوذ بملك
ال ،أعوذ بتمام رحمة ال ،أعوذ برسول ال صلى ال عليه وعلى أهل
بيته ،من شر ما خلق وذرء وبرء " وتتعوذ به مما شئت فانه ل يضرك
هوام ول جن ول إنس ول شيطان إنشاء ال تعالى - 11 .شى :قال الحسن
بن راشد :إذا استيقظت من منامك فقل الكلمات التي تلقى بها آدم من ربه
" سبوح قدوس رب الملئكة والروح سبقت رحمتك غضبك ل إله إل أنت
إني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني إنك أنت التواب الرحيم الغفور " )
- 12 .(1مكا :عن الصادق عليه السلم قال :إذا ادخل عليك المصباح
فقال " :اللهم اجعل لنا نورا نمشي به في الناس ،ول تحرمنا نورك يوم
نلقاك ،واجعل لنا نورا إنك نور ل إله إل أنت " وإذا انطفئ السراج فقل" :
اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور " .عن محمد بن مسلم قال :قال لي
أبو جعفر عليه السلم :إذا توسد الرجل يمينه فليقل " :بسم ال اللهم إني
أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك ،وفوضت أمري إليك وألجأت
ظهري إليك ،توكلت عليك رهبة منك ،ورغبة إليك ،ل ملجا ول منجا منك
إل إليك ،آمنت بكتابك الذي أنزلت ،وبرسولك الذي أرسلت " ويسبح
تسبيح فاطمة عليها السلم .ومن أصابه فزع عند منامه فليقرء إذا أوى
إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي .عن الصادق عليه السلم قال :اقرء:
قل هو ال أحد وقل يا أيها الكافرون عن منامك فانها براءة من الشرك.
وقل هو ال أحد نسبة الرب عز وجل .روي عن أمير المؤمنين عليه
السلم أنه قال :سمعت نبيكم على أعواد المنبر وهو
يقول :من قرء آية الكرسي في دبر كل صلة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إل
الموت ،ول يواظب عليها إل صديق أو عابد ،ومن قرأها إذا أخذ مضجعه
آمنه ال على نفسه وجاره وجار جاره والبيات حوله .قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من قرء قل هو ال أحد حين يأخذ مضجعه غفر ال له
ذنوب خمسين سنة .عن محمد بن مسلم ،عن أحدهما قال :ل يدع الرجل
أن يقول عند منامه " :اعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات ال
التامات من كل شيطان رجيم ومن كل شيطان هامة ومن كل عين لمة " )
(1فذلك الذي عوذ به جبرئيل الحسن والحسين عليهما السلم :وقال
الصادق عليه السلم :من قال حين يأخذ مضجعه ثلث مرات " :الحمد ل
الذي عل فقهر ،والحمد ل الذي بطن فخبر ،والحمد ل الذي ملك فقدر،
والحمد ل الذي يحيى الموتى ويميت الحياء ،وهو على كل شئ قدير "
خرج من الذنوب كيوم ولدته امه .عن النبي صلى ال عليه وآله قال :من
قرء ألهيكم التكاثر عند منامه وقي فتنه القبر .في الفزع :وإن فزعت من
الليل فقل عشر مرات " :أعوذ بكلمات ال من غضبه ،ومن عقابه ،ومن
شر عباده ،ومن همزات الشياطين ،وأعوذ بك رب أن يحضرون " فان
النبي صلى ال عليه وآله كان يأمر ،به واقرء آية الكرسي " وإذ يغشيكم
النعاس أمنة منه " " وجعلنا نومكم سباتا " ) .(2في من خاف من
اللصوص :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا أراد أحدكم النوم فليضع
يده اليمنى تحت خده اليمن ،وليقل " :بسم ال وضعت جنبي ال ،على
ملة إبراهيم عليه السلم ودين محمد صلى ال عليه وآله وولية من
افترض ال طاعته ما شاء ال كان وما لم يشأ
) (1الهامة :ما له سم يقتل كالحية أو ل يقتل كسائر الحشرات المؤذبة ،وفى
الصحاح :ل يقع هذا السم ال على المخوف من الحناش ،واللمة :العين
التى تصيب النسان بسوء عند ما تعجب منه يقال منه بالفارسية :چشم
زخم (2) .النفال ،11 :والنبأ.9 :
][197
لم يكن أشهد أن ال على كل شئ قدير " فان من قال ذلك عند منامه حفظ من اللص
والهدم ،وتستغفر له الملئكة ،ومن قرء قل هو ال أحد عند مضجعه وكل
ال به خمسين ملكا يحرسونه ليلته .روي أن من خاف اللصوص فليقرء
عند منامه " :قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمن " ) (1إلى آخر السورة .في
الحتلم :عن الصادق عليه السلم قال :إذا خفت الجنابة فقل في فراشك:
" اللهم إني أعوذ بك من الحتلم ،ومن سوء الحلم ،ومن أن يتلعب بي
الشيطان في اليقظة والمنام " .ومن خاف الرق :فإذا خفت الرق فقل عند
منامك " :سبحان ال ذي الشان ،دائم السلطان ،عظيم البرهان ،كل يوم
هو في شان " ثم يقول " :يا مشبع البطون الجائعة ،يا كاسي الجنوب
العارية ،يا مسكن العروق الضاربة ،يا منوم العيون الساهرة ،سكن
عروقي الضاربة ،وائذن لعيني نوما عاجل " .آخر :اقرء آية الكرسي" :
وإذ يغشيكم النعاس أمنة منه " " وجعلنا نومكم سباتا " .في الهدم :فإذا
خفت الهدم عند الزلزلة ،فاقرأ عند منامك " إن ال يمسك السموات
والرض أن تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما
غفورا " ) ،(2للنعاس " :ولما جاء موسى لميقاتنا " إلى قومه " أول
المؤمنين " ) (3يقرء على الماء ويمسح به رأسه ووجهه وذراعيه .لمن
بال في النوم ) (4أو فزع فيه " بسم ال الرحمن الرحيم من محمد رسول
ال النبي المي العربي الهاشمي القرشي المدني ،البطحي ،التهامي إلى
) (1أسرى (2) .110 :فاطر ،39 :راجع مكارم الخلق ص (3) .336 - 333
العراف 139 :و ،140راجع مكارم الخلق ص (4) .444في
المطبوع من المصدر اختلف راجعه.
][198
من حضر الدار من العمار ،أما بعد فان لنا ولكم في الحق سعة فان يكن فاجرا
مقتحما ،أوداعي حق مبطل ،أو من يؤذي الولدان ويفزع الصبيان ويبكيهم
ويبولهم في الفراش فلتمضوا إلى أصحاب الصنام ،وإلى عبدة الوثان
ولتخلوا عن أصحاب القرآن في جوار الرحمن ،ومخاري الشيطان ،وعن
أيمانهم القرآن " وصلى ال على محمد النبي ) .(1للفزع أيضا :شهد ال )
(2الية وآية الكرسي و " قل ادعوا ال " ) (3إلى آخر السورة " وإن
ربكم ال " الية ) " (4لقد جاءكم رسول من أنفسكم " إلى آخر السورة )
" (5قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن " ) (6من السباع والجن
والسحرة " قل ال ]خالق كل شئ وهو[ الواحد القهار ) " " (7اليوم
تجزى كل نفس بما كسبت ل ظلم اليوم إن ال سريع الحساب " ) (8لمن
الملك اليوم ل الواحد القهار " ) - 13 .(9فس (10) :عن أبيه ،عن ابن
أبي عمير ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :في قوله
تعالى " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا
إل باذن ال وعلى ال فليتوكل المؤمنون " إن فاطمة عليها السلم رأت
في منامها أن رسول ال صلى ال عليه وآله هم أن يخرج وفاطمة وعلي
والحسن والحسين صلوات ال عليهم من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من
حيطان المدينة فتعرض لهم طريقان فأخذ رسول ال ذات اليمين حتى
انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء فاشترى رسول ال صلى ال عليه
وآله شاة كبرا وهي التي في أحد اذنيها نقط بيض ،فأمر بذبحها فلما أكلوا
ماتوا في مكانهم ،فانتبهت فاطمة باكية ذعرة ،فلم تخبر رسول ال صلى
ال عليه وآله بذلك.
) (1مكارم الخلق ص (2) .469آل عمران (3) .16 :اسرى 110 :و (4) .111
يونس (5) .3 :براءة 129 :و (6) .130النبياء (7) .42 :الرعد.16 :
) (8غافر 16 :و (9) .17مكارم الخلق ص (10) .470في المطبوعة
رمز سن المحاسن وهو مصحف ،ل يوجد في المحاسن ،والية في
المجادلة.10 :
][199
فلما أصبحت جاء رسول ال صلى ال عليه وآله بحمار فأركب عليه فاطمة عليها
السلم وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين من المدينة كما
رأت فاطمة عليها السلم في نومها فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض
له طريقان فأخذ رسول ال صلى ال عليه وآله ذات اليمين كما رأت فاطمة
عليها السلم حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء فاشترى رسول ال
صلى ال عليه وآله شاة كما رأت فاطمة عليها السلم فأمر بذبحها فذبحت
وشويت فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة وتنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن
يموتوا ،فطلبها رسول ال صلى ال عليه وآله حتى وقع عليها وهي تبكي
فقال عليه السلم :ما شأنك يا بنية ؟ قالت :يا رسول ال رأيت البارحة كذا
وكذا في نومي وقد فعلت أنت كما رأيته ،فتنحيت عنكم لئل أراكم تموتون.
فقام رسول ال صلى ال عليه وآله فصلى ركعتين :ثم ناجى ربه فنزل
عليه جبرئيل فقال :يا محمد هذا شيطان يقال لها :الدها ،وهو الذي أرى
فاطمة هذه الرؤيا ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به فأمر جبرئيل
به فجاء به إلى رسول ال صلى ال عليه وآله فقال له :أنت أريت فاطمة
هذه الرؤيا ؟ فقال :نعم يا محمد فبزق عليه ثلث بزقات وشجه في ثلث
مواضع ،ثم قال جبرئيل لمحمد :قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا
تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل " أعوذ بما عاذت به ملئكة ال
المقربون وأنبياء ال المرسلون ،وعباد الصالحون ،من شر ما رأيت من
رؤياي " ويقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو ال أحد ،ويتفل عن يساره ثلث
تفلت فانه ل يضره ما رأى ،وأنزل ال على رسوله " إنما النجوى من
الشيطان " الية ).(1
) (1تفسير القمى ،668ونقله المؤلف العلمة في شرح كتاب الروضة من الكافي
ذيل الحديث الذى ياتي تحت الرقم ،28وهكذا أخرجه في المجلد الرايع
عشر باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها ص 440من طبعة الكمبانى وقال بعده:
بيان :ما رأيت الكبراء بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة ،وتعرض
الشيطان لفاطمة عليها السلم وكون منامها المضاهى للوحي شيطانيا
وان كان بعيدا ،لكن باعتبار =
][200
- 14ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن أحمد بن محمد ،عن الحسن بن علي،
عن الحسن بن الجهم ،عن إبراهيم بن مهزم ،عن رجل ،عن الرضا عليه
السلم قال :من قرء آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج ) .(1أقول :قد
مضى في فضائل السور ) (2مسندا عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه
قال :ما من عبد يقرء " :قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي " إلى آخر
السورة إل كان له نورا ) (3من مضجعه إلى بيت ال الحرام ،فان كان من
أهل بيت ال الحرام كان له نورا إلى بيت المقدس ) .(4وعن الصادق عليه
السلم قال :من قرء :يس في ليلته قبل أن ينام وكل ال به ألف ملك
يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة ) .(5وعن الباقر عليه السلم
قال :من قرء الواقعة كل ليلة قبل أن ينام لقي ال عزوجل ووجهه كالقمر
ليلة البدر )= .(6
عدم بقاء الشبهة وزوالها سريعا وترتب المعجز من الرسول صلى ال عليه وآله
في ذلك والمنفعة المستمرة للمة ببركتها يقل الستبعاد ،والحديث
مشهور متكرر في الصول وال يعلم .أقول :وبعد ذلك يبقى تنحى فاطمة
عليها السلم ناحية تبكى ،من دون أن تبادر بقصة الرؤيا ومنعهم من
شراء الشاة ،ثم ذبحها ثم شوائها ،ثم التهيئة لكلها ! حتى يسألها رسول
ال صلى ال عليه وآله فتأمل (1) .ثواب العمال ص (2) .95أبواب
فضائل السور من كتاب فضل القرآن انما تأتى في المجلد التاسع عشر
حسب تجزءة الصل (3) .وزاد في بعض الروايات كما في الدر المنثور
ج 4ص " :257حشو ذلك النور ملئكة تستغفرون له حتى يصبح "
وهكذا تفسير الكشاف ذيل الية الشريفة (4) .راجع ج 19ص ،70طبعة
الكمبانى ثواب العمال ص (5) .97ثواب العمال ص ،100البحار ج
19ص (6) .71ثواب العمال ص ،106البحار ج 19ص .75
][201
وعنه عليه السلم قال :من قرء المسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك
القائم ،وإن مات كان في جوار النبي صلى ال عليه وآله ) .(1وعنه عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ " :ألهيكم التكاثر
" عند النوم وقي من فتنة القبر ) - 15 .(2ثو :عن العطار ،عن أبيه ،عن
الشعري ،عن النهدي ،عن رجل عن فضيل بن عثمان ،عن رجل ،عن أبى
عبد ال عليه السلم قال :من أوى إلى فراشه فقرأ :قل هو ال أحد إحدى
عشر مرة حفظه ال في داره ودويرات حوله ) - 16 .(3ثو :عن ابن
الوليد ،عن الصفار ،عن محمد بن عيسى ،عن عباس بن هلل الشامي،
عن أبي الحسن الرضا عليه السلم ،عن أبيه عليهما السلم قال :لم يقل
أحد قط إذا أراد أن ينام " :إن ال يمسك السماوات والرض أن تزول
ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا " )(4
فسقط عليه البيت ) - 17 .(5ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن الحسن بن علي،
عن عبيس بن هشام ،عن سلم الخياط ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
من قال أستغفر ال مائة مرة حين ينام بات وقد تحاتت الذنوب كلها عنه،
كما تتحات الورق من الشجر ،ويصبح وليس عليه ذنب ) - 18 .(6سن:
عن بكر بن صالح ،عن الجعفري ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :من
بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل " اللهم آنس
وحشتي وأعني على وحدتي " ) - 19 .(7مكا :كان النبي صلى ال عليه
وآله ينام على الحصير ليس تحته شئ غيره ،وكان
][202
يستاك إذا أراد أن ينام ويأخذ مضجعه ،وكان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على شقه
اليمن ،ووضع يده اليمنى تحت خده اليمن ،ثم يقول " :اللهم قني عذابك
يوم تبعث عبادك " .في دعائه عنده مضجعه :وكان له أصناف من القاويل
يقولها إذا أخذ مضجعه فمنها أنه كان يقول " :اللهم إني أعوذ بمعافاتك
من عقوبتك ،وأعوذ برضاك من سخطك ،وأعوذ بك منك اللهم إني ل
أستطيع أن ابلغ في الثناء عليك ،ولو حرصت ،أنت كما أثنيت على نفسك
" وكان عليه السلم يقول عند منامه " :بسم ال أموت وأحيا وإلى ال
المصير ،اللهم آمن روعتي ،واستر عورتي ،وأدعني أمانتي " .ما يقول
عند نومه :كان صلى ال عليه وآله يقرء آية الكرسي عند منامه ويقول:
أتاني جبرئيل فقال :يا محمد إن عفريتا من الجن يكيدك في منامك فعليك
بآية الكرسي .عن أبي جعفر عليه السلم قال :ما استيقظ رسول ال صلى
ال عليه وآله من نوم قط إل خر ل عزوجل ساجدا .وروي أنه ل ينام إل
والسواك عند رأسه ،فإذا نهض بدء بالسواك ،وقال صلى ال عليه وآله:
لقد امرت بالسواك حتى خشت أن يكتب علي .وكان صلى ال عليه وآله
مما يقول إذا استيقظ " :الحمد ل الذي أحياني بعد موتي إن ربي لغفور
شكور " وكان يقول صلى ال عليه وآله " :اللهم إني أسألك خير هذا
اليوم ونوره وهداه وبركته وطهوره ومعافاته اللهم إني أسألك خيره وخير
ما فيه وأعوذ بك من شره وشر ما بعده ) - 20 .(1مكا :عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :ما من عبد يقرء آخر الكهف " :قل إنما أنا بشر مثلكم "
حين ينام إل استيقظ في الساعة التي يريد .في من أراد النتباه للصلة:
عن الصادق عليه السلم قال :قال النبي صلى ال عليه واله :من أراد قيام
الليل وأخذ مضجعه فليقل " اللهم ل تؤمني مكرك ،ول تنسني ذكرك ول
تجعلني من الغافلين " أقوم ساعة كذا وكذا ،فانه يوكل ال به ملكا ينبهه
][203
تلك الساعة .وكان رسول ال صلى ال عليه وآله يستاك إذا أراد أن ينام ويأخذ
مضجعه ،وكان صلى ال عليه وآله إذا أوى إلى فراشه اضطجع على شقه
اليمن ،ووضع يده اليمنى تحت خده اليمن .وعن أبي عبد ال عليه السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا أوى أحدكم إلى فراشه
فليمسحه بصنفة ) (1إزاره فانه ل يدري ما حدث عليه ثم ليقل " اللهم إن
أمسكت نفسي في منامي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به
عبادك الصالحين في الدعاء وقت النتباه :وكان أبو عبد ال عليه السلم
إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار يقول " :اللهم أعني
على هول المطلع ،ووسع علي المضطجع ،وارزقني خير ما قبل الموت،
وارزقني خير ما بعد الموت " .عنه عليه السلم :ما استيقظ رسول ال
صلى ال عليه وآله من نوم إل خر ل عزوجل ساجدا وكان صلى ال عليه
وآله إذا نام تنام عيناه ول ينام قلبه ويقول :إن قلبي ينتظر الوحي ،وكان
صلى ال عليه وآله إذا راعه شئ في منامه قال " :هو ال ل شريك له "
وكان صلى ال عليه وآله كثير الرؤيا ول يرى رؤيا إل جاءت مثل فلق
الصبح .وكان صلى ال عليه وآله إذا استيقظ من نومه يقول " :سبحان
الذي يحيى الموتى وهو على كل شئ قدير " وإذا قام للصلة قال :الحمد
ل نور السماوات والرض والحمد ل قيوم السماوات والرض ،والحمد ل
رب السماوات والرض ومن فيهن ،أنت الحق وقولك الحق ولقاؤك الحق
والجنة حق والنار حق والساعة حق ،اللهم لك أسلمت ،وبك آمنت ،وعليك
توكلت ،وإليك أنبت ،وبك خاصمت ،وإليك حاكمت ،فاغفر لي ما قدمت وما
أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ،أنت إلهي ل إله إل أنت " ثم يستاك قبل
الوضوء .قال أمير المؤمنين عليه السلم :كان رسول ال صلى ال عليه
وآله يقول حين يستيقظ من منامه " الحمد ل الذي بعثني من مرقدي هذا،
ولو شاء لجعله إلى يوم القيامة ،الحمد ل الذي
) (1صنفة الزار طرته وحاشيته ،وهى جانبه الذى ل هدب له ،ويقال :هي حاشية
الثوب من أي جانب كان ،يقال " :مسحه بصنفة ثوبه ".
][204
جعل الليل والنهار خلفة لم أراد أن يذكر أو أراد شكورا ،الحمد ل الذي جعل الليل
لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا ،ل إله إل أنت سبحانك إني كنت
من الظالمين ،الحمد ل الذي ل تجن منه النجوم ،ول تكن به الستور ،ول
يخفى عله ما في الصدور " .عن الصادق عليه السلم قال :قال أمير
المؤمنين عليه السلم :إذا انبته أحدكم من نومه فليقل " ل إله إل ال "
الحي القيوم ،وهو على كل شئ قدير سبحان رب النبيين وإله المرسلين
سبحان رب السماوات السبع وما فيهن ورب العرش العظيم ،والحمد ل
رب العالمين " فإذا جلس فليقل قبل أن يقوم " :حسبي الرب من العباد
حسبي الذي هو حسبي منذ قط ،حسبي ال ونعم الوكيل " .دعاء آخر:
الحمد ل الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ،الحمد ل الذي رد علي
روحي لحمده وأعبده ) - 21 .(1مكا :الدعاء في الوحدة " :يا أرض ربي
وربك ال أعوذ بال من شرك وشر ما فيك ،ومن شر ما خلق فيك ،ومن
شر ما يحاذر عليك ،أعوذ بال من شر كل أسد وأسود وحية وعقرب من
ساكن البلد ،ومن شر والد وما ولد أفغير دين ال يبغون وله أسلم من في
السماوات والرض طوعا وكرها إليه يرجعون الحمد ل بنعمته وحسن
بلئه علينا اللهم صاحبنا في السفر وأفضل علينا فانه ل حول ول قوة إل
بال " ثم تقرء :ألهيكم التكاثر إلى آخره فانه ل يؤذيك شئ من السباع
والهوام والحيات والعقارب إذا قرأت ذلك ،ولوبت على الحية باذن ال
عزوجل ) - 22 .(2جع :روي عن النبي صلى ال عليه وآله قال :من قال
حين يأوي إلى فراشه " :أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحى القيوم
وأتوب إليه " ثلث مرات ،غفر ال ذنوبه ،وإن كان مثل زبد البحر وإن
كانت عدد ورق الشجر ،وإن كانت عدد رمل
) (1مكارم الخلق (2) .338 - 337 :مكارم الخلق.407 :
][205
عالج ،وإن كانت عدد أيام الدنيا ) - 23 .(1تم :إذا أردت النوم فتطهر طهورك
للصلة ثم قم إلى فراشك ،أو موضع منامك ،وقل حين تأوي إلى فراشك،
ما رويناه باسنادنا ،عن علي بن محمد القمي ،عن محمد بن الحسن بن
الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار ،عن ابن عيسى عن عثمان بن
عيسى .عن المفضل بن عمر ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :تقول
حين تأوي إلى فراشك " أعوذ بعزة ال ،وأعوذ بقدرة ال ،وأعوذ بكمال
ال ،أعوذ بسلطان ال ،وأعوذ بجبروت ال ،وأعوذ بدفع ال ،وأعوذ
بجمع ال ،وأعوذ بملك ال ،وأعوذ برحمة ال ،وأعوذ برسول ال صلى
ال عليه وآله من شر ما خلق وذرء وبرء ومن شر العامة السامة )(2
ومن شر فسقة الجن والنس ،ومن شر فسقة العرب والعجم ،ومن شر كل
دابة في الليل والنهار ،أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم "
وتعوذ من شئت ) .(3أقول :ورويت عن محمد بن النجار من كتاب التذييل
في ترجمة حمزة بن علي بن عثمان القرشي المخزومي باسناده قال :كان
رسول ال صلى ال عليه وآله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل قال :يا
أرض ! ربي وربك ال ،أعوذ بال من شرك ،ومن شر ما فيك ،ومن شر
ما خلق فيك ،ومن شر ما دب عليك ،أعوذ بال من شر كل أسد وأسود
وحية وعقرب ،من ساكن البلد ،ومن شر والد وما ولد ) .(4أقول :وليكن
من عمله إذا أوى إلى فراشه ما رواه محمد بن الحسن بن أحمد ،عن
محمد بن الحسن الصفار ،عن علي بن إسماعيل ،عن حماد بن عيسى عن
الحسين القلنسي ،عن أبي بصير قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم
يقول :من قرء قل هو ال أحد عشر مرة حين يأوي إلى فراشه غفر له
ذنبه ،وشفع في جيرانه فان قرأها مائة مرة غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين
سنة وتقول إذا أويت إلى فراشك أيضا :ما رواه هارون بن موسى رحمه
ال عن
) (1جامع الخبار (2) .215 :يعنى العامة والخاصة أو ذوى القرابة ،راجع معاني
الخبار ص (3) .173فلح السائل (4) .374 :هذه القطعة سقطت من
المطبوعة.
][206
جعفر بن سليمان القمي ،عن إسماعيل بن محمد الزيتوني ،عن محمد بن جعفر
السدي عن علي بن إبراهيم ،عن علي الخياط ،عن يحيى بن محمد ،عن
علي بن عثمان عن رجل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قال إذا
أوى إلى فراشه :اللهم إني اشهدك أنك افترضت على طاعة علي بن أبي
طالب والئمة من ولده ،ويسميهم واحدا واحدا حتى ينتهي إلى المام الذي
في عصره ،ثم مات في تلك الليلة دخل الجنة .ذكر حال العبد إذا نام بين
يدي موله :فإذا قلت ما ذكرناه عند الجلوس في فراشك أو موضع منامك،
فاذكر أنك عبد مملوك حقير تريد أن تنام ،وتمد رجليك ،وتنبسط في
الحركات والسكنات بين يدي مالك عظيم كبير ،فتأدب قول وفعل ،فمهما
تأدبت وتذللت كان مولك له أهل ،وكنت أصغر وأحقر محل واضطجع على
شقك اليمن باالستسلم والتفويض والتوكل ،وكل ما يليق بذلك المقام.
وقل :ما رويناه باسنادنا عن أحمد بن علي الكوفي ،عن ابن عقدة ،عن
يحيى بن زكريا بن شيبان من كتابه في المحرم سنة سبع وستين ومأتين،
عن ابن البطائني ،عن أبيه وحسين بن أبي العل الزندجي جميعا ،عن أبي
بصير قال :إذا أويت إلى فراشك فاضطجع على شقك اليمن ،وقل " :بسم
ال وبال وفي سبيل ال وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآله اللهم
إني أسلمت نفسي إليك ،ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك ،وألجأت
ظهري إليك ،رهبة ورغبة إليك ،ل ملجا ول منجا منك إل إليك ،اللهم آمنت
بكل كتاب أنزلته وبكل رسول أرسلته ثم تقرء :قل هو ال أحد والمعوذتين
وآية الكرسي ثلث مرات وآية السخرة ،وشهد ال ،وإنا أنزلناه في ليلة
القدر إحدى عشر مرة ثم تكبر أربعا وثلثين مرة وتسبح ثلثا وثلثين مرة
وتحمد ثلثا وثلثين مرة ،وهو تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلم الذي
علمها رسول ال صلى ال عليه وآله .ثم قل " :ل إله إل ال وحده ل
شريك له ،له الملك وله الحمد ،يحيى.
][207
ويميت ،وهو حى ل يموت ،بيده الخير وهو على كل شئ قدير " ثم تقول " :أعوذ
بال الذي يمسك السماء أن تقع على الرض إل باذنه ،من شر ما خلق
ذرء وبرء وأنشأ وصور ،ومن شر الشيطان وشركه وقومه ،ومن شر
شياطين النس والجن ،أعوذ بكلمات ال التامة من شر السامة والهامة
واللمة والحاصة ) .(1ومن شر ما ينزل من السماء ،وما يعرج فيها ،ومن
شر طوارق الليل والنهار إل طارقا يطرق بخير ،بال وبالرحمن أستغيث
وعليه توكلت حسبي ال ونعم الوكيل " .ثم تتوسد يمينك ،وتقول ما
رويناه باسنادنا عن أبي هارون بن موسى رضوان ال عليه ،عن أحمد بن
محمد بن يحيى العطار ،عن سعد بن عبد ال ،عن ابن عيسى ،عن أبيه،
عن العلء بن رزين ،عن محمد بن مسلم قال :قال أبو جعفر عليه السلم:
إذا توسد الرجل يمينه فليقل " :بسم ال اللهم إني أسلمت نفسي إليك،
ووجهت وجهي إليك ،وفوضت أمري إليك ،وألجأت ظهري إليك ،وتوكلت
عليك رهبة ورغبة إليك ،ل ملجا ول منجا منك إل إليك ،آمنت بكتابك الذي
أنزلت ورسولك الذي أرسلت " ثم يسبح تسبيح فاطمة عليها السلم .وقد
قدمنا نحو هذا عند الضطجاع على شقه اليمن وفي ذلك زيادة وهذا
مختص بوقت توسده على يمينه .وتقول أيضا حين تأخذ مضجعك :ما رواه
الصفار ،عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :من قال حين يأخذ مضجعه ثلث مرات " :الحمد ل الذي عل
فقهر ،والحمد ل الذي بطن فخبر ،والحمد ل الذي ملك فقدر ،والحمد ل
الذي يحيى الموتى ،وهو على كل شئ قدير " كان
) (1السامة :كل ذات سم من الحيوانات الموذية ،والهامة :ما له سم يقتل أول
واللمة :كل ما يلم النسان ويصيبه بسوء كالعين اللمة ،والحاصة :كل
ما يحرق الشئ ويذهب به كالحاسة ،وداء يتناثر منه الشعر ،ومنه " ان
امرأة أتته صلى ال عليه وآله فقالت ان ابنتى عريس وتمعط شعرها
وأمروني أن أرجلها بالخمر ،فقال :ان فعلت ذلك فألقى ال في رأسها
الحاصة " ولكن في المطبوع من المصدر " الخاصة ".
][208
يخرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته امه .أقول :إن شئت فكن كمملوك أعرفه من
مماليك ال إذا نام بالذن من ال والدب مع ال ،واستقبل القبلة بوجهه
إلى ال ،وتوسد بمينه على صفات الثكلى الواضعة يدها على خدها فانه قد
ثكل كثيرا مما يقربه إلى ال ،ويقصد بتلك النومة أن يتقوى بها في اليقظة
على طاعة ال ،وعلى ما يراد في تلك الحال من العبودية والذلة ل ،وكأن
جبل ذنوب قلبه قد رفع على رأسه ،ليسقط عليه من يد غضب ال كما
جرى لبني إسرائيل ،حيث قال جل جلله " :وإذا نتقنا الجبل فوقهم كأنه
ظلة " ) (1فان اولئك ذلوا واستسلموا لذلك ،خوفا من سقوط الجبل على
الحياة الفانية ،وجبل الذنوب يخاف صاحبه أن يسقط عليه ،فيهلك جميع
حياته وسعادته الفانية والباقية .وإن هذا المملوك إذا توسد يمينه قرأ:
الحمد ثلث مرات ثم قرء :قل هو ال أحد إحدى عشر مرة ثم قرء :سورة
ألهيكم التكاثر مرة ،ثم قرء :قل يا أيها الكافرون ثلث مرات .ثم قل :أعوذ
برب الفلق ثلث مرات ثم قل أعوذ برب الناس ،ثلث مرات ثم قرء :آية
الكرسي مرة ثم قرء " شهد ال أنه ل إله إل هو " ) (2إلى آخر الية ،ثم
قرء :آخر الحشر من قوله " :لو أنزلنا " ثم قرء " :إن ال يمسك
السموات والرض أن تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه
كان حليما غفورا " ) (3ثم قرء :آية السخرة ) (4ثم قرء " آمن الرسول
" إلى آخر سورة البقرة ) (5ثم قرأ أو اخر الكهف " :قل إنما أنا بشر
مثلكم " إلى آخر السورة ثم قال " :اللهم ل تؤمني مكرك ،ول تنسني
ذكرك ،ول تول عني وجهك ول تهتك عني سترك ،ول تؤاخذني على
تمردي ،ول تجعلني من الغافلين وأيقظني من رقدتي وسهل القيام في هذه
الليلة في أحب الوقات إليك ،وارزقني
) (1العراف (2) .171 :آل عمران (3) .18 :فاطر (4) .39 :الزخرف(5) .13 :
البقرة.285 :
][209
فيها ذكرك والصلة والشكر والدعاء حتى أسألك فتعطيني وأدعوك فتستجيب لي
وأستغفرك فتغفر لي ،إنك أنت الغفور الرحيم " .ثم قال للخوف من
الحتلم " :اللهم إني أعوذ بك من الحتلم ،ومن شر الحلم ،وأن يلعب
بي الشيطان في اليقظة والمنام " ثم قرء لذلك " :قل من يكلؤكم بالليل
والنهار من الرحمن " ) (1الية ثم يقرء آخر بني إسرائيل " :قل ادعوا
ال أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله السماء الحسنى ول تجهر بصلوتك
ول تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيل * وقل الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا ولم
يكن لم شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا " .ثم يسبح
تسبيح الزهراء عليها السلم وهو آخر ما يقوله عند المنام .وقد روى في
كل شئ من ذلك رواية في فضل أعتمد عليه ،ثم رتبه كما هداه ال جل
جلله إليه ،ولكل شئ مما قرأه فوائد عظيمة يطول الكتاب بايرادها
وتعدادها ،وقد روينا فيما ختم به هذا المملوك عمله عند المنام من تسبيح
الزهراء فاطمة عليها السلم ما رويته عن جدي أبي جعفر الطوسي ،عن
علي بن أبي جيد ،عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن الشيخ جعفر بن
سليمان فيما رواه في كتاب ثواب العمال قال :قال أبو عبد ال عليه
السلم :إذا أوى أحدكم إلى فراشه ابتدره ملك كريم وشيطان مريد ،فيقول
له الملك :اختم يومك بخير وافتح ليلك بخير ،ويقول له الشيطان :اختم
يومك باثم وافتح ليلك باثم ،قال :فان أطاع الملك الكريم وختم يومه بذكر
ال ،وفتح ليله بذكر ال إذا أخذ مضجعه وكبر ال أربعا وثلثين مرة،
وحمد ال ثلثا وثلثين مرة ،وسبح ال ثلثا وثلثين مرة زجر الملك
الشيطان ،فتنحى وكله الملك حتى ينتبه من رقدته ،فإذا انتبه ابتدره
شيطانه فقال له :مثل مقالته قبل أن يرقد ويقول له الملك مثل ما قال له قبل
أن يرقد ،فان ذكر ال عزوجل العبد بمثل ما ذكره أول طرد الملك شيطانه
فتنحى وكتب ال عزوجل له بذلك قنوت ليلة.
) (1النبياء.42 :
][210
ذكر رواية عن الهادي عليه السلم بما يقول أهل البيت عليهم السلم عند المنام
حدث الحسين بن سعيد المخزومي ،عن الحسين بن أحمد البوشنجي ،عن
عبد ال ابن علي السلمي قال :سمعت إسحاق بن محمد الزنجاني يقول:
سمعت الحسن بن علي العلوي يقول :سمعت علي بن موسى الرضا عليه
السلم يقول :لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال :الطهارة ،وتوسد
اليمين ،وتسبيح ال ثلثا وثلثين ،وتحميده ثلثا وثلثين ،تكبيره أربعا
وثلثين ،ونستقبل القبلة بوجهنا ،ونقرء فاتحة الكتاب ،وآية الكرسي،
وشهد ال أنه ل إله إل هو إلى آخر الية فمن فعل ذلك فقد أخذ بحظه من
ليلته .يقول السيد المام العالم العامل الفقيه العلمة رضي الدين ركن
السلم جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن
محمد الطاووس :هكذا وجدت هذا الحديث فان الراوي ذكر عشر خصال ثم
عدد تسبع خصال ،فلعله سها في الجملة ،أو التفصيل ،والظاهر أنه في
التفصيل لن خصالهم عند النوم أكثر من تسع كما رويناه ،ولعله قد وقع
السهو عن ذكر قراءة قل هو ال أحد أو قراءة إنا أنزلناه .ذكر تفصيل
فضائل بعض ما أجملناه ،قد قدمنا فضل قراءة قل هو ال أحد إحدى عشر
مرة ،ومائة مرة كما رويناه وأما قراءة إنا أنزلناه إحدى عشر مرة فقد
روى أبو محمد هارون بن موسى رضوان ال عليه ،عن ابن عقدة ،عن
أحمد بن ميثم ويحيى بن زكريا بن شيبان ،عن الطيالسي وأخبرنا ابن
الطيب عبد الغفار بن عبيد بن السري المقري ،عن محمد بن همام ،عن
أحمد بن إدريس ،عن محمد بن حسان ،عن إسماعيل بن مهران ،عن ابن
البطائني ،عن أبي المغرا ،عن أبي بصير عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :سمعته يقول :من قرأ سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر أحدى عشر مرة
عند منامه ،وكل ال به أحد عشر ملكا يحفظونه من كل شيطان رجيم حتى
يصبح .ذكر فضيلة قراءة ألهيكم التكاثر :روي أبو محمد هارون بن موسى
رضوان ال عليه
][211
عن محمد بن يعقوب ،عن الحسن بن علي ،عن سهل بن زياد ،عن جعفر بن محمد
بن بشار ،عن عبيد ال الدهقان ،عن درست ،عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرء ألهيكم التكاثر عند النوم
وقي فتنة القبر .ذكر فضيلة الية " إن ال يمسك السموات " روى أبو
المفضل ،عن العياشي عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد ،عن محمد
بن عيسى ،عن العباس بن هليل ،عن أبي الحسن الرضا ،عن أبيه عليهما
السلم قال :لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام " إن ال يمسك السموات
والرض أن تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما
غفورا " فسقط عليه البيت .ذكر فضيلة قراءة آية الكرسي والمعوذتين:
حدث أبو محمد هارون بن موسى رضوان ال عليه عن محمد بن همام،
عن الحسين بن هارون بن حدور المدائني ،عن إبراهيم بن مهزيار ،عن
أخيه علي بن مهزيار ،عن ابن أبي عمير ،عن جميل بن صالح ،عن الوليد
بن صبيح قال :قال لي شهاب بن عبد ربه :أقرئ أبا عبد ال عليه السلم
مني السلم وأخبره أنني يصيبني فزع في منامي ،فقلت له ذلك :فقال :قل
له :إذا أوى إلى فراشه فليقرء :المعوذتين وآية الكرسي ،وآية الكرسي
أفضل من كل شئ .رواية أخرى لمن كان يتفزع :من كتاب المشيخة عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا كان يتفزع يقول عند النوم " :ل إله إل
ال وحده ل شريك له ،يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حي ل يموت "
عشر مرات ،ويسبح تسبيح الزهراء فانه يزول ذلك .ذكر فضيلة لخر
سورة بني إسرائيل وآخر سورة الكهف :حدث أبو محمد هارون بن موسى
رضى ال عنه عن جعفر بن محمد بن نعيم ،عن العياشي ،عن محمد بن
نصر عن محمد بن عيسى ،عن أبي الحسين علي بن يحيى ،عن الحسين
بن علوان رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :أمان لمتي من السرق
" قل ادعوا ال أو دعوا الرحمن أياما تدعوا فله السماء الحسني ول
تجهر بصلوتك ول تخافت بها وابتغ بين ذلك
][212
سبيل * وقل الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له
ولي من الذل وكبره تكبيرا " .ومن قرأ هذه الية عند منامه " :قل إنما أنا
بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل
عمل صالحا ول يشرك بعبادة ربه أحدا " سطع له نور إلى المسجد الحرام
حشو ذلك النور ملئكة يستغفرون له حتى يصبح .رواية المان من
الحتلم :حدث أبو المفضل محمد بن عبد ال ،عن محمد بن الحسين بن
علي بن مهزيار ،عن أبيه ،عن أبيه علي بن مهزيار ،عن حماد بن عيسى
عن القداح ،عن أبي عبد ال عن أبيه ،عن علي صلوات ال عليهم أنه
قال :يقول " :اللهم إني أعوذ بك من الحتلم ،ومن شر الحلم ،وأن يلعب
بي الشيطان في اليقظة والمنام .رواية في المان من اللصوص :حدث أبو
محمد هارون بن موسى رضي ال عنه عن محمد بن همام ،عن الحميري،
عن أحمد بن محمد السياري ،عن محمد بن بكر ،عن أبي الجارود ،عن
الصبغ بن نباتة ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :والذي بعث محمدا
بالحق وأكرم أهل بيته ،ما من شئ تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو
شرق أو سرق أو إتلف دابة من صاحبها أو ضالة من البق إل وهي في
كتاب ال تعالى فمن أراد علم ذلك فليسألني عنه ،فقام إليه رجل فقال :يا
أمير المؤمنين أخبرني عن السرق فانه ل يزال قد سرق لي الشئ بعد
الشئ ليل ،فقال :إذا أويت إلى فراشك فاقرء " :قل ادعوا ال أو ادعوا
الرحمن أياما تدعوا فله السماء الحسنى ول تجهر بصلتك ول تخافت بها
وابتغ بين ذلك سبيل * وقل الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك
في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا " .رواية في المان من
السيف ) (1حدث أبو المفضل ،عن ابن العياشي ،عن محمد بن نصر ،عن
محمد بن عيسى ،عن أبي الحسن علي بن يحيى ،عن الحسين بن
) (1في المصدر المطبوع :من السرقة ،في الموضعين وهو الظاهر من الخبار.
][213
علوان رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :أمان لمتي من السيف قل ادعوا
ال أو ادعوا الرحمن ،وقرأ آية الكرسي ) .(1ذكر ما يحتاج إليه النسان
إذا أراد النوم في حال دون حال :فمن ذلك إذا كان يريد النوم وقد منع من
ذلك لغير العافية :حدث أبو محمد هارون بن موسى رضي ال عنه عن
محمد بن همام ،عن جعفر بن محمد بن مالك ،عن محمد بن أبي الحسن
الصائغ ،عن الحسن بن علي الصيرفي ،عن محمد بن أبي حمزة ،عن
معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا أصابك الرق فقل:
" سبحان ال ذي الشان دائم السلطان ،عظيم البرهان كل يوم هو في شان
" .رواية اخرى في زوال الرق واستجلب النوم :حدث أبو المفضل محمد
بن عبد ال رحمه ال قال :كتب إلي محمد بن محمد بن الشعث الوفي من
مصر عن موسى ابن إسماعيل بن موسى بن جعفر ،عن أبيه ،عن أبيه،
عن علي عليهم السلم أن فاطمة شكت إلى رسول ال صلى ال عليه وآله
الرق فقال لها :قولي يا بنية " ما مشبع البطون الجايعة ويا كاسي
الجسوم العارية ،ويا ساكن العروق الضاربة ،ويا منوم العيون الساهرة،
سكن عروقي الضاربة ،وأذن لعيني نوما عاجل " قال :فقالته فذهب عنها
ما كانت تجده .رواية اخرى في زوال الرق واستجلب النوم :حدث أسد
بن إبراهيم السلمي عن يحيى بن سعيد العطار الحراني ،عن محمد بن
أحمد بن أبي شيخ الرايقي ،عن علي بن عبد الحميد ،عن طاهر بن
موسى ،عن محمد بن عبيد ال ،عن مسعود بن علقمة بن زيد عن عبد
الرحمن بن سابط قال :أصاب خالد بن الوليد أرق فقال النبي صلى ال عليه
وآله :أل أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت ؟ قال :بلى ،قال :قل " :اللهم رب
السماوات السبع وما أظلت ،ورب الرضين السبع وما أقلت ،ورب
الشياطين وما أضلت كن حرزي من خلقك جميعا أن يفرط على أحدهم أو
أن يطغى ،عز جارك ول إله غيرك.
][214
ومن ذلك رواية فيما يقال عند النوم لطلب الرزق والمان من الهوام :حدث محمد
بن علي الغلبي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ،عن سعد بن عبد ال
عن ابن عيسى ،عن الحسين بن سعيد ،عن محمد بن خالد ،عن رجل ،عن
محمد بن المفضل ،عن أبي حمزة الثمالي ،عن علي بن الحسين عليهما
السلم قال :من قال إذا أوى إلى فراشه " :اللهم أنت الول فل شئ قبلك،
وأنت الظاهر فل شئ فوقك ،وأنت الباطن فل شئ دونك ،وأنت الخر فل
شئ بعدك ،اللهم رب السماوات السبع ورب الرضين السبع ورب التوراة
والنجيل والزبور والفرقان الحكيم ،أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ
بناصيتها إنك على صراط مستقيم " .نفي ال عنه الفقر وصرف عنه كل
دابة .ومن ذلك إذا أردت رؤية رسول ال صلى ال عليه وآله في منامك:
حدث الشريف أبو القاسم الحسين بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد
بن محمد بن إسماعيل بن عبد ال بن علي بن أبي طالب العلوي ابن أخي
الكوكبي ،عن إسماعيل بن محمد رحمه ال عن إسماعيل بن علي بن
قدامة ،عن أحمد بن عبدان البردعي ،عن سهل بن صغير قال :سمعت أبا
عبد ال عليه السلم يقول :من أراد أن يرى سيدنا رسول ال في منامه
فليصل العشاء الخرة ،وليغتسل غسل نظيفا ،وليصل أربع ركعات بأربع
مرة ) (1آية الكرسي وليصل على محمد وآله عليه وعليهم السلم ألف
مرة وليبت على ثوب نظيف لم يجامع عليه حلل ول حراما ،وليضع يده
اليمنى تحت خده اليمن وليسبح مائة مرة سبحان ال والحمد ل ول إله إل
ال وال أكبر ول حول ول قوة إل بال وليقل مائة مرة :ما شاء ال فانه
يرى النبي صلى ال عليه وآله في منامه .ومن ذلك إذا أردت أن يبلغ إلى
النبي صلى ال عليه وآله سلمك عليه وبشرك كالتسليم عليك فقل :ما
رويناه في الجزء الثالث من كتاب التجمل في ترجمة علي بن محمد بن
علي بن قورجة باسناده قال :سمعت النبي صلى ال عليه واله يقول :من
أوى إلى فراشه ثم
قرء " :تبارك الذي بيده الملك " ثم قال " :اللهم رب الحل والحرم ،بلغ روح محمد
عني تحية وسلما ،أربع مرات ،وكل ال به ملكين حتى يأتيا محمدا
فيقولن يا محمد إن فلن بن فلن يقرأ عليك السلم ورحمة ال فيقول
صلى ال عليه وآله :وعلى فلن ابن فلن السلم ورحمة ال وبركاته ).(1
ومن ذلك إذا أردت رؤيا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ال
عليه في منامك ،فقل عند مضجعك " :اللهم إني أسألك يا من له لطف خفي
وأياديه باسطة ل تنقضي ،أسألك بلطفك الخفي الذي ما لطفت به لعبد إل
كفي ،أن تريني مولي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم في
منامي " .ومن ذلك إذا أراد رؤيا ميته في منامه :حدث أبو محمد هارون
بن موسى رضي ال عنه قال :حدثنا محمد بن همام ،عن جعفر بن محمد
بن مالك ،عن محمد بن حسين الصائغ عن أحمد بن الحسن وأعطانيه في
رقعة ،عن محمد بن بكر الطحان ،عن أبيه ،عن بعضهم عليهم السلم قال:
إذا أردت أن ترى ميتك فبت على طهر ،وانضجع على يمينك وسبح تسبيح
فاطمة عليها السلم ثم قل " :اللهم أنت الحد الذي ل يوصف ،واليمان
يعرف منه ،منك بدت الشياء ،وإليك تعود ،فما أقبل منها كنت ملجأة،
ومنجاه وما أدبر منها لم يكن له ملجاء ول منجا منك إل إليك ،فأسألك بل
إله إل أنت وأسألك ببسم ال الرحمن الرحيم وبحق محمد سيد النبيين،
وبحق علي خير الوصيين ،وبحق فاطمة سيدة نساء العالمين ،وبحق
الحسن والحسين اللذين جعلتهما سيدي شباب أهل الجنة عليهم أجمعين
السلم أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تريني ميتي في الحال التي هو
فيها " فانك تراه إنشاء ال .ومن ذلك إذا كنت تريد النتباه على كل حال أو
للدعاء والستغفار أو لصلة الليل وفيه روايات فمن الروايات للنتباه على
كل حال ما حدث به أبو المفضل محمد بن عبد ال رحمه ال عن ابن
العياشي ،عن أبيه ،عن جعفر بن أحمد بن معروف عن العمركي بن علي،
عن عبد ال بن الوليد النخعي ،عن فضيل بياع المل ،عن
][216
أبي حمزة الثمالي ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :ما نوى عبد أن يقوم أية ساعة
نوى يعلم ال ذلك منه إل وكل ال به ملكين يحركانه تلك الساعة .ومن
الروايات للنتباه على كل حال ما رواه أبو المفضل ،عن محمد بن عبد ال
ابن جعفر الحميري ،عن أبيه ،عن ابن عيسى ،عن محمد بن الوليد ،عن
أبان بن عثمان ،عن عامر بن عبد ال بن جذاعة قال :ما من عبد يقرء
آخر الكهف حين يأوي إلى فراشه إل استيقظ في الساعة التي يريد .ومن
الروايات للنتباه للدعاء والستغفار حدث محمد بن علي بن شاذان ،عن
أحمد بن محمد بن يحيى ،عن سعد بن عبد ال ،عن عبد ال بن محمد بن
عيسى ،عن الحسن بن علي الرجاني ،عن حماد بن عيسى ،عن أبي
الحسن أو عمن ذكره ،عن أبي الحسن الول عليه السلم قال :من أحب أن
ينتبه بالليل فليقل عند النوم " :اللهم ل تنسني ذكرك ،ول تؤمني مكرك،
ول تجعلني من الغافلين وانبهني لحب الساعات إليك أدعوك فيها
فتستجيب لي وأسألك فتعطيني وأستغفرك فتغفر لي إنه ل يغفر الذنوب إل
أنت يا أرحم الراحمين " قال :ثم يبعث ال تعالى إليه ملكين ينبهانه فان
انتبه وإل أمر أن يستغفرا له ،فان مات في تلك الليله مات شهيدا وإذا انتبه
لم يسأل ال تعالى شيئا في ذلك الموقف إل أعطاه ) .(1ق :عن أبي الحسن
عليه السلم مثله - 24 .تم :ومن الروايات للنتباه لقيام الليل ما حدث به
أبو المفضل محمد بن عبد ال ،عن محمد بن محمد بن الشعث ،عن
موسى بن إسماعيل بن موسى ،عن أبيه عن أبيه ،عن جده جعفر بن
محمد ،عن آبائه ،عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من أراد شيئا من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقل " :اللهم ل
تؤمني مكرك ،ول تنسني ذكرك ،ول تجعلني من الغافلين ،أقوم إنشاء ال
ساعة كذا وكذا " فانه يوكل ال به ملكا ينبهه تلك الساعة .ومن الروايات
للنتباه للصلة ما حدث به أبو محمد هارون بن موسى رضي ال عنه
][217
عن ابن عقدة ،عن محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة الشعري ،عن صفوان بن
يحيى قال :سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلم يقول :من
أراد أن يقوم من ليله للصلة فل يذهب به النوم فليقل حين يأوي إلى
فراشه " :اللهم ل تؤمني مكرك ول تنسني ذكرك ،ول تول عني وجهك،
ول تهتك عني سترك ،ول تأخذني على تمردي ،ول تجعلني من الغافلين،
وأيقظني من رقدتي ،وسهل لي القيام في هذه الليلة ،في أحب الوقات
إليك ،وارزقني فيها الصلة والشكر والدعاء حتى أسألك فتعطيني،
وأدعوك فتستجيب لي وأستغفرك فتغفر لي ،إنك أنت الغفور الرحيم " .ذكر
ما يقوله بعد النوم إذا انقلب على فراشه ولم يجلس :حدث محمد بن
الحسن ،عن الصفار ،عن ابن المغيرة ،عن العباس بن عامر القصباني،
عمن ذكره عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه السلم في قوله تبارك
وتعالى " :كانوا قليل من الليل ما يهجعون " ) (1قال :كان القوم ينامون،
ولكن كلما تقلب أحدهم قال :الحمد ل وال أكبر .ومن الروايات فيما يقوله
عنه تقلبه على فراشه :ما حدث به علي بن محمد ابن يوسف ،عن جعفر
بن محمد بن مسرور ،عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني،
عن أبيه ،عن جده ،عن أحمد بن عبد ربه بن خانبه الكرخي في كتابه
]مملياته[ وقد قدمنا إسناد كتاب ابن خانبه ونعيده الن حيث قد تباعد ما
بين الموضعين ،حدث أبو محمد هارون بن موسى رحمه ال عن أبي علي
الشعري وكان قائدا من القودا ،عن سعد بن عبد ال بن أبي خلف قال:
قال لي أحمد بن خانبه :أنه عرض كتابه على أبى الحسن علي بن محمد
صاحب العسكر الخير عليه السلم ،فوقف عليه وقال :صحيح فاعملوا به،
والذي رويناه هناك أن الراوي لعرض كتاب أحمد بن خانبه على مولنا
الهادي غير أحمد بن خانبه في الكتاب المشار إليه .فإذا انتبهت من منامك
وتقلبت على الفراش فقل " :ل إله إل ال ،الحي القيوم
][218
][219
" باسمك اللهم أموت وأحيا " وإذا استيقظ قال " :الحمد ل الذي أحيانا بعدما
أماتنا وإليه النشور " - 26 .محاسبة النفس :للسيد علي بن طاووس
باسناده إلى الصادق عليه السلم أنه قال :ما استيقظ رسول ال صلى ال
عليه وآله من نومه قط إل خر ل ساجدا .ومنه :نقل من تاريخ نيشابور
للحاكم في ترجمة محمد بن محمد بن سعيد بن عبد بن المهدي العامري
قال :إن النبي صلى ال عليه وآله ما قام من النوم إل خر ساجدا .شكرا ل
عزوجل - 27 .من خط الشهيد :عن ابن أسباط قال :أصاب خالد بن الوليد
أرق فقال له النبي صلى ال عليه وآله أل اعلمك كلمات إذا أنت قلتهن نمت
؟ قل " :اللهم رب السماوات وما أظلت ،ورب الرضين وما أقلت ،ورب
الشياطين وما أضلت كن جاري من بين خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي
أحد منهم أو يبغى ،عز جارك ،ول إله غيرك " .ومنه :عن ابن الزبير ،عن
جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله إن العبد إذا دخل بيته وأوى
إلى فراشه ابتدره ملكه وشيطانه ،يقول الشيطان :اختم بشر ،ويقول
الملك :اختم بخير ،فان ذكر ال وحمده طرد الملك الشيطان ،وظل يكلؤه،
وإن هو انتبه من منامه ابتدره ملكه وشيطانه يقول الشيطان :افتح بشر،
ويقول الملك افتح بخير ،فان هو قال " :الحمد ل الذي رد إلي نفسي بعد
موتها ،ولم يمتها في منامها ،الحمد ل الذي يمسك السماوات والرض أن
تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا "
وقال " :الحمد ل الذي يمسك السماء أن تقع على الرض إل باذنه إن ال
بالناس لرؤف رحيم " فان خرج من فراشه فمات كان شهيدا وإن قام
يصلي صلى في فضائل - 28 .كا :علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن
معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا رأى الرجل ما
يكره في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما وليقل " إنما
النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم
][220
شيئا إل باذن ال " ثم ليقل " عذت بما عاذت به ملئكة ال المقربون وأنبياؤه
المرسلون ،وعباده الصالحون ،من شر ما رأيت ،ومن شر الشيطان
الرجيم " ) - 29 .(1كا :محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد وعلي بن
إبراهيم ،عن أبيه جميعا ،عن ابن محبوب ،عن هارون بن منصور العبدي،
عن أبي الورد ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله لفاطمة عليها السلم في رؤياها التي رأتها :قولي " :أعوذ بما
عاذت به ملئكة ال المقربون ،وأنبياؤه المرسلون ،وعباده الصالحون،
من شر ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو شئ أكرهه " ثم
اتفلي عن يسارك ثلث مرات ) - 30 .(2عدة الداعي :لدفع عاقبة الرؤيا
المكروهة :تسجد عقيب ما تستيقظ منها بل فصل وتثني على ال بما تيسر
لك من الثناء ،ثم تصلي على محمد وآله ،وتتضرع إلى ال وتسأله
كفايتها ،وسلمة عاقبتها ،فانك ل ترى لها أثرا بفضل ال ورحمته .وروى
أبو قتادة الحارث بن ربعي قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله
يقول :الرؤيا الصالحة من ال فإذا رأى أحدكم ما ل يحب فل يحدث بها
أحدا فانها لن تضره .وعنه عليه السلم الرؤيا من ال ،والحلم من
الشيطان ،وعنه عليه السلم الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزؤ من
ستة وأربعين جزءا من النبوة - 31 .دعوات الراوندي :عن الحسن بن
علي العسكري ،عن أبيه عليهما السلم قال :جاء رجل إلى محمد بن علي
بن موسى عليهم السلم فقال :يا ابن رسول ال صلى ال عليه وآله إن
أبي مات وكان له مال ،فقال :جاءه الموت ولست أقف على ماله ولي عيال
كثير وأنا من مواليكم فأغثني فقال له أبو جعفر عليه السلم :إذا صليت
العشاء الخرة ،فصل على محمد وآله مائة مرة ،فان أباك يأتيك ويخبرك
بأمر المال ،ففعل الرجل ذلك فأتاه أبوه في منامه فأخبره به ،فذهب الرجل
وأخذ المال ) .(3وعن أمير المؤمنين عليه السلم قال :دعاني النبي صلى
ال عليه وآله فقال :يا علي إذا أخذت
][221
مضجعك فعليك بالستغفار ،والصلة علي ،وقل " :سبحان ال والحمد ل ول إله إل
ال وال أكبر ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم " وأكثر من قراءة "
قل هو ال أحد " فانها نورا القرآن ،وعليك بقراءة آية الكرسي فان في كل
حرف منها ألف بركة وألف رحمة .أبواب آداب السفر أقول :قد أوردنا أكثر
ما يتعلق بهذه البواب في كتاب الحج وكتاب المزار أيضا فل تغفل* .45 .
)باب( * * " )ذم السفر ]ومدحه[ وما ينبغى منه( " * - 1ل :عن أبيه،
عن سعد ،عن الصبهاني ،عن المنقري ،عن غير واحد عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :مكتوب في حكمة آل داود عليه السلم ل يظعن الرجل إل
في ثلث :زاد لمعاد ،أو مرمة لمعاش ،أو لذة في غير محرم ،ثم قال :من
أحب الحياة ذل ) - 2 .(1سن :عن عثمان بن عيسى ،عن سعيد بن يسار،
عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :سافروا تصحوا ،سافروا تغنموا ) - 3 .(2سن :عن النوفلي،
عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :سافروا تصحوا ،وجاهدوا تغنموا ،وحجوا
تستغنوا ) - 4 .(3سن :عن محمد بن علي ،عن جعفر بن بشير ،عن
إبراهيم بن الفضل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا سبب ال للعبد
الرزق في أرض جعل له فيها حاجة ).(4
][222
- 5سن :عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف ،عن ابن نباته قال :قال أمير
المؤمنين عليه السلم للحسن ابنه عليه السلم :ليس للعاقل أن يكون
شاخصا إل في ثلثة :مرمة لمعاش ،أو خطوة لمعاد ،أو لذة في غير محرم
) .(1نهج :عنه عليه السلم مثله ) 6 .(2سن :عن ابن بزيع ،عن منصور
بن يونس ،عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
في حكمة آل داود عليه السلم أن على العاقل أن ل يكون ظاعنا إل في
تزود لمعاد ،أو مرمة لمعاش ،أو طلب لذة في غير محرم ) - 7 .(3سن:
عن النوفلي ،عن السكوني باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :السفر قطعة من العذاب ،وإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الياب إل
أهله ) .(4كتاب المامة والتبصرة :عن أحمد بن علي ،عن محمد بن
الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم ،عن النوفلي مثله إل أن فيه النابة
إلى أهله - 8 .سر :عن ابن محبوب ،عن العل وأبي أيوب وابن بكير كلهم،
عن محمد بن مسلم قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن الرجل يقيم في
البلد الشهر ،وليس فيها ماء إنما يقيم لمكان المرعى ،وصلح البل قال:
ل ) .(5سر :عن محمد بن علي بن محبوب ،عن محمد بن الحسين ،عن
صفوان ،عن العل ،عن محمد ،عن أحدهما عليهما السلم مثله )- 9 .(6
سر :عن محمد بن علي بن محبوب ،عن اليقطيني ،عن حماد ،عن حريز،
عن محمد بن مسلم قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن الرجل يجنب
في السفر فل يجد إل الثلج أو ماء جامدا قال :هو بمنزلة الضرورة ،ول
أرى أن يعود إلى هذه الرض التي توبق دينه ).(7
) (1المحاسن ص (2) .345نهج البلغة الرقم 390من الحكم (3) .المحاسن ص
(4) .345المحاسن ص (7 - 5) .377السرائر ص .478
][223
) .46باب( * " )الوقات المحمودة والمذمومة للسفر( " * * " )وما يتشاءم به
المسافر( " * - 1ب :عن ابن طريف ،عن ابن علوان ،عن الصادق ،عن
أبيه عليهما السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يسافر يوم
الثنين والخميس ويعقد فيهما اللوية ) - 2 .(1ب :عن علي بن جعفر
قال :جاء رجل إلى أخي موسى عليه السلم فقال له :جعلت فداك إني اريد
الخروج فادع ال لي قال :ومتى تخرج ؟ قال :يوم الثنين فقال له :ولم
تخرج يوم الثنين ؟ قال :أطلب فيه البركة لن رسول ال صلى ال عليه
وآله ولد يوم الثنين فقال :كذبوا ولد رسول ال صلى ال عليه وآله يوم
الجمعة ،وما من يوم أعظم شوما من يوم الثنين ،يوم مات فيه رسول ال
صلى ال عليه وآله وانقطع فيه وحي السماء ،وظلمنا فيه حقنا ،أل أدلك
على يوم سهل لين ألن ال تبارك وتعالى لداود عليه السلم فيه الحديد ؟
فقال الرجل :بلى جعلت فداك ،قال :اخرج يوم الثلثا ) .(2ل :عن أبيه ،عن
سعد ،عن ابن عيسى ،عن البجلي ،عن علي بن جعفر مثله ) - 3 .(3ب:
عن ابن طريف ،عن ابن علوان ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم
قال :بعث رسول ال صلى ال عليه وآله عليا في سرية ثم بدت له إليه
حاجة فأرسل إليه المقداد بن السود فقال :ل تصح به من خلفه ،ول عن
يمينه ،ول عن شماله ،ولكن جزه ثم استقبله بوجهك ،فقل له :يقول لك
رسول ال كذا وكذا ) - 4 .(4ل ،ع ،ن :في خبر الشامي قال أمير المؤمنين
عليه السلم :يوم الثنين يوم
) (1قرب السناد ص (2) .76قرب السناد ص (3) .165الخصال ج 2ص ) .26
(4قرب السناد ص .76
][224
سفر وطلب ) .(1قال الصدوق رحمه ال :يوم الثنين يوم سفر إلى موضع
الستسقاء والطلب للمطر ) - 5 .(2ل :عن ابن الوليد ،عن محمد العطار،
عن الشعري ،عن ابن معروف عن ابن أبي عمير ،عن أبي حمزة ،عن
عقبة بن بشير ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :ل تصم في يوم الثنين،
ول تسافر فيه ) - 6 .(3ل :عن ابن الوليد ،عن سعد ،عن الصبهاني .عن
المنقري ،عن حفص عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من كان مسافرا
فليسافر يوم السبت فلو أن حجرا زال عن حجر يوم السبت ،لرده ال تعالى
إلى مكانه ،ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلثاء فانه
اليوم الذي ألن ال فيه الحديد لداود عليه السلم ) .(4ل :عن أبيه ،عن
سعد إلى قوله :مكانه ) .(5سن :عن الصبهاني مثله ) - 7 .(6ل :عن ابن
الوليد ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن السياري عن محمد بن أحمد
الدقاق قال :كتبت إلى الرضا عليه السلم أسأله عن الخروج يوم الربعاء
ل يدور ،فكتب عليه السلم :من خرج يوم الربعاء ل يدور ،خلفا على
أهل الطيرة وقي من كل آفة ،وعوفي من كل عاهة ،وقضى ال له جاحته )
- 8 .(7ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن أيوب بن نوح ،عن ابن أبي عمير،
عن ابن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :يكره السفر والسعي في
الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلة فأما بعد الصلة فجائز يتبرك به
).(8
) (1علل الشرائع ج 2ص ،285عيون الخبار ج 1ص (2) .248الخصال ج 2
ص (3) .25الخصال ج 2ص 26في حديث ) (5 - 4الخصال ج 2ص
27و (6) .31المحاسن ص (7) .345الخصال ج 2ص 27في حديث
والربعاء ل يدور :آخر أربعاء من الشهر (8) .الخصال ج 2ص .31
][225
أقول :قد سبق الخبار في أبواب اليام والساعات ) - 8 .(1ل :عن ابن الوليد ،عن
الصفار ،عن أحمد بن محمد بن بكر بن صالح عن سليمان الجعفري قال:
سمعت أبا الحسن عليه السلم يقول :الشؤم في خمسة للمسافر :الغراب
الناغق عن يمينه ،والناشر لذنبه ،والذئب العاوي الذي يعوي في وجه
الرجل ،وهو مقع على ذنبه ،يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ثلثا ،والظبي
السانح من يمين إلى شمال ،والبومة الصارخة ،والمرأة الشمطاء تلقي
فرجها ،والتان العضباء فمن أوجس في نفسه من ذلك شيئا فليقل" :
اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك " ).(2
سن :عن بكر بن صالح مثله ) - 9 .(3سن :عن أبي عبد ال ،عن القاسم
بن محمد ،عن عبد الرحمن بن عمران عن رجل ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :ل تسافر يوم الثنين ول تطلب فيه حاجة ) - 10 .(4سن :عن
القاسم بن محمد ،عن جميل بن صالح ،عن محمد بن أبي الكرام قال:
تهيأت للخروج إلى العراق فأتيت أبا عبد ال عليه السلم لسلم عليه
وأودعه فقال :أين تريد ؟ قلت :اريد الخروج إلى العراق فقال لي :في هذا
اليوم ؟ وكان يوم الثنين ،فقلت :إن هذا اليوم يقول الناس :إنه يوم مبارك،
فيه ولد النبي صلى ال عليه وآله فقال :وال ما يعلمون أي يوم ولد فيه
النبي صلى ال عليه وآله وإنه ليوم مشوم فيه قبض النبي صلى ال عليه
وآله وانقطع الوحي ،ولكن أحب لك أن تخرج يوم الخميس ،وهو اليوم
الذي كان يخرج فيه إذا غزى ).(5
) (1راجع ج 59باب ما روى في سعادة أيام السبوع ونحوستها ص .31 - 18
من هذه الطبعة (2) .الخصال ج 1ص ،131ولهذا الحديث بيان مستوفى
ج 58ص 342من هذه الطبعة الحديثة (3) .المحاسن ص (4) ،348
المحاسن ص (5) .346المحاسن ص .347
][226
- 11سن :عن عثمان بن عيسى ،عن أبي أيوب الخزاز قال :أردنا أن نخرج فجئنا
نسلم على أبي عبد ال عليه السلم فقال :كأنكم طلبتم بركة يوم الثنين ؟
فقلنا :نعم ،قال :وأي يوم أعظم شوما من يوم الثنين ،يوم فقدنا فيه نبينا،
وارتفع فيه الوحي ،ل تخرجوا واخرجوا يوم الثلثاء ) - 12 .(1سن :عن
محمد بن علي ،عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن إبراهيم ابن يحيى
المدائني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل بأس بالخروج في السفر
ليلة الجمعة ) - 13 ،(2سن :عن بعض أصحابنا ،عن ابن أسباط ،عن
إبراهيم بن محمد بن حمران ،عن أبيه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى ) - 14 .(3طب :عن
حريز قال :قال جعفر بن محمد عليهما السلم :سافر أي يوم شئت وتصدق
بصدقة - 15 .مكا :عن أبي جعفر عليه السلم قال :كان رسول ال صلى
ال عليه وآله يسافر يوم الخميس وقال :يوم الخميس يوم يحبه ال
ورسوله وملئكته ) - 16 .(4طا :باسنادنا ،عن الصدوق باسناده ،عن أبي
جعفر عليه السلم مثله .وعنه باسناده ،عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة.
- 17مكا :وسأل أبو أيوب الخزاز أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال
عزوجل " :فإذا قضيت الصلوة فانتشروا في الرض وابتغوا من فضل ال
" فقال :الصلة يوم الجمعة ،والنتشار يوم السبت .وعنه عليه السلم
قال :واتق الخروج إلى السفر اليوم الثالث من الشهر والحادي والعشرين
منه ،والخامس والعشرين منه ،فانها أيام منحوسة مروية عن الصادق
عليه السلم.
) (3 - 1المحاسن ص (4) .347مكارم الخلق ص .276
][227
وعنه عليه السلم قال :ل تسافروا يوم الثنين ول يطلب فيه حاجة ) - 18 .(1طا:
وأما اليام المكروهة في الشهر للسفر ،ففي بعض الروايات اليوم الثالث
منه ،والرابع منه ،والخامس والثالث عشر ،والسادس عشر ،والعشرون
والحادي والعشرون ،والرابع والعشرون ،والخامس والعشرون ،والسادس
والعشرون ،وفي بعض الروايات أن اليوم الرابع من الشهر واليوم الحادي
والعشرين صالحان للسفار ،وفي رواية أن ثامن الشهر والثالث
والعشرين منه مكروهان للسفر ) - 19 .(2دعوات الراوندي :قال الصادق
عليه السلم :سافروا يوم الثلثاء واطلبوا الحوائج فيه ،فانه اليوم الذي
ألن ال فيه الحديد لداود عليه السلم .وقال كان النبي صلى ال عليه
وآله :يغزي بأصحابه في يوم الخميس ،فإذا اضطررت في غيرها فاستخر
ال واسأله العافية وتصدق بشئ واخرج على اسم ال - 20 .جمال
السبوع :باسناده إلى أبي على الطبرسي فيما رواه عن الئمة المهديين
عليهم السلم أنهم قالوا :سافر يوم الثلثاء فانه اليوم الذي ألن ال فيه
الحديد لداود عليه السلم) .47 .باب( * " )الرفيق وعددهم ،وحكم من
خرج وحده( " * - 1ل :عن ماجيلويه ،عن محمد العطار ،عن الشعري،
عن اليقطيني عن الدهقان ،عن درست ،عن ابن عبد الحميد ،عن أبي
الحسن عليه السلم قال :لعن رسول ال صلى ال عليه وآله ثلثة :الكل
زاده وحده ،والراكب في الفلة وحده ،والنائم في بيت وحده ).(3
][228
- 2ل :عن العطار ،عن سعد ،عن البرقي ،عن الحسين ،عن أخيه علي عن أبيه
سيف بن عميرة ،عن محمد بن موسى ،عن رجل من بني نوفل ،عن أبيه
عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أحب
الصحابة إلى ال عزوجل أربعة وما زاد قوم على سبعة إل زاد لغطهم ).(1
كتاب الغايات :عن أبي جعفر عليه السلم وذكر مثله سواء إل أن فيه "
كثر " مكان " زاد " - 3 .ل :عن العسكري ،عن عبد ال بن محمد ،عن
عبدان العسكري ،عن محمد بن سليمان ،عن حنان بن علي ،عن عقيل،
عن الزهري ،عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :خير الصحابة أربعة ،وخير السرايا أربعمائة ،وخير
الجيوش أربعة آلف ،ولن يهزم اثنا عشر ألف من قلة إذا صبروا وصدقوا
) - 4 .(2سن :عن بكر بن صالح ،عن سليمان بن جعفر ،عن أبي الحسن
موسى ابن جعفر عليه السلم قال :من خرج وحده في سفر فليقل :ما شاء
ال ل حول ول قوة إل بال اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي وأد
غيبتي ) - 5 .(3سن :عن أبيه ،عمن ذكره ،عن أبي الحسن موسى ،عن
أبيه ،عن جده قال :في وصية رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه
السلم يا علي :ل تخرج في سفر وحدك فان الشيطان مع الواحد ،وهو من
الثنين أبعد ،يا علي إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو ،والثنان غاويان،
والثلثة النفر ،وروى بعضهم سفر ) - 6 .(4سن :عن محمد بن عيسى،
عن عبيد ال الدهقان ،عن درست ،عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن أبي
الحسن عليه السلم قال :لعن رسول ال صلى ال عليه وآله ثلثة أحدهم
راكب الفلة وحده ) - 7 .(5سن :عن بكر بن صالح ،عن محمد بن سنان،
عن إسماعيل بن جابر قال:
][229
كنت عند أبي عبد ال عليه السلم بمكة إذ جاءه رسول من المدينة فقال له :من
صحبك ؟ فقال :ما صحبت أحدا فقال له أبو عبد ال عليه السلم :أما لو
كنت تقدمت إليك لحسنت أدبك ثم قال :واحد شيطان ،واثنان شيطانان،
وثلثة صحب ،وأربعة رفقاء ) - 8 .(1سن :عن الحسين بن سيف ،عن
أخيه علي ،عن أبيه ،عن محمد بن مثنى عن رجل من بني نوفل بن عبد
المطلب ،عن أبيه ،عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :البائت في البيت وحده شيطان ،والثنان
لمة ،والثلثة إنس ) - 9 .(2سن :عن ابن أسباط ،عن عبد الملك بن
مسلمة ،عن السندي بن خالد عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :أل انبئكم بشر الناس ؟ قالوا :بلى يا رسول ال
فقال :من سافر وحده ،ومنع رفده ،وضرب عبده ) - 10 .(3نهج :قال
عليه السلم في وصيته للحسن عليه السلم :سل عن الرفيق قبل الطريق
وعن الجار قبل الدار )) * .48 .(4باب( * * " )حمل العصا وادارة الحنك
وسائر آداب الخروج( " * * " )من الصدقة والدعاء والصلة وسائر
الدعية المتعلقة بالسفر( " * - 1ثو :عن ابن إدريس ،عن أبيه ،عن
الشعري ،عن ابن هاشم ،عن عبد الجبار وإسماعيل والريان جميعا ،عن
يونس ،عن عدة من أصحاب أبي عبد ال عليه السلم قال :حدثني أبي،
عن آبائه ،عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر ،وتل هذه الية " ولما
توجه تلقاء مدين " إلى قوله " :وال على ما نقول وكيل " ) (5آمنه ال
من كل سبع
) (3 - 1المحاسن ص (4) .356نهج البلغة الرقم 31من قسم الرسائل(5) .
القصص.22 :
][230
ضار ،وكل لص عاد ،وكل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله ،وكان معه سبعة
وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها .وقال رسول ال
صلى ال عليه وآله ]حمل العصا[ تنفي الفقر ول يجاوره شيطان .وقال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إنه مرض آدم مرضا شديدا أصابته فيه
وحشة فشكى ذلك إلى جبرئيل عليه السلم فقال له :اقطع واحدة منه
وضمها إلى صدرك ،ففعل فأذهب ال عنه الوحشة ،وقال :من أراد أن
تطوى له الرض فليتخذ النقد ) (1من العصا والنقد عصا لوز مر )- 2 .(2
طا :روي عن الئمة عليهم السلم أنهم قالوا :إذا أراد أن يسافر أحدكم
فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر وليكتب هذه الحرف في
رق ويحفر العصا ويجعل الرق فيها .وهي سلمحلس وه به لهون باذن ال
ناويه صاف 5يقسامه ه - 3 .ثو :عن ابن الوليد ،عن الصفار ،عن ابن
معروف ،عن ابن محبوب عن ابن رئاب ،عن رجل ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :ضمنت لمن يخرج من بيته معتما أن يرجع إليهم سالما )4 .(3
-ثو :عن أبيه ،عن الحميري ،عن محمد بن عيسى ،عن الدهقان ،عن
درست عن إبراهيم ،عن أبي الحسن الول عليه السلم قال :أنا الضامن
لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن ل يصيبه السرق
والغرق والحرق ) - 5 .(4ص :بالسناد إلى الصدوق باسناده إلى وهب
قال :كان أحبار بني إسرائيل الصغير منهم والكبير يمشون بالعصا مخافة
أن يختال أحد في مشيته ).(5
) (1ما يوجد في معاجم اللغة أن النقد محركة وبضمتين ضرب من الشجر واحدته
نقدة ولعل الصدوق رحمه ال انما فسره بعصا لو زمر ،فانه قرء النقد
على وزن كتف ،والنقد المؤتكل المتقشر ،يقال نقد الجذع نقدا :أرض،
فهو نقد ،إذا أكلته الرضة ،وعلتها القشور شبه البثرة ،وعصا اللوز
هكذا يكون ) (4 - 2ثواب العمال ص (5) .170قصص النبياء مخطوط
وأخرجه المؤلف العلمة في باب نوادر أخبار بني اسرائيل من كتاب
النبوة تحت الرقم 16راجع ج 14ص 494من هذه الطبعة وأخرجه
الجزائري =
][231
- 6سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن حماد بن عثمان قال :قلت لبي عبد ال
عليه السلم :أيكره السفر في شئ من اليام المكروهة الربعا وغيره ؟
فقال :افتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدالك ) - 7 .(1سن :عن
ابن محبوب ،عن عبد الرحمن بن الحجاج قال :قال أبو -عبد ال عليه
السلم :تصدق واخرج أي يوم شئت ) - 8 .(2ق :عوذة العصا :بسم ال
الرحمن الرحيم وصلى ال على محمد النبي وآله أئمة الهدى رب نجني من
القوم الظالمين .ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهدينى سواء
السبيل ،كتاب ال كله بين يدي وعن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن
فوقي ومن تحتي ومحيطا بي ،بسم ال الرحمن الرحيم يا موسى أقبل ول
تخف إنك من المنين حامل كتابي هذا أقبل ،ال العظم ياه ياه بال بال
بال بال بال بال يا منشئ الحساب الثقال وصلى ال على محمد النبي
وآله - 9 .سن :عن عثمان بن عيسى ،عن ابن خارجة ،عن محمد بن
مسلم ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :كان علي بن الحسين عليه السلم
إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلمة من ال عزوجل بما
تيسر ،ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ،وإذا سلمه ال وانصرف
حمد ال وشكره أيضا بما تيسر له .ورواه محمد بن علي ،عن علي بن
حسان ،عن عبد الرحمن بن كثير قال :كنت عند أبي جعفر عليه السلم إذ
أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق فأخذ أبو جعفر عليه
السلم بيده ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع ،قال :فودعه الرجل ومضى
فأتاه الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفر عليه السلم ،فقال:
سبحان ال أولم أعظه ؟ فقلت بلى ،ثم قلت :جعلت فداك فإذا أنا فعلت ذلك
أعتد به من =
في قصصه ص ،252وفى المطبوعة رمز المحاسن وهو سهو ظاهر ،وقد أخرجه
الصدوق رحمه ال في الفقيه مرسل ج 2ص 176ولفظه كما يأتي عن
مكارم الخلق تحت الرقم (2 - 1) .14المحاسن من .348
][232
الزكاة ؟ فقال :ل ،ولكن إن شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم ) - 10 .(1سن:
عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن ابن اذينة ،عن سفيان بن عمر قال :كنت
أنظر في النجوم فأعرفها ،وأعرف الطالع ،فيدخلني من ذلك ]شئ[ فشكوت
ذلك إلى أبي عبد ال عليه السلم فقال :إذا وقع في نفسك شئ فتصدق
على أول مسكين ثم امض فان ال عزوجل يدفع عنك ) - 11 .(2سن :عن
الحسن بن علي بن يقطين ،عن يونس ،عن عبد ال بن سليمان عن
أحدهما عليه السلم قال :كان أبي إذا خرج يوم الربعا من آخر الشهر أو
في يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج )12 .(3
-سن :عن اليقطيني ،عن الدهقان ،عن درست ،عن إبراهيم بن عبد
الحميد قال :قال أبو الحسن عليه السلم :أنا ضامن لمن خرج يريد سفرا
معتما تحت حنكه ،ثلثا :ل يصيبه السرق والغرق والحرق ) - 13 .(4مكا:
كان النبي صلى ال عليه وآله ل يفارقة في أسفاره قارورة الدين،
والمكحلة والمقراض والمرآة ،والمسواك ،والمشط ،وفي رواية يكون معه
الخيوط والبرة المخصف والسيور فيخيط ثيابه ويخصف نعله )- 14 .(5
مكا :عن عبد الرحمن بن الحجاج ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
تصدق واخرج أي يوم شئت .عن حماد بن عثمان قال :قلت لبي عبد ال
عليه السلم :يكره السفر في شئ من اليام المكروهة ،مثل يوم الربعا
وغيره ؟ فقال :افتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدالك ،واقرء آية الكرسي
واحتجم إذا بدالك.
) (1المحاسن ص ،348ويعنى بالحق المعلوم ما في قوله تعالى " وفى أموالهم
حق معلوم للسائل والمحروم " (3 - 2) .المحاسن ص (4) .349
المحاسن ص (5) .373مكارم الخلق ص .36
][233
عن ابن أبي عمير ) (1قال :كنت أنظر في النجوم وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك
شئ فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلم فقال :إذا
وقع في نفسك شئ ،فتصدق على أول مسكين ثم امض فان ال عزوجل
يدفع عنك .عن أبى عبد ال عليه السلم قال :من تصدق بصدقة إذا أصبح
دفع ال عنه نحس ذلك اليوم .من كتاب المحاسن عن عبد ال بن سليمان
عن أحدهما قال :كان أبي عليه السلم إذا خرج يوم الربعا أو في يوم
يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج .عن محمد بن
مسلم ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :كان علي بن الحسين إذا أراد
الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلمة من ال عزوجل بما تيسر له
ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ،وإذا سلمه ال وانصرف حمد ال
عزوجل وشكره ،وتصدق بما تيسر له .عنه عليه السلم قال :إذا أردت
سفرا فاشتر سلمتك من ربك بما طابت به نفسك ثم تخرج ذلك وتقول:
اللهم إني اريد سفر كذا وكذا وإني قد اشتريت سلمتي في سفري هذا
بهذا ،وتضعه حيث يصلح ،وتفعل مثل ذلك إذا وصلت شكرا .من كتاب
الفردوس عن أنس بن مالك قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
أيعجز أحدكم أن يتخذ في يده عصا في أسفله عكاز ) (2يدعم عليها إذا
أعيى ،و
) (1هكذا في المصدر ،ولعله نقل عن الفقيه كما تراه في ج 2ص 175وهكذا نقله
ابن طاوس في فرج المهموم ص 123نقل عن الفقيه ،وعن كتاب
التجمل عن محمد بن أذينة عن ابن أبى عمير ،ثم استدل على جواز العمل
بالنجوم وقال :لو لم يكن في الشيعة عارفا بالنجوم ال محمد بن أبى
عمير لكان حجة في صحتها واباحتها لنه من خواص الئمة عليهم
السلم ولكن الظاهر أن الصحيح من السند ما نقله البرقى في المحاسن
كما مر تحت الرقم 10فل حجة (2) .العكاز بالضم والتشديد وهكذا
العكازة كتفاح وتفاحة :هي الحديدة المسنونة =
][234
يجش بها الماء ) (1ويميط بها الذى عن الطريق ويقتل بها الهوام ،ويقاتل بها
السباع ويتخذها قبلة بأرض فلة .وعنه عليه السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :حمل العصا علمة المؤمن ،وسنة النبياء عليهم
السلم .عن ام سلمة قالت :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :المشي مع
العصا من التواضع ويكتب له بكل خطوة ألف حسنة ويرفع له ألف درجة.
قال أمير المؤمنين عليه السلم :من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر
وتل هذه الية " ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء
السبيل " إلى قوله " وال على ما نقول وكيل " آمنه ال من كل سبع
ضار ،ومن كل لص عاد ،ومن كل دات حمة ) (2حتى يرجع إلى أهله
ومنزله ،وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع
ويضعها .وقال عليه السلم :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :حمل
العصا ينفي الفقر ول يجاوره شيطان .وقال عليه السلم :من أراد أن
تطوى له الرض فليتخذ النقد من العصا ،والنقد عصا لوز مر .وقال عليه
السلم :تعصوا فانها من سنن إخواني النبيين وكانت بنو إسرائيل الصغار
والكبار يمشون على العصا حتى ل يختالوا في مشيتهم ) - 15 .(3ل:
الربعمائة :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا خرج أحدكم في سفر
فليقل " :اللهم أنت الصاحب في السفر ،والحامل على الظهر ،والخليفة في
كنصل السهم تنصب في أسفل الرمح ليسهل تعكيزه وتركيزه في الرض ،وتجعل
في أسفل العصا لئل يزلق بصاحبها ويقال لها الزج أيضا ،ومنه قول
الفيروز آبادى :عكز الرمح تعكيزا " :أثبت فيه العكاز " .ثم غلب لفظ
العكاز والعكازة على العصا إذا كانت ذات زج كما فسرهما اللغويون ومنه
قول صاحب القرب العكاز :عصا ذات زج في أسفلها يتوكأ عليها الرجل
والعكازة :العكاز وهى اخص منه (1) .أي يستخرجه ،من حبش الباكى
دمعه :امتراه (2) .الحمة :السم أوهى ابرة الحيوانات اللساعة(3) .
مكارم الخلق ص .280 - 278
][235
الهل والمال والولد " وإذا نزلتم منزل فقولوا " اللهم أنزلنا منزل مباركا وأنت
خير المنزلين " ) .(1وقال عليه السلم :من ضل منكم في سفر أو خاف
على نفسه فليناد :يا صالح أغثني فان في إخوانكم من الجن جنيا يسمى
صالحا يسبح في البلد لمكانكم محتبسا نفسه لكم ،فإذا سمع الصوت أجاب
وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته .وقال عليه السلم :من خاف منكم
السد على نفسه وغنمه فليخط عليها خطة وليقل " :اللهم رب دانيال
والجب ورب كل أسد مستأسد ،احفظني واحفظ غنمي " .ومن خالف منكم
العقرب فليقرء هذه اليات " سلم على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي
المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين " ) - 16 .(2ب :عن علي بن جعفر
قال :أتى أخي موسى عليه السلم رجل فقال له :جعلت فداك اريد وجه كذا
وكذا فعلمني استخارة إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسره ال لي وإن كان
شرا صرفه ال عني ،فقال له :ويجب أن تخرج في ذلك الوجه ؟ قال له
الرجل :نعم ،قال :قل " :اللهم قدر لي كذا وكذا واجعله خيرا لي فانك تقدر
على ذلك " ) - 17 .(3ضا :إذا أردت سفرا فاجمع أهلك وصل ركعتين
وقل " :اللهم إني استودعك ديني ونفسي وأهلي وولدي وعيالي "- 18 .
مكا :كان النبي صلى ال عليه وآله :إذا سافر يحمل مع نفسه المشط
والسواك والمكحلة ) - 19 .(4طا :روي أن النسان يستحب له إذا أراد
السفر أن يغتسل ويقول عند الغسل " :بسم ال وبال ول حول ول قوة إل
بال وعلى ملة رسول ال والصادقين عن ال صلوات ال عليهم أجمعين
اللهم طهر قلبي واشرح به صدري ،ونور به قبري ،اللهم اجعله لي نورا
وطهورا وحرزا وشفاء من كل داء وآفة وعاهة
) (1الخصال ج 2ص (2) .168الخصال ج 2ص (3) .160 - 159قرب السناد
ص (4) .165مكارم الخلق ص .288
][236
وسوء مما أخاف وأحذر ،وطهر قلبي وجوارحي وعظامي ودمي وشعري وبشري
ومخي وعصبي وما أقلت الرض مني اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي
وفقري وفاقتي إليك يا رب العالمين إنك على كل شئ قدير " )- 20 .(1
طا :مما رأيناه في المنقول أنه يقال عند الصدقة قبل السفر :اللهم إني
اشتريت بهذه الصدقة سلمتي وسلمة سفري وما معي فسلمني وسلم ما
معي وبلغني وبلغ ما معي ببلغك الحسن والجميل " ويقول أيضا بعد
الصدقة من المنقول " :ل إله إل ال الحليم الكريم ،ل إله إل ال العلى
العظيم سبحان ال رب السماوات السبع ،ورب الرضين السبع ،وما فيهن
وما بينهن ،ورب العرش العظيم وسلم على المرسلين والحمد ل رب
العالمين وصلى ال على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم كن لي جارا
من كل جبار عنيد ،ومن كل شيطان مريد ،بسم ال دخلت وبسم ال خرجت
اللهم إني اقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم ال وما شاء ال في سفري
هذا ذكرته أم نسيته ،اللهم أنت المستعان على المور كلها وأنت الصاحب
في السفر والخليفة في الهل اللهم هون علينا سفرنا ،واطولنا الرض،
وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ،اللهم أصلح لنا ظهرنا ،وبارك لنا في
ما رزقنا ،وقنا عذاب النار ،اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة
المنقلب وسوء المنظر في الهل والمال الولد ،اللهم أنت عضدي وناصري
اللهم اقطع عني بعده ومشقته واصحبني واخلفني في أهلي بخير ،ول حول
ول قوة إل بال العلى العظيم " .فإذا أراد الخروج يصلي ركعتين ،يقرأ في
الولى الحمد مرة وقل هو ال أحد مرة ،وفي الثانية الحمد مرة وإنا أنزلناه
في ليلة القدر مرة وربما قرء سورة الفتح أو بعضها مع ما يقرء في
الولى وسورة النصر مع ما يقرأه في الثانية ويقنت بالدعاء للسلمة ،فإذا
فرغ سبح تسبيح الزهراء عليها السلم ودعا بهذه الدعية المنقولة "
اللهم إني أستودعك اليوم نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن كان مني
بسبيل اليمان الشاهد منهم والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا ،اللهم
اجمعنا في
][237
رحمتك ول تسلبنا فضلك إنا إليك راغبون اللهم إنا نعوذبك من وعثاء السفر ،وكآبة
المنقلب ،وسوء المنظر في الهل والمال والولد في الدنيا والخرة اللهم
إني أتوجه إليك هذا التوجه طلبا لمرضاتك ،وتقربا إليك اللهم فبلغني ما
اؤمله وأرجوه فيك وفي أوليائك يا أرحم الراحمين " .وإن شئت فقل أيضا
" اللهم خرجت في وجهي هذا بل ثقة مني لغيرك ،ول رجاء يأوي بي إل
إليك ،ول قوة أتكل عليها ،ول حيلة ألجأ إليها إل طلب رضاك وابتغاء
رحمتك ،وتعرضا لثوابك ،وسكونا إلى حسن عائدتك ،وأنت أعلم بما سبق
لي في علمك في وجهي مما أحب وأكره اللهم فاصرف عني مقادير كل
بلء ومقضي كل لواء ،وابسط علي كنفا من رحمتك ،ولطفا من عفوك،
وسعة من رزقك ،وتماما من نعمتك ،وجماعا من معافاتك ،ووفق لي فيه يا
رب جميعا قضائك على موافقة هواي ،وحقيقة آمالي ،وادفع عني ما أحذر
وما ل أحذر على نفسي مما أنت أعلم به مني ،واجعل ذلك خيرا لي
لخرتي ودنياي ،مع ما أسئلك أن تخلفني فيمن خلفت ورائي من ولدي
وأهلي ومالي وإخواني وجميع حزانتي بأفضل ما تخلف به غائبا من
المؤمنين في تحصين كل عورة وحفظ كل محذور ،وصرف كل مكروه،
وكمال ما يجمع لي به الرضا والسرور في الدنيا والخرة ثم ارزقني ذكرك
وشكرك وطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا اللهم إني أستودعك
اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي وذريتي وجميع إخواني اللهم احفظ
الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك ول
تسلبنا نعمتك ،ول تغير ما بنا من نعمة وعافية وفضل " .وروي أنك إذا
أردت التوجه في وقت يكره فيه السفر فقدم أمام توجهك قراءة الحمد
والمعوذتين وآية الكرسي وسورة القدر وآخر آل عمران من قوله تعالى "
إن في خلق السماوات والرض واختلف الليل والنهار ليات لولي اللباب
* الذين يذكرون ال قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق
السماوات والرض ربنا ما خلقت هذا باطل سبحانك فقنا عذاب النار *
ربنا إنك من تدخل
][238
النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي لليمان أن
آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع البرار
* ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ول تخزنا يوم القيامة إنك ل تخلف
الميعاد * فاستجاب لهم ربهم أني ل أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو
انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم واذوا في
سبيلي وقاتلوا وقتلوا لكفرن عنهم سيئاتهم ولدخلنهم جنات تجري من
تحتها النهار ثوابا من عند ال وال عنده حسن الثواب * ل يغرنك تقلب
الذين كفروا في البلد متاع قليل مأويهم جهنم وبئس المهاد * لكن الذين
اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها نزل من عند
ال وما عند ال خير للبرار * وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بال وما
انزل إليكم وما انزل إليهم خاشعين ل ل يشترون بآيات ال ثمنا قليل اولئك
لهم أجرهم عند ربهم إن ال سريع الحساب * يا أيها الذين آمنوا اصبروا
وصابروا ورابطوا واتقوا ال لعلكم تفلحون " .ثم قل " :اللهم بك يصول
الصائل ،وبك يطول الطائل ،ول حول لكل ذي حول إل بك ،ول قوة بمثارها
ذو القوة إل منك ،وأسئلك بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك ،محمد
نبيك ،وعترته وسللته ،عليهم السلم صل عليه وعليهم ،واكفني شر هذا
اليوم وضره ،وارزقني خيره ويمنه ،واقض لي في منصر في بحسن
العافية وبلوغ المحبة والظفر بالمنية ،وكفاية الطاغية الغوية وكل ذي
قدرة لي على أذية ،حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلء ونقمة
وأبدلني فيه من المخلوق أمنا ومن العوائق فيه يسرا حتى ل يصدني صاد
عن المراد ،ول يحل لي طارق أذى العباد ،إنك على كل شئ قدير ،والمور
إليك تصير ،يا من ليس كمثله شئ ،وهو السميع البصير " .رواية اخرى
بالصلة عند توديع العيال بأربع ركعات وابتهال كنا ذكرنا هذه الرواية في
الجزء الثاني من كتاب التراجم فيما نذكره عن الحاكم باسناده قال :جاء
رجل إلى النبي صلى ال عليه وآله فقال :إني اريد سفرا وقد كتبت وصيتي
فالى
][239
أي الثلث تأمرني أن أدفع :إلى أبي أو ابني أو أخي ؟ فقال النبي صلى ال عليه
وآله :ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من
أربع ركعات يضعهن في بيته ،يقرء في كل ركعة منهن بفاتحة الكتاب ،وقل
هو ال أحد ويقول :اللهم إني أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي
ومالي ،وهو خليفته في أهله ،وماله ،وداره وبعد دخول داره حتى يرجع
إلى أهله ) - 21 .(1طا :ذكر صاحب عوارف المعارف حديثا أسنده أن
النبي صلى ال عليه وآله كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء :المرآة،
والمكحلة ،والمذرى ،والسواك ،والمشط وفي رواية اخرى والمقراض )
.(2إذا توجهت إلى السفر فقل ثلث مرات " :بال أخرج ،وبال أدخل،
وعلى ال أتوكل ،اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير ،واختم لي بخير،
وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " فان
من قاله بالخلص يوشك أن يكون من أهل الختصاص ،وهو داخل في
ضمان السلمة من الندامة .فإذا وصلت إلى باب دارك فقل :ما رويناه
باسنادنا إلى صباح الحذاء قال :سمعت موسى بن جعفر عليه السلم يقول:
لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء الوجه الذي
يتوجه إليه فقرأ فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله ،وآية
الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ،ثم قال " :اللهم احفظني واحفظ ما
معي ،وسلمني وسلم ما معي ،وبلغني وبلغ ما معي ببلغك الحسن "
لحفظه ال وحفظ ما معه وسلمه وسلم ما معه ،ثم قال :يا صباح أما رأيت
الرجل يحفظ ول يحفظ ما معه ،ويسلم ول يسلم ما معه ،ويبلغ ول يبلغ ما
معه ،قلت:
][240
بلى جعلت فداك .أقول :وروينا باسنادنا إلى علي بن أسباط ،عن أبي الحسن الرضا
عليه السلم قال :قال :إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل " :بسم
ال آمنت بال توكلت على ال ما شاء ال ل حول ول قوة إل بال " فتلقاه
الشياطين فتضرب الملئكة وجوهها وتقول :ما سبيلكم عليه ،وقد سمى
ال وآمن به وتوكل عليه ،وقال :ما شاء ال ل حول ول قوة إل بال.
أقول :وروينا باسنادنا عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن أبي خديجة
قال :قال :كان أبو عبد ال عليه السلم إذا خرج يقول " :اللهم خرجت
إليك ولك أسلمت وبك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت اللهم بارك لي في
يومي هذا وارزقني قوته ونصره وفتحه وظهوره وهداه وبركته ،واصرف
عني شره وشر ما فيه بسم ال وال أكبر والحمد ل رب العالمين اللهم
إني خرجت فبارك لي في خروجي وانفعني به وإذا دخل منزله قال مثل
ذلك .أقول :روينا باسنادنا عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه السلم قال:
من قال حين يخرج من باب داره " :أعوذ بما عاذت به ملئكة ال من شر
هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد ،من شر نفسي ومن شر
غيري ومن شر الشياطين ومن شر من نصب لولياء ال ومن شر الجن
والنس ،ومن شر السباع والهوام وشر ركوب المحارم كلها ،أجير نفسي
بال ،من كل سوء " إل غفر ال له ،وتاب عليه وكفاه المهم وحجزه عن
السوء وعصمه من الشر .أقول :وروينا باسنادنا إلى معاوية بن عمار
قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :إذا خرجت من منزلك فقل " :بسم ال
توكلت على ال ل حول ول قوة إل بال اللهم إني أسئلك خير ما خرجت له
أعوذ بك من شر ما خرجت له اللهم أوسع على ]من فضلك وأتمم علي[
نعمتك واستعملني في طاعتك ،واجعل رغبتي فيما عندك ،وتوفني على
ملتك وملة رسولك صلى ال عليه وآله " .أقول :وفي حديث آخر عن
الثمالي ،عن أبي جعفر الباقر عليه السلم من قال
][241
حين يخرج من منزله " :بسم ال حسبي ال توكلت على ال اللهم إني أسئلك خير
اموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الخرة " كفاه ال ما أهمه
من أمر دنياه وآخرته .أقول :وروي أنه إذا وقف على باب داره سبح
تسبيح الزهراء عليها السلم وقرء الحمد وآية الكرسي كما قدمناه وقال:
" اللهم إليك وجهت وجهي وعليك خلفت أهلي ومالي وما خولتني وقد
وثقت بك فل تخيبني يا من ل يخيب من أراده ،ول يضيع من حفظه ،اللهم
صل على محمد وآل محمد واحفظني فيما غبت عنه ،ول تكلني إلى نفسي
يا أرحم الراحمين ،اللهم بلغني ما توجهت له ،وسبب لي المراد ،وسخر لي
عبادك وبلدك ،وارزقني زيارة نبيك ووليك أمير المؤمنين عليه السلم
والئمة من ولده وجميع أهل بيته عليه وعليهم السلم ،ومدني منك
بالمعونة في جمع أحوالي ،ول تكلني إلى نفسي ،ول إلى غيري ،فأكل
وأعطب ،وزودني التقوى ،واغفر لي في الخرة والولى ،اللهم اجعلني
أوجه من توجه إليك .ويقول أيضا " :بسم ال وبال وتوكلت على ال
واستعنت بال ،وألجأت ظهري إلى ال ،وفوضت أمري إلى ال ،رب آمنت
بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت ،لنه ل يأتي بالخير إلهي إل أنت،
ول يصرف السوء إل أنت عز جارك ،وجل ثناؤك ،وتقدست أسماؤك،
وعظمت آلؤك ،ول إله غيرك " فقد روي أن من خرج من منزله مصبحا
ودعا بهذا الدعاء لم يطرقه بلء حتى يمسي ويؤب إلى منزله ،وكذلك من
خرج في المساء ودعا به لم يطرقه بلء حتى يصبح ويؤب إلى منزله.
أقول :وقد اقتصرنا على بعض ما رويناه في هذه الحالة فقل :منه ما يحمله
حالك ووقتك ،فالناس تختلف حالهم في الهتمام والهمال - 22 .دعوات
الراوندي :عن الصادق عليه السلم :ضمنت لمن خرج من بيته معتما أن
يرجع إليهم ]سالما[.
][242
وعن النبي صلى ال عليه وآله عن جبرئيل عليه السلم من أراد سفرا فأخذ
بعضادتي باب منزله فقرأ إحدى عشر مرة قل هو ال أحد ،كان ال له
حارسا حتى يرجع .وقال النبي صلى ال عليه وآله :إذا ركب الرجل الدابة
فسمى ال ردفه ملك يحفظه حتى ينزله ،فان ركب ولم يسم ردفه شيطان.
وقال الصادق عليه السلم :إذا أردت سفرا فل تضع رجلك في الركاب حتى
تقدم بين يديك صدقة قل أم كثر قال المعلى بن خنيس قلت :يا ابن رسول
ال كم القليل وكم الكثير ؟ قال :ما بين الرغيف فصاعدا ،وكلما أكثرت
صدقتك كان أقصى لحاجتك .وقالوا عليهم السلم :إذا أردت سفرا فتوضأ
وضوء الصلة ،واجمع أهلك ،وصل ركعتين ،فإذا سلمت فقل " :اللهم إني
أستودعك الساعة نفسي وأهلي اللهم أنت الصاحب وأنت الخليفة " وإذا
وضعت رجلك على بابك فقل " :بسم ال آمنت بال توكلت على ال ما شاء
ال ل قوة إل بال " - 23 .نهج :من كلم له عليه السلم عند عزمه على
المسير إلى الشام " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ،وكآبة المنقلب،
وسوء المنظر في النفس والهل والمال والولد اللهم أنت الصاحب في
السفر ،وأنت الخليفة في الهل ،ل يجمعهما غيرك ،لن المستخلف ل يكون
مستصحبا ،والمستصحب ل يكون مستخلفا " .قال السيد رضي ال عنه:
وابتداء هذا الكلم مروي عن رسول ال صلى ال عليه وآله وقد قفاه عليه
السلم بأبلغ كلم وتممه بأحسن تمام من قوله :ل يجمعهما غيرك إلى آخر
الفصل ) - 24 .(1ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :إذا خرج
أحدكم في سفر فليقل " :اللهم أنت الصاحب في السفر ،والحامل على
الظهر ،والخليفة في الهل والمال والولد " وإذا نزلتم منزل فقولوا" :
اللهم أنزلنا منزل مباركا وأنت خير المنزلين " ).(2
) (1نهج البلغة الرقم 46من الخطب (2) .الخصال ج 2ص .168
][243
وقال عليه السلم :من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد :يا صالح
أغثني فان في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالح يسيح في البلد لمكانكم
محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه
دابته ) .(1وقال عليه السلم :من خاف منكم الغرق فليقرأ " بسم ال
مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم بسم ال الملك الحق ما قدروا ال
حق قدره ،والرض جميعا قبضته يوم القيامة ،والسماوات مطويات
بيمينه ،سبحانه وتعالى عما يشركون " ) - 25 .(2ب :عن ابن عيسى،
عن ابن أسباط قال :قلت لبي الحسن عليه السلم :ما ترى أخرج برا أو
بحرا ،فان طريقنا مخوف شديد الخطر ؟ قال :اخرج برا ثم قال :ول عليك
أن تأتي مسجدا رسول ال صلى ال عليه وآله فتصلي ركعتين في غير
وقت فريضة ،ثم تستخير ال مائة مرة ،فان خرج لك على البحر فقل الذي
قال ال تبارك وتعالى " :اركبوا فيها بسم ال مجريها ومرسيها إن ربي
لغفور رحيم " ) (3فان اضطرب فقل " :بسم ال اسكن بسكينة ال وقر
بوقار ال ،واهدأ باذن ال ول حول ول قوة إل باذن ال " ]كذا[ .قلنا له:
أصلحك ال ما السكينة ؟ قال :ريح تخرج من الجنة ،لها صورة كصورة
النسان ،ورائحة طيبة ،وهي التي أنزلت على إبراهيم صلوات ال عليه
فأقبلت تدور حول أركان البيت ،وهو يضع الساطين ،قلنا :هي من التي
قال " :فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون تحمله
الملئكة ؟ " ) (4قال :تلك السكينة كانت في التابوت ،وكانت فيها طست
يغسل فيها قلوب النبياء وكانت التابوت يدور في بني إسرائيل مع النبياء
عليهم السلم ثم أقبل علينا فقال :فما تابوتكم ؟ قلنا :السلح ،قال :صدقتم
هو تابوتكم .ثم قال :فان خرجت برا فقل الذي قال ال " :سبحان الذي
سخر لنا
) (1الخصال ج 2ص (2) .159الخصال ج 2ص (3) .160هود(4) .41 :
البقرة(*) .248 :
][244
هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قانه ليس عبد يقول ) (1عند
ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيضره شئ باذن ال ،وقال :فإذا خرجت من
منزلك فقل " :بسم ال آمنت بال ،توكلت على ال ل حول ول قوة إل بال
" فان الملئكة تضرب وجوه الشياطين ،وتقول :قد سمى ال وآمن بال
وتوكل على ال وقال :ل حول ول قوة إل بال ) .(2أقول :قد مضى الخبر
في باب الداب ) (3برواية علي بن إبراهيم ،عن أبيه عن ابن أسباط وفيه
فإذا عزمت على شئ وركبت البر فإذا استويت على راحلتك فقل " :سبحان
الذي " الخ وإن ركبت بحرا فقل حين تركب " بسم ال مجراها ومرسيها
" فإذا ضربت بك المواج فاتك على يسارك وأشر إلى الموج بيدك وقل" :
اسكن بسكينة ال ،وقر بقرار ال ،ول حول ول قوة إل بال " .قال ابن
أسباط :فركبت البحر وكان إذا هاج الموج قلت كما أمرني أبو الحسن عليه
السلم فيتنفس الموج ول يصيبنا منه شئ ) - 26 .(4سن :عن ابن فضال،
عن محمد بن سعيد ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال
النبي صلى ال عليه وآله :من هبط واديا فقال " :ل إله إل ال وال أكبر
" مل ال الوادي حسنات ،فليعظم الوادي بعدا وليصغر ) - 27 .(5سن:
عن النوفلي باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما استخلف
رجل على أهله بخلفة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى
سفره يقول " :اللهم إني أستودعك نفي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي
وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي " إل أعطاه ال ما سأل ) - 28 .(6سن:
عن ابن محبوب ،عن الحارث بن محمد ،عن أبي جعفر الحول عن بريد
بن معاوية قال :كان أبو جعفر عليه السلم إذا أراد سفرا جمع عياله في
بيت ثم
) (1الزخرف (2) .13 :قرب السناد ص (3) .218بل ياتي في الباب 50باب
آداب السير تحت الرقم (4) .4 :تفسير القمى ج 2ص (5) .608
المحاسن ص (6) .33المحاسن ص .349
][245
قال " :اللهم إني أستودعك الغداة نفسي ومالي وذريتي ودنياي وأهلي وولدي
والشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك
اللهم ل تسلبنا نعمتك ،ول تغير ما بنا من عافيتك وفضلك " )- 29 .(1
سن عن موسى بن القاسم ،عن الصباح الحذاء :قال :سمعت أبا الحسن
موسى بن جعفر عليه السلم يقول :لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام
على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له ،فقرأ فاتحة الكتاب أمامه وعن
يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ثم قال:
اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي ،وبلغني وبلغ ما معي
ببلغك الحسن الجميل " لحفظه ال وحفظ ما عليه وحفظ ما معه وسلمه
ال وسلم ما معه وبلغه ال وبلغ ما معه قال :ثم قال لي :يا صباح أما رأيت
الرجل يحفظ ول يحفظ ما معه ،ويبلغ ول يبلغ ما معه ؟ قلت :بلى جعلت
فداك ) - 30 .(2سن :عن الحسن بن الحسين أو غيره ،عن محمد بن
سنان رفعه قال :كان أبو عبد ال عليه السلم إذا أراد سفرا قال " :اللهم
خل سبيلنا وأحسن تسييرنا وأعظم عافيتنا " ) - 31 .(3سن :عن عدة من
أصحابنا ،عن ابن أسباط ،عن أبي الحسن الرضا عليه السلم قال :قال لي:
إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل " :بسم ال آمنت بال ،توكلت
على ال ،وما شاء ال ول حول ول قوة إل بال " فيلقاك الشيطان فتضرب
الملئكة وجوهها وتقول :ما سبيلكم عليه وقد سمى ال وآمن به وتوكل
على ال وقال :ما شاء ال ل قوة إل بال .ورواه ابن فضال ،عن الحسن
بن الجهم ،عن الرضا عليه السلم إل أنه قال ل حول ول قوة إل بال ).(4
- 32سن :عن أبيه ،عن محمد بن سنان ،عن حذيفة بن منصور قال:
صحبت أبا عبد ال عليه السلم وهو متوجه إلى مكة فلما صلى قال" :
اللهم خل سبيلنا وأحسن
][246
تسييرنا وأحسن عافيتنا " وكلما صعد إلى أكمة قال " :اللهم لك الشرف على كل
شرف " ) - 33 .(1سن :عن ابن يزيد رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :والذي نفس أبي القاسم بيده ما
أهل مهلل ول كبر مكبر عند شرف من الشراف إل أهل ما بين يديه وكبر
ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يقطع منقطع التراب ) - 34 .(2سن :عن
محمد بن علي ،عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن أبي خديجة عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :أتى أخوان رسول ال صلى ال عليه وآله فقال:
إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول :قال :نعم إذا أويتما إلى المنزل
فصليتما العشاء الخرة ،فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلة
فليسبح تسبيح فاطمة عليها السلم ثم ليقرء آية الكرسي ،فانه محفوظ من
كل شئ حتى يصبح .وإن لصوما تبعوهم حتى إذا نزل بعثوا غلما لهم
لينظر كيف حالهما ؟ ناما أم مستيقظين ،فانتهى الغلم إليهما وقد وضع
أحدهما جنبه على فراشه وقرء آية الكرسي وسبح تسبيح فاطمة عليها
السلم قال :فإذا عليهما حائطان مبنيان فجاء الغلم فطاف بهما فكلما دار
لم ير إل حائطين مبنيين] ،فرجع إلى أصحابه فقال ل وال ما رأيت إل
حائطين مبنيين[ فقالوا له :أخزاك ال لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ،فقاموا
فنظروا فلم يجدوا إل حائطين ،فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا
إنسانا ،فانصرفوا إلى منازلهم فلما كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا :أين
كنتم ؟ فقال :ما كنا إل ههنا وما برحنا ،فقالوا :وال لقد جئنا وما رأينا إل
حائطين مبنيين ،فحدثونا ما قصتكم ؟ قالوا :إنا أتينا رسول ال صلى ال
عليه وآله فسألناه أن يعلمنا فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها
السلم ،فقلنا ،فقالوا :انطلقوا ل وال ما نتبعكم أبدا ول يقدر عليكم لص
أبدا بعد هذا الكلم ) - 35 .(3سن :عن أبيه ،عن عبيد ال بن الحسين
الزرندي ،عن علي بن أبي حمزة ،عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه
السلم قال :إذا ضللت في الطريق فناد :يا صالح
][247
يا با صالح أرشدونا إلى الطريق رحمكم ال ،قال عبيد ال :فأصابنا ذلك فأمرنا
بعض من معنا أن يتنحى وينادي كذلك قال :فتنحى فنادى ثم أتانا فأخبرنا
أنه سمع صوتا يرد دقيقا يقول :الطريق يمنة أو قال :يسرة ،فوجدناه كما
قال .وحدثني به أبي أنهم حادوا عن الطريق بالبادية ،ففعلنا فأرشدونا
وقال صاحبنا :سمعت صوتا دقيقا يقول :الطريق يمنة ،فما سرنا إل قليل
حتى عارضنا الطريق ) - 36 .(1سن :عن أبيه ،عن محمد بن أبي القاسم،
عن علي بن سليمان بن رشيد عن علي بن الحسين القلنسي ،عن محمد
بن سنان ،عن عمر بن يزيد قال :ضللنا سنة من السنين ،ونحن في طريق
مكة ،فأقمنا ثلثة أيام نطلب الطريق فلم نجده فلما أن كان في اليوم الثالث
وقد نفد ما كان معنا من الماء ،عمدنا إلى ما كان معنا من ثياب الحرام
ومن الحنوط ،فتحنطنا وتكفنا بازار إحرامنا فقام رجل من أصحابنا فنادى:
" يا صالح يا أبا الحسين " فأجابه مجيب من بعد ،فقلنا له :من أنت
يرحمك ال ؟ فقال :أنا من النفر الذين قال ال عزوجل في كتابه " :وإذ
صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن " إلى آخر الية ،ولم يبق
منهم غيري فأنا مرشد الضال إلى الطريق ،قال :فلم نزل نتبع الصوت حتى
خرجنا إلى الطريق ) - 37 .(2سن :عن أبي عبد ال ،عن حماد ،عن
حريز ،عن إبراهيم بن نعيم عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا دخلت
مدخل تخافه فاقرء هذه الية " :رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج
صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " .فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ
آية الكرسي ) - 38 .(3سن :عن موسى بن القاسم ،عن ابن أبي عمير،
عن الحسن بن عطية عن عمر بن يزيد ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من نزل منزل يتخوف
عليه السبع ،فقال " :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك
) (1المحاسن ص 362وفيه :عن أبى عبد ال عليه السلم (2) .المحاسن ص
(3) .379المحاسن ص .367
][248
له ،له الملك وله الحمد ،بيده الخير وهو على كل شئ قدير اللهم إني أعوذ بك من
شر كل سبع " إل أمن من شر ذلك السبع ،حتى يرحل من ذلك المنزل،
باذن ال إنشاء ال ) - 39 .(1سن :عن بكر بن صالح ،عن الجعفري ،عن
أبي الحسن عليه السلم قال :من خرج وحده في سفر فليقل " :ما شاء ال
ل حول ول قوة إل بال اللهم آنس وحشتي ،وأعني على وحدتي،
وأدغيبتي " ،قال :ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده،
فليقل " :اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي " قال :وقال له قائل :إني
صاحب صيد سبع وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الوحش فقال :إذا
دخلت فقل :بسم ال ،وأدخل رجلك اليمنى وإذا خرجت فأخرج رجلك
اليسرى ،وقل :بسم ال ،فانك ل ترى مكروها إنشاء ال ) - 40 .(2سن:
عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن قاسم الصيرفي ،عن حفص بن القاسم
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :إن على ذروة كل جسر شيطانا
فإذا انتهيت إليه فقل :بسم ال يرحل عنك ) - 41 .(3سن :عن أبيه ،عمن
ذكره ،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلم عن أبيه ،عن جده
قال :كان في وصية رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم :يا
علي إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها " :اللهم إني أسئلك خيرها
وأعوذ بك من شرها ،اللهم أطعمنا من جناها وأعذنا من وباها ،وحببنا إلى
أهلها ،وحبب صالحي أهلها إلينا " ) - 42 .(4سن :بهذا السناد قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :يا علي إذا نزلت منزل فقل " :اللهم
أنزلني منزل مباركا وأنت خير المنزلين " ) - 43 .(5سن :عن محمد بن
علي ،عن موسى بن سعدان ،،عن رجل ،عن علي ابن المغيرة قال :قال
أبو عبد ال عليه السلم :إذا سافرت فدخلت المدينة التي تريدها فقل حين
تشرف عليها وتراها " :اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ،ورب
][249
الرضين السبع وما أقلت ،ورب الرياح وما ذرت ،ورب الشياطين وما أضلت
أسئلك أن تصلي على محمد وآله محمد ،وأسألك من خير هذه القرية وما
فيها ،وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها " ) - 44 .(1سن :عن العباس بن
عامر القصباني ،عن ابن بكير ،عن زرارة قال :سمعت أبا جعفر عليه
السلم يقول :إن العفاريت من أولد البالسة تتخلل وتدخل بين محامل
المؤمنين ،فتنفر عليهم إبلهم ،فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي ) - 45 .(2طب:
عن علي بن عروة الهوازي ،عن الديلمي ،عن داود الرقى عن موسى بن
جعفر عليه السلم قال :من كان في سفر وخاف اللصوص والسبع ،فليكتب
على عرف دابته " ل تخاف دركا ول تخشى " فانه يأمن باذن ال عزوجل
قال داود الرقي :فحججت فلما كنا بالبادية جاء قوم من العراب فقطعوا
على القافلة وأنا فيهم ،فكتبت على عرف جملي " ل تخاف دركا ول تخشى
" فو الذي بعث محمدا صلى ال عليه وآله بالنبوة وخصه بالرسالة،
وشرف أمير المؤمنين بالمامة ،ما نازعني أحد منهم ،أعماهم ال عني )
- 46 .(3مكا :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما استخلف رجل على
أهله بخلفة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره ويقول
عند التوديع " :اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي
وولدي وجيراني وأهل حزانتي الشاهد منا والغائب وجميع ما أنعمت به
علي اللهم اجعلنا في كنفك ومنعتك وعيادك وعزك ،عز جارك ،وجل
ثناؤك ،وامتنع عائذك ،ول إله غيرك ،توكلت على الحى الذي ل يموت
الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي
من الذل وكبره تكبيرا ،ال أكبر كبيرا والحمد ل كثيرا وسبحان ال بكرة
وأصيل " .وكان أبو جعفر عليه السلم إذا أراد السفر جمع عياله في بيت
ثم قال " :اللهم إني
][250
أستودعك " إلى آخره .وعن صباح الحذاء قال :سمعت موسى بن جعفر عليهما
السلم يقول :لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء
الوجه الذي يتوجه إليه ،فقرء فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن
شماله ،وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ثم قال " :اللهم
احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي
ببلغك الحسن الجميل " لحفظه ال وحفظ ما معه وسلمه ال وسلم ما
معه ،وبلغه ال وبلغ ما معه قال :ثم قال :يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ
ول يحفظ ما معه ،ويسلم ول يسلم ما معه ،ويبلغ ول يبلغ ما معه ؟ قلت:
بلى جعلت فداك .وكان الصادق عليه السلم إذا أراد سفرا قال " :اللهم خل
سبيلنا وأحسن تصييرنا وأعظم عافيتنا " .عن الرضا عليه السلم قال :إذا
خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل " بسم ال آمنت بال توكلت على
ال ما شاء ال ل حول ول قوة إل بال " فيتلقاه الشياطين فتضرب
الملئكة وجوهها وتقول :ما سبيلكم عليه ،وقد سمى ال وآمن به وتوكل
عليه ،وقال :ما شاء ال ل قوة إل بال .عن أبي جعفر عليه السلم قال:
من قال حين خرج من داره " أعوذ بال مما عاذت منه ملئكة ال ،من
شر هذا اليوم ،ومن شر الشياطين ،ومن شر من نصب لولياء ال ،ومن
شر الجن والنس ،ومن شر السباع والهوام ومن شر ركوب المحارم كلها
أجير نفسي بال من شر كل شئ " غفر ال له وتاب عليه ،وكفاه المهم،
وحجزه عن السوء ،وعصمه من الشر .عن أنس بن مالك قال :كان رسول
ال صلى ال عليه وآله لم يرد سفرا إل قال حين ينهض من مجلسه أو من
جلوسه " :اللهم بك انتشرت ،وإليك توجهت ،وبك اعتصمت أنت ثقتي
ورجائي اللهم اكفني ما أهمني وما ل أهم له وما أنت أعلم به مني اللهم
زودني النقوي واغفر لي ووجهني إلى الخير حيثما توجهت " ثم يخرج.
قال :وكان أبو عبد ال عليه السلم يقول إذا خرج في سفره " اللهم
احفظني
][251
واحفظ ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلغك الحسن ،بال أستفتح وبال أستنجح
وبمحمد صلى ال عليه وآله أتوجه اللهم سهل لي كل حزونة ،وذلل لي كل
صعوبة ،وأعطني من الخير كله أكثر مما أرجو ،واصرف عنى من الشر
أكثر مما أحذر في عافية يا أرحم الراحمين " .أيضا كان يقول " :أسأل ال
الذي بيده ما دق وجل ،وبيده أقوات الملئكة ،أن يهب لنا في سفرنا أمنة
وإيمانا وسلمة وإسلما وفقها وتوفيقا وبركة وهدى وشكرا وعافية
ومغفرة وعزما ل يغادر ذنبا " .وعنه عليه السلم قال :من قال حين يخرج
من منزله " ال أكبر ال أكبر ال أكبر بسم ال دخلت ،بسم ال خرجت،
وعلى ال توكلت ،ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ،وصلى ال على
محمد وآله .اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير اللهم إني أعوذ بك من شر
نفسي ومن شر غيري ومن شر كل دابة أنت آحذ بناصيتها إن ربي على
صراط مستقيم " كان في ضمان ال حتى يرجع إلى منزله قال :ثم يقول:
" توكلت على ال ما شاء ال ل قوة إل بال ،اللهم إني أسئلك خير ما
خرجت له ،وأعوذ بك من شرما خرجت له ،اللهم أوسع علي من فضلك
وأتمم علي من نعمتك ،واجعل رغبتي فيما عندك ،وتوفني في سبيلك على
ملتك وملة رسولك " ثم اقرء آية الكرسي والمعوذتين ثم اقرء سورة
الخلص بين يديك ثلث مرات ومن فوقك مرة ومن تحتك مرة ،ومن
خلفك ثلث مرات وعن يمينك ثلث مرات ،وعن شمالك ثلث مرات وتوكل
على ال .عوذة كان يتعوذ بها رسول ال صلى ال عليه وآله إذا سافر
وأقبل الليل " :يا أرض ربي وربك ال ،وأعوذ بال من شرك وشر ما فيك،
وسوء ما خلق فيك وسوء ما يدب عليك ،وأعوذ بال من أسد وأسود من
شر الحية والعقرب ،ومن شر ساكن البلد ،ومن شر والد وما ولد اللهم رب
السماوات السبع وما أظللن ورب الرضين السبع وما أقللن ،ورب الرياح
وما ذرين ،ورب الشياطين وما أضللن أسئلك أن تصلي على محمد وآل
محمد ،وأسئلك خير هذه الليلة ،وخير
][252
هذا اليوم ،وخير هذا الشهر ،وخير هذه السنة ،وخير هذا البلد وأهله ،وخير هذه
القرية وأهلها وخير ما فيها ،وأعوذ بال من شرها وشر ما فيها ومن شر
كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " ) - 47 .(1مكا:
عن الصادق عليه السلم قال :من قرء آية الكرسي في السفر في كل ليلة
سلم وسلم ما معه ،ويقول " :اللهم اجعل مسيري عبرا ،وصمتي تفكرا
وكلمي ذكرا " .ومن مسموعات السيد المام ناصح الدين أبي البركات
المشهدي رحمة ال عليه عن محمد بن عيسى ،عن رجل قال :بعث إلي
أبو الحسن الرضا عليه السلم من خراسان ثياب رزم وكان بين ذلك طين،
فقلت للرسول :ما هذا ؟ قال :طين قبر الحسين عليه السلم ما يكاد يوجه
شيئا من الثياب ول غيره إل ويجعل فيه الطين ،وكان يقول :أمان باذن ال
تعالى .عنه عليه السلم قال :أتى أخوان رسول ال صلى ال عليه وآله
فقال :يا رسول ال إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول ؟ قال صلى ال
عليه وآله :بعد إذ أويتما إلى منزل فصليا العشاء الخرة ،فإذا وضع أحد
كما جنبه على فراشه بعد الصلة فليسبح تسبيح فاطمة عليها السلم ثم
ليقرء آية الكرسي فانه محفوظ من كل شئ يهابه ،وإن لصوصا تبعوهم
حتى إذا نزلوا بعثوا غلما لهم ينظر كيف حالهم ناموا أم هم مستيقظون،
فانتهى الغلم إليهم وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسي
وسبح تسبيح فاطمة عليها السلم قال :فإذا عليهما حائطان مبنيان فجاء
الغلم فطاف بهما فكلما دار لم ير إل حائطين .فرجع إلى أصحابه فقال :ل
وال ما رأيت إل حائطين مبنيين ،فقالوا أخزاك ال لقد كذبت بل ضعفت
وجبنت ،فقاموا ونظروا فلم يجدوا إل حائطين مبنيين فداروا بالحائطين فلم
يروا إنسانا فانصرفوا إلى موضعهم ،فلما كان من الغد جاؤا إليهما فقالوا:
أين كنتما ؟ فقال :ما كنا إل ههنا ما برحنا ،فقالوا :لقد
][253
جئنا فما رأينا إل حائطين مبنيين فحدثانا ما قصتكما فقال :أتينا رسول ال صلى ال
عليه وآله فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها السلم ،ففعلنا فقالوا:
انطلقوا فوال لنتبعكم أبدا ول يقدر عليكم لص بعد هذا الكلم )- 48 .(1
مكا :في دعاء الضلل عن الصادق عليه السلم قال :إذا ضللت الطريق
فناد :يا صالح ويابا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم ال .وروي أن
البر موكل به صالح ،والبحر موكل به حمزة .عنه عليه السلم قال :إذا
تغولت لكم الغول فأذنوا ) .(2عن أبي عبيدة الحذاء قال :كنت مع الباقر
عليه السلم فضل بعيري فقال :صل ركعتين ثم قل كما أقول :اللهم راد
الضالة هاديا من الضللة رد علي ضالتي فانها من فضلك وعطائك،
]ففعلت[ ثم قال :يا أبا عبيدة تعال فاركب ،فركبت مع أبي جعفر عليه
السلم فلما سرنا إذا سواد على الطريق فقال :يا أبا عبيدة هذا بعيرك ،فإذا
هو بعيري .في الدعاء عند نزول المنزل :قال النبي صلى ال عليه وآله
لعلي عليه السلم :يا علي إذا نزلت منزل فقل " :اللهم أنزلني منزل
مباركا وأنت خير المنزلين " وفي رواية " وأيدني كما أيدت به
الصالحين ،وهب لي السلمة والعافية في كل وقت وحين ،أعوذ بكلمات ال
التامات كلها ،من شر ما خلق وذرء وبرء " ثم صل ركعتين وقل " اللهم
ارزقنا خير هذه البقعة ،وأعذنا من شرها اللهم أطعمنا من جناها وأعذنا
من وباها ،وحببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا " وإذا أردت الرحيل
فصل ركعتين وادع ال بالحفظ والكلءة ،وودع الموضع وأهله فان لكل
موضع أهل من الملئكة " ،وقل " السلم على ملئكة ال الحافظين،
السلم علينا وعلى عباد ال الصاحين ورحمة ال وبركاته .في الدعاء عند
الرجوع من السفر :روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال لما رجع
من خبير " :آئبون تائبون إنشاء ال عابدون راكعون ساجدون لربنا
حامدون اللهم لك الحمد على حفظك إياي في سفري وحضري ،اللهم اجعل
أوبتي هذه مباركة
][254
ميمونة مقرونة بتوبة نصوح توجب لي بها السعادة يا أرحم الراحمين " .في
الدعاء عند دخول مدينة أو قرية :قال البني صلى ال عليه وآله لعلي عليه
السلم :يا علي إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها " اللهم إني
أسئلك خيرها وأعوذ بك من شرها اللهم حببنا إلى أهلها وحبب صالحي
أهلها إلينا " .في الدعاء في المسير :عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
كان رسول ال صلى ال عليه وآله في سفره إذا هبط سبح وإذا صعد كبر،
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :والذي نفس أبي القاسم بيده وما هلل
مهلل وما كبر مكبر على شرف من الشراف إل هلل ما خلفه وكبر ما بين
يديه بتهليله وتكبيره ،حتى يبلغ مقطع التراب .في ركوب السفينة :بسم ال
الملك الرحمن ،وما قدروا ال حق قدره " ) (1الية " بسم ال مجريها
ومرسيها إن ربي لغفور رحيم " .في الدعاء على الجسر :إذا بلغت جسرا
فقل حين تضع قدمك عليه " بسم ال اللهم ادحر عني الشيطان الرجيم ".
عن الصادق عليه السلم قال :إن على ذروة كل جسر شيطانا فإذا انتهيت
إليه فقل " بسم ال " يرحل عنك .قال الصادق عليه السلم إذا كنت في
سفر أو مفازة فخفت جنيا أو آدميا فضع يمينك على ام رأسك واقرء برفيع
صوتك " أفغير دين ال يبغون وله أسلم من في السماوات والرض طوعا
وكرها وإليه ترجعون " ) - 49 .(2طا :روى ابن بابويه ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله في سفره إذا هبط
سبح ،وإذا صعد كبر وروي في لفظ التكبير إذا علوت تلعة أو أكمة أو
قنطرة " ال أكبر ال أكبر ل إله إل ال وال أكبر ،والحمد ل رب العالمين
اللهم لك الشرف على كل شرف " ثم تقول " :خرجت بحول ال وقوته
بغير حول مني ول قوة لكن بحول ال وقوته برئت إليك يا رب من الحول
والقوة اللهم إني أسئلك بركة سفري هذا وبركة أهله ،اللهم إني أسئلك من
فضلك الواسع
][255
رزقا حلل طيبا تسوقه إلي وأنا خائض في عافية ،بقوتك وقدرتك ،اللهم سرت في
سفري هذا بل ثقة مني لغيرك ،ول رجاء لسواك ،فارزقني من ذلك شكرك
وعافيتك ،ووفقني لطاعتك وعبادتك ،حتى ترضى وبعد الرضا "- 50 .
طا :روينا أنه إذا ركب في السفينة فليكبر ال جل جلله مائة تكبيرة
ويصلي على محمد وآل محمد صلوات ال عليه وعليهم مائة مرة ،ويلعن
ظالمي آل محمد عليهم السلم مائة مرة ،ويقول " :بسم ال وبال والصلة
على رسول ال وعلى الصادقين عليهم السلم ،اللهم أحسن مسيرنا،
وأعظم اجورنا ،اللهم بك انتشرنا ،وإليك توجهنا ،بك آمنا ،وبحبلك
اعتصمنا ،وعليك توكلنا ،اللهم أنت ثقتنا ورجاؤنا وناصرنا ل تحل بنا ما ل
تحب اللهم بك نحل وبك نسير اللهم خل سبيلنا ،وأعظم عافيتنا ،أنت
الخليفة في الهل والمال وأنت الحامل في الماء وعلى الظهر ،وقال اركبوا
فيها بسم ال مجراها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا ال حق
قدره والرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال ،وشدت
إليه الرحال ،فأنت سيدي أكرم مزور وأكرم مقصود ،وقد جعلت لكل زائر
كرامة ،ولكل وافد تحفة ،فأسئلك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من
النار واشكر سعيي ،وارحم مسيري من أهلي بغير من مني عليك ،بل لك
المنة علي إذ جعلت لي سبيل إلى زيادة وليك ،وعرفتني فضله ،وحفظتني
في ليلي ونهاري حتى بلغتني هذا المكان ،وقد رجوتك فل تقطع رجائي.
وأملتك فل تخيب أملي واجعل مسيرى هذا كفارة لذنوبي ،يا أرحم
الراحمين " .قال السيد رحمه ال :وإن كان قصده بركوب السفينة غير
الزيارة فيغير اللفظ بما يليق بسفره من العبارة ،ثم قال :وحدثني أبو الفخر
بن قوة رحمه ال وكان رجل صالحا أنه ركب في بعض مراكب البحار،
فأشرف أهل المركب على الخطار لقوة الرياح ،وكان معهم رجل صالح
فاستغاثوا به فكتب في رقعة لطيفة شيئا ورماه في البحر فسكن الهواء،
وزال البتلء ،فاجتهدنا أن يعرفنا ما كتبه ،فامتنع من
][256
ذلك ،وخرجنا من المركب وتبعته من بلد إلى بلد ،ليعرفني ما كتب فلما ألححت عليه
قال :وال ما كتبت غير سورة قل هو ال أحد .أقول أنا :ول ريب أنه كتبها
بالخلص ،فكانت سبب الخلص ،ولو كتب اسم ال العظم الرحم لكفى
في النجاة ،والظفر بالعز والجاه .ورأيت في المجلد السابع من معجم
البلدان للحموي في ترجمة محمد بن السائب قال :كنت يوما بالحيرة،
فوثب إلى رجل فقال :أنت الكلبي قال :قلت :نعم قال :مفسر القرآن ؟ قلت:
نعم ،قال :فأخبرني عن قول ال عزوجل " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك
وبين الذين ل يؤمنون بالخرة حجابا مستورا " ) (1ما ذلك القرآن الذي
كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا قرء حجب عن عدوه من الجن
والنس ؟ قال :قلت :ل أدري قال :فتفسر القرآن وأنت ل تعلمه ؟ قلت:
أخبرني قال :آية من الكهف ،وآية من الجاثية ،وآية في النحل ،قلت:
اليات في هذه السورة كثيرة فقال :قوله تعالى " :أفرأيت من اتخذ إلهه
هواه وأضله ال على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره
غشاوة فمن يهديه من بعد ال أفل تذكرون " ) (2وقوله عزوجل " ومن
أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على
قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا
إذا أبدا " ) (3وقوله تعالى " :اولئك الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم
وأبصارهم واولئك هم الغافلون " ) (4ثم التفت فلم أره فكأنما ابتلعته
الرض ،فصرت إلى مجلس من مجالسي فتحدثت بهذا الحديث ،فلما كان
بعد مدة صار إلى رجل ممن حضر مجلسي فقال لي :خرجت من الكوفة
اريد بغداد وخرجت معي سفائن سن وكانت سفينتي السابعة ،فقرأت هذه
اليات في سفينتي فنجوت وقطع الست .قال :وضرب الدهر من ضرباته
وأتاني رجل بعد سنين كثير فسلم علي
) (1أسرى (2) .45 :الجاثية (3) .23 :الكهف (4) .57 :النحل.108 :
][257
وقال :أنا عتيقك ومولك ،قال :قلت :كيف يكون كذلك وأنت رجل من العرب ؟ قال:
غزوت الديلم فاسرت فكنت في أيديهم عشر سنين فذكرت اليات فقرأتها
فخرجت أرسف في قيودي ،ومررت على المؤكلة بنا من السجانين
وغيرهم فما عرض إلي منهم حتى سرت إلى بلد السلم وأنا عتيقك
ومولك .وعن مولنا علي عليه السلم أنه يقرء عند خوف الغرق فيسلم
مما يخاف ،يقرء " :إن وليي ال الذي نزل الكتاب بالحق وهو يتولى
الصالحين * وما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم القيمة
والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون " - 51 .طا:
رأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس قدس ال جل جلله روحه
ونور ضريحه ،في المعنى الذي ذكرناه ما هذا لفظ ما وجدناه ،وروى
محمد بن علي الباقر عليه السلم أن قوما خرجوا في سفر وتوسطوا
مفازة في يوم قائظ فهجر عليهم النار وقد نفد الماء والزاد فأشرفوا على
الهلكة عطشا فنقبوا اصول الشجر فإذا رجل عليه بياض الثياب وقف
عليهم فقال :سلم ،فقالوا :سلم ،قال :ما حالكم ؟ قالوا :ما ترى ،قال:
بشروا بالسلمة ،فإني رجل من الجن أسلمت على يد أبي القاسم محمد
صلى ال عليه وآله فسمعته يقول " :المؤمن عينه ودليله " فما كنتم
لتهلكوا بحضرتي ،اتلوني ،فتلوناه فأوردنا على ماء وكلء فأخذنا حاجتنا
ومضينا .أقول أنا :وهذا من معجزاته صلى ال عليه وآله وكراماته- 52 .
طا :فيما نذكره إذا خاف في طريقه من العداء واللصوص وهو من أدعية
السر المنصوص " يا آخذا بنواصي خلقه ،والسافع بها إلى قدرته )(1
والمنفذ فيها حكمه ،وخالقها وجاعل قضائه لها غالبا ،إني مكيد بضعفي،
بقوتك على من كادني تعرضت ،فان حلت بيني وبينهم فذلك ما أرجو ،وإن
أسلمتني إليهم غيروا ما بي من نعمتك ،يا خير المنعمين ،ل تجعل أحدا
مغيرا نعمك التي أنعمت بها على سواك ،ول تغيرها أنت ربي ،وقد ترى
الذي نزل بي ،فحل بيني وبين شرهم بحق ما تستجيب به الدعاء يا ال رب
العالمين ".
][258
وتقول أيضا " :بسم ال ،وبال ،ومن ال ،وإلى ال ،وفي سبيل ال اللهم إليك
أسلمت نفسي ،وإليك وجهت وجهي ،وإليك فوضت أمري فاحفظني بحفظ
اليمان من بين يدي ومن خلفي ،وعن يمينى وعن شمالي ،ومن فوقي
ومن تحتي ،وادفع عني بحولك وقوتك فانه ل حول ول قوة إل بال العلي
العظيم " فقد روي عن زين العابدين عليه السلم أنه قال :ما أبالي إن قلت
هذا الكلمات لو اجتمع على الجن والنس .ذكر آيات يحتجب النسان بها
من أهل العداوات :تومئ بيدك اليمنى إلى من تحاف شره وتقول" :
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم ل يبصرون *
إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى
الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا * اولئك الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم
وأبصارهم واولئك هم الغافلون * أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله ال
على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من
بعد ال أفل تذكرون * وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين ل يؤمنون
بالخرة حجابا مستورا * وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم
وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا " .ورأيت
في كتاب المستغيثين باسناده إلى رجل وهو أبو معلى من النصار لقيه
لص فأراد أخذه فسأله أن يصلي أربع ركعات فتركه فصلها وسجد وقال
في سجوده " :يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد ،أسئلك بعزتك
التي ل ترام ،وملكك التي ل يضام ،وبنورك الذي مل أركان عرشك ،أن
تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني " وكرر هذا الدعاء ثلث مرات فإذا
بفارس قد أقبل بيده حربة فقتل اللص وقال له :أنا ملك من السماء الرابعة،
وإن من صنع كما صنعت استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .ومن
الكتاب المذكور باسناده عن زيد بن حارثة أنه ظفر به لص وأراد قتله فقال
له :دعني اصلي ركعتين فخله ،فلما فرغ منهما قال " :يا أرحم الراحمين
"
][259
فسمع اللص قائل يقول :ل تقتله فعاد فقال :يا أرحم الراحمين فسمع اللص قائل
يقول ل تقتله فقال مرة ثالثة يا أرحم الراحمين وإذا بفارس بيده حربة في
رأسها شعلة نار فقتل اللص ثم قال للمأخوذ :لما قلت يا أرحم الراحمين
كنت في السماء الرابعة فلما قلت :ثانية كنت في السماء الدنيا فلما قلت
ثالثة يا أرحم الراحمين أتيتك .ورأيت في الجزء الرابع من كتاب دفع
الهموم والحزان تأليف أحمد بن داود النعماني قال ابن عباس :قلت لمير
المؤمنين عليه السلم ليلة صفين :أما ترى العداء قد أحد قوا بنا ؟ فقال:
وقد راعك هذا ؟ قلت :نعم ،فقال " :اللهم إني أعوذ بك أن أضل في هداك
اللهم إني أعوذ بك أن أفتقر في غناك اللهم إني أعوذ بك أن أضيع في
سلمتك ،اللهم إني أعوذ بك أن اغلب والمر لك " .أقول أنا :فكفاه ال جل
جلله أمرهم - 53 .طا :فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره ،وكيف
يسلم من ضرره ،وإذا عطش كيف يغاث ويأمن خطره :روينا باسنادنا إلى
عبد ال بن جعفر الحميري في كتاب دلئل الرضا عليه السلم باسناد
الحميري إلى سليمان الجعفري إلى أبي الحسن الرضا صلوات ال عليه
قال :كنت معه وهو يريد بعض أمواله فأمر غلما له يحمل له قباء فعجبت
من ذلك وقلت :ما يصنع به ؟ فلما صرنا في بعض الطريق نزلنا إلى
الصلة ،وأقبلت السماء ،فألقوا القبا علي وعليه وخر ساجدا فسجدت معه،
ثم رفعت رأسي وبقي ساجدا فسمعته يقول :يا رسول ال فكف المطر.
قلت :وأنا كنت مرة قد توجهت من بغداد إلى الحلة على طريق المدائن فلما
حصلنا في موضع بعيد من القرايا جاءت الغيوم والرعود واستوى الغمام
والمطر ،وعجزنا عن احتماله ،فألهمني ال جل جلله أنني أقول :يا من
يمسك السماوات والرض أن تزول أمسك عنا مطره وخطره ،وكدره
وضرره ،وبقدرتك القاهرة ،وقوتك الباهرة ،وكررت ذلك وأمثاله كثيرا
وهو متماسك بال جل جلله حتى وصلنا إلى قرية فيها مسجد فدخلته
وجاء الغيث شيئا عظيما في اللحظة التي دخلت فيها المسجد وسلمنا منه،
وكان ذلك قبل أن أقف على هذا الحديث.
][260
أقول :وتوجهت مرة في الشتاء بعيالي من مشهد الحسين صلوات ال عليه إلى
بغداد في السفن فتغيمت الدنيا وأرعدت ،وبدا المطر فالهمت أنني قلت ما
معناه :اللهم إن هذا المطر تنزله لمصلحة العباد ،وما يحتاجون إليه من
عمارة البلد ،فهو كالعبد لنا أن يضر بنا ،فأجرنا على عوائد العناية اللهية
والرعاية الربانية وأجر المطر على عوائد العبودية ،واصرفه عنا إلى
المواضع النافعة لعبادك ،وعمارة بلدك ،برحمتك يا أرحم الراحمين،
فسكن في الحال .ووجدت في حديث حذفت أسناده :إن الحاج تعذر عليهم
وجود الماء حتى أشرفوا على الموت والفناء ،فغشي على أحدهم فوقع
على الرض مغشيا عليه فرأى في حال غشيته مولنا عليا صلوات ال
عليه يقول له :ما أغفلك عن كلمة النجاة ؟ فقال له :وما كلمة النجاة ؟ فقال
عليه السلم قل :أدم ملكك على ملكك بلطفك الخفي وأنا علي بن أبي طالب،
فجلس من غشيته ودعا بها فأنشأ ال جل جلله غماما في غير زمانه،
ورمى غيثا عاش به الحاج على عوايد عفوه وجوده إحسانه .ومن كتاب
نية الداعي عن النبي صلى ال عليه وآله قال :يا علي أمان لمتي من
السرق " قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمن -إلى قوله :وكبره تكبيرا "54 .
-طا :فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض
المنازل :روينا من عدة طرق ونذكر لفظ ما نقلنا ،وبعض ما ذكرناه من
كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر ،فليقل :اللهم رب السموات السبع وما
أظلت ورب الرضين السبع وما أقلت ،ورب الشياطين وما أضلت ورب
الرياح وما ذرت ،والبحار وما جرت ،إني أسئلك خير هذه القرية وخير ما
فيها ،وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ،اللهم يسر لي ما كان فيها من
يسر وأعني على قضاء حاجتي يا قاضي الحاجات ،ويا مجيب الدعوات،
أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ،واجعل لي من لدنك سلطانا
نصيرا - 55 .غو :في الحديث أن النبي صلى ال عليه وآله إذا كان في
سفر قبل الليل ،قال :يا أرض ! ربي وربك ال ،أعوذ بال من شر ما فيك،
وشر ما يدب عليك ،وأعوذ
][261
بال من شر كل أسد وأسود من الحية والعقرب ،ومن ساكن البلد ،ومن والد وما
ولد .طا :من كتاب التذييل لمحمد بن النجار قال :كان رسول ال صلى ال
عليه وآله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل قال :يا أرض ! وذكر مثله- 56 .
طا :روي أن المسافر إذا نزل ببعض المنازل يقول " :اللهم أنزلني منزل
مباركا وأنت خير المنزلين " ويصلي ركعتين بالحمد وما يشاء من السور
القصار ،ويقول " :اللهم ارزقنا خير هذه البقعة ،وأعذنا من شرها اللهم
أطعمنا من جناها ،وأعذنا من وباها ،وحببنا إلى أهلها ،وحبب صالحي
أهلها إلينا " ويقول :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله وأن عليا أمير المؤمنين والئمة من ولده أئمة
أتولهم وأبرء من أعدائهم اللهم إني أسئلك خير هذه البقعة ،وأعوذ بك من
شرها ،اللهم اجعل أول دخولنا هذا صلحا ،وأوسطه فلحا ،وآخره نجاحا.
وإذا خفت في منزلك شيئا من هوام الرض فقل في المكان الذي تخاف ذلك
فيه ،وهو من أدعية السر " :يا ذارئ من في الرض كلها لعلمك بما يكون
مما ذرأت ،لك السلطان على كل من دونك ،إني أعوذ بقدرتك على كل شئ
يضر من الضر في بدني من سبع أو هامة أو عارض من سائر الدواب يا
خالقها بفطرته ادرأها عني ،واحجزها ،ول تسلطها على ،وعافني من
بأسها ،يا ال العلي العظيم احفظني بحفظك ،وأجنني بسترك الواقي من
مخاوفي يا رحيم .وقال الطبرسي رحمه ال في كتاب الداب الدينية :وإذا
أردت الرحيل فصل ركعتين وادع ال بالحفظ والكلءة ،وودع الموضع
وأهله ،فان لكل موضع أهل من الملئكة ،وقل :السلم على ملئكة ال
الحافظين ،السلم علينا وعلى عباد ال الصالحين ،ورحمة ال وبركاته.
- 57من المزار الكبير :فإذا أجمع رأيك على الخروج وأردته فأسبغ
الوضوء وأجمع أهلك ،ثم قم إلى مصلك فصل ركعتين تقرء فيهما ما شئت
من القرآن فإذا فرغت منهما وسلمت فقل " :اللهم إني أستودعك نفسي
وأهلي ومالي وولدي
][262
ودنياي وآخرتي وخاتمة عملي اللهم احفظ الشاهد منا والغائب ،اللهم احفظنا
واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك ،اللهم ل تسلبنا نعمتك ،ول تغير ما
بنا من عافيتك وفضلك .وتقول أيضا ما روي عن مولنا الباقر محمد بن
علي عليهما السلم أنه قال :إذا عزمت على السفر فتوضأ وصل ركعتين
الولة بالحمد وسورة الرحمن ،والثانية بالحمد وسورة الواقعة ،أو تبارك،
فان لم يتأت لك ذلك فاقرء من السور ما شئت حسب العجلة ،ثم ادع بهذا
الدعاء " اللهم إني خرجت في سفري هذا بل ثقة مني بغيرك ،ول رجاء
يأوي إل إليك ،ول قوة أتكل عليها ،ول حيلة ألجأ إليها إل طلب فضلك.
وابتغاء رزقك ،وتعرضا لرحمتك ،وسكونا إلى حسن عبادتك وأنت يا إلهي
أعلم بما سبق لي في سفري هذا مما احب وأكره ،ولما أوقعت علي فيه
قدرك ومحمود بلئك ،فأنت يا إلهي تمحو ما تشاء وتثبت ،وعندك ام
الكتاب اللهم صل على محمد وآل محمد ،واصرف عني في سفري هذا كل
مقدور من البلء وادفع عني كل محذور ،وأسبل علي فيه كنف عزك،
ولطف عفوك ورحمتك وحقيقة حفظك ،وسعة رزقك ،وتمام نعمتك ،وافتح
لي فيه أبواب جميع فضلك وعطائك وإحسانك ،واغلق عني أبواب
المخاوف كلها ،وجميع ما أكره وأحذر وأخاف على نفسي وأهلي وذريتي،
وافتح لي أبواب المن كلها ،واصرف عني الهلع والجزع ،وارزقني الصبر
والقوة ،والمحمدة لك ،والنجاة من كل محذور ومقدور ،بما أنت أعلم به
مني ،واجعل ذلك خيرة لي في آخرتي ودنياي وأسئلك يا رب أن تحفظني
فيما خلفت وراي ،من أهلي ومالي ومعيشتي ،وصنوف حوائجي ،يامن
ليس فوقه خالق يرجى ،يامن ليس دونه رب يناجى ،يامن ليس غيره إله
يدعا يامن ليس له وزير يؤتى ،يامن ليس له حاجب يغشى ،يامن ليس له
بواب يرشى ،يامن ليس له كاتب يدارى ،يامن ليس له ترجمان ينادى يامن
ل يزداد على كثرة السؤال إل كرما وجودا ،صل على محمد وآل محمد،
واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ،وارزقني في سفري هذا المن من
المخاوف كلها والغنيمة والظفر بكل غرض ،وبلغني جميع أملي
ومقصودي.
][263
اللهم وكل من قضيت علي بلقائه من أحد من خلقك الذين جعلت لي إليهم حاجة
وشغل ،فسخره لي ،واعطف بقلبه علي ،ووفقه لما اريده ،وابتغيه وآمله،
واحرسه عن قصدي والوقوف في حاجتي ،وامنعه عن ظلمي وأذاي
برحمتك يا أرحم الراحمين " ثم اسجد وادع بما أحببت ،ثم ارفع رأسك
وقل " :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله ،اللهم فاطر السموات والرض صل على محمد وآل محمد ،وافعل
بي ما أنت أهله ،وأدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد،
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد وامنعني من أن
يوصل إلى سوء أبدا ،ول تغير ما أنعمت علي أبدا يا أرحم الراحمين ".
وتقول أيضا ما روي عن سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قال:
جائني جبرئيل عليه السلم فقال :ربك يقرئك السلم ويقول لك :يا محمد !
من أراد من امتك أن أحفظه في سفره واؤديه سالما ،فليقل " بسم ال
الرحمن الرحيم بسم ال مخرجى وباذنه خرجت وقد علم قبل أن أخرج
خروجي وأحصى بعلمه ما في مخرجي ومرجعي توكلت على ال له الكبر
توكل مفوض إليه أموره ،مستعين به على شؤونه ،مستزيد من فضله
مبرئ نفسه من كل حول وقوة إل به ،خرجت خروج ضرير خرج بضره
إلى من يكشفه ،خروج فقير خرج بفقره إلى من يسده ،خروج عائل خرج
بعيلته إلى من يغنيها خروج من ربه أكبر ثقته ،وأعظم رجائه وأفضل
امنيته ،ال ثقتي في جميع أموري كلها وبه أستعين ول شئ إل ما أراد،
أسئل ال خير المخرج والمدخل ،ل إله إل هو ،عليه توكلت وإليه المصير.
فإذا وضعت رجلك على بابك للخروج فقل " بسم ال آمنت بال ،توكلت
على ال ما شاء ال ،ل قوة إل بال ،ثم قم على الباب فاقرء فاتحة الكتاب
أمامك وعن يمينك وشمالك ،ثم قل " اللهم احفظني واحفظ ما معي،
وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلغك الحسن الجميل ،يا
أرحم الراحمين " فإذا أردت الركوب فقل حين تركب " الحمد ل الذي
هدانا للسلم ،وعلمنا القرآن ،ومن علينا بمحمد صلى ال عليه وآله
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون،
والحمد ل رب العالمين " فإذا أردت السير فليكن في طرفي النهار ،وانزل
في وسطه ،وسر في
][264
آخر الليل ،ول تسر في أوله ،فانه روي عن الصادق عليه السلم أن الرض تطوى
في آخر الليل ،وقال الصادق عليه السلم :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :اتق الخروج بعد نومة ،فان ل دواب يبثها يفعلون ما يؤمرون ،ثم
سر وقل في مسيرك " اللهم خل سبيلنا وأحسن تسييرنا ،وأحسن عافيتنا
" وأكثر من التكبير والتحميد والتسبيح والستغفار وإذا صعدت أكمة أو
علوت تلعة أو أشرفت على قنطرة فقل " ال أكبر ال أكبر ل إله إل ال
وال أكبر ،والحمد ل رب العالمين ،اللهم إن لك الشرف على كل شرف "
فإذا بلغت إلى جسر فقل حين تضع قدمك عليه " بسم ال اللهم ادحر عني
الشيطان الرجيم " وإذا أشرفت على قرية تريد دخولها فقل " اللهم رب
السماوات السبع وما أظلت ،ورب الرضين السبع وما أقلت ،ورب
الشياطين وما أضلت ،ورب الرياح وما ذرت ،ورب البحار وما جرت ،إني
أسئلك خير هذه القرية ،وخير ما فيها ،وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها،
اللهم يسر لي ما كان فيها من وجه ،ووفق لي ما كان فيها من يسر،
وأعني على حاجتي يا قاضي الحاجات ،ويا مجيب الدعوات ،وأدخلني
مدخل صدق ،وأخرجني مخرج صدق ،واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
" .الدعاء عند خوف السبع والهوام الشياطين والعداء واللصوص :وإذا
خفت سبعا فقل " :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله
الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير ،اللهم يا ذارئ ما في الرض كلها
بعلمه والسلطان القاهر على كل شئ دونه ،يا عزيز يا منيع ،أعوذ بقدرتك
من كل شئ يضر ،من سبع أو هامة أو عارض أو سائر الدواب يا خالقها
بفطرته ادرأها عني واحجزها ول تسلطها علي ،وعافني من شرها يا ال
يا عظيم ،احفظني بحفظك من مخاوفي ،يا رحيم " .وإذا خفت سلطانا فقل:
" يا ال الذي ل إله إل هو الكبر القائم على جميع عباده ،والممضي
مشيته بسابق قدره ،الذي عنت الوجوه لعظمته ،أنت تكلؤ عبادك وجميع
خلقك ،من شر ما يطرق بالليل والنهار ،من ظاهر وخفي من عتاة مردة
خلقك حيلهم عندك ،ل يدفع أحد من نفسه سوءا دونك
][265
ول يحول أحد دون ما تريد من الخير ،وكل ما يراد وما ل يراد في قبضتك ،وقد
جعلت قبائل الجن والشياطين يرونا ول نراهم ،وأنا لكيدهم خائف وجل
فآمني من شرهم وبأسهم ،بحق سلطانك يا عزيز يا منيع " .وإذا خفت
عدوا أو لصا فقل " :يا آخذا بنواصي خلقه ،والسافع ) (1بها إلى قدرته،
المنفذ فيها حكمه ،وخالقها وجاعل قضائه لها غالبا ،وكلهم ضعيف عند
غلبته ،وثقت بك يا سيدي عند قوتهم لضعفي ،وبقوتك على من كادني
فسلمني منهم ،اللهم فان حلت بيني وبينهم فذاك أرجو ،وإن أسلمتني إليهم
غيروا ما بي من نعمتك يا خير المنعمين صل على محمد وآل محمد ،ول
تجعل تغير نعمتك على يد أحد سواك ،ول تغيرها أنت ،فقد ترى الذي يراد
بي ،فحل بيني وبين شرهم بحق ما به تستجيب ،يا ال رب العالمين .فإذا
أردت النزول في موضع فاختر من بقاع الرض أحسنها لونا وألينها تربة،
وأكثرها عشبا ،ول تنزل ظهر الطريق ،وبطون الودية .فانها مأوى
الحيات ومدارج السباع ،فإذا أردت النزول فقل حين تنزل " :اللهم أنزلني
منزل مباركا وأنت خير المنزلين " ثم تصلي ركعتين تنوي مندوبا قربة
إلى ال ،وقل " :اللهم ارزقنا خير هذه البقعة ،وأعذنا من شرها " .وإذا
أردت الرحيل من المنزل فصل ركعتين مندوبا أيضا وادع ال عز وجل
بالحفظ والكلءة ،وودع الموضع وأهله ،فان لكل موضع أهل من الملئكة
وقل :السلم على ملئكة ال الحافظين ،السلم علينا وعلى عباد ال
الصالحين ،ورحمة ال وبركاته.
) (1يقال :سفع بناصيته :أي قيض عليها فاجتذبها بشدة فهو سافع.
][266
) * .49باب( * * " )حسن الخلق وحسن الصحابة وساير آداب السفر( " *
اليات :النحل :وجعل لكم من جلود النعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم
ويوم إقامتكم ) - 1 .(1ل :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن حماد بن
عيسى ،عمن ذكره عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال أمير المؤمنين
عليه السلم في وصيته لبنه محمد بن الحنفية :واعلم أنه مروة المرء
المسلم مروتان مروة في حضر ومروة في سفر ،وأما مروة الحضر
فقراءة القرآن ،ومجالسة العلماء ،والنظر في الفقه ،والمحافظة على
الصلة في الجماعات ،وأما مروة السفر فبذل الزاد ،وقلة الخلف على من
صحبك وكثرة ذكر ال عزوجل في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود )
- 2 .(2ل :عن أحمد بن إبراهيم الخوزي ،عن محمد بن زيد البغدادي،
عن عبد ال بن أحمد بن عام ،عن أبيه ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ست من المروة :ثلث
منها في الحضر ،وثلث منها في السفر :فأما التي في الحضر فتلوة كتاب
ال عزوجل ،وعمارة مساجد ال ،واتخاذ الخوان في ال عزوجل ،وأما
التي في السفر فبذل الزاد ،وحسن الخلق والمزاح في غير المعاصي،
الخبر ) - 3 .(3لى :عن ابن المتوكل ،عن السعد آبادي عن البرقي ،عن
أبيه ،عن أبي قتادة القمي ،عن عبد ال بن يحيى ،عن أبان الحمر ،عن
الصادق عليه السلم قال :المروة في السفر كثرة الزاد ،وطيبه ،وبذله لمن
كان معك ،وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم ،وكثرة المزاح في
غير ما يسخط ال عزوجل ).(4
) (1النحل (2) .80 :الخصال ج 1ص (3) .28الخصال ج 1ص (4) .157أمالى
الصدوق ص .329
][267
أقول :قد سبق تمام الخبرين وغيرهما في باب المروة وغيره - 4 .ل :عن العطار،
عن أبيه ،عن الشعري ،عن ابن يزيد ،عن عدة من أصحابنا رفعوا
الحديث قال :حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلثا ) .(1سن:
عن ابن يزيد مثله ) - 5 .(2ب :عن أبي البختري ،عن الصادق ،عن أبيه،
عن جده عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا كنتم
في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلثة أيام ) - 6 .(3ل :عن أبيه ،عن
محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن الحسين رفعه إلى النبي صلى
ال عليه وآله أنه قال :ثلثة ل يتقبل ال عزوجل لهم بالحفظ :رجل نزل
في بيت خرب ،ورجل صلى على قارعة الطريق ،ورجل أرسل راحلته ولم
يستوثق منها ) - 7 .(4سن :عن الصبهاني ،عن المنقري ،عن حفص
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :ليس من المروة أن يحدث
الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر ) - 8 .(5سن :عن النوفلي
باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :الرفيق ثم الطريق.
وباسناده قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :ل تصحبن في سفر من ل
يرى لك الفضل عليه كما ترى له الفضل عليك ) - 9 .(6سن :عن أبيه،
عن ابن سنان ،عن إسحاق بن جرير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
قال لي :من صحبت ؟ فأخبرته فقال :كيف طابت نفس أبيك يدعك مع غيره
؟ فخبرته فقال :كيف كان يقال " :أصحب من تتزين به ول تصحب من
يتزين بك " ) - 10 .(7سن :عن أبيه ،عن حماد ،عن حريز ،عمن ذكره،
عن أبي جعفر
) (1الخصال ج 1ص (2) .49المحاسن ص (3) .358قرب السناد ص (4) .84
الخصال ج 1ص (5) .69المحاسن ص (7 - 6) .358المحاسن ص
.357
][268
عليه السلم قال :إذا صحبت فاصحب نحوك ول تصحب من يكفيك فان ذلك مذلة
للمؤمن ) - 11 .(1سن :عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ،عن محمد بن
سنان ،عن حذيفة ابن منصور ،عن شهاب بن عبد ربه قال :قلت لبي عبد
ال عليه السلم :قد عرفت حالي وسعة يدي وتوسعي على إخواني
فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأتوسع عليهم ؟ قال :ل تفعل ،يا شهاب
إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ،وإن هم أمسكوا أذللتم ،فاصحب نظراءك
اصحب نظراءك ) - 12 .(2سن :عن أبيه ،عمن ذكره ،عن أبي محمد
الحلبي قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن القوم يصطحبون فيكون فيهم
الموسر وغيره ،أينفق عليهم الموسر ؟ قال :إن طابت بذلك أنفسهم فل
بأس به ،قلت :فان لم تطب أنفسهم ،قال :يصير معهم ،يأكل من الخبز،
ويدع أن يستثني من الهرات ) - 13 .(3سن :عن إسماعيل بن مهران،
عن محمد بن حفص ،عن أبي الربيع الشامي قال :كنا عند أبي عبد ال
عليه السلم والبيت غاص بأهله فقال :ليس منا من لم يكن يحسن صحبة
من صحبه ،ومرافقة من رافقه ،وممالحة من مالحه ،ومخالقة من خالقه )
- 14 .(4سن :عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما اصطحب اثنان
إل كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى ال أرفقهما بصاحبه ) - 15 .(5سن:
عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :زاد المسافر الحدا والشعر ،ما كان منه ليس فيه
جفاء ) .(6كتاب المامة والتبصرة :عن محمد بن عبد ال ،عن محمد بن
جعفر الرزاز
) 1و (2المحاسن ص (3) .357المصدر نفسه ،والهرات :اللحم المطبوخ البالغ
في طبخه حتى نضج وتهر أو تفسخ 4) .و (5المحاسن ص (6) .357
المحاسن ص .358
][269
عن خاله علي بن محمد ،عن عمرو بن عثمان الخزاز ،عن النوفلي ،عن السكوني
عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :مثله إل أن فيه خناء ) - 16 .(1سن :عن النوفلي،
عن السكوني باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من السنة
إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم ،فان ذلك أطيب لنفسهم
وأحسن لخلقهم ) - 17 .(2سن :عن ابن محبوب ،عن ابن رئاب ،عن
ابن أبي يعفور ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :ما من نفقة أحب إلى ال من نفقة قصد ويبغض السراف إل
في حج أو عمرة ) - 18 .(3سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير وعلي بن
الحكم ،عن أبي عبد ال عليه السلم أنه كان يكره للرجل أن يصحب من
يتفضل عليه ،وقال :اصحب مثلك ) - 19 .(4سن :عن علي بن الحكم ،عن
البطائني ،عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم يخرج الرجل
مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا ،فيخرج القوم نفقتهم ول يقدر هو أن
يخرج مثل ما أخرجوا ،فقال :ما احب أن يذل نفسه ،ليخرج مع من هو
مثله ) - 20 .(5سن :عن محمد بن علي ،عن موسى بن سعدان ،عن
حسين بن أبي العل قال :خرجنا إلى مكة نيف وعشررن رجل فكنت أذبح
لهم في كل منزل شاة فلما أردت أن أدخل على أبي عبد ال عليه السلم قال
لي :يا حسين وتذل المؤمنين ؟ قلت أعوذ بال من ذلك ،فقال :بلغني أنك
كنت تذبح لهم في كل منزل شاة ؟ قلت :ما أردت إل ال ،فقال :أما كنت
ترى أن فيهم من يحب أن يفعل فعالك فل يبلغ مقدرته ذلك ،فتتقاصر إليه
نفسه ؟ قلت :أستغفر ال ول أعود ) - 21 .(6سن :عن النوفلي ،عن
السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه ،عن
][270
آبائه قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من
شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر ) - 22 .(1سن :عن بعض
أصحابنا قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :إذا سافرتم فاتخذوا سفرة
وتنوقوا فيها ) - 23 .(2سن ،عن أبيه ،عمن ذكره ،عن شهاب بن عبد
ربه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان علي بن الحسين إذا سافر إلى
مكة للحج والعمرة ،تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق
والمحمض ،والمحلى .قال :وحدثني به ابن يزيد ،عن محمد بن سنان،
وابن أبي عمير ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم ).(3
- 24سن :عن بعض أصحابنا رفعه قال :قال أبو عبد ال عليه السلم:
تبرك بأن تحمل الخبز في سفرتك وزادك ) - 25 .(4سن :عن البزنطي،
عن صفوان الجمال قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :إن معي أهلي وأنا
اريد الحج أشد نفقتي في حقوي ؟ قال :نعم إن أبي كان يقول :من فقه
المسافر حفظ نفقته ) - 26 .(5سن :عن الصبهاني ،عن المنقري ،عن
حماد بن عيسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم في وصية لقمان لبنه :يا
بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك وأبرتك وخيوطك
ومخرزك ،وتزود معك الدوية تنتفع بها أنت ومن معك ،وكن لصحابك
موافقا إل في معصية ال ،وزاد فيه بعضهم :وقوسك ) - 27 .(6سن :عن
أبي عبد ال ،عن صفوان ،عن معاوية بن عمار قال :قال أبو عبد ال عليه
السلم :إنك ستصحب أقواما فل تقولن انزلوا ههنا ول تنزلوا ههنا فان
فيهم من يكفيك ) - 28 .(7سن :عن القاسم بن محمد ،عن المنقري ،عن
حماد بن عثمان ،أو ابن
][271
عيسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال لقمان لبنه :إذا سافرت مع قوم
فأكثر استشارتهم في أمرك وأمرهم ،وأكثر التبسم في وجوههم ،وكن
كريما على زادك بينهم ،وإذا دعوك فأجبهم ،وإذا استعانوك فأعنهم،
واغلبهم بثلث :طول الصمت وكثرة الصلة ،وسخاء النفس بما معك من
دابة أو مال أو زاد ،وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم ،واجهد رأيك
لهم إذا استشاروك ،ول تعزم حتى تثبت وتنظر ،ول تجب في مشورة حتى
تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في
مشورته ،فان من لم يمحض النصحية لمن استشاره سلبه ال رأيه ،ونزع
عنه المانة .وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم ،وإذا رأيتهم يعملون
فاعمل معهم وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم ،واسمع ممن هو
أكبر منك سنا ،وإذا أمروك بأمر وسألوك فتبرع لهم ،وقل نعم ،ول تقل ل،
فان " ل " عي ولؤم ،وإذا تحيرتم في طريقكم فانزلوا ،وإن شككم في
القصد فقفوا ،وتوامروا ،وإذا رأيتم شخصا واحدا فل تسألوه عن طريقكم
ول تسترشدوه فان الشخص الواحد في الفلت مريب ،لعله أن يكون عينا
للصوص أو أن يكون هو الشيطان الذي حيركم واحذروا الشخصين أيضا
إل أن تروا ما ل أرى فان العاقل إذا نظر بعينيه شيئا عرف الحق منه،
والشاهد يرى ما ل يرى الغايب .يا بني وإذا جاء وقت الصلة فل تؤخرها
لشئ ،وصلها واسترح منها فانها دين وصل في جماعة ولو على رأس
زج ،ول تنامن على دابتك ،فان ذلك سريع في دبرها ،وليس ذلك من فعل
الحكماء إل أن تكون في محمل يمكنك التمدد ل سترخاء المفاصل .وإذا
قربت من المنزل فانزل عن دابتك فانها تعينك ،وابدأ بعلفها قبل نفسك،
وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الرضين بأحسنها لونا وألينها تربة
وأكثرها عشبا ،وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء
حاجة فأبعد المذهب في الرض ،وإذا ارتحلت فصل ركعتين ،ثم ودع
الرض التي
][272
حللت بها ،وسلم عليها وعلى أهلها ،فان لكل بقعة أهل من الملئكة وإن استطعت
أن ل تأكل طعاما حتى تبدء فتصدق منه فافعل ،وعليك بقراءة القرآن )(1
ما دمت راكبا ،وعليك بالتسبيح ما دامت عامل عمل ،وعليك بالدعاء ما
دمت خاليا وإياك والسير من أول الليل ،وعليك بالتعريس والدلجة من لدن
نصف الليل إلى آخره وإياك ورفع الصوت في مسيرك ) - 29 .(2سن :عن
النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما السلم عن جابر
النصاري قال :نهى رسول ال صلى ال عليه وآله أن يطرق الرجل أهله
ليل إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم ) - 30 .(3سن :عن محمد بن أحمد،
عن محمد بن الحسن ،عن ابن سنان ،عن داود الرقي قال :خرجت مع أبي
عبد ال عليه السلم إلى ينبع قال :وخرج علي وعليه خف أحمر ،قال:
قلت :جعلت فداك ما هذا الخف الذي أراه عليك قال :خف اتخذته للسفر،
وهو أبقى على الطين والمطر ،قال :قلت :فأتخذها وألبسها ؟ فقال :أما
للسفر فنعم ،وأما الخفوف فل تعدل بالسود شيئا ) - 31 .(4مكا :عن
الصادق عليه السلم قال :ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في
السفر من خير أو شر .عن عمار بن مروان قال :أوصاني أبو عبد ال
عليه السلم فقال :اوصيك بتقوى ال وأداء المانة ،وصدق الحديث،
وحسن الصحابة لمن صحبك ،ول قوة إل بال .وعن أبي جعفر عليه
السلم قال :من خالطت فان استطعت أن تكون يدك العليا عليه فافعل .عن
النبي صلى ال عليه وآله قال :الرفيق ثم السفر.
) (1هكذا في بعض نسخ المحاسن ،وفى بعضها " :وعليك بقراءة كتاب ال
عزوجل " وهو الظاهر فانها من وصايا لقمان النبي عليه السلم(2) .
المحاسن ص (3) .375المحاسن ص (4) .377المحاسن ص .378
][273
وقال الصادق عليه السلم :حق المسافر أن يقيم عليه إخوانه إذا مرض ثلثا .وقال
النبي صلى ال عليه وآله في سفر خرج فيه حاجا :من كان سيئ الخلق
والجوار فل يصحبنا .عن الحلبي قال :سألت الصادق عليه السلم عن
القوم يصطحبون ،فيكون فيه الموسر وغيره ،أينفق عليهم الموسر ؟ قال:
إن طابت بذلك أنفسهم .وقال صلى ال عليه وآله :سيد القوم خادمهم في
السفر .ومن كتاب شرف النبي صلى ال عليه وآله :روي عن النبي صلى
ال عليه وآله أنه أمر أصحابه بذبح شاة في سفر فقال رجل من القوم على
ذبحها ،وقال الخر :على سلخها وقال آخر :علي قطعها وقال آخر :علي
طبخها فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :علي أن القط لكم الحطب،
فقالوا :يا رسول ال ل تتعبن بآبائنا وامهاتنا أنت ،نحن نكفيك ،قال :عرفت
أنكم تكفوني ،ولكن ال عزوجل يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن
ينفرد من بينهم ،فقام صلى ال عليه وآله :يلقط الحطب لهم ) .(1وقال
لقمان لبنه :يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك
وخيوطك ومخرزك ،وتزود معك من الدوية ما تنتفع به أنت ومن معك
وكن لصحابك موافقا إل في معصية ال عزوجل ،وفي رواية بعضهم
وقوسك .تذاكر الناس عند الصادق عليه السلم أمر الفتوة فقال :تظنون أن
الفتوة بالفسق والفجور ؟ إنما الفتوة والمروة طعام موضوع ونائل مبذول،
ونشر معروف وأذى مكفوف ،فأما تلك فشطارة وفسق ثم قال :ما المروة ؟
فقال الناس :ما نعلم ،قال :المروة وال أن يضع الرجل خوانه بفناء داره،
والمروة مروتان مروة في السفر ومروة في الحضر ،فأما التي في الحضر
فتلوة القرآن ،ولزوم المساجد ،والمشي مع الخوان في الحوائج ،والنعمة
ترى على الخادم فانها تسر الصديق وتكبت العدو وأما التي في السفر
فكثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك ،وكتمانك على القوم أمرهم بعد
مفارقتك إياهم ،وكثرة المزاح في غير ما يسخط ال عز وجل ،ثم
][274
قال عليه السلم :والذي بعث جدي محمدا صلى ال عليه وآله بالحق إن ال
عزوجل ليرزق العبد على قدر المروة فان المعونة تنزل على قدر المؤنة،
وإن الصبر ينزل على قدر شدة البلء ) .(1من كتاب المحاسن ذكر عند
النبي صلى ال عليه وآله رجل فقيل له خير قالوا :يا رسول ال خرج معنا
حاجا فإذا نزلنا لم يزل يهلل ال حتى نرتحل فإذا ارتحلنا لم يزل يذكر ال
حتى ننزل فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :فمن كان يكفيه علف دابته،
ويصنع طعامه ؟ قالوا :كلنا قال :كلكم خير منه ) .(2وقال صلى ال عليه
وآله :من أعان مؤمنا مسافرا نفس ال عنه ثلثا وسبعين كربة وأجاره في
الدنيا من الغم والهم ونفس عنه كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم.
عن يعقوب بن سالم قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :تكون معي
الدراهم فيها تماثيل وأنا محرم ،فأجعلها في همياني وأشده في وسطي ؟
قال :ل بأس هي نفقتك ،وعليها اعتمادك بعد ال عزوجل .عنه عليه السلم
قال :إذا سافرتم فاتخذوا سفرة وتنو قوافيها ) .(3عن نصر الخادم قال:
نظر العبد الصالح أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلم إلى سفرة
عليها حلق صفر فقال :انزعوا هذه ،واجعلوا مكانها حديدا ،فانه ل يقذر
شيئا مما فيها من الهوام .عن النبي صلى ال عليه وآله قال :زاد المسافر
الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه خنى ) - 29 .(4نوادر الراوندي:
باسناده عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال ،قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :أربعة ل عذر لهم :رجل عليه ،دين محارف بلده ل
عذر له حتى يهاجر في الرض يلتمس ما يقضي دينه ،ورجل أصاب على
بطن امرأته رجل ل عذر له حتى يطلق لئل يشركه في الولد غيره ،ورجل
له مملوك
][275
سوء فهو يعذبه ل عذر له إل أن يبيع وإما أن يعتق ،ورجلن اصطحبا في السفر
هما يتلعنان ل عذر لهما حتى يفترقا ) - 30 .(1ما :عن المفيد ،عن علي
بن بلل ،عن علي بن سليمان ،عن جعفر ابن محمد بن مالك رفعه إلى
المفضل بن عمر قال :دخلت على أبي عبد ال عليه السلم فقال :من
صحبك ؟ قلت :رجل من إخواني ،قال ،فما فعل ؟ قلت :منذ دخلت المدينة لم
أعرف مكانه ،فقال لي :أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله
ال عنه يوم القيامة ؟ وقال المفيد :وجدت في بعض الصول حديثا لم
يحضرني الن إسناده عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم قال :من
صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدمه فيه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد
ظلمه ) - 31 .(2دعوات الراوندي :قال النبي صلى ال عليه وآله في
سفر :من كان يسئ الجوار فل يصاحبنا ،وقال صلى ال عليه وآله :احتمل
الذى عمن هو أكبر منك وأصغر منك وخير منك وشر منك ،فانك إن كنت
كذلك تلقى ال جل جلله يباهي بك الملئكة .وقال لقمان لبنه :تزود معك
الدوية فتنتفع بها أنت ومن معك ،وكن لصحابك موافقا إل في معصية
ال - 32 .كتاب صفين :قال :لما توجه علي عليه السلم إلى صفين انتهى
إلى ساباط ثم إلى مدينة بهرسير وإذا رجل من أصحابه يقال له حريز بن
سهم من بني ربيعة ينظر إلى آثار كسرى وهو يتمثل بقول ابن يعفر
التميمي :جرت الرياح على مكان ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد فقال
علي عليه السلم أفل قلت " :كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام
كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت
عليهم
) (1نوادر الراوندي ،27 :والمحارف ضد المبارك وهو المحروم يطلب ول يرزق.
) (2أمالى الطوسى ج 2ص .27
][276
السماء والرض وما كانوا منظرين " إن هؤلء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين،
إن هؤلء لم يشكروا النعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية ،إياكم وكفر النعم ل
تحل بكم النقم )) * .50 .(1باب( * * " )آداب السير في السفر وهو من
الباب السابق أيضا( " * - 1سن :عن جعفر بن محمد ،عن القداح ،عن
أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما السلم أن قوما مشاة أدركهم النبي صلى ال
عليه وآله فشكوا إليه شدة المشي ،فقال لهم :استعينوا بالنسل )- 2 .(2
سن :عن ابن بزيع ،عن منذر بن جعفر ،عن يحيى بن طلحة النهدي قال:
قال لنا أبو عبد ال عليه السلم :سيروا وانسلوا ،فانه أخف عليكم )3 .(3
-سن :عن ابن فضال ،عن القداح ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما
السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله رأى قوما قد جهدهم المشي،
فقال :اخببوا انسلوا ففعلوا فذهب عنهم العياء ) - 4 .(4سن :عن ابن
محبوب ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :جاءت
المشاة إلى النبي صلى ال عليه وآله فشكوا إليه العياء ،فقال :عليكم
بالنسلن ،ففعلوا فأذهب عنهم العياء ،وكأنما نشطوا من عقال .سن :عن
ابن محبوب ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم مثله إل
أنه قال :عليكم بالنسلن فانه يذهب بالعياء ويقطع الطريق ) - 5 .(5سن:
عن محمد بن علي ،عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن إبراهيم بن
][277
أبي يحيى المدني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :راح رسول ال صلى ال عليه
وآله من كراع الغميم فصف له المشاة وقالوا :نتعرض لدعوته ،فقال صلى
ال عليه وآله :اللهم أعطهم أجرهم وقوهم ،ثم قال :لو استعنتم بالنسلن
لخفف أجسامكم ،وقطعتم الطريق ففعلوا فخفف أجسامهم ) - 6 .(1سن:
عن الحجال ،عن أبي إسحاق المكي قال :تعرضت المشاة للنبي صلى ال
عليه وآله بكراع الغميم ليدعوا لهم فدعا لهم ،وقال خيرا وقال :عليكم
بالنسلن والبكور وشئ من الدلج فان الرض تطوى بالليل ) - 7 .(2مكا:
قال الصادق عليه السلم :سير المنازل يفني الزاد ويسيئ الخلق ويخلق
الثياب ،والسير ثمانية عشر .وقال النبي صلى ال عليه وآله :إذا أعيا
أحدكم فليهرول .وقال الصادق عليه السلم :إذا ضللتم الطريق فتيامنوا )
- 8 .(3دعوات الراوندي :قال أمير المؤمنين عليه السلم :عليكم بالبكر
وإن بارت والجادة وإن دارت ،وبالمدينة وإن جارت .وقالوا عليهم السلم:
إذا أردت السير فليكن مسيرك في طرفي النهار ،وانزل وسطه وسر في
آخر الليل ول تسر في أوله .وقال النبي صلى ال عليه وآله :اتق الخروج
بعد نومة فان ل دوابا يبثها يفعلون ما يؤمرون .وقالوا عليهم السلم:
تقول في مسيرك " :اللهم خل سبيلنا ،وأحسن تسييرنا وأحسن عافيتنا "
وأكثر من التكبير والتحميد والتسبيح والستغفار ،فان السفر قطعة من
العذاب - 9 .سن :عن ابن بزيع ،عن منذر بن حفص ،عن هشام بن سالم
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :سيروا البردين ،قلت :إنا
نتخوف الهوام ،فقال :إن
][278
أصابكم شئ فهو خير لكم مع أنكم مضمونون ) - 10 .(1سن :عن النوفلي ،عن
السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :عليكم بالسير بالليل لن الرض تطوى بالليل ).(2
- 11سن :عن أبيه ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان
أمير -المؤمنين عليه السلم إذا أراد سفرا أدلج قال :ومن ذلك حديث
الطائر والخف والحية ) - 12 .(3سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن
حماد بن عثمان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن الرض تطوى من
آخر الليل ) .(4سن :عن جميل بن دراج مثله ) - 13 .(5سن :عن
إسماعيل بن مهران ،عن ابن عميرة ،عن بشير النبال ،عن حمران بن
أعين قال :قلت لبي جعفر عليه السلم :يقول الناس :تطوى لنا الرض
بالليل كيف تطوى ؟ قال هكذا :ثم عطف ثوبه ) - 14 .(6سن :عن بعض
أصحابنا ،عن ابن أسباط ،عن عمه يعقوب بن سالم رفعه إلى أبي عبد ال
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا نزلتم فسطاطا أو
خباء فل تخرجوا فانكم على غرة ) - 15 .(7سن :عن النوفلي ،عن
السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :إياكم والتعريس على ظهر الطريق ،وبطون الودية
فانها مدارج السباع ،ومأوى الحيات ) - 16 .(8سن :عن بعض أصحابنا،
عن ابن أسباط ،عن عمه يعقوب رفعه قال :قال علي عليه السلم :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ل تنزلوا الودية فانها مأوى السباع
][279
والحيات ) - 17 .(1سن :عن أبيه ،عمن ذكره ،عن أبي الحسن موسى بن جعفر،
عن أبيه ،عن جده عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
إذا سافرت فل تنزل الودية فانها مأوى الحيات والسباع ) - 18 .(2سن:
عن القاسم بن يحيى ،عن جده الحسن بن راشد ،عن المفضل ابن عمر
قال :سرت مع أبي عبد ال عليه السلم إلى مكة فسرنا إلى بعض الودية
فقال :انزلوا في هذا الموضع ،ول تدخلوا الوادي ،فنزلنا فما لبثنا أن أظلتنا
سحابة فهطلت علينا حتى سال الوادي فآذى من كان فيه ) - 19 .(3سن:
عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه ،عن علي عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن ال يحب الرفق ،ويعين
عليه ،فإذا ركبتهم الدواب العجف فأنزلوها منازلها ،فان كانت الرض
مجدبة فانجوا عليها وإن كانت مخصبة أنزلوها منازلها ) - 20 .(4سن:
عن النوفلي ،عن عبد الرحمن بن حماد ،عن جميل بن سويد عن أبيه ،عن
أبي جعفر عليه السلم قال :إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسير،
وإذا سرت في أرض مجدبة فعجل بالسير ) - 21 .(5سن :عن جعفر بن
محمد الشعري ،عن القداح ،عن أبي عبد ال ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا أخطأتم الطريق فتيامنوا ).(6
][280
) * .51باب( * * " )تشييع المسافر وتوديعه( " * - 1سن :عن أبيه ،عن ابن
أبي الجهم ،عن موسى بن بكر ،عن النضر عن هشام قال :دعا أبو عبد ال
عليه السلم لقوم من أصحابه مشاة حجاج فقال :اللهم احملهم على
أقدامهم ،وسكن عروقهم ) - 2 .(1سن :عن أبيه ،عن هارون بن الجهم،
عن موسى بن بكر قال :أردت وداع أبي الحسن عليه السلم فكتب إلى
رقعة :كفاك ال المهم وقضى لك بالخير ،ويسر لك حاجتك في صحبة ال
وكنفه ) - 3 .(2سن :عن أبيه ،عن محمد بن سنان ،عن إسحاق بن جرير
الجريري وعن رجل من أهل بيته ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :لما
شيع أمير المؤمنين عليه السلم أبا ذر رحمة ال عليه وشيعه الحسن
والحسين وعقيل بن أبي طالب وعبد ال بن جعفر وعمار بن ياسر عليهم
السلم قال لهم أمير المؤمنين عليه السلم :ودعوا أخاكم فانه ل بد
للشاخص من أن يمضي ،وللمشيع أن يرجع ،قال :فتكلم كل رجل منهم
على حياله فقال الحسين بن علي عليهما السلم :رحمك ال يا أبا ذر إن
القوم إنما امتهنوك بالبلء ،لنك منعتهم دينك ،فمنعوك دنياهم ،فما أحوجك
غدا إلى ما منعتهم وأغناك عما منعوك ،فقال أبو ذر :رحمكم ال من أهل
بيت فمالي في الدنيا من شجن غيركم إني إذا ذكرتكم ذكرت رسول ال
صلى ال عليه وآله ) - 4 .(3سن :عن أبيه ،عن علي بن النعمان ،عن
ابن مسكان وغيره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان رسول ال
صلى ال عليه وآله إذا ودع المؤمن قال :رحمكم ال وزودكم التقوى،
ووجهكم إلى كل خير ،وقضى لكم كل حاجة ،وسلم لكم
][281
دينكم ودنياكم ،وردكم سالمين إلى سالمين ) - 5 .(1سن :عن أبيه ،عن خلف بن
حماد ،عن ابن مسكان وغيره ،عن عبد الرحيم عن أبي جعفر عليه السلم
قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال:
أحسن ال لك الصحابة ،وأكمل لك المعونة ،وسهل لك الحزونة ،وقرب لك
البعيد ،وكفاك المهم ،وحفظ لك دينك وأمانتك ،وخواتيم عملك ،ووجهك لكل
خير ،عليك بتقوى ال وأستودعك ال ،سر على بركة ال ) - 6 .(2سن:
عن محمد بن الحسين ،عن ابن أسباط ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :ودع عليه السلم رجل فقال :أستودع ال نفسك وأمانتك
ودينك وزودك زاد التقوى ،ووجهك ال للخير حيث توجهت ،ثم قال :التفت
إلينا أبو عبد ال عليه السلم فقال :هذا وداع رسول ال صلى ال عليه
وآله لعلي عليه السلم إذا وجهه في وجه من الوجوه ) - 7 .(3سن :عن
ابن فضال ،عن عبد ال بن ميمون ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان
إذا ودع رسول ال صلى ال عليه وآله رجل قال :أستودع ال دينك
وأمانتك ،وخواتيم عملك ،ووجهك للخير حيث ما توجهت ،وزودك التقوى،
وغفر لك الذنوب ) - 8 .(4سن :عن ابن يزيد ،عن عبيد البصري ،عن
رجل ،عن إدريس بن يونس عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ودع رسول
ال صلى ال عليه وآله رجل فقال له :سلمك ال وغنمك والميعاد ل ).(5
- 9سن :عن ابن فضال ،عن الحسين بن موسى قال :دخلنا على أبي عبد
ال عليه السلم نودعه فقال :اللهم اغفر لنا ما أذنبنا ،وها نحن مذنبون،
وثبتنا وإياهم بالقول الثابت في الخرة والدنيا ،وعافنا وإياهم من شر ما
قضيت في عبادك وبلدك في سنتنا هذه المستقبلة ،وعجل نصر آل محمد
ووليهم ،واخز عدوهم عاجل ) - 10 .(6مكا :من أردا أن يودع رجل
فليقل :أستودع ال دينك وأما نتك.
][282
) (1مكارم الخلق (2) .286 :تفسير العياشي ج 1ص ،277ذيل قوله تعالى" :
واتخذ ال ابراهيم خليل " وفى المطبوعة رمز المحاسن وهو سهو،
والحديث مخرج في ج 12ص 11من هذه الطبعة أيضا.
][283
وإذا قدم الرجل من السفر ودخل منزله ينبغي أن ل يشتغل بشئ حتى يصب على
نفسه الماء ،ويصلي ركعتين ،ويسجد ويشكر ال مائة مرة هكذا هو
المروي عنهم .لما رجع جعفر الطيار من الحبشة ضمه رسول ال صلى
ال عليه وآله إلى صدره وقبل ما بين عينيه وقال :ما أدري بأيهما أنا أسر
بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟ وكان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله
يصافح بعضهم بعضا فإذا قدم الواحد منهم من سفر فلقي أخاه عانقه ).(1
وقال النبي صلى ال عليه وآله :إذا خرج أحدكم إلى سفر ثم قدم على أهله
فليهدهم وليطرفهم ولو حجارة )) * .53 .(2باب( * * " )ركوب البحر
وآدابه وأدعيته( " * اليات :البقرة :والفلك التي تجري في البحر بما ينفع
الناس ) .(3يونس :هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في
الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جائتها ريح عاصف وجائهم
الموج من كل مكان وظنوا أنهم احيط بهم دعوا ال مخلصين له الدين لئن
أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين * فلما أنجيهم إذا هم يبغون في
الرض بغير الحق ) .(4هود :وقال اركبوا فيها بسم ال مجريها ومرسيها
إن ربي لغفور رحيم ) .(5ابراهيم :وسخر لكم الفلك لتجري في البحر
بأمره ).(6
) (1مكارم الخلق (2) .300 :مكارم الخلق (3) .305 :البقرة(4) .164 :
يونس 22 :و (5) .23هود (6) .41 :ابراهيم.32 :
][284
النحل :وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) .(1أسرى:
ربكم الذي يزجى لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما
* وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إل إياه فلما نجيكم إلى البر
أعرضتم وكان النسان كفورا * أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل
عليكم حاصبا ثم ل تجدوا لكم وكيل * أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة اخرى
فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم ل تجدوا لكم به علينا
تبيعا ) .(2الحج :والفلك تجري في البحر بأمره ) .(3المؤمنون :وعليها
وعلى الفلك تحملون ) .(4وقال تعالى :فإذا استويت أنت ومن معك على
الفلك فقل الحمد ل الذي نجانا من القوم الظالمين * وقل رب أنزلني منزل
مباركا وأنت خير المنزلين ) .(5الروم :ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من
فضل ولعلكم تشكرون ) .(6لقمان :ألم تر إلى الفلك تجري في البحر بنعمت
ال ليريكم من آياته إن في ذلك ليات لكل صبار شكور * وإذا غشيهم موج
كالظلل دعوا ال مخلصين له الدين ،فلما نجيهم إلى البر فمنهم مقتصد وما
يجحد بآياتنا إل كل ختار كفور ) .(7فاطر :وترى الفلك فيه مواخر ولتبتغوا
من فضله ولعلكم تشكرون ) .(8يس :وآية أنا حملنا ذريتهم في الفلك
المشحون * وخلقنا لهم من مثله ما يركبون * وإن نشأ نغرقهم فل صريخ
لهم ول هم ينقذون * إل رحمة منا ومتاعا إلى حين ).(9
) (1النحل (2) .14 :أسرى (3) .69 - 66 :الحج (4) .65 :المؤمنون(5) .22 :
المؤمنون (6) .28 :الروم (7) .46 :لقمان (8) .32 - 31 :فاطر) .12 :
(9يس.44 - 41 :
][285
المؤمن :وعليها وعلى الفلك تحملون ) .(1حمعسق :ومن آياته الجوار في البحر
كالعلم * وإن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك
ليات لكل صبار شكور * أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ).(2
الزخرف :وجعل لكم من الفلك والنعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره
ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) .(3الجاثية :ال الذي سخر
لكم البحر لتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ).(4
الذاريات :فالجاريات يسرا ) .(5الرحمن :وله الجوار المنشآت في البحر
كالعلم ) - 1 .(6مع :عن علي بن عبد ال المذكر ،عن علي بن أحمد
الطبري ،عن الحسن بن علي بن زكريا ،عن خراش مولى أنس ،عن أنس
قال :كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله يتجرون في البحر .يعني
أن التجارة في البحر وركوبه وليس يهيج ليس من المكروه وهو من
النتشار والبتغاء الذي أذن ال عزوجل فيه بقوله عز وجل " :فإذا قضيت
الصلوة فانتشروا في الرض وابتغوا من فضل ال " وقال :روي في
ركوب البحر والنهى عنه حديث ) - 2 .(7لى :عن ابن المتوكل ،عن سعد،
عن ابن هاشم ،عن الحسين بن الحسن القرشي ،عن سليمان بن جعفر
البصري ،عن عبد ال بن الحسين بن زيد ،عن أبيه عن الصادق ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن ال كره
ركوب البحر
) (1المؤمن (2) .80 :الشورى (3) .32 :الزخرف (4) .13 - 12 :الجاثية) .12 :
(5الذاريات (6) .3 :الرحمن (7) .24 :معاني الخبار.412 :
][286
في هيجانه ونهى عنه الخبر ) .(1ل :عن أبيه ،عن سعد مثله ) - 3 .(2ل:
الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :من خاف منكم الغرق فليقرء
بسم ال الملك الحق ما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )- 4 .(3
فس :عن أبيه ،عن علي بن أسباط قال :حملت متاعا إلى مكة فكسد علي
فجئت إلى المدينة فدخلت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلم فقلت :جعلت
فداك إني قد حملت متاعا إلى مكة فكسد علي وقد أردت مصر ،فأركب بحرا
أو برا ؟ فقال :مصر ،الحتوف تفيض إليها أقصر أعمارا قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :ل تغسلوا رؤسكم بطينها ،ول تشربوا في فخارها
فانه يورث الذلة ،ويذهب بالغيرة ثم قال :ل عليك أن تأتي مسجد رسول
ال صلى ال عليه وآله وتصلي ركعتين ،وتستخير ال مائة مرة ومرة،
فإذا عزمت على شئ وركبت البر فإذا استويت على راحلتك فقل " :سبحان
الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " فانه ما
ركب أحد ظهرا فقال هذا وسقط إل لم يصبه كسر ،ول ونى ول وهن وإن
ركبت بحرا فقل حين تركب " :بسم ال مجراها ومرسيها " وإذا ضربت
بك المواج فاتك على يسارك وأشر إلى الموج بيدك ،وقل :اسكن بسكينة
ال وقر بقرار ال ،ول حول ول قوة إل بال .قال علي بن أسباط :فركبت
البحر ،وكان إذا هاج الموج قلت كما أمرني أبو الحسن فيتنفس الموج ،ول
يصيبنا منه شئ ،فقلت :جعلت فداك ما السكينة ؟ قال :ريح من الجنة ،لها
وجه كوجه النسان ،ورائحة طيبة وكانت مع النبياء وتكون مع المؤمنين
).(4
) (1أمالى الصدوق (2) .181 :الخصال ج 2ص (3) .102الخصال ج 2ص
(4) .160تفسير القمى ص .608
][287
أقول :سيأتي الخبر في كتاب الدعاء برواية الحميري ،عن ابن عيسى ،عن ابن
أسباط :قر بوقار ال ،واهدأ باذن ال ،وفيه :فان خرجت برا فقل الذي قال
ال :سبحان الذي الخبر ) - 5 .(1ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن
الشعري ،عن ابن يزيد ،عن محمد ابن جعفر باسناده قال :قال أبو عبد ال
عليه السلم :ليس للبحر جار ،ول للملك صديق ول للعافية ثمن ،وكم من
منعم عليه وهو ل يعلم )) * .54 .(2باب( * * " )فضل اعانة المسافرين
وزيارتهم بعد قدومهم( " * * " )وآداب القادم من السفر( " * أقول :قد
أوردنا بعض آداب القادم من السفر في باب مفرد من كتاب الحج - 1 .سن:
عن محمد بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :من أعان مؤمنا مسافرا نفس ال عنه ثلث وسبعين
كربة ،وأجاره في الدنيا من الغم والهم ،ونفس عنه كربه العظيم ،قيل :يا
رسول ال صلى ال عليه وآله ما كربه العظيم ؟ قال :حيث يغشى بأنفاسهم
) - 2 .(3سن :عن عبد الرحمن بن حماد ،عن عبد ال بن إبراهيم ،عن
أبي عمرو الغفاري ،عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ،عن أبي عبد ال ،عن
ابائه عليهم السلم قال :من أعان مؤمنا مسافرا على حاجة نفس ال عنه
ثلثا وعشرين كربة :كربة في الدنيا واثنتين وسبعين كربة في الخرة،
حيث يغشى على الناس بأنفاسهم ) - 3 .(4سن :عن النوفلي ،عن
السكوني باسناده قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
) (1قرب السناد ،218 :وقد مر (2) .الخصال ج 1ص (4 - 3) .106المحاسن:
.362والظاهر يتشاغل الناس بأنفاسهم كما سيأتي عن نوادر الراوندي
وقال في الفقيه ج 2ص " 192حيث يغص الناس بأنفاسهم " قال :وفى
خبر آخر حيث يتشاغل الناس بأنفاسهم.
][288
الوليمة في أربع :العرس ،والخرس ،وهو المولود يعق عنه ويطعم له ،وإعذار
وهو ختان الغلم ،والياب وهو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبته ).(1
- 4نوادر الراوندي :باسناده عن جعفر بن محمد ،عن آبائه عليهم السلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من أعان مؤمنا مسافرا في حاجة
نفس ال تعالى عنه ثلثا وسبيعن كربة واحدة في الدنيا من الغم والهم
واثنتين وسبعين كربة عند الكربة العظمى قيل :يا رسول ال صلى ال
عليه وآله وما الكربة العظمى ؟ قال :حيث يتشاغل الناس بأنفسهم حتى أن
إبراهيم عليه السلم يقول :أسئلك بخلتي أن ل تسلمني إليها ).55 .(2
)باب( * " )آداب الركوب وأنواعها والمياثر وأنواعها( " * اليات:
الزخرف :وجعل لكم من الفلك والنعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره
ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتهم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) - 1 .(3أقول :قد مضى في
باب مكارم أخلق النبي صلى ال عليه وآله بأسانيد كثيرة أنه صلى ال
عليه وآله قال :خمس لست بتاركهن حتى الممات :لباسي الصوف،
وركوبي الحمار موكفا وأكلي مع العبيد ،وخصفي النعل بيدى ،وتسليمي
على الصبيان لتكون سنة من بعدي ) - 2 .(4ل :فيما أوصى به النبي صلى
ال عليه وآله عليا عليه السلم :يا علي العيش في ثلث :دار قوراء،
وجارية حسناء ،وفرس قباء .قال الصدوق رضي ال عنه :الفرس القباء
الضامر البطن ،يقال :فرس أقب
][289
وقباء لن الفرس يذكر ويؤنث ،ويقال للنثى :قباء ل غير ) - 3 .(1ل :عن الخليل،
عن ابن خزيمة ،عن أبي موسى ،عن أبي الضحاك ابن مخلد ،عن سفيان،
عن حبيب ،عن جميل مولى عبد الحارث ،عن نافع بن عبد الحارث قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من سعادة المسلم سعة المسكن،
والجار الصالح والمركب الهنئ ) - 4 .(2ب :عن هارون ،عن ابن صدقة،
عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده ،والمرأة الجملء ذات
دين ،والمركب الهنئ ،والمسكن الواسع ) - 5 .(3ب :عن هارون ،عن ابن
صدقة ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :نهى رسول ال صلى
ال عليه وآله عن المياثر الحمر ،الخبر ) - 6 .(4ب :عنهما ) (5عن
حنان ،عن الصادق عليه السلم قال :قال النبي صلى ال عليه وآله لعلي
عليه السلم :إياك أن تتختم بالذهب ،فانها حليتك في الجنة ،وإياك أن
تلبس القسي ،وإياك أن تركب بميثرة حمراء فانها من مياثر إبليس )7 .(6
-ع :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري ،عن محمد بن الحسن
عن ابن جبلة ،عن أبي الجارود ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال النبي
صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم :ل تركب بميثرة حمراء فانها من
مراكب إبليس ).(7
][290
- 8مع ) :(1عن حمزة العلوي ،عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير عن حماد،
عن الحلبي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال علي عليه السلم:
نهاني رسول ال صلى ال عليه وآله ول أقول نهاكم :عن التختم بالذهب،
وعن ثياب القسي وعن مياثر الرجوان ،وعن الملحف المفدمة ،وعن
القراءة وأنا راكع ) .(2ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن أحمد وعبد ال ابني
محمد بن عيسى ،عن ابن أبي عمير مثله ) .(3أقول :قد مضى كثير من
أخبار المياثر في باب الحرير وباب ألوان الثياب وباب خاتم الفضة - 9 .ل:
عن البراء بن عازب قال :نهانا رسول ال صلى ال عليه وآله عن ركوب
المياثر ) - 10 .(4سن :عن ابن فضال ،عن عنبسة بن هشام ،عن عبد
الكريم بن عمرو عن الحكم بن محمد بن القاسم ،عن عبد ال بن عطا قال:
قال لي أبو جعفر عليه السلم :قم فأسرج لي دابتين حمارا وبغل ،فأسرجت
حمارا وبغل وقدمت إليه البغل فرأيت أنه أحبهما إليه ،فقال :من أمرك أن
تقدم إلي هذا البغل ؟ قلت :اخترته لك ،قال :وأمرتك أن تختار لي ؟ ثم قال:
إن أحب المطايا إلى الحمر ،فقال :قدمت إليه الحمار ،وأمسكت له بالركاب
وركب ،فقال :الحمد ل الذي هدانا للسلم ،وعلمنا القرآن ،ومن علينا
بمحمد صلى ال عليه وآله والحمد ل الذي سخر لنا
) (1في المطبوعة رمز المحاسن ،وهو سهو ل يوجد فيه ،وحمزة بن محمد العلوى
من مشايخ الصدوق رحمه ال (2) .معاني الخبار .301 :وفيه :قال
حمزة بن محمد :القسى ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير ،وأصحاب
الحديث يقولون :القسى بكسر القاف وأهل مصر يقولون القسى يعنى
بالفتح -تنسب إلى بلد يقال لها القس ،هكذا ذكره القاسم بن سلم،
وقال :قد رأيتها ولم يعرفها الصمعي .أقول :الرجوان معرب ارغوان
والمفدمة الحمر القانئ (3) .الخصال ج 1ص (4) .139الخصال ج 2
ص 1في حديث.
][291
هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ،والحمد ل رب العالمين )- 11 .(1
سن :عن أبيه ،عن عبد ال بن الفضل الهاشمي ،عن أبيه ،عن بعض
مشيخته ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :أما يستحي أحدكم أن يغني
على دابته وهي تسبح ) - 12 .(2سن :عن النهيكي ،عن حنان قال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :قال النبي صلى ال عليه وآله :إياك
أن تركب بميثرة حمراء فانها ميثرة إبليس ) - 13 .(3سن :عن أبيه ،عن
محمد بن علي ،عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ،عن إبراهيم بن يحيى
المديني ،عن أبي عبد ال عليه السلم أن علي بن الحسين عليهما السلم
كان يركب على قطيفة حمراء ) - 14 .(4شى :عن عبد ال بن عطاء
المكي قال :قال أبو جعفر عليه السلم :انطلق بنا إلى حائط لنا ،فدعا
بحمار وبغل ،وفقال :أيهما أحب إليك ؟ فقلت :الحمار ،فقال :إني احب أن
تؤثرني بالحمار ،فقلت :البغل أحب إلى فركب الحمار ،وركبت البغل ،فلما
مضينا اختال الحمار في مشيته حتى هز منكبي أبي جعفر عليه السلم فلزم
قربوس السرج ،فقلت :جعلت فداك كأني أراك تشتكي بطنك ؟ قال :وفطنت
إلى هذا مني ؟ إن رسول ال صلى ال عليه وآله كان له حمار يقال له:
عفير ،إذا ركبه اختال في مشيته سرورا برسول ال صلى ال عليه وآله
حتى يهز منكبيه فيلزم قربوس السرج فيقول " :اللهم ليس مني ولكن ذا
من عفير " وإن حماري ومن سروري اختال في مشيته فلزمت قربوس
السرج وقلت :اللهم هذا ليس مني ولكن هذا من حماري ) - 15 .(5مكا:
قال أمير المؤمنين عليه السلم :ما عثرت دابتي قط ،قيل :ولم ذلك ؟ قال:
لني لم أطأ زرعا قط ).(6
) (1المحاسن 352 :في حديث وسيأتى تمامه في هذا الباب (2) .المحاسن.375 :
) (4 - 3المحاسن (5) .629 :تفسير العياشي ج 2ص 285في حديث،
والرواية طويلة مروية في جوامع متعددة بحسب المقام ،راجع الكافي ج
8ص ،276رجال الكشى ،188 :المحاسن (6) .352 :مكارم الخلق:
.301
][292
- 16الدرة الباهرة من الصداف الطاهرة :قال :لقي موسى بن جعفر عليه السلم
الرشيد حين قدومه إلى المدينة على بغلة فاعترض عليه في ذلك فقال:
تطأطات عن خيلء الخيل ،وارتفعت عن ذلة العير ،وخير المور أوسطها )
- 17 .(1دعوات الراوندي :عن أبي هاشم قال :ركبت دابة فقلت" :
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " قال :فسمع مني أحد
السبطين عليه السلم وقال :ل بهذا امرت امرت أن تذكر نعمة ربك إذا
استويت عليه يقول ال عزوجل " :اذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه "
فقلت :كيف أقول ؟ قال :قل " :الحمد ل الذي هدانا للسلم ،والحمد ل
الذي من علينا بمحمد وآله ،والحمد ل الذي جعلنا في خير امة اخرجت
للناس " فإذا أنت قد ذكرت نعما عظيمة ثم تقول " :سبحان الذي سخر لنا
" الية - 18 .مكا :روي أنه يقال عند الركوب " :الحمد ل الذي هدانا
للسلم وعلمنا القرآن ،ومن علينا بمحمد صلى ال عليه وآله سبحان
الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ،والحمد ل
رب العالمين اللهم أنت الحامل على الظهر ،والمستعان على المر ،وأنت
الصاحب في السفر ،والخليفة في الهل والمال والولد ،اللهم أنت عضدي
وناصري " وإذا مضت بك راحلتك ،فقل في طريقك " :خرجت بحول ال
وقوته بغير حول مني ول قوة ،لكن بحول ال وقوته
) (1الدرة الباهرة مخطوط ،وكلمه عليه السلم هذا كان حين حج الرشيد فلقيه
موسى بن جعفر عليه السلم على بغلة له فقال الرشيد :من مثلك في
حسبك ونسبك وتقدمك تلقاني على بغلة ؟ فقال عليه السلم :تطأطأت
الخ ،وروى الكليني في الكافي ج 6ص 540عن على بن ابراهيم رفعه
قال :خرج عبد الصمد بن على ومعه جماعة فبصر بأبى الحسن موسى
عليه السلم مقبل راكبا بغل ،فقال لمن معه :مكانكم حتى أضحككم من
موسى بن جعفر فلما دنا منه قال له :ما هذه الدابة التى ل تدرك عليها
الثار ،ول تصلح عند النزال ؟ فقال عليه السلم :تطأطأت عن سمو
الخيل ،وتجاوزت قموء العير ،وخير المور أوساطها .فأفحم عبد الصمد
فما أحار جوابا .أقول عبد الصمد بن على ،هو ابن عبد ال العباس بن
عبد المطلب.
][293
برئت إليك يا رب من الحول والقوة ،اللهم إني أسئلك بركة سفري هذا ،وبركة
أهله ،واللهم إني أسئلك من فضلك الواسع رزقا حلل طيبا تسوقه إلي وأنا
حائض في عافية بقوتك وقدرتك ،اللهم إني سرت في سفري هذا بل ثقه
مني بغيرك ول رجاء لسواك ،فارزقني في ذلك شكرك وعافيتك ،ووفقني
لطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا " ) - 19 .(1عو :في الحديث
أن النبي صلى ال عليه وآله كان إذا استوى على راحلته خارجا إلى سفر
كبر ثلثا ،ثم قال " :سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى
ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسئلك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما
ترضى ،اللهم هون علينا سفرنا هذا ،واطوعنا بعده ،اللهم إني أعوذ بك
من وعثاء السفر ،وكآبة المنقلب ،وسوء المنظر في الهل والمال والولد
" فإذا رجع قال :آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) - 20 .(2وجدت
بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي رحمه ال نقل من خط الشهيد قدس ال
روحه ،قال :قال الشيخ العالم محمد بن مكي بن محمد بن حامد :أخبرنا
جماعة من أشياخنا عن الشيخ المام صفي الدين أبي الفضائل عبد المؤمن
بن عبد الحق الخطيب البغدادي قال :أخبره أبو عبد ال :محمد بن عبد
الحق ) (3بن عبد ال المعروف بابن قاضي اليمن إجازة عن عتيق بن
سلمة السلماني ،عن الحافظ محمد بن أبي القاسم علي بن هبة ال بن
عساكر .ح :وحدثني السيد النسابة العلمة الفقيه المورخ تاج الدين أبو
عبد ال محمد بن معية الحسني من لفظه قال :أخبرني جلل الدين محمد
بن محمد الكوفي الواعظ إجازة قال :أخبرنا تاج الدين علي بن أنجب
المعروف بابن الساعي المؤرخ قال :أنبأنا ابن عساكر قال :أنبأنا الشريف
أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن
الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن
) (1مكارم الخلق ص (2) .284راجع مستدرك النوري ج 2ص (3) .26في
المستدرك :محمد بن اسحاق بن عبد ال.
][294
علي بن الحسين عليه السلم قراءة بالكوفة بمسجد أبي إسحاق السبيعي في ذي
القعدة سنة أحدى وخمسمائة قال :حدثنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن
علن المعروف بابن الخازن المعدل ،قال :حدثنا القاضي أبو عبد ال محمد
بن عبد ال بن الحسين الجعفي قال :حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن
رباح الشجعي قال :حدثنا علي بن المنذر يعني الطريفي قال :حدثنا محمد
بن فضل ،عن يحيى بن عبد ال الجلح الكندي الكوفي ،عن أبي إسحاق
عمرو بن عبد ال الهمداني السبيعي الكوفي ،عن أبي زهير الحارث بن
عبد ال العور الهمداني الكوفي ،عن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن
أبي طالب عليه السلم أنه خرج من باب القصر فوضع رجله في الغرز
فقال " :بسم ال " فلما استوى على الدابة قال " :الحمد ل الذي أكرمنا
وحملنا في البر والبحر ،ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق
تفضيل سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ،وإنا إلى ربنا
لمنقلبون ،رب اغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت " ) .(1ثم قال:
سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :إن ال ليعجب بعبده إذا قال:
رب اغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت .قال الحافظ ابن عساكر:
هذا حديث غريب من حديث أبي زهير الحارث الهمداني وتفرد به الجلح،
وإنما يحفظ من حديث أبي إسحاق عن أبي المغيرة علي بن ربيعة السدي
اللؤلؤي الكوفي عن علي كذلك أخرجه أبو داود ،عن مسدد بن مزهد،
وأخرجه الترمذي والنسائي عن قتيبة بن سعيد جميعا عن أبي الحوص
سلم بن سليمان الحنفي الكوفي عن أبي إسحاق ،وأبو الحوص أحفظ من
الجلح وأوثق ،ورجال إسناده كلهم كوفيون قال الشيخ شمس الدين ابن
مكي رحمه ال :قلت :الغريب ما انفرد بروايته واحد متنا أو إسنادا ،وهنا
من غريب السناد لن المتن رواه غير واحد - 21 .لى ،عن ابن إدريس،
عن أبيه ،عن ابن عيسى ،عن ابن فضال ،عن أبي جميلة ،عن ابن طريف،
عن ابن نباتة قال :أمسكت لمير المؤمنين عليه السلم بالركاب
][295
وهو يريد أن يركب فرفع رأسه ثم تبسم فقلت :يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك
]إلى السماء[ وتبسمت ؟ قال :نعم يا أصبغ ]أمسكت لرسول ال صلى ال
عليه وآله كما أمسكت لي ،فرفع رأسه وتبسم ،فسألته كما سألتني،
وساخبرك كما أخبرني[ ) .(1أمسكت لرسول ال صلى ال عليه وآله
الشهباء ،فرفع رأسه إلى السماء وتبسم ،فقلت :يا رسول ال رفعت رأسك
إلى السماء وتبسمت ؟ ! فقال :يا علي إنه ليس من أحد يركب ثم يقرء آية
الكرسي ثم يقول " :أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه
اللهم اغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت " إل قال السيد الكريم :يا
ملئكتي عبدي يعلم أنه ل يغفر الذنوب غيري ،فاشهدوا أني قد غفرت له
ذنوبه ) .(2فس :عن أبيه ،عن ابن فضال مثله ) .(3سن :عن ابن فضال
مثله وفيه آية السخرة بدل آية الكرسي ) .(4أقول :وقد مر دعاء للركوب
في خبر ابن أسباط في باب أدعية السفر ) - 22 .(5ل :الربعمائة قال أمير
المؤمنين عليه السلم :إذا ركبتم الدواب فاذكروا ال عزوجل وقولوا" :
سبحان ال الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون "
) - 23 .(6ما :عن جماعة ،عن أبي المفضل ،عن محمد بن جعفر بن
محمد بن هشام عن موسى بن عامر ،عن الوليد بن مسلم ،عن علي بن
سليمان ،عن أبي إسحاق السبيعي ،عن علي بن ربيعة السدي قال :ركب
علي عليه السلم فلما وضع رجله في الركاب قال " :بسم ال " فلما
استوى على الدابة قال :الحمد ل الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر،
ورزقنا من الطيبات ،وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيل سبحان الذي
سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ،ثم سبح ال ثلثا وحمد ال ثلثا وكبر ال
ثلثا.
) (1الزيادة من نسخة الفقيه ج 2ص (2) .178أمالى الصدوق ص (3) .303
تفسير القمى ص (4) .607المحاسن ص (5) .352راجع ص 243
وص 286فيما سبق والحديث من قرب السناد 218وتفسير القمى
(6) .608الخصال ج 2ص ،168وسيتكرر في هذا الباب تحت الرقم
.34
][296
ثم قال " :رب اغفر لي فانه ل يغفر الذنوب إل أنت " ثم قال :فعل هذا رسول ال
صلى ال عليه وآله وأنا رديفه ) - 24 .(1ب :هارون ،عن ابن زياد ،عن
الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :كان علي عليه السلم إذا عثرت به
دابته قال :اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ،ومن تحويل عافيتك ،ومن
فجاءة نقمتك ) - 25 .(2ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن البرقي ،عن
اليقطيني ،عن الدهقان عن درست ،عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن أبي
الحسن عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا ركب
الرجل الدابة فسمى ،ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ،فإذا ركب ولم يسم ردفه
شيطان فيقول له :تغن ! فان قال :ل احسن ،قال :تمن ! فل يزال يتمنى
حتى ينزل وقال :من قال إذا ركب الدابة " :بسم ال ول حول ول قوة إل
بال ،والحمد ل الذي هدانا لهذا وسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين " إل حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل ) .(3سن :عن اليقطيني
مثله ) - 26 .(4سن :عن ابن فضال ،عن عنبسة بن هشام ،عن عبد
الكريم بن عمرو الجعفي عن الحكم بن محمد بن القاسم أنه سمع عبد ال
بن عطا يقول :قال أبو جعفر عليه السلم :قم فأسرج لي دابتين حمارا
وبغل فأسرجت حمارا وبغل فقدمت إليه البغل فرأيت أنه أحبهما إليه،
فقال :من أمرك أن تقدم إلي هذا البغل ؟ قلت :اخترته لك قال :وأمرتك أن
تختار لي ؟ ثم قال :إن أحب المطايا إلي الحمر ،فقال :قدمت إليه الحمار
وأمسكت بالركاب وركب ،فقال " :الحمد ل الذي هدانا للسلم وعلمنا
القرآن ،ومن علينا بمحمد صلى ال عليه وآله والحمد ل الذي سخر لنا
هذا وما كنا له مقرنين ،وإنا إلى ربنا لمنقلبون ،والحمد ل رب العالمين ".
) (1أمالى الطوسى ج 2ص ،128وسيتكرر تحت الرقم (2) .37قرب السناد ص
(3) .56ثواب العمال ص ،174والتمنى القراءة دون التغني ،إذا لم
يكن يرفع صوته (4) .المحاسن ص .628
][297
وسار وسرت حتى إذا بلغنا موضعا قلت :الصلة جعلني ال فداك ،قال :هذا أرض
واد النمل ،ل يصلى فيها حتى إذا بلغنا موضعا آخر قلت له مثل ذلك فقال:
هذه الرض مالحة ل يصلي فيها ،قال :حتى نزل هو من قبل نفسه ،فقال
لي :صليت أم تصلي سبحتك ؟ قلت :هذه صلة تسميها أهل العراق الزوال،
فقال :أما إن هؤلء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب عليه السلم
وهي صلة الوابين فصلى وصليت .ثم أمسكت له بالركاب ثم قال مثل ما
قال في بداءته ثم قال :اللهم العن المرجئة فانهم عدونا في الدنيا والخرة،
قلت له :ما ذكرك جعلت فداك المرجئة قال :خطروا على بالي )- 27 .(1
سن :عن أبيه ،عن عبد ال بن المفضل النوفلي ،عن أبيه ،عن بعض
مشيخته قال :كان أبو عبد ال عليه السلم إذا وضع رجله في الركاب
يقول " :سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " ويسبح سبعا،
ويحمد ال سبعا ،ويهلل ال سبعا ) - 28 .(2سن :عن القاسم بن يحيى،
عن جده الحسن بن راشد ،عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال :سمعت أبا
الحسن الول عليه السلم يقول :الخيل على كل منخر منها شيطان ،فإذا
أراد أحدكم أن يلجمها فليسم ال ) - 29 .(3سن :عن ابن محبوب ،عن ابي
رئاب ،عن أبي عبيدة الحذاء ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :أيما دابة
استصعبت على صاحبها من لجام أو نفور ،فليقرء في اذنها أو عليها "
أفغير دين ال يبغون وله أسلم من في السماوات والرض طوعا وكرها
إليه يرجعون " ) - 30 .(4مكا :روى في هذه اليات أنها يقرء للدابه التي
تمنع اللجام يقرء في اذنها ويقول :اللهم سخرها وبارك لي فيها بحق
محمد وآله ،ويقرء إنا
][298
أنزلناه ) - 31 .(1سن :عن أبيه ،عن عبد الرحمن العرزمي ،عن حاتم بن إسماعيل
المدني ،عن أبي عبد ال عليه السلم عن آبائه عليهم السلم قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وآله :على ذروة سنام كل بعير شيطان ،فإذا
ركبتموها فقولوا كما أمركم ال :سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين ،وامتهنوها لنفسكم فانها تحمد ال قال :ورواه الوشا ،عن
المثنى ،عن حاتم ،عن أبي عبد ال عليه السلم إل إنه قال :على ذروة كل
بعير ) - 32 .(2ضا :إذا وضعت رجلك في الركاب فقل :بسم ال وبال،
والحمد ل الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال الحمد ل الذي
سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ومن علينا باليمان بمحمد صلى ال عليه
وآله - 33 .طب :عن حاتم بن عبد ال الزدي ،عن أبي جعفر المقري إمام
مسجد الكوفة ،عن جابر بن راشد ،عن الصادق عليه السلم قال :بينا هو
في سفر إذ نظر إلى رجل عليه كآبة وحزن ،فقال :ما لك ؟ قال :دابتي
حرون ،قال :ويحك اقرأ هذه الية في اذنه " أو لم يروا أنا خلقنا لهم "
إلى قوله " :ومنها يأكلون " ) - 34 .(3طا :في رواية صفوان الجمال أن
الصادق عليه السلم لما ركب الجمل قال :بسم ال ول حول ول قوة إل
بال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ،وإنا إلى ربنا لمنقلبون
" - 35 .لى :عن ابن مسرور ،عن ابن عامر ،عن عمه ،عن ابن بزيع،
عن هشام بن سالم قال :قال الصادق عليه السلم :من الجور قول الراكب
للماشي :الطريق ) .(4ل :عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن محمد بن عبد
الجبار ،عن ابن بزيع مثله ) - 36 .(5ل :الربعمائة قال أمير المؤمنين
عليه السلم :إذا ركبتم الدواب فاذاكروا
][299
ال عزوجل وقولوا " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا
لمنقلبون " ) - 37 .(1ل ،ن ) :(2سيجئ في سير النبي صلى ال عليه
وآله أنه قال :خمس ل أدعهن حتى الممات :الكل على الحضيض مع
العبيد ،وركوبي الحمار مؤكفا الخبر ) - 38 .(3ما :عن جماعة ،عن أبي
المفضل ،عن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام عن موسى بن عامر ،عن
الوليد بن مسلم ،عن علي بن سليمان ،عن أبي إسحاق السبيعي ،عن علي
بن ربيعة السدي قال :ركب علي عليه السلم فلما وضع رجله في الركاب
قال " :بسم ال " فلما استوى على الدابة ،قال " :الحمد ل الذي كرمنا
وحملنا في البر والبحر ،ورزقنا من الطيبات ،وفضلنا على كثير ممن خلق
تفضيل سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ،ثم سبح ال ثلثا
وحمد ال ثلثا وكبر ال ثلثا ثم قال " :رب اغفر لي فانه ل يغفر الذنوب
إل أنت " ثم قال :فعل هذا رسول ال صلى ال عليه وآله وأنا رديفه ).(4
- 39سن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي -
عبد ال عليه السلم قال :خرج أمير المؤمنين عليه السلم على أصحابه
وهو راكب فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال :لكم حاجة ؟ فقالوا :ل يا أمير
المؤمنين ،ولكنا نحب أن نمشي معك ،فقال لهم :انصرفوا فان مشي
الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ،ومذلة
) (1الخصال ج 2ص ،168وقد مر تحت الرقم (2) .22كذا في المطبوعة ،ومن
سيرة المؤلف العلمة رحمه ال أن كان يقول في أشباه تلك الموارد:
أقول :سيجئ كذا وكذا ،أو مر كذا وكذا .ومعذلك فقد أشار إلى ذلك من
قبل في هذا الباب أيضا تحت الرقم (3) .1ترى الحديث في الخصال ج 1
ص 130عيون الخبار ج 2ص ،81أمالى الصدوق ص ،44علل
الشرائع ج 1ص (4) .124أمالى الطوسى ج 2ص ،128وقد مر تحت
الرقم .23 :أيضا.
][300
للماشي ،قال :وركب مرة أخرى فمشوا خلفه ،فقال :انصرفوا فان خفق النعال خلف
أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى ) - 40 .(1كش :عن حمدويه بن
نصير ،عن محمد بن عيسى ،عن إبراهيم بن عبد الحميد عن هارون بن
خارجة ،عن زيد الشحام ،عن عبد ال بن عطا قال :أرسل إلى أبو عبد ال
عليه السلم وقد اسرج له بغل وحمار ،فقال لي :هل لك أن تركب معنا إلى
ما لنا ؟ قال :قلت :نعم ،قال :أيهما أحب لك أن تركب ؟ قلت :الحمار ،فقال:
إن الحمار أرفقهما لي ،قال :قلت :إنما كرهت أن أركب البغل وأن تركب
أنت الحمار ،قال :فركب الحمار وركبت البغل ،ثم سرنا حتى خرجنا من
المدينة فبينا هو يحدثني إذا انكب على السرج مليا فظننت أن السرج آذاه
وضغطه ،ثم رفع رأسه ،قلت :جعلت فداك ما أرى السرج إل وقد ضاق
عنك ،فلو تحولت على البغل ،فقال :كل ولكن الحمار اختال ،فصنعت كما
صنع رسول ال صلى ال عليه وآله ،ركب حمارا يقال له :عفير ،فاختال
فوضع رأسه على القربوس ما شاء ال ثم رفع رأسه فقال صلى ال عليه
وآله :يا رب هذا عمل عفير ليس هو عملي )) .56 .(2باب( * " )حث
الرجال على الركوب والنهى عن ركوب المرأة على السرج( " * - 1ن:
بالسانيد الثلثة عن أمير المؤمنين عليه السلم قال :الطيب نشرة،
والعسل نشرة ،والركوب نشرة ،والنظر إلى الخضرة نشرة ) - 2 .(3ل:
عن القطان ،عن السكري ،عن الجرهري ،عن ابن عمارة ،عن أبيه ،عن
جابر الجعفي ،عن الباقر عليه السلم قال :ل يجوز للمرأة ركوب السرج إل
من ضرورة أو في سفر ،الخبر ) .(4كتاب الغايات :مثله.
][301
) - 57باب( * " )آداب المشى( " * أسرى :ول تمش في الرض مرحا إنك لن
تخرق الرض ولن تبلغ الجبال طول * كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها
) .(1طه :وما تلك بيمينك يا موسى * قال :هي عصاي أتوكؤ عليها وأهش
بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى ) .(2الفرقان :وعباد الرحمن الذين
يمشون على الرض هونا ) .(3لقمان :ول تمش في الرض مرحا إن ال
ل يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك ) .(4القيامة :ثم ذهب إلى
أهله يتمطى ) - 1 .(5مص :قال الصادق عليه السلم :إن كنت عاقل فقدم
العزيمة الصحيحة والنية الصادقة في حين قصدك إلى أي مكان أردت،
وانه النفس من التخطي إلى محذور وكن متفكرا في مشيك ،ومعتبرا
لعجائب صنع ال عزوجل أينما بلغت ،ول تكن مستهترا ول متبخترا في
مشيتك ،وغض بصرك عما ل يليق بالدين ،واذكر ال كثيرا فانه قد جاء
في الخبر أن المواضع التي يذكر ال فيها وعليها تشهد بذلك عند ال يوم
القيامة ،وتستغفر لهم إلى أن يدخلهم الجنة ،ول تكثر الكلم مع الناس في
الطريق ،فان فيه سوء الدب ،وأكثر الطرق مراصد الشيطان ومتجرته ،فل
تأمن كيده ،واجعل ذهابك ومجيئك في طاعة ال والمشي في رضاه ،فان
حركاتك كلها مكتوبة في صحيفتك ،قال ال تعالى " :يوم تشهد عليهم
ألسنتهم وأيديهم
) (1أسرى (2) .38 - 37 :طه (3) .18 - 17 :الفرقان (4) .63 :لقمان- 18 :
(5) .19القيامة.33 :
][302
وأرجلهم بما كانوا يعملون " ) (1وقال ال عزوجل " :وكل إنسان ألزمناه طائرة
في عنقه " ) - 2 .(2جع :قال النبي صلى ال عليه وآله :من مشى مع
العصا في السفر والحضر للتواضع يكتب له بكل خطوة ألف حسنة ،ومحي
عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة ) - 3 .(3نوادر الراوندي :باسناده،
عن موسى بن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :بئس العبد عبد تبختر واختال ،ونسي الكبير المتعال .وبهذا
السناد :عن علي عليه السلم قال :اعتم أبو دجانة النصاري وأرخى
عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه ،ثم جعل يتبختر بين الصفين ،فقال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إن هذه لمشية يبغضها ال تعالى إل عند
القتال ) - 4 (4ما :عن أحمد بن عبدون ،عن علي بن محمد بن الزبير،
عن علي بن الحسن بن فضال ،عن العباس بن عامر ،عن أحمد بن رزق
الغمشاني ،عن أبي اسامة ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان علي بن
الحسين عليهما السلم ل يسبق يمينه شماله ) - 5 .(5ل :عن ماجيلويه،
عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن اليقطيني ،عن الدهقان ،عن درست،
عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :سرعة
المشي يذهب ببهاء المؤمن ) - 6 .(6مع :عن ماجيلويه ،عن علي ،عن
أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام ابن سالم ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ليس للنساء سراة الطريق
ولكن جنباه يعني بالسراة وسطه ) - 7 .(7ثو :عن أبيه ،عن سعد ،عن
البرقي ،عن سليمان بن سماعة ،عن عمه
) (1لنور (2) .25 :أسرى 14 :راجع مصباح الشريعة (3) .28 :جامع الخبار ص
(4) .141نوادر الراوندي ص 22و (5) .20أمالى الطوسى ج 2ص
(6) .285الخصال ج 1ص (7) .8معاني الخبار ص ،156ومثله في
الخصال ج 2ص 142في حديث جابر عن الباقر عليه السلم.
][303
عاصم الكوفي ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :إذا تصامت امتي عن سائلها ،ومشت بتبخترها حلف ربي
عزوجل بعزته فقال :وعزتي ل عذبن بعضهم ببعض ) - 8 .(1ثو :عن ابن
المتوكل ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن موسى ابن عمر ،عن ابن
فضال ،عمن حدثه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :من مشى على الرض اختيال لعنته الرض ومن تحتها
ومن فوقها ) - 9 .(2مع :عن الهمداني ،عن علي ،عن أبيه ،عن ابن أبي
عمير ،عن عمرو ابن جميع ،عن الصادق عليه السلم عن آبائه عليهم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا مشيت امتي المطيطا،
وخدمتهم فارس والروم ،كان بأسهم بينهم .والمطيطا التبختر ومد اليدين
في المشي ) - 10 .(3مع :عن الطالقاني ،عن الجلودي ،عن الجوهرى،
عن ابن عمارة ،عن أبيه ،عن جابر الجعفي ،عن أبي جعفر ،عن جابر
النصاري قال :مر رسول ال صلى ال عليه وآله برجل مصروع وقد
اجتمع عليه الناس ينظرون إليه فقال عليه السلم :على ما اجتمع هؤلء ؟
فقيل له :على المجنون يصرع ،فنظر إليه فقال :ما هذا بمجنون أل أخبركم
بالمجنون حق المجنون ؟ قالوا :بلى يا رسول ال صلى ال عليه وآله قال:
إن المجنون المتبختر في مشيته ،الناظر في عطفيه ،المحرك جنبيه
بمنكبيه ،فذاك المجنون وهذا المبتلى ) .(4أقول :أوردنا بعض الخبار في
باب الكبر ) - 11 .(5سن :عن علي بن عبد ال ،عن علي بن الحكم ،عن
الحسين بن أبي العل ،عن بشير النبال قال :كنا مع أبي جعفر عليه السلم
في المسجد إذ مر علينا أسود وهو ينزع في مشيته ،فقال له أبو جعفر
عليه السلم :إنه لجبار ،قلت :إنه سائل ،قال :إنه
) (1ثواب العمال ص ،225وتصام الرجل :أرى من نفسه أنه أصم وليس به(2) .
ثواب العمال ص (3) .245معاني الخبار (4) .301 :معاني الخبار
ص (5) .237راجع ج 73ص 179 - 237من هذه الطبعة.
][304
جبار ،وقال أبو عبد ال عليه السلم :كان علي بن الحسين صلوات ال عليه يمشي
مشية كأن على رأسه الطير ،ل يسبق يمينه شماله ) - 12 .(1سن :عن
يحيى بن إبراهيم بن أبي البلد ،عن حسين بن المختار قال :سمعت أبا عبد
ال عليه السلم يقول :إن ال يبغض ثلثة :ثاني عطفه ،والمسبل إزاره
والمنفق سلعته باليمان .وفي حديث آخر المسبل إزاره خيلء )- 13 .(2
مكا :عن الصادق عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
الراكب أحق بالجادة من الماشي ،والحافي أحق من المنتعل )* .58 .(3
)باب( * * " )الفتتاح بالتسمية عند كل فعل والستثناء( " * * "
)بمشية ال في كل أمر( " * اليات :الكهف :ول تقولن لشئ إني فاعل
ذلك غدا إل أن يشاء ال واذكر ربك إذا نسيت ) .(4وقال تعالى :ولول إذا
دخلت جنتك قلت ما شاء ال ل قوة إل بال ) .(5وقال تعالى :ستجدني
إنشاء ال صابرا ) .(6القلم :إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا
ليصر منها مصبحين * ول يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم
نائمون * فأصبحت كالصريم فتنادوا مصبحين -إلى قوله تعالى :قال
أوسطهم ألم أقل لكم لول تسبحون ).(7
- 1م :قال الصادق عليه السلم :ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا " بسم
ال الرحمن الرحيم " فيمتحنه ال بمكروه ،وينبهه على شكر ال تعالى
والثناء عليه ،ويمحو فيه عنه وصمة تقصيره عند تركه قول " :بسم ال
" لقد دخل عبد ال ابن يحيى على أمير المؤمنين عليه السلم وبين يديه
كرسي فأمره بالجلوس عليه فجلس عليه فمال به حتى سقط على رأسه
فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم فأمر أمير المؤمنين بماء فغسل عنه
ذلك الدم ثم قال :ادن مني فوضع يده على موضحته -وقد كان يجد من
ألمها ما ل صبر له معه -ومسح يده عليها وتفل فيها فما هو أن فعل ذلك
حتى اندمل فصار كأنه لم يصبه شئ قط ،ثم قال أمير المؤمنين عليه
السلم :يا عبد ال الحمد ل الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا
بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ،ويستحقوا عليها ثوابها ....فقال عبد ال :يا
أمير المؤمنين قد أفدتني وعلمتني فان أردت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت
به في هذا المجلس حتى ل أعود إلى مثله قال :تركك حين جلست أن تقول:
" بسم ال الرحمن الرحيم " فجعل ال ذلك لسهوك عما ندبت إليه تمحيصا
بما أصابك أما علمت أن رسول ال صلى ال عليه وآله حدثني عن ال جل
وعز أنه قال :كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم ال فهو أبتر ،فقلت :بلى
بأبي أنت وامي ل أتركها بعدها ،قال :إذا تحظى بذلك وتسعد ) - 2 .(1شى:
عن عبد ال بن ميمون ،عن أبي عبد ال ،عن أبيه ،عن علي بن أبي طالب
صلوات ال عليهم قال :إذا حلف الرجل بال ،فله ثنياها إلى أربعين يوما
وذلك أن قوما من اليهود سألوا النبي صلى ال عليه وآله عن شئ ،فقال:
ائتوني غدا -ولم يستثن -حتى اخبركم ،فاحتبس عنه جبرئيل عليه السلم
أربعين يوما ثم أتاه وقال " :ول تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إل أن
يشاء ال واذكر ربك إذا نسيت " ) - 3 .(2شى :عن أبي حمزة ،عن أبي
جعفر عليه السلم ذكر أن آدم عليه السلم لما أسكنه
) (1تفسير المام العسكري ص ،9راجعه (2) .تفسير العياشي ج 2ص .324
][306
ال الجنة فقال له :يا آدم ل تقرب هذه الشجرة ،فقال :نعم ،يا رب ولم يستثن فأمر
ال نبيه فقال " :ول تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال واذكر
ربك إذا نسيت " ولو بعد سنة ) - 4 .(1شى :عن سلم بن المستنير ،عن
أبي جعفر عليه السلم قال :قال ال تعالى " :ول تقولن لشئ إني فاعل
ذلك غدا إل أن يشاء ال " أن ل أفعله فسبق مشية ال في أن ل أفعله ،فل
أقدر على أن أفعله .قال :فلذلك قال ال " :واذكر ربك إذا نسيت " أي
استثن مشية ال في فعلك ) - 5 .(2شى :عن حمزة بن حمران قال :سألت
أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال " :واذكر ربك إذا نسيت " قال :أن
تستثني ،ثم ذكرت بعد ،فاستثن حين تذكر ) .(3أقول :قد أوردنا بعض
الخبار في باب أحكام اليمين - 6 .مكا :عن أبي عبد ال عليه السلم قال:
إذا توضأ أحدكم أو شرب أو أكل أو لبس وكل شئ يصنعه ينبغي له أن
يسمي فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك ) - 7 .(4ين :عن أبي جعفر
الحول ،عن سلم بن المستنبر ،عن أبي جعفر عليه السلم في قوله" :
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " قال :إن ال لما قال
لدم :ادخل الجنة ،قال له :يا آدم ل تقرب هذه الشجرة ،قال :فأراه إياها،
فقال آدم لربه :كيف أقربها وقد نهيتني عنها ،أنا وزوجتي ،قال :فقال
لهما :ل تقرباها يعني ل تأكل منها فقال آدم وزوجته :نعم يا ربنا ل نقربها
ول نأكل منها ،ولم يستثنيا في قولهما نعم فوكلهما ال في ذلك إلى
أنفسهما وإلى ذكرهما ،قال :وقد قال ال لنبيه في الكتاب " :ول تقولن
لشئ إني فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال " أن ل أفعله ،فتسبق مشية ال
في أن ل أفعله ،فل أقدر على
][307
أن أفعله قال :فلذلك قال ال " :واذكر ربك إذا نسيت " أي استثن مشية ال في
فعلك - 8 .ين :روى لي مرازم قال :دخل أبو عبد ال عليه السلم يوما إلى
منزل يزيد وهو يريد العمرة فتناول لوحا فيه كتاب لعمه فيه أرزاق العيال،
وما يجري لهم فإذا فيه لفلن وفلن وليس فيه استثناء فقال له :من كتب
هذا الكتاب ولم يستثن فيه كيف ظن أنه يتم ،ثم دعا بالدواة فقال :الحق فيه
في كل اسم إنشاء ال .أقول :قال السيد المرتضى قدس روحه في كتاب
الغرر والدرر :إن سأل سائل عن قوله تعالى " :ول تقولن لشئ إني فاعل
ذلك غدا إل أن يشاء ال " .فقال :ما تنكرون أن يكون ظاهر هذه الية
يقتضي أن يكون جميع ما نفعله يشاؤه ويريده ؟ لنه تعالى لم يخص شيئا
من شئ وهذا بخلف مذهبكم ،وليس أن تقولوا إن خطاب لرسول ال صلى
ال عليه وآله خاصة وهو ل يفعل إل ما يشاء ال تعالى لنه قد يفعل
المباح بل خلف ،ويفعل الصغائر عند أكثركم فل بد أن يكون في أفعاله
تعالى ما ل يشاؤه عندكم ،ولنه أيضا تأديب لنا كما أنه تعليم له عليه
السلم ولذلك يحسن منا أن نقول ذلك فيما نفعل .الجواب :قلنا تأويل هذه
الية مبني على وجهين :أحدهما أن يجعل حرف الشرط الذي هو " أن "
متعلقا بما يليه وبما هو متعلق به في الظاهر ،من غير تقدير محذوف،
ويكون التقدير ول تقولن إنك تفعل إل ما يريد ال تعالى ،وهذا الجواب
ذكره الفراء وما رأيته إل له ،ومن العجب تغلغله إلى مثل هذا ،مع أنه لم
يكن متظاهرا بالقول بالعدل ،وعلى هذا الجواب ل شبهة في الية ول سؤال
للقوم علينا ،وفي هذا الوجه ترجيح على غيره من حيث اتبعنا فيه الظاهر
ولم نقدر محذوفا ،وكل جواب طابق الظاهر ،ولم يبن على محذوف كان
أولى .والجواب الخر أن تجعل " أن " متعلقة بمحذوف ويكون التقدير ول
تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إل أن تقول إن شاء ال ،لن من عاداتهم
إضمار القول في مثل هذا الموضع ،واختصار الكلم إذا طال ،وكان في
الموجود منه
][308
دللة على المفقود ،وعلى هذا الوجه يحتاج إلى جواب عما سئلنا عنه ،فنقول :هذا
تأديب من ال تعالى لعباده وتعليم لهم أن يعلقوا ما يخبرون به بهذه
اللفظة ،حتى يخرج من حد القطع ،ول شبهة في أن ذلك مختص بالطاعات
وأن الفعال القبيحة خارجة عنه ،لن أحدا من المسلمين ل يستحسن أن
يقول :إني أزني غدا إن شاء ال أو أقتل مؤمنا وكلهم يمنع من ذلك أشد
المنع ،فعلم سقوط شبهة من ظن أن الية عامة في جميع الفعال .وأما أبو
علي الجبائي محمد بن عبد الوهاب فانه ذكر في تأويل هذه الية ما نحن
ذاكروه بعينه ،قال :إنما عنى بذلك أن من كان ل يعلم أنه يبقى إلى غد حيا
فل يجوز أن يقول :إني سأفعل غدا كذا وكذا ،فيطلق الخبر بذلك ،وهو ل
يدري لعله سيموت ول يفعل ما أخبر به لن هذا الخبر إذا لم يوجده مخبره
على ما أخبر به المخبر ،فهو كذب ،وإذا كان المخبر ل يأمن أن ل يوجد
مخبره لحدوث أمر من فعل ال تعالى نحو الموت والعجز أو بعض
المراض أو ل يوجد ذلك بأن يبدو له في ذلك فل يأمن أن يكون خبره كذبا
في معلوم ال عزوجل وإذا لم يأمن ذلك لم يجز أن يخبر به ،ول يسلم خبره
هذا من الكذب ،إل بالستثناء الذي ذكره ال تعالى .فإذا قال :إني صائر غدا
إلى المسجد إنشاء ال فاستثنى في مصيره مشية ال تعالى خرج من أن
يكون خبره في هذا كذبا ،لن ال تعالى إن شاء أن يلجئه إلى المصير إلى
المسجد غدا ألجأه إلى ذلك ،وكان المصير منه ل محالة ،وإذا كان ذلك على
ما وصفناه لم يكن خبره هذا كذبا ،وإن لم يوجد منه المصير إلى المسجد
لنه لم يوجد ما استثناه في ذلك من مشية ال تعالى .قال :وينبغي أن ل
يستثني مشية دون مشية لنه إن استثنى في ذلك مشية ال لمصيره إلى
المسجد على وجه التعبد فهو أيضا ل يأمن أن يكون خبره كذبا لن النسان
قد يترك كثيرا مما يشاؤه تعالى منه ويتعبده به ،ولو كان استثنى مشية ال
تعالى لن يبقيه ويقدره ويرفع عنه الموانع كان أيضا ل يأمن أن
][309
يكون خبره كذبا لنه قد يجوز أن ل يصير إلى المسجد مع تبقية ال تعالى له قادرا
مختارا فل يأمن من الكذب في هذا الخبر دون أن يستثني المشية العامة
التي ذكرناها فإذا دخلت هذه المشية في الستثناء فقد أمن من أن يكون
خبره كذبا إذا كانت هذه المشية متى وجدت وجب أن يدخل المسجد ل
محالة .قال :وبمثل هذا الستثناء يزول الحنث عمن حلف فقال " :وال
لصيرن غدا إلى المسجد إن شاء ال " لنه إن استثنى على سبيل ما بينا
لم يجز أن يحنث في يمينه ،ولو خص استثناءه بمشية بعينها ثم كانت ،ولم
يدخل معها المسجد حنث في يمينه .وقال غير أبي علي :إن المشية
المستثناة هنا هي مشية المنع والحيلولة فكأنه قال :إنشاء ال يخليني ول
يمنعني ،وفي الناس من قال :القصد بذلك أن يقف الكلم على جهة القطع،
وإن لم يلزم به ما كان يلزم ،لو ل الستثناء ،ول ينوي في ذلك إلجاء ول
غيره ،وهذا الوجه يحكى عن الحسن البصري .واعلم أن للستثناء الداخل
على الكلم وجوها مختلفة ،فقد يدخل على اليمان والطلق والعتاق وسائر
العقود ،وما يجري مجراها من الخبار ،فإذا دخل ذلك اقتضى التوقف عن
إمضاء الكلم ،والمنع من لزوم ما يلزم به ،وإزالته عن الوجه الذي وضع
له ،ولذلك يصير ما تكلم به كأنه ل حكم له ،ولذلك يصح على هذا الوجه أن
يستثني في الماضي فيقول :قد دخلت الدار إنشاء ال ،فيخرج بهذا
الستثناء من أن يكون كلمه خبرا قاطعا أو يلزمه حكمه ،وإنما لم يصح
دخوله في المعاصي على هذا الوجه لن فيه إظهار النقطاع إلى ال تعالى،
والمعاصي ل يصح ذلك فيها ،وهذا الوجه أحد ما يحتمله تأويله الية .وقد
يدخل الستثناء في الكلم فيراد به اللطف والتسهيل ،وهذا الوجه يخص
بالطاعات ولهذا الوجه جرى قول القائل :لقضين غدا ما علي من الدين
ولصلين غدا إنشاء ال مجرى أن يقول :إني أفعل ذلك إن لطف ال تعالى
فيه وسهله ،فعلم أن القصد واحد ،وأنه متى قصد الحالف فيه هذا الوجه،
لم يجب
][310
-إذا لم يقع منه هذا الفعل -أن يكون حانثا أو كاذبا لنه إن لم يقع ،علمنا أنه لم
يلطف له فيه ،لنه ل لطف له فيه .وليس لحد أن يعترض هذا بأن يقول:
الطاعات لبد فيها من لطف وذلك لن فيها ما ل لطف فيه جملة ،فارتفاع
ما هذه سبيله يكشف عن أنه ل لطف فيه وهذا الوجه ل يصح أن يقال في
الية أنه ل يخص الطاعات ،والية تتناول كل ما لم يكن قبيحا ،بدللة
إجماع المسلمين على حسن الستثناء وما تضمنته في كل فعل ما لم يكن
قبيحا .وقد يدخل الستثناء في الكلم ويراد به التسهيل والقدار والتخلية
والبقاء على ما هو عليه من الحوال ،وهذا هو المراد به إذا دخل في
المباحات ،وهذا الوجه يمكن في الية إل أنه يعترضه ما ذكره أبو علي
الجبائي فيما حكيناه من كلمه ،وقد يذكر استثناء المشية أيضا في الكلم
وإن لم يرد به شئ مما تقدم بل يكون الغرض به إظهار النقطاع إلى ال
تعالى من غير أن يقصد إلى شئ من الوجوه المتقدمة ،وقد يكون هذا
الستثناء غير معتد به في كونه كاذبا أو صادقا ،فالية في الحكم كأنه قال:
لفعلن كذا إن وصلت إلى مرادي مع انقطاعي إلى ال تعالى وإظهاري
الحاجة إليه ،وهذا الوجه أيضا مما يمكن في تأويل الية ،ومن تأمل جملة
ما ذكرناه من الكلم عرف منه الجواب عن المسألة التي ل يزال يسأل
عنها المخالفون من قولهم " :لو كان ال تعالى إنما يريد العبادات من
الفعال دون المعاصي ،لوجب إذا قال من لغيره عليه دين طالبه به :وال
لعطينك حقك غدا إن شاء ال .أن يكون كاذبا أو حانثا إذا لم يفعل ،لن ال
تعالى قد شاء ذلك منه عندكم ،وإن كان لم يقع ،فكان يجب أن تلزمه
الكفارة وأن ل يؤثر هذا الستثناء في يمينه ،ول يخرجه عن كونه حانثا
كما أنه لو قال " :وال لعطينك حقك غدا إن قدم زيد " فقدم ولم يعطه
يكون حانثا ،وفي إلزام هذا الحنث خروج عن إجماع المسلمين فصار ما
أوردناه جامعا لبيان تأويل الية والجواب عن هذه المسألة ونظائرها من
المسائل ،والحمد ل وحده ).(1
][311
) .59باب( * " )معنى الفتوة والمروة( " * - 1لى :عن ابن المتوكل ،عن السعد
آبادي ،عن البرقي ،عن أبيه عن أبي قتادة القمي ،عن عبد ال بن يحيى،
عن أبان الحمر ،عن الصادق جعفر ابن محمد عليهما السلم قال :إن
الناس تذاكروا عنده الفتوة فقال :تظنون أن الفتوة بالفسق والفجور ؟ كل،
الفتوة والمروة طعام موضوع ،ونائل مبذول ،واصطناع المعروف ،وأذى
مكفوف ،فأما تلك فشطارة وفسق ،ثم قال عليه السلم :ما المروة فقلنا :ل
نعلم ،قال :المروة وال أن يضع الرجل خوانه بفناء داره ،والمروة
مروتان :مروة في الحضر ،ومروة في السفر ،فأما التي في الحضر فتلوة
القرآن ولزوم المساجد ،والمشي مع الخوان في الحوائج ،والنعام على
الخادم ،فانه مما يسر الصديق ،ويكبت العدو ،وأما التي في السفر فكثرة
الزاد ،وطيبه وبذله لمن كان معك ،وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك
إياهم ،وكثرة المزاح في غير ما يسخط ال عزوجل ،ثم قال عليه السلم:
والذي بعث جدي صلى ال عليه وآله بالحق نبيا إن ال عزوجل ليرزق
العبد على قدر المروة ،وإن المعونة لتنزل من السماء على قدر المؤنة،
وإن الصبر لينزل على قدر شدة البلء ) .(1ما :باسناده عن أبي قتادة ،عن
الصادق عليه السلم مثله ) .(2مع :عن أبيه ،عن علي ،عن أبيه ،عن
البرقي ،عن أبي قتادة رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم مثله إلى قوله:
بفناء داره ) - 2 .(3ل ) (4ن :بالسانيد الثلثة عن الرضا ،عن آبائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ستة من المروة
ثلثة منها في الحضر ،وثلثة منها في السفر
][312
فأما التي في الحضر فتلوة كتاب ال تعالى ،وعمارة مساجد ال ،واتخاذ الخوان
في ال عزوجل ،وأما التي في السفر فبذل الزاد ،وحسن الخلق ،والمزاح
في غير المعاصي ) .(1صح :عنه عليه السلم مثله ) - 3 .(2مع :عن ابن
الوليد ،عن الصفار ،عن البرقي ،عن عبد الرحمن بن العباس ،عن صباح
بن خاقان ،عن عمرو بن عثمان التيمي قال :خرج أمير المؤمنين عليه
السلم على أصحابه وهم يتذاكرون المروة فقال :أين أنتم من كتاب ال
عزوجل ؟ قالوا :يا أمير المؤمنين في أي موضع ؟ فقال :في قوله عز وجل
" إن ال يأمر بالعدل والحسان " فالعدل النصاف والحسان التفضل .قال
عبد الرحمن بن عباس ورفعه قال :سأل معاوية الحسن بن علي عليهما
السلم عن المروة فقال :شح الرجل على دينه ،وإصلحه ماله ،وقيامه
بالحقوق فقال معاوية :أحسنت يا أبا محمد أحسنت يا أبا محمد فكان
معاوية يقول بعد ذلك :وددت أن يزيد قالها وإنه كان أعور ) - 4 .(3مع:
عن أبيه ،عن سعد ،عن البرقي ،عن إسماعيل بن مهران ،عن أيمن ابن
محرز ،عن معاوية بن وهب ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان
الحسن بن علي عليه السلم في نفر من أصحابه عند معاوية فقال له :يا
أبا محمد خبرني عن المروة فقال :حفظ الرجل دينه ،وقيامه في إصلح
ضيعته ،وحسن منازعته ،وإفشاء السلم ولين الكلم ،والكف والتحبب إلى
الناس ) - 5 .(4مع :بالسناد عن البرقي ،عن بعض أصحابنا رفعه إلى
سعد بن طريف عن الصبغ بن نباتة ،عن الحارث العور قال :قال أمير
المؤمنين للحسن ابنه عليهما السلم :يا بني ما المروة ؟ فقال :العفاف،
وإصلح المال ) - 6 .(5مع :بالسناد عن البرقي ،عن علي بن حفص
القرشي ،عن رجل من
) (2عيون الخبار ج 2ص (2) .21صحيفة الرضا ص (5 - 3) .9معاني الخبار
ص .257
][313
أصحابنا يقال له :إبراهيم قال :سئل الحسن عليه السلم عن المروة فقال :العفاف
في الدين ،وحسن التقدير في المعيشة ،والصبر على النائبة ) - 7 .(1مع:
بالسناد عن البرقي ،عن إسماعيل بن مهران ،عن صالح بن سعيد عن
أبان بن تغلب ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :المروة استصلح المال ) - 8 .(2مع :بالسناد عن البرقي ،عن
محمد بن عيسى ،عن عبد ال بن عمر بن حماد النصاري رفعه قال :قال
أبو عبد ال عليه السلم :تعاهد الرجل ضيعته من المروة ) - 9 .(3مع:
بالسناد عن البرقي ،عن الهيثم بن عبد ال النهدي ،عن أبيه ،عن أبي
عبد ال عليه السلم قال :المروة مروتان :مروة الحضر ،ومروة السفر،
فأما مروة الحضر فتلوة القرآن ،وحضور المساجد ،وصحبة أهل الخير،
والنظر في الفقه ،وأما مروة السفر فبذل الزاد ،والمزاح في غير ما يسخط
ال ،وقلة الخلف على من صحبك ،وترك الرواية عليهم ،إذا أنت فارقتهم
).(4
][314
أبواب النوادر ) * .60باب( * * " )ما يورث الفقر والغنا( " * - 1ل :عن
ماجيلويه ،عن عمه ،عن الكوفي ،عن محمد بن زياد البصري عن عبد ال
بن عبد الرحمن المدائني ،عن الثمالي ،عن ثور بن سعيد ،عن أبيه سعيد
ابن علقة قال :سمعت أمير المؤمنين عليه السلم يقول :ترك نسج
العنكبوب في البيوت يورث الفقر ،والبول في الحمام يورث الفقر ،والكل
على الجنابة يورث الفقر والتخلل بالطرفا يورث الفقر ،والتمشط من قيام
يورث الفقر ،وترك القمامة في البيت يورث الفقر ،واليمين الفاجرة يورث
الفقر ،والزنا يورث الفقر ،وإظهار الحرص يورث الفقر ،والنوم بين
العشائين يورث الفقر ،والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر ،واعتياد
الكذب يورث الفقر ،وكثرة الستماع إلى الغناء يورث الفقر ورد السائل
الذكر بالليل يورث الفقر ،وترك التقدير في المعيشة يورث الفقر وقطيعة
الرحم تورث الفقر .ثم قال عليه السلم :أل أنبئكم بعد ذلك بما تزيد في
الرزق ؟ قالوا :بلى يا أمير المؤمنين ،فقال :الجمع بين الصلتين يزيد في
الرزق ،والتعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق ،وصلة الرحم
يزيد في الرزق ،وكسح الفناء يزيد في الرزق ،ومواساة الخ في ال
عزوجل تزيد في الرزق ،والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق،
والستغفار يزيد في الرزق ،واستعمال المانة يزيد في الرزق ،قول الحق
يزيد في الرزق ،وإجابة المؤذن ) (1تزيد في الرزق وترك الكلم في
الخلء يزيد في الرزق ،وترك الحرص يزيد في الرزق ،وشكر
][315
المنعم يزيد في الرزق ،واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق ،والوضوء قبل
الطعام يزيد في الرزق ،وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق ،ومن
سبح ال كل يوم ثلثين مرة دفع ال عزوجل عنه سبعين نوعا من البلء
أيسرها الفقر ) - 2 .(1جامع الخبار :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
عشرون خصلة تورث الفقر :أولها القيام من الفراش للبول عريانا ،وأكل
الطعام جنبا ،وترك غسل اليدين عند الكل ،وإهانة الكسرة من الخبز،
وإحراق قشر الثوم والبصل ،والقعود على اسكفة البيت ) (2وكنس البيت
بالليل ،وبالثوب ،وغسل العضاء في موضع الستنجاء ،ومسح العضاء
المغسولة بالذيل والكم ،ووضع القصاع والواني غير مغسولة ،ووضع
أواني الماء غير مغطاة الرؤوس ،وترك بيوت العنكبوت في المنزل،
والستخفاف بالصلة ،وتعجيل الخروج من المسجد والبكور إلى السوق،
وتأخير الرجوع عنه إلى العشي ،وشراء الخبز من الفقراء واللعن على
الولد ،والكذب ،وخياطة الثوب على البدن ،وإطفاء السراج بالنفس ،وفي
خبر آخر والبول في الحمام ،والكل على الجشاء ،والتخلل بالطرفاء والنوم
بين العشائين ،والنوم قبل طلوع الشمس ،ورد السائل الذكر بالليل وكثرة
الستماع إلى الغناء ،واعتياد الكذب ،وترك التقدير في المعيشة ،والتمشط
من قيام ،واليمين الفاجرة ،وقطيعة الرحم ،ثم قال عليه السلم :أل ابنئكم
بعد ذلك بما يزيد في الرزق ؟ قالوا :بلى ،قال :الجمع بين الصلتين يزيد
في الرزق والتعقيب بعد الغداة يزيد في الرزق ،وبعد العصر يزيد في
الرزق ،وصلة الرحم يزيد في الرزق ،وكشح الغنا يزيد في الرزق ،وأداء
المانة يزيد في الرزق والستغناء يزيد في الرزق ،ومواساة الخ في ال
تزيد في الرزق ،والبكور في طلب الرزق تزيد في الرزق ،وإجابة المؤذن
تزيد في الرزق ،وترك الكلم في الخلء يزيد في الرزق ،ثم ساق الحديث
من هنا إلى آخر الخبر كما في الخصال .وأقول :الظاهر أن قوله " :كشح
الغناء " مصحف قوله " :كسح الفنا ".
) (1الخصال ج 2ص (2) .93يعنى عتبة الباب وهى الخشبة التى يوطأ عليها.
][316
كما وقع ذلك في بعض نسخه ،وفي سائر الكتب أيضا ،وكذا قوله " :والستغناء "
الحق أنه تصحيف قوله " :والستغفار " كما في بعض نسخه ،وفي
الخصال وغيرهما أيضا - 3 .ل :عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري ،عن
اليقطيني ،عن محمد بن إسحاق ،عن محمد بن مروان ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :غسل الناء وكسح الفناء مجلبة للرزق ) - 4 .(1ل:
الربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلم :تقليم الظفار يمنع الداء العظم
ويدر الرزق ويورده ) .(2أقول :قد أوردنا في باب الستغفار أنه يدر
الرزق ،وأوردنا أخبارا في ذلك في باب تقليم الظفار ،وأخذ الشارب أيضا.
- 5صح :عن الرضا ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :التوحيد نصف الدين ،واستزلوا الرزق من عند ال
بالصدقة ) - 6 .(3دعوات الراوندي :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
نظفوا بيوتكم من غزل العنكبوت ،فان تركه في البيت يورث الفقر .وشكا
رجل إلى أبي عبد ال عليه السلم ]عن الفقر[ فقال :أذن كلما سمعت
الذان كما يؤذن المؤذنون .وعنه عن آبائه عليهم السلم قال :من لم يسأل
ال من فضله افتقر .وقال الصادق عليه السلم :إن الرجل ليكذب الكذبة
فيحرم بها صلة الليل فإذا حرم صلة الليل حرم بها الرزق .وقال النبي
صلى ال عليه وآله :من تفاقر افتقر .أقول :وقد روي في بعض الكتب عن
النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :الفقر من خمسة وعشرين شيئا :البول
عريانا ،والكل في حالة الجنابة ،وتحقير فتات
) (1الخصال ج 1ص (2) .28الخصال ج 2ص (3) .156صحبفة الرضا.10 :
][317
الخبز ،وتحريق قشر الثوم والبصل ،والتقديم على المشايخ ،ودعوة الوالدين
باسمهما ،والتخليل بكل خشب ،وتغسيل اليدين بالطين ،والقعود على عبتة
الباب والوضوء عند الستنجاء ) (1وترك القصارة ،وخياطة الثوب على
النفس ،ومسح الوجه بالذيل ،والكل نائما ،وترك نسج العنكبوت في
البيت ،والخروج من المسجد سريعا ،والدخول في السوق بالبكرة،
والخروج عن السوق عشيا ،وابتياع الخبز من الفقراء ،ودعاء السوء
على الوالدين ،وطفئ السراج بالنفخ ،وكنس البيت بالخرقة ،وقص الظفار
بالسنان .واعلم أنه قد يظن أن تلك الرواية من طرق العامة ولكن ل بأس
ثم أقول :المذكور من جملة الخصال في هذا الخبر ،ثلث وعشرون خصلة،
وفي صدره أنها خمس وعشرون ،فلعله صلى ال عليه وآله قد عد تحريق
قشر الثوم والبصل اثنين ،وكذا دعوة الوالدين باسمهما أيضا أمرين فتأمل.
ثم اعلم أن أكثر ما ورد في هذا الخبر قد روي في مطاوي كتب أخبارنا
وبعضها مما قد اشتهر على اللسنة أيضا وسيأتي في البواب التية أنها
تورث الغم والهم ،وأمثال ذلك أيضا كما يظهر عند التتبع ،وأما الوضوء
عند الستنجاء فالذي نقله العلمة الحلي في أثناء فتاواه للسيد مهنا بن
سنان المدني إنما هو أن الوضوء في الخلء يورث الفقر ،فلعل كل
المرين يورث الفقر ،أو أن أحدهما من باب الشتباه وأما أن " الجلوس
على عتبة الباب يورث الفقر " فقد روي أيضا أنه يورث الغم كما سيجئ،
والمشهور أنه يورث التهمة ،فلعل ذلك يورث تلك المور جميعا .فحينئذ
ظن أن أحد هذه المرويات من باب الشتباه سهو وأما منع الخياطة على
النفس فهو في غاية الشهرة بين الناس أيضا ،ول سيما فيما بين النسوان
من غير ذكر سبب للنهي أو العلة أنها تورث الغم أو الهلك ،إل أن
المشهور المنع منها مطلقا ،سواء كان الخياط نفسه ،أو غيره ،ويقولون
أيضا بزوال الكراهة إن أخذ النسان شيئا بأسنانه أو في فيه حال الخياطة
والمذكور في هذا الخبر خياطة النسان نفسه ثوبه على نفسه خاصة
فتدبر.
][318
وقال المحقق الطوسي رضوان ال عليه في رسالة آداب المتعلمين :الفصل الثاني
عشر فيما يجلب الرزق ،وما يمنع الرزق ،وما يزيد في العمر ،وما ينقص
ثم لبد لطالب العلم من القوت ،ومعرفة ما يزيد فيه ،وما يزيد في العمر،
وما ينقص والصحة ،ليكون بفراغ البال لطلب العلم ،وفي كل ذلك صنفوا
كتابا فأوردت البعض ههنا على الختصار .قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :ل يزيد في القوت إل الدعاء ،ول يزيد في العمر إل البر ،ثبت بهذا
الحديث أن ارتكاب الذنب سبب حرمان الرزق ،خصوصا الكذب يورث
الفقر ،وقد ورد حديث خاص لذلك وكذا كثرة الصحبة تمنع الرزق وكثرة
النوم عريانا ،والبول عريانا ،والكل جنبا ،والتهاون بسقاط المائدة وحرق
قشر البصل والثوم ،وكنس البيت في الليل ،وترك القمامة في البيت
والمشي قدام المشايخ ،ونداء الوالدين ]البوين[ باسمهما ،والخلل بكل
خشب ،وغسل اليدين بالطين والتراب ،والجلوس على العتبة والعقبة،
والتكاء على أحد زوجي الباب ،والتوضي في المبرز ،وخياطة الثوب على
البدن ،وتجفيف الوجه بالثوب ،وترك بيت العنكبوت في البيت ،والتهاون
بالصلة ،وإسراع الخروج من المسجد ،والبتكار في الذهاب إلى السوق،
والبطاء في الرجوع منه ،وشراء كسرات الخبز من الفقرا والسائلين،
ودعاء الشر على الوالدين وترك تطهير الواني ،وإطفاء السراج بالنفس.
كل ذلك يورث الفقر عرف ذلك بالثار ،وكذا الكتابة بالقلم المعقود
والمتشاط بالمشط المنكسر ،وترك الدعاء للوالدين ،والتعمم قاعدا،
والتسرول قائما ،والبخل والتقتير والسراف والكسل والتواني التهاون في
المور وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :استنزلوا الرزق بالصدقة،
والبكور مبارك يزيد في جميع النعم خصوصا في الرزق ،وحسن الخط من
مفاتيح الرزق ،وطيب الكلم يزيد في الرزق .عن الحسن بن علي عليهما
السلم ترك الزنا وكنس الفنا وغسل الناء مجلبة للغنا وأقوى السباب
الجالبة للرزق إقامة الصلة بالتعظيم والخشوع ،وقراءة سورة
][319
الواقعة ،خصوصا بالليل ،ووقت العشاء ،وسورة يس ،وتبارك الذي بيده الملك
وقت الصبح ،وحضور المسجد قبل الذان والمداومة على الطهارة ،وأداء
سنة الفجر والوتر في البيت وأن ل يتكلم بكلم لغو ،من اشتغل بما ل يعنيه
فانه ما يعنيه .قال علي عليه السلم :إذا تم العقل نقص الكلم ،ومما يزيد
في العمر ترك الذى وتوقير الشيوخ ،وصلة الرحم ،وأن يحترز عن قطع
الشجار الرطبة إل عند الضرورة ،وإسباغ الوضوء ،وحفظ الصحة ،هذا
آخر كلم المحقق الطوسي في تلك الرسالة )) * .61 .(1باب( * * "
)المور التى تورث الحفظ والنسيان وما يورث الجنون( " * - 1ل :عن
أبيه ،عن سعد ،عن اليقطيني ،عن الدهقان ،عن درست ،عن عبد الحميد،
عن أبي الحسن الول عليه السلم قال :تسعة يورثن النسيان :أكل التفاح
يعني الحامض ،والكزبرة ،والجبن ،وأكل سؤر الفار ،والبول في الماء
الواقف وقراءة كتابة القبور ،والمشي بين امرأتين ،وإلقاء القملة،
والحجامة في النقرة ) - 2 .(2ل :فيما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله
لعلي عليه السلم مثله ) .(3وفيه :يا علي ثلث يزدن في الحفظ ويذهبن
السقم :اللبان والسواك وقراءة القرآن ) .(4دعوات الراوندي :قال النبي
صلى ال عليه وآله :يا علي تسع يورثن النسيان وذكر مثله ،وقال :يا
علي ثلث يخاف منها الجنون :التغوط بين القبور ،والمشي في خف واحد،
والرجل ينام وحده - 3 .أقول :وروى الصدوق في من ل يحضره الفقيه في
طى وصايا النبي صلى ال عليه وآله
) (1راجع رسالة آداب المتعلمين في هامش جامع المقدمات ص 198وفيه
اختلف 2) .و (3الخصال ج 2ص ،46والنقرة منقطع القمحودة في
القفا (4) .الخصال ج 1ص .62
][320
يا علي :تسعة أشياء تورث النسيان :أكل التفاح الحامض ،وأكل الكزبرة والجبن،
وسؤر الفار ،وقراءة كتابة القبور ،والمشي بين امرأتين ،وطرح القملة
والحجامة في النقرة ،والبول في الماء الراكد ) - 4 .(1مكا :عن الصادق،
عن أبيه ،عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال :ثلث يذهبن بالبلغم،
ويزدن في الحفظ :السواك ،والصوم ،وقراءة القرآن ) .(2وقال المحقق
الطوسي رحمه ال في آخر رسالة آداب المتعلمين :الفصل الحادي عشر
فيما يورث الحفظ ،وما يورث النسيان ،وأقوى أسباب الحفظ الجد
والمواظبة ،وتقليل الغذا ،وصلة الليل بالخضوع والخشوع ،وقراءة
القرآن من أسباب الحفظ ،قيل :ليس شئ أزيد للحفظ من قراءة القرآن ل
سيما آية الكرسي وقراءة القرآن نظرا أفضل لقوله عليه السلم :أفضل
أعمال امتي قراءة القرآن نظرا وتكثير الصلوات على النبي صلى ال عليه
وآله والسواك ،وشرب العسل ،وأكل الكندر مع السكر ،وأكل إحدى
وعشرين زبيبة حمراء كل يوم ،وكل شئ يورث الحفظ ويشفي من كثير
المراض والسقام ،وكل ما يقلل البلغم والرطوبات يزيد في الحفظ ،وكلما
يزيد في البلغم يورث النسيان .وأما ما يورث النسيان فالمعاصي كثيرا،
وكثرة الهموم والحزان في امور الدنيا وكثرة الشتغال والعلئق ،وقد
ذكرنا أنه ل ينبغي للعاقل أن يهم لمور الدنيا لنه يضر ول ينفع ،وهموم
الدنيا ل تخلو عن الظلمة في القلب ،وهموم الخرة ل تخلو من النور في
القلب ،وتحصيل العلوم ينفي الهم والحزن ،وأكل الكزبرة والتفاح
الحامض ،والنظر إلى المصلوب ،وقراءة لوح القبور ،والمرور بين القطار
من الجمل ،وإلقاء القمل الحي على الرض ،والحجامة على نقرة القفا ،كل
ذلك تورث النسيان .هذا تمام كلم المحقق الطوسي رحمه ال في الرسالة
المذكورة .وروى أبو الوزير بن أحمد البهري في رسالة طب النبي صلى
ال عليه وآله عن سيدنا
][321
رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قال :عشر خصال يورث النسيان :أكل الجبن،
وأكل سؤر الفارة وأكل التفاحة الحامضة ،والجلجلن ) (1والحجامة على
النقرة ،والمشي بين المرأتين والنظر إلى المصلوب ،وإلقاء القملة،
وقراءة كتابة المقبرة .وقال صلى ال عليه وآله :عليكم باللبان فانه يمسح
الحزن عن القلب كما يمسح ويذكي العرق عن الجبين ،ويشد الظهر ،ويزيد
العقل ،ويذكى الذهن ،ويجلو البصر ،ويذهب النسيان .أقول :قد سقط من
جملة تلك الخصال خصلة واحدة فان المذكور بها هنا تسعة فلعل الساقطة
هي إحدى المذكورات آنفا) .62 .باب( * " )ما يورث الهم والغم والتهمة(
" * " )ودفعها وما هو نشرة ) - 1 " ((2ل :عن ابن الوليد ،عن محمد
العطار وأحمد بن إدريس معا ،عن الشعري رفعه إلى أبي عبد ال عليه
السلم قال :اغتم أمير المؤمنين عليه السلم يوما فقال :من أين اتيت فما
أعلم أني جلست على عتبة باب ،ول شققت بين غنم ،ول لبست سراويلي
من قيام ،ول مسحت يدي ووجهى بذيلي ) .(3أقول :وقد روي في بعض
الكتب عن الئمة عليهم السلم أنهم قالوا :إن أحد عشر شيئا تورث الغم:
المشي بين الغنام ،ولبس السراويل قائما ،وقص شعر اللحية بالسنان،
والمشي على قشر البيض ،واللعب بالخصية ،والستنجاء باليمين
) (1هو ثمر الكزبرة (2) .النشرة ما يزيل الهموم والحزان التى يتوهم أنها من
الجن ،كذا قال المؤلف العلمة في بيان الحديث )كتاب السماء والعالم ص
(874وقال في النهاية :النشرة بالضم ضرب من الرقية والعلج يعالج به
من كان يظن أن به مسا من الجن (3) .الخصال ج 1ص .107
][322
والقعود على عتبة الباب ،والكل بالشمال ،ومسح الوجه بالذيال ،والمشي فيما بين
القبور ،والضحك بين المقابر .واعلم أنه قد ورد واشتهر أيضا أن المشي
بين المرأتين وكذا الجتياز بينهما وخياطة الثوب على البدن ،والتعمم
قاعدا ،والبول في الماء راكدا ،والبول في الحمام ،والنوم على الوجه
منبطحا تورث الغم والهم ،ولعل في بعض هذه المذكورات نوع كلم ثم إن
المشهور بين الناس أن الجلوس على عتبة الباب تورث وقوع التهمة
عليه ،كما سبق وقد مر أيضا في الرواية أنه يورث الفقر فل تغفل - 2 .ل:
عن أبيه ،عن محمد العطار ،عن الشعري ،عن محمد بن عيسى ،عن
رجل ،عن جعفر بن خالد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :النشرة في
عشرة أشياء :المشي ،والركوب ،والرتماس في الماء ،والنظر إلى
الخضرة ،والكل ،والشرب والنظر إلى المرأة الحسناء ،والجماع،
والسواك ،ومحادثة الرجال ) .(1سن :عن أبيه ،عن محمد بن عيسى مثله
) - 3 .(2ل :الطالقاني ،عن العدوي ،عن صهيب بن عباد ،عن أبيه ،عن
جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن جده عليهم السلم قال :النشرة في عشرة
أشياء :في المشي والركوب ،والرتماس في الماء ،والنظر إلى الخضرة
والكل ،والشرب ،والجماع والسواك ،وغسل الرأس بالخطمي ،والنظر إلى
المرأة الحسناء ،ومحادثة الرجال ) - 4 .(3ل :الربعمائة :قال أمير
المؤمنين عليه السلم :غسل الثياب يذهب بالهم والحزن ،وهو طهور
للصلة ) - 5 .(4لى :عن أبيه ،عن سعد ،عن أيوب بن نوح ،عن ابن أبي
عمير ،عن مثنى بن الوليد ،عن أبي بصير قال :قال لي أبو عبد ال عليه
السلم :أما تحزن ؟ أما
) (1الخصال ج 2ص (2) .58المحاسن (3) .14 :الخصال ج 2ص (4) .58
الخصال ج 2ص .156
][323
تهتم ؟ أما تألم ؟ قلت :بلى وال ،قال :فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ووحدتك في
قبرك ،وسيلن عينيك على خديك ،وتقطع أوصالك ،وأكل الدود من لحمك،
وبلك ،وانقطاعك عن الدنيا ،فان ذلك يحثك على العمل ،ويردعك عن كثير
من الحرص على الدنيا ) - 6 .(1سن :عن بكر بن صالح ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :شكا نبي من النبياء إلى ال الغم فأمره بأكل العنب ).(2
سن :عن عثمان بن عيسى ،عن فرات بن أحنف ،عن أبي عبد ال عليه
السلم مثله ) - 7 .(3سن :عن القاسم الزيات ،عن أبان بن عثمان ،عن
موسى بن العل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :لما حسر الماء عن
عظام الموتى ،فرأى ذلك نوح عليه السلم جزع جزعا شديدا واغتم لذلك،
فأوحى ال إليه أن كل العنب السود ليذهب غمك ) - 8 .(4دعوات
الراوندي :كان النبي صلى ال عليه وآله قد اغتم فأمره جبرئيل عليه
السلم أن يغسل رأسه بالسدر .وقال أبو عبد ال عليه السلم :من وجد
هما فل يدري ما هو فليغسل رأسه وقال :إذا توالت الهموم فعليك بل حول
ول قوة إل بال .وقال أمير المؤمنين عليه السلم :ما أهمني ذنب أمهلت
بعده حتى أصلي ركعتين - 9 .جنة المان :رأيت في بعض كتب أصحابنا ما
ملخصه أن رجل جاء إلى النبي صلى ال عليه وآله وقال :يا رسول ال
صلى ال عليه واله إني كنت غنيا فافتقرت ،وصحيحا فمرضت ،وكنت
مقبول عند الناس فصرت مبغوضا ،وخفيفا على قلوبهم ،فصرت
) (1أمالى الصدوق ،208 :وفى المطبوعة رمز الخصال وهو سهو (2) .المحاسن:
3) .547و (4المحاسن.548 :
][324
ثقيل وكنت فرحانا فاجتمعت علي الهموم ،وقذ ضاقت علي الرض بما رحبت
وأجول طول نهاري في طلب الرزق فل أجد ما أتقوت به ،كأن اسمي قد
محي من ديوان الرزاق ،فقال له النبي صلى ال عليه وآله :يا هذا لعلك
تستعمل مثيرات الهموم ؟ فقال :وما مثيرات الهموم ؟ قال :لعلك تتعمم من
قعود ،أو تتسرول من قيام ،أو تقلم أظفارك بسنك ،أو تمسح وجهك بذيلك،
أو تبول في ماء راكد ،أو تنام منبطحا على وجهك الخبر) * .63 .باب
النوادر( * وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقل من خط الشهيد
قدس ال روحهما قال أبو عبد ال عليه السلم لعمر بن يزيد :إذا لبست
ثوبا جديدا فقل :ل إله إل ال محمد رسول ال ،تبرأ من الفة وإذا أحببت
شيئا فل تكثر ذكره ،فان ذلك مما يهده ،وإذا كان لك إلى رجل حاجة فل
تشتمه من خلفه ،فان ال يرفع ذلك في قلبه) .64 .باب( * " )ما ينبغى
مزاولته من العمال ،وما ل ينبغى( " * - 1كتاب صفات الشيعة:
للصدوق رحمه ال :عن الحسن بن أحمد ،عن أبيه عن محمد بن أحمد،
عن عبد ال بن خالد الكناني قال :استقبلني أبو الحسن موسى ابن جعفر
عليه السلم وقد علقت سمكة بيدي ،قال :اقذفها إني لكره للرجل السري
أن يحمل الشئ الدني بنفسه ثم قال :إنكم قوم أعداؤكم كثير ،عاداكم الخلق
يا معشر الشيعة ،فتزينوا لهم ما قدرتهم عليه ).(1
][325
- 2كتاب الغارات لبراهيم بن محمد الثقفي رفعه عن صالح أن جدته أتت عليا
عليه السلم ومعه تمر يحمله فسلمت وقالت :أعطني هذا التمر أحمله،
قال :أبو العيال أحق بحمله ،قالت :وقال :أل تأكلين معي ؟ قالت :قلت :ل
أريده قالت :فانطلق به إلى منزله ،ثم رجع وهو مرتد بتلك الملحفة ،وفيها
قشور التمر فصلى بالناس فيها الجمعة) * .65 .باب( * * " )آداب
التوجه إلى حاجة( " * - 1دعوات الراوندي :قال أبو عبد ال عليه
السلم :إذا أردت أن تأخذ في حاجة فكل كسرة بملح ،فهو أعز لك وأقضى
للحاجة ،وإذا أردت حاجة فاستقبل إليها استقبال ،ول تستدبرها استدبارا.
- 2ب :عن ابن طريف ،عن ابن علوان ،عن الصادق ،عن أبيه عليهما
السلم قال :بعث رسول ال صلى ال عليه وآله عليا عليه السلم في
سرية ثم بدت له إليه حاجة فأرسل إليه المقداد ابن السود فقال له :ل
تصح به من خلفه ،ول عن يمينه ،ول عن شماله ،ولكن جزه ثم استقبله
بوجهك ،فقل له :يقول لك رسول ال كذا وكذا ).(1
][326
) * .66باب( * * " )جوامع المناهى التى تتعلق بجميع الحكام( " * * " )من
القرآن الكريم( " * اليات :البقرة :ول تعثوا في الرض مفسدين ).(1
وقال تعالى :الذين ينقضون عهد ال من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر ال
به أن يوصل ويفسدون في الرض اولئك هم الخاسرون ) .(2وقال تعالى:
وإذ أخذنا ميثاقكم ل تسفكون دمائكم ول تخرجون أنفسكم من دياركم ثم
أقررتم وأنتم تشهدون * ثم أنتم هؤلء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا
منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالثم والعدوان وإن يأتوكم اسارى
تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون
ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إل خزي في الحيوة الدنيا ويوم القيمة
يردون إلى أشد العذاب وما ال بغافل عما تعملون ) .(3وقال تعالى:
والفتنة أشد من القتل ) .(4وقال تعالى :ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ).(5
النساء :ولمرنهم فليبتكن آذان النعام ولمرنهم فليغيرن خلق ال ).(6
المائدة :فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم
عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ول تزال تطلع على خائنة منهم إل
قليل
) (1البقرة (2) .57 :البقرة (3) .25 :البقرة 78 :و (4) .79البقرة(5) .187 :
البقرة (6) .191 :النساء.118 :
][327
منهم -إلى قوله تعالى :ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظأ مما
ذكروا به ) .(1النعام :قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن ل تشركوا به
شيئا وبالوالدين إحسانا ول تقتلوا أولدكم من إملق نحن نرزقكم وإياهم
ول تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ول تقتلوا النفس التي حرم ال
إل بالحق ذلكم وصيكم به لعلكم تعقلون * ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي
هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ل نكلف نفسا إل
وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد ال أوفوا ذلكم وصيكم به
لعلكم تذكرون * وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ول تتبعوا السبل فتفرق
بكم عن سبيله ذلكم وصيكم به لعلكم تتقون ) .(2العراف :قل إنما حرم
ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والثم والبغى بغير الحق وأن
تشركوا بال ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون ).(3
وقال :ول تفسدوا في الرض بعد إصلحها ) .(4النفال :وما كان صلتهم
عند البيت إل مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) .(5التوبة:
إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه
عاما ليواطئوا عدة ما حرم ال فيحلوا ما حرم ال زين لهم سوء أعمالهم
وال ل يهدي القوم الكافرين ) .(6النحل :إن ال يأمر بالعدل والحسان
وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون * وأوفوا بعهد ال إذا عاهدتم ول تنقضوا
) (1المائدة (2) .17 - 16 :النعام (3) .154 - 152 :العراف(4) .31 :
العراف (5) .54 :النفال (6) .35 :براءة.37 :
][328
اليمان بعد توكيدها وقد جعلتم ال عليكم كفيل إن ال يعلم ما تفعلون * ول تكونوا
كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخل بينكم أن تكون
امة هي أربى من امة إنما يبلوكم ال به وليبينن لكم يوم القيمة ما كنتم فيه
تختلفون -إلى قول تعالى :ول تتخذوا أيمانكم دخل بينكم فتزل قدم بعد
ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل ال ولكم عذاب عظيم ).(1
الشعراء :أتبنون بكل ريع آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون )
.(2وقال تعالى :ول تعثوا في الرض مفسدين ) .(3القصص :ول تبغ
الفساد في الرض إن ال ل يحب المفسدين )) * .67 .(4باب( * * "
)جوامع مناهى النبي صلى ال عليه وآله ومتفرقاتها( " * - 1لى :عن
حمزة بن محمد العلوي ،عن عبد العزيز بن محمد بن عيسى البهري عن
محمد بن زكريا الجوهري الغلبي ،عن شعيب بن واقد ،عن الحسين بن
زيد عن الصادق جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه ،عن أمير المؤمنين
عليه السلم قال :نهى رسول ال صلى ال عليه وآله ،عن الكل عن
الجنابة ،وقال :إنه يورث الفقر ،ونهى عن تقليم الظفار بالسنان ،وعن
السواك في الحمام ،ووالتنخع في المساجد ونهى عن أكل سؤر الفارة،
وقال :ل تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلوا فيها ركعتين ،ونهي أن يبول
أحد تحت شجرة مثمرة ،أو على قارعة الطريق ،ونهى أن يأكل النسان
بشماله ،وأن يأكل وهو متكئ ،ونهى أن تجصص المقابر
) (1النحل (2) .96 - 92 :الشعراء (3) .219 - 218 :الشعراء(4) .183 :
القصص.253 :
][329
وتصلى فيها ،وقال :إذا اغتسل أحدكم في فضاء من الرض فليحاذر على عورته
ول يشربن أحدكم الماء من عند عروة الناء ،فانه مجتمع الوسخ ،ونهى
أن يبول أحد في الماء الراكد فانه منه يكون ذهاب العقل ،ونهى أن يمشي
الرجل في فرد نعل أو يتنعل وهو قائم ،ونهي أن يبول الرجل وفرجه باد
للشمس أو للقمر ،وقال إذا دخلتم الغائط فتجنبوا القبلة ،ونهى عن الرنة
عند المصيبة ونهى عن النياحة والستماع إليها ،ونهى عن اتباع النساء
الجنايز ،ونهى أن يمحى شئ من كتاب ال عزوجل بالبزاق أو يكتب منه.
ونهى أن يكذب الرجل في رؤياه متعمدا وقال :يكلفه ال يوم القيامة أن
يعقد شعيرة وما هو بعاقدها ،ونهى عن التصاوير وقال من صور صورة
كلفه ال يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ ،ونهى أن يحرق شئ من
الحيوان بالنار ،ونهى عن سب الديك ،وقال :إنه يوقظ للصلة ،ونهى أن
يدخل الرجل في سوم أخيه المسلم ونهى أن يكثر الكلم عند المجامعة،
وقال :منه يكون خرس الولد ،وقال :ل تبيتوا القمامة في بيوتكم
وأخرجوها نهارا فانها مقعد الشيطان ،وقال :ل يبيتن أحد ويده غمرة فان
فعل فأصابه لمم الشيطان فل يلومن إل نفسه ،ونهى أن يستنجي الرجل
بالروث ،ونهى أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها فان خرجت
لعنها كل ملك في السماء وكل شئ تمر عليه من الجن والنس حتى ترجع
إلى بيتها ،ونهى أن تتزين المرأة لغير زوجها ،فان فعلت كان حقا على ال
عزوجل أن يحرقه بالنار .ونهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي
محرم منها أكثر من خمس كلمات مما ل بد لها منه ،ونهى أن تباشر المرأة
المرأة ليس بينهما ثوب ونهى أن تحدث المرأة المرأة بما تخلو به مع
زوجها ،ونهى أن يجامع الرجل أهله مستقبل القبلة وعلى ظهر طريق
عامر ،فمن فعل ذلك فعليه لعنة ال والملئكة والناس أجمعين ،ونهى أن
يقول الرجل للرجل :زوجني اختك حتى ازوجك اختي
][330
ونهى عن إتيان العراف ) (1وقال :من أتاه وصدقه فقد برئ مما أنزل ال على
محمد صلى ال عليه وآله .ونهى عن اللعب بالنرد والشطرنج والكوبة
والعرطبة وهي الطنبور ،والعود يعني الطبل ،ونهى عن الغيبة والستماع
إليها ،ونهى عن النملة والستماع إليها وقال :ل يدخل الجنة قتات يعني
نماما ،ونهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم ونهى عن اليمين الكاذبة،
وقال إنها تترك الديار بلقع وقال :من حلف بيمين كاذبة صبرا ليقطع بها
مال أمرء مسلم لقي ال عزوجل وهو عليه غضبان ،إل أن يتوب ويرجع،
ونهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ،ونهى أن يدخل الرجل
حليلته إلى الحمام ،وقال :ل يدخلن أحدكم الحمام ال بمئزر ،ونهى عن
المحادثة التي تدعو إلى غير ال ،ونهى عن تصفيق الوجه ،ونهى عن
الشرب في آنية الذهب والفضة ،ونهى عن لبس الحرير والديباج والقز
للرجال ،فأما للنساء فل بأس ونهى أن يباع الثمار حتى يزهو يعنى يصفر
أو يحمر ،ونهى عن المحاقلة يعني بيع التمر بالرطب ،والعنب بالزبيب،
وما أشبه ذلك .ونهى عن بيع النرد والشطرنج ،وقال :من فعل ذلك فهو
كآكل لحم الخنزير ونهى عن بيع الخمر وأن تشترى الخمر وأن تسقى
الخمر وقال عليه السلم :لعن ال الخمر وعاصرها وغارسها وشاربها
وساقيها وبايعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ،وقال
عليه السلم :من شربها لم تقبل له صلة أربعين يوما وإن مات وفي بطنه
شئ من ذلك كان حقا على ال أن يسقيه من طينة خبال ،وهو صديد أهل
النار وما يخرج من فروج الزناة فيجتمع ذلك في قدور جهنم فيشربها أهل
النار فيصهر به ما في بطونهم والجلود .ونهى عن أكل الربا وشهادة
الزور وكتابة الربا ،وقال عليه السلم :إن ال عزوجل لعن آكل الربا
وموكله وكاتبه وشاهديه ،ونهى عن بيع وسلف ،ونهى
) (1يعنى المنجم والكاهن ،وقال الجاحظ هو دون الكاهن ،وكيف كان هو الذى يدل
على معرفة السارق والسرقة والضالة وما أشبه ذلك أو هو الذى يخبر
عن الماضي والمستقبل.
][331
عن بيعين في بيع ،ونهى عن بيع ما ليس عندك ،ونهى عن بيع ما لم يضمن،
ونهى عن مصافحة الذمي ،ونهى عن أن ينشد الشعر أو تنشد الضالة في
المسجد ،ونهى أن يسل السيف في المسجد ونهى عن ضرب وجوه
البهائم ،ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم وقال :من تأمل
عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك ،ونهى المرأة أن تنظر إلى عورة
المرأة ونهى أن ينفخ في طعام أو في شراب أو ينفخ في موضع السجود،
ونهى أن يصلي الرجل في المقابر والطرق والرحية والودية ومرابض
البل ،وعلى ظهر الكعبة ،ونهى عن قتل النحل ،ونهى عن الوسم في
وجوه البهائم .ونهى أن يحلف بغير ال وقال :من حلف بغير ال فليس من
ال في شئ ،ونهى أن يحلف الرجل بسورة من كتاب ال ،وقال :من حلف
بسورة من كتاب ال فعليه بكل آية منها يمين ،فمن شاء بر ،ومن شاء
فجر ،ونهى أن يقول الرجل للرجل ل وحياتك وحياة فلن ،ونهى أن يقعد
الرجل في المسجد وهو جنب ،ونهى عن التعري بالليل والنهار ،ونهى عن
الحجامة يوم الربعا والجمعة ،ونهى عن الكلم يوم الجمعة والمام
يخطب ،فمن فعل ذلك فقد لغى ومن لغى فل جمعة له ،ونهى عن التختم
بخاتم صفر أو حديد ،ونهى أن ينقش شئ من الحيوان على الخاتم .ونهى
عن الصلة في ثلث ساعات :عند طلوع الشمس ،وعند غروبها ،وعند
استوائها ،ونهى عن صيام ستة أيام :يوم الفطر ،ويوم الشك ،ويوم النحر،
وأيام التشريق ،ونهي أن يشرب الماء كرعا كما تشرب البهائم ،وقال:
اشربوا بأديكم فانها أفضل أوانيكم ،ونهى عن البزاق في البئر التي يشرب
منها ،ونهى أن يستعمل أجير حتى يعلم ما اجرته ،ونهى عن الهجران فان
كان ل بد فاعل ل يهجر أخاه أكثر من ثلثة أيام ،فمن كان مهاجرا لخيه
أكثر من ذلك كانت النار أولى به ،ونهى عن بيع الذهب والفضة وبالنسية،
ونهى عن بيع الذهب بالذهب زيادة إل وزنا بوزن ،ونهى عن المدح وقال:
احثوا في وجوه المداحين التراب ،وقال صلى ال عليه وآله :من تولى
خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت ،قال له :أبشر بلعنة
ال ونار جهنم وبئس المصير ،وقال :من مدح سلطانا جايرا وتخفف
وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه
][332
إلى النار ،وقال صلى ال عليه وآله :قال ال عزوجل " :ول تركنوا إلى الذين
ظلموا فتمسكم النار " ) (1وقال صلى ال عليه وآله :من دل جايرا على
جور كان قرين هامان في جهنم .ومن بني بنيانا رياء سمعة حمله يوم
القيامة من الرض السابعة وهو نار تشتعل ثم يطوق في عنقه ويلقى في
النار ،فل يحبسه شئ منها دون قعرها إل أن يتوب ،قيل :يا رسول ال
صلى ال عليه وآله كيف يبني رياء وسمعة ؟ قال :يبني فضل على ما
يكفيه استطالة منه على جيرانه ،ومباهاة لخوانه ،وقال عليه السلم :من
ظلم أجيرا أجره أحبط ال عمله ،وحرم عليه ريح الجنة وإن ريحها لتوجد
من مسيرة خمسمائة عام ،ومن خان جاره شبرا من الرض جعلها ال
طوقا في عنقه من تخوم الرضين السابعة حتى يلقى ال يوم القيامة
مطوقا إل أن يتوب ويرجع .أل ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي ال
يوم القيامة مغلول يسلط ال عزوجل عليه بكل آية منها حية تكون قرينه
إلى النار إل أن يغفر له ،وقال عليه السلم :من قرء القرآن ثم شرب عليه
حراما أو آثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط ال إل أن
يتوب ،أل وإنه إن مات على غير توبة حاجه القرآن يوم القيامة فل يزايله
إل مدحوضا .أل ومن زنا بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو
مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب ومات مصرا عليه فتح ال له في قبره
ثلث مائة باب تخرج منه حيات وعقارب وثعبا النار فهو يحترق إلى يوم
القيامة فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك ،وبما
كان يعمل في دار الدنيا ،حتى يؤمر به إلى النار .أل وإن ال حرم الحرام،
وحد الحدود ،وما أحد أغير من ال ،ومن غيرته حرم الفواحش .ونهى أن
يطلع الرجل في بيت جاره ،وقال :من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة
غير أهله متعمدا أدخله ال مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات
المسلمين ،ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه ال إل أن يتوب .وقال عليه
السلم :من لم يرض بما قسم ال له من الرزق ،وبث شكواه ،ولم
][333
يصبر ولم يحتسب ،لم ترفع له حسنة ،ويلقى ال وهو عليه غضبان إل أن يتوب
ونهى أن يختال الرجل في مشية وقال :من لبس ثوبا فاختال فيه خسف ال
به من شفير جهنم ،وحان قرين قارون ،لنه أول من اختال ،فخسف ال به
وبداره الرض ،ومن اختال فقد نازع ال في جبروته .وقال صلى ال عليه
وآله :من ظلم أمرأة مهرها فهو عند ال زان ،يقول ال عزوجل له يوم
القيامة :عبدي زوجتك أمتي على عهدي ،فلم توف بعهدي وظلمت أمتي
فيؤخذ من حسناتة فيدفع إليها بقدر حقها ،فإذا لم تبق له حسنة أمر به إلى
النار بنكثه للعهد " إن العهد كان مسئول " ) .(1ونهى صلى ال عليه
وآله عن كتمان الشهادة قال :من كتمها أطعمه ال لحمه على رؤوس
الخلئق ،وهو قول ال عزوجل " :ول تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه
آثم قلبه " ) (2وقال رسول ال صلى ال عليه وآله :من آذى جاره حرم
ال عليه ريح الجنة ومأويه جهنم وبئس المصير ،ومن ضيع حق جاره
فليس منا ،وما زال جبرئيل عليه السلم يوصيني بالجار حتى ظننت أنه
سيورثه ،وما زال يوصيني بالمماليك حتى ظننت أنه سيجعل لهم وقتا إذا
بلغوا ذلك الوقت اعتقوا ،وما زال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه
سيجلعه فريضة ،وما زال يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لن
يناموا .أل ومن استخف بفقير مسلم فقد استخف بحق ال ،وال يستخف
به يوم القيامة ،إل أن يتوب ،وقال صلى ال عليه وآله :من أكرم فقيرا
مسلما لقي ال يوم القيامة وهو عنه راض ،وقال صلى ال عليه وآله :من
عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة ال عزوجل حرم ال عليه
النار وآمنه من الفزع الكبر ،وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله" :
ولمن خاف مقام ربه جنتان " ) (3أل ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار
الدنيا على الخرة ،لقي ال يوم القيامة وليست له حسنة يتقي بها
) (1اسرى (2) .34 :البقرة (3) .283 :الرحمن.46 :
][334
من النار ،ومن اختار الخرة على الدنيا وترك الدنيا رضي ال عنه غفر له مساوي
عمله ،ومن مل عينه من حرام مل ال عينه يوم القيامة من النار إل أن
يتوب ويرجع .وقال صلى ال عليه وآله :من صافح امرأة تحرم عليه فقد
باء بسخط من ال ،ومن التزم امرأة حراما قرن في سلسلة نار مع
شيطان ،فيقذفان في النار ،ومن غش مسلما في شراء أو بيع فليس منا،
ويحشر يوم القيامة مع اليهود لنهم أغش الخلق للمسلمين ونهى رسول
ال صلى ال عليه وآله أن يمنع أحد الماعون ،وقال :من منع الماعون من
جاره منعه ال خيره يوم القيامة ووكله إلى نفسه ،ومن وكله إلى نفسه فما
أسوء حاله .وقال صلى ال عليه وآله :أيما امرأة آذت زوجها بلسانها لم
يقبل ال منها صرفا ول عدل ول حسنة من عملها حتى ترضيه ،وإن
صامت نهارها ،وقامت ليلها ،وأعتقت الرقاب ،وحملت على جياد الخيل في
سبيل ال ،وكانت أول من يرد النار ،وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما .أل
ومن لطم خد مسلم أو وجهه بدد ال عظامه يوم القيامة ،وحشره مغلول
حتى يدخل جهنم إل أن يتوب ،ومن بات وفي قلبه غش لخيه المسلم بات
في سخط ال وأصبح كذلك حتى يتوب .ونهى عن الغيبة وقال :من اغتاب
امرءا مسلما بطل صومه ،ونقض وضوؤه وجاء يوم القيامة يفوح من فيه
رائحة أنتن من الجيفة ،يتأذى به أهل الموقف ،فان مات قبل أن يتوب مات
مستحل لما حرم ال .وقال صلى ال عليه وآله :من كظم غيظا وهو قادر
على إنفاذه وحلم عنه أعطاه ال أجر شهيد ،أل ومن تطول على أخيه في
غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد ال عنه ألف باب من السوء في
الدنيا والخرة ،فان هو لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه كوزر من
اغتابه سبعين مرة .ونهى رسول ال صلى ال عليه وآله عن الخيانة،
وقال :من خان أمانة في الدنيا ولم يردها إلى أهلها ثم أدركه الموت مات
على غير ملتي ،ويلقى ال وهو عليه
][335
غضبان ،وقال صلى ال عليه وآله :من شهد شهادة زور على أحد من الناس علق
بلسانه مع المنافقين في الدرك السفل من النار ،ومن اشترى خيانة وهو
يعلم فهو كالذي خانها ومن حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقه حرم ال
عليه بركة الرزق إل أن يتوب ،أل ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو كالذي
أتاها ،ومن احتاج إليه أخوه المسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل
حرم ال عليه ريح الجنة ،أل ومن صبر على خلق امرأة سيئة الخلق
واحتسب في ذلك الجر أعطاه ال ثواب الشاكرين في الخرة ،أل وأيما
امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما ل يقدر عليه وما ل يطيق ،لم تقبل
منها حسنة ،وتلقى ال وهو عليها غضبان ،أل ومن أكرم أخاه المسلم
فانما يكرم ال عزوجل .ونهى رسول ال صلى ال عليه وآله أن يؤم
الرجل قوما إل باذنهم ،وقال :من أم قوما باذنهم وهم به راضون ،فاقتصد
بهم في حضوره وأحسن صلته بقيامه وقراءته وركوعه وسجوده
وقعوده ،فله مثل أجر القوم ول ينقص من أجورهم شئ أل ومن أم قوما
بأمرهم ثم لم يتم بهم الصلة ولم يحسن في ركوعه وسجوده وخشوعه
وقراءته ردت عليه صلته ،ولم تجاوز ترقوته ،وكانت منزلته كمنزلة إمام
جائر معتد لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بحق ول قام فيهم بأمر .وقال
صلى ال عليه وآله :من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وما له ليصل رحمه
أعطاه ال عز وجل أجر مائة شهيد ،وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة،
ويمحى عنه أربعون ألف سيئة ،ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ،وكأنما
عبد ال مائة سنة صابرا محتسبا ومن كفى ضريرا حاجة من حوائج الدنيا
ومشى له فيها حتى يقضي ال له حاجته أعطاه ال براءة من النفاق،
وبراءة من النار ،وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ،ول يزال
يخوض في رحمة ال عزوجل حتى يرجع .ومن مرض يوما وليلة فلم يشك
إلى عواده بعثه ال يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن حتى يجوز
الصراط كالبرق اللمع ،ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها
خرج من ذنوبه كيوم ولدته امة ،فقال رجل من النصار :بأبي
][336
أنت وامي يا رسول ال صلى ال عليه وآله فإذا كان المريض من أهل بيته ،أو
ليس ذلك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته ؟ قال :نعم ،أل ومن فرج
عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج ال عنه اثنين وسبعين كربة من كرب
الخرة ،واثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص .قال :ومن
مطل على ذي حق حقه وهو يقدر على أداء حقه فعليه كل يوم خطيئة
عشار ،أل ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر جعل ال ذلك السوط يوم
القيامة ثعبانا من النار ،طوله سبعون ذراعا يسلط عليه في نار جهنم
وبئس المصير ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فامتن به أحبط ال عليه
عمله ،وثبت وزره ،ولم يشكر له سعيه ،ثم قال صلى ال عليه وآله :يقول
ال عزوجل :حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات وهو النمام .أل
ومن تصدق بصدقة فله بوزن كل درهم مثل جبل احد من نعيم الجنة ومن
مشى بصدقة إلى محتاج كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره
شئ ومن صلى على ميت صلى عليه سبعون ألف ملك ،وغفر ال له ما
تقدم من ذنبه فان أقام حتى يدفن ويحثى عليه التراب كان له بكل قدم نقلها
قيراط من الجر والقيراط مثل جبل احد .أل ومن ذرفت عيناه من خشية ال
كان له بكل قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنة مكلل بالدر والجوهر،
فيه ما ل عين رأت ول اذن سمعت ول خطر على قلب بشر ،أل ومن مشى
إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة،
ويرفع له من الدرجات مثل ذلك وإن مات وهو على ذلك وكل ال به سبعين
ألف ملك يعودونه في قبره ،ويؤنسونه في وحدته ،ويستغفرون له حتى
يبعث ،أل ومن أذن محتسبا يريد بذلك وجه ال عزوجل أعطاه ال ثواب
أربعين ألف شهيد وأربعين ألف صديق ،ويدخل في شفاعته أربعين ألف
مسئ من امتي إلى الجنة ،أل وإن المؤذن إذا قال :أشهد أن ل إله إل ال،
صلى عليه تسعون ألف ملك ،واستغفروا له ،وكان يوم القيامة في ظل
العرش حتى يفرغ ال من حساب
][337
الخلئق ويكتب ثواب قوله :أشهد أن محمدا رسول ال أربعون ألف ملك ،ومن
حافظ على الصف الول والتكبيرة الولى ل يؤذي مسلما أعطاه ال من
الجر ما يعطي المؤذنون في الدنيا والخرة ،أل ومن تولى عرافة قوم
حبسه ال عزوجل على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة ،وحشر يوم القيامة
ويداه مغلولتان إلى عنقه فان كان قام فيهم بأمر ال أطلقه ال ،وإن كان
ظالما هوى به في نار جهنم وبئس المصير .وقال صلى ال عليه وآله :ل
تحقروا شيئا من الشر وإن صغر في أعينكم ،ول تستكثروا الخير وإن كثر
في أعينكم فانه ل كبير مع الستغفار ،ول صغير مع الصرار .قال محمد
بن زكريا الغلبي :سألت عن طول هذا الثر شعيبا المزني فقال لي :يابا
عبد ال سألت الحسين بن زيد عن طول هذا الحديث فقال :حدثني جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلم أنه جمع
هذا الحديث من الكتاب الذي هو إملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط
علي بن أبي طالب صلوات ال عليه ) - 2 .(1لى :عن ابن المتوكل ،عن
سعد ،عن ابن هاشم ،عن الحسين بن الحسن القرشي ،عن سليمان بن
جعفر البصري ،عن عبد ال بن الحسين بن زيد ابن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب ،عن أبيه ،عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن ال تبارك
وتعالى كره لكم أيتها المة أربعا وعشرين خصلة ،ونهاكم عنها :كره لكم
العبث في الصلة وكره المن في الصدقة ،وكره الضحك بين القبور ،وكره
التطلع في الدور وكره النظر إلى فروج النساء وقال :يورث العمى ،وكره
الكلم عند الجماع وقال :يورث الخرس ،وكره النوم قبل العشاء الخرة،
وكره الحديث بعد العشاء الخرة ،وكره الغسل تحت السماء بغير مئزر،
وكره المجامعة تحت السماء ،وكره دخول النهار إل بمئزر ،وقال :في
النهار عمار وسكان
][338
من الملئكة ،وكره دخول الحمامات إل بمئزر ،وكره الكلم بين الذان و القامة في
صلة الغداة حتى تقضي الصلة ،وكره ركوب البحر في هيجانه ،و كره
النوم فوق سطح ليس بمحجر ،وقال :من نام على سطح غير محجر برئت
منه الذمة ،وكره أن ينام الرجل في بيت وحده ،وكره للرجل أن يغشى
امرأته وهي حائض ،فان غشيها وخرج الولد مجذوما أو أبرص فل يلومن
إل نفسه وكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلمه
الذي رأى فان فعل وخرج الولد مجنونا فل يلومن إل نفسه ،وكره أن يتكلم
الرجل مجذوما إل أن يكون بينه وبينه قدر ذراع ،وقال فر من المجذوم
فرارك من السد وكره البول على شط نهر جار ،وكره أن يحدث الرجل
تحت شجرة قد أينعت أو نخلة قد أينعت يعني أثمرت ،وكره أن يتنعل الرجل
وهو قائم وكره أن يدخل البيت المظلم إل أن يكون بين يديه سراج أو نار،
وكره النفخ في موضع الصلة ) .(1ل :عن أبيه ،عن سعد مثله )- 3 .(2
ب :عن هارون ،عن ابن صدقة ،عن جعفر ،عن أبيه عليهما السلم أن
رسول ال صلى ال عليه وآله أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع :أمرهم
بعيادة المرضى ،واتباع الجنائز وإبرار القسم ،وتسميت العاطن ،ونصر
المظلوم ،وإفشاء السلم ،وإجابة الداعي ونهاهم عن التختم بالذهب،
والشرب في آنية الذهب والفضة ،وعن المياثر الحمر وعن لباس
الستبرق والحرير والقز والرجوان ) - 4 .(3أربعين الشهيد :باسناده عن
شيخ الطائفة ،عن ابن أبي جيد ،عن محمد ابن الحسن بن الوليد ،عن عبد
ال بن جعفر الحميري ،عن هارون بن مسلم ،عن ابن صدقة مثله ،ثم قال
قدس سره :أقول :بعض هذه ال وامر ليست للوجوب وخرجت عنه عند
من جعله للوجوب بأدلة اخرى ،وكذا بعض هذه المناهي ،والتشميت
][339
بالشين المعجمة وبالسين المهملة أيضا الدعاء للعاطس مثل يرحمك ال قال تغلب:
والختيار بالسين لنه مأخوذ من السمت ،وهو القصد ،وقال أبو عبيدة:
الشين المعجمة أعل في كلمهم وأكثر ،وإفشاء السلم نشره ،والستبرق
الديباج الغليظ فارسي معرب ،والرجوان صبغ أحمر شديد الحمرة- 5 .
ب :عن هارون ،عن ابن زياد قال :سمعت جعفرا عليه السلم وسئل عن
قتل النمل والحيات والدود إذا آذين ،قل :ل بأس بقتلهن وإحراقهن إذا
آذين ،ولكن ل تقتلوا من الحيات عوامر البيوت ،ثم قال :إن شابا من
النصار خرج مع رسول ال صلى ال عليه وآله يوم احد وكانت له امرأة
حسناء فغاب فرجع فإذا هو بامرأته تطلع من الباب فلما رآها أشار إليها
بالرمح فقالت له :ل تفعل ولكن ادخل فانظر إلى ما في بيتك ،فدخل فإذا هو
بحية مطوقة على فراشه فقالت المرأة لزوجها :هو الذي أخرجني فطعن
الحية في رأسها ثم علقها وجعل ينظر إليها وهي تضطرب ،فبينا هو كذلك
إذ سقط فاندقت عنقه فاخبر رسول ال صلى ال عليه واله فنهى يومئذ عن
قتلها وإنما قال صلى ال عليه وآله " :من تركهن مخافة تبعتهن فليس منا
" لما سوى ذلك منهن فأما عمار الدور فل تهاج لنهي رسول ال صلى ال
عليه وآله عن قتلهن يومئذ ) - 6 .(1ب :عنهما ) (2عن حنان قال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :قال النبي صلى ال عليه وآله لعلي
عليه السلم :إياك أن تتختم بالذهب فانها حليتك في الجنة وإياك أن تلبس
القسي ،وإياك أن تركب بميثرة حمراء فانها من مياثر إبليس ) - 7 .(3ل:
عن أبيه ،عن الحميري ،عن ابن يزيد ،عن محمد بن الحسن الميثمي ،عن
هشام بن أحمر وعبد ال بن مسكان ،عن محمد بن مروان ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :سمعته يقول :ثلثة يعذبون يوم القيامة :من صور
صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها ،والمكذب في
منامه ،يعذب حتى يعقد بين شعيرتين ،وليس بعاقد بينهما ،والمستمع إلى
حديث قوم وهم له
) (1قرب السناد ص (2) .55يعنى محمد بن عبد الحميد وعبد الصمد بن محمد
جميعا (3) .قرب السناد ص (*) .66
][340
كارهون يصب في أذنه النك وهو ال سرب ) - 8 .(1ل :عن الخليل بن أحمد ،عن
أبي جعفر الدبيلي ،عن أبي عبد ال ،عن سفيان ،عن أيوب السجستاني،
عن عكرمة ،عن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من
صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها ،وليس بفاعل ومن كذب في حلمه
عذب وكلف أن يعقد بين شعيرتين ،وليس بفاعل ،ومن استمع إلى حديث
قوم وهم له كارهون يصب في اذنيه النك يوم القيامة ،قال سفيان :والنك
هو الرصاص ) - 9 .(2ل :عن الخليل بن أحمد بن ،عن أبي العباس
الثقفي ،عن محمد بن الصباح عن جرير ،عن أبي إسحاق الشيباني ،عن
أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي ،عن معاوية بن سويد بن مقرن ،عن
البراء بن عازب قال :نهى رسول ال صلى ال عليه وآله عن سبع وأمر
بسبع ،نهانا أن نتختم بالذهب ،وعن الشرب في آنية الذهب والفضة،
وقال :من شرب فيها في الدنيا لم يشرب فيها في الخرة ،وعن ركوب
المياثر ،وعن لبس القسي ،وعن لبس الحرير والديباج والستبرق ،وأمرنا
عليه السلم باتباع الجنائز ،وعيادة المريض ،وتسميت العاطس ،ونصرة
المظلوم ،وإفشاء السلم وإجابة الداعي ،وإبرار القسم .قال الخليل بن
أحمد :لعل الصواب إبرار المقسم ) - 10 .(3ل :عن أبيه ،عن سعد ،عن
ابن عيسى ،عن ابن معروف ،عن أبي جميلة عن ابن طريف ،عن ابن
نباتة قال :سمعت عليا عليه السلم يقول :ستة ل ينبغي أن يسلم عليهم
وستة ل ينبغي أن يؤموا ،وسته في هذه المة من أخلق قوم لوط ،فأما
الذين ل ينبغي السلم عليهم ،فاليهود ،والنصارى ،وأصحاب النرد
والشطرنج وأصحاب الخمر والبربط والطنبور ،والمتفكهون بسب
المهات ،والشعراء وأما الذين ل ينبغي أن يؤموا من الناس فولد الزنا،
والمرتد ،والعرابي بعد
) (1الخصال ج 1ص (2) .53الخصال ج 1ص (3) .54الخصال ج 2ص .1
][341
الهجرة ،وشارب الخمر ،والمحدود ،والغلف ،وأما التي من أخلق قوم لوط
فالجلهق ،وهو البندق ،والخذف ،ومضغ العلك ،وإرخاء الزار خيلء،
وحل الزرار من القباء والقميص ) .(1سر :من كتاب ابن قولويه ،عن ابن
نباتة مثله ،وليس فيه من القباء والقميص ) - 11 .(2ل :عن القطان ،عن
السكري ،عن الجوهري ،عن ابن عمارة ،عن أبيه ،عن جابر الجعفي ،عن
أبي جعفر عليه السلم قال :إن رسول ال صلى ال عليه وآله لعن
المتشبهين من الرجال بالنساء ،ولعن المتشبهات من النساء بالرجال.
أقول :سيأتي هذا الخبر بطوله مع ما اشتمل عليه من المناهي المتعلقة
بالنساء في كتاب النكاح إنشاء ال ) - 12 .(3مع :عن محمد بن هارون
الزنجاني ،عن علي بن عبد العزيز ،عن أبي عبيد القاسم بن سلم بأسانيد
متصلة إلى النبي صلى ال عليه وآله في أخبار متفرقة أنه " .نهى عن
المحاقلة والمزابنة " فالمحاقلة بيع الزرع وهو في سنبله بالبر وهو
مأخوذ من الحقل ،والحقل هو الذي تسميه أهل العراق القراح ،ويقال في
مثل " :ل تنبت البقلة إل الحقلة " .والمزابنة بيع التمر في رؤوس النخل
بالتمر " .ورخص النبي صلى ال عليه وآله في العرايا " واحدتها عرية
وهي النخلة يعريها صاحبها رجل محتاجا والعراء أن يجعل له ثمرة
عامها ،يقول :رخص لرب النخل أن يبتاع من تلك النخلة من المعرا بتمر
لموضع حاجته .قال :وكان النبي صلى ال عليه وآله إذا بعث الخراص
قال :خففوا في الخرص فان في المال العرية والوصية .قال " :ونهى عليه
السلم عن المخابرة " وهي المزارعة بالنصف والثلث والربع وأقل من
ذلك وأكثر ،وهو الخبر ،أيضا وكان أبو عبيد يقول :لهذا سمي الكار
][342
الخبير ،لنه يخبر الرض ،والمخابرة :المواكرة ،والخبرة الفعل ،والخبير :الرجل،
ولهذا سمي الكار لنه يؤاكر الرض أي يشقها " .ونهى عن المخاضرة "
وهي أن يبتاع الثمار قبل أن يبدو صلحها وهي خضر بعد ،وتدخل في
المخاضرة أيضا بيع الرطاب والبقول وأشباهها " .ونهى عن بيع التمر
قبل أن يزهو " وزهوه أن يحمر أو يصفر ،وفي حديث آخر نهى عن بيعه
قبل أن يشقح ،ويقال :يشقح ،والتشقيح هو الزهو أيضا وهو معنى قوله:
" حتى يأمن العاهة " والعاهة الفة تصيبه " .ونهى عن المنابذة
والملمسة وبيع الحصاة " ففي كل واحد قولن أما المنابذة فيقال :إنما هو
أن يقول الرجل لصاحبه :انبذ إلى الثوب أو غيره من المتاع ،أو أنبذه إليك
وقد وجب البيع ،بكذا وكذا ،ويقال :إنما هو أن يقول الرجل :إذا نبذت
الحصاة فقد وجب البيع وهو معنى قوله أنه :نهى عن بيع الحصاة
والملمسة أن تقول :إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بكذا
وكذا ويقال :بل هو أن يلمس المتاع من وراء الثوب ول ينظر إليه فيقع
البيع على ذلك ،وهذه بيوع كان أهل الجاهلية يتبايعونها فنهى رسول ال
صلى ال عليه وآله عنها لنها غرر كلها " .ونهى عليه السلم عن بيع
المجر " وهو أن يباع البعير أو غيره بما في بطن الناقة .ويقال منه:
أمجرت في البيع إمجارا " .ونهى عليه السلم عن الملقيح والمضامين "
فالملقيح ما في البطون وهي الجنة والواحدة منها ملقوحة ،وأما
المضامين فهي ما في أصلب الفحول ،وكانوا يبيعون الجنين في بطن
الناقة وما يضرب الفحل في عامه أو في أعوام " .ونهى عليه السلم عن
بيع حبل الحبلة " ومعناه ولد ذلك الجنين الذي في بطن الناقة ،وقال غيره:
هو نتاج النتاج وذلك غرر .وقال صلى ال عليه وآله " :ليس منا من لم
يتغن بالقرآن " معناه ليس منا من لم يستغن به ،ول يذهب به إلى
الصوت ،وقد روي أن من قرأ القرآن فهو غني
][343
ل فقر بعده ،وروي أن من اعطي القرآن فظن أن أحدا أعطي أكثر مما اعطي فقد
عظم صغيرا ،وصغر كبيرا .فل ينبغي لحامل القرآن أن يرى أن أحدا من
أهل الرض أغنى منه ،ولو ملك الدنيا برحبها ،ولو كان كما يقوله قوم أنه
الترجيع بالقراءة وحسن الصوت لكانت العقوبة قد عظمت في ترك ذلك أن
يكون من لم يرجع صوته بالقراءة ،فليس من النبي صلى ال عليه وآله
حين قال " :ليس منا من لم يتغن بالقرآن " .وقال عليه السلم " :إني قد
نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فأما الركوع فعظموا ال فيه ،وأما
السجود فأكثروا فيها الدعاء ،فانه قمن أن يستجاب لكم " قوله صلى ال
عليه وآله " :قمن " كقولك " :جدير وحري أن يستجاب لكم " .وقال
عليه السلم " :استعيذوا بال من طمع يهدي إلى طبع " ) (1والطبع
الدنس والعيب ،وكل شين في دين أو دنيا ،فهو طبع .واختصم رجلن إلى
النبي صلى ال عليه وآله في مواريث وأشياء قد درست فقال النبي صلى
ال عليه وآله :لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ،فمن قضيت له
بشئ من حق أخيه فانما أقطع له قطعة من النار فقال كل واحد من
الرجلين :يا رسول ال صلى ال عليه وآله حقي هذا لصاحبي فقال :ل،
ولكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه ،فقوله" :
لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض " يعني أفطن لها وأجدل،
واللحن الفطنة بفتح الحاء واللحن بجزم الحاء الخطاء وقوله " :استهما "
أي اقرعا وهذا حجة لمن قال بالقرعة في الحكام وقوله " :اذهبا فتوخيا
" يقول :توخيا الحق فكأنه قد أمر الخصمين بالصلح " .ونهى عن
تقصيص القبور " وهو التجصيص وذلك أن الجص يقال له :القصة يقال:
منه قصصت القبور والبيوت إذا جصصتها " .ونهى عليه السلم عن قيل
وقال ،وكثرة السؤال وإضاعة المال ،ونهى عن
) (1في المطبوعة والمصدر " استعيذوا بال من طبع يهدى إلى طبع " والصحيح
ما في المتن ومنه قولهم " رب طمع يهدى إلى طبع ".
][344
عقوق المهات ووأد البنات ومنع الوهات " يقال :إن قوله " :إضاعة المال "
يكون في وجهين أما أحدهما وهو الصل فما أنفق في معاصي ال عزوجل
من قليل أو كثير وهو السرف الذي عابه ال تعالى ونهى عنه ،والوجه
الخر دفع المال إلى ربه وليس له بموضع ،قال ال عزوجل " :وابتلوا
اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا " وهو العقل " فادفعوا
إليهم أمالهم " ) (1وقد قيل :إن الرشد هو صلح في الدين وحفظ المال،
وأما كثرة السؤال فانه نهى عليه السلم عن مسألة الناس أموالهم ،وقد
يكون أيضا من السؤال عن المور ،وكثرة البحث عنها ،كما قال ال
عزوجل " :ل تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " ) (2وأما وأد البنات
فانهم كانوا يدفنون بناتهم أحياء ولهذا كانوا يسمون القبر صهرا ،وأما
قوله " :نهى عن قيل وقال " القال مصدر أل ترى أنه يقول " :عن قيل
وقال " فكأنه قال :عن قيل وقول ،يقال على هذا :قلت قول وقيل وقال،
وفي حرف عبد ال ) " (3ذلك عيسى بن مريم قال الحق " ) (4وهو من
هذا فكأنه قال :قول الحق " .ونهى عليه السلم عن التبقر في الهل
والمال " قال الصمعي :أصل التبقر التوسع والتفتح ،ومنه يقال :بقرت
بطنه إنما هو شققته وفتحته وسمي أبو جعفر عليه السلم الباقر لنه بقر
العلم أي شقه وفتحه " .ونهى عليه السلم أن يدبح الرجل في الصلة كما
يدبح الحمار " ومعناه أن يطأطئ الرجل رأسه في الركوع حتى يكون
أخفض من ظهره " وكان عليه السلم إذا ركع لم يصوب رأسه ولم يقنعه
" معناه أنه لم يرفعه حتى يكون أعلى من جسده ،ولكن بين ذلك ،والقناع
رفع الرأس وإشخاصه قال ال تعالى " :مهطعين مقنعي رؤسهم " ).(5
والذي يستحب من هذا أن يستوي ظهر الرجل ورأسه في الركوع لن
رسول ال
) (1النساء (2) .5 :المائدة (3) .101 :يعنى قراءة عبد ال بن مسعود (4) .مريم:
(5) .34ابراهيم.44 :
][345
صلى ال عليه وآله كان إذا ركع لو صب على ظهره ماء لستقر ،وقال الصادق
عليه السلم :ل صلة لمن لم يقم صلبه في ركوعه وسجوده " .ونهى
عليه السلم عن اختناث السقية " ومعنى الختناث أن يثنى أفواهما ثم
يشرب منها ،وأصل الختناث التكسر ومن هذا سمي المخنث لتكسره ،وبه
سميت المرأة خنثى ،ومعنى الحديث في النهي عن اختناث السقية يفسر
على وجهين أحدهما أنه يخاف أن يكون فيه دابة ،والذي دار عليه معنى
الحديث أنه عليه السلم نهى أن يشرب من أفواهها " .ونهى عليه السلم
عن الجداد بالليل " يعني جداد النحل ،والجداد الصرام وإنما نهى عنه
بالليل لن المساكين ل يحضرونه " .وقال عليه السلم ل تعضية في
ميراث " ومعناه أن يموت الرجل ويدع شيئا إن قسم بين ورثته إذا أراد
بعضهم القسمة كان في ذلك ضرر عليهم ،أو على بعضهم ،يقول :فل يقسم
ذلك ،وتلك التعضية وهي التفريق وهي مأخوذ من العضاء يقال :عضيت
اللحم إذا فرقته ،وقال ال عزوجل " :الذين جعلوا القرآن عضين " )(1
أي آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ،وهذا من التعضية أيضا أنهم فرقوه
والشئ الذي ل يحتمل القسمة مثل الحبة من الجوهر لنها إن فرقت لم
ينتفع بها ،وكذلك الحمام إذا قسم ،وكذلك الطيلسان من الثياب وما أشبه
ذلك من الشياء وهذا باب جسيم من الحكم يدخل فيه الحديث الخر " ل
ضرر ول إضرار في السلم " فان أراد بعض الورثة قسمة ذلك لم يجب
إليه ولكن يباع ثم يقسم ثمنه بينهم " .ونهى عليه السلم عن لبستين:
اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل بثوب ليس بين فرجه وبين السماء شئ
" قال الصمعي :اشتمال الصماء عند العرب أن يشتمل الرجل بثوبه فيجلل
به جسده كله ول يرفع منه جانبا فيخرج منه يده وأما الفقهاء فانهم
يقولون هو أن يشتمل الرجل بثوب واحد ليس عليه غيره ،ثم يرفعه من
أحد جانبيه فيضعه على منكبه يبدو منه فرجه ،وقال الصادق عليه السلم:
التحاف الصماء
][346
هو أن يدخل الرجل رداءه تحت إبطه ثم يجعل طرفيه على منكب واحد ،وهذا هو
التأويل الصحيح دون ما خالفه ) " .(1ونهى عليه السلم عن ذبائح الجن
" وذبائح الجن أن يشتري الدار ويستخرج العين أو ما أشبه ذلك فيذبح له
ذبيحة للطيرة ،قال أبو عبيدة :معناه أنهم كانوا يتطيرون إلى هذا الفعل
مخافة إن لم يذبحوا أو يطعموا أن يصيبهم فيها شئ من الجن فأبطل النبي
صلى ال عليه وآله هذا ونهى عنه .وقال عليه السلم " :ل يوردن ذو
عاهة على مصح " يعني الرجل يصيب إبله الجرب أو الداء فقال :ل
يوردنها على مصح وهو الذي إبله وما شيته صحاح برية من العاهة قال
أبو عبيدة :وجهه عندي وال أعلم أنه خاف أن ينزل بهذه الصحاح من ال
عز وجل ما نزل بتلك ،فيظن المصح أن تلك أعدتها فيأثم في ذلك ).(2
وقال صلى ال عليه وآله " :ل تصروا البل والغنم ،من اشترى مصراة
فهو بآخر النظرين إن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر " المصراة يعني
الناقة أو البقرة أو الشاة قد صري اللبن في ضرعها يعني حبس وجمع ولم
يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء وجمعه يقال منه :صريت الماء
وصريته ويقال " :ماء صرى " مقصورا ويقال :منه سميت المصراة
كأنها مياه اجتمعت ،وفي حديث آخر " من اشترى محفلة فردها فليرد
معها صاعا " وإنما سميت محفلة لن اللبن حفل في ضرعها واجتمع وكل
شئ كنزته فقد حفلته ،ومنه قيل :قد أحفل القوم إذا اجتمعوا أو كثروا ولهذا
سمي محفل القوم ،وجمع المحفل محافل .وقوله عليه السلم " :ل خلبة
" يعنى الخداعة يقال :خلبته أخلبه خلبة إذا خدعته .وأتى عمر رسول ال
صلى ال عليه وآله قال :إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا فترى
][347
أن نكتب بعضها ؟ فقال :أمتهو كون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم
بها بيضاء نقية ،ولو كان موسى حيا ما وسعه إل اتباعي " قوله صلى ال
عليه وآله " :متهوكون " أي متحيرون يقول :أمتحيرون أنتم في السلم
ل تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى ؟ ومعناه أنه كره أخذ
العلم من أهل الكتاب وأما قوله :لقد جئتكم وبها بيضاء نقية فانه أراد الملة
الحنيفية ،فلذلك جاء التأنيث كقول ال عزوجل " :وذلك دين القيمة " )(1
إنما هي الملة الحنيفية .وقال صلى ال عليه وآله " :لقد هممت أن أنهى
عن الغيلة " والغيلة هو الغيل وهو أن يجامع الرجل المرأة وهي موضع )
،(2يقال منه :قد أغال الرجل وأغيل والولد مغال ومغيل .ونهى عليه
السلم عن الرفاء وهو كثرة التدهن .وقال عليه السلم " :إياكم والقعود
بالصعدات إل من أدى حقها " الصعدات الطرق ،وهو مأخوذ من الصعيد،
والصعيد والتراب ،وجمع الصعيد الصعد ثم الصعدات جمع الجمع ،كما يقال
طريق وطرق ثم طرقات قال ال عزوجل " :فتيمموا صعيدا طيبا " )(3
فالتيمم والتعمد للشئ يقال منه :أممت فلنا فأنا أؤمه أما وتأممته وتيممته
كله تعمدته وقصدت له ،وقد روي عن الصادق عليه السلم أنه قال:
الصعيد الموضع المرتفع ،والطيب الذي ينحدر عنه الماء.
) (1البينة (2) .5 :الغيل إذا نسب إلى الرجل كان معناه هذا الذى ذكره أبو عبيد
القاسم بن سلم قال في اللسان :أغال فلن ولده اغالة :إذا غشى أمه
وهى ترضعه ،وإذا نسب إلى المرءة كان بمعنى ارضاعها الطفل الغيل
وهو اللبن الذى ترضعه المرءة ولدها وهى حامل .قال الجوهرى :يقال:
أضرت الغيلة بولد فلن :إذا أتيت امه وهى ترضعه ،وكذلك إذا حملت امه
وهى ترضعه ،وفى الحديث " :لقد هممت أن أنهى عن الغيلة " والغيل
بالفتح اسم ذلك اللبن ،وقد أغالت المرأة ولدها فهى مغيل -بكسر الياء -
وأغيلت أيضا :إذا سقت ولدها الغيل فهى مغيل -بفتح الياء كمكرم (3) -
النساء ،43 :المائدة.6 :
][348
وقال عليه السلم " :ل غرار في الصلة ول التسليم " الغرار النقصان أما في
الصلة ففي ترك إتمام ركوعها وسجودها ،ونقصان اللثب في ركعة ،عن
اللبث في الركعة الخرى ،ومنه قول الصادق عليه السلم :الصلة ميزان
من وفى استوفى ،و منه قول النبي صلى ال عليه وآله الصلة مكيال فمن
وفى وفي له ،فهذا الغرار في الصلة وأما الغرار في التسليم فأن يقول
الرجل :السلم عليك أو يرده فيقول وعليك السلم ول يقول وعليكم السلم
ويكره تجاوز الحد في الرد كما يكره الغرار وذلك أن الصادق عليه السلم
سلم على رجل فقال الرجل :وعليكم السلم ورحمة ال وبركاته ومغفرته
ورضوانه ،فقال :ل تجاوروا بنا قول الملئكة لبينا إبراهيم عليهم السلم
" رحمة ال وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " ) .(1وقال عليه
السلم " :ل تناجشوا ول تدابروا " معناه أن يزيد الرجل الرجل في ثمن
السلعة ،وهو ل يريد شراها ،ولكن ليسمعه غيره فيزيد لزيادته ،والناجش
خائن وأما التدابر فالمصارمة والهجران ،مأخوذ من أن يولي الرجل
صاحبه دبره ويعرض عنه بوجهه .وإن رجل حلب عند النبي ناقة فقال
النبي صلى ال عليه واله دع داعي اللبن ،يقول :أبق في الضرع شيئا ل
تستوعبه كله في الحلب فان الذي تبقيه به يدعو ما فوقه من اللبن ويدر له
) (2وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ عليه الدر بعد ذلك " .وكره عليه
السلم الشكال في الخيل " يعني أن يكون ثلث قوائم منه محجلة وواحدة
مطلقة ،وإنما أخذ هذا من الشكال الذي يشكل به الخيل ،شبه به لن الشكال
إنما يكون في ثلث قوائم ،أو أن يكون الثلث مطلقة ورجل محجلة ،وليس
يكون الشكال إل في الرجل ،ول يكون في اليد ) - 13 .(3ف :خطبة النبي
صلى ال عليه وآله في حجة الوداع :الحمد ل نحمده ونستعينه ونستغفره
ونتوب إليه ،ونعوذ بال من شرور أنفسنا ،ومن سيئات أعمالنا ،من
) (1راجع ص 11فيما سبق من هذا المجلد (2) .ينزله خ ل (3) .معاني الخبار
ص .284 - 277
][349
يهد ال فل مضل له ومن يضلل فل هادي له ،وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،اوصيكم عباد ال بتقوى ال،
وأحثكم على العمل بطاعته ،وأستفتح ال بالذي هو خير .أما بعد أيها
الناس اسمعوا مني ابين لكم ،فاني ل أدري لعلي ل ألقاكم بعد عامي هذا في
موقفي هذا ،أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا
ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أل هل بلغت ؟ اللهم
اشهد .فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ،وإن ربا
الجاهلية موضوع ،وإن أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب ،وإن
دماء الجاهلية موضوعة ،وإن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن
الحارث بن عبد المطلب وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة
والسقاية ،والعمد قود ،وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر ،وفيه مائة
بعير ،فمن زاد فهو من الجاهلية .أيها الناس إن الشيطان قد أيس أن يعبد
بأرضكم هذه ،ولكنه قد رضي بأن يطاع فيما سوى ذلك فيما تحقرون من
أعمالكم .أيها الناس إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا
يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم ال ،وإن الزمان قد
استدار كهيئته يوم خلق ال السماوات والرض وإن عدة الشهور عند ال
اثنى عشر شهرا في كتاب ال يوم خلق السماوات والرض منها أربعة
حرم ثلثة متوالية وواحد فرد ،ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب بين
جمادى وشعبان ) (1الهل بلغت ؟ اللهم اشهد .أيها الناس إن لنسائكم
عليكم حقا ولكم عليهن حقا حقكم عليهن أن ل يوطئن فرشكم ،ول يدخلن
أحدا تكرهونه بيوتكم إل باذنكم وأن ل يأتين بفاحشة ،فان فعلن فان ال قد
أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع
) (1انما قيده عليه السلم بذلك فان لربيعة شهر رجب آخر ل يوافق رجب مضر
الذى بين جمادى وشعبان ،ولذا روى في بعض الحاديث " ورجب مضر
".
][350
وتضربوهن ضربا غير مبرح ،فإذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن
بالمعروف ،أخذتموهن بأمانة ال واستحللتم فروجهن بكتاب ال ،فاتقوا
ال في النساء واستوصوا بهن خيرا .أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ،ول
يحل لمؤمن مال أخيه إل من طيب نفس منه ،أل هل بلغت ؟ اللهم اشهد،
فل ترجعن ]بعدي[ كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ،فاني قد تركت فيكم
ما إن أخذتم به لن تضلوا :كتاب ال وعترتي أهل بيتي ،أل هل بلغت ؟
اللهم اشهد .أيها الناس إن ربكم واحد ،وإن أباكم واحد كلكم لدم وآدم من
تراب إن أكرمكم عند ال أتقيكم ،وليس لعربي على عجمي فضل إل
بالتقوى ،أل هل بلغت ؟ قالوا :نعم ،قال :فليبلغ الشاهد الغائب .أيها الناس
إن ال قد قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ،ول يجوز لمورث وصية
أكثر من الثلث والولد للفراش وللعاهر الحجر ،من ادعى إلى غير أبيه ومن
تولى غير مواليه فعليه لعنة ال والملئكة والناس أجمعين ول يقبل ال
منه صرفا ول عدل ،والسلم عليكم ورحمة ال ) - 14 .(1ثو :عن ابن
الوليد ،عن الصفار ،عن ابن يزيد ،عن محمد بن الحسن الميثمي ،عن
هشام بن أحمر وابن مسكان معا ،عن محمد بن مروان ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :ثلث يعذبون يوم القيامة :من صور صورة من الحيوان
يعذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها ،والذي يكذب في منامه يعذب حتى
يعقد بين شعيرتين ،وليس بعاقد بينهما ،والمستمع بين قوم وهم له
كارهون يصب في اذنيه النك وهو ال سرب ) - 15 .(2سن :عن أبيه ،عن
محمد بن سليمان ،عن أبيه ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :ستة كرهها ال لي فكرهتها للئمة من ذريتي
ولتكرهها الئمة عليهم السلم لتباعهم :العبث في الصلة ،والمن في
الصدقة ،والرفث في الصيام ،والضحك بين القبور ،والتطلع في الدور،
وإتيان المساجد جنبا ،قال:
][351
قلت :وما الرفث في الصيام ؟ قال :ما كره ال لمريم في قوله " :إني نذرت للرحمن
صوما فلن أكلم اليوم إنسيا " قال :قلت :صمت من أي شئ ؟ قال :من
الكذب ) - 16 .(1سن :عن ابن أسباط ،عن عمه رفع الحديث إلى علي
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل تسموا الطريق
السكة ،فانه ل سكة إل سكك الجنة ) - 17 .(2سر :عن محمد بن علي بن
محبوب ،عن الحسن بن علي ،عن النوفلي عن الكسوني ،عن جعفر ،عن
أبيه ،عن علي عليهم السلم أنه نهى عن القنازع والقصص ونقش
الخضاب ،قال :وإنما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل القصص ونقش
الخضاب ) - 18 .(3نوادر الراوندي :باسناده عن موسى بن جعفر ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :لما خلق ال
تعالى جنة عدن ،خلق لبنها من ذهب يتلل ومسك مدوف ،ثم أمرها
فاهتزت ونطقت فقالت :أنت ال ل إله إل أنت الحى القيوم ،فطوبى لمن قدر
له دخولي .قال ال تعالى :وعزتي وجللي وارتفاع مكاني ل يدخلك مدمن
خمر ول مصر على ربا ول قتات وهو النمام ول ديوث وهو الذي ل يغار،
ويجتمع في بيته على الفجور ،ول قلع وهو الذي يسعى بالناس عند
السلطان ليهلكهم ،ول حيوف وهو النباش ول ختار وهو الذي ل يوفي
بالعهد ) .(4وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :رأيت
في النار صاحب العباءة التي قد غلها ،ورأيت في النار صاحب المحجن
الذي كان يسوق الحاج بمحجنه ،ورأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها
مقبلة ومدبرة ،كانت أو ثقتها لم تكن تطعمها ولم ترسلها تأكل من حشاش
الرض ،ودخلت الجنة فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه
][352
من الماء ) - 19 .(1كنز الفوائد للكراجكى :قال :أخبرني محمد بن علي بن صخر،
عن فارس بن موسى ،عن أحمد بن محمد بن شيبة ،عن محمد بن يحيى
الطوسي ،عن محمد بن خالد الدمشقي ،عن سعيد بن محمد بن عبد
الرحمن بن خارجة الرقي قال :قال معاوية بن نضلة :كنت في الوفد الدين
وجههم عمر بن الخطاب ،وفتحنا مدينة حلوان ،وطلبنا المشركين في
الشعب فلم نقدر عليهم فحضرت الصلة فانتهيت إلى ماء فنزلت عن فرسي
وأخذت بعنانه ثم توضأت وأذنت فقلت :ال أكبر ال أكبر فأجابني شئ من
الجبل وهو يقول :كبرت تكبيرا ،ففزعت لذلك فزعا شديدا ونظرت يمينا
وشمال فلم أر شيئا فقلت :أشهد أن ل إله إل ال فأجابني وهو يقول :الن
حين أخلصت فقلت :أشهد أن محمدا رسول ال فقال نبي بعث :فقلت :حى
على الصلة فقال :فريضة افترضت ،فقلت :حى على الفلح فقال :قد أفلح
من أجابها واستجاب لها فقلت :قد قامت الصلة فقال :البقاء لمة محمد
وعلى رأسها تقوم الساعة .فلما فرغت من أداني ناديت بأعلى صوتي حتى
أسمعت ما بين ل بتي الجبل فقلت :إنسي أم جني ؟ قال :فأطلع رأسه من
كهف الجبل فقال :ما أنا بجني ولكن إنسي فقلت له :من أنت يرحمك ال ؟
قال :أنا ذريب بن ثمل من حواري عيسى بن مريم عليه السلم أشهد أن
صاحبكم نبي ،وهو الذي بشر به عيسى بن مريم ولقد أردت الوصول إليه
فحالت فيما بيني وبينه فارس وكسرى وأصحابه ثم أدخل رأسه في كهف
الجبل .فركبت دابتي ولحقت بالناس وسعد بن أبي وقاص أميرنا فأخبرته
بالخبر فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فجاء كتاب عمر يقول :الحق
الرجل ،فركب سعد وركبت معه حتى انتهينا إلى الجبل ،فلم نترك كهفا ول
شعبا ول واديا إل التمسناه فيه ،فلم نقدر عليه ،وحضرت الصلة فلما
فرغت من صلتي ناديت بأعلى
) (1نوادر الراوندي ص (*) .28
][353
صوتي يا صاحب الصوت الحسن والوجه الجميل ،قد سمعنا منك كلما حسنا
فأخبرنا من أنت يرحمك ال ؟ وقد أقررت بال ونبيه .قال :فأطلع رأسه من
كهف الجبل فإذا شيخ أبيض الرأس وللحية لها هامة كأنها رحى ،فقال:
السلم عليكم ورحمة ال ،قلت :وعليك السلم ورحمة ال من أنت يرحمك
ال ؟ قال :أنا ذريب ثمل وصي العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلم
كان سأل ربه لي البقاء إلى نزوله من السماء وقراري في هذا الجبل ،وأنا
موصيكم :سددوا وقاربوا وإياكم وخصال تظهر في امة محمد صلى ال
عليه وآله فان ظهرت فالهرب الهرب ليقوم أحدكم على نار جهنم حتى تطفأ
عنه خير له من البقاء في ذلك الزمان ،قال معاوية بن نضلة :قلت له:
يرحمك ال أخبرنا بهذه الخصال لنعرف ذهاب دنيانا وإقبال آخرتنا ،قال:
نعم .إذا استغنى رجالكم برجالكم واستغنت نساؤكم بنسائكم وانتسبتم إلى
غير مناسبكم ،وتواليتم إلى غير مواليكم ،ولم يرحم كبيركم صغيركم ،ولم
يوقر صغيركم لكبيركم ،وكثر طعامكم فلم تروه إل بأغل أسعاركم ،وصارت
خلفتكم في صبيانكم .وركن علماؤكم إلى ولتكم :فأحلوا الحرام ،وحرموا
الحلل وأفتوهم بما يشتهون ،اتخذوا القرآن ألحانا ومزامير في أصواتهم،
ومنعتم حقوق ال من أموالكم ،ولعن آخر امتكم أولها ،وزوقتم المساجد،
وطولتم المنابر ،وحليتم المصاحف بالذهب والفضة ،وركب نساؤكم
السروح ،وصار مستشار اموركم نساؤكم ،وخصيانكم ،وأطاع الرجل
امرأته وعق والديه وضرب الشاب والديه ،وقطع كل ذي رحم رحمه،
وبخلتم بما في أيديكم وصارت أموالكم عند شراركم ،وكنزتم الذهب
والفضة ،وشربتم الخصر ،ولعبتم بالميسر ،وضربتم بالكبر ،ومنعتم
الزكاة ،ورأيتموها مغرما والخيانة مغنما ،وقتل البري لتغتاظ العامة بقتله،
واختلست قلوبكم ،فلم يقدر أحد منكم يأمر بالمعروف ،ول ينهى عن
المنكر ،وقحط المطر فصار قيضا ،والولد غيظا ،وأخذتم العطايا فصار في
السقاط ،وكثر أولد الخبيثة يعنى الزنا ،وطففت المكيال ،وكلب
][354
عليكم عدوكم ،وضربتم بالذلة ،وصرتم أشقياء ،وقلت الصدقة ،حتى يطوف الرجل
من الحول إلى الحول ما يعطى عشرة دراهم ،وكثر الفجور ،وغارت
العيون فعندها نادوا فل جواب لهم ،يعني دعوا فلم يستجب لهم )- 20 .(1
الدر المنثور :عن علي بن أبي طالب عليه السلم قال :ست من أخلق قوط
لوط في هذه المة :الجلهق والصفير والبندق والخذف وحل أزرار القباء،
ومضغ العلك ) - 21 .(2كنز الكراجكى :عن محمد بن أحمد بن شاذان
القمي ،عن أبيه ،عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن الصفار ،عن محمد
بن زياد ،عن مفضل بن عمر ،عن يونس بن يعقوب رضي ال عنه قال:
سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم يقول :ملعون ملعون كل
بدن ل يصاب في كل أربعين يوما ،قلت :ملعون ؟ قال :ملعون فلما رأى
عظم ذلك علي قال لي :يا يونس إن من البلية الخدشة ،.واللطمة والعثرة
والنكبة والقفرة وانقطاع الشسع وأشباه ذلك ،يا يونس إن المؤمن أكرم
على ال تعالى من أن يمر عليه أربعون ل يمحص فيها من ذنوبه ،ولو بغم
يصيبه ل يدري ما وجهه .وال إن أحدكم ليضع الدراهم بين يديه فيزنها
فيجدها ناقصة ،فيغتم بذلك ]ثم يزنها[ فيجدها سواء فيكون ذلك حطا
لبعض ذنوبه .يا يونس ملعون ملعون من آذى جاره ،ملعون ملعون رجل
يبدأ أخوه بالصلح فلم يصالحه ،ملعون ملعون حامل القرآن مصر على
شرب الخمر ،ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره،
ملعون ملعون مبغض علي بن أبي طالب عليه السلم فانه ما أبغضه حتى
أبغض رسول ال صلى ال عليه وآله ،ومن أبغض رسول ال صلى ال
عليه وآله لعنه ال في الدنيا والخرة ،ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر
ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ،ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها،
وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ول تؤذيه ،وتطيعه في جميع أحواله.
][355
يا يونس قال جدي رسول ال صلى ال عليه وآله :ملعون ملعون من يظلم بعدي
فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها ،ثم قال :يا فاطمة البشرى فلك عند
ال مقام محمود تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك ،فتشفعين ،يا فاطمة لو أن
كل نبي بعثه ال وكل ملك قربه ،شفعوا في كل مبغض لك غاصب لك ما
أخرجه ال من النار أبدا .ملعون ملعون قاطع رحمه ،ملعون ملعون مصدق
بسحر ،ملعون ملعون من قال :اليمان قول بل عمل ،ملعون ملعون من
وهب ال له مال فلم يتصدق منه بشئ أما سمعت أن النبي صلى ال عليه
وآله قال :صدقة درهم أفضل من صلة عشر ليال ،ملعون ملعون من
ضرب والده أو والدته ،ملعون ملعون من عق والديه .ملعون ملعون من لم
يوقر المسجد ،تدرى يا يونس لم عظم ال حق المساجد وأنزل هذه الية "
وأن المساجد ل فل تدعوا مع ال أحدا " ؟ ) (1كانت اليهود والنصارى
إذا دخلوا كنائسهم أشركوا بال تعالى ،فأمر ال سبحانه نبيه أن يوحد ال
فيها ويعبده ) .(2ومنه :عن أبي تميمة الهجيمي قال :وفدت على رسول
ال صلى ال عليه وآله فوجدته قاعدا في حلقة ،فقلت :أيكم رسول ال ؟
فل أدري أشار إلي رسول ال صلى ال عليه وآله فقال :أنا رسول ال
صلى ال عليه وآله أو أشار إلي بعض القوم ،فقالوا :هذا رسول ال صلى
ال عليه وآله فإذا عليه بردة حمراء ،تتناثر هدبها على قدميه ،فقلت :إلى
ما تدعو يا رسول ال صلى ال عليه وآله ؟ قال :أدعوك إلى الذي إذا كنت
بأرض أو فلة فأضللت راحلتك فدعوته أجابك ،وأدعوك إلى الذي إذا
أسنتت أرضك أو أجدبت فدعوته أجابك قال :قلت :وأبيك لنعم الرب هذا
فأسلمت ،وقلت :يا رسول ال صلى ال عليه وآله علمني مما علمك ال
تبارك وتعالى ،فقال النبي صلى ال عليه وآله :اتق ال ول تحقرن شيئا
من المعروف ،ولو أن تلقى أخاك ووجهك مبسوط إليه ،وإياك وإسبال
الزار فانه من المخايلة قال ال تبارك وتعالى " :إن ال ل يحب كل مختال
فخور " ) (3ول تسبن أحدا وإن امرؤ سبك بأمر ل يعلم فيك فل تسبه بأمر
تعلمه فيه ،فيكون
) (1الجن (2) .18 :كنز الكراجكى ص 63و (3) .64لقمان.18 :
][356
لك الجر وعليه الوزر ) - 22 .(1كتاب زيد النرسى :عن أبي عبد ال عليه السلم
قال :سأله بعض أصحابنا عن طلب الصيد وقال له :إني رجل ألهو بطلب
الصيد وضرب الصوالج وألهو بلعب الشطرنج قال :فقال أبو عبد ال عليه
السلم :أما الصيد فانه مبتغى باطل ،وإنما أحل ال الصيد لمن اضطر إلى
الصيد فليس المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ،ويجب عليه التقصير في
الصلة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى أكله ،وإن كان ممن يطلبه
للتجارة وليست له حرفة إل من طلب الصيد فان سعيه حق وعليه التمام
في الصلة والصيام لن ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور
السواق في طلب التجارة أو كالمكاري والملح ،ومن طلبه لهيا وأشرا
وبطرا فان سعيه ذلك سعي باطل وسفر باطل :وعليه التمام في الصلة
والصيام ،وإن المؤمن لفي شغل عن ذلك ،شغله طلب الخرة عن الملهي،
وأما الشطرنج فهي الذي قال ال عزوجل " :اجتنبوا الرجس من الوثان
واجتنبوا قول الزور " ) (2فقول الزور الغنا ،وإن المؤمن عن جميع ذلك
لفي شغل ،ما له والملهي ؟ فان الملهي تورث قساوة القلب ،وتورث
النفاق وأما ضربك بالصوالج ) (3فان الشيطان معك يركض ،والملئكة
تنفر عنك وإن أصابك شئ لم توجر ،ومن عثر به دابته فمات دخل النار )
- 23 .(4ل :عن ابن الوليد ،عن أحمد بن إدريس ،عن الشعري رفعه إلى
أمير المؤمنين عليه السلم قال :نهى رسول ال صلى ال عليه وآله أن
يسلم على أربعة :على السكران في سكره ،وعلى من يعمل التماثيل ،وعلى
من يلعب بالنرد ،وعلى من يلعب بالربعة عشر .وأنا أزيدكم الخامسة
أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج ) - 24 .(5ب :عن علي ،عن
أخيه قال :سألته عن التماثيل هل يصلح أن يلعب بها ؟ قال :ل
) (1كنز الكراجكى ص (2) .95الحج (3) .30 :الصوالج جمع الصولجان وهو
معرب چوگان بالفارسية .والمراد العصا التى يعطف طرفها يضرب بها
الكرة على الدواب (4) .راجع المستدرك ج 1ص 502ج 2ص ) .458
(5الخصال ج 1ص ،112وقد مر شرح الربعة عشر فيما سبق من هذا
المجلد ص .8
][357
وسألته عن القرطاس يكون فيه الكتابة فيه ذكر ال ،أيصلح إحراقه بالنار ؟ فقال:
إن تخوفت فيه شيئا فأحرقه فل بأس ) - 25 .(1ع :عن أبيه ،عن محمد
العطار ،عن الشعري ،عن البرقي ،عن رجل ،عن ابن أسباط ،عن عمه
رفع الحديث إلى علي بن أبي طالب عليه السلم قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وآله في كلم كثير :ل تؤووا منديل اللحم في البيت فانه مربض
الشيطان ،ول تؤووا التراب خلف الباب فانه مأوى الشيطان ،وإذا خلع
أحدكم ثيابه فليسم لئل يلبسه الجن ،فانه إن لم يسم عليها لبستها الجن
حتى يصبح ول تتبعوا الصيد فانكم على غرة ،وإذا بلغ أحدكم باب حجرته
فليسلم فانه يفر الشيطان ،وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم فانه ينزله البركة،
وتونسه الملئكة ول يرتدف ثلثة على دابة فان أحدهم ملعون ،وهو
المقدم ،ول تسموا الطريق السكة فانه لسكة إل سكك الجنة ،ول تسموا
أولدكم الحكم ول أبا الحكم فان ال هو الحكم ،ول تذكروا الخرى إل بخير
فان ال هو الخرى ،ول تسموا العنب الكرم فان المؤمن هو الكرم ،واتقوا
الخروج بعد نومة فان ل دوابا يبثها يفعلون ما يؤمرون ،وإذا سمعتم نباح
الكلب ونهيق الحمير فتعوذوا بال من الشيطان الرجيم ،فانها يرون ول
ترون ،فافعلوا ما تؤمرون ،ونعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة )- 26 .(2
م :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :والذي بعثني بالحق نبيا إن من
تعاطى بابا من الشر والعصيان في أول يوم من شعبان ،فقد تعلق بغصن
من أغصان الزقوم فهو مؤديه إلى النار ،ثم قال رسول ال صلى ال عليه
وآله :والذي بعثني بالحق نبيا فمن قصر في صلته المفروضة ،وضيعها
فقد تعلق بغصن منه ومن كان عليه فرض صوم ففرط فيه وضيعه فقد
تعلق بغصن منه ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله
وهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه ،وليس هناك من ينوب
عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويعطب ولم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه.
][358
ومن اعتذر إليه مسئ فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة إساءته بل أربى
عليه فقد تعلق بغصن منه ،ومن ضرب بين المرء وزوجه ،والوالد وولده
أو الخ وأخيه أو القريب وقريبه ،أو بين جارين أو خليطين ،أو اختين ،فقد
تعلق بغصن منه ،ومن شدد على معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظا
وبلء فقد تعلق بغصن منه ،ومن كان عليه دين فكسره على صاحبه
وتعدى عليه حتى أبطل دينه فقد تعلق بغصن منه ،ومن جفا يتيما وآذاه
وتهضم ماله فقد تعلق بغصن منه ،ومن وقع في عرض أخيه المؤمن
وحمل الناس على ذلك ،فقد تعلق بغصن منه ،ومن تغنى بغناء حرام يبعث
فيه على المعاصي فقد تعلق بغصن منه ،ومن قعد يعدد قبايح أفعاله في
الحروب وأنواع ظلمه لعباد ال فيفتخر بها فقد تعلق بغصن منه ،ومن كان
جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه فقد تعلق بغصن منه ،ومن مات
جاره فترك تشييع جنازته تهاونا به فقد تعلق بغصن منه ،ومن أعرض
عن مصاب وجفاه إزراء عليه واستضعارا له فقد تعلق بغصن منه ،ومن
عق والديه أو أحدهما فقد تعلق بغصن منه ،ومن كان قبل ذلك عاقا لهما،
فلم يرضهما في هذا اليوم ،وهو يقدر على ذلك ،فقد تعلق بغصن منه ،وكذا
من فعل شيئا من سائر أبواب الشر فقد تعلق بغصن منه ،والذي بعثني
بالحق نبيا إن المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم يخفضهم تلك الغصان إلى
الجحيم ) - 28 .(1نوادر الراوندي :باسناده ،عن موسى بن جعفر ،عن
آبائه عليهم السلم قال :قال علي عليه السلم :ل تقولوا امرأة طامث،
فتكذبوا ،ولكن قولوا حائض ،الطمث الجماع قال ال تعالى " :لم يطمثهن
إنس قبلهم ول جان " ول تقولوا صرت إلى الخلء ولكن قولوا كما قال ال
تعالى " :أو جاء أحد منكم من الغائط " ول تقولوا أهريق الماء فتكذبوا،
ولكن قولوا :أنطلق أبول ،ول يسمى المسلم رجيل ول يسمى المصحف
مصيحفا ول المسجد مسيجدا ).(2
وبهذا السناد قال :مر رسول ال صلى ال عليه وآله على قوم نصبوا دجاجة حية
وهم يرمونها بالنبل فقال :من هؤلء لعنهم ال ) - 28 .(1نهج :عن نوف
البكالي قال :خرج أمير المؤمنين عليه السلم ذات ليلة وقد خرج من
فراشه فنظر إلى النجوم فقال :يا نوف إن داود عليه السلم قام في مثل
هذه الساعة من الليل فقال :إنها ساعة ل يدعو فيها عبد ربه إل استجيب
له إل أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا أو صاحب عرطبة ،وهي
الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل ،وقد قيل :أيضا إن العرطبة الطبل،
والكوبة الطنبور - 29 .ما :عن المفيد ،عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور،
عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن أبي الدنيا المعمر الغربي ،عن أمير
المؤمنين عليه السلم قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول:
من كذب في رؤياه كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة ،وليس بعاقد .بهذا
السناد قال صلى ال عليه وآله :ل تتخذوا قبري مسجدا ول بيوتكم قبورا
) - 30 .(2ثو :ابن المتوكل ،عن محمد بن جعفر ،عن موسى بن عمران،
عن عمه الحسين بن يزيد ،عن حماد بن عمرو النصيبي ،عن أبي الحسن
الخراساني عن ميسرة بن عبد ال ،عن أبي عائشة السعدي ،عن يزيد بن
عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ،عن أبي هريرة وعبد
ال بن عباس قال :خطبنا رسول ال صلى ال عليه وآله قبل وفاته وهي
آخر خطبة خطبها بالمدينة ،حتى لحق بال عز وجل ،فوعظنا بمواعظ
ذرفت منها العيون ،ووجلت منها القلوب ،واقشعرت منها الجلود ،وتقلقلت
منها الحشاء ،أمر بلل فنادى :الصلة جامعة ،فاجتمع الناس وخرج
رسول ال صلى ال عليه وآله حتى ارتقى المنبر ،فقال :يا أيها الناس
ادنوا ،ووسعوا لمن خلفكم ،قالها ثلث مرات فدنا الناس وانضم بعضهم
إلى بعض فالتفتوا فلم يروا خلفهم أحدا ثم قال :أيها الناس ادنوا ووسعوا
لمن خلفكم فقال رجل :يا رسول ال صلى ال عليه وآله لمن نوسع ؟ قال:
للملئكة فقال :إنهم إذا كانوا معكم لم يكونوا من بين أيديكم ول من خلفكم
ولكن يكونون
][360
عن أيمانكم وعن شمائلكم ،فقال رجل :يا رسول ال صلى ال عليه وآله لم ل
يكونون من بين أيدينا ومن خلفنا ؟ امن فضلنا عليهم أم فضلهم علينا ؟
قال :أنتم أفضل من الملئكة اجلس ،فجلس الرجل فخطب رسول ال صلى
ال عليه وآله فقال :الحمد ل نحمده ونستعينه ،ونؤمن به ونتوكل عليه،
ونشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأن محمدا عبده ورسوله،
ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهدي ال فل مضل له،
ومن يضلل ال فل هادي له .يا أيها الناس إنه كائن في هذه المة ثلثون
كذابا أول من يكون منهم صاحب صنعاء ،وصاحب اليمامة ،يا أيها الناس
إنه من لقي ال عزوجل يشهد أن ل إله إل ال مخلصا لم يخلط معها
غيرها ،دخل الجنة ،فقام علي بن أبي طالب صلوات ال عليه فقال :يا
رسول ال صلى ال عليه وآله بأبي أنت وأمي وكيف يقولها مخلصا ل
يخلط معها غيرها ؟ فسر لنا هذا ،حتى نعرفه ،فقال :نعم حرصا على الدنيا
وجمعا لها من غير حلها ،ورضى بها ،وأقوام يقولون أقاويل الخيار
ويعملون أعمال الجبابرة ،فمن لقي ال عزوجل وليس فيه شئ من هذه
الخصال ،وهو يقول :ل إله إل ال ،فله الجنة ،فان أخذ الدنيا وترك الخرة
فله النار .ومن تولى خصومة ظالم أو أعانه عليها نزل به ملك الموت
بالبشرى بلعنة ال ونار جهنم خالدا فيها وبئس المصير .ومن خف
لسلطان جابر في حاجة كان قرينه في النار ،ومن دل سلطانا على الجور
قرن مع هامان وكان هو والسطان من أشد أهل النار عذابا ،ومن عظم
صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه سخط ال عليه وكان في درجته مع قارون
في التابوت السفل من النار .ومن بنى بنيانا رياء وسمعة حمله يوم
القيامة إلى سبع أرضين ثم يطوقه نارا توقد في عنقه ،ثم يرمى به في
النار ،فقلنا :يا رسول ال صلى ال عليه وآله كيف يبني رياء وسمعة قال:
يبني فضل على ما يكفيه أو يبني مباهاة ،ومن ظلم أجيرا أجره أحبط ال
عمله وحرم عليه ريح الجنة ،وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام.
][361
ومن خان جاره شبرا من الرض طوقه ال يوم القيامة إلى سبع أرضين نارا حتى
تدخله نار جهنم .ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي ال يوم القيامة
مجذوما مغلول ويسلط ال عليه بكل آية حية موكلة به .ومن تعلم القرآن
فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها ،استوجب سخط ال عزوجل،
وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب ال وراء
ظهورهم ،ومن نكح امرأة حراما في دبرها أو رجل أو غلما حشره ال
عزوجل يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم ول
يقبل ال منه صرفا ول عدل وأحبط ال عمله ،ويدعه في تابوت مشدود
بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفائح حتى يشبك في تلك
المسامير ،فلو وضع عرق من عروقه على أربع مائة ألف امة لماتوا
جميعا ،وهو من أشد أهل النار عذابا .ومن زنى بامرأة يهودية أو نصرانية
أو مجوسية أو مسلمة حرة أو أمة أو من كانت من الناس فتح ال عزوجل
عليه في قبره ثلثمائة ألف باب من النار تخرج عليه منها حيات وعقارب
وشهب من نار ،فهو يحترق إلى يوم القيامة ،يتأذى الناس من نتن فرجه
فيعرف به إلى يوم القيامة حتى يؤمر به إلى النار ،فيتأذى به أهل الجمع
مع ما هم فيه من شدة العذاب لن ال حرم المحارم وما أحد أغير من ال،
ومن غيرته أنه حرم الفواحش وحد الحدود .ومن اطلع في بيت جاره فنظر
إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شئ من جسدها كان حقا على ال أن
يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا ول
يخرج من الدنيا حتى يفضحه ال ويبدي عورته للناس في الخرة .ومن
سخط برزقه وبث شكواه ولم يصبر لم ترفع له إلى ال حسنة ،ولقي ال
عزوجل وهو عليه غضبان .ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف ال به قبره
من شفير جهنم يتخلخل فيها
][362
ما دامت السماوات والض فان قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو
يتخلخل فيها إلى يوم القيامة .ومن نكح امرأة بمال حلل غير أنه أراد بها
فخرا ورياء لم يزده ال عزوجل بذلك إل ذل وهوانا وأقامه ال بقدر ما
استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا .ومن ظلم امرأة
مهرها فهو عند ال زان ،ويقول ال عزوجل له يوم القيامة :عبدي
زوجتك أمتي على عهدي فلم تف لي بالعهد فيتولى ال طلب حقها
فيستوعب حسناته كلها فل تفي بحقها فيؤمر به إلى النار .ومن رجع عن
شهادته وكتمها أطعمه ال لحمه على رؤوس الخلئق ويدخله النار وهو
يلوك لسانه ومن كانت له امرأتان ولم يعدل بينهما في القسم من نفسه
وماله جاء يوم القيامة مغلول مائل شقه حتى يدخل النار .ومن كان مؤذيا
لجاره من غير حق حرمه ال ريح الجنة ومأويه النار أل وإن ال عزوجل
يسأل الرجل عن حق جاره ،ومن ضيع حق جاره فليس منا .ومن أهان
فقيرا مسلما من أجل فقره واستخف به فقد استخف بحق ال ولم يزل في
مقت ال عزوجل وسخطه حتى يرضيه .ومن أكرم فقيرا مسلما لقي ال
يوم القيامة وهو يضحك إليه .ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا
على الخرة لقي ال عزوجل وليست له حسنة تتقى بها النار ،ومن أخذ
الخرة وترك الدنيا لقي ال يوم القيامة وهو راض عنه .ومن قدر على
امرأة أو جارية حراما فتركها مخافة ال عزوجل حرم ال عزوجل عليه
النار وآمنه من الفزع الكبر وأدخله ال الجنة وإن أصابها حراما حرم ال
عليه الجنة وأدخله النار ،ومن اكتسب مال حراما لم يقبل ال منه صدقة
ول عتقا ول حجا ول اعتمارا وكتب ال عزوجل بعدد أجر ذلك أوزارا وما
بقى منه بعد موته كان زاده إلى النار ومن قدر عليها وتركها مخافة ال
عزوجل كان في
][363
محبة ال ورحمته ويؤمر به إلى الجنة .ومن صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة
مغلول ثم يؤمر به إلى النار .ومن فاكه امرأة ل يملكها حبس بكل كلمة
كلمها في الدنيا ألف عام في النار ،والمرأة إذا طاوعت الرجل فالتزمها أو
قبلها أو باشرها حراما أو فاكهها أو أصاب منها فاحشة فعليها من الوزر
ما على الرجل فان غلبها على نفسها ،كان على الرجل وزره ووزرها.
ومن غش مسلما في بيع أو شراء فليس منا ويحشر مع اليهود يوم
القيامة لنه من غش الناس فليس بمسلم .ومن منع الماعون من جاره إذا
احتاج إليه منعه ال فضله يوم القيامة ووكله إلى نفسه ومن كله ال إلى
نفسه هلك ،ول يقبل ال عزوجل له عذرا .ومن كانت له امرأة تؤذيه لم
يقبل ال صلتها ول حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه ،وإن صامت
الدهر ،وقامت وأعتقت الرقاب ،وأنفقت الموال في سبيل ال وكانت أول
من يرد النار ثم قال رسول ال صلى ال عليه وآله :وعلى الرجل مثل ذلك
الوزر العذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما .ومن لطم خد مسلم لطمة بدد ال
عظامه يوم القيامة ثم سلط ال عليه النار وحشره مغلول حتى يدخل النار.
ومن بات وفي قلبه غش لخيه المسلم بات في سخط ال وأصبح كذلك
وهو في سخط ال حتى يتوب ويرجع ،وإن مات كذلك مات على غير دين
السلم .ثم قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أل ومن غشنا فليس منا
قالها ثلث مرات .ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر جعله ال
عزوجل حية طولها ستون ألف ذراع ،فتسلط عليه في نار جهنم خالدا فيها
مخلدا ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ونقض وضوؤه ،فان مات وهو
كذلك ،مات وهو مستحل لما حرم ال ،ومن مشى في نميمة بين اثنين سلط
ال عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة وإذا خرج من قبره سلط ال
عليه تنينا أسود تنهش لحمه حتى يدخل النار .ومن كظم غيظه وعفا عن
أخيه المسلم وحلم عن أخيه المسلم أعطاه ال
][364
تعالى أجر شهيد .ومن بغى على فقير أو تطاول عليه أو استحقره حشره ال يوم
القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتى يدخل النار .ومن رد عن أخيه غيبة
سمعها في مجلس رد ال عزوجل عنه ألف باب من الشر في الدنيا
والخرة فان لم يرد عنه وأعجب به كان عليه كوزر من اغتاب .ومن رمى
محصنا أو محصنة أحبط ال عمله وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من
بين يديه ومن خلفه وتنهش لحمه حيات وعقارب ثم يؤمر به إلى النار.
ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه ال عز وجل من سم الفاعي ومن سم
العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الناء قبل أن يشربها ،فإذا شربها
تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع حتى يؤمر به إلى النار،
وشاربها وعاصرها ومعتصرها في النار ،وبائعها ومتبايعها وحاملها
والمحمول إليه وآكل ثمنها سواء في عارها وإثمها أل ومن سقاها يهوديا
أو نصرانيا أو صابئا أو من كان من الناس فعليه كوزر من شربها أل ومن
باعها أو اشتراها لغيره لم يقبل ال عزوجل منه صلة ول صياما ول حجا
ول اعتمارا حتى يتوب ويرجع منها وإن مات قبل أن يتوب كان حقا على
ال عزوجل أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد
جهنم ثم قال رسول ال صلى ال عليه وآله أل وإن ال عزوجل حرم الخمر
بعينها والمسكر من كل شراب أل وكل مسكر حرام .ومن أكل الربا مل ال
عزوجل بطنه من نار جهنم بقدر ما أكل ،وإن اكتسب منه مال ل يقبل ال
منه شيئا من عمله ،ولم يزل في لعنة ال والملئكة ما كان عنده قيراط
واحد .ومن خان أمانة في الدنيا ولم يردها على أربابها مات على غير دين
السلم ولقي ال عزوجل وهو عليه غضبان ،فيؤمر به إلى النار ،فيهوي
به في شقير جهنم .أبد البدين .ومن شهد شهادة زور على رجل مسلم أو
ذمي أو من كان من الناس غلق بلسانه
][365
يوم القيامة وهو مع المنافقين ،في الدرك السفل من النار .ومن قال لخادمه
ومملوكه أو من كان من الناس :ل لبيك ول سعديك ،قال ال تعالى له يوم
القيامة :ل لبيك ول سعديك ،أتعس في النار .ومن أضر بامرأة حتى تفتدي
منه نفسها لم يرض ال عزوجل له بعقوبة دون النار ،لن ال عزوجل
يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم .ومن سعى بأخيه إلى سلطان لم يبدله منه
سوء ول مكروه ،أحبط ال عز وجل كل عمل عمله ،فان وصل إليه منه
سوء أو مكروه أو أذى جعله ال في طبقة مع هامان في جهنم .ومن قرأ
القرآن يريد به السمع والتماس شئ لقي ال عزوجل يوم القيامة ووجهه
مظلم ليس عليه لحم ،وزجه القرآن في قفاه حتى يدخله النار ،ويهوي فيها
من مع يهوي .ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره ال عزوجل يوم القيامة
أعمى فيقول " :رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال :كذلك أتتك
آياتنا فنستيها وكذلك اليوم تنسى " فيؤمر به إلى النار .ومن اشترى خيانة
وهو يعلم أنها خيانة فهو كمن خانها في عارها وإثمها ومن قاود بين رجل
وامرأة حراما حرم ال عليه الجنة ومأواه جهنم وسائت مصيرا ولم يزل
في سخط ال حتى يموت .ومن غش أخاه المسلم نزع ال عنه بركة رزقه،
وأفسد عليه معيشته ،ووكله إلى نفسه .ومن اشترى سرقة وهو يعلم أنها
سرقة ،فهو كمن سرقها في عارها وإثمها ومن خان مسلما فليس منا
ولسنا منه في الدنيا والخرة .أل ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو كمن
أتاها ،ومن سمع خيرا فأفشاه فهو كمن عمله .ومن وصف امرأة لرجل
وذكرها جماله فافتتن بها الرجل فأصاب فاحشة
][366
لم يخرج من الدنيا حتى يغضب ال عليه ومن غضب ال عليه غضبت عليه
السماوات السبع والرضون السبع وكان عليه من الوزر مثل الذي
أصابها ،قيل :يا رسول ال فان تابا وأصلحا ؟ قال :يتوب ال عزوجل
عليهما ولم يقبل توبة الذي خطاها بعد الذي وصفها .ومن مل عينيه من
امرأة حراما حشاهما ال عزوجل يوم القيامة بمسامير من نار ،وحشاهما
نارا حتى يقضى بين الناس ،ثم يؤمر به إلى النار .ومن أطعم طعاما رياء
وسمعة أطعمه ال مثله من صديد جهنم وجعل ذلك الطعام نارا في بطنه،
حتى يقضي بين الناس .ومن فجر بامرأة ولها بعل انفجر من فرجهما من
صديد واد مسيرة خمسمائة عام يتأذى أهل النار من نتن ريحهما ،وكانا
من أشد الناس عذابا .واشتد غضب ال عزوجل على امرأة ذات بعل ملت
عينها من غير زوجها أو غير ذي محرم منها ،فانها إن فعلت ذلك أحبط
ال كل عمل عملته ،فان أوطأت فراشه غيره كان حقا على ال أن يحرقها
بالنار بعد أن يعذبها في قبرها .وأيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في
لعنة ال وملئكته ورسله والناس أجمعين حتى إذا نزل بها ملك الموت،
قال لها :أبشري بالنار ،وإذا كان يوم القيامة قيل لها :ادخلي النار مع
الداخلين ،أل وإن ال ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق ،أل وإن ال
عزوجل بريئان ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه .ومن أم قوما باذنهم وهم
عنه راضون فاقتصد بهم في حضوره وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده
وقيامه ،فله مثل أجرهم ،ومن أم قوما فلم يقتصد بهم في حضوره وقراءته
وركوعه وسجوده وقعود وقيامه ردت عليه صلته ،ولم تجاوز تراقيه
وكانت منزلته عند ال عز وجل كمنزلة إمام جائر معتد لم يصلح لرعيته،
ولم يقم فيهم بأمر ال تعالى .فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلم فقال :بأبي أنت وأمي يا رسول ال
][367
ما منزلة أمير جائر معتد لم يصلح لرعيته ولم يقم فيهم بأمر ال تعالى ؟ قال :هو
رابع أربعة من أشد الناس عذابا يوم القيامة :إبليس ،وفرعون ،وقاتل
النفس ورابعهم المير الجاير .ومن احتاج إليه أخوه المسلم في قرض فلم
يقرضه حرم ال عليه الجنة يوم الجزي المحسنين .ومن صبر على سوء
خلق امرأته واحتسبه أعطاه ال بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما
أعطى أيوب عليه السلم على بلئه وكان عليها من الوزر في كل يوم
وليلة مثل رمل عالج ،فان ماتت قبل أن تعينه وقبل أن يرضى عنها حشرت
يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك السفل من النار .ومن كانت
له امرأة لم توافقه ولم تصبر على ما رزقه ال عزوجل وشقت عليه
وحملته ما لم يقدر عليه يقبل ال منها حسنة تتقى بها النار ،وغضب ال
عليها ما دامت كذلك .ومن أكرم أخاه فانما يكرم ال فما ظنكم بمن يكرم ال
أن يفعل به ومن تولى عرافة قوم ولم يحسن فيهم حبس على شفير جهنم
بكل يوم ألف سنة وحشر ويده مغلولة إلى عنقه ،فان كان قام فيهم بأمر
ال عزوجل أطلقها ال ،وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم سبعين
خريفا .ومن لم يحكم بما أنزل ال كان كمن شهد شهادة زور ،ويقذف به
في النار ويعذب بعذاب شاهد الزور ،ومن كان ذا وجهين ولسانين كان ذا
وجهين ولسانين يوم القيامة ،ومن مشى في صلح بين اثنين صلى عليه
ملئكة ال حتى يرجع واعطي أجر ليلة القدر ،ومن مشى في قطيعة بين
اثنين كان عليه من الوزر بقدر ما لمن أصلح بين اثنين من الجر مكتوب
عليه لعنة ال حتى يدخل جهنم فيضاعف له العذاب .ومن مشي في عون
أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل ال ،ومن مشى في عيب أخيه
فكشف عورته كانت أول خطوة خطاها ووضعها في جهنم ،وكشف ال
عورته على رؤوس الخلئق ،ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به
أعطاه.
][368
ال أجر مائة شهيد وإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعا كان له بكل خطوة
أربعون ألف ألف حسنة ،ورفع له أربعون ألف ألف درجة وكأنما عبد ال
عز وجل مائة سنة .ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما غضب
ال عزوجل عليه ولعنه في الدنيا والخرة وكان عليه من الوزر كعدل قاطع
الرحم .ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه ال
عزوجل من ألف امرأة من الحور كل امرأة في قصر من در وياقوت ،وكان
له بكل خطوة خطاها في ذلك أو بكلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام
وليلها وصيام نهارها ومن عمل في فرقة بين امرءة وزوجها ،كان عليه
غضب ال ولعنته في الدنيا والخرة وكان حقا على ال أن يرضخه بألف
صخرة من نار ،ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق كان في سخط ال
عزوجل ولعنه في الدنيا والخرة وحرم ال النظر إلى وجهه .ومن قاد
ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب ال له بكل قدم
رفعها ووضعها عتق رقبة ،وصلت عليه الملئكة حتى يفارقه ،ومن كفى
ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه ال براءتين
براءة من النار وبراءة من النفاق ،وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل
الدنيا ولم يزل يخوض في رحمة ال حتى يرجع .ومن قام على مريض
يوما وليلة بعثه ال مع إبراهيم الخليل عليه السلم فجاز على الصراط
كالبرق اللمع ،ومن سعى لمريض في حاجة فقضاها خرج من ذنوبه كيوم
ولدته امه ،فقال رجل من النصار :يا رسول ال صلى ال عليه وآله فان
كان المريض من أهله ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :من أعظم
الناس أجرا من سعى في حاجة أهله ،ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه
ال حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وضيعه ومن ضيعه ال في الخرة
فهو يرد مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج ،ولما يأت به .ومن أقرض
ملهوفا فأحسن طلبته استأنف العمل وأعطاه ال بكل درهم ألف قنطار من
الجنة ،ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر ال إليه برحمته
][369
فنال بها الجنة ،وفرج ال عنه كربه في الدنيا والخرة .ومن مشى في إصلح بين
امرأة وزوجها أعطاه ال أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل ال حقا وكان له
بكل خطوة يخطوها وكلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام
نهارها ،ومن أقرض أخاه المسلم كان له بكل درهم أقرضه وزن جبل احد،
وجبال رضوى ،وجبال طور سيناء حسنات ،فان رفق به في طلبته بعد
أجله جاز على الصراط كالبرق الخاطف اللمع بغير حساب ول عذاب،
ومن شكا إليه أخوه المسلم فلم يقرضه حرم ال عزوجل عليه الجنة يوم
يجزي المحسنين .ومن منع طالبا حاجته وهو قادر على قضائها فعليه مثل
خطيئة عشار ،فقام إليه عوف بن مالك فقال :ما يبلغ خطيئة عشار يا
رسول ال صلى ال عليه وآله ؟ قال :على العشار كل يوم وليلة لعنة ال
والملئكة والناس أجمعين ،ومن يلعن ال فلن تجد له نصيرا ،ومن اصطنع
إلى أخيه معروفا فمن به عليه حبط عمله وخاب سعيه .ثم قال :أل وإن ال
عزوجل حرم على المنان والمختال والفتان ومدمن الخمر والحريص
والجعظري ) (1والعتل الزنيم الجنة ،ومن تصدق بصدقة على رجل مسكين
كان له مثل أجره ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين
كان لهم أجرا كامل وما عند ال خير وأبقى للذين اتقوا وأحسنوا لو كنتم
تعلمون .ومن بنى مسجدا في الدنيا أعطاه ال بكل شبر منه أو قال :بكل
ذراع منه مسيرة أربعين ألف ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت
وزمرد وزبرجد ولؤلؤ :في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر وفي كل قصر
أربعون ألف ألف دار وفي كل دار أربعون ألف ألف سرير ،على كل سرير
زوجة من الحور العين ،في كل بيت أربعون ألف ألف وصيف ،وأربعون
ألف ألف وصيفة ،وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة ،وعلى كل مائدة
أربعون ألف ألف قصعة ،وفي كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام،
ويعطي ال وليه من القوة ما يأتي على تلك الزواج ،وعلى ذلك الطعام
وذلك الشراب في يوم واحد .ومن تولى أذان مسجد من مساجد ال فأذن
فيه وهو يريد وجه ال ،أعطاه
) (1في الحديث " :ول جعظرى وهو الذي ل يشبع من الدنيا " .راجع معاني
الخبار.330 :
][370
ال ثواب أربعين ألف ألف نبي وأربعين ألف ألف صديق ،وأربعين ألف ألف شهيد،
وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف امة ،وفي كل امة أربعون ألف ألف
رجل ،وكان له في كل جنة من الجنان أربعون ألف ألف مدينة ،في كل
مدينة أربعون ألف ألف قصرا ،في كل قصر أربعون ألف ألف دار ،في كل
دار أربعون ألف ألف بيت ،وفي كل بيت أربعون ألف ألف سرير ،على كل
سرير زوجة من الحور العين .وفي كل بيت منها مثل الدنيا أربعون ألف
ألف مرة ،بين يدي كل زوجة أربعون ألف ألف وصيف ،وأربعون ألف ألف
وصيفة ،وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة ،على كل مائدة أربعون ألف
ألف قصعة ،في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ،لو نزل به
الثقلن لدخلهم في أدنى بيت من بيوتها ما شاؤا من الطعام والشراب
والطيب ،واللباس والثمار وألوان التحف والطرائف من الحلي والحلل كل
بيت منها يكتفى بما فيه من هذه الشياء عما في البيت الخر فإذا أذن
المؤذن فقال :أشهد أن ل إله إل ال اكتنفه أربعون ألف ألف سلك كلهم
يصلون عليه ويستغفرون له ،وكان في ظل ال عزوجل حتى يفرغ ،وكتب
له ثوابه أربعون ألف ألف ملك ،ثم صعدوا به إلى ال عزوجل .ومن مشى
إلى مسجد من مساجد ال عزوجل فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى
منزله عشر حسنات ،ويمحى عنه عشر سيئات ،ورفع له عشر درجات
ومن حافظ على الجماعة أين كان ،وحيث ما كان ،مر على الصراط كالبرق
الخاطف اللمع في أول زمرة مع السابقين ،ووجهه أضوء من القمر ليلة
البدر ،وكان له بكل يوم وليلة يحافظ عليها ثواب شهيد ،ومن حافظ على
الصف المقدم فيدرك التكبيرة الولى ول يؤذي فيه مؤمنا أعطاه ال من
الجر مثل ما للمؤذن وأعطاه ال عزوجل في الجنة مثل ثواب المؤذن،
ومن بنى على ظهر الطريق مأوى لعابر سبيل بعثه ال يوم القيامة على
نجيب من در وجهه يضيئ لهل الجمع نورا حتى يزاحم إبراهيم خليل
الرحمن عليه السلم في قبته فيقول أهل الجمع :هذا ملك من الملئكة لم ير
مثله قط ،ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل.
][371
ومن شفع لخيه شفاعة طلبها إليه نظر ال عزوجل إليه وكان حقا على ال أن ل
يعذبه أبدا فان هو شفع لخيه من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا
ومن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت وكف سمعه وبصره ولسانه
وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقربا إلى ال تعالى ،قربه ال
حتى يمس ركبتي إبراهيم الخليل عليه السلم ومن احتفر بئرا للماء حتى
استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وكان
له بعدد كل شعرة من شعر إنسان أو بهيمة أو سبع أو طائر عتق ألف
رقبة ،ودخل يوم القيامة في شفاعته -عدد النجوم -حوض القدس ،قلنا يا
رسول ال صلى ال عليه وآله ما حوض القدس ؟ قال :حوضي ثلث
مرات .ومن احتفر لمسلم قبرا محتسبا حرمه ال تعالى على النار ،وبواه
بيتا في الجنة ،وأورده حوضا فيه من الباريق عدد النجوم عرضه ما بين
أيلة وصنعاء ،ومن غسل ميتا فأدى فيه المانة كان له بكل شعرة منه عتق
رقبة ،ورفع له به مائة درجة ،فقال عمر بن الخطاب :يا رسول ال وكيف
يؤدي فيه المانة ؟ قال :يستر عورته ،ويستر شينه وإن لم يستر عورته
ويستر شينه حبط أجره وكشفت عورته في الدنيا والخرة ومن صلى على
ميت صلى عليه جبرئيل عليه السلم وسبعون ألف ألف ملك ،وغفر له ما
تقدم من ذنبه ،وإن أقام عليه حتى يدفن وحث عليه من التراب انقلب من
الجنازة وله بكل قدم من حيث شيعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الجر
والقيراط مثل جبل أحد ،يكون في ميزانه من الجر ،ومن ذرفت عيناه من
خشية ال كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه
وكان له من الجر بكل قطرة عين من الجنة على حافتيها من الميادين
والقصور ما لعين رأت ول اذن سمعت ول خطر على قلب بشر .ومن عاد
مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف
حسنة ،ومحي عنه سبعون ألف ألف سيئة ،ويرفع له سبعون ألف ألف
درجة ،ووكل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ويستغفرون له
إلى يوم القيامة.
][372
ومن شيع جنازة فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حنسة ،ويمحى عنه مائة
ألف ألف سيئة ،ويرفع له مائة ألف ألف درجة ،فان صلى عليها صلى على
جنازته ألف ألف ملك ،كلهم يستغفرون له ،فان شهد دفنها وكل ال به ألف
ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره .ومن خرج حاجا أو
معتمرا فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة ،ويمحى عنه مائة
ألف ألف سيئة ،ويرفع له ألف ألف درجة ،وكان له عند ربه بكل درهم
يحملها في وجهه ذلك ألف ألف درهم ) (1حتى يرجع وكان في ضمان ال
فان توفاه أدخله الجنة وإن رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاؤه،
فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن يصيب الذنوب فان ال ل يرد دعاءه فانه
يشفع في مائة ألف ألف رجل يوم القيامة ،ومن خلف حاجا أو معتمرا في
أهله بعده كان له أجر كامل مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ.
ومن خرج مرابطا في سبيل ال أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة ألف
حسنة ويمحى عنه سبعمائة ألف سيئة ،ويرفع له سبعمائة ألف درجة،
وكان في ضمان ال حتى يتوفاه بأى حتف كان كان شهيدا وإن رجع رجع
مغفورا له مستجابا له دعاؤه .ومن مشى زائرا لخيه فله بكل خطوة حتى
يرجع إلى منزله عتق مائة ألف رقبة ،ويرفع له مائة ألف درجة ،ويمحى
عنه مائة ألف سيئة ،ويكتب له مائة ألف حسنة ،فقيل لبي هريرة :أليس
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من أعتق رقبة فهي فداؤه من النار ؟
قال :ذلك كذلك ،وقد قلنا :يا رسول ال قلت كذا وكذا ،قال :بلى ولكن يرفع
له درجات عند ال في كنوز عرشه .ومن قرأ القرآن ابتغاء وجه ال
وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما يعطي الملئكة والنبياء
والمرسلين ،ومن تعلم القرآن يريد به رياء وسمعة
) (1في المصدر المطبوع بالنجف " :وكان له بكل درهم وبكل دينار ألف ألف دينار
وبكل حسنة عملها في توجهه ذلك ألف ألف حسنة حتى يرجع.
][373
][374
هذا آخر العهد مني ومنكم ،فما دمت حيا فقد تروني ،فإذا مت فال حليفتي على كل
مؤمن ومؤمنة ،والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته .فابتدر إليه رهط من
النصار قبل أن ينزل من المنبر وكلهم قالوا :يا رسول ال ونحن جعلنا ال
فداك بأبي أنت وامي ونفسي لك الفداء يا رسول ال صلى ال عليه وآله
من يقوم لهذه الشدائد ،وكيف العيس بعد هذا اليوم ؟ قال رسول ال صلى
ال عليه وآله :وأنتم فداكم أبي وامي إني قد نازلت ربي عزوجل في امتي
فقال لي :باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور ،ثم أقبل علينا رسول ال
صلى ال عليه وآله فقال :إنه من تاب قبل موته بسنة تاب ال عليه ،ثم
قال :وإن السنة لكثيرة ،من تاب قبل أن يموت بشهر تاب ال عليه ثم قال:
وشهر كثير ،من تاب قبل موته بجمعة تاب ال عليه ثم قال :وجمعة كثيرة،
من تاب قبل أن يموت بيوم تاب ال عليه ثم قال :ويوم كثير ،من تاب ال
قبل أن يموت بساعة تاب ال عليه ثم قال :وإن الساعة لكثيرة ،من تاب
وقد بلغت نفسه هذه -وأومأ بيده إلى حلقه -تاب ال عزوجل عليه ،قال:
ثم نزل .فكانت آخر خطبة خطبها رسول ال صلى ال عليه وآله حتى لحق
بال عزوجل ).(1
) (1ثواب العمال ص ،262 - 249وكان هذا الحديث الطويل آخر أحاديث الكتاب
رواه تحت عنوان " عقاب مجمع عقوبات العمال " .وفيه اختلفات
يسيرة مع نسخة المؤلف العلمة رحمة ال عليه.
][375
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل -والصلة والسلم على رسول
ال ،وعلى آله امناء ال .وبعد :فقد تفضل ال علينا -وله الفضل والمن -
حيث اختارنا لخدمة الدين وأهله ،وقيضنا لتصحيح هذه الموسوعة الكبرى
وهي الباحثة عن المعارف السلمية الدائرة بين المسلمين :أعني بحار
النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار عليهم الصلوات والسلم .وهذا
الجزء الذي نخرجه إلى القراء الكرام هو الجزء الثالث من المجلد السادس
عشر ،وقد اعتمدنا في تصحيح الحاديث وتحقيقها على النسخة المصححة
المشهورة بكمباني ،بعد تخريجها من المصادر وتعيين موضع النص من
المصدر ،وقد سددنا ما كان في طبعة الكمباني من خلل وبياض وسقط
وتصحيف مع جهد شديد بقدر المكان .نسأل ال العزيز أن يوفقنا لدامة
هذه الخدمة المرضية بفضله ومنه .محمد الباقر البهبودى
][376
بسمه تعالى إلى هنا انتهى الجزء الثالث من المجلد السادس عشر ،وهو الجزء
الثالث والسبعون ،حسب تجزئتنا يحتوي على اثني عشر بابا من تتمة
أبواب كتاب العشرة ،وسبعة وستين بابا من أبواب كتاب الداب المكان.
نسأل ال العزيز أن يوفقنا لدامة هذه الخدمة المرضية بفضله ومنه .محمد
الباقر البهبودى
][376
بسمه تعالى إلى هنا انتهى الجزء الثالث من المجلد السادس عشر ،وهو الجزء
الثالث والسبعون ،حسب تجزئتنا يحتوي على اثني عشر بابا من تتمة
أبواب كتاب العشرة ،وسبعة وستين بابا من أبواب كتاب الداب والسنن،
وبهذا يتم المجلد السادس عشر ،على ما في نسخة الكمباني .وأما سائر
البواب وهي تتمة المجلد السادس عشر التي طبعت في أوراق عليحدة
باهتمام العلمة المحدث المرزا محمد العسكري نزيل سامراء وهي زهاء
مائتين صفحة من طبعتنا هذه ستطبع في أول المجلد الثامن عشر )الجزء
(79انشاء ال تعالى ،لن المجلد السابع عشر )الجزء 77و (78قد طبع
قبل بحول ال وقوته .ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ومقابلته وعرضه
على المصادر فخرج بعون ال ومشيئته نقيا من الغلط إل نزرا زهيدا
زاغ عنه البصر ،أو كل عنه النظر ،ومن ال العصمة والتوفيق .السيد
ابراهيم الميانجى -محمد الباقر البهبودى