Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس ال سره " الجزء الرابخخع
والثمانون دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان الطبعة الثالثخخة المصخخححة
1403ه 1983 -م
][1
بسم ال الرحمن الرحيم ) " * 47باب( " * * " )ما ينبغى أن يقرأ كل يوم وليلخخة(
" * - 1مجالس الصدوق :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمخخد بخخن
الحسخخن الصخخفار ،عخن إبراهيخخم بخن هاشخم ،عخن ابخن أبخي عميخر ،عخن زيخد
الشحام ،عن الصادق عليه السلم قال :ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات
" أسئل ال الجنة وأعوذ بال من النار " إل قالت النار :يخخا رب أعخخذه ).(1
- 2الخصال :عن محمد بن علي ماجيلويه ،عن محمد بن أبي القاسم ،عخخن
أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن الحسن بن محبوب ،عن هشام بن سخخالم،
عن ابي عبد ال عليه السلم قال :مخخا مخخن مخخؤمن يقخخترف فخخي يخخوم أو ليلخخة
أربعين كبيرة يقول وهو نادم " أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيخخوم
بخخديع السخخموات والرض ذا الجلل والكخخرام وأسخخئله أن يتخخوب علخخي " إل
غفرها ال له ،ثم قال :ول خير فيمخخن يقخخارف فخخي كخخل يخخوم أو ليلخخة اربعيخخن
كبيرة ) .(2بيان :في الكخخافي " أكخخثر مخخن أربعيخخن " ) (3أي إنمخخا خصصخخنا
بالربعين لن من أتى بأكثر منها ل ينفعه هذا الدعاء ،أو ل يوفقه لتلوتخخه،
وعلى ما في الخصال لعل الغرض عدم جرءة النخاس علخى الكبخخائر اتكخال "
على هذا الستغفار ،فلعله ل يوفق لذلك
][2
وما في الكافي أظهر ،وفيه بعد هشام بن سالم " عمن ذكره " ) (1وفخخي الخخدعاء "
وأن يصلي على محمد وآل محمد ،وأن يتوب علخخي " - 3 .ثخخواب العمخخال:
عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار عخخن يعقخخوب
بن يزيد ،عن ابن أبي عميخخر ،عخن محمخخد بخخن عثمخان بخن يزيخخد ،عخن أخيخه
الحسين عن عمر بن بزيع ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
من قال في كل يوم سبع مرات " الحمد ل على كل نعمة كانت أو هي كائنة
" فقد أدى شكر مخخا مضخخى وشخخكر مخخا بقخخي ) .(2أقخخول :سخخيأتي فخخي أبخخواب
فضائل السور ) (3مسندا " عن ابن عباس أنه قال :من قرء سورة النعخخام
في كل ليلة كان من المنين يوم القيامخخة ،ولخخم يخخر النخخار بعينخخه أبخخدا " ).(4
وعن الصادق عليه السلم أنه قال :من قرء سورة يوسخخف فخخي كخخل يخخوم أو
في كل ليلة بعثه ال يوم القيامة وجماله على جمال يوسف ول يصيبه فزع
يوم القيامة ،وكان من خيخار عبخاد الخ ) .(5وعنخه عليخه السخلم قخال :مخن
أدمن قراءة سورة النور في كل يوم أو في كخخل ليلخخة لخخم يخخزن أحخخد مخخن أهخخل
بيته أبدا " حتى يموت ،فإذا هو مات شيعه إلى قبره سبعون الف ملك كلهم
يدعون ويستغفرون الخ لخه ،حختى يخدخل فخي قخبره ) .(6وعخن موسخى بخن
جعفر عليهما السلم قال :من قرء " تبارك الذي نزل الفرقان " في كل
) (1يعنخخى أن الحخخديث مرسخخل (2) .ثخخواب العمخخال ص (3) .10راجخخع ج 92مخخن
طبعتنا هذه (4) .ثواب العمال ص ،95تفسير العياشي ج 1ص ) .354
(5ثواب العمال ص ،96ومثله في تفسير العياشي ج 2ص (6) .166
ثواب العمال ص .98
][3
ليلة لم يعذبه ال أبدا " ،ولم يحاسبه ،وكان منزله في الفردوس العلى ) .(1وعخخن
ابي جعفر عليه السلم قال :من قرء سورة لقمن في كل ليلة ،وكخخل بخخه فخخي
ليلته ملئكة يحفظونه مخخن إبليخخس وجنخخوده حخختى يمسخخي ) .(2وعنخخه عليخخه
السلم من قرء حم المؤمن في كل ليلة غفر ال لخه مخا تقخدم مخن ذنبخه ومخا
تأخر وألزمه كلمة التقوى ،وجعل الخرة خيرا " له من الولى ) .(3وعنخخه
عليه السلم قال :من ادمن قراءة حم الزخرف آمنه ال في قبره مخخن هخخوام
الرض ومن ضمة القبر حتى يقف بين يدي الخ عزوجخل ،ثخم جخاءت حختى
تدخله الجنة بأمر ال تبارك وتعالى ) .(4وعن الصخادق عليخه السخلم قخال:
من قرء سورة الحجرات في كل ليلة أو فخخي كخخل يخخوم كخخان مخخن زوار محمخخد
صلى ال عليه وآله ) .(5وعنخخه عليخخه السخخلم قخخال :مخخن كخخان يخخدمن قخخراءة
والنجم في كل يخخوم أو فخخي كخخل ليلخخة ،عخخاش محمخخودا " بيخخن النخخاس ،وكخخان
مغفورا " له ،ومحببا " بين الناس ) - 4 .(6ثواب العمال :عن محمد بن
الحسن بن الوليد ،عن الصفار ،عن أبخي عبخد الخ الخبرقي ،عخن أبيخه ،عخن
علي بن النعمان ،عن فضل بن يوسف ،عن عبخخد الخ بخخن سخخنان ،عخخن ابخخي
عبد ال عليه السلم :قال من قال كل يوم خمسا " وعشخخرين مخخرة " اللهخخم
اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات " كتب ال لخخه بعخخدد كخخل
مؤمن مضى وكل مؤمن بقي إلى يخخوم القيامخخة حسخخنة ،ومحخخى عنخخه سخخيئة،
ورفع له درجة ).(7
][4
ومنه عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن عمخرو بخن عثمخخان
عن محمد بن عذافر ،عن عمر بن يزيد ،عن ابي عبد ال عليه السلم قال:
من قال في كل يوم مائة مخرة ل حخول ول قخوة إل بخال ،دفخع الخ بهخا عنخه
سبعين نوعخا " مخن البلء أيسخخرها الهخخم ) - 5 .(1المكخارم :عخن الصخادق
عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يسخختغفر الخ كخخل يخخوم
سبعين مرة ،قيل :وكيف كان يقول ؟ قخخال كخخان يقخخول أسخختغفر الخخ ،سخخبعين
مرة ) - 6 .(2كشف الغمة :قال :قال الحافظ عبخخد العزيخخز :روي عخن مالخخك
بن أنس ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن جده ،عن علي بن أبخخي طخخالب
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قال في كخخل يخخوم
مائة مرة " ل إله إل ال الملخخك الحخخق المخخبين " كخخان لخخه أمخخان مخخن الفقخخر،
وأمن من وحشة القبر ،واستجلب الغنى ،وفتحت له ابواب الجنة )- 7 .(3
دعوات الراوندي :قال أبو الحسن الرضا عليه السلم :وجخخد رجخخل صخخحيفة
فأتى بها رسول ال صلى ال عليه وآله ،فنادى الصلة جامعة ،فمخخا تخلخخف
أحد ل ذكر ول أنثى ،فرقى المنبر فقرأهخخا ،فخخإذا كتخخاب مخخن يوشخخع بخخن نخخون
وصى موسى ،فإذا فيها " بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم ،إن ربكخخم بكخخم لخخرؤف
رحيم ال إن خير عباد ال التقي النقخخي الحفخخي و إن شخخر عبخخاد الخ المشخخار
إليه بالصابع ،فمن أحب أن يكتال بالمكيال الوفى ،وأن يوفي الحقوق التي
أنعم ال بها عليه ،فليقل في كل يوم " سبحان ال كما ينبغي لخخ ،ل إلخخه إل
ال كما ينبغي ل ،وال أكبر كمخخا ينبغخخي لخخ ،ول حخخول ول قخخوة إل بخخال ،و
صلى ال على محمد النبي وعلى أهل بيته وجميع المرسلين والنبيين حخختى
يرضى ال " .فنزل عليه السخخلم وقخخد ألحخخوا فخخي الخخدعاء ،فصخخبر هنيئة ثخخم
رقى المنبر فقال :من أحب أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهخخدين ،فليقخخل هخخذا
القول في كل يوم ،فان كانت له حاجة
) (1ثخخواب العمخخال ص (2) .147مكخخارم الخلق ص ،363وزاد بعخخده :ويقخخول:
أتوب إليه سبعين مرة (3) .كشف الغمة ج 2ص .383
][5
قضيت ،أو عدو كبت ،أو دين قضي ،أو كرب كشف ،وخرق كلمه السماوات السخخبع
حتى يكتب في اللوح المحفوظ ) .(1المهج :روينا باسنادنا إلى سعد بن عبد
ال من كتابه يرفعه قال :قال أبو الحسن الرضا عليه السلم :وجد رجل من
الصحابة صحيفة وذكر نحوه إل أنه ذكر في الدعاء صخخلى ال خ علخخى محمخخد
وعلى أهل بيت النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه ،وعلخخى جميخخع المرسخخلين حخختى
يرضى ال وفي بعض النسخ وأهل بيت نبيه صخلى الخ عليخه وآلخه العربخي
الهاشمي ،وصلى ال على جميع المرسلين والنبيين حتى يرضخخى ال خ ).(2
الجنة والبلد المين :قخخل كخل يخخوم :سخخبحان الخ ،وذكخخر مثلخخه ) .(3بيخخان" :
المشار إليه " لعله محمول على من أحخخب الشخخهرة ريخخاء وسخخمعة ،والكبخخت
الصرف والذلل يقال :كبت ال العدو اي صرفه وأذله ذكره الجوهري- 8 .
البلد المين :عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه :مخخن بسخخمل وحولخخق كخخل يخخوم
عشرا " خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ،ودفع ال عنه سبعين بابا " مخخن
البلء ،منها الجنون والجذام والبرص والفالج ،وكان أعظم عند ال خ تعخخالى
من سبعين حجة وعمرة متقبلت ،بعد حجة السخخلم ،ووكخخل الخ تعخخالى بخخه
سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى الليل ) .(4ومنخخه :عخخن النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله من قال :هذه الكلمات في كخخل يخخوم عشخخرا " غفخخر الخ تعخخالى لخخه
أربعخخة آلف كخخبيرة ،ووقخخاه مخخن شخخر المخخوت ،وضخخغطة القخخبر ،والنشخخور
والحساب والهوال كلها ،وهو مائة هخخول أهونهخخا المخخوت ،ووقخخي مخخن شخخر
إبليس وجنوده ،وقضى دينه و كشف همه وغمه وفرج كربه ،وهي هخخذه "
أعددت لكل هول ل إله إل ال ،ولكل هم وغم ما شاء ال ،ولكل نعمة الحمد
ل ،ولكل رخاء الشكر ل ،ولكل أعجوبة سخخبحان الخخ ،ولكخخل ذنخخب أسخختغفر
ال ،ولكل مصيبة إنا ل وإنا إليه راجعون ،ولكل
) (1دعوات الراوندي مخطوط (2) .مهج الدعوات ص (3) .385مصباح الكفعمي
ص (4) .83لم نجده في المطبوع من المصدر وتخخراه فخخي المصخخباح ص
83متنا " وهامشا ".
][6
ضيق حسبي ال ،ولكل قضاء وقدر توكلت على ال ،ولكخخل عخدو اعتصخخمت بخال ،و
لكل طاعة ومعصية ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم " ) .(1ومنه :من
كتاب رؤيا النوم من قرأ كل يوم سبعا " " حسبي ال خ ربخخي الخخ ،ل إلخخه إل
هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " كفاه ال عزوجخخل مخخا أهمخخه مخخن
أمر داريخخه ) - 9 .(2جنخخة المخخان (3) :مخخن كتخخاب دليخخل القاصخخدين تسخخبيح
جبرئيل عليه السلم من قاله كل يوم مرة في سنة كاملة لم يمت حخختى يخخرى
مقعخخده فخخي الجنخخة " سخخبحان الخخدائم القخخائم ،سخخبحان القخخائم الخخدائم ،سخخبحان
الواحخخد الحخخد ،سخخبحان الفخخرد الصخخمد ،سخخبحان الحخخي القيخخوم ،سخخبحان الخ
وبحمده ،سبحان الحي الذي ل يموت ،سبحان الملخخك القخخدوس سخخبحان رب
الملئكة والروح ،سبحان العلي العلى ،سبحانه وتعالى " ) .(4ومنه :عن
أبي جعفر عليه السلم من قال كخخل يخخوم " :بسخخم الخخ ،حسخخبى الخخ ،تخخوكلت
على ال ،اللهم إني اسئلك خير اموري كلهخخا ،وأعخخوذ بخخك مخخن خخخزي الخخدنيا
وعذاب الخرة " كفاه ال هم داريه ) .(5ومنه :عن ابن عباس يرفعخخه أنخخه
قال :من قال هذه الكلمات كل يوم مرة واحدة كتب ال له ألخخف ألخخف حسخخنة،
ومحى عنه من السيئات ورفع له من الخخدرجات ،وأثبخخت لخخه مخخن الشخخفاعات
كذلك ،وهن " سبحان من هو باق ل يفنى ،سبحان من هخو عخالم ل ينسخى،
سبحان من هو حافظ ل يغفل ،سبحان من هو قيوم ل ينام ،سبحان مخخن هخخو
قائم ل يسهو ،سبحان من هو حليم ل يلهو ،سخبحان مخن هخو ملخك ل يخرام،
سبحان من هو عزيز ل يضام ،سبحان من هو بصير ل يرتاب ،سبحان مخخن
هو واسع ل يكلف ،سبحان من
) (1لم نجده في المطبوع من المصدر وتراه في المصخخباح ص 83متنخخا " وهامشخخا
" (2) .البلد المين ص 12في الهامش (3) .ورواه في البلخخد الميخخن ص
24الهامش (4) .مصباح الكفعمي ص (5) .83مصباح الكفعمي ص 83
الهامش(*) .
][7
هو محتجب ل يرى ،وصلى ال على خيرته من خلقه محمد صلى ال عليه وآله " )
- 10 .(1ومنه والمتهجد والختيار :يدعى به في كل يوم وقال الكفعمخخي )
:(2دعخخاء عظيخخم الشخخأن رفيخخع المنزلخخة " اللهخخم إنخخي اسخخئلك بنخخور وجهخخك
المشرق الحي الباقي الكريم ،وأسئلك بنور وجهك القدوس الذي اشرقت به
السموات ،وانكشفت به الظلمات ،وصلح عليه أمخخر الوليخخن والخريخخن ،أن
تصلي على محمد وآله ،وأن تصلح شخخأني كلخخه " ) - 11 .(3الجنخخة :روي
أنه من قال كل يوم " :جزى ال محمدا " صلى ال عليه وآله عنخخا مخخا هخخو
أهله " يبعث ال تعالى لخخه سخخبعين كاتبخخا " يكتبخخون لخخه الحسخخنات إلخخى يخخوم
القيامة - 12 .التوحيد ) (4وثواب العمخخال :عخن ابيخه ،عخن سخخعد بخخن عبخد
ال ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن عبد الرحمن بن ابخخي نجخخران ،عخخن
عبد العزيز العبدي ،عن عمر بن يزيد ،عن ابي عبد ال عليخخه السخخلم قخال:
سمعته يقول :من قال في يومه " :أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له
إلها " واحدا " أحدا " صمدا " لم يتخذ صاحبة " ول ولدا " " كتخخب ال خ
له خمسا " وأربعين ألف ألف حسنة ،ومحى عنخخه خمسخخا " وأربعيخخن ألخخف
ألف سيئة ورفع له في الجنة خمسا " وأربعين ألف ألف درجة ،وكان كمن
قرأ القرآن اثني عشر مرة ،وبنى ال له بيتا " في الجنة ) .(5الكافي :عخخن
محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ،عخخن أبيخخه عخخن ابخخن
أبي نجران مثله ) (6إل أن فيه " :من قال كخخل يخخوم عشخخر مخخرات " وليخخس
فيه تكرير اللف ،وليس فيه " :كان كمن قرأ " إلخخى آخخخره ،ثخخم قخخال :وفخخي
رواية أخرى :كن
][8
له حخرزا " فخي يخومه مخن الشخيطان والسخلطان ،ولخم تحخط بخه كخبيرة مخن الخذنوب.
المحاسن :عن أبيه ،عن ابن أبي نجران مثل الكافي مع التمة ) .(1بيان" :
لم تحط به كبيرة " اي لم تستول عليه بحيث يشمل جملة أحواله ،كمخخا قيخخل
في قوله تعالى " :بلى من كسب سيئة وأحاطت بخخه خطيئتخخه " )- 13 .(2
مجالس ابن الشيخ :عن ابيه ،عن أبي محمد الفحخخام ،عخخن عمخخه عميخخر بخخن
يحيى ،عن عبد ال بن احمد ،عن أبيه أحمخخد بخخن عخخامر ،عخخن الرضخخا ،عخخن
آبائه صلوات ال عليهم قال :قال النبي صلى ال عليه وآله :من قال في كل
يوم مائة مرة " :ل إله إل ال الحق المين " استجلب بخخه الغنخخى ،واسخختدفع
به الفقر ،وسد عنه باب النار ،واستفتح به باب الجنة ) .(3ثواب العمخخال:
عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن محمد بخخن خالخخد الخخبرقي ،عخخن
أبي يوسف ،عن ابن أبي عمير ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم مثلخخه )،(4
وليس فيه في كل يوم .دعوات الراوندي :عنه عليخخه السخخلم مرسخخل مثلخخه،
وفيه الملك الحق المبين ) - 14 .(5ثواب العمال :عن أبيه ،عن أحمد بخن
إدريس ،عن محمد بن أحمد الشعري ،عن أحمد بخخن هلل ،عخخن محمخخد بخخن
عيسى الرمني ،عن أبي عمران الحناط عن الوزاعي ،عن الصخخادق ،عخخن
آبائه عليهم السلم قال :من قال في كخخل يخخوم ثلثيخخن مخخرة " :ل إلخخه إل الخ
الملك الحق المبين " استقبل الغنى ،واستدبر الفقر ،وقرع باب الجنة ).(6
) (1المحاسن ص (2) .31البقرة (3) .81 :أمخخالى الطوسخخى ج 1ص (4) .285
ثواب العمال ص (5) .8دعوات الراوندي مخطوط (6) .ثواب العمخخال
ص .9
][9
المحاسن :عن أبيه ،عن محمد بن عيسى الرمني مثله ) .(1المقنع :مرسل " مثله
) - 15 .(2ثواب العمال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عخخن سخخلمة بخخن
ابي الخطاب عن محمد بن عيسى الرمني ،عن أبخخي عمخخران الخخخراط ،عخخن
بشر الوزاعي ،عن جعفر ابن محمد ،عخخن أبيخخه ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم
قال :من قال في كل يوم خمس عشرة مرة " :ل إله إل ال حقخخا " حقخخا "،
ل إله إل ال إيمانا " وتصديقا ،ل إله إل ال عبودية ورقا " أقبل ال عليخخه
بوجهه ،فلم يصرف عنه حتى يدخل الجنة ) .(3المحاسخخن :عخخن ابيخخه ،عخخن
الرمني مثله ) .(4الكافي :العدة ،عن أحمد بن محمد ،عن الرمنخخي مثلخخه )
(5إل أن " عبوديخخة ورقخخا " مقخخدم علخخى " إيمانخخا " وتصخخديقا "- 16 .
المحاسن :قال :قال رسول ال صلى اله عليه وآله لم هاني :من سخخبح الخ
مائة مرة كل يوم كان أفضل ممن ساق مائة بدنة إلى بيت ال الحرام ،ومن
حمد ال مائة تحميدة كان أفضل ممن حمل على مائة فخخرس فخخي سخخبيل ال خ
بسروجها ولجمها ،ومن هلل ال مائة تهليلة كان افضخخل النخخاس عمل " إل
من قال :افضل من هذا ) .(6بيان :هخخذه المثوبخخات يمكخخن أن يكخخون باعتبخخار
التفضخخل والسخختحقاق ،أي يتفضخخل ال خ علخخى المخخؤمن بمخخائة تسخخبيحة مخخا
يستحقه بسياق مائة ،ول ينافي ذلك أن يتفضل بمائة بدنة أضعاف ذلخخك ،أو
باختلف المم أي يعطي بمخائة تسخبيحة هخذه المخة أكخثر ممخا يعطخي المخم
السابقة بمائة بدنة ،أو يقال :الفضلية بالعتبار ،فان مائة تسبيحة لها
) (1المحاسن ص (2) .31المقنع للصدوق ص 25ط حجر ،ص 95ط السلمية.
) (3ثواب العمخخال ص (4) .9المحاسخخن ص (5) .32الكخخافي ج 2ص
(6) .519المحاسن ص .43
][10
تأثير في كمال اليمان ليس لسياق مائة بدنة ولمائة بدنة أيضا " تخخأثير ليخخس لمخخائة
تسبيحة كما يصح أن يقال :لقمة من الخبز افضل من نهر من ماء ،وجرعة
من الماء أفضل من ألف مخن مخخن الخخبز ،لن شخخيئا " منهمخخا ل يقخوم مقخخام
الخر ،وهذه العمال الصالحة للروح بمنزلة الغذية للبدن ،وقد مر تحقيق
المقام بوجه ابسط من ذلك - 17 .جامع الخبار :عن النبي صلى ال خ عليخخه
وآله قال :من قال مائة مرة " سبحان ال والحمد ل ،ول إله إل ال ،والخخ
أكبر " كتب اسمه في ديوان الصديقين ،وله بكل حرف نور على الصراط )
(1وقال :من قالها كل يوم مائة مرة حرم ال جسده على النخخار ) .(2وعخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :مخخن قخخال " لحخخول ول قخخوة إل بخخال " مخخائة
مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبدا " ) - 18 .(3دعوات الراوندي :روي أن
عابدا " في بني إسرائيل سخأل الخ عزوجخل فقخال :يخا رب مخا حخالي عنخدك
أخير فأزداد في خيخري أو شخر فاسختعتب قبخل المخوت ؟ فأتخاه آت فقخال لخه:
ليس لك عند ال خير ،قال :يا رب وأين عملي ؟ قال :كنت إذا عملخخت خيخخرا
" أخبرت الناس به .فليس لك منه إل الذي رضيت بخخه لنفسخخك ،قخخال :فشخخق
ذلخك عليخخه وأحزنخخه قخال :فكخخرر الخ إليخخه الرسخخول فقخخال :يقخخول الخ تبخخارك
وتعالى :فمن الن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجهخخا عخخن كخخل
عرق كل يوم صدقة ،قخال :يخا رب أو يطيخق هخذا أحخد ؟ فقخال تعخالى :لسخت
أگلفك إل ما تطيق ،قال فماذا يا رب ؟ فقال " :سخخبحان الخ والحمخخد لخ ول
إله إل ال وال أكبر ،ول حول ول قوة إل بخخال " تقخخول هخخذا كخخل يخخوم ثلث
مائة وستين مرة يكون كل كلمة صدقة عن كل عرق من عروقك ،قال :فلما
رأى بشارة ذلك ،قال :يا رب زدني ،قال إن زدت زدتك ) - 19 .(4الكخخافي:
عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن أبي الحسن
][11
النباري ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
يحمد ال في كل يوم ثلث مائة مرة وستين مرة عدد عروق الجسد ،يقول:
الحمد ل رب العالمين كثيرا على كل حال ) .(1ومنه :بالسناد عن ابن أبي
عمير ،عن معاوية بن عمار ،عخن الحخارث بخن المغيخرة عخن ابخي عبخد الخ
عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يسخختغفر الخ عزوجخخل
كل يوم سبعين مرة ،ويتوب إلى ال عزوجل سبعين مخخرة ،قخخال :قلخخت :كخخان
يقول :أستغفر ال وأتوب إليه ؟ قال :كان يقول :أستغفر ال ،سخخبعين مخخرة،
ويقخخول :أتخخوب إلخخى ال خ أتخخوب إلخخى ال خ سخخبعين مخخرة ) - 20 .(2مجمخخوع
الخخدعوات (3) :لمحمخخد بخخن هخخارون التلعكخخبري :عخخوذة السخخماء كخخان أميخخر
المؤمنين عليه السلم إذا فرغ من الستغفار تعوذ بها في كخخل يخخوم وتعخخرف
بالخصلة .أعوذ بال السميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم ،وأعخخوذ بخخال أن
يحضخخرون ،بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم ،الحمخخد ل خ رب العخخالمين ،الرحمخخن
الرحيم ،مالك يوم الدين ،إياك نعبد وإياك نستعين ،اهدنا الصراط المستقيم،
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ول الضخخالين ،اللهخخم إيخخاك
نعبد ول نعبد سواك ،ونستعين بك فكفى بك معينخخا " ،ونسخختكفيك فكفخخى بخخك
كافيا " وأمينا " ،ونعتصم بك فكفى بك عاصخخما " وضخخمينا " ،و نحخخترس
بك من أعدائنا .بسم ال الرحمخخن الرحيخخم ،وبحولخخك يخخا ذا الجلل والكخخرام،
وبقوتخخك يخخا ذا القخخدرة ،وبمنعخخك يخخا ذا المنعخخة ،وبسخخلطانك يخخا ذا السخخلطان،
بكفايتك يا ذا الكفاية ،وأستتر منهم بكلماتك ،وأحتجب منهم بحجابك ،وأتلخو
عليهخخم آياتخخك الخختي تطمئن قلخخوب أوليخخائك وتحخخول بينهخخم وبيخخن أسخخمائك
بمشيتك ،وأقرأ عليهم ختم ال على قلخخوبهم علخى سخخمعهم وعلخخى أبصخخارهم
غشاوة ،ولهم عذاب عظيم .اولئك الذين اشتروا الضللة
][12
بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ،ذهب ال بنورهم وتركهم في ظلمخخات
ل يبصرون ،صم بكم عمي فهم ل يرجعون ،يكخخاد الخخبرق يخطخخف أبصخخارهم
كلما أضاء لهخخم مشخخوا فيخخه وإذا اظلخخم عليهخخم قخخاموا ،ولخخو شخخاء الخ لخخذهب
بسمعهم وأبصارهم أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى والعذاب بالمغفرة.
ال خ ولخخي الخخذين آمنخخوا يخرجهخخم مخخن الظلمخخات إلخخى النخخور والخخذين كفخخروا
أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ،ل يقدرون على شئ
مما كسبوا وال ل يهدي القخخوم الكخخافرين ،والخ ل يهخخدى القخخوم الظخخالمين،
ومن يضلل ال فخخأولئك هخخم الخاسخخرون ،لهخخم قلخخوب ل يفقهخخون بهخخا ،ولهخخم
أعين ل يبصرون بها ،ولهخخم آذان ل يسخخمعون بهخخا ،أولئك كالنعخخام بخخل هخخم
أضل .أولئك هم الغافلون ،ومن يضلل ال فل هادي له ويذرهم في طغيخخانهم
يعمهون وإن تدعوهم إلى الهدى ل يسمعوا وتريهخخم ينظخخرون إليخخك وهخخم ل
يبصخخرون ،ومخخن فخخوقهم غخخواش إنهخخم كخخانوا قومخخا " عميخخن ،ومخخن بينهمخخا
حجاب صم بكم عمي فهم ل يعقلون وال أركسهم بمخخا كسخخبوا ،أتريخخدون أن
تهدوا من أضل ال ومن يضلل الخ فلخخن تجخخد لخخه سخخبيل " ،وقخخولهم قلوبنخخا
غلف ،بل طبع ال عليها بكفرهم .اللهم يا ال يا من ل يعلم أيخن هخو وحيخث
هو إل هو ،يا ذا الجلل والكرام اسئلك باسمك العظيم أن تصلي على محمد
وآل محمد وأن تطبع علخى قلخوب أعخدائي أن يبصخروني ،وأن تحرسخني أن
يفقهوني ،أو يمكروا بخخي ،فانهخخا محرمخخة عليهخخم اربعيخخن سخخنة يخختيهون فخخي
الرض .اللهم إني أستجرت بعزتك فأجرني ،واعتصمت بقدرتك فاعصمني،
واسخختترت بحجابخخك فاسخخترني ،وانتصخخرت بخخك فانصخخرني ،وامتنعخخت بقوتخخك
فامنع عني أن يصلوا إلخخي أو يظفخخروا بخخي أو يخخؤذوني أو يظهخخروا علخخي أو
يقتلوني .يا من إليه المنتهى بالسم الذي احتجبخخت بخه مخخن خلقخك ،احجبنخخي
من عدوي ،و بالسم الذي امتنعخخت بخخه أن يحخخاط بخخك علمخخا " حيرهخخم عنخخي
حتى ل يلقوني ول يروني ،واضرب عليهم سرادق الظلمة ،وحجب الحيرة،
وكآبة الغمرة ،وابتلهم بالبلء واخسأهم
][13
وأعمهم ،واجعل كيدهم في تباب ،وأوهن أمرهم واجعل سعيهم في خسران ،وطلبهم
في خذلن ،قل أرأيتم إن أخذ ال سمعكم وابصاركم وختخم علخى قلخوبكم مخن
إله غير ال يخخأتيكم بخخه .اللهخخم بعزتخخك وقخخدرتك وعظمتخخك وقوتخخك ،وباسخخمك
وتمكنخخك وسخخلطانك ومكانخخك وحجابخخك وجللخخك وعلخخوك وارتفاعخخك ودنخخوك
وقهرك وملكك وجخخودك وكرمخخك ،صخخل علخى محمخخد وآل محمخد ،وخخذ عنخخي
أسماع من يريدني بسوء ،فل يسمعوا لي حسا " ،وغش عنخخي أبصخخار مخن
يرمقني فل يروا لي شخصا ،واختم على قلوب من يفكر فخخي حخختى ل يخطخخر
لي في قلوبهم ذكر ،واخرس ألسنتهم عني حخختى ل ينطقخخوا ،واغلخخل أيخخديهم
حتى ل يصلوا إلي بسوء أبدا " ،وقيد أرجلهم حتى ل يقفوا لي أثخخرا " أبخدا
" ،وأنسهم ذكرى حتى ل يعرفوا لي خبرا " أبدا " ،ول يروا لي منظخخرا "
أبدا " بحق ل إله إل أنت يا رحمن يا رحيم ،يخخا حخخي يخخا قيخخوم ،ومخخن يتبخخدل
الكفر باليمان فقد ضل سواء السبيل .اللهم بحق بسم ال الرحمخخن الرحيخخم،
صل على محمد وآل محمد ،واضلل عني من يريدني بسوء حخختى ل يلقخخوني
يا شديد القوى ،واعلمخوا أن الخ يحخول بيخن المخخرء وقلبخخه ،علمنخخا يخا ربنخا
وآمنخخا وصخخدقنا فحخخل بحقخك علخى نفسخخك بيننخخا وبيخخن أعخدائنا ومخخن يطلبنخخا،
واصرف قلوبهم عنا ،واطبع عليهخا أن يفقهونخخا ،واغلخخل أيخخديهم أن يؤذونخخا
وأعم ابصارهم ان يرونا .يا ذا العزة والسخخلطان ،والكبريخخاء والحسخخان ،يخخا
حنان يا منان ،وطبخخع علخخى قلخخوبهم فهخخم ل يفقهخخون ،وعلخخى آذانهخخم فهخخم ل
يسمعون ،كذلك يطبع ال على قلوب الكافرين .اللهم باسمك العظيم ،وملكك
الول القديم ،صل على محمد وآل محمد ،واطبع على قلوب كل من يريخخدني
بسوء ،وأسألك أن تسد آذانهم ،وتطمس على أعينهم ،وفريقا " حق عليهم
الضخخللة إنهخخم اتخخخذوا الشخخياطين أوليخخاء مخخن دون الخخ ويحسخخبون أنهخخم
مهتدون .اللهم يا من ل يعجزه شئ اراده ،ول يحول بينه وبينخخه حخخائل ،ول
يمنعه مانع ،ول يفوته شئ طلبخه أو أحبخه ،خخذ بقلخوب مخن يريخدنا بسخوء،
وارددهم عن مطلبنا ،وغش
][14
ابصارهم ،وعم عليهم مسلكنا ،وصك أسماعهم ،واخف عنهم حسنا ،واكفنا أمر كخخل
من يريدنا بسوء .يا رفيع الدرجات ! يا ذا العرش يخخا مخخن يلقخخي الخخروح مخخن
أمره على من يشاء من عباده ألق علينا سترا " مخن سخترك ،وعخزا " مخن
نصرك ،يا رب العالمين .حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قخخالوا أينمخخا كنتخخم
تدعون من دون ال قالوا ضلوا عنا ،اللهم فل تضلنا وأضلل عنا من يريدنا
بسخخوء ،يخخا ذا النعخخم الخختي ل تحصخخى ،قخخالت أخريهخخم لوليهخخم ربنخخا هخخؤلء
اضلونا .اللهم كما فتنت بعضهم ببعض صل على محمخخد وآل محمخخد ،وافتخخن
بعض اعدائنا ببعض واشغلهم عنا حتى يكونخخوا عنخخا وعخخن مسخخلكنا ضخخالين
آمين رب العالمين .قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كخانوا يفخترون وطبخع
على قلوبهم فهم ل يفقهون ،وظللنا عليهم الغمام ،اللهخخم يخخا مخخن ظلخخل علخخى
بني إسرائيل الغمام بقدرته ،صل على محمد وآل محمد ،وظلل علينا غمامخخا
من سترك الحصين ،وعزا من جودك المكين ،يحول بيننخخا وبيخخن أعخخدائنا يخخا
أرحم الراحمين .ومن يرد ال أن يضله يجعل صدره ضيقا " حرجا " كأنما
يصعد في السماء ،اللهم صل على محمد وآل محمد وأضلل عنا مخخن يريخخدنا
بسوء وضيق صدورهم عن مطلبنخخا ،واهخخو افئدتهخخم عخخن لقائنخخا ،وألخخق فخخي
قلوبهم الرعب عن اتباعنا ،واغش على اعينهم أن يرونا .يا لطيف يا خبير
يا من يغشي الليل النهخخار صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد وغخخش عنخخا أبصخخار
أعدائنا أن يرونا ،واطبع على قلوبهم أن يفقهونا ،وعلى آذانهم أن يسمعوا
يا من حما أهل الجنة أن يسمعوا حسيس أهل النار ،يا ملك يخخا غفخخار .ومخخن
يضلل ال فما له من هاد أولئك في ضلل بعيد ،ويضل ال الظخخالمين ويفعخخل
ال خ مخخا يشخخاء ،ل يرتخخد إليهخخم طرفهخخم وافئدتهخخم هخخواء ،لعمخخرك إنهخخم لفخخي
سكرتهم يعمهون ،بحق محمد خخاتم النخبيين صخل علخى محمخد النخبي وآلخه،
واكفنا كل محذور يا أرحم الراحمين.
][15
يا من كفى محمدا " المستهزئين ،يا من كفى نوحا " ونجاه من القوم الضخخالين ،يخخا
مخخن نجخخى هخخودا " مخخن القخخوم الظخخالمين ،يخخا مخخن نجخخا إبراهيخخم مخخن القخخوم
الجاهلين ،يا من نجى موسى من القوم الطاغين ،يا من نجى صالحا " مخخن
القوم الجبارين ،يا من نجى داود من القوم المعتدين ،يخخا مخخن نجخخى سخخليمان
من القوم الفاسقين ،يخخا مخخن نجخخى يعقخخوب مخخن الكخخرب العظيخخم يخخا مخخن نجخخى
يوسف من القوم الباغين ،وآثره عليهم اجمعيخخن ،يخخا مخخن جمخخع بينخخه وبيخخن
أهله وجعله من العالمين ،يا من نجى نبيه عيسى مخخن القخوم المفسخخدين ،يخخا
من نجى محمدا " رسوله خير النبيين مخخن القخخوم المكخخذبين ،ونصخخره علخخى
أحزاب المشركين بفضله ورحمته إنخخه ولخخي المخخؤمنين آميخخن رب العخخالمين.
ذلخخك بخخأنهم اسخختحبوا الحيخخاة الخخدنيا علخخى الخخخرة وأن ال خ ل يهخخدي القخخوم
الكافرين ،أولئك الذين طبخخع علخخى قلخخوبهم وسخخمعهم وأبصخخارهم وأولئك هخخم
الغخخافلون وإذا قخخرأت القخخرآن جعلنخخا بينخخك وبيخخن الخخذين ل يؤمنخخون بخخالخرة
حجابا " مستورا " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفخخي آذانهخخم وقخخرا
" وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا " ،فضخخلوا فل
يستطيعون سبيل " ،ومن يضلل ال فلن تجد له وليا " مرشخخدا " ول تطخخع
من أغفلنا قلبه عن ذكرنا .ومن أظلم ممن ذكخخر بآيخخات ربخخه فخخأعرض عنهخخا
ونسي ما قدمت يداه ،إنا جعلنا علخخى قلخخوبهم أكنخخة أن يفقهخخوه وفخخي آذانهخخم
وقرا " وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " الذين كانت أعينهم في
غطاء عن ذكرى وكانوا ل يسختطيعون سخمعا " ،فضخخربنا علخى آذانهخخم فخخي
الكهف سنين عددا " ،ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .اللهم أعم عني
قلوب أعدائي ،وكل من يبغينخخي بسخخوء ضخخربت بينخخي وبيخخن أعخخدائي حجخاب
الحمد وآية الكرسي وستر الم ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين ،وكفاية
الم ال ل إله إل هو الحي القيوم ،وحفخظ الخ ل إلخه إل هخو الحخي القيخوم ل
تأخذه سنة ول نوم وعز المص ،وسور الم ومنع المرا ،ودفع الر ،وحياطة
كهيعخخص ،و رفعخة طخخه ،وعلخخو طخس ،وفلح يخخس والقخخرآن الحكيخخم ،وعلخخو
الحواميم وكنف حمعسق وبركة تبخخارك ،وبرهخخان قخخل هخخو الخ أحخخد ،وحخخرز
المعوذتين ،وأمان إنا أنزلنا في ليلة
][16
القدر ،حلت بذلك بيني وبين أعدائي ،وضخخربت بينخخي وبينهخخم سخخورا " مخخن عخخز الخ
وحجخخاب القخخرآن ،وعخخزائم اليخخات المحكمخخات والسخخماء الحسخخنى البينخخات
والحجج البالغات .شاهت الوجوه فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ،بل نقذف
بخخالحق علخى الباطخخل فيخخدمغه فخإذا هخخو زاهخخق ،وجخخوه يخخومئذ عليهخخا غخخبرة،
ترهقها قترة ،صم بكم عمي فهم ل يرجعون ،فسيكفيكهم الخ وهخخو السخخميع
العليم ،ول يزال الذين كفروا في مرية منه الذين هم في غمرة ساهون ،بخخل
قلخخوبهم فخخي غمخخرة مخخن هخخذا ،إن الخخذين ل يؤمنخخون بخخالخرة عخخن الصخخراط
لناكبون .اللهم يا فعال " لما يريد ،أزل عني من يريدني بسوء ،يخخا ذا النعخخم
التي ل تحصى يا أرحم الراحمين .أو كظلمات في بحر لجي يغشيه موج من
فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكخخد
يراها ،ومن لم يجعل ال له نورا " فما له من نور ،فضخخلوا فل يسخختطيعون
سبيل " اولئك شر مكانا " وأضل عن سواء السبيل ،أم تحسب أن أكخخثرهم
يسمعون أو يعقلون إن هم إل كالنعام بل هم أضل سبيل " .يامن جعل بيخخن
البحرين برزخا " وحجرا " محجورا " ،اجعل بينخخي وبيخخن أعخخدائي برزخخخا
وحجرا " محجورا " ،وسترا " منيعخخا " يخخا رب يخا ذا القخخوة المخختين .إنهخخم
عن السمع لمعزولون فصدهم عن السبيل فهم ل يهتدون ،ومن أضخخل ممخخن
اتبع هواه بغير هدى من ال إن ال ل يهدي القوم الظالمين ،فعميت عليهخخم
النبخخاء يخخومئذ فهخخم ل يتسخخاءلون ،بحخخق آيخخة الحمخخد المكتوبخخة علخخى حجخخاب
النور ،ل إله إل هو له الحمد في الولى والخرة وله الحكم وإليه ترجعون،
إن ربكم ال الذي خلق السخخموات والرض فخخي سخختة أيخخام ثخخم اسخختوى علخخى
العخخرش يغشخخي الليخخل النهخخار يطلبخخه حثيثخخا " والشخخمس والقمخخر والنجخخوم
مسخرات بأمره ال له الخلق والمخخر تبخخارك الخ رب العخخالمين ادعخخوا ربكخخم
تضخخرعا " وخفيخخة إنخخه ل يحخخب المعتخخدين ،ول تفسخخدوا فخخي الرض بعخخد
إصلحها وادعوه خوفا " وطمعا " إن رحمة ال قريب من المحسنين.
][17
بحق السورة المكتوبة على السموات السبع وعلى الرضين السبع قل هخخو ال خ احخخد
ال الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ،يا مالخخك يخخا غفخخور اصخخرف
عنا كل محذور .فمن يهدي من اضل ال وما لهم من ناصرين ،ومن يضخخلل
ال فماله من هاد ،اولئك في ضلل بعيد ويضل ال الظالمين ويفعل ال خ مخخا
يشاء ول يرتد إليهم طرفهخخم و أفئدتهخخم هخخواء ،لعمخخرك إنهخخم لفخخي سخخكرتهم
يعمهون .اللهم بحق محمد خاتم النبيين اكفنا كل محذور يا أرحم الراحمين،
يخخا مخخن كفخخى محمخخدا " المسخختهزئين كخخذلك يطبخخع الخ علخخى قلخخوب الخخذين ل
يعلمون ،وحيل بينهم وبين ما يشخختهون كمخا فعخخل بأشخياعهم مخن قبخخل إنهخخم
كانوا في شك مريب ،وإن تدعوهم إلى الهدى ل يسخخمعوا وتريهخخم ينظخخرون
إليك وهم ل يبصرون ،فهخخي إلخخى الذقخخان فهخخم مقمحخخون ،وجعلنخخا مخخن بيخخن
ايخخديهم سخدا " ومخخن خلفهخم سخخدا فأغشخيناهم فهخم ل يبصخخرون ولخو تشخخاء
لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ،إن ال ل يهخخدى مخخن
هو مسرف كذاب كذلك يطبع ال على قلب كل متكخبر جبخار ومخن يظلخخل الخ
فماله من هاد ،فأعرض اكثرهم فهم ل يسمعون .وقالوا قلوبنا في أكنة ممخخا
تدعونا إليه وفي آذاننا وقر وهو عليهم عمى أفرأيت مخخن اتخخخذ إلهخخه هخخواه
وأضله ال على علم وختم علخخى سخخمعه وقلبخخه وجعخخل علخخى بصخخره غشخخاوة
فمن يهديه من بعد ال أفل تخخذكرون .اللهخخم إنخخي أسخخئلك باليخخة الخختي أمخخرت
عبدك عيسى بن مريخم أن يخخدعو بهخا فاسختجبت لخه ،وأحيخى المخوتى وأبخرأ
الكمه والبرص باذنك ،ونبأ بالغيب من إلهامك وبفضلك ورأفتك ورحمتك،
فلك الحمد رب السموات والرض رب العالمين ،وله الكبرياء في السخخموات
والرض وهو العزيز الحكيم حخخل بيننخخا وبيخخن أعخخدائنا ،وانصخخرنا عليهخخم يخخا
سيدنا ومولنا .فطبع على قلوبهم فهم ل يفقهون اولئك الذين طبع ال على
قلوبهم واتبعخخوا أهخخواءهم قتخخل الخراصخخون الخخذين هخخم فخخي غمخخرة سخخاهون،
فضرب بينهم بسور إن ال ل يهدى
][18
القوم الفاسقين .ولكن المنافقين ل يفقهون قلوب يومئذ واجفة ،أبصارها خاشعة ،و
وجوه يومئذ عليها غبرة ،كل بل ران على قلخخوبهم مخخا كخخانوا يكسخخبون ،ألخخم
يجعل كيدهم في تضليل .اللهم يا من كفى أهل حرمه الفيل اكفنا كيد أعخخدائنا
بسترك لنا ،واسترنا بحجابك الحصين المنيع الحسن الجميخخل ،وجخخد بحلمخخك
على جهلي ،وبغناك على فقري وبعفوك على خطيئتخخي ،إنخخك علخخى كخخل شخخئ
قدير .اللهم صل على محمد وآل محمد ،وافعل بخخي مخخا أنخخت أهلخخه ،ول تفعخخل
بي ما أنا أهله واستجب دعائي يخخا أرحخخم الراحميخخن آميخخن ،والحمخخد لخ رب
العالمين ) .(1بيان :قال الراغب :الخطف والختطاف الختلس بالسخخرعة،
والعمه التردد فخخي المخخر مخخن التحيخخر ،والغواشخخي جمخخع الغاشخخية ،وهخخو مخخا
يغشى النسان من ستر أو داهية أو مصخخيبة ،وقخخال الراغخخب :الركخخس قلخخب
الشئ على رأسه ورد أوله إلى آخره ،قال تعالى " وال اركسهم " ) (2اي
ردهم إلى كفرهم .وقال :الغلف جمع الغلخخف كقخخولهم سخخيف أغلخخف اي هخخو
في غلف ،ويكون ذلك كقوله " وقالوا قلوبنا في أكنة " ) (3وقيخخل :معنخخاه
قلوبنا أوعية للعلم ،وقيخل :قلوبنخا مغطخاة .وقخال الجخوهري :الغمخرة الشخدة
وقال :خسأت الكلب خسئا طردته ،التباب الخسران والهلك ،ويقال :رمقتخخه
أرمقخخه رمقخخا أي نظخخرت إليخخه ،وقفخخوت اثخخره اي اتبعتخخه والطمخخس الخخدروس
والمحاء يتعدى ول يتعدى ،قال تعالى ) " :(4ربنا اطمس على
) (1مجموع الدعوات مخطوط (2) .النساء (3) .88 :فصلت (4) .5 :يونس.88 :
][19
أموالهم " أي غيرهخخا ،وقخخال " :مخخن قبخخل أن نطمخخس وجوهخخا " ) (1قخخال الراغخخب:
الطمس إزالخخة الثخخر بخخالطمس ،قخخال تعخخالى " :فخخإذا النجخخوم طمسخخت " )(2
وقخخال " :ربنخخا اطمخخس علخخى أمخخوالهم " وقخخال " :لخخو نشخخاء لطمسخخنا علخخى
أعينهم " ) (3أي أزلنا ضوءها وصورتها كما يطمس الثر انتهخخى .وعمخخي
عليه المر التبس ،ومنه قوله تعالى " :فعميت عليهم النباء يخخومئذ " )(4
وصككت الباب :اطبقته و " اهو " أي اخل ،قال تعالى " :وافئدتهخخم هخخواء
" ) (5أي خالية ،والحس والحسيس الصوت الخفي .وقخخال الراغخخب :أصخخل
الحرج مجتمع الشئ وتصور منه ضيق ما بينهما فيقال للضيق حخخرج ،قخخال
تعالى " :يجعل صدره ضخيقا " حرجخا " " ) (6وقخرئ حرجخا " أي ضخيقا
بكفره ل تكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا " عخخن ظخخن ،وقيخخل :ضخخيقا "
بالسلم " كأنما يصعد " اي يتصعد .والعمر والعمر بالضم والفتخخح بمعنخخى
لكن خص القسم بالفتح " حجابا " مستورا " " قيل اي سخخاترا " والكنخخة
جمع الكنان وهو الغطخخاء الخخذي يكخخن فيخخه الشخخئ اي يسخختر " فضخخربنا علخخى
آذانهم " اي ضربنا عليهم حجابا " يمنع السخخماع بمعنخخى أنمنخخاهم إنامخخة ل
تنبههم فيها الصخخوات فخخخذف المفعخخول كمخخا فخخي قخخولهم بنخخى علخخى امرأتخخه.
والحياطة بالكسر الكلءة والحفظ " شاهت الوجوه " أي قبحخخت " فيخخدمغه
" اي يكسر دماغه " وزهق الباطل " اي اضخخمحل والقخخترة الغبخخار ،وشخخبه
دخان يغشخخى الخخوجه مخخن الكخخرب " وحجخخرا " محجخخورا " " أي منعخخا " ل
سبيل إلى رفعه ودفعه ،والمتين القوي ،حثيثا " اي
) (1النسخخاء (2) .47 :المرسخخلت (3) .8 :يخخس (4) .66 :القصخخص(5) .66 :
ابراهيم (6) .43 :النعام.125 :
][20
مسرعا " ،والقماح رفع الرأس وغخخض البصخخر ،يقخخال أقمحخخه الغخخل إذا تخخرك رأسخخه
مرفوعا " من ضيقه - 21 .جنة المان :عن الصادق عليه السلم قال :من
قال كل يوم اربع مائة مرة شهرين متتابعين رزق كثيرا " من علم أو كثيرا
" من مال " أستغفر ال الذي ل إلخه إل هخخو الحخي القيخوم الرحمخخن الرحيخخم
بديع السموات والرض مخخن جميخخع ظلمخخي وجرمخخي وإسخخرافي علخخى نفسخخي
وأتوب إليه ).(1
][21
* " )أبخخواب( " * * " النوافخخل اليوميخخة وفضخخلها وأحكامهخخا وتعقيباتهخخا " * " 1
)باب( " " جوامع أحكامها وأعدادها وفضخائلها " اليخات :الفرقخان :وهخو
الذي جعخخل الليخخل والنهخخار خلفخخة لمخخن أراد أن يخخذكر أو أراد شخخكورا " ).(1
المعارج :إل المصلين * الذين هخخم علخخى صخخلوتهم دائمخخون ) .(2تفسخخير" :
خلفة " قال البيضاوي :أي ذو خلفة كل منهما الخر بأن يقوم مقخخامه فيمخخا
ينبغي أن يعمل أو بأن يعقبان لقوله " واختلف الليل والنهار " ) (3وهخخي
للحالة من خلف كالركبة والجلسة " لمن أراد أن يذكر " اي يتذكر آلء ال
ويتفكر في صنعه ،فيعلم أنه ل بد له مخخن صخخانع حكيخخم واجخخب الخخذات رحيخخم
على العباد " .أو أراد شكورا " اي لمن يشكر ال على مخخا فيخخه مخخن النعخخم،
أو ليكونا وقتين للمتذكرين والشاكرين مخخن فخخاته ورده فخخي أحخخدهما تخخداركه
في الخر انتهى والخبار تدل على المعنى الثاني كما سخيأتي وفخي الفقيخه )
(4عن الصادق عليه السلم كخل مخا فاتخك بالليخل فاقضخه بالنهخار ،قخال الخ
عزوجل ..وتل هذه اليخخة ثخخم قخخال :يعنخخي أن يقضخخي الرجخخل مخخا فخخاته بالليخخل
بالنهار وما فاته بالنهار بالليل.
) (1الفرقان (2) .62 :المعارج (3) .23 :البقرة ،64 :وغير ذلك (4) .الفقيه ج 1
ص .315
][22
" على صلوتهم دائمون " قال الطبرسي رحمة ال عليخخه :اي مسخختمرون ) (1علخخى
أدائها ل يخلون بها ول يتركونها ،وروي عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم أن
هخخذا فخخي النوافخخل ،وقخخوله " :والخخذين هخخم علخخى صخخلوتهم يحخخافظون " فخخي
الفرايض والواجبات ،وقيل :هم الذين ل يزيلون وجوههم عن سمت القبلة.
- 1تفسير علي بن ابراهيم :في رواية أبي الجارود ،عن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :ثم استثنى فقال " :إل المصلين " فوصفهم بأحسن أعمالهم "
الذين هم على صلوتهم دائمون " يقول إذا فخخرض علخخى نفسخخه مخخن النوافخخل
شيئا " دام عليه ) - 2 .(2فقه الرضا :قال عليه السخلم :حسخخنوا نخخوافلكم،
واعلمخخوا أنهخخا هديخخة إلخخى الخ عزوجخخل ،واعلمخخوا أن النوافخخل إنمخخا وضخخعت
لختلف النخخاس فخخي مقخخادير قخخواهم لن بعخخض الخلخخق أقخخوى مخخن بعخخض،
فوضعت الفرائض على أضعف الخلق ،ثخم اردفخت بالسخنن ليعمخل كخل قخوي
بمبلغ قوته ،وكل ضعيف بمبلغ ضعفه ،فل يكلف احد فخخوق طخخاقته ول تبلخخغ
قوة القوى حتى تكون مستعملة في وجهه مخخن وجخخوه الطاعخخة ،وكخخذلك كخخل
مفروض من الصيام والحج ولكل فريضة سنة بهذا المعنى ) .(3ومنه :قال
عليه السلم :واعلم أن ثلث صلوات إذا دخل وقتهخخن ينبغخخي لخخك أن تبتخخدئ
بهخخن ول تصخخلي بيخخن أيخخديهن نافلخخة :صخخلة اسخختقبال النهخخار وهخخي الفجخخر،
وصلة استقبال الليل وهي المغخخرب ،وصخخلة يخخوم الجمعخخة ) .(4ول تصخخلي
النافلة في أوقات الفرائض إل ما جخخاءت مخخن النوافخخل فخخي أوقخخات الفخخرائض
مثل ثمان ركعات بعد زوال الشمس وقبلها ،ومثل ركعتي الفجر فخخانه يجخخوز
فعلها بعد طلوع الفجر ،ومثل تمام صلوه الليل والوتر وتفسير ذلخخك أنخخك إذا
ابتدأت بصلة الليل قبل طلخخوع الفجخخر فطلخخع الفجخخر وقخخد صخخليت منهخخا سخخت
ركعات أو أربعا " بادرت وادرجت
) (1مجمع البيان ج 10ص (2) .357تفسير القمى ص (3) .696فقه الرضا ص
9س (4) .8فقه الرضا ص 8س .31
][23
باقي الصلوة والوتر إدراجا " ثم صليت الغداة ) .(1وقال العالم :إذا كان الرجل على
عمل فليدم عليه السنة ثم يتحخخول إلخخى غيخخره إن شخخاء ذلخخك ،لن ليلخخة القخخدر
يكون فيها لعامها ذلك ،ما شاء ال أن يكون ) (2بيان " :وقبلها " أي قبخخل
الفريضخخة ،أو قبخخل الخخزوال ،والتخخأنيث باعتبخخار المضخخاف إليخخه أو بتأويخخل
السخخاعة ،فيكخخون المخخراد بخخه جخخواز التقخخديم كمخخا دلخخت عليخخه بعخخض الخبخخار
وحملها الشيخ على الضرورة ،ومال الشهيد إلى جخخوازه مطلقخخا " وسخخيأتي
القول فيه إنشاء ال تعالى ،ويدل على جواز إيقاع نافلخخة الغخخداة بعخخد الفجخخر
الثاني كما هو المشهور أيضا " وسنوضخخح جميخخع ذلخخك إنشخخاء الخ تعخخالى.
وأمخخا إيقخخاع النافلخخة فخخي وقخخت الفريضخخة ) (3ففيخخه مقامخخات :الول :إيقخخاع
النوافل في وقت الفرائض ،ول ريب في جخخواز إيقخخاع الرواتخخب فخخي أوقاتهخخا
المقررة قبل وقت الفضيلة المختص بالفريضة ،كنافلة الظهر فخخي القخخدمين،
والعصر في الربعة ،وأما إيقاعهخخا بعخخد مضخخي تلخخك الوقخخات قبخخل الفريضخخة
ففيه إشكال ،والكثر على عدم الجواز ،والخبخخار مختلفخخة ،والحخخوط تقخخديم
الفريضة ،وإن أمكن الجمع بينهما بحمخخل النهخخي علخخى الكراهخخة المصخخطلحة
في العبادات ،والظهر جخخواز تقخخديمها للمخخأموم مخخع انتظخخار المخخام .الثخخاني:
إيقاع غير الرواتب في أوقات الفرايخخض والمشخخهور عخخدم الجخخواز ،وأسخخنده
في المعتبر إلى علمائنا ،وذهب جماعخخة منهخخم الشخخهيدان وابخخن الجنيخخد إلخخى
الجواز ول يخلو من قوة للخبار الكثيرة الدالة بعمومها على جواز إيقاعها
فخخي كخخل وقخخت ،وظهخخور أكخخثر اخبخخار المنخخع فخخي الرواتخخب ،وقخخد وردت فخخي
الروايات نوافل كثيرة بين العشائين وبعد الجمعة ،وإن كخخان طريخخق بعضخخها
ل يخلخخو مخخن ضخخعف ،والحخخوط تقخخديم الفريضخخة ل سخخيما بعخخد دخخخول وقخخت
الفضيلة ،وخروج وقت الراتبة ،ول يبعد جوازها مع انتظار المام
) (1فقه الرضا ص 9س (2) .3فقه الرضا ص 11س (3) .22راجخخع مخخا سخخبق
في ج 84ص 210من هذه الطبعة.
][24
هنا أيضا " .الثالث :التيان بقضاء النوافخل الراتبخة قبخل الفريضخة ،والمشخهور فيخه
ايضا " عدم الجواز ،وذهب الشهيدان وابن الجنيخخد إلخخى الجخخواز ،ول يخلخخو
من قوة والحوط تقديم الفريضة كما عرفت .الرابع :جواز التنفل لمن عليه
فائتخخة والكخخثر علخخى المنخخع وذهخخب الشخخهيدان والصخخدوق وابخخن الجنيخخد إلخخى
الجواز ،ول يخلو من قخوة ،ل سخيما مخع انتظخار المخأموم للمخام ،أو المخام
اجتماع المأمومين ،وسيأتي بعض القول في المقامات كلها إنشاء ال- 3 .
الذكرى :روى زرارة في الصحيح عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا دخل وقت صلة مكتوبة فل صلة حخختى
يبدء بالمكتوبة ،قال :فقدمت الكوفة فخخأخبرت الحكخخم بخخن عتيبخخة وأصخخحابه،
فقبلوا ذلك مني .فلما كان في القابل لقيت أبا جعفر عليه السلم فحخخدثني أن
رسول ال صلى ال عليه وآله عرس في بعض أسفاره وقال :من يكلؤنخخا ؟
فقال بلل :أنا ،فنام بلل وناموا حتى طلعت الشمس ،فقال صخخلى ال خ عليخخه
وآله :يا بلل ما أرقدك ؟ فقال :يا رسول ال أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم
فقال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :قومخخوا فتحولخخوا عخخن مكخخانكم الخخذي
أصابكم فيه الغفلة وقال :يا بلل اذن فأذن فصلى رسول ال صلى ال عليخخه
وآله ركعتي الفجر ،ثم قام فصلى بهم الصبح ثم قال :من نسي شخخيئا " مخخن
الصلة فليصلها إذا ذكرها ،فان ال عزوجل يقول " :وأقم الصخخلوة لخخذكرى
" ) .(1قخخال زرارة :فحملخخت الحخخديث إلخخى الحكخخم واصخخحابه ،فقخخال نقضخخت
حديثك الول فقدمت على ابي جعفر عليه السخخلم فخخأخبرته بمخخا قخخال القخخوم،
فقال :يا زرارة أل أخخخبرتهم أنخخه قخد فخات الوقتخخان جميعخا " ،وأن ذلخك كخان
قضاء من رسول ال صلى ال عليه وآله ) .(2بيان " :عخخرس " بالتشخخديد
اي نزل في آخر الليل للستراحة ،وهذا المكان
][25
اشتهر بالمعرس وهو بقرب المدينة ،ويكلؤنا بالهمز أي يحرسخخنا مخخن العخخدو أو مخخن
فوت الصلة أو العم ،ولفظة " ما " في " ما أرقدك " استفهامية ،وربما
يتوهم كونها للتعجب أي ما أكثر رقودك ونومك " أخذ بنفسخخي " المناسخخب
لهذا المقام سكون الفاء كما قال ال تعالى " ال يتوفى النفس حين موتهخخا
والتي لم تمت في منامها " ) (1لكن يأبى عنه جمعخخه ثانيخخا علخخى النفخخاس،
فخخانه جمخخع النفخخس بالتحريخخك وجمخخع النفخخس بالسخخكون النفخخس والنفخخوس،
فالمراد بخخالنفس الصخخوت ويكخخون انقطخخاع الصخخوت كنايخخة عخخن النخخوم ،وفخخي
القاموس النفخخس بالتحريخخك واحخخد النفخاس ،والسخخعة ،والفسخخحة فخخي المخخر
والجرعة والري والطويل من الكلم انتهخخى .وبعخخد إيخخراد هخخذه الروايخخة قخخال
الشهيد -رحمة ال ورضوانه عليه :-في هذا الخبر فوائد :منها اسخختحباب
أن يكون للقوم حافظ إذا ناموا ،صيانة لهم عن هجوم ما يخاف منه .ومنهخخا
أن ال تعالى أنام نبيه لتعليم أمته ،ولئل يعير بعض المخخة بخخذلك ،ولخخم أقخخف
على راد لهذا الخبر ،لتوهم القدح فخخي العصخخمة .ومنهخخا أن العبخخد ينبغخخي أن
يتفأل بالمكان والزمان ،بحسب مخا يصخيبه فيهخا مخن خيخر أو غيخره ،ولهخذا
تحول النبي صلى ال عليخخه وآلخخه إلخخى مكخخان آخخخر .ومنهخخا اسخختحباب الذان
للفائتة كما يستحب للحاضرة ،وقد روى العامة عن أبي قتادة وجماعخخة مخخن
الصحابة في هذه الصورة أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه أمخخر بلل " فخخأذن
فصخلى ركعختي الفجخر وأمخره فأقخام فصخلى صخلة الفجخر .ومنهخا اسختحباب
قضاء السنن .ومنها جواز فعلها لمن عليه قضاء ) (2وإن كان قد منع منخخه
أكثر المتأخرين .ومنها شرعية الجماعة في القضاء كالداء.
) (1الزمر (2) .42 :لكن ل مطلقا ،بل إذا كانت النافلة راتبة للصلة الفائتة.
][26
ومنها وجخخوب قضخخاء الفائتخخة كفعلخخه ووجخخوب التأسخخي بخخه ،ولقخخوله " :فليصخخلها ".
ومنها أن وقت قضائها ذكرها .ومنها أن المراد بالية ذلك .ومنهخخا الشخخارة
إلى المواسعة في القضاء لقول البخخاقر عليخخه السخخلم " ال أخخخبرتهم أنخخه قخخد
فات الوقتان " .ثم قال :وقد روي أيضا في الصحيح ما يدل على عدم جواز
النافلخخة لمخخن عليخخه فريضخخة ،والشخخيخ جمخخع بينهمخخا بالحمخخل علخخى انتظخخار
الجماعخخة ،وابخخن بخخابويه عمخخل بمضخخمون الخخخبر ،وأمخخر بقضخخاء النافلخخة ثخخم
الفريضة ،وفي المختلف اختار المنع ،وأشار بعض الصحاب إلى أن الخخخبر
المروي عن النبي صلى ال عليخه وآلخه مخن المنسخوخ إذ النسخخ جخائز فخي
السنة انتهى .وأقول :حمل الشيخ بعيد عن هذا الخخخبر ،إذ أمخخر النخخبي صخخلى
ال عليه وآله أصحابه بقضاء النافلة يدل على اجتماعهم فل انتظخخار ،وكخخذا
النسخ أيضا ل يجري فيه ،والوجه ما أومأنخخا إليخخه بالحمخخل علخخى اسخختحباب
التأخير ،وال يعلخخم .تتميخخم اعلخخم أنخخه يسخختفاد مخخن الخخخبر أمخخور أخخخر ،وهخخي
استحباب التعريس ،واستحباب كون المؤذن غير المخخام ،واسخختحباب تقخخديم
الذان على النافلة ،والمنع مخن النافلخة بعخد دخخول وقخت الفريضخة ،ولخزوم
الجمع بين الخبار ورفع التنافي عنها ،وحسخخن قبخخول العخخذر ممخخن لخخه عخخذر
مرضي ،وجواز إظهار الحكام عند المخالفين مخع عخدم التقيخة .تنخبيه ربمخا
يتوهم التنافي بين هذا الخبر وبين ما روي ]أنه صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان
يقول :تنام عيني ول ينام قلبي وما روي أن نومه صلى ال عليه وآله كخخان
كيقظته وكخان يعلخم فخي النخوم مخا يعلخم فخي اليقظخة ؟ ويمكخن الجخواب عنخه
بوجخخوه :الول أن يكخخون نخخومه صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي سخخائر الحخخوال
كاليقظة[ ) (1وفي تلك الحالة
) (1ما بين العلمتين زيادة منخخا اقتباسخخا " مخخن كلمخخه قخخدس سخخره فخخي بخخاب سخخهوه
ونومه صلى ال عليه وآله -
][27
أنامه ال تعالى نوما " كنوم سائر الناس للمصلحة ،الثاني أنه صلى ال عليخخه وآلخخه
لم يكن مكلفا " بهذا العلم كما أنه لم يكن مكلفا " بالعلم بما كان يعلمخخه مخخن
كفر المنافقة ،وعخخدم الظفخخر بالكخخافرين ،وأمثخخال ذلخخك ،الثخخالث أن يقخال لعلخخه
صلى ال عليه وآله كان مكلفا في ذلك بترك الصخخلة لبعخخض المصخخالح وقخخد
مخخر الكلم فخخي ذلخخك ) - 4 .(1غيخخاث سخخلطان الخخورى :للسخخيد ابخخن طخخاوس
باسناده عن حريز ،عن زرارة عن ابي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :قلخخت لخخه:
رجل عليه دين من صخخلة قخخام يقضخخيه فخخخاف أن يخخدركه الصخخبح ولخخم يصخخل
صلة ليلته تلك ،قال عليه السلم :يؤخر القضاء ويصلي صخخلة ليلتخخه تلخخك.
- 5العلل :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن علي
ابن سعيد ،عن الحسين بن خالد ،عن أبي الحسن الول عليخخه السخخلم قخخال:
إن ال تبارك وتعالى أتم صلة الفريضة بصلة النافلة ،وأتم صيام الفريضة
بصيام النافلة الخبر ) .(2ومنه :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد
بن الحسن الصفار ،عن أحمد ابن محمد بن عيسخخى ،عخخن علخخي بخخن الحكخخم،
عن عثمان بن عبد الملك ،عن ابي بكر قال :قال لي أبو جعفر عليه السلم:
أتدري لي شئ وضع التطوع ؟ قلت :ما ادري جعلت فداك قال :إنخخه تطخخوع
لكم ونافلة للنبياء ،وتدري لم وضع التطخخوع ؟ قلخخت :ل ادري جعلخخت فخخداك
قال :لنه إن كان في الفريضخخة نقصخخان فصخخبت النافلخخة ) (3علخخى الفريضخخة
حتى تتم إن ال عزوجل يقول لنبيه صلى ال عليه وآله وسلم " ومن الليل
فتهجد به نافلة لك " ).(4
عن الصلة ج 17ص 121من هذه الطبعة (1) .زاد رحمه ال فخخي البخخاب المزبخخور
احتمال رابعا " وهو أن يقال :ل ينافى اطلعه في النوم على المور عخخدم
قدرته على القيام مخخا لخخم تخخزل عنخخه تلخخك الحالخخة ،فخخان الطلع مخخن الخخروح
والنخخوم مخخن أحخخوال الجسخخد (2) .علخخل الشخخرايع ج 1ص (3) .270فخخي
المصخخدر :قضخخيت النافلخخة (4) .علخخل الشخخرايع ج 2ص ،17واليخخة فخخي
السراء.79 :
][28
بيان " :ونافلة للنبياء " أي فريضة زائدة عليهخم كمخا سخيأتي فخي تفسخير اليخة "
فصبت النافلة " بالصاد المهملة والباء الموحدة اي افرغت كناية عن كثرة
النافلة ،وفي بعض النسخ بالضاد المعجمخخة علخخى بنخخاء المعلخخوم مخخن الضخخب
بمعنى اللصوق و الول اصوب - 6 .العلل :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال،
عن ايوب بن نوح ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن محمخخد بخخن
مسلم قال :قال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم إن العبخخد لخخترفع لخخه مخخن صخخلته
نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها ،وما يرفخخع لخخه إل مخخا أقبخخل عليخخه منهخخا
بقلبه ،وإنما أمرنا بالنوافل ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة ) .(1ومنه:
عن محمد بن موسى بن المتوكل ،عن محمد بن يحيى العطار ،عخخن يعقخخوب
ابن يزيد ،عن حماد ،عخخن حريخخز ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :إنمخخا
جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة ) - 7 .(2المحاسن :عخخن علخخي
بن الحكم ،عن عثمان بن عبد الملك ،عن ابي بكر قال ،قال أبو جعفر عليخخه
السلم :يا بابكر تدري لي شئ وضع عليكم التطوع ،وهو تطوع لكم وهخخو
نافلة للنبياء ؟ إنه ربما قبل من الصلة نصفها وثلثها وربعها ،وإنمخا يقبخل
منها ما أقبلت عليها بقلبك ،فزيدت النافلخخة عليهخخا حخختى تتخخم بهخخا )- 8 .(3
السرائر :نقل من كتاب حريز ،عن زرارة قال :قال أبو جعفر عليه السخخلم:
ل تصل من النافلة شيئا " وقخخت الفريضخخة ،فخانه ل تقضخخى نافلخخة فخخي وقخخت
فريضة ،فإذا دخل وقت الفريضة فابدأ بالفريضة .وقال :قال أبو جعفر عليه
السخخلم :إنمخخا جعلخخت القخخدمان والربخخع والخخذراع والخخذراعان وقتخخا " لمكخخان
النافلة ) .(4بيان :يدل على ما أومأنخخا إليخخه مخخن أن المخخراد بخخوقت الفريضخخة
الوقت المختص
][29
بفضل الفريضة ،والظاهر من النوافل الرواتب إل أن يقال :ل يجخخوز غيرهخخا بطريخخق
أولى ،وفيه نظر ) - 9 .(1العلل والعيون :عن ابن عبدوس ،عن ابن قتيبة،
عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلم فيما رواه عنه من العلل :فان
قال :لم جعل صلة السنة أربعا " و ثلثين ركعخخة قيخخل :لن الفريضخخة سخخبع
عشرة ركعة ،فجعلت السنة مثلي الفريضة ،كمال " للفريضة .فان قال :فلم
جعل صلة السنة في أوقات مختلفخخة ولخخم يجعخخل فخخي وقخخت واحخخد ؟ قيخخل لن
أفضل الوقات ثلثة عند زوال الشمس ،وبعخخد الغخخروب ،وبالسخخحار فخخأحب
أن يصلى له في هذه الوقات الثلثة لنه إذا فرقت السخخنة فخخي أوقخخات شخختى
كان أداؤها أيسر وأخف من أن تجمخخع كلهخخا فخخي وقخخت واحخخد ) .(2بيخخان" :
لنه إذا فرقت " لما ظهخخر ممخخا سخخبق أن هخخذه الوقخخات لفضخخلها أنسخخب مخخن
ساير الوقات للنافلة ،فكان يمكن أن يجعل الجميع في وقت واحد منها فتمم
التعليخخل بخخأن التفريخخق كخخان أخخخف وأيسخخر ،فلخخذا فرقهخخا عليهخخا - 10 .اعلم
الورى :نقل " من نوادر الحكمة باسناده ،عن عائذ الحمسخخي قخخال :دخلخخت
على أبي عبد ال عليه السلم وأنا اريد أن اسأله عن صلة الليخخل ونسخخيت،
فقلت :السلم عليك يا ابن رسول ال ،فقال عليه السلم :أجل وال أنا ولده
وما نحن بذي قرابة ،من أتى ال بالصلوات الخمس المفروضخخات لخخم يسخخأل
عما سوى ذلك ،فاكتفيت بذلك ) - 11 .(3العلل :عخخن أبيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن
إدريس ،عن محمد بن أحمد ،عن علي ابن الريان ،عن الحسخخن بخخن محمخخد،
عن عبد الرحمن بن ابي نجران ،عن عبخخد الرحمخخن ابخخن حمخخاد ،عخخن ذريخخح
المحاربي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قال رجل :يا رسول ال
) (1علخخل الشخخرايع ج 1ص (2) .251عيخخون الخبخخار ج 2ص (3) .111اعلم
الورى ص .268
][30
يسخخأل الخ عمخخا سخخوى الفريضخخة ؟ قخخال :ل ) - 12 .(1نهخخج البلغخخة ) (2ومشخخكوة
النوار :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن للقلوب إقبال " وإدبارا " فإذا
أقبلت فاحملوها على النوافل ،وإذا أدبرت فاقتصخخروا بهخخا علخخى الفخخرائض )
- 13 .(3النهج :قال عليه السلم :ل قربة للنوافل إذا اضرت بخخالفرائض )
.(4ومنه :قال عليه السلم :قليل تدوم عليه أرجخخى مخخن كخخثير مملخخول ).(5
وقال عليه السلم :إذا أضرت النوافل بخخالفرائض فارفضخخوها ) .(6بيخخان" :
مملول " أي يحصل الملل منه ،يقال :مللت الشئ بالكسر ومللت منه أيضا
" إذا سئمته ،ذكره الجوهري ،والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها مخن
النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي بها أياما ثم تملها وتتركهخخا " إذا أضخخرت
النوافل " اي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أو توجب الكسل عنها ،وعخخدم
إقبال القلب عليها وربما يستدل به وبسخخابقه علخخى عخخدم جخخواز النافلخخة لمخخن
عليه الفريضة - 14 .النهج واعلم الخخدين :فيمخخا كتخخب أميخخر المخخؤمنين إلخخى
حارث الهمداني :وأطع ال فخخي جمخخل ) (7امخخورك ،فخخان طاعخخة الخ فاضخخلة
على ما سواها ،وخادع نفسخخك فخخي العبخخادة ،وارفخخق بهخخا ول تقهرهخخا ،وخخخذ
عفوها ونشاطها إل ما كان مكتوبا " عليهخا مخن الفريضخة ،فخانه ل بخد مخن
قضائها ،وتعاهدها عند محلها ،وإياك أن ينزل بك
) (1علل الشرايع ج 2ص 148في حديث (2) .نهج البلغة تحخخت الرقخخم 312مخخن
قسم الحكم (3) .مشكاة النوار (4) .256 :نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم 39
من قسم الحكم (5) .نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم 278مخخن قسخخم الحكخخم )(6
نهج البلغة تحت الرقم 279من قسم الحكخخم (7) .فخخي المصخخدر " جميخخع
أمورك ".
][31
الموت وأنت آبق من ربك في طلب الدنيا الخبر ) .(1ايضاح :في " جمخخل امخخورك "
أي جميعها " وخادع نفسك " أي حملها ما ثقل عليها من الطاعخات بلطخخف
ومداراة من غير عنف ،حتى تتابعك وتوافقك عليها " وخذ عفوك " اي ما
فضل من أوقاتها عخخن ضخخرورياتها ،لتكخخون ناشخخطة فيهخخا ،ول تكلفهخخا فخخوق
طاقتها وما يشق عليها فتمل وتضجر ،قال الجوهري :عفو المال ما يفضخخل
عن النفقة - 15 .المحاسخخن :عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن حمخخاد ،عخخن حنخخان بخخن
سدير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :قال ال تعالى :مخخا تحبخخب إلخخي عبخخدي بشخخئ أحخخب إلخخي ممخخا افترضخخته
عليه ،وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى احبخخه ،فخإذا أحببتخخه كنخخت سخخمعه الخخذي
يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ولسانه الذي ينطق به ،ويده التي يبطش
بها ،ورجله التي يمشي بها ،إذا دعخخاني أجبتخخه ،وإذا سخخألني أعطيتخخه ،ومخخا
ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت المؤمن :يكره الموت وأنخا أكخره
مساءته ) .(2تحقيق :هذا الخبر يحتمل وجوها " :الول أنخخه لكخخثرة تخلقخخه
بأخلق ربه ووفور حبه لجناب قدسه ،تخلى عن شهوته وإرادته ،ول ينظر
إلى ما يحبه سبحانه ول يبطش إل إلى ما يوصله إلخخى قربخخه تعخخالى وهكخخذا.
الثاني أن يكون المراد أنه تعالى أحب إليه من سمعه وبصره ولسخخانه ويخخده
ويبذل هذه العضاء الشريفة فيما يوجب رضاه ،فالمراد بكخخونه سخخمعه أنخخه
في حبه وإكرامه بمنزلة سمعه بل أعخخز منخخه ،لنخخه يبخخذل سخخمعه فخخي رضخخاه
وكذا البواقي .الثالث :أن يكون المعنى :كنت نور سمعه وبصره ،وقوة يخخده
ورجله ولسانه .والحاصل أنه لمخخا اسخختعمل نخخور بصخخره فيمخخا يرضخخى ربخخه،
أعطاه بمقتضى وعده
) (1نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم 61مخخن قسخخم الرسخخائل ،واعلم الخخدين مخطخخوط(2) .
المحاسن.291 :
][32
سبحانه " لئن شكرتم لزيدنكم " ) (1نورا من أنواره به يميخخز بيخخن الحخخق والباطخخل
وبه يعخخرف المخؤمن والمنخافق ،كمخا قخال الخ تعخالى " :إن فخي ذلخك ليخخات
للمتوسمين " ) (2وقال صلى ال عليه وآله :المؤمن ينظر بنور ال .وكخخذا
لما بذل قوته في طخخاعته ،أعطخخاه قخخوة فخخوق طاقخخة البشخخر ،كمخخا قخخال مولنخخا
الطهر " ما قلعخخت بخخاب خيخخبر بقخخوة جسخخمانية بخخل بقخخوة ربانيخخة " وهكخخذا.
الرابع أنه لما خرج عن سلطان الهوى ،وآثر على جميع مراداته وشخخهواته
رضى المولى ،صار الرب تبارك وتعالى متصرفا " في نفسه وبدنه ،مخخدبرا
لقلبه وعقله وجوارحه ،فبه يسمع وبه يبصر وبخخه ينطخخق وبخخه يمشخخي وبخخه
يبطش ،كما ورد في تأويل قوله تعالى " :وما تشاؤن إل أن يشخخاء الخ " )
(3وهذا معنى دقيق ل يفهمه إل العارفون ،وليس المراد بخخه المعنخخى الخخذي
باح به المبتدعون ،فانه الكفر الصريح والشرك القبيخخح .ولقخخد أطنبنخخا الكلم
في ذلخخك فخخي كتخخاب اليمخخان والكفخخر ،وبعخخض كتبنخخا الفارسخخية واكتفينخخا هنخخا
باشارات خفية ينتفع بهخخا أربخخاب الفطخخن الذكيخخة ،وأمخخا قخخوله سخخبحانه " مخخا
ترددت في شئ " فقد مضى شرحه في كتاب الجنخخائز وغيخخره - 16 .العلخخل:
عن علي بن حاتم ،عخن القاسخخم بخن محمخخد ،عخن حمخخدان بخن الحصخخين عخن
إبراهيم بن مخلد ،عن أحمخد بخن إبراهيخم ،عخن محمخد بخن بشخير ،عخن ابخن
سنان ،عن أبي عبد ال القزويني قال :قلت لبي جعفر عليخخه السخخلم محمخخد
بن علي الباقر :لي علة تصلى الركعتخخان بعخخد العشخخاء الخخخرة مخخن قعخخود ؟
قال :لن ال تبارك وتعالى فرض سبع عشخخر ركعخخة ،فأضخخاف إليهخخا رسخخول
ال صلى ال عليه وآلخخه مثليهخخا ،فصخخارت إحخخدى وخمسخخين ركعخخة ،فتعخخدان
هاتان الركعتان من جلوس بركعة ).(4
) (1ابراهيم (2) .7 :الحجر (3) .75 :النسان :30 :والتكوير ص (4) .29علخخل
الشرايع ج 2ص .19
][33
17البصائر :عن الحسين بخخن علخخي ،عخخن عيسخخى ،عخخن مخخروان ،عخخن الحسخخين ابخخن
موسى الحناط قال :خرجت أنا وجميل بخخن دراج وعخخائذ الحمسخخي حخخاجين،
قال :وكان يقول عائذ لنا :إن لي حاجة إلى أبي عبد ال عليخخه السخخلم اريخخد
أن أسأله عنها ،قال :فدخلنا عليه فلما جلسنا قال لنا مبتدئا " :من أتى الخخ
بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك ،قال :فغمزنا عائذ ،فلما قمنا قلنا
ما حاجتك ؟ قال :الذي سمعنا منه ،إني رجل ل اطيق القيخخام بالليخخل ،فخفخخت
أن أكون مأثوما " مأخوذا " به فأهلك ) .(1بيان " :بمخخا افخخترض عليخخه "
أي في القرآن في اليوم والليلة ،أي الصلوات الخمس ،أو مطلخخق الواجبخخات
ويكون الغرض عدم المؤاخذة على ترك النوافل بأن يكون الراوي مع علمه
بكونها نافلة مندوبة احتمل ترتب العقاب على تركها ) (2وهخخو بعيخخد- 18 .
المحاسن ) :(3عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن غير واحد ،عن
) (1بصائر الدرجات (2) .239 :وذلك لن النوافل سنة للنبى صلى ال عليخخه وآلخخه
وقد قال :من رغب عن سنتى فليس منى ،ومبنى الجواب على أنه لم يكخخن
راغبا " عن سنته صلى ال عليه وآلخخه لنخخه مخخا كخخان يطيخخق القيخخام لغلبخخة
النوم عليه أو غير ذلك من العلل ،بل ولخخو كخان مطيقخخا " للقيخخام بالليخخل لخخم
يكن مأثوما " لقوله صلى ال عليه وآله :السنة سنتان :سنة فخي فريضخخة
الخذ بها هدى وتركها ضللة ،وسنة في غيخر فريضخة الخخذ بهخا فضخيلة
وتركها إلى غير خطيئة ،فمن ترك القيام بالليخخل فقخخد تخخرك الفضخخل ،لكخخونه
سنة في غير فريضة .اللهم ال أن يكون تركه لجل التهاون فيصدق عليخخه
الرغبة عن سنته صلى ال عليه وآله ،كأن يكون فارغا " مخن المشخاغل،
ويكفيه النوم فخخي اوائل الليخخل ،بحيخخث يسخختيقظ مخخرارا " أول تأخخخذه النخخوم
وهو مع ذلك ل يقوم للصلة ،بخخل النسخخان علخخى نفسخخه بصخخيرة ولخخو ألقخخى
معاذيره (3) .في مطبوعة الكمبانى :المجالس ،وهو سهو لم نجد الحديث
فيه بعد الفحص الشديد.
][34
الثمالي قال :كان علي بخخن الحسخين عليخخه السخلم إذا سخافر صخلى ركعختين ثخخم ركخب
راحلته ،و بقي مواليه يتنفلون فيقف ينتظرهم فقيخخل لخخه أل تنهخخاهم ؟ فقخال:
إني أكره أن أنهى عبدا " إذا صلى ،والسنة أحب إلي ) .(1بيان :يحتمل أن
يكون المراد ) (2ابتداء السفر فالركعتان هما المستحبتان عند الخروج مخخن
البيت ،أو فخخي الطريخق ،فالركعتخان همخا المنخدوبتان لخوداع المنخزل ،وعلخى
التقديرين فان كان الموالي يفعلون ذلك بقصد كونها سخخنة علخخى الخصخخوص
فعدم نهيه عليه السلم عنه وقوله " أحب إلي " محمولن على التقية وإل
فالحبية لكون فعلهم موهما لذلك ،لما قد مر أن الصلة خيخخر موضخخوع19 .
-المحاسن :عن محمد بن إسماعيل بن بزيخخع ،عخخن محمخخد بخخن بشخخير ،عخخن
عبد ال ابن عمرو الخثعمي ،عن سليمان بن خالد قال :قلت لبخخي عبخخد ال خ
عليه السلم :إني اصلي الزوال ستة ) (3واصلي بالليل سخختة عشخخر ركعخخة،
فقال :إذن تخالف رسول ال إن رسول ال صلى ال عليه وآله كخخان يصخخلي
الزوال ثمان ركعات ]وصلة الليخل ثمخان ركعخات[ فقلخت قخد أعخرف أن هخذا
هكذا
) (1المحاسن ص (2) .223المراد بالحديث أنه عليه السلم كان يصلى في السخخفر
صلة الظهر والعصر ركعتين ل يتنفل لهما ،ولكخخن مخخواليه كخخانوا يتنفلخخون
على رأس الجمهور وعامخخة أهخخل المدينخخة ،ولمخخا كخخان ذلخخك خلف السخخنة،
ينحاز عنهم ويركب راحلته ويقف ناحية ينتظرهخخم حخختى يتنفلخخوا ويركبخخوا
ويلحقوا به عليه السلم ،ولما قال له بعض أصحابه )ع( :ال تنهخخاهم عخخن
الشتغال بالتنفل وهم مواليك لئل يبطخخؤا عليخخك فتنتظرهخخم ؟ أو أل تنهخخاهم
عن التنفل مع أنها بدعة ؟ فقال )ع( :انى أكره أن أنهى عبدا " إذا صلى،
لكنى أعمل بالسنة فان السخخنة أحخخب إلخخى .لكنخخه )ع( كخخان يتقخخى بخخذلك عخخن
العامة ،فان المسلم عندهم أن ال عزوجل ل يعذب أحدا على كثرة صيامه
وصلته ،ولكنه يعذب على ترك السنة ،وهخخم قخخد تركخخوا بخخذلك سخخنة النخخبي
صلى ال عليه وآله فالنار أولى لهم (3) .الظاهر " ستة عشخخر " بقرينخخة
قوله " ولكني أقضى لليام الخاليخخة " فكخخان يصخخلى الخخزوال ثمخخان ركعخخات
وثمان ركعات قضاء وهكذا بالليل ،وهذه سيرة معمولة للنخخاس فخخي قضخخاء
صلواتهم الفريضة والنافلة لئل يملوا من التيان بالقضاء متتابعا ".
][35
ولكني أقضي لليام الخالية ) - 20 .(1العلل :عن أبيه ،عن سعد بن عبخخد الخخ ،عخن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ،عن الحكم بن مسكين ،عن عبد الخ بخخن
علي الزراد قال :سأل أبو كهمخش أبخخا عبخد الخ عليخخه السخخلم فقخال :يصخخلي
الرجل نوافله في موضع أو يفرقها ؟ فقال :ل ،بل ههنا وههنا ،فانها تشخخهد
له يوم القيمة .قال الصدوق رحمه الخ :يعنخي أن بقخاع الرض تشخهد لخه )
- 21 .(2قرب السناد :عن عبد ال بن الحسين ،عن جده علي بن جعفر،
عن أخيه موسى عليه السلم قال :سألته عن رجل صلى نافلة وهخخو جخخالس
من غير علة ؟ كيف يحتسب صلته ؟ قال :ركعتين بركعة ) .(3بيان :الخبر
يدل على حكميخخن :الول جخخواز التيخخان بالنافلخخة جالسخخا " مخخع القخخدرة علخخى
القيام ،وهو المشهور بين الصحاب ،قال في المعتخخبر :هخخو إطبخخاق العلمخخاء
وادعى في المنتهى أنه ل يعرف فيه خلفا " ،وكأنهما لم يعتدا بخلف ابخخن
إدريس ،حيث منع مخخن الجلخخوس فخخي النافلخخة فخخي غيخخر الخخوتيرة اختيخخارا "،
والخبار الكثيرة المعتخبرة حجخة عليخخه .الثخاني أنخخه مخخع القخخدرة علخى القيخخام
يستحب أن يحسب ركعتين بركعة ،وإنما قلنا يستحب ،لنخخه ورد فخخي بعخخض
الروايات جواز الكتفاء بالعدد ،ومقتضخخى الجمخخع الحمخخل علخخى السخختحباب.
قال في الذكرى :روى الصحاب عن محمخخد بخخن مسخخلم ) (4قخخال :سخخألت أبخخا
عبد ال عليه السلم ،عن رجل يكسل أو يضعف فيصلي التطوع جالسخخا "،
قال :يضعف ركعتين بركعة.
) (1المحاسن .223 :وما بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن مطبوعخخة الكمبخخاني (2) .علخخل
الشخخرايع ج 2ص (3) .32قخخرب السخخناد 126 :ط نجخخف (4) .رواه فخخي
التهذيب ج 1ص .182
][36
وروى سدير ) (1عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم مخخا اصخخلي النوافخخل إل قاعخخدا " منخخذ
حملت هذا اللحم .وعن أبي بصخخير ) (2عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال:
سألته عمن صلى جالسا " من غير عذر ،أتكخخون صخخلته ركعتخخان بركعخخة ؟
فقال :هي تامة لكم .وقخخد تضخخمنت الخبخخار الول احتسخخاب الركعخختين بركعخخة
فتحمل على الستحباب وهذا على الجواز انتهى .واقول :الظخخاهر أنخخه حمخخل
قوله " لكم " إلى أنه خطاب لمطلخخق الشخخيعة ،ويحتمخخل أن يكخخون خطابخخا "
لشباه أبي بصير من العميخخان والزمنخخى والمشخخايخ ،فل يخخدل علخخى العمخخوم،
لكن ما فهموه أظهر ،وقال الشيخ فخخي المبسخخوط :يجخخوز أن تصخخلي النوافخخل
جالسا " مع القدرة على القيام ،وقخخد روي أنخخه يصخخلي بخخدل ركعخخة بركعخختين
وروي أنخخه ركعخخة بركعخخة ،وهمخخا جميعخخا " جخخائزان انتهخخى .وفخخي جخخواز
الستلقاء والضطجاع فيها اختيارا " قولن أقربهما العدم ،واختار العلمة
في بعض كتبه الجواز حتى اكتفى باجراء القراءة والذكار على القلخخب دون
اللسان ،واستحب تضعيف العخخدد فخخي الحالخخة الخختي صخخلى فيهخخا علخخى حسخخب
س ب الجالس ركعتين بركعة يحسخخب المضخخطجع مرتبتها من القيام ،فكما يح
باليمن أربعا " بركعة وباليسر ثمانا " ،والمستلقي ستة عشخخر ،ول دليخخل
على شئ من ذلك - 22 .ثواب العمال :عن أبيه ،عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ،
عن أحمد بن أبي عبد ال عن الحسن بن محبوب ،عخخن الحسخخن الواسخخطي،
عن موسى بن بكر ،عن أبي الحسن عليه السلم قال :صلة النوافل قربخخان
كل مؤمن ) 23 - (3قرب السناد :بالسند المتقدم عن علي بن جعفر ،عن
أخيه عليه السلم قال :سألته عن الرجل ينسخخى مخخا عليخخه مخخن النافلخخة وهخخو
يريد أن يقضي ]كيف يقضي ؟
) (1الكافي ج 3ص (2) .410رواه في التهذيب ج 1ص (3) .184ثواب العمال
ص .27
][37
قال :يقضي[ حتى يرى أنه قد زاد ما عليه وأتم ) .(1بيان :المشهور بين الصخخحاب
أنه يقضي حتى يغلب على ظنخخه الوفخخاء وقاسخخوا الفريضخخة عليهخخا بخخالطريق
الولى ،ويمكن حمل الرؤية هنا على الظن كما أنه في خبر آخخخر ) (2تحخخر،
وفي آخر توخ ) (3وفي آخر فيمن ل يدرى ما هو من كثرتهخخا قخال :فليصخخل
حتى ل يدري كم صلى من كثرتها فيكون قد قضى بقدر علمه من ذلخخك ).(4
- 24السرائر :نقل " من كتاب حريز ،عن ابي بصير قال :قخخال أبخخو جعفخخر
عليه السلم في حديث :افصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم )25 .(5
-كتاب جعفر بن محمد بن شريح :عن حميد بن شعيب ،عن جخخابر الجعفخخي
قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :إن أبا جعفخخر عليخخه السخخلم كخخان
يقول :إني احب أن أدوم على العمل إذا عودته نفسي ،وإن فاتني مخخن الليخخل
قضيته بالنهار وإن فاتني بالنهار قضيته بالليل ،وإن أحب العمال إلخخى الخ
ماديم عليهخخا فخخان العمخخال تعخخرض كخخل خميخخس وكخخل رأس شخخهر ،وأعمخخال
السنة تعرض في النصف مخن شخعبان ،فخإذا عخودت نفسخك عمل فخدم عليخه
سنة - 26 .قرب السناد :عن عبد ال بن الحسن ،عن جده علي بن جعفر،
عن أخيه موسى عليه السلم قال :سخألته عخن الرجخل هخو فخي وقخت صخلة
الزوال أيقطعه بكلم ؟
) (1قرب السناد ص ،117وما بين العلمتين ساقط من المطبوعة (2) .عن مرازم
قال :سأل اسماعيل بن جابر أبا عبد ال )ع( فقخخال :أصخخلحك ال خ ان علخخى
نوافل كثيرة ،فكيف أصنع ؟ فقال :اقضها ،فقخخال لخخه :انهخخا أكخخثر مخخن ذلخخك،
قال :اقضها ،قال :ل احصخخيها ،قخخال :تخخوخ ،راجخخع الكخخافي ج 3ص ،451
التهذيب ج 1ص 126وتراه في علخخل الشخخرايع ج 2ص 50و (3) .51
التهذيب ج 1ص (4) .214التهخخذيب ج 1ص ص ،136المحاسخخن ص
(5) .315السرائر.471 :
][38
قال :نعم ل بأس ) .(1وسألته عن الرجل يلتفت في صلته هخل يقطخع ذلخك صخلته ؟
قال :إذا كانت الفريضة والتفت إلى خلفه فقد قطع صلته فيعيد ما صلى ول
يعتد به ،وإن كخخانت نافلخخة لخخم يقطخخع ذلخخك صخخلته ،ولكخخن ل يعخخود ) (2قخخال:
وسألته عن الرجل يريخخد أن يقخرأ مخائة آيخة أو أكخثر فخي نافلخخة فيتخخخوف أن
يضعف ويكسل ،هل يصلح له أن يقرأها وهو جالس ؟ قخال :ليصخل ركعخختين
بما أحب ثم لينصرف ،فليقرأ ما بقي عليه مما أراد قراءته ،فان ذلك يجزيه
مكان قراءته وهو قائم ،فان بداله أن يتكلم بعد التسليم من الركعتين فليقخخرأ
فل بأس ) .(3قال :وقال أخي عليه السلم :نوافلكم صدقاتكم فقخخدموها أنخخى
شئتم ) .(4قال :وسألته عخخن الرجخخل يكخخون فخخي السخخفر فيخخترك النافلخخة وهخخو
مجمع أن يقضي إذا أقام هل يجزيه تأخير ذلخخك ؟ قخال :إن كخان ضخخعيفا " ل
يستطيع القضاء أجزأه ذلك ،وإن كان قويا " فل يؤخره ) .(5قخخال :وسخخألته
عخخن الرجخخل يصخخلي النافلخخة هخخل صخخلح لخخه أن يصخخلي أربخخع ركعخخات ل يسخخلم
بينهن ؟ قال :ل إل أن يسلم بين كل ركعتين ) .(6توضيح " :أيقطعخخه " اي
بعد التسليم من كل ركعتين ل في أثناء كخخل منهخخا ،فخخانه ل خلف فخخي إبطخخال
الكلم للنافلة أيضا وقوله " :وإن كانت نافلة " يؤيخخد مخخا ذهخخب إليخخه بعخخض
الصحاب من عدم وجوب الستقبال في النافلة مطلقا وأما أكثر الصحاب
) (1قرب السناد ص (2) .119قرب السناد (3) .126 :قرب السناد ص 126و
(4) .127قرب السناد ص (5) .127قرب السناد ص (6) .130قرب
السناد ص .118
][39
القائلون بلزومه فيها لم يفرقوا في اللتفات المبطل بين الفريضة والنافلة ،وإن كان
القول بالفرق غير بعيد .قوله " :ليصل ركعخختين " يخخدل علخخى أن الختصخخار
في القراءة قائما " أفضل من التطويل ،مع كون بعضها جالسا " إذا قرأ ما
أراد بعد الصلة ،وأنه ل يضر توسط الكلم بين الصلة والقراءة في ذلك "
فقدموها " يدل على جخخواز تقخخديم النوافخخل مطلقخخا " كمخخا يخخدل عليخخه غيخخره،
وحملها في التهذيب على الضرورة والمشهور عدم الجواز إل فيما اسخختثنى
تأخير ذلك أي ترك القضاء " .إل أن يسلم " يخخدل علخخى عخخدم جخخواز النافلخخة
أزيد من ركعتين بسلم ،إل مخخا اسخختثني ،والخبخخار المعارضخخة لخخذلك أكثرهخخا
ضعيفة ،والحوط عدم التيان بها ،وإن كان صلة العرابي ،فانها ايضخخا "
كذلك كما ستعرف ،والحكم بكون جميع النوافل ركعتين بتشهد وتسليم ذكره
الشيخ في الخلف والمبسوط وابن إدريس والمحقق وجمهخخور المتخخأخرين،
ول خلف في استثناء الوتر ،واستثنى جماعخة صخلة العرابخي حسخب مخع
ورود صلوات كثيرة في كتب العبادات كذلك واشتراك صلة العرابي معهخخا
في ضعف السند ،وسيأتي الكلم فيها - 27 .الخصال :عن أبيه ،عخخن سخخعد،
عن محمد بن عيسى ،عن قاسم بن يحيى ،عن جده الحسن ،عن أبي بصير
ومحمد بن مسلم ،عخن الصخادق ،عخن آبخائه عليهخم السخلم قخال :قخال أميخر
المؤمنين عليخه السخلم :ل يصخلي الرجخل نافلخة فخي وقخت فريضخة ،إل مخن
عذر ،ولكن يقضي بعخخد ذلخخك إذا أمكنخخه القضخخاء ،قخال الخ تبخخارك وتعخخالى "
الذين هم على صلوتهم دائمون " ) (1يعنخخي الخخذين يقضخخون مخخا فخخاتهم مخخن
الليل بالنهار ،وما فاتهم من النهار بالليل ل تقضي النافلة في وقت فريضخخة
ابدء بالفريضة ثم صل ما بخدالك ) - 28 .(2قخرب السخخناد :عخن محمخد بخن
الوليد ،عن عبد الخ بخخن بكيخخر قخخال :سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن
الصلة قاعدا " أو يتوكأ على عصا " أو على حائط فقال :ما شأن أبيك
][40
وشأن هذا ؟ ما بلغ أبوك هذا بعد ،إن رسول ال صلى ال عليه وآله بعد مخخا عظخخم -
أو بعد ما ثقل -كان يصخخلي وهخخو قخخائم ،ورفخخع أحخخد رجليخخه حخختى أنخخزل الخ
تبارك وتعالى " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " .ثخخم قخخال أبخخو عبخخد الخ
عليه السلم ل باس بالصلة وهو قاعد وهو على نصخخف صخخلة القخخائم ،ول
بأس بالتوكى على عصا والتكاء على الحائط ،قال :ولكن يقرء وهو قاعد،
فإذا بقيت آيخات قخام فقرأهخن ثخخم ركخع ) (1بيخخان :يخدل علخى أنخه علخم بنخخور
المامة أن السؤال كان لوالده ،فلخذا تعخرض لخه ،ولعلخه كخان تحمخل مخا هخو
أشق فخخي الصخخلة مطلوبخخا " ،والقيخخام علخخى إحخخدى الرجليخخن فيهخخا جخخائزا "
فنسخا ،وأما القراءة جالسا وإبقاء شئ من القراءة ليقرأها قائمخخا ثخخم يركخخع
عن قراءة ،فمما ذكر الصحاب استحبابه ودلخخت عليخخه الخبخخار - 29 .قخخرب
السناد :عن محمخخد بخخن عيسخخى والحسخخن بخخن ظريخخف وعلخخي بخخن إسخخماعيل
كلهم ،عن حماد بن عيسى ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :خرج رسول
ال صلى ال عليه وآله إلى تبوك وكخخان يصخخلي علخخى راحلتخخه ]صخخلة الليخخل
حيثما توجهت به ويؤمئ إيماء ) .(2ومنخخه :عخخن الحسخخن بخخن طريخخف ،عخخن
الحسين بن علوان ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن علي عليهم السخخلم
أن رسول ال صلى ال عليه وآله أوتر على راحلته في غخخزاة تبخخوك .قخخال:
وكان علي عليه السلم يوتر على راحلته ) [(3إذا جد به السير )- 30 .(4
العلل :عن جعفر بن محمد بن مسرور ،عن الحسين بخخن محمخخد بخخن عخخامر،
عن عمه عبد ال ،عن ابن أبي عمير ،عن حماد ،عن الحلبي ،عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :سألته عن الرجل يقرء السجدة وهو على ظهر دابته،
قال :يسجد حيث توجهت به ،فان
) (1قرب السناد ص 104ط نجف ص 80ط حجخخر (2) .قخخر ب السخخناد ص 13ط
نجخخف (3) .مخخا بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن المطبوعخخة )ط أميخخن الضخخرب(
اضفناه من المصدر بقرينة صدر الحديث الول وذيل الثاني ،راجخخع ج 84
ص (4) .96قرب السناد ص 73ط نجف.
][41
رسول ال صلى ال عليه وآله كان يصلي على نخخاقته وهخخو مسخختقبل المدينخخة ،يقخخول
ال عزوجل " فأينما تولوا فثم وجخخه الخ " ) .(1العياشخخي :عخخن حمخخاد بخخن
عثمان عنه عليه السلم مثله ) .(2بيخخان :محمخخول علخخى النافلخخة ،ول خلف
في جوازها على الراحلة ،وقد مر الكلم في تلك الخبار مفصل " فخخي بخخاب
القبلة وباب الستقرار ) - 31 .(3مجالس ابن الشيخ :عن ابن بسران عن
إسماعيل بن محمد الصفار ،عن محمد بن صالح النماطي ،عن أبي صخخالح
الفرا ،عن ابي إسحاق الفزاري ،عن سفيان الثوري ،عن عمرو ابن دينار،
عن ابن عمر قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يصخخلي علخى راحلتخخه
حيث توجهت به ) - 32 .(4العلل :عن أبيه ،عن أبيه ،عن سعد ،عن أحمد
بن محمد بن عيسى ،عن علي بن حديد وابن ابي نجخخران ،عخن حمخاد ،عخن
حريز ،عن محمد بن مسلم ،عن ابي جعفر عليه السلم قال :قلت له :رجخخل
مرض فتوحش فترك النافلة ،فقال :يا محمد إنها ليست بفريضة إن قضخخاها
فهو خير له ،وإن لم يفعل فل شئ عليه ) .(5ومنه :عن أبيه ،عن علي بخخن
إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابن ابي عمير ،عن مرازم قخخال :سخخأل إسخخماعيل بخخن
جابر أبا عبد ال عليه السلم فقال :أصلحك ال إن علي نوافل كثيرة فكيخخف
اصنع ؟ فقال :اقضها ،فقال لخخه :إنهخخا أكخخثر مخخن ذلخخك ،قخخال :اقضخخها ،قخخال ل
احصيها ،قال :توخ ،قال مرازم :فكنت مرضت أربعة أشهر ولم اصل نافلخخة
فقال :ليس عليك قضاء إن المريض ليس كالصحيح كلما غلبخخت عليخخه فخخال
أولى بالعذر فيه ).(6
) (1علل الشرايع ج 2ص 47و 48والية في البقرة (2) .115 :تفسير العياشخخي
ج 1ص (3) .57راجع ج 84ص 70و (4) .100أمالى الطوسى ج 2
ص (5) .13علل الشرايع ج 2ص (6) .50علل الشرايع ج 2ص 50
.51 -
][42
بيان :قال في المنتهى :يستحب قضاء النوافخخل المرتبخخة مخخع الفخخوائت ،وعليخخه فتخخوى
علمائنا ،ولو فخخاتته نوافخخل كخخثيرة ل يعلمهخخا صخخلى إلخخى أن يغلخخب علخخى ظنخخه
الوفاء ،كالواجب ،ولو فاتت لمرض لم يتأكد استحباب القضاء ) (1انتهى.
) (1ضخخابطة البخخاب أن القضخخاء يتبخخع حخخال الداء ،أمخخا الفخخرائض فلمخخا كخخانت علخخى
المخخؤمنين كتابخخا " موقوتخخا " تجخخب حخخال الختيخخار والضخخطرار ،كخخانت
قضاؤها واجبا " بالمر الول على أي حال كان -على مخخا مخخر فخخي ج 82
ص ،313وأما النوافل ،فلما كان الخذ بهخخا فضخخيلة رغبخخة فخخي ثخخواب الخ
والدار الخرة ،فالمكلف فيها على احدى خصخخال - 1 :حالخخة فخخراغ ونشخخاط
في اقبال قلب ،يتأكد عليه أداء النوافل على حد سائر السنن وال لكان فخخي
تركها رغبة عن سنة النبي صلى ال عليه وآله وقد قال " من رغب عخخن
سنتى فليس منى " فلو تركها متهاونا " بها لوجب عليه أن يسخختغفر ال خ
ويتأكد عليه أن يؤديها قضاء خارج الوقت كما كان حخال الداء - 2 .حالخة
شغل وهم سلب نشاطه وفراغه واقبال قلبه بحيث إذا اطخخاق نفسخخه باتيخخان
النوافل كان ثقيل عليها ،فاللزم عليخه مصخلحة لنفسخخه أن يتركهخا ،لقخخوله
صلى ال عليه وآلخخه " ل تكرهخخوا إلخخى انفسخخكم العبخخادة فتكونخخوا كخخالراكب
المنبت الذي ل سفرا " قطع ول ظهرا " ابقى " ال أنخخه يخخأتي بهخخا قضخخاء
في ظرف آخر ليس له شغل ول هم في اقبخخال قلخخب ونشخخاط :ويتأكخخد عليخخه
القضاء ،إذا كان عروض الهم والشغل له بسوء اختياره كالشتغال بمخخا ل
ينبغي من مشاغل الدنيا وادخار زخرفها الدنية أو اللهو واللعخخب وامثخخاله،
ول يتأكد عليه القضاء إذا كان في ظرف الداء مشتغل بعبادة اخخخرى اهخخم
تفوت وقتها كتمريض اخوانه والهتمخخام فخخي قضخخاء حاجخخة أخيخخه المخخؤمن
وغير ذلك من محاب ال عزوجل - 3 .حال مرض أو اغمخاء أو غيخر ذلخك
من الموانع الخختى تمنعخخه مخخن التيخخان بالنوافخخل قهخخرا " أو يخخذهب بنشخخاطه
واقبال قلبه طبعا ،ولما كان عروض ذلك من غلبة ال عليه بمشخيئته كخان
القضاء أيضا ساقطا " عنه كما في حال الداء :ولعخخل الخ عزوجخخل يخخثيبه
أكثر من ثواب النافلة لما قد كتب على نفسه الرحمة ،وسيجئ ما يدل على
ذلك في روايات أهل البيت عليهم السخخلم - 4 .حخخال السخخفر الخخذي مخخن الخ
على عباده بوضع الركعات المسنونة الداخلة في الفرض -
][43
- 33تفسير علي بن ابراهيم :عن ابيه ،عن صالح بن عقبة ،عخخن جميخخل ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :قال له رجل :جعلت فداك ربما فاتتني صلة الليخخل
الشهر والشهرين والثلثة فأقضيها بالنهار ،أيجوز ذلك ؟ قال :قرة عين لك
وال -ثلثا " -إن ال يقول " :وهو الذي جعل الليل والنهار " ) (1اليخخة
فهو قضاء صلة النهار بالليل وقضاء صلة الليل بالنهار ،وهو من سخخر آل
محمد المكنون ) - 34 .(2المحاسن :عخن ابخن محبخخوب ،عخن الحسخخين بخن
صالح بخخن حخي قخال :سخخمعت أبخا عبخخد الخ عليخه السخلم يقخول :مخخن توضخأ
فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فأتم ركوعها وسخخجودها ثخخم جلخخس فخخأثنى
على ال وصلى على رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ثخخم سخخال الخ حخخاجته،
فقد طلب الخير في مظانه ،ومن طلب الخير في مظانه لم يخب ) .(3ومنخخه:
عن ابن فضال ،عن عاصم بن حميد قال :قال أبو عبد ال عليه السخخلم :إن
الخرب ليعجخخب ملئكتخه مخخن العبخد مخخن عبخاده يخراه يقضخخي النافلخخة ،فيقخخول:
انظروا إلى عبدي يقضي ما لم افترض عليه ) .(4ومنه :عخخن أبخخي سخخمينة،
عن محمد بن أسلم ،عن عبد ال بن سخنان قخال :قلخت لبخي عبخد الخ عليخه
السلم في رجل عليه من النوافل ما ل يدري كم هو لكثرته ؟ قال :يصلي
وهي الخريخخان مخخن كخخل رباعيخخة فيتبعهخخا نوافلهخخا المسخخنونة الخارجخخة عخخن الفخخرض
بطريق أولى ،فلو أراد المكلف أن يأتي بالنوافل حال السفر اداء ،كخخان ردا
" لمنه تعالى ونقضا " لما استصلحه من مرافخخق السخخفر ،وهخخو قبيخخح بخخل
حرام لستلزامه التهاون بجلله وعزه واستحقارا " لمنخخه ،ولمخخا لخخم يكخخن
لها حال اداء لم يكن لها قضاء بالتبع ،وامخخا نافلخخة العشخخاء فسخخيجئ الكلم
فيه (1) .الفرقان (2) .62 :تفسخخير القمخخى ص (3) .467المحاسخخن ص
52تحت عنوان " ثخخواب صخخلة النوافخخل " ولخخذلك تبعخخه المؤلخخف العلمخخة
فخخأدرج الحخخديث فخخي البخخاب ،وعنخخدي أن المخخراد بخخالركعتين ركعتخخا صخخلة
الحاجة ،ل النافلة (4) .المحاسن ص .53 - 52
][44
حتى ل يدري كم صلى من كثرته ،فيكون قد قضى بقدر ما عليه من ذلك ،قلت :فخخانه
ل يقدر على القضخخاء مخن شخخغله ،قخال :إن شخخغل فخي معيشخخة ل بخد منهخا أو
حاجة لخ مؤمن فل شئ عليه ) (1وإن كان شغله لجمع الدنيا فتشاغل بهخخا
عن الصلة فعليه القضاء ،وإل لقي ال وهو مستخف متهاون مضيع لسنة
رسول ال صلى ال عليه وآله قلت :فانه ل يقدر على القضاء ،فهل يصخخلح
له أن يتصدق ؟ فسكت مليا ثم قال :نعم فليتصدق بقخخدر طخخوله ،وادنخخى ذلخخك
مد لكل مسكين مكان كل صلة ،قلت :وكم الصلة التي يجب عليخخه فيهخخا مخخد
لكل مسكين ؟ قال :لكل ركعتين من صلة الليل والنهار ،قلت :ل يقدر ،قال:
فمد إذا لكل صلة الليل ،ومد لصلة النهار والصلة أفضخخل ) .(2بيخخان :هخخذا
الخخخبر رواه الصخخدوق فخخي الفقيخخه ) (3بسخخنده الصخخحيح عخخن ابخخن سخخنان و
الكليني ) (4والشيخ أيضا بسنديهما ،وفيمخخا رووه " قخال لكخل ركعختين مخن
صلة الليل ولكل ركعتين من صلة النهار ،فقلت :ل يقدر ،فقال :مد إذا لكل
أربع ركعات ،فقلت :ل يقدر ،قال :فمد إذا لصلة الليل ،ومد لصخخلة النهخخار،
والصلة أفضل " ) .(5وقال أكثر الصحاب :يتصدق عن كل ركعخختين بمخخد،
فان عجز فعن كل يوم ،والصواب العمل بمدلول الرواية ،كما فعله الشهيد -
ره -في النفلية وغيرها - 35 .المحاسن :عن أبيخخه ،عخخن خلخخف بخخن حمخخاد،
عن ابن مسكان ،عن الحلبي
) (1ومثله مخخا إذا كخخان يمخخرض أحخخدا " مخخن اخخخوانه أو اقربخخائه (2) .المحاسخخن ص
(3) .315الفقيه ج 2ص (4) .359الكافي ج 3ص (5) .454التهذيب
ج 1ص .136
][45
وأبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :تخفيف الفريضة وتطويل النافلة من
العبادة ) - 36 .(1العياشي :قال زرارة قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم:
الصلة في السفر والمحمل سواء ؟ قال :النافلة كلهخخا سخخواء ،تخخومي إيمخخاء
أينما توجهت دابتك وسفينتك ،والفريضة تنزل لها عن المحمل إلخخى الرض
إل من خوف ،فان خفت أومخخأت ،وأمخخا السخخفينة فصخخل فيهخخا قائمخخا " وتخخوخ
القبلة بجهدك ،فان نوحا " قد صلى الفريضة فيها قائمخخا " متوجهخخا " إلخخى
القبلة وهي مطبقة عليهم ،قال :قلت :وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهي
مطبقة عليهم ؟ قال :كان جبرئيل يقومه نحوها قال :قلت فأتوجه نحوها في
كل تكبيرة ؟ قال :أما في النافلة فل إن ما تكبر في النافلة علخخى غيخخر القبلخخة
أكخخثر ،ثخخم قخخال :كخخل ذلخخك قبلخخة للمتنفخخل إنخخه قخخال " :وحيخخث مخخا كنتخخم فولخخوا
وجوهكم شطره " ) (2يعني في الفريضة ،وقال في النافلة " فأينمخخا تولخخوا
فثم وجه ال إن ال واسع عليم " ) - 37 .(3المختار :من كتاب أحمخخد بخخن
محمد بن أبي نصر ،عن حماد بن عثمان عن الحسين بن المختار ،عن ابي
عبد ال عليه السلم قال :سألته عن الرجل يصلي وهخخو يمشخخي تطوعخخا "،
قال :نعم ،قال أحمد بن محمد بن ابي نصخخر :وسخخمعته أنخخا مخخن الحسخخين بخخن
المختخخار - 38 .كتخخاب المسخخائل :لعلخخي بخخن جعفخخر ،عخخن أخيخخه موسخخى عليخخه
السلم قال :سألته عن الرجل ينسخخى صخخلة الليخخل فيخخذكر إذا قخخام فخخي صخخلة
الزوال كيف يصنع ؟ قال :يبدء بالزوال فإذا صلى الظهر قضى صخخلة الليخخل
والوتر ما بينه وبيخخن العصخخر ومخختى مخخا أحخخب ) .(4بيخخان :يخخدل علخخى جخخواز
قضاء النوافل في أوقات الفرائض ،ويمكن حمله على ما إذا لم يخخدخل وقخخت
فضخخيلة الفريضخخة - 39 .مجخخالس الشخخيخ ) (5وجخخامع الخخورام ) (6ومكخخارم
الخلق :بأسانيدهم
) (1المحاسخخن ص (2) .324البقخخرة (3) .144 :تفسخخير العياشخخي ج 1ص ،56
والية الخيرة في البقرة (4) .115 :المسائل المطبوع في البحخخار ج 10
ص ،282ورواه فخخي قخخرب السخخناد ص (5) .122أمخخالى الطوسخخى ج 2
ص 147و (6) .148تنبيه الخواطر ج 2ص .60
][46
إلى أبي ذر عن النبي صلى ال عليه وآله في وصيته له :يا أبا ذر ما من رجل يجعل
جبهته في بقعة من بقاع الرض إل شهدت لخخه بهخخا يخخوم القيامخخة ،ومخخا مخخن
منزل ينزله قوم إل وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم .يا أبا ذر ما
من رواح ول صباح إل وبقاع الرض ينادي بعضها بعضا " :يا جخخارة هخخل
مر عليك اليوم ذاكر ل ،أو عبخخد وضخخع جبهتخخه عليخخك سخخاجدا " لخ تعخخالى،
فمن قائلة ل ،ومن قائلة نعم ،فإذا قالت نعخخم اهخختزت وانشخخرحت ،وتخخرى أن
لها الفضل على جارتها ) - 40 .(1تأويل اليات الظاهرة :نقل " من كتاب
محمد بن العباس بن ماه يار ،عن أحمد بن هوذة ،عن إبراهيم بن إسخخحاق،
عن عبد ال بن حماد ،عن هاشم الصيداوي عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم
عن أبيه عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ما من رجخخل
من فقراء شيعتنا إل وعليه تبعة ،قلت :جعلت فداك ومخخا التبعخخة ؟ قخخال :مخخن
الحدي والخمسين ركعة ،ومن صوم ثلثة ايام مخخن الشخخهر ،فخإذا كخان يخخوم
القيامة ،خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر إلى آخر ما مر
في كتاب المامة ) .(2ومنه :باسناده عن الصدوق ،عن محمد بن الفضيل،
عن ابي الحسن الماضي في قوله عزوجل " :إل المصخلين الخذين هخم علخى
صلوتهم دائمون " ) (3قال اولئك وال اصحاب الخمسين من شيعتنا ،قال:
قلخت " :والخخذين هخم علخى صخخلوتهم يحخخافظون " ) (4قخخال :اولئك أصخخحاب
الخمس صلوات من شيعتنا ،قال :قلت " :واصحاب اليمين " ) (5قال :هخخم
وال من شيعتنا.
][47
- 41مجالس الشيخ :عن المفيد ،عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ،عن أبخخي بكخخر
المفيد الجرجرائي ،عخن ابخي الخدنيا المعمخر المغربخي ،عخن أميخر المخؤمنين
عليه السلم قال :كان رسول ال صلى ال عليه وآله يصلي بعخخد كخخل صخخلة
ركعتين ) .(1بيان :يشكل هذا في الصبح والعصخخر ،ويمكخخن القخخول بنسخخخه،
أو بأنه كان من خصائصه صلى ال عليه وآله أو محمخخول علخخى التقيخخة لمخخا
رواه مسلم من العامة وغيره عخخن عائشخخة ) (2قخخالت :مخخا تخخرك رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله ركعتين بعد العصر عندي ،وقال بعض العامة :إنه كخخان
مخصوصا " به ،وقال بعضهم :إنه صلى ال عليه وآله شغل عن الركعتين
بعد الظهر فقضاهما بعد العصر ،ثم اثبته إذ كان حكمخخه أن يخخداوم ) (3علخخى
ما فعله مرة ،مع أن أخبار أبي الدنيا غير معتبرة ،وإنما أوردهخخا الصخخحاب
للغرابة من جهة علو السناد - 42 .الدرة الباهرة مخخن الصخخداف الطخخاهرة،
وأعلم الدين للديلمي قال الصادق عليه السخخلم :إن القلخخب يحيخخى ويمخخوت،
فإذا حي فأدبه بالتطوع ،وإذا مات فاقصره على الفرائض ) - 43 .(4اعلم
الدين :قال الرضا عليه السلم :إن للقلوب إقبال " وإدبارا " -أو نشاطا "
و فتورا " فإذا أقبلت بصرت وفهمت ،وإذا أدبرت كلت وملت ،فخذوها عند
إقبالها ونشاطها واتركوها عند إدبارها.
) (1ل يوجد في المالى المطبخخوع (2) .رواه فخخي مشخخكاة المصخخابيح ص 105وقخخال
متفق عليه (3) .قيل :هاتان الركعتان ركعتا سخنة الظهخر فاتتخا منخه صخلى
ال عليه وآله بسبب الوفود فقضاهما بعد العصر ،كما جخخاء فخخي حخخديث أم
سلمة ،وروى أنه شغله قسمة مال أتاه ،ثم داوم عليها لما كان من عخخادته
الشريفة إذا صلى صلة أثبتها ،وعدهما بعضهم من خصائصخخه صخخلى الخ
عليه وآله وقد جاء الحخاديث بطخرق متعخددة مصخرحة أنهمخا كانتخا راتبخة
العصر ،ولم يكن بسبب عارض .وبالجملة الخبار والثار فخخي النهخخى عخخن
الصلة بعد العصر كثيرة ،وعليه الجمهور ،فالحسخخن ان يقخخال انهمخخا مخخن
خصائصه صلى ال عليه وآله (4) .الدرة الباهرة واعلم الدين مخطوط.
][48
وقال الحسن بن علي العسكري عليخخه السخخلم :إن للقلخخوب إقبخخال " وإدبخخارا " ،فخخإذا
أقبلت فاحملوها على النوافل ،وإذا أدبخخرت فاقصخخروها علخى الفخخرائض ).(1
- 44دعائم السلم :روينا عن أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم
أنهما قال :ل تصل نافلة وعليك فريضة قد فاتتخخك ،حخختى تخخؤدي الفريضخخة )
.(2وقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم :إن الخخ ل يقبخخل نافلخخة إل بعخخد أداء
الفرائض ،فقال له رجل :وكيف ذلك جعلت فداك ؟ قال :أرأيت إن كان عليك
يوم من شهر رمضان أكان لك أن تتطوع حتى تقضيه ؟ قال :ل ،قال فكخخذلك
الصلة ) .(3قال مؤلف الدعائم :وهذا في الفوائت أو في آخر وقت الصخخلة
إذا كخخان المصخخلي إذا بخخدأ بالنافلخخة فخخاته وقخخت الصخخلة فعليخخه أن يبتخخدئ
بالفريضة ،فأما إن كان في اول الوقت بحيث يبلغ أن يصلي النافلة ثم يدرك
الفريضة في وقتها فانه يصليها ) .(4ومنه :عخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا
السلم عن آبائه ،عن علي عليهم السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله
نزل في بعض اسفاره بواد فبات به فقال من يكلنا الليل ؟ فقال بلل :أنا يخخا
رسول ال ،فنخخام ونخخام النخخاس جميعخخا " فمخخا أيقظهخخم إل حخخر الشخخمس فقخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :ما هخخذا يخخا بلل ؟ فقخخال :أخخخذ بنفسخخي الخخذي
أخذ بأنفاسكم يا رسول ال ،فقال رسول ال صلى ال عليه وآله :تنحوا من
هذا الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلخخة ،فخخانكم نمتخخم بخخوادي شخخيطان ،ثخخم
توضأ وتوضأ الناس ،وأمخخر بلل " ثخخم أذن وصخخلى ركعخختي الفجخخر ثخخم أقخخام
وصلى الفجر ) (5ومنه :عن جعفر بن محمد عليهمخخا السخخلم فخخي قخخول الخ
عزوجل " :الذين هم على صلواتهم دائمون " قال :هخخذا فخخي التطخخوع ،مخخن
حافظ عليه وقضى مخا فخاته منخه ) .(6وقخال :كخان علخي بخن الحسخين عليخه
السلم يفعل ذلك ،يقضي بالنهار ما فاته بالليل وبالليل ما فاته بالنهار ).(7
) (1الدرة الباهرة واعلم الدين مخطوط (4 - 3) .دعائم السلم ج 1ص ) .140
(5دعائم السلم ج 1ص 6) .141و (7دعائم السلم ج 1ص .212
][49
وعنه عليه السخلم قخال :مخن عمل عمل " مخن أعمخال الخيخر فليخدم عليخه سخنة ول
يقطعه دونها شئ ) .(1قال المؤلف :ما أظنه أراد بهذا أن يقطع بعد السنة،
ولكنه أراد أن يدرب الناس على عمخخل الخيخخر ويعخخودهم إيخخاه ،لن مخخن داوم
عمل " سنة لم يقطعه ،لنه يصير حينئذ عادة ،وقد جربنا هذا في كثير من
الشياء فوجدناه كذلك ) .(2أقول :وإن كان المر غالبا " كما ذكره ،لكخن ل
ضرورة إلى هذا التكلخخف ،ول حجخخر فخخي تخخرك المسخختحبات والنوافخخل- 45 .
فلح السائل :باسناده إلى هارون بن موسى التلعكخبري عخن آخريخن قخالوا:
أخبرنا محمد بن يعقوب ،عن محمد بن الحسن وغيره ،عن سهل بن زيخخاد،
عن محمخخد ابخخن علخخي ،عخخن علخخي بخخن أسخخباط ،عخخن عمخخه يعقخخوب بخخن سخخالم
الحمر ،عن أبي الحسن العبدي قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :من قخخرأ
قل هو ال أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآيخخة الكرسخخي فخخي كخخل ركعخخة مخخن
تطوعه ،فقد فتح له بأعظم أعمال الدميين ،إل من أشبهه أو من زاد عليخخه
) .(3فخخائدة :نخخذكر فيهخخا مخخا يفهخخم مخخن الخبخخار والصخخحاب مخخن الفخخرق فخخي
الحكام بين الفريضة والنافلة .الول :جواز الجلوس فيهخخا اختيخخارا " علخخى
المشهور كما عرفت .الثاني :عدم وجوب السخخورة فيهخخا إجماعخا " ،بخلف
الفريضة فانه قد قيل فيها بالوجوب .الثالث :جخخواز القخخران فيهخخا إجماعخخا "
بخلف الفريضة فانه ذهب جماعة كثيرة إلخخى عخخدم الجخخواز .الرابخخع :جخخواز
فعلها راكبا " وماشيا " اختيارا " على التفصيل المتقخخدم بخلف الفريضخخة
كما عرفت.
][50
الخامس :أن الشك بين الواحد والثنين في الفريضة يوجب البطلن ،بخلف النافلخخة
فانه يبنى على القل كما هو ظاهر اكثر الروايات أو يتخير بين البنخخاء علخخى
القل أو الكثر كما هو المشهور .السادس :أن الشك في الزايد على الثنين
يوجب صلة الحتياط في الفريضة ،بخلف النافلة فانه يبنى علخخى القخخل أو
هو مخير .السابع :لو عرض في النافلة ما لو عرض في الفريضخخة لوجخخب
سجدة السهو ،ل يوجبها فيها ،كالكلم إذ المتبادر مخخن الخبخخار الخخواردة فخخي
ذلك الفريضة .الثامن :أن زيادة الركن سهوا " في النافلة ل يوجب البطلن
بخلف الفريضخخة ،وقخخد صخخرح بخخذلك العلمخخة فخخي المنتهخخى والشخخهيد فخخي
الدروس قال في المنتهخخى :لخو قخخام إلخى الثالثخخة فخخي النافلخخة فركخخع سخخاهيا "
أسقط الركوع وجلس وتشهد ،وقال مالك :يتمها أربعا " ويسجد للسهو ،ثم
قال :ويؤيده مخا رواه الشخيخ فخي الصخحيح ) (1عخن عبيخخدال الحلخبي قخال:
سألته عن رجل سهى في ركعتين مخن النافلخة فلخم يجلخس بينهمخا حختى قخام
فركخخع فخخي الثالثخخة ؟ قخخال :يخخدع ركعخخة ويجلخخس ويتشخخهد ويسخخلم ويسخختأنف
الصلة ،وأقخول ل يتخوهم أن اسختيناف الصخلة أراد بخخه اسختيناف الركعختين
المتقدمتين إذ لم يحتج حينئذ إلى التشهد والسخخلم ،بخل المخخراد اسخختيناف مخا
شرع فيه مخخن الركعخختين الخيرتيخخن وروى الحسخخن ) (2الصخخيقل فخخي الخخوتر
أيضا " مثل ذلك وقال في آخخخره :ليخخس النافلخخة مثخخل الفريضخخة .التاسخخع :أن
نقصان الركن في الفريضخخة اي تركخخه إلخخى أن يخخدخل فخخي ركخخن آخخخر يخخوجب
البطلن على المشهور من عدم التلفيق ،وفي النافلة يرجع ويأتي بخخه ،وإن
دخل في ركن آخر ،لن الصحاب حملوا أحاديث التلفيق على النافلة ،فيخخدل
على قولهم بالفرق في ذلك .العاشر :ذهب ابن أبي عقيخخل إلخخى عخخدم وجخخوب
الفاتحة في النافلة ،فهو أحد الفروق على قوله لكنه ضعيف.
) (1التهذيب ج 1ص (2) .189التهخخذيب ج 1ص 231و 189ط حجخخر ج 2ص
189و 336ط نجف.
][51
الحادى عشر :ذهب العلمة إلى عدم وجوب العتدال فخخي رفخخع الخخرأس مخخن الركخخوع
والسجود في النافلة ،بل جواز ترك كل ما لم يكن ركنا " في الفريضة ،وقد
يسخختدل علخى ذلخك بمخا مخخر نقل عخن السخرائر ) (1وقخخرب السخناد ) (2عخن
موسى بن جعفر والرضا عليهما الصخخلة والسخخلم قخخال :سخخألته عخخن الرجخخل
يسجد ثم ل يرفع يديه من الرض بل يسخخجد الثانيخخة ،هخخل يصخخلح لخخه ذلخخك ؟
قال :ذلك نقص فخخي الصخخلة .بحملخخه علخخى النافلخخة ول صخخراحة فيخخه .الثخخاني
عشر :جواز قراءة السخجدة ) (3فخخي النافلخة وعخدمه فخي الفريضخخة .الثخالث
عشر :التيان بسجود التلوة في النافلخخة ،وعخخدمها فخخي الفريضخخة كمخخا مخخر.
الرابع عشر :جواز إيقاع النافلة في الكعبة وعدمه في الفريضخخة علخخى أحخخد
القولين .الخامس عشر :لزوم رفع شئ والسجود عليخخه إذا صخخلى الفريضخخة
على الدابة وفي النافلة يكفيه اليماء كما دل عليخخه صخخحيحة عبخخد الرحمخخان
بن ابي عبد ال ) (4وغيرها وقد تقخخدم القخخول فيخخه .السخخادس عشخخر :جخخواز
القراءة في المصحف في النافلة وعخخدمه فخخي الفريضخخة علخخى قخخول جماعخخة.
السابع عشر :استحباب إيقاع الفريضة في المسجد وعدمه في النافلة علخخى
المشهور وقد مر بعض ذلك ،وسيأتي بعضه.
) (1السرائر ص (2) .469قرب السخخناد ص 96ط حجخخر ص 126ط نجخخف(3) .
يعنخخى آيخخة سخخجدة التلوة (4) .التهخخذيب ج 1ص ،340راجخخع ج 84ص
.91
][52
) - 2باب( * " نوافل الزوال وتعقيبها وادعية الخزوال " * - 1قخخرب السخخناد :عخخن
الحسن بن طريف ،عن الحسين بن علوان ،عن جعفر ابن محمد ،عن أبيه،
عن علي عليهم السلم أنه كان يقخول :إذا زالخت الشخمس عخن كبخد السخماء
فمن صلى تلك الساعة أربخخع ركعخخات فقخخد وافخخق صخخلة الوابيخخن وذلخخك بعخخد
نصف النهار ) - 2 .(1العلل :عن أبيه ،عن علخخي بخخن إبراهيخخم ،عخخن أبيخخه،
عن إسماعيل بن مرار عن يونس ،عن عبخخد الخ بخخن سخخنان ،عخخن إسخخحاق،
عن إسماعيل ،عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم قخال :أتخدري لخم جعخل الخذراع
والذراعان ؟ قلت :ل قال :حتى ل يكون تطوع في وقت مكتوبة ) .(2اقخخول:
قد مضى مثله في باب وقت الظهرين ) - 3 .(3العيون :عن تميخخم بخخن عبخخد
ال القرشي ،عن أبيه ،عن أحمد بن علخخي النصخخاري ،عخخن رجخخاء بخخن أبخخي
الضحاك قال :كان الرضا عليه السلم في طريق خراسان إذا زالت الشخخمس
جدد وضوءه وقام وصلى ست ركعات :يقرء في الركعة الولى الحمخخد وقخخل
يا أيها الكافرون ،وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد ،وفخخي الربخخع فخخي كخخل
ركعة الحمد وقل هخخو الخ أحخخد ،ويسخخلم فخخي كخخل ركعخختين ويقنخخت فيهمخخا فخخي
الثانية قبل الركوع بعد القراءة ،ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ثم يقيخخم ويصخخلي
الظهر ،فإذا سلم سبح ال و حمده وكبره وهلله ما شاء ال ،ثم سجد سجدة
الشكر يقول :فيها مائة مرة
) (1قرب السناد ص 55ط حجر 73 ،ط نجف (2) .علخخل الشخخرايع ج 2ص ) .38
(3راجع ج 83ص .30
][53
شكرا " ل ) - 4 .(1المحاسن :عن ابن فضال ،عن عنبسة ،عن هشخخام ،عخخن عبخخد
الكريم بن عمر ،عن الحكم بن محمد بن القاسم ،عن عبد ال بن عطا قخخال:
ركبت مع ابي جعفر عليه السلم وسخخار وسخخرت حخختى إذا بلغنخخا موضخخعا "،
قلت :الصلة جعلني ال فداك ،قال :هذا أرض وادي النمخخل ل نصخخلي فيهخخا،
حتى إذا بلغنا موضعا " آخر ،قلت له :مثل ذلك ،فقخخال :هخخذه الرض مالحخخة
ل نصلي فيها ،قال :حخختى نخخزل هخخو مخخن قبخخل نفسخخه ،فقخخال لخخي :صخخليت -أم
تصلي -سخخبحتك ؟ قلخخت :هخخذه صخخلة يسخخميها أهخخل العخخراق الخخزوال ،فقخخال:
هؤلء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب عليه السلم ،وهي صخخلة
الوابين ،فصلى وصليت ) .(2العياشي :عن عبد ال بن عطا مثله ) (3إلخخى
قوله فنزل ونزلت فقال :يا ابن عطا أتيت العراق فرأيت القوم يصخخلون بيخخن
تلك السواري في مسجد الكوفة ؟ قال :قلخخت :نعخخم ،فقخخال :اولئك شخخيعة أبخخي
علي هذه صلة الوابين ،إن ال يقول " :إنه كخخان للوابيخخن غفخخورا " " )
.(4أقول :تمام الخبرين في بخخاب آداب الركخخوب ) - 5 .(5مجخخالس المفيخخد:
باسناده عن أنس قال :قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وسخلم :صخل
صلة الزوال فانها صلة الوابين ،وأكثر من التطوع يحبك الحفظة ).(6
][54
- 6السرائر :نقل من نوادر ابي نصر البزنطي ،عن عبخد الخ بخن عجلن قخال :قخال
أبو جعفر عليخه السخلم :إذا كنخت شخاكا " فخي الخزوال فصخل ركعختين ،فخإذا
استيقنت أنها قد زالت بدأت بالفريضة ) .(1بيان :محمول على يوم الجمعخخة
كما سيأتي الخبار فيه - 7 .فلح السائل :وقت الزوال موضع خاص لجابة
الخخدعاء والبتهخخال ،وروينخخا باسخخنادنا إلخخى هخخارون بخخن موسخخى التلعكخخبري
باسناده إلى عبد ال بن حمخخاد النصخخاري عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال:
سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول :إذا زالخخت الشخخمس فتحخخت أبخخواب
السماء وأبواب الجنان ،وقضيت الحوائج العظخخام ،فقلخخت مخخن اي وقخخت إلخخى
أي وقت ؟ فقال :مقدار ما يصلي الرجل أربع ركعات مترسل " ) .(2أقخخول:
ومما رويناه ) (3عن هارون بن موسى ،عن محمد بن همام ،عن عبخد الخ
بن العل المذاري ،عن سهل بن زياد الدمي ،عن علي بن حسان ،عن زياد
بن النوار ،عن محمد بن مسلم قال :سألت أبا جعفر عليه السلم عن ركخخود
الشمس عند الزوال ،فقال :يا محمد ما أصغر جثتك وأعضل مسألتك ،وإنخخك
لهخخل للجخواب -فخخي حخديث طويخل حخذفناه -ثخم قخال :يبلخغ شخخعاعها تخخوم
العرش فتنادي الملئكة ل إله إل ال والخ أكخبر ،وسخبحان الخ والحمخد لخ
الذي لم يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك ،ولم يكن له ولي من الذل
وكخخبره تكخخبيرا " .قخخال :فقلخخت :جعلخخت فخخداك احخخافظ علخخى هخخذا الكلم عنخخد
الزوال ؟ قال :نعم حافظ عليخخه كمخا تحخخافظ علخخى عينيخخك ،فل تخخزال الملئكخخة
تسبح ال في ذلك الجو بهذا التسبيح حتى تغيب ).(4
) (1السرائر ص (2) .465فلح السائل ص 95و (3) .96فخخي المصخخدر :وروى
أبو محمد هارون بن موسى (4) .فلح السائل ص .96
][55
بيان :رواه الصدوق في الفقيه ) (1بسنده إلى محمخخد بخخن مسخخلم وفيخخه الخخدعاء هكخخذا
سبحان ال ول إله إل ال والحمد ل الذي لم يتخذ صخخاحبة ول ولخخدا " إلخخى
آخره وفي المصباح ) (2والبلد المين ) (3وغيرهمخخا كمخخا فخخي المتخخن- 8 .
فلح السائل :وممخا روينخاه باسخنادي إلخى جخدي أبخي جعفخر الطوسخي فيمخا
يرويه محمد بن علي بن محبوب ورأيته بخط جدي أبي جعفر الطوسي فخخي
كتاب نوادر التصنيف باسناده عن ابن اذينة ،عخن أبخخي جعفخر عليخه السخلم
قال :قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخخه :إذا زالخخت الشخخمس فتحخت أبخخواب
السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء فطوبى لمن رفع له عمل صخخالح )
.(4ورويناه أيضا باسنادنا إلى الحسين بن سعيد من كتابه كتخخاب الصخخلة )
.(5أربعين الشهيد :باسناده إلى الشيخ عن أبي الحسين بخخن أحمخخد القمخخي،
عن محمد ابن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار ،عن يعقوب
بن يزيد ،عن ابن أبي عمير ،عن ابن اذينة ،عن زرارة ،عنه عليخخه السخخلم
مثله ) - 9 .(6فلح السائل :ومن كتاب جعفر بن مالك عن أبي جعفر عليه
السلم إذا زالت الشمس فتحت أبخواب السخماء وهبخت الريخاح وقضخي فيهخا
الحوائج الكبار ) .(7وقال محمد بن مروان :سمعت أبا عبد ال عليه السلم
يقول :إذا كانت لك إلى ال حاجة فاطلبها إلخى الخ فخي هخذه السخاعة ،يعنخخي
زوال الشمس ) .(8ومما يقال عند الزوال من البتهال ما رويناه عن جخخدي
أبي جعفر الطوسي مما ذكره في المصخخباح الكخخبير وهخخو مخخن أدعيخخة السخخر:
اللهم ربنا لك الحمد جملته وتفسيره
) (1الفقيه ج 1ص (2) .145مصباح الشيخ ص (3) .23البلد المين ص 4) .6
و (5فلح السائل ص (6) .96تراه في أمالى الصدوق ص 7) .343و
(8فلح السائل ص .97
][56
كما استحمدت به إلى أهله الذين خلقتهم له وألهمتهم ذلك الحمد كله ،اللهم ربنخخا لخخك
الحمد كما جعلت رضاك عمن بالحمد رضيت عنه ليشكر ما به مخخن نعمتخخك،
اللهم ربنا لك الحمد كله كما رضيت به لنفسك وقضيت به على عبادك حمدا
" مرغوبا " فيه عند أهل الخوف منك لمهابتك ،مرهوبا " عند أهخخل العخخزة
بك لسخطوتك ،ومشخكورا " عنخد أهخل النعخام منخخك لنعامخك .سخخبحانك ربنخا
متكبرا " في منزلة تدهدهت أبصار الناظرين ،وتحيرت عقولهم عخخن بلخخوغ
علم جللها ،تباركت في العل ،وتقدسخخت فخخي اللء الخختي أنخخت فيهخخا يخخا أهخخل
الكبرياء والجود ،ل إله إل أنت الكبير المتعال ،للفنخخاء خلقتنخخا وأنخخت الكخخائن
للبقاء ،فل تفنى ول نبقى وأنت العالم بنا ونحن أهل الغرة بخخك والغفلخخة عخخن
شأنك ،وأنت الذي ل تغفل ،ول تأخذك سنة ول نخخوم ،بحقخخك يخخا سخخيدي صخخل
على محمد وآله ،وأجرني من تحويل ما أنعمت به علي في الدين والدنيا يخخا
كريم .روى صاحب الحديث قال النبي صلى ال عليه وآلخه عخن الخ تعخالى:
إنه إذا قال العبد ذلك كفيته كل الذي أكفي عبخخادي الصخخالحين ،وصخخفحت لخخه
برضاي عنه وجعلته لي وليا " ) .(1بيان :رواه الشخخيخ فخخي المصخخباح )(2
والكفعمي ) (3وابن الباقي ،وفي رواية الكفعمي :يا محمخخد مخخن أحخخب امتخخك
رحمتي وبركخختي ورضخخواني وتعطفخخي وقبخخولي ووليخختي و إجخخابتي فليقخخل..
وذكر الدعاء ) (4ثم قال :فخخانه إذا قخخال ذلخخك كفيتخخه كخخل الخخذي أكفخخي عبخخادي
الصالحين الحامدين الشاكرين ،وسيأتي بسنده في أدعيخخة السخخر ) .(5وقخخال
الجوهري :دهدهت الحجر فتدهده :دحرجته فتدحرج ،وفي بعض النسخ
) (1ذكره في الفصل الحادى والربعين من فلح السخخائل ولخخم يطبخخع ال ثلثخخون بابخخا
منه (2) .مصباح الشيخ ص (3) .22البلد المين ص 6و (4) .7البلخخد
المين ص 511و (5) .512راجع ج 95ص .318
][57
تذبذبت أي تحركت - 10 .مصباح الشيخ وغيره :ويستحب أن يقخخول ايضخخا " ل إلخخه
إل ال وال أكبر معظما " مقدسا " موقرا " كبيرا " ،والحمد ل الخخذي لخخم
يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولخخي مخخن الخخذل وكخخبره
تكخخبيرا " ،الخخ أكخخبر أهخخل الكبريخخاء والعظمخخة والحمخخد والمجخخد والثنخخاء
والتصديق ،ول إله إل ال وال أكبر لم يلد ولخخم يولخخد ولخخم يكخخن لخخه كفخخوا "
أحد ،ال أكبر ل شريك له في تكبيري إياه بل مخلصخخا " لخخه الخخدين ،وجهخخت
وجهي للكبير المتعال رب العخالمين ،وأعخخوذ بخخال العظيخخم مخخن شخخر طخخوارق
الجن ووساوسخخهم وحيلهخخم وكيخخدهم وحسخخدهم ومكرهخخم ،وباسخخمك اللهخخم ل
شريك لخخك ،لخخك العخخزة والسخخلطان والجلل والكخخرام ،صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واهدني سبل السلم ،وأقبل علي بوجهك الكريم " .ويستحب أيضخخا
أن يقرأ عنخخد الخخزوال -عشخخر مخخرات -إنخخا أنزلنخخاه ،وبعخخد الثمخخاني الركعخخات
إحدى وعشرين مرة ) - 11 .(1فلح السائل :وروى الكلينخي ) (2باسخناده
عن مولنا علي عليه السلم قال :صلة الزوال صلة الوابيخخن ) .(3وروى
الحسن بن محبوب ،عن العل ،عن محمد بن مسخخلم ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم ،قال :الستخارة في كل ركعة من الزوال ) .(4وروينخخا هخخذه الروايخخة
باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي باسناده إلى الحسين ابن سخخعيد فيمخخا
ذكره في كتاب الصلة ) .(5وبالسناد إلى هارون بن موسى ،عن جعفر بن
محمد بن مسرور ،عن الحسين بن عبد ال بن محمد بن عيسى ،عن ابيخخه،
عن أبي داود المسترق ،عن محسن بن أحمد ،عن يعقوب بخخن شخخعيب قخخال:
قال أبو عبد ال عليه السلم :اقرأ في صلة الزوال في الركعتين الوليين
) (1مصباح الشيخ ص 23و (2) .24تخخراه فخخي الكخخافي ج 3ص (5 - 4) .444
فلح السائل ص .124
][58
بالخلص وسورة الجحد ،والثالثة بقل هو ال أحد وآية الكرسي ،وفي الرابعخخة بقخخل
هو ال أحد وآخر البقرة ،وفي الخامسة بقل هو ال أحخد واليخات الختي فخي
آخر آل عمران " إن في خلق السموات والرض " وفي السادسة بقخخل هخخو
ال أحد وآية السخرة وهي ثلث آيات من العخخراف " إن ربكخخم الخ " )(1
وفي السابعة بقل هو ال أحد واليات التي في النعام " وجعلوا ل شخخركاء
الجن وخلقهم " ) (2وفي الثامنة بقل هو ال أحد وآخر الحشر " لو أنزلنخخا
هذا القرآن على جبل " إلى آخرها .فإذا فرغت فقل -سبع مرات " -اللهخخم
مقلب القلوب والبصار ،ثبت قلبي على دينخخك ،وديخخن نبيخخك ،ول تخخزغ قلخخبي
بعد إذ هديتني ،وهب لي من لخخدنك رحمخخة إنخخك أنخخت الوهخخاب ،وأجرنخخي مخخن
النخخار برحمتخخك " ) - 12 .(3مصخخباح الشخخيخ :قخخال :يقخخرء بعخخد التكخخبيرات
الفتتاحية الحمد وسورة مما يختارها من المفصخخل .وروي أنخخه يسخختحب أن
يقرء في الولة من نوافل الخخزوال الحمخخد وقخخل هخخو الخ أحخخد ،و فخخي الثانيخخة
الحمد وقل يا أيها الكافرون ،وفي الباقي ما شاء .وروي في الثالثة قخخل هخخو
ال أحد وآية الكرسي ،وفخي الرابعخخة قخخل هخو الخ أحخد وآخخر البقخخرة ،وفخي
الخامسة قل هو ال أحد واليات التي في آخر آل عمران من قوله تعخخالى "
إن في خلق السموات والرض -إلى قوله -إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " وفخخي
السادسة قل هو ال أحد وآية السخرة ،وهي ثلث آيات من العخخراف " إن
ربكم ال الذي خلق السموات والرض -إلى قوله -قريب من المحسنين "
وفي السابعة قل هو ال أحد واليات التي في النعام " وجعلوا ل خ شخخركاء
الجن -إلى قوله -وهو اللطيخخف الخخخبير " و فخخي الثامنخخة قخخل هخخو الخ أحخخد
وآخر الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلى آخرها.
) (1العراف (2) .56 - 54 :النعام (3) .103 - 100 :فلح السائل ص .128
][59
وروي أنه يستحب أن يقرأ في كل ركعة الحمد وإنا أنزلناه ،وقخل هخو الخ أحخد وآيخة
الكرسي ) - 13 .(1فلح السائل :ومما يقال قبل الشروع في نوافل الخخزوال
ما رويناه باسنادنا إلى جدي أبخخي جعفخخر الطوسخخي ممخخا ذكخخره فخخي مصخخباحه
الكبير ) (2وهو " :اللهم إنك لست باله اسخختحدثناك ،ول بخخرب يبيخخد ذكخخرك،
ول كان معك شركاء يقضون معك ،ول كان قبلخخك مخخن إلخخه فنعبخخده ونخخدعك،
ول أعانك على خلقنا أحد فنشك فيك ،أنت ال الخديان فل شخخريك لخك ،وأنخت
الدائم فل يزول ملكك ،أنت أول الولين ،وآخر الخرين ،و ديان يوم الدين،
يفنى كل شئ ويبقى وجهك الكريخم ،ل إلخه إل أنخت لخم تلخد فتكخون فخي العخز
مشخخاركا " ،ولخخم تولخخد فتكخخون موروثخخا " هالكخخا " ،ولخخم تخخدركك البصخخار،
فتقدرك شبحا " ماثل " ،ولم يتعاورك زيادة ول نقصان ،ول توصف بخخأين
ول كيف ول ثم ول مكان ،وبطنت في خفيات المور ،وظهخخرت فخخي العقخخول
بما نرى من خلقك مخن علمخات التخدبير .أنخت الخذي سخئلت النبيخاء عليهخم
السلم عنك ،فلم تصفك بحخخد ول ببعخخض ،بخخل دلخخت عليخخك مخخن آياتخخك بمخخا ل
يستطيع المنكرون جحده ،لن من كانت السخخموات والرضخخون ومخخا بينهمخخا
فطرتخخه ،فهخخو الصخخانع الخخذي بخخان عخخن الخلخخق ،فل شخخئ كمثلخخه .واشخخهد أن
السموات والرضين وما بينهمخخا آيخخات دليلت عليخخك ،تخخؤدي عنخخك الحجخخة،
وتشهد لك بالربوبية ،موسومات ببرهان قدرتك ،ومعالم تدبيرك ،فأوصخخلت
إلى قلوب المؤمنين مخخن معرفتخخك مخخا آنسخخها مخخن وحشخخة الفكخخر ،ووسوسخخة
الصدر ،فهي على اعترافها بك شاهدة بأنك قبل القبخخل بل قبخخل ،وبعخخد البعخخد
بل بعد ،انقطعت الغايات دونك ،فسبحانك ل وزير لك ،سبحانك ل عدل لخخك،
سبحانك ل ضد لخخك ،سخخبحانك ل نخخد لخخك ،سخخبحانك ل تأخخخذك سخخنة ول نخخوم،
سبحانك ل تغيرك الزمان ،سبحانك ل تنتقل بك الحوال ،سبحانك ل يعييخخك
شئ ،سبحانك ل يفوتك شئ ،سبحانك
][60
إني كنت من الظالمين ،إل تغفر لي وترحمني أكن مخخن الخاسخخرين .اللهخخم صخخل علخخى
محمخخد وآل محمخخد ،عبخخدك ورسخخولك ونبيخخك وصخخفيك وحبيبخخك و خاصخختك،
وأمينك علخخى وحيخخك ،وخازنخخك علخى علمخك ،الهخخادي إليخخك باذنخخك ،الصخخادع
بأمرك عن وحيك ،القائم بحجتك في عبادك ،الداعي إليك ،الموالي لوليخخائك
معك والمعادي أعخخداءك دونخخك ،السخخالك جخخدد الرشخخاد إليخخك ،القاصخخد منهخخج
الحق نحوك .اللهم صل عليه وآلخخه أفضخخل وأكخخرم وأشخخرف وأعظخخم وأطيخخب
وأتم وأعم وأزكى وأنمى وأوفخى وأكخخثر مخا صخليت علخى نخخبي مخن أنبيخخائك،
ورسول من رسلك ،وبجميع ما صليت على جميع أنبيائك وملئكتك ورسلك
وعبخخادك الصخخالحين إنخخك حميخخد مجيخخد .اللهخخم اجعخخل صخخلواتي بهخخم مقبولخخة،
وذنوبي بهم مغفورة ،وسعيي بهم مشكورا ،ودعائي بهم مستجابا ،ورزقي
بهم مبسوطا ،وانظر إلي في هذه الساعة بوجهك الكريم نظرة اسخختكمل بهخخا
الكرامة عندك ،ثم ل تصخخرفه عنخخي أبخخدا برحمتخخك يخخا أرحخم الراحميخخن " ثخخم
تدخل في نافلة الزوال ) .(1ايضاح " :يبيد " أي يهلك ويضمحل ،والخخديان
القهار والحاكم والمحاسب والمجازي " فتكون في العز مشاركا " إذ الولخخد
يكون من نوع الوالد وصنفه ورهطه وفي الرفعة والعخخزة شخخبيهه ومثلخخه "
فتكون موروثا " " أي هالكا " يرثه غيره ويبقى بعده لحخخدوث كخخل مولخخود
وهلك كخل حخادث " .فتقخخدرك شخبحا " مخاثل " " هخذا إشخارة إلخى امتنخخاع
الرؤية ،إذ فيها يتمثل بحاسة الرائي صورة مماثلة للمرئي وموافقة لخخه فخي
الحقيقة وكيف يكون المتقدر المتمثل موافقا للحقيقة أو مشابها للمنزه عخخن
الحدود والقدار ،والماثل يكون بمعنى القخخائم وبمعنخخى المشخخابه ،والتعخخاور:
التناوب .ولعل المراد بالين الجهة ،وبثم المكخخان ،فالمكخخان تأكيخخد لخخه ،وفخخي
بعض النسخ مكان ثم بم اي ليس له ماهية يقال في جواب ما هو.
" بطنت في خفيات المور " أي اطلع على بواطنها ونفذ علمه فيهخخا ،أو أنخخه أخفخخى
خفيات المور لذوي العقخخول " بمخخا نخخرى " علخخى صخخيغة المتكلخخم أو الغيبخخة
على بناء المجهول " بحد " أي بالتحديدات الجسمانية أو العم منها ومخخن
العقلنية ،وكذا قوله " ول ببعض " نفخخي للبعخخاض الخارجيخخة والعقليخخة "
قبل القبل " أي قبل كل ما يعرض له القبلية " بل قبخخل " أي ليسخخت قبليتخخه
إضافية ليمكن أن يكون قبله شئ أو بل زمان قبل ليكون الزمان موجودا "
معخخه أزل " ،والول فخخي الثخخاني أظهخخر ،بخخل فخخي الول " .انقطعخخت الغايخخات
دونك " اي كل غاية تفرض أزل " وأبدا " فهو منقطع عنده ،وهو موجود
قبله وبعده ،فل يمكن أن تفرض له غاية ،أو هو غاية الغايات كما أنه مبدء
المبادي " .الصادع بخخأمرك " أي مظهخخره والمتكلخم بخه جهخارا " مخن غيخخر
تقية " عن وحيك " أي كل ما أمرت به مخن جهخة الخوحي أظهخره كمخا قخال
تعخخالى " فاصخخدع بمخخا تخخؤمر " ) " (1المخخوالي أوليخخاءك معخخك " أي ضخخم
موالتهم مع موالتك ،أو حال كونهم معك " والمعادي أعداءك دونك " اي
عاداهم ولم يعادك ،أو حال كخخونهم مبخخائنون منخخك ،وقخخال الجخخوهري :الجخخدد
الرض الصلب ،وفي المثل من سلك الجدد أمن العثار ،وقخخد مخخر شخخرح تلخخك
الفقرات مفصل " في كتاب التوحيد - 14 .دعخخائم السخخلم :عخخن جعفخخر بخخن
محمد عليهما السلم أنه كان يقول في صلة الزوال يعني السنة قبخخل صخخلة
الظهر :هي صلة الوابين ،إذا زالخخت الشخخمس وهبخخت الريخخح فتحخخت أبخخواب
السماء ،وقبل الدعاء ،وقضيت الحوائج العظام ) - 15 .(2فقه الرضا :قال
عليه السلم :إذا زالت الشمس صخخل ثمخخاني ركعخخات :منهخخا ركعتخخان بفاتحخخة
الكتاب وقل هو ال أحد ،والثانية بالفاتحة وقل يا أيها الكافرون
][62
وست ركعات بما أحببت من القرآن ) - 16 .(1البلد المين :من كتاب طريق النجخخاة
لبن الحداد العاملي باسناده عن أبي جعفر الثاني من قرأ سخخورة القخخدر فخخي
كل يوم وليلة ستا " وسخخبعين مخخرة خلخخق الخ تعخخالى لخخه ألخخف ملخخك يكتبخخون
ثوابها ستة وثلثين ألف عام :منها إذا زالت الشمس قبخخل النافلخخة عشخخرا "
وبعد نوافل الزوال إحدى وعشرين إلى آخر الخبر ) - 17 .(2فقخخه الرضخخا:
قال عليه السلم :إذا اسخختقبلت القبلخخة فخخي صخخلة الخخزوال ،فقخخل سخخبحان الخ
وبحمده واقرأ " ربنا ل تؤاخذنا " إلى آخر البقرة ،واقرأ " يسأله مخخن فخخي
السموات والرض كل يوم هو في شأن ،فصل اللهم على محمد وآل محمخخد،
واجعل من شأنك قضاء حاجتي واقض لي في شأنك حاجتي ،وحاجتي إليخخك
العتخخق مخخن النخخار ،والقبخخال بوجهخخك الكريخخم إلخخي ،ورضخخاك عنخخي يخخا أرحخخم
الراحمين ،اللهم إني اقدم بين يدي حاجتي إليك محمدا وأهل بيتخخه ،وأتقخخرب
بهخخم إليخخك ،وأتخخوجه إليخخك بهخخم ،فخخاجعلني بهخخم وجيهخخا " عنخخدك فخخي الخخدنيا
والخرة ومن المقربين ،واجعل صلواتي بهم مقبولخخة ،وذنخخبي بهخخم مغفخخورا
" ،ودعخخائي بهخخم مسخختجابا " ،إنخخك أنخخت الغفخخور الرحيخخم .ثخخم تصخخلي ثمخخان
ركعات وهي صلة الوابين ،افتتح تكبيرة واحدة وقل فخخي تكخبيرك فخخي هخذه
الصخخلة " ال خ أكخخبر تعظيمخخا " وتقديسخخا " وتكخخبيرا " وإجلل " ومهابخخة
وتعبدا " أهل الكبرياء والعظمة والمجد والثنخخاء ،والتقخخديس والتطهيخخر مخخن
الهل والولد ،ول إله غيره ول معبود سواه ،ول ربا " دونه ،فردا " خالقا
" وترا " :لم يتخذ صاحبة ول ولدا " .ثم تعوذ وتسمي وتقرأ ما تيسر مخخن
القرآن والدعاء الخالص لل محمد عليهم السلم اللهم إني أسالك بك ومنك
وبعبدك الذي جعلته سفيرا " بينك وبين خلقك ،وخلقته من نورك ،ونفخخخت
فيه من روحك ،واستودعته فيخه مخن علمخك ،وعلمتخه مخن كتابخك ،و أمنتخه
على وحيك ،واستأثرته في علم الغيب لنفسك ،ثم اتخذته حبيبا " ونبيا " و
) (1فقخخه الرضخخا ص 7س (2) .24تمخخام الخخخبر فخخي ج 92ص 329مخخن البحخخار
طبعتنا هذه.
][63
خليل " ،اللهم بك وبه وبه وبك إل جعلتني ممن أتولى مع أوليائه وأتبرأ من أعدائه
اللهم كما جعلتني فخخي دولتخخه ،وكخخونتني فخخي كرتخخه ،وأخرجتنخخي فخخي كخخوره،
واظهرتنخي فخي دوره ،ودعخوتني إلخى ملتخه ،وجعلتنخي مخن أمتخه وجنخوده،
فاجعلني من خاصة أوليائه و خواص أحبائه ،وقربني إليه منزلة وزلفة في
أعل عليين .اللهخخم إنخخي آمنخخت بخخك وبخخه ،وأجبخخت داعيخخك ابتغخخاء لمرضخخاتك،
وطلبا لرضوانك وأسلمت مع محمد ل رب العالمين ،وأقررت بوليخخة وليخخك
علي وليا ورضيت بالحسن إماما " وبالحسخخين وصخخيا " وبالئمخخة علمخخاء،
اللهم صل عليهم وعلى ذريتهم الخيرة ) .(1بيخخان " :فخخي " كرتخخه ،أي فخخي
دولتك التي عادت بظهوره اي في غلبته على العادي وكذا " فخي كخوره "
اي في رجوع المر إليه ،أو يكون إشارة إلى بعثخخه علخخى الرواح ،ثخخم علخخى
الجساد - 18 .فلح السائل ) (2ومصباح الشيخ :مما يقول اليسان بعد كل
تسليمة من نوافل الزوال " اللهم إني ضعيف فقو فخي رضخخاك ضخعفي وخخخذ
إلى الخير بناصيتي واجعل اليمان منتهى رضاي ،وبخخارك لخخي فيمخخا قسخخمت
لي ،وبلغني برحمتك كخخل الخخذي أرجخخو منخخك ،واجعخخل لخخي ودا " وسخخرورا "
للمؤمنين ،وعهخخدا " عنخخدك ) .(3بيخخان " :خخخذ إلخخي الخيخخر بناصخخيتي " أي
اصرف قلبي إلخخى عمخخل الخيخخرات ووجهنخخي إلخى القيخخام بوظخائف الطاعخخات،
كالذي يجذب بشعر مقدم راسخخه إلخخى عمخخل ،ففخخي الكلم اسخختعارة كخخذا ذكخخره
الشيخ البهائي - 19 .فلح السائل :ومما يقخخال أيضخخا فخخي جملخخة تعقيخخب كخخل
ركعخختين مخخن نوافخخل الخخزوال " رب صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وأجرنخخي مخخن
السيئات ،واستعملني عمل " بطاعتك ،وارفع درجخختي برحمتخخك ،يخخا الخ يخخا
رب يا رحمن يا رحيم يا حنان يا منان ،يا ذا
) (1فقه الرضا ص (2) .63فلح السائل ص (3) .137مصباح الشيخ ص .28
][64
الجلل والكرام ،أسئلك رضاك وجنتك ،وأعوذ بك من نارك وسخطك ،أسخختجير بخخال
من النار " ترفع بها صوتك ) .(1ذكر رواية في الدعاء عقيب كخخل ركعخختين
من نوافل الزوال .قال :أخبرنا أبو عبد ال أحمد بن الحسن بن عياش ):(2
عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ،عن عبد ال بن جعفر الهمخخداني )،(3
عن محمد بن الحسن ،عن نصر بن مزاحم ،عن أبي خالد ،عن عبد ال بخخن
الحسن بن الحسن ،عن أمها فاطمة بنت الحسن ،عن أبيه الحسن بخن علخي
صلوات ال عليهما قال :كان رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يخخدعو بهخخذا
الدعاء بين كل ركعتين مخخن صخخلة الخخزوال الركعتخخان الولتخخان " اللهخخم أنخخت
أكرم مأتي وأكرم مزور ،وخير من طلبت إليه الحاجات ،وأجود من أعطخخى،
وأرحم من استرحم ،وأرءف من عفا ،وأعز من اعتمد عليه ،اللهم بي إليك
فاقة ،ولي إليك حاجات ،ولك عندي طلبات من ذنوب أنخخا بهخخا مرتهخخن ،وقخخد
أوقرت ظهري ،وأوبقتني وإل ترحمنخخي وتغفخخر لخخي أكخخن مخخن الخاسخخرين ".
اللهم إني اعتمدتك فيها تائبا " إليك منها ،فصل على محمد وآله واغفر لي
ذنوبي كلها ،قديمها وحديثها ،سرها وعلنيتها ،وخطاها وعمدها ،صغيرها
وكبيرها ،و كل ذنب أذنبته ،وأنا مخذنبه ،مغفخرة عزمخا " جزمخا " ل تغخادر
ذنبا " واحدا " ،ول أكتسب بعدها محرما " أبدا " ،واقبل مني اليسير مخخن
طاعتك ،وتجاوز لي عن الكثير من معصيتك يا عظيم إنه ل يغفر العظيخخم إل
العظيم يسأله من في السموات والرض كل يوم هو في شأن ]يا من هو كل
يوم فخي شخأن صخخل علخى محمخخد وآلخخه واجعخخل لخي فخخي شخأنك شخخأن حخاجتي
وحاجتي هي فكاك رقبتي من النار ،والمان من سخخطك والفخوز برضخوانك
وجنتك ) [(4وصل
) (1فلح السائل ص 137و (2) .138هو ابخخن عيخاش الجخخوهرى :سخخمع الحخخديث
فأكثر واضطرب في آخر عمره قخخال النجاشخخي :كخخان صخخديقا لخخي ولوالخخدي
وسمعت منه شيئا " كثيرا " ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شخخيئا
" وتجنبته (3) .في المصدر :الحميري (4) .ما بين العلمخختين سخخاقط مخخن
مطبوعة الكمبانى.
][65
على محمد وآل محمد وامنن بذلك علي وبكل ما فيه صلحي وأسألك بنورك الساطع
في الظلمات أن تصلي على محمد وآله محمد ،ول تفخخرق بينخخي وبينهخخم فخخي
الدنيا والخرة إنك على كل شئ قخدير .اللهخخم واكتخخب لخي عتقخا " مخن النخار
مبتول " ،واجعلنخخي مخخن المنيخخبين إليخخك ،التخخابعين لمخخرك ،المخبخختين إليخك،
الذين إذا ذكرت ،وجلت قلخخوبهم ،والمسخختكملين مناسخخكهم ،والصخخابرين فخخي
البلء ،والشخخاكرين فخخي الرخخخاء ،والمطيعيخخن لمخخرك فيمخخا أمرتهخخم بخخه ،و
المقيمين الصلة ،والمؤتين الزكاة ،والمتوكلين عليك ،اللهم أضخخفني بخخأكرم
كرامتك ،وأجزل من عطيتك والفضيلة لخخديك والراحخخة منخخك والوسخخيلة إليخخك
والمنزلة عندك ما تكفيني به كل هول دون الجنة ،وتظلني فخخي ظخخل عرشخخك
يوم ل ظل إل ظلك ،وتعظم نوري وتعطيني كتابي بيميني ،وتخفف حسابي،
وتحشخخرني فخخي أفضخخل الوافخخدين إليخخك مخخن المتقيخخن وتثبتنخخي فخخي علييخخن،
وتجعلنخخي ممخخن تنظخخر إليخخه بوجهخخك الكريخخم ،وتتوفخخاني وأنخخت عنخخي راض
وألحقني بعبادك الصالحين .اللهم صل على محمد وآله ،واقلبنخخي بخخذلك كلخخه
مفلحخخا " منجحخخا " قخخد غفخخرت لخخي خطايخخاي وذنخخوبي كلهخخا وكفخخرت عنخخي
سيئاتي ،وحططخخت عنخخي وزري ،وشخخفعتني فخخي جميخخع حخخوائجي فخخي الخدنيا
والخرة في يسر منك وعافية .اللهم صل على محمد وآله ،ول تخلخخط بشخخئ
من عملي ول بما تقربت به إليك رئاء ول سخخمعة ول أشخخرا " ول بطخخرا "،
واجعلني من الخاشعين لك ،اللهم صل على محمد وآله وأعطني السخخعة فخخي
رزقي والصخخحة فخخي جسخمي والقخخوة فخي بخدني ،علخى طاعتخخك وعبادتخخك ،و
أعطني من رحمتك ورضوانك وعافيتك ما تسخخلمني بخخه مخخن كخخل بلء الخخدنيا
والخخخرة ،و ارزقنخخي الرهبخخة منخخك والرغبخخة إليخخك والخشخخوع لخخك ،والوقخخار
والحياء منك ،والتعظيم لذكرك ،والتقديس لمجدك أيام حياتي ،حتى تتوفاني
وأنت عني راض .اللهم وأسئلك السعة والدعة والمخخن والكفايخخة والسخخلمة
والصحة والقنوع والعصمة والهدى والرحمخخة والعافيخخة واليقيخخن والمغفخخرة
والشكر والرضا والصبر والعلم و الصدق والبر والتقوى والحلم والتواضع
واليسر والتوفيق.
][66
اللهم صل على محمد وآله واعمم ) (1بذلك أهل بيتي وقراباتي وإخواني فيك ،ومخخن
أحببخخخت وأحبنخخخي أو ولخخخدته وولخخخدني مخخخن جميخخخع المخخخؤمنين والمؤمنخخخات
والمسخخلمين والمسخخلمات ،وأسخخألك يخخا رب حسخخن الظخخن بخخك ،والصخخدق فخخي
التوكل عليك ،وأعوذ بك يا رب أن تبتلينخخي ببليخخة تحملنخخي ضخخرورتها علخخى
التغوث بشئ من معاصيك ،وأعخخوذ بخك يخخا رب أن أكخخون فخي حخال عسخر أو
يسر أظن أن معاصيك أنجح في طلبتي من طاعتك وأعوذ بك مخخن تكلخخف مخخا
لم تقدر لي فيه رزقا " ،ومخخا قخخدرت لخخي مخخن رزق فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه
وآتني به في يسخر منخك وعافيخة يخا أرحخم الراحميخن .وقخل :رب صخل علخى
محمد وآله ،وأجرنخخي مخخن السخخيئات ،واسخختعملني عمل " بطاعتخخك ،وارفخخع
درجتي رحمتك ،يا ال يا رب ،يا رحمان يا رحيخخم ،يخخا حنخخان يخخا منخخان يخخا ذا
الجلل والكرام ،أسخخألك رضخخاك وجنتخخك ،وأعخخوذ بخخك مخخن نخخارك وسخخخطك،
أستجير بال من النار ترفع بها صوتك .ثم تخر ساجدا " وتقول :اللهم إنخخي
أتقرب إليك بجودك وكرمك ،وأتقرب اليك بمحمد عبدك ورسخخولك ،وأتقخخرب
إليك بملئكتك المقربين ،وأنبيخخائك المرسخخلين أن تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه،
وأن تقيلني عثرتي ،وتستر علي ذنوبي وتغفرها لي ،وتقلبني اليوم بقضخخاء
حاجتي ،ول تعذبني بقبيح كان مني يا أهل التقوى وأهل المغفرة ،يخخا بخخر يخخا
كريم أنت أبر بي من أبي وامي ومن نفسي ومن الناس أجمعيخخن ،بخخي إليخخك
حاجة وفقر وفاقخة ،وأنخت عنخي غنخخي ،فأسخألك أن تصخخلي علخى محمخد وآل
محمد ،وأن ترحم فقري ،وتستجيب دعائي ،وتكف عني أنخخواع البلء ،فخخان
عفوك وجودك يسخخعني .التسخخليمة الثانيخخة اللهخخم إلخخه السخخماء وإلخخه الرض،
وفاطر السماء وفاطر الرض ،ونور السماء ونخخور الرض ،وزيخخن السخخماء
وزيخخن الرض ،وعمخخاد السخخماء وعمخخاد الرض ،وبخخديع السخخماء وبخخديع
الرض ،ذا الجلل والكرام ،صريخ المستصرخين ،وغخخوث المسخختغيثين ،و
منتهى رغبة العابخخدين ،أنخخت المفخخرج عخن المكروبيخخن ،وأنخخت المخخروح عخخن
المغمومين ،و
][67
أنت أرحم الراحمين ،ومفخخرج الكخخرب ،ومجيخخب دعخخوة المضخخطرين ،وإلخخه العخخالمين،
المنزول به كل حاجة ،يا عظيمخخا يرجخخى لكخخل عظيخخم ،صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد وافعل بي كذا وكذا .وقل :رب صل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واجرنخخي
من السيئات ،واستعملني عمل " بطاعتك ،وارفع درجتي برحمتك يا ال يا
رب يا رحمن يا رحيم ،يا حنان يا منان يا ذا الجلل والكرام ،أسألك رضاك
وجنتك ،وأعوذ بك من نخارك وسخخطك ،أسختجير بخال مخن النخار ترفخع بهخا
صوتك .التسليمة الثالثة يا علي يا عظيم ،يا حي يا حليم ،يا غفور يا سخميع
يا بصير يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولخم يكخن لخه كفخوا "
أحد ،يا رحمن يا رحيم ،يا نور السموات والرض ،تم نخخور وجهخخك ،أسخخئلك
بنور وجهك الذي أشرقت له السخخموات والرض ،وباسخخمك العظيخخم العظخخم
العظم العظم الذي إذا دعيت به أجبت ،وإذا سئلت بخخه أعطيخخت ،وبقخخدرتك
على مخخا تشخخاء مخخن خلقخخك ،فانمخخا أمخخرك إذا اردت شخخيئا " أن تقخخول لخخه كخن
فيكون ،أن تصلي على محمد وآل محمد ،وأن تفعل بي كذا وكذا .وقخخل :رب
) (1صخخل علخخى محمخخد وآلخخه وأجرنخخي مخخن السخخيئات ،واسخختعملني عمل "
بطاعتك وارفع درجتي برحمتك يا ال يا رب يا رحمان يا رحيم ،يا حنان يخخا
منان ،يا ذا الجلل والكرام ،أسئلك رضخخاك وجنتخخك ،وأعخخوذ بخخك مخخن نخخارك
وسخطك ،أستجير بال مخخن النخخار -وترفخخع بهخخا صخخوتك .التسخخليمة الرابعخخة
اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة ،وموضع الرسالة ،ومختلخخف
الملئكة ومعدن العلم ،وأهل بيت الوحي ،اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد
الفلك الجاريخة فخخي اللجخج الغخامرة ،يخأمن مخخن ركبهخا ،ويغخخرق مخخن تركهخا،
المتقدم لهم مارق والمتخخأخر عنهخخم زاهخخق ،واللزم لهخخم لحخخق ،اللهخخم صخخل
على محمد وآل محمد ،الكهف الحصين وغياث
][68
][69
وتقول عقيب الرابعة :اللهم مقلب القلوب والبصخخار ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وثبت قلبي على دينك ،ودين نبيك ،ول تزغ قلبي بعد إذ هخديتني ،وهخب لخخي
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ،وأجرنخخي مخخن النخخار برحمتخخك ،اللهخخم صخخل
على محمد وآله واجعلني سعيدا " فانك تمحخخو مخخا تشخاء وتثبخت وعنخخدك أم
الكتخاب .وتقخول عقيخب السادسخة :اللهخم إنخي أتقخرب اليخك بجخودك وكرمخك
وأتقرب إليخك بمحمخخد عبخدك ورسخولك ،وأتقخرب إليخخك بملئكتخك المقربيخخن،
وأنبيائك المرسلين ،وبك اللهم الغنى عني وبي الفاقة إليك وأنت الغنى وأنخخا
الفقير إليك أقلتني عثرتي ،وسترت على ذنوبي ،فاقض يا الخ حخخاجتي ،ول
تعذبني بقبيخخح مخخا تعلخخم منخخي ،فخخان عفخخوك وجخخودك يسخخعني .وتقخخول عقيخخب
الثامنة :يا أول الولين ويا آخر الخرين ،ويا أجود الجودين ،ويا ذا القخخوة
المتين ،ويا رازق المسخخاكين ،ويخخا أرحخخم الراحميخخن ،صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد الطيبين ،واغفر لي جدي وهزلي ،وخطائي وعمدي ،وإسخخرافي علخخى
نفسي ،وكل ذنب اذنبته ،واعصمني من اقتراف مثلخخه ،إنخخك علخخى مخخا تشخخاء
قدير .ثم تخر ساجدا " وتقول :يا اهل التقوى ويخخا أهخخل المغفخخرة ،يخخا بخخر يخخا
رحيم ،أنخت أبخر بخي مخن ابخي وامخي ومخن جميخع الخلئق أجمعيخن ،اقلبنخي
بقضاء حاجتي مستجابا " دعخخائي مرحومخخا " صخخوتي ،وقخخد كشخخفت أنخخواع
البلء عني ) .(1المصخخباح :للشخخيخ والختيخخار لبخخن البخخاقي مرسخخل " مثخخل
الجميخخع ) .(2توضخخيح قخخال الجخخوهري :أوقخخره اي أثقلخخه ،وقخخال :أوبقخخه أي
أهلكه " إني اعتمدتك " أي قصدتك أو اتكلت عليك على الحخخذف واليصخخال
يقال :عمخخدت الشخخئ اي قصخخدته كتعمخخدته واعتمخخدت علخخى الشخخئ اي اتكلخخت
عليه " ل تغادر " اي ل تترك " يسخخأله مخخن فخخي السخخموات والرض " اي
إنهم مفتقرون إليه في ذواتهم وصفاتهم وسائر مخخا يهمهخخم ويعخخن لهخخم فهخخم
سائلون عنه بلسان الحال والمقال.
" كل يوم هو في شأن " أي في كل يوم ووقت له شأن بديع وخلق جديخخد اي يحخخدث
اشخاصا " ويجدد أحوال " كما ورد في الحديث " من شأنه يغفخخر ذنبخخا "،
ويفرج كربا " ،و يرفع قوما " ،ويضع آخرين ،وهو رد لقول اليهود لعنهم
ال " يد ال مغلولة " وقولهم " إن الخ ل يقضخخي يخخوم السخخبت شخخيئا " "
وقول الحكماء والمنكرين للبداء كما مر تحقيقه " .مبتول " " اي مجوزما
" مقطوعخخا " ل تزلخخزل ول بخخداء فيخخه ،قخخال الجخخوهري :بتلخخت الشخخئ أبتلخخه
بالكسر بتل " إذا أبنته من غيخره ،ومنخخه قخخولهم :طلقتهخخا بتخة بتلخة ،وقخال:
الخبات الخشخخوع ،وقخخال :أضخخفت الرجخخل وضخخيفته إذا أنزلتخخه بخخك ضخخيفا "
وقريته ،وفي بعض النسخ " وأصفني " بالصخخاد المهملخخة مخخن اصخخفيته اي
أخترته ،يقال :اصفيته الود اي أخلصته له ،ذكره الجوهري .وقال :الوسيلة
مخخا يتقخرب بخخه إلخى الغيخر يقخال :وسخل فلن إلخى ربخه وسخيلة وتوسخل إليخخه
بوسيلة ،إذا تقرب إليه بعمل " ممن تنظر إليه " النظر كنايخخة عخخن الرحمخخة
واللطف ووجهه سبحانه ذاته أو توجهه المشخختمل علخخى الكخخرم ،وقخخد يقخخال:
وجه ال رضاه كما في قوله سبحانه " وما تنفقون إل ابتغاء وجه ال خ " )
(1قالوا :اي رضاه ،لن النسان إذا رضي عن غيخخره أقبخخل بخخوجهه عليخخه،
وإذا كرهه أعرض بوجهه عنه ،فهو من قبيل إطلق السبب على المسخخبب.
والفلح الفوز والنجاة ،والنجخاح الظفخر بخالحوائج ،وأنجخح الرجخل صخار ذا
نجح " وشفعتني " على بناء التفعيل أي قبلت شخخفاعتي ،والريخاء أن يخرى
الناس عمله ،والسمعة أن يسمعهم بعده ،والشخخر والبطخخر بالتحريخخك فيهمخخا
شدة المرح والفرح والطغيان ،و الدعخخة السخكون ،والخفخض سخخعة العيخخش،
والعصمة أي من المعاصي أو العم منها ومن شر العادي " نور السخخماء
" أي منورها بنور الوجود والكمالت والنوار الظاهرة " وبنور وجهخخه "
اي ذاته المنير " اشرقت السخخموات والرضخخون " بتلخخك النخخوار " .وبخخديع
السماء " أي مبدعها ،والصريخ المغيث ،والمستصرخ المستغيث ،واللجج
][71
جمع اللجة وهي معظم الماء ،وفي القاموس غمر الماء غمارة كخخثر وغمخخره غطخخاه،
والمارق الخارج من الدين ،والزاهق الباطل والمضمحل الهالك ،والمؤاساة
بالهمزة وقد يخفف واوا " ،قال الفيروز آبادي :آساه بماله مواسخخاة :أنخخاله
منه وجعله فيه أسوة أو ل يكخون ذلخك إل مخن كفخاف ،فخان كخان مخن فضخلة
فليس بمواساة ،وبرد العيش طيبه قال " عيش بارد " اي هنيئ طيخخب20 .
-دعائم السلم :عن علخخي عليخخه السخخلم أنخخه كخخان إذا صخخلى صخخلة الخخزوال
وانصخخرف منهخخا ،رفخخع يخخديه ثخخم يقخخول " :اللهخخم إنخخي أتقخخرب إليخخك بجخخودك
وكرمخخك ،وأتقخخرب إليخخك بمحمخخد عبخخدك ورسخخولك ،وأتقخخرب إليخخك بملئكتخخك
وأنبيائك ،اللهم بك الغنى عنخخى ،وبخخي الفاقخخة إليخخك ،أنخخت الغنخخى وأنخا الفقيخخر
إليك ،أقلتني عثرتي ،وسترت علخخي ذنخخوبي ،فخخاقض لخخى اليخخوم حخخاجتى ،ول
تعذبني بقبيح ما تعلم منى ،فان عفوك وجخخودك يسخخعنى .ثخخم يخخخر سخخاجدا "
فيقول وهو ساجد " :يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ،يا بر يخخا رحيخخم ،أنخخت
أبر بي من أبي وامي ومن النخاس أجمعيخن ،فخاقلبني اليخوم بقضخاء حخاجتي
مستجابا " دعائي ،مرحوما " صوتي ،قد كففت أنواع البلء عنخخي " ).(1
تذييل :اعلم أن الصحاب اختلفوا في وقت نافلة الزوال ،فالشخخهر والظهخخر
من جهة الخبار أنخخه مخخن أول الخخزوال إلخخى أن يصخخير الفخخئ قخخدمين ،وذهخخب
الشيخ فخخي الجمخخل والمبسخخوط والخلف إلخخى أنخخه مخخن الخخزوال إلخخى أن يبقخخى
لصيرورة الفئ مثل الشخص مقدار مخخا يصخخلى فيخخه فريضخخة الظهخخر .وذهخخب
ابن إدريس إلى امتداده إلى أن يصير ظل كل شئ مثله ،وتبعه المحقخخق فخخي
المعتبر ،والعلمة فخي التخذكرة ،ونقخل المحقخق فخي الشخرائع قخول بامتخداده
بامتداد وقت الفريضة ،والول أقوى ،بمعنى أنه بعد ذهاب القخخدمين ل يقخخدم
النافلة علخخى الفريضخخة ويسخختحب إيقاعهخخا بعخخده ،ول نعلخخم كونهخخا اداء " أو
قضخخاء " ،والولخخى عخخدم التعخخرض لهمخخا .وقخخال الشخخيخ وأتبخخاعه :إن خخخرج
الوقت ولم يتلبس بالنافلة ،قدم الظهر ،ثم
][72
قضاها بعدها ،وإن تلبس بركعة أتمها ثم صخخلى الظهخخر ،واسخختندوا فخخي ذلخخك بموثقخخة
عمار الساباطي ) (1عن أبي عبد ال عليه السلم قال :لكخخل صخخلة مكتوبخخة
لها نافلة ركعتين ).(2
) (1التهخخذيب ج 1ص (2) .213يبتنخخى هخخذه الجملخخة علخى روايخخة زرارة فخخي عخخدد
النوافل وهى سبعة وعشرون ركعة تمامها مع الفخرائض اربعخة واربعخون
ركعة ،على ما مر في ج 82ص ،293وان الثمان ركعات الخخزوال للخخوقت
)منتصف النهار( وهى السبحة سبحة النهار كما أن الثمخخان ركعخخات الليخخل
أيضا للوقت )منتصف الليل( وهى الناشئة ناشخخئة الليخخل ،قخخال عزوجخخل" :
ان ناشئة الليل هي اشد وطخخا " وأقخخوم قيل * ان لخخك فخخي النهخخار سخخبحا "
طخخويل " المزمخخل .(7 - 6 :فالمصخخلى يصخخلى ثمخخان ركعخخات يفصخخل بيخخن
الرابعة الولى والخيخرة بفاصخلة ثخم يصخلى الظهخر عنخد القخدم ثخم يصخلى
بعدها ركعتين نافلتها ،ثم يروح ويتغدى ويتمخخدد ثخخم يصخخلى ركعخختين نافلخخة
العصر يقدمها قبلها ثم يصلي العصر عند القدمين ،ل يتنفل بعدها باجمخخاع
المسلمين .ثم إذا ذهبت الحمرة من قمة الرأس يصخخلى المغخخرب ثخخم يصخخلى
نافلتها ركعتين ثم يصلى العشخخاء ويصخخلى بعخخدها ركعخختين مخخن جلخخوس ول
يعدها نافلة بل هخي وتيخرة يخوتر بهخا ركعخات النوافخل احتياطخا " لحتمخال
قبض نفسخخه حيخخن النخخوم .وفخخي بعخخض الروايخخات أنخخه يصخخلى ركعخختين قبخخل
العشاء نافلة لها ثم يصليها فيكون قخخد صخخلى بيخخن المغربيخخن اربخخع ركعخخات
للمغرب بعدها وركعتين للعشاء قبلها كما فعل في صلة الظهريخخن .ثخم أنخخه
بعد ما صار منتصف الليخل يقخوم ويصخلى أربخع ركعخات وبعخد نومخة أربخع
ركعات أخرى تمام الناشخخئة يرتخل فيهخا اكخخثر مخخن قراءتخه فخي غيرهخا مخن
النوافل ،ثم بعد نومة خفيفة يقوم ويوتر بواحدة ان صخخلى للعشخخاء نافلتهخخا
ركعين أو بثلث ان كان قد صلى نافلة المغرب فقط ،ثخم يصخلى بعخد الخوتر
ركعتين نافلة للصخخبح ثخخم يصخخلى الصخخبح ل يتنفخخل بعخخدها كمخخا فخخي العصخخر.
فحينئذ تصخخير عخخدد النوافخخل 27ركعخخة لكخخل صخخلة ركعتخخان نافلخخة باضخخافة
الناشئة والسبحة وهذا هو المراد بقوله عليه السلم " لكل صلة مكتوبخخة
نافلة ركعتين " مبتنيا على ما في رواية زرارة )وقخخد كخخان أصخخدع بخخالحق
من غيره( لكن عمارا " طبق كلم الصادق عليه السلم هذا -
][73
إل العصر ،فخخانه يقخخدم نافلتهخخا ،فتصخخيران قبلهخخا ،وهخخي الركعتخخان اللتخخان تمخخت بهمخخا
الثماني بعد الظهخخر ،فخخإذا اردت أن تقضخخي شخخيئا " مخخن الصخخلة مكتوبخخة أو
غيرهخخا فل تصخل شخخيئا " حخختى تبخدء فتصخلي قبخل الفريضخة الخختي حضخخرت
ركعتين نافلة لها ،ثم اقض ما شئت ،وابدأ من صخخلة الليخخل باليخخات تقخخرأ "
إن في خلق السموات والرض إلى إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " ويخخوم الجمعخخة
تبدء باليات قبخخل الركعختين اللختين قبخخل الخزوال .وقخال عليخه السخلم :وقخت
صلة الجمعة إذا زالت الشمس شخخراك أو نصخخف ،وقخخال :للرجخخل أن يصخخلي
الزوال ما بين زوال الشمس إلى يمضي قدمان ،فان كان قد بقي من الزوال
ركعة واحدة أو قبل أن يمضى قدمان أتم الصلة حتى يصلي تمام الركعخخات،
وإن مضى قدمان قبل أن يصلي ركعة بدأ بالولى ،ولم يصل الخخزوال إل بعخخد
ذلك ،وللرجل أن يصلي مخخن نوافخخل العصخخر مخخا بيخخن الولخخى إلخخى أن يمضخخي
اربعة أقدام ،فان مضت الربعخخة أقخخدام ولخخم يصخخل مخخن النوافخخل شخخيئا " ،فل
يصلي النوافل ،وإن كان قد صلى ركعة فليتم النوافل حخختى يفخخرغ منهخخا ،ثخخم
يصلي العصر .وقال عليه السلم :للرجل أن يصلى إن بقخخى عليخخه شخخئ مخخن
صلة الزوال إلى أن يمضى بعد حضور الولى نصف قدم ،وللرجل إذا كخخان
قد صلى من نوافل الولى شيئا " قبل أن يحضر العصر ،فله أن يتخخم نوافخخل
الولى إلى أن يمضخخى بعخخد حضخخور العصخخر قخخدم ،وقخخال :القخخدم بعخخد حضخخور
العصر مثل نصف قدم بعد حضور الولى في الوقت سواء .ولنوضح الخخخبر
ليمكن الستدلل به فانه فخي غايخة التشخويش والضخطراب ،وقخل خخبر مخن
أخبار عمار يخلو من ذلك ) (1ولذا لم نعتمد على أخباره كثيرا ".
على غير مورده وهى رواية الحدى والخمسين ،فصار حديثه مشوشخخا " مضخخطربا
" على ما ستعرف من المؤلف العلمة رضوان ال عليه (1) .عنخخدي أنخخه
كان يتفقه فيما سمعه من الحخخاديث ثخخم ينقلخخه بخخالمعنى علخخى الخخوجه الخخذى
تفقه فيه ،وربما اختلط وأوهم في فقه الحديث كما عرفخخت آنفخخا " ،ولخخذلك
كخخان أبخخو الحسخخن الول عليخخه السخخلم يقخخول " :انخخى اسخختوهبت عمخخارا "
الساباطى من ربى تعالى فوهبه لى " وعلى هذا ل يصح التعلخخق بأحخخاديثه
ول أن تخرج شاهدا " ال بعد تأييدها بسائر الحاديث.
][74
قوله عليه السلم " :لكل صلة مكتوبة " أقول يحتمخل وجوهخا " :الول :أن يكخون
المراد أن لكل صلة نافلة تختص بها إل العصر ،فانه اكتفخي فيهخا بركعخختين
من نافلة الظهر ،لقربهما منها ،وهخخذا مبنخخى علخخى أن الثمخخان الركعخخات قبخخل
الظهر ليسخت بنافلتهخا ،بخخل هخي نافلخة الخوقت ،والثمخخاني الخختي بعخخدها نافلخخة
الظهر كما دلت عليه كثير من الخبار ،وقد أومانا إليه سابقا " ،ويؤيده أن
في تتمخخة هخخذا الخخخبر فخخي أكخخثر النسخخخ مكخخان نوافخخل العصخخر نوافخخل الولخخى.
الثاني :أن يكون المعنى أن كل صلة بعدها نافلة وإن لم تكن متصلة بها إل
العصر فانها قبلها ،وليس بعدها إلى المغرب نافلة .الثخخالث :أن كخخل فريضخخة
لها نافلة متصلة بها ،قبلها أو بعخدها ،إل العصخر فخانه يجخوز الفصخل بينهخا
وبين الركعتين ،لختلف وقتيهما ،ل سيما على القول بالمثل والمثليخخن فخخي
الفريضة خاصة .الرابع :أن يكون المراد أن لكل صلة نافلة ركعخختين قبلهخخا
غير النوافل المرتبة إل العصر ،لكن ل يوافقه قول ول يساعده خخخبر .قخخوله
" فإذا أردت أن تقضي شيئا " " هذا أيضا " يحتمل وجوهخخا " :الول :أن
يكون المعنى إذا أردت قضاء فريضة أو نافلة في وقت حاضرة ،فصخخل قبخخل
الحاضرة ركعتين نافلة ثم صل الحاضرة ،وتكفيك هاتخخان الركعتخخان للقضخخاء
أيضا ثم اقض بعخخد الفريضخخة مخخا شخخئت .الثخخاني :أن يكخخون المعنخخى إذا أردت
القضاء فخي وقخت الفريضخة ،فقخدم ركعختين مخن القضخاء لتقخوم مقخام نافلخة
الفريضة ،وأخخخر عنهخخا سخخائرها .الثخخالث :أن يكخخون المخخراد بالفريضخخة الخختي
حضرت صلة القضاء ،اي يستحب لكل قضاء نافلة ركعتين ).(1
) (1وعلى ما قدمناه في معنى قوله عليه السلم " لكل صلة مكتوبة نافلخخة ركعخختين
" يكخخون هخخذا الحتمخخال هخخو المخخراد بعينخخه ،فالخخذي يريخخد أن يقضخخى صخخلة
الصبح يصلى نافلتها ركعتين ثم يقضى الصبح كما فعل رسخخول ال خ صخخلى
الخ عليخخه وآلخخه فخخي وادى النخخوم ،وإذا أراد أن يقضخخى صخخلة الظهخخر مثل
يصلى قبلها نافلتها وهى ركعتان فقط ثم يقضيها وهكذا.
][75
الرابع :أن يكون المراد بالقضاء الفعل ويكون المعنى إذا أردت أن تؤدي فريضخخة أو
نافلة أداء كانت أو قضاء ،فالنافلة ليست لها نافلة ،وأما الفريضة فيسخختحب
قبلها ركعتان ،فينبغي تخصيصها بغير المغرب والعيد .قخخوله عليخخه السخخلم:
" شراك أو نصف " المراد طول الشراك أو عرضخها ،فعلخى الثخاني المخراد
به أنه ينبغي إيقاعها بعد مضى هذا المقدار من الظل ،لتحقق دخول الوقت،
وعلى الول ايضا " يحتمل أن يكخخون لخخذلك أو للخطبخخة ،وبعخخض الصخخحاب
فهموا منه التضييق و حملوه على أن المراد أن وقت الجمعة هخخذا المقخخدار،
ول يخفى بعده ،ومخالفته لسائر الخبخخار ،ولمخخا نقخخل مخخن الدعيخخة والسخخور
الطويلة والخطب المبسوطة ،وعلى تقخخديره يكخخون محمخخول علخخى اسخختحباب
التعجيل .قوله عليه السلم " :ركعة واحدة " أي مقخدار ركعخة ،قخوله " أو
قبل أن يمضى قدمان " كذا في أكثر النسخ والظاهر أن كلمة " أو " زيدت
من النساخ ،وعلى تقديرها لعل المخخراد أن الفضخخل إذا كخخان بقخخى مخخن وقخخت
نافلة الزوال مقدار ركعة الشروع في النافلخة ،وان كخان مطلخق التلبخس فخي
الوقت كافيا " في جواز تقديم النافلة ولو لم يكن بركعة أيضا " ومنهم مخخن
حمل ركعة واحدة على حقيقته ،وقال :بين مفهخخومه ومفهخخوم قخخوله قبخخل أن
يصلي ركعة تعارض ،ومنهم مخخن قخخال :الصخخواب مكخخان " قخخد بقخخى " " قخخد
صلى " ول يخفى مخخا فيهمخا ،وتقخدير المقخدار شخائع كمخا قلنخا .قخخوله عليخخه
السلم " :من نوافل الولى " اي نوافل العصر كما في بعض النسخ ،وإنما
عبر عنها بنوافل الولى ،لنها نوافل الظهر كما مر .قخوله " نصخف قخدم "
اي بعد التلبخخس بركعخخة ينبغخخى أن يخخأتي بهخخا مخففخخة ولء ،ول يطولهخخا ،ول
يفصل بينها كثيرا " بالدعية وغيرها ،لئل يتجاوز عن نصف قخخدم فخختزاحم
الفريضة كثيرا " ،وقيخخل :مخخع عخخدم التلبخخس أيضخخا " يجخخوز أن يفعلهخخا إلخخى
نصخخف قخخدم ،فيكخخون دونخخه فخخي الفضخخل ،أو يكخخون محمخخول " علخخى انتظخخار
الجماعخخة ،كمخخا فعلخخه الشخخيخ .ول يخفخخى أن الفقخخرة الثانيخخة كالصخخريحة فخخي
المعنى الول كما فهمه الشهيد -ره -
][76
على بعض الوجوه حيث قال في الذكرى بعد إيراد الخبر :لعلخه أراد بحضخور الولخى
والعصر ما تقدم من الذراع والذراعين والمثخخل والمثليخخن ،وشخبهه ،ويكخون
للمتنفل أن يزاحم الظهر والعصر مخخا بقخخي مخخن النوافخخل مخخا لخخم يمخخض القخخدر
المذكور ،فيمكخخن أن يحمخخل لفخخظ الشخخئ علخخى عمخخومه ،فيشخخمل الركعخخة ومخخا
دونها وما فوقها ،فيكون فيه بعض مخالفة للتقدير بالركعخخة .ويمكخخن حملخخه
على الركعة ،وما فوقهخخا ويكخخون مقيخخدا " لهخخا بالقخخدم والنصخخف ويجخخوز أن
يريد بحضور الولى مضى نفس القدمين المذكورين فخخي الخخخبر ،وبحضخخور
العصر القدام الربع وتكون المزاحمة المذكورة مشروطة بان ل يزيد على
نصف قدم في الظهر بعد القدمين ول على قدم في العصر بعد الربع ،وهخخذا
تنبيه حسن لم يذكره المصنفون انتهخخى .قخخوله عليخخه السخخلم " :فخخي الخخوقت
سواء " أقول :يحتمل وجهين الول أن الشمس كل ما انخفضت في السماء
وبعدت عن دائرة نصف النهار ،ازدادت حركة ظلها سخخرعة ،علخخى مخخا ثبخخت
في محله ،وصح بالتجربخة ،فالقخدم فخي وقخت العصخر بحسخب الزمخان بقخدر
نصف قدم في وقت الظهر تقريبا " ،والمراد هنا علخخى زمخخان إيقخخاع النافلخخة
ولء ،وزمانها في وقت الظهر بقخخدر نصخخف قخخدم ،وفخخي وقخخت العصخخر بقخخدر
قدم ،ولعل هذا هو السر في جعل وقت العصخخر أربعخخة أقخخدام ،ووقخخت الظهخخر
قدمين .الثاني :أن نصف قدم بالنسبة إلى فضيلة الظهخر كقخدم بالنسخبة إلخى
فضيلة العصر لن وقت العصر ضعف وقت الظهخخر ،والنسخخبة فيهمخخا معخخا "
الربع ،وما قيل من أن وقت نوافل العصر من الزوال ،لما كان ضخخعف وقخخت
نوافل الولى ،جعل مقدار توسيع وقتها ضخخعف مقخخدار توسخخيع وقخخت نوافخخل
الولى ،فل يخفى وهنه ،لن ما يخخخص نافلخخة العصخخر أيضخخا قخدمان ،مخخع أن
وسعة وقت النافلة ل تصلح علة لكثرة المزاحمة فتأمل .ثم إنه ذكر جماعخخة
من الصحاب أنه مع التلبس بركعة يتم النافلة مخففا " بالقتصار على أقل
ما يجزي فيها ،كقراءة الحمد وحدها والقتصار على تسبيحة واحدة
][77
في الركوع والسجود ،حتى قال بعض المتأخرين :لو تأدى التخفيف بالصخخلة جالسخخا
" آثره على القيام ،واعترض بعض المتأخرين عليه بخخأن النخخص الخخذي هخخو
مستند الحكم خال عن هذا القيد .أقول :على ما حملنا عليه الخبر يظهر منه
التخفيف فخخي الجملخخة ،ولخخو اقتصخخر علخخى مخخا يظهخخر مخخن الخخخبر علخخى أظهخخر
محامله كان أولى ،كما نبه عليه الشهيد قد سره.
][78
) - 3بخخاب( * " نوافخخل العصخخر وكيفيتهخخا وتعقيباتهخخا " * - 1فلح السخخائل :يكخخبر
تكبيرة الحرام ويقخخول :أعخخوذ بخخال مخخن الشخخيطان الرجيخخم ثخخم يقخخرء سخخورة
الحمد وسورة اقرأ في كل ركعة مع قل هو ال ،وإنا أنزلنخخاه وآيخخة الكرسخخي
فقد قدمنا فضيلة ذلك عند ذكرنا نوافل الزوال ،وأوضحناه ،فإذا قخخرء الحمخخد
وما ذكرناه تمم صلة ركعتين كما قدمناه في نوافخخل الخخزوال وسخخهلناه ،فخخإذا
سلم من الركعتين الوليين من نوافل العصر ،وسبح تسبيح الزهراء عليهخخا
السلم كما قررناه قال :اللهم إنه ل إله إل أنخخت الحخخي القيخخوم العلخخي العظيخخم
الحكيم الكريم ،الخالق الرازق المحيي المميت البدئ البديع ،لك الحمد ولخخك
الكرم ،ولك المن ولك الجود ولك المر وحدك ل شريك لك ،يا واحد يخخا أحخخد
يا صمد ،يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحخخد ،لخخم يتخخخذ صخخاحبة ول
ولدا " ،صل على محمد وآله ،وافعل بي كذا وكذا .ثم تقخخول :يخخا عخخدتي فخخي
كربتي يا صاحبي في شدتي ،ويا مونسي في وحدتي ،ويا ولي نعمخختي ،ويخخا
إلهي وإله آبائي الوليخخن إبراهيخخم وإسخخماعيل وإسخخحاق ويعقخخوب والسخخباط
ورب موسى وعيسى ومحمد وآله عليه وعليهم السخخلم ،صخخل علخخى محمخخد
وآله ،وافعل بي كذا و كذا ..وتخخذكر مخخا تريخخد ) .(1توضخخيح " :البخخدئ " اي
المبخخدئ الموجخخد لمخخا سخخواه مخخن كتخخم العخخدم " البخخديع " أي المبخخدع خخخالق
الخلئق ل على مثال سابق ،وقيل :لم يجئ فعيل بمعنخخى مفعخخل ،وجعخخل هخخذا
من قبيل الوصف بحال المتعلق ،ول يخفى أن عدم الضافة فخخي أمثخخال هخخذه
الدعيخخة يخخأبى عخخن هخخذا الخخوجه كمخخا قيخخل - 2 .فلح السخخائل :الخخدعاء بعخخد
التسليمة الثانية ،أرويه باسنادي إلى محمد بن
][79
يعقوب الكليني ) (1عن محمخخد بخخن يحيخخى ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد ،عخن الحسخخين بخخن
سعيد ،عن النضر بن سويد ،عن ابخخن سخخنان ،عخخن حفخخص ،عخخن محمخخد بخخن
مسلم قال :قلت له علمني دعاء فقال :فأين أنت مخخن دعخخاء اللحخخاح ؟ فقخخال
له :فما دعاء اللحخخاح ؟ فقخخال :اللهخخم رب السخخموات السخخبع ورب الرضخخين
السبع ،وما فيهن وما بينهن ،ورب العرش العظيم ،ورب جبرئيل وميكائيخخل
وإسرافيل ،ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ،ورب محمد خخخاتم النخخبيين،
صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وأسخخألك باسخخمك العظخخم الخخذي بخخه تقخخوم السخخماء
والرض ،وبه تحيخخي المخخوتى وبخخه تميخخت الحيخخاء وبخخه تفخخرق بيخخن الجمخخع،
وتجمخخع بيخخن المتفخخرق ،وبخخه أحصخخيت عخخدد الجخخال ،ووزن الجبخخال ،وكيخخل
البحار ،أسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد ،وأن تفعخخل
بي كذا وكذا وسل حاجتك وألح فخخي الطلخخب فخخانه دعخخاء النجخخاح ) .(2أقخخول:
وفيه ألفاظ من غير هذه الرواية .بيان :ذكر الشخخيخ ) (3هخخذه الدعيخخة بغيخخر
سند ،وأضاف السيد هذا السند ليعلخخم أنخخه غيخخر مختخخص بخخالتعقيب ،والشخخيخ
أومأ في آخر الدعاء إليه ،والشيخ كثيرا " ما يذكر الدعية المطلقخخة عقيخخب
الصلوات لنه أفضل الوقات ،وفيه ما فيه .قخخوله " :رب السخخبع الثمخخاني "
هي سورة الفاتحة ولتسميتها بذلك وجخخوه :منهخخا أنهخا تثنخخى فخخي كخخل صخخلة
مفروضة ،ومنها اشتمال كل من آياتها السبع على الثناء على ال سبحانه،
ومنها أنهخخا قخخد تثنخخي نزولهخخا :فمخخرة بمكخخة حيخخن فرضخخت الصخخلة ،واخخخرى
بالمدينة حين حولت القبلة ،وفيه كلم مذكور في محلخخه - 3 .فلح السخخائل:
الدعاء بعد التسليمة الثالثة ذكره جدي أبو جعفر الطوسي -رحمة ال عليه
-اللهم إني أدعوك بما دعاك به عبدك ذو النون ،إذ ذهخخب مغاضخخبا " فظخخن
أن لن نقدر عليه ،فنادى في الظلمات أن ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك إنخخي كنخخت
من
) (1رواه في الكافي ج 2ص (2) .585فلح السخخائل ص 192و ،193راجعخخه) .
(3راجع مصباح المتهجد ص .49 - 48
][80
الظالمين ،فاستجبت له ونجيته من الغم فخانه دعخاك وهخو عبخدك ،وأنخا أدعخوك وأنخا
عبدك وسألك وهو عبدك ،وأنا أسألك وأنا عبدك ،أن تصلي على محمد وآل
محمد ،وأن تستجيب لي كما استجبت له ،وأدعوك بما دعاك به عبدك أيوب
إذ مسه الضر فدعاك إني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ،فاسخختجبت لخخه
وكشفت ما به من ضر وآتيته أهله ومثلهم معهخخم ،فخخانه دعخخاك وهخخو عبخخدك
وأنا أدعوك وأنا عبدك ،وسألك وهو عبدك وأنا أسألك وأنا عبدك أن تصلي
على محمد وآل محمد وأن تفرج عني كما فرجت عنه وأن تستجيب لي كما
استجبت له ،وأدعوك بما دعاك به يوسخخف إذ فرقخخت بينخخه وبيخخن أهلخخه ،وإذ
هو في السجن ،فانه دعاك وهخخو عبخخدك ،وأنخخا أدعخخوك وأنخخا عبخخدك ،وسخخألك
وهو عبدك ،وأنا اسألك وأنا عبدك ،أن تصلي علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن
تفرج عني كما فرجت عنه ،وأن تستجيب لي كمخخا اسخختجبت لخخه ،صخخل علخخى
محمد وآل محمخخد ،وافعخخل بخخي كخذا وكخذا ..وتخذكر حاجتخك ) .(1الخدعاء بعخد
التسليمة الرابعة .أقول :هخخذا دعخخاء جليخخل وروينخخاه مخخن طخخرق فنخخذكر منهخخا
طريقين ،فبين طرقه زيادة ونقصان ،فالطريق الولى :روينخخا باسخخنادنا إلخخى
محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الدعاء من كتاب الكافي ) (2قخخال :محمخخد
بن يحيى ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،وعدة من اصحابنا عن سخخهل بخخن
زياد قال :كتب علي بن نصر يسأله أن يكتب فخخي أسخخفل كتخخابه دعخخاء يعلمخخه
إياه يدعو بخه فيعصخم مخخن الخذنوب ،جامعخا " للخدنيا والخخرة ،فكتخخب عليخخه
السلم بخطه :يا من أظهر الجميل ،وستر القبيح ،ولم يهتك الستر عني ،يا
كريم العفو ،يا حسن التجاوز ،يا واسع المغفرة ،يا باسط اليخخدين بالرحمخخة،
يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى ،يا كريم الصفح ،يا عظيم المخخن،
يا مبتدئ كل نعمة قبل استحقاقها ،يا رباه يخخا سخخيداه يخخا موليخخاه ،يخخا غايتخخاه
صل على محمد وأهل بيته وأسألك أن
) (1فلح السائل 193 :و (2) .194تراه في الكافي ج 2ص .578
][81
ل تجعلني في النار -ثم تسأل ما بخخدالك .أقخخول :وهخخذه ألفخخاظ هخخذا الخخدعاء نقلتخخه مخخن
نسخة قد كانت للشيخ أبي جعفر الطوسي وعليها خط أبي عبد ال الحسخخين
بن أحمد بن عبيخدال تخاريخه صخفر سخنة إحخدى عشخرة وأربخع مخائة ،وقخد
قابلها جدي أبو جعفر الطوسي وأحمد بخخن الحسخين بخن أحمخد ابخن عبيخخدال
وصخخححاها ) .(1أقخخول :وأمخخا روايخخة جخخدي أبخخي جعفخخر الطوسخخى لخخدعاء
التسليمة الرابعخخة مخخن نوافخخل العصخخر ،فخخانه رحمخخه الخ قخخال مخخا هخذا لفظخخه:
الدعاء بعد التسليمة الرابعة .يا من اظهر الجميل ،وستر القبيح ،يخخا مخخن لخخم
يؤاخذ بالجريرة ،ولم يهتك الستر ،يخخا عظيخخم العفخخو ،يخخا حسخخن التجخخاوز ،يخخا
باسط اليدين بالرحمة ،يا صاحب كل حاجة ،يا واسع المغفرة ،يا مفخخرج كخخل
كربة ،يا مقيل العثرات ،يا كريم الصفح يا عظيم المخخن ،يخخا مبتخخدئا " بخخالنعم
قبل استحقاقها ،يا رباه يا سيداه ،يا غاية رغبتاه ،أسئلك بك وبمحمد وعلي
وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علخخي وجعفخخر بخخن
محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمخخد
والحسن ابن علي والقائم المهدي الئمخة الهاديخة عليهخم السخلم أن تصخلي
على محمد وآل محمد وأسألك يا ال أن ل تشوه خلقي بالنار ،وأن تفعل بي
ما أنت أهله ...وتذكر ما تريد ) (2وقل أيضخا :الخ الخ ربخي حقخا " حقخا "
اللهم أنت لكل عظيمة ،وأنت لهذه المور فصل على محمد وآلخخه ،واكفنيهخخا
يا حسن البلء عندي ،يا قديم العفو عنى ،يا من ل غنى بشئ عنه ،ويا من
ل بد لكل شئ منه ،يامن رزق كل شئ عليه ،يخخا مخن مصخخير كخخل شخئ إليخخه،
صل على محمد وآل محمد وتولني ول تولني غيرك أحدا من شخخرار خلقخخك،
وكما خلقتني فل تضيعني.
) (1ل يوجد هذا الدعاء بشرحه وسنده فخخي فلح السخخائل ،وبخخدله فخخي البيخخان أدعيخخة
يوسف الصخديق عليخخه السخلم فخخي السخجن ،وفيخخه ،الخدعاء بعخخد التسخخليمة
الرابعة ،ويذكر بعده " يا من اظهر الجميل " الخ على روايخخة ينقلهخخا بعخخد
ذلك المؤلف ره (2) .فلح السائل.196 - 195 :
][82
اللهم إن أدعخخوك لهخخم ل يفرجخخه غيخخرك ،ولرحمخخة ل تنخخال إل بخخك ،ولكخخرب ل يكشخخفه
سواك ،ولمغفرة ل تبلغ إل بك ،ولحاجة ل يقضيها إل أنت ،اللهم فكمخخا كخخان
من شأنك إلهامى الدعاء ،فليكن من شأنك الجابة فيما دعوتك له ،والنجخخاة
فيما فزعت إليك منه .اللهم إن ل أكن أهل أن أبلغ رحمتك ،فان رحمتك أهل
أن تبلغني ،لنها وسعت كل شخخئ ،وأنخخا شخخئ فلتسخخعني رحمتخخك يخخا إلهخخى يخخا
كريم .اللهخم إنخي أسخألك بوجهخك الكريخم ،أن تصخلي علخى محمخد وآلخه وأن
تعطيني فكاك رقبتي من النار ،وتوجب لي الجنخخة برحمتخخك ،وتزوجنخخي مخخن
الحور العيخخن بفضخخلك ،وتعيخخذني مخخن النخخار بطولخخك ،وتجيرنخخي مخخن غضخخبك
وسخخخطك علخخي ،وترضخخيني بمخخا قسخخمت لخخى ،وتبخخارك لخخي فيمخخا أعطيتنخخي،
وتجعلني لنعمك من الشاكرين .اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وامنخخن
علي بذلك وارزقني حبك وحب كل من أحبخك ،وحخخب كخل عمخل يقربنخي إلخى
حبخخك ،ومخخن علخخي بالتوكخخل عليخخك ،و التفخخويض إليخخك ،والرضخخا بقضخخائك،
والتسليم لمرك ،حتى ل احب تعجيخل مخا أخخرت ،ول تخخأخير مخخا عجلخت ،يخا
أرحم الراحمين ،وصلى ال على محمد وآله ،وافعل بي كذا وكذا ممخخا نحخخب
) .(1بيخخان :هخخذه الدعيخخة أوردهخخا الشخخيخ ) (2رحمخخه الخ فخخي تعقيخخب هخخذه
النوافل ،وتبعه غيره ،ويظهر من القرائن عدم اختصاصخخها بتلخخك النوافخخل )
(3كما أومأ إليه السيد رضي ال
) (1فلح السائل (2) .197 - 196 :راجع مصخخباح المتهجخخد 49 :و (3) .50قخخد
اعترض المؤلف العلمة -ره -بمثل ذلك على الشيخ قدس سخخره فخخي ص
79أيضا وقال " :الشيخ كثيرا " يذكر الدعية المطلقخخة عقيخخب الصخخلوات
لنه أفضل الوقات ،وفيه ما فيخخه " .وعنخخدي أن الشخخيخ قخخدس سخخره أجخخل
وأتقى من أن يدلس أو يتسامح في وضع شئ في غير موضعه المشخخروع
فينقل الدعية في غير موردها المقطوع= .
][83
عنخخه ،وسخخيأتي للخخدعاء المخخروي عخخن الكخخافي أسخخانيد جمخخة فخخي كتخخاب الخخدعاء ،ول
اختصاص لشئ منها بهذا الموضع " .يا مخخن اظهخخر الجميخخل " قخخال الشخخيخ
البهائي قدس سره :روي في تأويله عن الصادق عليه السلم ما من مؤمن
إل وله مثال في العرش ،فإذا اشتغل بالركوع والسجود
بل كان الشيخ قدس سره أتقخخى وأورع مخخن أن ينقخخل تلخخك الحخخاديث المتضخخمنة لتلخخك
الدعية ويسندها إلخخى الئمخخة المعصخخومين لمخخا فخخي اسخخنادها مخخن الضخخعف
والخخوهن ،ومخالفخخة متونهخخا للسخخيرة المعروفخخة مخخن أدعيخخة الئمخخة عليهخخم
السلم من البتداء بالثناء والتحميد ،ثم الصلة على النبي وآله ،ثخخم طلخخب
الحوائج بما جرى على اللسخخان " .فالشخخيخ -شخخيخ الطائفخخة المحقخخة -لخخم
يكن ليتسامح في نقل الدعية في غير موردها أو يقيدها وهي مطلقة ،بخخل
كان يتسامح في أصل نقلها وجواز التمسك والتعلق بها ،عمل بأخبار مخخن
بلغ -وتأسيسا " لقاعدة التسامح في أدلة السنن -رجاء للداعى أن يثيبه
ال عزوجل بالمغفرة والرحمة ويتفضخخل عليخخه باجابخخة الخخدعاء والمسخخألة.
ولمخا كخان سخندها فخخي غايخخة الخوهن ل يخخوجب علمخا " ول عمل ول صخخح
اسنادها ونسبتها إلى الئمة المعصخومين عليهخم السخلم ،احتخاط فخي ذلخك
وأوردها في تعقيب الفرائض والنوافل تارة وفي قنوتات الصخخلوات أخخخرى
ليشملها عمومات المر بالدعاء ،ولخخذلك تخخرى أنخخه قخخدس سخخره يخخذكر لفخخظ
الدعاء مطلقا " ول يلتفت إلى ذكر سنده ول إلى ما فخخي الخخخبر مخخن شخخرح
الدعاء وآثاره وفوائده ال قليل .على أن المسلم مخخن الروايخخات أن الخخدعاء
قسمان :قسخخم هخخو مخخوقت يجخخب التحفخظ علخى صخخورته كمخا ورد مخخن دون
تصرف فيه ،وقسم هو غير موقت ،يجخخوز انشخخاؤه أو اقتباسخخه مخخن سخخائر
الدعية والتصرف فيها بما يناسب حال الداعي ،إذا كان بالغا معرفته هخخذا
المبلغ .فمن الروايات الختي تحكخم بخذلك مخا نقلخه العلمخة المجلسخي قخدس
سره حين عقد في كتاب الدعية بابخخا " وترجمخخه " بخخاب جخخواز أن يخخدعى
بكل دعاء والرخصة في تأليفه " .وذكر نقل من خخخط الشخخهيد -ره -عخخن
علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ان الدعاء يرد
البلء وقد ابرم ابراما " ،قال الوشاء فقلت لعبدال =
][84
ونحوها فعل مثاله مثل فعله ،فعند ذلك تراه الملئكة فيصلون ويسخختغفرون لخخه ،وإذا
اشخختغل العبخخد بمعصخية أرخخى الخ علخى مثخاله سخخترا " لئل تطلخع الملئكخخة
عليها ،فهذا تأويل " يخخا مخخن اظهخخر الجميخخل وسخختر القبيخخح " " .يخخا مخخن لخخم
يؤاخذ بالجريرة " أي لم يجعل عقوبة المعصية في الدنيا حلما "
ابن سنان :هل في ذلك دعاء مخخوقت ؟ فقخال :امخا انخى سخخألت الصخادق عليخه السخلم
فقال :نعم اما دعاء الشخيعة المستضخعفين ففخى كخل علخة مخن العلخل دعخاء
موقت :وأما المستبصرون البخالغون فخدعاؤهم ل يحجخب .ومنهخا مخا رواه
الكليني في الكافي بالسناد إلى اسماعيل بن الفضخخل قخخال :سخخألت أبخخا عبخخد
ال عليه السلم عن القنوت وما يقال فيه ،قال :ما قضى ال علخخى لسخخانك
ول أعلم فيه شيئا " موقتا " .ومنها ما رواه الشيخ والكليني قد هما عخخن
الحلبي عن أبي عبد ال عليه السلم عن القنوت فخخي الخخوتر هخخل فيخخه شخخئ
موقت يتبع ويقال ؟ فقال :ل ،اثخخن علخخى الخ عزوجخخل ،وصخخل علخخى النخخبي
صلى ال عليه وآله واسخختغفر لخخذنبك العظيخخم ،وكخخل ذنخخب عظيخخم .فالخخدعاء
الموقت هو الذي وقت بألفاظه ول يجوز الزيخخادة عليخخه ول النقيصخخة عنخخه
حتى بشئ يسير من الذكار ،كما عرفت من انكار الئمة المعصومين على
أصحابهم حيث قخخالوا " :يخخا مقلخخب القلخخوب والبصخخار " بخخدل " يخخا مقلخخب
القلخخوب " و " يحيخخى ويميخخت ويميخخت ويحيخخى " بخخدل " يحيخخى ويميخخت "
فقط ،وغير ذلك مخخن المخخوارد .وأمخخا الدعيخخة الخخواردة بألفخخاظ مختلفخخة فخخي
متونها كما في دعاء اللحاح الذي نقل في مورد البحث ،فاختلف الفاظها
يدل على أنها مخخن الدعيخخة غيخخر الموقتخخة الخختى يجخخوز التصخخرف فيهخخا بمخخا
يناسب مقال الداعي وحاله .ومن موارد التصرف في الدعية ما مر في ج
86ص 371 - 369عند ذكر المؤلف العلمة دعاء التمجيد " ما يمجخخد
به الرب تبارك وتعالى نفسخخه " فتخخارة روى بعنخخوان تمجيخخد الخخرب نفسخخه،
وتارة تصرف في العبارات بحيث صخخار تمجيخخد العبخخد ربخخه بمخخا كخخان يمجخخد
الرب نفسه ،وصرح المؤلف قدس سره فخخي ص 370بخخأن القخخارى :لهخخذا
الدعاء يغير الفقرات من =
][85
وكرما ،لعل العاصي يتوب منها فيسلم من عقابها ،والصخخفح التجخخاوز عخخن الخخذنوب،
والنجوى الكلم الخفي " أن ل تشوه خلقي " اي ل تقبح خلقي بالنار- 4 .
العيون :بالسناد المتقدم عن رجاء بن أبي الضحاك قال :كان الرضخخا عليخخه
السلم في طريق خراسان إذا رفع رأسه -يعني من سجدة الشكر بعد صلة
الظهر -قام فصلى ست ركعات يقرء في كل ركعخخة الحمخخد لخ وقخخل هخخو الخ
أحد ،ويسلم في كل ركعتين ويقنت في ثانية كل ركعخختين قبخخل الركخخوع وبعخخد
القراءة ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ويقنت في الثانيخخة فخخإذا سخخلم قخخام وصخخلى
العصر ،فإذا سلم جلس في مصله يسبح ال خ ويحمخخده و يكخخبره ويهللخخه مخخا
شاء ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة حمدا " ل ).(1
التكلم إلى الخطاب .فإذا جاز التصرف في ألفخخاظ الخخدعاء غيخخر الموقتخخة ،بمخخا يناسخخب
حال الداعي ومقاله جاز قراءتها عند تعقيب الصلوات وهو أفضل الوقات
كأنه ينشئ الدعاء من عند نفسه ،لتناسب تلك الدعية ،فل اشكال في ذلك
ابدا " (1) .عيون اخبار الرضا )ع( ج 2ص .181
][86
فائدة المشهور أن وقت نافلة العصر بعد الفراغ من الظهر إلى أن يزيخخد الفخخئ اربعخخة
أقدام أو ذراعين ،وقيل حتى يصير ظل كل شخخئ مثليخخه ،وقيخخل يمتخخد بامتخخداد
الفريضة والظهر الول بالمعنى الذي ذكرناه فخي نافلخة الظهخخر ،فخان خخرج
قبخخل تلبسخخه بركعخخة صخخلى العصخخر وقضخخاها وإل أتمهخخا علخى المشخخهور وقخد
عرفخخت مسخختنده .ثخخم اعلخخم أن المشخخهور عخخدم جخخواز تقخخديم نخخافلتي الظهخخر
والعصر على الزوال ،لكن قد ورد في بعض الخبار أن النافلة مثل الهديخخة،
متى ما أتى بها قبلت ،وفي بعضها فقدم منها ما شئت وأخر منها ما شخخئت،
وفي بعضها صلة النهار ست عشرة ركعة أي النهخخار شخخئت :إن شخخئت فخخي
أوله ،وإن شئت في وسطه ،وإن شئت في آخره .ويمكن الجمع بينها بحمخخل
أخبار الجواز على من علم من حخاله أنخه إن لخم يقخدمها اشختغل عنهخا ،ولخم
يتمكن من قضائها ،كما فعله الشيخ رحمه ال ،أو بحمل أخبار عدم التقخخديم
على الفضلية كما استوجهه في الذكرى ،ول يخلخخو مخخن قخخوة ،وإن كخخان مخخا
فعله الشيخ أحوط مع تأيده ببعخخض الخبخخار الدالخخة علخخى وجخخه الجمخخع والخ
يعلم.
][87
) " * - 4بخخاب( " * * " )نوافخخل المغخخرب وفضخخلها وآدابهخخا وتعقيباتهخخا( " * * "
)وسائر الصلوات المندوبة بينها( " * * " )وبين العشاء( " * - 1دعائم
السلم :عن علي عليه السلم أنه سئل عخخن قخخول ال خ عزوجخخل " :وأدبخخار
السجود " ) (1فقال :هي السنة بعد صلة المغرب ،فل تدعها في سخخفر ول
حضر ) - 2 .(2المصباح للشيخ :قال :روي أنه يقرء في الركعة الولى من
نافلة المغرب سورة الجحد ،وفي الثانية سخخورة الخلص ،وفيمخخا عخخداه مخخا
اختار .قخال :وروي أن أبخا الحسخخن العسخخكري عليخخه السخلم كخان يقخخرء فخخي
الركعة الثالثة الحمد وأول الحديد إلخخى قخخوله " إنخخه عليخخم بخخذات الصخخدور "
وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر ) - 3 .(3ارشخخاد المفيخخد والخرايخخج :روي
أن أبا جعفر عليه السلم لمخا خخرج بزوجتخه ام الفضخل مخن عنخد المخأمون،
ووصل شارع الكوفة ،وانتهى إلى دار المسيب عند غخخروب الشخخمس ،دخخخل
المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد ،فدعا بكوز فتوضأ فخخي وسخخطها
وقام فصلى بالناس صلة المغرب ،فقرء في الولى الحمد ،وإذا جخخاء نصخخر
ال ،وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحخخد ،فلمخخا سخخلم جلخخس هنيئة وقخخام مخخن
غير أن يعقب تعقيبا " تاما " ،فصلي النوافل الربع ،وعقب بعدها ،وسخخجد
سجدتي الشكر ،فلما انتهى إلى النبقة رآها النخخاس حملخخت حمل " حسخخنا "
فأكلوا منها فوجدوا
) (1سورة ق (2) .40 :دعائم السلم ج 1ص (3) .209مصباح الشيخ.70 :
][88
نبقا " ل عجم له حلوا " ) .(1أقول :وفي الرشاد ) (2ثم جلس هنيهة يذكر ال جل
اسمه وقام من غير أن يعقب فصلى النوافل الربع - 4 .مجالس الصخدوق )
(3وثواب العمال :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسخخن
الصفار ،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ،عن الحكم بن مسكين عخخن
أبي العلء الخفاف ،عن الصادق عليه السخخلم قخخال :مخخن صخخلى المغخخرب ثخخم
عقب ولم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين ،فخخان صخخلى اربعخخا "
كتبت له حجة مبرورة ) - 5 .(4تفسخخير علخخي بخخن ابراهيخخم :عخخن أحمخخد بخخن
إدريس ،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :سخخألت الرضخخا عليخخه السخخلم
عن قول ال " :ومن الليل فسبحه وأدبار السجود " قال :أربع ركعات بعخخد
المغخخرب " وأدبخخار النجخخوم " ركعتخخان قبخخل صخخلة الصخخبح ) - 6 .(5قخخرب
السناد :عن محمد بن خالد الطيالسي عن إسخخماعيل بخخن عبخد الخخالق قخال:
سمعت أبا عبد ال عليخه السخلم يقخول :الركعتخان اللتخان بعخد المغخخرب همخا
أدبار السجود ،والركعتان اللتان بعد الفجر ادبار النجوم ) - 7 .(6الخصال:
عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن ايوب بخخن نخخوح ،عخخن ابخخن أبخخي عميخخر،
عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قال فخخي آخخخر
سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة وان قاله كخخل ليلخخة فهخخو افضخخل "
اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم ،واسمك العظيم أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل
محمد ،وأن تغفر لي ذنبي العظيم " سبع مرات ،انصرف وقد غفر ال لخخه )
.(7
) (1ل يوجخخد فخخي مختخخار الخخخرائج المطبخخوع (2) .ارشخخاد المفيخخد (3) .304 :أمخخالى
الصدوق ص (4) .349ثواب العمال ص (5) .41تفسير القمى.650 :
) (6قرب السناد ص 81ط نجف (7) .الخصال ج 2ص .31
][89
- 8العيون :بالسناد المتقدم في نافلة الظهر عن رجاء بخخن أبخخي الضخخحاك فخخي بيخخان
عمل الرضا عليه السلم في طريق خراسان ،قال :إذا غابت الشمس توضخخأ
وصلى المغرب ثلثا " بأذان وإقامة ،وقنت فخخي الثانيخخة قبخخل الركخخوع وبعخخد
القراءة ،فإذا سلم جلس في مصله يسبح ال تعالى ويحمده ويكبره ويهللخخه
ما شاء ال ،ثخم سخجد سخجدة الشخكر ثخم رفخع رأسخه ولخم يتكلخم حختى يقخوم
فيصخخلي أربخخع ركعخخات بتسخخليمتين ،يقنخخت فخخي كخخل ركعخختين فخخي الثانيخخة قبخخل
الركوع وبعد القراءة ،وكان يقرء في الولى من هذه الربع الحمد ،وقل يخخا
أيها الكافرون وفي الثانية قل هو ال أحخخد ،ويقخخرء فخخي الركعخختين البخخاقيتين
الحمد وقل هو ال أحد ،ثم يجلس بعد التسليم في التعقيخخب مخخا شخخاء الخ ثخخم
يفطر ) (1فائدة اعلم أن المشهور أن وقت نافلة المغخخرب بعخخدها إلخى ذهخاب
الحمرة المغربية ،وظاهر المعتبر والمنتهى اتفاق الصخخحاب عليخخه ،وذهخخب
الشهيد رحمه ال في الدروس والذكرى إلى امتخخداد وقتهخخا بخخوقت المغخخرب،
ومال إليه بعض من تأخر عنه ،ويشهد له صحيحة أبان بن تغلب ) (2قخخال:
صليت خلخخف أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم المغخخرب بالمزدلفخخة ،فقخخام فصخخلى
المغرب ثم صلى العشاء الخرة ولم يركع بينهما ،ثم صليت خلفخه بعخد ذلخك
بسنة ،فلما صلى المغرب قام فتنفخخل بخخأربع ركعخخات ثخخم أقخخام فصخخلى العشخخاء
الخرة .إذ ظخخاهر أن بعخخد المجخخئ بالمزدلفخخة يخخخرج وقخخت فضخخيلة المغخخرب،
ويؤيخخده الخبخار الدالخة علخى اسختحباب تخخأخير العشخاء ،إذ الظخاهر أن عخدم
جواز إيقاع النافلة بعد دخول وقت العشاء لئل يزاحمها ،وبالجملخخة الظخخاهر
جواز التيان بالنافلة بعد ذهاب الحمرة إن لم يزاحم الفريضة كخخثيرا " بخخأن
يؤخرها عن وقت فضلها ،لكن الحوط إيقاع النافلة بعدها.
][90
- 9فلح السائل :هارون بن موسى ،عن محمد بن همام ،عن أحمد بن مخخا -بنخخداد،
عن أحمد بن هليل الكرخخي ،عخن حخاتم بخن الفخرج قخال :سخألت أبخا الحسخن
موسى بن جعفخخر عليخخه السخلم عمخا يقخرء فخي الربخع ،فكتخخب بخطخخه عليخه
السلم في أول ركعة قل هو ال أحد ،وفي الثانية إنا أنزلناه ،وفي الركعتين
الخيرتين في أول ركعة منها اربع آيات من أول البقرة ،ومن وسط السورة
" وإلهكم إله واحد " ) (1ثم يقرء قل هو ال أحد خمس عشر مرة ،ويقرء
في الركعة الرابعة آية الكرسي وآخر سورة البقرة :ثم يقرء قل هو ال أحد
خمس عشر مرة ) .(2ذكر رواية أخرى بما يقخخرء فخخي الركعخختين الولخختين:
ذكر شيخنا جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان ال عليه أنه يقرء فخخي
أول ركعة من نوافل المغرب الحمد وثلث مرات قل هو ال أحد وفي الثانية
الحمد وإنا أنزلناه ) .(3وأما الركعتان الثالثة والرابعخة فخروى أبخو المفضخل
محمد بن عبد ال رحمة ال عليه عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشخخي،
عن ابيه ،عن جعفر بخخن محمخخد ،عخخن العمركخخى ،وعخخن علخخي بخخن محمخخد بخخن
شجاع ،عن القاسم الهروي ،عن ابي سعيد الدمي رفعخخه إلخخى أبخخي الحسخخن
وأبي جعفر عليهما السلم أنهما كانا يقرآن فخخي الركعخختين الثالثخخة والرابعخخة
من نوافل المغرب في الثالثة الحمخد وأول الحديخد إلخى عليخم بخذات الصخدور
وفي الرابعة الحمد و آخر الحشر ) .(4مصباح المتهجد وغيخخره :ويسخختحب
أن يقرء في الركعة الولى الحمد مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات إلى قوله
" ومن وسط السورة وإلهكم إله واحد " إلى قوله " :يعقلون " إلى قوله:
وروي أنخخه يقخخرء فخخي الركعخخة الولخخى سخخورة الجحخخد و فخخي الثانيخخة سخخورة
الخلص ،وفيما عخخداه مخخا اختخخاره ،وروي أن أبخخا الحسخخن العسخخكري عليخخه
السلم كان يقرء في الثالثة الحمخخد وأول الحديخخد إلخخى قخخوله إنخخه عليخخم بخخذات
الصدور
) (1البقرة (4 - 2) .163 :فلح السائل.233 :
][91
وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر ) .(1بيان :الربع اليات من أول البقخخرة إلخخى قخخوله
تعالى :هم المفلحون ،إن لم تكن الم آيخخة وإل فخخالى قخخوله " يوقنخخون " وقخخد
اختلف القراء في ذلك والول أولى ومن وسط البقخخرة آيتخخان " وإلهكخخم إلخخه
واحد ل إله إل هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والرض واختلف
الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل ال من
السخخماء مخخن مخخاء فأحيخخا بخخه الرض بعخخد موتهخخا وبخخث فيهخخا مخخن كخخل دابخخة
وتصخخريف الريخخاح والسخخحاب المسخخخر بيخخن السخخماء والرض ليخخات لقخخوم
يعقلخخون " .والظخخاهر أن آخخخر البقخخرة مخخن " آمخخن الرسخخول " إلخخى آخرهخخا،
ويحتمل أن يكون من قوله " :ل ما في السموات " كما سخخيأتي فخخي صخخلة
اخرى ،ويحتمل أن يراد آيخخة واحخخدة مخخن آخرهخخا ،وهخخي قخخوله سخخبحانه " ل
يكلف ال نفسا " " إلى آخرها والخير اظهر لفظا " والوسط احتياطخخا "،
والول بحسب بعض القرائن .وآخخخر الحشخخر مخخن قخخوله " :لخخو أنزلنخخاه هخخذا
القرآن " إلى آخر السورة كما فهمخه الصخحاب ،وإن احتمخل أن يكخون مخن
قوله " هو ال الذي ل إله إل هو " إلى آخرها - 10 .فلح السائل :ذكر ما
يزيده من الدعاء فخخي آخخخر سخخجدة مخخن نوافخخل المغخخرب ،وفضخخل ذلخخك ،روى
محمد بن علي بن محمد اليزد آبادي ،عن أحمد بن محمد بن يحيى العطخخار،
عن سعد بن عبد ال ،عن الحسخخين بخخن سخخيف ،عخخن أخيخخه علخخي ،عخخن ابيخخه
سيف بن عميرة ،عن عبد ال بن سنان ،عن ابي عبد ال عليه السلم قال:
من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغخخرب ليلخخة الجمعخخة ،وإن فعلخخه كخخل
ليلة كان أفضل يقول " :اللهم إني اسئلك بوجهك الكريم ،وباسخخمك العظيخخم،
وملكك القديم ،أن تصلي على محمد وآله ،وأن تغفر لي ذنبي العظيخخم إنخخه ل
يغفر العظيم إل العظيم " سبع مرات فإذا قخخاله انصخخرف وقخخد غفخخر الخ لخخه،
وفي رواية أخرى يعدل ستين حجة من أقصى
][92
) (1فلح السائل (2) .233 :مصباح المتهجد (3) .70 :فلح السخخائل(4) .234 :
مصباح المتهجد.70 :
][93
في أهلي ومالي وولدي وإخواني وجميخخع مخخا خخخولتني ورزقتنخخي ،وأنعمخخت بخخه علخخي
ومن أحدثت بيني وبينه معرفة من المؤمنين ،واجعل ميله إلي ومحبته لي،
واجعل منقلبنا إلى خير دائم ،ونعيم ل يزول .اللهخم صخلى علخى محمخد وآلخه
وأقصر أملى عن غاية أجلي ،واشغل قلبي بالخرة عن الدنيا ،وأعني علخخى
ما وظفت علي من طاعتك ،وكلفتنيه من رعاية حقك ،وأسألك فواتح الخيخخر
وخواتمه ،وأعوذ بك من الشر وأنواعه ،وخفيخخه ومعلنخخه .اللهخخم صخخل علخخى
محمد وآله ،وتقبل عملي وضاعفه لي ،واجعلني ممن يسارع في الخيرات،
ويدعوك رغبا " ورهبا " ،واجعلنخي لخك مخن الخاشخعين ،اللهخم صخل علخى
محمد وآله و فك رقبتي من النخار ،وأوسخع علخى مخن رزقخك الحلل ،وادرء
عني ]شر فسقة الجن والنس و[ ) (1شر فسقة العرب والعجخخم ،وشخخر كخخل
ذي شر .اللهم وأيمخا أحخد مخن خلقخك أرادنخي أو أحخدا " مخن أهلخي وولخدي
وإخواني وأهل حزانخختى بسخخوء فخخاني أدرء بخخك فخخي نحخخره ،وأعخخوذ بخخك مخخن
شره ،واستعين بك عليه ،و صل على محمد وآله ،وخذه عني من بين يخخديه
ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ،وامنعني مخخن أن
يصل إلى منه سوء أبدا ،بسم ال وبال توكلت على ال إنه من يتوكل علخخى
ال فهو حسبه ،إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكل شخخئ قخخدرا " .اللهخخم صخخل
على محمخخد وآلخخه ،واجعلنخخي وأهلخخي وولخخدي وإخخخواني فخخي كنفخخك و حفظخخك
وحرزك وحياطتك وجوارك وأمنك وأمانك وعياذك ومنعك ،عز جارك وجخخل
ثناؤك ،وامتنع عائذك ،ول إله إل أنت فصل علخخى محمخخد وآلخخه ،واجعلنخخي و
إياهم في حفظك وأمانك ومدافعتك وودائعخخك الخختي ل تضخخيع مخخن كخخل سخخوء،
ومن شر السلطان والشيطان ،إنك أشد باسا " وأشد تنكيل .اللهخخم إن كنخخت
منزل بأسا " من بأسك أو نقمة من نقمتك بياتا " وهم نائمون،
][94
أو ضحى وهم يلعبون ،فصل على محمد وآله واجعلني وأهلي وولدي وإخخخواني فخخي
دينى في منعك وكنفخخك ودرعخخك الحصخخينة ،اللهخخم إنخخي أسخخألك بنخخور وجهخخك
المشرق الحي القيوم البخاقي الكريخخم ،وأسخخألك بنخخور وجهخخك القخخدوس الخذي
أشرقت له السموات و الرضون ،وصلح عليه أمخخر الوليخخن والخريخخن ،أن
تصلي على محمد وآله ،وأن تصلح لي شأني كله ،وتعطيني من الخير كله،
وتصرف عني الشر كله ،وتقضي لي حوائجي كلها ،وتستجيب لي دعخخائي،
وتمن علي بالجنة تطول " منك ،وتجيرني من النار ،وتزوجني مخخن الحخخور
العين ،وابدأ بوالدي وإخخخواني المخخؤمنين والمؤمنخخات فخخي جميخخع مخخا سخخألتك
لنفسي وثن بي برحمتخخك يخا أرحخخم الراحميخخن ) .(1بيخخان " :إن لخخك الممخخات
والمحيا " أي ينبغي أن تكون أنت المقصود من الموت والحياة ،واجعلهمخخا
خالصين لك كما مر في دعاء التوجه ،أو لك التصرف فيهما وهما بقخخدرتك،
فاللم للملك ،والخير في الفقرة التية أظهر ،ويؤيد إرادتخخه فخخي الولخخى" .
ويحظي عندك " اي يوجب لخخي مكانخخة ومنزلخخة عنخخدك ،والحظخخوة بالضخخم و
الكسر المكانة والمنزلة ،قال في النهاية :في حديث عائشة فأي نسائه كخخان
أحظى منى أي اقرب إليه مني وأسعد به ؟ يقال :حظيت المرءة عند زوجها
تحظى حظوة بالضم والكسخخر ،أي سخخعدت بخخه ودنخخت مخخن قلبخخه وأحبهخخا و "
يزلف " اي يقرب " .مقادير الليل والنهار " اي التقديرات الواقعة فيهمخخا،
أو تقخخديرات المخخور الواقعخخة فيهمخخا أو مقخخدارهما فخخي الطخخول والقصخخر "
ومقخخادير الشخخمس والقمخخر " اي مقخخدار جرمهمخخا أو حركتهمخخا والمخخور
المتعلقة بهما من الكسوف والخسوف وغيرهما ،وكذا البخخواقي " ومقخخادير
الخخدنيا والخخخرة " اي تقخخديراتهما أو مقخخدارهما مطلقخخا أو بالنسخخبة إلخخى كخخل
شخص " واقتصخر أملخي " علخى بنخاء الفتعخال ،وفخخي بعخض النسخخخ علخى
التفعيل أي ل اؤمل ما ل يفي به عمري ،أو ل اؤمل شيئا " ل أعلم أنه يفي
عمري ،فيكون كناية عن ترك المل مطلقا " " .فواتخخح الخيخخر وخخخواتمه "
اي يكون فاتحة كل أمر من اموري وخاتمته
) (1فلح السائل ،237 - 235 :مصباح المتهجد.73 - 71 :
][95
مقرونخخا " بخخالخير والصخلح " ممخن يسخارع فخخي الخيخرات " أي يبخخادر إلخى أبخخواب
المبرات " ويدعوك رغبا " ورهبا " " أي راغبخخا " فخخي الثخخواب راجيخخا "
للجابة أو في الطاعة ،خائفا " للعقاب أو المعصية " من الخاشخخعين " اي
المخبتين أو الخائفين " .فهو حسبه " أي كافيه " إن ال بالغ أمخخره " أي
يبلغ ما يريد فل يفوته مراد " لكل شئ قدرا " " أي تقديرا " أو مقدارا "
أو أجل " ل يمكن تغييره " أشد بأسا " " أي عقوبة مخخن النخخاس " وأشخخد
تنكيل " أي تعخخذيبا - 12 .المتهجخخد :دعخخاء آخخخر :اللهخخم إنخخي أسخخئلك بنخخور
وجهك المشرق الحي الباقي الكريخخم ،وأسخخألك بنخخور وجهخخك القخخدوس الخخذي
أشرقت بخخه السخخموات والرضخخون وانكشخخفت بخخه الظلمخخات ،وصخخلحت عليخخه
امور الولين والخرين ،أن تصلي على محمد وآله وأن تصلح شأني كله )
- 13 .(1فلح السائل :ذكر أحمد بن محمد الفامي ،عن محمد بن الحسين
بن الوليد عن الحسين بن الحسخن بخن أبخان ،عخن الحسخين بخن سخعيد ،عخن
فضالة بن أيوب ،عن إسماعيل بن أبي زياد ،عن أبي عبد ال عليه السلم،
عن أبيه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :صخلوا فخي سخاعة الغفلخخة
ولو ركعتين ،فانهما توردان دار الكرامة ) .(2ذكر روايخة اخخرى فخي فضخل
ذلك :ذكر محمد بن علي بن محمد بن سعد ،عن أحمد بن يحيخخى ،عخخن ابيخخه
وأحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمد بن يحيى ،عن أبي جعفر ،عن أبيخخه،
عن وهب بن وهب ،عن الصادق ،عن آبائه عليهم السلم قال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله تنفلوا فخخي سخخاعة الغفلخخة ،ولخخو بركعخختين خفيفخختين،
فانهما يورثان ) (3دار الكرامة ،قيل :يا رسول ال وما ساعة الغفلة ؟ قال:
ما بين المغرب والعشاء ) - 14 .(4مجالس الصدوق :عن أحمد بن محمخخد
بن يحيى العطار ،عن أبيه ،عن
) (1مصخخباح المتهجخخد (2) .73 :فلح السخخائل (3) .244 :تخخوردان خ ل كمخخا فخخي
المصدر (4) .فلح السائل.245 :
][96
أحمد بن أبي عبد ال البرقى ،عن أبيه ،عن وهب بن وهب ،عن الصادق ،عن آبائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،وذكخخر مثلخخه ).(1
ثواب العمال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن البرقي مثله ) (2معاني
الخبار :عن أبيه ،عن سعد ،عن البرقى ،عن سليمان بن سماعة عن عمه
عاصم ،عن أبي عبد ال عليه السلم ،عن ابيه ،عن النبي صخخلى الخ عليخخه
وآله مثله ) .(3العلل ) :(4عن أبيه ،عن سعد ،عن أحمد البرقى ،عن أبيه،
عن زرعة ،عن سماعة عنخخه عليخخه السخخلم ،عخخن ابيخخه مثلخخه إلخخى قخخوله دار
الكرامة .قال الصدوق :ساعة الغفلة ما بيخخن المغخخرب والعشخخاء )- 15 .(5
فلح السائل :ذكر ما نختخخار ذكخره مخخن الصخلوات بيخخن العشخائين بالروايخخات
أيضا حدث علي بن محمد بن يوسف ،عن أحمد بن سليمان الخخزراري ،عخخن
أبي جعفر الحسنى محمد بن الحسين الشترى ،عن عباد بخخن يعقخخوب ،عخخن
علي بن الحكم ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال الصادق عليخخه السخخلم
قال :من صلى بين العشائين ركعتين قرء في الولى الحمد وقوله تعالى" :
وذا النون إذ ذهب مغاضبا " فظن أن لن نقدر عليه فنادى فخخي الظلمخخات أن
ل إله إل أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه مخخن الغخخم
وكذلك ننجي المؤمنين " وفي الثانية الحمد وقوله تعالى " :وعنخخده مفاتخخح
الغيب ل يعلمها إل هو ويعلم ما في الخخبر والبحخخر ومخخا تسخخقط مخخن ورقخخة إل
يعلمها ول حبة في ظلمات الرض ول رطب ول يخخابس إل فخخي كتخخاب مخخبين
" .فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال " :اللهم إني أسألك بمفاتخخح الغيخخب
التي
) (1أمالى الصدوق (2) .331 :معاني الخبار (3) .265 :ثواب العمال ص 40و
(4) .41في المطبوعة ]الخصال[ ول يوجد فيه ،والحديث مذكور بسخخنده
في العلل (5) .علل الشرايع ج 2ص .31
][97
ل يعلمها إل أنت ،أن تصلي على محمد وآله ،وأن تفعل بخخي كخذا وكخذا .ثخم يقخول" :
اللهم أنت ولي نعمتي ،والقادر علخى طلبختي ،وتعلخم حخاجتى ،فأسخألك بحخق
محمد وآل محمد عليه وعليهم السخخلم لمخخا قضخخيتها لخخى " ويسخخأل الخ جخخل
جلله حاجته أعطاه ال ما سأل ،فخخان النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :ل
تتركوا ركعتي الغفلة و همخخا بيخخن العشخخائين ) .(1المتهجخخد :عخخن هشخخام بخخن
سالم مثله ) .(2بيان " :إذ ذهب مغاضبا " " أي لقومه كما مخخر فخخي محلخخه
" فظن أن لن نقدر عليه " رزقه ،والقدر الضيق كمخخا قخخال تعخخالى " :فقخخدر
عليه رزقه " ) " (3وعنده مفاتخخح الغيخخب " أي خزائنخخه جمخخع مفتخخح بفتخخح
الميم وهو المخزن ،أو ما يتوصل به إلى المغيبات مستعارا " مخخن المفاتخخح
الذي هو جمع مفتخخح بالكسخخر ،وهخخو المفتخخاح ،والمعنخخى أنخخه المتوصخخل إلخخى
المغيبات المحيط علمه بها " في كتاب مبين " أي فخخي اللخخوح المحفخخوظ أو
في علمه سبحانه " والقادر على طلبتي " أي مطلبي " .لما قضيتها لي "
قال الشيخ البهائي رحمه ال " لما " بالتشديد بمعنى إل يقخخال :أسخخألك لمخخا
فعلت كذا أي ما أسألك إل فعل كذا ،وقد يقرء بالتخفيف أيضا فل حاجة إلخخى
تأويل فعل المثبت بالمنفى وتكون لفظة " ما " زائدة وقخخد قخخرئ بخخالوجهين
قوله تعالى " :إن كل نفس لما عليها حافظ " انتهى ) .(4أقخخول :والتشخخديد
أظهر ،ول حاجة إلى تأويل كما عرفت أن المعنى أسئلك في جميخخع الحخخوال
إل حال قضاء حاجتى ،أي ل أترك الطلخخب إل وقخخت حصخخول المطلخخب ،وقخخال
الكفعمي (5) :لما روي بالتشديد والتخفيف فمن شدد كانت بمعنى إل
) (1فلح السائل (2) .245 :مصباح المتهجد (3) .76 :الفجر (4) .16 :الطارق:
(5) .4مصباح الكفعمي ص 398في الهامش(*) .
][98
كأنه قال اسخخئلك إل قضخخيتها لخخي ،ومخخن خفخخف جعخخل مخخا زائدة للتأكيخخد ،واللم جخخواب
القسم ،والتقدير لقضيتها لخخي ،قلخخت :قخخال الزجخخاج " :لمخخا " اسخختعملت فخخي
موضع إل في موضعين ،الول في قوله تعخخالى " :إن كخخل نفخخس لمخخا عليهخخا
حافظ " والثاني في باب القسم تقول :سألتك لما فعلت ،والمعنخخى إل فعلخخت،
والمعنى ما كل نفس إل عليها حافظ من الملئكة ،يحفظ عملها ومخخا تكسخخبه
من خير وشر ،ومخخن قخخرء لمخخا بخخالتخفيف فخخالمعنى كخخل نفخخس لعملهخخا حخخافظ
يحفظها ،وتكون " ما " صلة كما في قوله تعالى " :فبما رحمة من الخخ "
) - 16 .(1فلح السائل :ومن الصلوات بين العشائين ما رواه أبو الحسخخن
علي بن الحسين ابن أحمد بن علي بن إبراهيم بخن محمخخد العلخوي الجخخواني
في كتابه إلينا عن أبيه ،عن جده علي بن إبراهيم الجواني ،عخخن سخخلمة بخخن
سخخليمان السخخراوي ،عخخن عخختيق بخخن أحمخخد ابخخن ريخخاح عخخن عمخخر بخخن سخخعد
الجرجاني ،عن عثمان بن محمد الصباح عن داود بخخن سخخليمان الجرجخخاني،
عن عمرو بن سعيد الزهري ،عن الصادق ،عخخن أبيخخه ،عخخن جخخده عخن أبيخخه
عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال :قلت لرسول ال صلى ال عليه وآلخخه
عنخخد وفخخاته :يخخا رسخخول الخ أوصخخنا فقخخال :اوصخخيكم بركعخختين بيخخن المغخخرب
والعشاء الخرة ،تقرء في الولى الحمخخد وإذا زلزلخخت الرض زلزالهخخا ثلث
عشرة مرة ،وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد خمس عشره مرة فانه مخخن
فعل ذلك في كل شهر كان من المتقين ،فان فعل ذلك في كخخل سخخنة كتخخب مخخن
المحسنين ،فان فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين ،فان فعل ذلك
في كل ليلة زاحمني في الجنة ،ولم يحخخص ثخخوابه إل الخ رب العخخالمين جخخل
وتعالى ) .(2المتهجد وغيره :مرسل عن الصادق ،عن آبائه عليهم السخخلم
مثله ) - 17 .(3فلح السائل :ومن الصلوات بين العشخائين مخا رواه أحمخد
بن محمد بن علي الكوفي ،عن علي بن محمخخد الكسخخائي رفعخخه إلخخى موالينخخا
عليهم السلم في قوله تعالى " إن
) (1آل عمران (2) .159 :فلح السائل ص (3) .246مصباح المتهجد ص .76
][99
ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيل " " ) (1قال :هخخي ركعتخخان بعخخد المغخخرب يقخخرء
في الولى بفاتحة الكتاب ،وعشر آيات من أول البقرة وآية السخرة ،وقوله
" وإلهكم إله واحد " إلى آخر الية " لقوم يعقلون " ) (2وقل هو ال أحد
خمس عشر مرة ،وفي الثانيخخة فاتحخخة الكتخخاب وآيخخة الكرسخخي وآخخخر سخخورة
البقرة من قوله " ول ما في السموات " إلى آخر السورة وقل هو ال أحد
خمس عشر مرة ،ثم ادع بمخا شخئت بعخدهما ،قخال :فمخن فعخل ذلخك وواظخب
عليه كتب له بكل صلة ست مخخائة الخخف حجخخة ) .(3وروي ذلخخك فخخي طريخخق
آخر وفيها زيادة رواها أحمد بن علي بن محمد ،عن جخخده محمخخد بخخن أحمخخد
بن العباس ،عن الحسن بن محمد النهشلي بمثل ذلك وزاد فيخه فخإذا فرغخخت
من الصلة وسلمت قلت " :اللهم مقلب القلخوب والبصخار ثبخت قلخبي علخى
دينك ،ودين نبيك ووليك ،ول تزغ قلبي بعد إذ هديتني ،وهب لخخي مخخن لخخدنك
رحمة إنك أنت الوهخخاب ،وأجرنخخي مخخن النخار برحمتخخك ،اللهخخم امخخدد لخي فخخي
عمري ،وانشر علي رحمتك وأنزل علي من بركاتك ،وإن كنت عندك في ام
الكتاب شقيا " فاجعلني سخخعيدا " فانخخك تمحخخو مخخا تشخخاء وتثبخخت وعنخخدك ام
الكتاب .وتقول :عشر مرات " أستجير بخخال مخخن النخخار " وعشخخر مخخرات "
أسأل ال الجنة " وعشر مرات " أسأل ال الحخخور العيخخن " ) .(4المتهجخخد
وغيره :مرسل مثل الرواية الثانية مع الخخدعاء ) .(5بيخخان :العشخخر مخخن أول
البقرة إلى قوله " بما كانوا يكذبون " على أحخخد الحتمخخالين وإلخخى قخخوله "
وما يشعرون " على الحتمال الخر ،والول أظهر وأحوط ،وآيخخة السخخخرة
إن اريد بها الية الواحدة فهي إلى " رب العالمين " وإن اريد بها الجنخخس
فهي
) (1المزمل (2) .6 :البقرة (3) .164 - 163 :فلح السائل ص (4) .246فلح
السائل ص (5) .247مصباح المتهجد ص 76و .77
][100
ثلث آيخخات إلخى قخخوله " مخخن المحسخخنين " وهخخو أشخخهر وأحخخوط ،والشخخهر فخخي آيخخة
الكرسي إلى " العلي العظيم " وقيل إلى " خالدون " - 18 .فلح السخخائل:
ومن الصلوات بين العشائين ما رواه محمد بن أحمد القمي ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد بن يحيى العطار ،عخن سخعد بخخن عبخد الخ ،عخن أحمخد بخن محمخخد بخخن
عيسى الشعري ،عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد ال عليه السخخلم
قال :من صلى بعد المغرب أربع ركعات يقرء فخخي كخخل ركعخخة خمخخس عشخخرة
مرة قل هو ال أحد انفتل من صلته وليخخس بينخخه وبيخخن الخ تعخالى ذنخخب إل
وقد غفر له ) .(1ومن الصلوات بين المغرب وبين العشاء الخخخرة مخخا رواه
محمد بن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي البزاز رحمخخه ال خ عخخن محمخخد بخخن
يعقوب ،عن علي بن محمد الكليني ،عن بعض أصحابه ،عخخن الرضخخا عليخخه
السلم قال :من صلى المغرب وبعدها أربع ركعخخات ولخخم يتكلخخم حخختى يصخخلي
عشر ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقخخل هخخو الخ أحخخد ،كخخانت لخخه
عدل عشر رقاب ) .(2المتهجد :وروي عشخخر ركعخخات وذكخخر نحخخوه ،وقخخال:
أربع ركعات يقرء في كل ركعه الحمد مرة وخمسين مرة قخخل هخخو الخ أحخخد،
وروي أنه من فعل ذلك انفتل من صلته وليس بينه وبين ال تعالى ذنب إل
وقخخد غفخخر لخه ) - 19 .(3فلح السخائل :ومخن الصخلوات بيخن العشخخائين مخا
رويناه بعدة طرق فمنها باسنادي إلخى جخدي أبخخي جعفخخر الطوسخخي ) (4عخن
ابن أبي جيد ،عن ابن الوليد ،عن الشيخ جعفر بخخن سخخليمان فيمخخا رواه فخخي
كتابه كتاب ثواب العمال عن الصادق ،عن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه
قال :تنفلخخوا ولخخو بركعخختين خفيفخختين فانهمخخا تورثخخان دار الكرامخخة ،قيخخل :يخخا
رسول ال وما معنخخى خفيفخختين ؟ قخخال :يقخخرأ فيهمخخا الحمخخد وحخخدها قيخخل :يخخا
رسول ال
][101
فمتى اصليها ؟ قال :ما بين المغرب والعشاء ) .(1بيان :الظاهر أن هذه الصلة هي
نافلة المغرب فان ركعتين منها آكخد كمخا مخر ،ويجخوز الكتفخاء فخي النوافخل
بالحمد فقط ل سيما عند ضيق الوقت ،بل يحتمل في بعض النوافل المتقدمة
أيضا " أن يكون كيفية مسخختحبة لنافلخة المغخخرب ،وهخذه الخبخخار ممخخا يؤيخد
جواز إيقاع التطوع بعد دخول وقت العشاء ) (2إذ ل يفي الوقت بجميعها،
) (1فلح السائل ص (2) .248هذه الخبار مع ضخعف سخندها تخخالف سخنة النخبي
صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي أعخخداد النوافخخل مخخن جهخخة وفخخي تعييخخن أوقخخات
الصلوات اخرى ،وقد عرفت فيما سبق مرارا " أن ال ل يعذب على كثرة
الصيام والصوم ،ولكنه يعذب على ترك السخخنة .وذلخخك لن المخخراد بالسخخنة
كما عرفت في ج 82ص 295سيرته العمليخخة المتخخخذة باشخخارات القخخرآن
العزيخخز كمخخا " وكيفخخا " زمانخخا " ومكانخخا " فمخخن خخخالف سخخنته كمخخا فخخأتى
بالنوافل أكثر مما سنه صلى ال عليخه وآلخخه أو كيفخا " فخأتى بهخا بتطويخخل
الركوع فخخي ليلخخة مخخع تخفيخخف سخخائرها وتطويخخل السخخجود فخخي ليلخخة اخخخرى
يتخذها سيرة لنفسه ويقول يا فلن هذه ليلة الركخخوع وهخخذه ليلخخة السخخجود
مثل ،أو ل يفصل بين كل ركعتين بتشهد وسلم ،أو يقرء عشر سخخور فخخي
ركعة واحدة يلتزم بها وغير ذلك مما يكثر تعخخداده .أو خخخالف سخخنته صخخلى
ال عليه وآله زمانا فأتى بالنوافخخل فخخي وقخت الفخخرائض المختخخص بهخخا ،أو
مكانا " فأتى بها في المسجد علنية يلتزم بها ،وقد كان صلوات ال عليه
يأتي بها في داره ال نوافل شهر رمضان على ما سخيأتي فخخي محلخه .فمخن
خالف سنته صلى ال عليه وآلخه باحخدى هخذه الصخور فقخد أتخى بخأمر مخن
عنده محدث " ،وكل محدث بدعة ،وكل بدعة ضللة وكل ضللة في النار
" .وهذا هو المراد بقوله عليه السلم " ما أحدثت بدعة ال ترك بها سنة
" وذلك لن السنة قد تترك رأسا " ،كمخخن تخخرك النوافخخل مخخن دون تهخخاون
واستخفاف بها ،فل حرج عليه ،لما قد صح عنخخه عليخخه الصخلة والسخخلم:
" ...وسنة في غير فريضة الخذ بها فضيلة وتركهخخا إلخخى غيخخر خطيئة ".
=
][102
بل ببعضها فقط ،ولعل الحوط ترك مخخا ل يفخخى الخخوقت بهخخا ،وإن كخخان القخخوى جخخواز
إيقاعها وال يعلم.
وأما إذا ترك السنة وراء ظهره كأنه ل يعبأ بهخخا ،أو حولهخخا عخن وجههخخا كخأنه يخخرى
نقصخخا " فيهخخا فيتمهخخا مخخن عنخخده ،أو خلل فيصخخلحها ويسخخدها برأيخخه ،فقخخد
خالف سنة النبي صلى ال عليه وآله وتعداها " ومخخن خخخالف سخخنة النخخبي
متعمدا " فقد كفر " ومن تعداها جهل اخذ بناصيته ورد إلخخى السخخنة ،وال
فل يعبأ بأعماله ول ينصخب لهخا ميخزان ،لمخا قخد صخح عنخه عليخه الصخلة
والسلم " :ل عمخخل ال بنيخخة ول نيخخة ال باصخخابة السخخنة " .وأمخخا الفقهخخاء
والمحدثون من الصحاب -رضوان ال عليهم -فانما نقلوا هذه الحاديث
ومخخا ضخخاهاها فخخي كتبهخخم المدونخخة لعمخخال اليخخوم والليلخخة -مخخع اعخخترافهم
بضعف سندها ،تعول على قاعدة التسامح فخخي أدلخخة السخخنن المبتنيخخة علخى
أحاديث من بلغ ،زعما منهم أنها تشخخمل كخخل حخديث روى فيخخه ثخخواب علخخى
عمل ،مطلقا " ،وان كان العمل مخالفخخا " للسخخنة القطعيخخة ،وليخخس كخخذلك،
وال لكان مفادها تصويب البخخدع والحكخخم بمشخخروعيتها ،والكخخذب المفخخترع
علخخى أئمخخة الخخدين و حمخخاته ،وهخخذا كمخخا تخخرى مخخخالف لضخخرورة المخخذهب.
فالمراد من العمل الخذي يخروى لخه ثخواب مخن الخ انمخا هخو العمخل الثخابت
بالسنة القطعية كالنوافل المرتبة والتعقيبات والذكار التى يؤيخخدها الكتخخاب
والسنة ،فخخإذا ورد فخخي حخخديث أن صخخلة الليخخل تزيخخد فخخي الخخرزق ،أو نافلخخة
المغرب تسرع في قضاء حاجته وأن تسبيح فاطمة الزهراء عليها السخخلم
عند المنام خير من خادم يخدم البيت طول النهار ،فافتتن المكلف بالحديث
وعمل ذاك الخير التماس تلخخك العخخائدة ورجخخاء ذلخخك الثخخواب المخصخخوص،
آتاه ال ذلك الثواب تكرما " ،وان لم يكن الحديث كما بلغه .علخخى أن هخخذه
الحاديث -أحاديث من بلغ -لو كانت لهخا اطلقخا فانمخخا تنظخخر إلخخى العخخوام
والمقلخخدين البسخخطاء ،الخخذين ل يعرفخخون الحخخق مخخن الباطخخل ،ول يكلفخخون
التمييخخز بيخخن الصخخحيح و السخخقيم ،وانمخخا يتعولخخون فخخي دينهخخم علخخى رأى
الفقهاء والمحدثين ،وأما الفقهاء والمحدثون فوظيفتهم الخخذب عخخن حخخوزة
الدين ،ومعرفة الصحيح من السخخقيم وطخخرح الحخخاديث والروايخخات الخختى ل
توجب علما " ول عمل ،لضعف سندها وطعن العلماء في رواتها بالفسق
والغلو والجهالة،
][103
- 20المجتنى :شكى رجل إلى الحسن بن علي عليه السلم جارا " يؤذيه ،فقخال لخخه
الحسن عليه السلم :إذا صليت المغرب فصخخل ركعخختين ثخخم قخخل " :يخخا شخخديد
المحال ،يا عزيز أذللت بعزتك جميع ما خلقت اكفني شخخر فلن بمخخا شخخئت "
قال :ففعل الرجل ذلك ،فلما
فهم أولى بأن يؤدوا حق ال عزوجل إليه وهو أن يقولوا ما يعلمون ،ويكفوا عما ل
يعلمون ،وأن يأخذوا بما وافق كتاب ال وسنة نبيه صلى ال خ عليخخه وآلخخه
ويدعوا ما خالف كتاب ال وسنة نبيه :ففخى الصخخحيح أن ابخا يعفخور سخأل
الصادق عليه السلم عن اختلف الحديث :يرويخخه مخخن يوثخخق بخخه ،ومنهخخم
من ل يوثق به ،فقال عليه السلم :إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا
في كتاب ال أو من قول رسول ال صلى ال عليه وآله )يعنى سخخنته ص(
وال فالذي جاءكم به أولى به .وروى الكشى عن اليقطينى عن أبى محمخخد
يونس بن عبد الرحمن أن بعض اصحابنا سأله فقال له :يخخا أبخخا محمخخد مخخا
أشدك في الحديث وأكثر انكارك لما يرويه أصحابنا ،فما الذي يحملك على
رد الحاديث ؟ فقال :حدثنى هشام بن الحكم أنخخه سخخمع أبخخا عبخخد الخ عليخخه
السخخلم يقخخول :ل تقبلخخوا علينخخا حخخديثا " ال مخخا وافخخق القخخرآن والسخخنة ،أو
تجدون معه شاهدا " من أحاديثنا المتقدمة ،فخان المغيخرة بخن سخعيد لعنخه
ال دس في كتب أصحاب أبى أحخخاديث لخخم يحخخدث بهخخا أبخخى فخخاتقوا الخ ول
تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسخخنة نبينخخا محمخخد صخخلى الخ عليخخه
وآله فانا إذا حدثنا قلنا :قال ال عزوجل ،وقال رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله .قال يونس :وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفخخر
عليه السلم ووجدت أصحاب أبي عبد ال عليه السلم متوافرين فسخخمعت
منهم وأخذت كتبهم فعرضتها بعد علخخى أبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم
فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد ال عليخخه السخخلم،
وقال لى :ان أبا الخطاب كذب على أبي عبد ال عليه السلم ،لعن ال خ أبخخا
الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الحاديث إلى يومنا هخخذا
في كتاب أصحاب أبي عبد ال عليه السلم فل تقبلوا علينا خلف القرآن،
فانا ان حدثنا حدثنا بموافقخخة القخخرآن وموافقخخة السخخنة ،أنخخا عخخن الخ وعخخن
رسوله نحدث الخبر= .
][104
كان في جوف الليل سمع صراخ ،وقيل :فلن قد مات الليلة .عخخدة الخخداعي :مثلخخه إل
أن فيه " بعزتك الجبابرة من خلقك " .بيان :قال الجزري :المحخخال بالكسخخر
الكيد ،وقيل المكر ،وقيل القوة و الشدة ،وميمه أصلية.
= فعلى هذا ل مناص مخخن أن نتعخخرف صخخدق الخخرواة وأمخخانتهم ثخخم بعخخد ذلخخك نعخخرض
الحديث على كتاب ال وسنة نبيه صلى ال عليه وآله ،فان وافخخق القخخرآن
وسيرة نبيه صلى ال عليه وآله نقبله ،و ال فمن جاء بخخه فهخخو أولخخى بخخه،
وهذه الحاديث مع كونها مخالفة لسنة النبي صلى ال عليه وآله ،رواتها
مطعون غالبا " أو مجاهيل ،فل توجب ل علمخخا " ول عمل ،حخختى يحتخخاج
إلى الجمع بينها.
][105
) " - 5باب( " " فضل الوتيرة وآدابها وعللها وتعقيبها " " وساير الصلوات بعخخد
العشاء الخرة " - 1العلل :عن علي بن حاتم ،عن محمد بن حمخخدان ،عخخن
الحسن بن محمخد بخن سخماعة ،عخن جعفخر بخن سخماعة ،عخن المثنخى ،عخن
المفضل ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :قلخخت :اصخخلي العشخخاء الخخخرة،
فإذا صليت صليت ركعتين وأنا جالس ،فقال :أما إنها واحخخدة ،ولخخو بخت بخت
على وتر ) .(1ومنه :عن علي بن أحمد ،عن محمد بن جعفر السدي ،عخخن
موسى بن عمران الجعفي ،عن الحسين بن يزيد النوفلي ،عن علي بن أبي
حمزة ،عن أبي بصير ،عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال :مخن كخان يخخؤمن
بال واليوم الخر فل يبيتن إل .بوتر ،قال قلت :تعني الركعتين بعخد العشخاء
الخرة قال :نعم ،إنهما بركعة فمن صلها ثم حدث به حدث مات على وتر،
فان لم يحدث به حدث الموت يصلي الوتر في آخر الليخخل .فقلخخت :هخخل صخخلى
رسول ال صلى ال عليه وآله هاتين الركعتين ؟ قال :ل ،قلت :ولخم ؟ قخال:
لن رسول ال صلى ال عليه وآله كان يأتيه الوحي ،وكان يعلخم أنخه ]هخل[
يموت أم ل ،وغيره ل يعلم ،فمن أجل ذلك لم يصلهما وأمر بهما ) .(2بيان:
يظهر من هذا الخبر وجه الجمع بين الخبار المختلفة ،حيث عخخدت الخخوتيرة
في بعضها من السنن ،وفي بعضها لم تعد منها ،وقخخوله " فل يخخبيتن " إمخخا
نهي أو نفخخي ،فعلخى الول يكخخون مخخن قبيخل تصخخدير الحكخام بيخا أيهخخا الخذين
آمنوا ،لنهم المنتفعون بهخخا ،فل يخخدل علخخى أن تخخرك الخخوتر منخخاف لليمخخان،
وعلى الثاني فيحتمل أن
) (1علل الشرايع ج 2ص ،20وفى بعض النسخ " ولو مت مت على وتخخر "(2) .
علل الشرايع ج 2ص .20
][106
يكون الغرض النهي فيرجع إلى الول أو معناه ،فيحمخخل علخى كمخخال اليمخخان ،وعلخخى
التقادير فيه إيماء إلى أن مقتضى اليمخخان بخخال ومخخا وعخخد الخ مخخن الثخخواب
على الطاعات ل سيما صلة الليل عدم تركها للكسل أو العخخذار القليلخة .ثخم
إن ظخخاهر هخخذه الخبخخار أفضخخلية الجلخخوس فخخي الخخوتيرة بخخل تعينخخه ،وبعخخض
الخبار يدل على كون القيام فيهما أفضل ،كرواية الحرث النضرى ) (1عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :ركعتان بعد العشاء الخرة كان أبي يصليهما
وهو قاعد ،وأنا اصليهما وأنخخا قخخائم ،وظخخاهره أن البخخاقر عليخخه السخخلم كخخان
يصليهما جالسا " لكونه بادنا يشق عليه القيام ،وكرواية سليمان بخخن خالخخد
) (2عنه عليه السلم حيث قال :وركعتان بعد العشخخاء الخخخرة تقخخرء فيهمخخا
مائة آية قائما أو قاعدا " والقيام أفضل ،ول يبعد القول بأفضلية القيام وإن
كان القعود أشهر .والمشخخهور فخخي وقتهخخا أنخخه يمتخخد بامتخخداد وقخخت العشخخاء،
وادعى في المعتبر والمنتهى عليه الجماع ،وذكر الشيخان وأتباعهمخخا أنخخه
ينبغي أن يجعلها خاتمخخة نخوافله ،ومسخختنده غيخخر معلخخوم - 2 .فلح السخائل:
صلة الفخخرج بالسخخناد إلخخى محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد ،عخن محمخخد ابخخن
الحسن الصفار ،عن الحسن بن علي بن المغيرة ،عن علي بن حسان ،عخخن
عبد الرحمان ابن كثير قال :شكوت إلى أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم كربخخا "
أصابني قال :يا عبد الرحمان إذا صليت العشاء الخخخرة فصخخل ركعخختين ،ثخخم
ضع خدك اليمن على الرض ،ثم قل " :يا مذل كل جبار ،ومعخخز كخخل ذليخخل،
قد وحقك بلغ مجهودي " قال :فما قلته إل ثلث ليال حتى جاء لي الفخخرج )
.(3صلة لطلب الرزق روى أبو محمخد هخارون بخخن موسخى عخن أحمخخد بخن
محمد بن سعيد قال :قال لي القاسم بن محمد بن حاتم وجعفخخر بخخن عبخخد الخ
المحمدي قال :قال لنا محمد بن أبي عمير:
) (1الكافي ج 3ص (2) .446التهذيب ج 1ص (3) .134فلح السائل ص .257
][107
كل ما رويته قبل دفن كتبي وبعدها فقد أجزته لكما ؟ ! قخال ابخن أبخي عميخر :حخدثني
هشام سالم ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :ل تخختركوا ركعخختين بعخخد
العشاء الخرة ،فانها مجلبة للرزق ،وتقرء في الولى الحمد وآية الكرسخخي
وقل يا أيها الكافرون ،وفي الثانية الحمد وثلث عشرة مرة قل هو ال أحد،
فإذا سلمت فارفع يديك وقل " :اللهم إني اسئلك يا من ل تخخراه العيخخون ،ول
تخالطه الظنون ،ول يصفه الواصفون ،يخا مخن ل تغيخره الخدهور ،ول تبليخه
الزمنة ،ول تحيله المور ،يا من ل يذوق الموت ،ول يخاف الفوت ،يا من
ل تضره الذنوب ،ول تنقصه المغفرة ،صل على محمد وآله ،وهب لي ما ل
ينقصك ،واغفر لي مخخا ل يضخرك ،وافعخخل بخي كخذا وكخذا " وتسخخئل حاجتخخك.
وقال عليه السلم :من صلها بنى ال لخخه بيتخخا " فخخي الجنخخة ) .(1المتهجخخد
وغيره :يستحب أن يصلي ركعتين بعد العشاء الخرة وذكر مثله )- 3 .(2
فلح السائل :ومن الصلوات بعخد العشخاء الخخرة مخا رواه محمخد بخن عمخر
البزاز عن الحسين بن إسماعيل المحاملي ،عن يحيخخى بخخن يعلخخى ،عخخن ابخخن
أبي مريم ،عن عبد ال ابن فرج ،عن أبي فروة ،عخخن سخخالم الفطخخس ،عخخن
سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :من
صلى أربع ركعات خلف العشاء الخرة ،وقرء في الركعتين الوليين قخخل يخخا
أيها الكافرون وقل هو ال أحد ،وفي الركعتين الخيرتين تبخخارك الخخذي بيخخده
الملك والم تنزيل السجدة ،كن له كأربع ]ركعات[ من ليلخخة القخخدر )- 4 .(3
المتهجد والختيار :في النوافل بعد العشاء أربع ركعخخات مرويخخة عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله يقرء فخي الولخى الحمخد وقخل يخا أيهخا الكخافرون ،وفخي
الثانية الحمد وقل هو ال أحد ،وفي الثالثة الحمد والم تنزيل ،وفخخي الرابعخخة
الحمد وتبارك الذي
][108
بيده الملك ) .(1أقول :لعل اختلف الترتيب لختلف الروايات ،وفخخي المسخختند أيضخخا
ضعف - 5 .فلح السائل :صلة الوتيرة روى أحمد بخخن محمخخد بخخن الحسخخن،
عن علي بن محمد بن الزبير ،عن عبد ال بن محمد الطيالسخي ،عخن أبيخه،
عن إسماعيل بن عبد الخالق ابن عبد ربه ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :كان يصلي أبي بعد عشاء الخخخرة ركعخختين ،وهخخو جخالس يقخخرء فيهمخخا
مائة آية ،وكان يقول :من صلهما وقرء بمائة آية لخخم يكتخخب مخخن الغخخافلين.
قال اسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه :إن أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم كخخان
يقرء فيهما بالواقعة والخلص ) .(2وروى هارون بن موسى ،عخخن أحمخخد
بن محمد بن سعيد ،عن أحمد بن الحسن ابن عبد الملك ،عن ابن محبخخوب،
عن جميل بن صالح ،عن سدير بن حنان ،عخخن أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي
عليهما السلم قال :من قرء سورة الملك في ليلة فقد أكثر وأطاب ،ولم يكن
من الغافلين ،وإني لركع بها بعد العشاء وأنا جالس ) .(3المتهجد وغيخخره:
يستحب أن يقرء ]فيهما[ مائة آيخخة مخخن القخخرآن ،ويسخختحب أن يقخخرء فيهمخخا
بالواقعة والخلص ،وروي سورة الملك والخلص ) - 6 .(4فلح السائل
) (5والمتهجخخد والختيخخار :يقخخول بعخخد الخخوتيرة " :أمسخخينا و أمسخخى الحمخخد
والعظمخخة والكبريخخاء والجخخبروت والحلخخم ) (6والجلل والبهخخاء والتقخخديس
والتعظيم والتسبيح والتكبير والتهليخخل والتحميخخد والسخخماح والجخخود والكخخرم
والمجد والمن
][109
والخير والفضل والسخخعة والحخخول والقخخوة والقخدرة والفتخخق والرتخخق والليخخل والنهخخار
والظلمات والنور والدنيا والخرة والخلق جميعخا والمخر كلخه ،ومخا سخميت
وما لم اسخم ،ومخخا علمخخت ومخخا لخم أعلخم ،ومخخا كخخان ومخخا هخخو كخخائن ،لخ رب
العالمين .الحمد ل الذي أذهب النهار ) (1وجاء بالليل ،ونحن في نعمة منه
وعافية وفضل عظيم ،الحمد ل الذي له ما سخخكن فخخي الليخخل والنهخخار ،وهخخو
السميع العليم ،الحمد ل الذي يولج الليل في النهار ،ويولج النهار في الليل
ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت مخخن الحخخي ويخخرزق مخخن يشخخاء بغيخخر
حساب وهو عليم بذات الصدور .اللهم بك نمسخي وبخك نصخبح ،وبخك نحيخى
وبك نموت ،وإليك المصير ،اللهم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن أن أذل أو اذل ) (2أو
]أن[ أضل أو اضل أو أظلخخم أو اظلخخم أو أجهخخل أو يجهخخل علخخي ،يخخا مصخخرف
القلوب والبصار ،صل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وثبخخت قلخخبي علخخى طاعتخخك
وطاعة رسولك عليه وآله السلم ،اللهم ل تزغ قلوبنا بعخخد إذ هخخديتنا وهخخب
لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .اللهخخم إن لخخك عخخدوا ل يخخألوني خبخال "
حريصا " على غيي ،بصيرا بعيوبي ،يراني هو وقبيله مخخن حيخخث ل أراهخخم
اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ) (3وأعخخذ منخخه أنفسخخنا وأهالينخخا و أولدنخخا
وإخواننا وما اغلقت عليه أبوابنا ،وأحاطت به دورنا ،اللهم صل على محمد
وآلخه ) (4وحرمنخا عليخه كمخا حرمخت عليخه الجنخة وباعخد بيننخا وبينخه كمخا
باعدت بين المشرق والمغرب وبين السماء والرض ،وأبعد من ذلخخك اللهخخم
صل على محمد وآله ) (5وأعذني منه ومن همزه ولمخخزه وفتنتخخه ودواهيخخه
وغوائله وسحره ونفثه ،اللهم صل على محمد وآل محمد ،وأعذني منه فخخي
الدنيا والخرة ،وفي المحيا والممات .بال أدفع ما اطيق وما ل اطيق ومخخن
ال القوة والتوفيق ،يا من تيسير العسير عليه سهل يسير ،صل على محمد
وآله ،ويسر لي ما أخاف عسره ،فان تيسير العسير
) (1ذهب بالنهار خ ل (2) .أو أزل أو أزل .خ ل (5 - 3) .وآل محمد خ ل.
][110
عليك سهل يسير .اللهم يا رب الرباب ،ويا معتق الرقاب ،أنت ال الذي ل تزول ول
تبيخخد ،ول تغيخخرك الخخدهور والزمخخان ،بخخدت قخخدرتك يخخا إلهخخي ولخخم تبخخد هيئة،
فشبهوك يا سيدي واتخذوا بعض آياتك أربابا ،يا إلهي فمن ثخخم لخخم يعرفخخوك
يا إلهي ،وأنا يا إلهي برئ إليك في هذه الليلة من الذين بالشخخبهات طلبخخوك،
وبرئ إليك من الذين شبهوك وجهلوك ،يا إلهي أنا برئ من الخخذين بصخخفات
عبادك وصفوك ،بل أنا برئ من الذين جحدوك ولم يعبدوك ،وأنخخا بخخرئ مخخن
الذين في أفعالهم جوروك ،وأنا برئ من الذين بقبايح أفعالهم نحلخخوك ،وأنخخا
برئ من الذين عما نزهوا عنه آباءهم وامهاتهم ما نزهوك وأبرأ إليخخك مخخن
الذين من مخالفة نبيك وآله عليهم السلم خالفوك ،وأنا برئ إليك من الذين
في محاربة أوليائك حاربوك ،وأنا برئ إليك من الذين في معاندة آل نبيخخك )
(1صلى ال عليه وآله عاندوك .اللهم صل على محمخخد وآلخخه واجعلنخخي مخخن
الذين عرفوك فوحخخدوك ) ،(2واجعلنخخي مخخن الخذين لخخم يجخخوروك وعخخن ذلخخك
نزهخخوك ،واجعلنخخي مخخن الخخذين فخخي طاعخخة أوليخخائك وأصخخفيائك أطخخاعوك،
واجلعني من الذين في خلواتهم وفي آناء واطراف النهار راقبوك وعبدوك.
يا محمد يا علي بكما بكما اللهم إني اسئلك في هذه الليلخخة باسخخمك الخخذي إذا
وضع على مغالق أبواب السماء للنفتاح انفتحت ،وأسألك باسمك الخخذي إذا
وضخخع علخخى مضخخائق الرض للنفتخخاح انفتحخخت ،وأسخخألك باسخخمك الخخذي إذا
وضع على البأساء للتيسير تيسخخرت وأسخخألك باسخخمك الخخذي إذا وضخخع علخخى
القبور للنشور انتشرت ،أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد ،وأن تمخخن علخخي
بعتق رقبتي مخن النخار فخخي هخذه الليلخة .اللهخخم إنخي لخم أعمخل الحسخخنة حخختى
أعطيتنيها ،ولم أعمل السيئة حخختى أعلمتنيهخخا اللهخخم فصخخل علخى محمخخد وآل
محمد ،وعد على علمك بعطائك ،وداو دائي بدوائك ،فان
) (1آل الرسخخول خ ل ،وهخخو فخخي المصخخباح كخخذلك (2) .فوجخخدوك خ ل .كمخخا فخخي
المصباح.
][111
دائي ذنخخوبي القبيحخخة ،ودواؤك عفخخوك وحلوة رحمتخخك .اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك أن
تفضخخحني بيخخن الجمخخوع بسخخريرتي ،وأن ألقخخاك بخخخزي عملخخي والندامخخة
بخطيئتي ،وأعوذ بك أن تظهخخر سخخيئاتي علخخى حسخخناتي ،وأن اعطخخى كتخخابي
بشمالي فيسود بذلك وجهي ،ويعسر بذلك حسابي ،وتزل بخخذلك ) (1قخخدمي،
ويكون في مواقف الشرار موقفي ،وأن أصير ) (2فخخي الشخخقياء المعخخذبين
حيث ل حميم يطاع ،ول رحمة منك تداركني ،فأهوى فخخي مهخخاوي الغخخاوين.
اللهم فصل على محمد وآله ،وأعذني من ذلخخك كلخخه ،اللهخخم بعزتخخك القخخاهرة،
وسلطانك العظيم ،صل على محمد وآل محمد ،وبدل لي الدنيا الفانية بالخخدار
الخخخرة الباقيخخة ولقنخخي روحهخخا وريحانهخخا وسخخلمها ،واسخخقني مخخن باردهخخا
وأظلني في ظللها و زوجني من حورها ،وأجلسني على أسرتها وأخخخدمني
من ولدانها ،وأطف علي غلمانها واسقني مخخن شخخرابها ،وأوردنخخي أنهارهخخا
واهخخدل لخخي ) (3ثمارهخخا ،واثخخوني فخخي كرامتهخخا ،مخلخخدا " ل خخخوف علخخي
يروعني ،ول نصب يمسني ،ول حزن يعتريني ،ول هم يشغلني ،قد رضيت
ثوابها ،وأمنت عقابها ،واطمأننت في منازلها ،وقد جعلتها لي ملجأ وللنخخبي
صلى ال عليه وآله رفيقا " وللمؤمنين أصحابا " ،وللصخالحين إخوانخا "،
في غرف فوق الغرف ،حيث الشرف كل الشخخرف .اللهخخم وأعخخوذ بخخك معخخاذة
من خافك وألجأ إليك ملجأ من هرب إليك من النار الختي للكخافرين أعخددتها،
وللخخخاطئين أوقخخدتها ،وللغخخاوين أبرزتهخخا ،ذات لهخخب وسخخعير ) (4وشخخهيق
وزفيخخر وشخخرر كخخأنه جمخخالت صخخفر ) (5وأعخخوذ بخخك اللهخخم أن تصخخلي بهخخا
وجهي ،أو تطعمها لحمي ،أو توقدها بدني ،وأعوذ بك يا إلهي مخخن لهبهخخا )
،(6فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،واجعخخل رحمتخخك حخخرزا " مخخن عخخذابها ،حخختى
تصيرني بها في عبخادك الصخالحين الخذين ل يسخخمعون حسيسخخها وهخخم فيمخا
اشتهت أنفسهم خالدون.
) (1بهخخا خ ل (2) .أن أصخخبر خ ل (3) .وهخخدل خ ل (4) .وسخخعر خ ل (5) .جمخخالت
كالقصر خ ل (6) .لهيبها خ ل(*) .
][112
اللهم صل على محمد وآله ،وافعل بي ما سألتك من أمر الخخدنيا والخخخرة ،مخخع الفخخوز
بالجنة وامنن علي في وقتي هذا وساعتي هذه وفي كل أمر شفعت فيه إليك
فيه وما لم اشفع إليك فيه مما لي فيه النجاة من النار ،والصلح فخخي الخخدنيا
والخرة ،و أعني علخخى كخخل مخخا سخخألتك أن تمخخن بخخه علخخي .اللهخخم وإن قصخخر
دعائي عن حاجتي ،أو كل عن طلبها لسخخاني ،فل تقصخخرني مخخن جخخودك ول
من كرمك يا سيدي ،فأنت ذو الفضل العظيم ،اللهم صل على محمد وآلخخه ،و
افعل بي ما سألتك من أمر الدنيا والخخخرة مخخع الفخخوز بالجنخخة ،وامنخخن علخخي
واكفني ما أهمني وما لم يهمني ،وما حضخخرني ومخخا غخخاب عنخخي ،ومخخا أنخخت
أعلم به مني .اللهم وهذا عطاؤك ومنك وهذا تعليمك وتأديبك ،وهذا توفيقك
وهذه رغبتي إليك مخن حخاجتي ،فبحقخك اللهخم علخى مخن سخألك ،وبحخق ذي
الحق عليك ممن سألك وبقدرتك على ما ) (1تشاء وبحق ل إلخخه إل أنخخت يخخا
حي يا قيوم يا محيي الموتى ،ل إله إل أنت القائم على كل نفس بما كسبت،
أسئلك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه ،وأن تعتقنخخي مخخن النخخار ،وتكلنخخي مخخن
العار ،وتدخلني الجنة مع البرار ،فانخخك تجيخخر ول يجخخار عليخخك .اللهخخم صخخل
على محمد وآل محمد ،وأعذني من سخطواتك ،وأعخذني مخن سخوء عقوبتخك
اللهم ساقتني إليك الذنوب ،وأنت ترحم من يتوب ،فصل علخخى محمخخد وآلخخه،
واغفر لي جرمي ،وارحخخم عخخبرتي ،وأجخخب دعخخوتي ،وأقخخل عخخثرتي ،وامنخخن
علي بالجنة ،وأجرني من النار ،وزوجني من الحخخور العيخخن ،وأعطنخخي مخخن
فضلك ،فاني بك إليك أتوسل ،فصل على محمد وآله ،واقلبني موفر العمل )
(2بغفران الزلل بقخخدرتك ،ول تهنخخي فخأهون علخى خلقخك ،صخل اللهخم علخى
محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما " ) .(3توضيح " :يولج الليل في
النهخخار " بإذهخخاب الليخخل والتيخخان بالنهخخار ،فكخخأنه أدخخخل الليخخل فيخخه ،وكخخذا
العكس ،أو بالزيادة والنقص في الفصول ) " (4ويخرج الحي
) (1من تشاء خ ل (2) .موفور العمل خ ل (3) .مصباح المتهجد ص ) .81 - 85
(4راجع في ذلك ج 83ص .104
][113
من الميت " بانشخاء النباتخخات مخن موادهخا وإماتتهخا ،وإنشخاء الحيخخوان مخن النطفخخة
والنطفة منه ،وروي إخراج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن " بغيخخر
حسخاب " أي كخثيرا " أو مخن غيخخر أن يحاسخبه عليخه " .بخك نمسخخي " أي
بقخخدرتك وعونخخك نخخدخل فخخي المسخخاء والصخخباح " مخخن أن أذل " علخخى بنخخاء
المعلوم من المجرد أو الفعال ،وكذا سائر الفقرات سوى " أظلم وأجهخخل "
فانهما على المجرد فقط " يا مصرف القلوب " عن عزماتهخخا وإراداتهخخا "
والبصار " عما تريد أن تنظر إليها إذا لم يوافق إرادة ال تعالى ،كما قال:
" فأغشيناهم فهم ل يبصرون " ) (1ويحتمخل أن يخراد بالبصخار البصخائر.
" ل يألوني خبال " " أي ل يقصر في فسادي ،واللو التقصير ،وأصله أن
يعدى بالحرف يقال أل في المر يألو إذا قصر ثم عدي إلى مفعولين كقولهم
ل آلوك نصخخحا " ،علخخى تضخخمين معنخخى المنخخع والنقخخص ،والخبخخال الفسخخاد،
ويكون في البدان والفعال والعقول " وقخخبيله " أي جنخخوده ،والخخدور بغيخخر
همز جمع الدار كأسخد واسخد .والهمخز الغمخخز ،والوقيعخخة فخخي النخاس ،وذكخخر
عيوبهم ،وهمزات الشياطين نخسخخاته و غمزاتخخه وطمعخخه فيخخه ،وكخخذا اللمخخز
ومنه قوله تعالى " :ويل لكل همزة لمزة " وقيل :الهمزة هخخو الخخذي يعيبخخك
بوجهك ،واللمخزة الخذى يعيبخك فخي الغيخب ،وقيخل الغمخز مخا يكخون باللسخان
والعين والشارة باليد ،والهمز ل يكون إل باللسان ،وقيخخل همخخا شخخئ واحخخد
والمراد هنا أنواع مكائد الشخخيطان ويمكخخن أن يكخخون المخخراد مخخا يصخخدر مخخن
الناس من ذلك ونسخخبه إلخخى الشخخيطان لنخخه السخخبب فيخخه .والغوايخخل الشخخرور
والمهالك ،والنفث في العقد وغيرهخخا مخخن قبيخخل السخخحر ،وهنخخا أيضخخا " إمخخا
كناية عن تصرفاته في النسان الشبيهة بالسحر ،أو مخخا يصخخدر مخخن النخخاس
بسببه بالشبهات " طلبوك " أي بغير برهان ودليل أو بالتشبيه بالخلق في
أفعالهم " جوروك " أي نسبوا الجور والظلم إليك فخخي أفعخخالهم ،بخخأن قخخالوا
هو سبحانه يجبرنا على أعمالنا ويعاقبنا عليها ،والفقرة التالية لها مؤكخخدة،
أو المراد بالثانية أنهم نسبوا مثل
][114
أعمخخالهم إليخخك " .فخخي محاربخخة أوليخخائك حخخاربوك " أي حخخاربوا أوليخخاءك ولمخخا كخخان
حربهم حربك فهم بذلك حاربوك " وآناء الليل " سخخاعاته " راقبخخوك " أي
انتظروا حلول أوامخخرك وثوابخخك و خخافوا حلخخول عقابخخك " وحرسخخوك " أي
حرسوا أوامرك ونواهيك والحاصل أنهم لم يغفلخخوا عنخخك سخخاعة " .بكمخخا "
أي بالتوسل بكما وشفاعتكما أطلب حاجاتي من ال ،وهذه الفقره معترضخخة
بين الدعاء " حتى أعلمتنيها " أي نهيتني عنها " على علمخخك " أي علخخى
ما تعلم من ذنوبي وعجزي وافتقاري كما ورد في الدعاء عخخد بحلمخخك علخخى
جهلي ،ويقال :عاد بمعروفخخه عخخودا " أفضخخل ،ذكخخره فخخي المصخخباح المنيخخر.
وقال الفيروز آبادي :العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة ،ول يبعخخد
أن يكون على عملك بتقديم الميم أي على الذي عملته وصنعته فيكون نخخوع
استعطاف .وفي القاموس هدله يهخخدله هخخدل " أرسخخله إلخخى أسخخفل وأرخخخاه،
وفي نسخ المصباح " هدل " على بناء التفعيل ،ولم أره فخي اللغخة ،وثخوى
بالمكخخان أقخخام ،وأثخخويته وثخخويته ،ورعخخت فلنخخا وروعتخخه أفزعتخخه وأخفتخخه،
وعرانخخي هخخذا المخخر واعخختراني غشخخيني " .أعخخددتها " إشخخارة إلخخى قخخوله
سخخبحانه " اعخخدت للكخخافرين " ) (1وأبرزتهخخا إلخخى قخخوله تعخخالى " وبخخرزت
الجحيم للغاوين " ) " (2كأنه جمالت " إشارة إلى قوله عزوجخخل " :إنهخخا
ترمي بشرر كالقصر ،كأنه جمخخالت صخخفر " ) (3الجمخخالت جمخخع جمخخال أو
جمالة جمع جمل ،شبهه في عظمه بالجمل ،ووصخخف بالصخخفر لمخخا فيخخه مخخن
الناريخخة وقيخخل :أي سخخود فخخان سخخواد البخخل يضخخرب إلخخى الصخخفرة ،وقخخال
الجوهري :صخليت اللحخم وغيخره أصخليه صخليا " إذا شخويته ،ويقخال أيضخا
صليت الرجل نارا " إذا أدخلته النار ،وجعلته يصلها،
][115
فان القيتخخه فيهخخا إلقخخاء كأنخخك تريخخد الحخخراق قلخخت أصخخليته بخخاللف ،وصخخليته تصخخلية
والحسخخيس الصخخوت الخخذي يحخخس بخخه وقيخخل :الصخخوت الخفخخي - 7 .جخخامع
البزنطى :نقل " عن بعض الفاضل عن الحلبي ،عن الصادق عليه السخخلم
قال :من قرأ مائة آية بعد العشاء لم يكخخن مخخن الغخخافلين .وعخخن الحسخخين بخخن
زياد قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :إني لمقت الرجل يكون قخخد
قرأ القرآن ثم ينام حتى يصبح ل يسمع ال منه شيئا " - 8 .رجال الكشخخى:
عن حمدويه ،عن إبراهيم ،عن محمد بن عيسى ،عن هشام المشرقي ،عخخن
الرضا عليه السلم قال :إن أهل البصرة سألوني فقخخالوا :إن يخخونس يقخخول:
من السنة أن يصلي النسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة ،فقلخخت :صخخدق
يونس ).(1
][116
) - 6بخخخاب( * * " )فضخخخل صخخخلة الليخخخل وعبخخخادته( " * اليخخخات :آل عمخخخران:
والمستغفرين بالسحار ) .(1وقال تعالى :ليسوا سواء من أهل الكتاب امخخة
قائمة يتلون آيات الخ آنخخاء الليخخل وهخخم يسخخجدون ) .(2اسخخرى :ومخخن الليخخل
فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما " محمودا " ).(3
) (1آل عمران (2) .17 :آل عمران (3) .113 :أسخخرى ،79 :ومعنخخى التهجخخد هخخو
النخخوم واليقظخخة يقخخال لخخه بالفارسخخية )بيخخدار خخخوابى( قخخال الجخخوهري هجخخد
وتهجد ،أي نام ليل ،وهجد وتهجخد :أي سخهر ،وهخو مخن الضخداد ،ومنخه
قيل لصلة الليل التهجد .وعندي أن لغات الضداد سواء كان في المصادر
أو السماء هو اجتماع الضدين على الترتيب ،ل أنه يستعمل تارة في هخخذا
وتخخارة فخخي ضخخده ،مخخن دون قرينخخة ،فخخالجون فخخي السخخماء هخخو البيخخض
والسود كالذي فيه بيخخاض وبجنبخخه سخخواد وهكخخذا ،و فخخي المصخخادر ومنخخه
التهجد أن ينام الرجل نومة ويستيقظ فيسهر أخرى وهكذا ،وقد كان يفعخخل
النبي صلى ال عليه وآله كذلك في تهجده بعد نزول اليخخة الكريمخخة :روى
الشيخ في التهذيب )ج 1ص (231عن معاوية بن وهب قال :سمعت أبخخا
عبد ال عليه السلم يقول -وذكر صلة النبي صلى ال عليه وآله -قخخال:
كان يؤتى بطهور فيخمر عند رأسه ويوضع سواكه تحت فراشه ،ثخخم ينخخام
ما شاء ال ،فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم تل اليات من
آل عمران " ان في خلق السموات والرض " اليخخات ثخخم يسخختن ويتطهخخر
ثخخم يقخخوم إلخخى المسخخجد فيركخخع أربخخع ركعخخات علخخى قخخدر قخخراءة ركخخوعه،
وسجوده على قدر ركوعه يركع حتى يقال :متى يرفع رأسه ويسجد حخختى
يقال :متى يرفع رأسه ،ثم يعود إلى )*(
][117
][...............
= فراشه فينام ما شاء ال ،ثم يستيقظ فيجلس فيتلو اليات مخخن آل عمخخران ،ويقلخخب
بصره في السماء ثم يستن ويتطهخخر ويقخخوم إلخخى المسخخجد ويصخخلى الربخخع
ركعات كما ركخع قبخخل ذلخك ،ثخم يعخخود إلخى فراشخه فينخام مخخا شخاء الخخ ،ثخم
يستيقظ ويجلس ويتلو اليات من آل عمران ويقلب بصره فخخي السخخماء ثخخم
يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلى الركعخختين ثخخم يخخخرج إلخخى
الصلة .وروى الكليني )الكافي ج 3ص (445باسناده عخخن الحلخخبي عخخن
أبي عبد ال مثله ،وقال عليه السلم بعد ذلك " :لقد كخخان لكخخم فخخي رسخخول
ال أسوة حسنة ،قلت :متى كان يقوم ؟ قال :بعد ثلخخث الليخخل ،وفخخي حخخديث
آخر بعد نصف الليل .وروى في مشكاة المصخخابيح )ص (107عخخن حميخخد
بن عبد الرحمن بن عوف قال :ان رجل من أصحاب النبي صلى ال عليخخه
وآله قال :قلت وأنا في سفر مع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :والخ
لرمقن رسول ال صلى ال عليه وآله للصلة حتى أرى فعله ،فلما صخخلى
صلة العشاء وهي العتمة اضطجع هويا " من الليل ثم استيقظ فنظخخر فخخي
الفخخق فقخخال :ربنخخا مخخا خلقخخت هخخذا بخخاطل -حخختى بلخخغ إلخخى -انخخك ل تخلخخف
الميعاد ،ثم اهوى رسول ال صلى ال عليه وآله إلخخى فراشخخه فاسخختل منخخه
سواكا " ثم أفرغ في قدح من أداوة عنده ماء فاستن ثخم قخام فصخلى حختى
قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضخخطجع حخختى قلخخت قخخد نخخام قخخدر مخخا صخخلى ثخخم
استيقظ ففعل كما فعل اول مرة وقال مثل ما قخخال ،ففعخخل رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله ثلث مرات قبل الفجر .رواه النسائي .وروى عن يعلخخى بخخن
مملك أنه سال ام سلمة زوج النبي صلى ال عليه وآله عخخن قخخراءة النخخبي
صلى ال عليه وآله وصلته ،فقالت :ومخا لكخم وصخلته ؟ كخان يصخلى ثخم
ينام قدر ما صلى ثم يصلى قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصخخبح ثخخم
نعتت قراءته صلى ال عليه وآله فإذا هي قراءة مفسرة حرفا " حرفا "،
رواه أبو داود والنسائي .أقخول :ل يخذهب عليخك أن صخلة الليخل قخد كخانت
فريضة عليه صلى ال عليه وآلخه قبخل ذلخك بآيخخة المزمخل " :قخم الليخخل ال
قليل ..ورتل القرآن ترتيل * ان ناشئة الليل هي أشدوطا " وأقوم قيل ".
وفي هذه الية فرض عليه صلى ال عليه وآله التهجد بالليل ولخخذلك فخخرق
النبي صلى ال عليه وآله صلة ليله
][118
الفرقان :والذين يبيتون لربهم سجدا " وقياما " ) .(1التنزيل :تتجافى جنوبهم عخخن
المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفخخس
ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كخخانوا يعملخخون ) .(2الزمخخر :أمخخن هخخو
قانت آناء الليل ساجدا " وقائما " يحذر الخرة ويرجو رحمة ربخه )* .(3
)هامش( = * بين نومة ونومة ونومة علخخى مخخا عرفخخت مخخن معنخخى التهجخخد
وشهدت به روايات الفريقين .وقوله عزوجل " :نافلة لخخك " ينظخخر إلخخى مخخا
في قوله عزوجل قبل هذه الية " :أقم الصخخلة لخخدلوك الشخخمس إلخخى غسخخق
الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا " والمراد بما افترض فيها
عليه صلى ال عليه وآله اقامة صلة المغرب وصلة الفجر على ما عرفخخت
فخخي ج 82ص ،317والمعنخخى أن هخخاتين الصخخلتين اللخختين فخخرض عليخخك
اقامتهما في هاتين الوقتين كرامة مسبوقة وقد فخخرض علخى النبيخخاء قبلخخك،
وسيفترضان على امتك بالمدينة ،واما التهجد بالليل والصلة خلل التهجخخد
فهخخو زيخخادة علخى ذلخخك ،جعلنخخاه عطيخخة لخك خاصخخة وكرامخخة خصصخختك بهخخا،
وعسى ال -عزوجل -أن يبعثك بهذه العطية والكرامة مقاما " محمودا "
يغبطك به الولون والخرون (1) .الفرقان (2) .64 :السجدة،17 - 16 :
وهذه الية بالنسبة إلى المخخؤمنين كآيخخة السخخراء 79 :بالنسخخبة إلخخى النخخبي،
والمراد في كلتيهما صلة الليل بالتهجد ،ال أنها فرض على النبي صلى ال
عليه وآله بظاهر المر ،ومندوب إليخه للمخؤمنين بظخاهر اليخة ،وتأسخيا بخه
)ص( كما سيجئ توضيحه في آية المزمل :فالتجافي في هذه الية في قبخخال
التهجد في آية السراء ،وقوله تعالى " :فل تعلم نفس ما أخى لهم من قرة
أعين " وقع موقع قوله تعالى " :عسى ربك أن يبعثك مقاما " محمودا ".
جزاء بما كانوا يعملون (3) .الزمر ،9 :وقوله تعخخالى " آنخخاء الليخخل " لعلخخه
اشارة إلى معنى التهجد على ما عرفت.
][119
الذاريات :كانوا قليل " من الليل ما يهجعون * وبالسحار هخخم يسخختغفرون ) .(1ق:
ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) .(2الطور :وسبح بحمد ربك حين تقخخوم
ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) .(3المزمل :يا أيها المزمل * قم الليل إل
قليل " نصفه أو انقص منه قليل " أو زد عليه ورتل القخخرآن تخخرتيل * إنخخا
سنلقي عليك قول " ثقيل " إن ناشئة الليل هي أشد وطخخا وأقخخوم قيل * إن
لك في النهار سبحا " طويل " * واذكر اسخخم ربخخك وتبتخخل إليخخه تبخختيل ).(4
وقال تعالى :إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه و
) (1الذاريات (2) .18 :ق (3) .40 :الطور (4) .49 :المزمل ،7 - 1 :وانما قال
عزوجل " أو انقص منه قليل أو زد عليه " لئل يكخخون تكليفخخا " شخخاقا "
عليه صلى ال عليه وآله بأن يقوم نصف الليل تماما من دون نقص وذلك
لن فرائض القرآن كالساس ،يجب أن يمتثل دقيقا ،لكخخونه كلم حكيخخم قخخد
أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيخم خخخبير ،ولخخذلك تخرى فخي امثخال هخخذه
الموارد التي يتضايق امتثال الفخخرض علخخى المكلخخف تبخخادر اليخخة بخخذكر مخخا
يرتفع به الحرج والمشقة :ففرض عليه صلى ال عليه وآله أول أن يقوم
الليل ال قليل ،وبينه بالنصف ،أي قخخم الليخخل نصخخفه ،و معلخخوم أن مخخن قخخام
نصف الليل بعد نومه فقد نام أقل من النصف ،وذلك لجل التيقظ في أوائل
الليل لصلة المغرب والعشاء وغير ذلك من المحاوج .ولما كخخان المفهخخوم
من الية أن يقوم النصف ،وكان التحفظ والمراقبخخة علخى ذلخك شخخاقا عليخخه
صخخلى الخ عليخه وآلخخه ،اسخختدرك وقخال " :أو انقخص منخخه قليل " أي مخن
نصف الليل " أو زد عليه " أي على النصخخف ،فل عليخخك أن تتحفخخظ علخخى
حلول نصف الليل بعينه ثم تشتغل بالصخخلة ،بخخل ان اسخختيقظت قبخخل نصخخف
الليل ل باس عليك فاشتغل بالصخلة وترتيخل القخرآن فيهخا ،وان اسختيقظت
بعد نصف الليل فهكذا.
][120
طائفة من الذين معك وال يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا
ما تيسر من القرآن ،علم أن سيكون منكخخم مرضخخى وآخخخرون يضخخربون فخخي
الرض يبتغون من فضل الخ وآخخخرون يقخخاتلون فخخي سخخبيل الخ فخخاقرؤا مخخا
تيسخخر منخخه ) .(1الخخدهر :ومخخن الليخخل فاسخخجد لخخه وسخخبحه ليل طخخويل ).(2
تفسير " :والمستغفرين بالسحار " ) (3قال الطبرسي رحمة ال عليخخه) :
(4المصلين في وقت السحر ،رواه الرضا عليه السلم عن أبيخخه ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم ،وقيل السائلين المغفرة وقت السخخحر ،وقيخخل المصخخلين
صلة الصبح في جماعة ،وقيل الذين تنتهي صخخلتهم إلخخى وقخخت السخخحر ثخخم
يستغفرون ويدعون ،وروي عن أبي عبد ال عليه السخخلم أن مخخن اسخختغفر
ال سبعين مرة في وقت السحر فهو من أهل هخخذه اليخخة ،وروى أنخخس عخخن
النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :إن ال تعخخالى يقخخول " :إنخخي لهخخم بأهخخل
الرض عخخذابا " فخخإذا نظخخرت إلخخى عمخخار بيخخوتي ،وإلخخى المتهجخخدين ،وإلخخى
المتحابين في ال ،وإلى المستغفرين بالسحار ،صرفته عنهم انتهى .ولفخخظ
الية شمل كل مستغفر في السحر وقد ورد فخخي الخبخخار تخصيصخخها بصخخلة
الوتر ،فيمكن أن يكون الغخخرض بيخخان أكمخخل الفخخراد ،ويحتمخخل التخصخخيص،
وروى في الفقيه ) (5بسند صحيح عن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه قخخال:
من قال في وتره إذا أوتر أستغفر ال وأتوب إليه سبعين مرة وواظب علخخى
ذلك حتى تمضي سنة كتبه ال عنده
) (1المزمل ،20 :ووزان قوله " أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه " وزان مخخا مخخر
مخخن قخخوله عزوجخخل " نصخخفه أو انقخخص منخخه قليل أو زد عليخخه " فخخانطبق
امتثال المر على ما امر به عزوجل في صدر السورة ،وهخخو واضخخح لمخخن
تأمل في كلمة " أدنخخى " حخخق التأمخخل (2) .الخخدهر (3) .26 :آل عمخخران:
(4) .17مجمع البيان ج 2ص (5) .419الفقيه ج 1ص .309
][121
) (2 - 1التهذيب ج 1ص (3) .272آل عمران (4) .113 :أسرى.79 :
][122
به إلى ما رواه الشيخ بسنده عخخن عمخخار السخخاباطي ) (1قخخال :كنخخا جلوسخخا " بمنخخى،
فقال له رجل :ما تقول في النافلة ؟ فقخخال :فريضخخة ،ففزعنخخا وفخخزع الرجخخل،
فقال أبو عبد ال عليه السلم :إنما أعني صلة الليل على رسول ال صخخلى
ال عليخه وآلخه ،إن الخ يقخول " :ومخن الليخخل فتهجخخد بخه نافلخخة لخك " ).(2
وقيل :معناه نافلة لك ولغيرك ،وخص بالخطاب لما في ذلك من صلح المة
في القتداء به ،والحخخث علخخى السخختنان بسخخنته ،وقيخخل :كخخانت واجبخخة عليخخه
وعلخخى المخخة ) (3بالمزمخخل ،فبهخخذه اليخخة نسخخخ وجوبهخخا عخخن المخخة وبقخخي
الستحباب وبقي الوجوب عليه صلى الخ عليخخه وآلخخه .وذهخخب قخخوم إلخخى أن
الوجوب نسخ عنه كما عن المة فصارت نافلة لنه تعالى قال " :نافلة لخخك
" ولم يقل عليك ،والتخصيص مخخن حيخخث إن نوافخخل العبخخاد كفخخارة لخذنوبهم،
والنبي صلى ال عليه وآله قد غفر له ما تقدم من ذنبخخه ومخخا تخخأخر ،فكخخانت
نخخوافله ل تعمخخل فخخي كفخخارة الخخذنوب ؟ بخخل فخخي رفخخع الخخدرجات " .مقامخخا "
محمودا " " نصخخب علخخى الظخخرف أو علخخى المصخخدر أو علخخى الحخخال ،أي ذا
مقام والمشهور أنه الشفاعة ،وقيل يعم كل كرامة ،وقد تقخخدم الكلم فيخخه" .
والذين يبيتون لربهخخم سخخجدا وقيامخخا " قخخال الطبرسخخي رحمخخه الخ ) (4قخخال
الزجاج كل من أدركه الليل فقد بات نام أو لخم ينخخم ،والمعنخخى يخخبيتون لربهخخم
بالليل
) (1التهذيب ج 1ص ص (2) .136وذلك لما عرفت أن صريح المر في آيات ال
الحكيم يفيد فرض المأمور به على من وجه إليه المر (3) .ليس فخخي آيخخة
المزمل ما يفيد كونها فرضا على المة ،لختصاص الخطاب به صخخلى الخ
عليه وآله نعم في آخر آية منها يقول عزوجل " :ان ربك يعلخخم أنخخك تقخخوم
أدنى من ثلثى الليل ..و طائفة من الذين معك " فيعلم منهخخا أن طائفخخة مخخن
أمته صلى ال عليه وآله كانوا يقتدون بخه )ص( فخي التيخان بنافلخة الليخل
وقد عرفت شرخ ذلك مستوفى فخخي ج 85ص (4) .3مجمخخع البيخخان ج 7
ص 179في آية الفرقان.64 :
][123
في الصلة ساجدين وقائمين ،طالبين لثواب ربهخخم ،فيكونخخون سخخجدا " فخخي مواضخخع
السخخجود وقيامخخا " فخخي مواضخخع القيخخام " .تتجخخافى جنخخوبهم " أي ترتفخخع
جنخخوبهم عخخن المضخخاجع لصخخلة الليخخل ،وهخخم المتهجخخدون بالليخخل ) (1الخخذين
يقومون عن فرشهم للصلة ،قال الطبرسي رحمه الخخ (2) :وهخخو المخخروي
عن أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السخخلم وروى الواحخخدي بالسخخناد عخخن
معاذ بن جبل قال :بينما نحن مع رسول ال صلى ال عليه وآله فخخي غخخزوة
تبوك وقد أصابنا الحر ،فتفرق القوم فإذا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
أقربهم مني ،فدنوت منه فقلت :يا رسخخول الخ أنخخبئني بعمخخل يخخدخلني الجنخخة
ويباعدني من النار ،قال :لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير علخخى مخخن يسخخره
ال عليه ،تعبخخد الخ ول تشخخرك بخخه شخخيئا " وتقيخخم الصخخلة ،وتخخؤدي الزكخخاة
المفروضة ،وتصوم شهر رمضان ،قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :وإن شخخئت
أنبأتك بأبواب الخيخخر ؟ قخال :قلخت :أجخخل يخا رسخخول الخ قخال :الصخوم جنخخة،
والصدقة تكفر الخطيئة ،و قيام الرجل في جوف الليل يبتغخخي وجخخه الخخ ،ثخخم
قرء هذه الية " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " .وبالسناد عن بلل قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :عليكم بقيام الليخخل فخخانه دأب الصخخالحين
قبلكم ،وإن قيام الليل قربخخة إلخخى الخخ ،ومنهخخاة عخخن الثخخم ،وتكفيخخر السخخيئات
ومطردة الداء في الجسد .وقيل :هم الخخذين ل ينخخامون حخختى يصخخلوا العشخخاء
الخرة ،وقيل هم الذين يصلون ما بين المغرب والعشاء الخرة ،وقيل :هخخم
الذين يصلون العشاء والفجر في جماعة انتهى.
) (1وانما وافق معنى قوله عزوجل " .تتجافى " مع قخخوله " :فتهجخخد " مخخن حيخخث
القيام بدفعات ،لن التجافي هو التنحي والتنائى عن المضجع و " تتجافى
" مضخخارع يخخدل علخخى السخختمرار ،ول معنخخى لسخختمرار التجخخافي ال بخخأن
يتنحخخى عخخن مضخخجعه بخخدفعات (2) .مجمخخع البيخخان ج 8ص 331فخخي آيخخة
السجدة.16 :
][124
ويؤيد الول ما رواه في الكافي ) (1بسند صحيح عن أبي جعفر عليه السلم قال في
حديث طويل :إن شئت أخبرتك بأبواب الخير ،قلت :نعم جعلخخت فخخداك ،قخخال:
الصوم جنة ،والصدقة تذهب بالخطيئة ،وقيام الرجل في جخخوف الليخخل يخخذكر
ال ،ثم قرء " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " وسيأتي بعض الخبخخار فخخي
ذلك .ويؤيد الثاني ما روى ابن الشيخ في مجالسه ) (2عخخن الصخخادق عليخخه
السلم في قوله تعخخالى " تتجخخافى جنخخوبهم عخخن المضخخاجع " قخخال :كخخانوا ل
ينخخامون حخختى يصخخلوا العتمخخة " .يخخدعون ربهخخم خوفخخا " مخخن عخخذاب الخ "
وطمعا " في رحمة ال " ومما رزقنخخاهم ينفقخخون " فخخي طاعخخة الخخ " .فل
تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين " أي ل يعلم أحد ما خبئ لهؤلء ممخا
تقربه أعينهم " جزاء بما كانوا يعملون " من الطاعات في الدنيا " .أم من
هو قانت " قال الطبرسي ) (3أي هذا الذي ذكرناه خير أم من هو دائم على
الطاعة عن ابن عباس ،وقيل على قراءة القخخرآن وقيخخام الليخخل ،وقيخخل يعنخخي
صلة الليل عن أبي جعفر عليه السلم " آناء الليل " أي ساعاته " ساجدا
" وقائما " " أي يسجد تارة في الصلة ويقخخوم أخخخرى " يحخخذر الخخخرة "
أي عذابها " ويرجو رحمة ربه " أي يتردد بين الخوف والرجاء " .كخخانوا
قليل من الليل ما يهجعون " قال الطبرسي ) (4أي كخخانوا يهجعخخون قليل "
من الليل ،يصلون أكثره ،والهجوع النوم بالليل دون النهار ،وقيل كانوا قخخل
ليلة تمر بهم إل صلوا فيها ،وهو المروي عن أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم،
والمعنى كان الذي ينامون فيه كلخخه قليل " ويكخخون الليخخل اسخخما للجنخخس" .
وبالسحار هم يسخختغفرون " قخخال الحسخخن مخخدوا الصخخلة إلخخى السخخحار ،ثخخم
أخذوا
) (1الكافي ج 2ص ،23ج 4ص 62التهذيب ج 1ص 242ط نجخخف (2) .أمخخالى
الطوسى ج 1ص (3) .300مجمع البيان ج 8ص ،491في اية الزمر:
(4) .9مجمع البيان ج 9ص ،155في آية الذاريات.18 :
][125
بالسحار في الستغفار ،وقال أبو عبد الخ عليخخه السخخلم كخخانوا يسخختغفرون الخ فخخي
الوتر سبعين مرة في السحر ،وقيل :معناه وبالسحار هم يصلون ،وذلك أن
صلتهم بالسحار طلخب منهخم للمغفخرة .أقخخول :سخخيأتي الخبخار فخخي تفسخخير
الية ،وروى في التهذيب ) (1بسند موثق كالصحيح ،عن أبي بصخخير ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال " :كانوا قليل " مخخن الليخخل مخخا يهجعخخون " قخخال
كان القوم ينامون ولكن كلما انقلب أحدهم قال الحمد ل ول إله إل ال وال
أكبر .أقول :يمكن حمله على أن قبل القيخخام إلخى صخخلة الليخخل كخخانوا يفعلخخون
ذلك ،أو أن الية تشمل هؤلء أيضخا " ،ويمكخن حملخه علخى ذوي العخذار،
وسيأتي في دعاء الخخوتر مخخا يؤيخخد الول ،وقخخد مخخر تفسخخير آيخخات ق والطخخور
بصلة الليل في باب أوقات الصخخلة ) " .(2يخخا أيهخخا المزمخخل " :قيخخل أصخخله
المتزمل من تزمل بثيابه إذا تلفف بها ،فادغم في الزاء ،فقيل كان صلى ال
عليه وآله متزمل في قطيفة فنبه ونودي بما يهجخخن إليخخه الحالخخة الخختي كخخان
عليها من استعداده للشتغال بالنوم ،فأمر بأن يختار علخخى الهجخخود التهجخخد
وعلى التزمل التشمر للعبادة ،والمجاهدة فيمخخا بعخد ،ل جخرم أن رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله قد تشمر لذلك وطائفة من أصحابه حق التشمر وأقبلوا
على أحياء لياليهم ،ورفضوا الرقاد والدعة ،وجاهدوا في ال حتى انتفخخخت
أقدامهم ،واصفرت ألوانهم ،وترامى أمرهم إلى حد رحمهم ربهم فخفف بما
يخخأتي فخخي آخخخر السخخورة .وقيخخل :أي المتزمخخل بأعبخخاء النبخخوة أي المتحمخخل
لثقالهخخا ،وقيخخل معنخخاه يخخا أيهخخا النخخائم قخخم الليخخل إل قليل " .قخخال المحقخخق
الردبيلي ) (3قد سره :أي قم الصلة في جميع الليل أو أن
) (1التهذيب ج 1ص 231ط حجر ،ج 2ص 337ط نجخخف (2) .راجخخع ج 82ص
327و (3) .328زبدة البيان ص 94و 95ط المكتبة المرتضوية.
][126
القيام بالليل كناية عن الصلة بالليل " إل قليل " منه وهو " نصفه " فنصخخفه بخخدل
عن قليل " كما هو الظاهر وقلتخخه بالنسخخبة إلخخى جميخخع الليخخل ،وانقخخص وزد
عطخخف علخخى قخخم بتقخخدير فتأمخخل ،وضخخمير منخخه وعليخخه للنصخخف أو قليل "،
فمعناه :قم واشتغل بالصلة في نصف الليل أو أقل منه أو أزيخخد منخخه ،وإلخخى
هذا أشار الصادق عليه السخخلم علخخى مخخا نقخخل فخخي مجمخخع البيخخان قخخال عليخخه
السلم القليل النصف ،أو انقص من القليل أو زد علخخى القليخخل .ويبعخخد كخخون
نصفه بدل من الليل لتوسط الستثناء بين البدل والمبخدل مخخع اللتبخخاس ،بخل
ظهور خلفه ولزوم لغوية أو انقص منه ،لنه بعينه معنى قخخوله قخخم نصخخف
الليل إل قليل " ،فيحتاج إلى العذر بأنه قيخخل أو انقخخص لمناسخخبة أو زد كمخخا
قال :في مجمع البيان ) (1أو أنه قد يحسخخن الترديخخد بيخخن الشخخئ علخخى البخخت
وبينه وبين غيره على التخيير كما فعله الكشاف والبيضاوي وصخخاحب كنخخز
العرفان ) (2وكلهما تكلف بعيخد عخن فصخاحة كلم الخ تعخالى خصوصخا "
الثاني ،لن مرجعه إلى التخيير بينهما .قال البيضخخاوي :أو نصخخفه بخخدل مخخن
الليل ،فالستثناء منه والضمير في منه وعليخخه للقخخل مخخن النصخخف كخخالثلث،
فيكون التخيير بينه وبين القل منه كالربع والكثر منه كالنصف ،ول يخفى
ما فيه من لزوم لغوية الستثناء ،فانه ينبغي أن يقول حينئذ قم نصف الليخخل
أو انقص منه ،ومن أن القل ليس له مرتبة معينة حتى يقال أو انقص منخخه
أو زد عليه ليصل إلى الربخع والنصخف ،وهخو ظخاهر .وكخذا كخون المخراد إل
قليل " ،قليل " من الليالي ،وهي ليالي العذر والمخخرض لعخخدم ظهخخور كخخون
الليل للستغراق وعدم الحتياج إلى الستثناء ،وللحتيخخاج إلخى التكلخخف فخخي
الستثناء ،والبدل في أو انقص أو زد ،ولمخخا سخخيجئ فخخي هخخذه السخخورة مخخن
قوله " :إن ربك يعلم أنك تقوم " إلى آخرها ).(3
) (1مجمخخخع البيخخخان ج 9ص (2) .377كنخخخز العرفخخخان ج 1ص 150ط المكتبخخخة
المرتضوية (3) .قد عرفت آنفا ص 119أن قوله تعالى " نصخخفه " بيخخان
لنتيجة الستثناء ،بملحظة قيخامه )ص( اوائل الليخل وأن مفخاد هخذه اليخة
ينطبق على آية آخر السورة طابق النعل بالنعل= ،
][127
فيمكن أن تكون هذه الية إشارة إلى وجوب صلة الليل عليه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وسلم كقوله تعخخالى " :ومخخن الليخخل فتهجخخد بخخه نافلخخة لخخك " أي يجخخب عليخخك
التهجد ،وهو الصلة بالليل زيادة على باقي الصلوات ،مخصوصة بخخك دون
امتك ،على ما قيل ،ويكون المراد بالترخص المفهخخوم مخخن قخخوله تعخخالى فخخي
آخر هذه السخورة " فخاقرؤا مخا تيسخر مخن القخرآن " وقخوله " :فخاقرؤا مخا
تيسر منه " التخفيف في الوقت ل إسقاط الصلة بالكليخخة علخى تقخخدير كخخون
المراد بالقراءة الصلة وأمخخا علخخى تقخخدير حملهخخا علخخى القخخراءة فقخخط فيلخخزم
السقوط بالكلية فيمكن حملهخخا علخخى عخخدم القخخدرة فتأمخخل .وعخخن ابخخن عبخخاس
تكخخون مندوبخخة علخخى المخخة لخدليل الختصخخاص مخخن الجمخخاع و ظخاهر اليخخة
والخبار والصل انتهخى كلمخه رفخع الخ مقخامه .وأقخول :الحتمخال الخيخر
ليس بذلك البعد ،والستثناء هنا قرينة الستغراق فيكخون نظيخر مخا مخر فخي
الخبر في قوله سبحانه " :وكانوا قليل " من الليخخل مخخا يهجعخخون " وروى
الشيخ في التهذيب ) (1بسند صحيح على الظاهر عن محمد بن مسلم ،عخخن
أبي جعفر عليه السلم قال :سألته عن قول ال تعخخالى " :قخخم الليخخل إل قليل
" قال أمره ال أن يصلي كل ليلة إل أن يأتي عليه ليلة من الليالى ل يصلي
فيها شيئا " ،وعدم الحتياج إلى الستثناء غير معلوم ،إذ يحتمل أن يكخخون
المراد العذار القليلة التي ل يدل العقل والنقل على استثنائها مخخع أن دللخخة
العقل والعمومات ل ينافي حسن التنصيص لمزيد التوضخخيح ،وللتأكيخخد فيمخخا
سواها ،ويكون حاصل الكلم قم في جميخخع أفخراد الليخالي للعبخادة إل قليل "
من الليالي تكون فيها معذورا " ،ولما كان قيام الليخخل مجمل " يحتمخخل كلخخه
و بعضه ،بين ذلك بأن المراد قيخام نصخخف الليخخل أو أقخخل منخخه بقليخخل أو أزيخخد
منه.
كيف والية الخيرة انما تحكى امتثال النبي صلى ال عليخخه وآلخخه لمخخر أول السخخورة
فكيف يكون امتثاله مخالفا " لما أمره ال عزوجل ،واما التخفيف بقخخوله:
" علم أن سيكون منكم مرضى -فاقرؤا ما تيسر من القرآن " فقد عرفت
في ج 85ص 3أن المراد بذلك التخفيف عليخخه بخالجتزاء بسخخورة واحخخدة
في كل ركعة ،بعد ما كان عليه أن يرتل القرآن بتمامها في ليلخخة واحخخدة) .
(1التهذيب ج 1ص .231
][128
وقال الرازي :اعلم أن الناس قد أكثروا في تفسير هذه الية ،وعنخخدي فيخخه وجهخخان:
الول أن المراد بقخخوله " :إل قليل " الثلخخث والخخدليل عليخخه ،قخخوله فخخي آخخخر
السورة " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " فهخخذه
الية دلت على أن أكثر المقخخادير الواجبخخة الثلثخخان ،فهخخذا يخخدل علخخى أن نخخوم
الثلث جائز ،وإذا كان كذلك وجب أن يكون المخخراد بالقليخخل فخخي قخخوله " :قخخم
الليل إل قليل " " هو الثلث فاذن قوله " :قم الليخخل إل قليل " معنخخاه ثلخخثي
الليل ،ثم قال " :نصفه " المعنى أو قم نصفه وهو كما تقول جالس الحسن
أو ابن سيرين ،أي جالس ذا أو ذا أيهما شئت ،فحذف واو العطخخف ،فتقخخدير
الية قم الثلثين ،قم النصف ،أو انقص من النصخخف أو زد عليخخه ،فعلخخى هخخذا
تكون الثلثان أقصى الزيادة ويكون الثلخخث أقصخخى النقصخخان فيكخخون الخخواجب
هو الثلث ،والزايد عليه يكون منخخدوبا " .الخخوجه الثخخاني أن يكخخون قخخوله" :
نصفه " تفسيرا " لقوله " قليل " " وهذا التفسير جخخائز بخخوجهين :الول
أن نصف الشئ قليل بالنسبة إلى الكل ،والثاني أن الواجب إذا كخخان النصخخف
لم يخرج صاحبه عن عهدة ذلك بيقين إل بزيادة شئ قليل عليه ،فيصير في
الحقيقة نصفا " وشيئا " فيكون الباقي بعخخد ذلخخك أقخخل منخخه ،فخخإذا ثبخخت هخخذا
فنقول " قم الليل إل قليل " " معناه قم الليل إل نصفه ،فيكون الحاصل قخخم
نصخخف الليخخل ،ثخخم قخخال " :أو انقخخص منخخه قليل " يعنخخى أو انقخخص مخخن هخخذا
النصف نصفه حتى يبقى الربع ،ثم قال " :أو زد عليه " يعنخخى أو زد علخخى
النصف نصفه حتى يصير المجموع ثلثة أرباعه .فحاصل اليخخة أنخخه تعخخالى
خيره بين أن يقوم تمام النصف أو ربعه أو ثلثة ارباعه وعلى هذا التقخخدير
يكون من المندوبات انتهى .وقال في الكشاف :قوله تعالى " :نصفه " بدل
من الليل و " إل قليل " استثناء من النصف ،كأنه قال :قم أقخخل مخخن نصخخف
الليل ،والضمير في منه وعليه للنصف ،والمعنى التخييخخر بيخخن أمريخخن بيخخن
أن يقوم أقل من نصف الليل على البت ،وبين أن يختار أحد المرين ،وهمخخا
النقصان من النصف والزيادة عليه ،وإن شئت جعلت
][129
نصفه بدل " من قليل " ،وكان تخييرا " بين ثلث :بين قيام النصف بتمامه ،وبين
قيام النخخاقص منخخه ،وبيخخن قيخخام الخخزائد عليخخه ،وإنمخخا وصخخف النصخخف بالقلخخة
بالنسبة إلى الكل ) .(1وإن شئت قلت :لما كان معنى " قخم الليخل إل قليل "
نصفه " إذا أبدلت النصف من الليل ،قم أقل من نصف الليل ،رجع الضخخمير
في منه وعليه إلى القل من النصف فكأنه قيل قم أقل مخخن نصخخف الليخخل ،أو
قم أنقص مخخن ذلخخك القخخل ،أو أزيخخد منخخه قليل " فيكخخون التخييخخر فيمخخا وراء
النصف بينه وبين الثلث .ويجوز إذا أبدلت نصخخفه مخخن قليل " وفسخخرت بخخه
أن تجعخخل قليل " الثخخاني بمعنخخى نصخخف النصخخف وهخخو الربخخع ،كخخأنه قيخخل أو
انقص منه قليل " نصفه ،ويجعل المزيد على هذا القليل أعني الربع نصف
الربع ،كأنه قيل أو زد عليه قليل نصخخفه ،ويجخخوز أن يجعخخل الزيخخادة لكونهخخا
مطلقة تتمة الثلث ،فيكون تخييرا بين النصخخف والثلخخث و الربخخع انتهخخى .ول
يخفى ما في أكثر تلك الوجوه من التكلف والتصخلف .وقيخل نصخفه بخدل مخن
الليل المستثنى منه قليل " ،أي ما بقي بعد السخختثناء ) (2ويرجخخع ضخخميرا
منه وعليه إلى قيام ذلك أو إلى نصفه ،وربما كخخان القليخخل المسخختثنى عبخخارة
عما يصرف في العشائين ونحوهما مخخن أول الليخخل ،ويمكخخن أن يقخخال :علخخى
بعض الوجوه عبر عن نصف الليل بالليل إل القليخخل إشخخارة إلخخى أن النصخخف
الذي هو وقت القيام أكثر بركة وأقوى شرفا " حتى كأنه أكثر بحيث إذا قام
فيه قام الليل إل قليل " أو الستثناء إشخارة إلخى وقخوت النخوم والسختراحة
من النصف الخر ) (3دون ما صرف
) (1قد عرفت أن القلة في النصخخف الولخخى بمناسخخبة القيخخام فخخي أوائل الليخخل قهخخرا "
ولصلة المغرب والعشخخاء شخخرعا " ،والغفلخخة عخخن هخخذا أوردهخخم فخخي هخخذه
المخمصة (2) .ويجوز على هذا الوجه أن يكون بيانا " له كمخخا عرفخخت) .
(3قد عرفت أن النبي صلى ال عليه وآله لم يكن ليتهجد بصخخلته ال بعخخد
نزول آية السراء ،بل كان يقوم نصف الليل بتمامه أو ثلثه أو ثلخخثيه علخخى
ما حكاه ال عزوجل في آخر السورة =
][130
منه في صلة المغرب والعشاء وتوابعهما ،فكأنه يدخل فخخي حكخخم القيخخام حينئذ فكخخان
كما قال " :قليل من الليل ما يهجعخخون " انتهخخى .وأقخخول :يحتمخخل أن يكخخون
المراد بقوله سبحانه " :قم الليل " المر بعبادة الليخخل مطلقخخا " ليشخخمل مخخا
يقع في أول الليل من العشائين ونوافلهما وتعقيباتهما ) (1بل الدعيخخة عنخخد
النوم أيضا " ،وقخخوله " :نصخخفه " نقخخدر فيخخه فعل " أي قخخم نصخخفه بمعنخخى
القيام بعد النوم ،فيكون إشارة إلى وقت صلة الليل ،فانه بعد نصخخف الليخخل،
والنقص من النصف لبيان أنه ل يجب أو ل يتأكخخد قيخخام تمخخام النصخخف ،كمخخا
يدل عليه آخر السورة ،والزيادة لصرفها فخخي مقخخدمات الصخخلة مخخن التخلخخي
والتطهر والسختياك ،و فيصخرف جميخع النصخف فخي الصخلة والخدعاء كمخا
ستأتي الرواية من دأبه وسنته في ذلك ) ،(2وإذا انضم هذا إلى ما وقع من
العبادة في أول الليل ل يبقي من الليل للنوم إل قليل .وهذا وجه وجيه مخختين
مؤيد بالخبار ول تكلف فيخخه إل التقخخدير الشخخايع فخخي الكلم ،وبالجملخخة هخخذه
اليخخات مخخن المتشخخابهات ،ول يعلخخم تأويلهخخا إل ال خ والراسخخخون فخخي العلخخم
عليهم أفضل الصلوات " .ورتل القرآن ترتيل " " قد مخر تفسخيره )" .(3
إنا سنلقي عليك قول " ثقيل " القول الثقيل القرآن ،وما فيه من الوامر و
صريحا " ،فل مناص ال من الخخوجه الول كمخخا عرفخخت بيخخانه (1) .هخخذا الخخوجه انمخخا
يصح إذا كانت السورة نازلة في أواخر عمره صلى الخ عليخخه وآلخخه ،وقخخد
عرفت في ج 85ص 4 - 1أن السورة نزلت في أوائل البعثة قبل فرض
الصلوات الخمس حتى على رسول ال )ص( وأنها نزلت خخامس خمسخة،
ففرض عليه صلة الليل بقيام نصفه تماما أو ثلثخخه أو ثلخخثيه ،ل يجخخوز لخخه
أن ينام بعد القيخام أبخدا " حختى يتخم فرضخه (2) .قخد عرفخخت وسختعرف أن
الروايات انما تحكى ما فرض عليه بعد نزول آية التهجد وهى السنة الخختي
قبض عليها صلى ال عليه وآله ويجب التأسي بخخه علخخى أمتخخه كخخذلك(3) .
راجع ج 85ص .7
][131
النواهي التي هي تكاليف شاقة ثقثيلة علخى المكلفيخن خاصخة عليخه صخلى الخ عليخه
وآله لنه متحملها بنفسه ومحملها لمته فهي أثقل عليه وأبهظ له ،فيحتاج
في ضبط ذلك وتأديته إلى قيام الليل ،وقيل أراد بهذا العتراض أن ما كلفخخه
من قيام الليل من جملة التكاليف الثقيلة الصعبة التي ورد بهخخا القخخرآن ،لن
الليل وقت السبات والراحة ،فل بد لمن أحياه من مضخخادة لطبعخخه ومجاهخخدة
لنفسه ،ويؤيده ما ذكره ) (1علي بن إبراهيم فخخي تفسخخيره " سخخنلقي عليخخك
قول " ثقيل " قال :قيام الليل ،وهو قوله " :إن ناشئة الليل هي أشخخد وطخخا
" وأقوم قيل " قال :أصدق القول انتهى .وقيل :نزوله أو تلقيخخه ،لمخخا روي
أنه صلى ال عليه وآله كان يتغير حاله عند نزوله ويعخخرق وإذا كخخان راكبخخا
" تبرك راحلته ول تستطيع المشي ،وقيل ثقيل " فخخي الميخخزان وقيخخل علخخى
المنافقين وقيل كلم له وزن ورجحان فيحتاج إلى مزيد تدبر وتأمخخل ووقخخت
لئق بذلك فل بد من قيام الليل " .إن ناشخخئة الليخل هخخي أشخخد وطخا " وأقخوم
قيل " ناشئة الليل النفس التي تنشأ من مضجعها إلخخى العبخخادة ،أي تنهخخض
وترتفع من نشأت السحابة إذا ارتفعت ،ونشأ من مكانه إذا نهخخض ،أو قيخخام
الليل على أن الناشئة مصدر من نشأ إذا قام ونهض ،ويؤيخده مخا صخح عخن
أبي عبد ال عليه السلم أنه قال :هي قيام الرجل عن فراشه ل يريد بخخه إل
ال ) (2كما سيأتي ،وإن احتمخل معنخى آخخر .وقخال الطبرسخي -رحمخة الخ
عليه ) (3معناه :ساعات الليل لنها تنشخخؤ سخخاعة بعخخد سخخاعة ،وتقخخديره إن
ساعات الليل الناشئة ،وقال ابن عباس :هو الليل كله لنه ينشؤ بعد النهار،
وقال مجاهد :هي ساعات التهجد من الليل ،وقيل هي بالحبشية قيخخام الليخخل،
وقيل هي القيام بعد النوم ،وقيل هي ما كان بعد العشاء الخرة عن الحسخخن
وقتادة ،والمروي عن أبي جعفر عليه السلم وأبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
أنهما قال :هي
) (1تفسير القمي ص (2) .701رواه الشيخ فخخي التهخخذيب ج 1ص 231وسخخيأتي
عن علل الشرايع ج 2ص (3) .52مجمع البيان ج 10ص .378
][132
القيام في آخر الليل إلى صخخلة الليخخل انتهخخى .وقيخخل :هخخي السخخاعات الول منهخخا ،مخخن
نشأت إذا ابتدأت ،وروي عن علي بن الحسخخين عليخخه السخخلم ) (1أنخخه كخخان
يصلي بين المغرب والعشاء ،ويقول :أما سمعتم قول ال تعالى " إن ناشئة
الليل " هذه ناشئة الليل " .أشد وطا " أي ثبات قدم وأبعد من الزلل وأثقخخل
وأغلظ على المصلي كما ورد في الحديث " اللهم اشدد وطأتخخك علخخى مضخخر
" وقرأ أبو عمرو بن عامر وطاء بالكسر والمد أي مواطخخأة القلخخب للسخخان،
أو موافقة لما يراد من الخضوع والخلص " .واقوم قيل " أي أشد مقخخال
وأثبت قخراءة لحضخور القلخب وهخدو الصخوات ،و يحتمخل أن يكخون المخراد
بالقيخخل دعخخوى الخلص فخخي " إيخخاك نعبخخد " ونحخخوه كمخخا رواه الشخخيخ فخخي
التهذيب ) (2بسند صخحيح عخن هشخام بخن سخالم ،عخن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم في قول ال عز وجل " إن ناشئة الليل هي أشخخد وطخخا وأقخخوم قيل "
قال :يعني بقوله أقوم قيل قيام الرجل عن فراشخخه يريخخد بخخه الخ عزوجخخل ل
يريد به غيره ،وبسند صحيح آخر مثله ) (3لكن ليس فيخخه " يعنخخي بقخخوله:
أقوم قيل " فيحتمل أن يكون تفسيرا " للناشئة كما مر أو وطخأ كمخا أومأنخا
إليخخه وروى فخخي الكخخافي ) (4خخخبرا " مرسخخل " فسخخرت اليخخة فيخخه بصخخلة
مخصوصة بين العشائين كما مر " .إن لك في النهار سبحا " طخخويل " أي
تصخخرفا " وتقلبخخا " فخخي مهماتخخك ،واشخختغال " بهخخا ،فعليخخك بالتهجخخد ،فخخان
مناجات الحق تستدعي فراغا " ،وفي تفسير علي بن إبراهيم )(5
][133
في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلم قوله " :إن لك فخخي النهخخار سخخبحا
" طويل " يقول فراغا " طويل " لنومك وحاجتخخك .وقخخال الطبرسخخي ):(1
فيه دللة على أنه ل عذر لحد في ترك صخخلة الليخخل لجخخل التعليخخم والتعلخخم،
لن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان يحتخخاج إلخخى التعليخخم أكخخثر ممخخا يحتخخاج
الواحد منا إليه ،ثم لم يرض سبحانه منه أن يترك حظخخه مخخن قيخخام الليخخل" .
واذكر اسم ربخخك " أي دم علخخى مخخا تخخذكره مخخن الذكخخار والعبخخادات والتعليخخم
والرشاد ،وقيل أي اقرأ بسم ال الرحمن الرحيم فخخي أول صخخلتك ،فاسخختدل
بها على وجوبها " .وتبتل إليه تبتيل " " قال علي بن إبراهيخم أي أخلخص
إليه إخلصا " ،وقيل انقطع إليه انقطاعا ،وقال الطبرسخخي روى محمخخد بخخن
مسلم وزرارة وحمران ،عن أبخي جعفخر وأبخخي عبخد الخ عليهمخخا السخلم أن
التبتل هنا رفع اليدين في الصلة ،وفي رواية أبي بصير قال :هو رفع يخخدك
إلى ال وتضرعك إليه ،وسيأتي معنى التبتل وأخواته في كتاب الخخدعاء )(2
ويؤمي إلى استحباب كثرة الدعاء والذكر والتضرع فخخي صخخلة الليخخل " .إن
ربك يعلم أنك تقوم أدنى " أي أقرب وأقل " من ثلثي الليل ونصفه وثلثه "
قرأ ابن كثير وأهل الكوفخخة نصخخفه وثلثخخه بالنصخخب ،والبخخاقون بخخالجر ،فعلخخى
الول عطف على الدنى وعلى الثاني على ثلخخثي الليخخل ،قخخال الطبرسخخي )(3
والمعنى أنك تقوم في بعض الليالي قريبا " من الثلثين ،وفي بعضخخها قريبخخا
" من نصف الليل ،وقريبا " من ثلثه ،وقيل :إن الهاء تعود إلى الثلخخثين أي
وأقرب من نصخخف الثلخخثين ،ومخخن ثلخخث الثلخخثين ،وإذا نصخخبت فخخالمعنى تقخخوم
نصفه وثلثه ،وتقوم طائفة من الذين معك وعن ابن عباس أنهم علي عليخخه
السلم وأبو ذر " .وال يقخخدر الليخخل والنهخخار " أي يقخخدر أوقاتهمخخا لتعملخخوا
فيهما على ما يأمركم
) (1مجمع البيان ج 10ص (2) .379راجع ج 93ص (3) .343 - 337مجمع
البيان ج 10ص .381
][134
به ،وقيل :معناه ل يفوته علم ما تفعلون " علخم أن لخن تحصخوه " ) (1قخال :مقاتخل
كان الرجل يصلي الليل كله مخافة أن ل يصيب ما أمر به مخخن القيخخام ،فقخخال
سبحانه " :علم أن لن تحصوه " أي لن تطيقوا معرفة ذلك ،وقخخال الحسخخن
قاموا حتى انتفخت أقدامهم فقخخال سخخبحانه :إنكخخم ل تطيقخخون إحصخخاءه علخخى
الحقيقخخة ،وقيخخل معنخخاه لخخن تطيقخخوا المداومخخة علخخى قيخخام الليخخل ويقخخع منكخخم
التقصير فيه " ،فتاب عليكم " بأن جعله تطوعا " ولم يجعله فرضا ،وقيخخل
معناه فلم يلزمكم إثما كما ل يلزم التائب ،أي رفخخع التبعخخة فيخخه كرفخخع التبعخخة
عن التخخائب ،وقيخخل فتخخاب عليكخخم أي خفخخف عليكخخم " .فخخاقرؤا مخخا تيسخخر مخخن
القرآن " الن ،يعنى في صلة الليل عند أكثر المفسرين وأجمعخخوا أيضخخا "
على أن المراد بالقيام المتقدم في قوله " قم الليل " هو القيام إلى الصخخلة،
إل أبا مسلم فانه قال :أراد القيام لقراءة القرآن ل غير ،وقيل :معناه فصلوا
ما تيسر من الصلة ،وعبر عن الصلة بالقرآن ،لنها تتضمنه ،ومخخن قخخال:
المراد به قراءة القرآن في غير الصلة ) (2فهو محمخخول علخخى السخختحباب
عند الكثرين دون الوجوب ،لنخه لخو وجبخت القخراءة لخوجب الحفخظ ،وقخال
بعضهم هو محمول على الوجوب ،لن القخخارئ يقخخف علخخى إعجخخاز القخخرآن،
وما فيه من دلئل التوحيد وإرسال الرسل ،ول يلزم حفظ القخخرآن ،لنخخه مخخن
القرب المستحبة المرغب فيها .ثم اختلفوا في القدر الذي تضمنه هذا المخخر
من القراءة ،فقال ابن جبير خمسون
) (1قد عرفت في ج 85ص 3أن الية تتمة لول السورة ناظرة إليهخخا مخخن وجخخوب
ترتيل القرآن تماما -ولم يكن نزلت حينذاك أكخخثر مخخن عشخخر سخخور قصخخار
قطعا " ،وأن الضمير في " لن تحصوه " راجع إلى القرآن أي علخخم أنكخخم
ل تقخخدرون احصخخاء القخخرآن فخخي ليلخخة واحخخدة فيمخخا يسخختقبل مخخن الزمخخان
خصوصا " في ليالى الصيف " فاقرؤا ما تيسر من القرآن " إلى آخر مخخا
مر عليك راجعه (2) .الية " ورتل القرآن ترتيل " مخخن المتشخخابهات بخخأم
الكتاب ،أولها رسول ال صلى ال عليه وآله إلى صلة الليخخل باشخخارة مخخن
الوحى ،فجعله في قيام الصلة ،على ما عرفت في ج 85ص ،1فالواجب
من ترتيل القرآن هو ما كان في الصلة ل غير.
][135
آية ،وقال ابن عباس :مائة آية ،وعخخن الحسخخن قخخال مخخن قخخرأ مخخائة آيخخة فخخي ليلخخة لخخم
يحاجه القرآن ،وقال السدي :مائتا آية ،وقال جويخخبر ثلخخث القخخرآن ،لن ال خ
يسره على عباده ،والظاهر أن معنا ما تيسر مقدار ما أردتخخم وأحببتخخم ).(1
" علم أن سيكون منكم مرضى " وذلك يقتضي التخفيف عنكم " وآخخخرون
" أي ومنكم قوم آخرون " يضربون في الرض يبتغخخون مخخن فضخخل ال خ "
أي يسافرون للتجارة وطلب الرباح " وآخرون يقاتلون في سبيل الخخ " )
(2فكل ذلك يقتضي التخفيف عنكخخم " فخخاقرؤا مخخا تيسخخر منخخه " وروي )(3
عن الرضا عن أبيه ،عن جده عليهخخم السخخلم قخخال :مخخا تيسخخر منخخه لكخخم فيخخه
خشوع القلب وصفاء السر " .ومن الليل فاسجد له " ) (4قخخال فخخي مجمخخع
البيان ) :(5دخلت " من " للتبعيض ،والمعنى فاسجد لخخه فخخي بعخخض الليخخل
وقيل يعني المغرب والعشاء " وسخبحه ليل " طخويل " أي فخي ليخل طويخل
يريد التطوع بعد المكتوبة ،وروي عن الرضا عليه السلم أنخخه سخخأله أحمخخد
بن محمد ،عن هذه الية وقخخال :مخخا ذلخخك التسخخبيح ،قخخال :صخخلة الليخخل- 1 .
تفسير علي بن ابراهيم " :أو انقص منه قليل " قال :انقص مخخن القليخخل "
أو زد عليه " أي على القليخخل قليل " .وفخخي روايخخة أبخخي الجخخارود عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم في قوله " إن ربك يعلم أنك تقوم
) (1بل هو قراءة سورة كاملة لقوله عزوجل " :ولقد يسرنا القرآن للذكر فهخخل مخخن
مدكر " (2) .اي فيما يستقبل من الزمان بعد الهجخخرة بالمدينخخة ،وحينخخذاك
قد تواتر نخزول سخخور القخرآن الكريخخم فل يمكنكخخم احصخخاء سخورة فخي ليلخة
واحدة قطعا " ،راجع في ذلك ج 85فقد بينا الية بما ل مزيخخد عليخخه(3) .
رواه في المجمع ج 10ص (4) .382الدهر (5) .26 :مجمع البيخخان ج
10ص .413
][136
أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " ففعخخل النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذلخخك وبشخخر
الناس فاشتد ذلك عليهخخم " علخخم أن لخخن تحصخخوه " وكخخان الرجخخل يقخخوم ول
يدري متى ينتصخخف الليخخل ،ومخختى يكخخون الثلثخخان ،وكخخان الرجخخل يقخخوم حخختى
يصبح مخافة أن ل يحفظه فأنزل ال " إن ربك يعلم أنك تقوم " إلى قخخوله:
" علم أن لن تحصوه " يقول متى يكون النصف والثلث نسخت هخخذه اليخخة
" فاقرؤا ما تيسر من القخخرآن " واعلمخخوا أنخخه لخخم يخخأت نخخبي إل خل بصخخلة
الليل ،ول جاء نبي قط بصخخلة الليخخل فخخي أول الليخخل ) .(1توضخخيح " :ففعخخل
النبي صلى ال عليه وآله ذلك " يحتمل أن يكخخون إشخخارة إلخخى اليخخات الخختي
سبقت في أول السورة ،فالبشارة لن العبادة عند المحبين أعظم الراحة ،أو
يكون إشارة إلى الرخصة والتخفيف الذي يدل عليه تلك اليخخات ،فقخخوله" :
فاشتد ذلك " إشارة إلى ما مر أول أي وقد اشتد أي نزلت هخخذه اليخخات بعخخد
اشتداد المر علهيم ،قوله " :إل خل " أي مضى من الدنيا مواظبا " علخخى
صلة الليل ،ويحتمل أن يكون من الخلوة أي أوقعها في الخلوة .قوله عليخخه
السلم " :أول الليل " رد على من جوز صلة الليل أوله بغيخخر عخخذر ،وفخخي
بعض النسخ " إل أول الليل " أي كان وقت صلتهم مخالفخخا " لوقتهخخا فخخي
تلك الشريعة ،ولعلها من زيادة النساخ - 2 .كتاب الحسين بن عثمخخان :عخخن
زرارة ،عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال :صخخلة الليخخل كفخخارة لمخا اجخخترح
بالنهار - 3 .مجالس الصدوق :عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ،عخخن أحمخخد
بن عقدة الهمداني ،عن محمد بن أحمد التميمي ،عخخن ابيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن
هشام ،عن منصور ابن مجاهد ،عن الربيع بن بدر ،عخن سخخوار بخخن منيخخب،
عن وهب ،عن ابن عباس قال :قال رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه :مخن
رزق صلة الليل من عبد أو أمة :قام ل عزوجل مخلصا " فتوضأ وضوءا
" سابغا " وصلى لخ عزوجخخل بنيخخة صخخادقة ،وقلخخب سخخليم ،وبخخدن خاشخخع،
وعين دامعة جعل ال تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملئكة في كل
صف ما ل يحصي
) (1أمالى الصدوق ص 42فخخي حخخديث (2) .أمخخالى الصخخدوق ص ،120ومثلخخه فخخي
علخخخل الشخخخرايع ج 1ص 235وج 2ص 208بسخخخند آخخخخر (3) .مشخخخكاة
النوار ص .124
][138
والغافلون نيام ،اشهدوا أني قخخد غفخخرت لخخه الخخخبر ) .(1مشخخكاة النخخوار :نقل " مخخن
المحاسخخن مرسخخل " مثلخخه ) .(2بيخخان " :أوحخخى إلخخى الخخدنيا " لعخخل المخخراد
بالوحي هنا المر التكويني أي جعلها كخخذلك كمخخا فخخي قخخوله تعخخالى " كونخخوا
قردة خاسئين " أو اسخختعارة تمثيليخخة - 5 .معخخاني الخبخخار ) (3والخصخخال )
،(4والمجالس للصدوق :عن محمد بن أحمد السدي ،عن محمد بن جريخخر
والحسن بن عروة وعبخخد الخ بخخن محمخخد الوهخخبي جمعيخخا " عخخن محمخخد بخخن
حميد ،عن زافر بن سليمان ،عخخن محمخخد بخخن عيينخخة ،عخخن أبخخي حخخازم ،عخخن
سهل ابن سعد قال :جاء جبرئيل عليه السلم إلى النبي صلى ال عليه وآله
فقال :يا محمد عش ما شئت ،فانك ميت ،واحبخخب مخخن شخخئت فإنخخك مفخخارقه،
واعمل مخا شخئت فانخك مجخزي بخه ،واعلخم أن شخرف الرجخل قيخامه بالليخل،
وعخخزه اسخختغناؤه عخخن النخاس ) .(5بيخخان " :عخش مخخا شخخئت " شخخبيه بخخأمر
التخيير ،ويحتمخخل التهديخخد إن كخخان المقصخخود بالخطخاب المخخة - 6 .المعخخاني
والخصال ) (6والمجالس :عن محمد بن أحمد بن أسد السدي عن عمر بن
أبخخي غيلن الثقيفخخي وعيسخخى بخخن سخخليمان القرشخخي معخخا " ،عخخن إبراهيخخم
الترجمخخاني عخخن سخخعد بخخن سخخعيد الجرجخخاني ،عخخن نهشخخل بخخن سخخعيد ،عخخن
الضحاك ،عن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أشخخراف
امتي حملة القرآن وأصحاب الليل ).(7
) (1أمالى الصدوق ص 168في حديث (2) .مشكاة النخخوار ص (3) .257معخخاني
الخبخخار ص (4) .178الخصخخال ج 1ص (5) .7أمخخالى الصخخدوق ص
(6) .141معخخاني الخبخخار ص 777و ،178الخصخخال ج 1ص (7) .7
أمالى الصدوق ص .141
][139
- 7المجالس :عن علي بن عيسى ،عن علي بن محمد ماجيلويه ،عن البرقي ،عخخن
أبيه ،عن الحسين بن علوان ،عن عمرو بن ثابت ،عن زيد بخخن علخخي ،عخخن
أبيه ،عن جده ،قال :قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم :إن
في الجنة لشجرة يخرج من أعلها الحلل ،ومن أسخخفلها خيخخل بلخخق مسخخرجة
ملجمة ،ذوات أجنحة ل تروث ول تبول ،فيركبها أولياء ال فتطير بهخخم فخخي
الجنة حيث شاؤا ،فيقول الخخذين أسخخفل منهخخم :يخخا ربنخخا مخخا بلخخغ بعبخخادك هخخذه
الكرامة ؟ فيقخخول الخ جخخل جللخخه :إنهخخم كخخانوا يقومخخون الليخخل ول ينخخامون،
ويصومون النهار ول يأكلون ،ويجاهخخدون العخخدو ول يجبنخخون ،ويتصخخدقون
ول يبخلون ) .(1ومنه :عن أبيه ،عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن محمخخد بخخن
الحسين بن أبي الخطاب عن محمخخد بخخن سخنان ،عخن المفضخخل قخال :سخخمعت
مولي الصادق عليه السلم يقول :كان فيما ناجى الخ عزوجخخل بخخه موسخخى
بن عمران عليه السلم أن قال له :يا ابن عمران كذب من زعم أنخخه يحبنخخي
فإذا جنه الليل نام عني ،أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا ذا يا ابخخن
عمران مطلخخع علخى أحبخخائي إذا جنهخخم الليخخل حخخولت أبصخخارهم فخخي قلخوبهم،
ومثلت عقوبخختي بيخخن أعينهخخم ،يخخخاطبوني عخخن المشخخاهدة ،ويكلمخخوني عخخن
الحضور ،يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشخخوع ،ومخخن بخخدنك الخضخخوع،
ومن عينيك الدموع في ظلم الليل ،وادعني فانك تجدني قريبا " مجيبخخا " )
.(2ومنه :في مناهي النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه قخخال :مخخا زال جبرئيخخل
يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار امتي لن يناموا ).(3
][140
ومنه :عن محمد بن موسى المتوكل ،عن عبد الخ بخن جعفخر الحميخخري ،عخن أحمخخد
ابن محمد بن عيسى ،عن ابن محبوب ،عن عبد ال بن سنان قخخال :سخخمعت
الصخخادق عليخخه السخخلم يقخخول :ثلثخخة هخخن فخخخر المخخؤمن وزينخخة فخخي الخخدنيا
والخرة :الصلة في آخر الليل ،ويأسه مما في أيدي الناس ،وولية المخخام
من آل محمد صلى ال عليه وآله ) - 8 .(1تفسير علي بن ابراهيم " :وأقم
الصلة طرفي النهار " ) (2الغداة والمغرب " وزلفا " من الليل " العشاء
الخرة " إن الحسنات يذهبن السيئات " قال :صلة المؤمنين بالليل تخخذهب
بما عملوا بالنهار من السيئات والذنوب ) .(3ومنه " :ومن الليل فتهجد به
نافلة لك " ) (4قال صلة الليل :وقال سبب النخخور فخخي القيامخخة الصخخلة فخخي
جوف الليل ) .(5ومنه :عخخن أبيخخه ،عخخن ابخخن أبخخي نجخخران ،عخخن عاصخخم بخخن
حميد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ما من عمل حسن يعملخخه العبخخد إل
وله ثواب في القرآن إل صلة الليل فان ال لم يخخبين ثوابهخخا لعظيخخم خطرهخخا
عنده ،فقال :تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعخخا "
ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفس ما اخفي لهخخم مخخن قخخرة أعيخخن جخخزاء
بما كانوا يعملون " ) .(6مجمع البيان :مرسل " عنه عليه السخخلم مثلخخه )
- 9 .(7تفسير علي بن ابراهيم " :وسبح بحمد ربك حين تقوم " ) (8قال
لصلة
) (1أمالى الصدوق ص (2) .325هود (3) .114 :تفسخخير القمخخى ص (4) .315
أسرى (5) .79 :تفسير القمى ص (6) .387تفسير القمى ص 512في
آية السجدة (7) .16 :مجمع البيان ج 8ص (8) .331الطور(*) .48 :
][141
الليل " فسبحه " قال :صخلة الليخل ) - 10 .(1الخصخال :عخن أبيخه ،عخن علخي بخن
موسى الكمنداني ومحمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمخخد بخخن عيسخخى،
عن الحسين بن سعيد ،عن ابن أبي عمير ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :شرف المخؤمن صخلته بالليخل ،وعخزه كخخف الذى
عن الناس ) - 11 .(2الخصال :عن أبيخخه ،عخخن الكمنخخداني ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد ،عن أبيه ،عن عبد ال بن جبلة ،عن عبخخد الخ بخخن سخخنان ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لجبرئيخخل:
عظني ! فقال :يا محمد عش مخا شخخئت فانخك ميخخت ،وأحبخخب مخا شخخئت فانخك
مفارقه واعمل ما شئت فانك ملقيه ،شرف المخخؤمن صخخلته بالليخخل ،وعخخزه
كفه عن أعراض الناس ) .(3ومنه :عن أبيه ،عن علخخي بخخن إبراهيخخم ،عخخن
أبيه ،عن النوفلي ،عن السكوني عن جعفر بن محمد ،عن أبيه عليه السلم
قال :قام أبو ذر رحمه ال عنخخد الكعبخخة فخخذكر مخخواعظه إلخخى أن قخخال :وصخخل
ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور ) .(4ومنه :عن محمد بن الحسن بن
الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار ،عن أحمد ابن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي،
عن أبيه ،عن هارون بن الجهم ،عن ثوير بن أبي فاختة ،عن أبخخي جميلخخة،
عن سعد بن طريف ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :ثلث درجخات :إفشخاء
السلم وإطعام الطعام ،والصلة بالليخخل والنخخاس نيخخام ) .(5معخخاني الخبخخار:
عن محمد بن الحسخخن بخخن الوليخخد ،عخخن الصخخفار ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن
عيسى ،عن محمد بن خالد البرقي ،هارون بن الجهم مثله ).(6
][142
- 12الخصال :عن أبيه ،عن عبد ال بن جعفر الحميري ،عن أحمد بن أبي عبد ال
البرقي ،عن أبيه ،عن عبد ال بن الفضل النوفلي ،عن عيسى بن عبخخد ال خ
الهاشمي ،عن خاله محمد بن سليمان ،عن رجل ،عن ابن المنكدر باسخخناده
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :خيركم من أطعخخم الطعخخام ،وأفشخخى
السلم ،وصخخلى بالليخخل والنخخاس نيخخام ) .(1المحاسخخن :عخخن علخخي بخخن محمخخد
القاساني عمن حدثه عن عبد ال بن القاسم ،عن أبى عبد ال عليه السخخلم
عن آبائه ،عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مثلخخه ) - 13 .(2الخصخخال :عخخن
أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن إسماعيل بخخن مخخرار ،عخخن يخخونس
رفعه إلى أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :كخخان فيمخخا أوصخخى بخخه رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله يا علي ثلث فرحات للمؤمن في الدنيا :لقخخى الخخخوان،
والفطار من الصيام ،والتهجد من آخر الليل الخخخبر ) .(3ومنخخه :عخخن أبيخخه،
عن سعد بن عبد ال ،عن حماد بن يعلى ،عن أبيه ،عن حمخخاد بخخن عيسخخى،
عن حريز ،عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه السخخلم قخخال :لهخخو المخخؤمن فخخي
ثلثة أشياء :التمتع بالنساء ،ومفاكهة الخوان ،والصلة بالليل ) .(4بيان:
المفاكهة الممازحة ،وعد صلة الليل من جملة اللهو والفرحات وجعلها مع
ما مر في قرن ،لبيان أنه ينبغي للمخخؤمن أن يكخخون متلخخذذا " بمناجخخاة ربخخه،
والخلوة مع حبيبه ،فرحا بهما ،بل فيخخه تنخخبيه إلخخى أنخخه ليخخس المخخؤمن علخخى
الحقيقة إل من كان كذلك - 14 .العيون :عن محمد بن عمخخر الجعخخابي ،عخخن
الحسن بن عبد ال التميمي ،عن أبيه ،عن الرضا ،عن آبائه عليهم السخخلم
قال :قال النبي صلى ال عليه وآله :خيركم من أطاب الكلم
) (1الخصال ج 1ص (2) .45المحاسن ص (3) .387الخصال ج 1ص (4) .62
الخصال ج 1ص .77
][143
وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام ) - 15 .(1مجالس ابن الشخخيخ :عخن أبيخخه،
عن المفيد ،عن أحمد بن الوليد ،عن أبيه ،عن محمد بخخن الحسخخن الصخخفار،
عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن ابن محبوب ،عن أبان بن عثمخخان ،عخخن
بحر السقاء قال :سمعت أبا عبد ال عليخخه السخخلم يقخخول :إن مخخن روح ال خ
تعالى ثلثة :التهجخخد بالليخخل ،وإفطخخار الصخخائم ،ولقخخاء الخخخوان ) .(2دعخخائم
السلم :عنه عليه السلم مثله ) .(3بيان " :من روح ال " الروح بالفتح
الراحة ،والرحمة ،ونسيم الريح أي راحة جعلها الخ للمخخؤمن يخختروح إليهخخا
لنه يستريح من معاشرة المخالفين بلقاء الخوان في الخخدين ،ومخخن أشخخغال
اليوم إلى عبخخادة الليخخل ،والفطخخار ظخخاهرا " ،وهخخذه الثلثخخة مخخن رحمخخة الخ
بالعبد وتفضله ولطفه وحسن تخخوفيقه ،أو أنهخخا تصخير سخببا لرحمتخخه تعخالى
والدعاء عندها مستجاب ،أو عندها تهب نسائم لطفه وفيضه ورحمته على
المؤمن والول أظهر - 16 .مجالس ابن الشيخ :عن أبيه ،عخخن أبخخي محمخخد
الفحام ،عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري ،عن موسخخى بخخن عيسخخى،
عن أبي الحسن العسكري ،عن آبائه ،عن الصادق عليهم السخخلم فخخي قخخوله
تعالى " إن الحسنات يذهبن السيئات " ) (4قال :صلة الليل تذهب بخخذنوب
النهار ) - 17 .(5الخصال :عن أحمد بخخن الحسخخن القطخخان ،عخخن أحمخخد بخخن
يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد ال بن حخخبيب ،عخن تميخخم بخخن بهلخخول ،عخخن
أبي معاوية ،عن العمش ،عن الصادق عليه السخخلم فخخي خخخبر طويخخل ذكخخر
فيه الئمة وعلمة المامة ،فقال :ودينهم الورع والعفة
) (1عيخخون الخبخخار ج 2ص (2) .65أمخخالى الطوسخخى ج 1ص (3) .176دعخخائم
السخخلم ج 1ص (4) .271هخخود (5) .114 :أمخخالى الطوسخخى ج 1ص
.300
][144
والصدق والصلح والجتهاد ،وأداء المانة إلى البر والفاجر وطول السجود ،وقيخخام
الليل ،واجتناب المحارم ،وانتظار الفخخرج بالصخخبر وحسخخن الصخخحبة وحسخخن
الجوار ) .(1ومنه :في وصايا أبي ذر رضي ال عنه أنه سخخأل النخخبي صخخلى
ال عليه وآله أي الليل أفضل ؟ قال :جوف الليل الغخخابر ) .(2ومنخخه وثخخواب
العمال :عن أبيه ،عخخن سخخعيد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن محمخخد بخخن عيسخخى ،عخخن
القاسم بن يحيى ،عن جده الحسن بخخن راشخخد ،عخخن أبخخي بصخخير ومحمخخد بخخن
مسلم ،عن الصادق عليه السلم عن آبخائه قخال :قخال أميخر المخؤمنين عليخه
السخخلم :قيخخام الليخخل مصخخحة للبخخدن ،ومرضخخاة للخخرب عزوجخخل ،وتعخخرض
للرحمة ،وتمسك بأخلق النبيين ) .(3المحاسن :عن القاسم بن يحيى مثلخخه
) - 18 .(4العلل :عن محمد بن عمرو بن علخخي البصخخري ،عخخن محمخخد بخخن
إبراهيم بن خارج الصم ،عن محمد بن عبد ال بن الجنيد ،عخخن عمخخرو بخخن
سعيد ،عن علي بن زاهر ،عن حريز ،عخخن العمخخش ،عخخن عطيخخة العخخوفي،
عن جابر بن عبد ال قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول :مخخا
اتخذ ال إبراهيم خليل " إل لطعامه الطعام ،وصلته بالليل والناس نيخخام )
.(5ومنه :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن محمد بن عيسى اليقطينخخي،
عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع ،عخخن ابخخن اذينخخة ،عخخن حمخخران ،عخخن أبخخي
جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ل يبيتن الرجل
وعليه وتر ) .(6بيان :أي ل ينقضي ليله وفخخي ذمتخخه وتخخر تركهخخا ،قخخال فخخي
القاموس :بات يفعل كذا
][145
أي يفعله ليل " وليس من النوم ،من أدركه الليل فقد بات انتهى ،ومن قال ل ينخخامن
وحمله على الوتيرة فقد أتخخى ببعيخخد .قخخال فخخي المصخخباح المنيخخر :بخخات يخخبيت
بيتوتة " ومبيتا " ومباتا " فهو بائت ،ولذلك معنيان أشهرهما اختصخخاص
ذلك الفعل بالليل كما اختص الفعل في ظل بالنهار ،فإذا قلت :بات يفعل كخذا،
فمعناه فعله بالليل ،ول يكون إل مع السخهر ،وعليخه قخوله تعخالى " والخذين
يبيتون لربهم سجدا " وقياما " ) .(1وقال الزهري قال الفراء :بات الليخخل
إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية ،وقال الليث من قال بات بمعنى نخخام
فقد أخطأ أل ترى أنك تقول بات يرعى النجخخوم ،ومعنخخاه ينظخخر إليهخخا وكيخخف
ينام من يراقب النجوم .وقال ابن القطاع وغيره :بات يفعل كذا إذا فعله ليل
ول يقال بمعنى نام .والمعنى الثاني يكون بمعنى صار يقال بات بموضع كذا
أي صار به ،يقال سواء كان في ليل أو نهار ،وعليه قخخوله صخلى الخ عليخخه
وآله ل يدري أيخن بخخاتت يخده ،والمعنخى صخارت ووصخخلت .وعلخى هخخذا قخخول
الفقهاء بات عند امرأته ليلة أي صخخار عنخخدها سخخواء حصخخل معخخه نخخوم أو ل
انتهى .والحق أن بات في غالب الستعمال يعتبر فيه كون الفعخخل بالليخخل ول
يعتبر فيه النوم ول السخهر كمخا يظهخر مخخن الشخخيخ الرضخي -ره -وغيخخره،
وقال الرضي :وأما مجئ بات بمعنى صار ففيه نظر - 19 .العلل :عن أبيه،
عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسن الصفار ،عن يعقخخوب
بن يزيد ،عن ابن أبي عمير ،عن حماد ،عخخن حريخخز ،عخخن زرارة قخخال :قخخال
أبو جعفر عليه السلم :من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يبيتن إل بخخوتر
) .(2ومنه :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن عمران بخخن موسخخى،
عن
][146
الحسن بن علي بن النعمان ،عن أبيه ،عن بعض رجخخاله قخخال :جخخاء رجخخل إلخخى أميخخر
المؤمنين عليه السلم فقال :يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلة بالليل،
فقال أمير المؤمنين :أنت رجل قد قيدتك ذنوبك ) .(1ومنه :عخخن محمخخد بخخن
الحسن بن الوليد ،عن الصفار ،عن هارون بن مسلم ،عن علي بخخن الحكخخم،
عن حسين بن الحسن الكندي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن الرجل
ليكذب الكذبة فيحرم بها صلة الليخل ،فخإذا حخرم بهخا صخلة الليخل حخرم بهخا
الرزق ) .(2ثواب العمال :عن محمد بخخن الحسخخن ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى،
عن محمد بن أحمد ،عن سهل بن زيخاد ،عخن هخارون بخن مسخلم مثلخه ).(3
- 20العلل :عن محمد بن الحسخخن ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى ،عخخن محمخخد بخخن
أحمد بن إسحاق ،عن محمد بن سليمان الديلمي ،عن أبيه قال :قال أبو عبد
ال عليه السلم :يا سليمان ل تدع قيام الليخخل فخخان المغبخخون مخخن حخخرم قيخخام
الليل ) .(4معاني الخبار :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى العطخخار مثلخخه ).(5
- 21العلل :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى عن محمد بخخن الحسخخين بخخن أبخخي
الخطاب عن علي بن أسباط ،عن محمد بن علي بن أبي عبد ال ،عخخن أبخخي
الحسن عليه السلم في قول ال عزوجل " :ورهبانية ابتدعوها ما كتبناهخخا
عليهم إل ابتغاء رضوان الخ " ) (6قخخال صخخلة الليخخل ) .(7توضخخيح :قخخوله
عليه السلم صلة الليل أي رهبانية هذه المة في صلة الليل أو
) 1و (2علخخل الشخخرايع ج 2ص (3) .51مخخا بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن مطبوعخخة
الكمباني أصلحناه بقرينة السناد (4) .ثواب العمال ص (5) .38معاني
الخبخخار ص (6) .342الحديخخد (7) .27 :علخخل الشخخرايع ج 2ص 51و
،52ومثله في العيون ج 1ص .282
][147
رهبانيتهم كانت هي ،فيدل علخى أن اليخة مسخوقة لمخدح الرهبانيخة ل ذمهخا ،واليخة
تحتملهما ،وعلى المدح كانت مندوبة في شريعتهم ،فأوجبوها على أنفسهم
بالنخخذر و شخخبهه ،كمخخا يفهخخم مخخن قخخوله تعخخاله " مخخا كتبناهخخا عليهخخم " قخخال
الطبرسي -ره (1) :-الرهبانية هي الخصلة من العبادة يظهخخر فيهخخا معنخخى
الرهبة إما في لبسة ،أو النفراد عن الجماعة ،أو غير ذلك من المور التي
يظهر فيها نسك صاحبه ،والمعنى ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم .وقيخخل:
إن الرهبانية التي ابتدعوها هي رفض النساء ،واتخاذ الصوامع عخخن قتخخادة
قال :وتقديره ورهبانية ما كتبناها عليهم إل أنهم ابتدعوها ابتغخخاء رضخخوان
ال فما رعوها حق رعايتهخخا .وقيخخل :إن الرهبانيخخة الخختي ابتخخدعوها لحخخاقهم
بالبراري والجبال في خبر مرفوع عن النبي صلى ال عليه وآله فما رعاها
الذين بعدهم حق رعايتها ،وذلك لتكذيبهم بمحمد صلى ال عليخخه وآلخخه عخخن
ابن عباس ،وقيل :إن الرهبانية هي النقطاع عخخن النخخاس للنفخخراد بالعبخخادة
مخخا كتبناهخا عليهخم أي مخا فرضخخناها عليهخم .وقخال الزجخاج :إن التقخدير مخا
كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال ،وابتغاء رضوان ال اتباع ما أمر الخخ
به فهذا وجه وقال :وفيها وجه آخر جاء في التفسير ،أنهم كانوا يرون مخخن
ملوكهم ما ل يصبرون عليخخه ،فاتخخخذوا أسخخرابا " وصخخوامع وابتخخدعوا ذلخخك
فلمخخا ألزمخخوا أنفسخخهم ذلخخك التطخخوع ودخلخخوا فيخخه ،لزمهخخم إتمخخامه ،كمخخا أن
النسان إذا جعل على نفسه صوما " لم يفرض عليخه لزمخخه أن يتمخخه .قخال:
وقخخوله " فمخخا رعوهخخا حخخق رعايتهخخا " علخخى ضخخربين أحخخدهما أن يكونخخوا
قصروا فيما ألزمخخوه أنفسخخهم ،والخخخر وهخخو الجخخود أن يكونخخوا حيخخن بعخخث
النبي صلى ال عليه وآله فلخخم يؤمنخخوا بخخه ،كخانوا تخخاركين إطاعخخة الخخ ،فمخخا
رعوا تلك الرهبانية حق رعايتهخخا ،ودليخخل ذلخخك قخخوله " فآتينخخا الخخذين آمنخخوا
منهم أجرهم " يعني الذين آمنوا بالنبي صلى ال عليه وآله " وكثير منهخخم
فاسقون " أي كافرون إنتهى.
) (1مجمع البيان ج 9ص .243
][148
- 22العلل :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد بن حسان الرازي عن
محمد بن علي رفعه قال :قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن صخخلى
بالليل حسن وجهه بالنهار ) .(1ومنه :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن
أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم
في قوله تعخخالى " إن ناشخخئة الليخخل هخخي اشخخد وطخخا و أقخخوم قيل " ) (2قخخال:
يعني بقوله " وأقوم قيل " قيام الرجل عن فراشه بين يدي ال عزوجخخل ل
يريد به غيره ) .(3ومنه :عخخن محمخخد بخخن علخخي مخخاجيلويه ،عخخن محمخخد بخخن
يحيى ،عن محمد بن أحمد الشعري ،عن موسى بخخن جعفخخر البغخخدادي ،عخن
محمد بن الحسن بن شمون ،عن علي ابن محمد النوفلي قال :سمعته يقول
إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا " وشمال " ،وقد وقع ذقنخخه
علخخى صخخدره ،فيخخأمر ال خ تبخخارك وتعخخالى أبخخواب السخخماء فتفتخخح ثخخم يقخخول
لملئكته :انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بمخا لخم أفخرض عليخخه
راجيا " منخخي لثلث خصخخال :ذنبخخا " أغفخخره ،أو توبخخة اجخخددها ،أو رزقخخا "
أزيده فيه ،اشهدكم ملئكتي أني قد جمعتهخخن لخخه ) .(4ثخخواب العمخخال :عخخن
أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن موسى مثلخخه ) - 23 .(5العلخخل :عخخن أبيخخه،
عن محمد بن إسحاق بن خزيمة ،عن حريخش بخخن محمخد بخن حريخخش ،عخن
جده ،عن أنس بن مالك قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول:
الركعتان في جوف الليل أحب إلي من الدنيا وما فيها ) .(7ومنه :عن أبيه،
عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن حماد بن عيسى ،عن
) (1علل الشرايع ج 2ص (2) .52المزمخخل 3) .6 :و (4علخخل الشخخرايع ج 2ص
(5) .52ثواب العمال ص (6) .38علل الشرايع ج 2ص .52
][149
إبراهيم بن عمر ،عمن حدثه ،عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال خ عزوجخخل "
إن الحسنات يذهبن السيئات " ) (1قخخال :صخخلة المخخؤمن بالليخخل تخخذهب بمخخا
عمخخل مخن ذنخخب النهخار ) .(2ثخواب العمخخال :عخن محمخد بخن الحسخخن ،عخن
الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسخخين بخخن سخخعيد ،عخخن حمخخاد مثلخخه ).(3
العياشي :عن إبراهيم بن عمر مثله ) .(4الهداية :عنه عليه السلم مرسخخل
" مثله ) .(5قال :وقال عليه السلم :من صلى بالليل حسن وجهخخه بالنهخخار
) - 24 .(6العلل :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن حماد ،عن
جريز ،عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلم قال :قلت " آناء الليل سخخاجدا
" وقائما " يحذر الخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الخخذين يعلمخخون
والذين ل يعلمون " ) (7قال يعني صلة الليخخل ) - 25 .(8ثخخواب العمخخال،
والعلل :عن أبيه ،عن محمد بن يحيى ،عن محمد بن أحمد عخخن أبخخي زهيخخر
النهدي ،عن آدم بن إسحاق ،عن معاوية بن عمار ،عن بعض أصحابنا عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :عليكم بصلة الليخخل فانهخخا سخخنة نخخبيكم ،ودأب
الصخخالحين قبلكخخم ومطخخردة الخخداء عخخن أجسخخادكم .وقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه
السلم :صلة الليل تبيض الوجه وصلة الليل تطيب الريح،
) (1هود (2) .114 :علل الشرايع ج 2ص (3) .52ثواب العمخخال ص (4) .39
تفسير العياشي ج 2ص 5) .162و (6الهدايخخة ص 35ط السخخلمية) .
(7الزمر (8) .9 :علل الشرايع ج 2ص .52
][150
وصلة الليل تجلب الرزق ) .(1بيان :لعل طيب الريح لنها تصحح الجسخخم ،وتهضخخم
الغذاء ،فتندفع به البخارات والدواء الموجبة لنتن الفخخم والبخخط وغيرهمخخا،
ويحتمل أن يكون كناية عن حسن الخلق أو عن رغبة الناس إليه ،وقد جاء
الريح بمعنى الغلبة والقوة والرحمخة والنصخرة والدولخة .ومنخه :عخن أبيخه،
عن محمد بن يحيى ،عن العمركي ،عن علي بن جعفر ،عخخن أخيخخه موسخخى،
عن أبيه ،عن علي عليه السلم قال :إن ال عزوجل إذا أراد أن يصيب أهل
الرض بعخخذاب قخخال :لخخول الخخذين يتحخخابون بجللخخي ،ويعمخخرون مسخخاجدي
ويستغفرون بالسحار لنزلت بهم عخخذابي ) .(2ثخخواب العمخخال :عخخن أبيخخه،
عن علي بن الحسين الكخخوفي ،عخخن أبيخخه ،عخخن عبخخد الخ بخخن المغيخخرة ،عخخن
السكوني ،عن الصادق ،عن آبخخائه عليهخخم السخخلم مثلخخه ) - 26 .(3معخخاني
الخبار :عن أبيه ،عن عبد الخ بخخن الحسخخن المخخؤدب ،عخخن أحمخخد بخخن علخخي
الصفهاني ،عن إبراهيم بن محمد الثقفي ،عن مكي بن محمد شيخ من أهل
الري عن منصور بن العباس والحسن بن علي بخن النصخر ،عخن سخعيد بخن
النصر ،عن جعفر بن محمد عليه السلم قال " :المال والبنون زينة الحيوة
الدنيا " وثمان ركعات من آخر الليل والوتر زينة الخرة ،وقد يجمعهما ال
لقوام ) .(4العلل :عن أبيه ،عن عبد ال بن جعفر الحميخخري ،عخخن هخخارون
بن مسلم ،عن مسعدة بن صدقة ،عن جعفر بن محمد عليه السلم قال :قال
أبي :قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن ال جل جللخخه إذا رأى أهخخل قريخخة
قد أسرفوا في المعاصي ،وفيها ثلثة نفر من المؤمنين
) (1ثواب العمال ص ،38علل الشرايع ج 2ص (2) .51علل الشخخرايع ج 2ص
(3) .208ثواب العمال ص (4) .161معاني الخبار ص .324
][151
ناداهم جل جلله وتقدست أسخخماؤه :يخخا أهخخل معصخخيتي لخخول مخخا فيكخخم مخخن المخخؤمنين
المتحخخابين بجللخخي ،العخخامرين بصخخلتهم أرضخخي ومسخخاجدي ،المسخختغفرين
بالسحار خوفا " منخخي ،لنزلخخت بكخخم عخخذابي ثخخم ل ابخخالي ) .(1ومنخخه :عخخن
جعفر بن علي بن الحسخخن ،عخخن جخخده الحسخخن بخخن علخخي ،عخخن العبخخاس ابخخن
عامر ،عن جابر ،عن أبي عبيدة الحذاء ،عن أبي جعفر ،عن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال " :تتجافى جنوبهم عن المضاجع " لعلك ترى أن القوم لم
يكونوا ينامون ؟ قال :قلت :ال ورسوله وابن رسوله أعلم ،قال :فقال ل بد
لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه ،فخخإذا خخخرج النفخخس اسخختراح البخخدن،
ورجع الروح ،وفيه قوة على العمل ،فانما ذكرهخخم " تتجخخافى جنخخوبهم عخخن
المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعا " " أنزلت في أمير المؤمنين عليخخه
السلم وأتباعه من شيعتنا ،ينامون في أول الليل ،فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما
شاء ال فزعوا إلى ربهم راغبين مرهبين طامعين فيما عنده ،فخخذكرهم ال خ
في كتابه ،فأخبرك ال بما أعطاهم أنه أسكنهم فخخي جخخواره وأدخلهخخم جنتخخه،
وآمن خوفهم وأذهب رعبهم .قال :قلخخت جعلخخت فخخداك إن أنخخا قمخخت فخخي آخخخر
الليخخل أي شخخئ أقخخول إذا قمخخت ؟ قخخال :قخخل " الحمخخد لخ رب العخخالمين ،وإلخخه
المرسلين ،والحمد ل الذي يحيى الموتى ويبعث من في القبخخور " فانخخك إذا
قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسه ) - 27 .(2توحيد الصدوق :عن
علي بن أحمد النسابة ،عن أحمد بخخن سخخلمان ابخخن الحسخخن ،عخخن جعفخخر بخخن
محمد الصائغ ،عن خالد العرني ،عن هيثم ،عن أبي سخخفيان مخخولى مزينخخة،
عمن حدث ،عن سلمان الفارسي رضي ال عنه أنه أتاه رجل فقخخال :يخخا أبخخا
عبد ال إني ل أقوى على الصلة بالليل ،فقال :ل تعص ال بالنهخخار .وجخخاء
رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال يا أمير المؤمنين إني قخخد حرمخخت
الصلة
) (1علخخل الشخخرايع ج 2ص ،209ومثلخخه بسخخند آخخخر ج 1ص (2) .234علخخل
الشرايع ج 2ص .54 - 53
][152
بالليل فقال له أمير المؤمنين عليه السلم :أنت رجخخل قخخد قيخخدتك ذنوبخخك )- 28 .(1
مجالس الصدوق :عن محمد بن الحسن ،عن أحمد بن إدريس ،عخخن محمخخد
ابن أحمد الشعري ،عن محمد بن سليمان الديلمي ،عن أبيخخه قخخال :سخخمعت
أبخخا عبخخد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول :الشخختاء ربيخخع المخخؤمن يطخخول فيخخه ليلخخه
فيستعين به على قيامه ،ويقصر فيه نهاره فيستعين بخخه علخخى صخخيامه ).(2
معاني الخبار :عن محمد بن الحسخخن ،عخخن محمخخد بخخن يحيخخى العطخخار ،عخخن
الشعري مثله ) - 29 .(3الخصال ) (4ومجالس الصدوق :عن محمخخد بخخن
أحمد بن علي السدي عن محمد بن أبخخي ايخخوب ،عخخن جعفخخر بخخن سخخدير بخخن
داود ،عن أبيه ،عن يوسف بن المنكدر عخخن أبيخخه ،عخخن جخخابر بخخن عبخخد الخ
قخخال :قخخال رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه :قخخالت ام سخخليمان بخخن داود
لسليمان :يا بني وإياك وكثرة النوم بالليل فان كثرة النوم بالليل تدع الرجخخل
فقيرا " يوم القيامة ) .(5أقول :قخد سخخبقت الخبخخار فخخي ذم كخخثرة النخخوم فخخي
كتاب الداب والسنن ) - 30 .(6ثواب العمال :عن محمد بخخن الحسخخن بخخن
الوليخخد ،عخخن محمخخد بخخن الحسخخن الصخخفار ،عخخن العبخخاس بخخن معخخروف ،عخخن
سعدان ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :شخخرف
المؤمن صلة الليل ،وعز المؤمن كفه عن الناس ) .(7ومنه :عن أحمد بن
محمد بن يحيى العطار ،عن أبيه ،عن محمد بن أحمد
) (1توحيد الصدوق 97 :ط مكتبة الصدوق (2) .امالي الصدوق (3) .143 :معاني
الخبار (4) .228 :الخصال ج 1ص (5) .16أمالى الصدوق) .140 :
(6راجع ج 76ص (7) .180 - 179ثواب العمال ص .37
][153
الشعري ،عن عمر بن علي بن عمر ،عن عمه محمد بخخن عمخخر ،عمخخن حخخدثه ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إن كان ال عزوجل قد قال " :المال والبنون
زينة الحيوة الدنيا " ) (1إن الثمان ركعات يصخخليها العبخخد آخخخر الليخخل زينخخة
الخرة ) .(2بيان كلمة " إن " للشرط فجزاؤه " إن الثمانية " بتقدير إنخخه
قال :إن الثمانية ورواه العياشي ) (3عن محمد بخخن عمخخر ،مثلخخه إل أن فيخخه
قال :قال ال عزوجل " :المال والبنون زينة الحيخخوة الخخدنيا ،كمخخا أن ثمخخاني
ركعات " - 31 .ثواب العمال :بالسناد المتقدم ،عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه
السلم أنه جاءه رجل فشكا إليخخه الحاجخخة فخخأفرط فخخي الشخخكاية حخختى كخخاد أن
يشكو الجوع ،فقال له أبو عبد ال عليه السلم :يا هذا أتصلي بالليل ؟ قال:
فقال الرجل نعم ،قال :فالتفت أبو عبد ال عليه السخخلم إلخخى أصخخحابه فقخخال:
كذب من زعخخم أنخخه يصخخلي بالليخخل ويجخخوع بالنهخخار ،إن الخ عزوجخخل ضخخمن
بصلة الليل قوت النهار ) .(4ومنه :عن الحسين بن أحمد بن إدريس ،عخخن
أبيه ،عن محمد بن أحمد الشعري عن محمد بخخن عبخخد الخ بخخن أحمخخد ،عخخن
الحسن بن علي بن أبخي عثمخخان ،عخن محمخخد بخخن أبخي حمخخزة الثمخالى ،عخن
معاوية بن عمار ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :صخخلة الليخخل تحسخخن
الوجه وتحسن الخلق ،وتطيب الريح ،وتدر الرزق ،وتقضي الدين ،وتذهب
بالهم وتجلو البصر ) .(5دعوات الراونخخدي :عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه ).(6
- 32ثواب العمال :عن أبيه ،عن عبد ال بن جعفر الحميري ،عن أحمد
) (1الكهف (2) .46 :ثواب العمال (3) .38 :تفسير العياشي ج 2ص (4) .327
ثواب العمال (5) .38 :ثواب العمال 38 :و (6) .39دعوات الراوندي
مخطوط.
][154
ابن محمد ،عن الحسن بن محبوب ،عن جميل بن دراج ،عن الفضيل بن يسار ،عخخن
أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :إن الخخبيوت الخختي يصخخلى فيهخخا بالليخخل بتلوة
القرآن ،تضئ لهل السماء كما يضئ نجوم السماء لهخخل الرض )33 .(1
-المحاسن :في رواية يعقوب بن يزيد ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال:
كذب من زعم أنه يصلي صخخلة الليخخل وهخخو يجخخوع ،إن صخخلة الليخخل تضخخمن
رزق النهار ) .(2ومنه :عن العباس بخخن الفضخخل ،عخخن إبراهيخخم بخخن محمخخد،
عن موسى بن سابق ،عن جعفر ،عخخن أبيخخه قخخال :إن الخ إذا أراد أن يعخخذب
أهخخل الرض بعخخذاب ،قخخال :لخخول الخخذين يتحخخابون فخخي جللخخي ،ويعمخخرون
مساجدي ،ويستغفرون بالسحار ،لنزلخخت عخخذابي ) - 34 .(3فقخخه الرضخخا:
حافظوا على صلة الليل فانهخخا حرمخخة الخخرب ،تخخدر الخخرزق وتحسخخن الخخوجه،
وتضمن رزق النهار ،وطولوا الوقوف في الوتر ! فخخانه روي أن مخخن طخخول
الوقوف في الوتر قل وقوفه يوم القيامة ) - 35 .(4المحاسخخن :عخخن محمخخد
بن علي ،عن الحسن بن علي ،عن سيف بن عميرة عن عمخخرو بخخن شخخمر،
عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :كان علي عليه السلم يقول :إنا
أهل البيت امرنا أن نطعم الطعام ونؤدي في النائبة ونصلي إذا نام النخخاس )
- 36 .(5العياشي :عن إبراهيم الكرخي ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :قال ال في كتخابه " :إن الحسخنات يخذهبن السخيئات " ) (6قخال :قخال:
صلة الليل تذهب بذنوب النهار ،وقال :تذهب بما جرحتم ).(7
) (1ثواب العمال 2) .39 :و (3المحاسن ص (4) .53فقه الرضا 9 :س (5) .7
المحاسن ص (6) .387هود (7) .114 :تفسير العياشي ج 2ص 162
في حديث.
][155
ومنه :عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال " :إن الحسخخنات يخخذهبن السخخيئات " قخخال:
صخخلة الليخخل تكفخخر مخخا كخخان مخخن ذنخخوب النهخخار ) - 38 .(1مجخخالس المفيخخد:
باسناده عن جابر النصاري ،عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال :أيهخخا
الناس ما من عبد إل وهو يضرب عليه بخزائم معقودة ،فإذا ذهب ثلثا الليل
وبقي ثلثه أتاه ملك فقال له قم ! فاذكر ال فقخخد دنخخا الصخخبح ،قخخال :فخخان هخخو
تحرك وذكخر الخ انحلخت عنخه عقخدة ،وإن قخام فتوضخأ ودخخل فخي الصخلة،
انحلت عنه العقد كلهن فيصبح قرير العين ) .(2أقخخول :تمخخامه باسخخناده فخخي
باب فضل الصلة ) - 38 .(3دعوات الراوندي :قخال أميخخر المخؤمنين عليخه
السلم :قيام الليل مصحة للبدن ) .(4وعن النبي صلى ال عليه وآله عليكم
بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم ،وإن قيام الليل قربة إلى الخخ ،وتكفيخخر
السيئات ،ومنهاة عن الثم ،ومطردة الداء عن الجسخخد ) .(5وقخخال أبخخو عبخخد
ال عليه السلم :عليكم بصلة الليل فانهخخا سخخنة نخخبيكم ومطخخردة الخخداء عخخن
أجسادكم ) .(6ويروى إن الرجل إذا قام يصلي أصبح طيب النفس ،وإذا نام
حخختى يصخخبح أصخخبح ثقيل موصخخما " ) .(7وأوحخخى ال خ إلخخى موسخخى عليخخه
السلم :قم في ظلمة الليل أجعل قبرك روضة من رياض الجنان ) .(8بيخان:
قخخال فخخي النهايخخة فيخخه " وإن نخخام حخختى يصخخبح أصخخبح ثقيل " موصخخما "
الوصم :الفترة والكسل والتواني.
) (1تفسير العياشي ج 2ص (2) .164أمالى المفيد 120 - 119 :في حديث(3) .
راجع 82ص 222و (8 - 4) .223كتاب الدعوات مخطوط.
][156
- 39أعلم الدين وعدة الخخداعي :عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال :ل تعطخخوا العيخخن
حظها فانها أقل شئ شكرا " ) - 40 .(1العخدة وروضخة الخواعظين وأعلم
الخخدين :عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إذا قخخام العبخخد مخخن لذيخخذ مضخخجعه
والنعاس في عينيه ليرضى ربه عزوجل بصلة ليله ،باهى ال به ملئكتخخه،
فقال :أما ترون عبدي هذا ،قد قام من لذيذ مضجعه إلخى صخلة لخم أفرضخها
عليه اشهدوا أني قد غفرت له ) - 41 (2العدة :قال :دخل ضرار بن ضمرة
على معاوية فقال له :صف لي عليا " فقال له :أو تعفيني مخخن ذلخخك ،فقخخال:
ل أعفيك ،فقال :كان وال بعيد المدى ،شديد القوى ،يقول فصل " ،ويحكخخم
عدل " ،يتفجر العلم من جوانبه ،وتنطف الحكمخخة مخخن نخخواحيه ،يسخختوحش
من الدنيا وزهرتها ،ويستأنس بالليخخل ووحشخختة .كخخان والخ غزيخخر العخخبرة،
طويل الفكرة ،يقلب كفه ،ويخاطب نفسه ،ويناجي ربه ،يعجبخخه مخخن اللبخخاس
ما خشن ،ومن الطعام ما جشب .كخخان والخ فينخخا كأحخخدنا ،يخخدنينا إذا أتينخخاه،
ويجيبنا إذا سألناه ،وكنا مع دنوه منا وقربنا منه ل نكلمه لهيبته ،ول نرفخخع
أعيننا إليه لعظمته ،فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظخخوم ،يعظخخم أهخخل الخخدين،
ويحب المساكين ،ل يطمع القوي في باطله ول ييخخأس الضخخعيف مخخن عخخدله.
وأشهد بال لقد رأيته في بعض مواقفه وقخخد أرخخخى الليخخل سخخدوله ،وغخخارت
نجومه وهو قائم فخخي محرابخخه ،قخخابض علخخى لحيتخخه يتملمخخل تملمخخل السخليم،
ويبكي بكاء الحزين ،فكخأني الن أسخخمعه وهخخو يقخخول :يخخا دنيخخا يخخا دنيخخا أبخخي
تعرضت ؟ أم إلى تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري ،ل حاجة لخخي فيخخك،
قد أبنتك ثلثا " ،ل رجعة لخخي فيهخخا فعمخخرك قصخخير وخطخخرك يسخخير ،وأملخخك
حقير ،آه آه من قلة الزاد ،وبعد السفر ،ووحشة الطريق وعظم المورد.
) (1اعلم الدين مخطوط (2) .عدة الداعي لخخم يكخخن نسخخخته عنخخدي ،وتخخرى الحخخديث
مسندا في أمالى الصدوق.371 :
][157
فوكفت دموع معاوية على لحيته فنشفها بكمه ،واختنق القوم بالبكاء ،ثم قخخال :كخخان
وال أبو الحسن كذلك ،فكيف كان حبك إياه ؟ قال :كحب ام موسى لموسى،
وأعتذر إلى ال من التقصير ،قال :فكيف صبرك عنه يا ضرار ؟ قال :صخخبر
من ذبح واحدها على صدرها ،فهي ل ترقى عبرتهخخا ،ول تسخخكن حرارتهخخا،
ثم قام و خرج وهو باك ،فقال معاوية :أما إنكم لو فقدتموني لمخخا كخخان فيكخخم
من يثني علي مثل هذا الثناء ،فقخخال لخخه بعخخض مخخن كخخان حاضخخرا :الصخخاحب
على قدر صاحبه ) - 42 (1أعلم الدين وروضة الواعظين :قال رسول ال
صلى ال عليه وآله :في وصيته لمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم :وعليخخك يخخا
علي بصلة الليل ،وكرر ذلك ثلث دفعات ) .(2وقال الصادق عليه السخخلم:
كذب من زعم أنه يصلي الليل ويجخخوع بالنهخخار ) - 43 .(3دعخخائم السخخلم:
عن علي عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :إن في الجنخخة
شجرة تخخخرج مخخن أصخخلها خيخخل بلخخق ل تخخروث ول تبخخول ،مسخخرجة ملجمخخة،
لجمهخخا الخخذهب وسخخروجها الخخدر واليخخاقوت ،فيسخختوي عليهخخا أهخخل علييخخن،
فيمرون على من أسفل منهم ،فيقول أهل الجنة ربنخا بخم بلغخت بعبخادك هخذه
الكرامة ؟ فيقال لهم :كانوا يقومون الليل وكنتم تنخخامون ،وكخخانوا يصخخومون
النهخار وكنتخخم تخخأكلون وكخانوا يتصخدقون وكنتخخم تبخلخخون وكخانوا يجاهخدون
وكنتم تجبنون ) .(4عن جعفر بن محمخد ،عخن أبيخه ،عخن آبخائه ،عخن علخي
عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله أمر بخخالوتر ،وأن عليخخا كخخان
يشدد فيه ،ول يرخص في تركه ) .(5وعن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي
قول ال عزوجل " :ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم " ) (6قال :هو الوتر
من آخر الليل ).(7
) (3 - 1اعلم الدين مخطوط (4) .دعائم السلم ج 1ص (5) .134دعائم السلم
ج 1ص (6) .203الطور (7) .48 :دعائم السلم ج 1ص .204
][158
- 44مجمع البيان :عن أبي سعيد الخدري ،عن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :إذا
أيقظ الرجل أهله من الليل وصليا كتبا من الذاكرين ال كخخثيرا " والخخذاكرات
) - 45 .(1مشكوة النوار :من كتاب المحاسن ،عن الصادق عليخخه السخخلم
قال :إن الخ تبخخارك وتعخخالى أوحخخى إلخخى نخخبي مخخن أنبيخخاء بنخخي إسخخرائيل :إن
أحببخخت أن تلقخخاني فخخي حظيخخرة القخخدس فكخخن فخخي الخخدنيا وحيخخدا " غريبخخا "
مهموما " محزونا " مستوحشا " من الناس ،بمنزلة الطير الذي يطير في
الرض القفار ،ويأكل من رؤس الشجار ،ويشخخرب مخخن مخخاء العيخخون ،فخخإذا
كان الليل أوكر وحده ،واستأنس بربه ،واستوحش مخخن الطيخخور ) .(2وعخخن
الباقر عليه السلم قال :إن ال تبارك وتعخالى يحخب المخداعب فخي الجماعخة
بل رفث المتوحد بالفكر ،المتخلي بالعبر ،الساهر بالصلة ) - 46 .(3كتاب
الغايات :عن ابن أبي يعفور ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :قلخخت لخخه:
أخبرني جعلت فداك أي ساعة يكون العبد أقرب إلى ال ،وال منخخه قريخخب ؟
قال :إذا قخخام فخخي آخخخر الليخخل ،والعيخخون هخخادءة ،فيمشخخي إلخخى وضخخوئه حخختى
يتوضؤ بأسبغ وضوء تم يجئ حتى يقوم في مسجده فيوجه وجهه إلى ال،
ويصف قدميه ،ويرفخخع صخخوته ويكخخبر وافتتخخح الصخخلة فقخخرأ أجخخزاء وصخخلى
ركعتين وقام ليعيد صلته ناداه مناد من عنان السخخماء عخخن يميخخن العخخرش:
أيهخخا العبخخد المنخخادي ربخخه إن الخخبر لينشخخر علخخى راسخخك مخخن عنخخان السخخماء،
والملئكة محيطة بك من لدن قدميك إلى عنان السماء ،وال ينادي :عبخخدي
لو تعلم من تناجي إذا ما انفتلت ؟ قال :قلت :جعلت فداك يا ابن رسخخول ال خ
ما النفتال ؟ قال :تقول بوجهك وجسدك هكذا ثم ولى وجهه فخخذلك النفتخخال.
وقال :أبغض الخلق إلى الخ جيفخخة بالليخخل بطخخال بالنهخخار .وقخخال رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله :خيخخاركم اولخخوا النهخخى قيخخل :يخخا رسخخول الخ مخخن اولخخوا
النهى ؟ فقال :المتهجدون بالليل والناس نيام.
) (1مجمع البيان ج 8ص 358في آية الحزاب (2) .35مشكاة النخوار) .257 :
(3مشكاة النوار.147 :
][159
- 47دعائم السلم :عن جعفر بن محمد عليخخه السخخلم أنخخه قخخال :إنخخي لمقخخت العبخخد
يكون قد قرأ القرآن ثم ينتبه مخخن الليخخل فل يقخخوم حخختى إذا دنخخى الصخخبح قخخام
فبادر الصلة ) .(1وعنه عليه السلم في قول ال عزوجل " :فسخخبح بحمخخد
ربك حين تقوم ،ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم " ) (2قال أمره أن يصلي
بالليل ) .(3وعنه عليه السخخلم أنخخه قخخال فخخي قخخوله عزوجخخل " :ومخخن الليخخل
فاسجد له وسبحه ليل " طويل " ) (4قال أمره أن يصلي فخي سخاعات مخن
الليل ففعل صلى ال عليه وآله ) .(5وعن علي عليه السلم أنخخه قخخال :نهخخى
رسول ال صلى ال عليه وآله أن يكون الرجل طول الليل كالجيفة الملقخخاة،
وأمر بالقيام من الليل والتهجد بالصلة ) .(6وقال :افشوا السلم ،وأطعموا
الطعام ،وصلوا بالليل والناس نيام ،تدخلوا الجنخخة بسخخلم ) - 48 .(7العلخخل
والعيون :عخخن أبيخخه ،عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن يعقخخوب بخخن يزيخخد ،عخخن
إسماعيل بن موسى ،عن أخيه الرضا عليه السلم ،عن أبيه ،عن جده قال:
سئل علي بن الحسين عليخخه السخخلم مخخا بخخال المتهجخخدين بالليخخل مخخن أحسخخن
الناس وجها " ؟ قال :لنهم خلوا بربهم فكساهم ال من نوره ) .(8مجالس
الشيخ :عن أبي الحسن ،عن خاله جعفر بن محمد بخخن قولخخويه ،عخخن حكيخخم
بن داود ،عن سلمة بن الخطاب ،عن سليمان بن سماعة ،عن عمه عاصم،
عن
) (1دعائم السخخلم ج 1ص (2) .210الطخخور (3) .48 :دعخخائم السخخلم ج 1ص
(4) .210الدهر (7 - 5) .27 :دعائم السلم ج 1ص (8) .211علل
الشرايع ج 1ص ،54عيون الخبار ج 1ص 282
][160
الصادق عليه السلم مثله ) - 49 .(1المجازات النبوية :من ذلك قوله عليه السخخلم
في ذم أقوام من المنافقين " خشب بالليل ،جدر بالنهخخار " فخخي كلم طويخخل.
قال السيد وهذه اسخختعارة ،والمخخراد أنهخخم ينخخامون الليخخل كلخخه مخخن غيخخر قيخخام
لصلة ول استيقاظ لمناجاة ،فهم كالخشخخب الملقخخاة ،وفخخي التنزيخخل " كخخأنهم
خشب مسندة " ) (2يريد تعالى أنهم ل خير فيهم ول نفع عنخخدهم كالخسخخب
الواهية التي تدعم لئل تتهافت و تمسك لئل تتساقط ) - 50 .(3المحاسخخن:
عن الحسين بن علي بن فضال ،عن ثعلبة بخن ميمخون ،عخن علخي بخن عبخد
العزيز قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :أل اخبرك بأصل السخخلم وفرعخخه
وذروته وسنامه ؟ قال :قلت :بلى جعلت فداك ،قال :أصله الصخخلة ،وفرعخخه
الزكاة ،وذروته وسنامه الجهاد في سخخبيل الخخ ،أل اخخخبرك بخخأبواب الخيخخر ؟
الصوم جنة والصدقة تحط الخطيئة ،وقيخخام الرجخخل فخخي جخخوف الليخخل ينخخاجي
ربه ،ثم تل " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهخخم خوفخخا " وطمعخخا
" ومما رزقناهم ينفقون " ) .(4مشكوة النوار :مرسل " مثله )- 51 .(5
دعائم السلم :عن جعفر بن محمد قال :وقف أبخخو ذر -رحمخخة الخ عليخخه -
عند حلقة باب الكعبة فوعظ الناس ،ثم قال :حج حجة لعظائم المور ،وصخخم
يوما " لزجرة النشور ،وصل ركعتين في سخخواد الليخخل لوحشخخة القبخخور إلخخى
آخر الخبر ) - 52 .(6تنبيه الخاطر وارشاد القلوب :عخخن النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله قال :صلة الليل
][161
سراج لصاحبها في ظلمة القخخبر ) .(1وروي عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم ،قخخال :قخخال
أمير المؤمنين عليه السلم قال رسول ال صلى ال عليه وآله :صلة الليل
مرضخخاة الخخرب ،وحخخب الملئكخخة ،وسخخنة النبيخخاء ،ونخخور المعرفخخة ،وأصخخل
اليمان ،وراحة البدان ،وكراهية الشيطان ،وسلح على العخخداء ،وإجابخخة
للدعاء ،وقبول العمال ،وبركة في الرزق ،وشفيع بين صاحبها وبين ملخخك
الموت وسراج في قخبره ،وفخخراش تحخت جنبخخه ،وجخواب مخخع منكخر ونكيخخر،
ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة .فإذا كان يوم القيامة كانت الصخخلة
ظل فوقه ،وتاجا على رأسه ولباسا " على بدنه ،ونورا " يسعى بين يديه،
وسترا " ) (2بينه وبين النار ،وحجة للمؤمن بين يدي ال تعخخالى ،وثقل "
في الميزان ،وجوازا " على الصراط ،ومفتاحا " للجنخخة لن الصخخلة تكخخبير
وتحميخخد وتسخخبيح وتمجيخخد وتقخخديس وتعظيخخم وقخخراءة ودعخخاء ،وإن أفضخخل
العمال كلها الصلة لوقتها ) .(3البلد الميخخن :عخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله قخخال :صخخلة الليخخل مرضخخاة الخخرب إلخخى آخخخر الخخخبر ) - 53 .(4روضخخة
الواعظين :قال الرضا عليه السلم :عليكم بصلة الليل فمخخا مخخن عبخخد يقخخوم
آخر الليل فيصلي ثمان ركعات وركعتي الشفع وركعة الخخوتر ،واسخختغفر الخ
في قنوته سبعين مرة إل اجير من عذاب القبر ،ومن عذاب النخخار ،ومخخد لخخه
في عمره ،و وسع عليه في معيشته .ثم قال عليه السخخلم :إن الخخبيوت الخختي
يصلى فيها بالليل يزهر نورها لهل السماء كمخا يزهخر نخور الكخواكب لهخل
الرض.
) (1ارشاد القلخخوب ص (2) .315فخخي البلخد الميخن :ويكخون حخاجزا " بينخخه وبيخن
النار ،راجعه (3) .ارشاد القلوب ص (4) .316البلد الميخخن ص 47فخخي
الهامش.
][162
وسأل الصادق عليه السلم عبد ال بن سنان ،عن قول ال عزوجل " :سيماهم فخخي
وجخخوههم مخخن أثخخر السخخجود " )) (1قخخال :هخخو السخخهر فخخي الصخخلة .وقخخال
الصادق عليه السلم :ليس من شيعتنا من لم يصل صلة الليخل )- 54 .(2
فقه الرضا :قال عليه السلم :عليك بالصلة في الليل ،فان رسول ال صلى
ال عليه وآله أوصى بها عليا " فقال في وصيته :عليك بصلة الليل ،قالها
ثلثا " وصلة الليل تزيد في الرزق وبهاء الوجه ،وتحسن الخلق ).(3
) (1سورة الفتح (2) .29 :رواه المفيد في المقنعة ص 19وقال :يريد عليه السلم
أنه ليس من شيعتهم المخلصين ،وليس من شيعتهم أيضا " من لم يعتقخخد
فضل صلة الليل (3) .فقه الرضا 12 :باب صلة الليل.
][163
) " - 7باب( " * " )دعوة المنادى في السخحر واسخختجابة( " * * " )الخدعاء فيخه
وافضل ساعات الليل( " * - 1مجالس الصدوق :عخخن علخخي بخخن أحمخخد بخخن
موسى ،عن عبد الخ بخخن موسخخى الرويخخاني عخخن عبخخد العظيخخم بخخن عبخخد الخ
الحسني ،عن إبراهيم بن أبي محمود قال :قلت للرضا عليه السلم :يخخا ابخخن
رسول ال ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول ال صلى الخخ
عليه وآله أنه قال :إن ال تبارك وتعالى ينزل كل ليلخخة إلخخى السخخماء الخخدنيا،
فقال عليه السلم :لعخخن الخ المحرفيخخن الكلخخم عخخن مواضخخعه ،والخ مخخا قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله كذلك إنما قال :إن ال خ تبخخارك وتعخخالى ينخخزل
ملكا " إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الخيخخر ،وليلخخة الجمعخخة فخخي أول
الليل ،فيأمره فينادي هل من سائل فاعطيه ؟ هخخل مخخن تخخائب فخخأتوب عليخخه ؟
هل من مستغفر فأغفر له ؟ يا طالب الخير أقبل ،يا طخخالب الشخخر أقصخخر ،فل
يزال ينادي بهخذا حختى يطلخع الفجخر ،فخإذا طلخع الفجخر عخاد إلخى محلخه مخن
ملكوت السماء ،حدثني بذلك أبخخي عخخن جخخدي ،عخخن آبخخائه ،عخخن رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله ) .(1بيان :قخخوله عليخخه السخخلم " :إنمخخا قخخال " ظخخاهره
التغيير اللفظي ويحتمل أن يكون المراد التحريف المعنوي أي ليس الغرض
النخخزول الحقيقخخي بخخل المعنخخى تنزلخخه تعخخالى عخخن عخخرش العظمخخة .والجلل
والستغناء المطلق إلى اللطف بالعباد ،وإرسال الملئكة إليهخخم ،و دعخخوتهم
إلى بابه ،أو أنه لما كان النخخزول والنخخداء بخخأمره فكخخأنه فعلخخه كمخخا يقخخال قتخخل
المير
) (1امالي الصخدوق ،246 :ورواه فخي التوحيخد ص ،176عيخون الخبخار ج 1ص
،126وتراه في الحتجاج.223 .
][164
فلنا إذا قتل بأمره .قوله " :أقصر " على بناء الفعال قال الجوهري :اقصرت عنخخه
كففت ونزعت مع القدرة عليه ،فان عجزت عنه قلت قصرت بل ألف انتهى
و " ملكوت السموات " ملكه قخخال فخخي النهايخخة قخخد تكخخرر فخخي الحخخديث ذكخخر
الملكخخوت وهخخو اسخخم مبنخخي مخخن الملخخك كخخالجبروت والرهبخخوت مخخن الجخخبر
والرهبة ،وفي القاموس الملكوت كالرهبوت العز والسلطان والمملكة- 2 .
المحاسن :عن الصادق عليه السلم في قوله " :سوف أستغفر لكم ربخخي "
) (1قال :أخرهم إلى السحر ) - 4 .(2الخصال :في خخخبر أبخخي ذر أنخخه سخخأل
النبي صلى ال عليه وآله أي الليل أفضخخل ؟ قخخال :جخخوف الليخخل الغخخابر ).(3
بيان :لعخخل الغخخابر اسخخم هنخخا بمعنخخى الماضخخي أي الليخخل الخخذي مضخخى أكخخثره،
ويحتمل الباقي أيضا " أي الباقي كثير منه - 3 .تفسخخير علخخي بخخن ابراهيخخم:
عن أبيه ،عن حماد ،عن حريخخز ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إن
الرب تبارك وتعالى ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل،
وفي كل ليلة في الثلث الخير ،ملكا " ينادي :هل من تائب يتاب عليه ؟ هل
من مستغفر فيغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهخخم أعخخط كخخل منفخخق
خلفا " ،وكل ممسك تلفا " ،فإذا طلع الفجخخر عخخاد الخخرب إلخخى عرشخخه فقسخخم
الرزاق بين العباد .ثم قال للفضيل بن يسار :يخخا فضخخيل ! نصخخيبك مخخن ذلخخك
وهو قول ال " ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ).(4
) (1يوسف (2) .98 ،المحاسن لم نجده وتراه في تفسير العياشي ج 2ص ) .196
(3قد مر في الباب (85) 6تحت الرقخم (4) .17 :تفسخخير القمخى،541 :
والية في السبأ.39 :
][165
بيان :قوله عليه السلم " :ملكا " " وفي بعض النسخ وأمامه ملكان وهو محمخخول
على التقية كما مر أو على المجاز كما سبق ،قخخوله " :نصخخيبك " منصخخوب
على الغخخراء أي خخخذ نصخخيبك - 5 .مجخخالس ابخخن الشخخيخ :عخخن والخخده ،عخخن
المفيد ،عن محمد بن عمر الجعابي عن ابن عقدة ،عن محمخخد بخخن يوسخخف،
عن محمد بن زياد ،عن أبي أيوب الخزاز ،عن محمد ابن عبدة النيشابوري
قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :إن الناس يروون عن النبي صخخلى الخ
عليه وآله أن في الليل ساعة ل يدعو فيها عبخد مخخؤمن بخخدعوة إل اسخختجيب
له ؟ قال :نعم ،قلت :متى هي جعلت فداك ؟ قخخال :مخخا بيخخن نصخخف الليخخل إلخخى
الثلث الباقي منه ،قلت له :أهي ليلة من الليالي معلومة ؟ أو كل ليلة ؟ قال:
بل كل ليلة ) .(1اقول :قد مضى بعض الخبار في وقت الظهرين - 6 .ثواب
العمال :عن محمد بن موسى بن المتوكل ،عن علي بخخن الحسخخين السخخعد -
آبادي ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن محمد بن أحمد الجخخاموراني،
عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة البطائني ،عن مندل بن علخخي ،عخخن أبخخي
الصباح الكناني ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إن ال عزوجل يحخخب مخخن
عباده المؤمنين كل دعاء ،فعليكم بالخخدعاء فخخي السخخحر إلخى طلخخوع الشخخمس
فانها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ،وتهب الرياح ،وتقسم فيهخخا الرزاق،
وتقضى فيها الحوائج العظام ) - 7 (2قصص الراوندي :بأسخخانده الكخخثيرة،
عن الصدوق ،عن محمد بن علخخي مخخاجيلويه ،عخخن عمخخه أبخخي القاسخخم ،عخخن
محمد بن علي الصيرفي ،عن شريف بن سخابق ،عخن الفضخخل بخخن أبخي قخرة
السمندي ،عن الصادق عليه السلم قال :يا فضل إن أفضخخل مخخا دعخخوتم الخ
بالسحار ،قال ال تعالى " :وبالسحار هم يستغفرون " ).(3
) (1أمالى الطوسى ج 1ص (2) .148ثواب العمال (3) .146 :قصص الراوندي
مخطخخوط ،وتخخرى مثلخخه فخخي الكخخافي ج 2ص ،477واليخخة فخخي سخخورة
الذاريات.18 :
][166
- 8نهج البلغة :عن نوفل البكالي قال :رأيت أمير المؤمنين عليه السلم ذات ليلخخة
وقد خرج من فراشه ،فنظر إلى النجوم ،فقال :يا نوف إن داود عليه السلم
قام في مثل هذه الساعة من الليل ،فقال :إنها ساعة ل يدعو فيها عبخخد ربخخه
إل استجيب له ،إل أن يكون عشارا " أو عريفا " أو شخخرطيا " أو صخخاحب
عرطبة -وهي الطنبور -أو صاحب كوبة -وهي الطبل ،وقخخد قيخخل ايضخخا "
العرطبة الطبل والكوبة الطنبور ) .(1بيان :قال في النهاية :العريف المقيخخم
بخخأمور القبيلخخة ،والجماعخخة مخخن النخخاس يلخخي امخخورهم ويتعخخرف الميخخر منخخه
أحخخوالهم فعيخخل بمعنخخى فاعخخل ،وفخخي القخخاموس العريخخف كخخأمير مخخن يعخخرف
أصحابه ،والعريف رئيس القوم ،سخخمي بخخذلك لنخخه عخخرف بخخذلك ،أو النقيخخب
وهو دون الرئيس انتهى .والمراد هنا الرئيس بالباطخخل والظلخخم والمنصخخوب
من قبل الظلمة ،وفخخي القخخاموس الشخخرطي واحخخد الشخخرط كصخخرد ،وهخخم أول
كتيبة تشهد الحرب وتتهيؤ للموت ،وطائفة من أعوان الولة معروفة وهخخو
شرطي كتركي وجهني سموا بذلك لنهم أعلموا أنفسخخهم بعلمخخات يعرفخخون
بها .وقخخال :العرطبخخة العخخود أو الطنبخخور أو الطبخخل أو طبخخل الحبشخخة ويضخخم،
وقال :الكوبخخة بالضخخم النخخرد والشخخطرنح والطبخخل الصخخغير المخصخخر والفهخخر
والبربط :وفي النهاية في الحديث أنه يغفر لكخخل مخخذنب إل لصخخاحب عرطبخخة
أو كوبة ،العرطبة بالفتح والضم العود والكوبة هي النرد وقيل الطبل ،وقيل
البربط انتهى ،وفي أكثر نسخخخ النهخخج العرطبخخة بالضخخم وتشخخديد البخخاء وفخخي
اللغة بالتخفيف - 9 .عدة الخخداعي :عخخن البخخاقر عليخخه السخخلم إن الخ تبخخارك
وتعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشخخه مخخن أول الليخخل إلخخى آخخخره أل
عبد مؤمن يدعوني لدينه أو دنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ؟ أل عبد مخخؤمن
يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟
) (1نهج البلغة قسم الحكخم تحخت الرقخم ،104وتخرى مثلخه فخي الخصخال ج 1ص
164بتفاوت.
][167
أل عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فأزيده واوسع عليخخه ؟ ال عبخخد سخخقيم يسخخألني أن
أشفيه قبل طلوع الفجر فاعافيه ؟ أل عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن
اطلقه من سجنه فأخلي سربه ؟ أل عبد مخخؤمن مظلخخوم يسخخألني أن آخخخذ لخخه
بظلمته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ له بظلمته ؟ قخخال عليخخه السخخلم:
فل يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ) .(1وعن النبي صلى ال عليه وآلخخه
من كان له حاجة فليطلبها في العشاء ،فانها لم يعطها أحد من المخخم قبلكخخم،
يعني العشاء الخرة ) .(2وعن عمر بن اذينة قال :سمعت أبا عبد ال عليه
السلم يقول :إن في الليلة ساعة ما يوافق فيها عبد مخخؤمن يصخخلي ويخخدعو
ال فيها إل استجاب له ،قلخت :أصخلحك الخ و أي سخخاعات الليخل ؟ قخال :إذا
مضى نصف الليل وبقي السخخدس الول مخخن أول النصخخف الثخاني ) .(3وقخال
رسول ال صلى ال عليه وآله إذا كان آخر الليل يقول ال سبحانه :هل من
داع فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل
من تائب فأتوب عليه ؟ ) .(4بيان :فخي القخاموس :السخرب بالفتخح الطريخق
وبالكسر الطريق والبال والقلب - 10 .دعائم السلم :عن جعفر بخخن محمخخد
عليه السلم أنه قال :ينادي مناد حيخخن يمضخخي ثلخخث الليخخل :يخخا بخخاغي الخيخخر
أقبل ،يا طالب الشر أقصر هل من تائب يتخاب عليخه هخل مخن مسختغفر يغفخر
له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ حتى يطلع الفجر ) - 11 .(5المكارم :قال النبي
صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم في وصيته :يخخا علخخي صخخل مخخن الليخخل
ولو قدر حلب شاة ،وبالسحار فادع ،فان عند ذلخخك ل تخخرد دعخخوة ،قخخال الخ
تبارك وتعخخالى " :والمسخختغفرين بالسخخحار " ) - 12 .(6كتخخاب جعفخخر بخخن
محمد بن شريح :عن جابر الجعفي قال :سمعت أبا -
) (4 - 1عدة الداعي (5) .29 :دعائم السلم ج 1ص (6) .210مكارم الخلق:
340والية في آل عمران .170
][168
عبد ال عليه السلم يقول :إن ال تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلخخى
السماء الدنيا ،فينادي هل من تائب يتوب فأتوب عليه ؟ وهخخل مخخن مسخختغفر
يستغفر فأغفر لخه ؟ وهخل مخن داع يخدعوني فأفخك عنخه ؟ وهخل مخن مقتخور
يدعوني فأبسط له ؟ وهل من مظلوم ينصرني فأنصره ؟
][169
) - 8باب( * " )أصناف النخخاس فخخي القيخخام عخخن فرشخخهم( " * * " )وثخخواب احيخخاء
الليخخل كلخخه أو بعضخخه( " * * " )وتنخخبيه الملخخك للصخخلة( " * - 1مجخخالس
الصدوق :عن الحسين بن أحمد بن إدريس ،عن أبيه ،عن محمخخد بخخن علخخي
بخخن محبخخوب ،عخخن محمخخد بخخن الحسخخين بخخن أبخخي الخطخخاب ،عخخن أبخخي داود
المسترق قال :قال الصخخادق عليخخه السخخلم :يقخخوم النخخاس عخن فرشخخهم علخى
ثلثة أصناف :فصنف له ول عليه وصنف عليه ول له ،وصنف ل عليه ول
له ،فأما الصنف الذي له ول عليخخه :فهخخو الخخذي يقخخوم مخخن مقخخامه ويتوضخخؤ
ويصلي ويذكر ال عزوجل ،والصنف الذي عليه ول له ،فهو الذي لخخم يخخزل
في معصية ال حتى نام ،فذاك الخذي عليخه ل لخه ،والصخنف الخذي ل لخه ول
عليه ،فهخخو الخخذي ل يخخزال نائمخخا " حخختى يصخخبح فخخذلك ل لخخه ول عليخخه ).(1
مجالس ابن الشيخ :عن أبيخه ،عخن الحسخين بخن عبيخدال الغضخايرى ،عخن
الصدوق مثله ) - 2 .(2المحاسن :عن الحسن بن علي الوشخخا ،عخخن العل،
عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر وأبي عبد الخ عليهمخا السخلم قخال :مخا
من عبد إل وهو يتيقظ مرة أو مرتين فخخي الليخخل أو مخخرارا " ،فخخان قخخام وإل
فحج الشيطان فبال في اذنه ،أل يرى أحدكم إذا كان منه ذاك قخخام ثقيل " أو
كسلن ) .(3بيان :قال في النهاية :فيه بال قائما " فحج رجليه أي فرقهمخخا
وباعد ما بينهما
][170
والفحج تباعد ما بين الفخذين ،وقال فيه من نام حتى أصخخبح فقخخد بخخال الشخخيطان فخخي
اذنخخه قيخخل :معنخخاه سخخخر منخخه وظهخخر عليخخه حخختى نخخام عخخن طاعخخة الخخ ،قخخال
الشخخاعر " :بخخال سخخهيل فخخي الفضخخيخ ففسخخد " أي لمخخا كخخان الفضخخيخ يفسخخد
بطلوع سهيل كان ظهوره مفسدا " له وفي حديث آخر عن الحسخخن مرسخخل
" أن النبي صلى ال عليه وآله قال " :فإذا نام شغر الشيطان برجلخخه فبخخال
في اذنه " وحديث ابن مسعود " كفى بالرجل شخخرا أن يبخخول الشخخيطان فخخي
اذنه " وكل هذا على سخخبيل المجخخاز والتمثيخخل انتهخخى .وقيخخل :تميثخخل لتثاقخخل
نومه وعدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بيل في اذنه وفسد حسخخه ،وقخال
القاضي عياض ل يبعد كونه على ظاهره وخخص الذن لنخه حاسخة النتبخاه
انتهى .وقال الشيخ البهائي :الفحج بالحاء المهملة والجيم نوع من المشخخي
ردي وهو أن يتقارب صدر القدمين ويتباعد العقبان ،وهو كناية عخخن سخخوء
الجيئة ورداءتها كما أن البول في الذن كناية عخن تلعخب الشخيطان انتهخى
وما ذكرناه أول " أنسب - 3 .المحاسن :عن أبيه ،عن صفوان ،عن خضر
أبي هاشم ،عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال :إن لليخخل
شيطانا يقال له الزهاء ،فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصخخلة قخخال لخخه:
ليست ساعتك ،ثم يستيقظ مرة اخخخرى فيقخخول :لخخم يخخأن لخخك فمخخا يخخزال كخخذلك
يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ،فإذا طلع الفجخخر بخخال فخخي اذنخخه ثخخم انصخخاع
يمصع بذنبه فخرا ويصخخيح ) .(1روضخخة الخخواعظين :عخن البخاقر والصخخادق
عليهما السلم مثل الخبرين .بيان :قال الفيروز آبادي :انصاع انفتل راجعخخا
" مسرعا " ،وقال مصخخعت الدابخخة بخخذنبها حركتخخه وضخخربت بخخه - 4 .ثخخواب
العمال ) (2والمجالس للصدوق :عن أبيخخه ،عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن
سلمة بخخن الخطخخاب ،عخخن محمخخد بخخن الليخخث ،عخخن جخخابر بخخن إسخخماعيل ،عخخن
الصادق عليه السلم أن
][171
رجل " سأل علي بن أبي طالب عليه السلم عن قيام الليخخل للقخخرآن فقخخال لخخه :أبشخخر
من صلى من الليل عشر ليلة لخ مخلصخخا " ابتغخخاء مرضخخات الخخ ،قخخال الخ
عزوجل لملئكته :اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من
حبة وورقة وشجرة ،وعدد كل قصبة وخوط ومرعى ،ومن صلى تسع ليلة
أعطاه ال عشخر دعخوات مسخختجابات ،وأعطخاه كتخابه بيمينخخه يخوم القيامخة،
ومن صلى ثمن ليلة خرج من قخخبره يخخوم يبعخخث ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة البخخدر
حخختى يمخخر علخخى الصخخراط مخخع المنيخخن ،ومخخن صخخلى سخخدس ليلخخة كتخخب مخخن
الوابين وغفر له ما تقدم من ذنبه .ومخن صخلى خمخس ليلخة زاحخم إبراهيخم
خليل الرحمن في قبته ،ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمخخر
على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنة بغير حسخخاب ،ومخخن صخخلى ثلخخث
ليلة لم يبق ملك إل غبطه بمنزلته مخخن الخ عزوجخخل ،وقيخخل :ادخخخل مخخن أي
أبواب الجنة الثمانية شئت ،ومن صلى نصف ليلة فلو أعطخخى ملخخء الرض
ذهبا " سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه ،وكخان لخخه ذلخخك أفضخخل مخخن سخخبعين
رقبة يعتقها من ولد إسماعيل ،ومن صلى ثلثي ليلة كخخان لخخه مخخن الحسخخنات
قدر رمل عالج ،أدناها حسنة أثقل من جبخخل احخخد عشخخر مخخرات .ومخخن صخخلى
ليلة تامة تاليا " لكتاب ال عزوجخخل راكعخخا " وسخخاجدا " وذاكخخرا " اعطخخي
من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كمخا ولخدته امخه ،ويكتخب لخه عخدد مخا
خلق ال من الحسنات ،ومثلها درجات ،ويثبت النور في قبره ،وينزع الثخخم
والحسد من قلبه ،ويجار من عذاب القبر ،ويعطى براءة مخخن النخخار ،ويبعخخث
من المنين ،ويقخخول الخخرب تبخخارك وتعخخالى لملئكتخخه :ملئكخختي انظخخروا إلخخى
عبدي أحيا ليلة " ابتغاء مرضاتي ،أسكنوه الفردوس ،وله مأة ألف مدينة،
في كل مدينة جميع ما تشتهي النفس وتلذ العين وما ل يخطر علخخى بخخال،
سوى ما أعددت لخخه مخخن الكرامخخة والمزيخخد والقربخخة ) .(1ايضخخاح :قخخال فخخي
القاموس :الخوط بالضم الغصن الناعم لسنة أو كل قضيب ،وفي
][172
الفقيخخه ) (1وخخخوص وهخخو بالضخخم ورق النخخخل ،قخخوله عليخخه السخخلم :صخخابر أي فخخي
الجهاد حتى يقتخخل أو العخخم ،وفخخي النهايخخة الوابيخخن جمخخع أواب وهخخو كخخثير
الرجوع إلى ال تعالى بالتوبة ،و قيل :هخو المطيخع وقيخل المسخبح ،انتهخى،
والعاصف الشديد ،وقال الجوهري :الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط مخخن
غير أن تريد زوالها عنه ،وليس بحسد ،وقال :العالج موضخخع بالباديخخة لهخخا
رمل انتهى .واعلم أنه يمكن أن يكون كل مرتبة لحقة منضمة مخخع السخخابقة
ويحتمل العدم وال العالم - 5 .اعلم الدين للديلمي :عن الصادق ،عن أبيخخه
عليهما السلم قال :كان فيما أوحى ال إلى موسى بن عمران عليه السلم:
يا موسى كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني ،يخخا ابخخن عمخخران
لو رأيخخت الخخذين يصخخلون لخخي فخخي الخخدياجي ،وقخخد مثلخخت نفسخخي بيخخن أعينهخخم
يخاطبوني ،وقد جليت عن المشاهدة ،ويكلموني وقد عززت عن الحضخخور.
يا ابن عمران هب لي من عينيك الدموع ،ومن قلبك الخشخخوع ،ومخخن بخخدنك
الخضوع ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريبا " مجيبا " .وقال أبو الحسخن
الثالث عليه السلم في بعض مواعظه :السهر ألذ للمنام ،والجوع يزيد فخخي
طيب الطعام ،يريد به الحث على قيام الليل وصيام النهار.
) (1الفقيه ج 1ص .301 - 300
][173
) " * - 9بخخاب( " * * " )آداب النخخوم والنتبخخاه زائدا " علخخى مخخا تقخخدم( " * - 1
الدعائم :عن علي عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قخخال :مخخن
أراد شيئا " من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقخخل " :اللهخخم ل تخخؤمني مكخخرك،
ول تنسني ذكرك ،ول تجعلني من الغافلين ،أقوم إنشاء ال ساعة كذا وكذا،
فان ال عزوجل يوكل به ملكا " يقيمه تلك الساعة ،ومن اراد شخخيئا " مخخن
قيام الليل فغلبته عيناه حتى يصبح كان نومه صدقة مخخن ال خ عليخخه ،ويتمخخم
ال قيام ليلته ) - 2 .(1ارشاد القلوب :يقول من أراد النتباه :اللهم ابعثنخي
من مضجعي لذكرك وشكرك ،وصلواتك واستغفارك ،وتلوة كتابك ،وحسن
عبادتك يا أرحم الراحمين - 3 .الكافي والتهذيب :في الحسن كالصحيح عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا قمت في الليل مخخن منامخخك فقخخل " :الحمخخد
ل الذي رد على روحي لحمده وأعبده ) - 4 .(2الفقيخخه :كخخان رسخخول الخ
صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه إذا أوى إلخخى فراشخخه ،قخخال " :باسخخمك اللهخخم أحيخخى
وباسمك أموت " فإذا استيقظ قال " :الحمد ل الذي أحياني بعد ما أماتني،
و إليه النشور " ) - 5 .(3الكافي :في الحسن كالصحيح عن أبي عبخخد ال خ
عليه السخخلم مثلخخه ) .(4بيخخان " :باسخخمك اللهخخم أحيخخى " قخخال الوالخخد قخخدس
سخخره :أي أنخخت تحييخخي و تميتنخخي أو متلبسخخا " أو متبركخخا " باسخخمك أحيخخى
وأموت ،أو حيخخاتي باسخخمك المحيخخي ،وممخخاتي باسخخمك المميخخت ،والمناسخخبة
باعتبار أن النوم أخ الموت.
][174
أقول :قد مضت أدعية النوم والنتباه وآدابهما في كتاب الداب والسنن ) ،(1ونخذكر
هنا شيئا " منها تبعا " للصحاب :فمنها تسبيح فاطمة صلوات ال خ عليهخخا
كما وردت به الخبار الكثيرة ،وروى الطبرسي رحمه ال في مجمع البيخخان
) (2قخخال :مخخن بخخات علخخى تسخخبيح فاطمخخة كخخان مخخن الخخذاكرين الخخ كخخثيرا
والذاكرات .ومنها ما روي في الصحيح ) (3عن أبي جعفر عليه السخخلم إذا
توسخخد الرجخخل يمينخخه فليقخخل " :بسخخم ال خ اللهخخم إنخخي أسخخلمت نفسخخي إليخخك،
ووجهت وجهي إليك ،وفوضت أمري إليك وألجخخأت ظهخخرى إليخخك ،وتخخوكلت
عليك رهبة منك ،ورغبة إليك ،ل ملجا ول منجا منك إل إليك ،آمنت بكتابخخك
الذي أنزلت ،وبرسولك الذي أرسلت " ثخخم يسخخبح تسخخبيح فاطمخخة الزهخخراء،
ومن أصابه فخخزع عنخخد منخخامه فليقخخرأ إذا أوى إلخى فراشخخه المعخخوذتين وآيخخة
الكرسي .ومنها ما روي في الصحيح ) (4عن أحدهما عليه السخخلم قخخال :ل
يدع الرجل أن يقول عند منامه " :اعيذ نفسي وذريختي وأهخل بيختي ومخالي
بكلمات ال التامات من كل شيطان و هامخخة ،ومخخن كخخل عيخخن لمخخة " فبخخذلك
عخخوذ بخخه جبرئيخخل الحسخخن والحسخخين عليهمخخا السخخلم .ومنهخخا مخخا روي فخخي
الصحيح ) (5عن أبي عبد ال عليه السلم قال :اقرء :قل هخخو ال خ وقخخل يخخا
أيها الكافرون عند منامك ،فانهمخا بخراءة مخخن الشخخرك ،وقخخل هخخو الخ نسخخبة
الرب عزوجل .وفي الصحيح ) (6أيضا " عنه قال :من قرء قل هو ال أحد
مائة مرة حين يأخذ مضجعه ،غفر له ما قبل ذلك خمسين عاما ".
) (1راجع ج 76ص (2) .221 - 186مجمخخع البيخخان ج 8ص ،358واليخخة فخخي
سورة الحخخزاب (3) .35 :الفقيخخه ج 1ص (4) .297التهخذيب ج 1ص
(5) .168الفقيخخه ج 1ص (6) .297التوحيخخد ص 94و 95ط مكتبخخة
الصدوق الكافي ج 2ص .620
][175
وفي الموثق ) (1عنه عليه السلم قال :من قرء قل هو ال إحدى عشرة مخخرة حيخخن
ما يأوي إلى فراشه غفر له وشفع في جيرانه ،فخخان قرأهخخا مخخائة مخخرة غفخخر
ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة .وفخخي الحسخخن ) (2كالصخخحيح عنهخخم عليهخخم
السخخلم إذا أردت النخخوم تقخخول :اللهخخم إن أمسخخكت بنفسخخي فارحمهخخا وإن
أرسلتها فاحفظها " .وفي الصحيح ) (3عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
من قال حين يأوي إلى فراشه " :ل إله إل ال " مائة مرة ،بنى ال له بيتا
في الجنة ،ومن استغفر ال مائة مخخرة حيخخن ينخخام بخخات وقخخد تحخخاتت الخخذنوب
كلها عنه ،كما يتحات الورق من الشجر ،ويصبح وليخخس عليخخه ذنخخب .وفخخي
الصحيح ) (4أيضا " عنه عليخخه السخخلم قخخال مخخن قخخال حيخخن يأخخخذ مضخخجعه
ثلث مرات " :الحمخخد لخ الخخذي عل فقهخخر ،والحمخخد لخ الخخذي بطخخن فخخخبر،
والحمد ل الذي ملك فقدر ،والحمد ل الذي يحيخخي المخخوتى ويميخخت الحيخخاء
وهو على كل شئ قدير " خرج من الذنوب كيخخوم ولخخدته امخخه وفخخي الخبخخار
المعتبرة من بات على طهر فكأنما أحيخخى ليلخخه - 6 .المتهجخخد ) (5وغيرهخخا:
إذا أوى إلى فراشخخه فليقخخل " أعخخوذ بعخخزة الخخ ،وأعخخوذ بقخخدرة الخخ ،وأعخخوذ
بجمال ال ،وأعوذ بسلطان ال ،وأعوذ بجبروت الخ وأعخوذ بملكخخوت الخخ،
وأعوذ بدفع ال ،وأعوذ بجمع ال ،وأعوذ برحمة ال ،وأعوذ برسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله وأعوذ بأهل بيت رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه ،مخخن
شر ما خلق وذرء وبرء ،ومن شر العامة والسامة ،ومن شر فسقة العخخرب
والعجم ،ومن شر كل دابة في الليل والنهار أنت آخذ
) (1ثخخواب العمخخال (2) .116 :الكخخافي ج 2ص (3) .539رواه الصخخدوق فخخي
الخصال ج 2ص 146وثواب العمال 5 :وفي المالى (4) .119 :الفقيه
ج 1ص (5) .297مصباح المتهجد.85 :
][176
بناصيتها ،إن ربي على صراط مستقيم .فإذا أراد النوم فليتوسد يمينه وليقل " بسخخم
ال وبال وفي سبيل ال ،وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ،اللهخخم
إني أسلمت نفسي إليك -إلى قوله -آمنت بكل كتخخاب أنزلتخخه ،وبكخخل رسخخول
أرسلته " .ثم يسبح تسبيح الزهراء ثم يقرء قخخل هخخو الخ أحخخد والمعخخوذتين
ثلثا " ثلثا " وآية السخرة ،وشهد ال ،وإنا أنزلناه إحدى عشر مخخرة ،ثخخم
ليقل " ل إله إل ال وحده ل شريك له لخخه الملخك ولخخه الحمخخد يحيخي ويميخخت
وهو حي ل يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير .ثم ليقل " أعوذ بخخال
الذي يمسك السماء أن تقخخع علخخى الرض إل بخخاذنه مخخن شخخر مخخا خلخخق وذرأ
وبرء وأنشأ وصور ومن شر الشيطان وشركه ونزغه ،ومن شخخر شخخياطين
النس والجن ،وأعوذ بكلمات ال التامة من شخخر السخخامة والهامخخة واللمخخة
والخاصة والعامة ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيهخخا ،ومخخن شخخر
ما يلج في الرض ومخخا يخخخرج منهخخا ،ومخخن شخخر طخخوارق الليخخل والنهخخار إل
طارقا " يطخخرق بخيخخر ،بخخال الرحمخخان اسخختعنت ،وعلخخى الخ تخخوكلت ،وهخخو
حسبي ونعم الوكيل .وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :من قرء
ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القخخبر .وعخخن أبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه
السلم أنه قال :يستحب أن يقرأ النسان عند النخخوم إحخخدى عشخخرة مخخرة إنخخا
أنزلناه في ليلخخة القخخدر .ومخخن يتفخخرغ بالليخخل يسخختحب أن يقخخرء إذا أوى إلخخى
فراشه المعوذتين وآية الكرسي .ومن خاف اللصوص فليقرء عند منخخامه "
قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمخخن أيامخخا تخخدعوا فلخخه السخخماء الحسخخنى " إلخخى
آخرها .ومن خاف الرق فليقل عند منخخامه " سخخبحان ال خ ذي الشخخان ،دائم
السلطان ،عظيم
][177
البرهان ،كل يوم هو في شان " ثم يقول " :يا مشخبع البطخون الجائعخخة ،ويخخا كاسخخي
الجنوب العارية ،ويا مسكن العروق الضاربة ،ويا منخخوم العيخخون السخخاهرة،
سكن عروقي الضاربة واذن لعيني نومخخا " عخخاجل " .ومخخن خخخاف الحتلم
فليقخخل عنخخد منخخامه " :اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن الحتلم ،وأن يلعخخب بخخي
الشيطان في اليقظة والمنام " .ويقول لطلب الرزق عند المنام " اللهم أنت
الول فل شخخئ قبلخخك ،وانخخت الخخخر فل شخخئ بعخخدك ،وأنخخت الظخخاهر فل شخخئ
فوقك ،وأنت الباطن فل شئ دونك ،وأنخت الخخر فل شخئ بعخدك ،اللهخم رب
السموات السبع ،ورب الرضين السبع ،ورب التخخوراة والنجيخخل ،والزبخخور
والفرقان الحكيم ،أعوذ بك من شر كخل دابخة أنخخت آخخذ بناصخخيتها إنخك علخى
صراط مستقيم " .ومن أراد رؤيا ميت في منامه فليقل " :اللهم أنت الحخخي
الذي ل يوصف واليمان يعرف منه ،منك بدت الشخخياء ،وإليخخك تعخخود ،فمخخا
أقبل منها كنت ملجأه ومنجاه ،وما أدبر منها لم يكن له ملجأ ول منجا منخخك
إل إليك ،أسئلك بل إله إل أنت ،وأسئلك ببسم الخ الرحمخخن الرحيخخم ،وبحخخق
نبيك محمد صلى ال عليه وآله سخخيد النخخبيين وبحخخق علخخي خيخخر الوصخخيين،
وبحق فاطمة سيدة نساء العالمين وبحق الحسن والحسين اللخخذين جعلتهمخخا
سيدي شباب أهل الجنة ،عليهم أجمعين السلم ،أن تصلي علخخى محمخخد وآل
محمد وأن تريني ميتي في الحال التي هخخو فيهخخا .ومخخن أراد النتبخخاه لصخخلة
الليل وخاف النوم ،فليقل عند منامه " :قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي "
إلى آخر السورة ثخم يقخول :اللهخم ل تنسخني ذكخرك ،ول تخؤمني مكخرك ،ول
تجعلني من الغافلين ،وأنبهني لحب الساعات إليك ،أدعوك فيها فتسخختجيب
لي ،وأسألك فتعطيني ،وأستغفرك فتغفر لى ،إنه ل يغفر الخخذنوب إل أنخخت يخخا
أرحم الراحمين .وفي رواية صفوان بن يحيى ،عن أبي الحسن موسخخى بخخن
جعفر عليهما السلم :اللهخخم ل تخخؤمني مكخخرك ،ول تنسخخني ذكخخرك ،ول تخخول
عني وجهك ،ول تهتك عني ستر ،ول
][178
تأخذني على تمخخددي ،ول تجعلنخخي مخخن الغخخافلين ،وأيقظنخخي مخخن رقخخدتي ،وسخخهل لخخي
القيخخام فخخي هخخذه الليلخخة فخخي أحخخب الوقخخات ،وارزقنخخي فيهخخا الصخخلة والخخذكر
والشكر والدعاء حتى أسئلك فتعطيني ،وأدعخخوك فتسخختجب لخخي ،وأسخختغفرك
فتغفر لى ،إنك أنت الغفور الرحيم .فإذا انقلب على فراشه وانتبه فليقل " ل
إله إل ال الحي القيوم ،وهو على كل شئ قخخدير ،سخخبحان الخ رب النخخبيين،
وإله المرسلين ،وسبحان ال رب السموات السبع وما فيهن ورب الرضين
السبع وما فيهن ،ورب العرش العظيم ،وسلم على المرسلين ،والحمخخد ل خ
رب العالمين .وإذا رأى رؤيا مكروهة فليتحخخول عخن شخخقه الخذي كخان عليخخه
وليقل " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا
" إل باذن ال ،أعوذ بال وبما عاذت بخخه ملئكخخة الخ المقربخخون ،وأنبيخخاؤه
المرسلون ،والئمة المهديون ،وعباده الصالحون مخخن شخخر مخخا رأيخخت ومخخن
شر رؤياي أن تضرني في ديني أو دنياي ،ومن الشيطان الرجيم )- 7 .(1
الجنة :روي أن النبي صلى ال عليه وآله قال لعلي :ما فعلت البارحة يا أبا
الحسن ؟ فقال :صليت ألف ركعة قبل أن أنام ،فقخخال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه
وآله :كيف ذلك ؟ فقال عليه السلم :سمعتك يا رسخخول الخ تقخخول :مخخن قخخال
عند نومه ثلثا " يفعل ال ما يشاء بقخخدرته ويحكخخم مخخا يريخخد بعزتخخه " فقخخد
صلى ألف ركعة ،قال :صدقت ) .(2قال :وليقل عند النخخوم " يخخا مخخن يمسخخك
السموات والرض أن تزول ،ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعخخده إنخخه
كان حليما " غفورا " ،صل على محمد وآل محمد ،وأمسك عنا السوء إنك
على كل شئ قدير " ) - 8 .(3البلد المين :عن علي عليه السلم مخخن قخخرأ
آية السخرة عند نومه حرسته الملئكة وتباعدت عنه الشياطين ).(4
) (1مصباح المتهجد 2) .88 :و (3مصباح الكفعمي 46 :و 47متنا " وهامشا "
وتخخراه فخخي البلخخد الميخخن ص (4) .34البلخخد الميخخن 33 :و 34متنخخا "
وهامشا ".
][179
وعن الباقر عليه السلم :من قرء سورة القدر إحدى عشر مرة حين ينخخام خلخخق الخ
له نورا " سعته سعة الهواء عرضا " وطول " ممتدا " من قخخرار الهخخواء
إلى حجب النور ،فوق العرش في كل درجة منه ألف ملك ،ولكخخل ملخخك ألخخف
لسان ،لكل لسان الف لغة ،يستغفرون لقاريها إلى زوال الليل ثخخم يضخخع الخ
تعالى ذلك النور في جسد قاريها إلى يوم القيامة ) .(1وعنه عليخخه السخخلم:
من قرأها حين ينام ويستيقظ مل اللوح المحفوظ ثوابه .وعنه عليه السلم:
من قرأها مائة مخخرة فخخي ليلخخة رأى الجنخخة قبخخل أن يصخخبح ) .(2وعخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله :من قرأ التوحيد والمعوذتين كل ليلة عشخخرا كخخان كمخخن
قرأ القرآن كله وخرج من ذنوبه كيخخوم ولخخدته امخه ،وإن مخات فخخي يخومه أو
ليلته مات شخخهيدا ) .(3وعخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخلم قخال :مخخن قخخرء
التوحيد حين يأخذ مضجعه وكل الخ بخخه ألخخف ملخخك يحرسخخونه ليلتخخه ،وهخخي
كفارة خمسين سنة ) .(4وعن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن قخخال :حيخخن
يأوي إلى فراشه ثلث مرات " أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحخخي القيخخوم
وأتوب إليه " غفر ال تعالى ذنوبه وإن كان مثل زبد البحر و رمخخل عالخخج،
أو مثل أيام الدنيا ) .(5وروي من قرأ آيخخة شخخهد الخ عنخخد منخخامه خلخخق الخ
تعالى له سبعين ألف ملك يستغفرون له إلخخى يخخوم القيامخخة ) - 9 .(6العخخدة:
عن علي عليه السلم إذا أراد أحخدكم النخخوم فليضخخع يخخده اليمنخخى تحخخت خخخده
اليمن وليقل " بسم ال وضعت جنبي لخ علخخى ملخخة إبراهيخخم وديخخن محمخخد
صلى ال عليه وآله وولية من افترض ال طاعته ،ما شاء ال كان وما لخخم
يشأ لم يكن " فمن قال ذلك عند منامه حفظه الخ تعخخالى مخخن اللخخص المغيخخر
والهدم وتستغفر له الملئكة ) - 10 .(7الكافي :في القوي ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :من قرأ عند منامه آية
) (6 - 1البلد المين ص 33و 34متنا " وهامشا " (7) .تراه فخخي الخصخخال ج 2
ص .166
][180
الكرسي ثلث مرات واليخخة الخختي فخخي آل عمخخران شخخهد الخ أنخخه ل إلخخه إل هخخو وآيخخة
السخرة وآية السجدة وكل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين ،شخخاؤا
أو أبوا ،ومعهما من ال ثلثون ملكخخا " يحمخخدون ال خ عزوجخخل ويسخخبحونه
ويهللونه ويكبرونه ويستغفرونه إلى أن ينتبه ذلك العبد من نخخومه ،وثخخواب
ذلك كله له ) .(1بيان :لعل المراد بآية السجدة آخر حم السخخجدة " سخخنريهم
آياتنا في الفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه
على كل شئ شهيد أل إنهم في مرية من لقاء ربهم أل إنه بكخخل شخخئ محيخخط
" وقيل :الية التي بعد آية السجدة في الم " تتجافى جنوبهم عن المضاجع
يدعون ربهم خوفا " وطمعا " ومما رزقناهم ينفقون " لنهخخا أنسخخب بهخخذا
المقام ،والولى الجمع بينهمخا - 11 .التهخذيب :باسخناده عخن زيخد الشخحام،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرأ الواقعة كل ليلة قبل أن ينخام لقخي
ال ووجهه كالقمر في ليلة البدر ).(2
][181
" - 10باب " * " علة صراخ الديك والدعاء عنخخده " * - 1العيخخون :عخخن محمخخد
بن أحمد الوراق ،عن علي بن محمد بن جعفر ،عخن دارم بخن قبيصخخة ،عخن
الرضا عليه السلم عن آبائه قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :إن
ل ديكا " عرفه تحت العرش ،ورجله في تخوم الرضين السابعة السفلى،
إذا كان في الثلث الخير من الليل سبح ال تعالى ذكره بصخخوت يسخخمعه كخخل
شئ ما خل الثقلين الجن والنس ،فتصيح عند ذلك ديكخخة الخدنيا ) .(1بيخخان:
الديكه كالقردة جمع الديك بالكسر - 2 .التوحيد للصدوق :عن علي بن عبخخد
ال السواري ،عن مكي بن أحمد عن عدي بن أحمد بخخن عبخخد البخخاقي ،عخخن
أحمد بن محمد البراء ،عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه ،عن وهب ،عن
ابن عباس ،عن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أن لخ تبخخارك وتعخخالى ديكخخا "
رجله فخخي تخخخوم الرض السخخابعة وراسخخه عنخخد العخخرش ثخخاني عنقخخه تحخخت
العرش ،وهو ملك من ملئكة ال تعالى خلقه الخ تعخخالى ورجله فخخي تخخخوم
الرض السابعة السفلى ،مضى مصعدا " فيها مد الرضين حتى خرج منها
إلى افق السماء ،ثم مضى فيها مصخخعدا " حخختى انتهخخى قرنخخه إلخخى العخخرش،
وهو يقخول " :سخبحانك ربخخي " .ولخخذلك الخديك جناحخان إذا نشخخرهما جخاوز
المشخخرق والمغخخرب ،فخخإذا كخان فخخي آخخخر الليخخل نشخخر جنخخاحيه وخفخخق بهمخخا،
وصرخ بالتسبيح وهو يقول " :سبحان ال الملخخك القخخدوس الكخخبير المتعخخال
القدوس ل إله إل هخو الحخي القيخوم " فخإذا فعخل ذلخك سخبحت ديكخة الرض
كلها ،وخفقخت بأجنحتهخا وأخخخذت فخي الصخراخ ،فخإذا سخكن ذلخك الخديك فخي
السماء سكنت الديكة في الرض .فإذا كان في بعخخض السخخحر نشخخر جنخخاحيه
فجاوز المشرق والمغرب ،وخفق بهما و
][182
صخخرخ بالتسخخبيح " سخخبحان الخ العظيخخم ،سخخبحان ال خ العزيخخز القهخخار ،سخخبحان ذي
العرش المجيد ،سبحان ال ذي العرش الرفيع " فإذا فعل ذلك سبحت ديكخخة
الرض فإذا هاج هاجت الديكة في الرض وتجاوبه بالتسبيح والتقديس لخخ
تعالى .ولذلك الديك ريش ابيض كأشد بياض رأيته قخخط ،ولخخه زغخخب أخضخخر
تحت ريشه البيض كأشد خضرة رأيتها قط ،فما زلت مشتاقا إلخخى أن أنظخخر
إلى ريش ذلك الديك ) .(1تفسير علي بن ابراهيم :عن أبيخخه ،عخخن ابخخن أبخخي
عمير ،عن هشام بن سالم ،عن الصادق عليه السلم مثلخخه ) .(2بيخخان :قخخال
الفيروز آبادي :خفق الطائر طخخار ،وأخفخخق ضخخرب بجنخخاحيه ،وقخخال الزغخخب
محركة صغار الشعر والريش ولينخه أو أول مخخا يبخدو منهمخا - 3 .التوحيخد:
عن محمد بن الحسن ،عن محمد بن يحيخخى ،عخن الحسخخين بخخن الحسخخن ابخن
أبان ،عن محمد بن اورمة ،عن أحمد بن الحسن الميثمي ،عن أبي الحسخخن
الشعيري .عن سعد بن طريف ،عن الصبغ بن نباتخخة قخخال :جخخاء ابخخن الكخخوا
إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال :يا أمير المؤمنين ! وال إن في كتخخاب
ال تعالى لية قد أفسدت علي قلبي ،وشككتني في ديني ،فقال له علي عليه
السلم :ثكلتك امك وعدمتك وما تلك الية ؟ قال :قول ال تعخخالى " والطيخخر
صافات كل قد علم صلته وتسبيحه " ) .(3فقال له أمير المؤمنين :يخخا ابخخن
الكوا إن ال تبارك وتعالى خلق الملئكة في صور شتى :إن ل تعخخالى ملكخخا
" في صورة ديك أبج أشهب ،براثنه في الرضين السابعة السفلى ،وعرفه
مثنى تحت العرش ،لخخه جناحخخان :جنخخاح فخخي المشخخرق وجنخخاح فخخي المغخخرب
واحد من نار والخر من ثلج ،فإذا حضر وقت الصلة قخخام علخخى براثنخخه ثخخم
رفع عنقه مخخن تحخخت العخخرش ،ثخخم صخخفق بجنخخاحيه كمخخا تصخخفق الخخديوك فخخي
منازلكم فل الذي من النار
) (1توحيد الصدوق (2) .279 :تفسير القمى 374 :في حديث المعراج (3) .النور:
.41
][183
يذنب الثلج ،ول الذي من الثلج يطفئ النار .فينادي " اشهد أن ل إله إل ال وحده ل
شريك له وأشهد أن محمدا " سيد النبيين وأن وصيه سخخيد الوصخخيين ،وأن
ال سبوح قدوس رب الملئكة والروح " قال :فتخفق الديكة بأجنحتها فخخي
منازلكم فتجيبه عن قوله ،وهو قوله عزوجل " والطير صافات كل قخخد علخخم
صلته وتسبيحه " من الديكة فخخي الرض ) .(1الحتجخخاج :عخخن ابخخن نباتخخة
مثله ) .(2تفسير على بن ابراهيم :عن أبيه رفعه إلخخى ابخخن نبخخاته قخخال :قخخال
أمير المؤمنين عليه السلم :إن ل ملكا " في صورة الديك الملح الشخخهب
وذكر نحوه ) .(3بيخخان :قخخوله عليخخه السخخلم :أبخخج فخخي بعخخض النسخخخ بالبخخاء
والجيم ،وهو الواسع شق العين ،وفي بعضها بالحخخاء المهملخخة وهخخو غليخخظ
الصوت ،والملحة البياض الذي يخالطه سخخواد كمخخا فخخي التفسخخير ،والشخخهبة
في اللون البياض الذي غلخخب علخخى السخخواد ،والخخبراثن مخخن السخخباع والطيخخر
بمنزلخخة الصخخابع مخخن النسخخان ،والصخخفق الضخخرب الخخذي يسخخمع لخخه صخخوت
كالتصفيق - 4 .مشكاة النوار :من كتاب المحاسن عن أبي عبخخد ال خ عليخخه
السخلم قخخال :إن لخ ديكخخا " رجله فخخي الرض ،ورأسخخه فخخي السخخماء تحخخت
العرش وجناح له في المشخخرق وجنخخاح لخخه فخخي المغخخرب ،يقخخول " :سخخبحان
ربي ال القدوس " فإذا صاح أجابته الديوك ،فخخإذا سخخمعتم أصخخواتها فليقخخل
أحدكم :سبحان ربى القدوس ) - 5 .(4دعائم السلم :عن أبي جعفر عليخخه
السخخلم قخخال :إن ل خ ملكخخا " فخخي خلخخق الخخديك ،براثنخخه فخخي تخخخوم الرض،
وجناحاه في الهواء وعنقه مثنية تحت العرش ،فإذا مضى من الليل نصفه،
قال " :سبوح قدوس رب الملئكة والروح ربنا الرحمخخن ل إلخخه غيخخره ليقخخم
المتهجدون " فعندها تصرخ الديوك ثم يسكت كم شاء ال من الليل ،ثم
) (1كتخخاب التوحيخخد (2) .282 :الحتجخخاج (3) .121 :تفسخخير القمخخى(4) .359 :
مشكاة النوار.260 - 259 :
][184
يقول " :سبوح قدوس ربنا الرحمن ل إله غيره ليقم الذاكرون " ثم يقول بعد طلوع
الفجر " :ربنا الرحمن ل إله غيره ليقم الغخخافلون " ) .(1أقخخول :قخخد مضخخت
الخبخخار فخخي ذلخخك فخخي كتخخاب السخخماء والعخخالم ) - 6 .(2قخخال الصخخادق عليخخه
السخخلم :إذا سخخمعت صخخراخ الخخديك فقخخل " :سخخبوح قخخدوس رب الملئكخخة
والروح ،سبقت رحمتك غضبك ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء
وظلمت نفسي فاغفر لى إنخخه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت " ) .(3فقخخه الرضخخا:
وإذا سمعت صخراخ الخديك إلخى قخوله " ل إلخه إل أنخت " ) .(4الكخافي :فخي
الحسن كالصحيح عنه عليه السلم مثله إل أن فيه ل إلخخه إل أنخخت وحخخدك ل
شريك لك عملت ) .(5بيان :قال فخخي النهايخخة :فخخي حخخديث الخدعاء " سخخبوح
قدوس " يرويان بالضم والفتح أقيس ،والضم أكثر اسخختعمال " ،وهخخو مخخن
أبنية المبالغة ،والمراد بهما التنزيخخه ،وقخخال :القخخدوس هخخو الطخخاهر المتنخخزه
عن العيوب والنقايص ،وفعول بالضم من أبنية المبالغة ،و لم يجئ منخخه إل
قدوس وسبوح وذروح - 7 .المتهجد ) :(6إذا سمع أصخخوات الخخديوك فليقخخل
" سبوح قدوس رب الملئكة والروح سبقت رحمتك غضبك ل إلخخه إل أنخخت
عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لى إنخخه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت يخخا كريخخم
وتب علي إنك أنت التواب الرحيم الحمد ل الذي أنامنى )(7
) (1دعخائم السخلم ج 1ص (2) .209 - 210تخرى شخطرا منهخا فخي ج 59مخن
طبعتنا هذه باب حقيقة الملئكخة وصخفاتهم و شخؤنهم ،وشخطرا منهخا بخاب
فضل اتخاذ الديك وانواعها ج 14ص 733ط الكمبخانى (3) .فقيخه مخن ل
يحضره الفقيه ج 1ص (4) .305فقه الرضا 13 :س (5) .4الكافي ج
3ص 445في حديث ج 2ص (6) .538مصباح المتهجد) .89 - 88 :
(7أباتنى خ ل كما في المصدر.
][185
في عروق ساكنة ورد إلي مولي نفسي بعد موتها ،ولم يمتها في منامها .الحمد لخ
الذي يمسك السماء أن تقع على الرض إل بإذنه ]والحمد ل خ الخخذي يمسخخك
السموات والرض أن تزول[ ) (1ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعخخده
إنه كان حليما " غفورا " الحمد ل الذي لم يرني في منامي وقيامي سوء،
والحمد ل الذي يميت الحياء ويحيى الموتى ) (2وهو على كخخل شخخئ قخخدير
الحمد ل الذي يتوفى النفس حين موتها والتي لم تمت في منامهخخا فيمسخخك
التي قضى عليها الموت ويرسل الخرى إلى أجل مسمى إن في ذلخخك ليخخات
لقوم يتفكرون .الحمد ل الذي أباتني في عافيخخة ،وصخخبحني عليهخخا ،سخخاكنة
عروقي ،هادئا " قلبي سالما " بدني ،سويا " خلقي ،حسنة صخخورتي] ،و[
لم تصبني قارعة ،ولم ينزل بي بلية ،لم يهتك لي سترا " ،ولم يقطخخع عنخخي
رزقا " ،ولم يسلط علي عدوا " وقخد أحسخخن بخخي وأحسخخن إلخى ودفخخع عنخخي
أبواب البلء كلها ،وعافاني من جملها ) (3ل إله إل ال الحي القيخخوم وهخخو
على كل شئ قدير ،وسبحان ال رب النبيين وإله المرسخخلين ،وسخخبحان الخ
رب السخخموات السخخبع ومخخا فيهخخن ،ورب الرضخخين السخخبع ومخخا فيهخخن ورب
العخخرش العظيخخم ،والحمخخد لخ رب العخخالمين ]وصخخلى الخ علخخى محمخخد وآلخخه
الطاهرين[ ) .(4أقول :ذكره في المصباح الصغير = إلى قوله " -إنه كخخان
حليما " غفورا " ولعل أكثر هذه الزيادات من أدعيخخة النتبخخاه اضخخيفت إلخخى
دعاء سماع الصراخ - 8 .كتاب جعفر بن شريح :عن أحمد بن شعيب ،عخخن
جابر الجعفي ،عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :إن ل خ ديكخخا ]رجله[ فخخي
الرض ورأسه تحت العرش جناح له في المشرق وجناح لخخه فخخي المغخخرب،
يقخخول " :سخخبحان ال خ الملخخك القخخدوس " فخخإذا قخخال ذلخخك صخخاحت الخخديوك
وأجابته ،فان سمع صوت الديك فليقل أحدكم :سبحان ربي الملك القدوس.
) (1ما بين العلمتين ل يوجد في المصدر (2) .الموات خ ل (3) .مخخن حملهخخا خ ل.
) (4مصباح المتهجد ص .89 - 88
][186
) " - 11باب( " " )آداب القيام إلى صلة الليل والدعاء عند ذلك( " - 1كتاب زيد
النرسى :عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إذا نظخخرت إلخخى السخخماء فقخخل
سبحان من جعل في السماء بروجا ،وجعل فيهخخا سخخراجا " وقمخخرا " منيخخرا
" ،وجعل لنا نجوما وقبلخخة نهتخخدي بهخخا إلخخى التخخوجه إليخخه فخخي ظلمخخات الخخبر
والبحر ،اللهم كما هديتنا إلى التخخوجه إليخخك وإلخخى قبلتخخك المنصخخوبة لخلقخخك،
فاهدنا إلى نجومخخك الخختي جعلتهخخا أمانخخا لهخل الرض ولهخخل السخخماء ،حختى
نتوجه بهم إليك فل يتوجه المتوجهون إليك إل بهم ،ول يسلك الطريق إليك
من سلك من غيرهم ،ول لزم المحجة من لم يلزمهم .استمسكت بعخروة الخ
الوثقى ،واعتصمت بحبل الخ المخختين ،وأعخخوذ بخال مخخن شخخر مخا ينخخزل مخخن
السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شخخر مخخا ذرأ فخخي الرض ومخخن شخخر مخخا
خرج منها ،ول حول ول قوة إل بال .اللهم رب السخخقف المرفخخوع ،والبحخخر
المكفوف ،والفلك المسجور ،والنجوم المسخخخرات ،ورب هخخود براسخخنه )(1
صل على محمد وآل محمد ،وعافني من كل حية وعقرب ومن جميخخع هخخوام
الرض والهواء ،والسباع مما في البر والبحر ،ومخخن أهخخل الرض وسخخكان
الرض والهواء ،قال قلت " :وما هود براسنه " قخال :كوكبخة فخي السخماء
خفية تحت الوسطى من الثلث الكواكب التي فخخي بنخخات النعخخش المتفرقخخات،
ذلك أمان مما قلت - 2المحاسن] :عن يحيى بخن إبراهيخم بخن أبخي البلد[ )
(2عن أبيه ،عن إسحاق
) (1وفخخي البحخخار ج 58ص 97مخخن هخخذه الطبعخخة " هورايسخخيه " (2) .هخخذا هخخو
الصخحيح كمخا فخخي المصخخدر ونقلخخه المؤلخخف العلمخة فخي ج 76ص ،131
ونسخة الكمبانى خالية عنه.
][187
ابن عمار قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :إنى لحب إذا قام بالليل أن يسخختاك وأن
يشم الطيب ،فان الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضخخع فخخاه علخخى فيخخه،
فما خرج من القرآن من شئ دخل جخوف ذلخك الملخك ) - 3 .(1الكخافي )(2
والفقيه في القوى ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال :إذا قخخام أحخخدكم مخخن
الليل فليقل " سبحان ال رب النبيين ،وإله المرسلين ،ورب المستضعفين،
والحمد ل الذي يحيى الموتى وهو على كل شئ قخخدير " فخخانه إذا قخخال ذلخخك
يقخخخول الخخخ تبخخخارك و تعخخخالى صخخخدق عبخخخدي وشخخخكر ) .(3بيخخخان :المخخخراد
بالمستضعفين الئمة عليهم السلم لقخخوله سخخبحانه فيهخخم " ونريخخد أن نمخخن
علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين *
ونمكن لهم في الرض " ) (4ويحتمل كل من ظلم وغصب والول أظهر4 .
-التهذيب :في الموثق عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال :ابخدء فخخي صخلة
الليل باليات تقرء " إن في خلق السخخموات والرض " إلخى قخخوله -إنخخك ل
تخلف الميعاد - 5 .-الكافي والتهذيب :في الحسن كالصحيح عن أبي جعفر
عليه السلم قال :إذا قمت بالليل من منامك فانظر في آفاق السخماء فقخل" :
اللهخخم إنخخه ل يخخواري منخخك ليخخل داج ،ول سخخماء ذات أبخخراج ،ول أرض ذات
مهاد ،ول ظلمات بعضها فوق بعض ،ول بحر لجي تدلج بيخخن يخخدي المدلخخج
من خلقك ،تعلم خائنة العين ومخخا تخفخخي الصخخدور ،غخخارت النجخخوم ونخخامت
العيون ،وأنت الحي القيوم ل تأخذك سنة ول نوم ،سبحان ال رب العالمين
وإله المرسلين ،والحمد ل رب العالمين ) .(5ثم اقخرء الخمخس اليخات مخن
آخر آل عمران " :إن في خلق السموات والرض
) (1المحاسن ص (2) .559الكافي ج 2ص (3) .538الفقيه ج 1ص (4) .304
القصص 5 :و (5) .6الكافي ج 2ص .538
][188
واختلف الليل والنهار ليات لولخى اللبخاب * الخذين يخذكرون الخ قيامخا وقعخودا "
وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلخق السخموات والرض ربنخخا مخخا خلقخت هخخذا
باطل " سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما
للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي لليمان أن آمنوا بربكخخم
فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع البرار * ربنا وآتنا
ما وعدتنا على رسخخلك ول تخزنخخا يخخوم القيامخخة إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " ثخخم
استك وتوضخأ فخإذا وضخعت يخدك فخي المخاء فقخل " :بسخم الخ وبخال اللهخم
اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " فإذا فرغخخت فقخخل " :الحمخخد
ل رب العالمين " .فإذا قمت إلى صلتك فقل " :بسم الخ وبخخال وإلخخى الخ
]ومن ال[ ما شاء ال ل حول ول قوة إل بخخال ،اللهخخم اجعلنخخي مخخن زوارك
وعمار مساجدك ،وافتح لي باب توبتك ،وأغلق عنخخي بخخاب معصخخيتك ،وكخخل
معصية ،والحمد ل الذي جعلني ممن يناجيه ،اللهم أقبل علخخي بوجهخخك جخخل
ثناؤك " ثم افتتح الصلة بالتكبير ) .(1بيان :ليل داج بالتخفيف ،مخخن دجخخى
الليل دجوا إذا أظلم وتمت ظلمته ،و ربما يقرء بالتشديد قخخال فخخي القخخاموس
دج :أرخخخى السخختر والدجخخج بضخخمتين شخخدة الظلمخخة كالدجخخة ،وليلخخة ديجخخوج
ودجداجة انتهى ،والول أظهر ،وفي بعض النسخ ساج بالتخفيف من قخخوله
تعالى " والليخخل إذا سخخجى " ) (2أي ركخخد واسخختقر ظلمخخه وقخخد بلخخغ غخخايته
وربما يقرء بالتشديد من السج بمعنى التغطية ) (3والول أنسب .والبخخراج
جمع برج بالتحريخك الكخواكب النيخرة الحسخنة المنظخر ،قخال فخي القخاموس:
البرج محركة الجميخل الحسخن الخوجه ،أو المضخئ الخبين المعلخوم ،والجمخع
أبراج انتهى ،وربما يتوهم أنخخه جمخخع الخخبرج بالضخخم وهخخو بعيخخد إذ هخخو إنمخخا
يجمع على بروج في الغالب ،وقد قيل إنه يجمع علخى أبخخراج أيضخا قخال فخخي
مصباح اللغة برج الحمام
) (1التهذيب ج 2ص 122ط نجف ،الكافي ج 3ص ،445وتخخراه فخخي الفقيخخه ج 1
ص (2) .304الضحى (3) .2 :فيه سهو واضح.
][189
مأواه ،والبرج في السماء قيل منزل القمر ،وقيل الكوكب العظيم ،وقيل :باب السماء
والجمخخع فيهمخخا بخخروج وأبخخراج " .ذات مهخخاد " أي أمكنخخة مسخختوية ممهخخدة
للقرار ،قال الفيروز آبادي :المهاد الموضع يهيوء للصبي ويوطخخأ والرض
والفراش " وألم نجعخخل الرض مهخخادا " " ) (1أي بسخخاطا ممكنخخا للسخخلوك
فيه " ،ولبئس المهاد " ) (2أي ما مهد لنفسه في معاده انتهى ويحتمل أن
يكون المراد صاحبة هذا السخخم أو هخخذه الصخخفة والحالخخة ،فيكخخون شخخبيها "
بالتجريد ،وقال الفيروز آبادي :لجة البحر معظمه ،ومنخخه " بحخخر لجخخي " )
" .(3تدلج بين يدي المدلج من خلقك " قال في القخخاموس :الدلخخج محركخخة
والدلجة بالضم والفتح السير من أول الليخخل ،وقخخد أدلجخخوا ،فخخان سخخاروا فخخي
آخر الليل فادلجوا بالتشديد انتهى .وأقول :المضبوط في الخخدعاء التخفيخخف،
والتشديد أنسب ،والكفعمي عكس في البلد المين ) (4ونسب التخفيف إلخخى
آخخر الليخل ،ولعلخه سخهو .وقخال الشخيخ البهخائي :ربمخا يطلخق الدلج علخى
العبادة في الليل مجازا " ،لن العبادة سير إلى ال تعخخالى ،وقخخد فسخخر بخخذلك
قول النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن خخاف أدلخخج ومخخن أدلخخج بلخخغ المنخخزل،
والمعنى هنا أن رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن تخوجه إليخك وعبخدك صخادرة
عنك قبل توجهه وعبادته لك ،إذ لول رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمخخن تخخوجه
إليك ،و إيقاعك ذلك في قلبه ،لم يخطر ذلك بباله ،فكأنك سرت إليخخه قبخخل أن
يسرى هو
) (1النبخخأ (2) .6 :البقخخرة (3) .206 :النخخور (4) .40 :البلخخد الميخخن ص 35فخخي
الهخخامش نقل عخخن صخخحاح الجخخوهرى ،لكنخخه سخخها وعكخخس المخخر ،قخخال
الجوهري :أدلج القوم :إذا ساروا من أول الليل ،والسم الدلخج بالتحريخك،
والدلجة والدلجة أيضا " مثل برهة من الدهر وبرهة ،فان ساروا من آخر
الليل فقد ادلجوا -بتشديد الدال -والسم الدلجة والدلجة.
][190
إليك انتهى .ويحتمل أن يكون المعنخخى أن الطافخخك ورحماتخخك تزيخخد علخخى عبخخادته كمخخا
ورد في الحديث القدسي من تقرب إلي شبرا تقرربخخت إليخخه ذراعخخا " ،ومخخن
تقخخرب إلخخى ذراعخخا " تقربخخت إليخخه باعخخا " " .خائنخخة العيخخن " أي النظخخرة
الخائنة الصادرة عن العين ،أو الخائنة مصدر كالعافية أي خيانخخة العيخخن.
وقال الوالد -ره -فخخي أكخخثر نسخخخ التهخخذيب " :يدلخخج " باليخخاء فيحتمخخل أن
يكون صفة للبحر إذ السائر في البحر يظن أن البحخخر متخخوجه إليخخه ويتحخخرك
نحوه ،ويمكن أن يكون التفاتا " فيرجع إلى المعنى الول انتهخخى " .غخخارت
النجوم " أي تسفلت و أخذت في الهبوط والنخفخاض ،بعخد مخا كخانت آخخذة
في الصخخعود والرتفخخاع ،واللم للعهخخد ويجخخوز أن يكخخون بمعنخخى غخابت بخخأن
يكخخون المخخراد بهخخا النجخخوم الخختي كخخانت فخخي أول الليخخل فخخي وسخخط السخخماء "
والسنة " بالكسر مبادي النخخوم " .ليخخات " أي علمخخات عظيمخخة أو كخخثيرة
دالة على كمال القدرة " لولي اللباب " أي لذوي العقول الكاملة ،وسخخمى
العقل لبا " لنه أنفس ما في النسان فما عداه كأنه قشر " ربنخخا مخخا خلقخخت
هذا باطل " ) (1أي قائلين حال تفكرهم في تلك المخلوقات العجيبة
) (1انما تفرع قوله " فقنا عذاب النار " على قوله " ربنخا مخا خلقخت هخذا بخاطل "
لن هنخخاك مقخخالتين :مقالخخة المبطليخخن النخخافين للمعخخاد بخخالرجوع إلخخى الخخ،
فعندهم ل كتاب ول رسخخالة ول حشخخر ول جنخخة ول نخخار ،ومقالخخة المحقيخخن
القائلين بالمعخاد -وهخو مقالخة النخبيين واممهخم -فعنخدهم أن الكتخاب حخق
والنبوة حق والمعاد حق والجنة حق والنخخار حخخق وأن الخ يبعخخث مخخن فخخي
القبخخور .فخخإذا تفكخخر المتفكخخر فخخي خلخخق السخخموات والرض واختلف الليخخل
والنهار ،وعرف بلبه أن لها غاية ونهاية أراد مبدعها وخالقها أن ينتهخخى
أمخخر الخلقخخة إلخخى تلخخك الغايخخة والمقصخخد ،أدى نظخخره واعتبخخاره إلخخى بطلن
مزعمة المبطلين وتحقيق عقائد المحقين من وجخود الجنخة والنخار ،فبخادر
إلى الستعاذة بال من النار بأن يقيه مخن عخذابه .بيخان ذلخك :أن الباطخل -
خلف الحق -هو ما ل ثبات لنفسه ،ول أثر يترتب =
][191
الشأن ربنا ما خلقت هذا عبثا " سبحانك " أي ننزهك من فعخخل العبخخث تنزيهخخا "" .
فقنا عذاب النخخار " ولمخخا كخان خلخخق هخذه الشخخياء لحكخخم ومصخخالح منهخخا أن
يكون سببا لمعاش النسان ودليل " يدله على معرفة الصانع ،ويحثه علخخى
طاعته ،والقيام
= عليه ،ول فائدة تستعقبه ،ول يتصور له غاية تراد منه ،بل يوجد بحقيقة صورية
يشبه الحق ثم يضمحل ويهلك كأن لم يكن شيئا " مذكورا " .وهذا كاللهو
واللعب :يلهخخو الصخخبى ويلعخخب لجخخل اللهخخو واللعخخب ويعمخخل عمل كأعمخخال
العقلء يتشبه بهم من دون عائدة يستحصلها ول غاية ينتهخخى إليهخخا ،كمخخا
قد يلهو الرجل العاقل ويلعب عبثخخا مخخن دون أن يقصخخد بعملخخه فخخائدة ،دفعخخا
للوقت أو تصابيا " وتفننا " والجنون فنون .هذا هخخو الباطخخل ،وأمخخا خلخخق
السموات والرض بما فيها من العظمة والبهاء ،بما فيها من النظام الدائم
الجارى ،بما فيها من أنواع الحيوان وأصناف البشخخر ،بمخخا قخخدر فيهخخا مخخن
الرزاق والقوات ،بما جعل فيها من تعاقب الليل والنهار وما في تعاقبهما
واختلفهمخخا مخخن مصخخالح الحيخخاة واسخختدامتها علخخى وجخخه الرض ل يشخخبه
اللهو الباطل ،فسبحان باريها ومبدعها أن يكون لهيا " في ذلك لعبا "،
أو يترك النسان على أرجائها سدى يرتع ويلعب من دون أن يبين لهم مخخا
يتقون .فإذا عرف الناظر ذواللب أن في خلق السموات والرض واختلف
الليخخل والنهخخار غايخخة أرادهخخا مبخخدعها ،وأن تلخخك الغايخخة -أيامخخا كخخان -لخخم
تسخختكمل بعخخد ،وال لمخا اسخختدام خالقهخا علخى ابقائهخا ،علخم بخذلك أن ل بخد
للسموات والرض وبقائهما من أجل مسمى يستكمل عنخخده الغايخخة وان لخخم
يعخخرف حقيقخخة تلخخك الغايخخة بنفسخخه ،ول درى كيخخف يخخأتي أجلهخخا ول أيخخان
مرساها .فعند ذلك ينجذب هذا الناظر المتفكر إلى مبادئ الوحى واللهخخام،
ويصغى بسمع قلبه إلى دعوى النبيين عن ال عزوجل ليعرف من مقالهم
ومقال كتب ال المنزلة عليهم حقيقة تلك الغاية ،والغرض من خلق الحياة
والموت ،فيصرخ الصارخ في صماخه أن اليوم المضخخمار وغخخدا السخخباق،
والسبق الجنة ،والغاية النار ،هو الذي خلق الموت والحيخخاة ليبلخخوكم أيكخخم
أحسن عمل وهو العزيز الغفور= .
][192
بوظخخائف عبخخاداته ،لينخخال الفخخوز البخخدي ،والنسخخان مخخخل فخخي الغلخخب بخخذلك ،حسخخن
التفريع على الكلم السابق ،كذا ذكره الشيخ البهخائي -ره " -فقخد أخزيتخه
" قال بعض المفسرين فيه إشعار بخأن العخذاب الروحخاني أشخد مخن العخخذاب
الجسماني إذ الخزي فضيحة وحقارة نفسانية ،والمنادي الرسول صلى الخخ
عليخخه وآلخخه وقيخخل القخخرآن ،وحملخخوا الخخذنوب علخخى الكبخخائر والسخخيئات علخخى
الصخخغائر أي اجعلهخخا مكفخخرة عنخخا بتوفيقنخخا لجتنخخاب الكبخخائر " وتوفنخخا مخخع
البخخرار " أي فخخي زمرتهخخم " .علخخى رسخخلك " أي علخخى تصخخديقهم أو علخخى
السنتهم " .وكل معصية " إما تأكيد للسخخابق أو المخخراد بهخخا معصخخية النخخبي
صلى ال عليخخه وآلخخه والمخخام والوالخخدين وأمثالهمخخا ،وإن كخخانت ترجخخع إلخخى
معصيته تعالى - 6 .الفقيه ) (1والكافي :في الحسن كالصحيح عن أبي عبد
ال عليه السلم قال :كان إذا قام آخخخر الليخخل رفخخع صخخوته حخختى يسخخمع أهخخل
الخخدار ،يقخخول " :اللهخخم أعنخخى علخخى هخخول المطلخخع ،ووسخخع علخخي المضخخجع،
وارزقني خير ما قبل الموت ،وارزقني خير ما بعد
= وفي ذلك قخخال الخ عزوجخخل :أو لخخم يتفكخخروا فخخي انفسخخهم مخخا خلخخق الخ السخخموات
والرض و ما بينهما ال بالحق واجل مسمى وان كثيرا " من الناس بلقاء
ربهم لكافرون )الروم (8 :ما خلقنا السخخماء والرض ومخخا بينهمخخا لعخخبين
لو أردنا أن نتخذ لهوا لتخذناه من لخخدنا ان كنخخا فخخاعلين بخخل نقخخذف بخخالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )النبياء- 16 :
.(18وقال عزوجل :ان هخخؤلء ليقولخخون :ان هخخي ال موتتنخخا الولخخى ومخخا
نحخخن بمنشخخيرين فخخأتوا بآبائنخخا ان كنتخخم صخخادقين ..ومخخا خلقنخخا السخخموات
والرض ومخخا بينهمخخا لعخخبين مخخا خلقناهمخخا ال بخخالحق ولكخخن اكخخثرهم ل
يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين) .الدخان .(40 - 34 :وقال تبارك
وتعالى :مخا خلقنخا السخموات والرض ومخا بينهمخا بخاطل ذلخك ظخن الخذين
كفخخروا فويخخل للخخذين كفخخروا مخخن النخخار ،أم نجعخخل الخخذين آمنخخوا وعملخخوا
الصالحات كالمفسدين في الرض أم نجعل المتقين كالفجخخار كتخخاب أنزلنخخاه
اليك مبارك ليدبروا آيخاته وليتخذكر أولخوا اللبخاب )ص(1) .(29 - 27 :
الفقيه ج 1ص .304
][193
الموت " ) .(1توضيح :قال الكفعمي (2) :المطلع المأتى ،ومطلخخع المخخر أي مأتخخاه،
يقال مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده وهو موضخخع الطلع
من إشراف إلى انحدار ،فشبه عليه السلم ما أشرف عليه من أمخخر الخخخرة
بذلك ،ومنه الحديث " لو أن لي مخخا فخخي الرض جميعخخا " لفتخخديت بخخه مخخن
هول المطلع " مخخن غريخخبين الهخخروي ]وصخخحاح الجخخوهري[ .وقخخال :رأيخخت
بخط الشخيخ قخدس سخخره أن هخخول المطلخع هخخو الطلع إلخى الملئكخة الخذين
يقبضون الرواح ،والمطلع مصدر - 7 .فقه الرضا :قخخال عليخخه السخخلم :إذا
قمت من فراشك فانظر في افق السماء وقل " :الحمد لخ الخخذي أحيانخخا بعخخد
مماتنا وإليه النشور لعبده وأحمده وأشكره " وتقرء آخخخر آل عمخخران مخخن
قوله " إن في خلق السموات والرض " إلى قوله " إنك ل تخلخخف الميعخخاد
" وقل " :اللهم أنت الحي القيوم ،ل تأخذك سنة ول نوم ،سبحانك سبحانك
" ) - 8 .(3الفقيه :عن أبي عبيدة الحذاء ،عن أبي جعفر عليه السلم قال:
قلت له :جعلت فداك إن أنا قمت من آخر الليل أي شئ أقول ؟ فقال :قخخل" :
الحمخد لخ رب العخالمين وإلخه المرسخلين ،والحمخد لخ الخذي يحيخي المخوتى
ويبعث من في القبور " فانك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسخخه
إن شاء ال تعالى ) - 9 .(4العلل :عن جعفر بن علي بن الحسن بخخن علخخي
بن عبد ال بن المغيرة ،عن جده الحسن ،عن العباس بن عامر ،عن جابر،
عن أبي عبيدة مثله ).(5
) (1الكافي ج 2ص (2) .538راجع البلخخد الميخخن ص 36فخخي الهخخامش (3) .فقخخه
الرضخخا ص 13س (4) .2الفقيخخه ج 1ص 305ذيخخل حخخديث (5) .علخخل
الشرايع ج 2ص .54
][194
" - 12باب " * " )كيفية صلة الليل والشفع والوتر( " * * " )وسننها وآدابهخخا
وأحكامها( " * - 1مجالس الصدوق وثواب العمال :عن أبيه ،عن أحمخخد
بخخن إدريخخس عخخن محمخخد بخخن أحمخخد الشخخعري ،عخن محمخخد بخخن حسخخان ،عخخن
إسماعيل بن مهران ،عن الحسن ابن علي البطائني ،عن الحسخخين بخخن أبخخي
العل ،عن أبي عبيدة الحذاء ،عن أبي جعفر البخخاقر عليخخه السخخلم قخخال :مخخن
أوتر بالمعوذتين وقل هو ال أحد ،قيل له :يخخا عبخخد الخ أبشخخر فقخخد قبخخل الخ
وترك ) .(1بيان :الظاهر أن المراد بالوتر الركعخات الثلث ،كمخخا هخو ظخاهر
أكثر الخبار فالمراد إما قراءة المعوذتين فخخي الشخخفع والتوحيخخد فخخي مفخخردة
الخخوتر ،أو قخخراءة الثلث فخخي كخخل مخخن الثلث والول أظهخخر - 2 .مجخخالس
الصدوق :عن جعفر بن محمد المكي ،عن عبخخد ال خ بخخن إسخخحاق المخخدائني،
عن محمد بن زياد ،عن المغيرة ،عن سخخفيان ،عخخن هشخخام بخخن عخخروة ،عخخن
أبيه عروة بن الزبير قال :كنا جلوسا " في مجلخس فخي مسخجد رسخول الخ
صلى ال عليه وآله فتذاكرنا أعمخخال أهخخل بخخدر وبيعخخة الرضخخوان ،فقخخال أبخخو
الدرداء ) :(2يا قوم أل أخبركم بأقل القوم مال
) (1أمالى الصدوق ،37 :ثواب العمخخال (2) .116 :هخخو عخخويمر بخخن عخخامر ويقخخال
عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر ابن زيد بن قيخخس
بن أمية بن مالك بن عامر بن عدى بن كعب بن الخخخزرج بخخن الحخارث بخخن
الخخخزرج أبخخو الخخدرداء النصخخاري الخزرجخخي كخخان مخخن أفاضخخل الصخخحابة
وفقهائهم وحكمائهم ،تولى قضاء دمشق في خلفة عثمان وتوفى قبخخل أن
يقتل عثمان بسنتين سنة 33 / 2بدمشق ،وقيل توفى بعد صفين سنة / 9
38والصح الشهر والكثر عند أهل العلم أنه توفى في خلفة عثمان =
][195
وأكثرهم ورعا " ،وأشدهم اجتهادا " في العبادة ؟ قالوا :من ؟ قخخال :علخخي بخخن أبخخي
طالب عليه السلم قال :فوال إن كان في جماعة أهخخل المجلخخس إل معخخرض
عنه بوجهه ،ثم انتدب له رجل من النصار فقال له :يا عخخويمر لقخخد تكلمخخت
بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها فقال أبو الدرداء :يا قوم إنخخي قخخائل
مخخا رأيخخت ،وليقخخل كخخل قخخوم منكخخم مخخا رأوا شخخهدت علخخي ابخخن أبخخي طخخالب
بشويحطات النجار ،وقد اعخختزل مخخن مخخواليه ،واختفخخى ممخخن يليخخه ،واسخختتر
بمغيلت النخل ،فافتقخخدته وبعخخد علخخي مكخخانه ،فقلخخت :لحخخق بمنزلخخه فخخإذا أنخخا
بصوت حزين ونغمة شجي ،وهو يقول " :إلهي كم من موبقة حملخت عنخي
مقابلتها بنعمتك ،وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك ،إلهخخي إن طخخال
في عصيانك عمري ،وعظم في الصحف ذنبي ،فما أنا اؤمل غيخخر غفرانخخك،
ول أنا براج غير رضوانك .فشغلني الصوت واقتفيت الثر فإذا هو علي بن
أبي طالب عليه السلم بعينه ،فاستترت له وأخملت الحركخخة ،فركخخع ركعخخات
في جوف الليل الغابر ،ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء
= ولو بقى لكان له ذكر بعد قتل عثمان اما في العتزال واما في مباشرة القتال ولخخم
يسمع له بذكر فيهما البتخة والخ أعلخم ،قخاله ابخن الثيخر .وامخا عخروة بخن
الزبير فهو عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الخ القرشخخى السخخدي كخان
مخخن التخخابعين روى عخخن أبيخخه وأمخخه أسخخماء وعائشخخة وغيرهخخم مخخن كبخخار
الصخخحابة ،وروى عنخخه ابنخخه هشخخام كمخا ذكخخر فخخي هخخذا الحخخديث والزهخخرى
شخخهاب بخخن مسخخلم وغيرهمخخا ،وقخخد ولخخد سخخنة اثنخختين وعشخخرين 22مخخن
الهجرة ،وعلى هذا ففى لقائه واجتماعه بأبى الخخدرداء فخخي مسخخجد رسخخول
ال تأمل واضح حيث كان لعروة في آخخخر أيخخام أبخخي الخخدرداء احخخدى عشخخر
سنة ،ول يناسب سنه هذا قخخوله " كنخخا جلوسخخا " فخخي مسخخجد رسخخول الخ
فتذاكرنا أعمال أهل بدر وبيعة الرضوان " .على أن الظخخاهر مخخن الحخخديث
أن الجلسة هذه كانت بعد شهادة علي بن ابي طالب عليه السلم فذكر أبخخو
الدرداء ما رآه منه عليه السلم تفضيل له على غيره ،وقد سخخمعت أن أبخخا
الدرداء مات قبل شهادة أمير المؤمنين بسنوات كثيرة ،ول أقخخل أنخخه مخخات
بعد صفين سنة 38 / 9وعلى بن أبي طالب حى لم يستشهد بعد.
][196
والبث والشكوى ،فكان مما به ال ناجا أن قال " :إلهى افكر في عفوك فتهون علخي
خطيئتي ،ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي " .ثم قال " :آه إن أنا
قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها ،وأنت محصيها ،فتقول خذوه ،فياله من
مأخوذ ل تنجيه عشيرته ،ول تنفعه قبيلته ،يرحمه المل إذا أذن فيه بالنداء
" ثم قال " :آه من نار تنضج الكباد والكلى ،آه من نخخار نزاعخخة للشخخوى آه
من غمرة من ملهبات لظى " قال :ثم أنعم في البكاء فلم أسخخمع لخخه حسخخا "
ول حركة فقلت غلب عليه النوم لطول السهر أوقظه لصلة الفجر .قال أبخخو
الدرداء :فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة فحركته فلخخم يتحخخرك ،وزويتخخه فلخخم
ينزو فقلت :إنا ل وإنا إليه راجعون ،مات وال علخخي بخخن أبخخي طخالب .قخخال:
فأتيت منزله مبادرا " أنعاه إليهم فقالت فاطمة عليها السلم :يا أبا الدرداء
ما كان من شأنه ومن قضيته ؟ فأخبرتهخخا الخخخبر ،فقخخالت هخخي :والخ يخخا أبخخا
الدرداء الغشية التي تأخخذه مخن خشخية الخ ،ثخم أتخوه بمخاء فنضخحوه علخى
وجهه ،فأفاق ونظر إلي وأنا أبكي ،فقال :مما بكاؤك يا أبا الدرداء ؟ فقلخخت:
مما أراه تنزله بنفسك ،فقال :يا أبا الدرداء فكيف ولو رأيتني ودعي بي إلى
الحساب ،وأيقن أهل الجخخرائم بالعخخذاب واحتوشخختني ملئكخخة غلظ ،وزبانيخخة
فظاظ ،فوقفت بين يدي الملك الجبخخار ،قخخد أسخخلمني الحبخخاء ،ورحمنخخي أهخخل
الدنيا ،لكنت أشد رحمة لي بين يخخدي مخخن ل تخفخخى عليخخه خافيخخة ،فقخخال أبخخو
الدرداء :فوال ما رأيت ذلك لحد من أصحاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله ) .(1بيخخان :قخخد مخخر شخخرح الخخخبر فخخي المجلخخد التاسخخع ) (2قخخوله عليخخه
السلم " :فكم مخخن مخخوبقه " أي خطيئة مهلكخخة للخخدين هادمخخة لخخه " حملخخت
عني مقابلتها " في بعض النسخ القديمة " حلمت عني مقابلتها بنقمتخخك "
فيمكن أن يقرأ بصيغة الخطاب ،و " مقابلتها " بالنصب
) (1أمالى الصدوق ص 48و (2) .49راجع ج 41ص 11و 12من هذه الطبعة.
][197
بنزع الخافض أو بصيغة الغيبة ،ومقابلتها بالرفع والنسخة الولخخى أظهخخر " تنضخخج
" على وزن تكرم و " الكلخخى " بالضخخم جمخخع كليخخة وكلخخوة ،والنخخزع القلخخع،
والشوى الطراف أو جمع شواة جلدة الرأس ،قال الجوهري :الشوى جمخع
شواة وهي جلدة الرأس ،و الشوى اليدان والرجلن والرأس من الدميين،
وكل ما ليس مقتل " انتهى ،وما ذكره الشيخ البهائي رحمة ال خ عليخخه أنخخه
جمع شواة بالضم فلعله وهم إذ لم تر في اللغخخة إل بالفتخخح " .مخخن غمخخرة "
الغمخخرة مخخا يغمخخر الشخخئ أي يشخختمل عليخخه ويسخختره ،وملهبخخات علخخى بنخخاء
المفعول ،وفي بعخض النسخخ لهبخات بالتحريخك ،قخال فخي القخاموس :اللهخب
واللهب اشتعال النار إذا خلص من الدخان ولهبها لسانها ،ولهيبهخخا حرهخخا،
ألهبهخخا فخخالتهبت ،و لظخخى اسخخم مخخن أسخخماء النخخار نعخخوذ بخخال منهخخا- 3 .
المجخخالس :عخخن أبيخخه ،عخخن الحسخخن بخخن أحمخخد المخخالكي عخخن المنصخخور بخخن
العباس ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بن سالم ،عن زيد الشحام ،عن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :من قرء فخي الركعختين الولييخن مخن صخلة الليخل
ستين مرة قل هو ال أحد في كل ركعة ثلثين مرة ،انفتل وليس بينه وبيخخن
ال عزوجل ذنب ) - 4 .(1قرب السناد :عن هارون بن مسلم ،عن مسعدة
بن صدقة ،عن الصادق عليه السلم قال :كان أبي يصخخلي فخخي جخخوف الليخخل
فيسجد السجدة فيطيل حتى نقول إنه راقد ،فما نفجأ منخخه إل وهخخو يقخخول" :
ل إله إل ال حقا " حقا " ،سجدت لك يخخا رب تعبخخدا " ورقخخا " ،وإيمانخخا "
وتصديقا " وإخلصا " يا عظيم يا عظيم إن عملي ضخخعيف فضخخاعفه فانخخك
جواد كريم ،يا حنان اغفخر لخي ذنخوبي وجرمخي ،وتقبخل عملخي يخا حنخان يخا
كريم ،اللهم إني أعوذ بك أن أخيب أو أعمخخل ظلمخخا " ) .(2بيخخان " :حقخخا "
مصدر مؤكد لمضمون الجملة و " تعبدا " " مفعول له ،وكذا أخواتها.
][198
- 5قرب السناد :عن محمد بن الحسين ،عن إبراهيم بن أبي البلد قال :صخخلى أبخخو
الحسخخن الول صخخلة الليخخل فخخي المسخخجد الحخخرام وأنخخا خلفخخه فصخخلى الثمخخان
وأوتر ،وصلى الركعتين ثم جعخخل مكخان الضخخجعة سخخجدة ) - 6 .(1مجخخالس
الصدوق :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن حمخخاد عخخن حريخخز،
عن زرارة قال :قال أبو جعفر عليه السلم :القنوت في الخخوتر كقنوتخخك يخخوم
الجمعة تقول في دعاء القنوت " اللهم تم نورك فهخخديت ،فلخخك الحمخخد ربنخخا،
وبسطت يدك فأعطيت فلخخك الحمخخد ربنخخا ،وعظخخم حلمخخك فعفخخوت فلخخك الحمخخد
ربنا ،وجهك أكرم الوجوه ،وجهتك خير الجهات ،وعطيتك أفضل العطيخخات،
وأهناهخخا ،تطخخاع ربنخخا فتشخخكر ،و تعصخخى ربنخخا فتغفخخر لمخخن شخخئت ،تجيخخب
المضطر ،وتكشف الضخر ،وتشخفى السخقيم ،وتنجخي مخن الكخرب العظيخم ،ل
يجزي بآلئك أحد ول يحصي نعماءك قول قائل .اللهم إليك رفعت البصخخار،
ونقلت القدام ،ومدت العناق ،ورفعخت اليخدي ودعيخت باللسخن ،وتحخوكم
إليك في العمال ،ربنا اغفر لنا وارحمنخا ،وافتخح بيننخا وبيخن خلقخك بخالحق
وأنت خيخخر الفخخاتحين .اللهخخم إليخخك نشخخكو غيبخخة نبينخخا ،وشخخدة الزمخخان علينخخا
ووقوع الفتن بنا وتظاهر العداء وكثرة عدونا ،وقلة عددنا ،ففرج ذلخخك يخخا
رب بفتح منك تعجله ،ونصر منك تعزه ،وإمام عدل تظهخخره ،إلخخه الحخخق رب
العالمين " .ثم تقول في قنوت الوتر بعد هخخذا الخخدعاء :أسخختغفر الخ وأتخخوب
إليه سبعين مرة وتعوذ بال من النار كخخثيرا " ،وتقخخول فخخي دبخخر الخخوتر بعخخد
التسخخليم " سخخبحان ربخخي الملخخك القخخدوس العزيخخز الحكيخخم " ثلث مخخرات "
الحمد لرب الصباح ،الحمد لفالق الصباح " ثلث مرات ) .(2مجخخالس ابخخن
الشيخ :عن أبيه ،عن الحسين بن عبيدال الغضائري ،عن
) (1قرب السناد 128 :ط حجر ص 173ط نجف (2) .أمالى الصدوق.235 :
][199
الصدوق مثله ) .(1بيان " :تم نورك فهديت " قال الوالد قخخدس سخخره أي لمخخا كخخانت
كمالتخخك تامخخة هخخديت عبخخادك كمخخا قخخال سخخبحانه " :كنخخت كنخخزا " مخفيخخا "
فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكى اعخخرف " " وبسخخطت " أي لمخخا كنخخت
كريما " جوادا " فياضا " بالذات أعطيت كل من المخلوقين مخخا كخخان قخخابل
" له " وجهك " أي ذاتخخك " أكخخرم الوجخخوه " وأحسخخنها وأكثرهخخا جخخودا "
وإحسخخانا " وجهتخخك " أي جانبخخك الخخذي يتخخوجه اليخخك بالعبخخادة والتوسخخل
بالخخدعاء " ل يجخخزي بخخآلئك " أي ل يقخخدر أحخخد علخخى جخخزاء نعمخخائك ،فخخي
القاموس الجزاء المكافات على الشئ جزاه بخخه وعليخخه انتهخخى ،ويحتمخخل أن
يكون المعنى أن جزاء نعمائك ل يكون إل بنعمائك فكيف تكون نعمتك جزاء
لنعمتك ،بل تكون علوة لهخخا " .وتحخخوكم إليخخك " فخخي الفقيخخه ) " (2وإليخخك
سرهم ونجواهم في العمال " وفيه " اللهم إنا نشكو إليك غيبة ولينخخا عنخخا
" وفي بعض النسخ " وفقد نبينا وغيبة ولينا عنا " وفي بعخخض الروايخخات
" بامام عدل " قوله " تعزه " الضمير راجع إلى النصر والسناد مجخخازي
أو المراد تعز به على الحذف واليصال " تظهره " أي تبينه أو تغلبه- 7 .
العلل :عن علي بن عبد ال الوراق وعلي بن محمد بن الحسخخن ،عخخن سخخعد
ابن عبد ال ،عن محمد بن الحكم ،عن بشخر بخن غيخاث ،عخن أبخي يوسخف،
عن ابن أبي ليلى ،عن نافع ،عن ابن عمر ،عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه
قال :صلة الليل مثنى مثنى ،فإذا خفت الصبح فخخأوتر بواحخخدة إن الخ يحخخب
الخخوتر لنخخه واحخخد ) .(3بيخخان :هخخذا الخخخبر مخخن أخبخخار العامخخة ورواتخخه مخخن
المخالفين ،والغرض أنه يحب
) (1أمالى الطوسى ج 2ص (2) .48 - 47الفقيه ج 1ص 309ط نجف (3) .علل
الشخخرايع ج 2ص ،153والعخخبرة بمجمخخوع ركعخخات الصخخلة مفروضخخها
ونوافلها فمجموع الفرائض سخخبع عشخخرة ركعخخة ومجمخخوع النوافخخل سخخبعة
وعشخخخرون ركعخخخة كمخخخا عرفخخخت مخخخن روايخخخة زرارة ،ومجمخخخوع النوافخخخل
والفرائض أيضا " وتر مع احتساب الوتيرة ركعخة واحخدة ،وهخي الحخدى
والخمسون على رأى الجمهور.
][200
أن ل تكون صخخلة الليخخل إل ركعخختين إل الخخوتر فانهخخا واحخخدة ،وليسخخت الخخوتر ثلثخخا "
بتسليمة ،كما قاله بعض العامة ،ول الركعخخات قبلخخه أربعخخا وأكخخثر بتسخخليمة،
كما ذكروه قال في النهاية فيه أن ال وتر يحب الوتر ،فأوتروا ،الوتر الفرد
بكسر الواو وفتحه فال واحد في ذاته ل يقبل النقسام والتجزية ،واحد فخخي
صفاته ل شبه له ول مثل ،واحد في أفعاله فل شريك لخخه ول معيخخن ،ويحخخب
الوتر أي يخخثيب عليخخه ويقبلخخه مخخن فخخاعله وقخخوله " :أوتخخروا " أمخخر بصخخلة
الوتر ،وهي أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة )8 .(1
المناقب :لبن شهر آشوب :عن طاوس قال :رأيت علي بخخن الحسخخين عليخخه
السخلم يطخوف مخن العشخاء إلخى السخحر ويتعبخد فلمخا لخم يخر أحخدا " رمخق
السماء بطرفه ،وقال إلهي غارت نجخخوم سخخمواتك ،وهجعخخت عيخخون أنامخخك،
وأبوابك مفتحات للسائلين ،جئتك لتغفر لي وترحمني ،وترينخخي وجخخه جخخدي
محمد صلى ال عليخه وآلخه فخي عرصخات القيامخخة .ثخم بكخخى وقخال :وعزتخك
وجللخخك مخخا أردت بمعصخخيتي مخالفتخخك ،ومخخا عصخخيتك إذ عصخخيتك وأنخخا بخخك
شاك ،ول بنكالك جاهخخل ،ول لعقوبتخخك متعخخرض ،ولكخخن سخخولت لخخي نفسخخي،
وأعخخانني علخخى ذلخخك سخخترك المرخخخى بخخه علخخي ،فأنخخا الن مخخن عخخذابك مخخن
يستنقذني ؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني ؟ فوا سوأتاه غخخدا مخخن
الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين جوزوا ،وللمثقلين حطوا ،أمخخع المخفيخخن
أجوز أم مع المثقلين أحط ؟ ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ،ولم أتب
أما آن لي ان استحيي من ربي ؟ ثم بكخخى وأنشخخأ يقخخول :أتحرقنخخي بالنخخار يخخا
غاية المنى * فأين رجائي ؟ ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زريخخة )* (2
وما في الورى خلق جنا كجنايتي ثم بكخا وقخال " :سخبحانك تعصخى كأنخك ل
ترى ،وتحلم كأنك لم تعص ،تتودد
) (1زاد في النهاية :أو يضيفها إلى ما قبلها (2) .ردية خ ل كما هو في المصدر.
][201
إلى خلقك بحسن الصنع كأن بك الحاجة إليهم ،وأنت يا سيدي الغني عنهم " ثم خخخر
إلخخى الرض سخخاجدا " ) .(1أقخخول :تمخخامه فخخي أبخخواب تخخاريخه ) .(2بيخخان:
الهجوع النوم ليل " ،وفي النهاية فيخخه أن بيخخن أيخخدينا عقبخخة ل يجوزهخخا إل
المخف ،يقال أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذا خففت حخخاله ودابتخخه
وإذا كان قليل الثقل يريد بخخه المخخخف مخخن الخخذنوب ،واسخخباب الخخدنيا وعلقهخخا
انتهى ،والزرية لعلها من زرى عليه إذا عابه وفي بعض النسخ ردية- 9 .
فلح السائل ) :(3روى صاحب كتاب زهد مولنا علي بن أبيطالب صخخلوات
ال عليه قال :حدثنا سعد بن عبد ال ،عخخن إبراهيخخم بخخن مهزيخخا ،عخخن أخيخخه
علخي ،عخن محمخد بخن سخخنان ،عخن صخخالح بخن عقبخة ،عخن عمخرو بخن أبخخي
المقدام ،عن أبيه ،عن حبة العرني قال :بينخخا أنخخا ونخخوف نخخائمين فخخي رحبخخة
القصر إذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلم فخخي بقيخخة مخخن الليخخل ،واضخخعا "
يده على الحائط شبيه الواله ،وهو يقول :إن في خلخخق السخخموات والرض،
إلى آخر الية ،قال :ثم جعل يقرء هذه اليات ويمر شبه الطائر عقله ،فقخخال
لي :أراقد أنت يخخا حبخخة أم رامخخق ؟ قخخال :قلخخت :رامخخق ،هخخذا أنخخت تعمخخل هخخذا
العمل ،فكيف نحن ؟ قال :فأرخى عينيخخه فبكخخى ثخخم قخخال لخخي :يخخا حبخخة إن لخ
موقفا " ولنا بين يديه موقف ،ل يخفى عليه شئ من أعمالنا إن الخ أقخخرب
إلى وإليك من حبل الوريد يا حبة إنخه لخن يحجبنخي ول إيخاك عخن الخ شخئ.
قال :ثم قال أراقد أنت يا نوف ؟ قال :قال :ل يا أمير المؤمنين ما أنخخا براقخخد
و لقد أطلت بكائي هذه الليلة ،فقال :يا نوف إن طال بكخخاؤك فخخي هخخذه الليلخخة
مخافة من ال عزوجل ،قرت عيناك غدا بين يدي ال عزوجل .يا نوف إنخخه
ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية ال إل اطفأت بحارا "
) (1مناقب آل أبى طالب ج 4ص (2) .151راجع ج 46ص 81من طبعتنا هذه) .
(3هذا القسم من فلح السائل مخطوط لم يطبع بعد.
][202
من النيران ،يا نوف إنه ليس من رجل أعظم منزلة عند ال من رجل بكى من خشية
ال ،وأحب في ال ،وأبغض في ال ،يا نوف إنه من أحب في ال لم يستأثر
على محبته ،ومن أبغض في ال لم ينل مبغضيه خيرا ،عنخخد ذلخخك اسخختكملتم
حقائق اليمان .ثم وعظهما وذكرهما وقال في أواخره :فكونوا من ال على
حذر فقد أنذرتكما ثم جعل يمر وهو يقول :ليت شعري في غفلتي أمعخخرض
أنت عني أم ناظر إلي وليت شعري في طول منامي وقلة شكرى في نعمتخخك
علي ما حالي " قال :فوال ما زال فخخي هخخذه الحخخال حخختى طلخخع الفجخخر ومخخن
صفات مولنا علي عليه السلم فخخي ليلخخه مخخا ذكخخره نخخوف لمعاويخخة بخخن أبخخي
سفيان وأنه ما فرش له فراش في ليل قط ول أكخخل طعامخا " فخي هجيخخر قخط
وقال نوف :أشهد لقخد رأيتخه فخي بعخض مخواقفه وقخد أرخخى الليخل سخدوله،
وغارت نجومه ،وهو قابض بيده على لحيته يتململ تململ السخخليم ،ويبكخخى
بكاء الحزين والحديث مشهور ) .(1بيان " :لم يستأثر " حال أو صلة بعخخد
صلة " لمن " أي لم يختر شيئا " على محبة ال وكذا " لم ينخخل " يحتمخخل
الوجهين أي لم يوصل خيرا " إلى من أبغض الخخ ،وجخخزاء الشخخرطين عنخخد
ذلك " استكملتم " وفيه التفات - 10 .الذكرى :روى ابن أبي قخخرة باسخخناده
إلى إسحاق بن حماد ،عن إسحاق ابن عمار قال :لقيخخت أبخخا عبخخد ال خ عليخخه
السخلم بالقادسخخية عنخد قخدومه علخى أبخي العبخخاس فأقبخل حختى انتهينخخا إلخى
طراباد ،فإذا نحن برجل على ساقية يصلي وذلك عند ارتفخخاع النهخخار فوقخخف
عليه أبو عبد ال عليه السخخلم فقخخال :يخخا عبخخد الخ أي شخخئ تصخخلي ؟ فقخخال:
صلة الليل ،فاتتني أقضيها بالنهار ،فقال :يا معتب حط رحلخخك حخختى نغتخخدي
مع الذي يقضي صلة الليل فقلت :جعلت فداك تخخروي فيخخه شخخيئا " ؟ فقخخال:
حدثني أبي عن آبائه قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن الخ
يباهي بالعبد يقضي صلة الليل بالنهار ،يقول :ملئكتي عبدي يقضي ما لخخم
أفترضه عليه ،اشهدوا أني
][203
][204
ثم ادع بما أحببت واستغفر ال سخخبعين مخخرة ) .(1بيخخان :قخخال الشخخيخ البهخخائي قخخدس
سر :عماد الشئ بالكسخخر مخخا يقخخوم ويثبخخت بخخه الشخخئ ،ولخخوله لسخخقط وزال،
وقوام الشئ بالكسر عماده ،فهذه الفقرة كالمفسرة لما قبلها ،وهو من قبيل
قوله تعالى " :يمسك السموات والرض أن تزول " ) (2وهو دليل سخخمعي
على احتياج الباقي في بقائه إلى علخخة مبقيخخة ،والمخخروح بالحخخاء قريخخب مخخن
معنى المفرج بالجيم ،والغرض بالتحريك الهدف ،والنصب بالتحريك قريخخب
منه ،وأثر بكسر الهمزة وفتحها وإسكان الثخاء يقخال خرجخت علخى إثخره أي
بعده بقليل .أقخخول :الظخخاهر الثخخر بالكسخخر أو الثخخر بالتحريخخك ،قخخال الفيخخروز
آبادي خرج في أثره وإثره بعخخده - 12 .المكخخارم :وأكخخثر مخخن السخختغفار مخخا
استطعت ،وليكن فيما تقول هخخذا السخختغفار " اللهخخم إنخخي اسخختغفرك وأتخخوب
إليك من مظالم كثيرة لعبادك عندي ،فأيمخا عبخد مخن عبيخدك كخانت لخه قبلخى
مظلمة ظلمتها إياه في بدنه أو عرضخخه أو مخخاله ل أسخختطيع أداء ذلخخك إليخخه،
ول تحللها منه ،فأرضه عني بما شخخئت وكيخخف شخخئت وأنخخى شخخئت ،و هبهخخا
لي ،وما تصنع بعذابي يا رب وقد وسعت رحمتك كل شئ ،وما عليك يا رب
أن تكرمني برحمتك ،ول تهينني بعذابك ،ول ينقصك يا رب أن تفعل بخي مخا
سألتك وأنت واجد لكل خير .اللهم إن اسخختغفاري إيخخاك مخخع إصخخراري للخخؤم،
وإن تركي الستغفار لك مع سعة رحمتك لعجز ،اللهم كم تتحبب إلخخي وأنخخت
غني عني ،وكم أتبغض اليك و أنا إليك فقيخخر ،فسخبحان مخخن إذا وعخد وفخى،
وإذا توعد عفخخى ) .(3بيخخان " :للخخؤم " بالضخخم مهمخخوزا " أو بالفتخخح بغيخخر
همز ،قال الفيروز آبادي اللؤم
) (1فقيه من ل يحضره الفقيه ج 1ص (2) .311 - 310فاطر (3) .41 :مكارم
الخلق.341 :
][205
ضد الكرم ،وقخخال اللخخؤم العخخذل :فعلخخى الثخخاني المعنخخى أنخخه يخخوجب اسخختحقاق الملمخخة
والول أظهخخر - 13 .غخخوالى اللئالخخى :روي عخخن أبخخي الجخخوزاء قخخال علمنخخي
الحسن بن علي عليهما السلم كلمات علمه إياه رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله " اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت ،وعخخافني فيمخخن عخخافيت ،وتخخولني فيمخخن
توليت ،وبارك لي فيما أعطيت ،وقني شر ما قضيت إنك تقضخخي ول يقضخخى
عليك إنه ل يذل من واليت ،تبخارك وتعخخاليت " وقخال :إنخه كخان يقولهخا فخخي
قنوت الوتر .الفقيه :كان النبي صلى ال عليه وآله :يقول في قنوت الخخوتر:
" اللهم اهدني -إلخى قخوله -فانخك تقضخي ول يقضخى عليخك ،سخبحانك رب
البيت أستغفرك وأتوب إليك ،واؤمن بك ،وأتوكل عليخخك ،ول حخخول ول قخخوة
إل بخخك يخخا رحيخخم " ) .(1توضخخيح " :اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت " أي كمخخا
هخخديت جماعخخة مخخن أحبخائك فاهخدني فخأكون فخي زمرتهخم ،فيكخخون تأكيخدا "
للطلب أو تخضع وتذلل لبيان أنه ل يستحق هذه النعمة الجليلخخة ،بخخل يرجخخو
أن يكخون سخهيم نعمتهخم ،وشخخريك هخخدايتهم ،أو المعنخخى :اهخدني بالهخخدايات
الخاصة التي هديت بها أولياءك ،فيكون الغخخرض تعييخخن نخخوع الهدايخخة .قخال
الطيبي في شرح المشكوة :أي اجعخخل لخخي نصخخيبا " وافخخرا " فخخي الهتخخداء،
معدودا " في زمرة المهتدين من النبياء والولياء انتهى " وتخخولني " أي
أحبني أو تول اموري واكفنيها " وبارك لي " من البركة بمعنخخى الثبخات أو
الزيخخادة " فيمخخا أعطيخخت " مخخن المخخور الدنيويخخة والخرويخخة - 14 .ثخخواب
العمال ) (2والخصال :عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه ،عخخن
أحمد بن محمد بن عيسى ،عن الحسن بن محبوب ،عن عمرو بن يزيخخد ول
أعلمه إل عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قخخال فخخي وتخخره إذا أوتخخر "
أستغفر ال وأتوب إليه "
][206
سبعين مرة وهو قائم ،فواظب على ذلك حتى يمضخي لخه سخنة ،كتبخه الخ عنخده مخن
المستغفرين بالسحار ،ووجبخت لخه المغفخرة مخن الخ عزوجخل )- 15 .(1
معاني الخبار :عخن محمخد بخن علخي مخخاجيلويه ،عخن عمخخه محمخد بخن أبخخي
القاسم ،عن محمد بن عيسى ،عن الحسن بن علي ،عن إسحاق بن عمخخار،
عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتخخب
ال له بها قنوت ليلة ،ومن قرأ مائتي آية في ليلة في غير صلة الليل كتخخب
الخ لخخه فخخي اللخخوح قنطخخارا " مخخن حسخخنات ،والقنطخخار ألخخف ومائتخخا أوقيخخة،
والوقية أعظم من جبخخل احخخد ) - 16 .(2قخخرب السخخناد :عخخن عبخخد الخ بخخن
الحسن ،عن جده علي بن جعفر ،عن أخيه عليه السخخلم قخخال :سخخألته ،عخخن
الرجخل يتخخوف أن ل يقخوم مخن الليخل يصخلي صخلة الليخل إذا انصخرف مخن
العشاء الخرة ؟ وهل يجزيه ذلك أم عليه قضاء ؟ قال :ل صلة حتى يذهب
الثلث الول من الليل ،والقضاء بالنهار أفضل من تلخخك السخخاعة ) .(3بيخخان:
نقل الفاضلن إجماع علمائنا على ان وقت الليل بعد انتصافه ) (4وكذا نقل
الجماع على أن كلمخخا قخخرب مخخن الفجخخر كخخان أفضخخل ،وإثباتهمخخا بالخبخخار ل
يخلو من عسر لختلفهما ،والمشهور بين الصخخحاب جخخواز تقخخديمها علخخى
النتصاف لمسافر يصده جده أو شاب تمنعه رطوبة رأسه عن القيخخام إليهخخا
في وقتها ،ونقل عن زرارة بخخن أعيخخن المنخخع مخخن تقخخديمها علخخى النتصخخاف
مطلقا واختاره ابن إدريس والعلمة فخخي المختلخخف ،وجخخوز ابخخن أبخخي عقيخخل
التقديم للمسافر خاصخخة ،والول قخخوي .وقخخد دلخخت أخبخار كخخثيرة علخى جخخواز
التقديم مطلقا " ،ولول دعوى الجماع لكان القول بها وحمل أخبار التأخير
على الفضل قويا " ،وعلى المشهور يمكن حمل هذا الخخخبر علخى مخخن جخخوز
له التقديم ويكون التأخير إلى الثلث محمول " على الفضل،
][207
وأما كون القضاء أفضل من التقديم فهو المشخخهور بيخن الصخخحاب ،وقخخد دلخت عليخه
روايات أخر - 17 .مجالس ابن الشيخ عن أبيه ،عن المفيخخد ،عخخن الحسخخين
بن علي التمار عن محمد بن يحيى بن سخخليمان ،عخخن داود ،عخخن جعفخخر بخخن
إسماعيل ،عن عمرو بن أبي عمرو عن المقيري ،عن أبي هريرة قال :قخخال
رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه :رب صخخائم حظخخه مخخن صخخيامه الجخخوع
والعطش ،ورب قائم حظه من قيامه السهر ) - 18 .(1قخخرب السخخناد :عخن
عبد ال بن الحسن ،عن جده علي بن جعفر ،عخن أخيخه عليخه السخلم قخال:
سألته عن الرجل يستاك بيده إذا قام في الصلة صلة الليل وهو يقدر علخخى
السواك ،قال إذا خاف الصخخبح فل بخخأس ) - 19 .(2العلخخل :عخخن أبيخخه ،عخخن
علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عمن ذكره ،عن عبخخد الخ ابخخن حمخخاد ،عخخن أبخخي
بكر بن أبي سمال قال :قال أبو عبد ال عليه السلم إذا قمت بالليخخل فاسخختك
فان الملك يأتيك فيضع فاه على فيك ،فليس من حرف تتلخخوه وتنطخخق بخخه إل
صعد به إلى السماء ،فليكن فخخوك طيخخب الريخخح ) .(3ومنخخه :عخخن أبيخخه ،عخخن
علي ،عن أبيه ،عن ابن محبوب ،عن معاوية بن عمار قال :سمعت أبا عبد
ال عليه السلم يقول :في قول ال عزوجل " :وبالسخخحار هخخم يسخختغفرون
" ) (4قال :كانوا يستغفرون ال في آخر الوتر في آخر الليل سبعين مخخرة )
.(5بيان :يومي إلى استحباب كون الوتر في آخخخر الليخخل - 20 .العلخخل :عخخن
أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن محمد ،عن محمد بن
السنة أن يفرقها بين نومة ونومة ويأتي بالوتر قرب الفجر (1) .أمخخالى الطوسخخى ج
1ص (2) .168قرب السناد (3) .125 :علل الشرايع ج 1ص ) .277
(4الذاريات (5) .18 :علل الشرايع ج 2ص .53
][208
إسماعيل بن بزيع ،عن أبي إسماعيل السراج ،عن ابن مسكان ،عن عبد ال بن أبي
يعفور ،عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال :اسخختغفر الخ فخخي الخوتر سخخبعين
مرة ،تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى ) .(1ومنه :عن محمخخد بخخن الحسخخن
بن الوليد ،عن محمد بن يحيى العطار ،عن محمد بن أحمخد الشخعري ،عخن
سهل بن زياد ،عن أحمد بن عبد العزيز الرازي ،عن بعخخض أصخخحابنا ،عخخن
أبي الحسن الول عليه السلم قال :كخخان إذا اسخختوى مخخن الركخخوع فخخي آخخخر
ركعته من الوتر قال " :اللهم إنك قلت في كتابك المنخخزل " كخخانوا قليل مخخن
الليل ما يهجعون وبالسخخحار هخخم يسخختغفرون " طخخال والخ هجخخوعي ،وقخخل
قيامي ،وهذا السحر وأنا استغفرك لذنوبي استغفار من ل يملك لنفسه ضرا
" ول نفعا " ،ول موتا ول حياة ول نشخورا " ثخم يخخر سخاجدا ) .(2بيخان:
قال بعض الصحاب في الوتر قنوتان :أحخدهما قبخل الركخوع ،والخخخر بعخده
لهذه الرواية وشبهها .أقول :لو لم يعتبر فخخي القنخخوت رفخخع اليخخدين كمخا هخخو
المشهور يتم التقريب ،وإل ففيه نظر ،قخخال فخخي الخخذكرى :يقنخخت فخخي مفخخردة
الوتر لما مر ،ول فرق بينه وبين غيره في كونه قبل الركوع ،لرواية عمار
) (3عن الصخخادق عليخخه السخخلم فخخي ناسخخي القنخخوت فخخي الخخوتر أو فخخي غيخخر
الوتر ،قال :ليس عليه شئ ،نعخخم الظخخاهر اسخختحباب الخخدعاء فخخي الخخوتر بعخخد
الركوع أيضا " لما روي ) (4عن أبي الحسن الكاظم عليه السلم أنخخه كخخان
إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال " :هذا مقام من حسناته نعمخخة منخخك
" إلى آخر الدعاء ،وسماه في المعتبر قنوتا " .ثم قخخال :لخخو نسخخي القنخخوت،
قال الشيخ ومن تبعه :يقضيه بعد الركوع ،فلو لم يذكر حتى ركع في الثالثة
قضاه بعد الفراغ ،ثم ذكر في ذلك أخبارا " ثم قال :ول ينافيه
) (2 - 1علل الشرايع ج 2ص (3) .53التهذيب ج 1ص (4) .172التهذيب ج 2
ص 132ط نجف.
][209
رواية معاوية بن عمار ) (1قال :سألته عن ناسي القنوت حتى يركخخع أيقنخخت ؟ قخال:
ل لحتمخخال أن ينفخخي الوجخخوب ،وكخخذا مخخا رواه معاويخخة بخخن عمخخار ) (2عخخن
الصادق عليه السلم أنه قال له :في قنوت الوتر إذا نسي يقنت بعد الركوع
؟ قال :ل ،قال الصدوق :وإنما منخخع ذلخخك فخخي الخخوتر والغخخداة خلفخخا للعامخخة،
لنهم يقنتون فيهما بعد الركوع ،وانما أطلخخق ذلخخك فخخي سخخاير الصخخلوات لن
جمهور العامة ل يرون القنوت فيها - 21 .العلل :عخخن أبيخخه ،عخخن سخخعد بخخن
عبد ال ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي عن علي بن أسباط أنه سخخأل أبخخا
عبد ال عليه السلم عن الرجل يقوم في آخر الليل يرفخخع صخخوته بخخالقراءة،
قال :ينبغي للرجل إذا صلى بالليل أن يسمع أهله لكي يقخخوم النخخائم ويتحخخرك
المتحرك ) .(3بيان :يدل على اسخختحباب الجهخخر فخخي صخخلة الليخخل كمخخا نخخص
عليه الشهيد وغيره - 22 .قرب السخخناد :عخخن محمخخد بخخن خالخخد الطيالسخخي،
عن عبد ال بن بكير ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :كان علي قخخد اتخخخذ
بيتا في داره ليس بالكبير ول بالصخخغير ،وكخخان إذا أراد أن يصخخلي فخخي آخخخر
الليل أخذ معه صبيا ل يحتشم منه حتى يذهب معه إلى ذلك البيت فيصخخلي )
.(4بيان :يدل على استحباب إيقاع صلة الليل في البيت ،وعلخخى اسخختحباب
تعيين موضع مخصوص لخذلك ،وأن يكخون معخه غيخره ،ويكخون ذلخك الغيخر
ممخخن ل يحتشخخم منخخه - 23 .العيخخون ) (5والعلخخل :عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن
عبدوس ،عن علي بن محمد
) (1التهذيب ج 1ص (2) .181الفقيه ج 1ص (3) .313 - 312علل الشرايع ج
2ص (4) .53قخخرب السخخناد 98 :ط نجخخف ،ومثلخخه فخخي المحاسخخن ص
،612وقد مر في ج 83ص (5) .366عيون الخبار ج 2ص .113
][210
ابن قتيبة ،عن الفضل بن شاذان فيما رواه عن العلل ،عن الرضا عليه السخخلم قخخال:
فان قال :فلم جاز للمسافر والمريض أن يصليا صلة الليل فخخي أول الليخخل ؟
قيل :لشتغاله وضعفه ليحرز صلته فيسختريح المريخض فخي وقخت راحتخه،
ويشتغل المسافر بأشغاله وارتحاله وسفره ) - 24 .(1المحاسن :عخخن ابخخن
محبوب ،عن حماد ،عن عمر بن يزيد ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال:
من قال في آخر الخخوتر " :أسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه " سخخبعين مخخرة وداوم
على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالسخخحار ) .(2ومنخخه :عخخن أبيخخه ،عخخن
العباس بن معروف ،عن علي بن مهزيار ،عن النضخر عخن محمخد بخن أبخخي
حمزة وفضالة ،عن الحسين بن عثمان جميعا " ،عن أبخخي ولد حفخخص بخخن
سالم قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن التسليم في ركعتي الخخوتر قخخال
نعم ،فان كانت لك حاجة فاخرج واقضها ،ثم عد إلى مكانخخك واركخخع ركعخخة )
.(3بيان :يطلق الوتر في الخبخخار علخخى الثلث غالبخخا " وركعتاهخخا الشخخفع،
والفصخخل بالتسخخليم بينهمخخا وبيخخن مفخخردة الخخوتر هخخو المعخخروف مخخن مخخذهب
الصحاب ،وقد ورد في عخخدة أخبخخار التخييخخر بيخخن الفصخخل والوصخخل وأجخخاب
الشيخ عنها تخخارة بالحمخخل علخخى التقيخخة ،وتخخارة بخخأن السخخلم المخيخخر فيخخه "
السلم عليكم ورحمة ال وبركاته " الواقع بعد " السلم علينا وعلى عبخخاد
ال الصالحين " أو أن المراد بالتسخخليم مخخا يسخختباح بخخه مخخن الكلم أو غيخخره
وكل ذلك بعيد ،والقول بالتخيير ل يخلو من قوة إن لم ينعقخخد الجمخخاع علخخى
خلفه والحوط العمل بالمشهور لشتهار الوصل بين المخالفين ،ولذا عخدل
عنه الصحاب - 25 .الذكرى ) :(4نقل من كتخخاب أبخخي محمخخد بخخن أبخخي قخخرة
باسناده ،عن إبراهيم ابن سيابة قال :كتب بعض أهل بيخختي إلخخى أبخخي محمخخد
عليه السلم في صلة المسافر أول الليل صلة الليل
][211
فكتب عليه السلم :فضل صلة المسافر أول الليل كفضخل صخلة المقيخم فخي الحضخر
من آخر الليل ) - 26 .(1قرب السناد :عن عبد ال بن الحسخخن ،عخخن جخخده
علي بن جعفر ،عن رجل نسي صلة الليل والوتر فيخخذكر إذا قخخام فخخي صخخلة
الزوال فقال :يبدء بالنوافل ،فإذا صلى الظهر صلى صخلة الليخخل ،وأوتخر مخا
بينه وبين العصر ،أو متى ما أحب ) - 27 .(2فقه الرضا (3) :دعاء الوتر
وما يقال فيه " :ل إله إل ال الحليخخم الكريخخم ،ل إلخخه إل الخ العلخخي العظيخخم،
سبحان ال رب السموات السبع ورب الرضين السبع وما فيهن وما بينهن
ورب العرش العظيم يا الخ الخخذي ليخخس كمثلخخه شخخئ ،صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،اللهم أنت الملك الحق المبين ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك ،عملت
سوء وظلمت نفسي ،فاغفر لي ذنوبي ،إنه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت .اللهخخم
إياك أعبد ولك اصلي ،وبك آمنخت ،ولخك أسخلمت ،وبخك اعتصخمت ،و عليخك
توكلت ،وبك استعنت ،ولك سجدت ،وأركع وأخضع وأخشع ،ومنك أخاف و
أرجخخو ،وإليخخك أرغخخب ومنخخك أخخخاف وأحخخذر ،ومنخخك التمخخس وأطلخخب ،وبخخك
اهتديت ،أنت الرجاء وأنت المرتجخخى .اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت ،وعخخافني
فيمن عافيت ،وتولني فيمن توليت ،و بارك لي فيما أعطيت ،وقنخخي شخخر مخخا
قضيت ،إنك تقضي ول يقضى عليك ،ول منجا ول ملجا ول مفر ول مهخخرب
إل إليك ،سبحانك وحنانيك ،تبخخاركت وتعخخاليت عمخخا يقخخول الظخخالمون ،علخخوا
كبيرا .اللهم إني أسألك من كل ما سألك به محمد وآله ،وأعخخوذ بخخك مخخن كخخل
ما استعاذ به محمد وآله ،اللهم إني أعوذ بك مخخن أن نخخذل ونخخخزى ،وأعخخوذ
بك من شر
) (1الذكرى (2) .124 :قرب السناد 93 :ط حجر 122 :ط نجف (3) .فقه الرضا:
.55
][212
فسقة العرب والعجم ،وشر فسقة الجن والنخخس ،ومخخن شخخر كخخل ذي شخخر ،وشخخر كخخل
دابخخة أنخخت آخخذ بناصخخيتها ،إن ربخخي علخخى صخخراط مسخختقيم ،وأعخخوذ بخخك مخخن
همزات الشياطين وأعخخوذ بخك رب أن يحضخرون .اللهخخم إنخي أعخوذ بخخك مخن
السامة والهامة والعين اللمة ،ومن شر طوارق الليل والنهار ،إل طارقا "
يطرق بخير يا ال ،اللهم اصرف عني البليخخا والفخخات والعاهخخات والسخخقام
والوجخخاع واللم والمخخراض ،وأعخخوذ بخخك مخخن الفقخخر والفاقخخة والضخخنك
والضيق والحرمان ،وسوء القضاء ،وشماتة العداء ،والحساد ،وأعوذ بك
من كل شيطان رجيم ،وجبار عنيد ،وسخخلطان جخخائر .اللهخخم مخخن كخخان أمسخخى
واصبح وله ثقة أو رجاء غيرك فأنت ثقتي ورجائي ،يا خير من سخخئل ،ويخخا
أرحم من استرحم ارحم ضعفي وذلي بين يديك ،وتضرعي إليك ،و وحشتي
من الناس وذل مقامي ببابخخك ،اللهخخم انظخخر إلخخى بعيخخن الرحمخخة نظخخرة تكخخون
خيرة أستأهلها ،وإل تفضل علينا .يا أكرم الكرميخن ،ويخخا أجخخود الجخودين،
وياخير الفخخاتحين ،ويخخا أرحخخم الراحميخخن ،ويخخا أحكخخم الحخخاكمين ،ويخخا أسخخرع
الحاسبين ،ويا أهل التقوى والمغفرة ،يا معدن الجود والكخخرم ،يخخا ال خ صخخل
على محمد عبدك ورسولك ونبيخخك وصخخفيك و سخخفيرك وخيرتخخك مخخن بريتخخك
وصفوتك من خلقك وزكيك وتقيخك ونجيخك وسخخيك وولخخي عهخدك ،ومعخدن
سرك ،وكهف غيبك ،الطاهر الطيب المبارك الزكخخي الصخخادق الخخوفي العخخادل
البخخار المطهخخر المقخخدس البخخدر المضخخئ والسخخراج اللمخخع ،والنخخور السخخاطع
والحجة البالغة ،ونورك النور ،وحبلك الطخخول ،وعروتخخك الخخوثقى ،وبابخخك
الدنى ،ووجهك الكرم ،وحجابخخك القخخرب .اللهخخم صخخل عليخخه وعلخخى آل طخخه
ويس واخصص وليك ووصي نبيخخك وأخخخا رسخخولك ووزيخخره ،وولخخي عهخخدك
إمام المتقين ،وخاتم الوصخخيين لخخخاتم النخخبيين محمخخد بالصخخلة عليخخه وعلخخى
ابنته البتول ،وعلى سيدي شباب أهل الجنة من الوليخخن والخريخخن ،وعلخخى
الئمخخة الراشخخدين المهخخديين ،وعلخخى النقبخخاء التقيخخاء الخخبررة الفاضخخلين
المهذبين
][213
][214
البلء ،وأشغله بنفسه ،وابتله وعيخخاله وولخخده ،واصخخرف عنخخي شخخره ،وأطبخخق عنخخي
فمه ،وخذ منه أخذ من اخذ من أهل القرى وهي ظالمة ،واجعلني منه علخخى
حذر بحفظك وحياطتك ،ادفع عني كيده ومكخخره ،واكفنيخخه واكخخف مخخا أهمنخخي
من أمر دنياي وآخرتي .اللهم ل تسلط علي من ل يرحمني ،اللهخم أصخلحني
وأصلح شأني ،وأصلح فساد قلبي ،اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمخخري
ول تشخخمت بخخي العخخداء ول الحاسخخدين ،اللهخخم بغنخخاك ل تحخخوجني إلخخى أحخخد
سواك ،وأغنني بفضلك على عن فضل من سواك ،يا قريب يا مجيب يخخا الخ
أنت ال ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك ،عملت سوء وظلمت نفسخخي فخخاغفر
لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت .اللهخخم أظهخخر الحخخق وأهلخخه ،واجعلنخخي
ممن أقول به وأنتظره ،اللهم قوم قائم آل محمد ،وأظهر دعخخوته برضخخا مخخن
آل محمد ،اللهم أظهر رأيته ،وقو عزمه ،وعجل خروجه ،وانصر جيوشخخه،
واعضد أنصاره ،وابلغ طلبته ،وأنجح أمله ،وأصخخلح شخخأنه ،وفخخرب أوانخخه،
فانك تبدي وتعيد ،وأنت الغفور الودود .اللهم امل به الدنيا قسخخطا " وعخخدل
" ،كما ملئت ظلما " وجورا " ،اللهم انصخخر جيخخوش المخخؤمنين وسخخراياهم
ومرابطيهم حيث كانوا ،وأين كانوا من مشارق الرض ومغاربها وانصرهم
نصرا " عزيزا " ،وافتح لهم فتحا " يسيرا " ،واجعل لنا ولهخخم مخخن لخخدنك
سلطانا " نصيرا " ،اللهم اجعلنا من أتباعه والمستشهدين بيخخن يخخديه ).(1
اللهم العن الظلمة والظالمين ،الذين بدلوا دينخك ،وحرفخخوا كتابخخك ،و غيخروا
سخخنة نبيخخك ،ودرسخخوا الثخخار ،وظلمخخوا أهخخل بيخخت نبيخخك ،وقخخاتلوهم وتعخخدوا
عليهم ،وغصبوا حقهم ،ونفوهم عخخن بلخخدانهم ،وأزعجخخوهم عخخن أوطخخانهم،
من الطاغين والباغين والقاسطين والمارقين والناكثين وأهل الزور والكذب
الكفخخرة الفجخخرة .اللهخخم العخخن أتبخخاعهم وجيوشخخهم وأصخخحابهم وأعخخوانهم
ومحبيهم وشيعتهم ،واحشرهم إلى جهنخخم زرقخخا " ،اللهخخم عخخذب كفخخرة أهخخل
الكتاب ،وجميع المشركين ومن ضارعهم
][215
مخخن المنخخافقين ،فخخانهم يتقلبخخون فخخي نعمخخك ،ويجحخخدون آياتخخك ،ويكخخذبون رسخخلك ،و
يتعدون حدودك ،ويدعون معك إلها آخخخر ،ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك وتعخخاليت
عمخخا يقولخخون علخخوا " كخخبيرا " .اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن الشخخك والشخخرك
والنفاق والرئاء ،ودرك الشقاء ،وسوء القضاء ،وشماتة العخخداء ،وسخخوء
المنقلب ،اللهم تقبل مني كما تقبلت من الصالحين ،وألحقنخخي بهخخم يخخا أرحخخم
الراحمين ،اللهم افسح لي في أجلي وأوسع لي فخخي رزقخخي ،ومتعنخخي بطخخول
البقخخاء ،ودوام العخخز ،وتمخخام النعمخخة ،ورزق واسخخع ،وأغننخخي بحللخخك عخخن
حرامك ،واصرف عني السوء والفحشاء والمنكر ،اللهخخم افعخخل بخخي مخخا أنخخت
أهل ،ول تفعل بي ما أنا أهله ل تأخذني بعدلك ،وخذ علخخى بعفخخوك ورحمتخخك
و رأفتك ورضوانك .اللهم ل تردنا خائبين ،ول تقطع رجاءنا ول تجعلنا مخخن
القانطين ،ول محرومين ول مجرمين ول آيسين ول ضالين ول مضلين ول
مطرودين ول مغضوبين ،آمنا العقاب واطمأنن بنا دارك دار السخخلم .اللهخخم
إني أتوسل إليك بهم ،وأتقرب إليك وأتوجه إليك ،اللهم اجعلني بهم وجيهخخا،
اللهم اغفر لي بهم وتجاوز عن سيئاتي بهم وارحمنخخا بهخخم ،واشخخفعني بهخخم
اللهم إني أسئلك بهم حسن العافية ،وتمام النعمخة فخي الخدنيا والخخرة ،إنخك
على كل شئ قدير ،اللهم اغفر لنا وارحمنا ،وتب علينخخا وعافنخخا ،واعصخخمنا
وارزقنا وسددنا واهدنا وأرشدنا ،وكن لنا ول تكن علينخخا ،واكفنخخا مخخا أهمنخخا
من أمر دنيانا وآخرتنا ول تضلنا ول تهلكنا ،ول تضعنا ،واهدنا إلخخى سخخواء
الصراط ،وآتنا ما سألناك وما لم نسألك ،وزدنا من فضلك إنك أنخخت المنخخان.
يا ال ربنا آتنخخا فخخي الخخدنيا حسخخنة ،وفخخي الخخخرة حسخخنة وقنخخا عخذاب النخخار،
أستغفر ال وأتوب إليه ،رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم فانك انت العز
الكرم ).(1
][216
وقال عليه السلم في موضع آخر :ثخخم اسخختك ) (1فخخروي أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله قال :لول أن يشق على أمتي لوجبت السواك في كل صلة ،وهو سنة
حسنة .ثم توضأ فإذا أردت أن تقخخوم إلخخى الصخخلة فقخخل " :بسخخم الخ وبخخال،
وفي سبيل ال ،وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآله " .ثم ارفع يخخديك
فقخخل " :اللهخخم إنخخي أتخخوجه إليخخك بنبيخخك نخخبي الرحمخخة ،و بالئمخخة الراشخخدين
المهديين من آل طه ويس ،واقدمهم بين يدي حخخوائجي كلهخخا فخخاجعلني بهخخم
وجيها " في الدنيا والخرة ومن المقربين ،ول تعذبني بهم ،وارزقني بهم،
ول تضلني بهم ،وارفعني بهم ،ول تضعني بهم ،واقخخض حخخوائجي بهخخم فخخي
الدنيا والخرة إنك على كل شئ قخدير وبكخخل شخخئ عليخم .ثخخم افتتخخح بالصخخلة
وتوجه بعد التكبير فانه من السنة الموجبة في ست صلوات وهي أول ركعة
من صلة الليل ،والمفردة من الوتر ،وأول ركعخخة مخخن ركعخختي الخخزوال وأول
ركعة من نوافل المغرب ،وأول ركعة من ركعخختي الحخخرام ،وأول ركعخخة مخخن
ركعات الفرائض .واقرء في الركعة الولى بفاتحة الكتاب وقل هو ال أحخخد،
وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون ،وكذلك في ركعتي الزوال وفي البخخاقي مخخا
أحببت ،وتقرا في ركعتي الشفع سخخبح اسخخم ربخخك ،وفخخي الثانيخخة قخخل يخخا أيهخخا
الكخخافرون ،وفخخي الخخوتر قخخل هخخو الخخ أحخخد .وروي أن الخخوتر ثلث ركعخخات
بتسليمة واحدة مثل صلة المغرب ،وروي أنه واحد وتوتر بركعة ،وتفصخخل
ما بين الشفع والوتر بسلم ) .(2فان قمت من الليخخل ولخخم يكخخن عليخخك وقخخت
بقدر ما تصلي صلة ]الليل على[ ما تريد فصخخلها وأدرجهخخا إدراجخخا " ،وإن
خشيت أن يطلع الفجر فصل ركعتين وأوتر في ثالثة ،فان طلع الفجخخر فصخخل
ركعتي الفجر وقد مضخخى الخخوتر بمخخا فيخخه .وان كنخخت صخخليت الخخوتر وركعخختي
الفجر ،ولم يكن طلع الفجر فأضف إليها ست
) (1زاد في المصدر :والسواك واجب (2) .فقه الرضا ص 13س .13 - 4
][217
ركعات ،وأعد ركعتي الفجر وقد مضى الوتر بما فيه وإن كنت صليت من صلة الليل
أربع ركعات قبل طلوع الفجر ،فأتم الصلة طلع الفجر أم لم يطلع .وإن كخخان
عليك قضاء صلة الليل فقمخخت وعليخخك الخخوقت بقخخدر مخخا تصخخلي الفائتخخة مخخن
صلة الليل ،فابدأ بالفائتة ثخم صخخل صخخلة ليلتخخك ،وإن كخان الخوقت بقخدر مخا
تصخخلي واحخخدة فصخخل صخخلة ليلتخخك لئل تصخخيرا جميعخخا " قضخخاء ،ثخخم اقخخض
الصلة الفائتة من الغد .واقض ما فاتك من صلة الليل أي وقخخت شخخئت مخخن
ليل أو نهار ،إل في وقت الفريضة وإن فاتك فريضة فصلها إذا ذكرت ،فخخان
ذكرتها وأنت في وقت فريضة اخرى فصل الخختي أنخخت فخي وقتهخخا ثخم تصخخلي
الفائتخخة ) .(1بيخخان " :المرجخخا " علخخى بنخخاء المفعخخول بالتشخخديد مخخن قخخولهم
رجيته ترجية بمعنى رجخخوته " وتجخخارة لخخن تبخخور " أي لخخن تكسخخد ،والبخختر
قطخخع الشخخئ قبخخل التمخخام ،والتفعيخخل للمبالغخخة ،والتبديخخد التفريخخق ذكخخره
الجوهري ،وقال :فرق الخ شخمله أي مخا اجتمخع مخن أمخره ،وقخال :الشخافة
قرحة تخرج في أسفل القدم فتكخوى فتخذهب يقخال :فخي المثخل استأصخل الخ
شأفته أي أذهبه ال كما أذهب تلك القرحة بالكي ،وقخخال :قطخخع ال خ دابرهخخم
أي آخر من بقي منهم انتهى .وأبله يكون في الخير والشر " وخخخذ منخخه "
في بعض النسخ " وخذه أخذ القرى " وهو أوفخخق باليخخة قخخال سخخبحانه" :
وكذلك أخذ ربخك إذا أخخذ القخرى وهخي ظالمخة " ) " (2وأبلخغ طلبتخه " أي
أكملهخا أو أبلغخخه إليهخخا .قخخوله " :وأدرجهخا " أي خففهخخا وعجخخل بهخخا بخخترك
السورة والذكار والدعية المستحبة كما ذكره الصحاب ،قال في الخخذكرى:
لو خاف ضيق الوقت خفف بالحمد وحدها ،كما روي ) (3عن أبي عبخد الخ
عليه السلم لو ظن عدم اتساع الزمان لصلة الليل
) (1فقه الرضا ص 13س (2) .26 - 19هود (3) .102 :التهذيب ج 1ص .170
][218
اقتصر على الوتر ،وقضى صلة الليل لرواية محمخد بخن مسخلم ) (1عخن أبخي جعفخر
عليه السلم .ولو طلع الفجر ولما يتلبس من صخخلة الليخخل بشخخئ فالمشخخهور
في الفتوى تقديم الفريضة لرواية إسحاق بن جخخابر ) (2عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم في المنع من الوتر بعد طلوع الفجر ،وروى عمر بن يزيد )(3
وإسحاق بن عمار ) (4في تقديم صلة الليل والوتر على الفريضة وإن طلع
الفجر .قال الشيخ :هذه رخصة لمن أخر لشتغاله بشئ مخخن العبخخادات ،قخخال
في المعتخخبر اختلف الفتخخوى دليخخل التخييخخر ،يعنخخي بيخخن فعلهخخا قبخخل الفخخرض
وبعده ،وهو قريخخب مخخن قخخول الشخخيخ .ولخخو كخخان قخخد تلبخخس بمخخا دون الربخخع
فالحكم كعخخدم التلبخخس ،ولخخو تلبخخس بخخأربع قخخدمها مخففخخة لروايخخة محمخخد بخخن
النعمان ) (5عن أبي عبد ال عليه السلم إذا صليت أربع ركعات من صلة
الليل قبل طلوع الفجر فأتم الصلة طلع أو لم يطلع مع أنه قخخد روى يعقخخوب
البزاز ) (6قال :قلت لخخه :أقخخوم قبخخل الفجخخر بقليخخل فاصخخلي أربخخع ركعخخات ثخخم
أتخوف أن ينفجر الفجر ،أبدأ بالوتر أو أتم الركعات ؟ قال :بل أوتخخر ،وأخخخر
الركعات حتى تقضيها في صخخدر النهخخار ،ويمكخخن حملهخخا علخخى الفضخخل كمخخا
صرح به الشيخ انتهى كلمه زيد إكرامه .ومخخا ذكخخر مخخن عخخدم تقخخديم صخخلة
الليل على الفريضة مع عدم التلبس بالربع هخخو المشخخهور بيخخن الصخخحاب،
وقخخد وردت أخبخخار كخثيرة فخي التقخديم ،والجمخخع بخخالتخيير الخذي اختخاره فخخي
المعتبر حسن ،ويمكخخن الجمخخع بحمخخل النهخخي علخخى المدامخخة والتجخخويز علخخى
الندرة
][219
كما يومي إليه ما ورد في بعض الروايخخات " ول تجعخخل ذلخخك عخخادة " ) (1أو النهخخي
على ما إذا أوجب خروج وقت فضيلة الفريضة .وأما حمل تقديم الخخوتر مخخع
التلبس بالربع على الفضلية ففيه نظر ،والولى الحمل على التخيير مطلقا
" أو حمل تقديم الوتر على ما إذا خشي انفجار الفجر ولم ينفجخخر بعخخد ليقخخع
الوتر في وقته ،والتمام على ما إذا انفجر الفجر ،والخير أوفخخق .ثخخم اعلخخم
أن المشهور أن آخر وقت صلة الليل طلخوع الفجخر الثخاني ،والمنقخخول عخن
المرتضى رضي ال عنه أن آخره طلخخوع الفجخخر الول وهخخو ضخخعيف .قخخوله
عليه السلم " :فأضف إليها " قخخال فخخي الخخذكرى :ولخخو ظخن الضخخيق فشخخفع
وأوتر و صلى ركعتي الفجر ثم تبين بقاء الليل بنا ستا " على الشفع وأعاد
الوتر منفردة ،وركعتي الفجر قاله المفيد رحمه ال ،وقال علي بن بخخابويه:
يعيد ركعتي الفجر ل غير ،و قال في المبسوط :لو نسي ركعختين مخن صخخلة
الليل ثم ذكر بعد أن أوتر قضاهما و أعاد الوتر .وكأن الشخصين نظخخرا إلخخى
أن الوتر خاتمة النوافل ليوترها ،وقد روى إبراهيم بن عبد الحميد ) (2عن
بعض أصحابه ) (3عن أبي عبد ال عليه السلم فيمن ظن الفجر وأوتر ثخخم
تبين الليل أنه يضيف إلى الوتر ركعة ثم يستقبل صلة الليل ثم يعيد الخخوتر،
وروى علي بن عبد ال ) (4عن الرضا عليه السلم قال :إذا كنت في صلة
الفجر فخرجت ورأيت الصبح فزد ركعة إلى الركعتين اللخختين صخخليتهما قبخخل
واجعله وترا " ،وفيه
][220
تصريح بجواز العدول من النفل إلى النفل ،لكن ظاهره أنه بعد الفراغ كما ذكخخر مثلخخه
في الفريضة ويمكن حمل الخروج على رؤية الفجخر فخي أثنخاء الصخلة كمخا
حمل الشيخ الفراغ في الفريضة على مقاربة الفخخراغ انتهخخى .وأقخخول :حمخخل
الخروج على رؤية الفجر في غايخخة البعخخد ،ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد نافلخخة
الفجر أي إذا أوقعت نافلة الفجر لظن قرب الفجخخر ،وتركخخت صخخلة الليخخل ثخخم
خرجت فرأيت الصبح قد طلع فل تترك الخخوتر وأضخخف إليهمخخا ركعخخة ليصخخير
المجموع وترا " وصل بعدها ركعختي نافلخة الفجخر ثخم صخل الفجخر وعخدول
النية في النافلة بعد الفعل ل دليل على نفيه كما أشخخار -ره -إليخخه .ويحتمخخل
أن يكون المراد بها فريضة الفجر أي صلى الفريضة ظانخا " دخخول الخوقت
فلما خرج رأى أنه أول طلوع الفجر ،فعلم وقوع صلته قبل الخخوقت فأجخخاب
عليه السلم بأن ما فعل قبل ذلك يحسبها نافلة ويضيف إليها ركعخخة لتصخخير
وترا " ثم يصلي نافلة الفجخخر و فريضخخته ،هخخذا مخخا خطخخر بالبخخال والوجهخان
قريبان .وقال بعض الفاضل :الصواب الليل مكان الفجخخر يعنخخي إذا كنخخت قخخد
صخخليت مخخن صخخلة الليخخل ركعخختين فرأيخخت الصخخبح فخخاجعله وتخخرا "- 28 .
الذكرى :عن ابن أبي قرة ،عن زرارة أن رجل " سأل أمير المؤمنين عليخخه
السلم عن الوتر أول الليل فلم يجبه ،فلمخخا كخخان بيخخن الصخخبحين خخخرج أميخخر
المؤمنين عليه السلم إلخخى المسخخجد فنخخادى :أيخخن السخخائل عخخن الخخوتر ؟ نعخخم
ساعات الوتر هذه ،ثم قام فأوتر ) .(1بيان :قخخال فخخي الخخذكرى :وقخخت الخخوتر
آخر الليل بعد الثماني ،ثم ذكر هذه الرواية وروايات اخر فخخي ذلخخك ثخخم قخخال:
وروى إسماعيل بن جابر ) (2عن أبي عبد الخ عليخه السخلم اوتخر بعخد مخا
يطلع الفجر ؟ قال :ل ،وقد روى ) (3عمر بن يزيد ،عن
أبي عبد ال عليه السلم فعل صلة الليل والوتر بعد الفجر ،ول تجعلخخه عخخادة ،وهخخو
محمول على الضرورة كما قاله الشيخ ،ويجوز تقديم الوتر أول الليل حيخخث
يجخخوز تقخخديم صخخلة الليخخل وأفضخخل أوقخخاته بعخخد الفجخخر الول - 29 .دعخخوات
الراوندي :عن عثمان بن عيسخى قخال :شخكى رجخل إلخى أبخي الحسخن الول
عليه السلم فقال :إن لي زحيخخرا " ل يسخخكن ،فقخخال :إذا فرغخخت مخخن صخخلة
الليل فقل :اللهم ما عملت من خير فهو منك لحمد لي فيه ،وما عملخخت مخخن
سوء فقد حذرتنيه ل عذر لي فيه ،اللهم إني أعخخوذ بخخك أن أتكخخل علخخى مخخا ل
حمد لي فيه ،وآمن مما ل عذر لي فيه ) - 30 .(1مجمع البيان :روي علي
بن مهزيار ،عن حماد بن عيسى ،عن محمخخد ابخخن يوسخخف ،عخخن أبيخخه قخخال:
سأل رجل أبا جعفر عليه السلم وأنا عنده فقال له :جعلخخت فخخداك إنخخي كخخثير
المال ،ليس يولد لي ولد ،فهل من حيلة ؟ قال :نعخخم اسخختغفر ربخخك سخخنة فخخي
آخر الليل مائة مرة ،فان ضيعت ذلك بالليل فاقضه بالنهار ،فان ال خ يقخخول:
" استغفروا ربكم إنخخه كخخان غفخخارا " * يرسخخل السخخماء عليكخخم مخخدرارا " *
ويمددكم بأموال وبنين " ) - 31 .(2عخخدة الخخداعي :روي ابخخن أبخخي عميخخر،
عن هشام بن سالم ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قدم أربعيخخن مخخن
المؤمنين ثم دعا استجيب له ،ويتأكد بعد الفراغ من صلة الليل يقخخول وهخخو
ساجد :اللهم رب الفجر ،والليالي العشر ،والشفع والوتر ،والليخخل إذا يسخخر،
ورب كل شئ ،وإله كل شئ ،ومليك كل شئ ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وافعل بي وبفلن وفلن ما أنت أهله ،ول تفعل بنخخا مخخا نحخخن أهلخخه ،يخخا أهخخل
التقوى وأهخخل المغفخخرة ) .(3وعنهخخم عليهخخم السخخلم :ال صخخلوات الخ علخخى
المتسحرين والمستغفرين بالسحار ).(4
) (1دعوات الراوندي مخطوط (2) .مجمع البيان ج 10ص 361والية في سخخورة
نوح (3) .12 - 10 :عدة الداعي ص (4) .128راجع أمالى الطوسى ج
2ص ،111التهذيب ج 1ص .408
][222
- 32ارشاد القلوب :سئل أبو جعفر الباقر عليه السلم .عن وقت صلة الليل ،فقال:
الوقت الذي جاء عن جدي رسول ال صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال :ينخخادي
فيه منادي ال عزوجل :هل من داع فاجيبه ؟ هل من مسخختغفر فخخأغفر لخخه ؟
قال السائل :وما هخو ؟ قخال :الخوقت الخذي وعخد يعقخوب فيخه بنيخه بقخوله "
سوف أستغفر لكم ربي " ) (1قال :وما هو ؟ قال :الوقت الذي قال ال فيخخه
" والمستغفرين بالسحار " ) (2ان صلة الليل في آخره أفضخخل منهخخا قبخخل
ذلك ،وهو وقت الجابة ،وهي هدية المؤمن إلى ربه ،فأحسنوا هداياكم إلخخى
ربكم ،يحسن ال جوايزكم ،فانه ل يواظب عليها ال مخخؤمن أو صخخديق ).(3
- 33دعائم السلم :عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :صخخل صخخلة الليخخل
متى شئت من أول الليل أو من آخره ،بعد أن تصلي العشاء الخرة ،وتخخوتر
بعد صلة الليل ) .(4وعن أمير المؤمنين عليه السلم قال :من أصخخبح ولخخم
يوتر فليوتر إذا أصبح ،يعني يقضخخيه إذا فخخاته ) .(5وعخخن جعفخخر بخخن محمخخد
عليهما السلم أنه رخص في صلة الوتر فخخي المحمخخل ) .(6وعخن الصخادق
عليه السلم أنه سئل عن رجل من صلحاء مواليه شكا مخخا يلقخخى مخخن النخخوم
وقال :أني اريد القيام لصلة الليل فيغلبني النوم ،حتى اصبح فربمخخا قضخخيت
صلة الليل في الشهر المتتابع والشهرين ،فقال أبو عبخخد ال خ عليخخه السخخلم
قرة عين له وال ،ولم يرخص لخخه فخخي الخخوتر أول الليخخل ،وقخخال :الخخوتر قبخخل
الفجر ).(7
) (1يوسف (2) .98آل عمران (3) .17ارشاد القلوب ،146وفي الكمباني دعائم
السلم وهخخو سخخهو (4) .دعخخائم السخخلم ج 1ص (6 - 5) 139دعخخائم
السلم ج 1ص (7) .203دعائم السلم ج 1ص .204
][223
وعنه عليخخه السخلم فخي قخخول الخ عزوجخخل " :والشخخفع والخخوتر " ) (1قخال :الشخفع
الركعتان والوتر الواحدة التي يقنخخت فيهخخا ) .(2وقخخال :يسخخلم مخخن الركعخختين
ويأمر إن شخخاء وينهخخى ويتكلخخم بحخاجته ويتصخخرف فيهخخا ثخخم يخخوتر بعخخد ذلخك
بركعة واحدة يقنت بعد الركوع ،ويجلس ويتشهد ويسلم ثم يصخخلي ركعخختين
جالسا " ول يصلي بعد ذلك صلة حتى يطلع الفجر ،فيصلي ركعخختي الفجخخر
) .(3وعن رسول ال صلى ال عليه وآله أنه كان يقخخرء فخخي الركعخختين مخخن
الوتر في الولى سبح اسم ربك العلى وفي الثانيخخة قخخل يخخا أيهخخا الكخخافرون،
وفي الثالثة التي يقنت فيها بقل هو ال أحخخد وذلخخك بعخخد فاتحخخة الكتخخاب ).(4
وعن جعفر بن محمد عليه السلم أنخخه قخخال :قنخخوت الخخوتر بعخخد الركخخوع فخخي
الثالثة ،وترفع يديك وتبسخخطهما وترفخخع باطنهمخخا دون وجهخخك وتخخدعو ).(5
بيان :صلة الليل في أوله محمول على ذوي العذار كما عرفت ،وكما يخخدل
عليه ما بعده ،وكون قنوت الخخوتر بعخخد الركخخوع محمخخول علخخى التقيخخة ،وأمخخا
قنوت الشفع فخخذهب بعخخض المتخخأخرين كصخخاحب المخخدارك والشخخيخ البهخخائي
قدس ال روحهما إلى عدم استحبابه ،لما رواه ابن سنان ) (6في الصخخحيح
عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال فخخي القنخخوت :وفخخي الخخوتر فخخي الركعخخة
الثالثة ويشكل تخصيص العمومات الكثيرة الدالة على كون القنوت فخخي كخخل
ثنائية بهذا المفهوم الضعيف ،وخصوص رواية رجاء بن أبي الضحاك )(7
يؤيدها ،ويمكن حمله على التقية والظهر عندي اسخختحبابه - 34 .الهدايخخة:
وقت صلة الليل إذا دخل الثلث الخير من الليل ،وهي إحدى عشخخرة ركعخخة،
منها ثمان ركعات صلة الليل ،وركعتا الشفع ،وركعة الوتر تقرء في
][224
كل ركعة ما تيسر لك من القرآن ،لن ال عزوجل قال " :فاقرؤا ما تيسر مخخن القخخرآ
ن " ) .(1ومن صلى الركعتين الوليين من صلة الليل بالحمد وثلثين مرة
قل هو ال أحد في كل ركعة انفتل وليخخس بينخخه وبيخخن الخ عزوجخخل ذنخخب إل
غفر له ) .(2وقال الصادق عليه السلم :من استغفر ال فخخي الخخوتر سخخبعين
مرة كتبه ال عنده من المستغفرين بالسحار ) .(3وصل ركعتي الفجر قبخخل
الفجر وعنده وبعده ) - 35 .(4جنة المان :قال السيد بن طاوس في تتمات
المصباح :روى عبد الرحمن بن كثير عن الصادق عليخخه السخخلم قخخال :كخخان
أبي يقرء في الشفع والوتر بالتوحيد ) .(5قال :وذكر السيد رحمة ال عليه
أن صلة الليل ل يكون إل بعد نصف الليل إل لخخذوي العخخذار ،ولخخم يرخخخص
في الوتر أول الليل وقضاؤها بالنهار أفضل من تقديمها أول الليل ولن تنام
وأنت تقخخول :أقخخوم واوتخخر خيخخر مخخن أن تقخخول قخد فرغخخت ،روي ذلخك عنهخخم
عليهم السلم ) .(6ومنه :عن الصادق عليه السلم قال :من قال فخخي وتخخره
" أستغفر ال وأتوب إليه " سبعين مرة وهو قائم وواظب علخخى ذلخخك حخختى
يمضي له سنة كتب عنده تعالى من المستغفرين بالسحار ووجبت له الجنة
) .(7عنه عليه السلم من قال آخر قنوته في الوتر " :أستغفر ال خ وأتخخوب
إليه " مائة مرة أربعين ليلة كتبه ال من المستغفرين بالسحار ) .(8وعن
الباقر عليه السلم إذا أنت انصرفت من الوتر فقل " :سبحان ربي القدوس
العزيز
) (1المزمل (4 - 2) .20 :الهداية (6 - 5) .35 :جنة المان )مصباح الكفعمي( 52
في الهامش (8 - 7) .مصباح الكفعمي 53 :في الهامش.
][225
الحكيم " ثلث مرات ) - 36 .(1كتاب عبد ال الكاهلى :عن ابن سنان قال :سخخمعت
أبا عبد ال عليه السلم يقول :صلة الليخخل ثلث عشخخر ركعخخة :منهخخا ركعتخخا
الغداة الركعتان اللتان عند الفجر ،وكخخان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
يصلي قبل طلخوع الفجخر - 37 .العياشخي :عخن زرارة قخال :قخال أبخخو جعفخخر
عليه السلم :من داوم على صلة الليل والوتر ،واستغفر ال خ فخخي كخخل وتخخر
سبعين مرة ثم واظب على ذلك سنة كتخخب مخخن المسخختغفرين بالسخخحار ).(2
ومنه :عن أبي بصير قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :قخخول الخ تبخخارك
وتعالى " :والمستغفرين بالسخحار " قخال :اسختغفر رسخول الخ صخلى الخ
عليه وآله في وتره سبعين مرة )] .(3ومنه :عن عمر بخخن يزيخخد ،عخخن ابخخي
عبد ال عليه السلم قال :من قال في آخر الوتر في السخخحر " أسخختغفر ال خ
وأتخخوب إليخخه سخخبعين مخخرة[ و ) (4داوم علخخى ذلخخك سخخنة كتبخخه الخخ مخخن
المستغفرين بالسحار ) .(5وفي رواية اخخخرى عنخخه ووجبخخت لخخه المغفخخرة )
.(6ومنه :عن عمر بن يزيد قال :سمعت أبا عبخد الخ عليخه السخلم يقخول:
من استغفر ال سبعين مرة في الوتر بعد الركوع فدام علخخى ذلخخك سخخنة كخخان
من المستغفرين بالسحار ).(7
) (1جنة المان ص 54في الهامش (2) .تفسير العياشي ج 1ص 165في آيخخة آل
عمران 17 :تحت الرقم (3) .12المصدر نفسخخه ،والحخخديث يتخخم هنخخا كمخا
رواه في التهذيب ج 1ص ،172ج 2ص 130ط نجف ،ومخخا ذكخخر بعخخده
في طبعة الكمبانى تتمة لحديث آخر كما أضفناه فخخي الصخخلب (4) .أضخخفناه
من المصدر ،وقخخد كخخان نسخخخة الكمبخخانى هنخخاك مختلطخخا " والحخخديث بهخخذا
اللفظ مروى في المحاسن ،53 :ومع الزيادة في الفقيخخه ج 1ص ) .309
(7 - 5تفسير العياشي ج 1ص (*) .165
][226
ومنه :عن مفضل بن عمر قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :جعلت فداك تفخخوتني
صلة الليل فاصخلي الفجخخر فلخخي أن اصخلي بعخد صخخلة الفجخخر مخا فخاتني مخخن
الصلة وأنا في صلة قبل طلوع الشمس ؟ قال :نعم ،ولكن ل تعلم به أهلخخك
فيتخذونه سنة فيبطل قول الخ عزوجخل " والمسخختغفرين بالسخحار " ).(1
بيان :يدل على جواز إيقاع قضاء النوافل بعد صلة الفجر ،وهخخو المشخخهور
لنها ذات سبب ،وعدم إعلم الهل لعدم جرأتهم على ترك صخخلة الليخخل فخخي
وقتها ،ويدل على جواز إخفاء بعض الحكخخام إذا تضخخمن إظهارهخخا مفسخخدة.
- 38الكافي :في الصحيح عخخن ابخن سخخنان قخخال :سخخألت أبخخا عبخد الخ عليخخه
السلم عن الوتر ما يقرء فيهن جميعا " قال :بقخخل هخخو الخ أحخخد قلخخت :فخخي
ثلثتهن ؟ قال :نعم ) - 39 .(2التهذيب :في الصحيح ،عن عبد الرحمن بن
الحجاج قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن القراءة في الوتر قال :كان
بيني وبين أبي باب فكان إذا صخخلى يقخخرء فخخي الخخوتر بقخخل هخخو الخ أحخخد فخخي
ثلثتهن ،وكان يقرء قل هو ال أحد فإذا فرغ منها قال :كذلك ال ربي ) .(3
وفي الصحيح أيضا عنه عليه السلم قال :كان أبخخي يقخخول قخخل هخخو الخ أحخخد
تعدل ثلث القرآن وكان يحب أن يجمعها في الخخوتر ليكخخون القخخرآن كلخخه ).(4
وفي الصحيح عن يعقوب بن يقطين قال :سألت العبد الصالح عليخخه السخخلم
عن القراءة فخخي الخخوتر وقلخت :إن بعضخا روى قخل هخخو الخ أحخد فخخي الثلث
وبعضخخا روى المعخخوذتين وفخخي الثالثخخة قخخل هخخو الخخ أحخخد ،فقخخال :اعمخخل
بالمعوذتين وقل هخو الخ أحخد ) .(5أقخول :الخبخار فخي قخراءة التوحيخد فخي
الثلث كثيرة والعمل بكل منها حسن - 40 .دعائم السخخلم :عخخن جعفخخر بخخن
محمد عليه السلم أنه قال :كان رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخه يقخوم مخخن
الليل مرارا " ،وذلك أشد القيام ،كان إذا صلى العشاء الخرة أمر بوضوئه
][227
وسواكه فوضع عند رأسه مخمرا ثم يرقد ما شاء ال ،ثم يقوم فيسخختاك ويتوضخخؤ و
يصلي أربع ركعات ،ثم يرقد ما شاء ال ثم يقوم فيتوضؤ ويسخختاك ويصخخلى
اربع ركعات يفعل ذلك مرارا " حتى إذا قرب الصخخبح أوتخخر بثلث ثخخم صخخلى
ركعتين جالسا " .وكان كلما قام قلب بصره في السماء ثم قخخرء اليخات مخخن
سخخورة آل عمخخران " إن فخخي خلخخق السخخموات والرض " إلخخى قخخوله " :ل
تخلخخف الميعخخاد " ثخخم يقخخوم إذا طلخخع الفجخخر فيتطهخخر ويسخختاك ويخخخرج إلخخى
المسجد فيصلي ركعتي الفجر ويجلس إلى أن يصلي الفجر ) .(1وعن علخخي
عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال :إذا قام أحدكم من الليخخل
فليفتتح صلته بركعتين خفيفتين ،ثم يسلم ويقوم فيصلي ما كتخخب ال خ لخخه )
.(2وعن جعفر بن محمد أنه قال :كان أبي رضخخوان الخ عليخخه إذا قخخام مخخن
الليل أطال القيام ،وإذا ركع أو سجد أطال حتى يقال :إنه قدم نام ،فما يفجأنا
منه إل وهو يقول " :ل إله إل ال حقا " حقا " ،سجدت لك يا رب تعبدا "
ورقا " يا عظيم إن عملي ضخخعيف فضخخاعفه ،يخخا كريخخم يخخا جبخخار ،اغفخخر لخخي
ذنوبي وجرمي ،وتقبل عملي ،يا جبار يا كريخخم إنخخي أعخخوذ بخخك أن أخيخخب أو
أحمل جرما " ) .(3توضيح :اعلم أن الصحاب ذهبخخوا إلخخى أن صخخلة الليخخل
كلما كانت أقخخرب مخخن الفجخخر فهخخو أفضخخل ) (4ونقخخل فخخي المعتخخبر والمنتهخخى
إجماع الصحاب ،ويدل عليه بعض الخبار ،وقد دلت أخبار كخخثيرة علخخى أن
النبي صلى ال عليه وآله والئمة عليهم السلم كانوا يشخخرعون فخخي صخخلة
الليل بعد نصف الليل بل فصل كثير ،ويؤكدها كثير من الروايات الدالة على
فضخيلة ذلخك الخوقت ،وأنهخا سخاعة السختجابة .وقخال ابخن الجنيخد :يسختحب
التيان بصلة الليل في ثلثة أوقات لقوله تعالى:
) (2 - 1دعخخائم السخخلم ج 1ص (3) .211المصخخدر ج 1ص (4) .212لعلهخخم
يريدون بذلك صلة الوتر وفاقا " لخبار كثيرة.
][228
" ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار " ) (1ولما رواه معاوية بن وهب ) (2فخخي
الصحيح قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم وذكر صخلة النخبي صخلى الخ
عليه وآله قال :كان يأتي بطهور فيخمر عنخخد رأسخخه ،ويوضخخع سخخواكه عنخخد
فراشه ،ثم ينام ما شاء ال ،فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم
تل اليات مخخن آل عمخخران " :إن فخخي خلخخق السخخموات والرض " اليخخة ثخخم
يستن ويتطهر ثم يقوم إلى المسجد فيركخخع أربخخع ركعخات علخى قخخدر قراءتخخه
ركوعه ،وسجوده على قدر ركوعه ،يركع حتى يقال مخختى يرفخخع رأسخخه ؟ و
يسجد حتى يقال :متى يرفع رأسه ،ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء ال ثخخم
يستيقظ فيجلس فيتلوا اليات من آل عمران ،ويقلب بصره فخخي السخخماء ثخخم
يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيصلي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ثخخم
يعود إلى فراشه فينام ما شاء ال ثم يسخختيقظ فيجلخخس فيتلخخو اليخخات مخخن ال
عمران ويقلب بصخخره فخخي السخخماء ثخخم يسخختن ويتطهخخر ويقخخوم إلخى المسخخجد
فيوتر فيصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلة .ثم إن بعض الخبار يدل علخخى
الجمع ،فيمكن الجمع بينهما بأن التفريق من خصائصه صلى ال عليه وآله
أو يكون الجمع محمخخول " علخخى التجخخويز ،أو علخخى مخخن خخخاف فخخي التخخأخير
الترك .ويؤيد الخير ما رواه الكليني -ره (3) -في الحسن كالصخخحيح عخخن
الحلبي عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إن رسخخول الخ كخخان إذا صخخلى
العشاء الخرة أمر بوضوئه و سواكه يوضع عنخد رأسخه مخمخرا " ،فيرقخد
ما شاء ال ،ثم يقوم ويسخختاك ويتوضخخؤ ويصخلي أربخع ركعخات ثخخم يرقخد ثخم
يقوم ويستاك ويتوضؤ ويصلي أربع ركعات ثم يرقد حتى إذا كان فخخي وجخخه
الصبح قام فأوتر ثم صلى الركعتين ،ثم قال " :لقد كان لكم فخخي رسخخول الخ
اسوة حسنة " قلت :متى كان يقوم ؟ قال :بعد ثلث الليل .قال الكليني :وقال
في حديث آخر :بعد نصف الليل.
) (1طه (2) .130 :التهذيب ج 1ص (3) .231الكافي ج 3ص .445
][229
وأما الخبار الدالة على استحباب التأخير فيمكن حملها على مخخن ل يفخخرق ،أو علخخى
الوتر كما يومي إليه بعض الخبخخار ،وأمخخا الركعتخخان قبخخل صخخلة الليخخل ،فقخخد
ذكرهما الصحاب في كتخخب الخخدعوات ،وليسخخت بمحسخخوبة مخخن صخخلة الليخخل
وسيأتي شرحها وكيفيتها - 41 .العلل :لمحمد بن علخخي بخخن إبراهيخخم :سخخئل
أبو عبد ال عليه السلم ما العلة في قراءة قل هو ال أحخخد فخخي الخخوتر ثلث
مرات ؟ فقال :العلة فيه أن قل هخخو الخ أحخخد ثلخخث القخخرآن ،وإذا قخخرئت ثلث
مرات يكون قاريها قد قرء القرآن كله في الوتر - 42 .كتاب المحاسن :كان
أبو الحسن عليه السخلم إذا قخخام إلخى محرابخخه فخخي الليخخل قخخال " :اللهخم إنخخك
خلقتني سويا " ،وربيتني صخخبيا " وجعلتنخخي غنيخخا " مكفيخخا " ،اللهخخم إنخخي
وجدت فيما أنزلته فخي كتابخك ،وبشخرت بخه عبخادك ،أن قلخت " :يخا عبخادي
الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقطنخوا مخن رحمخة الخ إن الخ يغفخر الخذنوب
جميعا " إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلخى ربكخم وأسخلموا لخه مخن قبخل أن
يأتيكم العذاب ثم ل تنصرون " وقد كان مني اللهم ما علمت وما أنخخت أعلخخم
به مني ،فوا سوأتاه ممخخا أحصخخاه كتابخخك ،فلخخول المواقخخف الخختي أرجخخو فيهخخا
عفوك ،الذى شمل كل شئ للقيت بيدي ،ولو أن أحدا " استطاع الهرب من
ذنبه ،لكنت أنا أحق بالهرب منه ،حيث ل يقدر ،ولكن كيف لخخي بخخذلك وأنخخت
ل يعزب عنك مثقال ذرة إل أتيت بها ،وكفى بك جازيا ،وكفى بك حسخخيبا ".
اللهم إنك طالبي إن هربت ،ومدركي إن فررت ،فها أنا بين يديك عبخخد ذليخخل
خاضع راغم ،إن تعذبني فانى لذلك أهل ،وهويخخا رب منخخك عخخدل ،وإن تغفخخر
فانك تغفر قبيحا " فلتسخخعني رحمتخخك وعفخخوك ،وألبسخخنى عافيتخخك .وأسخخألك
بالحسنى من أسمائك ،وبما وارت الحجب من بهائك ،أو ترحم هخخذه النفخخس
الجزوعة ،وهذا البدن الهلوع ،الذي ل يستطيع حر شمسك فكيخخف يسخختطيع
حر نارك ،والذي ل يستطيع صوت رعخخدك فكيخخف يسخختطيع صخخوت غضخخبك،
فارحمني اللهم إني امرء فقير حقير ،وخطخخري يسخخير ،إن تعخخذبني فلخخم يخخزد
عذابي في ملكك مثقال
][230
ذرة ،ولو كان ذلك لسألتك الصخخبر علخخى ذلخخك ،وأحببخخت أن يكخخون الملخخك لخخك ،و لكخخن
سلطانك أعظم وملكك أدوم من أن يزيد فيه طاعة المطيعين ،أو ينقص منخخه
معصية المذنبين ،فاغفر لي يخخا أرحخخم الراحميخخن ،وصخخل علخخى محمخخد وأهخخل
بيته ،واجزه عنا أفضل ما جزيت المرسلين يا رب العالمين ) .(1بيان :هخخذا
هو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة السجادية صخخلوات الخ علخخى مخخن
ألهمها بأدنى تغيير في بعض الفقرات ،والسوءة في الصل العخورة ،ومخا ل
يجوز أن ينكشف من الجسد ،ثم نقل إلى كل كلمة أو فعلة قبيحة أو فضخخيحة
لقبحهخخا ،كخخأنه قيخخل لهخخا تعخخال يخخا سخخوءة فهخخذه مخخن أحوالخخك الخختي حقخخك أن
تحضخخريني فيهخخا ،وهخخي حخخال إحصخخاء الكتخخاب علخخي مخخن القبايخخح والعمخخال
السيئة .وفي القاموس شملهم المر كفخخرح ونصخخر عمهخخم انتهخخى " للقيخخت
بيدي " أي إلى الهلك كما قال تعالى " :ول تلقوا بأيديكم إلخى التهلكخة " )
(2أو تركت طلب المغفرة قال الجوهري القيته أي طرحته ،تقخخول ألقخخه مخخن
يدك ،وألق به من يدك انتهخخى ،و الحسخخيب فعيخخل بمعنخخى مفعخخل ،مخخن قخخولهم
أحسبني الشئ أي كفاني ،وفي الصحيفة بعد قوله " :عدل :وإن تعف عني
فقديما شملني عفوك ،والبستني عافيتك أسئلك اللهم بالمخزون من أسمائك
الخخخ -أو ترحخخم أي إل أن ترحخخم وفخخي الصخخحيفة إل رحمخخت - 43 .المنخخاقب
لبن شهر اشوب ) (3والخخخرائج للراونخخدي :عخخن حمخخاد بخخن حخخبيب الكخخوفى
القطخان ،قخال :خرجنخا سخنة حجاجخا " فرحلنخا مخن زبالخة ،فاسختقبلتنا ريخح
سوداء مظلمة ،فتقطعت القافلة فتهت فخخي تلخخك الخخبراري ،فخخانتهيت إلخخى واد
قفر ،وجنني الليل ،فآويت إلى شجرة .فلما اختلط الظلم إذا أنا بشخاب عليخه
أطمار بيض ،قلت :هخذا ولخي مخن أوليخاء الخ مختى أحخس بحركختي خشخيت
نفاره فأخفيت نفسي ،فدنا إلى موضع فتهيأ إلى الصلة
) (1لم نجده في المحاسخخن ،ولعخخل فخخي ذكخخر الكتخخاب سخخهوا (2) .البقخخرة(3) .195 :
مناقب آل أبي طالب ج 4ص .142
][231
وقد نبع له ماء ،فوثب قائما " يقول " :يا من حاز كل شئ ملكوتا " ،وقهر كل شئ
جبروتا " ،صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد وأولخخج قلخخبي فخخرح القبخخال عليخخك،
وألحقني بميدان المطيعين لك " ودخل في الصخخلة فتهيخخأت أيضخخا " وقمخخت
خلفه وإذا أنا بمحراب في ذلخك الخخوقت قخدامه ،وكلمخخا مخر بآيخة فيهخا الوعخخد
والوعيد يرددها بانتحخخاب وحنيخخن ،فلمخخا تقشخخع الظلم قخخام فقخخال " :يخخا مخخن
قصده الضالون فأصابوه مرشدا " وأمه الخائفون فوجخخدوه معقل " ،ولجخخأ
إليه العابدون فوجدوه موئل " ،متى راحة مخخن نصخخب لغيخخرك بخخدنه ،ومخختى
فرج من قصد غيرك همخه ،إلهخى قخد انقشخع الظلم ولخم أقخض مخن خخدمتك
وطرا " ،ول من حياض مناجاتخخك صخخدرا " ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وافعل بي أولى المرين بك " .فتعلقت به فقخخال :لخخو صخخدق توكلخخك مخخا كنخخت
ضال " ،ولكن اتبعني واقف أثري وأخذ بيدي فخيل لي أن الرض تمتد من
تحت قدمى ،فلما انفجر عمود الصبح قال :هذه مكة ،قلت :مخخن أنخخت بالخخذي
ترجوه ؟ فقال :أمخا إذا أقسخخمت فأنخا علخخي ابخن الحسخين ) .(1بيخان :الخوطر
الحاجة ،والصدر بالتحريك السخخم مخخن قولخخك صخخدرت مخخن المخخاء والمصخخدر
الصخخدر بالتسخخكين - 44 .العيخخون :بالسخخناد المتقخخدم ،عخخن رجخخاء بخخن أبخخي
الضحاك قال :كخخان الرضخخا عليخخه السخخلم فخخي طريخخق خراسخخان إذا فخخرغ مخخن
تعقيب العشاء وسجد سجدتي الشكر أوى إلى فراشه ،فإذا كان الثلث الخير
من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليخخل والسخختغفار،
فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صلة الليل فصخخلى ثمخخان ركعخخات يسخخلم فخخي كخخل
ركعتين :يقرء في الوليين منها في كل ركعة الحمد مرة وقخخل هخخو الخ أحخخد
ثلثين مرة .ثم يصلي صلة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات ويقنت في كخخل
ركعتين في الثانيخخة قبخخل الركخخوع وبعخخد التسخخبيح ،ويحتسخخب بهخخا مخخن صخخلة
الليل ،ثم يقوم فيصلى الركعتين البخاقيتين يقخرء فخي الولخى الحمخد وسخورة
الملك ،وفي الثانية الحمد وهل أتى
][232
على النسان ،ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع يقرء في كل ركعة منها الحمد مرة وقل
هو ال أحد ثلث مرات ،ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعخخد القخخراءة ،فخخإذا
سلم قام وصلى ركعة الوتر فيتوجه فيها ،ويقرء فيهخخا الحمخخد وقخخل هخخو الخ
أحخخد ثلث مخخرات ،و قخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق مخخرة واحخخدة ،ويقنخخت فيهخخا قبخخل
الركوع وبعد القراءة وقل هو ال مرة واحدة .ويقول في قنوته :اللهم صخخل
على محمخد وآل محمخد ،اللهخم اهخدنا فيمخن هخديت ،و عافنخا فيمخن عخافيت،
وتولنا فيمن تخخوليت ،وبخخارك لنخخا فيمخخا أعطيخخت ،وقنخخا شخخر مخخا قضخخيت فانخخك
تقضي ول يقضى عليك ،إنه ل يذل من واليت ،ول يعز من عاديت ،تبخخاركت
ربنا وتعاليت ،ثم يقول " :أستغفر ال وأسأله التوبخخة " سخخبعين مخخرة ،فخخإذا
سلم جلس في التعقيب ما شاء ال فإذا قرب مخخن الفجخخر قخخام فصخخلى ركعخختي
الفجر ) .(1بيخان :هخذه الروايخة أيضخا تخدل علخى اسختحباب قخراءة التوحيخد
ثلثيخخن مخخرة فخخي كخخل مخخن الركعخختين الولييخخن مخخن صخخلة الليخخل ،ول ينخخافي
استحباب قراءة الجحد والتوحيد بل هو مخيخخر بينهمخخا .وقخخال الشخخهيد قخخدس
ال روحه في النفلية :يستحب قراءة التوحيد ثلثين مخرة فخي أولختي صخلة
الليخخل أو فخخي الركعخختين السخخابقتين عليهمخخا ،وقخخال الشخخهيد الثخخاني روح الخ
روحه في شرحه فانه يستحب صلة ركعتين قبل الشخخروع فخخي صخخلة الليخخل
وإنما ردد المصنف بينهما لما تقدم من استحباب قراءة الجحد والتوحيد في
اوليخخي صخخلة الليخخل فاسخختحباب قخخراءة غيرهمخخا فيهمخخا يظهخخر منخخه التنخخافي،
فحمله بعضهم على الركعتين السابقتين عليهما ،ونقله المصنف فخخي بعخخض
فوائده عن شيخه عميد الدين ،والواقخخع فخخي الروايخخة إنمخخا هخخو صخخلة الليخخل
فردد المصنف لخخذلك ،مخخع أنخخه يمكخخن رفخخع المنافخخاة بكخخون كخخل واحخخد منهمخخا
مستحبا " فيتخير المصلي فيهما ،أو بأن يجمع بينهما ،فان غايته القخخران،
وهو في النافلة جائز بغيخخر خلف بخخل غيخخر مكخخروه .وقخخال فخخي الخخذكرى بعخخد
حكمه بحسن جميع ما وردت به النصوص في ذلك:
فينبغي للمتهجد أن يعمل بجميع القخوال فخي مختلخف الحخوال - 45 .المتهجخد :عخن
الصادق عليه السلم أنه قال :إذا أردت صلة الليل ليلة الجمعخخة فخخاقرء فخخي
الركعة الولى الحمخخد وقخل هخو الخ أحخخد ،وفخي الثانيخخة الحمخخد وقخل يخخا أيهخا
الكافرون ،وفي الثالثة الحمد والخخم السخخجدة ،وفخخي الرابعخخة الحمخخد ويخخا أيهخخا
المدثر ،و في الخامسة الحمد وحم السجدة ،وفخخي السادسخخة الحمخخد وسخخورة
الملك ،وفي السابعة الحمد ويس ،وفخخي الثامنخخة الحمخخد والواقعخخة ،ثخخم تخخوتر
بالمعوذتين وقل هخو الخ أحخد ) - 46 .(1المتهجخد وغيخره :فخإذا نظخر إلخى
السماء فليقل " اللهم إنه ل يخخواري منخخك ليخخل سخخاج ،إلخخى آخخخر مخخا مخخر مخخن
اليات من آل عمران ) .(2قالوا :ويستحب أيضا أن يقول :يا نور النور ،يا
مدبر المخور ،يخامن يلخخى التخدبير ،ويمضخى المقخادير ،أمخخض مقخاديري فخي
يومى هذا إلى السلمة والعافية ) .(3ويستحب أيضا أن يقخخول إذا نظخخر إلخخى
السماء " :يا من بنى السماء بأيده ،وجعلها سقفا " مرفوعخخا " ،يخخا واسخخع
المغفرة ،يا باسط اليدين بالرحمة ،يا من فرش الرض وجعلها مهادا " ،يا
من خلق الزوجين الذكر والنثى ،اجعلني من الذاكرين لك ،والخائفين منخخك.
اللهم أنزل على من بركات السماء ،وافتح لى أبواب رحمتك ،وأغلخخق عنخخي
أبواب نقمتك ،وعافني من شر فسقة سخخكان الهخخواء ،وسخخكان الرض ،إنخخك
كريخخم وهخخاب ،سخخبحانك مخخا أعظخخم ملكخخك ،وأقهخخر سخخلطانك ،وأغلخخب جنخخدك،
سبحانك وبحمدك ما أعز خلقك وأغفلهم عن عظيم آياتخخك ،وكخخثير خزائنخخك،
سخخبحانك مخخا أوسخخع خزائنخخك وسخخبحانك وبحمخخدك صخخل علخخى محمخخد وآلخخه،
واجعلني لك من الذاكرين ،ول تجعلني من الغافلين ).(4
) (1مصباح المتهجد (2) .190 - 189 :مر في الباب السابق ص (4 - 3) .187
مصباح المتهجد ص .89
][234
فإذا فرغ من وضوئه قخخال " :الحمخخد لخ رب العخخالمين ،اللهخخم اجعلنخخي مخخن التخخوابين
واجعلني من المتطهرين " .ثم ليقل :بسم ال وبال ،اللهم صل على محمخخد
وآل محمد ،اللهم اجعلني ممن يحب الخيخخرات ،ويعمخخل بهخخا ،ويعيخخن عليهخخا،
ويسارع إلى الخيخخر ويعمخخل بخخه ويعيخخن عليخخه وأعنخخي علخخى طاعتخخك وطاعخخة
رسولك ،صلواتك عليه وآله ،وأعوذ بك من الشر وعملخخه ،وأعخخوذ بخخك مخخن
سخطك والنار ) .(1فإذا أراد دخول المسجد فليقل :بسم ال وبال ومن الخخ
وإلى ال وما شاء ال وخير السماء ل توكلت على ال ،ول حول ول قخخوة
إل بال العلي العظيم ،اللهخخم اجعلنخخي مخخن عمخخار مسخخاجدك ،وعمخخار بيوتخخك،
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك افتقرت إلى رحمتك وأنت غني عني
وعن عذابي ،تجد من خلقك من تعذبه ول أجد من يغفر لخخي غيخخرك ،ظلمخخت
نفسي وعملت سوء فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم افتح لي أبواب رحمتك ،وأغلق عني باب معصيتك ،اللهم أعطنخخي فخخي
مقامي هذا جميع ما أعطيت أولياءك وأهل طاعتك ،واصرف عني جميع مخا
صرفت عنهم من شر ،ربنا ل تؤاخخذنا إن نسخينا أو أخطأنخا ربنخا ول تحمخل
علينا إصرا " كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنخخا
به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكخخافرين.
اللهم افتح مسامع قلبي لخذكرك ،وارزقنخي نصخر آل محمخد صخلى الخ عليخه
وآله ،وثبتني على أمرهخخم وأصخخلح ذات بينهخخم ،واحفظهخخم مخخن بيخخن أيخخديهم
ومن خلفهم وعن أيمخخانهم وعخخن شخخمائلهم ،وامنعهخخم مخخن أن يوصخخل إليهخخم
بسوء ،وإياي .اللهم عبدك وزائرك في بيتك ،وعلخخى كخخل مخخأتي إكخخرام زائره
فيا خير من طلبت منه الحاجخخات ورغخخب إليخخه ،أسخخألك يخخا الخ يخخا رحمخخن يخخا
رحيم ،برحمتك التي وسعت كل شئ ،وبحق الولية ،أن تصلي علخخى محمخخد
وآل محمد ،وأن تعطيني فكاك رقبتي
][235
من النار .اللهخخم إنخخي أتخخوجه إليخخك بمحمخخد وآل محمخخد واقخخدمهم بيخخن يخخدي حخخوائجي،
فاجعلني عندك اللهم بهم وجيها " في الدنيا والخرة ومن المقربين ،اللهخخم
اجعل صلواتي بهم مقبولة ،ودعائي بهخخم مسخختجابا " ،وذنخخبي بهخخم مغفخخورا
" ،ورزقي بهم مبسخخوطا " ،وحخخوائجي بهخخم مقضخخية ،وانظخخر إلخخي بوجهخخك
الكريم نظرة رحمية أستوجب بها الكرامة عندك ،ثم ل تصرفه عنخخي أبخخدا "
برحمتك ،يا مقلب القلوب والبصار ثبت قلبي على دينك ودين ملئكتك ،ول
تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لى من لخدنك رحمخة إنخك أنخت الوهخاب .إليخك
توجهت ،ومرضاتك طلبت ،وثوابك ابتغيت ،وبك آمنت وعليك توكلت اللهخخم
فأقبل إلى بوجهك ،وأقبل بوجهي إليك اللهخخم افتخخح مسخخامع قلخخبي لخخذكرك ،و
أتمم علي نعمتك وفضلك ،فانك أحق المنعمين أن تتم نعمتك وفضلك على ل
إله إل أنت وحدك ل شريك لك .ثم تقرء آية الكرسي والمعوذتين ،وسبح ل
سبعا " ،واحمد ال سخخبعا " ،و كخخبر الخ سخخبعا " ،وهلخخل الخ سخخبعا " ،ثخخم
تقول :اللهم لك الحمد على ما هديتني ،ولك الحمخد علخى مخا فضخلتني ،ولخك
الحمد على ما شرفتني ،ولك الحمد على كل بلء حسن ابتليتنيه ،اللهم تقبل
صلتي ودعائي وطهر قلبي ،واشرح صدري ،وتب علخخي إنخخك أنخخت التخخواب
الرحيم ) .(1بيان :أقول :قد مر بعض الدعيخخة للوضخخوء وغيخخره فخخي البخاب
السابق ،واليد القوة ،وفي النهاية المسامع جمع مسمع وهخخو آلخخة السخخمع،
أو جمع سمع على غير قيخخاس كمشخخابه وملمخخح ،والمسخخمع بالفتخخح خرقهخا
انتهى " وأصلح ذات بينهم " ذات الشخخئ حقيقتخخه أي حقيقخخة أحخخوال تكخخون
بينهم ،والمعنى أصلح ما بينهم من الحوال حتى تكون أحخوال الفخة ومحبخة
واتفاق ومودة.
][236
وحكي عن الخفش أنه قال في قوله تعالى " :وأصلحوا ذات بينكم " ) (1إنما أنثوا
ذات لن بعض الشياء قد يوضع له اسم مؤنث ،ولبعضها اسخخم مخخذكر ،كمخخا
قالوا دار وحايط أنثوا الدار ،وذكروا الحايط انتهى .والغرض هنخا إمخا طلخب
إصلح ما يكون بينهم وبيخخن غيرهخخم بتقخخدير فخخي الكلم ،أو إصخخلح المخخور
المتعلقة بأنفسهم ،أو المراد بالل ما يعم غير المعصومين أيضا وهو أظهر
على أنه قد يكون الدعاء لمر ل بد من أن يكون بدونه أيضا ،كمخخا قيخخل فخخي
قخخوله سخخبحانه " ربنخخا ل تؤاخخخذنا إن نسخخينا أو أخطانخخا " ) (2علخخى بعخخض
الوجخخوه " بحخخق الوليخخة " أي وليخختي لل محمخخد عليهخخم السخخلم- 47 .
المتهجد والجنة والبلد المين والمكارم والخخدعائم :كخخان علخخى ابخخن الحسخخين
عليهما السلم يدعو بهذا الدعاء في جوف الليل إذا هدأت العيون " :الهخخى
غخارت ) (3نجخوم سخمائك ،ونخامت عيخون أنامخك ،وهخدأت أصخوات عبخادك
وأنعامخخك ،وغلقخخت الملخخوك عليهخخا أبوابهخخا ) ،(4وطخخاف عليهخخا حراسخخها،
واحتجبوا عمن يسألهم حاجة أو ينتجع منهم فائدة ،وأنت إلهي حي قيوم ل
تأخذك سنة ول نوم ،ول يشغلك شئ عخخن شخخئ ،أبخخواب سخخمائك لمخخن دعخخاك
مفتحات ،وخزائنك غير مغلقات ،وأبواب رحمتك غير محجوبات ،وفخخوائدك
لمن سألكها غير محظورات بل هي مبذولت فأنت إلهى الكريم الذي ل تخخرد
سائل من المخخؤمنين سخخألك ،ول تحتجخخب عخخن أحخخد منهخخم أرادك ،ل وعزتخخك
وجللك ل تختزل حوائجهم دونك ،ول يقضيها أحد غيرك .إلهى وقد ترانخخي
ووقوفي وذل مقامي وتعلم سريرتي وتطلع على ما في قلبي
) (1النفال (2) .1 :البقرة (3) .286 :في الدعائم :مخخارت ،مخخن مخخار الشخخئ يمخخور
مورا ،وجعل " غارت " خ ل (4) .في الخخدعائم :وهخخدأت أصخخوات عبخخادك
وغلقت ملوك بنى أمية عليها أبوابها وطاف عليها حجابها واحتجبوا ".
][237
ومخخا يصخخلح بخخه أمخخر آخرتخخي ودنيخخاي ،إلهخخى إن ذكخخرت المخخوت ) (1وهخخول المطلخخع
والوقوف بين يديك نغصني مطعمي ومشخخربي ،وأغصخخنى بريقخخى ،وأقلقنخخى
عن وسادي ،ومنعنى رقادي ،وكيف ينام من يخاف بيخخات ) (2ملخخك المخخوت
في طوارق الليل وطوارق النهار بل كيف ينام العاقل وملك الموت ل ينام ل
بالليل ول بالنهار ،ويطلب قبض روحه ) (3بالبيات أو في آناء السخخاعات "
ثم يسجد ويلصق خده بالتراب وهو يقول أسألك الروح والراحة عند الموت
والعفو عني حين ألقاك " ) .(4أقخول :دعخاء السخخجود فخي الخدعائم هكخذا "
رب أسألك الراحة والروح عند الموت والمصير إلى الرحمخة والرضخخوان "
) .(5بيخخان " :هخخدأت " أي سخخكنت ،والنتجخخاع طلخخب المعخخروف " غيخخر
محظورات " أي ممنوعخخات ،والخخختزال القتطخخاع ،وانخخخزل الشخخئ انقطخخع،
ونغص عليه العيخش تنغيصخا كخدره ،وأغصخنى بريقخي مخن الغصخة بالضخم،
وهي الشجى في الحلق ،وهخخي كنايخخة عخخن كمخخال الخخخوف والضخخطراب ،أي
صيرني بحيث ل أقخدر علخى أن أبلخع ريقخخي ،وقخخد وقخف فخخي حلقخى ،وأقلقخخه
أزعجه .وقال الجوهري :بات يفعل كذا إذا فعله ليل " كما يقخخال :ظخخل يفعخخل
كخخذا ،إذا فعلخخه بالنهخخار ،وبيخخت العخخدو أي أوقخخع بهخخم ليل " والسخخم البيخخات،
والطارق الذي يجئ بالنهار ،وقد يطلق على العم كمخخا هنخا " .أو فخي آنخخاء
الساعات " ) (6أي أجزاؤها أو في بعض الساعات قال الجوهري :آناء
) (1في الدعائم :الهى وترقب الموت وهول المطلخخع (2) .فخخي الخخدعائم :بغتخخات(3) .
زاد في الدعائم :حثيثخخا بالبيخخات (4) .مصخخباح المتهجخخد ،92 :جنخخة المخخان
الواقية )مصخباح الكفعمخخي( 50 - 49 :البلخخد الميخخن ،36 - 35 :مكخارم
الخلق (5) .399 - 340 ،دعائم السخخلم ج 1ص 212و (6) .213
كان في الدعائم " :أو في أية الساعات ".
][238
الليل ساعاته ،قال الخفش :واحدها إني مثل معى ،وقال بعضهم :واحدها إني وانخخو
يقال مضى إينان من الليل وإنوان - 48 .المتهجد :صلة الحاجة تصلى فخخي
جوف الليل فتطهر للصلة طهورا " سابغا " ،واخل بنفسك ،وأجخخف بابخخك،
وأسبل سترك ،وصف قدميك بين يدي مولك وصخخل ركعخختين تحسخخن فيهمخخا
القراءة تقرء في الولى الحمد وسورة الخلص ،وفي الثانية الحمد وقل يا
أيها الكافرون ،وتحفظ من سهو يدخل عليك ،فإذا سخخلمت بعخخدها فسخخبح الخ
تعالى ثلثا " وثلثين تسبيحة ،واحمد ال تعالى ثلثخخا " وثلثيخخن تحميخخدة،
وكبر الخ أربعخخا " وثلثيخخن تكخخبيرة ،وقخخل " :يخخا مخخن نواصخخى العبخخاد بيخخده،
وقلوب الجبابرة في قبضته ،وكل المور ل يمتنع من الكخخون تحخخت إرادتخخه،
يدبرها بتكوينه إذا شاء كيف شاء ،ما شاء ال كان ،أنت ال مخخا شخخئت مخخن
أمر يكن ،ل حول ول قوة إل بال .رب قد دهمني ما قد علمت ،وغشيني مخخا
لم يغب عنك ،فان أسلمتني هلكت ،و إن أعززتني سلمت ،اللهم إنخخي أسخخطو
باللواذ بك على كل كبير ،وأنجو من مهاوي الدنيا والخخرة بخذكري لخك فخي
آناء الليل وأطراف النهار ،إلهي بك أتعزز على كل عزيز ،وبك أصول علخخى
كل جبار عنيخد ،وأشخهد أنخك إلهخي وإلخه آبخائي وإلخه العخالمين .سخيدي إنخك
ابتخخدأت بالمنخخح قبخخل اسخختحقاقها ،فاخصصخخني بتوفيرهخخا وإجزالهخخا ،بخخك
اعتصمت ،وعليك عولت ،وبخك وثقخت ،وإليخك لجخأت ،الخ الخ الخ ربخي ل
اشرك به شيئا " ول أتخذ من دونه وليا " .ثم تخر ساجدا " وتقول :أو لخخم
تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ،قال فخذ أربعة من الطيخخر فصخخرهن إليخخك
ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينخخك سخخعيا " وقخخال أعلخخم أن
ال عزيز حكيم .ثم تقول :اللهم إليك يؤم ذو المال ،وإليك يلجأ المستضخخام،
وأنت ال مالك الملوك ،ورب كل الخليق ،أمرك نافذ بغير عائق ،لنك أنخخت
ذو السلطان،
][239
وخالق النس والجان أسألك أسألك حتى ينقطع النفخخس ثخخم تقخخول :مخخا أنخخت أعلخخم بخخه
مني ثم تقخول :إنخك علخى كخخل شخئ قخدير ،اللهخخم يسخر مخخن أمخري مخا تعسخخر
وأرشدني المنهاج المستقيم ،وأنت ال السميع العليم ،فسهل لخخي كخخل شخخديد
ووفقنخخي للمخر الرشخخيد ،ثخخم تقخول :افعخخل بخخي كخذا وكخذا ) .(1صخلة اخخخرى
للحاجة :روي عن الصادق عليه السلم أنه قال :من كانت له إلى ال تعالى
حاجة فليقم جوف الليل ،ويغتسل وليلبس أطهخخر ثيخخابه ،وليأخخخذ قلخخة جديخخدة
ملى من ماء ويقرء عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات ،ثخخم يخخرش
حول مسجده و موضع سجوده ،ثم يصلى ركعتين يقخخرء فيهمخخا الحمخخد وإنخخا
أنزلناه في ليلة القدر في الركعتين جميعا " ثم يسأل حخخاجته فخخانه حخخري أن
تقضى إنشاء ال تعالى ) - 49 .(2المتهجخخد وغيخخره :روي عخخن الصخخادقين
عليهما السلم أن من غفل عن صلة الليل فليصل عشر ركعات بعشر سور
يقرء في الولى الحمد ،والم تنزيل ،وفي الثانية الحمد ويخخس ،وفخخي الثالثخخة
الحمخخد والخخدخان ،وفخخي الرابعخخة الفاتحخخة واقخختربت ،وفخخي الخامسخخة الحمخخد
والواقعة ،وفي السادسة الفاتحة وتبخخارك الخخذي بيخخده الملخخك ،وفخخي السخخابعة
الحمد والمرسلت ،وفي الثامنة الحمد وعم يتساءلون ،وفي التاسعة الحمد
وإذا الشمس كورت ،وفي العاشرة الحمخخد والفجخخر ،قخال عليخخه السخلم :مخخن
صلها على هذه الصفة لخخم يغفخخل عنهخخا ) - 50 .(3المتهجخخد وغيخخره :ذكخخر
ركعتين قبل صلة الليل روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال :ما من
عبد يقوم من الليل فيصلي ركعتين ويدعو في سجوده لربعين من أصخخحابه
يسمي بأسمائهم واسماء آبائهم إل ولم يسأل ال تعالى شيئا " إل أعطخخاه )
.(4وكان علي بن الحسين عليهما السلم يصلي أمام صخخلة الليخخل ركعخختين
خفيفتين يقرء فيهما بقل هو ال أحد فخخي الولخخى وفخخي الثانيخخة بقخخل يخخا أيهخخا
الكافرون ويرفع يديه بالتكبير ويقول:
][240
أنت الملك الحق المبين ،ذوالعخز الشخامخ ،والسخلطان البخاذخ ،والمجخد الفاضخل أنخت
الملك القاهر الكبير القادر ،الغني الفاخر ،ينام العباد ول تنام ،ول تغفخخل ول
تسام والحمد ل المحسن المجمل المنعم المفضل ،ذي الجلل والكخخرام ،ذي
الفواضل العظام والنعم الجسام ،وصاحب كخخل حسخخنة ،وولخخي كخخل نعمخخة ،لخخم
يخذل عند كل شديدة ،ولم يفضح بسريرة ،ولم يسلم بجريرة ،ولم يخخخز فخخي
موطن ،ومن هولنا أهخل الخبيت عخدة وردء عنخد كخل عسخخير ويسخخير ،حسخن
البلء ،كريم الثناء ،عظيم العفو عنخا أمسخينا ل يغنينخا أحخد إن حرمتنخا ،ول
يمنعنا منك أحد إن أردتنا ،فل تحرمنا فضلك لقلخخة شخخكرنا ول تعخخذبنا لكخخثرة
ذنوبنا ،ومخخا قخدمت أيخدينا ،سخبحان ذي الملخك والملكخوت سخبحان ذي العخز
والجبروت ،سبحان الحي الذي ل يموت .ثم يقرء ويركخخع ويسخخجد ثخخم يقخخوم
إلى الركعة الثانية فيقرء بفاتحة الكتاب و سورة فإذا فرغ من القراءة بسخخط
يديه وقال :اللهخخم إليخخك رفعخخت أيخخدي السخخائلين ،ومخخدت أعنخخاق المجتهخخدين،
ونقلت أقدام الخائفين ،وشخصت أبصار العابدين ،وأفضخت قلخوب المتقيخن،
وطلبت الحوائج يا مجيب المضطرين ،ومعيخخن المغلخخوبين ،ومنفخخس كربخخات
المكروبين ،وإله المرسلين ،ورب النخخبيين والملئكخخة المقربيخخن ،ومفزعهخخم
عند الهوال والشدائد العظام أسئلك اللهم بما استعملت به مخخن قخخام بخخأمرك،
وعاند عدوك ،واعتصم بحبلخخك ،وصخخبر علخخى الخخخذ بكتابخخك ،محبخخا " لهخخل
طاعتك مبغضا " لهل معصيتك ،مجاهدا " فيك حق جهادك لخخم تأخخخذه فيخخك
لومة لئم ثم ثبته بما مننخت عليخه فانمخخا الخيخر بيخخدك وأنخت تجخخزي بخه مخن
رضيت عنه ،وفسحت له في قبره ،ثم بعثتخخه مبيضخخا وجهخخه ،قخخد أمنتخخه مخخن
الفزع الكبر وهول يوم القيامة .ثم يركع فخخإذا سخخلم كخخبر ثلثخخا " ثخخم يقخخول:
اللهم اهخخدني فيمخن هخخديت ،وعخافني فيمخخن عخافيت ،وتخخولني فيمخن تخوليت،
وبارك لي فيما أعطيت ،وقني شر ما قضيت ،إنك تقضي ول يقضخخى عليخخك،
إنه ل يذل من واليت ،ول يعز من عاديت ،تباركت وتعاليت سخخبحانك يخا رب
البيت الحرام.
][241
اللهم إنك ترى ول ترى ،وأنت بالمنظر العلى ،وإن بيدك الممات والمحيا وإن إليخخك
المنتهى والرجعى ،وإنا نعوذ بك من أن نذل ونخخخزى .الحمخخد لخ ذي الملخخك
والملكوت ،والحمد ل ذي العز والجبروت ،والحمد ل الحي الذي ل يموت،
الحمد ل العزيز الجبار الحكيم ،الغفار الواحد القهار الكبير المتعال ،سبحان
ال العظيم ،سبحان ال الذي لم يتخذ صاحبة ول ولدا " ولم يكن له شخخريك
في الملك ول مثل ول شبه ول عدل .يخخا الخ يخخا رحمخخان ربنخخا ل تؤاخخخذنا إن
نسينا أو أخطأنا ،ربنخا ول تحمخل علينخا إصخخرا كمخا حملتخخه علخى الخذين مخخن
قبلنا ،ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا به ،واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنخخت
مولنا فانصرنا على القوم الكافرين ،ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهخخب
لنا من لخخدنك رحمخخة إنخخك أنخخت الوهخخاب ،ربنخخا اصخخرف عنخخا عخخذاب جهنخخم إن
عذابها كان غراما " ،ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعيخخن واجعلنخخا
للمتقيخخن إمامخخا .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وصخخل علخخى ملئكتخخك
المقربين وأنبيائك والصديقين واولي العزم من المرسلين ،الخذين اوذوا فخخي
جنبك ،وجاهدوا فيك حق جهادك ،وقاموا بأمرك ووحخخدوك ،وعبخخدوك حخختى
أتاهم اليقين .اللهم عذب الكفرة الذين يصدون عن كتابك ،ويكذبون رسخخلك،
واجعل عليهم رجزك وعذابك ،واغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنخخات وأوزعهخخم
أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم ،إله الحخخق آميخخن رب العخخالمين ،اللهخخم
ارحم عبادك الصخالحين ،مخن أهخل السخموات والرضخين ،يخا رب العخالمين،
سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال والخ أكخخبر عشخخر مخخرات ويسخخجد ).(1
بيان :الشامخ العالي والمرتفع كالباذخ ،والردء بالكسر العون ،قخخال تعخخالى:
" فأرسخله معخخي ردء " ) (2ذكخره الجخخوهري ،وقخال :شخخخص بصخخره فهخخو
شاخص
][242
إذا افتح عينيه وجعل ل يطرف ،وقال يقال أفضيت إذا خرجت إلى الفضاء ،وأفضيت
إلى فلن سري ،والمنظرة المرقبة ،وأنت بالمنظر العلى أي ترقخب عبخادك
وتطلع عليهم أو ل يصل إليك أفكار الخلئق وعقولهم .والعزيز الغالب الذي
ل يغلب ،وقيل :هو الذي ل يعادله شخئ ،والجبخخار العظيخخم الشخأن فخخي الملخك
والسلطان ،ول يطلق على غيخخره تعخخالى إل علخخى وجخخه الخخذم أو الخخذي يجخخبر
الخلخخق ويقهرهخخم علخخى مخخا يريخخد ،أو يجخخبر حخخالهم ويصخخلحهم كالخخذي يجخخبر
الكسر ،والقهار الشديد القهخخر والغلبخخة علخى العبخخاد ،والمتعخخال حخخذفت اليخاء
وابقيت الكسرة دليل " عليها وهو الذي جل عن كل وصف ،والصر الذنب
والضيق والشدة والعهد الشديد " كان غراما " أي هلكا أو ملزما "51 .
-مصباح السيد ابن الباقي قخخال بعخخد الخخدعاء المتقخخدم :كخخان أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم يدعو بعد ركعتي الورد قبل صلة الليل بهذا الدعاء :اللهم إليك
حنت قلخخوب المخبخختين ،وبخخك أنسخخت عقخخول العخخاقلين ،وعليخخك عكفخخت رهبخخة
العخخالمين ،وبخخك اسخختجارت أفئدة المقصخخرين ،فيخخا أمخخل العخخارفين ،ورجخخاء
الملين ،صل على محمد وآله الطاهرين وأجرنخخي مخخن فضخخائح يخخوم الخخدين،
عند هتك الستور ،وتحصيل ما في الصدور ،وآنسني عند خخخوف المخخذنبين،
ودهشة المفرطين ،برحمتك يا أرحم الراحمين .فوعزتخخك وجللخخك مخخا أردت
بمعصيتي إياك مخالفتخك ،ول عصخيتك إذ عصخيتك وأنخا بمكانخك جاهخل ،ول
لعقوبتك متعرض ،ول بنظرك مستخف ،ولكن سخخولت لخخي نفسخخي وأعخخانتني
على ذلك شقوتي ،وغرني سترك المرخى علي فعصيتك بجهلخخي ،و خالفتخخك
بجهدي ،فمن الن من عذابك من يستنقذني وبحبخخل مخخن أعتصخخم إذا قطعخخت
حبلخخك عنخخي ،واسخخوأتاه مخخن الوقخخوف بيخخن يخخديك غخخدا " ،إذا قيخخل للمخفيخخن
جوزوا وللمثقلين حطوا أمع المخفين أجوز ،أم مع المثقلين أحخخط ،يخخا ويلتخخا
كلما كبرت سني كثرت معاصي ،فكم ذا أتخخوب وكخخم ذا أعخخود ،مخخا آن لخخي أن
استحيي من ربي .ثم يسجد ويقول ثلث مائة مرة أستغفر ال ربخخي وأتخخوب
إليه ).(1
][243
بيان :المخف على بناء الفعال من خف حمله والمثقل من ثقل حملخخه - 52 .الفقيخخه:
قال الصادق عليه السلم :إذا أردت أن تقوم إلى صلة الليل فقل :اللهم إنخخي
أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ،وآله ،واقدمهم بين يدي حوائجي ،فخخاجعلني
بهخخم وجيهخخا فخخي الخخدنيا والخخخرة ومخخن المقربيخخن ،اللهخخم ارحمنخخي بهخخم ،ول
تعذبني بهم ،ول تضلني بهم ،وارزقني بهم ،ول تحرمني بهخخم ،واقخخض لخخي
حوائجي للدنيا والخرة إنك على كل شئ قدير وبكل شخخئ عليخخم ) .(1بيخخان:
" بنبيخخخك " أي مستشخخخفعا " بخخخه " ول تعخخخذبني بهخخخم " أي بمخخخخالفتهم
وعداوتهم ،ويحتمل القسخخم فخي الجميخخع وإن كخان بعيخخدا " - 53 .المتهجخد:
ويقوم إلخخى صخخلة الليخخل ويتخخوجه فخخي أول الركعخخة بسخخبع تكخخبيرات علخخى مخخا
قخخدمناه .ويسخختحب أن يقخخرء فخخي الركعخختين الولييخخن فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد
وثلثين مرة قل هو ال أحد ،وإن لم يمكنه قرء في الولى الحمخخد وقخخل هخخو
ال ،وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون ويقرء فخخي السخخت البخخواقي مخخا
شاء من السور الطوال ،مثل النعام والكهف والنبياء ويس والحواميم وما
أشبه ذلك ،إذا كان عليه وقت كثير ،فخخان ضخخاق الخخوقت اقتصخخر علخخى الحمخخد
وقل هو ال أحخخد ،ويسخختحب الجهخخر بخخالقراءة فخخي صخخلة الليخخل ) .(2أقخخول:
رأيت في بعض النسخ القديمة من مصباح الشخخيخ علخخى الهخخامش منقخخول "
من خطه قدس سره هكذا :ويقرء في الركعة الثالثة والرابعة المزمل وعخخم،
وفي الخامسة والسادسة مثل يس والدخان والواقعة والمدثر ،وفي السابعة
والثامنة تبارك وهل أتى ،ويسبح تسخخبيح الزهخخراء عقيخخب كخخل ركعخختين ،ثخخم
قال :في الصل :ومن كخخان لخخه عخخدو يخخؤذيه فليقخخل فخخي السخخجدة الثانيخخة فخخي
الركعتين الوليين :اللهم إن فلن بن فلن قد شهرني ونخخوه بخخي وعرضخخني
للمكاره ،اللهم فاصرفه عني بسقم عاجل يشغله عنخخي ،اللهخخم وقخخرب أجلخخه،
واقطع أثره ،وعجل ذلك يا رب الساعة
][244
الساعة ) .(1ومن طلب العافية فليقل في هذه السجدة :يا علي يا عظيم ،يا رحمن يا
رحيم يا سامع الدعوات ،يا معطي الخيخخرات ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وأعطني من خير الدنيا والخرة ما أنت أهله ،واصرف عني من شر الخخدنيا
والخرة ما أنت أهله ،وأذهب عني هذا الوجخخع -ويسخخميه بعينخخه -فخخانه قخخد
غاظني وأحزنني " وألح في الدعاء فانه يعجل ال لك فخخي العافيخخة إن شخخاء
ال ) - 54 .(2دعخخوات الراونخخدي :قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :مخخن طلخخب
العافية فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الوليين من صلة الليل وذكر
نحوه ) .(3بيان :الظهر في الدعائين في السجدة الخيخخرة كمخخا فخخي الكخخافي
فانه روى بسند فيه جهالة ،عن يونس ) (4بن عمخار قخال :قلخت لبخي عبخد
ال عليه السلم :إن لي جارا " مخخن قريخش مخن آل محخرز قخد نخوه باسخمى
وشهرني كل ما مررت به ،قال هذا الرافضى يحمل المخخوال إلخخى جعفخخر بخخن
محمد قال :فقال لى :ادع ال عليه إذا كنت في صلة الليل وأنخخت سخخاجد فخخي
الركعة الخيرة من الركعتين الوليين ،فاحمخخد الخ عزوجخخل ومجخخده وقخخل "
اللهم إن فلن بن فلن قد شهرني ونخخوه بخخى وغخخاظني وعرضخخني للمكخخاره،
اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عنى ،إلى آخر الدعاء قخخال :فلمخخا قخخدمنا
الكوفة قدمنا ليل " فسألت أهلنا عنه قلت ما فعل فلن ؟ فقالوا هو مريض،
فما انقضى آخر كلمي حتى سمعت الصياح من منزله وقالوا :مات .وروى
بهذا السند ) (5عن يونس قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :جعلت فداك
هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أن ال عزوجل لم يبتخخل بخخه عبخخدا لخخه
فيه حاجة ،فقال :ل ،لقد كان مخخؤمن آل فرعخخون مكنخخع الصخخابع كخخان يقخخول
هكذا ويمد مده و يقول :يا قوم اتبعوا المرسلين.
) (2 - 1مصباح المتهجد ص (3) .97دعوات الراوندي مخطوط (4) .الكافي ج 2
ص (5) .512الكافي ج 2ص .565
][245
قال :ثم قال :إذا كان الثلث الخير من الليل في أولخخه فتوضخخأ وقخخم إلخخى صخخلتك الخختي
تصليها فإذا كنت فخي السخجدة الخيخرة مخن الركعختين الولييخن ،فقخل وأنخت
ساجد :يا علي يا عظيم ،إلى آخر الدعاء ،قال :فما وصلت إلى الكوفة حخختى
ذهب ال به كله .والتنويه التشهير ،وقطخخع الثخخر دعخخاء بخخالموت ،وغخخاظني
كما فخي أكخثر النسخخ أفصخح مخن أغخاظني كمخا فخي بعضخها - 55 .المتهجخد
وغيره :ويستحب أن يدعو عقيب هاتين الركعتين بهذا الخخدعاء :اللهخخم إنخخي
أسخخئلك ولخخم يسخخأل مثلخخك ،أنخخت موضخخع مسخخألة السخخائلين ،ومنتهخخى رغبخخة
الراغبين أدعوك ولم يدع مثلك ،وأرغب إليخخك ولخخم يرغخخب إلخخى مثلخخك ،أنخخت
مجيخخب دعخخوة المضخخطرين وأرحخخم الراحميخخن ،أسخخئلك بأفضخخل المسخخائل،
وأنجحها وأعظمها ،يا ال يا رحمان يا رحيخم بأسخمائك الحسخنى ،وبأمثالخك
العليا ،ونعمك التي ل تحصى ،وبأكرم أسمائك عليك ،وأحبها إليك ،وأقربهخخا
منك وسيلة ،وأشرفها عندك منزلة ،وأجزلها لديك ثوابخخا " ،وأسخخرعها فخخي
المور إجابة ،وباسمك المكنون الكبر العخخز الجخخل العظخخم الكخخرم ،الخخذي
تحبه وتهواه وترضى عمن دعاك به ،فاستجبت له دعاءه ،وحخخق عليخخك ال
تحرم سائلك ،ول ترده ،وبكل اسخخم هخو لخك فخي التخوراة والنجيخخل والزبخور
والفرقان العظيم ،وبكل اسم دعخخاك بخخه حملخخة عرشخخك ،وملئكتخخك وأنبيخخاؤك
ورسلك ،وأهل طاعتك مخخن خلقخخك ،أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن
تجعل فرج وليك وابن وليك ،وتعجل خزي أعدائه ...ويدعو بمخخا يحخخب ).(1
بيان :ذكر ابن الباقي والكفعمي ) (2وغيرهما هذا الدعاء مما يدعى به بعد
كل ركعتين ويدل كلم الشيخ علخخى اختصاصخخه بخخالوليين " وأنجحهخخا " أي
أقربها إلى الجابة " وبأسمائك الحسنى " أي السماء العظمخخى المسخختورة
عن أكثر الخلق أو جميع أسمائه تعالى أو صفاته الذاتية كالعلم والقدرة ،أو
العم منها ومن الفعلية ،أو العم
][246
منهما ومن أسمائه تعالى " وأمثالك العليا " كجميع ما مثل ال به في القخخرآن كآيخخة
النور وشبهها ،أو الصفات الذاتية أو خلفاؤه من النبياء والوصياء ،فانهم
عليهم السلم مثله في وجوب الطاعة ،أو في التصخخاف بمخخا يشخخبه صخخفاته
تعالى ،وإن كان سبحانه أجل مخخن أن يشخخبهه شخخئ ،وقخخد يطلخخق المثخخل علخخى
الحجة - 56 .اختيار ابن الباقي :فإذا فرغ من هاتين الركعتين ،قخال بعخدهما
ما كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو به وهو :إلهى نمت القليل فنبهنخخي
قولك المبين " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعخخا
" ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جخخزاء
بما كانوا يعملون " فجانبت لذيذ الرقاد بتحمل ثقل السهاد ،وتجخخافيت طيخخب
المضخخجع بانسخخكاب غزيخخر المخخدمع ،ووطئت الرض بقخخدمى ،وبخخؤت إليخخك
بخخذنبى ،ووقفخخت بيخخن يخخديك قائمخخا " وقاعخخدا " وتضخخرعت إليخخك راكعخخا "
وساجدا " ،ودعوتك خوفا " وطمعا " ،ورغبت إليخخك والهخخا " متحيخخرا ".
اناديك بقلب قريح ،واناجيك بدمع سفوح ،وأعوذ بك من قخخوتي ،والخخوذ بخخك
من جرأتخخي ،وأسخختجير بخخك مخخن جهلخخى ،وأتعلخخق بعخخرى أسخخبابك مخخن ذنخخبي،
وأعمر بذكرك قلبى ،إلهى لو علمت الرض بذنوبى لساخت بخخى والسخخموات
لختطفتني والبحار لغرقتني والجبال لدهدهتنى ،والمفاوز لبتلعتني .إلهى
أي تغرير اغتررت بنفسى ،واي جرءة اجترءت عليك يا رب ،إلهى كل مخخن
أتيته إليك يرشدني ،وما من أحد إل عليك يدلني ،ول مخلوق أرغب إليه إل
وفيك يرغبنى ،فنعم الرب وجدتك ،وبئس العبد وجدتني .إلهخخى إن عخخاقبتني
فمن ذا الذي يملك العقوبة عنى ،وإن هتكتني فمن ذا الخخذي يسخختر عخخورتى،
وإن أهلكتني فمن ذال الذي يعرض لخك فخخي عبخدك أو يسخألك عخن شخخئ مخخن
أمره ،وقد علمت يا إلهى أن ليس فخخي حكمخخك ظلخخم ،ول فخخي نقمتخخك عجلخخة،
وإنما يعجل من يخاف الفوت ،ويحتاج إلى الظلم الضعيف ،وقد تعاليت عخخن
ذلك علوا كبيرا " فصل على محمد وآل محمد ،وافعل بي كذا وكذا...
][247
ثم تقول :اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لمعة العيون علنيتي ،وتقبح فيما أبطخخن
لك سريرتي ،محافظا " على رئاء النخاس مخخن نفسخي ،فخأرى النخاس حسخن
ظاهري ،وافضي إليك بسوء عملخي ،تقربخا " إلخى عبخادك ،وتباعخخدا " مخخن
مرضاتك ) .(1بيان :السهاد بالضخخم ضخخد الرقخخاد بالضخخم وهخخو النخخوم- 57 .
المتهجد وغيره :ويستحب أن تدعو عقيب كل ركعتين على التكخخرار :ل إلخخه
إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميخخت ويحيخخى
وهو حي ل يموت بيده الخير وهو على كل شئ قخدير ،اللهخم أنخت الخ نخخور
السموات والرض ،ولك الحمد ،وأنت رب السموات والرضخخين ومخخا فيهخخن
وما بينهن وما تحتهن فلك الحمد ،اللهم أنت الحق ،ووعدك الحخخق ،والجنخخة
حق والنار حق والساعة آتية ل ريب فيها وإنك باعث من في القبور .اللهخم
لخخك أسخخلمت ،وبخخك آمنخخت ،وعليخخك تخخوكلت ،وبخخك خاصخخمت ،وإليخخك يخخا رب
حاكمت ،اللهم صل على محمد وآل محمد الئمة المرضيين ،وابدء بهخخم فخخي
كل خير ،واختم بهم الخير ،وأهلك عدوهم من الجن والنس مخخن الوليخخن و
الخرين ،واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا ،وما أسررنا وما أعلنا ،واقض كخخل
حاجة هي لنا بأيسر التيسير ،وأسهل التسهيل ،في يسر وعافيخخة ،إنخخك أنخخت
ال ل إله إل أنخخت ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وعلخخى إخخخوته مخخن جميخخع
النبيين والمرسلين وصل على ملئكتك المقربين ،واخصص محمدا " وأهل
بيت محمد بأفضل الصلة والتحية والسلم ،واجعل لخخي مخخن أمخخري فرجخخا "
ومخرجا " ،وارزقني حلل " طيبخخا " واسخخعا " ،مخخن حيخخث أحتسخخب ومخخن
حيث ل أحتسب ،بما شئت وكيف شئت ،فانه يكون ما شخخئت كمخخا شخخئت .ثخخم
تسبح تسبيح الزهراء عليهخخا السخخلم ،وتخخدعو بمخخا تحخخب .ثخخم تسخخجد سخخجدة
الشكر وتقول فيها " اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم
][248
الخالق الرازق المحيى المميت ،البدئ البديع ،لك الكرم ولك الجود ،ولخخك المخخن ولخخك
المر وحدك ل شريك لك ،يا خالق يا رازق يخخا محيخخى يخخا مميخخت يخخا بخخدئ يخخا
بديع أسألك أن تصلي علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن ترحخخم ذلخخي بيخخن يخخديك،
وتضرعي إليك ووحشتي من الناس ،وانسى بك وإليك .ثم تقول :يخخا الخ يخخا
ال يا ال عشر مرات ،صل على محمد وآله ،واغفر لي وارحمني ،وثبتنخخى
على دينك ودين نبيك ،ول تخخزغ قلخخبى بعخخد إذ هخخديتني ،وهخخب لخى مخخن لخدنك
رحمة إنك أنت الوهاب ..ثم تدعو بعد ذلك بما شخخئت ) :(1ثخخم يقخخوم فيصخخلى
ركعتين اخريين يقرؤ فيهما ما شاء وخصتا بقراءة المزمل وعم يسخختاءلون
فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلم ،ويدعو بعد ذلك فيقخخول :إلهخخى
أنا من قد عرفت شخخر عبخخد أنخخا ،وخيخخر مخخولى أنخخت ،يخخا مخشخخى النتقخخام ،يخخا
مخوف الخذ ،يا مرهوب البطش ،يا ولي الصدق ،يا معروفا " بخخالخير ،يخخا
قائل " بالصواب ،أنا عبدك المستوجب جميع عقوبتك بخذنوبى وقخد عفخوت
عنها وأخرتنخخي بهخخا إلخخى اليخخوم ،فليخخت شخخعري العخخذاب النخخار أو تتخخم نعمتخخك
علي ؟ أما رجائي فتمام عفوك وأما بعملي فدخول النار .إلهى إن خشيت أن
تكون على ساخطا فالويل لى من صنعي بنفسى مع صخنعك ) (2بخى ل عخذر
لى ،يا إلهي فصل على محمد وآله ،ول تشوه خلقي بالنار ،يا سخخيدي ،صخخل
على محمد وآله ،ول تصل جسدي بالنار ،يا سيدي صل علخخى محمخخد وآلخخه،
ول تبدلني جلدا " غير جلدي فخخي النخخار يخخا سخخيدي صخخل علخخى محمخخد وآلخخه،
وارحم بدنى الضعيف ،و عظمي الدقيق ،وجلدي الرقيخخق ،وأركخخاني الخختى ل
قوة لها على حر النار ،يا محيطا " بملكوت السموات والرض ،صخخل علخخى
محمد وآله ،ول تعذبني بالنار يا سيدي صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وأصخخحلني
لنفسخخي ،وأصخخلحني لهلخخى ،وأصخخلحني لخخخواني ،وأصخخلح لخخى مخخا خخخولتني
واغفر لى خطاياى يا حنان يا منان ،صل على محمد وآله
) (1مصباح المتهجد ص (2) .98من صنيعى بنفسى مع صنيعك ]صنيعتك[ خ ل.
][249
وتحنن على برحمتك ،وامنن على باجابتك ،وافعل بى كذا وكذا ..وتذكر مخخا تريخخد ثخخم
تدعو بالدعاء الول الخذي هخو عقيخب كخل ركعختين ،وقخد تقخدم ذكخره .وممخا
يختص عقيب الرابعة :اللهم امل قلبى حبا " لك ،وخشية منخخك وتصخخديقا "
بك ،وإيمانا " بك ،وفرقخا " منخك ،وشخوقا " إليخك ،يخا ذا الجلل والكخرام،
اللهم حبب إلى لقاءك ،وأحبخب لقخائي ،واجعخل لخى فخي لقخائك خيخر الرحمخة
والبركة ،وألحقني بالصالحين ول تخزني مع الشرار ،وألحقني بصالح من
مضى ،واجعلني من صالح من بقخخى ،واختخخم لخخى عملخخي بأحسخخنه ،وخخخذ بخخى
سبيل الصالحين ،وأعنى على نفسي بما تعين به الصخخالحين علخخى أنفسخخهم،
ول تردني في شر استنقذتني منه يا رب العالمين .أسألك إيمانا " ل أجل له
دون لقخخائك تحيينخخى عليخخه وتخخوفنى عليخخه إذا تخخوفيتنى ،وتبعثنخخى عليخخه إذا
بعثتني ،وأبرئ قلبى من الرياء والسخمعة والشخك فخي دينخك ،اللهخم أعطنخي
نصرا " فخخي دينخخك ،وقخخوة علخخى عبادتخخك ،وفهمخخا فخخي حكمخخك ،وكفليخخن مخخن
رحمتك وبيض وجهى بنورك ،واجعل غنائي في نفسي ،واجعل رغبتي فيما
عندك ،وتوفنى في سبيلك علخخى ملتخخك وملخخة رسخخولك صخخلواتك عليخخه وآلخخه.
اللهم إنى أعخوذ بخخك مخن الكسخخل والجبخخن والغفلخخة والذلخة والقسخوة والعيلخة
والمسكنة ،وأعوذ بك من نفس ل تشبع ،وقلب ل يخشع ،ودعاء ل يسخخمع،
ومن صلة ل ترفع ،ومخخن عمخخل ل ينفخخع ،واعيخخذ بخخك نفسخخي وأهلخخي ودينخخي
وذريتي من الشيطان الرجيم .اللهم إنه لن يجيرني منك أحد ،ولخن أجخخد مخن
دونك ملتحدا " ،فل تجعل أجلى في شئ من عقابك ،ول تردنخخي بهلكخخة ،ول
تردني بعذاب ،أسئلك الثبخات علخى دينخك ،والتصخديق بكتابخك ،واتبخاع سخنة
نبيك صلواتك عليه وآله ،اللهم تقبل منى وأسخخألك أن تخخذكرني برحمتخخك ول
تذكرني بخطيئتي وتقبل منى ،وزدنى من فضلك وجزيل ما عندك ،إنى إليخخك
راغب .اللهم اجعل جميع ثواب منطقى وثواب مجلسي رضاك واجعل عملي
وصلتي
][250
خالصا " لك ،واجعل ثوابي الجنة برحمتك ،واجمع لى جميع ما سألتك ،وزدنخخى مخخن
فضلك ،إنى إليك راغب .إلهى غارت النجوم ،ونخخامت العيخخون ،وأنخخت الحخخى
القيوم ،ل يوارى منك ليل ساج ول سماء ذات أبراج ،ول أرض ذات مهاد،
ول بحر لجى ،ول ظلمات بعضها فوق بعض ،تعلم خائنة العين وما تخفخي
الصدور ،أشهد بما شخخهدت بخخه علخخى نفسخخك ،وشخخهدت بخخه ملئكتخخك واولخخوا
العلم ،أنه ل إله أنت قائما " بالقسط ،ل إله إل أنت العزيز الحكيم ،إن الدين
عند ال السلم ،فمن لخخم يشخخهد بمخخا شخخهدت بخخه علخى نفسخخك ،وشخخهدت بخخه
ملئكتك ،واولوا العلم ،فخخاكتب شخخهادتى مكخخان شخخهادته .اللهخخم أنخخت السخخلم
ومنخخك السخخلم ،أسخخألك يخخا ذا الجلل والكخخرام ،أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل
محمد ،وأن تفك رقبتي من النار ،ثم يسجد سجدتي الشكر فيقول فيهخخا مخخائة
مرة " ما شاء ال ما شاء ال " ثم يقول عقيب ذلك " يخا رب أنخت الخ مخا
شئت من أمر يكون ،فصل على محمخخد وآلخخه ،واجعخخل فيمخخا تشخخاء أن تعجخخل
فرج آل محمد صلى ال عليه وآله وعليهخم ،وتجعخخل فرجخى وفخرج إخخخوانى
مقرونا " بفرجهم ،وتفعخخل بخخى كخخذا و كخخذا ...ويخخدعو بمخخا يحخخب ) .(1بيخخان:
الفرق بالتحريك الخخخوف " وخخذ بخخى سخبيل الصخالحين " البخاء للتعديخة أي
اجعلني آخذا " وسالكا " سبيلهم ،قال في القاموس :الخذ التناول والسيرة
والعقوبة و من أخذ إخذهم بكسر الهمخخزة ،وفتحهخخا ،ورفخخع الخخذال ونصخخبها،
ومخخن أخخخذه أخخخذهم ،ويكسخخر أي مخخن سخخاير بسخخيرتهم وتخلخخق بخليقهخخم "
وأعنى على نفسخي " أي أعنخخى علخى الغلبخخة علخى النفخخس المخخارة بالسخخوء
ومشتهياتها لئل تغلبنخخي .وقخخال الجخخوهري :الكفخخل الضخخعف ،قخخال تعخخالى" :
يؤتكم كفليخخن مخخن رحمتخخه " ) (2ويقخخال إنخخه النصخخيب " واجعخخل غنخخاي فخخي
نفسي " أي يكخخون غنخاى بقناعخخة نفسخخي بمخخا تعطينخخي ،وعخخدم رغبتهخخا فخخي
ذخائر الدنيا ،ل بكثرة المال ،فانها تزيد الفقر وتعقب
][251
الوبال " بما عندك " أي من المثوبات والدرجات " في سبيلك " أي في الجهخخاد أو
مطلق سبيل الطاعات ،والعيلة الفاقة .وفي النهاية في الحديث " اللهم إنخخي
أعخخوذ بخخك مخخن دعخخاء ل يسخخمع " أي ل يسخختجاب ول يعتخخد بخخه ،فكخخأنه غيخخر
مسموع ،والملتحد الملجأ " ول تردني " بالتخفيف فيهما من الرادة ،وفي
بعض النسخ بالتشديد فيهما من الرد أي ل تردنخخي إلخخى الخخخرة حخخال كخخونى
متلبسا بالهلك المعنوي ،وهو الكفر والضلل ،أو بعذاب اخخخروى أو العخخم
منه ومن الدنيوي والول أظهر - 58 .اختيار ابخن البخاقي :يقخخول عقيبهمخا:
اللهم أنت الحى القيوم العلى العظيم ،الخالق الرازق المحيى المميت المبدئ
المعيد ،لك الحمد ولك المن ولخخك الخلخخق ولخخك المخخر ،وحخخدك ل شخخريك لخخك،
أسخخألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن ترحخخم ذلخخى بيخخن يخخديك،
وتضرعى إليك ،ووحشتي من الناس ،وانسى بك يا كريخخم - 59 .المتهجخخد )
(1واختيار ابن الباقي :ثم يقخخوم فيصخخلى ركعخختين اخرييخخن يقخخرء فيهمخخا مخخا
يشاء ،ويستحب أن يقرء فيهما كمثل يس والخخدخان والواقعخخة والمخخدثر وإن
أحب غيرهما كان جائزا " ،فإذا سلم سخخبح تسخخبيح الزهخخراء عليهخخم السخخلم
ويدعو بالدعاء الذي تقدم ذكره مما يكرر عقيب كل ركعتين ،ثخخم يخخدعو بمخخا
يختص عقيب السادسة :اللهم إني أسالك يا قدوس يا قدوس يخخا قخدوس ،يخا
كهيعص ،يا أول الولين ويا آخر الخرين ،يا ال يا رحمن يا رحيم ،يخخا الخ
يا رحمن يا رحيم ،يا ال يا رحمن يا رحيم يا ال يا الخ يخخا الخخ ،صخخل علخخى
محمد وآل محمد واغفر لى الذنوب التى تغير النعم ،واغفر لى الذنوب الخختى
تنزل النقم ،واغفر لى الذنوب الختى تخورث النخدم ،واغفخر لخى الخذنوب الختى
تحبس القسم ،واغفر لى الذنوب التى تهتك العصم ،واغفر لى الذنوب الخختى
تعجل الفناء ،واغفر لى الذنوب التى تنزل البلء ،واغفخخر لخخى الخخذنوب الخختى
تديل
][252
العخخداء ،واغفخر لخى الخذنوب الختي تكشخف الغطخاء ،واغفخر لخى الخذنوب الختى تظلخخم
الهواء ،واغفر لى الخخذنوب الخختى تحبخخط العمخخل ،واغفخخر لخخى الخخذنوب الخختى ل
يعلمها إل أنت .اللهم إنه ل إله إل أنت العلى العظيم ،ول إله إل أنخخت الحليخخم
الكريخخم ،أدعخخوك دعخاء مسخخكين ضخخعيف ،دعخاء مخخن اشخخدت فخخاقته ،وكخخثرت
ذنوبه ،وعظم جرمه ،وضعفت قوته ،دعاء من ل يجخخد لفخخاقته سخخادا " ،ول
لضعفه مقويخخا " ،ول لخخذنبه غخخافرا " ،ول لعخخثرته مقيل " غيخخرك ،أدعخخوك
متعبدا " لك خاضعا " ذليل " غير مستنكف ول مستكبر ،بل بخخائس فقيخخر،
فصل على محمد وآله ،ول تردني خائبا " ،ول تجعلني من القانطين .اللهخخم
إنى أسئلك العفو والعافية في دينى ودنياي وآخرتي ،اللهم صل علخخى محمخخد
وآله ،واجعل العافية شعاري ودثارى ،وأمانا من كل سوء ،اللهم صل علخخى
محمد وآل محمد ،وانظر إلى فقري ،وأجخب مسخئلتي ،وقربنخي إليخك زلفخى،
ول تباعدنى منخخك والطخخف بخخى ول تجفنخخى ،وأكرمنخخي ول تهنخخى ،أنخخت ربخخى
وثقتى ورجائي وعصمتي ،ليس لى معتصم إل بك ،وليس لخخى رب إل أنخخت،
ول مفر لى منك إل إليك .اللهم صل على محمد وآل محمد ،واكفنى شخخر كخخل
ذي شر ،واقض لى كل حاجة وأجخب لخى كخل دعخوة ،ونفخس عنخى كخل هخم،
وفخخرج عنخخى كخخل غخخم ،وابخخدأ بوالخخدي .وإخخخوانى وأخخخواتى مخخن المخخؤمنين
والمؤمنات ،وثن بى برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن .ثخخم يسخخجد سخخجدة الشخخكر
فيقول فيها اثنتي عشر مرة " الحمخد لخ شخكرا " " ثخم يقخول :اللهخم صخل
على محمد وآل محمد ،وصل على علي وفاطمة والحسخخن والحسخخين وعلخخي
بن الحسين ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجخخة
عليهخخم السخخلم ،اللهخخم لخخك الحمخخد علخخى مخخا مننخخت بخخه علخخي مخخن معرفتهخخم،
وعرفتنيه من حقهم ،فاقض بهم حوائجى -ويذكرها -ثم يقخخول :الحمخخد ل خ
شكرا سبع مرات ) (1توضيح " :الذنوب التى تغير النعخخم " الوصخخاف إمخخا
توضيحية فان جميخع الخذنوب مشختركة فخي تلخك الوصخاف فخي الجملخة ،أو
احترازية ،فان بعضها أشد تأثيرا "
][253
في بعض الثار من غيرها ،كمخا مخر ) (1عخن الصخادق عليخخه السخلم أن الخختي تغيخر
النعم البغى ،والتى تورث الندم القتل ،والتى تنزل النقم الظلخخم ،والخختى تهتخخك
الستور شرب الخمر ،والتى تحبس الرزق الزنا ،والتى تعجل الفنخخاء قطيعخخة
الرحم ،والتى ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين .وفي خبر آخر )(2
التى تعجل وتقرب الجال وتخلى الديار هي قطيعة الرحخخم والعقخخوق ،وتخخرك
البر ،وفي خبر آخر ) (3إذ أفشى الزنخخا ظهخخرت الزلزلخخة ،وإذ افشخخى الجخخور
في الحكخخم احتبخخس القطخخر ،وإذا خفخخرت الذمخخة اديخخل لهخخل الشخخرك مخخن أهخخل
السلم ،وإذا منعوا الزكاة ظهرت الحاجة .قوله عليه السلم " :التى تهتخخك
العصم " المراد به إما رفع حفظ ال وعصخخمته عخخن الخخذنوب بالتخليخخة بينخخه
وبين الشخخيطان والنفخخس ،وإمخخا برفخخع سخختره الخخذي سخختره بخخه عخخن الملئكخخة
والثقلين كما في الخبار أن ال تعالى يستر عبده بستر حتى إذا تمخخادى فخخي
المعاصي يقول ال تعالى ارفعوا الستر عنه فيفضحه ولو فخخي جخخوف بيتخخه،
ويلعنه ملئكخخة السخخماء والرض ،والحمخخل علخخى الول أولخخى ليكخخون كشخخف
الغطاء تأسيسا " .والدالة الغلبة ،وتغيير النعم إزالتها كما قال سخخبحانه" :
إن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا مخخا بأنفسخخهم " ) (4وإظلم الهخخواء إمخخا
محمول على الحقيقة ،بخأن تحخدث منهخا اليخخات السخخماوية الختي تخوجبه .أو
على المجاز فانه قد يعبر بذلك عن الشدائد العظيمخخة ،فخخان الهخخواء قخخد أظلخخم
في عينه لشدة ما لحقه مخخن الهخخم والحخخزن ،والعخخثرة المخخرة مخخن العثخخار فخخي
المشى ،فاستعير للذنوب والخطايخخا ،وإقالخخة النخخادم هخخو أن يجيخخب المشخخترى
المغبون المستدعى لفسخ البيع إلى الفسخ فاستعمل فخخي المغفخخرة لن العبخخد
كأنه اشترى
) 1و (2راجع ج 73ص 377 - 366باب علل المصائب والمحن ،والحديث الذى
أشار إليخه مخر تحخت الرقخخم 11مخخن علخخل الشخخرايع ج 2ص ،271معخاني
الخبار ص 269الختصاص (3) .238مر فخخي ج 96ص 13نقل عخخن
الخصال ج 1ص (4) .115الرعد.12 :
][254
من ال العقوبة بذنبه ،فصار مغبونا " فيطلب القالخخة منخخه تعخخالى .والزلفخخى القخخرب،
مفعول مطلق من غير لفظ الفعل ،وفي النهاية الجفاء البعد عن الشخخئ يقخخال
جفاه إذا بعد عنه وأجفاه إذا أبعده ،والجفا أيضا " ترك الصلة والبر انتهى،
فيمكن أن يقرء هنا على بناء الفعال أيضخخا " وبنخخاء المجخخرد أظهخخر- 60 .
المتهجد :ثم تقوم فتصلى ركعتين فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء عليهخخا
السلم ،وقرأت الدعاء المقخخدم ذكخخره فخخي عقيخخب كخخل ركعخختين ،ويسخختحب أن
يقرء في هاتين الركعتين في الولى تبارك الذي بيده الملك ،وفي الثانية هل
أتى على النسان ،ويدعو في آخخخر سخخجدة مخخن هخخاتين الركعخختين " يخخا خيخخر
مدعو ،يا أوسع مخن أعطخى ،يخا خيخر مرتجخى ! ارزقنخي وأوسخع علخي مخن
رزقك ،وسبب لى رزقا واسعا من فضلك ،إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير " ).(1
فان أراد أن يدعو على عدو له فليقل في هذه السجدة " يا علخخي يخخا عظيخخم،
يا رحمان يا رحيم ،أسئلك من خير الدنيا ومن خير أهلهخخا ،وأعخخوذ بخخك مخخن
شر الدنيا ومن شر أهلها ،اللهم اقرض أجخخل فلن بخخن فلن ،وابخختر عمخخره،
وعجل به " وألح في الدعاء فخخان الخ يكفيخخك أمخخره ) .(2والخخدعاء الخخخاص
عقيب الثامنة :يا عزيز صل على محمد وآله وارحم ذلى ،يا غني صل على
محمل وآله وارحم فقري ،بمخخن يسخختغيث العبخخد إل بمخخوله وإلخخى مخخن يطلخخب
العبد إل إلى موله ومن يرجو العبد غير سيده إلى من يتضرع العبد إل إلخخى
خالقه ،بمن يلوذ العبد إل بربه إلى من يشكو العبد إل إلى رازقخخه .اللهخخم مخخا
عملت من خير فهو منك ،ل حمد لى عليه ،وما عملت من شر فقد حخذرتنيه
ول عخخذر لخخى فيخخه ،أسخخألك سخخؤال الخاضخخع الخخذليل ،وأسخخألك سخخؤال العخخائذ
المستقيل ،وأسألك سؤال من يقر بذنبه ،ويعترف بخطيئته ،وأسخخألك سخخؤال
من ل يجد لعثرته مقيل ،ول لضره كاشفا " ،ول لكربه مفرجا " ،ول لغمه
مروحا " ول لفاقته سادا " ،ول لضعفه مقويا " غيرك يا أرحم الراحمين.
][255
اللهم صخل علخى محمخخد وآل محمخد ،واجعلنخخي ممخخن رضخخيت عملخخه ،وقصخخرت أملخه،
وأطلت أجله ،وأعطيته الكثير من فضلك الواسخخع ،وأطلخخت عمخخره ،وأحييتخخه
بعد الموت حياة طيبة ،ورزقته من الطيبات ،وأسألك سخخيدي نعيمخخا ل ينفخخد،
وفرحة ل يبيد ،ومرافقه نبيك محمد وآل محمد ،وإبراهيخخم وآل إبراهيخخم فخخي
أعلى عليين في جنخة الخلخد .اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد ،وارزقنخي
إشفاقا " من عذابك يتجلى له قلبى ،و تدمع لخخه عينخخى ،ويقشخخعر لخخه جلخخدى
ويتجافى له جنبى ،وأجد نفعه في قلبى ،اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
وطهر قلبى مخخن النفخخاق ،وصخخدري مخخن الغخخش وأعمخخالي كلهخخا مخخن الريخخاء،
وعينى من الخيانة ،ولساني من الكذب ،وطهر سمعي وبصرى ،وتب علخخي
إنك أنت التواب الرحيم .اللهم إني أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له
الظلمات ،وأصلحت عليه أمر الولين والخرين ،من أن يحخخل علخخي غضخخبك
أو ينزل علي سخطك ،أو أتبع هواى بغير هدى منك ،أو اوالى لخخك عخخدوا "
أو اعادي لك وليا " أو احب لك مبغضا " ،أو ابغض لك محبخخا " ،أو أقخخول
لحق هذا باطل ،أو أقول لباطل هو حق ،أو أقول للذين كفروا هخخؤلء أهخخدى
من الذين آمنوا سبيل " .اللهم صل على محمد وآل محمد وكن بي رؤفا "،
وكن بي رحيما " ،وكن بي حفيا " ،و اجعل لي ودا " ،اللهخخم اغفخخر لخخي يخخا
غفار ،وتب علخخي يخخا تخخواب ،وارحمنخخي يخخا رحمخخان ،واعخخف عنخخى يخخا عفخخو،
وعافنى يا كريخخم ،اللهخخم صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد ،وارزقنخخي فخخي الخدنيا
زهخخادة واجتهخخادا " فخخي العبخخادة ،ولقنخخى إيخخاك علخخى شخخهادة منقخخادة تسخخبق
بشخخراها وجعهخخا ،و فرحهخخا ترحهخخا ،وصخخبرها جزعهخخا .أي رب لقنخخى عنخخد
الموت بهجة ونضرة وقرة عين ،وراحة في الموت ،أي رب لقنى في قبري
ثبات المنطق ،وسعة في المنزل ،وقف بى يوم القيامخة موقفخا " تخبيض بخه
وجهى وتثبت به مقامي ،وتبلغنخخي بخخه شخخرف كرامتخخك فخخي الخدنيا والخخخرة،
وانظخر إلخي نظخرة رحيمخة كريمخة أسختكمل بهخا الكرامخة عنخدك فخي الرفيخع
العلى في أعل عليين فان بنعمتك تتم الصالحات
][256
اللهم إني ضعيف فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وقخخوفي رضخخاك ضخخعفي ،وخخخذ إلخخى
الخير بناصيتي ،واجعخخل اليمخخان منتهخخى رضخخاي ،اللهخخم إنخخي ضخخعيف ومخخن
ضعف خلقت وإلى ضعف أصير فما شئت ل ما شئت ،فصل على محمد وآل
محمد ،ووفقني يا رب أن أستقيم .اللهخخم رب جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل،
صل على محمد وآل محمد ،وامنن علي بالجنة ،ونجني من النار ،وزوجني
من الحور العين ،وأوسع علي من فضلك الواسع اللهم صل على محمد وآل
محمخخد ،ول تجعخخل الخخدنيا أكخخبر همخخي ،ول تجعخخل مصخخيبتي فخخي دينخخي ،ومخخن
أرادني بسوء فاصرفه عني ،وألحق به مكره واردد كيخخده فخخي نحخخره ،وحخخل
بيني وبينخه ،واكفنيخه بحولخك وقوتخك ،ومخن أرادنخي بخيخر فيسخر ذلخك لخه،
واجزه عني خيرا " وأتمم علي نعمتك ،واقض لخخي حخخوائجي فخخي جميخخع مخخا
سألتك وأسألك لنفسي وأهلي وإخواني من المؤمنين والمؤمنات ،وأشركهم
في صالح دعائي وأشركني في صالح دعائهم ،وأبدأ بهم في كخخل خيخخر وثخخن
بي يا كريم ) .(1بيان " :ل يبيد " أي ل يهلك " ولقني إياك " أي اجعلنخخي
ألقاك عنخخد المخخوت علخخى تلخخك الحخخال ،والبهجخخة الحسخخن والفخخرح والسخخرور،
والنضرة الحسن والرونق ،وثبت به مقامي أي ل أتزلزل ول أرتعش خوفخخا
" ،أو تعين لي مقامي الذي اريده في الجنان " والرفيع العلخى " المرتفخع
الذي هو أعلى الدرجات في الخرة ،والرفيع أيضا " الشريف .وفي النهاية
عليون اسم للسماء السابعة ،وقيل :اسم لديوان الملئكة الحفظة ترفع إليخخه
أعمخخال الصخخالحين مخخن العبخخاد وقيخخل :هخخو أعلخخى المكنخخة وأشخخرف المراتخخب
وأقربهخخا مخخن الخ تعخخالى فخخي الخخدار الخخخرة ،ويعخخرب بخخالحروف والحركخخات
كقنسرين وأشباهه على أنه جمع أو واحد انتهى " .وقوفي رضخخاك ضخخعفي
" نسبة القوة إلى الضعف على المجاز أي قخخوني فخخي حخخال ضخخعفي " وخخخذ
إلى الخير " أي خذ بناصيتي جاذبا " إلى الخير.
][257
- 61المتهجد والبلد المين ) (1وغيرهما :ثخخم يخخدعو بالخخدعاء المخخروي عخخن الرضخخا
عليه السلم عقيب الثمخانى ركعخات :اللهخم إنخي اسخئلك بحرمخة مخن عاذبخك
منك ،ولجأ إلى عزتك ،واستظل بفيئك ،واعتصم بحبلك ،ولم يثق إل بك ،يخخا
جزيل العطايخخا ،يخخا مطلخخق السخخارى ،يخخامن سخخمى نفسخخه مخخن جخخوده وهابخخا،
أدعخخوك رهبخخا " ورغبخخا " ،وخوفخخا " وطمعخخا " ،وإلحاحخخا " وإلحافخخا "،
وتضرعا " وتملقا " ،وقائما " وقاعدا " ،وراكعا " وساجدا " ،وراكبا "
وماشيا " ،وذاهبا " وجائيا " ،وفخخي كخخل حخخالتي وأسخخألك أن تصخخلى علخخى
محمد وآل محمد ،وأن تفعخخل بخخى كخخذا وكخخذا .ثخخم يخخدعو بمخخا يحخخب ثخخم يسخخجد
سجدتي الشكر ويقول فيهما :يا عماد من ل عماد لخخه ،يخخا ذخخخر مخخن ل ذخخخر
له ،يا سند من ل سند له ،يا ملذ من ل ملذ له ،يا كهف من ل كهف له ،يا
غياث من ل غياث له ،يا جار من ل جار له ،يا حرز من ل حرز له يا حخخرز
الضعفاء ،يا كنز الفقراء ،يا عون أهل البلء ،يخخا أكخخرم مخخن عفخخى ،يخخا منقخخذ
الغرقى ،يا منجي الهلكى ،يا كاشف البلوى ،يا محسن يا مجمل ،يا منعخخم يخخا
مفضل أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار ،وضخخوء القمخخر ،وشخخعاع
الشمس ،ودوى الماء وحفيف الشجر ،يا ال يا ال يا ال ،ل شريك لخخك ول
وزير ،ول عضد ول نصير ،أسألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن
تعطيني من كل خير سألك منه سائل ،وأن تجيرني من كل سوء استجار بك
منه مستجير إنك على كل شئ قدير وذلك عليك سهل يسير ) - 62 .(2البلد
المين :كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو بعخخد الثمخخانى ركعخخات فيقخخول:
اللهم إني أسألك بحرمة من عاذ بك إلى قوله واسخخجد سخخجدتي الشخخكر ).(3
بيان " :واستظل بفيئك " أي التجأ إليخخك كنايخخة مشخخهورة ،قخخال الجخخوهري:
الفئ ما بعد الزوال من الظل ،وإنمخخا سخخمي فيئا " لرجخخوعه مخخن جخخانب إلخخى
جانب ،قال
) (1ذكر البلد المين ههنا سهو لما سيأتي (2) .مصباح المتهجد ص .106 - 105
) (3البلد المين 47في الهامش.
][258
ابن السكيت :الظل ما تنسخه الشمس ،والفئ مخا نسخخ الشخمس ،وحكخى أبخو عبيخدة
عن رؤبة كل ما كانت عليه الشخخمس فزالخخت فهخخو فيخخئ ،ومخخا لخخم تكخخن عليخخه
الشمس فهو ظل انتهى ،واللحاح المبالغخخة فخخي الطلخخب ،واللحخخاف بمعنخخاه،
والتضرع التذلل والتملق يطلب تارة على التودد والتلطف والخضخخوع الخخذي
يطابق فيها اللسان الجنان ،وهذا هو المراد هنا ،واخرى علخخى إظهخخار هخخذه
المور باللسان مع مخالفة الجنان ،وقال الجوهري :العماد البنيخخة الرفيعخخة
يذكر ويؤنث ،وعمدت الشخخئ أقمتخخه بعمخخاد يعتمخخد عليخخه انتهخخى .والخخذخر مخخا
يدخره النسان للحاجة والشدة ،والسند بالتحريك المعتمد ذكره الجخخوهري،
وقخال يقخال :فلن كهخف أي ملجخأ ،وقخال الفيخروز آبخادي :الجخار المجخاور،
والخخذي آجرتخخه مخخن أن يظلخخم ،والمجيخخر والمسخختجير ،وقخخال :الحخخرز العخخوذة
والموضع الحصين ،وقال :أجمل في الطلب اتأد واعتدل فلم يفخخرط ،والشخخئ
جمعه عن تفرقة والصنيعة حسخخنها قخخوله عليخخه السخلم " :سخخجد لخك " أي
خضع وذل وانقاد لقدرتك ومشيئتك ،ودوى الريح والنحل والطخخائر صخخوتها
ذكخخره الفيخخروز آبخخادي ،وقخخال حفيخخف الطخخاير والشخخجرة صخخوتهما والعضخخد
الناصر والمعين - 63 .المتهجد :دعاء آخر عن الباقر عليخخه السخخلم عقيخخب
صلة الليل :ل إله إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه لخخه الملخخك ولخخه الحمخخد يحيخخي
ويميت ويميت و يحيي وهو حي ل يمخخوت بيخخده الخيخخر وهخخو علخخى كخخل شخخئ
قدير ،اللهم لك الحمد يا رب أنت نور السموات والرض فلك الحمد يخخا رب،
وأنت قوام السموات والرض فلك الحمخخد ]وأنخخت جمخخال السخخموات والرض
فلك الحمد[ ) (1وأنخت زيخن السخموات والرض فلخك الحمخد ،وأنخت صخريخ
المستصرخين فلك الحمد ،وأنت غياث المستغيثين فلك الحمد ،وأنت مجيخخب
دعوة المضطرين فلك الحمد وأنت أرحم الراحمين.
][259
اللهم بك تنزل كل حاجة ،فلك الحمد ،وبك يا إلهي ]أنزلت حوائجي الليلة فاقضخها يخا
قاضي الحوائج اللهم[ ) (1أنت الحق ،وقولك الحق ،ووعخخدك الحخخق ،وأنخخت
مليك الحق ،أشهد أن لقاك حق ]وأن الجنة حق[ ) (2والنار حق ،والسخخاعة
حق آتية ل ريب فيها وأنك تبعث مخخن فخخي القبخخور .اللهخخم لخخك أسخخلمت ،وبخخك
آمنت ،وعليك توكلت ،وبك خاصمت ،وإليك يخا رب حخاكمت ،فخاغفر لخي مخا
قدمت وما أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ،أنت الحي القيوم ل إلخخه إل أنخخت
) .(3ويستحب أن يدعى بهخخذا الخخدعاء بعخخد صخخلة الليخخل ) .(4إلهخخي هجعخخت
العيون ،واغمضت الجفون ،وغربت الكواكب ،ودجت الغياهت وغلقت دون
الملخخوك البخخواب ،وحخخال بينهخخا وبيخخن الطخخراق الحخخراس والحجخخاب ،وعمخخر
المحاريب المتهجدون ،وقام لك المخبتون ،وامتنع من التهجخخاع الخخخائفون،
ودعاك المضطرون ،ونام الغافلون ،وأنت حي قيوم ،ل يلم بك الهجوع ،ول
تأخذك سنة ول نوم ،وكيف يلم بخخك الهجخخوع وأنخخت خلقتخخه ،وعلخخى الجفخخون
سخخلطته ،لقخخد مخخال إلخخى الخسخخران وآب بالحرمخخان ،وتعخخرض للخخخذلن ،مخخن
صرف عنك حاجته ،ووجه لغيرك طلبتخه ،وأيخن منخه فخي هخذا الخوقت الخذي
يرتجيه ،وكيف وأنى له بالوصخخول إلخخى مخخا أملخخه ليجتخخديه ،حخخال والخ بينخخه
وبينه ليل ديجور ،وأبواب وستور ،وحصخخل علخخى ظنخخون كخخواذب ،ومطخخامع
غير صوادق ،وهجع عن حاجته الذي أملخخه ،وتناسخخاها الخخذي سخخأله .افخختراه
المغرور لم يدر أنه ل مخخانع لمخخا أعطيخخت ،ول معطخخي لمخخا منعخخت ،ول رازق
لمن حرمت ،ول ناصر لمن خذلت ،أو تخخراه ظخن أن الخذي عخدل عنخك إليخخه،
وعول من دونك عليخخه ،يملخخك لخخه أو لنفسخخه نفعخخا أو ضخخرا " ؟ خسخخر والخ
خسرانا مبينا من يسترزق
) (2 - 1ما بين العلمتين ساقط عن مطبوعة الكمبانى (3) .مصخخباح المتهجخخد ص
(4) .117 - 116تراه في البلد المين ص .48 - 47
][260
من يسترزقك ،ومن يسأل من يسألك ،ويمتاح من ل يميحخخه إل بمشخخيتك ،ول يعطيخخه
إل ما وهبته له من نعمتخخك .فخخاز والخ عبخخد هخخداه الستبصخخار ،وصخخحت لخخه
الفكار ،وأرشده العتبار ،و أحسخخن لنفسخخه الختيخخار ،فقخخام إليخخك بنيخخة منخخه
صخخادقة ،ونفخخس مطمئنخخة بخخك واثقخخة .فناجخخاك بحخخاجته متخخذلل " ،ونخخاداك
متضرعا " ،واعتمد عليك في إجابته متوكل " وابتهخخل يخخدعوك ،وقخخد رقخخد
السائل والمسئول ،وارخيت لليل سخخدول ،وهخخدأت الصخخوات وطخخرق عيخخون
عبادك السبات ،فل يراه غيرك ول يدعو إل لك ،ول يسخخمع نجخخواه إل أنخخت،
ول يلتمس طلبته إل من عندك ،ول يطلب إل ما عودته من رفدك .بات بيخخن
يديك لمضجعه هاجرا " ،وعن الغموض نخخافرا " ،ومخخن الفخخراش بعيخخدا "،
وعن الكرى يصد صدودا " ،أخلص لك قلبه ،وذهل من خشيتك لبه ،يخشع
لك ويخضع ويسجد لك ويركع ،يأمل من ل تخيب فيه المال ،ويرجو موله
الذي هو لما يشاء فعال ،موقن أنه ليخخس يقضخخي غيخخرك حخخاجته ،ول ينجخخح
سواك طلبته فذاك وال الفائز بالنجاح ،الخذ بأزمة الفلح ،المكتسب أوفخخر
الرباح .سخخبحانك يخخا ذا القخخوة القويخخة ،والقخخدم الزليخخة ،دلخخت السخخماء علخخى
مخخدائحك ،وأبخخانت عخخن عجخخائب صخخنعك ،زينتهخخا للنخخاظرين بأحسخخن زينخخة،
وحليتها بأحسن حلية ،ومهدت الرض ففرشتها ،وأطلعخخت النبخخات رجراجخخا
" ،وأنزلت من المعصرات ماء ثجاجا " لتخرج به حبا " ونباتا " ،وجنات
ألفافخا " ،فخأنت رب الليخخل والنهخخار ،والفلخخك الخخدوار ،والشخخموس والقمخخار،
والخخخبرارى والقفخخخار ،والجخخخداول والبحخخخار ،والغيخخخوم والمطخخخار والبخخخادين
والحضخخار ،وكخل مخا يكمخن ليل " ويظهخر بنهخخار وكخخل شخئ عنخدك بمقخدار.
سخخبحانك يخخا رب الفلخخك الخخدوار ،ومخخخرج الثمخخار ،ورب الملكخخوت ،والعخخزة
والجبروت ،وخالق الخلق ،وقاسم الرزق ،يكور الليل علخخى النهخخار ،ويكخخور
النهار على الليل ،وسخر الشمس والقمر ،كل يجرى لجخخل مسخخمى ،ال هخخو
العزيز الغفار.
][261
إلهى أنا عبدك الذي أوبقته ذنوبه ،وكثرت عيوبه ،وقلت حسناته ،وعظمت سيئاته،
وكثرت زلته ،واقف بين يديك ،نادم علخخى مخخا قخخدمت ،مشخخفق ممخخا أسخخلفت،
طويل السى على ما فرطخخت ،مخخالي منخخك خفيخخر ،ول عليخخك مجيخخر ،ول مخخن
عذابك نصير ،فانما أسألك سؤال وجل مما قخدم ،مقخر بمخا اجخترح واجخترم،
وأنت موله ،وأحق من رجاه ،وقد عودتني العفخخو والصخخفح ،فخخأجرني علخخى
جميل عوائدك عندي ،يا أرحم الراحميخخن ،وصخخلى الخ علخخى رسخخوله محمخخد
وآله وسلم .ثم يسجد سجدة الشكر فيقول فيها :اللهم صل على محمد وآله،
وارحم ذلي بيخخن يخخديك ،وتضخخرعي اليخخك ،ويأسخخى مخخن النخخاس ،وانسخخى بخخك
وإليك ،أنا عبدك وابن عبدك ،أتقلب في قبضتك ،يا ذا المن والفضل والجود
والنعماء ،صل على محمد وآل محمد ،وارحم ضفعى ،ونجنى من النخخار ،يخخا
رب يا رب -حتى ينقطع النفس -إنه ليس يخخرد غضخخبك إل حلمخك ،ول يخرد
سخخخطك إل عفخخوك ،ول يجيخخر مخخن عقابخخك إل رحمتخخك ،ول ينجخخى منخخك إل
التضرع إليك ،فصل على محمد وآله ،وهب لي يا إلهى منخك فرجخا " قريبخخا
" بالقدرة التي تحيى بها أموات العباد ،وبها تنشر ميت البلد ،ول تهلكنخخي
يا إلهى غما حتى تستجيب لى ،وتعرفني الجابة فخخي دعخخائي ،وأذقنخخي طعخخم
العافية إلى منتهى أجلى ،ول تشمت بى عدوي ،ول تسلطه على ،ول تمكنه
من عنقي .إلهي إن رفعتنخخي فمخخن ذا الخخذي يضخخعني ،وإن وضخخعتني فمخخن ذا
الذي يرفعنخخي ؟ وإن أهنتنخخي فمخخن ذا الخخذي يكرمنخخي ،وإن أكرمتنخخي فمخخن ذا
الذي يهينني ،وإن رحمتني فمن ذا الذي يعذبني ،وإن عذبتني فمن ذا الخخذي
يرحمنى ،وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لخخك فخخي عبخخدك ،أو يسخخألك عخخن
أمره ،وقد علمت يا إلهى أنه ليس فخخي نقمتخخك عجلخخة ،ول فخخي حكمخك ظلخم،
وإنما يعجل من يخاف الفوت ،وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ،وقد تعخخاليت
يا إلهى عن ذلك علخوا " كخبيرا " .اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد ،ول
تجعلنخخي للبلء غرضخخا " ،ول لنقمتخخك نصخخبا " ومهلنخخي ونفسخخني ،وأقلنخخي
عثرتي ،وارحم عبرتي ،وفقرى وفاقتي وتضرعي ،ول تتبعني
][262
ببلء على أثر بلء ،فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي ،وتضرعي اليخخك يخخا مخخولي .إلهخخى
أعخوذ بخك فخي هخذه الليلخة مخن غضخبك ،فصخل علخى محمخد وآلخه وأجرنخي،
وأسئلك أمنا " من عذابك ،فصل على محمد وآله وآمني ،وأسخختهديك فصخخل
على محمد وآله و اهدني ،وأسترحمك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه وارحمنخخي،
وأستنصرك فصل على محمد وآله وانصرني ،وأستغفرك فصل علخخى محمخخد
وآله واغفر لي ،وأستكفيك فصل على محمد و آله واكفنخخي ،وأسخختعفيك مخخن
النار ،فصل على محمد وآله وعخخافني ،وأسخخترزقك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه
وارزقني ،وأتوكل عليك فصل على محمد وآله واكفنى ،وأستعين بخخك فصخخل
على محمخخد وآلخخه وأعنخخي واسخختغيث بخخك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه وأغثنخخي،
وأستجيرك فصل على محمخخد وآلخخه وأجرنخخي وأسخختخيرك فصخخل علخى محمخخد
وآله وخر لى ،وأستغفرك فصل علخخى محمخخد وآلخخه واغفخخر لخخي واستعصخخمك
فيما بقي من عمري فصل على محمد وآله واعصمني ،فانى لن أعود بشخخئ
كرهته إن شئت ذلك يا رب يا رب ،يا حنان يا منان ،يخخا ذا الجلل والكخخرام،
صخخل علخخى محمخخد وآلخخه واسخختجب لخخى فخخي جميخخع مخخا سخخألتك وطلبتخخه منخخك،
ورغبت فيه إليك ،وأرده وقدره واقضه وأمضه ،وخر لى فيما تقضخخى منخخه،
وبارك لي في ذلك ،وتفضل على به ،وأسعدني بما تعطيني منه ،وزدني من
فضلك وسعة ما عندك ،فانك واسع كريم ،وصل ذلك بخير الخرة ونعيمها،
يا أرحم الراحمين ) .(1ويستحب أن يدعو لخخخوانه المخخؤمنين فخخي سخخجوده
فيقول " :اللهخخم رب الفجخخر ،والليخخالي العشخخر ،والشخخفع والخخوتر ،والليخخل إذا
يسر ،ورب كل شئ ،وإله كل شئ ،وخالق كل شخخئ ،ومليخخك كخخل شخخئ ،صخخل
على محمد وآله ،وافعل بخخي وبفلن وفلن مخخا أنخخت أهلخخه ،ول تفعخخل بنخخا مخخا
نحن أهله ،فانك أهل التقوى وأهل المغفرة ) .(2دعاء آخر :لك المحمدة إن
أطعتك ،ولك الحجة إن عصيتك ،ل صنع لي ول
][263
لغيري في إحسان إل بك فخخي حخخالي الحسخخنة ،ثخخم صخخل بمخخا سخخألتك مخخن فخخي مشخخارق
الرض ومغاربها من المؤمنين وثن بي ) .(1ويستحب أن يقرء بعد الفراغ
من صلة الليل إنا أنزلناه فخخي ليلخخة القخخدر ثلث مخخرات ويصخخلي علخخى النخخبي
صلى ال عليه وآله عشرا " ،ويقرء قخخل هخخو الخ أحخخد ثلثخخا " ويقخخول فخخي
آخرها كذلك ال ]ربنا ثلثا "[ ويقول ثلث مرات يا رباه يا رباه يا رباه ثخخم
يقول :محمد بيخن يخدي وعلخي ورائي وفاطمخة فخوق رأسخي ،والحسخن عخن
يميني ،والحسين عن شمالي ،والئمة بعدهم -ويذكرهم واحدا " واحخخدا "
-حولي ثم يقول يا رب ما خلقت خلقا " خيرا " منهخم ،اجعخل صخلتي بهخم
مقبولة ودعائي بهم مستجابا ،وحاجاتي بهم مقضية ،وذنوبي بهم مغفورة،
ورزقي بهم مبسوطا " ،ثخخم تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه وتسخخأل حاجتخخك ).(2
توضيح أقول :ذكر الشيخ هذه الدعية بعد نافلة الفجر وأدعيتها ،والظخخاهر
قراءتها إمخخا بعخخد الثمخخان ركعخخات ،أو بعخخد الخخوتر ،لطلق صخخلة الليخخل علخخى
الثمان ،و على الحدى عشرة ،غالبخخا " ،وقخخد يطلخخق علخخى مخخا يشخخمل نافلخخة
الفجر نادرا " ،والكل حسن ،ولعل الوسط أظهر ،وكذا دعاء الصحيفة )(3
يحتمخخل تلخخك الوجخخوه ولخخم نخخذكره لشخختهارها .ولنوضخخح بعخخض الفقخخرات "
هجعت " أي نامت ونسبته إلى العين ،لنها أول ما يظهر فيه أثره ،والجفن
غطاء العين ،والدجا الظلمخخة كخخالغيهب ،أي اشخختدت ظلمخخة الليخخل ،والخبخخات
الخشوع ،والتهجاع النومة الخفيفة ،واللمام النزول .قوله عليه السلم" :
وكيف يلم بك " إما مبني علخخى أن القابخخل والفاعخخل ل يجخخوز اتحادهمخخا كمخخا
برهن عليه ،والمعنى أنك خلقته وسلطته على المخلوقين ،لظهار عجزهم،
فكيف تفعل ذلك بنفسك ،أو لحتيخاجهم إلخى ذلخك وأنخت بخخرئ عخن الحتيخاج
والفتقار والوب الرجوع " ،وأين منه " أي الشخص الخخذي يرتجيخخه بعيخخد
منه ول
) (2 - 1مصخخباح المتهجخخد (3) .139 :هخخو الخخدعاء الثخخاني والثلثخخون ص 165ط
الخوندى.
][264
يمكنه الوصول إليه ،وقال الجوهري :الجدى والجدوى العطيخخة ،وفلن قليخخل الجخخداء
عنك بالمد أي قليل الغنا والنفع ،وجخخدوته واجتخخديته واسخختجديته بمعنخخى إذا
طلبت جدواه ،وقال الديجور الظلم ،وليلة ديجور مظلمة ،وقال تناساه أرى
من نفسه أنه نسيه .قوله عليخخه السخخلم " أفخختراه المغخخرور " المغخخرور إمخخا
بدل من الضمير ،وقوله " :لم يدر " مفعول ثان لخختراه أو المغخخرور مفعخخول
ثان وقوله " :لم يدر " بيخخان لخخه ،أو حخخال عخخن الضخخمير " إن الخخذي " فخخي
بعض النسخ إنخخه الخذي فالضخخمير للشخأن ،أو الموصخخول بخخدل مخخن الضخخمير،
وقوله " :من يسخخترزق " فاعخخل خسخخر ،وحملخخه علخخى السخختفهام النكخخاري
بعيد قال الجوهري المائح الذي ينزل البئر فيملؤ الدلو ،وذلك إذا قل ماؤها،
ومحخخت الرجخخل أعطيتخخه واسخختمحته سخخألته العطخخاء ،ومحتخخه عنخخد السخخلطان
شفعت له ،واستمحته سألته أن يشفع لي عنده ،والمتياح مثل الميح .قوله
عليخخه السخخلم " :وارخيخخت لليخخل سخخدول " قخخال الجخخوهري :أرخيخخت السخختر
وغيخره إذا أرسخلته ،وقخال سخدل ثخوبه يسخد لخه بالضخم سخدل " أي أرخخاه،
والسديل ما أسبل على الهودج والجمع السدول والسدائل والسدال انتهخخى،
ويحتمل أن يكون المراد بالسدول السختور حقيقخة أي أسخدلت السختور علخى
البواب لمجيئ الليل أو شبه ظلم الليل بالستور وأثبت لها الرخاء الذي هو
من لوازمها ،وهخخذا أبلخخغ وأظهخخر .والسخخبات بالضخخم النخخوم ،والكخخرى بالفتخخح
النعاس ،وصد عنه يصد صدودا " أعرض " أخلص لك قلبخه " بخالرفع أي
جعل قلبه نيته وعبادته خالصة لك ،أو بالنصب أي جعل قلبخخه خالصخخا " لخخم
يدع فيه حبا " لغيرك ول غرضا " سخخواك ،وذهخخل بفتخخح الهخخاء وقخخد يكسخخر
غفل ونسي ،واللب العقل ،أي دهش وتحير من خوفك عقله ،والخذ بأزمخخة
الفلح كناية عن لزومه وتيسره له ،فان مخن أخخذ بزمخخام الناقخة يخذهب بهخخا
حيث شاء ،ومهدت الرض أي هيأتها وجعلتها لنا مهادا " كمخخا قخخال تعخخالى
" ألم نجعل الرض مهادا " ).(1
][265
" رجراجا " " أي متحركا " مضطربا " ،قال الزمخشخخري الرجراجخخة هخخي المخخرءة
التي يترجرج كفلها ،وكتيبة رجراجة تموج من كثرتها ،وليست هذه اللفظة
في أكثر النسخ " من المعصرات " قيل أي من السخخحائب إذا اعصخخرت ،أي
شخخارفت أن تعصخخرها الريخخاح فتمطخخر كقولخخك أحصخخد الخخزرع أي حخخان لخخه أن
يحصد ،ومنه أعصرت الجارية إذا دنت أن تحيض ،أو من الرياح التي حان
أن تعصخخر السخخحاب أو الريخخاح ذات العاصخخير ،وإنمخخا جعلخخت مبخخدء النخخزال
لنها تنشئ السخخحاب ،وتخخدر أخلفخخه " .مخخاء ثجاجخخا " " أي منصخخبا بكخخثرة
يقال ثجه وثج بنفسه " لتخخخرج بخخه حبخخا " ونباتخخا " " مخخا يتقخخوت بخخه ومخخا
يعتلف من التبن والحشيش " وجنات ألفافا " " أي ملتفخخة بعضخخها ببعخخض
وجمع الشموس والقمار إما باعتبار البقاع والبلدان فانهما لظهورهما فخخي
جميع البلدان كأن لكل منها شمسا " وقمرا " ،أو اطلقا على سائر الكواكب
أيضخخا " تغليبخخا " ومجخخازا " أو باعتبخخار المعخخاني المجازيخخة لهمخخا ايضخخا "
فانهما يطلقان علخخى النبيخخاء والوصخخياء كمخخا مخخر فخخي الخبخخار الكخخثيرة فخخي
تأويل اليات في مجلدات المامة .والبراري جمخخع البريخخة وهخخي الصخخحراء،
والقفار بالكسر جمخخع القفخخر بالفتخخح ،وهخخي المفخخازة ل مخخاء فيهخخا ول نبخخات،
والجداول جمع الجخدول وهخي النهخر الصخغير ،والبخادي مخن سخكن الباديخة،
والحضخخار سخخكان البلد ،وفخخي القخخاموس كمخخن لخخه كنصخخر وعلخخم كمونخخا ":
استخفى " .عندك بمقدار " أي بتقدير كما يظهر من بعض الخبار أو بقدر
ل يجاوزه و ل ينقص منه فانه تعالى خص كل حادث بوقت وحخخال معينيخخن،
وهيأ له أسبابا مسوقة إليه تقتضي ذلخخك " .يكخخور الليخخل علخخى النهخخار " أي
يغشى كل منهما الخر كأنه يلف عليه لف اللباس اللبس أو يغيبه فيه كمخخا
يغيب الملفوف باللفافة ،أو بجعله كخخارا " عليخخه كخخرورا " متتابعخخا " تتخخابع
أكوار العمامة قخال الجخخوهرى :كخار العمامخخة علخى رأسخه يكورهخا كخخورا أي
لثها و كل دور كور ،وتكخوير العمامخة كورهخا ،وتكخوير الليخل علخى النهخار
تغشيته إياه ،ويقال :زيادته فخي هخخذا مخخن ذاك انتهخى " لجخخل مسخمى " أي
منتهى دوره أو منقطع
][266
حركته في القيامة " .أل هو العزيز " القادر على كل ممكن الغالب على كخخل شخخئ "
الغفار " حيث لم يعاجل بالعقوبة ،وسلب ما في هخخذه الصخخنائع مخخن الرحمخخة
وعموم المنفعة " أو بقته " أي أهلكته ،والسخخى بالفتخخح والقصخخر الحخخزن،
والخفير المجير ،والجتراح الكتساب والجترام التيان بالجرم وهو الخخذنب
) - 64 .(1المتهجد وغيره :ثم تقوم فتصخلي ركعخختي الشخفع تقخخرء فخخي كخل
واحد منهما الحمد وقل هو ال أحد ،وروي أنه يقرء في الولى الحمد وقخخل
أعوذ برب الناس ،وفي الثانية الحمخخد وقخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق ،ويسخخلم بعخخد
الركعتين ويتكلم بمخا شخاء ،والفضخل أن ل يخبرح مخن مصخله حختى يصخلي
الوتر ،فان دعت ضرورة إلى القيام قام وقضى حخخاجته فعخخاد فصخخلى الخخوتر.
وروي أن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان يصخخلي الثلث بتسخخع سخخور فخخي
الولى ألهيكم التكاثر وإنا أنزلناه وإذا زلزلت ،وفي الثانيخخة الحمخخد والعصخخر
وإذا جاء نصر ال والفتح و إنا أعطيناك الكوثر ،وفي المفردة من الوتر قل
يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الخ أحخخد .ويسخختحب أن يخخدعو بهخخذا الخخدعاء
عقيخخب الشخخفع :إلهخخى تعخخرض لخخك فخخي هخخذا الليخخل المتعرضخخون ،وقصخخدك
القاصدون ،وأمل فضخخلك ومعروفخخك الطخالبون ،ولخخك فخخي هخخذا الليخخل نفحخات
وجوائز وعطايا ومواهب تمن بها على من تشاء من عبادك ،وتمنعهخخا مخخن
لخم تسخبق لخه العنايخة منخخك ،وهخا أنخا ذا عبخدك الفقيخر إليخخك المؤمخخل فضخخلك
ومعروفك ،فان كنت يا مولي تفضلت في هخذه الليلخة علخى أحخخد مخن خلقخك
وعخخدت عليخخه بعخخائدة مخخن عطفخخك ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد الطيخخبين
الطاهرين الخيرين الفاضلين ،وجد علخي بطولخك ومعروفخك وكرمخك يخا رب
العخالمين وصخل اللهخم علخى محمخد وآل محمخد الطيخبين الخيريخن الفاضخلين
الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا " إنك حميد مجيد.
) (1أقول :توضيح سائر الفقرات سيجئ تحت الرقم .66
][267
اللهم إني أدعوك كمخخا أمرتنخخي فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد الطيخخبين الطخخاهرين ،و
استجب لي كما وعدتني إنك ل تخلخف الميعخاد ) .(1بيخان " :تعخرض لخك "
أي تصدى لطلب عفخخوك ،وإحسخخانك ،ونفحخخات الخخرب نسخخائم لطفخخه وشخخمائم
فضله ورحمته ،قال في النهاية :نفح الريح هبوبها ،ونفخح الطيخب إذا فخاح،
ومنه الحديث إن لربكم في أيام دهركخخم نفحخخات ال فتعرضخخوا لهخخا ،والعنايخخة
العتنخخاء والهتمخخام بالشخخئ ،وعنخخايته سخخبحانه تخخوفيقه وتأييخخده وألطخخافه
المقربة إلى الطاعة من غير أن تصل إلخخى حخخد اللجخخاء والجخخبر ،أو تقخخديره
تعالى في الزل ،وللحكماء فخي ذلخك كلمخات واصخطلحات ل يناسخخب ذكرهخا
الكتاب .ويقخخال عخخاد عليخخه بعخخائدة أي تكخخرم عليخخه بمكرمخخة ،وفخخي القخخاموس
العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة انتهى ،والطول بالفتخخح الفضخخل
والغنخخا والقخخدرة - 65 .اختيخخار ابخخن البخخاقي :يقخخول عقيخخب الشخخفع " يخخا مخخن
برحمته يستغيث المذنبون وإلى ذكر إحسانه يفزع المضطرون ،يا انس كخخل
مستوحش غريب ،ويا فرج كل محزون كئيب ،ويخخا أمخخل كخل محتخخاج طريخخد،
ويا عون كل مخخخذول فريخخد ،أنخخت الخخذي وسخخعت كخخل شخخئ رحمخخة وعلمخخا "،
وجعلت لكل مخلوق في نعمتخخك سخخهما ،وأنخخت الخخذي عفخخوه أنسخخاني عقخخابه،
وأنت الذي عطاؤه أكثر من منعه ،وأنت الخخذي ل يرغخخب فخخي الجخخزاء وأنخخت
الذي ل يبخل بالعطاء ،وأنا عبدك الذي أمرته بالخخدعاء فقخال لبيخخك وسخخعديك
ها أنا واقف بين يديك .وأنخخا الخخذي أثقلخخت الخطايخخا ظهخخره ،وأنخخا الخذي أفنخخت
الذنوب عمره ،وأنا الذي بجهله عصاك ،ولم تكخخن أهل لخخذاك ،فهخخل أنخخت يخخا
إلهى غافر لمن دعاك ،فاعلن في الخدعاء ؟ أم أنخخت يخخا إلهخخى راحخخم مخخن بكخخا
فاسرع في البكاء ؟ أم أنخخت متجخخاوز عمخخن عفخخر وجهخخه لخخك تخخذلل ؟ أم أنخخت
معين من شكا إليك فقره توكل " ؟ إلهى ل تخيب من ل يرجو أحدا غيخخرك،
ول تخذل من ل يستعين بأحد دونك أنت الذي وصفت نفسك بالرحمة ،فصل
على محمد وآل محمد ،واغفر لي وارحمني يا
][268
أرحخم الراحميخن .بيخان :النتحخخاب البكخاء بصخوت طويخخل ،والكأبخة سخخوء الحخال مخخن
الحزن ،وخخخذله تخخرك عخخونه ونصخخرته - 66 .الفقيخخه :بسخخنده الصخخحيح عخخن
معروف بن خربوذ عن أحدهما يعنى أبا جعفر وأبا عبد ال عليهمخخا السخخلم
قال :قل في قنوت الوتر " ل إله إل ال الحليم الكريخخم ،ل إلخخه إل الخ العلخخي
العظيم ،سبحان ال رب السموات السبع ]ورب الرضين السبع[ وما فيهخخن
وما بينهن ورب العرش العظيم ،سبحان ال رب الرضين السبع وما فيهخخن
وما بينهن ورب العخخرش العظيخخم .اللهخخم انخخت الخ نخخور السخخموات والرض،
وأنخت الخ زيخن السخموات والرض ،وأنخت الخ جمخال السخموات والرض،
وأنخت الخ عمخاد السخموات والرض ،وأنخت الخ قخوام السخموات والرض،
وأنت ال صخخريخ المستصخخرخين وأنخخت الخ غيخخاث المسخختغيثين ،وأنخخت الخ
المفرج عن المكروبين ،وأنت ال المروح عن المغمومين ،وأنت ال مجيب
دعوة المضطرين ،وأنت ال إله العالمين ،وأنت ال الرحمن الرحيم ،وأنخخت
ال كاشف السوء ،وأنت ال بك تنزل كل حاجة .يا ال ليس يرد غضخخبك إل
حلمك ،ول ينجي من عذابك إل رحمتخك ،ول ينجخي منخك إل التضخرع إليخك،
فهب لي من لدنك يا إلهى رحمة تغنيني بها عن رحمة من سخخواك ،بالقخخدرة
التي بها أحييت جميع ما في البلد ،وبها تنشر ميت العباد ،ول تهلكني غما
" حتى تغفخخر لخخي ،وترحمنخخي ،وتعرفنخخي السخختجابة فخخي دعخخائي ،وارزقنخخي
العافية إلى منتهى أجلى ،وأقلني عثرتي ،ول تشمت بي عخخدوي ،ول تمكنخخه
من رقبتي .اللهم إن رفعتني فمخخن ذا الخخذي يضخخعني ،وإن وضخخعتني فمخخن ذا
الذي يرفعني ،وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني ،أو يتعرض لخخك
في شئ من أمري ،وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ول في نقمتك عجلة،
وإنما يعجل من يخاف الفوت وإنما يحتاج إلى الظلم الضخعيف ،وقخد تعخاليت
عن ذلك يا إلهى ،فل تجعلني للبلء غرضا " ،ول لنقمتك نصبا " ،ومهلني
ونفسني وأقلني عثرتي ،ول تتبعني ببلء على
][269
أثر بلء ،فقد ترى ضعفي ،وقلة حيلتي ،أستعيذ بك الليلة فاعذني ،وأستجير بك مخخن
النار فأجرني ،وأسئلك الجنة فل تحرمني ،ثم ادع بما أحببخخت واسخختغفر الخ
سبعين مرة ) .(1بيان " :نور السموات والرض " أي منورهمخخا بخخالنوار
الظاهرة بالكواكب وغيرها ،أو بالوجود أو بالهدايات والكمالت أو العم "
زين السموات والرض " أي مزينهما بالكواكب وساير ما خلق ال فيهمخا،
والجمال قريب من معنى الزينة وعماد الشئ بالكسخخر مخخا يقخخوم ويثبخخت بخخه،
ولوله لسقط وزال ،وقوام الشئ عماده فهى مؤكخخدة للفقخخرة السخابقة ،وهخخو
دليل سمعي على احتياج الباقي فخخي البقخخاء إلخخى المخخؤثر كقخخوله سخخبحانه" :
يمسك السموات والرض أن تزول " ) (2والصريخ المغيث ،والمستصخخرخ
المسخختغيث ،والمخخروح والمفخخرج متقاربخخان معنخخى " .إلخخه العخخالمين " أي
معبودهم أو خالقهم أو مفزعهم في جميع امورهم " جميع مخخا فخخي البلد "
أي من الراضي والنباتات والحيوانات " ول تهلكني غما " " أي مغمومخخا
" ،فيكون حال " أو من جهة الغم وبسببه أي إن لم تغفر لي وتعرفني ذلخخك
هلكت من غم الذنوب وهمها ،وتعريف الستجابة إما بظهور علماتهخخا فخخي
وقخخت الخخدعاء كمخخا ورد فخخي الخبخخار ،أو بالرؤيخخا الصخخادقة أو باللهامخخات
الربانيخة لهلهخا " وإن أهلكتنخي " أي أردت إهلكخي أو عخذابي ،والغخرض
بالتحريخخك الهخخدف وكخخذا النصخخب وزنخخا ومعنخخى " ول تتبعنخخي " علخخى بنخخاء
الفعال " على أثر بلء " بالكسر وبالتحريك أي بعده - 67 .الفقيه :بسخخنده
الصحيح عن عبد الرحمن بن أبي عبد ال ،عن الصخخادق عليخخه السخخلم أنخخه
قال :القنوت في الخخوتر السخختغفار وفخخي الفريضخخة الخخدعاء ) .(3وكخخان أميخخر
المؤمنين عليه السلم يدعو في قنوت الوتر بهذا الدعاء " اللهم خلقتني
) (1فقيه من ل يحضره الفقيه ج 1ص .311 - 310وقد مر تحخخت الرقخخم 11نقل
عن المكارم والفقيه ص (2) .203فاطر (3) .41 :الفقيه ج 1ص .311
][270
بتقدير وتدبير وتبصير ،بغير تقصخير ،وأخرجتنخي مخن ظلمخات ثلث بحولخك وقوتخك
احخخاول الخخدنيا ثخخم ازاولهخخا ثخخم ازايلهخخا ،وآتيتنخخي فيهخخا الكلء والمرعخخى،
وبصخخرتني فيهخخا الهخخدى ،فنعخخم الخخرب أنخخت ونعخخم المخخولى ،فيخخا مخخن كرمنخخي
وشرفني ونعمني ،أعوذ بك من الزقوم ،وأعوذ بك من الحميخخم ،وأعخخوذ بخخك
من مقيل في النار بين أطباق النار ،في ظلل النار ،يوم النار ،يا رب النخخار.
اللهخخم إنخخي أسخخئلك مقيل " فخخي الجنخخة بيخخن أنهارهخخا ،وأشخخجارها ،وثمارهخخا
وريحانها وخدمها ،اللهم إني أسئلك خير الخير :رضخوانك والجنخخة ،وأعخوذ
بك من شر الشر :سخطك والنار ،هذا مقام العائذ بك من النار -ثلث مرات
-اللهم اجعل خوفك في جسدي كله ،واجعل قلبى أشد مخافخخة لخخك ممخخا هخخو،
واجعل لي في كل يوم وليلة حظا " ونصخخيبا " مخخن عمخخل بطاعتخخك ،واتبخخاع
مرضاتك .اللهخخم أنخخت غخخايتي ورجخخائي ،ومسخخئلتي وطلبخختي ،وأسخخئلك كمخخال
اليمان ،وتمام اليقين ،وصدق التوكل عليك ،وحسخخن الظخخن بخخك ،يخخا سخخيدي
اجعخخل إحسخخاني مضخخاعفا " ،وصخخلتي تضخخرعا " ،ودعخخائي مسخختجابا "،
وعملخخي مقبخخول " ،وسخخعيي مشخخكورا " ،وذنخخبي مغفخخورا " ،ولقنخخي منخخك
نضرة وسرورا " ،وصلى ال على محمخخد وآلخخه ) .(1توضخخيح :الظخخاهر أن
قوله عليه السلم " :وكان أمير المؤمنين عليخخه السخخلم " ليخخس مخخن تتمخخة
الخبر الصحيح ،بخخل هخخو خخخبر مرسخخل .قخخوله " :بتقخخدير " أي فخخي خلقخخي "
وتدبير " أي فخخي أمخخر معاشخخي " وتبصخخير " أي فخخي أمخخر معخخادي بارسخخال
الرسل وإنزال الكتب والهدايات الخاصة " في ظلمات ثلث " هي المشيمة
والرحم والبطن أو ظلمات العدم وصلب الب ورحم الم " بحولك " متعلخخق
" باحاول الدنيا " أي أطلبها " ثم ازاولها " أي اباشخخرها " ثخخم ازائلهخخا "
أي افارقها " فيها الكلء " أي العشب ،والزقوم طعام أهل النخخار ،والحميخخم
شرابهم ،والمقيل مصدر أو اسم مكان من القيلولة وهخخي النخخوم فخخي القائلخخة
أي الظهيرة " في ظلل النار " أي سقوفها وما يكون فوق رأس من يكون
بين طبقاتها.
][271
" رضوانك " بيان لخير الخير " سخطك " بيان لشر الشر " في جسدي كله " أي
يظهر آثار خوفك في جميع جسدي أي تكون جميع جخخوارحي مسخختعملة فخخي
طاعتك مصروفة عن معصيتك ،والغاية منتهخخى الشخخئ ونهخخايته ،اطلخخق هنخخا
بمعنخخى المقصخخود " صخخدق التوكخخل " أي التوكخخل الخخذي ل يكخخون بمحخخض
الدعوى ،بل يكخون اعتمخادي عليخك فخي جميخع المخور قلبخا " وواقعخا " "
وصلتي تضرعا " " أي ذات تضرع " ولقني " بتخفيف النون مخخن قخخوله
تعخخالى " :ولقيهخخم نضخخرة وسخخرورا " " ) (1أي اجعخخل النضخخرة والسخخرور
تستقبلنني وتلقيانني - 68 .نقل :من خط التلعكبري قال :حدثنى محمخد بخن
همام ،عن حميد بن زياد ،عن أبخي جعفخر أحمخخد بخن زيخخد بخخن جعفخخر الزدي
البزاز ينزل في طاق زهير ولقبه بزيع ،عن علي بن عبد ال بن سعيد ،عن
جعفر بن محمد بن سماعة ،عن عبد الكريم عخخن رجخخل ،عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال علي بن عبد الخخ ،ول أعلمخخه إل عبخخد الخ بخخن أبخخي يعفخخور
قال :قال :ادع بهذا الدعاء في الوتر :اللهم امل قلبى حبا لك ،وخشية منك،
وتصخخديقا " وإيمانخخا " بخخك ،وفرقخخا " منخخك وشخخوقا " إليخخك ،يخخا ذا الجلل
والكرام ،اللهم حبب إلي لقخخاءك ،واجعخخل فخخي لقخخائك خيخخر الرحمخخة والبركخخة
وألحقني بالصالحين ،ول تؤخرني مع الشرار ،والحقنخخي بالصخخالحين ممخخن
مضى ،واجعلني من صالحي من بقي ،وخذ بي سبيل الصالحين ،ول تردني
في شر استنقذتني منه يا رب العالمين ،وأعنخي علخى نفسخي بمخا أعنخت بخه
الصالحين على أنفسهم .أسئلك إيمانا " ل أجل له دون لقائك ،تحييني عليه
وتميتني عليه ،وتولني عليه ،وتحييني ما أحييتني عليه ،وتوفني عليخخه إذا
توفيتني ،وتبعثني عليه إذا بعثتني ،وأبرء قلبى من الرياء والسمعة والشك
في دينى .اللهم أعطني بصرا " في دينك ،وفقها " في عبادتك ،وفهمخخا فخخي
حكمك ،وكفلين من رحمتخخك ،وبيخخض وجهخخي بنخخورك ،واجعخخل رغبخختي فيمخخا
عندك ،وتوفني في سبيلك على
ملتك وملة رسولك صلى الخ عليخخه وآلخخه .اللهخم إنخي أعخخوذ بخك مخخن الكسخل والهخرم
والجبن والبخل والغلبة والذلة و القسوة والمسكنة ،وأعوذ بك من نفخخس ل
تشبع ،وقلب ل يخشع ،ومن دعاء ل يسمع ومن صلة ل تنفخخع ،واعيخخذ بخخك
ديني وأهلي من الشيطان الرجيم .اللهم إنه لن يجيرني منخخك أحخد ولخخن أجخخد
من دونك ملتحدا " ،فل تجعل أجلي في شئ من عخخذابك ،ول تردنخخي بهلكخخة
ول بعذاب ،أسئلك الثبات على دينخخك ،و التصخخديق بكتابخخك واتبخخاع رسخخولك،
أسألك أن تذكرني برحمتك ول تذكرني بخطيئتي وتقبخخل منخخي وتزيخخدني مخخن
فضلك ،إني إليك راغب .اللهم اجعل ثواب منطقى وثخخواب مجلسخخي رضخخاك،
واجعل عملي ودعائي خالصا " لك ،واجعل ثوابي الجنخخة برحمتخخك ،وزدنخخي
من فضلك إنى إليخخك راغخخب ،اللهخخم غخخارت النجخخوم ،ونخخامت العيخخون ،وأنخخت
الحي القيوم ،ل يواري منك ليل ساج ،ول سماء ذات أبراج ،ول أرض ذات
مهاد ،ول بحر لجي ،ول ظلمات بعضها فوق بعض ،تدلخخج علخخى مخخن تشخخاء
من خلقك أشهد بما شهدت به علخخى نفسخخك وملئكتخخك ،اكتخخب شخخهادتي مثخخل
شهادتهم ،اللهم أنت السلم ومنك السلم أسخخألك يخخا ذا الجلل والكخخرام ،أن
تفك رقبتي مخخن النخخار .أقخخول :قخخد مخخر مثخخل هخخذا الخخدعاء عقيخخب الرابعخخة )(1
برواية الشيخ ،وإنما أعدته هنا للختلف بينهما - 69 .المتهجد وغيره :ثم
يقوم إلى المفردة من الوتر فيتخخوجه بمخخا قخخدمناه مخخن السخخبع التكخخبيرات ،ثخخم
يقرء فيهما الحمد وقل هو ال أحد ثلث مخخرات والمعخخوذتين ثخخم يرفخخع يخخديه
للدعاء فيدعو بما أحب ،والدعية في ذلك ل تحصى ،غير أنا نذكر من ذلخخك
جملة مقنعة إنشخخاء الخ وليخخس فخخي ذكخخل شخخئ مخخوقت ل يجخخوز خلفخخه ).(2
ويستحب أن يبكى النسان في القنوت من خشية ال والخوف من عقابه أو
يتباكى ،ول يجوز البكاء لشئ من مصائب الدنيا ).(3
][273
ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء وهخخو " ل إلخخه إل الخ الحليخخم الكريخخم ،ل إلخخه إل الخ
العلي العظيم ،ل إله إل ال رب السموات السبع ورب الرضين السبع ]ومخخا
فيهن وما تحتهن[ وما بينهن وما فوقهن ،ورب العرش العظيم ،والحمد لخ
رب العالمين .يا الخ الخخذي ليخخس كمثلخخه شخخئ صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد،
وعافني من كل جبار عنيد ،ومن شر كل شيطان مريد ،ومخخن شخخر شخخياطين
الجن والنس ،ومن شر فسقة العرب والعجم ،ومن شر كل دابة صخخغيرة أو
كبيرة ،بليل أو نهار ،ومخخن شخخر كخخل شخخديد مخخن خلقخك وضخخعيف ،ومخخن شخخر
الصواعق والبرد ،ومن شر الهامخة والعامخة و السخامة واللمخة والخاصخة.
اللهخخم مخخن كخخان أمسخخى وأصخخبح ولخخه ثقخخة أو رجخخاء غيخخرك ،فخخاني أصخخبحت
وأمسيت و أنت ثقتي ورجائي في المور كلها ،فاقض لي خير كل عافية ،يا
أكرم من سئل ،ويا أجخخود مخخن أعطخخى ،ويخخا أرحخخم مخخن اسخخترحم ،صخخل علخخى
محمد وآل محمد ،وارحم ضخخعفي وقلخخة حيلخختى ،وامنخخن علخخي بالجنخخة ،وفخخك
رقبتي من النار ،وعافنى في نفسخخي وفخخي جميخخع امخخوري كلهخخا برحمتخخك يخخا
أرحم الراحمين .اللهخم إنخك تخرى ول تخرى ،وأنخت بخالمنظر العلخى ،وإليخك
الرجعى والمنتهى ،ولك الممات والمحيخخا ،ولخخك الخخرة والولخخى ،اللهخخم إنخا
نعوذ بخخك مخن أن نخذل ونخخزى .اللهخم اهخخدني فيمخن هخخديت ،وعخافني فيمخخن
عافيت ،وتولني فيمن توليت ،و نجني من النخار فيمخن أنجيخت ،إنخك تقضخي
ول يقضى عليك ،وتجير ول يجار عليك وتستغني ويفتقخخر إليخخك ،والمصخخير
والمعاد إليك ،ويعز مخخن واليخخت ،ول يعخخز مخخن عخخاديت ول يخخذل مخخن واليخخت،
تباركت وتعاليت ،آمنت بك وتوكلت عليك ،ول حول ول قخوة إل بخال العلخي
العظيم .اللهم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن جهخخد البلء ،ومخخن سخخوء القضخخاء ،ودرك
الشقاء ،وتتابع الفناء ،وشماتة العداء ،وسوء المنظر فخي النفخس والهخل
والمال والولخد والحبخاء والخخوان والوليخاء ،وعنخد معاينخة ملخك المخوت،
وعند مواقف الخزي في الدنيا و
][274
الخرة ،هذا مقام العائذ بك من النار ،التائب الطالب الراغخخب إلخخى الخخ ،وتقخخول ثلثخخا
" :أستجير بال من النار .ثم ترفع يديك وتمخخدهما وتقخخول :وجهخخت وجهخخي
للذي فطر السموات و الرض على ملة إبراهيم ودين محمخخد ومنهخخاج علخخى
حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلتي ونسكى ومحياي ومماتي لخخ
رب العالمين ،ل شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين .اللهم صخخل علخخى
محمخخد وآل محمخخد ،وصخخل علخخى ملئكتخخك المقربيخخن ،واولخخى العخخزم مخخن
المرسلين ،والنبياء المنتجخخبين ،والئمخخة الراشخخدين ،مخخن أولهخخم وآخرهخخم،
اللهخخم عخخذب كفخخرة أهخخل الكتخخاب ،وجميخخع المشخخركين ،ومخخن ضخخارعهم مخخن
المنافقين ،فانهم يتقلبون في نعمتك ،ويجعلون الحمد لغيرك ،فتعخخاليت عمخخا
يقولون وعما يصفون علوا كبيرا " .اللهم العن الرؤساء والقخخادة والتبخخاع
مخخن الوليخخن والخريخخن ،الخخذين صخخدوا عخن سخخبيلك اللهخخم أنخخزل بهخخم بأسخك
ونقمتخخك ،فخخانهم كخخذبوا علخخى رسخخولك ،وبخخدلوا نعمتخخك ،وأفسخخدوا عبخخادك،
وحرفخخوا كتابخخك ،وغيخخروا سخخنة نبيخخك ،اللهخخم العنهخخم و أتبخخاعهم وأوليخخاءهم
وأعوانهم ومحبيهم ،واحشرهم وأتباعهم إلى جهنم زرقا ،اللهخخم صخخل علخخى
محمد عبدك ورسولك بأفضل صلواتك وعلى أئمة الهدى الراشدين ثم يدعو
لخوانه ) .(1ويستحب أن يذكر أربعيخخن نفسخخا " فمخخا زاد عليهخخم ،فخخان مخخن
فعل ذلك استجيبت دعوته انشاء ال ) .(2وتدعو بما أحببت ثم تستغفر الخخ
سبعين مرة .وروي مائة مرة فتقول " اسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه " وتقخخول
سخخبع مخرات :أسختغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخخو الحخي القيخوم لجميخع ظلمخخي
وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه ،ثم تقول :رب أسأت وظلمت
][275
نفسي وبئس ما صنعت ،وهذه يداي يا رب جزاء بما كسبا ،وهذه رقبتي خاضعة لما
أتت ،وها أنا ذا بين يديك ،فخذ لنفسك من نفسخخي الرضخخا حخختى ترضخخى ،لخك
العتبى ل أعود ،ثم تقول :العفو العفو ثلث مائة مرة وتقخخول رب اغفخخر لخخي
وارحمني وتب علي إنخخك أنخخت التخخواب الرحيخخم ) .(1بيخخان :المريخخد المتمخخرد
العاتي ،والهامة كل ذات سم يقتل ،والسخامة مخا يسخخم ول يقتخخل ،وقخد تطلخق
السامة مقابخل العامخة بمعنخى خاصخخة الرجخل ،يقخخال :سخم إذا خخص واللمخة
بمعنى الملمة أي العين النازلة بالسوء ،وحامة النسان خاصته ومن يقرب
منه ،والرجعى مصدر بمعنى الرجوع " ولك الممخخات والمحيخخى " أي بيخخدك
وقدرتك حياة الخلئق وموتهم ،أو ينبغي أن تكون حياة الخلق ومخخوتهم لخخك
كما مر في قوله " :محياي ومماتي ل رب العخخالمين " والول هنخخا أنسخخب.
" تباركت " أي تكاثر خيرك ،من البركة ،وهي كثرة الخير ،أو تزايدت عن
كل شئ في صفاتك وأفعالك ،فان البركة تتضمن معنى الزيادة ،أو دمخخت ول
زوال لك من بروك الطيخخر علخخى المخاء ،ومنخخه البركخخة لخدوام المخخاء فيهخخا" .
وتعاليت " عن أن يصل إليك عقل أو يشبهك شئ " وجهد البلء " بالفتخخح
وفي بعض النسخخخ بالضخخم والفتخخح أنسخخب غايخخة البلء وشخخدتها ،وقيخخل هخخي
الحالة التي يختار عليها الموت " ودرك الشقا " لحاق التعب والحرمخخان و
" تتابع الفناء " كثرة موت الولد والقارب " وسخخوء المنظخخر " فخخي تلخخك
الشياء هو أن يصيبها آفة يسوؤه النظر إليها .قوله " :إلى جهنخخم زرقخخا "
إشارة إلى قوله سبحانه " ونحشخخر المجرميخن يخخومئذ زرقخا " ) (2قيخخل أي
زرق العيون ،وصفوا بخخذلك لن الزرقخة أسخوء الخوان العيخخن وأبغضخها إلخى
العخخرب لن الخخروم كخخان أعخخدى عخخدوهم وهخخم زرق ،أو عميخخا " فخخان حدقخخة
العمى تزراق وقيل العطاش يظهر في عيونهم كالزرقة.
][276
وأما الدعاء لربعين من المخؤمنين فخي خصخوص قنخوت الخوتر ،فلخم أره فخي روايخة
ولعلهم أخذوا من العمومات الواردة في ذلك كمخخا يخخومي إليخخه كلمهخخم ،نعخخم
ورد في بعض الروايات في السخخجود بعخخد صخخلة الليخخل كمخخا مخخر .وروي فخخي
الفقيه ) (1بسند قريب من الصحيح إلى أبي حمزة الثمخخالي قخخال :كخخان علخخي
بن الحسين عليه السلم يقول في آخر وتره وهو قائم " رب أسات وظلمت
نفسي وبئس ما صنعت ،وهذه يداي جزاء بما صنعتا " قال :ثم يبسط يخخديه
جميعا " قدام وجهه ويقول " وهذه رقبتي خاضعة لك لما أتخخت " قخخال :ثخخم
يطأطي رأسه ويخضع برقبته ثم يقول " :وها أنا ذا بين يديك ،فخذ لنفسخخك
الرضا من نفسي حتى ترضى ،لك العتبى ل أعود ل أعود ل أعود " .أقول:
لعل البسط قبل الدعاء الول أو عنده ،وكذا الخضوع قبل الخخدعاء الثخخاني أو
عنده أنسب بلفظ الدعاء من إيقاعهما بعدهما ،كمخخا هخخو ظخخاهر لفخخظ الخخخبر،
وقخخوله " :جخخزاء " مفعخخول لخخه لمحخخذوف أي رفعتهمخخا أو بسخخطتهما أو
عاقبتهما جزاء " فخذ لنفسك " أي استعملني ووفقني لعمل يوجب رضخخاك
عني أو وقفت بين يديك وسخخلمت نفسخخي إليخخك لتعخخاقبني بمخخا يخخوجب رضخخاك
عني وهو أظهر " .لك العتخخبى " قخخال الشخخيخ البهخخائي قخخدس سخخره :العتخخبى
بمعنى المؤاخذة ،والمعنى أنت حقيق ،بأن تؤاخذني بسخخوء أعمخخالي .أقخخول:
هذا المعنخخى للعتخخبى غيخخر معهخخود ،بخخل الظخخاهر أن المعنخخى أرجخخع عخخن ذنخخبي
وأطلخخب رضخخاك عنخخي ،قخخال فخخي النهايخخة :أعتبنخخي فلن عخخاد إلخخى مسخخرتي،
واسخختعتب طلخخب أن يرضخخى عنخخه ،وفخخي الحخخديث " وإمخخا مسخخيئا " فلعلخخه
يستعتب " أي يرجع عن الساءة و يطلب الرضا ،ومنه الحخخديث " ول بعخخد
الموت من مستعتب " أي ليس بعد الموت من استرضاء ،والعتبى الرجخخوع
عخخن الخخذنب والسخخاءة انتهخخى .وقخخال الجخخوهري :أعتبنخخي فلن إذا عخخاد إلخخى
مسرتي راجعا " عن الساءة والسم منه
][277
العتبى ،تقول استعتبته فأعتبنى أي استرضيته فأرضاني .وفي الفقيه ) (1كان علخخي
بن الحسين زين العابدين عليه السلم يقول :العفو ثلث مائة مرة في الوتر
في السحر ،والظاهر قراءة العفو بالنصب اي أسخخأل العفخخو ،ويحتمخخل الرفخخع
أي العفو مطلوبي أو مسئولي - 70 .المتهجخد وغيخخره :ثخخم يركخع فخإذا رفخع
راسه يقول :هذا مقام من حسناته نعمة منك ،وسيئاته بعمله وذنبه عظيخخم،
وشكره قليل ،وليس لذلك إل دفعك ]رفقك[ خ ورحمتك .إلهى طموح المخخال
قد خابت إل لديك ،ومعاكف الهمم قخخد تعطلخخت إل اليخخك ومخخذاهب العقخخول قخخد
سمت إل اليك ،فأنت الرجخخاء وإليخخك الملتجخخاء ،يخخا أكخخرم مقصخخود ويخخا أجخخود
مسؤول ،هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين ،بأثقال الخخذنوب أحملهخخا علخخى
ظهري ،ول أجد لي إليك شافعا " سخخوى معرفخختي أنخخك أقخخرب مخخن لجخأ إليخخه
المضطرون ،وأمل ما لديه الراغبون ،يا من فتق العقخخول بمعرفتخخه ،وأطلخخق
اللسن بحمده ،وجعل ما أمتن به على عباده كفاء لتأديخخة حقخخه .اللهخخم صخخل
على محمد وآل محمد ،ول تجعل للهموم على عقلي سبيل ،ول للباطل على
عملي دليل ،اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل عليخخه
وآله السلم " كانوا قليل " من الليل ما يهجعون وبالسحار هم يستغفرون
" طال هجوعي وقل قيامي ،وهذا السخخحر وأنخخا أسخختغفرك لخخذنوبي اسخختغفار
من ل يملك لنفسه نفعا " ول ضرا " ،ول موتخخا " ول حياتخخا " ول نشخخورا
" ) .(2ايضخخاح :طمخخوح المخخال قخخال الشخخيخ البهخخائي الطمخخوح جمخخع طامخخح
كقعود جمع قاعد من طمح بمعنخخى ارتفخخع ،والمخخراد أن المخخال الطامحخخة أي
المرتفعة العظيمة قد خابت إل عندك كالعفو عن ذنوبنا الخختي اسخختوجبنا بهخخا
أليم العقاب ،وإدخالنا الجنة تفضل " من غير اسخختيجاب " ومعخخاكف الهمخخم
قد تقطعت إل عليك " المعاكف جمع معكف ،وهو مصدر بمعنى
][278
العكوف أي القامة ،والمراد أن عكوفات الهمم وإقاماتها على باب كل أحد في طلخخب
الحسان منه قد تقطعت وخابت إل عكوفاتها على باب جودك وإحسخخانك" .
ومذاهب العقول قد سمت إل إليك " المخخذاهب الطخخرق ،ويطلخخق علخخى الراء
أيضا وسخخما إلخى الشخخئ ارتفخع إليخخه ،والمخخراد أن طخخرق العقخول والراء قخد
ارتفعت إلى الشياء ،أما إليك فقد قصرت عن الرتقخخاء ،وضخخلت فخخي بيخخداء
العظمة و الكبرياء انتهخخى .وأقخخول :فخخي أكخخثر النسخخخ " ومعخخاكف الهمخخم قخخد
تعطلخخت " وفخخي بعضخخها " تقطعخخت " ويحتمخخل كخخون المعخخاكف اسخم مكخخان،
ولعله بالنسخة الولى أنسب ،ويمكن أن يكون المراد بقوله " قخخد سخخمت "
أنها ل تقع على المقصود كما يقال :نبا بصره عن الشئ إذا لخخم يخخره ،وهخخذا
المعنى أنسب بالفقرتين السابقتين ،أي كل جهة تذهب إليه العقول لتحصخخيل
المطالب فل تقع عليهخا إل الطريخق الخذي ينتهخي إليخك ،ويمكخن أن يقخرء "
سمت " على بناء المجهول بتشديد الميم أي سخخدت ،ويؤيخخده أن فخخي بعخخض
النسخ سدت .والملتجاء مصدر بمعنخخى اللتجخخاء ،قخخوله " :بنفسخخي " البخخاء
للمصخاحبة ،وكونهخا للتعديخة كمخا تخوهم بعيخد " يخا مخن فتخق العقخول " أي
وسعها وهيئها لمعرفته وجعلها قابلة لها " .وجعل ما امتن به علخخى عبخخاده
" -قال الشيخ البهائي -ره :-أي جعل تكليفنا بعبادته مكافئا " لداء حخخق
نعمائه مع أن في تكليفنا بعبادته وتشخخريفنا بخخخدمته ،وجعلنخخا أهل " للقيخخام
بهخا لطفخا " جخزيل " و منخة عظيمخة علينخا ،أل تخرى أن الملخك العظيخم إذا
شرف شخصا بخدمته وجعله أهل " لمخاطبته ،فان ذلك الشخص يعخخد ذلخخك
من عظيم ألطاف ذلك الملك ،وجزيل مننه عليه ،فهو سبحانه لوفخخور كرمخخه
جعل بعض نعمائه التي من بها علينا ووقفنخخا لهخخا شخخكرا " ومكافاتخخا " منخخا
لبعض نعمائه الخخخرى ،ومخخع ذلخخك قخد وعخخدنا عليهخخا ثوابخخا " جخخزيل " فخخي
الخرة فسبحانه سبحانه ما أعلى شأنه وأعظم امتنانه انتهى.
][279
وقال الكفعمي -رحمة ال عليه (1) -أي جعل شكر ما امتن به علخخى عبخخاده مكخخافئا
" لداء حقه ،والمعنى أنه تعالى كلف يسخيرا " فلخم يجعخخل مخا يكخخافي نعمخه
ومننخخه إل شخخكرها لنخخه فخخي الحقيقخخة ل كفخخو لمننخخه ،والمكافخخاة المماثلخخة
والمساواة ،ومنه قوله " :لم يكن له كفوا " أحخخد " أي نظيخخرا " ومسخخاويا
" ،وهو كفوك وكفيك وكفاؤك أي مساويك .ثم قال :قال ابن طاوس -ره :-
معناه أنه تعالى جعل الذي من به على عباده من الهداية إلخخى العبخخادة وإلخخى
حمده وشكره طريقا " وسببا " وكفاء لتادية حقخخه ،فكخخان لخخه الحخخق أول "
علينا وقضاؤنا لحقه مما أحسن إلينا انتهى .وأقول :يحتمل وجها آخر وهو
أن يكون المعنى :وهب عبخخاده ومنحهخخم مخخن العضخخاء والجخخوارح والقخخوى
واللت والدوات ما يكون كافيا " لداء ما أوجب عليهم من الطاعات ،ول
يكلفهم ما لم يمكنهم القيام به ،ول يبعد كونه أظهر وأنسب بما تقخخدم " .ول
للباطل " أي ل يتطرق الباطل إلخى عملخي ،ول يكخون مخلوطخا " ببدعخة أو
رياء أو سمعة وغيرها مما ل يوافق رضاك ،وحمل الباطل على البطلن أو
المبطل بعيد - 71 .ثم اعلم أنه زاد الكفعمي بعد ذلك " وافتح لي خير الدنيا
والخرة يا ولي الخيخخر ،ولخخم يخخذكر مخخا بعخخده .وقخخال :رأيخخت فخخي بعخخض كتخخب
أصحابنا ما ملخصه أن رجل جاء إلى النبي صلى ال عليخخه وآلخخه وقخخال :يخخا
رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه إنخخي كنخخت غنيخخا " فخخافتقرت ،وصخخحيحا "
فمرضت ،وكنت مقبول " عند الناس فصخرت مبغوضخخا " ،وخفيفخخا " علخى
قلوبهم فصرت ثقيل وكنت فرحانا فاجتمعت على الهموم ،وقد ضخخاقت علخخى
الرض بما رحبت ،وأجول طول نهاري في طلب الرزق فل أجخخد مخخا أتقخخوت
به ،كأن اسمى قخخد محخخي مخخن ديخخوان الرزاق .فقخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله :يا هذا لعلك تستعمل مثيرات ) (2الهموم ؟ فقال :وما مثيرات
) (1مصباح الكفعمي (2) .54 :في المصخدر :ميخراث الهمخخوم ،اسخم آلخخة بمعنخى مخا
يورث الهموم والحزان ،والمثيرات
][280
الهموم ؟ قال :لعلك تتعمم من قعود ،أو تتسرول من قيام ،أو تقلم اظفخخارك بسخخنك أو
تمسح وجهك بذيلك ،أو تبول في ماء راكد ،أو تنام منبطحخخا علخخى وجهخخك ؟
قال :لم أفعل من ذلك شيئا " ،فقال صلى الخ عليخخه وآلخخه :فخخاتق الخ تعخخالى
وأخلص ضميرك ،وادع بهذا الدعاء وهو دعاء الفرج " بسم ال خ الرحمخخن
الرحيم إلهى طموح المال " إلى قخخوله " :يخخا ولخخي الخيخخر " فلمخخا دعخخا بخخه
الرجل وأخلص نيته عاد إلى حسخخن حخالته ) - 72 .(1الختيخخار :بعخخد رفخخع
الرأس مخخن الركخخوع يمخخد يخخديه ويخخدعو بمخخا روي عخخن مولنخخا الرضخخا عليخخه
السلم " إلهى وقفت بين يديك ،ومددت يدي إليك ،مع علمي بتفريطخخي فخخي
عبادتك ،وإهمالي لكثير من طاعتك ،ولو أني سلكت سبيل الحياء لخفت من
مقام الطلب والدعاء ،ولكني يا رب لما سمعتك تنادي المسرفين إلخخى بابخخك،
وتعدهم بحسن إقالتك وثوابك ،جئت ممتثل للنداء ،ولئذا " بعواطف أرحخخم
الرحماء .وقد توجهت إليك بنبيك صلى الخ عليخخه وآلخخه الخخذي فضخخلته علخخى
أهل الطاعة ،ومنحته بالجابة والشفاعة ،وبوصية المختار المسخخمى عنخدك
بقسيم الجنة والنار ،وبفاطمة سيدة النساء ،وبأبنائهخخا الوليخخاء الوصخخياء،
وبكل ملك خاصخخة يتوجهخخون بهخخم إليخخك ،ويجعلخخوهم الوسخخيلة فخخي الشخخفاعة
لديك ،وهؤلء خاصتك ،فصل عليهم وآمني من أخطار لقائك ،واجعلني مخخن
خاصتك وأحبائك ،فقد قدمت أمخام مسخخألتك ونجخخواك مخخا يكخخون سخخببا " إلخخى
لقائك ورؤياك ،وإن رددت مع ذلك سؤالي ،وخابت إليخخك آمخخالى فمالخخك رأى
مخخن مملخخوكه ذنوبخخا " فطخخرده عخخن بخخابه ،وسخخيد رأى مخخن عبخخده عيوبخخا "
فخخأعرض عخخن جخخوابه .يخخا شخخقوتاه إن ضخخاقت عنخخي سخخعة رحمتخخك ) (2إن
طردتني عن بابك على باب من أقف بعخخد بابخخك ،وإن فتحخخت لخخدعائي أبخخواب
القبخخول ،وأسخخعفتني ببلخخوغ السخخؤل ،فمالخخك بخخدء بالحسخخان وأحخخب إتمخخامه،
ومولى أقال عثرة عبده ورحم مقامه ،وهناك ل أدري
من الثارة بمعنى التهييج (1) .مصباح الكفعمي (2) .53 :لعل فيه سقطا ".
][281
أي نعمك أشكر ؟ أحين تطولت علي بالرضا ،وتفضخلت بخالعفو عمخا مضخى ،أم حيخن
زدت على العفو والغفران باستيناف الكرم والحسان ؟ .فمسئلتي لك يا رب
في هذا المقام الموصخوف ،مقخام العبخد البخائس الملهخوف ،أن تغفخر لخي مخا
سخخلف مخخن ذنخخوبي ،وتعصخخمني فيمخخا بقخخي مخخن عمخخري ،وأن ترحخخم والخخدي
الغريبين في بطون الجنادل ،البعيدين مخخن الهخخل والمنخخازل ،صخخل وحخخدتهما
بأنوار إحسانك ،وآنس وحشتهما بآثار غفرانك ،وجخخدد لمحسخخنهما فخخي كخخل
وقخخت مسخخرة ونعمخخة ولمسخخيئهما مغفخخرة ورحمخخة حخختى يأمنخخا بعاطفتخخك مخخن
أخطار القيامة ،وتسكنهما برحمتك في دار المقامة ،وعخخرف بينخخي وبينهمخخا
في ذلك النعيم الرائق ،حتى تشمل بنا مسرة السخخابق ،واللحخخق بخخه .سخخيدي
وإن عرفخخت مخخن عملخخي شخخيئا " يرفخخع مخخن مقامهمخخا ،ويزيخخد فخخي إكرامهمخخا
فاجعله ما يوجبه حقهما لهما ،وأشركني في الرحمة معهما ،وارحمهما كما
ربياني صغيرا " ..ثم يدعو لمن يعنيه أمره من موتاه بعد ذلخخك إنشخخاء الخخ.
- 73الكافي :عن علي بن محمد ،عن سهل ،عن أحمد بن عبد العزيز قال:
حدثني بعض أصحابنا قال :كان أبو الحسخخن الول إذا رفخخع رأسخخه مخخن آخخخر
ركعة الوتر قال :هذا مقام من حسناته نعمة منخخك ،وشخخكره ضخخعيف ،وذنبخخه
عظيم ،وليس لذلك إل دفعك ورحمتك ،فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك
المرسل صلى ال عليه وآله " كانوا فليل من الليل ما يهجعون وبالسخخحار
هم يستغفرون " ) (1طال هجوعي وقل قيامي وهذا السحر وأنخخا أسخختغفرك
لذنبي استغفار من ل يجد لنفسخخه ضخخرا " ول نفعخخا " ول موتخخا " ول حيخخاة
ول نشورا " ،ثم يخر ساجدا " صلى الخ عليخخه وآلخخه ) - 74 (2المتهجخخد:
ويسخختحب أن يخخزاد هخخذا الخخدعاء فخخي الخخوتر :الحمخخد ل خ شخخكرا " لنعمخخائه،
واستدعاء لمزيده ،إلى آخر ما مر في قنوت ) (3العسكري عليه السلم في
باب القنوتات
) (1الذاريات 18 :و (2) .19الكافي ج 3ص (3) .325راجع ج 85ص .229
][282
][283
فلن يغفر ال لهم " وأنا أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تبخخاركت وتعخخاليت " ومخخا كخخان
للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولخخي قربخخى مخخن بعخخد
ما تبين لهم أنهخخم أصخخحاب الجحيخخم " وأنخخا أسخختغفرك و أتخخوب إليخخك .وقلخخت
تباركت وتعاليت " وما كان استغفار إبراهيم لبيخخه إل عخخن موعخخدة وعخخدها
إياه " وأنا أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعخخاليت " وأن اسخختغفروا
ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعخا حسخنا " إلخى أجخل مسخمى ويخؤت كخل ذي
فضل فضله " وأنا أسختغفرك وأتخوب إليخك .وقلخت تبخاركت وتعخاليت " هخو
الذي أنشأكم من الرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربخخي
قريخخب مجيخخب " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت "
واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود " وأنا أستغفرك وأتخخوب
إليخخك .وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " واسخختغفروا ربكخخم ثخخم توبخخوا إليخخه يرسخخل
السماء عليكم مدرارا " ويزدكم قوة إلى قوتكم ول تتولوا مجرميخخن " وأنخخا
أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعاليت " واستغفري لذنبك إنك كنخخت
من الخاطئين " وأنا أستغفرك وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " يخخا
أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين " وأنا أستغفرك وأتخوب إليخك .وقلخت
تباركت وتعاليت " سوف أستغفر لكم ربي إنخخه هخخو الغفخخور الرحيخخم " وأنخخا
أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعاليت " :وما منع الناس أن يؤمنوا
إذ جاءهم الهخخدى ويسخختغفروا ربهخخم " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخك .وقلخخت
تباركت وتعاليت " سلم عليك سأسختغفر لخك ربخي إنخه كخان بخي حفيخا " "
وأنا
][284
أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعاليت " فأذن لمن شئت منهم واسختغفر لهخم
ال خ إن ال خ غفخخور رحيخخم " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت
وتعاليت " يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبخخل الحسخخنة لخول تسخختغفرون الخ
لعلكم ترحمخخون " وأنخا أسخختغفرك وأتخوب إليخك .وقلخت تبخخاركت وتعخاليت "
وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخخخر راكعخخا " و أنخخاب " وأنخخا أسخختغفرك
وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعاليت " الخخذين يحملخخون العخخرش ومخخن حخخوله
يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " وأنا أستغفرك
وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعخخاليت " فاصخخبر إن وعخخد الخ حخخق واسخختغفر
لذنبك وسبح بحمخخد ربخخك بالعشخخي والبكخار " وأنخا أسخختغفرك وأتخوب إليخك.
وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " فاسخختقيموا إليخخه واسخختغفروه " وأنخخا أسخختغفرك
وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " والملئكخخة يسخخبحون بحمخخد ربهخخم
ويستغفرون لمن في الرض أل إن ال هو الغفور الرحيم " وأنخخا أسخختغفرك
وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعخخاليت " :فخخاعلم أنخخه ل إلخخه إل الخ واسخختغفر
لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وال يعلم متقلبكخخم ومثخويكم " وأنخا اسخختغفرك
وأتوب إليك .وقلت تباركت وتعاليت " :سيقول لك المخلفخخون مخخن العخخراب
شغلتنا أموالنا و أهلونا فاستغفر لنخا " وأنخا أسختغفرك وأتخوب إليخك .وقلخت
تباركت وتعاليت " :حتى تؤمنوا بال وحده إل قول إبراهيم لبيه لستغفرن
لك وما أملك لك من ال من شئ ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
" وأنا أستغفرك وأتوب إليك .وقلت تبخخاركت وتعخخاليت " :ول يعصخخينك فخخي
معروف فبايعهن واستغفر لهخخن الخ إن الخ غفخخور رحيخخم " وأن أسخختغفرك
وأتوب إليك .وقلت تبخخاركت وتعخاليت " :وإذا قيخخل لهخم تعخالوا يسخختغفر لكخم
رسول ال لووا رؤسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون " وأنا أسخختغفرك
وأتوب إليك.
][285
وقلت تباركت وتعاليت " :سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر ال
لهم " وأنا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " :اسخختغفروا
ربكخخم إنخخه كخخان غفخخارا " " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك .وقلخخت تبخخاركت
وتعاليت " :وما تقدموا لنفسكم من خير تجدوه عند ال هخخو خيخخرا وأعظخخم
أجرا " واستغفروا ال إن ال غفور رحيخم " وأنخا أسختغفرك وأتخوب إليخك.
وقلت تباركت وتعاليت " :فسبح بحمد ربك واسخختغفره إنخخه كخخان توابخخا " "
وأنا أستغفرك وأتوب إليك ) - 76 .(1جنخخة المخخان :روى أنخخه مخخن قخخرئ "
ومخخن يعمخخل سخخوء أو يظلخخم نفسخخه " ) (2اليخخة وقخخوله " والخخذين إذا فعلخخوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم " ) (3الية ثم يستغفر الخ غفخر الخ ذنخوبه ).(4
- 77الختيار وجنة المان :ثم يقول بعد ذلك ما كان زيخخن العابخخدين يقخخول:
اللهخخم إن اسخختغفاري إيخخاك وأنخخا مصخخر علخخى مخخا نهيخخت قلخخة حيخخاء ،وتركخخي
الستغفار مع علمخخي بسخخعة حلمخخك تضخخييع لحخخق الرجخخاء ،اللهخخم إن ذنخخوبي
تؤيسني أن أرجوك ،وإن علمخخي بسخخعة رحمتخخك يخخؤمنني أن أخشخخاك ،فصخخل
على محمد وآل محمد ،وحقق رجائي لك ،وكذب خوفي منك ،وكن لخخي عنخخد
أحسخخن ظنخخي بخخك يخخا أكخخرم الكرميخخن ،وأيخخدني بالعصخخمة ،و أنطخخق لسخخاني
بالحكمة ،واجعلني ممن يندم على ما ضيعه في أمسه .اللهخخم إن الغنخخي مخخن
استغنى عن خلقك بك ،فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد ،وأغننخخي يخا رب عخن
خلقك ،واجعلني ممن ل يبسط كفه إل إليك ،اللهم إن الشقي من قنط وأمامه
التوبة ،وخلفه الرحمة ،وإن كنت ضعيف العمل فاني في رحمتك قوي
) (1البلخخد الميخخن ص (2) .37 - 36النسخاء (3) .110 :آل عمخخران(4) .135 :
مصباح الكفعمي ص 59في الهامش.
][286
المل ،فهب لي ضعف عملي لقوة أملي .اللهم أمخخرت فعصخخينا ،ونهيخخت فمخخا انتهينخخا،
وذكرت فتناسينا ،وبصرت فتعامينا وحخخذرت فتعخخدينا ،ومخخا كخخان ذلخخك جخخزاء
إحسانك إلينا وأنت أعلم بما أعلنا وما أخفينا وأخبر بما لخم نخخأت ومخخا أتينخخا،
فصل على محمد وآل محمد ،ول توأخذنا بما أخطأنا فيه ومخخا نسخخينا ،وهخخب
لنا حقوقك لدينا وتمم إحسانك إلينا ،وأسبغ إلينخخا ،وأسخخبغ نعمتخخك علينخخا إنخخا
نتوسل إليك بمحمد صلواتك عليخخه وآلخخه رسخخولك ،وبعلخخي وصخخيه ،وفاطمخخة
ابنته ،وبالحسن والحسين وعلخخي ومحمخخد وجعفخخر وموسخخى وعلخخي ومحمخخد
وعلي والحسن والحجخخة عليهخخم السخخلم أهخخل بيخخت الرحمخخة ،ونسخخألك إدرار
الرزق الذي هخخو قخخوام حياتنخخا ،وصخخلح أحخخوال عيالنخخا ،فخخأنت الكريخخم الخخذي
تعطي من سعة ،وتمنع عن قدرة ،ونحن نسألك من الخير ما يكخخون صخخلحا
" للدنيا وبلغا " للخرة وآتنا في الدنيا حسخخنة وفخخي الخخخرة حسخخنة وقنخخا
عذاب النار ) - 78 .(1الختيار :ثخخم تمخخد يخخدك وتخخدعو فتقخخول :إلهخخي كيخخف
أصدر عن بابك بخيبة منك وقد قصدته على ثقخخة بخخك ،إلهخخي كيخخف تؤيسخخني
من عطائك وقد أمرتني بدعائك ،صل على محمد وآل محمخخد ،وارحمنخخي إذا
اشتد النين ،وحظر علي العمل ،وانقطع مني المل وأفضخخيت إلخخى المنخخون،
وبكت علي العيون ،وودعني الهل والحباب ،وحثي علخخي الخختراب ،ونسخخي
اسمي ،وبلي جسمي ،وانطمس ذكري ،وهجر قبري ،فلخخم يزرنخخي زائر ولخخم
يذكرني ذاكر ،وظهرت مني المآثم ،واستولت علي المظالم ،وطخخالت شخخكاية
الخصوم واتصلت دعوة المظلوم ،اللهم صل على محمد وآل محمد ،وارض
خصومي عني بفضلك وإحسانك ،وجد علي بعفوك ورضوانك .إلهي ذهبخخت
أيام لذاتي ،وبقيت مآثمي وتبعخخاتي ،وقخخد أتيتخخك منيبخخا " تائبخخا " فل تردنخخي
محروما " ول خائبا " ،اللهم آمن روعتي ،واغفخخر زلخختي ،وتخخب علخي إنخخك
أنخت التخواب الرحيخم .بيخان :قخال الجخوهري :المنخون المنيخة وهخي مؤنثخخة،
وتكون واحدة وجمعا.
) (1مصباح الكفعمي ص .63 - 62
][287
- 79الفقيه :بسنده الحسن عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الخ قخال عليخه السخلم:
اسخختغفر الخ فخخي الخخوتر سخخبعين مخخرة ،تنصخخب يخخدك اليسخخرى وتعخخد بخخاليمنى
الستغفار ) .(1وكان رسول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه يسخختغفر فخخي الخخوتر
سبعين مرة ويقول " :هذا مقام العائذ بك من النار " سبع مرات ) .(2وقال
النبي صلى ال عليه وآله :أطخخولكم قنوتخخا " فخخي الخخوتر أطخخولكم راحخخة يخخوم
القيامة في الموقف ) - 81 .(3كتاب جعفر بن شريح :عن حميد بن شعيب،
عن جابر الجعفي قخخال :سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول :إذا أوتخخر
أحدكم فليقل " :الحمد ل رب الصخباح ،الحمخد لخ فخالق الصخباح ،سخبحان
الرب الملك القدوس " يقول :كل واحدة منهن ثلث مرات - 82 .المتهجخخد:
إذا سلم سبح تسبيح الزهراء ثم يقخخول ثلث مخخرات " :سخخبحان ربخخي الملخخك
القدوس العزيز الحكيم ،يا حي يا قيوم ،يا بخخر يخخا رحيخخم ،يخخا غنخخي يخخا كريخخم،
ارزقني من التجارة أعظمها فضل " وأوسعها رزقخا " وخيرهخخا لخي عاقبخخة
فانه ل خير فيما ل عاقبة له ) - 80 .(4الفقيه :بسنده الصحيح عن زرارة،
عن أبي جعفر عليه السلم قال :إذا أنت انصرفت في الوتر فقل " :سخخبحان
ربي الملك القدوس العزيز " ثلث مرات ،ثم تقول :يا حي إلى آخر الخخدعاء
).(5
) 1و (2الفقيه ج 1ص (3) .309الفقيه ج 1ص 308وفيخخه " أطخخولكم قنوتخخا "
في دار الدنيا " ،ورواه الصدوق بهذا اللفظ لفظ الفقيه :في المجخخالس ص
،304ثواب العمال ص ،31وقخخد مخخر فخخي ج 85ص 199بخخاب القنخخوت
وآدابه ،نعم ذكره الحر العاملي في الوسائل وجمع بين اللفظين " أطخخولكم
قنونا في الوتر في دار الدنيا " (4) .مصباح المتهجد ص ) .116 - 115
(5الفقيه ج 1ص .313
][288
ول يبعد عندي أن ل يكون قوله " فانه ل خير " إلى آخر الدعاء مخخن تتمخخة الخخدعاء
بل ذكره تعليل " لذكر الفقرة الخيرة فانه ل يناسخخب سخخياق الخخدعاء- 83 .
المتهجخخد :ثخخم يقخخول ثلث مخخرات " :الحمخخد لخخرب الصخخباح ،الحمخخد لفخخالق
الصباح ]الحمد لناشر الرواح[ ) .(1ثم تدعو بدعاء الحزين :اناجيخخك )(2
يا موجود في كل مكان ،لعلك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقخخل حيخخائي ،يخخا
مولي أي الهوال أتذكر ،وأيها أنسى ،ولو لم يكخن إل المخخوت لكفخى ،كيخخف
وما بعد الموت أعظم وأدهى ،مولي يا مولي حتى متى و إلخخى مخختى أقخخول
لك العتبى مرة بعد اخرى ،ثم ل تجد عندي صدقا " ول وفاء ،فيا غوثاه ثخخم
واغوثاه بك يا ال من هوى قد غلبني ،ومن عخخدو قخخد اسخختكلب علخخي ،ومخخن
دنيا قد تزينت لي ،ومن نفخخس أمخخارة بالسخخوء إل مخخا رحخخم ربخخي .مخخولي يخخا
مولي إن كنت رحمت مثلخخي فخارحمني ،وإن كنخت قبلخخت مثلخى ،فخاقبلني يخخا
قابل السحرة اقبلني ،يخا مخخن لخخم أزل أتعخخرف منخخه الحسخخنى ،يخا مخخن يغخخذيني
بخخالنعم صخخباحا " ومسخخاء ،ارحمنخخي يخخوم آتيخخك فخخردا " ،شاخصخخا " إليخخك
بصري ،مقلدا " عملي ،وقد تبرأ جميع الخلق مني ،نعخخم أبخخي وامخخي ،ومخخن
كان له كدي وسعيي ،فان لم ترحمني ]فمن يرحمني[ ومن يونس في القخخبر
وحشتي ) (3ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي ،وسألتني عمخخا أنخخت أعلخخم
به مني ،فان قلت نعم فأين المهرب من عخدلك ،وإن قلخت لخم أفعخل قلخت ألخم
أكن الشاهد عليك ،فعفوك عفوك يخخا مخخولي قبخخل سخخرابيل القطخخران ،عفخخوك
عفوك يا مولي قبل جهنم والنيران ،عفخوك عفخخوك يخا مخولي قبخخل أن تغخخل
اليدي إلى العناق ،يا أرحم الراحمين ،وخير الغافرين ) .(4المكارم :دعاء
الحزين كان يدعو به علي بن الحسين عليهما السلم بعد صلة الليل:
) (1مصباح المتهجد ص ،116وما بيخخن العلمخختين زيخخادة منخخه (2) .فخخي المصخخدر:
أناديك (3) .فمن يرحم في القبر وحشخختي خ ل (4) .مصخخباح المتهجخخد ص
.116
][289
" اناجيك " إلى آخر الدعاء ) .(1بيان " :قد استكلب علخي " قخال الشخخيخ البهخائي:
أي وثب علي ،وفيه تشبيه له بالكلب وربمخخا يقخخال :إن فيخخه أيضخخا " إشخخارة
إلى أن عداوته على المور الدنيوية فان الدنيا جيفة وطالبهخخا كلب " .قبخخل
سخخرابيل القطخخران " تلميخخح إلخخى قخخوله تعخخالى " وتخخرى المجرميخخن يخخومئذ
مقرنين في الصفاد * سرابيلهم من قطران " ) (2والسرابيل جمع سخخربال
وهو القميص ،والقطران بكسر الطاء عصخخارة شخخديدة النتخخن والحخدة يطلخخى
بها الجمل الجرب ،فتحرق جربه بحدتها ،ومن شأنها أن تشتعل النار فيمخخا
يطلى بها بسرعة ،روي أنه يطلى بها جلخخود أهخخل النخخار إلخخى أن تصخخير لهخخم
بمنزلة القمصان ،فيجتمع عليهم لذعها وحدها مع إحراق النار ،نعخخوذ بخخال
من ذلك - 84 .المتهجد :ثم يسبح تسبيح شهر رمضخخان علخخى مخخا رواه أبخخو
بصير عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم عقيخخب كخخل وتخخر ،وهخخو سخخبحان الخ
السميع الذي ليس شئ أسمع منه ،يسمع مخخن فخخوق عرشخخه مخخا تحخخت سخخبع
أرضين ،ويسمع مخخا فخخي ظلمخخات الخخبر والبحخخر ،ويسخخمع النيخخن والشخخكوى،
ويسمع السر وأخفى ،ويسمع وساوس الصدور ،ويعلم خائنخخة العيخخن ومخخا
تخفي الصدور ،ول يصم سمعه صوت ،سبحان ال جاعل الظلمات والنخخور،
سبحان ال فالق الحب والنخخوى ،سخخبحان الخ خخخالق كخخل شخخئ ،سخخبحان الخ
خخخالق مخخا يخخرى ومخخا ل يخخرى ،سخخبحان الخ مخخداد كلمخخاته ،سخخبحان ال خ رب
العالمين .سبحان ال بارئ النسم سبحان ال البصير الذي ليس شئ أبصخخر
منه ،يبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين ،ويبصخخر مخخا فخخي ظلمخخات
البر والبحر ول تدركه البصار و هو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير ،ل
تغشى بصره ظلمة ،ول يستتر بستر ،ول يواري منه جدار ،ول يغيخخب منخخه
بحر ما في قعره ،ول جبل ما في أصله ،ول جنب مخخا فخخي قلبخخه ول قلخخب مخخا
فيه ،ول يستر منه صغير لصغره ،ول يخفى عليه شخخئ فخخي الرض ول فخخي
السماء
][290
هو الذي يصوركم في الرحام كيف يشاء ل إله إل هخخو العزيخخز الحكيخخم .سخخبحان الخ
بارئ النسم سخخبحان الخخذي ينشخخئ السخخحاب الثقخخال ،ويسخخبح الرعخخد بحمخخده،
والملئكة من خيفته ،ويرسخخل الصخخواعق فيصخخيب بهخخا مخخن يشخخاء ،ويرسخخل
الرياح بشرا " بين يدى رحمته ،وينزل الماء من المسخخاء بكلمخخاته ويسخخقط
الورق بعلمه ) (1وينبت النبات بقدرته .سبحان ال خ بخخارئ النسخخم ،سخخبحان
ال الذي ل يعزب عنه مثقال ذرة في السموات والرض ول أصغر من ذلخخك
ول أكبر إل في كتاب مبين .سبحان ال بارئ النسم سخبحان الخ الخذي يعلخم
ما في السموات وما في الرض ما يكون مخخن نجخخوى ثلثخخة إل هخخو رابعهخخم
ول خمسة إل هو سادسهم ،ول أدنى من ذلخخك ول أكخخثر إل هخخو معهخخم أينمخخا
كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الخ بكخخل شخخئ عليخخم .سخخبحان الخ
بارئ النسم ،سبحان ال الذي يعلم ما تحمل كخخل انخخثى ومخخا تغيخخض الرحخخام
وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء
منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار،
يميت الحياء ويحيى الموتى ويقر في الرحام مخخا يشخخاء إلخخى أجخخل مسخخمى.
سبحان ال بارئ النسخخم ،سخخبحان الخ مالخخك الملخخك تخخؤتى الملخخك مخخن تشخخاء
وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشخخاء وتخخذل مخخن تشخخاء بيخخدك الخيخخر إنخخك
على كل شئ قدير تولج الليل فخخي النهخخار وتولخخج النهخخار فخخي الليخخل وتخخخرج
الحي من الميت وتخرج الميت من الحخخي وتخخرزق مخخن تشخخاء بغيخخر حسخخاب.
سبحان ال بارئ النسم ،سبحان ال الذي عنخخده مفاتخخح الغيخخب ل يعلمهخخا إل
هو ،و يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إل يعلمهخخا ول حبخخة فخخي
ظلمات الرض ول رطب ول يابس إل فخخي كتخخاب مخخبين .سخخبحان الخ بخخارئ
النسم ،سبحان ال الذي يعلم ما يلج في الرض وما يخرج منهخخا ومخخا ينخخزل
من السماء وما يعرج فيها ل يشغله علم شئ عخن علخم شخئ ول خلخخق شخئ
عن
][291
خلق شئ ،ول حفظ شئ عن حفظ شئ ،ول يساوى به شئ ،ليس كمثله شخخئ ،وهخخو
السخخميع البصخخير .سخخبحان الخ بخخارئ النسخخم ،سخخبحان الخ الخخذي ل يحصخخي
نعمخخاءه العخادون ،ول يجخخزي بخخآلئه الشخاكرون المتعبخدون ،وهخو كمخخا قخال
وفوق ما نقول ،وال كما أثنى على نفسه ول يحيطخخون بشخخئ مخخن علمخخه إل
بما شخاء وسخخع كرسخخيه السخخموات والرض ول يخخؤده حفظهمخخا وهخخو العلخخي
العظيم ) .(1بيان :هذا الدعاء سخيأتي بروايخة أبخي بصخير فخي أدعيخة شخهر
رمضان وهو أكثر مما أورده هنا ،ولعله وصل إليه بروايتين ،فذكر في كخخل
موضخخع بروايخخة وسخخنورد شخخرحه هنخخاك إنشخخاء ال خ تعخخالى - 85 .المتهجخخد
وغيره :ذكر ابن خانبه ) (2أنه يستحب أن يدعو بعد الوتر فيقول :سخخبحان
ربي الملك القدوس الحي العزيز الحكيم ثلث مرات ثم يقول:
) (1مصباح المتهجد (2) .119 - 117 :هو أحمد بن عبد ال بن مهران الكرخخخي
المعروف بابن خانبه ،روى الكشى عن على بن محمد القتيبى قال حخخدثنى
أبو طاهر محمد بن على بن بلل -وسألته عن أحمد عبد ال الكرخخخي ،إذ
رأيته يروى كتبا " كثيرة عنه -فقال :كان كاتب اسحاق بن ابراهيم فتخخاب
وأقبل على تصنيف الكتب ،وكان أحمد من غلمان يونس بن عبد الرحمان
رحمه ال و يعرف به ،ويعرف بخخابن خخخانبه ،كخخان مخخن العجخخم .ونقخخل عخخن
البحراني أنه استشكل في رواياته لكونه مخخن كتخخاب الظلمخخة ،وأجخخاب عنخخه
المامقانى بأن سكوته في حال توبته يكشخخف عخخن صخخحة روايخخاته الولخخى،
وعلق عليه التسترى في قاموسه بأن الصواب في الجخخواب أن يقخخال :انخخه
وقخخت كخخونه مخخن كتخخاب الظلمخخة كخخان فخخي ديخخوان رسخخائلهم فخخي كتبهخخم إلخخى
الطراف ولم تكن له رواية حتى تصح أو ل تصح ،مع أنه بعد ما تخخاب لخخم
يرو رواية أيضا " كما عرفت من الشيخ )انه ما ظهخر لخه روايخة وصخنف
كتاب التأديب و هو كتاب يوم وليلة( مع أنه قد ورد الخخخبر مخخن العسخخكري
عليخخه السخخلم بصخخحة كتخخابه والعمخخل بخخه .أقخخول :أمخخا الروايخخة ،فقخخد ذكخخر
الردبيلى أنه روى في باب فضل الصلة من =
][292
الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الخذل
وكبره تكبيرا " ،وال أكخخبر كخخبير والحمخخد لخ كخخثيرا " وسخخبحان الخ بكخخرة
وأصيل " ،أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شخخريك لخخه لخخه الملخخك ولخخه الحمخخد
يحيي ويميت وهو حي ل يموت بيده الخيخخر وهخخو علخخى كخخل شخخئ قخخدير ،ول
حخخول ول قخخوة إل بخخال العلخخي العظيخخم .سخخبحان ال خ ذي الملخخك والملكخخوت،
سخخبحان الخخ ذي العخخزة والعظمخخة والجخخبروت ،سخخبحان الخخ ذي الكبريخخاء
والعظمخة ،سخبحان الخ الملخك الحخي الخذي ل يمخوت ،سخبحان ربخي العلخى
سبحان ربي العظيم ،سبحان ربي وبحمده .يا أسخخمع السخخامعين ،ويخخا أبصخخر
الناظرين ،ويا أسرع الحاسبين ،ويا أرحخخم الراحميخخن ويخخا أحكخخم الحخخاكمين،
ويا صريخ المكروبين ،ويا مجيب دعوة المضطرين .أنت ال ل إله إل أنخخت
رب العالمين ،وأنت ال ل إله إل أنت العلي العظيم وأنت الخ ل إلخه إل أنخت
الغفور الرحيم ،وأنت ال ل إله إل أنت الرحمن الرحيم ،وأنت ال ل إلخخه إل
انت مالك يوم الدين ،وأنت ال ل إله إل أنت منك بخخدء الخلخخق وإليخخك يعخخود،
وأنت ال ل إله إل أنت مالك الخير والشر ،وأنت ال ل إله إل أنت
= أبواب زيادات التهذيب وفى باب صوم المتمتع إذا لخم يجخد الهخدى مخن كتخاب حخج
الكخخافي تخخرى الول فخخي التهخخذيب ج 1ص 204ط حجخخر ج 2ص 240
باسناده عن سعد ،عن أحمد ابن هلل ،عخخن أحمخخد بخخن عبخخد الخ الكرخخخي،
عن يونس بن يعقوب ،عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم )وأظنخخه تصخخحيفا "
من يونس بن عبد الرحمخخن فليتحخخرر( وتخخرى الثخخاني فخخي الكخخافي ج 4ص
510باسناده عن بعض أصحابنا عن محمخخد بخخن الحسخخين ،عخن أحمخخد بخخن
عبخد الخ الكرخخي قخال :قلخت للرضخا عليخه السخلم المتمتخع يقخدم الحخديث
)وأظنه عن أحمد بن عبد ال ،عن يونس بن عبخخد الرحمخخن( .وأمخخا الخخخبر
الذي ورد عن المام صخخاحب العسخخكر بصخخحة كتخخابه وأشخخار إليخخه المؤلخخف
العلمة في المتن وصححه على ما سيأتي ،فهو الذى نقله ابن طاوس عن
أبى محمد هارون بن موسى قال :حدثنا أبو على الشعري -وكان قائدا "
من القواد -عن سعد بن عبد ال الشعري قال :عرض أحمد بن عبخخد الخ
بن خانبة كتابه على مولنا أبى محمد الحسن بن علخخى بخخن محمخخد صخخاحب
العسكر الخر ،فقرءه وقال :صحيح فاعملوا به= .
][293
مالك الجنة والنار ،وأنت ال ل إله إل ال الحد الصمد لم تلد ولم تولد ولخخم يكخخن لخخك
كفوا أحد ،وأنت ال ل إله إل أنت عالم الغيخخب والشخخهادة الرحمخخان الرحيخخم،
وأنخت الخ ل إلخه إل أنخت الملخك القخدوس المخؤمن المهيمخن العزيخز الجبخار
المتكبر سبحان ال عما يشركون ،وأنت ال ل إلخخه إل أنخخت الخخخالق البخخارئ
المصور لك السماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والرض وأنخت الخ
العزيز الحكيم ،وأنت ال ل إله أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك.
= ولكن في الحديث وهم يخرجه عن الصحة ،فخخان أحمخخد بخخن خخخانبه مخخات فخخي سخخنة
234بعد ولدة أبي محمد عليه السلم بسخخنتين ،فل يعقخخل أن يعخخرض هخخو
كتابه على أبى محمد عليه السلم بنفسه ،كما كان صريح كلم سخخعد علخخى
ما نقله ابن طخخاووس .وقصخخارى مخخا يحتمخخل فخخي صخخدق الحخخديث أن يكخخون
أصخخل العخخرض والتصخخويب مشخخهورا " مشخختهرا " عنخخد الصخخحاب بحيخخث
يرسل ارسال المسلمات ،فتوهم سعد أو أحد رواته أن أحمد بن خانبه هخخو
الخخذي عخخرض كتخخابه علخخى أبخخى محمخخد عليخخه السخخلم بنفسخخه فنقلخخه بهخخذه
الصورة ،فأصل الخبر صدق فان سخخعد بخخن عبخخد الخ أجخخل قخخدرا " مخخن أن
يقول ما ل يعلخخم ،ال أن الحخخديث مرسخخل وليخخس علخخى مخخا صخخححه العلمخخة
المؤلف رضوان ال عليه .بيان ذلك أن ابن خانبة كان كاتبا " من غلمخخان
يونس بن عبد الرحمان مولى آل يقطيخخن يكتخخب لخخه كتبخخه ويعينخخه فخخي ذلخخك
ويصنف له على ما سيمر عليك من معنى التصنيف ،وممخا كتبخه و صخنفه
كتاب التأديب )كتاب عمل اليوم والليلة( ولما كان تأليف دعخخواته وترتيخخب
فصوله وأبوابه بعناية هذا الكاتب ،وأصل انشائه واملئه ورواية أحخخاديثه
وفتاواه بعناية اسخختاذه يخخونس بخخن عبخخد الرحمخخن وتحخخت اشخخرافه ،انتسخخب
الكتاب تارة إلخخى هخخذا ،ومخخرة إلخخى ذاك ،خصوصخخا " بعخخد مخخا تنخخاوله أيخخدى
العخخوام ،وتعاطخخاه الخلخخف عخخن السخخلف ،واشخختهر أمخخره بيخخن المتعبخخدين لخخم
يتفحصوا عن ذلك كثير تفحص .يدل على ذلك ما رواه النجاشي ص 266
تحت عنوانه محمد بن أحمد بن عبد ال بن مهران الكرخي ،بعد مخخا وثقخخه
بأنه كان سليما " قال :أخبرنا أبو العباس بن نخخوح قخخال حخخدثنا الصخخفوانى
قال :حدثنا الحسن بن محمد بن الوجناء أبو محمد النصيبى قال :كتبنا إلى
=
][294
يا من هو أقرب إلى مخخن حبخخل الوريخخد ،يخخامن يحخخول بيخخن المخخرء وقلبخخه ،يخخا مخخن هخخو
بالمنظر العلى ،يا من ليس كمثله شئ وهو السخخميع البصخخير ،يخخا ل إلخخه ال
أنت بحق ل إله إل -أنت صل على محمد وآل محمخخد ،وارض عنخخي ونجنخخي
من النار ،أسخخئلك أن تصخخلي علخى محمخخد وآلخخه ،وأن تمل قلخخبي حبخخا " لخك،
وإيمانا " بك ،وخيفة منك ،و خشية لك ،وتصديقا " بك ،وشوقا " إليك .يا
ذا الجلل والكرام ،صل على محمد وآل محمخد وحبخب إلخي لقخاءك ،واجعخل
لخخي فخخي لقخخائك الراحخخة والرحمخخة والكرامخخة والحقنخخي بصخخالح مخخن مضخخى،
واجعلني من صالح من بقي ،ول تصيرني فخخي الشخخرار ،واختخخم لخخي عملخخي
بأحسنه ،واجعل لي ثوابه الجنخة برحمتخك ،واسخلك بخي مسخالك الصخالحين،
وأعنخخي علخخى صخخالح مخخا أعطيتنخخي ،كمخخا أعنخخت المخخؤمنين علخخى صخخالح مخخا
أعطيتهم ،ول تنزع مني صالحا " أعطيتنيخخه أبخخدا " ،ول تردنخخي فخخي سخخوء
اسخختنقذتني منخخه أبخخدا " ،ول تشخخمت بخخي عخخدوي ول حاسخخدا " أبخخدا " ،ول
تكلني إلى نفسي في شئ من أمري طرفة عين أبدا ".
= أبى محمد عليه السلم نسأله أن يكتب أو يخرج الينخخا كتابخخا " نعمخخل بخخه ،فخخأخرج
الينا كتاب عمل ،قال الصفوانى :نسخته فقابل بها كتاب ابخخن خانبخخة زيخخادة
حروف أو نقصان حروف يسيرة .فالكتاب قخخد كخخان عنخخدهم عليهخخم السخخلم
وخواص أصحابهم ليونس بن عبد الرحمن وعند متأخريهم أنه كتاب ابخخن
خانبة ،ولما قابلوا النسختين لم تكن بينهما اختلف ال في حروف يسخخيرة
قلما يخلو كتاب قبل طبعه عن ذلك ،خصوصا " كتب الدعية الخختى يرغخخب
العخخوام فخخي انتسخخاخها وتناولهخخا مخخن دون مقابلخخة وتصخخحيح .ويزيخخد ذلخخك
وضخخوحا " اشخختهار كتخخاب يخخونس عنخخد الئمخخة عليهخخم السخخلم ،فقخخد روى
الكشى ص 410في ترجمة يونس بن عبد الرحمان عن أبى بصخخير حمخخاد
بن عبد ال بن أسيد الهروي ،عن داود بن القاسم أن أبا هاشخخم الجعفخخري
قال :ادخلت كتاب عمل يوم وليلة الذى ألفه يونس ابن عبد الرحمان علخخى
أبى الحسن العسكري عليه السلم فنظر فيه وتصفح كله ثم قال :هذا دينى
ودين آبائى ،وهو الحق كله= .
][295
يا رب العالمين صل على محمد وآله وهب لي إيمانا " ل أجل له دون لقائك أحيخخا "
عليه وأفنى ،اللهم صل على محمد وآله أحيني عليخخه مخخا أحييتنخخي ،وأمتنخخي
عليه إذا أمتني وابعثني عليه إذا بعثتني ،وأبرئ قلبي من الريخخاء والسخخمعة
والشك في دينك ،اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد وأعطنخخي بصخخرا " فخخي
دينك ،وقوة في عبادتك ،وفقها " في حكمك ،وكفلين مخخن رحمتخخك ،وبيخخض
وجهي بنورك ،واجعل رغبتي فيما عندك ،وتوفني في سخبيلك ،وعلخى سخنة
رسولك صلواتك عليه وآله .اللهم إني أعوذ بك من الهخخم والحخخزن والعجلخخة
والجبن والبخل والشك والغفلة والفشل والسهو والقسوة والذلة والمسكنة،
وأعوذ بك من سوء المنظر في النفس والدين والهل والمال والولخخد .اللهخخم
صل على محمد وآله ،ول تمتنى ول أحدا " من أهلي وولدي وإخواني فيك
غرقا " ول حرقا " ول قودا " ول صبرا " ول هضما " ول أكيخخل السخخبع،
ول غما " ول هما " ول عطشا " ول شرقا " ول جوعا " ،ول في أرض
غربة ول ميتة سوء ،وأمتنى سويا على ملتك وملة رسولك صخخلواتك عليخخه
وآله وأمتني على فراشي أو في الصف الذي نعت أهله فخخي كتابخخك فقلخخت "
كأنهم بنيان مرصوص " على طاعتك وطاعة رسولك صخخلواتك عليخخه وآلخخه
مقبل على عدوك غير مدبر عنه يا أرحم الراحمين .اللهم صلى على محمخخد
وآله ،ول تدع لي الليلة ذنبا " إل غفرتخه ،ول همخا إل فرجتخه ،ول وزرا "
إل حططته ،ول خطيئة إل كفرتها ،ول سيئة إل محوتها ،ول حسنة
= وروى ص 409عن جعفر بن معروف قال :حخخدثنى سخخهل بخخن بحخخر قخخال :حخخدثنى
الفضل بن شاذان قخخال :حخخدثنى أبخخى الخليخخل الملقخخب بشخخاذان قخخال :حخخدثنى
أحمد بن أبى خلف عن أبى جعفر عليه السلم قال :كنت مريضخخا " فخخدخل
على أبو جعفر عليه السلم يعودني عند مرضى فإذا عند رأسي كتاب يوم
وليلة ،فجعل يصفح ورقه حتى أتى عليه من أوله إلى آخره وجعخخل يقخخول:
رحم ال يونس ثلثا .وهكذا روى النجاشي ص 348قال :قال شيخنا أبخخو
عبد ال محمد بن محمد بخخن النعمخخان فخخي كتخخابه مصخخابيح النخخور :أخخخبرني
الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بخخن محمخخد بخخن قولخخويه رحمخخه الخ قخخال:
حدثنا على بن الحسين بن بابويه قال :حدثنا عبد ال بخخن جعفخخر الحميخخرى
قال= :
][296
إل أثبتها ،وضاعفتها ،ول قبيحا " إل سترته ،ول شينا " إل زينته ،ول سقما " إل
شفيته ،ول فقرا " إل أغنيته ،ول فاقة إل جبرتهخخا ،ول دينخخا " إل قضخخيته،
ول أمانة إل أديتها ،ول كربة إل كشفتها ،ول غما إل نفسخخته ،ول دعخوة إل
أجبتها .اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واحفخخظ منخخى يخخا رب مخخا ضخخاع،
وأصلح منى ما فسد ،وارفع منى ما انخفخخض ،وكخخن بخخي حفيخخا " ،وكخخن لخخى
وليا " ،واجعلني رضيا " ،وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث ل أحتسب
واحفظنى من حيث أحتفظ ومن حيث ل أحتفظ ،واحرسنى من حيث أحترس
ومن حيث ل أحترس .اللهخم ومخخن أرادنخخا بسخوء ،فصخخل علخى محمخخد وآلخخه،
وامنعه عنا بعزة ملكك ،وشدة قوتك ،وعظمخخة سخخلطانك ،عخخز جخخارك ،وجخخل
ثناؤك ،ول إله غيرك .اللهم صل على محمد وآلخخه ،وشخخفعني فخخي جميخخع مخخا
سألتك ،وما لم أسألك ممخخا فيخخه الصخخلح لمخخر آخرتخخي ودنيخخاي ،إنخك سخخميع
الدعاء يا أرحم الراحمين .قال :ثم ارفع يديك وقلب كفيك ،وغرغر دموعك،
وقل :يا مولي شر عبد أنا ،وخير رب أنت ،يا سخامع الصخوات ،يخا مجيخب
الدعوات ليخس عبخد مخخن عبيخدك اسخختوجب جميخع عقوبتخخك بخذنوبه غيخري،
فأخرته بها يا مولي وقد خشيت أن تكون علي ساخطا " يا الهى صل على
محمد وآله ،وارحمني وأتمم مننك
= قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الخخ :عرضخخت علخخى أبخخى محمخخد
صاحب العسكر عليه السلم كتاب يوم وليلة يونس فقال لى :تصخخنيف مخخن
هذا ؟ فقلت :تصنيف يونس آل يقطين فقال :أعطاه ال بكل حرف نخخورا "
يوم القيامة .وكيف كان -سواء تسلمنا أن كتاب التخخأديب لبخخن خخخانبه هخخو
الذى عمله يونس بخخن عبخخد الرحمخخان أو كخخان كتابخخا " منفخخردا " بنفسخخه -
الظاهر أن هذه الدعية المطولة المنقولة منه ،كخخان مخخن انشخخاء وتصخخنيف
كاتبه ابن خانبه ،على حد سائر الدعية الطويلة التى صنفها سائر الكتخخاب
كابن أبى قرة الكاتب في كتابه عمل شهر رمضان ،وأبى الطيب القزوينخخي
الكاتب وأبى العباس البغدادي الكاتب في رسالتهما قنونات الئمة الطهار
على ما مر في ج 85ص 233 - 211وغير ذلك مما هو غير يسير =
][297
علي ،وعافيتك لى بالنجاة من النار ،يخا الخ ل تشخوه خلقخي بالنخار ،يخا الخ ل تقطخع
عصبي بالنار ،يا ال ل تفرق بين أوصالي بالنار ،يا ال خ ل تبخخدلني جلخخدا "
غير جلدي فخي النخار يخا الخ ل تجعلنخي قرينخا " لهخل النخار ،يخا الخ ارحخم
عظامي الدقاق ،وبدنى الضعيف ،و جلدي الرقيق ،وأركاني التى ل قوة لهخخا
على حر النار .يا سيدي أنا عبدك فصل على محمد وآله ،وارحمني يخخا الخخ،
يا محيطا " بملكوت السموات والرض ،صل على محمد وآلخخه ]واغفخخر لخخي
وارحمني يا حنان يا منان صل على محمد وآله[ وامنن علي بالجنخخة وافعخخل
بى كذا وكذا ..وتدعو بما تحب .ثم تقول :حتى ينقطع النفس يا رب يخخا رب،
ل تأخخخذني علخخى غخخرة ول تأخخخذني علخخى فجخخأة ،ول تجعخخل عخخواقب أعمخخالي
حسرة يا رب ]يا رب -حتى ينقطع النفس -ماذا عليك لو أرضيت عنى كخخل
من لخه قبلخى تبعخة و[ غفخرت لخى ورحمتنخي ورضخيت عنخى فانمخا مغفرتخك
للظالمين وأنا من الظالمين فاغفر لى وارحمني يا رب يا رب -حتى ينقطخخع
النفس إن كانت حالى التى أنا عليها في ليلى ونهاري لك رضى ،فصل على
محمد وآله ،وارضخها لخى وزدنخى منهخا ومخن فضخلك ،وإن كخانت حخال هخي
أرضى لك من حالي التى أنا عليها فصل على محمخخد وآلخخه ،وانقلنخخى إليهخخا،
وخذ إليها بناصيتى ،وقو عليها ضعفى ،وشجع عليها جبنخخى ،حخختى تبلغنخخي
منها ما يرضيك عني .اللهم إني أسئلك الصبر علخخى طاعتخخك ،والصخخبر عخخن
معصيتك ،والصبر لحكمك ،والصدق في كل موطن ،والشكر لنعمتك.
= وذلك لن سيرة الئمة الهادين عليهم صلوات ال الرحمن ،على ما ثبت منهم فخي
الحاديث الصحيحة والدعية الخواردة عنهخخم بخخالقطع واليقيخخن ،هخخو الثنخخاء
على ال عزوجل ثم تحميده وتمجيده ثم الخخدعاء بمخخا جخخرى علخخى اللسخخان،
من دون تطويل وتكرار ،على حد الدعية الواردة فخخي القخخرآن العزيخخز نقل
عن النبياء والصديقين والعباد الصخخالحين .وممخخا يؤيخخده أن أدعيخخة كتخخاب
ابن خانبه من تصنيف كاتبه ،أنه لم ينسب الدعيخخة المطولخخة الخخواردة فيخخه
إلى المعصومين ،وانما يقول :يستحب أن يدعو كذا ،أو :يقول بعد الصلة
الظهر كذا ،مع ما عرفت من الكشى أنه تخاب وأقبخل علخى التصخنيف ،ومخا
مر في خبر = )*(
][298
اللهم صل على محمد وآله ،وأعطني عافية للدين ،وعافية للخخدنيا ،وعافيخخة للخخخرة،
اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وهخخب لخخي العافيخخة حخختى تهنئنخخي المعيشخخة،
وارحمني حتى ل تضخخرني الخخذنوب ،وأعخخذني مخخن جهخخد بلء الخخدنيا وعخخذاب
الخرة ،اللهم أعني على ديني بدنيا ،وعلى آخرتخي بتقخوى .اللهخم احفظنخي
فيما غبت عنه ،ول تكلني إلى نفسي فيما حضرته ،يا من ل تضره الذنوب،
ول تنقصه المغفرة ،صل على محمد وآله ،وأعطني مخخا ل ينقصخخك ،واغفخخر
لي ما ل يضخخرك .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وأعطنخخي السخخعة والدعخخة،
والمخخن والصخخحة والقنخخوع والعصخخمة واليقيخخن والعفخخو والعافيخخة والمعافخخاة
والمغفخخرة والشخخكر والرضخخا والتقخخوى والصخخبر والتواضخخع والقصخخد والعلخخم
والحلم والخخبر واليسخخر والتوفيخخق فخخي جميخخع امخخوري كلهخا للخخخرة والخخدنيا،
واعمم بذلك أهلي وولدي وإخواني ومن أحببته وأحبني ،وولخخدته وولخخدني،
من المؤمنين والمؤمنات .اللهم منك النعمة ،وأنخخت تخخرزق شخخكرها ،وثخخواب
ما تفضلت به منها ،فصل على محمخد وآلخه ،وآتنخا مخا سخألناك علخى حسخب
كرمك وفضلك ،وقديم إحسانك ومخخا وعخخدت فينخخا نبيخخك محمخخدا " صخخلى الخ
عليه وآله.
= الكشى من قول صاحب العسكر لبي هاشخخم " هخخذا تصخخنيف مخخن ؟ " وجخخوابه" :
تصخخنيف يخخونس آل يقطيخخن " ولنخخا كلم طويخخل الخخذيل فخخي المخخراد بالصخخل
والكتاب والتصنيف عند أصحابنا القدمين لعل الخ أن يوفقنخخا لشخخرح ذلخخك
في موضع آخر .وفذلكته :أن الصل هو الحخخديث الخخذي تضخخمن أصخخل مخخن
أصول الفقه وقواعده ،و هو المراد بقولهم الصول الربعمائة ،وقخخد كخخان
الئمة الهادون عليهم صلوات ال الرحمن ل يلقخخون تلخخك الصخخول ال إلخخى
خواص أصحابهم الفقهاء ،وأن الكتاب والتأليف مطلخخق يشخخمل كخخل تخخأليف
في الحديث والفقه والكلم والمغازى والسخخير ،وأن التصخخنيف هخخو الكتخخاب
الخخذى عمخخل صخخناعة ،وان كخخان نسخخبه المصخخنف إلخخى أحخخد مخخن الئمخخة
المعصومين .وهذا مثل كتاب سليم بن قيس الذى قيخخل فيخخه أنخخه أول كتخخاب
صنف للشيعة ،أو أول =
][299
ثم اسجد وقل :اللهم صل على محمد وآله ،وارحم ذلي بيخخن يخخديك ،وتضخخرعي إليخخك،
ووحشتي من الناس ،وانسي بك وإليك ،يا كريم ،يا كائنخخا " قبخخل كخخل شخخئ،
ويا مكون كل شئ ،ويا كائنا " بعد كل شئ ل تفضحني فانك بخخى عخخالم ،ول
تعذبني فانك علي قادر ،اللهم إنى أعوذ بخخك مخخن كخخرب المخخوت ،ومخخن سخخوء
المرجع في القبور ،ومن الندامة يوم القيامة ،أسخخئلك عيشخخة هنيئة ،وميتخخة
سوية ،ومنقلبا كريما ،غير مخز ول فاضح ،اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي
ورحمتك ،أرجى عندي من عملي فصل على محمد وآله واغفر لى يا حيا "
ل يموت .ثم ارفع صوتك قليل " من غير إجهار ،وقل :ل إله إل ال حقخخا "
حقخخا " ،سخخجدت لخخك يخخا رب تعبخخدا " ورقخخا " ،يخخا عظيخخم إن عملخخي ضخخعيف
فضاعفه لى ،واغفر لى ذنوبي و جرمى ،وتقبل عملخي ،يخا كريخم يخا حنخان،
أعخخوذ بخخك أن أخيخخب أو أحمخخل ظلمخخا " ،اللهخخم مخخا قصخخرت عنخخه مسخخئلتي،
وعجزت عنه قوتي ،ولم تبلغه فطنتي ،من أمر تعلم فيه صخخلح أمخخر دنيخخاي
وآخرتي ،فصل على محمد وآله ،وافعله بى يا ل إله إل أنت بحخخق ل إلخخه إل
أنخخت برحمتخخك فخخي عافيخخة ،اللهخخم لخخك المحمخخدة إن أطعتخخك ،ولخخك الحجخخة إن
عصيتك ل صنع لى ول لغيري في إحسان منك في حالى الحسخخنة ،يخخا كريخخم
صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،و صخخل بجميخخع مخخا سخخألتك مخخن بمشخخارق الرض
ومغاربها من المخخؤمنين والمؤمنخخات ،وابخخدأ بهخخم وثخخن بخخى برحمتخخك يخخا رب
العالمين .ثم ارفع رأسك وقل :بسم ال الرحمن الرحيم ،أشخخهد أن ل إلخخه إل
ال وحده ل شريك له ،آمنت بال ،وبجميع رسل ال ،وبجميع ما جاءت بخخه
أنبياء ال ،وأشهد
= تصنيف ظهر لهم ،فأنكر من لم يعرف هذا الصطلح بأن أول كتاب ظهخخر للشخخيعة
هخخو كتخخاب السخخنن لبخخن أبخخى رافخخع .ومثلخخه تفسخخير محمخخد بخخن القاسخخم
السترابادي الخخذى نسخخبه بسخخند مجهخخول إلخخى أبخخى محمخخد العسخخكري عليخخه
السلم وفيخخه الغخخث والسخخمين إلخخى غيخخر ذلخخك مخخن الكتخخب والرسخخائل .ومخخن
التصنيف بعض الحاديث الختى اسخختخرجها مصخخنفوها مخن شخختات الخبخخار
صحاحها و حسانها ،وأحيانا " ضخخعافها ومجاهيلهخخا ،ثخخم أبرزهخخا كحخخديث
واحد بسند واحد ،وهذا =
][300
أن وعد ال حق ،والساعة حق ،والمرسلين قخخد صخخدقوا ،والحمخخد لخ رب العخخالمين.
سبحان ال كلما سبح ال شئ ،وكما يحب ال خ أن يسخخبح ،وكمخخا هخخو أهلخخه،
وكما ينبغى لكرم وجهه وعز جلله ،والحمد ل كلمخخا حمخخد الخ شخخئ ،وكمخخا
يحب ال أن يحمد ،وكما هو أهله ،وكما ينبغى لكرم وجهه وعز جلله ،ول
إله إل ال كلما هلل ال شئ ،وكما يحب ال أن يهلل ،وكما هو أهله ،وكمخخا
ينبغى لكرم وجهه وعز جلله ،وال أكبر كلما كبر ال شئ وكمخخا يحخخب الخ
أن يكبر ،وكما هو أهله وكمخخا ينبغخخى لكخخرم وجهخخه وعخخز جللخخه .اللهخخم إنخخي
أسئلك فواتح الخير وخواتيمه ،وفوائده ،ما بلغ علمه علمي وما قصخخر عخخن
إحصائه حفظى ،اللهم انهج لى باب معرفته ،وافتح لخخى أبخخوابه ،ومخخن علخخي
بالعصمة عن الزالة عن دينك ،وطهخخر قلخخبى مخخن الشخك ول تشخخغله بخخدنياي
وعاجل معاشى عن آجل ثواب آخرتي ،وذلل لكخخل خيخخر لسخخاني ،وطهخخر مخخن
الرياء قلبى ،ول تجره في مفاصلي ،واجعل عملي خالصا " لك ،اللهخخم إنخخى
أعوذ بك من الشر وأنخخواع الفخخواحش كلهخخا ،ظاهرهخخا وباطنهخخا ،وغفلتهخخا،
وجميع ما يريدنى به من الشيطان الرجيم مما أحطت بعلمه إنك أنت القخخادر
على صرفه عنى .اللهم إني أعوذ بك من طوارق النخخس والجخخن وزوابعهخخم
وتوابعهم وحسدهم و مكائدهم ومشاهد الفسقة منهم ،وأن أستزل عن دينى
أو يكون ذلخخك منهخخم ضخخررا " علخخي فخخي معاشخخى ،أو عخخرض بلء يصخخيبني
منهم ،ل قوة لى به ،ول صبر لى على احتماله ،فصل على محمد وآلخخه ،ول
تبتلنى يا إلهى بمقاساته فيخذهلني عخن ذكخرك ،ويشخغلني عخن عبادتخك أنخت
العاصم المانع والدافع الواقي من ذلك كله.
=مثخخل خخبر رجخاء بخن أبخخى الضخحاك وحخخديث الربعمخائة بخخاب ومخن ذلخك كخثير مخن
الحتجاجات المروية عن المعصومين عليهم السلم ،وان كانت مضامينها
حقة ل ريب فيها مستندة إلى العقخخل والبرهخخان .وأمخا قخخراءة هخخذه الدعيخخة
والقنوتات ،فعندي أنه ل بأس بقراءتها والمناجات بها مخخع ال خ عزوجخخل،
إذا كخخان القخخارئ لهخا يعخخرف لغخخة العخخرب ويحصخخل علخى مضخخامينها بحيخخث
يصدق عليه =
][301
اللهم إنخى أسخالك الرفاهيخة فخخي معيشختي أبخدا مخا أبقيتنخخى ،معيشخة أقخوى بهخا علخى
طاعتك ،وأبلغ بها رضوانك ،وأصير بها بمنخخك إلخخى دار الحيخخوان وارزقنخخي
رزقا " حلل " يكفيني ول ترزقني رزقا " يطغينى ،ول تبتلنى بفقر أشخخقى
به مضيقا " علي وأعطني حظخخا " وافخخرا فخخي آخرتخخي ،ومعاشخخا " هنيئا "
مريئا " في دنياي ،ول تجعل الدنيا لي شجنا ،ول تجعل فراقها علي حزنخخا،
وأخرجني من فتنها سليما " ،واجعل عملخي فيهخا مقبخول " ،وسخعيي فيهخا
مشكورا " .اللهم ومن أرادني فيها بسخخوء فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،وأرده
بمثله ،ومن كادني فيها فكده ،وامكر بمخخن مكخخر بخخى ،فانخخك خيخخر المخخاكرين،
واصرف عني هم من أدخل علخخي همخخه ،وافقخخأ عنخخى عيخخون الكفخخرة الفجخخرة
الطغخخاة الظلمخخة الحسخخدة ،وأنخخزل علخخي منخخك السخخكينة ،وألبسخخنى درعخخك
الحصينة ،واحفظني بسترك الواقي ،وجللني عافيتك النافعة ،واجعلنخخي فخخي
ودائعك الخختي ل تضخخيع ،وفخخي جخخوارك الخخذي ل يخفخخر ،وفخخي حمخخاك الخخذي ل
يستباح ،وصدق قولي وفعالى ،وبارك لى في نفسي وولدي وأهلي ومخخالى،
اللهخخم ومخخا قخخدمت ومخخا أخخخرت ومخخا أغفلخخت وتخخوانيت وأخطخخأت وتعمخخدت
وأسررت وأعلنت فصل على محمد وآله ،واغفر لى يا أرحم الراحمين ).(1
= الدعاء والمناجات ،وليشمله عمومخخات المخخر بالخخدعاء ،خصوصخخا " بعخخد مخخا ورد
الرخصة فخي تخأليف الخدعاء والقنخوت ،إذا كخان مخؤلفه مخن المستبصخخرين
البالغين كما مر شرحه في ص 83 - 82من هذا المجلد .وأما الحتجخخاج
بألفاظها في القواعد الدبية ،أو الستناد إليها في المسخخائل العتقاديخخة فل
يريب في عدم جوازه ذو مسكة ،حتى من يتسامح في أدلة السخخنن ويطلخخق
استحباب قراءتها فان أخبار من بلغ انما يجوز قراءة هذه الدعية رجخخاء،
ول يحول اسنادها من الضعف إلى الصحة ،حخختى يمكخخن السخختناد بهخخا فخخي
المسائل العلمية ،وبال التوفيق (1) .مصخخباح المتهجخخد ص 126 - 119
وما كانت بين العلمتين ص 297زيادة من المصدر أضفناه تتميما.
][302
تبيين :ابن خانبة هخخو أحمخخد بخخن عبخخد الخ بخخن مهخخران ،قخخال النجاشخخي ) (1كخخان مخخن
أصحابنا الثقات ،ول نعخخرف لخخه إل كتخاب التخأديب ،وهخخو كتخخاب يخخوم وليلخخة،
حسن جيد صحيح ونحو ذلك قال الشخخيخ فخخي الفهرسخخت ) ،(2وروى السخخيد
بن طاوس قدس سره في فلح السائل ) (3بسند صحيح عن سخخعد بخخن عبخخد
ال أنه قال :عرض أحمد بن عبد ال بن خانبة كتابه على مولنا أبى محمد
الحسن بن علي العسكري عليه السخخلم فقخخرأه وقخخال :صخخحيح فخخاعملوا بخخه.
فالخبر صحيح إذ الظاهر أن الشيخ أخذه من كتابه ،وكان معروفا " " .ولم
يكن له شريك في الملك " أي في اللوهية " ولم يكن له ولخخى مخخن الخخذل "
أي ولي يواليه من أجل مذلة به ليخخدفعها عنخخه بمخخوالته ،والملكخخوت مبالغخخة
في الملك أو الملخخك عخخالم الماديخخات والسخخفليات والملكخخوت عخخالم المجخخردات
والعلويات ،كما يقال :ملكوت السماء ويقال :الجبروت فوق الملكخخوت ،كمخخا
أن الملكوت فوق الملك " .عالم الغيب والشهادة " مخخا غخخاب عخخن الحخخواس
وحضر ،أو السخخر والعلنيخة " القخخدوس " البخالغ فخي النزاهخة عمخا يخوجب
النقص " السلم " السالم من جميع النقائص والعيوب " المؤمن " واهب
المن " المهيمن " الرقيب الحافظ لكل شئ " العزيز " الذي ل يعادله شئ
ول يماثله والغالب الذي ل يغلب " الجبار " الذي يقهر الخلق على ما يريد
أو يجبر ويصلح حالهم " المتكبر " ذو الكبريخاء عخن الحاجخة والنقخص" .
الخالق البارئ المصور " قيل الثلثة مترادفة ،وقيخخل متخالفخخة ،ال تخخرى أن
البنيان يحتاج إلى تقدير في الطول والعرض وإلى إيجاد بوضخخع الحجخخار و
الخشاب على نهج خاص ،وإلى تزيين ونقش وتصوير " يسبح لك ما فخخي
السموات والرض " بعضها بلسان المقال ،وبعضخخها بلسخخان الحخخال ،وقخخال
في النهايخة فخي الحخديث قخال الخ تبخارك وتعخخالى العظمخخة إزاري والكبريخاء
ردائي ،ضرب الزار والرداء مثل "
) (1رجال النجاشي ص (2) .71الفهرست تحت الرقم (3) .69 :فلح السائل ص
،183ولكن قد عرفت أن الحديث مرسل.
][303
في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليسخخا كسخخائر الصخخفات الخختي قخخد يتصخخف بهخخا
الخلق مجخازا كالرحمخخة والكخخرم وغيرهمخخا ،وشخخبههما بخخالزار والخخرداء لن
المتصف بهما يشملنه كمخخا يشخخمل الخخرداء النسخخان ،ولنخخه ل يشخخاركه فخخي
إزاره وردائه أحد فكذلك ال ل ينبغي أن يشركه فيهما أحد ،انتهى .والوريد
عرق في صفحة العنق بين الوداج تنفتح عند الغضخخب ،وهمخخا وريخخدان لن
الروح ترده ،وقيل هو عرق بين العنق والمنكخخب ،و " حبخخل الوريخخد " مخخن
إضافة الشئ إلى نفسه ،لختلف اللفظين ،وهخو مثخل فخخي فخرط القخخرب كمخا
يقال معقد الرار " .ويا من يحول بين المرء وقلبه " قيل تمثيل لغاية قربه
من العبد كالسابق أو تنبيه على أنه مطلع على مكنونخخات القلخخوب مخخا عسخخى
يغفخل عنخه صخاحبها ،أو يحخول بينخه وبينهخا بخالموت أو غيخره ،أو تصخوير
وتخييل لتملكه على العبد قلبخخه ،فيفسخخخ عزائمخخه ،ويغيخخر مقاصخخده ،ويبخخدله
بالذكر نسيانا " ،وبالنسيان ذكرا ،وبالخوف أمنا وبالمن خوفا " ،كما قخخال
أمير المؤمنين عليه السلم عرفت ال بفسخ العزائم " .ليس كمثله شخخئ "
أي ليس مثله شئ يزاوجه ويماثله ،والمراد من مثلخه ذاتخه كمخا فخي قخولهم
مثلك ل يفعل كذا ،علخخى قصخخد المبالغخخة فخخي نفيخخه عنخخه ،فخخانه إذا نفخخي عمخخن
يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنخخه أولخخى ،وقيخخل الكخخاف زائدة ،وقيخخل مثلخخه:
صفته أي ليس كصفته صفة " .يا ل إله إل انت " كلمة يا في مثله للتنخخبيه
أو للنداء ،والمنادى محذوف أي يخخا الخ ل إلخخه إل أنخخت أو يخخا مخخن ل إلخخه إل
أنت ،والول هنا بعيخخد " .وخيفخخة منخخك وخشخخية لخخك " يحتمخخل كخخون الثانيخخة
مؤكدة للولى أو يكون الولى الخوف من عقوبة الدنيا ،والثانية من عخخذاب
الخخخرة ،أو بخخالعكس ،كمخخا قخخال تعخخالى " :يخشخخون ربهخخم ويخخخافون سخخوء
الحساب " ) " (1ولمن خاف مقام ربه " )(2
أو الولى الخوف من مقامه تعالى ،والثانية من النفس المخخارة بالسخخوء ،والشخخيطان
ولذا قال في الثاني لك أي خشية منهما لوجهخخك ،أو يكخخون أحخخدهما الخخخوف
من النيران والخرى من الحرمان والهجران ،كما قال أمير المؤمنين عليخخه
السلم " :هبني أصبر على نارك فكيف أصبر على فراقخخك " " .فخخي لقخخائك
" أي عند الموت أو العم منه ومن البعخخث " علخخى صخخالح مخخا أعطيتنخخي "
كالمال والولد والهل أي أعني على حفظهم وتربيتهم وإصلحهم " .ل أجل
له دون لقائك " أي ل يكون له غاية ونهاية قبل المخخوت أو البعخخث ،و ربمخخا
يوهم جواز سلبه بعدهما ،فيمكن أن يقال :لما كان سلب اليمان بعد المخخوت
ممتنعا طلب عدم مفارقته قبله لعدم الحاجة إلى طلب عدم مفخخارقته بعخخده أو
يقال :إن اليمان الدنيوي يزول عند الموت ويتبدل بايمان أقوى منخخه غالبخخا
ولذا مدح أمير المؤمنين عليخه السخلم نفسخه بقخوله :لخو كشخف الغطخاء مخا
ازددت يقينا " ،فيكون جريانه على لسانهم عليهم السلم على سبيل التنزل
والتواضع .ويحتمخخل أن يكخخون مخخن قبيخخل السخختثناء لتأكيخخد العمخخوم كمخخا فخخي
قوله " :غير أن سيوفهم " أي ل يكون لخخه أجخخل إل اللقخخاء ،وهخخو ل يكخخون
أجل " بل يكون مؤكدا " ،و هو قريب من الول ،ويشهد لهما ما بعده مخخن
الفقرات ،ويحتمل على بعد أن يكون معنى ل أجخخل لخخه عنخخد لقخخائك :أي عنخخد
الشراف عليخخه فخخي وقخخت الحتضخخار ،فخخان السخخلب يكخخون غالبخخا " فخخي هخخذا
الوقت ،لتشكيك الشياطين ،ولذا يستعاذ من العديلة عنخد المخوت " .وكفليخن
" أي ضخخعفين أو نصخخيبين ،والفشخخل الجبخخن والضخخعف ،والقخخود بالتحريخخك
القصاص ذكره الجوهري ،وقال :قتل فلن صبرا إذا حبس على القتل حخختى
يقتل ،و قال :يقال :هضمت الشئ كسرته ،ويقخخال :هضخخمه حقخخه واهتضخخمه
إذا ظلمه وكسر عليه حقه ،والموت شرقا هو أن تقف اللقمخخة أو المخخاء فخخي
حلقه حتى يموت ،قال الجوهري :رصصت الشخخئ أرصخخه رصخخا أي ألصخخقت
بعضه ببعض ،ومنه " بنيان مرصوص " )(1
][305
والشين خلف الزين وإسناد الزينة إليخخه مجخخاز كمخخا أن فخخي الفقرتيخخن بعخخده أيضخخا "
كذلك فان الزين والشفاء والغناء من صفات الشخص .وتنفيس الهخخم والغخخم
والكخخرب تفريجهخخا ورفعهخخا ،وقخخال الجخخوهري :حفيخخت بخخه بالكسخخر حفخخاوة
وتحفيت به أي بالغت فخخي إكرامخخه وإطخخافه ،والحفخخي أيضخخا المستقصخخي فخخي
السؤال " من حيث أحتسب ومن حيث ل أحتسب " أي من حيث أظن ومخخن
حيث ل أظخن " ومخن حيخخث احتفخخظ " أي مخخن البليخخا الخختي يمكننخى التحفخظ
والتحرز منها أول يمكنني أو من الشياء التي أعلم ضخخررها وأتحخخرز منهخخا
أم ل ،أو بالسباب التي أظن نفعها في التحرز أو غيرها وكذا الفقخرة التيخخة
تحتمل الوجوه " .عز جارك " أي من أجرته وأمنتخخه فهخخو عزيخخز غخخالب "
وجل ثناؤك " أي ثناؤك أجل من أن يأتي به أحد كمخخا أنخخت أهلخخه ،أنخخت كمخخا
أثنيت على نفسك " وشفعني " أي اقبخل شخفاعتي ،والغرغخخرة تخردد الشخخئ
في الحلق ،قوله عليه السلم " فأخرته بها " لعل الضمير الول راجع إلخخى
العبخخد ،والثخخاني إلخخى العقوبخخة أو الخخذنوب ،والول أظهخخر ،وفخخي الكلم تقخخديم
وتخخأخير بحسخخب المعنخخى ،أي ليخخس عبخخد اسخختوجب جميخخع عقوبتخخك فخخأخرت
عقوبته غيري ،ويحتمل أن يكون الضمير راجعا " إلى الداعي علخخى سخخبيل
اللتفات ،فالمعنى ليس عبد استوجب جميع عقوبتك غيري ومع ذلك أخرت
عقوبخختي ،والغخخرة الغفلخخة " .اللهخخم احفظنخخي فيمخخا غبخخت عنخخه " أي احفخخظ
حرمتي ،وراعني فيما لم أحضخره مخن أمخوالي وأولدي وأقخاربي وغيرهخا،
كما قال النبي صلى ال عليه وآله " من حفظنخخي فخخي أهخخل بيخختى " والدعخخة
الخفض والراحة .وقال الجزري :فيه سخلوا الخ العفخخو والعافيخخة والمعافخخاة،
فالعفو محو الذنوب ،و العافية أن يسلم من السخخقام والبليخخا وهخخي الصخخحة
ضد المرض ،ونظيرها الثاغية و الراغية بمعنى الثغاء والرغاء ،والمعافخخاة
هي أن يعافيك ال تعالى من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهخخم ويغنيهخخم
عنك ،ويصرف أذاك عنهم وأذاهم عنك ،وقيل هي مفاعلة من العفخخو ،وهخخو
أن يعفو عن الناس ويعفوا هم عنه.
][306
والقصد التوسط في المعيشة ،وفي جميع المور ،والبر للوالدين أو العم " وثخخواب
ما تفضلت به منها " أي من شكر النعمة ،والتأنيث باعتبار المضاف إليخخه،
أو مخخن النعمخخة بتقخخدير الشخخكر ،أو بتعميخخم النعمخخة بحيخخث تشخخمل العمخخال
الصالحة التى صدرت بتخخوفيقه تعخخالى ،ويمكخخن أن يقخخرأ ثخخواب بخخالرفع علخى
البتداء ،فالظرف خبره ،أي الثواب أيضا " من جملة النعمخخة لكنخخه مخخخالف
لما هو المضبوط في النسخ " .ويخا كائنخا " بعخد كخل شخئ " ظخاهره إعخدام
جميع المخلوقات قبل القيامة ،كما دلت عليه الخبار واليات " ومن سخخوء
المرجع " بكسر الجيم ،قخخال الجخخوهري الرجعخخى الرجخخوع ،وكخخذلك المرجخخع
ومنه قوله تعالى " :إلى ربكم مرجعكم " ) (1وهو شخخاذ لن المصخخادر مخخن
فعل يفعل إنما يكون بالفتح انتهى ،وسوء المرجع في القخخبر يمكخخن أن يخخراد
به الحياة فخي القخخبر ،فيكخخون اسختعاذة مخخن الضخخغطة والعخذاب بعخد السخؤال،
ويحتمل المراد الرجوع إلى الخرة بالموت ،وإنما سمى ذلك رجوعخخا لنهخخم
كانوا أمواتا " قبل الخلق ،ثم رجعخخوا إلخخى المخخوت أو كخخان أمرهخخم وحكمهخخم
ظاهرا " وباطنا " إلى ربهم ثم صاروا في الدنيا مخخالكين ومملخخوكين لغيخخره
تعالى ظاهرا ثم عادوا إلى ما كانوا من صيروره امخخورهم ظخخاهرا " وباطنخخا
" إليه تعالى " .وميتة سوية " قال صاحب كتاب درة الغواص :الميتة هنخخا
بكسر الميم ،والفتح لحن ،ومن أوهخخامهم فخخي هخخذا المعنخخى قتلخخه شخخر قتلخخة،
فيفتحون القاف والصواب كسرها لن المراد بخخه الخبخخار عخخن كيفيخخة القتلخخة
التي صيغ أمثالها على فعلة بكسر الفاء ،كقوله ركب ركبة أنيقة وقعد قعخخدة
ركينة ،ومن شواهد حكمة العرب في كلمهم أنهخخا جعلخخت فعلخخة بفتخخح الفخخاء
كناية عن المرة الواحدة ،وبكسرها كناية عخخن الهيئة ،وبضخخمها كنايخخة عخخن
القدر ،لتدل كل صيغة على معنى يختص بخخه ،ويمتنخخع عخخن المشخخاركة فيخخه،
وقرء " إل من اغترف غرفة بيده " ) (2بفتح الغين وضخخمها ،فمخخن قرأهخخا
بالفتح أراد بها المرة الواحدة ،ويكون قد حذف المفعول به الذي تقديره إل
) (1في آيات كثيرة منها النعام (2) .164 :البقرة.249 :
][307
من اغترف ماء مرة واحدة ،ومن قرأها بالضم أراد بها مقدار ملء الراحة من الماء
انتهى " .والسوية " الحسنة الصالحة ،قال الجخخوهري رجخخل سخخوى الخلخخق
معتدل ،الكسائي يقال :كيف أصخخبحتم فيقخخول مسخخوون صخخالحون أي أولدنخخا
ومواشينا سوية صالحة " ،ومنقلبا " كريما " " أي انقلبا " إلخخى الخخخرة
مع الكرامة والرحمة " ،وحقا " " مصدر مؤكد لمضمون الجملة ،قال فخخي
النهاية فيه لبيك حقا " حقا " أي غير باطل ،وهو مصخخدر مؤكخخد لغيخخره ،أو
أنه اكد به معنى ألزم طاعتك الذي دل عليه " لبيك " كمخخا تقخخول ،هخخذا عبخخد
ال حقا فتؤكده به وتكرره لزيادة التأكيد انتهخخى " وتعبخخدا " " مفعخخول لخخه،
وكخخذا " رقخخا " " " .أو أحمخخل ظلمخخا " " أي أصخخير ظالمخخا " وفخخي بعخخض
النسخ ظالمخا " أي أصخير مظلومخا " ،و الول أيضخا " يحتمخل ذلخك ،وفخي
بعضها " أو أخمل طالبا " " أي أصير خامل الذكر ل نباهة لي حال كخخوني
طالبخخا " للشخخهرة محتاجخخا " إليهخخا ،فخخان الخمخخول لمخخن لخخم يخخرد ذلخخك نعمخخة
عظيمة ،والظهر النسخخخة الولخخى .والمحمخخدة مصخخدر بمعنخخى الحمخخد ،وقخخال
الجوهري نهجت الطريق إذا أبنته وأوضحته ويقال :اعمل علخخى مخخا نهجتخخه
لك ،ونهجت الطريق أيضا " إذا سلكته .قوله عليه السخخلم " :عخخن الزالخخة
" أي عخخن أن يزيلنخخي أحخخد أو ازيخخل أحخخدا " عخخن دينخخك وقخخال الجخخوهري:
الزوبعة رئيس من روساء الجن ،وقال عندي حشد من الناس ،أي جماعة،
وهو في الصل مصخدر ،وقخال العخرض بالتحريخك مخا يعخرض للنسخان مخن
مرض ونحوه ،وقال قاساه أي كابخخده ،والشخخجن الحخخزن ،وفقخخأت عينخخه ،أي
عورتها ،والسكينة طمأنينة القلب " وجللنخي عافيتخك " أي اجعلهخا شخاملة
لجميع بدني كما يتجلل الرجل بالثوب ،وقال الجوهري :حميته حماية دفعت
عنه ،وهذا شئ حمى على فعل أي محظور ل يقرب وأحميت المكخان جعلتخه
حمى .ثم اعلم أن الدعوات إلى آخرها من رواية ابن خانبخخة ،ويحتمخخل كخخون
بعض الدعوات الخيرة من كلم الشيخ أخذها من روايات اخر.
][308
- 86جنة المان :يستحب أن يسجد عقيب الوتر سجدتين يقول في الولى " سبوح
قدوس رب الملئكة والروح " خمس مرات ثم يجلس ويقخخرء آيخخة الكرسخخي
ثم يسجد ثانيا " ويقول كذلك خمسا " ،فقد روى عن النبي صلى ال عليخخه
وآله أن من فعل ذلخك لخم يقخم مخن مقخامه حختى يغفخر لخه ،ويكتخب لخه ثخواب
شهداء امتي إلى يوم القيامة ،ويعطى ثواب مائة حجة وعمخخرة ،ويكتخخب لخخه
بكل سورة من القرآن مدينة في الجنة ،وبعث ال تعالى ألف ملك يكتبون له
الحسنات إلى يوم يموت ،ول يخرج من الدنيا حتى يخرى مكخانه فخي الجنخة،
وكأنما طاف بالبيت مائة طواف ،و أعتق مائة رقبخخة ،ول يقخخوم مخخن مقخخامه
حتى تنزل عليه ألف رحمة ،ويستجاب دعاؤه وقضى ال تعالى حخخاجته فخخي
دنياه وآخرته ،وله بكل سجدة ثواب ألف صلة تطوع ) .(1ومنخخه :يسخختحب
أن يستغفر ال في كل سحر سخخبعين مخخرة ،وهخخو أتخخم السخختغفار وروي ذلخك
عن علي عليه السخلم فيقخخول " :أسخختغفر الخ ربخخى وأتخخوب إليخه " ويقخخول
سبعا " أستغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخو الحخي القيخوم وأتخوب إليخه " ).(2
أقول :وجدت في صحيفة قديمة مصححة كان سخخندها هكخخذا قخال الفقيخخه أبخخو
الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ،عن أحمخخد بخن محمخخد
بن عبيدال بن الحسخخن بخخن أيخخوب بخخن عيخخاش الجخخوهري ،عخخن الحسخخن بخخن
محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد ال بن الحسن بن علي بن أبي
طالب ابن أخي طاهر العلوي ،عن محمد بن مطهر الكاتب ،عخخن أبيخخه ،عخخن
محمد بن شلمقان المصري ،عخخن علخخي بخخن النعمخخان العلخخم عخخن عميخخر بخخن
المتوكل ،عن أبيه ،عن الصادق جعفر بن محمد ،عخخن أبيخخه ،عخخن علخخي بخخن
الحسين عليه السلم قال :كان من دعخخائه بعخخد صخخلة الليخخل :إلهخخى وسخخيدي
هدأت العيون ،وغارت النجوم ،وسخخكنت الحركخخات مخخن الطيخخر فخخي الوكخخور،
والحيتان في البحور ،وأنت العدل الذي ل يجور ،والقسط
) (1مصباح الكفعمي ص 55متنا " وهامشا " (2) .مصخخباح الكفعمخخي ص 58فخخي
المتن.
][309
الذي ل تميل ،والدائم الذي ل يزول ،أغلقت الملوك أبوابها ،ودارت عليخخه حراسخخها،
وبابك مفتوح لمن دعاك ،يا سيدي ،وخل كل حبيب بحبيبه ،وأنت المحبوب
إلى .إلهى إني وإن كنت عصيتك فخخي أشخخياء أمرتنخخى بهخخا ،وأشخخياء نهيتنخخي
عنها ،فقد أطعتك في أحب الشياء إليك ،آمنت بخخك ل إلخخه إل أنخخت وحخخدك ل
شريك لك منك علي ل منخخي عليخخك .إلهخخى عصخخيتك فخخي أشخخياء أمرتنخخي بهخخا
وأشخخياء نهيتنخخي عنهخخا لحخخد مكخخابرة ول معانخخدة ،ول اسخختكبار ول جحخخود
لربوبيتك ،ولكن استفزني الشيطان بعد الحجة ،والمعرفخخة والبيخخان ،ل عخخذر
لي فاعتذر ،فان عذبتني فبذنوبي ،وبما أنا أهله ،وإن غفرت لي فبرحمتخخك،
وبمخخا أنخخت أهلخخه ،أنخخت أهخخل التقخخوى وأهخخل المغفخخرة وأنخخا مخخن أهخخل الخخذنوب
والخطايا ،فخخاغفر لخخي ،فخخانه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت ،يخخا أرحخخم الراحميخخن،
وصلى ال على محمد وآله أجمعين.
][310
) - 13باب( * " )نافلة الفجر وكيفيتها وتعقيبهخخا والضخخجعة بعخخدها( " * - 1قخخرب
السناد :عن محمد بن عيسى اليقطيني ،عن حماد بن عيسخخى قخخال :سخخمعت
أبا عبد ال عليه السلم يقول :قال أبي :قال علي :خخخرج رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله لصلة الصبح وبلل يقيخخم ،وإذا عبخخد الخ بخخن القشخخب يصخخلي
ركعتي الفجر ،فقال له النبي صلى الخ عليخه وآلخه :يخا ابخن القشخب أتصخلي
الصبح أربعا " ؟ قخال ذلخك لخخه مرتيخن أو ثلثخخة ) - 2 .(1تفسخير علخي بخخن
ابراهيم :عن أحمد بن إدريخس ،عخن أحمخخد بخن محمخخد ،عخن الخخبزنطي ،عخن
الرضا عليه السلم قال " :وإدبار النجوم " ركعتان قبل صلة الصبح ).(2
- 3قرب السخناد :باسخناده عخن علخخي بخن جعفخر ،عخن أخيخخه موسخى عليخخه
السلم قال :سألته عن رجل ترك ركعتي الفجر حتى دخل المسخخجد ،والمخخام
قد قام في صلته ،كيف يصنع ؟ قال :يدخل في صلة القوم ويدع الركعتين،
فإذا ارتفع النهار قضاهما ) - 4 .(3العيون :بالسناد المتقدم عن رجاء بن
أبخخي الضخخحاك أن الرضخخا عليخخه السخخلم كخخان إذا سخخلم مخخن الخخوتر جلخخس فخخي
التعقيب ما شاء ال ،فإذا قرب من الفجر قخخام فصخخلى ركعخختي الفجخخر ،وقخخرء
في الولى الحمد وقل يا أيها الكافرون ،وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد،
فإذا طلع الفجر أذن وأقام وصلى الغداة ركعتين ،فإذا سلم جلس في التعقيب
حتى تطلع الشمس ،ثم سجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار ).(4
) (1قرب السناد ص 14ط نجف (2) .تفسير القمى 650 :في آية الطور(3) .49 :
قرب السناد ص (4) .121عيون الخبار ج 2ص .182
][311
- 5قرب السناد :عن محمد بن خالد الطيالسي ،عن إسماعيل بن عبد الخخخالق قخخال:
سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :الركعتان بعد الفجر هما إدبار النجوم
) - 6 .(1فقه الرضا :قال عليه السلم بعد ذكر الوتر :ثم صل ركعتي الفجر
قبل الفجر وعنده وبعده ،تقرء فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحخخد،
ول بأس بأن تصليهما إذا بقى من الليل ربخخع ،وكلمخخا قخخرب مخخن الفجخخر كخخان
أفضل ) (2بيان :روى الشيخ في الصحيح ،عن محمخد بخن مسخلم ) (3قخال:
سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :صخخل ركعخختي الفجخخر قبخخل الفجخخر وبعخخده
وعنده ،وروى نحوه بأسانيد اخرى ) (4ويحتمل أن يكون المراد قبل الفجر
الول وعنده أي ما بيخخن الفجريخخن وبعخخده أي بعخخد الفجخخر الثخخاني ،أو المخخراد
عنده أي أول طلوع الفجر الول وبعده أي بعخخد طلخخوعه إلخخى الفجخخر الثخخاني،
ويحتمل أن يكون المراد قبل طلوع الفجخخر الثخخاني وأول طلخخوعه وبعخخده إلخخى
السفار كمخخا هخخو المشخخهور ،وعلخخى هخخذا الخخوجه حملخخه الكخخثر .ثخخم اعلخخم أن
الصحاب اختلفوا في وقت ركعتي الفجر ،فقخخال الشخخيخ فخخي النهايخخة :وقتهخخا
عند الفراغ من صلة الليل ،وإن كان ذلخخك قبخخل الفجخخر الول ،واختخخاره ابخخن
إدريس والمحقق وعامة المتأخرين لكن قال في المعتبر :إن تأخيرهمخخا إلخخى
أن يطلع الفجر الول أفضل ،وقال السيد رضي ال عنه :وقتها طلوع الفجر
الول ،ونحوه قال الشيخ في المبسوط ،والقوى جخخواز فعلهمخخا بعخخد الفخخراغ
من صلة الليل مطلقا " للخبار الكثيرة الدالة عليخخه .والمشخخهور أنخخه يمتخخد
وقتهما إلى أن تطلع الحمرة المشرقية ثم تصير الفريضة
) (1قرب السناد ص 81ط نجف (2) .فقه الرضا ص 13س (3) .12التهذيب ج
1ص (4) .173روى مثله عن ابن أبى يعفور واسحاق بن عمار.
][312
أولى ،وقال ابن الجنيد وقت صلة الليل والوتر والركعتين مخخن حيخخن انتصخخاف الليخخل
إلى طلوع الفجر على الترتيب ،وظاهره انتهاء الوقت بطلوع الفجخخر الثخخاني
وهو ظاهر اختبار الشيخ في كتابي الخبخخار ،فيحمخخل الخبخخار الخخواردة علخخى
جواز إيقاعهما بعخخد الفجخر علخى الفجخخر الول كمخا عرفخت ،لكخن فخخي بعخض
الخبار تصريح بالفجر الثخخاني ،فخخالولى الحمخخل علخخى أن الفضخخل إيقاعهمخخا
قبخخل الفجخر وهخو أظهخخر .وربمخا تحمخخل أخبخار بعخخد الفجخر علخى التقيخخة ،لن
جمهور العامة ذهبوا إلى أنهما إنمخخا يصخخليان بعخخد الفجخخر الثخخاني ،وايخخد بمخخا
رواه أبو بصير ) (1قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم متى اصلي ركعخختي
الفجر قال :فقال لى :بعد طلوع الفجر قلخخت لخخه :إن أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم
أمرني أن اصليهما قبل طلوع الفجر ،فقال :يا أبا محمد إن الشيعة أتوا أبخخي
مسترشدين فأفتاهم بمر الحق ،وأتوني شكاكا فأفتيتهم بالتقية .ويمكن حمل
هذا الخبر أيضا " على أفضلية التقخخديم ،والتقيخخة كخخانت فيمخخا يخخوهمه ظخخاهر
كلمه عليه السلم من تعين التأخير ،ويؤيخخد مخخا اخترنخخاه الروايخخات الكخخثيرة
الدالة على جواز إيقاع صلة الليل بعد الفجر مطلقا أو مخخع التلبخخس بخخالربع
كما عرفت ،والتقديم أحوط .ثم إنه ذكخخر الشخخيخ وجماعخخة مخخن الصخخحاب أن
الفضل إعادتهما بعد الفجخخر الول إذا صخخلهما قبلخخه ،والروايخخات إنمخخا تخخدل
علخخى اسخختحباب العخخادة إذا نخخام بعخخدهما قبخخل الفجخخر ل مطلقخخا - 7 .دعخخائم
السلم :عن علي عليه السخخلم أنخخه أمخخر بصخخلة ركعخختي الفجخخر فخخي السخخفر
والحضخخر ،وقخخال فخخي قخخول الخ عزوجخخل " :وإدبخخار النجخخوم " إن ذلخخك فخخي
ركعتي الفجر ) .(2وعن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه سخخئل عخخن قخخول الخ
عزوجل " :وقرآن الفجر إن
][313
قرآن الفجر كان مشهودا " " ) (1قال :هو الركعتان قبخخل صخخلة الفجخخر ) .(2وعنخخه
عن آبائه عليهم السلم قال :قال علي عليه السلم :من فاتته صلة ركعخختي
الفجر فل قضاء عليه ) .(3بيان :أي ل يلزم القضاء فل ينافي استحبابه8 .
-التهذيب :في الصحيح ،عن سليمان بخخن خالخخد قخخال :سخخألته عمخخا أقخخول إذا
اضطجعت على يميني بعد ركعتي الفجر ،فقخال أبخو عبخد الخ عليخه السخلم:
اقخخرء الخمخخس آيخخات مخخن آل عمخخران إلخخى إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد ،وقخخل:
استمسكت بعخخروة الخ الخخوثقى الخختى ل انفصخخام لهخخا ،واعتصخخمت بحبخخل الخ
المتين ،وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم .آمنت بال ،وتوكلت علخخى
ال ،ألجأت ظهري إلى ال ،فوضت أمري إلخخى الخخ ،ومخخن يتوكخخل علخخى الخ
فهو حسبه إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكخخل شخخئ قخخدرا ،حسخخبى الخ ونعخخم
الوكيل ،اللهم من أصبحت حاجته إلى مخلخوق فخان حخاجتي ورغبخختي إليخك،
الحمخخد لخخرب الصخخباح الحمخخد لفخخالق الصخخباح -ثلثخخا " ) - 9 .(4المتهجخخد
وغيره :ثم يقوم فيصلي ركعتي الفجر ،ووقته قبل الفجر الثاني بعخخد الفخخراغ
من صلة الليل ،إذا كان قخخد طلخخع الفجخخر الول ،فخخان طلخخع الفجخخر الثخاني ول
يكون قد صلى صلهما إلى أن يحمر الفق ،فخخان احمخخر ولخخم يكخخن قخخد صخخلى
أخرهما إلى بعد الفريضخخة .ويقخخرء فخخي الركعخخة الولخخى الحمخخد وقخخل يخخا أيهخخا
الكافرون ،وفي الثانية الحمد و قخل هخو الخ أحخد ،فخإذا سخلم اضخطجع علخى
يمينه ووضع خده اليمن علخخى يخخده اليمنخخى ،وقخخال :استمسخخكت بعخخروة الخ
الوثقى التى ل انفصام لها ،واعتصمت بحبل الخ المخختين ،وأعخخوذ بخخال مخخن
شر فسقة العرب والعجم ،ومن شر فسقة الجن والنس ،ربي ال ربخخي ال خ
ربي ال آمنت بال ،ألجأت ظهري إلى ال ،أطلب حاجتى من
][314
ال ،فوضت أمري إلى الخخ ،ل حخخول ول قخخوة إل بخخال ،ومخخن يتوكخخل علخخى الخ فهخخو
حسبه ،إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكل شئ قدرا ،حسبى ال ونعم الوكيل.
اللهم من أصبح وله حاجة إلى مخلوق فان حاجتي ورغبتي إليك ،وحخخدك ل
شخخريك لخخك ،الحمخخد لخخرب الصخخباح ،الحمخخد لفخخالق الصخخباح ،الحمخخد لناشخخر
الرواح ،الحمد لقاسم المعخاش ،الحمخخد لخ جاعخخل الليخل سخخكنا " والشخمس
والقمخخر حسخخبانا " ذلخخك تقخخدير العزيخخز العليخخم .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واجعل في قلبى نورا " ،وفي بصري نخخورا " ،وعلخخي لسخخاني نخخورا
" ،ومن فوقي نورا " ،ومن بين يدي نورا " ،ومن خلفخخي نخخورا " ،وعخخن
يمينى نورا " ،وعن شمالى نورا " ،ومن فوقي نورا " ،ومن تحخختي نخخورا
" ،وعظم لي النور ،و اجعل لي نخخورا أمشخخي بخخه فخخي النخخاس ،ول تحرمنخخي
نورك يوم القاك .واقخخرأ آيخخة الكرسخخي والمعخخوذتين ،والخمخخس آيخخات مخخن آل
عمران ،من قوله " :إن في خلق السموات والرض " إلى قوله " :إنخخك ل
تخلف الميعاد ) - 10 .(1المكارم :فإذا سلمت من ركعتي الفجخخر فاضخخطجع
على يمينك ،وضع خدك اليمن على يدك اليمنى ،وقل :استمسكت إلى قخخوله
" ل تخلف الميعاد " ) .(2بيان :العروة عروة الدلو ونحوه ،والحلقة تكون
في الحبل يتمسك بها ،استعيرت هنا للدلئل والبراهين التى يتمسخخك المحخخق
بهخخا ،وفسخخرت هخخي والحبخخل المخختين فخخي الخبخخار بوليخخة أهخخل الخخبيت عليهخخم
السلم ،فانها من عمدة أجخخزاء الخدين ،والمخخائز بيخخن المخخؤمنين والمخخالفين
كما مر ،والوثقى الوثق ،والنفصام النصداع ،فهو حسخبه أي كخافيه " إن
ال بالغ أمره " يبلغ ما يريد فل يفوته " لكل شخخئ قخخدرا " " أي تقخخديرا "
أو أجل " ل يمكن تغييره " .لفالق الصباح " قيل أي شاق عمخخود الصخخبح
عن ظلمة الليل ،أو عن بياض النهار ،أو شاق ظلمة الصباح وهخخو الغبخخش
الذي يليه ،والصباح في الصل مصدر
][315
أصبح إذا دخل في الصبح ،سمي به الصبح وقرئ في الية بفتح الهمزة على الجمع
" جاعل الليل سكنا " " يسكن إليه من تعب بالنهخخار لسخختراحته فيخخه ،مخخن
سكن إليه إذا اطمأن إليه استيناسا بخخه ،أو يسخخكن فيخخه الخلخخق مخخن قخخوله" :
لتسكنوا فيه " ) " .(1والشمس والقمر " عطف على محل الليخخل ،ويشخخهد
له أنهما قرئا في الية بالجر أو نصخخبهما بجعخخل مقخخدرا " " .حسخخبانا " أي
على أدوار مختلفة يحسب بهخخا الوقخات ،وهخخو مصخخدر حسخب بالفتخخح وقيخل
جميع حساب كشهاب وشهبان ذلك " إشخخارة إلخخى جعلهمخخا حسخخبانا أي ذلخخك
السير بالحساب المعلخوم " تقخدير " الخذي قهرهمخا وسخيرهما علخى الخوجه
المخصوص " العليم " بتدبيرهما " .أمشي به " إشارة إلى قوله سخخبحانه
" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا لخخه نخخورا " يمشخخى بخخه فخخي النخخاس كمخخن
مثله في الظلمات ليخخس بخخخارج منهخخا " ) (2ولعخخل المخخراد بالمشخخى المشخخي
المعنوي في درجات الكمال ،أو المشئ للهداية بين الخلخخق ،وقخخد مخخر تأويخخل
النور بالمام والولية في أخبار كثيرة - 11 .المتهجخخد وغيخخره :ثخخم يسخختوي
جالسا " ويسبح تسخخبيح الزهخخراء عليهخخا السخخلم و يسخختحب أن يقخخول مخخائة
مرة " سبحان ربخخي العظيخخم وبحمخخده أسخختغفر الخ ربخخي وأتخخوب إليخخه " ثخخم
يقول :اللهم افتح لي باب ا " لمر الذي فيه اليسر والعافية ،اللهم هيئ ،لي
سبيله ،وبصخخرني مخرجخخه ،اللهخخم وإن كنخخت قضخخيت لحخخد مخخن خلقخخك علخخي
مقدرة بسوء ،فخذه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شخخماله ومخخن
تحت قدميه ومن فوق رأسه ،واكفني بم شئت وحيخث شخئت وكيخف شخئت )
.(3ويستحب أيضا " أن يقرأ مائة مرة أو عشرين مرة قل هو ال أحد .ثخخم
ارفع يدك اليمنى إلى ال تعالى وارفع أصبعك المسبحة ،وتضرع إليه
) (1هو الذي جعخخل لكخخم الليخخل لتسخخكنوا فيخخه ،يخخونس (2) .67 :النعخخام(3) .122 :
مصباح المتهجد.127 :
][316
وقل :سبحان ال رب الصباح ،وفالق الصباح ،وجاعخخل الليخخل سخخكنا " والشخخمس و
القمخخر حسخخبانا " ،ذلخخك تقخخدير العزيخخز العليخخم ،اللهخخم اجعخخل أول يخخومي هخخذا
صلحا " ،وأوسطه فلحا " ،وآخره نجاحا " ،اللهم ومخخن أصخخبح وحخخاجته
إلى مخلوق فان حاجتي إليك ،وطلبتي منك ،ل إله إل أنخخت وحخخدك ل شخخريك
لك ) .(1ثم اقرء آية الكرسي والمعخخوذتين وقخخل مخخائة مخخرة " سخخبحان ربخخي
وبحمده أستغفر ربي وأتوب إليه " وتقول سبع مرات " بسم ال خ الرحمخخن
الرحيم ل حخول ول قخوة إل بخال العلخي العظيخم ) - 12 .(2المكخارم :قخل "
اللهم افتح لي باب المر الذي " إلى قوله " :واكفنيه بما شئت " ثم اسخخجد
بعخخد الضخخطجاع أو قبلخخه بعخخد ركعخختي الفجخخر وقخخل فخخي سخخجودك " يخخا خيخخر
المسئولين ويخخا أجخخود المعطيخخن ،صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخر لخخي
وارحمني وارزقني وارزق عيالي مخخن فضخخلك إنخخك ذو فضخخل عظيخخم " ).(3
ويستحب أن يدعو لخوانه المؤمنين في سجوده ويقول :اللهم رب الفجخخر،
والليالي العشر إلى آخر ما مر برواية الشيخ ) - 13 .(4المتهجد :ثم تقول:
يا خير مدعو ،ياخير مسئول ،ويا أوسع من أعطى ،يا أفضل مرتجخخى ،صخخل
على محمد وآلخه ،وسخبب لخي رزقخا " مخن فضخلك الواسخع الحلل يخا أرحخم
الراحمين .اللهخخم حخخاجتي إليخخك إن أعطيتنيهخخا لخخم يضخخرنى مخخا منعتنخخي ،وإن
منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتنخي :فكخاك رقبختي مخن النخار ،اللهخم صخل علخى
محمد وآل محمد ،وفك رقبتي مخخن النخخار بعفخخوك ،وأعتقنخخي منهخخا برحمتخخك،
وامنن على بالجنة بجودك ،و تصخخدق بهخخا علخخى بكرمخخك ،واكفنخخى كخل هخخول
بينى وبينها بقدرتك ،وزوجني من الحور العين بفضخخلك .يخخا مخخن هخخو أقخخرب
إلي من حبل الوريد ،يا من يحول بين المرء وقلبه ،يا من
][317
هو بالمنظر العلى يا مخن ليخس كمثلخه شخئ وهخو السخميع البصخير ،يخا فخالق الحخب
والنوى يا بارئ النسم ،يخخا إلخخه الخلخخق ) (1رب العخخالمين ،ل شخخريك لخخه إلخخه
إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والسخخباط وموسخخى وعيسخخى والنخخبيين
عليهم السلم ،ومنزل التخوراة و النجيخل والزبخور ،والفرقخان ) (2العظيخم،
وصحف إبراهيم وموسى أسئلك أن تصلي على محمخخد نبيخخك نخخبي الرحمخخة،
عبدك ورسولك ،وعلى آلخخه الخيخخار البخخرار ،الخخذين أذهبخخت عنهخخم الرجخخس
وطهرتهم تطهيرا " ،صلة كثيرة طيبة نامية مباركة زاكية وأن تبخخارك لخخي
فخخي قضخخائك وتبخخارك لخخي فخخي قخخدرك ،وتبخخارك لخخي فيمخخا أتقلخخب فيخخه ،وتأخخخذ
بناصيتي إلى موافقتك ورضاك ،وتوفقني للرشخخد وترشخخدني إليخخه وتسخخددني
له وتعينني عليه فانه ل يوفق للخير ول يرشد إليخخه ول يسخخدد لخخه ول يعيخخن
عليه إل أنت .وأسألك أن ترضيني بقدرك وقضخخائك ،وتصخخبرني علخخى بلئك
وتبارك ]لخخي[ فخخي مخخوقفي بيخخن يخخديك ،وأعطنخخي كتخخابي بيمينخخي ،وحاسخخبني
حسخابا " يسخيرا " ،وآمخن روعختي واسختر عخورتى ،وألحقنخي بنخبيي نخبي
الرحمة محمد صلواتك عليه وآله وأوردني حوضه واستقنى بكأس ل أظمخخأ
بعدها أبدا " ،رب صل على محمد وآله وأصلح لي ديني الخخذي هخخو عصخخمة
أمرى وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي وأصخخلح لخخي آخرتخخي الخختي إليهخخا
منقلبي أسألك كل ذلخخك بجخخودك وكرمخخك وشخخفاعة نبيخخك محمخخد والمصخخطفين
الخيار من أهل بيته صخخلواتك عليخخه وعليهخخم أجمعيخخن يخخا أرحخخم الراحميخخن.
اللهم صل على محمد وآله ،وأغننخخي بحللخخك عخخن حرامخخك ،وبفضخخلك عمخخن
سواك واغفر لي ذنوبي كلهخخا ،واكفنخخي مخخا أهمنخخي ،والطخخف لخخي فخخي جميخخع
امخخوري ،وارزقنخخي مخخن فضخخلك مخخا تبلغنخخي بخخه أملخخي ومنخخاي ،فخخأنت ثقخختى
ورجائي .رب من رجا غيرك ووثق بسخخواك ،فخخانه ليخخس لخخي ثقخخة ول رجخخاء
غيرك فصل على محمد و آله واغفر لي ول تفضحني يا كريم بمسخخاوي ول
تهتكني بخطيئتي ول تندمني عند الموت ،اللهم صل على محمد وآله واغفر
لي خطاياي وعمدي وجدي وهزلي وإسرافي على
][318
نفسي ،واسدد فاقتي وحاجتي وفقخري بخالغنى عخن شخرار خلقخك ،بخرزق واسخع مخن
فضلك ،من غير كد ول من من أحد من خلقك ،وارزقني حخخج بيتخخك الحخخرام،
في عامي هذا وفي كل عام ،واغفر لي بمنك الذنوب العظام ،فانه ل يغفرهخخا
غيرك يا علم الغيوب .اللهم إنك قلت في كتابخخك " ادعخخوني أسخختجب لكخم "
وقخخد دعوتخخك يخخا إلهخخى بأسخخمائك واعخخترفت لخخك بخخذنوبي ،وأفضخخيت إليخخك
بحوائجي ،وأنزلتها بك وشكوتها إليك ووضعتها بين يديك ،فأسئلك بوجهك
الكريم وكلماتك التامخخة ،إن كخخان بقخخى علخخي ذنخخب لخخم تغفخخره لخخي أو تريخخد أن
تعذبني عليه أو تحاسبني عليه ،أو حاجة لم تقضها لي ،أو شئ سألتك إيخخاه
لم تعطنيه ،أن ل يطلع الفجر مخن هخذه الليلخة أو ينصخرم هخذا اليخوم إل وقخد
غفرته لي ،وأعطيتني سؤلي ،وشفعتني في جميخخع حخخوائجي إليخخك يخخا أرحخم
الراحمين .اللهم أنت الول قبل كل شئ ،والخخخالق لخخه وأنخخت الخخخر بعخخد كخخل
شئ والوارث له ،وأنت نور كل شئ والخوارث لخه ،والظخاهر علخى كخل شخئ
والرقيب عليه ،والبخخاطن دون كخخل شخخئ والمحيخخط بخخه ،البخخاقي بعخخد كخخل شخخئ
المتعالي بقدرته في دنوه المتدانى إلى كل شئ في ارتفاعه ،خخالق كخل شخئ
ووارثه ،مبتدع الخلق ]ومعيده[ ل يخخزول ملكخك ،ول يخخذل عخخزك ،ول يخخؤمن
كيدك ،ول تستضعف قوتك ول يمتنع منك أحد ،ول يشركك في حكمك أحخخد،
ول نفاد لك ،ول زوال ول غاية ول منتهى لم تزل كذلك فيما مضى ول تزال
كذلك فيما بقى .ل تصخخف اللسخخن جللخك ،ول تهتخخدي القلخخوب لعظمتخخك ،ول
تبلغ العمال شكرك أحطت بكل شئ علما " ،وأحصيت كل شئ عخخددا " ،ل
تحصى نعماؤك ،ول يؤدى شكرك ،قهخخرت خلقخخك ،وملكخخت عبخخادك بقخخدرتك،
وانقادوا لمرك ،وذلوا لعظمتك ،وجرى عليهخم قخدرك ،وأحخاط بهخم علمخك،
ونفد فيهم بصرك ،سرهم عندك علنية ،وهم في قبضتك يتقلبون ،وإلى مخخا
شئت ينتهون .ما كونت فيهم كان عخدل " ،ومخخا قضخخيت فيهخخم كخان حقخخا "،
أنت آخذ بناصية كل دابة تعلم مستقرها ومستودعها ،كل في كتاب مبين ،لم
يتخذ صاحبة ول ولدا "
][319
ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ل إله إل أنت تباركت يا يا رب
العالمين ،ما شئت من أمر يكون ،وما لم تشخخأ لخم يكخخن ،ومخخا قلخخت مخخن شخخئ
ربنا فكما قلت ،ومخا وصخفت بخه نفسخك ربنخا فكمخا وصخفت ،ل أصخدق منخك
حديثا " ،و ل أحسن منك قيل " ،وأنا على ذلك كلخخه مخخن الشخخاهدين ،فصخخل
على محمد وآله وتوفني على هذه الشهادة ،واجعل ثوابي عليها الجنة يا ذا
الجلل والكرام .اللهم صل على محمد وآله ،ول تحبب إلي ما أبغضخخت ،ول
تبغض إلى ما أحببت ول تثقل علي ما افترضخخت ،ول تهيخخئ لخخي مخا كرهخخت،
ول تشبه إلي ما حرمت .اللهم إني أعخخوذ بخخك ان أسخخخط رضخخاك ،أو أرضخخى
سخطك ،أو اوالي أعداءك أو اعادي أوليخخاءك ،أو أرد نصخخيحتك ،أو اخخخالف
أمخرك ،رب مخا أفقرنخي إليخك وأغنخاك عنخى ،وكخذلك خلقخك ،رب مخا أحسخن
التوكل عليك ،والتضرع إليخخك ،والبكخخاء مخخن خشخخيتك ،والتواضخخع لعظمتخخك،
والعجيح إليك من فرقك ،والخوف من عذابك والرجاء لرحمتك مع رهبتخخك،
والوقوف عند أمرك ،والنتهاء إلى طاعتك .رب كيف أرفع إليك يخخدي ،وقخخد
أخرقت الخطايا جسدي ،أم كيف أبنى للدنيا وقد هخخدمت الخخذنوب أركخخاني ،أم
كيف أبكى لحميمي ،ول أبكى لنفسي ،أم علخى مخا اعخول إذا لخم اعخول علخى
بدنى ،أم متى أعمل لخرتي وأنخخا حريخخص علخخى دنيخخاى ،أم مخختى أتخخوب مخخن
ذنوبي ،إذا لخم أدعهخا قبخل مخوتى .رب دعتنخي الخدنيا إلخى اللهخو فأسخرعت،
ودعتني الخرة فأبطأت ،فصل على محمد وآله ،وحخخول مكخخان إبطخخائي عخخن
الخرة ،سرعة إليها ،واجعخخل مكخخان سخخرعتي إلخخى الخخدنيا إبطخخاء عنهخخا .مخخن
أرجو إذا لم أرجك ،أم من أخاف إذا أمنتك ،أم من اطيع إذا عصيتك ،أم مخخن
أشكر إذا كفرتك ،أم من أذكخخر إذا نسخخيتك ،اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،و
أشركني في كل دعوة صالحة دعاك بها عبد هو لك راغب إليك راهب منك،
وفيما سألك من خيخخر ،واشخخركهم فخخي صخخالح مخخا أدعخخوك ،واجعلنخخي وأهلخخي
وإخوانى في دينى في أعلى درجة من كل خير خصصت به أحدا من خلقخخك،
فانك تجير ول يجار عليك،
][320
اللهم صل على محمد وآله ،ويسر لى كل يسر ،فان تيسير العسير عليك سهل يسخخير
وأنت على كل شئ قدير ) .(1ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء فيقخخول :اللهخخم
إنى أسئلك رحمة من عندك تهدى بها قلبى ،وتجمخخع بهخخا شخخملى ،وتلخخم بهخخا
شعثى ،وترد بها الفتى ،وتصلح بها دينخخى ،وتحفخخظ بهخخا غخخائبي ،تجيخخر بهخخا
شخخاهدى وتزكخى بهخخا عملخخي ،وتلهمنخخي بهخخا رشخدي ،وتخبيض بهخا وجهخخى،
وتعصمني بها مخخن كخخل سخخوء .اللهخخم أعطنخخي إيمانخخا " صخادقا " ،ويقينخخا "
خالصا " ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والخخخرة.
اللهم اسئلك الفوز عند القضاء ،ومنازل العلماء ،وعيش السعداء ،ومرافقة
النبياء ،والنصر علخخى العخخداء .اللهخخم إنخخى أنزلخخت بخخك حخخاجتى ،وإن قصخخر
عملي ،وضعف بدنى ،وقد افتقخخرت إليخخك وإلخخى رحمتخخك ،فأسخخئلك يخخا قاضخخى
المور ،ويا شافي الصدور ،كما تجير من في البحور ،أن تصلي على محمد
وآله ،وأن تجيرني من عذاب السعير ،ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبخخور.
اللهم ما قصرت عنه مسئلتي ،ولم تبلغه منيتى ،ولم تحخخط بخخه معرفخختي مخخن
خير وعدته أحدا " من خلقك ،أو أنت معطيه أحدا " من عبادك فانى أرغب
إليك فيه ،وأسألكه .اللهم يا ذا الحبل الشديد ،والمر الرشخخيد ،أسخخئلك المخن
يوم الوعيد والجنخخة يخخوم الخلخخود ،مخخع المقربيخخن الشخخهود ،الركخخع السخخجود،
والموفين بالعهود ،إنك رحيم ودود ،وإنك تفعخخل مخخا تريخخد .اللهخخم صخخل علخخى
محمد وآل محمد ،واجعلنا صادقين مهديين غير ضالين ول مضلين سلما "
لوليائك ،حربا " لعدائك ،نحب لحبك الناس ،ونعادى لعداوتك من خالفك
][321
اللهخخم هخخذا الخخدعاء ،وإليخخك الجابخخة ،وهخخذا الجهخخد وعليخخك التكلن .اللهخخم أنخخت الخخذى
اصطنع العز وفاز به ،سبحان الذي لبس المجد وتكخخرم بخخه سخخبحان الخخذي ل
ينبغى التسبيح إل له ،سبحان ذى العخخز والكخخرم ،سخخبحان الخخذى أحصخخى كخخل
شئ علمه .اللهم صل على محمد وآله ،واجعل لي نورا " في قلخخبى ،ونخخورا
" بيخخن يخخدى ،ونخخورا " مخخن خلفخخي ،ونخخورا " عخخن يمينخخى ،ونخخورا " عخخن
شمالى ،ونورا " مخخن فخخوقى ،ونخخورا " مخخن تحخختي ]ونخخورا " فخخي سخخمعي[
ونورا " في بصرى ،ونورا " في شعرى ،ونورا " فخخي بشخخرى ،ونخخورا "
في لحمى ،ونورا " في دمى ،ونورا " في عظامي ،اللهم أعظم لى النخخور )
.(1غوالى الليالى :روى عبد ال بن عباس قال :سمعت رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله يقول ليلة حين فرغ من صلته هذا الدعاء :اللهم إنى أسخخئلك
رحمة من عندك إلى آخر الدعاء ،إل أن فيه التسبيحات بعد قوله أعظخخم لخخى
النور .بيان " :حاجتي التى " مبتدأ وقوله " :فكاك " خبره أو " وحاجتي
" منصوب بفعل مقدر أي أطلبها " وفكاك " خخبر لمبتخدأ محخذوف أي هخي
فكاك " فالق الحب و النوى " أي يفلق الحب ويخخرج منخه النبخات ،ويفلخق
النخخوى ،ويخخخرج منخخه الشخخجر وقيخخل المخخراد بخخه الشخخقاق الخختى فخخي الحنطخخة
والنخخواة ،والول أعخخم وأتخخم ،والخ أعلخخم ،وفخخي القخخاموس :النسخخمة محركخخة
النسان ،والجمع نسم ونسمات ،والمملوك ذكرا كان أو أنثى .وفخخي النهايخخة
فيخخه " مخخن كخخانت عصخخمته شخخهادة أن ل إلخخه إل الخ " أي مخخا يعصخخمه مخخن
المهالك يوم القيامة ،والعصمة المنعة ،والعاصم المانع الحامى ،والعتصام
المتساك بالشئ ،ومنه شعر أبى طخخالب :عصخخمة للرامخخل ،أي يمنعهخخم مخخن
الضياع والحاجة انتهى .وقال الطيبى :في الحديث " الدين عصمة أمرى "
أي هخخو حخخافظ لجميخخع امخخوري ،فخخان فسخخد فسخخد جميخخع المخخور ،وقيخخل أي
يستمسك ويتقوى به في المور
][322
كلها لئل يدخلها و " اعتصم بكخخذا " التجخخأ إليخخه .أفضخخيت إذا خرجخخت إلخخى الفضخخاء،
وأفضيت إلى فلن سرى " بوجهك الكريم " أي بذاتك أكرم الذوات وقد مر
في كتاب التوحيد والحجة لذلك وجوه ،وقال فخي النهايخة الخخوارث هخو الخذي
يرث الخلئق ويبقى بعد فنائهم ،والظخخاهر الخخذي ظهخخر فخخوق كخخل شخخئ وعل
عليه ،والرقيب الحافظ الذي ل يغيب عنه شئ ،فعيل بمعنى فاعل ،والبخخاطن
هو المحتجب عن أبصار الخلئق وأوهامهم ،فل يدركه بصخخر ول يحيخخط بخخه
وهم ،أو العالم بما بطن يقال بطنت المر إذا عرفت باطنه " والمحيط به "
أي علما وقدرة وصنعا " وتربية " .المتعالي بقدرته " أي هو سبحانه في
حال دنوه إلى المخلوقين تربية وعلما " وإحاطة في نهاية العلو عنهم ذاتخخا
" وصخخفة ،فل يخخدركونه ول يحيطخخون بخخه ول يشخخبهونه فخخي شخخئ ،وكخخذا
ارتفاعه ذاتا " ل ينافي دنوه لطفا " وعلما " وتربية ،بل علوه عين دنوه،
ودنوه عين علوه " .ذلوا لعظمتك " أي لك بسبب عظمتك ،أو عند عظمتك
" وهم في قبضتك " أي في قدرتك وقضائك وقدرك ومشيتك " يتقلبخخون "
أي يتصرفون ويتحولون من حال إلى حخخال " بناصخخية كخخل دابخخة " أي أنخخت
مالك لها قادر عليها تصخخرفها علخى مخخا تريخخد بهخخا والخخذ بالنواصخخي تمثيخخل
لذلك ،فان من أخذ بناصية الحيوان فهو مستول عليه يصرفه كيف يشاء "
مسخختقرها ومسخختودعها " أي أماكنهخخا فخخي الحيخخاة والممخخاة ،أو الصخخلب
والرحام ،أو مساكنها من الرض حين وجدت بالفعل ،ومودعها من المواد
والمقارحين كانت بالقوة ،وفي بعخخض الخبخخار تفسخخيرهما بمخخن اسخختقر فيخخه
اليمان ،ومن استودعه " .كل " أي كل واحد من الخدواب وأحوالهخا " فخي
كتاب مبين " مذكور في اللوح المحفوظ " إذا لم اعول على بدنى " أي إذا
لم أعمل ببدني طاعتك فعلخخى أي شخخئ اعخخول مخخع فقخخد العمخخل ،والحاصخخل أن
الرجاء إنما يكون مع العمل ومع عدمه يكخخون غخخرة ،وفخخي بعخخض النسخخخ "
على ربي " ولعله أظهر.
][323
قال الجوهري :جمع ال شملهم أي ما تشتت مخخن أمرهخخم ،وفخخرق الخ شخخمله أي مخخا
اجتمع من أمره ،وقال لم ال شعثه أي أصلح ما تفرق من امخخوره انتهخخى "
وترد بها الفتي " أي أهخخل الفخختى أو الفخخة النخخاس ،أو الفخختي بهخخم أو العخخم،
وفي بعض النسخ إلفخى وهخخو أظهخر ،قخال الجخخوهري :اللخف الليخخف ،يقخخال
حنت اللخخف إلخخى اللخخف وتزكيخخة العمخخل تنميتخخه وتضخخعيف ثخخوابه ،أو قبخخوله
والثناء عليه .قوله عليه السلم " :الفوز عند القضاء " أي الفوز برحمتك
عنخد ورود قضخائك بخالموت أو العخم منخه ،أو عنخد الحكخم بيخن النخاس فخي
القيامة ،كما قال تعالى في وصف ذلك اليوم " وقضي بينهخخم بخخالحق " )(1
في مواضع " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى المر " ) " (2وقال الشيطان
لما قضي المر " ) " (3وقضى بينهم بالقسخخط " ) (4ومثلخخه كخخثير " .مخخن
في البحور " وفي بعض النسخ بين البحخخور تلميحخخا " إلخخى قخخوله تعخخالى "
وجعل بين البحرين حاجزا " " ) " (5بينهما برزخ " ) (6أو المعنى يجير
الناس من الغرق بين البحور ولعله أظهر " ومخخن دعخخوة الثبخخور " أي مخخن
أن أقول في النار واثبوراه كما قال تعالى " وإذا القوا منهخخا مكانخخا " ضخخيقا
" مقرنين دعوا هنالك ثبورا " ل تخخدعوا اليخخوم ثبخخورا " واحخخدا " وادعخخوا
ثبخخورا " كخخثيرا " " ) " .(7ومخخن فتنخخة القبخخور " أي عخخذابها أو سخخؤالها
وامتحانها قال في النهاية فيه إنكم تفتنخخون فخخي القبخخور ،يريخخد مسخخألة منكخخر
ونكير من الفتنة والمتحان والختبار ،و قد كثرت استعاذته من فتنخخة القخخبر
وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات ،وغير ذلك
) (1الزمر 69 :و (2) .75مريخخم (3) .39 :ابراهيخخم (4) .22 :يخخونس(5) .54 :
النمل (6) .61 :الرحمن (7) .20 :الفرقان.14 :
][324
ومنه الحديث :فبي تفتنون وعني تسخخألون ،أي تمتحنخخون بخخي فخخي قبخخوركم ويتعخخرف
إيمانكم بنبوتي ،ومنه حديث الحسن " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات
" قال فتنوهم بالنار أي امتحنوهم وعذبوهم انتهى " .يا ذا الحبل الشديد "
إشارة إلخخى قخخوله تعخخالى " :واعتصخخموا بحبخخل الخ " ) (1و الحبخخل الرسخخن
والعهد والذمة والمان ،وفسر في الية باليمان والقرآن وفي الخبخخار أنخخه
الئمة عليهم السلم ووليتهم ،وفي بعض النسخ بالياء المثناة التحتانيخخة و
هو القوة " .والمر الرشخيد " أي ذي الرشخد الخذي مخن اختخاره وعمخل بخه
أصاب الصخخلح والرشخخاد ،والشخخهود والسخخجود جمعخخا " الشخخاهد والسخخاجد،
وفي النهاية الودود من أسمائه تعالى فعول بمعنى مفعول من الود المحبخخة،
يقال :وددت الرجل أوده ودا " إذا أحببتخخه والخ تعخخالى مخخودود أي محبخخوب
في قلوب أوليائه ،أو هو فعول بمعنى فاعل ،أو أنه يحخخب عبخخاده الصخخالحين
بمعنى يرضى عنهم .وقال الجخخوهري :الجهخخد والجهخد الطاقخخة وقخال الفخراء
بالضخخم الطاقخخة ،وبالفتخخح مخخن قولخخك ،اجهخخد جهخخدك فخخي هخخذا المخخر أي ابلخخغ
غايتك ،ول يقال :اجهد جهدك ،والجهد المشقة وجهد الرجل في كذا أي جخخد
فيخخه وبخخالغ .وقخخال :التوكخخل إظهخخار العجخخز والعتمخخاد علخخى غيخخرك ،والسخخم
التكلن " اصطنع العز " أي اختاره لنفسه واستبد به أو أعطاه مخخن شخخاء،
قال الفيروز آبخخادي ز :اصخخطنعتك لنفسخخي اخترتخخك لخاصخخة أمخخر أسخختكفيكه،
واصخخطنع عنخخده صخخنيعة اتخخخذها ،وهخخو صخخنيعى وصخخنيعتي أي اصخخطنعته
وربيته " .فخخاز بخخه " أي ذهخخب وتفخخرد بخخه ،قخخال الجخخوهري :الفخخوز النجخخاة،
والظفر بالخير ،وأفازه ال بكذا ففاز بخخه أي ذهخخب بخخه انتهخخى وفخخي روايخخات
العامة " وقال به " وقال شراحهم أي أحبه واختخخص بخخه لنفسخخه نحخخو فلن
يقول بفلن أي بمحبتخخه واختصاصخخه أو حكخخم بخخه أو غلخب بخخه ،وأصخخله مخخن
القيل وهو الملك لنه ينفذ.
][325
قوله " :ليس المجد " كناية عن اختصاصه به سخخبحانه " وتكخخرم بخه " أي اتصخف
بالكرم بسبب ذلك المجد ،أو أظهر الكرم به أو تنزه عخخن النقخخائص بخخه ،قخخال
في القاموس :تكرم عنه تنزه ،وجعل النور فخخي المسخخامع والمشخخاعر كنايخخة
عن سرعة إدراكها وقلخخة خطائهخخا ،وفخخي سخخائر العضخخاء عخخن ظهخخور آثخخار
الفضل والكمال ،وقرب ذي الجلل فيها فان كل كمال وفضل يخخخرج الممكخخن
عن جهات العدم إلى الوجود ،فهو نور وقد مر الكلم في ذلك مخخرارا "14 .
-جنة المان :ثم قل ما كان أمير المؤمنين عليه السلم يقول في سخخحر كخخل
ليلة بعقب ركعتي الفجر :اللهم إني أستغفرك لكل ذنب جخخرى بخخه علمخخك فخخي
وعلي إلى آخر عمري بجميع ذنخخوبي لولهخخا وآخرهخخا ،وعمخخدها وخطائهخخا،
وقليلها وكثيرها ودقيقها وجليلها ،وقخخديمها وحخخديثها ،وسخخرها وعلنيتهخخا،
وجميع ما أنا مذنبه وأتوب إليك وأسألك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد
وأن تغفر لي جميع ما أحصيت مخخن مظخخالم العبخخاد قبلخخي ،فخخان لعبخخادك علخخي
حقوقخا " وأنخا مرتهخن بهخا ،تغفرهخا لخي كيخف شخئت وأنخى شخئت يخا أرحخم
الراحمين ) .(1ثم قل ما كان زين العابدين عليخخه السخخلم ) (2يقخخول فخخي كخخل
ليلة بعقب ركعتي الفجر اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ،ثم عدت فيه
وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليخخس لخخك وأسخختغفرك للنعخخم
التي مننت بها علي فقويت على معاصيك ،أسختغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخو
الحي القيوم عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيخخم لكخخل ذنخخب أذنبتخخه ،ولكخخل
معصية ارتكبتها ،اللهم ارزقني عقل كخامل " ،وعزمخا " ثاقبخا " ،و لبخا "
راجحا " ،وقلبا " زكيخا " ،وعلمخا " كخثيرا " ،وأدبخا " بارعخا " ،واجعخل
ذلك كله لي ول تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين ) .(3ثخخم قخخل خمسخخا:
أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه )(4
) (1مصباح الكفعمي ص (2) .62في المصدر المطبوع :ما كان علي عليه السلم.
) (4 - 3جنة المان(*) .63 :
][326
ثم قال :وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أن ال يغفر لصاحب الستغفار ذنوبه،
ولخو كخانت ملخء السخخموات السخخبع والرضخين السخبع ،وثقخل الجبخال وعخدد
المطار ،وما في البر والبحر ،وكتب له بعدد ذلخك حسخخنات ،ول يقخخوله عبخد
في يومه أو ليلته ويموت إل دخل الجنة ولم يفتقر أبدا " ،وهو :اللهخخم إنخخي
أستغفرك مما تبت اليك منه إلى آخر ) - 15 .(1ثواب العمخخال :عخخن أبيخخه،
عن محمد بن يحيى ،عن العمركى ،عن علي ابن جعفر .عن أخيه ،عن أبيه
قال :قال علي عليه السلم :من صلى الفجخخر وقخخرأ قخخل هخخو الخ أحخخد إحخخدى
عشر مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنخخف الشخخيطان ) .(2بيخخان:
الفجر يحتمل الفريضة والنافلة ،ولذا أوردنخخا الخخخبر فخخي الموضخخعين- 16 .
البلد المين ) :(3كان علي عليه السلم يستغفر سبعين مخخرة فخخي سخخحر كخخل
ليلة بعقب ركعتي الفجر .الستغفار الول :اللهخخم إنخخي اثنخخي عليخخك بمعونتخخك
علخخى مخخا نلخخت بخخه الثنخخاء عليخخك ،واقخخر لخخك علخخى نفسخخي بمخخا أنخخت أهلخخه،
والمستوجب له في قدر فساد نيتي وضعف يقيني ،اللهم نعم الله أنت ونعم
الرب أنت ،وبئس المربوب أنخا ،ونعخم المخولى أنخت وبئس العبخخد أنخا ،ونعخم
المالك أنت وبئس المملوك أنا ،فكخم قخد أذنبخت فعفخوت عخن ذنخبي ،وكخم قخد
تعمدت فتجاوزت ،وكم قد عثرت فأقلتني عخخثرتي ولخخم تأخخخذني علخخى غرتخخي
فأنخخا ظخخالم لنفسخخي ،المقخخر لخخذنبي ،المعخخترف بخطيئتخخي ،فيخخا غخخافر الخخذنوب
أستغفرك لذنبي وأستقيلك لعثرتي ،فأحسن إجابتى ،فانك أهل الجابة ،وأهل
التقوى وأهخخل المغفخخرة - 2 .اللهخخم إنخخي أسخألك لكخخل ذنخخب قخخوي بخخدني عليخخه
بعافيتك ،أو نالته قدرتي
) (1مصباح الكفعمي 63في الهامش ،وتراه في البلخخد الميخخن ص 40فخخي الهخخامش
أيضا " (2) .ثواب العمال ص (3) .116البلد المين.46 - 38 :
][327
بفضل نعمتك ،أو بسطت إليه يدي بتوسعة رزقك ،واحتجبت فيه مخن النخاس بسخترك
واتكلت فيه عنخخد خخخوفي منخخه علخخى أناتخخك ،ووثقخخت مخخن سخخطوتك علخخي فيخخه
بحلمك ،و عولت فيه على كرم عفوك ،فصل على محمد وآلخخه ،واغفخخره لخخي
يا خير الغافرين - 3 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدعو لخي غضخخبك ،أو يخدنى
من سخطك ،أو يميل بي إلى ما نهيتني عنه ،أو ينأ بي عمخخا دعخخوتني إليخخه،
فصل على محمد وآله ،واغفره لي يا خيخر الغخافرين - 4 .اللهخم وأسختغفرك
لكل ذنب استملت إليه أحدا " من خلقك بغوايتي أو خدعته بحيلتي ،فعلمتخخه
منه ما جهل ،وعميت عليه منه ما علخخم ولقيتخخك غخخدا بخخأوزارى وأوزار مخخع
أوزاري ،فصخل علخى محمخد وآلخه ،واغفخره لخى يخاخير الغخافرين - 5اللهخم
وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخدعو إلخخى الغخخي ،ويضخخل عخخن الرشخخد ويقخخل الخخرزق،
ويمحو البركة ،ويخمل الذكر ،فصل على محمد وآلخخه ،واغفخخره لخخي يخخا خيخخر
الغخخافرين - 6 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب أتعبخخت فيخخه جخخوارحي فخخي ليلخخي
ونهارى ،وقد استترت من عبادك بستري ،ول سخختر إل مخخا سخخترتني ،فصخخل
على محمد وآله واغفره لي ياخير الغافرين - 7 .اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب
رصخخدني فيخخه أعخخدائي لهتكخخى ،فصخخرفت كيخخدهم عنخخي ،ولخخم تعنهخخم علخخى
فضيحتي ،كخأني لخك ولخي فنصخرتني ،وإلخى مختى يخا رب أعصخى فتمهلنخي،
وطال ما عصيتك فلم تؤاخذني ،وسألتك علخى سخخوء فعلخخى فخأعطيتني ،فخأي
شكر يقوم عندك بنعمة من نعمك علي فصل على محمد وآل محمد ،واغفره
لي يا خير الغافرين - 8 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب قدمت إليخخك فيخخه توبخختي،
ثم واجهت بتكرم قسمي بك ،وأشهدت على نفسي بذلك أولياءك من عبادك،
أني غير عائد إلى معصخخيتك فلمخا قصخخدني بكيخخده الشخيطان ،ومخخال بخخي إليخه
الخذلن ،ودعتني نفسي إلى العصيان ،استترت حياء من عبادك جرءة مني
عليك ،وأنا أعلم أنه ل يكنني منك ستر ول باب
][328
ول يحجب نظرك إلي حجاب فخالفتك في المعصية إلى مخخا نهيتنخخي عنخخه ،ثخخم كشخخفت
السخختر عنخخى ،وسخخاويت أوليخخاءك كخخأني لخخم أزل لخخك طائعخخا " ،وإلخخى أمخخرك
مسارعا " ،ومن وعيدك فازعا " ،فلبست على عبادك ،ول يعرف بسيرتي
غيرك ،فلم تسمني بغير سمتهم ،بل أسبغت علخخى مثخخل نعمهخخم ،ثخخم فضخخلتني
في ذلك عليهم حتى كأني عنخخدك فخخي درجتهخم ،ومخخا ذلخك إل بحلمخك وفضخخل
نعمتك ،فلك الحمد مولي ،فاسئلك يا ال كمخا سخخترته علخخى فخخي الخخدنيا أن ل
تفضحني به في القيامة يا أرحم الراحمين - 9 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب
سهرت له ليلي في التأني لتيانه ،والتخلص إلى وجخخوده حخختى إذا أصخخبحت
تخطأت إليك بحلية الصالحين ،وأنخخا مضخخمر خلف رضخخاك يخخا رب العخخالمين
فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين - 10 .اللهخخم
وأستغفرك لكل ذنب ظلمت بسببه وليا " من أوليائك أو نصرت به عخخدوا "
من أعدائك ،أو تكلمت فيه بغير محبتك ،أو نهضخخت فيخخه إلخخى غيخخر طاعتخخك،
فصخل علخى محمخد وآل محمخد ،واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين - 11 .اللهخم
وأستغفرك لكخخل ذنخخب نهيتنخخي عنخخه فخالفتخخك إليخخه ،أو حخخذرتني إيخخاه فخخأقمت
عليه ،أو قبحته لي فزينته لنفسي ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لي
يخخا خيخخر الغخخافرين - 12 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب نسخخيته فأحصخخيته،
وتهاونت به فأثبته ،وجاهرت به فسترته على ولو تبخخت إليخك منخخه لغفرتخخه،
فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين - 13 .اللهخخم
وأستغفرك لكل ذنخخب تخخوقعت فيخخه قبخخل انقضخخائه تعجيخخل العقوبخخة ،فخخأمهلتني
وأدليت على سترا فلم آل فخخي هتكخخه عنخخي جهخخدا " ،فصخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واغفره لي ياخير الغافرين - 14 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يصخخرف
عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمنخخي كرامتخخك أو يزيخخل عنخخي نعمتخخك،
فصل على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغافرين.
][329
- 15اللهم وأستغفرك لكل ذنب يورث الفناء ،أو يحل البلء ،أو يشخمت العخداء ،أو
يكشخخف الغطخخاء ،أو يحبخخس قطخخر السخخماء ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفره لي يا خير الغافرين - 16 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب عيرت به أحدا
من خلقك ،أو قبحته من فعخخل أحخخد مخخن بريتخخك ،ثخخم تقحمخخت عليخخه وانتهكتخخه
جرءة مني على معصيتك ،فصل على محمد وآل محمد واغفره لخخي يخخا خيخخر
الغافرين - 17 .اللهم واستغفرك لكل ذنب تبت إليك منه ،وأقدمت على فعله
فاستحييت منك وأنا عليه ،ورهبتك وأنا فيه ،ثم استقلتك منخخه وعخخدت إليخخه،
فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخاخير الغخخافرين - 18 .اللهخخم
واستغفرك لكل ذنب ثورك على ووجب في فعلي بسبب عهد عاهدتك عليخخه،
أو عقد عقدته لك أو ذمه آليت بها من أجلك لحد من خلقك ،ثم نقضت ذلخخك
مخخن غيخخر ضخخرورة لرغبخختي فيخخه ،بخخل اسخختزلني عخخن الوفخخاء بخخه البطخخر،
واستحطني عن رعايته الشر ،فصل على محمد وآل محمد واغفخخره لخخي يخخا
خير الغافرين - 19 .اللهم واستغفرك لكل ذنب لحقنخخي بسخخبب نعمخخة أنعمخخت
بها علي فقويت بها على معصيتك ،وخخالفت بهخا أمخرك ،وقخدمت بهخا علخى
وعيدك ،فصل على محمد وآل محمد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين- 20 .
اللهم وأستغفرك لكخخل ذنخخب قخخدمت فيخخه شخخهوتي علخخى طاعتخخك ،وآثخخرت فيخخه
محبتى على أمرك ،وأرضيت نفسي فيخخه بسخخخطك ،إذ رهبتنخخي منخخه بنهيخخك،
وقدمت إلي فيه بأعذارك ،واحتججت علي فيه بوعيخخدك ،فصخخل علخخى محمخخد
وآل محمد واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين - 21 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب
علمته من نفسي ،أو نسيته أو ذكرتخخه أو تعمخخدته أو أخطخخأت ،فيمخخا ل أشخخك
أنك سائلي عنه ،وإن نفسي مرتهنة به لديك ،وإن كنخخت قخخد نسخخيته وغفلخخت
عنه ،فصل على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغافرين.
][330
- 22اللهم وأستغفرك لكل ذنب واجهتك به ،وقد أيقنت أنك تراني عليه وأغفلخخت أن
أتوب اليخخك منخخه ،وأنسخخيت أن أسخختغفرك لخخه ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد
واغفره لي يا خير الغافرين - 23 .اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب دخلخخت فيخخه،
بحسن ظني بك أن ل تعذبني عليه ،ورجوتخك لمغفرتخه فأقخدمت عليخه ،وقخد
عولت نفسخخي علخخى معرفخختي بكرمخخك ،أن ل تفضخخحني بعخخد أن سخخترته علخخى
فصخل علخى محمخد وآل محمخد ،واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين - 24 .اللهخم
وأستغفرك لكل ذنب استوجبت منك به رد الدعاء ،وحرمان الجابة ،وخيبخخة
الطمع ،وانفساخ الرجاء ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لخخي يخخا خيخخر
الغافرين - 25 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ،ويخخورث الندامخخة،
ويحبس الرزق ويرد الدعاء ،فصل على محمد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخا
خير الغخخافرين - 26 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخورث السخخقام والفنخخاء،
ويوجب النقم و البلء ،ويكون في القيامة حسرة وندامة ،فصل على محمخخد
وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغخخافرين - 27 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب
مدحته بلساني أو أضمره جناني ،أو هشت إليه نفسي ،أو أتيته بفعخخالي ،أو
كتبته بيدي ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خيخخر الغخافرين28 .
-اللهم وأستغفرك لكل ذنب خلوت به في ليخخل أو نهخخار ،وأرخيخخت علخى فيخخه
الستار ،حيث ل يراني إل أنت يا جبار ،فارتخخابت فيخخه نفسخخي ،وميخخزت بيخخن
تركه لخوفك وانتهاكه لحسن الظخخن بخخك ،فسخخولت لخي نفسخخي القخدام عليخخه،
فخخواقعته وأنخخا عخخارف بمعصخخيتي فيخخه لخخك ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفره لى يا خير الغافرين - 29 .اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب اسخختقللته أو
استكثرته ،أو استعظمته أو استصغرته ،أو ورطني جهلي فيخخه ،فصخخل علخخى
محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين.
][331
- 30اللهم وأستغفرك لكل ذنب مالت فيه على أحد من خلقك ،أو أسات بسخخببه إلخخى
أحد من بريتك ،أو زينته لي نفسي ،أو أشرت به إلى غيرى ،أو دللت عليخخه
سواى ،أو أصررت عليه بعمدي ،أو أقمت عليه بجهلي ،فصخخل علخخى محمخخد
وآل محمد واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين - 31 .اللهخخم واسخختغفرك لكخخل ذنخخب
خنت فيه أمانتى ،أو بخست فيه بفعله نفسي ،أو أخطأت به علخخى بخخدني ،أو
آثرت فيه شهواتي ،أو قدمت فيه لذاتي ،أو سعيت فيه لغيري ،أو استغويت
إليه من تابعني ،أو كاثرت فيه من منعني ،أو قهرت عليخخه مخخن غخخالبني ،أو
غلبت عليه بحيلتي ،أو استزلني إليه ميلي ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفره لي يا خير الغافرين - 32 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب استعنت عليخخه
بحيلة تدني من غضبك ،أو استظهرت بنيله على أهخخل طاعتخخك ،أو اسخختملت
به أحدا إلى معصيتك ،أو رائيت فيه عبادك أو لبست عليهخخم بفعخخالى ،فصخخل
على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغخخافرين - 33 .اللهخخم وأسخختغفرك
لكل ذنب كتبته علي بسخخبب عجخخب كخخان منخخي بنفسخخي أو ريخخاء أو سخخمعة أو
خيلء أو فرح أو حقد أو مرح أو أشر أو بطر أو حمية أو عصبية أو رضخخا
أو سخط أو شح أو سخاء أو ظلم أو خيانخخة أو سخخرقة أو كخخذب أو نميمخخة أو
لعب أو نوع مما يكتسب بمثله الذنوب ،ويكون في اجخختراحه العطخخب ،فصخخل
على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 34 .اللهم وأسخختغفرك
لكل ذنب سبق في علمك أني فاعله بقدرتك التي قدرت بهخخا علخخى كخخل شخخئ،
فصخل علخى محمخد وآل محمخد ،واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين - 35 .اللهخم
وأستغفرك لكل ذنب رهبت به سواك ،أو عاديت فيه أولياءك أو واليخخت فيخخه
أعداءك ،أو خذلت فيه أحباءك ،أو تعرضخخت فيخخه لشخخئ مخخن غضخخبك ،فصخخل
على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 36 .اللهم وأسخختغفرك
لكل ذنب تبت إليك منه ،ثم عدت فيه ،ونقضت العهد فيما بينى وبينك جرءة
مني عليك ،لمعرفتي بكرمك وعفوك ،فصل على محمد
][332
وآل محمد ،واغفره لي ياخير الغافرين - 37 .اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب أدنخخاني مخخن
عذابك ،أو نأى عن ثوابخخك ،أو حجخخب عنخخي رحمتخخك ،أو كخخدر علخخى نعمتخخك،
فصخل علخى محمخد وآل محمخد ،واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين - 38 .اللهخم
وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب حللخخت بخخه عقخخدا شخخددته ،أو حرمخخت بخخه نفسخخي خيخخرا
وعدتني به ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغخخافرين39 .
-اللهم وأستغفرك لكل ذنب ارتكبته بشمول عافيتك ،أو تمكنخخت منخخه بفضخخل
نعمتك ،أو قويت عليه بسابغ رزقك ،أو خير أردت به وجهك فخخخالطني فيخخه
و شارك فعلى ما ل يخلص لك ،أو وجب على ما أردت به سواك ،فكخخثير مخخا
يكون كذلك فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين- 40 .
اللهم وأستغفرك لكل ذنب دعتني الرخصة ،فحللته لنفسي ،وهو فيما عنخخدك
محرم ،فصل على محمد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين- 41 .
اللهم وأستغفرك لكل ذنب خفي عن خلقك ،ولم يعزب عنخخك ،فاسخختقلتك منخخه
فأقلتني ،ثم عدت فيه فسترته على ،فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره
لي يا خير الغافرين - 42 .اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب خطخخوت إليخخه برجلخخي،
أو مددت إليه يدي أو تخخأمله بصخخري أو أصخغيت إليخخه بسخخمعي ،أو نطخخق بخخه
لساني ،أو أنفقت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصخخياني فرزقتنخخي ،ثخخم
استعنت برزقك على معصيتك فسترت علي ثم سخألتك الزيخادة فلخم تخيبنخي،
وجاهرتك فيخخه فلخخم تفضخخحني ،فل أزال مصخخرا " علخخى معصخخيتك ،ول تخخزال
عائدا " على بحلمخك ومغفرتخك يخا أكخرم الكرميخن ،فصخل علخى محمخد وآل
محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 43 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يخخوجب
على صغيره أليم عذابك ،ويحل بى كبيره شديد عقابك ،وفخخي إتيخخانه تعجيخخل
نقمتخك ،وفخي الصخرار عليخه زوال نعمتخك ،فصخل علخى محمخد وآل محمخد،
واغفره لي يا خير الغافرين.
][333
- 44اللهم وأستغفرك لكل ذنب لم يطلع عليه أحد سواك ،ول علمخخه أحخخد غيخخرك ول
ينجيني منه إل حلمك ،ول يسعه إل عفخخوك ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفره لي يا خير الغافرين - 45 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يزيل النعم ،أو
يحل النقم ،أو يعجخخل العخخدم ،أو يكخخثر النخخدم ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين - 46 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يمحخخق
الحسنات ،ويضاعف السيئات ،و يعجل النقمات ،ويغضبك يا رب السموات،
فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخى يخخا خيخخر الغخخافرين - 47 .اللهخخم
وأستغفرك لكل ذنخخب أنخخت أحخخق بمعرفتخخه إذ كنخخت أولخخى بسخخترته فانخخك أهخخل
التقوى وأهل المغفرة ،فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخا خيخخر
الغافرين - 48 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب تجهمت فيه وليا " مخخن أوليخخائك،
مساعدة فيه لعدائك ،أو ميل " مع أهل معصيتك على أهل طاعتخخك ،فصخخل
على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 49 .اللهم وأسخختغفرك
لكل ذنب ألبسني كبرة ،وانهماكى فيه ذلة ،أو آيسنى من وجود رحمتخخك ،أو
قصر بي اليأس عن الرجوع إلخخى طاعتخخك ،لمعرفخختي بعظيخخم جرمخخى وسخخوء
ظني بنفسى ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفره لى يا خير الغافرين50 .
-اللهم وأستغفرك لكل ذنب أوردني الهلكة لول رحمتك ،وأحلني دار البوار
لول تغمدك ،وسلك بى سبيل الغي لول رشدك ،فصل على محمد وآل محمخخد
واغفره لى يا خير الغافرين - 51 .اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب ألهخخانى عمخخا
هديتني إليه ،أو أمرتنى به أو نهيتني عنه ،أو دللتني عليه فيمخخا فيخخه الحخخظ
لبلوغ رضاك ،وإيثار محبتك ،والقرب منك ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفخخره لخى يخخاخير الغخخافرين - 52 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخرد عنخك
دعائي ،أو يقطع منك رجائي
][334
أو يطيل في سخخخطك عنخخائي أو يقصخخر عنخخدك أملخخى ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
واغفره لى يا خير الغافرين - 53 .اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب يميخخت القلخخب،
ويشعل الكرب ،ويرضى الشيطان ،ويسخط الرحمن ،فصل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واغفره لى يا خير الغافرين - 54 .اللهم وأستغفرك لكخل ذنخخب يعقخب
اليأس من رحمتك ،والقنوط من مغفرتخخك ،والحرمخخان مخخن سخخعة مخخا عنخخدك،
فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد ،واغفخخره لخى يخخا خيخر الغخافرين - 55 .اللهخخم
وأستغفرك لكل ذنخخب مقخخت نفسخخي عليخخه إجلل " لخخك ،فخخأظهرت لخخك التوبخخة
فقبلت ،وسألتك العفو فعفوت ،ثم مخخال بخخي الهخخوى إلخخى معخخاودته طمعخخا فخخي
سعة رحمتك وكريم عفوك ،ناسيا " لوعيدك ،راجيا " لجميل وعدك ،فضل
على محمد وآل محمد ،واغفره لى يا خير الغافرين - 56 .اللهم وأسخختغفرك
لكل ذنب يوجب سواد الوجخخوه ،يخخوم تخخبيض وجخخوه أوليخخائك وتسخخود وجخخوه
أعدائك ،إذ أقبل بعضهم على بعض يتلومون ،فقيل لهم :ل تختصموا لخخدي
وقد قدمت إليكم بالوعيد فصل علخى محمخد وآل محمخد واغفخره لخي يخا خيخر
الغافرين - 57 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدعو إلخخى الكفخخر ،ويطيخخل الفكخخر،
ويورث الفقر ،ويجلب العسر ،فصل على محمد وآل محمد ،واغفخخره لخخى يخخا
خير الغافرين - 58 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدنى الجال ،ويقطع المال،
ويبتر العمار ،فهت به أو صمت عنه ،حياء منك عند ذكره ،أو أكننتخخه فخخي
صدري ،أو علمته منخخى ،فانخخك تعلخخم السخخر وأخفخخى ،فصخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واغفره لى ياخير الغافرين - 59 .اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يكخخون
فخخي اجخختراحه قطخخع الخخرزق ،ورد الخخدعاء وتخخواتر البلء ،وورود الهمخخوم،
وتضخخاعف الغمخخوم ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخى يخخا خيخخر
الغخخافرين - 60 .وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يبغضخخني إلخخى عبخخادك ،وينفخخر عنخخى
أولياءك
][335
أو يوحش منى أهل طاعتخخك ،لوحشخخة المعاصخخي ،وركخخوب الحخخوب ،وكآبخخة الخخذنوب،
فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد ،واغفخخره لخى يخخا خيخر الغخافرين - 61 .اللهخخم
وأستغفرك لكخخل ذنخخب دلسخخت بخخه منخخى مخخا أظهرتخخه ،أو كشخخفت عنخخى بخخه مخخا
سترته ،أو قبحت به منى ما زينته ،فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره
لى ياخير الغافرين - 62 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب ل ينخخال بخخه عهخخدك ،ول
يؤمن به غضبك ،و ل تنزل معه رحمتك ،ول تدوم معه نعمتك ،فصخخل علخخى
محمد وآل محمد ،واغفره لى يا خير الغافرين - 63 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل
ذنب استخفيت له ضوء النهار من عبادك ،وبارزت به في ظلمة الليل جرأة
منى عليك ،على أني أعلم أن السر عندك علنية ،وأن الخفية عندك بارزة،
وأنه لن يمنعنى منك مانع ،ول ينفعني عنخخدك نخخافع ،مخخن مخخال وبنيخخن إل إن
أتيتخخك بقلخخب سخخليم ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخا خيخخر
الغافرين - 64 .اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب يخخورث النسخخيان لخخذكرك ،ويعقخخب
الغفلة عخن تحخذيرك ،أو يمخخادي فخخي المخخن مخن أمخخرك ،أو يطمخخع فخخي طلخب
الرزق من عند غيرك ،أو يؤيس من خير ما عندك ،فصخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 65 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب لحقنخخي
بسبب عتبي عليك في احتبخخاس الخخرزق عنخخي وإعراضخخي عنخخك وميلخخي إلخخى
عبادك بالستكانة لهم والتضرع إليهم وقد أسمعتني قولك فخي محكخم كتابخك
" فمخخا اسخختكانوا لربهخخم ومخخا يتضخخرعون " فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد
واغفره لي يا خير الغافرين - 66 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب لزمنخخي بسخخبب
كربة اسخختعنت عنخخدها بغيخخرك ،أو اسخختبددت بأحخخد منهخخا دونخخك ،فصخخل علخخى
محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 67 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل
ذنب حملني على الخوف من غيرك ،أو دعاني إلى التواضع لحد من خلقك
أو استمالني إليه الطمع فيما عنده ،أو زين لي طاعته في
][336
معصيتك استجرارا " لما في يده ،وأنا أعلم بحخخاجتي إليخخك ،ل غنخخا لخخي عنخخك ،فصخخل
على محمد وآل محمد ،واغفره لي يا خير الغافرين - 68 .اللهم وأسخختغفرك
لكل ذنب مدحته بلساني ،أو هشت إليه نفسي ،أو حسنته بفعالي ،أو حثثخخت
إليه بمقالي ،وهو عندك قبيح تعخخذبني عليخخه ،فصخخل علخى محمخخد وآل محمخخد
واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين - 69 .اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب مثلتخخه فخخي
نفسي استقلل " له ،وصورت لى استصغاره ،وهونت على الستخفاف به
حخختى أورطتنخخي فيخخه ،فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واغفخخره لخخي يخخا خيخخر
الغافرين - 70 .اللهم وأستغفرك لكل ذنب جرى بخخه علمخخك ،فخخي وعلخخى إلخخى
آخر عمخخري بجميخخع ذنخخوبي لولهخخا وآخرهخخا ،وعمخخدها وخطاءهخخا ،وقليلهخخا
وكثيرها ،ودقيقها و جليلها ،وقديمها وحديثها ،وسرها وعلنيتها ،وجميخخع
ما أنا مذنبه ،وأتوب إليخخك وأسخخألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن
تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قبلى ،فان لعبادك على حقوقا "
أنا مرتهن بها ،تغفرها لى كيف شئت وأنخى شخخئت يخخا أرحخخم الراحميخخن ).(1
بيان :رصده رقبه وانتظره " بتكخخرم قسخخمي بخخك " أي بتنزهخخي عخخن الخخذنب
مقرونخخا بقسخخمي وحلفخخي بخخك ،يقخخال تكخخرم عنخخه أي تنخخزه ،أو باظهخار الكخخرم
والجود من الناس وتكلفهما بترك الذنب مقرونا " بالقسم ،يقخخال :تكخخرم أي
تكلف الكرم ،أو بتكلف إظهار كرامة السم عنده حيث حلف به ،ول يبعد أن
يكون يتكرر بالراءين " .ومال إليه " أي إلى الشيطان أو العصخخيان والول
أظهر ،والخذلن أي خذلنك وسلبك التوفيق مني ويقال :كننتخخه وأكننتخخه أي
سترته ذكره الجوهري وقال :تأنى في المر ترفق وتنظر ،والتقحم الخخدخول
في الشئ من غير روية " .ثورك على أي هيجك وأغضخخبك ،ولعخخل الظهخخر
تورك قخال الفيخروز آبخادي تخورك بالمكخان أقخام وعلخى المخر قخدر ،ووركخه
توريكا " أوجبه ،والذنب عليه حمله
وإنه لمورك كمعظم في هذا المر أي ليس له ذنب ،والتوريك في اليمين نيخخة ينويهخخا
الحالف غير ما نواه لمستحلفه انتهى .والشر والبطر بالتحريك فيهما شخخدة
المرح والطغيان والفرح .وفي النهاية فيخخه لقخخد أعخخذر الخ إلخى مخخن بلخخغ بخخه
ستين أي لم يبق فيه موضعا " للعتذار حيث أمهلخخه طخخول هخخذه المخخدة فلخخم
يعتذر ويقال :أعذر الرجل إذا بلغ الغاية من العذر .وفي الصخخحاح الهشاشخخة
الرتياح والخفة للمعروف ،وهششخت بفلن أهخخش هشاشخة إذا خففخت إليخخه
وارتحخخت لخخه ،وقخخال :الورطخخة الهلك ،وورطخخه توريطخخا " أي أوقعخخه فخخي
الورطة فتورط فيها ،وقال مالته على المر ممالة ساعدته عليه وشايعته،
ابن السكيت تمالؤا على المر اجتمعوا عليه ،وفخخي الحخخديث وال خ مخخا قتلخخت
عثمان ول ما لت على قتله انتهى والمعنى هنخخا سخخاعدت أحخخدا علخخى ضخخرر
أحد .وقال الجوهري بخسه حقه يبخسه بخسا " إذا نقصه انتهى ،والبخس
يحتمل الدنيوي والخروي ،والعم ،وكذا الخطأ على البدن يحتملهخخا جميعخخا
" " واستغويت إليه " أي سعيت في غواية مخخن تخخابعني للخخدعوة إلخخى ذلخخك
الذنب " أو كاثرت فيخخه " أي غخخالبت بكخخثرة العخخوان مخخن منعنخخى مخخن ذلخخك
الذنب .في الصحاح كاثرناهم فكثرناهم أي غلبنخخاهم بخخالكثرة " أو اسخختزلني
" أي صار ميلى إلى ذلخك وشخخهوتي سخخبب زلخختى وخطخائي ،وفخخي الصخحاح
تجهمته إذا كلحت في وجهه ودار البوار أي الهلك جهنم أعاذنخخا ال خ منخخه،
والبتر القطع ،والفعل من باب قتل " ،وفهخخت بخخه " بالضخخم أي فتحخخت فمخخى
به ،والحوب بالضم الثم " .دلست به منى ما أظهرتخخه " كخخأن يظهخخر عيخخب
من عيوبه فيدلس على الناس ،و يبين لهم حسنه ،ويحتمل إخفاء المحاسن
بارتكاب الذنوب ،وكذا قوله " أو قبحت به " يحتمل الوجهين " ل ينال بخخه
عهدك " أي يصير سخخببا " لحبخخط الحسخخنات ،فل ينخخال مخخا عهخخدته ووعخخدته
عليها من المثوبات ،أو يكون إشارة إلى قوله تعالى " :إل من اتخذ
][338
عند الرحمن عهدا " ) .(1وفي القاموس ما ديته وأمديته أمليت له " فما اسخختكانوا
لربهم " ) (2قيل استكان استفعل من الكخخون ،لن المفتقخخر انتقخخل مخخن كخخون
إلى كون ،أو افتعل من السكون أشبعت فتحتخخه أي مخخا تخخذللوا ول تضخخرعوا،
بل أقاموا على عتوهم واستكبارهم وهو استشهاد علخخى مخخا قبلخخه مخخن قخخوله
تعالى " :ولقد أخذناهم بالعذاب " " .وأنا أعلخخم " الظخخاهر أنخخه فعخخل واسخخم
التفضخخيل بعيخخد " حخختى أورطتنخخي " كخخأنه غايخخة لتضخخمنه معنخخى التقخخدير
والقضاء ،أو تقدير أحدهما قبله - 17 .البلخخد الميخخن :ثخخم قخخل مخخا كخخان أميخخر
المخخؤمنين يقخخوله :اللهخخم إن ذنخخوبي وإن كخخانت قطيعخخة ،فخخانى مخخا أردت بهخخا
قطيعة ،ول أقول لك العتبى ل أعود ،لما أعلم من خلفي ،ول أعدك استمرار
التوبة ،لما أعلمه من ضعفى ،فقد جئت أطلب عفوك ووسيلتي إليك كرمخخك،
فصل على محمد وآل محمد ،وأكرمني بمغفرتك يا أرحخخم الراحميخخن .ثخخم قخخل
العفو العفو ثلث مائة مرة ) .(3أقول :ثم قال رحمة ال عليه ) :(4إن قلت
بين هذا الكلم وكلم سيد الساجدين عليه السلم حيث قال " :لك العتخخبى ل
أعود " ما يضاهي المباينة ) (5قلت :إن قول أمير المخخؤمنين عليخخه السخلم
" ول أقول لك العتبى " من باب حسن الظن بال ،وشمول
) (1مريم (2) .87 :المؤمنون (3) .76 :البلد المين (4) .44 :وقد قال قبل ذلك:
وان شئت قلت ما كان سيد العابدين عليه السلم يقوله بعد دعائه المذكور
هنا ،وهو " رب أسأت وظلمت نفسي ،وبئس ما صخخنعت ،وهخخذه يخخداى يخخا
رب جزاء بما كسبت ،وهذه رقبتي خاضعة لما أتت ،وها أنخخا ذا بيخخن يخخديك
فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى ،لخخك العتخخبى ل أعخخود ،هخخذا آخخخر
دعائه عليه السلم ،ان قلت الخخخ (5) .وزاد بعخخد ذلخخك :فخخان عليخخا " عليخخه
السلم يقول في دعائه " ول أقول لخخك العتخخبى ل أعخخود " وسخخيد العابخخدين
عليه السلم يقول في دعائه " لك العتبى ل أعود ".
][339
كرمه الذي وسع البر والفاجر ،وعموم رحمته التي وسعت كخل شخئ ،وأم قخول سخيد
العباد عليه السلم فهو من باب التخخذلل ،والخشخخوع ،وطلخخب التوبخخة ) (1فل
منافاة بين الكلمين ) - 18 .(2جنة المان :عن الصادق عليه السلم :من
قرء التوحيد إحدى وعشرين مرة في دبر ركعتي الفجر ،بنى الخ تعخخالى لخخه
بيتا في الجنة ،ومن قرأها مائة بنى ال تعالى له مسكنا فخخي الجنخخة ثخخم قخخل:
سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر ال ربى وأتوب إليه وأسأله من فضخخله
ثم صل على النبي صلى ال عليه وآله مائة مرة ،ذكر ذلك السيد بن طاوس
رحمة ال عليه قال :واسجد عقيبهما سجدتي الشكر وتدعو فيها لخوانخخك،
فتقول :اللهم رب الفجر إلى آخر ما مر برواية الشيخ ) - 19 .(3الختيار:
كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو بعد ركعتي الفجر بهذا الخخدعاء :بسخخم
ال الرحمن الرحيم اللهم يا مخخن دلخخع لسخخان الصخخباح بنطخخق تبلجخخه ،وسخخرح
قطع الليل المظلم بغيخاهب تلجلجخه ،وأتقخن صخخنع الفلخك الخدوار فخي مقخخادير
تبرجه ،و شعشع ضياء الشمس بنور تأججه ،يخخا مخن دل علخى ذاتخه بخخذاته،
وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عخخن ملئمخخة كيفيخخاته ،يخخا مخخن قخخرب مخخن
خطرات الظنون ،وبعد عن لحظات العيون ،وعلم بما كان قبل أن يكخون ،يخخا
من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه ،وأيقظني
) (1أقول :هذه الدعية انما رويت بأسانيد ضعاف ل يوجب علمخخا " ول عمل وانمخخا
يجوز قراءتها فقط رجخخاء للثخخواب )عمل بأخبخخار مخخن بلخخغ( وأمخخا السخختناد
إليها من حيث المسائل العتقادية ،والبحث عن أنه كيخف قخال سخيد العبخاد
كذلك ،ولم قال مولى المتقين أمير المؤمنين كذلك فل ،فانه ل يجوز اسناد
مضامينها إلى الئمة الطهار ،وانما يجوز في الدعية التى رويت باسانيد
صحيحة ،ل غير ،راجع في ذلك ص 291فقد استوفينا البحخخث عخخن ذلخخك،
وال الموفق للصواب (2) .البلخخد الميخخن 46 :فخخي الهخخامش (3) .مصخخباح
الكفعمي.64 :
][340
إلي ما منحنى به من مننه وإحسانه وكخخف أكخخف السخخوء عنخخي بيخخده وسخخلطانه ،صخخل
اللهم على الدليل إليك في الليل الليل ،والماسك مخخن أسخخبابك بحبخخل الشخخرف
الطخخول والناصخخع الحسخخب فخخي ذروة الكاهخخل العبخخل ،والثخخابت القخخدم علخخى
زحاليفها في الزمخن الول ،وعلخى آلخه الخيخار المصخطفين البخرار .وافتخح
اللهم لنا مصخخاريع الصخخباح بمفاتيخخح الرحمخخة والفلح ،وألبسخخني اللهخخم مخخن
أفضل خلخخع الهدايخخة والصخخلح ،واغخخرس اللهخخم بعظمتخخك فخخي شخخرب جنخخاني
ينابيع الخشوع وأجر اللهم لهيبتك من آماقي زفخخرات الخخدموع ،وأدب اللهخخم
نزق الخرق مني بأزمة القنوع .إلهخخى إن لخخم تبتخخدئني الرحمخخة منخخك بحسخخن
التوفيق ،فمن السالك بي إليك في واضح الطريق ،وإن أسلمتني أناتك لقائد
المل والمنى ،فمن المقيل عثراتي من كبخخوات الهخخوى ،وإن خخخذلني نصخخرك
عنخخد محاربخخة النفخخس والشخخيطان ،فقخخد وكلنخخي خخخذلنك إلخخى حيخخث النصخخب
والحرمان .إلهى أتراني مخخا أتيتخخك إل مخخن حيخخث المخخال ،أم علقخخت بخخأطراف
حبالك إل حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال ،فبئس المطية التي امتطخخت
نفسخخي مخخن هواهخخا ،فواهخخا لهخخا لمخخا سخخولت لهخخا ظنونهخخا ومناهخخا ،وتبخخا لهخخا
لجرأتها على سيدها ومولها .إلهى قرعت باب رحمتك بيد رجائي ،وهربت
إليك لجئا " من فرط أهوائي ،وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولئي ،فاصفح
اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي وأقلنخخي مخخن صخخرعة دائي ،فانخخك
سخخيدي ومخخولي ومعتمخخدي ورجخخائي ،وأنخخت غايخخة ]مطلخخوبي و[ منخخاى فخخي
منقلبي ومثواي .إلهى كيف تطرد مسكينا " التجخخأ إليخخك مخخن الخخذنوب هاربخخا
" ،أم كيف تخيب مسترشدا " قصد إلى جنابك صاقبا " ،أم كيف ترد ظمآنا
ورد إلخخى حياضخخك شخخاربا " ،كل " وحياضخخك مترعخخة فخخي ضخخنك المحخخول،
وبابك مفتوح للطلخخب والوغخخول ،وأنخخت غايخخة المسخخؤول ،ونهايخخة المخخأمول.
إلهى هذه أزمة نفسي عقلتهخخا بعقخخال مشخخيتك ،وهخخذه أعبخخاء ذنخخوبي درأتهخخا
بعفوك
][341
ورحمتك ،وهخخذه أهخخوائي المضخخلة وكلتهخخا إلخخى جنخخاب لطفخخك ورأفتخخك ،فاجعخخل اللهخخم
صخخباحي هخخذا نخخازل " علخخى بضخخياء الهخخدى ،والسخخلمة فخخي الخخدين والخخدنيا،
ومسائي جنة من كيد العدى ،ووقاية من مرديات الهوى ،إنك قادر على مخخا
تشاء .تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشخخاء وتخخذل
من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير ،تولج الليل فخخي النهخخار وتولخخج
النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخخخرج الميخخت مخخن الحخخي وتخخرزق
مخخن تشخخاء بغيخخر حسخخاب .سخخبحانك اللهخم وبحمخخدك مخخن ذا يعخخرف قخدرك فل
يخافك ،ومن ذا يعلم ما أنت فل يهابك ،ألفت بمشيك الفرق ،وفلقت بقخخدرتك
الفلق ،وأنرت بكرمك دياجى الغسق وأنهرت المياه من الصم الصاخيد عذبا
" واجاجا " ،وأنزلت من المعصرات ماء ثجاجا " وجعلت الشمس والقمخخر
للبرية سراجا " وهاجا " ،من غير أن تمارس فيما ابتدأت بخه لغوبخا " ول
علجا " .فيا من توحد بالعز والبقاء ،وقهخخر عبخخاده بخخالموت والفنخخاء ،صخخل
على محمد وآله التقياء ،واسمع ندائي ،واسخختجب دعخخائي ،وحقخخق بفضخخلك
أملي ورجائي ،يا خير من دعي لكشف الضر ،والمأمول لكل يسخخر وعسخخر،
بك أنزلت حاجتى ،فل تردني من سني مواهبك خائبا " ،يا كريم يا كريخخم يخخا
كريم ،ول حول ول قوة إل بال العلى العظيم .ثم يسجد ويقخخول :إلهخخى قلخخبي
محجوب ،ونفسي معيوب وعقلي مغلوب ،وهوائي غخخالب ،وطخخاعتي قليلخخة،
ومعصيتي كثيرة ،ولساني مقر بالذنوب ،فكيف حيلتي يا ستار العيوب ،ويخخا
علم الغيوب ،ويخخا كاشخف الكخخروب ،اغفخخر ذنخوبي كلهخا بحرمخة محمخد وآل
محمد ،يا غفار يا غفار يا غفار ،برحمتك يا أرحم الراحمين ).(1
) (1قد مر هذا الدعاء في ج 94ص ،246 - 243مشخخكول بخخالعراب :مخخع ضخخبط
النسخ ،راجعه ان شئت.
][342
بيان :هخخذا الخخدعاء مخخن الدعيخخة المشخخهورة ،ولخخم أجخخده فخخي الكتخخب المعتخخبرة إل فخخي
مصخخباح السخخيد ابخخن البخخاقي رحمخخة الخ عليخخه ،ووجخخدت منخخه نسخخخة قخخراءة
المولى الفاضل مولنا درويش محمخد الصخبهاني جخد والخدي مخن قبخل امخه
رحمة ال عليهما ،على العلمة مخخروج المخخذهب نخخور الخخدين علخخي بخخن عبخخد
العالي الكركي قدس ال روحه ،فأجازه و هذه صورته :الحمد ل قخخرء هخخذا
الدعاء والذي قبله عمخدة الفضخخلء الخيخار الصخلحاء البخرار مولنخا كمخال
الدين درويش محمد الصبهاني بلغه ال ذروة الماني قراءة تصحيح كتبخخه
الفقير علي بن عبخخد العخخالي فخخي سخخنة تسخخع وثلثيخخن وتسخخع مخخائة حامخخدا "
مصليا " .ووجدت في بعخخض الكتخخب سخخندا " آخخخر لخخه هكخخذا ،قخخال الشخخريف
يحيى بن القاسم العلوي :ظفرت بسخخفينة طويلخخة مكتخخوب فيهخخا بخخخط سخخيدي
وجدي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ،ليث بني غالب ،علخخي بخخن ابخخي
طالب عليه أفضل التحيات ما هذه صورته :بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم هخخذا
دعاء علمني رسول ال صلى ال عليه وآله ،وكان يدعو به في كخخل صخخباح
وهو " اللهم يا من دلع لسان الصباح " إلى آخخره ،وكتخب فخي آخخخره كتبخه
علي بن أبي طخالب فخخي آخخر نهخار الخميخخس حخادى عشخخر ذي الحجخة سخنة
خمس وعشرين من الهجرة ،وقال الشريف :نقلته من خطه المبارك بخخالقلم
الكوفي على الرق في السابع و العشرين من ذي القعدة سنة أربخخع وثلثيخخن
وسبع مائة .توضيح بعض ما ربما يشتبه على القاري ) (1فان شرحه كمخخا
ينبغي ل يناسب هذا الكتخخاب " دلخخع لسخخانه " كمنخخع أخرجخخه ،ودلخخع اللسخخان
خرج ،والول هنا هو المناسب ،وإضخخافة اللسخخان إلخخى الصخخباح إمخخا بيانيخخة،
فخخالمراد بالصخخباح الفجخخر الول لنخخه الشخخبيه باللسخخان ،أو لميخخة فخخالمراد
بالصباح الفجر الثخخاني ،أو الخخوقت فشخخبه الصخخبح الصخخادق أو الخخوقت برجخخل
أخرج لسانه وأخبر بقدومه ،وإسناده إلى ال لنه أوجده وجعله
) (1قد مر في ج 94ص 263 - 247شرح مستوى للحديث ،وفي الذيل ص 247
شرح ل بأس بمراجعته.
][343
كذلك أو الصانع تعالى بشخص أظهر لسانه لظهار قدرته وحكمته .والتبلج الضاءة
والشخخراق ،والضخخافة تحتمخخل الخخوجهين ،وإن كخخان الول أظهخخر ول يخفخخى
لطف الستعارات والترشيحات على ذوي الذهان النيرة ،وقد ناسخخب إثبخخات
النطق للصبح قوله سبحانه " :والصبح إذا تنفس " ) " .(1وسرح " فخخي
أكثر النسخ بالتشديد ،وفي بعضها بخخالتخفيف ،وسخخرح الماشخخية وتسخخريحها
إرسالها للرعي ،ولما كان نور الصبح يفرق ظلمخخة الليخخل ،ويخخذهبها ،فكخخأنه
شبهه برجل يرسل مواشيه عنخخد الصخخباح للرعخخي بعخخد جمعهخخا فخخي مراحهخخا
بالليل ،وشبه قطخخع الظلمخخة بتلخخك المواشخخي ،ويمكخخن أن يكخخون مخخن تسخخريح
الشخخعر بالمشخخط ،فكخخأنه شخخبه الصخخبح بمشخخط يسخخرح بخخه ذوائب الليخخل حيخخث
يقطعها ويفرقها ،وظلم الليخخل ،بالكسخخر و أظلخخم بمعنخخى ،وفخخي بعخخض النسخخخ
المدلهم بدل المظلم بمعناه .والغياهب جمع غيهب وهو الظلمخخة ،والبخخاء إمخخا
بمعنى مع ومتعلقة بقوله " :سرح " أو للسببية متعلقة بالمظلم ،والتلجلخخج
التردد والضطراب ،يقال الحق أبلخخج والباطخخل لجلخخج أي الحخخق ظخخاهر نيخخر،
والباطل مظلم مختردد غيخر مسختقيم ،والختردد إمخا عنخد اختلط النخور بخه أو
كناية من شدة الظلمة ،كأنها تموج وتتحرك .وأتقن اي أحكم " صنع الفلخخك
الدوار " أي خلقه " في مقادير " وفي بعض النسخخخ " بمقخخادير تخخبرجه "
التخخبرج إظهخخار المخخرءة زينتهخخا ،كمخخا قخخال ال خ تعخخالى " ول تخخبرجن تخخبرج
الجاهلية الولى " ) (2ويحتمل أن يكون المراد هنا انتقال الكواكب فيه من
برج إلى برج ،والول أيضا " يرجع إلى ذلك ،فان تخبرج الفلخك حركتخه مخع
زينته بالكواكب وظهوره بها للخلق ،والظرف إما متعلق بخخأتقن أي التقخخان
في مقادير حركات كل فلك وانتظامها الموجب لصلح أحوال جميع المواليد
والمخلوقات ،أو حال عن الفلك أي أحكم خلقه كائنا " في تلك المقخخادير ،أو
متلبسا " بها ،والمعنى أحكم خلقه ومقادير
][344
حركاته ،وهو إشارة إلى قوله سبحانه " :صنع ال الذي أتقن كل شئ " ) (1وقيل:
المراد بمقادير تبرجه ما يمكن من تزينه .و " شعشع ضياء الشمس " قال
فخخي القخخاموس :الشعشخخع والشعشخخاع والشعشخخعان والشعشخخعاني الطويخخل
والشعشاع الخفيف والحسن والمتفرق وذهبوا اشعاعا " متفرقين ،وشعاع
الشمس وشعها بضمهما الذي تراه كأنه الجبال مقبلة عليك إذا نظرت إليهخخا
أو الذي ينتشر من ضوئها أو الذي تراه ممتدا " كالرماح بعيد الطلوع ومخخا
أشبهه ،وشعشع الشراب مزجه و الثريدة رفع رأسها وطوله أو أكثر ودكها
وسمنها ،والشئ خلط بعضه ببعض انتهى " والجيخج " تلهخب النخار ،وقخد
أجت تاج أجيجا " وأججتها فتخخأججت ،والمعنخخى فخخرق أو مخخد وطخخول شخخعاع
الشمس بنور يحصل من تلهب ذلك الضياء ،أو مزج ضخخياء الشخخمس القخخائم
بها بنور يحصل من تلهبه ،وهو الشعاع الممتد المتفرق في الفاق ويحتمل
أن يكون الشعشعة مأخوذا من الشعاع ،أي جعل ضخخياء الشخخمس ذا شخخعاع،
وقد يحتمل إرجاع ضمير تأججه إلى الموصول أي بسبب ظهوره الخخذي هخخو
مقتضخخى ذاتخخه أزل " وأبخخدا " " .يخخا مخخن دل " أعخخاد حخخرف النخخداء لتغييخخر
اسخخلوب الكلم ،والنتقخخال مخخن مقخخام إلخخى مقخخام " علخخى ذاتخخه بخخذاته " قخخال
الراغخخب الصخخفهاني يقخخال فخخي تخخأنيث ذو ذات وتثنيتخخه ذواتخخا ،و فخخي جمعخخه
ذوات ،وقد استعار أصحاب المعاني الذات فجعلوها عبارة عخخن عيخخن الشخخئ
جخوهرا " كخان أو عرضخا " ،وليخس ذلخك مخن كلم العخرب انتهخى .أي هخو
سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها ل بتعريف غيره كمخخا مخخر فخخي شخخرح
قولهم :ل يعرف ال إل به ،أو هو سبحانه أعطى العقل وأوجد ما يستدل به
العقخخل عليخخه كمخخا روي :كنخخت كنخخزا " مخفيخخا " فخخأحببت أن اعخخرف فخلقخخت
الخلق لكى اعرف .وقيل هو أن يستدل بالوجود علخى ذاتخه ،والوجخود عيخن
ذاته ،فقد استدل على ذاته ،ولبعض النخاس فخي حخخل أمثخاله مسخخالك دحضخة
عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع ،و " تنزه " أي تباعد وتقخخدس " عخخن
مجانسة مخلوقات " أي عن أن يكون من
][345
جنسها إذ ل يشاركه شخخئ فخخي المهيخخة .و " جخخل عخن ملئمخخة كيفيخخاته " أي عخخن أن
يكون كيفياته وصفاته ملئمة ومناسبة لصفات غيره وكيفيخخاته ،ففخخى الكلم
تقدير ،ويحتمخخل إرجخخاع ضخخمير كيفيخخاته إلخخى المخلخخوق المخخذكور فخخي ضخخمن
مخلوقات ،كما قيل في قوله تعالى " اعدلوا هو أقرب " ) (1أنه راجع إلخخى
العدل المذكور في ضمن اعدلوا " يا من قرب " أبرز النداء لما مر ،إي يخخا
من هو قريب من الظنون الخخذي تخطخخر بخخالقلوب ،والخطخخرات جمخخع خطخخرة،
وهي الخطور وفيه إيماء إلى أن العلم بكنه ذاته وصخفاته مسختحيل ،وغايخة
المر في ذلك هو الظن وفي بعض النسخ تقدم وتأخير بيخخن الفقرتيخخن هكخخذا
" يا من بعد عن لحظات العيون وقخخرب " ." ...وعلخخم بمخخا كخخان " كلمخخة "
كان " في الموضعين تامة " يا من أرقدني " أي أنامنى قبخخل هخخذا الصخخباح
" في مهاد أمنخخه وأمخخانه " المهخخد مهخخد الصخخبي والمهخخاد الفخخراش ،والمخخن
طمأنينة النفس وزوال الخوف ،والمان والمانة في الصل مصدران ،وقخخد
يستعمل المان في الحالة التى يكون عليها النسان في المخخن " .وأيقظنخخي
" أي نبهني من النوم متوجها " " إلى ما منحنخخى " أي أعطخخاني " بخخه "
الضمير راجع إلى ما " من مننه " بيان للموصول ،وهو جمخخع منخة ،وهخى
النعمة الثقيلة " وكف أكف السوء عنى " الكخف بضخم الكخاف جمخع الكخف
والسوء ما يغم النسان وأثبت للسوء أكفا " كمخخا يثبتخخون للمنيخخة أظفخخارا "
ومخالب " بيده " أي بقدرته الباهرة " وسخخلطانه " أي سخخلطنته القخخاهرة،
قال تعالى " :ومن قتل مظلوما " فقد جعلنا لوليه سلطانا " " ) " (2صخخل
" الصلة مخخن الخ الرحمخخة ،ومخن الملخك السخختغفار ،ومخن البشخر الخدعاء،
يقال :صليت عليه أي دعوت عليه ويقال :صليت صلة ،ول يقخخال :تصخخلية.
" اللهم " أصله يا ال ،والميم عوض من الياء ،ولهذا ل يجتمعان ،وقيل:
][346
أصله يا ال امنا بخير ،وقيل :يا ال ارحم ،وقد سبق القول فيه فخخي كتخخاب الطهخخارة.
" على الدليل إليك " أي الهادي لنا إليك وإلى طاعتخخك وشخخريعتك ،والمخخراد
به النبي صلى ال عليه وآله " فخخي الليخخل الليخخل " أي البخخالغ فخخي الظلمخخة،
وهذا مثل قولهم ظل ظليل ،وعرب عرباء ،والمراد بخخه زمخخان انقطخخاع العلخخم
والمعرفخخة ،والجاهليخخة الجهلء " والماسخخك " عطخخف علخخى الخخدليل ،يقخخال:
مسك بالشخخئ وأمسخخك بخه إذا تعلخق واعتصخم بخه " .مخخن أسخبابك " السخخبب
الحبل ،وكل شئ يتوصل به إلى غيخخره " بحبخخل الشخخرف الطخخول " الشخخرف
العلخو والمكخان العخالي والمجخد وعلخو الحسخب ،والطخول صخفة الحبخل ،أي
متعلق من أسباب العز والكرامة بحبل شرف هو أعلى الشخخرف ومنتهخخاه" .
والناصع " هو الخالص من كل شئ ،ونصع المر نصوعا " وضح ،ولونه
اشتد بياضه ،ذكره الفيروز آبادي والحسخخب ،مخخا يعخخده النسخخان مخخن مفخخاخر
آبائه ،وقال ابن السكيت :الحسب والكرم يكونخخان للرجخخل وإن لخخم يكخخن آبخخاء
لهخخم شخخرف ،والشخخرف والمجخخد ل يكخخون إل بالبخخاء ،وذروة الشخخئ بالضخخم
والكسر أعله ،وأعل السنام ،و الكاهل مخخا بيخخن الكتفيخخن ،والعبخخل الضخخخم
الغلظ يقال :رجل عبل الذراعين ،أي ضخمهما ،وفخخرس عبخخل الشخخوى :أي
غليظ القوائم وامرءة عبلة أي تامة الخلق شبهه صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي
تمكنه على أعلى مدارج الحسب والكرم ،بمخخن رقخى علخى ذروة كاهخخل بعيخخر
ضخم مرتفع السنام ،فتمكن عليه " .والثخخابت القخخدم علخخى زحاليفهخخا " قخخال
الجوهري :قال الصمعي :الزحلوفة آثار تزلج الصبيان أي تزلقهم من فوق
التخخل إلخخى أسخخفله ،وهخخي لغخخة أهخخل العاليخخة ،وتميخخم تقخخوله بالقخخاف ،والجمخخع
زحالف وزحاليف ،وقال ابن العرابي :الزحلوفة مكان منحدر يملس لنهخخم
يتزحلفون فيه ،قال :والزحلفخخة كالدحرجخخة والخخدفع يقخخال :زحلفتخخه فخختزحلف
انتهى .والضمير إمخا راجخع إلخى القخدم لتأنيثهخا السخماعي أو إلخى الجاهليخة
وأهلها بقرينة " في الزمن الول " أي كان صلى ال عليه وآله ثابت القدم
في الحق عنخخد مزالخخق الجاهليخخة وفتنهخخا والخيخخار جمخخع الخيخخر بالتشخخديد أو
بالتخفيف ،والبرار جمع بر أو بار كما ذكره
][347
][348
" واضح الطريق " من إضافة الصفة إلى الموصخخوف ،أي الطريخق الواضخح ،وفخي
بعض النسخ " إليك في أوضح الطريق " و " إن أسخخلمتني " أي سخخلمتني
" أناتك " أي حلمك ،يقال :تأنى في المر أي ترفخخق وانتظخخر ،والسخخم أنخخاة
كقناة ،والمل الرجاء بالباطل ،والمنى بالضم جمخخع المنيخخة ،وهخخي الصخخورة
الحاصلة في النفس من تمنى الشئ " .فمن المقيل " يقال :أقلت البيع إقالة
أي فسخته ،والعثرة الزلخخة أي فمخخن يفسخخخ ويمحخخو زلتخخي الحاصخلة " مخخن
كبوات الهوى " يقال :كبا لوجهه أي سخخقط ،والهخخوى بالقصخخر مخخا تشخختهيه
النفس " .وإن خذلني نصرك " يقال خذله خذلنا أي ترك عونه ونصخخره "
عند محاربة النفس " أي وقت محاربتي للنفس المخخارة بالسخخوء ،ويحتمخخل
الضافة إلى الفاعل " إلى حيث النصب " أي إلى مكان فيخخه النصخخب ،وهخخو
بالتحريك التعب " والحرمان " عن بركات الخخدنيا والخخخرة " .إلهخخي " أي
معبخخودي أو خخخالقي ومفزعخخي فخخي جميخخع امخخوري " أترانخخي مخخا أتيتخخك "
الستفهام للنكار أي ليس تخوجهي اليخك إل لجخل المخال أي أنخت ل تخيخب
مؤمليك أو اضطررت إلى ذلك ول يناسب كرمك رد المضخخطر أو المعنخخى أن
التوجه الخالص الصافي عن الغراض النفسانية لم يوجد مني " .أم علقت
" بكسخخر اللم أي تعلقخخت " بخخأطراف حبالخخك " أي حبخخال فضخخلك ووسخخائل
رحمتك من العبادة والدعاء والتضرع والبكاء ،فانها الوسائل والحبخخال بيخخن
العبد وربه تعالى " إل حين باعخخدتني " أي أبعخخدتني وفخخي بعخخض النسخخخ "
باعدت بي " وفي بعضها " أبعدتني من دار الوصال " وفي بعخخض النسخخخ
" عن صربة الوصال " وفي القاموس الصرب بالكسر البيوت القليلخخة مخخن
ضعفي العراب ،وقال :مطاجد في السير وأسرع ،والمطية الدابة تمطو في
سيرها ،وامتطاها وأمطاها جعلها مطية انتهى " .من هواها " بيان للمطية
والضمير للنفس " .ففواها لها " كلمه تعجب " لما سولت لها " أي زينت
و " ما " مصدرية " ،وتبا لهخخا " التبخخاب الخسخخران والهلك ،تقخخول تبخخا "
لفلن تنصبه على المصدر باضمار
][349
فعل أي ألزم ال هلكا " وخسرانا " له " على سخخيدها " أي الخخرب تعخخالى قخخال فخخي
المصخخباح المنيخخر :يقخخال :سخخاد يسخخود سخخيادة ،والسخخم السخخؤدد وهخخو المجخخد
والشرف ،فهو سيد ،والنثى سيدة ثم اطلق ذلك على الموالي لشرفهم على
الخدم ،وإن لم يكن في قومهم شرف ،فقيل سيد العبد ،وسيدته وسيد القخخوم
رئيسخخهم وأكرمهخخم ،والسخخيد المالخخك انتهخخى " .ومولهخخا " أي المتخخولي
لمورها ،والولى بها من غيره أو ناصرها " قرعخخت " أي ضخخربت ضخخربا
" شديدا " باب دار رحمتك ،و " هربت إليك " أي فررت ،وهو نخخاظر إلخخى
قوله تعالى " ففروا إلى ال " ) (1لجيا " أي ملتجيا " والفرط فخخي المخخر
بالتسكين التجاوز عن الحد فيه " وعلقت " علخخى بخخاب التفعيخخل " أنامخخل "
بالنصب وفي بعض النسخ علقخخت بخالتخفيف وكسخخر اللم وأنامخخل بخخالرفع "
ولئي " أي حبي " .فاصخخفح اللهخخم " يقخخال :صخخفحت عخخن فلن إذا عفخخوت
عن ذنبه ،والجرم والجريمة الذنب تقخخول منخخه جخخرم وأجخخرم واجخخترم ،وفخخي
بعض النسخ " عما كنت أجرمته " وفي بعضخخها " عمخا كخان مخن زللخي "
أي عثرتي ،والخطأ بغير مد وقد يمد نقيض الصواب والمد هنخخا أنسخخب وقخخد
قرئ بهما " ومن قتل مؤمنا " خطأ " ) (2وقد يقال :الخطاء خطأ والخطخخا
صواب ،ولعله خطأ " .وأقلني " أي خلصني وقد مر " من صرعة دائي "
بكسخخر الصخخاد وفتحهخخا أي مخخن سخخقوطي علخخى أرض المذلخخة بسخخبب أدوائي
النفسانية التي أعجزتني عن مقاومة الحملت الشخخيطانية ،قخخال الجخخوهري:
صارعته فصرعته صخخرعا " وصخخرعا " والصخخرعة مثخخل الركبخخة والجلسخخة
يقخخال :سخخوء الستمسخخاك خيخخر مخخن حسخخن الصخخرعة وقخخال الفيخخروز آبخخادي:
ويروى بالفتح بمعنى المخخرة " ورجخخائي " أي مرجخخوى " وغايخخة منخخاي "
أي نهاية مقاصخخدي " فخخي منقلخخبي " إلخخى الخخخرة ويحتمخخل المصخخدر واسخخم
المكخخان ،ويؤيخخد الخيخخر قخخوله تعخخالى " وسخخيعلم الخخذين ظلمخخوا أي منقلخخب
ينقلبون " ) " (3ومثواى " أي في الدنيا من ثوى بالمكان أي أقخخام ،وهنخخا
أيضا المكان أظهر
][350
والطرد البعاد " من الذنوب " متعلق بقخخوله " هاربخخا " " أم كيخخف تخيخخب " يقخخال
خاب الرجل خيبة إذا لم ينل مخخا طلخخب ،وخيبتخخه تخييبخخا " " مسترشخخدا " "
أي طالبخخا " للرشخخاد وهخخو ضخخد الغخخي وقصخخدته وقصخخدت إليخخه بمعنخخى و "
الجناب " الفناء ،والرحل ،والناحية " .صاقبا " يقال :صقبت داره بالكسخخر
أي قربت ،وفي بعض النسخ " راغبا " " وفي بعضخخها " سخخاغبا " " أي
جائعا " ،والورود أصله قصد الماء ثخخم اسخختعمل فخخي غيخخره ،قخخال تعخخالى" :
ولمخخخا ورد مخخخاء مخخخدين " ) " .(1كل " أي ل طخخخرد ول تخييخخخب ول رد "
وحياضك " الواو للحال " مترعة " قال الجوهري :حوض ترع بالتحريخخك
وكوز ترع أي ممتلخئ ،وقخد تخخرع النخاء بالكسخخر يخخترع ترعخخا " أي امتلخخى،
وأترعته أنا وجفنة مترعة " .في ضنك المحول " في زمخخان ضخيق حاصخل
من الجدوب قال الجوهري :الضنك الضيق وقال :المحل الجدب هو انقطخخاع
المطر ويبس الرض من الكلء ،ويقال أرض محل وأرض محول كما قخالوا
جدبة وأرض جدوب يريدون بالواحد الجمع " للطلب " أي لطلب السخخائلين
" والوغول " أي الدخول ،قال الجوهري :وغخخل الرجخخل يغخخل وغخخول " أي
دخل على القوم في شرابهم فشرب معهم ،من غير أن يدعى إليخخه " .وأنخخت
غاية المسؤل " أي نهاية المنية أو المسئولين ،فانهم إذا يئسوا من غيرك
يلجئون إليك ،وبعدك ليس مسئول ينتهى إليه ،وفخخي بعخخض النسخخخ السخخئول
على فعول ،وهو مخخا يسخخئله النسخخان وفخخي بعضخخها بصخخيغة المفخخرد " .هخخذه
أزمة نفسي " أي سلمتها إليك فخذها فكخخأنه يقخخول أحخخد كيخخف آخخخذها وهخخي
شخخاردة ؟ فيقخخول :عقلتهخخا بعقخخال مشخخيتك ل يمكنهخخا المتنخخاع مخخن حكمخخك،
فالضمير في عقلتها راجع إلى النفس ،ويحتمل أن يكون العقل بمعنى الشخخد
فالضمير راجع إلى الزمخة ،قخال الجخخوهري :قخال الصخمعي :عقلخخت البعيخر
أعقله عقل " ،وهخخو أن تثنخخى وظيفخخه مخخع ذراعخخه ،فتشخخدهما جميعخخا " فخخي
وسط الذراع ،وذلك الحبل هو العقال .والعباء جمع العبخخء بالكسخخر ،وهخخو
الحمل والثقيل من أي شئ كان ،والدروء
][351
الدفع أي دفعتها عن نفسي " وكلتها " أي تخخوكلت فخخي دفعهخا وإزالتهخا علخى لطفخك
وتوفيقك والرأفة أشد الرحمة " صباحي هذا " هو صفة صخخباحي ،والخخدنيا
مؤنث أدنى من الدنو ،أو الدناءة أي الدار التي لها زيادة قرب إلينا بالنسبة
إلى الخرة أو زيادة دناءة بالنسبة إليها ،والجنة ما استترت به من سخخلح،
والوقاية حفظ الشئ مما يضره وقخخد يطلخخق علخخى مخخا بخخه ذلخخك الحفخخظ ،وهخخو
المراد ههنا " .من مرديات الهوى " أي المهالك الناشية من هوى النفس،
يقخخال :ردي بالكسخخر ردى هلخخك ،وأرداه غيخخره ،والملخخك التصخخرف بخخالمر
والنهي في الجمهور ،وذلك مختص بسياسة الناطقين ،والعزة حالخخة مانعخخة
للنسان من أن يغلب ،من قولهم أرض عخخزاز :أي صخخلبة " بيخخدك الخيخخر "
قيل :ذكر الخير وحده ،لنه المقضي بالذات والشخخر مقضخخي بخخالعرض ،إذ ل
يوجخخد شخخر جخخزئي مخخا لخخم يتضخخمن خيخخرا " كليخخا " ،أو لمراعخخاة الدب فخخي
الخطاب ،ونبه على أن الشر أيضا " بيده بقوله " إنك علخخى كخل شخخئ قخخدير
" .أقول :قد مر الكلم فيه في كتاب العدل " .تولج الليل فخخي النهخخار " بخخأن
تجئ بالنهار وتذهب بالليخخل ،وبخخأن تزيخخد بالنهخخار وتنقخخص مخخن الليخخل ،وكخخذا
العكس " وتخرج الحي من الميت " باخراج الحيوان من النطفخخة والبيضخخة
وكذا العكس ،والرزق يطلق علخخى العطخاء الجخخاري ،والنصخخيب ،ولمخخا يصخخل
إلى الجوف ويتغذى به " بغير حساب " أي عدد أو ظن أو حساب الخخخرة.
" ل إله " أي ل معبود بالحق " إل أنت سبحانك " أي انزهك عما ل يليخخق
بذاتك وصفاتك وأفعالك ،وهذا التسبيح مقرون " بحمخخدك " ومخخن نعمخخك "
من ذا يعرف " ذا هنا بمعنى الذي ،والمعرفخة والعرفخان إدراك الشخئ بفكخر
وتدبر ،وهو أخص من العلخم ويضخاده النكخار .وقخدر الشخخئ مبلغخه ،والعلخخم
إدراك الشئ بحقيقته ،وذلك ضربان إدراك ذلك الشخخئ والحكخخم بوجخخود شخخئ
له ،ونفي شئ عنه ،والول يتعدى إلخى مفعخول واحخخد ،نحخو " ل تعلمخونهم
ال يعلمهم " ) (1والثاني يتعدى إلى مفعولين نحو فان " علمتموهن
][352
مؤمنات " ) " .(1ألفت " قال الراغب :المؤلف ما جمع من أجخخزاء مختلفخخة ورتخخب
ترتيبا " قدم فيه ماحقه أن يقدم واخر فيه ما حقخخه أن يخخؤخر " بمشخخيتك "
أي إرادتك " الفرق " أي المور المفترقة المخالفة في المهيات والصفات،
أو الجماعات المختلفة المبائنة في النساب والصخخفات .والفلخخق شخخق الشخخئ
وإبانة بعضه عن بعض ،والفلق بالتحريك الصبح ،وقيل :هو ما يفلق عنه،
أي يفرق عه ،فعل بمعنى مفعول ،وهو يعم جميع الممكنخخات ،فخخانه سخخبحانه
فلخق ظلمخة العخدم بنخور اليجخاد عنهخا سخيما مخا يخخرج مخن أصخل كخالعيون
والمطخخخار والنبخخخات والولد .وقخخخال الجخخخوهري :ديخخخاجي الليخخخل حنادسخخخه،
والحندس بالكسر الليل الشديد الظلمة وقال :الغسخخق ظلمخخة أول الليخخل ،وقخخد
غسق الليل يغسق أي أظلم انتهى ،وقد مر تفسير غسق الليل بنصفه وشدة
ظلمخخه " وأنهخخرت الميخخاه " يقخخال :أنهخخرت الخخدم أي أرسخخلته ،وفخخي بعخخض
النسخ " أهمرت " والهمر الصب ،والظخخاهر علخخى هخخذا همخخرت ل أهمخخرت.
وحجخخر أصخخم صخخلب مصخخمت ذكخخره الجخخوهري وقخخال :سخخخرة صخخيخود أي
شديدة ،والعذب الماء الطيب ،والجاج المالح المر ،والمعصخخرات السخخحائب
التي تعصر بالمطر كما مر ويقال :مطخخر ثجخخاج إذا انصخخب جخخدا " ،والبريخخة
الخلق يقال :برأ ال الخلق برء ،وقخخد تركخخت العخخرب همخخزه ،وقخخال الفخخرا إن
أخذت البرية من البري وهخخو الخختراب ،فأصخخلها غيخخر الهمخخز .والسخخراج هخخو
الزاهر بفتيلة ودهن ويعبر به عخخن كخخل مضخخيئ ،والوهخخج بالتسخخكين مصخخدر
وهجت النار وهجانا " إذا اتقدت ،والمراس والممارسة المعالجة ،و اللغخخب
واللغخخوب :التعخخب ،والعيخاء ويقخخال :عخالجت الشخخئ معالجخخة وعلجخخا " إذا
زاولته والمعنى من غير أن ترتكب فيما ابتدأت به ما يوجب تعبا " وإعيخخاء
ومزاولة بالعضاء والجوارج.
][353
" فيا من توحد " أي تفرد " بالعز والبقاء " وهو دوام الوجخخود فتوحخخده بخخالعز لن
كل ممكن وجوده وجميع صفاته مستعارة من ال ،فهو في حخخد ذاتخخه ذليخخل،
وإنما العزة ل ،وتوحده بالبقاء لن كل شئ هالك إل وجهه " ،وقهر " أي
غلب " عباده بالموت " وهو مفارقة الروح مخخن البخخدن " والفنخخاء " وهخخو
العخخدم بعخخد الوجخخود " .واسخخمع " وفخخي بعخخض النسخخخ " واسخختمع " يقخخال:
استمعت له أي أصغيت إليه " ندائي " أي صوتي " وحقق " أي ثبت مخخن
حق يحق إذا ثبت " أملخخي " فخخي الخخدنيا " ورجخخائي " فخخي الخخخرة " لخخدفع
الضر " الضر سوء الحال ،وفي بعض النسخ " من انتجع لكشف الضخخر "
يقال :انتجعت فلنا " إذا أتيته تطلب معرفه .والمأمول عطف على خير ،أو
على الموصول ،والول أظهر أي المرجو لكل عسر يراد دفعه ،ويسر يخخراد
جلبه " بك " ل بغيرك " أنزلت حاجتي " والحاجخخة إلخخى الشخخئ الفقخخر إليخخه
مع محبته " من سنى مواهبك " أي مواهبك السنية الرفيعخخة ،وفخخي بعخخض
النسخ " من باب مواهبك " وفي بعضها " من باب موهبتك " يقال وهبت
له الشئ وهبا " ووهبا " وهبة ،والسم الموهب والموهبة بالكسخخر فيهمخخا
" خائبخخخا " " أي غيخخخر واحخخخد للمطلخخخوب " ل حخخخول " أي ل حخخخائل عخخخن
المعاصي أو ل قوة في الظاهر " ول قوة " على الطاعات أو في البخخاطن "
إل بال العلي ،بذاته " العظيم " بصفاته .ثم اعلم أن السجود والخخدعاء فيخخه
غير موجود في أكثر النسخ ،وفي بعضها موجود وكان في الختيار مكتوبا
" علخخى الهخخامش هكخخذا :إلهخخى قلخخبي محجخخوب ،وعقلخخي مغلخخوب ،ونفسخخي
معيوبة ،ولساني مقر بالذنوب وأنخخت سخختار العيخخوب ،فخخاغفر لخخي ذنخخوبي يخخا
غفار الذنوب ،يا شديد العقاب ،يا غفور يخخا شخخكور ،يخخا حليخخم اقخخض حخخاجتي
بحق الصادق رسولك الكريم ،وآله الطاهرين ،برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن.
والمشهور قراءته بعد فريضة الفجر ،وابن البخاقي رواه بعخد النافلخة والكخل
حسن - 20 .قرب السخناد :عخن عبخد الخ بخن الحسخن ،عخن جخده علخي بخن
جعفر،
][354
عن أخيه موسى عليه السلم قال :سألته عن الرجل هل يصلح له أن يتكلخخم إذا سخخلم
في الركعتين قبل الفجر قبل أن يضطجع على يمينخخه ؟ قخخال :نعخخم ) .(1قخخال:
وسألته عن رجل نسي أن يضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر فذكر حيخخن
أخذ في القامة ،كيف يصنع ؟ قال :يقيم ويصلي ويخخدع ذلخخك ،ول بخخأس )(2
- 21فقه الرضا :قال عليه السلم :ثم اضطجع بعد نافلة الفجر على يمينخخك
مستقبل القبلة ،وقخخل " :استمسخخكت بخخالعروة الخخوثقى الخختي ل انفصخخام لهخخا،
وبحبل ال المتين وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم ،وأعوذ بال من
شر فسقة الجن والنس .اللهم رب الصباح ،ورب المساء ،وفالق الصباح،
سبحان ال رب الصباح وفالق الصباح ،وجاعخخل الليخخل سخخكنا " ،بسخخم ال خ
فوضت أمري إلى ال ،وألجأت ظهري إلى ال ،وأطلخخب حخخوائجي مخخن الخخ،
توكلت على ال ،حسبي ال ،ونعم الوكيل ،و ل حول ول قوة إل بال العلخخي
العظيم .فانه من قالها كفى ما أهمه ) .(3ثم يقرء خمخخس آيخخات مخخن آخخخر آل
عمران ،ويقول مائة مرة " :سبحان ربي العظيم وبحمده ،أستغفر ال ربي
وأتوب إليه " فانه من قالها بنى ال له بيتا " فخخي الجنخخة ) .(4ومخخن صخخلى
على محمد وآله بعد ركعتي الفجر وركعتي الغداة وقى ال وجهه حر النار )
.(5ومن قرأ إحدى وعشرين مرة قل هو ال أحخخد ،بنخخى الخ لخخه قصخخرا فخخي
الجنة ،فان قرأها أربعين مرة غفر ال له جميع ما تقدم من ذنبه ومخخا تخخأخر
) .(6أقول :ذكر الصدوق في الفقيه ) (7جميخخع ذلخخك إل أن فخخي الخخدعاء بعخخد
قوله " :من شر فسقة الجن والنس سبحان رب الصخخباح فخخالق الصخخباح -
ثلثا " -بسم ال وضعت
) (1قخخرب السخخناد ص 119ط نجخخف 91 ،ط حجخخر (2) .قخخرب السخخناد ص 122ط
نجف 93 ،ط حجر (6 - 3) .فقه الرضا ص 13س (7) .19 - 13الفقيه
ج 1ص .314 - 313
][355
جنبي ل فوضت أمري إلى ال ،أطلب حاجتى إلى ال ،توكلت على ال ،حسخخبي ال خ
ونعم الوكيل ،ومن يتوكل على ال فهو حسبه إن ال بالغ أمره قد جعل الخخ
لكخخل شخخئ قخخدرا " ،اللهخخم ومخخن أصخخبح وحخخاجته إلخخى مخلخخوق فخخان حخخاجتى
ورغبتي إليك ،ثم ذكر اليات من آل عمخخران إلخخى آخخخر مخخا سخخبق .وقخخال فخخي
مكارم الخلق ) (1بعد آيات آل عمران :ثم اسخختو جالسخخا " وسخخبح تسخخبيح
الزهراء ،ثم ساق الكلم إلى آخر ما مر بعينه ،ثم ذكر مخخا نقلنخخا عنخخه سخخابقا
في سياق ما مر برواية الشيخ - 22 .دعائم السلم :عن أبي عبد ال عليه
السلم أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر وكان ل يصخخليها حخختى يطلخخع الفجخخر،
يتكي على جخانبه اليمخخن ثخخم يضخخع يخخده اليمنخخى تحخخت خخخده اليمخخن مسخختقبل
القبلخخة ،ثخخم يقخخول :استمسخخكت بعخخروة الخخ الخخوثقى الخختي ل انفصخخام لهخخا،
واعتصمت بحبل ال المخختين ،أعخخوذ بخخال مخخن شخخر شخخياطين النخخس والجخخن
أعوذ بال من شخخر فسخخقة العخخرب والعجخخم ،حسخخبي الخخ ،تخخوكلت علخخى الخخ،
ألجأت ظهري إلى الخخ ،طلبخخت حخخاجتي مخخن الخخ ،ل حخخول ول قخخوة إل بخخال.
اللهم اجعل لي نورا " في قلبي ،ونورا " في بصري ،ونورا " في سمعي،
ونورا " في لساني ونورا " في بشري ونورا " في شعري ،ونخخورا " فخخي
لحمخي ،ونخورا " فخي دمخى ،ونخورا " فخي عظخامي ونخورا " فخي عصخبي،
ونورا " بين يدي ،ونورا " من خلفي ،ونورا " عن يميني ،ونورا " عخخن
شمالي ،ونورا " من فوقي ،ونورا " من تحتي اللهم أعظم لي نورا " .ثخخم
يقرأ " إن في خلق السموات والرض " إلى قوله سبحانه " :إنك ل تخلف
الميعاد " .ثخخم يقخخول :سخخبحان رب الصخخباح ،فخالق الصخخباح ،وجاعخخل الليخخل
سكنا " والشمس والقمر حسبانا " -ثلثا " -اللهم اجعخخل أول يخخومي هخخذا
صلحا ،وأوسخخطه نجاحخخا ،و آخخخره فلحخخا ،اللهخخم مخخن أصخخبح وحخخاجته إلخخى
مخلوق فان حاجتى وطلبتي إليك وحدك ل شريك لك.
][356
ثم يقرء آية الكرسي والمعوذتين يقول :سبحان ربخخي العظيخخم وبحمخخده ،أسخختغفر الخ
وأتوب إليه ،مائة مرة ،وكان يقول من قال هذا بنى ال له بيتا فخخي الجنخخة )
- 23 .(1الفقيه :بسنده الموثق عن عمار الساباطى عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :يقول إذا طلع الفجر " :الحمد لخ فخخالق الصخخباح ،سخخبحان رب
المساء والصباح اللهم صبح آل محمد ببركة وعافيخخة وسخخؤدد وقخخرة عيخخن،
اللهم إنك تنزل بالليل والنهار ما تشخخاء ،فخخأنزل علخخي وعلخخى أهخخل بيخختى مخخن
بركة السموات والرض رزقا " حلل " طيبا " واسخخعا " تغنينخخي بخخه عخخن
جميع خلقك ) - 24 .(2المتهجد :فإذا طلع الفجر الثاني فقل " :اللهخخم أنخخت
ربنا وولينا و صاحبنا ،فصل على محمد وآله ،وأفضل علينا ،اللهخم بنعمتخك
تتم الصالحات ،فصل على محمد وآله وأتممها علينا ،عائذا بال مخخن النخخار،
عائذا " بال من النار ،عائذا " بال من النار .ثم يقول :يا فخخالقه مخخن حيخخث
ل أرى ومخرجه من حيث أرى ،صل على محمد و آلخخه ،واجعخخل أول يومنخخا
هذا صلحا " ،وأوسطه فلحا " ،وآخره نجاحا " .ثم يقول :الحمد ل فالق
الصباح ،سبحان ال رب المسخاء والصخباح ،اللهخم صخبح آل محمخد ببركخة
وسرور وقخخرة عيخخن ورزق واسخخع ،اللهخم إنخخك تنخخزل فخخي الليخخل والنهخخار مخخا
تشاء ،فأنزل علي وعلخى أهخل بيختي مخن بركخة السخموات والرض رزقخا "
واسعا " تغنيني به عخن جميخع خلقخك ) - 25 .(3المكخارم :إذا طلخع الفجخر
ونظرت إليه ،فقل وأنت رافع رأسك إلى السخماء " :اللهخم أنخخت ربنخا ووليخا
وصاحبنا ،فصل على محمد وآله محمد ،وتفضل علي بما أنت أهله ،وانقذنا
مما نحن أهله ،اللهم بنعمتك تتم الصالحات ،وسخخاق مثخخل مخخا مخخر إلخخى قخخوله
ورزق واسع.
) (1دعائم السلم ج 1ص (2) 167 - 166الفقيه ج 1ص (3) .317مصخخباح
المتهجد ص .140
][357
وزاد :اللهم صبحني وأهلي ببركة وعافية وسرور وقرة عين ورزق واسع إلى آخخخر
الدعاء ) .(1بيان " :يا فالقه من حيث ل أرى " الضمير راجع إلى الصخخبح
أي أحدث سببه من حيث ل أعلخخم ول أرى ،وأظهخخره مخخن حيخخث أرى- 26 .
المتهجخخد :ثخخم أذن للفجخخر واسخخجد وقخخل " :ل إلخخه إل أنخخت ربخخي سخخجدت لخخك
خاضعا " خاشعا " ثم ارفع رأسك وقخخل :اللهخخم إنخخي أسخخألك بإقبخخال نهخخارك،
وإدبار ليلخخك وحضخخور صخخلواتك ،وأصخخوات دعاتخخك ،أن تصخخلي علخخى محمخخد
وآله ،وأن تتوب علي إنك أنت التخخواب الرحيخخم ،سخخبوح قخخدس رب الملئكخخة
والروح ،سبقت رحمتك غضخخبك ) - 27 .(2جنخخة المخخان :فخخي كتخخاب ثخخواب
العمال للشيخ جعفر بن سليمان قال :قيخخل لبخخي الحسخخن عليخخه السخخلم :إن
بعض بني عمي وأهل بيتي يبغون علي ،فقال :قل :ما شاء ال ل حخخول ول
قوة إل بال أشهد وأعلم أن ال على كل شخخئ قخخدير ،مخخائة مخخرة بعخخد طلخخوع
الصبح ،ففعل فذهب بغيهخخم عنخخه ) - 28 .(3المهخخذب :لبخخن الخخبراج يصخخلي
ركعتي الغداة بالفجر في الولى ،والخلص في الثانية ،فإذا سلم منها حمخخد
ال وأثنى عليه وصلى على محمد صلوات ال عليهم ،وسال ال تعالى مخخن
فضله ،ويستحب أن يستغفر ال تعالى عقيب صلة الفجخخر ويقخخول :أسخختغفر
ال الذي ل إله إل هو الحي القيخخوم الرحمخخن الرحيخخم وأتخخوب إليخخه ،ويصخخلي
على محمد وآله مائة مرة يقول :اللهم صل على محمد وآل محمد الوصياء
المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك ،والسخخلم عليهخخم
وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة ال وبركاته .فان طال ذلك عليخخه فليقخخل:
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين ،يكررها
) (1مكارم الخلق ص (2) .345مصباح المتهجخخد (3) .140 :مصخخباح الكفعمخخي
ص 66في الهامش.
][358
مائة مرة وإن طال عليه لفخخظ السخختغفار ،فليقخخل أسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه .ثخخم يخخخر
ساجدا بعد التعقيب من هاتين الركعتين ويقول في سجوده :يا خير مدعو يا
خير مسؤل يا أوسع مخخن أعطخخى ،وأفضخخل مرتجخخى ،صخخل علخخى محمخخد وآلخخه
واغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .فخخإذا رفخخع رأسخخه مخخن سخخجوده
قال :اللهم ومن أصبح وحاجته إلى غيرك فاني أصبحت وحخخاجتي ورغبخختي
إليك يا ذا الجلل والكرام ،ثم يضطجع علخخى جخخانبه اليمخخن مسخختقبل القبلخخة
ويقول :استمسكت بعروة ال الوثقى التي ل انفصام لها ،واعتصخخمت بحبخخل
ال المتين ،وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم ،وأعوذ بخخال مخخن شخخر
فسقة الجخخن والنخخس ،تخخوكلت علخخى الخخ ،وألجخخأت ظهخخري إلخخى الخخ ،أطلخخب
حاجتي من ال ،ومن يتوكل على ال فهو حسبه ،إن ال بالغ أمره قد جعخخل
ال لكل شئ قدرا " ،حسبي ال ونعم الوكيل .ويقرأ من آل عمران الخمخخس
آيات التي كان قرأها عند قيخخامه إلخخى صخخلة الليخخل فخخإذا طلخخع الفجخخر قخخال" :
سخخبحان رب الصخخباح ،سخخبحان فخخالق الصخخباح " ثلث مخخرات ،ثخخم يصخخلي
الفريضة إنشاء ال تعالى.
][359
بسمه تعالى ههنا ننتهي بخخالجزء الثخخامن مخخن المجلخخد الثخخامن عشخخر مخخن كتخخاب بحخخار
النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار -صلوات ال وسلمه عليهم مخخا
دام الليل والنهار -وهو الجزء السابع والثمخخانون حسخخب تجزئتنخخا فخخي هخخذه
الطبعة النفيسة الرائقخخة .ولقخخد بخذلنا جهخدنا فخي تصخحيحه ومقخخابلته فخخرج
بحمد ال ومشيته نقيا " من الغلط إل نزرا " زهيدا " زاغ عنه البصخخر،
وكل عنه النظر ،ل يكاد يخفى على القارئ الكريم ،ومن ال نسخخأل العصخخمة
وهو ولي التوفيق .السيد ابراهيم الميانجى -محمد الباقر البهبودى
][360
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيم وعليه تخخوكلي وبخخه نسخختعين الحمخخد لخ رب
العالمين ،والصلة والسلم على رسوله محمخخد وعخخترته الطخخاهرين .وبعخخد:
فهذا هو الجزء الثامن من المجلد الثامن عشر ،وقد انتهى رقمه في سلسلة
الجزاء حسخب تجزئتنخا إلخى ،87حخوى فخي طيخه أربعخة عشخر بابخا " مخن
أبواب كتاب الصلة .وقد قابلناه على طبعة الكمباني المشهورة بطبخخع أميخخن
الضرب ،وهكذا على نص المصادر التي استخرجت الحاديث منهخخا فسخخددنا
ما كان في المطبوعة الولى من خلل وتصخخحيف بجهخخدنا البخخالغ فخخي مقابلخخة
النصوص وتصحيحها وتنميقها وضبط غرائبها وإيضاح مشكلتها على مخخا
كان سخخيرتنا فخخي سخخائر الجخخزاء ،نرجخخو مخخن الخ العزيخخز أن يوفقنخخا لدامخخة
السابع والثمانون حسب تجزئتنا في هذه الطبعة النفيسة الرائقة .ولقد بذلنا
جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخرج بحمد ال ومشخخيته نقيخخا " مخخن الغلط
إل نزرا " زهيدا " زاغ عنه البصر ،وكل عنخه النظخر ،ل يكخاد يخفخى علخى
القارئ الكريم ،ومن ال نسأل العصمة وهخو ولخي التوفيخق .السخيد ابراهيخم
الميانجى -محمد الباقر البهبودى
][360
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيم وعليه تخخوكلي وبخخه نسخختعين الحمخخد لخ رب
العالمين ،والصلة والسلم على رسوله محمخخد وعخخترته الطخخاهرين .وبعخخد:
فهذا هو الجزء الثامن من المجلد الثامن عشر ،وقد انتهى رقمه في سلسلة
الجزاء حسخب تجزئتنخا إلخى ،87حخوى فخي طيخه أربعخة عشخر بابخا " مخن
أبواب كتاب الصلة .وقد قابلناه على طبعة الكمباني المشهورة بطبخخع أميخخن
الضرب ،وهكذا على نص المصادر التي استخرجت الحاديث منهخخا فسخخددنا
ما كان في المطبوعة الولى من خلل وتصخخحيف بجهخخدنا البخخالغ فخخي مقابلخخة
النصوص وتصحيحها وتنميقها وضبط غرائبها وإيضاح مشكلتها على مخخا
كان سيرتنا في سائر الجزاء ،نرجو من ال العزيز أن يوفقنخخا لدامخخة هخخذه
الخدمة إنه ولي التوفيق .المحتج بكتخخاب الخ علخى الناصخب -محمخد البخاقر
البهبودى ذو الحجة الحرام عام 1390ه ق