You are on page 1of 268

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪84‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس ال سره " الجزء الرابخخع‬
‫والثمانون دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان الطبعة الثالثخخة المصخخححة‬
‫‪‍ 1403‬ه ‪ 1983 -‬م‬

‫]‪[1‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم ‪) " * 47‬باب( " * * " )ما ينبغى أن يقرأ كل يوم وليلخخة(‬
‫" * ‪ - 1‬مجالس الصدوق‪ :‬عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمخخد بخخن‬
‫الحسخخن الصخخفار‪ ،‬عخن إبراهيخخم بخن هاشخم‪ ،‬عخن ابخن أبخي عميخر‪ ،‬عخن زيخد‬
‫الشحام‪ ،‬عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات‬
‫" أسئل ال الجنة وأعوذ بال من النار " إل قالت النار‪ :‬يخخا رب أعخخذه )‪.(1‬‬
‫‪ - 2‬الخصال‪ :‬عن محمد بن علي ماجيلويه‪ ،‬عن محمد بن أبي القاسم‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن أبي عبد ال البرقي‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن هشام بن سخخالم‪،‬‬
‫عن ابي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخا مخخن مخخؤمن يقخخترف فخخي يخخوم أو ليلخخة‬
‫أربعين كبيرة يقول وهو نادم " أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيخخوم‬
‫بخخديع السخخموات والرض ذا الجلل والكخخرام وأسخخئله أن يتخخوب علخخي " إل‬
‫غفرها ال له‪ ،‬ثم قال‪ :‬ول خير فيمخخن يقخخارف فخخي كخخل يخخوم أو ليلخخة اربعيخخن‬
‫كبيرة )‪ .(2‬بيان‪ :‬في الكخخافي " أكخخثر مخخن أربعيخخن " )‪ (3‬أي إنمخخا خصصخخنا‬
‫بالربعين لن من أتى بأكثر منها ل ينفعه هذا الدعاء‪ ،‬أو ل يوفقه لتلوتخخه‪،‬‬
‫وعلى ما في الخصال لعل الغرض عدم جرءة النخاس علخى الكبخخائر اتكخال "‬
‫على هذا الستغفار‪ ،‬فلعله ل يوفق لذلك‬

‫)‪ (1‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ (2) .60‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .112‬الكخخافي ج ‪ 2‬ص‬


‫‪.438‬‬

‫]‪[2‬‬

‫وما في الكافي أظهر‪ ،‬وفيه بعد هشام بن سالم " عمن ذكره " )‪ (1‬وفخخي الخخدعاء "‬
‫وأن يصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن يتوب علخخي "‪ - 3 .‬ثخخواب العمخخال‪:‬‬
‫عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد بن الحسن الصفار عخخن يعقخخوب‬
‫بن يزيد‪ ،‬عن ابن أبي عميخخر‪ ،‬عخن محمخخد بخخن عثمخان بخن يزيخخد‪ ،‬عخن أخيخه‬
‫الحسين عن عمر بن بزيع‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫من قال في كل يوم سبع مرات " الحمد ل على كل نعمة كانت أو هي كائنة‬
‫" فقد أدى شكر مخخا مضخخى وشخخكر مخخا بقخخي )‪ .(2‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي فخخي أبخخواب‬
‫فضائل السور )‪ (3‬مسندا " عن ابن عباس أنه قال‪ :‬من قرء سورة النعخخام‬
‫في كل ليلة كان من المنين يوم القيامخخة‪ ،‬ولخخم يخخر النخخار بعينخخه أبخخدا " )‪.(4‬‬
‫وعن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬من قرء سورة يوسخخف فخخي كخخل يخخوم أو‬
‫في كل ليلة بعثه ال يوم القيامة وجماله على جمال يوسف ول يصيبه فزع‬
‫يوم القيامة‪ ،‬وكان من خيخار عبخاد الخ )‪ .(5‬وعنخه عليخه السخلم قخال‪ :‬مخن‬
‫أدمن قراءة سورة النور في كل يوم أو في كخخل ليلخخة لخخم يخخزن أحخخد مخخن أهخخل‬
‫بيته أبدا " حتى يموت‪ ،‬فإذا هو مات شيعه إلى قبره سبعون الف ملك كلهم‬
‫يدعون ويستغفرون الخ لخه‪ ،‬حختى يخدخل فخي قخبره )‪ .(6‬وعخن موسخى بخن‬
‫جعفر عليهما السلم قال‪ :‬من قرء " تبارك الذي نزل الفرقان " في كل‬

‫)‪ (1‬يعنخخى أن الحخخديث مرسخخل‪ (2) .‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (3) .10‬راجخخع ج ‪ 92‬مخخن‬
‫طبعتنا هذه‪ (4) .‬ثواب العمال ص ‪ ،95‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪) .354‬‬
‫‪ (5‬ثواب العمال ص ‪ ،96‬ومثله في تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪(6) .166‬‬
‫ثواب العمال ص ‪.98‬‬

‫]‪[3‬‬

‫ليلة لم يعذبه ال أبدا "‪ ،‬ولم يحاسبه‪ ،‬وكان منزله في الفردوس العلى )‪ .(1‬وعخخن‬
‫ابي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من قرء سورة لقمن في كل ليلة‪ ،‬وكخخل بخخه فخخي‬
‫ليلته ملئكة يحفظونه مخخن إبليخخس وجنخخوده حخختى يمسخخي )‪ .(2‬وعنخخه عليخخه‬
‫السلم من قرء حم المؤمن في كل ليلة غفر ال لخه مخا تقخدم مخن ذنبخه ومخا‬
‫تأخر وألزمه كلمة التقوى‪ ،‬وجعل الخرة خيرا " له من الولى )‪ .(3‬وعنخخه‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من ادمن قراءة حم الزخرف آمنه ال في قبره مخخن هخخوام‬
‫الرض ومن ضمة القبر حتى يقف بين يدي الخ عزوجخل‪ ،‬ثخم جخاءت حختى‬
‫تدخله الجنة بأمر ال تبارك وتعالى )‪ .(4‬وعن الصخادق عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫من قرء سورة الحجرات في كل ليلة أو فخخي كخخل يخخوم كخخان مخخن زوار محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله )‪ .(5‬وعنخخه عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن كخخان يخخدمن قخخراءة‬
‫والنجم في كل يخخوم أو فخخي كخخل ليلخخة‪ ،‬عخخاش محمخخودا " بيخخن النخخاس‪ ،‬وكخخان‬
‫مغفورا " له‪ ،‬ومحببا " بين الناس )‪ - 4 .(6‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بن‬
‫الحسن بن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن أبخي عبخد الخ الخبرقي‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن‬
‫علي بن النعمان‪ ،‬عن فضل بن يوسف‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن ابخخي‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬قال من قال كل يوم خمسا " وعشخخرين مخخرة " اللهخخم‬
‫اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات " كتب ال لخخه بعخخدد كخخل‬
‫مؤمن مضى وكل مؤمن بقي إلى يخخوم القيامخخة حسخخنة‪ ،‬ومحخخى عنخخه سخخيئة‪،‬‬
‫ورفع له درجة )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (2) .98‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (3) .99‬ثخخواب العمخخال ص‬


‫‪ (4) .102‬ثواب العمخخال ص ‪ (5) .103‬ثخخواب العمخخال ص ‪(6) .104‬‬
‫ثواب العمال ص ‪ (7) .105‬ثواب العمال ص ‪.147‬‬

‫]‪[4‬‬

‫ومنه عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن عمخرو بخن عثمخخان‬
‫عن محمد بن عذافر‪ ،‬عن عمر بن يزيد‪ ،‬عن ابي عبد ال عليه السلم قال‪:‬‬
‫من قال في كل يوم مائة مخرة ل حخول ول قخوة إل بخال‪ ،‬دفخع الخ بهخا عنخه‬
‫سبعين نوعخا " مخن البلء أيسخخرها الهخخم )‪ - 5 .(1‬المكخارم‪ :‬عخن الصخادق‬
‫عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يسخختغفر الخ كخخل يخخوم‬
‫سبعين مرة‪ ،‬قيل‪ :‬وكيف كان يقول ؟ قخخال كخخان يقخخول أسخختغفر الخخ‪ ،‬سخخبعين‬
‫مرة )‪ - 6 .(2‬كشف الغمة‪ :‬قال‪ :‬قال الحافظ عبخخد العزيخخز‪ :‬روي عخن مالخخك‬
‫بن أنس‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بن أبخخي طخخالب‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قال في كخخل يخخوم‬
‫مائة مرة " ل إله إل ال الملخخك الحخخق المخخبين " كخخان لخخه أمخخان مخخن الفقخخر‪،‬‬
‫وأمن من وحشة القبر‪ ،‬واستجلب الغنى‪ ،‬وفتحت له ابواب الجنة )‪- 7 .(3‬‬
‫دعوات الراوندي‪ :‬قال أبو الحسن الرضا عليه السلم‪ :‬وجخخد رجخخل صخخحيفة‬
‫فأتى بها رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬فنادى الصلة جامعة‪ ،‬فمخخا تخلخخف‬
‫أحد ل ذكر ول أنثى‪ ،‬فرقى المنبر فقرأهخخا‪ ،‬فخخإذا كتخخاب مخخن يوشخخع بخخن نخخون‬
‫وصى موسى‪ ،‬فإذا فيها " بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬إن ربكخخم بكخخم لخخرؤف‬
‫رحيم ال إن خير عباد ال التقي النقخخي الحفخخي و إن شخخر عبخخاد الخ المشخخار‬
‫إليه بالصابع‪ ،‬فمن أحب أن يكتال بالمكيال الوفى‪ ،‬وأن يوفي الحقوق التي‬
‫أنعم ال بها عليه‪ ،‬فليقل في كل يوم " سبحان ال كما ينبغي لخخ‪ ،‬ل إلخخه إل‬
‫ال كما ينبغي ل‪ ،‬وال أكبر كمخخا ينبغخخي لخخ‪ ،‬ول حخخول ول قخخوة إل بخخال‪ ،‬و‬
‫صلى ال على محمد النبي وعلى أهل بيته وجميع المرسلين والنبيين حخختى‬
‫يرضى ال "‪ .‬فنزل عليه السخخلم وقخخد ألحخخوا فخخي الخخدعاء‪ ،‬فصخخبر هنيئة ثخخم‬
‫رقى المنبر فقال‪ :‬من أحب أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهخخدين‪ ،‬فليقخخل هخخذا‬
‫القول في كل يوم‪ ،‬فان كانت له حاجة‬
‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (2) .147‬مكخخارم الخلق ص ‪ ،363‬وزاد بعخخده‪ :‬ويقخخول‪:‬‬
‫أتوب إليه سبعين مرة‪ (3) .‬كشف الغمة ج ‪ 2‬ص ‪.383‬‬

‫]‪[5‬‬

‫قضيت‪ ،‬أو عدو كبت‪ ،‬أو دين قضي‪ ،‬أو كرب كشف‪ ،‬وخرق كلمه السماوات السخخبع‬
‫حتى يكتب في اللوح المحفوظ )‪ .(1‬المهج‪ :‬روينا باسنادنا إلى سعد بن عبد‬
‫ال من كتابه يرفعه قال‪ :‬قال أبو الحسن الرضا عليه السلم‪ :‬وجد رجل من‬
‫الصحابة صحيفة وذكر نحوه إل أنه ذكر في الدعاء صخخلى ال خ علخخى محمخخد‬
‫وعلى أهل بيت النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وعلخخى جميخخع المرسخخلين حخختى‬
‫يرضى ال وفي بعض النسخ وأهل بيت نبيه صخلى الخ عليخه وآلخه العربخي‬
‫الهاشمي‪ ،‬وصلى ال على جميع المرسلين والنبيين حتى يرضخخى ال خ )‪.(2‬‬
‫الجنة والبلد المين‪ :‬قخخل كخل يخخوم‪ :‬سخخبحان الخ‪ ،‬وذكخخر مثلخخه )‪ .(3‬بيخخان‪" :‬‬
‫المشار إليه " لعله محمول على من أحخخب الشخخهرة ريخخاء وسخخمعة‪ ،‬والكبخخت‬
‫الصرف والذلل يقال‪ :‬كبت ال العدو اي صرفه وأذله ذكره الجوهري‪- 8 .‬‬
‫البلد المين‪ :‬عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن بسخخمل وحولخخق كخخل يخخوم‬
‫عشرا " خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‪ ،‬ودفع ال عنه سبعين بابا " مخخن‬
‫البلء‪ ،‬منها الجنون والجذام والبرص والفالج‪ ،‬وكان أعظم عند ال خ تعخخالى‬
‫من سبعين حجة وعمرة متقبلت‪ ،‬بعد حجة السخخلم‪ ،‬ووكخخل الخ تعخخالى بخخه‬
‫سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى الليل )‪ .(4‬ومنخخه‪ :‬عخخن النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله من قال‪ :‬هذه الكلمات في كخخل يخخوم عشخخرا " غفخخر الخ تعخخالى لخخه‬
‫أربعخخة آلف كخخبيرة‪ ،‬ووقخخاه مخخن شخخر المخخوت‪ ،‬وضخخغطة القخخبر‪ ،‬والنشخخور‬
‫والحساب والهوال كلها‪ ،‬وهو مائة هخخول أهونهخخا المخخوت‪ ،‬ووقخخي مخخن شخخر‬
‫إبليس وجنوده‪ ،‬وقضى دينه و كشف همه وغمه وفرج كربه‪ ،‬وهي هخخذه "‬
‫أعددت لكل هول ل إله إل ال‪ ،‬ولكل هم وغم ما شاء ال‪ ،‬ولكل نعمة الحمد‬
‫ل‪ ،‬ولكل رخاء الشكر ل‪ ،‬ولكل أعجوبة سخخبحان الخخ‪ ،‬ولكخخل ذنخخب أسخختغفر‬
‫ال‪ ،‬ولكل مصيبة إنا ل وإنا إليه راجعون‪ ،‬ولكل‬

‫)‪ (1‬دعوات الراوندي مخطوط‪ (2) .‬مهج الدعوات ص ‪ (3) .385‬مصباح الكفعمي‬
‫ص ‪ (4) .83‬لم نجده في المطبوع من المصدر وتخخراه فخخي المصخخباح ص‬
‫‪ 83‬متنا " وهامشا "‪.‬‬

‫]‪[6‬‬

‫ضيق حسبي ال‪ ،‬ولكل قضاء وقدر توكلت على ال‪ ،‬ولكخخل عخدو اعتصخخمت بخال‪ ،‬و‬
‫لكل طاعة ومعصية ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم " )‪ .(1‬ومنه‪ :‬من‬
‫كتاب رؤيا النوم من قرأ كل يوم سبعا " " حسبي ال خ ربخخي الخخ‪ ،‬ل إلخخه إل‬
‫هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " كفاه ال عزوجخخل مخخا أهمخخه مخخن‬
‫أمر داريخخه )‪ - 9 .(2‬جنخخة المخخان‪ (3) :‬مخخن كتخخاب دليخخل القاصخخدين تسخخبيح‬
‫جبرئيل عليه السلم من قاله كل يوم مرة في سنة كاملة لم يمت حخختى يخخرى‬
‫مقعخخده فخخي الجنخخة " سخخبحان الخخدائم القخخائم‪ ،‬سخخبحان القخخائم الخخدائم‪ ،‬سخخبحان‬
‫الواحخخد الحخخد‪ ،‬سخخبحان الفخخرد الصخخمد‪ ،‬سخخبحان الحخخي القيخخوم‪ ،‬سخخبحان الخ‬
‫وبحمده‪ ،‬سبحان الحي الذي ل يموت‪ ،‬سبحان الملخخك القخخدوس سخخبحان رب‬
‫الملئكة والروح‪ ،‬سبحان العلي العلى‪ ،‬سبحانه وتعالى " )‪ .(4‬ومنه‪ :‬عن‬
‫أبي جعفر عليه السلم من قال كخخل يخخوم‪ " :‬بسخخم الخخ‪ ،‬حسخخبى الخخ‪ ،‬تخخوكلت‬
‫على ال‪ ،‬اللهم إني اسئلك خير اموري كلهخخا‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن خخخزي الخخدنيا‬
‫وعذاب الخرة " كفاه ال هم داريه )‪ .(5‬ومنه‪ :‬عن ابن عباس يرفعخخه أنخخه‬
‫قال‪ :‬من قال هذه الكلمات كل يوم مرة واحدة كتب ال له ألخخف ألخخف حسخخنة‪،‬‬
‫ومحى عنه من السيئات ورفع له من الخخدرجات‪ ،‬وأثبخخت لخخه مخخن الشخخفاعات‬
‫كذلك‪ ،‬وهن " سبحان من هو باق ل يفنى‪ ،‬سبحان من هخو عخالم ل ينسخى‪،‬‬
‫سبحان من هو حافظ ل يغفل‪ ،‬سبحان من هو قيوم ل ينام‪ ،‬سبحان مخخن هخخو‬
‫قائم ل يسهو‪ ،‬سبحان من هو حليم ل يلهو‪ ،‬سخبحان مخن هخو ملخك ل يخرام‪،‬‬
‫سبحان من هو عزيز ل يضام‪ ،‬سبحان من هو بصير ل يرتاب‪ ،‬سبحان مخخن‬
‫هو واسع ل يكلف‪ ،‬سبحان من‬

‫)‪ (1‬لم نجده في المطبوع من المصدر وتراه في المصخخباح ص ‪ 83‬متنخخا " وهامشخخا‬
‫"‪ (2) .‬البلد المين ص ‪ 12‬في الهامش‪ (3) .‬ورواه في البلخخد الميخخن ص‬
‫‪ 24‬الهامش‪ (4) .‬مصباح الكفعمي ص ‪ (5) .83‬مصباح الكفعمي ص ‪83‬‬
‫الهامش‪(*) .‬‬

‫]‪[7‬‬

‫هو محتجب ل يرى‪ ،‬وصلى ال على خيرته من خلقه محمد صلى ال عليه وآله " )‬
‫‪ - 10 .(1‬ومنه والمتهجد والختيار‪ :‬يدعى به في كل يوم وقال الكفعمخخي )‬
‫‪ :(2‬دعخخاء عظيخخم الشخخأن رفيخخع المنزلخخة " اللهخخم إنخخي اسخخئلك بنخخور وجهخخك‬
‫المشرق الحي الباقي الكريم‪ ،‬وأسئلك بنور وجهك القدوس الذي اشرقت به‬
‫السموات‪ ،‬وانكشفت به الظلمات‪ ،‬وصلح عليه أمخخر الوليخخن والخريخخن‪ ،‬أن‬
‫تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تصلح شخخأني كلخخه " )‪ - 11 .(3‬الجنخخة‪ :‬روي‬
‫أنه من قال كل يوم‪ " :‬جزى ال محمدا " صلى ال عليه وآله عنخخا مخخا هخخو‬
‫أهله " يبعث ال تعالى لخخه سخخبعين كاتبخخا " يكتبخخون لخخه الحسخخنات إلخخى يخخوم‬
‫القيامة‪ - 12 .‬التوحيد )‪ (4‬وثواب العمخخال‪ :‬عخن ابيخه‪ ،‬عخن سخخعد بخخن عبخد‬
‫ال‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن عبد الرحمن بن ابخخي نجخخران‪ ،‬عخخن‬
‫عبد العزيز العبدي‪ ،‬عن عمر بن يزيد‪ ،‬عن ابي عبد ال عليخخه السخخلم قخال‪:‬‬
‫سمعته يقول‪ :‬من قال في يومه‪ " :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‬
‫إلها " واحدا " أحدا " صمدا " لم يتخذ صاحبة " ول ولدا " " كتخخب ال خ‬
‫له خمسا " وأربعين ألف ألف حسنة‪ ،‬ومحى عنخخه خمسخخا " وأربعيخخن ألخخف‬
‫ألف سيئة ورفع له في الجنة خمسا " وأربعين ألف ألف درجة‪ ،‬وكان كمن‬
‫قرأ القرآن اثني عشر مرة‪ ،‬وبنى ال له بيتا " في الجنة )‪ .(5‬الكافي‪ :‬عخخن‬
‫محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم‪ ،‬عخخن أبيخخه عخخن ابخخن‬
‫أبي نجران مثله )‪ (6‬إل أن فيه‪ " :‬من قال كخخل يخخوم عشخخر مخخرات " وليخخس‬
‫فيه تكرير اللف‪ ،‬وليس فيه‪ " :‬كان كمن قرأ " إلخخى آخخخره‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬وفخخي‬
‫رواية أخرى‪ :‬كن‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪ 86‬الهامش‪ (2) .‬مصباح الكفعمخخي ص ‪ 82‬الهخامش‪(3) .‬‬


‫مصباح المتهجد ص ‪ (4) .74‬توحيد الصدوق ص ‪ 30‬ط مكتبة الصدوق‪.‬‬
‫)‪ (5‬ثواب العمال ص ‪ (6) .8‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.519‬‬

‫]‪[8‬‬

‫له حخرزا " فخي يخومه مخن الشخيطان والسخلطان‪ ،‬ولخم تحخط بخه كخبيرة مخن الخذنوب‪.‬‬
‫المحاسن‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبي نجران مثل الكافي مع التمة ) ‪ .(1‬بيان‪" :‬‬
‫لم تحط به كبيرة " اي لم تستول عليه بحيث يشمل جملة أحواله‪ ،‬كمخخا قيخخل‬
‫في قوله تعالى‪ " :‬بلى من كسب سيئة وأحاطت بخخه خطيئتخخه " )‪- 13 .(2‬‬
‫مجالس ابن الشيخ‪ :‬عن ابيه‪ ،‬عن أبي محمد الفحخخام‪ ،‬عخخن عمخخه عميخخر بخخن‬
‫يحيى‪ ،‬عن عبد ال بن احمد‪ ،‬عن أبيه أحمخخد بخخن عخخامر‪ ،‬عخخن الرضخخا‪ ،‬عخخن‬
‫آبائه صلوات ال عليهم قال‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من قال في كل‬
‫يوم مائة مرة‪ " :‬ل إله إل ال الحق المين " استجلب بخخه الغنخخى‪ ،‬واسخختدفع‬
‫به الفقر‪ ،‬وسد عنه باب النار‪ ،‬واستفتح به باب الجنة )‪ .(3‬ثواب العمخخال‪:‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمد بخخن خالخخد الخخبرقي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي يوسف‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم مثلخخه )‪،(4‬‬
‫وليس فيه في كل يوم‪ .‬دعوات الراوندي‪ :‬عنه عليخخه السخخلم مرسخخل مثلخخه‪،‬‬
‫وفيه الملك الحق المبين )‪ - 14 .(5‬ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن محمد بن أحمد الشعري‪ ،‬عن أحمد بخخن هلل‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى الرمني‪ ،‬عن أبي عمران الحناط عن الوزاعي‪ ،‬عن الصخخادق‪ ،‬عخخن‬
‫آبائه عليهم السلم قال‪ :‬من قال في كخخل يخخوم ثلثيخخن مخخرة‪ " :‬ل إلخخه إل الخ‬
‫الملك الحق المبين " استقبل الغنى‪ ،‬واستدبر الفقر‪ ،‬وقرع باب الجنة )‪.(6‬‬
‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ (2) .31‬البقرة‪ (3) .81 :‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص ‪(4) .285‬‬
‫ثواب العمال ص ‪ (5) .8‬دعوات الراوندي مخطوط‪ (6) .‬ثواب العمخخال‬
‫ص ‪.9‬‬

‫]‪[9‬‬

‫المحاسن‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن عيسى الرمني مثله )‪ .(1‬المقنع‪ :‬مرسل " مثله‬
‫)‪ - 15 .(2‬ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عخخن سخخلمة بخخن‬
‫ابي الخطاب عن محمد بن عيسى الرمني‪ ،‬عن أبخخي عمخخران الخخخراط‪ ،‬عخخن‬
‫بشر الوزاعي‪ ،‬عن جعفر ابن محمد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪ :‬من قال في كل يوم خمس عشرة مرة‪ " :‬ل إله إل ال حقخخا " حقخخا "‪،‬‬
‫ل إله إل ال إيمانا " وتصديقا‪ ،‬ل إله إل ال عبودية ورقا " أقبل ال عليخخه‬
‫بوجهه‪ ،‬فلم يصرف عنه حتى يدخل الجنة )‪ .(3‬المحاسخخن‪ :‬عخخن ابيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫الرمني مثله )‪ .(4‬الكافي‪ :‬العدة‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن الرمنخخي مثلخخه )‬
‫‪ (5‬إل أن " عبوديخخة ورقخخا " مقخخدم علخخى " إيمانخخا " وتصخخديقا "‪- 16 .‬‬
‫المحاسن‪ :‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى اله عليه وآله لم هاني‪ :‬من سخخبح الخ‬
‫مائة مرة كل يوم كان أفضل ممن ساق مائة بدنة إلى بيت ال الحرام‪ ،‬ومن‬
‫حمد ال مائة تحميدة كان أفضل ممن حمل على مائة فخخرس فخخي سخخبيل ال خ‬
‫بسروجها ولجمها‪ ،‬ومن هلل ال مائة تهليلة كان افضخخل النخخاس عمل " إل‬
‫من قال‪ :‬افضل من هذا )‪ .(6‬بيان‪ :‬هخخذه المثوبخخات يمكخخن أن يكخخون باعتبخخار‬
‫التفضخخل والسخختحقاق‪ ،‬أي يتفضخخل ال خ علخخى المخخؤمن بمخخائة تسخخبيحة مخخا‬
‫يستحقه بسياق مائة‪ ،‬ول ينافي ذلك أن يتفضل بمائة بدنة أضعاف ذلخخك‪ ،‬أو‬
‫باختلف المم أي يعطي بمخائة تسخبيحة هخذه المخة أكخثر ممخا يعطخي المخم‬
‫السابقة بمائة بدنة‪ ،‬أو يقال‪ :‬الفضلية بالعتبار‪ ،‬فان مائة تسبيحة لها‬

‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ (2) .31‬المقنع للصدوق ص ‪ 25‬ط حجر‪ ،‬ص ‪ 95‬ط السلمية‪.‬‬
‫)‪ (3‬ثواب العمخخال ص ‪ (4) .9‬المحاسخخن ص ‪ (5) .32‬الكخخافي ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ (6) .519‬المحاسن ص ‪.43‬‬

‫]‪[10‬‬

‫تأثير في كمال اليمان ليس لسياق مائة بدنة ولمائة بدنة أيضا " تخخأثير ليخخس لمخخائة‬
‫تسبيحة كما يصح أن يقال‪ :‬لقمة من الخبز افضل من نهر من ماء‪ ،‬وجرعة‬
‫من الماء أفضل من ألف مخن مخخن الخخبز‪ ،‬لن شخخيئا " منهمخخا ل يقخوم مقخخام‬
‫الخر‪ ،‬وهذه العمال الصالحة للروح بمنزلة الغذية للبدن‪ ،‬وقد مر تحقيق‬
‫المقام بوجه ابسط من ذلك‪ - 17 .‬جامع الخبار‪ :‬عن النبي صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬من قال مائة مرة " سبحان ال والحمد ل‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬والخخ‬
‫أكبر " كتب اسمه في ديوان الصديقين‪ ،‬وله بكل حرف نور على الصراط )‬
‫‪ (1‬وقال‪ :‬من قالها كل يوم مائة مرة حرم ال جسده على النخخار )‪ .(2‬وعخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخال " لحخخول ول قخخوة إل بخخال " مخخائة‬
‫مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبدا " )‪ - 18 .(3‬دعوات الراوندي‪ :‬روي أن‬
‫عابدا " في بني إسرائيل سخأل الخ عزوجخل فقخال‪ :‬يخا رب مخا حخالي عنخدك‬
‫أخير فأزداد في خيخري أو شخر فاسختعتب قبخل المخوت ؟ فأتخاه آت فقخال لخه‪:‬‬
‫ليس لك عند ال خير‪ ،‬قال‪ :‬يا رب وأين عملي ؟ قال‪ :‬كنت إذا عملخخت خيخخرا‬
‫" أخبرت الناس به‪ .‬فليس لك منه إل الذي رضيت بخخه لنفسخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬فشخخق‬
‫ذلخك عليخخه وأحزنخخه قخال‪ :‬فكخخرر الخ إليخخه الرسخخول فقخخال‪ :‬يقخخول الخ تبخخارك‬
‫وتعالى‪ :‬فمن الن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجهخخا عخخن كخخل‬
‫عرق كل يوم صدقة‪ ،‬قخال‪ :‬يخا رب أو يطيخق هخذا أحخد ؟ فقخال تعخالى‪ :‬لسخت‬
‫أگلفك إل ما تطيق‪ ،‬قال فماذا يا رب ؟ فقال‪ " :‬سخخبحان الخ والحمخخد لخ ول‬
‫إله إل ال وال أكبر‪ ،‬ول حول ول قوة إل بخخال " تقخخول هخخذا كخخل يخخوم ثلث‬
‫مائة وستين مرة يكون كل كلمة صدقة عن كل عرق من عروقك‪ ،‬قال‪ :‬فلما‬
‫رأى بشارة ذلك‪ ،‬قال‪ :‬يا رب زدني‪ ،‬قال إن زدت زدتك )‪ - 19 .(4‬الكخخافي‪:‬‬
‫عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن أبي الحسن‬

‫)‪ (2 - 1‬جامع الخبار ص ‪ (3) .62‬جامع الخبار ص ‪ (4) .65‬دعوات الراوندي‬


‫مخطوط‪.‬‬

‫]‪[11‬‬

‫النباري‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يحمد ال في كل يوم ثلث مائة مرة وستين مرة عدد عروق الجسد‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫الحمد ل رب العالمين كثيرا على كل حال )‪ .(1‬ومنه‪ :‬بالسناد عن ابن أبي‬
‫عمير‪ ،‬عن معاوية بن عمار‪ ،‬عخن الحخارث بخن المغيخرة عخن ابخي عبخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يسخختغفر الخ عزوجخخل‬
‫كل يوم سبعين مرة‪ ،‬ويتوب إلى ال عزوجل سبعين مخخرة‪ ،‬قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬كخخان‬
‫يقول‪ :‬أستغفر ال وأتوب إليه ؟ قال‪ :‬كان يقول‪ :‬أستغفر ال‪ ،‬سخخبعين مخخرة‪،‬‬
‫ويقخخول‪ :‬أتخخوب إلخخى ال خ أتخخوب إلخخى ال خ سخخبعين مخخرة ) ‪ - 20 .(2‬مجمخخوع‬
‫الخخدعوات‪ (3) :‬لمحمخخد بخخن هخخارون التلعكخخبري‪ :‬عخخوذة السخخماء كخخان أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم إذا فرغ من الستغفار تعوذ بها في كخخل يخخوم وتعخخرف‬
‫بالخصلة‪ .‬أعوذ بال السميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم‪ ،‬وأعخخوذ بخخال أن‬
‫يحضخخرون‪ ،‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬الحمخخد ل خ رب العخخالمين‪ ،‬الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ ،‬مالك يوم الدين‪ ،‬إياك نعبد وإياك نستعين‪ ،‬اهدنا الصراط المستقيم‪،‬‬
‫صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ول الضخخالين‪ ،‬اللهخخم إيخخاك‬
‫نعبد ول نعبد سواك‪ ،‬ونستعين بك فكفى بك معينخخا "‪ ،‬ونسخختكفيك فكفخخى بخخك‬
‫كافيا " وأمينا "‪ ،‬ونعتصم بك فكفى بك عاصخخما " وضخخمينا "‪ ،‬و نحخخترس‬
‫بك من أعدائنا‪ .‬بسم ال الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬وبحولخخك يخخا ذا الجلل والكخخرام‪،‬‬
‫وبقوتخخك يخخا ذا القخخدرة‪ ،‬وبمنعخخك يخخا ذا المنعخخة‪ ،‬وبسخخلطانك يخخا ذا السخخلطان‪،‬‬
‫بكفايتك يا ذا الكفاية‪ ،‬وأستتر منهم بكلماتك‪ ،‬وأحتجب منهم بحجابك‪ ،‬وأتلخو‬
‫عليهخخم آياتخخك الخختي تطمئن قلخخوب أوليخخائك وتحخخول بينهخخم وبيخخن أسخخمائك‬
‫بمشيتك‪ ،‬وأقرأ عليهم ختم ال على قلخخوبهم علخى سخخمعهم وعلخخى أبصخخارهم‬
‫غشاوة‪ ،‬ولهم عذاب عظيم‪ .‬اولئك الذين اشتروا الضللة‬

‫)‪ (1‬الكخخافي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .503‬الكخخافي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .505‬مجمخخوع الخخدعوات‬


‫مخطوط‪.‬‬

‫]‪[12‬‬

‫بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين‪ ،‬ذهب ال بنورهم وتركهم في ظلمخخات‬
‫ل يبصرون‪ ،‬صم بكم عمي فهم ل يرجعون‪ ،‬يكخخاد الخخبرق يخطخخف أبصخخارهم‬
‫كلما أضاء لهخخم مشخخوا فيخخه وإذا اظلخخم عليهخخم قخخاموا‪ ،‬ولخخو شخخاء الخ لخخذهب‬
‫بسمعهم وأبصارهم أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى والعذاب بالمغفرة‪.‬‬
‫ال خ ولخخي الخخذين آمنخخوا يخرجهخخم مخخن الظلمخخات إلخخى النخخور والخخذين كفخخروا‬
‫أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات‪ ،‬ل يقدرون على شئ‬
‫مما كسبوا وال ل يهدي القخخوم الكخخافرين‪ ،‬والخ ل يهخخدى القخخوم الظخخالمين‪،‬‬
‫ومن يضلل ال فخخأولئك هخخم الخاسخخرون‪ ،‬لهخخم قلخخوب ل يفقهخخون بهخخا‪ ،‬ولهخخم‬
‫أعين ل يبصرون بها‪ ،‬ولهخخم آذان ل يسخخمعون بهخخا‪ ،‬أولئك كالنعخخام بخخل هخخم‬
‫أضل‪ .‬أولئك هم الغافلون‪ ،‬ومن يضلل ال فل هادي له ويذرهم في طغيخخانهم‬
‫يعمهون وإن تدعوهم إلى الهدى ل يسمعوا وتريهخخم ينظخخرون إليخخك وهخخم ل‬
‫يبصخخرون‪ ،‬ومخخن فخخوقهم غخخواش إنهخخم كخخانوا قومخخا " عميخخن‪ ،‬ومخخن بينهمخخا‬
‫حجاب صم بكم عمي فهم ل يعقلون وال أركسهم بمخخا كسخخبوا‪ ،‬أتريخخدون أن‬
‫تهدوا من أضل ال ومن يضلل الخ فلخخن تجخخد لخخه سخخبيل "‪ ،‬وقخخولهم قلوبنخخا‬
‫غلف‪ ،‬بل طبع ال عليها بكفرهم‪ .‬اللهم يا ال يا من ل يعلم أيخن هخو وحيخث‬
‫هو إل هو‪ ،‬يا ذا الجلل والكرام اسئلك باسمك العظيم أن تصلي على محمد‬
‫وآل محمد وأن تطبع علخى قلخوب أعخدائي أن يبصخروني‪ ،‬وأن تحرسخني أن‬
‫يفقهوني‪ ،‬أو يمكروا بخخي‪ ،‬فانهخخا محرمخخة عليهخخم اربعيخخن سخخنة يخختيهون فخخي‬
‫الرض‪ .‬اللهم إني أستجرت بعزتك فأجرني‪ ،‬واعتصمت بقدرتك فاعصمني‪،‬‬
‫واسخختترت بحجابخخك فاسخخترني‪ ،‬وانتصخخرت بخخك فانصخخرني‪ ،‬وامتنعخخت بقوتخخك‬
‫فامنع عني أن يصلوا إلخخي أو يظفخخروا بخخي أو يخخؤذوني أو يظهخخروا علخخي أو‬
‫يقتلوني‪ .‬يا من إليه المنتهى بالسم الذي احتجبخخت بخه مخخن خلقخك‪ ،‬احجبنخخي‬
‫من عدوي‪ ،‬و بالسم الذي امتنعخخت بخخه أن يحخخاط بخخك علمخخا " حيرهخخم عنخخي‬
‫حتى ل يلقوني ول يروني‪ ،‬واضرب عليهم سرادق الظلمة‪ ،‬وحجب الحيرة‪،‬‬
‫وكآبة الغمرة‪ ،‬وابتلهم بالبلء واخسأهم‬

‫]‪[13‬‬

‫وأعمهم‪ ،‬واجعل كيدهم في تباب‪ ،‬وأوهن أمرهم واجعل سعيهم في خسران‪ ،‬وطلبهم‬
‫في خذلن‪ ،‬قل أرأيتم إن أخذ ال سمعكم وابصاركم وختخم علخى قلخوبكم مخن‬
‫إله غير ال يخخأتيكم بخخه‪ .‬اللهخخم بعزتخخك وقخخدرتك وعظمتخخك وقوتخخك‪ ،‬وباسخخمك‬
‫وتمكنخخك وسخخلطانك ومكانخخك وحجابخخك وجللخخك وعلخخوك وارتفاعخخك ودنخخوك‬
‫وقهرك وملكك وجخخودك وكرمخخك‪ ،‬صخخل علخى محمخخد وآل محمخد‪ ،‬وخخذ عنخخي‬
‫أسماع من يريدني بسوء‪ ،‬فل يسمعوا لي حسا "‪ ،‬وغش عنخخي أبصخخار مخن‬
‫يرمقني فل يروا لي شخصا‪ ،‬واختم على قلوب من يفكر فخخي حخختى ل يخطخخر‬
‫لي في قلوبهم ذكر‪ ،‬واخرس ألسنتهم عني حخختى ل ينطقخخوا‪ ،‬واغلخخل أيخخديهم‬
‫حتى ل يصلوا إلي بسوء أبدا "‪ ،‬وقيد أرجلهم حتى ل يقفوا لي أثخخرا " أبخدا‬
‫"‪ ،‬وأنسهم ذكرى حتى ل يعرفوا لي خبرا " أبدا "‪ ،‬ول يروا لي منظخخرا "‬
‫أبدا " بحق ل إله إل أنت يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يخخا حخخي يخخا قيخخوم‪ ،‬ومخخن يتبخخدل‬
‫الكفر باليمان فقد ضل سواء السبيل‪ .‬اللهم بحق بسم ال الرحمخخن الرحيخخم‪،‬‬
‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واضلل عني من يريدني بسوء حخختى ل يلقخخوني‬
‫يا شديد القوى‪ ،‬واعلمخوا أن الخ يحخول بيخن المخخرء وقلبخخه‪ ،‬علمنخخا يخا ربنخا‬
‫وآمنخخا وصخخدقنا فحخخل بحقخك علخى نفسخخك بيننخخا وبيخخن أعخدائنا ومخخن يطلبنخخا‪،‬‬
‫واصرف قلوبهم عنا‪ ،‬واطبع عليهخا أن يفقهونخخا‪ ،‬واغلخخل أيخخديهم أن يؤذونخخا‬
‫وأعم ابصارهم ان يرونا‪ .‬يا ذا العزة والسخخلطان‪ ،‬والكبريخخاء والحسخخان‪ ،‬يخخا‬
‫حنان يا منان‪ ،‬وطبخخع علخخى قلخخوبهم فهخخم ل يفقهخخون‪ ،‬وعلخخى آذانهخخم فهخخم ل‬
‫يسمعون‪ ،‬كذلك يطبع ال على قلوب الكافرين‪ .‬اللهم باسمك العظيم‪ ،‬وملكك‬
‫الول القديم‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واطبع على قلوب كل من يريخخدني‬
‫بسوء‪ ،‬وأسألك أن تسد آذانهم‪ ،‬وتطمس على أعينهم‪ ،‬وفريقا " حق عليهم‬
‫الضخخللة إنهخخم اتخخخذوا الشخخياطين أوليخخاء مخخن دون الخخ ويحسخخبون أنهخخم‬
‫مهتدون‪ .‬اللهم يا من ل يعجزه شئ اراده‪ ،‬ول يحول بينه وبينخخه حخخائل‪ ،‬ول‬
‫يمنعه مانع‪ ،‬ول يفوته شئ طلبخه أو أحبخه‪ ،‬خخذ بقلخوب مخن يريخدنا بسخوء‪،‬‬
‫وارددهم عن مطلبنا‪ ،‬وغش‬

‫]‪[14‬‬

‫ابصارهم‪ ،‬وعم عليهم مسلكنا‪ ،‬وصك أسماعهم‪ ،‬واخف عنهم حسنا‪ ،‬واكفنا أمر كخخل‬
‫من يريدنا بسوء‪ .‬يا رفيع الدرجات ! يا ذا العرش يخخا مخخن يلقخخي الخخروح مخخن‬
‫أمره على من يشاء من عباده ألق علينا سترا " مخن سخترك‪ ،‬وعخزا " مخن‬
‫نصرك‪ ،‬يا رب العالمين‪ .‬حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قخخالوا أينمخخا كنتخخم‬
‫تدعون من دون ال قالوا ضلوا عنا‪ ،‬اللهم فل تضلنا وأضلل عنا من يريدنا‬
‫بسخخوء‪ ،‬يخخا ذا النعخخم الخختي ل تحصخخى‪ ،‬قخخالت أخريهخخم لوليهخخم ربنخخا هخخؤلء‬
‫اضلونا‪ .‬اللهم كما فتنت بعضهم ببعض صل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وافتخخن‬
‫بعض اعدائنا ببعض واشغلهم عنا حتى يكونخخوا عنخخا وعخخن مسخخلكنا ضخخالين‬
‫آمين رب العالمين‪ .‬قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كخانوا يفخترون وطبخع‬
‫على قلوبهم فهم ل يفقهون‪ ،‬وظللنا عليهم الغمام‪ ،‬اللهخخم يخخا مخخن ظلخخل علخخى‬
‫بني إسرائيل الغمام بقدرته‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وظلل علينا غمامخخا‬
‫من سترك الحصين‪ ،‬وعزا من جودك المكين‪ ،‬يحول بيننخخا وبيخخن أعخخدائنا يخخا‬
‫أرحم الراحمين‪ .‬ومن يرد ال أن يضله يجعل صدره ضيقا " حرجا " كأنما‬
‫يصعد في السماء‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد وأضلل عنا مخخن يريخخدنا‬
‫بسوء وضيق صدورهم عن مطلبنخخا‪ ،‬واهخخو افئدتهخخم عخخن لقائنخخا‪ ،‬وألخخق فخخي‬
‫قلوبهم الرعب عن اتباعنا‪ ،‬واغش على اعينهم أن يرونا‪ .‬يا لطيف يا خبير‬
‫يا من يغشي الليل النهخخار صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد وغخخش عنخخا أبصخخار‬
‫أعدائنا أن يرونا‪ ،‬واطبع على قلوبهم أن يفقهونا‪ ،‬وعلى آذانهم أن يسمعوا‬
‫يا من حما أهل الجنة أن يسمعوا حسيس أهل النار‪ ،‬يا ملك يخخا غفخخار‪ .‬ومخخن‬
‫يضلل ال فما له من هاد أولئك في ضلل بعيد‪ ،‬ويضل ال الظخخالمين ويفعخخل‬
‫ال خ مخخا يشخخاء‪ ،‬ل يرتخخد إليهخخم طرفهخخم وافئدتهخخم هخخواء‪ ،‬لعمخخرك إنهخخم لفخخي‬
‫سكرتهم يعمهون‪ ،‬بحق محمد خخاتم النخبيين صخل علخى محمخد النخبي وآلخه‪،‬‬
‫واكفنا كل محذور يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫]‪[15‬‬

‫يا من كفى محمدا " المستهزئين‪ ،‬يا من كفى نوحا " ونجاه من القوم الضخخالين‪ ،‬يخخا‬
‫مخخن نجخخى هخخودا " مخخن القخخوم الظخخالمين‪ ،‬يخخا مخخن نجخخا إبراهيخخم مخخن القخخوم‬
‫الجاهلين‪ ،‬يا من نجى موسى من القوم الطاغين‪ ،‬يا من نجى صالحا " مخخن‬
‫القوم الجبارين‪ ،‬يا من نجى داود من القوم المعتدين‪ ،‬يخخا مخخن نجخخى سخخليمان‬
‫من القوم الفاسقين‪ ،‬يخخا مخخن نجخخى يعقخخوب مخخن الكخخرب العظيخخم يخخا مخخن نجخخى‬
‫يوسف من القوم الباغين‪ ،‬وآثره عليهم اجمعيخخن‪ ،‬يخخا مخخن جمخخع بينخخه وبيخخن‬
‫أهله وجعله من العالمين‪ ،‬يا من نجى نبيه عيسى مخخن القخوم المفسخخدين‪ ،‬يخخا‬
‫من نجى محمدا " رسوله خير النبيين مخخن القخخوم المكخخذبين‪ ،‬ونصخخره علخخى‬
‫أحزاب المشركين بفضله ورحمته إنخخه ولخخي المخخؤمنين آميخخن رب العخخالمين‪.‬‬
‫ذلخخك بخخأنهم اسخختحبوا الحيخخاة الخخدنيا علخخى الخخخرة وأن ال خ ل يهخخدي القخخوم‬
‫الكافرين‪ ،‬أولئك الذين طبخخع علخخى قلخخوبهم وسخخمعهم وأبصخخارهم وأولئك هخخم‬
‫الغخخافلون وإذا قخخرأت القخخرآن جعلنخخا بينخخك وبيخخن الخخذين ل يؤمنخخون بخخالخرة‬
‫حجابا " مستورا " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفخخي آذانهخخم وقخخرا‬
‫" وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا "‪ ،‬فضخخلوا فل‬
‫يستطيعون سبيل "‪ ،‬ومن يضلل ال فلن تجد له وليا " مرشخخدا " ول تطخخع‬
‫من أغفلنا قلبه عن ذكرنا‪ .‬ومن أظلم ممن ذكخخر بآيخخات ربخخه فخخأعرض عنهخخا‬
‫ونسي ما قدمت يداه‪ ،‬إنا جعلنا علخخى قلخخوبهم أكنخخة أن يفقهخخوه وفخخي آذانهخخم‬
‫وقرا " وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " الذين كانت أعينهم في‬
‫غطاء عن ذكرى وكانوا ل يسختطيعون سخمعا "‪ ،‬فضخخربنا علخى آذانهخخم فخخي‬
‫الكهف سنين عددا "‪ ،‬ولكن تعمى القلوب التي في الصدور‪ .‬اللهم أعم عني‬
‫قلوب أعدائي‪ ،‬وكل من يبغينخخي بسخخوء ضخخربت بينخخي وبيخخن أعخخدائي حجخاب‬
‫الحمد وآية الكرسي وستر الم ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين‪ ،‬وكفاية‬
‫الم ال ل إله إل هو الحي القيوم‪ ،‬وحفخظ الخ ل إلخه إل هخو الحخي القيخوم ل‬
‫تأخذه سنة ول نوم وعز المص‪ ،‬وسور الم ومنع المرا‪ ،‬ودفع الر‪ ،‬وحياطة‬
‫كهيعخخص‪ ،‬و رفعخة طخخه‪ ،‬وعلخخو طخس‪ ،‬وفلح يخخس والقخخرآن الحكيخخم‪ ،‬وعلخخو‬
‫الحواميم وكنف حمعسق وبركة تبخخارك‪ ،‬وبرهخخان قخخل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬وحخخرز‬
‫المعوذتين‪ ،‬وأمان إنا أنزلنا في ليلة‬

‫]‪[16‬‬

‫القدر‪ ،‬حلت بذلك بيني وبين أعدائي‪ ،‬وضخخربت بينخخي وبينهخخم سخخورا " مخخن عخخز الخ‬
‫وحجخخاب القخخرآن‪ ،‬وعخخزائم اليخخات المحكمخخات والسخخماء الحسخخنى البينخخات‬
‫والحجج البالغات‪ .‬شاهت الوجوه فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين‪ ،‬بل نقذف‬
‫بخخالحق علخى الباطخخل فيخخدمغه فخإذا هخخو زاهخخق‪ ،‬وجخخوه يخخومئذ عليهخخا غخخبرة‪،‬‬
‫ترهقها قترة‪ ،‬صم بكم عمي فهم ل يرجعون‪ ،‬فسيكفيكهم الخ وهخخو السخخميع‬
‫العليم‪ ،‬ول يزال الذين كفروا في مرية منه الذين هم في غمرة ساهون‪ ،‬بخخل‬
‫قلخخوبهم فخخي غمخخرة مخخن هخخذا‪ ،‬إن الخخذين ل يؤمنخخون بخخالخرة عخخن الصخخراط‬
‫لناكبون‪ .‬اللهم يا فعال " لما يريد‪ ،‬أزل عني من يريدني بسوء‪ ،‬يخخا ذا النعخخم‬
‫التي ل تحصى يا أرحم الراحمين‪ .‬أو كظلمات في بحر لجي يغشيه موج من‬
‫فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكخخد‬
‫يراها‪ ،‬ومن لم يجعل ال له نورا " فما له من نور‪ ،‬فضخخلوا فل يسخختطيعون‬
‫سبيل " اولئك شر مكانا " وأضل عن سواء السبيل‪ ،‬أم تحسب أن أكخخثرهم‬
‫يسمعون أو يعقلون إن هم إل كالنعام بل هم أضل سبيل "‪ .‬يامن جعل بيخخن‬
‫البحرين برزخا " وحجرا " محجورا "‪ ،‬اجعل بينخخي وبيخخن أعخخدائي برزخخخا‬
‫وحجرا " محجورا "‪ ،‬وسترا " منيعخخا " يخخا رب يخا ذا القخخوة المخختين‪ .‬إنهخخم‬
‫عن السمع لمعزولون فصدهم عن السبيل فهم ل يهتدون‪ ،‬ومن أضخخل ممخخن‬
‫اتبع هواه بغير هدى من ال إن ال ل يهدي القوم الظالمين‪ ،‬فعميت عليهخخم‬
‫النبخخاء يخخومئذ فهخخم ل يتسخخاءلون‪ ،‬بحخخق آيخخة الحمخخد المكتوبخخة علخخى حجخخاب‬
‫النور‪ ،‬ل إله إل هو له الحمد في الولى والخرة وله الحكم وإليه ترجعون‪،‬‬
‫إن ربكم ال الذي خلق السخخموات والرض فخخي سخختة أيخخام ثخخم اسخختوى علخخى‬
‫العخخرش يغشخخي الليخخل النهخخار يطلبخخه حثيثخخا " والشخخمس والقمخخر والنجخخوم‬
‫مسخرات بأمره ال له الخلق والمخخر تبخخارك الخ رب العخخالمين ادعخخوا ربكخخم‬
‫تضخخرعا " وخفيخخة إنخخه ل يحخخب المعتخخدين‪ ،‬ول تفسخخدوا فخخي الرض بعخخد‬
‫إصلحها وادعوه خوفا " وطمعا " إن رحمة ال قريب من المحسنين‪.‬‬

‫]‪[17‬‬

‫بحق السورة المكتوبة على السموات السبع وعلى الرضين السبع قل هخخو ال خ احخخد‬
‫ال الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ ،‬يا مالخخك يخخا غفخخور اصخخرف‬
‫عنا كل محذور‪ .‬فمن يهدي من اضل ال وما لهم من ناصرين‪ ،‬ومن يضخخلل‬
‫ال فماله من هاد‪ ،‬اولئك في ضلل بعيد ويضل ال الظالمين ويفعل ال خ مخخا‬
‫يشاء ول يرتد إليهم طرفهخخم و أفئدتهخخم هخخواء‪ ،‬لعمخخرك إنهخخم لفخخي سخخكرتهم‬
‫يعمهون‪ .‬اللهم بحق محمد خاتم النبيين اكفنا كل محذور يا أرحم الراحمين‪،‬‬
‫يخخا مخخن كفخخى محمخخدا " المسخختهزئين كخخذلك يطبخخع الخ علخخى قلخخوب الخخذين ل‬
‫يعلمون‪ ،‬وحيل بينهم وبين ما يشخختهون كمخا فعخخل بأشخياعهم مخن قبخخل إنهخخم‬
‫كانوا في شك مريب‪ ،‬وإن تدعوهم إلى الهدى ل يسخخمعوا وتريهخخم ينظخخرون‬
‫إليك وهم ل يبصرون‪ ،‬فهخخي إلخخى الذقخخان فهخخم مقمحخخون‪ ،‬وجعلنخخا مخخن بيخخن‬
‫ايخخديهم سخدا " ومخخن خلفهخم سخخدا فأغشخيناهم فهخم ل يبصخخرون ولخو تشخخاء‬
‫لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون‪ ،‬إن ال ل يهخخدى مخخن‬
‫هو مسرف كذاب كذلك يطبع ال على قلب كل متكخبر جبخار ومخن يظلخخل الخ‬
‫فماله من هاد‪ ،‬فأعرض اكثرهم فهم ل يسمعون‪ .‬وقالوا قلوبنا في أكنة ممخخا‬
‫تدعونا إليه وفي آذاننا وقر وهو عليهم عمى أفرأيت مخخن اتخخخذ إلهخخه هخخواه‬
‫وأضله ال على علم وختم علخخى سخخمعه وقلبخخه وجعخخل علخخى بصخخره غشخخاوة‬
‫فمن يهديه من بعد ال أفل تخخذكرون‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك باليخخة الخختي أمخخرت‬
‫عبدك عيسى بن مريخم أن يخخدعو بهخا فاسختجبت لخه‪ ،‬وأحيخى المخوتى وأبخرأ‬
‫الكمه والبرص باذنك‪ ،‬ونبأ بالغيب من إلهامك وبفضلك ورأفتك ورحمتك‪،‬‬
‫فلك الحمد رب السموات والرض رب العالمين‪ ،‬وله الكبرياء في السخخموات‬
‫والرض وهو العزيز الحكيم حخخل بيننخخا وبيخخن أعخخدائنا‪ ،‬وانصخخرنا عليهخخم يخخا‬
‫سيدنا ومولنا‪ .‬فطبع على قلوبهم فهم ل يفقهون اولئك الذين طبع ال على‬
‫قلوبهم واتبعخخوا أهخخواءهم قتخخل الخراصخخون الخخذين هخخم فخخي غمخخرة سخخاهون‪،‬‬
‫فضرب بينهم بسور إن ال ل يهدى‬

‫]‪[18‬‬

‫القوم الفاسقين‪ .‬ولكن المنافقين ل يفقهون قلوب يومئذ واجفة‪ ،‬أبصارها خاشعة‪ ،‬و‬
‫وجوه يومئذ عليها غبرة‪ ،‬كل بل ران على قلخخوبهم مخخا كخخانوا يكسخخبون‪ ،‬ألخخم‬
‫يجعل كيدهم في تضليل‪ .‬اللهم يا من كفى أهل حرمه الفيل اكفنا كيد أعخخدائنا‬
‫بسترك لنا‪ ،‬واسترنا بحجابك الحصين المنيع الحسن الجميخخل‪ ،‬وجخخد بحلمخخك‬
‫على جهلي‪ ،‬وبغناك على فقري وبعفوك على خطيئتخخي‪ ،‬إنخخك علخخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وافعل بخخي مخخا أنخخت أهلخخه‪ ،‬ول تفعخخل‬
‫بي ما أنا أهله واستجب دعائي يخخا أرحخخم الراحميخخن آميخخن‪ ،‬والحمخخد لخ رب‬
‫العالمين )‪ .(1‬بيان‪ :‬قال الراغب‪ :‬الخطف والختطاف الختلس بالسخخرعة‪،‬‬
‫والعمه التردد فخخي المخخر مخخن التحيخخر‪ ،‬والغواشخخي جمخخع الغاشخخية‪ ،‬وهخخو مخخا‬
‫يغشى النسان من ستر أو داهية أو مصخخيبة‪ ،‬وقخخال الراغخخب‪ :‬الركخخس قلخخب‬
‫الشئ على رأسه ورد أوله إلى آخره‪ ،‬قال تعالى " وال اركسهم " ) ‪ (2‬اي‬
‫ردهم إلى كفرهم‪ .‬وقال‪ :‬الغلف جمع الغلخخف كقخخولهم سخخيف أغلخخف اي هخخو‬
‫في غلف‪ ،‬ويكون ذلك كقوله " وقالوا قلوبنا في أكنة " )‪ (3‬وقيخخل‪ :‬معنخخاه‬
‫قلوبنا أوعية للعلم‪ ،‬وقيخل‪ :‬قلوبنخا مغطخاة‪ .‬وقخال الجخوهري‪ :‬الغمخرة الشخدة‬
‫وقال‪ :‬خسأت الكلب خسئا طردته‪ ،‬التباب الخسران والهلك‪ ،‬ويقال‪ :‬رمقتخخه‬
‫أرمقخخه رمقخخا أي نظخخرت إليخخه‪ ،‬وقفخخوت اثخخره اي اتبعتخخه والطمخخس الخخدروس‬
‫والمحاء يتعدى ول يتعدى‪ ،‬قال تعالى )‪ " :(4‬ربنا اطمس على‬

‫)‪ (1‬مجموع الدعوات مخطوط‪ (2) .‬النساء‪ (3) .88 :‬فصلت‪ (4) .5 :‬يونس‪.88 :‬‬

‫]‪[19‬‬

‫أموالهم " أي غيرهخخا‪ ،‬وقخخال‪ " :‬مخخن قبخخل أن نطمخخس وجوهخخا " )‪ (1‬قخخال الراغخخب‪:‬‬
‫الطمس إزالخخة الثخخر بخخالطمس‪ ،‬قخخال تعخخالى‪ " :‬فخخإذا النجخخوم طمسخخت " )‪(2‬‬
‫وقخخال‪ " :‬ربنخخا اطمخخس علخخى أمخخوالهم " وقخخال‪ " :‬لخخو نشخخاء لطمسخخنا علخخى‬
‫أعينهم " )‪ (3‬أي أزلنا ضوءها وصورتها كما يطمس الثر انتهخخى‪ .‬وعمخخي‬
‫عليه المر التبس‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ " :‬فعميت عليهم النباء يخخومئذ " )‪(4‬‬
‫وصككت الباب‪ :‬اطبقته و " اهو " أي اخل‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬وافئدتهخخم هخخواء‬
‫" )‪ (5‬أي خالية‪ ،‬والحس والحسيس الصوت الخفي‪ .‬وقخخال الراغخخب‪ :‬أصخخل‬
‫الحرج مجتمع الشئ وتصور منه ضيق ما بينهما فيقال للضيق حخخرج‪ ،‬قخخال‬
‫تعالى‪ " :‬يجعل صدره ضخيقا " حرجخا " " )‪ (6‬وقخرئ حرجخا " أي ضخيقا‬
‫بكفره ل تكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا " عخخن ظخخن‪ ،‬وقيخخل‪ :‬ضخخيقا "‬
‫بالسلم " كأنما يصعد " اي يتصعد‪ .‬والعمر والعمر بالضم والفتخخح بمعنخخى‬
‫لكن خص القسم بالفتح " حجابا " مستورا " " قيل اي سخخاترا " والكنخخة‬
‫جمع الكنان وهو الغطخخاء الخخذي يكخخن فيخخه الشخخئ اي يسخختر " فضخخربنا علخخى‬
‫آذانهم " اي ضربنا عليهم حجابا " يمنع السخخماع بمعنخخى أنمنخخاهم إنامخخة ل‬
‫تنبههم فيها الصخخوات فخخخذف المفعخخول كمخخا فخخي قخخولهم بنخخى علخخى امرأتخخه‪.‬‬
‫والحياطة بالكسر الكلءة والحفظ " شاهت الوجوه " أي قبحخخت " فيخخدمغه‬
‫" اي يكسر دماغه " وزهق الباطل " اي اضخخمحل والقخخترة الغبخخار‪ ،‬وشخخبه‬
‫دخان يغشخخى الخخوجه مخخن الكخخرب " وحجخخرا " محجخخورا " " أي منعخخا " ل‬
‫سبيل إلى رفعه ودفعه‪ ،‬والمتين القوي‪ ،‬حثيثا " اي‬

‫)‪ (1‬النسخخاء‪ (2) .47 :‬المرسخخلت‪ (3) .8 :‬يخخس‪ (4) .66 :‬القصخخص‪(5) .66 :‬‬
‫ابراهيم‪ (6) .43 :‬النعام‪.125 :‬‬

‫]‪[20‬‬

‫مسرعا "‪ ،‬والقماح رفع الرأس وغخخض البصخخر‪ ،‬يقخخال أقمحخخه الغخخل إذا تخخرك رأسخخه‬
‫مرفوعا " من ضيقه‪ - 21 .‬جنة المان‪ :‬عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬من‬
‫قال كل يوم اربع مائة مرة شهرين متتابعين رزق كثيرا " من علم أو كثيرا‬
‫" من مال " أستغفر ال الذي ل إلخه إل هخخو الحخي القيخوم الرحمخخن الرحيخخم‬
‫بديع السموات والرض مخخن جميخخع ظلمخخي وجرمخخي وإسخخرافي علخخى نفسخخي‬
‫وأتوب إليه )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص‬

‫]‪[21‬‬

‫* " )أبخخواب( " * * " النوافخخل اليوميخخة وفضخخلها وأحكامهخخا وتعقيباتهخخا " * ‪" 1‬‬
‫)باب( " " جوامع أحكامها وأعدادها وفضخائلها " اليخات‪ :‬الفرقخان‪ :‬وهخو‬
‫الذي جعخخل الليخخل والنهخخار خلفخخة لمخخن أراد أن يخخذكر أو أراد شخخكورا " )‪.(1‬‬
‫المعارج‪ :‬إل المصلين * الذين هخخم علخخى صخخلوتهم دائمخخون )‪ .(2‬تفسخخير‪" :‬‬
‫خلفة " قال البيضاوي‪ :‬أي ذو خلفة كل منهما الخر بأن يقوم مقخخامه فيمخخا‬
‫ينبغي أن يعمل أو بأن يعقبان لقوله " واختلف الليل والنهار " )‪ (3‬وهخخي‬
‫للحالة من خلف كالركبة والجلسة " لمن أراد أن يذكر " اي يتذكر آلء ال‬
‫ويتفكر في صنعه‪ ،‬فيعلم أنه ل بد له مخخن صخخانع حكيخخم واجخخب الخخذات رحيخخم‬
‫على العباد‪ " .‬أو أراد شكورا " اي لمن يشكر ال على مخخا فيخخه مخخن النعخخم‪،‬‬
‫أو ليكونا وقتين للمتذكرين والشاكرين مخخن فخخاته ورده فخخي أحخخدهما تخخداركه‬
‫في الخر انتهى والخبار تدل على المعنى الثاني كما سخيأتي وفخي الفقيخه )‬
‫‪ (4‬عن الصادق عليه السلم كخل مخا فاتخك بالليخل فاقضخه بالنهخار‪ ،‬قخال الخ‬
‫عزوجل‪ ..‬وتل هذه اليخخة ثخخم قخخال‪ :‬يعنخخي أن يقضخخي الرجخخل مخخا فخخاته بالليخخل‬
‫بالنهار وما فاته بالنهار بالليل‪.‬‬
‫)‪ (1‬الفرقان‪ (2) .62 :‬المعارج‪ (3) .23 :‬البقرة‪ ،64 :‬وغير ذلك‪ (4) .‬الفقيه ج ‪1‬‬
‫ص ‪.315‬‬

‫]‪[22‬‬

‫" على صلوتهم دائمون " قال الطبرسي رحمة ال عليخخه‪ :‬اي مسخختمرون )‪ (1‬علخخى‬
‫أدائها ل يخلون بها ول يتركونها‪ ،‬وروي عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم أن‬
‫هخخذا فخخي النوافخخل‪ ،‬وقخخوله‪ " :‬والخخذين هخخم علخخى صخخلوتهم يحخخافظون " فخخي‬
‫الفرايض والواجبات‪ ،‬وقيل‪ :‬هم الذين ل يزيلون وجوههم عن سمت القبلة‪.‬‬
‫‪ - 1‬تفسير علي بن ابراهيم‪ :‬في رواية أبي الجارود‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬ثم استثنى فقال‪ " :‬إل المصلين " فوصفهم بأحسن أعمالهم "‬
‫الذين هم على صلوتهم دائمون " يقول إذا فخخرض علخخى نفسخخه مخخن النوافخخل‬
‫شيئا " دام عليه )‪ - 2 .(2‬فقه الرضا‪ :‬قال عليه السخلم‪ :‬حسخخنوا نخخوافلكم‪،‬‬
‫واعلمخخوا أنهخخا هديخخة إلخخى الخ عزوجخخل‪ ،‬واعلمخخوا أن النوافخخل إنمخخا وضخخعت‬
‫لختلف النخخاس فخخي مقخخادير قخخواهم لن بعخخض الخلخخق أقخخوى مخخن بعخخض‪،‬‬
‫فوضعت الفرائض على أضعف الخلق‪ ،‬ثخم اردفخت بالسخنن ليعمخل كخل قخوي‬
‫بمبلغ قوته‪ ،‬وكل ضعيف بمبلغ ضعفه‪ ،‬فل يكلف احد فخخوق طخخاقته ول تبلخخغ‬
‫قوة القوى حتى تكون مستعملة في وجهه مخخن وجخخوه الطاعخخة‪ ،‬وكخخذلك كخخل‬
‫مفروض من الصيام والحج ولكل فريضة سنة بهذا المعنى )‪ .(3‬ومنه‪ :‬قال‬
‫عليه السلم‪ :‬واعلم أن ثلث صلوات إذا دخل وقتهخخن ينبغخخي لخخك أن تبتخخدئ‬
‫بهخخن ول تصخخلي بيخخن أيخخديهن نافلخخة‪ :‬صخخلة اسخختقبال النهخخار وهخخي الفجخخر‪،‬‬
‫وصلة استقبال الليل وهي المغخخرب‪ ،‬وصخخلة يخخوم الجمعخخة )‪ .(4‬ول تصخخلي‬
‫النافلة في أوقات الفرائض إل ما جخخاءت مخخن النوافخخل فخخي أوقخخات الفخخرائض‬
‫مثل ثمان ركعات بعد زوال الشمس وقبلها‪ ،‬ومثل ركعتي الفجر فخخانه يجخخوز‬
‫فعلها بعد طلوع الفجر‪ ،‬ومثل تمام صلوه الليل والوتر وتفسير ذلخخك أنخخك إذا‬
‫ابتدأت بصلة الليل قبل طلخخوع الفجخخر فطلخخع الفجخخر وقخخد صخخليت منهخخا سخخت‬
‫ركعات أو أربعا " بادرت وادرجت‬

‫)‪ (1‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪ (2) .357‬تفسير القمى ص ‪ (3) .696‬فقه الرضا ص‬
‫‪ 9‬س ‪ (4) .8‬فقه الرضا ص ‪ 8‬س ‪.31‬‬

‫]‪[23‬‬

‫باقي الصلوة والوتر إدراجا " ثم صليت الغداة )‪ .(1‬وقال العالم‪ :‬إذا كان الرجل على‬
‫عمل فليدم عليه السنة ثم يتحخخول إلخخى غيخخره إن شخخاء ذلخخك‪ ،‬لن ليلخخة القخخدر‬
‫يكون فيها لعامها ذلك‪ ،‬ما شاء ال أن يكون )‪ (2‬بيان‪ " :‬وقبلها " أي قبخخل‬
‫الفريضخخة‪ ،‬أو قبخخل الخخزوال‪ ،‬والتخخأنيث باعتبخخار المضخخاف إليخخه أو بتأويخخل‬
‫السخخاعة‪ ،‬فيكخخون المخخراد بخخه جخخواز التقخخديم كمخخا دلخخت عليخخه بعخخض الخبخخار‬
‫وحملها الشيخ على الضرورة‪ ،‬ومال الشهيد إلى جخخوازه مطلقخخا " وسخخيأتي‬
‫القول فيه إنشاء ال تعالى‪ ،‬ويدل على جواز إيقاع نافلخخة الغخخداة بعخخد الفجخخر‬
‫الثاني كما هو المشهور أيضا " وسنوضخخح جميخخع ذلخخك إنشخخاء الخ تعخخالى‪.‬‬
‫وأمخخا إيقخخاع النافلخخة فخخي وقخخت الفريضخخة )‪ (3‬ففيخخه مقامخخات‪ :‬الول‪ :‬إيقخخاع‬
‫النوافل في وقت الفرائض‪ ،‬ول ريب في جخخواز إيقخخاع الرواتخخب فخخي أوقاتهخخا‬
‫المقررة قبل وقت الفضيلة المختص بالفريضة‪ ،‬كنافلة الظهر فخخي القخخدمين‪،‬‬
‫والعصر في الربعة‪ ،‬وأما إيقاعهخخا بعخخد مضخخي تلخخك الوقخخات قبخخل الفريضخخة‬
‫ففيه إشكال‪ ،‬والكثر على عدم الجواز‪ ،‬والخبخخار مختلفخخة‪ ،‬والحخخوط تقخخديم‬
‫الفريضة‪ ،‬وإن أمكن الجمع بينهما بحمخخل النهخخي علخخى الكراهخخة المصخخطلحة‬
‫في العبادات‪ ،‬والظهر جخخواز تقخخديمها للمخخأموم مخخع انتظخخار المخخام‪ .‬الثخخاني‪:‬‬
‫إيقاع غير الرواتب في أوقات الفرايخخض والمشخخهور عخخدم الجخخواز‪ ،‬وأسخخنده‬
‫في المعتبر إلى علمائنا‪ ،‬وذهب جماعخخة منهخخم الشخخهيدان وابخخن الجنيخخد إلخخى‬
‫الجواز ول يخلو من قوة للخبار الكثيرة الدالة بعمومها على جواز إيقاعها‬
‫فخخي كخخل وقخخت‪ ،‬وظهخخور أكخخثر اخبخخار المنخخع فخخي الرواتخخب‪ ،‬وقخخد وردت فخخي‬
‫الروايات نوافل كثيرة بين العشائين وبعد الجمعة‪ ،‬وإن كخخان طريخخق بعضخخها‬
‫ل يخلخخو مخخن ضخخعف‪ ،‬والحخخوط تقخخديم الفريضخخة ل سخخيما بعخخد دخخخول وقخخت‬
‫الفضيلة‪ ،‬وخروج وقت الراتبة‪ ،‬ول يبعد جوازها مع انتظار المام‬

‫)‪ (1‬فقه الرضا ص ‪ 9‬س ‪ (2) .3‬فقه الرضا ص ‪ 11‬س ‪ (3) .22‬راجخخع مخخا سخخبق‬
‫في ج ‪ 84‬ص ‪ 210‬من هذه الطبعة‪.‬‬

‫]‪[24‬‬

‫هنا أيضا "‪ .‬الثالث‪ :‬التيان بقضاء النوافخل الراتبخة قبخل الفريضخة‪ ،‬والمشخهور فيخه‬
‫ايضا " عدم الجواز‪ ،‬وذهب الشهيدان وابن الجنيخخد إلخخى الجخخواز‪ ،‬ول يخلخخو‬
‫من قوة والحوط تقديم الفريضة كما عرفت‪ .‬الرابع‪ :‬جواز التنفل لمن عليه‬
‫فائتخخة والكخخثر علخخى المنخخع وذهخخب الشخخهيدان والصخخدوق وابخخن الجنيخخد إلخخى‬
‫الجواز‪ ،‬ول يخلو من قخوة‪ ،‬ل سخيما مخع انتظخار المخأموم للمخام‪ ،‬أو المخام‬
‫اجتماع المأمومين‪ ،‬وسيأتي بعض القول في المقامات كلها إنشاء ال‪- 3 .‬‬
‫الذكرى‪ :‬روى زرارة في الصحيح عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إذا دخل وقت صلة مكتوبة فل صلة حخختى‬
‫يبدء بالمكتوبة‪ ،‬قال‪ :‬فقدمت الكوفة فخخأخبرت الحكخخم بخخن عتيبخخة وأصخخحابه‪،‬‬
‫فقبلوا ذلك مني‪ .‬فلما كان في القابل لقيت أبا جعفر عليه السلم فحخخدثني أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله عرس في بعض أسفاره وقال‪ :‬من يكلؤنخخا ؟‬
‫فقال بلل‪ :‬أنا‪ ،‬فنام بلل وناموا حتى طلعت الشمس‪ ،‬فقال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬يا بلل ما أرقدك ؟ فقال‪ :‬يا رسول ال أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم‬
‫فقال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬قومخخوا فتحولخخوا عخخن مكخخانكم الخخذي‬
‫أصابكم فيه الغفلة وقال‪ :‬يا بلل اذن فأذن فصلى رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله ركعتي الفجر‪ ،‬ثم قام فصلى بهم الصبح ثم قال‪ :‬من نسي شخخيئا " مخخن‬
‫الصلة فليصلها إذا ذكرها‪ ،‬فان ال عزوجل يقول‪ " :‬وأقم الصخخلوة لخخذكرى‬
‫" )‪ .(1‬قخخال زرارة‪ :‬فحملخخت الحخخديث إلخخى الحكخخم واصخخحابه‪ ،‬فقخخال نقضخخت‬
‫حديثك الول فقدمت على ابي جعفر عليه السخخلم فخخأخبرته بمخخا قخخال القخخوم‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يا زرارة أل أخخخبرتهم أنخخه قخد فخات الوقتخخان جميعخا "‪ ،‬وأن ذلخك كخان‬
‫قضاء من رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ .(2‬بيان‪ " :‬عخخرس " بالتشخخديد‬
‫اي نزل في آخر الليل للستراحة‪ ،‬وهذا المكان‬

‫)‪ (1‬طه‪ (2) .14 :‬الذكرى‪.134 :‬‬

‫]‪[25‬‬

‫اشتهر بالمعرس وهو بقرب المدينة‪ ،‬ويكلؤنا بالهمز أي يحرسخخنا مخخن العخخدو أو مخخن‬
‫فوت الصلة أو العم‪ ،‬ولفظة " ما " في " ما أرقدك " استفهامية‪ ،‬وربما‬
‫يتوهم كونها للتعجب أي ما أكثر رقودك ونومك " أخذ بنفسخخي " المناسخخب‬
‫لهذا المقام سكون الفاء كما قال ال تعالى " ال يتوفى النفس حين موتهخخا‬
‫والتي لم تمت في منامها " )‪ (1‬لكن يأبى عنه جمعخخه ثانيخخا علخخى النفخخاس‪،‬‬
‫فخخانه جمخخع النفخخس بالتحريخخك وجمخخع النفخخس بالسخخكون النفخخس والنفخخوس‪،‬‬
‫فالمراد بخخالنفس الصخخوت ويكخخون انقطخخاع الصخخوت كنايخخة عخخن النخخوم‪ ،‬وفخخي‬
‫القاموس النفخخس بالتحريخخك واحخخد النفخاس‪ ،‬والسخخعة‪ ،‬والفسخخحة فخخي المخخر‬
‫والجرعة والري والطويل من الكلم انتهخخى‪ .‬وبعخخد إيخخراد هخخذه الروايخخة قخخال‬
‫الشهيد ‪ -‬رحمة ال ورضوانه عليه ‪ :-‬في هذا الخبر فوائد‪ :‬منها اسخختحباب‬
‫أن يكون للقوم حافظ إذا ناموا‪ ،‬صيانة لهم عن هجوم ما يخاف منه‪ .‬ومنهخخا‬
‫أن ال تعالى أنام نبيه لتعليم أمته‪ ،‬ولئل يعير بعض المخخة بخخذلك‪ ،‬ولخخم أقخخف‬
‫على راد لهذا الخبر‪ ،‬لتوهم القدح فخخي العصخخمة‪ .‬ومنهخخا أن العبخخد ينبغخخي أن‬
‫يتفأل بالمكان والزمان‪ ،‬بحسب مخا يصخيبه فيهخا مخن خيخر أو غيخره‪ ،‬ولهخذا‬
‫تحول النبي صلى ال عليخخه وآلخخه إلخخى مكخخان آخخخر‪ .‬ومنهخخا اسخختحباب الذان‬
‫للفائتة كما يستحب للحاضرة‪ ،‬وقد روى العامة عن أبي قتادة وجماعخخة مخخن‬
‫الصحابة في هذه الصورة أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه أمخخر بلل " فخخأذن‬
‫فصخلى ركعختي الفجخر وأمخره فأقخام فصخلى صخلة الفجخر‪ .‬ومنهخا اسختحباب‬
‫قضاء السنن‪ .‬ومنها جواز فعلها لمن عليه قضاء )‪ (2‬وإن كان قد منع منخخه‬
‫أكثر المتأخرين‪ .‬ومنها شرعية الجماعة في القضاء كالداء‪.‬‬
‫)‪ (1‬الزمر‪ (2) .42 :‬لكن ل مطلقا‪ ،‬بل إذا كانت النافلة راتبة للصلة الفائتة‪.‬‬

‫]‪[26‬‬

‫ومنها وجخخوب قضخخاء الفائتخخة كفعلخخه ووجخخوب التأسخخي بخخه‪ ،‬ولقخخوله‪ " :‬فليصخخلها "‪.‬‬
‫ومنها أن وقت قضائها ذكرها‪ .‬ومنها أن المراد بالية ذلك‪ .‬ومنهخخا الشخخارة‬
‫إلى المواسعة في القضاء لقول البخخاقر عليخخه السخخلم " ال أخخخبرتهم أنخخه قخخد‬
‫فات الوقتان "‪ .‬ثم قال‪ :‬وقد روي أيضا في الصحيح ما يدل على عدم جواز‬
‫النافلخخة لمخخن عليخخه فريضخخة‪ ،‬والشخخيخ جمخخع بينهمخخا بالحمخخل علخخى انتظخخار‬
‫الجماعخخة‪ ،‬وابخخن بخخابويه عمخخل بمضخخمون الخخخبر‪ ،‬وأمخخر بقضخخاء النافلخخة ثخخم‬
‫الفريضة‪ ،‬وفي المختلف اختار المنع‪ ،‬وأشار بعض الصحاب إلى أن الخخخبر‬
‫المروي عن النبي صلى ال عليخه وآلخه مخن المنسخوخ إذ النسخخ جخائز فخي‬
‫السنة انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬حمل الشيخ بعيد عن هذا الخخخبر‪ ،‬إذ أمخخر النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله أصحابه بقضاء النافلة يدل على اجتماعهم فل انتظخخار‪ ،‬وكخخذا‬
‫النسخ أيضا ل يجري فيه‪ ،‬والوجه ما أومأنخخا إليخخه بالحمخخل علخخى اسخختحباب‬
‫التأخير‪ ،‬وال يعلخخم‪ .‬تتميخخم اعلخخم أنخخه يسخختفاد مخخن الخخخبر أمخخور أخخخر‪ ،‬وهخخي‬
‫استحباب التعريس‪ ،‬واستحباب كون المؤذن غير المخخام‪ ،‬واسخختحباب تقخخديم‬
‫الذان على النافلة‪ ،‬والمنع مخن النافلخة بعخد دخخول وقخت الفريضخة‪ ،‬ولخزوم‬
‫الجمع بين الخبار ورفع التنافي عنها‪ ،‬وحسخخن قبخخول العخخذر ممخخن لخخه عخخذر‬
‫مرضي‪ ،‬وجواز إظهار الحكام عند المخالفين مخع عخدم التقيخة‪ .‬تنخبيه ربمخا‬
‫يتوهم التنافي بين هذا الخبر وبين ما روي ]أنه صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان‬
‫يقول‪ :‬تنام عيني ول ينام قلبي وما روي أن نومه صلى ال عليه وآله كخخان‬
‫كيقظته وكخان يعلخم فخي النخوم مخا يعلخم فخي اليقظخة ؟ ويمكخن الجخواب عنخه‬
‫بوجخخوه‪ :‬الول أن يكخخون نخخومه صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي سخخائر الحخخوال‬
‫كاليقظة[ )‪ (1‬وفي تلك الحالة‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين زيادة منخخا اقتباسخخا " مخخن كلمخخه قخخدس سخخره فخخي بخخاب سخخهوه‬
‫ونومه صلى ال عليه وآله ‪-‬‬

‫]‪[27‬‬

‫أنامه ال تعالى نوما " كنوم سائر الناس للمصلحة‪ ،‬الثاني أنه صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫لم يكن مكلفا " بهذا العلم كما أنه لم يكن مكلفا " بالعلم بما كان يعلمخخه مخخن‬
‫كفر المنافقة‪ ،‬وعخخدم الظفخخر بالكخخافرين‪ ،‬وأمثخخال ذلخخك‪ ،‬الثخخالث أن يقخال لعلخخه‬
‫صلى ال عليه وآله كان مكلفا في ذلك بترك الصخخلة لبعخخض المصخخالح وقخخد‬
‫مخخر الكلم فخخي ذلخخك )‪ - 4 .(1‬غيخخاث سخخلطان الخخورى‪ :‬للسخخيد ابخخن طخخاوس‬
‫باسناده عن حريز‪ ،‬عن زرارة عن ابي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قلخخت لخخه‪:‬‬
‫رجل عليه دين من صخخلة قخخام يقضخخيه فخخخاف أن يخخدركه الصخخبح ولخخم يصخخل‬
‫صلة ليلته تلك‪ ،‬قال عليه السلم‪ :‬يؤخر القضاء ويصلي صخخلة ليلتخخه تلخخك‪.‬‬
‫‪ - 5‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن علي‬
‫ابن سعيد‪ ،‬عن الحسين بن خالد‪ ،‬عن أبي الحسن الول عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫إن ال تبارك وتعالى أتم صلة الفريضة بصلة النافلة‪ ،‬وأتم صيام الفريضة‬
‫بصيام النافلة الخبر )‪ .(2‬ومنه‪ :‬عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد‬
‫بن الحسن الصفار‪ ،‬عن أحمد ابن محمد بن عيسخخى‪ ،‬عخخن علخخي بخخن الحكخخم‪،‬‬
‫عن عثمان بن عبد الملك‪ ،‬عن ابي بكر قال‪ :‬قال لي أبو جعفر عليه السلم‪:‬‬
‫أتدري لي شئ وضع التطوع ؟ قلت‪ :‬ما ادري جعلت فداك قال‪ :‬إنخخه تطخخوع‬
‫لكم ونافلة للنبياء‪ ،‬وتدري لم وضع التطخخوع ؟ قلخخت‪ :‬ل ادري جعلخخت فخخداك‬
‫قال‪ :‬لنه إن كان في الفريضخخة نقصخخان فصخخبت النافلخخة )‪ (3‬علخخى الفريضخخة‬
‫حتى تتم إن ال عزوجل يقول لنبيه صلى ال عليه وآله وسلم " ومن الليل‬
‫فتهجد به نافلة لك " )‪.(4‬‬

‫عن الصلة ج ‪ 17‬ص ‪ 121‬من هذه الطبعة‪ (1) .‬زاد رحمه ال فخخي البخخاب المزبخخور‬
‫احتمال رابعا " وهو أن يقال‪ :‬ل ينافى اطلعه في النوم على المور عخخدم‬
‫قدرته على القيام مخخا لخخم تخخزل عنخخه تلخخك الحالخخة‪ ،‬فخخان الطلع مخخن الخخروح‬
‫والنخخوم مخخن أحخخوال الجسخخد‪ (2) .‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .270‬فخخي‬
‫المصخخدر‪ :‬قضخخيت النافلخخة‪ (4) .‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ ،17‬واليخخة فخخي‬
‫السراء‪.79 :‬‬

‫]‪[28‬‬

‫بيان‪ " :‬ونافلة للنبياء " أي فريضة زائدة عليهخم كمخا سخيأتي فخي تفسخير اليخة "‬
‫فصبت النافلة " بالصاد المهملة والباء الموحدة اي افرغت كناية عن كثرة‬
‫النافلة‪ ،‬وفي بعض النسخ بالضاد المعجمخخة علخخى بنخخاء المعلخخوم مخخن الضخخب‬
‫بمعنى اللصوق و الول اصوب‪ - 6 .‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪،‬‬
‫عن ايوب بن نوح‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن محمخخد بخخن‬
‫مسلم قال‪ :‬قال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم إن العبخخد لخخترفع لخخه مخخن صخخلته‬
‫نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها‪ ،‬وما يرفخخع لخخه إل مخخا أقبخخل عليخخه منهخخا‬
‫بقلبه‪ ،‬وإنما أمرنا بالنوافل ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة )‪ .(1‬ومنه‪:‬‬
‫عن محمد بن موسى بن المتوكل‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عخخن يعقخخوب‬
‫ابن يزيد‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عخخن حريخخز‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إنمخخا‬
‫جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة )‪ - 7 .(2‬المحاسن‪ :‬عخخن علخخي‬
‫بن الحكم‪ ،‬عن عثمان بن عبد الملك‪ ،‬عن ابي بكر قال‪ ،‬قال أبو جعفر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا بابكر تدري لي شئ وضع عليكم التطوع‪ ،‬وهو تطوع لكم وهخخو‬
‫نافلة للنبياء ؟ إنه ربما قبل من الصلة نصفها وثلثها وربعها‪ ،‬وإنمخا يقبخل‬
‫منها ما أقبلت عليها بقلبك‪ ،‬فزيدت النافلخخة عليهخخا حخختى تتخخم بهخخا )‪- 8 .(3‬‬
‫السرائر‪ :‬نقل من كتاب حريز‪ ،‬عن زرارة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السخخلم‪:‬‬
‫ل تصل من النافلة شيئا " وقخخت الفريضخخة‪ ،‬فخانه ل تقضخخى نافلخخة فخخي وقخخت‬
‫فريضة‪ ،‬فإذا دخل وقت الفريضة فابدأ بالفريضة‪ .‬وقال‪ :‬قال أبو جعفر عليه‬
‫السخخلم‪ :‬إنمخخا جعلخخت القخخدمان والربخخع والخخذراع والخخذراعان وقتخخا " لمكخخان‬
‫النافلة )‪ .(4‬بيان‪ :‬يدل على ما أومأنخخا إليخخه مخخن أن المخخراد بخخوقت الفريضخخة‬
‫الوقت المختص‬

‫)‪ (2 - 1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .18‬المحاسن ص ‪ (4) .316‬السرائر‪.472 :‬‬


‫)*(‬

‫]‪[29‬‬

‫بفضل الفريضة‪ ،‬والظاهر من النوافل الرواتب إل أن يقال‪ :‬ل يجخخوز غيرهخخا بطريخخق‬
‫أولى‪ ،‬وفيه نظر )‪ - 9 .(1‬العلل والعيون‪ :‬عن ابن عبدوس‪ ،‬عن ابن قتيبة‪،‬‬
‫عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلم فيما رواه عنه من العلل‪ :‬فان‬
‫قال‪ :‬لم جعل صلة السنة أربعا " و ثلثين ركعخخة قيخخل‪ :‬لن الفريضخخة سخخبع‬
‫عشرة ركعة‪ ،‬فجعلت السنة مثلي الفريضة‪ ،‬كمال " للفريضة‪ .‬فان قال‪ :‬فلم‬
‫جعل صلة السنة في أوقات مختلفخخة ولخخم يجعخخل فخخي وقخخت واحخخد ؟ قيخخل لن‬
‫أفضل الوقات ثلثة عند زوال الشمس‪ ،‬وبعخخد الغخخروب‪ ،‬وبالسخخحار فخخأحب‬
‫أن يصلى له في هذه الوقات الثلثة لنه إذا فرقت السخخنة فخخي أوقخخات شخختى‬
‫كان أداؤها أيسر وأخف من أن تجمخخع كلهخخا فخخي وقخخت واحخخد )‪ .(2‬بيخخان‪" :‬‬
‫لنه إذا فرقت " لما ظهخخر ممخخا سخخبق أن هخخذه الوقخخات لفضخخلها أنسخخب مخخن‬
‫ساير الوقات للنافلة‪ ،‬فكان يمكن أن يجعل الجميع في وقت واحد منها فتمم‬
‫التعليخخل بخخأن التفريخخق كخخان أخخخف وأيسخخر‪ ،‬فلخخذا فرقهخخا عليهخخا‪ - 10 .‬اعلم‬
‫الورى‪ :‬نقل " من نوادر الحكمة باسناده‪ ،‬عن عائذ الحمسخخي قخخال‪ :‬دخلخخت‬
‫على أبي عبد ال عليه السلم وأنا اريد أن اسأله عن صلة الليخخل ونسخخيت‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬السلم عليك يا ابن رسول ال‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬أجل وال أنا ولده‬
‫وما نحن بذي قرابة‪ ،‬من أتى ال بالصلوات الخمس المفروضخخات لخخم يسخخأل‬
‫عما سوى ذلك‪ ،‬فاكتفيت بذلك )‪ - 11 .(3‬العلل‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن محمد بن أحمد‪ ،‬عن علي ابن الريان‪ ،‬عن الحسخخن بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن عبد الرحمن بن ابي نجران‪ ،‬عن عبخخد الرحمخخن ابخخن حمخخاد‪ ،‬عخخن ذريخخح‬
‫المحاربي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رجل‪ :‬يا رسول ال‬
‫)‪ (1‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .251‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .111‬اعلم‬
‫الورى ص ‪.268‬‬

‫]‪[30‬‬

‫يسخخأل الخ عمخخا سخخوى الفريضخخة ؟ قخخال‪ :‬ل )‪ - 12 .(1‬نهخخج البلغخخة )‪ (2‬ومشخخكوة‬
‫النوار‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إن للقلوب إقبال " وإدبارا " فإذا‬
‫أقبلت فاحملوها على النوافل‪ ،‬وإذا أدبرت فاقتصخخروا بهخخا علخخى الفخخرائض )‬
‫‪ - 13 .(3‬النهج‪ :‬قال عليه السلم‪ :‬ل قربة للنوافل إذا اضرت بخخالفرائض )‬
‫‪ .(4‬ومنه‪ :‬قال عليه السلم‪ :‬قليل تدوم عليه أرجخخى مخخن كخخثير مملخخول )‪.(5‬‬
‫وقال عليه السلم‪ :‬إذا أضرت النوافل بخخالفرائض فارفضخخوها )‪ .(6‬بيخخان‪" :‬‬
‫مملول " أي يحصل الملل منه‪ ،‬يقال‪ :‬مللت الشئ بالكسر ومللت منه أيضا‬
‫" إذا سئمته‪ ،‬ذكره الجوهري‪ ،‬والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها مخن‬
‫النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي بها أياما ثم تملها وتتركهخخا " إذا أضخخرت‬
‫النوافل " اي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أو توجب الكسل عنها‪ ،‬وعخخدم‬
‫إقبال القلب عليها وربما يستدل به وبسخخابقه علخخى عخخدم جخخواز النافلخخة لمخخن‬
‫عليه الفريضة‪ - 14 .‬النهج واعلم الخخدين‪ :‬فيمخخا كتخخب أميخخر المخخؤمنين إلخخى‬
‫حارث الهمداني‪ :‬وأطع ال فخخي جمخخل )‪ (7‬امخخورك‪ ،‬فخخان طاعخخة الخ فاضخخلة‬
‫على ما سواها‪ ،‬وخادع نفسخخك فخخي العبخخادة‪ ،‬وارفخخق بهخخا ول تقهرهخخا‪ ،‬وخخخذ‬
‫عفوها ونشاطها إل ما كان مكتوبا " عليهخا مخن الفريضخة‪ ،‬فخانه ل بخد مخن‬
‫قضائها‪ ،‬وتعاهدها عند محلها‪ ،‬وإياك أن ينزل بك‬

‫)‪ (1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ 148‬في حديث‪ (2) .‬نهج البلغة تحخخت الرقخخم ‪ 312‬مخخن‬
‫قسم الحكم‪ (3) .‬مشكاة النوار‪ (4) .256 :‬نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم ‪39‬‬
‫من قسم الحكم‪ (5) .‬نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم ‪ 278‬مخخن قسخخم الحكخخم )‪(6‬‬
‫نهج البلغة تحت الرقم ‪ 279‬من قسم الحكخخم‪ (7) .‬فخخي المصخخدر " جميخخع‬
‫أمورك "‪.‬‬

‫]‪[31‬‬

‫الموت وأنت آبق من ربك في طلب الدنيا الخبر )‪ .(1‬ايضاح‪ :‬في " جمخخل امخخورك "‬
‫أي جميعها " وخادع نفسك " أي حملها ما ثقل عليها من الطاعخات بلطخخف‬
‫ومداراة من غير عنف‪ ،‬حتى تتابعك وتوافقك عليها " وخذ عفوك " اي ما‬
‫فضل من أوقاتها عخخن ضخخرورياتها‪ ،‬لتكخخون ناشخخطة فيهخخا‪ ،‬ول تكلفهخخا فخخوق‬
‫طاقتها وما يشق عليها فتمل وتضجر‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬عفو المال ما يفضخخل‬
‫عن النفقة‪ - 15 .‬المحاسخخن‪ :‬عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن حمخخاد‪ ،‬عخخن حنخخان بخخن‬
‫سدير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬قال ال تعالى‪ :‬مخخا تحبخخب إلخخي عبخخدي بشخخئ أحخخب إلخخي ممخخا افترضخخته‬
‫عليه‪ ،‬وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى احبخخه‪ ،‬فخإذا أحببتخخه كنخخت سخخمعه الخخذي‬
‫يسمع به‪ ،‬وبصره الذي يبصر به‪ ،‬ولسانه الذي ينطق به‪ ،‬ويده التي يبطش‬
‫بها‪ ،‬ورجله التي يمشي بها‪ ،‬إذا دعخخاني أجبتخخه‪ ،‬وإذا سخخألني أعطيتخخه‪ ،‬ومخخا‬
‫ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت المؤمن‪ :‬يكره الموت وأنخا أكخره‬
‫مساءته )‪ .(2‬تحقيق‪ :‬هذا الخبر يحتمل وجوها "‪ :‬الول أنخخه لكخخثرة تخلقخخه‬
‫بأخلق ربه ووفور حبه لجناب قدسه‪ ،‬تخلى عن شهوته وإرادته‪ ،‬ول ينظر‬
‫إلى ما يحبه سبحانه ول يبطش إل إلى ما يوصله إلخخى قربخخه تعخخالى وهكخخذا‪.‬‬
‫الثاني أن يكون المراد أنه تعالى أحب إليه من سمعه وبصره ولسخخانه ويخخده‬
‫ويبذل هذه العضاء الشريفة فيما يوجب رضاه‪ ،‬فالمراد بكخخونه سخخمعه أنخخه‬
‫في حبه وإكرامه بمنزلة سمعه بل أعخخز منخخه‪ ،‬لنخخه يبخخذل سخخمعه فخخي رضخخاه‬
‫وكذا البواقي‪ .‬الثالث‪ :‬أن يكون المعنى‪ :‬كنت نور سمعه وبصره‪ ،‬وقوة يخخده‬
‫ورجله ولسانه‪ .‬والحاصل أنه لمخخا اسخختعمل نخخور بصخخره فيمخخا يرضخخى ربخخه‪،‬‬
‫أعطاه بمقتضى وعده‬

‫)‪ (1‬نهج البلغخخة تحخخت الرقخخم ‪ 61‬مخخن قسخخم الرسخخائل‪ ،‬واعلم الخخدين مخطخخوط‪(2) .‬‬
‫المحاسن‪.291 :‬‬

‫]‪[32‬‬

‫سبحانه " لئن شكرتم لزيدنكم " )‪ (1‬نورا من أنواره به يميخخز بيخخن الحخخق والباطخخل‬
‫وبه يعخخرف المخؤمن والمنخافق‪ ،‬كمخا قخال الخ تعخالى‪ " :‬إن فخي ذلخك ليخخات‬
‫للمتوسمين " )‪ (2‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬المؤمن ينظر بنور ال‪ .‬وكخخذا‬
‫لما بذل قوته في طخخاعته‪ ،‬أعطخخاه قخخوة فخخوق طاقخخة البشخخر‪ ،‬كمخخا قخخال مولنخخا‬
‫الطهر " ما قلعخخت بخخاب خيخخبر بقخخوة جسخخمانية بخخل بقخخوة ربانيخخة " وهكخخذا‪.‬‬
‫الرابع أنه لما خرج عن سلطان الهوى‪ ،‬وآثر على جميع مراداته وشخخهواته‬
‫رضى المولى‪ ،‬صار الرب تبارك وتعالى متصرفا " في نفسه وبدنه‪ ،‬مخخدبرا‬
‫لقلبه وعقله وجوارحه‪ ،‬فبه يسمع وبه يبصر وبخخه ينطخخق وبخخه يمشخخي وبخخه‬
‫يبطش‪ ،‬كما ورد في تأويل قوله تعالى‪ " :‬وما تشاؤن إل أن يشخخاء الخ " )‬
‫‪ (3‬وهذا معنى دقيق ل يفهمه إل العارفون‪ ،‬وليس المراد بخخه المعنخخى الخخذي‬
‫باح به المبتدعون‪ ،‬فانه الكفر الصريح والشرك القبيخخح‪ .‬ولقخخد أطنبنخخا الكلم‬
‫في ذلخخك فخخي كتخخاب اليمخخان والكفخخر‪ ،‬وبعخخض كتبنخخا الفارسخخية واكتفينخخا هنخخا‬
‫باشارات خفية ينتفع بهخخا أربخخاب الفطخخن الذكيخخة‪ ،‬وأمخخا قخخوله سخخبحانه " مخخا‬
‫ترددت في شئ " فقد مضى شرحه في كتاب الجنخخائز وغيخخره‪ - 16 .‬العلخخل‪:‬‬
‫عن علي بن حاتم‪ ،‬عخن القاسخخم بخن محمخخد‪ ،‬عخن حمخخدان بخن الحصخخين عخن‬
‫إبراهيم بن مخلد‪ ،‬عن أحمخد بخن إبراهيخم‪ ،‬عخن محمخد بخن بشخير‪ ،‬عخن ابخن‬
‫سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال القزويني قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليخخه السخخلم محمخخد‬
‫بن علي الباقر‪ :‬لي علة تصلى الركعتخخان بعخخد العشخخاء الخخخرة مخخن قعخخود ؟‬
‫قال‪ :‬لن ال تبارك وتعالى فرض سبع عشخخر ركعخخة‪ ،‬فأضخخاف إليهخخا رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآلخخه مثليهخخا‪ ،‬فصخخارت إحخخدى وخمسخخين ركعخخة‪ ،‬فتعخخدان‬
‫هاتان الركعتان من جلوس بركعة )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬ابراهيم‪ (2) .7 :‬الحجر‪ (3) .75 :‬النسان‪ :30 :‬والتكوير ص ‪ (4) .29‬علخخل‬
‫الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.19‬‬

‫]‪[33‬‬

‫‪ 17‬البصائر‪ :‬عن الحسين بخخن علخخي‪ ،‬عخخن عيسخخى‪ ،‬عخخن مخخروان‪ ،‬عخخن الحسخخين ابخخن‬
‫موسى الحناط قال‪ :‬خرجت أنا وجميل بخخن دراج وعخخائذ الحمسخخي حخخاجين‪،‬‬
‫قال‪ :‬وكان يقول عائذ لنا‪ :‬إن لي حاجة إلى أبي عبد ال عليخخه السخخلم اريخخد‬
‫أن أسأله عنها‪ ،‬قال‪ :‬فدخلنا عليه فلما جلسنا قال لنا مبتدئا "‪ :‬من أتى الخخ‬
‫بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك‪ ،‬قال‪ :‬فغمزنا عائذ‪ ،‬فلما قمنا قلنا‬
‫ما حاجتك ؟ قال‪ :‬الذي سمعنا منه‪ ،‬إني رجل ل اطيق القيخخام بالليخخل‪ ،‬فخفخخت‬
‫أن أكون مأثوما " مأخوذا " به فأهلك )‪ .(1‬بيان‪ " :‬بمخخا افخخترض عليخخه "‬
‫أي في القرآن في اليوم والليلة‪ ،‬أي الصلوات الخمس‪ ،‬أو مطلخخق الواجبخخات‬
‫ويكون الغرض عدم المؤاخذة على ترك النوافل بأن يكون الراوي مع علمه‬
‫بكونها نافلة مندوبة احتمل ترتب العقاب على تركها )‪ (2‬وهخخو بعيخخد‪- 18 .‬‬
‫المحاسن )‪ :(3‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن غير واحد‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ (2) .239 :‬وذلك لن النوافل سنة للنبى صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫وقد قال‪ :‬من رغب عن سنتى فليس منى‪ ،‬ومبنى الجواب على أنه لم يكخخن‬
‫راغبا " عن سنته صلى ال عليه وآلخخه لنخخه مخخا كخخان يطيخخق القيخخام لغلبخخة‬
‫النوم عليه أو غير ذلك من العلل‪ ،‬بل ولخخو كخان مطيقخخا " للقيخخام بالليخخل لخخم‬
‫يكن مأثوما " لقوله صلى ال عليه وآله‪ :‬السنة سنتان‪ :‬سنة فخي فريضخخة‬
‫الخذ بها هدى وتركها ضللة‪ ،‬وسنة في غيخر فريضخة الخخذ بهخا فضخيلة‬
‫وتركها إلى غير خطيئة‪ ،‬فمن ترك القيام بالليخخل فقخخد تخخرك الفضخخل‪ ،‬لكخخونه‬
‫سنة في غير فريضة‪ .‬اللهم ال أن يكون تركه لجل التهاون فيصدق عليخخه‬
‫الرغبة عن سنته صلى ال عليه وآله‪ ،‬كأن يكون فارغا " مخن المشخاغل‪،‬‬
‫ويكفيه النوم فخخي اوائل الليخخل‪ ،‬بحيخخث يسخختيقظ مخخرارا " أول تأخخخذه النخخوم‬
‫وهو مع ذلك ل يقوم للصلة‪ ،‬بخخل النسخخان علخخى نفسخخه بصخخيرة ولخخو ألقخخى‬
‫معاذيره‪ (3) .‬في مطبوعة الكمبانى‪ :‬المجالس‪ ،‬وهو سهو لم نجد الحديث‬
‫فيه بعد الفحص الشديد‪.‬‬

‫]‪[34‬‬

‫الثمالي قال‪ :‬كان علي بخخن الحسخين عليخخه السخلم إذا سخافر صخلى ركعختين ثخخم ركخب‬
‫راحلته‪ ،‬و بقي مواليه يتنفلون فيقف ينتظرهم فقيخخل لخخه أل تنهخخاهم ؟ فقخال‪:‬‬
‫إني أكره أن أنهى عبدا " إذا صلى‪ ،‬والسنة أحب إلي )‪ .(1‬بيان‪ :‬يحتمل أن‬
‫يكون المراد )‪ (2‬ابتداء السفر فالركعتان هما المستحبتان عند الخروج مخخن‬
‫البيت‪ ،‬أو فخخي الطريخق‪ ،‬فالركعتخان همخا المنخدوبتان لخوداع المنخزل‪ ،‬وعلخى‬
‫التقديرين فان كان الموالي يفعلون ذلك بقصد كونها سخخنة علخخى الخصخخوص‬
‫فعدم نهيه عليه السلم عنه وقوله " أحب إلي " محمولن على التقية وإل‬
‫فالحبية لكون فعلهم موهما لذلك‪ ،‬لما قد مر أن الصلة خيخخر موضخخوع‪19 .‬‬
‫‪ -‬المحاسن‪ :‬عن محمد بن إسماعيل بن بزيخخع‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن بشخخير‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال ابن عمرو الخثعمي‪ ،‬عن سليمان بن خالد قال‪ :‬قلت لبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم‪ :‬إني اصلي الزوال ستة )‪ (3‬واصلي بالليل سخختة عشخخر ركعخخة‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إذن تخالف رسول ال إن رسول ال صلى ال عليه وآله كخخان يصخخلي‬
‫الزوال ثمان ركعات ]وصلة الليخل ثمخان ركعخات[ فقلخت قخد أعخرف أن هخذا‬
‫هكذا‬

‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ (2) .223‬المراد بالحديث أنه عليه السلم كان يصلى في السخخفر‬
‫صلة الظهر والعصر ركعتين ل يتنفل لهما‪ ،‬ولكخخن مخخواليه كخخانوا يتنفلخخون‬
‫على رأس الجمهور وعامخخة أهخخل المدينخخة‪ ،‬ولمخخا كخخان ذلخخك خلف السخخنة‪،‬‬
‫ينحاز عنهم ويركب راحلته ويقف ناحية ينتظرهخخم حخختى يتنفلخخوا ويركبخخوا‬
‫ويلحقوا به عليه السلم‪ ،‬ولما قال له بعض أصحابه )ع(‪ :‬ال تنهخخاهم عخخن‬
‫الشتغال بالتنفل وهم مواليك لئل يبطخخؤا عليخخك فتنتظرهخخم ؟ أو أل تنهخخاهم‬
‫عن التنفل مع أنها بدعة ؟ فقال )ع(‪ :‬انى أكره أن أنهى عبدا " إذا صلى‪،‬‬
‫لكنى أعمل بالسنة فان السخخنة أحخخب إلخخى‪ .‬لكنخخه )ع( كخخان يتقخخى بخخذلك عخخن‬
‫العامة‪ ،‬فان المسلم عندهم أن ال عزوجل ل يعذب أحدا على كثرة صيامه‬
‫وصلته‪ ،‬ولكنه يعذب على ترك السنة‪ ،‬وهخخم قخخد تركخخوا بخخذلك سخخنة النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فالنار أولى لهم‪ (3) .‬الظاهر " ستة عشخخر " بقرينخخة‬
‫قوله " ولكني أقضى لليام الخاليخخة " فكخخان يصخخلى الخخزوال ثمخخان ركعخخات‬
‫وثمان ركعات قضاء وهكذا بالليل‪ ،‬وهذه سيرة معمولة للنخخاس فخخي قضخخاء‬
‫صلواتهم الفريضة والنافلة لئل يملوا من التيان بالقضاء متتابعا "‪.‬‬

‫]‪[35‬‬
‫ولكني أقضي لليام الخالية )‪ - 20 .(1‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبخخد الخخ‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن الحسين بن أبي الخطاب‪ ،‬عن الحكم بن مسكين‪ ،‬عن عبد الخ بخخن‬
‫علي الزراد قال‪ :‬سأل أبو كهمخش أبخخا عبخد الخ عليخخه السخخلم فقخال‪ :‬يصخخلي‬
‫الرجل نوافله في موضع أو يفرقها ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬بل ههنا وههنا‪ ،‬فانها تشخخهد‬
‫له يوم القيمة‪ .‬قال الصدوق رحمه الخ‪ :‬يعنخي أن بقخاع الرض تشخهد لخه )‬
‫‪ - 21 .(2‬قرب السناد‪ :‬عن عبد ال بن الحسين‪ ،‬عن جده علي بن جعفر‪،‬‬
‫عن أخيه موسى عليه السلم قال‪ :‬سألته عن رجل صلى نافلة وهخخو جخخالس‬
‫من غير علة ؟ كيف يحتسب صلته ؟ قال‪ :‬ركعتين بركعة )‪ .(3‬بيان‪ :‬الخبر‬
‫يدل على حكميخخن‪ :‬الول جخخواز التيخخان بالنافلخخة جالسخخا " مخخع القخخدرة علخخى‬
‫القيام‪ ،‬وهو المشهور بين الصحاب‪ ،‬قال في المعتخخبر‪ :‬هخخو إطبخخاق العلمخخاء‬
‫وادعى في المنتهى أنه ل يعرف فيه خلفا "‪ ،‬وكأنهما لم يعتدا بخلف ابخخن‬
‫إدريس‪ ،‬حيث منع مخخن الجلخخوس فخخي النافلخخة فخخي غيخخر الخخوتيرة اختيخخارا "‪،‬‬
‫والخبار الكثيرة المعتخبرة حجخة عليخخه‪ .‬الثخاني أنخخه مخخع القخخدرة علخى القيخخام‬
‫يستحب أن يحسب ركعتين بركعة‪ ،‬وإنما قلنا يستحب‪ ،‬لنخخه ورد فخخي بعخخض‬
‫الروايات جواز الكتفاء بالعدد‪ ،‬ومقتضخخى الجمخخع الحمخخل علخخى السخختحباب‪.‬‬
‫قال في الذكرى‪ :‬روى الصحاب عن محمخخد بخخن مسخخلم )‪ (4‬قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم‪ ،‬عن رجل يكسل أو يضعف فيصلي التطوع جالسخخا "‪،‬‬
‫قال‪ :‬يضعف ركعتين بركعة‪.‬‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ .223 :‬وما بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن مطبوعخخة الكمبخخاني‪ (2) .‬علخخل‬
‫الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .32‬قخخرب السخخناد‪ 126 :‬ط نجخخف‪ (4) .‬رواه فخخي‬
‫التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.182‬‬

‫]‪[36‬‬

‫وروى سدير )‪ (1‬عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم مخخا اصخخلي النوافخخل إل قاعخخدا " منخخذ‬
‫حملت هذا اللحم‪ .‬وعن أبي بصخخير )‪ (2‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫سألته عمن صلى جالسا " من غير عذر‪ ،‬أتكخخون صخخلته ركعتخخان بركعخخة ؟‬
‫فقال‪ :‬هي تامة لكم‪ .‬وقخخد تضخخمنت الخبخخار الول احتسخخاب الركعخختين بركعخخة‬
‫فتحمل على الستحباب وهذا على الجواز انتهى‪ .‬واقول‪ :‬الظخخاهر أنخخه حمخخل‬
‫قوله " لكم " إلى أنه خطاب لمطلخخق الشخخيعة‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون خطابخخا "‬
‫لشباه أبي بصير من العميخخان والزمنخخى والمشخخايخ‪ ،‬فل يخخدل علخخى العمخخوم‪،‬‬
‫لكن ما فهموه أظهر‪ ،‬وقال الشيخ فخخي المبسخخوط‪ :‬يجخخوز أن تصخخلي النوافخخل‬
‫جالسا " مع القدرة على القيام‪ ،‬وقخخد روي أنخخه يصخخلي بخخدل ركعخخة بركعخختين‬
‫وروي أنخخه ركعخخة بركعخخة‪ ،‬وهمخخا جميعخخا " جخخائزان انتهخخى‪ .‬وفخخي جخخواز‬
‫الستلقاء والضطجاع فيها اختيارا " قولن أقربهما العدم‪ ،‬واختار العلمة‬
‫في بعض كتبه الجواز حتى اكتفى باجراء القراءة والذكار على القلخخب دون‬
‫اللسان‪ ،‬واستحب تضعيف العخخدد فخخي الحالخخة الخختي صخخلى فيهخخا علخخى حسخخب‬
‫س ب الجالس ركعتين بركعة يحسخخب المضخخطجع‬ ‫مرتبتها من القيام‪ ،‬فكما يح ‍‬
‫باليمن أربعا " بركعة وباليسر ثمانا "‪ ،‬والمستلقي ستة عشخخر‪ ،‬ول دليخخل‬
‫على شئ من ذلك‪ - 22 .‬ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ‪،‬‬
‫عن أحمد بن أبي عبد ال عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عخخن الحسخخن الواسخخطي‪،‬‬
‫عن موسى بن بكر‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السلم قال‪ :‬صلة النوافل قربخخان‬
‫كل مؤمن )‪ 23 - (3‬قرب السناد‪ :‬بالسند المتقدم عن علي بن جعفر‪ ،‬عن‬
‫أخيه عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الرجل ينسخخى مخخا عليخخه مخخن النافلخخة وهخخو‬
‫يريد أن يقضي ]كيف يقضي ؟‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (2) .410‬رواه في التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .184‬ثواب العمال‬
‫ص ‪.27‬‬

‫]‪[37‬‬

‫قال‪ :‬يقضي[ حتى يرى أنه قد زاد ما عليه وأتم )‪ .(1‬بيان‪ :‬المشهور بين الصخخحاب‬
‫أنه يقضي حتى يغلب على ظنخخه الوفخخاء وقاسخخوا الفريضخخة عليهخخا بخخالطريق‬
‫الولى‪ ،‬ويمكن حمل الرؤية هنا على الظن كما أنه في خبر آخخخر )‪ (2‬تحخخر‪،‬‬
‫وفي آخر توخ )‪ (3‬وفي آخر فيمن ل يدرى ما هو من كثرتهخخا قخال‪ :‬فليصخخل‬
‫حتى ل يدري كم صلى من كثرتها فيكون قد قضى بقدر علمه من ذلخخك )‪.(4‬‬
‫‪ - 24‬السرائر‪ :‬نقل " من كتاب حريز‪ ،‬عن ابي بصير قال‪ :‬قخخال أبخخو جعفخخر‬
‫عليه السلم في حديث‪ :‬افصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم )‪25 .(5‬‬
‫‪ -‬كتاب جعفر بن محمد بن شريح‪ :‬عن حميد بن شعيب‪ ،‬عن جخخابر الجعفخخي‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬إن أبا جعفخخر عليخخه السخخلم كخخان‬
‫يقول‪ :‬إني احب أن أدوم على العمل إذا عودته نفسي‪ ،‬وإن فاتني مخخن الليخخل‬
‫قضيته بالنهار وإن فاتني بالنهار قضيته بالليل‪ ،‬وإن أحب العمال إلخخى الخ‬
‫ماديم عليهخخا فخخان العمخخال تعخخرض كخخل خميخخس وكخخل رأس شخخهر‪ ،‬وأعمخخال‬
‫السنة تعرض في النصف مخن شخعبان‪ ،‬فخإذا عخودت نفسخك عمل فخدم عليخه‬
‫سنة‪ - 26 .‬قرب السناد‪ :‬عن عبد ال بن الحسن‪ ،‬عن جده علي بن جعفر‪،‬‬
‫عن أخيه موسى عليه السلم قال‪ :‬سخألته عخن الرجخل هخو فخي وقخت صخلة‬
‫الزوال أيقطعه بكلم ؟‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ ،117‬وما بين العلمتين ساقط من المطبوعة‪ (2) .‬عن مرازم‬
‫قال‪ :‬سأل اسماعيل بن جابر أبا عبد ال )ع( فقخخال‪ :‬أصخخلحك ال خ ان علخخى‬
‫نوافل كثيرة‪ ،‬فكيف أصنع ؟ فقال‪ :‬اقضها‪ ،‬فقخخال لخخه‪ :‬انهخخا أكخخثر مخخن ذلخخك‪،‬‬
‫قال‪ :‬اقضها‪ ،‬قال‪ :‬ل احصخخيها‪ ،‬قخخال‪ :‬تخخوخ‪ ،‬راجخخع الكخخافي ج ‪ 3‬ص ‪،451‬‬
‫التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 126‬وتراه في علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ 50‬و ‪(3) .51‬‬
‫التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .214‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ص ‪ ،136‬المحاسخخن ص‬
‫‪ (5) .315‬السرائر‪.471 :‬‬

‫]‪[38‬‬

‫قال‪ :‬نعم ل بأس )‪ .(1‬وسألته عن الرجل يلتفت في صلته هخل يقطخع ذلخك صخلته ؟‬
‫قال‪ :‬إذا كانت الفريضة والتفت إلى خلفه فقد قطع صلته فيعيد ما صلى ول‬
‫يعتد به‪ ،‬وإن كخخانت نافلخخة لخخم يقطخخع ذلخخك صخخلته‪ ،‬ولكخخن ل يعخخود )‪ (2‬قخخال‪:‬‬
‫وسألته عن الرجل يريخخد أن يقخرأ مخائة آيخة أو أكخثر فخي نافلخخة فيتخخخوف أن‬
‫يضعف ويكسل‪ ،‬هل يصلح له أن يقرأها وهو جالس ؟ قخال‪ :‬ليصخل ركعخختين‬
‫بما أحب ثم لينصرف‪ ،‬فليقرأ ما بقي عليه مما أراد قراءته‪ ،‬فان ذلك يجزيه‬
‫مكان قراءته وهو قائم‪ ،‬فان بداله أن يتكلم بعد التسليم من الركعتين فليقخخرأ‬
‫فل بأس )‪ .(3‬قال‪ :‬وقال أخي عليه السلم‪ :‬نوافلكم صدقاتكم فقخخدموها أنخخى‬
‫شئتم )‪ .(4‬قال‪ :‬وسألته عخخن الرجخخل يكخخون فخخي السخخفر فيخخترك النافلخخة وهخخو‬
‫مجمع أن يقضي إذا أقام هل يجزيه تأخير ذلخخك ؟ قخال‪ :‬إن كخان ضخخعيفا " ل‬
‫يستطيع القضاء أجزأه ذلك‪ ،‬وإن كان قويا " فل يؤخره )‪ .(5‬قخخال‪ :‬وسخخألته‬
‫عخخن الرجخخل يصخخلي النافلخخة هخخل صخخلح لخخه أن يصخخلي أربخخع ركعخخات ل يسخخلم‬
‫بينهن ؟ قال‪ :‬ل إل أن يسلم بين كل ركعتين )‪ .(6‬توضيح‪ " :‬أيقطعخخه " اي‬
‫بعد التسليم من كل ركعتين ل في أثناء كخخل منهخخا‪ ،‬فخخانه ل خلف فخخي إبطخخال‬
‫الكلم للنافلة أيضا وقوله‪ " :‬وإن كانت نافلة " يؤيخخد مخخا ذهخخب إليخخه بعخخض‬
‫الصحاب من عدم وجوب الستقبال في النافلة مطلقا وأما أكثر الصحاب‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ (2) .119‬قرب السناد‪ (3) .126 :‬قرب السناد ص ‪ 126‬و‬
‫‪ (4) .127‬قرب السناد ص ‪ (5) .127‬قرب السناد ص ‪ (6) .130‬قرب‬
‫السناد ص ‪.118‬‬

‫]‪[39‬‬

‫القائلون بلزومه فيها لم يفرقوا في اللتفات المبطل بين الفريضة والنافلة‪ ،‬وإن كان‬
‫القول بالفرق غير بعيد‪ .‬قوله‪ " :‬ليصل ركعخختين " يخخدل علخخى أن الختصخخار‬
‫في القراءة قائما " أفضل من التطويل‪ ،‬مع كون بعضها جالسا " إذا قرأ ما‬
‫أراد بعد الصلة‪ ،‬وأنه ل يضر توسط الكلم بين الصلة والقراءة في ذلك "‬
‫فقدموها " يدل على جخخواز تقخخديم النوافخخل مطلقخخا " كمخخا يخخدل عليخخه غيخخره‪،‬‬
‫وحملها في التهذيب على الضرورة والمشهور عدم الجواز إل فيما اسخختثنى‬
‫تأخير ذلك أي ترك القضاء‪ " .‬إل أن يسلم " يخخدل علخخى عخخدم جخخواز النافلخخة‬
‫أزيد من ركعتين بسلم‪ ،‬إل مخخا اسخختثني‪ ،‬والخبخخار المعارضخخة لخخذلك أكثرهخخا‬
‫ضعيفة‪ ،‬والحوط عدم التيان بها‪ ،‬وإن كان صلة العرابي‪ ،‬فانها ايضخخا "‬
‫كذلك كما ستعرف‪ ،‬والحكم بكون جميع النوافل ركعتين بتشهد وتسليم ذكره‬
‫الشيخ في الخلف والمبسوط وابن إدريس والمحقق وجمهخخور المتخخأخرين‪،‬‬
‫ول خلف في استثناء الوتر‪ ،‬واستثنى جماعخة صخلة العرابخي حسخب مخع‬
‫ورود صلوات كثيرة في كتب العبادات كذلك واشتراك صلة العرابي معهخخا‬
‫في ضعف السند‪ ،‬وسيأتي الكلم فيها‪ - 27 .‬الخصال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عخخن سخخعد‪،‬‬
‫عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن قاسم بن يحيى‪ ،‬عن جده الحسن‪ ،‬عن أبي بصير‬
‫ومحمد بن مسلم‪ ،‬عخن الصخادق‪ ،‬عخن آبخائه عليهخم السخلم قخال‪ :‬قخال أميخر‬
‫المؤمنين عليخه السخلم‪ :‬ل يصخلي الرجخل نافلخة فخي وقخت فريضخة‪ ،‬إل مخن‬
‫عذر‪ ،‬ولكن يقضي بعخخد ذلخخك إذا أمكنخخه القضخخاء‪ ،‬قخال الخ تبخخارك وتعخخالى "‬
‫الذين هم على صلوتهم دائمون " )‪ (1‬يعنخخي الخخذين يقضخخون مخخا فخخاتهم مخخن‬
‫الليل بالنهار‪ ،‬وما فاتهم من النهار بالليل ل تقضي النافلة في وقت فريضخخة‬
‫ابدء بالفريضة ثم صل ما بخدالك )‪ - 28 .(2‬قخرب السخخناد‪ :‬عخن محمخد بخن‬
‫الوليد‪ ،‬عن عبد الخ بخخن بكيخخر قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن‬
‫الصلة قاعدا " أو يتوكأ على عصا " أو على حائط فقال‪ :‬ما شأن أبيك‬

‫)‪ (1‬المعارج‪ (2) .23 ،‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.156‬‬

‫]‪[40‬‬

‫وشأن هذا ؟ ما بلغ أبوك هذا بعد‪ ،‬إن رسول ال صلى ال عليه وآله بعد مخخا عظخخم ‪-‬‬
‫أو بعد ما ثقل ‪ -‬كان يصخخلي وهخخو قخخائم‪ ،‬ورفخخع أحخخد رجليخخه حخختى أنخخزل الخ‬
‫تبارك وتعالى " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "‪ .‬ثخخم قخخال أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم ل باس بالصلة وهو قاعد وهو على نصخخف صخخلة القخخائم‪ ،‬ول‬
‫بأس بالتوكى على عصا والتكاء على الحائط‪ ،‬قال‪ :‬ولكن يقرء وهو قاعد‪،‬‬
‫فإذا بقيت آيخات قخام فقرأهخن ثخخم ركخع )‪ (1‬بيخخان‪ :‬يخدل علخى أنخه علخم بنخخور‬
‫المامة أن السؤال كان لوالده‪ ،‬فلخذا تعخرض لخه‪ ،‬ولعلخه كخان تحمخل مخا هخو‬
‫أشق فخخي الصخخلة مطلوبخخا "‪ ،‬والقيخخام علخخى إحخخدى الرجليخخن فيهخخا جخخائزا "‬
‫فنسخا‪ ،‬وأما القراءة جالسا وإبقاء شئ من القراءة ليقرأها قائمخخا ثخخم يركخخع‬
‫عن قراءة‪ ،‬فمما ذكر الصحاب استحبابه ودلخخت عليخخه الخبخخار‪ - 29 .‬قخخرب‬
‫السناد‪ :‬عن محمخخد بخخن عيسخخى والحسخخن بخخن ظريخخف وعلخخي بخخن إسخخماعيل‬
‫كلهم‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬خرج رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله إلى تبوك وكخخان يصخخلي علخخى راحلتخخه ]صخخلة الليخخل‬
‫حيثما توجهت به ويؤمئ إيماء )‪ .(2‬ومنخخه‪ :‬عخخن الحسخخن بخخن طريخخف‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن علوان‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي عليهم السخخلم‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وآله أوتر على راحلته في غخخزاة تبخخوك‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫وكان علي عليه السلم يوتر على راحلته )‪ [(3‬إذا جد به السير )‪- 30 .(4‬‬
‫العلل‪ :‬عن جعفر بن محمد بن مسرور‪ ،‬عن الحسين بخخن محمخخد بخخن عخخامر‪،‬‬
‫عن عمه عبد ال‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الرجل يقرء السجدة وهو على ظهر دابته‪،‬‬
‫قال‪ :‬يسجد حيث توجهت به‪ ،‬فان‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ 104‬ط نجف ص ‪ 80‬ط حجخخر‪ (2) .‬قخخر ب السخخناد ص ‪ 13‬ط‬
‫نجخخف‪ (3) .‬مخخا بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن المطبوعخخة )ط أميخخن الضخخرب(‬
‫اضفناه من المصدر بقرينة صدر الحديث الول وذيل الثاني‪ ،‬راجخخع ج ‪84‬‬
‫ص ‪ (4) .96‬قرب السناد ص ‪ 73‬ط نجف‪.‬‬

‫]‪[41‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وآله كان يصلي على نخخاقته وهخخو مسخختقبل المدينخخة‪ ،‬يقخخول‬
‫ال عزوجل " فأينما تولوا فثم وجخخه الخ " )‪ .(1‬العياشخخي‪ :‬عخخن حمخخاد بخخن‬
‫عثمان عنه عليه السلم مثله )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬محمخخول علخخى النافلخخة‪ ،‬ول خلف‬
‫في جوازها على الراحلة‪ ،‬وقد مر الكلم في تلك الخبار مفصل " فخخي بخخاب‬
‫القبلة وباب الستقرار )‪ - 31 .(3‬مجالس ابن الشيخ‪ :‬عن ابن بسران عن‬
‫إسماعيل بن محمد الصفار‪ ،‬عن محمد بن صالح النماطي‪ ،‬عن أبي صخخالح‬
‫الفرا‪ ،‬عن ابي إسحاق الفزاري‪ ،‬عن سفيان الثوري‪ ،‬عن عمرو ابن دينار‪،‬‬
‫عن ابن عمر قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يصخخلي علخى راحلتخخه‬
‫حيث توجهت به )‪ - 32 .(4‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد‬
‫بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن علي بن حديد وابن ابي نجخخران‪ ،‬عخن حمخاد‪ ،‬عخن‬
‫حريز‪ ،‬عن محمد بن مسلم‪ ،‬عن ابي جعفر عليه السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬رجخخل‬
‫مرض فتوحش فترك النافلة‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد إنها ليست بفريضة إن قضخخاها‬
‫فهو خير له‪ ،‬وإن لم يفعل فل شئ عليه )‪ .(5‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بخخن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن ابي عمير‪ ،‬عن مرازم قخخال‪ :‬سخخأل إسخخماعيل بخخن‬
‫جابر أبا عبد ال عليه السلم فقال‪ :‬أصلحك ال إن علي نوافل كثيرة فكيخخف‬
‫اصنع ؟ فقال‪ :‬اقضها‪ ،‬فقال لخخه‪ :‬إنهخخا أكخخثر مخخن ذلخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬اقضخخها‪ ،‬قخخال ل‬
‫احصيها‪ ،‬قال‪ :‬توخ‪ ،‬قال مرازم‪ :‬فكنت مرضت أربعة أشهر ولم اصل نافلخخة‬
‫فقال‪ :‬ليس عليك قضاء إن المريض ليس كالصحيح كلما غلبخخت عليخخه فخخال‬
‫أولى بالعذر فيه )‪.(6‬‬
‫)‪ (1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ 47‬و ‪ 48‬والية في البقرة‪ (2) .115 :‬تفسير العياشخخي‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .57‬راجع ج ‪ 84‬ص ‪ 70‬و ‪ (4) .100‬أمالى الطوسى ج ‪2‬‬
‫ص ‪ (5) .13‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (6) .50‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪50‬‬
‫‪.51 -‬‬

‫]‪[42‬‬

‫بيان‪ :‬قال في المنتهى‪ :‬يستحب قضاء النوافخخل المرتبخخة مخخع الفخخوائت‪ ،‬وعليخخه فتخخوى‬
‫علمائنا‪ ،‬ولو فخخاتته نوافخخل كخخثيرة ل يعلمهخخا صخخلى إلخخى أن يغلخخب علخخى ظنخخه‬
‫الوفاء‪ ،‬كالواجب‪ ،‬ولو فاتت لمرض لم يتأكد استحباب القضاء )‪ (1‬انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬ضخخابطة البخخاب أن القضخخاء يتبخخع حخخال الداء‪ ،‬أمخخا الفخخرائض فلمخخا كخخانت علخخى‬
‫المخخؤمنين كتابخخا " موقوتخخا " تجخخب حخخال الختيخخار والضخخطرار‪ ،‬كخخانت‬
‫قضاؤها واجبا " بالمر الول على أي حال كان ‪ -‬على مخخا مخخر فخخي ج ‪82‬‬
‫ص ‪ ،313‬وأما النوافل‪ ،‬فلما كان الخذ بهخخا فضخخيلة رغبخخة فخخي ثخخواب الخ‬
‫والدار الخرة‪ ،‬فالمكلف فيها على احدى خصخخال‪ - 1 :‬حالخخة فخخراغ ونشخخاط‬
‫في اقبال قلب‪ ،‬يتأكد عليه أداء النوافل على حد سائر السنن وال لكان فخخي‬
‫تركها رغبة عن سنة النبي صلى ال عليه وآله وقد قال " من رغب عخخن‬
‫سنتى فليس منى " فلو تركها متهاونا " بها لوجب عليه أن يسخختغفر ال خ‬
‫ويتأكد عليه أن يؤديها قضاء خارج الوقت كما كان حخال الداء‪ - 2 .‬حالخة‬
‫شغل وهم سلب نشاطه وفراغه واقبال قلبه بحيث إذا اطخخاق نفسخخه باتيخخان‬
‫النوافل كان ثقيل عليها‪ ،‬فاللزم عليخه مصخلحة لنفسخخه أن يتركهخا‪ ،‬لقخخوله‬
‫صلى ال عليه وآلخخه " ل تكرهخخوا إلخخى انفسخخكم العبخخادة فتكونخخوا كخخالراكب‬
‫المنبت الذي ل سفرا " قطع ول ظهرا " ابقى " ال أنخخه يخخأتي بهخخا قضخخاء‬
‫في ظرف آخر ليس له شغل ول هم في اقبخخال قلخخب ونشخخاط‪ :‬ويتأكخخد عليخخه‬
‫القضاء‪ ،‬إذا كان عروض الهم والشغل له بسوء اختياره كالشتغال بمخخا ل‬
‫ينبغي من مشاغل الدنيا وادخار زخرفها الدنية أو اللهو واللعخخب وامثخخاله‪،‬‬
‫ول يتأكد عليه القضاء إذا كان في ظرف الداء مشتغل بعبادة اخخخرى اهخخم‬
‫تفوت وقتها كتمريض اخوانه والهتمخخام فخخي قضخخاء حاجخخة أخيخخه المخخؤمن‬
‫وغير ذلك من محاب ال عزوجل‪ - 3 .‬حال مرض أو اغمخاء أو غيخر ذلخك‬
‫من الموانع الخختى تمنعخخه مخخن التيخخان بالنوافخخل قهخخرا " أو يخخذهب بنشخخاطه‬
‫واقبال قلبه طبعا‪ ،‬ولما كان عروض ذلك من غلبة ال عليه بمشخيئته كخان‬
‫القضاء أيضا ساقطا " عنه كما في حال الداء‪ :‬ولعخخل الخ عزوجخخل يخخثيبه‬
‫أكثر من ثواب النافلة لما قد كتب على نفسه الرحمة‪ ،‬وسيجئ ما يدل على‬
‫ذلك في روايات أهل البيت عليهم السخخلم‪ - 4 .‬حخخال السخخفر الخخذي مخخن الخ‬
‫على عباده بوضع الركعات المسنونة الداخلة في الفرض ‪-‬‬
‫]‪[43‬‬

‫‪ - 33‬تفسير علي بن ابراهيم‪ :‬عن ابيه‪ ،‬عن صالح بن عقبة‪ ،‬عخخن جميخخل‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال له رجل‪ :‬جعلت فداك ربما فاتتني صلة الليخخل‬
‫الشهر والشهرين والثلثة فأقضيها بالنهار‪ ،‬أيجوز ذلك ؟ قال‪ :‬قرة عين لك‬
‫وال ‪ -‬ثلثا " ‪ -‬إن ال يقول‪ " :‬وهو الذي جعل الليل والنهار " )‪ (1‬اليخخة‬
‫فهو قضاء صلة النهار بالليل وقضاء صلة الليل بالنهار‪ ،‬وهو من سخخر آل‬
‫محمد المكنون )‪ - 34 .(2‬المحاسن‪ :‬عخن ابخن محبخخوب‪ ،‬عخن الحسخخين بخن‬
‫صالح بخخن حخي قخال‪ :‬سخخمعت أبخا عبخخد الخ عليخه السخلم يقخول‪ :‬مخخن توضخأ‬
‫فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فأتم ركوعها وسخخجودها ثخخم جلخخس فخخأثنى‬
‫على ال وصلى على رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ثخخم سخخال الخ حخخاجته‪،‬‬
‫فقد طلب الخير في مظانه‪ ،‬ومن طلب الخير في مظانه لم يخب )‪ .(3‬ومنخخه‪:‬‬
‫عن ابن فضال‪ ،‬عن عاصم بن حميد قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السخخلم‪ :‬إن‬
‫الخرب ليعجخخب ملئكتخه مخخن العبخد مخخن عبخاده يخراه يقضخخي النافلخخة‪ ،‬فيقخخول‪:‬‬
‫انظروا إلى عبدي يقضي ما لم افترض عليه )‪ .(4‬ومنه‪ :‬عخخن أبخخي سخخمينة‪،‬‬
‫عن محمد بن أسلم‪ ،‬عن عبد ال بن سخنان قخال‪ :‬قلخت لبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم في رجل عليه من النوافل ما ل يدري كم هو لكثرته ؟ قال‪ :‬يصلي‬

‫وهي الخريخخان مخخن كخخل رباعيخخة فيتبعهخخا نوافلهخخا المسخخنونة الخارجخخة عخخن الفخخرض‬
‫بطريق أولى‪ ،‬فلو أراد المكلف أن يأتي بالنوافل حال السفر اداء‪ ،‬كخخان ردا‬
‫" لمنه تعالى ونقضا " لما استصلحه من مرافخخق السخخفر‪ ،‬وهخخو قبيخخح بخخل‬
‫حرام لستلزامه التهاون بجلله وعزه واستحقارا " لمنخخه‪ ،‬ولمخخا لخخم يكخخن‬
‫لها حال اداء لم يكن لها قضاء بالتبع‪ ،‬وامخخا نافلخخة العشخخاء فسخخيجئ الكلم‬
‫فيه‪ (1) .‬الفرقان‪ (2) .62 :‬تفسخخير القمخخى ص ‪ (3) .467‬المحاسخخن ص‬
‫‪ 52‬تحت عنوان " ثخخواب صخخلة النوافخخل " ولخخذلك تبعخخه المؤلخخف العلمخخة‬
‫فخخأدرج الحخخديث فخخي البخخاب‪ ،‬وعنخخدي أن المخخراد بخخالركعتين ركعتخخا صخخلة‬
‫الحاجة‪ ،‬ل النافلة‪ (4) .‬المحاسن ص ‪.53 - 52‬‬

‫]‪[44‬‬

‫حتى ل يدري كم صلى من كثرته‪ ،‬فيكون قد قضى بقدر ما عليه من ذلك‪ ،‬قلت‪ :‬فخخانه‬
‫ل يقدر على القضخخاء مخن شخخغله‪ ،‬قخال‪ :‬إن شخخغل فخي معيشخخة ل بخد منهخا أو‬
‫حاجة لخ مؤمن فل شئ عليه )‪ (1‬وإن كان شغله لجمع الدنيا فتشاغل بهخخا‬
‫عن الصلة فعليه القضاء‪ ،‬وإل لقي ال وهو مستخف متهاون مضيع لسنة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله قلت‪ :‬فانه ل يقدر على القضاء‪ ،‬فهل يصخخلح‬
‫له أن يتصدق ؟ فسكت مليا ثم قال‪ :‬نعم فليتصدق بقخخدر طخخوله‪ ،‬وادنخخى ذلخخك‬
‫مد لكل مسكين مكان كل صلة‪ ،‬قلت‪ :‬وكم الصلة التي يجب عليخخه فيهخخا مخخد‬
‫لكل مسكين ؟ قال‪ :‬لكل ركعتين من صلة الليل والنهار‪ ،‬قلت‪ :‬ل يقدر‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فمد إذا لكل صلة الليل‪ ،‬ومد لصلة النهار والصلة أفضخخل )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬هخخذا‬
‫الخخخبر رواه الصخخدوق فخخي الفقيخخه )‪ (3‬بسخخنده الصخخحيح عخخن ابخخن سخخنان و‬
‫الكليني )‪ (4‬والشيخ أيضا بسنديهما‪ ،‬وفيمخخا رووه " قخال لكخل ركعختين مخن‬
‫صلة الليل ولكل ركعتين من صلة النهار‪ ،‬فقلت‪ :‬ل يقدر‪ ،‬فقال‪ :‬مد إذا لكل‬
‫أربع ركعات‪ ،‬فقلت‪ :‬ل يقدر‪ ،‬قال‪ :‬فمد إذا لصلة الليل‪ ،‬ومد لصخخلة النهخخار‪،‬‬
‫والصلة أفضل " )‪ .(5‬وقال أكثر الصحاب‪ :‬يتصدق عن كل ركعخختين بمخخد‪،‬‬
‫فان عجز فعن كل يوم‪ ،‬والصواب العمل بمدلول الرواية‪ ،‬كما فعله الشهيد ‪-‬‬
‫ره ‪ -‬في النفلية وغيرها‪ - 35 .‬المحاسن‪ :‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن خلخخف بخخن حمخخاد‪،‬‬
‫عن ابن مسكان‪ ،‬عن الحلبي‬

‫)‪ (1‬ومثله مخخا إذا كخخان يمخخرض أحخخدا " مخخن اخخخوانه أو اقربخخائه‪ (2) .‬المحاسخخن ص‬
‫‪ (3) .315‬الفقيه ج ‪ 2‬ص ‪ (4) .359‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (5) .454‬التهذيب‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪.136‬‬

‫]‪[45‬‬

‫وأبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬تخفيف الفريضة وتطويل النافلة من‬
‫العبادة )‪ - 36 .(1‬العياشي‪ :‬قال زرارة قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫الصلة في السفر والمحمل سواء ؟ قال‪ :‬النافلة كلهخخا سخخواء‪ ،‬تخخومي إيمخخاء‬
‫أينما توجهت دابتك وسفينتك‪ ،‬والفريضة تنزل لها عن المحمل إلخخى الرض‬
‫إل من خوف‪ ،‬فان خفت أومخخأت‪ ،‬وأمخخا السخخفينة فصخخل فيهخخا قائمخخا " وتخخوخ‬
‫القبلة بجهدك‪ ،‬فان نوحا " قد صلى الفريضة فيها قائمخخا " متوجهخخا " إلخخى‬
‫القبلة وهي مطبقة عليهم‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهي‬
‫مطبقة عليهم ؟ قال‪ :‬كان جبرئيل يقومه نحوها قال‪ :‬قلت فأتوجه نحوها في‬
‫كل تكبيرة ؟ قال‪ :‬أما في النافلة فل إن ما تكبر في النافلة علخخى غيخخر القبلخخة‬
‫أكخخثر‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬كخخل ذلخخك قبلخخة للمتنفخخل إنخخه قخخال‪ " :‬وحيخخث مخخا كنتخخم فولخخوا‬
‫وجوهكم شطره " )‪ (2‬يعني في الفريضة‪ ،‬وقال في النافلة " فأينمخخا تولخخوا‬
‫فثم وجه ال إن ال واسع عليم " )‪ - 37 .(3‬المختار‪ :‬من كتاب أحمخخد بخخن‬
‫محمد بن أبي نصر‪ ،‬عن حماد بن عثمان عن الحسين بن المختار‪ ،‬عن ابي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الرجل يصلي وهخخو يمشخخي تطوعخخا "‪،‬‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال أحمد بن محمد بن ابي نصخخر‪ :‬وسخخمعته أنخخا مخخن الحسخخين بخخن‬
‫المختخخار‪ - 38 .‬كتخخاب المسخخائل‪ :‬لعلخخي بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن أخيخخه موسخخى عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عن الرجل ينسخخى صخخلة الليخخل فيخخذكر إذا قخخام فخخي صخخلة‬
‫الزوال كيف يصنع ؟ قال‪ :‬يبدء بالزوال فإذا صلى الظهر قضى صخخلة الليخخل‬
‫والوتر ما بينه وبيخخن العصخخر ومخختى مخخا أحخخب )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬يخخدل علخخى جخخواز‬
‫قضاء النوافل في أوقات الفرائض‪ ،‬ويمكن حمله على ما إذا لم يخخدخل وقخخت‬
‫فضخخيلة الفريضخخة‪ - 39 .‬مجخخالس الشخخيخ )‪ (5‬وجخخامع الخخورام )‪ (6‬ومكخخارم‬
‫الخلق‪ :‬بأسانيدهم‬

‫)‪ (1‬المحاسخخن ص ‪ (2) .324‬البقخخرة‪ (3) .144 :‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪،56‬‬
‫والية الخيرة في البقرة‪ (4) .115 :‬المسائل المطبوع في البحخخار ج ‪10‬‬
‫ص ‪ ،282‬ورواه فخخي قخخرب السخخناد ص ‪ (5) .122‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪2‬‬
‫ص ‪ 147‬و ‪ (6) .148‬تنبيه الخواطر ج ‪ 2‬ص ‪.60‬‬

‫]‪[46‬‬

‫إلى أبي ذر عن النبي صلى ال عليه وآله في وصيته له‪ :‬يا أبا ذر ما من رجل يجعل‬
‫جبهته في بقعة من بقاع الرض إل شهدت لخخه بهخخا يخخوم القيامخخة‪ ،‬ومخخا مخخن‬
‫منزل ينزله قوم إل وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم‪ .‬يا أبا ذر ما‬
‫من رواح ول صباح إل وبقاع الرض ينادي بعضها بعضا "‪ :‬يا جخخارة هخخل‬
‫مر عليك اليوم ذاكر ل‪ ،‬أو عبخخد وضخخع جبهتخخه عليخخك سخخاجدا " لخ تعخخالى‪،‬‬
‫فمن قائلة ل‪ ،‬ومن قائلة نعم‪ ،‬فإذا قالت نعخخم اهخختزت وانشخخرحت‪ ،‬وتخخرى أن‬
‫لها الفضل على جارتها )‪ - 40 .(1‬تأويل اليات الظاهرة‪ :‬نقل " من كتاب‬
‫محمد بن العباس بن ماه يار‪ ،‬عن أحمد بن هوذة‪ ،‬عن إبراهيم بن إسخخحاق‪،‬‬
‫عن عبد ال بن حماد‪ ،‬عن هاشم الصيداوي عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم‬
‫عن أبيه عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما من رجخخل‬
‫من فقراء شيعتنا إل وعليه تبعة‪ ،‬قلت‪ :‬جعلت فداك ومخخا التبعخخة ؟ قخخال‪ :‬مخخن‬
‫الحدي والخمسين ركعة‪ ،‬ومن صوم ثلثة ايام مخخن الشخخهر‪ ،‬فخإذا كخان يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر إلى آخر ما مر‬
‫في كتاب المامة )‪ .(2‬ومنه‪ :‬باسناده عن الصدوق‪ ،‬عن محمد بن الفضيل‪،‬‬
‫عن ابي الحسن الماضي في قوله عزوجل‪ " :‬إل المصخلين الخذين هخم علخى‬
‫صلوتهم دائمون " )‪ (3‬قال اولئك وال اصحاب الخمسين من شيعتنا‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قلخت‪ " :‬والخخذين هخم علخى صخخلوتهم يحخخافظون " )‪ (4‬قخخال‪ :‬اولئك أصخخحاب‬
‫الخمس صلوات من شيعتنا‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ " :‬واصحاب اليمين " )‪ (5‬قال‪ :‬هخخم‬
‫وال من شيعتنا‪.‬‬

‫)‪ (1‬مكارم الخلق ص ‪ (2) .546‬كنز الفوائد ص ‪ ،359‬راجع ج ‪ 24‬ص ‪) .261‬‬


‫‪ (3‬المعارج‪ (4) .23 :‬المعارج‪ (5) .34 :‬الواقعة‪.27 :‬‬

‫]‪[47‬‬
‫‪ - 41‬مجالس الشيخ‪ :‬عن المفيد‪ ،‬عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور‪ ،‬عن أبخخي بكخخر‬
‫المفيد الجرجرائي‪ ،‬عخن ابخي الخدنيا المعمخر المغربخي‪ ،‬عخن أميخر المخؤمنين‬
‫عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يصلي بعخخد كخخل صخخلة‬
‫ركعتين )‪ .(1‬بيان‪ :‬يشكل هذا في الصبح والعصخخر‪ ،‬ويمكخخن القخخول بنسخخخه‪،‬‬
‫أو بأنه كان من خصائصه صلى ال عليه وآله أو محمخخول علخخى التقيخخة لمخخا‬
‫رواه مسلم من العامة وغيره عخخن عائشخخة )‪ (2‬قخخالت‪ :‬مخخا تخخرك رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله ركعتين بعد العصر عندي‪ ،‬وقال بعض العامة‪ :‬إنه كخخان‬
‫مخصوصا " به‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬إنه صلى ال عليه وآله شغل عن الركعتين‬
‫بعد الظهر فقضاهما بعد العصر‪ ،‬ثم اثبته إذ كان حكمخخه أن يخخداوم )‪ (3‬علخخى‬
‫ما فعله مرة‪ ،‬مع أن أخبار أبي الدنيا غير معتبرة‪ ،‬وإنما أوردهخخا الصخخحاب‬
‫للغرابة من جهة علو السناد‪ - 42 .‬الدرة الباهرة مخخن الصخخداف الطخخاهرة‪،‬‬
‫وأعلم الدين للديلمي قال الصادق عليه السخخلم‪ :‬إن القلخخب يحيخخى ويمخخوت‪،‬‬
‫فإذا حي فأدبه بالتطوع‪ ،‬وإذا مات فاقصره على الفرائض )‪ - 43 .(4‬اعلم‬
‫الدين‪ :‬قال الرضا عليه السلم‪ :‬إن للقلوب إقبال " وإدبارا " ‪ -‬أو نشاطا "‬
‫و فتورا " فإذا أقبلت بصرت وفهمت‪ ،‬وإذا أدبرت كلت وملت‪ ،‬فخذوها عند‬
‫إقبالها ونشاطها واتركوها عند إدبارها‪.‬‬

‫)‪ (1‬ل يوجد في المالى المطبخخوع‪ (2) .‬رواه فخخي مشخخكاة المصخخابيح ص ‪ 105‬وقخخال‬
‫متفق عليه‪ (3) .‬قيل‪ :‬هاتان الركعتان ركعتا سخنة الظهخر فاتتخا منخه صخلى‬
‫ال عليه وآله بسبب الوفود فقضاهما بعد العصر‪ ،‬كما جخخاء فخخي حخخديث أم‬
‫سلمة‪ ،‬وروى أنه شغله قسمة مال أتاه‪ ،‬ثم داوم عليها لما كان من عخخادته‬
‫الشريفة إذا صلى صلة أثبتها‪ ،‬وعدهما بعضهم من خصائصخخه صخخلى الخ‬
‫عليه وآله وقد جاء الحخاديث بطخرق متعخددة مصخرحة أنهمخا كانتخا راتبخة‬
‫العصر‪ ،‬ولم يكن بسبب عارض‪ .‬وبالجملة الخبار والثار فخخي النهخخى عخخن‬
‫الصلة بعد العصر كثيرة‪ ،‬وعليه الجمهور‪ ،‬فالحسخخن ان يقخخال انهمخخا مخخن‬
‫خصائصه صلى ال عليه وآله‪ (4) .‬الدرة الباهرة واعلم الدين مخطوط‪.‬‬

‫]‪[48‬‬

‫وقال الحسن بن علي العسكري عليخخه السخخلم‪ :‬إن للقلخخوب إقبخخال " وإدبخخارا "‪ ،‬فخخإذا‬
‫أقبلت فاحملوها على النوافل‪ ،‬وإذا أدبخخرت فاقصخخروها علخى الفخخرائض )‪.(1‬‬
‫‪ - 44‬دعائم السلم‪ :‬روينا عن أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم‬
‫أنهما قال‪ :‬ل تصل نافلة وعليك فريضة قد فاتتخخك‪ ،‬حخختى تخخؤدي الفريضخخة )‬
‫‪ .(2‬وقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬إن الخخ ل يقبخخل نافلخخة إل بعخخد أداء‬
‫الفرائض‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬وكيف ذلك جعلت فداك ؟ قال‪ :‬أرأيت إن كان عليك‬
‫يوم من شهر رمضان أكان لك أن تتطوع حتى تقضيه ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال فكخخذلك‬
‫الصلة )‪ .(3‬قال مؤلف الدعائم‪ :‬وهذا في الفوائت أو في آخر وقت الصخخلة‬
‫إذا كخخان المصخخلي إذا بخخدأ بالنافلخخة فخخاته وقخخت الصخخلة فعليخخه أن يبتخخدئ‬
‫بالفريضة‪ ،‬فأما إن كان في اول الوقت بحيث يبلغ أن يصلي النافلة ثم يدرك‬
‫الفريضة في وقتها فانه يصليها )‪ .(4‬ومنه‪ :‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫نزل في بعض اسفاره بواد فبات به فقال من يكلنا الليل ؟ فقال بلل‪ :‬أنا يخخا‬
‫رسول ال‪ ،‬فنخخام ونخخام النخخاس جميعخخا " فمخخا أيقظهخخم إل حخخر الشخخمس فقخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما هخخذا يخخا بلل ؟ فقخخال‪ :‬أخخخذ بنفسخخي الخخذي‬
‫أخذ بأنفاسكم يا رسول ال‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تنحوا من‬
‫هذا الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلخخة‪ ،‬فخخانكم نمتخخم بخخوادي شخخيطان‪ ،‬ثخخم‬
‫توضأ وتوضأ الناس‪ ،‬وأمخخر بلل " ثخخم أذن وصخخلى ركعخختي الفجخخر ثخخم أقخخام‬
‫وصلى الفجر )‪ (5‬ومنه‪ :‬عن جعفر بن محمد عليهمخخا السخخلم فخخي قخخول الخ‬
‫عزوجل‪ " :‬الذين هم على صلواتهم دائمون " قال‪ :‬هخخذا فخخي التطخخوع‪ ،‬مخخن‬
‫حافظ عليه وقضى مخا فخاته منخه )‪ .(6‬وقخال‪ :‬كخان علخي بخن الحسخين عليخه‬
‫السلم يفعل ذلك‪ ،‬يقضي بالنهار ما فاته بالليل وبالليل ما فاته بالنهار )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬الدرة الباهرة واعلم الدين مخطوط‪ (4 - 3) .‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪) .140‬‬
‫‪ (5‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ 6) .141‬و ‪ (7‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.212‬‬

‫]‪[49‬‬

‫وعنه عليه السخلم قخال‪ :‬مخن عمل عمل " مخن أعمخال الخيخر فليخدم عليخه سخنة ول‬
‫يقطعه دونها شئ )‪ .(1‬قال المؤلف‪ :‬ما أظنه أراد بهذا أن يقطع بعد السنة‪،‬‬
‫ولكنه أراد أن يدرب الناس على عمخخل الخيخخر ويعخخودهم إيخخاه‪ ،‬لن مخخن داوم‬
‫عمل " سنة لم يقطعه‪ ،‬لنه يصير حينئذ عادة‪ ،‬وقد جربنا هذا في كثير من‬
‫الشياء فوجدناه كذلك )‪ .(2‬أقول‪ :‬وإن كان المر غالبا " كما ذكره‪ ،‬لكخن ل‬
‫ضرورة إلى هذا التكلخخف‪ ،‬ول حجخخر فخخي تخخرك المسخختحبات والنوافخخل‪- 45 .‬‬
‫فلح السائل‪ :‬باسناده إلى هارون بن موسى التلعكخبري عخن آخريخن قخالوا‪:‬‬
‫أخبرنا محمد بن يعقوب‪ ،‬عن محمد بن الحسن وغيره‪ ،‬عن سهل بن زيخخاد‪،‬‬
‫عن محمخخد ابخخن علخخي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن أسخخباط‪ ،‬عخخن عمخخه يعقخخوب بخخن سخخالم‬
‫الحمر‪ ،‬عن أبي الحسن العبدي قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من قخخرأ‬
‫قل هو ال أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآيخخة الكرسخخي فخخي كخخل ركعخخة مخخن‬
‫تطوعه‪ ،‬فقد فتح له بأعظم أعمال الدميين‪ ،‬إل من أشبهه أو من زاد عليخخه‬
‫)‪ .(3‬فخخائدة‪ :‬نخخذكر فيهخخا مخخا يفهخخم مخخن الخبخخار والصخخحاب مخخن الفخخرق فخخي‬
‫الحكام بين الفريضة والنافلة‪ .‬الول‪ :‬جواز الجلوس فيهخخا اختيخخارا " علخخى‬
‫المشهور كما عرفت‪ .‬الثاني‪ :‬عدم وجوب السخخورة فيهخخا إجماعخا "‪ ،‬بخلف‬
‫الفريضة فانه قد قيل فيها بالوجوب‪ .‬الثالث‪ :‬جخخواز القخخران فيهخخا إجماعخخا "‬
‫بخلف الفريضة فانه ذهب جماعة كثيرة إلخخى عخخدم الجخخواز‪ .‬الرابخخع‪ :‬جخخواز‬
‫فعلها راكبا " وماشيا " اختيارا " على التفصيل المتقخخدم بخلف الفريضخخة‬
‫كما عرفت‪.‬‬

‫)‪ (2 - 1‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .214‬فلح السائل ص ‪.128 - 127‬‬

‫]‪[50‬‬

‫الخامس‪ :‬أن الشك بين الواحد والثنين في الفريضة يوجب البطلن‪ ،‬بخلف النافلخخة‬
‫فانه يبنى على القل كما هو ظاهر اكثر الروايات أو يتخير بين البنخخاء علخخى‬
‫القل أو الكثر كما هو المشهور‪ .‬السادس‪ :‬أن الشك في الزايد على الثنين‬
‫يوجب صلة الحتياط في الفريضة‪ ،‬بخلف النافلة فانه يبنى علخخى القخخل أو‬
‫هو مخير‪ .‬السابع‪ :‬لو عرض في النافلة ما لو عرض في الفريضخخة لوجخخب‬
‫سجدة السهو‪ ،‬ل يوجبها فيها‪ ،‬كالكلم إذ المتبادر مخخن الخبخخار الخخواردة فخخي‬
‫ذلك الفريضة‪ .‬الثامن‪ :‬أن زيادة الركن سهوا " في النافلة ل يوجب البطلن‬
‫بخلف الفريضخخة‪ ،‬وقخخد صخخرح بخخذلك العلمخخة فخخي المنتهخخى والشخخهيد فخخي‬
‫الدروس قال في المنتهخخى‪ :‬لخو قخخام إلخى الثالثخخة فخخي النافلخخة فركخخع سخخاهيا "‬
‫أسقط الركوع وجلس وتشهد‪ ،‬وقال مالك‪ :‬يتمها أربعا " ويسجد للسهو‪ ،‬ثم‬
‫قال‪ :‬ويؤيده مخا رواه الشخيخ فخي الصخحيح )‪ (1‬عخن عبيخخدال الحلخبي قخال‪:‬‬
‫سألته عن رجل سهى في ركعتين مخن النافلخة فلخم يجلخس بينهمخا حختى قخام‬
‫فركخخع فخخي الثالثخخة ؟ قخخال‪ :‬يخخدع ركعخخة ويجلخخس ويتشخخهد ويسخخلم ويسخختأنف‬
‫الصلة‪ ،‬وأقخول ل يتخوهم أن اسختيناف الصخلة أراد بخخه اسختيناف الركعختين‬
‫المتقدمتين إذ لم يحتج حينئذ إلى التشهد والسخخلم‪ ،‬بخل المخخراد اسخختيناف مخا‬
‫شرع فيه مخخن الركعخختين الخيرتيخخن وروى الحسخخن )‪ (2‬الصخخيقل فخخي الخخوتر‬
‫أيضا " مثل ذلك وقال في آخخخره‪ :‬ليخخس النافلخخة مثخخل الفريضخخة‪ .‬التاسخخع‪ :‬أن‬
‫نقصان الركن في الفريضخخة اي تركخخه إلخخى أن يخخدخل فخخي ركخخن آخخخر يخخوجب‬
‫البطلن على المشهور من عدم التلفيق‪ ،‬وفي النافلة يرجع ويأتي بخخه‪ ،‬وإن‬
‫دخل في ركن آخر‪ ،‬لن الصحاب حملوا أحاديث التلفيق على النافلة‪ ،‬فيخخدل‬
‫على قولهم بالفرق في ذلك‪ .‬العاشر‪ :‬ذهب ابن أبي عقيخخل إلخخى عخخدم وجخخوب‬
‫الفاتحة في النافلة‪ ،‬فهو أحد الفروق على قوله لكنه ضعيف‪.‬‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .189‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 231‬و ‪ 189‬ط حجخخر ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ 189‬و ‪ 336‬ط نجف‪.‬‬
‫]‪[51‬‬

‫الحادى عشر‪ :‬ذهب العلمة إلى عدم وجوب العتدال فخخي رفخخع الخخرأس مخخن الركخخوع‬
‫والسجود في النافلة‪ ،‬بل جواز ترك كل ما لم يكن ركنا " في الفريضة‪ ،‬وقد‬
‫يسخختدل علخى ذلخك بمخا مخخر نقل عخن السخرائر )‪ (1‬وقخخرب السخناد )‪ (2‬عخن‬
‫موسى بن جعفر والرضا عليهما الصخخلة والسخخلم قخخال‪ :‬سخخألته عخخن الرجخخل‬
‫يسجد ثم ل يرفع يديه من الرض بل يسخخجد الثانيخخة‪ ،‬هخخل يصخخلح لخخه ذلخخك ؟‬
‫قال‪ :‬ذلك نقص فخخي الصخخلة‪ .‬بحملخخه علخخى النافلخخة ول صخخراحة فيخخه‪ .‬الثخخاني‬
‫عشر‪ :‬جواز قراءة السخجدة )‪ (3‬فخخي النافلخة وعخدمه فخي الفريضخخة‪ .‬الثخالث‬
‫عشر‪ :‬التيان بسجود التلوة في النافلخخة‪ ،‬وعخخدمها فخخي الفريضخخة كمخخا مخخر‪.‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬جواز إيقاع النافلة في الكعبة وعدمه في الفريضخخة علخخى أحخخد‬
‫القولين‪ .‬الخامس عشر‪ :‬لزوم رفع شئ والسجود عليخخه إذا صخخلى الفريضخخة‬
‫على الدابة وفي النافلة يكفيه اليماء كما دل عليخخه صخخحيحة عبخخد الرحمخخان‬
‫بن ابي عبد ال )‪ (4‬وغيرها وقد تقخخدم القخخول فيخخه‪ .‬السخخادس عشخخر‪ :‬جخخواز‬
‫القراءة في المصحف في النافلة وعخخدمه فخخي الفريضخخة علخخى قخخول جماعخخة‪.‬‬
‫السابع عشر‪ :‬استحباب إيقاع الفريضة في المسجد وعدمه في النافلة علخخى‬
‫المشهور وقد مر بعض ذلك‪ ،‬وسيأتي بعضه‪.‬‬

‫)‪ (1‬السرائر ص ‪ (2) .469‬قرب السخخناد ص ‪ 96‬ط حجخخر ص ‪ 126‬ط نجخخف‪(3) .‬‬
‫يعنخخى آيخخة سخخجدة التلوة‪ (4) .‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،340‬راجخخع ج ‪ 84‬ص‬
‫‪.91‬‬

‫]‪[52‬‬

‫‪) - 2‬باب( * " نوافل الزوال وتعقيبها وادعية الخزوال " * ‪ - 1‬قخخرب السخخناد‪ :‬عخخن‬
‫الحسن بن طريف‪ ،‬عن الحسين بن علوان‪ ،‬عن جعفر ابن محمد‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن علي عليهم السلم أنه كان يقخول‪ :‬إذا زالخت الشخمس عخن كبخد السخماء‬
‫فمن صلى تلك الساعة أربخخع ركعخخات فقخخد وافخخق صخخلة الوابيخخن وذلخخك بعخخد‬
‫نصف النهار )‪ - 2 .(1‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن إسماعيل بن مرار عن يونس‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن إسخخحاق‪،‬‬
‫عن إسماعيل‪ ،‬عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم قخال‪ :‬أتخدري لخم جعخل الخذراع‬
‫والذراعان ؟ قلت‪ :‬ل قال‪ :‬حتى ل يكون تطوع في وقت مكتوبة )‪ .(2‬اقخخول‪:‬‬
‫قد مضى مثله في باب وقت الظهرين )‪ - 3 .(3‬العيون‪ :‬عن تميخخم بخخن عبخخد‬
‫ال القرشي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن علخخي النصخخاري‪ ،‬عخخن رجخخاء بخخن أبخخي‬
‫الضحاك قال‪ :‬كان الرضا عليه السلم في طريق خراسان إذا زالت الشخخمس‬
‫جدد وضوءه وقام وصلى ست ركعات‪ :‬يقرء في الركعة الولى الحمخخد وقخخل‬
‫يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬وفخخي الربخخع فخخي كخخل‬
‫ركعة الحمد وقل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬ويسخخلم فخخي كخخل ركعخختين ويقنخخت فيهمخخا فخخي‬
‫الثانية قبل الركوع بعد القراءة‪ ،‬ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ثم يقيخخم ويصخخلي‬
‫الظهر‪ ،‬فإذا سلم سبح ال و حمده وكبره وهلله ما شاء ال‪ ،‬ثم سجد سجدة‬
‫الشكر يقول‪ :‬فيها مائة مرة‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ 55‬ط حجر‪ 73 ،‬ط نجف‪ (2) .‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪) .38‬‬
‫‪ (3‬راجع ج ‪ 83‬ص ‪.30‬‬

‫]‪[53‬‬

‫شكرا " ل )‪ - 4 .(1‬المحاسن‪ :‬عن ابن فضال‪ ،‬عن عنبسة‪ ،‬عن هشخخام‪ ،‬عخخن عبخخد‬
‫الكريم بن عمر‪ ،‬عن الحكم بن محمد بن القاسم‪ ،‬عن عبد ال بن عطا قخخال‪:‬‬
‫ركبت مع ابي جعفر عليه السلم وسخخار وسخخرت حخختى إذا بلغنخخا موضخخعا "‪،‬‬
‫قلت‪ :‬الصلة جعلني ال فداك‪ ،‬قال‪ :‬هذا أرض وادي النمخخل ل نصخخلي فيهخخا‪،‬‬
‫حتى إذا بلغنا موضعا " آخر‪ ،‬قلت له‪ :‬مثل ذلك‪ ،‬فقخخال‪ :‬هخخذه الرض مالحخخة‬
‫ل نصلي فيها‪ ،‬قال‪ :‬حخختى نخخزل هخخو مخخن قبخخل نفسخخه‪ ،‬فقخخال لخخي‪ :‬صخخليت ‪ -‬أم‬
‫تصلي ‪ -‬سخخبحتك ؟ قلخخت‪ :‬هخخذه صخخلة يسخخميها أهخخل العخخراق الخخزوال‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫هؤلء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب عليه السلم‪ ،‬وهي صخخلة‬
‫الوابين‪ ،‬فصلى وصليت )‪ .(2‬العياشي‪ :‬عن عبد ال بن عطا مثله )‪ (3‬إلخخى‬
‫قوله فنزل ونزلت فقال‪ :‬يا ابن عطا أتيت العراق فرأيت القوم يصخخلون بيخخن‬
‫تلك السواري في مسجد الكوفة ؟ قال‪ :‬قلخخت‪ :‬نعخخم‪ ،‬فقخخال‪ :‬اولئك شخخيعة أبخخي‬
‫علي هذه صلة الوابين‪ ،‬إن ال يقول‪ " :‬إنه كخخان للوابيخخن غفخخورا " " )‬
‫‪ .(4‬أقول‪ :‬تمام الخبرين في بخخاب آداب الركخخوب )‪ - 5 .(5‬مجخخالس المفيخخد‪:‬‬
‫باسناده عن أنس قال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وسخلم‪ :‬صخل‬
‫صلة الزوال فانها صلة الوابين‪ ،‬وأكثر من التطوع يحبك الحفظة )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .180‬المحاسن ص ‪ (3) .352‬تفسير العياشي ج‬


‫‪ 2‬ص ‪ ،285‬ورواه الكشى في رجاله ص ‪ ،188‬الكافي ج ‪ 8‬ص ‪) .276‬‬
‫‪ (4‬أسرى‪ (5) .25 :‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪ ،297‬وقد مر فخخي ج ‪ 83‬ص ‪321‬‬
‫أيضا باب المواضع التى نهى عن الصلة فيها‪ (6) .‬أمخخالى المفيخخد ص ‪46‬‬
‫في حديث‪.‬‬

‫]‪[54‬‬

‫‪ - 6‬السرائر‪ :‬نقل من نوادر ابي نصر البزنطي‪ ،‬عن عبخد الخ بخن عجلن قخال‪ :‬قخال‬
‫أبو جعفر عليخه السخلم‪ :‬إذا كنخت شخاكا " فخي الخزوال فصخل ركعختين‪ ،‬فخإذا‬
‫استيقنت أنها قد زالت بدأت بالفريضة )‪ .(1‬بيان‪ :‬محمول على يوم الجمعخخة‬
‫كما سيأتي الخبار فيه‪ - 7 .‬فلح السائل‪ :‬وقت الزوال موضع خاص لجابة‬
‫الخخدعاء والبتهخخال‪ ،‬وروينخخا باسخخنادنا إلخخى هخخارون بخخن موسخخى التلعكخخبري‬
‫باسناده إلى عبد ال بن حمخخاد النصخخاري عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إذا زالخخت الشخخمس فتحخخت أبخخواب‬
‫السماء وأبواب الجنان‪ ،‬وقضيت الحوائج العظخخام‪ ،‬فقلخخت مخخن اي وقخخت إلخخى‬
‫أي وقت ؟ فقال‪ :‬مقدار ما يصلي الرجل أربع ركعات مترسل " )‪ .(2‬أقخخول‪:‬‬
‫ومما رويناه )‪ (3‬عن هارون بن موسى‪ ،‬عن محمد بن همام‪ ،‬عن عبخد الخ‬
‫بن العل المذاري‪ ،‬عن سهل بن زياد الدمي‪ ،‬عن علي بن حسان‪ ،‬عن زياد‬
‫بن النوار‪ ،‬عن محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السلم عن ركخخود‬
‫الشمس عند الزوال‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد ما أصغر جثتك وأعضل مسألتك‪ ،‬وإنخخك‬
‫لهخخل للجخواب ‪ -‬فخخي حخديث طويخل حخذفناه ‪ -‬ثخم قخال‪ :‬يبلخغ شخخعاعها تخخوم‬
‫العرش فتنادي الملئكة ل إله إل ال والخ أكخبر‪ ،‬وسخبحان الخ والحمخد لخ‬
‫الذي لم يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك‪ ،‬ولم يكن له ولي من الذل‬
‫وكخخبره تكخخبيرا "‪ .‬قخخال‪ :‬فقلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك احخخافظ علخخى هخخذا الكلم عنخخد‬
‫الزوال ؟ قال‪ :‬نعم حافظ عليخخه كمخا تحخخافظ علخخى عينيخخك‪ ،‬فل تخخزال الملئكخخة‬
‫تسبح ال في ذلك الجو بهذا التسبيح حتى تغيب )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬السرائر ص ‪ (2) .465‬فلح السائل ص ‪ 95‬و ‪ (3) .96‬فخخي المصخخدر‪ :‬وروى‬
‫أبو محمد هارون بن موسى‪ (4) .‬فلح السائل ص ‪.96‬‬

‫]‪[55‬‬

‫بيان‪ :‬رواه الصدوق في الفقيه )‪ (1‬بسنده إلى محمخخد بخخن مسخخلم وفيخخه الخخدعاء هكخخذا‬
‫سبحان ال ول إله إل ال والحمد ل الذي لم يتخذ صخخاحبة ول ولخخدا " إلخخى‬
‫آخره وفي المصباح )‪ (2‬والبلد المين )‪ (3‬وغيرهمخخا كمخخا فخخي المتخخن‪- 8 .‬‬
‫فلح السائل‪ :‬وممخا روينخاه باسخنادي إلخى جخدي أبخي جعفخر الطوسخي فيمخا‬
‫يرويه محمد بن علي بن محبوب ورأيته بخط جدي أبي جعفر الطوسي فخخي‬
‫كتاب نوادر التصنيف باسناده عن ابن اذينة‪ ،‬عخن أبخخي جعفخر عليخه السخلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخخه‪ :‬إذا زالخخت الشخخمس فتحخت أبخخواب‬
‫السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء فطوبى لمن رفع له عمل صخخالح )‬
‫‪ .(4‬ورويناه أيضا باسنادنا إلى الحسين بن سعيد من كتابه كتخخاب الصخخلة )‬
‫‪ .(5‬أربعين الشهيد‪ :‬باسناده إلى الشيخ عن أبي الحسين بخخن أحمخخد القمخخي‪،‬‬
‫عن محمد ابن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد بن الحسن الصفار‪ ،‬عن يعقوب‬
‫بن يزيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن زرارة‪ ،‬عنه عليخخه السخخلم‬
‫مثله )‪ - 9 .(6‬فلح السائل‪ :‬ومن كتاب جعفر بن مالك عن أبي جعفر عليه‬
‫السلم إذا زالت الشمس فتحت أبخواب السخماء وهبخت الريخاح وقضخي فيهخا‬
‫الحوائج الكبار )‪ .(7‬وقال محمد بن مروان‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم‬
‫يقول‪ :‬إذا كانت لك إلى ال حاجة فاطلبها إلخى الخ فخي هخذه السخاعة‪ ،‬يعنخخي‬
‫زوال الشمس )‪ .(8‬ومما يقال عند الزوال من البتهال ما رويناه عن جخخدي‬
‫أبي جعفر الطوسي مما ذكره في المصخخباح الكخخبير وهخخو مخخن أدعيخخة السخخر‪:‬‬
‫اللهم ربنا لك الحمد جملته وتفسيره‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .145‬مصباح الشيخ ص ‪ (3) .23‬البلد المين ص ‪4) .6‬‬
‫و ‪ (5‬فلح السائل ص ‪ (6) .96‬تراه في أمالى الصدوق ص ‪ 7) .343‬و‬
‫‪ (8‬فلح السائل ص ‪.97‬‬

‫]‪[56‬‬

‫كما استحمدت به إلى أهله الذين خلقتهم له وألهمتهم ذلك الحمد كله‪ ،‬اللهم ربنخخا لخخك‬
‫الحمد كما جعلت رضاك عمن بالحمد رضيت عنه ليشكر ما به مخخن نعمتخخك‪،‬‬
‫اللهم ربنا لك الحمد كله كما رضيت به لنفسك وقضيت به على عبادك حمدا‬
‫" مرغوبا " فيه عند أهل الخوف منك لمهابتك‪ ،‬مرهوبا " عند أهخخل العخخزة‬
‫بك لسخطوتك‪ ،‬ومشخكورا " عنخد أهخل النعخام منخخك لنعامخك‪ .‬سخخبحانك ربنخا‬
‫متكبرا " في منزلة تدهدهت أبصار الناظرين‪ ،‬وتحيرت عقولهم عخخن بلخخوغ‬
‫علم جللها‪ ،‬تباركت في العل‪ ،‬وتقدسخخت فخخي اللء الخختي أنخخت فيهخخا يخخا أهخخل‬
‫الكبرياء والجود‪ ،‬ل إله إل أنت الكبير المتعال‪ ،‬للفنخخاء خلقتنخخا وأنخخت الكخخائن‬
‫للبقاء‪ ،‬فل تفنى ول نبقى وأنت العالم بنا ونحن أهل الغرة بخخك والغفلخخة عخخن‬
‫شأنك‪ ،‬وأنت الذي ل تغفل‪ ،‬ول تأخذك سنة ول نخخوم‪ ،‬بحقخخك يخخا سخخيدي صخخل‬
‫على محمد وآله‪ ،‬وأجرني من تحويل ما أنعمت به علي في الدين والدنيا يخخا‬
‫كريم‪ .‬روى صاحب الحديث قال النبي صلى ال عليه وآلخه عخن الخ تعخالى‪:‬‬
‫إنه إذا قال العبد ذلك كفيته كل الذي أكفي عبخخادي الصخخالحين‪ ،‬وصخخفحت لخخه‬
‫برضاي عنه وجعلته لي وليا " )‪ .(1‬بيان‪ :‬رواه الشخخيخ فخخي المصخخباح )‪(2‬‬
‫والكفعمي )‪ (3‬وابن الباقي‪ ،‬وفي رواية الكفعمي‪ :‬يا محمخخد مخخن أحخخب امتخخك‬
‫رحمتي وبركخختي ورضخخواني وتعطفخخي وقبخخولي ووليخختي و إجخخابتي فليقخخل‪..‬‬
‫وذكر الدعاء )‪ (4‬ثم قال‪ :‬فخخانه إذا قخخال ذلخخك كفيتخخه كخخل الخخذي أكفخخي عبخخادي‬
‫الصالحين الحامدين الشاكرين‪ ،‬وسيأتي بسنده في أدعيخخة السخخر )‪ .(5‬وقخخال‬
‫الجوهري‪ :‬دهدهت الحجر فتدهده‪ :‬دحرجته فتدحرج‪ ،‬وفي بعض النسخ‬

‫)‪ (1‬ذكره في الفصل الحادى والربعين من فلح السخخائل ولخخم يطبخخع ال ثلثخخون بابخخا‬
‫منه‪ (2) .‬مصباح الشيخ ص ‪ (3) .22‬البلد المين ص ‪ 6‬و ‪ (4) .7‬البلخخد‬
‫المين ص ‪ 511‬و ‪ (5) .512‬راجع ج ‪ 95‬ص ‪.318‬‬
‫]‪[57‬‬

‫تذبذبت أي تحركت‪ - 10 .‬مصباح الشيخ وغيره‪ :‬ويستحب أن يقخخول ايضخخا " ل إلخخه‬
‫إل ال وال أكبر معظما " مقدسا " موقرا " كبيرا "‪ ،‬والحمد ل الخخذي لخخم‬
‫يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولخخي مخخن الخخذل وكخخبره‬
‫تكخخبيرا "‪ ،‬الخخ أكخخبر أهخخل الكبريخخاء والعظمخخة والحمخخد والمجخخد والثنخخاء‬
‫والتصديق‪ ،‬ول إله إل ال وال أكبر لم يلد ولخخم يولخخد ولخخم يكخخن لخخه كفخخوا "‬
‫أحد‪ ،‬ال أكبر ل شريك له في تكبيري إياه بل مخلصخخا " لخخه الخخدين‪ ،‬وجهخخت‬
‫وجهي للكبير المتعال رب العخالمين‪ ،‬وأعخخوذ بخخال العظيخخم مخخن شخخر طخخوارق‬
‫الجن ووساوسخخهم وحيلهخخم وكيخخدهم وحسخخدهم ومكرهخخم‪ ،‬وباسخخمك اللهخخم ل‬
‫شريك لخخك‪ ،‬لخخك العخخزة والسخخلطان والجلل والكخخرام‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واهدني سبل السلم‪ ،‬وأقبل علي بوجهك الكريم "‪ .‬ويستحب أيضخخا‬
‫أن يقرأ عنخخد الخخزوال ‪ -‬عشخخر مخخرات ‪ -‬إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬وبعخخد الثمخخاني الركعخخات‬
‫إحدى وعشرين مرة )‪ - 11 .(1‬فلح السائل‪ :‬وروى الكلينخي )‪ (2‬باسخناده‬
‫عن مولنا علي عليه السلم قال‪ :‬صلة الزوال صلة الوابيخخن )‪ .(3‬وروى‬
‫الحسن بن محبوب‪ ،‬عن العل‪ ،‬عن محمد بن مسخخلم‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬قال‪ :‬الستخارة في كل ركعة من الزوال )‪ .(4‬وروينخخا هخخذه الروايخخة‬
‫باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي باسناده إلى الحسين ابن سخخعيد فيمخخا‬
‫ذكره في كتاب الصلة )‪ .(5‬وبالسناد إلى هارون بن موسى‪ ،‬عن جعفر بن‬
‫محمد بن مسرور‪ ،‬عن الحسين بن عبد ال بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن ابيخخه‪،‬‬
‫عن أبي داود المسترق‪ ،‬عن محسن بن أحمد‪ ،‬عن يعقوب بخخن شخخعيب قخخال‪:‬‬
‫قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬اقرأ في صلة الزوال في الركعتين الوليين‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ ص ‪ 23‬و ‪ (2) .24‬تخخراه فخخي الكخخافي ج ‪ 3‬ص ‪(5 - 4) .444‬‬
‫فلح السائل ص ‪.124‬‬

‫]‪[58‬‬

‫بالخلص وسورة الجحد‪ ،‬والثالثة بقل هو ال أحد وآية الكرسي‪ ،‬وفي الرابعخخة بقخخل‬
‫هو ال أحد وآخر البقرة‪ ،‬وفي الخامسة بقل هو ال أحخد واليخات الختي فخي‬
‫آخر آل عمران " إن في خلق السموات والرض " وفي السادسة بقخخل هخخو‬
‫ال أحد وآية السخرة وهي ثلث آيات من العخخراف " إن ربكخخم الخ " )‪(1‬‬
‫وفي السابعة بقل هو ال أحد واليات التي في النعام " وجعلوا ل شخخركاء‬
‫الجن وخلقهم " )‪ (2‬وفي الثامنة بقل هو ال أحد وآخر الحشر " لو أنزلنخخا‬
‫هذا القرآن على جبل " إلى آخرها‪ .‬فإذا فرغت فقل ‪ -‬سبع مرات ‪ " -‬اللهخخم‬
‫مقلب القلوب والبصار‪ ،‬ثبت قلبي على دينخخك‪ ،‬وديخخن نبيخخك‪ ،‬ول تخخزغ قلخخبي‬
‫بعد إذ هديتني‪ ،‬وهب لي من لخخدنك رحمخخة إنخخك أنخخت الوهخخاب‪ ،‬وأجرنخخي مخخن‬
‫النخخار برحمتخخك " )‪ - 12 .(3‬مصخخباح الشخخيخ‪ :‬قخخال‪ :‬يقخخرء بعخخد التكخخبيرات‬
‫الفتتاحية الحمد وسورة مما يختارها من المفصخخل‪ .‬وروي أنخخه يسخختحب أن‬
‫يقرء في الولة من نوافل الخخزوال الحمخخد وقخخل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬و فخخي الثانيخخة‬
‫الحمد وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الباقي ما شاء‪ .‬وروي في الثالثة قخخل هخخو‬
‫ال أحد وآية الكرسي‪ ،‬وفخي الرابعخخة قخخل هخو الخ أحخد وآخخر البقخخرة‪ ،‬وفخي‬
‫الخامسة قل هو ال أحد واليات التي في آخر آل عمران من قوله تعخخالى "‬
‫إن في خلق السموات والرض ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " وفخخي‬
‫السادسة قل هو ال أحد وآية السخرة‪ ،‬وهي ثلث آيات من العخخراف " إن‬
‫ربكم ال الذي خلق السموات والرض ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬قريب من المحسنين "‬
‫وفي السابعة قل هو ال أحد واليات التي في النعام " وجعلوا ل خ شخخركاء‬
‫الجن ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬وهو اللطيخخف الخخخبير " و فخخي الثامنخخة قخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫وآخر الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلى آخرها‪.‬‬

‫)‪ (1‬العراف‪ (2) .56 - 54 :‬النعام‪ (3) .103 - 100 :‬فلح السائل ص ‪.128‬‬

‫]‪[59‬‬

‫وروي أنه يستحب أن يقرأ في كل ركعة الحمد وإنا أنزلناه‪ ،‬وقخل هخو الخ أحخد وآيخة‬
‫الكرسي )‪ - 13 .(1‬فلح السائل‪ :‬ومما يقال قبل الشروع في نوافل الخخزوال‬
‫ما رويناه باسنادنا إلى جدي أبخخي جعفخخر الطوسخخي ممخخا ذكخخره فخخي مصخخباحه‬
‫الكبير )‪ (2‬وهو‪ " :‬اللهم إنك لست باله اسخختحدثناك‪ ،‬ول بخخرب يبيخخد ذكخخرك‪،‬‬
‫ول كان معك شركاء يقضون معك‪ ،‬ول كان قبلخخك مخخن إلخخه فنعبخخده ونخخدعك‪،‬‬
‫ول أعانك على خلقنا أحد فنشك فيك‪ ،‬أنت ال الخديان فل شخخريك لخك‪ ،‬وأنخت‬
‫الدائم فل يزول ملكك‪ ،‬أنت أول الولين‪ ،‬وآخر الخرين‪ ،‬و ديان يوم الدين‪،‬‬
‫يفنى كل شئ ويبقى وجهك الكريخم‪ ،‬ل إلخه إل أنخت لخم تلخد فتكخون فخي العخز‬
‫مشخخاركا "‪ ،‬ولخخم تولخخد فتكخخون موروثخخا " هالكخخا "‪ ،‬ولخخم تخخدركك البصخخار‪،‬‬
‫فتقدرك شبحا " ماثل "‪ ،‬ولم يتعاورك زيادة ول نقصان‪ ،‬ول توصف بخخأين‬
‫ول كيف ول ثم ول مكان‪ ،‬وبطنت في خفيات المور‪ ،‬وظهخخرت فخخي العقخخول‬
‫بما نرى من خلقك مخن علمخات التخدبير‪ .‬أنخت الخذي سخئلت النبيخاء عليهخم‬
‫السلم عنك‪ ،‬فلم تصفك بحخخد ول ببعخخض‪ ،‬بخخل دلخخت عليخخك مخخن آياتخخك بمخخا ل‬
‫يستطيع المنكرون جحده‪ ،‬لن من كانت السخخموات والرضخخون ومخخا بينهمخخا‬
‫فطرتخخه‪ ،‬فهخخو الصخخانع الخخذي بخخان عخخن الخلخخق‪ ،‬فل شخخئ كمثلخخه‪ .‬واشخخهد أن‬
‫السموات والرضين وما بينهمخخا آيخخات دليلت عليخخك‪ ،‬تخخؤدي عنخخك الحجخخة‪،‬‬
‫وتشهد لك بالربوبية‪ ،‬موسومات ببرهان قدرتك‪ ،‬ومعالم تدبيرك‪ ،‬فأوصخخلت‬
‫إلى قلوب المؤمنين مخخن معرفتخخك مخخا آنسخخها مخخن وحشخخة الفكخخر‪ ،‬ووسوسخخة‬
‫الصدر‪ ،‬فهي على اعترافها بك شاهدة بأنك قبل القبخخل بل قبخخل‪ ،‬وبعخخد البعخخد‬
‫بل بعد‪ ،‬انقطعت الغايات دونك‪ ،‬فسبحانك ل وزير لك‪ ،‬سبحانك ل عدل لخخك‪،‬‬
‫سبحانك ل ضد لخخك‪ ،‬سخخبحانك ل نخخد لخخك‪ ،‬سخخبحانك ل تأخخخذك سخخنة ول نخخوم‪،‬‬
‫سبحانك ل تغيرك الزمان‪ ،‬سبحانك ل تنتقل بك الحوال‪ ،‬سبحانك ل يعييخخك‬
‫شئ‪ ،‬سبحانك ل يفوتك شئ‪ ،‬سبحانك‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ ص ‪ (2) .26‬تراه في المصباح ص ‪.23‬‬

‫]‪[60‬‬

‫إني كنت من الظالمين‪ ،‬إل تغفر لي وترحمني أكن مخخن الخاسخخرين‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬عبخخدك ورسخخولك ونبيخخك وصخخفيك وحبيبخخك و خاصخختك‪،‬‬
‫وأمينك علخخى وحيخخك‪ ،‬وخازنخخك علخى علمخك‪ ،‬الهخخادي إليخخك باذنخخك‪ ،‬الصخخادع‬
‫بأمرك عن وحيك‪ ،‬القائم بحجتك في عبادك‪ ،‬الداعي إليك‪ ،‬الموالي لوليخخائك‬
‫معك والمعادي أعخخداءك دونخخك‪ ،‬السخخالك جخخدد الرشخخاد إليخخك‪ ،‬القاصخخد منهخخج‬
‫الحق نحوك‪ .‬اللهم صل عليه وآلخخه أفضخخل وأكخخرم وأشخخرف وأعظخخم وأطيخخب‬
‫وأتم وأعم وأزكى وأنمى وأوفخى وأكخخثر مخا صخليت علخى نخخبي مخن أنبيخخائك‪،‬‬
‫ورسول من رسلك‪ ،‬وبجميع ما صليت على جميع أنبيائك وملئكتك ورسلك‬
‫وعبخخادك الصخخالحين إنخخك حميخخد مجيخخد‪ .‬اللهخخم اجعخخل صخخلواتي بهخخم مقبولخخة‪،‬‬
‫وذنوبي بهم مغفورة‪ ،‬وسعيي بهم مشكورا‪ ،‬ودعائي بهم مستجابا‪ ،‬ورزقي‬
‫بهم مبسوطا‪ ،‬وانظر إلي في هذه الساعة بوجهك الكريم نظرة اسخختكمل بهخخا‬
‫الكرامة عندك‪ ،‬ثم ل تصخخرفه عنخخي أبخخدا برحمتخخك يخخا أرحخم الراحميخخن " ثخخم‬
‫تدخل في نافلة الزوال )‪ .(1‬ايضاح‪ " :‬يبيد " أي يهلك ويضمحل‪ ،‬والخخديان‬
‫القهار والحاكم والمحاسب والمجازي " فتكون في العز مشاركا " إذ الولخخد‬
‫يكون من نوع الوالد وصنفه ورهطه وفي الرفعة والعخخزة شخخبيهه ومثلخخه "‬
‫فتكون موروثا " " أي هالكا " يرثه غيره ويبقى بعده لحخخدوث كخخل مولخخود‬
‫وهلك كخل حخادث‪ " .‬فتقخخدرك شخبحا " مخاثل " " هخذا إشخارة إلخى امتنخخاع‬
‫الرؤية‪ ،‬إذ فيها يتمثل بحاسة الرائي صورة مماثلة للمرئي وموافقة لخخه فخي‬
‫الحقيقة وكيف يكون المتقدر المتمثل موافقا للحقيقة أو مشابها للمنزه عخخن‬
‫الحدود والقدار‪ ،‬والماثل يكون بمعنى القخخائم وبمعنخخى المشخخابه‪ ،‬والتعخخاور‪:‬‬
‫التناوب‪ .‬ولعل المراد بالين الجهة‪ ،‬وبثم المكخخان‪ ،‬فالمكخخان تأكيخخد لخخه‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ مكان ثم بم اي ليس له ماهية يقال في جواب ما هو‪.‬‬

‫)‪ (1‬لم نجده في المطبوع من المصدر‪.‬‬


‫]‪[61‬‬

‫" بطنت في خفيات المور " أي اطلع على بواطنها ونفذ علمه فيهخخا‪ ،‬أو أنخخه أخفخخى‬
‫خفيات المور لذوي العقخخول " بمخخا نخخرى " علخخى صخخيغة المتكلخخم أو الغيبخخة‬
‫على بناء المجهول " بحد " أي بالتحديدات الجسمانية أو العم منها ومخخن‬
‫العقلنية‪ ،‬وكذا قوله " ول ببعض " نفخخي للبعخخاض الخارجيخخة والعقليخخة "‬
‫قبل القبل " أي قبل كل ما يعرض له القبلية " بل قبخخل " أي ليسخخت قبليتخخه‬
‫إضافية ليمكن أن يكون قبله شئ أو بل زمان قبل ليكون الزمان موجودا "‬
‫معخخه أزل "‪ ،‬والول فخخي الثخخاني أظهخخر‪ ،‬بخخل فخخي الول‪ " .‬انقطعخخت الغايخخات‬
‫دونك " اي كل غاية تفرض أزل " وأبدا " فهو منقطع عنده‪ ،‬وهو موجود‬
‫قبله وبعده‪ ،‬فل يمكن أن تفرض له غاية‪ ،‬أو هو غاية الغايات كما أنه مبدء‬
‫المبادي‪ " .‬الصادع بخخأمرك " أي مظهخخره والمتكلخم بخه جهخارا " مخن غيخخر‬
‫تقية " عن وحيك " أي كل ما أمرت به مخن جهخة الخوحي أظهخره كمخا قخال‬
‫تعخخالى " فاصخخدع بمخخا تخخؤمر " )‪ " (1‬المخخوالي أوليخخاءك معخخك " أي ضخخم‬
‫موالتهم مع موالتك‪ ،‬أو حال كونهم معك " والمعادي أعداءك دونك " اي‬
‫عاداهم ولم يعادك‪ ،‬أو حال كخخونهم مبخخائنون منخخك‪ ،‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬الجخخدد‬
‫الرض الصلب‪ ،‬وفي المثل من سلك الجدد أمن العثار‪ ،‬وقخخد مخخر شخخرح تلخخك‬
‫الفقرات مفصل " في كتاب التوحيد‪ - 14 .‬دعخخائم السخخلم‪ :‬عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد عليهما السلم أنه كان يقول في صلة الزوال يعني السنة قبخخل صخخلة‬
‫الظهر‪ :‬هي صلة الوابين‪ ،‬إذا زالخخت الشخخمس وهبخخت الريخخح فتحخخت أبخخواب‬
‫السماء‪ ،‬وقبل الدعاء‪ ،‬وقضيت الحوائج العظام )‪ - 15 .(2‬فقه الرضا‪ :‬قال‬
‫عليه السلم‪ :‬إذا زالت الشمس صخخل ثمخخاني ركعخخات‪ :‬منهخخا ركعتخخان بفاتحخخة‬
‫الكتاب وقل هو ال أحد‪ ،‬والثانية بالفاتحة وقل يا أيها الكافرون‬

‫)‪ (1‬الحجر‪ (2) .94 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.209‬‬

‫]‪[62‬‬

‫وست ركعات بما أحببت من القرآن )‪ - 16 .(1‬البلد المين‪ :‬من كتاب طريق النجخخاة‬
‫لبن الحداد العاملي باسناده عن أبي جعفر الثاني من قرأ سخخورة القخخدر فخخي‬
‫كل يوم وليلة ستا " وسخخبعين مخخرة خلخخق الخ تعخخالى لخخه ألخخف ملخخك يكتبخخون‬
‫ثوابها ستة وثلثين ألف عام‪ :‬منها إذا زالت الشمس قبخخل النافلخخة عشخخرا "‬
‫وبعد نوافل الزوال إحدى وعشرين إلى آخر الخبر )‪ - 17 .(2‬فقخخه الرضخخا‪:‬‬
‫قال عليه السلم‪ :‬إذا اسخختقبلت القبلخخة فخخي صخخلة الخخزوال‪ ،‬فقخخل سخخبحان الخ‬
‫وبحمده واقرأ " ربنا ل تؤاخذنا " إلى آخر البقرة‪ ،‬واقرأ " يسأله مخخن فخخي‬
‫السموات والرض كل يوم هو في شأن‪ ،‬فصل اللهم على محمد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واجعل من شأنك قضاء حاجتي واقض لي في شأنك حاجتي‪ ،‬وحاجتي إليخخك‬
‫العتخخق مخخن النخخار‪ ،‬والقبخخال بوجهخخك الكريخخم إلخخي‪ ،‬ورضخخاك عنخخي يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين‪ ،‬اللهم إني اقدم بين يدي حاجتي إليك محمدا وأهل بيتخخه‪ ،‬وأتقخخرب‬
‫بهخخم إليخخك‪ ،‬وأتخخوجه إليخخك بهخخم‪ ،‬فخخاجعلني بهخخم وجيهخخا " عنخخدك فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة ومن المقربين‪ ،‬واجعل صلواتي بهم مقبولخخة‪ ،‬وذنخخبي بهخخم مغفخخورا‬
‫"‪ ،‬ودعخخائي بهخخم مسخختجابا "‪ ،‬إنخخك أنخخت الغفخخور الرحيخخم‪ .‬ثخخم تصخخلي ثمخخان‬
‫ركعات وهي صلة الوابين‪ ،‬افتتح تكبيرة واحدة وقل فخخي تكخبيرك فخخي هخذه‬
‫الصخخلة " ال خ أكخخبر تعظيمخخا " وتقديسخخا " وتكخخبيرا " وإجلل " ومهابخخة‬
‫وتعبدا " أهل الكبرياء والعظمة والمجد والثنخخاء‪ ،‬والتقخخديس والتطهيخخر مخخن‬
‫الهل والولد‪ ،‬ول إله غيره ول معبود سواه‪ ،‬ول ربا " دونه‪ ،‬فردا " خالقا‬
‫" وترا "‪ :‬لم يتخذ صاحبة ول ولدا "‪ .‬ثم تعوذ وتسمي وتقرأ ما تيسر مخخن‬
‫القرآن والدعاء الخالص لل محمد عليهم السلم اللهم إني أسالك بك ومنك‬
‫وبعبدك الذي جعلته سفيرا " بينك وبين خلقك‪ ،‬وخلقته من نورك‪ ،‬ونفخخخت‬
‫فيه من روحك‪ ،‬واستودعته فيخه مخن علمخك‪ ،‬وعلمتخه مخن كتابخك‪ ،‬و أمنتخه‬
‫على وحيك‪ ،‬واستأثرته في علم الغيب لنفسك‪ ،‬ثم اتخذته حبيبا " ونبيا " و‬

‫)‪ (1‬فقخخه الرضخخا ص ‪ 7‬س ‪ (2) .24‬تمخخام الخخخبر فخخي ج ‪ 92‬ص ‪ 329‬مخخن البحخخار‬
‫طبعتنا هذه‪.‬‬

‫]‪[63‬‬

‫خليل "‪ ،‬اللهم بك وبه وبه وبك إل جعلتني ممن أتولى مع أوليائه وأتبرأ من أعدائه‬
‫اللهم كما جعلتني فخخي دولتخخه‪ ،‬وكخخونتني فخخي كرتخخه‪ ،‬وأخرجتنخخي فخخي كخخوره‪،‬‬
‫واظهرتنخي فخي دوره‪ ،‬ودعخوتني إلخى ملتخه‪ ،‬وجعلتنخي مخن أمتخه وجنخوده‪،‬‬
‫فاجعلني من خاصة أوليائه و خواص أحبائه‪ ،‬وقربني إليه منزلة وزلفة في‬
‫أعل عليين‪ .‬اللهخخم إنخخي آمنخخت بخخك وبخخه‪ ،‬وأجبخخت داعيخخك ابتغخخاء لمرضخخاتك‪،‬‬
‫وطلبا لرضوانك وأسلمت مع محمد ل رب العالمين‪ ،‬وأقررت بوليخخة وليخخك‬
‫علي وليا ورضيت بالحسن إماما " وبالحسخخين وصخخيا " وبالئمخخة علمخخاء‪،‬‬
‫اللهم صل عليهم وعلى ذريتهم الخيرة )‪ .(1‬بيخخان‪ " :‬فخخي " كرتخخه‪ ،‬أي فخخي‬
‫دولتك التي عادت بظهوره اي في غلبته على العادي وكذا " فخي كخوره "‬
‫اي في رجوع المر إليه‪ ،‬أو يكون إشارة إلى بعثخخه علخخى الرواح‪ ،‬ثخخم علخخى‬
‫الجساد‪ - 18 .‬فلح السائل )‪ (2‬ومصباح الشيخ‪ :‬مما يقول اليسان بعد كل‬
‫تسليمة من نوافل الزوال " اللهم إني ضعيف فقو فخي رضخخاك ضخعفي وخخخذ‬
‫إلى الخير بناصيتي واجعل اليمان منتهى رضاي‪ ،‬وبخخارك لخخي فيمخخا قسخخمت‬
‫لي‪ ،‬وبلغني برحمتك كخخل الخخذي أرجخخو منخخك‪ ،‬واجعخخل لخخي ودا " وسخخرورا "‬
‫للمؤمنين‪ ،‬وعهخخدا " عنخخدك )‪ .(3‬بيخخان‪ " :‬خخخذ إلخخي الخيخخر بناصخخيتي " أي‬
‫اصرف قلبي إلخخى عمخخل الخيخخرات ووجهنخخي إلخى القيخخام بوظخائف الطاعخخات‪،‬‬
‫كالذي يجذب بشعر مقدم راسخخه إلخخى عمخخل‪ ،‬ففخخي الكلم اسخختعارة كخخذا ذكخخره‬
‫الشيخ البهائي‪ - 19 .‬فلح السائل‪ :‬ومما يقخخال أيضخخا فخخي جملخخة تعقيخخب كخخل‬
‫ركعخختين مخخن نوافخخل الخخزوال " رب صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأجرنخخي مخخن‬
‫السيئات‪ ،‬واستعملني عمل " بطاعتك‪ ،‬وارفع درجخختي برحمتخخك‪ ،‬يخخا الخ يخخا‬
‫رب يا رحمن يا رحيم يا حنان يا منان‪ ،‬يا ذا‬

‫)‪ (1‬فقه الرضا ص ‪ (2) .63‬فلح السائل ص ‪ (3) .137‬مصباح الشيخ ص ‪.28‬‬

‫]‪[64‬‬

‫الجلل والكرام‪ ،‬أسئلك رضاك وجنتك‪ ،‬وأعوذ بك من نارك وسخطك‪ ،‬أسخختجير بخخال‬
‫من النار " ترفع بها صوتك )‪ .(1‬ذكر رواية في الدعاء عقيب كخخل ركعخختين‬
‫من نوافل الزوال‪ .‬قال‪ :‬أخبرنا أبو عبد ال أحمد بن الحسن بن عياش )‪:(2‬‬
‫عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الهمخخداني )‪،(3‬‬
‫عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن نصر بن مزاحم‪ ،‬عن أبي خالد‪ ،‬عن عبد ال بخخن‬
‫الحسن بن الحسن‪ ،‬عن أمها فاطمة بنت الحسن‪ ،‬عن أبيه الحسن بخن علخي‬
‫صلوات ال عليهما قال‪ :‬كان رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يخخدعو بهخخذا‬
‫الدعاء بين كل ركعتين مخخن صخخلة الخخزوال الركعتخخان الولتخخان " اللهخخم أنخخت‬
‫أكرم مأتي وأكرم مزور‪ ،‬وخير من طلبت إليه الحاجات‪ ،‬وأجود من أعطخخى‪،‬‬
‫وأرحم من استرحم‪ ،‬وأرءف من عفا‪ ،‬وأعز من اعتمد عليه‪ ،‬اللهم بي إليك‬
‫فاقة‪ ،‬ولي إليك حاجات‪ ،‬ولك عندي طلبات من ذنوب أنخخا بهخخا مرتهخخن‪ ،‬وقخخد‬
‫أوقرت ظهري‪ ،‬وأوبقتني وإل ترحمنخخي وتغفخخر لخخي أكخخن مخخن الخاسخخرين "‪.‬‬
‫اللهم إني اعتمدتك فيها تائبا " إليك منها‪ ،‬فصل على محمد وآله واغفر لي‬
‫ذنوبي كلها‪ ،‬قديمها وحديثها‪ ،‬سرها وعلنيتها‪ ،‬وخطاها وعمدها‪ ،‬صغيرها‬
‫وكبيرها‪ ،‬و كل ذنب أذنبته‪ ،‬وأنا مخذنبه‪ ،‬مغفخرة عزمخا " جزمخا " ل تغخادر‬
‫ذنبا " واحدا "‪ ،‬ول أكتسب بعدها محرما " أبدا "‪ ،‬واقبل مني اليسير مخخن‬
‫طاعتك‪ ،‬وتجاوز لي عن الكثير من معصيتك يا عظيم إنه ل يغفر العظيخخم إل‬
‫العظيم يسأله من في السموات والرض كل يوم هو في شأن ]يا من هو كل‬
‫يوم فخي شخأن صخخل علخى محمخخد وآلخخه واجعخخل لخي فخخي شخأنك شخخأن حخاجتي‬
‫وحاجتي هي فكاك رقبتي من النار‪ ،‬والمان من سخخطك والفخوز برضخوانك‬
‫وجنتك )‪ [(4‬وصل‬

‫)‪ (1‬فلح السائل ص ‪ 137‬و ‪ (2) .138‬هو ابخخن عيخاش الجخخوهرى‪ :‬سخخمع الحخخديث‬
‫فأكثر واضطرب في آخر عمره قخخال النجاشخخي‪ :‬كخخان صخخديقا لخخي ولوالخخدي‬
‫وسمعت منه شيئا " كثيرا " ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شخخيئا‬
‫" وتجنبته‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬الحميري‪ (4) .‬ما بين العلمخختين سخخاقط مخخن‬
‫مطبوعة الكمبانى‪.‬‬

‫]‪[65‬‬

‫على محمد وآل محمد وامنن بذلك علي وبكل ما فيه صلحي وأسألك بنورك الساطع‬
‫في الظلمات أن تصلي على محمد وآله محمد‪ ،‬ول تفخخرق بينخخي وبينهخخم فخخي‬
‫الدنيا والخرة إنك على كل شئ قخدير‪ .‬اللهخخم واكتخخب لخي عتقخا " مخن النخار‬
‫مبتول "‪ ،‬واجعلنخخي مخخن المنيخخبين إليخخك‪ ،‬التخخابعين لمخخرك‪ ،‬المخبخختين إليخك‪،‬‬
‫الذين إذا ذكرت‪ ،‬وجلت قلخخوبهم‪ ،‬والمسخختكملين مناسخخكهم‪ ،‬والصخخابرين فخخي‬
‫البلء‪ ،‬والشخخاكرين فخخي الرخخخاء‪ ،‬والمطيعيخخن لمخخرك فيمخخا أمرتهخخم بخخه‪ ،‬و‬
‫المقيمين الصلة‪ ،‬والمؤتين الزكاة‪ ،‬والمتوكلين عليك‪ ،‬اللهم أضخخفني بخخأكرم‬
‫كرامتك‪ ،‬وأجزل من عطيتك والفضيلة لخخديك والراحخخة منخخك والوسخخيلة إليخخك‬
‫والمنزلة عندك ما تكفيني به كل هول دون الجنة‪ ،‬وتظلني فخخي ظخخل عرشخخك‬
‫يوم ل ظل إل ظلك‪ ،‬وتعظم نوري وتعطيني كتابي بيميني‪ ،‬وتخفف حسابي‪،‬‬
‫وتحشخخرني فخخي أفضخخل الوافخخدين إليخخك مخخن المتقيخخن وتثبتنخخي فخخي علييخخن‪،‬‬
‫وتجعلنخخي ممخخن تنظخخر إليخخه بوجهخخك الكريخخم‪ ،‬وتتوفخخاني وأنخخت عنخخي راض‬
‫وألحقني بعبادك الصالحين‪ .‬اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬واقلبنخخي بخخذلك كلخخه‬
‫مفلحخخا " منجحخخا " قخخد غفخخرت لخخي خطايخخاي وذنخخوبي كلهخخا وكفخخرت عنخخي‬
‫سيئاتي‪ ،‬وحططخخت عنخخي وزري‪ ،‬وشخخفعتني فخخي جميخخع حخخوائجي فخخي الخدنيا‬
‫والخرة في يسر منك وعافية‪ .‬اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬ول تخلخخط بشخخئ‬
‫من عملي ول بما تقربت به إليك رئاء ول سخخمعة ول أشخخرا " ول بطخخرا "‪،‬‬
‫واجعلني من الخاشعين لك‪ ،‬اللهم صل على محمد وآله وأعطني السخخعة فخخي‬
‫رزقي والصخخحة فخخي جسخمي والقخخوة فخي بخدني‪ ،‬علخى طاعتخخك وعبادتخخك‪ ،‬و‬
‫أعطني من رحمتك ورضوانك وعافيتك ما تسخخلمني بخخه مخخن كخخل بلء الخخدنيا‬
‫والخخخرة‪ ،‬و ارزقنخخي الرهبخخة منخخك والرغبخخة إليخخك والخشخخوع لخخك‪ ،‬والوقخخار‬
‫والحياء منك‪ ،‬والتعظيم لذكرك‪ ،‬والتقديس لمجدك أيام حياتي‪ ،‬حتى تتوفاني‬
‫وأنت عني راض‪ .‬اللهم وأسئلك السعة والدعة والمخخن والكفايخخة والسخخلمة‬
‫والصحة والقنوع والعصمة والهدى والرحمخخة والعافيخخة واليقيخخن والمغفخخرة‬
‫والشكر والرضا والصبر والعلم و الصدق والبر والتقوى والحلم والتواضع‬
‫واليسر والتوفيق‪.‬‬

‫]‪[66‬‬

‫اللهم صل على محمد وآله واعمم )‪ (1‬بذلك أهل بيتي وقراباتي وإخواني فيك‪ ،‬ومخخن‬
‫أحببخخخت وأحبنخخخي أو ولخخخدته وولخخخدني مخخخن جميخخخع المخخخؤمنين والمؤمنخخخات‬
‫والمسخخلمين والمسخخلمات‪ ،‬وأسخخألك يخخا رب حسخخن الظخخن بخخك‪ ،‬والصخخدق فخخي‬
‫التوكل عليك‪ ،‬وأعوذ بك يا رب أن تبتلينخخي ببليخخة تحملنخخي ضخخرورتها علخخى‬
‫التغوث بشئ من معاصيك‪ ،‬وأعخخوذ بخك يخخا رب أن أكخخون فخي حخال عسخر أو‬
‫يسر أظن أن معاصيك أنجح في طلبتي من طاعتك وأعوذ بك مخخن تكلخخف مخخا‬
‫لم تقدر لي فيه رزقا "‪ ،‬ومخخا قخخدرت لخخي مخخن رزق فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫وآتني به في يسخر منخك وعافيخة يخا أرحخم الراحميخن‪ .‬وقخل‪ :‬رب صخل علخى‬
‫محمد وآله‪ ،‬وأجرنخخي مخخن السخخيئات‪ ،‬واسخختعملني عمل " بطاعتخخك‪ ،‬وارفخخع‬
‫درجتي رحمتك‪ ،‬يا ال يا رب‪ ،‬يا رحمان يا رحيخخم‪ ،‬يخخا حنخخان يخخا منخخان يخخا ذا‬
‫الجلل والكرام‪ ،‬أسخخألك رضخخاك وجنتخخك‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن نخخارك وسخخخطك‪،‬‬
‫أستجير بال من النار ترفع بها صوتك‪ .‬ثم تخر ساجدا " وتقول‪ :‬اللهم إنخخي‬
‫أتقرب إليك بجودك وكرمك‪ ،‬وأتقرب اليك بمحمد عبدك ورسخخولك‪ ،‬وأتقخخرب‬
‫إليك بملئكتك المقربين‪ ،‬وأنبيخخائك المرسخخلين أن تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫وأن تقيلني عثرتي‪ ،‬وتستر علي ذنوبي وتغفرها لي‪ ،‬وتقلبني اليوم بقضخخاء‬
‫حاجتي‪ ،‬ول تعذبني بقبيح كان مني يا أهل التقوى وأهل المغفرة‪ ،‬يخخا بخخر يخخا‬
‫كريم أنت أبر بي من أبي وامي ومن نفسي ومن الناس أجمعيخخن‪ ،‬بخخي إليخخك‬
‫حاجة وفقر وفاقخة‪ ،‬وأنخت عنخي غنخخي‪ ،‬فأسخألك أن تصخخلي علخى محمخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن ترحم فقري‪ ،‬وتستجيب دعائي‪ ،‬وتكف عني أنخخواع البلء‪ ،‬فخخان‬
‫عفوك وجودك يسخخعني‪ .‬التسخخليمة الثانيخخة اللهخخم إلخخه السخخماء وإلخخه الرض‪،‬‬
‫وفاطر السماء وفاطر الرض‪ ،‬ونور السماء ونخخور الرض‪ ،‬وزيخخن السخخماء‬
‫وزيخخن الرض‪ ،‬وعمخخاد السخخماء وعمخخاد الرض‪ ،‬وبخخديع السخخماء وبخخديع‬
‫الرض‪ ،‬ذا الجلل والكرام‪ ،‬صريخ المستصرخين‪ ،‬وغخخوث المسخختغيثين‪ ،‬و‬
‫منتهى رغبة العابخخدين‪ ،‬أنخخت المفخخرج عخن المكروبيخخن‪ ،‬وأنخخت المخخروح عخخن‬
‫المغمومين‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬وأتمم خ ل كما في المصدر‪.‬‬

‫]‪[67‬‬

‫أنت أرحم الراحمين‪ ،‬ومفخخرج الكخخرب‪ ،‬ومجيخخب دعخخوة المضخخطرين‪ ،‬وإلخخه العخخالمين‪،‬‬
‫المنزول به كل حاجة‪ ،‬يا عظيمخخا يرجخخى لكخخل عظيخخم‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد وافعل بي كذا وكذا‪ .‬وقل‪ :‬رب صل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واجرنخخي‬
‫من السيئات‪ ،‬واستعملني عمل " بطاعتك‪ ،‬وارفع درجتي برحمتك يا ال يا‬
‫رب يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يا حنان يا منان يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬أسألك رضاك‬
‫وجنتك‪ ،‬وأعوذ بك من نخارك وسخخطك‪ ،‬أسختجير بخال مخن النخار ترفخع بهخا‬
‫صوتك‪ .‬التسليمة الثالثة يا علي يا عظيم‪ ،‬يا حي يا حليم‪ ،‬يا غفور يا سخميع‬
‫يا بصير يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولخم يكخن لخه كفخوا "‬
‫أحد‪ ،‬يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يا نور السموات والرض‪ ،‬تم نخخور وجهخخك‪ ،‬أسخخئلك‬
‫بنور وجهك الذي أشرقت له السخخموات والرض‪ ،‬وباسخخمك العظيخخم العظخخم‬
‫العظم العظم الذي إذا دعيت به أجبت‪ ،‬وإذا سئلت بخخه أعطيخخت‪ ،‬وبقخخدرتك‬
‫على مخخا تشخخاء مخخن خلقخخك‪ ،‬فانمخخا أمخخرك إذا اردت شخخيئا " أن تقخخول لخخه كخن‬
‫فيكون‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تفعل بي كذا وكذا‪ .‬وقخخل‪ :‬رب‬
‫)‪ (1‬صخخل علخخى محمخخد وآلخخه وأجرنخخي مخخن السخخيئات‪ ،‬واسخختعملني عمل "‬
‫بطاعتك وارفع درجتي برحمتك يا ال يا رب يا رحمان يا رحيم‪ ،‬يا حنان يخخا‬
‫منان‪ ،‬يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬أسئلك رضخخاك وجنتخخك‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن نخخارك‬
‫وسخطك‪ ،‬أستجير بال مخخن النخخار ‪ -‬وترفخخع بهخخا صخخوتك‪ .‬التسخخليمة الرابعخخة‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة‪ ،‬وموضع الرسالة‪ ،‬ومختلخخف‬
‫الملئكة ومعدن العلم‪ ،‬وأهل بيت الوحي‪ ،‬اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد‬
‫الفلك الجاريخة فخخي اللجخج الغخامرة‪ ،‬يخأمن مخخن ركبهخا‪ ،‬ويغخخرق مخخن تركهخا‪،‬‬
‫المتقدم لهم مارق والمتخخأخر عنهخخم زاهخخق‪ ،‬واللزم لهخخم لحخخق‪ ،‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬الكهف الحصين وغياث‬

‫)‪ (1‬اللهم خ ل‪.‬‬

‫]‪[68‬‬

‫المضطر المستكين‪ ،‬وملجأ الهاربين‪ ،‬ومنجي الخائفين‪ ،‬وعصمة المعتصمين‪ .‬اللهخخم‬


‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬صلة كثيرة تكون لهم رضى‪ ،‬ولحق محمد وآل‬
‫محمد صلى ال عليهم اداء وقضاء‪ ،‬بحول منك وقوة يا رب العالمين‪ .‬اللهم‬
‫صل على محمد وآل محمد الذين أوجبت حقهم ومودتهم‪ ،‬وفرضت طخخاعتهم‬
‫ووليتهم‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واعمخخر قلخخبي بطاعتخخك‪ ،‬ول‬
‫تخزني بمعصيتك‪ ،‬وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقخخك ممخخا وسخخعت‬
‫علي من فضلك‪ ،‬والحمد ل على كل نعمة‪ ،‬وأستغفر الخ مخخن كخخل ذنخخب‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة إل بال من كل هول‪ .‬ذكر رواية اخرى‪ :‬في الدعاء عقيخب كخل‬
‫ركعتين من نوافل الزوال رويتهخخا باسخخنادي إلخخى أبخخي جعفخخر الطوسخخي فيمخخا‬
‫ذكره قدس ال جل جلله روحه في المصباح الكبير وقال‪ :‬وروي أنك تقول‬
‫عقيب التسليمة الولة‪ .‬اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك‪ ،‬وأعوذ برضخخاك‬
‫مخخن سخخخطك‪ ،‬وأعخخوذ برحمتخخك مخخن نقمتخخك‪ ،‬وأعخخوذ بمغفرتخخك مخخن عخخذابك‪،‬‬
‫وأعوذ برأفتك من غضبك‪ ،‬وأعوذ بك منك‪ ،‬ل إلخخه إل أنخخت‪ ،‬ل ابلخخغ مخخدحتك‬
‫ول الثناء عليك‪ ،‬أنت كما أثنيت علخخى نفسخخك اسخخئلك أن تصخخلي علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن تجعل حيخخاتي زيخخادة فخخي كخخل خيخخر‪ ،‬ووفخخاتي راحخخة مخخن كخخل‬
‫سوء‪ ،‬وتسد فاقتي بهداك وتوفيقك‪ ،‬وتقوى ضخعفي فخي طاعتخك‪ ،‬وترزقنخخي‬
‫الراحة والكرامة وقرة العين واللذة وبخخرد العيخخش مخخن بعخخد المخخوت‪ ،‬ونفخخس‬
‫عني الكربة يوم المشهد العظيم‪ ،‬وارحمني يوم ألقخخاك فخخردا "‪ .‬هخخذه نفسخخي‬
‫سلم لك‪] ،‬وأنا[ معترف بذنبي‪ ،‬مقر بالظلم على نفسي‪ ،‬عارف بفضلك علي‬
‫فبوجهك الكريم اسئلك لما صفحت عني مخخا سخخلف مخخن ذنخخوبي‪ ،‬وعصخخمتني‬
‫فيما بقي من عمري‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وافعخخل بخخي كخخذا وكخخذا‪.‬‬
‫وقخخل‪ :‬رب صخخل محمخخد وآلخخه وأجرنخخي مخخن السخخيئات‪ ،‬واسخختعملني عمل "‬
‫بطاعتك‪ ،‬وارفع درجتي برحمتك‪ ،‬يا ال يا رب يا رحمان يا رحيخخم يخخا حنخخان‬
‫يا منان يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬اسئلك رضاك وجنتك‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن نخخارك‬
‫وسخطك‪ ،‬أستجير بال من النار ترفع بها صوتك‪.‬‬

‫]‪[69‬‬

‫وتقول عقيب الرابعة‪ :‬اللهم مقلب القلوب والبصخخار‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وثبت قلبي على دينك‪ ،‬ودين نبيك‪ ،‬ول تزغ قلبي بعد إذ هخديتني‪ ،‬وهخب لخخي‬
‫من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‪ ،‬وأجرنخخي مخخن النخخار برحمتخخك‪ ،‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآله واجعلني سعيدا " فانك تمحخخو مخخا تشخاء وتثبخت وعنخخدك أم‬
‫الكتخاب‪ .‬وتقخول عقيخب السادسخة‪ :‬اللهخم إنخي أتقخرب اليخك بجخودك وكرمخك‬
‫وأتقرب إليخك بمحمخخد عبخدك ورسخولك‪ ،‬وأتقخرب إليخخك بملئكتخك المقربيخخن‪،‬‬
‫وأنبيائك المرسلين‪ ،‬وبك اللهم الغنى عني وبي الفاقة إليك وأنت الغنى وأنخخا‬
‫الفقير إليك أقلتني عثرتي‪ ،‬وسترت على ذنوبي‪ ،‬فاقض يا الخ حخخاجتي‪ ،‬ول‬
‫تعذبني بقبيخخح مخخا تعلخخم منخخي‪ ،‬فخخان عفخخوك وجخخودك يسخخعني‪ .‬وتقخخول عقيخخب‬
‫الثامنة‪ :‬يا أول الولين ويا آخر الخرين‪ ،‬ويا أجود الجودين‪ ،‬ويا ذا القخخوة‬
‫المتين‪ ،‬ويا رازق المسخخاكين‪ ،‬ويخخا أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد الطيبين‪ ،‬واغفر لي جدي وهزلي‪ ،‬وخطائي وعمدي‪ ،‬وإسخخرافي علخخى‬
‫نفسي‪ ،‬وكل ذنب اذنبته‪ ،‬واعصمني من اقتراف مثلخخه‪ ،‬إنخخك علخخى مخخا تشخخاء‬
‫قدير‪ .‬ثم تخر ساجدا " وتقول‪ :‬يا اهل التقوى ويخخا أهخخل المغفخخرة‪ ،‬يخخا بخخر يخخا‬
‫رحيم‪ ،‬أنخت أبخر بخي مخن ابخي وامخي ومخن جميخع الخلئق أجمعيخن‪ ،‬اقلبنخي‬
‫بقضاء حاجتي مستجابا " دعخخائي مرحومخخا " صخخوتي‪ ،‬وقخخد كشخخفت أنخخواع‬
‫البلء عني )‪ .(1‬المصخخباح‪ :‬للشخخيخ والختيخخار لبخخن البخخاقي مرسخخل " مثخخل‬
‫الجميخخع )‪ .(2‬توضخخيح قخخال الجخخوهري‪ :‬أوقخخره اي أثقلخخه‪ ،‬وقخخال‪ :‬أوبقخخه أي‬
‫أهلكه " إني اعتمدتك " أي قصدتك أو اتكلت عليك على الحخخذف واليصخخال‬
‫يقال‪ :‬عمخخدت الشخخئ اي قصخخدته كتعمخخدته واعتمخخدت علخخى الشخخئ اي اتكلخخت‬
‫عليه " ل تغادر " اي ل تترك " يسخخأله مخخن فخخي السخخموات والرض " اي‬
‫إنهم مفتقرون إليه في ذواتهم وصفاتهم وسائر مخخا يهمهخخم ويعخخن لهخخم فهخخم‬
‫سائلون عنه بلسان الحال والمقال‪.‬‬

‫)‪ (1‬فلح السائل ص ‪ (2) .138 - 144‬مصباح المتهجد ص ‪.34 - 28‬‬


‫]‪[70‬‬

‫" كل يوم هو في شأن " أي في كل يوم ووقت له شأن بديع وخلق جديخخد اي يحخخدث‬
‫اشخاصا " ويجدد أحوال " كما ورد في الحديث " من شأنه يغفخخر ذنبخخا "‪،‬‬
‫ويفرج كربا "‪ ،‬و يرفع قوما "‪ ،‬ويضع آخرين‪ ،‬وهو رد لقول اليهود لعنهم‬
‫ال " يد ال مغلولة " وقولهم " إن الخ ل يقضخخي يخخوم السخخبت شخخيئا " "‬
‫وقول الحكماء والمنكرين للبداء كما مر تحقيقه‪ " .‬مبتول " " اي مجوزما‬
‫" مقطوعخخا " ل تزلخخزل ول بخخداء فيخخه‪ ،‬قخخال الجخخوهري‪ :‬بتلخخت الشخخئ أبتلخخه‬
‫بالكسر بتل " إذا أبنته من غيخره‪ ،‬ومنخخه قخخولهم‪ :‬طلقتهخخا بتخة بتلخة‪ ،‬وقخال‪:‬‬
‫الخبات الخشخخوع‪ ،‬وقخخال‪ :‬أضخخفت الرجخخل وضخخيفته إذا أنزلتخخه بخخك ضخخيفا "‬
‫وقريته‪ ،‬وفي بعض النسخ " وأصفني " بالصخخاد المهملخخة مخخن اصخخفيته اي‬
‫أخترته‪ ،‬يقال‪ :‬اصفيته الود اي أخلصته له‪ ،‬ذكره الجوهري‪ .‬وقال‪ :‬الوسيلة‬
‫مخخا يتقخرب بخخه إلخى الغيخر يقخال‪ :‬وسخل فلن إلخى ربخه وسخيلة وتوسخل إليخخه‬
‫بوسيلة‪ ،‬إذا تقرب إليه بعمل " ممن تنظر إليه " النظر كنايخخة عخخن الرحمخخة‬
‫واللطف ووجهه سبحانه ذاته أو توجهه المشخختمل علخخى الكخخرم‪ ،‬وقخخد يقخخال‪:‬‬
‫وجه ال رضاه كما في قوله سبحانه " وما تنفقون إل ابتغاء وجه ال خ " )‬
‫‪ (1‬قالوا‪ :‬اي رضاه‪ ،‬لن النسان إذا رضي عن غيخخره أقبخخل بخخوجهه عليخخه‪،‬‬
‫وإذا كرهه أعرض بوجهه عنه‪ ،‬فهو من قبيل إطلق السبب على المسخخبب‪.‬‬
‫والفلح الفوز والنجاة‪ ،‬والنجخاح الظفخر بخالحوائج‪ ،‬وأنجخح الرجخل صخار ذا‬
‫نجح " وشفعتني " على بناء التفعيل أي قبلت شخخفاعتي‪ ،‬والريخاء أن يخرى‬
‫الناس عمله‪ ،‬والسمعة أن يسمعهم بعده‪ ،‬والشخخر والبطخخر بالتحريخخك فيهمخخا‬
‫شدة المرح والفرح والطغيان‪ ،‬و الدعخخة السخكون‪ ،‬والخفخض سخخعة العيخخش‪،‬‬
‫والعصمة أي من المعاصي أو العم منها ومن شر العادي " نور السخخماء‬
‫" أي منورها بنور الوجود والكمالت والنوار الظاهرة " وبنور وجهخخه "‬
‫اي ذاته المنير " اشرقت السخخموات والرضخخون " بتلخخك النخخوار‪ " .‬وبخخديع‬
‫السماء " أي مبدعها‪ ،‬والصريخ المغيث‪ ،‬والمستصرخ المستغيث‪ ،‬واللجج‬

‫)‪ (1‬البقرة‪.272 :‬‬

‫]‪[71‬‬

‫جمع اللجة وهي معظم الماء‪ ،‬وفي القاموس غمر الماء غمارة كخخثر وغمخخره غطخخاه‪،‬‬
‫والمارق الخارج من الدين‪ ،‬والزاهق الباطل والمضمحل الهالك‪ ،‬والمؤاساة‬
‫بالهمزة وقد يخفف واوا "‪ ،‬قال الفيروز آبادي‪ :‬آساه بماله مواسخخاة‪ :‬أنخخاله‬
‫منه وجعله فيه أسوة أو ل يكخون ذلخك إل مخن كفخاف‪ ،‬فخان كخان مخن فضخلة‬
‫فليس بمواساة‪ ،‬وبرد العيش طيبه قال " عيش بارد " اي هنيئ طيخخب‪20 .‬‬
‫‪ -‬دعائم السلم‪ :‬عن علخخي عليخخه السخخلم أنخخه كخخان إذا صخخلى صخخلة الخخزوال‬
‫وانصخخرف منهخخا‪ ،‬رفخخع يخخديه ثخخم يقخخول‪ " :‬اللهخخم إنخخي أتقخخرب إليخخك بجخخودك‬
‫وكرمخخك‪ ،‬وأتقخخرب إليخخك بمحمخخد عبخخدك ورسخخولك‪ ،‬وأتقخخرب إليخخك بملئكتخخك‬
‫وأنبيائك‪ ،‬اللهم بك الغنى عنخخى‪ ،‬وبخخي الفاقخخة إليخخك‪ ،‬أنخخت الغنخخى وأنخا الفقيخخر‬
‫إليك‪ ،‬أقلتني عثرتي‪ ،‬وسترت علخخي ذنخخوبي‪ ،‬فخخاقض لخخى اليخخوم حخخاجتى‪ ،‬ول‬
‫تعذبني بقبيح ما تعلم منى‪ ،‬فان عفوك وجخخودك يسخخعنى‪ .‬ثخخم يخخخر سخخاجدا "‬
‫فيقول وهو ساجد‪ " :‬يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة‪ ،‬يا بر يخخا رحيخخم‪ ،‬أنخخت‬
‫أبر بي من أبي وامي ومن النخاس أجمعيخن‪ ،‬فخاقلبني اليخوم بقضخاء حخاجتي‬
‫مستجابا " دعائي‪ ،‬مرحوما " صوتي‪ ،‬قد كففت أنواع البلء عنخخي " )‪.(1‬‬
‫تذييل‪ :‬اعلم أن الصحاب اختلفوا في وقت نافلة الزوال‪ ،‬فالشخخهر والظهخخر‬
‫من جهة الخبار أنخخه مخخن أول الخخزوال إلخخى أن يصخخير الفخخئ قخخدمين‪ ،‬وذهخخب‬
‫الشيخ فخخي الجمخخل والمبسخخوط والخلف إلخخى أنخخه مخخن الخخزوال إلخخى أن يبقخخى‬
‫لصيرورة الفئ مثل الشخص مقدار مخخا يصخخلى فيخخه فريضخخة الظهخخر‪ .‬وذهخخب‬
‫ابن إدريس إلى امتداده إلى أن يصير ظل كل شئ مثله‪ ،‬وتبعه المحقخخق فخخي‬
‫المعتبر‪ ،‬والعلمة فخي التخذكرة‪ ،‬ونقخل المحقخق فخي الشخرائع قخول بامتخداده‬
‫بامتداد وقت الفريضة‪ ،‬والول أقوى‪ ،‬بمعنى أنه بعد ذهاب القخخدمين ل يقخخدم‬
‫النافلة علخخى الفريضخخة ويسخختحب إيقاعهخخا بعخخده‪ ،‬ول نعلخخم كونهخخا اداء " أو‬
‫قضخخاء "‪ ،‬والولخخى عخخدم التعخخرض لهمخخا‪ .‬وقخخال الشخخيخ وأتبخخاعه‪ :‬إن خخخرج‬
‫الوقت ولم يتلبس بالنافلة‪ ،‬قدم الظهر‪ ،‬ثم‬

‫)‪ (1‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.211‬‬

‫]‪[72‬‬

‫قضاها بعدها‪ ،‬وإن تلبس بركعة أتمها ثم صخخلى الظهخخر‪ ،‬واسخختندوا فخخي ذلخخك بموثقخخة‬
‫عمار الساباطي )‪ (1‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬لكخخل صخخلة مكتوبخخة‬
‫لها نافلة ركعتين )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .213‬يبتنخخى هخخذه الجملخخة علخى روايخخة زرارة فخخي عخخدد‬
‫النوافل وهى سبعة وعشرون ركعة تمامها مع الفخرائض اربعخة واربعخون‬
‫ركعة‪ ،‬على ما مر في ج ‪ 82‬ص ‪ ،293‬وان الثمان ركعات الخخزوال للخخوقت‬
‫)منتصف النهار( وهى السبحة سبحة النهار كما أن الثمخخان ركعخخات الليخخل‬
‫أيضا للوقت )منتصف الليل( وهى الناشئة ناشخخئة الليخخل‪ ،‬قخخال عزوجخخل‪" :‬‬
‫ان ناشئة الليل هي اشد وطخخا " وأقخخوم قيل * ان لخخك فخخي النهخخار سخخبحا "‬
‫طخخويل " المزمخخل‪ .(7 - 6 :‬فالمصخخلى يصخخلى ثمخخان ركعخخات يفصخخل بيخخن‬
‫الرابعة الولى والخيخرة بفاصخلة ثخم يصخلى الظهخر عنخد القخدم ثخم يصخلى‬
‫بعدها ركعتين نافلتها‪ ،‬ثم يروح ويتغدى ويتمخخدد ثخخم يصخخلى ركعخختين نافلخخة‬
‫العصر يقدمها قبلها ثم يصلي العصر عند القدمين‪ ،‬ل يتنفل بعدها باجمخخاع‬
‫المسلمين‪ .‬ثم إذا ذهبت الحمرة من قمة الرأس يصخخلى المغخخرب ثخخم يصخخلى‬
‫نافلتها ركعتين ثم يصلى العشخخاء ويصخخلى بعخخدها ركعخختين مخخن جلخخوس ول‬
‫يعدها نافلة بل هخي وتيخرة يخوتر بهخا ركعخات النوافخل احتياطخا " لحتمخال‬
‫قبض نفسخخه حيخخن النخخوم‪ .‬وفخخي بعخخض الروايخخات أنخخه يصخخلى ركعخختين قبخخل‬
‫العشاء نافلة لها ثم يصليها فيكون قخخد صخخلى بيخخن المغربيخخن اربخخع ركعخخات‬
‫للمغرب بعدها وركعتين للعشاء قبلها كما فعل في صلة الظهريخخن‪ .‬ثخم أنخخه‬
‫بعد ما صار منتصف الليخل يقخوم ويصخلى أربخع ركعخات وبعخد نومخة أربخع‬
‫ركعات أخرى تمام الناشخخئة يرتخل فيهخا اكخخثر مخخن قراءتخه فخي غيرهخا مخن‬
‫النوافل‪ ،‬ثم بعد نومة خفيفة يقوم ويوتر بواحدة ان صخخلى للعشخخاء نافلتهخخا‬
‫ركعين أو بثلث ان كان قد صلى نافلة المغرب فقط‪ ،‬ثخم يصخلى بعخد الخوتر‬
‫ركعتين نافلة للصخخبح ثخخم يصخخلى الصخخبح ل يتنفخخل بعخخدها كمخخا فخخي العصخخر‪.‬‬
‫فحينئذ تصخخير عخخدد النوافخخل ‪ 27‬ركعخخة لكخخل صخخلة ركعتخخان نافلخخة باضخخافة‬
‫الناشئة والسبحة وهذا هو المراد بقوله عليه السلم " لكل صلة مكتوبخخة‬
‫نافلة ركعتين " مبتنيا على ما في رواية زرارة )وقخخد كخخان أصخخدع بخخالحق‬
‫من غيره( لكن عمارا " طبق كلم الصادق عليه السلم هذا ‪-‬‬

‫]‪[73‬‬

‫إل العصر‪ ،‬فخخانه يقخخدم نافلتهخخا‪ ،‬فتصخخيران قبلهخخا‪ ،‬وهخخي الركعتخخان اللتخخان تمخخت بهمخخا‬
‫الثماني بعد الظهخخر‪ ،‬فخخإذا اردت أن تقضخخي شخخيئا " مخخن الصخخلة مكتوبخخة أو‬
‫غيرهخخا فل تصخل شخخيئا " حخختى تبخدء فتصخلي قبخل الفريضخة الخختي حضخخرت‬
‫ركعتين نافلة لها‪ ،‬ثم اقض ما شئت‪ ،‬وابدأ من صخخلة الليخخل باليخخات تقخخرأ "‬
‫إن في خلق السموات والرض إلى إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " ويخخوم الجمعخخة‬
‫تبدء باليات قبخخل الركعختين اللختين قبخخل الخزوال‪ .‬وقخال عليخه السخلم‪ :‬وقخت‬
‫صلة الجمعة إذا زالت الشمس شخخراك أو نصخخف‪ ،‬وقخخال‪ :‬للرجخخل أن يصخخلي‬
‫الزوال ما بين زوال الشمس إلى يمضي قدمان‪ ،‬فان كان قد بقي من الزوال‬
‫ركعة واحدة أو قبل أن يمضى قدمان أتم الصلة حتى يصلي تمام الركعخخات‪،‬‬
‫وإن مضى قدمان قبل أن يصلي ركعة بدأ بالولى‪ ،‬ولم يصل الخخزوال إل بعخخد‬
‫ذلك‪ ،‬وللرجل أن يصلي مخخن نوافخخل العصخخر مخخا بيخخن الولخخى إلخخى أن يمضخخي‬
‫اربعة أقدام‪ ،‬فان مضت الربعخخة أقخخدام ولخخم يصخخل مخخن النوافخخل شخخيئا "‪ ،‬فل‬
‫يصلي النوافل‪ ،‬وإن كان قد صلى ركعة فليتم النوافل حخختى يفخخرغ منهخخا‪ ،‬ثخخم‬
‫يصلي العصر‪ .‬وقال عليه السلم‪ :‬للرجل أن يصلى إن بقخخى عليخخه شخخئ مخخن‬
‫صلة الزوال إلى أن يمضى بعد حضور الولى نصف قدم‪ ،‬وللرجل إذا كخخان‬
‫قد صلى من نوافل الولى شيئا " قبل أن يحضر العصر‪ ،‬فله أن يتخخم نوافخخل‬
‫الولى إلى أن يمضخخى بعخخد حضخخور العصخخر قخخدم‪ ،‬وقخخال‪ :‬القخخدم بعخخد حضخخور‬
‫العصر مثل نصف قدم بعد حضور الولى في الوقت سواء‪ .‬ولنوضح الخخخبر‬
‫ليمكن الستدلل به فانه فخي غايخة التشخويش والضخطراب‪ ،‬وقخل خخبر مخن‬
‫أخبار عمار يخلو من ذلك )‪ (1‬ولذا لم نعتمد على أخباره كثيرا "‪.‬‬

‫على غير مورده وهى رواية الحدى والخمسين‪ ،‬فصار حديثه مشوشخخا " مضخخطربا‬
‫" على ما ستعرف من المؤلف العلمة رضوان ال عليه‪ (1) .‬عنخخدي أنخخه‬
‫كان يتفقه فيما سمعه من الحخخاديث ثخخم ينقلخخه بخخالمعنى علخخى الخخوجه الخخذى‬
‫تفقه فيه‪ ،‬وربما اختلط وأوهم في فقه الحديث كما عرفخخت آنفخخا "‪ ،‬ولخخذلك‬
‫كخخان أبخخو الحسخخن الول عليخخه السخخلم يقخخول‪ " :‬انخخى اسخختوهبت عمخخارا "‬
‫الساباطى من ربى تعالى فوهبه لى " وعلى هذا ل يصح التعلخخق بأحخخاديثه‬
‫ول أن تخرج شاهدا " ال بعد تأييدها بسائر الحاديث‪.‬‬

‫]‪[74‬‬

‫قوله عليه السلم‪ " :‬لكل صلة مكتوبة " أقول يحتمخل وجوهخا "‪ :‬الول‪ :‬أن يكخون‬
‫المراد أن لكل صلة نافلة تختص بها إل العصر‪ ،‬فانه اكتفخي فيهخا بركعخختين‬
‫من نافلة الظهر‪ ،‬لقربهما منها‪ ،‬وهخخذا مبنخخى علخخى أن الثمخخان الركعخخات قبخخل‬
‫الظهر ليسخت بنافلتهخا‪ ،‬بخخل هخي نافلخة الخوقت‪ ،‬والثمخخاني الخختي بعخخدها نافلخخة‬
‫الظهر كما دلت عليه كثير من الخبار‪ ،‬وقد أومانا إليه سابقا "‪ ،‬ويؤيده أن‬
‫في تتمخخة هخخذا الخخخبر فخخي أكخخثر النسخخخ مكخخان نوافخخل العصخخر نوافخخل الولخخى‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون المعنى أن كل صلة بعدها نافلة وإن لم تكن متصلة بها إل‬
‫العصر فانها قبلها‪ ،‬وليس بعدها إلى المغرب نافلة‪ .‬الثخخالث‪ :‬أن كخخل فريضخخة‬
‫لها نافلة متصلة بها‪ ،‬قبلها أو بعخدها‪ ،‬إل العصخر فخانه يجخوز الفصخل بينهخا‬
‫وبين الركعتين‪ ،‬لختلف وقتيهما‪ ،‬ل سيما على القول بالمثل والمثليخخن فخخي‬
‫الفريضة خاصة‪ .‬الرابع‪ :‬أن يكون المراد أن لكل صلة نافلة ركعخختين قبلهخخا‬
‫غير النوافل المرتبة إل العصر‪ ،‬لكن ل يوافقه قول ول يساعده خخخبر‪ .‬قخخوله‬
‫" فإذا أردت أن تقضي شيئا " " هذا أيضا " يحتمل وجوهخخا "‪ :‬الول‪ :‬أن‬
‫يكون المعنى إذا أردت قضاء فريضة أو نافلة في وقت حاضرة‪ ،‬فصخخل قبخخل‬
‫الحاضرة ركعتين نافلة ثم صل الحاضرة‪ ،‬وتكفيك هاتخخان الركعتخخان للقضخخاء‬
‫أيضا ثم اقض بعخخد الفريضخخة مخخا شخخئت‪ .‬الثخخاني‪ :‬أن يكخخون المعنخخى إذا أردت‬
‫القضاء فخي وقخت الفريضخة‪ ،‬فقخدم ركعختين مخن القضخاء لتقخوم مقخام نافلخة‬
‫الفريضة‪ ،‬وأخخخر عنهخخا سخخائرها‪ .‬الثخخالث‪ :‬أن يكخخون المخخراد بالفريضخخة الخختي‬
‫حضرت صلة القضاء‪ ،‬اي يستحب لكل قضاء نافلة ركعتين )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬وعلى ما قدمناه في معنى قوله عليه السلم " لكل صلة مكتوبة نافلخخة ركعخختين‬
‫" يكخخون هخخذا الحتمخخال هخخو المخخراد بعينخخه‪ ،‬فالخخذي يريخخد أن يقضخخى صخخلة‬
‫الصبح يصلى نافلتها ركعتين ثم يقضى الصبح كما فعل رسخخول ال خ صخخلى‬
‫الخ عليخخه وآلخخه فخخي وادى النخخوم‪ ،‬وإذا أراد أن يقضخخى صخخلة الظهخخر مثل‬
‫يصلى قبلها نافلتها وهى ركعتان فقط ثم يقضيها وهكذا‪.‬‬

‫]‪[75‬‬

‫الرابع‪ :‬أن يكون المراد بالقضاء الفعل ويكون المعنى إذا أردت أن تؤدي فريضخخة أو‬
‫نافلة أداء كانت أو قضاء‪ ،‬فالنافلة ليست لها نافلة‪ ،‬وأما الفريضة فيسخختحب‬
‫قبلها ركعتان‪ ،‬فينبغي تخصيصها بغير المغرب والعيد‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫" شراك أو نصف " المراد طول الشراك أو عرضخها‪ ،‬فعلخى الثخاني المخراد‬
‫به أنه ينبغي إيقاعها بعد مضى هذا المقدار من الظل‪ ،‬لتحقق دخول الوقت‪،‬‬
‫وعلى الول ايضا " يحتمل أن يكخخون لخخذلك أو للخطبخخة‪ ،‬وبعخخض الصخخحاب‬
‫فهموا منه التضييق و حملوه على أن المراد أن وقت الجمعة هخخذا المقخخدار‪،‬‬
‫ول يخفى بعده‪ ،‬ومخالفته لسائر الخبخخار‪ ،‬ولمخخا نقخخل مخخن الدعيخخة والسخخور‬
‫الطويلة والخطب المبسوطة‪ ،‬وعلى تقخخديره يكخخون محمخخول علخخى اسخختحباب‬
‫التعجيل‪ .‬قوله عليه السلم‪ " :‬ركعة واحدة " أي مقخدار ركعخة‪ ،‬قخوله " أو‬
‫قبل أن يمضى قدمان " كذا في أكثر النسخ والظاهر أن كلمة " أو " زيدت‬
‫من النساخ‪ ،‬وعلى تقديرها لعل المخخراد أن الفضخخل إذا كخخان بقخخى مخخن وقخخت‬
‫نافلة الزوال مقدار ركعة الشروع في النافلخة‪ ،‬وان كخان مطلخق التلبخس فخي‬
‫الوقت كافيا " في جواز تقديم النافلة ولو لم يكن بركعة أيضا " ومنهم مخخن‬
‫حمل ركعة واحدة على حقيقته‪ ،‬وقال‪ :‬بين مفهخخومه ومفهخخوم قخخوله قبخخل أن‬
‫يصلي ركعة تعارض‪ ،‬ومنهم مخخن قخخال‪ :‬الصخخواب مكخخان " قخخد بقخخى " " قخخد‬
‫صلى " ول يخفى مخخا فيهمخا‪ ،‬وتقخدير المقخدار شخائع كمخا قلنخا‪ .‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬من نوافل الولى " اي نوافل العصر كما في بعض النسخ‪ ،‬وإنما‬
‫عبر عنها بنوافل الولى‪ ،‬لنها نوافل الظهر كما مر‪ .‬قخوله " نصخف قخدم "‬
‫اي بعد التلبخخس بركعخخة ينبغخخى أن يخخأتي بهخخا مخففخخة ولء‪ ،‬ول يطولهخخا‪ ،‬ول‬
‫يفصل بينها كثيرا " بالدعية وغيرها‪ ،‬لئل يتجاوز عن نصف قخخدم فخختزاحم‬
‫الفريضة كثيرا "‪ ،‬وقيخخل‪ :‬مخخع عخخدم التلبخخس أيضخخا " يجخخوز أن يفعلهخخا إلخخى‬
‫نصخخف قخخدم‪ ،‬فيكخخون دونخخه فخخي الفضخخل‪ ،‬أو يكخخون محمخخول " علخخى انتظخخار‬
‫الجماعخخة‪ ،‬كمخخا فعلخخه الشخخيخ‪ .‬ول يخفخخى أن الفقخخرة الثانيخخة كالصخخريحة فخخي‬
‫المعنى الول كما فهمه الشهيد ‪ -‬ره ‪-‬‬

‫]‪[76‬‬

‫على بعض الوجوه حيث قال في الذكرى بعد إيراد الخبر‪ :‬لعلخه أراد بحضخور الولخى‬
‫والعصر ما تقدم من الذراع والذراعين والمثخخل والمثليخخن‪ ،‬وشخبهه‪ ،‬ويكخون‬
‫للمتنفل أن يزاحم الظهر والعصر مخخا بقخخي مخخن النوافخخل مخخا لخخم يمخخض القخخدر‬
‫المذكور‪ ،‬فيمكخخن أن يحمخخل لفخخظ الشخخئ علخخى عمخخومه‪ ،‬فيشخخمل الركعخخة ومخخا‬
‫دونها وما فوقها‪ ،‬فيكون فيه بعض مخالفة للتقدير بالركعخخة‪ .‬ويمكخخن حملخخه‬
‫على الركعة‪ ،‬وما فوقهخخا ويكخخون مقيخخدا " لهخخا بالقخخدم والنصخخف ويجخخوز أن‬
‫يريد بحضور الولى مضى نفس القدمين المذكورين فخخي الخخخبر‪ ،‬وبحضخخور‬
‫العصر القدام الربع وتكون المزاحمة المذكورة مشروطة بان ل يزيد على‬
‫نصف قدم في الظهر بعد القدمين ول على قدم في العصر بعد الربع‪ ،‬وهخخذا‬
‫تنبيه حسن لم يذكره المصنفون انتهخخى‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ " :‬فخخي الخخوقت‬
‫سواء " أقول‪ :‬يحتمل وجهين الول أن الشمس كل ما انخفضت في السماء‬
‫وبعدت عن دائرة نصف النهار‪ ،‬ازدادت حركة ظلها سخخرعة‪ ،‬علخخى مخخا ثبخخت‬
‫في محله‪ ،‬وصح بالتجربخة‪ ،‬فالقخدم فخي وقخت العصخر بحسخب الزمخان بقخدر‬
‫نصف قدم في وقت الظهر تقريبا "‪ ،‬والمراد هنا علخخى زمخخان إيقخخاع النافلخخة‬
‫ولء‪ ،‬وزمانها في وقت الظهر بقخخدر نصخخف قخخدم‪ ،‬وفخخي وقخخت العصخخر بقخخدر‬
‫قدم‪ ،‬ولعل هذا هو السر في جعل وقت العصخخر أربعخخة أقخخدام‪ ،‬ووقخخت الظهخخر‬
‫قدمين‪ .‬الثاني‪ :‬أن نصف قدم بالنسبة إلى فضيلة الظهخر كقخدم بالنسخبة إلخى‬
‫فضيلة العصر لن وقت العصر ضعف وقت الظهخخر‪ ،‬والنسخخبة فيهمخخا معخخا "‬
‫الربع‪ ،‬وما قيل من أن وقت نوافل العصر من الزوال‪ ،‬لما كان ضخخعف وقخخت‬
‫نوافل الولى‪ ،‬جعل مقدار توسيع وقتها ضخخعف مقخخدار توسخخيع وقخخت نوافخخل‬
‫الولى‪ ،‬فل يخفى وهنه‪ ،‬لن ما يخخخص نافلخخة العصخخر أيضخخا قخدمان‪ ،‬مخخع أن‬
‫وسعة وقت النافلة ل تصلح علة لكثرة المزاحمة فتأمل‪ .‬ثم إنه ذكر جماعخخة‬
‫من الصحاب أنه مع التلبس بركعة يتم النافلة مخففا " بالقتصار على أقل‬
‫ما يجزي فيها‪ ،‬كقراءة الحمد وحدها والقتصار على تسبيحة واحدة‬

‫]‪[77‬‬

‫في الركوع والسجود‪ ،‬حتى قال بعض المتأخرين‪ :‬لو تأدى التخفيف بالصخخلة جالسخخا‬
‫" آثره على القيام‪ ،‬واعترض بعض المتأخرين عليه بخخأن النخخص الخخذي هخخو‬
‫مستند الحكم خال عن هذا القيد‪ .‬أقول‪ :‬على ما حملنا عليه الخبر يظهر منه‬
‫التخفيف فخخي الجملخخة‪ ،‬ولخخو اقتصخخر علخخى مخخا يظهخخر مخخن الخخخبر علخخى أظهخخر‬
‫محامله كان أولى‪ ،‬كما نبه عليه الشهيد قد سره‪.‬‬

‫]‪[78‬‬

‫‪) - 3‬بخخاب( * " نوافخخل العصخخر وكيفيتهخخا وتعقيباتهخخا " * ‪ - 1‬فلح السخخائل‪ :‬يكخخبر‬
‫تكبيرة الحرام ويقخخول‪ :‬أعخخوذ بخخال مخخن الشخخيطان الرجيخخم ثخخم يقخخرء سخخورة‬
‫الحمد وسورة اقرأ في كل ركعة مع قل هو ال‪ ،‬وإنا أنزلنخخاه وآيخخة الكرسخخي‬
‫فقد قدمنا فضيلة ذلك عند ذكرنا نوافل الزوال‪ ،‬وأوضحناه‪ ،‬فإذا قخخرء الحمخخد‬
‫وما ذكرناه تمم صلة ركعتين كما قدمناه في نوافخخل الخخزوال وسخخهلناه‪ ،‬فخخإذا‬
‫سلم من الركعتين الوليين من نوافل العصر‪ ،‬وسبح تسبيح الزهراء عليهخخا‬
‫السلم كما قررناه قال‪ :‬اللهم إنه ل إله إل أنخخت الحخخي القيخخوم العلخخي العظيخخم‬
‫الحكيم الكريم‪ ،‬الخالق الرازق المحيي المميت البدئ البديع‪ ،‬لك الحمد ولخخك‬
‫الكرم‪ ،‬ولك المن ولك الجود ولك المر وحدك ل شريك لك‪ ،‬يا واحد يخخا أحخخد‬
‫يا صمد‪ ،‬يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحخخد‪ ،‬لخخم يتخخخذ صخخاحبة ول‬
‫ولدا "‪ ،‬صل على محمد وآله‪ ،‬وافعل بي كذا وكذا‪ .‬ثم تقخخول‪ :‬يخخا عخخدتي فخخي‬
‫كربتي يا صاحبي في شدتي‪ ،‬ويا مونسي في وحدتي‪ ،‬ويا ولي نعمخختي‪ ،‬ويخخا‬
‫إلهي وإله آبائي الوليخخن إبراهيخخم وإسخخماعيل وإسخخحاق ويعقخخوب والسخخباط‬
‫ورب موسى وعيسى ومحمد وآله عليه وعليهم السخخلم‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد‬
‫وآله‪ ،‬وافعل بي كذا و كذا‪ ..‬وتخخذكر مخخا تريخخد )‪ .(1‬توضخخيح‪ " :‬البخخدئ " اي‬
‫المبخخدئ الموجخخد لمخخا سخخواه مخخن كتخخم العخخدم " البخخديع " أي المبخخدع خخخالق‬
‫الخلئق ل على مثال سابق‪ ،‬وقيل‪ :‬لم يجئ فعيل بمعنخخى مفعخخل‪ ،‬وجعخخل هخخذا‬
‫من قبيل الوصف بحال المتعلق‪ ،‬ول يخفى أن عدم الضافة فخخي أمثخخال هخخذه‬
‫الدعيخخة يخخأبى عخخن هخخذا الخخوجه كمخخا قيخخل‪ - 2 .‬فلح السخخائل‪ :‬الخخدعاء بعخخد‬
‫التسليمة الثانية‪ ،‬أرويه باسنادي إلى محمد بن‬

‫)‪ (1‬فلح السائل ص ‪.192‬‬

‫]‪[79‬‬

‫يعقوب الكليني )‪ (1‬عن محمخخد بخخن يحيخخى‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخن الحسخخين بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن النضر بن سويد‪ ،‬عن ابخخن سخخنان‪ ،‬عخخن حفخخص‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫مسلم قال‪ :‬قلت له علمني دعاء فقال‪ :‬فأين أنت مخخن دعخخاء اللحخخاح ؟ فقخخال‬
‫له‪ :‬فما دعاء اللحخخاح ؟ فقخخال‪ :‬اللهخخم رب السخخموات السخخبع ورب الرضخخين‬
‫السبع‪ ،‬وما فيهن وما بينهن‪ ،‬ورب العرش العظيم‪ ،‬ورب جبرئيل وميكائيخخل‬
‫وإسرافيل‪ ،‬ورب السبع المثاني والقرآن العظيم‪ ،‬ورب محمد خخخاتم النخخبيين‪،‬‬
‫صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأسخخألك باسخخمك العظخخم الخخذي بخخه تقخخوم السخخماء‬
‫والرض‪ ،‬وبه تحيخخي المخخوتى وبخخه تميخخت الحيخخاء وبخخه تفخخرق بيخخن الجمخخع‪،‬‬
‫وتجمخخع بيخخن المتفخخرق‪ ،‬وبخخه أحصخخيت عخخدد الجخخال‪ ،‬ووزن الجبخخال‪ ،‬وكيخخل‬
‫البحار‪ ،‬أسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن تفعخخل‬
‫بي كذا وكذا وسل حاجتك وألح فخخي الطلخخب فخخانه دعخخاء النجخخاح )‪ .(2‬أقخخول‪:‬‬
‫وفيه ألفاظ من غير هذه الرواية‪ .‬بيان‪ :‬ذكر الشخخيخ )‪ (3‬هخخذه الدعيخخة بغيخخر‬
‫سند‪ ،‬وأضاف السيد هذا السند ليعلخخم أنخخه غيخخر مختخخص بخخالتعقيب‪ ،‬والشخخيخ‬
‫أومأ في آخر الدعاء إليه‪ ،‬والشيخ كثيرا " ما يذكر الدعية المطلقخخة عقيخخب‬
‫الصلوات لنه أفضل الوقات‪ ،‬وفيه ما فيه‪ .‬قخخوله‪ " :‬رب السخخبع الثمخخاني "‬
‫هي سورة الفاتحة ولتسميتها بذلك وجخخوه‪ :‬منهخخا أنهخا تثنخخى فخخي كخخل صخخلة‬
‫مفروضة‪ ،‬ومنها اشتمال كل من آياتها السبع على الثناء على ال سبحانه‪،‬‬
‫ومنها أنهخخا قخخد تثنخخي نزولهخخا‪ :‬فمخخرة بمكخخة حيخخن فرضخخت الصخخلة‪ ،‬واخخخرى‬
‫بالمدينة حين حولت القبلة‪ ،‬وفيه كلم مذكور في محلخخه‪ - 3 .‬فلح السخخائل‪:‬‬
‫الدعاء بعد التسليمة الثالثة ذكره جدي أبو جعفر الطوسي ‪ -‬رحمة ال عليه‬
‫‪ -‬اللهم إني أدعوك بما دعاك به عبدك ذو النون‪ ،‬إذ ذهخخب مغاضخخبا " فظخخن‬
‫أن لن نقدر عليه‪ ،‬فنادى في الظلمات أن ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك إنخخي كنخخت‬
‫من‬

‫)‪ (1‬رواه في الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .585‬فلح السخخائل ص ‪ 192‬و ‪ ،193‬راجعخخه‪) .‬‬
‫‪ (3‬راجع مصباح المتهجد ص ‪.49 - 48‬‬

‫]‪[80‬‬

‫الظالمين‪ ،‬فاستجبت له ونجيته من الغم فخانه دعخاك وهخو عبخدك‪ ،‬وأنخا أدعخوك وأنخا‬
‫عبدك وسألك وهو عبدك‪ ،‬وأنا أسألك وأنا عبدك‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن تستجيب لي كما استجبت له‪ ،‬وأدعوك بما دعاك به عبدك أيوب‬
‫إذ مسه الضر فدعاك إني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين‪ ،‬فاسخختجبت لخخه‬
‫وكشفت ما به من ضر وآتيته أهله ومثلهم معهخخم‪ ،‬فخخانه دعخخاك وهخخو عبخخدك‬
‫وأنا أدعوك وأنا عبدك‪ ،‬وسألك وهو عبدك وأنا أسألك وأنا عبدك أن تصلي‬
‫على محمد وآل محمد وأن تفرج عني كما فرجت عنه وأن تستجيب لي كما‬
‫استجبت له‪ ،‬وأدعوك بما دعاك به يوسخخف إذ فرقخخت بينخخه وبيخخن أهلخخه‪ ،‬وإذ‬
‫هو في السجن‪ ،‬فانه دعاك وهخخو عبخخدك‪ ،‬وأنخخا أدعخخوك وأنخخا عبخخدك‪ ،‬وسخخألك‬
‫وهو عبدك‪ ،‬وأنا اسألك وأنا عبدك‪ ،‬أن تصلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تفرج عني كما فرجت عنه‪ ،‬وأن تستجيب لي كمخخا اسخختجبت لخخه‪ ،‬صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمخخد‪ ،‬وافعخخل بخخي كخذا وكخذا‪ ..‬وتخذكر حاجتخك )‪ .(1‬الخدعاء بعخد‬
‫التسليمة الرابعة‪ .‬أقول‪ :‬هخخذا دعخخاء جليخخل وروينخخاه مخخن طخخرق فنخخذكر منهخخا‬
‫طريقين‪ ،‬فبين طرقه زيادة ونقصان‪ ،‬فالطريق الولى‪ :‬روينخخا باسخخنادنا إلخخى‬
‫محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الدعاء من كتاب الكافي )‪ (2‬قخخال‪ :‬محمخخد‬
‫بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬وعدة من اصحابنا عن سخخهل بخخن‬
‫زياد قال‪ :‬كتب علي بن نصر يسأله أن يكتب فخخي أسخخفل كتخخابه دعخخاء يعلمخخه‬
‫إياه يدعو بخه فيعصخم مخخن الخذنوب‪ ،‬جامعخا " للخدنيا والخخرة‪ ،‬فكتخخب عليخخه‬
‫السلم بخطه‪ :‬يا من أظهر الجميل‪ ،‬وستر القبيح‪ ،‬ولم يهتك الستر عني‪ ،‬يا‬
‫كريم العفو‪ ،‬يا حسن التجاوز‪ ،‬يا واسع المغفرة‪ ،‬يا باسط اليخخدين بالرحمخخة‪،‬‬
‫يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى‪ ،‬يا كريم الصفح‪ ،‬يا عظيم المخخن‪،‬‬
‫يا مبتدئ كل نعمة قبل استحقاقها‪ ،‬يا رباه يخخا سخخيداه يخخا موليخخاه‪ ،‬يخخا غايتخخاه‬
‫صل على محمد وأهل بيته وأسألك أن‬
‫)‪ (1‬فلح السائل‪ 193 :‬و ‪ (2) .194‬تراه في الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.578‬‬

‫]‪[81‬‬

‫ل تجعلني في النار ‪ -‬ثم تسأل ما بخخدالك‪ .‬أقخخول‪ :‬وهخخذه ألفخخاظ هخخذا الخخدعاء نقلتخخه مخخن‬
‫نسخة قد كانت للشيخ أبي جعفر الطوسي وعليها خط أبي عبد ال الحسخخين‬
‫بن أحمد بن عبيخدال تخاريخه صخفر سخنة إحخدى عشخرة وأربخع مخائة‪ ،‬وقخد‬
‫قابلها جدي أبو جعفر الطوسي وأحمد بخخن الحسخين بخن أحمخد ابخن عبيخخدال‬
‫وصخخححاها )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬وأمخخا روايخخة جخخدي أبخخي جعفخخر الطوسخخى لخخدعاء‬
‫التسليمة الرابعخخة مخخن نوافخخل العصخخر‪ ،‬فخخانه رحمخخه الخ قخخال مخخا هخذا لفظخخه‪:‬‬
‫الدعاء بعد التسليمة الرابعة‪ .‬يا من اظهر الجميل‪ ،‬وستر القبيح‪ ،‬يخخا مخخن لخخم‬
‫يؤاخذ بالجريرة‪ ،‬ولم يهتك الستر‪ ،‬يخخا عظيخخم العفخخو‪ ،‬يخخا حسخخن التجخخاوز‪ ،‬يخخا‬
‫باسط اليدين بالرحمة‪ ،‬يا صاحب كل حاجة‪ ،‬يا واسع المغفرة‪ ،‬يا مفخخرج كخخل‬
‫كربة‪ ،‬يا مقيل العثرات‪ ،‬يا كريم الصفح يا عظيم المخخن‪ ،‬يخخا مبتخخدئا " بخخالنعم‬
‫قبل استحقاقها‪ ،‬يا رباه يا سيداه‪ ،‬يا غاية رغبتاه‪ ،‬أسئلك بك وبمحمد وعلي‬
‫وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علخخي وجعفخخر بخخن‬
‫محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمخخد‬
‫والحسن ابن علي والقائم المهدي الئمخة الهاديخة عليهخم السخلم أن تصخلي‬
‫على محمد وآل محمد وأسألك يا ال أن ل تشوه خلقي بالنار‪ ،‬وأن تفعل بي‬
‫ما أنت أهله‪ ...‬وتذكر ما تريد )‪ (2‬وقل أيضخا‪ :‬الخ الخ ربخي حقخا " حقخا "‬
‫اللهم أنت لكل عظيمة‪ ،‬وأنت لهذه المور فصل على محمد وآلخخه‪ ،‬واكفنيهخخا‬
‫يا حسن البلء عندي‪ ،‬يا قديم العفو عنى‪ ،‬يا من ل غنى بشئ عنه‪ ،‬ويا من‬
‫ل بد لكل شئ منه‪ ،‬يامن رزق كل شئ عليه‪ ،‬يخخا مخن مصخخير كخخل شخئ إليخخه‪،‬‬
‫صل على محمد وآل محمد وتولني ول تولني غيرك أحدا من شخخرار خلقخخك‪،‬‬
‫وكما خلقتني فل تضيعني‪.‬‬

‫)‪ (1‬ل يوجد هذا الدعاء بشرحه وسنده فخخي فلح السخخائل‪ ،‬وبخخدله فخخي البيخخان أدعيخخة‬
‫يوسف الصخديق عليخخه السخلم فخخي السخجن‪ ،‬وفيخخه‪ ،‬الخدعاء بعخخد التسخخليمة‬
‫الرابعة‪ ،‬ويذكر بعده " يا من اظهر الجميل " الخ على روايخخة ينقلهخخا بعخخد‬
‫ذلك المؤلف ره‪ (2) .‬فلح السائل‪.196 - 195 :‬‬

‫]‪[82‬‬

‫اللهم إن أدعخخوك لهخخم ل يفرجخخه غيخخرك‪ ،‬ولرحمخخة ل تنخخال إل بخخك‪ ،‬ولكخخرب ل يكشخخفه‬
‫سواك‪ ،‬ولمغفرة ل تبلغ إل بك‪ ،‬ولحاجة ل يقضيها إل أنت‪ ،‬اللهم فكمخخا كخخان‬
‫من شأنك إلهامى الدعاء‪ ،‬فليكن من شأنك الجابة فيما دعوتك له‪ ،‬والنجخخاة‬
‫فيما فزعت إليك منه‪ .‬اللهم إن ل أكن أهل أن أبلغ رحمتك‪ ،‬فان رحمتك أهل‬
‫أن تبلغني‪ ،‬لنها وسعت كل شخخئ‪ ،‬وأنخخا شخخئ فلتسخخعني رحمتخخك يخخا إلهخخى يخخا‬
‫كريم‪ .‬اللهخم إنخي أسخألك بوجهخك الكريخم‪ ،‬أن تصخلي علخى محمخد وآلخه وأن‬
‫تعطيني فكاك رقبتي من النار‪ ،‬وتوجب لي الجنخخة برحمتخخك‪ ،‬وتزوجنخخي مخخن‬
‫الحور العيخخن بفضخخلك‪ ،‬وتعيخخذني مخخن النخخار بطولخخك‪ ،‬وتجيرنخخي مخخن غضخخبك‬
‫وسخخخطك علخخي‪ ،‬وترضخخيني بمخخا قسخخمت لخخى‪ ،‬وتبخخارك لخخي فيمخخا أعطيتنخخي‪،‬‬
‫وتجعلني لنعمك من الشاكرين‪ .‬اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وامنخخن‬
‫علي بذلك وارزقني حبك وحب كل من أحبخك‪ ،‬وحخخب كخل عمخل يقربنخي إلخى‬
‫حبخخك‪ ،‬ومخخن علخخي بالتوكخخل عليخخك‪ ،‬و التفخخويض إليخخك‪ ،‬والرضخخا بقضخخائك‪،‬‬
‫والتسليم لمرك‪ ،‬حتى ل احب تعجيخل مخا أخخرت‪ ،‬ول تخخأخير مخخا عجلخت‪ ،‬يخا‬
‫أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال على محمد وآله‪ ،‬وافعل بي كذا وكذا ممخخا نحخخب‬
‫)‪ .(1‬بيخخان‪ :‬هخخذه الدعيخخة أوردهخخا الشخخيخ )‪ (2‬رحمخخه الخ فخخي تعقيخخب هخخذه‬
‫النوافل‪ ،‬وتبعه غيره‪ ،‬ويظهر من القرائن عدم اختصاصخخها بتلخخك النوافخخل )‬
‫‪ (3‬كما أومأ إليه السيد رضي ال‬

‫)‪ (1‬فلح السائل‪ (2) .197 - 196 :‬راجع مصخخباح المتهجخخد‪ 49 :‬و ‪ (3) .50‬قخخد‬
‫اعترض المؤلف العلمة ‪ -‬ره ‪ -‬بمثل ذلك على الشيخ قدس سخخره فخخي ص‬
‫‪ 79‬أيضا وقال‪ " :‬الشيخ كثيرا " يذكر الدعية المطلقخخة عقيخخب الصخخلوات‬
‫لنه أفضل الوقات‪ ،‬وفيه ما فيخخه "‪ .‬وعنخخدي أن الشخخيخ قخخدس سخخره أجخخل‬
‫وأتقى من أن يدلس أو يتسامح في وضع شئ في غير موضعه المشخخروع‬
‫فينقل الدعية في غير موردها المقطوع‪= .‬‬

‫]‪[83‬‬

‫عنخخه‪ ،‬وسخخيأتي للخخدعاء المخخروي عخخن الكخخافي أسخخانيد جمخخة فخخي كتخخاب الخخدعاء‪ ،‬ول‬
‫اختصاص لشئ منها بهذا الموضع‪ " .‬يا مخخن اظهخخر الجميخخل " قخخال الشخخيخ‬
‫البهائي قدس سره‪ :‬روي في تأويله عن الصادق عليه السلم ما من مؤمن‬
‫إل وله مثال في العرش‪ ،‬فإذا اشتغل بالركوع والسجود‬

‫بل كان الشيخ قدس سره أتقخخى وأورع مخخن أن ينقخخل تلخخك الحخخاديث المتضخخمنة لتلخخك‬
‫الدعية ويسندها إلخخى الئمخخة المعصخخومين لمخخا فخخي اسخخنادها مخخن الضخخعف‬
‫والخخوهن‪ ،‬ومخالفخخة متونهخخا للسخخيرة المعروفخخة مخخن أدعيخخة الئمخخة عليهخخم‬
‫السلم من البتداء بالثناء والتحميد‪ ،‬ثم الصلة على النبي وآله‪ ،‬ثخخم طلخخب‬
‫الحوائج بما جرى على اللسخخان "‪ .‬فالشخخيخ ‪ -‬شخخيخ الطائفخخة المحقخخة ‪ -‬لخخم‬
‫يكن ليتسامح في نقل الدعية في غير موردها أو يقيدها وهي مطلقة‪ ،‬بخخل‬
‫كان يتسامح في أصل نقلها وجواز التمسك والتعلق بها‪ ،‬عمل بأخبار مخخن‬
‫بلغ ‪ -‬وتأسيسا " لقاعدة التسامح في أدلة السنن ‪ -‬رجاء للداعى أن يثيبه‬
‫ال عزوجل بالمغفرة والرحمة ويتفضخخل عليخخه باجابخخة الخخدعاء والمسخخألة‪.‬‬
‫ولمخا كخان سخندها فخخي غايخخة الخوهن ل يخخوجب علمخا " ول عمل ول صخخح‬
‫اسنادها ونسبتها إلى الئمة المعصخومين عليهخم السخلم‪ ،‬احتخاط فخي ذلخك‬
‫وأوردها في تعقيب الفرائض والنوافل تارة وفي قنوتات الصخخلوات أخخخرى‬
‫ليشملها عمومات المر بالدعاء‪ ،‬ولخخذلك تخخرى أنخخه قخخدس سخخره يخخذكر لفخخظ‬
‫الدعاء مطلقا " ول يلتفت إلى ذكر سنده ول إلى ما فخخي الخخخبر مخخن شخخرح‬
‫الدعاء وآثاره وفوائده ال قليل‪ .‬على أن المسلم مخخن الروايخخات أن الخخدعاء‬
‫قسمان‪ :‬قسخخم هخخو مخخوقت يجخخب التحفخظ علخى صخخورته كمخا ورد مخخن دون‬
‫تصرف فيه‪ ،‬وقسم هو غير موقت‪ ،‬يجخخوز انشخخاؤه أو اقتباسخخه مخخن سخخائر‬
‫الدعية والتصرف فيها بما يناسب حال الداعي‪ ،‬إذا كان بالغا معرفته هخخذا‬
‫المبلغ‪ .‬فمن الروايات الختي تحكخم بخذلك مخا نقلخه العلمخة المجلسخي قخدس‬
‫سره حين عقد في كتاب الدعية بابخخا " وترجمخخه " بخخاب جخخواز أن يخخدعى‬
‫بكل دعاء والرخصة في تأليفه "‪ .‬وذكر نقل من خخخط الشخخهيد ‪ -‬ره ‪ -‬عخخن‬
‫علي عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ان الدعاء يرد‬
‫البلء وقد ابرم ابراما "‪ ،‬قال الوشاء فقلت لعبدال =‬

‫]‪[84‬‬

‫ونحوها فعل مثاله مثل فعله‪ ،‬فعند ذلك تراه الملئكة فيصلون ويسخختغفرون لخخه‪ ،‬وإذا‬
‫اشخختغل العبخخد بمعصخية أرخخى الخ علخى مثخاله سخخترا " لئل تطلخع الملئكخخة‬
‫عليها‪ ،‬فهذا تأويل " يخخا مخخن اظهخخر الجميخخل وسخختر القبيخخح "‪ " .‬يخخا مخخن لخخم‬
‫يؤاخذ بالجريرة " أي لم يجعل عقوبة المعصية في الدنيا حلما "‬

‫ابن سنان‪ :‬هل في ذلك دعاء مخخوقت ؟ فقخال‪ :‬امخا انخى سخخألت الصخادق عليخه السخلم‬
‫فقال‪ :‬نعم اما دعاء الشخيعة المستضخعفين ففخى كخل علخة مخن العلخل دعخاء‬
‫موقت‪ :‬وأما المستبصرون البخالغون فخدعاؤهم ل يحجخب‪ .‬ومنهخا مخا رواه‬
‫الكليني في الكافي بالسناد إلى اسماعيل بن الفضخخل قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخخد‬
‫ال عليه السلم عن القنوت وما يقال فيه‪ ،‬قال‪ :‬ما قضى ال علخخى لسخخانك‬
‫ول أعلم فيه شيئا " موقتا "‪ .‬ومنها ما رواه الشيخ والكليني قد هما عخخن‬
‫الحلبي عن أبي عبد ال عليه السلم عن القنوت فخخي الخخوتر هخخل فيخخه شخخئ‬
‫موقت يتبع ويقال ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬اثخخن علخخى الخ عزوجخخل‪ ،‬وصخخل علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله واسخختغفر لخخذنبك العظيخخم‪ ،‬وكخخل ذنخخب عظيخخم‪ .‬فالخخدعاء‬
‫الموقت هو الذي وقت بألفاظه ول يجوز الزيخخادة عليخخه ول النقيصخخة عنخخه‬
‫حتى بشئ يسير من الذكار‪ ،‬كما عرفت من انكار الئمة المعصومين على‬
‫أصحابهم حيث قخخالوا‪ " :‬يخخا مقلخخب القلخخوب والبصخخار " بخخدل " يخخا مقلخخب‬
‫القلخخوب " و " يحيخخى ويميخخت ويميخخت ويحيخخى " بخخدل " يحيخخى ويميخخت "‬
‫فقط‪ ،‬وغير ذلك مخخن المخخوارد‪ .‬وأمخخا الدعيخخة الخخواردة بألفخخاظ مختلفخخة فخخي‬
‫متونها كما في دعاء اللحاح الذي نقل في مورد البحث‪ ،‬فاختلف الفاظها‬
‫يدل على أنها مخخن الدعيخخة غيخخر الموقتخخة الخختى يجخخوز التصخخرف فيهخخا بمخخا‬
‫يناسب مقال الداعي وحاله‪ .‬ومن موارد التصرف في الدعية ما مر في ج‬
‫‪ 86‬ص ‪ 371 - 369‬عند ذكر المؤلف العلمة دعاء التمجيد " ما يمجخخد‬
‫به الرب تبارك وتعالى نفسخخه " فتخخارة روى بعنخخوان تمجيخخد الخخرب نفسخخه‪،‬‬
‫وتارة تصرف في العبارات بحيث صخخار تمجيخخد العبخخد ربخخه بمخخا كخخان يمجخخد‬
‫الرب نفسه‪ ،‬وصرح المؤلف قدس سره فخخي ص ‪ 370‬بخخأن القخخارى‪ :‬لهخخذا‬
‫الدعاء يغير الفقرات من =‬

‫]‪[85‬‬

‫وكرما‪ ،‬لعل العاصي يتوب منها فيسلم من عقابها‪ ،‬والصخخفح التجخخاوز عخخن الخخذنوب‪،‬‬
‫والنجوى الكلم الخفي " أن ل تشوه خلقي " اي ل تقبح خلقي بالنار‪- 4 .‬‬
‫العيون‪ :‬بالسناد المتقدم عن رجاء بن أبي الضحاك قال‪ :‬كان الرضخخا عليخخه‬
‫السلم في طريق خراسان إذا رفع رأسه ‪ -‬يعني من سجدة الشكر بعد صلة‬
‫الظهر ‪ -‬قام فصلى ست ركعات يقرء في كل ركعخخة الحمخخد لخ وقخخل هخخو الخ‬
‫أحد‪ ،‬ويسلم في كل ركعتين ويقنت في ثانية كل ركعخختين قبخخل الركخخوع وبعخخد‬
‫القراءة ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ويقنت في الثانيخخة فخخإذا سخخلم قخخام وصخخلى‬
‫العصر‪ ،‬فإذا سلم جلس في مصله يسبح ال خ ويحمخخده و يكخخبره ويهللخخه مخخا‬
‫شاء ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة حمدا " ل )‪.(1‬‬

‫التكلم إلى الخطاب‪ .‬فإذا جاز التصرف في ألفخخاظ الخخدعاء غيخخر الموقتخخة‪ ،‬بمخخا يناسخخب‬
‫حال الداعي ومقاله جاز قراءتها عند تعقيب الصلوات وهو أفضل الوقات‬
‫كأنه ينشئ الدعاء من عند نفسه‪ ،‬لتناسب تلك الدعية‪ ،‬فل اشكال في ذلك‬
‫ابدا "‪ (1) .‬عيون اخبار الرضا )ع( ج ‪ 2‬ص ‪.181‬‬

‫]‪[86‬‬

‫فائدة المشهور أن وقت نافلة العصر بعد الفراغ من الظهر إلى أن يزيخخد الفخخئ اربعخخة‬
‫أقدام أو ذراعين‪ ،‬وقيل حتى يصير ظل كل شخخئ مثليخخه‪ ،‬وقيخخل يمتخخد بامتخخداد‬
‫الفريضة والظهر الول بالمعنى الذي ذكرناه فخي نافلخة الظهخخر‪ ،‬فخان خخرج‬
‫قبخخل تلبسخخه بركعخخة صخخلى العصخخر وقضخخاها وإل أتمهخخا علخى المشخخهور وقخد‬
‫عرفخخت مسخختنده‪ .‬ثخخم اعلخخم أن المشخخهور عخخدم جخخواز تقخخديم نخخافلتي الظهخخر‬
‫والعصر على الزوال‪ ،‬لكن قد ورد في بعض الخبار أن النافلة مثل الهديخخة‪،‬‬
‫متى ما أتى بها قبلت‪ ،‬وفي بعضها فقدم منها ما شئت وأخر منها ما شخخئت‪،‬‬
‫وفي بعضها صلة النهار ست عشرة ركعة أي النهخخار شخخئت‪ :‬إن شخخئت فخخي‬
‫أوله‪ ،‬وإن شئت في وسطه‪ ،‬وإن شئت في آخره‪ .‬ويمكن الجمع بينها بحمخخل‬
‫أخبار الجواز على من علم من حخاله أنخه إن لخم يقخدمها اشختغل عنهخا‪ ،‬ولخم‬
‫يتمكن من قضائها‪ ،‬كما فعله الشيخ رحمه ال‪ ،‬أو بحمل أخبار عدم التقخخديم‬
‫على الفضلية كما استوجهه في الذكرى‪ ،‬ول يخلخخو مخخن قخخوة‪ ،‬وإن كخخان مخخا‬
‫فعله الشيخ أحوط مع تأيده ببعخخض الخبخخار الدالخخة علخخى وجخخه الجمخخع والخ‬
‫يعلم‪.‬‬

‫]‪[87‬‬

‫‪) " * - 4‬بخخاب( " * * " )نوافخخل المغخخرب وفضخخلها وآدابهخخا وتعقيباتهخخا( " * * "‬
‫)وسائر الصلوات المندوبة بينها( " * * " )وبين العشاء( " * ‪ - 1‬دعائم‬
‫السلم‪ :‬عن علي عليه السلم أنه سئل عخخن قخخول ال خ عزوجخخل‪ " :‬وأدبخخار‬
‫السجود " )‪ (1‬فقال‪ :‬هي السنة بعد صلة المغرب‪ ،‬فل تدعها في سخخفر ول‬
‫حضر )‪ - 2 .(2‬المصباح للشيخ‪ :‬قال‪ :‬روي أنه يقرء في الركعة الولى من‬
‫نافلة المغرب سورة الجحد‪ ،‬وفي الثانية سخخورة الخلص‪ ،‬وفيمخخا عخخداه مخخا‬
‫اختار‪ .‬قخال‪ :‬وروي أن أبخا الحسخخن العسخخكري عليخخه السخلم كخان يقخخرء فخخي‬
‫الركعة الثالثة الحمد وأول الحديد إلخخى قخخوله " إنخخه عليخخم بخخذات الصخخدور "‬
‫وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر )‪ - 3 .(3‬ارشخخاد المفيخخد والخرايخخج‪ :‬روي‬
‫أن أبا جعفر عليه السلم لمخا خخرج بزوجتخه ام الفضخل مخن عنخد المخأمون‪،‬‬
‫ووصل شارع الكوفة‪ ،‬وانتهى إلى دار المسيب عند غخخروب الشخخمس‪ ،‬دخخخل‬
‫المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد‪ ،‬فدعا بكوز فتوضأ فخخي وسخخطها‬
‫وقام فصلى بالناس صلة المغرب‪ ،‬فقرء في الولى الحمد‪ ،‬وإذا جخخاء نصخخر‬
‫ال‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحخخد‪ ،‬فلمخخا سخخلم جلخخس هنيئة وقخخام مخخن‬
‫غير أن يعقب تعقيبا " تاما "‪ ،‬فصلي النوافل الربع‪ ،‬وعقب بعدها‪ ،‬وسخخجد‬
‫سجدتي الشكر‪ ،‬فلما انتهى إلى النبقة رآها النخخاس حملخخت حمل " حسخخنا "‬
‫فأكلوا منها فوجدوا‬

‫)‪ (1‬سورة ق‪ (2) .40 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .209‬مصباح الشيخ‪.70 :‬‬

‫]‪[88‬‬

‫نبقا " ل عجم له حلوا " )‪ .(1‬أقول‪ :‬وفي الرشاد )‪ (2‬ثم جلس هنيهة يذكر ال جل‬
‫اسمه وقام من غير أن يعقب فصلى النوافل الربع‪ - 4 .‬مجالس الصخدوق )‬
‫‪ (3‬وثواب العمال‪ :‬عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد بن الحسخخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب‪ ،‬عن الحكم بن مسكين عخخن‬
‫أبي العلء الخفاف‪ ،‬عن الصادق عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن صخخلى المغخخرب ثخخم‬
‫عقب ولم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين‪ ،‬فخخان صخخلى اربعخخا "‬
‫كتبت له حجة مبرورة )‪ - 5 .(4‬تفسخخير علخخي بخخن ابراهيخخم‪ :‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال‪ :‬سخخألت الرضخخا عليخخه السخخلم‬
‫عن قول ال‪ " :‬ومن الليل فسبحه وأدبار السجود " قال‪ :‬أربع ركعات بعخخد‬
‫المغخخرب " وأدبخخار النجخخوم " ركعتخخان قبخخل صخخلة الصخخبح )‪ - 6 .(5‬قخخرب‬
‫السناد‪ :‬عن محمد بن خالد الطيالسي عن إسخخماعيل بخخن عبخد الخخالق قخال‪:‬‬
‫سمعت أبا عبد ال عليخه السخلم يقخول‪ :‬الركعتخان اللتخان بعخد المغخخرب همخا‬
‫أدبار السجود‪ ،‬والركعتان اللتان بعد الفجر ادبار النجوم )‪ - 7 .(6‬الخصال‪:‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن ايوب بخخن نخخوح‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي عميخخر‪،‬‬
‫عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قال فخخي آخخخر‬
‫سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة وان قاله كخخل ليلخخة فهخخو افضخخل "‬
‫اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم‪ ،‬واسمك العظيم أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن تغفر لي ذنبي العظيم " سبع مرات‪ ،‬انصرف وقد غفر ال لخخه )‬
‫‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬ل يوجخخد فخخي مختخخار الخخخرائج المطبخخوع‪ (2) .‬ارشخخاد المفيخخد‪ (3) .304 :‬أمخخالى‬
‫الصدوق ص ‪ (4) .349‬ثواب العمال ص ‪ (5) .41‬تفسير القمى‪.650 :‬‬
‫)‪ (6‬قرب السناد ص ‪ 81‬ط نجف‪ (7) .‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.31‬‬

‫]‪[89‬‬

‫‪ - 8‬العيون‪ :‬بالسناد المتقدم في نافلة الظهر عن رجاء بخخن أبخخي الضخخحاك فخخي بيخخان‬
‫عمل الرضا عليه السلم في طريق خراسان‪ ،‬قال‪ :‬إذا غابت الشمس توضخخأ‬
‫وصلى المغرب ثلثا " بأذان وإقامة‪ ،‬وقنت فخخي الثانيخخة قبخخل الركخخوع وبعخخد‬
‫القراءة‪ ،‬فإذا سلم جلس في مصله يسبح ال تعالى ويحمده ويكبره ويهللخخه‬
‫ما شاء ال‪ ،‬ثخم سخجد سخجدة الشخكر ثخم رفخع رأسخه ولخم يتكلخم حختى يقخوم‬
‫فيصخخلي أربخخع ركعخخات بتسخخليمتين‪ ،‬يقنخخت فخخي كخخل ركعخختين فخخي الثانيخخة قبخخل‬
‫الركوع وبعد القراءة‪ ،‬وكان يقرء في الولى من هذه الربع الحمد‪ ،‬وقل يخخا‬
‫أيها الكافرون وفي الثانية قل هو ال أحخخد‪ ،‬ويقخخرء فخخي الركعخختين البخخاقيتين‬
‫الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬ثم يجلس بعد التسليم في التعقيخخب مخخا شخخاء الخ ثخخم‬
‫يفطر )‪ (1‬فائدة اعلم أن المشهور أن وقت نافلة المغخخرب بعخخدها إلخى ذهخاب‬
‫الحمرة المغربية‪ ،‬وظاهر المعتبر والمنتهى اتفاق الصخخحاب عليخخه‪ ،‬وذهخخب‬
‫الشهيد رحمه ال في الدروس والذكرى إلى امتخخداد وقتهخخا بخخوقت المغخخرب‪،‬‬
‫ومال إليه بعض من تأخر عنه‪ ،‬ويشهد له صحيحة أبان بن تغلب )‪ (2‬قخخال‪:‬‬
‫صليت خلخخف أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم المغخخرب بالمزدلفخخة‪ ،‬فقخخام فصخخلى‬
‫المغرب ثم صلى العشاء الخرة ولم يركع بينهما‪ ،‬ثم صليت خلفخه بعخد ذلخك‬
‫بسنة‪ ،‬فلما صلى المغرب قام فتنفخخل بخخأربع ركعخخات ثخخم أقخخام فصخخلى العشخخاء‬
‫الخرة‪ .‬إذ ظخخاهر أن بعخخد المجخخئ بالمزدلفخخة يخخخرج وقخخت فضخخيلة المغخخرب‪،‬‬
‫ويؤيخخده الخبخار الدالخة علخى اسختحباب تخخأخير العشخاء‪ ،‬إذ الظخاهر أن عخدم‬
‫جواز إيقاع النافلة بعد دخول وقت العشاء لئل يزاحمها‪ ،‬وبالجملخخة الظخخاهر‬
‫جواز التيان بالنافلة بعد ذهاب الحمرة إن لم يزاحم الفريضة كخخثيرا " بخخأن‬
‫يؤخرها عن وقت فضلها‪ ،‬لكن الحوط إيقاع النافلة بعدها‪.‬‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .181‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.500‬‬

‫]‪[90‬‬

‫‪ - 9‬فلح السائل‪ :‬هارون بن موسى‪ ،‬عن محمد بن همام‪ ،‬عن أحمد بن مخخا ‪ -‬بنخخداد‪،‬‬
‫عن أحمد بن هليل الكرخخي‪ ،‬عخن حخاتم بخن الفخرج قخال‪ :‬سخألت أبخا الحسخن‬
‫موسى بن جعفخخر عليخخه السخلم عمخا يقخرء فخي الربخع‪ ،‬فكتخخب بخطخخه عليخه‬
‫السلم في أول ركعة قل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثانية إنا أنزلناه‪ ،‬وفي الركعتين‬
‫الخيرتين في أول ركعة منها اربع آيات من أول البقرة‪ ،‬ومن وسط السورة‬
‫" وإلهكم إله واحد " )‪ (1‬ثم يقرء قل هو ال أحد خمس عشر مرة‪ ،‬ويقرء‬
‫في الركعة الرابعة آية الكرسي وآخر سورة البقرة‪ :‬ثم يقرء قل هو ال أحد‬
‫خمس عشر مرة )‪ .(2‬ذكر رواية أخرى بما يقخخرء فخخي الركعخختين الولخختين‪:‬‬
‫ذكر شيخنا جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان ال عليه أنه يقرء فخخي‬
‫أول ركعة من نوافل المغرب الحمد وثلث مرات قل هو ال أحد وفي الثانية‬
‫الحمد وإنا أنزلناه )‪ .(3‬وأما الركعتان الثالثة والرابعخة فخروى أبخو المفضخل‬
‫محمد بن عبد ال رحمة ال عليه عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشخخي‪،‬‬
‫عن ابيه‪ ،‬عن جعفر بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن العمركخخى‪ ،‬وعخخن علخخي بخخن محمخخد بخخن‬
‫شجاع‪ ،‬عن القاسم الهروي‪ ،‬عن ابي سعيد الدمي رفعخخه إلخخى أبخخي الحسخخن‬
‫وأبي جعفر عليهما السلم أنهما كانا يقرآن فخخي الركعخختين الثالثخخة والرابعخخة‬
‫من نوافل المغرب في الثالثة الحمخد وأول الحديخد إلخى عليخم بخذات الصخدور‬
‫وفي الرابعة الحمد و آخر الحشر )‪ .(4‬مصباح المتهجد وغيخخره‪ :‬ويسخختحب‬
‫أن يقرء في الركعة الولى الحمد مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات إلى قوله‬
‫" ومن وسط السورة وإلهكم إله واحد " إلى قوله‪ " :‬يعقلون " إلى قوله‪:‬‬
‫وروي أنخخه يقخخرء فخخي الركعخخة الولخخى سخخورة الجحخخد و فخخي الثانيخخة سخخورة‬
‫الخلص‪ ،‬وفيما عخخداه مخخا اختخخاره‪ ،‬وروي أن أبخخا الحسخخن العسخخكري عليخخه‬
‫السلم كان يقرء في الثالثة الحمخخد وأول الحديخخد إلخخى قخخوله إنخخه عليخخم بخخذات‬
‫الصدور‬
‫)‪ (1‬البقرة‪ (4 - 2) .163 :‬فلح السائل‪.233 :‬‬

‫]‪[91‬‬

‫وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر )‪ .(1‬بيان‪ :‬الربع اليات من أول البقخخرة إلخخى قخخوله‬
‫تعالى‪ :‬هم المفلحون‪ ،‬إن لم تكن الم آيخخة وإل فخخالى قخخوله " يوقنخخون " وقخخد‬
‫اختلف القراء في ذلك والول أولى ومن وسط البقخخرة آيتخخان " وإلهكخخم إلخخه‬
‫واحد ل إله إل هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والرض واختلف‬
‫الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل ال من‬
‫السخخماء مخخن مخخاء فأحيخخا بخخه الرض بعخخد موتهخخا وبخخث فيهخخا مخخن كخخل دابخخة‬
‫وتصخخريف الريخخاح والسخخحاب المسخخخر بيخخن السخخماء والرض ليخخات لقخخوم‬
‫يعقلخخون "‪ .‬والظخخاهر أن آخخخر البقخخرة مخخن " آمخخن الرسخخول " إلخخى آخرهخخا‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون من قوله‪ " :‬ل ما في السموات " كما سخخيأتي فخخي صخخلة‬
‫اخرى‪ ،‬ويحتمل أن يراد آيخخة واحخخدة مخخن آخرهخخا‪ ،‬وهخخي قخخوله سخخبحانه " ل‬
‫يكلف ال نفسا " " إلى آخرها والخير اظهر لفظا " والوسط احتياطخخا "‪،‬‬
‫والول بحسب بعض القرائن‪ .‬وآخخخر الحشخخر مخخن قخخوله‪ " :‬لخخو أنزلنخخاه هخخذا‬
‫القرآن " إلى آخر السورة كما فهمخه الصخحاب‪ ،‬وإن احتمخل أن يكخون مخن‬
‫قوله " هو ال الذي ل إله إل هو " إلى آخرها‪ - 10 .‬فلح السائل‪ :‬ذكر ما‬
‫يزيده من الدعاء فخخي آخخخر سخخجدة مخخن نوافخخل المغخخرب‪ ،‬وفضخخل ذلخخك‪ ،‬روى‬
‫محمد بن علي بن محمد اليزد آبادي‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن يحيى العطخخار‪،‬‬
‫عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن الحسخخين بخخن سخخيف‪ ،‬عخخن أخيخخه علخخي‪ ،‬عخخن ابيخخه‬
‫سيف بن عميرة‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن ابي عبد ال عليه السلم قال‪:‬‬
‫من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغخخرب ليلخخة الجمعخخة‪ ،‬وإن فعلخخه كخخل‬
‫ليلة كان أفضل يقول‪ " :‬اللهم إني اسئلك بوجهك الكريم‪ ،‬وباسخخمك العظيخخم‪،‬‬
‫وملكك القديم‪ ،‬أن تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تغفر لي ذنبي العظيخخم إنخخه ل‬
‫يغفر العظيم إل العظيم " سبع مرات فإذا قخخاله انصخخرف وقخخد غفخخر الخ لخخه‪،‬‬
‫وفي رواية أخرى يعدل ستين حجة من أقصى‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.70 :‬‬

‫]‪[92‬‬

‫البلد )‪ .(1‬المتهجد والختيار مرسل مثله )‪ - 11 .(2‬فلح السخخائل )‪ (3‬والمتهجخخد‪:‬‬


‫الدعاء بعد الركعتين من الوليين مخخن نوافخخل المغخخرب‪ :‬اللهخخم إنخخك تخخرى ول‬
‫ترى‪ ،‬وأنت بالمنظر العلخخى‪ ،‬وإليخخك الرجعخخى و المنتهخخى‪ ،‬وإن لخخك الممخخات‬
‫والمحيا‪ ،‬وإن لك الخرة والولى‪ ،‬اللهم إنخخا نعخخوذ بخخك مخخن أن نخخذل ونخخخزى‬
‫وأن نأتي ما عنه تنهى‪ .‬اللهم إني أسئلك أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وأسئلك الجنة برحمتك‪ ،‬و أستعيذ بك من النار بقدرتك‪ ،‬وأسألك مخخن الحخخور‬
‫العين بعزتك‪ ،‬واجعل أوسع رزقي عند كبر سني وأحسن عملي عند اقتراب‬
‫أجلي‪ ،‬وأطل في طاعتك وما يقرب منك ويحظى عندك ويزلف لديك عمري‪،‬‬
‫وأحسن في جميع أحوالى واموري معونتي‪ ،‬و ل تكلني إلى أحد من خلقخخك‪،‬‬
‫وتفضل على بقضاء جميع حخخوائجى للخدنيا والخخخرة وابخخدأ بوالخخدي وولخخدي‬
‫وجميع إخوني المؤمنين والمؤمنات في جميخع مخا سخألتك لنفسخي وثخن بخي‬
‫برحمتك يا ارحم الراحمين )‪ .(4‬ثم تقوم إلى الركعتين الخيرتين من نوافخخل‬
‫المغرب‪ ،‬وتقول بعدهما‪ :‬اللهم بيدك مقخخادير الليخخل والنهخخار‪ ،‬وبيخخدك مقخخادير‬
‫الشخخمس والقمخخر‪ ،‬وبيخخدك مقخخادير الغنخخى والفقخخر‪ ،‬وبيخخدك مقخخادير الخخخذلن‬
‫والنصخر‪ ،‬وبيخخدك مقخادير المخخوت والحيخخاة وبيخخدك مقخخادير الصخحة والسخقم‪،‬‬
‫وبيدك مقادير الخير والشخخر‪ ،‬وبيخخدك مقخخادير الجنخخة والنخخار‪ ،‬وبيخخدك مقخخادير‬
‫الدنيا والخرة‪ .‬اللهم صل على محمخخد وآلخخه‪ ،‬وبخخارك لخخي فخخي دينخخي ودينخخاى‬
‫وآخرتي‪ ،‬وبارك لي‬

‫)‪ (1‬فلح السائل‪ (2) .233 :‬مصباح المتهجد‪ (3) .70 :‬فلح السخخائل‪(4) .234 :‬‬
‫مصباح المتهجد‪.70 :‬‬

‫]‪[93‬‬

‫في أهلي ومالي وولدي وإخواني وجميخخع مخخا خخخولتني ورزقتنخخي‪ ،‬وأنعمخخت بخخه علخخي‬
‫ومن أحدثت بيني وبينه معرفة من المؤمنين‪ ،‬واجعل ميله إلي ومحبته لي‪،‬‬
‫واجعل منقلبنا إلى خير دائم‪ ،‬ونعيم ل يزول‪ .‬اللهخم صخلى علخى محمخد وآلخه‬
‫وأقصر أملى عن غاية أجلي‪ ،‬واشغل قلبي بالخرة عن الدنيا‪ ،‬وأعني علخخى‬
‫ما وظفت علي من طاعتك‪ ،‬وكلفتنيه من رعاية حقك‪ ،‬وأسألك فواتح الخيخخر‬
‫وخواتمه‪ ،‬وأعوذ بك من الشر وأنواعه‪ ،‬وخفيخخه ومعلنخخه‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآله‪ ،‬وتقبل عملي وضاعفه لي‪ ،‬واجعلني ممن يسارع في الخيرات‪،‬‬
‫ويدعوك رغبا " ورهبا "‪ ،‬واجعلنخي لخك مخن الخاشخعين‪ ،‬اللهخم صخل علخى‬
‫محمد وآله و فك رقبتي من النخار‪ ،‬وأوسخع علخى مخن رزقخك الحلل‪ ،‬وادرء‬
‫عني ]شر فسقة الجن والنس و[ )‪ (1‬شر فسقة العرب والعجخخم‪ ،‬وشخخر كخخل‬
‫ذي شر‪ .‬اللهم وأيمخا أحخد مخن خلقخك أرادنخي أو أحخدا " مخن أهلخي وولخدي‬
‫وإخواني وأهل حزانخختى بسخخوء فخخاني أدرء بخخك فخخي نحخخره‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن‬
‫شره‪ ،‬واستعين بك عليه‪ ،‬و صل على محمد وآله‪ ،‬وخذه عني من بين يخخديه‬
‫ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته‪ ،‬وامنعني مخخن أن‬
‫يصل إلى منه سوء أبدا‪ ،‬بسم ال وبال توكلت على ال إنه من يتوكل علخخى‬
‫ال فهو حسبه‪ ،‬إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكل شخخئ قخخدرا "‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمخخد وآلخخه‪ ،‬واجعلنخخي وأهلخخي وولخخدي وإخخخواني فخخي كنفخخك و حفظخخك‬
‫وحرزك وحياطتك وجوارك وأمنك وأمانك وعياذك ومنعك‪ ،‬عز جارك وجخخل‬
‫ثناؤك‪ ،‬وامتنع عائذك‪ ،‬ول إله إل أنت فصل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬واجعلنخخي و‬
‫إياهم في حفظك وأمانك ومدافعتك وودائعخخك الخختي ل تضخخيع مخخن كخخل سخخوء‪،‬‬
‫ومن شر السلطان والشيطان‪ ،‬إنك أشد باسا " وأشد تنكيل‪ .‬اللهخخم إن كنخخت‬
‫منزل بأسا " من بأسك أو نقمة من نقمتك بياتا " وهم نائمون‪،‬‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين ساقط من مطبوعة الكمبانى‪.‬‬

‫]‪[94‬‬

‫أو ضحى وهم يلعبون‪ ،‬فصل على محمد وآله واجعلني وأهلي وولدي وإخخخواني فخخي‬
‫دينى في منعك وكنفخخك ودرعخخك الحصخخينة‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخألك بنخخور وجهخخك‬
‫المشرق الحي القيوم البخاقي الكريخخم‪ ،‬وأسخخألك بنخخور وجهخخك القخخدوس الخذي‬
‫أشرقت له السموات و الرضون‪ ،‬وصلح عليه أمخخر الوليخخن والخريخخن‪ ،‬أن‬
‫تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تصلح لي شأني كله‪ ،‬وتعطيني من الخير كله‪،‬‬
‫وتصرف عني الشر كله‪ ،‬وتقضي لي حوائجي كلها‪ ،‬وتستجيب لي دعخخائي‪،‬‬
‫وتمن علي بالجنة تطول " منك‪ ،‬وتجيرني من النار‪ ،‬وتزوجني مخخن الحخخور‬
‫العين‪ ،‬وابدأ بوالدي وإخخخواني المخخؤمنين والمؤمنخخات فخخي جميخخع مخخا سخخألتك‬
‫لنفسي وثن بي برحمتخخك يخا أرحخخم الراحميخخن )‪ .(1‬بيخخان‪ " :‬إن لخخك الممخخات‬
‫والمحيا " أي ينبغي أن تكون أنت المقصود من الموت والحياة‪ ،‬واجعلهمخخا‬
‫خالصين لك كما مر في دعاء التوجه‪ ،‬أو لك التصرف فيهما وهما بقخخدرتك‪،‬‬
‫فاللم للملك‪ ،‬والخير في الفقرة التية أظهر‪ ،‬ويؤيد إرادتخخه فخخي الولخخى‪" .‬‬
‫ويحظي عندك " اي يوجب لخخي مكانخخة ومنزلخخة عنخخدك‪ ،‬والحظخخوة بالضخخم و‬
‫الكسر المكانة والمنزلة‪ ،‬قال في النهاية‪ :‬في حديث عائشة فأي نسائه كخخان‬
‫أحظى منى أي اقرب إليه مني وأسعد به ؟ يقال‪ :‬حظيت المرءة عند زوجها‬
‫تحظى حظوة بالضم والكسخخر‪ ،‬أي سخخعدت بخخه ودنخخت مخخن قلبخخه وأحبهخخا و "‬
‫يزلف " اي يقرب‪ " .‬مقادير الليل والنهار " اي التقديرات الواقعة فيهمخخا‪،‬‬
‫أو تقخخديرات المخخور الواقعخخة فيهمخخا أو مقخخدارهما فخخي الطخخول والقصخخر "‬
‫ومقخخادير الشخخمس والقمخخر " اي مقخخدار جرمهمخخا أو حركتهمخخا والمخخور‬
‫المتعلقة بهما من الكسوف والخسوف وغيرهما‪ ،‬وكذا البخخواقي " ومقخخادير‬
‫الخخدنيا والخخخرة " اي تقخخديراتهما أو مقخخدارهما مطلقخخا أو بالنسخخبة إلخخى كخخل‬
‫شخص " واقتصخر أملخي " علخى بنخاء الفتعخال‪ ،‬وفخخي بعخض النسخخخ علخى‬
‫التفعيل أي ل اؤمل ما ل يفي به عمري‪ ،‬أو ل اؤمل شيئا " ل أعلم أنه يفي‬
‫عمري‪ ،‬فيكون كناية عن ترك المل مطلقا "‪ " .‬فواتخخح الخيخخر وخخخواتمه "‬
‫اي يكون فاتحة كل أمر من اموري وخاتمته‬
‫)‪ (1‬فلح السائل‪ ،237 - 235 :‬مصباح المتهجد‪.73 - 71 :‬‬

‫]‪[95‬‬

‫مقرونخخا " بخخالخير والصخلح " ممخن يسخارع فخخي الخيخرات " أي يبخخادر إلخى أبخخواب‬
‫المبرات " ويدعوك رغبا " ورهبا " " أي راغبخخا " فخخي الثخخواب راجيخخا "‬
‫للجابة أو في الطاعة‪ ،‬خائفا " للعقاب أو المعصية " من الخاشخخعين " اي‬
‫المخبتين أو الخائفين‪ " .‬فهو حسبه " أي كافيه " إن ال بالغ أمخخره " أي‬
‫يبلغ ما يريد فل يفوته مراد " لكل شئ قدرا " " أي تقديرا " أو مقدارا "‬
‫أو أجل " ل يمكن تغييره " أشد بأسا " " أي عقوبة مخخن النخخاس " وأشخخد‬
‫تنكيل " أي تعخخذيبا‪ - 12 .‬المتهجخخد‪ :‬دعخخاء آخخخر‪ :‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك بنخخور‬
‫وجهك المشرق الحي الباقي الكريخخم‪ ،‬وأسخخألك بنخخور وجهخخك القخخدوس الخخذي‬
‫أشرقت بخخه السخخموات والرضخخون وانكشخخفت بخخه الظلمخخات‪ ،‬وصخخلحت عليخخه‬
‫امور الولين والخرين‪ ،‬أن تصلي على محمد وآله وأن تصلح شأني كله )‬
‫‪ - 13 .(1‬فلح السائل‪ :‬ذكر أحمد بن محمد الفامي‪ ،‬عن محمد بن الحسين‬
‫بن الوليد عن الحسين بن الحسخن بخن أبخان‪ ،‬عخن الحسخين بخن سخعيد‪ ،‬عخن‬
‫فضالة بن أيوب‪ ،‬عن إسماعيل بن أبي زياد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم‪،‬‬
‫عن أبيه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬صخلوا فخي سخاعة الغفلخخة‬
‫ولو ركعتين‪ ،‬فانهما توردان دار الكرامة )‪ .(2‬ذكر روايخة اخخرى فخي فضخل‬
‫ذلك‪ :‬ذكر محمد بن علي بن محمد بن سعد‪ ،‬عن أحمد بن يحيخخى‪ ،‬عخخن ابيخخه‬
‫وأحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بن أحمد بن يحيى‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬عن أبيخخه‪،‬‬
‫عن وهب بن وهب‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله تنفلوا فخخي سخخاعة الغفلخخة‪ ،‬ولخخو بركعخختين خفيفخختين‪،‬‬
‫فانهما يورثان )‪ (3‬دار الكرامة‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول ال وما ساعة الغفلة ؟ قال‪:‬‬
‫ما بين المغرب والعشاء )‪ - 14 .(4‬مجالس الصدوق‪ :‬عن أحمد بن محمخخد‬
‫بن يحيى العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬مصخخباح المتهجخخد‪ (2) .73 :‬فلح السخخائل‪ (3) .244 :‬تخخوردان خ ل كمخخا فخخي‬
‫المصدر‪ (4) .‬فلح السائل‪.245 :‬‬

‫]‪[96‬‬

‫أحمد بن أبي عبد ال البرقى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن وهب بن وهب‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وذكخخر مثلخخه )‪.(1‬‬
‫ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن البرقي مثله )‪ (2‬معاني‬
‫الخبار‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن البرقى‪ ،‬عن سليمان بن سماعة عن عمه‬
‫عاصم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم‪ ،‬عن ابيه‪ ،‬عن النبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله مثله )‪ .(3‬العلل )‪ :(4‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد البرقى‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن زرعة‪ ،‬عن سماعة عنخخه عليخخه السخخلم‪ ،‬عخخن ابيخخه مثلخخه إلخخى قخخوله دار‬
‫الكرامة‪ .‬قال الصدوق‪ :‬ساعة الغفلة ما بيخخن المغخخرب والعشخخاء )‪- 15 .(5‬‬
‫فلح السائل‪ :‬ذكر ما نختخخار ذكخره مخخن الصخلوات بيخخن العشخائين بالروايخخات‬
‫أيضا حدث علي بن محمد بن يوسف‪ ،‬عن أحمد بن سليمان الخخزراري‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر الحسنى محمد بن الحسين الشترى‪ ،‬عن عباد بخخن يعقخخوب‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن الحكم‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد ال الصادق عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من صلى بين العشائين ركعتين قرء في الولى الحمد وقوله تعالى‪" :‬‬
‫وذا النون إذ ذهب مغاضبا " فظن أن لن نقدر عليه فنادى فخخي الظلمخخات أن‬
‫ل إله إل أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه مخخن الغخخم‬
‫وكذلك ننجي المؤمنين " وفي الثانية الحمد وقوله تعالى‪ " :‬وعنخخده مفاتخخح‬
‫الغيب ل يعلمها إل هو ويعلم ما في الخخبر والبحخخر ومخخا تسخخقط مخخن ورقخخة إل‬
‫يعلمها ول حبة في ظلمات الرض ول رطب ول يخخابس إل فخخي كتخخاب مخخبين‬
‫"‪ .‬فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال‪ " :‬اللهم إني أسألك بمفاتخخح الغيخخب‬
‫التي‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ (2) .331 :‬معاني الخبار‪ (3) .265 :‬ثواب العمال ص ‪ 40‬و‬
‫‪ (4) .41‬في المطبوعة ]الخصال[ ول يوجد فيه‪ ،‬والحديث مذكور بسخخنده‬
‫في العلل‪ (5) .‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.31‬‬

‫]‪[97‬‬

‫ل يعلمها إل أنت‪ ،‬أن تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تفعل بخخي كخذا وكخذا‪ .‬ثخم يقخول‪" :‬‬
‫اللهم أنت ولي نعمتي‪ ،‬والقادر علخى طلبختي‪ ،‬وتعلخم حخاجتى‪ ،‬فأسخألك بحخق‬
‫محمد وآل محمد عليه وعليهم السخخلم لمخخا قضخخيتها لخخى " ويسخخأل الخ جخخل‬
‫جلله حاجته أعطاه ال ما سأل‪ ،‬فخخان النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬ل‬
‫تتركوا ركعتي الغفلة و همخخا بيخخن العشخخائين )‪ .(1‬المتهجخخد‪ :‬عخخن هشخخام بخخن‬
‫سالم مثله )‪ .(2‬بيان‪ " :‬إذ ذهب مغاضبا " " أي لقومه كما مخخر فخخي محلخخه‬
‫" فظن أن لن نقدر عليه " رزقه‪ ،‬والقدر الضيق كمخخا قخخال تعخخالى‪ " :‬فقخخدر‬
‫عليه رزقه " )‪ " (3‬وعنده مفاتخخح الغيخخب " أي خزائنخخه جمخخع مفتخخح بفتخخح‬
‫الميم وهو المخزن‪ ،‬أو ما يتوصل به إلى المغيبات مستعارا " مخخن المفاتخخح‬
‫الذي هو جمع مفتخخح بالكسخخر‪ ،‬وهخخو المفتخخاح‪ ،‬والمعنخخى أنخخه المتوصخخل إلخخى‬
‫المغيبات المحيط علمه بها " في كتاب مبين " أي فخخي اللخخوح المحفخخوظ أو‬
‫في علمه سبحانه " والقادر على طلبتي " أي مطلبي‪ " .‬لما قضيتها لي "‬
‫قال الشيخ البهائي رحمه ال " لما " بالتشديد بمعنى إل يقخخال‪ :‬أسخخألك لمخخا‬
‫فعلت كذا أي ما أسألك إل فعل كذا‪ ،‬وقد يقرء بالتخفيف أيضا فل حاجة إلخخى‬
‫تأويل فعل المثبت بالمنفى وتكون لفظة " ما " زائدة وقخخد قخخرئ بخخالوجهين‬
‫قوله تعالى‪ " :‬إن كل نفس لما عليها حافظ " انتهى )‪ .(4‬أقخخول‪ :‬والتشخخديد‬
‫أظهر‪ ،‬ول حاجة إلى تأويل كما عرفت أن المعنى أسئلك في جميخخع الحخخوال‬
‫إل حال قضاء حاجتى‪ ،‬أي ل أترك الطلخخب إل وقخخت حصخخول المطلخخب‪ ،‬وقخخال‬
‫الكفعمي‪ (5) :‬لما روي بالتشديد والتخفيف فمن شدد كانت بمعنى إل‬

‫)‪ (1‬فلح السائل‪ (2) .245 :‬مصباح المتهجد‪ (3) .76 :‬الفجر‪ (4) .16 :‬الطارق‪:‬‬
‫‪ (5) .4‬مصباح الكفعمي ص ‪ 398‬في الهامش‪(*) .‬‬

‫]‪[98‬‬

‫كأنه قال اسخخئلك إل قضخخيتها لخخي‪ ،‬ومخخن خفخخف جعخخل مخخا زائدة للتأكيخخد‪ ،‬واللم جخخواب‬
‫القسم‪ ،‬والتقدير لقضيتها لخخي‪ ،‬قلخخت‪ :‬قخخال الزجخخاج‪ " :‬لمخخا " اسخختعملت فخخي‬
‫موضع إل في موضعين‪ ،‬الول في قوله تعخخالى‪ " :‬إن كخخل نفخخس لمخخا عليهخخا‬
‫حافظ " والثاني في باب القسم تقول‪ :‬سألتك لما فعلت‪ ،‬والمعنخخى إل فعلخخت‪،‬‬
‫والمعنى ما كل نفس إل عليها حافظ من الملئكة‪ ،‬يحفظ عملها ومخخا تكسخخبه‬
‫من خير وشر‪ ،‬ومخخن قخخرء لمخخا بخخالتخفيف فخخالمعنى كخخل نفخخس لعملهخخا حخخافظ‬
‫يحفظها‪ ،‬وتكون " ما " صلة كما في قوله تعالى‪ " :‬فبما رحمة من الخخ "‬
‫)‪ - 16 .(1‬فلح السائل‪ :‬ومن الصلوات بين العشائين ما رواه أبو الحسخخن‬
‫علي بن الحسين ابن أحمد بن علي بن إبراهيم بخن محمخخد العلخوي الجخخواني‬
‫في كتابه إلينا عن أبيه‪ ،‬عن جده علي بن إبراهيم الجواني‪ ،‬عخخن سخخلمة بخخن‬
‫سخخليمان السخخراوي‪ ،‬عخخن عخختيق بخخن أحمخخد ابخخن ريخخاح عخخن عمخخر بخخن سخخعد‬
‫الجرجاني‪ ،‬عن عثمان بن محمد الصباح عن داود بخخن سخخليمان الجرجخخاني‪،‬‬
‫عن عمرو بن سعيد الزهري‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخده عخن أبيخخه‬
‫عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال‪ :‬قلت لرسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫عنخخد وفخخاته‪ :‬يخخا رسخخول الخ أوصخخنا فقخخال‪ :‬اوصخخيكم بركعخختين بيخخن المغخخرب‬
‫والعشاء الخرة‪ ،‬تقرء في الولى الحمخخد وإذا زلزلخخت الرض زلزالهخخا ثلث‬
‫عشرة مرة‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد خمس عشره مرة فانه مخخن‬
‫فعل ذلك في كل شهر كان من المتقين‪ ،‬فان فعل ذلك في كخخل سخخنة كتخخب مخخن‬
‫المحسنين‪ ،‬فان فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين‪ ،‬فان فعل ذلك‬
‫في كل ليلة زاحمني في الجنة‪ ،‬ولم يحخخص ثخخوابه إل الخ رب العخخالمين جخخل‬
‫وتعالى )‪ .(2‬المتهجد وغيره‪ :‬مرسل عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السخخلم‬
‫مثله )‪ - 17 .(3‬فلح السائل‪ :‬ومن الصلوات بين العشخائين مخا رواه أحمخد‬
‫بن محمد بن علي الكوفي‪ ،‬عن علي بن محمخخد الكسخخائي رفعخخه إلخخى موالينخخا‬
‫عليهم السلم في قوله تعالى " إن‬
‫)‪ (1‬آل عمران‪ (2) .159 :‬فلح السائل ص ‪ (3) .246‬مصباح المتهجد ص ‪.76‬‬

‫]‪[99‬‬

‫ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيل " " )‪ (1‬قال‪ :‬هخخي ركعتخخان بعخخد المغخخرب يقخخرء‬
‫في الولى بفاتحة الكتاب‪ ،‬وعشر آيات من أول البقرة وآية السخرة‪ ،‬وقوله‬
‫" وإلهكم إله واحد " إلى آخر الية " لقوم يعقلون " )‪ (2‬وقل هو ال أحد‬
‫خمس عشر مرة‪ ،‬وفي الثانيخخة فاتحخخة الكتخخاب وآيخخة الكرسخخي وآخخخر سخخورة‬
‫البقرة من قوله " ول ما في السموات " إلى آخر السورة وقل هو ال أحد‬
‫خمس عشر مرة‪ ،‬ثم ادع بمخا شخئت بعخدهما‪ ،‬قخال‪ :‬فمخن فعخل ذلخك وواظخب‬
‫عليه كتب له بكل صلة ست مخخائة الخخف حجخخة )‪ .(3‬وروي ذلخخك فخخي طريخخق‬
‫آخر وفيها زيادة رواها أحمد بن علي بن محمد‪ ،‬عن جخخده محمخخد بخخن أحمخخد‬
‫بن العباس‪ ،‬عن الحسن بن محمد النهشلي بمثل ذلك وزاد فيخه فخإذا فرغخخت‬
‫من الصلة وسلمت قلت‪ " :‬اللهم مقلب القلخوب والبصخار ثبخت قلخبي علخى‬
‫دينك‪ ،‬ودين نبيك ووليك‪ ،‬ول تزغ قلبي بعد إذ هديتني‪ ،‬وهب لخخي مخخن لخخدنك‬
‫رحمة إنك أنت الوهخخاب‪ ،‬وأجرنخخي مخخن النخار برحمتخخك‪ ،‬اللهخخم امخخدد لخي فخخي‬
‫عمري‪ ،‬وانشر علي رحمتك وأنزل علي من بركاتك‪ ،‬وإن كنت عندك في ام‬
‫الكتاب شقيا " فاجعلني سخخعيدا " فانخخك تمحخخو مخخا تشخخاء وتثبخخت وعنخخدك ام‬
‫الكتاب‪ .‬وتقول‪ :‬عشر مرات " أستجير بخخال مخخن النخخار " وعشخخر مخخرات "‬
‫أسأل ال الجنة " وعشر مرات " أسأل ال الحخخور العيخخن " )‪ .(4‬المتهجخخد‬
‫وغيره‪ :‬مرسل مثل الرواية الثانية مع الخخدعاء )‪ .(5‬بيخخان‪ :‬العشخخر مخخن أول‬
‫البقرة إلى قوله " بما كانوا يكذبون " على أحخخد الحتمخخالين وإلخخى قخخوله "‬
‫وما يشعرون " على الحتمال الخر‪ ،‬والول أظهر وأحوط‪ ،‬وآيخخة السخخخرة‬
‫إن اريد بها الية الواحدة فهي إلى " رب العالمين " وإن اريد بها الجنخخس‬
‫فهي‬

‫)‪ (1‬المزمل‪ (2) .6 :‬البقرة‪ (3) .164 - 163 :‬فلح السائل ص ‪ (4) .246‬فلح‬
‫السائل ص ‪ (5) .247‬مصباح المتهجد ص ‪ 76‬و ‪.77‬‬

‫]‪[100‬‬

‫ثلث آيخخات إلخى قخخوله " مخخن المحسخخنين " وهخخو أشخخهر وأحخخوط‪ ،‬والشخخهر فخخي آيخخة‬
‫الكرسي إلى " العلي العظيم " وقيل إلى " خالدون "‪ - 18 .‬فلح السخخائل‪:‬‬
‫ومن الصلوات بين العشائين ما رواه محمد بن أحمد القمي‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عخن سخعد بخخن عبخد الخ‪ ،‬عخن أحمخد بخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى الشعري‪ ،‬عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد ال عليه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من صلى بعد المغرب أربع ركعات يقرء فخخي كخخل ركعخخة خمخخس عشخخرة‬
‫مرة قل هو ال أحد انفتل من صلته وليخخس بينخخه وبيخخن الخ تعخالى ذنخخب إل‬
‫وقد غفر له )‪ .(1‬ومن الصلوات بين المغرب وبين العشاء الخخخرة مخخا رواه‬
‫محمد بن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي البزاز رحمخخه ال خ عخخن محمخخد بخخن‬
‫يعقوب‪ ،‬عن علي بن محمد الكليني‪ ،‬عن بعض أصحابه‪ ،‬عخخن الرضخخا عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من صلى المغرب وبعدها أربع ركعخخات ولخخم يتكلخخم حخختى يصخخلي‬
‫عشر ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقخخل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬كخخانت لخخه‬
‫عدل عشر رقاب )‪ .(2‬المتهجد‪ :‬وروي عشخخر ركعخخات وذكخخر نحخخوه‪ ،‬وقخخال‪:‬‬
‫أربع ركعات يقرء في كل ركعه الحمد مرة وخمسين مرة قخخل هخخو الخ أحخخد‪،‬‬
‫وروي أنه من فعل ذلك انفتل من صلته وليس بينه وبين ال تعالى ذنب إل‬
‫وقخخد غفخخر لخه )‪ - 19 .(3‬فلح السخائل‪ :‬ومخن الصخلوات بيخن العشخخائين مخا‬
‫رويناه بعدة طرق فمنها باسنادي إلخى جخدي أبخخي جعفخخر الطوسخخي )‪ (4‬عخن‬
‫ابن أبي جيد‪ ،‬عن ابن الوليد‪ ،‬عن الشيخ جعفر بخخن سخخليمان فيمخخا رواه فخخي‬
‫كتابه كتاب ثواب العمال عن الصادق‪ ،‬عن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫قال‪ :‬تنفلخخوا ولخخو بركعخختين خفيفخختين فانهمخخا تورثخخان دار الكرامخخة‪ ،‬قيخخل‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال وما معنخخى خفيفخختين ؟ قخخال‪ :‬يقخخرأ فيهمخخا الحمخخد وحخخدها قيخخل‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال‬

‫)‪ (2 - 1‬فلح السائل ص ‪ (3) .247‬مصباح المتهجد ص ‪ (4) .77‬راجع التهذيب‬


‫ج ‪ 1‬ص ‪.205‬‬

‫]‪[101‬‬

‫فمتى اصليها ؟ قال‪ :‬ما بين المغرب والعشاء )‪ .(1‬بيان‪ :‬الظاهر أن هذه الصلة هي‬
‫نافلة المغرب فان ركعتين منها آكخد كمخا مخر‪ ،‬ويجخوز الكتفخاء فخي النوافخل‬
‫بالحمد فقط ل سيما عند ضيق الوقت‪ ،‬بل يحتمل في بعض النوافل المتقدمة‬
‫أيضا " أن يكون كيفية مسخختحبة لنافلخة المغخخرب‪ ،‬وهخذه الخبخخار ممخخا يؤيخد‬
‫جواز إيقاع التطوع بعد دخول وقت العشاء )‪ (2‬إذ ل يفي الوقت بجميعها‪،‬‬

‫)‪ (1‬فلح السائل ص ‪ (2) .248‬هذه الخبار مع ضخعف سخندها تخخالف سخنة النخبي‬
‫صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي أعخخداد النوافخخل مخخن جهخخة وفخخي تعييخخن أوقخخات‬
‫الصلوات اخرى‪ ،‬وقد عرفت فيما سبق مرارا " أن ال ل يعذب على كثرة‬
‫الصيام والصوم‪ ،‬ولكنه يعذب على ترك السخخنة‪ .‬وذلخخك لن المخخراد بالسخخنة‬
‫كما عرفت في ج ‪ 82‬ص ‪ 295‬سيرته العمليخخة المتخخخذة باشخخارات القخخرآن‬
‫العزيخخز كمخخا " وكيفخخا " زمانخخا " ومكانخخا " فمخخن خخخالف سخخنته كمخخا فخخأتى‬
‫بالنوافل أكثر مما سنه صلى ال عليخه وآلخخه أو كيفخا " فخأتى بهخا بتطويخخل‬
‫الركوع فخخي ليلخخة مخخع تخفيخخف سخخائرها وتطويخخل السخخجود فخخي ليلخخة اخخخرى‬
‫يتخذها سيرة لنفسه ويقول يا فلن هذه ليلة الركخخوع وهخخذه ليلخخة السخخجود‬
‫مثل‪ ،‬أو ل يفصل بين كل ركعتين بتشهد وسلم‪ ،‬أو يقرء عشر سخخور فخخي‬
‫ركعة واحدة يلتزم بها وغير ذلك مما يكثر تعخخداده‪ .‬أو خخخالف سخخنته صخخلى‬
‫ال عليه وآله زمانا فأتى بالنوافخخل فخخي وقخت الفخخرائض المختخخص بهخخا‪ ،‬أو‬
‫مكانا " فأتى بها في المسجد علنية يلتزم بها‪ ،‬وقد كان صلوات ال عليه‬
‫يأتي بها في داره ال نوافل شهر رمضان على ما سخيأتي فخخي محلخه‪ .‬فمخن‬
‫خالف سنته صلى ال عليه وآلخه باحخدى هخذه الصخور فقخد أتخى بخأمر مخن‬
‫عنده محدث‪ " ،‬وكل محدث بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضللة وكل ضللة في النار‬
‫"‪ .‬وهذا هو المراد بقوله عليه السلم " ما أحدثت بدعة ال ترك بها سنة‬
‫" وذلك لن السنة قد تترك رأسا "‪ ،‬كمخخن تخخرك النوافخخل مخخن دون تهخخاون‬
‫واستخفاف بها‪ ،‬فل حرج عليه‪ ،‬لما قد صح عنخخه عليخخه الصخلة والسخخلم‪:‬‬
‫"‪ ...‬وسنة في غير فريضة الخذ بها فضيلة وتركهخخا إلخخى غيخخر خطيئة "‪.‬‬
‫=‬

‫]‪[102‬‬

‫بل ببعضها فقط‪ ،‬ولعل الحوط ترك مخخا ل يفخخى الخخوقت بهخخا‪ ،‬وإن كخخان القخخوى جخخواز‬
‫إيقاعها وال يعلم‪.‬‬

‫وأما إذا ترك السنة وراء ظهره كأنه ل يعبأ بهخخا‪ ،‬أو حولهخخا عخن وجههخخا كخأنه يخخرى‬
‫نقصخخا " فيهخخا فيتمهخخا مخخن عنخخده‪ ،‬أو خلل فيصخخلحها ويسخخدها برأيخخه‪ ،‬فقخخد‬
‫خالف سنة النبي صلى ال عليه وآله وتعداها " ومخخن خخخالف سخخنة النخخبي‬
‫متعمدا " فقد كفر " ومن تعداها جهل اخذ بناصيته ورد إلخخى السخخنة‪ ،‬وال‬
‫فل يعبأ بأعماله ول ينصخب لهخا ميخزان‪ ،‬لمخا قخد صخح عنخه عليخه الصخلة‬
‫والسلم‪ " :‬ل عمخخل ال بنيخخة ول نيخخة ال باصخخابة السخخنة "‪ .‬وأمخخا الفقهخخاء‬
‫والمحدثون من الصحاب ‪ -‬رضوان ال عليهم ‪ -‬فانما نقلوا هذه الحاديث‬
‫ومخخا ضخخاهاها فخخي كتبهخخم المدونخخة لعمخخال اليخخوم والليلخخة ‪ -‬مخخع اعخخترافهم‬
‫بضعف سندها‪ ،‬تعول على قاعدة التسامح فخخي أدلخخة السخخنن المبتنيخخة علخى‬
‫أحاديث من بلغ‪ ،‬زعما منهم أنها تشخخمل كخخل حخديث روى فيخخه ثخخواب علخخى‬
‫عمل‪ ،‬مطلقا "‪ ،‬وان كان العمل مخالفخخا " للسخخنة القطعيخخة‪ ،‬وليخخس كخخذلك‪،‬‬
‫وال لكان مفادها تصويب البخخدع والحكخخم بمشخخروعيتها‪ ،‬والكخخذب المفخخترع‬
‫علخخى أئمخخة الخخدين و حمخخاته‪ ،‬وهخخذا كمخخا تخخرى مخخخالف لضخخرورة المخخذهب‪.‬‬
‫فالمراد من العمل الخذي يخروى لخه ثخواب مخن الخ انمخا هخو العمخل الثخابت‬
‫بالسنة القطعية كالنوافل المرتبة والتعقيبات والذكار التى يؤيخخدها الكتخخاب‬
‫والسنة‪ ،‬فخخإذا ورد فخخي حخخديث أن صخخلة الليخخل تزيخخد فخخي الخخرزق‪ ،‬أو نافلخخة‬
‫المغرب تسرع في قضاء حاجته وأن تسبيح فاطمة الزهراء عليها السخخلم‬
‫عند المنام خير من خادم يخدم البيت طول النهار‪ ،‬فافتتن المكلف بالحديث‬
‫وعمل ذاك الخير التماس تلخخك العخخائدة ورجخخاء ذلخخك الثخخواب المخصخخوص‪،‬‬
‫آتاه ال ذلك الثواب تكرما "‪ ،‬وان لم يكن الحديث كما بلغه‪ .‬علخخى أن هخخذه‬
‫الحاديث ‪ -‬أحاديث من بلغ ‪ -‬لو كانت لهخا اطلقخا فانمخخا تنظخخر إلخخى العخخوام‬
‫والمقلخخدين البسخخطاء‪ ،‬الخخذين ل يعرفخخون الحخخق مخخن الباطخخل‪ ،‬ول يكلفخخون‬
‫التمييخخز بيخخن الصخخحيح و السخخقيم‪ ،‬وانمخخا يتعولخخون فخخي دينهخخم علخخى رأى‬
‫الفقهاء والمحدثين‪ ،‬وأما الفقهاء والمحدثون فوظيفتهم الخخذب عخخن حخخوزة‬
‫الدين‪ ،‬ومعرفة الصحيح من السخخقيم وطخخرح الحخخاديث والروايخخات الخختى ل‬
‫توجب علما " ول عمل‪ ،‬لضعف سندها وطعن العلماء في رواتها بالفسق‬
‫والغلو والجهالة‪،‬‬

‫]‪[103‬‬

‫‪ - 20‬المجتنى‪ :‬شكى رجل إلى الحسن بن علي عليه السلم جارا " يؤذيه‪ ،‬فقخال لخخه‬
‫الحسن عليه السلم‪ :‬إذا صليت المغرب فصخخل ركعخختين ثخخم قخخل‪ " :‬يخخا شخخديد‬
‫المحال‪ ،‬يا عزيز أذللت بعزتك جميع ما خلقت اكفني شخخر فلن بمخخا شخخئت "‬
‫قال‪ :‬ففعل الرجل ذلك‪ ،‬فلما‬

‫فهم أولى بأن يؤدوا حق ال عزوجل إليه وهو أن يقولوا ما يعلمون‪ ،‬ويكفوا عما ل‬
‫يعلمون‪ ،‬وأن يأخذوا بما وافق كتاب ال وسنة نبيه صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫ويدعوا ما خالف كتاب ال وسنة نبيه‪ :‬ففخى الصخخحيح أن ابخا يعفخور سخأل‬
‫الصادق عليه السلم عن اختلف الحديث‪ :‬يرويخخه مخخن يوثخخق بخخه‪ ،‬ومنهخخم‬
‫من ل يوثق به‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا‬
‫في كتاب ال أو من قول رسول ال صلى ال عليه وآله )يعنى سخخنته ص(‬
‫وال فالذي جاءكم به أولى به‪ .‬وروى الكشى عن اليقطينى عن أبى محمخخد‬
‫يونس بن عبد الرحمن أن بعض اصحابنا سأله فقال له‪ :‬يخخا أبخخا محمخخد مخخا‬
‫أشدك في الحديث وأكثر انكارك لما يرويه أصحابنا‪ ،‬فما الذي يحملك على‬
‫رد الحاديث ؟ فقال‪ :‬حدثنى هشام بن الحكم أنخخه سخخمع أبخخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السخخلم يقخخول‪ :‬ل تقبلخخوا علينخخا حخخديثا " ال مخخا وافخخق القخخرآن والسخخنة‪ ،‬أو‬
‫تجدون معه شاهدا " من أحاديثنا المتقدمة‪ ،‬فخان المغيخرة بخن سخعيد لعنخه‬
‫ال دس في كتب أصحاب أبى أحخخاديث لخخم يحخخدث بهخخا أبخخى فخخاتقوا الخ ول‬
‫تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسخخنة نبينخخا محمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فانا إذا حدثنا قلنا‪ :‬قال ال عزوجل‪ ،‬وقال رسول ال صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ .‬قال يونس‪ :‬وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفخخر‬
‫عليه السلم ووجدت أصحاب أبي عبد ال عليه السلم متوافرين فسخخمعت‬
‫منهم وأخذت كتبهم فعرضتها بعد علخخى أبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم‬
‫فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد ال عليخخه السخخلم‪،‬‬
‫وقال لى‪ :‬ان أبا الخطاب كذب على أبي عبد ال عليه السلم‪ ،‬لعن ال خ أبخخا‬
‫الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الحاديث إلى يومنا هخخذا‬
‫في كتاب أصحاب أبي عبد ال عليه السلم فل تقبلوا علينا خلف القرآن‪،‬‬
‫فانا ان حدثنا حدثنا بموافقخخة القخخرآن وموافقخخة السخخنة‪ ،‬أنخخا عخخن الخ وعخخن‬
‫رسوله نحدث الخبر‪= .‬‬

‫]‪[104‬‬

‫كان في جوف الليل سمع صراخ‪ ،‬وقيل‪ :‬فلن قد مات الليلة‪ .‬عخخدة الخخداعي‪ :‬مثلخخه إل‬
‫أن فيه " بعزتك الجبابرة من خلقك "‪ .‬بيان‪ :‬قال الجزري‪ :‬المحخخال بالكسخخر‬
‫الكيد‪ ،‬وقيل المكر‪ ،‬وقيل القوة و الشدة‪ ،‬وميمه أصلية‪.‬‬

‫= فعلى هذا ل مناص مخخن أن نتعخخرف صخخدق الخخرواة وأمخخانتهم ثخخم بعخخد ذلخخك نعخخرض‬
‫الحديث على كتاب ال وسنة نبيه صلى ال عليه وآله‪ ،‬فان وافخخق القخخرآن‬
‫وسيرة نبيه صلى ال عليه وآله نقبله‪ ،‬و ال فمن جاء بخخه فهخخو أولخخى بخخه‪،‬‬
‫وهذه الحاديث مع كونها مخالفة لسنة النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬رواتها‬
‫مطعون غالبا " أو مجاهيل‪ ،‬فل توجب ل علمخخا " ول عمل‪ ،‬حخختى يحتخخاج‬
‫إلى الجمع بينها‪.‬‬

‫]‪[105‬‬

‫‪) " - 5‬باب( " " فضل الوتيرة وآدابها وعللها وتعقيبها " " وساير الصلوات بعخخد‬
‫العشاء الخرة " ‪ - 1‬العلل‪ :‬عن علي بن حاتم‪ ،‬عن محمد بن حمخخدان‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن محمخد بخن سخماعة‪ ،‬عخن جعفخر بخن سخماعة‪ ،‬عخن المثنخى‪ ،‬عخن‬
‫المفضل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلخخت‪ :‬اصخخلي العشخخاء الخخخرة‪،‬‬
‫فإذا صليت صليت ركعتين وأنا جالس‪ ،‬فقال‪ :‬أما إنها واحخخدة‪ ،‬ولخخو بخت بخت‬
‫على وتر )‪ .(1‬ومنه‪ :‬عن علي بن أحمد‪ ،‬عن محمد بن جعفر السدي‪ ،‬عخخن‬
‫موسى بن عمران الجعفي‪ ،‬عن الحسين بن يزيد النوفلي‪ ،‬عن علي بن أبي‬
‫حمزة‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬مخن كخان يخخؤمن‬
‫بال واليوم الخر فل يبيتن إل‪ .‬بوتر‪ ،‬قال قلت‪ :‬تعني الركعتين بعخد العشخاء‬
‫الخرة قال‪ :‬نعم‪ ،‬إنهما بركعة فمن صلها ثم حدث به حدث مات على وتر‪،‬‬
‫فان لم يحدث به حدث الموت يصلي الوتر في آخر الليخخل‪ .‬فقلخخت‪ :‬هخخل صخخلى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله هاتين الركعتين ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬ولخم ؟ قخال‪:‬‬
‫لن رسول ال صلى ال عليه وآله كان يأتيه الوحي‪ ،‬وكان يعلخم أنخه ]هخل[‬
‫يموت أم ل‪ ،‬وغيره ل يعلم‪ ،‬فمن أجل ذلك لم يصلهما وأمر بهما )‪ .(2‬بيان‪:‬‬
‫يظهر من هذا الخبر وجه الجمع بين الخبار المختلفة‪ ،‬حيث عخخدت الخخوتيرة‬
‫في بعضها من السنن‪ ،‬وفي بعضها لم تعد منها‪ ،‬وقخخوله " فل يخخبيتن " إمخخا‬
‫نهي أو نفخخي‪ ،‬فعلخى الول يكخخون مخخن قبيخل تصخخدير الحكخام بيخا أيهخخا الخذين‬
‫آمنوا‪ ،‬لنهم المنتفعون بهخخا‪ ،‬فل يخخدل علخخى أن تخخرك الخخوتر منخخاف لليمخخان‪،‬‬
‫وعلى الثاني فيحتمل أن‬

‫)‪ (1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ ،20‬وفى بعض النسخ " ولو مت مت على وتخخر "‪(2) .‬‬
‫علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.20‬‬

‫]‪[106‬‬

‫يكون الغرض النهي فيرجع إلى الول أو معناه‪ ،‬فيحمخخل علخى كمخخال اليمخخان‪ ،‬وعلخخى‬
‫التقادير فيه إيماء إلى أن مقتضى اليمخخان بخخال ومخخا وعخخد الخ مخخن الثخخواب‬
‫على الطاعات ل سيما صلة الليل عدم تركها للكسل أو العخخذار القليلخة‪ .‬ثخم‬
‫إن ظخخاهر هخخذه الخبخخار أفضخخلية الجلخخوس فخخي الخخوتيرة بخخل تعينخخه‪ ،‬وبعخخض‬
‫الخبار يدل على كون القيام فيهما أفضل‪ ،‬كرواية الحرث النضرى )‪ (1‬عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬ركعتان بعد العشاء الخرة كان أبي يصليهما‬
‫وهو قاعد‪ ،‬وأنا اصليهما وأنخخا قخخائم‪ ،‬وظخخاهره أن البخخاقر عليخخه السخخلم كخخان‬
‫يصليهما جالسا " لكونه بادنا يشق عليه القيام‪ ،‬وكرواية سليمان بخخن خالخخد‬
‫)‪ (2‬عنه عليه السلم حيث قال‪ :‬وركعتان بعد العشخخاء الخخخرة تقخخرء فيهمخخا‬
‫مائة آية قائما أو قاعدا " والقيام أفضل‪ ،‬ول يبعد القول بأفضلية القيام وإن‬
‫كان القعود أشهر‪ .‬والمشخخهور فخخي وقتهخخا أنخخه يمتخخد بامتخخداد وقخخت العشخخاء‪،‬‬
‫وادعى في المعتبر والمنتهى عليه الجماع‪ ،‬وذكر الشيخان وأتباعهمخخا أنخخه‬
‫ينبغي أن يجعلها خاتمخخة نخوافله‪ ،‬ومسخختنده غيخخر معلخخوم‪ - 2 .‬فلح السخائل‪:‬‬
‫صلة الفخخرج بالسخخناد إلخخى محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد‪ ،‬عخن محمخخد ابخخن‬
‫الحسن الصفار‪ ،‬عن الحسن بن علي بن المغيرة‪ ،‬عن علي بن حسان‪ ،‬عخخن‬
‫عبد الرحمان ابن كثير قال‪ :‬شكوت إلى أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم كربخخا "‬
‫أصابني قال‪ :‬يا عبد الرحمان إذا صليت العشاء الخخخرة فصخخل ركعخختين‪ ،‬ثخخم‬
‫ضع خدك اليمن على الرض‪ ،‬ثم قل‪ " :‬يا مذل كل جبار‪ ،‬ومعخخز كخخل ذليخخل‪،‬‬
‫قد وحقك بلغ مجهودي " قال‪ :‬فما قلته إل ثلث ليال حتى جاء لي الفخخرج )‬
‫‪ .(3‬صلة لطلب الرزق روى أبو محمخد هخارون بخخن موسخى عخن أحمخخد بخن‬
‫محمد بن سعيد قال‪ :‬قال لي القاسم بن محمد بن حاتم وجعفخخر بخخن عبخخد الخ‬
‫المحمدي قال‪ :‬قال لنا محمد بن أبي عمير‪:‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (2) .446‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .134‬فلح السائل ص ‪.257‬‬
‫]‪[107‬‬

‫كل ما رويته قبل دفن كتبي وبعدها فقد أجزته لكما ؟ ! قخال ابخن أبخي عميخر‪ :‬حخدثني‬
‫هشام سالم‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬ل تخختركوا ركعخختين بعخخد‬
‫العشاء الخرة‪ ،‬فانها مجلبة للرزق‪ ،‬وتقرء في الولى الحمد وآية الكرسخخي‬
‫وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الثانية الحمد وثلث عشرة مرة قل هو ال أحد‪،‬‬
‫فإذا سلمت فارفع يديك وقل‪ " :‬اللهم إني اسئلك يا من ل تخخراه العيخخون‪ ،‬ول‬
‫تخالطه الظنون‪ ،‬ول يصفه الواصفون‪ ،‬يخا مخن ل تغيخره الخدهور‪ ،‬ول تبليخه‬
‫الزمنة‪ ،‬ول تحيله المور‪ ،‬يا من ل يذوق الموت‪ ،‬ول يخاف الفوت‪ ،‬يا من‬
‫ل تضره الذنوب‪ ،‬ول تنقصه المغفرة‪ ،‬صل على محمد وآله‪ ،‬وهب لي ما ل‬
‫ينقصك‪ ،‬واغفر لي مخخا ل يضخرك‪ ،‬وافعخخل بخي كخذا وكخذا " وتسخخئل حاجتخخك‪.‬‬
‫وقال عليه السلم‪ :‬من صلها بنى ال لخخه بيتخخا " فخخي الجنخخة )‪ .(1‬المتهجخخد‬
‫وغيره‪ :‬يستحب أن يصلي ركعتين بعد العشاء الخرة وذكر مثله )‪- 3 .(2‬‬
‫فلح السائل‪ :‬ومن الصلوات بعخد العشخاء الخخرة مخا رواه محمخد بخن عمخر‬
‫البزاز عن الحسين بن إسماعيل المحاملي‪ ،‬عن يحيخخى بخخن يعلخخى‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أبي مريم‪ ،‬عن عبد ال ابن فرج‪ ،‬عن أبي فروة‪ ،‬عخخن سخخالم الفطخخس‪ ،‬عخخن‬
‫سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من‬
‫صلى أربع ركعات خلف العشاء الخرة‪ ،‬وقرء في الركعتين الوليين قخخل يخخا‬
‫أيها الكافرون وقل هو ال أحد‪ ،‬وفي الركعتين الخيرتين تبخخارك الخخذي بيخخده‬
‫الملك والم تنزيل السجدة‪ ،‬كن له كأربع ]ركعات[ من ليلخخة القخخدر )‪- 4 .(3‬‬
‫المتهجد والختيار‪ :‬في النوافل بعد العشاء أربع ركعخخات مرويخخة عخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله يقرء فخي الولخى الحمخد وقخل يخا أيهخا الكخافرون‪ ،‬وفخي‬
‫الثانية الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثالثة الحمد والم تنزيل‪ ،‬وفخخي الرابعخخة‬
‫الحمد وتبارك الذي‬

‫)‪ (1‬فلح السخخائل ص ‪ (2) .258‬مصخخباح المتهجخخد ص ‪ (3) .85‬فلح السخخائل ص‬


‫‪.259 - 258‬‬

‫]‪[108‬‬

‫بيده الملك )‪ .(1‬أقول‪ :‬لعل اختلف الترتيب لختلف الروايات‪ ،‬وفخخي المسخختند أيضخخا‬
‫ضعف‪ - 5 .‬فلح السائل‪ :‬صلة الوتيرة روى أحمد بخخن محمخخد بخخن الحسخخن‪،‬‬
‫عن علي بن محمد بن الزبير‪ ،‬عن عبد ال بن محمد الطيالسخي‪ ،‬عخن أبيخه‪،‬‬
‫عن إسماعيل بن عبد الخالق ابن عبد ربه‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬كان يصلي أبي بعد عشاء الخخخرة ركعخختين‪ ،‬وهخخو جخالس يقخخرء فيهمخخا‬
‫مائة آية‪ ،‬وكان يقول‪ :‬من صلهما وقرء بمائة آية لخخم يكتخخب مخخن الغخخافلين‪.‬‬
‫قال اسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه‪ :‬إن أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم كخخان‬
‫يقرء فيهما بالواقعة والخلص )‪ .(2‬وروى هارون بن موسى‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن محمد بن سعيد‪ ،‬عن أحمد بن الحسن ابن عبد الملك‪ ،‬عن ابن محبخخوب‪،‬‬
‫عن جميل بن صالح‪ ،‬عن سدير بن حنان‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬من قرء سورة الملك في ليلة فقد أكثر وأطاب‪ ،‬ولم يكن‬
‫من الغافلين‪ ،‬وإني لركع بها بعد العشاء وأنا جالس )‪ .(3‬المتهجد وغيخخره‪:‬‬
‫يستحب أن يقرء ]فيهما[ مائة آيخخة مخخن القخخرآن‪ ،‬ويسخختحب أن يقخخرء فيهمخخا‬
‫بالواقعة والخلص‪ ،‬وروي سورة الملك والخلص )‪ - 6 .(4‬فلح السائل‬
‫)‪ (5‬والمتهجخخد والختيخخار‪ :‬يقخخول بعخخد الخخوتيرة‪ " :‬أمسخخينا و أمسخخى الحمخخد‬
‫والعظمخخة والكبريخخاء والجخخبروت والحلخخم )‪ (6‬والجلل والبهخخاء والتقخخديس‬
‫والتعظيم والتسبيح والتكبير والتهليخخل والتحميخخد والسخخماح والجخخود والكخخرم‬
‫والمجد والمن‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (3 - 2) .85‬فلح السائل ص ‪ (4) .259‬مصباح المتهجد‬


‫ص ‪ (5) .81‬فلح السائل ص ‪ (6) .264 - 260‬والحكم خ ل‪.‬‬

‫]‪[109‬‬

‫والخير والفضل والسخخعة والحخخول والقخخوة والقخدرة والفتخخق والرتخخق والليخخل والنهخخار‬
‫والظلمات والنور والدنيا والخرة والخلق جميعخا والمخر كلخه‪ ،‬ومخا سخميت‬
‫وما لم اسخم‪ ،‬ومخخا علمخخت ومخخا لخم أعلخم‪ ،‬ومخخا كخخان ومخخا هخخو كخخائن‪ ،‬لخ رب‬
‫العالمين‪ .‬الحمد ل الذي أذهب النهار )‪ (1‬وجاء بالليل‪ ،‬ونحن في نعمة منه‬
‫وعافية وفضل عظيم‪ ،‬الحمد ل الذي له ما سخخكن فخخي الليخخل والنهخخار‪ ،‬وهخخو‬
‫السميع العليم‪ ،‬الحمد ل الذي يولج الليل في النهار‪ ،‬ويولج النهار في الليل‬
‫ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت مخخن الحخخي ويخخرزق مخخن يشخخاء بغيخخر‬
‫حساب وهو عليم بذات الصدور‪ .‬اللهم بك نمسخي وبخك نصخبح‪ ،‬وبخك نحيخى‬
‫وبك نموت‪ ،‬وإليك المصير‪ ،‬اللهم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن أن أذل أو اذل )‪ (2‬أو‬
‫]أن[ أضل أو اضل أو أظلخخم أو اظلخخم أو أجهخخل أو يجهخخل علخخي‪ ،‬يخخا مصخخرف‬
‫القلوب والبصار‪ ،‬صل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وثبخخت قلخخبي علخخى طاعتخخك‬
‫وطاعة رسولك عليه وآله السلم‪ ،‬اللهم ل تزغ قلوبنا بعخخد إذ هخخديتنا وهخخب‬
‫لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‪ .‬اللهخخم إن لخخك عخخدوا ل يخخألوني خبخال "‬
‫حريصا " على غيي‪ ،‬بصيرا بعيوبي‪ ،‬يراني هو وقبيله مخخن حيخخث ل أراهخخم‬
‫اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه )‪ (3‬وأعخخذ منخخه أنفسخخنا وأهالينخخا و أولدنخخا‬
‫وإخواننا وما اغلقت عليه أبوابنا‪ ،‬وأحاطت به دورنا‪ ،‬اللهم صل على محمد‬
‫وآلخه )‪ (4‬وحرمنخا عليخه كمخا حرمخت عليخه الجنخة وباعخد بيننخا وبينخه كمخا‬
‫باعدت بين المشرق والمغرب وبين السماء والرض‪ ،‬وأبعد من ذلخخك اللهخخم‬
‫صل على محمد وآله )‪ (5‬وأعذني منه ومن همزه ولمخخزه وفتنتخخه ودواهيخخه‬
‫وغوائله وسحره ونفثه‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعذني منه فخخي‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬وفي المحيا والممات‪ .‬بال أدفع ما اطيق وما ل اطيق ومخخن‬
‫ال القوة والتوفيق‪ ،‬يا من تيسير العسير عليه سهل يسير‪ ،‬صل على محمد‬
‫وآله‪ ،‬ويسر لي ما أخاف عسره‪ ،‬فان تيسير العسير‬

‫)‪ (1‬ذهب بالنهار خ ل‪ (2) .‬أو أزل أو أزل‪ .‬خ ل‪ (5 - 3) .‬وآل محمد خ ل‪.‬‬

‫]‪[110‬‬

‫عليك سهل يسير‪ .‬اللهم يا رب الرباب‪ ،‬ويا معتق الرقاب‪ ،‬أنت ال الذي ل تزول ول‬
‫تبيخخد‪ ،‬ول تغيخخرك الخخدهور والزمخخان‪ ،‬بخخدت قخخدرتك يخخا إلهخخي ولخخم تبخخد هيئة‪،‬‬
‫فشبهوك يا سيدي واتخذوا بعض آياتك أربابا‪ ،‬يا إلهي فمن ثخخم لخخم يعرفخخوك‬
‫يا إلهي‪ ،‬وأنا يا إلهي برئ إليك في هذه الليلة من الذين بالشخخبهات طلبخخوك‪،‬‬
‫وبرئ إليك من الذين شبهوك وجهلوك‪ ،‬يا إلهي أنا برئ من الخخذين بصخخفات‬
‫عبادك وصفوك‪ ،‬بل أنا برئ من الذين جحدوك ولم يعبدوك‪ ،‬وأنخخا بخخرئ مخخن‬
‫الذين في أفعالهم جوروك‪ ،‬وأنا برئ من الذين بقبايح أفعالهم نحلخخوك‪ ،‬وأنخخا‬
‫برئ من الذين عما نزهوا عنه آباءهم وامهاتهم ما نزهوك وأبرأ إليخخك مخخن‬
‫الذين من مخالفة نبيك وآله عليهم السلم خالفوك‪ ،‬وأنا برئ إليك من الذين‬
‫في محاربة أوليائك حاربوك‪ ،‬وأنا برئ إليك من الذين في معاندة آل نبيخخك )‬
‫‪ (1‬صلى ال عليه وآله عاندوك‪ .‬اللهم صل على محمخخد وآلخخه واجعلنخخي مخخن‬
‫الذين عرفوك فوحخخدوك )‪ ،(2‬واجعلنخخي مخخن الخذين لخخم يجخخوروك وعخخن ذلخخك‬
‫نزهخخوك‪ ،‬واجعلنخخي مخخن الخخذين فخخي طاعخخة أوليخخائك وأصخخفيائك أطخخاعوك‪،‬‬
‫واجلعني من الذين في خلواتهم وفي آناء واطراف النهار راقبوك وعبدوك‪.‬‬
‫يا محمد يا علي بكما بكما اللهم إني اسئلك في هذه الليلخخة باسخخمك الخخذي إذا‬
‫وضع على مغالق أبواب السماء للنفتاح انفتحت‪ ،‬وأسألك باسمك الخخذي إذا‬
‫وضخخع علخخى مضخخائق الرض للنفتخخاح انفتحخخت‪ ،‬وأسخخألك باسخخمك الخخذي إذا‬
‫وضع على البأساء للتيسير تيسخخرت وأسخخألك باسخخمك الخخذي إذا وضخخع علخخى‬
‫القبور للنشور انتشرت‪ ،‬أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن تمخخن علخخي‬
‫بعتق رقبتي مخن النخار فخخي هخذه الليلخة‪ .‬اللهخخم إنخي لخم أعمخل الحسخخنة حخختى‬
‫أعطيتنيها‪ ،‬ولم أعمل السيئة حخختى أعلمتنيهخخا اللهخخم فصخخل علخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وعد على علمك بعطائك‪ ،‬وداو دائي بدوائك‪ ،‬فان‬

‫)‪ (1‬آل الرسخخول خ ل‪ ،‬وهخخو فخخي المصخخباح كخخذلك‪ (2) .‬فوجخخدوك خ ل‪ .‬كمخخا فخخي‬
‫المصباح‪.‬‬
‫]‪[111‬‬

‫دائي ذنخخوبي القبيحخخة‪ ،‬ودواؤك عفخخوك وحلوة رحمتخخك‪ .‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك أن‬
‫تفضخخحني بيخخن الجمخخوع بسخخريرتي‪ ،‬وأن ألقخخاك بخخخزي عملخخي والندامخخة‬
‫بخطيئتي‪ ،‬وأعوذ بك أن تظهخخر سخخيئاتي علخخى حسخخناتي‪ ،‬وأن اعطخخى كتخخابي‬
‫بشمالي فيسود بذلك وجهي‪ ،‬ويعسر بذلك حسابي‪ ،‬وتزل بخخذلك )‪ (1‬قخخدمي‪،‬‬
‫ويكون في مواقف الشرار موقفي‪ ،‬وأن أصير )‪ (2‬فخخي الشخخقياء المعخخذبين‬
‫حيث ل حميم يطاع‪ ،‬ول رحمة منك تداركني‪ ،‬فأهوى فخخي مهخخاوي الغخخاوين‪.‬‬
‫اللهم فصل على محمد وآله‪ ،‬وأعذني من ذلخخك كلخخه‪ ،‬اللهخخم بعزتخخك القخخاهرة‪،‬‬
‫وسلطانك العظيم‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وبدل لي الدنيا الفانية بالخخدار‬
‫الخخخرة الباقيخخة ولقنخخي روحهخخا وريحانهخخا وسخخلمها‪ ،‬واسخخقني مخخن باردهخخا‬
‫وأظلني في ظللها و زوجني من حورها‪ ،‬وأجلسني على أسرتها وأخخخدمني‬
‫من ولدانها‪ ،‬وأطف علي غلمانها واسقني مخخن شخخرابها‪ ،‬وأوردنخخي أنهارهخخا‬
‫واهخخدل لخخي )‪ (3‬ثمارهخخا‪ ،‬واثخخوني فخخي كرامتهخخا‪ ،‬مخلخخدا " ل خخخوف علخخي‬
‫يروعني‪ ،‬ول نصب يمسني‪ ،‬ول حزن يعتريني‪ ،‬ول هم يشغلني‪ ،‬قد رضيت‬
‫ثوابها‪ ،‬وأمنت عقابها‪ ،‬واطمأننت في منازلها‪ ،‬وقد جعلتها لي ملجأ وللنخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله رفيقا " وللمؤمنين أصحابا "‪ ،‬وللصخالحين إخوانخا "‪،‬‬
‫في غرف فوق الغرف‪ ،‬حيث الشرف كل الشخخرف‪ .‬اللهخخم وأعخخوذ بخخك معخخاذة‬
‫من خافك وألجأ إليك ملجأ من هرب إليك من النار الختي للكخافرين أعخددتها‪،‬‬
‫وللخخخاطئين أوقخخدتها‪ ،‬وللغخخاوين أبرزتهخخا‪ ،‬ذات لهخخب وسخخعير )‪ (4‬وشخخهيق‬
‫وزفيخخر وشخخرر كخخأنه جمخخالت صخخفر )‪ (5‬وأعخخوذ بخخك اللهخخم أن تصخخلي بهخخا‬
‫وجهي‪ ،‬أو تطعمها لحمي‪ ،‬أو توقدها بدني‪ ،‬وأعوذ بك يا إلهي مخخن لهبهخخا )‬
‫‪ ،(6‬فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬واجعخخل رحمتخخك حخخرزا " مخخن عخخذابها‪ ،‬حخختى‬
‫تصيرني بها في عبخادك الصخالحين الخذين ل يسخخمعون حسيسخخها وهخخم فيمخا‬
‫اشتهت أنفسهم خالدون‪.‬‬

‫)‪ (1‬بهخخا خ ل‪ (2) .‬أن أصخخبر خ ل‪ (3) .‬وهخخدل خ ل‪ (4) .‬وسخخعر خ ل‪ (5) .‬جمخخالت‬
‫كالقصر خ ل‪ (6) .‬لهيبها خ ل‪(*) .‬‬

‫]‪[112‬‬

‫اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬وافعل بي ما سألتك من أمر الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬مخخع الفخخوز‬
‫بالجنة وامنن علي في وقتي هذا وساعتي هذه وفي كل أمر شفعت فيه إليك‬
‫فيه وما لم اشفع إليك فيه مما لي فيه النجاة من النار‪ ،‬والصلح فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬و أعني علخخى كخخل مخخا سخخألتك أن تمخخن بخخه علخخي‪ .‬اللهخخم وإن قصخخر‬
‫دعائي عن حاجتي‪ ،‬أو كل عن طلبها لسخخاني‪ ،‬فل تقصخخرني مخخن جخخودك ول‬
‫من كرمك يا سيدي‪ ،‬فأنت ذو الفضل العظيم‪ ،‬اللهم صل على محمد وآلخخه‪ ،‬و‬
‫افعل بي ما سألتك من أمر الدنيا والخخخرة مخخع الفخخوز بالجنخخة‪ ،‬وامنخخن علخخي‬
‫واكفني ما أهمني وما لم يهمني‪ ،‬وما حضخخرني ومخخا غخخاب عنخخي‪ ،‬ومخخا أنخخت‬
‫أعلم به مني‪ .‬اللهم وهذا عطاؤك ومنك وهذا تعليمك وتأديبك‪ ،‬وهذا توفيقك‬
‫وهذه رغبتي إليك مخن حخاجتي‪ ،‬فبحقخك اللهخم علخى مخن سخألك‪ ،‬وبحخق ذي‬
‫الحق عليك ممن سألك وبقدرتك على ما )‪ (1‬تشاء وبحق ل إلخخه إل أنخخت يخخا‬
‫حي يا قيوم يا محيي الموتى‪ ،‬ل إله إل أنت القائم على كل نفس بما كسبت‪،‬‬
‫أسئلك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأن تعتقنخخي مخخن النخخار‪ ،‬وتكلنخخي مخخن‬
‫العار‪ ،‬وتدخلني الجنة مع البرار‪ ،‬فانخخك تجيخخر ول يجخخار عليخخك‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعذني من سخطواتك‪ ،‬وأعخذني مخن سخوء عقوبتخك‬
‫اللهم ساقتني إليك الذنوب‪ ،‬وأنت ترحم من يتوب‪ ،‬فصل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫واغفر لي جرمي‪ ،‬وارحخخم عخخبرتي‪ ،‬وأجخخب دعخخوتي‪ ،‬وأقخخل عخخثرتي‪ ،‬وامنخخن‬
‫علي بالجنة‪ ،‬وأجرني من النار‪ ،‬وزوجني من الحخخور العيخخن‪ ،‬وأعطنخخي مخخن‬
‫فضلك‪ ،‬فاني بك إليك أتوسل‪ ،‬فصل على محمد وآله‪ ،‬واقلبني موفر العمل )‬
‫‪ (2‬بغفران الزلل بقخخدرتك‪ ،‬ول تهنخخي فخأهون علخى خلقخك‪ ،‬صخل اللهخم علخى‬
‫محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما " )‪ .(3‬توضيح‪ " :‬يولج الليل في‬
‫النهخخار " بإذهخخاب الليخخل والتيخخان بالنهخخار‪ ،‬فكخخأنه أدخخخل الليخخل فيخخه‪ ،‬وكخخذا‬
‫العكس‪ ،‬أو بالزيادة والنقص في الفصول )‪ " (4‬ويخرج الحي‬

‫)‪ (1‬من تشاء خ ل‪ (2) .‬موفور العمل خ ل‪ (3) .‬مصباح المتهجد ص ‪) .81 - 85‬‬
‫‪ (4‬راجع في ذلك ج ‪ 83‬ص ‪.104‬‬

‫]‪[113‬‬

‫من الميت " بانشخاء النباتخخات مخن موادهخا وإماتتهخا‪ ،‬وإنشخاء الحيخخوان مخن النطفخخة‬
‫والنطفة منه‪ ،‬وروي إخراج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن " بغيخخر‬
‫حسخاب " أي كخثيرا " أو مخن غيخخر أن يحاسخبه عليخه‪ " .‬بخك نمسخخي " أي‬
‫بقخخدرتك وعونخخك نخخدخل فخخي المسخخاء والصخخباح " مخخن أن أذل " علخخى بنخخاء‬
‫المعلوم من المجرد أو الفعال‪ ،‬وكذا سائر الفقرات سوى " أظلم وأجهخخل "‬
‫فانهما على المجرد فقط " يا مصرف القلوب " عن عزماتهخخا وإراداتهخخا "‬
‫والبصار " عما تريد أن تنظر إليها إذا لم يوافق إرادة ال تعالى‪ ،‬كما قال‪:‬‬
‫" فأغشيناهم فهم ل يبصرون " )‪ (1‬ويحتمخل أن يخراد بالبصخار البصخائر‪.‬‬
‫" ل يألوني خبال " " أي ل يقصر في فسادي‪ ،‬واللو التقصير‪ ،‬وأصله أن‬
‫يعدى بالحرف يقال أل في المر يألو إذا قصر ثم عدي إلى مفعولين كقولهم‬
‫ل آلوك نصخخحا "‪ ،‬علخخى تضخخمين معنخخى المنخخع والنقخخص‪ ،‬والخبخخال الفسخخاد‪،‬‬
‫ويكون في البدان والفعال والعقول " وقخخبيله " أي جنخخوده‪ ،‬والخخدور بغيخخر‬
‫همز جمع الدار كأسخد واسخد‪ .‬والهمخز الغمخخز‪ ،‬والوقيعخخة فخخي النخاس‪ ،‬وذكخخر‬
‫عيوبهم‪ ،‬وهمزات الشياطين نخسخخاته و غمزاتخخه وطمعخخه فيخخه‪ ،‬وكخخذا اللمخخز‬
‫ومنه قوله تعالى‪ " :‬ويل لكل همزة لمزة " وقيل‪ :‬الهمزة هخخو الخخذي يعيبخخك‬
‫بوجهك‪ ،‬واللمخزة الخذى يعيبخك فخي الغيخب‪ ،‬وقيخل الغمخز مخا يكخون باللسخان‬
‫والعين والشارة باليد‪ ،‬والهمز ل يكون إل باللسان‪ ،‬وقيخخل همخخا شخخئ واحخخد‬
‫والمراد هنا أنواع مكائد الشخخيطان ويمكخخن أن يكخخون المخخراد مخخا يصخخدر مخخن‬
‫الناس من ذلك ونسخخبه إلخخى الشخخيطان لنخخه السخخبب فيخخه‪ .‬والغوايخخل الشخخرور‬
‫والمهالك‪ ،‬والنفث في العقد وغيرهخخا مخخن قبيخخل السخخحر‪ ،‬وهنخخا أيضخخا " إمخخا‬
‫كناية عن تصرفاته في النسان الشبيهة بالسحر‪ ،‬أو مخخا يصخخدر مخخن النخخاس‬
‫بسببه بالشبهات " طلبوك " أي بغير برهان ودليل أو بالتشبيه بالخلق في‬
‫أفعالهم " جوروك " أي نسبوا الجور والظلم إليك فخخي أفعخخالهم‪ ،‬بخخأن قخخالوا‬
‫هو سبحانه يجبرنا على أعمالنا ويعاقبنا عليها‪ ،‬والفقرة التالية لها مؤكخخدة‪،‬‬
‫أو المراد بالثانية أنهم نسبوا مثل‬

‫)‪ (1‬يس‪.6 :‬‬

‫]‪[114‬‬

‫أعمخخالهم إليخخك‪ " .‬فخخي محاربخخة أوليخخائك حخخاربوك " أي حخخاربوا أوليخخاءك ولمخخا كخخان‬
‫حربهم حربك فهم بذلك حاربوك " وآناء الليل " سخخاعاته " راقبخخوك " أي‬
‫انتظروا حلول أوامخخرك وثوابخخك و خخافوا حلخخول عقابخخك " وحرسخخوك " أي‬
‫حرسوا أوامرك ونواهيك والحاصل أنهم لم يغفلخخوا عنخخك سخخاعة‪ " .‬بكمخخا "‬
‫أي بالتوسل بكما وشفاعتكما أطلب حاجاتي من ال‪ ،‬وهذه الفقره معترضخخة‬
‫بين الدعاء " حتى أعلمتنيها " أي نهيتني عنها " على علمخخك " أي علخخى‬
‫ما تعلم من ذنوبي وعجزي وافتقاري كما ورد في الدعاء عخخد بحلمخخك علخخى‬
‫جهلي‪ ،‬ويقال‪ :‬عاد بمعروفخخه عخخودا " أفضخخل‪ ،‬ذكخخره فخخي المصخخباح المنيخخر‪.‬‬
‫وقال الفيروز آبادي‪ :‬العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة‪ ،‬ول يبعخخد‬
‫أن يكون على عملك بتقديم الميم أي على الذي عملته وصنعته فيكون نخخوع‬
‫استعطاف‪ .‬وفي القاموس هدله يهخخدله هخخدل " أرسخخله إلخخى أسخخفل وأرخخخاه‪،‬‬
‫وفي نسخ المصباح " هدل " على بناء التفعيل‪ ،‬ولم أره فخي اللغخة‪ ،‬وثخوى‬
‫بالمكخخان أقخخام‪ ،‬وأثخخويته وثخخويته‪ ،‬ورعخخت فلنخخا وروعتخخه أفزعتخخه وأخفتخخه‪،‬‬
‫وعرانخخي هخخذا المخخر واعخختراني غشخخيني‪ " .‬أعخخددتها " إشخخارة إلخخى قخخوله‬
‫سخخبحانه " اعخخدت للكخخافرين " )‪ (1‬وأبرزتهخخا إلخخى قخخوله تعخخالى " وبخخرزت‬
‫الجحيم للغاوين " )‪ " (2‬كأنه جمالت " إشارة إلى قوله عزوجخخل‪ " :‬إنهخخا‬
‫ترمي بشرر كالقصر‪ ،‬كأنه جمخخالت صخخفر " )‪ (3‬الجمخخالت جمخخع جمخخال أو‬
‫جمالة جمع جمل‪ ،‬شبهه في عظمه بالجمل‪ ،‬ووصخخف بالصخخفر لمخخا فيخخه مخخن‬
‫الناريخخة وقيخخل‪ :‬أي سخخود فخخان سخخواد البخخل يضخخرب إلخخى الصخخفرة‪ ،‬وقخخال‬
‫الجوهري‪ :‬صخليت اللحخم وغيخره أصخليه صخليا " إذا شخويته‪ ،‬ويقخال أيضخا‬
‫صليت الرجل نارا " إذا أدخلته النار‪ ،‬وجعلته يصلها‪،‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .24 :‬الشعراء‪ (3) .91 :‬المرسلت‪.32 :‬‬

‫]‪[115‬‬

‫فان القيتخخه فيهخخا إلقخخاء كأنخخك تريخخد الحخخراق قلخخت أصخخليته بخخاللف‪ ،‬وصخخليته تصخخلية‬
‫والحسخخيس الصخخوت الخخذي يحخخس بخخه وقيخخل‪ :‬الصخخوت الخفخخي‪ - 7 .‬جخخامع‬
‫البزنطى‪ :‬نقل " عن بعض الفاضل عن الحلبي‪ ،‬عن الصادق عليه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من قرأ مائة آية بعد العشاء لم يكخخن مخخن الغخخافلين‪ .‬وعخخن الحسخخين بخخن‬
‫زياد قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬إني لمقت الرجل يكون قخخد‬
‫قرأ القرآن ثم ينام حتى يصبح ل يسمع ال منه شيئا "‪ - 8 .‬رجال الكشخخى‪:‬‬
‫عن حمدويه‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن هشام المشرقي‪ ،‬عخخن‬
‫الرضا عليه السلم قال‪ :‬إن أهل البصرة سألوني فقخخالوا‪ :‬إن يخخونس يقخخول‪:‬‬
‫من السنة أن يصلي النسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة‪ ،‬فقلخخت‪ :‬صخخدق‬
‫يونس )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬رجال الكشي ص ‪ ،414‬تحت الرقم ‪.351‬‬

‫]‪[116‬‬

‫‪) - 6‬بخخخاب( * * " )فضخخخل صخخخلة الليخخخل وعبخخخادته( " * اليخخخات‪ :‬آل عمخخخران‪:‬‬
‫والمستغفرين بالسحار )‪ .(1‬وقال تعالى‪ :‬ليسوا سواء من أهل الكتاب امخخة‬
‫قائمة يتلون آيات الخ آنخخاء الليخخل وهخخم يسخخجدون )‪ .(2‬اسخخرى‪ :‬ومخخن الليخخل‬
‫فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما " محمودا " )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪ (2) .17 :‬آل عمران‪ (3) .113 :‬أسخخرى‪ ،79 :‬ومعنخخى التهجخخد هخخو‬
‫النخخوم واليقظخخة يقخخال لخخه بالفارسخخية )بيخخدار خخخوابى( قخخال الجخخوهري هجخخد‬
‫وتهجد‪ ،‬أي نام ليل‪ ،‬وهجد وتهجخد‪ :‬أي سخهر‪ ،‬وهخو مخن الضخداد‪ ،‬ومنخه‬
‫قيل لصلة الليل التهجد‪ .‬وعندي أن لغات الضداد سواء كان في المصادر‬
‫أو السماء هو اجتماع الضدين على الترتيب‪ ،‬ل أنه يستعمل تارة في هخخذا‬
‫وتخخارة فخخي ضخخده‪ ،‬مخخن دون قرينخخة‪ ،‬فخخالجون فخخي السخخماء هخخو البيخخض‬
‫والسود كالذي فيه بيخخاض وبجنبخخه سخخواد وهكخخذا‪ ،‬و فخخي المصخخادر ومنخخه‬
‫التهجد أن ينام الرجل نومة ويستيقظ فيسهر أخرى وهكذا‪ ،‬وقد كان يفعخخل‬
‫النبي صلى ال عليه وآله كذلك في تهجده بعد نزول اليخخة الكريمخخة‪ :‬روى‬
‫الشيخ في التهذيب )ج ‪ 1‬ص ‪ (231‬عن معاوية بن وهب قال‪ :‬سمعت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم يقول ‪ -‬وذكر صلة النبي صلى ال عليه وآله ‪ -‬قخخال‪:‬‬
‫كان يؤتى بطهور فيخمر عند رأسه ويوضع سواكه تحت فراشه‪ ،‬ثخخم ينخخام‬
‫ما شاء ال‪ ،‬فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم تل اليات من‬
‫آل عمران " ان في خلق السموات والرض " اليخخات ثخخم يسخختن ويتطهخخر‬
‫ثخخم يقخخوم إلخخى المسخخجد فيركخخع أربخخع ركعخخات علخخى قخخدر قخخراءة ركخخوعه‪،‬‬
‫وسجوده على قدر ركوعه يركع حتى يقال‪ :‬متى يرفع رأسه ويسجد حخختى‬
‫يقال‪ :‬متى يرفع رأسه‪ ،‬ثم يعود إلى )*(‬

‫]‪[117‬‬

‫]‪[...............‬‬

‫= فراشه فينام ما شاء ال‪ ،‬ثم يستيقظ فيجلس فيتلو اليات مخخن آل عمخخران‪ ،‬ويقلخخب‬
‫بصره في السماء ثم يستن ويتطهخخر ويقخخوم إلخخى المسخخجد ويصخخلى الربخخع‬
‫ركعات كما ركخع قبخخل ذلخك‪ ،‬ثخم يعخخود إلخى فراشخه فينخام مخخا شخاء الخخ‪ ،‬ثخم‬
‫يستيقظ ويجلس ويتلو اليات من آل عمران ويقلب بصره فخخي السخخماء ثخخم‬
‫يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلى الركعخختين ثخخم يخخخرج إلخخى‬
‫الصلة‪ .‬وروى الكليني )الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (445‬باسناده عخخن الحلخخبي عخخن‬
‫أبي عبد ال مثله‪ ،‬وقال عليه السلم بعد ذلك‪ " :‬لقد كخخان لكخخم فخخي رسخخول‬
‫ال أسوة حسنة‪ ،‬قلت‪ :‬متى كان يقوم ؟ قال‪ :‬بعد ثلخخث الليخخل‪ ،‬وفخخي حخخديث‬
‫آخر بعد نصف الليل‪ .‬وروى في مشكاة المصخخابيح )ص ‪ (107‬عخخن حميخخد‬
‫بن عبد الرحمن بن عوف قال‪ :‬ان رجل من أصحاب النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬قلت وأنا في سفر مع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬والخ‬
‫لرمقن رسول ال صلى ال عليه وآله للصلة حتى أرى فعله‪ ،‬فلما صخخلى‬
‫صلة العشاء وهي العتمة اضطجع هويا " من الليل ثم استيقظ فنظخخر فخخي‬
‫الفخخق فقخخال‪ :‬ربنخخا مخخا خلقخخت هخخذا بخخاطل ‪ -‬حخختى بلخخغ إلخخى ‪ -‬انخخك ل تخلخخف‬
‫الميعاد‪ ،‬ثم اهوى رسول ال صلى ال عليه وآله إلخخى فراشخخه فاسخختل منخخه‬
‫سواكا " ثم أفرغ في قدح من أداوة عنده ماء فاستن ثخم قخام فصخلى حختى‬
‫قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضخخطجع حخختى قلخخت قخخد نخخام قخخدر مخخا صخخلى ثخخم‬
‫استيقظ ففعل كما فعل اول مرة وقال مثل ما قخخال‪ ،‬ففعخخل رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله ثلث مرات قبل الفجر‪ .‬رواه النسائي‪ .‬وروى عن يعلخخى بخخن‬
‫مملك أنه سال ام سلمة زوج النبي صلى ال عليه وآله عخخن قخخراءة النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله وصلته‪ ،‬فقالت‪ :‬ومخا لكخم وصخلته ؟ كخان يصخلى ثخم‬
‫ينام قدر ما صلى ثم يصلى قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصخخبح ثخخم‬
‫نعتت قراءته صلى ال عليه وآله فإذا هي قراءة مفسرة حرفا " حرفا "‪،‬‬
‫رواه أبو داود والنسائي‪ .‬أقخول‪ :‬ل يخذهب عليخك أن صخلة الليخل قخد كخانت‬
‫فريضة عليه صلى ال عليه وآلخه قبخل ذلخك بآيخخة المزمخل‪ " :‬قخم الليخخل ال‬
‫قليل‪ ..‬ورتل القرآن ترتيل * ان ناشئة الليل هي أشدوطا " وأقوم قيل "‪.‬‬
‫وفي هذه الية فرض عليه صلى ال عليه وآله التهجد بالليل ولخخذلك فخخرق‬
‫النبي صلى ال عليه وآله صلة ليله‬

‫]‪[118‬‬

‫الفرقان‪ :‬والذين يبيتون لربهم سجدا " وقياما " )‪ .(1‬التنزيل‪ :‬تتجافى جنوبهم عخخن‬
‫المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفخخس‬
‫ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كخخانوا يعملخخون )‪ .(2‬الزمخخر‪ :‬أمخخن هخخو‬
‫قانت آناء الليل ساجدا " وقائما " يحذر الخرة ويرجو رحمة ربخه )‪* .(3‬‬
‫)هامش( = * بين نومة ونومة ونومة علخخى مخخا عرفخخت مخخن معنخخى التهجخخد‬
‫وشهدت به روايات الفريقين‪ .‬وقوله عزوجل‪ " :‬نافلة لخخك " ينظخخر إلخخى مخخا‬
‫في قوله عزوجل قبل هذه الية‪ " :‬أقم الصخخلة لخخدلوك الشخخمس إلخخى غسخخق‬
‫الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا " والمراد بما افترض فيها‬
‫عليه صلى ال عليه وآله اقامة صلة المغرب وصلة الفجر على ما عرفخخت‬
‫فخخي ج ‪ 82‬ص ‪ ،317‬والمعنخخى أن هخخاتين الصخخلتين اللخختين فخخرض عليخخك‬
‫اقامتهما في هاتين الوقتين كرامة مسبوقة وقد فخخرض علخى النبيخخاء قبلخخك‪،‬‬
‫وسيفترضان على امتك بالمدينة‪ ،‬واما التهجد بالليل والصلة خلل التهجخخد‬
‫فهخخو زيخخادة علخى ذلخخك‪ ،‬جعلنخخاه عطيخخة لخك خاصخخة وكرامخخة خصصخختك بهخخا‪،‬‬
‫وعسى ال ‪ -‬عزوجل ‪ -‬أن يبعثك بهذه العطية والكرامة مقاما " محمودا "‬
‫يغبطك به الولون والخرون‪ (1) .‬الفرقان‪ (2) .64 :‬السجدة‪،17 - 16 :‬‬
‫وهذه الية بالنسبة إلى المخخؤمنين كآيخخة السخخراء‪ 79 :‬بالنسخخبة إلخخى النخخبي‪،‬‬
‫والمراد في كلتيهما صلة الليل بالتهجد‪ ،‬ال أنها فرض على النبي صلى ال‬
‫عليه وآله بظاهر المر‪ ،‬ومندوب إليخه للمخؤمنين بظخاهر اليخة‪ ،‬وتأسخيا بخه‬
‫)ص( كما سيجئ توضيحه في آية المزمل‪ :‬فالتجافي في هذه الية في قبخخال‬
‫التهجد في آية السراء‪ ،‬وقوله تعالى‪ " :‬فل تعلم نفس ما أخى لهم من قرة‬
‫أعين " وقع موقع قوله تعالى‪ " :‬عسى ربك أن يبعثك مقاما " محمودا "‪.‬‬
‫جزاء بما كانوا يعملون‪ (3) .‬الزمر‪ ،9 :‬وقوله تعخخالى " آنخخاء الليخخل " لعلخخه‬
‫اشارة إلى معنى التهجد على ما عرفت‪.‬‬

‫]‪[119‬‬

‫الذاريات‪ :‬كانوا قليل " من الليل ما يهجعون * وبالسحار هخخم يسخختغفرون )‪ .(1‬ق‪:‬‬
‫ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )‪ .(2‬الطور‪ :‬وسبح بحمد ربك حين تقخخوم‬
‫ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم )‪ .(3‬المزمل‪ :‬يا أيها المزمل * قم الليل إل‬
‫قليل " نصفه أو انقص منه قليل " أو زد عليه ورتل القخخرآن تخخرتيل * إنخخا‬
‫سنلقي عليك قول " ثقيل " إن ناشئة الليل هي أشد وطخخا وأقخخوم قيل * إن‬
‫لك في النهار سبحا " طويل " * واذكر اسخخم ربخخك وتبتخخل إليخخه تبخختيل )‪.(4‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه و‬

‫)‪ (1‬الذاريات‪ (2) .18 :‬ق‪ (3) .40 :‬الطور‪ (4) .49 :‬المزمل‪ ،7 - 1 :‬وانما قال‬
‫عزوجل " أو انقص منه قليل أو زد عليه " لئل يكخخون تكليفخخا " شخخاقا "‬
‫عليه صلى ال عليه وآله بأن يقوم نصف الليل تماما من دون نقص وذلك‬
‫لن فرائض القرآن كالساس‪ ،‬يجب أن يمتثل دقيقا‪ ،‬لكخخونه كلم حكيخخم قخخد‬
‫أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيخم خخخبير‪ ،‬ولخخذلك تخرى فخي امثخال هخخذه‬
‫الموارد التي يتضايق امتثال الفخخرض علخخى المكلخخف تبخخادر اليخخة بخخذكر مخخا‬
‫يرتفع به الحرج والمشقة‪ :‬ففرض عليه صلى ال عليه وآله أول أن يقوم‬
‫الليل ال قليل‪ ،‬وبينه بالنصف‪ ،‬أي قخخم الليخخل نصخخفه‪ ،‬و معلخخوم أن مخخن قخخام‬
‫نصف الليل بعد نومه فقد نام أقل من النصف‪ ،‬وذلك لجل التيقظ في أوائل‬
‫الليل لصلة المغرب والعشاء وغير ذلك من المحاوج‪ .‬ولما كخخان المفهخخوم‬
‫من الية أن يقوم النصف‪ ،‬وكان التحفظ والمراقبخخة علخى ذلخك شخخاقا عليخخه‬
‫صخخلى الخ عليخه وآلخخه‪ ،‬اسخختدرك وقخال‪ " :‬أو انقخص منخخه قليل " أي مخن‬
‫نصف الليل " أو زد عليه " أي على النصخخف‪ ،‬فل عليخخك أن تتحفخخظ علخخى‬
‫حلول نصف الليل بعينه ثم تشتغل بالصخخلة‪ ،‬بخخل ان اسخختيقظت قبخخل نصخخف‬
‫الليل ل باس عليك فاشتغل بالصخلة وترتيخل القخرآن فيهخا‪ ،‬وان اسختيقظت‬
‫بعد نصف الليل فهكذا‪.‬‬

‫]‪[120‬‬

‫طائفة من الذين معك وال يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا‬
‫ما تيسر من القرآن‪ ،‬علم أن سيكون منكخخم مرضخخى وآخخخرون يضخخربون فخخي‬
‫الرض يبتغون من فضل الخ وآخخخرون يقخخاتلون فخخي سخخبيل الخ فخخاقرؤا مخخا‬
‫تيسخخر منخخه )‪ .(1‬الخخدهر‪ :‬ومخخن الليخخل فاسخخجد لخخه وسخخبحه ليل طخخويل )‪.(2‬‬
‫تفسير‪ " :‬والمستغفرين بالسحار " )‪ (3‬قال الطبرسي رحمة ال عليخخه‪) :‬‬
‫‪ (4‬المصلين في وقت السحر‪ ،‬رواه الرضا عليه السلم عن أبيخخه‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم‪ ،‬وقيل السائلين المغفرة وقت السخخحر‪ ،‬وقيخخل المصخخلين‬
‫صلة الصبح في جماعة‪ ،‬وقيل الذين تنتهي صخخلتهم إلخخى وقخخت السخخحر ثخخم‬
‫يستغفرون ويدعون‪ ،‬وروي عن أبي عبد ال عليه السخخلم أن مخخن اسخختغفر‬
‫ال سبعين مرة في وقت السحر فهو من أهل هخخذه اليخخة‪ ،‬وروى أنخخس عخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬إن ال تعخخالى يقخخول‪ " :‬إنخخي لهخخم بأهخخل‬
‫الرض عخخذابا " فخخإذا نظخخرت إلخخى عمخخار بيخخوتي‪ ،‬وإلخخى المتهجخخدين‪ ،‬وإلخخى‬
‫المتحابين في ال‪ ،‬وإلى المستغفرين بالسحار‪ ،‬صرفته عنهم انتهى‪ .‬ولفخخظ‬
‫الية شمل كل مستغفر في السحر وقد ورد فخخي الخبخخار تخصيصخخها بصخخلة‬
‫الوتر‪ ،‬فيمكن أن يكون الغخخرض بيخخان أكمخخل الفخخراد‪ ،‬ويحتمخخل التخصخخيص‪،‬‬
‫وروى في الفقيه )‪ (5‬بسند صحيح عن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه قخخال‪:‬‬
‫من قال في وتره إذا أوتر أستغفر ال وأتوب إليه سبعين مرة وواظب علخخى‬
‫ذلك حتى تمضي سنة كتبه ال عنده‬

‫)‪ (1‬المزمل‪ ،20 :‬ووزان قوله " أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه " وزان مخخا مخخر‬
‫مخخن قخخوله عزوجخخل " نصخخفه أو انقخخص منخخه قليل أو زد عليخخه " فخخانطبق‬
‫امتثال المر على ما امر به عزوجل في صدر السورة‪ ،‬وهخخو واضخخح لمخخن‬
‫تأمل في كلمة " أدنخخى " حخخق التأمخخل‪ (2) .‬الخخدهر‪ (3) .26 :‬آل عمخخران‪:‬‬
‫‪ (4) .17‬مجمع البيان ج ‪ 2‬ص ‪ (5) .419‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.309‬‬

‫]‪[121‬‬

‫من المستغفرين بالسحار‪ ،‬ووجبت له المغفرة من ال عزوجل‪ .‬وروى في التهخخذيب‬


‫)‪ (1‬في الصحيح عن معاوية بن عمار قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم‬
‫يقول في قول ال عزوجل " وبالسحار هم يستغفرون " في الوتر في آخر‬
‫الليخخل سخخبعين مخخرة‪ .‬وفخخي الموثخخق )‪ (2‬عخخن أبخخي بصخخير قخخال‪ :‬قلخخت لخخه "‬
‫المستغفرين بالسحار " فقال‪ :‬استغفر رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخي‬
‫وتره سبعين مرة‪ " .‬ليسوا " )‪ (3‬أي أهل الكتاب " سواء " في المسخاوي‬
‫والعمال " من أهل الكتاب " استيناف لبيان نفي الستواء " امة قائمة "‬
‫أي على الحق مستقيمة في دينهم أو قائمة بطاعة ال " يتلون آيات ال خ "‬
‫أي القخخرآن " آنخخاء الليخخل " أي سخخاعاته‪ ،‬وقيخخل يعنخخي جخخوف الليخخل " وهخخم‬
‫يسخخجدون " أي السخخجود المعخخروف أو المعنخخى يصخخلون عخخبر عخخن الصخخلة‬
‫بالسجود لنه أبلغ أركانها في التواضع‪ ،‬وفسر الكخخثر اليخخة بالتهجخخد وهخخو‬
‫أظهر لفظا " وقيل‪ :‬المراد بها صلة العشاء‪ ،‬لن أهخخل الكتخخاب ل يصخخلونها‬
‫وقيل الصلة بين المغرب والعشاء الخرة وهي الساعة التي تسخخمى سخخاعة‬
‫الغفلة‪ " .‬ومخخن الليخخل " )‪ (4‬أي بعخخض الليخخل " فتهجخخد بخخه " التهجخخد تخخرك‬
‫الهجود أي النوم للصلة‪ ،‬والضمير للقرآن أو لليل بمعنى فيه " نافلة لك "‬
‫أي زائدة لخخك علخخى الصخخلوات‪ ،‬وضخخع " نافلخخة " مكخخان " تهجخخدا " " لن‬
‫التهجد عبادة زائدة والمعنى أن التهجد زيد لخخك علخخى الصخخلوات المفروضخخة‬
‫فريضة عليك خاصة دون غيرك‪ ،‬لنه تطوع لهم أو فضيلة لخخك لختصخخاص‬
‫وجوبه بك كما روي أنها فرضت عليه ولم تفرض على غيره فكانت فضيلة‬
‫له ذكره ابن عباس‪ .‬وقال القطب الراوندي في فقه القرآن‪ :‬وإليه أشخخار أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم ولعله أشار‬

‫)‪ (2 - 1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .272‬آل عمران‪ (4) .113 :‬أسرى‪.79 :‬‬

‫]‪[122‬‬

‫به إلى ما رواه الشيخ بسنده عخخن عمخخار السخخاباطي )‪ (1‬قخخال‪ :‬كنخخا جلوسخخا " بمنخخى‪،‬‬
‫فقال له رجل‪ :‬ما تقول في النافلة ؟ فقخخال‪ :‬فريضخخة‪ ،‬ففزعنخخا وفخخزع الرجخخل‪،‬‬
‫فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إنما أعني صلة الليل على رسول ال صخخلى‬
‫ال عليخه وآلخه‪ ،‬إن الخ يقخول‪ " :‬ومخن الليخخل فتهجخخد بخه نافلخخة لخك " )‪.(2‬‬
‫وقيل‪ :‬معناه نافلة لك ولغيرك‪ ،‬وخص بالخطاب لما في ذلك من صلح المة‬
‫في القتداء به‪ ،‬والحخخث علخخى السخختنان بسخخنته‪ ،‬وقيخخل‪ :‬كخخانت واجبخخة عليخخه‬
‫وعلخخى المخخة )‪ (3‬بالمزمخخل‪ ،‬فبهخخذه اليخخة نسخخخ وجوبهخخا عخخن المخخة وبقخخي‬
‫الستحباب وبقي الوجوب عليه صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ .‬وذهخخب قخخوم إلخخى أن‬
‫الوجوب نسخ عنه كما عن المة فصارت نافلة لنه تعالى قال‪ " :‬نافلة لخخك‬
‫" ولم يقل عليك‪ ،‬والتخصيص مخخن حيخخث إن نوافخخل العبخخاد كفخخارة لخذنوبهم‪،‬‬
‫والنبي صلى ال عليه وآله قد غفر له ما تقدم من ذنبخخه ومخخا تخخأخر‪ ،‬فكخخانت‬
‫نخخوافله ل تعمخخل فخخي كفخخارة الخخذنوب ؟ بخخل فخخي رفخخع الخخدرجات‪ " .‬مقامخخا "‬
‫محمودا " " نصخخب علخخى الظخخرف أو علخخى المصخخدر أو علخخى الحخخال‪ ،‬أي ذا‬
‫مقام والمشهور أنه الشفاعة‪ ،‬وقيل يعم كل كرامة‪ ،‬وقد تقخخدم الكلم فيخخه‪" .‬‬
‫والذين يبيتون لربهخخم سخخجدا وقيامخخا " قخخال الطبرسخخي رحمخخه الخ )‪ (4‬قخخال‬
‫الزجاج كل من أدركه الليل فقد بات نام أو لخم ينخخم‪ ،‬والمعنخخى يخخبيتون لربهخخم‬
‫بالليل‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ص ‪ (2) .136‬وذلك لما عرفت أن صريح المر في آيات ال‬
‫الحكيم يفيد فرض المأمور به على من وجه إليه المر‪ (3) .‬ليس فخخي آيخخة‬
‫المزمل ما يفيد كونها فرضا على المة‪ ،‬لختصاص الخطاب به صخخلى الخ‬
‫عليه وآله نعم في آخر آية منها يقول عزوجل‪ " :‬ان ربك يعلخخم أنخخك تقخخوم‬
‫أدنى من ثلثى الليل‪ ..‬و طائفة من الذين معك " فيعلم منهخخا أن طائفخخة مخخن‬
‫أمته صلى ال عليه وآله كانوا يقتدون بخه )ص( فخي التيخان بنافلخة الليخل‬
‫وقد عرفت شرخ ذلك مستوفى فخخي ج ‪ 85‬ص ‪ (4) .3‬مجمخخع البيخخان ج ‪7‬‬
‫ص ‪ 179‬في آية الفرقان‪.64 :‬‬

‫]‪[123‬‬
‫في الصلة ساجدين وقائمين‪ ،‬طالبين لثواب ربهخخم‪ ،‬فيكونخخون سخخجدا " فخخي مواضخخع‬
‫السخخجود وقيامخخا " فخخي مواضخخع القيخخام‪ " .‬تتجخخافى جنخخوبهم " أي ترتفخخع‬
‫جنخخوبهم عخخن المضخخاجع لصخخلة الليخخل‪ ،‬وهخخم المتهجخخدون بالليخخل )‪ (1‬الخخذين‬
‫يقومون عن فرشهم للصلة‪ ،‬قال الطبرسي رحمه الخخ‪ (2) :‬وهخخو المخخروي‬
‫عن أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السخخلم وروى الواحخخدي بالسخخناد عخخن‬
‫معاذ بن جبل قال‪ :‬بينما نحن مع رسول ال صلى ال عليه وآله فخخي غخخزوة‬
‫تبوك وقد أصابنا الحر‪ ،‬فتفرق القوم فإذا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫أقربهم مني‪ ،‬فدنوت منه فقلت‪ :‬يا رسخخول الخ أنخخبئني بعمخخل يخخدخلني الجنخخة‬
‫ويباعدني من النار‪ ،‬قال‪ :‬لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير علخخى مخخن يسخخره‬
‫ال عليه‪ ،‬تعبخخد الخ ول تشخخرك بخخه شخخيئا " وتقيخخم الصخخلة‪ ،‬وتخخؤدي الزكخخاة‬
‫المفروضة‪ ،‬وتصوم شهر رمضان‪ ،‬قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬وإن شخخئت‬
‫أنبأتك بأبواب الخيخخر ؟ قخال‪ :‬قلخت‪ :‬أجخخل يخا رسخخول الخ قخال‪ :‬الصخوم جنخخة‪،‬‬
‫والصدقة تكفر الخطيئة‪ ،‬و قيام الرجل في جوف الليل يبتغخخي وجخخه الخخ‪ ،‬ثخخم‬
‫قرء هذه الية " تتجافى جنوبهم عن المضاجع "‪ .‬وبالسناد عن بلل قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬عليكم بقيام الليخخل فخخانه دأب الصخخالحين‬
‫قبلكم‪ ،‬وإن قيام الليل قربخخة إلخخى الخخ‪ ،‬ومنهخخاة عخخن الثخخم‪ ،‬وتكفيخخر السخخيئات‬
‫ومطردة الداء في الجسد‪ .‬وقيل‪ :‬هم الخخذين ل ينخخامون حخختى يصخخلوا العشخخاء‬
‫الخرة‪ ،‬وقيل هم الذين يصلون ما بين المغرب والعشاء الخرة‪ ،‬وقيل‪ :‬هخخم‬
‫الذين يصلون العشاء والفجر في جماعة انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬وانما وافق معنى قوله عزوجل‪ " .‬تتجافى " مع قخخوله‪ " :‬فتهجخخد " مخخن حيخخث‬
‫القيام بدفعات‪ ،‬لن التجافي هو التنحي والتنائى عن المضجع و " تتجافى‬
‫" مضخخارع يخخدل علخخى السخختمرار‪ ،‬ول معنخخى لسخختمرار التجخخافي ال بخخأن‬
‫يتنحخخى عخخن مضخخجعه بخخدفعات‪ (2) .‬مجمخخع البيخخان ج ‪ 8‬ص ‪ 331‬فخخي آيخخة‬
‫السجدة‪.16 :‬‬

‫]‪[124‬‬

‫ويؤيد الول ما رواه في الكافي )‪ (1‬بسند صحيح عن أبي جعفر عليه السلم قال في‬
‫حديث طويل‪ :‬إن شئت أخبرتك بأبواب الخير‪ ،‬قلت‪ :‬نعم جعلخخت فخخداك‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫الصوم جنة‪ ،‬والصدقة تذهب بالخطيئة‪ ،‬وقيام الرجل في جخخوف الليخخل يخخذكر‬
‫ال‪ ،‬ثم قرء " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " وسيأتي بعض الخبخخار فخخي‬
‫ذلك‪ .‬ويؤيد الثاني ما روى ابن الشيخ في مجالسه )‪ (2‬عخخن الصخخادق عليخخه‬
‫السلم في قوله تعخخالى " تتجخخافى جنخخوبهم عخخن المضخخاجع " قخخال‪ :‬كخخانوا ل‬
‫ينخخامون حخختى يصخخلوا العتمخخة‪ " .‬يخخدعون ربهخخم خوفخخا " مخخن عخخذاب الخ "‬
‫وطمعا " في رحمة ال " ومما رزقنخخاهم ينفقخخون " فخخي طاعخخة الخخ‪ " .‬فل‬
‫تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين " أي ل يعلم أحد ما خبئ لهؤلء ممخا‬
‫تقربه أعينهم " جزاء بما كانوا يعملون " من الطاعات في الدنيا‪ " .‬أم من‬
‫هو قانت " قال الطبرسي )‪ (3‬أي هذا الذي ذكرناه خير أم من هو دائم على‬
‫الطاعة عن ابن عباس‪ ،‬وقيل على قراءة القخخرآن وقيخخام الليخخل‪ ،‬وقيخخل يعنخخي‬
‫صلة الليل عن أبي جعفر عليه السلم " آناء الليل " أي ساعاته " ساجدا‬
‫" وقائما " " أي يسجد تارة في الصلة ويقخخوم أخخخرى " يحخخذر الخخخرة "‬
‫أي عذابها " ويرجو رحمة ربه " أي يتردد بين الخوف والرجاء‪ " .‬كخخانوا‬
‫قليل من الليل ما يهجعون " قال الطبرسي )‪ (4‬أي كخخانوا يهجعخخون قليل "‬
‫من الليل‪ ،‬يصلون أكثره‪ ،‬والهجوع النوم بالليل دون النهار‪ ،‬وقيل كانوا قخخل‬
‫ليلة تمر بهم إل صلوا فيها‪ ،‬وهو المروي عن أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‪،‬‬
‫والمعنى كان الذي ينامون فيه كلخخه قليل " ويكخخون الليخخل اسخخما للجنخخس‪" .‬‬
‫وبالسحار هم يسخختغفرون " قخخال الحسخخن مخخدوا الصخخلة إلخخى السخخحار‪ ،‬ثخخم‬
‫أخذوا‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ ،23‬ج ‪ 4‬ص ‪ 62‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 242‬ط نجخخف‪ (2) .‬أمخخالى‬
‫الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .300‬مجمع البيان ج ‪ 8‬ص ‪ ،491‬في اية الزمر‪:‬‬
‫‪ (4) .9‬مجمع البيان ج ‪ 9‬ص ‪ ،155‬في آية الذاريات‪.18 :‬‬

‫]‪[125‬‬

‫بالسحار في الستغفار‪ ،‬وقال أبو عبد الخ عليخخه السخخلم كخخانوا يسخختغفرون الخ فخخي‬
‫الوتر سبعين مرة في السحر‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه وبالسحار هم يصلون‪ ،‬وذلك أن‬
‫صلتهم بالسحار طلخب منهخم للمغفخرة‪ .‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي الخبخار فخخي تفسخخير‬
‫الية‪ ،‬وروى في التهذيب )‪ (1‬بسند موثق كالصحيح‪ ،‬عن أبي بصخخير‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ " :‬كانوا قليل " مخخن الليخخل مخخا يهجعخخون " قخخال‬
‫كان القوم ينامون ولكن كلما انقلب أحدهم قال الحمد ل ول إله إل ال وال‬
‫أكبر‪ .‬أقول‪ :‬يمكن حمله على أن قبل القيخخام إلخى صخخلة الليخخل كخخانوا يفعلخخون‬
‫ذلك‪ ،‬أو أن الية تشمل هؤلء أيضخا "‪ ،‬ويمكخن حملخه علخى ذوي العخذار‪،‬‬
‫وسيأتي في دعاء الخخوتر مخخا يؤيخخد الول‪ ،‬وقخخد مخخر تفسخخير آيخخات ق والطخخور‬
‫بصلة الليل في باب أوقات الصخخلة )‪ " .(2‬يخخا أيهخخا المزمخخل "‪ :‬قيخخل أصخخله‬
‫المتزمل من تزمل بثيابه إذا تلفف بها‪ ،‬فادغم في الزاء‪ ،‬فقيل كان صلى ال‬
‫عليه وآله متزمل في قطيفة فنبه ونودي بما يهجخخن إليخخه الحالخخة الخختي كخخان‬
‫عليها من استعداده للشتغال بالنوم‪ ،‬فأمر بأن يختار علخخى الهجخخود التهجخخد‬
‫وعلى التزمل التشمر للعبادة‪ ،‬والمجاهدة فيمخخا بعخد‪ ،‬ل جخرم أن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله قد تشمر لذلك وطائفة من أصحابه حق التشمر وأقبلوا‬
‫على أحياء لياليهم‪ ،‬ورفضوا الرقاد والدعة‪ ،‬وجاهدوا في ال حتى انتفخخخت‬
‫أقدامهم‪ ،‬واصفرت ألوانهم‪ ،‬وترامى أمرهم إلى حد رحمهم ربهم فخفف بما‬
‫يخخأتي فخخي آخخخر السخخورة‪ .‬وقيخخل‪ :‬أي المتزمخخل بأعبخخاء النبخخوة أي المتحمخخل‬
‫لثقالهخخا‪ ،‬وقيخخل معنخخاه يخخا أيهخخا النخخائم قخخم الليخخل إل قليل "‪ .‬قخخال المحقخخق‬
‫الردبيلي )‪ (3‬قد سره‪ :‬أي قم الصلة في جميع الليل أو أن‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 231‬ط حجر‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 337‬ط نجخخف‪ (2) .‬راجخخع ج ‪ 82‬ص‬
‫‪ 327‬و ‪ (3) .328‬زبدة البيان ص ‪ 94‬و ‪ 95‬ط المكتبة المرتضوية‪.‬‬

‫]‪[126‬‬

‫القيام بالليل كناية عن الصلة بالليل " إل قليل " منه وهو " نصفه " فنصخخفه بخخدل‬
‫عن قليل " كما هو الظاهر وقلتخخه بالنسخخبة إلخخى جميخخع الليخخل‪ ،‬وانقخخص وزد‬
‫عطخخف علخخى قخخم بتقخخدير فتأمخخل‪ ،‬وضخخمير منخخه وعليخخه للنصخخف أو قليل "‪،‬‬
‫فمعناه‪ :‬قم واشتغل بالصلة في نصف الليل أو أقل منه أو أزيخخد منخخه‪ ،‬وإلخخى‬
‫هذا أشار الصادق عليه السخخلم علخخى مخخا نقخخل فخخي مجمخخع البيخخان قخخال عليخخه‬
‫السلم القليل النصف‪ ،‬أو انقص من القليل أو زد علخخى القليخخل‪ .‬ويبعخخد كخخون‬
‫نصفه بدل من الليل لتوسط الستثناء بين البدل والمبخدل مخخع اللتبخخاس‪ ،‬بخل‬
‫ظهور خلفه ولزوم لغوية أو انقص منه‪ ،‬لنه بعينه معنى قخخوله قخخم نصخخف‬
‫الليل إل قليل "‪ ،‬فيحتاج إلى العذر بأنه قيخخل أو انقخخص لمناسخخبة أو زد كمخخا‬
‫قال‪ :‬في مجمع البيان )‪ (1‬أو أنه قد يحسخخن الترديخخد بيخخن الشخخئ علخخى البخخت‬
‫وبينه وبين غيره على التخيير كما فعله الكشاف والبيضاوي وصخخاحب كنخخز‬
‫العرفان )‪ (2‬وكلهما تكلف بعيخد عخن فصخاحة كلم الخ تعخالى خصوصخا "‬
‫الثاني‪ ،‬لن مرجعه إلى التخيير بينهما‪ .‬قال البيضخخاوي‪ :‬أو نصخخفه بخخدل مخخن‬
‫الليل‪ ،‬فالستثناء منه والضمير في منه وعليخخه للقخخل مخخن النصخخف كخخالثلث‪،‬‬
‫فيكون التخيير بينه وبين القل منه كالربع والكثر منه كالنصف‪ ،‬ول يخفى‬
‫ما فيه من لزوم لغوية الستثناء‪ ،‬فانه ينبغي أن يقول حينئذ قم نصف الليخخل‬
‫أو انقص منه‪ ،‬ومن أن القل ليس له مرتبة معينة حتى يقال أو انقص منخخه‬
‫أو زد عليه ليصل إلى الربخع والنصخف‪ ،‬وهخو ظخاهر‪ .‬وكخذا كخون المخراد إل‬
‫قليل "‪ ،‬قليل " من الليالي‪ ،‬وهي ليالي العذر والمخخرض لعخخدم ظهخخور كخخون‬
‫الليل للستغراق وعدم الحتياج إلى الستثناء‪ ،‬وللحتيخخاج إلخى التكلخخف فخخي‬
‫الستثناء‪ ،‬والبدل في أو انقص أو زد‪ ،‬ولمخخا سخخيجئ فخخي هخخذه السخخورة مخخن‬
‫قوله‪ " :‬إن ربك يعلم أنك تقوم " إلى آخرها )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬مجمخخخع البيخخخان ج ‪ 9‬ص ‪ (2) .377‬كنخخخز العرفخخخان ج ‪ 1‬ص ‪ 150‬ط المكتبخخخة‬
‫المرتضوية‪ (3) .‬قد عرفت آنفا ص ‪ 119‬أن قوله تعالى " نصخخفه " بيخخان‬
‫لنتيجة الستثناء‪ ،‬بملحظة قيخامه )ص( اوائل الليخل وأن مفخاد هخذه اليخة‬
‫ينطبق على آية آخر السورة طابق النعل بالنعل‪= ،‬‬

‫]‪[127‬‬

‫فيمكن أن تكون هذه الية إشارة إلى وجوب صلة الليل عليه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وسلم كقوله تعخخالى‪ " :‬ومخخن الليخخل فتهجخخد بخخه نافلخخة لخخك " أي يجخخب عليخخك‬
‫التهجد‪ ،‬وهو الصلة بالليل زيادة على باقي الصلوات‪ ،‬مخصوصة بخخك دون‬
‫امتك‪ ،‬على ما قيل‪ ،‬ويكون المراد بالترخص المفهخخوم مخخن قخخوله تعخخالى فخخي‬
‫آخر هذه السخورة " فخاقرؤا مخا تيسخر مخن القخرآن " وقخوله‪ " :‬فخاقرؤا مخا‬
‫تيسر منه " التخفيف في الوقت ل إسقاط الصلة بالكليخخة علخى تقخخدير كخخون‬
‫المراد بالقراءة الصلة وأمخخا علخخى تقخخدير حملهخخا علخخى القخخراءة فقخخط فيلخخزم‬
‫السقوط بالكلية فيمكن حملهخخا علخخى عخخدم القخخدرة فتأمخخل‪ .‬وعخخن ابخخن عبخخاس‬
‫تكخخون مندوبخخة علخخى المخخة لخدليل الختصخخاص مخخن الجمخخاع و ظخاهر اليخخة‬
‫والخبار والصل انتهخى كلمخه رفخع الخ مقخامه‪ .‬وأقخول‪ :‬الحتمخال الخيخر‬
‫ليس بذلك البعد‪ ،‬والستثناء هنا قرينة الستغراق فيكخون نظيخر مخا مخر فخي‬
‫الخبر في قوله سبحانه‪ " :‬وكانوا قليل " من الليخخل مخخا يهجعخخون " وروى‬
‫الشيخ في التهذيب )‪ (1‬بسند صحيح على الظاهر عن محمد بن مسلم‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬سألته عن قول ال تعخخالى‪ " :‬قخخم الليخخل إل قليل‬
‫" قال أمره ال أن يصلي كل ليلة إل أن يأتي عليه ليلة من الليالى ل يصلي‬
‫فيها شيئا "‪ ،‬وعدم الحتياج إلى الستثناء غير معلوم‪ ،‬إذ يحتمل أن يكخخون‬
‫المراد العذار القليلة التي ل يدل العقل والنقل على استثنائها مخخع أن دللخخة‬
‫العقل والعمومات ل ينافي حسن التنصيص لمزيد التوضخخيح‪ ،‬وللتأكيخخد فيمخخا‬
‫سواها‪ ،‬ويكون حاصل الكلم قم في جميخخع أفخراد الليخالي للعبخادة إل قليل "‬
‫من الليالي تكون فيها معذورا "‪ ،‬ولما كان قيام الليخخل مجمل " يحتمخخل كلخخه‬
‫و بعضه‪ ،‬بين ذلك بأن المراد قيخام نصخخف الليخخل أو أقخخل منخخه بقليخخل أو أزيخخد‬
‫منه‪.‬‬

‫كيف والية الخيرة انما تحكى امتثال النبي صلى ال عليخخه وآلخخه لمخخر أول السخخورة‬
‫فكيف يكون امتثاله مخالفا " لما أمره ال عزوجل‪ ،‬واما التخفيف بقخخوله‪:‬‬
‫" علم أن سيكون منكم مرضى ‪ -‬فاقرؤا ما تيسر من القرآن " فقد عرفت‬
‫في ج ‪ 85‬ص ‪ 3‬أن المراد بذلك التخفيف عليخخه بخالجتزاء بسخخورة واحخخدة‬
‫في كل ركعة‪ ،‬بعد ما كان عليه أن يرتل القرآن بتمامها في ليلخخة واحخخدة‪) .‬‬
‫‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.231‬‬

‫]‪[128‬‬
‫وقال الرازي‪ :‬اعلم أن الناس قد أكثروا في تفسير هذه الية‪ ،‬وعنخخدي فيخخه وجهخخان‪:‬‬
‫الول أن المراد بقخخوله‪ " :‬إل قليل " الثلخخث والخخدليل عليخخه‪ ،‬قخخوله فخخي آخخخر‬
‫السورة " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " فهخخذه‬
‫الية دلت على أن أكثر المقخخادير الواجبخخة الثلثخخان‪ ،‬فهخخذا يخخدل علخخى أن نخخوم‬
‫الثلث جائز‪ ،‬وإذا كان كذلك وجب أن يكون المخخراد بالقليخخل فخخي قخخوله‪ " :‬قخخم‬
‫الليل إل قليل " " هو الثلث فاذن قوله‪ " :‬قم الليخخل إل قليل " معنخخاه ثلخخثي‬
‫الليل‪ ،‬ثم قال‪ " :‬نصفه " المعنى أو قم نصفه وهو كما تقول جالس الحسن‬
‫أو ابن سيرين‪ ،‬أي جالس ذا أو ذا أيهما شئت‪ ،‬فحذف واو العطخخف‪ ،‬فتقخخدير‬
‫الية قم الثلثين‪ ،‬قم النصف‪ ،‬أو انقص من النصخخف أو زد عليخخه‪ ،‬فعلخخى هخخذا‬
‫تكون الثلثان أقصى الزيادة ويكون الثلخخث أقصخخى النقصخخان فيكخخون الخخواجب‬
‫هو الثلث‪ ،‬والزايد عليه يكون منخخدوبا "‪ .‬الخخوجه الثخخاني أن يكخخون قخخوله‪" :‬‬
‫نصفه " تفسيرا " لقوله " قليل " " وهذا التفسير جخخائز بخخوجهين‪ :‬الول‬
‫أن نصف الشئ قليل بالنسبة إلى الكل‪ ،‬والثاني أن الواجب إذا كخخان النصخخف‬
‫لم يخرج صاحبه عن عهدة ذلك بيقين إل بزيادة شئ قليل عليه‪ ،‬فيصير في‬
‫الحقيقة نصفا " وشيئا " فيكون الباقي بعخخد ذلخخك أقخخل منخخه‪ ،‬فخخإذا ثبخخت هخخذا‬
‫فنقول " قم الليل إل قليل " " معناه قم الليل إل نصفه‪ ،‬فيكون الحاصل قخخم‬
‫نصخخف الليخخل‪ ،‬ثخخم قخخال‪ " :‬أو انقخخص منخخه قليل " يعنخخى أو انقخخص مخخن هخخذا‬
‫النصف نصفه حتى يبقى الربع‪ ،‬ثم قال‪ " :‬أو زد عليه " يعنخخى أو زد علخخى‬
‫النصف نصفه حتى يصير المجموع ثلثة أرباعه‪ .‬فحاصل اليخخة أنخخه تعخخالى‬
‫خيره بين أن يقوم تمام النصف أو ربعه أو ثلثة ارباعه وعلى هذا التقخخدير‬
‫يكون من المندوبات انتهى‪ .‬وقال في الكشاف‪ :‬قوله تعالى‪ " :‬نصفه " بدل‬
‫من الليل و " إل قليل " استثناء من النصف‪ ،‬كأنه قال‪ :‬قم أقخخل مخخن نصخخف‬
‫الليل‪ ،‬والضمير في منه وعليه للنصف‪ ،‬والمعنى التخييخخر بيخخن أمريخخن بيخخن‬
‫أن يقوم أقل من نصف الليل على البت‪ ،‬وبين أن يختار أحد المرين‪ ،‬وهمخخا‬
‫النقصان من النصف والزيادة عليه‪ ،‬وإن شئت جعلت‬

‫]‪[129‬‬

‫نصفه بدل " من قليل "‪ ،‬وكان تخييرا " بين ثلث‪ :‬بين قيام النصف بتمامه‪ ،‬وبين‬
‫قيام النخخاقص منخخه‪ ،‬وبيخخن قيخخام الخخزائد عليخخه‪ ،‬وإنمخخا وصخخف النصخخف بالقلخخة‬
‫بالنسبة إلى الكل )‪ .(1‬وإن شئت قلت‪ :‬لما كان معنى " قخم الليخل إل قليل "‬
‫نصفه " إذا أبدلت النصف من الليل‪ ،‬قم أقل من نصف الليل‪ ،‬رجع الضخخمير‬
‫في منه وعليه إلى القل من النصف فكأنه قيل قم أقل مخخن نصخخف الليخخل‪ ،‬أو‬
‫قم أنقص مخخن ذلخخك القخخل‪ ،‬أو أزيخخد منخخه قليل " فيكخخون التخييخخر فيمخخا وراء‬
‫النصف بينه وبين الثلث‪ .‬ويجوز إذا أبدلت نصخخفه مخخن قليل " وفسخخرت بخخه‬
‫أن تجعخخل قليل " الثخخاني بمعنخخى نصخخف النصخخف وهخخو الربخخع‪ ،‬كخخأنه قيخخل أو‬
‫انقص منه قليل " نصفه‪ ،‬ويجعل المزيد على هذا القليل أعني الربع نصف‬
‫الربع‪ ،‬كأنه قيل أو زد عليه قليل نصخخفه‪ ،‬ويجخخوز أن يجعخخل الزيخخادة لكونهخخا‬
‫مطلقة تتمة الثلث‪ ،‬فيكون تخييرا بين النصخخف والثلخخث و الربخخع انتهخخى‪ .‬ول‬
‫يخفى ما في أكثر تلك الوجوه من التكلف والتصخلف‪ .‬وقيخل نصخفه بخدل مخن‬
‫الليل المستثنى منه قليل "‪ ،‬أي ما بقي بعد السخختثناء )‪ (2‬ويرجخخع ضخخميرا‬
‫منه وعليه إلى قيام ذلك أو إلى نصفه‪ ،‬وربما كخخان القليخخل المسخختثنى عبخخارة‬
‫عما يصرف في العشائين ونحوهما مخخن أول الليخخل‪ ،‬ويمكخخن أن يقخخال‪ :‬علخخى‬
‫بعض الوجوه عبر عن نصف الليل بالليل إل القليخخل إشخخارة إلخخى أن النصخخف‬
‫الذي هو وقت القيام أكثر بركة وأقوى شرفا " حتى كأنه أكثر بحيث إذا قام‬
‫فيه قام الليل إل قليل " أو الستثناء إشخارة إلخى وقخوت النخوم والسختراحة‬
‫من النصف الخر )‪ (3‬دون ما صرف‬

‫)‪ (1‬قد عرفت أن القلة في النصخخف الولخخى بمناسخخبة القيخخام فخخي أوائل الليخخل قهخخرا "‬
‫ولصلة المغرب والعشخخاء شخخرعا "‪ ،‬والغفلخخة عخخن هخخذا أوردهخخم فخخي هخخذه‬
‫المخمصة‪ (2) .‬ويجوز على هذا الوجه أن يكون بيانا " له كمخخا عرفخخت‪) .‬‬
‫‪ (3‬قد عرفت أن النبي صلى ال عليه وآله لم يكن ليتهجد بصخخلته ال بعخخد‬
‫نزول آية السراء‪ ،‬بل كان يقوم نصف الليل بتمامه أو ثلثه أو ثلخخثيه علخخى‬
‫ما حكاه ال عزوجل في آخر السورة =‬

‫]‪[130‬‬

‫منه في صلة المغرب والعشاء وتوابعهما‪ ،‬فكأنه يدخل فخخي حكخخم القيخخام حينئذ فكخخان‬
‫كما قال‪ " :‬قليل من الليل ما يهجعخخون " انتهخخى‪ .‬وأقخخول‪ :‬يحتمخخل أن يكخخون‬
‫المراد بقوله سبحانه‪ " :‬قم الليل " المر بعبادة الليخخل مطلقخخا " ليشخخمل مخخا‬
‫يقع في أول الليل من العشائين ونوافلهما وتعقيباتهما )‪ (1‬بل الدعيخخة عنخخد‬
‫النوم أيضا "‪ ،‬وقخخوله‪ " :‬نصخخفه " نقخخدر فيخخه فعل " أي قخخم نصخخفه بمعنخخى‬
‫القيام بعد النوم‪ ،‬فيكون إشارة إلى وقت صلة الليل‪ ،‬فانه بعد نصخخف الليخخل‪،‬‬
‫والنقص من النصف لبيان أنه ل يجب أو ل يتأكخخد قيخخام تمخخام النصخخف‪ ،‬كمخخا‬
‫يدل عليه آخر السورة‪ ،‬والزيادة لصرفها فخخي مقخخدمات الصخخلة مخخن التخلخخي‬
‫والتطهر والسختياك‪ ،‬و فيصخرف جميخع النصخف فخي الصخلة والخدعاء كمخا‬
‫ستأتي الرواية من دأبه وسنته في ذلك )‪ ،(2‬وإذا انضم هذا إلى ما وقع من‬
‫العبادة في أول الليل ل يبقي من الليل للنوم إل قليل‪ .‬وهذا وجه وجيه مخختين‬
‫مؤيد بالخبار ول تكلف فيخخه إل التقخخدير الشخخايع فخخي الكلم‪ ،‬وبالجملخخة هخخذه‬
‫اليخخات مخخن المتشخخابهات‪ ،‬ول يعلخخم تأويلهخخا إل ال خ والراسخخخون فخخي العلخخم‬
‫عليهم أفضل الصلوات‪ " .‬ورتل القرآن ترتيل " " قد مخر تفسخيره )‪" .(3‬‬
‫إنا سنلقي عليك قول " ثقيل " القول الثقيل القرآن‪ ،‬وما فيه من الوامر و‬
‫صريحا "‪ ،‬فل مناص ال من الخخوجه الول كمخخا عرفخخت بيخخانه‪ (1) .‬هخخذا الخخوجه انمخخا‬
‫يصح إذا كانت السورة نازلة في أواخر عمره صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وقخخد‬
‫عرفت في ج ‪ 85‬ص ‪ 4 - 1‬أن السورة نزلت في أوائل البعثة قبل فرض‬
‫الصلوات الخمس حتى على رسول ال )ص( وأنها نزلت خخامس خمسخة‪،‬‬
‫ففرض عليه صلة الليل بقيام نصفه تماما أو ثلثخخه أو ثلخخثيه‪ ،‬ل يجخخوز لخخه‬
‫أن ينام بعد القيخام أبخدا " حختى يتخم فرضخه‪ (2) .‬قخد عرفخخت وسختعرف أن‬
‫الروايات انما تحكى ما فرض عليه بعد نزول آية التهجد وهى السنة الخختي‬
‫قبض عليها صلى ال عليه وآله ويجب التأسي بخخه علخخى أمتخخه كخخذلك‪(3) .‬‬
‫راجع ج ‪ 85‬ص ‪.7‬‬

‫]‪[131‬‬

‫النواهي التي هي تكاليف شاقة ثقثيلة علخى المكلفيخن خاصخة عليخه صخلى الخ عليخه‬
‫وآله لنه متحملها بنفسه ومحملها لمته فهي أثقل عليه وأبهظ له‪ ،‬فيحتاج‬
‫في ضبط ذلك وتأديته إلى قيام الليل‪ ،‬وقيل أراد بهذا العتراض أن ما كلفخخه‬
‫من قيام الليل من جملة التكاليف الثقيلة الصعبة التي ورد بهخخا القخخرآن‪ ،‬لن‬
‫الليل وقت السبات والراحة‪ ،‬فل بد لمن أحياه من مضخخادة لطبعخخه ومجاهخخدة‬
‫لنفسه‪ ،‬ويؤيده ما ذكره )‪ (1‬علي بن إبراهيم فخخي تفسخخيره " سخخنلقي عليخخك‬
‫قول " ثقيل " قال‪ :‬قيام الليل‪ ،‬وهو قوله‪ " :‬إن ناشئة الليل هي أشخخد وطخخا‬
‫" وأقوم قيل " قال‪ :‬أصدق القول انتهى‪ .‬وقيل‪ :‬نزوله أو تلقيخخه‪ ،‬لمخخا روي‬
‫أنه صلى ال عليه وآله كان يتغير حاله عند نزوله ويعخخرق وإذا كخخان راكبخخا‬
‫" تبرك راحلته ول تستطيع المشي‪ ،‬وقيل ثقيل " فخخي الميخخزان وقيخخل علخخى‬
‫المنافقين وقيل كلم له وزن ورجحان فيحتاج إلى مزيد تدبر وتأمخخل ووقخخت‬
‫لئق بذلك فل بد من قيام الليل‪ " .‬إن ناشخخئة الليخل هخخي أشخخد وطخا " وأقخوم‬
‫قيل " ناشئة الليل النفس التي تنشأ من مضجعها إلخخى العبخخادة‪ ،‬أي تنهخخض‬
‫وترتفع من نشأت السحابة إذا ارتفعت‪ ،‬ونشأ من مكانه إذا نهخخض‪ ،‬أو قيخخام‬
‫الليل على أن الناشئة مصدر من نشأ إذا قام ونهض‪ ،‬ويؤيخده مخا صخح عخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم أنه قال‪ :‬هي قيام الرجل عن فراشه ل يريد بخخه إل‬
‫ال )‪ (2‬كما سيأتي‪ ،‬وإن احتمخل معنخى آخخر‪ .‬وقخال الطبرسخي ‪ -‬رحمخة الخ‬
‫عليه )‪ (3‬معناه‪ :‬ساعات الليل لنها تنشخخؤ سخخاعة بعخخد سخخاعة‪ ،‬وتقخخديره إن‬
‫ساعات الليل الناشئة‪ ،‬وقال ابن عباس‪ :‬هو الليل كله لنه ينشؤ بعد النهار‪،‬‬
‫وقال مجاهد‪ :‬هي ساعات التهجد من الليل‪ ،‬وقيل هي بالحبشية قيخخام الليخخل‪،‬‬
‫وقيل هي القيام بعد النوم‪ ،‬وقيل هي ما كان بعد العشاء الخرة عن الحسخخن‬
‫وقتادة‪ ،‬والمروي عن أبي جعفر عليه السلم وأبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫أنهما قال‪ :‬هي‬
‫)‪ (1‬تفسير القمي ص ‪ (2) .701‬رواه الشيخ فخخي التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 231‬وسخخيأتي‬
‫عن علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .52‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪.378‬‬

‫]‪[132‬‬

‫القيام في آخر الليل إلى صخخلة الليخخل انتهخخى‪ .‬وقيخخل‪ :‬هخخي السخخاعات الول منهخخا‪ ،‬مخخن‬
‫نشأت إذا ابتدأت‪ ،‬وروي عن علي بن الحسخخين عليخخه السخخلم )‪ (1‬أنخخه كخخان‬
‫يصلي بين المغرب والعشاء‪ ،‬ويقول‪ :‬أما سمعتم قول ال تعالى " إن ناشئة‬
‫الليل " هذه ناشئة الليل‪ " .‬أشد وطا " أي ثبات قدم وأبعد من الزلل وأثقخخل‬
‫وأغلظ على المصلي كما ورد في الحديث " اللهم اشدد وطأتخخك علخخى مضخخر‬
‫" وقرأ أبو عمرو بن عامر وطاء بالكسر والمد أي مواطخخأة القلخخب للسخخان‪،‬‬
‫أو موافقة لما يراد من الخضوع والخلص‪ " .‬واقوم قيل " أي أشد مقخخال‬
‫وأثبت قخراءة لحضخور القلخب وهخدو الصخوات‪ ،‬و يحتمخل أن يكخون المخراد‬
‫بالقيخخل دعخخوى الخلص فخخي " إيخخاك نعبخخد " ونحخخوه كمخخا رواه الشخخيخ فخخي‬
‫التهذيب )‪ (2‬بسند صخحيح عخن هشخام بخن سخالم‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم في قول ال عز وجل " إن ناشئة الليل هي أشخخد وطخخا وأقخخوم قيل "‬
‫قال‪ :‬يعني بقوله أقوم قيل قيام الرجل عن فراشخخه يريخخد بخخه الخ عزوجخخل ل‬
‫يريد به غيره‪ ،‬وبسند صحيح آخر مثله )‪ (3‬لكن ليس فيخخه " يعنخخي بقخخوله‪:‬‬
‫أقوم قيل " فيحتمل أن يكون تفسيرا " للناشئة كما مر أو وطخأ كمخا أومأنخا‬
‫إليخخه وروى فخخي الكخخافي )‪ (4‬خخخبرا " مرسخخل " فسخخرت اليخخة فيخخه بصخخلة‬
‫مخصوصة بين العشائين كما مر‪ " .‬إن لك في النهار سبحا " طخخويل " أي‬
‫تصخخرفا " وتقلبخخا " فخخي مهماتخخك‪ ،‬واشخختغال " بهخخا‪ ،‬فعليخخك بالتهجخخد‪ ،‬فخخان‬
‫مناجات الحق تستدعي فراغا "‪ ،‬وفي تفسير علي بن إبراهيم )‪(5‬‬

‫)‪ (1‬تراه في الكشاف ج ‪ 3‬ص ‪ ،281‬الدر المنثخخور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .287‬التهخخذيب ج‬


‫‪ 2‬ص ‪ 337‬ط نجف‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ 231‬ط حجر‪ ،‬كما مرت الشخخارة إليخخه فخخي‬
‫ص ‪ (3) .131‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 189‬ط حجر ج ‪ 2‬ص ‪ 120‬ط نجخخف‪) .‬‬
‫‪ (4‬مخر عخن فلح السخائل تحخت الرقخم ‪ 17‬بخاب نوافخل المغخرب‪ ،‬رواه فخي‬
‫الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (5) .468‬تفسير القمى‪(*) .701 :‬‬

‫]‪[133‬‬

‫في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلم قوله‪ " :‬إن لك فخخي النهخخار سخخبحا‬
‫" طويل " يقول فراغا " طويل " لنومك وحاجتخخك‪ .‬وقخخال الطبرسخخي )‪:(1‬‬
‫فيه دللة على أنه ل عذر لحد في ترك صخخلة الليخخل لجخخل التعليخخم والتعلخخم‪،‬‬
‫لن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان يحتخخاج إلخخى التعليخخم أكخخثر ممخخا يحتخخاج‬
‫الواحد منا إليه‪ ،‬ثم لم يرض سبحانه منه أن يترك حظخخه مخخن قيخخام الليخخل‪" .‬‬
‫واذكر اسم ربخخك " أي دم علخخى مخخا تخخذكره مخخن الذكخخار والعبخخادات والتعليخخم‬
‫والرشاد‪ ،‬وقيل أي اقرأ بسم ال الرحمن الرحيم فخخي أول صخخلتك‪ ،‬فاسخختدل‬
‫بها على وجوبها‪ " .‬وتبتل إليه تبتيل " " قال علي بن إبراهيخم أي أخلخص‬
‫إليه إخلصا "‪ ،‬وقيل انقطع إليه انقطاعا‪ ،‬وقال الطبرسخخي روى محمخخد بخخن‬
‫مسلم وزرارة وحمران‪ ،‬عن أبخي جعفخر وأبخخي عبخد الخ عليهمخخا السخلم أن‬
‫التبتل هنا رفع اليدين في الصلة‪ ،‬وفي رواية أبي بصير قال‪ :‬هو رفع يخخدك‬
‫إلى ال وتضرعك إليه‪ ،‬وسيأتي معنى التبتل وأخواته في كتاب الخخدعاء )‪(2‬‬
‫ويؤمي إلى استحباب كثرة الدعاء والذكر والتضرع فخخي صخخلة الليخخل‪ " .‬إن‬
‫ربك يعلم أنك تقوم أدنى " أي أقرب وأقل " من ثلثي الليل ونصفه وثلثه "‬
‫قرأ ابن كثير وأهل الكوفخخة نصخخفه وثلثخخه بالنصخخب‪ ،‬والبخخاقون بخخالجر‪ ،‬فعلخخى‬
‫الول عطف على الدنى وعلى الثاني على ثلخخثي الليخخل‪ ،‬قخخال الطبرسخخي )‪(3‬‬
‫والمعنى أنك تقوم في بعض الليالي قريبا " من الثلثين‪ ،‬وفي بعضخخها قريبخخا‬
‫" من نصف الليل‪ ،‬وقريبا " من ثلثه‪ ،‬وقيل‪ :‬إن الهاء تعود إلى الثلخخثين أي‬
‫وأقرب من نصخخف الثلخخثين‪ ،‬ومخخن ثلخخث الثلخخثين‪ ،‬وإذا نصخخبت فخخالمعنى تقخخوم‬
‫نصفه وثلثه‪ ،‬وتقوم طائفة من الذين معك وعن ابن عباس أنهم علي عليخخه‬
‫السلم وأبو ذر‪ " .‬وال يقخخدر الليخخل والنهخخار " أي يقخخدر أوقاتهمخخا لتعملخخوا‬
‫فيهما على ما يأمركم‬

‫)‪ (1‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪ (2) .379‬راجع ج ‪ 93‬ص ‪ (3) .343 - 337‬مجمع‬
‫البيان ج ‪ 10‬ص ‪.381‬‬

‫]‪[134‬‬

‫به‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه ل يفوته علم ما تفعلون " علخم أن لخن تحصخوه " )‪ (1‬قخال‪ :‬مقاتخل‬
‫كان الرجل يصلي الليل كله مخافة أن ل يصيب ما أمر به مخخن القيخخام‪ ،‬فقخخال‬
‫سبحانه‪ " :‬علم أن لن تحصوه " أي لن تطيقوا معرفة ذلك‪ ،‬وقخخال الحسخخن‬
‫قاموا حتى انتفخت أقدامهم فقخخال سخخبحانه‪ :‬إنكخخم ل تطيقخخون إحصخخاءه علخخى‬
‫الحقيقخخة‪ ،‬وقيخخل معنخخاه لخخن تطيقخخوا المداومخخة علخخى قيخخام الليخخل ويقخخع منكخخم‬
‫التقصير فيه‪ " ،‬فتاب عليكم " بأن جعله تطوعا " ولم يجعله فرضا‪ ،‬وقيخخل‬
‫معناه فلم يلزمكم إثما كما ل يلزم التائب‪ ،‬أي رفخخع التبعخخة فيخخه كرفخخع التبعخخة‬
‫عن التخخائب‪ ،‬وقيخخل فتخخاب عليكخخم أي خفخخف عليكخخم‪ " .‬فخخاقرؤا مخخا تيسخخر مخخن‬
‫القرآن " الن‪ ،‬يعنى في صلة الليل عند أكثر المفسرين وأجمعخخوا أيضخخا "‬
‫على أن المراد بالقيام المتقدم في قوله " قم الليل " هو القيام إلى الصخخلة‪،‬‬
‫إل أبا مسلم فانه قال‪ :‬أراد القيام لقراءة القرآن ل غير‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه فصلوا‬
‫ما تيسر من الصلة‪ ،‬وعبر عن الصلة بالقرآن‪ ،‬لنها تتضمنه‪ ،‬ومخخن قخخال‪:‬‬
‫المراد به قراءة القرآن في غير الصلة )‪ (2‬فهو محمخخول علخخى السخختحباب‬
‫عند الكثرين دون الوجوب‪ ،‬لنخه لخو وجبخت القخراءة لخوجب الحفخظ‪ ،‬وقخال‬
‫بعضهم هو محمول على الوجوب‪ ،‬لن القخخارئ يقخخف علخخى إعجخخاز القخخرآن‪،‬‬
‫وما فيه من دلئل التوحيد وإرسال الرسل‪ ،‬ول يلزم حفظ القخخرآن‪ ،‬لنخخه مخخن‬
‫القرب المستحبة المرغب فيها‪ .‬ثم اختلفوا في القدر الذي تضمنه هذا المخخر‬
‫من القراءة‪ ،‬فقال ابن جبير خمسون‬

‫)‪ (1‬قد عرفت في ج ‪ 85‬ص ‪ 3‬أن الية تتمة لول السورة ناظرة إليهخخا مخخن وجخخوب‬
‫ترتيل القرآن تماما ‪ -‬ولم يكن نزلت حينذاك أكخخثر مخخن عشخخر سخخور قصخخار‬
‫قطعا "‪ ،‬وأن الضمير في " لن تحصوه " راجع إلى القرآن أي علخخم أنكخخم‬
‫ل تقخخدرون احصخخاء القخخرآن فخخي ليلخخة واحخخدة فيمخخا يسخختقبل مخخن الزمخخان‬
‫خصوصا " في ليالى الصيف " فاقرؤا ما تيسر من القرآن " إلى آخر مخخا‬
‫مر عليك راجعه‪ (2) .‬الية " ورتل القرآن ترتيل " مخخن المتشخخابهات بخخأم‬
‫الكتاب‪ ،‬أولها رسول ال صلى ال عليه وآله إلى صلة الليخخل باشخخارة مخخن‬
‫الوحى‪ ،‬فجعله في قيام الصلة‪ ،‬على ما عرفت في ج ‪ 85‬ص ‪ ،1‬فالواجب‬
‫من ترتيل القرآن هو ما كان في الصلة ل غير‪.‬‬

‫]‪[135‬‬

‫آية‪ ،‬وقال ابن عباس‪ :‬مائة آية‪ ،‬وعخخن الحسخخن قخخال مخخن قخخرأ مخخائة آيخخة فخخي ليلخخة لخخم‬
‫يحاجه القرآن‪ ،‬وقال السدي‪ :‬مائتا آية‪ ،‬وقال جويخخبر ثلخخث القخخرآن‪ ،‬لن ال خ‬
‫يسره على عباده‪ ،‬والظاهر أن معنا ما تيسر مقدار ما أردتخخم وأحببتخخم )‪.(1‬‬
‫" علم أن سيكون منكم مرضى " وذلك يقتضي التخفيف عنكم " وآخخخرون‬
‫" أي ومنكم قوم آخرون " يضربون في الرض يبتغخخون مخخن فضخخل ال خ "‬
‫أي يسافرون للتجارة وطلب الرباح " وآخرون يقاتلون في سبيل الخخ " )‬
‫‪ (2‬فكل ذلك يقتضي التخفيف عنكخخم " فخخاقرؤا مخخا تيسخخر منخخه " وروي )‪(3‬‬
‫عن الرضا عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬مخخا تيسخخر منخخه لكخخم فيخخه‬
‫خشوع القلب وصفاء السر‪ " .‬ومن الليل فاسجد له " )‪ (4‬قخخال فخخي مجمخخع‬
‫البيان )‪ :(5‬دخلت " من " للتبعيض‪ ،‬والمعنى فاسجد لخخه فخخي بعخخض الليخخل‬
‫وقيل يعني المغرب والعشاء " وسخبحه ليل " طخويل " أي فخي ليخل طويخل‬
‫يريد التطوع بعد المكتوبة‪ ،‬وروي عن الرضا عليه السلم أنخخه سخخأله أحمخخد‬
‫بن محمد‪ ،‬عن هذه الية وقخخال‪ :‬مخخا ذلخخك التسخخبيح‪ ،‬قخخال‪ :‬صخخلة الليخخل‪- 1 .‬‬
‫تفسير علي بن ابراهيم‪ " :‬أو انقص منه قليل " قال‪ :‬انقص مخخن القليخخل "‬
‫أو زد عليه " أي على القليخخل قليل "‪ .‬وفخخي روايخخة أبخخي الجخخارود عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم في قوله " إن ربك يعلم أنك تقوم‬
‫)‪ (1‬بل هو قراءة سورة كاملة لقوله عزوجل‪ " :‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهخخل مخخن‬
‫مدكر "‪ (2) .‬اي فيما يستقبل من الزمان بعد الهجخخرة بالمدينخخة‪ ،‬وحينخخذاك‬
‫قد تواتر نخزول سخخور القخرآن الكريخخم فل يمكنكخخم احصخخاء سخورة فخي ليلخة‬
‫واحدة قطعا "‪ ،‬راجع في ذلك ج ‪ 85‬فقد بينا الية بما ل مزيخخد عليخخه‪(3) .‬‬
‫رواه في المجمع ج ‪ 10‬ص ‪ (4) .382‬الدهر‪ (5) .26 :‬مجمع البيخخان ج‬
‫‪ 10‬ص ‪.413‬‬

‫]‪[136‬‬

‫أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " ففعخخل النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذلخخك وبشخخر‬
‫الناس فاشتد ذلك عليهخخم " علخخم أن لخخن تحصخخوه " وكخخان الرجخخل يقخخوم ول‬
‫يدري متى ينتصخخف الليخخل‪ ،‬ومخختى يكخخون الثلثخخان‪ ،‬وكخخان الرجخخل يقخخوم حخختى‬
‫يصبح مخافة أن ل يحفظه فأنزل ال " إن ربك يعلم أنك تقوم " إلى قخخوله‪:‬‬
‫" علم أن لن تحصوه " يقول متى يكون النصف والثلث نسخت هخخذه اليخخة‬
‫" فاقرؤا ما تيسر من القخخرآن " واعلمخخوا أنخخه لخخم يخخأت نخخبي إل خل بصخخلة‬
‫الليل‪ ،‬ول جاء نبي قط بصخخلة الليخخل فخخي أول الليخخل )‪ .(1‬توضخخيح‪ " :‬ففعخخل‬
‫النبي صلى ال عليه وآله ذلك " يحتمل أن يكخخون إشخخارة إلخخى اليخخات الخختي‬
‫سبقت في أول السورة‪ ،‬فالبشارة لن العبادة عند المحبين أعظم الراحة‪ ،‬أو‬
‫يكون إشارة إلى الرخصة والتخفيف الذي يدل عليه تلك اليخخات‪ ،‬فقخخوله‪" :‬‬
‫فاشتد ذلك " إشارة إلى ما مر أول أي وقد اشتد أي نزلت هخخذه اليخخات بعخخد‬
‫اشتداد المر علهيم‪ ،‬قوله‪ " :‬إل خل " أي مضى من الدنيا مواظبا " علخخى‬
‫صلة الليل‪ ،‬ويحتمل أن يكون من الخلوة أي أوقعها في الخلوة‪ .‬قوله عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬أول الليل " رد على من جوز صلة الليل أوله بغيخخر عخخذر‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ " إل أول الليل " أي كان وقت صلتهم مخالفخخا " لوقتهخخا فخخي‬
‫تلك الشريعة‪ ،‬ولعلها من زيادة النساخ‪ - 2 .‬كتاب الحسين بن عثمخخان‪ :‬عخخن‬
‫زرارة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬صخخلة الليخخل كفخخارة لمخا اجخخترح‬
‫بالنهار‪ - 3 .‬مجالس الصدوق‪ :‬عن محمد بن إبراهيم الطالقاني‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن عقدة الهمداني‪ ،‬عن محمد بن أحمد التميمي‪ ،‬عخخن ابيخخه‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫هشام‪ ،‬عن منصور ابن مجاهد‪ ،‬عن الربيع بن بدر‪ ،‬عخن سخخوار بخخن منيخخب‪،‬‬
‫عن وهب‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه‪ :‬مخن‬
‫رزق صلة الليل من عبد أو أمة‪ :‬قام ل عزوجل مخلصا " فتوضأ وضوءا‬
‫" سابغا " وصلى لخ عزوجخخل بنيخخة صخخادقة‪ ،‬وقلخخب سخخليم‪ ،‬وبخخدن خاشخخع‪،‬‬
‫وعين دامعة جعل ال تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملئكة في كل‬
‫صف ما ل يحصي‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى‪.701 :‬‬


‫]‪[137‬‬

‫عددهم إل ال تعالى أحد طرفي كل صف في المشرق‪ ،‬والخخخر بخخالمغرب‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخإذا‬


‫فخخرغ كتخخب لخخه بعخخددهم درجخخات الخخخبر )‪ .(1‬ومنخخه‪ :‬عخخن أحمخخد بخخن هخخارون‬
‫الفامي‪ ،‬عن محمد بن عبد ال بن جعفر‪ ،‬عن أبيخخه عخن هخخارون بخخن مسخخلم‪،‬‬
‫عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم أن رسول الخخ‬
‫صلى ال عليه وآله قال‪ :‬إن ال تبارك وتعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا‬
‫في المعاصي‪ ،‬وفيها ثلثة نفر من المخخؤمنين‪ ،‬نخخاداهم جخخل جللخخه وتقدسخخت‬
‫أسماؤه‪ :‬يا أهل معصيتي ! لول من فيكم من المخخؤمنين المتحخخابين بجللخخي‪،‬‬
‫العخخامرين بصخخلتم أرضخخى‪ ،‬ومسخخاجدي‪ ،‬و المسخختغفرين بالسخخحار خوفخخا "‬
‫مني‪ ،‬لنزلت بكخم عخذابي ثخم ل ابخالي )‪ .(2‬مشخكاة النخوار‪ :‬نقل مخن كتخاب‬
‫المحاسن عنه صلى ال عليه وآله مرسل " مثله )‪ .(3‬بيخخان‪ " :‬المتحخخابين‬
‫بجللي " في أكثر النسخ بخخالجيم كمخخا فخخي روايخخات المخخخالفين أي يتحببخخون‬
‫ويتوددون لتذكر جللي وعظمتي ل للدنيا وأغراضخخها‪ ،‬وقخخال الطيخخبي البخخاء‬
‫للظرفية أي لجلي ولوجهي ل للهوى انتهى‪ ،‬ول يخفى ما فيه‪ ،‬وفي بعخخض‬
‫النسخ بالحاء المهملة أي بما منحتهخخم مخخن الحلل ل بخخالحرام‪ - 4 .‬مجخخالس‬
‫الصدوق‪ :‬عن محمد بن علي ماجيلويه‪ ،‬عن عمخخه محمخخد بخخن أبخخي القاسخخم‪،‬‬
‫عن محمد بن علي القرشي‪ ،‬عن محمد بن سخنان‪ ،‬عخن المفضخخل بخخن عمخر‪،‬‬
‫عن الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إن ال جل جلله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي‬
‫من خدمك‪ ،‬وأخدمي من رفضك‪ ،‬وإن العبد إذا تخلى بسيده في جخخوف الليخخل‬
‫المظلم وناجاه‪ ،‬أثبت ال النور في قلبه‪ ،‬فإذا قال يا رب يا رب‪ ،‬ناداه الجليل‬
‫جل جلله لبيك عبدي‪ ،‬سلني اعطك وتوكل على أكفك‪ ،‬ثم يقخخول جخخل جللخخه‬
‫لملئكته‪ :‬ملئكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلى في جوف هذا الليخل المظلخم‪،‬‬
‫والبطالون لهون‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ 42‬فخخي حخخديث‪ (2) .‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ ،120‬ومثلخخه فخخي‬
‫علخخخل الشخخخرايع ج ‪ 1‬ص ‪ 235‬وج ‪ 2‬ص ‪ 208‬بسخخخند آخخخخر‪ (3) .‬مشخخخكاة‬
‫النوار ص ‪.124‬‬

‫]‪[138‬‬

‫والغافلون نيام‪ ،‬اشهدوا أني قخخد غفخخرت لخخه الخخخبر )‪ .(1‬مشخخكاة النخخوار‪ :‬نقل " مخخن‬
‫المحاسخخن مرسخخل " مثلخخه )‪ .(2‬بيخخان‪ " :‬أوحخخى إلخخى الخخدنيا " لعخخل المخخراد‬
‫بالوحي هنا المر التكويني أي جعلها كخخذلك كمخخا فخخي قخخوله تعخخالى " كونخخوا‬
‫قردة خاسئين " أو اسخختعارة تمثيليخخة‪ - 5 .‬معخخاني الخبخخار )‪ (3‬والخصخخال )‬
‫‪ ،(4‬والمجالس للصدوق‪ :‬عن محمد بن أحمد السدي‪ ،‬عن محمد بن جريخخر‬
‫والحسن بن عروة وعبخخد الخ بخخن محمخخد الوهخخبي جمعيخخا " عخخن محمخخد بخخن‬
‫حميد‪ ،‬عن زافر بن سليمان‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن عيينخخة‪ ،‬عخخن أبخخي حخخازم‪ ،‬عخخن‬
‫سهل ابن سعد قال‪ :‬جاء جبرئيل عليه السلم إلى النبي صلى ال عليه وآله‬
‫فقال‪ :‬يا محمد عش ما شئت‪ ،‬فانك ميت‪ ،‬واحبخخب مخخن شخخئت فإنخخك مفخخارقه‪،‬‬
‫واعمل مخا شخئت فانخك مجخزي بخه‪ ،‬واعلخم أن شخرف الرجخل قيخامه بالليخل‪،‬‬
‫وعخخزه اسخختغناؤه عخخن النخاس )‪ .(5‬بيخخان‪ " :‬عخش مخخا شخخئت " شخخبيه بخخأمر‬
‫التخيير‪ ،‬ويحتمخخل التهديخخد إن كخخان المقصخخود بالخطخاب المخخة‪ - 6 .‬المعخخاني‬
‫والخصال )‪ (6‬والمجالس‪ :‬عن محمد بن أحمد بن أسد السدي عن عمر بن‬
‫أبخخي غيلن الثقيفخخي وعيسخخى بخخن سخخليمان القرشخخي معخخا "‪ ،‬عخخن إبراهيخخم‬
‫الترجمخخاني عخخن سخخعد بخخن سخخعيد الجرجخخاني‪ ،‬عخخن نهشخخل بخخن سخخعيد‪ ،‬عخخن‬
‫الضحاك‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أشخخراف‬
‫امتي حملة القرآن وأصحاب الليل )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ 168‬في حديث‪ (2) .‬مشكاة النخخوار ص ‪ (3) .257‬معخخاني‬
‫الخبخخار ص ‪ (4) .178‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .7‬أمخخالى الصخخدوق ص‬
‫‪ (6) .141‬معخخاني الخبخخار ص ‪ 777‬و ‪ ،178‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪(7) .7‬‬
‫أمالى الصدوق ص ‪.141‬‬

‫]‪[139‬‬

‫‪ - 7‬المجالس‪ :‬عن علي بن عيسى‪ ،‬عن علي بن محمد ماجيلويه‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن الحسين بن علوان‪ ،‬عن عمرو بن ثابت‪ ،‬عن زيد بخخن علخخي‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم‪ :‬إن‬
‫في الجنة لشجرة يخرج من أعلها الحلل‪ ،‬ومن أسخخفلها خيخخل بلخخق مسخخرجة‬
‫ملجمة‪ ،‬ذوات أجنحة ل تروث ول تبول‪ ،‬فيركبها أولياء ال فتطير بهخخم فخخي‬
‫الجنة حيث شاؤا‪ ،‬فيقول الخخذين أسخخفل منهخخم‪ :‬يخخا ربنخخا مخخا بلخخغ بعبخخادك هخخذه‬
‫الكرامة ؟ فيقخخول الخ جخخل جللخخه‪ :‬إنهخخم كخخانوا يقومخخون الليخخل ول ينخخامون‪،‬‬
‫ويصومون النهار ول يأكلون‪ ،‬ويجاهخخدون العخخدو ول يجبنخخون‪ ،‬ويتصخخدقون‬
‫ول يبخلون )‪ .(1‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫الحسين بن أبي الخطاب عن محمخخد بخخن سخنان‪ ،‬عخن المفضخخل قخال‪ :‬سخخمعت‬
‫مولي الصادق عليه السلم يقول‪ :‬كان فيما ناجى الخ عزوجخخل بخخه موسخخى‬
‫بن عمران عليه السلم أن قال له‪ :‬يا ابن عمران كذب من زعم أنخخه يحبنخخي‬
‫فإذا جنه الليل نام عني‪ ،‬أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا ذا يا ابخخن‬
‫عمران مطلخخع علخى أحبخخائي إذا جنهخخم الليخخل حخخولت أبصخخارهم فخخي قلخوبهم‪،‬‬
‫ومثلت عقوبخختي بيخخن أعينهخخم‪ ،‬يخخخاطبوني عخخن المشخخاهدة‪ ،‬ويكلمخخوني عخخن‬
‫الحضور‪ ،‬يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشخخوع‪ ،‬ومخخن بخخدنك الخضخخوع‪،‬‬
‫ومن عينيك الدموع في ظلم الليل‪ ،‬وادعني فانك تجدني قريبا " مجيبخخا " )‬
‫‪ .(2‬ومنه‪ :‬في مناهي النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه قخخال‪ :‬مخخا زال جبرئيخخل‬
‫يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار امتي لن يناموا )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ (2) .175‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ 214‬و ‪ 215‬وقخخوله "‬


‫حولت أبصارهم من قلوبهم " أي جعلت قلوبهم مشغولة بخخذكرى بحيخخث ل‬
‫تشتغل بما رأتخخه البصخخار‪ ،‬أو ل تنظخخر أبصخخارهم إلخخى مخخا تشخختهيه قلخخوبهم‬
‫ويحتمل أن يكون " من قلوبهم " صفة أو حال لقخخوله " أبصخخارهم " أي‬
‫حولت ابصار قلوبهم عن النظر إلى غيرى‪ ،‬منخخه ره‪ (3) .‬امخالي الصخخدوق‬
‫ص ‪.257‬‬

‫]‪[140‬‬

‫ومنه‪ :‬عن محمد بن موسى المتوكل‪ ،‬عن عبد الخ بخن جعفخر الحميخخري‪ ،‬عخن أحمخخد‬
‫ابن محمد بن عيسى‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عبد ال بن سنان قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫الصخخادق عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬ثلثخخة هخخن فخخخر المخخؤمن وزينخخة فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة‪ :‬الصلة في آخر الليل‪ ،‬ويأسه مما في أيدي الناس‪ ،‬وولية المخخام‬
‫من آل محمد صلى ال عليه وآله )‪ - 8 .(1‬تفسير علي بن ابراهيم‪ " :‬وأقم‬
‫الصلة طرفي النهار " )‪ (2‬الغداة والمغرب " وزلفا " من الليل " العشاء‬
‫الخرة " إن الحسنات يذهبن السيئات " قال‪ :‬صلة المؤمنين بالليل تخخذهب‬
‫بما عملوا بالنهار من السيئات والذنوب )‪ .(3‬ومنه‪ " :‬ومن الليل فتهجد به‬
‫نافلة لك " )‪ (4‬قال صلة الليل‪ :‬وقال سبب النخخور فخخي القيامخخة الصخخلة فخخي‬
‫جوف الليل )‪ .(5‬ومنه‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي نجخخران‪ ،‬عخخن عاصخخم بخخن‬
‫حميد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬ما من عمل حسن يعملخخه العبخخد إل‬
‫وله ثواب في القرآن إل صلة الليل فان ال لم يخخبين ثوابهخخا لعظيخخم خطرهخخا‬
‫عنده‪ ،‬فقال‪ :‬تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعخخا "‬
‫ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفس ما اخفي لهخخم مخخن قخخرة أعيخخن جخخزاء‬
‫بما كانوا يعملون " )‪ .(6‬مجمع البيان‪ :‬مرسل " عنه عليه السخخلم مثلخخه )‬
‫‪ - 9 .(7‬تفسير علي بن ابراهيم‪ " :‬وسبح بحمد ربك حين تقوم " )‪ (8‬قال‬
‫لصلة‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .325‬هود‪ (3) .114 :‬تفسخخير القمخخى ص ‪(4) .315‬‬
‫أسرى‪ (5) .79 :‬تفسير القمى ص ‪ (6) .387‬تفسير القمى ص ‪ 512‬في‬
‫آية السجدة‪ (7) .16 :‬مجمع البيان ج ‪ 8‬ص ‪ (8) .331‬الطور‪(*) .48 :‬‬
‫]‪[141‬‬

‫الليل " فسبحه " قال‪ :‬صخلة الليخل )‪ - 10 .(1‬الخصخال‪ :‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن علخي بخن‬
‫موسى الكمنداني ومحمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمخخد بخخن عيسخخى‪،‬‬
‫عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬شرف المخؤمن صخلته بالليخل‪ ،‬وعخزه كخخف الذى‬
‫عن الناس )‪ - 11 .(2‬الخصال‪ :‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن الكمنخخداني‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد ال بن جبلة‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لجبرئيخخل‪:‬‬
‫عظني ! فقال‪ :‬يا محمد عش مخا شخخئت فانخك ميخخت‪ ،‬وأحبخخب مخا شخخئت فانخك‬
‫مفارقه واعمل ما شئت فانك ملقيه‪ ،‬شرف المخخؤمن صخخلته بالليخخل‪ ،‬وعخخزه‬
‫كفه عن أعراض الناس )‪ .(3‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن السكوني عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه عليه السلم‬
‫قال‪ :‬قام أبو ذر رحمه ال عنخخد الكعبخخة فخخذكر مخخواعظه إلخخى أن قخخال‪ :‬وصخخل‬
‫ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور )‪ .(4‬ومنه‪ :‬عن محمد بن الحسن بن‬
‫الوليد‪ ،‬عن محمد بن الحسن الصفار‪ ،‬عن أحمد ابن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن هارون بن الجهم‪ ،‬عن ثوير بن أبي فاختة‪ ،‬عن أبخخي جميلخخة‪،‬‬
‫عن سعد بن طريف‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬ثلث درجخات‪ :‬إفشخاء‬
‫السلم وإطعام الطعام‪ ،‬والصلة بالليخخل والنخخاس نيخخام )‪ .(5‬معخخاني الخبخخار‪:‬‬
‫عن محمد بن الحسخخن بخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن محمد بن خالد البرقي‪ ،‬هارون بن الجهم مثله )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمخى ص ‪ 2) .650‬و ‪ (3‬الخصخال ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .7‬الخصخال ج ‪ 21‬و‬


‫‪ (5) .22‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .42‬معاني الخبار ص ‪.314‬‬

‫]‪[142‬‬

‫‪ - 12‬الخصال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الحميري‪ ،‬عن أحمد بن أبي عبد ال‬
‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد ال بن الفضل النوفلي‪ ،‬عن عيسى بن عبخخد ال خ‬
‫الهاشمي‪ ،‬عن خاله محمد بن سليمان‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن ابن المنكدر باسخخناده‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬خيركم من أطعخخم الطعخخام‪ ،‬وأفشخخى‬
‫السلم‪ ،‬وصخخلى بالليخخل والنخخاس نيخخام )‪ .(1‬المحاسخخن‪ :‬عخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫القاساني عمن حدثه عن عبد ال بن القاسم‪ ،‬عن أبى عبد ال عليه السخخلم‬
‫عن آبائه‪ ،‬عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مثلخخه )‪ - 13 .(2‬الخصخخال‪ :‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن إسماعيل بخخن مخخرار‪ ،‬عخخن يخخونس‬
‫رفعه إلى أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬كخخان فيمخخا أوصخخى بخخه رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله يا علي ثلث فرحات للمؤمن في الدنيا‪ :‬لقخخى الخخخوان‪،‬‬
‫والفطار من الصيام‪ ،‬والتهجد من آخر الليل الخخخبر )‪ .(3‬ومنخخه‪ :‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن حماد بن يعلى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حمخخاد بخخن عيسخخى‪،‬‬
‫عن حريز‪ ،‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السخخلم قخخال‪ :‬لهخخو المخخؤمن فخخي‬
‫ثلثة أشياء‪ :‬التمتع بالنساء‪ ،‬ومفاكهة الخوان‪ ،‬والصلة بالليل )‪ .(4‬بيان‪:‬‬
‫المفاكهة الممازحة‪ ،‬وعد صلة الليل من جملة اللهو والفرحات وجعلها مع‬
‫ما مر في قرن‪ ،‬لبيان أنه ينبغي للمخخؤمن أن يكخخون متلخخذذا " بمناجخخاة ربخخه‪،‬‬
‫والخلوة مع حبيبه‪ ،‬فرحا بهما‪ ،‬بل فيخخه تنخخبيه إلخخى أنخخه ليخخس المخخؤمن علخخى‬
‫الحقيقة إل من كان كذلك‪ - 14 .‬العيون‪ :‬عن محمد بن عمخخر الجعخخابي‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن عبد ال التميمي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬خيركم من أطاب الكلم‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .45‬المحاسن ص ‪ (3) .387‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪(4) .62‬‬
‫الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.77‬‬

‫]‪[143‬‬

‫وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام )‪ - 15 .(1‬مجالس ابن الشخخيخ‪ :‬عخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن المفيد‪ ،‬عن أحمد بن الوليد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخخن الصخخفار‪،‬‬
‫عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن أبان بن عثمخخان‪ ،‬عخخن‬
‫بحر السقاء قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن مخخن روح ال خ‬
‫تعالى ثلثة‪ :‬التهجخخد بالليخخل‪ ،‬وإفطخخار الصخخائم‪ ،‬ولقخخاء الخخخوان )‪ .(2‬دعخخائم‬
‫السلم‪ :‬عنه عليه السلم مثله )‪ .(3‬بيان‪ " :‬من روح ال " الروح بالفتح‬
‫الراحة‪ ،‬والرحمة‪ ،‬ونسيم الريح أي راحة جعلها الخ للمخخؤمن يخختروح إليهخخا‬
‫لنه يستريح من معاشرة المخالفين بلقاء الخوان في الخخدين‪ ،‬ومخخن أشخخغال‬
‫اليوم إلى عبخخادة الليخخل‪ ،‬والفطخخار ظخخاهرا "‪ ،‬وهخخذه الثلثخخة مخخن رحمخخة الخ‬
‫بالعبد وتفضله ولطفه وحسن تخخوفيقه‪ ،‬أو أنهخخا تصخير سخببا لرحمتخخه تعخالى‬
‫والدعاء عندها مستجاب‪ ،‬أو عندها تهب نسائم لطفه وفيضه ورحمته على‬
‫المؤمن والول أظهر‪ - 16 .‬مجالس ابن الشيخ‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عخخن أبخخي محمخخد‬
‫الفحام‪ ،‬عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري‪ ،‬عن موسخخى بخخن عيسخخى‪،‬‬
‫عن أبي الحسن العسكري‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن الصادق عليهم السخخلم فخخي قخخوله‬
‫تعالى " إن الحسنات يذهبن السيئات " )‪ (4‬قال‪ :‬صلة الليل تذهب بخخذنوب‬
‫النهار )‪ - 17 .(5‬الخصال‪ :‬عن أحمد بخخن الحسخخن القطخخان‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد ال بن حخخبيب‪ ،‬عخن تميخخم بخخن بهلخخول‪ ،‬عخخن‬
‫أبي معاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن الصادق عليه السخخلم فخخي خخخبر طويخخل ذكخخر‬
‫فيه الئمة وعلمة المامة‪ ،‬فقال‪ :‬ودينهم الورع والعفة‬
‫)‪ (1‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .65‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .176‬دعخخائم‬
‫السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .271‬هخخود‪ (5) .114 :‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.300‬‬

‫]‪[144‬‬

‫والصدق والصلح والجتهاد‪ ،‬وأداء المانة إلى البر والفاجر وطول السجود‪ ،‬وقيخخام‬
‫الليل‪ ،‬واجتناب المحارم‪ ،‬وانتظار الفخخرج بالصخخبر وحسخخن الصخخحبة وحسخخن‬
‫الجوار )‪ .(1‬ومنه‪ :‬في وصايا أبي ذر رضي ال عنه أنه سخخأل النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله أي الليل أفضل ؟ قال‪ :‬جوف الليل الغخخابر )‪ .(2‬ومنخخه وثخخواب‬
‫العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عخخن سخخعيد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن عيسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫القاسم بن يحيى‪ ،‬عن جده الحسن بخخن راشخخد‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير ومحمخخد بخخن‬
‫مسلم‪ ،‬عن الصادق عليه السلم عن آبخائه قخال‪ :‬قخال أميخر المخؤمنين عليخه‬
‫السخخلم‪ :‬قيخخام الليخخل مصخخحة للبخخدن‪ ،‬ومرضخخاة للخخرب عزوجخخل‪ ،‬وتعخخرض‬
‫للرحمة‪ ،‬وتمسك بأخلق النبيين )‪ .(3‬المحاسن‪ :‬عن القاسم بن يحيى مثلخخه‬
‫)‪ - 18 .(4‬العلل‪ :‬عن محمد بن عمرو بن علخخي البصخخري‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫إبراهيم بن خارج الصم‪ ،‬عن محمد بن عبد ال بن الجنيد‪ ،‬عخخن عمخخرو بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن علي بن زاهر‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عخخن العمخخش‪ ،‬عخخن عطيخخة العخخوفي‪،‬‬
‫عن جابر بن عبد ال قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬مخخا‬
‫اتخذ ال إبراهيم خليل " إل لطعامه الطعام‪ ،‬وصلته بالليل والناس نيخخام )‬
‫‪ .(5‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن محمد بن عيسى اليقطينخخي‪،‬‬
‫عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع‪ ،‬عخخن ابخخن اذينخخة‪ ،‬عخخن حمخخران‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يبيتن الرجل‬
‫وعليه وتر )‪ .(6‬بيان‪ :‬أي ل ينقضي ليله وفخخي ذمتخخه وتخخر تركهخخا‪ ،‬قخخال فخخي‬
‫القاموس‪ :‬بات يفعل كذا‬

‫)‪ (1‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .79‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ ،104‬ومثلخخه فخخي المعخخاني ص‬


‫‪ (3) .332‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ ،156‬ثواب العمال ص ‪ (4) .38‬المحاسن‬
‫ص ‪ () 5) .53‬علل الشخخرايع ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .33‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.20‬‬

‫]‪[145‬‬

‫أي يفعله ليل " وليس من النوم‪ ،‬من أدركه الليل فقد بات انتهى‪ ،‬ومن قال ل ينخخامن‬
‫وحمله على الوتيرة فقد أتخخى ببعيخخد‪ .‬قخخال فخخي المصخخباح المنيخخر‪ :‬بخخات يخخبيت‬
‫بيتوتة " ومبيتا " ومباتا " فهو بائت‪ ،‬ولذلك معنيان أشهرهما اختصخخاص‬
‫ذلك الفعل بالليل كما اختص الفعل في ظل بالنهار‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬بات يفعل كخذا‪،‬‬
‫فمعناه فعله بالليل‪ ،‬ول يكون إل مع السخهر‪ ،‬وعليخه قخوله تعخالى " والخذين‬
‫يبيتون لربهم سجدا " وقياما " )‪ .(1‬وقال الزهري قال الفراء‪ :‬بات الليخخل‬
‫إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية‪ ،‬وقال الليث من قال بات بمعنى نخخام‬
‫فقد أخطأ أل ترى أنك تقول بات يرعى النجخخوم‪ ،‬ومعنخخاه ينظخخر إليهخخا وكيخخف‬
‫ينام من يراقب النجوم‪ .‬وقال ابن القطاع وغيره‪ :‬بات يفعل كذا إذا فعله ليل‬
‫ول يقال بمعنى نام‪ .‬والمعنى الثاني يكون بمعنى صار يقال بات بموضع كذا‬
‫أي صار به‪ ،‬يقال سواء كان في ليل أو نهار‪ ،‬وعليه قخخوله صخلى الخ عليخخه‬
‫وآله ل يدري أيخن بخخاتت يخده‪ ،‬والمعنخى صخارت ووصخخلت‪ .‬وعلخى هخخذا قخخول‬
‫الفقهاء بات عند امرأته ليلة أي صخخار عنخخدها سخخواء حصخخل معخخه نخخوم أو ل‬
‫انتهى‪ .‬والحق أن بات في غالب الستعمال يعتبر فيه كون الفعخخل بالليخخل ول‬
‫يعتبر فيه النوم ول السخهر كمخا يظهخر مخخن الشخخيخ الرضخي ‪ -‬ره ‪ -‬وغيخخره‪،‬‬
‫وقال الرضي‪ :‬وأما مجئ بات بمعنى صار ففيه نظر‪ - 19 .‬العلل‪ :‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد بن الحسن الصفار‪ ،‬عن يعقخخوب‬
‫بن يزيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عخخن حريخخز‪ ،‬عخخن زرارة قخخال‪ :‬قخخال‬
‫أبو جعفر عليه السلم‪ :‬من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يبيتن إل بخخوتر‬
‫)‪ .(2‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن عمران بخخن موسخخى‪،‬‬
‫عن‬

‫)‪ (1‬الفرقان‪ (2) .64 :‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.20‬‬

‫]‪[146‬‬

‫الحسن بن علي بن النعمان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن بعض رجخخاله قخخال‪ :‬جخخاء رجخخل إلخخى أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلة بالليل‪،‬‬
‫فقال أمير المؤمنين‪ :‬أنت رجل قد قيدتك ذنوبك )‪ .(1‬ومنه‪ :‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫الحسن بن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن هارون بن مسلم‪ ،‬عن علي بخخن الحكخخم‪،‬‬
‫عن حسين بن الحسن الكندي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن الرجل‬
‫ليكذب الكذبة فيحرم بها صلة الليخل‪ ،‬فخإذا حخرم بهخا صخلة الليخل حخرم بهخا‬
‫الرزق )‪ .(2‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بخخن الحسخخن‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يحيخخى‪،‬‬
‫عن محمد بن أحمد‪ ،‬عن سهل بن زيخاد‪ ،‬عخن هخارون بخن مسخلم مثلخه )‪.(3‬‬
‫‪ - 20‬العلل‪ :‬عن محمد بن الحسخخن‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يحيخخى‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫أحمد بن إسحاق‪ ،‬عن محمد بن سليمان الديلمي‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال أبو عبد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬يا سليمان ل تدع قيام الليخخل فخخان المغبخخون مخخن حخخرم قيخخام‬
‫الليل )‪ .(4‬معاني الخبار‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطخخار مثلخخه )‪.(5‬‬
‫‪ - 21‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن يحيى عن محمد بخخن الحسخخين بخخن أبخخي‬
‫الخطاب عن علي بن أسباط‪ ،‬عن محمد بن علي بن أبي عبد ال‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الحسن عليه السلم في قول ال عزوجل‪ " :‬ورهبانية ابتدعوها ما كتبناهخخا‬
‫عليهم إل ابتغاء رضوان الخ " )‪ (6‬قخخال صخخلة الليخخل )‪ .(7‬توضخخيح‪ :‬قخخوله‬
‫عليه السلم صلة الليل أي رهبانية هذه المة في صلة الليل أو‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .51‬مخخا بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن مطبوعخخة‬
‫الكمباني أصلحناه بقرينة السناد‪ (4) .‬ثواب العمال ص ‪ (5) .38‬معاني‬
‫الخبخخار ص ‪ (6) .342‬الحديخخد‪ (7) .27 :‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ 51‬و‬
‫‪ ،52‬ومثله في العيون ج ‪ 1‬ص ‪.282‬‬

‫]‪[147‬‬

‫رهبانيتهم كانت هي‪ ،‬فيدل علخى أن اليخة مسخوقة لمخدح الرهبانيخة ل ذمهخا‪ ،‬واليخة‬
‫تحتملهما‪ ،‬وعلى المدح كانت مندوبة في شريعتهم‪ ،‬فأوجبوها على أنفسهم‬
‫بالنخخذر و شخخبهه‪ ،‬كمخخا يفهخخم مخخن قخخوله تعخخاله " مخخا كتبناهخخا عليهخخم " قخخال‬
‫الطبرسي ‪ -‬ره ‪ (1) :-‬الرهبانية هي الخصلة من العبادة يظهخخر فيهخخا معنخخى‬
‫الرهبة إما في لبسة‪ ،‬أو النفراد عن الجماعة‪ ،‬أو غير ذلك من المور التي‬
‫يظهر فيها نسك صاحبه‪ ،‬والمعنى ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم‪ .‬وقيخخل‪:‬‬
‫إن الرهبانية التي ابتدعوها هي رفض النساء‪ ،‬واتخاذ الصوامع عخخن قتخخادة‬
‫قال‪ :‬وتقديره ورهبانية ما كتبناها عليهم إل أنهم ابتدعوها ابتغخخاء رضخخوان‬
‫ال فما رعوها حق رعايتهخخا‪ .‬وقيخخل‪ :‬إن الرهبانيخخة الخختي ابتخخدعوها لحخخاقهم‬
‫بالبراري والجبال في خبر مرفوع عن النبي صلى ال عليه وآله فما رعاها‬
‫الذين بعدهم حق رعايتها‪ ،‬وذلك لتكذيبهم بمحمد صلى ال عليخخه وآلخخه عخخن‬
‫ابن عباس‪ ،‬وقيل‪ :‬إن الرهبانية هي النقطاع عخخن النخخاس للنفخخراد بالعبخخادة‬
‫مخخا كتبناهخا عليهخم أي مخا فرضخخناها عليهخم‪ .‬وقخال الزجخاج‪ :‬إن التقخدير مخا‬
‫كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال‪ ،‬وابتغاء رضوان ال اتباع ما أمر الخخ‬
‫به فهذا وجه وقال‪ :‬وفيها وجه آخر جاء في التفسير‪ ،‬أنهم كانوا يرون مخخن‬
‫ملوكهم ما ل يصبرون عليخخه‪ ،‬فاتخخخذوا أسخخرابا " وصخخوامع وابتخخدعوا ذلخخك‬
‫فلمخخا ألزمخخوا أنفسخخهم ذلخخك التطخخوع ودخلخخوا فيخخه‪ ،‬لزمهخخم إتمخخامه‪ ،‬كمخخا أن‬
‫النسان إذا جعل على نفسه صوما " لم يفرض عليخه لزمخخه أن يتمخخه‪ .‬قخال‪:‬‬
‫وقخخوله " فمخخا رعوهخخا حخخق رعايتهخخا " علخخى ضخخربين أحخخدهما أن يكونخخوا‬
‫قصروا فيما ألزمخخوه أنفسخخهم‪ ،‬والخخخر وهخخو الجخخود أن يكونخخوا حيخخن بعخخث‬
‫النبي صلى ال عليه وآله فلخخم يؤمنخخوا بخخه‪ ،‬كخانوا تخخاركين إطاعخخة الخخ‪ ،‬فمخخا‬
‫رعوا تلك الرهبانية حق رعايتهخخا‪ ،‬ودليخخل ذلخخك قخخوله " فآتينخخا الخخذين آمنخخوا‬
‫منهم أجرهم " يعني الذين آمنوا بالنبي صلى ال عليه وآله " وكثير منهخخم‬
‫فاسقون " أي كافرون إنتهى‪.‬‬
‫)‪ (1‬مجمع البيان ج ‪ 9‬ص ‪.243‬‬

‫]‪[148‬‬

‫‪ - 22‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن محمد بن حسان الرازي عن‬
‫محمد بن علي رفعه قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى‬
‫بالليل حسن وجهه بالنهار )‪ .(1‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم‬
‫في قوله تعخخالى " إن ناشخخئة الليخخل هخخي اشخخد وطخخا و أقخخوم قيل " )‪ (2‬قخخال‪:‬‬
‫يعني بقوله " وأقوم قيل " قيام الرجل عن فراشه بين يدي ال عزوجخخل ل‬
‫يريد به غيره )‪ .(3‬ومنه‪ :‬عخخن محمخخد بخخن علخخي مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫يحيى‪ ،‬عن محمد بن أحمد الشعري‪ ،‬عن موسى بخخن جعفخخر البغخخدادي‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن الحسن بن شمون‪ ،‬عن علي ابن محمد النوفلي قال‪ :‬سمعته يقول‬
‫إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا " وشمال "‪ ،‬وقد وقع ذقنخخه‬
‫علخخى صخخدره‪ ،‬فيخخأمر ال خ تبخخارك وتعخخالى أبخخواب السخخماء فتفتخخح ثخخم يقخخول‬
‫لملئكته‪ :‬انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بمخا لخم أفخرض عليخخه‬
‫راجيا " منخخي لثلث خصخخال‪ :‬ذنبخخا " أغفخخره‪ ،‬أو توبخخة اجخخددها‪ ،‬أو رزقخخا "‬
‫أزيده فيه‪ ،‬اشهدكم ملئكتي أني قد جمعتهخخن لخخه )‪ .(4‬ثخخواب العمخخال‪ :‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن موسى مثلخخه )‪ - 23 .(5‬العلخخل‪ :‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن محمد بن إسحاق بن خزيمة‪ ،‬عن حريخش بخخن محمخد بخن حريخخش‪ ،‬عخن‬
‫جده‪ ،‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪:‬‬
‫الركعتان في جوف الليل أحب إلي من الدنيا وما فيها )‪ .(7‬ومنه‪ :‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .52‬المزمخخل‪ 3) .6 :‬و ‪ (4‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ (5) .52‬ثواب العمال ص ‪ (6) .38‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.52‬‬

‫]‪[149‬‬

‫إبراهيم بن عمر‪ ،‬عمن حدثه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال خ عزوجخخل "‬
‫إن الحسنات يذهبن السيئات " )‪ (1‬قخخال‪ :‬صخخلة المخخؤمن بالليخخل تخخذهب بمخخا‬
‫عمخخل مخن ذنخخب النهخار )‪ .(2‬ثخواب العمخخال‪ :‬عخن محمخد بخن الحسخخن‪ ،‬عخن‬
‫الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسخخين بخخن سخخعيد‪ ،‬عخخن حمخخاد مثلخخه )‪.(3‬‬
‫العياشي‪ :‬عن إبراهيم بن عمر مثله )‪ .(4‬الهداية‪ :‬عنه عليه السلم مرسخخل‬
‫" مثله )‪ .(5‬قال‪ :‬وقال عليه السلم‪ :‬من صلى بالليل حسن وجهخخه بالنهخخار‬
‫)‪ - 24 .(6‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن‬
‫جريز‪ ،‬عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬قلت " آناء الليل سخخاجدا‬
‫" وقائما " يحذر الخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الخخذين يعلمخخون‬
‫والذين ل يعلمون " )‪ (7‬قال يعني صلة الليخخل )‪ - 25 .(8‬ثخخواب العمخخال‪،‬‬
‫والعلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن أحمد عخخن أبخخي زهيخخر‬
‫النهدي‪ ،‬عن آدم بن إسحاق‪ ،‬عن معاوية بن عمار‪ ،‬عن بعض أصحابنا عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬عليكم بصلة الليخخل فانهخخا سخخنة نخخبيكم‪ ،‬ودأب‬
‫الصخخالحين قبلكخخم ومطخخردة الخخداء عخخن أجسخخادكم‪ .‬وقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬صلة الليل تبيض الوجه وصلة الليل تطيب الريح‪،‬‬

‫)‪ (1‬هود‪ (2) .114 :‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .52‬ثواب العمخخال ص ‪(4) .39‬‬
‫تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ 5) .162‬و ‪ (6‬الهدايخخة ص ‪ 35‬ط السخخلمية‪) .‬‬
‫‪ (7‬الزمر‪ (8) .9 :‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.52‬‬

‫]‪[150‬‬

‫وصلة الليل تجلب الرزق )‪ .(1‬بيان‪ :‬لعل طيب الريح لنها تصحح الجسخخم‪ ،‬وتهضخخم‬
‫الغذاء‪ ،‬فتندفع به البخارات والدواء الموجبة لنتن الفخخم والبخخط وغيرهمخخا‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون كناية عن حسن الخلق أو عن رغبة الناس إليه‪ ،‬وقد جاء‬
‫الريح بمعنى الغلبة والقوة والرحمخة والنصخرة والدولخة‪ .‬ومنخه‪ :‬عخن أبيخه‪،‬‬
‫عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن العمركي‪ ،‬عن علي بن جعفر‪ ،‬عخخن أخيخخه موسخخى‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن علي عليه السلم قال‪ :‬إن ال عزوجل إذا أراد أن يصيب أهل‬
‫الرض بعخخذاب قخخال‪ :‬لخخول الخخذين يتحخخابون بجللخخي‪ ،‬ويعمخخرون مسخخاجدي‬
‫ويستغفرون بالسحار لنزلت بهم عخخذابي )‪ .(2‬ثخخواب العمخخال‪ :‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن علي بن الحسين الكخخوفي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن المغيخخرة‪ ،‬عخخن‬
‫السكوني‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبخخائه عليهخخم السخخلم مثلخخه )‪ - 26 .(3‬معخخاني‬
‫الخبار‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد الخ بخخن الحسخخن المخخؤدب‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن علخخي‬
‫الصفهاني‪ ،‬عن إبراهيم بن محمد الثقفي‪ ،‬عن مكي بن محمد شيخ من أهل‬
‫الري عن منصور بن العباس والحسن بن علي بخن النصخر‪ ،‬عخن سخعيد بخن‬
‫النصر‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليه السلم قال‪ " :‬المال والبنون زينة الحيوة‬
‫الدنيا " وثمان ركعات من آخر الليل والوتر زينة الخرة‪ ،‬وقد يجمعهما ال‬
‫لقوام )‪ .(4‬العلل‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الحميخخري‪ ،‬عخخن هخخارون‬
‫بن مسلم‪ ،‬عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليه السلم قال‪ :‬قال‬
‫أبي‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إن ال جل جللخخه إذا رأى أهخخل قريخخة‬
‫قد أسرفوا في المعاصي‪ ،‬وفيها ثلثة نفر من المؤمنين‬
‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ ،38‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .51‬علل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ (3) .208‬ثواب العمال ص ‪ (4) .161‬معاني الخبار ص ‪.324‬‬

‫]‪[151‬‬

‫ناداهم جل جلله وتقدست أسخخماؤه‪ :‬يخخا أهخخل معصخخيتي لخخول مخخا فيكخخم مخخن المخخؤمنين‬
‫المتحخخابين بجللخخي‪ ،‬العخخامرين بصخخلتهم أرضخخي ومسخخاجدي‪ ،‬المسخختغفرين‬
‫بالسحار خوفا " منخخي‪ ،‬لنزلخخت بكخخم عخخذابي ثخخم ل ابخخالي )‪ .(1‬ومنخخه‪ :‬عخخن‬
‫جعفر بن علي بن الحسخخن‪ ،‬عخخن جخخده الحسخخن بخخن علخخي‪ ،‬عخخن العبخخاس ابخخن‬
‫عامر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي عبيدة الحذاء‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ " :‬تتجافى جنوبهم عن المضاجع " لعلك ترى أن القوم لم‬
‫يكونوا ينامون ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ال ورسوله وابن رسوله أعلم‪ ،‬قال‪ :‬فقال ل بد‬
‫لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه‪ ،‬فخخإذا خخخرج النفخخس اسخختراح البخخدن‪،‬‬
‫ورجع الروح‪ ،‬وفيه قوة على العمل‪ ،‬فانما ذكرهخخم " تتجخخافى جنخخوبهم عخخن‬
‫المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعا " " أنزلت في أمير المؤمنين عليخخه‬
‫السلم وأتباعه من شيعتنا‪ ،‬ينامون في أول الليل‪ ،‬فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما‬
‫شاء ال فزعوا إلى ربهم راغبين مرهبين طامعين فيما عنده‪ ،‬فخخذكرهم ال خ‬
‫في كتابه‪ ،‬فأخبرك ال بما أعطاهم أنه أسكنهم فخخي جخخواره وأدخلهخخم جنتخخه‪،‬‬
‫وآمن خوفهم وأذهب رعبهم‪ .‬قال‪ :‬قلخخت جعلخخت فخخداك إن أنخخا قمخخت فخخي آخخخر‬
‫الليخخل أي شخخئ أقخخول إذا قمخخت ؟ قخخال‪ :‬قخخل " الحمخخد لخ رب العخخالمين‪ ،‬وإلخخه‬
‫المرسلين‪ ،‬والحمد ل الذي يحيى الموتى ويبعث من في القبخخور " فانخخك إذا‬
‫قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسه )‪ - 27 .(2‬توحيد الصدوق‪ :‬عن‬
‫علي بن أحمد النسابة‪ ،‬عن أحمد بخخن سخخلمان ابخخن الحسخخن‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد الصائغ‪ ،‬عن خالد العرني‪ ،‬عن هيثم‪ ،‬عن أبي سخخفيان مخخولى مزينخخة‪،‬‬
‫عمن حدث‪ ،‬عن سلمان الفارسي رضي ال عنه أنه أتاه رجل فقخخال‪ :‬يخخا أبخخا‬
‫عبد ال إني ل أقوى على الصلة بالليل‪ ،‬فقال‪ :‬ل تعص ال بالنهخخار‪ .‬وجخخاء‬
‫رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال يا أمير المؤمنين إني قخخد حرمخخت‬
‫الصلة‬

‫)‪ (1‬علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ ،209‬ومثلخخه بسخخند آخخخر ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .234‬علخخل‬
‫الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.54 - 53‬‬

‫]‪[152‬‬

‫بالليل فقال له أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬أنت رجخخل قخخد قيخخدتك ذنوبخخك )‪- 28 .(1‬‬
‫مجالس الصدوق‪ :‬عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫ابن أحمد الشعري‪ ،‬عن محمد بن سليمان الديلمي‪ ،‬عن أبيخخه قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫أبخخا عبخخد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬الشخختاء ربيخخع المخخؤمن يطخخول فيخخه ليلخخه‬
‫فيستعين به على قيامه‪ ،‬ويقصر فيه نهاره فيستعين بخخه علخخى صخخيامه )‪.(2‬‬
‫معاني الخبار‪ :‬عن محمد بن الحسخخن‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يحيخخى العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشعري مثله )‪ - 29 .(3‬الخصال )‪ (4‬ومجالس الصدوق‪ :‬عن محمخخد بخخن‬
‫أحمد بن علي السدي عن محمد بن أبخخي ايخخوب‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن سخخدير بخخن‬
‫داود‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن يوسف بن المنكدر عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخابر بخخن عبخخد الخ‬
‫قخخال‪ :‬قخخال رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ :‬قخخالت ام سخخليمان بخخن داود‬
‫لسليمان‪ :‬يا بني وإياك وكثرة النوم بالليل فان كثرة النوم بالليل تدع الرجخخل‬
‫فقيرا " يوم القيامة )‪ .(5‬أقول‪ :‬قخد سخخبقت الخبخخار فخخي ذم كخخثرة النخخوم فخخي‬
‫كتاب الداب والسنن )‪ - 30 .(6‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بخخن الحسخخن بخخن‬
‫الوليخخد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن الحسخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن العبخخاس بخخن معخخروف‪ ،‬عخخن‬
‫سعدان‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬شخخرف‬
‫المؤمن صلة الليل‪ ،‬وعز المؤمن كفه عن الناس )‪ .(7‬ومنه‪ :‬عن أحمد بن‬
‫محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن أحمد‬

‫)‪ (1‬توحيد الصدوق‪ 97 :‬ط مكتبة الصدوق‪ (2) .‬امالي الصدوق‪ (3) .143 :‬معاني‬
‫الخبار‪ (4) .228 :‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .16‬أمالى الصدوق‪) .140 :‬‬
‫‪ (6‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪ (7) .180 - 179‬ثواب العمال ص ‪.37‬‬

‫]‪[153‬‬

‫الشعري‪ ،‬عن عمر بن علي بن عمر‪ ،‬عن عمه محمد بخخن عمخخر‪ ،‬عمخخن حخخدثه‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن كان ال عزوجل قد قال‪ " :‬المال والبنون‬
‫زينة الحيوة الدنيا " )‪ (1‬إن الثمان ركعات يصخخليها العبخخد آخخخر الليخخل زينخخة‬
‫الخرة )‪ .(2‬بيان كلمة " إن " للشرط فجزاؤه " إن الثمانية " بتقدير إنخخه‬
‫قال‪ :‬إن الثمانية ورواه العياشي )‪ (3‬عن محمد بخخن عمخخر‪ ،‬مثلخخه إل أن فيخخه‬
‫قال‪ :‬قال ال عزوجل‪ " :‬المال والبنون زينة الحيخخوة الخخدنيا‪ ،‬كمخخا أن ثمخخاني‬
‫ركعات "‪ - 31 .‬ثواب العمال‪ :‬بالسناد المتقدم‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه‬
‫السلم أنه جاءه رجل فشكا إليخخه الحاجخخة فخخأفرط فخخي الشخخكاية حخختى كخخاد أن‬
‫يشكو الجوع‪ ،‬فقال له أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬يا هذا أتصلي بالليل ؟ قال‪:‬‬
‫فقال الرجل نعم‪ ،‬قال‪ :‬فالتفت أبو عبد ال عليه السخخلم إلخخى أصخخحابه فقخخال‪:‬‬
‫كذب من زعخخم أنخخه يصخخلي بالليخخل ويجخخوع بالنهخخار‪ ،‬إن الخ عزوجخخل ضخخمن‬
‫بصلة الليل قوت النهار )‪ .(4‬ومنه‪ :‬عن الحسين بن أحمد بن إدريس‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن محمد بن أحمد الشعري عن محمد بخخن عبخخد الخ بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن علي بن أبخي عثمخخان‪ ،‬عخن محمخخد بخخن أبخي حمخخزة الثمخالى‪ ،‬عخن‬
‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬صخخلة الليخخل تحسخخن‬
‫الوجه وتحسن الخلق‪ ،‬وتطيب الريح‪ ،‬وتدر الرزق‪ ،‬وتقضي الدين‪ ،‬وتذهب‬
‫بالهم وتجلو البصر )‪ .(5‬دعوات الراونخخدي‪ :‬عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه )‪.(6‬‬
‫‪ - 32‬ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد ال بن جعفر الحميري‪ ،‬عن أحمد‬

‫)‪ (1‬الكهف‪ (2) .46 :‬ثواب العمال‪ (3) .38 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪(4) .327‬‬
‫ثواب العمال‪ (5) .38 :‬ثواب العمال‪ 38 :‬و ‪ (6) .39‬دعوات الراوندي‬
‫مخطوط‪.‬‬

‫]‪[154‬‬

‫ابن محمد‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن جميل بن دراج‪ ،‬عن الفضيل بن يسار‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬إن الخخبيوت الخختي يصخخلى فيهخخا بالليخخل بتلوة‬
‫القرآن‪ ،‬تضئ لهل السماء كما يضئ نجوم السماء لهخخل الرض )‪33 .(1‬‬
‫‪ -‬المحاسن‪ :‬في رواية يعقوب بن يزيد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫كذب من زعم أنه يصلي صخخلة الليخخل وهخخو يجخخوع‪ ،‬إن صخخلة الليخخل تضخخمن‬
‫رزق النهار )‪ .(2‬ومنه‪ :‬عن العباس بخخن الفضخخل‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن موسى بن سابق‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬إن الخ إذا أراد أن يعخخذب‬
‫أهخخل الرض بعخخذاب‪ ،‬قخخال‪ :‬لخخول الخخذين يتحخخابون فخخي جللخخي‪ ،‬ويعمخخرون‬
‫مساجدي‪ ،‬ويستغفرون بالسحار‪ ،‬لنزلخخت عخخذابي )‪ - 34 .(3‬فقخخه الرضخخا‪:‬‬
‫حافظوا على صلة الليل فانهخخا حرمخخة الخخرب‪ ،‬تخخدر الخخرزق وتحسخخن الخخوجه‪،‬‬
‫وتضمن رزق النهار‪ ،‬وطولوا الوقوف في الوتر ! فخخانه روي أن مخخن طخخول‬
‫الوقوف في الوتر قل وقوفه يوم القيامة )‪ - 35 .(4‬المحاسخخن‪ :‬عخخن محمخخد‬
‫بن علي‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن سيف بن عميرة عن عمخخرو بخخن شخخمر‪،‬‬
‫عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬كان علي عليه السلم يقول‪ :‬إنا‬
‫أهل البيت امرنا أن نطعم الطعام ونؤدي في النائبة ونصلي إذا نام النخخاس )‬
‫‪ - 36 .(5‬العياشي‪ :‬عن إبراهيم الكرخي‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال ال في كتخابه‪ " :‬إن الحسخنات يخذهبن السخيئات " )‪ (6‬قخال‪ :‬قخال‪:‬‬
‫صلة الليل تذهب بذنوب النهار‪ ،‬وقال‪ :‬تذهب بما جرحتم )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال‪ 2) .39 :‬و ‪ (3‬المحاسن ص ‪ (4) .53‬فقه الرضا‪ 9 :‬س ‪(5) .7‬‬
‫المحاسن ص ‪ (6) .387‬هود‪ (7) .114 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪162‬‬
‫في حديث‪.‬‬

‫]‪[155‬‬
‫ومنه‪ :‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ " :‬إن الحسخخنات يخخذهبن السخخيئات " قخخال‪:‬‬
‫صخخلة الليخخل تكفخخر مخخا كخخان مخخن ذنخخوب النهخخار )‪ - 38 .(1‬مجخخالس المفيخخد‪:‬‬
‫باسناده عن جابر النصاري‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال‪ :‬أيهخخا‬
‫الناس ما من عبد إل وهو يضرب عليه بخزائم معقودة‪ ،‬فإذا ذهب ثلثا الليل‬
‫وبقي ثلثه أتاه ملك فقال له قم ! فاذكر ال فقخخد دنخخا الصخخبح‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخان هخخو‬
‫تحرك وذكخر الخ انحلخت عنخه عقخدة‪ ،‬وإن قخام فتوضخأ ودخخل فخي الصخلة‪،‬‬
‫انحلت عنه العقد كلهن فيصبح قرير العين )‪ .(2‬أقخخول‪ :‬تمخخامه باسخخناده فخخي‬
‫باب فضل الصلة )‪ - 38 .(3‬دعوات الراوندي‪ :‬قخال أميخخر المخؤمنين عليخه‬
‫السلم‪ :‬قيام الليل مصحة للبدن )‪ .(4‬وعن النبي صلى ال عليه وآله عليكم‬
‫بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم‪ ،‬وإن قيام الليل قربة إلى الخخ‪ ،‬وتكفيخخر‬
‫السيئات‪ ،‬ومنهاة عن الثم‪ ،‬ومطردة الداء عن الجسخخد )‪ .(5‬وقخخال أبخخو عبخخد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬عليكم بصلة الليل فانهخخا سخخنة نخخبيكم ومطخخردة الخخداء عخخن‬
‫أجسادكم )‪ .(6‬ويروى إن الرجل إذا قام يصلي أصبح طيب النفس‪ ،‬وإذا نام‬
‫حخختى يصخخبح أصخخبح ثقيل موصخخما " )‪ .(7‬وأوحخخى ال خ إلخخى موسخخى عليخخه‬
‫السلم‪ :‬قم في ظلمة الليل أجعل قبرك روضة من رياض الجنان )‪ .(8‬بيخان‪:‬‬
‫قخخال فخخي النهايخخة فيخخه " وإن نخخام حخختى يصخخبح أصخخبح ثقيل " موصخخما "‬
‫الوصم‪ :‬الفترة والكسل والتواني‪.‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .164‬أمالى المفيد‪ 120 - 119 :‬في حديث‪(3) .‬‬
‫راجع ‪ 82‬ص ‪ 222‬و ‪ (8 - 4) .223‬كتاب الدعوات مخطوط‪.‬‬

‫]‪[156‬‬

‫‪ - 39‬أعلم الدين وعدة الخخداعي‪ :‬عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬ل تعطخخوا العيخخن‬
‫حظها فانها أقل شئ شكرا " )‪ - 40 .(1‬العخدة وروضخة الخواعظين وأعلم‬
‫الخخدين‪ :‬عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إذا قخخام العبخخد مخخن لذيخخذ مضخخجعه‬
‫والنعاس في عينيه ليرضى ربه عزوجل بصلة ليله‪ ،‬باهى ال به ملئكتخخه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬أما ترون عبدي هذا‪ ،‬قد قام من لذيذ مضجعه إلخى صخلة لخم أفرضخها‬
‫عليه اشهدوا أني قد غفرت له )‪ - 41 (2‬العدة‪ :‬قال‪ :‬دخل ضرار بن ضمرة‬
‫على معاوية فقال له‪ :‬صف لي عليا " فقال له‪ :‬أو تعفيني مخخن ذلخخك‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫ل أعفيك‪ ،‬فقال‪ :‬كان وال بعيد المدى‪ ،‬شديد القوى‪ ،‬يقول فصل "‪ ،‬ويحكخخم‬
‫عدل "‪ ،‬يتفجر العلم من جوانبه‪ ،‬وتنطف الحكمخخة مخخن نخخواحيه‪ ،‬يسخختوحش‬
‫من الدنيا وزهرتها‪ ،‬ويستأنس بالليخخل ووحشخختة‪ .‬كخخان والخ غزيخخر العخخبرة‪،‬‬
‫طويل الفكرة‪ ،‬يقلب كفه‪ ،‬ويخاطب نفسه‪ ،‬ويناجي ربه‪ ،‬يعجبخخه مخخن اللبخخاس‬
‫ما خشن‪ ،‬ومن الطعام ما جشب‪ .‬كخخان والخ فينخخا كأحخخدنا‪ ،‬يخخدنينا إذا أتينخخاه‪،‬‬
‫ويجيبنا إذا سألناه‪ ،‬وكنا مع دنوه منا وقربنا منه ل نكلمه لهيبته‪ ،‬ول نرفخخع‬
‫أعيننا إليه لعظمته‪ ،‬فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظخخوم‪ ،‬يعظخخم أهخخل الخخدين‪،‬‬
‫ويحب المساكين‪ ،‬ل يطمع القوي في باطله ول ييخخأس الضخخعيف مخخن عخخدله‪.‬‬
‫وأشهد بال لقد رأيته في بعض مواقفه وقخخد أرخخخى الليخخل سخخدوله‪ ،‬وغخخارت‬
‫نجومه وهو قائم فخخي محرابخخه‪ ،‬قخخابض علخخى لحيتخخه يتملمخخل تملمخخل السخليم‪،‬‬
‫ويبكي بكاء الحزين‪ ،‬فكخأني الن أسخخمعه وهخخو يقخخول‪ :‬يخخا دنيخخا يخخا دنيخخا أبخخي‬
‫تعرضت ؟ أم إلى تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري‪ ،‬ل حاجة لخخي فيخخك‪،‬‬
‫قد أبنتك ثلثا "‪ ،‬ل رجعة لخخي فيهخخا فعمخخرك قصخخير وخطخخرك يسخخير‪ ،‬وأملخخك‬
‫حقير‪ ،‬آه آه من قلة الزاد‪ ،‬وبعد السفر‪ ،‬ووحشة الطريق وعظم المورد‪.‬‬

‫)‪ (1‬اعلم الدين مخطوط‪ (2) .‬عدة الداعي لخخم يكخخن نسخخخته عنخخدي‪ ،‬وتخخرى الحخخديث‬
‫مسندا في أمالى الصدوق‪.371 :‬‬

‫]‪[157‬‬

‫فوكفت دموع معاوية على لحيته فنشفها بكمه‪ ،‬واختنق القوم بالبكاء‪ ،‬ثم قخخال‪ :‬كخخان‬
‫وال أبو الحسن كذلك‪ ،‬فكيف كان حبك إياه ؟ قال‪ :‬كحب ام موسى لموسى‪،‬‬
‫وأعتذر إلى ال من التقصير‪ ،‬قال‪ :‬فكيف صبرك عنه يا ضرار ؟ قال‪ :‬صخخبر‬
‫من ذبح واحدها على صدرها‪ ،‬فهي ل ترقى عبرتهخخا‪ ،‬ول تسخخكن حرارتهخخا‪،‬‬
‫ثم قام و خرج وهو باك‪ ،‬فقال معاوية‪ :‬أما إنكم لو فقدتموني لمخخا كخخان فيكخخم‬
‫من يثني علي مثل هذا الثناء‪ ،‬فقخخال لخخه بعخخض مخخن كخخان حاضخخرا‪ :‬الصخخاحب‬
‫على قدر صاحبه )‪ - 42 (1‬أعلم الدين وروضة الواعظين‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬في وصيته لمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬وعليخخك يخخا‬
‫علي بصلة الليل‪ ،‬وكرر ذلك ثلث دفعات )‪ .(2‬وقال الصادق عليه السخخلم‪:‬‬
‫كذب من زعم أنه يصلي الليل ويجخخوع بالنهخخار )‪ - 43 .(3‬دعخخائم السخخلم‪:‬‬
‫عن علي عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬إن في الجنخخة‬
‫شجرة تخخخرج مخخن أصخخلها خيخخل بلخخق ل تخخروث ول تبخخول‪ ،‬مسخخرجة ملجمخخة‪،‬‬
‫لجمهخخا الخخذهب وسخخروجها الخخدر واليخخاقوت‪ ،‬فيسخختوي عليهخخا أهخخل علييخخن‪،‬‬
‫فيمرون على من أسفل منهم‪ ،‬فيقول أهل الجنة ربنخا بخم بلغخت بعبخادك هخذه‬
‫الكرامة ؟ فيقال لهم‪ :‬كانوا يقومون الليل وكنتم تنخخامون‪ ،‬وكخخانوا يصخخومون‬
‫النهخار وكنتخخم تخخأكلون وكخانوا يتصخدقون وكنتخخم تبخلخخون وكخانوا يجاهخدون‬
‫وكنتم تجبنون )‪ .(4‬عن جعفر بن محمخد‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن آبخائه‪ ،‬عخن علخي‬
‫عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله أمر بخخالوتر‪ ،‬وأن عليخخا كخخان‬
‫يشدد فيه‪ ،‬ول يرخص في تركه )‪ .(5‬وعن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي‬
‫قول ال عزوجل‪ " :‬ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم " ) ‪ (6‬قال‪ :‬هو الوتر‬
‫من آخر الليل )‪.(7‬‬
‫)‪ (3 - 1‬اعلم الدين مخطوط‪ (4) .‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .134‬دعائم السلم‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .203‬الطور‪ (7) .48 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.204‬‬

‫]‪[158‬‬

‫‪ - 44‬مجمع البيان‪ :‬عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال‪ :‬إذا‬
‫أيقظ الرجل أهله من الليل وصليا كتبا من الذاكرين ال كخخثيرا " والخخذاكرات‬
‫)‪ - 45 .(1‬مشكوة النوار‪ :‬من كتاب المحاسن‪ ،‬عن الصادق عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬إن الخ تبخخارك وتعخخالى أوحخخى إلخخى نخخبي مخخن أنبيخخاء بنخخي إسخخرائيل‪ :‬إن‬
‫أحببخخت أن تلقخخاني فخخي حظيخخرة القخخدس فكخخن فخخي الخخدنيا وحيخخدا " غريبخخا "‬
‫مهموما " محزونا " مستوحشا " من الناس‪ ،‬بمنزلة الطير الذي يطير في‬
‫الرض القفار‪ ،‬ويأكل من رؤس الشجار‪ ،‬ويشخخرب مخخن مخخاء العيخخون‪ ،‬فخخإذا‬
‫كان الليل أوكر وحده‪ ،‬واستأنس بربه‪ ،‬واستوحش مخخن الطيخخور )‪ .(2‬وعخخن‬
‫الباقر عليه السلم قال‪ :‬إن ال تبارك وتعخالى يحخب المخداعب فخي الجماعخة‬
‫بل رفث المتوحد بالفكر‪ ،‬المتخلي بالعبر‪ ،‬الساهر بالصلة )‪ - 46 .(3‬كتاب‬
‫الغايات‪ :‬عن ابن أبي يعفور‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬قلخخت لخخه‪:‬‬
‫أخبرني جعلت فداك أي ساعة يكون العبد أقرب إلى ال‪ ،‬وال منخخه قريخخب ؟‬
‫قال‪ :‬إذا قخخام فخخي آخخخر الليخخل‪ ،‬والعيخخون هخخادءة‪ ،‬فيمشخخي إلخخى وضخخوئه حخختى‬
‫يتوضؤ بأسبغ وضوء تم يجئ حتى يقوم في مسجده فيوجه وجهه إلى ال‪،‬‬
‫ويصف قدميه‪ ،‬ويرفخخع صخخوته ويكخخبر وافتتخخح الصخخلة فقخخرأ أجخخزاء وصخخلى‬
‫ركعتين وقام ليعيد صلته ناداه مناد من عنان السخخماء عخخن يميخخن العخخرش‪:‬‬
‫أيهخخا العبخخد المنخخادي ربخخه إن الخخبر لينشخخر علخخى راسخخك مخخن عنخخان السخخماء‪،‬‬
‫والملئكة محيطة بك من لدن قدميك إلى عنان السماء‪ ،‬وال ينادي‪ :‬عبخخدي‬
‫لو تعلم من تناجي إذا ما انفتلت ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك يا ابن رسخخول ال خ‬
‫ما النفتال ؟ قال‪ :‬تقول بوجهك وجسدك هكذا ثم ولى وجهه فخخذلك النفتخخال‪.‬‬
‫وقال‪ :‬أبغض الخلق إلى الخ جيفخخة بالليخخل بطخخال بالنهخخار‪ .‬وقخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬خيخخاركم اولخخوا النهخخى قيخخل‪ :‬يخخا رسخخول الخ مخخن اولخخوا‬
‫النهى ؟ فقال‪ :‬المتهجدون بالليل والناس نيام‪.‬‬

‫)‪ (1‬مجمع البيان ج ‪ 8‬ص ‪ 358‬في آية الحزاب ‪ (2) .35‬مشكاة النخوار‪) .257 :‬‬
‫‪ (3‬مشكاة النوار‪.147 :‬‬

‫]‪[159‬‬

‫‪ - 47‬دعائم السلم‪ :‬عن جعفر بن محمد عليخخه السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬إنخخي لمقخخت العبخخد‬
‫يكون قد قرأ القرآن ثم ينتبه مخخن الليخخل فل يقخخوم حخختى إذا دنخخى الصخخبح قخخام‬
‫فبادر الصلة )‪ .(1‬وعنه عليه السلم في قول ال عزوجل‪ " :‬فسخخبح بحمخخد‬
‫ربك حين تقوم‪ ،‬ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم " )‪ (2‬قال أمره أن يصلي‬
‫بالليل )‪ .(3‬وعنه عليه السخخلم أنخخه قخخال فخخي قخخوله عزوجخخل‪ " :‬ومخخن الليخخل‬
‫فاسجد له وسبحه ليل " طويل " )‪ (4‬قال أمره أن يصلي فخي سخاعات مخن‬
‫الليل ففعل صلى ال عليه وآله )‪ .(5‬وعن علي عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬نهخخى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أن يكون الرجل طول الليل كالجيفة الملقخخاة‪،‬‬
‫وأمر بالقيام من الليل والتهجد بالصلة )‪ .(6‬وقال‪ :‬افشوا السلم‪ ،‬وأطعموا‬
‫الطعام‪ ،‬وصلوا بالليل والناس نيام‪ ،‬تدخلوا الجنخخة بسخخلم )‪ - 48 .(7‬العلخخل‬
‫والعيون‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن يعقخخوب بخخن يزيخخد‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن موسى‪ ،‬عن أخيه الرضا عليه السلم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده قال‪:‬‬
‫سئل علي بن الحسين عليخخه السخخلم مخخا بخخال المتهجخخدين بالليخخل مخخن أحسخخن‬
‫الناس وجها " ؟ قال‪ :‬لنهم خلوا بربهم فكساهم ال من نوره )‪ .(8‬مجالس‬
‫الشيخ‪ :‬عن أبي الحسن‪ ،‬عن خاله جعفر بن محمد بخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن حكيخخم‬
‫بن داود‪ ،‬عن سلمة بن الخطاب‪ ،‬عن سليمان بن سماعة‪ ،‬عن عمه عاصم‪،‬‬
‫عن‬

‫)‪ (1‬دعائم السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .210‬الطخخور‪ (3) .48 :‬دعخخائم السخخلم ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ (4) .210‬الدهر‪ (7 - 5) .27 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (8) .211‬علل‬
‫الشرايع ج ‪ 1‬ص ‪ ،54‬عيون الخبار ج ‪ 1‬ص ‪282‬‬

‫]‪[160‬‬

‫الصادق عليه السلم مثله )‪ - 49 .(1‬المجازات النبوية‪ :‬من ذلك قوله عليه السخخلم‬
‫في ذم أقوام من المنافقين " خشب بالليل‪ ،‬جدر بالنهخخار " فخخي كلم طويخخل‪.‬‬
‫قال السيد وهذه اسخختعارة‪ ،‬والمخخراد أنهخخم ينخخامون الليخخل كلخخه مخخن غيخخر قيخخام‬
‫لصلة ول استيقاظ لمناجاة‪ ،‬فهم كالخشخخب الملقخخاة‪ ،‬وفخخي التنزيخخل " كخخأنهم‬
‫خشب مسندة " )‪ (2‬يريد تعالى أنهم ل خير فيهم ول نفع عنخخدهم كالخسخخب‬
‫الواهية التي تدعم لئل تتهافت و تمسك لئل تتساقط )‪ - 50 .(3‬المحاسخخن‪:‬‬
‫عن الحسين بن علي بن فضال‪ ،‬عن ثعلبة بخن ميمخون‪ ،‬عخن علخي بخن عبخد‬
‫العزيز قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬أل اخبرك بأصل السخخلم وفرعخخه‬
‫وذروته وسنامه ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬بلى جعلت فداك‪ ،‬قال‪ :‬أصله الصخخلة‪ ،‬وفرعخخه‬
‫الزكاة‪ ،‬وذروته وسنامه الجهاد في سخخبيل الخخ‪ ،‬أل اخخخبرك بخخأبواب الخيخخر ؟‬
‫الصوم جنة والصدقة تحط الخطيئة‪ ،‬وقيخخام الرجخخل فخخي جخخوف الليخخل ينخخاجي‬
‫ربه‪ ،‬ثم تل " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهخخم خوفخخا " وطمعخخا‬
‫" ومما رزقناهم ينفقون " )‪ .(4‬مشكوة النوار‪ :‬مرسل " مثله )‪- 51 .(5‬‬
‫دعائم السلم‪ :‬عن جعفر بن محمد قال‪ :‬وقف أبخخو ذر ‪ -‬رحمخخة الخ عليخخه ‪-‬‬
‫عند حلقة باب الكعبة فوعظ الناس‪ ،‬ثم قال‪ :‬حج حجة لعظائم المور‪ ،‬وصخخم‬
‫يوما " لزجرة النشور‪ ،‬وصل ركعتين في سخخواد الليخخل لوحشخخة القبخخور إلخخى‬
‫آخر الخبر )‪ - 52 .(6‬تنبيه الخاطر وارشاد القلوب‪ :‬عخخن النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬صلة الليل‬

‫)‪ (1‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .259‬المنخخافقون‪ (3) .4 :‬المجخخازات النبويخخة‪:‬‬


‫‪ (4) .261‬المحاسن ص ‪ 289‬والية في سورة السجدة‪ (5) .16 :‬مشكاة‬
‫النوار‪ (6) .154 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.270‬‬

‫]‪[161‬‬

‫سراج لصاحبها في ظلمة القخخبر )‪ .(1‬وروي عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم‪ ،‬قخخال‪ :‬قخخال‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬صلة الليل‬
‫مرضخخاة الخخرب‪ ،‬وحخخب الملئكخخة‪ ،‬وسخخنة النبيخخاء‪ ،‬ونخخور المعرفخخة‪ ،‬وأصخخل‬
‫اليمان‪ ،‬وراحة البدان‪ ،‬وكراهية الشيطان‪ ،‬وسلح على العخخداء‪ ،‬وإجابخخة‬
‫للدعاء‪ ،‬وقبول العمال‪ ،‬وبركة في الرزق‪ ،‬وشفيع بين صاحبها وبين ملخخك‬
‫الموت وسراج في قخبره‪ ،‬وفخخراش تحخت جنبخخه‪ ،‬وجخواب مخخع منكخر ونكيخخر‪،‬‬
‫ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة‪ .‬فإذا كان يوم القيامة كانت الصخخلة‬
‫ظل فوقه‪ ،‬وتاجا على رأسه ولباسا " على بدنه‪ ،‬ونورا " يسعى بين يديه‪،‬‬
‫وسترا " )‪ (2‬بينه وبين النار‪ ،‬وحجة للمؤمن بين يدي ال تعخخالى‪ ،‬وثقل "‬
‫في الميزان‪ ،‬وجوازا " على الصراط‪ ،‬ومفتاحا " للجنخخة لن الصخخلة تكخخبير‬
‫وتحميخخد وتسخخبيح وتمجيخخد وتقخخديس وتعظيخخم وقخخراءة ودعخخاء‪ ،‬وإن أفضخخل‬
‫العمال كلها الصلة لوقتها )‪ .(3‬البلد الميخخن‪ :‬عخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله قخخال‪ :‬صخخلة الليخخل مرضخخاة الخخرب إلخخى آخخخر الخخخبر )‪ - 53 .(4‬روضخخة‬
‫الواعظين‪ :‬قال الرضا عليه السلم‪ :‬عليكم بصلة الليل فمخخا مخخن عبخخد يقخخوم‬
‫آخر الليل فيصلي ثمان ركعات وركعتي الشفع وركعة الخخوتر‪ ،‬واسخختغفر الخ‬
‫في قنوته سبعين مرة إل اجير من عذاب القبر‪ ،‬ومن عذاب النخخار‪ ،‬ومخخد لخخه‬
‫في عمره‪ ،‬و وسع عليه في معيشته‪ .‬ثم قال عليه السخخلم‪ :‬إن الخخبيوت الخختي‬
‫يصلى فيها بالليل يزهر نورها لهل السماء كمخا يزهخر نخور الكخواكب لهخل‬
‫الرض‪.‬‬

‫)‪ (1‬ارشاد القلخخوب ص ‪ (2) .315‬فخخي البلخد الميخن‪ :‬ويكخون حخاجزا " بينخخه وبيخن‬
‫النار‪ ،‬راجعه‪ (3) .‬ارشاد القلوب ص ‪ (4) .316‬البلد الميخخن ص ‪ 47‬فخخي‬
‫الهامش‪.‬‬
‫]‪[162‬‬

‫وسأل الصادق عليه السلم عبد ال بن سنان‪ ،‬عن قول ال عزوجل‪ " :‬سيماهم فخخي‬
‫وجخخوههم مخخن أثخخر السخخجود " )‪) (1‬قخخال‪ :‬هخخو السخخهر فخخي الصخخلة‪ .‬وقخخال‬
‫الصادق عليه السلم‪ :‬ليس من شيعتنا من لم يصل صلة الليخل )‪- 54 .(2‬‬
‫فقه الرضا‪ :‬قال عليه السلم‪ :‬عليك بالصلة في الليل‪ ،‬فان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله أوصى بها عليا " فقال في وصيته‪ :‬عليك بصلة الليل‪ ،‬قالها‬
‫ثلثا " وصلة الليل تزيد في الرزق وبهاء الوجه‪ ،‬وتحسن الخلق )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬سورة الفتح‪ (2) .29 :‬رواه المفيد في المقنعة ص ‪ 19‬وقال‪ :‬يريد عليه السلم‬
‫أنه ليس من شيعتهم المخلصين‪ ،‬وليس من شيعتهم أيضا " من لم يعتقخخد‬
‫فضل صلة الليل‪ (3) .‬فقه الرضا‪ 12 :‬باب صلة الليل‪.‬‬

‫]‪[163‬‬

‫‪) " - 7‬باب( " * " )دعوة المنادى في السخحر واسخختجابة( " * * " )الخدعاء فيخه‬
‫وافضل ساعات الليل( " * ‪ - 1‬مجالس الصدوق‪ :‬عخخن علخخي بخخن أحمخخد بخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن عبد الخ بخخن موسخخى الرويخخاني عخخن عبخخد العظيخخم بخخن عبخخد الخ‬
‫الحسني‪ ،‬عن إبراهيم بن أبي محمود قال‪ :‬قلت للرضا عليه السلم‪ :‬يخخا ابخخن‬
‫رسول ال ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول ال صلى الخخ‬
‫عليه وآله أنه قال‪ :‬إن ال تبارك وتعالى ينزل كل ليلخخة إلخخى السخخماء الخخدنيا‪،‬‬
‫فقال عليه السلم‪ :‬لعخخن الخ المحرفيخخن الكلخخم عخخن مواضخخعه‪ ،‬والخ مخخا قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله كذلك إنما قال‪ :‬إن ال خ تبخخارك وتعخخالى ينخخزل‬
‫ملكا " إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الخيخخر‪ ،‬وليلخخة الجمعخخة فخخي أول‬
‫الليل‪ ،‬فيأمره فينادي هل من سائل فاعطيه ؟ هخخل مخخن تخخائب فخخأتوب عليخخه ؟‬
‫هل من مستغفر فأغفر له ؟ يا طالب الخير أقبل‪ ،‬يا طخخالب الشخخر أقصخخر‪ ،‬فل‬
‫يزال ينادي بهخذا حختى يطلخع الفجخر‪ ،‬فخإذا طلخع الفجخر عخاد إلخى محلخه مخن‬
‫ملكوت السماء‪ ،‬حدثني بذلك أبخخي عخخن جخخدي‪ ،‬عخخن آبخخائه‪ ،‬عخخن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله )‪ .(1‬بيان‪ :‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ " :‬إنمخخا قخخال " ظخخاهره‬
‫التغيير اللفظي ويحتمل أن يكون المراد التحريف المعنوي أي ليس الغرض‬
‫النخخزول الحقيقخخي بخخل المعنخخى تنزلخخه تعخخالى عخخن عخخرش العظمخخة‪ .‬والجلل‬
‫والستغناء المطلق إلى اللطف بالعباد‪ ،‬وإرسال الملئكة إليهخخم‪ ،‬و دعخخوتهم‬
‫إلى بابه‪ ،‬أو أنه لما كان النخخزول والنخخداء بخخأمره فكخخأنه فعلخخه كمخخا يقخخال قتخخل‬
‫المير‬
‫)‪ (1‬امالي الصخدوق‪ ،246 :‬ورواه فخي التوحيخد ص ‪ ،176‬عيخون الخبخار ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ ،126‬وتراه في الحتجاج‪.223 .‬‬

‫]‪[164‬‬

‫فلنا إذا قتل بأمره‪ .‬قوله‪ " :‬أقصر " على بناء الفعال قال الجوهري‪ :‬اقصرت عنخخه‬
‫كففت ونزعت مع القدرة عليه‪ ،‬فان عجزت عنه قلت قصرت بل ألف انتهى‬
‫و " ملكوت السموات " ملكه قخخال فخخي النهايخخة قخخد تكخخرر فخخي الحخخديث ذكخخر‬
‫الملكخخوت وهخخو اسخخم مبنخخي مخخن الملخخك كخخالجبروت والرهبخخوت مخخن الجخخبر‬
‫والرهبة‪ ،‬وفي القاموس الملكوت كالرهبوت العز والسلطان والمملكة‪- 2 .‬‬
‫المحاسن‪ :‬عن الصادق عليه السلم في قوله‪ " :‬سوف أستغفر لكم ربخخي "‬
‫)‪ (1‬قال‪ :‬أخرهم إلى السحر )‪ - 4 .(2‬الخصال‪ :‬في خخخبر أبخخي ذر أنخخه سخخأل‬
‫النبي صلى ال عليه وآله أي الليل أفضخخل ؟ قخخال‪ :‬جخخوف الليخخل الغخخابر )‪.(3‬‬
‫بيان‪ :‬لعخخل الغخخابر اسخخم هنخخا بمعنخخى الماضخخي أي الليخخل الخخذي مضخخى أكخخثره‪،‬‬
‫ويحتمل الباقي أيضا " أي الباقي كثير منه‪ - 3 .‬تفسخخير علخخي بخخن ابراهيخخم‪:‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن حريخخز‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن‬
‫الرب تبارك وتعالى ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل‪،‬‬
‫وفي كل ليلة في الثلث الخير‪ ،‬ملكا " ينادي‪ :‬هل من تائب يتاب عليه ؟ هل‬
‫من مستغفر فيغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهخخم أعخخط كخخل منفخخق‬
‫خلفا "‪ ،‬وكل ممسك تلفا "‪ ،‬فإذا طلع الفجخخر عخخاد الخخرب إلخخى عرشخخه فقسخخم‬
‫الرزاق بين العباد‪ .‬ثم قال للفضيل بن يسار‪ :‬يخخا فضخخيل ! نصخخيبك مخخن ذلخخك‬
‫وهو قول ال " ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬يوسف‪ (2) .98 ،‬المحاسن لم نجده وتراه في تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪) .196‬‬
‫‪ (3‬قد مر في الباب ‪ (85) 6‬تحت الرقخم‪ (4) .17 :‬تفسخخير القمخى‪،541 :‬‬
‫والية في السبأ‪.39 :‬‬

‫]‪[165‬‬

‫بيان‪ :‬قوله عليه السلم‪ " :‬ملكا " " وفي بعض النسخ وأمامه ملكان وهو محمخخول‬
‫على التقية كما مر أو على المجاز كما سبق‪ ،‬قخخوله‪ " :‬نصخخيبك " منصخخوب‬
‫على الغخخراء أي خخخذ نصخخيبك‪ - 5 .‬مجخخالس ابخخن الشخخيخ‪ :‬عخخن والخخده‪ ،‬عخخن‬
‫المفيد‪ ،‬عن محمد بن عمر الجعابي عن ابن عقدة‪ ،‬عن محمخخد بخخن يوسخخف‪،‬‬
‫عن محمد بن زياد‪ ،‬عن أبي أيوب الخزاز‪ ،‬عن محمد ابن عبدة النيشابوري‬
‫قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬إن الناس يروون عن النبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله أن في الليل ساعة ل يدعو فيها عبخد مخخؤمن بخخدعوة إل اسخختجيب‬
‫له ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬متى هي جعلت فداك ؟ قخخال‪ :‬مخخا بيخخن نصخخف الليخخل إلخخى‬
‫الثلث الباقي منه‪ ،‬قلت له‪ :‬أهي ليلة من الليالي معلومة ؟ أو كل ليلة ؟ قال‪:‬‬
‫بل كل ليلة )‪ .(1‬اقول‪ :‬قد مضى بعض الخبار في وقت الظهرين‪ - 6 .‬ثواب‬
‫العمال‪ :‬عن محمد بن موسى بن المتوكل‪ ،‬عن علي بخخن الحسخخين السخخعد ‪-‬‬
‫آبادي‪ ،‬عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي‪ ،‬عن محمد بن أحمد الجخخاموراني‪،‬‬
‫عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة البطائني‪ ،‬عن مندل بن علخخي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الصباح الكناني‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن ال عزوجل يحخخب مخخن‬
‫عباده المؤمنين كل دعاء‪ ،‬فعليكم بالخخدعاء فخخي السخخحر إلخى طلخخوع الشخخمس‬
‫فانها ساعة تفتح فيها أبواب السماء‪ ،‬وتهب الرياح‪ ،‬وتقسم فيهخخا الرزاق‪،‬‬
‫وتقضى فيها الحوائج العظام )‪ - 7 (2‬قصص الراوندي‪ :‬بأسخخانده الكخخثيرة‪،‬‬
‫عن الصدوق‪ ،‬عن محمد بن علخخي مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن عمخخه أبخخي القاسخخم‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي الصيرفي‪ ،‬عن شريف بن سخابق‪ ،‬عخن الفضخخل بخخن أبخي قخرة‬
‫السمندي‪ ،‬عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬يا فضل إن أفضخخل مخخا دعخخوتم الخ‬
‫بالسحار‪ ،‬قال ال تعالى‪ " :‬وبالسحار هم يستغفرون " )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .148‬ثواب العمال‪ (3) .146 :‬قصص الراوندي‬
‫مخطخخوط‪ ،‬وتخخرى مثلخخه فخخي الكخخافي ج ‪ 2‬ص ‪ ،477‬واليخخة فخخي سخخورة‬
‫الذاريات‪.18 :‬‬

‫]‪[166‬‬

‫‪ - 8‬نهج البلغة‪ :‬عن نوفل البكالي قال‪ :‬رأيت أمير المؤمنين عليه السلم ذات ليلخخة‬
‫وقد خرج من فراشه‪ ،‬فنظر إلى النجوم‪ ،‬فقال‪ :‬يا نوف إن داود عليه السلم‬
‫قام في مثل هذه الساعة من الليل‪ ،‬فقال‪ :‬إنها ساعة ل يدعو فيها عبخخد ربخخه‬
‫إل استجيب له‪ ،‬إل أن يكون عشارا " أو عريفا " أو شخخرطيا " أو صخخاحب‬
‫عرطبة ‪ -‬وهي الطنبور ‪ -‬أو صاحب كوبة ‪ -‬وهي الطبل‪ ،‬وقخخد قيخخل ايضخخا "‬
‫العرطبة الطبل والكوبة الطنبور )‪ .(1‬بيان‪ :‬قال في النهاية‪ :‬العريف المقيخخم‬
‫بخخأمور القبيلخخة‪ ،‬والجماعخخة مخخن النخخاس يلخخي امخخورهم ويتعخخرف الميخخر منخخه‬
‫أحخخوالهم فعيخخل بمعنخخى فاعخخل‪ ،‬وفخخي القخخاموس العريخخف كخخأمير مخخن يعخخرف‬
‫أصحابه‪ ،‬والعريف رئيس القوم‪ ،‬سخخمي بخخذلك لنخخه عخخرف بخخذلك‪ ،‬أو النقيخخب‬
‫وهو دون الرئيس انتهى‪ .‬والمراد هنا الرئيس بالباطخخل والظلخخم والمنصخخوب‬
‫من قبل الظلمة‪ ،‬وفخخي القخخاموس الشخخرطي واحخخد الشخخرط كصخخرد‪ ،‬وهخخم أول‬
‫كتيبة تشهد الحرب وتتهيؤ للموت‪ ،‬وطائفة من أعوان الولة معروفة وهخخو‬
‫شرطي كتركي وجهني سموا بذلك لنهم أعلموا أنفسخخهم بعلمخخات يعرفخخون‬
‫بها‪ .‬وقخخال‪ :‬العرطبخخة العخخود أو الطنبخخور أو الطبخخل أو طبخخل الحبشخخة ويضخخم‪،‬‬
‫وقال‪ :‬الكوبخخة بالضخخم النخخرد والشخخطرنح والطبخخل الصخخغير المخصخخر والفهخخر‬
‫والبربط‪ :‬وفي النهاية في الحديث أنه يغفر لكخخل مخخذنب إل لصخخاحب عرطبخخة‬
‫أو كوبة‪ ،‬العرطبة بالفتح والضم العود والكوبة هي النرد وقيل الطبل‪ ،‬وقيل‬
‫البربط انتهى‪ ،‬وفي أكثر نسخخخ النهخخج العرطبخخة بالضخخم وتشخخديد البخخاء وفخخي‬
‫اللغة بالتخفيف‪ - 9 .‬عدة الخخداعي‪ :‬عخخن البخخاقر عليخخه السخخلم إن الخ تبخخارك‬
‫وتعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشخخه مخخن أول الليخخل إلخخى آخخخره أل‬
‫عبد مؤمن يدعوني لدينه أو دنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ؟ أل عبد مخخؤمن‬
‫يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟‬

‫)‪ (1‬نهج البلغة قسم الحكخم تحخت الرقخم ‪ ،104‬وتخرى مثلخه فخي الخصخال ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ 164‬بتفاوت‪.‬‬

‫]‪[167‬‬

‫أل عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فأزيده واوسع عليخخه ؟ ال عبخخد سخخقيم يسخخألني أن‬
‫أشفيه قبل طلوع الفجر فاعافيه ؟ أل عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن‬
‫اطلقه من سجنه فأخلي سربه ؟ أل عبد مخخؤمن مظلخخوم يسخخألني أن آخخخذ لخخه‬
‫بظلمته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ له بظلمته ؟ قخخال عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫فل يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر )‪ .(1‬وعن النبي صلى ال عليه وآلخخه‬
‫من كان له حاجة فليطلبها في العشاء‪ ،‬فانها لم يعطها أحد من المخخم قبلكخخم‪،‬‬
‫يعني العشاء الخرة )‪ .(2‬وعن عمر بن اذينة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه‬
‫السلم يقول‪ :‬إن في الليلة ساعة ما يوافق فيها عبد مخخؤمن يصخخلي ويخخدعو‬
‫ال فيها إل استجاب له‪ ،‬قلخت‪ :‬أصخلحك الخ و أي سخخاعات الليخل ؟ قخال‪ :‬إذا‬
‫مضى نصف الليل وبقي السخخدس الول مخخن أول النصخخف الثخاني )‪ .(3‬وقخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله إذا كان آخر الليل يقول ال سبحانه‪ :‬هل من‬
‫داع فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل‬
‫من تائب فأتوب عليه ؟ )‪ .(4‬بيان‪ :‬فخي القخاموس‪ :‬السخرب بالفتخح الطريخق‬
‫وبالكسر الطريق والبال والقلب‪ - 10 .‬دعائم السلم‪ :‬عن جعفر بخخن محمخخد‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬ينادي مناد حيخخن يمضخخي ثلخخث الليخخل‪ :‬يخخا بخخاغي الخيخخر‬
‫أقبل‪ ،‬يا طالب الشر أقصر هل من تائب يتخاب عليخه هخل مخن مسختغفر يغفخر‬
‫له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ حتى يطلع الفجر )‪ - 11 .(5‬المكارم‪ :‬قال النبي‬
‫صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم في وصيته‪ :‬يخخا علخخي صخخل مخخن الليخخل‬
‫ولو قدر حلب شاة‪ ،‬وبالسحار فادع‪ ،‬فان عند ذلخخك ل تخخرد دعخخوة‪ ،‬قخخال الخ‬
‫تبارك وتعخخالى‪ " :‬والمسخختغفرين بالسخخحار " )‪ - 12 .(6‬كتخخاب جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن شريح‪ :‬عن جابر الجعفي قال‪ :‬سمعت أبا ‪-‬‬
‫)‪ (4 - 1‬عدة الداعي‪ (5) .29 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .210‬مكارم الخلق‪:‬‬
‫‪ 340‬والية في آل عمران ‪.170‬‬

‫]‪[168‬‬

‫عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬إن ال تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلخخى‬
‫السماء الدنيا‪ ،‬فينادي هل من تائب يتوب فأتوب عليه ؟ وهخخل مخخن مسخختغفر‬
‫يستغفر فأغفر لخه ؟ وهخل مخن داع يخدعوني فأفخك عنخه ؟ وهخل مخن مقتخور‬
‫يدعوني فأبسط له ؟ وهل من مظلوم ينصرني فأنصره ؟‬

‫]‪[169‬‬

‫‪) - 8‬باب( * " )أصناف النخخاس فخخي القيخخام عخخن فرشخخهم( " * * " )وثخخواب احيخخاء‬
‫الليخخل كلخخه أو بعضخخه( " * * " )وتنخخبيه الملخخك للصخخلة( " * ‪ - 1‬مجخخالس‬
‫الصدوق‪ :‬عن الحسين بن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمخخد بخخن علخخي‬
‫بخخن محبخخوب‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن الحسخخين بخخن أبخخي الخطخخاب‪ ،‬عخخن أبخخي داود‬
‫المسترق قال‪ :‬قال الصخخادق عليخخه السخخلم‪ :‬يقخخوم النخخاس عخن فرشخخهم علخى‬
‫ثلثة أصناف‪ :‬فصنف له ول عليه وصنف عليه ول له‪ ،‬وصنف ل عليه ول‬
‫له‪ ،‬فأما الصنف الذي له ول عليخخه‪ :‬فهخخو الخخذي يقخخوم مخخن مقخخامه ويتوضخخؤ‬
‫ويصلي ويذكر ال عزوجل‪ ،‬والصنف الذي عليه ول له‪ ،‬فهو الذي لخخم يخخزل‬
‫في معصية ال حتى نام‪ ،‬فذاك الخذي عليخه ل لخه‪ ،‬والصخنف الخذي ل لخه ول‬
‫عليه‪ ،‬فهخخو الخخذي ل يخخزال نائمخخا " حخختى يصخخبح فخخذلك ل لخخه ول عليخخه )‪.(1‬‬
‫مجالس ابن الشيخ‪ :‬عن أبيخه‪ ،‬عخن الحسخين بخن عبيخدال الغضخايرى‪ ،‬عخن‬
‫الصدوق مثله )‪ - 2 .(2‬المحاسن‪ :‬عن الحسن بن علي الوشخخا‪ ،‬عخخن العل‪،‬‬
‫عن محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر وأبي عبد الخ عليهمخا السخلم قخال‪ :‬مخا‬
‫من عبد إل وهو يتيقظ مرة أو مرتين فخخي الليخخل أو مخخرارا "‪ ،‬فخخان قخخام وإل‬
‫فحج الشيطان فبال في اذنه‪ ،‬أل يرى أحدكم إذا كان منه ذاك قخخام ثقيل " أو‬
‫كسلن )‪ .(3‬بيان‪ :‬قال في النهاية‪ :‬فيه بال قائما " فحج رجليه أي فرقهمخخا‬
‫وباعد ما بينهما‬

‫)‪ (1‬أمالى الصخخدوق ص ‪ (2) .234‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .46‬المحاسخخن‪:‬‬


‫‪.86‬‬

‫]‪[170‬‬
‫والفحج تباعد ما بين الفخذين‪ ،‬وقال فيه من نام حتى أصخخبح فقخخد بخخال الشخخيطان فخخي‬
‫اذنخخه قيخخل‪ :‬معنخخاه سخخخر منخخه وظهخخر عليخخه حخختى نخخام عخخن طاعخخة الخخ‪ ،‬قخخال‬
‫الشخخاعر‪ " :‬بخخال سخخهيل فخخي الفضخخيخ ففسخخد " أي لمخخا كخخان الفضخخيخ يفسخخد‬
‫بطلوع سهيل كان ظهوره مفسدا " له وفي حديث آخر عن الحسخخن مرسخخل‬
‫" أن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ " :‬فإذا نام شغر الشيطان برجلخخه فبخخال‬
‫في اذنه " وحديث ابن مسعود " كفى بالرجل شخخرا أن يبخخول الشخخيطان فخخي‬
‫اذنه " وكل هذا على سخخبيل المجخخاز والتمثيخخل انتهخخى‪ .‬وقيخخل‪ :‬تميثخخل لتثاقخخل‬
‫نومه وعدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بيل في اذنه وفسد حسخخه‪ ،‬وقخال‬
‫القاضي عياض ل يبعد كونه على ظاهره وخخص الذن لنخه حاسخة النتبخاه‬
‫انتهى‪ .‬وقال الشيخ البهائي‪ :‬الفحج بالحاء المهملة والجيم نوع من المشخخي‬
‫ردي وهو أن يتقارب صدر القدمين ويتباعد العقبان‪ ،‬وهو كناية عخخن سخخوء‬
‫الجيئة ورداءتها كما أن البول في الذن كناية عخن تلعخب الشخيطان انتهخى‬
‫وما ذكرناه أول " أنسب‪ - 3 .‬المحاسن‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن صفوان‪ ،‬عن خضر‬
‫أبي هاشم‪ ،‬عن محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن لليخخل‬
‫شيطانا يقال له الزهاء‪ ،‬فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصخخلة قخخال لخخه‪:‬‬
‫ليست ساعتك‪ ،‬ثم يستيقظ مرة اخخخرى فيقخخول‪ :‬لخخم يخخأن لخخك فمخخا يخخزال كخخذلك‬
‫يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر‪ ،‬فإذا طلع الفجخخر بخخال فخخي اذنخخه ثخخم انصخخاع‬
‫يمصع بذنبه فخرا ويصخخيح )‪ .(1‬روضخخة الخخواعظين‪ :‬عخن البخاقر والصخخادق‬
‫عليهما السلم مثل الخبرين‪ .‬بيان‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬انصاع انفتل راجعخخا‬
‫" مسرعا "‪ ،‬وقال مصخخعت الدابخخة بخخذنبها حركتخخه وضخخربت بخخه‪ - 4 .‬ثخخواب‬
‫العمال )‪ (2‬والمجالس للصدوق‪ :‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعد بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن‬
‫سلمة بخخن الخطخخاب‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن الليخخث‪ ،‬عخخن جخخابر بخخن إسخخماعيل‪ ،‬عخخن‬
‫الصادق عليه السلم أن‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ (2) .86 :‬ثواب العمال‪(*) .40 - 39 :‬‬

‫]‪[171‬‬

‫رجل " سأل علي بن أبي طالب عليه السلم عن قيام الليخخل للقخخرآن فقخخال لخخه‪ :‬أبشخخر‬
‫من صلى من الليل عشر ليلة لخ مخلصخخا " ابتغخخاء مرضخخات الخخ‪ ،‬قخخال الخ‬
‫عزوجل لملئكته‪ :‬اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من‬
‫حبة وورقة وشجرة‪ ،‬وعدد كل قصبة وخوط ومرعى‪ ،‬ومن صلى تسع ليلة‬
‫أعطاه ال عشخر دعخوات مسخختجابات‪ ،‬وأعطخاه كتخابه بيمينخخه يخوم القيامخة‪،‬‬
‫ومن صلى ثمن ليلة خرج من قخخبره يخخوم يبعخخث ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة البخخدر‬
‫حخختى يمخخر علخخى الصخخراط مخخع المنيخخن‪ ،‬ومخخن صخخلى سخخدس ليلخخة كتخخب مخخن‬
‫الوابين وغفر له ما تقدم من ذنبه‪ .‬ومخن صخلى خمخس ليلخة زاحخم إبراهيخم‬
‫خليل الرحمن في قبته‪ ،‬ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمخخر‬
‫على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنة بغير حسخخاب‪ ،‬ومخخن صخخلى ثلخخث‬
‫ليلة لم يبق ملك إل غبطه بمنزلته مخخن الخ عزوجخخل‪ ،‬وقيخخل‪ :‬ادخخخل مخخن أي‬
‫أبواب الجنة الثمانية شئت‪ ،‬ومن صلى نصف ليلة فلو أعطخخى ملخخء الرض‬
‫ذهبا " سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه‪ ،‬وكخان لخخه ذلخخك أفضخخل مخخن سخخبعين‬
‫رقبة يعتقها من ولد إسماعيل‪ ،‬ومن صلى ثلثي ليلة كخخان لخخه مخخن الحسخخنات‬
‫قدر رمل عالج‪ ،‬أدناها حسنة أثقل من جبخخل احخخد عشخخر مخخرات‪ .‬ومخخن صخخلى‬
‫ليلة تامة تاليا " لكتاب ال عزوجخخل راكعخخا " وسخخاجدا " وذاكخخرا " اعطخخي‬
‫من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كمخا ولخدته امخه‪ ،‬ويكتخب لخه عخدد مخا‬
‫خلق ال من الحسنات‪ ،‬ومثلها درجات‪ ،‬ويثبت النور في قبره‪ ،‬وينزع الثخخم‬
‫والحسد من قلبه‪ ،‬ويجار من عذاب القبر‪ ،‬ويعطى براءة مخخن النخخار‪ ،‬ويبعخخث‬
‫من المنين‪ ،‬ويقخخول الخخرب تبخخارك وتعخخالى لملئكتخخه‪ :‬ملئكخختي انظخخروا إلخخى‬
‫عبدي أحيا ليلة " ابتغاء مرضاتي‪ ،‬أسكنوه الفردوس‪ ،‬وله مأة ألف مدينة‪،‬‬
‫في كل مدينة جميع ما تشتهي النفس وتلذ العين وما ل يخطر علخخى بخخال‪،‬‬
‫سوى ما أعددت لخخه مخخن الكرامخخة والمزيخخد والقربخخة )‪ .(1‬ايضخخاح‪ :‬قخخال فخخي‬
‫القاموس‪ :‬الخوط بالضم الغصن الناعم لسنة أو كل قضيب‪ ،‬وفي‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ 175 :‬والحديث ضعيف جدا "‪.‬‬

‫]‪[172‬‬

‫الفقيخخه )‪ (1‬وخخخوص وهخخو بالضخخم ورق النخخخل‪ ،‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ :‬صخخابر أي فخخي‬
‫الجهاد حتى يقتخخل أو العخخم‪ ،‬وفخخي النهايخخة الوابيخخن جمخخع أواب وهخخو كخخثير‬
‫الرجوع إلى ال تعالى بالتوبة‪ ،‬و قيل‪ :‬هخو المطيخع وقيخل المسخبح‪ ،‬انتهخى‪،‬‬
‫والعاصف الشديد‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط مخخن‬
‫غير أن تريد زوالها عنه‪ ،‬وليس بحسد‪ ،‬وقال‪ :‬العالج موضخخع بالباديخخة لهخخا‬
‫رمل انتهى‪ .‬واعلم أنه يمكن أن يكون كل مرتبة لحقة منضمة مخخع السخخابقة‬
‫ويحتمل العدم وال العالم‪ - 5 .‬اعلم الدين للديلمي‪ :‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيخخه‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬كان فيما أوحى ال إلى موسى بن عمران عليه السلم‪:‬‬
‫يا موسى كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني‪ ،‬يخخا ابخخن عمخخران‬
‫لو رأيخخت الخخذين يصخخلون لخخي فخخي الخخدياجي‪ ،‬وقخخد مثلخخت نفسخخي بيخخن أعينهخخم‬
‫يخاطبوني‪ ،‬وقد جليت عن المشاهدة‪ ،‬ويكلموني وقد عززت عن الحضخخور‪.‬‬
‫يا ابن عمران هب لي من عينيك الدموع‪ ،‬ومن قلبك الخشخخوع‪ ،‬ومخخن بخخدنك‬
‫الخضوع ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريبا " مجيبا "‪ .‬وقال أبو الحسخن‬
‫الثالث عليه السلم في بعض مواعظه‪ :‬السهر ألذ للمنام‪ ،‬والجوع يزيد فخخي‬
‫طيب الطعام‪ ،‬يريد به الحث على قيام الليل وصيام النهار‪.‬‬
‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.301 - 300‬‬

‫]‪[173‬‬

‫‪) " * - 9‬بخخاب( " * * " )آداب النخخوم والنتبخخاه زائدا " علخخى مخخا تقخخدم( " * ‪- 1‬‬
‫الدعائم‪ :‬عن علي عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قخخال‪ :‬مخخن‬
‫أراد شيئا " من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقخخل‪ " :‬اللهخخم ل تخخؤمني مكخخرك‪،‬‬
‫ول تنسني ذكرك‪ ،‬ول تجعلني من الغافلين‪ ،‬أقوم إنشاء ال ساعة كذا وكذا‪،‬‬
‫فان ال عزوجل يوكل به ملكا " يقيمه تلك الساعة‪ ،‬ومن اراد شخخيئا " مخخن‬
‫قيام الليل فغلبته عيناه حتى يصبح كان نومه صدقة مخخن ال خ عليخخه‪ ،‬ويتمخخم‬
‫ال قيام ليلته )‪ - 2 .(1‬ارشاد القلوب‪ :‬يقول من أراد النتباه‪ :‬اللهم ابعثنخي‬
‫من مضجعي لذكرك وشكرك‪ ،‬وصلواتك واستغفارك‪ ،‬وتلوة كتابك‪ ،‬وحسن‬
‫عبادتك يا أرحم الراحمين‪ - 3 .‬الكافي والتهذيب‪ :‬في الحسن كالصحيح عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إذا قمت في الليل مخخن منامخخك فقخخل‪ " :‬الحمخخد‬
‫ل الذي رد على روحي لحمده وأعبده )‪ - 4 .(2‬الفقيخخه‪ :‬كخخان رسخخول الخ‬
‫صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه إذا أوى إلخخى فراشخخه‪ ،‬قخخال‪ " :‬باسخخمك اللهخخم أحيخخى‬
‫وباسمك أموت " فإذا استيقظ قال‪ " :‬الحمد ل الذي أحياني بعد ما أماتني‪،‬‬
‫و إليه النشور " )‪ - 5 .(3‬الكافي‪ :‬في الحسن كالصحيح عن أبي عبخخد ال خ‬
‫عليه السخخلم مثلخخه )‪ .(4‬بيخخان‪ " :‬باسخخمك اللهخخم أحيخخى " قخخال الوالخخد قخخدس‬
‫سخخره‪ :‬أي أنخخت تحييخخي و تميتنخخي أو متلبسخخا " أو متبركخخا " باسخخمك أحيخخى‬
‫وأموت‪ ،‬أو حيخخاتي باسخخمك المحيخخي‪ ،‬وممخخاتي باسخخمك المميخخت‪ ،‬والمناسخخبة‬
‫باعتبار أن النوم أخ الموت‪.‬‬

‫)‪ (1‬دعخخائم السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .213‬الكخخافي ج ‪ 3‬ص ‪ ،445‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ 167‬ط حجر‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 123‬ط نجف‪ (3) .‬فقيه مخخن ل يحضخخره الفقيخخه ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ (4) .304‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.539‬‬

‫]‪[174‬‬

‫أقول‪ :‬قد مضت أدعية النوم والنتباه وآدابهما في كتاب الداب والسنن )‪ ،(1‬ونخذكر‬
‫هنا شيئا " منها تبعا " للصحاب‪ :‬فمنها تسبيح فاطمة صلوات ال خ عليهخخا‬
‫كما وردت به الخبار الكثيرة‪ ،‬وروى الطبرسي رحمه ال في مجمع البيخخان‬
‫)‪ (2‬قخخال‪ :‬مخخن بخخات علخخى تسخخبيح فاطمخخة كخخان مخخن الخخذاكرين الخخ كخخثيرا‬
‫والذاكرات‪ .‬ومنها ما روي في الصحيح )‪ (3‬عن أبي جعفر عليه السخخلم إذا‬
‫توسخخد الرجخخل يمينخخه فليقخخل‪ " :‬بسخخم ال خ اللهخخم إنخخي أسخخلمت نفسخخي إليخخك‪،‬‬
‫ووجهت وجهي إليك‪ ،‬وفوضت أمري إليك وألجخخأت ظهخخرى إليخخك‪ ،‬وتخخوكلت‬
‫عليك رهبة منك‪ ،‬ورغبة إليك‪ ،‬ل ملجا ول منجا منك إل إليك‪ ،‬آمنت بكتابخخك‬
‫الذي أنزلت‪ ،‬وبرسولك الذي أرسلت " ثخخم يسخخبح تسخخبيح فاطمخخة الزهخخراء‪،‬‬
‫ومن أصابه فخخزع عنخخد منخخامه فليقخخرأ إذا أوى إلخى فراشخخه المعخخوذتين وآيخخة‬
‫الكرسي‪ .‬ومنها ما روي في الصحيح )‪ (4‬عن أحدهما عليه السخخلم قخخال‪ :‬ل‬
‫يدع الرجل أن يقول عند منامه‪ " :‬اعيذ نفسي وذريختي وأهخل بيختي ومخالي‬
‫بكلمات ال التامات من كل شيطان و هامخخة‪ ،‬ومخخن كخخل عيخخن لمخخة " فبخخذلك‬
‫عخخوذ بخخه جبرئيخخل الحسخخن والحسخخين عليهمخخا السخخلم‪ .‬ومنهخخا مخخا روي فخخي‬
‫الصحيح )‪ (5‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬اقرء‪ :‬قل هخخو ال خ وقخخل يخخا‬
‫أيها الكافرون عند منامك‪ ،‬فانهمخا بخراءة مخخن الشخخرك‪ ،‬وقخخل هخخو الخ نسخخبة‬
‫الرب عزوجل‪ .‬وفي الصحيح )‪ (6‬أيضا " عنه قال‪ :‬من قرء قل هو ال أحد‬
‫مائة مرة حين يأخذ مضجعه‪ ،‬غفر له ما قبل ذلك خمسين عاما "‪.‬‬

‫)‪ (1‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪ (2) .221 - 186‬مجمخخع البيخخان ج ‪ 8‬ص ‪ ،358‬واليخخة فخخي‬
‫سورة الحخخزاب‪ (3) .35 :‬الفقيخخه ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .297‬التهخذيب ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ (5) .168‬الفقيخخه ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .297‬التوحيخخد ص ‪ 94‬و ‪ 95‬ط مكتبخخة‬
‫الصدوق الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.620‬‬

‫]‪[175‬‬

‫وفي الموثق )‪ (1‬عنه عليه السلم قال‪ :‬من قرء قل هو ال إحدى عشرة مخخرة حيخخن‬
‫ما يأوي إلى فراشه غفر له وشفع في جيرانه‪ ،‬فخخان قرأهخخا مخخائة مخخرة غفخخر‬
‫ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة‪ .‬وفخخي الحسخخن )‪ (2‬كالصخخحيح عنهخخم عليهخخم‬
‫السخخلم إذا أردت النخخوم تقخخول‪ :‬اللهخخم إن أمسخخكت بنفسخخي فارحمهخخا وإن‬
‫أرسلتها فاحفظها "‪ .‬وفي الصحيح )‪ (3‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫من قال حين يأوي إلى فراشه‪ " :‬ل إله إل ال " مائة مرة‪ ،‬بنى ال له بيتا‬
‫في الجنة‪ ،‬ومن استغفر ال مائة مخخرة حيخخن ينخخام بخخات وقخخد تحخخاتت الخخذنوب‬
‫كلها عنه‪ ،‬كما يتحات الورق من الشجر‪ ،‬ويصبح وليخخس عليخخه ذنخخب‪ .‬وفخخي‬
‫الصحيح )‪ (4‬أيضا " عنه عليخخه السخخلم قخخال مخخن قخخال حيخخن يأخخخذ مضخخجعه‬
‫ثلث مرات‪ " :‬الحمخخد لخ الخخذي عل فقهخخر‪ ،‬والحمخخد لخ الخخذي بطخخن فخخخبر‪،‬‬
‫والحمد ل الذي ملك فقدر‪ ،‬والحمد ل الذي يحيخخي المخخوتى ويميخخت الحيخخاء‬
‫وهو على كل شئ قدير " خرج من الذنوب كيخخوم ولخخدته امخخه وفخخي الخبخخار‬
‫المعتبرة من بات على طهر فكأنما أحيخخى ليلخخه‪ - 6 .‬المتهجخخد )‪ (5‬وغيرهخخا‪:‬‬
‫إذا أوى إلى فراشخخه فليقخخل " أعخخوذ بعخخزة الخخ‪ ،‬وأعخخوذ بقخخدرة الخخ‪ ،‬وأعخخوذ‬
‫بجمال ال‪ ،‬وأعوذ بسلطان ال‪ ،‬وأعوذ بجبروت الخ وأعخوذ بملكخخوت الخخ‪،‬‬
‫وأعوذ بدفع ال‪ ،‬وأعوذ بجمع ال‪ ،‬وأعوذ برحمة ال‪ ،‬وأعوذ برسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله وأعوذ بأهل بيت رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ ،‬مخخن‬
‫شر ما خلق وذرء وبرء‪ ،‬ومن شر العامة والسامة‪ ،‬ومن شر فسقة العخخرب‬
‫والعجم‪ ،‬ومن شر كل دابة في الليل والنهار أنت آخذ‬

‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال‪ (2) .116 :‬الكخخافي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .539‬رواه الصخخدوق فخخي‬
‫الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ 146‬وثواب العمال‪ 5 :‬وفي المالى‪ (4) .119 :‬الفقيه‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .297‬مصباح المتهجد‪.85 :‬‬

‫]‪[176‬‬

‫بناصيتها‪ ،‬إن ربي على صراط مستقيم‪ .‬فإذا أراد النوم فليتوسد يمينه وليقل " بسخخم‬
‫ال وبال وفي سبيل ال‪ ،‬وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ ،‬اللهخخم‬
‫إني أسلمت نفسي إليك ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬آمنت بكل كتخخاب أنزلتخخه‪ ،‬وبكخخل رسخخول‬
‫أرسلته "‪ .‬ثم يسبح تسبيح الزهراء ثم يقرء قخخل هخخو الخ أحخخد والمعخخوذتين‬
‫ثلثا " ثلثا " وآية السخرة‪ ،‬وشهد ال‪ ،‬وإنا أنزلناه إحدى عشر مخخرة‪ ،‬ثخخم‬
‫ليقل " ل إله إل ال وحده ل شريك له لخخه الملخك ولخخه الحمخخد يحيخي ويميخخت‬
‫وهو حي ل يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير‪ .‬ثم ليقل " أعوذ بخخال‬
‫الذي يمسك السماء أن تقخخع علخخى الرض إل بخخاذنه مخخن شخخر مخخا خلخخق وذرأ‬
‫وبرء وأنشأ وصور ومن شر الشيطان وشركه ونزغه‪ ،‬ومن شخخر شخخياطين‬
‫النس والجن‪ ،‬وأعوذ بكلمات ال التامة من شخخر السخخامة والهامخخة واللمخخة‬
‫والخاصة والعامة ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيهخخا‪ ،‬ومخخن شخخر‬
‫ما يلج في الرض ومخخا يخخخرج منهخخا‪ ،‬ومخخن شخخر طخخوارق الليخخل والنهخخار إل‬
‫طارقا " يطخخرق بخيخخر‪ ،‬بخخال الرحمخخان اسخختعنت‪ ،‬وعلخخى الخ تخخوكلت‪ ،‬وهخخو‬
‫حسبي ونعم الوكيل‪ .‬وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من قرء‬
‫ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القخخبر‪ .‬وعخخن أبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه‬
‫السلم أنه قال‪ :‬يستحب أن يقرأ النسان عند النخخوم إحخخدى عشخخرة مخخرة إنخخا‬
‫أنزلناه في ليلخخة القخخدر‪ .‬ومخخن يتفخخرغ بالليخخل يسخختحب أن يقخخرء إذا أوى إلخخى‬
‫فراشه المعوذتين وآية الكرسي‪ .‬ومن خاف اللصوص فليقرء عند منخخامه "‬
‫قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمخخن أيامخخا تخخدعوا فلخخه السخخماء الحسخخنى " إلخخى‬
‫آخرها‪ .‬ومن خاف الرق فليقل عند منخخامه " سخخبحان ال خ ذي الشخخان‪ ،‬دائم‬
‫السلطان‪ ،‬عظيم‬

‫]‪[177‬‬

‫البرهان‪ ،‬كل يوم هو في شان " ثم يقول‪ " :‬يا مشخبع البطخون الجائعخخة‪ ،‬ويخخا كاسخخي‬
‫الجنوب العارية‪ ،‬ويا مسكن العروق الضاربة‪ ،‬ويا منخخوم العيخخون السخخاهرة‪،‬‬
‫سكن عروقي الضاربة واذن لعيني نومخخا " عخخاجل "‪ .‬ومخخن خخخاف الحتلم‬
‫فليقخخل عنخخد منخخامه‪ " :‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن الحتلم‪ ،‬وأن يلعخخب بخخي‬
‫الشيطان في اليقظة والمنام "‪ .‬ويقول لطلب الرزق عند المنام " اللهم أنت‬
‫الول فل شخخئ قبلخخك‪ ،‬وانخخت الخخخر فل شخخئ بعخخدك‪ ،‬وأنخخت الظخخاهر فل شخخئ‬
‫فوقك‪ ،‬وأنت الباطن فل شئ دونك‪ ،‬وأنخت الخخر فل شخئ بعخدك‪ ،‬اللهخم رب‬
‫السموات السبع‪ ،‬ورب الرضين السبع‪ ،‬ورب التخخوراة والنجيخخل‪ ،‬والزبخخور‬
‫والفرقان الحكيم‪ ،‬أعوذ بك من شر كخل دابخة أنخخت آخخذ بناصخخيتها إنخك علخى‬
‫صراط مستقيم "‪ .‬ومن أراد رؤيا ميت في منامه فليقل‪ " :‬اللهم أنت الحخخي‬
‫الذي ل يوصف واليمان يعرف منه‪ ،‬منك بدت الشخخياء‪ ،‬وإليخخك تعخخود‪ ،‬فمخخا‬
‫أقبل منها كنت ملجأه ومنجاه‪ ،‬وما أدبر منها لم يكن له ملجأ ول منجا منخخك‬
‫إل إليك‪ ،‬أسئلك بل إله إل أنت‪ ،‬وأسئلك ببسم الخ الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬وبحخخق‬
‫نبيك محمد صلى ال عليه وآله سخخيد النخخبيين وبحخخق علخخي خيخخر الوصخخيين‪،‬‬
‫وبحق فاطمة سيدة نساء العالمين وبحق الحسن والحسين اللخخذين جعلتهمخخا‬
‫سيدي شباب أهل الجنة‪ ،‬عليهم أجمعين السلم‪ ،‬أن تصلي علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد وأن تريني ميتي في الحال التي هخخو فيهخخا‪ .‬ومخخن أراد النتبخخاه لصخخلة‬
‫الليل وخاف النوم‪ ،‬فليقل عند منامه‪ " :‬قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي "‬
‫إلى آخر السورة ثخم يقخول‪ :‬اللهخم ل تنسخني ذكخرك‪ ،‬ول تخؤمني مكخرك‪ ،‬ول‬
‫تجعلني من الغافلين‪ ،‬وأنبهني لحب الساعات إليك‪ ،‬أدعوك فيها فتسخختجيب‬
‫لي‪ ،‬وأسألك فتعطيني‪ ،‬وأستغفرك فتغفر لى‪ ،‬إنه ل يغفر الخخذنوب إل أنخخت يخخا‬
‫أرحم الراحمين‪ .‬وفي رواية صفوان بن يحيى‪ ،‬عن أبي الحسن موسخخى بخخن‬
‫جعفر عليهما السلم‪ :‬اللهخخم ل تخخؤمني مكخخرك‪ ،‬ول تنسخخني ذكخخرك‪ ،‬ول تخخول‬
‫عني وجهك‪ ،‬ول تهتك عني ستر‪ ،‬ول‬

‫]‪[178‬‬

‫تأخذني على تمخخددي‪ ،‬ول تجعلنخخي مخخن الغخخافلين‪ ،‬وأيقظنخخي مخخن رقخخدتي‪ ،‬وسخخهل لخخي‬
‫القيخخام فخخي هخخذه الليلخخة فخخي أحخخب الوقخخات‪ ،‬وارزقنخخي فيهخخا الصخخلة والخخذكر‬
‫والشكر والدعاء حتى أسئلك فتعطيني‪ ،‬وأدعخخوك فتسخختجب لخخي‪ ،‬وأسخختغفرك‬
‫فتغفر لى‪ ،‬إنك أنت الغفور الرحيم‪ .‬فإذا انقلب على فراشه وانتبه فليقل " ل‬
‫إله إل ال الحي القيوم‪ ،‬وهو على كل شئ قخخدير‪ ،‬سخخبحان الخ رب النخخبيين‪،‬‬
‫وإله المرسلين‪ ،‬وسبحان ال رب السموات السبع وما فيهن ورب الرضين‬
‫السبع وما فيهن‪ ،‬ورب العرش العظيم‪ ،‬وسلم على المرسلين‪ ،‬والحمخخد ل خ‬
‫رب العالمين‪ .‬وإذا رأى رؤيا مكروهة فليتحخخول عخن شخخقه الخذي كخان عليخخه‬
‫وليقل " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا‬
‫" إل باذن ال‪ ،‬أعوذ بال وبما عاذت بخخه ملئكخخة الخ المقربخخون‪ ،‬وأنبيخخاؤه‬
‫المرسلون‪ ،‬والئمة المهديون‪ ،‬وعباده الصالحون مخخن شخخر مخخا رأيخخت ومخخن‬
‫شر رؤياي أن تضرني في ديني أو دنياي‪ ،‬ومن الشيطان الرجيم )‪- 7 .(1‬‬
‫الجنة‪ :‬روي أن النبي صلى ال عليه وآله قال لعلي‪ :‬ما فعلت البارحة يا أبا‬
‫الحسن ؟ فقال‪ :‬صليت ألف ركعة قبل أن أنام‪ ،‬فقخخال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬كيف ذلك ؟ فقال عليه السلم‪ :‬سمعتك يا رسخخول الخ تقخخول‪ :‬مخخن قخخال‬
‫عند نومه ثلثا " يفعل ال ما يشاء بقخخدرته ويحكخخم مخخا يريخخد بعزتخخه " فقخخد‬
‫صلى ألف ركعة‪ ،‬قال‪ :‬صدقت )‪ .(2‬قال‪ :‬وليقل عند النخخوم " يخخا مخخن يمسخخك‬
‫السموات والرض أن تزول‪ ،‬ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعخخده إنخخه‬
‫كان حليما " غفورا "‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأمسك عنا السوء إنك‬
‫على كل شئ قدير " )‪ - 8 .(3‬البلد المين‪ :‬عن علي عليه السلم مخخن قخخرأ‬
‫آية السخرة عند نومه حرسته الملئكة وتباعدت عنه الشياطين )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ 2) .88 :‬و ‪ (3‬مصباح الكفعمي‪ 46 :‬و ‪ 47‬متنا " وهامشا "‬
‫وتخخراه فخخي البلخخد الميخخن ص ‪ (4) .34‬البلخخد الميخخن‪ 33 :‬و ‪ 34‬متنخخا "‬
‫وهامشا "‪.‬‬

‫]‪[179‬‬

‫وعن الباقر عليه السلم‪ :‬من قرء سورة القدر إحدى عشر مرة حين ينخخام خلخخق الخ‬
‫له نورا " سعته سعة الهواء عرضا " وطول " ممتدا " من قخخرار الهخخواء‬
‫إلى حجب النور‪ ،‬فوق العرش في كل درجة منه ألف ملك‪ ،‬ولكخخل ملخخك ألخخف‬
‫لسان‪ ،‬لكل لسان الف لغة‪ ،‬يستغفرون لقاريها إلى زوال الليل ثخخم يضخخع الخ‬
‫تعالى ذلك النور في جسد قاريها إلى يوم القيامة )‪ .(1‬وعنه عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫من قرأها حين ينام ويستيقظ مل اللوح المحفوظ ثوابه‪ .‬وعنه عليه السلم‪:‬‬
‫من قرأها مائة مخخرة فخخي ليلخخة رأى الجنخخة قبخخل أن يصخخبح )‪ .(2‬وعخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ التوحيد والمعوذتين كل ليلة عشخخرا كخخان كمخخن‬
‫قرأ القرآن كله وخرج من ذنوبه كيخخوم ولخخدته امخه‪ ،‬وإن مخات فخخي يخومه أو‬
‫ليلته مات شخخهيدا )‪ .(3‬وعخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخلم قخال‪ :‬مخخن قخخرء‬
‫التوحيد حين يأخذ مضجعه وكل الخ بخخه ألخخف ملخخك يحرسخخونه ليلتخخه‪ ،‬وهخخي‬
‫كفارة خمسين سنة )‪ .(4‬وعن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن قخخال‪ :‬حيخخن‬
‫يأوي إلى فراشه ثلث مرات " أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحخخي القيخخوم‬
‫وأتوب إليه " غفر ال تعالى ذنوبه وإن كان مثل زبد البحر و رمخخل عالخخج‪،‬‬
‫أو مثل أيام الدنيا )‪ .(5‬وروي من قرأ آيخخة شخخهد الخ عنخخد منخخامه خلخخق الخ‬
‫تعالى له سبعين ألف ملك يستغفرون له إلخخى يخخوم القيامخخة )‪ - 9 .(6‬العخخدة‪:‬‬
‫عن علي عليه السلم إذا أراد أحخدكم النخخوم فليضخخع يخخده اليمنخخى تحخخت خخخده‬
‫اليمن وليقل " بسم ال وضعت جنبي لخ علخخى ملخخة إبراهيخخم وديخخن محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله وولية من افترض ال طاعته‪ ،‬ما شاء ال كان وما لخخم‬
‫يشأ لم يكن " فمن قال ذلك عند منامه حفظه الخ تعخخالى مخخن اللخخص المغيخخر‬
‫والهدم وتستغفر له الملئكة )‪ - 10 .(7‬الكافي‪ :‬في القوي‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ عند منامه آية‬

‫)‪ (6 - 1‬البلد المين ص ‪ 33‬و ‪ 34‬متنا " وهامشا "‪ (7) .‬تراه فخخي الخصخخال ج ‪2‬‬
‫ص ‪.166‬‬

‫]‪[180‬‬

‫الكرسي ثلث مرات واليخخة الخختي فخخي آل عمخخران شخخهد الخ أنخخه ل إلخخه إل هخخو وآيخخة‬
‫السخرة وآية السجدة وكل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين‪ ،‬شخخاؤا‬
‫أو أبوا‪ ،‬ومعهما من ال ثلثون ملكخخا " يحمخخدون ال خ عزوجخخل ويسخخبحونه‬
‫ويهللونه ويكبرونه ويستغفرونه إلى أن ينتبه ذلك العبد من نخخومه‪ ،‬وثخخواب‬
‫ذلك كله له )‪ .(1‬بيان‪ :‬لعل المراد بآية السجدة آخر حم السخخجدة " سخخنريهم‬
‫آياتنا في الفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه‬
‫على كل شئ شهيد أل إنهم في مرية من لقاء ربهم أل إنه بكخخل شخخئ محيخخط‬
‫" وقيل‪ :‬الية التي بعد آية السجدة في الم " تتجافى جنوبهم عن المضاجع‬
‫يدعون ربهم خوفا " وطمعا " ومما رزقناهم ينفقون " لنهخخا أنسخخب بهخخذا‬
‫المقام‪ ،‬والولى الجمع بينهمخا‪ - 11 .‬التهخذيب‪ :‬باسخناده عخن زيخد الشخحام‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ الواقعة كل ليلة قبل أن ينخام لقخي‬
‫ال ووجهه كالقمر في ليلة البدر )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .540 - 539‬التهذيب ج ص‪ ،‬ورواه الصدوق في الثواب‪:‬‬


‫‪.106‬‬

‫]‪[181‬‬

‫‪ " - 10‬باب " * " علة صراخ الديك والدعاء عنخخده " * ‪ - 1‬العيخخون‪ :‬عخخن محمخخد‬
‫بن أحمد الوراق‪ ،‬عن علي بن محمد بن جعفر‪ ،‬عخن دارم بخن قبيصخخة‪ ،‬عخن‬
‫الرضا عليه السلم عن آبائه قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن‬
‫ل ديكا " عرفه تحت العرش‪ ،‬ورجله في تخوم الرضين السابعة السفلى‪،‬‬
‫إذا كان في الثلث الخير من الليل سبح ال تعالى ذكره بصخخوت يسخخمعه كخخل‬
‫شئ ما خل الثقلين الجن والنس‪ ،‬فتصيح عند ذلك ديكخخة الخدنيا )‪ .(1‬بيخخان‪:‬‬
‫الديكه كالقردة جمع الديك بالكسر‪ - 2 .‬التوحيد للصدوق‪ :‬عن علي بن عبخخد‬
‫ال السواري‪ ،‬عن مكي بن أحمد عن عدي بن أحمد بخخن عبخخد البخخاقي‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن محمد البراء‪ ،‬عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه‪ ،‬عن وهب‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أن لخ تبخخارك وتعخخالى ديكخخا "‬
‫رجله فخخي تخخخوم الرض السخخابعة وراسخخه عنخخد العخخرش ثخخاني عنقخخه تحخخت‬
‫العرش‪ ،‬وهو ملك من ملئكة ال تعالى خلقه الخ تعخخالى ورجله فخخي تخخخوم‬
‫الرض السابعة السفلى‪ ،‬مضى مصعدا " فيها مد الرضين حتى خرج منها‬
‫إلى افق السماء‪ ،‬ثم مضى فيها مصخخعدا " حخختى انتهخخى قرنخخه إلخخى العخخرش‪،‬‬
‫وهو يقخول‪ " :‬سخبحانك ربخخي "‪ .‬ولخخذلك الخديك جناحخان إذا نشخخرهما جخاوز‬
‫المشخخرق والمغخخرب‪ ،‬فخخإذا كخان فخخي آخخخر الليخخل نشخخر جنخخاحيه وخفخخق بهمخخا‪،‬‬
‫وصرخ بالتسبيح وهو يقول‪ " :‬سبحان ال الملخخك القخخدوس الكخخبير المتعخخال‬
‫القدوس ل إله إل هخو الحخي القيخوم " فخإذا فعخل ذلخك سخبحت ديكخة الرض‬
‫كلها‪ ،‬وخفقخت بأجنحتهخا وأخخخذت فخي الصخراخ‪ ،‬فخإذا سخكن ذلخك الخديك فخي‬
‫السماء سكنت الديكة في الرض‪ .‬فإذا كان في بعخخض السخخحر نشخخر جنخخاحيه‬
‫فجاوز المشرق والمغرب‪ ،‬وخفق بهما و‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.72‬‬

‫]‪[182‬‬

‫صخخرخ بالتسخخبيح " سخخبحان الخ العظيخخم‪ ،‬سخخبحان ال خ العزيخخز القهخخار‪ ،‬سخخبحان ذي‬
‫العرش المجيد‪ ،‬سبحان ال ذي العرش الرفيع " فإذا فعل ذلك سبحت ديكخخة‬
‫الرض فإذا هاج هاجت الديكة في الرض وتجاوبه بالتسبيح والتقديس لخخ‬
‫تعالى‪ .‬ولذلك الديك ريش ابيض كأشد بياض رأيته قخخط‪ ،‬ولخخه زغخخب أخضخخر‬
‫تحت ريشه البيض كأشد خضرة رأيتها قط‪ ،‬فما زلت مشتاقا إلخخى أن أنظخخر‬
‫إلى ريش ذلك الديك )‪ .(1‬تفسير علي بن ابراهيم‪ :‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي‬
‫عمير‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن الصادق عليه السلم مثلخخه )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫الفيروز آبادي‪ :‬خفق الطائر طخخار‪ ،‬وأخفخخق ضخخرب بجنخخاحيه‪ ،‬وقخخال الزغخخب‬
‫محركة صغار الشعر والريش ولينخه أو أول مخخا يبخدو منهمخا‪ - 3 .‬التوحيخد‪:‬‬
‫عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن محمد بن يحيخخى‪ ،‬عخن الحسخخين بخخن الحسخخن ابخن‬
‫أبان‪ ،‬عن محمد بن اورمة‪ ،‬عن أحمد بن الحسن الميثمي‪ ،‬عن أبي الحسخخن‬
‫الشعيري‪ .‬عن سعد بن طريف‪ ،‬عن الصبغ بن نباتخخة قخخال‪ :‬جخخاء ابخخن الكخخوا‬
‫إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين ! وال إن في كتخخاب‬
‫ال تعالى لية قد أفسدت علي قلبي‪ ،‬وشككتني في ديني‪ ،‬فقال له علي عليه‬
‫السلم‪ :‬ثكلتك امك وعدمتك وما تلك الية ؟ قال‪ :‬قول ال تعخخالى " والطيخخر‬
‫صافات كل قد علم صلته وتسبيحه " )‪ .(3‬فقال له أمير المؤمنين‪ :‬يخخا ابخخن‬
‫الكوا إن ال تبارك وتعالى خلق الملئكة في صور شتى‪ :‬إن ل تعخخالى ملكخخا‬
‫" في صورة ديك أبج أشهب‪ ،‬براثنه في الرضين السابعة السفلى‪ ،‬وعرفه‬
‫مثنى تحت العرش‪ ،‬لخخه جناحخخان‪ :‬جنخخاح فخخي المشخخرق وجنخخاح فخخي المغخخرب‬
‫واحد من نار والخر من ثلج‪ ،‬فإذا حضر وقت الصلة قخخام علخخى براثنخخه ثخخم‬
‫رفع عنقه مخخن تحخخت العخخرش‪ ،‬ثخخم صخخفق بجنخخاحيه كمخخا تصخخفق الخخديوك فخخي‬
‫منازلكم فل الذي من النار‬

‫)‪ (1‬توحيد الصدوق‪ (2) .279 :‬تفسير القمى‪ 374 :‬في حديث المعراج‪ (3) .‬النور‪:‬‬
‫‪.41‬‬

‫]‪[183‬‬

‫يذنب الثلج‪ ،‬ول الذي من الثلج يطفئ النار‪ .‬فينادي " اشهد أن ل إله إل ال وحده ل‬
‫شريك له وأشهد أن محمدا " سيد النبيين وأن وصيه سخخيد الوصخخيين‪ ،‬وأن‬
‫ال سبوح قدوس رب الملئكة والروح " قال‪ :‬فتخفق الديكة بأجنحتها فخخي‬
‫منازلكم فتجيبه عن قوله‪ ،‬وهو قوله عزوجل " والطير صافات كل قخخد علخخم‬
‫صلته وتسبيحه " من الديكة فخخي الرض )‪ .(1‬الحتجخخاج‪ :‬عخخن ابخخن نباتخخة‬
‫مثله )‪ .(2‬تفسير على بن ابراهيم‪ :‬عن أبيه رفعه إلخخى ابخخن نبخخاته قخخال‪ :‬قخخال‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إن ل ملكا " في صورة الديك الملح الشخخهب‬
‫وذكر نحوه )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ :‬أبخخج فخخي بعخخض النسخخخ بالبخخاء‬
‫والجيم‪ ،‬وهو الواسع شق العين‪ ،‬وفي بعضها بالحخخاء المهملخخة وهخخو غليخخظ‬
‫الصوت‪ ،‬والملحة البياض الذي يخالطه سخخواد كمخخا فخخي التفسخخير‪ ،‬والشخخهبة‬
‫في اللون البياض الذي غلخخب علخخى السخخواد‪ ،‬والخخبراثن مخخن السخخباع والطيخخر‬
‫بمنزلخخة الصخخابع مخخن النسخخان‪ ،‬والصخخفق الضخخرب الخخذي يسخخمع لخخه صخخوت‬
‫كالتصفيق‪ - 4 .‬مشكاة النوار‪ :‬من كتاب المحاسن عن أبي عبخخد ال خ عليخخه‬
‫السخلم قخخال‪ :‬إن لخ ديكخخا " رجله فخخي الرض‪ ،‬ورأسخخه فخخي السخخماء تحخخت‬
‫العرش وجناح له في المشخخرق وجنخخاح لخخه فخخي المغخخرب‪ ،‬يقخخول‪ " :‬سخخبحان‬
‫ربي ال القدوس " فإذا صاح أجابته الديوك‪ ،‬فخخإذا سخخمعتم أصخخواتها فليقخخل‬
‫أحدكم‪ :‬سبحان ربى القدوس )‪ - 5 .(4‬دعائم السلم‪ :‬عن أبي جعفر عليخخه‬
‫السخخلم قخخال‪ :‬إن ل خ ملكخخا " فخخي خلخخق الخخديك‪ ،‬براثنخخه فخخي تخخخوم الرض‪،‬‬
‫وجناحاه في الهواء وعنقه مثنية تحت العرش‪ ،‬فإذا مضى من الليل نصفه‪،‬‬
‫قال‪ " :‬سبوح قدوس رب الملئكة والروح ربنا الرحمخخن ل إلخخه غيخخره ليقخخم‬
‫المتهجدون " فعندها تصرخ الديوك ثم يسكت كم شاء ال من الليل‪ ،‬ثم‬

‫)‪ (1‬كتخخاب التوحيخخد‪ (2) .282 :‬الحتجخخاج‪ (3) .121 :‬تفسخخير القمخخى‪(4) .359 :‬‬
‫مشكاة النوار‪.260 - 259 :‬‬

‫]‪[184‬‬
‫يقول‪ " :‬سبوح قدوس ربنا الرحمن ل إله غيره ليقم الذاكرون " ثم يقول بعد طلوع‬
‫الفجر‪ " :‬ربنا الرحمن ل إله غيره ليقم الغخخافلون " )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬قخخد مضخخت‬
‫الخبخخار فخخي ذلخخك فخخي كتخخاب السخخماء والعخخالم )‪ - 6 .(2‬قخخال الصخخادق عليخخه‬
‫السخخلم‪ :‬إذا سخخمعت صخخراخ الخخديك فقخخل‪ " :‬سخخبوح قخخدوس رب الملئكخخة‬
‫والروح‪ ،‬سبقت رحمتك غضبك ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء‬
‫وظلمت نفسي فاغفر لى إنخخه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت " )‪ .(3‬فقخخه الرضخخا‪:‬‬
‫وإذا سمعت صخراخ الخديك إلخى قخوله " ل إلخه إل أنخت " )‪ .(4‬الكخافي‪ :‬فخي‬
‫الحسن كالصحيح عنه عليه السلم مثله إل أن فيه ل إلخخه إل أنخخت وحخخدك ل‬
‫شريك لك عملت )‪ .(5‬بيان‪ :‬قال فخخي النهايخخة‪ :‬فخخي حخخديث الخدعاء " سخخبوح‬
‫قدوس " يرويان بالضم والفتح أقيس‪ ،‬والضم أكثر اسخختعمال "‪ ،‬وهخخو مخخن‬
‫أبنية المبالغة‪ ،‬والمراد بهما التنزيخخه‪ ،‬وقخخال‪ :‬القخخدوس هخخو الطخخاهر المتنخخزه‬
‫عن العيوب والنقايص‪ ،‬وفعول بالضم من أبنية المبالغة‪ ،‬و لم يجئ منخخه إل‬
‫قدوس وسبوح وذروح‪ - 7 .‬المتهجد )‪ :(6‬إذا سمع أصخخوات الخخديوك فليقخخل‬
‫" سبوح قدوس رب الملئكة والروح سبقت رحمتك غضبك ل إلخخه إل أنخخت‬
‫عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لى إنخخه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت يخخا كريخخم‬
‫وتب علي إنك أنت التواب الرحيم الحمد ل الذي أنامنى )‪(7‬‬

‫)‪ (1‬دعخائم السخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .209 - 210‬تخرى شخطرا منهخا فخي ج ‪ 59‬مخن‬
‫طبعتنا هذه باب حقيقة الملئكخة وصخفاتهم و شخؤنهم‪ ،‬وشخطرا منهخا بخاب‬
‫فضل اتخاذ الديك وانواعها ج ‪ 14‬ص ‪ 733‬ط الكمبخانى‪ (3) .‬فقيخه مخن ل‬
‫يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .305‬فقه الرضا‪ 13 :‬س ‪ (5) .4‬الكافي ج‬
‫‪ 3‬ص ‪ 445‬في حديث ج ‪ 2‬ص ‪ (6) .538‬مصباح المتهجد‪) .89 - 88 :‬‬
‫‪ (7‬أباتنى خ ل كما في المصدر‪.‬‬

‫]‪[185‬‬

‫في عروق ساكنة ورد إلي مولي نفسي بعد موتها‪ ،‬ولم يمتها في منامها‪ .‬الحمد لخ‬
‫الذي يمسك السماء أن تقع على الرض إل بإذنه ]والحمد ل خ الخخذي يمسخخك‬
‫السموات والرض أن تزول[ )‪ (1‬ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعخخده‬
‫إنه كان حليما " غفورا " الحمد ل الذي لم يرني في منامي وقيامي سوء‪،‬‬
‫والحمد ل الذي يميت الحياء ويحيى الموتى )‪ (2‬وهو على كخخل شخخئ قخخدير‬
‫الحمد ل الذي يتوفى النفس حين موتها والتي لم تمت في منامهخخا فيمسخخك‬
‫التي قضى عليها الموت ويرسل الخرى إلى أجل مسمى إن في ذلخخك ليخخات‬
‫لقوم يتفكرون‪ .‬الحمد ل الذي أباتني في عافيخخة‪ ،‬وصخخبحني عليهخخا‪ ،‬سخخاكنة‬
‫عروقي‪ ،‬هادئا " قلبي سالما " بدني‪ ،‬سويا " خلقي‪ ،‬حسنة صخخورتي‪] ،‬و[‬
‫لم تصبني قارعة‪ ،‬ولم ينزل بي بلية‪ ،‬لم يهتك لي سترا "‪ ،‬ولم يقطخخع عنخخي‬
‫رزقا "‪ ،‬ولم يسلط علي عدوا " وقخد أحسخخن بخخي وأحسخخن إلخى ودفخخع عنخخي‬
‫أبواب البلء كلها‪ ،‬وعافاني من جملها )‪ (3‬ل إله إل ال الحي القيخخوم وهخخو‬
‫على كل شئ قدير‪ ،‬وسبحان ال رب النبيين وإله المرسخخلين‪ ،‬وسخخبحان الخ‬
‫رب السخخموات السخخبع ومخخا فيهخخن‪ ،‬ورب الرضخخين السخخبع ومخخا فيهخخن ورب‬
‫العخخرش العظيخخم‪ ،‬والحمخخد لخ رب العخخالمين ]وصخخلى الخ علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫الطاهرين[ )‪ .(4‬أقول‪ :‬ذكره في المصباح الصغير = إلى قوله ‪ " -‬إنه كخخان‬
‫حليما " غفورا " ولعل أكثر هذه الزيادات من أدعيخخة النتبخخاه اضخخيفت إلخخى‬
‫دعاء سماع الصراخ‪ - 8 .‬كتاب جعفر بن شريح‪ :‬عن أحمد بن شعيب‪ ،‬عخخن‬
‫جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬إن ل خ ديكخخا ]رجله[ فخخي‬
‫الرض ورأسه تحت العرش جناح له في المشرق وجناح لخخه فخخي المغخخرب‪،‬‬
‫يقخخول‪ " :‬سخخبحان ال خ الملخخك القخخدوس " فخخإذا قخخال ذلخخك صخخاحت الخخديوك‬
‫وأجابته‪ ،‬فان سمع صوت الديك فليقل أحدكم‪ :‬سبحان ربي الملك القدوس‪.‬‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين ل يوجد في المصدر‪ (2) .‬الموات خ ل‪ (3) .‬مخخن حملهخخا خ ل‪.‬‬
‫)‪ (4‬مصباح المتهجد ص ‪.89 - 88‬‬

‫]‪[186‬‬

‫‪) " - 11‬باب( " " )آداب القيام إلى صلة الليل والدعاء عند ذلك( " ‪ - 1‬كتاب زيد‬
‫النرسى‪ :‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا نظخخرت إلخخى السخخماء فقخخل‬
‫سبحان من جعل في السماء بروجا‪ ،‬وجعل فيهخخا سخخراجا " وقمخخرا " منيخخرا‬
‫"‪ ،‬وجعل لنا نجوما وقبلخخة نهتخخدي بهخخا إلخخى التخخوجه إليخخه فخخي ظلمخخات الخخبر‬
‫والبحر‪ ،‬اللهم كما هديتنا إلى التخخوجه إليخخك وإلخخى قبلتخخك المنصخخوبة لخلقخخك‪،‬‬
‫فاهدنا إلى نجومخخك الخختي جعلتهخخا أمانخخا لهخل الرض ولهخخل السخخماء‪ ،‬حختى‬
‫نتوجه بهم إليك فل يتوجه المتوجهون إليك إل بهم‪ ،‬ول يسلك الطريق إليك‬
‫من سلك من غيرهم‪ ،‬ول لزم المحجة من لم يلزمهم‪ .‬استمسكت بعخروة الخ‬
‫الوثقى‪ ،‬واعتصمت بحبل الخ المخختين‪ ،‬وأعخخوذ بخال مخخن شخخر مخا ينخخزل مخخن‬
‫السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شخخر مخخا ذرأ فخخي الرض ومخخن شخخر مخخا‬
‫خرج منها‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال‪ .‬اللهم رب السخخقف المرفخخوع‪ ،‬والبحخخر‬
‫المكفوف‪ ،‬والفلك المسجور‪ ،‬والنجوم المسخخخرات‪ ،‬ورب هخخود براسخخنه )‪(1‬‬
‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وعافني من كل حية وعقرب ومن جميخخع هخخوام‬
‫الرض والهواء‪ ،‬والسباع مما في البر والبحر‪ ،‬ومخخن أهخخل الرض وسخخكان‬
‫الرض والهواء‪ ،‬قال قلت‪ " :‬وما هود براسنه " قخال‪ :‬كوكبخة فخي السخماء‬
‫خفية تحت الوسطى من الثلث الكواكب التي فخخي بنخخات النعخخش المتفرقخخات‪،‬‬
‫ذلك أمان مما قلت ‪ - 2‬المحاسن‪] :‬عن يحيى بخن إبراهيخم بخن أبخي البلد[ )‬
‫‪ (2‬عن أبيه‪ ،‬عن إسحاق‬
‫)‪ (1‬وفخخي البحخخار ج ‪ 58‬ص ‪ 97‬مخخن هخخذه الطبعخخة " هورايسخخيه "‪ (2) .‬هخخذا هخخو‬
‫الصخحيح كمخا فخخي المصخخدر ونقلخخه المؤلخخف العلمخة فخي ج ‪ 76‬ص ‪،131‬‬
‫ونسخة الكمبانى خالية عنه‪.‬‬

‫]‪[187‬‬

‫ابن عمار قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إنى لحب إذا قام بالليل أن يسخختاك وأن‬
‫يشم الطيب‪ ،‬فان الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضخخع فخخاه علخخى فيخخه‪،‬‬
‫فما خرج من القرآن من شئ دخل جخوف ذلخك الملخك )‪ - 3 .(1‬الكخافي )‪(2‬‬
‫والفقيه في القوى‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا قخخام أحخخدكم مخخن‬
‫الليل فليقل " سبحان ال رب النبيين‪ ،‬وإله المرسلين‪ ،‬ورب المستضعفين‪،‬‬
‫والحمد ل الذي يحيى الموتى وهو على كل شئ قخخدير " فخخانه إذا قخخال ذلخخك‬
‫يقخخخول الخخخ تبخخخارك و تعخخخالى صخخخدق عبخخخدي وشخخخكر )‪ .(3‬بيخخخان‪ :‬المخخخراد‬
‫بالمستضعفين الئمة عليهم السلم لقخخوله سخخبحانه فيهخخم " ونريخخد أن نمخخن‬
‫علخخى الخخذين استضخخعفوا فخخي الرض ونجعلهخخم أئمخخة ونجعلهخخم الخخوارثين *‬
‫ونمكن لهم في الرض " )‪ (4‬ويحتمل كل من ظلم وغصب والول أظهر‪4 .‬‬
‫‪ -‬التهذيب‪ :‬في الموثق عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬ابخدء فخخي صخلة‬
‫الليل باليات تقرء " إن في خلق السخخموات والرض " إلخى قخخوله ‪ -‬إنخخك ل‬
‫تخلف الميعاد ‪ - 5 .-‬الكافي والتهذيب‪ :‬في الحسن كالصحيح عن أبي جعفر‬
‫عليه السلم قال‪ :‬إذا قمت بالليل من منامك فانظر في آفاق السخماء فقخل‪" :‬‬
‫اللهخخم إنخخه ل يخخواري منخخك ليخخل داج‪ ،‬ول سخخماء ذات أبخخراج‪ ،‬ول أرض ذات‬
‫مهاد‪ ،‬ول ظلمات بعضها فوق بعض‪ ،‬ول بحر لجي تدلج بيخخن يخخدي المدلخخج‬
‫من خلقك‪ ،‬تعلم خائنة العين ومخخا تخفخخي الصخخدور‪ ،‬غخخارت النجخخوم ونخخامت‬
‫العيون‪ ،‬وأنت الحي القيوم ل تأخذك سنة ول نوم‪ ،‬سبحان ال رب العالمين‬
‫وإله المرسلين‪ ،‬والحمد ل رب العالمين )‪ .(5‬ثم اقخرء الخمخس اليخات مخن‬
‫آخر آل عمران‪ " :‬إن في خلق السموات والرض‬

‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ (2) .559‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .538‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪(4) .304‬‬
‫القصص‪ 5 :‬و ‪ (5) .6‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.538‬‬

‫]‪[188‬‬

‫واختلف الليل والنهار ليات لولخى اللبخاب * الخذين يخذكرون الخ قيامخا وقعخودا "‬
‫وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلخق السخموات والرض ربنخخا مخخا خلقخت هخخذا‬
‫باطل " سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما‬
‫للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي لليمان أن آمنوا بربكخخم‬
‫فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع البرار * ربنا وآتنا‬
‫ما وعدتنا على رسخخلك ول تخزنخخا يخخوم القيامخخة إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد " ثخخم‬
‫استك وتوضخأ فخإذا وضخعت يخدك فخي المخاء فقخل‪ " :‬بسخم الخ وبخال اللهخم‬
‫اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " فإذا فرغخخت فقخخل‪ " :‬الحمخخد‬
‫ل رب العالمين "‪ .‬فإذا قمت إلى صلتك فقل‪ " :‬بسم الخ وبخخال وإلخخى الخ‬
‫]ومن ال[ ما شاء ال ل حول ول قوة إل بخخال‪ ،‬اللهخخم اجعلنخخي مخخن زوارك‬
‫وعمار مساجدك‪ ،‬وافتح لي باب توبتك‪ ،‬وأغلق عنخخي بخخاب معصخخيتك‪ ،‬وكخخل‬
‫معصية‪ ،‬والحمد ل الذي جعلني ممن يناجيه‪ ،‬اللهم أقبل علخخي بوجهخخك جخخل‬
‫ثناؤك " ثم افتتح الصلة بالتكبير )‪ .(1‬بيان‪ :‬ليل داج بالتخفيف‪ ،‬مخخن دجخخى‬
‫الليل دجوا إذا أظلم وتمت ظلمته‪ ،‬و ربما يقرء بالتشديد قخخال فخخي القخخاموس‬
‫دج‪ :‬أرخخخى السخختر والدجخخج بضخخمتين شخخدة الظلمخخة كالدجخخة‪ ،‬وليلخخة ديجخخوج‬
‫ودجداجة انتهى‪ ،‬والول أظهر‪ ،‬وفي بعض النسخ ساج بالتخفيف من قخخوله‬
‫تعالى " والليخخل إذا سخخجى " )‪ (2‬أي ركخخد واسخختقر ظلمخخه وقخخد بلخخغ غخخايته‬
‫وربما يقرء بالتشديد من السج بمعنى التغطية )‪ (3‬والول أنسب‪ .‬والبخخراج‬
‫جمع برج بالتحريخك الكخواكب النيخرة الحسخنة المنظخر‪ ،‬قخال فخي القخاموس‪:‬‬
‫البرج محركة الجميخل الحسخن الخوجه‪ ،‬أو المضخئ الخبين المعلخوم‪ ،‬والجمخع‬
‫أبراج انتهى‪ ،‬وربما يتوهم أنخخه جمخخع الخخبرج بالضخخم وهخخو بعيخخد إذ هخخو إنمخخا‬
‫يجمع على بروج في الغالب‪ ،‬وقد قيل إنه يجمع علخى أبخخراج أيضخا قخال فخخي‬
‫مصباح اللغة برج الحمام‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 2‬ص ‪ 122‬ط نجف‪ ،‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ ،445‬وتخخراه فخخي الفقيخخه ج ‪1‬‬
‫ص ‪ (2) .304‬الضحى‪ (3) .2 :‬فيه سهو واضح‪.‬‬

‫]‪[189‬‬

‫مأواه‪ ،‬والبرج في السماء قيل منزل القمر‪ ،‬وقيل الكوكب العظيم‪ ،‬وقيل‪ :‬باب السماء‬
‫والجمخخع فيهمخخا بخخروج وأبخخراج‪ " .‬ذات مهخخاد " أي أمكنخخة مسخختوية ممهخخدة‬
‫للقرار‪ ،‬قال الفيروز آبادي‪ :‬المهاد الموضع يهيوء للصبي ويوطخخأ والرض‬
‫والفراش " وألم نجعخخل الرض مهخخادا " " )‪ (1‬أي بسخخاطا ممكنخخا للسخخلوك‬
‫فيه‪ " ،‬ولبئس المهاد " )‪ (2‬أي ما مهد لنفسه في معاده انتهى ويحتمل أن‬
‫يكون المراد صاحبة هذا السخخم أو هخخذه الصخخفة والحالخخة‪ ،‬فيكخخون شخخبيها "‬
‫بالتجريد‪ ،‬وقال الفيروز آبادي‪ :‬لجة البحر معظمه‪ ،‬ومنخخه " بحخخر لجخخي " )‬
‫‪ " .(3‬تدلج بين يدي المدلج من خلقك " قال في القخخاموس‪ :‬الدلخخج محركخخة‬
‫والدلجة بالضم والفتح السير من أول الليخخل‪ ،‬وقخخد أدلجخخوا‪ ،‬فخخان سخخاروا فخخي‬
‫آخر الليل فادلجوا بالتشديد انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬المضبوط في الخخدعاء التخفيخخف‪،‬‬
‫والتشديد أنسب‪ ،‬والكفعمي عكس في البلد المين )‪ (4‬ونسب التخفيف إلخخى‬
‫آخخر الليخل‪ ،‬ولعلخه سخهو‪ .‬وقخال الشخيخ البهخائي‪ :‬ربمخا يطلخق الدلج علخى‬
‫العبادة في الليل مجازا "‪ ،‬لن العبادة سير إلى ال تعخخالى‪ ،‬وقخخد فسخخر بخخذلك‬
‫قول النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن خخاف أدلخخج ومخخن أدلخخج بلخخغ المنخخزل‪،‬‬
‫والمعنى هنا أن رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن تخوجه إليخك وعبخدك صخادرة‬
‫عنك قبل توجهه وعبادته لك‪ ،‬إذ لول رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمخخن تخخوجه‬
‫إليك‪ ،‬و إيقاعك ذلك في قلبه‪ ،‬لم يخطر ذلك بباله‪ ،‬فكأنك سرت إليخخه قبخخل أن‬
‫يسرى هو‬

‫)‪ (1‬النبخخأ‪ (2) .6 :‬البقخخرة‪ (3) .206 :‬النخخور‪ (4) .40 :‬البلخخد الميخخن ص ‪ 35‬فخخي‬
‫الهخخامش نقل عخخن صخخحاح الجخخوهرى‪ ،‬لكنخخه سخخها وعكخخس المخخر‪ ،‬قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬أدلج القوم‪ :‬إذا ساروا من أول الليل‪ ،‬والسم الدلخج بالتحريخك‪،‬‬
‫والدلجة والدلجة أيضا " مثل برهة من الدهر وبرهة‪ ،‬فان ساروا من آخر‬
‫الليل فقد ادلجوا ‪ -‬بتشديد الدال ‪ -‬والسم الدلجة والدلجة‪.‬‬

‫]‪[190‬‬

‫إليك انتهى‪ .‬ويحتمل أن يكون المعنخخى أن الطافخخك ورحماتخخك تزيخخد علخخى عبخخادته كمخخا‬
‫ورد في الحديث القدسي من تقرب إلي شبرا تقرربخخت إليخخه ذراعخخا "‪ ،‬ومخخن‬
‫تقخخرب إلخخى ذراعخخا " تقربخخت إليخخه باعخخا "‪ " .‬خائنخخة العيخخن " أي النظخخرة‬
‫الخائنة الصادرة عن العين‪ ،‬أو الخائنة مصدر كالعافية أي خيانخخة العيخخن‪.‬‬
‫وقال الوالد ‪ -‬ره ‪ -‬فخخي أكخخثر نسخخخ التهخخذيب‪ " :‬يدلخخج " باليخخاء فيحتمخخل أن‬
‫يكون صفة للبحر إذ السائر في البحر يظن أن البحخخر متخخوجه إليخخه ويتحخخرك‬
‫نحوه‪ ،‬ويمكن أن يكون التفاتا " فيرجع إلى المعنى الول انتهخخى‪ " .‬غخخارت‬
‫النجوم " أي تسفلت و أخذت في الهبوط والنخفخاض‪ ،‬بعخد مخا كخانت آخخذة‬
‫في الصخخعود والرتفخخاع‪ ،‬واللم للعهخخد ويجخخوز أن يكخخون بمعنخخى غخابت بخخأن‬
‫يكخخون المخخراد بهخخا النجخخوم الخختي كخخانت فخخي أول الليخخل فخخي وسخخط السخخماء "‬
‫والسنة " بالكسر مبادي النخخوم‪ " .‬ليخخات " أي علمخخات عظيمخخة أو كخخثيرة‬
‫دالة على كمال القدرة " لولي اللباب " أي لذوي العقول الكاملة‪ ،‬وسخخمى‬
‫العقل لبا " لنه أنفس ما في النسان فما عداه كأنه قشر " ربنخخا مخخا خلقخخت‬
‫هذا باطل " )‪ (1‬أي قائلين حال تفكرهم في تلك المخلوقات العجيبة‬

‫)‪ (1‬انما تفرع قوله " فقنا عذاب النار " على قوله " ربنخا مخا خلقخت هخذا بخاطل "‬
‫لن هنخخاك مقخخالتين‪ :‬مقالخخة المبطليخخن النخخافين للمعخخاد بخخالرجوع إلخخى الخخ‪،‬‬
‫فعندهم ل كتاب ول رسخخالة ول حشخخر ول جنخخة ول نخخار‪ ،‬ومقالخخة المحقيخخن‬
‫القائلين بالمعخاد ‪ -‬وهخو مقالخة النخبيين واممهخم ‪ -‬فعنخدهم أن الكتخاب حخق‬
‫والنبوة حق والمعاد حق والجنة حق والنخخار حخخق وأن الخ يبعخخث مخخن فخخي‬
‫القبخخور‪ .‬فخخإذا تفكخخر المتفكخخر فخخي خلخخق السخخموات والرض واختلف الليخخل‬
‫والنهار‪ ،‬وعرف بلبه أن لها غاية ونهاية أراد مبدعها وخالقها أن ينتهخخى‬
‫أمخخر الخلقخخة إلخخى تلخخك الغايخخة والمقصخخد‪ ،‬أدى نظخخره واعتبخخاره إلخخى بطلن‬
‫مزعمة المبطلين وتحقيق عقائد المحقين من وجخود الجنخة والنخار‪ ،‬فبخادر‬
‫إلى الستعاذة بال من النار بأن يقيه مخن عخذابه‪ .‬بيخان ذلخك‪ :‬أن الباطخل ‪-‬‬
‫خلف الحق ‪ -‬هو ما ل ثبات لنفسه‪ ،‬ول أثر يترتب =‬

‫]‪[191‬‬

‫الشأن ربنا ما خلقت هذا عبثا " سبحانك " أي ننزهك من فعخخل العبخخث تنزيهخخا "‪" .‬‬
‫فقنا عذاب النخخار " ولمخخا كخان خلخخق هخذه الشخخياء لحكخخم ومصخخالح منهخخا أن‬
‫يكون سببا لمعاش النسان ودليل " يدله على معرفة الصانع‪ ،‬ويحثه علخخى‬
‫طاعته‪ ،‬والقيام‬

‫= عليه‪ ،‬ول فائدة تستعقبه‪ ،‬ول يتصور له غاية تراد منه‪ ،‬بل يوجد بحقيقة صورية‬
‫يشبه الحق ثم يضمحل ويهلك كأن لم يكن شيئا " مذكورا "‪ .‬وهذا كاللهو‬
‫واللعب‪ :‬يلهخخو الصخخبى ويلعخخب لجخخل اللهخخو واللعخخب ويعمخخل عمل كأعمخخال‬
‫العقلء يتشبه بهم من دون عائدة يستحصلها ول غاية ينتهخخى إليهخخا‪ ،‬كمخخا‬
‫قد يلهو الرجل العاقل ويلعب عبثخخا مخخن دون أن يقصخخد بعملخخه فخخائدة‪ ،‬دفعخخا‬
‫للوقت أو تصابيا " وتفننا " والجنون فنون‪ .‬هذا هخخو الباطخخل‪ ،‬وأمخخا خلخخق‬
‫السموات والرض بما فيها من العظمة والبهاء‪ ،‬بما فيها من النظام الدائم‬
‫الجارى‪ ،‬بما فيها من أنواع الحيوان وأصناف البشخخر‪ ،‬بمخخا قخخدر فيهخخا مخخن‬
‫الرزاق والقوات‪ ،‬بما جعل فيها من تعاقب الليل والنهار وما في تعاقبهما‬
‫واختلفهمخخا مخخن مصخخالح الحيخخاة واسخختدامتها علخخى وجخخه الرض ل يشخخبه‬
‫اللهو الباطل‪ ،‬فسبحان باريها ومبدعها أن يكون لهيا " في ذلك لعبا "‪،‬‬
‫أو يترك النسان على أرجائها سدى يرتع ويلعب من دون أن يبين لهم مخخا‬
‫يتقون‪ .‬فإذا عرف الناظر ذواللب أن في خلق السموات والرض واختلف‬
‫الليخخل والنهخخار غايخخة أرادهخخا مبخخدعها‪ ،‬وأن تلخخك الغايخخة ‪ -‬أيامخخا كخخان ‪ -‬لخخم‬
‫تسخختكمل بعخخد‪ ،‬وال لمخا اسخختدام خالقهخا علخى ابقائهخا‪ ،‬علخم بخذلك أن ل بخد‬
‫للسموات والرض وبقائهما من أجل مسمى يستكمل عنخخده الغايخخة وان لخخم‬
‫يعخخرف حقيقخخة تلخخك الغايخخة بنفسخخه‪ ،‬ول درى كيخخف يخخأتي أجلهخخا ول أيخخان‬
‫مرساها‪ .‬فعند ذلك ينجذب هذا الناظر المتفكر إلى مبادئ الوحى واللهخخام‪،‬‬
‫ويصغى بسمع قلبه إلى دعوى النبيين عن ال عزوجل ليعرف من مقالهم‬
‫ومقال كتب ال المنزلة عليهم حقيقة تلك الغاية‪ ،‬والغرض من خلق الحياة‬
‫والموت‪ ،‬فيصرخ الصارخ في صماخه أن اليوم المضخخمار وغخخدا السخخباق‪،‬‬
‫والسبق الجنة‪ ،‬والغاية النار‪ ،‬هو الذي خلق الموت والحيخخاة ليبلخخوكم أيكخخم‬
‫أحسن عمل وهو العزيز الغفور‪= .‬‬

‫]‪[192‬‬

‫بوظخخائف عبخخاداته‪ ،‬لينخخال الفخخوز البخخدي‪ ،‬والنسخخان مخخخل فخخي الغلخخب بخخذلك‪ ،‬حسخخن‬
‫التفريع على الكلم السابق‪ ،‬كذا ذكره الشيخ البهخائي ‪ -‬ره ‪ " -‬فقخد أخزيتخه‬
‫" قال بعض المفسرين فيه إشعار بخأن العخذاب الروحخاني أشخد مخن العخخذاب‬
‫الجسماني إذ الخزي فضيحة وحقارة نفسانية‪ ،‬والمنادي الرسول صلى الخخ‬
‫عليخخه وآلخخه وقيخخل القخخرآن‪ ،‬وحملخخوا الخخذنوب علخخى الكبخخائر والسخخيئات علخخى‬
‫الصخخغائر أي اجعلهخخا مكفخخرة عنخخا بتوفيقنخخا لجتنخخاب الكبخخائر " وتوفنخخا مخخع‬
‫البخخرار " أي فخخي زمرتهخخم‪ " .‬علخخى رسخخلك " أي علخخى تصخخديقهم أو علخخى‬
‫السنتهم‪ " .‬وكل معصية " إما تأكيد للسخخابق أو المخخراد بهخخا معصخخية النخخبي‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه والمخخام والوالخخدين وأمثالهمخخا‪ ،‬وإن كخخانت ترجخخع إلخخى‬
‫معصيته تعالى‪ - 6 .‬الفقيه )‪ (1‬والكافي‪ :‬في الحسن كالصحيح عن أبي عبد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬كان إذا قام آخخخر الليخخل رفخخع صخخوته حخختى يسخخمع أهخخل‬
‫الخخدار‪ ،‬يقخخول‪ " :‬اللهخخم أعنخخى علخخى هخخول المطلخخع‪ ،‬ووسخخع علخخي المضخخجع‪،‬‬
‫وارزقني خير ما قبل الموت‪ ،‬وارزقني خير ما بعد‬

‫= وفي ذلك قخخال الخ عزوجخخل‪ :‬أو لخخم يتفكخخروا فخخي انفسخخهم مخخا خلخخق الخ السخخموات‬
‫والرض و ما بينهما ال بالحق واجل مسمى وان كثيرا " من الناس بلقاء‬
‫ربهم لكافرون )الروم‪ (8 :‬ما خلقنا السخخماء والرض ومخخا بينهمخخا لعخخبين‬
‫لو أردنا أن نتخذ لهوا لتخذناه من لخخدنا ان كنخخا فخخاعلين بخخل نقخخذف بخخالحق‬
‫على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )النبياء‪- 16 :‬‬
‫‪ .(18‬وقال عزوجل‪ :‬ان هخخؤلء ليقولخخون‪ :‬ان هخخي ال موتتنخخا الولخخى ومخخا‬
‫نحخخن بمنشخخيرين فخخأتوا بآبائنخخا ان كنتخخم صخخادقين‪ ..‬ومخخا خلقنخخا السخخموات‬
‫والرض ومخخا بينهمخخا لعخخبين مخخا خلقناهمخخا ال بخخالحق ولكخخن اكخخثرهم ل‬
‫يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين‪) .‬الدخان‪ .(40 - 34 :‬وقال تبارك‬
‫وتعالى‪ :‬مخا خلقنخا السخموات والرض ومخا بينهمخا بخاطل ذلخك ظخن الخذين‬
‫كفخخروا فويخخل للخخذين كفخخروا مخخن النخخار‪ ،‬أم نجعخخل الخخذين آمنخخوا وعملخخوا‬
‫الصالحات كالمفسدين في الرض أم نجعل المتقين كالفجخخار كتخخاب أنزلنخخاه‬
‫اليك مبارك ليدبروا آيخاته وليتخذكر أولخوا اللبخاب )ص‪(1) .(29 - 27 :‬‬
‫الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.304‬‬

‫]‪[193‬‬
‫الموت " )‪ .(1‬توضيح‪ :‬قال الكفعمي‪ (2) :‬المطلع المأتى‪ ،‬ومطلخخع المخخر أي مأتخخاه‪،‬‬
‫يقال مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده وهو موضخخع الطلع‬
‫من إشراف إلى انحدار‪ ،‬فشبه عليه السلم ما أشرف عليه من أمخخر الخخخرة‬
‫بذلك‪ ،‬ومنه الحديث " لو أن لي مخخا فخخي الرض جميعخخا " لفتخخديت بخخه مخخن‬
‫هول المطلع " مخخن غريخخبين الهخخروي ]وصخخحاح الجخخوهري[‪ .‬وقخخال‪ :‬رأيخخت‬
‫بخط الشخيخ قخدس سخخره أن هخخول المطلخع هخخو الطلع إلخى الملئكخة الخذين‬
‫يقبضون الرواح‪ ،‬والمطلع مصدر‪ - 7 .‬فقه الرضا‪ :‬قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬إذا‬
‫قمت من فراشك فانظر في افق السماء وقل‪ " :‬الحمد لخ الخخذي أحيانخخا بعخخد‬
‫مماتنا وإليه النشور لعبده وأحمده وأشكره " وتقرء آخخخر آل عمخخران مخخن‬
‫قوله " إن في خلق السموات والرض " إلى قوله " إنك ل تخلخخف الميعخخاد‬
‫" وقل‪ " :‬اللهم أنت الحي القيوم‪ ،‬ل تأخذك سنة ول نوم‪ ،‬سبحانك سبحانك‬
‫" )‪ - 8 .(3‬الفقيه‪ :‬عن أبي عبيدة الحذاء‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪:‬‬
‫قلت له‪ :‬جعلت فداك إن أنا قمت من آخر الليل أي شئ أقول ؟ فقال‪ :‬قخخل‪" :‬‬
‫الحمخد لخ رب العخالمين وإلخه المرسخلين‪ ،‬والحمخد لخ الخذي يحيخي المخوتى‬
‫ويبعث من في القبور " فانك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان ووسواسخخه‬
‫إن شاء ال تعالى )‪ - 9 .(4‬العلل‪ :‬عن جعفر بن علي بن الحسن بخخن علخخي‬
‫بن عبد ال بن المغيرة‪ ،‬عن جده الحسن‪ ،‬عن العباس بن عامر‪ ،‬عن جابر‪،‬‬
‫عن أبي عبيدة مثله )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .538‬راجع البلخخد الميخخن ص ‪ 36‬فخخي الهخخامش‪ (3) .‬فقخخه‬
‫الرضخخا ص ‪ 13‬س ‪ (4) .2‬الفقيخخه ج ‪ 1‬ص ‪ 305‬ذيخخل حخخديث‪ (5) .‬علخخل‬
‫الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.54‬‬

‫]‪[194‬‬

‫‪ " - 12‬باب " * " )كيفية صلة الليل والشفع والوتر( " * * " )وسننها وآدابهخخا‬
‫وأحكامها( " * ‪ - 1‬مجالس الصدوق وثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمخخد‬
‫بخخن إدريخخس عخخن محمخخد بخخن أحمخخد الشخخعري‪ ،‬عخن محمخخد بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن الحسن ابن علي البطائني‪ ،‬عن الحسخخين بخخن أبخخي‬
‫العل‪ ،‬عن أبي عبيدة الحذاء‪ ،‬عن أبي جعفر البخخاقر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫أوتر بالمعوذتين وقل هو ال أحد‪ ،‬قيل له‪ :‬يخخا عبخخد الخ أبشخخر فقخخد قبخخل الخ‬
‫وترك )‪ .(1‬بيان‪ :‬الظاهر أن المراد بالوتر الركعخات الثلث‪ ،‬كمخخا هخو ظخاهر‬
‫أكثر الخبار فالمراد إما قراءة المعوذتين فخخي الشخخفع والتوحيخخد فخخي مفخخردة‬
‫الخخوتر‪ ،‬أو قخخراءة الثلث فخخي كخخل مخخن الثلث والول أظهخخر‪ - 2 .‬مجخخالس‬
‫الصدوق‪ :‬عن جعفر بن محمد المكي‪ ،‬عن عبخخد ال خ بخخن إسخخحاق المخخدائني‪،‬‬
‫عن محمد بن زياد‪ ،‬عن المغيرة‪ ،‬عن سخخفيان‪ ،‬عخخن هشخخام بخخن عخخروة‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه عروة بن الزبير قال‪ :‬كنا جلوسا " في مجلخس فخي مسخجد رسخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله فتذاكرنا أعمخخال أهخخل بخخدر وبيعخخة الرضخخوان‪ ،‬فقخخال أبخخو‬
‫الدرداء )‪ :(2‬يا قوم أل أخبركم بأقل القوم مال‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ ،37 :‬ثواب العمخخال‪ (2) .116 :‬هخخو عخخويمر بخخن عخخامر ويقخخال‬
‫عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر ابن زيد بن قيخخس‬
‫بن أمية بن مالك بن عامر بن عدى بن كعب بن الخخخزرج بخخن الحخارث بخخن‬
‫الخخخزرج أبخخو الخخدرداء النصخخاري الخزرجخخي كخخان مخخن أفاضخخل الصخخحابة‬
‫وفقهائهم وحكمائهم‪ ،‬تولى قضاء دمشق في خلفة عثمان وتوفى قبخخل أن‬
‫يقتل عثمان بسنتين سنة ‪ 33 / 2‬بدمشق‪ ،‬وقيل توفى بعد صفين سنة ‪/ 9‬‬
‫‪ 38‬والصح الشهر والكثر عند أهل العلم أنه توفى في خلفة عثمان =‬

‫]‪[195‬‬

‫وأكثرهم ورعا "‪ ،‬وأشدهم اجتهادا " في العبادة ؟ قالوا‪ :‬من ؟ قخخال‪ :‬علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم قال‪ :‬فوال إن كان في جماعة أهخخل المجلخخس إل معخخرض‬
‫عنه بوجهه‪ ،‬ثم انتدب له رجل من النصار فقال له‪ :‬يا عخخويمر لقخخد تكلمخخت‬
‫بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها فقال أبو الدرداء‪ :‬يا قوم إنخخي قخخائل‬
‫مخخا رأيخخت‪ ،‬وليقخخل كخخل قخخوم منكخخم مخخا رأوا شخخهدت علخخي ابخخن أبخخي طخخالب‬
‫بشويحطات النجار‪ ،‬وقد اعخختزل مخخن مخخواليه‪ ،‬واختفخخى ممخخن يليخخه‪ ،‬واسخختتر‬
‫بمغيلت النخل‪ ،‬فافتقخخدته وبعخخد علخخي مكخخانه‪ ،‬فقلخخت‪ :‬لحخخق بمنزلخخه فخخإذا أنخخا‬
‫بصوت حزين ونغمة شجي‪ ،‬وهو يقول‪ " :‬إلهي كم من موبقة حملخت عنخي‬
‫مقابلتها بنعمتك‪ ،‬وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك‪ ،‬إلهخخي إن طخخال‬
‫في عصيانك عمري‪ ،‬وعظم في الصحف ذنبي‪ ،‬فما أنا اؤمل غيخخر غفرانخخك‪،‬‬
‫ول أنا براج غير رضوانك‪ .‬فشغلني الصوت واقتفيت الثر فإذا هو علي بن‬
‫أبي طالب عليه السلم بعينه‪ ،‬فاستترت له وأخملت الحركخخة‪ ،‬فركخخع ركعخخات‬
‫في جوف الليل الغابر‪ ،‬ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء‬

‫= ولو بقى لكان له ذكر بعد قتل عثمان اما في العتزال واما في مباشرة القتال ولخخم‬
‫يسمع له بذكر فيهما البتخة والخ أعلخم‪ ،‬قخاله ابخن الثيخر‪ .‬وامخا عخروة بخن‬
‫الزبير فهو عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الخ القرشخخى السخخدي كخان‬
‫مخخن التخخابعين روى عخخن أبيخخه وأمخخه أسخخماء وعائشخخة وغيرهخخم مخخن كبخخار‬
‫الصخخحابة‪ ،‬وروى عنخخه ابنخخه هشخخام كمخا ذكخخر فخخي هخخذا الحخخديث والزهخخرى‬
‫شخخهاب بخخن مسخخلم وغيرهمخخا‪ ،‬وقخخد ولخخد سخخنة اثنخختين وعشخخرين ‪ 22‬مخخن‬
‫الهجرة‪ ،‬وعلى هذا ففى لقائه واجتماعه بأبى الخخدرداء فخخي مسخخجد رسخخول‬
‫ال تأمل واضح حيث كان لعروة في آخخخر أيخخام أبخخي الخخدرداء احخخدى عشخخر‬
‫سنة‪ ،‬ول يناسب سنه هذا قخخوله " كنخخا جلوسخخا " فخخي مسخخجد رسخخول الخ‬
‫فتذاكرنا أعمال أهل بدر وبيعة الرضوان "‪ .‬على أن الظخخاهر مخخن الحخخديث‬
‫أن الجلسة هذه كانت بعد شهادة علي بن ابي طالب عليه السلم فذكر أبخخو‬
‫الدرداء ما رآه منه عليه السلم تفضيل له على غيره‪ ،‬وقد سخخمعت أن أبخخا‬
‫الدرداء مات قبل شهادة أمير المؤمنين بسنوات كثيرة‪ ،‬ول أقخخل أنخخه مخخات‬
‫بعد صفين سنة ‪ 38 / 9‬وعلى بن أبي طالب حى لم يستشهد بعد‪.‬‬

‫]‪[196‬‬

‫والبث والشكوى‪ ،‬فكان مما به ال ناجا أن قال‪ " :‬إلهى افكر في عفوك فتهون علخي‬
‫خطيئتي‪ ،‬ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي "‪ .‬ثم قال‪ " :‬آه إن أنا‬
‫قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها‪ ،‬وأنت محصيها‪ ،‬فتقول خذوه‪ ،‬فياله من‬
‫مأخوذ ل تنجيه عشيرته‪ ،‬ول تنفعه قبيلته‪ ،‬يرحمه المل إذا أذن فيه بالنداء‬
‫" ثم قال‪ " :‬آه من نار تنضج الكباد والكلى‪ ،‬آه من نخخار نزاعخخة للشخخوى آه‬
‫من غمرة من ملهبات لظى " قال‪ :‬ثم أنعم في البكاء فلم أسخخمع لخخه حسخخا "‬
‫ول حركة فقلت غلب عليه النوم لطول السهر أوقظه لصلة الفجر‪ .‬قال أبخخو‬
‫الدرداء‪ :‬فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة فحركته فلخخم يتحخخرك‪ ،‬وزويتخخه فلخخم‬
‫ينزو فقلت‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ ،‬مات وال علخخي بخخن أبخخي طخالب‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فأتيت منزله مبادرا " أنعاه إليهم فقالت فاطمة عليها السلم‪ :‬يا أبا الدرداء‬
‫ما كان من شأنه ومن قضيته ؟ فأخبرتهخخا الخخخبر‪ ،‬فقخخالت هخخي‪ :‬والخ يخخا أبخخا‬
‫الدرداء الغشية التي تأخخذه مخن خشخية الخ‪ ،‬ثخم أتخوه بمخاء فنضخحوه علخى‬
‫وجهه‪ ،‬فأفاق ونظر إلي وأنا أبكي‪ ،‬فقال‪ :‬مما بكاؤك يا أبا الدرداء ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫مما أراه تنزله بنفسك‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا الدرداء فكيف ولو رأيتني ودعي بي إلى‬
‫الحساب‪ ،‬وأيقن أهل الجخخرائم بالعخخذاب واحتوشخختني ملئكخخة غلظ‪ ،‬وزبانيخخة‬
‫فظاظ‪ ،‬فوقفت بين يدي الملك الجبخخار‪ ،‬قخخد أسخخلمني الحبخخاء‪ ،‬ورحمنخخي أهخخل‬
‫الدنيا‪ ،‬لكنت أشد رحمة لي بين يخخدي مخخن ل تخفخخى عليخخه خافيخخة‪ ،‬فقخخال أبخخو‬
‫الدرداء‪ :‬فوال ما رأيت ذلك لحد من أصحاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخد مخخر شخخرح الخخخبر فخخي المجلخخد التاسخخع )‪ (2‬قخخوله عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬فكم مخخن مخخوبقه " أي خطيئة مهلكخخة للخخدين هادمخخة لخخه " حملخخت‬
‫عني مقابلتها " في بعض النسخ القديمة " حلمت عني مقابلتها بنقمتخخك "‬
‫فيمكن أن يقرأ بصيغة الخطاب‪ ،‬و " مقابلتها " بالنصب‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ 48‬و ‪ (2) .49‬راجع ج ‪ 41‬ص ‪ 11‬و ‪ 12‬من هذه الطبعة‪.‬‬

‫]‪[197‬‬
‫بنزع الخافض أو بصيغة الغيبة‪ ،‬ومقابلتها بالرفع والنسخة الولخخى أظهخخر " تنضخخج‬
‫" على وزن تكرم و " الكلخخى " بالضخخم جمخخع كليخخة وكلخخوة‪ ،‬والنخخزع القلخخع‪،‬‬
‫والشوى الطراف أو جمع شواة جلدة الرأس‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬الشوى جمخع‬
‫شواة وهي جلدة الرأس‪ ،‬و الشوى اليدان والرجلن والرأس من الدميين‪،‬‬
‫وكل ما ليس مقتل " انتهى‪ ،‬وما ذكره الشيخ البهائي رحمة ال خ عليخخه أنخخه‬
‫جمع شواة بالضم فلعله وهم إذ لم تر في اللغخخة إل بالفتخخح‪ " .‬مخخن غمخخرة "‬
‫الغمخخرة مخخا يغمخخر الشخخئ أي يشخختمل عليخخه ويسخختره‪ ،‬وملهبخخات علخخى بنخخاء‬
‫المفعول‪ ،‬وفي بعخض النسخخ لهبخات بالتحريخك‪ ،‬قخال فخي القخاموس‪ :‬اللهخب‬
‫واللهب اشتعال النار إذا خلص من الدخان ولهبها لسانها‪ ،‬ولهيبهخخا حرهخخا‪،‬‬
‫ألهبهخخا فخخالتهبت‪ ،‬و لظخخى اسخخم مخخن أسخخماء النخخار نعخخوذ بخخال منهخخا‪- 3 .‬‬
‫المجخخالس‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن أحمخخد المخخالكي عخخن المنصخخور بخخن‬
‫العباس‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن زيد الشحام‪ ،‬عن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرء فخي الركعختين الولييخن مخن صخلة الليخل‬
‫ستين مرة قل هو ال أحد في كل ركعة ثلثين مرة‪ ،‬انفتل وليس بينه وبيخخن‬
‫ال عزوجل ذنب )‪ - 4 .(1‬قرب السناد‪ :‬عن هارون بن مسلم‪ ،‬عن مسعدة‬
‫بن صدقة‪ ،‬عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬كان أبي يصخخلي فخخي جخخوف الليخخل‬
‫فيسجد السجدة فيطيل حتى نقول إنه راقد‪ ،‬فما نفجأ منخخه إل وهخخو يقخخول‪" :‬‬
‫ل إله إل ال حقا " حقا "‪ ،‬سجدت لك يخخا رب تعبخخدا " ورقخخا "‪ ،‬وإيمانخخا "‬
‫وتصديقا " وإخلصا " يا عظيم يا عظيم إن عملي ضخخعيف فضخخاعفه فانخخك‬
‫جواد كريم‪ ،‬يا حنان اغفخر لخي ذنخوبي وجرمخي‪ ،‬وتقبخل عملخي يخا حنخان يخا‬
‫كريم‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك أن أخيب أو أعمخخل ظلمخخا " )‪ .(2‬بيخخان‪ " :‬حقخخا "‬
‫مصدر مؤكد لمضمون الجملة و " تعبدا " " مفعول له‪ ،‬وكذا أخواتها‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ (2) .344 :‬قرب السناد ص ‪.4‬‬

‫]‪[198‬‬

‫‪ - 5‬قرب السناد‪ :‬عن محمد بن الحسين‪ ،‬عن إبراهيم بن أبي البلد قال‪ :‬صخخلى أبخخو‬
‫الحسخخن الول صخخلة الليخخل فخخي المسخخجد الحخخرام وأنخخا خلفخخه فصخخلى الثمخخان‬
‫وأوتر‪ ،‬وصلى الركعتين ثم جعخخل مكخان الضخخجعة سخخجدة )‪ - 6 .(1‬مجخخالس‬
‫الصدوق‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حمخخاد عخخن حريخخز‪،‬‬
‫عن زرارة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬القنوت في الخخوتر كقنوتخخك يخخوم‬
‫الجمعة تقول في دعاء القنوت " اللهم تم نورك فهخخديت‪ ،‬فلخخك الحمخخد ربنخخا‪،‬‬
‫وبسطت يدك فأعطيت فلخخك الحمخخد ربنخخا‪ ،‬وعظخخم حلمخخك فعفخخوت فلخخك الحمخخد‬
‫ربنا‪ ،‬وجهك أكرم الوجوه‪ ،‬وجهتك خير الجهات‪ ،‬وعطيتك أفضل العطيخخات‪،‬‬
‫وأهناهخخا‪ ،‬تطخخاع ربنخخا فتشخخكر‪ ،‬و تعصخخى ربنخخا فتغفخخر لمخخن شخخئت‪ ،‬تجيخخب‬
‫المضطر‪ ،‬وتكشف الضخر‪ ،‬وتشخفى السخقيم‪ ،‬وتنجخي مخن الكخرب العظيخم‪ ،‬ل‬
‫يجزي بآلئك أحد ول يحصي نعماءك قول قائل‪ .‬اللهم إليك رفعت البصخخار‪،‬‬
‫ونقلت القدام‪ ،‬ومدت العناق‪ ،‬ورفعخت اليخدي ودعيخت باللسخن‪ ،‬وتحخوكم‬
‫إليك في العمال‪ ،‬ربنا اغفر لنا وارحمنخا‪ ،‬وافتخح بيننخا وبيخن خلقخك بخالحق‬
‫وأنت خيخخر الفخخاتحين‪ .‬اللهخخم إليخخك نشخخكو غيبخخة نبينخخا‪ ،‬وشخخدة الزمخخان علينخخا‬
‫ووقوع الفتن بنا وتظاهر العداء وكثرة عدونا‪ ،‬وقلة عددنا‪ ،‬ففرج ذلخخك يخخا‬
‫رب بفتح منك تعجله‪ ،‬ونصر منك تعزه‪ ،‬وإمام عدل تظهخخره‪ ،‬إلخخه الحخخق رب‬
‫العالمين "‪ .‬ثم تقول في قنوت الوتر بعد هخخذا الخخدعاء‪ :‬أسخختغفر الخ وأتخخوب‬
‫إليه سبعين مرة وتعوذ بال من النار كخخثيرا "‪ ،‬وتقخخول فخخي دبخخر الخخوتر بعخخد‬
‫التسخخليم " سخخبحان ربخخي الملخخك القخخدوس العزيخخز الحكيخخم " ثلث مخخرات "‬
‫الحمد لرب الصباح‪ ،‬الحمد لفالق الصباح " ثلث مرات )‪ .(2‬مجخخالس ابخخن‬
‫الشيخ‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسين بن عبيدال الغضائري‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪ 128 :‬ط حجر ص ‪ 173‬ط نجف‪ (2) .‬أمالى الصدوق‪.235 :‬‬

‫]‪[199‬‬

‫الصدوق مثله )‪ .(1‬بيان‪ " :‬تم نورك فهديت " قال الوالد قخخدس سخخره أي لمخخا كخخانت‬
‫كمالتخخك تامخخة هخخديت عبخخادك كمخخا قخخال سخخبحانه‪ " :‬كنخخت كنخخزا " مخفيخخا "‬
‫فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكى اعخخرف " " وبسخخطت " أي لمخخا كنخخت‬
‫كريما " جوادا " فياضا " بالذات أعطيت كل من المخلوقين مخخا كخخان قخخابل‬
‫" له " وجهك " أي ذاتخخك " أكخخرم الوجخخوه " وأحسخخنها وأكثرهخخا جخخودا "‬
‫وإحسخخانا " وجهتخخك " أي جانبخخك الخخذي يتخخوجه اليخخك بالعبخخادة والتوسخخل‬
‫بالخخدعاء " ل يجخخزي بخخآلئك " أي ل يقخخدر أحخخد علخخى جخخزاء نعمخخائك‪ ،‬فخخي‬
‫القاموس الجزاء المكافات على الشئ جزاه بخخه وعليخخه انتهخخى‪ ،‬ويحتمخخل أن‬
‫يكون المعنى أن جزاء نعمائك ل يكون إل بنعمائك فكيف تكون نعمتك جزاء‬
‫لنعمتك‪ ،‬بل تكون علوة لهخخا‪ " .‬وتحخخوكم إليخخك " فخخي الفقيخخه )‪ " (2‬وإليخخك‬
‫سرهم ونجواهم في العمال " وفيه " اللهم إنا نشكو إليك غيبة ولينخخا عنخخا‬
‫" وفي بعض النسخ " وفقد نبينا وغيبة ولينا عنا " وفي بعخخض الروايخخات‬
‫" بامام عدل " قوله " تعزه " الضمير راجع إلى النصر والسناد مجخخازي‬
‫أو المراد تعز به على الحذف واليصال " تظهره " أي تبينه أو تغلبه‪- 7 .‬‬
‫العلل‪ :‬عن علي بن عبد ال الوراق وعلي بن محمد بن الحسخخن‪ ،‬عخخن سخخعد‬
‫ابن عبد ال‪ ،‬عن محمد بن الحكم‪ ،‬عن بشخر بخن غيخاث‪ ،‬عخن أبخي يوسخف‪،‬‬
‫عن ابن أبي ليلى‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫قال‪ :‬صلة الليل مثنى مثنى‪ ،‬فإذا خفت الصبح فخخأوتر بواحخخدة إن الخ يحخخب‬
‫الخخوتر لنخخه واحخخد )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬هخخذا الخخخبر مخخن أخبخخار العامخخة ورواتخخه مخخن‬
‫المخالفين‪ ،‬والغرض أنه يحب‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .48 - 47‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ 309‬ط نجف‪ (3) .‬علل‬
‫الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ ،153‬والعخخبرة بمجمخخوع ركعخخات الصخخلة مفروضخخها‬
‫ونوافلها فمجموع الفرائض سخخبع عشخخرة ركعخخة ومجمخخوع النوافخخل سخخبعة‬
‫وعشخخخرون ركعخخخة كمخخخا عرفخخخت مخخخن روايخخخة زرارة‪ ،‬ومجمخخخوع النوافخخخل‬
‫والفرائض أيضا " وتر مع احتساب الوتيرة ركعخة واحخدة‪ ،‬وهخي الحخدى‬
‫والخمسون على رأى الجمهور‪.‬‬

‫]‪[200‬‬

‫أن ل تكون صخخلة الليخخل إل ركعخختين إل الخخوتر فانهخخا واحخخدة‪ ،‬وليسخخت الخخوتر ثلثخخا "‬
‫بتسليمة‪ ،‬كما قاله بعض العامة‪ ،‬ول الركعخخات قبلخخه أربعخخا وأكخخثر بتسخخليمة‪،‬‬
‫كما ذكروه قال في النهاية فيه أن ال وتر يحب الوتر‪ ،‬فأوتروا‪ ،‬الوتر الفرد‬
‫بكسر الواو وفتحه فال واحد في ذاته ل يقبل النقسام والتجزية‪ ،‬واحد فخخي‬
‫صفاته ل شبه له ول مثل‪ ،‬واحد في أفعاله فل شريك لخخه ول معيخخن‪ ،‬ويحخخب‬
‫الوتر أي يخخثيب عليخخه ويقبلخخه مخخن فخخاعله وقخخوله‪ " :‬أوتخخروا " أمخخر بصخخلة‬
‫الوتر‪ ،‬وهي أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة )‪8 .(1‬‬
‫المناقب‪ :‬لبن شهر آشوب‪ :‬عن طاوس قال‪ :‬رأيت علي بخخن الحسخخين عليخخه‬
‫السخلم يطخوف مخن العشخاء إلخى السخحر ويتعبخد فلمخا لخم يخر أحخدا " رمخق‬
‫السماء بطرفه‪ ،‬وقال إلهي غارت نجخخوم سخخمواتك‪ ،‬وهجعخخت عيخخون أنامخخك‪،‬‬
‫وأبوابك مفتحات للسائلين‪ ،‬جئتك لتغفر لي وترحمني‪ ،‬وترينخخي وجخخه جخخدي‬
‫محمد صلى ال عليخه وآلخه فخي عرصخات القيامخخة‪ .‬ثخم بكخخى وقخال‪ :‬وعزتخك‬
‫وجللخخك مخخا أردت بمعصخخيتي مخالفتخخك‪ ،‬ومخخا عصخخيتك إذ عصخخيتك وأنخخا بخخك‬
‫شاك‪ ،‬ول بنكالك جاهخخل‪ ،‬ول لعقوبتخخك متعخخرض‪ ،‬ولكخخن سخخولت لخخي نفسخخي‪،‬‬
‫وأعخخانني علخخى ذلخخك سخخترك المرخخخى بخخه علخخي‪ ،‬فأنخخا الن مخخن عخخذابك مخخن‬
‫يستنقذني ؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني ؟ فوا سوأتاه غخخدا مخخن‬
‫الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين جوزوا‪ ،‬وللمثقلين حطوا‪ ،‬أمخخع المخفيخخن‬
‫أجوز أم مع المثقلين أحط ؟ ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي‪ ،‬ولم أتب‬
‫أما آن لي ان استحيي من ربي ؟ ثم بكخخى وأنشخخأ يقخخول‪ :‬أتحرقنخخي بالنخخار يخخا‬
‫غاية المنى * فأين رجائي ؟ ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح زريخخة )‪* (2‬‬
‫وما في الورى خلق جنا كجنايتي ثم بكخا وقخال‪ " :‬سخبحانك تعصخى كأنخك ل‬
‫ترى‪ ،‬وتحلم كأنك لم تعص‪ ،‬تتودد‬

‫)‪ (1‬زاد في النهاية‪ :‬أو يضيفها إلى ما قبلها‪ (2) .‬ردية خ ل كما هو في المصدر‪.‬‬
‫]‪[201‬‬

‫إلى خلقك بحسن الصنع كأن بك الحاجة إليهم‪ ،‬وأنت يا سيدي الغني عنهم " ثم خخخر‬
‫إلخخى الرض سخخاجدا " )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬تمخخامه فخخي أبخخواب تخخاريخه )‪ .(2‬بيخخان‪:‬‬
‫الهجوع النوم ليل "‪ ،‬وفي النهاية فيخخه أن بيخخن أيخخدينا عقبخخة ل يجوزهخخا إل‬
‫المخف‪ ،‬يقال أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذا خففت حخخاله ودابتخخه‬
‫وإذا كان قليل الثقل يريد بخخه المخخخف مخخن الخخذنوب‪ ،‬واسخخباب الخخدنيا وعلقهخخا‬
‫انتهى‪ ،‬والزرية لعلها من زرى عليه إذا عابه وفي بعض النسخ ردية‪- 9 .‬‬
‫فلح السائل )‪ :(3‬روى صاحب كتاب زهد مولنا علي بن أبيطالب صخخلوات‬
‫ال عليه قال‪ :‬حدثنا سعد بن عبد ال‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن مهزيخخا‪ ،‬عخخن أخيخخه‬
‫علخي‪ ،‬عخن محمخد بخن سخخنان‪ ،‬عخن صخخالح بخن عقبخة‪ ،‬عخن عمخرو بخن أبخخي‬
‫المقدام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حبة العرني قال‪ :‬بينخخا أنخخا ونخخوف نخخائمين فخخي رحبخخة‬
‫القصر إذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلم فخخي بقيخخة مخخن الليخخل‪ ،‬واضخخعا "‬
‫يده على الحائط شبيه الواله‪ ،‬وهو يقول‪ :‬إن في خلخخق السخخموات والرض‪،‬‬
‫إلى آخر الية‪ ،‬قال‪ :‬ثم جعل يقرء هذه اليات ويمر شبه الطائر عقله‪ ،‬فقخخال‬
‫لي‪ :‬أراقد أنت يخخا حبخخة أم رامخخق ؟ قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬رامخخق‪ ،‬هخخذا أنخخت تعمخخل هخخذا‬
‫العمل‪ ،‬فكيف نحن ؟ قال‪ :‬فأرخى عينيخخه فبكخخى ثخخم قخخال لخخي‪ :‬يخخا حبخخة إن لخ‬
‫موقفا " ولنا بين يديه موقف‪ ،‬ل يخفى عليه شئ من أعمالنا إن الخ أقخخرب‬
‫إلى وإليك من حبل الوريد يا حبة إنخه لخن يحجبنخي ول إيخاك عخن الخ شخئ‪.‬‬
‫قال‪ :‬ثم قال أراقد أنت يا نوف ؟ قال‪ :‬قال‪ :‬ل يا أمير المؤمنين ما أنخخا براقخخد‬
‫و لقد أطلت بكائي هذه الليلة‪ ،‬فقال‪ :‬يا نوف إن طال بكخخاؤك فخخي هخخذه الليلخخة‬
‫مخافة من ال عزوجل‪ ،‬قرت عيناك غدا بين يدي ال عزوجل‪ .‬يا نوف إنخخه‬
‫ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية ال إل اطفأت بحارا "‬

‫)‪ (1‬مناقب آل أبى طالب ج ‪ 4‬ص ‪ (2) .151‬راجع ج ‪ 46‬ص ‪ 81‬من طبعتنا هذه‪) .‬‬
‫‪ (3‬هذا القسم من فلح السائل مخطوط لم يطبع بعد‪.‬‬

‫]‪[202‬‬

‫من النيران‪ ،‬يا نوف إنه ليس من رجل أعظم منزلة عند ال من رجل بكى من خشية‬
‫ال‪ ،‬وأحب في ال‪ ،‬وأبغض في ال‪ ،‬يا نوف إنه من أحب في ال لم يستأثر‬
‫على محبته‪ ،‬ومن أبغض في ال لم ينل مبغضيه خيرا‪ ،‬عنخخد ذلخخك اسخختكملتم‬
‫حقائق اليمان‪ .‬ثم وعظهما وذكرهما وقال في أواخره‪ :‬فكونوا من ال على‬
‫حذر فقد أنذرتكما ثم جعل يمر وهو يقول‪ :‬ليت شعري في غفلتي أمعخخرض‬
‫أنت عني أم ناظر إلي وليت شعري في طول منامي وقلة شكرى في نعمتخخك‬
‫علي ما حالي " قال‪ :‬فوال ما زال فخخي هخخذه الحخخال حخختى طلخخع الفجخخر ومخخن‬
‫صفات مولنا علي عليه السلم فخخي ليلخخه مخخا ذكخخره نخخوف لمعاويخخة بخخن أبخخي‬
‫سفيان وأنه ما فرش له فراش في ليل قط ول أكخخل طعامخا " فخي هجيخخر قخط‬
‫وقال نوف‪ :‬أشهد لقخد رأيتخه فخي بعخض مخواقفه وقخد أرخخى الليخل سخدوله‪،‬‬
‫وغارت نجومه‪ ،‬وهو قابض بيده على لحيته يتململ تململ السخخليم‪ ،‬ويبكخخى‬
‫بكاء الحزين والحديث مشهور )‪ .(1‬بيان‪ " :‬لم يستأثر " حال أو صلة بعخخد‬
‫صلة " لمن " أي لم يختر شيئا " على محبة ال وكذا " لم ينخخل " يحتمخخل‬
‫الوجهين أي لم يوصل خيرا " إلى من أبغض الخخ‪ ،‬وجخخزاء الشخخرطين عنخخد‬
‫ذلك " استكملتم " وفيه التفات‪ - 10 .‬الذكرى‪ :‬روى ابن أبي قخخرة باسخخناده‬
‫إلى إسحاق بن حماد‪ ،‬عن إسحاق ابن عمار قال‪ :‬لقيخخت أبخخا عبخخد ال خ عليخخه‬
‫السخلم بالقادسخخية عنخد قخدومه علخى أبخي العبخخاس فأقبخل حختى انتهينخخا إلخى‬
‫طراباد‪ ،‬فإذا نحن برجل على ساقية يصلي وذلك عند ارتفخخاع النهخخار فوقخخف‬
‫عليه أبو عبد ال عليه السخخلم فقخخال‪ :‬يخخا عبخخد الخ أي شخخئ تصخخلي ؟ فقخخال‪:‬‬
‫صلة الليل‪ ،‬فاتتني أقضيها بالنهار‪ ،‬فقال‪ :‬يا معتب حط رحلخخك حخختى نغتخخدي‬
‫مع الذي يقضي صلة الليل فقلت‪ :‬جعلت فداك تخخروي فيخخه شخخيئا " ؟ فقخخال‪:‬‬
‫حدثني أبي عن آبائه قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن الخ‬
‫يباهي بالعبد يقضي صلة الليل بالنهار‪ ،‬يقول‪ :‬ملئكتي عبدي يقضي ما لخخم‬
‫أفترضه عليه‪ ،‬اشهدوا أني‬

‫)‪ (1‬راجع في ذلك ج ‪ 41‬ص ‪ 24 - 11‬باب عبادته وخوفه عليه السلم‪.‬‬

‫]‪[203‬‬

‫قد غفرت له )‪ - 11 .(1‬المكارم )‪ (2‬والفقيه‪ :‬في الصحيح‪ ،‬عن معروف بن خربوذ‪،‬‬


‫عن أحدهما يعني أبا جعفر وأبا عبد ال عليهما السلم قخخال‪ :‬قخخل فخخي قنخخوت‬
‫الوتر " ل إله إل ال الحليم الكريم‪ ،‬ل إله إل ال العلي العظيم‪ ،‬سبحان الخخ‬
‫رب السخخموات السخخبع ورب الرضخخين السخخبع ومخخا فيهخخن ومخخا بينهخخن ورب‬
‫العخخرش العظيخخم‪ ،‬اللهخخم أنخخت الخ نخخور السخخموات والرض‪ ،‬وأنخخت الخ زيخخن‬
‫السخموات والرض‪ ،‬وأنخخت الخ جمخال السخموات والرض وأنخت الخ عمخاد‬
‫السخخموات والرض‪ ،‬وأنخخت ال خ صخخريخ المستصخخرخين‪ ،‬وأنخخت ال خ غيخخاث‬
‫المسختغيثين‪ ،‬وأنخت الخ المفخرج عخن المكروبيخن‪ ،‬وأنخت الخ المخروح عخن‬
‫المغمومين‪ ،‬وأنت ال مجيب دعخخوة المضخخطرين‪ ،‬وأنخخت ال خ إلخخه العخخالمين‪،‬‬
‫وأنت ال الرحمن الرحيم وأنت ال كاشف السوء‪ ،‬وأنخت الخ بخخك تنخزل كخخل‬
‫حاجة‪ .‬يا ال ليس يرد غضبك إل حلمك‪ ،‬ول ينجي مخخن عقابخخك إل رحمتخخك‪،‬‬
‫ول ينجى منك إل التضرع إليك‪ ،‬فهب لي من لخخدنك رحمخخة تغنينخخي بهخخا عخخن‬
‫رحمة من سواك‪ ،‬بالقدرة التي بها أحييت جميع مخخا فخخي البلد‪ ،‬وبهخخا تنشخخر‬
‫ميت العباد‪ ،‬ول تهلكني غما " حتى تغفر لي وترحمنخخي‪ ،‬وتعرفنخخي الجابخخة‬
‫في دعائي‪ ،‬وارزقني العافية إلى منتهى أجلى‪ ،‬وأقلنخخي عخخثرتي‪ ،‬ول تشخخمت‬
‫بي عدوي‪ ،‬ول تمكنه من رقبتي‪ .‬اللهخخم إن رفعتنخخي فمخخن ذا الخخذي يضخخعني‪،‬‬
‫وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ؟ وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينخخك‬
‫وبيني‪ ،‬ويتعرض لك في شئ من أمري وقد علمت أن ليس في حكمك ظلخخم‪،‬‬
‫ول في نقمتك عجلة‪ ،‬إنما يعجل من يخاف الفوت‪ ،‬وإنمخخا يحتخخاج إلخخى الظلخخم‬
‫الضعيف‪ ،‬وقد تعاليت عن ذلخخك يخخا الهخخي‪ ،‬فل تجعلنخخي للبلء غرضخخا "‪ ،‬ول‬
‫لنقمتك نصبا "‪ ،‬ومهلني ونفسني‪ ،‬وأقلني عخخثرتي‪ ،‬ول تتبعنخخي ببلء علخخى‬
‫أثخخر بلء‪ ،‬فقخخد تخخرى ضخخعفي‪ ،‬وقلخخة حيلخختي‪ ،‬أسخختعيذ بخخك الليلخخة فأعخخذني‪،‬‬
‫وأستجير بك عن النار فأجرني‪ ،‬وأسئلك الجنة فل تحرمني "‪.‬‬

‫)‪ (1‬الذكرى‪ (2) .137 :‬مكارم الخلق‪.341 - 340 ،‬‬

‫]‪[204‬‬

‫ثم ادع بما أحببت واستغفر ال سخخبعين مخخرة )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخال الشخخيخ البهخخائي قخخدس‬
‫سر‪ :‬عماد الشئ بالكسخخر مخخا يقخخوم ويثبخخت بخخه الشخخئ‪ ،‬ولخخوله لسخخقط وزال‪،‬‬
‫وقوام الشئ بالكسر عماده‪ ،‬فهذه الفقرة كالمفسرة لما قبلها‪ ،‬وهو من قبيل‬
‫قوله تعالى‪ " :‬يمسك السموات والرض أن تزول " )‪ (2‬وهو دليل سخخمعي‬
‫على احتياج الباقي في بقائه إلى علخخة مبقيخخة‪ ،‬والمخخروح بالحخخاء قريخخب مخخن‬
‫معنى المفرج بالجيم‪ ،‬والغرض بالتحريك الهدف‪ ،‬والنصب بالتحريك قريخخب‬
‫منه‪ ،‬وأثر بكسر الهمزة وفتحها وإسكان الثخاء يقخال خرجخت علخى إثخره أي‬
‫بعده بقليل‪ .‬أقخخول‪ :‬الظخخاهر الثخخر بالكسخخر أو الثخخر بالتحريخخك‪ ،‬قخخال الفيخخروز‬
‫آبادي خرج في أثره وإثره بعخخده‪ - 12 .‬المكخخارم‪ :‬وأكخخثر مخخن السخختغفار مخخا‬
‫استطعت‪ ،‬وليكن فيما تقول هخخذا السخختغفار " اللهخخم إنخخي اسخختغفرك وأتخخوب‬
‫إليك من مظالم كثيرة لعبادك عندي‪ ،‬فأيمخا عبخد مخن عبيخدك كخانت لخه قبلخى‬
‫مظلمة ظلمتها إياه في بدنه أو عرضخخه أو مخخاله ل أسخختطيع أداء ذلخخك إليخخه‪،‬‬
‫ول تحللها منه‪ ،‬فأرضه عني بما شخخئت وكيخخف شخخئت وأنخخى شخخئت‪ ،‬و هبهخخا‬
‫لي‪ ،‬وما تصنع بعذابي يا رب وقد وسعت رحمتك كل شئ‪ ،‬وما عليك يا رب‬
‫أن تكرمني برحمتك‪ ،‬ول تهينني بعذابك‪ ،‬ول ينقصك يا رب أن تفعل بخي مخا‬
‫سألتك وأنت واجد لكل خير‪ .‬اللهم إن اسخختغفاري إيخخاك مخخع إصخخراري للخخؤم‪،‬‬
‫وإن تركي الستغفار لك مع سعة رحمتك لعجز‪ ،‬اللهم كم تتحبب إلخخي وأنخخت‬
‫غني عني‪ ،‬وكم أتبغض اليك و أنا إليك فقيخخر‪ ،‬فسخبحان مخخن إذا وعخد وفخى‪،‬‬
‫وإذا توعد عفخخى )‪ .(3‬بيخخان‪ " :‬للخخؤم " بالضخخم مهمخخوزا " أو بالفتخخح بغيخخر‬
‫همز‪ ،‬قال الفيروز آبادي اللؤم‬
‫)‪ (1‬فقيه من ل يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .311 - 310‬فاطر‪ (3) .41 :‬مكارم‬
‫الخلق‪.341 :‬‬

‫]‪[205‬‬

‫ضد الكرم‪ ،‬وقخخال اللخخؤم العخخذل‪ :‬فعلخخى الثخخاني المعنخخى أنخخه يخخوجب اسخختحقاق الملمخخة‬
‫والول أظهخخر‪ - 13 .‬غخخوالى اللئالخخى‪ :‬روي عخخن أبخخي الجخخوزاء قخخال علمنخخي‬
‫الحسن بن علي عليهما السلم كلمات علمه إياه رسول ال صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله " اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت‪ ،‬وعخخافني فيمخخن عخخافيت‪ ،‬وتخخولني فيمخخن‬
‫توليت‪ ،‬وبارك لي فيما أعطيت‪ ،‬وقني شر ما قضيت إنك تقضخخي ول يقضخخى‬
‫عليك إنه ل يذل من واليت‪ ،‬تبخارك وتعخخاليت " وقخال‪ :‬إنخه كخان يقولهخا فخخي‬
‫قنوت الوتر‪ .‬الفقيه‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬يقول في قنوت الخخوتر‪:‬‬
‫" اللهم اهدني ‪ -‬إلخى قخوله ‪ -‬فانخك تقضخي ول يقضخى عليخك‪ ،‬سخبحانك رب‬
‫البيت أستغفرك وأتوب إليك‪ ،‬واؤمن بك‪ ،‬وأتوكل عليخخك‪ ،‬ول حخخول ول قخخوة‬
‫إل بخخك يخخا رحيخخم " )‪ .(1‬توضخخيح‪ " :‬اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت " أي كمخخا‬
‫هخخديت جماعخخة مخخن أحبخائك فاهخدني فخأكون فخي زمرتهخم‪ ،‬فيكخخون تأكيخدا "‬
‫للطلب أو تخضع وتذلل لبيان أنه ل يستحق هذه النعمة الجليلخخة‪ ،‬بخخل يرجخخو‬
‫أن يكخون سخهيم نعمتهخم‪ ،‬وشخخريك هخخدايتهم‪ ،‬أو المعنخخى‪ :‬اهخدني بالهخخدايات‬
‫الخاصة التي هديت بها أولياءك‪ ،‬فيكون الغخخرض تعييخخن نخخوع الهدايخخة‪ .‬قخال‬
‫الطيبي في شرح المشكوة‪ :‬أي اجعخخل لخخي نصخخيبا " وافخخرا " فخخي الهتخخداء‪،‬‬
‫معدودا " في زمرة المهتدين من النبياء والولياء انتهى " وتخخولني " أي‬
‫أحبني أو تول اموري واكفنيها " وبارك لي " من البركة بمعنخخى الثبخات أو‬
‫الزيخخادة " فيمخخا أعطيخخت " مخخن المخخور الدنيويخخة والخرويخخة‪ - 14 .‬ثخخواب‬
‫العمال )‪ (2‬والخصال‪ :‬عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن عمرو بن يزيخخد ول‬
‫أعلمه إل عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قخخال فخخي وتخخره إذا أوتخخر "‬
‫أستغفر ال وأتوب إليه "‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .308‬ثواب العمال ص ‪.155‬‬

‫]‪[206‬‬

‫سبعين مرة وهو قائم‪ ،‬فواظب على ذلك حتى يمضخي لخه سخنة‪ ،‬كتبخه الخ عنخده مخن‬
‫المستغفرين بالسحار‪ ،‬ووجبخت لخه المغفخرة مخن الخ عزوجخل )‪- 15 .(1‬‬
‫معاني الخبار‪ :‬عخن محمخد بخن علخي مخخاجيلويه‪ ،‬عخن عمخخه محمخد بخن أبخخي‬
‫القاسم‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن إسحاق بن عمخخار‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتخخب‬
‫ال له بها قنوت ليلة‪ ،‬ومن قرأ مائتي آية في ليلة في غير صلة الليل كتخخب‬
‫الخ لخخه فخخي اللخخوح قنطخخارا " مخخن حسخخنات‪ ،‬والقنطخخار ألخخف ومائتخخا أوقيخخة‪،‬‬
‫والوقية أعظم من جبخخل احخخد )‪ - 16 .(2‬قخخرب السخخناد‪ :‬عخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫الحسن‪ ،‬عن جده علي بن جعفر‪ ،‬عن أخيه عليه السخخلم قخخال‪ :‬سخخألته‪ ،‬عخخن‬
‫الرجخل يتخخوف أن ل يقخوم مخن الليخل يصخلي صخلة الليخل إذا انصخرف مخن‬
‫العشاء الخرة ؟ وهل يجزيه ذلك أم عليه قضاء ؟ قال‪ :‬ل صلة حتى يذهب‬
‫الثلث الول من الليل‪ ،‬والقضاء بالنهار أفضل من تلخخك السخخاعة )‪ .(3‬بيخخان‪:‬‬
‫نقل الفاضلن إجماع علمائنا على ان وقت الليل بعد انتصافه )‪ (4‬وكذا نقل‬
‫الجماع على أن كلمخخا قخخرب مخخن الفجخخر كخخان أفضخخل‪ ،‬وإثباتهمخخا بالخبخخار ل‬
‫يخلو من عسر لختلفهما‪ ،‬والمشهور بين الصخخحاب جخخواز تقخخديمها علخخى‬
‫النتصاف لمسافر يصده جده أو شاب تمنعه رطوبة رأسه عن القيخخام إليهخخا‬
‫في وقتها‪ ،‬ونقل عن زرارة بخخن أعيخخن المنخخع مخخن تقخخديمها علخخى النتصخخاف‬
‫مطلقا واختاره ابن إدريس والعلمة فخخي المختلخخف‪ ،‬وجخخوز ابخخن أبخخي عقيخخل‬
‫التقديم للمسافر خاصخخة‪ ،‬والول قخخوي‪ .‬وقخخد دلخخت أخبخار كخخثيرة علخى جخخواز‬
‫التقديم مطلقا "‪ ،‬ولول دعوى الجماع لكان القول بها وحمل أخبار التأخير‬
‫على الفضل قويا "‪ ،‬وعلى المشهور يمكن حمل هذا الخخخبر علخى مخخن جخخوز‬
‫له التقديم ويكون التأخير إلى الثلث محمول " على الفضل‪،‬‬

‫)‪ (1‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ ،139‬وتخخراه فخخي المحاسخخن ص ‪ (2) .53‬معخخاني الخبخخار‪:‬‬


‫‪ ،147‬ورواه فخخي ثخخواب العمخخال‪ (3) .92 :‬قخخرب السخخناد‪ 91 :‬ط حجخخر‪:‬‬
‫‪ 120‬ط نجف‪ (4) .‬قد عرفت في اول البخخاب ‪ 75‬ص ‪ 119‬أن آيخخة المزمخخل‬
‫جوز الصلة من ثلث الليل وأن‬

‫]‪[207‬‬

‫وأما كون القضاء أفضل من التقديم فهو المشخخهور بيخن الصخخحاب‪ ،‬وقخخد دلخت عليخه‬
‫روايات أخر‪ - 17 .‬مجالس ابن الشيخ عن أبيه‪ ،‬عن المفيخخد‪ ،‬عخخن الحسخخين‬
‫بن علي التمار عن محمد بن يحيى بن سخخليمان‪ ،‬عخخن داود‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن‬
‫إسماعيل‪ ،‬عن عمرو بن أبي عمرو عن المقيري‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قخخال‬
‫رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ :‬رب صخخائم حظخخه مخخن صخخيامه الجخخوع‬
‫والعطش‪ ،‬ورب قائم حظه من قيامه السهر )‪ - 18 .(1‬قخخرب السخخناد‪ :‬عخن‬
‫عبد ال بن الحسن‪ ،‬عن جده علي بن جعفر‪ ،‬عخن أخيخه عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫سألته عن الرجل يستاك بيده إذا قام في الصلة صلة الليل وهو يقدر علخخى‬
‫السواك‪ ،‬قال إذا خاف الصخخبح فل بخخأس )‪ - 19 .(2‬العلخخل‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن عبخخد الخ ابخخن حمخخاد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫بكر بن أبي سمال قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم إذا قمت بالليخخل فاسخختك‬
‫فان الملك يأتيك فيضع فاه على فيك‪ ،‬فليس من حرف تتلخخوه وتنطخخق بخخه إل‬
‫صعد به إلى السماء‪ ،‬فليكن فخخوك طيخخب الريخخح )‪ .(3‬ومنخخه‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن معاوية بن عمار قال‪ :‬سمعت أبا عبد‬
‫ال عليه السلم يقول‪ :‬في قول ال عزوجل‪ " :‬وبالسخخحار هخخم يسخختغفرون‬
‫" )‪ (4‬قال‪ :‬كانوا يستغفرون ال في آخر الوتر في آخر الليل سبعين مخخرة )‬
‫‪ .(5‬بيان‪ :‬يومي إلى استحباب كون الوتر في آخخخر الليخخل‪ - 20 .‬العلخخل‪ :‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن محمد بن‬

‫السنة أن يفرقها بين نومة ونومة ويأتي بالوتر قرب الفجر‪ (1) .‬أمخخالى الطوسخخى ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ (2) .168‬قرب السناد‪ (3) .125 :‬علل الشرايع ج ‪ 1‬ص ‪) .277‬‬
‫‪ (4‬الذاريات‪ (5) .18 :‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪.53‬‬

‫]‪[208‬‬

‫إسماعيل بن بزيع‪ ،‬عن أبي إسماعيل السراج‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عن عبد ال بن أبي‬
‫يعفور‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬اسخختغفر الخ فخخي الخوتر سخخبعين‬
‫مرة‪ ،‬تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى )‪ .(1‬ومنه‪ :‬عن محمخخد بخخن الحسخخن‬
‫بن الوليد‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عن محمد بن أحمخد الشخعري‪ ،‬عخن‬
‫سهل بن زياد‪ ،‬عن أحمد بن عبد العزيز الرازي‪ ،‬عن بعخخض أصخخحابنا‪ ،‬عخخن‬
‫أبي الحسن الول عليه السلم قال‪ :‬كخخان إذا اسخختوى مخخن الركخخوع فخخي آخخخر‬
‫ركعته من الوتر قال‪ " :‬اللهم إنك قلت في كتابك المنخخزل " كخخانوا قليل مخخن‬
‫الليل ما يهجعون وبالسخخحار هخخم يسخختغفرون " طخخال والخ هجخخوعي‪ ،‬وقخخل‬
‫قيامي‪ ،‬وهذا السحر وأنا استغفرك لذنوبي استغفار من ل يملك لنفسه ضرا‬
‫" ول نفعا "‪ ،‬ول موتا ول حياة ول نشخورا " ثخم يخخر سخاجدا )‪ .(2‬بيخان‪:‬‬
‫قال بعض الصحاب في الوتر قنوتان‪ :‬أحخدهما قبخل الركخوع‪ ،‬والخخخر بعخده‬
‫لهذه الرواية وشبهها‪ .‬أقول‪ :‬لو لم يعتبر فخخي القنخخوت رفخخع اليخخدين كمخا هخخو‬
‫المشهور يتم التقريب‪ ،‬وإل ففيه نظر‪ ،‬قخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬يقنخخت فخخي مفخخردة‬
‫الوتر لما مر‪ ،‬ول فرق بينه وبين غيره في كونه قبل الركوع‪ ،‬لرواية عمار‬
‫)‪ (3‬عن الصخخادق عليخخه السخخلم فخخي ناسخخي القنخخوت فخخي الخخوتر أو فخخي غيخخر‬
‫الوتر‪ ،‬قال‪ :‬ليس عليه شئ‪ ،‬نعخخم الظخخاهر اسخختحباب الخخدعاء فخخي الخخوتر بعخخد‬
‫الركوع أيضا " لما روي )‪ (4‬عن أبي الحسن الكاظم عليه السلم أنخخه كخخان‬
‫إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال‪ " :‬هذا مقام من حسناته نعمخخة منخخك‬
‫" إلى آخر الدعاء‪ ،‬وسماه في المعتبر قنوتا "‪ .‬ثم قخخال‪ :‬لخخو نسخخي القنخخوت‪،‬‬
‫قال الشيخ ومن تبعه‪ :‬يقضيه بعد الركوع‪ ،‬فلو لم يذكر حتى ركع في الثالثة‬
‫قضاه بعد الفراغ‪ ،‬ثم ذكر في ذلك أخبارا " ثم قال‪ :‬ول ينافيه‬
‫)‪ (2 - 1‬علل الشرايع ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .53‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .172‬التهذيب ج ‪2‬‬
‫ص ‪ 132‬ط نجف‪.‬‬

‫]‪[209‬‬

‫رواية معاوية بن عمار )‪ (1‬قال‪ :‬سألته عن ناسي القنوت حتى يركخخع أيقنخخت ؟ قخال‪:‬‬
‫ل لحتمخخال أن ينفخخي الوجخخوب‪ ،‬وكخخذا مخخا رواه معاويخخة بخخن عمخخار )‪ (2‬عخخن‬
‫الصادق عليه السلم أنه قال له‪ :‬في قنوت الوتر إذا نسي يقنت بعد الركوع‬
‫؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال الصدوق‪ :‬وإنما منخخع ذلخخك فخخي الخخوتر والغخخداة خلفخخا للعامخخة‪،‬‬
‫لنهم يقنتون فيهما بعد الركوع‪ ،‬وانما أطلخخق ذلخخك فخخي سخخاير الصخخلوات لن‬
‫جمهور العامة ل يرون القنوت فيها‪ - 21 .‬العلل‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعد بخخن‬
‫عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي عن علي بن أسباط أنه سخخأل أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم عن الرجل يقوم في آخر الليل يرفخخع صخخوته بخخالقراءة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ينبغي للرجل إذا صلى بالليل أن يسمع أهله لكي يقخخوم النخخائم ويتحخخرك‬
‫المتحرك )‪ .(3‬بيان‪ :‬يدل على اسخختحباب الجهخخر فخخي صخخلة الليخخل كمخخا نخخص‬
‫عليه الشهيد وغيره‪ - 22 .‬قرب السخخناد‪ :‬عخخن محمخخد بخخن خالخخد الطيالسخخي‪،‬‬
‫عن عبد ال بن بكير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان علي قخخد اتخخخذ‬
‫بيتا في داره ليس بالكبير ول بالصخخغير‪ ،‬وكخخان إذا أراد أن يصخخلي فخخي آخخخر‬
‫الليل أخذ معه صبيا ل يحتشم منه حتى يذهب معه إلى ذلك البيت فيصخخلي )‬
‫‪ .(4‬بيان‪ :‬يدل على استحباب إيقاع صلة الليل في البيت‪ ،‬وعلخخى اسخختحباب‬
‫تعيين موضع مخصوص لخذلك‪ ،‬وأن يكخون معخه غيخره‪ ،‬ويكخون ذلخك الغيخر‬
‫ممخخن ل يحتشخخم منخخه‪ - 23 .‬العيخخون )‪ (5‬والعلخخل‪ :‬عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن‬
‫عبدوس‪ ،‬عن علي بن محمد‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .181‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .313 - 312‬علل الشرايع ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ (4) .53‬قخخرب السخخناد‪ 98 :‬ط نجخخف‪ ،‬ومثلخخه فخخي المحاسخخن ص‬
‫‪ ،612‬وقد مر في ج ‪ 83‬ص ‪ (5) .366‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.113‬‬

‫]‪[210‬‬

‫ابن قتيبة‪ ،‬عن الفضل بن شاذان فيما رواه عن العلل‪ ،‬عن الرضا عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫فان قال‪ :‬فلم جاز للمسافر والمريض أن يصليا صلة الليل فخخي أول الليخخل ؟‬
‫قيل‪ :‬لشتغاله وضعفه ليحرز صلته فيسختريح المريخض فخي وقخت راحتخه‪،‬‬
‫ويشتغل المسافر بأشغاله وارتحاله وسفره )‪ - 24 .(1‬المحاسن‪ :‬عخخن ابخخن‬
‫محبوب‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن عمر بن يزيد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫من قال في آخر الخخوتر‪ " :‬أسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه " سخخبعين مخخرة وداوم‬
‫على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالسخخحار )‪ .(2‬ومنخخه‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫العباس بن معروف‪ ،‬عن علي بن مهزيار‪ ،‬عن النضخر عخن محمخد بخن أبخخي‬
‫حمزة وفضالة‪ ،‬عن الحسين بن عثمان جميعا "‪ ،‬عن أبخخي ولد حفخخص بخخن‬
‫سالم قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عن التسليم في ركعتي الخخوتر قخخال‬
‫نعم‪ ،‬فان كانت لك حاجة فاخرج واقضها‪ ،‬ثم عد إلى مكانخخك واركخخع ركعخخة )‬
‫‪ .(3‬بيان‪ :‬يطلق الوتر في الخبخخار علخخى الثلث غالبخخا " وركعتاهخخا الشخخفع‪،‬‬
‫والفصخخل بالتسخخليم بينهمخخا وبيخخن مفخخردة الخخوتر هخخو المعخخروف مخخن مخخذهب‬
‫الصحاب‪ ،‬وقد ورد في عخخدة أخبخخار التخييخخر بيخخن الفصخخل والوصخخل وأجخخاب‬
‫الشيخ عنها تخخارة بالحمخخل علخخى التقيخخة‪ ،‬وتخخارة بخخأن السخخلم المخيخخر فيخخه "‬
‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته " الواقع بعد " السلم علينا وعلى عبخخاد‬
‫ال الصالحين " أو أن المراد بالتسخخليم مخخا يسخختباح بخخه مخخن الكلم أو غيخخره‬
‫وكل ذلك بعيد‪ ،‬والقول بالتخيير ل يخلو من قوة إن لم ينعقخخد الجمخخاع علخخى‬
‫خلفه والحوط العمل بالمشهور لشتهار الوصل بين المخالفين‪ ،‬ولذا عخدل‬
‫عنه الصحاب‪ - 25 .‬الذكرى )‪ :(4‬نقل من كتخخاب أبخخي محمخخد بخخن أبخخي قخخرة‬
‫باسناده‪ ،‬عن إبراهيم ابن سيابة قال‪ :‬كتب بعض أهل بيخختي إلخخى أبخخي محمخخد‬
‫عليه السلم في صلة المسافر أول الليل صلة الليل‬

‫)‪ (1‬علل الشرايع ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .254‬المحاسن ص ‪ (3) .53‬المحاسن ص ‪) .325‬‬


‫‪ (4‬في مطبوعة الكمبانى العلل وهو سهو‪.‬‬

‫]‪[211‬‬

‫فكتب عليه السلم‪ :‬فضل صلة المسافر أول الليل كفضخل صخلة المقيخم فخي الحضخر‬
‫من آخر الليل )‪ - 26 .(1‬قرب السناد‪ :‬عن عبد ال بن الحسخخن‪ ،‬عخخن جخخده‬
‫علي بن جعفر‪ ،‬عن رجل نسي صلة الليل والوتر فيخخذكر إذا قخخام فخخي صخخلة‬
‫الزوال فقال‪ :‬يبدء بالنوافل‪ ،‬فإذا صلى الظهر صلى صخلة الليخخل‪ ،‬وأوتخر مخا‬
‫بينه وبين العصر‪ ،‬أو متى ما أحب )‪ - 27 .(2‬فقه الرضا‪ (3) :‬دعاء الوتر‬
‫وما يقال فيه‪ " :‬ل إله إل ال الحليخخم الكريخخم‪ ،‬ل إلخخه إل الخ العلخخي العظيخخم‪،‬‬
‫سبحان ال رب السموات السبع ورب الرضين السبع وما فيهن وما بينهن‬
‫ورب العرش العظيم يا الخ الخخذي ليخخس كمثلخخه شخخئ‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬اللهم أنت الملك الحق المبين ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك‪ ،‬عملت‬
‫سوء وظلمت نفسي‪ ،‬فاغفر لي ذنوبي‪ ،‬إنه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت‪ .‬اللهخخم‬
‫إياك أعبد ولك اصلي‪ ،‬وبك آمنخت‪ ،‬ولخك أسخلمت‪ ،‬وبخك اعتصخمت‪ ،‬و عليخك‬
‫توكلت‪ ،‬وبك استعنت‪ ،‬ولك سجدت‪ ،‬وأركع وأخضع وأخشع‪ ،‬ومنك أخاف و‬
‫أرجخخو‪ ،‬وإليخخك أرغخخب ومنخخك أخخخاف وأحخخذر‪ ،‬ومنخخك التمخخس وأطلخخب‪ ،‬وبخخك‬
‫اهتديت‪ ،‬أنت الرجاء وأنت المرتجخخى‪ .‬اللهخخم اهخخدني فيمخخن هخخديت‪ ،‬وعخخافني‬
‫فيمن عافيت‪ ،‬وتولني فيمن توليت‪ ،‬و بارك لي فيما أعطيت‪ ،‬وقنخخي شخخر مخخا‬
‫قضيت‪ ،‬إنك تقضي ول يقضى عليك‪ ،‬ول منجا ول ملجا ول مفر ول مهخخرب‬
‫إل إليك‪ ،‬سبحانك وحنانيك‪ ،‬تبخخاركت وتعخخاليت عمخخا يقخخول الظخخالمون‪ ،‬علخخوا‬
‫كبيرا‪ .‬اللهم إني أسألك من كل ما سألك به محمد وآله‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن كخخل‬
‫ما استعاذ به محمد وآله‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك مخخن أن نخخذل ونخخخزى‪ ،‬وأعخخوذ‬
‫بك من شر‬

‫)‪ (1‬الذكرى‪ (2) .124 :‬قرب السناد‪ 93 :‬ط حجر‪ 122 :‬ط نجف‪ (3) .‬فقه الرضا‪:‬‬
‫‪.55‬‬

‫]‪[212‬‬

‫فسقة العرب والعجم‪ ،‬وشر فسقة الجن والنخخس‪ ،‬ومخخن شخخر كخخل ذي شخخر‪ ،‬وشخخر كخخل‬
‫دابخخة أنخخت آخخذ بناصخخيتها‪ ،‬إن ربخخي علخخى صخخراط مسخختقيم‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن‬
‫همزات الشياطين وأعخخوذ بخك رب أن يحضخرون‪ .‬اللهخخم إنخي أعخوذ بخخك مخن‬
‫السامة والهامة والعين اللمة‪ ،‬ومن شر طوارق الليل والنهار‪ ،‬إل طارقا "‬
‫يطرق بخير يا ال‪ ،‬اللهم اصرف عني البليخخا والفخخات والعاهخخات والسخخقام‬
‫والوجخخاع واللم والمخخراض‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن الفقخخر والفاقخخة والضخخنك‬
‫والضيق والحرمان‪ ،‬وسوء القضاء‪ ،‬وشماتة العداء‪ ،‬والحساد‪ ،‬وأعوذ بك‬
‫من كل شيطان رجيم‪ ،‬وجبار عنيد‪ ،‬وسخخلطان جخخائر‪ .‬اللهخخم مخخن كخخان أمسخخى‬
‫واصبح وله ثقة أو رجاء غيرك فأنت ثقتي ورجائي‪ ،‬يا خير من سخخئل‪ ،‬ويخخا‬
‫أرحم من استرحم ارحم ضعفي وذلي بين يديك‪ ،‬وتضرعي إليك‪ ،‬و وحشتي‬
‫من الناس وذل مقامي ببابخخك‪ ،‬اللهخخم انظخخر إلخخى بعيخخن الرحمخخة نظخخرة تكخخون‬
‫خيرة أستأهلها‪ ،‬وإل تفضل علينا‪ .‬يا أكرم الكرميخن‪ ،‬ويخخا أجخخود الجخودين‪،‬‬
‫وياخير الفخخاتحين‪ ،‬ويخخا أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬ويخخا أحكخخم الحخخاكمين‪ ،‬ويخخا أسخخرع‬
‫الحاسبين‪ ،‬ويا أهل التقوى والمغفرة‪ ،‬يا معدن الجود والكخخرم‪ ،‬يخخا ال خ صخخل‬
‫على محمد عبدك ورسولك ونبيخخك وصخخفيك و سخخفيرك وخيرتخخك مخخن بريتخخك‬
‫وصفوتك من خلقك وزكيك وتقيخك ونجيخك وسخخيك وولخخي عهخدك‪ ،‬ومعخدن‬
‫سرك‪ ،‬وكهف غيبك‪ ،‬الطاهر الطيب المبارك الزكخخي الصخخادق الخخوفي العخخادل‬
‫البخخار المطهخخر المقخخدس البخخدر المضخخئ والسخخراج اللمخخع‪ ،‬والنخخور السخخاطع‬
‫والحجة البالغة‪ ،‬ونورك النور‪ ،‬وحبلك الطخخول‪ ،‬وعروتخخك الخخوثقى‪ ،‬وبابخخك‬
‫الدنى‪ ،‬ووجهك الكرم‪ ،‬وحجابخخك القخخرب‪ .‬اللهخخم صخخل عليخخه وعلخخى آل طخخه‬
‫ويس واخصص وليك ووصي نبيخخك وأخخخا رسخخولك ووزيخخره‪ ،‬وولخخي عهخخدك‬
‫إمام المتقين‪ ،‬وخاتم الوصخخيين لخخخاتم النخخبيين محمخخد بالصخخلة عليخخه وعلخخى‬
‫ابنته البتول‪ ،‬وعلى سيدي شباب أهل الجنة من الوليخخن والخريخخن‪ ،‬وعلخخى‬
‫الئمخخة الراشخخدين المهخخديين‪ ،‬وعلخخى النقبخخاء التقيخخاء الخخبررة الفاضخخلين‬
‫المهذبين‬

‫]‪[213‬‬

‫المنخخاء الخزنخخة‪ ،‬وعلخخى خخخواص ملئكتخخك جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل وعزرائيخخل‬


‫والصافين والحافين والكروبيين والمسبحين وجميع ملئكتخخك فخخي سخخمواتك‬
‫وارضك أكتعين‪ .‬وصل على أبينا آدم وأمنا حخخوا‪ ،‬ومخخن بينهمخخا مخخن النخخبيين‬
‫والمرسلين واخصص محمدا بأفضل الصلة والتسليم‪ ،‬اللهم إني أبرء إليخخك‬
‫من أعدائهم ومعانديهم وظالميهم‪ ،‬اللهم وال من والهم‪ ،‬وعاد من عاداهم‪،‬‬
‫وانصر من نصرهم‪ ،‬واخذل من خذلهم‪ ،‬عبادك المصطفين الخيخخار التقيخخاء‬
‫البررة‪ ،‬اللهم احشرني مع من أتولى وأبعدني ممن أتبرء وأنت تعلم مخخا فخخي‬
‫ضمير قلبي من حب أوليائك وبغض أعدائك وكفى بك عليما‪ .‬اللهم اغفر لي‬
‫ولوالخخدي وارحمهمخخا كمخخا ربيخخاني صخخغيرا "‪ ،‬اللهخخم اجزهمخخا عنخخي بأفضخخل‬
‫الجزاء‪ ،‬وكافهما عني بأفضل المكافاة‪ ،‬اللهم بدل سيئاتهم حسخخنات‪ ،‬وارفخخع‬
‫لهم بالحسنات الدرجات‪ ،‬اللهم صيرنا إلى ما صاروا إليه‪ ،‬فأمر ملك المخخوت‬
‫ان يكون بنا رحيما‪ .‬اللهم اغفر لي ولجميع إخواننخخا المخخؤمنين والمؤمنخخات‪،‬‬
‫والمسخخلمين والمسخخلمات الحيخخاء منهخخم والمخخوات‪ ،‬تخخابع بيننخخا وبينهخخم‬
‫بالخيرات‪ ،‬إنك مجيب الدعوات‪ ،‬و ولي الحسنات‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهخخم‬
‫ل تخرجني من هذه الدنيا إل بذنب مغفور‪ ،‬وسعي مشخخكور‪ ،‬وعمخخل متقبخخل‪،‬‬
‫وتجارة لن تبور‪ ،‬اللهم أعتقني من النار‪ ،‬واجعلني من طلقائك وعتقائك من‬
‫النار‪ ،‬اللهم اغفر ما مضى من ذنخخوبي‪ ،‬واعصخخمني فيمخخا بقخخي مخخن عمخخري‪،‬‬
‫اللهم كن لي وليا وحافظخخا وناصخخرا ومعينخخا‪ ،‬واجعلنخخي فخخي حخخرزك وحفظخخك‬
‫وحمايتك و كنفك ودرعك الحصين وفي كلءتخخك‪ ،‬عخخز جخخارك وجخخل ثنخخاؤك‪،‬‬
‫ول إله غيخخرك‪ ،‬ول معبخخود سخخواك‪ .‬اللهخخم مخخن أرادنخخي بسخخوء فخخأرده‪ ،‬اللهخخم‬
‫واردد كيخخده فخخي نحخخره‪ ،‬اللهخخم بخختر عمخخره‪ ،‬وبخخدد شخخمله‪ ،‬وفخخرق جمعخخه‪،‬‬
‫واستأصل شافته‪ ،‬واقطع دابره‪ ،‬وقتر عليه رزقه‪ ،‬وابله بجهد‬

‫]‪[214‬‬

‫البلء‪ ،‬وأشغله بنفسه‪ ،‬وابتله وعيخخاله وولخخده‪ ،‬واصخخرف عنخخي شخخره‪ ،‬وأطبخخق عنخخي‬
‫فمه‪ ،‬وخذ منه أخذ من اخذ من أهل القرى وهي ظالمة‪ ،‬واجعلني منه علخخى‬
‫حذر بحفظك وحياطتك‪ ،‬ادفع عني كيده ومكخخره‪ ،‬واكفنيخخه واكخخف مخخا أهمنخخي‬
‫من أمر دنياي وآخرتي‪ .‬اللهم ل تسلط علي من ل يرحمني‪ ،‬اللهخم أصخلحني‬
‫وأصلح شأني‪ ،‬وأصلح فساد قلبي‪ ،‬اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمخخري‬
‫ول تشخخمت بخخي العخخداء ول الحاسخخدين‪ ،‬اللهخخم بغنخخاك ل تحخخوجني إلخخى أحخخد‬
‫سواك‪ ،‬وأغنني بفضلك على عن فضل من سواك‪ ،‬يا قريب يا مجيب يخخا الخ‬
‫أنت ال ل إله إل أنت سبحانك وبحمدك‪ ،‬عملت سوء وظلمت نفسخخي فخخاغفر‬
‫لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت‪ .‬اللهخخم أظهخخر الحخخق وأهلخخه‪ ،‬واجعلنخخي‬
‫ممن أقول به وأنتظره‪ ،‬اللهم قوم قائم آل محمد‪ ،‬وأظهر دعخخوته برضخخا مخخن‬
‫آل محمد‪ ،‬اللهم أظهر رأيته‪ ،‬وقو عزمه‪ ،‬وعجل خروجه‪ ،‬وانصر جيوشخخه‪،‬‬
‫واعضد أنصاره‪ ،‬وابلغ طلبته‪ ،‬وأنجح أمله‪ ،‬وأصخخلح شخخأنه‪ ،‬وفخخرب أوانخخه‪،‬‬
‫فانك تبدي وتعيد‪ ،‬وأنت الغفور الودود‪ .‬اللهم امل به الدنيا قسخخطا " وعخخدل‬
‫"‪ ،‬كما ملئت ظلما " وجورا "‪ ،‬اللهم انصخخر جيخخوش المخخؤمنين وسخخراياهم‬
‫ومرابطيهم حيث كانوا‪ ،‬وأين كانوا من مشارق الرض ومغاربها وانصرهم‬
‫نصرا " عزيزا "‪ ،‬وافتح لهم فتحا " يسيرا "‪ ،‬واجعل لنا ولهخخم مخخن لخخدنك‬
‫سلطانا " نصيرا "‪ ،‬اللهم اجعلنا من أتباعه والمستشهدين بيخخن يخخديه )‪.(1‬‬
‫اللهم العن الظلمة والظالمين‪ ،‬الذين بدلوا دينخك‪ ،‬وحرفخخوا كتابخخك‪ ،‬و غيخروا‬
‫سخخنة نبيخخك‪ ،‬ودرسخخوا الثخخار‪ ،‬وظلمخخوا أهخخل بيخخت نبيخخك‪ ،‬وقخخاتلوهم وتعخخدوا‬
‫عليهم‪ ،‬وغصبوا حقهم‪ ،‬ونفوهم عخخن بلخخدانهم‪ ،‬وأزعجخخوهم عخخن أوطخخانهم‪،‬‬
‫من الطاغين والباغين والقاسطين والمارقين والناكثين وأهل الزور والكذب‬
‫الكفخخرة الفجخخرة‪ .‬اللهخخم العخخن أتبخخاعهم وجيوشخخهم وأصخخحابهم وأعخخوانهم‬
‫ومحبيهم وشيعتهم‪ ،‬واحشرهم إلى جهنخخم زرقخخا "‪ ،‬اللهخخم عخخذب كفخخرة أهخخل‬
‫الكتاب‪ ،‬وجميع المشركين ومن ضارعهم‬

‫)‪ (1‬راجع في ذلك ج ‪ 84‬ص ‪.218 - 217‬‬

‫]‪[215‬‬

‫مخخن المنخخافقين‪ ،‬فخخانهم يتقلبخخون فخخي نعمخخك‪ ،‬ويجحخخدون آياتخخك‪ ،‬ويكخخذبون رسخخلك‪ ،‬و‬
‫يتعدون حدودك‪ ،‬ويدعون معك إلها آخخخر‪ ،‬ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك وتعخخاليت‬
‫عمخخا يقولخخون علخخوا " كخخبيرا "‪ .‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن الشخخك والشخخرك‬
‫والنفاق والرئاء‪ ،‬ودرك الشقاء‪ ،‬وسوء القضاء‪ ،‬وشماتة العخخداء‪ ،‬وسخخوء‬
‫المنقلب‪ ،‬اللهم تقبل مني كما تقبلت من الصالحين‪ ،‬وألحقنخخي بهخخم يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين‪ ،‬اللهم افسح لي في أجلي وأوسع لي فخخي رزقخخي‪ ،‬ومتعنخخي بطخخول‬
‫البقخخاء‪ ،‬ودوام العخخز‪ ،‬وتمخخام النعمخخة‪ ،‬ورزق واسخخع‪ ،‬وأغننخخي بحللخخك عخخن‬
‫حرامك‪ ،‬واصرف عني السوء والفحشاء والمنكر‪ ،‬اللهخخم افعخخل بخخي مخخا أنخخت‬
‫أهل‪ ،‬ول تفعل بي ما أنا أهله ل تأخذني بعدلك‪ ،‬وخذ علخخى بعفخخوك ورحمتخخك‬
‫و رأفتك ورضوانك‪ .‬اللهم ل تردنا خائبين‪ ،‬ول تقطع رجاءنا ول تجعلنا مخخن‬
‫القانطين‪ ،‬ول محرومين ول مجرمين ول آيسين ول ضالين ول مضلين ول‬
‫مطرودين ول مغضوبين‪ ،‬آمنا العقاب واطمأنن بنا دارك دار السخخلم‪ .‬اللهخخم‬
‫إني أتوسل إليك بهم‪ ،‬وأتقرب إليك وأتوجه إليك‪ ،‬اللهم اجعلني بهم وجيهخخا‪،‬‬
‫اللهم اغفر لي بهم وتجاوز عن سيئاتي بهم وارحمنخخا بهخخم‪ ،‬واشخخفعني بهخخم‬
‫اللهم إني أسئلك بهم حسن العافية‪ ،‬وتمام النعمخة فخي الخدنيا والخخرة‪ ،‬إنخك‬
‫على كل شئ قدير‪ ،‬اللهم اغفر لنا وارحمنا‪ ،‬وتب علينخخا وعافنخخا‪ ،‬واعصخخمنا‬
‫وارزقنا وسددنا واهدنا وأرشدنا‪ ،‬وكن لنا ول تكن علينخخا‪ ،‬واكفنخخا مخخا أهمنخخا‬
‫من أمر دنيانا وآخرتنا ول تضلنا ول تهلكنا‪ ،‬ول تضعنا‪ ،‬واهدنا إلخخى سخخواء‬
‫الصراط‪ ،‬وآتنا ما سألناك وما لم نسألك‪ ،‬وزدنا من فضلك إنك أنخخت المنخخان‪.‬‬
‫يا ال ربنا آتنخخا فخخي الخخدنيا حسخخنة‪ ،‬وفخخي الخخخرة حسخخنة وقنخخا عخذاب النخخار‪،‬‬
‫أستغفر ال وأتوب إليه‪ ،‬رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم فانك انت العز‬
‫الكرم )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬فقه الرضا‪.56 - 55 :‬‬

‫]‪[216‬‬

‫وقال عليه السلم في موضع آخر‪ :‬ثخخم اسخختك )‪ (1‬فخخروي أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬لول أن يشق على أمتي لوجبت السواك في كل صلة‪ ،‬وهو سنة‬
‫حسنة‪ .‬ثم توضأ فإذا أردت أن تقخخوم إلخخى الصخخلة فقخخل‪ " :‬بسخخم الخ وبخخال‪،‬‬
‫وفي سبيل ال‪ ،‬وعلى ملة رسول ال صلى ال عليه وآله "‪ .‬ثم ارفع يخخديك‬
‫فقخخل‪ " :‬اللهخخم إنخخي أتخخوجه إليخخك بنبيخخك نخخبي الرحمخخة‪ ،‬و بالئمخخة الراشخخدين‬
‫المهديين من آل طه ويس‪ ،‬واقدمهم بين يدي حخخوائجي كلهخخا فخخاجعلني بهخخم‬
‫وجيها " في الدنيا والخرة ومن المقربين‪ ،‬ول تعذبني بهم‪ ،‬وارزقني بهم‪،‬‬
‫ول تضلني بهم‪ ،‬وارفعني بهم‪ ،‬ول تضعني بهم‪ ،‬واقخخض حخخوائجي بهخخم فخخي‬
‫الدنيا والخرة إنك على كل شئ قخدير وبكخخل شخخئ عليخم‪ .‬ثخخم افتتخخح بالصخخلة‬
‫وتوجه بعد التكبير فانه من السنة الموجبة في ست صلوات وهي أول ركعة‬
‫من صلة الليل‪ ،‬والمفردة من الوتر‪ ،‬وأول ركعخخة مخخن ركعخختي الخخزوال وأول‬
‫ركعة من نوافل المغرب‪ ،‬وأول ركعة من ركعخختي الحخخرام‪ ،‬وأول ركعخخة مخخن‬
‫ركعات الفرائض‪ .‬واقرء في الركعة الولى بفاتحة الكتاب وقل هو ال أحخخد‪،‬‬
‫وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وكذلك في ركعتي الزوال وفي البخخاقي مخخا‬
‫أحببت‪ ،‬وتقرا في ركعتي الشفع سخخبح اسخخم ربخخك‪ ،‬وفخخي الثانيخخة قخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكخخافرون‪ ،‬وفخخي الخخوتر قخخل هخخو الخخ أحخخد‪ .‬وروي أن الخخوتر ثلث ركعخخات‬
‫بتسليمة واحدة مثل صلة المغرب‪ ،‬وروي أنه واحد وتوتر بركعة‪ ،‬وتفصخخل‬
‫ما بين الشفع والوتر بسلم )‪ .(2‬فان قمت من الليخخل ولخخم يكخخن عليخخك وقخخت‬
‫بقدر ما تصلي صلة ]الليل على[ ما تريد فصخخلها وأدرجهخخا إدراجخخا "‪ ،‬وإن‬
‫خشيت أن يطلع الفجر فصل ركعتين وأوتر في ثالثة‪ ،‬فان طلع الفجخخر فصخخل‬
‫ركعتي الفجر وقد مضخخى الخخوتر بمخخا فيخخه‪ .‬وان كنخخت صخخليت الخخوتر وركعخختي‬
‫الفجر‪ ،‬ولم يكن طلع الفجر فأضف إليها ست‬
‫)‪ (1‬زاد في المصدر‪ :‬والسواك واجب‪ (2) .‬فقه الرضا ص ‪ 13‬س ‪.13 - 4‬‬

‫]‪[217‬‬

‫ركعات‪ ،‬وأعد ركعتي الفجر وقد مضى الوتر بما فيه وإن كنت صليت من صلة الليل‬
‫أربع ركعات قبل طلوع الفجر‪ ،‬فأتم الصلة طلع الفجر أم لم يطلع‪ .‬وإن كخخان‬
‫عليك قضاء صلة الليل فقمخخت وعليخخك الخخوقت بقخخدر مخخا تصخخلي الفائتخخة مخخن‬
‫صلة الليل‪ ،‬فابدأ بالفائتة ثخم صخخل صخخلة ليلتخخك‪ ،‬وإن كخان الخوقت بقخدر مخا‬
‫تصخخلي واحخخدة فصخخل صخخلة ليلتخخك لئل تصخخيرا جميعخخا " قضخخاء‪ ،‬ثخخم اقخخض‬
‫الصلة الفائتة من الغد‪ .‬واقض ما فاتك من صلة الليل أي وقخخت شخخئت مخخن‬
‫ليل أو نهار‪ ،‬إل في وقت الفريضة وإن فاتك فريضة فصلها إذا ذكرت‪ ،‬فخخان‬
‫ذكرتها وأنت في وقت فريضة اخرى فصل الخختي أنخخت فخي وقتهخخا ثخم تصخخلي‬
‫الفائتخخة )‪ .(1‬بيخخان‪ " :‬المرجخخا " علخخى بنخخاء المفعخخول بالتشخخديد مخخن قخخولهم‬
‫رجيته ترجية بمعنى رجخخوته " وتجخخارة لخخن تبخخور " أي لخخن تكسخخد‪ ،‬والبخختر‬
‫قطخخع الشخخئ قبخخل التمخخام‪ ،‬والتفعيخخل للمبالغخخة‪ ،‬والتبديخخد التفريخخق ذكخخره‬
‫الجوهري‪ ،‬وقال‪ :‬فرق الخ شخمله أي مخا اجتمخع مخن أمخره‪ ،‬وقخال‪ :‬الشخافة‬
‫قرحة تخرج في أسفل القدم فتكخوى فتخذهب يقخال‪ :‬فخي المثخل استأصخل الخ‬
‫شأفته أي أذهبه ال كما أذهب تلك القرحة بالكي‪ ،‬وقخخال‪ :‬قطخخع ال خ دابرهخخم‬
‫أي آخر من بقي منهم انتهى‪ .‬وأبله يكون في الخير والشر " وخخخذ منخخه "‬
‫في بعض النسخ " وخذه أخذ القرى " وهو أوفخخق باليخخة قخخال سخخبحانه‪" :‬‬
‫وكذلك أخذ ربخك إذا أخخذ القخرى وهخي ظالمخة " )‪ " (2‬وأبلخغ طلبتخه " أي‬
‫أكملهخا أو أبلغخخه إليهخخا‪ .‬قخخوله‪ " :‬وأدرجهخا " أي خففهخخا وعجخخل بهخخا بخخترك‬
‫السورة والذكار والدعية المستحبة كما ذكره الصحاب‪ ،‬قال في الخخذكرى‪:‬‬
‫لو خاف ضيق الوقت خفف بالحمد وحدها‪ ،‬كما روي )‪ (3‬عن أبي عبخد الخ‬
‫عليه السلم لو ظن عدم اتساع الزمان لصلة الليل‬

‫)‪ (1‬فقه الرضا ص ‪ 13‬س ‪ (2) .26 - 19‬هود‪ (3) .102 :‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.170‬‬

‫]‪[218‬‬

‫اقتصر على الوتر‪ ،‬وقضى صلة الليل لرواية محمخد بخن مسخلم )‪ (1‬عخن أبخي جعفخر‬
‫عليه السلم‪ .‬ولو طلع الفجر ولما يتلبس من صخخلة الليخخل بشخخئ فالمشخخهور‬
‫في الفتوى تقديم الفريضة لرواية إسحاق بن جخخابر )‪ (2‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم في المنع من الوتر بعد طلوع الفجر‪ ،‬وروى عمر بن يزيد )‪(3‬‬
‫وإسحاق بن عمار )‪ (4‬في تقديم صلة الليل والوتر على الفريضة وإن طلع‬
‫الفجر‪ .‬قال الشيخ‪ :‬هذه رخصة لمن أخر لشتغاله بشئ مخخن العبخخادات‪ ،‬قخخال‬
‫في المعتخخبر اختلف الفتخخوى دليخخل التخييخخر‪ ،‬يعنخخي بيخخن فعلهخخا قبخخل الفخخرض‬
‫وبعده‪ ،‬وهو قريخخب مخخن قخخول الشخخيخ‪ .‬ولخخو كخخان قخخد تلبخخس بمخخا دون الربخخع‬
‫فالحكم كعخخدم التلبخخس‪ ،‬ولخخو تلبخخس بخخأربع قخخدمها مخففخخة لروايخخة محمخخد بخخن‬
‫النعمان )‪ (5‬عن أبي عبد ال عليه السلم إذا صليت أربع ركعات من صلة‬
‫الليل قبل طلوع الفجر فأتم الصلة طلع أو لم يطلع مع أنه قخخد روى يعقخخوب‬
‫البزاز )‪ (6‬قال‪ :‬قلت لخخه‪ :‬أقخخوم قبخخل الفجخخر بقليخخل فاصخخلي أربخخع ركعخخات ثخخم‬
‫أتخوف أن ينفجر الفجر‪ ،‬أبدأ بالوتر أو أتم الركعات ؟ قال‪ :‬بل أوتخخر‪ ،‬وأخخخر‬
‫الركعات حتى تقضيها في صخخدر النهخخار‪ ،‬ويمكخخن حملهخخا علخخى الفضخخل كمخخا‬
‫صرح به الشيخ انتهى كلمه زيد إكرامه‪ .‬ومخخا ذكخخر مخخن عخخدم تقخخديم صخخلة‬
‫الليل على الفريضة مع عدم التلبس بالربع هخخو المشخخهور بيخخن الصخخحاب‪،‬‬
‫وقخخد وردت أخبخخار كخثيرة فخي التقخديم‪ ،‬والجمخخع بخخالتخيير الخذي اختخاره فخخي‬
‫المعتبر حسن‪ ،‬ويمكخخن الجمخخع بحمخخل النهخخي علخخى المدامخخة والتجخخويز علخخى‬
‫الندرة‬

‫)‪ (1‬الكخخافي ج ‪ 3‬ص ‪ (2) .449‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .171‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ (4) .170‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (65) .171‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.170‬‬

‫]‪[219‬‬

‫كما يومي إليه ما ورد في بعض الروايخخات " ول تجعخخل ذلخخك عخخادة " )‪ (1‬أو النهخخي‬
‫على ما إذا أوجب خروج وقت فضيلة الفريضة‪ .‬وأما حمل تقديم الخخوتر مخخع‬
‫التلبس بالربع على الفضلية ففيه نظر‪ ،‬والولى الحمل على التخيير مطلقا‬
‫" أو حمل تقديم الوتر على ما إذا خشي انفجار الفجر ولم ينفجخخر بعخخد ليقخخع‬
‫الوتر في وقته‪ ،‬والتمام على ما إذا انفجر الفجر‪ ،‬والخير أوفخخق‪ .‬ثخخم اعلخخم‬
‫أن المشهور أن آخر وقت صلة الليل طلخوع الفجخر الثخاني‪ ،‬والمنقخخول عخن‬
‫المرتضى رضي ال عنه أن آخره طلخخوع الفجخخر الول وهخخو ضخخعيف‪ .‬قخخوله‬
‫عليه السلم‪ " :‬فأضف إليها " قخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬ولخخو ظخن الضخخيق فشخخفع‬
‫وأوتر و صلى ركعتي الفجر ثم تبين بقاء الليل بنا ستا " على الشفع وأعاد‬
‫الوتر منفردة‪ ،‬وركعتي الفجر قاله المفيد رحمه ال‪ ،‬وقال علي بن بخخابويه‪:‬‬
‫يعيد ركعتي الفجر ل غير‪ ،‬و قال في المبسوط‪ :‬لو نسي ركعختين مخن صخخلة‬
‫الليل ثم ذكر بعد أن أوتر قضاهما و أعاد الوتر‪ .‬وكأن الشخصين نظخخرا إلخخى‬
‫أن الوتر خاتمة النوافل ليوترها‪ ،‬وقد روى إبراهيم بن عبد الحميد )‪ (2‬عن‬
‫بعض أصحابه )‪ (3‬عن أبي عبد ال عليه السلم فيمن ظن الفجر وأوتر ثخخم‬
‫تبين الليل أنه يضيف إلى الوتر ركعة ثم يستقبل صلة الليل ثم يعيد الخخوتر‪،‬‬
‫وروى علي بن عبد ال )‪ (4‬عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬إذا كنت في صلة‬
‫الفجر فخرجت ورأيت الصبح فزد ركعة إلى الركعتين اللخختين صخخليتهما قبخخل‬
‫واجعله وترا "‪ ،‬وفيه‬

‫)‪ (1‬روى الشخخيخ فخخي الستبصخخار ج ‪ 1‬ص ‪ 143‬والتهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 170‬باسخخناده‬


‫عن عمر ابن يزيد قال‪ :‬قلت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أقخخوم وقخخد طلخخع‬
‫الفجر‪ ،‬فان أنا بدأت بالفجر صليتها في أول وقتها وان بدأت بصخخلة الليخخل‬
‫والوتر صليت الفجر في وقت هؤلء‪ ،‬فقال‪ :‬ابخخدأ بصخخلة الليخخل والخخوتر ول‬
‫تجعخخل ذلخخك عخخادة‪ (2) .‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .232‬زاد فخخي التهخخذيب‪:‬‬
‫وأظنه اسحاق بن غالب‪ (4) .‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.232‬‬

‫]‪[220‬‬

‫تصريح بجواز العدول من النفل إلى النفل‪ ،‬لكن ظاهره أنه بعد الفراغ كما ذكخخر مثلخخه‬
‫في الفريضة ويمكن حمل الخروج على رؤية الفجخر فخي أثنخاء الصخلة كمخا‬
‫حمل الشيخ الفراغ في الفريضة على مقاربة الفخخراغ انتهخخى‪ .‬وأقخخول‪ :‬حمخخل‬
‫الخروج على رؤية الفجر في غايخخة البعخخد‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد نافلخخة‬
‫الفجر أي إذا أوقعت نافلة الفجر لظن قرب الفجخخر‪ ،‬وتركخخت صخخلة الليخخل ثخخم‬
‫خرجت فرأيت الصبح قد طلع فل تترك الخخوتر وأضخخف إليهمخخا ركعخخة ليصخخير‬
‫المجموع وترا " وصل بعدها ركعختي نافلخة الفجخر ثخم صخل الفجخر وعخدول‬
‫النية في النافلة بعد الفعل ل دليل على نفيه كما أشخخار ‪ -‬ره ‪ -‬إليخخه‪ .‬ويحتمخخل‬
‫أن يكون المراد بها فريضة الفجر أي صلى الفريضة ظانخا " دخخول الخوقت‬
‫فلما خرج رأى أنه أول طلوع الفجر‪ ،‬فعلم وقوع صلته قبل الخخوقت فأجخخاب‬
‫عليه السلم بأن ما فعل قبل ذلك يحسبها نافلة ويضيف إليها ركعخخة لتصخخير‬
‫وترا " ثم يصلي نافلة الفجخخر و فريضخخته‪ ،‬هخخذا مخخا خطخخر بالبخخال والوجهخان‬
‫قريبان‪ .‬وقال بعض الفاضل‪ :‬الصواب الليل مكان الفجخخر يعنخخي إذا كنخخت قخخد‬
‫صخخليت مخخن صخخلة الليخخل ركعخختين فرأيخخت الصخخبح فخخاجعله وتخخرا "‪- 28 .‬‬
‫الذكرى‪ :‬عن ابن أبي قرة‪ ،‬عن زرارة أن رجل " سأل أمير المؤمنين عليخخه‬
‫السلم عن الوتر أول الليل فلم يجبه‪ ،‬فلمخخا كخخان بيخخن الصخخبحين خخخرج أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم إلخخى المسخخجد فنخخادى‪ :‬أيخخن السخخائل عخخن الخخوتر ؟ نعخخم‬
‫ساعات الوتر هذه‪ ،‬ثم قام فأوتر )‪ .(1‬بيان‪ :‬قخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬وقخخت الخخوتر‬
‫آخر الليل بعد الثماني‪ ،‬ثم ذكر هذه الرواية وروايات اخر فخخي ذلخخك ثخخم قخخال‪:‬‬
‫وروى إسماعيل بن جابر )‪ (2‬عن أبي عبد الخ عليخه السخلم اوتخر بعخد مخا‬
‫يطلع الفجر ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬وقد روى )‪ (3‬عمر بن يزيد‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬الذكرى ‪ (2) .124‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،171‬الستبصار ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .143‬قد‬


‫مر متنه نقل عن التهذيب آنفا "‪.‬‬
‫]‪[221‬‬

‫أبي عبد ال عليه السلم فعل صلة الليل والوتر بعد الفجر‪ ،‬ول تجعلخخه عخخادة‪ ،‬وهخخو‬
‫محمول على الضرورة كما قاله الشيخ‪ ،‬ويجوز تقديم الوتر أول الليل حيخخث‬
‫يجخخوز تقخخديم صخخلة الليخخل وأفضخخل أوقخخاته بعخخد الفجخخر الول‪ - 29 .‬دعخخوات‬
‫الراوندي‪ :‬عن عثمان بن عيسخى قخال‪ :‬شخكى رجخل إلخى أبخي الحسخن الول‬
‫عليه السلم فقال‪ :‬إن لي زحيخخرا " ل يسخخكن‪ ،‬فقخخال‪ :‬إذا فرغخخت مخخن صخخلة‬
‫الليل فقل‪ :‬اللهم ما عملت من خير فهو منك لحمد لي فيه‪ ،‬وما عملخخت مخخن‬
‫سوء فقد حذرتنيه ل عذر لي فيه‪ ،‬اللهم إني أعخخوذ بخخك أن أتكخخل علخخى مخخا ل‬
‫حمد لي فيه‪ ،‬وآمن مما ل عذر لي فيه ) ‪ - 30 .(1‬مجمع البيان‪ :‬روي علي‬
‫بن مهزيار‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن محمخخد ابخخن يوسخخف‪ ،‬عخخن أبيخخه قخخال‪:‬‬
‫سأل رجل أبا جعفر عليه السلم وأنا عنده فقال له‪ :‬جعلخخت فخخداك إنخخي كخخثير‬
‫المال‪ ،‬ليس يولد لي ولد‪ ،‬فهل من حيلة ؟ قال‪ :‬نعخخم اسخختغفر ربخخك سخخنة فخخي‬
‫آخر الليل مائة مرة‪ ،‬فان ضيعت ذلك بالليل فاقضه بالنهار‪ ،‬فان ال خ يقخخول‪:‬‬
‫" استغفروا ربكم إنخخه كخخان غفخخارا " * يرسخخل السخخماء عليكخخم مخخدرارا " *‬
‫ويمددكم بأموال وبنين " )‪ - 31 .(2‬عخخدة الخخداعي‪ :‬روي ابخخن أبخخي عميخخر‪،‬‬
‫عن هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قدم أربعيخخن مخخن‬
‫المؤمنين ثم دعا استجيب له‪ ،‬ويتأكد بعد الفراغ من صلة الليل يقخخول وهخخو‬
‫ساجد‪ :‬اللهم رب الفجر‪ ،‬والليالي العشر‪ ،‬والشفع والوتر‪ ،‬والليخخل إذا يسخخر‪،‬‬
‫ورب كل شئ‪ ،‬وإله كل شئ‪ ،‬ومليك كل شئ‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وافعل بي وبفلن وفلن ما أنت أهله‪ ،‬ول تفعل بنخخا مخخا نحخخن أهلخخه‪ ،‬يخخا أهخخل‬
‫التقوى وأهخخل المغفخخرة )‪ .(3‬وعنهخخم عليهخخم السخخلم‪ :‬ال صخخلوات الخ علخخى‬
‫المتسحرين والمستغفرين بالسحار )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬دعوات الراوندي مخطوط‪ (2) .‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪ 361‬والية في سخخورة‬
‫نوح‪ (3) .12 - 10 :‬عدة الداعي ص ‪ (4) .128‬راجع أمالى الطوسى ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ ،111‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.408‬‬

‫]‪[222‬‬

‫‪ - 32‬ارشاد القلوب‪ :‬سئل أبو جعفر الباقر عليه السلم‪ .‬عن وقت صلة الليل‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫الوقت الذي جاء عن جدي رسول ال صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال‪ :‬ينخخادي‬
‫فيه منادي ال عزوجل‪ :‬هل من داع فاجيبه ؟ هل من مسخختغفر فخخأغفر لخخه ؟‬
‫قال السائل‪ :‬وما هخو ؟ قخال‪ :‬الخوقت الخذي وعخد يعقخوب فيخه بنيخه بقخوله "‬
‫سوف أستغفر لكم ربي " )‪ (1‬قال‪ :‬وما هو ؟ قال‪ :‬الوقت الذي قال ال فيخخه‬
‫" والمستغفرين بالسحار " )‪ (2‬ان صلة الليل في آخره أفضخخل منهخخا قبخخل‬
‫ذلك‪ ،‬وهو وقت الجابة‪ ،‬وهي هدية المؤمن إلى ربه‪ ،‬فأحسنوا هداياكم إلخخى‬
‫ربكم‪ ،‬يحسن ال جوايزكم‪ ،‬فانه ل يواظب عليها ال مخخؤمن أو صخخديق )‪.(3‬‬
‫‪ - 33‬دعائم السلم‪ :‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬صخخل صخخلة الليخخل‬
‫متى شئت من أول الليل أو من آخره‪ ،‬بعد أن تصلي العشاء الخرة‪ ،‬وتخخوتر‬
‫بعد صلة الليل )‪ .(4‬وعن أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬من أصخخبح ولخخم‬
‫يوتر فليوتر إذا أصبح‪ ،‬يعني يقضخخيه إذا فخخاته )‪ .(5‬وعخخن جعفخخر بخخن محمخخد‬
‫عليهما السلم أنه رخص في صلة الوتر فخخي المحمخخل )‪ .(6‬وعخن الصخادق‬
‫عليه السلم أنه سئل عن رجل من صلحاء مواليه شكا مخخا يلقخخى مخخن النخخوم‬
‫وقال‪ :‬أني اريد القيام لصلة الليل فيغلبني النوم‪ ،‬حتى اصبح فربمخخا قضخخيت‬
‫صلة الليل في الشهر المتتابع والشهرين‪ ،‬فقال أبو عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫قرة عين له وال‪ ،‬ولم يرخص لخخه فخخي الخخوتر أول الليخخل‪ ،‬وقخخال‪ :‬الخخوتر قبخخل‬
‫الفجر )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬يوسف ‪ (2) .98‬آل عمران ‪ (3) .17‬ارشاد القلوب ‪ ،146‬وفي الكمباني دعائم‬
‫السلم وهخخو سخخهو‪ (4) .‬دعخخائم السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (6 - 5) 139‬دعخخائم‬
‫السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (7) .203‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.204‬‬

‫]‪[223‬‬

‫وعنه عليخخه السخلم فخي قخخول الخ عزوجخخل‪ " :‬والشخخفع والخخوتر " )‪ (1‬قخال‪ :‬الشخفع‬
‫الركعتان والوتر الواحدة التي يقنخخت فيهخخا )‪ .(2‬وقخخال‪ :‬يسخخلم مخخن الركعخختين‬
‫ويأمر إن شخخاء وينهخخى ويتكلخخم بحخاجته ويتصخخرف فيهخخا ثخخم يخخوتر بعخخد ذلخك‬
‫بركعة واحدة يقنت بعد الركوع‪ ،‬ويجلس ويتشهد ويسلم ثم يصخخلي ركعخختين‬
‫جالسا " ول يصلي بعد ذلك صلة حتى يطلع الفجر‪ ،‬فيصلي ركعخختي الفجخخر‬
‫)‪ .(3‬وعن رسول ال صلى ال عليه وآله أنه كان يقخخرء فخخي الركعخختين مخخن‬
‫الوتر في الولى سبح اسم ربك العلى وفي الثانيخخة قخخل يخخا أيهخخا الكخخافرون‪،‬‬
‫وفي الثالثة التي يقنت فيها بقل هو ال أحخخد وذلخخك بعخخد فاتحخخة الكتخخاب )‪.(4‬‬
‫وعن جعفر بن محمد عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬قنخخوت الخخوتر بعخخد الركخخوع فخخي‬
‫الثالثة‪ ،‬وترفع يديك وتبسخخطهما وترفخخع باطنهمخخا دون وجهخخك وتخخدعو )‪.(5‬‬
‫بيان‪ :‬صلة الليل في أوله محمول على ذوي العذار كما عرفت‪ ،‬وكما يخخدل‬
‫عليه ما بعده‪ ،‬وكون قنوت الخخوتر بعخخد الركخخوع محمخخول علخخى التقيخخة‪ ،‬وأمخخا‬
‫قنوت الشفع فخخذهب بعخخض المتخخأخرين كصخخاحب المخخدارك والشخخيخ البهخخائي‬
‫قدس ال روحهما إلى عدم استحبابه‪ ،‬لما رواه ابن سنان )‪ (6‬في الصخخحيح‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال فخخي القنخخوت‪ :‬وفخخي الخخوتر فخخي الركعخخة‬
‫الثالثة ويشكل تخصيص العمومات الكثيرة الدالة على كون القنوت فخخي كخخل‬
‫ثنائية بهذا المفهوم الضعيف‪ ،‬وخصوص رواية رجاء بن أبي الضحاك )‪(7‬‬
‫يؤيدها‪ ،‬ويمكن حمله على التقية والظهر عندي اسخختحبابه‪ - 34 .‬الهدايخخة‪:‬‬
‫وقت صلة الليل إذا دخل الثلث الخير من الليل‪ ،‬وهي إحدى عشخخرة ركعخخة‪،‬‬
‫منها ثمان ركعات صلة الليل‪ ،‬وركعتا الشفع‪ ،‬وركعة الوتر تقرء في‬

‫)‪ (1‬سورة الفجر‪ (5 - 2) .3 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .205‬التهذيب ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ (7) .159‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ 181‬وسيأتي بلفظه‪.‬‬

‫]‪[224‬‬

‫كل ركعة ما تيسر لك من القرآن‪ ،‬لن ال عزوجل قال‪ " :‬فاقرؤا ما تيسر مخخن القخخرآ‬
‫ن " )‪ .(1‬ومن صلى الركعتين الوليين من صلة الليل بالحمد وثلثين مرة‬
‫قل هو ال أحد في كل ركعة انفتل وليخخس بينخخه وبيخخن الخ عزوجخخل ذنخخب إل‬
‫غفر له )‪ .(2‬وقال الصادق عليه السلم‪ :‬من استغفر ال فخخي الخخوتر سخخبعين‬
‫مرة كتبه ال عنده من المستغفرين بالسحار )‪ .(3‬وصل ركعتي الفجر قبخخل‬
‫الفجر وعنده وبعده )‪ - 35 .(4‬جنة المان‪ :‬قال السيد بن طاوس في تتمات‬
‫المصباح‪ :‬روى عبد الرحمن بن كثير عن الصادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬كخخان‬
‫أبي يقرء في الشفع والوتر بالتوحيد )‪ .(5‬قال‪ :‬وذكر السيد رحمة ال عليه‬
‫أن صلة الليل ل يكون إل بعد نصف الليل إل لخخذوي العخخذار‪ ،‬ولخخم يرخخخص‬
‫في الوتر أول الليل وقضاؤها بالنهار أفضل من تقديمها أول الليل ولن تنام‬
‫وأنت تقخخول‪ :‬أقخخوم واوتخخر خيخخر مخخن أن تقخخول قخد فرغخخت‪ ،‬روي ذلخك عنهخخم‬
‫عليهم السلم )‪ .(6‬ومنه‪ :‬عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬من قال فخخي وتخخره‬
‫" أستغفر ال وأتوب إليه " سبعين مرة وهو قائم وواظب علخخى ذلخخك حخختى‬
‫يمضي له سنة كتب عنده تعالى من المستغفرين بالسحار ووجبت له الجنة‬
‫)‪ .(7‬عنه عليه السلم من قال آخر قنوته في الوتر‪ " :‬أستغفر ال خ وأتخخوب‬
‫إليه " مائة مرة أربعين ليلة كتبه ال من المستغفرين بالسحار ) ‪ .(8‬وعن‬
‫الباقر عليه السلم إذا أنت انصرفت من الوتر فقل‪ " :‬سبحان ربي القدوس‬
‫العزيز‬

‫)‪ (1‬المزمل‪ (4 - 2) .20 :‬الهداية‪ (6 - 5) .35 :‬جنة المان )مصباح الكفعمي( ‪52‬‬
‫في الهامش‪ (8 - 7) .‬مصباح الكفعمي‪ 53 :‬في الهامش‪.‬‬

‫]‪[225‬‬

‫الحكيم " ثلث مرات )‪ - 36 .(1‬كتاب عبد ال الكاهلى‪ :‬عن ابن سنان قال‪ :‬سخخمعت‬
‫أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬صلة الليخخل ثلث عشخخر ركعخخة‪ :‬منهخخا ركعتخخا‬
‫الغداة الركعتان اللتان عند الفجر‪ ،‬وكخخان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يصلي قبل طلخوع الفجخر‪ - 37 .‬العياشخي‪ :‬عخن زرارة قخال‪ :‬قخال أبخخو جعفخخر‬
‫عليه السلم‪ :‬من داوم على صلة الليل والوتر‪ ،‬واستغفر ال خ فخخي كخخل وتخخر‬
‫سبعين مرة ثم واظب على ذلك سنة كتخخب مخخن المسخختغفرين بالسخخحار )‪.(2‬‬
‫ومنه‪ :‬عن أبي بصير قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬قخخول الخ تبخخارك‬
‫وتعالى‪ " :‬والمستغفرين بالسخحار " قخال‪ :‬اسختغفر رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله في وتره سبعين مرة )‪] .(3‬ومنه‪ :‬عن عمر بخخن يزيخخد‪ ،‬عخخن ابخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قال في آخر الوتر في السخخحر " أسخختغفر ال خ‬
‫وأتخخوب إليخخه سخخبعين مخخرة[ و )‪ (4‬داوم علخخى ذلخخك سخخنة كتبخخه الخخ مخخن‬
‫المستغفرين بالسحار )‪ .(5‬وفي رواية اخخخرى عنخخه ووجبخخت لخخه المغفخخرة )‬
‫‪ .(6‬ومنه‪ :‬عن عمر بن يزيد قال‪ :‬سمعت أبا عبخد الخ عليخه السخلم يقخول‪:‬‬
‫من استغفر ال سبعين مرة في الوتر بعد الركوع فدام علخخى ذلخخك سخخنة كخخان‬
‫من المستغفرين بالسحار )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬جنة المان ص ‪ 54‬في الهامش‪ (2) .‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ 165‬في آيخخة آل‬
‫عمران‪ 17 :‬تحت الرقم ‪ (3) .12‬المصدر نفسخخه‪ ،‬والحخخديث يتخخم هنخخا كمخا‬
‫رواه في التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،172‬ج ‪ 2‬ص ‪ 130‬ط نجف‪ ،‬ومخخا ذكخخر بعخخده‬
‫في طبعة الكمبانى تتمة لحديث آخر كما أضفناه فخخي الصخخلب‪ (4) .‬أضخخفناه‬
‫من المصدر‪ ،‬وقخخد كخخان نسخخخة الكمبخخانى هنخخاك مختلطخخا " والحخخديث بهخخذا‬
‫اللفظ مروى في المحاسن‪ ،53 :‬ومع الزيادة في الفقيخخه ج ‪ 1‬ص ‪) .309‬‬
‫‪ (7 - 5‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪(*) .165‬‬

‫]‪[226‬‬

‫ومنه‪ :‬عن مفضل بن عمر قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬جعلت فداك تفخخوتني‬
‫صلة الليل فاصخلي الفجخخر فلخخي أن اصخلي بعخد صخخلة الفجخخر مخا فخاتني مخخن‬
‫الصلة وأنا في صلة قبل طلوع الشمس ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬ولكن ل تعلم به أهلخخك‬
‫فيتخذونه سنة فيبطل قول الخ عزوجخل " والمسخختغفرين بالسخحار " )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬يدل على جواز إيقاع قضاء النوافل بعد صلة الفجر‪ ،‬وهخخو المشخخهور‬
‫لنها ذات سبب‪ ،‬وعدم إعلم الهل لعدم جرأتهم على ترك صخخلة الليخخل فخخي‬
‫وقتها‪ ،‬ويدل على جواز إخفاء بعض الحكخخام إذا تضخخمن إظهارهخخا مفسخخدة‪.‬‬
‫‪ - 38‬الكافي‪ :‬في الصحيح عخخن ابخن سخخنان قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخد الخ عليخخه‬
‫السلم عن الوتر ما يقرء فيهن جميعا " قال‪ :‬بقخخل هخخو الخ أحخخد قلخخت‪ :‬فخخي‬
‫ثلثتهن ؟ قال‪ :‬نعم )‪ - 39 .(2‬التهذيب‪ :‬في الصحيح‪ ،‬عن عبد الرحمن بن‬
‫الحجاج قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عن القراءة في الوتر قال‪ :‬كان‬
‫بيني وبين أبي باب فكان إذا صخخلى يقخخرء فخخي الخخوتر بقخخل هخخو الخ أحخخد فخخي‬
‫ثلثتهن‪ ،‬وكان يقرء قل هو ال أحد فإذا فرغ منها قال‪ :‬كذلك ال ربي ) ‪.(3‬‬
‫وفي الصحيح أيضا عنه عليه السلم قال‪ :‬كان أبخخي يقخخول قخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫تعدل ثلث القرآن وكان يحب أن يجمعها في الخخوتر ليكخخون القخخرآن كلخخه )‪.(4‬‬
‫وفي الصحيح عن يعقوب بن يقطين قال‪ :‬سألت العبد الصالح عليخخه السخخلم‬
‫عن القراءة فخخي الخخوتر وقلخت‪ :‬إن بعضخا روى قخل هخخو الخ أحخد فخخي الثلث‬
‫وبعضخخا روى المعخخوذتين وفخخي الثالثخخة قخخل هخخو الخخ أحخخد‪ ،‬فقخخال‪ :‬اعمخخل‬
‫بالمعوذتين وقل هخو الخ أحخد )‪ .(5‬أقخول‪ :‬الخبخار فخي قخراءة التوحيخد فخي‬
‫الثلث كثيرة والعمل بكل منها حسن‪ - 40 .‬دعائم السخخلم‪ :‬عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد عليه السلم أنه قال‪ :‬كان رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخه يقخوم مخخن‬
‫الليل مرارا "‪ ،‬وذلك أشد القيام‪ ،‬كان إذا صلى العشاء الخرة أمر بوضوئه‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .165‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (5 - 3) .449‬التهذيب ج‬


‫‪ 1‬ص ‪.171‬‬

‫]‪[227‬‬

‫وسواكه فوضع عند رأسه مخمرا ثم يرقد ما شاء ال‪ ،‬ثم يقوم فيسخختاك ويتوضخخؤ و‬
‫يصلي أربع ركعات‪ ،‬ثم يرقد ما شاء ال ثم يقوم فيتوضؤ ويسخختاك ويصخخلى‬
‫اربع ركعات يفعل ذلك مرارا " حتى إذا قرب الصخخبح أوتخخر بثلث ثخخم صخخلى‬
‫ركعتين جالسا "‪ .‬وكان كلما قام قلب بصره في السماء ثم قخخرء اليخات مخخن‬
‫سخخورة آل عمخخران " إن فخخي خلخخق السخخموات والرض " إلخخى قخخوله‪ " :‬ل‬
‫تخلخخف الميعخخاد " ثخخم يقخخوم إذا طلخخع الفجخخر فيتطهخخر ويسخختاك ويخخخرج إلخخى‬
‫المسجد فيصلي ركعتي الفجر ويجلس إلى أن يصلي الفجر )‪ .(1‬وعن علخخي‬
‫عليه السلم أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬إذا قام أحدكم من الليخخل‬
‫فليفتتح صلته بركعتين خفيفتين‪ ،‬ثم يسلم ويقوم فيصلي ما كتخخب ال خ لخخه )‬
‫‪ .(2‬وعن جعفر بن محمد أنه قال‪ :‬كان أبي رضخخوان الخ عليخخه إذا قخخام مخخن‬
‫الليل أطال القيام‪ ،‬وإذا ركع أو سجد أطال حتى يقال‪ :‬إنه قدم نام‪ ،‬فما يفجأنا‬
‫منه إل وهو يقول‪ " :‬ل إله إل ال حقا " حقا "‪ ،‬سجدت لك يا رب تعبدا "‬
‫ورقا " يا عظيم إن عملي ضخخعيف فضخخاعفه‪ ،‬يخخا كريخخم يخخا جبخخار‪ ،‬اغفخخر لخخي‬
‫ذنوبي وجرمي‪ ،‬وتقبل عملي‪ ،‬يا جبار يا كريخخم إنخخي أعخخوذ بخخك أن أخيخخب أو‬
‫أحمل جرما " )‪ .(3‬توضيح‪ :‬اعلم أن الصحاب ذهبخخوا إلخخى أن صخخلة الليخخل‬
‫كلما كانت أقخخرب مخخن الفجخخر فهخخو أفضخخل )‪ (4‬ونقخخل فخخي المعتخخبر والمنتهخخى‬
‫إجماع الصحاب‪ ،‬ويدل عليه بعض الخبار‪ ،‬وقد دلت أخبار كخخثيرة علخخى أن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله والئمة عليهم السلم كانوا يشخخرعون فخخي صخخلة‬
‫الليل بعد نصف الليل بل فصل كثير‪ ،‬ويؤكدها كثير من الروايات الدالة على‬
‫فضخيلة ذلخك الخوقت‪ ،‬وأنهخا سخاعة السختجابة‪ .‬وقخال ابخن الجنيخد‪ :‬يسختحب‬
‫التيان بصلة الليل في ثلثة أوقات لقوله تعالى‪:‬‬
‫)‪ (2 - 1‬دعخخائم السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .211‬المصخخدر ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .212‬لعلهخخم‬
‫يريدون بذلك صلة الوتر وفاقا " لخبار كثيرة‪.‬‬

‫]‪[228‬‬

‫" ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار " )‪ (1‬ولما رواه معاوية بن وهب )‪ (2‬فخخي‬
‫الصحيح قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم وذكر صخلة النخبي صخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬كان يأتي بطهور فيخمر عنخخد رأسخخه‪ ،‬ويوضخخع سخخواكه عنخخد‬
‫فراشه‪ ،‬ثم ينام ما شاء ال‪ ،‬فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم‬
‫تل اليات مخخن آل عمخخران‪ " :‬إن فخخي خلخخق السخخموات والرض " اليخخة ثخخم‬
‫يستن ويتطهر ثم يقوم إلى المسجد فيركخخع أربخخع ركعخات علخى قخخدر قراءتخخه‬
‫ركوعه‪ ،‬وسجوده على قدر ركوعه‪ ،‬يركع حتى يقال مخختى يرفخخع رأسخخه ؟ و‬
‫يسجد حتى يقال‪ :‬متى يرفع رأسه‪ ،‬ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء ال ثخخم‬
‫يستيقظ فيجلس فيتلوا اليات من آل عمران‪ ،‬ويقلب بصره فخخي السخخماء ثخخم‬
‫يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيصلي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ثخخم‬
‫يعود إلى فراشه فينام ما شاء ال ثم يسخختيقظ فيجلخخس فيتلخخو اليخخات مخخن ال‬
‫عمران ويقلب بصخخره فخخي السخخماء ثخخم يسخختن ويتطهخخر ويقخخوم إلخى المسخخجد‬
‫فيوتر فيصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلة‪ .‬ثم إن بعض الخبار يدل علخخى‬
‫الجمع‪ ،‬فيمكن الجمع بينهما بأن التفريق من خصائصه صلى ال عليه وآله‬
‫أو يكون الجمع محمخخول " علخخى التجخخويز‪ ،‬أو علخخى مخخن خخخاف فخخي التخخأخير‬
‫الترك‪ .‬ويؤيد الخير ما رواه الكليني ‪ -‬ره ‪ (3) -‬في الحسن كالصخخحيح عخخن‬
‫الحلبي عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن رسخخول الخ كخخان إذا صخخلى‬
‫العشاء الخرة أمر بوضوئه و سواكه يوضع عنخد رأسخه مخمخرا "‪ ،‬فيرقخد‬
‫ما شاء ال‪ ،‬ثم يقوم ويسخختاك ويتوضخخؤ ويصخلي أربخع ركعخات ثخخم يرقخد ثخم‬
‫يقوم ويستاك ويتوضؤ ويصلي أربع ركعات ثم يرقد حتى إذا كان فخخي وجخخه‬
‫الصبح قام فأوتر ثم صلى الركعتين‪ ،‬ثم قال‪ " :‬لقد كان لكم فخخي رسخخول الخ‬
‫اسوة حسنة " قلت‪ :‬متى كان يقوم ؟ قال‪ :‬بعد ثلث الليل‪ .‬قال الكليني‪ :‬وقال‬
‫في حديث آخر‪ :‬بعد نصف الليل‪.‬‬

‫)‪ (1‬طه‪ (2) .130 :‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .231‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.445‬‬

‫]‪[229‬‬

‫وأما الخبار الدالة على استحباب التأخير فيمكن حملها على مخخن ل يفخخرق‪ ،‬أو علخخى‬
‫الوتر كما يومي إليه بعض الخبخخار‪ ،‬وأمخخا الركعتخخان قبخخل صخخلة الليخخل‪ ،‬فقخخد‬
‫ذكرهما الصحاب في كتخخب الخخدعوات‪ ،‬وليسخخت بمحسخخوبة مخخن صخخلة الليخخل‬
‫وسيأتي شرحها وكيفيتها‪ - 41 .‬العلل‪ :‬لمحمد بن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ :‬سخخئل‬
‫أبو عبد ال عليه السلم ما العلة في قراءة قل هو ال أحخخد فخخي الخخوتر ثلث‬
‫مرات ؟ فقال‪ :‬العلة فيه أن قل هخخو الخ أحخخد ثلخخث القخخرآن‪ ،‬وإذا قخخرئت ثلث‬
‫مرات يكون قاريها قد قرء القرآن كله في الوتر‪ - 42 .‬كتاب المحاسن‪ :‬كان‬
‫أبو الحسن عليه السخلم إذا قخخام إلخى محرابخخه فخخي الليخخل قخخال‪ " :‬اللهخم إنخخك‬
‫خلقتني سويا "‪ ،‬وربيتني صخخبيا " وجعلتنخخي غنيخخا " مكفيخخا "‪ ،‬اللهخخم إنخخي‬
‫وجدت فيما أنزلته فخي كتابخك‪ ،‬وبشخرت بخه عبخادك‪ ،‬أن قلخت‪ " :‬يخا عبخادي‬
‫الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقطنخوا مخن رحمخة الخ إن الخ يغفخر الخذنوب‬
‫جميعا " إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلخى ربكخم وأسخلموا لخه مخن قبخل أن‬
‫يأتيكم العذاب ثم ل تنصرون " وقد كان مني اللهم ما علمت وما أنخخت أعلخخم‬
‫به مني‪ ،‬فوا سوأتاه ممخخا أحصخخاه كتابخخك‪ ،‬فلخخول المواقخخف الخختي أرجخخو فيهخخا‬
‫عفوك‪ ،‬الذى شمل كل شئ للقيت بيدي‪ ،‬ولو أن أحدا " استطاع الهرب من‬
‫ذنبه‪ ،‬لكنت أنا أحق بالهرب منه‪ ،‬حيث ل يقدر‪ ،‬ولكن كيف لخخي بخخذلك وأنخخت‬
‫ل يعزب عنك مثقال ذرة إل أتيت بها‪ ،‬وكفى بك جازيا‪ ،‬وكفى بك حسخخيبا "‪.‬‬
‫اللهم إنك طالبي إن هربت‪ ،‬ومدركي إن فررت‪ ،‬فها أنا بين يديك عبخخد ذليخخل‬
‫خاضع راغم‪ ،‬إن تعذبني فانى لذلك أهل‪ ،‬وهويخخا رب منخخك عخخدل‪ ،‬وإن تغفخخر‬
‫فانك تغفر قبيحا " فلتسخخعني رحمتخخك وعفخخوك‪ ،‬وألبسخخنى عافيتخخك‪ .‬وأسخخألك‬
‫بالحسنى من أسمائك‪ ،‬وبما وارت الحجب من بهائك‪ ،‬أو ترحم هخخذه النفخخس‬
‫الجزوعة‪ ،‬وهذا البدن الهلوع‪ ،‬الذي ل يستطيع حر شمسك فكيخخف يسخختطيع‬
‫حر نارك‪ ،‬والذي ل يستطيع صوت رعخخدك فكيخخف يسخختطيع صخخوت غضخخبك‪،‬‬
‫فارحمني اللهم إني امرء فقير حقير‪ ،‬وخطخخري يسخخير‪ ،‬إن تعخخذبني فلخخم يخخزد‬
‫عذابي في ملكك مثقال‬

‫]‪[230‬‬

‫ذرة‪ ،‬ولو كان ذلك لسألتك الصخخبر علخخى ذلخخك‪ ،‬وأحببخخت أن يكخخون الملخخك لخخك‪ ،‬و لكخخن‬
‫سلطانك أعظم وملكك أدوم من أن يزيد فيه طاعة المطيعين‪ ،‬أو ينقص منخخه‬
‫معصية المذنبين‪ ،‬فاغفر لي يخخا أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬وصخخل علخخى محمخخد وأهخخل‬
‫بيته‪ ،‬واجزه عنا أفضل ما جزيت المرسلين يا رب العالمين )‪ .(1‬بيان‪ :‬هخخذا‬
‫هو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة السجادية صخخلوات الخ علخخى مخخن‬
‫ألهمها بأدنى تغيير في بعض الفقرات‪ ،‬والسوءة في الصل العخورة‪ ،‬ومخا ل‬
‫يجوز أن ينكشف من الجسد‪ ،‬ثم نقل إلى كل كلمة أو فعلة قبيحة أو فضخخيحة‬
‫لقبحهخخا‪ ،‬كخخأنه قيخخل لهخخا تعخخال يخخا سخخوءة فهخخذه مخخن أحوالخخك الخختي حقخخك أن‬
‫تحضخخريني فيهخخا‪ ،‬وهخخي حخخال إحصخخاء الكتخخاب علخخي مخخن القبايخخح والعمخخال‬
‫السيئة‪ .‬وفي القاموس شملهم المر كفخخرح ونصخخر عمهخخم انتهخخى " للقيخخت‬
‫بيدي " أي إلى الهلك كما قال تعالى‪ " :‬ول تلقوا بأيديكم إلخى التهلكخة " )‬
‫‪ (2‬أو تركت طلب المغفرة قال الجوهري القيته أي طرحته‪ ،‬تقخخول ألقخخه مخخن‬
‫يدك‪ ،‬وألق به من يدك انتهخخى‪ ،‬و الحسخخيب فعيخخل بمعنخخى مفعخخل‪ ،‬مخخن قخخولهم‬
‫أحسبني الشئ أي كفاني‪ ،‬وفي الصحيفة بعد قوله‪ " :‬عدل‪ :‬وإن تعف عني‬
‫فقديما شملني عفوك‪ ،‬والبستني عافيتك أسئلك اللهم بالمخزون من أسمائك‬
‫الخخخ ‪ -‬أو ترحخخم أي إل أن ترحخخم وفخخي الصخخحيفة إل رحمخخت‪ - 43 .‬المنخخاقب‬
‫لبن شهر اشوب )‪ (3‬والخخخرائج للراونخخدي‪ :‬عخخن حمخخاد بخخن حخخبيب الكخخوفى‬
‫القطخان‪ ،‬قخال‪ :‬خرجنخا سخنة حجاجخا " فرحلنخا مخن زبالخة‪ ،‬فاسختقبلتنا ريخح‬
‫سوداء مظلمة‪ ،‬فتقطعت القافلة فتهت فخخي تلخخك الخخبراري‪ ،‬فخخانتهيت إلخخى واد‬
‫قفر‪ ،‬وجنني الليل‪ ،‬فآويت إلى شجرة‪ .‬فلما اختلط الظلم إذا أنا بشخاب عليخه‬
‫أطمار بيض‪ ،‬قلت‪ :‬هخذا ولخي مخن أوليخاء الخ مختى أحخس بحركختي خشخيت‬
‫نفاره فأخفيت نفسي‪ ،‬فدنا إلى موضع فتهيأ إلى الصلة‬

‫)‪ (1‬لم نجده في المحاسخخن‪ ،‬ولعخخل فخخي ذكخخر الكتخخاب سخخهوا‪ (2) .‬البقخخرة‪(3) .195 :‬‬
‫مناقب آل أبي طالب ج ‪ 4‬ص ‪.142‬‬

‫]‪[231‬‬

‫وقد نبع له ماء‪ ،‬فوثب قائما " يقول‪ " :‬يا من حاز كل شئ ملكوتا "‪ ،‬وقهر كل شئ‬
‫جبروتا "‪ ،‬صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد وأولخخج قلخخبي فخخرح القبخخال عليخخك‪،‬‬
‫وألحقني بميدان المطيعين لك " ودخل في الصخخلة فتهيخخأت أيضخخا " وقمخخت‬
‫خلفه وإذا أنا بمحراب في ذلخك الخخوقت قخدامه‪ ،‬وكلمخخا مخر بآيخة فيهخا الوعخخد‬
‫والوعيد يرددها بانتحخخاب وحنيخخن‪ ،‬فلمخخا تقشخخع الظلم قخخام فقخخال‪ " :‬يخخا مخخن‬
‫قصده الضالون فأصابوه مرشدا " وأمه الخائفون فوجخخدوه معقل "‪ ،‬ولجخخأ‬
‫إليه العابدون فوجدوه موئل "‪ ،‬متى راحة مخخن نصخخب لغيخخرك بخخدنه‪ ،‬ومخختى‬
‫فرج من قصد غيرك همخه‪ ،‬إلهخى قخد انقشخع الظلم ولخم أقخض مخن خخدمتك‬
‫وطرا "‪ ،‬ول من حياض مناجاتخخك صخخدرا "‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وافعل بي أولى المرين بك "‪ .‬فتعلقت به فقخخال‪ :‬لخخو صخخدق توكلخخك مخخا كنخخت‬
‫ضال "‪ ،‬ولكن اتبعني واقف أثري وأخذ بيدي فخيل لي أن الرض تمتد من‬
‫تحت قدمى‪ ،‬فلما انفجر عمود الصبح قال‪ :‬هذه مكة‪ ،‬قلت‪ :‬مخخن أنخخت بالخخذي‬
‫ترجوه ؟ فقال‪ :‬أمخا إذا أقسخخمت فأنخا علخخي ابخن الحسخين )‪ .(1‬بيخان‪ :‬الخوطر‬
‫الحاجة‪ ،‬والصدر بالتحريك السخخم مخخن قولخخك صخخدرت مخخن المخخاء والمصخخدر‬
‫الصخخدر بالتسخخكين‪ - 44 .‬العيخخون‪ :‬بالسخخناد المتقخخدم‪ ،‬عخخن رجخخاء بخخن أبخخي‬
‫الضحاك قال‪ :‬كخخان الرضخخا عليخخه السخخلم فخخي طريخخق خراسخخان إذا فخخرغ مخخن‬
‫تعقيب العشاء وسجد سجدتي الشكر أوى إلى فراشه‪ ،‬فإذا كان الثلث الخير‬
‫من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليخخل والسخختغفار‪،‬‬
‫فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صلة الليل فصخخلى ثمخخان ركعخخات يسخخلم فخخي كخخل‬
‫ركعتين‪ :‬يقرء في الوليين منها في كل ركعة الحمد مرة وقخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫ثلثين مرة‪ .‬ثم يصلي صلة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات ويقنت في كخخل‬
‫ركعتين في الثانيخخة قبخخل الركخخوع وبعخخد التسخخبيح‪ ،‬ويحتسخخب بهخخا مخخن صخخلة‬
‫الليل‪ ،‬ثم يقوم فيصلى الركعتين البخاقيتين يقخرء فخي الولخى الحمخد وسخورة‬
‫الملك‪ ،‬وفي الثانية الحمد وهل أتى‬

‫)‪ (1‬الخرائج ص ‪.195‬‬

‫]‪[232‬‬

‫على النسان‪ ،‬ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع يقرء في كل ركعة منها الحمد مرة وقل‬
‫هو ال أحد ثلث مرات‪ ،‬ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعخخد القخخراءة‪ ،‬فخخإذا‬
‫سلم قام وصلى ركعة الوتر فيتوجه فيها‪ ،‬ويقرء فيهخخا الحمخخد وقخخل هخخو الخ‬
‫أحخخد ثلث مخخرات‪ ،‬و قخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق مخخرة واحخخدة‪ ،‬ويقنخخت فيهخخا قبخخل‬
‫الركوع وبعد القراءة وقل هو ال مرة واحدة‪ .‬ويقول في قنوته‪ :‬اللهم صخخل‬
‫على محمخد وآل محمخد‪ ،‬اللهخم اهخدنا فيمخن هخديت‪ ،‬و عافنخا فيمخن عخافيت‪،‬‬
‫وتولنا فيمن تخخوليت‪ ،‬وبخخارك لنخخا فيمخخا أعطيخخت‪ ،‬وقنخخا شخخر مخخا قضخخيت فانخخك‬
‫تقضي ول يقضى عليك‪ ،‬إنه ل يذل من واليت‪ ،‬ول يعز من عاديت‪ ،‬تبخخاركت‬
‫ربنا وتعاليت‪ ،‬ثم يقول‪ " :‬أستغفر ال وأسأله التوبخخة " سخخبعين مخخرة‪ ،‬فخخإذا‬
‫سلم جلس في التعقيب ما شاء ال فإذا قرب مخخن الفجخخر قخخام فصخخلى ركعخختي‬
‫الفجر )‪ .(1‬بيخان‪ :‬هخذه الروايخة أيضخا تخدل علخى اسختحباب قخراءة التوحيخد‬
‫ثلثيخخن مخخرة فخخي كخخل مخخن الركعخختين الولييخخن مخخن صخخلة الليخخل‪ ،‬ول ينخخافي‬
‫استحباب قراءة الجحد والتوحيد بل هو مخيخخر بينهمخخا‪ .‬وقخخال الشخخهيد قخخدس‬
‫ال روحه في النفلية‪ :‬يستحب قراءة التوحيد ثلثين مخرة فخي أولختي صخلة‬
‫الليخخل أو فخخي الركعخختين السخخابقتين عليهمخخا‪ ،‬وقخخال الشخخهيد الثخخاني روح الخ‬
‫روحه في شرحه فانه يستحب صلة ركعتين قبل الشخخروع فخخي صخخلة الليخخل‬
‫وإنما ردد المصنف بينهما لما تقدم من استحباب قراءة الجحد والتوحيد في‬
‫اوليخخي صخخلة الليخخل فاسخختحباب قخخراءة غيرهمخخا فيهمخخا يظهخخر منخخه التنخخافي‪،‬‬
‫فحمله بعضهم على الركعتين السابقتين عليهما‪ ،‬ونقله المصنف فخخي بعخخض‬
‫فوائده عن شيخه عميد الدين‪ ،‬والواقخخع فخخي الروايخخة إنمخخا هخخو صخخلة الليخخل‬
‫فردد المصنف لخخذلك‪ ،‬مخخع أنخخه يمكخخن رفخخع المنافخخاة بكخخون كخخل واحخخد منهمخخا‬
‫مستحبا " فيتخير المصلي فيهما‪ ،‬أو بأن يجمع بينهما‪ ،‬فان غايته القخخران‪،‬‬
‫وهو في النافلة جائز بغيخخر خلف بخخل غيخخر مكخخروه‪ .‬وقخخال فخخي الخخذكرى بعخخد‬
‫حكمه بحسن جميع ما وردت به النصوص في ذلك‪:‬‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.182 - 181‬‬


‫]‪[233‬‬

‫فينبغي للمتهجد أن يعمل بجميع القخوال فخي مختلخف الحخوال‪ - 45 .‬المتهجخد‪ :‬عخن‬
‫الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬إذا أردت صلة الليل ليلة الجمعخخة فخخاقرء فخخي‬
‫الركعة الولى الحمخخد وقخل هخو الخ أحخخد‪ ،‬وفخي الثانيخخة الحمخخد وقخل يخخا أيهخا‬
‫الكافرون‪ ،‬وفي الثالثة الحمد والخخم السخخجدة‪ ،‬وفخخي الرابعخخة الحمخخد ويخخا أيهخخا‬
‫المدثر‪ ،‬و في الخامسة الحمد وحم السجدة‪ ،‬وفخخي السادسخخة الحمخخد وسخخورة‬
‫الملك‪ ،‬وفي السابعة الحمد ويس‪ ،‬وفخخي الثامنخخة الحمخخد والواقعخخة‪ ،‬ثخخم تخخوتر‬
‫بالمعوذتين وقل هخو الخ أحخد )‪ - 46 .(1‬المتهجخد وغيخره‪ :‬فخإذا نظخر إلخى‬
‫السماء فليقل " اللهم إنه ل يخخواري منخخك ليخخل سخخاج‪ ،‬إلخخى آخخخر مخخا مخخر مخخن‬
‫اليات من آل عمران )‪ .(2‬قالوا‪ :‬ويستحب أيضا أن يقول‪ :‬يا نور النور‪ ،‬يا‬
‫مدبر المخور‪ ،‬يخامن يلخخى التخدبير‪ ،‬ويمضخى المقخادير‪ ،‬أمخخض مقخاديري فخي‬
‫يومى هذا إلى السلمة والعافية )‪ .(3‬ويستحب أيضا أن يقخخول إذا نظخخر إلخخى‬
‫السماء‪ " :‬يا من بنى السماء بأيده‪ ،‬وجعلها سقفا " مرفوعخخا "‪ ،‬يخخا واسخخع‬
‫المغفرة‪ ،‬يا باسط اليدين بالرحمة‪ ،‬يا من فرش الرض وجعلها مهادا "‪ ،‬يا‬
‫من خلق الزوجين الذكر والنثى‪ ،‬اجعلني من الذاكرين لك‪ ،‬والخائفين منخخك‪.‬‬
‫اللهم أنزل على من بركات السماء‪ ،‬وافتح لى أبواب رحمتك‪ ،‬وأغلخخق عنخخي‬
‫أبواب نقمتك‪ ،‬وعافني من شر فسقة سخخكان الهخخواء‪ ،‬وسخخكان الرض‪ ،‬إنخخك‬
‫كريخخم وهخخاب‪ ،‬سخخبحانك مخخا أعظخخم ملكخخك‪ ،‬وأقهخخر سخخلطانك‪ ،‬وأغلخخب جنخخدك‪،‬‬
‫سبحانك وبحمدك ما أعز خلقك وأغفلهم عن عظيم آياتخخك‪ ،‬وكخخثير خزائنخخك‪،‬‬
‫سخخبحانك مخخا أوسخخع خزائنخخك وسخخبحانك وبحمخخدك صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫واجعلني لك من الذاكرين‪ ،‬ول تجعلني من الغافلين )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .190 - 189 :‬مر في الباب السابق ص ‪(4 - 3) .187‬‬
‫مصباح المتهجد ص ‪.89‬‬

‫]‪[234‬‬

‫فإذا فرغ من وضوئه قخخال‪ " :‬الحمخخد لخ رب العخخالمين‪ ،‬اللهخخم اجعلنخخي مخخن التخخوابين‬
‫واجعلني من المتطهرين "‪ .‬ثم ليقل‪ :‬بسم ال وبال‪ ،‬اللهم صل على محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬اللهم اجعلني ممن يحب الخيخخرات‪ ،‬ويعمخخل بهخخا‪ ،‬ويعيخخن عليهخخا‪،‬‬
‫ويسارع إلى الخيخخر ويعمخخل بخخه ويعيخخن عليخخه وأعنخخي علخخى طاعتخخك وطاعخخة‬
‫رسولك‪ ،‬صلواتك عليه وآله‪ ،‬وأعوذ بك من الشر وعملخخه‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن‬
‫سخطك والنار )‪ .(1‬فإذا أراد دخول المسجد فليقل‪ :‬بسم ال وبال ومن الخخ‬
‫وإلى ال وما شاء ال وخير السماء ل توكلت على ال‪ ،‬ول حول ول قخخوة‬
‫إل بال العلي العظيم‪ ،‬اللهخخم اجعلنخخي مخخن عمخخار مسخخاجدك‪ ،‬وعمخخار بيوتخخك‪،‬‬
‫اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك افتقرت إلى رحمتك وأنت غني عني‬
‫وعن عذابي‪ ،‬تجد من خلقك من تعذبه ول أجد من يغفر لخخي غيخخرك‪ ،‬ظلمخخت‬
‫نفسي وعملت سوء فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم‪.‬‬
‫اللهم افتح لي أبواب رحمتك‪ ،‬وأغلق عني باب معصيتك‪ ،‬اللهم أعطنخخي فخخي‬
‫مقامي هذا جميع ما أعطيت أولياءك وأهل طاعتك‪ ،‬واصرف عني جميع مخا‬
‫صرفت عنهم من شر‪ ،‬ربنا ل تؤاخخذنا إن نسخينا أو أخطأنخا ربنخا ول تحمخل‬
‫علينا إصرا " كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنخخا‬
‫به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكخخافرين‪.‬‬
‫اللهم افتح مسامع قلبي لخذكرك‪ ،‬وارزقنخي نصخر آل محمخد صخلى الخ عليخه‬
‫وآله‪ ،‬وثبتني على أمرهخخم وأصخخلح ذات بينهخخم‪ ،‬واحفظهخخم مخخن بيخخن أيخخديهم‬
‫ومن خلفهم وعن أيمخخانهم وعخخن شخخمائلهم‪ ،‬وامنعهخخم مخخن أن يوصخخل إليهخخم‬
‫بسوء‪ ،‬وإياي‪ .‬اللهم عبدك وزائرك في بيتك‪ ،‬وعلخخى كخخل مخخأتي إكخخرام زائره‬
‫فيا خير من طلبت منه الحاجخخات ورغخخب إليخخه‪ ،‬أسخخألك يخخا الخ يخخا رحمخخن يخخا‬
‫رحيم‪ ،‬برحمتك التي وسعت كل شئ‪ ،‬وبحق الولية‪ ،‬أن تصلي علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن تعطيني فكاك رقبتي‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪.90‬‬

‫]‪[235‬‬

‫من النار‪ .‬اللهخخم إنخخي أتخخوجه إليخخك بمحمخخد وآل محمخخد واقخخدمهم بيخخن يخخدي حخخوائجي‪،‬‬
‫فاجعلني عندك اللهم بهم وجيها " في الدنيا والخرة ومن المقربين‪ ،‬اللهخخم‬
‫اجعل صلواتي بهم مقبولة‪ ،‬ودعائي بهخخم مسخختجابا "‪ ،‬وذنخخبي بهخخم مغفخخورا‬
‫"‪ ،‬ورزقي بهم مبسخخوطا "‪ ،‬وحخخوائجي بهخخم مقضخخية‪ ،‬وانظخخر إلخخي بوجهخخك‬
‫الكريم نظرة رحمية أستوجب بها الكرامة عندك‪ ،‬ثم ل تصرفه عنخخي أبخخدا "‬
‫برحمتك‪ ،‬يا مقلب القلوب والبصار ثبت قلبي على دينك ودين ملئكتك‪ ،‬ول‬
‫تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لى من لخدنك رحمخة إنخك أنخت الوهخاب‪ .‬إليخك‬
‫توجهت‪ ،‬ومرضاتك طلبت‪ ،‬وثوابك ابتغيت‪ ،‬وبك آمنت وعليك توكلت اللهخخم‬
‫فأقبل إلى بوجهك‪ ،‬وأقبل بوجهي إليك اللهخخم افتخخح مسخخامع قلخخبي لخخذكرك‪ ،‬و‬
‫أتمم علي نعمتك وفضلك‪ ،‬فانك أحق المنعمين أن تتم نعمتك وفضلك على ل‬
‫إله إل أنت وحدك ل شريك لك‪ .‬ثم تقرء آية الكرسي والمعوذتين‪ ،‬وسبح ل‬
‫سبعا "‪ ،‬واحمد ال سخخبعا "‪ ،‬و كخخبر الخ سخخبعا "‪ ،‬وهلخخل الخ سخخبعا "‪ ،‬ثخخم‬
‫تقول‪ :‬اللهم لك الحمد على ما هديتني‪ ،‬ولك الحمخد علخى مخا فضخلتني‪ ،‬ولخك‬
‫الحمد على ما شرفتني‪ ،‬ولك الحمد على كل بلء حسن ابتليتنيه‪ ،‬اللهم تقبل‬
‫صلتي ودعائي وطهر قلبي‪ ،‬واشرح صدري‪ ،‬وتب علخخي إنخخك أنخخت التخخواب‬
‫الرحيم )‪ .(1‬بيان‪ :‬أقول‪ :‬قد مر بعض الدعيخخة للوضخخوء وغيخخره فخخي البخاب‬
‫السابق‪ ،‬واليد القوة‪ ،‬وفي النهاية المسامع جمع مسمع وهخخو آلخخة السخخمع‪،‬‬
‫أو جمع سمع على غير قيخخاس كمشخخابه وملمخخح‪ ،‬والمسخخمع بالفتخخح خرقهخا‬
‫انتهى " وأصلح ذات بينهم " ذات الشخخئ حقيقتخخه أي حقيقخخة أحخخوال تكخخون‬
‫بينهم‪ ،‬والمعنى أصلح ما بينهم من الحوال حتى تكون أحخوال الفخة ومحبخة‬
‫واتفاق ومودة‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.92 - 90 :‬‬

‫]‪[236‬‬

‫وحكي عن الخفش أنه قال في قوله تعالى‪ " :‬وأصلحوا ذات بينكم " )‪ (1‬إنما أنثوا‬
‫ذات لن بعض الشياء قد يوضع له اسم مؤنث‪ ،‬ولبعضها اسخخم مخخذكر‪ ،‬كمخخا‬
‫قالوا دار وحايط أنثوا الدار‪ ،‬وذكروا الحايط انتهى‪ .‬والغرض هنخا إمخا طلخب‬
‫إصلح ما يكون بينهم وبيخخن غيرهخخم بتقخخدير فخخي الكلم‪ ،‬أو إصخخلح المخخور‬
‫المتعلقة بأنفسهم‪ ،‬أو المراد بالل ما يعم غير المعصومين أيضا وهو أظهر‬
‫على أنه قد يكون الدعاء لمر ل بد من أن يكون بدونه أيضا‪ ،‬كمخخا قيخخل فخخي‬
‫قخخوله سخخبحانه " ربنخخا ل تؤاخخخذنا إن نسخخينا أو أخطانخخا " )‪ (2‬علخخى بعخخض‬
‫الوجخخوه " بحخخق الوليخخة " أي وليخختي لل محمخخد عليهخخم السخخلم‪- 47 .‬‬
‫المتهجد والجنة والبلد المين والمكارم والخخدعائم‪ :‬كخخان علخخى ابخخن الحسخخين‬
‫عليهما السلم يدعو بهذا الدعاء في جوف الليل إذا هدأت العيون‪ " :‬الهخخى‬
‫غخارت )‪ (3‬نجخوم سخمائك‪ ،‬ونخامت عيخون أنامخك‪ ،‬وهخدأت أصخوات عبخادك‬
‫وأنعامخخك‪ ،‬وغلقخخت الملخخوك عليهخخا أبوابهخخا )‪ ،(4‬وطخخاف عليهخخا حراسخخها‪،‬‬
‫واحتجبوا عمن يسألهم حاجة أو ينتجع منهم فائدة‪ ،‬وأنت إلهي حي قيوم ل‬
‫تأخذك سنة ول نوم‪ ،‬ول يشغلك شئ عخخن شخخئ‪ ،‬أبخخواب سخخمائك لمخخن دعخخاك‬
‫مفتحات‪ ،‬وخزائنك غير مغلقات‪ ،‬وأبواب رحمتك غير محجوبات‪ ،‬وفخخوائدك‬
‫لمن سألكها غير محظورات بل هي مبذولت فأنت إلهى الكريم الذي ل تخخرد‬
‫سائل من المخخؤمنين سخخألك‪ ،‬ول تحتجخخب عخخن أحخخد منهخخم أرادك‪ ،‬ل وعزتخخك‬
‫وجللك ل تختزل حوائجهم دونك‪ ،‬ول يقضيها أحد غيرك‪ .‬إلهى وقد ترانخخي‬
‫ووقوفي وذل مقامي وتعلم سريرتي وتطلع على ما في قلبي‬

‫)‪ (1‬النفال‪ (2) .1 :‬البقرة‪ (3) .286 :‬في الدعائم‪ :‬مخخارت‪ ،‬مخخن مخخار الشخخئ يمخخور‬
‫مورا‪ ،‬وجعل " غارت " خ ل‪ (4) .‬في الخخدعائم‪ :‬وهخخدأت أصخخوات عبخخادك‬
‫وغلقت ملوك بنى أمية عليها أبوابها وطاف عليها حجابها واحتجبوا "‪.‬‬

‫]‪[237‬‬
‫ومخخا يصخخلح بخخه أمخخر آخرتخخي ودنيخخاي‪ ،‬إلهخخى إن ذكخخرت المخخوت ) ‪ (1‬وهخخول المطلخخع‬
‫والوقوف بين يديك نغصني مطعمي ومشخخربي‪ ،‬وأغصخخنى بريقخخى‪ ،‬وأقلقنخخى‬
‫عن وسادي‪ ،‬ومنعنى رقادي‪ ،‬وكيف ينام من يخاف بيخخات )‪ (2‬ملخخك المخخوت‬
‫في طوارق الليل وطوارق النهار بل كيف ينام العاقل وملك الموت ل ينام ل‬
‫بالليل ول بالنهار‪ ،‬ويطلب قبض روحه )‪ (3‬بالبيات أو في آناء السخخاعات "‬
‫ثم يسجد ويلصق خده بالتراب وهو يقول أسألك الروح والراحة عند الموت‬
‫والعفو عني حين ألقاك " )‪ .(4‬أقخول‪ :‬دعخاء السخخجود فخي الخدعائم هكخذا "‬
‫رب أسألك الراحة والروح عند الموت والمصير إلى الرحمخة والرضخخوان "‬
‫)‪ .(5‬بيخخان‪ " :‬هخخدأت " أي سخخكنت‪ ،‬والنتجخخاع طلخخب المعخخروف " غيخخر‬
‫محظورات " أي ممنوعخخات‪ ،‬والخخختزال القتطخخاع‪ ،‬وانخخخزل الشخخئ انقطخخع‪،‬‬
‫ونغص عليه العيخش تنغيصخا كخدره‪ ،‬وأغصخنى بريقخي مخن الغصخة بالضخم‪،‬‬
‫وهي الشجى في الحلق‪ ،‬وهخخي كنايخخة عخخن كمخخال الخخخوف والضخخطراب‪ ،‬أي‬
‫صيرني بحيث ل أقخدر علخى أن أبلخع ريقخخي‪ ،‬وقخخد وقخف فخخي حلقخى‪ ،‬وأقلقخخه‬
‫أزعجه‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬بات يفعل كذا إذا فعله ليل " كما يقخخال‪ :‬ظخخل يفعخخل‬
‫كخخذا‪ ،‬إذا فعلخخه بالنهخخار‪ ،‬وبيخخت العخخدو أي أوقخخع بهخخم ليل " والسخخم البيخخات‪،‬‬
‫والطارق الذي يجئ بالنهار‪ ،‬وقد يطلق على العم كمخخا هنخا‪ " .‬أو فخي آنخخاء‬
‫الساعات " )‪ (6‬أي أجزاؤها أو في بعض الساعات قال الجوهري‪ :‬آناء‬

‫)‪ (1‬في الدعائم‪ :‬الهى وترقب الموت وهول المطلخخع‪ (2) .‬فخخي الخخدعائم‪ :‬بغتخخات‪(3) .‬‬
‫زاد في الدعائم‪ :‬حثيثخخا بالبيخخات‪ (4) .‬مصخخباح المتهجخخد‪ ،92 :‬جنخخة المخخان‬
‫الواقية )مصخباح الكفعمخخي(‪ 50 - 49 :‬البلخخد الميخخن‪ ،36 - 35 :‬مكخارم‬
‫الخلق‪ (5) .399 - 340 ،‬دعائم السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ 212‬و ‪(6) .213‬‬
‫كان في الدعائم‪ " :‬أو في أية الساعات "‪.‬‬

‫]‪[238‬‬

‫الليل ساعاته‪ ،‬قال الخفش‪ :‬واحدها إني مثل معى‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬واحدها إني وانخخو‬
‫يقال مضى إينان من الليل وإنوان‪ - 48 .‬المتهجد‪ :‬صلة الحاجة تصلى فخخي‬
‫جوف الليل فتطهر للصلة طهورا " سابغا "‪ ،‬واخل بنفسك‪ ،‬وأجخخف بابخخك‪،‬‬
‫وأسبل سترك‪ ،‬وصف قدميك بين يدي مولك وصخخل ركعخختين تحسخخن فيهمخخا‬
‫القراءة تقرء في الولى الحمد وسورة الخلص‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل يا‬
‫أيها الكافرون‪ ،‬وتحفظ من سهو يدخل عليك‪ ،‬فإذا سخخلمت بعخخدها فسخخبح الخ‬
‫تعالى ثلثا " وثلثين تسبيحة‪ ،‬واحمد ال تعالى ثلثخخا " وثلثيخخن تحميخخدة‪،‬‬
‫وكبر الخ أربعخخا " وثلثيخخن تكخخبيرة‪ ،‬وقخخل‪ " :‬يخخا مخخن نواصخخى العبخخاد بيخخده‪،‬‬
‫وقلوب الجبابرة في قبضته‪ ،‬وكل المور ل يمتنع من الكخخون تحخخت إرادتخخه‪،‬‬
‫يدبرها بتكوينه إذا شاء كيف شاء‪ ،‬ما شاء ال كان‪ ،‬أنت ال مخخا شخخئت مخخن‬
‫أمر يكن‪ ،‬ل حول ول قوة إل بال‪ .‬رب قد دهمني ما قد علمت‪ ،‬وغشيني مخخا‬
‫لم يغب عنك‪ ،‬فان أسلمتني هلكت‪ ،‬و إن أعززتني سلمت‪ ،‬اللهم إنخخي أسخخطو‬
‫باللواذ بك على كل كبير‪ ،‬وأنجو من مهاوي الدنيا والخخرة بخذكري لخك فخي‬
‫آناء الليل وأطراف النهار‪ ،‬إلهي بك أتعزز على كل عزيز‪ ،‬وبك أصول علخخى‬
‫كل جبار عنيخد‪ ،‬وأشخهد أنخك إلهخي وإلخه آبخائي وإلخه العخالمين‪ .‬سخيدي إنخك‬
‫ابتخخدأت بالمنخخح قبخخل اسخختحقاقها‪ ،‬فاخصصخخني بتوفيرهخخا وإجزالهخخا‪ ،‬بخخك‬
‫اعتصمت‪ ،‬وعليك عولت‪ ،‬وبخك وثقخت‪ ،‬وإليخك لجخأت‪ ،‬الخ الخ الخ ربخي ل‬
‫اشرك به شيئا " ول أتخذ من دونه وليا "‪ .‬ثم تخر ساجدا " وتقول‪ :‬أو لخخم‬
‫تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي‪ ،‬قال فخذ أربعة من الطيخخر فصخخرهن إليخخك‬
‫ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينخخك سخخعيا " وقخخال أعلخخم أن‬
‫ال عزيز حكيم‪ .‬ثم تقول‪ :‬اللهم إليك يؤم ذو المال‪ ،‬وإليك يلجأ المستضخخام‪،‬‬
‫وأنت ال مالك الملوك‪ ،‬ورب كل الخليق‪ ،‬أمرك نافذ بغير عائق‪ ،‬لنك أنخخت‬
‫ذو السلطان‪،‬‬

‫]‪[239‬‬

‫وخالق النس والجان أسألك أسألك حتى ينقطع النفخخس ثخخم تقخخول‪ :‬مخخا أنخخت أعلخخم بخخه‬
‫مني ثم تقخول‪ :‬إنخك علخى كخخل شخئ قخدير‪ ،‬اللهخخم يسخر مخخن أمخري مخا تعسخخر‬
‫وأرشدني المنهاج المستقيم‪ ،‬وأنت ال السميع العليم‪ ،‬فسهل لخخي كخخل شخخديد‬
‫ووفقنخخي للمخر الرشخخيد‪ ،‬ثخخم تقخول‪ :‬افعخخل بخخي كخذا وكخذا )‪ .(1‬صخلة اخخخرى‬
‫للحاجة‪ :‬روي عن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬من كانت له إلى ال تعالى‬
‫حاجة فليقم جوف الليل‪ ،‬ويغتسل وليلبس أطهخخر ثيخخابه‪ ،‬وليأخخخذ قلخخة جديخخدة‬
‫ملى من ماء ويقرء عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات‪ ،‬ثخخم يخخرش‬
‫حول مسجده و موضع سجوده‪ ،‬ثم يصلى ركعتين يقخخرء فيهمخخا الحمخخد وإنخخا‬
‫أنزلناه في ليلة القدر في الركعتين جميعا " ثم يسأل حخخاجته فخخانه حخخري أن‬
‫تقضى إنشاء ال تعالى )‪ - 49 .(2‬المتهجخخد وغيخخره‪ :‬روي عخخن الصخخادقين‬
‫عليهما السلم أن من غفل عن صلة الليل فليصل عشر ركعات بعشر سور‬
‫يقرء في الولى الحمد‪ ،‬والم تنزيل‪ ،‬وفي الثانية الحمد ويخخس‪ ،‬وفخخي الثالثخخة‬
‫الحمخخد والخخدخان‪ ،‬وفخخي الرابعخخة الفاتحخخة واقخختربت‪ ،‬وفخخي الخامسخخة الحمخخد‬
‫والواقعة‪ ،‬وفي السادسة الفاتحة وتبخخارك الخخذي بيخخده الملخخك‪ ،‬وفخخي السخخابعة‬
‫الحمد والمرسلت‪ ،‬وفي الثامنة الحمد وعم يتساءلون‪ ،‬وفي التاسعة الحمد‬
‫وإذا الشمس كورت‪ ،‬وفي العاشرة الحمخخد والفجخخر‪ ،‬قخال عليخخه السخلم‪ :‬مخخن‬
‫صلها على هذه الصفة لخخم يغفخخل عنهخخا )‪ - 50 .(3‬المتهجخخد وغيخخره‪ :‬ذكخخر‬
‫ركعتين قبل صلة الليل روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬ما من‬
‫عبد يقوم من الليل فيصلي ركعتين ويدعو في سجوده لربعين من أصخخحابه‬
‫يسمي بأسمائهم واسماء آبائهم إل ولم يسأل ال تعالى شيئا " إل أعطخخاه )‬
‫‪ .(4‬وكان علي بن الحسين عليهما السلم يصلي أمام صخخلة الليخخل ركعخختين‬
‫خفيفتين يقرء فيهما بقل هو ال أحد فخخي الولخخى وفخخي الثانيخخة بقخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون ويرفع يديه بالتكبير ويقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬مصخخباح المتهجخخد ص ‪ 2) .95‬و ‪ (3‬مصخخباح المتهجخخد ص ‪ (4) .96‬مصخخباح‬


‫المتهجد ص ‪.93‬‬

‫]‪[240‬‬

‫أنت الملك الحق المبين‪ ،‬ذوالعخز الشخامخ‪ ،‬والسخلطان البخاذخ‪ ،‬والمجخد الفاضخل أنخت‬
‫الملك القاهر الكبير القادر‪ ،‬الغني الفاخر‪ ،‬ينام العباد ول تنام‪ ،‬ول تغفخخل ول‬
‫تسام والحمد ل المحسن المجمل المنعم المفضل‪ ،‬ذي الجلل والكخخرام‪ ،‬ذي‬
‫الفواضل العظام والنعم الجسام‪ ،‬وصاحب كخخل حسخخنة‪ ،‬وولخخي كخخل نعمخخة‪ ،‬لخخم‬
‫يخذل عند كل شديدة‪ ،‬ولم يفضح بسريرة‪ ،‬ولم يسلم بجريرة‪ ،‬ولم يخخخز فخخي‬
‫موطن‪ ،‬ومن هولنا أهخل الخبيت عخدة وردء عنخد كخل عسخخير ويسخخير‪ ،‬حسخن‬
‫البلء‪ ،‬كريم الثناء‪ ،‬عظيم العفو عنخا أمسخينا ل يغنينخا أحخد إن حرمتنخا‪ ،‬ول‬
‫يمنعنا منك أحد إن أردتنا‪ ،‬فل تحرمنا فضلك لقلخخة شخخكرنا ول تعخخذبنا لكخخثرة‬
‫ذنوبنا‪ ،‬ومخخا قخدمت أيخدينا‪ ،‬سخبحان ذي الملخك والملكخوت سخبحان ذي العخز‬
‫والجبروت‪ ،‬سبحان الحي الذي ل يموت‪ .‬ثم يقرء ويركخخع ويسخخجد ثخخم يقخخوم‬
‫إلى الركعة الثانية فيقرء بفاتحة الكتاب و سورة فإذا فرغ من القراءة بسخخط‬
‫يديه وقال‪ :‬اللهخخم إليخخك رفعخخت أيخخدي السخخائلين‪ ،‬ومخخدت أعنخخاق المجتهخخدين‪،‬‬
‫ونقلت أقدام الخائفين‪ ،‬وشخصت أبصار العابدين‪ ،‬وأفضخت قلخوب المتقيخن‪،‬‬
‫وطلبت الحوائج يا مجيب المضطرين‪ ،‬ومعيخخن المغلخخوبين‪ ،‬ومنفخخس كربخخات‬
‫المكروبين‪ ،‬وإله المرسلين‪ ،‬ورب النخخبيين والملئكخخة المقربيخخن‪ ،‬ومفزعهخخم‬
‫عند الهوال والشدائد العظام أسئلك اللهم بما استعملت به مخخن قخخام بخخأمرك‪،‬‬
‫وعاند عدوك‪ ،‬واعتصم بحبلخخك‪ ،‬وصخخبر علخخى الخخخذ بكتابخخك‪ ،‬محبخخا " لهخخل‬
‫طاعتك مبغضا " لهل معصيتك‪ ،‬مجاهدا " فيك حق جهادك لخخم تأخخخذه فيخخك‬
‫لومة لئم ثم ثبته بما مننخت عليخه فانمخخا الخيخر بيخخدك وأنخت تجخخزي بخه مخن‬
‫رضيت عنه‪ ،‬وفسحت له في قبره‪ ،‬ثم بعثتخخه مبيضخخا وجهخخه‪ ،‬قخخد أمنتخخه مخخن‬
‫الفزع الكبر وهول يوم القيامة‪ .‬ثم يركع فخخإذا سخخلم كخخبر ثلثخخا " ثخخم يقخخول‪:‬‬
‫اللهم اهخخدني فيمخن هخخديت‪ ،‬وعخافني فيمخخن عخافيت‪ ،‬وتخخولني فيمخن تخوليت‪،‬‬
‫وبارك لي فيما أعطيت‪ ،‬وقني شر ما قضيت‪ ،‬إنك تقضي ول يقضخخى عليخخك‪،‬‬
‫إنه ل يذل من واليت‪ ،‬ول يعز من عاديت‪ ،‬تباركت وتعاليت سخخبحانك يخا رب‬
‫البيت الحرام‪.‬‬

‫]‪[241‬‬
‫اللهم إنك ترى ول ترى‪ ،‬وأنت بالمنظر العلى‪ ،‬وإن بيدك الممات والمحيا وإن إليخخك‬
‫المنتهى والرجعى‪ ،‬وإنا نعوذ بك من أن نذل ونخخخزى‪ .‬الحمخخد لخ ذي الملخخك‬
‫والملكوت‪ ،‬والحمد ل ذي العز والجبروت‪ ،‬والحمد ل الحي الذي ل يموت‪،‬‬
‫الحمد ل العزيز الجبار الحكيم‪ ،‬الغفار الواحد القهار الكبير المتعال‪ ،‬سبحان‬
‫ال العظيم‪ ،‬سبحان ال الذي لم يتخذ صاحبة ول ولدا " ولم يكن له شخخريك‬
‫في الملك ول مثل ول شبه ول عدل‪ .‬يخخا الخ يخخا رحمخخان ربنخخا ل تؤاخخخذنا إن‬
‫نسينا أو أخطأنا‪ ،‬ربنخا ول تحمخل علينخا إصخخرا كمخا حملتخخه علخى الخذين مخخن‬
‫قبلنا‪ ،‬ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا به‪ ،‬واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنخخت‬
‫مولنا فانصرنا على القوم الكافرين‪ ،‬ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهخخب‬
‫لنا من لخخدنك رحمخخة إنخخك أنخخت الوهخخاب‪ ،‬ربنخخا اصخخرف عنخخا عخخذاب جهنخخم إن‬
‫عذابها كان غراما "‪ ،‬ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعيخخن واجعلنخخا‬
‫للمتقيخخن إمامخخا‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وصخخل علخخى ملئكتخخك‬
‫المقربين وأنبيائك والصديقين واولي العزم من المرسلين‪ ،‬الخذين اوذوا فخخي‬
‫جنبك‪ ،‬وجاهدوا فيك حق جهادك‪ ،‬وقاموا بأمرك ووحخخدوك‪ ،‬وعبخخدوك حخختى‬
‫أتاهم اليقين‪ .‬اللهم عذب الكفرة الذين يصدون عن كتابك‪ ،‬ويكذبون رسخخلك‪،‬‬
‫واجعل عليهم رجزك وعذابك‪ ،‬واغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنخخات وأوزعهخخم‬
‫أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم‪ ،‬إله الحخخق آميخخن رب العخخالمين‪ ،‬اللهخخم‬
‫ارحم عبادك الصخالحين‪ ،‬مخن أهخل السخموات والرضخين‪ ،‬يخا رب العخالمين‪،‬‬
‫سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال والخ أكخخبر عشخخر مخخرات ويسخخجد )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬الشامخ العالي والمرتفع كالباذخ‪ ،‬والردء بالكسر العون‪ ،‬قخخال تعخخالى‪:‬‬
‫" فأرسخله معخخي ردء " )‪ (2‬ذكخره الجخخوهري‪ ،‬وقخال‪ :‬شخخخص بصخخره فهخخو‬
‫شاخص‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .95 - 93‬القصص‪.34 :‬‬

‫]‪[242‬‬

‫إذا افتح عينيه وجعل ل يطرف‪ ،‬وقال يقال أفضيت إذا خرجت إلى الفضاء‪ ،‬وأفضيت‬
‫إلى فلن سري‪ ،‬والمنظرة المرقبة‪ ،‬وأنت بالمنظر العلى أي ترقخب عبخادك‬
‫وتطلع عليهم أو ل يصل إليك أفكار الخلئق وعقولهم‪ .‬والعزيز الغالب الذي‬
‫ل يغلب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ل يعادله شخئ‪ ،‬والجبخخار العظيخخم الشخأن فخخي الملخك‬
‫والسلطان‪ ،‬ول يطلق على غيخخره تعخخالى إل علخخى وجخخه الخخذم أو الخخذي يجخخبر‬
‫الخلخخق ويقهرهخخم علخخى مخخا يريخخد‪ ،‬أو يجخخبر حخخالهم ويصخخلحهم كالخخذي يجخخبر‬
‫الكسر‪ ،‬والقهار الشديد القهخخر والغلبخخة علخى العبخخاد‪ ،‬والمتعخخال حخخذفت اليخاء‬
‫وابقيت الكسرة دليل " عليها وهو الذي جل عن كل وصف‪ ،‬والصر الذنب‬
‫والضيق والشدة والعهد الشديد " كان غراما " أي هلكا أو ملزما "‪51 .‬‬
‫‪ -‬مصباح السيد ابن الباقي قخخال بعخخد الخخدعاء المتقخخدم‪ :‬كخخان أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم يدعو بعد ركعتي الورد قبل صلة الليل بهذا الدعاء‪ :‬اللهم إليك‬
‫حنت قلخخوب المخبخختين‪ ،‬وبخخك أنسخخت عقخخول العخخاقلين‪ ،‬وعليخخك عكفخخت رهبخخة‬
‫العخخالمين‪ ،‬وبخخك اسخختجارت أفئدة المقصخخرين‪ ،‬فيخخا أمخخل العخخارفين‪ ،‬ورجخخاء‬
‫الملين‪ ،‬صل على محمد وآله الطاهرين وأجرنخخي مخخن فضخخائح يخخوم الخخدين‪،‬‬
‫عند هتك الستور‪ ،‬وتحصيل ما في الصدور‪ ،‬وآنسني عند خخخوف المخخذنبين‪،‬‬
‫ودهشة المفرطين‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬فوعزتخخك وجللخخك مخخا أردت‬
‫بمعصيتي إياك مخالفتخك‪ ،‬ول عصخيتك إذ عصخيتك وأنخا بمكانخك جاهخل‪ ،‬ول‬
‫لعقوبتك متعرض‪ ،‬ول بنظرك مستخف‪ ،‬ولكن سخخولت لخخي نفسخخي وأعخخانتني‬
‫على ذلك شقوتي‪ ،‬وغرني سترك المرخى علي فعصيتك بجهلخخي‪ ،‬و خالفتخخك‬
‫بجهدي‪ ،‬فمن الن من عذابك من يستنقذني وبحبخخل مخخن أعتصخخم إذا قطعخخت‬
‫حبلخخك عنخخي‪ ،‬واسخخوأتاه مخخن الوقخخوف بيخخن يخخديك غخخدا "‪ ،‬إذا قيخخل للمخفيخخن‬
‫جوزوا وللمثقلين حطوا أمع المخفين أجوز‪ ،‬أم مع المثقلين أحخخط‪ ،‬يخخا ويلتخخا‬
‫كلما كبرت سني كثرت معاصي‪ ،‬فكم ذا أتخخوب وكخخم ذا أعخخود‪ ،‬مخخا آن لخخي أن‬
‫استحيي من ربي‪ .‬ثم يسجد ويقول ثلث مائة مرة أستغفر ال ربخخي وأتخخوب‬
‫إليه )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬مصباح ابن الباقي مخطوط‪.‬‬

‫]‪[243‬‬

‫بيان‪ :‬المخف على بناء الفعال من خف حمله والمثقل من ثقل حملخخه‪ - 52 .‬الفقيخخه‪:‬‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬إذا أردت أن تقوم إلى صلة الليل فقل‪ :‬اللهم إنخخي‬
‫أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة‪ ،‬وآله‪ ،‬واقدمهم بين يدي حوائجي‪ ،‬فخخاجعلني‬
‫بهخخم وجيهخخا فخخي الخخدنيا والخخخرة ومخخن المقربيخخن‪ ،‬اللهخخم ارحمنخخي بهخخم‪ ،‬ول‬
‫تعذبني بهم‪ ،‬ول تضلني بهم‪ ،‬وارزقني بهم‪ ،‬ول تحرمني بهخخم‪ ،‬واقخخض لخخي‬
‫حوائجي للدنيا والخرة إنك على كل شئ قدير وبكل شخخئ عليخخم )‪ .(1‬بيخخان‪:‬‬
‫" بنبيخخخك " أي مستشخخخفعا " بخخخه " ول تعخخخذبني بهخخخم " أي بمخخخخالفتهم‬
‫وعداوتهم‪ ،‬ويحتمل القسخخم فخي الجميخخع وإن كخان بعيخخدا "‪ - 53 .‬المتهجخد‪:‬‬
‫ويقوم إلخخى صخخلة الليخخل ويتخخوجه فخخي أول الركعخخة بسخخبع تكخخبيرات علخخى مخخا‬
‫قخخدمناه‪ .‬ويسخختحب أن يقخخرء فخخي الركعخختين الولييخخن فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد‬
‫وثلثين مرة قل هو ال أحد‪ ،‬وإن لم يمكنه قرء في الولى الحمخخد وقخخل هخخو‬
‫ال‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون ويقرء فخخي السخخت البخخواقي مخخا‬
‫شاء من السور الطوال‪ ،‬مثل النعام والكهف والنبياء ويس والحواميم وما‬
‫أشبه ذلك‪ ،‬إذا كان عليه وقت كثير‪ ،‬فخخان ضخخاق الخخوقت اقتصخخر علخخى الحمخخد‬
‫وقل هو ال أحخخد‪ ،‬ويسخختحب الجهخخر بخخالقراءة فخخي صخخلة الليخخل )‪ .(2‬أقخخول‪:‬‬
‫رأيت في بعض النسخ القديمة من مصباح الشخخيخ علخخى الهخخامش منقخخول "‬
‫من خطه قدس سره هكذا‪ :‬ويقرء في الركعة الثالثة والرابعة المزمل وعخخم‪،‬‬
‫وفي الخامسة والسادسة مثل يس والدخان والواقعة والمدثر‪ ،‬وفي السابعة‬
‫والثامنة تبارك وهل أتى‪ ،‬ويسبح تسخخبيح الزهخخراء عقيخخب كخخل ركعخختين‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬في الصل‪ :‬ومن كخخان لخخه عخخدو يخخؤذيه فليقخخل فخخي السخخجدة الثانيخخة فخخي‬
‫الركعتين الوليين‪ :‬اللهم إن فلن بن فلن قد شهرني ونخخوه بخخي وعرضخخني‬
‫للمكاره‪ ،‬اللهم فاصرفه عني بسقم عاجل يشغله عنخخي‪ ،‬اللهخخم وقخخرب أجلخخه‪،‬‬
‫واقطع أثره‪ ،‬وعجل ذلك يا رب الساعة‬

‫)‪ (1‬فقيه من ل يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .306‬مصباح المتهجد ص ‪.96‬‬

‫]‪[244‬‬

‫الساعة )‪ .(1‬ومن طلب العافية فليقل في هذه السجدة‪ :‬يا علي يا عظيم‪ ،‬يا رحمن يا‬
‫رحيم يا سامع الدعوات‪ ،‬يا معطي الخيخخرات‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وأعطني من خير الدنيا والخرة ما أنت أهله‪ ،‬واصرف عني من شر الخخدنيا‬
‫والخرة ما أنت أهله‪ ،‬وأذهب عني هذا الوجخخع ‪ -‬ويسخخميه بعينخخه ‪ -‬فخخانه قخخد‬
‫غاظني وأحزنني " وألح في الدعاء فانه يعجل ال لك فخخي العافيخخة إن شخخاء‬
‫ال )‪ - 54 .(2‬دعخخوات الراونخخدي‪ :‬قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن طلخخب‬
‫العافية فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الوليين من صلة الليل وذكر‬
‫نحوه )‪ .(3‬بيان‪ :‬الظهر في الدعائين في السجدة الخيخخرة كمخخا فخخي الكخخافي‬
‫فانه روى بسند فيه جهالة‪ ،‬عن يونس )‪ (4‬بن عمخار قخال‪ :‬قلخت لبخي عبخد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬إن لي جارا " مخخن قريخش مخن آل محخرز قخد نخوه باسخمى‬
‫وشهرني كل ما مررت به‪ ،‬قال هذا الرافضى يحمل المخخوال إلخخى جعفخخر بخخن‬
‫محمد قال‪ :‬فقال لى‪ :‬ادع ال عليه إذا كنت في صلة الليل وأنخخت سخخاجد فخخي‬
‫الركعة الخيرة من الركعتين الوليين‪ ،‬فاحمخخد الخ عزوجخخل ومجخخده وقخخل "‬
‫اللهم إن فلن بن فلن قد شهرني ونخخوه بخخى وغخخاظني وعرضخخني للمكخخاره‪،‬‬
‫اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عنى‪ ،‬إلى آخر الدعاء قخخال‪ :‬فلمخخا قخخدمنا‬
‫الكوفة قدمنا ليل " فسألت أهلنا عنه قلت ما فعل فلن ؟ فقالوا هو مريض‪،‬‬
‫فما انقضى آخر كلمي حتى سمعت الصياح من منزله وقالوا‪ :‬مات‪ .‬وروى‬
‫بهذا السند )‪ (5‬عن يونس قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬جعلت فداك‬
‫هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أن ال عزوجل لم يبتخخل بخخه عبخخدا لخخه‬
‫فيه حاجة‪ ،‬فقال‪ :‬ل‪ ،‬لقد كان مخخؤمن آل فرعخخون مكنخخع الصخخابع كخخان يقخخول‬
‫هكذا ويمد مده و يقول‪ :‬يا قوم اتبعوا المرسلين‪.‬‬
‫)‪ (2 - 1‬مصباح المتهجد ص ‪ (3) .97‬دعوات الراوندي مخطوط‪ (4) .‬الكافي ج ‪2‬‬
‫ص ‪ (5) .512‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.565‬‬

‫]‪[245‬‬

‫قال‪ :‬ثم قال‪ :‬إذا كان الثلث الخير من الليل في أولخخه فتوضخخأ وقخخم إلخخى صخخلتك الخختي‬
‫تصليها فإذا كنت فخي السخجدة الخيخرة مخن الركعختين الولييخن‪ ،‬فقخل وأنخت‬
‫ساجد‪ :‬يا علي يا عظيم‪ ،‬إلى آخر الدعاء‪ ،‬قال‪ :‬فما وصلت إلى الكوفة حخختى‬
‫ذهب ال به كله‪ .‬والتنويه التشهير‪ ،‬وقطخخع الثخخر دعخخاء بخخالموت‪ ،‬وغخخاظني‬
‫كما فخي أكخثر النسخخ أفصخح مخن أغخاظني كمخا فخي بعضخها‪ - 55 .‬المتهجخد‬
‫وغيره‪ :‬ويستحب أن يدعو عقيب هاتين الركعتين بهذا الخخدعاء‪ :‬اللهخخم إنخخي‬
‫أسخخئلك ولخخم يسخخأل مثلخخك‪ ،‬أنخخت موضخخع مسخخألة السخخائلين‪ ،‬ومنتهخخى رغبخخة‬
‫الراغبين أدعوك ولم يدع مثلك‪ ،‬وأرغب إليخخك ولخخم يرغخخب إلخخى مثلخخك‪ ،‬أنخخت‬
‫مجيخخب دعخخوة المضخخطرين وأرحخخم الراحميخخن‪ ،‬أسخخئلك بأفضخخل المسخخائل‪،‬‬
‫وأنجحها وأعظمها‪ ،‬يا ال يا رحمان يا رحيخم بأسخمائك الحسخنى‪ ،‬وبأمثالخك‬
‫العليا‪ ،‬ونعمك التي ل تحصى‪ ،‬وبأكرم أسمائك عليك‪ ،‬وأحبها إليك‪ ،‬وأقربهخخا‬
‫منك وسيلة‪ ،‬وأشرفها عندك منزلة‪ ،‬وأجزلها لديك ثوابخخا "‪ ،‬وأسخخرعها فخخي‬
‫المور إجابة‪ ،‬وباسمك المكنون الكبر العخخز الجخخل العظخخم الكخخرم‪ ،‬الخخذي‬
‫تحبه وتهواه وترضى عمن دعاك به‪ ،‬فاستجبت له دعاءه‪ ،‬وحخخق عليخخك ال‬
‫تحرم سائلك‪ ،‬ول ترده‪ ،‬وبكل اسخخم هخو لخك فخي التخوراة والنجيخخل والزبخور‬
‫والفرقان العظيم‪ ،‬وبكل اسم دعخخاك بخخه حملخخة عرشخخك‪ ،‬وملئكتخخك وأنبيخخاؤك‬
‫ورسلك‪ ،‬وأهل طاعتك مخخن خلقخخك‪ ،‬أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تجعل فرج وليك وابن وليك‪ ،‬وتعجل خزي أعدائه‪ ...‬ويدعو بمخخا يحخخب )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬ذكر ابن الباقي والكفعمي )‪ (2‬وغيرهما هذا الدعاء مما يدعى به بعد‬
‫كل ركعتين ويدل كلم الشيخ علخخى اختصاصخخه بخخالوليين " وأنجحهخخا " أي‬
‫أقربها إلى الجابة " وبأسمائك الحسنى " أي السماء العظمخخى المسخختورة‬
‫عن أكثر الخلق أو جميع أسمائه تعالى أو صفاته الذاتية كالعلم والقدرة‪ ،‬أو‬
‫العم منها ومن الفعلية‪ ،‬أو العم‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .98 - 97‬مصباح الكفعمي ص ‪.51‬‬

‫]‪[246‬‬

‫منهما ومن أسمائه تعالى " وأمثالك العليا " كجميع ما مثل ال به في القخخرآن كآيخخة‬
‫النور وشبهها‪ ،‬أو الصفات الذاتية أو خلفاؤه من النبياء والوصياء‪ ،‬فانهم‬
‫عليهم السلم مثله في وجوب الطاعة‪ ،‬أو في التصخخاف بمخخا يشخخبه صخخفاته‬
‫تعالى‪ ،‬وإن كان سبحانه أجل مخخن أن يشخخبهه شخخئ‪ ،‬وقخخد يطلخخق المثخخل علخخى‬
‫الحجة‪ - 56 .‬اختيار ابن الباقي‪ :‬فإذا فرغ من هاتين الركعتين‪ ،‬قخال بعخدهما‬
‫ما كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو به وهو‪ :‬إلهى نمت القليل فنبهنخخي‬
‫قولك المبين " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا " وطمعخخا‬
‫" ومما رزقناهم ينفقون * فل تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جخخزاء‬
‫بما كانوا يعملون " فجانبت لذيذ الرقاد بتحمل ثقل السهاد‪ ،‬وتجخخافيت طيخخب‬
‫المضخخجع بانسخخكاب غزيخخر المخخدمع‪ ،‬ووطئت الرض بقخخدمى‪ ،‬وبخخؤت إليخخك‬
‫بخخذنبى‪ ،‬ووقفخخت بيخخن يخخديك قائمخخا " وقاعخخدا " وتضخخرعت إليخخك راكعخخا "‬
‫وساجدا "‪ ،‬ودعوتك خوفا " وطمعا "‪ ،‬ورغبت إليخخك والهخخا " متحيخخرا "‪.‬‬
‫اناديك بقلب قريح‪ ،‬واناجيك بدمع سفوح‪ ،‬وأعوذ بك من قخخوتي‪ ،‬والخخوذ بخخك‬
‫من جرأتخخي‪ ،‬وأسخختجير بخخك مخخن جهلخخى‪ ،‬وأتعلخخق بعخخرى أسخخبابك مخخن ذنخخبي‪،‬‬
‫وأعمر بذكرك قلبى‪ ،‬إلهى لو علمت الرض بذنوبى لساخت بخخى والسخخموات‬
‫لختطفتني والبحار لغرقتني والجبال لدهدهتنى‪ ،‬والمفاوز لبتلعتني‪ .‬إلهى‬
‫أي تغرير اغتررت بنفسى‪ ،‬واي جرءة اجترءت عليك يا رب‪ ،‬إلهى كل مخخن‬
‫أتيته إليك يرشدني‪ ،‬وما من أحد إل عليك يدلني‪ ،‬ول مخلوق أرغب إليه إل‬
‫وفيك يرغبنى‪ ،‬فنعم الرب وجدتك‪ ،‬وبئس العبد وجدتني‪ .‬إلهخخى إن عخخاقبتني‬
‫فمن ذا الذي يملك العقوبة عنى‪ ،‬وإن هتكتني فمن ذا الخخذي يسخختر عخخورتى‪،‬‬
‫وإن أهلكتني فمن ذال الذي يعرض لخك فخخي عبخدك أو يسخألك عخن شخخئ مخخن‬
‫أمره‪ ،‬وقد علمت يا إلهى أن ليس فخخي حكمخخك ظلخخم‪ ،‬ول فخخي نقمتخخك عجلخخة‪،‬‬
‫وإنما يعجل من يخاف الفوت‪ ،‬ويحتاج إلى الظلم الضعيف‪ ،‬وقد تعاليت عخخن‬
‫ذلك علوا كبيرا " فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬وافعل بي كذا وكذا‪...‬‬

‫]‪[247‬‬

‫ثم تقول‪ :‬اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لمعة العيون علنيتي‪ ،‬وتقبح فيما أبطخخن‬
‫لك سريرتي‪ ،‬محافظا " على رئاء النخاس مخخن نفسخي‪ ،‬فخأرى النخاس حسخن‬
‫ظاهري‪ ،‬وافضي إليك بسوء عملخي‪ ،‬تقربخا " إلخى عبخادك‪ ،‬وتباعخخدا " مخخن‬
‫مرضاتك )‪ .(1‬بيان‪ :‬السهاد بالضخخم ضخخد الرقخخاد بالضخخم وهخخو النخخوم‪- 57 .‬‬
‫المتهجد وغيره‪ :‬ويستحب أن تدعو عقيب كل ركعتين على التكخخرار‪ :‬ل إلخخه‬
‫إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميخخت ويحيخخى‬
‫وهو حي ل يموت بيده الخير وهو على كل شئ قخدير‪ ،‬اللهخم أنخت الخ نخخور‬
‫السموات والرض‪ ،‬ولك الحمد‪ ،‬وأنت رب السموات والرضخخين ومخخا فيهخخن‬
‫وما بينهن وما تحتهن فلك الحمد‪ ،‬اللهم أنت الحق‪ ،‬ووعدك الحخخق‪ ،‬والجنخخة‬
‫حق والنار حق والساعة آتية ل ريب فيها وإنك باعث من في القبور‪ .‬اللهخم‬
‫لخخك أسخخلمت‪ ،‬وبخخك آمنخخت‪ ،‬وعليخخك تخخوكلت‪ ،‬وبخخك خاصخخمت‪ ،‬وإليخخك يخخا رب‬
‫حاكمت‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد الئمة المرضيين‪ ،‬وابدء بهخخم فخخي‬
‫كل خير‪ ،‬واختم بهم الخير‪ ،‬وأهلك عدوهم من الجن والنس مخخن الوليخخن و‬
‫الخرين‪ ،‬واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا‪ ،‬وما أسررنا وما أعلنا‪ ،‬واقض كخخل‬
‫حاجة هي لنا بأيسر التيسير‪ ،‬وأسهل التسهيل‪ ،‬في يسر وعافيخخة‪ ،‬إنخخك أنخخت‬
‫ال ل إله إل أنخخت‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وعلخخى إخخخوته مخخن جميخخع‬
‫النبيين والمرسلين وصل على ملئكتك المقربين‪ ،‬واخصص محمدا " وأهل‬
‫بيت محمد بأفضل الصلة والتحية والسلم‪ ،‬واجعل لخخي مخخن أمخخري فرجخخا "‬
‫ومخرجا "‪ ،‬وارزقني حلل " طيبخخا " واسخخعا "‪ ،‬مخخن حيخخث أحتسخخب ومخخن‬
‫حيث ل أحتسب‪ ،‬بما شئت وكيف شئت‪ ،‬فانه يكون ما شخخئت كمخخا شخخئت‪ .‬ثخخم‬
‫تسبح تسبيح الزهراء عليهخخا السخخلم‪ ،‬وتخخدعو بمخخا تحخخب‪ .‬ثخخم تسخخجد سخخجدة‬
‫الشكر وتقول فيها " اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم‬

‫)‪ (1‬اختيار ابن الباقي مخطوط‪.‬‬

‫]‪[248‬‬

‫الخالق الرازق المحيى المميت‪ ،‬البدئ البديع‪ ،‬لك الكرم ولك الجود‪ ،‬ولخخك المخخن ولخخك‬
‫المر وحدك ل شريك لك‪ ،‬يا خالق يا رازق يخخا محيخخى يخخا مميخخت يخخا بخخدئ يخخا‬
‫بديع أسألك أن تصلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن ترحخخم ذلخخي بيخخن يخخديك‪،‬‬
‫وتضرعي إليك ووحشتي من الناس‪ ،‬وانسى بك وإليك‪ .‬ثم تقول‪ :‬يخخا الخ يخخا‬
‫ال يا ال عشر مرات‪ ،‬صل على محمد وآله‪ ،‬واغفر لي وارحمني‪ ،‬وثبتنخخى‬
‫على دينك ودين نبيك‪ ،‬ول تخخزغ قلخخبى بعخخد إذ هخخديتني‪ ،‬وهخخب لخى مخخن لخدنك‬
‫رحمة إنك أنت الوهاب‪ ..‬ثم تدعو بعد ذلك بما شخخئت )‪ :(1‬ثخخم يقخخوم فيصخخلى‬
‫ركعتين اخريين يقرؤ فيهما ما شاء وخصتا بقراءة المزمل وعم يسخختاءلون‬
‫فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلم‪ ،‬ويدعو بعد ذلك فيقخخول‪ :‬إلهخخى‬
‫أنا من قد عرفت شخخر عبخخد أنخخا‪ ،‬وخيخخر مخخولى أنخخت‪ ،‬يخخا مخشخخى النتقخخام‪ ،‬يخخا‬
‫مخوف الخذ‪ ،‬يا مرهوب البطش‪ ،‬يا ولي الصدق‪ ،‬يا معروفا " بخخالخير‪ ،‬يخخا‬
‫قائل " بالصواب‪ ،‬أنا عبدك المستوجب جميع عقوبتك بخذنوبى وقخد عفخوت‬
‫عنها وأخرتنخخي بهخخا إلخخى اليخخوم‪ ،‬فليخخت شخخعري العخخذاب النخخار أو تتخخم نعمتخخك‬
‫علي ؟ أما رجائي فتمام عفوك وأما بعملي فدخول النار‪ .‬إلهى إن خشيت أن‬
‫تكون على ساخطا فالويل لى من صنعي بنفسى مع صخنعك )‪ (2‬بخى ل عخذر‬
‫لى‪ ،‬يا إلهي فصل على محمد وآله‪ ،‬ول تشوه خلقي بالنار‪ ،‬يا سخخيدي‪ ،‬صخخل‬
‫على محمد وآله‪ ،‬ول تصل جسدي بالنار‪ ،‬يا سيدي صل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫ول تبدلني جلدا " غير جلدي فخخي النخخار يخخا سخخيدي صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫وارحم بدنى الضعيف‪ ،‬و عظمي الدقيق‪ ،‬وجلدي الرقيخخق‪ ،‬وأركخخاني الخختى ل‬
‫قوة لها على حر النار‪ ،‬يا محيطا " بملكوت السموات والرض‪ ،‬صخخل علخخى‬
‫محمد وآله‪ ،‬ول تعذبني بالنار يا سيدي صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأصخخحلني‬
‫لنفسخخي‪ ،‬وأصخخلحني لهلخخى‪ ،‬وأصخخلحني لخخخواني‪ ،‬وأصخخلح لخخى مخخا خخخولتني‬
‫واغفر لى خطاياى يا حنان يا منان‪ ،‬صل على محمد وآله‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .98‬من صنيعى بنفسى مع صنيعك ]صنيعتك[ خ ل‪.‬‬

‫]‪[249‬‬

‫وتحنن على برحمتك‪ ،‬وامنن على باجابتك‪ ،‬وافعل بى كذا وكذا‪ ..‬وتذكر مخخا تريخخد ثخخم‬
‫تدعو بالدعاء الول الخذي هخو عقيخب كخل ركعختين‪ ،‬وقخد تقخدم ذكخره‪ .‬وممخا‬
‫يختص عقيب الرابعة‪ :‬اللهم امل قلبى حبا " لك‪ ،‬وخشية منخخك وتصخخديقا "‬
‫بك‪ ،‬وإيمانا " بك‪ ،‬وفرقخا " منخك‪ ،‬وشخوقا " إليخك‪ ،‬يخا ذا الجلل والكخرام‪،‬‬
‫اللهم حبب إلى لقاءك‪ ،‬وأحبخب لقخائي‪ ،‬واجعخل لخى فخي لقخائك خيخر الرحمخة‬
‫والبركة‪ ،‬وألحقني بالصالحين ول تخزني مع الشرار‪ ،‬وألحقني بصالح من‬
‫مضى‪ ،‬واجعلني من صالح من بقخخى‪ ،‬واختخخم لخخى عملخخي بأحسخخنه‪ ،‬وخخخذ بخخى‬
‫سبيل الصالحين‪ ،‬وأعنى على نفسي بما تعين به الصخخالحين علخخى أنفسخخهم‪،‬‬
‫ول تردني في شر استنقذتني منه يا رب العالمين‪ .‬أسألك إيمانا " ل أجل له‬
‫دون لقخخائك تحيينخخى عليخخه وتخخوفنى عليخخه إذا تخخوفيتنى‪ ،‬وتبعثنخخى عليخخه إذا‬
‫بعثتني‪ ،‬وأبرئ قلبى من الرياء والسخمعة والشخك فخي دينخك‪ ،‬اللهخم أعطنخي‬
‫نصرا " فخخي دينخخك‪ ،‬وقخخوة علخخى عبادتخخك‪ ،‬وفهمخخا فخخي حكمخخك‪ ،‬وكفليخخن مخخن‬
‫رحمتك وبيض وجهى بنورك‪ ،‬واجعل غنائي في نفسي‪ ،‬واجعل رغبتي فيما‬
‫عندك‪ ،‬وتوفنى في سبيلك علخخى ملتخخك وملخخة رسخخولك صخخلواتك عليخخه وآلخخه‪.‬‬
‫اللهم إنى أعخوذ بخخك مخن الكسخخل والجبخخن والغفلخخة والذلخة والقسخوة والعيلخة‬
‫والمسكنة‪ ،‬وأعوذ بك من نفس ل تشبع‪ ،‬وقلب ل يخشع‪ ،‬ودعاء ل يسخخمع‪،‬‬
‫ومن صلة ل ترفع‪ ،‬ومخخن عمخخل ل ينفخخع‪ ،‬واعيخخذ بخخك نفسخخي وأهلخخي ودينخخي‬
‫وذريتي من الشيطان الرجيم‪ .‬اللهم إنه لن يجيرني منك أحد‪ ،‬ولخن أجخخد مخن‬
‫دونك ملتحدا "‪ ،‬فل تجعل أجلى في شئ من عقابك‪ ،‬ول تردنخخي بهلكخخة‪ ،‬ول‬
‫تردني بعذاب‪ ،‬أسئلك الثبخات علخى دينخك‪ ،‬والتصخديق بكتابخك‪ ،‬واتبخاع سخنة‬
‫نبيك صلواتك عليه وآله‪ ،‬اللهم تقبل منى وأسخخألك أن تخخذكرني برحمتخخك ول‬
‫تذكرني بخطيئتي وتقبل منى‪ ،‬وزدنى من فضلك وجزيل ما عندك‪ ،‬إنى إليخخك‬
‫راغب‪ .‬اللهم اجعل جميع ثواب منطقى وثواب مجلسي رضاك واجعل عملي‬
‫وصلتي‬

‫]‪[250‬‬

‫خالصا " لك‪ ،‬واجعل ثوابي الجنة برحمتك‪ ،‬واجمع لى جميع ما سألتك‪ ،‬وزدنخخى مخخن‬
‫فضلك‪ ،‬إنى إليك راغب‪ .‬إلهى غارت النجوم‪ ،‬ونخخامت العيخخون‪ ،‬وأنخخت الحخخى‬
‫القيوم‪ ،‬ل يوارى منك ليل ساج ول سماء ذات أبراج‪ ،‬ول أرض ذات مهاد‪،‬‬
‫ول بحر لجى‪ ،‬ول ظلمات بعضها فوق بعض‪ ،‬تعلم خائنة العين وما تخفخي‬
‫الصدور‪ ،‬أشهد بما شخخهدت بخخه علخخى نفسخخك‪ ،‬وشخخهدت بخخه ملئكتخخك واولخخوا‬
‫العلم‪ ،‬أنه ل إله أنت قائما " بالقسط‪ ،‬ل إله إل أنت العزيز الحكيم‪ ،‬إن الدين‬
‫عند ال السلم‪ ،‬فمن لخخم يشخخهد بمخخا شخخهدت بخخه علخى نفسخخك‪ ،‬وشخخهدت بخخه‬
‫ملئكتك‪ ،‬واولوا العلم‪ ،‬فخخاكتب شخخهادتى مكخخان شخخهادته‪ .‬اللهخخم أنخخت السخخلم‬
‫ومنخخك السخخلم‪ ،‬أسخخألك يخخا ذا الجلل والكخخرام‪ ،‬أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن تفك رقبتي من النار‪ ،‬ثم يسجد سجدتي الشكر فيقول فيهخخا مخخائة‬
‫مرة " ما شاء ال ما شاء ال " ثم يقول عقيب ذلك " يخا رب أنخت الخ مخا‬
‫شئت من أمر يكون‪ ،‬فصل على محمخخد وآلخخه‪ ،‬واجعخخل فيمخخا تشخخاء أن تعجخخل‬
‫فرج آل محمد صلى ال عليه وآله وعليهخم‪ ،‬وتجعخخل فرجخى وفخرج إخخخوانى‬
‫مقرونا " بفرجهم‪ ،‬وتفعخخل بخخى كخخذا و كخخذا‪ ...‬ويخخدعو بمخخا يحخخب )‪ .(1‬بيخخان‪:‬‬
‫الفرق بالتحريك الخخخوف " وخخذ بخخى سخبيل الصخالحين " البخاء للتعديخة أي‬
‫اجعلني آخذا " وسالكا " سبيلهم‪ ،‬قال في القاموس‪ :‬الخذ التناول والسيرة‬
‫والعقوبة و من أخذ إخذهم بكسر الهمخخزة‪ ،‬وفتحهخخا‪ ،‬ورفخخع الخخذال ونصخخبها‪،‬‬
‫ومخخن أخخخذه أخخخذهم‪ ،‬ويكسخخر أي مخخن سخخاير بسخخيرتهم وتخلخخق بخليقهخخم "‬
‫وأعنى على نفسخي " أي أعنخخى علخى الغلبخخة علخى النفخخس المخخارة بالسخخوء‬
‫ومشتهياتها لئل تغلبنخخي‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬الكفخخل الضخخعف‪ ،‬قخخال تعخخالى‪" :‬‬
‫يؤتكم كفليخخن مخخن رحمتخخه " )‪ (2‬ويقخخال إنخخه النصخخيب " واجعخخل غنخخاي فخخي‬
‫نفسي " أي يكخخون غنخاى بقناعخخة نفسخخي بمخخا تعطينخخي‪ ،‬وعخخدم رغبتهخخا فخخي‬
‫ذخائر الدنيا‪ ،‬ل بكثرة المال‪ ،‬فانها تزيد الفقر وتعقب‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .101 - 99 :‬الحديد‪.28 :‬‬

‫]‪[251‬‬

‫الوبال " بما عندك " أي من المثوبات والدرجات " في سبيلك " أي في الجهخخاد أو‬
‫مطلق سبيل الطاعات‪ ،‬والعيلة الفاقة‪ .‬وفي النهاية في الحديث " اللهم إنخخي‬
‫أعخخوذ بخخك مخخن دعخخاء ل يسخخمع " أي ل يسخختجاب ول يعتخخد بخخه‪ ،‬فكخخأنه غيخخر‬
‫مسموع‪ ،‬والملتحد الملجأ " ول تردني " بالتخفيف فيهما من الرادة‪ ،‬وفي‬
‫بعض النسخ بالتشديد فيهما من الرد أي ل تردنخخي إلخخى الخخخرة حخخال كخخونى‬
‫متلبسا بالهلك المعنوي‪ ،‬وهو الكفر والضلل‪ ،‬أو بعذاب اخخخروى أو العخخم‬
‫منه ومن الدنيوي والول أظهر‪ - 58 .‬اختيار ابخن البخاقي‪ :‬يقخخول عقيبهمخا‪:‬‬
‫اللهم أنت الحى القيوم العلى العظيم‪ ،‬الخالق الرازق المحيى المميت المبدئ‬
‫المعيد‪ ،‬لك الحمد ولك المن ولخخك الخلخخق ولخخك المخخر‪ ،‬وحخخدك ل شخخريك لخخك‪،‬‬
‫أسخخألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن ترحخخم ذلخخى بيخخن يخخديك‪،‬‬
‫وتضرعى إليك‪ ،‬ووحشتي من الناس‪ ،‬وانسى بك يا كريخخم‪ - 59 .‬المتهجخخد )‬
‫‪ (1‬واختيار ابن الباقي‪ :‬ثم يقخخوم فيصخخلى ركعخختين اخرييخخن يقخخرء فيهمخخا مخخا‬
‫يشاء‪ ،‬ويستحب أن يقرء فيهما كمثل يس والخخدخان والواقعخخة والمخخدثر وإن‬
‫أحب غيرهما كان جائزا "‪ ،‬فإذا سلم سخخبح تسخخبيح الزهخخراء عليهخخم السخخلم‬
‫ويدعو بالدعاء الذي تقدم ذكره مما يكرر عقيب كل ركعتين‪ ،‬ثخخم يخخدعو بمخخا‬
‫يختص عقيب السادسة‪ :‬اللهم إني أسالك يا قدوس يا قدوس يخخا قخدوس‪ ،‬يخا‬
‫كهيعص‪ ،‬يا أول الولين ويا آخر الخرين‪ ،‬يا ال يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يخخا الخ‬
‫يا رحمن يا رحيم‪ ،‬يا ال يا رحمن يا رحيم يا ال يا الخ يخخا الخخ‪ ،‬صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد واغفر لى الذنوب التى تغير النعم‪ ،‬واغفر لى الذنوب الخختى‬
‫تنزل النقم‪ ،‬واغفر لى الذنوب الختى تخورث النخدم‪ ،‬واغفخر لخى الخذنوب الختى‬
‫تحبس القسم‪ ،‬واغفر لى الذنوب التى تهتك العصم‪ ،‬واغفر لى الذنوب الخختى‬
‫تعجل الفناء‪ ،‬واغفر لى الذنوب التى تنزل البلء‪ ،‬واغفخخر لخخى الخخذنوب الخختى‬
‫تديل‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.101 :‬‬

‫]‪[252‬‬

‫العخخداء‪ ،‬واغفخر لخى الخذنوب الختي تكشخف الغطخاء‪ ،‬واغفخر لخى الخذنوب الختى تظلخخم‬
‫الهواء‪ ،‬واغفر لى الخخذنوب الخختى تحبخخط العمخخل‪ ،‬واغفخخر لخخى الخخذنوب الخختى ل‬
‫يعلمها إل أنت‪ .‬اللهم إنه ل إله إل أنت العلى العظيم‪ ،‬ول إله إل أنخخت الحليخخم‬
‫الكريخخم‪ ،‬أدعخخوك دعخاء مسخخكين ضخخعيف‪ ،‬دعخاء مخخن اشخخدت فخخاقته‪ ،‬وكخخثرت‬
‫ذنوبه‪ ،‬وعظم جرمه‪ ،‬وضعفت قوته‪ ،‬دعاء من ل يجخخد لفخخاقته سخخادا "‪ ،‬ول‬
‫لضعفه مقويخخا "‪ ،‬ول لخخذنبه غخخافرا "‪ ،‬ول لعخخثرته مقيل " غيخخرك‪ ،‬أدعخخوك‬
‫متعبدا " لك خاضعا " ذليل " غير مستنكف ول مستكبر‪ ،‬بل بخخائس فقيخخر‪،‬‬
‫فصل على محمد وآله‪ ،‬ول تردني خائبا "‪ ،‬ول تجعلني من القانطين‪ .‬اللهخخم‬
‫إنى أسئلك العفو والعافية في دينى ودنياي وآخرتي‪ ،‬اللهم صل علخخى محمخخد‬
‫وآله‪ ،‬واجعل العافية شعاري ودثارى‪ ،‬وأمانا من كل سوء‪ ،‬اللهم صل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وانظر إلى فقري‪ ،‬وأجخب مسخئلتي‪ ،‬وقربنخي إليخك زلفخى‪،‬‬
‫ول تباعدنى منخخك والطخخف بخخى ول تجفنخخى‪ ،‬وأكرمنخخي ول تهنخخى‪ ،‬أنخخت ربخخى‬
‫وثقتى ورجائي وعصمتي‪ ،‬ليس لى معتصم إل بك‪ ،‬وليس لخخى رب إل أنخخت‪،‬‬
‫ول مفر لى منك إل إليك‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واكفنى شخخر كخخل‬
‫ذي شر‪ ،‬واقض لى كل حاجة وأجخب لخى كخل دعخوة‪ ،‬ونفخس عنخى كخل هخم‪،‬‬
‫وفخخرج عنخخى كخخل غخخم‪ ،‬وابخخدأ بوالخخدي‪ .‬وإخخخوانى وأخخخواتى مخخن المخخؤمنين‬
‫والمؤمنات‪ ،‬وثن بى برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬ثخخم يسخخجد سخخجدة الشخخكر‬
‫فيقول فيها اثنتي عشر مرة " الحمخد لخ شخكرا " " ثخم يقخول‪ :‬اللهخم صخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وصل على علي وفاطمة والحسخخن والحسخخين وعلخخي‬
‫بن الحسين ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجخخة‬
‫عليهخخم السخخلم‪ ،‬اللهخخم لخخك الحمخخد علخخى مخخا مننخخت بخخه علخخي مخخن معرفتهخخم‪،‬‬
‫وعرفتنيه من حقهم‪ ،‬فاقض بهم حوائجى ‪ -‬ويذكرها ‪ -‬ثم يقخخول‪ :‬الحمخخد ل خ‬
‫شكرا سبع مرات )‪ (1‬توضيح‪ " :‬الذنوب التى تغير النعخخم " الوصخخاف إمخخا‬
‫توضيحية فان جميخع الخذنوب مشختركة فخي تلخك الوصخاف فخي الجملخة‪ ،‬أو‬
‫احترازية‪ ،‬فان بعضها أشد تأثيرا "‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.103 :‬‬

‫]‪[253‬‬

‫في بعض الثار من غيرها‪ ،‬كمخا مخر )‪ (1‬عخن الصخادق عليخخه السخلم أن الخختي تغيخر‬
‫النعم البغى‪ ،‬والتى تورث الندم القتل‪ ،‬والتى تنزل النقم الظلخخم‪ ،‬والخختى تهتخخك‬
‫الستور شرب الخمر‪ ،‬والتى تحبس الرزق الزنا‪ ،‬والتى تعجل الفنخخاء قطيعخخة‬
‫الرحم‪ ،‬والتى ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين‪ .‬وفي خبر آخر )‪(2‬‬
‫التى تعجل وتقرب الجال وتخلى الديار هي قطيعة الرحخخم والعقخخوق‪ ،‬وتخخرك‬
‫البر‪ ،‬وفي خبر آخر )‪ (3‬إذ أفشى الزنخخا ظهخخرت الزلزلخخة‪ ،‬وإذ افشخخى الجخخور‬
‫في الحكخخم احتبخخس القطخخر‪ ،‬وإذا خفخخرت الذمخخة اديخخل لهخخل الشخخرك مخخن أهخخل‬
‫السلم‪ ،‬وإذا منعوا الزكاة ظهرت الحاجة‪ .‬قوله عليه السلم‪ " :‬التى تهتخخك‬
‫العصم " المراد به إما رفع حفظ ال وعصخخمته عخخن الخخذنوب بالتخليخخة بينخخه‬
‫وبين الشخخيطان والنفخخس‪ ،‬وإمخخا برفخخع سخختره الخخذي سخختره بخخه عخخن الملئكخخة‬
‫والثقلين كما في الخبار أن ال تعالى يستر عبده بستر حتى إذا تمخخادى فخخي‬
‫المعاصي يقول ال تعالى ارفعوا الستر عنه فيفضحه ولو فخخي جخخوف بيتخخه‪،‬‬
‫ويلعنه ملئكخخة السخخماء والرض‪ ،‬والحمخخل علخخى الول أولخخى ليكخخون كشخخف‬
‫الغطاء تأسيسا "‪ .‬والدالة الغلبة‪ ،‬وتغيير النعم إزالتها كما قال سخخبحانه‪" :‬‬
‫إن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا مخخا بأنفسخخهم " )‪ (4‬وإظلم الهخخواء إمخخا‬
‫محمول على الحقيقة‪ ،‬بخأن تحخدث منهخا اليخخات السخخماوية الختي تخوجبه‪ .‬أو‬
‫على المجاز فانه قد يعبر بذلك عن الشدائد العظيمخخة‪ ،‬فخخان الهخخواء قخخد أظلخخم‬
‫في عينه لشدة ما لحقه مخخن الهخخم والحخخزن‪ ،‬والعخخثرة المخخرة مخخن العثخخار فخخي‬
‫المشى‪ ،‬فاستعير للذنوب والخطايخخا‪ ،‬وإقالخخة النخخادم هخخو أن يجيخخب المشخخترى‬
‫المغبون المستدعى لفسخ البيع إلى الفسخ فاستعمل فخخي المغفخخرة لن العبخخد‬
‫كأنه اشترى‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬راجع ج ‪ 73‬ص ‪ 377 - 366‬باب علل المصائب والمحن‪ ،‬والحديث الذى‬
‫أشار إليخه مخر تحخت الرقخخم ‪ 11‬مخخن علخخل الشخخرايع ج ‪ 2‬ص ‪ ،271‬معخاني‬
‫الخبار ص ‪ 269‬الختصاص ‪ (3) .238‬مر فخخي ج ‪ 96‬ص ‪ 13‬نقل عخخن‬
‫الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .115‬الرعد‪.12 :‬‬

‫]‪[254‬‬

‫من ال العقوبة بذنبه‪ ،‬فصار مغبونا " فيطلب القالخخة منخخه تعخخالى‪ .‬والزلفخخى القخخرب‪،‬‬
‫مفعول مطلق من غير لفظ الفعل‪ ،‬وفي النهاية الجفاء البعد عن الشخخئ يقخخال‬
‫جفاه إذا بعد عنه وأجفاه إذا أبعده‪ ،‬والجفا أيضا " ترك الصلة والبر انتهى‪،‬‬
‫فيمكن أن يقرء هنا على بناء الفعال أيضخخا " وبنخخاء المجخخرد أظهخخر‪- 60 .‬‬
‫المتهجد‪ :‬ثم تقوم فتصلى ركعتين فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء عليهخخا‬
‫السلم‪ ،‬وقرأت الدعاء المقخخدم ذكخخره فخخي عقيخخب كخخل ركعخختين‪ ،‬ويسخختحب أن‬
‫يقرء في هاتين الركعتين في الولى تبارك الذي بيده الملك‪ ،‬وفي الثانية هل‬
‫أتى على النسان‪ ،‬ويدعو في آخخخر سخخجدة مخخن هخخاتين الركعخختين " يخخا خيخخر‬
‫مدعو‪ ،‬يا أوسع مخن أعطخى‪ ،‬يخا خيخر مرتجخى ! ارزقنخي وأوسخع علخي مخن‬
‫رزقك‪ ،‬وسبب لى رزقا واسعا من فضلك‪ ،‬إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير " )‪.(1‬‬
‫فان أراد أن يدعو على عدو له فليقل في هذه السجدة " يا علخخي يخخا عظيخخم‪،‬‬
‫يا رحمان يا رحيم‪ ،‬أسئلك من خير الدنيا ومن خير أهلهخخا‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن‬
‫شر الدنيا ومن شر أهلها‪ ،‬اللهم اقرض أجخخل فلن بخخن فلن‪ ،‬وابخختر عمخخره‪،‬‬
‫وعجل به " وألح في الدعاء فخخان الخ يكفيخخك أمخخره )‪ .(2‬والخخدعاء الخخخاص‬
‫عقيب الثامنة‪ :‬يا عزيز صل على محمد وآله وارحم ذلى‪ ،‬يا غني صل على‬
‫محمل وآله وارحم فقري‪ ،‬بمخخن يسخختغيث العبخخد إل بمخخوله وإلخخى مخخن يطلخخب‬
‫العبد إل إلى موله ومن يرجو العبد غير سيده إلى من يتضرع العبد إل إلخخى‬
‫خالقه‪ ،‬بمن يلوذ العبد إل بربه إلى من يشكو العبد إل إلى رازقخخه‪ .‬اللهخخم مخخا‬
‫عملت من خير فهو منك‪ ،‬ل حمد لى عليه‪ ،‬وما عملت من شر فقد حخذرتنيه‬
‫ول عخخذر لخخى فيخخه‪ ،‬أسخخألك سخخؤال الخاضخخع الخخذليل‪ ،‬وأسخخألك سخخؤال العخخائذ‬
‫المستقيل‪ ،‬وأسألك سؤال من يقر بذنبه‪ ،‬ويعترف بخطيئته‪ ،‬وأسخخألك سخخؤال‬
‫من ل يجد لعثرته مقيل‪ ،‬ول لضره كاشفا "‪ ،‬ول لكربه مفرجا "‪ ،‬ول لغمه‬
‫مروحا " ول لفاقته سادا "‪ ،‬ول لضعفه مقويا " غيرك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬مصباح المتهجد‪(*) .103 :‬‬

‫]‪[255‬‬

‫اللهم صخل علخى محمخخد وآل محمخد‪ ،‬واجعلنخخي ممخخن رضخخيت عملخخه‪ ،‬وقصخخرت أملخه‪،‬‬
‫وأطلت أجله‪ ،‬وأعطيته الكثير من فضلك الواسخخع‪ ،‬وأطلخخت عمخخره‪ ،‬وأحييتخخه‬
‫بعد الموت حياة طيبة‪ ،‬ورزقته من الطيبات‪ ،‬وأسألك سخخيدي نعيمخخا ل ينفخخد‪،‬‬
‫وفرحة ل يبيد‪ ،‬ومرافقه نبيك محمد وآل محمد‪ ،‬وإبراهيخخم وآل إبراهيخخم فخخي‬
‫أعلى عليين في جنخة الخلخد‪ .‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وارزقنخي‬
‫إشفاقا " من عذابك يتجلى له قلبى‪ ،‬و تدمع لخخه عينخخى‪ ،‬ويقشخخعر لخخه جلخخدى‬
‫ويتجافى له جنبى‪ ،‬وأجد نفعه في قلبى‪ ،‬اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وطهر قلبى مخخن النفخخاق‪ ،‬وصخخدري مخخن الغخخش وأعمخخالي كلهخخا مخخن الريخخاء‪،‬‬
‫وعينى من الخيانة‪ ،‬ولساني من الكذب‪ ،‬وطهر سمعي وبصرى‪ ،‬وتب علخخي‬
‫إنك أنت التواب الرحيم‪ .‬اللهم إني أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له‬
‫الظلمات‪ ،‬وأصلحت عليه أمر الولين والخرين‪ ،‬من أن يحخخل علخخي غضخخبك‬
‫أو ينزل علي سخطك‪ ،‬أو أتبع هواى بغير هدى منك‪ ،‬أو اوالى لخخك عخخدوا "‬
‫أو اعادي لك وليا " أو احب لك مبغضا "‪ ،‬أو ابغض لك محبخخا "‪ ،‬أو أقخخول‬
‫لحق هذا باطل‪ ،‬أو أقول لباطل هو حق‪ ،‬أو أقول للذين كفروا هخخؤلء أهخخدى‬
‫من الذين آمنوا سبيل "‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد وكن بي رؤفا "‪،‬‬
‫وكن بي رحيما "‪ ،‬وكن بي حفيا "‪ ،‬و اجعل لي ودا "‪ ،‬اللهخخم اغفخخر لخخي يخخا‬
‫غفار‪ ،‬وتب علخخي يخخا تخخواب‪ ،‬وارحمنخخي يخخا رحمخخان‪ ،‬واعخخف عنخخى يخخا عفخخو‪،‬‬
‫وعافنى يا كريخخم‪ ،‬اللهخخم صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وارزقنخخي فخخي الخدنيا‬
‫زهخخادة واجتهخخادا " فخخي العبخخادة‪ ،‬ولقنخخى إيخخاك علخخى شخخهادة منقخخادة تسخخبق‬
‫بشخخراها وجعهخخا‪ ،‬و فرحهخخا ترحهخخا‪ ،‬وصخخبرها جزعهخخا‪ .‬أي رب لقنخخى عنخخد‬
‫الموت بهجة ونضرة وقرة عين‪ ،‬وراحة في الموت‪ ،‬أي رب لقنى في قبري‬
‫ثبات المنطق‪ ،‬وسعة في المنزل‪ ،‬وقف بى يوم القيامخة موقفخا " تخبيض بخه‬
‫وجهى وتثبت به مقامي‪ ،‬وتبلغنخخي بخخه شخخرف كرامتخخك فخخي الخدنيا والخخخرة‪،‬‬
‫وانظخر إلخي نظخرة رحيمخة كريمخة أسختكمل بهخا الكرامخة عنخدك فخي الرفيخع‬
‫العلى في أعل عليين فان بنعمتك تتم الصالحات‬

‫]‪[256‬‬

‫اللهم إني ضعيف فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وقخخوفي رضخخاك ضخخعفي‪ ،‬وخخخذ إلخخى‬
‫الخير بناصيتي‪ ،‬واجعخخل اليمخخان منتهخخى رضخخاي‪ ،‬اللهخخم إنخخي ضخخعيف ومخخن‬
‫ضعف خلقت وإلى ضعف أصير فما شئت ل ما شئت‪ ،‬فصل على محمد وآل‬
‫محمد‪ ،‬ووفقني يا رب أن أستقيم‪ .‬اللهخخم رب جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل‪،‬‬
‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وامنن علي بالجنة‪ ،‬ونجني من النار‪ ،‬وزوجني‬
‫من الحور العين‪ ،‬وأوسع علي من فضلك الواسع اللهم صل على محمد وآل‬
‫محمخخد‪ ،‬ول تجعخخل الخخدنيا أكخخبر همخخي‪ ،‬ول تجعخخل مصخخيبتي فخخي دينخخي‪ ،‬ومخخن‬
‫أرادني بسوء فاصرفه عني‪ ،‬وألحق به مكره واردد كيخخده فخخي نحخخره‪ ،‬وحخخل‬
‫بيني وبينخه‪ ،‬واكفنيخه بحولخك وقوتخك‪ ،‬ومخن أرادنخي بخيخر فيسخر ذلخك لخه‪،‬‬
‫واجزه عني خيرا " وأتمم علي نعمتك‪ ،‬واقض لخخي حخخوائجي فخخي جميخخع مخخا‬
‫سألتك وأسألك لنفسي وأهلي وإخواني من المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬وأشركهم‬
‫في صالح دعائي وأشركني في صالح دعائهم‪ ،‬وأبدأ بهم في كخخل خيخخر وثخخن‬
‫بي يا كريم )‪ .(1‬بيان‪ " :‬ل يبيد " أي ل يهلك " ولقني إياك " أي اجعلنخخي‬
‫ألقاك عنخخد المخخوت علخخى تلخخك الحخخال‪ ،‬والبهجخخة الحسخخن والفخخرح والسخخرور‪،‬‬
‫والنضرة الحسن والرونق‪ ،‬وثبت به مقامي أي ل أتزلزل ول أرتعش خوفخخا‬
‫"‪ ،‬أو تعين لي مقامي الذي اريده في الجنان " والرفيع العلخى " المرتفخع‬
‫الذي هو أعلى الدرجات في الخرة‪ ،‬والرفيع أيضا " الشريف‪ .‬وفي النهاية‬
‫عليون اسم للسماء السابعة‪ ،‬وقيل‪ :‬اسم لديوان الملئكة الحفظة ترفع إليخخه‬
‫أعمخخال الصخخالحين مخخن العبخخاد وقيخخل‪ :‬هخخو أعلخخى المكنخخة وأشخخرف المراتخخب‬
‫وأقربهخخا مخخن الخ تعخخالى فخخي الخخدار الخخخرة‪ ،‬ويعخخرب بخخالحروف والحركخخات‬
‫كقنسرين وأشباهه على أنه جمع أو واحد انتهى‪ " .‬وقوفي رضخخاك ضخخعفي‬
‫" نسبة القوة إلى الضعف على المجاز أي قخخوني فخخي حخخال ضخخعفي " وخخخذ‬
‫إلى الخير " أي خذ بناصيتي جاذبا " إلى الخير‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.105 :‬‬

‫]‪[257‬‬

‫‪ - 61‬المتهجد والبلد المين )‪ (1‬وغيرهما‪ :‬ثخخم يخخدعو بالخخدعاء المخخروي عخخن الرضخخا‬
‫عليه السلم عقيب الثمخانى ركعخات‪ :‬اللهخم إنخي اسخئلك بحرمخة مخن عاذبخك‬
‫منك‪ ،‬ولجأ إلى عزتك‪ ،‬واستظل بفيئك‪ ،‬واعتصم بحبلك‪ ،‬ولم يثق إل بك‪ ،‬يخخا‬
‫جزيل العطايخخا‪ ،‬يخخا مطلخخق السخخارى‪ ،‬يخخامن سخخمى نفسخخه مخخن جخخوده وهابخخا‪،‬‬
‫أدعخخوك رهبخخا " ورغبخخا "‪ ،‬وخوفخخا " وطمعخخا "‪ ،‬وإلحاحخخا " وإلحافخخا "‪،‬‬
‫وتضرعا " وتملقا "‪ ،‬وقائما " وقاعدا "‪ ،‬وراكعا " وساجدا "‪ ،‬وراكبا "‬
‫وماشيا "‪ ،‬وذاهبا " وجائيا "‪ ،‬وفخخي كخخل حخخالتي وأسخخألك أن تصخخلى علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تفعخخل بخخى كخخذا وكخخذا‪ .‬ثخخم يخخدعو بمخخا يحخخب ثخخم يسخخجد‬
‫سجدتي الشكر ويقول فيهما‪ :‬يا عماد من ل عماد لخخه‪ ،‬يخخا ذخخخر مخخن ل ذخخخر‬
‫له‪ ،‬يا سند من ل سند له‪ ،‬يا ملذ من ل ملذ له‪ ،‬يا كهف من ل كهف له‪ ،‬يا‬
‫غياث من ل غياث له‪ ،‬يا جار من ل جار له‪ ،‬يا حرز من ل حرز له يا حخخرز‬
‫الضعفاء‪ ،‬يا كنز الفقراء‪ ،‬يا عون أهل البلء‪ ،‬يخخا أكخخرم مخخن عفخخى‪ ،‬يخخا منقخخذ‬
‫الغرقى‪ ،‬يا منجي الهلكى‪ ،‬يا كاشف البلوى‪ ،‬يا محسن يا مجمل‪ ،‬يا منعخخم يخخا‬
‫مفضل أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار‪ ،‬وضخخوء القمخخر‪ ،‬وشخخعاع‬
‫الشمس‪ ،‬ودوى الماء وحفيف الشجر‪ ،‬يا ال يا ال يا ال‪ ،‬ل شريك لخخك ول‬
‫وزير‪ ،‬ول عضد ول نصير‪ ،‬أسألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تعطيني من كل خير سألك منه سائل‪ ،‬وأن تجيرني من كل سوء استجار بك‬
‫منه مستجير إنك على كل شئ قدير وذلك عليك سهل يسير ) ‪ - 62 .(2‬البلد‬
‫المين‪ :‬كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو بعخخد الثمخخانى ركعخخات فيقخخول‪:‬‬
‫اللهم إني أسألك بحرمة من عاذ بك إلى قوله واسخخجد سخخجدتي الشخخكر )‪.(3‬‬
‫بيان‪ " :‬واستظل بفيئك " أي التجأ إليخخك كنايخخة مشخخهورة‪ ،‬قخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫الفئ ما بعد الزوال من الظل‪ ،‬وإنمخخا سخخمي فيئا " لرجخخوعه مخخن جخخانب إلخخى‬
‫جانب‪ ،‬قال‬

‫)‪ (1‬ذكر البلد المين ههنا سهو لما سيأتي‪ (2) .‬مصباح المتهجد ص ‪.106 - 105‬‬
‫)‪ (3‬البلد المين ‪ 47‬في الهامش‪.‬‬

‫]‪[258‬‬

‫ابن السكيت‪ :‬الظل ما تنسخه الشمس‪ ،‬والفئ مخا نسخخ الشخمس‪ ،‬وحكخى أبخو عبيخدة‬
‫عن رؤبة كل ما كانت عليه الشخخمس فزالخخت فهخخو فيخخئ‪ ،‬ومخخا لخخم تكخخن عليخخه‬
‫الشمس فهو ظل انتهى‪ ،‬واللحاح المبالغخخة فخخي الطلخخب‪ ،‬واللحخخاف بمعنخخاه‪،‬‬
‫والتضرع التذلل والتملق يطلب تارة على التودد والتلطف والخضخخوع الخخذي‬
‫يطابق فيها اللسان الجنان‪ ،‬وهذا هو المراد هنا‪ ،‬واخرى علخخى إظهخخار هخخذه‬
‫المور باللسان مع مخالفة الجنان‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬العماد البنيخخة الرفيعخخة‬
‫يذكر ويؤنث‪ ،‬وعمدت الشخخئ أقمتخخه بعمخخاد يعتمخخد عليخخه انتهخخى‪ .‬والخخذخر مخخا‬
‫يدخره النسان للحاجة والشدة‪ ،‬والسند بالتحريك المعتمد ذكره الجخخوهري‪،‬‬
‫وقخال يقخال‪ :‬فلن كهخف أي ملجخأ‪ ،‬وقخال الفيخروز آبخادي‪ :‬الجخار المجخاور‪،‬‬
‫والخخذي آجرتخخه مخخن أن يظلخخم‪ ،‬والمجيخخر والمسخختجير‪ ،‬وقخخال‪ :‬الحخخرز العخخوذة‬
‫والموضع الحصين‪ ،‬وقال‪ :‬أجمل في الطلب اتأد واعتدل فلم يفخخرط‪ ،‬والشخخئ‬
‫جمعه عن تفرقة والصنيعة حسخخنها قخخوله عليخخه السخلم‪ " :‬سخخجد لخك " أي‬
‫خضع وذل وانقاد لقدرتك ومشيئتك‪ ،‬ودوى الريح والنحل والطخخائر صخخوتها‬
‫ذكخخره الفيخخروز آبخخادي‪ ،‬وقخخال حفيخخف الطخخاير والشخخجرة صخخوتهما والعضخخد‬
‫الناصر والمعين‪ - 63 .‬المتهجد‪ :‬دعاء آخر عن الباقر عليخخه السخخلم عقيخخب‬
‫صلة الليل‪ :‬ل إله إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه لخخه الملخخك ولخخه الحمخخد يحيخخي‬
‫ويميت ويميت و يحيي وهو حي ل يمخخوت بيخخده الخيخخر وهخخو علخخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬اللهم لك الحمد يا رب أنت نور السموات والرض فلك الحمد يخخا رب‪،‬‬
‫وأنت قوام السموات والرض فلك الحمخخد ]وأنخخت جمخخال السخخموات والرض‬
‫فلك الحمد[ )‪ (1‬وأنخت زيخن السخموات والرض فلخك الحمخد‪ ،‬وأنخت صخريخ‬
‫المستصرخين فلك الحمد‪ ،‬وأنت غياث المستغيثين فلك الحمد‪ ،‬وأنت مجيخخب‬
‫دعوة المضطرين فلك الحمد وأنت أرحم الراحمين‪.‬‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين ساقط عن مطبوعة الكمبانى‪.‬‬

‫]‪[259‬‬
‫اللهم بك تنزل كل حاجة‪ ،‬فلك الحمد‪ ،‬وبك يا إلهي ]أنزلت حوائجي الليلة فاقضخها يخا‬
‫قاضي الحوائج اللهم[ )‪ (1‬أنت الحق‪ ،‬وقولك الحق‪ ،‬ووعخخدك الحخخق‪ ،‬وأنخخت‬
‫مليك الحق‪ ،‬أشهد أن لقاك حق ]وأن الجنة حق[ )‪ (2‬والنار حق‪ ،‬والسخخاعة‬
‫حق آتية ل ريب فيها وأنك تبعث مخخن فخخي القبخخور‪ .‬اللهخخم لخخك أسخخلمت‪ ،‬وبخخك‬
‫آمنت‪ ،‬وعليك توكلت‪ ،‬وبك خاصمت‪ ،‬وإليك يخا رب حخاكمت‪ ،‬فخاغفر لخي مخا‬
‫قدمت وما أخرت‪ ،‬وما أسررت وما أعلنت‪ ،‬أنت الحي القيوم ل إلخخه إل أنخخت‬
‫)‪ .(3‬ويستحب أن يدعى بهخخذا الخخدعاء بعخخد صخخلة الليخخل )‪ .(4‬إلهخخي هجعخخت‬
‫العيون‪ ،‬واغمضت الجفون‪ ،‬وغربت الكواكب‪ ،‬ودجت الغياهت وغلقت دون‬
‫الملخخوك البخخواب‪ ،‬وحخخال بينهخخا وبيخخن الطخخراق الحخخراس والحجخخاب‪ ،‬وعمخخر‬
‫المحاريب المتهجدون‪ ،‬وقام لك المخبتون‪ ،‬وامتنع من التهجخخاع الخخخائفون‪،‬‬
‫ودعاك المضطرون‪ ،‬ونام الغافلون‪ ،‬وأنت حي قيوم‪ ،‬ل يلم بك الهجوع‪ ،‬ول‬
‫تأخذك سنة ول نوم‪ ،‬وكيف يلم بخخك الهجخخوع وأنخخت خلقتخخه‪ ،‬وعلخخى الجفخخون‬
‫سخخلطته‪ ،‬لقخخد مخخال إلخخى الخسخخران وآب بالحرمخخان‪ ،‬وتعخخرض للخخخذلن‪ ،‬مخخن‬
‫صرف عنك حاجته‪ ،‬ووجه لغيرك طلبتخه‪ ،‬وأيخن منخه فخي هخذا الخوقت الخذي‬
‫يرتجيه‪ ،‬وكيف وأنى له بالوصخخول إلخخى مخخا أملخخه ليجتخخديه‪ ،‬حخخال والخ بينخخه‬
‫وبينه ليل ديجور‪ ،‬وأبواب وستور‪ ،‬وحصخخل علخخى ظنخخون كخخواذب‪ ،‬ومطخخامع‬
‫غير صوادق‪ ،‬وهجع عن حاجته الذي أملخخه‪ ،‬وتناسخخاها الخخذي سخخأله‪ .‬افخختراه‬
‫المغرور لم يدر أنه ل مخخانع لمخخا أعطيخخت‪ ،‬ول معطخخي لمخخا منعخخت‪ ،‬ول رازق‬
‫لمن حرمت‪ ،‬ول ناصر لمن خذلت‪ ،‬أو تخخراه ظخن أن الخذي عخدل عنخك إليخخه‪،‬‬
‫وعول من دونك عليخخه‪ ،‬يملخخك لخخه أو لنفسخخه نفعخخا أو ضخخرا " ؟ خسخخر والخ‬
‫خسرانا مبينا من يسترزق‬

‫)‪ (2 - 1‬ما بين العلمتين ساقط عن مطبوعة الكمبانى‪ (3) .‬مصخخباح المتهجخخد ص‬
‫‪ (4) .117 - 116‬تراه في البلد المين ص ‪.48 - 47‬‬

‫]‪[260‬‬

‫من يسترزقك‪ ،‬ومن يسأل من يسألك‪ ،‬ويمتاح من ل يميحخخه إل بمشخخيتك‪ ،‬ول يعطيخخه‬
‫إل ما وهبته له من نعمتخخك‪ .‬فخخاز والخ عبخخد هخخداه الستبصخخار‪ ،‬وصخخحت لخخه‬
‫الفكار‪ ،‬وأرشده العتبار‪ ،‬و أحسخخن لنفسخخه الختيخخار‪ ،‬فقخخام إليخخك بنيخخة منخخه‬
‫صخخادقة‪ ،‬ونفخخس مطمئنخخة بخخك واثقخخة‪ .‬فناجخخاك بحخخاجته متخخذلل "‪ ،‬ونخخاداك‬
‫متضرعا "‪ ،‬واعتمد عليك في إجابته متوكل " وابتهخخل يخخدعوك‪ ،‬وقخخد رقخخد‬
‫السائل والمسئول‪ ،‬وارخيت لليل سخخدول‪ ،‬وهخخدأت الصخخوات وطخخرق عيخخون‬
‫عبادك السبات‪ ،‬فل يراه غيرك ول يدعو إل لك‪ ،‬ول يسخخمع نجخخواه إل أنخخت‪،‬‬
‫ول يلتمس طلبته إل من عندك‪ ،‬ول يطلب إل ما عودته من رفدك‪ .‬بات بيخخن‬
‫يديك لمضجعه هاجرا "‪ ،‬وعن الغموض نخخافرا "‪ ،‬ومخخن الفخخراش بعيخخدا "‪،‬‬
‫وعن الكرى يصد صدودا "‪ ،‬أخلص لك قلبه‪ ،‬وذهل من خشيتك لبه‪ ،‬يخشع‬
‫لك ويخضع ويسجد لك ويركع‪ ،‬يأمل من ل تخيب فيه المال‪ ،‬ويرجو موله‬
‫الذي هو لما يشاء فعال‪ ،‬موقن أنه ليخخس يقضخخي غيخخرك حخخاجته‪ ،‬ول ينجخخح‬
‫سواك طلبته فذاك وال الفائز بالنجاح‪ ،‬الخذ بأزمة الفلح‪ ،‬المكتسب أوفخخر‬
‫الرباح‪ .‬سخخبحانك يخخا ذا القخخوة القويخخة‪ ،‬والقخخدم الزليخخة‪ ،‬دلخخت السخخماء علخخى‬
‫مخخدائحك‪ ،‬وأبخخانت عخخن عجخخائب صخخنعك‪ ،‬زينتهخخا للنخخاظرين بأحسخخن زينخخة‪،‬‬
‫وحليتها بأحسن حلية‪ ،‬ومهدت الرض ففرشتها‪ ،‬وأطلعخخت النبخخات رجراجخخا‬
‫"‪ ،‬وأنزلت من المعصرات ماء ثجاجا " لتخرج به حبا " ونباتا "‪ ،‬وجنات‬
‫ألفافخا "‪ ،‬فخأنت رب الليخخل والنهخخار‪ ،‬والفلخخك الخخدوار‪ ،‬والشخخموس والقمخخار‪،‬‬
‫والخخخبرارى والقفخخخار‪ ،‬والجخخخداول والبحخخخار‪ ،‬والغيخخخوم والمطخخخار والبخخخادين‬
‫والحضخخار‪ ،‬وكخل مخا يكمخن ليل " ويظهخر بنهخخار وكخخل شخئ عنخدك بمقخدار‪.‬‬
‫سخخبحانك يخخا رب الفلخخك الخخدوار‪ ،‬ومخخخرج الثمخخار‪ ،‬ورب الملكخخوت‪ ،‬والعخخزة‬
‫والجبروت‪ ،‬وخالق الخلق‪ ،‬وقاسم الرزق‪ ،‬يكور الليل علخخى النهخخار‪ ،‬ويكخخور‬
‫النهار على الليل‪ ،‬وسخر الشمس والقمر‪ ،‬كل يجرى لجخخل مسخخمى‪ ،‬ال هخخو‬
‫العزيز الغفار‪.‬‬

‫]‪[261‬‬

‫إلهى أنا عبدك الذي أوبقته ذنوبه‪ ،‬وكثرت عيوبه‪ ،‬وقلت حسناته‪ ،‬وعظمت سيئاته‪،‬‬
‫وكثرت زلته‪ ،‬واقف بين يديك‪ ،‬نادم علخخى مخخا قخخدمت‪ ،‬مشخخفق ممخخا أسخخلفت‪،‬‬
‫طويل السى على ما فرطخخت‪ ،‬مخخالي منخخك خفيخخر‪ ،‬ول عليخخك مجيخخر‪ ،‬ول مخخن‬
‫عذابك نصير‪ ،‬فانما أسألك سؤال وجل مما قخدم‪ ،‬مقخر بمخا اجخترح واجخترم‪،‬‬
‫وأنت موله‪ ،‬وأحق من رجاه‪ ،‬وقد عودتني العفخخو والصخخفح‪ ،‬فخخأجرني علخخى‬
‫جميل عوائدك عندي‪ ،‬يا أرحم الراحميخخن‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى رسخخوله محمخخد‬
‫وآله وسلم‪ .‬ثم يسجد سجدة الشكر فيقول فيها‪ :‬اللهم صل على محمد وآله‪،‬‬
‫وارحم ذلي بيخخن يخخديك‪ ،‬وتضخخرعي اليخخك‪ ،‬ويأسخخى مخخن النخخاس‪ ،‬وانسخخى بخخك‬
‫وإليك‪ ،‬أنا عبدك وابن عبدك‪ ،‬أتقلب في قبضتك‪ ،‬يا ذا المن والفضل والجود‬
‫والنعماء‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وارحم ضفعى‪ ،‬ونجنى من النخخار‪ ،‬يخخا‬
‫رب يا رب ‪ -‬حتى ينقطع النفس ‪ -‬إنه ليس يخخرد غضخخبك إل حلمخك‪ ،‬ول يخرد‬
‫سخخخطك إل عفخخوك‪ ،‬ول يجيخخر مخخن عقابخخك إل رحمتخخك‪ ،‬ول ينجخخى منخخك إل‬
‫التضرع إليك‪ ،‬فصل على محمد وآله‪ ،‬وهب لي يا إلهى منخك فرجخا " قريبخخا‬
‫" بالقدرة التي تحيى بها أموات العباد‪ ،‬وبها تنشر ميت البلد‪ ،‬ول تهلكنخخي‬
‫يا إلهى غما حتى تستجيب لى‪ ،‬وتعرفني الجابة فخخي دعخخائي‪ ،‬وأذقنخخي طعخخم‬
‫العافية إلى منتهى أجلى‪ ،‬ول تشمت بى عدوي‪ ،‬ول تسلطه على‪ ،‬ول تمكنه‬
‫من عنقي‪ .‬إلهي إن رفعتنخخي فمخخن ذا الخخذي يضخخعني‪ ،‬وإن وضخخعتني فمخخن ذا‬
‫الذي يرفعنخخي ؟ وإن أهنتنخخي فمخخن ذا الخخذي يكرمنخخي‪ ،‬وإن أكرمتنخخي فمخخن ذا‬
‫الذي يهينني‪ ،‬وإن رحمتني فمن ذا الذي يعذبني‪ ،‬وإن عذبتني فمن ذا الخخذي‬
‫يرحمنى‪ ،‬وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لخخك فخخي عبخخدك‪ ،‬أو يسخخألك عخخن‬
‫أمره‪ ،‬وقد علمت يا إلهى أنه ليس فخخي نقمتخخك عجلخخة‪ ،‬ول فخخي حكمخك ظلخم‪،‬‬
‫وإنما يعجل من يخاف الفوت‪ ،‬وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف‪ ،‬وقد تعخخاليت‬
‫يا إلهى عن ذلك علخوا " كخبيرا "‪ .‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬ول‬
‫تجعلنخخي للبلء غرضخخا "‪ ،‬ول لنقمتخخك نصخخبا " ومهلنخخي ونفسخخني‪ ،‬وأقلنخخي‬
‫عثرتي‪ ،‬وارحم عبرتي‪ ،‬وفقرى وفاقتي وتضرعي‪ ،‬ول تتبعني‬

‫]‪[262‬‬

‫ببلء على أثر بلء‪ ،‬فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي‪ ،‬وتضرعي اليخخك يخخا مخخولي‪ .‬إلهخخى‬
‫أعخوذ بخك فخي هخذه الليلخة مخن غضخبك‪ ،‬فصخل علخى محمخد وآلخه وأجرنخي‪،‬‬
‫وأسئلك أمنا " من عذابك‪ ،‬فصل على محمد وآله وآمني‪ ،‬وأسخختهديك فصخخل‬
‫على محمد وآله و اهدني‪ ،‬وأسترحمك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه وارحمنخخي‪،‬‬
‫وأستنصرك فصل على محمد وآله وانصرني‪ ،‬وأستغفرك فصل علخخى محمخخد‬
‫وآله واغفر لي‪ ،‬وأستكفيك فصل على محمد و آله واكفنخخي‪ ،‬وأسخختعفيك مخخن‬
‫النار‪ ،‬فصل على محمد وآله وعخخافني‪ ،‬وأسخخترزقك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫وارزقني‪ ،‬وأتوكل عليك فصل على محمد وآله واكفنى‪ ،‬وأستعين بخخك فصخخل‬
‫على محمخخد وآلخخه وأعنخخي واسخختغيث بخخك فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه وأغثنخخي‪،‬‬
‫وأستجيرك فصل على محمخخد وآلخخه وأجرنخخي وأسخختخيرك فصخخل علخى محمخخد‬
‫وآله وخر لى‪ ،‬وأستغفرك فصل علخخى محمخخد وآلخخه واغفخخر لخخي واستعصخخمك‬
‫فيما بقي من عمري فصل على محمد وآله واعصمني‪ ،‬فانى لن أعود بشخخئ‬
‫كرهته إن شئت ذلك يا رب يا رب‪ ،‬يا حنان يا منان‪ ،‬يخخا ذا الجلل والكخخرام‪،‬‬
‫صخخل علخخى محمخخد وآلخخه واسخختجب لخخى فخخي جميخخع مخخا سخخألتك وطلبتخخه منخخك‪،‬‬
‫ورغبت فيه إليك‪ ،‬وأرده وقدره واقضه وأمضه‪ ،‬وخر لى فيما تقضخخى منخخه‪،‬‬
‫وبارك لي في ذلك‪ ،‬وتفضل على به‪ ،‬وأسعدني بما تعطيني منه‪ ،‬وزدني من‬
‫فضلك وسعة ما عندك‪ ،‬فانك واسع كريم‪ ،‬وصل ذلك بخير الخرة ونعيمها‪،‬‬
‫يا أرحم الراحمين )‪ .(1‬ويستحب أن يدعو لخخخوانه المخخؤمنين فخخي سخخجوده‬
‫فيقول‪ " :‬اللهخخم رب الفجخخر‪ ،‬والليخخالي العشخخر‪ ،‬والشخخفع والخخوتر‪ ،‬والليخخل إذا‬
‫يسر‪ ،‬ورب كل شئ‪ ،‬وإله كل شئ‪ ،‬وخالق كل شخخئ‪ ،‬ومليخخك كخخل شخخئ‪ ،‬صخخل‬
‫على محمد وآله‪ ،‬وافعل بخخي وبفلن وفلن مخخا أنخخت أهلخخه‪ ،‬ول تفعخخل بنخخا مخخا‬
‫نحن أهله‪ ،‬فانك أهل التقوى وأهل المغفرة )‪ .(2‬دعاء آخر‪ :‬لك المحمدة إن‬
‫أطعتك‪ ،‬ولك الحجة إن عصيتك‪ ،‬ل صنع لي ول‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .135 - 139 :‬مصباح المتهجد‪.139 :‬‬

‫]‪[263‬‬
‫لغيري في إحسان إل بك فخخي حخخالي الحسخخنة‪ ،‬ثخخم صخخل بمخخا سخخألتك مخخن فخخي مشخخارق‬
‫الرض ومغاربها من المؤمنين وثن بي )‪ .(1‬ويستحب أن يقرء بعد الفراغ‬
‫من صلة الليل إنا أنزلناه فخخي ليلخخة القخخدر ثلث مخخرات ويصخخلي علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله عشرا "‪ ،‬ويقرء قخخل هخخو الخ أحخخد ثلثخخا " ويقخخول فخخي‬
‫آخرها كذلك ال ]ربنا ثلثا "[ ويقول ثلث مرات يا رباه يا رباه يا رباه ثخخم‬
‫يقول‪ :‬محمد بيخن يخدي وعلخي ورائي وفاطمخة فخوق رأسخي‪ ،‬والحسخن عخن‬
‫يميني‪ ،‬والحسين عن شمالي‪ ،‬والئمة بعدهم ‪ -‬ويذكرهم واحدا " واحخخدا "‬
‫‪ -‬حولي ثم يقول يا رب ما خلقت خلقا " خيرا " منهخم‪ ،‬اجعخل صخلتي بهخم‬
‫مقبولة ودعائي بهم مستجابا‪ ،‬وحاجاتي بهم مقضية‪ ،‬وذنوبي بهم مغفورة‪،‬‬
‫ورزقي بهم مبسوطا "‪ ،‬ثخخم تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه وتسخخأل حاجتخخك )‪.(2‬‬
‫توضيح أقول‪ :‬ذكر الشيخ هذه الدعية بعد نافلة الفجر وأدعيتها‪ ،‬والظخخاهر‬
‫قراءتها إمخخا بعخخد الثمخخان ركعخخات‪ ،‬أو بعخخد الخخوتر‪ ،‬لطلق صخخلة الليخخل علخخى‬
‫الثمان‪ ،‬و على الحدى عشرة‪ ،‬غالبخخا "‪ ،‬وقخخد يطلخخق علخخى مخخا يشخخمل نافلخخة‬
‫الفجر نادرا "‪ ،‬والكل حسن‪ ،‬ولعل الوسط أظهر‪ ،‬وكذا دعاء الصحيفة )‪(3‬‬
‫يحتمخخل تلخخك الوجخخوه ولخخم نخخذكره لشخختهارها‪ .‬ولنوضخخح بعخخض الفقخخرات "‬
‫هجعت " أي نامت ونسبته إلى العين‪ ،‬لنها أول ما يظهر فيه أثره‪ ،‬والجفن‬
‫غطاء العين‪ ،‬والدجا الظلمخخة كخخالغيهب‪ ،‬أي اشخختدت ظلمخخة الليخخل‪ ،‬والخبخخات‬
‫الخشوع‪ ،‬والتهجاع النومة الخفيفة‪ ،‬واللمام النزول‪ .‬قوله عليه السلم‪" :‬‬
‫وكيف يلم بك " إما مبني علخخى أن القابخخل والفاعخخل ل يجخخوز اتحادهمخخا كمخخا‬
‫برهن عليه‪ ،‬والمعنى أنك خلقته وسلطته على المخلوقين‪ ،‬لظهار عجزهم‪،‬‬
‫فكيف تفعل ذلك بنفسك‪ ،‬أو لحتيخاجهم إلخى ذلخك وأنخت بخخرئ عخن الحتيخاج‬
‫والفتقار والوب الرجوع‪ " ،‬وأين منه " أي الشخص الخخذي يرتجيخخه بعيخخد‬
‫منه ول‬

‫)‪ (2 - 1‬مصخخباح المتهجخخد‪ (3) .139 :‬هخخو الخخدعاء الثخخاني والثلثخخون ص ‪ 165‬ط‬
‫الخوندى‪.‬‬

‫]‪[264‬‬

‫يمكنه الوصول إليه‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬الجدى والجدوى العطيخخة‪ ،‬وفلن قليخخل الجخخداء‬
‫عنك بالمد أي قليل الغنا والنفع‪ ،‬وجخخدوته واجتخخديته واسخختجديته بمعنخخى إذا‬
‫طلبت جدواه‪ ،‬وقال الديجور الظلم‪ ،‬وليلة ديجور مظلمة‪ ،‬وقال تناساه أرى‬
‫من نفسه أنه نسيه‪ .‬قوله عليخخه السخخلم " أفخختراه المغخخرور " المغخخرور إمخخا‬
‫بدل من الضمير‪ ،‬وقوله‪ " :‬لم يدر " مفعول ثان لخختراه أو المغخخرور مفعخخول‬
‫ثان وقوله‪ " :‬لم يدر " بيخخان لخخه‪ ،‬أو حخخال عخخن الضخخمير " إن الخخذي " فخخي‬
‫بعض النسخ إنخخه الخذي فالضخخمير للشخأن‪ ،‬أو الموصخخول بخخدل مخخن الضخخمير‪،‬‬
‫وقوله‪ " :‬من يسخخترزق " فاعخخل خسخخر‪ ،‬وحملخخه علخخى السخختفهام النكخخاري‬
‫بعيد قال الجوهري المائح الذي ينزل البئر فيملؤ الدلو‪ ،‬وذلك إذا قل ماؤها‪،‬‬
‫ومحخخت الرجخخل أعطيتخخه واسخختمحته سخخألته العطخخاء‪ ،‬ومحتخخه عنخخد السخخلطان‬
‫شفعت له‪ ،‬واستمحته سألته أن يشفع لي عنده‪ ،‬والمتياح مثل الميح‪ .‬قوله‬
‫عليخخه السخخلم‪ " :‬وارخيخخت لليخخل سخخدول " قخخال الجخخوهري‪ :‬أرخيخخت السخختر‬
‫وغيخره إذا أرسخلته‪ ،‬وقخال سخدل ثخوبه يسخد لخه بالضخم سخدل " أي أرخخاه‪،‬‬
‫والسديل ما أسبل على الهودج والجمع السدول والسدائل والسدال انتهخخى‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون المراد بالسدول السختور حقيقخة أي أسخدلت السختور علخى‬
‫البواب لمجيئ الليل أو شبه ظلم الليل بالستور وأثبت لها الرخاء الذي هو‬
‫من لوازمها‪ ،‬وهخخذا أبلخخغ وأظهخخر‪ .‬والسخخبات بالضخخم النخخوم‪ ،‬والكخخرى بالفتخخح‬
‫النعاس‪ ،‬وصد عنه يصد صدودا " أعرض " أخلص لك قلبخه " بخالرفع أي‬
‫جعل قلبه نيته وعبادته خالصة لك‪ ،‬أو بالنصب أي جعل قلبخخه خالصخخا " لخخم‬
‫يدع فيه حبا " لغيرك ول غرضا " سخخواك‪ ،‬وذهخخل بفتخخح الهخخاء وقخخد يكسخخر‬
‫غفل ونسي‪ ،‬واللب العقل‪ ،‬أي دهش وتحير من خوفك عقله‪ ،‬والخذ بأزمخخة‬
‫الفلح كناية عن لزومه وتيسره له‪ ،‬فان مخن أخخذ بزمخخام الناقخة يخذهب بهخخا‬
‫حيث شاء‪ ،‬ومهدت الرض أي هيأتها وجعلتها لنا مهادا " كمخخا قخخال تعخخالى‬
‫" ألم نجعل الرض مهادا " )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬النبأ‪.6 :‬‬

‫]‪[265‬‬

‫" رجراجا " " أي متحركا " مضطربا "‪ ،‬قال الزمخشخخري الرجراجخخة هخخي المخخرءة‬
‫التي يترجرج كفلها‪ ،‬وكتيبة رجراجة تموج من كثرتها‪ ،‬وليست هذه اللفظة‬
‫في أكثر النسخ " من المعصرات " قيل أي من السخخحائب إذا اعصخخرت‪ ،‬أي‬
‫شخخارفت أن تعصخخرها الريخخاح فتمطخخر كقولخخك أحصخخد الخخزرع أي حخخان لخخه أن‬
‫يحصد‪ ،‬ومنه أعصرت الجارية إذا دنت أن تحيض‪ ،‬أو من الرياح التي حان‬
‫أن تعصخخر السخخحاب أو الريخخاح ذات العاصخخير‪ ،‬وإنمخخا جعلخخت مبخخدء النخخزال‬
‫لنها تنشئ السخخحاب‪ ،‬وتخخدر أخلفخخه‪ " .‬مخخاء ثجاجخخا " " أي منصخخبا بكخخثرة‬
‫يقال ثجه وثج بنفسه " لتخخخرج بخخه حبخخا " ونباتخخا " " مخخا يتقخخوت بخخه ومخخا‬
‫يعتلف من التبن والحشيش " وجنات ألفافا " " أي ملتفخخة بعضخخها ببعخخض‬
‫وجمع الشموس والقمار إما باعتبار البقاع والبلدان فانهما لظهورهما فخخي‬
‫جميع البلدان كأن لكل منها شمسا " وقمرا "‪ ،‬أو اطلقا على سائر الكواكب‬
‫أيضخخا " تغليبخخا " ومجخخازا " أو باعتبخخار المعخخاني المجازيخخة لهمخخا ايضخخا "‬
‫فانهما يطلقان علخخى النبيخخاء والوصخخياء كمخخا مخخر فخخي الخبخخار الكخخثيرة فخخي‬
‫تأويل اليات في مجلدات المامة‪ .‬والبراري جمخخع البريخخة وهخخي الصخخحراء‪،‬‬
‫والقفار بالكسر جمخخع القفخخر بالفتخخح‪ ،‬وهخخي المفخخازة ل مخخاء فيهخخا ول نبخخات‪،‬‬
‫والجداول جمع الجخدول وهخي النهخر الصخغير‪ ،‬والبخادي مخن سخكن الباديخة‪،‬‬
‫والحضخخار سخخكان البلد‪ ،‬وفخخي القخخاموس كمخخن لخخه كنصخخر وعلخخم كمونخخا "‪:‬‬
‫استخفى‪ " .‬عندك بمقدار " أي بتقدير كما يظهر من بعض الخبار أو بقدر‬
‫ل يجاوزه و ل ينقص منه فانه تعالى خص كل حادث بوقت وحخخال معينيخخن‪،‬‬
‫وهيأ له أسبابا مسوقة إليه تقتضي ذلخخك‪ " .‬يكخخور الليخخل علخخى النهخخار " أي‬
‫يغشى كل منهما الخر كأنه يلف عليه لف اللباس اللبس أو يغيبه فيه كمخخا‬
‫يغيب الملفوف باللفافة‪ ،‬أو بجعله كخخارا " عليخخه كخخرورا " متتابعخخا " تتخخابع‬
‫أكوار العمامة قخال الجخخوهرى‪ :‬كخار العمامخخة علخى رأسخه يكورهخا كخخورا أي‬
‫لثها و كل دور كور‪ ،‬وتكخوير العمامخة كورهخا‪ ،‬وتكخوير الليخل علخى النهخار‬
‫تغشيته إياه‪ ،‬ويقال‪ :‬زيادته فخي هخخذا مخخن ذاك انتهخى " لجخخل مسخمى " أي‬
‫منتهى دوره أو منقطع‬

‫]‪[266‬‬

‫حركته في القيامة‪ " .‬أل هو العزيز " القادر على كل ممكن الغالب على كخخل شخخئ "‬
‫الغفار " حيث لم يعاجل بالعقوبة‪ ،‬وسلب ما في هخخذه الصخخنائع مخخن الرحمخخة‬
‫وعموم المنفعة " أو بقته " أي أهلكته‪ ،‬والسخخى بالفتخخح والقصخخر الحخخزن‪،‬‬
‫والخفير المجير‪ ،‬والجتراح الكتساب والجترام التيان بالجرم وهو الخخذنب‬
‫)‪ - 64 .(1‬المتهجد وغيره‪ :‬ثم تقوم فتصخلي ركعخختي الشخفع تقخخرء فخخي كخل‬
‫واحد منهما الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬وروي أنه يقرء في الولى الحمد وقخخل‬
‫أعوذ برب الناس‪ ،‬وفي الثانية الحمخخد وقخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق‪ ،‬ويسخخلم بعخخد‬
‫الركعتين ويتكلم بمخا شخاء‪ ،‬والفضخل أن ل يخبرح مخن مصخله حختى يصخلي‬
‫الوتر‪ ،‬فان دعت ضرورة إلى القيام قام وقضى حخخاجته فعخخاد فصخخلى الخخوتر‪.‬‬
‫وروي أن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان يصخخلي الثلث بتسخخع سخخور فخخي‬
‫الولى ألهيكم التكاثر وإنا أنزلناه وإذا زلزلت‪ ،‬وفي الثانيخخة الحمخخد والعصخخر‬
‫وإذا جاء نصر ال والفتح و إنا أعطيناك الكوثر‪ ،‬وفي المفردة من الوتر قل‬
‫يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الخ أحخخد‪ .‬ويسخختحب أن يخخدعو بهخخذا الخخدعاء‬
‫عقيخخب الشخخفع‪ :‬إلهخخى تعخخرض لخخك فخخي هخخذا الليخخل المتعرضخخون‪ ،‬وقصخخدك‬
‫القاصدون‪ ،‬وأمل فضخخلك ومعروفخخك الطخالبون‪ ،‬ولخخك فخخي هخخذا الليخخل نفحخات‬
‫وجوائز وعطايا ومواهب تمن بها على من تشاء من عبادك‪ ،‬وتمنعهخخا مخخن‬
‫لخم تسخبق لخه العنايخة منخخك‪ ،‬وهخا أنخا ذا عبخدك الفقيخر إليخخك المؤمخخل فضخخلك‬
‫ومعروفك‪ ،‬فان كنت يا مولي تفضلت في هخذه الليلخة علخى أحخخد مخن خلقخك‬
‫وعخخدت عليخخه بعخخائدة مخخن عطفخخك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد الطيخخبين‬
‫الطاهرين الخيرين الفاضلين‪ ،‬وجد علخي بطولخك ومعروفخك وكرمخك يخا رب‬
‫العخالمين وصخل اللهخم علخى محمخد وآل محمخد الطيخبين الخيريخن الفاضخلين‬
‫الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا " إنك حميد مجيد‪.‬‬
‫)‪ (1‬أقول‪ :‬توضيح سائر الفقرات سيجئ تحت الرقم ‪.66‬‬

‫]‪[267‬‬

‫اللهم إني أدعوك كمخخا أمرتنخخي فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد الطيخخبين الطخخاهرين‪ ،‬و‬
‫استجب لي كما وعدتني إنك ل تخلخف الميعخاد )‪ .(1‬بيخان‪ " :‬تعخرض لخك "‬
‫أي تصدى لطلب عفخخوك‪ ،‬وإحسخخانك‪ ،‬ونفحخخات الخخرب نسخخائم لطفخخه وشخخمائم‬
‫فضله ورحمته‪ ،‬قال في النهاية‪ :‬نفح الريح هبوبها‪ ،‬ونفخح الطيخب إذا فخاح‪،‬‬
‫ومنه الحديث إن لربكم في أيام دهركخخم نفحخخات ال فتعرضخخوا لهخخا‪ ،‬والعنايخخة‬
‫العتنخخاء والهتمخخام بالشخخئ‪ ،‬وعنخخايته سخخبحانه تخخوفيقه وتأييخخده وألطخخافه‬
‫المقربة إلى الطاعة من غير أن تصل إلخخى حخخد اللجخخاء والجخخبر‪ ،‬أو تقخخديره‬
‫تعالى في الزل‪ ،‬وللحكماء فخي ذلخك كلمخات واصخطلحات ل يناسخخب ذكرهخا‬
‫الكتاب‪ .‬ويقخخال عخخاد عليخخه بعخخائدة أي تكخخرم عليخخه بمكرمخخة‪ ،‬وفخخي القخخاموس‬
‫العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة انتهى‪ ،‬والطول بالفتخخح الفضخخل‬
‫والغنخخا والقخخدرة‪ - 65 .‬اختيخخار ابخخن البخخاقي‪ :‬يقخخول عقيخخب الشخخفع " يخخا مخخن‬
‫برحمته يستغيث المذنبون وإلى ذكر إحسانه يفزع المضطرون‪ ،‬يا انس كخخل‬
‫مستوحش غريب‪ ،‬ويا فرج كل محزون كئيب‪ ،‬ويخخا أمخخل كخل محتخخاج طريخخد‪،‬‬
‫ويا عون كل مخخخذول فريخخد‪ ،‬أنخخت الخخذي وسخخعت كخخل شخخئ رحمخخة وعلمخخا "‪،‬‬
‫وجعلت لكل مخلوق في نعمتخخك سخخهما‪ ،‬وأنخخت الخخذي عفخخوه أنسخخاني عقخخابه‪،‬‬
‫وأنت الذي عطاؤه أكثر من منعه‪ ،‬وأنت الخخذي ل يرغخخب فخخي الجخخزاء وأنخخت‬
‫الذي ل يبخل بالعطاء‪ ،‬وأنا عبدك الذي أمرته بالخخدعاء فقخال لبيخخك وسخخعديك‬
‫ها أنا واقف بين يديك‪ .‬وأنخخا الخخذي أثقلخخت الخطايخخا ظهخخره‪ ،‬وأنخخا الخذي أفنخخت‬
‫الذنوب عمره‪ ،‬وأنا الذي بجهله عصاك‪ ،‬ولم تكخخن أهل لخخذاك‪ ،‬فهخخل أنخخت يخخا‬
‫إلهى غافر لمن دعاك‪ ،‬فاعلن في الخدعاء ؟ أم أنخخت يخخا إلهخخى راحخخم مخخن بكخخا‬
‫فاسرع في البكاء ؟ أم أنخخت متجخخاوز عمخخن عفخخر وجهخخه لخخك تخخذلل ؟ أم أنخخت‬
‫معين من شكا إليك فقره توكل " ؟ إلهى ل تخيب من ل يرجو أحدا غيخخرك‪،‬‬
‫ول تخذل من ل يستعين بأحد دونك أنت الذي وصفت نفسك بالرحمة‪ ،‬فصل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفر لي وارحمني يا‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.107 - 106 :‬‬

‫]‪[268‬‬

‫أرحخم الراحميخن‪ .‬بيخان‪ :‬النتحخخاب البكخاء بصخوت طويخخل‪ ،‬والكأبخة سخخوء الحخال مخخن‬
‫الحزن‪ ،‬وخخخذله تخخرك عخخونه ونصخخرته‪ - 66 .‬الفقيخخه‪ :‬بسخخنده الصخخحيح عخخن‬
‫معروف بن خربوذ عن أحدهما يعنى أبا جعفر وأبا عبد ال عليهمخخا السخخلم‬
‫قال‪ :‬قل في قنوت الوتر " ل إله إل ال الحليم الكريخخم‪ ،‬ل إلخخه إل الخ العلخخي‬
‫العظيم‪ ،‬سبحان ال رب السموات السبع ]ورب الرضين السبع[ وما فيهخخن‬
‫وما بينهن ورب العرش العظيم‪ ،‬سبحان ال رب الرضين السبع وما فيهخخن‬
‫وما بينهن ورب العخخرش العظيخخم‪ .‬اللهخخم انخخت الخ نخخور السخخموات والرض‪،‬‬
‫وأنخت الخ زيخن السخموات والرض‪ ،‬وأنخت الخ جمخال السخموات والرض‪،‬‬
‫وأنخت الخ عمخاد السخموات والرض‪ ،‬وأنخت الخ قخوام السخموات والرض‪،‬‬
‫وأنت ال صخخريخ المستصخخرخين وأنخخت الخ غيخخاث المسخختغيثين‪ ،‬وأنخخت الخ‬
‫المفرج عن المكروبين‪ ،‬وأنت ال المروح عن المغمومين‪ ،‬وأنت ال مجيب‬
‫دعوة المضطرين‪ ،‬وأنت ال إله العالمين‪ ،‬وأنت ال الرحمن الرحيم‪ ،‬وأنخخت‬
‫ال كاشف السوء‪ ،‬وأنت ال بك تنزل كل حاجة‪ .‬يا ال ليس يرد غضخخبك إل‬
‫حلمك‪ ،‬ول ينجي من عذابك إل رحمتخك‪ ،‬ول ينجخي منخك إل التضخرع إليخك‪،‬‬
‫فهب لي من لدنك يا إلهى رحمة تغنيني بها عن رحمة من سخخواك‪ ،‬بالقخخدرة‬
‫التي بها أحييت جميع ما في البلد‪ ،‬وبها تنشر ميت العباد‪ ،‬ول تهلكني غما‬
‫" حتى تغفخخر لخخي‪ ،‬وترحمنخخي‪ ،‬وتعرفنخخي السخختجابة فخخي دعخخائي‪ ،‬وارزقنخخي‬
‫العافية إلى منتهى أجلى‪ ،‬وأقلني عثرتي‪ ،‬ول تشمت بي عخخدوي‪ ،‬ول تمكنخخه‬
‫من رقبتي‪ .‬اللهم إن رفعتني فمخخن ذا الخخذي يضخخعني‪ ،‬وإن وضخخعتني فمخخن ذا‬
‫الذي يرفعني‪ ،‬وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني‪ ،‬أو يتعرض لخخك‬
‫في شئ من أمري‪ ،‬وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ول في نقمتك عجلة‪،‬‬
‫وإنما يعجل من يخاف الفوت وإنما يحتاج إلى الظلم الضخعيف‪ ،‬وقخد تعخاليت‬
‫عن ذلك يا إلهى‪ ،‬فل تجعلني للبلء غرضا "‪ ،‬ول لنقمتك نصبا "‪ ،‬ومهلني‬
‫ونفسني وأقلني عثرتي‪ ،‬ول تتبعني ببلء على‬

‫]‪[269‬‬

‫أثر بلء‪ ،‬فقد ترى ضعفي‪ ،‬وقلة حيلتي‪ ،‬أستعيذ بك الليلة فاعذني‪ ،‬وأستجير بك مخخن‬
‫النار فأجرني‪ ،‬وأسئلك الجنة فل تحرمني‪ ،‬ثم ادع بما أحببخخت واسخختغفر الخ‬
‫سبعين مرة )‪ .(1‬بيان‪ " :‬نور السموات والرض " أي منورهمخخا بخخالنوار‬
‫الظاهرة بالكواكب وغيرها‪ ،‬أو بالوجود أو بالهدايات والكمالت أو العم "‬
‫زين السموات والرض " أي مزينهما بالكواكب وساير ما خلق ال فيهمخا‪،‬‬
‫والجمال قريب من معنى الزينة وعماد الشئ بالكسخخر مخخا يقخخوم ويثبخخت بخخه‪،‬‬
‫ولوله لسقط وزال‪ ،‬وقوام الشئ عماده فهى مؤكخخدة للفقخخرة السخابقة‪ ،‬وهخخو‬
‫دليل سمعي على احتياج الباقي فخخي البقخخاء إلخخى المخخؤثر كقخخوله سخخبحانه‪" :‬‬
‫يمسك السموات والرض أن تزول " )‪ (2‬والصريخ المغيث‪ ،‬والمستصخخرخ‬
‫المسخختغيث‪ ،‬والمخخروح والمفخخرج متقاربخخان معنخخى‪ " .‬إلخخه العخخالمين " أي‬
‫معبودهم أو خالقهم أو مفزعهم في جميع امورهم " جميع مخخا فخخي البلد "‬
‫أي من الراضي والنباتات والحيوانات " ول تهلكني غما " " أي مغمومخخا‬
‫"‪ ،‬فيكون حال " أو من جهة الغم وبسببه أي إن لم تغفر لي وتعرفني ذلخخك‬
‫هلكت من غم الذنوب وهمها‪ ،‬وتعريف الستجابة إما بظهور علماتهخخا فخخي‬
‫وقخخت الخخدعاء كمخخا ورد فخخي الخبخخار‪ ،‬أو بالرؤيخخا الصخخادقة أو باللهامخخات‬
‫الربانيخة لهلهخا " وإن أهلكتنخي " أي أردت إهلكخي أو عخذابي‪ ،‬والغخرض‬
‫بالتحريخخك الهخخدف وكخخذا النصخخب وزنخخا ومعنخخى " ول تتبعنخخي " علخخى بنخخاء‬
‫الفعال " على أثر بلء " بالكسر وبالتحريك أي بعده‪ - 67 .‬الفقيه‪ :‬بسخخنده‬
‫الصحيح عن عبد الرحمن بن أبي عبد ال‪ ،‬عن الصخخادق عليخخه السخخلم أنخخه‬
‫قال‪ :‬القنوت في الخخوتر السخختغفار وفخخي الفريضخخة الخخدعاء )‪ .(3‬وكخخان أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم يدعو في قنوت الوتر بهذا الدعاء " اللهم خلقتني‬

‫)‪ (1‬فقيه من ل يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ .311 - 310‬وقد مر تحخخت الرقخخم ‪ 11‬نقل‬
‫عن المكارم والفقيه ص ‪ (2) .203‬فاطر‪ (3) .41 :‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.311‬‬

‫]‪[270‬‬

‫بتقدير وتدبير وتبصير‪ ،‬بغير تقصخير‪ ،‬وأخرجتنخي مخن ظلمخات ثلث بحولخك وقوتخك‬
‫احخخاول الخخدنيا ثخخم ازاولهخخا ثخخم ازايلهخخا‪ ،‬وآتيتنخخي فيهخخا الكلء والمرعخخى‪،‬‬
‫وبصخخرتني فيهخخا الهخخدى‪ ،‬فنعخخم الخخرب أنخخت ونعخخم المخخولى‪ ،‬فيخخا مخخن كرمنخخي‬
‫وشرفني ونعمني‪ ،‬أعوذ بك من الزقوم‪ ،‬وأعوذ بك من الحميخخم‪ ،‬وأعخخوذ بخخك‬
‫من مقيل في النار بين أطباق النار‪ ،‬في ظلل النار‪ ،‬يوم النار‪ ،‬يا رب النخخار‪.‬‬
‫اللهخخم إنخخي أسخخئلك مقيل " فخخي الجنخخة بيخخن أنهارهخخا‪ ،‬وأشخخجارها‪ ،‬وثمارهخخا‬
‫وريحانها وخدمها‪ ،‬اللهم إني أسئلك خير الخير‪ :‬رضخوانك والجنخخة‪ ،‬وأعخوذ‬
‫بك من شر الشر‪ :‬سخطك والنار‪ ،‬هذا مقام العائذ بك من النار ‪ -‬ثلث مرات‬
‫‪ -‬اللهم اجعل خوفك في جسدي كله‪ ،‬واجعل قلبى أشد مخافخخة لخخك ممخخا هخخو‪،‬‬
‫واجعل لي في كل يوم وليلة حظا " ونصخخيبا " مخخن عمخخل بطاعتخخك‪ ،‬واتبخخاع‬
‫مرضاتك‪ .‬اللهخخم أنخخت غخخايتي ورجخخائي‪ ،‬ومسخخئلتي وطلبخختي‪ ،‬وأسخخئلك كمخخال‬
‫اليمان‪ ،‬وتمام اليقين‪ ،‬وصدق التوكل عليك‪ ،‬وحسخخن الظخخن بخخك‪ ،‬يخخا سخخيدي‬
‫اجعخخل إحسخخاني مضخخاعفا "‪ ،‬وصخخلتي تضخخرعا "‪ ،‬ودعخخائي مسخختجابا "‪،‬‬
‫وعملخخي مقبخخول "‪ ،‬وسخخعيي مشخخكورا "‪ ،‬وذنخخبي مغفخخورا "‪ ،‬ولقنخخي منخخك‬
‫نضرة وسرورا "‪ ،‬وصلى ال على محمخخد وآلخخه )‪ .(1‬توضخخيح‪ :‬الظخخاهر أن‬
‫قوله عليه السلم‪ " :‬وكان أمير المؤمنين عليخخه السخخلم " ليخخس مخخن تتمخخة‬
‫الخبر الصحيح‪ ،‬بخخل هخخو خخخبر مرسخخل‪ .‬قخخوله‪ " :‬بتقخخدير " أي فخخي خلقخخي "‬
‫وتدبير " أي فخخي أمخخر معاشخخي " وتبصخخير " أي فخخي أمخخر معخخادي بارسخخال‬
‫الرسل وإنزال الكتب والهدايات الخاصة " في ظلمات ثلث " هي المشيمة‬
‫والرحم والبطن أو ظلمات العدم وصلب الب ورحم الم " بحولك " متعلخخق‬
‫" باحاول الدنيا " أي أطلبها " ثم ازاولها " أي اباشخخرها " ثخخم ازائلهخخا "‬
‫أي افارقها " فيها الكلء " أي العشب‪ ،‬والزقوم طعام أهل النخخار‪ ،‬والحميخخم‬
‫شرابهم‪ ،‬والمقيل مصدر أو اسم مكان من القيلولة وهخخي النخخوم فخخي القائلخخة‬
‫أي الظهيرة " في ظلل النار " أي سقوفها وما يكون فوق رأس من يكون‬
‫بين طبقاتها‪.‬‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪.312 - 311‬‬

‫]‪[271‬‬

‫" رضوانك " بيان لخير الخير " سخطك " بيان لشر الشر " في جسدي كله " أي‬
‫يظهر آثار خوفك في جميع جسدي أي تكون جميع جخخوارحي مسخختعملة فخخي‬
‫طاعتك مصروفة عن معصيتك‪ ،‬والغاية منتهخخى الشخخئ ونهخخايته‪ ،‬اطلخخق هنخخا‬
‫بمعنخخى المقصخخود " صخخدق التوكخخل " أي التوكخخل الخخذي ل يكخخون بمحخخض‬
‫الدعوى‪ ،‬بل يكخون اعتمخادي عليخك فخي جميخع المخور قلبخا " وواقعخا " "‬
‫وصلتي تضرعا " " أي ذات تضرع " ولقني " بتخفيف النون مخخن قخخوله‬
‫تعخخالى‪ " :‬ولقيهخخم نضخخرة وسخخرورا " " )‪ (1‬أي اجعخخل النضخخرة والسخخرور‬
‫تستقبلنني وتلقيانني‪ - 68 .‬نقل‪ :‬من خط التلعكبري قال‪ :‬حدثنى محمخد بخن‬
‫همام‪ ،‬عن حميد بن زياد‪ ،‬عن أبخي جعفخر أحمخخد بخن زيخخد بخخن جعفخخر الزدي‬
‫البزاز ينزل في طاق زهير ولقبه بزيع‪ ،‬عن علي بن عبد ال بن سعيد‪ ،‬عن‬
‫جعفر بن محمد بن سماعة‪ ،‬عن عبد الكريم عخخن رجخخل‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال علي بن عبد الخخ‪ ،‬ول أعلمخخه إل عبخخد الخ بخخن أبخخي يعفخخور‬
‫قال‪ :‬قال‪ :‬ادع بهذا الدعاء في الوتر‪ :‬اللهم امل قلبى حبا لك‪ ،‬وخشية منك‪،‬‬
‫وتصخخديقا " وإيمانخخا " بخخك‪ ،‬وفرقخخا " منخخك وشخخوقا " إليخخك‪ ،‬يخخا ذا الجلل‬
‫والكرام‪ ،‬اللهم حبب إلي لقخخاءك‪ ،‬واجعخخل فخخي لقخخائك خيخخر الرحمخخة والبركخخة‬
‫وألحقني بالصالحين‪ ،‬ول تؤخرني مع الشرار‪ ،‬والحقنخخي بالصخخالحين ممخخن‬
‫مضى‪ ،‬واجعلني من صالحي من بقي‪ ،‬وخذ بي سبيل الصالحين‪ ،‬ول تردني‬
‫في شر استنقذتني منه يا رب العالمين‪ ،‬وأعنخي علخى نفسخي بمخا أعنخت بخه‬
‫الصالحين على أنفسهم‪ .‬أسئلك إيمانا " ل أجل له دون لقائك‪ ،‬تحييني عليه‬
‫وتميتني عليه‪ ،‬وتولني عليه‪ ،‬وتحييني ما أحييتني عليه‪ ،‬وتوفني عليخخه إذا‬
‫توفيتني‪ ،‬وتبعثني عليه إذا بعثتني‪ ،‬وأبرء قلبى من الرياء والسمعة والشك‬
‫في دينى‪ .‬اللهم أعطني بصرا " في دينك‪ ،‬وفقها " في عبادتك‪ ،‬وفهمخخا فخخي‬
‫حكمك‪ ،‬وكفلين من رحمتخخك‪ ،‬وبيخخض وجهخخي بنخخورك‪ ،‬واجعخخل رغبخختي فيمخخا‬
‫عندك‪ ،‬وتوفني في سبيلك على‬

‫)‪ (1‬النسان‪.11 :‬‬


‫]‪[272‬‬

‫ملتك وملة رسولك صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ .‬اللهخم إنخي أعخخوذ بخك مخخن الكسخل والهخرم‬
‫والجبن والبخل والغلبة والذلة و القسوة والمسكنة‪ ،‬وأعوذ بك من نفخخس ل‬
‫تشبع‪ ،‬وقلب ل يخشع‪ ،‬ومن دعاء ل يسمع ومن صلة ل تنفخخع‪ ،‬واعيخخذ بخخك‬
‫ديني وأهلي من الشيطان الرجيم‪ .‬اللهم إنه لن يجيرني منخخك أحخد ولخخن أجخخد‬
‫من دونك ملتحدا "‪ ،‬فل تجعل أجلي في شئ من عخخذابك‪ ،‬ول تردنخخي بهلكخخة‬
‫ول بعذاب‪ ،‬أسئلك الثبات على دينخخك‪ ،‬و التصخخديق بكتابخخك واتبخخاع رسخخولك‪،‬‬
‫أسألك أن تذكرني برحمتك ول تذكرني بخطيئتي وتقبخخل منخخي وتزيخخدني مخخن‬
‫فضلك‪ ،‬إني إليك راغب‪ .‬اللهم اجعل ثواب منطقى وثخخواب مجلسخخي رضخخاك‪،‬‬
‫واجعل عملي ودعائي خالصا " لك‪ ،‬واجعل ثوابي الجنخخة برحمتخخك‪ ،‬وزدنخخي‬
‫من فضلك إنى إليخخك راغخخب‪ ،‬اللهخخم غخخارت النجخخوم‪ ،‬ونخخامت العيخخون‪ ،‬وأنخخت‬
‫الحي القيوم‪ ،‬ل يواري منك ليل ساج‪ ،‬ول سماء ذات أبراج‪ ،‬ول أرض ذات‬
‫مهاد‪ ،‬ول بحر لجي‪ ،‬ول ظلمات بعضها فوق بعض‪ ،‬تدلخخج علخخى مخخن تشخخاء‬
‫من خلقك أشهد بما شهدت به علخخى نفسخخك وملئكتخخك‪ ،‬اكتخخب شخخهادتي مثخخل‬
‫شهادتهم‪ ،‬اللهم أنت السلم ومنك السلم أسخخألك يخخا ذا الجلل والكخخرام‪ ،‬أن‬
‫تفك رقبتي مخخن النخخار‪ .‬أقخخول‪ :‬قخخد مخخر مثخخل هخخذا الخخدعاء عقيخخب الرابعخخة )‪(1‬‬
‫برواية الشيخ‪ ،‬وإنما أعدته هنا للختلف بينهما‪ - 69 .‬المتهجد وغيره‪ :‬ثم‬
‫يقوم إلى المفردة من الوتر فيتخخوجه بمخخا قخخدمناه مخخن السخخبع التكخخبيرات‪ ،‬ثخخم‬
‫يقرء فيهما الحمد وقل هو ال أحد ثلث مخخرات والمعخخوذتين ثخخم يرفخخع يخخديه‬
‫للدعاء فيدعو بما أحب‪ ،‬والدعية في ذلك ل تحصى‪ ،‬غير أنا نذكر من ذلخخك‬
‫جملة مقنعة إنشخخاء الخ وليخخس فخخي ذكخخل شخخئ مخخوقت ل يجخخوز خلفخخه )‪.(2‬‬
‫ويستحب أن يبكى النسان في القنوت من خشية ال والخوف من عقابه أو‬
‫يتباكى‪ ،‬ول يجوز البكاء لشئ من مصائب الدنيا )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬راجع ص ‪ 249‬فيما سبق‪ 2) .‬و ‪ (3‬مصباح المتهجد‪.107 :‬‬

‫]‪[273‬‬

‫ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء وهخخو " ل إلخخه إل الخ الحليخخم الكريخخم‪ ،‬ل إلخخه إل الخ‬
‫العلي العظيم‪ ،‬ل إله إل ال رب السموات السبع ورب الرضين السبع ]ومخخا‬
‫فيهن وما تحتهن[ وما بينهن وما فوقهن‪ ،‬ورب العرش العظيم‪ ،‬والحمد لخ‬
‫رب العالمين‪ .‬يا الخ الخخذي ليخخس كمثلخخه شخخئ صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وعافني من كل جبار عنيد‪ ،‬ومن شر كل شيطان مريد‪ ،‬ومخخن شخخر شخخياطين‬
‫الجن والنس‪ ،‬ومن شر فسقة العرب والعجم‪ ،‬ومن شر كل دابة صخخغيرة أو‬
‫كبيرة‪ ،‬بليل أو نهار‪ ،‬ومخخن شخخر كخخل شخخديد مخخن خلقخك وضخخعيف‪ ،‬ومخخن شخخر‬
‫الصواعق والبرد‪ ،‬ومن شر الهامخة والعامخة و السخامة واللمخة والخاصخة‪.‬‬
‫اللهخخم مخخن كخخان أمسخخى وأصخخبح ولخخه ثقخخة أو رجخخاء غيخخرك‪ ،‬فخخاني أصخخبحت‬
‫وأمسيت و أنت ثقتي ورجائي في المور كلها‪ ،‬فاقض لي خير كل عافية‪ ،‬يا‬
‫أكرم من سئل‪ ،‬ويا أجخخود مخخن أعطخخى‪ ،‬ويخخا أرحخخم مخخن اسخخترحم‪ ،‬صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وارحم ضخخعفي وقلخخة حيلخختى‪ ،‬وامنخخن علخخي بالجنخخة‪ ،‬وفخخك‬
‫رقبتي من النار‪ ،‬وعافنى في نفسخخي وفخخي جميخخع امخخوري كلهخخا برحمتخخك يخخا‬
‫أرحم الراحمين‪ .‬اللهخم إنخك تخرى ول تخرى‪ ،‬وأنخت بخالمنظر العلخى‪ ،‬وإليخك‬
‫الرجعى والمنتهى‪ ،‬ولك الممات والمحيخخا‪ ،‬ولخخك الخخرة والولخخى‪ ،‬اللهخخم إنخا‬
‫نعوذ بخخك مخن أن نخذل ونخخزى‪ .‬اللهخم اهخخدني فيمخن هخخديت‪ ،‬وعخافني فيمخخن‬
‫عافيت‪ ،‬وتولني فيمن توليت‪ ،‬و نجني من النخار فيمخن أنجيخت‪ ،‬إنخك تقضخي‬
‫ول يقضى عليك‪ ،‬وتجير ول يجار عليك وتستغني ويفتقخخر إليخخك‪ ،‬والمصخخير‬
‫والمعاد إليك‪ ،‬ويعز مخخن واليخخت‪ ،‬ول يعخخز مخخن عخخاديت ول يخخذل مخخن واليخخت‪،‬‬
‫تباركت وتعاليت‪ ،‬آمنت بك وتوكلت عليك‪ ،‬ول حول ول قخوة إل بخال العلخي‬
‫العظيم‪ .‬اللهم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن جهخخد البلء‪ ،‬ومخخن سخخوء القضخخاء‪ ،‬ودرك‬
‫الشقاء‪ ،‬وتتابع الفناء‪ ،‬وشماتة العداء‪ ،‬وسوء المنظر فخي النفخس والهخل‬
‫والمال والولخد والحبخاء والخخوان والوليخاء‪ ،‬وعنخد معاينخة ملخك المخوت‪،‬‬
‫وعند مواقف الخزي في الدنيا و‬

‫]‪[274‬‬

‫الخرة‪ ،‬هذا مقام العائذ بك من النار‪ ،‬التائب الطالب الراغخخب إلخخى الخخ‪ ،‬وتقخخول ثلثخخا‬
‫"‪ :‬أستجير بال من النار‪ .‬ثم ترفع يديك وتمخخدهما وتقخخول‪ :‬وجهخخت وجهخخي‬
‫للذي فطر السموات و الرض على ملة إبراهيم ودين محمخخد ومنهخخاج علخخى‬
‫حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلتي ونسكى ومحياي ومماتي لخخ‬
‫رب العالمين‪ ،‬ل شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين‪ .‬اللهم صخخل علخخى‬
‫محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وصخخل علخخى ملئكتخخك المقربيخخن‪ ،‬واولخخى العخخزم مخخن‬
‫المرسلين‪ ،‬والنبياء المنتجخخبين‪ ،‬والئمخخة الراشخخدين‪ ،‬مخخن أولهخخم وآخرهخخم‪،‬‬
‫اللهخخم عخخذب كفخخرة أهخخل الكتخخاب‪ ،‬وجميخخع المشخخركين‪ ،‬ومخخن ضخخارعهم مخخن‬
‫المنافقين‪ ،‬فانهم يتقلبون في نعمتك‪ ،‬ويجعلون الحمد لغيرك‪ ،‬فتعخخاليت عمخخا‬
‫يقولون وعما يصفون علوا كبيرا "‪ .‬اللهم العن الرؤساء والقخخادة والتبخخاع‬
‫مخخن الوليخخن والخريخخن‪ ،‬الخخذين صخخدوا عخن سخخبيلك اللهخخم أنخخزل بهخخم بأسخك‬
‫ونقمتخخك‪ ،‬فخخانهم كخخذبوا علخخى رسخخولك‪ ،‬وبخخدلوا نعمتخخك‪ ،‬وأفسخخدوا عبخخادك‪،‬‬
‫وحرفخخوا كتابخخك‪ ،‬وغيخخروا سخخنة نبيخخك‪ ،‬اللهخخم العنهخخم و أتبخخاعهم وأوليخخاءهم‬
‫وأعوانهم ومحبيهم‪ ،‬واحشرهم وأتباعهم إلى جهنم زرقا‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد عبدك ورسولك بأفضل صلواتك وعلى أئمة الهدى الراشدين ثم يدعو‬
‫لخوانه )‪ .(1‬ويستحب أن يذكر أربعيخخن نفسخخا " فمخخا زاد عليهخخم‪ ،‬فخخان مخخن‬
‫فعل ذلك استجيبت دعوته انشاء ال )‪ .(2‬وتدعو بما أحببت ثم تستغفر الخخ‬
‫سبعين مرة‪ .‬وروي مائة مرة فتقول " اسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه " وتقخخول‬
‫سخخبع مخرات‪ :‬أسختغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخخو الحخي القيخوم لجميخع ظلمخخي‬
‫وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه‪ ،‬ثم تقول‪ :‬رب أسأت وظلمت‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .108 - 107 :‬مصباح المتهجد‪.109 :‬‬

‫]‪[275‬‬

‫نفسي وبئس ما صنعت‪ ،‬وهذه يداي يا رب جزاء بما كسبا‪ ،‬وهذه رقبتي خاضعة لما‬
‫أتت‪ ،‬وها أنا ذا بين يديك‪ ،‬فخذ لنفسك من نفسخخي الرضخخا حخختى ترضخخى‪ ،‬لخك‬
‫العتبى ل أعود‪ ،‬ثم تقول‪ :‬العفو العفو ثلث مائة مرة وتقخخول رب اغفخخر لخخي‬
‫وارحمني وتب علي إنخخك أنخخت التخخواب الرحيخخم )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬المريخخد المتمخخرد‬
‫العاتي‪ ،‬والهامة كل ذات سم يقتل‪ ،‬والسخامة مخا يسخخم ول يقتخخل‪ ،‬وقخد تطلخق‬
‫السامة مقابخل العامخة بمعنخى خاصخخة الرجخل‪ ،‬يقخخال‪ :‬سخم إذا خخص واللمخة‬
‫بمعنى الملمة أي العين النازلة بالسوء‪ ،‬وحامة النسان خاصته ومن يقرب‬
‫منه‪ ،‬والرجعى مصدر بمعنى الرجوع " ولك الممخخات والمحيخخى " أي بيخخدك‬
‫وقدرتك حياة الخلئق وموتهم‪ ،‬أو ينبغي أن تكون حياة الخلق ومخخوتهم لخخك‬
‫كما مر في قوله‪ " :‬محياي ومماتي ل رب العخخالمين " والول هنخخا أنسخخب‪.‬‬
‫" تباركت " أي تكاثر خيرك‪ ،‬من البركة‪ ،‬وهي كثرة الخير‪ ،‬أو تزايدت عن‬
‫كل شئ في صفاتك وأفعالك‪ ،‬فان البركة تتضمن معنى الزيادة‪ ،‬أو دمخخت ول‬
‫زوال لك من بروك الطيخخر علخخى المخاء‪ ،‬ومنخخه البركخخة لخدوام المخخاء فيهخخا‪" .‬‬
‫وتعاليت " عن أن يصل إليك عقل أو يشبهك شئ " وجهد البلء " بالفتخخح‬
‫وفي بعض النسخخخ بالضخخم والفتخخح أنسخخب غايخخة البلء وشخخدتها‪ ،‬وقيخخل هخخي‬
‫الحالة التي يختار عليها الموت " ودرك الشقا " لحاق التعب والحرمخخان و‬
‫" تتابع الفناء " كثرة موت الولد والقارب " وسخخوء المنظخخر " فخخي تلخخك‬
‫الشياء هو أن يصيبها آفة يسوؤه النظر إليها‪ .‬قوله‪ " :‬إلى جهنخخم زرقخخا "‬
‫إشارة إلى قوله سبحانه " ونحشخخر المجرميخن يخخومئذ زرقخا " )‪ (2‬قيخخل أي‬
‫زرق العيون‪ ،‬وصفوا بخخذلك لن الزرقخة أسخوء الخوان العيخخن وأبغضخها إلخى‬
‫العخخرب لن الخخروم كخخان أعخخدى عخخدوهم وهخخم زرق‪ ،‬أو عميخخا " فخخان حدقخخة‬
‫العمى تزراق وقيل العطاش يظهر في عيونهم كالزرقة‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .109‬طه‪.102 :‬‬

‫]‪[276‬‬

‫وأما الدعاء لربعين من المخؤمنين فخي خصخوص قنخوت الخوتر‪ ،‬فلخم أره فخي روايخة‬
‫ولعلهم أخذوا من العمومات الواردة في ذلك كمخخا يخخومي إليخخه كلمهخخم‪ ،‬نعخخم‬
‫ورد في بعض الروايات في السخخجود بعخخد صخخلة الليخخل كمخخا مخخر‪ .‬وروي فخخي‬
‫الفقيه )‪ (1‬بسند قريب من الصحيح إلى أبي حمزة الثمخخالي قخخال‪ :‬كخخان علخخي‬
‫بن الحسين عليه السلم يقول في آخر وتره وهو قائم " رب أسات وظلمت‬
‫نفسي وبئس ما صنعت‪ ،‬وهذه يداي جزاء بما صنعتا " قال‪ :‬ثم يبسط يخخديه‬
‫جميعا " قدام وجهه ويقول " وهذه رقبتي خاضعة لك لما أتخخت " قخخال‪ :‬ثخخم‬
‫يطأطي رأسه ويخضع برقبته ثم يقول‪ " :‬وها أنا ذا بين يديك‪ ،‬فخذ لنفسخخك‬
‫الرضا من نفسي حتى ترضى‪ ،‬لك العتبى ل أعود ل أعود ل أعود "‪ .‬أقول‪:‬‬
‫لعل البسط قبل الدعاء الول أو عنده‪ ،‬وكذا الخضوع قبل الخخدعاء الثخخاني أو‬
‫عنده أنسب بلفظ الدعاء من إيقاعهما بعدهما‪ ،‬كمخخا هخخو ظخخاهر لفخخظ الخخخبر‪،‬‬
‫وقخخوله‪ " :‬جخخزاء " مفعخخول لخخه لمحخخذوف أي رفعتهمخخا أو بسخخطتهما أو‬
‫عاقبتهما جزاء " فخذ لنفسك " أي استعملني ووفقني لعمل يوجب رضخخاك‬
‫عني أو وقفت بين يديك وسخخلمت نفسخخي إليخخك لتعخخاقبني بمخخا يخخوجب رضخخاك‬
‫عني وهو أظهر‪ " .‬لك العتخخبى " قخخال الشخخيخ البهخخائي قخخدس سخخره‪ :‬العتخخبى‬
‫بمعنى المؤاخذة‪ ،‬والمعنى أنت حقيق‪ ،‬بأن تؤاخذني بسخخوء أعمخخالي‪ .‬أقخخول‪:‬‬
‫هذا المعنخخى للعتخخبى غيخخر معهخخود‪ ،‬بخخل الظخخاهر أن المعنخخى أرجخخع عخخن ذنخخبي‬
‫وأطلخخب رضخخاك عنخخي‪ ،‬قخخال فخخي النهايخخة‪ :‬أعتبنخخي فلن عخخاد إلخخى مسخخرتي‪،‬‬
‫واسخختعتب طلخخب أن يرضخخى عنخخه‪ ،‬وفخخي الحخخديث " وإمخخا مسخخيئا " فلعلخخه‬
‫يستعتب " أي يرجع عن الساءة و يطلب الرضا‪ ،‬ومنه الحخخديث " ول بعخخد‬
‫الموت من مستعتب " أي ليس بعد الموت من استرضاء‪ ،‬والعتبى الرجخخوع‬
‫عخخن الخخذنب والسخخاءة انتهخخى‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬أعتبنخخي فلن إذا عخخاد إلخخى‬
‫مسرتي راجعا " عن الساءة والسم منه‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.311‬‬

‫]‪[277‬‬

‫العتبى‪ ،‬تقول استعتبته فأعتبنى أي استرضيته فأرضاني‪ .‬وفي الفقيه )‪ (1‬كان علخخي‬
‫بن الحسين زين العابدين عليه السلم يقول‪ :‬العفو ثلث مائة مرة في الوتر‬
‫في السحر‪ ،‬والظاهر قراءة العفو بالنصب اي أسخخأل العفخخو‪ ،‬ويحتمخخل الرفخخع‬
‫أي العفو مطلوبي أو مسئولي‪ - 70 .‬المتهجخد وغيخخره‪ :‬ثخخم يركخع فخإذا رفخع‬
‫راسه يقول‪ :‬هذا مقام من حسناته نعمة منك‪ ،‬وسيئاته بعمله وذنبه عظيخخم‪،‬‬
‫وشكره قليل‪ ،‬وليس لذلك إل دفعك ]رفقك[ خ ورحمتك‪ .‬إلهى طموح المخخال‬
‫قد خابت إل لديك‪ ،‬ومعاكف الهمم قخخد تعطلخخت إل اليخخك ومخخذاهب العقخخول قخخد‬
‫سمت إل اليك‪ ،‬فأنت الرجخخاء وإليخخك الملتجخخاء‪ ،‬يخخا أكخخرم مقصخخود ويخخا أجخخود‬
‫مسؤول‪ ،‬هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين‪ ،‬بأثقال الخخذنوب أحملهخخا علخخى‬
‫ظهري‪ ،‬ول أجد لي إليك شافعا " سخخوى معرفخختي أنخخك أقخخرب مخخن لجخأ إليخخه‬
‫المضطرون‪ ،‬وأمل ما لديه الراغبون‪ ،‬يا من فتق العقخخول بمعرفتخخه‪ ،‬وأطلخخق‬
‫اللسن بحمده‪ ،‬وجعل ما أمتن به على عباده كفاء لتأديخخة حقخخه‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬ول تجعل للهموم على عقلي سبيل‪ ،‬ول للباطل على‬
‫عملي دليل‪ ،‬اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل عليخخه‬
‫وآله السلم " كانوا قليل " من الليل ما يهجعون وبالسحار هم يستغفرون‬
‫" طال هجوعي وقل قيامي‪ ،‬وهذا السخخحر وأنخخا أسخختغفرك لخخذنوبي اسخختغفار‬
‫من ل يملك لنفسه نفعا " ول ضرا "‪ ،‬ول موتخخا " ول حياتخخا " ول نشخخورا‬
‫" )‪ .(2‬ايضخخاح‪ :‬طمخخوح المخخال قخخال الشخخيخ البهخخائي الطمخخوح جمخخع طامخخح‬
‫كقعود جمع قاعد من طمح بمعنخخى ارتفخخع‪ ،‬والمخخراد أن المخخال الطامحخخة أي‬
‫المرتفعة العظيمة قد خابت إل عندك كالعفو عن ذنوبنا الخختي اسخختوجبنا بهخخا‬
‫أليم العقاب‪ ،‬وإدخالنا الجنة تفضل " من غير اسخختيجاب " ومعخخاكف الهمخخم‬
‫قد تقطعت إل عليك " المعاكف جمع معكف‪ ،‬وهو مصدر بمعنى‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .310‬مصباح المتهجد‪.110 - 109 :‬‬

‫]‪[278‬‬

‫العكوف أي القامة‪ ،‬والمراد أن عكوفات الهمم وإقاماتها على باب كل أحد في طلخخب‬
‫الحسان منه قد تقطعت وخابت إل عكوفاتها على باب جودك وإحسخخانك‪" .‬‬
‫ومذاهب العقول قد سمت إل إليك " المخخذاهب الطخخرق‪ ،‬ويطلخخق علخخى الراء‬
‫أيضا وسخخما إلخى الشخخئ ارتفخع إليخخه‪ ،‬والمخخراد أن طخخرق العقخول والراء قخد‬
‫ارتفعت إلى الشياء‪ ،‬أما إليك فقد قصرت عن الرتقخخاء‪ ،‬وضخخلت فخخي بيخخداء‬
‫العظمة و الكبرياء انتهخخى‪ .‬وأقخخول‪ :‬فخخي أكخخثر النسخخخ " ومعخخاكف الهمخخم قخخد‬
‫تعطلخخت " وفخخي بعضخخها " تقطعخخت " ويحتمخخل كخخون المعخخاكف اسخم مكخخان‪،‬‬
‫ولعله بالنسخة الولى أنسب‪ ،‬ويمكن أن يكون المراد بقوله " قخخد سخخمت "‬
‫أنها ل تقع على المقصود كما يقال‪ :‬نبا بصره عن الشئ إذا لخخم يخخره‪ ،‬وهخخذا‬
‫المعنى أنسب بالفقرتين السابقتين‪ ،‬أي كل جهة تذهب إليه العقول لتحصخخيل‬
‫المطالب فل تقع عليهخا إل الطريخق الخذي ينتهخي إليخك‪ ،‬ويمكخن أن يقخرء "‬
‫سمت " على بناء المجهول بتشديد الميم أي سخخدت‪ ،‬ويؤيخخده أن فخخي بعخخض‬
‫النسخ سدت‪ .‬والملتجاء مصدر بمعنخخى اللتجخخاء‪ ،‬قخخوله‪ " :‬بنفسخخي " البخخاء‬
‫للمصخاحبة‪ ،‬وكونهخا للتعديخة كمخا تخوهم بعيخد " يخا مخن فتخق العقخول " أي‬
‫وسعها وهيئها لمعرفته وجعلها قابلة لها‪ " .‬وجعل ما امتن به علخخى عبخخاده‬
‫" ‪ -‬قال الشيخ البهائي ‪ -‬ره ‪ :-‬أي جعل تكليفنا بعبادته مكافئا " لداء حخخق‬
‫نعمائه مع أن في تكليفنا بعبادته وتشخخريفنا بخخخدمته‪ ،‬وجعلنخخا أهل " للقيخخام‬
‫بهخا لطفخا " جخزيل " و منخة عظيمخة علينخا‪ ،‬أل تخرى أن الملخك العظيخم إذا‬
‫شرف شخصا بخدمته وجعله أهل " لمخاطبته‪ ،‬فان ذلك الشخص يعخخد ذلخخك‬
‫من عظيم ألطاف ذلك الملك‪ ،‬وجزيل مننه عليه‪ ،‬فهو سبحانه لوفخخور كرمخخه‬
‫جعل بعض نعمائه التي من بها علينا ووقفنخخا لهخخا شخخكرا " ومكافاتخخا " منخخا‬
‫لبعض نعمائه الخخخرى‪ ،‬ومخخع ذلخخك قخد وعخخدنا عليهخخا ثوابخخا " جخخزيل " فخخي‬
‫الخرة فسبحانه سبحانه ما أعلى شأنه وأعظم امتنانه انتهى‪.‬‬

‫]‪[279‬‬

‫وقال الكفعمي ‪ -‬رحمة ال عليه ‪ (1) -‬أي جعل شكر ما امتن به علخخى عبخخاده مكخخافئا‬
‫" لداء حقه‪ ،‬والمعنى أنه تعالى كلف يسخيرا " فلخم يجعخخل مخا يكخخافي نعمخه‬
‫ومننخخه إل شخخكرها لنخخه فخخي الحقيقخخة ل كفخخو لمننخخه‪ ،‬والمكافخخاة المماثلخخة‬
‫والمساواة‪ ،‬ومنه قوله‪ " :‬لم يكن له كفوا " أحخخد " أي نظيخخرا " ومسخخاويا‬
‫"‪ ،‬وهو كفوك وكفيك وكفاؤك أي مساويك‪ .‬ثم قال‪ :‬قال ابن طاوس ‪ -‬ره ‪:-‬‬
‫معناه أنه تعالى جعل الذي من به على عباده من الهداية إلخخى العبخخادة وإلخخى‬
‫حمده وشكره طريقا " وسببا " وكفاء لتادية حقخخه‪ ،‬فكخخان لخخه الحخخق أول "‬
‫علينا وقضاؤنا لحقه مما أحسن إلينا انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬يحتمل وجها آخر وهو‬
‫أن يكون المعنى‪ :‬وهب عبخخاده ومنحهخخم مخخن العضخخاء والجخخوارح والقخخوى‬
‫واللت والدوات ما يكون كافيا " لداء ما أوجب عليهم من الطاعات‪ ،‬ول‬
‫يكلفهم ما لم يمكنهم القيام به‪ ،‬ول يبعد كونه أظهر وأنسب بما تقخخدم‪ " .‬ول‬
‫للباطل " أي ل يتطرق الباطل إلخى عملخي‪ ،‬ول يكخون مخلوطخا " ببدعخة أو‬
‫رياء أو سمعة وغيرها مما ل يوافق رضاك‪ ،‬وحمل الباطل على البطلن أو‬
‫المبطل بعيد‪ - 71 .‬ثم اعلم أنه زاد الكفعمي بعد ذلك " وافتح لي خير الدنيا‬
‫والخرة يا ولي الخيخخر‪ ،‬ولخخم يخخذكر مخخا بعخخده‪ .‬وقخخال‪ :‬رأيخخت فخخي بعخخض كتخخب‬
‫أصحابنا ما ملخصه أن رجل جاء إلى النبي صلى ال عليخخه وآلخخه وقخخال‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه إنخخي كنخخت غنيخخا " فخخافتقرت‪ ،‬وصخخحيحا "‬
‫فمرضت‪ ،‬وكنت مقبول " عند الناس فصخرت مبغوضخخا "‪ ،‬وخفيفخخا " علخى‬
‫قلوبهم فصرت ثقيل وكنت فرحانا فاجتمعت على الهموم‪ ،‬وقد ضخخاقت علخخى‬
‫الرض بما رحبت‪ ،‬وأجول طول نهاري في طلب الرزق فل أجخخد مخخا أتقخخوت‬
‫به‪ ،‬كأن اسمى قخخد محخخي مخخن ديخخوان الرزاق‪ .‬فقخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬يا هذا لعلك تستعمل مثيرات )‪ (2‬الهموم ؟ فقال‪ :‬وما مثيرات‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪ (2) .54 :‬في المصخدر‪ :‬ميخراث الهمخخوم‪ ،‬اسخم آلخخة بمعنخى مخا‬
‫يورث الهموم والحزان‪ ،‬والمثيرات‬

‫]‪[280‬‬
‫الهموم ؟ قال‪ :‬لعلك تتعمم من قعود‪ ،‬أو تتسرول من قيام‪ ،‬أو تقلم اظفخخارك بسخخنك أو‬
‫تمسح وجهك بذيلك‪ ،‬أو تبول في ماء راكد‪ ،‬أو تنام منبطحخخا علخخى وجهخخك ؟‬
‫قال‪ :‬لم أفعل من ذلك شيئا "‪ ،‬فقال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬فخخاتق الخ تعخخالى‬
‫وأخلص ضميرك‪ ،‬وادع بهذا الدعاء وهو دعاء الفرج " بسم ال خ الرحمخخن‬
‫الرحيم إلهى طموح المال " إلى قخخوله‪ " :‬يخخا ولخخي الخيخخر " فلمخخا دعخخا بخخه‬
‫الرجل وأخلص نيته عاد إلى حسخخن حخالته )‪ - 72 .(1‬الختيخخار‪ :‬بعخخد رفخخع‬
‫الرأس مخخن الركخخوع يمخخد يخخديه ويخخدعو بمخخا روي عخخن مولنخخا الرضخخا عليخخه‬
‫السلم " إلهى وقفت بين يديك‪ ،‬ومددت يدي إليك‪ ،‬مع علمي بتفريطخخي فخخي‬
‫عبادتك‪ ،‬وإهمالي لكثير من طاعتك‪ ،‬ولو أني سلكت سبيل الحياء لخفت من‬
‫مقام الطلب والدعاء‪ ،‬ولكني يا رب لما سمعتك تنادي المسرفين إلخخى بابخخك‪،‬‬
‫وتعدهم بحسن إقالتك وثوابك‪ ،‬جئت ممتثل للنداء‪ ،‬ولئذا " بعواطف أرحخخم‬
‫الرحماء‪ .‬وقد توجهت إليك بنبيك صلى الخ عليخخه وآلخخه الخخذي فضخخلته علخخى‬
‫أهل الطاعة‪ ،‬ومنحته بالجابة والشفاعة‪ ،‬وبوصية المختار المسخخمى عنخدك‬
‫بقسيم الجنة والنار‪ ،‬وبفاطمة سيدة النساء‪ ،‬وبأبنائهخخا الوليخخاء الوصخخياء‪،‬‬
‫وبكل ملك خاصخخة يتوجهخخون بهخخم إليخخك‪ ،‬ويجعلخخوهم الوسخخيلة فخخي الشخخفاعة‬
‫لديك‪ ،‬وهؤلء خاصتك‪ ،‬فصل عليهم وآمني من أخطار لقائك‪ ،‬واجعلني مخخن‬
‫خاصتك وأحبائك‪ ،‬فقد قدمت أمخام مسخخألتك ونجخخواك مخخا يكخخون سخخببا " إلخخى‬
‫لقائك ورؤياك‪ ،‬وإن رددت مع ذلك سؤالي‪ ،‬وخابت إليخخك آمخخالى فمالخخك رأى‬
‫مخخن مملخخوكه ذنوبخخا " فطخخرده عخخن بخخابه‪ ،‬وسخخيد رأى مخخن عبخخده عيوبخخا "‬
‫فخخأعرض عخخن جخخوابه‪ .‬يخخا شخخقوتاه إن ضخخاقت عنخخي سخخعة رحمتخخك )‪ (2‬إن‬
‫طردتني عن بابك على باب من أقف بعخخد بابخخك‪ ،‬وإن فتحخخت لخخدعائي أبخخواب‬
‫القبخخول‪ ،‬وأسخخعفتني ببلخخوغ السخخؤل‪ ،‬فمالخخك بخخدء بالحسخخان وأحخخب إتمخخامه‪،‬‬
‫ومولى أقال عثرة عبده ورحم مقامه‪ ،‬وهناك ل أدري‬

‫من الثارة بمعنى التهييج‪ (1) .‬مصباح الكفعمي‪ (2) .53 :‬لعل فيه سقطا "‪.‬‬

‫]‪[281‬‬

‫أي نعمك أشكر ؟ أحين تطولت علي بالرضا‪ ،‬وتفضخلت بخالعفو عمخا مضخى‪ ،‬أم حيخن‬
‫زدت على العفو والغفران باستيناف الكرم والحسان ؟‪ .‬فمسئلتي لك يا رب‬
‫في هذا المقام الموصخوف‪ ،‬مقخام العبخد البخائس الملهخوف‪ ،‬أن تغفخر لخي مخا‬
‫سخخلف مخخن ذنخخوبي‪ ،‬وتعصخخمني فيمخخا بقخخي مخخن عمخخري‪ ،‬وأن ترحخخم والخخدي‬
‫الغريبين في بطون الجنادل‪ ،‬البعيدين مخخن الهخخل والمنخخازل‪ ،‬صخخل وحخخدتهما‬
‫بأنوار إحسانك‪ ،‬وآنس وحشتهما بآثار غفرانك‪ ،‬وجخخدد لمحسخخنهما فخخي كخخل‬
‫وقخخت مسخخرة ونعمخخة ولمسخخيئهما مغفخخرة ورحمخخة حخختى يأمنخخا بعاطفتخخك مخخن‬
‫أخطار القيامة‪ ،‬وتسكنهما برحمتك في دار المقامة‪ ،‬وعخخرف بينخخي وبينهمخخا‬
‫في ذلك النعيم الرائق‪ ،‬حتى تشمل بنا مسرة السخخابق‪ ،‬واللحخخق بخخه‪ .‬سخخيدي‬
‫وإن عرفخخت مخخن عملخخي شخخيئا " يرفخخع مخخن مقامهمخخا‪ ،‬ويزيخخد فخخي إكرامهمخخا‬
‫فاجعله ما يوجبه حقهما لهما‪ ،‬وأشركني في الرحمة معهما‪ ،‬وارحمهما كما‬
‫ربياني صغيرا "‪ ..‬ثم يدعو لمن يعنيه أمره من موتاه بعد ذلخخك إنشخخاء الخخ‪.‬‬
‫‪ - 73‬الكافي‪ :‬عن علي بن محمد‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن أحمد بن عبد العزيز قال‪:‬‬
‫حدثني بعض أصحابنا قال‪ :‬كان أبو الحسخخن الول إذا رفخخع رأسخخه مخخن آخخخر‬
‫ركعة الوتر قال‪ :‬هذا مقام من حسناته نعمة منخخك‪ ،‬وشخخكره ضخخعيف‪ ،‬وذنبخخه‬
‫عظيم‪ ،‬وليس لذلك إل دفعك ورحمتك‪ ،‬فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك‬
‫المرسل صلى ال عليه وآله " كانوا فليل من الليل ما يهجعون وبالسخخحار‬
‫هم يستغفرون " )‪ (1‬طال هجوعي وقل قيامي وهذا السحر وأنخخا أسخختغفرك‬
‫لذنبي استغفار من ل يجد لنفسخخه ضخخرا " ول نفعخخا " ول موتخخا " ول حيخخاة‬
‫ول نشورا "‪ ،‬ثم يخر ساجدا " صلى الخ عليخخه وآلخخه )‪ - 74 (2‬المتهجخخد‪:‬‬
‫ويسخختحب أن يخخزاد هخخذا الخخدعاء فخخي الخخوتر‪ :‬الحمخخد ل خ شخخكرا " لنعمخخائه‪،‬‬
‫واستدعاء لمزيده‪ ،‬إلى آخر ما مر في قنوت )‪ (3‬العسكري عليه السلم في‬
‫باب القنوتات‬

‫)‪ (1‬الذاريات‪ 18 :‬و ‪ (2) .19‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (3) .325‬راجع ج ‪ 85‬ص ‪.229‬‬

‫]‪[282‬‬

‫الطويلة لئمة عليهم السلم )‪ - 75 .(1‬جنخخة المخخان )‪ (2‬والبلخخد الميخخن والختيخخار‪:‬‬


‫يستحب أن يقول في قنوت الوتر ما كان أمير المؤمنين عليخخه السخخلم يقخخول‬
‫في الستغفار‪ :‬اللهم إنك قلت في كتابك المحكم المنزل على نبيخخك المرسخخل‪،‬‬
‫وقولخخك الحخخق " كخخانوا قليل " مخخن الليخخل مخخا يهجعخخون و بالسخخحار هخخم‬
‫يستغفرون " وأنخا أسختغفرك وأتخوب إليخك‪ .‬وقلخت تبخاركت وتعخاليت‪ " :‬ثخم‬
‫أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا ال إن ال خ غفخخور رحيخخم " وأنخخا‬
‫أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " الصخخابرين والصخخادقين‬
‫والقانتين والمنفقين و المستغفرين بالسحار " وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪.‬‬
‫وقلت تباركت وتعاليت " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسخخهم ذكخخروا‬
‫ال فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إل ال ولم يصروا على مخخا فعلخخوا‬
‫وهم يعلمون " وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " فاعف‬
‫عنهم واستغفر لهم وشاورهم في المر فإذا عزمت فتوكل على ال خ إن ال خ‬
‫يحب المتوكلين " وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " ولو‬
‫أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا ال واستغفر لهم الرسول لوجدوا‬
‫ال توابا " رحيما " " وأنا استغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعخاليت‪:‬‬
‫" ومن يعمل سخخوءا " أو يظلخخم نفسخخه ثخخم يسخختغفر الخ يجخخد الخ غفخخورا "‬
‫رحيمخخا " " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " أفل‬
‫يتوبون إلى ال ويسخختغفرونه والخ غفخخور رحيخخم " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب‬
‫إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " وما كان ال معذبهم وهم يستغفرون " وأنخخا‬
‫أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " اسخختغفر لهخخم أو ل تسخختغفر‬
‫لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .110 :‬مصباح الكفعمي‪.62 - 58 :‬‬

‫]‪[283‬‬

‫فلن يغفر ال لهم " وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تبخخاركت وتعخخاليت " ومخخا كخخان‬
‫للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولخخي قربخخى مخخن بعخخد‬
‫ما تبين لهم أنهخخم أصخخحاب الجحيخخم " وأنخخا أسخختغفرك و أتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت‬
‫تباركت وتعاليت " وما كان استغفار إبراهيم لبيخخه إل عخخن موعخخدة وعخخدها‬
‫إياه " وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعخخاليت " وأن اسخختغفروا‬
‫ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعخا حسخنا " إلخى أجخل مسخمى ويخؤت كخل ذي‬
‫فضل فضله " وأنا أسختغفرك وأتخوب إليخك‪ .‬وقلخت تبخاركت وتعخاليت " هخو‬
‫الذي أنشأكم من الرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربخخي‬
‫قريخخب مجيخخب " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت "‬
‫واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود " وأنا أستغفرك وأتخخوب‬
‫إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " واسخختغفروا ربكخخم ثخخم توبخخوا إليخخه يرسخخل‬
‫السماء عليكم مدرارا " ويزدكم قوة إلى قوتكم ول تتولوا مجرميخخن " وأنخخا‬
‫أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " واستغفري لذنبك إنك كنخخت‬
‫من الخاطئين " وأنا أستغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " يخخا‬
‫أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين " وأنا أستغفرك وأتخوب إليخك‪ .‬وقلخت‬
‫تباركت وتعاليت " سوف أستغفر لكم ربي إنخخه هخخو الغفخخور الرحيخخم " وأنخخا‬
‫أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت‪ " :‬وما منع الناس أن يؤمنوا‬
‫إذ جاءهم الهخخدى ويسخختغفروا ربهخخم " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخك‪ .‬وقلخخت‬
‫تباركت وتعاليت " سلم عليك سأسختغفر لخك ربخي إنخه كخان بخي حفيخا " "‬
‫وأنا‬

‫]‪[284‬‬

‫أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " فأذن لمن شئت منهم واسختغفر لهخم‬
‫ال خ إن ال خ غفخخور رحيخخم " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت‬
‫وتعاليت " يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبخخل الحسخخنة لخول تسخختغفرون الخ‬
‫لعلكم ترحمخخون " وأنخا أسخختغفرك وأتخوب إليخك‪ .‬وقلخت تبخخاركت وتعخاليت "‬
‫وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخخخر راكعخخا " و أنخخاب " وأنخخا أسخختغفرك‬
‫وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت " الخخذين يحملخخون العخخرش ومخخن حخخوله‬
‫يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " وأنا أستغفرك‬
‫وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعخخاليت " فاصخخبر إن وعخخد الخ حخخق واسخختغفر‬
‫لذنبك وسبح بحمخخد ربخخك بالعشخخي والبكخار " وأنخا أسخختغفرك وأتخوب إليخك‪.‬‬
‫وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " فاسخختقيموا إليخخه واسخختغفروه " وأنخخا أسخختغفرك‬
‫وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت " والملئكخخة يسخخبحون بحمخخد ربهخخم‬
‫ويستغفرون لمن في الرض أل إن ال هو الغفور الرحيم " وأنخخا أسخختغفرك‬
‫وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعخخاليت‪ " :‬فخخاعلم أنخخه ل إلخخه إل الخ واسخختغفر‬
‫لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وال يعلم متقلبكخخم ومثخويكم " وأنخا اسخختغفرك‬
‫وأتوب إليك‪ .‬وقلت تباركت وتعاليت‪ " :‬سيقول لك المخلفخخون مخخن العخخراب‬
‫شغلتنا أموالنا و أهلونا فاستغفر لنخا " وأنخا أسختغفرك وأتخوب إليخك‪ .‬وقلخت‬
‫تباركت وتعاليت‪ " :‬حتى تؤمنوا بال وحده إل قول إبراهيم لبيه لستغفرن‬
‫لك وما أملك لك من ال من شئ ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير‬
‫" وأنا أستغفرك وأتوب إليك‪ .‬وقلت تبخخاركت وتعخخاليت‪ " :‬ول يعصخخينك فخخي‬
‫معروف فبايعهن واستغفر لهخخن الخ إن الخ غفخخور رحيخخم " وأن أسخختغفرك‬
‫وأتوب إليك‪ .‬وقلت تبخخاركت وتعخاليت‪ " :‬وإذا قيخخل لهخم تعخالوا يسخختغفر لكخم‬
‫رسول ال لووا رؤسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون " وأنا أسخختغفرك‬
‫وأتوب إليك‪.‬‬

‫]‪[285‬‬

‫وقلت تباركت وتعاليت‪ " :‬سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر ال‬
‫لهم " وأنا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت وتعخخاليت‪ " :‬اسخختغفروا‬
‫ربكخخم إنخخه كخخان غفخخارا " " وأنخخا أسخختغفرك وأتخخوب إليخخك‪ .‬وقلخخت تبخخاركت‬
‫وتعاليت‪ " :‬وما تقدموا لنفسكم من خير تجدوه عند ال هخخو خيخخرا وأعظخخم‬
‫أجرا " واستغفروا ال إن ال غفور رحيخم " وأنخا أسختغفرك وأتخوب إليخك‪.‬‬
‫وقلت تباركت وتعاليت‪ " :‬فسبح بحمد ربك واسخختغفره إنخخه كخخان توابخخا " "‬
‫وأنا أستغفرك وأتوب إليك )‪ - 76 .(1‬جنخخة المخخان‪ :‬روى أنخخه مخخن قخخرئ "‬
‫ومخخن يعمخخل سخخوء أو يظلخخم نفسخخه " )‪ (2‬اليخخة وقخخوله " والخخذين إذا فعلخخوا‬
‫فاحشة أو ظلموا أنفسهم " )‪ (3‬الية ثم يستغفر الخ غفخر الخ ذنخوبه )‪.(4‬‬
‫‪ - 77‬الختيار وجنة المان‪ :‬ثم يقول بعد ذلك ما كان زيخخن العابخخدين يقخخول‪:‬‬
‫اللهخخم إن اسخختغفاري إيخخاك وأنخخا مصخخر علخخى مخخا نهيخخت قلخخة حيخخاء‪ ،‬وتركخخي‬
‫الستغفار مع علمخخي بسخخعة حلمخخك تضخخييع لحخخق الرجخخاء‪ ،‬اللهخخم إن ذنخخوبي‬
‫تؤيسني أن أرجوك‪ ،‬وإن علمخخي بسخخعة رحمتخخك يخخؤمنني أن أخشخخاك‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وحقق رجائي لك‪ ،‬وكذب خوفي منك‪ ،‬وكن لخخي عنخخد‬
‫أحسخخن ظنخخي بخخك يخخا أكخخرم الكرميخخن‪ ،‬وأيخخدني بالعصخخمة‪ ،‬و أنطخخق لسخخاني‬
‫بالحكمة‪ ،‬واجعلني ممن يندم على ما ضيعه في أمسه‪ .‬اللهخخم إن الغنخخي مخخن‬
‫استغنى عن خلقك بك‪ ،‬فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد‪ ،‬وأغننخخي يخا رب عخن‬
‫خلقك‪ ،‬واجعلني ممن ل يبسط كفه إل إليك‪ ،‬اللهم إن الشقي من قنط وأمامه‬
‫التوبة‪ ،‬وخلفه الرحمة‪ ،‬وإن كنت ضعيف العمل فاني في رحمتك قوي‬

‫)‪ (1‬البلخخد الميخخن ص ‪ (2) .37 - 36‬النسخاء‪ (3) .110 :‬آل عمخخران‪(4) .135 :‬‬
‫مصباح الكفعمي ص ‪ 59‬في الهامش‪.‬‬

‫]‪[286‬‬

‫المل‪ ،‬فهب لي ضعف عملي لقوة أملي‪ .‬اللهم أمخخرت فعصخخينا‪ ،‬ونهيخخت فمخخا انتهينخخا‪،‬‬
‫وذكرت فتناسينا‪ ،‬وبصرت فتعامينا وحخخذرت فتعخخدينا‪ ،‬ومخخا كخخان ذلخخك جخخزاء‬
‫إحسانك إلينا وأنت أعلم بما أعلنا وما أخفينا وأخبر بما لخم نخخأت ومخخا أتينخخا‪،‬‬
‫فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬ول توأخذنا بما أخطأنا فيه ومخخا نسخخينا‪ ،‬وهخخب‬
‫لنا حقوقك لدينا وتمم إحسانك إلينا‪ ،‬وأسبغ إلينخخا‪ ،‬وأسخخبغ نعمتخخك علينخخا إنخخا‬
‫نتوسل إليك بمحمد صلواتك عليخخه وآلخخه رسخخولك‪ ،‬وبعلخخي وصخخيه‪ ،‬وفاطمخخة‬
‫ابنته‪ ،‬وبالحسن والحسين وعلخخي ومحمخخد وجعفخخر وموسخخى وعلخخي ومحمخخد‬
‫وعلي والحسن والحجخخة عليهخخم السخخلم أهخخل بيخخت الرحمخخة‪ ،‬ونسخخألك إدرار‬
‫الرزق الذي هخخو قخخوام حياتنخخا‪ ،‬وصخخلح أحخخوال عيالنخخا‪ ،‬فخخأنت الكريخخم الخخذي‬
‫تعطي من سعة‪ ،‬وتمنع عن قدرة‪ ،‬ونحن نسألك من الخير ما يكخخون صخخلحا‬
‫" للدنيا وبلغا " للخرة وآتنا في الدنيا حسخخنة وفخخي الخخخرة حسخخنة وقنخخا‬
‫عذاب النار )‪ - 78 .(1‬الختيار‪ :‬ثخخم تمخخد يخخدك وتخخدعو فتقخخول‪ :‬إلهخخي كيخخف‬
‫أصدر عن بابك بخيبة منك وقد قصدته على ثقخخة بخخك‪ ،‬إلهخخي كيخخف تؤيسخخني‬
‫من عطائك وقد أمرتني بدعائك‪ ،‬صل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬وارحمنخخي إذا‬
‫اشتد النين‪ ،‬وحظر علي العمل‪ ،‬وانقطع مني المل وأفضخخيت إلخخى المنخخون‪،‬‬
‫وبكت علي العيون‪ ،‬وودعني الهل والحباب‪ ،‬وحثي علخخي الخختراب‪ ،‬ونسخخي‬
‫اسمي‪ ،‬وبلي جسمي‪ ،‬وانطمس ذكري‪ ،‬وهجر قبري‪ ،‬فلخخم يزرنخخي زائر ولخخم‬
‫يذكرني ذاكر‪ ،‬وظهرت مني المآثم‪ ،‬واستولت علي المظالم‪ ،‬وطخخالت شخخكاية‬
‫الخصوم واتصلت دعوة المظلوم‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وارض‬
‫خصومي عني بفضلك وإحسانك‪ ،‬وجد علي بعفوك ورضوانك‪ .‬إلهي ذهبخخت‬
‫أيام لذاتي‪ ،‬وبقيت مآثمي وتبعخخاتي‪ ،‬وقخخد أتيتخخك منيبخخا " تائبخخا " فل تردنخخي‬
‫محروما " ول خائبا "‪ ،‬اللهم آمن روعتي‪ ،‬واغفخخر زلخختي‪ ،‬وتخخب علخي إنخخك‬
‫أنخت التخواب الرحيخم‪ .‬بيخان‪ :‬قخال الجخوهري‪ :‬المنخون المنيخة وهخي مؤنثخخة‪،‬‬
‫وتكون واحدة وجمعا‪.‬‬
‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪.63 - 62‬‬

‫]‪[287‬‬

‫‪ - 79‬الفقيه‪ :‬بسنده الحسن عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الخ قخال عليخه السخلم‪:‬‬
‫اسخختغفر الخ فخخي الخخوتر سخخبعين مخخرة‪ ،‬تنصخخب يخخدك اليسخخرى وتعخخد بخخاليمنى‬
‫الستغفار )‪ .(1‬وكان رسول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه يسخختغفر فخخي الخخوتر‬
‫سبعين مرة ويقول‪ " :‬هذا مقام العائذ بك من النار " سبع مرات )‪ .(2‬وقال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أطخخولكم قنوتخخا " فخخي الخخوتر أطخخولكم راحخخة يخخوم‬
‫القيامة في الموقف )‪ - 81 .(3‬كتاب جعفر بن شريح‪ :‬عن حميد بن شعيب‪،‬‬
‫عن جابر الجعفي قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إذا أوتخخر‬
‫أحدكم فليقل‪ " :‬الحمد ل رب الصخباح‪ ،‬الحمخد لخ فخالق الصخباح‪ ،‬سخبحان‬
‫الرب الملك القدوس " يقول‪ :‬كل واحدة منهن ثلث مرات‪ - 82 .‬المتهجخخد‪:‬‬
‫إذا سلم سبح تسبيح الزهراء ثم يقخخول ثلث مخخرات‪ " :‬سخخبحان ربخخي الملخخك‬
‫القدوس العزيز الحكيم‪ ،‬يا حي يا قيوم‪ ،‬يا بخخر يخخا رحيخخم‪ ،‬يخخا غنخخي يخخا كريخخم‪،‬‬
‫ارزقني من التجارة أعظمها فضل " وأوسعها رزقخا " وخيرهخخا لخي عاقبخخة‬
‫فانه ل خير فيما ل عاقبة له )‪ - 80 .(4‬الفقيه‪ :‬بسنده الصحيح عن زرارة‪،‬‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إذا أنت انصرفت في الوتر فقل‪ " :‬سخخبحان‬
‫ربي الملك القدوس العزيز " ثلث مرات‪ ،‬ثم تقول‪ :‬يا حي إلى آخر الخخدعاء‬
‫)‪.(5‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .309‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ 308‬وفيخخه " أطخخولكم قنوتخخا "‬
‫في دار الدنيا "‪ ،‬ورواه الصدوق بهذا اللفظ لفظ الفقيه‪ :‬في المجخخالس ص‬
‫‪ ،304‬ثواب العمال ص ‪ ،31‬وقخخد مخخر فخخي ج ‪ 85‬ص ‪ 199‬بخخاب القنخخوت‬
‫وآدابه‪ ،‬نعم ذكره الحر العاملي في الوسائل وجمع بين اللفظين " أطخخولكم‬
‫قنونا في الوتر في دار الدنيا "‪ (4) .‬مصباح المتهجد ص ‪) .116 - 115‬‬
‫‪ (5‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.313‬‬

‫]‪[288‬‬

‫ول يبعد عندي أن ل يكون قوله " فانه ل خير " إلى آخر الدعاء مخخن تتمخخة الخخدعاء‬
‫بل ذكره تعليل " لذكر الفقرة الخيرة فانه ل يناسخخب سخخياق الخخدعاء‪- 83 .‬‬
‫المتهجخخد‪ :‬ثخخم يقخخول ثلث مخخرات‪ " :‬الحمخخد لخخرب الصخخباح‪ ،‬الحمخخد لفخخالق‬
‫الصباح ]الحمد لناشر الرواح[ )‪ .(1‬ثم تدعو بدعاء الحزين‪ :‬اناجيخخك )‪(2‬‬
‫يا موجود في كل مكان‪ ،‬لعلك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقخخل حيخخائي‪ ،‬يخخا‬
‫مولي أي الهوال أتذكر‪ ،‬وأيها أنسى‪ ،‬ولو لم يكخن إل المخخوت لكفخى‪ ،‬كيخخف‬
‫وما بعد الموت أعظم وأدهى‪ ،‬مولي يا مولي حتى متى و إلخخى مخختى أقخخول‬
‫لك العتبى مرة بعد اخرى‪ ،‬ثم ل تجد عندي صدقا " ول وفاء‪ ،‬فيا غوثاه ثخخم‬
‫واغوثاه بك يا ال من هوى قد غلبني‪ ،‬ومن عخخدو قخخد اسخختكلب علخخي‪ ،‬ومخخن‬
‫دنيا قد تزينت لي‪ ،‬ومن نفخخس أمخخارة بالسخخوء إل مخخا رحخخم ربخخي‪ .‬مخخولي يخخا‬
‫مولي إن كنت رحمت مثلخخي فخارحمني‪ ،‬وإن كنخت قبلخخت مثلخى‪ ،‬فخاقبلني يخخا‬
‫قابل السحرة اقبلني‪ ،‬يخا مخخن لخخم أزل أتعخخرف منخخه الحسخخنى‪ ،‬يخا مخخن يغخخذيني‬
‫بخخالنعم صخخباحا " ومسخخاء‪ ،‬ارحمنخخي يخخوم آتيخخك فخخردا "‪ ،‬شاخصخخا " إليخخك‬
‫بصري‪ ،‬مقلدا " عملي‪ ،‬وقد تبرأ جميع الخلق مني‪ ،‬نعخخم أبخخي وامخخي‪ ،‬ومخخن‬
‫كان له كدي وسعيي‪ ،‬فان لم ترحمني ]فمن يرحمني[ ومن يونس في القخخبر‬
‫وحشتي )‪ (3‬ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي‪ ،‬وسألتني عمخخا أنخخت أعلخخم‬
‫به مني‪ ،‬فان قلت نعم فأين المهرب من عخدلك‪ ،‬وإن قلخت لخم أفعخل قلخت ألخم‬
‫أكن الشاهد عليك‪ ،‬فعفوك عفوك يخخا مخخولي قبخخل سخخرابيل القطخخران‪ ،‬عفخخوك‬
‫عفوك يا مولي قبل جهنم والنيران‪ ،‬عفخوك عفخخوك يخا مخولي قبخخل أن تغخخل‬
‫اليدي إلى العناق‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬وخير الغافرين )‪ .(4‬المكارم‪ :‬دعاء‬
‫الحزين كان يدعو به علي بن الحسين عليهما السلم بعد صلة الليل‪:‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ ،116‬وما بيخخن العلمخختين زيخخادة منخخه‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫أناديك‪ (3) .‬فمن يرحم في القبر وحشخختي خ ل‪ (4) .‬مصخخباح المتهجخخد ص‬
‫‪.116‬‬

‫]‪[289‬‬

‫" اناجيك " إلى آخر الدعاء )‪ .(1‬بيان‪ " :‬قد استكلب علخي " قخال الشخخيخ البهخائي‪:‬‬
‫أي وثب علي‪ ،‬وفيه تشبيه له بالكلب وربمخخا يقخخال‪ :‬إن فيخخه أيضخخا " إشخخارة‬
‫إلى أن عداوته على المور الدنيوية فان الدنيا جيفة وطالبهخخا كلب‪ " .‬قبخخل‬
‫سخخرابيل القطخخران " تلميخخح إلخخى قخخوله تعخخالى " وتخخرى المجرميخخن يخخومئذ‬
‫مقرنين في الصفاد * سرابيلهم من قطران " )‪ (2‬والسرابيل جمع سخخربال‬
‫وهو القميص‪ ،‬والقطران بكسر الطاء عصخخارة شخخديدة النتخخن والحخدة يطلخخى‬
‫بها الجمل الجرب‪ ،‬فتحرق جربه بحدتها‪ ،‬ومن شأنها أن تشتعل النار فيمخخا‬
‫يطلى بها بسرعة‪ ،‬روي أنه يطلى بها جلخخود أهخخل النخخار إلخخى أن تصخخير لهخخم‬
‫بمنزلة القمصان‪ ،‬فيجتمع عليهم لذعها وحدها مع إحراق النار‪ ،‬نعخخوذ بخخال‬
‫من ذلك‪ - 84 .‬المتهجد‪ :‬ثم يسبح تسبيح شهر رمضخخان علخخى مخخا رواه أبخخو‬
‫بصير عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم عقيخخب كخخل وتخخر‪ ،‬وهخخو سخخبحان الخ‬
‫السميع الذي ليس شئ أسمع منه‪ ،‬يسمع مخخن فخخوق عرشخخه مخخا تحخخت سخخبع‬
‫أرضين‪ ،‬ويسمع مخخا فخخي ظلمخخات الخخبر والبحخخر‪ ،‬ويسخخمع النيخخن والشخخكوى‪،‬‬
‫ويسمع السر وأخفى‪ ،‬ويسمع وساوس الصدور‪ ،‬ويعلم خائنخخة العيخخن ومخخا‬
‫تخفي الصدور‪ ،‬ول يصم سمعه صوت‪ ،‬سبحان ال جاعل الظلمات والنخخور‪،‬‬
‫سبحان ال فالق الحب والنخخوى‪ ،‬سخخبحان الخ خخخالق كخخل شخخئ‪ ،‬سخخبحان الخ‬
‫خخخالق مخخا يخخرى ومخخا ل يخخرى‪ ،‬سخخبحان الخ مخخداد كلمخخاته‪ ،‬سخخبحان ال خ رب‬
‫العالمين‪ .‬سبحان ال بارئ النسم سبحان ال البصير الذي ليس شئ أبصخخر‬
‫منه‪ ،‬يبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين‪ ،‬ويبصخخر مخخا فخخي ظلمخخات‬
‫البر والبحر ول تدركه البصار و هو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير‪ ،‬ل‬
‫تغشى بصره ظلمة‪ ،‬ول يستتر بستر‪ ،‬ول يواري منه جدار‪ ،‬ول يغيخخب منخخه‬
‫بحر ما في قعره‪ ،‬ول جبل ما في أصله‪ ،‬ول جنب مخخا فخخي قلبخخه ول قلخخب مخخا‬
‫فيه‪ ،‬ول يستر منه صغير لصغره‪ ،‬ول يخفى عليه شخخئ فخخي الرض ول فخخي‬
‫السماء‬

‫)‪ (1‬مكارم الخلق ص ‪ (2) .341‬ابراهيم‪.50 :‬‬

‫]‪[290‬‬

‫هو الذي يصوركم في الرحام كيف يشاء ل إله إل هخخو العزيخخز الحكيخخم‪ .‬سخخبحان الخ‬
‫بارئ النسم سخخبحان الخخذي ينشخخئ السخخحاب الثقخخال‪ ،‬ويسخخبح الرعخخد بحمخخده‪،‬‬
‫والملئكة من خيفته‪ ،‬ويرسخخل الصخخواعق فيصخخيب بهخخا مخخن يشخخاء‪ ،‬ويرسخخل‬
‫الرياح بشرا " بين يدى رحمته‪ ،‬وينزل الماء من المسخخاء بكلمخخاته ويسخخقط‬
‫الورق بعلمه )‪ (1‬وينبت النبات بقدرته‪ .‬سبحان ال خ بخخارئ النسخخم‪ ،‬سخخبحان‬
‫ال الذي ل يعزب عنه مثقال ذرة في السموات والرض ول أصغر من ذلخخك‬
‫ول أكبر إل في كتاب مبين‪ .‬سبحان ال بارئ النسم سخبحان الخ الخذي يعلخم‬
‫ما في السموات وما في الرض ما يكون مخخن نجخخوى ثلثخخة إل هخخو رابعهخخم‬
‫ول خمسة إل هو سادسهم‪ ،‬ول أدنى من ذلخخك ول أكخخثر إل هخخو معهخخم أينمخخا‬
‫كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الخ بكخخل شخخئ عليخخم‪ .‬سخخبحان الخ‬
‫بارئ النسم‪ ،‬سبحان ال الذي يعلم ما تحمل كخخل انخخثى ومخخا تغيخخض الرحخخام‬
‫وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء‬
‫منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار‪،‬‬
‫يميت الحياء ويحيى الموتى ويقر في الرحام مخخا يشخخاء إلخخى أجخخل مسخخمى‪.‬‬
‫سبحان ال بارئ النسخخم‪ ،‬سخخبحان الخ مالخخك الملخخك تخخؤتى الملخخك مخخن تشخخاء‬
‫وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشخخاء وتخخذل مخخن تشخخاء بيخخدك الخيخخر إنخخك‬
‫على كل شئ قدير تولج الليل فخخي النهخخار وتولخخج النهخخار فخخي الليخخل وتخخخرج‬
‫الحي من الميت وتخرج الميت من الحخخي وتخخرزق مخخن تشخخاء بغيخخر حسخخاب‪.‬‬
‫سبحان ال بارئ النسم‪ ،‬سبحان ال الذي عنخخده مفاتخخح الغيخخب ل يعلمهخخا إل‬
‫هو‪ ،‬و يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إل يعلمهخخا ول حبخخة فخخي‬
‫ظلمات الرض ول رطب ول يابس إل فخخي كتخخاب مخخبين‪ .‬سخخبحان الخ بخخارئ‬
‫النسم‪ ،‬سبحان ال الذي يعلم ما يلج في الرض وما يخرج منهخخا ومخخا ينخخزل‬
‫من السماء وما يعرج فيها ل يشغله علم شئ عخن علخم شخئ ول خلخخق شخئ‬
‫عن‬

‫)‪ (1‬ويبسط الرزق بعلمه خ ل‪.‬‬

‫]‪[291‬‬

‫خلق شئ‪ ،‬ول حفظ شئ عن حفظ شئ‪ ،‬ول يساوى به شئ‪ ،‬ليس كمثله شخخئ‪ ،‬وهخخو‬
‫السخخميع البصخخير‪ .‬سخخبحان الخ بخخارئ النسخخم‪ ،‬سخخبحان الخ الخخذي ل يحصخخي‬
‫نعمخخاءه العخادون‪ ،‬ول يجخخزي بخخآلئه الشخاكرون المتعبخدون‪ ،‬وهخو كمخخا قخال‬
‫وفوق ما نقول‪ ،‬وال كما أثنى على نفسه ول يحيطخخون بشخخئ مخخن علمخخه إل‬
‫بما شخاء وسخخع كرسخخيه السخخموات والرض ول يخخؤده حفظهمخخا وهخخو العلخخي‬
‫العظيم )‪ .(1‬بيان‪ :‬هذا الدعاء سخيأتي بروايخة أبخي بصخير فخي أدعيخة شخهر‬
‫رمضان وهو أكثر مما أورده هنا‪ ،‬ولعله وصل إليه بروايتين‪ ،‬فذكر في كخخل‬
‫موضخخع بروايخخة وسخخنورد شخخرحه هنخخاك إنشخخاء ال خ تعخخالى‪ - 85 .‬المتهجخخد‬
‫وغيره‪ :‬ذكر ابن خانبه )‪ (2‬أنه يستحب أن يدعو بعد الوتر فيقول‪ :‬سخخبحان‬
‫ربي الملك القدوس الحي العزيز الحكيم ثلث مرات ثم يقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .119 - 117 :‬هو أحمد بن عبد ال بن مهران الكرخخخي‬
‫المعروف بابن خانبه‪ ،‬روى الكشى عن على بن محمد القتيبى قال حخخدثنى‬
‫أبو طاهر محمد بن على بن بلل ‪ -‬وسألته عن أحمد عبد ال الكرخخخي‪ ،‬إذ‬
‫رأيته يروى كتبا " كثيرة عنه ‪ -‬فقال‪ :‬كان كاتب اسحاق بن ابراهيم فتخخاب‬
‫وأقبل على تصنيف الكتب‪ ،‬وكان أحمد من غلمان يونس بن عبد الرحمان‬
‫رحمه ال و يعرف به‪ ،‬ويعرف بخخابن خخخانبه‪ ،‬كخخان مخخن العجخخم‪ .‬ونقخخل عخخن‬
‫البحراني أنه استشكل في رواياته لكونه مخخن كتخخاب الظلمخخة‪ ،‬وأجخخاب عنخخه‬
‫المامقانى بأن سكوته في حال توبته يكشخخف عخخن صخخحة روايخخاته الولخخى‪،‬‬
‫وعلق عليه التسترى في قاموسه بأن الصواب في الجخخواب أن يقخخال‪ :‬انخخه‬
‫وقخخت كخخونه مخخن كتخخاب الظلمخخة كخخان فخخي ديخخوان رسخخائلهم فخخي كتبهخخم إلخخى‬
‫الطراف ولم تكن له رواية حتى تصح أو ل تصح‪ ،‬مع أنه بعد ما تخخاب لخخم‬
‫يرو رواية أيضا " كما عرفت من الشيخ )انه ما ظهخر لخه روايخة وصخنف‬
‫كتاب التأديب و هو كتاب يوم وليلة( مع أنه قد ورد الخخخبر مخخن العسخخكري‬
‫عليخخه السخخلم بصخخحة كتخخابه والعمخخل بخخه‪ .‬أقخخول‪ :‬أمخخا الروايخخة‪ ،‬فقخخد ذكخخر‬
‫الردبيلى أنه روى في باب فضل الصلة من =‬
‫]‪[292‬‬

‫الحمد ل الذي لم يتخذ ولدا " ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الخذل‬
‫وكبره تكبيرا "‪ ،‬وال أكخخبر كخخبير والحمخخد لخ كخخثيرا " وسخخبحان الخ بكخخرة‬
‫وأصيل "‪ ،‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شخخريك لخخه لخخه الملخخك ولخخه الحمخخد‬
‫يحيي ويميت وهو حي ل يموت بيده الخيخخر وهخخو علخخى كخخل شخخئ قخخدير‪ ،‬ول‬
‫حخخول ول قخخوة إل بخخال العلخخي العظيخخم‪ .‬سخخبحان ال خ ذي الملخخك والملكخخوت‪،‬‬
‫سخخبحان الخخ ذي العخخزة والعظمخخة والجخخبروت‪ ،‬سخخبحان الخخ ذي الكبريخخاء‬
‫والعظمخة‪ ،‬سخبحان الخ الملخك الحخي الخذي ل يمخوت‪ ،‬سخبحان ربخي العلخى‬
‫سبحان ربي العظيم‪ ،‬سبحان ربي وبحمده‪ .‬يا أسخخمع السخخامعين‪ ،‬ويخخا أبصخخر‬
‫الناظرين‪ ،‬ويا أسرع الحاسبين‪ ،‬ويا أرحخخم الراحميخخن ويخخا أحكخخم الحخخاكمين‪،‬‬
‫ويا صريخ المكروبين‪ ،‬ويا مجيب دعوة المضطرين‪ .‬أنت ال ل إله إل أنخخت‬
‫رب العالمين‪ ،‬وأنت ال ل إله إل أنت العلي العظيم وأنت الخ ل إلخه إل أنخت‬
‫الغفور الرحيم‪ ،‬وأنت ال ل إله إل أنت الرحمن الرحيم‪ ،‬وأنت ال ل إلخخه إل‬
‫انت مالك يوم الدين‪ ،‬وأنت ال ل إله إل أنت منك بخخدء الخلخخق وإليخخك يعخخود‪،‬‬
‫وأنت ال ل إله إل أنت مالك الخير والشر‪ ،‬وأنت ال ل إله إل أنت‬

‫= أبواب زيادات التهذيب وفى باب صوم المتمتع إذا لخم يجخد الهخدى مخن كتخاب حخج‬
‫الكخخافي تخخرى الول فخخي التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 204‬ط حجخخر ج ‪ 2‬ص ‪240‬‬
‫باسناده عن سعد‪ ،‬عن أحمد ابن هلل‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن عبخخد الخ الكرخخخي‪،‬‬
‫عن يونس بن يعقوب‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم )وأظنخخه تصخخحيفا "‬
‫من يونس بن عبد الرحمخخن فليتحخخرر( وتخخرى الثخخاني فخخي الكخخافي ج ‪ 4‬ص‬
‫‪ 510‬باسناده عن بعض أصحابنا عن محمخخد بخخن الحسخخين‪ ،‬عخن أحمخخد بخخن‬
‫عبخد الخ الكرخخي قخال‪ :‬قلخت للرضخا عليخه السخلم المتمتخع يقخدم الحخديث‬
‫)وأظنه عن أحمد بن عبد ال‪ ،‬عن يونس بن عبخخد الرحمخخن(‪ .‬وأمخخا الخخخبر‬
‫الذي ورد عن المام صخخاحب العسخخكر بصخخحة كتخخابه وأشخخار إليخخه المؤلخخف‬
‫العلمة في المتن وصححه على ما سيأتي‪ ،‬فهو الذى نقله ابن طاوس عن‬
‫أبى محمد هارون بن موسى قال‪ :‬حدثنا أبو على الشعري ‪ -‬وكان قائدا "‬
‫من القواد ‪ -‬عن سعد بن عبد ال الشعري قال‪ :‬عرض أحمد بن عبخخد الخ‬
‫بن خانبة كتابه على مولنا أبى محمد الحسن بن علخخى بخخن محمخخد صخخاحب‬
‫العسكر الخر‪ ،‬فقرءه وقال‪ :‬صحيح فاعملوا به‪= .‬‬

‫]‪[293‬‬

‫مالك الجنة والنار‪ ،‬وأنت ال ل إله إل ال الحد الصمد لم تلد ولم تولد ولخخم يكخخن لخخك‬
‫كفوا أحد‪ ،‬وأنت ال ل إله إل أنت عالم الغيخخب والشخخهادة الرحمخخان الرحيخخم‪،‬‬
‫وأنخت الخ ل إلخه إل أنخت الملخك القخدوس المخؤمن المهيمخن العزيخز الجبخار‬
‫المتكبر سبحان ال عما يشركون‪ ،‬وأنت ال ل إلخخه إل أنخخت الخخخالق البخخارئ‬
‫المصور لك السماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والرض وأنخت الخ‬
‫العزيز الحكيم‪ ،‬وأنت ال ل إله أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك‪.‬‬

‫= ولكن في الحديث وهم يخرجه عن الصحة‪ ،‬فخخان أحمخخد بخخن خخخانبه مخخات فخخي سخخنة‬
‫‪ 234‬بعد ولدة أبي محمد عليه السلم بسخخنتين‪ ،‬فل يعقخخل أن يعخخرض هخخو‬
‫كتابه على أبى محمد عليه السلم بنفسه‪ ،‬كما كان صريح كلم سخخعد علخخى‬
‫ما نقله ابن طخخاووس‪ .‬وقصخخارى مخخا يحتمخخل فخخي صخخدق الحخخديث أن يكخخون‬
‫أصخخل العخخرض والتصخخويب مشخخهورا " مشخختهرا " عنخخد الصخخحاب بحيخخث‬
‫يرسل ارسال المسلمات‪ ،‬فتوهم سعد أو أحد رواته أن أحمد بن خانبه هخخو‬
‫الخخذي عخخرض كتخخابه علخخى أبخخى محمخخد عليخخه السخخلم بنفسخخه فنقلخخه بهخخذه‬
‫الصورة‪ ،‬فأصل الخبر صدق فان سخخعد بخخن عبخخد الخ أجخخل قخخدرا " مخخن أن‬
‫يقول ما ل يعلخخم‪ ،‬ال أن الحخخديث مرسخخل وليخخس علخخى مخخا صخخححه العلمخخة‬
‫المؤلف رضوان ال عليه‪ .‬بيان ذلك أن ابن خانبة كان كاتبا " من غلمخخان‬
‫يونس بن عبد الرحمان مولى آل يقطيخخن يكتخخب لخخه كتبخخه ويعينخخه فخخي ذلخخك‬
‫ويصنف له على ما سيمر عليك من معنى التصنيف‪ ،‬وممخا كتبخه و صخنفه‬
‫كتاب التأديب )كتاب عمل اليوم والليلة( ولما كان تأليف دعخخواته وترتيخخب‬
‫فصوله وأبوابه بعناية هذا الكاتب‪ ،‬وأصل انشائه واملئه ورواية أحخخاديثه‬
‫وفتاواه بعناية اسخختاذه يخخونس بخخن عبخخد الرحمخخن وتحخخت اشخخرافه‪ ،‬انتسخخب‬
‫الكتاب تارة إلخخى هخخذا‪ ،‬ومخخرة إلخخى ذاك‪ ،‬خصوصخخا " بعخخد مخخا تنخخاوله أيخخدى‬
‫العخخوام‪ ،‬وتعاطخخاه الخلخخف عخخن السخخلف‪ ،‬واشخختهر أمخخره بيخخن المتعبخخدين لخخم‬
‫يتفحصوا عن ذلك كثير تفحص‪ .‬يدل على ذلك ما رواه النجاشي ص ‪266‬‬
‫تحت عنوانه محمد بن أحمد بن عبد ال بن مهران الكرخي‪ ،‬بعد مخخا وثقخخه‬
‫بأنه كان سليما " قال‪ :‬أخبرنا أبو العباس بن نخخوح قخخال حخخدثنا الصخخفوانى‬
‫قال‪ :‬حدثنا الحسن بن محمد بن الوجناء أبو محمد النصيبى قال‪ :‬كتبنا إلى‬
‫=‬

‫]‪[294‬‬

‫يا من هو أقرب إلى مخخن حبخخل الوريخخد‪ ،‬يخخامن يحخخول بيخخن المخخرء وقلبخخه‪ ،‬يخخا مخخن هخخو‬
‫بالمنظر العلى‪ ،‬يا من ليس كمثله شئ وهو السخخميع البصخخير‪ ،‬يخخا ل إلخخه ال‬
‫أنت بحق ل إله إل ‪ -‬أنت صل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬وارض عنخخي ونجنخخي‬
‫من النار‪ ،‬أسخخئلك أن تصخخلي علخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأن تمل قلخخبي حبخخا " لخك‪،‬‬
‫وإيمانا " بك‪ ،‬وخيفة منك‪ ،‬و خشية لك‪ ،‬وتصديقا " بك‪ ،‬وشوقا " إليك‪ .‬يا‬
‫ذا الجلل والكرام‪ ،‬صل على محمد وآل محمخد وحبخب إلخي لقخاءك‪ ،‬واجعخل‬
‫لخخي فخخي لقخخائك الراحخخة والرحمخخة والكرامخخة والحقنخخي بصخخالح مخخن مضخخى‪،‬‬
‫واجعلني من صالح من بقي‪ ،‬ول تصيرني فخخي الشخخرار‪ ،‬واختخخم لخخي عملخخي‬
‫بأحسنه‪ ،‬واجعل لي ثوابه الجنخة برحمتخك‪ ،‬واسخلك بخي مسخالك الصخالحين‪،‬‬
‫وأعنخخي علخخى صخخالح مخخا أعطيتنخخي‪ ،‬كمخخا أعنخخت المخخؤمنين علخخى صخخالح مخخا‬
‫أعطيتهم‪ ،‬ول تنزع مني صالحا " أعطيتنيخخه أبخخدا "‪ ،‬ول تردنخخي فخخي سخخوء‬
‫اسخختنقذتني منخخه أبخخدا "‪ ،‬ول تشخخمت بخخي عخخدوي ول حاسخخدا " أبخخدا "‪ ،‬ول‬
‫تكلني إلى نفسي في شئ من أمري طرفة عين أبدا "‪.‬‬

‫= أبى محمد عليه السلم نسأله أن يكتب أو يخرج الينخخا كتابخخا " نعمخخل بخخه‪ ،‬فخخأخرج‬
‫الينا كتاب عمل‪ ،‬قال الصفوانى‪ :‬نسخته فقابل بها كتاب ابخخن خانبخخة زيخخادة‬
‫حروف أو نقصان حروف يسيرة‪ .‬فالكتاب قخخد كخخان عنخخدهم عليهخخم السخخلم‬
‫وخواص أصحابهم ليونس بن عبد الرحمن وعند متأخريهم أنه كتاب ابخخن‬
‫خانبة‪ ،‬ولما قابلوا النسختين لم تكن بينهما اختلف ال في حروف يسخخيرة‬
‫قلما يخلو كتاب قبل طبعه عن ذلك‪ ،‬خصوصا " كتب الدعية الخختى يرغخخب‬
‫العخخوام فخخي انتسخخاخها وتناولهخخا مخخن دون مقابلخخة وتصخخحيح‪ .‬ويزيخخد ذلخخك‬
‫وضخخوحا " اشخختهار كتخخاب يخخونس عنخخد الئمخخة عليهخخم السخخلم‪ ،‬فقخخد روى‬
‫الكشى ص ‪ 410‬في ترجمة يونس بن عبد الرحمان عن أبى بصخخير حمخخاد‬
‫بن عبد ال بن أسيد الهروي‪ ،‬عن داود بن القاسم أن أبا هاشخخم الجعفخخري‬
‫قال‪ :‬ادخلت كتاب عمل يوم وليلة الذى ألفه يونس ابن عبد الرحمان علخخى‬
‫أبى الحسن العسكري عليه السلم فنظر فيه وتصفح كله ثم قال‪ :‬هذا دينى‬
‫ودين آبائى‪ ،‬وهو الحق كله‪= .‬‬

‫]‪[295‬‬

‫يا رب العالمين صل على محمد وآله وهب لي إيمانا " ل أجل له دون لقائك أحيخخا "‬
‫عليه وأفنى‪ ،‬اللهم صل على محمد وآله أحيني عليخخه مخخا أحييتنخخي‪ ،‬وأمتنخخي‬
‫عليه إذا أمتني وابعثني عليه إذا بعثتني‪ ،‬وأبرئ قلبي من الريخخاء والسخخمعة‬
‫والشك في دينك‪ ،‬اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد وأعطنخخي بصخخرا " فخخي‬
‫دينك‪ ،‬وقوة في عبادتك‪ ،‬وفقها " في حكمك‪ ،‬وكفلين مخخن رحمتخخك‪ ،‬وبيخخض‬
‫وجهي بنورك‪ ،‬واجعل رغبتي فيما عندك‪ ،‬وتوفني في سخبيلك‪ ،‬وعلخى سخنة‬
‫رسولك صلواتك عليه وآله‪ .‬اللهم إني أعوذ بك من الهخخم والحخخزن والعجلخخة‬
‫والجبن والبخل والشك والغفلة والفشل والسهو والقسوة والذلة والمسكنة‪،‬‬
‫وأعوذ بك من سوء المنظر في النفس والدين والهل والمال والولخخد‪ .‬اللهخخم‬
‫صل على محمد وآله‪ ،‬ول تمتنى ول أحدا " من أهلي وولدي وإخواني فيك‬
‫غرقا " ول حرقا " ول قودا " ول صبرا " ول هضما " ول أكيخخل السخخبع‪،‬‬
‫ول غما " ول هما " ول عطشا " ول شرقا " ول جوعا "‪ ،‬ول في أرض‬
‫غربة ول ميتة سوء‪ ،‬وأمتنى سويا على ملتك وملة رسولك صخخلواتك عليخخه‬
‫وآله وأمتني على فراشي أو في الصف الذي نعت أهله فخخي كتابخخك فقلخخت "‬
‫كأنهم بنيان مرصوص " على طاعتك وطاعة رسولك صخخلواتك عليخخه وآلخخه‬
‫مقبل على عدوك غير مدبر عنه يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم صلى على محمخخد‬
‫وآله‪ ،‬ول تدع لي الليلة ذنبا " إل غفرتخه‪ ،‬ول همخا إل فرجتخه‪ ،‬ول وزرا "‬
‫إل حططته‪ ،‬ول خطيئة إل كفرتها‪ ،‬ول سيئة إل محوتها‪ ،‬ول حسنة‬

‫= وروى ص ‪ 409‬عن جعفر بن معروف قال‪ :‬حخخدثنى سخخهل بخخن بحخخر قخخال‪ :‬حخخدثنى‬
‫الفضل بن شاذان قخخال‪ :‬حخخدثنى أبخخى الخليخخل الملقخخب بشخخاذان قخخال‪ :‬حخخدثنى‬
‫أحمد بن أبى خلف عن أبى جعفر عليه السلم قال‪ :‬كنت مريضخخا " فخخدخل‬
‫على أبو جعفر عليه السلم يعودني عند مرضى فإذا عند رأسي كتاب يوم‬
‫وليلة‪ ،‬فجعل يصفح ورقه حتى أتى عليه من أوله إلى آخره وجعخخل يقخخول‪:‬‬
‫رحم ال يونس ثلثا‪ .‬وهكذا روى النجاشي ص ‪ 348‬قال‪ :‬قال شيخنا أبخخو‬
‫عبد ال محمد بن محمد بخخن النعمخخان فخخي كتخخابه مصخخابيح النخخور‪ :‬أخخخبرني‬
‫الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بخخن محمخخد بخخن قولخخويه رحمخخه الخ قخخال‪:‬‬
‫حدثنا على بن الحسين بن بابويه قال‪ :‬حدثنا عبد ال بخخن جعفخخر الحميخخرى‬
‫قال‪= :‬‬

‫]‪[296‬‬

‫إل أثبتها‪ ،‬وضاعفتها‪ ،‬ول قبيحا " إل سترته‪ ،‬ول شينا " إل زينته‪ ،‬ول سقما " إل‬
‫شفيته‪ ،‬ول فقرا " إل أغنيته‪ ،‬ول فاقة إل جبرتهخخا‪ ،‬ول دينخخا " إل قضخخيته‪،‬‬
‫ول أمانة إل أديتها‪ ،‬ول كربة إل كشفتها‪ ،‬ول غما إل نفسخخته‪ ،‬ول دعخوة إل‬
‫أجبتها‪ .‬اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واحفخخظ منخخى يخخا رب مخخا ضخخاع‪،‬‬
‫وأصلح منى ما فسد‪ ،‬وارفع منى ما انخفخخض‪ ،‬وكخخن بخخي حفيخخا "‪ ،‬وكخخن لخخى‬
‫وليا "‪ ،‬واجعلني رضيا "‪ ،‬وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث ل أحتسب‬
‫واحفظنى من حيث أحتفظ ومن حيث ل أحتفظ‪ ،‬واحرسنى من حيث أحترس‬
‫ومن حيث ل أحترس‪ .‬اللهخم ومخخن أرادنخخا بسخوء‪ ،‬فصخخل علخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫وامنعه عنا بعزة ملكك‪ ،‬وشدة قوتك‪ ،‬وعظمخخة سخخلطانك‪ ،‬عخخز جخخارك‪ ،‬وجخخل‬
‫ثناؤك‪ ،‬ول إله غيرك‪ .‬اللهم صل على محمد وآلخخه‪ ،‬وشخخفعني فخخي جميخخع مخخا‬
‫سألتك‪ ،‬وما لم أسألك ممخخا فيخخه الصخخلح لمخخر آخرتخخي ودنيخخاي‪ ،‬إنخك سخخميع‬
‫الدعاء يا أرحم الراحمين‪ .‬قال‪ :‬ثم ارفع يديك وقلب كفيك‪ ،‬وغرغر دموعك‪،‬‬
‫وقل‪ :‬يا مولي شر عبد أنا‪ ،‬وخير رب أنت‪ ،‬يا سخامع الصخوات‪ ،‬يخا مجيخب‬
‫الدعوات ليخس عبخد مخخن عبيخدك اسخختوجب جميخع عقوبتخخك بخذنوبه غيخري‪،‬‬
‫فأخرته بها يا مولي وقد خشيت أن تكون علي ساخطا " يا الهى صل على‬
‫محمد وآله‪ ،‬وارحمني وأتمم مننك‬
‫= قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الخخ‪ :‬عرضخخت علخخى أبخخى محمخخد‬
‫صاحب العسكر عليه السلم كتاب يوم وليلة يونس فقال لى‪ :‬تصخخنيف مخخن‬
‫هذا ؟ فقلت‪ :‬تصنيف يونس آل يقطين فقال‪ :‬أعطاه ال بكل حرف نخخورا "‬
‫يوم القيامة‪ .‬وكيف كان ‪ -‬سواء تسلمنا أن كتاب التخخأديب لبخخن خخخانبه هخخو‬
‫الذى عمله يونس بخخن عبخخد الرحمخخان أو كخخان كتابخخا " منفخخردا " بنفسخخه ‪-‬‬
‫الظاهر أن هذه الدعية المطولة المنقولة منه‪ ،‬كخخان مخخن انشخخاء وتصخخنيف‬
‫كاتبه ابن خانبه‪ ،‬على حد سائر الدعية الطويلة التى صنفها سائر الكتخخاب‬
‫كابن أبى قرة الكاتب في كتابه عمل شهر رمضان‪ ،‬وأبى الطيب القزوينخخي‬
‫الكاتب وأبى العباس البغدادي الكاتب في رسالتهما قنونات الئمة الطهار‬
‫على ما مر في ج ‪ 85‬ص ‪ 233 - 211‬وغير ذلك مما هو غير يسير =‬

‫]‪[297‬‬

‫علي‪ ،‬وعافيتك لى بالنجاة من النار‪ ،‬يخا الخ ل تشخوه خلقخي بالنخار‪ ،‬يخا الخ ل تقطخع‬
‫عصبي بالنار‪ ،‬يا ال ل تفرق بين أوصالي بالنار‪ ،‬يا ال خ ل تبخخدلني جلخخدا "‬
‫غير جلدي فخي النخار يخا الخ ل تجعلنخي قرينخا " لهخل النخار‪ ،‬يخا الخ ارحخم‬
‫عظامي الدقاق‪ ،‬وبدنى الضعيف‪ ،‬و جلدي الرقيق‪ ،‬وأركاني التى ل قوة لهخخا‬
‫على حر النار‪ .‬يا سيدي أنا عبدك فصل على محمد وآله‪ ،‬وارحمني يخخا الخخ‪،‬‬
‫يا محيطا " بملكوت السموات والرض‪ ،‬صل على محمد وآلخخه ]واغفخخر لخخي‬
‫وارحمني يا حنان يا منان صل على محمد وآله[ وامنن علي بالجنخخة وافعخخل‬
‫بى كذا وكذا‪ ..‬وتدعو بما تحب‪ .‬ثم تقول‪ :‬حتى ينقطع النفس يا رب يخخا رب‪،‬‬
‫ل تأخخخذني علخخى غخخرة ول تأخخخذني علخخى فجخخأة‪ ،‬ول تجعخخل عخخواقب أعمخخالي‬
‫حسرة يا رب ]يا رب ‪ -‬حتى ينقطع النفس ‪ -‬ماذا عليك لو أرضيت عنى كخخل‬
‫من لخه قبلخى تبعخة و[ غفخرت لخى ورحمتنخي ورضخيت عنخى فانمخا مغفرتخك‬
‫للظالمين وأنا من الظالمين فاغفر لى وارحمني يا رب يا رب ‪ -‬حتى ينقطخخع‬
‫النفس إن كانت حالى التى أنا عليها في ليلى ونهاري لك رضى‪ ،‬فصل على‬
‫محمد وآله‪ ،‬وارضخها لخى وزدنخى منهخا ومخن فضخلك‪ ،‬وإن كخانت حخال هخي‬
‫أرضى لك من حالي التى أنا عليها فصل على محمخخد وآلخخه‪ ،‬وانقلنخخى إليهخخا‪،‬‬
‫وخذ إليها بناصيتى‪ ،‬وقو عليها ضعفى‪ ،‬وشجع عليها جبنخخى‪ ،‬حخختى تبلغنخخي‬
‫منها ما يرضيك عني‪ .‬اللهم إني أسئلك الصبر علخخى طاعتخخك‪ ،‬والصخخبر عخخن‬
‫معصيتك‪ ،‬والصبر لحكمك‪ ،‬والصدق في كل موطن‪ ،‬والشكر لنعمتك‪.‬‬

‫= وذلك لن سيرة الئمة الهادين عليهم صلوات ال الرحمن‪ ،‬على ما ثبت منهم فخي‬
‫الحاديث الصحيحة والدعية الخواردة عنهخخم بخخالقطع واليقيخخن‪ ،‬هخخو الثنخخاء‬
‫على ال عزوجل ثم تحميده وتمجيده ثم الخخدعاء بمخخا جخخرى علخخى اللسخخان‪،‬‬
‫من دون تطويل وتكرار‪ ،‬على حد الدعية الواردة فخخي القخخرآن العزيخخز نقل‬
‫عن النبياء والصديقين والعباد الصخخالحين‪ .‬وممخخا يؤيخخده أن أدعيخخة كتخخاب‬
‫ابن خانبه من تصنيف كاتبه‪ ،‬أنه لم ينسب الدعيخخة المطولخخة الخخواردة فيخخه‬
‫إلى المعصومين‪ ،‬وانما يقول‪ :‬يستحب أن يدعو كذا‪ ،‬أو‪ :‬يقول بعد الصلة‬
‫الظهر كذا‪ ،‬مع ما عرفت من الكشى أنه تخاب وأقبخل علخى التصخنيف‪ ،‬ومخا‬
‫مر في خبر = )*(‬

‫]‪[298‬‬

‫اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬وأعطني عافية للدين‪ ،‬وعافية للخخدنيا‪ ،‬وعافيخخة للخخخرة‪،‬‬
‫اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وهخخب لخخي العافيخخة حخختى تهنئنخخي المعيشخخة‪،‬‬
‫وارحمني حتى ل تضخخرني الخخذنوب‪ ،‬وأعخخذني مخخن جهخخد بلء الخخدنيا وعخخذاب‬
‫الخرة‪ ،‬اللهم أعني على ديني بدنيا‪ ،‬وعلى آخرتخي بتقخوى‪ .‬اللهخم احفظنخي‬
‫فيما غبت عنه‪ ،‬ول تكلني إلى نفسي فيما حضرته‪ ،‬يا من ل تضره الذنوب‪،‬‬
‫ول تنقصه المغفرة‪ ،‬صل على محمد وآله‪ ،‬وأعطني مخخا ل ينقصخخك‪ ،‬واغفخخر‬
‫لي ما ل يضخخرك‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأعطنخخي السخخعة والدعخخة‪،‬‬
‫والمخخن والصخخحة والقنخخوع والعصخخمة واليقيخخن والعفخخو والعافيخخة والمعافخخاة‬
‫والمغفخخرة والشخخكر والرضخخا والتقخخوى والصخخبر والتواضخخع والقصخخد والعلخخم‬
‫والحلم والخخبر واليسخخر والتوفيخخق فخخي جميخخع امخخوري كلهخا للخخخرة والخخدنيا‪،‬‬
‫واعمم بذلك أهلي وولدي وإخواني ومن أحببته وأحبني‪ ،‬وولخخدته وولخخدني‪،‬‬
‫من المؤمنين والمؤمنات‪ .‬اللهم منك النعمة‪ ،‬وأنخخت تخخرزق شخخكرها‪ ،‬وثخخواب‬
‫ما تفضلت به منها‪ ،‬فصل على محمخد وآلخه‪ ،‬وآتنخا مخا سخألناك علخى حسخب‬
‫كرمك وفضلك‪ ،‬وقديم إحسانك ومخخا وعخخدت فينخخا نبيخخك محمخخدا " صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪.‬‬

‫= الكشى من قول صاحب العسكر لبي هاشخخم " هخخذا تصخخنيف مخخن ؟ " وجخخوابه‪" :‬‬
‫تصخخنيف يخخونس آل يقطيخخن " ولنخخا كلم طويخخل الخخذيل فخخي المخخراد بالصخخل‬
‫والكتاب والتصنيف عند أصحابنا القدمين لعل الخ أن يوفقنخخا لشخخرح ذلخخك‬
‫في موضع آخر‪ .‬وفذلكته‪ :‬أن الصل هو الحخخديث الخخذي تضخخمن أصخخل مخخن‬
‫أصول الفقه وقواعده‪ ،‬و هو المراد بقولهم الصول الربعمائة‪ ،‬وقخخد كخخان‬
‫الئمة الهادون عليهم صلوات ال الرحمن ل يلقخخون تلخخك الصخخول ال إلخخى‬
‫خواص أصحابهم الفقهاء‪ ،‬وأن الكتاب والتأليف مطلخخق يشخخمل كخخل تخخأليف‬
‫في الحديث والفقه والكلم والمغازى والسخخير‪ ،‬وأن التصخخنيف هخخو الكتخخاب‬
‫الخخذى عمخخل صخخناعة‪ ،‬وان كخخان نسخخبه المصخخنف إلخخى أحخخد مخخن الئمخخة‬
‫المعصومين‪ .‬وهذا مثل كتاب سليم بن قيس الذى قيخخل فيخخه أنخخه أول كتخخاب‬
‫صنف للشيعة‪ ،‬أو أول =‬
‫]‪[299‬‬

‫ثم اسجد وقل‪ :‬اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬وارحم ذلي بيخخن يخخديك‪ ،‬وتضخخرعي إليخخك‪،‬‬
‫ووحشتي من الناس‪ ،‬وانسي بك وإليك‪ ،‬يا كريم‪ ،‬يا كائنخخا " قبخخل كخخل شخخئ‪،‬‬
‫ويا مكون كل شئ‪ ،‬ويا كائنا " بعد كل شئ ل تفضحني فانك بخخى عخخالم‪ ،‬ول‬
‫تعذبني فانك علي قادر‪ ،‬اللهم إنى أعوذ بخخك مخخن كخخرب المخخوت‪ ،‬ومخخن سخخوء‬
‫المرجع في القبور‪ ،‬ومن الندامة يوم القيامة‪ ،‬أسخخئلك عيشخخة هنيئة‪ ،‬وميتخخة‬
‫سوية‪ ،‬ومنقلبا كريما‪ ،‬غير مخز ول فاضح‪ ،‬اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي‬
‫ورحمتك‪ ،‬أرجى عندي من عملي فصل على محمد وآله واغفر لى يا حيا "‬
‫ل يموت‪ .‬ثم ارفع صوتك قليل " من غير إجهار‪ ،‬وقل‪ :‬ل إله إل ال حقخخا "‬
‫حقخخا "‪ ،‬سخخجدت لخخك يخخا رب تعبخخدا " ورقخخا "‪ ،‬يخخا عظيخخم إن عملخخي ضخخعيف‬
‫فضاعفه لى‪ ،‬واغفر لى ذنوبي و جرمى‪ ،‬وتقبل عملخي‪ ،‬يخا كريخم يخا حنخان‪،‬‬
‫أعخخوذ بخخك أن أخيخخب أو أحمخخل ظلمخخا "‪ ،‬اللهخخم مخخا قصخخرت عنخخه مسخخئلتي‪،‬‬
‫وعجزت عنه قوتي‪ ،‬ولم تبلغه فطنتي‪ ،‬من أمر تعلم فيه صخخلح أمخخر دنيخخاي‬
‫وآخرتي‪ ،‬فصل على محمد وآله‪ ،‬وافعله بى يا ل إله إل أنت بحخخق ل إلخخه إل‬
‫أنخخت برحمتخخك فخخي عافيخخة‪ ،‬اللهخخم لخخك المحمخخدة إن أطعتخخك‪ ،‬ولخخك الحجخخة إن‬
‫عصيتك ل صنع لى ول لغيري في إحسان منك في حالى الحسخخنة‪ ،‬يخخا كريخخم‬
‫صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬و صخخل بجميخخع مخخا سخخألتك مخخن بمشخخارق الرض‬
‫ومغاربها من المخخؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬وابخخدأ بهخخم وثخخن بخخى برحمتخخك يخخا رب‬
‫العالمين‪ .‬ثم ارفع رأسك وقل‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬أشخخهد أن ل إلخخه إل‬
‫ال وحده ل شريك له‪ ،‬آمنت بال‪ ،‬وبجميع رسل ال‪ ،‬وبجميع ما جاءت بخخه‬
‫أنبياء ال‪ ،‬وأشهد‬

‫= تصنيف ظهر لهم‪ ،‬فأنكر من لم يعرف هذا الصطلح بأن أول كتاب ظهخخر للشخخيعة‬
‫هخخو كتخخاب السخخنن لبخخن أبخخى رافخخع‪ .‬ومثلخخه تفسخخير محمخخد بخخن القاسخخم‬
‫السترابادي الخخذى نسخخبه بسخخند مجهخخول إلخخى أبخخى محمخخد العسخخكري عليخخه‬
‫السلم وفيخخه الغخخث والسخخمين إلخخى غيخخر ذلخخك مخخن الكتخخب والرسخخائل‪ .‬ومخخن‬
‫التصنيف بعض الحاديث الختى اسخختخرجها مصخخنفوها مخن شخختات الخبخخار‬
‫صحاحها و حسانها‪ ،‬وأحيانا " ضخخعافها ومجاهيلهخخا‪ ،‬ثخخم أبرزهخخا كحخخديث‬
‫واحد بسند واحد‪ ،‬وهذا =‬

‫]‪[300‬‬

‫أن وعد ال حق‪ ،‬والساعة حق‪ ،‬والمرسلين قخخد صخخدقوا‪ ،‬والحمخخد لخ رب العخخالمين‪.‬‬
‫سبحان ال كلما سبح ال شئ‪ ،‬وكما يحب ال خ أن يسخخبح‪ ،‬وكمخخا هخخو أهلخخه‪،‬‬
‫وكما ينبغى لكرم وجهه وعز جلله‪ ،‬والحمد ل كلمخخا حمخخد الخ شخخئ‪ ،‬وكمخخا‬
‫يحب ال أن يحمد‪ ،‬وكما هو أهله‪ ،‬وكما ينبغى لكرم وجهه وعز جلله‪ ،‬ول‬
‫إله إل ال كلما هلل ال شئ‪ ،‬وكما يحب ال أن يهلل‪ ،‬وكما هو أهله‪ ،‬وكمخخا‬
‫ينبغى لكرم وجهه وعز جلله‪ ،‬وال أكبر كلما كبر ال شئ وكمخخا يحخخب الخ‬
‫أن يكبر‪ ،‬وكما هو أهله وكمخخا ينبغخخى لكخخرم وجهخخه وعخخز جللخخه‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أسئلك فواتح الخير وخواتيمه‪ ،‬وفوائده‪ ،‬ما بلغ علمه علمي وما قصخخر عخخن‬
‫إحصائه حفظى‪ ،‬اللهم انهج لى باب معرفته‪ ،‬وافتح لخخى أبخخوابه‪ ،‬ومخخن علخخي‬
‫بالعصمة عن الزالة عن دينك‪ ،‬وطهخخر قلخخبى مخخن الشخك ول تشخخغله بخخدنياي‬
‫وعاجل معاشى عن آجل ثواب آخرتي‪ ،‬وذلل لكخخل خيخخر لسخخاني‪ ،‬وطهخخر مخخن‬
‫الرياء قلبى‪ ،‬ول تجره في مفاصلي‪ ،‬واجعل عملي خالصا " لك‪ ،‬اللهخخم إنخخى‬
‫أعوذ بك من الشر وأنخخواع الفخخواحش كلهخخا‪ ،‬ظاهرهخخا وباطنهخخا‪ ،‬وغفلتهخخا‪،‬‬
‫وجميع ما يريدنى به من الشيطان الرجيم مما أحطت بعلمه إنك أنت القخخادر‬
‫على صرفه عنى‪ .‬اللهم إني أعوذ بك من طوارق النخخس والجخخن وزوابعهخخم‬
‫وتوابعهم وحسدهم و مكائدهم ومشاهد الفسقة منهم‪ ،‬وأن أستزل عن دينى‬
‫أو يكون ذلخخك منهخخم ضخخررا " علخخي فخخي معاشخخى‪ ،‬أو عخخرض بلء يصخخيبني‬
‫منهم‪ ،‬ل قوة لى به‪ ،‬ول صبر لى على احتماله‪ ،‬فصل على محمد وآلخخه‪ ،‬ول‬
‫تبتلنى يا إلهى بمقاساته فيخذهلني عخن ذكخرك‪ ،‬ويشخغلني عخن عبادتخك أنخت‬
‫العاصم المانع والدافع الواقي من ذلك كله‪.‬‬

‫=مثخخل خخبر رجخاء بخن أبخخى الضخحاك وحخخديث الربعمخائة بخخاب ومخن ذلخك كخثير مخن‬
‫الحتجاجات المروية عن المعصومين عليهم السلم‪ ،‬وان كانت مضامينها‬
‫حقة ل ريب فيها مستندة إلى العقخخل والبرهخخان‪ .‬وأمخا قخخراءة هخخذه الدعيخخة‬
‫والقنوتات‪ ،‬فعندي أنه ل بأس بقراءتها والمناجات بها مخخع ال خ عزوجخخل‪،‬‬
‫إذا كخخان القخخارئ لهخا يعخخرف لغخخة العخخرب ويحصخخل علخى مضخخامينها بحيخخث‬
‫يصدق عليه =‬

‫]‪[301‬‬

‫اللهم إنخى أسخالك الرفاهيخة فخخي معيشختي أبخدا مخا أبقيتنخخى‪ ،‬معيشخة أقخوى بهخا علخى‬
‫طاعتك‪ ،‬وأبلغ بها رضوانك‪ ،‬وأصير بها بمنخخك إلخخى دار الحيخخوان وارزقنخخي‬
‫رزقا " حلل " يكفيني ول ترزقني رزقا " يطغينى‪ ،‬ول تبتلنى بفقر أشخخقى‬
‫به مضيقا " علي وأعطني حظخخا " وافخخرا فخخي آخرتخخي‪ ،‬ومعاشخخا " هنيئا "‬
‫مريئا " في دنياي‪ ،‬ول تجعل الدنيا لي شجنا‪ ،‬ول تجعل فراقها علي حزنخخا‪،‬‬
‫وأخرجني من فتنها سليما "‪ ،‬واجعل عملخي فيهخا مقبخول "‪ ،‬وسخعيي فيهخا‬
‫مشكورا "‪ .‬اللهم ومن أرادني فيها بسخخوء فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأرده‬
‫بمثله‪ ،‬ومن كادني فيها فكده‪ ،‬وامكر بمخخن مكخخر بخخى‪ ،‬فانخخك خيخخر المخخاكرين‪،‬‬
‫واصرف عني هم من أدخل علخخي همخخه‪ ،‬وافقخخأ عنخخى عيخخون الكفخخرة الفجخخرة‬
‫الطغخخاة الظلمخخة الحسخخدة‪ ،‬وأنخخزل علخخي منخخك السخخكينة‪ ،‬وألبسخخنى درعخخك‬
‫الحصينة‪ ،‬واحفظني بسترك الواقي‪ ،‬وجللني عافيتك النافعة‪ ،‬واجعلنخخي فخخي‬
‫ودائعك الخختي ل تضخخيع‪ ،‬وفخخي جخخوارك الخخذي ل يخفخخر‪ ،‬وفخخي حمخخاك الخخذي ل‬
‫يستباح‪ ،‬وصدق قولي وفعالى‪ ،‬وبارك لى في نفسي وولدي وأهلي ومخخالى‪،‬‬
‫اللهخخم ومخخا قخخدمت ومخخا أخخخرت ومخخا أغفلخخت وتخخوانيت وأخطخخأت وتعمخخدت‬
‫وأسررت وأعلنت فصل على محمد وآله‪ ،‬واغفر لى يا أرحم الراحمين )‪.(1‬‬

‫= الدعاء والمناجات‪ ،‬وليشمله عمومخخات المخخر بالخخدعاء‪ ،‬خصوصخخا " بعخخد مخخا ورد‬
‫الرخصة فخي تخأليف الخدعاء والقنخوت‪ ،‬إذا كخان مخؤلفه مخن المستبصخخرين‬
‫البالغين كما مر شرحه في ص ‪ 83 - 82‬من هذا المجلد‪ .‬وأما الحتجخخاج‬
‫بألفاظها في القواعد الدبية‪ ،‬أو الستناد إليها في المسخخائل العتقاديخخة فل‬
‫يريب في عدم جوازه ذو مسكة‪ ،‬حتى من يتسامح في أدلة السخخنن ويطلخخق‬
‫استحباب قراءتها فان أخبار من بلغ انما يجوز قراءة هذه الدعية رجخخاء‪،‬‬
‫ول يحول اسنادها من الضعف إلى الصحة‪ ،‬حخختى يمكخخن السخختناد بهخخا فخخي‬
‫المسائل العلمية‪ ،‬وبال التوفيق‪ (1) .‬مصخخباح المتهجخخد ص ‪126 - 119‬‬
‫وما كانت بين العلمتين ص ‪ 297‬زيادة من المصدر أضفناه تتميما‪.‬‬

‫]‪[302‬‬

‫تبيين‪ :‬ابن خانبة هخخو أحمخخد بخخن عبخخد الخ بخخن مهخخران‪ ،‬قخخال النجاشخخي )‪ (1‬كخخان مخخن‬
‫أصحابنا الثقات‪ ،‬ول نعخخرف لخخه إل كتخاب التخأديب‪ ،‬وهخخو كتخخاب يخخوم وليلخخة‪،‬‬
‫حسن جيد صحيح ونحو ذلك قال الشخخيخ فخخي الفهرسخخت )‪ ،(2‬وروى السخخيد‬
‫بن طاوس قدس سره في فلح السائل )‪ (3‬بسند صحيح عن سخخعد بخخن عبخخد‬
‫ال أنه قال‪ :‬عرض أحمد بن عبد ال بن خانبة كتابه على مولنا أبى محمد‬
‫الحسن بن علي العسكري عليه السخخلم فقخخرأه وقخخال‪ :‬صخخحيح فخخاعملوا بخخه‪.‬‬
‫فالخبر صحيح إذ الظاهر أن الشيخ أخذه من كتابه‪ ،‬وكان معروفا "‪ " .‬ولم‬
‫يكن له شريك في الملك " أي في اللوهية " ولم يكن له ولخخى مخخن الخخذل "‬
‫أي ولي يواليه من أجل مذلة به ليخخدفعها عنخخه بمخخوالته‪ ،‬والملكخخوت مبالغخخة‬
‫في الملك أو الملخخك عخخالم الماديخخات والسخخفليات والملكخخوت عخخالم المجخخردات‬
‫والعلويات‪ ،‬كما يقال‪ :‬ملكوت السماء ويقال‪ :‬الجبروت فوق الملكخخوت‪ ،‬كمخخا‬
‫أن الملكوت فوق الملك‪ " .‬عالم الغيب والشهادة " مخخا غخخاب عخخن الحخخواس‬
‫وحضر‪ ،‬أو السخخر والعلنيخة " القخخدوس " البخالغ فخي النزاهخة عمخا يخوجب‬
‫النقص " السلم " السالم من جميع النقائص والعيوب " المؤمن " واهب‬
‫المن " المهيمن " الرقيب الحافظ لكل شئ " العزيز " الذي ل يعادله شئ‬
‫ول يماثله والغالب الذي ل يغلب " الجبار " الذي يقهر الخلق على ما يريد‬
‫أو يجبر ويصلح حالهم " المتكبر " ذو الكبريخاء عخن الحاجخة والنقخص‪" .‬‬
‫الخالق البارئ المصور " قيل الثلثة مترادفة‪ ،‬وقيخخل متخالفخخة‪ ،‬ال تخخرى أن‬
‫البنيان يحتاج إلى تقدير في الطول والعرض وإلى إيجاد بوضخخع الحجخخار و‬
‫الخشاب على نهج خاص‪ ،‬وإلى تزيين ونقش وتصوير " يسبح لك ما فخخي‬
‫السموات والرض " بعضها بلسان المقال‪ ،‬وبعضخخها بلسخخان الحخخال‪ ،‬وقخخال‬
‫في النهايخة فخي الحخديث قخال الخ تبخارك وتعخخالى العظمخخة إزاري والكبريخاء‬
‫ردائي‪ ،‬ضرب الزار والرداء مثل "‬

‫)‪ (1‬رجال النجاشي ص ‪ (2) .71‬الفهرست تحت الرقم‪ (3) .69 :‬فلح السائل ص‬
‫‪ ،183‬ولكن قد عرفت أن الحديث مرسل‪.‬‬

‫]‪[303‬‬

‫في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليسخخا كسخخائر الصخخفات الخختي قخخد يتصخخف بهخخا‬
‫الخلق مجخازا كالرحمخخة والكخخرم وغيرهمخخا‪ ،‬وشخخبههما بخخالزار والخخرداء لن‬
‫المتصف بهما يشملنه كمخخا يشخخمل الخخرداء النسخخان‪ ،‬ولنخخه ل يشخخاركه فخخي‬
‫إزاره وردائه أحد فكذلك ال ل ينبغي أن يشركه فيهما أحد‪ ،‬انتهى‪ .‬والوريد‬
‫عرق في صفحة العنق بين الوداج تنفتح عند الغضخخب‪ ،‬وهمخخا وريخخدان لن‬
‫الروح ترده‪ ،‬وقيل هو عرق بين العنق والمنكخخب‪ ،‬و " حبخخل الوريخخد " مخخن‬
‫إضافة الشئ إلى نفسه‪ ،‬لختلف اللفظين‪ ،‬وهخو مثخل فخخي فخرط القخخرب كمخا‬
‫يقال معقد الرار‪ " .‬ويا من يحول بين المرء وقلبه " قيل تمثيل لغاية قربه‬
‫من العبد كالسابق أو تنبيه على أنه مطلع على مكنونخخات القلخخوب مخخا عسخخى‬
‫يغفخل عنخه صخاحبها‪ ،‬أو يحخول بينخه وبينهخا بخالموت أو غيخره‪ ،‬أو تصخوير‬
‫وتخييل لتملكه على العبد قلبخخه‪ ،‬فيفسخخخ عزائمخخه‪ ،‬ويغيخخر مقاصخخده‪ ،‬ويبخخدله‬
‫بالذكر نسيانا "‪ ،‬وبالنسيان ذكرا‪ ،‬وبالخوف أمنا وبالمن خوفا "‪ ،‬كما قخخال‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم عرفت ال بفسخ العزائم‪ " .‬ليس كمثله شخخئ "‬
‫أي ليس مثله شئ يزاوجه ويماثله‪ ،‬والمراد من مثلخه ذاتخه كمخا فخي قخولهم‬
‫مثلك ل يفعل كذا‪ ،‬علخخى قصخخد المبالغخخة فخخي نفيخخه عنخخه‪ ،‬فخخانه إذا نفخخي عمخخن‬
‫يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنخخه أولخخى‪ ،‬وقيخخل الكخخاف زائدة‪ ،‬وقيخخل مثلخخه‪:‬‬
‫صفته أي ليس كصفته صفة‪ " .‬يا ل إله إل انت " كلمة يا في مثله للتنخخبيه‬
‫أو للنداء‪ ،‬والمنادى محذوف أي يخخا الخ ل إلخخه إل أنخخت أو يخخا مخخن ل إلخخه إل‬
‫أنت‪ ،‬والول هنا بعيخخد‪ " .‬وخيفخخة منخخك وخشخخية لخخك " يحتمخخل كخخون الثانيخخة‬
‫مؤكدة للولى أو يكون الولى الخوف من عقوبة الدنيا‪ ،‬والثانية من عخخذاب‬
‫الخخخرة‪ ،‬أو بخخالعكس‪ ،‬كمخخا قخخال تعخخالى‪ " :‬يخشخخون ربهخخم ويخخخافون سخخوء‬
‫الحساب " )‪ " (1‬ولمن خاف مقام ربه " )‪(2‬‬

‫)‪ (1‬الرعد‪ (2) .21 :‬الرحمن‪.46 :‬‬


‫]‪[304‬‬

‫أو الولى الخوف من مقامه تعالى‪ ،‬والثانية من النفس المخخارة بالسخخوء‪ ،‬والشخخيطان‬
‫ولذا قال في الثاني لك أي خشية منهما لوجهخخك‪ ،‬أو يكخخون أحخخدهما الخخخوف‬
‫من النيران والخرى من الحرمان والهجران‪ ،‬كما قال أمير المؤمنين عليخخه‬
‫السلم‪ " :‬هبني أصبر على نارك فكيف أصبر على فراقخخك "‪ " .‬فخخي لقخخائك‬
‫" أي عند الموت أو العم منه ومن البعخخث " علخخى صخخالح مخخا أعطيتنخخي "‬
‫كالمال والولد والهل أي أعني على حفظهم وتربيتهم وإصلحهم‪ " .‬ل أجل‬
‫له دون لقائك " أي ل يكون له غاية ونهاية قبل المخخوت أو البعخخث‪ ،‬و ربمخخا‬
‫يوهم جواز سلبه بعدهما‪ ،‬فيمكن أن يقال‪ :‬لما كان سلب اليمان بعد المخخوت‬
‫ممتنعا طلب عدم مفارقته قبله لعدم الحاجة إلى طلب عدم مفخخارقته بعخخده أو‬
‫يقال‪ :‬إن اليمان الدنيوي يزول عند الموت ويتبدل بايمان أقوى منخخه غالبخخا‬
‫ولذا مدح أمير المؤمنين عليخه السخلم نفسخه بقخوله‪ :‬لخو كشخف الغطخاء مخا‬
‫ازددت يقينا "‪ ،‬فيكون جريانه على لسانهم عليهم السلم على سبيل التنزل‬
‫والتواضع‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون مخخن قبيخخل السخختثناء لتأكيخخد العمخخوم كمخخا فخخي‬
‫قوله‪ " :‬غير أن سيوفهم " أي ل يكون لخخه أجخخل إل اللقخخاء‪ ،‬وهخخو ل يكخخون‬
‫أجل " بل يكون مؤكدا "‪ ،‬و هو قريب من الول‪ ،‬ويشهد لهما ما بعده مخخن‬
‫الفقرات‪ ،‬ويحتمل على بعد أن يكون معنى ل أجخخل لخخه عنخخد لقخخائك‪ :‬أي عنخخد‬
‫الشراف عليخخه فخخي وقخخت الحتضخخار‪ ،‬فخخان السخخلب يكخخون غالبخخا " فخخي هخخذا‬
‫الوقت‪ ،‬لتشكيك الشياطين‪ ،‬ولذا يستعاذ من العديلة عنخد المخوت‪ " .‬وكفليخن‬
‫" أي ضخخعفين أو نصخخيبين‪ ،‬والفشخخل الجبخخن والضخخعف‪ ،‬والقخخود بالتحريخخك‬
‫القصاص ذكره الجوهري‪ ،‬وقال‪ :‬قتل فلن صبرا إذا حبس على القتل حخختى‬
‫يقتل‪ ،‬و قال‪ :‬يقال‪ :‬هضمت الشئ كسرته‪ ،‬ويقخخال‪ :‬هضخخمه حقخخه واهتضخخمه‬
‫إذا ظلمه وكسر عليه حقه‪ ،‬والموت شرقا هو أن تقف اللقمخخة أو المخخاء فخخي‬
‫حلقه حتى يموت‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬رصصت الشخخئ أرصخخه رصخخا أي ألصخخقت‬
‫بعضه ببعض‪ ،‬ومنه " بنيان مرصوص " )‪(1‬‬

‫)‪ (1‬الصف‪.4 :‬‬

‫]‪[305‬‬

‫والشين خلف الزين وإسناد الزينة إليخخه مجخخاز كمخخا أن فخخي الفقرتيخخن بعخخده أيضخخا "‬
‫كذلك فان الزين والشفاء والغناء من صفات الشخص‪ .‬وتنفيس الهخخم والغخخم‬
‫والكخخرب تفريجهخخا ورفعهخخا‪ ،‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬حفيخخت بخخه بالكسخخر حفخخاوة‬
‫وتحفيت به أي بالغت فخخي إكرامخخه وإطخخافه‪ ،‬والحفخخي أيضخخا المستقصخخي فخخي‬
‫السؤال " من حيث أحتسب ومن حيث ل أحتسب " أي من حيث أظن ومخخن‬
‫حيث ل أظخن " ومخن حيخخث احتفخخظ " أي مخخن البليخخا الخختي يمكننخى التحفخظ‬
‫والتحرز منها أول يمكنني أو من الشياء التي أعلم ضخخررها وأتحخخرز منهخخا‬
‫أم ل‪ ،‬أو بالسباب التي أظن نفعها في التحرز أو غيرها وكذا الفقخرة التيخخة‬
‫تحتمل الوجوه‪ " .‬عز جارك " أي من أجرته وأمنتخخه فهخخو عزيخخز غخخالب "‬
‫وجل ثناؤك " أي ثناؤك أجل من أن يأتي به أحد كمخخا أنخخت أهلخخه‪ ،‬أنخخت كمخخا‬
‫أثنيت على نفسك " وشفعني " أي اقبخل شخفاعتي‪ ،‬والغرغخخرة تخردد الشخخئ‬
‫في الحلق‪ ،‬قوله عليه السلم " فأخرته بها " لعل الضمير الول راجع إلخخى‬
‫العبخخد‪ ،‬والثخخاني إلخخى العقوبخخة أو الخخذنوب‪ ،‬والول أظهخخر‪ ،‬وفخخي الكلم تقخخديم‬
‫وتخخأخير بحسخخب المعنخخى‪ ،‬أي ليخخس عبخخد اسخختوجب جميخخع عقوبتخخك فخخأخرت‬
‫عقوبته غيري‪ ،‬ويحتمل أن يكون الضمير راجعا " إلى الداعي علخخى سخخبيل‬
‫اللتفات‪ ،‬فالمعنى ليس عبد استوجب جميع عقوبتك غيري ومع ذلك أخرت‬
‫عقوبخختي‪ ،‬والغخخرة الغفلخخة‪ " .‬اللهخخم احفظنخخي فيمخخا غبخخت عنخخه " أي احفخخظ‬
‫حرمتي‪ ،‬وراعني فيما لم أحضخره مخن أمخوالي وأولدي وأقخاربي وغيرهخا‪،‬‬
‫كما قال النبي صلى ال عليه وآله " من حفظنخخي فخخي أهخخل بيخختى " والدعخخة‬
‫الخفض والراحة‪ .‬وقال الجزري‪ :‬فيه سخلوا الخ العفخخو والعافيخخة والمعافخخاة‪،‬‬
‫فالعفو محو الذنوب‪ ،‬و العافية أن يسلم من السخخقام والبليخخا وهخخي الصخخحة‬
‫ضد المرض‪ ،‬ونظيرها الثاغية و الراغية بمعنى الثغاء والرغاء‪ ،‬والمعافخخاة‬
‫هي أن يعافيك ال تعالى من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهخخم ويغنيهخخم‬
‫عنك‪ ،‬ويصرف أذاك عنهم وأذاهم عنك‪ ،‬وقيل هي مفاعلة من العفخخو‪ ،‬وهخخو‬
‫أن يعفو عن الناس ويعفوا هم عنه‪.‬‬

‫]‪[306‬‬

‫والقصد التوسط في المعيشة‪ ،‬وفي جميع المور‪ ،‬والبر للوالدين أو العم " وثخخواب‬
‫ما تفضلت به منها " أي من شكر النعمة‪ ،‬والتأنيث باعتبار المضاف إليخخه‪،‬‬
‫أو مخخن النعمخخة بتقخخدير الشخخكر‪ ،‬أو بتعميخخم النعمخخة بحيخخث تشخخمل العمخخال‬
‫الصالحة التى صدرت بتخخوفيقه تعخخالى‪ ،‬ويمكخخن أن يقخخرأ ثخخواب بخخالرفع علخى‬
‫البتداء‪ ،‬فالظرف خبره‪ ،‬أي الثواب أيضا " من جملة النعمخخة لكنخخه مخخخالف‬
‫لما هو المضبوط في النسخ‪ " .‬ويخا كائنخا " بعخد كخل شخئ " ظخاهره إعخدام‬
‫جميع المخلوقات قبل القيامة‪ ،‬كما دلت عليه الخبار واليات " ومن سخخوء‬
‫المرجع " بكسر الجيم‪ ،‬قخخال الجخخوهري الرجعخخى الرجخخوع‪ ،‬وكخخذلك المرجخخع‬
‫ومنه قوله تعالى‪ " :‬إلى ربكم مرجعكم " )‪ (1‬وهو شخخاذ لن المصخخادر مخخن‬
‫فعل يفعل إنما يكون بالفتح انتهى‪ ،‬وسوء المرجع في القخخبر يمكخخن أن يخخراد‬
‫به الحياة فخي القخخبر‪ ،‬فيكخخون اسختعاذة مخخن الضخخغطة والعخذاب بعخد السخؤال‪،‬‬
‫ويحتمل المراد الرجوع إلى الخرة بالموت‪ ،‬وإنما سمى ذلك رجوعخخا لنهخخم‬
‫كانوا أمواتا " قبل الخلق‪ ،‬ثم رجعخخوا إلخخى المخخوت أو كخخان أمرهخخم وحكمهخخم‬
‫ظاهرا " وباطنا " إلى ربهم ثم صاروا في الدنيا مخخالكين ومملخخوكين لغيخخره‬
‫تعالى ظاهرا ثم عادوا إلى ما كانوا من صيروره امخخورهم ظخخاهرا " وباطنخخا‬
‫" إليه تعالى‪ " .‬وميتة سوية " قال صاحب كتاب درة الغواص‪ :‬الميتة هنخخا‬
‫بكسر الميم‪ ،‬والفتح لحن‪ ،‬ومن أوهخخامهم فخخي هخخذا المعنخخى قتلخخه شخخر قتلخخة‪،‬‬
‫فيفتحون القاف والصواب كسرها لن المراد بخخه الخبخخار عخخن كيفيخخة القتلخخة‬
‫التي صيغ أمثالها على فعلة بكسر الفاء‪ ،‬كقوله ركب ركبة أنيقة وقعد قعخخدة‬
‫ركينة‪ ،‬ومن شواهد حكمة العرب في كلمهم أنهخخا جعلخخت فعلخخة بفتخخح الفخخاء‬
‫كناية عن المرة الواحدة‪ ،‬وبكسرها كناية عخخن الهيئة‪ ،‬وبضخخمها كنايخخة عخخن‬
‫القدر‪ ،‬لتدل كل صيغة على معنى يختص بخخه‪ ،‬ويمتنخخع عخخن المشخخاركة فيخخه‪،‬‬
‫وقرء " إل من اغترف غرفة بيده " )‪ (2‬بفتح الغين وضخخمها‪ ،‬فمخخن قرأهخخا‬
‫بالفتح أراد بها المرة الواحدة‪ ،‬ويكون قد حذف المفعول به الذي تقديره إل‬

‫)‪ (1‬في آيات كثيرة منها النعام‪ (2) .164 :‬البقرة‪.249 :‬‬

‫]‪[307‬‬

‫من اغترف ماء مرة واحدة‪ ،‬ومن قرأها بالضم أراد بها مقدار ملء الراحة من الماء‬
‫انتهى‪ " .‬والسوية " الحسنة الصالحة‪ ،‬قال الجخخوهري رجخخل سخخوى الخلخخق‬
‫معتدل‪ ،‬الكسائي يقال‪ :‬كيف أصخخبحتم فيقخخول مسخخوون صخخالحون أي أولدنخخا‬
‫ومواشينا سوية صالحة‪ " ،‬ومنقلبا " كريما " " أي انقلبا " إلخخى الخخخرة‬
‫مع الكرامة والرحمة‪ " ،‬وحقا " " مصدر مؤكد لمضمون الجملة‪ ،‬قال فخخي‬
‫النهاية فيه لبيك حقا " حقا " أي غير باطل‪ ،‬وهو مصخخدر مؤكخخد لغيخخره‪ ،‬أو‬
‫أنه اكد به معنى ألزم طاعتك الذي دل عليه " لبيك " كمخخا تقخخول‪ ،‬هخخذا عبخخد‬
‫ال حقا فتؤكده به وتكرره لزيادة التأكيد انتهخخى " وتعبخخدا " " مفعخخول لخخه‪،‬‬
‫وكخخذا " رقخخا " "‪ " .‬أو أحمخخل ظلمخخا " " أي أصخخير ظالمخخا " وفخخي بعخخض‬
‫النسخ ظالمخا " أي أصخير مظلومخا "‪ ،‬و الول أيضخا " يحتمخل ذلخك‪ ،‬وفخي‬
‫بعضها " أو أخمل طالبا " " أي أصير خامل الذكر ل نباهة لي حال كخخوني‬
‫طالبخخا " للشخخهرة محتاجخخا " إليهخخا‪ ،‬فخخان الخمخخول لمخخن لخخم يخخرد ذلخخك نعمخخة‬
‫عظيمة‪ ،‬والظهر النسخخخة الولخخى‪ .‬والمحمخخدة مصخخدر بمعنخخى الحمخخد‪ ،‬وقخخال‬
‫الجوهري نهجت الطريق إذا أبنته وأوضحته ويقال‪ :‬اعمل علخخى مخخا نهجتخخه‬
‫لك‪ ،‬ونهجت الطريق أيضا " إذا سلكته‪ .‬قوله عليه السخخلم‪ " :‬عخخن الزالخخة‬
‫" أي عخخن أن يزيلنخخي أحخخد أو ازيخخل أحخخدا " عخخن دينخخك وقخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫الزوبعة رئيس من روساء الجن‪ ،‬وقال عندي حشد من الناس‪ ،‬أي جماعة‪،‬‬
‫وهو في الصل مصخدر‪ ،‬وقخال العخرض بالتحريخك مخا يعخرض للنسخان مخن‬
‫مرض ونحوه‪ ،‬وقال قاساه أي كابخخده‪ ،‬والشخخجن الحخخزن‪ ،‬وفقخخأت عينخخه‪ ،‬أي‬
‫عورتها‪ ،‬والسكينة طمأنينة القلب " وجللنخي عافيتخك " أي اجعلهخا شخاملة‬
‫لجميع بدني كما يتجلل الرجل بالثوب‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬حميته حماية دفعت‬
‫عنه‪ ،‬وهذا شئ حمى على فعل أي محظور ل يقرب وأحميت المكخان جعلتخه‬
‫حمى‪ .‬ثم اعلم أن الدعوات إلى آخرها من رواية ابن خانبخخة‪ ،‬ويحتمخخل كخخون‬
‫بعض الدعوات الخيرة من كلم الشيخ أخذها من روايات اخر‪.‬‬

‫]‪[308‬‬

‫‪ - 86‬جنة المان‪ :‬يستحب أن يسجد عقيب الوتر سجدتين يقول في الولى " سبوح‬
‫قدوس رب الملئكة والروح " خمس مرات ثم يجلس ويقخخرء آيخخة الكرسخخي‬
‫ثم يسجد ثانيا " ويقول كذلك خمسا "‪ ،‬فقد روى عن النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله أن من فعل ذلخك لخم يقخم مخن مقخامه حختى يغفخر لخه‪ ،‬ويكتخب لخه ثخواب‬
‫شهداء امتي إلى يوم القيامة‪ ،‬ويعطى ثواب مائة حجة وعمخخرة‪ ،‬ويكتخخب لخخه‬
‫بكل سورة من القرآن مدينة في الجنة‪ ،‬وبعث ال تعالى ألف ملك يكتبون له‬
‫الحسنات إلى يوم يموت‪ ،‬ول يخرج من الدنيا حتى يخرى مكخانه فخي الجنخة‪،‬‬
‫وكأنما طاف بالبيت مائة طواف‪ ،‬و أعتق مائة رقبخخة‪ ،‬ول يقخخوم مخخن مقخخامه‬
‫حتى تنزل عليه ألف رحمة‪ ،‬ويستجاب دعاؤه وقضى ال تعالى حخخاجته فخخي‬
‫دنياه وآخرته‪ ،‬وله بكل سجدة ثواب ألف صلة تطوع )‪ .(1‬ومنخخه‪ :‬يسخختحب‬
‫أن يستغفر ال في كل سحر سخخبعين مخخرة‪ ،‬وهخخو أتخخم السخختغفار وروي ذلخك‬
‫عن علي عليه السخلم فيقخخول‪ " :‬أسخختغفر الخ ربخخى وأتخخوب إليخه " ويقخخول‬
‫سبعا " أستغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخو الحخي القيخوم وأتخوب إليخه " )‪.(2‬‬
‫أقول‪ :‬وجدت في صحيفة قديمة مصححة كان سخخندها هكخخذا قخال الفقيخخه أبخخو‬
‫الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان‪ ،‬عن أحمخخد بخن محمخخد‬
‫بن عبيدال بن الحسخخن بخخن أيخخوب بخخن عيخخاش الجخخوهري‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد ال بن الحسن بن علي بن أبي‬
‫طالب ابن أخي طاهر العلوي‪ ،‬عن محمد بن مطهر الكاتب‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن شلمقان المصري‪ ،‬عخخن علخخي بخخن النعمخخان العلخخم عخخن عميخخر بخخن‬
‫المتوكل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن علخخي بخخن‬
‫الحسين عليه السلم قال‪ :‬كان من دعخخائه بعخخد صخخلة الليخخل‪ :‬إلهخخى وسخخيدي‬
‫هدأت العيون‪ ،‬وغارت النجوم‪ ،‬وسخخكنت الحركخخات مخخن الطيخخر فخخي الوكخخور‪،‬‬
‫والحيتان في البحور‪ ،‬وأنت العدل الذي ل يجور‪ ،‬والقسط‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪ 55‬متنا " وهامشا "‪ (2) .‬مصخخباح الكفعمخخي ص ‪ 58‬فخخي‬
‫المتن‪.‬‬

‫]‪[309‬‬

‫الذي ل تميل‪ ،‬والدائم الذي ل يزول‪ ،‬أغلقت الملوك أبوابها‪ ،‬ودارت عليخخه حراسخخها‪،‬‬
‫وبابك مفتوح لمن دعاك‪ ،‬يا سيدي‪ ،‬وخل كل حبيب بحبيبه‪ ،‬وأنت المحبوب‬
‫إلى‪ .‬إلهى إني وإن كنت عصيتك فخخي أشخخياء أمرتنخخى بهخخا‪ ،‬وأشخخياء نهيتنخخي‬
‫عنها‪ ،‬فقد أطعتك في أحب الشياء إليك‪ ،‬آمنت بخخك ل إلخخه إل أنخخت وحخخدك ل‬
‫شريك لك منك علي ل منخخي عليخخك‪ .‬إلهخخى عصخخيتك فخخي أشخخياء أمرتنخخي بهخخا‬
‫وأشخخياء نهيتنخخي عنهخخا لحخخد مكخخابرة ول معانخخدة‪ ،‬ول اسخختكبار ول جحخخود‬
‫لربوبيتك‪ ،‬ولكن استفزني الشيطان بعد الحجة‪ ،‬والمعرفخخة والبيخخان‪ ،‬ل عخخذر‬
‫لي فاعتذر‪ ،‬فان عذبتني فبذنوبي‪ ،‬وبما أنا أهله‪ ،‬وإن غفرت لي فبرحمتخخك‪،‬‬
‫وبمخخا أنخخت أهلخخه‪ ،‬أنخخت أهخخل التقخخوى وأهخخل المغفخخرة وأنخخا مخخن أهخخل الخخذنوب‬
‫والخطايا‪ ،‬فخخاغفر لخخي‪ ،‬فخخانه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت‪ ،‬يخخا أرحخخم الراحميخخن‪،‬‬
‫وصلى ال على محمد وآله أجمعين‪.‬‬

‫]‪[310‬‬

‫‪) - 13‬باب( * " )نافلة الفجر وكيفيتها وتعقيبهخخا والضخخجعة بعخخدها( " * ‪ - 1‬قخخرب‬
‫السناد‪ :‬عن محمد بن عيسى اليقطيني‪ ،‬عن حماد بن عيسخخى قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬قال أبي‪ :‬قال علي‪ :‬خخخرج رسخخول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله لصلة الصبح وبلل يقيخخم‪ ،‬وإذا عبخخد الخ بخخن القشخخب يصخخلي‬
‫ركعتي الفجر‪ ،‬فقال له النبي صلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬يخا ابخن القشخب أتصخلي‬
‫الصبح أربعا " ؟ قخال ذلخك لخخه مرتيخن أو ثلثخخة )‪ - 2 .(1‬تفسخير علخي بخخن‬
‫ابراهيم‪ :‬عن أحمد بن إدريخس‪ ،‬عخن أحمخخد بخن محمخخد‪ ،‬عخن الخخبزنطي‪ ،‬عخن‬
‫الرضا عليه السلم قال‪ " :‬وإدبار النجوم " ركعتان قبل صلة الصبح )‪.(2‬‬
‫‪ - 3‬قرب السخناد‪ :‬باسخناده عخن علخخي بخن جعفخر‪ ،‬عخن أخيخخه موسخى عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عن رجل ترك ركعتي الفجر حتى دخل المسخخجد‪ ،‬والمخخام‬
‫قد قام في صلته‪ ،‬كيف يصنع ؟ قال‪ :‬يدخل في صلة القوم ويدع الركعتين‪،‬‬
‫فإذا ارتفع النهار قضاهما )‪ - 4 .(3‬العيون‪ :‬بالسناد المتقدم عن رجاء بن‬
‫أبخخي الضخخحاك أن الرضخخا عليخخه السخخلم كخخان إذا سخخلم مخخن الخخوتر جلخخس فخخي‬
‫التعقيب ما شاء ال‪ ،‬فإذا قرب من الفجر قخخام فصخخلى ركعخختي الفجخخر‪ ،‬وقخخرء‬
‫في الولى الحمد وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل هو ال أحد‪،‬‬
‫فإذا طلع الفجر أذن وأقام وصلى الغداة ركعتين‪ ،‬فإذا سلم جلس في التعقيب‬
‫حتى تطلع الشمس‪ ،‬ثم سجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ 14‬ط نجف‪ (2) .‬تفسير القمى‪ 650 :‬في آية الطور‪(3) .49 :‬‬
‫قرب السناد ص ‪ (4) .121‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.182‬‬

‫]‪[311‬‬
‫‪ - 5‬قرب السناد‪ :‬عن محمد بن خالد الطيالسي‪ ،‬عن إسماعيل بن عبد الخخخالق قخخال‪:‬‬
‫سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬الركعتان بعد الفجر هما إدبار النجوم‬
‫)‪ - 6 .(1‬فقه الرضا‪ :‬قال عليه السلم بعد ذكر الوتر‪ :‬ثم صل ركعتي الفجر‬
‫قبل الفجر وعنده وبعده‪ ،‬تقرء فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحخخد‪،‬‬
‫ول بأس بأن تصليهما إذا بقى من الليل ربخخع‪ ،‬وكلمخخا قخخرب مخخن الفجخخر كخخان‬
‫أفضل )‪ (2‬بيان‪ :‬روى الشيخ في الصحيح‪ ،‬عن محمخد بخن مسخلم )‪ (3‬قخال‪:‬‬
‫سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬صخخل ركعخختي الفجخخر قبخخل الفجخخر وبعخخده‬
‫وعنده‪ ،‬وروى نحوه بأسانيد اخرى )‪ (4‬ويحتمل أن يكون المراد قبل الفجر‬
‫الول وعنده أي ما بيخخن الفجريخخن وبعخخده أي بعخخد الفجخخر الثخخاني‪ ،‬أو المخخراد‬
‫عنده أي أول طلوع الفجر الول وبعده أي بعخخد طلخخوعه إلخخى الفجخخر الثخخاني‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون المراد قبل طلوع الفجخخر الثخخاني وأول طلخخوعه وبعخخده إلخخى‬
‫السفار كمخخا هخخو المشخخهور‪ ،‬وعلخخى هخخذا الخخوجه حملخخه الكخخثر‪ .‬ثخخم اعلخخم أن‬
‫الصحاب اختلفوا في وقت ركعتي الفجر‪ ،‬فقخخال الشخخيخ فخخي النهايخخة‪ :‬وقتهخخا‬
‫عند الفراغ من صلة الليل‪ ،‬وإن كان ذلخخك قبخخل الفجخخر الول‪ ،‬واختخخاره ابخخن‬
‫إدريس والمحقق وعامة المتأخرين لكن قال في المعتبر‪ :‬إن تأخيرهمخخا إلخخى‬
‫أن يطلع الفجر الول أفضل‪ ،‬وقال السيد رضي ال عنه‪ :‬وقتها طلوع الفجر‬
‫الول‪ ،‬ونحوه قال الشيخ في المبسوط‪ ،‬والقوى جخخواز فعلهمخخا بعخخد الفخخراغ‬
‫من صلة الليل مطلقا " للخبار الكثيرة الدالة عليخخه‪ .‬والمشخخهور أنخخه يمتخخد‬
‫وقتهما إلى أن تطلع الحمرة المشرقية ثم تصير الفريضة‬

‫)‪ (1‬قرب السناد ص ‪ 81‬ط نجف‪ (2) .‬فقه الرضا ص ‪ 13‬س ‪ (3) .12‬التهذيب ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ (4) .173‬روى مثله عن ابن أبى يعفور واسحاق بن عمار‪.‬‬

‫]‪[312‬‬

‫أولى‪ ،‬وقال ابن الجنيد وقت صلة الليل والوتر والركعتين مخخن حيخخن انتصخخاف الليخخل‬
‫إلى طلوع الفجر على الترتيب‪ ،‬وظاهره انتهاء الوقت بطلوع الفجخخر الثخخاني‬
‫وهو ظاهر اختبار الشيخ في كتابي الخبخخار‪ ،‬فيحمخخل الخبخخار الخخواردة علخخى‬
‫جواز إيقاعهما بعخخد الفجخر علخى الفجخخر الول كمخا عرفخت‪ ،‬لكخن فخخي بعخض‬
‫الخبار تصريح بالفجر الثخخاني‪ ،‬فخخالولى الحمخخل علخخى أن الفضخخل إيقاعهمخخا‬
‫قبخخل الفجخر وهخو أظهخخر‪ .‬وربمخا تحمخخل أخبخار بعخخد الفجخر علخى التقيخخة‪ ،‬لن‬
‫جمهور العامة ذهبوا إلى أنهما إنمخخا يصخخليان بعخخد الفجخخر الثخخاني‪ ،‬وايخخد بمخخا‬
‫رواه أبو بصير )‪ (1‬قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم متى اصلي ركعخختي‬
‫الفجر قال‪ :‬فقال لى‪ :‬بعد طلوع الفجر قلخخت لخخه‪ :‬إن أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫أمرني أن اصليهما قبل طلوع الفجر‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا محمد إن الشيعة أتوا أبخخي‬
‫مسترشدين فأفتاهم بمر الحق‪ ،‬وأتوني شكاكا فأفتيتهم بالتقية‪ .‬ويمكن حمل‬
‫هذا الخبر أيضا " على أفضلية التقخخديم‪ ،‬والتقيخخة كخخانت فيمخخا يخخوهمه ظخخاهر‬
‫كلمه عليه السلم من تعين التأخير‪ ،‬ويؤيخخد مخخا اخترنخخاه الروايخخات الكخخثيرة‬
‫الدالة على جواز إيقاع صلة الليل بعد الفجر مطلقا أو مخخع التلبخخس بخخالربع‬
‫كما عرفت‪ ،‬والتقديم أحوط‪ .‬ثم إنه ذكخخر الشخخيخ وجماعخخة مخخن الصخخحاب أن‬
‫الفضل إعادتهما بعد الفجخخر الول إذا صخخلهما قبلخخه‪ ،‬والروايخخات إنمخخا تخخدل‬
‫علخخى اسخختحباب العخخادة إذا نخخام بعخخدهما قبخخل الفجخخر ل مطلقخخا‪ - 7 .‬دعخخائم‬
‫السلم‪ :‬عن علي عليه السخخلم أنخخه أمخخر بصخخلة ركعخختي الفجخخر فخخي السخخفر‬
‫والحضخخر‪ ،‬وقخخال فخخي قخخول الخ عزوجخخل‪ " :‬وإدبخخار النجخخوم " إن ذلخخك فخخي‬
‫ركعتي الفجر )‪ .(2‬وعن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه سخخئل عخخن قخخول الخ‬
‫عزوجل‪ " :‬وقرآن الفجر إن‬

‫)‪ (1‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،173‬الستبصخخار ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .145‬دعخخائم السخخلم ج ‪1‬‬


‫ص ‪ 203‬والية في سورة الطور‪.49 :‬‬

‫]‪[313‬‬

‫قرآن الفجر كان مشهودا " " )‪ (1‬قال‪ :‬هو الركعتان قبخخل صخخلة الفجخخر )‪ .(2‬وعنخخه‬
‫عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال علي عليه السلم‪ :‬من فاتته صلة ركعخختي‬
‫الفجر فل قضاء عليه )‪ .(3‬بيان‪ :‬أي ل يلزم القضاء فل ينافي استحبابه‪8 .‬‬
‫‪ -‬التهذيب‪ :‬في الصحيح‪ ،‬عن سليمان بخخن خالخخد قخخال‪ :‬سخخألته عمخخا أقخخول إذا‬
‫اضطجعت على يميني بعد ركعتي الفجر‪ ،‬فقخال أبخو عبخد الخ عليخه السخلم‪:‬‬
‫اقخخرء الخمخخس آيخخات مخخن آل عمخخران إلخخى إنخخك ل تخلخخف الميعخخاد‪ ،‬وقخخل‪:‬‬
‫استمسكت بعخخروة الخ الخخوثقى الخختى ل انفصخخام لهخخا‪ ،‬واعتصخخمت بحبخخل الخ‬
‫المتين‪ ،‬وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم‪ .‬آمنت بال‪ ،‬وتوكلت علخخى‬
‫ال‪ ،‬ألجأت ظهري إلى ال‪ ،‬فوضت أمري إلخخى الخخ‪ ،‬ومخخن يتوكخخل علخخى الخ‬
‫فهو حسبه إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكخخل شخخئ قخخدرا‪ ،‬حسخخبى الخ ونعخخم‬
‫الوكيل‪ ،‬اللهم من أصبحت حاجته إلى مخلخوق فخان حخاجتي ورغبخختي إليخك‪،‬‬
‫الحمخخد لخخرب الصخخباح الحمخخد لفخخالق الصخخباح ‪ -‬ثلثخخا " )‪ - 9 .(4‬المتهجخخد‬
‫وغيره‪ :‬ثم يقوم فيصلي ركعتي الفجر‪ ،‬ووقته قبل الفجر الثاني بعخخد الفخخراغ‬
‫من صلة الليل‪ ،‬إذا كان قخخد طلخخع الفجخخر الول‪ ،‬فخخان طلخخع الفجخخر الثخاني ول‬
‫يكون قد صلى صلهما إلى أن يحمر الفق‪ ،‬فخخان احمخخر ولخخم يكخخن قخخد صخخلى‬
‫أخرهما إلى بعد الفريضخخة‪ .‬ويقخخرء فخخي الركعخخة الولخخى الحمخخد وقخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون‪ ،‬وفي الثانية الحمد و قخل هخو الخ أحخد‪ ،‬فخإذا سخلم اضخطجع علخى‬
‫يمينه ووضع خده اليمن علخخى يخخده اليمنخخى‪ ،‬وقخخال‪ :‬استمسخخكت بعخخروة الخ‬
‫الوثقى التى ل انفصام لها‪ ،‬واعتصمت بحبل الخ المخختين‪ ،‬وأعخخوذ بخخال مخخن‬
‫شر فسقة العرب والعجم‪ ،‬ومن شر فسقة الجن والنس‪ ،‬ربي ال ربخخي ال خ‬
‫ربي ال آمنت بال‪ ،‬ألجأت ظهري إلى ال‪ ،‬أطلب حاجتى من‬

‫)‪ (1‬السراء‪ (3 - 2) .78 :‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .204‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص‬


‫‪.174‬‬

‫]‪[314‬‬

‫ال‪ ،‬فوضت أمري إلى الخخ‪ ،‬ل حخخول ول قخخوة إل بخخال‪ ،‬ومخخن يتوكخخل علخخى الخ فهخخو‬
‫حسبه‪ ،‬إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكل شئ قدرا‪ ،‬حسبى ال ونعم الوكيل‪.‬‬
‫اللهم من أصبح وله حاجة إلى مخلوق فان حاجتي ورغبتي إليك‪ ،‬وحخخدك ل‬
‫شخخريك لخخك‪ ،‬الحمخخد لخخرب الصخخباح‪ ،‬الحمخخد لفخخالق الصخخباح‪ ،‬الحمخخد لناشخخر‬
‫الرواح‪ ،‬الحمد لقاسم المعخاش‪ ،‬الحمخخد لخ جاعخخل الليخل سخخكنا " والشخمس‬
‫والقمخخر حسخخبانا " ذلخخك تقخخدير العزيخخز العليخخم‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واجعل في قلبى نورا "‪ ،‬وفي بصري نخخورا "‪ ،‬وعلخخي لسخخاني نخخورا‬
‫"‪ ،‬ومن فوقي نورا "‪ ،‬ومن بين يدي نورا "‪ ،‬ومن خلفخخي نخخورا "‪ ،‬وعخخن‬
‫يمينى نورا "‪ ،‬وعن شمالى نورا "‪ ،‬ومن فوقي نورا "‪ ،‬ومن تحخختي نخخورا‬
‫"‪ ،‬وعظم لي النور‪ ،‬و اجعل لي نخخورا أمشخخي بخخه فخخي النخخاس‪ ،‬ول تحرمنخخي‬
‫نورك يوم القاك‪ .‬واقخخرأ آيخخة الكرسخخي والمعخخوذتين‪ ،‬والخمخخس آيخخات مخخن آل‬
‫عمران‪ ،‬من قوله‪ " :‬إن في خلق السموات والرض " إلى قوله‪ " :‬إنخخك ل‬
‫تخلف الميعاد )‪ - 10 .(1‬المكارم‪ :‬فإذا سلمت من ركعتي الفجخخر فاضخخطجع‬
‫على يمينك‪ ،‬وضع خدك اليمن على يدك اليمنى‪ ،‬وقل‪ :‬استمسكت إلى قخخوله‬
‫" ل تخلف الميعاد " )‪ .(2‬بيان‪ :‬العروة عروة الدلو ونحوه‪ ،‬والحلقة تكون‬
‫في الحبل يتمسك بها‪ ،‬استعيرت هنا للدلئل والبراهين التى يتمسخخك المحخخق‬
‫بهخخا‪ ،‬وفسخخرت هخخي والحبخخل المخختين فخخي الخبخخار بوليخخة أهخخل الخخبيت عليهخخم‬
‫السلم‪ ،‬فانها من عمدة أجخخزاء الخدين‪ ،‬والمخخائز بيخخن المخخؤمنين والمخخالفين‬
‫كما مر‪ ،‬والوثقى الوثق‪ ،‬والنفصام النصداع‪ ،‬فهو حسخبه أي كخافيه " إن‬
‫ال بالغ أمره " يبلغ ما يريد فل يفوته " لكل شخخئ قخخدرا " " أي تقخخديرا "‬
‫أو أجل " ل يمكن تغييره‪ " .‬لفالق الصباح " قيل أي شاق عمخخود الصخخبح‬
‫عن ظلمة الليل‪ ،‬أو عن بياض النهار‪ ،‬أو شاق ظلمة الصباح وهخخو الغبخخش‬
‫الذي يليه‪ ،‬والصباح في الصل مصدر‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .127 - 126 :‬مكارم الخلق‪.342 :‬‬

‫]‪[315‬‬
‫أصبح إذا دخل في الصبح‪ ،‬سمي به الصبح وقرئ في الية بفتح الهمزة على الجمع‬
‫" جاعل الليل سكنا " " يسكن إليه من تعب بالنهخخار لسخختراحته فيخخه‪ ،‬مخخن‬
‫سكن إليه إذا اطمأن إليه استيناسا بخخه‪ ،‬أو يسخخكن فيخخه الخلخخق مخخن قخخوله‪" :‬‬
‫لتسكنوا فيه " )‪ " .(1‬والشمس والقمر " عطف على محل الليخخل‪ ،‬ويشخخهد‬
‫له أنهما قرئا في الية بالجر أو نصخخبهما بجعخخل مقخخدرا "‪ " .‬حسخخبانا " أي‬
‫على أدوار مختلفة يحسب بهخخا الوقخات‪ ،‬وهخخو مصخخدر حسخب بالفتخخح وقيخل‬
‫جميع حساب كشهاب وشهبان ذلك " إشخخارة إلخخى جعلهمخخا حسخخبانا أي ذلخخك‬
‫السير بالحساب المعلخوم " تقخدير " الخذي قهرهمخا وسخيرهما علخى الخوجه‬
‫المخصوص " العليم " بتدبيرهما‪ " .‬أمشي به " إشارة إلى قوله سخخبحانه‬
‫" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا لخخه نخخورا " يمشخخى بخخه فخخي النخخاس كمخخن‬
‫مثله في الظلمات ليخخس بخخخارج منهخخا " )‪ (2‬ولعخخل المخخراد بالمشخخى المشخخي‬
‫المعنوي في درجات الكمال‪ ،‬أو المشئ للهداية بين الخلخخق‪ ،‬وقخخد مخخر تأويخخل‬
‫النور بالمام والولية في أخبار كثيرة‪ - 11 .‬المتهجخخد وغيخخره‪ :‬ثخخم يسخختوي‬
‫جالسا " ويسبح تسخخبيح الزهخخراء عليهخخا السخخلم و يسخختحب أن يقخخول مخخائة‬
‫مرة " سبحان ربخخي العظيخخم وبحمخخده أسخختغفر الخ ربخخي وأتخخوب إليخخه " ثخخم‬
‫يقول‪ :‬اللهم افتح لي باب ا " لمر الذي فيه اليسر والعافية‪ ،‬اللهم هيئ‪ ،‬لي‬
‫سبيله‪ ،‬وبصخخرني مخرجخخه‪ ،‬اللهخخم وإن كنخخت قضخخيت لحخخد مخخن خلقخخك علخخي‬
‫مقدرة بسوء‪ ،‬فخذه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شخخماله ومخخن‬
‫تحت قدميه ومن فوق رأسه‪ ،‬واكفني بم شئت وحيخث شخئت وكيخف شخئت )‬
‫‪ .(3‬ويستحب أيضا " أن يقرأ مائة مرة أو عشرين مرة قل هو ال أحد‪ .‬ثخخم‬
‫ارفع يدك اليمنى إلى ال تعالى وارفع أصبعك المسبحة‪ ،‬وتضرع إليه‬

‫)‪ (1‬هو الذي جعخخل لكخخم الليخخل لتسخخكنوا فيخخه‪ ،‬يخخونس‪ (2) .67 :‬النعخخام‪(3) .122 :‬‬
‫مصباح المتهجد‪.127 :‬‬

‫]‪[316‬‬

‫وقل‪ :‬سبحان ال رب الصباح‪ ،‬وفالق الصباح‪ ،‬وجاعخخل الليخخل سخخكنا " والشخخمس و‬
‫القمخخر حسخخبانا "‪ ،‬ذلخخك تقخخدير العزيخخز العليخخم‪ ،‬اللهخخم اجعخخل أول يخخومي هخخذا‬
‫صلحا "‪ ،‬وأوسطه فلحا "‪ ،‬وآخره نجاحا "‪ ،‬اللهم ومخخن أصخخبح وحخخاجته‬
‫إلى مخلوق فان حاجتي إليك‪ ،‬وطلبتي منك‪ ،‬ل إله إل أنخخت وحخخدك ل شخخريك‬
‫لك )‪ .(1‬ثم اقرء آية الكرسي والمعخخوذتين وقخخل مخخائة مخخرة " سخخبحان ربخخي‬
‫وبحمده أستغفر ربي وأتوب إليه " وتقول سبع مرات " بسم ال خ الرحمخخن‬
‫الرحيم ل حخول ول قخوة إل بخال العلخي العظيخم )‪ - 12 .(2‬المكخارم‪ :‬قخل "‬
‫اللهم افتح لي باب المر الذي " إلى قوله‪ " :‬واكفنيه بما شئت " ثم اسخخجد‬
‫بعخخد الضخخطجاع أو قبلخخه بعخخد ركعخختي الفجخخر وقخخل فخخي سخخجودك " يخخا خيخخر‬
‫المسئولين ويخخا أجخخود المعطيخخن‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخر لخخي‬
‫وارحمني وارزقني وارزق عيالي مخخن فضخخلك إنخخك ذو فضخخل عظيخخم " )‪.(3‬‬
‫ويستحب أن يدعو لخوانه المؤمنين في سجوده ويقول‪ :‬اللهم رب الفجخخر‪،‬‬
‫والليالي العشر إلى آخر ما مر برواية الشيخ )‪ - 13 .(4‬المتهجد‪ :‬ثم تقول‪:‬‬
‫يا خير مدعو‪ ،‬ياخير مسئول‪ ،‬ويا أوسع من أعطى‪ ،‬يا أفضل مرتجخخى‪ ،‬صخخل‬
‫على محمد وآلخه‪ ،‬وسخبب لخي رزقخا " مخن فضخلك الواسخع الحلل يخا أرحخم‬
‫الراحمين‪ .‬اللهخخم حخخاجتي إليخخك إن أعطيتنيهخخا لخخم يضخخرنى مخخا منعتنخخي‪ ،‬وإن‬
‫منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتنخي‪ :‬فكخاك رقبختي مخن النخار‪ ،‬اللهخم صخل علخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وفك رقبتي مخخن النخخار بعفخخوك‪ ،‬وأعتقنخخي منهخخا برحمتخخك‪،‬‬
‫وامنن على بالجنة بجودك‪ ،‬و تصخخدق بهخخا علخخى بكرمخخك‪ ،‬واكفنخخى كخل هخخول‬
‫بينى وبينها بقدرتك‪ ،‬وزوجني من الحور العين بفضخخلك‪ .‬يخخا مخخن هخخو أقخخرب‬
‫إلي من حبل الوريد‪ ،‬يا من يحول بين المرء وقلبه‪ ،‬يا من‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬مصباح المتهجد ص ‪ (4 - 3) .127‬مكارم الخلق‪.343 :‬‬

‫]‪[317‬‬

‫هو بالمنظر العلى يا مخن ليخس كمثلخه شخئ وهخو السخميع البصخير‪ ،‬يخا فخالق الحخب‬
‫والنوى يا بارئ النسم‪ ،‬يخخا إلخخه الخلخخق )‪ (1‬رب العخخالمين‪ ،‬ل شخخريك لخخه إلخخه‬
‫إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والسخخباط وموسخخى وعيسخخى والنخخبيين‬
‫عليهم السلم‪ ،‬ومنزل التخوراة و النجيخل والزبخور‪ ،‬والفرقخان )‪ (2‬العظيخم‪،‬‬
‫وصحف إبراهيم وموسى أسئلك أن تصلي على محمخخد نبيخخك نخخبي الرحمخخة‪،‬‬
‫عبدك ورسولك‪ ،‬وعلى آلخخه الخيخخار البخخرار‪ ،‬الخخذين أذهبخخت عنهخخم الرجخخس‬
‫وطهرتهم تطهيرا "‪ ،‬صلة كثيرة طيبة نامية مباركة زاكية وأن تبخخارك لخخي‬
‫فخخي قضخخائك وتبخخارك لخخي فخخي قخخدرك‪ ،‬وتبخخارك لخخي فيمخخا أتقلخخب فيخخه‪ ،‬وتأخخخذ‬
‫بناصيتي إلى موافقتك ورضاك‪ ،‬وتوفقني للرشخخد وترشخخدني إليخخه وتسخخددني‬
‫له وتعينني عليه فانه ل يوفق للخير ول يرشد إليخخه ول يسخخدد لخخه ول يعيخخن‬
‫عليه إل أنت‪ .‬وأسألك أن ترضيني بقدرك وقضخخائك‪ ،‬وتصخخبرني علخخى بلئك‬
‫وتبارك ]لخخي[ فخخي مخخوقفي بيخخن يخخديك‪ ،‬وأعطنخخي كتخخابي بيمينخخي‪ ،‬وحاسخخبني‬
‫حسخابا " يسخيرا "‪ ،‬وآمخن روعختي واسختر عخورتى‪ ،‬وألحقنخي بنخبيي نخبي‬
‫الرحمة محمد صلواتك عليه وآله وأوردني حوضه واستقنى بكأس ل أظمخخأ‬
‫بعدها أبدا "‪ ،‬رب صل على محمد وآله وأصلح لي ديني الخخذي هخخو عصخخمة‬
‫أمرى وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي وأصخخلح لخخي آخرتخخي الخختي إليهخخا‬
‫منقلبي أسألك كل ذلخخك بجخخودك وكرمخخك وشخخفاعة نبيخخك محمخخد والمصخخطفين‬
‫الخيار من أهل بيته صخخلواتك عليخخه وعليهخخم أجمعيخخن يخخا أرحخخم الراحميخخن‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬وأغننخخي بحللخخك عخخن حرامخخك‪ ،‬وبفضخخلك عمخخن‬
‫سواك واغفر لي ذنوبي كلهخخا‪ ،‬واكفنخخي مخخا أهمنخخي‪ ،‬والطخخف لخخي فخخي جميخخع‬
‫امخخوري‪ ،‬وارزقنخخي مخخن فضخخلك مخخا تبلغنخخي بخخه أملخخي ومنخخاي‪ ،‬فخخأنت ثقخختى‬
‫ورجائي‪ .‬رب من رجا غيرك ووثق بسخخواك‪ ،‬فخخانه ليخخس لخخي ثقخخة ول رجخخاء‬
‫غيرك فصل على محمد و آله واغفر لي ول تفضحني يا كريم بمسخخاوي ول‬
‫تهتكني بخطيئتي ول تندمني عند الموت‪ ،‬اللهم صل على محمد وآله واغفر‬
‫لي خطاياي وعمدي وجدي وهزلي وإسرافي على‬

‫)‪ (1‬واله الحق خ ل‪ (2) .‬والقرآن العظيم خ ل‪.‬‬

‫]‪[318‬‬

‫نفسي‪ ،‬واسدد فاقتي وحاجتي وفقخري بخالغنى عخن شخرار خلقخك‪ ،‬بخرزق واسخع مخن‬
‫فضلك‪ ،‬من غير كد ول من من أحد من خلقك‪ ،‬وارزقني حخخج بيتخخك الحخخرام‪،‬‬
‫في عامي هذا وفي كل عام‪ ،‬واغفر لي بمنك الذنوب العظام‪ ،‬فانه ل يغفرهخخا‬
‫غيرك يا علم الغيوب‪ .‬اللهم إنك قلت في كتابخخك " ادعخخوني أسخختجب لكخم "‬
‫وقخخد دعوتخخك يخخا إلهخخى بأسخخمائك واعخخترفت لخخك بخخذنوبي‪ ،‬وأفضخخيت إليخخك‬
‫بحوائجي‪ ،‬وأنزلتها بك وشكوتها إليك ووضعتها بين يديك‪ ،‬فأسئلك بوجهك‬
‫الكريم وكلماتك التامخخة‪ ،‬إن كخخان بقخخى علخخي ذنخخب لخخم تغفخخره لخخي أو تريخخد أن‬
‫تعذبني عليه أو تحاسبني عليه‪ ،‬أو حاجة لم تقضها لي‪ ،‬أو شئ سألتك إيخخاه‬
‫لم تعطنيه‪ ،‬أن ل يطلع الفجر مخن هخذه الليلخة أو ينصخرم هخذا اليخوم إل وقخد‬
‫غفرته لي‪ ،‬وأعطيتني سؤلي‪ ،‬وشفعتني في جميخخع حخخوائجي إليخخك يخخا أرحخم‬
‫الراحمين‪ .‬اللهم أنت الول قبل كل شئ‪ ،‬والخخخالق لخخه وأنخخت الخخخر بعخخد كخخل‬
‫شئ والوارث له‪ ،‬وأنت نور كل شئ والخوارث لخه‪ ،‬والظخاهر علخى كخل شخئ‬
‫والرقيب عليه‪ ،‬والبخخاطن دون كخخل شخخئ والمحيخخط بخخه‪ ،‬البخخاقي بعخخد كخخل شخخئ‬
‫المتعالي بقدرته في دنوه المتدانى إلى كل شئ في ارتفاعه‪ ،‬خخالق كخل شخئ‬
‫ووارثه‪ ،‬مبتدع الخلق ]ومعيده[ ل يخخزول ملكخك‪ ،‬ول يخخذل عخخزك‪ ،‬ول يخخؤمن‬
‫كيدك‪ ،‬ول تستضعف قوتك ول يمتنع منك أحد‪ ،‬ول يشركك في حكمك أحخخد‪،‬‬
‫ول نفاد لك‪ ،‬ول زوال ول غاية ول منتهى لم تزل كذلك فيما مضى ول تزال‬
‫كذلك فيما بقى‪ .‬ل تصخخف اللسخخن جللخك‪ ،‬ول تهتخخدي القلخخوب لعظمتخخك‪ ،‬ول‬
‫تبلغ العمال شكرك أحطت بكل شئ علما "‪ ،‬وأحصيت كل شئ عخخددا "‪ ،‬ل‬
‫تحصى نعماؤك‪ ،‬ول يؤدى شكرك‪ ،‬قهخخرت خلقخخك‪ ،‬وملكخخت عبخخادك بقخخدرتك‪،‬‬
‫وانقادوا لمرك‪ ،‬وذلوا لعظمتك‪ ،‬وجرى عليهخم قخدرك‪ ،‬وأحخاط بهخم علمخك‪،‬‬
‫ونفد فيهم بصرك‪ ،‬سرهم عندك علنية‪ ،‬وهم في قبضتك يتقلبون‪ ،‬وإلى مخخا‬
‫شئت ينتهون‪ .‬ما كونت فيهم كان عخدل "‪ ،‬ومخخا قضخخيت فيهخخم كخان حقخخا "‪،‬‬
‫أنت آخذ بناصية كل دابة تعلم مستقرها ومستودعها‪ ،‬كل في كتاب مبين‪ ،‬لم‬
‫يتخذ صاحبة ول ولدا "‬
‫]‪[319‬‬

‫ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ل إله إل أنت تباركت يا يا رب‬
‫العالمين‪ ،‬ما شئت من أمر يكون‪ ،‬وما لم تشخخأ لخم يكخخن‪ ،‬ومخخا قلخخت مخخن شخخئ‬
‫ربنا فكما قلت‪ ،‬ومخا وصخفت بخه نفسخك ربنخا فكمخا وصخفت‪ ،‬ل أصخدق منخك‬
‫حديثا "‪ ،‬و ل أحسن منك قيل "‪ ،‬وأنا على ذلك كلخخه مخخن الشخخاهدين‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآله وتوفني على هذه الشهادة‪ ،‬واجعل ثوابي عليها الجنة يا ذا‬
‫الجلل والكرام‪ .‬اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬ول تحبب إلي ما أبغضخخت‪ ،‬ول‬
‫تبغض إلى ما أحببت ول تثقل علي ما افترضخخت‪ ،‬ول تهيخخئ لخخي مخا كرهخخت‪،‬‬
‫ول تشبه إلي ما حرمت‪ .‬اللهم إني أعخخوذ بخخك ان أسخخخط رضخخاك‪ ،‬أو أرضخخى‬
‫سخطك‪ ،‬أو اوالي أعداءك أو اعادي أوليخخاءك‪ ،‬أو أرد نصخخيحتك‪ ،‬أو اخخخالف‬
‫أمخرك‪ ،‬رب مخا أفقرنخي إليخك وأغنخاك عنخى‪ ،‬وكخذلك خلقخك‪ ،‬رب مخا أحسخن‬
‫التوكل عليك‪ ،‬والتضرع إليخخك‪ ،‬والبكخخاء مخخن خشخخيتك‪ ،‬والتواضخخع لعظمتخخك‪،‬‬
‫والعجيح إليك من فرقك‪ ،‬والخوف من عذابك والرجاء لرحمتك مع رهبتخخك‪،‬‬
‫والوقوف عند أمرك‪ ،‬والنتهاء إلى طاعتك‪ .‬رب كيف أرفع إليك يخخدي‪ ،‬وقخخد‬
‫أخرقت الخطايا جسدي‪ ،‬أم كيف أبنى للدنيا وقد هخخدمت الخخذنوب أركخخاني‪ ،‬أم‬
‫كيف أبكى لحميمي‪ ،‬ول أبكى لنفسي‪ ،‬أم علخى مخا اعخول إذا لخم اعخول علخى‬
‫بدنى‪ ،‬أم متى أعمل لخرتي وأنخخا حريخخص علخخى دنيخخاى‪ ،‬أم مخختى أتخخوب مخخن‬
‫ذنوبي‪ ،‬إذا لخم أدعهخا قبخل مخوتى‪ .‬رب دعتنخي الخدنيا إلخى اللهخو فأسخرعت‪،‬‬
‫ودعتني الخرة فأبطأت‪ ،‬فصل على محمد وآله‪ ،‬وحخخول مكخخان إبطخخائي عخخن‬
‫الخرة‪ ،‬سرعة إليها‪ ،‬واجعخخل مكخخان سخخرعتي إلخخى الخخدنيا إبطخخاء عنهخخا‪ .‬مخخن‬
‫أرجو إذا لم أرجك‪ ،‬أم من أخاف إذا أمنتك‪ ،‬أم من اطيع إذا عصيتك‪ ،‬أم مخخن‬
‫أشكر إذا كفرتك‪ ،‬أم من أذكخخر إذا نسخخيتك‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬و‬
‫أشركني في كل دعوة صالحة دعاك بها عبد هو لك راغب إليك راهب منك‪،‬‬
‫وفيما سألك من خيخخر‪ ،‬واشخخركهم فخخي صخخالح مخخا أدعخخوك‪ ،‬واجعلنخخي وأهلخخي‬
‫وإخوانى في دينى في أعلى درجة من كل خير خصصت به أحدا من خلقخخك‪،‬‬
‫فانك تجير ول يجار عليك‪،‬‬

‫]‪[320‬‬

‫اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬ويسر لى كل يسر‪ ،‬فان تيسير العسير عليك سهل يسخخير‬
‫وأنت على كل شئ قدير )‪ .(1‬ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء فيقخخول‪ :‬اللهخخم‬
‫إنى أسئلك رحمة من عندك تهدى بها قلبى‪ ،‬وتجمخخع بهخخا شخخملى‪ ،‬وتلخخم بهخخا‬
‫شعثى‪ ،‬وترد بها الفتى‪ ،‬وتصلح بها دينخخى‪ ،‬وتحفخخظ بهخخا غخخائبي‪ ،‬تجيخخر بهخخا‬
‫شخخاهدى وتزكخى بهخخا عملخخي‪ ،‬وتلهمنخخي بهخخا رشخدي‪ ،‬وتخبيض بهخا وجهخخى‪،‬‬
‫وتعصمني بها مخخن كخخل سخخوء‪ .‬اللهخخم أعطنخخي إيمانخخا " صخادقا "‪ ،‬ويقينخخا "‬
‫خالصا " ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والخخخرة‪.‬‬
‫اللهم اسئلك الفوز عند القضاء‪ ،‬ومنازل العلماء‪ ،‬وعيش السعداء‪ ،‬ومرافقة‬
‫النبياء‪ ،‬والنصر علخخى العخخداء‪ .‬اللهخخم إنخخى أنزلخخت بخخك حخخاجتى‪ ،‬وإن قصخخر‬
‫عملي‪ ،‬وضعف بدنى‪ ،‬وقد افتقخخرت إليخخك وإلخخى رحمتخخك‪ ،‬فأسخخئلك يخخا قاضخخى‬
‫المور‪ ،‬ويا شافي الصدور‪ ،‬كما تجير من في البحور‪ ،‬أن تصلي على محمد‬
‫وآله‪ ،‬وأن تجيرني من عذاب السعير‪ ،‬ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبخخور‪.‬‬
‫اللهم ما قصرت عنه مسئلتي‪ ،‬ولم تبلغه منيتى‪ ،‬ولم تحخخط بخخه معرفخختي مخخن‬
‫خير وعدته أحدا " من خلقك‪ ،‬أو أنت معطيه أحدا " من عبادك فانى أرغب‬
‫إليك فيه‪ ،‬وأسألكه‪ .‬اللهم يا ذا الحبل الشديد‪ ،‬والمر الرشخخيد‪ ،‬أسخخئلك المخن‬
‫يوم الوعيد والجنخخة يخخوم الخلخخود‪ ،‬مخخع المقربيخخن الشخخهود‪ ،‬الركخخع السخخجود‪،‬‬
‫والموفين بالعهود‪ ،‬إنك رحيم ودود‪ ،‬وإنك تفعخخل مخخا تريخخد‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬واجعلنا صادقين مهديين غير ضالين ول مضلين سلما "‬
‫لوليائك‪ ،‬حربا " لعدائك‪ ،‬نحب لحبك الناس‪ ،‬ونعادى لعداوتك من خالفك‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.131 - 127 :‬‬

‫]‪[321‬‬

‫اللهخخم هخخذا الخخدعاء‪ ،‬وإليخخك الجابخخة‪ ،‬وهخخذا الجهخخد وعليخخك التكلن‪ .‬اللهخخم أنخخت الخخذى‬
‫اصطنع العز وفاز به‪ ،‬سبحان الذي لبس المجد وتكخخرم بخخه سخخبحان الخخذي ل‬
‫ينبغى التسبيح إل له‪ ،‬سبحان ذى العخخز والكخخرم‪ ،‬سخخبحان الخخذى أحصخخى كخخل‬
‫شئ علمه‪ .‬اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬واجعل لي نورا " في قلخخبى‪ ،‬ونخخورا‬
‫" بيخخن يخخدى‪ ،‬ونخخورا " مخخن خلفخخي‪ ،‬ونخخورا " عخخن يمينخخى‪ ،‬ونخخورا " عخخن‬
‫شمالى‪ ،‬ونورا " مخخن فخخوقى‪ ،‬ونخخورا " مخخن تحخختي ]ونخخورا " فخخي سخخمعي[‬
‫ونورا " في بصرى‪ ،‬ونورا " في شعرى‪ ،‬ونورا " فخخي بشخخرى‪ ،‬ونخخورا "‬
‫في لحمى‪ ،‬ونورا " في دمى‪ ،‬ونورا " في عظامي‪ ،‬اللهم أعظم لى النخخور )‬
‫‪ .(1‬غوالى الليالى‪ :‬روى عبد ال بن عباس قال‪ :‬سمعت رسخخول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله يقول ليلة حين فرغ من صلته هذا الدعاء‪ :‬اللهم إنى أسخخئلك‬
‫رحمة من عندك إلى آخر الدعاء‪ ،‬إل أن فيه التسبيحات بعد قوله أعظخخم لخخى‬
‫النور‪ .‬بيان‪ " :‬حاجتي التى " مبتدأ وقوله‪ " :‬فكاك " خبره أو " وحاجتي‬
‫" منصوب بفعل مقدر أي أطلبها " وفكاك " خخبر لمبتخدأ محخذوف أي هخي‬
‫فكاك " فالق الحب و النوى " أي يفلق الحب ويخخرج منخه النبخات‪ ،‬ويفلخق‬
‫النخخوى‪ ،‬ويخخخرج منخخه الشخخجر وقيخخل المخخراد بخخه الشخخقاق الخختى فخخي الحنطخخة‬
‫والنخخواة‪ ،‬والول أعخخم وأتخخم‪ ،‬والخ أعلخخم‪ ،‬وفخخي القخخاموس‪ :‬النسخخمة محركخخة‬
‫النسان‪ ،‬والجمع نسم ونسمات‪ ،‬والمملوك ذكرا كان أو أنثى‪ .‬وفخخي النهايخخة‬
‫فيخخه " مخخن كخخانت عصخخمته شخخهادة أن ل إلخخه إل الخ " أي مخخا يعصخخمه مخخن‬
‫المهالك يوم القيامة‪ ،‬والعصمة المنعة‪ ،‬والعاصم المانع الحامى‪ ،‬والعتصام‬
‫المتساك بالشئ‪ ،‬ومنه شعر أبى طخخالب‪ :‬عصخخمة للرامخخل‪ ،‬أي يمنعهخخم مخخن‬
‫الضياع والحاجة انتهى‪ .‬وقال الطيبى‪ :‬في الحديث " الدين عصمة أمرى "‬
‫أي هخخو حخخافظ لجميخخع امخخوري‪ ،‬فخخان فسخخد فسخخد جميخخع المخخور‪ ،‬وقيخخل أي‬
‫يستمسك ويتقوى به في المور‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ‪.132 - 131‬‬

‫]‪[322‬‬

‫كلها لئل يدخلها و " اعتصم بكخخذا " التجخخأ إليخخه‪ .‬أفضخخيت إذا خرجخخت إلخخى الفضخخاء‪،‬‬
‫وأفضيت إلى فلن سرى " بوجهك الكريم " أي بذاتك أكرم الذوات وقد مر‬
‫في كتاب التوحيد والحجة لذلك وجوه‪ ،‬وقال فخي النهايخة الخخوارث هخو الخذي‬
‫يرث الخلئق ويبقى بعد فنائهم‪ ،‬والظخخاهر الخخذي ظهخخر فخخوق كخخل شخخئ وعل‬
‫عليه‪ ،‬والرقيب الحافظ الذي ل يغيب عنه شئ‪ ،‬فعيل بمعنى فاعل‪ ،‬والبخخاطن‬
‫هو المحتجب عن أبصار الخلئق وأوهامهم‪ ،‬فل يدركه بصخخر ول يحيخخط بخخه‬
‫وهم‪ ،‬أو العالم بما بطن يقال بطنت المر إذا عرفت باطنه " والمحيط به "‬
‫أي علما وقدرة وصنعا " وتربية‪ " .‬المتعالي بقدرته " أي هو سبحانه في‬
‫حال دنوه إلى المخلوقين تربية وعلما " وإحاطة في نهاية العلو عنهم ذاتخخا‬
‫" وصخخفة‪ ،‬فل يخخدركونه ول يحيطخخون بخخه ول يشخخبهونه فخخي شخخئ‪ ،‬وكخخذا‬
‫ارتفاعه ذاتا " ل ينافي دنوه لطفا " وعلما " وتربية‪ ،‬بل علوه عين دنوه‪،‬‬
‫ودنوه عين علوه‪ " .‬ذلوا لعظمتك " أي لك بسبب عظمتك‪ ،‬أو عند عظمتك‬
‫" وهم في قبضتك " أي في قدرتك وقضائك وقدرك ومشيتك " يتقلبخخون "‬
‫أي يتصرفون ويتحولون من حال إلى حخخال " بناصخخية كخخل دابخخة " أي أنخخت‬
‫مالك لها قادر عليها تصخخرفها علخى مخخا تريخخد بهخخا والخخذ بالنواصخخي تمثيخخل‬
‫لذلك‪ ،‬فان من أخذ بناصية الحيوان فهو مستول عليه يصرفه كيف يشاء "‬
‫مسخختقرها ومسخختودعها " أي أماكنهخخا فخخي الحيخخاة والممخخاة‪ ،‬أو الصخخلب‬
‫والرحام‪ ،‬أو مساكنها من الرض حين وجدت بالفعل‪ ،‬ومودعها من المواد‬
‫والمقارحين كانت بالقوة‪ ،‬وفي بعخخض الخبخخار تفسخخيرهما بمخخن اسخختقر فيخخه‬
‫اليمان‪ ،‬ومن استودعه‪ " .‬كل " أي كل واحد من الخدواب وأحوالهخا " فخي‬
‫كتاب مبين " مذكور في اللوح المحفوظ " إذا لم اعول على بدنى " أي إذا‬
‫لم أعمل ببدني طاعتك فعلخخى أي شخخئ اعخخول مخخع فقخخد العمخخل‪ ،‬والحاصخخل أن‬
‫الرجاء إنما يكون مع العمل ومع عدمه يكخخون غخخرة‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ "‬
‫على ربي " ولعله أظهر‪.‬‬

‫]‪[323‬‬
‫قال الجوهري‪ :‬جمع ال شملهم أي ما تشتت مخخن أمرهخخم‪ ،‬وفخخرق الخ شخخمله أي مخخا‬
‫اجتمع من أمره‪ ،‬وقال لم ال شعثه أي أصلح ما تفرق من امخخوره انتهخخى "‬
‫وترد بها الفتي " أي أهخخل الفخختى أو الفخخة النخخاس‪ ،‬أو الفخختي بهخخم أو العخخم‪،‬‬
‫وفي بعض النسخ إلفخى وهخخو أظهخر‪ ،‬قخال الجخخوهري‪ :‬اللخف الليخخف‪ ،‬يقخخال‬
‫حنت اللخخف إلخخى اللخخف وتزكيخخة العمخخل تنميتخخه وتضخخعيف ثخخوابه‪ ،‬أو قبخخوله‬
‫والثناء عليه‪ .‬قوله عليه السلم‪ " :‬الفوز عند القضاء " أي الفوز برحمتك‬
‫عنخد ورود قضخائك بخالموت أو العخم منخه‪ ،‬أو عنخد الحكخم بيخن النخاس فخي‬
‫القيامة‪ ،‬كما قال تعالى في وصف ذلك اليوم " وقضي بينهخخم بخخالحق " )‪(1‬‬
‫في مواضع " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى المر " )‪ " (2‬وقال الشيطان‬
‫لما قضي المر " )‪ " (3‬وقضى بينهم بالقسخخط " )‪ (4‬ومثلخخه كخخثير‪ " .‬مخخن‬
‫في البحور " وفي بعض النسخ بين البحخخور تلميحخخا " إلخخى قخخوله تعخخالى "‬
‫وجعل بين البحرين حاجزا " " )‪ " (5‬بينهما برزخ " )‪ (6‬أو المعنى يجير‬
‫الناس من الغرق بين البحور ولعله أظهر " ومخخن دعخخوة الثبخخور " أي مخخن‬
‫أن أقول في النار واثبوراه كما قال تعالى " وإذا القوا منهخخا مكانخخا " ضخخيقا‬
‫" مقرنين دعوا هنالك ثبورا " ل تخخدعوا اليخخوم ثبخخورا " واحخخدا " وادعخخوا‬
‫ثبخخورا " كخخثيرا " " )‪ " .(7‬ومخخن فتنخخة القبخخور " أي عخخذابها أو سخخؤالها‬
‫وامتحانها قال في النهاية فيه إنكم تفتنخخون فخخي القبخخور‪ ،‬يريخخد مسخخألة منكخخر‬
‫ونكير من الفتنة والمتحان والختبار‪ ،‬و قد كثرت استعاذته من فتنخخة القخخبر‬
‫وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات‪ ،‬وغير ذلك‬

‫)‪ (1‬الزمر‪ 69 :‬و ‪ (2) .75‬مريخخم‪ (3) .39 :‬ابراهيخخم‪ (4) .22 :‬يخخونس‪(5) .54 :‬‬
‫النمل‪ (6) .61 :‬الرحمن‪ (7) .20 :‬الفرقان‪.14 :‬‬

‫]‪[324‬‬

‫ومنه الحديث‪ :‬فبي تفتنون وعني تسخخألون‪ ،‬أي تمتحنخخون بخخي فخخي قبخخوركم ويتعخخرف‬
‫إيمانكم بنبوتي‪ ،‬ومنه حديث الحسن " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات‬
‫" قال فتنوهم بالنار أي امتحنوهم وعذبوهم انتهى‪ " .‬يا ذا الحبل الشديد "‬
‫إشارة إلخخى قخخوله تعخخالى‪ " :‬واعتصخخموا بحبخخل الخ " )‪ (1‬و الحبخخل الرسخخن‬
‫والعهد والذمة والمان‪ ،‬وفسر في الية باليمان والقرآن وفي الخبخخار أنخخه‬
‫الئمة عليهم السلم ووليتهم‪ ،‬وفي بعض النسخ بالياء المثناة التحتانيخخة و‬
‫هو القوة‪ " .‬والمر الرشخيد " أي ذي الرشخد الخذي مخن اختخاره وعمخل بخه‬
‫أصاب الصخخلح والرشخخاد‪ ،‬والشخخهود والسخخجود جمعخخا " الشخخاهد والسخخاجد‪،‬‬
‫وفي النهاية الودود من أسمائه تعالى فعول بمعنى مفعول من الود المحبخخة‪،‬‬
‫يقال‪ :‬وددت الرجل أوده ودا " إذا أحببتخخه والخ تعخخالى مخخودود أي محبخخوب‬
‫في قلوب أوليائه‪ ،‬أو هو فعول بمعنى فاعل‪ ،‬أو أنه يحخخب عبخخاده الصخخالحين‬
‫بمعنى يرضى عنهم‪ .‬وقال الجخخوهري‪ :‬الجهخخد والجهخد الطاقخخة وقخال الفخراء‬
‫بالضخخم الطاقخخة‪ ،‬وبالفتخخح مخخن قولخخك‪ ،‬اجهخخد جهخخدك فخخي هخخذا المخخر أي ابلخخغ‬
‫غايتك‪ ،‬ول يقال‪ :‬اجهد جهدك‪ ،‬والجهد المشقة وجهد الرجل في كذا أي جخخد‬
‫فيخخه وبخخالغ‪ .‬وقخخال‪ :‬التوكخخل إظهخخار العجخخز والعتمخخاد علخخى غيخخرك‪ ،‬والسخخم‬
‫التكلن " اصطنع العز " أي اختاره لنفسه واستبد به أو أعطاه مخخن شخخاء‪،‬‬
‫قال الفيروز آبخخادي ز‪ :‬اصخخطنعتك لنفسخخي اخترتخخك لخاصخخة أمخخر أسخختكفيكه‪،‬‬
‫واصخخطنع عنخخده صخخنيعة اتخخخذها‪ ،‬وهخخو صخخنيعى وصخخنيعتي أي اصخخطنعته‬
‫وربيته‪ " .‬فخخاز بخخه " أي ذهخخب وتفخخرد بخخه‪ ،‬قخخال الجخخوهري‪ :‬الفخخوز النجخخاة‪،‬‬
‫والظفر بالخير‪ ،‬وأفازه ال بكذا ففاز بخخه أي ذهخخب بخخه انتهخخى وفخخي روايخخات‬
‫العامة " وقال به " وقال شراحهم أي أحبه واختخخص بخخه لنفسخخه نحخخو فلن‬
‫يقول بفلن أي بمحبتخخه واختصاصخخه أو حكخخم بخخه أو غلخب بخخه‪ ،‬وأصخخله مخخن‬
‫القيل وهو الملك لنه ينفذ‪.‬‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪.103 :‬‬

‫]‪[325‬‬

‫قوله‪ " :‬ليس المجد " كناية عن اختصاصه به سخخبحانه " وتكخخرم بخه " أي اتصخف‬
‫بالكرم بسبب ذلك المجد‪ ،‬أو أظهر الكرم به أو تنزه عخخن النقخخائص بخخه‪ ،‬قخخال‬
‫في القاموس‪ :‬تكرم عنه تنزه‪ ،‬وجعل النور فخخي المسخخامع والمشخخاعر كنايخخة‬
‫عن سرعة إدراكها وقلخخة خطائهخخا‪ ،‬وفخخي سخخائر العضخخاء عخخن ظهخخور آثخخار‬
‫الفضل والكمال‪ ،‬وقرب ذي الجلل فيها فان كل كمال وفضل يخخخرج الممكخخن‬
‫عن جهات العدم إلى الوجود‪ ،‬فهو نور وقد مر الكلم في ذلك مخخرارا "‪14 .‬‬
‫‪ -‬جنة المان‪ :‬ثم قل ما كان أمير المؤمنين عليه السلم يقول في سخخحر كخخل‬
‫ليلة بعقب ركعتي الفجر‪ :‬اللهم إني أستغفرك لكل ذنب جخخرى بخخه علمخخك فخخي‬
‫وعلي إلى آخر عمري بجميع ذنخخوبي لولهخخا وآخرهخخا‪ ،‬وعمخخدها وخطائهخخا‪،‬‬
‫وقليلها وكثيرها ودقيقها وجليلها‪ ،‬وقخخديمها وحخخديثها‪ ،‬وسخخرها وعلنيتهخخا‪،‬‬
‫وجميع ما أنا مذنبه وأتوب إليك وأسألك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫وأن تغفر لي جميع ما أحصيت مخخن مظخخالم العبخخاد قبلخخي‪ ،‬فخخان لعبخخادك علخخي‬
‫حقوقخا " وأنخا مرتهخن بهخا‪ ،‬تغفرهخا لخي كيخف شخئت وأنخى شخئت يخا أرحخم‬
‫الراحمين )‪ .(1‬ثم قل ما كان زين العابدين عليخخه السخخلم )‪ (2‬يقخخول فخخي كخخل‬
‫ليلة بعقب ركعتي الفجر اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه‪ ،‬ثم عدت فيه‬
‫وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليخخس لخخك وأسخختغفرك للنعخخم‬
‫التي مننت بها علي فقويت على معاصيك‪ ،‬أسختغفر الخ الخذي ل إلخه إل هخو‬
‫الحي القيوم عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيخخم لكخخل ذنخخب أذنبتخخه‪ ،‬ولكخخل‬
‫معصية ارتكبتها‪ ،‬اللهم ارزقني عقل كخامل "‪ ،‬وعزمخا " ثاقبخا "‪ ،‬و لبخا "‬
‫راجحا "‪ ،‬وقلبا " زكيخا "‪ ،‬وعلمخا " كخثيرا "‪ ،‬وأدبخا " بارعخا "‪ ،‬واجعخل‬
‫ذلك كله لي ول تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين )‪ .(3‬ثخخم قخخل خمسخخا‪:‬‬
‫أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه )‪(4‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪ (2) .62‬في المصدر المطبوع‪ :‬ما كان علي عليه السلم‪.‬‬
‫)‪ (4 - 3‬جنة المان‪(*) .63 :‬‬

‫]‪[326‬‬

‫ثم قال‪ :‬وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أن ال يغفر لصاحب الستغفار ذنوبه‪،‬‬
‫ولخو كخانت ملخء السخخموات السخخبع والرضخين السخبع‪ ،‬وثقخل الجبخال وعخدد‬
‫المطار‪ ،‬وما في البر والبحر‪ ،‬وكتب له بعدد ذلخك حسخخنات‪ ،‬ول يقخخوله عبخد‬
‫في يومه أو ليلته ويموت إل دخل الجنة ولم يفتقر أبدا "‪ ،‬وهو‪ :‬اللهخخم إنخخي‬
‫أستغفرك مما تبت اليك منه إلى آخر )‪ - 15 .(1‬ثواب العمخخال‪ :‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن العمركى‪ ،‬عن علي ابن جعفر‪ .‬عن أخيه‪ ،‬عن أبيه‬
‫قال‪ :‬قال علي عليه السلم‪ :‬من صلى الفجخخر وقخخرأ قخخل هخخو الخ أحخخد إحخخدى‬
‫عشر مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنخخف الشخخيطان )‪ .(2‬بيخخان‪:‬‬
‫الفجر يحتمل الفريضة والنافلة‪ ،‬ولذا أوردنخخا الخخخبر فخخي الموضخخعين‪- 16 .‬‬
‫البلد المين )‪ :(3‬كان علي عليه السلم يستغفر سبعين مخخرة فخخي سخخحر كخخل‬
‫ليلة بعقب ركعتي الفجر‪ .‬الستغفار الول‪ :‬اللهخخم إنخخي اثنخخي عليخخك بمعونتخخك‬
‫علخخى مخخا نلخخت بخخه الثنخخاء عليخخك‪ ،‬واقخخر لخخك علخخى نفسخخي بمخخا أنخخت أهلخخه‪،‬‬
‫والمستوجب له في قدر فساد نيتي وضعف يقيني‪ ،‬اللهم نعم الله أنت ونعم‬
‫الرب أنت‪ ،‬وبئس المربوب أنخا‪ ،‬ونعخم المخولى أنخت وبئس العبخخد أنخا‪ ،‬ونعخم‬
‫المالك أنت وبئس المملوك أنا‪ ،‬فكخم قخد أذنبخت فعفخوت عخن ذنخبي‪ ،‬وكخم قخد‬
‫تعمدت فتجاوزت‪ ،‬وكم قد عثرت فأقلتني عخخثرتي ولخخم تأخخخذني علخخى غرتخخي‬
‫فأنخخا ظخخالم لنفسخخي‪ ،‬المقخخر لخخذنبي‪ ،‬المعخخترف بخطيئتخخي‪ ،‬فيخخا غخخافر الخخذنوب‬
‫أستغفرك لذنبي وأستقيلك لعثرتي‪ ،‬فأحسن إجابتى‪ ،‬فانك أهل الجابة‪ ،‬وأهل‬
‫التقوى وأهخخل المغفخخرة‪ - 2 .‬اللهخخم إنخخي أسخألك لكخخل ذنخخب قخخوي بخخدني عليخخه‬
‫بعافيتك‪ ،‬أو نالته قدرتي‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ‪ 63‬في الهامش‪ ،‬وتراه في البلخخد الميخخن ص ‪ 40‬فخخي الهخخامش‬
‫أيضا "‪ (2) .‬ثواب العمال ص ‪ (3) .116‬البلد المين‪.46 - 38 :‬‬

‫]‪[327‬‬
‫بفضل نعمتك‪ ،‬أو بسطت إليه يدي بتوسعة رزقك‪ ،‬واحتجبت فيه مخن النخاس بسخترك‬
‫واتكلت فيه عنخخد خخخوفي منخخه علخخى أناتخخك‪ ،‬ووثقخخت مخخن سخخطوتك علخخي فيخخه‬
‫بحلمك‪ ،‬و عولت فيه على كرم عفوك‪ ،‬فصل على محمد وآلخخه‪ ،‬واغفخخره لخخي‬
‫يا خير الغافرين‪ - 3 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدعو لخي غضخخبك‪ ،‬أو يخدنى‬
‫من سخطك‪ ،‬أو يميل بي إلى ما نهيتني عنه‪ ،‬أو ينأ بي عمخخا دعخخوتني إليخخه‪،‬‬
‫فصل على محمد وآله‪ ،‬واغفره لي يا خيخر الغخافرين‪ - 4 .‬اللهخم وأسختغفرك‬
‫لكل ذنب استملت إليه أحدا " من خلقك بغوايتي أو خدعته بحيلتي‪ ،‬فعلمتخخه‬
‫منه ما جهل‪ ،‬وعميت عليه منه ما علخخم ولقيتخخك غخخدا بخخأوزارى وأوزار مخخع‬
‫أوزاري‪ ،‬فصخل علخى محمخد وآلخه‪ ،‬واغفخره لخى يخاخير الغخافرين ‪ - 5‬اللهخم‬
‫وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخدعو إلخخى الغخخي‪ ،‬ويضخخل عخخن الرشخخد ويقخخل الخخرزق‪،‬‬
‫ويمحو البركة‪ ،‬ويخمل الذكر‪ ،‬فصل على محمد وآلخخه‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغخخافرين‪ - 6 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب أتعبخخت فيخخه جخخوارحي فخخي ليلخخي‬
‫ونهارى‪ ،‬وقد استترت من عبادك بستري‪ ،‬ول سخختر إل مخخا سخخترتني‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآله واغفره لي ياخير الغافرين‪ - 7 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب‬
‫رصخخدني فيخخه أعخخدائي لهتكخخى‪ ،‬فصخخرفت كيخخدهم عنخخي‪ ،‬ولخخم تعنهخخم علخخى‬
‫فضيحتي‪ ،‬كخأني لخك ولخي فنصخرتني‪ ،‬وإلخى مختى يخا رب أعصخى فتمهلنخي‪،‬‬
‫وطال ما عصيتك فلم تؤاخذني‪ ،‬وسألتك علخى سخخوء فعلخخى فخأعطيتني‪ ،‬فخأي‬
‫شكر يقوم عندك بنعمة من نعمك علي فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره‬
‫لي يا خير الغافرين‪ - 8 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب قدمت إليخخك فيخخه توبخختي‪،‬‬
‫ثم واجهت بتكرم قسمي بك‪ ،‬وأشهدت على نفسي بذلك أولياءك من عبادك‪،‬‬
‫أني غير عائد إلى معصخخيتك فلمخا قصخخدني بكيخخده الشخيطان‪ ،‬ومخخال بخخي إليخه‬
‫الخذلن‪ ،‬ودعتني نفسي إلى العصيان‪ ،‬استترت حياء من عبادك جرءة مني‬
‫عليك‪ ،‬وأنا أعلم أنه ل يكنني منك ستر ول باب‬

‫]‪[328‬‬

‫ول يحجب نظرك إلي حجاب فخالفتك في المعصية إلى مخخا نهيتنخخي عنخخه‪ ،‬ثخخم كشخخفت‬
‫السخختر عنخخى‪ ،‬وسخخاويت أوليخخاءك كخخأني لخخم أزل لخخك طائعخخا "‪ ،‬وإلخخى أمخخرك‬
‫مسارعا "‪ ،‬ومن وعيدك فازعا "‪ ،‬فلبست على عبادك‪ ،‬ول يعرف بسيرتي‬
‫غيرك‪ ،‬فلم تسمني بغير سمتهم‪ ،‬بل أسبغت علخخى مثخخل نعمهخخم‪ ،‬ثخخم فضخخلتني‬
‫في ذلك عليهم حتى كأني عنخخدك فخخي درجتهخم‪ ،‬ومخخا ذلخك إل بحلمخك وفضخخل‬
‫نعمتك‪ ،‬فلك الحمد مولي‪ ،‬فاسئلك يا ال كمخا سخخترته علخخى فخخي الخخدنيا أن ل‬
‫تفضحني به في القيامة يا أرحم الراحمين‪ - 9 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب‬
‫سهرت له ليلي في التأني لتيانه‪ ،‬والتخلص إلى وجخخوده حخختى إذا أصخخبحت‬
‫تخطأت إليك بحلية الصالحين‪ ،‬وأنخخا مضخخمر خلف رضخخاك يخخا رب العخخالمين‬
‫فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين‪ - 10 .‬اللهخخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنب ظلمت بسببه وليا " من أوليائك أو نصرت به عخخدوا "‬
‫من أعدائك‪ ،‬أو تكلمت فيه بغير محبتك‪ ،‬أو نهضخخت فيخخه إلخخى غيخخر طاعتخخك‪،‬‬
‫فصخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين‪ - 11 .‬اللهخم‬
‫وأستغفرك لكخخل ذنخخب نهيتنخخي عنخخه فخالفتخخك إليخخه‪ ،‬أو حخخذرتني إيخخاه فخخأقمت‬
‫عليه‪ ،‬أو قبحته لي فزينته لنفسي‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي‬
‫يخخا خيخخر الغخخافرين‪ - 12 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب نسخخيته فأحصخخيته‪،‬‬
‫وتهاونت به فأثبته‪ ،‬وجاهرت به فسترته على ولو تبخخت إليخك منخخه لغفرتخخه‪،‬‬
‫فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين‪ - 13 .‬اللهخخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنخخب تخخوقعت فيخخه قبخخل انقضخخائه تعجيخخل العقوبخخة‪ ،‬فخخأمهلتني‬
‫وأدليت على سترا فلم آل فخخي هتكخخه عنخخي جهخخدا "‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واغفره لي ياخير الغافرين‪ - 14 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يصخخرف‬
‫عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمنخخي كرامتخخك أو يزيخخل عنخخي نعمتخخك‪،‬‬
‫فصل على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغافرين‪.‬‬

‫]‪[329‬‬

‫‪ - 15‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يورث الفناء‪ ،‬أو يحل البلء‪ ،‬أو يشخمت العخداء‪ ،‬أو‬
‫يكشخخف الغطخخاء‪ ،‬أو يحبخخس قطخخر السخخماء‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 16 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب عيرت به أحدا‬
‫من خلقك‪ ،‬أو قبحته من فعخخل أحخخد مخخن بريتخخك‪ ،‬ثخخم تقحمخخت عليخخه وانتهكتخخه‬
‫جرءة مني على معصيتك‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واغفره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغافرين‪ - 17 .‬اللهم واستغفرك لكل ذنب تبت إليك منه‪ ،‬وأقدمت على فعله‬
‫فاستحييت منك وأنا عليه‪ ،‬ورهبتك وأنا فيه‪ ،‬ثم استقلتك منخخه وعخخدت إليخخه‪،‬‬
‫فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخاخير الغخخافرين‪ - 18 .‬اللهخخم‬
‫واستغفرك لكل ذنب ثورك على ووجب في فعلي بسبب عهد عاهدتك عليخخه‪،‬‬
‫أو عقد عقدته لك أو ذمه آليت بها من أجلك لحد من خلقك‪ ،‬ثم نقضت ذلخخك‬
‫مخخن غيخخر ضخخرورة لرغبخختي فيخخه‪ ،‬بخخل اسخختزلني عخخن الوفخخاء بخخه البطخخر‪،‬‬
‫واستحطني عن رعايته الشر‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واغفخخره لخخي يخخا‬
‫خير الغافرين‪ - 19 .‬اللهم واستغفرك لكل ذنب لحقنخخي بسخخبب نعمخخة أنعمخخت‬
‫بها علي فقويت بها على معصيتك‪ ،‬وخخالفت بهخا أمخرك‪ ،‬وقخدمت بهخا علخى‬
‫وعيدك‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين‪- 20 .‬‬
‫اللهم وأستغفرك لكخخل ذنخخب قخخدمت فيخخه شخخهوتي علخخى طاعتخخك‪ ،‬وآثخخرت فيخخه‬
‫محبتى على أمرك‪ ،‬وأرضيت نفسي فيخخه بسخخخطك‪ ،‬إذ رهبتنخخي منخخه بنهيخخك‪،‬‬
‫وقدمت إلي فيه بأعذارك‪ ،‬واحتججت علي فيه بوعيخخدك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين‪ - 21 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب‬
‫علمته من نفسي‪ ،‬أو نسيته أو ذكرتخخه أو تعمخخدته أو أخطخخأت‪ ،‬فيمخخا ل أشخخك‬
‫أنك سائلي عنه‪ ،‬وإن نفسي مرتهنة به لديك‪ ،‬وإن كنخخت قخخد نسخخيته وغفلخخت‬
‫عنه‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغافرين‪.‬‬
‫]‪[330‬‬

‫‪ - 22‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب واجهتك به‪ ،‬وقد أيقنت أنك تراني عليه وأغفلخخت أن‬
‫أتوب اليخخك منخخه‪ ،‬وأنسخخيت أن أسخختغفرك لخخه‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 23 .‬اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب دخلخخت فيخخه‪،‬‬
‫بحسن ظني بك أن ل تعذبني عليه‪ ،‬ورجوتخك لمغفرتخه فأقخدمت عليخه‪ ،‬وقخد‬
‫عولت نفسخخي علخخى معرفخختي بكرمخخك‪ ،‬أن ل تفضخخحني بعخخد أن سخخترته علخخى‬
‫فصخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين‪ - 24 .‬اللهخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنب استوجبت منك به رد الدعاء‪ ،‬وحرمان الجابة‪ ،‬وخيبخخة‬
‫الطمع‪ ،‬وانفساخ الرجاء‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغافرين‪ - 25 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة‪ ،‬ويخخورث الندامخخة‪،‬‬
‫ويحبس الرزق ويرد الدعاء‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا‬
‫خير الغخخافرين‪ - 26 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخورث السخخقام والفنخخاء‪،‬‬
‫ويوجب النقم و البلء‪ ،‬ويكون في القيامة حسرة وندامة‪ ،‬فصل على محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغخخافرين‪ - 27 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب‬
‫مدحته بلساني أو أضمره جناني‪ ،‬أو هشت إليه نفسي‪ ،‬أو أتيته بفعخخالي‪ ،‬أو‬
‫كتبته بيدي‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خيخخر الغخافرين‪28 .‬‬
‫‪ -‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب خلوت به في ليخخل أو نهخخار‪ ،‬وأرخيخخت علخى فيخخه‬
‫الستار‪ ،‬حيث ل يراني إل أنت يا جبار‪ ،‬فارتخخابت فيخخه نفسخخي‪ ،‬وميخخزت بيخخن‬
‫تركه لخوفك وانتهاكه لحسن الظخخن بخخك‪ ،‬فسخخولت لخي نفسخخي القخدام عليخخه‪،‬‬
‫فخخواقعته وأنخخا عخخارف بمعصخخيتي فيخخه لخخك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 29 .‬اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب اسخختقللته أو‬
‫استكثرته‪ ،‬أو استعظمته أو استصغرته‪ ،‬أو ورطني جهلي فيخخه‪ ،‬فصخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪.‬‬

‫]‪[331‬‬

‫‪ - 30‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب مالت فيه على أحد من خلقك‪ ،‬أو أسات بسخخببه إلخخى‬
‫أحد من بريتك‪ ،‬أو زينته لي نفسي‪ ،‬أو أشرت به إلى غيرى‪ ،‬أو دللت عليخخه‬
‫سواى‪ ،‬أو أصررت عليه بعمدي‪ ،‬أو أقمت عليه بجهلي‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين‪ - 31 .‬اللهخخم واسخختغفرك لكخخل ذنخخب‬
‫خنت فيه أمانتى‪ ،‬أو بخست فيه بفعله نفسي‪ ،‬أو أخطأت به علخخى بخخدني‪ ،‬أو‬
‫آثرت فيه شهواتي‪ ،‬أو قدمت فيه لذاتي‪ ،‬أو سعيت فيه لغيري‪ ،‬أو استغويت‬
‫إليه من تابعني‪ ،‬أو كاثرت فيه من منعني‪ ،‬أو قهرت عليخخه مخخن غخخالبني‪ ،‬أو‬
‫غلبت عليه بحيلتي‪ ،‬أو استزلني إليه ميلي‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 32 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب استعنت عليخخه‬
‫بحيلة تدني من غضبك‪ ،‬أو استظهرت بنيله على أهخخل طاعتخخك‪ ،‬أو اسخختملت‬
‫به أحدا إلى معصيتك‪ ،‬أو رائيت فيه عبادك أو لبست عليهخخم بفعخخالى‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد واغفره لي يا خير الغخخافرين‪ - 33 .‬اللهخخم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب كتبته علي بسخخبب عجخخب كخخان منخخي بنفسخخي أو ريخخاء أو سخخمعة أو‬
‫خيلء أو فرح أو حقد أو مرح أو أشر أو بطر أو حمية أو عصبية أو رضخخا‬
‫أو سخط أو شح أو سخاء أو ظلم أو خيانخخة أو سخخرقة أو كخخذب أو نميمخخة أو‬
‫لعب أو نوع مما يكتسب بمثله الذنوب‪ ،‬ويكون في اجخختراحه العطخخب‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 34 .‬اللهم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب سبق في علمك أني فاعله بقدرتك التي قدرت بهخخا علخخى كخخل شخخئ‪،‬‬
‫فصخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين‪ - 35 .‬اللهخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنب رهبت به سواك‪ ،‬أو عاديت فيه أولياءك أو واليخخت فيخخه‬
‫أعداءك‪ ،‬أو خذلت فيه أحباءك‪ ،‬أو تعرضخخت فيخخه لشخخئ مخخن غضخخبك‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 36 .‬اللهم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب تبت إليك منه‪ ،‬ثم عدت فيه‪ ،‬ونقضت العهد فيما بينى وبينك جرءة‬
‫مني عليك‪ ،‬لمعرفتي بكرمك وعفوك‪ ،‬فصل على محمد‬

‫]‪[332‬‬

‫وآل محمد‪ ،‬واغفره لي ياخير الغافرين‪ - 37 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب أدنخخاني مخخن‬
‫عذابك‪ ،‬أو نأى عن ثوابخخك‪ ،‬أو حجخخب عنخخي رحمتخخك‪ ،‬أو كخخدر علخخى نعمتخخك‪،‬‬
‫فصخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخره لخي يخا خيخر الغخافرين‪ - 38 .‬اللهخم‬
‫وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب حللخخت بخخه عقخخدا شخخددته‪ ،‬أو حرمخخت بخخه نفسخخي خيخخرا‬
‫وعدتني به‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغخخافرين‪39 .‬‬
‫‪ -‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب ارتكبته بشمول عافيتك‪ ،‬أو تمكنخخت منخخه بفضخخل‬
‫نعمتك‪ ،‬أو قويت عليه بسابغ رزقك‪ ،‬أو خير أردت به وجهك فخخخالطني فيخخه‬
‫و شارك فعلى ما ل يخلص لك‪ ،‬أو وجب على ما أردت به سواك‪ ،‬فكخخثير مخخا‬
‫يكون كذلك فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪- 40 .‬‬
‫اللهم وأستغفرك لكل ذنب دعتني الرخصة‪ ،‬فحللته لنفسي‪ ،‬وهو فيما عنخخدك‬
‫محرم‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين‪- 41 .‬‬
‫اللهم وأستغفرك لكل ذنب خفي عن خلقك‪ ،‬ولم يعزب عنخخك‪ ،‬فاسخختقلتك منخخه‬
‫فأقلتني‪ ،‬ثم عدت فيه فسترته على‪ ،‬فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره‬
‫لي يا خير الغافرين‪ - 42 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب خطخخوت إليخخه برجلخخي‪،‬‬
‫أو مددت إليه يدي أو تخخأمله بصخخري أو أصخغيت إليخخه بسخخمعي‪ ،‬أو نطخخق بخخه‬
‫لساني‪ ،‬أو أنفقت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصخخياني فرزقتنخخي‪ ،‬ثخخم‬
‫استعنت برزقك على معصيتك فسترت علي ثم سخألتك الزيخادة فلخم تخيبنخي‪،‬‬
‫وجاهرتك فيخخه فلخخم تفضخخحني‪ ،‬فل أزال مصخخرا " علخخى معصخخيتك‪ ،‬ول تخخزال‬
‫عائدا " على بحلمخك ومغفرتخك يخا أكخرم الكرميخن‪ ،‬فصخل علخى محمخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 43 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يخخوجب‬
‫على صغيره أليم عذابك‪ ،‬ويحل بى كبيره شديد عقابك‪ ،‬وفخخي إتيخخانه تعجيخخل‬
‫نقمتخك‪ ،‬وفخي الصخرار عليخه زوال نعمتخك‪ ،‬فصخل علخى محمخد وآل محمخد‪،‬‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪.‬‬

‫]‪[333‬‬

‫‪ - 44‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب لم يطلع عليه أحد سواك‪ ،‬ول علمخخه أحخخد غيخخرك ول‬
‫ينجيني منه إل حلمك‪ ،‬ول يسعه إل عفخخوك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 45 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يزيل النعم‪ ،‬أو‬
‫يحل النقم‪ ،‬أو يعجخخل العخخدم‪ ،‬أو يكخخثر النخخدم‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفخخره لخخي يخخا خيخخر الغخخافرين‪ - 46 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يمحخخق‬
‫الحسنات‪ ،‬ويضاعف السيئات‪ ،‬و يعجل النقمات‪ ،‬ويغضبك يا رب السموات‪،‬‬
‫فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخره لخخى يخخا خيخخر الغخخافرين‪ - 47 .‬اللهخخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنخخب أنخخت أحخخق بمعرفتخخه إذ كنخخت أولخخى بسخخترته فانخخك أهخخل‬
‫التقوى وأهل المغفرة‪ ،‬فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغافرين‪ - 48 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب تجهمت فيه وليا " مخخن أوليخخائك‪،‬‬
‫مساعدة فيه لعدائك‪ ،‬أو ميل " مع أهل معصيتك على أهل طاعتخخك‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 49 .‬اللهم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب ألبسني كبرة‪ ،‬وانهماكى فيه ذلة‪ ،‬أو آيسنى من وجود رحمتخخك‪ ،‬أو‬
‫قصر بي اليأس عن الرجوع إلخخى طاعتخخك‪ ،‬لمعرفخختي بعظيخخم جرمخخى وسخخوء‬
‫ظني بنفسى‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لى يا خير الغافرين‪50 .‬‬
‫‪ -‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب أوردني الهلكة لول رحمتك‪ ،‬وأحلني دار البوار‬
‫لول تغمدك‪ ،‬وسلك بى سبيل الغي لول رشدك‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‬
‫واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 51 .‬اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب ألهخخانى عمخخا‬
‫هديتني إليه‪ ،‬أو أمرتنى به أو نهيتني عنه‪ ،‬أو دللتني عليه فيمخخا فيخخه الحخخظ‬
‫لبلوغ رضاك‪ ،‬وإيثار محبتك‪ ،‬والقرب منك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفخخره لخى يخخاخير الغخخافرين‪ - 52 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يخخرد عنخك‬
‫دعائي‪ ،‬أو يقطع منك رجائي‬

‫]‪[334‬‬

‫أو يطيل في سخخخطك عنخخائي أو يقصخخر عنخخدك أملخخى‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 53 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب يميخخت القلخخب‪،‬‬
‫ويشعل الكرب‪ ،‬ويرضى الشيطان‪ ،‬ويسخط الرحمن‪ ،‬فصل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 54 .‬اللهم وأستغفرك لكخل ذنخخب يعقخب‬
‫اليأس من رحمتك‪ ،‬والقنوط من مغفرتخخك‪ ،‬والحرمخخان مخخن سخخعة مخخا عنخخدك‪،‬‬
‫فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخخره لخى يخخا خيخر الغخافرين‪ - 55 .‬اللهخخم‬
‫وأستغفرك لكل ذنخخب مقخخت نفسخخي عليخخه إجلل " لخخك‪ ،‬فخخأظهرت لخخك التوبخخة‬
‫فقبلت‪ ،‬وسألتك العفو فعفوت‪ ،‬ثم مخخال بخخي الهخخوى إلخخى معخخاودته طمعخخا فخخي‬
‫سعة رحمتك وكريم عفوك‪ ،‬ناسيا " لوعيدك‪ ،‬راجيا " لجميل وعدك‪ ،‬فضل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 56 .‬اللهم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب يوجب سواد الوجخخوه‪ ،‬يخخوم تخخبيض وجخخوه أوليخخائك وتسخخود وجخخوه‬
‫أعدائك‪ ،‬إذ أقبل بعضهم على بعض يتلومون‪ ،‬فقيل لهم‪ :‬ل تختصموا لخخدي‬
‫وقد قدمت إليكم بالوعيد فصل علخى محمخد وآل محمخد واغفخره لخي يخا خيخر‬
‫الغافرين‪ - 57 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدعو إلخخى الكفخخر‪ ،‬ويطيخخل الفكخخر‪،‬‬
‫ويورث الفقر‪ ،‬ويجلب العسر‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفخخره لخخى يخخا‬
‫خير الغافرين‪ - 58 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدنى الجال‪ ،‬ويقطع المال‪،‬‬
‫ويبتر العمار‪ ،‬فهت به أو صمت عنه‪ ،‬حياء منك عند ذكره‪ ،‬أو أكننتخخه فخخي‬
‫صدري‪ ،‬أو علمته منخخى‪ ،‬فانخخك تعلخخم السخخر وأخفخخى‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واغفره لى ياخير الغافرين‪ - 59 .‬اللهم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يكخخون‬
‫فخخي اجخختراحه قطخخع الخخرزق‪ ،‬ورد الخخدعاء وتخخواتر البلء‪ ،‬وورود الهمخخوم‪،‬‬
‫وتضخخاعف الغمخخوم‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخى يخخا خيخخر‬
‫الغخخافرين‪ - 60 .‬وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب يبغضخخني إلخخى عبخخادك‪ ،‬وينفخخر عنخخى‬
‫أولياءك‬

‫]‪[335‬‬

‫أو يوحش منى أهل طاعتخخك‪ ،‬لوحشخخة المعاصخخي‪ ،‬وركخخوب الحخخوب‪ ،‬وكآبخخة الخخذنوب‪،‬‬
‫فصخخل علخى محمخخد وآل محمخد‪ ،‬واغفخخره لخى يخخا خيخر الغخافرين‪ - 61 .‬اللهخخم‬
‫وأستغفرك لكخخل ذنخخب دلسخخت بخخه منخخى مخخا أظهرتخخه‪ ،‬أو كشخخفت عنخخى بخخه مخخا‬
‫سترته‪ ،‬أو قبحت به منى ما زينته‪ ،‬فصل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره‬
‫لى ياخير الغافرين‪ - 62 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب ل ينخخال بخخه عهخخدك‪ ،‬ول‬
‫يؤمن به غضبك‪ ،‬و ل تنزل معه رحمتك‪ ،‬ول تدوم معه نعمتك‪ ،‬فصخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لى يا خير الغافرين‪ - 63 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل‬
‫ذنب استخفيت له ضوء النهار من عبادك‪ ،‬وبارزت به في ظلمة الليل جرأة‬
‫منى عليك‪ ،‬على أني أعلم أن السر عندك علنية‪ ،‬وأن الخفية عندك بارزة‪،‬‬
‫وأنه لن يمنعنى منك مانع‪ ،‬ول ينفعني عنخخدك نخخافع‪ ،‬مخخن مخخال وبنيخخن إل إن‬
‫أتيتخخك بقلخخب سخخليم‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغافرين‪ - 64 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنخخب يخخورث النسخخيان لخخذكرك‪ ،‬ويعقخخب‬
‫الغفلة عخن تحخذيرك‪ ،‬أو يمخخادي فخخي المخخن مخن أمخخرك‪ ،‬أو يطمخخع فخخي طلخب‬
‫الرزق من عند غيرك‪ ،‬أو يؤيس من خير ما عندك‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 65 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب لحقنخخي‬
‫بسبب عتبي عليك في احتبخخاس الخخرزق عنخخي وإعراضخخي عنخخك وميلخخي إلخخى‬
‫عبادك بالستكانة لهم والتضرع إليهم وقد أسمعتني قولك فخي محكخم كتابخك‬
‫" فمخخا اسخختكانوا لربهخخم ومخخا يتضخخرعون " فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 66 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب لزمنخخي بسخخبب‬
‫كربة اسخختعنت عنخخدها بغيخخرك‪ ،‬أو اسخختبددت بأحخخد منهخخا دونخخك‪ ،‬فصخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 67 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل‬
‫ذنب حملني على الخوف من غيرك‪ ،‬أو دعاني إلى التواضع لحد من خلقك‬
‫أو استمالني إليه الطمع فيما عنده‪ ،‬أو زين لي طاعته في‬

‫]‪[336‬‬

‫معصيتك استجرارا " لما في يده‪ ،‬وأنا أعلم بحخخاجتي إليخخك‪ ،‬ل غنخخا لخخي عنخخك‪ ،‬فصخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفره لي يا خير الغافرين‪ - 68 .‬اللهم وأسخختغفرك‬
‫لكل ذنب مدحته بلساني‪ ،‬أو هشت إليه نفسي‪ ،‬أو حسنته بفعالي‪ ،‬أو حثثخخت‬
‫إليه بمقالي‪ ،‬وهو عندك قبيح تعخخذبني عليخخه‪ ،‬فصخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫واغفره لي يا خيخخر الغخخافرين‪ - 69 .‬اللهخخم وأسخختغفرك لكخخل ذنخخب مثلتخخه فخخي‬
‫نفسي استقلل " له‪ ،‬وصورت لى استصغاره‪ ،‬وهونت على الستخفاف به‬
‫حخختى أورطتنخخي فيخخه‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخره لخخي يخخا خيخخر‬
‫الغافرين‪ - 70 .‬اللهم وأستغفرك لكل ذنب جرى بخخه علمخخك‪ ،‬فخخي وعلخخى إلخخى‬
‫آخر عمخخري بجميخخع ذنخخوبي لولهخخا وآخرهخخا‪ ،‬وعمخخدها وخطاءهخخا‪ ،‬وقليلهخخا‬
‫وكثيرها‪ ،‬ودقيقها و جليلها‪ ،‬وقديمها وحديثها‪ ،‬وسرها وعلنيتها‪ ،‬وجميخخع‬
‫ما أنا مذنبه‪ ،‬وأتوب إليخخك وأسخخألك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قبلى‪ ،‬فان لعبادك على حقوقا "‬
‫أنا مرتهن بها‪ ،‬تغفرها لى كيف شئت وأنخى شخخئت يخخا أرحخخم الراحميخخن )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬رصده رقبه وانتظره " بتكخخرم قسخخمي بخخك " أي بتنزهخخي عخخن الخخذنب‬
‫مقرونخخا بقسخخمي وحلفخخي بخخك‪ ،‬يقخخال تكخخرم عنخخه أي تنخخزه‪ ،‬أو باظهخار الكخخرم‬
‫والجود من الناس وتكلفهما بترك الذنب مقرونا " بالقسم‪ ،‬يقخخال‪ :‬تكخخرم أي‬
‫تكلف الكرم‪ ،‬أو بتكلف إظهار كرامة السم عنده حيث حلف به‪ ،‬ول يبعد أن‬
‫يكون يتكرر بالراءين‪ " .‬ومال إليه " أي إلى الشيطان أو العصخخيان والول‬
‫أظهر‪ ،‬والخذلن أي خذلنك وسلبك التوفيق مني ويقال‪ :‬كننتخخه وأكننتخخه أي‬
‫سترته ذكره الجوهري وقال‪ :‬تأنى في المر ترفق وتنظر‪ ،‬والتقحم الخخدخول‬
‫في الشئ من غير روية‪ " .‬ثورك على أي هيجك وأغضخخبك‪ ،‬ولعخخل الظهخخر‬
‫تورك قخال الفيخروز آبخادي تخورك بالمكخان أقخام وعلخى المخر قخدر‪ ،‬ووركخه‬
‫توريكا " أوجبه‪ ،‬والذنب عليه حمله‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪.46 - 39 :‬‬


‫]‪[337‬‬

‫وإنه لمورك كمعظم في هذا المر أي ليس له ذنب‪ ،‬والتوريك في اليمين نيخخة ينويهخخا‬
‫الحالف غير ما نواه لمستحلفه انتهى‪ .‬والشر والبطر بالتحريك فيهما شخخدة‬
‫المرح والطغيان والفرح‪ .‬وفي النهاية فيخخه لقخخد أعخخذر الخ إلخى مخخن بلخخغ بخخه‬
‫ستين أي لم يبق فيه موضعا " للعتذار حيث أمهلخخه طخخول هخخذه المخخدة فلخخم‬
‫يعتذر ويقال‪ :‬أعذر الرجل إذا بلغ الغاية من العذر‪ .‬وفي الصخخحاح الهشاشخخة‬
‫الرتياح والخفة للمعروف‪ ،‬وهششخت بفلن أهخخش هشاشخة إذا خففخت إليخخه‬
‫وارتحخخت لخخه‪ ،‬وقخخال‪ :‬الورطخخة الهلك‪ ،‬وورطخخه توريطخخا " أي أوقعخخه فخخي‬
‫الورطة فتورط فيها‪ ،‬وقال مالته على المر ممالة ساعدته عليه وشايعته‪،‬‬
‫ابن السكيت تمالؤا على المر اجتمعوا عليه‪ ،‬وفخخي الحخخديث وال خ مخخا قتلخخت‬
‫عثمان ول ما لت على قتله انتهى والمعنى هنخخا سخخاعدت أحخخدا علخخى ضخخرر‬
‫أحد‪ .‬وقال الجوهري بخسه حقه يبخسه بخسا " إذا نقصه انتهى‪ ،‬والبخس‬
‫يحتمل الدنيوي والخروي‪ ،‬والعم‪ ،‬وكذا الخطأ على البدن يحتملهخخا جميعخخا‬
‫" " واستغويت إليه " أي سعيت في غواية مخخن تخخابعني للخخدعوة إلخخى ذلخخك‬
‫الذنب " أو كاثرت فيخخه " أي غخخالبت بكخخثرة العخخوان مخخن منعنخخى مخخن ذلخخك‬
‫الذنب‪ .‬في الصحاح كاثرناهم فكثرناهم أي غلبنخخاهم بخخالكثرة " أو اسخختزلني‬
‫" أي صار ميلى إلى ذلخك وشخخهوتي سخخبب زلخختى وخطخائي‪ ،‬وفخخي الصخحاح‬
‫تجهمته إذا كلحت في وجهه ودار البوار أي الهلك جهنم أعاذنخخا ال خ منخخه‪،‬‬
‫والبتر القطع‪ ،‬والفعل من باب قتل‪ " ،‬وفهخخت بخخه " بالضخخم أي فتحخخت فمخخى‬
‫به‪ ،‬والحوب بالضم الثم‪ " .‬دلست به منى ما أظهرتخخه " كخخأن يظهخخر عيخخب‬
‫من عيوبه فيدلس على الناس‪ ،‬و يبين لهم حسنه‪ ،‬ويحتمل إخفاء المحاسن‬
‫بارتكاب الذنوب‪ ،‬وكذا قوله " أو قبحت به " يحتمل الوجهين " ل ينال بخخه‬
‫عهدك " أي يصير سخخببا " لحبخخط الحسخخنات‪ ،‬فل ينخخال مخخا عهخخدته ووعخخدته‬
‫عليها من المثوبات‪ ،‬أو يكون إشارة إلى قوله تعالى‪ " :‬إل من اتخذ‬

‫]‪[338‬‬

‫عند الرحمن عهدا " )‪ .(1‬وفي القاموس ما ديته وأمديته أمليت له " فما اسخختكانوا‬
‫لربهم " )‪ (2‬قيل استكان استفعل من الكخخون‪ ،‬لن المفتقخخر انتقخخل مخخن كخخون‬
‫إلى كون‪ ،‬أو افتعل من السكون أشبعت فتحتخخه أي مخخا تخخذللوا ول تضخخرعوا‪،‬‬
‫بل أقاموا على عتوهم واستكبارهم وهو استشهاد علخخى مخخا قبلخخه مخخن قخخوله‬
‫تعالى‪ " :‬ولقد أخذناهم بالعذاب "‪ " .‬وأنا أعلخخم " الظخخاهر أنخخه فعخخل واسخخم‬
‫التفضخخيل بعيخخد " حخختى أورطتنخخي " كخخأنه غايخخة لتضخخمنه معنخخى التقخخدير‬
‫والقضاء‪ ،‬أو تقدير أحدهما قبله‪ - 17 .‬البلخخد الميخخن‪ :‬ثخخم قخخل مخخا كخخان أميخخر‬
‫المخخؤمنين يقخخوله‪ :‬اللهخخم إن ذنخخوبي وإن كخخانت قطيعخخة‪ ،‬فخخانى مخخا أردت بهخخا‬
‫قطيعة‪ ،‬ول أقول لك العتبى ل أعود‪ ،‬لما أعلم من خلفي‪ ،‬ول أعدك استمرار‬
‫التوبة‪ ،‬لما أعلمه من ضعفى‪ ،‬فقد جئت أطلب عفوك ووسيلتي إليك كرمخخك‪،‬‬
‫فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأكرمني بمغفرتك يا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬ثخخم قخخل‬
‫العفو العفو ثلث مائة مرة )‪ .(3‬أقول‪ :‬ثم قال رحمة ال عليه )‪ :(4‬إن قلت‬
‫بين هذا الكلم وكلم سيد الساجدين عليه السلم حيث قال‪ " :‬لك العتخخبى ل‬
‫أعود " ما يضاهي المباينة )‪ (5‬قلت‪ :‬إن قول أمير المخخؤمنين عليخخه السخلم‬
‫" ول أقول لك العتبى " من باب حسن الظن بال‪ ،‬وشمول‬

‫)‪ (1‬مريم‪ (2) .87 :‬المؤمنون‪ (3) .76 :‬البلد المين‪ (4) .44 :‬وقد قال قبل ذلك‪:‬‬
‫وان شئت قلت ما كان سيد العابدين عليه السلم يقوله بعد دعائه المذكور‬
‫هنا‪ ،‬وهو " رب أسأت وظلمت نفسي‪ ،‬وبئس ما صخخنعت‪ ،‬وهخخذه يخخداى يخخا‬
‫رب جزاء بما كسبت‪ ،‬وهذه رقبتي خاضعة لما أتت‪ ،‬وها أنخخا ذا بيخخن يخخديك‬
‫فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى‪ ،‬لخخك العتخخبى ل أعخخود‪ ،‬هخخذا آخخخر‬
‫دعائه عليه السلم‪ ،‬ان قلت الخخخ‪ (5) .‬وزاد بعخخد ذلخخك‪ :‬فخخان عليخخا " عليخخه‬
‫السلم يقول في دعائه " ول أقول لخخك العتخخبى ل أعخخود " وسخخيد العابخخدين‬
‫عليه السلم يقول في دعائه " لك العتبى ل أعود "‪.‬‬

‫]‪[339‬‬

‫كرمه الذي وسع البر والفاجر‪ ،‬وعموم رحمته التي وسعت كخل شخئ‪ ،‬وأم قخول سخيد‬
‫العباد عليه السلم فهو من باب التخخذلل‪ ،‬والخشخخوع‪ ،‬وطلخخب التوبخخة )‪ (1‬فل‬
‫منافاة بين الكلمين )‪ - 18 .(2‬جنة المان‪ :‬عن الصادق عليه السلم‪ :‬من‬
‫قرء التوحيد إحدى وعشرين مرة في دبر ركعتي الفجر‪ ،‬بنى الخ تعخخالى لخخه‬
‫بيتا في الجنة‪ ،‬ومن قرأها مائة بنى ال تعالى له مسكنا فخخي الجنخخة ثخخم قخخل‪:‬‬
‫سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر ال ربى وأتوب إليه وأسأله من فضخخله‬
‫ثم صل على النبي صلى ال عليه وآله مائة مرة‪ ،‬ذكر ذلك السيد بن طاوس‬
‫رحمة ال عليه قال‪ :‬واسجد عقيبهما سجدتي الشكر وتدعو فيها لخوانخخك‪،‬‬
‫فتقول‪ :‬اللهم رب الفجر إلى آخر ما مر برواية الشيخ )‪ - 19 .(3‬الختيار‪:‬‬
‫كان أمير المؤمنين عليه السلم يدعو بعد ركعتي الفجر بهذا الخخدعاء‪ :‬بسخخم‬
‫ال الرحمن الرحيم اللهم يا مخخن دلخخع لسخخان الصخخباح بنطخخق تبلجخخه‪ ،‬وسخخرح‬
‫قطع الليل المظلم بغيخاهب تلجلجخه‪ ،‬وأتقخن صخخنع الفلخك الخدوار فخي مقخخادير‬
‫تبرجه‪ ،‬و شعشع ضياء الشمس بنور تأججه‪ ،‬يخخا مخن دل علخى ذاتخه بخخذاته‪،‬‬
‫وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عخخن ملئمخخة كيفيخخاته‪ ،‬يخخا مخخن قخخرب مخخن‬
‫خطرات الظنون‪ ،‬وبعد عن لحظات العيون‪ ،‬وعلم بما كان قبل أن يكخون‪ ،‬يخخا‬
‫من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه‪ ،‬وأيقظني‬
‫)‪ (1‬أقول‪ :‬هذه الدعية انما رويت بأسانيد ضعاف ل يوجب علمخخا " ول عمل وانمخخا‬
‫يجوز قراءتها فقط رجخخاء للثخخواب )عمل بأخبخخار مخخن بلخخغ( وأمخخا السخختناد‬
‫إليها من حيث المسائل العتقادية‪ ،‬والبحث عن أنه كيخف قخال سخيد العبخاد‬
‫كذلك‪ ،‬ولم قال مولى المتقين أمير المؤمنين كذلك فل‪ ،‬فانه ل يجوز اسناد‬
‫مضامينها إلى الئمة الطهار‪ ،‬وانما يجوز في الدعية التى رويت باسانيد‬
‫صحيحة‪ ،‬ل غير‪ ،‬راجع في ذلك ص ‪ 291‬فقد استوفينا البحخخث عخخن ذلخخك‪،‬‬
‫وال الموفق للصواب‪ (2) .‬البلخخد الميخخن‪ 46 :‬فخخي الهخخامش‪ (3) .‬مصخخباح‬
‫الكفعمي‪.64 :‬‬

‫]‪[340‬‬

‫إلي ما منحنى به من مننه وإحسانه وكخخف أكخخف السخخوء عنخخي بيخخده وسخخلطانه‪ ،‬صخخل‬
‫اللهم على الدليل إليك في الليل الليل‪ ،‬والماسك مخخن أسخخبابك بحبخخل الشخخرف‬
‫الطخخول والناصخخع الحسخخب فخخي ذروة الكاهخخل العبخخل‪ ،‬والثخخابت القخخدم علخخى‬
‫زحاليفها في الزمخن الول‪ ،‬وعلخى آلخه الخيخار المصخطفين البخرار‪ .‬وافتخح‬
‫اللهم لنا مصخخاريع الصخخباح بمفاتيخخح الرحمخخة والفلح‪ ،‬وألبسخخني اللهخخم مخخن‬
‫أفضل خلخخع الهدايخخة والصخخلح‪ ،‬واغخخرس اللهخخم بعظمتخخك فخخي شخخرب جنخخاني‬
‫ينابيع الخشوع وأجر اللهم لهيبتك من آماقي زفخخرات الخخدموع‪ ،‬وأدب اللهخخم‬
‫نزق الخرق مني بأزمة القنوع‪ .‬إلهخخى إن لخخم تبتخخدئني الرحمخخة منخخك بحسخخن‬
‫التوفيق‪ ،‬فمن السالك بي إليك في واضح الطريق‪ ،‬وإن أسلمتني أناتك لقائد‬
‫المل والمنى‪ ،‬فمن المقيل عثراتي من كبخخوات الهخخوى‪ ،‬وإن خخخذلني نصخخرك‬
‫عنخخد محاربخخة النفخخس والشخخيطان‪ ،‬فقخخد وكلنخخي خخخذلنك إلخخى حيخخث النصخخب‬
‫والحرمان‪ .‬إلهى أتراني مخخا أتيتخخك إل مخخن حيخخث المخخال‪ ،‬أم علقخخت بخخأطراف‬
‫حبالك إل حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال‪ ،‬فبئس المطية التي امتطخخت‬
‫نفسخخي مخخن هواهخخا‪ ،‬فواهخخا لهخخا لمخخا سخخولت لهخخا ظنونهخخا ومناهخخا‪ ،‬وتبخخا لهخخا‬
‫لجرأتها على سيدها ومولها‪ .‬إلهى قرعت باب رحمتك بيد رجائي‪ ،‬وهربت‬
‫إليك لجئا " من فرط أهوائي‪ ،‬وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولئي‪ ،‬فاصفح‬
‫اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي وأقلنخخي مخخن صخخرعة دائي‪ ،‬فانخخك‬
‫سخخيدي ومخخولي ومعتمخخدي ورجخخائي‪ ،‬وأنخخت غايخخة ]مطلخخوبي و[ منخخاى فخخي‬
‫منقلبي ومثواي‪ .‬إلهى كيف تطرد مسكينا " التجخخأ إليخخك مخخن الخخذنوب هاربخخا‬
‫"‪ ،‬أم كيف تخيب مسترشدا " قصد إلى جنابك صاقبا "‪ ،‬أم كيف ترد ظمآنا‬
‫ورد إلخخى حياضخخك شخخاربا "‪ ،‬كل " وحياضخخك مترعخخة فخخي ضخخنك المحخخول‪،‬‬
‫وبابك مفتوح للطلخخب والوغخخول‪ ،‬وأنخخت غايخخة المسخخؤول‪ ،‬ونهايخخة المخخأمول‪.‬‬
‫إلهى هذه أزمة نفسي عقلتهخخا بعقخخال مشخخيتك‪ ،‬وهخخذه أعبخخاء ذنخخوبي درأتهخخا‬
‫بعفوك‬
‫]‪[341‬‬

‫ورحمتك‪ ،‬وهخخذه أهخخوائي المضخخلة وكلتهخخا إلخخى جنخخاب لطفخخك ورأفتخخك‪ ،‬فاجعخخل اللهخخم‬
‫صخخباحي هخخذا نخخازل " علخخى بضخخياء الهخخدى‪ ،‬والسخخلمة فخخي الخخدين والخخدنيا‪،‬‬
‫ومسائي جنة من كيد العدى‪ ،‬ووقاية من مرديات الهوى‪ ،‬إنك قادر على مخخا‬
‫تشاء‪ .‬تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشخخاء وتخخذل‬
‫من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير‪ ،‬تولج الليل فخخي النهخخار وتولخخج‬
‫النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخخخرج الميخخت مخخن الحخخي وتخخرزق‬
‫مخخن تشخخاء بغيخخر حسخخاب‪ .‬سخخبحانك اللهخم وبحمخخدك مخخن ذا يعخخرف قخدرك فل‬
‫يخافك‪ ،‬ومن ذا يعلم ما أنت فل يهابك‪ ،‬ألفت بمشيك الفرق‪ ،‬وفلقت بقخخدرتك‬
‫الفلق‪ ،‬وأنرت بكرمك دياجى الغسق وأنهرت المياه من الصم الصاخيد عذبا‬
‫" واجاجا "‪ ،‬وأنزلت من المعصرات ماء ثجاجا " وجعلت الشمس والقمخخر‬
‫للبرية سراجا " وهاجا "‪ ،‬من غير أن تمارس فيما ابتدأت بخه لغوبخا " ول‬
‫علجا "‪ .‬فيا من توحد بالعز والبقاء‪ ،‬وقهخخر عبخخاده بخخالموت والفنخخاء‪ ،‬صخخل‬
‫على محمد وآله التقياء‪ ،‬واسمع ندائي‪ ،‬واسخختجب دعخخائي‪ ،‬وحقخخق بفضخخلك‬
‫أملي ورجائي‪ ،‬يا خير من دعي لكشف الضر‪ ،‬والمأمول لكل يسخخر وعسخخر‪،‬‬
‫بك أنزلت حاجتى‪ ،‬فل تردني من سني مواهبك خائبا "‪ ،‬يا كريم يا كريخخم يخخا‬
‫كريم‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال العلى العظيم‪ .‬ثم يسجد ويقخخول‪ :‬إلهخخى قلخخبي‬
‫محجوب‪ ،‬ونفسي معيوب وعقلي مغلوب‪ ،‬وهوائي غخخالب‪ ،‬وطخخاعتي قليلخخة‪،‬‬
‫ومعصيتي كثيرة‪ ،‬ولساني مقر بالذنوب‪ ،‬فكيف حيلتي يا ستار العيوب‪ ،‬ويخخا‬
‫علم الغيوب‪ ،‬ويخخا كاشخف الكخخروب‪ ،‬اغفخخر ذنخوبي كلهخا بحرمخة محمخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬يا غفار يا غفار يا غفار‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬قد مر هذا الدعاء في ج ‪ 94‬ص ‪ ،246 - 243‬مشخخكول بخخالعراب‪ :‬مخخع ضخخبط‬
‫النسخ‪ ،‬راجعه ان شئت‪.‬‬

‫]‪[342‬‬

‫بيان‪ :‬هخخذا الخخدعاء مخخن الدعيخخة المشخخهورة‪ ،‬ولخخم أجخخده فخخي الكتخخب المعتخخبرة إل فخخي‬
‫مصخخباح السخخيد ابخخن البخخاقي رحمخخة الخ عليخخه‪ ،‬ووجخخدت منخخه نسخخخة قخخراءة‬
‫المولى الفاضل مولنا درويش محمخد الصخبهاني جخد والخدي مخن قبخل امخه‬
‫رحمة ال عليهما‪ ،‬على العلمة مخخروج المخخذهب نخخور الخخدين علخخي بخخن عبخخد‬
‫العالي الكركي قدس ال روحه‪ ،‬فأجازه و هذه صورته‪ :‬الحمد ل قخخرء هخخذا‬
‫الدعاء والذي قبله عمخدة الفضخخلء الخيخار الصخلحاء البخرار مولنخا كمخال‬
‫الدين درويش محمد الصبهاني بلغه ال ذروة الماني قراءة تصحيح كتبخخه‬
‫الفقير علي بن عبخخد العخخالي فخخي سخخنة تسخخع وثلثيخخن وتسخخع مخخائة حامخخدا "‬
‫مصليا "‪ .‬ووجدت في بعخخض الكتخخب سخخندا " آخخخر لخخه هكخخذا‪ ،‬قخخال الشخخريف‬
‫يحيى بن القاسم العلوي‪ :‬ظفرت بسخخفينة طويلخخة مكتخخوب فيهخخا بخخخط سخخيدي‬
‫وجدي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين‪ ،‬ليث بني غالب‪ ،‬علخخي بخخن ابخخي‬
‫طالب عليه أفضل التحيات ما هذه صورته‪ :‬بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم هخخذا‬
‫دعاء علمني رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬وكان يدعو به في كخخل صخخباح‬
‫وهو " اللهم يا من دلع لسان الصباح " إلى آخخره‪ ،‬وكتخب فخي آخخخره كتبخه‬
‫علي بن أبي طخالب فخخي آخخر نهخار الخميخخس حخادى عشخخر ذي الحجخة سخنة‬
‫خمس وعشرين من الهجرة‪ ،‬وقال الشريف‪ :‬نقلته من خطه المبارك بخخالقلم‬
‫الكوفي على الرق في السابع و العشرين من ذي القعدة سنة أربخخع وثلثيخخن‬
‫وسبع مائة‪ .‬توضيح بعض ما ربما يشتبه على القاري )‪ (1‬فان شرحه كمخخا‬
‫ينبغي ل يناسب هذا الكتخخاب " دلخخع لسخخانه " كمنخخع أخرجخخه‪ ،‬ودلخخع اللسخخان‬
‫خرج‪ ،‬والول هنا هو المناسب‪ ،‬وإضخخافة اللسخخان إلخخى الصخخباح إمخخا بيانيخخة‪،‬‬
‫فخخالمراد بالصخخباح الفجخخر الول لنخخه الشخخبيه باللسخخان‪ ،‬أو لميخخة فخخالمراد‬
‫بالصباح الفجر الثخخاني‪ ،‬أو الخخوقت فشخخبه الصخخبح الصخخادق أو الخخوقت برجخخل‬
‫أخرج لسانه وأخبر بقدومه‪ ،‬وإسناده إلى ال لنه أوجده وجعله‬

‫)‪ (1‬قد مر في ج ‪ 94‬ص ‪ 263 - 247‬شرح مستوى للحديث‪ ،‬وفي الذيل ص ‪247‬‬
‫شرح ل بأس بمراجعته‪.‬‬

‫]‪[343‬‬

‫كذلك أو الصانع تعالى بشخص أظهر لسانه لظهار قدرته وحكمته‪ .‬والتبلج الضاءة‬
‫والشخخراق‪ ،‬والضخخافة تحتمخخل الخخوجهين‪ ،‬وإن كخخان الول أظهخخر ول يخفخخى‬
‫لطف الستعارات والترشيحات على ذوي الذهان النيرة‪ ،‬وقد ناسخخب إثبخخات‬
‫النطق للصبح قوله سبحانه‪ " :‬والصبح إذا تنفس " )‪ " .(1‬وسرح " فخخي‬
‫أكثر النسخ بالتشديد‪ ،‬وفي بعضها بخخالتخفيف‪ ،‬وسخخرح الماشخخية وتسخخريحها‬
‫إرسالها للرعي‪ ،‬ولما كان نور الصبح يفرق ظلمخخة الليخخل‪ ،‬ويخخذهبها‪ ،‬فكخخأنه‬
‫شبهه برجل يرسل مواشيه عنخخد الصخخباح للرعخخي بعخخد جمعهخخا فخخي مراحهخخا‬
‫بالليل‪ ،‬وشبه قطخخع الظلمخخة بتلخخك المواشخخي‪ ،‬ويمكخخن أن يكخخون مخخن تسخخريح‬
‫الشخخعر بالمشخخط‪ ،‬فكخخأنه شخخبه الصخخبح بمشخخط يسخخرح بخخه ذوائب الليخخل حيخخث‬
‫يقطعها ويفرقها‪ ،‬وظلم الليخخل‪ ،‬بالكسخخر و أظلخخم بمعنخخى‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ‬
‫المدلهم بدل المظلم بمعناه‪ .‬والغياهب جمع غيهب وهو الظلمخخة‪ ،‬والبخخاء إمخخا‬
‫بمعنى مع ومتعلقة بقوله‪ " :‬سرح " أو للسببية متعلقة بالمظلم‪ ،‬والتلجلخخج‬
‫التردد والضطراب‪ ،‬يقال الحق أبلخخج والباطخخل لجلخخج أي الحخخق ظخخاهر نيخخر‪،‬‬
‫والباطل مظلم مختردد غيخر مسختقيم‪ ،‬والختردد إمخا عنخد اختلط النخور بخه أو‬
‫كناية من شدة الظلمة‪ ،‬كأنها تموج وتتحرك‪ .‬وأتقن اي أحكم " صنع الفلخخك‬
‫الدوار " أي خلقه " في مقادير " وفي بعض النسخخخ " بمقخخادير تخخبرجه "‬
‫التخخبرج إظهخخار المخخرءة زينتهخخا‪ ،‬كمخخا قخخال ال خ تعخخالى " ول تخخبرجن تخخبرج‬
‫الجاهلية الولى " )‪ (2‬ويحتمل أن يكون المراد هنا انتقال الكواكب فيه من‬
‫برج إلى برج‪ ،‬والول أيضا " يرجع إلى ذلك‪ ،‬فان تخبرج الفلخك حركتخه مخع‬
‫زينته بالكواكب وظهوره بها للخلق‪ ،‬والظرف إما متعلق بخخأتقن أي التقخخان‬
‫في مقادير حركات كل فلك وانتظامها الموجب لصلح أحوال جميع المواليد‬
‫والمخلوقات‪ ،‬أو حال عن الفلك أي أحكم خلقه كائنا " في تلك المقخخادير‪ ،‬أو‬
‫متلبسا " بها‪ ،‬والمعنى أحكم خلقه ومقادير‬

‫)‪ (1‬التكوير‪ (2) .18 :‬الحزاب‪.33 :‬‬

‫]‪[344‬‬

‫حركاته‪ ،‬وهو إشارة إلى قوله سبحانه‪ " :‬صنع ال الذي أتقن كل شئ " )‪ (1‬وقيل‪:‬‬
‫المراد بمقادير تبرجه ما يمكن من تزينه‪ .‬و " شعشع ضياء الشمس " قال‬
‫فخخي القخخاموس‪ :‬الشعشخخع والشعشخخاع والشعشخخعان والشعشخخعاني الطويخخل‬
‫والشعشاع الخفيف والحسن والمتفرق وذهبوا اشعاعا " متفرقين‪ ،‬وشعاع‬
‫الشمس وشعها بضمهما الذي تراه كأنه الجبال مقبلة عليك إذا نظرت إليهخخا‬
‫أو الذي ينتشر من ضوئها أو الذي تراه ممتدا " كالرماح بعيد الطلوع ومخخا‬
‫أشبهه‪ ،‬وشعشع الشراب مزجه و الثريدة رفع رأسها وطوله أو أكثر ودكها‬
‫وسمنها‪ ،‬والشئ خلط بعضه ببعض انتهى " والجيخج " تلهخب النخار‪ ،‬وقخد‬
‫أجت تاج أجيجا " وأججتها فتخخأججت‪ ،‬والمعنخخى فخخرق أو مخخد وطخخول شخخعاع‬
‫الشمس بنور يحصل من تلهب ذلك الضياء‪ ،‬أو مزج ضخخياء الشخخمس القخخائم‬
‫بها بنور يحصل من تلهبه‪ ،‬وهو الشعاع الممتد المتفرق في الفاق ويحتمل‬
‫أن يكون الشعشعة مأخوذا من الشعاع‪ ،‬أي جعل ضخخياء الشخخمس ذا شخخعاع‪،‬‬
‫وقد يحتمل إرجاع ضمير تأججه إلى الموصول أي بسبب ظهوره الخخذي هخخو‬
‫مقتضخخى ذاتخخه أزل " وأبخخدا "‪ " .‬يخخا مخخن دل " أعخخاد حخخرف النخخداء لتغييخخر‬
‫اسخخلوب الكلم‪ ،‬والنتقخخال مخخن مقخخام إلخخى مقخخام " علخخى ذاتخخه بخخذاته " قخخال‬
‫الراغخخب الصخخفهاني يقخخال فخخي تخخأنيث ذو ذات وتثنيتخخه ذواتخخا‪ ،‬و فخخي جمعخخه‬
‫ذوات‪ ،‬وقد استعار أصحاب المعاني الذات فجعلوها عبارة عخخن عيخخن الشخخئ‬
‫جخوهرا " كخان أو عرضخا "‪ ،‬وليخس ذلخك مخن كلم العخرب انتهخى‪ .‬أي هخو‬
‫سبحانه أفاض المعرفة على الخلق بها ل بتعريف غيره كمخخا مخخر فخخي شخخرح‬
‫قولهم‪ :‬ل يعرف ال إل به‪ ،‬أو هو سبحانه أعطى العقل وأوجد ما يستدل به‬
‫العقخخل عليخخه كمخخا روي‪ :‬كنخخت كنخخزا " مخفيخخا " فخخأحببت أن اعخخرف فخلقخخت‬
‫الخلق لكى اعرف‪ .‬وقيل هو أن يستدل بالوجود علخى ذاتخه‪ ،‬والوجخود عيخن‬
‫ذاته‪ ،‬فقد استدل على ذاته‪ ،‬ولبعض النخاس فخي حخخل أمثخاله مسخخالك دحضخة‬
‫عثرة زلقة يأبى عنه العقل والشرع‪ ،‬و " تنزه " أي تباعد وتقخخدس " عخخن‬
‫مجانسة مخلوقات " أي عن أن يكون من‬

‫)‪ (1‬النمل‪.88 :‬‬

‫]‪[345‬‬

‫جنسها إذ ل يشاركه شخخئ فخخي المهيخخة‪ .‬و " جخخل عخن ملئمخخة كيفيخخاته " أي عخخن أن‬
‫يكون كيفياته وصفاته ملئمة ومناسبة لصفات غيره وكيفيخخاته‪ ،‬ففخخى الكلم‬
‫تقدير‪ ،‬ويحتمخخل إرجخخاع ضخخمير كيفيخخاته إلخخى المخلخخوق المخخذكور فخخي ضخخمن‬
‫مخلوقات‪ ،‬كما قيل في قوله تعالى " اعدلوا هو أقرب " )‪ (1‬أنه راجع إلخخى‬
‫العدل المذكور في ضمن اعدلوا " يا من قرب " أبرز النداء لما مر‪ ،‬إي يخخا‬
‫من هو قريب من الظنون الخخذي تخطخخر بخخالقلوب‪ ،‬والخطخخرات جمخخع خطخخرة‪،‬‬
‫وهي الخطور وفيه إيماء إلى أن العلم بكنه ذاته وصخفاته مسختحيل‪ ،‬وغايخة‬
‫المر في ذلك هو الظن وفي بعض النسخ تقدم وتأخير بيخخن الفقرتيخخن هكخخذا‬
‫" يا من بعد عن لحظات العيون وقخخرب‪ " ." ...‬وعلخخم بمخخا كخخان " كلمخخة "‬
‫كان " في الموضعين تامة " يا من أرقدني " أي أنامنى قبخخل هخخذا الصخخباح‬
‫" في مهاد أمنخخه وأمخخانه " المهخخد مهخخد الصخخبي والمهخخاد الفخخراش‪ ،‬والمخخن‬
‫طمأنينة النفس وزوال الخوف‪ ،‬والمان والمانة في الصل مصدران‪ ،‬وقخخد‬
‫يستعمل المان في الحالة التى يكون عليها النسان في المخخن‪ " .‬وأيقظنخخي‬
‫" أي نبهني من النوم متوجها " " إلى ما منحنخخى " أي أعطخخاني " بخخه "‬
‫الضمير راجع إلى ما " من مننه " بيان للموصول‪ ،‬وهو جمخخع منخة‪ ،‬وهخى‬
‫النعمة الثقيلة " وكف أكف السوء عنى " الكخف بضخم الكخاف جمخع الكخف‬
‫والسوء ما يغم النسان وأثبت للسوء أكفا " كمخخا يثبتخخون للمنيخخة أظفخخارا "‬
‫ومخالب " بيده " أي بقدرته الباهرة " وسخخلطانه " أي سخخلطنته القخخاهرة‪،‬‬
‫قال تعالى‪ " :‬ومن قتل مظلوما " فقد جعلنا لوليه سلطانا " " )‪ " (2‬صخخل‬
‫" الصلة مخخن الخ الرحمخخة‪ ،‬ومخن الملخك السخختغفار‪ ،‬ومخن البشخر الخدعاء‪،‬‬
‫يقال‪ :‬صليت عليه أي دعوت عليه ويقال‪ :‬صليت صلة‪ ،‬ول يقخخال‪ :‬تصخخلية‪.‬‬
‫" اللهم " أصله يا ال‪ ،‬والميم عوض من الياء‪ ،‬ولهذا ل يجتمعان‪ ،‬وقيل‪:‬‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .8 :‬أسرى‪.33 :‬‬

‫]‪[346‬‬

‫أصله يا ال امنا بخير‪ ،‬وقيل‪ :‬يا ال ارحم‪ ،‬وقد سبق القول فيه فخخي كتخخاب الطهخخارة‪.‬‬
‫" على الدليل إليك " أي الهادي لنا إليك وإلى طاعتخخك وشخخريعتك‪ ،‬والمخخراد‬
‫به النبي صلى ال عليه وآله " فخخي الليخخل الليخخل " أي البخخالغ فخخي الظلمخخة‪،‬‬
‫وهذا مثل قولهم ظل ظليل‪ ،‬وعرب عرباء‪ ،‬والمراد بخخه زمخخان انقطخخاع العلخخم‬
‫والمعرفخخة‪ ،‬والجاهليخخة الجهلء " والماسخخك " عطخخف علخخى الخخدليل‪ ،‬يقخخال‪:‬‬
‫مسك بالشخخئ وأمسخخك بخه إذا تعلخق واعتصخم بخه‪ " .‬مخخن أسخبابك " السخخبب‬
‫الحبل‪ ،‬وكل شئ يتوصل به إلى غيخخره " بحبخخل الشخخرف الطخخول " الشخخرف‬
‫العلخو والمكخان العخالي والمجخد وعلخو الحسخب‪ ،‬والطخول صخفة الحبخل‪ ،‬أي‬
‫متعلق من أسباب العز والكرامة بحبل شرف هو أعلى الشخخرف ومنتهخخاه‪" .‬‬
‫والناصع " هو الخالص من كل شئ‪ ،‬ونصع المر نصوعا " وضح‪ ،‬ولونه‬
‫اشتد بياضه‪ ،‬ذكره الفيروز آبادي والحسخخب‪ ،‬مخخا يعخخده النسخخان مخخن مفخخاخر‬
‫آبائه‪ ،‬وقال ابن السكيت‪ :‬الحسب والكرم يكونخخان للرجخخل وإن لخخم يكخخن آبخخاء‬
‫لهخخم شخخرف‪ ،‬والشخخرف والمجخخد ل يكخخون إل بالبخخاء‪ ،‬وذروة الشخخئ بالضخخم‬
‫والكسر أعله‪ ،‬وأعل السنام‪ ،‬و الكاهل مخخا بيخخن الكتفيخخن‪ ،‬والعبخخل الضخخخم‬
‫الغلظ يقال‪ :‬رجل عبل الذراعين‪ ،‬أي ضخمهما‪ ،‬وفخخرس عبخخل الشخخوى‪ :‬أي‬
‫غليظ القوائم وامرءة عبلة أي تامة الخلق شبهه صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي‬
‫تمكنه على أعلى مدارج الحسب والكرم‪ ،‬بمخخن رقخى علخى ذروة كاهخخل بعيخخر‬
‫ضخم مرتفع السنام‪ ،‬فتمكن عليه‪ " .‬والثخخابت القخخدم علخخى زحاليفهخخا " قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬قال الصمعي‪ :‬الزحلوفة آثار تزلج الصبيان أي تزلقهم من فوق‬
‫التخخل إلخخى أسخخفله‪ ،‬وهخخي لغخخة أهخخل العاليخخة‪ ،‬وتميخخم تقخخوله بالقخخاف‪ ،‬والجمخخع‬
‫زحالف وزحاليف‪ ،‬وقال ابن العرابي‪ :‬الزحلوفة مكان منحدر يملس لنهخخم‬
‫يتزحلفون فيه‪ ،‬قال‪ :‬والزحلفخخة كالدحرجخخة والخخدفع يقخخال‪ :‬زحلفتخخه فخختزحلف‬
‫انتهى‪ .‬والضمير إمخا راجخع إلخى القخدم لتأنيثهخا السخماعي أو إلخى الجاهليخة‬
‫وأهلها بقرينة " في الزمن الول " أي كان صلى ال عليه وآله ثابت القدم‬
‫في الحق عنخخد مزالخخق الجاهليخخة وفتنهخخا والخيخخار جمخخع الخيخخر بالتشخخديد أو‬
‫بالتخفيف‪ ،‬والبرار جمع بر أو بار كما ذكره‬

‫]‪[347‬‬

‫الزمخشري‪ .‬والمصراع من الباب الشطر منه‪ ،‬وهمخخا مصخراعان‪ ،‬والضخخافة يحتمخل‬


‫البيان‪ ،‬والظاهر غيره أي افتح لي في هذا الصباح البواب المغلقة على في‬
‫امور الدنيا والخرة " بمفاتيح الرحمة والفلح " وهو الفوز والنجاة وفخخي‬
‫بعض النسخ " والنجاح " وهو الظفر بالحوائج والصخخلح ضخخد الفسخخاد‪" .‬‬
‫واغرس اللهخم " فخي أكخثر النسخخخ هكخخذا بخخالراء والسخخين المهملختين‪ ،‬وفخي‬
‫بعضها " واغزر " بخخالزاء المعجمخخة ثخخم الخخراء المهملخخة‪ ،‬فعلخخى الول شخخبه‬
‫الماء النابع من العيون بقوة بالشجر وأثبت لها الغرس‪ ،‬وعلى الثاني علخخى‬
‫بناء الفعال من الغزارة بمعنى الكثرة‪ ،‬وهو الظهر‪ ،‬ويؤيخخده بعخخض فقخخرات‬
‫خطبه عليه السلم في النهج‪ .‬والشرب بالكسخخر الحخخظ مخخن المخخاء‪ ،‬والجنخخان‬
‫بالفتح القلب‪ ،‬والهيبة المخافة وقال الجوهري‪ :‬مؤق العين طرفها مما يلخخي‬
‫النف‪ ،‬واللحاظ طرفها الذي مما يلي الذن‪ ،‬والجمع آماق وأماق‪ ،‬مثل آبخخار‬
‫وأبآر انتهى‪ ،‬والزفرات إمخخا جمخخع زفخخرة بالكسخخر‪ ،‬وهخخي القربخخة‪ ،‬أو بالفتخخح‬
‫وهي الصوت عند البكاء‪ ،‬والزفير اغتراق النفس للشخخدة فعلخخى الخيخخر مخخن‬
‫قبيل إضافة الصفة إلخخى الموصخخوف أي الخخدموع ذوات الزفخخرة‪ " .‬النخخزق "‬
‫بالتحريك الخفة والطيش‪ ،‬والخرق بالضم وبالتحريك ضخخد الرفخخق‪ ،‬كخخذا فخخي‬
‫القاموس وفي النهاية‪ :‬الخرق بالضم الجهل والحمق‪ ،‬والزمة جمع الزمخخام‬
‫بالكسر وهو الخيط الذي يشد في البرة أو في الخشخاش ثخم يشخد فخي طرفخه‬
‫المقود‪ ،‬وقد يسمى المقود زماما "‪ ،‬والخشاش الذي يجعل في أنف البعيخخر‪،‬‬
‫وهو خشب والبرة من صفر والخزامة من شعر‪ .‬والقنوع السخخؤال والتخخذلل‪،‬‬
‫فكأنه شبه " نزق الخرق " أي الطيش الناشي من غلظة الطبيعة‪ ،‬بحيخخوان‬
‫يحتاج إلى أن يؤدب ويذلل بالزمة‪ ،‬وحسن التوفيخخق شخخدة تخخوجيه السخخباب‬
‫نحو الخير‪ " .‬فمن السالك بي " الستفهام للنكار‪ ،‬والباء للتعديخخة‪ ،‬وقيخخل‪:‬‬
‫للمصاحبة‬

‫]‪[348‬‬

‫" واضح الطريق " من إضافة الصفة إلى الموصخخوف‪ ،‬أي الطريخق الواضخح‪ ،‬وفخي‬
‫بعض النسخ " إليك في أوضح الطريق " و " إن أسخخلمتني " أي سخخلمتني‬
‫" أناتك " أي حلمك‪ ،‬يقال‪ :‬تأنى في المر أي ترفخخق وانتظخخر‪ ،‬والسخخم أنخخاة‬
‫كقناة‪ ،‬والمل الرجاء بالباطل‪ ،‬والمنى بالضم جمخخع المنيخخة‪ ،‬وهخخي الصخخورة‬
‫الحاصلة في النفس من تمنى الشئ‪ " .‬فمن المقيل " يقال‪ :‬أقلت البيع إقالة‬
‫أي فسخته‪ ،‬والعثرة الزلخخة أي فمخخن يفسخخخ ويمحخخو زلتخخي الحاصخلة " مخخن‬
‫كبوات الهوى " يقال‪ :‬كبا لوجهه أي سخخقط‪ ،‬والهخخوى بالقصخخر مخخا تشخختهيه‬
‫النفس‪ " .‬وإن خذلني نصرك " يقال خذله خذلنا أي ترك عونه ونصخخره "‬
‫عند محاربة النفس " أي وقت محاربتي للنفس المخخارة بالسخخوء‪ ،‬ويحتمخخل‬
‫الضافة إلى الفاعل " إلى حيث النصب " أي إلى مكان فيخخه النصخخب‪ ،‬وهخخو‬
‫بالتحريك التعب " والحرمان " عن بركات الخخدنيا والخخخرة‪ " .‬إلهخخي " أي‬
‫معبخخودي أو خخخالقي ومفزعخخي فخخي جميخخع امخخوري " أترانخخي مخخا أتيتخخك "‬
‫الستفهام للنكار أي ليس تخوجهي اليخك إل لجخل المخال أي أنخت ل تخيخب‬
‫مؤمليك أو اضطررت إلى ذلك ول يناسب كرمك رد المضخخطر أو المعنخخى أن‬
‫التوجه الخالص الصافي عن الغراض النفسانية لم يوجد مني‪ " .‬أم علقت‬
‫" بكسخخر اللم أي تعلقخخت " بخخأطراف حبالخخك " أي حبخخال فضخخلك ووسخخائل‬
‫رحمتك من العبادة والدعاء والتضرع والبكاء‪ ،‬فانها الوسائل والحبخخال بيخخن‬
‫العبد وربه تعالى " إل حين باعخخدتني " أي أبعخخدتني وفخخي بعخخض النسخخخ "‬
‫باعدت بي " وفي بعضها " أبعدتني من دار الوصال " وفي بعخخض النسخخخ‬
‫" عن صربة الوصال " وفي القاموس الصرب بالكسر البيوت القليلخخة مخخن‬
‫ضعفي العراب‪ ،‬وقال‪ :‬مطاجد في السير وأسرع‪ ،‬والمطية الدابة تمطو في‬
‫سيرها‪ ،‬وامتطاها وأمطاها جعلها مطية انتهى‪ " .‬من هواها " بيان للمطية‬
‫والضمير للنفس‪ " .‬ففواها لها " كلمه تعجب " لما سولت لها " أي زينت‬
‫و " ما " مصدرية‪ " ،‬وتبا لهخخا " التبخخاب الخسخخران والهلك‪ ،‬تقخخول تبخخا "‬
‫لفلن تنصبه على المصدر باضمار‬

‫]‪[349‬‬

‫فعل أي ألزم ال هلكا " وخسرانا " له " على سخخيدها " أي الخخرب تعخخالى قخخال فخخي‬
‫المصخخباح المنيخخر‪ :‬يقخخال‪ :‬سخخاد يسخخود سخخيادة‪ ،‬والسخخم السخخؤدد وهخخو المجخخد‬
‫والشرف‪ ،‬فهو سيد‪ ،‬والنثى سيدة ثم اطلق ذلك على الموالي لشرفهم على‬
‫الخدم‪ ،‬وإن لم يكن في قومهم شرف‪ ،‬فقيل سيد العبد‪ ،‬وسيدته وسيد القخخوم‬
‫رئيسخخهم وأكرمهخخم‪ ،‬والسخخيد المالخخك انتهخخى‪ " .‬ومولهخخا " أي المتخخولي‬
‫لمورها‪ ،‬والولى بها من غيره أو ناصرها " قرعخخت " أي ضخخربت ضخخربا‬
‫" شديدا " باب دار رحمتك‪ ،‬و " هربت إليك " أي فررت‪ ،‬وهو نخخاظر إلخخى‬
‫قوله تعالى " ففروا إلى ال " )‪ (1‬لجيا " أي ملتجيا " والفرط فخخي المخخر‬
‫بالتسكين التجاوز عن الحد فيه " وعلقت " علخخى بخخاب التفعيخخل " أنامخخل "‬
‫بالنصب وفي بعض النسخ علقخخت بخالتخفيف وكسخخر اللم وأنامخخل بخخالرفع "‬
‫ولئي " أي حبي‪ " .‬فاصخخفح اللهخخم " يقخخال‪ :‬صخخفحت عخخن فلن إذا عفخخوت‬
‫عن ذنبه‪ ،‬والجرم والجريمة الذنب تقخخول منخخه جخخرم وأجخخرم واجخخترم‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ " عما كنت أجرمته " وفي بعضخخها " عمخا كخان مخن زللخي "‬
‫أي عثرتي‪ ،‬والخطأ بغير مد وقد يمد نقيض الصواب والمد هنخخا أنسخخب وقخخد‬
‫قرئ بهما " ومن قتل مؤمنا " خطأ " )‪ (2‬وقد يقال‪ :‬الخطاء خطأ والخطخخا‬
‫صواب‪ ،‬ولعله خطأ‪ " .‬وأقلني " أي خلصني وقد مر " من صرعة دائي "‬
‫بكسخخر الصخخاد وفتحهخخا أي مخخن سخخقوطي علخخى أرض المذلخخة بسخخبب أدوائي‬
‫النفسانية التي أعجزتني عن مقاومة الحملت الشخخيطانية‪ ،‬قخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫صارعته فصرعته صخخرعا " وصخخرعا " والصخخرعة مثخخل الركبخخة والجلسخخة‬
‫يقخخال‪ :‬سخخوء الستمسخخاك خيخخر مخخن حسخخن الصخخرعة وقخخال الفيخخروز آبخخادي‪:‬‬
‫ويروى بالفتح بمعنى المخخرة " ورجخخائي " أي مرجخخوى " وغايخخة منخخاي "‬
‫أي نهاية مقاصخخدي " فخخي منقلخخبي " إلخخى الخخخرة ويحتمخخل المصخخدر واسخخم‬
‫المكخخان‪ ،‬ويؤيخخد الخيخخر قخخوله تعخخالى " وسخخيعلم الخخذين ظلمخخوا أي منقلخخب‬
‫ينقلبون " )‪ " (3‬ومثواى " أي في الدنيا من ثوى بالمكان أي أقخخام‪ ،‬وهنخخا‬
‫أيضا المكان أظهر‬

‫)‪ (1‬الذاريات‪ (2) .50 :‬النساء‪ (3) .92 :‬الشعراء‪.227 :‬‬

‫]‪[350‬‬
‫والطرد البعاد " من الذنوب " متعلق بقخخوله " هاربخخا " " أم كيخخف تخيخخب " يقخخال‬
‫خاب الرجل خيبة إذا لم ينل مخخا طلخخب‪ ،‬وخيبتخخه تخييبخخا " " مسترشخخدا " "‬
‫أي طالبخخا " للرشخخاد وهخخو ضخخد الغخخي وقصخخدته وقصخخدت إليخخه بمعنخخى و "‬
‫الجناب " الفناء‪ ،‬والرحل‪ ،‬والناحية‪ " .‬صاقبا " يقال‪ :‬صقبت داره بالكسخخر‬
‫أي قربت‪ ،‬وفي بعض النسخ " راغبا " " وفي بعضخخها " سخخاغبا " " أي‬
‫جائعا "‪ ،‬والورود أصله قصد الماء ثخخم اسخختعمل فخخي غيخخره‪ ،‬قخخال تعخخالى‪" :‬‬
‫ولمخخخا ورد مخخخاء مخخخدين " )‪ " .(1‬كل " أي ل طخخخرد ول تخييخخخب ول رد "‬
‫وحياضك " الواو للحال " مترعة " قال الجوهري‪ :‬حوض ترع بالتحريخخك‬
‫وكوز ترع أي ممتلخئ‪ ،‬وقخد تخخرع النخاء بالكسخخر يخخترع ترعخخا " أي امتلخخى‪،‬‬
‫وأترعته أنا وجفنة مترعة‪ " .‬في ضنك المحول " في زمخخان ضخيق حاصخل‬
‫من الجدوب قال الجوهري‪ :‬الضنك الضيق وقال‪ :‬المحل الجدب هو انقطخخاع‬
‫المطر ويبس الرض من الكلء‪ ،‬ويقال أرض محل وأرض محول كما قخالوا‬
‫جدبة وأرض جدوب يريدون بالواحد الجمع " للطلب " أي لطلب السخخائلين‬
‫" والوغول " أي الدخول‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬وغخخل الرجخخل يغخخل وغخخول " أي‬
‫دخل على القوم في شرابهم فشرب معهم‪ ،‬من غير أن يدعى إليخخه‪ " .‬وأنخخت‬
‫غاية المسؤل " أي نهاية المنية أو المسئولين‪ ،‬فانهم إذا يئسوا من غيرك‬
‫يلجئون إليك‪ ،‬وبعدك ليس مسئول ينتهى إليه‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ السخخئول‬
‫على فعول‪ ،‬وهو مخخا يسخخئله النسخخان وفخخي بعضخخها بصخخيغة المفخخرد‪ " .‬هخخذه‬
‫أزمة نفسي " أي سلمتها إليك فخذها فكخخأنه يقخخول أحخخد كيخخف آخخخذها وهخخي‬
‫شخخاردة ؟ فيقخخول‪ :‬عقلتهخخا بعقخخال مشخخيتك ل يمكنهخخا المتنخخاع مخخن حكمخخك‪،‬‬
‫فالضمير في عقلتها راجع إلى النفس‪ ،‬ويحتمل أن يكون العقل بمعنى الشخخد‬
‫فالضمير راجع إلى الزمخة‪ ،‬قخال الجخخوهري‪ :‬قخال الصخمعي‪ :‬عقلخخت البعيخر‬
‫أعقله عقل "‪ ،‬وهخخو أن تثنخخى وظيفخخه مخخع ذراعخخه‪ ،‬فتشخخدهما جميعخخا " فخخي‬
‫وسط الذراع‪ ،‬وذلك الحبل هو العقال‪ .‬والعباء جمع العبخخء بالكسخخر‪ ،‬وهخخو‬
‫الحمل والثقيل من أي شئ كان‪ ،‬والدروء‬

‫)‪ (1‬القصص‪.23 :‬‬

‫]‪[351‬‬

‫الدفع أي دفعتها عن نفسي " وكلتها " أي تخخوكلت فخخي دفعهخا وإزالتهخا علخى لطفخك‬
‫وتوفيقك والرأفة أشد الرحمة " صباحي هذا " هو صفة صخخباحي‪ ،‬والخخدنيا‬
‫مؤنث أدنى من الدنو‪ ،‬أو الدناءة أي الدار التي لها زيادة قرب إلينا بالنسبة‬
‫إلى الخرة أو زيادة دناءة بالنسبة إليها‪ ،‬والجنة ما استترت به من سخخلح‪،‬‬
‫والوقاية حفظ الشئ مما يضره وقخخد يطلخخق علخخى مخخا بخخه ذلخخك الحفخخظ‪ ،‬وهخخو‬
‫المراد ههنا‪ " .‬من مرديات الهوى " أي المهالك الناشية من هوى النفس‪،‬‬
‫يقخخال‪ :‬ردي بالكسخخر ردى هلخخك‪ ،‬وأرداه غيخخره‪ ،‬والملخخك التصخخرف بخخالمر‬
‫والنهي في الجمهور‪ ،‬وذلك مختص بسياسة الناطقين‪ ،‬والعزة حالخخة مانعخخة‬
‫للنسان من أن يغلب‪ ،‬من قولهم أرض عخخزاز‪ :‬أي صخخلبة " بيخخدك الخيخخر "‬
‫قيل‪ :‬ذكر الخير وحده‪ ،‬لنه المقضي بالذات والشخخر مقضخخي بخخالعرض‪ ،‬إذ ل‬
‫يوجخخد شخخر جخخزئي مخخا لخخم يتضخخمن خيخخرا " كليخخا "‪ ،‬أو لمراعخخاة الدب فخخي‬
‫الخطاب‪ ،‬ونبه على أن الشر أيضا " بيده بقوله " إنك علخخى كخل شخخئ قخخدير‬
‫"‪ .‬أقول‪ :‬قد مر الكلم فيه في كتاب العدل‪ " .‬تولج الليل فخخي النهخخار " بخخأن‬
‫تجئ بالنهار وتذهب بالليخخل‪ ،‬وبخخأن تزيخخد بالنهخخار وتنقخخص مخخن الليخخل‪ ،‬وكخخذا‬
‫العكس " وتخرج الحي من الميت " باخراج الحيوان من النطفخخة والبيضخخة‬
‫وكذا العكس‪ ،‬والرزق يطلق علخخى العطخاء الجخخاري‪ ،‬والنصخخيب‪ ،‬ولمخخا يصخخل‬
‫إلى الجوف ويتغذى به " بغير حساب " أي عدد أو ظن أو حساب الخخخرة‪.‬‬
‫" ل إله " أي ل معبود بالحق " إل أنت سبحانك " أي انزهك عما ل يليخخق‬
‫بذاتك وصفاتك وأفعالك‪ ،‬وهذا التسبيح مقرون " بحمخخدك " ومخخن نعمخخك "‬
‫من ذا يعرف " ذا هنا بمعنى الذي‪ ،‬والمعرفخة والعرفخان إدراك الشخئ بفكخر‬
‫وتدبر‪ ،‬وهو أخص من العلخم ويضخاده النكخار‪ .‬وقخدر الشخخئ مبلغخه‪ ،‬والعلخخم‬
‫إدراك الشئ بحقيقته‪ ،‬وذلك ضربان إدراك ذلك الشخخئ والحكخخم بوجخخود شخخئ‬
‫له‪ ،‬ونفي شئ عنه‪ ،‬والول يتعدى إلخى مفعخول واحخخد‪ ،‬نحخو " ل تعلمخونهم‬
‫ال يعلمهم " )‪ (1‬والثاني يتعدى إلى مفعولين نحو فان " علمتموهن‬

‫)‪ (1‬النفال‪.60 :‬‬

‫]‪[352‬‬

‫مؤمنات " )‪ " .(1‬ألفت " قال الراغب‪ :‬المؤلف ما جمع من أجخخزاء مختلفخخة ورتخخب‬
‫ترتيبا " قدم فيه ماحقه أن يقدم واخر فيه ما حقخخه أن يخخؤخر " بمشخخيتك "‬
‫أي إرادتك " الفرق " أي المور المفترقة المخالفة في المهيات والصفات‪،‬‬
‫أو الجماعات المختلفة المبائنة في النساب والصخخفات‪ .‬والفلخخق شخخق الشخخئ‬
‫وإبانة بعضه عن بعض‪ ،‬والفلق بالتحريك الصبح‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما يفلق عنه‪،‬‬
‫أي يفرق عه‪ ،‬فعل بمعنى مفعول‪ ،‬وهو يعم جميع الممكنخخات‪ ،‬فخخانه سخخبحانه‬
‫فلخق ظلمخة العخدم بنخور اليجخاد عنهخا سخيما مخا يخخرج مخن أصخل كخالعيون‬
‫والمطخخخار والنبخخخات والولد‪ .‬وقخخخال الجخخخوهري‪ :‬ديخخخاجي الليخخخل حنادسخخخه‪،‬‬
‫والحندس بالكسر الليل الشديد الظلمة وقال‪ :‬الغسخخق ظلمخخة أول الليخخل‪ ،‬وقخخد‬
‫غسق الليل يغسق أي أظلم انتهى‪ ،‬وقد مر تفسير غسق الليل بنصفه وشدة‬
‫ظلمخخه " وأنهخخرت الميخخاه " يقخخال‪ :‬أنهخخرت الخخدم أي أرسخخلته‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫النسخ " أهمرت " والهمر الصب‪ ،‬والظخخاهر علخخى هخخذا همخخرت ل أهمخخرت‪.‬‬
‫وحجخخر أصخخم صخخلب مصخخمت ذكخخره الجخخوهري وقخخال‪ :‬سخخخرة صخخيخود أي‬
‫شديدة‪ ،‬والعذب الماء الطيب‪ ،‬والجاج المالح المر‪ ،‬والمعصخخرات السخخحائب‬
‫التي تعصر بالمطر كما مر ويقال‪ :‬مطخخر ثجخخاج إذا انصخخب جخخدا "‪ ،‬والبريخخة‬
‫الخلق يقال‪ :‬برأ ال الخلق برء‪ ،‬وقخخد تركخخت العخخرب همخخزه‪ ،‬وقخخال الفخخرا إن‬
‫أخذت البرية من البري وهخخو الخختراب‪ ،‬فأصخخلها غيخخر الهمخخز‪ .‬والسخخراج هخخو‬
‫الزاهر بفتيلة ودهن ويعبر به عخخن كخخل مضخخيئ‪ ،‬والوهخخج بالتسخخكين مصخخدر‬
‫وهجت النار وهجانا " إذا اتقدت‪ ،‬والمراس والممارسة المعالجة‪ ،‬و اللغخخب‬
‫واللغخخوب‪ :‬التعخخب‪ ،‬والعيخاء ويقخخال‪ :‬عخالجت الشخخئ معالجخخة وعلجخخا " إذا‬
‫زاولته والمعنى من غير أن ترتكب فيما ابتدأت به ما يوجب تعبا " وإعيخخاء‬
‫ومزاولة بالعضاء والجوارج‪.‬‬

‫)‪ (1‬الممتحنة‪.10 :‬‬

‫]‪[353‬‬

‫" فيا من توحد " أي تفرد " بالعز والبقاء " وهو دوام الوجخخود فتوحخخده بخخالعز لن‬
‫كل ممكن وجوده وجميع صفاته مستعارة من ال‪ ،‬فهو في حخخد ذاتخخه ذليخخل‪،‬‬
‫وإنما العزة ل‪ ،‬وتوحده بالبقاء لن كل شئ هالك إل وجهه‪ " ،‬وقهر " أي‬
‫غلب " عباده بالموت " وهو مفارقة الروح مخخن البخخدن " والفنخخاء " وهخخو‬
‫العخخدم بعخخد الوجخخود‪ " .‬واسخخمع " وفخخي بعخخض النسخخخ " واسخختمع " يقخخال‪:‬‬
‫استمعت له أي أصغيت إليه " ندائي " أي صوتي " وحقق " أي ثبت مخخن‬
‫حق يحق إذا ثبت " أملخخي " فخخي الخخدنيا " ورجخخائي " فخخي الخخخرة " لخخدفع‬
‫الضر " الضر سوء الحال‪ ،‬وفي بعض النسخ " من انتجع لكشف الضخخر "‬
‫يقال‪ :‬انتجعت فلنا " إذا أتيته تطلب معرفه‪ .‬والمأمول عطف على خير‪ ،‬أو‬
‫على الموصول‪ ،‬والول أظهر أي المرجو لكل عسر يراد دفعه‪ ،‬ويسر يخخراد‬
‫جلبه " بك " ل بغيرك " أنزلت حاجتي " والحاجخخة إلخخى الشخخئ الفقخخر إليخخه‬
‫مع محبته " من سنى مواهبك " أي مواهبك السنية الرفيعخخة‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫النسخ " من باب مواهبك " وفي بعضها " من باب موهبتك " يقال وهبت‬
‫له الشئ وهبا " ووهبا " وهبة‪ ،‬والسم الموهب والموهبة بالكسخخر فيهمخخا‬
‫" خائبخخخا " " أي غيخخخر واحخخخد للمطلخخخوب " ل حخخخول " أي ل حخخخائل عخخخن‬
‫المعاصي أو ل قوة في الظاهر " ول قوة " على الطاعات أو في البخخاطن "‬
‫إل بال العلي‪ ،‬بذاته " العظيم " بصفاته‪ .‬ثم اعلم أن السجود والخخدعاء فيخخه‬
‫غير موجود في أكثر النسخ‪ ،‬وفي بعضها موجود وكان في الختيار مكتوبا‬
‫" علخخى الهخخامش هكخخذا‪ :‬إلهخخى قلخخبي محجخخوب‪ ،‬وعقلخخي مغلخخوب‪ ،‬ونفسخخي‬
‫معيوبة‪ ،‬ولساني مقر بالذنوب وأنخخت سخختار العيخخوب‪ ،‬فخخاغفر لخخي ذنخخوبي يخخا‬
‫غفار الذنوب‪ ،‬يا شديد العقاب‪ ،‬يا غفور يخخا شخخكور‪ ،‬يخخا حليخخم اقخخض حخخاجتي‬
‫بحق الصادق رسولك الكريم‪ ،‬وآله الطاهرين‪ ،‬برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن‪.‬‬
‫والمشهور قراءته بعد فريضة الفجر‪ ،‬وابن البخاقي رواه بعخد النافلخة والكخل‬
‫حسن‪ - 20 .‬قرب السخناد‪ :‬عخن عبخد الخ بخن الحسخن‪ ،‬عخن جخده علخي بخن‬
‫جعفر‪،‬‬

‫]‪[354‬‬

‫عن أخيه موسى عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الرجل هل يصلح له أن يتكلخخم إذا سخخلم‬
‫في الركعتين قبل الفجر قبل أن يضطجع على يمينخخه ؟ قخخال‪ :‬نعخخم )‪ .(1‬قخخال‪:‬‬
‫وسألته عن رجل نسي أن يضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر فذكر حيخخن‬
‫أخذ في القامة‪ ،‬كيف يصنع ؟ قال‪ :‬يقيم ويصلي ويخخدع ذلخخك‪ ،‬ول بخخأس )‪(2‬‬
‫‪ - 21‬فقه الرضا‪ :‬قال عليه السلم‪ :‬ثم اضطجع بعد نافلة الفجر على يمينخخك‬
‫مستقبل القبلة‪ ،‬وقخخل‪ " :‬استمسخخكت بخخالعروة الخخوثقى الخختي ل انفصخخام لهخخا‪،‬‬
‫وبحبل ال المتين وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم‪ ،‬وأعوذ بال من‬
‫شر فسقة الجن والنس‪ .‬اللهم رب الصباح‪ ،‬ورب المساء‪ ،‬وفالق الصباح‪،‬‬
‫سبحان ال رب الصباح وفالق الصباح‪ ،‬وجاعخخل الليخخل سخخكنا "‪ ،‬بسخخم ال خ‬
‫فوضت أمري إلى ال‪ ،‬وألجأت ظهري إلى ال‪ ،‬وأطلخخب حخخوائجي مخخن الخخ‪،‬‬
‫توكلت على ال‪ ،‬حسبي ال‪ ،‬ونعم الوكيل‪ ،‬و ل حول ول قوة إل بال العلخخي‬
‫العظيم‪ .‬فانه من قالها كفى ما أهمه )‪ .(3‬ثم يقرء خمخخس آيخخات مخخن آخخخر آل‬
‫عمران‪ ،‬ويقول مائة مرة‪ " :‬سبحان ربي العظيم وبحمده‪ ،‬أستغفر ال ربي‬
‫وأتوب إليه " فانه من قالها بنى ال له بيتا " فخخي الجنخخة )‪ .(4‬ومخخن صخخلى‬
‫على محمد وآله بعد ركعتي الفجر وركعتي الغداة وقى ال وجهه حر النار )‬
‫‪ .(5‬ومن قرأ إحدى وعشرين مرة قل هو ال أحخخد‪ ،‬بنخخى الخ لخخه قصخخرا فخخي‬
‫الجنة‪ ،‬فان قرأها أربعين مرة غفر ال له جميع ما تقدم من ذنبه ومخخا تخخأخر‬
‫)‪ .(6‬أقول‪ :‬ذكر الصدوق في الفقيه )‪ (7‬جميخخع ذلخخك إل أن فخخي الخخدعاء بعخخد‬
‫قوله‪ " :‬من شر فسقة الجن والنس سبحان رب الصخخباح فخخالق الصخخباح ‪-‬‬
‫ثلثا " ‪ -‬بسم ال وضعت‬

‫)‪ (1‬قخخرب السخخناد ص ‪ 119‬ط نجخخف‪ 91 ،‬ط حجخخر‪ (2) .‬قخخرب السخخناد ص ‪ 122‬ط‬
‫نجف‪ 93 ،‬ط حجر‪ (6 - 3) .‬فقه الرضا ص ‪ 13‬س ‪ (7) .19 - 13‬الفقيه‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪.314 - 313‬‬

‫]‪[355‬‬

‫جنبي ل فوضت أمري إلى ال‪ ،‬أطلب حاجتى إلى ال‪ ،‬توكلت على ال‪ ،‬حسخخبي ال خ‬
‫ونعم الوكيل‪ ،‬ومن يتوكل على ال فهو حسبه إن ال بالغ أمره قد جعل الخخ‬
‫لكخخل شخخئ قخخدرا "‪ ،‬اللهخخم ومخخن أصخخبح وحخخاجته إلخخى مخلخخوق فخخان حخخاجتى‬
‫ورغبتي إليك‪ ،‬ثم ذكر اليات من آل عمخخران إلخخى آخخخر مخخا سخخبق‪ .‬وقخخال فخخي‬
‫مكارم الخلق )‪ (1‬بعد آيات آل عمران‪ :‬ثم اسخختو جالسخخا " وسخخبح تسخخبيح‬
‫الزهراء‪ ،‬ثم ساق الكلم إلى آخر ما مر بعينه‪ ،‬ثم ذكر مخخا نقلنخخا عنخخه سخخابقا‬
‫في سياق ما مر برواية الشيخ‪ - 22 .‬دعائم السلم‪ :‬عن أبي عبد ال عليه‬
‫السلم أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر وكان ل يصخخليها حخختى يطلخخع الفجخخر‪،‬‬
‫يتكي على جخانبه اليمخخن ثخخم يضخخع يخخده اليمنخخى تحخخت خخخده اليمخخن مسخختقبل‬
‫القبلخخة‪ ،‬ثخخم يقخخول‪ :‬استمسخخكت بعخخروة الخخ الخخوثقى الخختي ل انفصخخام لهخخا‪،‬‬
‫واعتصمت بحبل ال المخختين‪ ،‬أعخخوذ بخخال مخخن شخخر شخخياطين النخخس والجخخن‬
‫أعوذ بال من شخخر فسخخقة العخخرب والعجخخم‪ ،‬حسخخبي الخخ‪ ،‬تخخوكلت علخخى الخخ‪،‬‬
‫ألجأت ظهري إلى الخخ‪ ،‬طلبخخت حخخاجتي مخخن الخخ‪ ،‬ل حخخول ول قخخوة إل بخخال‪.‬‬
‫اللهم اجعل لي نورا " في قلبي‪ ،‬ونورا " في بصري‪ ،‬ونورا " في سمعي‪،‬‬
‫ونورا " في لساني ونورا " في بشري ونورا " في شعري‪ ،‬ونخخورا " فخخي‬
‫لحمخي‪ ،‬ونخورا " فخي دمخى‪ ،‬ونخورا " فخي عظخامي ونخورا " فخي عصخبي‪،‬‬
‫ونورا " بين يدي‪ ،‬ونورا " من خلفي‪ ،‬ونورا " عن يميني‪ ،‬ونورا " عخخن‬
‫شمالي‪ ،‬ونورا " من فوقي‪ ،‬ونورا " من تحتي اللهم أعظم لي نورا "‪ .‬ثخخم‬
‫يقرأ " إن في خلق السموات والرض " إلى قوله سبحانه‪ " :‬إنك ل تخلف‬
‫الميعاد "‪ .‬ثخخم يقخخول‪ :‬سخخبحان رب الصخخباح‪ ،‬فخالق الصخخباح‪ ،‬وجاعخخل الليخخل‬
‫سكنا " والشمس والقمر حسبانا " ‪ -‬ثلثا " ‪ -‬اللهم اجعخخل أول يخخومي هخخذا‬
‫صلحا‪ ،‬وأوسخخطه نجاحخخا‪ ،‬و آخخخره فلحخخا‪ ،‬اللهخخم مخخن أصخخبح وحخخاجته إلخخى‬
‫مخلوق فان حاجتى وطلبتي إليك وحدك ل شريك لك‪.‬‬

‫)‪ (1‬مكارم الخلق ص ‪.343‬‬

‫]‪[356‬‬

‫ثم يقرء آية الكرسي والمعوذتين يقول‪ :‬سبحان ربخخي العظيخخم وبحمخخده‪ ،‬أسخختغفر الخ‬
‫وأتوب إليه‪ ،‬مائة مرة‪ ،‬وكان يقول من قال هذا بنى ال له بيتا فخخي الجنخخة )‬
‫‪ - 23 .(1‬الفقيه‪ :‬بسنده الموثق عن عمار الساباطى عن أبي عبد ال عليه‬
‫السلم قال‪ :‬يقول إذا طلع الفجر‪ " :‬الحمد لخ فخخالق الصخخباح‪ ،‬سخخبحان رب‬
‫المساء والصباح اللهم صبح آل محمد ببركة وعافيخخة وسخخؤدد وقخخرة عيخخن‪،‬‬
‫اللهم إنك تنزل بالليل والنهار ما تشخخاء‪ ،‬فخخأنزل علخخي وعلخخى أهخخل بيخختى مخخن‬
‫بركة السموات والرض رزقا " حلل " طيبا " واسخخعا " تغنينخخي بخخه عخخن‬
‫جميع خلقك )‪ - 24 .(2‬المتهجد‪ :‬فإذا طلع الفجر الثاني فقل‪ " :‬اللهخخم أنخخت‬
‫ربنا وولينا و صاحبنا‪ ،‬فصل على محمد وآله‪ ،‬وأفضل علينا‪ ،‬اللهخم بنعمتخك‬
‫تتم الصالحات‪ ،‬فصل على محمد وآله وأتممها علينا‪ ،‬عائذا بال مخخن النخخار‪،‬‬
‫عائذا " بال من النار‪ ،‬عائذا " بال من النار‪ .‬ثم يقول‪ :‬يا فخخالقه مخخن حيخخث‬
‫ل أرى ومخرجه من حيث أرى‪ ،‬صل على محمد و آلخخه‪ ،‬واجعخخل أول يومنخخا‬
‫هذا صلحا "‪ ،‬وأوسطه فلحا "‪ ،‬وآخره نجاحا "‪ .‬ثم يقول‪ :‬الحمد ل فالق‬
‫الصباح‪ ،‬سبحان ال رب المسخاء والصخباح‪ ،‬اللهخم صخبح آل محمخد ببركخة‬
‫وسرور وقخخرة عيخخن ورزق واسخخع‪ ،‬اللهخم إنخخك تنخخزل فخخي الليخخل والنهخخار مخخا‬
‫تشاء‪ ،‬فأنزل علي وعلخى أهخل بيختي مخن بركخة السخموات والرض رزقخا "‬
‫واسعا " تغنيني به عخن جميخع خلقخك )‪ - 25 .(3‬المكخارم‪ :‬إذا طلخع الفجخر‬
‫ونظرت إليه‪ ،‬فقل وأنت رافع رأسك إلى السخماء‪ " :‬اللهخم أنخخت ربنخا ووليخا‬
‫وصاحبنا‪ ،‬فصل على محمد وآله محمد‪ ،‬وتفضل علي بما أنت أهله‪ ،‬وانقذنا‬
‫مما نحن أهله‪ ،‬اللهم بنعمتك تتم الصالحات‪ ،‬وسخخاق مثخخل مخخا مخخر إلخخى قخخوله‬
‫ورزق واسع‪.‬‬

‫)‪ (1‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪ (2) 167 - 166‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .317‬مصخخباح‬
‫المتهجد ص ‪.140‬‬

‫]‪[357‬‬

‫وزاد‪ :‬اللهم صبحني وأهلي ببركة وعافية وسرور وقرة عين ورزق واسع إلى آخخخر‬
‫الدعاء )‪ .(1‬بيان‪ " :‬يا فالقه من حيث ل أرى " الضمير راجع إلى الصخخبح‬
‫أي أحدث سببه من حيث ل أعلخخم ول أرى‪ ،‬وأظهخخره مخخن حيخخث أرى‪- 26 .‬‬
‫المتهجخخد‪ :‬ثخخم أذن للفجخخر واسخخجد وقخخل‪ " :‬ل إلخخه إل أنخخت ربخخي سخخجدت لخخك‬
‫خاضعا " خاشعا " ثم ارفع رأسك وقخخل‪ :‬اللهخخم إنخخي أسخخألك بإقبخخال نهخخارك‪،‬‬
‫وإدبار ليلخخك وحضخخور صخخلواتك‪ ،‬وأصخخوات دعاتخخك‪ ،‬أن تصخخلي علخخى محمخخد‬
‫وآله‪ ،‬وأن تتوب علي إنك أنت التخخواب الرحيخخم‪ ،‬سخخبوح قخخدس رب الملئكخخة‬
‫والروح‪ ،‬سبقت رحمتك غضخخبك )‪ - 27 .(2‬جنخخة المخخان‪ :‬فخخي كتخخاب ثخخواب‬
‫العمال للشيخ جعفر بن سليمان قال‪ :‬قيخخل لبخخي الحسخخن عليخخه السخخلم‪ :‬إن‬
‫بعض بني عمي وأهل بيتي يبغون علي‪ ،‬فقال‪ :‬قل‪ :‬ما شاء ال ل حخخول ول‬
‫قوة إل بال أشهد وأعلم أن ال على كل شخخئ قخخدير‪ ،‬مخخائة مخخرة بعخخد طلخخوع‬
‫الصبح‪ ،‬ففعل فذهب بغيهخخم عنخخه )‪ - 28 .(3‬المهخخذب‪ :‬لبخخن الخخبراج يصخخلي‬
‫ركعتي الغداة بالفجر في الولى‪ ،‬والخلص في الثانية‪ ،‬فإذا سلم منها حمخخد‬
‫ال وأثنى عليه وصلى على محمد صلوات ال عليهم‪ ،‬وسال ال تعالى مخخن‬
‫فضله‪ ،‬ويستحب أن يستغفر ال تعالى عقيب صلة الفجخخر ويقخخول‪ :‬أسخختغفر‬
‫ال الذي ل إله إل هو الحي القيخخوم الرحمخخن الرحيخخم وأتخخوب إليخخه‪ ،‬ويصخخلي‬
‫على محمد وآله مائة مرة يقول‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمد الوصياء‬
‫المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك‪ ،‬والسخخلم عليهخخم‬
‫وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة ال وبركاته‪ .‬فان طال ذلك عليخخه فليقخخل‪:‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين‪ ،‬يكررها‬
‫)‪ (1‬مكارم الخلق ص ‪ (2) .345‬مصباح المتهجخخد‪ (3) .140 :‬مصخخباح الكفعمخخي‬
‫ص ‪ 66‬في الهامش‪.‬‬

‫]‪[358‬‬

‫مائة مرة وإن طال عليه لفخخظ السخختغفار‪ ،‬فليقخخل أسخختغفر الخ وأتخخوب إليخخه‪ .‬ثخخم يخخخر‬
‫ساجدا بعد التعقيب من هاتين الركعتين ويقول في سجوده‪ :‬يا خير مدعو يا‬
‫خير مسؤل يا أوسع مخخن أعطخخى‪ ،‬وأفضخخل مرتجخخى‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫واغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم‪ .‬فخخإذا رفخخع رأسخخه مخخن سخخجوده‬
‫قال‪ :‬اللهم ومن أصبح وحاجته إلى غيرك فاني أصبحت وحخخاجتي ورغبخختي‬
‫إليك يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬ثم يضطجع علخخى جخخانبه اليمخخن مسخختقبل القبلخخة‬
‫ويقول‪ :‬استمسكت بعروة ال الوثقى التي ل انفصام لها‪ ،‬واعتصخخمت بحبخخل‬
‫ال المتين‪ ،‬وأعوذ بال من شر فسقة العرب والعجم‪ ،‬وأعوذ بخخال مخخن شخخر‬
‫فسقة الجخخن والنخخس‪ ،‬تخخوكلت علخخى الخخ‪ ،‬وألجخخأت ظهخخري إلخخى الخخ‪ ،‬أطلخخب‬
‫حاجتي من ال‪ ،‬ومن يتوكل على ال فهو حسبه‪ ،‬إن ال بالغ أمره قد جعخخل‬
‫ال لكل شئ قدرا "‪ ،‬حسبي ال ونعم الوكيل‪ .‬ويقرأ من آل عمران الخمخخس‬
‫آيات التي كان قرأها عند قيخخامه إلخخى صخخلة الليخخل فخخإذا طلخخع الفجخخر قخخال‪" :‬‬
‫سخخبحان رب الصخخباح‪ ،‬سخخبحان فخخالق الصخخباح " ثلث مخخرات‪ ،‬ثخخم يصخخلي‬
‫الفريضة إنشاء ال تعالى‪.‬‬

‫]‪[359‬‬

‫بسمه تعالى ههنا ننتهي بخخالجزء الثخخامن مخخن المجلخخد الثخخامن عشخخر مخخن كتخخاب بحخخار‬
‫النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار ‪ -‬صلوات ال وسلمه عليهم مخخا‬
‫دام الليل والنهار ‪ -‬وهو الجزء السابع والثمخخانون حسخخب تجزئتنخخا فخخي هخخذه‬
‫الطبعة النفيسة الرائقخخة‪ .‬ولقخخد بخذلنا جهخدنا فخي تصخحيحه ومقخخابلته فخخرج‬
‫بحمد ال ومشيته نقيا " من الغلط إل نزرا " زهيدا " زاغ عنه البصخخر‪،‬‬
‫وكل عنه النظر‪ ،‬ل يكاد يخفى على القارئ الكريم‪ ،‬ومن ال نسخخأل العصخخمة‬
‫وهو ولي التوفيق‪ .‬السيد ابراهيم الميانجى ‪ -‬محمد الباقر البهبودى‬

‫]‪[360‬‬

‫كلمة المصحح‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم وعليه تخخوكلي وبخخه نسخختعين الحمخخد لخ رب‬
‫العالمين‪ ،‬والصلة والسلم على رسوله محمخخد وعخخترته الطخخاهرين‪ .‬وبعخخد‪:‬‬
‫فهذا هو الجزء الثامن من المجلد الثامن عشر‪ ،‬وقد انتهى رقمه في سلسلة‬
‫الجزاء حسخب تجزئتنخا إلخى ‪ ،87‬حخوى فخي طيخه أربعخة عشخر بابخا " مخن‬
‫أبواب كتاب الصلة‪ .‬وقد قابلناه على طبعة الكمباني المشهورة بطبخخع أميخخن‬
‫الضرب‪ ،‬وهكذا على نص المصادر التي استخرجت الحاديث منهخخا فسخخددنا‬
‫ما كان في المطبوعة الولى من خلل وتصخخحيف بجهخخدنا البخخالغ فخخي مقابلخخة‬
‫النصوص وتصحيحها وتنميقها وضبط غرائبها وإيضاح مشكلتها على مخخا‬
‫كان سخخيرتنا فخخي سخخائر الجخخزاء‪ ،‬نرجخخو مخخن الخ العزيخخز أن يوفقنخخا لدامخخة‬
‫السابع والثمانون حسب تجزئتنا في هذه الطبعة النفيسة الرائقة‪ .‬ولقد بذلنا‬
‫جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخرج بحمد ال ومشخخيته نقيخخا " مخخن الغلط‬
‫إل نزرا " زهيدا " زاغ عنه البصر‪ ،‬وكل عنخه النظخر‪ ،‬ل يكخاد يخفخى علخى‬
‫القارئ الكريم‪ ،‬ومن ال نسأل العصمة وهخو ولخي التوفيخق‪ .‬السخيد ابراهيخم‬
‫الميانجى ‪ -‬محمد الباقر البهبودى‬

‫]‪[360‬‬

‫كلمة المصحح‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم وعليه تخخوكلي وبخخه نسخختعين الحمخخد لخ رب‬
‫العالمين‪ ،‬والصلة والسلم على رسوله محمخخد وعخخترته الطخخاهرين‪ .‬وبعخخد‪:‬‬
‫فهذا هو الجزء الثامن من المجلد الثامن عشر‪ ،‬وقد انتهى رقمه في سلسلة‬
‫الجزاء حسخب تجزئتنخا إلخى ‪ ،87‬حخوى فخي طيخه أربعخة عشخر بابخا " مخن‬
‫أبواب كتاب الصلة‪ .‬وقد قابلناه على طبعة الكمباني المشهورة بطبخخع أميخخن‬
‫الضرب‪ ،‬وهكذا على نص المصادر التي استخرجت الحاديث منهخخا فسخخددنا‬
‫ما كان في المطبوعة الولى من خلل وتصخخحيف بجهخخدنا البخخالغ فخخي مقابلخخة‬
‫النصوص وتصحيحها وتنميقها وضبط غرائبها وإيضاح مشكلتها على مخخا‬
‫كان سيرتنا في سائر الجزاء‪ ،‬نرجو من ال العزيز أن يوفقنخخا لدامخخة هخخذه‬
‫الخدمة إنه ولي التوفيق‪ .‬المحتج بكتخخاب الخ علخى الناصخب ‪ -‬محمخد البخاقر‬
‫البهبودى ذو الحجة الحرام عام ‪‍ 1390‬ه ق‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like