Professional Documents
Culture Documents
][1
بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر
المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي )قدس ال سره( الجخخزء السخخادس
والثمانون مؤسسة الوفاء بيروت -لبنان كافة الحقخخوق محفوضخخة مسخخجلة
الطبعة الثانية المصخخححة 1403ه 1983 -م مؤسسخخة الوفخخاء -بيخخروت -
لبنان -صرب - 1457 :هاتف386868 :
][1
) (1النساء ،101 :وقد كان على المؤلف العلمة أن ينقل اليتين بعخدها ،لمخا فيهمخا
من التعلخق التخام بالمقخام ،فل بخأس أن ننقلهمخا ونبحخث عخن مفخاد اليخات
الكريمة فنقول و من ال أسأل العصمة والرشاد :قال الخ عزوجخل تفريعخا
على الية الولى في بيان حكم صلة القصر وصلة الخوف " :وإذا كنخخت
فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفخخة منهخخم معخخك وليأخخخذوا أسخخلحتهم فخخإذا
سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة اخرى لم يصخخلوا فليصخخلوا معخخك
وليأخذوا حذرهم وأسخخلحتهم ،ود الخخذين كفخخروا لخخو تغفلخخون عخخن أسخخلحتكم
وأمتعتكم فيميلون عليك ميلة واحدة ولجناح عليكم ان كخخان بكخخم أذى مخخن
مطخخر أو كنتخخم مرضخخى أن تضخخعوا أسخخلحتكم ،وخخخذوا حخخذركم ان الخ أعخخد
للكافرين عخخذابا مهينخخا " )النسخخاء .(102 :ثخخم قخخال :عزوجخخل تمامخخا لحكخخم
صلة الخوف وتعليقا على الية الولى:
][2
تفسير " :وإذا ضربتم في الرض " أي سخخافرتم فيهخخا " فليخخس عليكخخم جنخخاح " أي
حخخرج وإثخخم فخخي )أن تقتصخخروا( قخخال فخخي الكشخخاف فخخي محخخل النصخخب بنخخزع
الخافض ،وقيل:
)فإذا قضيتم الصلة فاذكروا ال قياما وقعودا وعلى جنخخوبكم فخخإذا اطمخخأننتم فخخأقيموا
الصلة ان الصلة كانت على المخخؤمنين كتابخخا موقوتخخا( .فخخالمراد بالضخخرب
في الرض هو السفر كناية ،وذلك لن المسافة التى كانت تقطخخع فخخي يخخوم
واحد ،هي مرحلة واحدة ثمان فراسخ ،ولم يكن يمكنهم طى هذه المسخخافة
علخخى المعتخخاد المتعخخارف ال بضخخرب الراحلخخة والجخخد فخخي المشخخى بضخخرب
القدام .وأما قوله عزوجل) :فل جناح عليكم( فسيأتي الكلم فيه مسخختوفى
انشاء ال تبارك وتعالى .وأما قخخوله عزوجخخل) :أن تقصخخروا مخخن الصخخلة(
فلما كان القصر متعخخديا بنفسخخه ،كخخان تعخخديته بمخخن مفيخخدا لتضخخمينه معنخخى
القطع والفراز ،ولما كان لفظ الصلة فخي اطلق القخرآن العزيخز ينصخرف
إلى الركعتين الولتين المفروضتين ،كما مخرت الشخارة إليخه مخرارا ،كخان
قصخخر الصخخلة بتنصخخيف الصخخلة واتيخخان ركعخخة واحخخدة ،كمخخا هخخو واضخخح،
وينص على ذلك روايات أهل البيت عليهم السلم ،على ما سيجئ في باب
صلة الخوف .وأما قوله عزوجل) :ان خفتم أن يفتنكم( الخ فهو نص فخخي
الشتراط ثانيا ،أي إذا سافرتم وكنتم معذلك خخخائفين مخخن أن يهجخخم عليكخخم
الذين كفروا ،فصلوا ركعة واحدة مكان ركعخختين .ولكخخن يظهخخر مخخن سخخياق
اليات أن هذا الحكم انما هو إذا كخان المؤمنخخون منفرديخخن فخخي السخخفر مخخن
دون امخخام يجمخخع شخخملهم ،فحينئذ يصخخلى كخخل واحخخد منهخخم ركعخخة واحخخدة
بالنفراد ،ثم يشتغل عوض الركعة المتروكة بذكر ال عزوجل كما سخخيأتي
في شرح الية الثالثة ،و اما إذا كانوا مع امام يجمع شخخملهم وكخخانوا ذوى
عدة ،فعليهم أن يحتالوا في رفع الخوف من هجومهم ومباغتتهم كما فعخخل
رسول ال صلى ال عليه وآله بحكم الية الثانية .فتبين كون فرض اليخخة
ومفادها أن الصلة في السفر انما فرضت ركعتين ،وإذا كان
][3
في موضع جر على تقدير حرف الجر ،لن الحخخرف حخخذف لطخخول الكلم ،ومخخا حخخذف
لخذلك فهخخو فخي حكخم الثخخابت ،وقخرئ فخي الشخواذ )تقصخروا( مخن القصخار،
)وتقصروا( مخخن التقصخخير )مخخن الصخخلة( )مخخن( زائدة وقخخال سخخيبويه صخخفة
موصوف محذوف أي شيئا من الصلة.
معه الخوف من فتنة العداء يكخخون الصخخلة ركعخخة واحخخدة ال أن الول علخخى الصخخل
بالمفهوم الضمنى ،والثانى بالمنطوق صريحا .وأما قخخوله عزوجخخل) :وإذا
كانت فيهم فأقمت لهم الصخخلة( اليخخة ،فالظخخاهر مخخن تحويخخل السخخياق أنهخخا
بصدد بيان حكم خاص يتفرع علخخى المسخخألة قبلهخخا ،والمعنخخى أنخخه إذا كخخان
المؤمنون مسافرين وهم معذلك خائفون من العدو وهجومهم ،وكنت أنخخت
فيهم تجمخخع شخخملهم ،فخخأردت أن تقيخخم لهخخم الصخخلة ركعخختين ،فاحتخخل لرفخخع
الخوف من بادرتهم بأن تفرق المؤمنين فرقتين :فرقة تقخخوم بخخازاء العخخدو
ترصدهم والطائفة الخرى يصلون معك ركعة جماعة وركعة أخخخرى تمخخام
صخخلتهم بخخالنفراد ،ثخخم تقخخوم هخخذه الطائفخخة حخخذاء العخخدو ترصخخدهم ولتخخأت
الطائفخخة الخخخرى لخخم يصخخلوا فليصخخلوا معخخك ركعخخة جماعخخة وركعخخة اخخخرى
منفردين ،فتكونوا جميعا قد صخخليتم ركعخختين فخخي السخخفر ،لرتفخخاع الشخخرط
الثاني وهو المخافة .فعلى هذا لريب في أن فخخرض هخخذه اليخخة هخخو صخخلة
السفر من دون المخافة من العدو ،ولو احتيال فخخي رفعهخخا ،ويسخختنتج مخخن
هذا الفرع أن صلة السفر ،إذا لم يكن هنخخاك خخخوف أبخخدا ،لبخخد وأن تكخخون
ركعتين بطريق أولى ،وهو واضح بحمدال .ول يذهب عليك أن نزول هذه
الية كان في غزوة ذات الرقاع سنة أربع أو خمس .علخخى مخخا سخخيجئ فخخي
باب صلة الخوف ،لقوله عزوجل فيها) :ود الذين كفروا لخو تغفلخخون عخن
أسلحتكم وامتعتكم فيميلخخون عليكخخم ميلخخة واحخخدة( فخخانه اخبخخار عخخن واقعخخة
خارجية ،ال أن حكم الية عام لكل امام يخاف مباغتخة الخصخم يخأمره بخأن
يحتال في رفع المخافة كما بين ال عز وجخل لنخبيه صخلى الخ عليخه وآلخه
وجخخه الحيلخخة فخخي ذلخخك .وممخخا ينخخص علخخى أن حكخخم اليخخة عخخام ذيخخل اليخخة
الكريمة) :ولجناح عليكم ان كان بكم
][4
)إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا( في موضع نصب على المفعخخول بخخه ،وقيخخل مفعخخول
له أي كراهية أن يفتنكم وفخخي قخخراءة ابخخي بخخن كعخخب بغيخخر )إن خفتخخم( فقيخخل
المعنخخى أن ل يفتنكخخم أو كراهخخة أن يفتنكخخم كقخخوله تعخخالى )يخخبين الخ لكخخم أن
تضلوا( ).(1
أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم( الية حيث يخخخاطب
المة بذلك ،ويبين حكم الفروع المحتملة الطارءة ،ولو كان الحكم مختصا
بالنبي صلى ال عليه وآله في قضية خاصة لم يكخخن لخخذلك وجخخه ،كمخخا هخخو
واضح .وأما قوله عزوجل) :فخإذا قضخخيتم الصخخلة( اليخخة فهخخو حكخم متمخخم
لصلة الخوف يفرض على الذين صلوا ركعخخة واحخدة بخخالنفراد خوفخا مخخن
بخخاردة العخخدو ،أن يخخذكروا عزوجخخل بعخخد قضخخاء صخخلتهم تلخخك مخخوا يخخوازى
الركعة المتروكة .وانما أخص الحكم بصلة الخوف فقخخط ،لمخخا عرفخخت قبل
من أن الية الثانية انما تتكفل لبيان فرع من فروع المسألة ،فتكخخون اليخخة
الثانية كالمعترضخخة واقعخخة بيخخن اليخخة الولخخى والثالثخخة .وممخخا ينخخص علخخى
اتصال هذه الية بالولى اتحاد سياقهما من حيث الخطاب وتحليله إلى كخخل
فرد فرد ،وورود قخوله تعخالى) :فخإذا اطمخخأننتم فخأقيموا الصخلة( فخي هخذه
اليخخة نخخاظرا إلخخى قخخوله تعخخالى) ،ان خفتخخم أن يفتنكخخم( فخخي اليخخة الولخخى.
والمعنى أن حكم صلة الخوف وايجاب الذكر بدل عن الركعة الثانيخخة انمخخا
هو مادام الخوف باقيخخا ،وأمخخا إذا اطمخخأننتم بخخأن ارتفخخع الخخخوف رأسخخا امخخا
بمهادنة أو عدم حضور الكفار حولكم ،فالفرض عليكم أن تقيمخخوا الصخخلة
تماما ركعتين .فمفاد ذيل هذه الية من حيث فخخرض الطمأنينخخة مخخن العخخدو،
ووجوب تمام الصلة ركعتين مفاد الية الثانية من حيث الحتيال في رفخخع
مخافة العدو ،ووجوب تمام الصلة ركعتين ،ولذلك عبر فيهما عن الصلة
ركعتين باقامة الصلة ،كما كان يعبر عنها فخخي سخخائر المخخوارد الخختى يخخأمر
النبي صلى ال عليه وآله أو المؤمنين باقامة الصلة (1) .النساء.176 :
][5
)إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا( أي ظاهر العدواة ) (1قال في الكافرين عدوا لن
لفظة فعول تقع على الواحد والجماعة .ثخخم الضخخرب فخخي الرض معتخخبر فخخي
القصر بنص الكتاب ،وقد أجمع علماؤنا علخخى أن المسخخافة شخخرط ،وسخخيأتي
حخخدها وحخخد الخخترخص ،وإن كخخان خلف ظخخاهر اليخخة إذ ظاهرهخخا أنخخه يكفخخي
الخروج من البيت كما قيل .ونفي الجناح ) (2وإن كخخان يصخخح فخخي الخخواجب
والمستحب والمباح ،بل في
][6
المرجوح أيضا لكن الرواية المتواترة من طرق الخاصة والعامة توجب الحمل علخخى
الوجوب ،والتعبير بهذا الوجه لنفخي تخوهم أنخه ينقخص مخن ثخوابهم شخئ أو
يوجب نقصا في صلتهم ،قال في الكشاف :كأنهم ألفوا التمخخام فكخخان مظنخخة
لن يخطر ببالهم أن عليهم نقصانا في القصر ،فنفى الجناح لتطيب أنفسخخهم
بالقصر ،ويطمئنوا إليه ،وسيأتي في رواية زرارة ومحمد بخخن مسخخلم إيمخخاء
إليه ،وإطلق السفر يعم مخا كخان معصخية ،ولكخن رفخع الجنخخاح عخن القصخر
إرفاقا يناسب التخصيص بالمباح ،كما هو مقتضى الخبار والجماع .وقخخال
في مجمع البيان ) :(1إن في المراد من قصر الصخخلة هنخخا أقخخوال :الول أن
معناه أن يقصخخروا الرباعيخخات ركعخختين ركعخختين عخخن مجاهخخد ،وجماعخخة مخخن
المفسرين ،وهخخو قخخول الفقهخاء ومخذهب أهخخل الخبيت عليهخم السخلم .الثخاني
وذهب إليه جماعخخة مخخن الصخخحابة والتخخابعين ،منهخخم جخخابر بخخن عبخخد الخخ ،و
حذيفة بن اليمان ،وزيد بن ثابت ،وابن عباس ،وأبو هريرة ،وكعخخب ،وابخخن
عمر وابن جبير ،والسدى أن المعنى قصر صلة الخوف مخخن صخخلة السخخفر
ل من صلة القامة ،لن صلة السفر عندهم ركعتان تمام غيخخر قصخخر ،قخخال
فهنا قصران قصر المن من أربع إلى ركعتين ،وقصر الخوف مخخن ركعخختين
إلى ركعة واحدة ،وقخخد رواه أصخخحابنا أيضخخا .الثخخالث أن المخخراد القصخخر مخخن
حدود الصلة عن ابن عباس وطاوس ،وهو الذي
المسنونة -داخل الفرض وخارجها -في الحضخخر سخخبحة ،واكتفخخى عنخخد السخخفر عخخن
هذه السبحة بالسبحة في الرض .فإذا كان وضع ركعات السنة عن صخخلة
السفر بالسنة ،كانت الصلة أربعا في صورة الجهل والسهو ماضية علخخى
حد سائر السنن التى ل تبطل الصلة بخخالخلل بهخخا سخخهوا وجهل ونسخخيانا
وسيأتى في روايات أهل بيت النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخا ينخخص علخخى
ذلك (1) .مجمع البيان ج 3ص 101باختلف.
][7
رواه أصحابنا في صخخلة شخخدة الخخخوف ،وإنمخخا يصخخلي إيمخخاء والسخخجود أخفخخض مخخن
الركوع فان لم يقدر على ذلك فالتسبيح المخصوص كاف عن ركعة .الرابخخع
أن المراد به الجمخع بيخن الصخلتين قخال :والصخحيح الول .ثخم ل يخفخى أن
ظاهر الية أن الخخخوف أيضخخا شخخرط للقصخخر ،فل يقصخخر مخخع المخخن لمفهخخوم
الشرط ،لكن قد علم جواز القصر ببيان النبي صلى الخ عليخه وآلخه فنقخول:
المفهخخوم وإن كخخان حجخخة لكخخن بشخخرط عخخدم ظهخخور فخخائدة للتقييخخد ،سخخوى
المفهخخوم ،ويحتمخخل أن يكخخون ذكخخر الخخخوف فخخي اليخخة لوجخخود الخخخوف عنخخد
نزولها ،أو يكون قد خرج مخرج العم الغلب عليهم فخخي أسخخفارهم ،فخخانهم
كانوا يخافون العداء في غايتها كما قيل ،ومثله في القرآن كثير ،مثل )ول
تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا( ) (1وربما يدعى لزوم الخوف
للسفر غالبا ويؤيخخد ذلخك القخخراءة بخخترك )إن خفتخخم( .علخى أن المفهخخوم إنمخخا
يعتبر إذا لم يعارضخخه أقخخوى منخخه ،والمعخخارض هنخخا مخخن الجمخخاع ومنطخخوق
الخبار من الخاصة والعامخخة أقخخوى .قخخال البيضخخاوي :وقخخد تظخخافرت السخخنن
على جوازه أيضا في حال المن فترك المفهوم بالمنطوق وإن كان المفهوم
حجة لنه أقوى .وقيل :قوله )إن خفتم( منفصل عمخخا قبلخخه ،روي عخخن أبخخي
أيوب النصاري أنه قال :نزلت إلى قوله) :أن تقصروا من الصلة( ثخخم بعخخد
حول سألوا رسول ال صلى ال عليه وآله
) (1النخخور :33 :وعنخخدي أن اليخخة علخخى ظاهرهخخا ،والمخخراد بالبغخخاء تكليخخف المخخاء
بالبراز إلى السواق والتشاغل بالمكاسب ليؤدين مخا حصخل مخن ذلخك إلخى
ساداتهن اما مضاربة أو مكاتبة على ما كخخان معمخخول عنخخدهم .وانمخخا عخخبر
عن ذلك بالغاء فان المة المسكينة إذا أجبرت علخخى تأديخخة مخخال معيخخن فخخي
اليوم أو الشهر مضاربة أو مكاتبة آل أمرها إلى تأدية ذلك من مكسب هخخو
أسهل عليها وأوفر هو الكسخخب بخخالفرج حرامخخا ،ولخخذلك قخخال عزوجخخل :ول
تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا في البيت وخدمة في الخخبيوت،
راجع مشروح ذلك ج 79ص (*) .18 - 17
][8
عن صلة الخخخوف فنخخزل )إن خفتخخم أن يفتنكخخم الخخذين كفخخروا( اليخخة هخخو فخخي الظخخاهر
كالمتصل به ،وهو منفصل عنه ).(1
) (1وأخرج ابن جرير عن على عليه السلم )علخخى مخا فخخي الخدرر المنثخخور ج 2ص
(209قال :سأل قوم من التجار رسول ال صلى ال عليه وآله فقالوا :يخخا
رسول ال انا نضرب في الرض فكيف نصلى ؟ فأنزل الخخ) :وإذا ضخخربتم
في الرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلة( ثخم انقطخع الخوحى.
فلما كان بعد ذلك بحول غزا النبي صلى ال عليه وآله فصلى الظهر فقخخال
المشركون :لقد أمكنكم محمد وأصحابه من ظهورهم هل شخخددتم عليهخخم !
فقال قائل منهم :ان لهم مثلها اخرى في أثرها ،فأنزل ال بيخخن الصخخلتين:
)ان خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ان الكخخافرين كخخانوا لكخخم عخخدوا مبينخخا وإذا
كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفخخة منهخخم معخخك( إلخخى قخخوله )ان الخ
أعد للكافرين عذابا مهينا( فنزلت صلة الخوف .أقول :قصر صلة السخخفر
ثابت بالسنة القطعية من رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ،وعليخخه روايخخات
الفريقين متخخواترة ،وقخخد كخخان أصخخحاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
يقصرون صلتهم اقتداء بسنة رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه ،حخختى إذا
جاء التابعون وظهر أصحاب الرأى والفتيخخا ،توهمخخوا أن حكخخم القصخخر فخخي
الصلة انمخخا ثبخخت باليخخة الكريمخخة) :فليخخس عليكخخم جنخخاح أن تقصخخروا مخخن
الصلة( فجعلوه رخصة لعزيمة .ولكنهم معذلك مجمعخخون كالشخخيعة علخخى
أن الخوف من فتنة العداء ليس بشرط في قصر الصلة ،وانما هو شخخرط
في صلة الخوف على الهيئة المخصوصة ،ولخخذلك أعضخخل عليهخخم تخخوجيه
لفظ الية حيث علق صريحا كون المخافة من العدو شرطا لقصر الصخخلة.
فذهب بعضهم إلى أن حكخم القصخر فخخي السخخفار ،انمخا يثبخخت بالسخخنة ،وان
كانت الية بظاهرها تدل على أن القصر يثبت بشرطين :السخخفر والمخافخخة
معخخا ،فحكخخم اليخخة بوجخخوب القصخخر مخخع الشخخرطين ،ل ينخخافي حكخخم السخخنة
بوجوبه مع شرط واحد .وبعضهم كأبى بن كعب أنكر نزول الشخخرط الثخخاني
رأسا وكتب في مصحفه) :وإذا
][9
وعلى هذا فيجوز أن يكون التقدير اقصروا من الصخخلة إن خفتخخم ،أول جنخخاح عليكخخم
أن تقصروا من الصلة إن خفتم ،بقرينخخة السخؤال ،ووقخوعه فخي المصخحف
بعد ذلك .قيل :وعلى هذا يتوجه القول الثاني أو الثالث فخخي القصخخر بالنسخخبة
إلى الخوف مع الول بالنسبة إلى السخفر ،ويتخوجه أيضخا قخول أصخحابنا إن
كل من السفر والخخخوف مخخوجب للقصخخر كمخخا يتخخوجه علخخى قخخراءة تخخرك )إن
خفتم( .على أن الجماع والخبار تكفي في ذلك كما تقدم ،وربما أمكن فهم
ضخخربتم فخخي الرض فليخخس عليكخخم جنخخاح أن تقصخخروا مخخن الصخخلة ان يفتنكخخم الخخذين
كفروا( الية فحينئذ تكون الحكخخم ثابتخخا مخخن الخ عزوجخخل خوفخخا منخخه علخخى
المة أن بفتنهم الخخذين كفخخروا ،فيعخخم حخخال السخخفر مطلقخا خخخاف المسخخلمون
أنفسهم أولم يخخخافوا كمخخا فخخي قخخوله تعخخالى )يخخبين الخ لكخخم أن تضخخلوا( أي
مخافة منه أن تضلوا .لكنه قد ذهب عليه أن قخخوله تعخخالى) :فخخإذا اطمخخأننتم
فأقيموا الصلة( يصرح بأن حكم القصر انما كان في ظرف المخافة وعدم
الطمأنينة ،فل يفيد انكاره نزول )ان خفتم( كما أن قوله تعالى) :وإذا كنخخت
فيهم( الية انما ينظر إلى سفرهم وخوفهم من العداء ،وهخخو واضخخح .ثخخم
انه قد أتى بعضهم الخر ببدع واختلق حديثا نسبه إلى عظمخخاء الصخخحاب
بأن صدر الية نزلت قبل ثم انقطع الوحى ،ثم نخخزل تتمخخه اليخخة بعخخد سخخنة،
وهو كما ترى ل يدفع الشكال ،بل يثبته .وذلك لن الشخخرط) :ان خفتخخم أن
يفتنكم( إذا لحق بصدر الية وفيها حكم القصر ،صار مقيدا لطلقة ،ولزم
بعد نزوله اشتراط حكم القصر بالخوف مخخن فتنخخة العخداء وجخاء الشخخكال
برمته بعد سنة ،وإذا لم يلحق بصدر هذه الية وهخخو خلف ظخخاهر الكتخخاب
والسنة صار ذيل الية) :ان خفتم( الخ لغوا من القول تعالى ال عما يقول
الظالمون علوا كبيرا.
][10
القصر مع الخوف وحده من الية التية أيضخخا كمخخا سخخيأتي بيخخانه .قخخوله تعخخالى) :أن
يفتنكم الذين كفروا( قيل أي في الصلة ،وقيل في أنفسكم أو دينكم ،والفتنة
قيل :القتل ،وقيل :العذاب .والظهر أنه هنا التعريض للمكخخروه - 1 .الكشخخى
في الرجال :عن علي بن محمد بن قتيبة ،عن الفضخخل بخخن شخخاذان عخخن ابخخن
أبي عمير ،عن غير واحد من أصحابنا ،عن محمخد بخن حكيخم وغيخره ،عخن
محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر ،عن أبيه عليهما السخلم ،عخن النخبي صخلى
ال عليه وآله قال :التقصير يجب في بريدين ) - 2 .(1تحف العقخخول :عخخن
الرضخخا عليخخه السخخلم فخخي كتخخابه إلخخى المخخأمون قخخال :والتقصخخير فخخي أربعخخة
فراسخ :بريد ذاهبا وبريد جائيا اثنا عشر ميل وإذا قصرت أفطخخرت )3 .(2
-المقنعخخة :قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :ويخخل لهخخؤلء القخخوم الخخذين يتمخخون
الصلة بعرفات أما يخافون ال ؟ فقيل له :وهو سفر ؟ قال ،وأى سفر أشخخد
منه ) - 4 .(3المقنع :سئل أبو عبد ال عليه السخخلم عخن رجخخل أتخخى سخخوقا
يتسوق بها ،وهي من منزله على أربع فراسخخخ فخان هخخو أتاهخخا علخخى الدابخخة
أتاها في بعض يوم ،وإن ركب السفن لم يأتهخخا فخخي يخخوم ،قخخال :يتخخم الراكخخب
الذي يرجع من يومه صوما ويقصخخر صخخاحب السخخفن ) .(4بيخخان :اعلخخم أنخخه
أجمع العلماء كافة على أن المسخخافة شخرط فخي القصخخر ،وإنمخخا اختلفخخوا فخي
تقديرها ،فذهب علماؤنخا أجمخع إلخى أن القصخر يجخب فخي مسخيرة يخوم هخي
بريدان ثمانية فراسخ :أربعة وعشرون ميل ،وتدل عليه روايات كثيرة.
) (1رجخخال الكشخخى فخخي حخخديث طويخخل تحخخت الرقخخم 279ط المصخخطفوى (2) .تحخخف
العقخخخول 440 :ط السخخخلمية (3) .المقنعخخخة (4) .71 :المقنخخخع 63 :ط
السلمية ،وفيه على سبع فراسخ.
][11
واختلف الصحاب فخي مسخيرة أربعخة فراسخخ ،فخدهب جماعخة مخن الصخحاب منهخم
المرتضى وابن إدريس وكثير من المتأخرين إلى أنخخه يجخخب عليخخه التقصخخير
إذا أراد الرجوع من يومه ،والمنع منه إن لم يرد ذلخخك .وقخخال الصخخدوق فخخي
الفقيه :وإذا كان سفره أربعخخة فراسخخخ وأراد الرجخخوع مخخن يخخومه فالتقصخخير
عليه واجب ،وإن كان سفره أربعة فراسخ ولم يرد الرجوع من يخخومه فهخخو
بالخيار إن شاء أتم وإن شاء قصر ،ونحوه قال المفيد والشخخيخ فخخي النهايخخة
إل أنه منع من التقصير في الصوم فيما إذا لم يرد الرجوع من يومه .وقخخال
الشيخ في كتابي الخبار :إن المسافر إذا أراد الرجوع من يومه ،فقد وجخخب
عليه التقصير في أربعة فراسخ ،ثم قال :على أن الذي نقخخوله فخخي ذلخخك أنخخه
إنما يجب عليه التقصير إذا كان مقخخدار المسخخافة ثمانيخخة فراسخخخ ،وإذا كخخان
أربعة فراسخ كان بالخيار في ذلك ،إن شاء أتم وإن شاء قصر .وظاهر هذا
الكلم العخخدول إلخخى القخخول بخخالتخيير ،وإن أراد الرجخخوع ليخخومه ،ولهخخذا نقخخل
الشهيد في الذكرى عن الشيخ في التهذيب القول بالتخيير في تلك الصورة،
و نقل ذلك عن المبسوط وعن ابن بخخابويه فخخي كتخخابه الكخخبير وقخخواه .أقخخول:
النقخخل مخخن المبسخخوط لعلخخه اشخختباه ،إذ فيمخخا عنخخدنا مخخن نسخخخه هكخخذا :و حخخد
المسافة التي يجب فيها التقصير ثمانيه فراسخ أربعة وعشخخرون ميل ،فخخان
كانت أربعة فراسخ وأراد الرجوع من يومه وجخخب أيضخخا التقصخخير ،وإن لخخم
يرد الرجوع من يومه كخخان مخيخخرا بيخخن التقصخخير والتمخخام انتهخخى والكتخخاب
الكبير للصدوق لخم نظفخخر عليخخه ،نعخخم ظخاهر كتخخابي الخبخخار ذلخك ،وإن كانخا
قابلين للتأويل .وقال ابن أبي عقيل :كل سفر كان مبلغه بريدين وهو ثمانية
فراسخ ،وبريد ذاهبا وبريد جائيا وهو أربعة فراسخ فخخي يخخوم واحخخد ،أو مخخا
دون عشرة أيام فعلى من سافره عند آل الرسول إذا خلف حيطان مصره أو
قريته وراء ظهره وغاب عنخخه منهخخا صخخوت الذان أن يصخخلي صخخلة السخخفر
ركعتين ،ونقل في المختلف ) (1عن سلر أنه إن كانت المسافة
][12
أربعة فراسخ وكان راجعا من يومه قصر واجبا ،وإن كان من غده فهخخو مخيخخر بيخخن
القصخخر والتمخخام ،ونقلخخه عخخن ابخخن بخخابويه .فمرادهخخم بالغخخد إن كخخان معنخخاه
الحقيقي كان قول آخر ،وان كان المراد بخخه مخخا عخخدا اليخخوم كخخان بعينخخه قخخول
المفيد ،وحخخد المسخخافة ابخخن الجنيخخد بمسخخير يخخوم للماشخخي و راكخخب السخخفينة.
ومنشأ هذا الختلف اختلف الخبار ففي كثير منها إناطة التقصير بثمانيخخة
فراسخ ،وفي كثير منها بأربعة فراسخ ،واختلفوا فخخي الجمخخع بينهخخا ،فحمخخل
الشيخ في أحخخد وجهيخخه وجماعخخة أخبخخار الربعخخة علخخى مخخا إذا أراد المسخخافر
الرجوع ليومه .واحتجوا على ذلك بصخخحيحة زرارة قخخال :سخخألت أبخخا جعفخخر
عليه السلم عن التقصير فقال :بريد ذاهب وبريخخد جخخاء ،وكخخان رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله إذا أتى ذبابا قصخخر ) (1وذبخخاب علخخى بريخخد ،وإنمخخا فعخخل
ذلك لنه إذا رجع كان سفره بريدين ثمانية فراسخ .وأمثالها ول دللة فيهخخا
على رجوع اليوم بوجه بل تدل على أن الذهاب والمجئ محسوبان معخا فخخي
مسافة البريدين .مع أن الروايات المتضمنة لتوبيخ أهل عرفخخات علخخى عخخدم
التقصير تأبى عخن هخذا الحمخل ،إذا الظخاهر أن خروجهخم للحخخج بخخل بعضخخها
صريح في ذلك ،ول يتحقق معه رجوع اليوم ،نعم فخخي فقخخه الرضخخا مخخا يخخدل
على هذا الخخوجه ،ولعخخل الصخخدوق أخخخذه منخخه ،وتبعخخه القخخوم .وجمخخع الشخخيخ
وغيره بينها بوجه آخر ،وهو تنزيل أخبار الثمانية على الوجخخوب والربعخخة
على الجواز ،وحمخل الشخهيد الثخاني أخبخخار الربعخخة علخى السخختحباب ،ولخه
وجه فانه أنسب بالتوبيخ على الترك والمر بالفعل ،وإن كان بعيدا أيضخخا إذ
التهديد بالويل ،والتخويف بالعخخذاب ل يناسخخب تخخرك المسخختحب إل أن يقخخال:
التوبيخ والتهديد لعتقادهم تعين التمام وإيقاعهم ذلخخك علخخى وجخخه التعييخخن
واللزوم.
][13
والظهر في الجمع بينها أن يقخخال :المعتخخبر فخخي السخخفر المخخوجب للتقصخخير أن تكخخون
المسخخافة الخختي أرادهخخا المسخخافر ثمانيخخة فراسخخخ ،وإن كخخان بحسخخب الخخذهاب
والعود معا ،فلو أراد السفر أربعة فراسخ وأراد الرجخخوع إلخخى المحخخل الخخذي
سافر منه من غير أن ينقطع سخخفره بالوصخول إلخى منزلخخه أو إقامخة عشخرة
فيما بين ذلك ،كان عليه التقصير ،وإن لخخم يخخرد الرجخخوع مخخن يخخومه ،لقصخخد
المسافة التي هي ثمانية فراسخ .وبخخه تتطخخابق الخبخخار وتتصخخالح مخخن غيخخر
منافرة ،ويؤيده مرسلة صفوان ) (1قال :سخألت أبخا عبخد الخ عليخه السخلم
عن رجل خرج من بغداد يريد أن يلحق رجل على رأس ميل فلم يزل يتبعخخه
حتى ابلغ النهروان وهي أربعة فراسخ من بغداد إذا أراد الرجوع ويقصر ؟
قال :ل يقصر ول يفطر ،لنه خخخرج مخخن منزلخخه وليخخس يريخخد السخخفر ثمانيخخة
فراسخ إنمخا خخرج يريخد أن يلحخق صخاحبه فخي بعخض الطريخق فتمخادى بخه
المسير إلى الموضع الذي بلغه ،ولو أنخخه خخخرج مخخن منزلخخه يريخخد النهخخروان
ذاهبا وجائيا لكان عليه أن ينوي من الليل سفرا والفطار ،فخخان هخخو أصخخبح
ولم ينو السفر فبداله من بعد أن يصخخبح فخخي السخخفر قصخخر ولخم يفطخخر يخخومه
ذلك .وأما ما ذكخره ابخن أبخي عقيخل رحمخه الخ فخان كخان مخراده مخا ذكرنخا،
فنسبته إلى آل الرسول صلى ال عليه وآله حسن لنه الظاهر من أخبارهم،
وإل فل وجه لتخصيص العشرة أيضا ،إذا يمكن أن يرجع بعد عشرين يوما
مثل ولم يقطع سفره بقصخخد إقامخخة العشخخرة فخخي موضخخع .ويؤيخخد الربعخخة أن
أحدا من المخالفين لم يقل به ،ومنهم من قال بالثمانية فالتعبير عن الربعة
بالثمانية يمكن أن يكون لنوع من التقية ،أو لمن يريد الرجوع كما عرفخخت.
وأما المخالفون فالوزاعي قال :هي ثمانية فراسخخخ ،وقخخال الشخخافعي :سخختة
عشر
) (1التهخخذيب ج 4ص 225ط نجخخف ج 1ص 416ط حجخخر ،،وفيخخه قخخال :سخخألت
الرضا عليه السلم.
][14
فرسخا ) (1ومنهم من قال :ستة وأربعون ميل ،وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري
) (1في نسخة الكمبانى تبعا لنسخ الصل ستة وعشرون فرسخا ،وهو سخخهو ظخخاهر
من طغيخان القلخم ،والشخافعي انمخا قخال :حخد المسخافة سختة عشخر فرسخخا
ثمانية وأربعون ميل وبه قال مالك وأحمد .قال فخي مشخكاة المصخابيح ص
:119وعن مالك بلغه أن ابن عباس كان يقصر الصلة في مثل مخخا يكخخون
بين مكة والطائف )على ثلث مراحل من مكخخة أربعخخة وعشخخرون فرسخخخا(
وفخخى مثخخل مخخا بيخخن مكخخة وعسخخفان )علخخى مرحلخختين مخخن مكخخة سخختة عشخخر
فرسخا( وفي مثل ما بين مكة وجدة )على مرحلتين شاقتين( وقخخال مالخخك:
وذلك أربعة برد ،ورواه في الموطأ .أقول :لكن يبقى عليه أن يثبت أن ابن
عباس كان يتم فيما دون ذلك ،ولم يرد عنه خبر ينخخص علخخى ذلخخك ،ولعلخخه
كان يقصر فيما دون ذلك حتى ثمان فراسخ :بريدين .نعخم ظخاهر الشخافعي
في باب متعة الحج ،أنه تعلق في تعيين مسافة القصر بقوله تعالى) :ذلخخك
لمن لم يكن أهله حاضخخرى المسخخجد الحخخرام( توهمخخا منخخه أن الخ عزوجخخل
جعل وجوب الهدى أو الصيام )حيث قال )ذلك( اشارة إلى الهخخدى أو بخخدله
الصخخيام( لمخخن كخخان مسخخافرا عنخخد حضخخوره فخخي مكخخة ،فخخان الحضخخر مقابخخل
السفر ،ولما كان الحكم مقصورا على مخخن كخخان دون عسخخفان وذات عخخرق
بالسنة ،لزم كون المسافة مثل ما بين عسفان ومكة ،وهو مخخن مكخخة علخخى
بعد مرحلتين :ستة عشر فرسخا ،لتتطابق الفرض والسنة .لكنه غفل عن
أن المراد بالمسجد الحرام هو الحرام كله ،على مخخا عرفخخت فخخي ج 84ص
40باب القبلة )بل وقخد اسختفاض هخذا القخول عخن ابخن عبخاس أيضخا كمخا
أخرجه السيوطي في الخخدر المنثخخور ج 1ص (217وغفخخل عخخن أن الحخخرم
من جانب عسفان يمتد إلى أرض الحديبية وبين عسفان وما دونهخخا وبيخخن
الحديبية )أعنى أرض الحرم منهخخا( أقخخل مخخن ثمخخان فراسخخخ ،فيكخخون الخذى
أراد الحج من عسفان وما دونها ،وظيفتخخه حخخج القخخران أو الفخخراد ،لحخخج
التمتع لن أهله يعد من حاضرى المسجد الحرام ،وهو واضح .فعلخخى هخخذا
يجب أن نراعى هذه الدقيقة في كتاب الحج عند تعيين المسافة التى يجب
][15
أربعة وعشرون فرسخخخا ،وقخخال داود :يلحخخق الحكخخم بالسخخفر القصخخير كالطويخخل ،لمخخا
روي أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه كخخان إذا سخخافر فرسخخخا قصخخر الصخخلة،
وعن أنس كان رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إذا خخخرج ثلثخخة أميخخال أو
ثلثة فراسخ صلى ركعخختين .وقخخال الحسخخين بخخن مسخخعود فخخي شخخرح السخخنة:
ذهب قول إلى إباحة القصر في السفر القصير روي عن علخي عليخه السخلم
أنه خرج إلى النخيلة فصلى بهم الظهخر ركعختين ،ثخم رجخع مخن يخومه ،قخال
عمرو بن دينار :قال لي جابر بن زيد أقصر بعرفة .وأما عامخخة الفقهخخاء فل
يجو زون القصخر فخي السخفر القصخير ،واختلفخوا فخي حخده قخال الوزاعخي:
عامة الفقهاء يقولون مسيرة يوم تام ،وبهخخذا نأخخخذ .قلخخت :وروى سخخالم أن
عبخخد الخ بخخن عمخخر كخخان يقصخخر فخخي مسخخيرة اليخخوم التخخام ،وقخخال محمخخد بخخن
إسماعيل سمي النبي صلى ال عليه وآله يومخخا وليلخخة سخخفرا ،وأراد بخخه مخخا
روي عن النبي صلى الخ عليخه وآلخه أنخه قخال :ل تحخل لمخرأة تخؤمن بخال
واليوم الخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معهخخا حرمخخة ،ثخخم نقخخل سخخاير
الخبار المتقدمخخة .وأمخا حخديث المقنخع ) (1ففيخه دللخخة علخى أن مخن سخافر
أربعة فراسخ ل يفطر إن رجع من يومه ،وإل فيقصخخر ،ويمكخخن حملخخه علخخى
أن الراكخخب يمكنخخه أن يرجخخع قبخخل الخخزوال فيصخخوم ،بخلف راكخخب السخخفينة،
وسيأتي الكلم فيه في كتاب الصوم
فيما وراءها حج التمتع ،فان زوايا الحرم بعضها أقرب إلى مكة مخن بعخض ،كمخا أن
الحرم من جانب العرفات انمخخا يمتخخد مخخن مكخخة إلخخى ثلث فراسخخخ ،وبعخخض
العرفخات داخخل الحخرم و أكثرهخا خخارج الحخرم ،والخذى يكخون بينخه وبيخن
عرفات )اعني أرضها الحرم( ثمانية فراسخ عليه حج التمتع مع أنه علخخى
احدى عشرة فرسخا من مكة ،لستة عشر فرسخخخا ولخخك أن تحمخخل حخخديث
حريز وفيه )ثمانية عشر ميل ستة فراسخ( على مخخا بعخخد الحخخرم (1) .فخخي
طبعة الكمبانى :وأما حخديث المقنخع ففيخخه ايمخاء إلخى أن مخن سخخافر أربعخخة
فراسخ يفطر ان رجع من يومه ،والفل يفطخخر ،ولعلخخه مسخختند الشخخيخ فخخي
الفخخرق بيخخن الصخخلة والصخخوم( وقخخد كخخان هكخخذا فخخي نسخخخة الصخخل :ال أن
المؤلف العلمة رضوان ال عليه ضرب عليه بعدا
][16
إنشاء ال تعالى .ثخخم اعلخخم أنخخه ورد فخخي كخخثير مخخن الروايخخات مسخخيرة يخخوم ،واعتخخبره
المحقق في المعتبر والعلمة فخخي المنتهخخى وغيرهمخخا ،وقيخخدوه بسخخير البخخل
السير العام فيجوز التعويل على كل منهما في القصر ،ولو اعتبرت المسافة
بهما واختلفا ،فمنهم من اكتفخخى ببلخخوغ أحخخدهما واحتمخخل الشخخهيد الثخخاني ره
تقديم السير ،وربما لح من الذكرى تقديم التقدير ولعله أقخخوى لنخخه تحقيخخق
والخر تقريب ،وإن كان الول ل يخلو مخخن قخخوة ،و الحخخوط حينئذ فيمخخا بخخه
الختلف الجمع .ثم إنه نقل جماعة مخخن الصخخحاب اتفخخاق العلمخخاء علخخى أن
الفرسخ ثلثة أميال وهو مروي في الخبار ،وأما الميل فقد روى الصخخدوق
) (1مرسل عن الصادق عليخخه السخخلم أنخخه ألخخف وخمخخس مخخائة ذراع ،وهخخو
متروك ،والظاهر أنه سقط من النساخ شئ ،ويرشد إليه أن في الكخخافي )(2
روى أنخخه ثلثخخة آلف وخمخخس مخخائة ،فالظخخاهر سخخقوط الثلثخخة مخخن الفقيخخه،
ويؤيده أيضا أنه قال في المعتبر :وفي بعض أخبخخار أهخخل الخخبيت ثلثخخة آلف
وخمس مائة ذراع ،وقد قطع الصحاب بخخأن قخخدره أربعخخة آلف ذراع .وفخخي
الشرايع الميل أربعة آلف ذراع بخخذراع اليخخد الخخذي طخخوله أربعخخة وعشخخرون
أصبعا ،تعويل على المشهور بين الناس ،أو مد البصر مخخن الرض] ،وفيخخه
إشخخعار بنخخوع تخخردد فخخي التفسخخير المشخخهور ،وفخخي السخخرائر أسخخند ذلخك إلخى
المسعودي في مروج الذهب[ ) (3و فخخي القخخاموس الميخخل قخخدر مخخد البصخخر،
ومنار يبنى للمسافر ،أو مسخخافة مخخن الرض متراخيخخة بلحخخد أو مخخائة ألخخف
أصبع إل أربعة آلف أصبع ،أو ثلثة أو أربعة آلف ذراع ،بحسب اختلفهم
في الفرسخ ،هل هو تسخخعة آلف بخخذراع القخخدماء أو أثنخخى عشخخر ألخخف ذراع
بذراع المحدثين انتهى ،ومنه يظهر وجه جمع بين المشهور وبين مخخا وقخخع
في رواية الكليني بأن يكون
وأصلحه كما جعلناه في الصلب فل تغفل (1) .الفقيه :ج 1ص (2) .286الكافي ج
3ص (3) .432ما بين العلمتين ساقط من المكبانى.
][17
الختلف مبنيا علخخى اختلف الذرع .وقخخال أحمخخد بخخن محمخخد المقخخري فخخي المصخخباح
المنير :الميل بالكسر في كلم العرب مقدار مدى البصري من الرض ،قاله
الزهخخري ،والميخخل عنخخد القخخدماء مخخن أهخخل الهيئة ثلثخخة آلف ذراع ،وعنخخد
المحدثين أربعخخة آلف ذراع والخلف لفظخخي فخخانهم اتفقخخوا علخخى أن مقخخداره
ستة وتسعون ألف أصبع ،والصبع ست شعيرات بطن كل واحدة إلى ظهخخر
الخرى .ولكن القدماء يقولون الذراع اثنتان وثلثخخون إصخخبعا ،والمحخخدثون
أربع وعشرون أصبعا ،فإذا قسم الميل علخخى رأي القخخدماء كخخل ذراع اثنخختين
وثلثيخخن كخخان المتحصخخل ثلثخخة آلف ذراع ،وإن قسخخم علخخى رأي المحخخدثين
أربعا وعشرين كان المتحصل أربعة آلف ذراع ،والفرسخ عنخد الكخل ثلثخة
أميال انتهى .وقدر الكثر الشعيرة بسبع شعرات من شعر البرذون ،وضخخبط
مد البصر في الرض بأنه ما يميز به الفارس من الراجل للمبصر المتوسط
في الرض المستوية ،وبالجملة الجمع بين هذه التقديرات والعلخخم بحصخخول
كل منها في المسافات ل تخلو من عسر وإشكال ،والولى رعايخخة الحتيخخاط
فيما اشتبه من ذلك بالجمع بين القصر والتمام .ثم اعلم أنه ذكر غيخخر واحخخد
من الصحاب أن مبدأ التقدير من آخر خطة البلد في المعتدل ،وآخخر محلتخخه
في المتسع عرفا ،ولم نطلع على دليله ،وقيل مبدأ التقدير مبدأ سيره بقصخخد
السخخفر ،وقخخالوا :البحخخر كخخالبر ،وإن قطخخع المسخخافة فخخي سخخاعة واحخخدة ،لن
التقدير بالذرع كاف في ثبوت الخخترخص ،قخخال فخخي المنتهخخى :ل نعخخرف فخخي
ذلك خلفا .ولو تخخردد يومخخا فخخي ثلثخخة فراسخخخ ذاهبخخا وجائيخخا ،فخخان بلخخغ فخخي
الرجوع إلى موضخخع الذان ومشخخاهدة الجخدران ،فالظخاهر أنخخه ل خلف فخي
عدم القصخخر ،وإن لخخم يبلخخغ فخخالمقطوع بخخه فخخي كلم الصخخحاب أنخخه لخخم يجخخز
القصر ،وخالف فيه العلمة في التحرير .والول لعله أقوى ،إذ الظخخاهر مخخن
أخبار المسافة كون ذلك في جهة واحدة
][18
وإنما اعتبرنا في خصوص الربعة الياب مع الذهاب ،للخبخار الكخثيرة الدالخة عليخه
فل يتعخخدى عنخخه ،وإن أمكخخن أن يقخخال :إذا ظهخخر بتلخخك الخبخخار كخخون اليخخاب
محسوبا مع الذهاب ،فهو كاف في ذلك .ولو كان لبلد طريقان أحخخدهما يبلخخغ
المسافة ،فان ملك البعد ل لعلة الترخص قصر إجماعا وإن كخخان للخخترخص
لغيخخر فالمشخخهور أنخخه يقصخخر أيضخخا ،وقخخال ابخخن الخخبراج يتخخم لنخخه كخخاللهي
بصخخيده ،وهخخو كمخا تخخرى .ولخخو شخخك فخخي بلخخوغ المسخخافة القخخدر المعتخخبر فخخي
القصر ،فالمقطوع به في كلم الصحاب أنه يتخخم ،وهخخو قريخخب ،وهخخل يجخخب
العتبار مع الجهل بالبلوغ ؟ فيه وجهان والعدم أقوى - 5 .تفسير على بخخن
ابراهيم :عن أبيخخه ،عخخن النخخوفلي ،عخخن السخخكوني عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قخخال :قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم سخختة ل يقصخخرون الصخخلة:
الجباة الذين يدورون في جبايتهم ،والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق
إلى سوق ،و المير الذي يدور في إمخارته ،والراعخي الخذي يطلخب مواضخع
القطر ،ومنبت الشجر ،والرجخخل يخخخرج فخخي طلخخب الصخخيد يريخخد لهخخو الخخدنيا،
والمحخخارب الخخذي يقطخخع الطريخخق ) .(1مقصخخد الراغخخب :عنخخه عليخخه السخخلم
مرسل مثله - 6 .الخصخخال :جعفخخر بخخن علخخي بخخن الحسخخن الكخخوفي عخخن جخخده
الحسخخن بخخن علخخي ،عخخن جخخده عبخخد ال خ بخخن المغيخخرة ،عخخن السخخكوني ،عخخن
الصادق ،عن أبيه عليهما السلم قال :سخخبعة ل يقصخخرون الصخخلة :الجخخابي
الذي يدور في جبايته ثم ذكر نحوا مما مخخر إل أنخخه قخخال :والراعخخي والبخخوي
الذي يطلب والرجل الذي يطلب الصيد يريد به وفي آخره يقطع السخخبل ).(2
ومنه :عن محمد بن موسى بن المتوكل ،عن علي بن الحسين السعد آبادي
][19
عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن أبيه ،عن ابن أبي عمير يرفعه إلخخى أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :خمسة يتمون في سفر كانوا أو في حضخخر :المكخخاري،
والكرى ،والشتقان وهو البريد والراعي والملح لنه عملهخخم ) .(1ومنخخه:
عن أبيه ،عن موسى بن جعفر الكمنداني ،عن أحمخخد بخن محمخخد بخخن عيسخى
عن أبيه ،عن حماد ،عن حريز ،عخن زرارة ،عخن أبخخي جعفخر عليخه السخلم
قخخال :أربعخخة يجخخب عليهخخم التمخخام فخخي سخخفر كخخانوا أو فخخي حضخخر :المكخخاري
والكرى والشتقان والراعي ،لنخخه عملهخخم .قخخال الصخخدوق -ره -الشخختقان
البريد )) * .(2تفصيل وتبيين( * اعلم أن المشهور بين الصخخحاب وجخخوب
التمام على المسافر الذي سفره أكثر من حضره ،وهخخذا التعخخبير شخخائع فخخي
ألسنة الفقهاء ،ولم يرد في الخبخخار هخخذا اللفخخظ ،بخخل إنمخخا ورد فيهخخا وجخخوب
التمام على جماعة مخصوصة عملهم وصناعتهم السفر ) (3ولذا
) (1الخصال ج 1ص (2) .145الخصال ج 1ص (3) .120ظاهر قوله عزوجل:
)وإذا ضربتم في الرض( أن المخراد هخخو المسخخافر الخذى يكخخون لخه مقصخخد
وراء المسافة يجد ويجهد ويضرب حتى يصل إلى مقصده ذلك مخخن متجخخر
أو ضياع اوصلة رحم أو غير ذلك كما قال عزوجخخل) :وآخخخرون يضخخربون
في الرض يبتغون من فضل ال وآخرون )يضربون في الرض( يقخخاتلون
في سبيل ال .فإذا كان المقصد وراء المسافة ،يدخل المسخخافر تحخخت اليخخة
الكريمة فيوضع عنه الركعخخات المسخخنونة ،سخخواء كخخانت داخخخل الفخخرض أو
خارجه ،على ما عرفت من قوله تعالى) :ان لك في النهخخار سخخبحا طخخويل(
لئل يجتمخخع علخخى المسخخافر مشخخقة سخخبحتين ،وأمخخا إذا كخخان المقصخخد مخخع
المسخخافر ل يخخزال عنخخه ،لخخم يخخدخل تحخخت اليخخة الكريمخخة حخختى يسخخقط عنخخه
الركعات المسنونة .وهذا كالذى اختار السخخفر لجخخل التنخخزه أو السخخياحة أو
الصيد الحلل ،يكون نفس
][20
أول جماعة كلمهم بهذا المعنى والظاهر قصر الحكم على الجماعخخة المخخذكورين فخخي
تلك الخبار ،وظاهر ابن أبي عقيل القول بوجوب التقصير على كل مسافر،
والول أقوى لما مضى من الخبار وغيرها .والكرى فسخخره أكخخثر اللغخخويين
بالمكاري ،ويحتمل تخصيص الكرى بالجمال،
السفر مقصدا له ل يفرق عنده ما وراء المسافة مما هخخو دونهخا ،فليخس لخخه جخد فخي
الذهاب في الرض ول السراع في المسير ل بضخخرب القخخدام ول بضخخرب
الباط بل يطلب المواضع النزهة كلما وجد بغيته أقام فيها يوما أو يخخومين
أو سخخاعة وسخخاعتين علخخى قخخدر نشخخاطه وفرحخخه ،وكلمخخا رأى صخخيدا تبعخخه
وتعاقبه ليدركه سواء أنجد أو أغار ،شرق أو غرب ،ذهب أمخخامه أو رجخخع
خلفه وان كان من أول السياحة عازما على الذهاب في أكثر مخخن المسخخافة
الشرعية .نعم إذا كان غرضه من التفرج والصخيد مباحخا أو منخدوبا وكخان
الموضع الذى يريده للتنزه أو الصيد ما وراء المسافة الشرعية ،دخل فخخي
القسم الول وشمله حكم الية الكريمة وسنتها ،لنه قصد المسافة لمقصد
هخخو مخخا وراءهخخا ،فيقصخخر فخخي المسخخافة ويتخخم فخخي البسخخاتين و المتنزهخخات
والنخجيرات وأماكن السياحة .ومن القسم الثاني العراب والكخخراد الخخذين
بيوتهم معهم لم يختاروا لتعيشهم موطنا بعد ،فل يتفاوت لهم بلخخد مخخن بلخخد
آخر .بل كل بلد موطن لهم ،وكل منزل أنا خوا فيخخه رحخخالهم كخخان منزلهخخم،
فمقصدهم معهم ل ينفك عنهخخم ،ال الخخذين لهخخم طخخول السخخنة سخخفرتان فقخخط
سفرة إلى القر وسفرة إلى الصر ،يتمون في القخخر والصخخر ويقصخخرون مخخا
بينهما .ومن القسم الثاني التاجر الذى يطوف وتجارته معه لم يختر سوقا
معينخخا لتجخخارته ،بخخل يخخدور مخخن سخخوق إلخخى سخخوق ومخخن قريخخة إلخخى اخخخرى
فمقصده معه ل يزول عنه ،وان كان مجموع أسواقه يبلغ حد المسافة ،إل
إذا كان بين سوق وسوق مسافة كاملة يقصر فيها و إذا بلغ منزلخخه أعنخخى
سوق تجارته أتم .ومن القسم الثاني الراعى الخخذى يرعخخى مواشخخيه يطلخخب
منابع الشيح ومواضع القطر كلما رأى نبتا حصل في مقصخخده وأقخخام حخختى
يستوفيه ،فهو قاصد لنفس السفر ليس له مقصد
][21
والمكاري بغيره ،أو تعميم المكاري ،وتفسير الكري بمن يكري نفسه للسفر كالبريخخد
قال في الذكري :المراد بالكرى في الرواية المكتري ،وقال بعض أهل اللغخخة
قد يقال الكرى على المكاري ،والحمل علخخى المغخخايرة أولخخى بالروايخخة لتكخخثر
الفائدة ،ولصالة عخدم الخترادف انتهخى .ولعخل مخراده بخالمكترى مخن يكخرى
نفسه ،وقيل :الذي يأخذ الكرى من المكاري
ما وراءها يطلبه ويجد في طلبه ،يتم صلواته ،ال إذا ابتلى بمفازة لنبت فيها وطول
المسافة يبلغ المسافة الشرعية ،يقصر طى سفره هذا حتى يجوز المفخخازة
ويبلغ منبتا آخر يرعى فيخخه .ومخخن القسخم الثخاني الجمخال والملح والبريخخد
والمكارى وأمثالهم ،حيخخث كخان نفخس السخخفر وطخى المسخخافة مقصخخدا لهخخم
ليس لهم بعخد تمخام المسخافة مقصخد :وبعخد مخا بلخغ المسخافرون مقصخدهم
واشتغلوا بما أهمهم ،فخخرغ هخخؤلء مخخن مقصخخدهم ومخخا أهمهخخم ،فهخخم طخخول
المسافة في تجارتهم وكسخخبهم بخخل ومنخخازلهم ،كخخأنهم اسخختوطنوا المسخخالك
واختاروهخخا سخخوقا لهخخم يخخدورون مخخن سخخوق إلخخى سخخوق وكخخل سخخوق فيخخه
مقصدهم وتجارتهم ،ال إذا جخد بهخخم السخخير خوفخخا مخخن لخص أو طوفخان أو
سبع أو سيل فحينئذ يشملهم الية الكريمة) ،إذا ضربتم في الرض( علخخى
ما عرفخخت مخخن ظخخاهر معناهخخا ،فيقصخخرون حيخخن جخخدهم بيخخن المنزليخخن لئل
يجتمع عليهم سبحتان .ومن القسخخم الثخخاني المخخالكون للضخخياع والعقخخار أو
السباتين أو النخلت يطوفون بينها لصلحها ومرمة معاشخخهم ،فخخإذا كخخان
بين نخلة ونخلة أو بستان وآخر ،أو شخخيعة واخخخرى مسخخافة شخخرعية كخخان
مقصدهم في السخخفر والضخخرب فخخي الرض مخخا وراء المسخخافة فيقصخخرون،
وإذا كانت متقاربة ليس بينها مسافة شرعية ،كان مقصدهم دون المسافة
وخرجوا عن الية الكريمة وأتمخخوا ،وان بلغخخت مجمخخوع ذهخخابهم ذلخخك حخخد
المسافة الشرعية ،فانهم كلما حصلوا في واحد مخخن تلخك الضخخياع والعقخخار
أو النخلت كانوا في منزلهم ومقصخدهم ،ولحخول ول قخوة ال بخال العلخى
العظيم.
][22
أو من صاحب المتاع ،ويكون دائما مع المكاري ملزمخخا لخه .والشختقان سخخمعنا مخخن
مشايخنا أنه معرب دشتبان أي أمين البيادر ،يذهب من بيدر إلخخى بيخخدر ،ول
يقيم مكانا واحدا ،وفسره الصدوق بالبريد ،قال في المنتهى :الشخختقان هخخو
أمين البيدر ذكره أهل اللغة ،وقيل البريد .وقال في النهاية في الحخخديث إنخخي
ل أحبس البرد ،قال الزمخشري البرد يعني ساكنا جمع بريد وهو الرسخخول،
والبريخخد كلمخخة فارسخخية يخخراد بهخخا فخخي الصخخل البغخخل ،وأصخخلها بريخخده دم أي
محخخذوف الخخذنب ،لن بغخخال البريخخد كخخانت محذوفخخة الذنخخاب كالعلمخخة لهخخا،
فاعربت وخففت ،ثم سمي الرسول الذي يركبخخه بريخخدا والمسخخافة الخختي بيخخن
السكتين بريدا .والسكة موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون من بيت أو قبة
أو رباط ،وكان يرتب في كل سكة بغال ،وكان بعخخدما بيخخن السخخكتين فرسخخخا
وقيل أربعة ،ومنه الحديث ل تقصر الصخخلة فخخي أقخخل مخخن أربعخخة بخخرد وهخخي
ستة عشر فرسخا والفرسخ ثلثخخة أميخخال والميخخل أربعخخة آلف ذراع انتهخخى.
ويستفاد من تعليل رواية ابن أبي عمير ) (1أن كخخل مخخن كخخان السخخفر عملخخه
وصنعته يجب عليه التمام ،وفي رواية إسحاق بن عمخخار ) (2قخخال :سخخألته
عن الملحين والعراب هل عليهم تقصير ؟ قال :لبيوتهم معهخخم ،فيسخختفاد
منها أن كل من شأنه أن يتحرك مع بيته ورحلخخه فعليخخه التمخخام .فالظخخاهر أن
المرجع في هذا البخخاب إلخخى صخخدق اسخخم المكخخاري والملح وأمثخخالهم عرفخخا،
وكذا صدق كون السفر عمله كاف في وجوب التمام ،وبهذا قطع العلمة و
الشهيد ،لكنه قال في الذكري :وذلخك إنمخا يحصخل بالسخفرة الثالثخة الختي لخم
يتخلل قبلها إقامة تلك العشرة ،أي العشرة المنوية في غير بلده ومطلقا في
بلده ،واعتبر ذلك
) (1يعنى خبر الخصال المتقدم تحت الرقم (2) .6التهذيب ج 1ص .122
][23
جماعة من الصحاب ،واعتخبر ابخن إدريخس فخي غيخر صخاحب الصخنعة ثلث دفعخات
وقال ان صاحب الصنعة من المكارين والملحين يجب عليهم التمام بنفخس
خروجهم إلى السفر ،لن صنعتهم تقوم مقخخام مخخن لصخخنعة لخخه ممخخن سخخفره
أكثر من حضره ،واستقرب في المختلف التمام في الثانية إذا لم يقيموا بعد
الولى مطلقا ،وليس لهذه التعليلت مستند يصح التعويل عليه ،غير ادعخخاه
دللة العرف عليه .وإذ قخخد عرفخخت أن الحكخخم فخخي الخبخخار ليخخس معلقخخا علخخى
الكثرة ،بل على مثل المكاري والجمال ومن اتخذ السفر عمله ،أو مخخن كخخان
بيته معه ،وجب أن تراعى هذه السماء عرفا ،فلو فرض عدم صدق السخخم
بمرات كثيرة لم يتعلق حكم التمام .ثم اعلم أن أكخثر الصخخحاب قطعخخوا بخأنه
يشترط في إتمام هؤلء أن ل يقيموا فخخي بلخخدهم عشخخرة أيخام ،واحتجخخوا بمخخا
رواه الشيخ عن عبد ال بن سنان ) (1عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال:
المكخاري إن لخم يسختقر فخي منزلخه إل خمسخة أيخام وأقخل ،قصخر فخي سخفره
بالنهار ،وأتم بالليل ،وعليه صوم شهر رمضان ،وإن كان له مقام في البلخخد
الذي يذهب إليه عشرة أيام وأكثر قصر في سفره وأفطر .وهذه الرواية فخخي
سندها جهالة ) (2ومخخا تضخخمن مخخن الكتفخخاء فخخي التقصخخير نهخخارا بأقخخل مخخن
خمسة أيام متروك بين الصحاب ومقتضاها إقامخخة العشخخرة فخخي البلخخد الخخذي
يذهب إليه وهو غير ما اعتبروه من القخامه فخي بلخدهم ،ومخع ذلخك فخالحكم
فيه مختص بالمكخارى ولخذا احتمخل المحقخق فخي المعتخبر اختصخاص الحكخم
بالمكارى ونقل في الشرايع قول بذلك ،هو مجهول القائل .وعبخخارة الحخخديث
تحتمل احتمال آخر وهو أن يكون المراد إن كخخان لخخه إرادة المقخخام فخخي البلخخد
الذي يذهب إليه قصر في سفره إلى ذلك البلد بل هو أظهر ) (3وهو
) (1التهذيب ج 1ص (2) .315يريد اهمخخال اسخخماعيل بخخن مخخرار ،وقخخد عرفخخت أن
الهمال غير الجهالة (3) .ولعخخل المخخراد أن المكخخارى قخخد يكخخون مخخع كريخخه
قاصدا للمسافة لغيرها ،كالذى له
][24
خلف مقصودهم ،وهذه الرواية أوردها الصدوق بطريق صحيح عن ابن سنان )(1
ومتنه مغاير لما أورده الشيخ ،فانه قال :المكاري إذا لخم يسختقر فخخي منزلخخه
إل خمسة أيام أو أقل قصخخر فخخي سخخفره بالنهخخار ،وأتخخم صخخلة ألليخخل ،وعليخخه
صوم شهر رمضان ،فان كان له مقام في البلد الذي يذهب إليه عشخخرة أيخخام
أو أكثر وينصرف إليه منزله ،ويكون له مقام عشرة أيام أو أكثر ،قصر في
سفره وأفطر .والظاهر أن في رواية الشخخيخ سخخقطت هخخذه الفقخخرة ومقتضخخى
هذه الرواية اعتبار إقامة العشرة في المنزل الذي يذهب إليه أيضا ،والقخخول
به غير معروف بين الصحاب إل أن العمل بمقتضى هذه الرواية الصحيحة
غيخخر بعيخخد .واسخختوجه ذلخخك بعخخض أفاضخخل المتخخأخرين ولخخم يعتخخن بمخالفخخة
المشهور ومرسلة يونس ) (2أيضا تدل على ذلك حيخخث قخخال عليخخه السخخلم:
أيما مكار أقام في منزله أو في البلد الذي يدخله أكثر من عشرة أيام ،فعليه
التقصير ،لكنها تدل على الكتفاء بأحدهما ،و يمكن حمل الخبر الول عليه،
والمسألة محل إشكال ،وقد مكار ل يقيم في بلده
حاجة ببعض البلدان فيكخخرى دوابخخه إلخخى هخخذا البلخخد ليفخخوز بالحسخخنيين كالحخخاج الخخذى
يبتغى في سفره فضل ال عزوجل .وذلك بعد حمل المقام في الرواية علخخى
المقام لمقصد خاص أو رفع حاجة تخصخخه ،ولخخذلك يقيخخم أكخخثر مخخن خمسخخة
أيام كالمقام عشرة لزيارة ،فيقصر في سفره ذلك ،لنه كأحخخد المسخخافرين،
واما إذا لم يسخختقر فخخي المنخخزل والمقصخخد ال ثلثخخة ايخخام يريخخد بخخذلك راحخخة
جماله ورفع التعب عنها واشتراء علوفتهخخا ،فالظخخاهر أنخخه قصخخد المسخخافة
تجارة ،فيتم صلته ويصوم شهر رمضان ،وهكذا نقخخول فيمخخا سخخيأتي مخخن
الروايخخخخات (1) .الفقيخخخخه ج 1ص (2) .281التهخخخخذيب ج 1ص ،414
ولفظه) :أيما مكار أقام في منزله أو في البلخخد الخخذى يخخدخله أقخخل مخخن مقخخام
عشرة أيام وجب عليه الصيام والتمام أبدا ،وان كان مقخامه فخي منزلخه أو
في البلد الذى يدخله أكثر من عشرة أيام فعليه التقصير والفطار(.
][25
أو في البلد الذي يذهب إليه عشرة أيام .وقال في المدارك :ظاهر الصخخحاب التفخخاق
على أن إقامة العشرة أيام في البلدة قاطعة لكثرة السفر ،وموجبخخة للقصخخر،
والظاهر أنه محخخل للحتيخخاط ،وألحخخق الفاضخخلن ومخخن تخخأخر عنهمخخا باقامخخة
العشرة في البلد العشرة المنوية في غير بلخخده ،وهخخو حسخخن بحمخخل العشخخرة
في روايخخة يخخونس علخخى المنويخخة ،للجمخخاع المنقخخول علخخى عخخدم تخخأثير غيخخر
المنوية ،وألحق الشهيد العشرة الحاصخلة بعخد الختردد ثلثيخخن ،وفخخي الخختردد
ثلثين خلف والقخخرب عخخدم اللحخخاق كمخخا اختخخاره الشخخهيدان .ومخختى وجخخب
القصر على كثير السفر باقامة العشرة ،ثخخم سخخافر مخخرة ثانيخخة بخخدون إقامخخة،
فالظهر وجوب التمام عليه ،مخخع بقخخاء السخخم كمخخا صخخرح بخخه ابخخن إدريخخس
وغيره واعتبر في الذكرى المرة الثالثة وهو ضخعيف .وأمخا إقامخة الخمسخة
فخذهب الشخيخ وابخن الخبراج وابخن حمخزة إلخى أنخه يتخم صخلة الليخل خاصخة
للرواية المتقدمة والشمهور أنه ل تأثير لخخذلك أصخخل ،واجيخخب عخخن الروايخخة
بأنها متروكه الظاهر فانها تتضمن المساواة بيخن الخمسخة والقخل منهخا ،و
القل يصدق على يوم وبعض يوم ول قائل به ،مع أنها معارضة بقخخوله فخخي
صحيحة معاوية بن وهب ) :(1هما واحد إذا قصرت أفطخخرت ،وإذا أفطخخرت
قصرت .وما بعض أفاضل المتأخرين إلى العمل به ،وأول الخبر بأن المخخراد
إثبات الحكم المذكور لمن أقام خمسة أحيانا وأقل منه أحيانا أو بخخأن المخخراد
بالقل ما قارب الخمسة ،وظاهر الصدوق العمخخل بخخه ،وعخخدم الشخختهار بيخخن
المتخخأخرين غيخخر ضخخائر .وربمخخا يحمخخل الخخخبر علخخى التقيخخة ،لن الشخخافعي
وجماعة كثيرة من العامة ذهبخخوا إلخخى الكتفخخاء للتمخخام باقامخخة أربعخخة أيخخام،
سوى يوم القدوم والخروج ،وذهخخب جماعخخة منهخخم إلخخى احتسخخاب اليخخومين،
وفيه تأمل ،والمسألة مشكلة ،ولعل الحتياط
][26
في الجمع - 7 .المحاسن :عن أبيه ،عن ابن أبي عمير ،عن حماد بخخن عثمخخان ،عخخن
رجل ]عن أبي عبد ال عليه السلم ) (1فخي الرجخخل يخخرج مسخخافرا ؟ قخال:
يقصر إذا خرج من البيوت ) .(2ومنه :بهخخذا السخخناد عخخن حمخخاد[ ) (3عخخن
أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :المسخخافر يقصخخر حخختى يخخدخل المصخخر ).(4
ومنه :بهذا السناد عنه عليه السلم قال :إذا سمع الذان أتم المسافر ).(5
- 8قرب السناد :عن أحمد وعبد ال ابني محمد بخخن عيسخخى ،عخخن الحسخخن
بن محبوب ،عن علي بن رئاب قال :سمعت بعض الزراريين يسأل أبخخا عبخخد
ال عليه السخخلم عخخن الرجخخل يكخخون بالبصخخرة وهخخو مخخن أهخخل الكوفخخة ،ولخخه
بالكوفة دار وعيال ،فيخرج و يمر بالكوفة يريد مكة ليتجهخخز منهخخا ،وليخخس
من رأيه أن يقيم أكثر من يوم أو يومين قال :يقيم في جانب الكوفة ويقصر
حتى يفرغ من جهازه ،وإن هو دخل منزله فليتخخم الصخخلة ) .(6ومنخخه :عخخن
محمد بن الوليد ،عن عبد ال بن بكير قال :سألت أبا عبد الخ عليخه السخلم
عن الرجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفخة ولخخه بهخخا دار وأهخل ومنخخزل
ويمر بها وإنما هخخو يختلخخف ل يريخخد المقخخام ،ول يخخدري مخخا يتجهخخز يومخخا أو
يومين ؟ قال :يقيم في جانبها ويقصر ،قال :قلت له :فان دخل أهلخخه ؟ قخخال:
عليه التمام ).(7
) (1في المطبوع من المصدر :عن أبى جعفر عليه السلم (2) .المحاسخخن) .370 :
(3ما بين العلمتين ساقط من ط الكمبانى موجود في نسخة الصل 4) .و
(5المحاسن (6) .371 :قرب السناد 100 :ط نجف (7) .قرب السخخناد:
105ط نجف.
][27
ومنه :عن السندي ابن محمد البزاز ،عن أبي البختري وهب القرشي عن الصخخادق،
عن أبيه أن عليا عليه السلم كان إذا خرج مسخخافرا لخخم يقصخخر مخخن الصخخلة
حتى يخرج من احتلم البيوت ،وإذا رجخخع ليتخخم الصخخلة حخختى يخخدخل احتلم
البيوت )) * .(1تبيين( * اعلم أن الصحاب اختلفوا في أنه هخخل يعتخخبر فخخي
قصخر المسخافر حخد يصخل إليخه ذهابخا وعخودا أم ل ؟ فقخال الشخيخ علخي بخن
بايوية :إذا خرجخخت مخخن منزلخخك فقصخخر حخختى تعخخود إليخخه ،وذهخخب المرتضخخى
والشيخ في الخلف والعلمة وجماعخخة مخخن المتخخأخرين إلخخى اشخختراط خفخخاء
الجدران والذان ،وذهب الكخخثر إلخى أن المعتخخبر أحخخد المريخخن المخخذكورين،
ونسبه الشهيد الثاني إلى أكثر القدماء وقخال ابخن إدريخس :العتمخاد عنخدي
علخخى الذان المتوسخخط ،والصخخدوق فخخي المقنخخع اعتخخبر خفخخاء الحيطخخان،
والقائلون بالجمع جمعوا بين الخبار بذلك والقائلون بالتخيير جمعوا بينهخخا
بالحمل على أن كل منهما كاف لذلك ،وهو أصوب .ثم المشهور اتحاد حكخخم
الذهاب والعود ،وذنب المرتضى وابن الجنيد إلى أنخخه يجخخب عليخخه التقصخخير
في العود حتى يبلغ منزله ).(2
) (1قرب السناد ص 89ط نجف (2) .وهذا هو الصخخحيح ،فخخان ملك القصخخر ليخخس
هو نية المسافة وارادة السفر فقط .بل اللزم فيه التلبخس بالسخير ليصخخدق
عليه الضرب في الرض ،وليس يصدق عليه ذلك عند أهخخل الخخبيت عليهخخم
السخخلم ال بعخخد الخخخروج عخخن البلخخد والبتعخخاد منخخه حخختى يخفخخى الجخخدران
المتعارفة ،وإذا كانت البلد رفيعة البنيان ،فحتى يخفى الصوت الرفيع منخخه
بالذان ،واما عند المراجعة إلى البيت فل يلزم مراعخخاة ذلخخك ،فخخان عنخخوان
السخخفر والضخخرب فخخي الرض بعخخد مخخا تحقخخق ،ل يرتفخخع ال بالوصخخول إلخخى
المقصد ،والمقصد هو بيته أو بيت تجارته ،أيهما دخل أتم الصلة .وهكخخذا
إذا كان له دار أو ضيعة أو نخلة يمر عليها في سفره ،انما يكخخون الخدخول
فيها قاطعا لحكم السفر ،إذا كان احدى هذه التى ذكرناها مقصدا لخخه ،وأمخخا
إذا لم يكن
][28
واعلم أن الظاهر من أخبار التواري تواري المسافر عن البيوت أي أهلها ،ل تواري
البيوت عنه وهخخو أقخخرب إلخخى خفخخاء الذان ،ول يبعخخد العمخخل وبخخه حينئذ هخخل
يكفي التخخواري بالحخائل بحيخخث ل تضخخر الرؤيخخة بعخده أم ل ؟ .وجهخخان ولعخخل
العمل باعتبار الذان أضبط وأولى ،وأما خفاء الجخخدران ،فخخان اعتخخبر خفخخاء
شبحها فل تحصل في فراسخ ،ولخخذا اعتخخبروا خفخخاء صخخورتها ،وعخخدم تميخخز
خصوصياتها ،لتقارب العلمة الخرى .وذكر الشهيدان أن البلد لو كان فخخي
علو مفرط أو وهدة اعتبر فيها الستواء تقديرا ،ويحتمل الكتفاء بالتواري
فخخي المنخفضخخة كيخخف كخخان ،لطلق الخخخبر .وقخخالوا ل عخخبرة بخخأعلم البلخخد
كالمنارة والقلع ،ولعبرة بسماع الذان المفرط في العلو كما أنخخه ل عخخبرة
بخفاء الذان المفرط فخخي النخفخخاض ،فتكخخون الروايخخة مبنيخخة علخخى الغخخالب.
وقالوا :المراد جدران آخر البلد الصغير والقريخخة ،وإل فالمحلخخة ،وكخخذا أذان
مسجد البلد والمحلة ،ويحتمل البيت ونهاية البلد ،وظخخاهر بعخخض الروايخخات
خفاء جميع بيوت البلد وأذانه ،ويحتمل الخخبيوت المتقاربخخة مخخن بيتخخه ،وكخخذا
أذانها .ويدل على مذهب المرتضى وابن الجنيد في العخخود صخخحيحة العيخخص
بن القاسم ) (1عن أبي عبد ال عليه السلم قال :ل يخخزال المسخافر مقصخخرا
حخختى يخخدخل بيتخخه ،وفخخي موثقخخة إسخخحاق بخخن عمخخار ) (2حخختى يخخدخل أهلخخه،
وحملوهما على أن المراد الوصول إلى موضع يسخخمع فيخخه الذان ،ويشخخاهد
الجدران ،وهو بعيد جدا .ويمكخن القخول بخالتخيير بعخد الوصخول إلخى سخماع
الذان بين القصر والتمام جمعا بين الخبار ،كما اختخخاره بعخخض المحققيخخن
من المتأخرين ،وربما يحمل أخبار عدم اشخختراط حخخد الخخترخص فخخي الخخذهاب
والعود على التقية إذ عامة فقهائهم على عدم
من قصده الدخول إلى تلك الدار أو الضيعة أو النخلة ،بل كان قصخخده السخخير إلخخى مخخا
وراءهخخا وانمخخا وصخخل إليهخخا لتحخخاد الطريخخق ،فلخخه أن ينخخزل خخخارج الخخدار
والضيعة ويقصر صلته 1) .و (2التهذيب ج 1ص .317
][29
اشتراط ذلخك .وأقخخول :يمكخخن حمخخل الخبخخار الخخخر أيضخا علخى التقيخخة ،لن فقهخخاءهم
الربعة يشترطون الخروج من سور البلد ،وإن كان داخل السور مزارع أو
مواضع خربة ،وذهب بعضهم إلى أنه إذا كخخان خخخارج السخخور دورو مقخخابر،
فل بخخد مخخن مجاوزتهخخا ،ول يشخخترط عنخخدهم مجخخاوزة المخخزارع والبسخختاتين
المتصلة بالبلد ،إل إذا كانت فيهخخا دور وقصخخور يسخخكن فيهخخا .وأمخخا الخبخخار
التي قدمناها ،فالخبر الول من المحاسن ظاهره الخخخروج مخخن الخخبيوت ،ول
يوافق شيئا من مذاهب الصخحاب إل بخالتكلف ،وهخو بمخا ذكرنخا مخن أقخوال
العامة أنسب ،وكذا الثاني .وأما الثالث فيوافق القخخول باعتبخخار الذان ،وهخخو
يشمل ظاهر الذهاب والعود معا ،والخبر الرابع من قرب السناد يخخدل آخخخره
على أن المعتبر في العود دخول المنزل ،وأوله على أنه ل يتوسط البلد ،إن
حمل الجانب على الداخل ،أول يدخل البلخخد ،إن حمخخل علخخى الخخخارج ،فيمكخخن
حمل هذا الجزء على التقية ،ويمكن حمل المنزل على البلد مجازا .أو يكون
محمول على أنه لما كانت الكوفخخة مخخن البلد الوسخخيعة تعتخخبر فيهخا المحلخخة،
فإذا لم يدخل البلد يكون غالبا بينه وبين محلته حد الخخترخص ،فيحمخخل علخخى
ما إذا لم تكن محلته في آخر البلد من تلك الجهة ،ويمكن حمل الجخخزء الول
على الستحباب وكذا الكلم في الخبر الخخخامس لكخخن الهخخل فيخخه أوسخخع مخخن
المنزل ،وأقبل للتأويل .وبالجملة يشكل الستدلل بخخالخبرين علخخى شخخئ مخخن
المذاهب ،والخبر الخير لعل فيه تصحيفا ،ول أعخخرف لحتلم الخخبيوت معنخخا
مناسبا في المقام ،إل أن يكون كناية عن غيبة شبحها ،فانها بمنزلة الخيال
والمنخخام ،أو يكخخون بخخالجيم بمعنخخى القطخخع ،والخخبيوت تحتمخخل بيخخوت البلخخد
والمحلة ،وبالجملة ظاهره عدم الكتفاء بالخروج من المنزل،
][30
والدخول فيه ،وأما تعيين ما يعتبر فيه على أحد المذاهب فل يستفاد منه - 9 .كتخخاب
المسائل :باسناده عن علي بن جعفر ،عن أخيه موسخخى عليخخه السخخلم قخخال:
سألته عن المكارين الذين يختلفون إلى النيل هل عليهم تمام الصلة ؟ قال:
إذا كخخان مختلفهخخم فليصخخوموا وليتمخخوا الصخخلة ،إل أن يجخخد بهخخم السخخير
فليفطروا وليقصروا ) .(1بيان :قال في القاموس :النيل بالكسر نهر مصر،
وقرية بالكوفة ،وآخخخر بيخخزد ،وبلخخد بيخخن بغخخداد وواسخخط انتهخخى .قخخوله عليخخه
السلم) :إذا كان مختلفهم( أي يختلفون اختلفهخخم المعهخخود بخخالكراء أو مخخن
غير جد .واعلم أن هذا وصحيحة محمد بن مسلم ) (2وصحيحة الفضل بخخن
عبد الملك ) (3تدل على أن المكاري والجمال إذا جد بهما السخخير يقصخخران،
وظخخاهر الجخخد فخخي السخخير زيخخادته عخخن القخخدر المعتخخاد فخخي أسخخفارهما غالبخخا،
والحكمة فيه واضحة فيمكخن تخصخيص الخبخار السخابقة بهخذه الخبخار ،أو
القول بالتخيير في صورة الجد في السير ،ولعل الول أقخخوى .واختلخخف كلم
الصحاب في تنزيل هاتين الروايتين ،فقال الشيخ في التهخخذيب :الخخوجه فخخي
هذين الخبرين ما ذكره محمد بن يعقوب الكليني ) (4ره قخخال :هخخذا محمخخول
على من يجعل المنزلين منزل فيقصر في الطريق خاصة ويتخخم فخخي المنخخزل.
واستدل بما رواه عن عمران الشعري عن بعض أصحابنا ) (5يرفعخخه إلخخى
أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال :الجمخخال والمكخخاري إذا جخخد بهمخخا السخخير
فليقصرا بيخن المنزليخن ،وليتمخا فخي المنخزل ،وهخذه الروايخة مخع عخدم قخوة
سندها غير دالة على ما ذكره ،لجواز
) (1المسائل المطبوع في البحار ج 10ص 2) .254و (3التهذيب ج 1ص .315
) (4الكافي :ج 3ص (5) .437التهذيب ج 1ص ،315وتراه في الفقيه
ج 1ص .282
][31
أن يكون المراد بالمنزلين المنزل الذي يبتدء منه سخخفره ،والخخذي ينتهخخى إليخخه .وقخخال
في المختلف :القرب عندي حمل الحديثين على أنهما إذا أقاما عشخخرة أيخخام
قصرا ،وحملهما في الذكرى على ما إذا أنشأ المكاري والجمخخال سخخفرا غيخخر
صنعتهما ،قال :ويكون المراد بجد السير أن يكون مسيرهما مسيرا متصخخل
كالحخخج والسخخفار الخختى ل يصخخدق عليهخخا صخخنعته .واحتمخخل أيضخخا أن يكخخون
المراد أن المكارين يتمون مخخاداموا يخخترددون فخخي أقخخل مخخن المسخخافة أو فخخي
مسافة غير مقصودة ،فإذا قصدوا مسافة قصروا ،قال :ولكن هذا ل يختص
المكاري والجمال به ،بل كل مافر ،قيل :ولعخخل ذلخخك مسخختند ابخخن أبخخي عقيخخل
حيث عمم وجوب القصر .وحملهما الشهيد الثاني على ما إذا قصد المكاري
والجمال المسافة قبل تحقق الكثرة ،وربما يحمل )ويتم في المنزل( على أن
المعنى يتم إذا سافر منزل منزل ،ول يخفى بعد هخخذه الوجخخوه ،والظهخخر مخخا
ذكرنا أول نعم يمكن تخصيص جد السير بما ذكره الكلينخخي لنخخه مخخن أربخخاب
النصخخوص مخخع أنخخه غيخخر بعيخخد عخن الطلق العرفخخي - 10 .المحاسخخن :عخن
بعض أصحابه عن علي بن أسباط ،عن عبد الخ بخخن بكيخخر قخخال :سخخألت أبخخا
عبد ال عليه السلم عن الرجخخل يتصخخيد اليخخوم واليخخومين والثلثخخة ،أيقصخخر
الصلة ؟ قال :ل ،إل أن يشخخيع الرجخخل أخخخاه فخخي الخخدين وإن المتصخخيد لهخخوا
باطل ليقصرا الصخخلة فيخخه ) .(1وقخخال :يقصخخر الصخخلة إذا شخخيع أخخخاه ).(2
بيان :في التهذيب ) (3والكافي ) :(4وإن التصيد مسير باطل.
) (2 - 1المحاسن (3) .371 :التهذيب ج 1ص (4) .316الكافي ج 3ص .437
][32
واعلم أنه ل خلف بين الصحاب في أن جواز السفر شرط في جواز التقصير سواء
كان السفر واجبا كحجة السلم ،أو منخخدوبا كزيخخارة النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله والئمة عليهم السلم أو مباحا كاسفار التجارات ،ولو كان معصية لخخم
يقصر كاتباع الجائر ،وصيد اللهو ،والسفر لضرر المسخخلمين ،والفسخخاد فخخي
الرض ،وقد حكى اتفاق الصحاب على ذلك جماعة منهم الفاضلن ،وتخخدل
عليه أخبار كثيرة .ويدل التعليل الوارد في هذا الخخخبر ،وغيخخره مخخن الخبخخار
على عموم الحكم بالنسبة إلى كل سفر حرام ) (1سواء كانت غايته معصية
كقاصد قطع الطريق ،أو قتل مسلم ،أو كان نفس سفره معصخخية كالفخخار مخخن
الزحف ،وتخارك الجمعخخة بعخد وجوبهخخا ،و السخالك طريقخا يغلخب علخى الظخن
الهلك فيخه ،وإن كخان لغايخة حسخنة كالحخخج والزيخارات وكخذا إطلقخات كلم
الصخخحاب يقتضخخي التعميخخم .ول خلف ظخخاهرا فخخي أنخخه إذا رجخخع المسخخافر
العاصي عن نية المعصية في أثناء السفر يقصر إن كان الباقي مسافة ،ولو
قصد المعصية في أثناء السفر المباح انقطع ترخصه ،ولو عاد إلى الطاعخخة
قصر ،وهل يعتبر حينئذ كون الباقي مسخخافة ؟ قيخخل :نعخخم ،كمخخا حكخخم بخخه فخخي
القواعخخد لبطلن المسخخافة الولخخى بقصخخد المعصخخية ،وقيخخل :ل وهخخو ظخخاهر
المنتهي والمعتبر ،والمقطوع به في الذكري وهخو قخوي لمخا رواه الشخيخ )
(2عن بعض أهخخل العسخخكر قخخال :خخخرج عخخن أبخخي الحسخخن عليخخه السخخلم أن
صاحب الصيد يقصر مادام على الجادة فإذا عدل أتم فإذا رجخخع إليهخخا قصخخر.
ثم إن هذا كله في صيد اللهو ،ول خلف في أن الصائد لقوته وقخخوت عيخخاله
يقصر ،وأما الصائد للتجارة فقد اختلف الصخحاب فيخه ،فخذهب المرتضخخى -
ره -و جماعة منهم الفاضلن إلى أنه يقصخخر فخخي الصخخلة والصخخوم وذهخخب
الشيخ في النهاية
) (1ووجهه واضح ،حيث ان المسافر حراما مبغوض سخفره عنخد الخ عزوجخل ،فل
معنخخى لن يكخخون سخخفره هخخذا موجبخخا للمنخخة عليخخه والرخصخخة فخخي تقصخخير
الصلوات (2) .التهذيب ج 1ص .316
][33
والمبسوط وجماعة إلى أنه يتم صلته دون صومه كما يدل عليه ما سيأتي فخخي فقخخه
الرضا عليه السلم .وقال ابن إدريس :إن كان الصيد للتجخخارة دون الحاجخخة
للقوت ،روى أصحابنا بأجمعهم أنه يتخخم الصخخلة ويفطخخر الصخخوم وكخخل سخخفر
أوجب التقصير في الصلة أوجب التقصخخير فخخي الصخخوم ،وكخخل سخخفر أوجخخب
التقصر في الصوم أوجب التقصير في الصخخلة ،إل هخخذه المسخخألة ،فحسخخب،
للجماع عليها انتهى وهو غريب ،ومخخع ذلخخك فلعخخل الول أقخخوى ،والحخخوط
الجمع في الصخخلة - 11 .المقنخخع :روي ليخخس علخخى صخخاحب الصخخيد تقصخخير
ثلثة أيام فإذا جاز ثلثخخة أيخخام فعليخخه التقصخخير ) .(1بيخخان :هخخذا الخخخبر رواه
الشيخ بسند ) (2فيه إرسال عن أبي بصير ،عن أبي -عبد ال عليه السلم
وقال :فالوجه في هذا الخبر من كان صيده لقوته وقوت عياله فأما من كان
صيده للهو ،فل يجوز لخخه التقصخخير انتهخخى ورواه الصخخدوق فخخي الفقيخخه )(3
بطريق حسن أو موثق عن أبي بصير ثم قال :يعني الصيد للفضخخول .أقخخول:
ما ذكره الشيخ أصوب ،ولعله محمول على أن الغالب في صاحب الصيد أنه
ل يبلغ مسافة القصر قبل ثلثة أيام ،فانه يتخخأنى فخخي الحركخخة ويخخذهب يمينخخا
وشمال ل لطلخخب الصخخيد ،فلخخذا حكخخم بخخأنه ل يقصخخر قبلهخخا .ويؤيخخده مخخا رواه
الشيخ ) (4في الصحيح عن عبد ال قال :سألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم
عن الرجل يتصيد ،فقال :إن كان يخخدور حخخوله فل يقصخخر ،وإن كخخان تجخخاوز
الوقت
) (1المقنخخع 38 :ط السخخلمية (2) .التهخخذيب ج 1ص (3) .316الفقيخخه ج 1ص
(4) .288التهذيب ج 1ص .316
][34
فليقصر ،ورواه الصدق أيضا فخخي الصخحيح ) (1عخن عيخخص بخخن القاسخخم عنخخه عليخخه
السلم فان الظاهر أن المراد بتجاوز الوقت بلوغ حد التقصير ،والمخخراد بخخه
أيضا غير صخيد اللهخو وحملخه علخى صخيد اللهخو وحمخل الخوقت علخى وقخت
الصيد بعيد جدا .وأما ما ذكره الصدوق في الحديث الول فلعله حملخخه علخخى
أن الغالب أنه ل يشتغل بالصيد أكثر من ثلثة أيخخام ،فعخخبر عخخن تخخرك الصخخيد
بتجاوز الثلثة ،أو مراده بالفضول فضول الرزق للتجارة .وقال العلمة فخخي
المختلف :قال ابن الجنيد :والمتصيد شيئا إذا كان دائرا حخخول المدينخخة غيخخر
متجاوز حد التقصير لم يقصر يومين ،فان تجاوز الحد واسختمر بخه دورانخه
ثلثة أيام قصر بعدها ،ولم يعتبر علماؤنا ذلك ،بل أوجبوا القصر مخخع قصخخد
المسافة والباحة ،لنا أنه مسافر فوجب عليخخه التقصخخير احتخخج بروايخخة أبخخي
بصير والجخواب أنخخه مرسخخل ،ول يعخول عليخخه انتهخخى .أقخخول :لعخل كلم ابخن
الجنيد أيضا مؤول بما وجهنا به الخبر ،والخبر في الفقيه غيخر مرسخل ،بخل
سنده معتبر ،وإن لم يكن صحيحا على مصطلح القوم - 12 .قخخرب السخخناد:
عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن أحمد بن محمد بخخن أبخخي نصخخر الخخبزنطي
قال :سألت الرضا عليه السلم عن الرجل يخرج إلى الضيعة فيقيم اليخخوم و
اليومين والثلثة يتم أو يقصر ؟ قال :يتم فيهخخا ) .(2ومنخخه :عخخن محمخخد بخخن
الحسين بن أبي الخطاب ،عن البزنطى قال :سألت الرضا عليه السخخلم عخخن
الرجل يريد السفر إلى ضياعه في كم يقصخخر ؟ قخخال :ثلثخخة ) .(3بيخخان :لعخخل
الثلثة محمول على ما إذا لم يبلغ حد مسافة التقصير قبلها ،فان من يخرج
إلى ضيعته للتنزه يسير متأنيا ومتدرجا ،ويمكن حمله على التقية
) (1الفقيه ج 1ص (2) .288قرب السخخناد ص 214ط نجخخف (3) .قخخرب السخخناد
ص 226ط نجف.
][35
فانه قريب مخن مخخذهب أبخي حنيفخة وأصخخحابه ،ويمكخخن حملخخه علخى إقامخة ثلثخة فخخي
الضيعة فانه ذهب جماعة مخخن العامخخة إلخى أنخخه إن نخخوى القامخخة ثلثخخة أيخام
قصر ،وإن زاد عليها أتم .ثم اعلم أن المشهور بين المتخخأخرين أن المسخخافر
إذا دخل بلدا وقرية له في أحدهما منزل استوطنه ستة أشهر يتم ،وإن كخخان
عازما على السفر قبل انقضاء العشرة ،والكخخثر لخخم يفرقخخوا فخخي الملخخك بيخخن
المنزل وغيره ،حتى صرحوا بالكتفاء في ذلك بالشجرة الواحدة ،وبعضخخهم
اعتبر المنزل خاصة .وقخال الشخيخ فخخي النهايخة ومخخن خخرج إلخى ضخخيعة لخخه
وكان له فيها موضع ينزله و يستوطنه وجب عليه التمام ،فخخان لخخم يكخخن لخخه
فيها مسكن يجب عليه التقصير ،وظاهره اعتبار المنزل ،وعدم اعتبار ستة
أشهر ،بل الستيطان ،وقريب منه عبارة ابن البراج فخخي الكامخخل .وقخخال أبخخو
الصلح :وإن دخل مصرا له فيه وطن ،ونزل فيه ،فعليه التمخخام ولخخو صخخلة
واحدة والظاهر منه المنزل الذي يستوطنه ،سواء كان ملكا لخخه أم ل ،وقخخال
ابن البراج أيضا :من مر في طريقه على مال له أو ضيعة يملكها أو كان له
في طريقه أهل أو من جرى مجراهم ونخخزل عليهخخم ولخخم ينخخو المقخخام عنخخدهم
عشرة أيام ،كان عليه التقصير ،وهو نفي للقول المشهور مطلقا كمخخا حكخخي
عنه .وقال في المبسوط :وإذا سافر فمر في طريقه بضيعة له أو علخخى مخخال
له أو كانت له أصهار أو زوجة ،فنخخزل عليهخخم ولخخم ينخخو المقخام عشخخرة أيخام
قصر ،وقد روي أن عليه التمام وقد بينا الجمع بينهمخخا ،وهخخو أنخخه مخخا روى
أنه إذا كان منزله وضيعته مما قد استوطنه بستة أشهر فصخاعدا تمخم ،وإن
لم يكن استوطن ذلك قصر انتهى .وأجرى ابن الجنيخخد منخخزل الزوجخخة والب
والبن والخ مع كونهم ل يزعجونه مجرى منزله ،وبالجملخخة فخخالقوال فخخي
هذه المسألة مختلفة ،وكذا الروايات في ذلك في غاية الختلف.
][36
فمنها صحيحة ابن بزيع ) (1عن أبي الحسن عليه السخخلم قخخال :سخخألته عخخن الرجخخل
يقصر في ضيعته ؟ فقال :لبأ ،ما لم ينو مقخخام عشخخرة أيخخام إل أن يكخخون لخخه
فيها منزل يستوطنه فقلت ما الستيطان ؟ فقال :أن يكون له منزل يقيم فيخخه
ستة أشهر .ومنها موثقخخة عمخخار ) (2عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي
الرجل يخرج في سفر فيمر بقرية له أو دار فينزل فيها ،قخخال :يتخخم الصخخلة،
ولو لم يكن له إل نخلة واحدة ،فل يقصخخر وليصخخم إذا حضخخره الصخخوم وهخخو
فيها .ومستند المشهور هذان الخبران استدلوا بالثخاني علخى مطلخق الملخك،
وبالول على استيطان ستة أشهر ،ويرد على الول أنه مع عدم قخخوة سخخنده
معارض بأخبار كثيرة دالة على أن المعتبر فخخي التمخخام أن يكخخون لخخه منخخزل
يستوطنه ل مطلق الملك ،وعلى الثاني أن ظاهر الخخخبر اعتبخخار إقامخخة سخختة
أشهر في كل سنة .وبهذا صرح الصدوق في الفقيه ) (3حيث قال بعد إيراد
صحيحة إسماعيل بخخن الفضخخل قخخال :سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن
الرجل سافر من أرض إلى أرض ،وإنما نزل قراه وضيعته ،قخخال :إذا نزلخخت
قراك وضيعتك فأتم الصلة ،وإذا كنت في غير أرضك فقصر .يعني بذلك إذا
أراد المقام في قراه وأرضه عشرة أيام ،ومن لم يرد المقام بها عشخخرة أيخخام
قصر إل أن يكون له بها منزل يكون فيه في السخنة أشخهر ،فخان كخان كخذلك
أتم متى دخلها ،وتصديق ذلك ما رواه محمد بن إسخخماعيل بخخن بزيخخع وأورد
الخبر الول .وصحيحة ابن الفضل المتقدمخخة ،تخخدل علخخى التمخخام فخخي مطلخخق
الملك والضيعة وصحيحة البزنطي التي أخرجناها مخخن قخخرب السخخناد أيضخخا
تدل على ذلك.
][37
ومن الخبار ما يدل على مطلق الستيطان كصحيحة علي بن يقطين ) (1قخخال :قلخخت
لبي الحسن عليه السلم :الرجل يتخذ المنزل فيمر به أيتم أو يقصر ؟ قال:
كل منزل ل تسخختوطنه فليخخس لخخه بمنخخزل وليخخس لخخك أن تتخخم فيخخه .وصخخحيحة
الحسين بن علي ) (2قال :سألت أبا الحسخخن الول عليخخه السخخلم عخخن رجخخل
يمر ببعض المصار وله بالمصر دار ،وليس المصر وطنه ،أيتخخم صخخلته أم
يقصر ؟ قال :يقصر الصلة ،والضياع مثل ذلخخك إذا مربهخخا .والخخذي يقتضخخي
الجمع بين الخبار ،القول بأن الوصول إلى بلد أو قريخخة أو ضخخيعة لخخه فيهخخا
منخخزل يسخختوطنه بحيخخث يصخخدق السخختيطان عرفخا أو ولخد ونشخخأ بهخا بحيخث
يصدق عرفخا أنخه وطنخه وبلخده كخاف فخي التمخام ،وأخبخار الضخيعة والملخك
المطلق محمولة على ذلك أو على التقية ،لنه قول جماعة من العامخخة .قخخال
في شرح السخخنة :ذهخخب ابخن عبخخاس إلخخى أن المسخخافر إذا قخخدم علخخى أهخخل أو
ماشيته أتم الصلة ،وبه قال أحمد ،وهو أحد قولي الشافعي إن المسخخافر إذا
دخل بلدا له به أهل وإن كان مجتازا انقطعت رخصة السفر في حقه انتهخخى.
والحوط فيما إذا وصل بلخخدة أو قريخخة أو ضخخيعة اسخختوطنها سخختة أشخخهر أن
يحتاط بالجمع بين الصلتين رعاية للمشخخهور .ثخخم إن جماعخخة مخخن القخخائلين
بالملخخك كالشخخهيدين اعتخخبروا سخخبق الملخخك علخخى السخختيطان وبقخخاء الملخخك،
واشترط جماعة في الستة أن يكون مقيمخخا فيهخخا ،وأن يكخخون إتمخخام الصخخلة
عليه فيها للقامة ،فل يكفى مطلق القامة ،كما لو أقخخام ثلثيخخن ثخخم أتخخم مخخن
غير نية القامة ،ول التمام بسبب كثرة السفر أو المعصية أو شرف البقعة،
نعم ل يضر مجامعتها لها .والمشهور أنه ل يشترط التوالي ول السكنى فخي
ملكه ،بل يكفي الستيطان في البلخخد أو القريخخة ،ول يبعخخد أن يكفخخي فخخي ذلخخك
عدم الخروج على حد الخفاء ،ول
) (2 - 1التهذيب ج 1ص 314ط حجر ج 3ص 213ط نجف.
][38
يكفي استيطان الوقوف العامة كالمدارس ،وذهب جماعة إلخخى الكتفخخاء بالخخخاص ،و
اشترط الشهيد ملك الرقبة ،فل تجزي الجارة ،وفيه تأمل ،وألحخخق العلمخخة
ومن تأخر عنه بالملك اتخاذ البلد دار مقام على الدوام ،ول بخخأس بخخه .وهخخل
يشخخترط اسخختيطان السخختة أشخخهر قخال فخخي الخذكرى القخخرب ذلخخك ،وهخخو بعيخخد
والصل ما ذكرنا من شخخهادة العخخرف بأنهخخا وطنخخه أو مسخخكنه ،ليخخدخل تحخخت
الخبار الواردة في ذلك ،وأما ما شك في دخوله فيهخخا فالحتيخخاط فيخخه سخخبيل
النجاة - 13 .السرائر :نقل مخخن كتخاب حريخز بخن عبخخد الخ قخال :قلخت لبخخي
جعفر عليه السلم أرأيت مخخن قخخدم بلخخدة مخختى ينبغخخي لخخه أن يكخخون مقصخخرا،
ومتى ينبغي أن يتم ؟ قال :إذا دخلت أرضا فأيقنت أن لك فيهخخا مقخخام عشخخرة
أيام فأتم الصلة ،فان لم تدر ما مقامك بها تقول غدا أخرج وبعد غد فقصخخر
ما بينك وبين أن يمضخي شخهر ،فخإذا تخخم شخخهر فخأتم الصخلة ،وإن أردت أن
تخرج من ساعتك فأتم ).(1
) (1السرائر ،472 :ويستفاد هذا الحكم مخن كتخاب الخ عزوجخل بمعونخة السخنة أمخا
الكتاب فحيث يقول عزوجل) :ول تباشروهن وأنتم عاكفون في المسخخاجد(
والمراد بالعاكف المقيم قطعا كما في قخخوله عزوجخخل) :سخخواء العخاكف فيخخه
والباد( .وأما السنة فحيث امتثل رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه دعخخوة
الية الكريمة ،واعتكف في مسجده عشرة ،حتى أنخه لخم يعتكخف فخي سخنة
فقضاها في السنة بعدها عشخخرين :عشخخرة أداء وعشخخرة قضخخاء ،فصخخارت
العتكاف في محل عشرة من تمام القامة .بل ويدل على ذلك بوجه أجمخخع
قوله تعالى) :واذ واعدنا موسى ثلثين ليلة و أتممناها بعشخخر فتخخم ميقخخات
ربه أربعين ليلخخة( أي كخخان يواعخخده كخخل ليلخخة أنخخه إذا تخخم ميقخخاته واعتكخخافه
بالصوم والصلة أنزل عليخخك التخخوراة ،وهخخو عليخخه السخخلم ينتظخخر فخخي كخخل
ثلثة أيام نزول التوراة لما كان بحسابه أن اعتكافه بالصوم والصلة انمخخا
يتم في ثلث ،على ما أمرهم ال عزوجل بالصيام ثلثة أيام -أيام العشخخر:
العاشر والحادي عشر والثانى عشر من كل شهر كمخخا مخخر فخخي ج 83ص
.91
][39
بيان :لخف بين الصحاب في أنه إذا نخوى المقصخخر فخخي بلخد عشخخرة أيخام أتخم ويخدل
عليه هذا الخبر وأخبار كخخثيرة ،والمشخخهور عخخدم التمخخام بنيخخة القامخخة دون
العشرة بل قال في المنتهى :إنه قول علمائنا أجمع .ونقل في المختلخخف عخخن
ابن الجنيد ره أنه اكتفى في وجوب التمام بنية خمسة أيخخام ،ولعخخل مسخختنده
ما رواه الشيخ في الحسن ) (1عن أبي أيوب قال :سأل محمد بن مسخلم أبخا
جعفر عليه السلم عن المسافر إن حدث نفسه باقامة عشرة أيام ،قال
لكنه عليه السلم لما كان مسافرا ولم يقصخد القامخة عشخرا ،كخان ميقخاته واعتكخافه
غير تامة حختى مضخى ثلثخون تمخام الشخهر ،وانقطخع حكخم السخفر وصخار
اعتكافه وميقاته في العشرة بعدها تاما واقعا في محله ونزل عليه التوراة
فيها حكم ال عزوجل .وهذا معنخى قخوله عزوجخل) :فأتممناهخخا بعشخخر فتخخم
ميقات ربه أربعين ليلة( ،وفقا لقوله عزوجل) :وإذ واعدنا موسى أربعين
ليلخخة( أي كنخخا نواعخخده أربعيخخن ليلخخة :كخخل ليلخخة نقخخول :إذا تخخم العتكخخاف
والميقات نزل عليك التورات ،ولم يتم ال بعخخد الربعيخخن :لخخم يتخخم فخخي ثلث
لن أقل القامة عشرة ،ولم يتم في العشخرات الول لكخونه مسخافرا .وانمخا
لم يوح إليه بأن اعتكافه ليتم ال بعشرة عن قصد اقامة ،ليفتتن طول ذلك
قومه قال عزوجل) :وما أعجلخخك عخخن قومخخك يخخا موسخخى ؟ قخخال :هخخم أولء
على أثرى وعجلت اليك رب لترضخخى ،قخخال :فانخخا قخخدفتنا قومخخك مخخن بعخخدك
وأصلهم السامري( .وذلك لن ال عزوجخخل واعخخدهم جميعخخا جخخانب الطخخور
اليمن ،لكن موسى عليخخه السخخلم اسخختبطأهم لمسخخيرهم بالثقخخال والطفخخال
وخلف فيهم أخاه هرون وتعجل إلى الميقات بنفسه ،ليتم ميقاته واعتكخخافه
مدى سيرهم إلى الطور ،فيتوافق نزوله من الطور مع وصول قومه ،فقخخد
كان بخلده عليه السلم رقخخى قخخومه وهخخدايتهم إلخخى أرض القخخدس بنفسخخه،
وال عزوجل بالرصد من افتتانهم بعد ايمانهم )أحسخخب النخخاس أن يخختركوا
أن يقولوا آمنا وهخم ل يفتنخون ،ولقخد فتنخا الخذين مخن قبلهخم فليعلمخن الخ
الذين صدقوا وليعلمن الكخخاذبين( (1) .الكخخافي ج 3ص ،436التهخخذيب ج
1ص (*) .316
][40
فليتم الصلة ،فان لم يدر ما يقيم أو أكثر ،فليعد ثلثين يوما ثم ليتم وإن أقام يوما أو
صلة واحدة .فقال له محمد بن مسلم :بلغني أنك قلت خمسا ،قخال :قخد قلخت
ذلك ،قال أبو أيوب فقلت أنا :جعلت فداك يكون أقل من خمسخخة أيخخام ؟ قخخال:
ل .واجيب عنه بنه غير دال على نية إقامة الخمسة صريحا ،لحتمخخال عخخود
الشارة إلى الكلم السابق ،وهخخو التمخخام مخخع العشخخرة ،ول يخلخخو مخخن بعخخد،
وأولخخه الشخخيخ بخخوجهين :أحخخدهما :أنخخه محمخخول علخخى مخخا إذا كخخان بمكخخة أو
المدينة للحسن كالصحيح ) (1عن محمد بن مسلم قال :سألته عن المسخخافر
يقخخدم الرض فقخخال :إن حخخدثته نفسخخه أن يقيخخم عشخخرا فليتخخم وإن قخخال اليخخوم
أخرج أو غدا أخرج ،ول يدري ،فليقصر مخخا بينخخه وبيخخن شخخهر ،فخخان مضخخى
شهر فليتم ول يتم فخي أقخل مخن عشخرة إل بمكخة والمدينخة ،وإن أقخام بمكخة
والمدينة خمسا فليتم .وثانيهما استحباب التمام لناوي المقام خمسخخة أيخخام،
ول يخلو من وجه ،و المناقشة بأن القصر عند الشيخ عزيمة فكيخخف يصخخير
رخصة ضعيف ،لنه سد لباب القول بالتخيير بين التمام والقصر مطلقا مع
ثبوت ذلك في مواضع ل يمكن إنكارها .والظهر عندي حملخخه علخخى التقيخخة،
لن الشخخافعي وجماعخخة منهخخم قخخائلون باقامخخة الربعخخة ،ول يحسخخبون يخخوم
الدخول ويوم الرحيل فيتحصل خمسة ملفقة ،وسياق الخبر أيضا يدل عليها
كما ل يخفى على الخبير .وهل يشترط في العشرة التخخوالي بحيخخث ل يخخخرج
بينها إلى محل الترخص أم ل ؟ فيه وجهان :وقطخخع بالشخختراط الشخخهيد فخخي
البيان ) (2والشهيد الثاني في جملة من كتبه
) (1التهذيب ج 1ص (2) .316لاعتبار بذلك أبدا ،وذلك لن الشارع القدس جعل
اقامة العشرة بمنزلة القامة الدائمية وضخخعا ،ولزمخخه تسخخوية الحكخخم بيخخن
المقيمين والمتواطنين مطلقا في الظعن و
][41
وقال في بعض فوائده بعد أن صرح باعتبار ذلك :وما يوجد في بعض القيود مخخن أن
الخروج إلى خارج الحدود مع العود إلى
القامة ،فكما أن المتوطن في بلدة إذا حصل في رحله ل يضر باقخخامته الخخخروج إلخخى
ما دون المسافة ،وإذا خرج إلى المسافة ثم رجع إلى رحلخه أتخم مخخن حيخن
دخوله الرحل ،فهكذا المقيم للعشخخرة مخخادام لخخم يخخخرج إلخخى المسخخافة ،فهخخو
على اقامته ،وإذا خرج إلى المسافة ثم رجع إلى محخخل اقخخامته ورحلخخه أتخخم
قضاء لحق القامة .ينص على ذلك صحيحة زرارة عخخن أبخخى جعفخخر عليخخه
السلم قال :من قدم قبل التروية بعشخخرة أيخخام وجخخب عليخخه اتمخخام الصخخلة،
وهو بمنزلة أهل مكة ،فإذا خرج إلى منى وجب عليخخه التقصخخير ،فخخإذا زار
الخخبيت أتخخم الصخخلة ،وعليخخه اتمخخام الصخخلة إذا رجخخع إلخخى منخخى حخختى ينفخخر.
فموضع النص هو قوله عليه السلم) :وهو بمنزلة أهخخل مكخخة( وذلخخك لن
حكم التمام والقامة ،يثبخخت بقصخخد القامخخة ،لبعخخد القامخخة عشخخرة ،وانمخخا
شرط عليه السلم القدوم إلى مكة بعشرة أيخخام قبخخل الترويخخة ليتحقخخق منخخه
قصد القامة وهو واضح .وقوله عليه السلم بعد ذلك )فإذا خرج إلى منى
وجب عليه التقصير ،فإذا زار البيت أتم الصلة ،شخخرح لهخخذه القاعخخدة مخخن
حيث شقه الثاني أعنى انشاء سفر جديد ،فانهم إذا خرجوا إلى منى عازما
لعرفات ،فعليهم التقصير لخروجخخه عخخن حخخد الخخترخص ،وإذا جخخاؤا لزيخخارة
البيت ودخلوا رحالهم )على ما سخختعرف الخخوجه فخخي ذلخخك درايخخة وروايخخة(
انقطع حكم السفر وكان على جميعهم التمام أمخخا أهخخل مكخخة فانهخخا وطنهخخم
وامخا قاصخد القامخة لتحخاد حكمخه مخع المتخوطنين .وقخوله عليخه السخلم:
)وعليه اتمام الصلة إذا رجع إلى منى حتى ينفر( شرح لهذه القاعدة مخخن
حيث شقه الول أعنى الخروج إلى ما دون المسخخافة وأنخخه ل يضخخر بقصخخد
القامة ،فانهم بعد ما رجعوا الى منى لرمي الجمرات ،كانوا خخخارجين مخخن
مكة إلى مخا دون المسخخافة وكخان عليهخم التمخخام ،فخان أنشخخأوا السخخير إلخى
بلدهم من منى حين النفر ،قصروا سواء مروا في سيرهم ذلخخك إلخخى مكخخة
أولم يمروا بها وإذا رجعوا إلى مكة ثم خرجوا منها إلى بلدهم قصروا
][42
موضخخع القامخخة كيخخوم أو ليلخخة ل يخخؤثر فخخي نيخخة القامخخة ،وإن لخخم ينخخو إقامخخة عشخخرة
مستأنفة ل حقيقة له ،ولم نقف عليه مستندا إلى أحد مخخن المعتخخبرين الخخذين
يعتبر فتواهم ،فيجب الحكم بخخإطراحه حخختى لخخو كخخان ذلخخك فخخي نيتخخه مخخن أول
القامة لكان باقيا على القصر ،لعدم الجزم باقامة العشرة ،فان الخروج إلى
ما يوجب الخفاء يقطعها ،ونيته في ابتخخدائه يبطلهخخا انتهخخى .وقيخخل :المعتخخبر
صدق إقامخة العشخرة فخي البلخخد عرفخا ،والظخاهر أن عخدم التخوالي فخخي أكخخثر
الحيان يقدح في صدق المعنى المذكور عرفا ،ول يقدح فيه أحيانخخا كمخخا إذا
خرج يوما أو بعض يوم إلى بعض البساتين والمخخزارع المقاربخخة فخي البلخخد،
وإن كان في حد الخفاء ،ول بأس به ،والمسخخألة مشخخكلة ،وهخي مخن مواقخخع
الحتياط .والظاهر أن بعض اليوم ل يحسب بيوم كامل ،بل يلفخخق فلخخو نخخوى
المقام عند الزوال كان منتهاء زوال اليوم الحادي عشر .وهل يشترط عشر
غير يومي الدخول والخروج ،فل يكفخى التلفيخخق ؟ فيخخه وجهخان ،واستشخكل
العلمة في النهاية والتذكرة احتسابهما من العددين حيث إنهما من نهاية
منها ،وهو واضح ،وسيجئ تمام الكلم في هذا الحديث في الباب التخخى تحخخت الرقخخم
10انشاء ال تعالى .ومن فروع هذه القاعدة )اتحاد حكم المقيمين بالحكم
الوضعي مع المتواطنين( القامة بعد ثلثين مترددا ،فانها بمنزلخخة القامخخة
الدائمية ،كقصد العشرة من دون اختلف فإذا عرض لخخه حاجخخة إلخخى سخخفر
لكنه لم يرتفع بعد حاجته عن محل اقامته تلك ولم يحصل على مخخراده مخخن
قصد البلدة هذه ،فأبقى رحله في البلدة وأنشأ سفرا إلخخى بريخخدين ثخخم رجخخع
إلخى محخل اقخامته تلخك قصخخر أيابخا وذهابخا وأتخم فخخي محخل القامخة كسخائر
المقيمين .ينص على ذلك ما رواه الشيخ باسناده عن صفوان عن اسحاق
بن عمار قال :سخخألت أبخخا الحسخخن عليخخه السخخلم عخخن أهخخل مكخخة إذا زاروا،
عليهم اتمام الصلة ؟ قال :المقيم بمكة إلى شهر بمنزلتهم.
][43
السفر وبدايته لشتغاله في الول بأسباب القامة ،وفي الخير بالسفر ،ومخخن صخخدق
القامة فخي اليخومين ،واحتمخل التلفيخق ،ولعخل التلفيخق أظهخر .ولفخرق فخي
وجوب التمام بنية القامة بين أن يكون ذلك في بلد أو قرية ،لعمخخوم بعخض
الخبار كما في صحيحة زرارة) ،إذا دخلت أرضا فأيقنت أن لك بهخخا مقامخخا(
والظاهر أنه ل خلف فيه .ولو عزم على إقامة طويلة في رستاق ينتقل فيه
من قرية إلى قرية ولم يعزم على إقامة العشخخرة فخخي واحخخدة منهخخا لخخم يبطخخل
حكم سفره ،لنه لم ينو القامة في بلد بعينه ،فكان كالمنتقل فخخي سخخفره مخخن
منزل إلى منزل ،قاله العلمة في المنتهى وغيره .ولو قصد القامة فخخي بلخخد
ثم خخرج بقصخد المسخافة إلخى حخد خفخاء الذان ثخم رجخع إلخى محخل القامخة
لغرض مع بقاء نية السفر ،فالظاهر بقاؤه على حكم التقصير ،بخلف مخخالو
كان الرجوع إلى بلده ،ولو رجع عن نية السفر أتم في الموضعين كما ذكره
الصحاب .ولو صلى بتقصخير ثخخم نخوى القامخة فخخي أثنائهخا يتخخم ،ونقخخل فخخي
التذكرة التفاق عليه .وهذا كله يتعلق بالحكم الول من الخخخبر ،وأمخخا الحكخخم
الثاني وهو أن من تردد في القامة يقصخخر إلخخى شخخهر ثخخم يتخخم فل أعلخخم فيخخه
خلفا بين الصخحاب ،ونقخل بعخض المتخأخرين عليخه الجمخاع ،وتخدل عليخه
أخبار ،لكن بعضها بلفظ الشهر ،وبعضها بلفخخظ الثلثيخخن يومخخا .فهخخل يجخخوز
الكتفاء بالشهر الهللخخي إذا حصخخل الخختردد فخخي أولخخه ؟ يحتمخخل ذلخخك لصخخدق
الشهر عليه ،وهخخو مقتضخخى إطلق كلم أكخخثر الصخخحاب ،وحينئذ فخخالثلثين
محمول على الغالب ،من عدم كون مبدء الخختردد مبخدء الشخهر .واعتخبر فخخي
التذكرة الثلثين ولم يعتبر الشهر الهللي وله وجه ) (1والحوط
) (1قد عرفت أن الملك هو مضى الثلثين تامخخا لقخخوله عزوجخخل) :وواعخخدنا موسخخى
ثلثين ليلة(.
][44
في يوم الثلثين الجمع - 14 .فقه الرضا :قال عليه السلم :إن نويت المقخخام عشخخرة
أيام وصليت صلة واحدة بتمام ثم بدالك في المقخخام وأردت الخخخروج ،فخخأتم،
وإن بخخدالك فخخي المقخخام بعخخد مخخا نخخويت المقخخام عشخخرة أيخخام وتممخخت الصخخلة
والصوم ) .(1بيان) :إن( في قوله )وإن بخخدالك( وصخخلية ،ول خلف ظخخاهرا
بين الصحاب في أنه لو نخخوى قاصخخد القامخخة عشخخرا السخخفر قبخخل أن يصخخلي
صلة بتمام يرجع إلى التقصير ،ولو صلى صخخلة بتمخخام يتخخم إلخخى أن يخخخرج
إلى المسافة ) (2وظاهر الصحاب أنه ل يشترط في الرجوع إلى القصر في
صورة العدول عن نية القامة من غيخر صخلة كخون البخخاقي مسخافة ،وقخخواه
الشهيد الثاني -ره -واحتمل الشتراط وإطلق هذه الرواية وغيرهخخا يؤيخخد
المشهور .ثخخم إنهخخم اختلفخخوا فخخي أنخخه هخخل يلحخخق بالصخخلة الفريضخخة الصخخوم
الواجب فيثبت حكم القامة بالشخخروع فيخخه مطلقخخا أو إذا زالخخت الشخخمس قبخخل
الرجوع عن نية القامة أم ل ؟ فيه أوجه ،والثالث أشهر وأقخخوى ،وإن كخخان
ظاهر عبارة الفقه كون إتمام الصوم في حكم إتمام الصلة ،إن حملنا الخخواو
في قوله) :والصوم( بمعنى أو ،ويمكن أن يكون ذكر الصخخوم اسخختطرادا ول
دخل له في الحكم .ثم الظاهر أن المعتخخبر إتمخخام الصخخلة الفريضخخة فقخخط كمخخا
صرح به في صحيحة أبي ولد ) (3فالحخخاق نافلخخة ل يخخؤتي بهخخا فخخي السخخفر
بالفريضة كما فعله العلمة في
) (1فقه الرضا ص 16باب صخخله المسخخافر والمريخخض (2) .وذلخخك لن الخخذى قصخخد
القامة في قرية كأنه يعرض بنفسه أن يكتب عنخخوانه فخخي جمخخع الميقميخخن
المتوطنين وضعا ،فما لم يمض قصده ذلك عمل ،كان له البخخداء ،وأمخخا إذا
مضى على قصده عمل وصلى صلة واحدة علخخى التمخخام وجبخخت الصخخفقة،
وتحقخخق عنخخوان المقيخخم موضخخوعا وسخخجله الكخخرام الكخخاتبون فخخي ديخخوان
المتوطنين ،فل يخرج عن جمعهخخم ال بخخالخروج الموضخخوعي كخخأن يسخخافر
جديدا على حد سائر المواطنين (3) .التهذيب ج 1ص .317
][45
النهايخخة وقخخواه الشخخهيد الثخخاني ره لوجخخه لخخه ،والظخخاهر أن الحكخخم معلخخق علخخى فعخخل
الفريضة ،فل يكفي دخول وقتها ،ول فوت وقت الصلة مخخع تركهخخا ،سخخواء
كان الترك عمدا أو سهوا ،وقطع العلمة في التذكرة بكون الترك كالصخخلة،
نظرا إلى استقرارها في الذمة تماما ،واستشخخكله فخخي النهايخخة وكخخذا الشخخهيد
في الذكرى .ولو كان الترك لعذر مسخقط للقضخاء كخالجنون والحيخض ،فهخو
كمن لم يصل قول واحدا ،وهل يشخخترط كخخون التمخخام بنيخخة القامخخة فل يكفخخي
التمام سهوا قبل القامة ؟ فيه وجهان وظخخاهر الخخخبر الشخختراط .ولخخو نخخوى
القامة ثم صلى تماما لشخخرف البقعخخة ذاهل عخخن نيخخة القامخخة ثخخم رجخخع عخخن
القامة ،فالظاهر الكفاية لعموم الرواية ،ولو نوى القامة في أثنخخاء الصخخلة
المقصورة فأتمها ففي الجتزاء بها وجهان ،ولعل الجتزاء أقوى .ثم ظاهر
الرواية إتمام الصلة ،فلو شرع في الصلة بنية القامة ثم رجع عن القامة
في أثنائها لم يكف ،وإن كان بعد الركوع في الثالثة ،وهخخو ظخخاهر المنتهخخى،
وتردد في المعتبر ،وفصخخل فخخي التخخذكرة والمختلخخف بمجخخاوزة محخخل القصخخر
وعدمه - 15 .فقه الرضا :قال عليه السلم :فان فاتتخخك الصخخلة فخخي السخخفر
فذكرتها في الحضر فاقض صلة السفر ركعتين ،كما فاتتك ،وإن فاتتخخك فخخي
الحضر فذكرتها في السفر فاقضها أربع ركعات صخخلة الحضخخر كمخخا فاتتخخك،
وإن خرجت من منزلك وقد دخل عليك وقت الصلة ولم تصل حتى خرجخخت،
فعليك التقصير ،وإن دخل عليك وقت الصخخلة و أنخخت فخخي السخخفر ولخخم تصخخل
حتى تدخل أهلك فعليك التمام ،إل أن يكون قد فاتك الوقت فتصخخلي مخخا فاتخخك
من صلة الحضر في السفر ،وصلة السفر فخي الحضخر ) .(1بيخان :لريخب
في أن العتبار فخخي القضخخاء بحخخال الفخخوات لبحخخال الفعخخل ،فمخخا فخخات قصخخرا
يقضى قصرا ،وإن قضاه في الحضر ،وكذا العكس ،ولو حصخخل الفخخوات فخخي
أماكن التخيير
][46
ففي ثبوت التخيير في القضاء أو تحتم القصر وجهان أحوطهمخخا الثخخاني .ولخخو سخخافر
بعد دخول الوقت قبل أن يصلي فالصحاب فيه على أقخخوال شخختى ذهخخب ابخخن
أبي عقيل والصدوق في المقنع والعلمة إلى أنه يجب عليه التمام ،وذهخخب
المفيخخد إلخخى أنخخه يجخخب عليخخه التقصخخير ،واختخخاره ابخخن إدريخخس ،ونقلخخه عخخن
المرتضى في المصباح ،وهو اختيار علخخي بخخن بخخابويه والمحقخخق وجماعخخة.
وذهب الشيخ في الخلف إلى التخيير واستحباب التمام ،وذهب -ره -فخخي
النهاية وكتابي الخبار إلى أنه يتم إن بقى من الوقت مقخخدار مخخا يصخخلى فيخخه
على التمام فان تضيق الوقت قصر ،وبه قال في موضع من المبسوط ،وبخخه
قال ابن البراج ،وهو اختيار الصدوق في الفقيه .وكذا الخلف فيما إذا دخل
محل التمام بعد دخول الوقت ،فذهب المفيد وعلي بن بخخابويه وابخخن إدريخخس
والفاضلن إلى أنه يتم ،وهو المشهور بين المتأخرين ونقل عن ابن الجنيد
والشيخ القول بالتخيير ،وذهب الشيخ في النهاية وكتخخابي الخبخخار إلخخى أنخخه
يتم مع السعة ،ويقصر مع الضيق ،وحكى الشخخهيدان أن فخخي المسخخألة قخخول
بالتقصير مطلقا .ومنشأ هذا الختلف الختلف الخبار ) (1ففخخي صخخحيحة
إسماعيل بن جابر قال:
) (1بل ل اختلف في الخبار ،كما مرت الشارة إليخه فخي بخاب اوقخات الصخلوات ،و
باب تقديم الفائتة على الحاضخخرة ،وانمخخا توهمخخوا الختلف فيهخخا ،لقخخولهم
باشتراك وقت الظهريخخن مخخن الخخزوال إلخخى المغخخرب مطلقخخا واشخختراك وقخخت
العشاءين من المغرب إلى ثلث الليل أو نصخخفه أو آخخخره علخخى اختلف فخخي
ذلك ،مع أن كل صلة لها وقت محخخدود مختخخص بهخخا بعضخخها بحكخخم السخخنة
وبعضها بحكم الفرض ،على ما مخخر تفصخخيلها فخخي بخخاب أوقخخات الصخخلوات.
فمن توجه إلى ذلك حق التخخوجه ورجخخع إلخخى روايخخات البخخاب لخخم يجخخد فيهخخا
اختلفا ال ما يتراءى من بعضها وسيأتى بيانها وحملها على وجوه قريبة
أقرب مما حملوها عليه عادة وحينئذ يتظافر أخبار الباب مع ما سخخبق فخخي
باب تقديم الفائتة على الحاضرة وباب أوقات
][47
قلت لبي عبد ال عليه السلم يدخل علخخى وقخخت الصخخلة وأنخخا فخخي السخخفر فل اصخخلي
حتى أدخل أهلي ،فقال :صل وأتم الصلة قلت :فدخل على وقت الصلة وأنا
في أهلى اريد السفر فل اصلي حتى أخرج ،فقال :صل وقصر ،فان لم تفعخخل
فقد خالفت وال رسول ال صلى ال عليخه وآلخه .وفخي صخحيحة محمخد بخن
مسلم ) (2قال :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن الرجل يخخدخل مخخن سخخفره
وقد دخل وقت الصلة ،وهو في الطريق ،فقال :يصلي ركعخختين ،وإن خخخرج
إلى سفره وقد دخل وقت الصلة فليصل أربعا .وفي موثقخخة عمخخار ) (3عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :سئل عن الرجل إذا زالخخت الشخخمس وهخخو فخخي
منزله ثم يخرج فخي سخفر ،قخال :يبخدء بخالزوال فيصخليها ثخم يصخلي الولخى
بتقصير ركعتين لنه خرج من منزلخخه قبخخل أن يحضخخر الولخى ،وسخخئل :فخان
خرج
الصلوات ،ويثبت الوقات الخمسة بالتواتر القطعي ،ول الحمد (1) .الفقيه ج 1ص
،283التهخخذيب ج 1ص 137و 301و ،317ووجخخه الحخخديث أنخخه دخخخل
عليه وقت صلة الظهخخر مثل حيخن بلخخوغ الظخخل إلخى قخخدم وهخخو فخخي السخخفر
ودخل إلى أهله ولخم يخدخل وقخت صخلة العصخر بعخد ،وهكخذا العكخس(2) .
التهذيب ج 1ص ،317الفقيه ج 1ص ،284وهو محمخخول علخخى مخخا إذا
دخل على أهله وقد فات وقت الظهر ودخل وقت العصر ،وهكذا العكخخس) .
(3التهخخذيب ج 1ص ،138وصخخدر الحخخديث نخخص فيمخخا قلنخخا ،فخخان صخخلة
الزوال ثابت عليخخه لن وقتهخخا حيخخن زوال الشخخمس فل يسخخقط هخخذه النافلخخة
لدراك وقتها ولو خفيفة في الحضر وقال عليه السلم) :ثم يصلى الولخخى
بتقصير ركعتين( مع أنه أدرك أول وقخخت الخخزوال فخخي الحضخخر وذلخخك لعخخدم
العبرة بالزوال ،بل العبرة بالوقت المسنون ولذلك قال بعده )لنه خرج من
منزله قبل أن يحضر الولى( .واما ذيل الخبر فليحمل على أنخخه خخخرج بعخخد
ما حضرت الولى وحينما غاب وتخخوارى عخخن الخخبيوت وأراد الصخخلة فخخات
وقتها المسنون وحضر وقت الثانية.
][48
بعد ما حضرت الولى قال :يصلي الولى أربع ركعات ثخخم يصخخلي بعخخد النوافخخل ثمخخان
ركعات لنه خرج من منزله بعد ما حضرت الولى .وعخخن بشخخير النبخخال )(1
قال :خرجت مع أبي عبد ال عليه السلم حتى أتينا الشجرة ،فقخخال لخخي أبخخو
عبد ال عليه السلم :يا نبال ،فقلت :لبيك ،قال إنه لخخم يجخخب علخخى أحخخد مخخن
أهل هذا العسكر أن يصلي أربعا غيري وغيرك وذلك أنه دخل وقت الصخخلة
قبل أن نخرج .وربما يحصل صخخحيحة محمخخد بخخن مسخخلم علخخى أن المخخراد أن
الركعختين يخؤتى بهمخا فخي السخفر ،والربخع فخي الحضخر بخأن يكخون المخراد
بقوله) :يدخل من سفره( إرادة الدخول أو الشراف عليه ،وكأن في اليراد
بصيغة المضارع إعانة على هذا المعنى وكذا قوله )خرج( يحمل علخخى أحخخد
الوجهين ،وكذا خبر بشير يحمل على أنه عليه السلم صلى قبل أن يخخخرج،
أو على أن المراد وجخخب علينخخا التمخخام وبعخخد السخخفر انقلخخب الحكخخم وإن كانخخا
بعيدين ،مع أن سنده غير نقي علخخى المشخخهور .والقخخائل بخخالتخيير جمخخع بخخه
بين الروايات ويؤيده في الرجوع صحيحة منصور )(2
][49
ابن حازم قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول إذا كخخان فخخي سخخفر فخخدخل عليخخه
وقت الصلة قبل أن يدخل أهله فسار حتى يدخل أهله ،فان شخخاء قصخخر وإن
شاء أتم ،والتمام أحب إلخخى ،وحملخخه علخخى التقصخخير قبخخل الخخدخول والتمخخام
بعده بعيد جخدا .والشخيخ جمخع بينهخا بالسخعة والضخيق وأيخده بمخا رواه فخي
الموثق ) (1عن إسحاق ابن عمخخار قخخال :سخخمعت أبخخا الحسخخن عليخخه السخخلم
يقول في الرجل يقدم من سخخفره فخخي وقخخت الصخخلة فقخخال :إن كخخان ل يخخخاف
الفوت فليتم وإن كان يخاف خروج الخخوقت فليقصخخر .وروي هخخذا المضخخمون
بسند ) (2مرسل عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم أيضخا وهمخا يخدلن علخى
التفصيل في القدوم ،ويمكن حملهما على أنه إن كان ل يخخاف فخخوت الخوقت
يؤخر حتى يدخل أهله ويتم ،وإن كخخان يخخخاف الفخخوت إذا دخخخل أهلخخه يصخخلي
قصرا قبل الدخول .وأقخخول :يمكخخن الجمخخع بينهخخا بخخوجهين آخريخخن :أحخخدهما
حمل ما دل على العتبار بحال الوجوب ،على مخخا إذا مضخخى زمخخان مخخن أول
الوقت يمكنه تحصيل الشرائط المفقودة ،وإتمام الصخلة فيخه ،ومخخا دل علخى
العتبار بحال الداء على ما إذا خرج عن حخد الخترخص ،أو دخخل فيخخه ولخم
يمض هذا المقدار من الزمان ،كما أشار إليه العلمة في المنتهخخى ،والشخخيخ
في الخلف قيد الحكم بذلك حيث قال :إذا خرج إلى السفر وقخخد دخخخل الخخوقت
إل أنه مضى مقدار ما يصلي فيه الفخخرض أربخخع ركعخخات جخخاز لخخه التقصخخير،
وكذا قال العلمة وأكثر الصحاب والفرق أيضا ظاهر
) (1التهذيب ج 1ص ،317والمراد فخخوات وقخخت الولخخى مثل بخخدخول وقخخت الثانيخخة
عند القدمين ،بحيث إذا صخخلى الظهخخر أربعخخا وقخخع نصخخفه فخخي وقخخت الظهخخر
ونصخخفه فخخي وقخخت العصخخر فيفخخوت عليخخه بخخذلك أول وقخخت الثانيخخة مخخع أنخخه
حاضخخر (2) .الفقيخخه ج 1ص ،284رواه عخخن كتخخاب الحكخخم بخخن مسخخكين،
ورواه الشيخ في التهذيب ج 1ص 317عن الحكم عن رجل(*) .
][50
إذا بعضى مضى هذا الزمخخان يسخختقر الفخخرض فخخي ذمتخخه .وثانيهمخخا أن يقخخال :إنخخه إذا
خرج بعد دخول وقت الفضيلة يعني إذا صار الفئ قدمين ،أو انقضى مقخخدار
النافلة للمتنفل يتم الصلة ،وإذا خرج قبل دخول وقخخت ]الفضخخيلة ،وإن كخخان
بعد دخول وقت[ الجزاء يقصر .فالمراد بالوقت في بعض الخبار الفضيلة،
وفي بعضها الجزاء ،ويشهد لهذا التأويل مؤثقة عمار ،لكن لأعخخرف قخخائل
به ،وكذا الكلم في العود لختلف الخبخار فيخخه أيضخخا ،والمسخخألة فخي غايخة
الشكال وإن كان القول بالتخيير ل يخلو من قوة والحتياط في الجمخخع16 .
-السرائر :نقل من كتاب جميل بن دراج ،عن زرارة ،عن أحخخدهما عليهمخخا
السلم أنه قال في رجل مسافر نسي الظهر والعصر فخخي السخخفر حخختى دخخخل
أهلخخه ،قخخال :يصخخلي أربخخع ركعخخات ) .(1وقخخال لمخخن نسخخي صخخلة الظهخخر ]أ[
والعصر وهو مقيم حتى يخخخرج قخخال :يصخخلي أربخخع ركعخخات فخخي سخخفره ).(2
وقال :إذا دخل على الرجل وقت صلة وهو مقيم ثم سافر صلى تلك الصخخلة
التي دخل وقتها عليه وهو مقيم أربع ركعات فخخي سخخفره ) .(3بيخخان :أقخخول:
يمكن أن يكون قوله عليه السلم) :وإذا دخل على الرجل( بعد قخخوله) :لمخخن
نسي صلة الظهر( تعميما بعخخد التخصخخيص أو يكونخخا حخخديثين سخخمعهما فخخي
مقامين ،أو يكون الول للقضاء ،والثخخاني للداء ،أو يكخخون الخيخخر محمخخول
علخخى العمخخد كمخخا أن الول كخخان للنسخخيان ،وقخخوله :أول )فخخي رجخخل مسخخافر(
يحتمل الداء والقضاء والعم ،وظاهر الخبر التمام في الخخدخول والخخخروج
معا ،كما هو مختار العلمة إن لم نحمل أحدهما على القضاء .ثم اعلم أنهخخم
اختلفوا في القضاء أيضا أي إذا دخل وقت الصلة في السفر ودخل بلده ثخخم
فاتته الصلة ،وكذا العكس هل يعتبر بحال الوجوب أي أول الوقت أو بحال
][51
الفوات أي آخره ؟ فذهب المرتضى وابن الجنيد إلى أنه يقضي بحسب حالها في أول
وقتها ،وآخرون إلى أنه يقضي بحسب حالهخخا فخخي آخخخر وقتهخخا .ويخخدل علخخى
الول ما رواه الشيخ عن موسى بن بكر ،عن زرارة ،عن أبخي جعفخر عليخه
السلم أنه سئل عن رجل دخل وقت الصلة وهخخو فخخي السخخفر فخخأخر الصخخلة
حتى قخخدم فنسخخي حيخخن قخخدم إلخى أهلخخه أن يصخخليها حخختى ذهخخب وقتهخخا ،قخال:
يصليها ركعتين صلة المسافر ،لن الوقت دخل وهو مسافر ،كان ينبغي أن
يصليها عند ذلك ) .(1وموسى بن بكر وإن لم يذكر له توثيق ،وذكر الشيخ
أنه واقفي لكن واقفيته لم يذكره إل الشيخ ،ورواية ابن أبي عمير وصفوان
وأجلء الصحاب عنه مما يدل على جللته ،فالخبر ل يقصر عخخن الصخخحيح
أو الموثق .وأجخخاب فخخي المعتخخبر عنخخه باحتمخخال أن يكخخون دخخخل مخخع مضخخيق
الوقت عن أداء الصلة أربعا ،فيقضخخي علخى وقخت إمكخان الداء ،والمسخألة
في غاية الشكال والجمع أيضا فيخخه طريخخق الحتيخخاط - 17 .العياشخخي :عخخن
حريز قال :قال زرارة ومحمد بن مسخلم قلنخا لبخي جعفخخر عليخه السخلم :مخا
تقول في الصلة فخخي السخخفر كيخخف هخخي وكخخم هخخي ؟ قخخال :إن الخ يقخخول )إذا
ضخخربتم فخخي الرض فليخخس عليكخخم جنخخاح أن تقصخخروا مخخن الصخخلة( فصخخار
التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر ،قال قلنا إنمخخا قخخال الخ
عزوجل) :فليس عليكم جناح( ولم يقل افعلوا فكيف أوجب ذلخخك كمخخا أوجخخب
التمام في الحضر ؟ قال :أو ليس قد قال ال عز و جل فخخي الصخخفا والمخخروة
)فمخخن حخخج الخخبيت أو اعتمخخر فل جنخخاح عليخخه أن يطخخوف بهمخخا( أل تخخرى أن
الطواف بهما واجب مفروض لن ال عزوجل ذكره في كتابه وصخخنعه نخخبيه
وكذلك التقصير في السفر شئ صنعه النبي صلى ال عليه وآله وذكخره الخ
عزوجل في كتابه .قال قلنا فمن صلى في السفر أربعا أيعيد أم ل ؟ قخخال :إن
كان قد قرئت عليه آية التقصير وفسرت له فصلى أربعا أعاد ،وإن لخخم يكخخن
قرئت عليه ولم يعلمها فل
إعادة عليه ،والصلة في السفر كلها الفريضة ركعتان كخل صخلة إل المغخرب ،فانهخا
ثلث ليس فيها تقصير ،تركها رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه فخخي السخخفر
والحضر ثلث ركعات ) .(1دعائم السلم :عن أبي جعفر عليه السلم مثله
إلى قوله وكذلك التقصير في السفر ذكخخره الخ هكخخذا فخخي كتخخابه وقخخد صخخنعه
رسول ال صلى ال عليه وآله ) .(2بيان) :كيف هي( أي علخخى العزيمخخة أو
الرخصة ،وكم هي أي في كم يجب القصر أوكخم يصخير عخدد الركعخات )ولخم
يقل افعلوا( قد يستفاد منه أن المر للوجوب مطلقا أو أمر القرآن )أو ليخخس
قال ال( الستشهاد باليخخة لبيخخان أن نفخخي الجنخخاح ل ينخخافي الوجخخوب إذا دل
عليه دليل آخر ،إذ قد يكون التعبير على هذا الوجه لحكمة كما مر وسيأتي.
)وصنعه نبيه( أي فعله صلى ال عليه وآلخخه يخخدل علخخى الوجخخوب ،والجخخواز
مستفاد من الية ،فيدل على أن التأسي واجب مطلقا ،وإن لم يعلخخم أن فعلخخه
صلى ال عليه وآله على وجه الوجوب إل أن يقال :المراد أنه صخخنعه علخخى
وجخه الوجخوب ،أو واظخب عليخه أو الصخنع كنايخة عخن إجخرائه بيخن النخاس
وأمره به) .إن كان قد قرئت( لعل ذكر قراءة الية على التمثيل ،والمراد إن
علخم وجخخوب التقصخير فعليخخه العخادة وإل فل .وجملخة القخول فيخه أن تخخارك
التقصير في موضع يجب عليه ل يخلو من أن يكون عالما عامخخدا أو ناسخخيا
أو جاهل ،فالعامد العالم لريب في أنخخه تبطخخل صخخلته ،ويعيخخدها فخخي الخخوقت
وخارجه ،وأما الناسي فالمشهور بين الصحاب أنه يعيد في الوقت خاصة،
وذهب علي بن بخخابويه والشخخيخ فخخي المبسخخوط إلخخى أنخخه يعيخخد مطلقخخا .وقخخال
الصدوق -ره -في المقنع إن نسيت فصليت في السفر أربخخع ركعخخات فأعخخد
الصلة
][53
إن ذكرت في ذلك اليوم ،وإن لم تذكر حتى يمضي ذلك اليوم فل تعد ،فمخخراده بخخاليوم
إن كان بياض النهار فقد وافق المشهور في الظهرين ،وأهمل أمر العشاء،
وإن كان مخخراده ذلخخك والليلخخة الماضخخية كخخان مخالفخخا فخخي العشخخاء للمشخخهور
لقتضائه قضاء العشاء في النهار وإن كخخان مخخراده ذلخخك والليلخخة المسخختقبلة
خالف المشهور في الظهرين وفي العشاء أيضا إل على القول ببقخخاء وقتهخخا
إلى الصبح .والول أقوى لصحيحة عيص بن القاسم ) (1عن أبي عبخخد ال خ
عليه السلم قال :سألته عن رجل صلى وهو مسافر فخخأتم الصخخلة ،قخخال :إن
كان في وقت فليعد ،وإن كخخان الخخوقت قخخد مضخخى فل ،والحكخخم يشخخمل العامخخد
والجاهل أيضا لكنهما خرجا عنخخه بخخدليل منفصخخل فيبقخخى الحكخخم فخخي الناسخخي
سالما عن المعارض.
) (1الكافي ج 3ص ،435التهذيب ج 1ص 303و ،318والخخوجه فخخي ذلخخك و مخخا
يجرى مجراها أن العادة عقوبة لنسيانه ،أي عدم اهتمامه بخخأمر الصخخلة
حتى ذهب عليه أنه مسخافر يجخب عليخه القصخر ،وهخذا كمخا أمخروا عليهخم
الصلوات والسلم باعادة الصلة فخي الخوقت ان كخان علخم أن بثخوبه شخيئا
نجسا ولم يغسله حتى نسى وصلى حيث قال أبو عبد ال عليه السلم يعيد
صلته كى يهتم بالشئ إذا كان في ثوبه عقوبة لنسيانه .فعلى هذا ،كما أن
العخخادة فخخي بخخاب نسخخيان نجاسخخة الثخخوب انمخخا هخخي عقوبخخة للنسخخيان -بخخل
ومرغمة للشيطان حيث صارا نساؤه ذلك سببا لتكخخرار الصخخلة رغخخم أنفخخه
وسببا لنفته ،ول ينسخخيه بعخخد ذلخخك شخخيئا -ل يسخختلزم بطلن صخخلته الخختى
صلها كما نص عليه أبو عبد الخ عليخخه السخخلم -وقخخد سخخئل عخخن الرجخخل
يصيب ثوبه الشئ ينجسه فينسى أن يغسله فيصخخلى فيخخه ثخخم يخخذكر أنخخه لخخم
يكن غسله أيعيد الصخخلة ؟ فقخخال :ل يعيخخد ،قخخد مضخخت الصخخلة وكتبخخت لخخه.
فهكذا صلة ناسى الصفر ماضية مكتوبة لخخه ،فخخان القصخخر سخخنة ،ل تبطخخل
الصلة بالخلل بها سهوا ونسيانا وجهل على حد سائر السخخنن مخخن دون
استثناء ال أنه إذا أعاد صلته ،يصير سببا لطرد الشيطان وترغيخخم أنفخخه،
وموجبا لهتمام الرجل بوظائفه.
][54
وأما صحيحة أبي بصير ) (1قال :سألت عخن رجخل ينسخى فيصخلي فخي السخفر أربخع
ركعات قال :إن ذكر في ذلك اليوم فلعيد ،وإن لم يذكر حتى يمضي اليوم فل
إعخادة عليخه ،فظاهرهخا أن المخراد بخاليوم بيخاض النهخار ،فتخدل أيضخا علخى
المشهور في الظهريخن وحكخم العشخاء غيخر مسختفاد منهخا ،فخان كخان مخراد
الصدوق ذلك فنعم الوفاق ،وإل فل تدل على مذهبه ،والسخختدلل بالحتمخخال
البعيد غير موجه .واحتج القائلون بالعادة مطلقا بأنها زيخخادة فخخي الصخخلة،
وخبر العياشي أيضا ل يخلو من دللة عليه ،وكذا عمومات بعض الروايات
الخر ،لكنها مخصصة بما مخخر .وقخخال الشخخهيد فخخي الخذكري :ويتخخخرج علخخى
القول بأن من زاد خامسة في الصلة و كان قد قعد مقدار التشخخهد تسخخلم لخخه
الصخخلة ،صخخحة الصخخلة هنخخا ،لن التشخخهد حخخائل بيخخن ذلخخك وبيخخن الزيخخادة.
واستحسنه الشهيد الثاني وقال :إنه كان ينبغي لمثبخخت تلخخك المسخخألة القخخول
بها هنا ،ول يمكن التخلص من ذلك إل بأحد امور إما إلغاء ذلك الحكخخم كمخخا
ذهب إليه أكثر الصحاب ،أو القول باختصاصه بالزيخخادة علخخى الرابعخخة كمخخا
هو مورد النص فل يتعدى إلى الثلثية والثنائية فل يتحقق المعارضة هنخخا،
أو اختصاصه بزيادة ركعة ل غير كما ورد به النص هناك ،ول يتعخخدى إلخخى
الزايد كما عداه بعض الصحاب ،أو القول بأن ذلك في غير المسخخافر جمعخخا
بين الخبار ،لكن يبقى فيه سؤال الفرق مع اتحاد المحل انتهى .والسيد فخخي
المخخدارك ضخخعف هخخذه الوجخخوه ،وقخخال :والخخذي يقتضخخيه النظخخر أن النسخخيان
والزيادة إن حصل بعد الفراغ مخخن التشخخهد كخخانت هخخذه المسخخألة جزئيخخة مخخن
جزئيات من زاد في صلته ركعة فصاعدا بعد التشخخهد نسخخيانا ،وقخخد بينخخا أن
الصح أن ذلك غير مبطخخل للصخخلة مطلقخخا ،لسخختحباب التسخخليم ،وإن حصخخل
النسيان قبل ذلك اتجه القول بالعادة
][55
في الوقت دون خارجه كما اختاره الكثر انتهى .وأقول :قد عرفت أن الحكم السخخابق
على تقدير ثبوته مختص بالرابعة فل إشكال ولتنافي ،بل هذا مما يؤيد أحد
قولي البطال مطلقا ،أو الختصاص بالر باعية .وأما إذا أتم جاهل بوجخخوب
التقصير فالمشهور بين الصحاب أنه ل يعيد مطلقا وحكي عخخن ابخخن الجنيخخد
وأبي الصلح أنهما أوجبا العادة في الخخوقت ،وعخخن ظخخاهر ابخخن أبخخي عقيخخل
العادة مطلقا والول أقرب لرواية زرارة ومحمد بخخن مسخخلم ) (1الصخحيحة
في ساير الكتب ،واختلفوا في أن الحكم هخخل هخخو مختخخص بالجاهخخل بوجخخوب
التقصير من أصله أو ينسحب في الجاهل ببعض الحكام ؟ وتوقخخف العلمخخة
في النهاية فيها ،وظاهر الرواية الول .ولو انعكس الفرض بخخأن صخخلى مخخن
فرضخخه التمخخام قصخخرا جخخاهل ،فقيخخل بخخالبطلن لعخخدم تحقخخق المتثخخال ،وقيخخل
بالصخخحة وهخخو اختيخخار صخخاحب الجخخامع ،وروى الشخخيخ فخخي الصخخحيح عخخن
منصور بن حازم ) (2عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال :إذا أتيخخت بلخخدا
وأزمعت المقام عشرة فأتم الصلة ،فان تركه جخخاهل فليخخس عليخخه العخخادة،
وهو دال علخى الصخحة فخي بعخض صخور التمخام ،والعمخل بخه متجخه ،وفخي
التعخخدي عنخخه إشخخكال .وألحخخق بعضخخهم بالجاهخخل ناسخخي القامخخة فحكخخم بخخأنه
لإعادة عليه ،وهو خروج عن النص ،وسيأتي في الفقخخه أن مخخن قصخخر فخخي
موضع التمام ناسيا يعيد مطلقا ،ولعله محمول على ما إذا وقع بعخد التسخليم
المبطخخل عمخخدا وسخخهوا كمخخا عرفخخت سخخابقا - 18 .كتخخاب محمخخد بخخن المثنخخى
الحضرمي :عن جعفر بن محمد بن شريح ،عن ذريح المحخخاربي قخخال :قلخخت
لبي عبد ال عليه السلم :إن خرج الرجل مسافرا وقخد دخخل وقخت الصخلة
كم يصلي ؟ قال :أربعا قال :قلت :وإن دخل وقت الصلة وهو في السفر ؟
قال :يصلي ركعتين قبل أن يدخل أهله وإن دخخخل المصخخر فليصخخل أربعخخا - 19 .كتخخاب
عبد ال بن يحيى الكاهلى :عن سماعة بن مهران ،عن العبد الصخالح عليخخه
السلم قال :قال لخي :أتخم الصخلة فخي الحرميخن مكخة والمدينخة )- 20 .(1
العلل :عن علي بن حاتم ،عن القاسم بخخن محمخخد ،عخخن حمخخدان بخخن الحسخخين
عن الحسن بن إبراهيم يرفعه إلى محمد بن مسلم قال :قلخخت لبخخي عبخخد الخ
عليه السلم :لي علة تصلى المغرب فخخي المسخخفر والحضخخر ثلث ركعخخات،
وسائر الصلوات ركعتين ؟ قال :لن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخرض
عليه الصلة مثنى مثنى ،وأضخاف إليهخا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه
ركعتين ،ثم نقص عن المغرب ركعة ،ثم وضع رسخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله ركعتين في السفر و ترك المغرب ،وقال إني أسخختحيي أن أنقخخص منهخخا
مرتين ،فلذلك العلة تصلى ثلث ركعات في الحضر والسخخفر ) .(2أقخخول :قخخد
مضخخى بعخخض الخبخخار فخخي ذلخخك فخخي بخخاب علخخل الصخخلة - 21 .العلخخل )(3
والعيون :عن عبد الواحد بن عبدوس ،عن علي بخخن محمخخد ابخخن قتيبخخة فخخي
علل الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلم :فان قال :فلم وجبت الجمعة
على من يكون على ) (4فرسخين لأكثر من ذلك ؟ قيل :لن مخخا يقصخخر فيخخه
الصلة بريدان ذاهبا ،أو بريد ذاهبا وجائيا ،والبريد أربعة فراسخ ،فخخوجبت
الجمعة على من هو على نصف البريد الذي يجب فيه التقصخخير ،وذلخخك أنخخه
يجئ فرسخين ويذهب فرسخين ،فذلك أربعخخة فراسخخخ ،وهخخو نصخخف طريخخق
المسخخافر .فخخان قخخال :فلخخم قصخخرت الصخخلة فخخي السخخفر ؟ قيخخل :لن الصخخلة
المفروضة أول إنما هي عشر ركعات ،والسبع إنما زيدت فيها بعخخد ،فخفخخف
ال عنه تلك الزيادة
) (1المناسخخب الحاقخخة بالبخخاب التخخى (2) .علخخل الشخخرايع ج 2ص (3) .13علخخل
الشرايع ج 1ص (4) .254 - 253في العلل :على رأس فرسخين.
][57
لموضع سفره وتعبه ونصبه ،واشخختغاله بخخأمر نفسخخه ،وظعنخخه وإقخخامته ،لئل يشخختغل
عما لبد له من معيشخخته ،رحمخخة مخخن الخ تعخخالى ،وتعطفخخا عليخخه ،إل صخخلة
المغرب فانها لم تقصر لنها صلة مقصرة في الصل .فان قخخال :فلخخم وجخخب
التقصير في ثمانيخة فراسخخ ؟ ل أقخل مخن ذلخك ول أكخثر ؟ قيخل :لن ثمانيخة
فراسخ مسيرة يوم للعامة ،والقوافل والثقال ،فوجب التقصخخير فخخي مسخخيرة
يوم .فان قال :فلم وجب التقصير في مسيرة يوم ؟ قيل :لنه لو لم يجب في
مسيرة يوم لما وجب في مسيرة سنة ،وذلك أن كل يوم يكون بعد هذا اليوم
فانما هو نظير هذا اليوم ،فلو لم يجب في هذا اليوم لمخخا وجخخب فخخي نظيخخره،
إذا كان نظيره مثله ،ل فرق بينهما .فخخان قخخال :قخخد يختلخخف السخخير وذلخخك أن
سير البقر إنما هو أربعة فراسخ ،وسير الفرس عشرين فرسخا فلخخم جعلخخت
أنت مسيرة يوم ثمانية فراسخ ؟ قيل :لن ثمانية فراسخ هي مسير الجمخخال
والقوافل ،وهو السير الذي يسيره الجمالون والمكارون .فان قال :فلم تخخرك
تطوع النهار ول يترك تطوع الليل ؟ قيل :لن كل صخلة ل تقصخير فيهخا فل
تقصير في تطوعها ،وذلك أن المغرب ل تقصير فيها فل تقصير فيما بعخخدها
من التطوع ،وكذلك الغداة ل تقصير فيما قبل من التطوع .فان قال :فما بال
العتمة مقصرة وليخخس تخخترك ركعتاهخخا ؟ قيخخل :إن تلخخك الركعخختين ليسخختا مخخن
الخمسين ،فانما هي زيادة في الخمسين تطوعا ،وليتم بها بدل كل ركعة من
الفريضة ركعتين من النوافل .فان قال :فلم جاز ) (1للمسافر والمريخخض أن
يصليا صخخلة الليخخل فخخي أول الليخخل قيخخل :لشخختغاله وضخخعفه ،ليحخخرز صخخلته
فيستريح المريض فخي وقخت راحتخخه ،ويشخختغل المسخافر بأشخغاله وارتحخاله
وسفره ).(2
) (1في علل الشرايع :فلم وجب (2) .عيون الخبار ج 2ص .113 - 112
][58
بيان :المشهور بين الصحاب سقوط الخخوتيرة فخخي السخخفر ،ونقخخل ابخخن إدريخخس عليخخه
الجماع ،وقال الشيخ في النهاية يجوز فعلها ،قواه في الذكرى لهخخذا الخخخبر
ول يخلو من قوة ،إذا لظاهر من الخبار سقوط نوافل الصلوات المقصورة،
وكون الوتيرة نافلة للعشاء غير معلوم ،بل الظاهر أنها تقديم للخخوتر ،وبخخدل
عنها ،فكما أن قبلها نافلخة المغخرب ،ول يشخملها قخولهم ليخس قبلهخا نافلخة،
فكذا بعدها - 22 .العيون :بالسناد المتقدم فيمخخا كتخخب الرضخخا عليخخه السخخلم
للمأمون :التقصير في ثمانية فراسخخخ ،ومخخا زاد ،وإذا قصخخرت أفطخخرت ).(1
- 23قرب السناد :عن محمد بن الوليد ،عن ابن بكير قال :سألت أبخخا عبخخد
ال عليه السلم عن الرجل يشيع إلى القادسية أيقصر ؟ قال :كم هي ؟ قال:
قلت الخختي رأيخخت قخخال :نعخخم يقصخخر ) .(2بيخخان :قخخال فخخي المغخخرب :القادسخخية
موضخخع بينخخه وبيخخن الكوفخخة خمسخخة عشخخر ميل انتهخخى ،ويخخدل علخخى وجخخوب
القصر في أربعة فراسخ لعدم القول بالفصل - 24 .الخصال :عن أبيه ،عخخن
علي بن إبراهيم ،عخن أبيخخه ،عخن النخخوفلي ،عخخن السخخكوني ،عخن جعفخخر بخخن
محمد ،عن أبيه قال :قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إن الخ تبخخارك
وتعالى أهدى إلى وإلى امتي هدية لم يهدها إلى أحد من المخخم ،كرامخخة مخخن
ال لنا ،قالوا :وما ذاك يا رسول ال ؟ قال :الفطخار فخي السخفر ،والتقصخير
في الصلة فمن لم يفعل ذلك فقخد رد علخى الخ عزوجخخل هخديته ) .(3العلخخل:
]عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن إبراهيم بن هاشم ،عن النوفلي مثله )
.(4دعائم السلم[ :مرسل مثله ).(5
) (1عيون الخبار ج 2ص (2) .123قرب السخخناد ص 104ط نجخخف ،ص 79ط
حجر ،ورواه الشخيخ فخي التهخخذيب ج 1ص (3) .313الخصخال ج 1ص
(4) .10علل الشخخرايع ج 2ص (5) .69دعخخائم السخخلم ج 1ص 359
وما بين العلمتين ساقط من ط الكمبانى.
][59
- 25الخصال ) (1والمجالس للصدوق :بسند تكرر ذكره فخخي خخخبر نفخخر مخخن اليهخخود
جاؤا إلى النبي صلى ال عليه وآله قال :أعطاني الخ الرخصخخة لمخختي عنخخد
المخخراض والسخخفر ) - 26 .(2الخصخخال :عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن الهيثخخم
وخمسة اخرى من مشايخه ،عن أحمد بن يحيى بن زكريا ،عن بكر بن عبد
الخ حخخبيب ،عخخن تميخخم بخخن بهلخخول ،عخخن أبخخى معاويخخة ،عخخن العمخخش ،عخخن
الصادق عليه السلم قال :التقصخير فخي ثمانيخة فراسخخ ،وهخو بريخدان وإذا
قصرت أفطرت ،ومن لم يقصر في السفر لم تجخخز صخخلته ،لنخخه قخخد زاد فخخي
فرض ال عزوجل ) - 27 .(3العيون :بالسانيد الثلثة المتقدم ذكرهخخا فخخي
صدر الكتاب عن الرضا عليه السلم عن آبائه عليهم السلم ،عخخن الصخخادق
عليه السلم قال سئل أبي عن الصلة في السفر فذكر أن أبخخاه عليخخه السخخلم
كخخان يقصخخر الصخلة فخخي السخخفر ) .(4صخخحيفه الرضخخا :باسخخناده عنخخه عليخخه
السلم مثله ) - 28 .(5العيون :عن تميم بن عبد ال القرشخخي ،عخخن أبيخخه،
عن أحمد بن علي النصاري ،عن رجاء بن أبي الضحاك قخخال :كخخان الرضخخا
عليخخه السخخلم فخخي طريخخق خراسخخان يصخخلي فرائضخخه ركعخختين ركعخختين ،إل
المغخخرب ،فخانه كخان يصخخليها ثلثخخا ،ول يخخدع نافلتهخخا ،ول يخخدع صخخلة الليخخل
والشفع والوتر ،وركعخختي الفجخخر فخخي سخخفر ولحضخخر ،وكخخان ل يصخخلي مخخن
نوافل النهار في السفر شيئا ،وكان يقول بعخد كخخل صخلة يقصخخرها )سخخبحان
ال ،والحمد ل ،ول إله إل ال ،وال أكبر( ثلثين مرة ،ويقخول :هخذا لتمخام
الصلة ،وما رأيته
][60
صلى الضحى في سفر ولحضر ) .(1وكان ل يصوم في السفر شخخيئا وكخخان إذا أقخخام
ببلدة عشرة أيام صائما ل يفطر ،فإذا جن الليل بدء بالصخخلة قبخخل الفطخخار )
.(2بيان :التسبيحات الربع ثلثين مخخرة بعخخد المقصخخورات فخخي السخخفر ممخخا
قطع الصحاب باستحبابه ،وورد خبر المروزي بلفظ الوجخخوب ،ولخخم ينسخخب
القول به إلى أحخد وقخال الصخدوق فخي المقنخع والفقيخه :وعلخى المسخافر أن
يقول في دبر كل صلة يقصرها( و لعخخل ظخخاهره الوجخخوب ،وظخخاهر الخبخخار
اختصاص المقصخخورة ،واحتمخخل العلمخخة التعميخخم ولوجخخه ل ،نعخخم يسخختحب
على وجه آخر في دبر كل صلة سفرا وحضرا كمخخا مخخر فخخي التعقيخخب وهخخذا
استحباب آخر على الخصخخوص - 29 .مجخخالس ابخخن الشخخيخ :عخخن أبيخخه عخخن
أحمد بن هارون بن الصلت ،عن ابن عقدة عن القاسم بن جعفر بخخن أحمخخد،
عن عباد بن أحمد ،عن عمه ،عن أبيه ،عن جخخابر ،عخخن إبراهيخخم ابخخن عبخخد
العلى ،عن سويد بن غفلة ،عن عمر بن الخطاب وعن أبي بكرو عن علي
عليه السلم وعن عبد ال بن العباس قخخال كلهخخم قخخال :إذا كنخخت مسخخافرا ثخخم
مررت ببلدة تريد أن تقيم بها عشرا فأتم الصلة وإن كنت إنما تريد أن تقيم
بها أقل من عشرة فقصر ،وإن قدمت وأنت تقول أسير غدا أو بعد غد حخختى
تتم شهرا فأكمل الصلة ول تقصخخر فخخي أقخخل مخخن ثلث .وقخخال :سخخألتهم عخخن
صاحب السفينة أيقصر الصلة كلها ؟ قخخال :نعخخم إذا كنخخت فخخي سخخفر ممعخخن،
وإن سافرت في رمضان فصم إن شئت ،وكلهم قال :إذا صليت في السخخفينة
فأوجب الصلة إلى القبلة ،فان استدارت فاثبت حيث أوجبخخت ،وكلهخخم صخخلى
العصر و الفجاج مسفره فانها كانت صلة رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه،
وكلهم قنت في الفجر وعثمان أيضا قنت في الفجر ).(3
) (2 - 1العيون ج 2ص 82بتقديم وتأخير (3) .أمالى الطوسى ج 1ص .357
][61
بيان :الخبر عامي وإنما أوردناه تبعا للشيخ ،وفيه أحكام محمولخخة علخخى التقيخخة كمخخا
في قوله )ل تقصر في أقخخل مخخن ثلث( أي مسخخيرة ثلث ليخخال ،وهخخو مخخذهب
جماعة من العامة ،ففتوى أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم معهخخم إن لخخم يكخخن
مفخخترى عليخخه محمخخول علخخى التقيخخة ،وكخخذا قخخوله) :فصخخم إن شخخئت( وكخخذا
تخصيص القنوت بالفجر .قوله :ممعن يقال أمعن في الطلب أي جخخد وأبعخخد،
والمراد السفر الذى يكون بقدر المسافة ،والمراد بصخخاحب السخخفينة راكبهخخا
ل الملح ،قخخوله) :والفجخاج مسخخفرة( أي الطخخرق منيخخرة قخخد أشخخرقت عليهخخا
الشمس ردا على أبي حنيفة وأمثاله حيث يؤخرون صلة العصخخر إلخخى آخخخر
الوقت - 30 .العلل :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن أبخخي عبخخد
ال البرقي وعن محمد بن موسى بن المتوكل ،عن علي بن الحسين السخخعد
آبخخادي ،عخخن الخخبرقي ،عخخن محمخخد بخخن علخخي الكخخوفي ،عخخن محمخخد بخخن أسخخلم
الجبلي ،عن صباح الحذاء ،عن إسحاق بخخن عمخخار قخخال :سخخألت أبخخا الحسخخن
موسى بن جعفر عليه السلم عن قوم خرجوا في سفر لهم ،فلما انتهوا إلى
الموضع الذى يجب عليهم فيه التقصير قصروا ،فلما أن صاروا علخخى رأس
فرسخين أو ثلثة أو أربعة فراسخ تخلف عنهم رجل ل يسخختقيم لهخخم السخخفر
إل بمجيئه إليهم ،فأقاموا على ذلك أياما ل يدرون هل يمضون فخخي سخخفرهم
أو ينصرفون ،هل ينبغي لهم أن يتمخخوا الصخخلة أو يقيمخخوا علخخى تقصخخيرهم.
فقال :إن كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ ،فليقيموا على تقصخخيرهم أقخخاموا
أم انصرفوا ،وإن ساروا أقل من أربعة فراسخ فليتمخخوا الصخخلة مخخا أقخخاموا،
فإذا مضوا فليقصروا .ثم قال عليه السلم :وهل تدري كيف صارت هكخخذا ؟
قلت :ل أدري ،قال :لن التقصير في بريخخدين ،ول يكخخون التقصخخير فخخي أقخخل
من ذلك ،فلما كانوا قخخد سخخاروا بريخخدا وأرادوا أن ينصخخرفوا بريخخدا كخخانوا قخخد
ساروا سفر التقصير ،وإن كانوا قد ساروا أقل من ذلك لم يكن لهم إل إتمخخام
الصلة.
][62
قلت :أليس قد بلغوا الموضع الذي ل يسمعون فيه أذان مصرهم الذي خرجوا منخه ؟
قال :بلى إنما قصروا في ذلك الموضخخع لنهخخم لخخم يشخخكوا فخخي سخخيرهم ،وإن
السير سيجد بهخخم فخخي السخخفر ،فلمخخا جخاءت العلخخة فخخي مقخخامهم دون البريخخد،
صاروا هكذا ) .(1المحاسن :عن أبي سمينة محمد بن علي ،عن محمد بخخن
أسلم مثله ) .(2بيان :اعلم أن الصحاب اشترطوا في القصر استمرار قصد
المسافة إلى انتهاء المسافة فلو قصد المسخخافة ورجخخع عخخن عزمخخه أو تخخردد
قبل بلوغ المسافة أتم ،ولو توقع رفقة علق سفره عليهم ،فان كخخان التوقخخع
في محل رؤية الجدار وسماع الذان أتم وإن جزم بالسفر دونهخخا ،وإن كخخان
بعد بلوغ المسافة قصر ما لم ينو المقخخام عشخخرة ،أو يمضخخي ثلثخخون يومخخا،
ولو كان بعد الوصخخول إلخخى حخخد الخخترخص وقبخخل بلخخوغ المسخخافة أتخخم إل مخخع
الجزم بالسفر بدونهم ،وهل يلحق الظن بالعلم ههنخا فيخه ؟ وجهخان وألحقخه
الشهيد في الذكرى به وكذا لو رجع عن عزم السفر بدون توقع الرفقخخة فخخي
جميع ما مر .ولو صلى قصرا ثم عرض له الرجوع أو التردد فخخالظهر أنخخه
ل يعيد مطلقا وذهب الشيخ فخي الستبصخار إلخى أنخه يعيخد مخع بقخاء الخوقت
لخبر المروزي ) (3والجخخود حملخخه علخخى السخختحباب لمعارضخخته بصخخحيحة
زرارة ) (4وهي أقوى.
) (1علل الشرايع ج 02ص (2) .55المحاسن ،312 :ورواه الكليني في الكافي ج
3ص ،433إلى قخخوله) :فخخإذا مضخخوا فليقصخخروا( (3) .التهخخذيب ج 1ص
،416ولفظه ،فإذا خخخرج الرجخخل مخخن منزلخخه يريخخد اثنخخى عشخخر ميل وذلخخك
أربعة فراسخ ثم بلغ فرسخين ونيته الرجخخوع أو فرسخخخين آخريخخن قصخخر،
وان رجع عمانوى عند بلخوغ الفرسخخخين وأراد المقخام فعليخه التمخخام ،وان
كان قصر ثم رجع عن نيتخخه أعخخاد الصخخلة (4) .التهخخذيب ج 1ص 319و
،416الفقيه ج 1ص 281ولفظه قال :سألت
][63
ولو رجع عن التردد الحاصل قبل بلوغ المسافة قصر ،وفي احتسخخاب مخخا مضخخى مخخن
المسافة نظر ،واستقرب الشهيد في البيان الحتساب .ثم إن هذا الخخبر يخدل
على الرجوع عن القصر مع الرجوع عن العزم قبل المسافة ،لكن يدل على
أن أربعخخة فراسخخخ يكفخخى لخخذلك ،كمخخا قطخخع بخخه الشخخيخ فخخي النهايخخة فخخي هخخذه
المسألة .ويدل على ما مر من أن أربعة فراسخ مع إرادة الخذهاب قبخخل قطخع
السفر بالقامة يكفي لوجوب القصخخر ،وإنمخخا حكخخم بالقصخخر لنخخه مخخع تخخردده
جخخازم بالسخخفر فخخي الجملخخة ،لنخخه إمخخا أن يجخخئ الرفقخخة فيخخذهب إلخخى منتهخخى
المسافة ثمانية فراسخ أو أكخخثر أو يرجخخع قبخل قصخد القامخخة أربعخخة فراسخخ
فتصخخير ثمانيخخة ،فعلخخى الخخوجهين قخخاطع بالسخخفر ،ول يلخخزم القطخخع فخخي جهخخة
واحدة ،بخلف ما إذا ذهب أقل من أربعة فراسخ ،فانه على تقخخدير الرجخخوع
ل يصير سفره ثمانية فراسخ ،فل يكون قاطعا على المسافة فتفطخخن- 31 .
ثواب العمال :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن أحمد بخخن إدريخخس عخخن
محمد بن أحمد بن يحيى الشعري ،عن أحمد بن هلل ،عن عيسى بن عبخخد
ال عن أبيه ،عن جده ،عن علي بن أبي طالب عليه السلم قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وآله :خياركم الخخذين إذا سخخافروا قصخخروا وأفطخخروا ).(1
ومنه :عن ابن الوليد ،عن محمد بخخن يحيخخى العطخخار ،عخخن محمخخد بخخن أحمخخد
الشعري رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم قال :من صلى فخخي سخخفر أربخخع
ركعات متعمدا فأنا إلى ال
أبا عبد ال عليه السلم عن الرجل يخرج مع القخخوم فخخي السخخفر يريخخده ،فخخدخل عليخخه
الوقت و قد خرج من القرية على فرسخين فصلوا وانصخخرف بعضخخهم فخخي
حاجة فلم يقض له الخروج ،ما يصنع بالصلة التى صلها ركعتين ؟ قال:
تمت صلته ول يعيد (1) .ثواب العمال ص .34
][64
عزوجخخل منخخه بخخرئ ) .(1المقنخخع :مرسخخل مثلخخه ومثخخل الخخخبر السخخابق )- 32 .(2
المحاسن :عن أبيه ،عن العباس بن معروف ،عخخن علخخي بخخن مهزيخخار قخخال:
قال بعض أصحابنا لبي عبد الخ عليخخه السخخلم :مخخا بخخال صخخلة المغخخرب لخخم
يقصر فيها رسول ال صلى ال عليه وآله في السفر والحضر مع نافلتهخخا ؟
قال عليه السلم :لن الصخلة كخانت ركعختين ركعختين ،فأضخاف رسخول الخ
صلى ال عليه وآله إلى كل ركعتين ركعتين ،ووضخخعها عخخن المسخخافر وأقخخر
المغرب على وجهها في السفر والحضر ،ولم يقصر في ركعخختي الفجخخر ،أن
يكون تمام الصلة سبعة عشر ركعخخة فخخي السخخفر والحضخخر ) .(3بيخخان :لعخخل
المعنخخى أنخخه لمخخا قصخخر فخخي المفروضخخات ،كخخان تخخرك المسخخنونات المتعلقخخة
بالمفروضات أولى بالوضع والترك ،وإنمخخا ابقيخخت ركعخخة مخخن المغخخرب ]مخخع
ست ركعات نوافخل المغخرب والفجخر ليوافخق سخبعة عشخرة ركعخة الفريضخة
المقررة في الحضر ،وأما صلة[ ) (4الليل والوتيرة فانها صلوات برأسخخها
لتعلق لها بالفرائض - 33 .المحاسن :عن محمد بخن خالخد الشخعري ،عخن
إبراهيم بن محمد الشعري عن حذيفة بن منصخخور قخخال :سخخمعت أبخخا جعفخخر
عليه السلم يقول :الصلة في السفر ركعتان بالنهار ليس قبلهما ولبعدهما
شئ ) .(5بيان) :ليس قبلهما ول بعخخدهما( أي ممخخا يتعلخخق بهمخخا ،فل ينخخافي
نافلة المغرب والوتيرة قبل العشاء وبعدها ]هذا إن اريخخد بالنهخخار مخخا يشخخمل
الليل ،والظهر أن المراد به هنا مخا بيخخن طلخوع الشخخمس إلخى غروبهخخا كمخا
صرح به في القاموس ،فل إشكال فيه[ ).(6
) (1ثواب العمال ص (2) .249المقنع ص (3) .38المحاسن (4) .327 :ما بين
العلمخختين سخخاقط مخخن ط الكمبخخانى (5) .المحاسخخن (6) .371 :مخخا بيخخن
العلمتين زيادة من الصل ،وقد كان اللئح من نسخته قدس سره أنخه زاد
هذه الجملة بعدا.
][65
- 34المحاسن :عن أبيه ،عن سليمان الجعفري ،عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :من سافر فعليه التقصخخير والفطخخار غيخخر الملح فخخانه فخخي بيتخخه
وهو يتردد حيث شاء ) .(1ومنه :عن أبيه ،عن الجعفري ،عن موسخخى بخخن
حمزة بن بزيع قخال :قلخت لبخي الحسخن عليخه السخلم :جعلخت فخداك إن لخي
ضيعة دونت بغداد فاقيم فخي تلخك الضخيعة اقصخر أم اتخم ؟ قخال :إن لخم تنخوا
لمقام عشرا فقصخخر ) - 35 .(2فقخخه الرضخخا (3) :قخخال عليخخه السخخلم :اعلخخم
يرحمك ال أن فرض السفر ركعتخان إل الغخداة ،فخان رسخول الخ صخلى الخ
عليه وآله تركها على حالها في السفر والحضر وأضاف إلى المغرب ركعة.
وقد يستحب أن ل تترك نافلة المغرب ،وهي أربع ركعات في السفر ول فخخي
الحضر وركعتان بعد العشاء الخرة من جلوس ،وثمان ركعات صلة الليل،
والوتر وركعتا الفجر ،فان لم تقدر على صلة الليل قضيتها في الوقت الذي
يمكنك من ليل أو نهار .ومخخن سخافر فالتقصخخير عليخخه واجخب إذا كخان سخفره
ثمانية فراسخخ ،أو بريخدين ،و هخخو أربعخة وعشخرون ميل فخان كخان سخخفرك
بريدا واحدا وأردت أن ترجع من يومك قصرت لنه ذهابك ومجيئك بريدان.
وإن عزمت على المقخخام وكخخان مخخدة سخخفرك بريخخدا واحخخدا ثخخم تجخخدد لخخك فيخخه
الرجوع من يومك ،وأقمخت فل تقصخر ،وإن كخان أكخثر مخن بريخد فالتقصخير
واجب إذا غاب عنخخك أذان مصخخرك .وإن كنخخت مسخخافرا فخخدخلت منخخزل أخيخخك
أتممخخت الصخخلة والصخخوم مخخادمت عنخخده لن منخخزل أخيخخك مثخخل منزلخخك ،وإن
دخلت مدينة فعزمت على القيام فيها يوما أو
][66
يومين ،فدافعتك اليام وأنت في كل يوم تقول أخرج اليخخوم أو غخخدا أفطخخرت وقصخخرت
ولو كان ثلثين يوما ،وإن عزمت على المقام بهخخا حيخخن تخخدخل مخخدة عشخخرة
أيخخام أتممخخت وقخخت دخولخخك .والسخخفر الخخذي يجخخب فيخخه التقصخخير فخخي الصخخوم
والصلة هو سفر في الطاعة ،مثل الحج والغزو والزيارة ،وقصخخد الصخخديق
والخ وحضور المشاهد ،وقصد أخيك لقضاء حقه ،والخروج إلى ضخخيعتك،
أو مال تخاف تلفه ،أو متجر لبد منه ،فإذا سافرت فخخي هخخذه الوجخخوه وجخخب
عليك التقصير ،وإن كان غير هذه الوجوه وجخخب عليخخك التمخخام .وإذا بلغخخت
موضع قصدك من الحج والزيارة والمشاهد وغير ذلك مما قد بينته لك فقخخد
سقط عنك السفر ،ووجب عليك التمام .وقد أروي عن العخخالم عليخخه السخخلم
أنه قخخال :فخخي أربخخع مواضخخع ل يجخخب أن تقصخخر :إذا قصخخدت مكخخة والمدينخخة
ومسخخجد الكوفخخة والحيخخرة .وسخخاير السخخفار الخختي ليسخخت بطاعخخة مثخخل طلخخب
الصخخيد والنزهخخة ،ومعاونخخة الظخخالم وكخخذلك الملح والفلح والمكخخاري فل
تقصير في الصلة ،ول في الصخخوم .وإن سخخافرت إلخخى موضخخع مقخخدار أربخخع
فراسخ ولم ترد الرجوع من يومخخك ،فخخأنت بالخيخخار ،فخخان شخخئت تممخخت وإن
شئت قصرت ،وإن كان سفرك دون أربع فراسخ فالتمام عليك واجخخب .فخخإذا
دخلت بلدا ونويت المقام بها عشرة أيام فأتم الصلة والصوم وإن نويت أقل
من عشرة أيام فعليك التقصير ،وإن لم تدر ما مقامك بها تقول أخرج اليخخوم
وغدا فعليك أن تقصر إلخخى أن يمضخخي ثلثخخون يومخخا ثخخم تتخخم بعخخد ذلخخك ،ولخخو
صلة واحدة ،ومتى وجب عليك التقصخخير فخخي الصخخلة أو التمخخام لزمخخك فخخي
الصوم مثله ،وإن دخلت قرية ولك بها حصة فأتم الصلة ،وإن خرجخت مخن
منزلك فقصر إلى أن تعود إليه.
][67
واعلم أن المتمم في السفر كالمقصر في الحضر ،ول يحل التمام فخخي السخخفر إل لمخخن
كان سفره ل عزوجل معصخخية أو سخخفرا إلخخى صخخيد ،ومخخن خخخرج إلخخى صخخيد
فعليه التمخخام إذا كخخان صخخيده بطخخرا وشخخرها وإذا كخخان صخخيده للتجخخارة فعليخخه
التمام في الصلة والتقصير في الصوم ،وإذا كان صيده اضطرارا ليعود بخخه
على عياله فعليه التقصير في الصلة والصوم .ولو أن مسخخافرا ممخخن يجخخب
عليه ،مال من طريقه إلخى الصخيد ،لخوجب عليخه التمخام لطلخب الصخيد ،فخان
رجع بصيده إلى الطريق فعليه في رجوعه التقصخخير .وإن كنخخت صخخليت فخخي
السفر صلة تامة فذكرتها وأنت في وقتها فعليك العخخادة ،وإن ذكرتهخخا بعخخد
خروج الوقت فل شئ عليك ،وإن أتممتها بجهالة فليخخس عليخخك فيمخخا مضخخى
شئ ،ول إعادة عليخك ،إل أن تكخون قخد سخخمعت بالحخديث .وإن قصخخرت فخخي
قريتك ناسيا ثم ذكرت وأنت في وقتها أو فخخي غيخخر وقتهخخا فعليخخك قضخخاء مخخا
فاتك منها ،وروي أن من صام في مرضه أو في سفره أو أتم الصلة فعليخخه
القضاء إل أن يكون جاهل فيه فليس عليه شئ ) .(1توضيح :يدل علخخى مخخا
هو المشهور من رجوع اليوم في أربعخخة فراسخخ ،ولعلخه مسختند الصخخدوق،
وبمجرد هذا الخبر يشكل تخصيص الخبخخار الكخخثيرة المعتخخبرة ،قخخوله) :وإن
كان أكثر من بريد( أي بريدان وأكخخثر ،قخخوله عليخخه السخخلم) :فخخدخلت منخخزل
أخيك( موافق لمذهب ابن الجنيد وجماعة من العامخخة ،ولعلخخه محمخخول علخخى
التقية قوله) :هو سفر في الطاعة( يمكن حمل الطاعة على عدم المعصخخية،
فيشمل المباح و المكروه كما هو المشهور .قوله عليه السلم) :سقط عنخخك
السفر( أي مع قصد القامة ،وظاهره التمام في جميخخع المشخخاهد كمخخا قيخخل،
وسيأتي ذكره )والنزهة( أي النزهة في الصيد أو بساير المحرمات
) (1فقه الرضا )وهو كتاب التكليف لبن أبي العزاقر الشلمغانى كمخا عرفخخت مخرارا(
ص ،16باب صلة المسافر والمريض.
][68
وظاهره عدم القصر في التنزهات المباحة أيضا ،ولم يقل بخخه ظخخاهرا أحخخد ،وإن كخخان
يومي إليه بعض الخبار و )الفلح( غير مخخذكور فخخي غيخخره ،وهخخو محمخخول
على فلح يكون غالبا في السخخير كمخخا مخخر فخخي التخخاجر والميخخر .قخخوله عليخخه
السلم) :ولك بها حصة( أي من الملخخك ،وحمخخل علخخى السخختيطان كمخخا مخخر،
قوله) :في قريتك( أي في وطنك الذي يجب عليك فيه إتمام الصلة ،وقخخوله
)إل أن يكون جاهل( بظاهره يشمل السفر والمرض ،والول هخخو المشخخهور
بين الصحاب ولم أر قائل في المرض بذلك - 36 .العياشي :عن حمخخاد بخخن
عثمان ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخلم فخي قخخوله) :فمخن اضخخطر غيخر بخاغ
ولعاد( ) (1قال :الباغي طخخالب الصخخيد ،والعخخادي السخخارق ،ليخخس لهمخخا أن
يقصرا من الصلة ،وليس لهما إذا اضطرا إلى الميتة أن يأكلهخخا ،ول يحخخل
لهما ما يحل للناس إذا اضطروا ) - 37 .(2نوادر الراوندي :باسخخناده عخخن
موسى بن جعفر ،عن آبائه قال :قال علي عليه السخخلم :جخخاءت الخضخخارمة
إلى رسول ال صلى ال عليه وآله فقخالوا :يخخا رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآلخخه إنخخا ل نخخزال ننفخخر أبخخدا فكيخخف نضخخنع بالصخخلة ؟ فقخخال :سخخبحوا ثلث
تسبيحات ركوعا ،وثلث تسبيحات سخخجودا ) .(3بيخخان :أي ل تقصخخروا فخخي
كيفية الصلة أيضا كما ل تقصخخرون فخخي الكميخخة ،ويمكخخن أن يكخخون تجخخويزا
للتخفيف ،فالمراد بالتسخخبيحات الصخخغريات - 38 .كتخخاب صخخفين :لنصخخر بخخن
مزاحم ،عن عمر بن خالد ،عن زيد بن علي ،عن آبائه عليهم السخخلم قخخال:
خرج علي عليه السلم وهو يريد صخخفين حخختى إذا قطخخع النهخخر أمخخر منخخاديه
فنادى بالصلة ،قال :فتقدم فصلى ركعتين حتى إذا قضى الصلة أقبل علينا
) (1البقرة (2) .173 :تفسير العياشي ج 1ص ،75الرقم (3) .156لم نجده فخخي
المطبوع من المصدر.
][69
فقال :يا أيها الناس أل من كان مشخخيعا أو مقيمخخا فليتخخم ،فانخخا قخوم علخى سخخفر ،ومخخن
صحبنا فل يصم المفروض ،والصلة ركعتان - 39 .كتاب زيد النرسى :عن
أبي عبد ال عليه السلم قال :سأله بعض أصحابنا عخخن طلخخب الصخخيد وقخخال
له :إني رجل ألهو بطلب الصيد ،وضرب الصوالج ،وألهو بلعب الشخخطرنج،
قال :فقال أبو عبد ال عليه السلم :أما الصيد فانه مبتغى باطل ،وإنما أحخخل
ال الصيد لمخن اضخخطر إلخى الصخيد ،فليخخس المضخخطر إلخى طلبخه سخخعيه فيخخه
باطل ،ويجب عليه التقصير في الصلة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى
أكله ،وإن كان ممن يطلبه للتجارة ،وليسخخت لخخه حرفخخة إل مخخن طلخب الصخخيد
فان سعيه حق وعليه التمام فخخي الصخخلة والصخخيام ،لن ذلخخك تجخخارته ،فهخخو
بمنزلة صاحب الدور الذي يدور السواق فخخي طلخخب التجخخارة ،أو كالمكخخاري
والملح .ومن طلبه لهيا وأشرار وبطرا فان سعيه ذلك سعي باطل ،وسخخفر
باطل ،و عليه التمام في الصلة والصيام ،وإن المؤمن لفي شغل عخن ذلخك،
شغله طلب الخرة عن الملهي الحخخديث .بيخخان :مخخا دل عليخخه الخخخبر مخخن أن
الصائد للتجارة يتم الصلة والصوم معا لم أر قائل به ،لكن ظاهر الخخخبر أن
الحكم مختص بصائد يكون دائما في السير والحركة للصيد ،فيكون بمنزلخخة
التاجر الخخذي يخخدور فخخي تجخخارته ،فل يبعخخد مخخن مخخذاهب الصخخحاب وظخخواهر
النصوص القول به ،وقد مر فخخي الخخخبر تعليخخل الحكخم بخخأنه عملهخخم ،فيشخخمل
التعليل هذا أيضا .وأما الصائد الذي يذهب أحيانا إلى الصيد للتجارة ،فليخخس
هذا حكمه ،و يمكن حمله أيضا على مخخا إذا لخخم يبلخخغ المسخخافة ولخخم يقصخخدها
أول ،كما هو الشايع في الصيد ،والغالب فيه ،والول أظهر مخخن الخخخبر40 .
-كتاب الغايات :عن أبي جعفر عليه السلم قال :قال رسول ال خ صخخلى ال خ
عليه وآله :خيار امتي الذين إذا سافروا قصروا وأفطروا.
][70
- 41دعائم السلم :عن علي عليه السلم أنخخه قخخال :مخخن قصخخر الصخخلة فخخي السخخفر
وأفطر فقد قبل تخفيف ال وكملت صلته ) .(1وعنه صلوات ال خ عليخخه أن
رسول ال صلى ال عليه وآله نهى أن تتخخم الصخخلة فخخي السخخفر ) .(2وعخخن
جعفر بن محمد أنه قال :أنا برئ ممن يصخخلي فخخي السخخفر أربعخخا ) .(3وعخخن
أبي جعفر محمد بن علي صلوات ال عليخخه أنخخه قخخال :مخخن صخخلى أربعخخا فخخي
السفر أعاد إل أن يكون لم تقرء الية عليه ،ولخخم يعلمهخخا ،فل إعخخادة عليخخه.
يعني بالية آية القصر ) .(4وعن جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه السخلم أنخخه قخال:
الفرض على المسافر من الصلة ركعتان في كل صلة إلخخى المغخخرب ،فانهخخا
غير مقصوره ) .(5وعن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال :ليس في السفر
في النهار صلة إل الفريضة ولك فيه أن تصلي إن شئت من أول الليخل إلخى
آخره ،ول تدع أن تقضي نافلة النهار في الليل ) .(6وعنه عليه السلم أنخخه
قال :إذا خرج المسافر إلى سفر يقصر في مثلخخه الصخخلة قصخخر و أفطخخر ،إذا
خرج من مصره أو قريته ) .(7وعنه عليه السلم أنه قخخال :تقصخخر الصخخلة
في بريدين ذاهبا ورجعا ،يعني إذا كان خارجا إلى سفر مسخيرة بريخد ،وهخو
يريد الرجوع قصر ،وإن كان يريخد القامخة لخم يقصخر حخختى تكخون المسخافة
بريدين ) .(8وعن علي عليه السلم أنه قال :سمعت رسخول الخ صخلى الخ
عليخخه وآلخخه يقخخول :تسخخعة ل يقصخخرون الصخخلة :الميخخر يخخدور فخخي إمخخارته،
والجابي يدور في جبايته ،وصاحب الصيد ،والمحارب يعني قاطع الطريخخق،
والباغي على المسلمين ،والسارق ،وأمثالهم ،والتخخاجر يخخدور فخخي تجخخارته،
والبدوي يدور في طلب القطر ،والزراع ،فكل هؤلء المراد فيهم إذا
][71
كانوا يدورون من موضع إلى موضع ل يجدون فخخي السخخفر ) .(1وكخخذلك روينخخا عخخن
جعفر بن محمد عليه السلم أنه قخخال فخخي المكخخاري والملح وهخخو النخخوتي ل
يقصران لن ذلك دأبهما وكذلك المسافر إلى أرضين لخخه بعضخخها قريخخب مخخن
بعض فيكون يوما ههنا ويوما ههنا ،فقال عليه السلم في هذا أيضخخا أنخخه ل
يقصر وكذلك قال في المسافر ينزل في بعض أسفاره على أهلخخه ل يقصخخر )
.(2وعن أبي جعفر وأبي عبد ال صلوات ال عليهمخخا أنهمخخا قخخال :إذا نخخزل
المسافر مكانا ينوي فيه مقام عشرة أيام صام وأتم الصلة ،وإن نوى مقخخام
أقل من ذلك قصر وأفطر وهخخو فخخي حخخال المسخخافر وإن لخخم ينخخو شخخيئا وقخخال:
اليوم أخرج وغدا أخخخرج قصخخر مخخا بينخه وبيخن شخخهر ثخخم أتخم ) .(3وقخال :ل
ينبغي للمسافر أن يصلي بمقيم ،ول يأتم به فان فعل فأم المقيمين سخخلم مخخن
ركعتين وأتمواهم ،وإن أئتم بمقيم انصرف من ركعتين ) .(4وعن جعفر بن
محمد أنه قال :من نسي صلة في السفر فخخذكرها فخخي الحضخخر قضخخى صخخلة
مسافر ،وإن نسي صلة في الحضر فذكرها في السفر قضاها صلة مقيخخم )
.(5وعن رسول ال صلى ال عليه وآله وعخن علخخي ومحمخد بخن علخي بخخن
الحسين وجعفر بن محمد عليهم السخخلم أنهخخم رخصخخوا للمسخخافر أن يصخخلي
النافلة علخخى دابتخخه أو بعيخخره حيثمخخا تخخوجه للقبلخخة ،أو لغيخخر القبلخخة ،وتكخخون
صلته إيماء ،ويجعل السجود أخفض من الركوع ،فخخإذا كخخانت الفريضخخة لخخم
يصخل إل علخى الرض متوجهخا إلخى القبلخة ،والعامخة أيضخا علخى هخذا ).(6
وقالوا في قول ال عزوجل )فأينما تولوا فثم وجه الخخ( ) (7فخخي هخخذا نخخزل،
أي في صلة النافلة على الدابة حيثما توجهت ).(8
) (6 - 1دعخخائم السخخلم ج 1ص 196و (7) .197البقخخرة (8) .115 :دعخخائم
السلم ج 1ص .197
][72
وروينا عن جعفر بن محمد عليه السلم أنه قال :من صلى في السخخفينة وهخخي تخخدور
فليتوجه إلى القبلة ،فان دارت به دار إلى القبلة بوجهه ،وإن لم يسخختطع أن
يصلي قائما صلى جالسخخا ،ويسخخجد إن شخخاء علخخى الزفخخت ) .(1وعنخخه عليخخه
السلم أنه نهى عن الصلة على جادة الطريق ) .(2وعنه عليه السخخلم أنخخه
قال في الغريق وحائض الماء :يصليان إيمخخاء ،وكخخذلك العريخخان إذا لخخم يجخخد
ثوبا يصلي فيه ،صلى جالسا ويومي إيماء ) .(3بيان) :ول تدع أن تقضي(
يدل على استحباب قضاء نوافل النهار بالليخخل ،وهخخو خلف المشخخهور ،وقخخد
ورد في عدة روايات كصحيحة معاوية بن عمخخار ) (4قخخال :قلخخت لبخخي عبخخد
ال عليه السلم :أقضي صلة النهار بالليل في السفر ؟ فقال :نعم ،فقال لخخه
إسماعيل ابن جابر أقضي صلة النهار بالليل فخي السخفر ؟ فقخال :ل ،فقخال:
إنك قلت نعم فقال :إن ذلك يطيق وأنت ل تطيق .وفي حسنة سدير ) (5كخخان
أبي يقضي في السفر نوافل النهار بالليل ،ول يتم صلة فريضة ،ويعارضها
روايات دالة على المنع ،والشيخ حمل الروايات الولة تخخارة علخخى الجخخواز،
واخرى على من سافر بعد دخول الوقت ،والظهر عندي حملها على التقية
كما يومي إليه الخبار) .والنوتي( بالضخخم الملح ،قخخال فخخي النهايخخة النخخوتي
الملح الذي يدير السخخفينة فخخي البحخخر ،وقخخد نخخات ينخخوت نوتخخا إذا تمايخخل فخخي
النعاس ،كأن النوتي يميل السفينة من جانب إلى جانب - 42 .الهداية :الحد
الذي يوجب التقصير على المسافر أن يكون سفره ثمانية فراسخ ،فإذا كخخان
سفره أربعة فراسخ ولم يرد الرجوع من يومه فهخخو بالخيخخار فخخان شخخاء أتخخم
وإن شاء قصر ،وإن أراد الرجوع من يومه فالتقصير عليه واجخخب ،والمتخخم
في السفر كالمقصر في الحضر ،قال النبي صلى ال عليه وآلخخه :مخخن صخخلي
في السفر أربعا متعمدا فأنا إلى
][73
ال منه برئ ) .(1ول يحل التمام في السفر إل لمن كان سفره ل عزوجخخل معصخخية،
أو سفر إلى صيد يكخخون بطخخرا أو أشخخرا فأمخخا الخخذي يجخخب عليخخه التمخخام فخخي
الصلة ،والصوم في السفر ،فالمكاري والكرى والبريخخد والراعخخي والملح،
لنخخه عملهخخم ،وصخخاحب الصخخيد إن كخخان صخخيده مخخا يقخخوت بخخه عيخخاله فعليخخه
التقصير في الصلة والصوم ) - 43 .(2الخصال :عن أبيه ،عن أحمخخد بخخن
إدريس ،عن محمد بن أحمد ،عخخن الحسخخن بخخن علخخي بخخن أبخخي عثمخخان ،عخخن
موسى المروزي عن أبي الحسن الول عليه السخخلم قخخال :قخخال رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله :أربع يفسدن القلب ،وينبتن النقاق في القلب كما ينبخت
الماء الشجر :اللهخخو ،والبخخذاء ،وإتيخخان بخخاب السخخلطان ،وطلخخب الصخخيد ).(3
بيان :الظاهر أن المراد بالصيد صيد اللهو ،وظاهر الخبار تحريمه كما هو
ظاهر أكثر الصحاب ،ويحتمل كونه مكروها ،ولكخخونه لغخخوا ل فخخائدة فيخخه ل
يوجب قصر الصلة والصوم والول أظهر.
][74
) - 2باب( * " )مواضع التخيير ) - 1 * " ((1كامل الزيارة :عن أبيه ،عن سخعد
بخخن عبخد الخ قخال :سخألت أيخوب بخخن نخوح عخن تقصخير الصخلوات فخخي هخذه
المشاهد :مكة والمدينة والكوفة وقبر الحسين الربعة ،و
) (1من اليات المتعلقة بالباب قوله تعالى عزوجل في سورة النور) :38 - 35 :ال
نور السخماوات والرض مثخل نخخوره كمشخخكاة فيهخخا مصخباح المصخباح فخي
زجاجخخة الزجاجخخة كأنهخخا كخخوكب درى يوقخخد مخخن شخخجرة مباركخخة زيتونخخة
لشرقية ول غربية يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسخخه نخار نخخور علخى نخور
يهدى ال لنوره من يشاء ويضرب ال المثال للناس وال بكل شئ عليم:
فخخي بيخخوت أذن ال خ أن ترفخخع ويخخذكر فيهخخا اسخخمه يسخخبح لخخه فيهخخا بالغخخدو
والصال رجال ل تلهيهم تجارة ول بيع عن ذكر ال واقام الصخخلة وايتخخاء
الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والبصار * ليجزيهم ال أحسن مخخا
عملوا ويزيدهم من فضله وال يرزق من يشاء بغير حساب .وظاهر قوله
عزوجل) :ويضرب ال المثال للنخخاس( أن فخخي اليخخة الكريمخخة مبتخخدئا مخخن
قوله عزوجل) :نور السماوات والرض( إلخخى آخخخر اليخخة الكريمخخة كلمخخات
ضربت أمثال لهداية النخاس أولهخا )نخخور السخخموات والرض( وهخخو النخخبي
صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وبعخخده )مثخخل نخخوره( وليخخس ال عليخخا عليخخه الصخخلة
والسخخلم ،ثخخم العخخترة الطخخاهرة الزكيخخة واحخخدا بعخخد واحخخد :أنخخوار الهدايخخة
والشخخجرة الطيبخخة الخختى أصخخلها ثخخابت وفرعهخخا فخخي السخخماء ،إلخخى أن يبلخخغ
)لنوره( وهو المهدى الذى يختم ال به أنوار هدايته ويظهره علخخى الخخدين
كله ولو كره المشركون .ثم قال عزوجخخل) :فخخي بيخخوت( أي هخخم فخخي بيخخوت
)أذن ال أن ترفع( أي يرفع
][75
الذي روي فيها ،فقال :أنا اقصر ،وكان صفوان يقصر ،وابن أبي عمير وجميع
سمكها كما أذن لبيته أن يرفع :فرفخخع ابراهيخخم واسخخماعيل عليهمخخا الصخخلة والسخخلم
قواعد بيته بحيث عل على كل بيت ،ولذلك لم يجز لغيرهم أن يرفخخع سخخمك
بيته عن ثمانية أذرع وقد كان ارتفخخاع بيخخت الخ عزوجخخل فخخي عهخخد النخخبي
محمخخد )ص( ثمخخانى عشخخرة أذرع ،فجخخاز أن يرفخخع بيخخوت العخخترة الطخخاهرة
أيضخخا ثمخخانى عشخخرة أذرع ال قليل .ثخخم قخخال عخخز مخخن قخخائل) :ويخخذكر فيهخخا
اسمه( أي يذكر في تلك البيوت اسم ال عزوجل كما يذكر اسمه فخخي بيتخخه
بيت ال الحرام .ثم بين هذا الذكر بقوله) :يسبح له فيها بالغدو والصخخال(
والمراد بالتسبيح هو السبحة صلوات النوافخخل كمخخا هخخو المعهخخود فخخي لفخخظ
القرآن الكريم إذا نسبه إلى الناس ،و أما الغدو والصال ،فقخخد عرفخخت فخخي
باب أوقات الصلواة وباب الجهر والخفات أن الغخدو وقخخت الخخزوال يتغخدى
فيه الناس ،والصخخال وقخخت العصخخر حخختى يغخخترب الشخخمس ،فينطبخخق علخخى
صخخلة الظهخخر والعصخخر ،ويشخخير إلخخى أن نافلتهمخخا مرغخخوب فيخخه فخخي هخخذه
البيوت مطلقا حتى في السفار فيعلم بذلك أن الركعخخات المسخخنونة الداخلخخة
في الفرائض أيضا مرغوب فيها عند هذه الخخبيوت الكريمخخة بطريخخق أولخخى.
وقوله عزوجل) :رجال لتلهيهم تجخارة ول بيخخع عخخن ذكخخر الخ( الخخخ كخخأنه
اشارة إلى أن المسافر وان كان سفره للتجارة والبيع يبتغى فضخخل الخخ ،ل
يكون رغبته ذلك ليهليه عن هذه التجارة المعنوية وهو ذكر ال خ عزوجخخل
في هذه البيوت الشريفة والمشاهد الكريمة يصلى نوافله فخخي تلخك الخخبيوت
بأجمعها فانها )مساجد يذكر فيها اسم ال كثيرا( ويقيم صلته حق اقامتها
ويؤتى زكاته وصدقاته المندوبة والمفروضخخة )وكخأنه يجخخوز حمخخل الزكخاة
إلى تلك البيوت وتقسيمها بين مستحقيها( )يخخخافون( أي يتقخخون بأفعخخالهم
ذلخخك )يومخخا تتقلخخب فيخخه القلخخوب والبصخخار( لكونهخخا نافعخخة ليخخوم المعخخاد،
وليجزيهم ال أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والخ يخرزق مخن يشخاء
بغير حساب .وأمخخا مخخا سخخيجئ فخخي الروايخخات مخخن انحصخخار تلخخك المواضخخع
بالربعة :مكة والمدينة و
][76
أصحابنا يقصرون ) .(1ومنه عن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد ،عن الحسن بن
متيل ،عن سهل بن زياد الدمخخي عخن محمخخد بخخن عبخخد الخ ،عخخن صخخالح بخخن
عقبخخة ،عخخن أبخخي شخخبل قخخال :قلخخت لبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم أزور قخخبر
الحسين ؟ قال :زر الطيب وأتم الصلة عنده ،قلت :اتم الصلة عنده ؟ قخخال:
أتم قلت :بعض أصحابنا يروي التقصير قال :إنمخخا يفعخخل ذلخخك الضخخعفة ).(2
ومنه عن الكليني ) (3عن جماعة مشايخه عن سهل باسخخناده مثلخخه .وعنخخه
عن أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد العسخكري ،عخن الحسخخن بخن علخي بخخن
مهزيار ،عن أبيه ،عن علخي بخخن الحسخن بخخن سخعيد ،عخن إبراهيخخم بخن أبخخي
البلد ،عن رجل من أصحابنا يقال له حسين ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم
قال :تتم الصلة في ثلثة مخخواطن :فخخي المسخخجد الحخخرام ،ومسخخجد الرسخخول
صلى ال عليه وآله ،وعند قبر الحسين عليه السخخلم ) .(4ومنخخه عخخن أبيخخه
وأخيه وعلي بن الحسين ،عن سعد بن عبد الخخ ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن
عيسى ،عن الحسين بن سعيد ،عخن عبخد الملخك القمخخي ،عخن إسخخماعيل بخن
جابر عن عبد الحميد خخخادم إسخخماعيل بخخن جعفخخر ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :تتخخم الصخلة فخخي أربعخخة مخخواطن فخخي المسخخجد الحخخرام ،ومسخخجد
الرسول صلى ال عليه وآله ،ومسجد الكوفة ،وحرم الحسين عليخخه السخخلم
).(5
الكوفخخة والحخائر ،فلن الروايخات الخواردة فخي ذلخك عخن الصخادقين عليهمخا السخلم،
والخخبيوت المخخذكورة فخخي اليخخة الكريمخخة لخخم يتحقخخق فخخي زمانهمخخا ال هخخذه
الربعة ،ول حول ول قوة ال بال العلى العظيم (2 - 1) .كامخخل الزيخخارة:
،248التهخخذيب ج 1ص (3) .570الكخخافي ج 4ص (4) .587كامخخل
الزيارة ،249 :الكافي ج 4ص (5) .587المصدر نفسه ،والتهذيب ج 1
ص ،570الكافي ج 4ص .587
][77
المتهجد :عن إسماعيل بن جابر مثله ) - 2 .(1الكامل :عن محمد بخخن عبخد الخ بخن
جعفر الحميري ،عن أبيه ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن أبيه ،عن
حماد بن عيسى ،عن بعض أصحابنا ،عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال:
من المر المذخور إتمام الصلة في أربعة مواطن :بمكة والمدينة ومسخخجدا
لكوفة والحير ) .(2قال ابخخن قولخخويه وزاده الحسخخين بخخن أحمخخد بخخن المغيخخرة
عقيب هذا الحديث في هذا البخخاب بمخخا أخخخبره بخخه حيخخدر بخخن محمخخد بخخن نعيخخم
السمرقندي باجازته بخطه اجتيازه علينا للحج عخخن أبخخي النضخخر محمخخد بخخن
مسعود العياشي ،عن علي بن محمد ،عن محمد بن أحمد ،عن الحسخخن بخخن
علي بن النعمان ،عن محمد بن خالد البرقي وعلي بخخن مهزيخار وأبخي علخي
ابن راشد جميعا عن حماد بن عيسى ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخه
قخال :مخخن مخخزون علخم الخ التمخخام فخي أربعخخة مخخواطن :حخخرم الخ ،وحخخرم
رسوله ،وحرم أمير المؤمنين ،و حخخرم الحسخخين عليهخخم السخخلم ) .(3ومنخخه
عن محمد بن همام بن سهيل ،عن الفزاري ،عن محمد بن حمدان المدايني
عن زياد القندي قال :قال أبو الحسن موسى عليه السلم :احب لك ما احخخب
لنفسي ،أتم الصلة في الحرمين وبالكوفة وعند قبر الحسين ) .(4المتهجد:
عن زياد القندي مثله ) (5وفيه بعد قوله) :ما احخب لنفسخي :وأكخره لخك مخا
أكره لنفسي( - 3 .الكامل :عن علي بن حاتم القزويني ،عن محمد بخخن أبخخي
عبد ال السدي
) (1مصخخباح المتهجخخد (2) .509 :كامخخل الزيخخارة (3) .249 :المصخخدر نفسخخه،
والتهذيب ج 1ص ،570وتخخراه فخخي الخصخخال ج 1ص (4) .120كامخخل
الزيارة ،250 :والتهذيب نفسه (5) .مصباح المتهجد.509 :
][78
عن القاسم بن الربيع الصحاف عن عمرو بن عثمان ،عن عمرو بخخن مخخرزوق قخخال:
سألت أبا الحسن عليه السلم عن الصلة في الحرمين وعنخخد قخخبر الحسخخين
عليه السلم قال :أتخخم الصخخلة فيهخخا ) .(1ومنخخه عخخن الكلينخخي ) (2وجماعخخة
مشايخه عن محمد العطار ،عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان ،عن
حذيفة بن منصور ،عمن سمع أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول :تتخخم الصخخلة
في المسجد الحرام ،ومسجد الرسول ،ومسجد الكوفة ،وحرم الحسين عليه
السلم ) .(3المتهجد :عن حذيفة مثله ،ثم قال :وفي خبر آخر في حرم ال،
وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين ،وحرم الحسين ) - 4 .(4الكامخخل :عخخن
الحسين بن أحمد بن المغيرة ،عن أحمخخد بخخن إدريخخس ،عخخن محمخخد بخخن عبخخد
الجبار ،عن علي بن إسماعيل ،عن محمد بن عمرو ،عن فائد الخياط ،عخخن
أبي الحسن الماضي عليه السخخلم قخخال :سخخألته عخخن الصخخلة فخخي الحرميخخن،
فقال :أتم ولو مررت به مارا ) .(5ومنه :بالسخخناد عخخن أحمخخد بخخن إدريخخس،
عن أحمد بن أبي زاهر ،عخخن محمخخد بخخن الحسخخين الزيخخات ،عخخن حسخخين بخخن
عمران ،عن عمران قال :قلت لبي الحسن عليه السلم :اقصر فخخي مسخخجد
الحرام أو أتم ؟ قخال :إن قصخرت فلخك ،وإن أتممخخت فهخو خيخخر ،وزيخخادة فخي
الخير خير ) .(6ومنه :عن أبيه ،ومحمد بن الحسن بن الوليد ،عن الحسين
بن الحسن بن أبان ،عن الحسين بن سعيد ،عن القاسم بن محمد ،عن علي
بن أبخي حمخزة قخال :سخألت العبخد الصخالح ،عخن زيخارة قخبر الحسخين عليخه
السلم فقال :ما أحب لك تركه ،قلت :ما ترى
) (1كامل الزيارة (2) .250 :الكافي ج 4ص ،586التهخخذيب ج 1ص (3) .570
كامل الزيارة (4) .250 :مصباح المتهجد (6 - 5) .509 :كامل الزيارة:
،250التهذيب ج 1ص 570و 582راجعه.
][79
في الصلة عنده وأنا مقصر ؟ قال :صل في المسجد الحرام مخخا شخخئت تطوعخخا ،وفخخي
مسجد الرسول ما شئت تطوعا وعنخخد قخخبر الحسخخين فخخاني أحخخب ذلخخك .قخخال:
وسألته عن الصلة بالنهار عند قبر الحسين ،ومشهد النبي صلى ال عليخخه
وآله تطوعا ]وفي مسجد الكوفه[ فقال نعم ما قدرت عليه ) .(1ومنخخه :عخخن
جعفر بن محمد بن إبراهيم ،عن عبيدال بن نهيك ،عن ابن أبي عميخخر عخخن
أبي الحسن عليه السلم قال :سخخألته عخخن التطخخوع عنخخد قخخبر الحسخخين عليخخه
السلم وبمكة و المدينة وأنخخا مقصخخر ،قخخال :تطخخوع عنخخده وأنخخت مقصخخر مخخا
شئت ،وفي المسجد الحرام وفي مسجد الرسخخول ،وفخخي مشخخاهد النخخبي فخخانه
خير ) .(2ومنه :عن علي بن الحسين ،عن علي بن إبراهيم ،عن ابخخن أبخخي
عمير وإبراهيم ابن عبد الحميد جميعا ،عن أبي الحسن عليه السلم مثلخخه )
.(3ومنه :عن أبيه ،عن سعد ،عن الخشاب ،عن جعفر بن محمد بن حكيخخم
الخثعمي عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن أبي الحسن عليخخه السخخلم مثلخخه )
.(4ومنه :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أحمد بن محمد بخخن عيسخخى،
عن علي ابخخن إسخخماعيل ،عخخن صخخفوان ،عخخن إسخخحاق بخخن عمخخار ،عخخن أبخخي
الحسن عليه السلم قال :سألته عن التطوع عند قبر الحسين عليخخه السخخلم
ومشاهد النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه والحرميخخن والتطخخوع فيهخخن بالصخخلة
ونحن مقصرون ؟ قال :نعم تطوع ما قدرت عليه فهو خير ) .(5ومنه :عن
محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسن الصخخفار ،عخخن محمخخد بخخن
الحسين بن أبي الخطاب ،عن صفوان ،عن إسحاق بن عمار قال :قلت لبي
الحسن عليه السلم :جعلت فداك أتنفل في الحرمين ،وعند قبر الحسين بخخن
علي ،وأنا اقصر ؟ قال نعم ما قدرت عليه ) .(6ومنه :عن أبيه ومحمخخد بخخن
الحسن ،عن الحسين بن الحسن بن أبان ،عن الحسين
][80
ابن سعيد ،عن القاسم بن محمد ،عن علي بن أي حمزة البطائني ،عن أبخخي إبراهيخخم
عليه السلم قال :سألته عن التطوع عند قبر الحسين ،ومشاهد النبي صلى
ال عليه وآله ،والحرمين في الصلة ونحخخن مقصخخر ؟ قخخال :نعخخم تطخخوع مخخا
قدرت عليه ) - 5 .(1العلل :عن محمد بن الحسن ،عن الحسين بن الحسن
بن أبان ،عن الحسين ابن سخخعيد ،عخخن حمخخاد بخخن عيسخخى ،عخخن معاويخخة بخخن
وهب قال :قلت لبي عبد ال عليه السلم :مكخخة والمدينخخة كسخخائر البلخخدان ؟
قال :نعم ،قلت :روى عنخك بعخض أصخخحابنا أنخك قلخت لهخم :أتمخخوا بالمدينخة
لخمس ؟ فقال :إن أصحابكم هؤلء كخخانوا يقخخدمون فيخرجخخون مخخن المسخخجد
عند الصلة ،فكرهت ذلك لهم ،فلهذا قلته ) - 6 .(2الكامل :عن الحسين بن
محمد ،عن أحمد بن إسحاق ،عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابنا ،عن
أبي عبد ال عليه السلم فخخي وصخخف زيخخارة الحسخخين عليخخه السخخلم إلخخى أن
قال :ثم اجعل القبر بين يديك وصل ما بدالك ،وكما دخلخخت الحخخائر فسخخلم ثخخم
امش حتى تضع يديك وخديك جميعا على القبر ،فإذا أردت أن تخرج فاصنع
مثل ذلك ،ول تقصر عنده مخخن الصخخلة مخخا أقمخخت الحخخديث ) .(3ومنخخه :عخخن
علي بن محمد بن يعقوب الكسائي ،عن علخخي بخخن الحسخخن بخخن فضخخال ،عخخن
عمرو بن سعيد ،عن مصدق بن صدقة ،عن عمار بخخن موسخخى قخخال :سخخألت
أبا عبد الخ عليخخه السخخلم عخخن الصخخلة فخخي الحخخاير ،قخخال :ليخخس الصخخلة إل
الفرض بالتقصير ،ول يصلى النوافل ) - 7 .(4قرب السخخناد :عخخن الحسخخن
بن علي بن النعمان ،عن عثمان بن عيسى قال :سخخألت أبخخا الحسخخن موسخخى
عليه السلم عن إتمام الصلة في الحرمين مكة والمدينة ،قال:
) (1كامل الزيارة ص (2) .247علل الشرايع ج 2ص (3) .139كامخخل الزيخخارة:
(4) .216كامل الزيارة.247 :
][81
أتم الصلة ولو صلة واحدة ) .(1ومنه :عن عبد ال بخخن عخامر ،عخن عبخد الرحمخخن
بن أبي نجران ،عن صالح بن عبد ال الخثعمي قال :كتبت إلى أبي الحسخخن
موسى عليه السلم أسأله عن الصلة في المسجدين اقصخخر أو اتخخم ؟ فكتخخب
إلى :أي ذلك فعلت فل بأس .قال :وكتبت إليه أسأله عن خصي لي فخخي سخخن
رجل مدرك يحل للمرءة أن يراها وتكشف بين يديه ؟ قال :فلم يجبني فيهخخا.
قال :فسألت أبا الحسن الرضا عليه السلم عنها مشافهة فأجابني بمثخخل مخخا
أجابني أبوه إل أنه قال في الصلة قصر ) - 8 .(2العيخخون :عخخن جعفخخر بخخن
نعيم بن شاذان ،عن عمه محمد بن شخخاذان ،عخخن الفضخخل ابخخن شخخاذان ،عخن
محمد بن إسماعيل بن بزيخخع قخخال :سخخألت ارضخخا عليخخه السخخلم عخخن الصخخلة
بمكة والمدينة تقصير أو تمام ؟ فقال :قصر ما لم تعزم على مقخخام عشخخرة )
- 9 .(3الخصال :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عخن محمخد بخن الحسخن
الصفار ،عن الحسن بن علي بن النعمان ،عن محمد بن خالد الخخبرقي ،عخخن
علي بن مهزيار وأبي علي بن راشد ،عن حماد بن عيسخخى ،عخخن أبخخي عبخخد
الخ عليخخه السخلم قخخال :مخخن مخخخزون علخخم الخ عزوجخخل التمخخام فخخي أربعخخة
مواطن :حرم ال عزوجل وحرم رسوله صلى ال عليه وآلخخه ،وحخخرم أميخخر
المؤمنين ،وحخخرم الحسخخين عليهمخخا السخخلم .قخخال الصخخدوق -ره -يعنخخي أن
ينوي النسان في حرمهم عليهم السلم مقخخام عشخخرة أيخخام و يتخخم ول ينخخوي
مقام دون عشرة أيام فيقصر ،وليس له ما يقوله غير أهل الستبصار بشئ
أنه يتم في هذه المواضع على كل حال ).(4
) (1قخخرب السخخناد 123 :ط حجخخر ص 167ط نجخخف وتخخراه فخخي التهخخذيب ج 1ص
،568الكافي ج 4ص (2) .524قرب السناد 125 :ط حجر ص - 169
(3) .170عيون الخبار ج 2ص ،19 - 18وتراه في التهذيب ج 1ص
(4) .569الخصال ج 1ص .120
][82
- 10قرب السناد :عن عبد ال بن الحسخخن ،عخخن جخخده علخخي بخخن جعفخخر ،عخن أخيخخه
عليه السلم قال :سألته عن رجل قدم مكة قبل الترويخة بأيخام ،كيخف يصخلي
إذا كان وحده أو مع إمام فيتم أو يقصر ؟ قال :يقصر إل أن يقيم عشرة أيام
قبخخل الترويخخة ) .(1قخخال :وسخخألته عخخن الرجخخل كيخخف يصخخلي بأصخخحابه بمنخخى
أيقصر أم يتم ؟ قال :إن كان من أهل مكة أتم ،وإن كان مسافرا قصخخر علخخى
كل حال ،مع المام أو غيره )) * .(2تنقيح وتوضيح( * اعلم أن الصخخحاب
اختلفوا في حكم الصلة فخخي المخخواطن الربعخخة :حخخرم الخخ ،وحخخرم رسخخوله،
ومسجد الكوفة ،وحائر الحسين عليه السلم ،فذهب الكثر إلى أن المسخخافر
مخير بين التمام ،والقصر ،وأن التمام أفضل ،وقال الصدوق :يقصر ما لم
ينو المقام عشرة ،والفضل أن ينوي المقام بها ليوقع صلته تمام كما مخخر.
وقال السيد المرتضى :ل يقصر في مكة ومسجد النبي صلى ال عليه وآلخخه
ومشاهد الئمة القائمين مقامه صلى ال عليه وآله ،وهذه العبارة تفيد منخخع
التقصير ،وعموم الحكم في مشاهد الئمة ونحخخوه قخخال ابخخن الجنيخخد ،والول
أظهر لما مر من الخبار الكثيرة الدالخخة علخخى التمخخام جمعخخا بينهخخا وبيخخن مخخا
ورد في التقصير والتخيير.
) 1و (2قرب السناد 99 :ط حجر ،ص 130ط نجخخف ،لكخخن الحخخديثين انمخخا يبينخخان
حكم القصر والتمام على فرض عدم التخييخخر فخخي المخخواطن الربعخخة غيخخر
ناظر إلى ذلك أبدا كأنه عليه السلم أراد بيان الحكم بعد غمض العين عخخن
خصخخوص المخخورد ،ومثلهمخخا صخخحيحة زرارة وموثقخخة اسخخحاق بخخن عمخخار
المتقدمتان في الباب السابق ،فعلى هذا ل غبار فخخي معنخخى هخخذه الحخخاديث
واخراجهخخا علخخى المخخذهب المشخخهور المسخخلم عنخخد الصخخحاب ،ول يصخخح
عنوانها في باب التخيير ،بل اللزم عنوانها في الباب السابق كمخخا عرفخخت
ص .41
][83
ويدل عليه صحيحة ) (1علي بخن مهزيخار قخال :كتبخت إلخى أبخي جعفخر الثخاني عليخه
السلم :الرواية قخخد اختلفخخت عخخن آبخخائك فخخي التمخخام والتقصخخير للصخخلة فخخي
الحرمين ) (2ومنها أن يأمر بأن يتم الصلة ولخخو صخخلة واحخخدة ،ومنهخخا أن
يأمر أن يقصر الصلة ما لخم ينخو مقخخام عشخخرة أيخام ،ولخم أزل علخى التمخخام
فيهما إلى أن صدرنا من حجنا في عامنا هذا ،فان فقهخخاء أصخخحابنا أشخخاروا
على بالتقصير إذا كنت ل أنوي مقام عشرة ،فقخد ضخقت بخذلك حختى أعخرف
رأيك .فكتب بخطه :قد علمت يرحمك ال فضخخل الصخخلة فخخي الحرميخخن علخخى
غيرهما ،فأنا احب لك إذا دختلهما أل تقصر وتكثر فيهما من الصلة ،فقلخخت
له بعد ذلك بسنتين مشافهة :اني كتبت إليك بكذا فخخأجبت بكخخذا ،فقخخال :نعخخم،
فقلت أي شئ تعني بالحرمين ؟ فقال :مكة والمدينة ومنخخى إذا تخخوجهت مخخن
منخخى فقصخخر الصخخلة ،فخخإذا انصخخرفت مخخن عرفخخات إلخخى منخخى وزرت الخخبيت
ورجعت إلى منى فأتم الصلة ،تلك الثلثة اليخخام وقخخال بأصخخبعه ثلثخخا .وأمخخا
حديث أيوب بن نوح فل ينخخافي التخييخخر ،فخخانهم اختخخاروا هخخذا الفخخر ،د وأمخخا
حديث أبي شبل وقوله) :إنما يفعل ذلك الضعفة( فيحتمل أن يكون المراد به
الضعفة في الدين الجاهلين بالحكام ،أو من له ضعف ل يمكنخخه التمخخام ،أو
يشق عليه فيختخخار السخخهل ،وإن كخخان مرجوحخخا ،والخخوجه الخيخخر يؤيخخد مخخا
اخترنا وهو أظهر ،و الول ل ينافيه إذ يمكخخن أن يكخخون الضخخعف فخخي الخخدين
باعتبار اختيار المرجوح ،و الخبار المشختملة علخى المخر بالتخام محمولخة
على الستحباب ،وخبر عمران صريح فيما ذكرنا .وأمخا حخديث معاويخة بخن
وهب وإن كان فيه إيماء إلى أن المخخر بالتمخخام محمخخول علخخى التقيخخة ،لكخخن
يعارضه ما رواه الشيخ بسند ل يقصر عن الصحيح عن عبد الرحمن
) (1التهذيب ج 1ص ،569الكافي ج 4ص (2) .525زاد في التهخخذيب :منهخخا أن
يأمر بتتميم الصلة.
][84
ابن الحجاج ) (1قخال :قلخت لبخي الحسخن عليخه السخلم :إن هشخخاما روى عنخك أنخخك
أمرته بالتمام في الحرمين ،وذلك من أجخخل النخاس ،قخال ،ل ،كنخت أنخخا ومخن
مضى من آبائي إذا وردنخا مكخة أتممنخا الصخلة واسختترنا مخن النخاس ،فخان
ظخخاهره أن مخخا ورد مخخن المخخر بالتقصخخير محمخخول علخخى التقيخخة ،كمخخا ذكخخره
الفاضل التستري قدس ال سره .وروى الشيخ خبر معاويخخة بخخن وهخخب )(2
بسند صحيح هكذا قال :سألت أبا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن التقصخخير فخخي
الحرمين والتمام ،قال :ل تتم حتى تجمع على مقام عشرة أيام ،فقلت إن إن
أصحابنا رووا عنك أنك أمرتهم بالتمام ،فقخخال :إن أصخخحابك كخخانوا يخخدخلون
المسجد فيصلون ويأخذون نعالهم ويخرجون ،والناس يستقبلونهم يدخلون
المسجد للصلة فأمرتهم بالتمام .ثم قال :فالوجه في هذا الخبر أنخخه ل يجخخب
التمام إل على من أجمع على مقام عشرة أيخخام ،ومخختى لخخم يجمخخع علخخى ذلخخك
كان مخيخخرا بيخخن التمخخام والتقصخخير ،ويكخخون قخوله) :لمخخن كخان يخخرج عخن
الصلة من المسجد ول يصخلي مخع النخاس( أمخرا علخى الوجخوب ،وليجخوز
تركه لمن هذا سبيله ،لن فيه رفعا للتقية ،وإغخخراء للنفخخس ،وتشخخنيعا علخخى
المذهب .وأما خبر العلل فيمكن حمله على أن المخخراد أنهمخخا كسخخاير البلخخدان
في جواز القصر بالمعنى العم ،وأما الخمس المذكور فيه ،فليس المراد به
خصوص الخمس ،بل الصخحاب سخألوه عخن الخمخس فأجخابهم بخذلك .وأمخا
حديث عبد الرحمن فيحتاج إلى شرح وبيان ،قوله) :وذلك من أجل النخخاس(
يمكن أن يقرء بتشديد اللم أي كان هشام من أجل النخخاس وأعظمهخخم ،وهخخو
ل يكذب عليك أو ليس ممن تتقي منهم ،أو بالتخفيف وهخخو أظهخخر ،أي كخخان
يقول هشام :إن المر بالتمام للتقية من المخالفين .أو يكخخون اسخختفهاما أي
هل أمرته بذلك للتقية ؟ فقال :عليه السلم) :ل ليس ذلك
للتقية بل أنا وآبائي كنا إذا وردنا مكة أتممنا الصلة مع استتارنا عن الناس أيضا ل
أن الستتار كان لجل التمام بل التمخخام أوفخخق لمخخا ذهخخب إليخخه أكخخثرهم مخخن
التخيير في السفر مطلقا مع أفضلية التمام .ويمكن أن يكخخون السخختتار لئل
يحتجوا على الشيعة بفعلهم عليهم السلم أو لئل يصير سببا لرسوخهم فخي
الباطل :أو لئل يصخخير سخخببا لمزيخخد تشخخنيعهم علخخى الئمخخة ،لن الفخخرق بيخخن
المواضع كان أغخخرب عنخخدهم مخخن الحكخخم بالتقصخخير مطلقخخا ،لن هخخذا القخخول
موجود بينهم ،ولعله لحد هذه الوجوه قالوا إنه من المر المذخور ،مع أنه
يحتمل أن يكون المراد أنه حجخخب عنهخخم هخخذا العلخخم ،هكخخذا حقخخق المقخخام ول
تصغ إلى ما ذهب إليه بعض الوهام .وأما خبر السخاباطي والخثعمخي وابخن
بزيع ،فمن ضعف أسانيدها قابلة للتأويخخل وتأويخخل الصخخدوق ره مخخع بعخخده ل
يجري في كثير منها ،واشتهار الحكخخم بيخخن القخخدماء والمتخخأخرين ممخخا يؤيخخد
العمل به .وينبغي التنبيه لمور :الول :المستفاد من الخبار الكخخثيرة جخخواز
التمام في مكة والمدينة ،وإن وقعت الصلة خارج المسجد ،وهو المشهور
بين الصحاب ،وخص ابن إدريس الحكم بالمسجدين أخذا بالمتيقن المجمخخع
عليه ،ومن رأينا كلمخه إنمخا صخرح بخالخلف بيخن البلخدين ،وظخاهر بعخض
الخبار شمول الحكم لمجموع الحرمين وهما أعم مخخن البلخخدين .والصخخحاب
استدلوا علخى البلخدين بتلخك الخبخار ،وربمخا يخؤمي كلم بعضخهم إلخى كخون
المراد بالبلدين مجموع الحرمين ،وقال في البيخخان :وفخخي المعتخخبر الحرمخخان
كمسجديهما بخلف الكوفة ،مع أن عبارة المعتبر كعبارات سائر الصحاب.
وقال الشيخ في النهاية ويستحب التمام في أربعة مواطن في السفر :بمكخخة
و المدينة ومسجد الكوفة والحائر علخخى سخخاكنه السخخلم ،وقخخد رويخخت روايخخة
بلفظة اخرى
][86
وهو أن يتم الصلة في حرم ال ،وفي حرم رسوله ،وفي حرم أمير المخخؤمنين عليخخه
السلم وفي حرم الحسين عليه السلم فعلى هذه الرواية جاز التمام خخخارج
المسجد بالكوفة ،وعلى الرواية الولى لم يجز إل في نفس المسجد انتهخخى.
وكأنهم حملوا الحرم على البلد ،أو أطلقوا البلخخد علخخى الحخخرم مجخخازا والول
أظهخخر ،وظخخاهر عبخخارة الشخخيخ فخخي التهخخذيب عمخخوم الحرميخخن حيخخث قخخال:
ويستحب إتمام الصلة في الحرميخخن فخخان فيخخه فضخخل كخخثيرا ،ثخخم قخخال :ومخخن
حصل بعرفات فل يجوز له التمام على حال ،وقد ورد فخخي بعخخض الروايخخات
التمام في خصوص منى ،ونقل في الدروس عن ابن الجنيد أنه قخخال :روي
عن أبي جعفر عليه السلم التمام في الثلثة اليام بمنى للحاج ،وأرى ذلك
إذا نوى مقام خمسة أيام أولها أيخام منخخى قخال الشخخهيد و وهخخو شخخاذ .أقخخول:
لعله أشار بهذه الرواية إلى صحيحة علي بن مهزيخخار المتقدمخخة و ظاهرهخخا
أن خصوص منى داخل في الحكم ،ولعله لكونها من توابع مكة ،ويمكخخن أن
يكخخون لخخدخولها فخخي الحخخرم ،ويكخخون المعتخخبر مطلخخق الحخخرم ،فخخالمراد بمكخخة
والمدينة حرمهما بحذف المضاف ،أو تسخخمية للكخخل باسخخم الجخخزء الشخخرف.
فان قيل :فالمشعر أيضا من الحرم ،قلنا يمكن :أن يكون عخخدم ذكخخر المشخخعر
لن ما يقع فيه ثلث صلة يقصر في واحدة منهن ،وهذه يخخدخل وقتهخخا قبخخل
دخول الحرم ،فلذا ل يتمها اعتبارا بحال الوجوب كما مر ،كخخذا خطخخر بالبخخال
في توجيه الخبر لكن الظاهر من الخبر عخخدم العمخخوم ،وبالجملخخة الحكخخم فخخي
غيخخر البلخخدين مشخخكل ،ولعخخل الظهخخر فيهخخا القصخخر ،لحتمخخال كخخون المخخراد
بالحرمين البلدين ،فقد روي عن الصادق عليخخه السخخلم ) (1أنخخه قخخال :مكخخة
حرم ال ،وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب والمدينة حرم ال خ وحخخرم
رسوله وحرم علي بن أبي طالب ،والكوفة حخخرم الخ وحخخرم رسخخوله وحخخرم
علي بن أبي طالب عليهما السلم ،والظاهر شمول الحكم لمجموع البلدين.
][87
][88
المبسوط عدى الحكم إليه أيضا حيث قال :ويسخختحب التمخخام فخخي أربعخخة مخخواطن فخخي
السفر بمكة والمدينة ومسجد الكوفة والحائر على ساكنه السلم ،وقد روي
التمام في حرم ال وحرم الرسول ،وحرم أمير المخخؤمنين ،وحخخرم الحسخخين
عليهخخم السخخلم ،فعلخخى هخخذه الروايخخة يجخخوز التمخخام خخخارج مسخخجد الكوفخخة
وبالنجف انتهى .وكانه نظر إلخخى أن حخخرم أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم مخخا
صار محترما بسببه واحترام الغري بخخه عليخخه السخخلم أكخخثر مخخن غيخخره ،ول
يخلو من وجه ،ويخخومي إليخخه بعخخض الخبخخار ،و الحخخوط فخخي غيخخر المسخخجد
اختيار القصر .وقال المحقق في المعتبر :ينبغي تنزيل حرم أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم على مسجد الكوفة خاصة ،أخذا بالمتيقن ،وأما الحخخاير فظخخاهر
أكثر الصحاب اختصاص الحكم به .وحكى فخخي الخخذكرى عخخن الشخخيخ نجيخخب
الدين يحيى بن سعيد أنه حكم في كتاب له فخخي السخخفر بخخالتخيير فخخي البلخخدان
الربعة حتى الحائر المقدس ،لورود الحديث بحخخرم الحسخخين عليخخه السخخلم،
وقدر بخمسة فراسخ وبأربعة وبفرسخ ،قال :والكل حرم ،وإن تقخخاوتت فخخي
الفضيلة ،وهو غير بعيد ،لما رواه الشيخ ) (1والكليني ) (2بسند فيه
قال :حدثنى حكيم بن داود عن سلمة بن الخطاب عن ابراهيم بن محمد بن علخخى بخخن
المعلى عن اسحاق بن داود عن أبى عبد ال عليه السلم في حديث ذكخخره
)ج 6ص 44ط نجف( قال :عليك بالعراق :الكوفة فان البركة منها علخخى
اثنى عشر ميل هكذا وهكذا ،الحديث .وأما سائر أحكام الحخخرم ،فعنخخدي أن
الئمخخة الطخخاهرين انمخخا لخخم يصخخرحوا بخخذلك تقيخخة ،والحخخوط رعايخخة جميخخع
أحكخخامه ،علخخى مخخا ورد أن عليخخا عليخخه السخخلم حخخرم مخخن الكوفخخة مخخا حخخرم
ابراهيم من مكة وما حرم محمد صلى ال عليه وآلخخه مخخن المدينخخة ،راجخخع
أمخخالى الشخخيخ ج 2ص (1) .284التهخخذيب ج 6ص 54ط نجخخف(2) .
الكافي ج 4ص 576في حديث.
][89
ضعف عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا أتيت أبا عبد ال عليه السخخلم فاغتسخخل
على شاطئ الفرات والبس ثيابك الطاهرة ثم امش حافيا فانك في حخخرم مخخن
حرم ال وحرم رسوله الخخبر .وبسخند مرسخخل ) (1عنخه عليخه السخلم قخال:
حرم الحسين عليه السلم فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القخخبر ،وبسخخند
ضعيف آخر ) (2عنه عليه السخخلم قخخال :حريخخم قخخبر الحسخخين عليخخه السخخلم
خمسة ) (3فراسخ من أربعة جوانبه ،والحوط إيقخخاع الصخخلة فخخي الحخخائر،
وإذا أوقعها في غيره فيختار القصخخر .وأمخخا حخخد الحخخائر فقخخال ابخخن إدريخخس:
المراد به مادارسور المشهد والمسجد عليه دون ما دار سخخور البلخخد عليخخه،
لن ذلك هو الحائر حقيقة ،لن الحائر فخخي لسخخان العخخرب الموضخخع المطمئن
الذي يحار فيه الماء ،وقد ذكر ذلك شيخنا المفيد في الرشخخاد لمخخا ذكخخر مخخن
قتل مع الحسين من أهله :والحائر يحيط بهم إل العبخخاس رحمخخة الخ عليخخه،
فانه قتل على المسناة ،واحتخج عليخه بالحتيخاط لنخه المجمخع عليخه ،وذكخر
الشهيدان في هذا الموضع حار المخاء لمخا أمخر المتوكخل بخاطلقه علخى قخبر
الحسين عليه السلم ليعفيه فكان ل يبلغه انتهى .وأقول :ذهب بعضخخهم إلخخى
أن الحخخائر مجمخخوع الصخخحن المقخخدس ،وبعضخخهم إلخخى أن القبخخة السخخامية،
وبعضهم إلى أنه الروضة المقدسة ،وما أحاط به من العمارات القديمة مخخن
الرواق والمقتل والخزانة وغيرهخخا ،والظهخخر عنخخدي أنخخه مجمخخوع الصخخحن
القديم ل ما تجدد منه في الدولة العلية الصفوية ،شيد الخ أركخخانهم .والخخذي
ظهر لي من القرائن وسمعت من مشايخ تلخخك البلد الشخخريفة أنخخه لخخم يتغيخخر
الصحن من جهة القبلة ول من اليمين ولمن الشمال بل إنما زيد من خلف
جهة القبلة ،وكل ما انخفص من الصحن وما دخل فيخخه مخخن العمخخارات فهخخو
الصحن القديم،
) 1و (2التهذيب ج 2ص 25ط حجخخر ج 6ص 71ط نجخخف (3) .فخخي ط الكمبخخانى
أربعة ،وهو سهو.
][90
وما ارتفع منه فهو خارج عنه ،ولعلهم إنما تركوه كخخذلك ليمتخخاز القخخديم عخخن الجديخخد
والتعليخخل المنقخخول عخخن ابخخن إدريخخس ره منطبخخق علخخى هخخذا ،وفخخي شخخموله
لحجرات الصحن من الجهات الثلثة إشكال .ويدل على أن سعة الحائر أكثر
من الروضة المقدسة والعمارات المتصلة بها من الجهخخات الثلثخخة مخخا رواه
ابن قولويه ) (1بسند حسن عن الحسن بن عطية عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :إذا دخلت الحير ،وفي بعض النسخ الحائر ،فقل :وذكخخر الخخدعاء
ثم تمشي قليل وتكبر سبع تكبيرات ،ثم تقخخوم بحيخخال القخخبر ،وتقخخول إلخخى أن
قال :ثم تمشي قليل وتقول إلى قوله) :وترفع يخخديك وتضخخهما علخخى القخخبر(.
وعن ثوير بن أبي فاخته ) (2عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي وصخخف
زيارته حتى تصير إلى بخاب الحخائر أو الحيخخر ثخم قخخل إلخى أن قخال ،ثخخم أخخط
عشر خطا ثم قف فكبر ثلثين تكبيرة ثم امش حخختى تخخأتيه مخخن قبخخل وجهخخه.
وعن أبي حمزة الثمالي ) (3بسند معتبر عن أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي
وصف زيارة الحسين عليه السلم ثم ادخل الحير أو الحائر وقل إلى قخخوله:
ثم امش قليل وقل إلى قوله :ثم امش وقصر خطاك حتى تسخختقبل القخخبر ،ثخخم
تدنو قليل من القبر وتقول إلى آخر الخبر .فهذه الخبار وغيرها مما سيأتي
في كتاب المزار ) (4إن شاء الخ تعخخالى تخخدل علخخى نخخوع سخخعة فخخي الحخخائر.
الثالث :الظاهر أن الحكم بالتخيير للمسافر إنما وقع في الصلة خاصة )(5
) (1كامل الزيارة (2) .193 :كامل الزيارة ،197 :الكافي ج 4ص ،578التهخخذيب
ج 6ص 54ط نجف (3) .كامل الزيارة ،245 - 222 :وموضخخع النخخص
ص 229و (4) .230راجع ج 101ص 148با ب زيخخاراته المطلقخخة) .
(5قد عرفت الوجه في ذلك عند البحث عن آية النور ،وأن المرغوب فخخي
تلك الماكن هو التسبيح أعنى النوافل داخل الفرض وخارجه.
][91
في النصوص وفتاوى الصحاب ،وأما الصوم فل يشرع في هذه الماكن للدلة على
وجخخوب الفطخخار علخخى المسخخافر مخخن غيخخر معخخارض ،وقخخد يقخخال إن مفهخخوم
صحيحة معاوية بن وهب ) (1حيث قال فيها )إذا قصخخرت أفطخخرت( يقتضخخي
جخخواز الصخخوم مضخخافا إلخى موثقخخة عثمخخان بخخن عيسخخى ) (2قخخال :سخخألت أبخخا
الحسن عليه السلم عن إتمام الصلة والصيام في الحرمين قال أتمهما ولو
صلة واحدة .والجواب عن الول أنه يمكن أن يكون المراد به القصر علخخى
الحتم كما هو الغخالب فيخه ،مخع أن فخي عمخومه للقخوم كلمخا ،وعلخى تقخدير
ثبوته يشكل تخصيص الية ،والخبخخار الكخخثيرة بخخه مخخع خلخخو سخخائر الخبخخار
الواردة في التخيير عن ذكر الصوم .وأما موثقخخة عثمخخان ففخخي النسخخخ الخختي
عندنا )أتمها( وهو يدل على نفي الصوم ويؤيده قوله) :ولو صخخلة واحخخدة(
وإنها قد مرت برواية الحميري ) (3ولم يكن فيها ذكر الصوم أصل مع أنخخه
ل يعلم قائل به أيضا .الرابع :صرح المحقق فخخي المعتخخبر بخخأنه ل يعتخخبر فخخي
الصلة الواقعة في هذه المخخاكن التعخخرض لنيخخة القصخخر أو التمخخام ،وأنخخه ل
يتعين أحدهما بالنسبة إليه ،فيجوز لمخخن نخخوى التمخخام القصخخر ،ولمخخن نخخوى
التقصير التمام وهو حسن .الخامس :الظهخخر جخخواز فعخخل النافلخخة السخخاقطة
في السفر في هذه المخخاكن كمخخا صخخرح فخخي الخذكرى ،للتحريخخص والخخترغيب
على كثرة الصخلة فيهخخا ،ولمخخا مخخر مخخن الخبخار والظخاهر عخدم الفخخرق بيخخن
اختياره القصر أو التمام .السادس :الظهر جواز التمام فخخي هخخذه المخخاكن
وإن كخخانت الذمخخة مشخخغولة بخخواجب ونقخخل العلمخخة عخخن والخخده المنخخع وهخخو
ضعيف.
) (1التهذيب ج 1ص ،317وقد مر مخخرارا (2) .التهخخذيب ج 1ص (3) .568مخخر
تحت الرقم .7
][92
السابع :الظاهر بقاء التخيير في قضاء ما فاتته في هذه المكنة وإن لم يقخض فيهخا،
لعموم من فاتته فريضة فليقضها كما فاتته ويحتمل تعيين القصر ) (1وهخخو
أحوط كما مر ،والظاهر عدم التخيير في القضاء فيها إذا فاتته فخخي غيرهخخا.
الثامن :لو ضخخاق الخخوقت إل عخخن أربخخع ،فقيخخل بوجخخوب القصخخر فيهمخخا لتقخخع
الصلتان فخخي الخخوقت ،وقيخخل :بجخخواز التمخخام فخخي العصخخر لعمخخوم مخخن أدرك
ركعة ،وقيل بجواز التيان بالعصر تماما في الوقت ،وقضاء الظهر ،والول
أحوط بل أظهر .التاسع :ألحق ابن الجنيد والمرتضخخى بهخخذه المخخاكن جميخخع
مشاهد الئمة عليهم السلم كما عرفت ،قخخال فخخي الخخذكري :ولخخم نقخخف لهمخخا
على مأخذ في ذلك ،والقياس عندنا باطل .اقول :قد مر في فقه الرضا عليخخه
السلم إيماء إليه ،ول يمكن التعويل عليخخه فخخي ذلخخك .العاشخخر :روى الشخخيخ
روايخخة ابخخن بزيخخع المنقخخول عخخن العيخخون ) (2بسخخند صخخحيح ثخخم روى بسخخند
ضعيف عن علي بن حديد ) (3قخال :سخخألت الرضخخا عليخخه السخلم فقلخت :إن
أصحابنا اختلفوا في الحرمين ،فبعضهم يقصر وبعضهم يتخخم وأنخخا ممخخن يتخخم
على رواية قد رواها أصحابنا في التمام ،وذكرت عبد ال بن جندب أنه كان
يتم فقال :رحم ال ابخن جنخخدب ثخم قخال :ل يكخخون التمخخام إل أن تجمخخع علخى
إقامة عشرة أيام ،وصل النوافل ما شئت قخخال ابخخن حديخخد :وكخخان محبخختي أن
يأمرني بالتمام .ثم أولها بوجهين أحدهما أنه عليه السلم نفى التمام على
سبيل الحتم والوجوب كما مر .ثم قال :ويحتمخل هخذان الخخخبران وجهخا آخخر
وهو المعتمد عندي ،وهو أن من حصل بالحرمين ينبغخخي لخخه أن يعخخزم علخخى
مقام عشرة أيام ويتم الصلة فيهما ،وإن كان
) (1بل هو القوى ،لن التمام كان لخصوصخخية المحخخل (2) .راجخخع الرقخخم(3) .8 :
التهذيب ج 1ص .569
][93
يعلم أنه ل يقيم أو يكون في عزمه الخروج مخخن الغخخد ،ويكخخون هخخذا ممخخا يختخخص بخخه
هذان الموضعان ويتميزان بخخه عخخن سخخاير البلد ،لن سخخاير المواضخخع مخختى
عزم النسان فيها على المقام عشرة أيخخام وجخخب عليخخه التمخخام .ومخختى كخخان
دون ذلك وجب عليه التقصير .والذى يكشف عن هخخذا المعنخخى مخخا رواه )(1
محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار ،عن علخخي بخخن مهزيخخار،
عن محمد بن إبراهيم الحضينى قال :استأمرت أبخا جعفخخر عليخه السخلم فخي
التمام والتقصير قال :إذا دخلخخت الحرميخن فخانوا عشخرة أيخخام وأتخخم الصخلة
فقلت له :إني أقدم مكة قبل التروية بيوم أو يومين أو ثلثة ،قال :انخخو مقخام
عشرة أيام وأتم الصلة .وأقول :هذا غريب إذ ظاهر كلمه قخخدس سخخره أنخخه
يعزم على إقامة العشرة وإن علم الخروج قبل ذلك ،ول يخفى أن هخخذا العلخخم
ينافي ذلك العزم ،إل أن يقال :أراد بالعزم محض الخطار بالبال ،ول يخفخخى
ما فيه .وأما الخبر فيمكن أن يكون المراد به العزم على العشرة متفرقا قبل
الخروج إلى عرفات وبعده ) (2ويكون هذا من خصخخائص هخخذا الموضخخع أو
العزم على القامة في مكة ونواحيهخخا إلخخى عرفخخات ) (3ويمكخخن أن ل يكخخون
هذا من الخصخخائص وإن كخخان خلف المشخخهور كمخخا عرفخخت سخخابقا ،ويمكخخن
حمل كلم الشيخ على أحد هذين المعنيين وإن كان بعيدا.
) (1المصدر نفسه (2) .لكنه أيضا غريب كما استغرب كلم الشيخ قدس سخخره(3) .
وهذا أغرب من الول ،فان أهل مكة يتمون في مكة وعليهم التقصخخير فخخي
سفرهم إلى عرفات كما قال عليه السلم ويحهم وأى سخخفر أشخد مخخن هخذا،
فكيف يصح قصد القامة في مكخخة وعرفخات ؟ وجخه الحخديث أن أبخا جعفخخر
عليه السلم كان يحب الحضينى )وهو الذى قخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم
في حقه :رحمه ال انه كان من خصيص شيعتي( فأراد أن يوفقه لتمام
][94
* )فائدة غريبة( * قال في الذكري :قال الشخيخ فخخرض السخخفر ل يسخمى قصخخرا ،لن
فرض المسافر مخالف لفرض الحاضر ،ويشكل بقوله تعالى) :فليس عليكم
جناح أن تقصروا من الصلوة( وبعض الصحاب سخخماها بخخذلك ،قيخخل :وهخخو
نزاع لفظخخي .أقخخول :لعخخل الشخخيخ إنمخخا منخخع مخخن التسخخمية بخخذلك ،لئل يتخخوهم
المخالفون أن الصلة المقصورة ناقصة في الفضل ،أو منع من التسمية به
مع قصد هذا المعنى.
الصلة في الحرمين ،لكنه أمره أول بالقامة عشرة حتى ل يتردد في ذلك كمخخا تخخردد
سائر الصحاب ،ولما قال انى أقدم مكة قبل التروية بيخخوم أو يخخومين ،قخخال
عليه السلم ل بأس بذلك انو عشرة وأتخخم الصخخلة ،فأشخخار بقخخوله ذلخخك أن
اتمام الصلة فيهما مرغوب فيه ،مطلقا أقمت بها عشرة أولخخم تقخخم ،وذلخخك
لن المسلم عندهم والمعهود من فقه الشيعة أن قصد القامخخة الصخخورية ل
يوجب اتمام الصلة.
][95
) " - 3باب( " * " )صلة الخوف وأقسامها وأحكامها( " * اليخات :البقخرة :فخان
خفتم فرجخال أو ركبانخخا فخإذا أمنتخم فخاذكروا الخ كمخا علمكخم مخخا لخم تكونخوا
تعلمخخون ) .(1النسخخاء :وإذا ضخخربتم فخخي الرض فليخخس عليكخخم جنخخاح أن
تقصروا من الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكخخافرين كخخانوا لكخخم
عدوا مبينا * وإذا كنت فيهخخم فخخأقمت لهخخم الصخخلة فلتقخخم طائفخخة منهخخم معخخك
وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ،ولتأت طائفة اخرى لم
يصخخلوا فليصخخلوا معخخك وليأخخخذوا حخخذرهم وأسخخلحتهم ود الخخذين كفخخروا لخخو
تغفلخخون عخن أسخلحتكم وأمتعتكخخم فيميلخخون عليكخخم ميلخخة واحخخدة ،و ل جنخخاح
عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخخخذوا
حذركم إن ال أعد للكافرين عذابا مهينا * فإذا قضيتم الصخخلة فخخاذكروا الخ
قيامخخا و قعخخودا وعلخخى جنخخوبكم فخخإذا اطمخخأننتم فخخأقيموا الصخخلوة كخخانت علخخى
المؤمنين كتابا موقوتا )) * .(2تفسير( * )فان خفتم( أي عدوا أو سخخبعا أو
غرقا ونحوها ،فلم تتمكنوا أن تحافظوا عليها وتوفوا حقها فتأتوا بها تامخخة
الفعال والشروط )فرجال( جمع راجل مثل تجار
) (1البقرة ،239 :والية تبين حكم صلة المطاردة وقد مر بعض الكلم فيهخا فخي ج
84ص (2) .90النساء ،103 - 101 :وقد مر اصول البحث عن الية،
وسنتمه في خلل تفسير المؤلف العلمة رحمة ال عليه.
][96
وصحاب وقيام ،وهو الكائن على رجلخخه ،واقفخخا كخخان أو ماشخخيا أو فصخخلوا حخخالكونكم
رجال وقيل مشاة )أو ركبانا( جمع ركب كالفرسان ،وكل شئ عل شيئا فقخخد
ركبخخه أي أو علخخى ظهخخور دوابكخخم أي تراعخخون فيهخخا دفخخع مخخا تخخخافون فل
ترتكبون ما به تخافون ،بل تأتون بها على حسب أحوالكم بما ل تخافون به
واقفيخخن أو ماشخخين أو راكخخبين إلخخى القبلخخة أو غيرهخخا ،بالقيخخام والركخخوع
والسجود ،أو باليماء ،أو بالنيخخة والتكخخبير والتشخخهد والتسخخليم .ويخخروى أن
عليا عليه السلم صلى ليلة الهرير خمس صخخلوات باليمخخاء وقيخخل بخخالتكبير
وأن النبي صلى ال عليه وآله صخخلى ليلخخة الحخخزاب إيمخخاء ،وبالجملخخة فيهخخا
إشارة إلى صلة الخوف إجمال) .فإذا أمنتم( بخخزوال خخخوفكم )فخخاذكروا الخخ(
أي فصلوا )كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون( من صلة المن وقيل :اذكروا
ال بالثناء عليه والحمد له شكرا على المن والخلص من الخوف والعدو،
كما أحسن إليكم وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون من الشرايع ،وكيخخف تصخخلون
في حال المن وحال الخوف ؟ أو شكرا يخخوازي نعمخخه وتعليمخخه) .إن خفتخخم(
يدل على أن الخوف موجب للقصر في الجملة ،وقد سبق تفسخخيره فخخي بخخاب
القصر في السفر ،واحتج الصحاب بهذه الية على وجوب القصخخر للخخخوف
بأنه ليس المراد بالضرب سخخفر القصخخر ،وإل لخخم يكخخن فخخي التقييخخد بخخالخوف
فائدة ،واجيب بأن حمل الضرب في الرض علخخى غيخخر سخخفر القصخخر عخخدول
عن الظاهر ،مع أنخخه غيخخر نخخافع لن مجخخرد الخخخوف كخخاف فخخي القصخخر علخخى
قولهم من غير توقف على الضرب في الرض وقخخد مخخر الخخوجه فخخي التقييخخد
بالخوف .ثخخم إنخخه ل خلف بيخخن الصخخحاب فخخي وجخخوب التقصخخير فخخي صخخلة
الخخخوف فخخي السخخفر ،وإنمخخا اختلفخخوا فخخي وجخخوب تقصخخيرها إذا وقعخخت فخخي
الحضر ،فذهب الكثر منهم المرتضى والشيخ في الخلف والبنخخاء الربعخخة
إلى وجوب التقصير سفرا وحضرا ،جماعة و
][97
فرادى ،وقال الشيخ في المبسوط :إنما يقصخخر فخخي الحضخخر بشخخرط الجماعخخة ونسخخبه
الشهيد إلى ظاهر جماعة من الصحاب ،وحكى الشيخ والمحقق قخخول بأنهخخا
إنما تقصر في السفر خاصة والمشهور لعله أقوى لصحيحة زرارة ) .(1ثم
المشهور أن هذا التقصير كتقصير المسافر برد الرباعيخخة إلخخى الركعخختين ،و
إبقخخاء الثلثيخخة والثنائيخخة علخخى حالهمخخا ،ويخخدل عليخخه الخبخخار المستفيضخخة
المتضمنة لكيفية صلة الخوف ،وقيل ترد الركعتان إلى ركعخخة كمخخا مخخر أنخخه
ذهب إليخه ابخن الجنيخد مخن علمائنخخا ،وكخثير مخن العامخة ويخدل عليخخه بعخخض
الخبار ،ولعلها محمولة على التقية أو على أن كخخل طائفخخة إنمخخا تصخخلي مخخع
المام ركعة) .وإذا كنت( يا محمد )فيهم( يعني في أصخخحابك الضخخاربين فخخي
الرض الخائفين عدوهم ،أو العم فيشمل الحضر كما ذكره الكخخثر )فخخأقمت
لهم الصلوة( بحدودها وركوعها وسخخجودها ،أو بخخأن تخخؤمهم )فلتقخخم طائفخخة
منهم معك( ) (2في صلتك ،و ليكن سائرهم في وجه العخخدو ،فلخخم يخخذكر مخخا
ينبغخخي أن تفعلخخه الطائفخخة غيخخر المصخخلية لدللخخة الكلم عليخخه) .وليأخخخذوا
أسلحتهم( أي الطائفة المصلية لظاهر السياق ،فيأخذون مخخن السخخلح مخخا ل
يمنخخع واجبخخا فخخي الصخخلة كالسخخيف والخنجخخر والسخخكين ونحوهخخا إل مخخع
الضرورة
) (1التهذيب ج 1ص ،338الفقيه ج 1ص (2) .294الطائفة يطلق على الجماعة
الطائفين ،ول يلخزم أن يكخون فيهخم كخخثرة وافخرة ،بخخل انمخخا يلخزم أن يكخخون
المسلمون بحيث إذا فرقوا فرقتين وقامت فرقة منهم ترصخخد العخخدو ،كفخخوا
شخخرهم حخختى يفخخرغ المصخخلون مخخن صخخلتهم .فخخإذا لخخم يهجخخم الكفخخار علخخى
المسلمين ،صلوا ركعتين لعدم الخوف بالفعل ،كما عرفت في صخخدر البخخاب
السابق ،وإذا هجموا بعد ما شرعت الطائفة الولى بالصلة أتموهخخا ركعخخة
واحدة امامهم ومأمومهم لكون الخوف فعليا ،فيشملهم الية الولى قبلها:
)ول جناح عليكم أن تقصروا من الصلة ان خفتخخم( اليخخة .وقخخد مخخر شخخرح
ذلك وسيأتى انشاء ال.
][98
فمطلقا وجوبا لظاهر المر ،ولتعليق نفي الجناح فيما سيأتي بشرط الذى فتثبت مع
عدمه ،وهو المشهور بين الصحاب ،وقال ابن الجنيخخد يسخختحب وتخخردد فخخي
المعتبر والنافع وحمله ابن الجنيد على الرشاد ،وفيه عخخدول عخخن الظخخاهر،
بنخخاء علخخى كخخون المخخر للوجخخوب مخخن غيخخر دليخخل .وهخخو يختخخص الوجخخوب
بالمصلين ؟ فيه قخخولن ،وروى ابخخن عبخخاس أن المخخأمور بأخخخذ السخخلح هخخم
المقاتلخخة ،وهخخو خلف الظخخاهر ،بخخل الظخخاهر إمخخا التعميخخم أو التخصخخيص
بالمصلين كما قلنا أول ،بناء على أن أخذ السلح للفرقة الولى أمر معلخخوم
ل يحتاج إلى البيان .وعلخخى القخخول بوجخخوب أخخخذ السخخلح علخخى المصخخلين ل
تبطل الصلة بخختركه علخى المشخخهور لكخخون النهخخي متعلقخخا بخخأمر خخخارج عخخن
حقيقة الصله ،والنجاسة الكائنخخة علخى السخخلح غيخخر مخخانع مخخن أخخخذه علخخى
المشهور وقيخخل ل يجخخوز أخخخذه حينئذ إل مخخع الضخخرورة ولعخخل الول أقخخرب،
عمل باطلق النخص مخع كخون النجاسخة فيخه غيخر نخادر وثبخوت العفخو عخن
نجاسة ما ليتم الصلة فيه منفخردا ،وانتفخخاء الخدليل علخى طهخارة المحمخخول
ولو تعدت نجاسته إلى الثوب وجب تطهيره إل مع الضرورة) .فإذا سجدوا(
) (1أي الطائفة الولى المصلية )فليكونوا من ورائكم( )(2
) (1المراد بهذه السجدة السجدة الثانية من الركعة الثانية عند تمخخام الصخخلة ،وذلخخك
لنه عزوجل قال )فإذا سجدوا( وأسند فعخخل السخخجدة إليهخخم دون أن يقخخول:
)فإذا سجدت بهم( .فمبنى الية على أن النبي صلى ال عليخخه وآلخه يصخلى
بفرقة منهم ركعة بركوعها وسجودها :سجدتين ويقعد ذاكخرا لخ عزوجخل
وتقوم الفرقة المصلية لتمام صلتهم )لعدم الخوف بهم مخخن العخخدو موقتخخا
بعد تلك الحيلة( ويصلون ركعة واحدة منفرديخخن ،فخخإذا سخخجدوا ،أي أتمخخوا
الصلة بالسجدة الثانية فكنى عن تمام الصلة بالسجدة ،لنها آخر أجخخزاء
الصلة بالفرض على مخخا عرفخخت مخخرارا (2) .تنخخص هخخذه الجملخخة علخخى أن
الطائفة الراصدة انما تقوم خلف المصلين أبدا كانت
][99
أي فليصيروا بعد فراغهخم مخن سخجودهم مصخافين للعخدو ،واختلخف هنخا :فعنخدنا أن
الطائفة الولى إذا رفعت رأسها من السخخجود وفرغخخت مخخن الركعخخة يصخخلون
ركعة اخرى ويتشهدون ويسخخلمون ،والمخخام قخخائم فخخي الثانيخخة ،وينصخخرفون
إلى
القبلة في جهة العدو ،أو خلف جهتهم ،ويستفاد من ذلك أن أمام المصخخلى يجخخب أن
يكون فارغا ل يمر بين يديه أحد من المارة ول يقوم بازائه احد ،كمخخا مخخر
في ج 83ص .294وما يقال ان هذا الصلة بالكيفية المعهودة انمخخا تقخخام
إذا كانت القبلة في خلف جهة العدو ،حتى يكون الطائفخخة الراصخخدة خلخخف
المصلين تواجه العخخداء ،واستأنسخخوا علخى ذلخك أو اسخختدلوا عليخخه بقخخوله
عزوجل هذا )فليكونوا من ورائكم( ،ثم حملخخوا اليخخة الكريمخخة علخخى صخخلة
ذات الرقاع حيث كانت العخدو فخي خلف جهخة القبلخة لخذلك ،فليخخس بشخئ.
وذلخخك لن ظخخاهر اليخخة الكريمخخة أنهخخا نزلخخت قبخخل هخخذه الوقخخايع تخخبين لهخخم
وظيفتهخخم فخخي السخخفر وعنخخد مخخوارد الخخخوف وامكخخان رفخخع الخطخخر موقتخخا
بالتعبية كذلك ،ولخخذلك عمخخم وقخال) :وإذا كنخخت فيهخخم فخخأقمت لهخخم الصخخلة(
الية .فحيثما ابتلى المسلمون بالسفر ومخافة العدو :أن يهجمخخوا عليهخخم،
وكخخان النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أو مخخن يقخخوم مقخخامه فخخي جمخخع شخخمل
المسلمين فيهم وبامكانه أن يفرق المسلمين فرقتين :فرقة تصخخلى وفرقخخة
ترصخخدهم وجخخب اقامخخة الصخخلة كخخذلك ،ول يشخخترط فخخي اقامتهخخا غيخخر هخخذه
الشروط المذكورة .على أنك قد عرفت في صدر الباب السابق عند البحخخث
عن الية الكريمة ان صلة السفر في مقابلخخة العخخدو والخخخوف مخخن فتنتهخخم
انما تقام علخى هخذه الكيفيخخة ليرتفخع بهخذه التعبيخة والرصخد خخوف فتنتهخخم
بالفعل وموقتا ،وهذا انما يكون إذا صادفوا العدو ،وقخخاموا فخخي وجههخخم ل
يدرون مآل المر أنهم يحاربون أول ،كما كان المر في صخخلوات الرسخخول
صلى ال عليخخه وآلخخه غخخزوة ذات الرقخخاع وعسخخفان وبطخخن نخخخل .وأمخخا إذا
نشبت الحرب بينهم أو عزم المر على ذلك بمواجهة القتال فصار خوف
][100
مواقف أصحابهم ،ويأتي الخرون فيستفتحون الصخخلة ويصخخلي بهخخم المخخام الركعخخة
الثانية ويطيل تشهده حتى يقوموا فيصلوا بقية صلتهم ثم يسلم بهم المخخام
أو يسلم المام وتقوم الثانية فيتمون صخخلتهم ،كمخخا وردت الروايخخات بهمخخا،
وهو مذهب الشافعي أيضا .وقيل :إن الطائفخخة الولخخى إذا فرغخخت مخن ركعخة
يسخلمون ويمضخون إلخى وجخه العخدو وتخأتي الطائفخة الخخرى فيصخلي بهخم
الركعة الخرى ،وهذا مخخذهب جخخابر ومجاهخخد و حذيفخخة وابخخن الجنيخخد ،ومخخن
يرى أن صخخلة الخخخوف ركعخخة واحخخدة .وقيخخل :إن المخخام يصخخلي بكخخل طائفخخة
ركعتين فيصلي بهم مرتين عن الحسن ،و هذه صلة بطخخن النخخخل ول أعلخخم
من أصحابنا أحدا حمل الية عليها ،وإن جوزها الكثر .وقيل :إنه إذا صخخلى
بالولى ركعة مضوا إلى وجه العدو ،وتأتي الخرى فيكخخبرون ويصخخلي بهخخم
الركعة الثانية ،ويسلم المام خاصة ويعودون إلى وجه العدو
الهجوم منهم بالفعل كانت الصلة صلة مطخخاردة بخخالتكبيرة والتسخخبيح والتهليخخل كمخخا
وقع في بعض أيام غزوة الخندق ،وامتثال لقوله تعالى) :فان خفتم فرجال
أو ركبانا( فالقيخام فخي وجخه العخدو انمخا يجخب فخي هخذه الصخلة لغيرهخا.
ويؤيذ ذلك أن الئمة الطهار عليهخخم صخخلوات ال خ الرحمخخن انمخخا تعرضخخوا
لصلة الخوف بخخوجه واحخخد طبقخخا لحكخخم اليخخة الكريمخخة ،وليكخخون ذلخخك ال
لعمخخوم حكخخم اليخخة لجميخخع مخخوارد الخخخوف واطلقهخخا بالنسخخبة إلخخى موقخخف
العداء وكونهم في جهة القبلة أو خلفها .بل وعندي أن النبي صخخلى ال خ
عليخخه وآلخخه انمخخا صخخلى بهخخذه الكيفيخخة فقخخط ،وسخخائر مخخا ورد مخخن طخخرق
الجمهخخور ،وقخخد نخخاهض إلخخى سخختة عشخخر وجهخخا ،فكلهخخا آراء الصخخحابة
والتابعين توهموها على الية الكريمة فاختار كل ما وجدها أنسخخب بظخخاهر
الية ،وسيأتى تمام الكلم فيها عند تعرض المؤلف العلمة لبعضها انشاء
ال تعالى.
][101
وتأتي الولى فيقضون ركعخة بغيخر قخراءة لنهخم لحقخون ،ويسخلمون يرجعخون إلخى
وجه العدو ،وتأتي الثانية ويقضون ركعة بقراءة لنهم مسبوقون عخخن ابخخن
مسعود ،وهو مذهب أبخخي حنيفخخة .فالسخجود فخخي قخخوله )فخخإذا سخخجدوا( علخى
ظاهره عند أبي حنيفة ،وعلى قولنخخا والشخخافعي بمعنخخى الصخخلة ،أو التقخخدير
وأتموا بقرينة ما بعده ،وهو وإن كان خلف ظاهره من وجه ،إل أنه أحوط
للصلة ،وأبلغ في حراسة العدو ،وأشد موافقخخة لظخخاهر القخخرآن ،لن قخخوله:
)ولتأت طائفة اخرى لم يصلوا( ظاهره أن الطائفة الولى قد صلت ،وقوله:
)فليصخخلوا معخخك( مقتضخخاه أن يصخخلوا تمخخام الصخخلة ،فالظخخاهر أن صخخلة كخخل
طائفة قد تمت عند تمام صلته ،وأيضا الظاهر أن المراد اليخخة بيخخان صخخلة
الطائفتين ،وذلك يتم على ما قلناه بأدنى تقدير أو تجوز ،بخلفه على قوله،
و قول حذيفة وابن الجنيد في ذلخخك كقولنخخا إذ لبخخد بعخخد الركعخخة مخخن التشخخهد
والتسليم ،نعم التجوز حينئذ أقرب من التجخخوز علخخى مخخا قلنخخاه .قيخخل :وربمخخا
يمكن حمل الية على ما يعم الوجوه حتى صلة بطن النخل ،وهو في غايخخة
البعخخد مخخع مخخخالفته للروايخخات وأقخخوال الصخخحاب فيهخخا) .وليأخخخذوا حخخذرهم
وأسلحتهم( أي الطائفة الثانية في صلتهم ،وقخخد جعخخل الحخخذر وهخخو التحخخرز
والتيقظ آلة تستعملها الغازي ،فجمع بينخه وبيخن السخلحة فخي الخخذ وجعل
مأخوذين مبالغخة) .ود الخذين كفخروا( أي تمنخوا )لخو تغفلخون عخن أسخلحتكم
وأمتعتكم فيميلخخون عليكخم ميلخخة واحخخدة( أي يحملخون عليكخم حملخة واحخخدة،
وفيه تنبيه على وجه وجوب أخذ السلح .قخخال فخخي مجمخخع البيخخان (1) :فخخي
الية دللة على صدق النبي صلى ال عليه وآله وصحة نبوته
) (1مجمع البيان ج 3ص 103وترى مثلخخه فخخي الخخدر المنثخخور ج 2ص 211قخخال:
أخرج الترمذي وصححه وابن جرير عن أبي هريرة أن رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله نزل بين ضجنان و عسفان وذكر مثله.
][102
وذلك أنها نزلت والنخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بعسخخفان والمشخخركون بضخخجنان )(1
فتواقفوا فصلى النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بأصخخحابه صخخلة الظهخخر بتمخخام
الركوع والسجود ،فهم المشركون بأن يغيروا عليهم فقال بعضخخهم :إن لهخخم
صلة اخرى أحب إليهم من هخخذه ،يعنخخون صخخلة العصخخر ،فخخأنزل الخ تعخخالى
عليه الية ،فصلى بهم العصر صلة الخوف ،وكان ذلخخك سخخبب إسخخلم خالخخد
بن الوليد) .ول جناح عليكم إن كان بكخخم أذى مخخن مطخر أو كنتخم مرضخخى أن
تضعوا أسلحتكم( رخص لهم في وضع السلحة إن ثقل عليهم حملها بسبب
ما ينالهم من مطر أو مرض ،وأمرهم مع ذلخخك بأخخخذ الحخخذر بقخخوله )وخخخذوا
حذركم( لئل يغفلوا فيهجم عليهم العدو) .إن ال أعد للكافرين عذابا مهينخخا(
هذا وعد للمؤمنين بالنصر على الكفار بعد المخخر بخخالحزم ،لتقخخوى قلخخوبهم،
وليعلموا أن المر بالحزم ليس لضعفهم وغلبة عدوهم ،بخل لن الخواجب أن
يحافظوا في المور على مراسم التيقظ والتدبير
) (1ضجنان جبل عرى بريد من مكة ،وعسفان على مرحلخختين :أربعخخة بخخرد ،فكيخخف
تواقفوا ؟ على أن المسلم مخخن غخخزوة الحديبيخخة هخخذه أن رسخخول الخ خخخرج
حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال :يا رسول الخ هخخذه
قريش قد سمعت بمسيرك وقد نزلوا بذى طوى )موضع قرب مكخخة( وهخخذا
خالد بن الوليد في خيلهم قدموا إلى كراع الغميخخم )وهخخو واد أمخخام عسخخفان
بثمانية أميال( فخخخرج رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بالمسخخلمين عخخن
الطريق وسلكوا بين الشخعاب حختى أفضخوا إلخى أرض سخهلة عنخد منقطخع
الوادي ثم سلكوا ذات اليمين في طريق يخرجهم علخخى ثنيخخة المخخرار مهبخخط
الحديبية )على مرحلة من مكة( من أسفل مكة .فلما رأت خيل قريش قترة
الجيش رجعوا راكضين إلى قريش ،وسلك رسول ال ثنية المخخرار وخلت
الناقة ،فأمرهم أن ينزلوا بوادي الحديبية ،فنزلوا واطمأنوا بها فلم يلتقخخوا
مع قريش ول خيلهم حيت أتاهم رجال خزاعة وقريش وتم الصلح بينهم.
][103
فيتوكلوا على ال .ثم اعلم أن الصحاب استدلوا بهذه اليخخة علخخى مخخا هخخو المشخخهور
من عموم القصر سفرا وحضرا ،وجماعة وفرادى ،وفيه نظر إذ الظاهر أن
الضمير في قوله سبحانه )فيهم( راجع إلى الصحاب الضاربين في الرض
الخائفين عدوهم ،كما ذكره الطبرسي -ره -وغيره ،فل عموم لها مخخع أنخخه
ل دللة فيها علخخى القصخخر فخخرادى) .فخخإذا قضخخيتم الصخخلة( يحتمخخل وجهيخخن:
الول :أن يكون المعنى إذا فرغتم من صلة الخوف ل تدعوا ذكخخر الخخ ،بخخل
كونوا مهللين مكبرين مسبحين ،داعين بالنصرة والتأييد في كافخخة أحخخوالكم
]من قيام وقعود واضطجاع ،فان مخخا أنتخخم فيخخه مخخن الخخخوف والحخخرب جخخدير
بذكر ال ودعائه واللجأ إليه .قال في مجمع البيان (1) :أي ادعخخوا ال خ فخخي
هذه الحوال لعله ينصخخركم علخى عخدوكم ،ويظفركخخم بهخخم ،عخن ابخخن عبخاس
وأكثر المفسرين ،وقيل :المراد به التعقيب مطلقا ،وقيل :إشارة إلى ما ورد
به الروايخخات مخخن اسخختحباب التسخخبيحات الربخخع بعخخد الصخخلوات المقصخخورة،
وقيل :المراد به المداومة على الخخذكر فخخي جميخخع الحخخوال كمخخا فخخي الحخخديث
القدسي :يا موسى اذكرنخخي ،فخخان ذكخخري علخخى كخخل حخخال حسخخن .الثخخاني :أن
يكون المخخراد :إذا أردتخخم قضخخاء الصخخلة وفعلهخخا فخخي حخخال الخخخوف و القتخخال
فصلوها )قياما( مسايفين ومقارعين) ،وقعودا( جاثين على الركب مراميخخن
)وعلى جنوبكم( مثخنين بالجراح .وقيل :المراد حال الخوف مطلقا من غير
اختصاص بحال القتال ،وقيل :إشارة إلى صلة القادر والعاجز أي إذا أردتم
الصلة فصلوا )قياما( إن كنتم أصحاء )وقعودا( إن كنتم مرضى ل تقخخدرون
على القيام )وعلى جنوبكم( إن لم تقدروا على القعخخود ،روى ذلخخك عخخن ابخخن
مسعود .وعلى هذا التفسير يستفاد الترتيب أيضا
][104
لكن لم نظفر برواية تدل على هذا التفسير في خصوص هذه الية .نعم روي ذلك في
تفسير قوله تعالى) :الذين يذكرون ال قياما وقعودا( ) (1كذا قيخخل .وأقخخول:
ذكره علي بن إبراهيم ) (2بعد إيراد هذه اليخة حيخث قخال :الصخحيح يصخلي
قائما ،والعليل يصلي قاعدا ،فمن لم يقدر فمضطجعا يؤمي إيمخخاء ،وقخخد مخخر
من تفسير النعماني ) (3مثله في باب القيام ) (4مرويا عن أميخخر المخخؤمنين
عليه السلم ،ول يخفى أن عدم اعتبار الخوف يأباه .قخخوله) :فخخإذا اطمخخأننتم
فأقيموا الصلة( فخخان ظخخاهره إذا اسخختقررتم بخخزوال خخخوفكم وسخخكنت قلخخوبكم
فأتموا حدود الصلة واحفظوا أركانهخخا وشخخرائطها ،إل أن يحمخخل الطمينخخان
على أعخم مخخن زوال الخخخوف والخخبرء مخخن المخخرض ،وقيخخل :معنخخاه إذا أقمتخخم
فأتموا الصلة التي اجيز لكم قصخخرها ،وقخخد يجمخخع بيخخن الخخوجهين ،وقخخد مخخر
تفسير الموقوت ) - 1 .(5المقنع :سئل الصادق عليخه السخلم عخن الصخلة
في الحرب فقال :يقوم المام قائما ويجئ طائفة من أصحابه يقومون خلفه،
وطائفة بازاء العدو ،فيصلي بهم المام ركعة ثم يقوم ويقومون معه ويثبت
قائما ويصلون هم الركعة الثانية ثم يسلم بعضهم على بعض ثخخم ينصخخرفون
فيقومون مكان أصحابهم بازاء العدو ويجئ الخرون فيقومون خلف المام
فيصلي بهم الركعة الثانية ثم يجلس المام فيقومون ويصلون
) (1آل عمران (2) .191 :تفسير القمى (3) .117 :تفسير النعماني :البحار ج 93
ص (4) .28راجع ج 84ص ،343 - 331وقد مضى فيه الحديث عن
الكافي وغيره أيضا ،راجعه أن شئت (5) .قخخد مضخخى فخخي ج 82ص 313
ما يتعلق بمعنى الموقوت ،ال أنخخه يسخختدرك تفسخخير اليخخة بمخخا ذكرنخخاه فخخي
صدر الباب السابق فل تغفل.
][105
ركعة اخرى ) [(1ثم يسلم عليهم فينصرفون بتسليمه .وإذا كنت في المطاردة فصخخل
صلوتك إيماء ،وإن كنت تستأنف فسبح ال واحمده وهلله وكبره ،يقوم كخخل
تحميدة وتسبيحة وتهليلة وتكبيرة مكان ركعة ) .(2بيان :ما رواه إلى قوله
)بتسليمة( موافقة لما رواه الشيخ ) (3في الحسخخن كالصخخحيح عخخن الحلخخبي
عنه عليه السلم .واعلم أن صلة الخوف أنخخواع منهخخا صخخلة ذات الرقخخاع،
وهي الكيفية الولى الواردة في هذا الخبر ،وسميت بها لن القتال كخخان فخخي
سفح جبل فيه جدد حمر و صفر وسخخود كالرقخخاع ،أو كخخانت الصخخحابة حفخخاة
فلفوا على أرجلهم الجلود والخرق لشدة الحر ،أو الرقاع كانت في ألويتهم،
وقيخخل :مخخر بخخذلك الموضخخع ثمانيخخة نفخخر حفخخاة فنقبخخت أرجلهخخم وتسخخاقطت
أظفارهم ،وكانوا يلفون عليها الخرق ،وقيل :الرقاع اسم شجرة في موضع
الغخخزو .والمشخخهور أن شخخروط هخخذه الصخخلة أربعخخة :الول كخخون العخخدو فخخي
خلف جهة القبلة ،بحيخخث ل يمكنهخخم مقخخابلته ،وهخخم يصخخلون إل بخخالنحراف
عن القبلة ،هذا هو المشهور واستوجه في التذكرة عخخدم اعتبخخاره ،ورجحخخه
الشهيدان ،والثاني أن يكون الخصم ذا قوة يخاف هجومه علخخى المسخخلمين،
الثالث أن يكون في المسلمين كثرة يمكنهم الفتراق طائفتين يقاوم كل فرقة
منهما العدو حال الخرى ،والرابع عدم احتياجهم إلى زيادة على الفرقيتخخن،
وهذا الشرط في الثنائية واضح ،وأما في الثلثية فهل يجخخوز تفريقهخخم ثلث
فرق وتخصيص كل ركعة بفرقة ؟ قولن ،واختار الشهيدان الجواز.
) (1ما بين العلمتين -وقد زاد على الثلثين بيتا -ساقط عخخن ط الكمبخخانى أضخخفناه.
من الصل (2) .المقنع ،39 :ط السلمية (3) .التهذيب ج 1ص .303
][106
ثم اختلفوا في أنه هل يجب على الفرقة الولى نية النفراد عند مخالفة المام أم ل ؟
والظاهر عدم انفكاك النسان في تلك الحال عن النيخخة ،وأمخخا الفرقخخة الثانيخخة
فظاهر الكثر بقاء اقتدائهم في الركعة الثانيخخة حكمخخا وإن اسخختقلوا بخخالقراءة
والفعال فيحصل لهم ثواب اليتمام ،يرجعون إلى المام في السهو ،وحينئذ
ل ينوون النفراد عند القيام إلى الثانية ،وقد صرح به العلمة في المختلف
وصخخرح ابخخن حمخخزة بخخأن الثانيخخة تنخخوي النفخخراد فخخي الثنائيخخة ،وهخخو ظخخاهر
المبسوط ،واختاره بعض المتأخرين والروايات مختلفة في تسليم المخخام أو
لثم قيامهم إلى الثانية ،أو انتظار المام إلى أن يفرغوا من الثانيخخة ،فيسخخلم
معهم ،والظاهر التخيير بينهما ،فالظاهر على الول انفرادهم ،وعلى الثاني
بقاء القدوة .ثم إن جماعة من الصحاب ذكروا أن المخالفة في هذه الصلة
مع ساير الصلوات في ثلثة أشياء :انفراد المخخؤتم ،وتوقخخع المخخام للمخخأموم
حخختى يتخخم ،وإمامخخة القاعخخد بالقخخائم ،ول يخفخخى أن النفخخراد إنمخخا تحصخخل بخخه
المخالفة على قخول الشخيخ ،حيخث منخع مخن ذلخك فخي سخائر الصخلوات ،وإل
فالمشهور الجواز مطلقا إل أن يقال :بوجوب النفراد هنخخا ،فالمخالفخة بهخذا
العتبار ،وأما توقع المام المؤتم حتى يتم فانه غير لزم هنخخا كمخخا عرفخخت،
وأما إمامة القاعد بالقائم ،فانما يتحقق إذا قلنا ببقخخاء اقتخخداء الفرقخخة الثانيخخة
في الثانية ،وقد عرفت الخلف فيه ،وتحقيق هذه الحكام فخخي تلخخك الزمخخان
قليل الجدوى فليهم التعرض لهخا .ومخخن أقسخخام صخخلة الخخخوف صخخلة بطخن
النخل ) (1وقد ورد أن النبي صخلى الخ عليخه وآلخه صخلها بأصخحابه ،قخال
الشيخ ،روى الحسن عن أبي بكرة فعل النبي صلى ال عليه وآله و
) (1هخخذه الصخخلة هخخي صخخلة ذات الرقخخاع نفسخخها ،ال انهخخا روايخخة الحسخخن ابخخن أبخخي
الحسن عن جابر كما رواه ابن هشام في السيرة ،والتى سبق رواية نخخافع
عن ابن عمر وعليه اتفاق الشيعة المامية .وبطن نخل موضع بنجد فيهخخا
منازل بنى محارب وبنى ثعلبخخة مخخن غطفخخان علخخى مرحلخختين مخخن المدينخخة،
صلى بها رسول ال في بطن الوادي والمشركون من غطفخان علخى رؤس
الجبال بذات الرقاع فسميت الغزوة بهما.
][107
صفتها أن يصلي المام بالفرقة الولى مجموع الصلة ،والخرى تحرسهم ،ثم يسلم
بهم ثم يمضخوا إلخى موقخف أصخحابهم ثخم يصخلي بالطائفخة الخخرى نفل لخه
وفرضا لهم ،و شرطها كون العدو وفي قوة يخاف هجومه ،وإمكان افخختراق
المسلمين فرقتين ،وكونه في خلف جهة القبلة .قال فخخي الخخذكرى :ويتخيخخر
بين هذه الصلة وبين ذات الرقاع ،ويرجح هذا إذا كان فخخي المسخخلمين قخخوة
ممانعة بحيث ل تبالي الفرقة الحارسة بطخخول لبخخث المصخخلية ،و يختخخار ذات
الرقاع إذا كخان المخر بخالعكس ،ول يخفخى أن هخذه الروايخة ضخعيفة عاميخة
يشكل التعويل عليها ،وإن كانت مشهورة ،فيبنخخي الحكخم بخالجواز علخى أنخه
هل يجوز إعادة الجخخامع صخخلته أم ل ؟ وقخخد سخخبق الكلم فيخخه .ومخخن أقسخخام
صلة الخوف صلة عسفان وقد نقلها الشخخيخ فخخي المبسخخوط بهخخذه العبخخارة:
ومتى كان العدو في جهة القبلة ،ويكونون في مستوى الرض ،ل يسخخترهم
شئ ،و ل يمكنهم أمر يخخخاف منخخه ،ويكخخون فخخي المسخخلمين كخخثرة ل يلزمهخخم
صلة الخوف ،ول صلة شدة الخوف ،وإن صلوا كما صلى النبي صلى الخ
عليخه وآلخه بعسخفان جخاز ،فخانه قخام صخلى الخ عليخه وآلخه مسختقبل القبلخة
والمشركون أمخامه ،فصخف خلخف رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه صخف
وصف بعد ذلك الصف صف آخر ،فركخخع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وركعوا جميعا ،ثم سجد صلى ال عليه وآله وسجد الصف الذي يلخخونه )(1
وقام الخخخرون يحرسخخونه ،فلمخخا سخخجد الولخخون السخخجدتين و قخخاموا ،سخخجد
الخرون الذين كانوا خلفهم ثم تأخر الصف الذين يلونه إلى مقام الخريخخن،
وتقدم الصف الخير إلى مقام الصف الول ،ثم ركخخع رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله وركعوا جميعا فخخي حالخخة واحخخدة ،ثخخم سخخجد وسخخجد الصخخف الخخذي
يليه ،وقام الخرون يحرسونه ،فلما جلس رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه
والصف الذي يليه ،سجد الخرون ،ثم
) (1والصل فخخي ذلخخك تخخوهمهم أن معنخخى قخخوله تعخخالى) :فخخإذا سخخجدوا فليكونخخوا مخخن
ورائكم( أن طائفة في الصف الول يسخخجد وطائفخخة مخخن ورائهخخم وهخخم فخخي
الصف الثاني يحرسهم ،وقد عرفت معنى الية الكريمة.
][108
جلسوا جميعا فسلم بهم جميعا .وقال العلمة :لها ثلث شخخرايط أن يكخخون العخخدو فخخي
جهة القبلة ،وأن يكون في المسلمين كثرة يمكنهم معهخخا الفخختراق فرقخختين،
وأن يكونوا على قلة جبل أو مستومن الرض ل يحول بينهخخم وبيخخن إبصخخار
المسلمين حائل من جبل وغيره ،ليتوقوا كبسهم ،والحمل عليهم ،ول يخاف
كمين لهم .وتوقف الفاضلن في العمل بها ،لنه لم يثبت نقلهخخا عخخن طريخخق
أهل البيت عليهم السلم وقال في الذكرى مرة هذه صلة مشهوره في النقل
كسائر المشهورات ،واخرى أنها وإن لخخم تنقخخل بأسخخانيد صخخحيحة ،وذكرهخخا
الشيخ مرسل لها غير مسند ) (1ول محيل على سنده ،فلو لخخم يصخخح عنخخده
لم يتعرض حتى ينبه على ضعفه ،فل يقصر فتواه عن رواية ثم ليخخس فيهخخا
مخالفة لفعال الصلة غير التقدم والتأخر ،والتخلف بركن ،وكخخل ذلخخك غيخخر
قادح في صحة الصلة اختيارا فكيف عند الضرورة انتهى .واعترض عليخخه
أما أول ففي تصحيحه الرواية بمجخخرد نقخخل الشخخيخ ،وأمخخا ثانيخخا ففخخي حكمخخه
بعدم قدم التخلخخف عخخن ركخخن فخخي صخخحة الصخخلة اختيخخارا .وأمخخا صخخلة شخخدة
الخخخوف الخختي أشخخار إليهخخا أخيخخر فقسخخمان :احخخداهما أن يتمكنخخوا مخخن أفعخخال
الصلة ولخخو باليمخخاء ،ول يتمكنخخوا مخخن الجماعخخة علخى الوجخخوه المخذكورة،
فيصخخلون فخخرادى كيخخف مخخا أمكنهخخم واقفخخا أو ماشخخيا أو راكبخخا ،ويركعخخون
ويسجدون مع المكان ،وإل فباليمخخاء ويسخختقبلون القبلخخة مخخع المكنخخة ،وإل
فبحسب المكان في بعض الصخلة ،علخى مخا ذكخره جماعخة مخن الصخحاب،
وإل فبتكبيرة الحرام ،وإل سقط الستقبال ،وهذه الحكام مجمع عليها بيخخن
الصحاب ،ويدل عليها روايات
) (1الظاهر أن الشيخ رحمه ال نظر إلى رواية ذلك عن طرق الجمهور ،ورأى أنها
تطابق لفظ القرآن الكريم على الوجه المذكور آنفا فاعتمد علخخى روايتهخخم،
وال فكيف يكون عنده رواية معتبرة أو غير معتبرة عن أهل البيت عليهخخم
السلم ول يذكرها ول يتعرض لها في كتابي الخبار ؟
][109
كثيرة ،والثانية صلة من لم يتمكن من اليماء أيضا حال المسايفة ،فانه يسقط عنخخه
ذلك ،وينتقل فرضه إلى التسبيح وهذا أيضا مجمع عليه بين الصحاب- 2 .
تفسير على بن ابراهيخخم) :فخخان ختفخخم فرجخخال أو ركبانخخا( فهخخي رخصخخة بعخخد
العزيمة للخائف أن يصلي راكبا وراجل .وصلة الخوف على ثلثة وجخخوه:
قال ال تبارك وتعالى) :وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفة منهم
معك وليأخذوا ]أسلحتهم فخخإذا سخخجدوا فليكونخخوا مخخن ورائكخخم ولتخخأت طائفخخة
أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخخذوا[ حخذرهم و أسخلحتهم( فهخذا وجخه.
والوجه الثاني من صلة الخوف فهو الخذي يخخاف اللصخخوص والسخخباع فخي
السفر ،فانه يتوجه إلى القبلة ويفتتح الصلة ويمخخر علخخى وجهخخه الخخذي هخخو
فيه ،فإذا فرغ من القراءة وأراد أن يركع ويسجد ولى وجهه إلخخى القبلخخة إن
قدر عليه ،وإن لم يقدر عليه ركع وسجد حيثما توجه ،وإن كان راكبا يومي
إيمخخاء برأسخخه .والخخوجه الثخخالث مخخن صخخلة الخخخوف صخخلة المجادلخخة ،وهخخي
المضاربة في الحرب إذا لم يقدر أن ينزل ويصلي :يكخخبر لكخخل ركعخخة تكخخبيرة
وصلى وهخخو راكخخب ،فخخان أميخخر -المخخؤمنين عليخخه السخخلم صخخلى وأصخخحابه
خمس صلوات بصفين علخى ظهخر الخدواب لكخل ركعخة تكخبيرة وصخلى وهخو
راكب حيثما توجهوا ) .(1بيان :ظاهر الروايات الجتزاء عند تلحم القتخخال
بالتكبير لكل ركعة ،من غير تكبيرة للحرام وتشخخهد وتسخخليم وفخخي صخخحيحة
الفضلء ) (2عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم فخخإذا كخخانت المسخخايفة والمعانقخخة
وتلحم القتخخال ،فخخان أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم ليلخخة صخخفين وهخخي ليلخخة
الهرير لم تكن صلتهم الظهر والمغخخرب والعشخخاء عنخخد وقخخت كخخل صخخلة إل
بالتكبير والتهليخخل والتسخخبيح والتحميخخد ،والخخدعاء ،فكخخانت تلخخك صخخلتهم لخخم
يأمرهم باعادة الصلة.
) (1تفسير القمى 69 :و 70وما بين العلمتين ساقط عخخن ط ك (2) .التهخخذيب ج 1
ص ،304الكافي ج 3ص .458
][110
وفي صحيحة الحلبي ) (1عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :صخخلة الزحخخف علخخى
الظهر إيماء برأسك وتكبير ،والمسايفة تكبير بغير إيماء ،والمطاردة إيمخخاء
يصلي كل رجل على حياله .والمشهور بين الصحاب أنه يقخخرء عخخوض كخخل
ركعخخة التسخخبيحات الربخخع بعخخد النيخخة ،وتكخخبيرة الفتتخخاح ،ويتشخخهد ويسخخلم،
وإيجاب غير النية لدليل عليه ،نعم يظهر من صحيحة الفضلء التسخخبيحات
الربخخع مخخن غيخخر ترتيخخب مخخع إضخخافة الخخدعاء ولعخخل المخخراد بخخه السخختغفار،
فخخالحوط الجمخخع بينهخخا ،وإن احتمخخل الخخواو فيهخخا بمعنخخى )أو( - 3 .مجخخالس
الصدوق :عن محمد بن عمر الحافظ ،عن أحمد بن عبخخد العزيخخز ،عخخن عبخخد
الرحمن بن صالح ،عن شعيب بن راشد ،عن جخخابر ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :ما كانت صلة القوم يوم الهرير إل تكبيرا عند مواقيت الصخخلة
) - 4 .(2تفسير على ابن ابراهيم :في قوله تعالى) :وإذا كنت فيهم فخخأقمت
لهم الصلة فلتقم طائفة منهم معك( الية ،فانها نزلت لما خخخرج رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله إلى الحديبية يريد مكة فلما وقع الخبر إلى قريش بعثوا
خالد بن الوليد في مائتي فارس ليستقبل رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
فكان يعارض رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه علخخى الجبخخال ،فلمخخا كخخان فخخي
بعض الطريق وحضرت صلة الظهر أذن بلل وصلى رسول ال صخخلى الخ
عليه وآله بالناس ،فقال خالخخد ابخخن الوليخخد :لخخو كنخخا حملنخخا عليهخخم وهخخم فخخي
الصخلة لصخخبناهم ،فخانهم ل يقطعخخون الصخخلة ولكخن تجخخئ لهخخم الن صخخلة
اخرى هي أحب إليهم من ضياء أبصارهم ،فإذا دخلخخوا فيهخخا حملنخخا عليهخخم،
فنزل جبرئيل عليه السلم بصلة الخوف بهذه الية )وإذا كنت فيهم فخخأقمت
لهم الصلة فلتقم طائفة منهم معك( إلى قوله) :ميلة واحدة( .ففخخرق رسخخول
ال صلى ال عليه وآله أصحابه فرقتين ،فوقخف بعضخهم تجخاه العخدو ،وقخد
أخذوا
][111
سلحهم ،وفرقة صلوا مخخع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قائمخخا ومخخروا فوقفخخوا
مواقف أصحابهم ،وجاء اولئك الذين لم يصلوا فصلى بهم رسول ال صخخلى
ال عليه وآله الركعة الثانية وهي لهم الولخخى وقعخخد رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله وقام أصحابه ،فصلوا هم الركعة الثانية وسلم عليهم ).(1
) (1تفسير القمى ،138 :و 632في سورة الفتح ،وترى مثله في الدر المنثور ج 2
ص 211قال :أخخرج عبخد الخرزاق وسخعيد بخن منصخور وابخن أبخي شخيبة
وأحمد وعبدبن حميدو أبو داود والنسائي وابن جرير وابخخن المنخخذر وابخخن
أبى حاتم والدار قطني و الطبراني والحخخاكم وصخخححه والخخبيهقي عخخن أبخخى
عياش الزرقى وذكخخر مثلخخه .لكخن الحخخديث ل يصخخح ،فخخان أصخخحاب السخخيرة
كلهم أجمعوا )مستندين بالروايات المعتبرة( على أن النبي صلى ال عليه
وآله لم يواجه خالدا في غزوة الحديبية هكذا ،وقد مر بعض ذلخخك فخخي ص
102نقل عن سيرة ابن هشام بتخليص .وأزيدك الن أن الكليني روى في
كتاب الروضة ج 8ص 322عن على بن ابراهيم عن أبيه عخخن ابخخن أبخخى
عمير وغيره عن معاوية بن عمار عن أبى عبد ال عليه السلم قال :لمخخا
خرج رسول ال في غزوة الحديبية ،خرج في ذى القعدة ،فلما انتهى إلخخى
المكان الذى أحرم فيه أحرموا ولبسوا السلح ،فلما بلغه أن المشركين قد
أرسلوا إليه خالد بن الوليد لبرده قخخال :ابغخخونى رجل يأخخخذ بخخى علخخى غيخخر
هذا الطريق فأتى برجل ...فأخذه معخخه حخختى انتهخخى إلخخى العقبخخة فقخال :مخخن
يصعدها حط ال عنه كما حط عن بنى اسرائيل .....فابتدرها خيل النصخخار
فلما هبطوا الحديبية ...وخرج رسول ال فأرسل إليه المشركون الحخخديث.
نعم غزى رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي جمخخادى سخخنة خمخخس بنخخى
لحيان حتى نزل على غران وهى منازل بنى لحيان ،وغران واد بيخخن أمخخج
وعسفان إلى بلد يقخخال لهخخا سخخايه ،فوجخخدهم قدحخخذروا وتمنعخخوا فخخي رؤس
الجبال .فلما نزلها رسول ال وأخطأه من غرتهم ما أراد قال :لو أنا هبطنا
عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة فخرج في مائتي راكب من أصحابه
حتى نزل بعسفان ثم رجع قافل،
][112
- 5قرب السناد وكتاب المسائل :بسنديهما عخخن علخخي بخخن جعفخخر ،عخخن أخيخخه عليخخه
السلم قال :سألته عن صلة الخوف كيف هي ؟ قخخال :يقخخوم المخخام فيصخخلي
ببعض أصحابه ركعة ويقوم فخخي الثانيخخة ويقخخوم أصخخحابه فيصخخلون الثانيخخة،
ويخففون وينصرفون ويأتي أصخحابهم البخاقون فيصخلون معخه الثانيخة فخإذا
قعد في التشهد قاموا فصلوا الثانية لنفسهم ثم يعقدون ،فيتشهدون معه ثم
يسلم وينصرفون معه ) .(1وسألته عن صلة المغرب في الچوف كيف هي
؟ قال يقوم المام ببعض أصخخحابه فيصخخلي بهخخم ركعخخة ثخخم يقخخوم فخخي الثانيخخة
ويقومون فيصلون لنفسهم ركعتين ويخففون وينصرفون ،ويأتي أصخخحابه
الباقون فيصلون معه الثانية ثم يقخخوم بهخخم فخخي الثالثخخة فيصخخلي بهخخم فتكخخون
للمام الثالثة وللقوم الثانية ،ثم يعقدون فيتشهد ويتشهدون معخخه ،ثخخم يقخخوم
أصحابه والمام قاعد فيصلون الثالثة ويتشهدون معه ،ثم يسخخلم ويسخخلمون
).(2
وسمى تلك الغزوة بغزوة عسفان أيضخخا .فالظخخاهر مخخن تمنخخع بنخخى لحيخخان إلخخى رؤس
الجبال أن رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه صخلى حينخخذاك بمخخن معخخه مخخن
المسلمين صلة الخوف ،خوفا من بادرتهم كما صرح بذلك الطبرسخخي فخخي
اعلم الورى ص 98قال :ثم كانت غزوة بنى لحيخخان ،وهخخى الغخخزوة الخختى
صلى فيها صلة الخوف بعسفان حيخن أتخاه الخخبر مخن السخماء بمخاهم بخه
المشركون ،وقيل :ان هذه الغزوة كانت بعد غزوة بنى قريظة .على أنه قد
ثبت من دون ارتياب أن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه صخخلى صخخلة الخخخوف
بذات الرقاع ذكره ابن هشام في السيرة في حوادث سنة الربع ،وقيل فخخي
الخامسة لقى بها رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه جمعخا مخخن غطفخان ولخخم
يكن بينهما حرب وقد خاف الناس بعضخخهم بعضخخا حخختى صخخلى رسخخول الخ
صلة الخوف ثم انصرف بالناس ،فإذا كان قخد صخلى قبخل الحديبيخة صخلة
الخوف ،فلبد وأن تكون الية نازلة قبلها ،فل معنى لنزول جبرئيل بصلة
الخوف) :وإذا كنت فيهم( في غزوة الحديبية آخر سنة ست تارة أخرى) .
1و (2قرب السخناد ص 99ط حجخر ص 131ط نجخف ،كتخاب المسخائل
المطبوع في البحار ج 10ص (*) .251
][113
بيان :قوله) :لنفسهم ثم يقعدون( في كتاب المسائل ثم قعدوا فتشهدوا معه ثخخم سخخلم
وانصرف وانصرفوا( .ول خلف بين الصحاب ظخخاهرا فخخي أنخخه يتخيخخر فخخي
المغرب بين أن يصلي بالولى ركعة وبالثانيخخة ركعخختين ،وبخخالعكس ،لخخورود
الروايات المعتبرة بهما جميعا ،واختلف في الفضلية ،فقيل إن الول أفضل
لكونه مرويا عن أمير المؤمنين عليه السخخلم ،فيترجخخح للتأسخخي بخخه ،ولنخخه
يسخختلزم فخخوز الفرقخخة الثانيخخة بخخالقراءة وبالزيخخادة ليخخوازي فضخخيلة تكخخبيرة
الفتتاح والتقدم ،ولتقارب الفرقتين فخي إدراك الركخان ،ونسخخب هخخذا القخول
إلى الكثر واختاره في التذكرة ،وقيخخل :إن الثخخاني أفضخخل لئل يكلخخف الثانيخخة
زيادة جلوس في التشهد وهي مبنية على التخفيف ،والترجيح ل يخلخخو مخخن
أشكال - 6 .فقه الرضا قال عليه السلم :إن كنت فخخي حخخرب هخخي لخ رضخخا،
وحضرت الصلة فصل على ما أمكنك على ظهر دابتك ،وإل تؤمي إيماء أو
تكبر وتهلل ) .(1وروي أنه فات الناس مع علخخي عليخخه السخخلم يخخوم صخخفين
صلة الظهر والمغرب والعشاء فأمرهم علخي فكخبروا وهللخوا وسخخبحوا ،ثخخم
قرأ هذه الية )فان خفتم فرجال أو ركبانا( ) (2فخخأمرهم علخخي عليخخه السخخلم
فصنعوا ذلك رجال أو ركبانا .فان كنت مع المام ) (3فعلى المام أن يصخخلي
بطائفخخة ركعخخة ،وتقخخف الطائفخخة الخخخرى بخخازاء العخخدو ثخخم يقخخوم ويخرجخخون
فيقيمون موقف أصحابهم بخخازاء العخخدو ،وتجخخئ طائفخخة اخخخرى فتقخخف خلخخف
المخخام ويصخخلي بهخخم الركعخخة الثانيخخة ،فيصخخلونها ويتشخخهدون ويسخخلم المخخام
ويسخخلمون بتسخخليمه ،فيكخخون للطائفخخة الولخخى تكخخبيرة الفتتخخاح ،وللطائفخخة
الخرى التسليم.
) (1فقه الرضا ص 14باب صلة الخوف (2) .البقرة (3) .239 :بل إذا كان خوف
ولم يكخخن الحخخرب كمخخا عرفخخت وال فالمسخخلمون بصخخفين كخخان معهخخم المخخام
الكبر.
][114
وإن كان صلة المغرب يصلي بالطائفة الولى ركعة ،وبالطائفة الثانية ركعتين .وإذا
تعخخرض لخك سخبع وخفخت أن تفخخوت الصخلة فاسخختقبل القبلخة وصخل صخخلتك
باليماء ،فان خشيت السبع يعرض لك فدر معه كيف ما دار ،وصل باليماء
كيف ما يمكنك .وإذا كنت تمشي متفزعة من هزيمة أو من لص أو ذاعر أو
مخافخخة فخخي الطريخخق ،وحضخخرت الصخخلة اسخختفتحت الصخخلة تجخخاه القبلخخة
بالتكبير ،ثم تمضي في مشيتك حيث شئت وإذا حضخخر الركخخوع ركعخخت تجخخاه
القبلة إن أمكنك وأنت مشي ،وكذلك السخخجود سخخجدت تجخخاه القبلخخة أو حيخخث
أمكنك ،ثم قمت ،فإذا حضر التشخخهد جلسخخت تجخخاه القبلخخة بمقخخدار مخخا تقخخول:
)أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسخخوله(
فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلتك .هذه مطلقخخة للمضخخطر فخخي حخخال الضخخرورة،
وإن كانت في المطاردة مع العخخدو فصخل صخلتك إيمخخاء وإل فسخخبح واحمخخده
وهللخخه وكخخبره ،تقخخوم كخخل تسخخبيحة وتهليلخخة و تكخخبيرة مكخخان ركعخخة عنخخد
الضخخرورة ،وإنمخخا جعخخل ذلخخك للمضخخطر لمخخن ل يمكنخخه أن يخخأتي بخخالركوع
والسجود ) - 7 .(1العياشي :عن إبراهيم بن عمر ،عن أبي عبد ال عليخخه
السلم قال :فرض ال على المقيم خمخخس صخخلوات ،وفخخرض علخخى المسخخافر
ركعتين ،وفرض على الخخخائف ركعخخة ،وهخخو قخخول الخخ) :ل جنخخاح عليكخخم أن
تقصروا من الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفخخروا( يقخخول :مخخن الركعخختين
فتصير ركعة ) .(2بيان :هذا يدل على مذهب ابن الجنيد ،وقد مر أنه يمكخخن
حمله على التقية
) (1فقه الرضا (2) .14 :تفسير العياشي ج 1ص 271وهذا نص فيمخخا قلنخخاه فخخي
تفسير الية الكريمة صدر الباب السابق ،وبمضمونه روايخخات اخخخر تراهخخا
في التهذيب ج 1ص .338
][115
أو على أنه يصلي مع المام ركعة - 8 .العياشي :عن أبن بن تغلخخب ،عخن جعفخر بخخن
محمد عليهما السلم في صلة المغخخرب فخخي الخخخوف ،قخخال :يجعخخل أصخخحابه
طائفتين بازاء العدو واحدة والخرى خلفخخه ،فيصخخلي بهخخم ثخخم ينصخخب قائمخخا
ويصلون هم تمام ركعتين ثم يسخخلم بعضخخهم علخخى بعخخض ،ثخخم تخخأتي الطائفخخة
الخرى فيصلي بهم ركعتين ،ويصلون هم ركعة ،فيكون للوليخخن قخخراءة ،و
للخريخخن قخخراءة ) .(1بيخخان :هخخذا وجخخه ترجيخخح لتخصخخيص الوليخخن بركعخخة
ليخخدرك كخخل منهمخخا ركعخخة مخخن الركعخختين اللخختين يتعيخخن فيهمخخا القخخراءة- 9 .
العياشي :عن زرارة ومحمد بن مسلم ،عن أبي جعفر عليه السلم قخخال :إذا
حضرت الصلة في الخوف ،فرقهم المام فرقتين فرقة مقبلة على عخخدوهم،
وفرقة خلفه كما قال ال تبارك وتعالى ،فيكبر بهم ثم يصلي بهخخم ركعخخة ،ثخخم
يقوم بعد ما يرفع رأسه من السجود فيتمثل قائما ويقوم الخخذين صخخلوا خلفخخه
ركعة فيصلي كل إنسان منهم لنفسه ركعة ،ثم يسلم بعضهم على بعض ،ثخخم
يخخذهبون إلخخى أصخخحابهم فيقومخخون مقخخامهم ويجخخئ الخخخرون والمخخام قخخائم
فيكبرون ويدخلون في الصلة خلفه ،فيصخخلي بهخخم ركعخخة ثخخم يسخخلم ،فيكخخون
للولين استفتاح الصلة بالتكبير ،وللخرين التسخخليم مخخع المخخام ،فخخإذا سخخلم
المام قام كل إنسان من الطائفة الخيرة فيصلي لنفسه ركعخخة واحخخدة فتمخخت
للمام ركعتان ولكل إنسان من القوم ركعتان واحدة فخخي جماعخخة ،والخخخرى
وحدانا .وإذا كان الخوف أشد من ذلك مثل المضاربة والمناوشة والمعانقة،
وتلحم القتال فان أمير المؤمنين عليه السلم ليلة صفين وهي ليلة الهريخخر
لم يكن صلى بهم الظهر و العصر والمغرب والعشاء عنخخد وقخخت كخخل صخخلة،
إل بالتهليل والتسبيح والتحميد والدعاء ،فكخخانت تلخخك صخخلتهم ،لخخم يخخأمرهم
باعادة الصلة.
) (1تفسير العياشي ج 1ص .272
][116
وإذا كانت المغرب في الخوف فرقهم فرقتين فصلى بفرقة ركعتين ثم جلس ثم أشخخار
إليهخخم بيخخده فقخخام كخخل إنسخخان منهخخم فصخخلى ركعخخة ثخخم سخخلموا وقخخاموا مقخخام
أصحابهم وجاءت الطائفة الخرى فكبروا ودخلخخوا فخي الصخلة وقخام المخام
فصلى بهم ركعة ثم سلم ثم قام كل إنسان منهم فصلى ركعخخة فشخخفعها بخخالتي
صلى مع المام ثم قام فصخخلى ركعخخة ليخخس فيهخخا قخخراءة ،فتمخخت للمخخام ثلث
ركعات وللولين ثلث ركعات :ركعتين في جماعة وركعة وحدانا ،للخريخخن
ثلث ركعات :ركعة جماعة وركعتين وحدانا ،فصار للولين افتتخخاح التكخخبير
وافتتاح الصلة ،وللخرين التسليم ) .(1بيان :المناوشة فخخي القتخخال ،وذلخخك
إذا تدانى الفريقان ،وليلخخة الهريخخر مشخخهورة سخخميت بخخذلك لكخخثرة الصخخوات
فيها - 10 .العياشي :عن محمد بن مسلم ،عن أحدهما عليهما السلم قخخال:
فات الناس مع أمير المؤمنين عليه السلم يوم صفين صلة الظهرو العصر
والمغرب والعشاء الخرة ،فأمرهم علي أمير المؤمنين عليه السلم فكبروا
وهللوا وسخخبحوا رجخال وركبانخخا ،لقخخول الخ )فخان خفتخخم فرجخال أو ركبانخا(
فأمرهم على فصخخنعوا ذلخخك ) .(2ومنخخه :عخن زرارة ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :قلت له صلة المواقفة ،فقال :إذا لخخم تكخخن انتصخخفت مخخن عخخدوك
صليت إيماء راجل كنت أو ركبانخخا ،فخخان الخ يقخخول) :فخخان خفتخخم فرجخخال أو
ركبانا( ) (3تقول في الركخخوع :لخخك ركعخخت وأنخخت ربخخي .وفخخى السخخجود :لخخك
سجدت وأنت ربي -أينما توجهت بك دابتك ،غير أنك توجه حيخخن تكخخبر أول
تكبيرة ) .(4ومنه :عن أبان بن منصخخور ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :فات أمير المؤمنين عليه السلم
) (1تفسير العياشي ج 1ص (2) .273 - 272تفسير العياشي ج 1ص 273في
حديث (3) .البقرة (4) .239 :تفسير العياشي ج 1ص .128
][117
والنخخاس يومخخا بصخخفين صخخلة الظهخخر والعصخخر والمغخخرب والعشخخاء فخخأمرهم أميخخر
المؤمنين عليه السلم أن يسبحوا ويكبروا ويهللوا ،قخخال :وقخخال الخخ) :فخخان
خفتخخم فرجخخال أو ركبانخخا( فخخأمرهم علخخي عليخخه السخخلم فصخخنعوا ذلخخك ركبانخخا
ورجال ) .(1ورواه الحلبي عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال :فخخات النخخاس
الصلة مع على يوم صفين إلى آخره ) .(2ومنه :عن عبد الرحمن بن أبخخي
عبد ال ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :سألته عن قول ال تعالى )فخخان
خفتم فرجال أو ركبانا( كيف يفعل وما يقول ؟ ومن يخاف سبعا ولصا كيخخف
يصلى ؟ قال :يكبر ويؤمي إيماء برأسه ) .(3ومنه :عن عبد الرحمن ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم في صلة الزحف قخخال تكخخبير وتهليخخل ،يقخخول :ال خ
أكبر ،يقول ال )فخخان خفتخخم فرجخخال أو ركبانخخا( ) - 11 .(4كتخخاب المسخخائل:
لعلي بن جعفر ،عن أخيه موسى عليه السلم قال :سألته عخخن الرجخخل يلقخخاه
السبع وقخد حضخخرت الصخلة ،فل يسخختطيع المشخخي مخافخخة السخبع ،وإن قخام
يصلي خاف في ركوعه أو سجوده ،والسبع أمخخامه علخخى غيخخر القبلخخة ،فخخان
توجه الرجخخل أمخخام القبلخخة خخخاف أن يثخخب عليخخه السخخد ،كيخخف يصخخنع ؟ قخال:
يستقبل السد ويصلي ويومي إيماء برأسه ،وهو قائم وإن كان السخخد علخخى
غير القبلخة ) (5بيخخان :المشخخهور بيخن الصخخحاب أن خخائف السخخبع والسخيل
والغرق ،يصلي صخخلة الخخخوف كميخخة وكيفيخخة ،حخختى قخخال فخخي المعتخخبر :كخخل
أسخخباب الخخخوف يجخخوز معهخخا القصخخر ،والنتقخخال إلخخى اليمخخاء مخخع الضخخيق،
والقتصار التسبيح إن خشي مع اليماء وإن كان الخوف من لخص أو سخخبع
أو غرق ،وعلى ذلك فتوى الصحاب .وتردد في ذلك العلمة فخخي المنتهخخى،
ونقل عن بعض علمائنا قول بأن التقصير
) (3 - 1تفسير العياشي ج 1ص (4) .128تفسير العياشخخي ج 1ص (5) .129
كتاب المسائل البحار ج 10ص ،279الطبعة الحديثة.
][118
في عدد الركعخات إنمخا يكخون فخي صخلة الخخوف مخن العخدو خاصخة ،ول يظهخر مخن
الروايات إل القصر في الكيفية على بعخخض الوجخخوه ،والمخخذكور فيهخخا العخخدو
واللص والسبع ،فالحاق غيرها بها يحتاج إلى دليخل .وقخال الشخهيد الثخاني:
والحق بذلك السير في يد المشركين إذا خاف من إظهار الصلة ،والمديون
المعسر لو عجز عن إقامة البينة بالعسار ،وخاف الحبس فهرب والمخخدافع
عن ماله لشتراك الجميع في الخوف انتهى .وقد يستدل علخخى التعميخخم بخخأنه
تجب الصلة على جميع المكلفين لعموم الدلخخة والصخخلة باليمخخاء والتكخخبير
مع العجز صلة شرعية في بعض الحيان ،فحيث تعخخذر الول ثبخخت الثخخاني،
وإل يلزم التخصيص فيما دل على وجوب الصلة على كل مكلف .والمسخألة
قوية الشكال والمشهور في الموتحل والغريق أنهما يصخخليان باليمخخاء مخخع
العجز ،ولكن ل يقصران ،وذكر الشهيد في الذكرى أنه لخخو خخخاف مخخن إتمخخام
الصخلة اسختيلء الغخرق ،ورجخا عنخخد قصخر العخدد سخلمته وضخخاق الخخوقت،
فالظاهر أنه يقصر العدد أيضا واستحسنه الشهيد الثاني ،وتنظر في سخخقوط
القضاء ،وربما يقال جواز الخخترك للعجخخز ل يخخوجب جخخواز القصخخر مخخن غيخخر
دليل ،وال يعلم - 12 .كتاب صفين :لنصر بن مزاحم ،عن عمرو بن شمر،
عن جابر ،عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :خطخخب أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم في بعض أيام صفين وحخض أصخخحابه علخى القتخخال ،وسخاق الحخخديث
الطويل إلى قوله :فاقتتلوا من حين طلعت الشمس حتى غخخاب الشخخفق ،ومخخا
كانت صلة القوم إل تكبيرا .ومنه :عن عبد العزيز بن سياه عن حخخبيب بخخن
أبي ثابت قال :اقتتل الناس فخخي صخخفين مخخن لخخدن اعتخخدال النهخخار إلخى صخخلة
المغرب ،ما كان صلة القوم إل التكخخبير عنخخد مخخواقيت الصخخلة .ومنخخه :عخخن
نمير بن وعلة عن الشعبي في وصف بعض مواقف صفين إلى أن
][119
قال :واقتتل الناس قتال شخخديدا بعخخد المغخخرب فمخخا صخخلى كخخثير مخخن النخخاس إل إيمخخاء.
ومنه :عن رجل عن محمد بن عتبة الكندي عن شيخ مخخن حضخخر مخخوت فخخي
وصف بعض مواقف صفين قال :مرت الصلوات كلها ولم يصلوا إل تكخخبيرا
عند مواقيت الصلواة .ومنه :عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عن أبي جعفر
عليه السلم في وصف ليلة الهرير إلى قوله :وكسفت الشمس وثار القتام،
وضلت اللوية والرايات ومرت مواقيت أربع صلوات لم يسجد ل فيهخخن إل
تكبيرا .بيان :القتام بالفتح الغبار ،ولعخخل الكسخخوف أيضخخا كخان لشخدة ثخوران
الغبار - 13 .قرب السناد :عخخن عبخخد الخ بخخن الحسخخن ،عخخن جخخده علخخي بخخن
جعفر ،عخن أخيخخه عليخخه السخلم قخال :سخألته عخن الرجخخل يلقخخاه السخخبع وقخخد
حضخخرت الصخخلة فلخخم يسخختطع المشخخي مخافخخة السخخبع ،قخخال :يسخختقبل السخخد
ويصلي ويومئ برأسه إيماء ،وهو قائم ،وإن كان السد على غيخخر القبلخخة )
- 14 .(1مجمع البيان :قال :يروى أن عليا عليه السلم صلى ليلة الهرير
خمس صلوات باليمخخاء ،وقيخخل بخخالتكبير ،وإن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
صلى يوم الحزاب إيماء ) - 15 .(2دعائم السخلم :عخن جعفخر بخن محمخد
عليه السلم أنه سئل عن صلة الخوف و صخلة السخفر أتقصخخران جميعخا ؟
قال :نعم ،وصلة الخوف أحق بالتقصخير مخن صخخلة فخي السخفر ليخخس فيهخا
خوف ) .(3وعنه :عن آبائه أن رسول ال صلى ال عليه وآله صلى صخخلة
الخوف بأصحابه في غزوة
) (1لم نجده في المصدر المطبوع ،نعم ذكره الصدوق نقل عن على بن جعفر راجخع
الفقيخخه ج 1ص (2) .294مجمخخع البيخخان ج 2ص (3) .344دعخخائم
السخخلم ج 1ص ،199وتخخراه فخخي الفقيخخه ج 1ص ،294التهخخذيب ج 1
ص .338
][120
ذات الرقاع ففرق أصحابه فرقتين أقام فرقة بازاء العدو ،وفرقة خلفه وكخخبر فكخخبروا
وقرء فأنصتوا وركع فركعوا ،وسجد فسجدوا ،ثم اسخختتم رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله قائما وصخخلى الخذين خلفخخه ركعخة اخخخرى وسخلم بعضخخهم علخى
بعض ثم خرجوا إلى مقام أصحابهم فقخخاموا بخخازاء العخخدو ،وجخخاء أصخخحابهم
فقاموا خلف رسول ال صلى ال عليه وآله فكبر وكخخبروا ،وقخخرأ فأنصخختوا،
وركع فركعخخوا ،وسخخجد فسخخجدوا ،وجلخخس فتشخخهد فجلسخخوا ثخخم سخخلم فقخخاموا
فصلوا لنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض ) .(1وعنه عليخخه السخخلم:
أنه وصف صلة الخخخوف هكخخذا وقخخال :إن صخخلى بهخخم صخخلة المغخخرب صخخلى
بالطائفة الولى ركعة ،وبالثانية ركعتين ،حتى يجعل لكل فرقخخة قخخراءة ).(2
وعن أبي جعفر عليه السلم أنه سئل عن الصلة في شخخدة الخخخوف والجلد
حيث ل يمكن الركوع والسجود ،فقال :يؤمئون علخخى دوابهخخم ،وقوفخخا علخخى
أقدامهم ،و تل قول ال )فان خفتم فرجخخال أو ركبانخخا( فخخان لخخم يقخخدروا علخخى
اليماء كبروا مكان كل ركعة تكبيرة ).(3
) (2 - 1دعائم السلم ج 1ص .199أقول :ومما يؤكد أن المام يصخخلى بالطائفخخة
الولى ركعة وبالثانية ركعتين أن الفرض من ركعات المغرب هو الولتخخان
والثالثة سخخنة فخخي فريضخخة ،ولخخو صخخلى بالطائفخخة الولخخى ركعخختين لخخم يبخخق
للطائفة الخرى ال ركعخخة السخخنة .بقخخى ههنخخا شخخئ ،وهخخو أن كيفيخخة صخخلة
الخوف هذه على ما ظهر من الية الكريمة في صدر البخخاب السخخابق ،انمخخا
هي تعبية في قبال العدو ،وحيلة لرفع الخوف من بادرتهم ،ل أن ذلك مخخن
عزيمة الحكام ،فعلى هذا يجوز الصلة بهذه الكيفية إذا كخخان الخخخوف مخخن
بادرة السبع أو اللص أو غير ذلك من المخاوف التى يتوجه إلى المصخخلين
بخخالقوة ل بالفعخخل كخان ذلخك فخخي السخخفر والصخخلة ركعتخخان ،أو فخخي الحضخخر
والصلة أربع ،وللمسألة فروع أخر غير مشخختبهة (3) .دعخخائم السخخلم ج
1ص .199
][121
بيان :الحديث الثاني رواه الصدوق في الفقيه ) (1بسخخند صخخحيح عخخن عبخخد الرحمخخن
ابن أبي عبد ال عنخه عليخه السخلم .وقخوله عليخه الصخلة والسخلم أخيخرا:
فكخخبر وكخخبروا ،لعخخل تكخخبير المخخام محمخخول علخخى السخختحباب ،وليخخس تكخخبير
الفتتاح ،وهذه الرواية مروية في الكافي ) (2والتهخخذيب ) (3وليخخس فيهمخخا
هكذا ،وفيهما :فقاموا خلف رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فصخخلى بهخخم
ركعة ثم تشهدوا سلم عليهم إلى آخر الخبر.
) (1الفقيه ج 1ص (2) .293الكافي ج 3ص (3) .456التهذيب ج 1ص .304
][122
" )أبواب( " * * " )فضخخل يخخوم الجمعخخة وفضخخل ليلتهخخا وصخخلواتهما( " * * " )و
آدابهما وأعمال سائر أيخخام السخخبوع( " * ) - 1بخخاب( * " )وجخخوب صخخلة
الجمعة وفضلها وشرايطها( " * * )وآدابها وأحكامها( * اليخخات :البقخخرة:
حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا ل قخخانتين ) .(1الجمعخخة:
يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسخخعوا إلخخى ذكخخر ال خ
وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضخخيت الصخخلة فانتشخخروا
في الرض وابتغوا من فضل ال واذكروا ال خ كخخثيرا لعلكخخم تفلحخخون * وإذا
رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائمخخا قخخل مخخا عنخخد الخ خيخخر مخخن
اللهو ومن التجارة وال خير الرازقين ) .(2المنافقون :يا أيها الذين آمنخخوا
لتهلكم أموالكم ول أولدكم عن ذكر
) (1البقرة ،238 :وقد مر الكلم فيها في ج 82ص (2) .277الجمعة.11 - 9 :
][123
ال ومن يفعل ذلك فاولئك هو الخاسرون ) .(1تفسير :قد مضت الخبار فخخي تفسخخير
الصلة الوسطى بصلة الجمعة ،وأن المراد بقوله) :قوموا ال قخخانتين( أي
في الصلة الوسطى ،وقال الراوندي رحمه ال في فقه القرآن ،قالوا :نزلت
هذه الية يوم الجمعة ،ورسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي سخفر ،فقنخخت
فيها وتركها على حالها في السفر والحضر) .يا أيها الذين آمنخخوا إذا نخخودي
) (2للصلة من يوم الجمعة( لريب في نزول
) (1المنافقون (2) .9 :ومن اليات الكريمة التى تشخخير إلخخى نخخداء الذان للصخخلوات
قوله تعالى عزوجل )وإذا ناديتم إلى الصلة اتخذوها هزوا ولعبا( المائدة:
،58ال أنه في سائر اليام و مطلق الصلوات يقخخول) :إذا نخخاديتم( بصخخيغة
الجمع ،كأنه يجوز نداءات متعددة :نداء للصلة في مسجد الزقاق ،ونخخداء
للصلة في مسجد القبيلة ،ونداء للصلة في المسجد العظم فيجوز انعقاد
جماعات متعددة في بلدة واحدة .وأما في يوم الجمعة وصخخلتها ،فقخخد قخخال
عزوجل) :إذا نودى للصلة من يوم الجمعة( فمخخع أنخخه يخخخاطب المخخؤمنين
جميعهم في صدر الية بقوله) :يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا( ل يكلفهخخم بالتخخأذين
واقامة الجمعة ول واحدا منهم ،بل يأمرهم بخخأنه إذا حصخل النخداء ونخخودى
بالجتماع للصلة ،فاسعوا إلى ذكر ال وذروا البيع ،ومفخاد الشخرطية أنخه
إذا لم يحصل النداء ولم يناد بالجتمخخاع فل تكليخخف عليكخخم ال مخخا كخخان فخخي
سائر اليام غير الجمعخخة والجتمخخاع ،وهخخو الصخخلة أربخخع ركعخخات كخخل فخخي
مسجده .فمفروض الية أن هناك مخن هخو فخوق المخؤمنين ووليهخم ،وهخو
الذى يأمر المؤذن للنداء بصلة الجمعة إذا تمكن في مقامه كما أن رسول
ال صلى ال عليه وآله لما تمكن في المدينة صلى صلة الجمعخخة فخخي أول
جمعة وردها على ما سيجئ شرحه ،وإذا لم يتمكن في مقامه ،كما إذا كان
في سفر أو في خطر لم يأمر مخخؤذنه بالنخخداء للجتمخخاع كمخخا لخخم يفعخخل ذلخخك
رسول ال مدة اقامته بمكة المكرمة ول في أسفاره إلى الغزوات وغيرها.
][124
هذه السورة وتلك اليات في صلة الجمعة وأجمع مفسروا الخاصخخة والعامخخة عليخخه،
بمعنى تواتر ذلخخك عنخخدهم ،والشخخك فيخخه كالشخخك فخخي نخخزول آيخخة الظهخخار فخخي
الظهار ،وغيرها مخخن اليخخات والسخخور الخختي مخخورد نزولهخخا متخخواتر معلخخوم،
ومدار علماء الخاصة والعامة في الستدلل على أحكخخام الجمعخخة علخخى هخخذه
الية .وخص الخطاب بالمؤمنين تشريفا لهم ،وتعظيمخخا ،ولنهخخم المنتفعخخون
به ،و إيذانا بأن مقتضى اليمان العمل بفرائض ال تعالى ،وعدم الستهانة
بها ،وأن تاركها كخأنه غيخر مخؤمن ،وفسخر الكخثر النخخداء بخالذان .قخال فخي
مجمع البيان ) :(1أي إذا أذن لصلة الجمعخة ،وذلخك إذا جلخس المخام علخى
المنبر يوم الجمعة ،وذلك لنه لم يكن على عهد رسول ال صخخلى الخ عليخخه
وآله نداء سواه ) (2ونحو ذلك قال في الكشاف ،والظاهر أن المراد حضور
وقت النداء كما أن في قوله )إذا قمتم إلى الصلوة( ) (3المراد إرادة القيخخام،
ولما كان النداء شائعا في ذلك الوقت عبر عنه به ،وفيه الحث علخخى الذان،
لتأكد استحبابه لهذه الصلة ،حتى ذهب بعضهم إلى الوجوب.
فعلى هذا إذا أمر ولى المؤمنين وامامهم بالنداء ،وجخخب علخخى أهخخل البلخخد كلهخخم حخختى
على من هو قاطن في حريم البلد بريدا في بريد )على رأس فرسخخخين( أن
يجيب النداء ،فل يجوز لحد التخلف عخخن الجتمخخاع ،ول أن يجتمعخخوا فخخي
مساجد متعددة ومحال مختلفة والصلة أربع ركعات علخخى مخخا هخخو وظيفخخة
سائر اليام ،كما ل يجوز أن ينعقد جمعتان في بلدة أبدا (1) .مجمع البيان
ج 10ص (2) .288كخخانه يعخخرض بالنخخداء الول الخخذى ابتخخدعه عثمخخان،
فجعل مؤذنا يؤذن عند الزوال على دار له بالسوق يقخخال لخخه الخخزوراء ،ثخخم
إذا جلس على المنبر أذن مؤذن المسجد أخرى طبقا لما سخخنه رسخخول ال خ
صلى ال عليه وآله (3) .المائدة.6 :
][125
واللم في قوله )للصلوة( للجل والتوقيت ،وحينئذ يدل على عدم اعتبخخار الذان قبخخل
وقخخت الصخخلة فخخي ذلخخك ،و )مخخن( بيانيخخة ومفسخخره لذا ،أو بمعنخخى )فخخي( أو
للتبعيض ،والجمعة بضم الميم والسكون لغتان اليوم المعهخخود وإنمخخا سخخمي
به لجتماع الناس فيه للصخخلة ) (1وقيخخل :لنخخه تعخخالى فخخرغ فيخخه مخخن خلخخق
الشياء فاجتمعت فيه المخلوقات ،وقيل :أول من سماه بخخه كعخخب بخخن لخخؤي،
وكان يقال له العروبة) .فاسعوا إلى ذكر ال( ) (2الظخخاهر أن التعخخبير بهخخذه
العبارة لتأكيد المر و
) (1وفيه لغة ثالثة على ما حكاه الطبرسخخي فخخي المجمخخع عخخن الفخخراء وهخخى الجمعخخة
كضحكة وهمزة ،وفى المغخخرب أن الجمعخخة اسخخم للجتمخخاع كمخخا أن الفرقخخة
اسم للفتراق .وقد كان الجتماع في هخخذا اليخخوم معهخخودا للمخخة السخخلمية
مسنونا بسنة النبي صلى ال عليه وآله مخخن لخخدن أن نخخزل المدينخخة فصخخلى
في بنى سالم بن عوف صلة الظهر ركعتين وقدم لها خطبخخة فصخخارت أول
جمعة جمعهخا رسخول الخ فخي السخلم وخطبتخه فخي ذلخك اليخوم أو خطبخة
خطبها .ثم انه صلى ال عليه وآله التزمها سنة له يصلى فخخي كخخل اسخخبوع
كذلك ليكون ذكرى لول يوم تمكن السلم علخخى عخخرش الحكومخخة ،وعيخخدا
للمسخخلمين يجتمعخخون فيخخه بالبشخخارة والزينخخة ويخخذكرون الخخ عزوجخخل
ويشكرونه علخى ذلخك النعخم .ال أن النخخاس لخم يكونخخوا ليجتمعخوا كلهخم ول
ليسمونه يوم الجمعة علما )بزعمي( وربما تفرقوا حين خطبته صخخلى الخ
عليه وآله وابتغوا التجارة واللهخو و تركخوه قائمخا .وأمخا بعخد نخزول اليخة
والسورة )وصريح الخطاب فيها يدل على أنها محكمة من أمهخخات الكتخخاب
من دون تشابه( فقد صار مفاد الية بجميع أحكامها ومتعلقاتها مفروضخخة
على المة السلمية حتى تسمية اليوم بيوم الجمعخخة ،بحيخخث أنخخه لخخم يجخخز
تسخخميته بسخخائر السخخماء المعروفخخة عنخخدهم أيخخام الجاهليخخة (2) .المخخراد
بالسعي ،هو السراع فخخي المضخخى والهتمخخام بالوصخخول إلخخى محخخل النخخداء
حتى أنه لو وجد فراغا وساحة هرول هرولة كما يسعى الحاج بطواه بيخخن
الصفا والمروة .ول يذهب عليك أن فرض السعي انما هو على مخخن سخخمع
النداء ولم يحضر المجتمع
][126
المبالغة في التيان به ،وعدم المساهلة فيه ،كمخا أنخه إذا قخال المخولى لعبخده :امخخض
إلى فلن يفهم منخخه الوجخخوب ،وإذا قخخال اسخخع وعجخخل واهتخخم ،كخخان آكخخد مخخن
الول ،و أدل على الوجوب ،قال في مجمع البيان :أي فامضوا إلخخى الصخخلة
مسرعين غير متشاغلين عخن قتخخادة وابخخن زيخخد والضخخحاك ،وقخخال الزجخخاج:
فامضوا إلى السعي الذي هو السراع وقرأ عبخخد الخ بخخن مسخخعود )فامضخخوا
إلى ذكر ال( وووي ذلك عن علي بن أبي طالب عليه السخخلم وعمخخرو ابخخي
وابن عباس ،وهو المروي عن أبي جعفر وأبخخي عبخخد ال خ عليهمخخا السخخلم،
وقال ابن مسعود :لو علمت السراع لسرعت حتى يقخخع ردائي مخخن كتفخخي،
وقال الحسن :ما هخخو السخخعي علخخى القخخدام ،وقخخد نهخخوا أن يخخأتوا الصخخلة إل
وعليهم السكينة والوقار ،ولكن بخالقلوب والنيخة والخشخوع ) .(1وكخل ذلخك
مما يؤكد الوجوب ،فان المخخراد بخه شخدة العخخزم والهتمخخام ،و إخلص النيخخة
فيه ،فانه أقرب المجازات إلى السخعي بالقخدام ،بخل هخو مجخاز شخايع يعخادل
الحقيقة :قال في الكشاف :قيل المراد بالسعي القصخخد دون العخخدو ،والسخخعي
التصرف في كل عمل ،ومنه قوله تعالى) :ولما بلغ معه السعي( )وأن ليس
للنسان إل ما سعى( )(2
بعد ،كما هو المصرح بخخه فخخي لفخخظ اليخخة الكريمخخة ،حيخخث يخخأمر بالسخخعي عنخخد النخخداء
وبعده ،لئل يفخخوت عنخخه الخطبخخة الخختى يكخخون فيخخه ذكخخر الخ تعخخالى وتكخخون
بمنزلة الركعتين السمنونتين في سخخائر اليخخام ،وامخخا مخخن تهيخخأ وتعبخخأ قبخخل
النخخداء وحضخخر المجتمخخع ينتظخخر صخخعود المخخام للخطبخخة ،فقخخد اسخختبق إلخخى
وظيفته ،ولم يتوجه خطاب السعي إليه ،وهو واضح (1) .مجمع البيان ج
10ص (2) .288الصافات 109 :النجم ،40 :ولكن المخخراد مخخن السخخعي
في الية الولى هو السعي بين الصفا والمخخروة قطعخخا ،وذلخخك لن ابراهيخخم
ص وابنه اسماعيل بعد ما فرغا من رفع قواعد الخخبيت دعخخو ال خ عزوجخخل
قال :ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ...وأرنا مناسكنا وتب علينا انخخك
أنت التواب الرحيم )البقرة= .(128 :
][127
انتهى ،وعليه ينبغي حمل ما رواه الراوندي وغيره عن أبي جعفر عليه السخخلم أنخخه
قال :السعي قص الشارب ،ونتف البط ،وتقليم الظفار ،والغسل ،والتطيب،
ليوم الجمعخخة ،ولبخخس أفضخخل الثيخخاب والخخذكر ) (1فخخالمعنى اهتمخخوا وعجلخخوا
الفخخراغ مخخن الداب والمسخختحبات لدراك الجمعخخة ،كخخل ذلخخك ل ينخخافي فهخخم
الوجوب من المر ،بل هي مؤكخخدة لخخه كمخخا ل يخفخخى علخخى العخخارف بقخخوانين
البلغة .وقال الرواندي :المخخراد بخخذكر الخ الخطبخخة الخختي تتضخخمن ذكخخر الخ
والمواعظ ،و قيل :المراد الصلة انتهى ،وإنمخخا جعخخل الخخذكر مكخخان الضخخمير
إيذانا بأن الصلة متضمنة
= فاستجاب ال دعاء هما فكان يرى ابراهيم مناسك البيت في منامه )علخى مخا كخان
يريه ال عزوجل ملكخخوت السخخموات والرض( فيمتثخخل ابراهيخخم خليخخل الخ
نسكه ويتبعه في ذلك اسماعيل ولده حتى إذا بلخخغ مخخع السخخعي بيخخن الصخخفا
والمروة قال له ابراهيم :يا بنى انى أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ما ذا
ترى ؟ وانما ائتمر معه لن ذبحه قربانا ونسيكة انما يتحقق بتسليمه .فقد
كان رؤية ذبحه اسماعيل تماما لمناسك الحج التى كان يراهخخا فخخي منخخامه،
كما ينص عليه روايخخات الفريقيخخن ،ول يناسخخب ذلخخك ال بخخأن يكخخون المخخراد
بالسعي هو السعي بين الصفا والمروة ،كما بيناه لخخك ،ومخخن حمخخل السخخعي
في الية على غير ذلك من المعاني غير المناسبة يبقى عليه تخخوجيه قخخوله
تعالى )معه( فان الكلمخخة تصخخير لغخخوا ل فخخائدة فخخي ذكرهخخا أبخخدا (1) .وجخخه
الحخخديث أن هخخذا السخخعي المخخأمور بخخه ،انمخخا هخخو للجتمخخاع مخخع جمهخخور
المسلمين في مكان واحد ،ومخخن لخخوازم هخخذا الجتمخخاع الخخوافر أن يتهيأكخخل
واحد منهم بالطهارة الفطرية لئل ينفر طبخخاع المجتمعيخخن مخخن اجتمخخاعهم،
وهذه الطهارة الفطرية كما أشار رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه وسخخنها
انما هو قخخص الشخخارب ونتخخف البخخط وتقليخخم الظفخخار والغتسخخال وترجيخخل
الشعر والتطيب ان قدر على ذلك ولبس الثياب النظيفة ،فإذا نودى أحخخدهم
بأن يسعى إلى تلك الجماعة الوافرة ،فكأنه نودى بخخأن يتحصخخل علخخى هخخذه
الطهارة الفطرية اول ثم يحضر الجماعة ،وهذا واضح بحمدال.
][128
لذكره تعالى ،ولذا يجب السعي إليها ،وأن الصلة الكاملة هي التي تتضمن ذكخخر ال خ
وحضور القلب ،وقيل :المراد همخخا جميعخخا ولعلخخه أظهخخر) .وذروا الخخبيع( أي
اتركوه ودعوه )ذلكم( أي ما امرتم به من السعي و تخخرك الخخبيع )خيخخر لكخخم(
وأنفع عاقبة )إن كنتخخم تعلمخخون( الخيخخر والشخخر ،أو إن كنتخخم مخخن أهخخل العلخم
والتمييز) .فإذا قضيت الصلة فانتشروا في الرض( أي إذا صخخليتم الجمعخخة
وفرغتم منها فتفرقوا في الرض )وابتغوا من فضل ال( قيخخل :أي واطلبخخوا
الرزق في الشراء و البيع ،فأطلق لهم ما حرم عليهم بعد قضاء الصلة من
النتشخخار وابتغخخاء الربخخح والنفخخع مخخن فضخخل ال خ ورحمتخخه ،مشخخيرا إلخخى أن
الطالب ينبغي أن ل يعتمد علخخى سخخعيه وكخخده ،بخخل علخخى فضخخل الخ ورحمتخخه
وتوفقيه وتيسيره طالبا ذلك من ربه .قال في مجمع البيان ) :(1هخخذا إباحخخة
وليس بأمر إيجاب ،وروي عن أنس عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قخخال
في قوله )فانتشروا( الية ليس لطلخخب دنيخخا ولكخخن عيخخادة مريخخض وحضخخور
جنازة وزيارة أخ في ال ،وقيل :المراد به طلب العلم .وروي عن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم أنه قال :الصلة يوم الجمعة والنتشار يوم السبت ).(2
) (1مجمخخع البيخان ج 10ص 288و (2) .289وجخه الحخديث أن المخخر بالنتشخخار
والبتغاء من فضل ال انما هو أمر اباحة لكونه واقعخخا عقيخخب الحظخخر ،فل
يدل على رجحان النتشار أبدا ،كيف وقد سمى ال عزوجل هذا اليوم يخخوم
جمعة وندب بذلك إلخخى اجتمخخاع المسخخلمين وتزاورهخخم وتباشخخرهم مخخن اول
اليوم إلى آخره ،فعلى هذا يكون تمام اليوم يخخوم اجتمخخاع وعيخخد كمخخا تلقخخاه
رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه كخذلك وعنخد الخزوال وقخت اجابخة النخداء
للصلة المعهودة ،وبعدها وقت صلة العصر وتعقيبها بخخذكر ال خ عزوجخخل
على ما يخخدل عليخخه ذيخخل هخخذه الكريمخخة ،فل يكخخون موقخخع للنتشخخار ال يخخوم
السبت.
][129
وروى عمر بن يزيد ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال إني لركب في الحاجخخة الخختي
كفاها ال ،ما أركب فيها إل التماس أن يراني ال اضحي فخخي طلخخب الحلل،
أمخخا تسخخمع قخخول الخ عزوجخخل )فخخإذا قضخخيت الصخخلة فانتشخخروا فخخي الرض
وابتغوا من فضل ال( أرأيت لو أن رجل دخل بيتا وطين عليه بابه ثم قخخال:
رزقي ينزل على ،أكان يكون هذا ؟ أمخخا إنخخه أحخخد الثلثخخة الخخذين ل يسخختجاب
لهم .قال :قلت :من هؤلء الثلثة ؟ قال :رجخخل يكخخون عنخخده المخخرءة فيخخدعو
عليها فل يستجاب له ،لن عصمتها في يده لو شاء أن يخلي سبيلها ]لخلى
سبيلها[ والرجل يكون له الحق على الرجل ،فل يشهد عليه ،فيجحده حقخخه،
فيدعو عليه فل يستجاب له ،لنه ترك ما امر به ،والرجل يكون عنده الشئ
فيجلس في بيته ول ينتشر ول يطلب ول يلتمس حخختى يخخأكله ،ثخخم يخخدعو فل
يستجاب له) .واذكروا ال كثيرا( ) (1قال الطبرسي -ره -أي اذكروه على
إحسانه إليكخم واشخخكروه علخى نعمخخه ،وعلخخى مخخا وفقكخخم مخخن طخخاعته ،وأداء
فرضه ،وقيل :المراد بالذكر هنا الفكر ،كما قال :تفكر ساعة خير من عبادة
سنة ،وقيل :معناه اذكروا ال في تجاراتكم وأسواقكم ،كما روي عخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله أنه قال :مخخن ذكخخر الخ فخي السخوق مخلصخخا عنخد غفلخة
الناس وشغلهم بما فيه ،كتخب لخه ألخف حسخنة ،ويغفخر الخ لخه يخوم القيامخة
مغفرة لم يخطخخر علخخى قلخخب شخخر انتهخخى ) .(2ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بخخه
اذكروا ال في الطلب ،فراعوا أوامره ونخخواهيه فل تطلبخخوا إل مخخا يحخخل مخخن
حيخخث يحخخل ،والعخخم أظهخخر ،والحاصخخل أنخخه تعخخالى وصخخاهم بخخأن ل يشخخغلهم
التجارة عن ذكره سبحانه كما قال ال تعالى )رجال لتلهيهم
) (1هذا المر بالخذكر بخلف المريخن قبلخه -حيخث كانخا لرفخع الحظخر -أمخر توكيخد
يفرض تعقيب صخلة الجمعخة بخذكر الخ عزوجخل كخثيرا وقخد مخر فخي بخاب
تسبيح الزهراء عليهخخا السخخلم أنخخه مخخن الخخذكر الكخخثير ،فل أقخخل منهخخا(2) .
مجمع البيان ج 10ص .289
][130
تجارة ولبيع عن ذكر ال( ) (1ويكونوا في أثناء التجارة مشغولين بذكره ،مراعين
أو امره ونواهيه) .لعلكم تفلحون( قال الطبرسخخي ره :أي لتفلحخخوا وتفخخوزوا
بثخخواب النعيخخم ،علخخق سخخبحانه الفلح بمخخا تقخخدم ذكخخره مخخن أعمخخال الجمعخخة
وغيرها ،وصح الحديث عن أبي ذر -رضي ال عنه -قال :قال رسول الخخ
صلى ال عليه وآله :من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسخخله و لبخخس صخخالح
ثيابه ،ومس من طيب بيته أو دهنه ،ثم لم يفرق بين اثنين غفر ال له بينخخه
وبين الجمعة الخرى ،وزيادة ثلثخة أيخام بعخدها ،وروى سخليمان التميمخخي،
عن النبي صلى ال عليه وآله قال :إن ال عزوجل في كل جمعة سخخت مخخائة
ألف عتيق من النار ،كلهم قد اسخختوجب النخخار .قخخال :ثخخم أخخخبر سخخبحانه عخخن
جماعة قابلوا أكرم الكرم بألم اللؤم ،فقال) :وإذا رأوا تجخخارة أو لهخخوا( )(2
أي عاينوا ذلك ،وقيل معناه إذا علموا بيعا أو شراء أو لهوا
) (1النور (2) .37 :ظاهر سياق الية وعدم اتساقها مع سائر آيخخات السخخورة ،يخخدل
على أنها نزلت في سياق آيات أخر تذم المنافقين ومن حذا حخخذوهم بخخأنهم
ل يهتمون بصلتهم ،حتى أنهخخم فخخي يخخوم الجمعخخة أو العيخخدين ربمخخا آثخخروا
اللهو والتجارة على خطبة النبي صلى ال عليه وآلخه ومخواعظه ،فختركوه
قائما يخطب وليس حوله ال قليل من المسخخلمين .وعنخخدي أنهخخا نزلخخت فخخي
خطبة العيدين ثم أحلقت بالسورة لكونهما فرعا على صلة الجمعخخة وذلخخك
لن الخطبة في صلة العيدين كانت تلقى بعد تمام الصخخلة ،ولكونهخخا سخخنة
في غير فريضة كان الخذ بها فضيلة وتركها إلى غيخخر خطيئة ،ال أنخخه إذا
كان تركها بالعراض عنها أو ايثار اللهو والتجازة عليها من دون حاجخخة
إليها كان مذموما غير جائز ،فناسب مقابلخخة التخخاركين لهخخذه السخخنة بقخخوله
عزوجخخل) :قخخل مخخا عنخخد ال خ خيخخر مخخن اللهخخو ومخخن التجخخارة ،وال خ خيخخر
الرازقيخخن( .وأمخخا إذا جعلنخخا اليخخة نخخاظرة إلخخى خطبخخة الجمعخخة ،كمخخا هخخو
المشهور بين المفسرين،
][131
وهو الطبل عن مجاهد ،وقيل :المزامير عن جابر )انفضخخوا إليهخخا( أي تفرقخخوا عنخخك
خارجين إليها ،وقيخخل :مخخالوا إليهخخا .والضخخمير للتجخخارة ،وإنمخخا خصخخت بخخرد
الضمير إليها ،لنها كانت أهم إليهم وهم بها أسر من الطبل ،لن الطبل إنما
دلت على التجارة عن الفراء ،وقيل :عاد الضخخمير إلخخى أحخخدهما اكتفخخاء بخخه،
وكأنه على حذف ،والمعنى وإذا رأوا تجارة انفضخخوا إليهخخا ،وإذا رأوا لهخخوا
انفضوا إليه ،فحذف إليه ،لن إليها تدل عليه .وروي عن أبي عبد ال عليه
السلم أنه قال :انصرفوا إليها وتركوك قائما تخطب على المنبر ،قال جخخابر
بن سمرة :ما رأيت رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه خطخب إل وهخو قخائم،
فمن حدثك أنه خطب وهو جخخالس فكخخذبه .وسخخئل ابخخن مسخخعود ،أكخخان النخخبي
صلى ال عليه وآله يخطب قائما ؟ فقال :أما تقرء )وتركوك
فل منخخاص مخخن القخخول بأنهخخا نزلخخت قبخخل آيخخات الجمعخخة حيخخن لخم تكخخن صخخلة الجمعخخة
مفروضة بأحكامها ومتعلقاتها من وجوب السعي وتحريم الخخبيع والتعامخخل
بل كان صلة الجمعة حين نزولهخخا مخخن السخخنن ،ل يجخخب اسخختماع خطبتهخخا
على حد سائر السنن ،حتى يناسب مقابلخخة التخخاركين لخطبتهخخا بالخخذم فقخخط.
فلو قيل بأن هذه اليخة نزلخخت مخع سخائر آيخات السخورة تتمخخة لهخا وملحقخة
بآيخخات الجمعخخة لكخخان حكمهخخا بعخخدم تحريخخم النتشخخار والشخختغال بخخاللهو
والتجارة ناسخا لية الجمعة وأحكامها قبل العمل بها ،وهخخذا مخخع أنخخه لغخخو
باطل ل يصدر عن الحكيم تعالى ،لخخم يتفخخوه بخخه أحخخد مخخن المسخخلمين .وأمخخا
على القول بأن المراد بقوله عزوجل )وتركوك قائما( :قائما فخخي الصخخلة،
ل قائما في الخطبة ،فالمر أشكل وأشكل ،فان ترك الخطبخخة والخخذهاب إلخخى
اللهو والتجارة أهون من تخخرك الصخخلة نفسخخها أو قطعهخخا وابطالهخخا ،وهخخو
واضح .وأما حكم اللهو والستماع له فقد مر بعخض الكلم فيخخه فخي ج 79
ص ،248راجعه.
][132
قائما( وقيل :إراد قائما في الصلة .ثم قال تعالى )قل( يا محمد لهم )ما عند ال( من
الثواب على الخطبة وحضور الموعظة والصلة ،والثبخات مخع النخبي صخلى
ال عليه وآله )خير( وأحمد عاقبة وأنفع )من اللهو ومن التجارة وال خير
الرازقين( يرزقكم وإن لم تتركوا الخطبة والجمعة .وقال -ره -في سخخبب )
(1نزول الية :قال جابر بن عبد ال :أقبلت عير ونحن نصخخلي مخخع رسخخول
ال صلى ال عليه وآله الجمعة ،فانفض الناس إليهخخا ،فمخخا بقخخي غيخخر اثنخخي
عشر رجل أنا فيهم ،فنزلت .وقال الحسن وأبو مالخخك :أصخخاب أهخخل المدينخخة
جوع وغلء سعر ،فقدم دحية بخن خليفخة بتجخارة زيخت مخن الشخام ،والنخبي
صلى ال عليه وآله يخطب يوم الجمعة ،فلما رأوه قاموا إليه بالبقيع خشية
أن يسبقوا إليه ،فلم يبخخق مخع النخخبي صخخلى الخ عليخه وآلخخه إل رهخط فنزلخخت
الية ،فقال صلى ال عليه وآله :والذي نفسي بيده لو تتابعتم حخختى ل يبقخخى
أحد لسال بكم الوادي نارا .وقال المقاتلن :بينا رسول ال صخخلى ال خ عليخخه
وآله يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحيخة بخن خليفخة الكلخبي مخن الشخام بتجخارة
وكلن إذا قدم لم يبق بالمدينخة عخاتق إل أتتخه ،وكخان يقخدم إذا قخدم بكخل مخا
يحتاج إليه من دقيق أوبر أو غيره ،وينزل عند أحجار الزيت ،و هخخو مكخخان
في سوق المدينة ،ثم يضخخرب بالطبخخل ليخخؤذن النخخاس بقخخدومه ،فيخخخرج إليخخه
الناس ليتبايعوا معه .فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يسخخلم ) (2ورسخخول
ال صلى ال عليه وآله قائم على المنبر يخطب ،فخرج الناس ،فلم يبق فخخي
المسجد إل اثنا عشر رجل وامرءة .فقال صلى ال عليه وآله:
) (1مجمع البيان ج 10ص (2) .287دحية بن خليفة الكلبى هذا من الذين شهدوا
بدرا ،ويدل الرواية ان صخحت أن ذلخك كخان أوائل نزولخه صخلى الخ عليخه
وآله بالمدينخة حيخن يصخلى بهخم الجمعخة سخنة متبعخة ل فرضخا بعخد نخزول
سورة الجمعة ،فيؤيد بعض ما قلناه.
][133
لول هؤلء لسومت لهم الحجارة من السماء ،وأنزل ال هذه الية .وقيل :لم يبق في
المسجد إل ثمانية رهط عخخن الكلخخبي عخخن ابخخن عبخخاس ،وقيخخل إل أحخخد عشخخر
رجل عن ابن كيسان ،وقيل :إنهم فعلوا ذلك ثلث مخخرات فخخي كخخل يخخوم مخخرة
لعير تقدم من الشام ،وكل ذلك يوافق يوم الجمعة عن قتادة و مقاتل انتهخخى.
* )تذييل( * اعلم أن ال سبحانه أكد في هذه السورة الشريفة للمخخر الخخذي
نزلت فيه -وهو وجوب صلة الجمعة -تقدمة وتذييل -أنواعا من التأكيد،
لم يأت بها في شخخئ مخخن العبخخادات ،فيخخدل علخخى أنخخه آكخخدها وأفضخخلها عنخخده،
وأحبها إليه ،وذلك من وجخخوه :أولهخا إنخخزال سخخورة مخصوصخخة لخذلك ،ولخم
ينزل في غيره سورة .الثاني :أنه قدم قبل اليخخة المسخخوقة لخخذلك آيخخات كلهخخا
معخخدات لقبولهخخا ،و التيخخان بهخخا ،حيخخث افتتخخح السخخورة بخخأن جميخخع مخخا فخخي
السموات والرض تسبح له فينبغي للنسان الذي هو أشرف المخلوفات أن
ل يقصر عنها ،بخخل يكخخون تنزيهخخه لخخه سخخبحانه وطخخاعته لخخه أكخخثر منهخخا .ثخخم
وصف سبحانه نفسه بأنه ملك العالم ،ويجب على جميع الخلق طخخاعته ،ثخخم
بأنه القدوس المنزه عخن الظلخم والعبخث ،بخل إنمخا كلفهخم بالطاعخات لعظخم
المصالح ولوصولهم إلى درجخخات السخخعادات .ثخخم هخخددهم بخخأنه عزيخخز غخخالب
قادر مع مخالفتهم على عقوبتهم في الدنيا والخرة وأنه حكيم ل يفعل شيئا
ول يخخأمر ول ينهخخى إل لحكمخخة ،فل ينبغخخي أن يتجخخاوز عخخن مقتضخخى أمخخره
ونهيه.
][134
ثم ذكر امتنانه على عباده بأنه بعث فخخي قخخوم امييخخن عخخارين عخخن العلخخوم والمعخخارف
رسول منهم ،ليكون أدعى لهم إلى قبول قوله ،يتلو عليهخم آيخخاته المشخختملة
علخخى مصخخالحهم ويطهرهخخم مخخن الصخخفات الذميمخخة والنقخخائص والجهخخالت،
ويعلمهم الكتاب والحكمة ولقد كانوا من قبلخخه لفخخي ضخخلل مخخبين عخخن الملخخة
والشخريعة فل بخدلهم مخن قبخول قخوله فخي كخل مخا يخأمرهم بخه ،ومنهخا هخذه
الصخخلة .ثخخم بيخخن أن شخخريعة هخخذا النخخبي وأحكخخامه ل تختخخص بقخخوم ،ول
بالموجودين في زمانه ،بل شريعته باقية ،وحلل حلل ،وحرامه حرام إلخخى
يوم القيامة ،ردا على من يزعم أن الخطخخاب مخصخخوص بخخالموجودين فقخخال
)وآخرين منهم( أي ويعلم آخرين من المؤمنين )لما يلحقخخوا بهخخم( وهخخم كخل
من بعد الصحابة إلى يوم القيامة .ثم هدد وحث بوصف نفسه سخخبحانه مخخرة
اخرى بالعزيز الحكيم ،ثم عظم شأن النبوة لئل يجوزوا مخالفة النبي صخخلى
ال عليه وآله فيما أتى به من الشرايع ،ثخخم ذم الحخخاملين للتخخوراة ،العخخالمين
غير العاملين به ،تعريضا لعلماء السوء مطلقا ،بأنهم لعخخدم عملهخخم بعلمهخخم
كالحمار يحمل أسفارا .ثم أوعدهم بالموت الذي لبد من لقخائه ،وبمخا يتبعخه
من العذاب والعقاب ،و نبههم على أن ولية ال ل تنخال إل بالعمخل بخأوامره
سبحانه ،واجتناب مساخطه وليس ذلك بالعلم فقط ،ول بمحض الدعوى .ثم
لما مهد جميع ذلك ،خاطبهم بما هخخو المقصخخود مخخن السخخورة أحسخخن خطخخاب
وألطفه .الثالث :أنه سبحانه أكد في نفخخس اليخخة المنزلخخة لخخذلك ضخخروبا مخخن
التأكيد :الول :إقباله تبارك وتعالى إليهم بالخطاب ،تنشيطا للمكلفين وجبرا
لكلفة التكليخخف بلخخذة المخاطبخخة .الثخخاني أنخخه نخخاداهم بيخخاء الموضخخوعة لنخخداء
البعيد ،تعظيما لشأن المنخخادى لخخه ،و تنبيهخخا علخخى أنخخه مخخن العظخخم والجللخخة
بحيث المخاطب في غفلة منه وبعد عنه ،وإن كان
][135
في نهاية التيقظ والتذكر لخخه .الثخالث أنخه أطنخخب الكلم تعظيمخخا لشخان مخخا فيخه الكلم،
وإيماء إلى أنه من الشرافة والكرامة بحيث يتلذذ المتكلم بما تك لم فيه كمخخا
يتلذذ بذكر المحبوبين ،و وصفهم بصفاتهم والطناب في أحخخوالهم .والرابخخع
أنه أجمل أول المنادى ،حيث عبر بأي العامة لكل شئ تخييل لن هذا المخخر
لعظم شأنه مما ل يمكن المتكلم أن يعلخخم أول المخخر وبخخادئ الخخرأي أنخخه بمخخن
يليق ،ومن يكون له ؟ حتى إذا تفكر وتدبر علخخم مخخن يصخخلح لخخه ويليخخق بخخه.
الخامس أنه أتى بكلمة ها التي للتنبية لمثل مخخا قلنخخاه فخخي يخخا .السخخادس أنخخه
عبر عنهم بصيغة الغائب ،تنبيها على بعدهم لمثل مخا قلنخخاه فخخي يخا .السخابع
أنخخه طخخول فخخي اسخخمهم ليحصخخل لهخخم التنخخبيه الكامخخل ،فخخانهم فخخي أول النخخداء
يأخذون في التنبه ،فكلما طال النداء واسم المنادي ازداد تنبههم .الثامن أنه
خص المؤمنين بالنداء مخخع أن غيرهخخم مكلفخخون بالشخخرايع ،تنبيهخخا علخخى أن
المر من عظمه بحيث ل يليق به إل المؤمنون .التاسع أنه عظم المخاطبين
به بذكر اسمهم ثلث مرات من الجمخخال والتفصخخيل ،فخخان )أيهخخا( مجمعخخل و
)الخخذين( مفصخخل بالنسخخبة إليخخه ثخخم الصخخلة تفصخخيل للموصخخول .العاشخخر أنخخه
عظمهم بصيغة الغيبة .الحادي عشر أنه خص المعرفة بالنداء تنبيهخخا علخخى
أنه ل يليق بالخطاب إل رجال معهودون معروفخخون باليمخخان .الثخخاني عشخخر
أنه علق الحكم على وصف اليمخخان تنبيهخخا علخخى عليخخه لخخه واقتضخخائه إيخخاه.
الثالث عشر أنه أمرهم بالسخعي الخذي هخو السخراع بالمشخي إمخا حقيقخة أو
مجازا كما مر والثاني أبلغ.
][136
الرابع عشر أنه رتبه على الشرط بالفاء الدالة علخخى عخخدم الخختراخي .الخخخامس عشخخر
أنه عبر عنها بذكر ال ،فوضع الظخخاهر موضخخع الضخخمير إن فسخخر بالصخخلة
للدللة على أنها ذكر ال ،فمن تركها كان ناسيا لذكر ال ،غخخافل عنخخه ،وإن
فسر بالخطبة أيضا يجرى فيه مثله .السادس عشر تعقيبه بخخالمر بخخترك مخخا
يشغل عنه من الخبيع .السخابع عشخر تعقيبخخه بقخخوله) :ذلكخم خيخر لكخم( وهخخو
يتضمن وجوها من التأكيد الول نفخخس تعقيخخب هخخذا الكلم لسخخابقه ،والثخخاني
الشارة بصيغة البعيد المتضمن لتعظيم المشار إليه ،والثخخالث تنكيخخر )خيخخر(
إن لم نجعله اسم تفضيل لنه أيضا للتعظيم .الثامن عشر تعقيبه بقوله) :إن
كنتم تعلمون( وهو يتضمن التأكيد مخخن وجخخوه :الول نفخخس هخخذا الكلم فخخان
العرف يشهد بأنه يذكر في المور العظام المرغخخب فيهخخا )إن كنخخت تعلخخم مخخا
فيه من الخير لفعلته( .الثاني الدللة على أن من توانى فيه فانما هو لجهله
بما فيه من الفضل ،ففيه تنزيخخل لبعخخض العخخالمين منزلخخة الجخخاهلين ،ودللخخة
على أنه ل يمكن أن يصدر الترك أو التواني فيه من أحخخد إل عخخن جهخخل بمخخا
فيه .والثالث أنه ترك الجزاء ليذهب الوهم كل مذهب ممكن ،وهو نهاية في
المبالغة .والرابع أنه ترك مفعول العلم فاما أن يكخخون لتنزيلخخه منزلخخة اللزم
فيخخدل علخى أنخخه يكفخى فخخي الرغبخة والمسخارعة إليخخه وتخخرك مخا يشخخغل عنخه
التصاف بمجخخرد العلخخم ،و الكخخون مخخن أهلخخه ،أو تخخرك إبهامخخا لخخه لتعظيمخخه،
وليذهب الوهم كل مذهب ممكن ،فيكون المفهوم أن كل مخخن علخخم شخخيئا مخخن
الشياء أسرع إليها ،لن فضلها من البديهيات التي ليس شئ أجلى منها.
][137
الرابع :ما أكد الحكم بخخه بعخخد هخخذه اليخخة وهخخو أيضخخا مخخن وجخخوه :الول قخخوله) :فخخإذا
قضيت الصلوة( فانه بناء على كون المر للباحة كما هو الشهر والظهخخر
هنا ،دل بمفهوم الشرط علخى عخدم إباحخة النتشخخار قبخخل الصخلة .الثخاني أن
أصخخل هخخذا الكلم نخخوع تأكيخخد للحكخخم بازاحخخة علتهخخم فخخي ذلخخك ،أي إن كخخان
غرضكم التجارة فهخخو ميسخخور ومقخخدور بعخخد الصخخلة ،فلخخم تخختركون الصخخلة
لذلك .الثالث تعليق الفلح بما مر كما مر .الرابخخع التيخخان بخخه بلفخخظ الخخترجي
ليعلموا أن تحصخيل الفلح أمخر عظيخم ل يمكخن الجخزم بحصخوله بقليخل مخن
العمال ،ولمع عدم حصول شرايط القبول ،فيكخخون أحخخث لهخخم علخخى العمخخل
ورعاية شرايطه .الخامس لومهم على تخرك الصخلة والتخوجه إلخى التجخارة
واللهو أشد لوم .السخخادس بيخخان المثوبخخات المترتبخخة علخخى حضخخور الصخخلة.
السابع إجمال هذه المثوبات إيذانا بأنه ل يمكن وصخخفه ول يكتنخخه كنهخخه ول
يصل عقول المخاطبين إليخخه .الثخخامن بيخخان أن اللخخذات الخرويخخة ليسخخت مخخن
جنس المستلذات الدنيوية و أنها خير منها بمراتب .التاسع بيان أن الرازق
والقادر عليه ،فل ينبغي ترك طاعته وخخخدمته لتحصخخيل الخخرزق ،فخخانه قخخادر
على أن يحرمكم مع ترك الطاعة ويرزقكم مع فعلها .العاشر بيخخان أنخخه خيخخر
الرازقين على سبيل التنزل ،أي لو كان غيره رازق فهخخو خيخخر منخخه ،فكيخخف
ولرازق سواه ،ويحتاج إليه كل ما عداه .الحادي عشر تعقيب هذه السخخورة
بسورة المنافقين إيذانا بأن تارك هذه الفضخخيلة مخخن غيخخر علخخة منخخافق ،كمخخا
ورد في الخبار الكثيرة مخن طخخرق الخاصخخة والعامخخة ،وبخخه يظهخر سخر تلخك
الخبار ،ويشهد له المر بقراءتهما في الجمعخخة ،وصخخلوات ليلخخة الجمعخخة و
يومها ،وتكرر ذكر ال فيهما على وجه واحد.
][138
وروي الكليني في الحسن ) (1كالصحيح عن أبخي جعفخخر عليخخه السخلم قخال :إن الخ
أكرم بالجمعة المؤمنين ،فسنها رسول ال صلى ال عليه وآله بشارة لهخخم،
والمنافقين توبيخا للمنافقين ،ول ينبغي تركها فمن تركها متعمدا فل صخخلة
له .وبالجملة قوله سبحانه في الجمعة )فاسخخعوا إلخخى ذكخخر الخخ( وقخخوله )إذا
رأوا تجارة أولهوا انفضوا إليها( وقوله في المنافقين )يا أيهخخا الخذين آمنخخوا
لتلهكم أموالكم ول أولدكم عن ذكر ال( أي ل يشخخغلكم تخخدبيرها والهتمخخام
بها عن ذكره سبحانه )ومن يفعل ذلك فاولئك هخخم الخاسخخرون( حيخخث طلبخخوا
تجخخارة الخخدنيا الفانيخخة وربحهخخا فسخخروا الخخخرة الباقيخخة ،ذلخخك هخخو الخسخخران
المبين ،فكل ذلك مما يورث الظن القوى بأن هذه الية أيضا مسوقة للتهديد
على ترك الجمعة أو ما يشملها ،ولذا أوردناهخخا ههنخخا تأييخخدا ل اسخختدلل فل
تغفل.
][139
* )تفصيل( * * " )ولنذكر الحكام المستنبطة( " * * " )مخخن تلخخك اليخخات مجمل(
" * الول أن تلك اليات تدل علخخى وجخخوب صخخلة الجمعخخة عينخخا فخخي جميخخع
الزمان ولنذكر أول الختلفات الواقعة فيها ،ثم لنتعخخرض لخخوجه السخختدلل
باليات على ما وهو الحق عنخدي منهخخا .اعلخم أنخخه ل خلف بيخن المخخة فخخي
وجوب صلة الجمعخخة وجوبخخا عينيخخا فخخي الجملخخة ،وإنمخخا الخلف فخخي بعخخض
شرايطها والكلم على وجوه تفصيلها أنه هل يشترط المام أو نائبه ) (1أم
ل ؟ وعلى تقدير الشتراط هل هو شرط النعقاد أو شرط الوجوب ؟
) (1المامخخة الخختى تعتقخخدها الشخخيعة الماميخخة انمخخا تسخخاوق معنخخى الوليخخة وتسخختلزم
العصمة من ال عزوجل في العلم والعمل متأيدة بالروح القدس واشخخاراته
والهاماته ،وهذا معنى ل يتصخخور فخخي النيابخخة حخختى يخخدعيها مخخدع ،ال مخخن
اشتبه عليه لفظ المامة بالمعنى الخخذى تعتقخخده الجمهخخور حيخخث ليتعقخخدون
بالعصمة والولية وانما هي عندهم بمعنى سياسة شخخؤنهم وتخخدبير أمرهخخم
كما كان يتكفل السلطين والمراء شؤن أمتهم وسياسة مجتمعهم .فالمام
عندنا هو الذى جهزه ال بحقيقة العلم والحكمة وميزه بالوليخخة التكوينيخخة
وأصدره من لباب المعرفة ،ثم نصبه علما هاديا ووليا مرشخخدا يهخخدى إلخخى
طريق الحق و صراط مسخختقيم - .يتلخخو عليهخخم آيخخات الخ مبنيخخة ،ويعلمهخخم
الكتاب والحكمة ،ويرشدهم إلى معالم السنة ويزكيهم عن ادنخخاس الشخخبهة
وفى كل ذلك معتصم بعصمة ال عزوجل مؤيد بالروح القدسي )يهدى بخخه
ال من اتبع رضوانه سبل السلم ويخرجه مخن الظلمخات إلخى النخور بخاذن
ربهخخم ويهخخديهم إلخخى صخخراط مسخختقيم( .فخخإذا كخخانت المامخخة بهخخذا المعنخخى،
والولية والعصمة من شؤنها وأسرارها ،فكيف =
][140
فبدونها يستحب ؟ وإن كان شرط النعقاد فهل هو مخصخخوص بزمخخن حضخخور المخخام
أو عام أو أنه مخصوص بامكان الوصول بأحدهما حتى لو تعخخذر كفخخى إمخخام
الجماعة ،أو عام حتى لو تعذر لم تنعقد.
= تقبل النيابة ،وكيف يجخخترئ أحخد علخى ادعائهخخا ! أهنخخاك مخخن يقخخف موقخخف المخخام
ويغنى مغناه ؟ أو من يقوم بأعباء المامة والولية ويسد مسدها ؟ أو هخخل
عرفت أحدا من الفقهاء صدر من لباب العلم والحكمة ؟ أو عرف الكتاب -
وفيه الهدى والنور -حق معرفته فلم يقل انه ظنخخى الدللخخة ،أو أيقخخن بخخأن
هذا ...حكم الخ عزوجخخل ،ولخم يتعخذر بخأن ظنيخة الطريخخق ل تنخخافي قطعيخخة
الحكم ،أو ...أو ...نعم قد جعل للفقهاء كخخثر الخ أحيخخاءهم منصخخب القضخخاء
وجواز الفتاء ،وذلك من زمن الباقرين عليهما السلم ،حيث بلغ كثير من
أصحابهما رضوان ال عليهم مبلغ الفتوى وتولية القضاء لكنه منصخخب ل
يتقلده المفتى بعنوان النيابة عن المام ولذلك لم يختص بزمن الغيبخخة ،بخخل
هو منصب كسائر المناصب المجعولة ،يقلدها المخخام لمخخن تصخخداه كامخخارة
الحاج ،وولية الثغور ،وبعخث السخرايا .فخخوظيفتهم التخخورع عخن المحخارم،
والتحرى لمعرفة حقائق الحكام ،والجتهاد فخخي الخدين ولخو أن أحخخدا اتبخخع
الشيطان وعبد الطاغوت وتعدى ما بعث لجلخخه كمخخا فعخخل خالخخد بخخن الوليخخد
حين بعثه رسول ال صلى ال عليه وآله إلى بنى جذيمة من كنانخخة ،لكخخان
مثله ،ولقال فيه المام كما قال رسول ال صلى ال عليه وآله رافعخخا يخخديه
إلى السماء :اللهم انى أبرء اليك مما صخخنع خالخخد بخخن الوليخخد ثلث مخخرات.
وأمخخا الحكومخخة والقضخخاء فخخي المخخور الخختى تعخخرض المخخة السخخلمية
ومجتمعهم ،فأمرهم كخخان إلخخى الخ ورسخخوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،لكنخخه
معذلك أمر رسوله صلى ال عليه وآله أن يستشخخيرهم فخخي تلخخك المخخور و
يكون هو المير فخخي شخخوراهم ،وذلخخك بعخخد مخخا تولخخوا يخخوم التقخخى الجمعخخان
وقالوا لخوانهم إذا ضربوا في الرض أو كانوا غزى لخو كخانوا عنخدنا مخا
ماتوا وما قتلوا ،وكثر القيل والقال في ذلك حتى أنكروا عليه من الخخخروج
من المدينة ،وقد كانوا هؤلء الناقدين أشاروا إليخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
بأن يغزوا
][141
فكلم الفاضلين في التحرير والمعتبر والشهيد في الدروس والبيخخان صخريح فخي أنخخه
شخخرط الوجخخوب دون النعقخخاد ،وهخخو ظخخاهر الشخخيخ فخخي النهايخخة ،وصخخريح
العلمة في
المشركين في أزقة المدينة وحوائطها فأنزل عليه) :فبما رحمة من ال لنت لهم ولو
كنت فظخا غليخظ القلخب لنفضخوا مخن حولخك ،فخاعف عنهخم واسختغفر لهخم
وشاورهم في المر فإذا عزمت فتوكل علخى الخ( ،وهكخذا مخدح المخؤمنين
في آيخخة الشخخورى باستشخخارتهم فخخي المخخور حيخخث قخخال عزوجخخل) :والخخذين
استجابوا لربهخخم وأقخخاموا الصخخلة وأمرهخخم شخخورى بينهخخم وممخخا رزقنخخاهم
ينفقون( .فهذه الحكومه والقضخخاء علخخى المخخة بخخأجمعهم وتوليخخة أمخخورهم
انما كان ل ولرسوله بعد المشورة منهم برئاسة الرسول صلى ال خ عليخخه
وآله ،ومن بعده يكون لمن هخخو صخخاحب المخخر والعخخزم مخخن الرسخخول ،كمخخا
يقول عزوجل) :يا أيها الذين آمنوا أطيعخخوا الخ وأطيعخخوا الرسخخول وأولخخى
المخخر منكخخم( .ومعرفخخة هخخذه اليخخة حخخق معرفتهخخا أن اللم فخخي )الرسخخول(
عوض من المضاف إليه -كما هو الشأن في سائر المخخوارد -وهكخخذا اللم
في )المر( ويكون تقدير الكلم أطيعوا ال وأطيعوا رسوله وأطيعوا اولخخى
أمر الرسخخول ،فتجخخب علخخى المخخؤمنين اطاعخخة مخخن أمخخره رسخخول الخ علخخى
المسلمين عند مضيه صلى ال عليه وآله وهم الئمة الطاهرون كما نخخص
عليهم عزوجل في قوله) :انما وليكم ال( الية الكريمخخة .ومعلخخوم أن هخخذا
المقخخام انمخخا فخخوض إلخخى الرسخخول واولخخى أمخخره لكخخونهم معصخخومين أولخخى
الولية الكبرى ،فل يصح أن يقوم مقامهم احد من عخخرض النخخاس كمخخا لخخم
يكن لحخد أن ينخخوب عنخه ويقخخف مخوقفه فخي الفتيخا ولغيرهخا مخن شخخئون
المامخخة اللهخخم ال بخخأن ينعقخخد سخخقيفة بنخخى سخخاعدة مخخرة اخخخرى و ...وأمخخا
الحكومة والقضاء على الفراد بأشخاصهم ،فكل أحخخد مختخخار بنفسخخه ينفخخذ
في نفسه وماله الخخذى اكتسخخبه بعمخخل يخخديه مخخا شخخاء ،ل حكومخخة عليخخه فخخي
أموره الشخصية لحد ،الل ولرسوله كما قال عزوجل) :وما كان لمؤمن
ول مؤمنة إذا قضى ال ورسوله أمرا أن =
][142
غير التحرير ،وظاهر ابن إدريس والمرتضخخى ،بخخل كخخل مخخن نسخخب إليخخه التحريخخم فخخي
الغيبة .والشهيد في الذكرى واللفية ،والشهيد الثاني في شرح ]اللفيخخة و[
كذا الرسالة أنه شرط
= يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص ال ورسوله فقد ضل ضخخلل مبينخخا( .وإذا
كانت الحكومة والقضاء هذه أيضا للئمة الهادين كما هو الظاهر مخخن آيخخة
الولية ،كانت من شؤن المامة التى ل يتحصل ال لمن كان معصوما وقخخد
عرفت تمام البحث فيه .فإذا لم يكن للفقيه ولية على المسخخلمين ،ولصخخح
كونه نائبا عن وليهم ل يصح له المر بنداء الصلة يوم الجمعخة ولوجخب
على من سمع النداء أن يجيبها ،فان النداء لخخم يكخخن مخخن قبخخل الخخولى حخختى
يجخخب الجابخة لخه ،وهخخذا واضخخح ممخا عرفخخت فخي آيخخة الجمعخة )إذا نخودى
للصخخلة( حخخق الوضخخوح .علخخى أن صخخلة الجمعخخة لريخخب أنهخخا مخخن شخخؤن
الرئاسة والحكومة وذلك بمعنى فعليتها لجعل الحكومة شرعا ولذلك ترى
رسول ال صلى ال عليه وآله لم يصل صخخلة الجمعخخة فخخي مكخخة ،مخخع انخخه
كان يصلى بجماعة المسلمين في دار الرقم بن أبى الرقم ،حتى إذا هاجر
إلى المدينة صلى صلة الجمعة في أول يخخوم ورده -وكخخان يخخوم الجمعخخة -
وذلك لنه قد قام على عرش الحكومة اللهية ذاك اليوم .وهكخخذا الروايخخات
التى تنص على أن الجمعة انما تقام بعد حضور سبعة أحخدهم المخام وفخى
صحيحة محمد بخن مسخلم عخن أبخى جعفخر عليخه السخلم التصخريح بخأنهم:
المام ،وقاضيه ،و المدعى حقا ،والمدعى عليه )كأنه عليخخه السخخلم يعنخخى
الوكيل المدافع والذى يدعى عليه لقيخخامه بخخالمور الحسخخبية( والشخخاهدان،
والذى يضرب الحدود بين يدى المام ،تشير إلخخى أن الجمعخخة انمخخا يقيمهخخا
ولى المسلمن إذا كان له البسطة في الرئاسة والحكومة .وعلخخى هخخذا .فلخخو
ثبت لفقهاء المة نيابة عن المام في الحكومة على النخخاس لمخخا جخخاز لهخخم
أن يقيمخخوا الجمعخخة ،وهخخم بعخخد رعايخخا السخخلطين تسخخوقهم سخخوق الغنخخام،
فكيف ولم يثبت لهم نيابة أبدا.
][143
النعقاد ،وكلم الشيخ في المبسوط والخلف مضطرب ،والشخخهيد الثخخاني فخخي شخخرح
اللفية تخخردد بيخخن أن يكخخون شخخرطا للنعقخخاد أو للوجخخوب العينخخي .ثخخم الخخذين
شرطوا النعقاد به ،اختلفوا في أنه عام أو مخصخخوص بزمخخان الحضخخور أو
مخصوص بامكان أحد المرين :فصريح الشهيد الثخخاني فخخي كتبخخه والشخخهيد
الول في الخخذكرى والعلمخخة فخخي النهايخخة أنخخه مخصخخوص بزمخخان الحضخخور،
وصريح أبي الصلح أنه مخصوص بالمكان والمحرمون لها في الغيبة مع
بعخخخخض الموجخخخخبين والمجخخخخوزين يعممخخخخون الشخخخختراط إل أن الموجخخخخبين
والمجوزين يعدون الفقيه من نواب المام ،وبعضهم وافق ظاهر الشيخ فخخي
عد كل من يصلح للمامة من نوابه .فقد تحقق أن ههنا مقامخخات :الول هخخل
المخام أو نخائبه شخخرط أم ل ؟ والثخاني شخرط لي شخئ ؟ فيخه خمسخة أقخوال
الول شرط الوجوب ،والثانى شرط الوجوب العيني ،والثالث شرط النعقخخاد
مطلقا ،والرابع شرط له حين حضور المام ،والخامس شرط لخخه مخخا أمكخخن.
والثالث النائب من هو ؟ فيه وجوه ثلثخخة الول مخخن اسخختنابه المخخام بعينخخه،
والثانى هو والفقيه ،والثالث همخخا وكخخل مخخن يصخخلح لمامخخة الجماعخخة .فأمخخا
القائلون بوجوبها عينا في الغيبة فهو أبخخو الصخخلح والمفيخخد فخخي المقنعخخة و
الشراف والكراجكي وكثير من الصحاب ،حيث أطلقوا ولم يقيدوا الوجوب
بشئ كالكليني والصدوق وساير المحدثين التابعين للنصخوص الخواردة عخن
أئمة الدين عليهم السلم أما الكليني ) (1فلنه قخخال) :بخخاب وجخخوب الجمعخخة
وعلى كم تجب( ثخخم أورد الخبخخار الدالخخة علخخى الوجخخوب العينخخي ،ولخخم يخخورد
خبرا يدل على اشتراط المام أؤ نائبه ،حتى أنه لخخم يخخورد روايخخة محمخخد بخخن
مسلم التيخخة الخختي تخخوهم جماعخخة دللتهخخا علخخى اعتبخخار المخخام أو نخخائبه .ول
يخفى على المتتبع أن قدماء المحدثين ل يذكرون في كتبهم مذاهبهم ،و
][144
إنما يوردون أخبارا يصححونها ،ومنه يعلخخم مخخذاهبهم وآراؤهخخم وكخخذا الصخخدوق فخخي
الفقيه ) (1قخخال) :بخخاب وجخخوب الجمعخخة وفضخخلها وأورد الخبخخار ولخخم يخخورد
معارضخخا ،وروايخخة ابخخن مسخخلم نتكلخخم علخخى دللتهخخا ،وعبخخارته فخخي المقنخخع
كالصريح فخخي ذلخك كمخخا سخيأتي .وقخال -ره -فخي كتخاب المجخالس ) (2فخخي
مجلس أورده لوصف دين المامية) :والجماعة يخخوم الجمعخخة فريضخخة وفخخي
ساير اليام سنة فمن تركها رغبة عنها وعخخن جماعخخة المسخخلمين مخخن غيخخر
علخخة فل صخخلة لخخه ،ووضخخعت الجمعخخة عخخن تسخخعة :عخخن الصخخغير والكخخبيرو
المجنون والمسخخافر والعبخد والمخرءة والمريخخض والعمخخى ومخن كخان علخى
رأس فرسخخخين( .وتخصيصخخها بزمخخان الحضخخور مخخع كخخونه بصخخدد مخخذهب
المامية ليعمل به تلمذته والخذون عنه من غير قرينة في غاية البعد )(3
وكذا ساير المحدثين ظواهر كلماتهم ذلك.
) (1الفقيه ج 1ص (2) .266أمالى الصدوق (3) .383 :قالوا :ومما يدل على أن
الشيعة في عهد الصدوق لم يكن يصلى الجمعة أنه قال فخخي الفقيخخه :وقخخال
أبو عبد ال عليه السلم :أول من قدم الخطبخخة علخخى الصخخلة يخخوم الجمعخخة
عثمان لنه كان إذا صلى لم يقف الناس علخى خطبتخخه وتفرقخخوا وقخالوا مخخا
نصنع بمواعظه وهو ل يتعظ بها وقد أحدث ما أحدث ،فلما رأى ذلخخك قخخدم
الخطبتين على الصلة .ولو ل أنه لم يكن ليصلى الجمعخخة لخخم اشخختبه عليخخه
أن الخطبة في يوم الجمعة مقدم على الصلة اجماعا من المسخخلمين .قيخخل:
ول يبعد أن يكون لفظ الجمعة في كلمه هذا من سهو القلخخم .وليخخس بشخخئ
لن الصدوق قد تعخرج علخى ذلخك فخي كتخابه علخل الشخرايع ج 1ص 252
وعيخخون الخبخخار ج 2ص ،112حيخخث أنكخخر علخخى الفضخخل روايتخخه بتقخخديم
الخطبة في الجمعة قال :قخال مصخنف هخذا الكتخاب :جخاء هخذا الخخخبر هكخذا
والخطبتان في الجمعة والعيدين
][145
وممخخن ظخخاهر كلمخخه ذلخخك الشخخيخ عمخخاد الخخدين الطبرسخخي فخخي كتخخابه المسخخمى بنهخخج
العرفان ،حيث قال بعد نقل الخلف بين المسلين في شروط وجوب الجمعخخة
أن المامية أكثر إيجابا للجمعخخة مخخن الجمهخخور ،ومخخع ذلخخك يشخخنعون عليهخخم
بتركها ،حيث إنهم ل يجوزون اليتمام بالفاسق ومرتكب الكبائر والمخخخالف
فخخي العقيخدة الصخحيحة .وأمخخا القخائلون بخالتحريم فهخم ابخن إدريخس وسخلر
والعلمخخة فخخي المنتهخخى ،وجهخخاد التحريخخر ،ونسخخب إلخخى الشخخيخ وعبخخارته
مضطربة ،وإلخخى علخخم الهخخدى فخخي مسخخائل الميافارقيخخات وهخخي أيضخخا ليسخخت
بصريحة فيه ،لنه قال :صلة الجمعة ركعتان من غيخخر زيخخادة عليهمخخا ،ول
جمعة إل مع إمام عادل أو مع نصبه المام العادل ،فإذا عخخدم صخخليت الظهخخر
أربع ركعات ،فيحتمل أن يكون الفقيه أو كل من جمع صفات إمام الجماعة،
من المنصوبين من قبل المام عنده ،كما أن الشيخ قخخال مثخخل هخخذا الكلم ثخخم
صرح بالجواز في زمان الغيبة .وقال ابن البراج في النسخة التي عندنا من
المهذب :واعلم أن فرض الجمعخخة ل يصخخح كخخونه فريضخخة إل بشخخروط مخختى
اجتمعت صح كونه فريضة جمعة ،ووجبت لذلك ،ومتى لم يجتمع لخخم يصخخح
ولم يجب كونه كذلك ،بل يجب كون هخخذه الصخخلة ظهخخرا ويصخخليها المصخخلي
بنية كونها ظهرا ،والشروط التي ذكرناها هي أن يكخخون المكلخخف لخخذلك حخخرا
بالغا كامل العقل ،سليما عن المرض والعخخرج والعمخخى والشخخيخوخة الخختي ل
يمكن الحركة معها ،وأن ل يكون مسافرا ول في حكم المسخخافر ،وأن يكخخون
بينه و بين موضع الجمعة فرسخان فما دونهما ،ويحضخخر المخخام العخخادل أو
من نصبه أو من جرى
من بعده ،لنهما بمنزلة الركعتين الخراوين وان اول من قدم الخطبتين عثمخخان إلخخى
آخر ما قاله في الفقيه بلفظه .وهكذا صخخرح بخخذلك فخخي كتخخابه المقنخخع حيخخث
يقول :وانما جعلت الصلة يوم الجمعة ركعتين من أجل الخطبخختين :جعلتخخا
مكخخان الركعخختين الخيرتيخخن فهخخى صخخلة حخختى ينخخزل المخخام ومثلخخه مخخا فخخي
الهداية على ما سيجئ تحت الرقم .71
][146
مجراه ،ويجتمع من الناس سبعة أحدهم المام ،ويتمكن مخخن الخطبخختين ويكخخون بيخخن
الجمعتين ثلثة أميال .فهذه الشخروط إذا اجتمعخخت وجخب كخخون هخخذه الصخلة
فريضة جمعة ،ومتى لم يجتمع سقط كونها فريضخخة جمعخخة ،وصخخليت ظهخخرا
كما قدمناه ،فان اجتمع من الناس خمسة نفر أحخخدهم المخخام ،وحصخخل بخخاقي
هذه الشروط ،كانت صلتها نخخدبا واسخختحبابا .ويسخخقط فرضخخها مخخع حصخخول
الشروط المذكورة ،عن تسخخعة نفخخر ،وهخخم :الشخخيخ الكخخبير والطفخخل الصخخغير
والعبد والمرءة والعمى والمسافر والعرج والمريض وكل من كان منزله
من موضعها على أكثر من فرسخين .ثم قال :وإذا كخان الزمخخان زمخخان تقيخخة
جاز للمؤمنين أن يقيموا في مكخخان ل يلحقهخخم فيخخه ضخخرر وليصخخلوا جماعخخة
بخطبتين ،فان لم يتمكنخخوا مخخن الخطبخخة صخخلوا جماعخخة أربخخع ركعخخات ،ومخخن
صلى فرض الجماعة مخخع إمخخام يقتخخدي بخخه فليصخخل العصخخر بعخخد الفخخراغ مخخن
فرض الجمعة ،ول يفصل بينهما إل بالقامة انتهى .ول يخفخخى أن المسخختفاد
من كلمه أول وآخرا أنه تجب الجمعة عينا مخع المخام أو نخائبه الخخاص أو
العام أعني الفقيه الجامع لشرائط الفتوى ،وهو المراد بقخخوله أو مخخن جخخرى
مجراه ،وحمله على أن المراد مخن نصخبه لخصخوص الصخلة أو مخن جخرى
مجراه بأن نصبه للعم منه بعيد ،مخخع أنخخه يشخخمل الفقيخخه أيضخخا ،ومخخع عخخدم
النائب والفقيه ووجود العادل يجب تخييرا مع التمكن من الخطبة فتدبر .ثخخم
أقخخول :إذا عرفخخت هخخذه الختلفخخات ،فالخخذي يترجخخح عنخخدي منهخخا الوجخخوب
المضيق العيني في جميع الزمان ،وعدم اشتراط المام أو نائبه الخاص أو
العام )(1
) (1المراد بالنائب الخاص أمثال العمرى وابن روح من وكلء الناحيخخة ،وقخخد كخخانوا
رضوان ال عليهم في سالف الزمان عند قخخدماء الصخخحاب والمخخترجمين
لهم ل يعرفون ال بأنهم سفراء الناحية ووكلء المام في أخخخذ الوجوهخخات
البريخخة مخخن المخخؤمنين وانفاقهخخا فيمخخا يخخأمرهم بخخه أو ايصخخالها إليخخه عليخخه
السلم ،كما كانوا ينفذون في بعض الحيان كتبهم ورسائلهم إليه =
][147
بل يكفي العدالة المعتبرة في الجماعة ،والعلم بمسائل الصلة إمخخا اجتهخخادا أو تقليخخدا
أعم من الجتهاد والتقليد المصطلح بيخخن الفقهخخاء ،أو العخالم والمتعلخم علخى
اصطلح المحدثين .نعم يظهر من الخبار زائدا على إمخخام الجماعخخة القخخدرة
على إيراد الخطبة البليغة المناسبة للمقام ،بحسب أحوال النخخاس ،والمكنخخة
والزمنخخة ،والعخخوام والشخخهور و اليخخام ،والعلخخم بآدابهخخا وشخخرائطها .فخخإذا
عرفت ذلك ،فاعلم أنه استفيد من تلك اليات أحكام :الول :وجخخوب الجمعخخة
على العيان في جميع الزمان ،وجه السخختدلل اتفخخاق المفسخخرين علخخى أن
المراد بالذكر في الية الولى صخخلة الجمعخخة أو خطبتهخخا أوهمخخا معخا ،حكخخى
ذلك غير واحد من العلماء ،والمر للوجخخوب علخخى مخخا تحقخخق فخخي موضخخعه،
لسيما أوامر القرآن المجيد .والمراد بالنداء الذان أو دخول وقته كما مخخر،
فالمستفاد من الية المر بالسعي إلى صلة الجمعة أي الهتمام في إيقاعها
لكل واحد من المؤمنين ،متى تحقق الذان لجخخل الصخخلة أو وقخخت الصخخلة،
وحيث كان الصل عدم التقييد بشرط يلزم عموم الوجوب بالنسبة إلى زمان
الغيبخخخة والحضخخخور .واعخخخترض عليخخخه بوجخخخوه :الول أن كلمخخخة إذا غيخخخر
موضوعة للعموم لغة ،فل يلزم وجوب السعي كلما تحقق النداء .والجخخواب
أن )إذا( وإن لم تكن موضوعة للعموم لغة ،لكخخن يسخختفاد منهخخا العمخخوم فخخي
أمثال هذه المواضع ،إما بحسب الوضع العرفي أو بحسب القرائن الدالة
= ثم ايصال توقيعه عليه السلم إليهم ،وهذا غير النيابة عن المام كما هو واضخخح.
لكن المتأخرين من أصحاب التراجم بلغوا بهخخم مبلخغ النيابخخة الخاصخخة عخن
المام ،و تفرع عليخخه أن يكخخون سخخائر الفقهخخاء رضخخوان الخ عليهخخم نوابخخا
عامة ،فهذا هو أصل الخبر فافهم.
][148
عليه ،كما قالوا في آية الوضوء وأمثالها ،مخخع أن حملخخه علخخى الهمخخال يجعخخل الكلم
خاليا عن الفائدة المعتد بها ،ويجب تنزيه كلم الحكيم عنه .وأيضخخا ل يخلخخو
إما يكون المراد إيجاب السخعي ولخو فخي العمخر مخرة أو إيجخابه علخى سخبيل
العموم أو إيجابه عند حضور المام أو نائبه ،لسبيل إلى الول إذ ظاهر أن
المسلمين متفقخخون علخى أن ليخخس المخخراد مخن اليخة إيجخاب السخعي مطلقخا،
بحيث يتحقق بالمرة ،بل أطبقوا على أن المراد بها التكخخرار ،ول سخخبيل إلخخى
الثالث لكونه خلف الظاهر من اللفظ إل لدللة للفظ عليخخه ،ول قرينخخة تخخدل
عليه ،فالعدول عن الظاهر إليه يحتاج إلى دليل واضخخح ،فثبخخت الثخخاني وهخخو
المطلوب .وأيضا الخطاب عام بالنسبة إلى جميخخع المخخؤمنين ،سخخواء تحقخخق
الشرط المدعى بالنسخخبة إليخخه أم ل ،فعلخخى تقخخدير تجخخويز أن لخخم يكخخن المخخراد
بالية التكرار يلزم إيجاب السعي على من لخخم يتحقخخق الشخخرط بالنسخخبة إليخخه
ولخخو مخخرة ،ويلخخزم منخخه الخخدوام والتكخخرار لعخخدم القخخائل بالفصخخل .الثخخاني :أن
الخطاب إنما يتوجه إلى الموجودين عند المحققين ول يشمل من سيوجد إل
بخخدليل خخخارج ،وليخخس إل الجمخخاع وهخخو ل يجخخري فخخي موضخخع الخلف.
والجواب أن التحقيق أن الخطاب يتوجة إلى المعدومين بتبعيخخة الموجخخودين
إذا كان في اللفخخظ مخخا يخخدل علخخى العمخخوم كهخخذه اليخخة ،وقخخد حقخخق فخخي محلخخه
والجماع على عدم اختصاص الحكام بزمخخانه لخخم يتحقخخق علخخى كخخل مسخخألة
مسألة حتى يقال ل يجري في موضع الخلف ،بل على هخخذا المفهخخوم الكلخخي
مجمل ،وإل فل يمكن الستدلل باليات ول بالخبار على شئ مخن المسخائل
الخلفية إذا ورد بلفظ الخطاب ،و هخخذا سفسخخطة .مخخع أن الخبخخار المتخخواترة
تدل على عدم اختصاص أحكام القرآن والسنة بزمان دون زمخخان وأن حلل
محمد صلى ال عليه وآله حلل إلى يوم القيامخخة ،وحرامخخه حخخرام إلخخى يخخوم
القيامة.
][149
الثالث :أن المر معلق على الذان فمن أين ثبت الوجوب مطلقا .والجواب أنخخه يلخخزم
بصريح الية اليجاب مع تحقق الذان ،ويلزم منه اليجخاب مطلقخا ،مخع أنخا
قد قدمنا أن الظاهر أن المراد دخول وقخخت النخخداء .واعخخترض عليخخه بوجخخوه
سخيفة اخرى وبعضها يتضمن العتراض على ال تعالى إذ لم يرتب متتبع
في أن الية إنما نزلت لوجوب صلة الجمعة والحث عليها ،فقصخخورها عخخن
إفادة المرام يؤل إلخخى العخختراض علخخى الملخخك العلم ،ويظهخخر الجخخواب عخخن
بعضها مما قررنا سابقا في تفسخخير اليخخات .ثخخم إن أمثخخال تلخخك العتراضخخات
إنما يحسن ممن لم يستدل في عمره بآية ول خبر علخخى حكخخم مخخن الحكخخام،
وأما من كان دأبه الستدلل بالظواهر والبهامات على الحكخخام الغريبخخة ،ل
يليخق بخه تلخك المناقشخات ،وهخل يوجخد آيخة أو خخبر ل يمكخن المناقشخة فخي
الستدلل بها بأمثال ذلخخك .ومخخن العجخخب أنهخخم يقولخخون :ورد فخخي الخخخبر أن
الذكر رسول ال صلى ال عليه وآله فيمكن أن يكون المراد به هنخخا السخخعي
إليه صلى ال عليه وآله :ول يعرفون أن الخبار الواردة فخخي تأويخخل اليخخات
وبطونها ،ل ينافي الستدلل بظاهرهخخا ،فقخخد ورد فخخي كخخثير مخخن الخبخخار أن
الصلة رجخخل والزكخاة رجخخل ،وأن العخدل رسخخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه
والحسان أمير المؤمنين عليه السلم والفحشاء والمنكخخر والبغخخي الثلثخخة،
وأمثال ذلك أكخخثر مخخن أن تحصخخى ،وشخخئ منهخخا ل ينخخافي العمخخل بظواهرهخخا،
والستدلل بها ،وقد حققنا معانيها وأشخبعنا الكلم فيهخا فخي تضخاعيف هخذا
الكتاب ،وال الموفق للصواب .الثاني :تدل الية علخخى شخخرعية الذان لتلخخك
الصلة ،وقد مر الكلم فيه والمشهور أن الذان إنمخخا يخخؤتى بخخه بعخخد صخخعود
المام المنبر ،قال في مجمخخع البيخخان ) (1فخخي قخخوله تعخخالى )وإذا نخخودي( أي
اذن لصلة الجمعة ،وذلك إذا جلس المام علخى المنخبر يخوم الجمعخة ،وذلخك
لنه لم يكن على عهد رسول ال صلى ال عليه وآله نداء سواه.
][150
قال السائب بن يزيد :كان لرسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مؤذنخخان أحخخدهما بلل،
فكان إذا جلس على المنبر أذن على باب المسجد ،فإذا أذن أقام للصلة ،ثخخم
كخخان أبخخو بكخخر وعمخخر كخخذلك حخختى إذا كخخان عثمخخان وكخخثر النخخاس وتباعخخدت
المنازل ،زاد أذانا فأمر بالتأذين الول على سخطح دار لخه بالسخوق يقخال لخه
الزوراء ،وكان يؤذن عليها ،فإذا جلس عثمان على المنبر أذن مؤذنة ،فإذا
نزل أقام للصخلة ،انتهخخى ،ولخذا حكخم أكخثر الصخخحاب بحرمخخة الذان الثخاني
وبعضهم بالكراهة .واختلفوا في أن الحرام أو المكروه هل الثخخاني زمانخخا أو
وضعا ،ويدل على استحباب كون الذان بعد صعود المخخام المنخخبر ،مخخا رواه
الشيخ ) (1عن عبد ال بن ميمون عن جعفر ،عن أبيه قال :كان رسول ال
صلى الخ عليخخه وآلخخه إذا خخخرج إلخخى الجمعخخة قعخخد علخخى المنخخبر حخختى يفخخرغ
المؤذنون ،لكن تعارضه حسنة إبراهيم بن هاشم ) (2عن محمخخد بخخن مسخخلم
قال :سألته عن الجمعة فقال أذان وإقامخخة يخخخرج المخخام بعخخد الذان فيصخخعد
المنبر الخبر .وهذا يدل على استحبابه قبل صعود المام كما ذهب إليخخه أبخخو
الصلح ،حيث قال :إذا زالت الشمس أمر مؤذنيه بخخالذان فخخإذا فرغخخوا منخخه
صعد المنبر فخطب ،والول مؤيد بالشهرة ،ويمكن حمل الثاني على التقية،
والتخيير ل يخلو من قوة .الثالث :ربما يتوهم رجحان العدو والسراع إلخخى
الجمعة ،لقوله تعالى) :فاسعوا( وقد عرفت أنه غير محمخخول علخخى ظخخاهره،
وقد وردت الخبار باستحباب السكينة والوقار إل مع ضيق الخخوقت وخخخوف
فوت الصخلة ،فل يبعخخد وجخخوب السخخراع حينئذ .الرابخخع :بنخخاء علخى تفسخخير
الذكر بالخطبة فقط أو مع الصلة ،يدل على شرعية الخطبة بخخل وجوبهخخا إذ
الظخخاهر أن وجخخوب السخخعي إليهخخا يسخختلزم وجوبهخخا ،ول خلف فخخي وجخخوب
الخطبتين في الجمعة ول تقديمهما على الصلة في الجمعة إل من الصدوق
-ره -
) (1التهذيب ج 3ص 244ط نجف (2) .الكافي ج 3ص 424في حديث.
][151
حيث يقول بتأخير الخطبتين في الجمعة والعديدين وهو ضعيف ،وفيها دللة ما على
التقديم إن فسر بالخطبة فقط إذ مع تقديم الصلة المر بالسعي إلى الخطبخخة
فقط بعيد ،بخلف ما إذا كانتخخا متقخخدمتين ،فخخان حضخخورهما يسخختلزم حضخخور
الصلة وهما من مقدماتها .الخامس :استدل بها على وجوب إيقاع الخطبخخة
بعد الزوال ،واختلف الصحاب فيه ،فذهب الكثر منهم المرتضى وابن أبخخي
عقيل وأبخخو الصخخلح إلخخى أن وقتهخخا بعخخد الخخزوال ،وقخخال الشخخيخ فخخي الخلف
والنهاية والمبسوط أنه ينبغي للمام إذا قرب مخخن الخخزوال أن يصخخعد المنخخبر
ويأخذ في الخطبة بمقدار ما إذا خطب الخطبتين زالت الشخخمس ،فخخإذا زالخخت
نزل فصلى بالناس ،واختاره ابن البراج والمحقق و الشهيدان ،وظاهر ابخخن
حمزة وجوب التقديم وجواز التقديم ل يخلو من قوة ،ويخخدل عليخخه صخخحيحة
ابن سنان ) (1وغيرها .واحتج المانعون بهذه الية حيث أوجب السعي بعخخد
النداء الذي هو الذان فل يجب قبله ،واجيب بأنه موقوف علخخى عخخدم جخخواز
الذان يوم الجمعة قبل الزوال وهو ممنوع .السادس :تدل الية على تحريم
البيع بعد النداء ونقخخل الجمخخاع عليخخه العلمخخة وغيخخره ،والسخختدلل بقخخوله:
)وذروا البيع( فانه فخخي قخخوة اتركخخوا الخخبيع بعخخد النخخداء وربمخخا يسخختدل عليخخه
بقوله تعالى)) :فاسعوا( بنخخاء علخخى أن الفوريخخة تسخختفاد مخخن ترتخخب الجخخزاء
على الشرط ،والمخخر بالشخخئ يسخختلزم النهخخي عخخن ضخخده ،وهخخذا علخخى تقخخدير
تمامه إنما يدل على التحريم مع المنافاة والمشهور التحريم مطلقا .ثم اعلخخم
أن المخخذكور فخخي عبخخارة أكخخثر الصخخحاب تحريخخم الخخبيع بعخخد الذان حخختى أن
العلمة في المنتهى والنهاية نقل إجماع الصحاب علخخى عخخدم تحريخخم الخخبيع
قبل النداء ولو كان بعد الزوال ،وفي الرشاد أناط التحريم بخخالزوال ،وتبعخخه
الشهيد الثاني
][152
في شرحه ،وهو ضعيف ،إل أن يفسر النداء بدخول وقته فتدل الية عليخخه .واختلخخف
الصحاب فخخي تحريخخم غيخخر الخخبيع مخخن العقخخود واليقاعخخات والمشخخهور عخخدم
التحريم ،وذهب بعضخهم إلخى التحريخخم للمشخاركة فخخي العلخخة المخومى إليهخا،
بقوله )ذلكم خير لكم( وبأن المر بالشئ يستلزم النهي عن ضخخده ،والخيخخر
إنما يتم مع المنافاة ،والدعوى أعم من ذلك ،والحوط الترك مطلقخخا لسخخيما
مع المنافاة ،و هل الشراء مثخخل الخخبيع فخخي التحريخخم ؟ ظخاهر الصخخحاب ذلخك
وحملخخوا الخخبيع الواقخخع فيهخخا علخخى مخخا يعخخم الشخخراء وللمناقشخخة فيخخه مجخخال.
واختلفوا أيضا فيمخخا لخخو كخخان أحخخد المتعاقخخدين ممخخن ل يجخخب عليخخه السخخعي،
فخذهب جماعخة مخخن المتخخأخرين إلخى التحريخم ،والمحقخق إلخى عخدمه ،وفاقخا
للشيخ ،فانه كرهه والحوط الترك ،لسخخيما إذا اشخختمل علخخى معاونخخة الخخخر
على الفعل .ثم اختلفوا في أنه مع التحريم هل يبطخخل العقخخد فالمشخخهور عخخدم
البطلن ،لن النهي فخخي المعخخاملت ل يسخختلزم الفسخخاد عنخخدهم ،وذهخخب ابخخن
الجنيد والشيخ في المبسوط والخلف إلى عدم النعقخخاد ولعخخل الول أقخخوى.
السابع :في الية الخيرة دللة على وجوب الحضخخور فخخي وقخخت الخطبخخة إن
فسر قوله) :وتركوك قائما( على القيخام فخي وقخخت الخطبخة ،ولعلخه ل خلف
فيه ،إنما اختلفوا في وجوب النصات ،فخخذهب الكخخثر إلخخى الوجخخوب وذهخخب
الشيخ في المبسوط والمحقق في المعتخخبر إلخخى أنخخه مسخختحب ،وعلخخى تقخخدير
الوجوب هل يجب أن يقرب البعيد بقدر المكان ؟ المشهور بينهخخم ذلخخك ،ول
يبعد كون حكمه حكم القراءة ،فل يجب قرب البعيد واستماعه .وكذا اختلفوا
في تحريم الكلم فذهب الكثر إلى التحريم فمنهم من عمم التحريخخم بالنسخخبة
إلى المستمعين والخطيب ،ومنهم من خصه بالمستمعين ،ونقل عخخن الشخخيخ
الجليل أحمد بن محمد بن أبخخي نصخخر الخخبزنطي أنخخه قخخال فخخي جخخامعه إذا قخخام
المام يخطب فقد وجب على النخخاس الصخخمت ،وذهخخب الشخخيخ فخخي المبسخخوط
وموضع من الخلف والمحقق
][153
إلخخى الكراهيخخة ،ولعلخخه أقخخرب ،ومخخن القخخائلين بخخالتحريم مخخن صخخرح بانتفخخاء التحريخخم
بالنسبة إلى البعيد الذي ل يسمع ولصم لعدم الفائدة ،ومخخن المتخخأخرين مخخن
صرح بعموم التحريم ،ولم يصرح الكثر ببطلن الصلة أو الخطبة بالكلم،
والقخخرب العخخدم ،قخخال العلمخخة فخخي النهايخخة :ول تبطخخل جمعخخة المتكلخخم وإن
حرمنخخاه إجماعخخا ،والخلف فخخي الثخخم وعخخدمه ،والظخخاهر تحريخخم الكلم أو
كراهته بين الخطبتين ،ول يحرم بعد الفراغ منهما ،ول قبل الشروع فيهمخخا
اتفاقا - 1 .الخصال :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن الحسخخن
الصفار ،عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن عبخخد الرحمخخن بخخن أبخخي نجخخران
والحسين بن سعيد ،عن حمخخاد بخخن عيسخخى ،عخخن حريخخز بخخن عبخخد الخخ ،عخخن
زرارة بن أعين ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :إنمخخا فخخرض الخ عزوجخخل
من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلثين صلة ،فيها صلة واحدة فرضها الخ
في جماعة ،وهخخي الجمعخخة ،ووضخخعها عخخن تسخخعة :عخخن الصخخغير ،والكخخبير،
والمجنون ،والمسافر ،والعبد ،والمرءة ،والمريخخض ،والعمخخى ،ومخخن كخخان
على رأس فرسخين ،والقخخراءة فيهخخا جهخار ،والغسخخل فيهخخا واجخخب ،و علخى
المام فيها قنوتان :قنوت في الركعة الولى قبل الركخوع ،وفخي الثانيخة بعخد
الركوع ) .(1مجالس الصدوق :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيخخم ،عخخن أبيخخه،
عن حماد إلى قوله على رأس فرسخين ) .(2مجالس ابن الشيخ :عن أبيه،
عن الحسين بن عبيخخدال الغضخخائري ،عخخن الصخخدوق ،عخخن أبيخخه مثلخخه ).(3
الخصال :عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ،عن علي بن إبراهيخخم مثلخخه
إلى قوله وهي الجمعة ).(4
) (1الخصال ج 2ص (2) .46أمالى الصدوق (3) .234 :امالي الطوسى ج 2ص
(4) .47الخصال ج 2ص .108
][154
* )تبيين( * اعلم أن هذا الخبر في أعل مراتب الصحة ،ورواه الصدوق أيضا بسند
صحيح ) (1عن زرارة ،وفيه )إنمخا فخرض الخ عزوجخل علخى النخاس( إلخى
قوله) :منها صلة( وفخخي بعخخض النسخخخ )فيهخخا( ورواه فخخي الكخخافي ) (2فخخي
الحسخخن كالصخخحيح وفيخخه) :و فخخرض الخ علخخى النخخاس( وفيخخه أيضخخا )منهخخا
صلة( ويستفاد منه أحكام :الول :وجوب صلة الجمعة ) (3عينا في جميع
الزمان مع تأكيدات كثيرة:
) (1الفقيه ج 1ص (2) .266الكخخافي ج 3ص (3) .418وجخخوب صخخلة الجمعخخة
لريب فيه ،وانما الكلم فخخي وجخخود شخخرائطها ،فعلخخى هخخذا ورود الحخخاديث
الكثيرة بوجوبها شئ ،واشتراطها بوجود المخخام مبسخخوط اليخخد شخخئ آخخخر،
فحيث لم يوجد شرطها تركها الشيعة منذ عهد الغيبة كما عرفت مخن عهخد
الصدوق رضوان ال عليه .وهكخخذا ورود أحخخاديث كخخثيرة بوجخخوب الجهخخاد
شئ ،واشتراطه بحضور المام واذنه شئ آخر كما اجمع بذلك الصخخحاب،
ولم يجاهد أحد ممن قال بالنيابة وأقام الجمعخخة ! ! وهكخخذا ورود الحخخاديث
بوجوب الخمخخس مخخن أربخخاح المكاسخخب شخخئ ،واشخختراط اخراجخخه بحضخخور
المام صاحب الحق ومطالبته شئ آخر ،ولذلك أفتى فقهاؤنا رضخخوان ال خ
عليهم من زمن الغيبة باباحتها ال في هذه السنوات الخيرة لشبهة دخلخت
عليهم وهى تعارض الخبخار بالباحخة وعخخدمها مخع أنخه ل تعخخارض فيهخا.
وذلك لن الخمس انما جعل حقا لذوى سهامه فقال عزوجل) :واعلموا أن
ما غنمتم من شئ فان لخ خمسخخه وللرسخخول ولخخذي القربخخى( اليخخة بخلف
الزكخخاة حيخخث جعخخل حكمخخا شخخرعيا وأوجخخب علخخى المخخؤمنين أداءهخخا فقخخال:
)أقيموا الصلة وآتوا الزكاة(.
][155
التيان بلفظ الفرض الذي هو أصرح العبارات في الوجوب وآكدها ،ثم قخخوله) :علخخى
الناس( كما في سائر الكتب لئل يتوهم منه التخصيص بصنف وجماعة ،ثخخم
ضمها مع الصلوات التي كلها واجبة عينا .ثم قخخوله) :وضخخعها عخخن تسخخعة(
فانه في قوة الستثناء ،فيفيد تأكيد شمول الحكم لغيخخر تلخخك الفخخراد ،ويرفخخع
احتمال حمل الفرض على الوجوب التخييخري ،فخان فيهخم مخن يجخب عليهخم
تخييخخرا بالتفخخاق ،ولفخخظ المخخام الواقخخع فيهخخا وفخخي سخخائر أخبخخار الجمعخخة
والجماعخخة لريخخب فخخي أن الظخخاهر فيهخخا إمخخام الجماعخخة ،بقرينخخة الجماعخخة
المذكورة سابقا .فان قيل :لعل المراد بقوله خمسا وثلثين صخخلة الصخخلوات
التي منها الصلة الواقعة في ظهر يوم الجمعخخة أعخخم مخخن الجمعخخة والظهخخر،
وقوله )منها صلة( اريد بها فرد من واحدة من الخمس والثلثين فهخخو فخخي
غاية البعد.
فإذا كان الخمس حقا كان كالدين فإذا أباح صاحب الحخخق والخخدين واحلخخه لهخخم ،صخخار
ساقطا ،وليكخون بيخن الباحخة ووجخوب الحخق تعخارض لن الباحخة فخرع
وجوب الحق كما أنه ل تعارض بين اباحة بعض وطلب بعض آخر ،ولذلك
أباح الباقر والصادق ومن قبلهما عليهم السلم عن حقهم وطلب حقه أبخخو
الحسن الكخاظم والرضخا ومخن بعخدهما مخن الئمخة الطخاهرين كمخا ورد بخه
الروايات .فعلى هذا ،المحكم ما ورد عن صاحب الحق اليوم وهو المهخخدى
امام عصرنا صلوات ال عليه ،وهو عليه السلم وان طلب حقه في زمخخن
الغيبة الصغرى ووكل لذلك وكلء يقبضون حقه من الشيعة ،لكنه صلوات
ال عليه لم يوكل أحدا عند غيبته الكبرى حيخخث قخخال فخخي تخخوقيعه المبخخارك
إلى السمرى ) ...ول توص إلى أحد فيقخوم مقامخك بعخد وفاتخك فقخد وقعخت
الغيبة التامة فل ظهور البعد اذن ال( وصرح بالباحة في تخخوقيعه الخخخر
) ...وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى أن يظهر امرنا
لتطيب ولدتهم ول تخبث( ،وتمام البحث موكول إلى محله.
][156
فان قيل :الحضر المستفاد من )إنما( على مخا فخي بعخض النسخخ ،يؤيخد الحمخل علخى
العخخم ،وإل انتقخخض الحصخخر بصخخلة ظهخخر يخخوم الجمعخخة ،لمخخن سخخقط عنخخه
الجمعة .قلنا :ل تأييد فيه ،لن قوله عليه السلم) :ووضعها عن تسعة( في
قوة الستثناء فكأنه قال :لم يفخخرض الخ علخخى جميخخع النخخاس مخخن الصخخلوات
اليومية إل الخمس والثلثين التي أحدهما الجمعة ،إل هؤلء التسخخعة ،فخخانه
ل يجب عليهم خصوص هذه الخمس والثلثين .وإنما لم يتعرض صريحا لم
يجب على هؤلء التسخخعة لن بعضخخه ل يجخخب عليهخخم شخخئ أصخخل ،والبعخخض
الذي يجخخب عليهخخم الظهخخر حكخخم اضخخطرارى تجخخب عليهخخم بخخدل مخخن الجمعخخة
لبعض الموانع الخلقية أو الخارجية ،وإنما الصل في يوم الجمعة الجمعخخة،
فلذا عدها من الخمس والثلثين ،ولم يتعخخرض للبخخدل صخخريحا ،وهخخذا ظخخاهر
من الخبر بعد التأمل فظهر أن الحصر مؤيد ومؤكد لما ذكرنا ،ل لما ذكرتم.
الثاني :يدل على كون الجماعة فرضا فيها ،ول خلف فيه ،وفي اشخختراطها
بها .ويتحقق الجماعة بنية المأمومين القتداء بالمام ،ويعتبر في انعقخخداها
نية العدد المعتبر ،وفي وجوب نية المام نظر ،ولو بان كخخون المخخام محخخدثا
قال في الخخذكري :فخخان كخان العخدد ل يتخخم بخخدونه فخالقرب أنخخه لجمعخخة لهخخم،
لنتفاء الشرط ،وإن كان العدد حاصل نم غيره صحت صخخلتهم عنخخدنا ،لمخخا
سيأتي في بخخاب الجماعخخة .وربمخخا افخخترق الحكخخم هنخخا وهنخخاك ،لن الجماعخخة
شرط في الجمعة ولم يحصل في نفس المخخر ،بخلف بخخاقي الصخخلوات ،فخخان
القدوة إذا قاتت فيها يكون قد صلى منفردا وصخخلة المنفخخرد هنخخاك صخخحيحة
بخلف الجمعة ،وذهب بعخخض المتخخأخرين إلخخى الصخخحة مطلقخخا وإن لخخم يكخخن
العدد حاصل من غيره ،ول يخلو من قوة ،والحوط العادة مطلقا .الثخخالث:
يدل على عدم الوجوب على الصغير والمجنون ول خلف فيه إذا كان حالخخة
الصلة مجنونا.
][157
الرابع :يدل على السقوط عن الشيخ الكبير ،وهو مذهب علمائنا ،وقيده في القواعخخد
بالبالغ حد العجخخز أو المشخخقة الشخخديدة ،والنصخخوص مطلقخخة والحخخوط عخخدم
الترك مع المكان .الخامس :يخخدل علخخى عخخدم وجخخوبه علخخى المسخخافر ،ونقخخل
اتفاق الصحاب عليه الفاضلن والشهيد ،والمشهور أن المراد به المسخخافر
الشرعي فتجب على ناوي القامة عشرا والمقيم في بلد ثلثين يومخخا ،وفخخي
المنتهى نقل الجماع عليه ،وكذا كثير السفر و العاصي كمخخا صخخرح بخخه فخخي
الذكرى وغيره ،وقال في المنتهى :لم أقف علخى قخول لعلمائنخخا فخي اشخختراط
الطاعة في السفر لسقوط الجمعة ،وقرب الشتراط ،والمسخخألة ل تخلخخو مخخن
إشكال ،وإن كان ما قر به قريبا .ومن حصل فخخي مواضخخع التخييخخر فالظخخاهر
عدم الوجوب عليه ،لصدق السفر ،و جزم في التذكرة بالوجوب ،وذهب في
الدروس إلى التخيير .السادس :يدل على عدم الوجوب علخخى المخخرءة ،وقخخل
الفاضخخلن وغيرهمخخا اتفخخاق الصخخحاب عليخخه وفخخي الخنخخثى المشخخكل قخخولن
وظاهر هذا الخبر الوجوب عليها كظخاهر أكخثر الخبخار .السخابع :يخدل علخى
عدم وجوبها على العبد ونقل الفاضخخلن وغيرهمخخا اتفخخاق الصخخحاب عليخخه،
ولفرق في ذلخخك بيخخن القخخن والمخخدبر والمكخخاتب الخخذي لخخم يخخؤد شخخيئا لصخخدق
المملوك علخخى الكخخل ،وهخخل يجخخب إذا أمخخره المخخولى ؟ فيخخه إشخخكال ،واختلخخف
الصخخحاب فخخي المبعخخض إذا هايخخاه المخخولى ،فخخاتفقت الجمعخخة فخخي يخخومه،
فالمشهور سقوطها عنه ،وفي المبسوط تجب عليه ول يخلو من قوة ،لعدم
صدق العبد و المملوك عليه .الثامن :يدل على عدم وجوبها علخخى المريخخض
والعمخخخى ،ونقخخخل الفاضخخخلن وغيرهمخخخا اتفخخخاق الصخخخحاب عليهخخخا ،وكلم
الصحاب يقتضي عدم الفرق فيهمخخا بيخخن مخخا يشخخق معخخه الحضخخور وغيخخره،
وبهذا التعميم صرح في التذكرة ،واعتبر في المسالك
][158
تعذر الحضور أو المشقة التي ل يتحمل مثلهخخا عخخادة ،أو خخخوف زيخخادة المخخرض ،ول
يظهر ذلك من النصوص .ثم اعلم أن الشيخ عد في جملة من كتبه والعلمة
فخخي بعخخض كتبخخه العخخرج أيضخخا مخخن العخخذار المسخخقطة ،حخختى أنخخه قخخال فخخي
المنتهى :وهو مذهب علمائنا أجمع ،لنه معخخذور بخخالعرج لحصخخول المشخخقة
فخخي حقخخه ،ولنخخه مريخخض فسخخقطت عنخخه ،ول يخفخخى مخخا فيهمخخا ،وقيخخده فخخي
التخخذكرة بالقعخخاد ،ونقخخل إجمخخاع الصخخحاب عليخخه ،ولخخم يخخذكره المفيخخد ول
المرتضى ،وقال المتأخرون النصوص خالية عنه ،وقال المرتضخخى :وروي
أن العخرج عخذر ،وقخال المحقخق فخان كخان يريخخد بخخه المقعخد فهخخو أعخذر مخن
المريض والكبير لنه ممنوع من السعي فل يتناوله المر بالسخخعي ،وإن لخخم
يرد ذلك فهو في حيز المنع .أقول :ويمكن أن يستدل لهم بعموم قوله تعخخالى
)ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على المريض حخخرج( )
(1كما استدل الشهيد -ره -في
) (1النور ،61 :الفتح ،17 :وعندي أن توارد الجملتين في مورد المؤاكلة والجهخخاد
ول نسبة بينهما ،يفيد أن هذا الجملة استعملت في القرآن العزيز كالكبرى
قاعخخدة كليخخة ،ل دخخخل لخصخخوص المخخورد والمقخخام فخخي رفخخع الحخخرج عخخن
الطوائف الثلث ،فيكون نتيجة مفاد اليخختين أن العمخخى والعخخرج والمخخرض
عذر في المور التى تشق عليهم ويدخل عليهم الحخخرج وهخخو واضخخح .ول
يذهب عليخخك أن العخخذار انمخخا يرتفخخع بهخخا وجخخوب السخخعي والحضخخور إلخخى
الجمعة و الجماعة والجهخخاد وتخخولى الذان ،وأمخخا أصخخل الحكخخم فهخخى علخخى
حاله من المحبوبيخخة والنتخخداب لخخه ،فيسخختحب لصخخاحب العخخذار أن يجيخخب
النداء ويحضر الجماعة ويتولى الذان ،تحصيل على مخخراد الخ عزوجخخل،
ال النساء حيث يجب عليهن الستر وعدم التزاحم مع الرجخال .فخخإذا حضخخر
وانتدب لهذه الحكام ولم يكن له عذر آخر يمنعه من ذلخخك ،كمخخا إذا حضخخر
في المسجد قبل النداء أو بعده ،أو لم يكن زحام يمنع المرءة عن الحضور
في المسجد،
][159
العمى بذلك ،لكن يرد عليه أن هذا نزل في موضعين من القرآن أحدهما في سخخورة
النخخور ،والمشخخهور كمخخا هخخو ظخخاهر مخخا بعخخده ،بخخل مخخا قبلخخه أنهخخا نزلخخت فخخي
المؤاكلة ،والخر في سورة الفتح وظاهره النزول في الجهاد ،فشخخموله لمخخا
نحن فيخخه بعيخخد ،فالظخخاهر وجخخوب حضخخوره كمخخا هخخو المصخخرح فخخي التخخذكرة
والذكرى لعموم أدلة الوجوب ،وعدم ما يصلح للتخصيص ،نعم سخخيأتي مخخن
كتاب الدروس رواية مرسلة ،وهي أيضا ل تصلح للتخصيص .التاسع :يدل
على عدم وجوبها على من كان على رأس فرسخين ،واختلف الصحاب في
تحديد البعد المقتضي لعدم السعي إلى الجمعة ،فالمشهور بينهم أن حخخده أن
يكون أزيد من فرسخين ،وظاهر الصدوق في المقنع والمجالس أنه ل يجب
على من كان على رأس فرسخين أيضا ،كما هخخو مخدلول هخخذا الخخخبر وذهخخب
إليه ابن حمزة أيضا .وقال ابخن أبخي عقيخخل :مخن كخان خارجخا مخن مصخخر أو
قرية إذا غدا من أهله بعدما يصلي الغداة فيدرك الجمعة مخخع المخخام ،فاتيخخان
الجمعة عليه فرض ،وإن لم يدركها إذا غدا إليهخخا بعخد مخخا يصخخلي الغخخداة فل
جمعة عليه ،وقال ابن الجنيد :وجوب السعي إليهخخا علخخى مخخن يسخخمع النخخداء
بها أو كان يصل إلى منزله إذا راح منها قبل خروج نهار يومه ،وهو قريب
من قول ابن أبي عقيخل ،وأكخثر الخبخار تخدل علخى الول ،وهخذا الخخبر ومخا
سيأتي من خطبة أمير المؤمنين تدل على الثاني ،ويمكن الجمع بينهما
فعليخخه أن يسخختمع الخطبخخة ،ويصخخلى مخخع امخخامه ،وال لكخان راغبخخا عخن وليخخة امخامه
معرضا عن مراده عاصيا له ،ودخخخل عليخخه الخخذم بقخخوله تعخخالى) :وإذا رأوا
تجارة أو لهوا انفضوا إليها و تركوك قائما( .على أن نفخخى اللخختزام ورفخخع
الوجوب عليهم انما كان شفقة عليهم رفعا للضيق والحرج وبعدما انتدبوا
للنداء وحضروا بأنفسهم فل ضخخيق عليهخخم ولحخخرج فخخي اسخختماع الخطبخخة
والصلة مع المام حتى تسقط عنهم ،وهذا واضح بحمدال.
][160
بوجهين :أحدهما أن يكون المراد بمن كان على رأس فرسخين أن يكون أزيخخد منهخخا
ويؤيده أن العلم بكون المسافة فرسخين إنما يكون غالبا عنخد العلخم بكونهخا
أزيد .وثانيهمخخا حمخخل الوجخخوب فيمخخا دل علخخى الوجخخوب فخخي فرسخخخين علخخى
الستحباب المؤكخخد ،ولعخخل الول أولخخى ،وهخخذا الختلف يكخخون فخخي الخبخخار
الواردة في أشياء ل يمكن العلم بحدها حقيقخخة غالبخخا كمقخخدار الخخدرهم والكخخر
وأمثالهما .ويدل على الثالث صحيحة زرارة ) (1وحملت علخخى الفرسخخخين،
فخخان الضخعفاء والمشخخاة ل يمكنهخخم السخخعي فخخي يخخوم واحخخد أكخخثر مخخن أربعخخة
فراسخ ،فيكون كالتعليل للفرسخين ،ويمكن حملها على الستحباب .ثم اعلم
أن الصحاب عدوا من مسقطات الجمعخخة المطخخر ،وقخخال فخخي التخخذكرة إنخخه ل
خلف فيه بين العلماء ،ويدل عليه صحيحة ) (2عبد الرحمن بخخن أبخخي عبخخد
ال ،عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخال :ل بخخأس بخخأن يخخترك الجمعخخة فخخي
المطخخر ،وألحخخق العلمخخة ومخخن تخخأخر عنخخه بخخالمطر الوحخخل والحخخر والخخبرد
الشديدين إذا خاف الضخخرر معهمخخا ،ول بخخأس بخخه تفصخخيا مخخن لخخزوم الحخخرج
المنفى .وأما الثلج والبرد إذا لم يخف معهما الضرر ،فيشكل إلحاقه بخخالمطر
لعدم صدقه عليهما لغة وعرفا ،والقياس بالطريق الولى -مخخع عخخدم ثبخخوت
حجيته مطلقا وعسر إثبات الولوية هنا مشكل ،والولى عدم الترك بغير ما
ورد فيخخه النخخص مخخن تلخخك العخخذار ،إل مخخع خخخوف الضخخرر الشخخديد ،لسخخيما
للمام .وقال في المعتبر :قال علم الهدى :وروي أن من يخاف علخخى نفسخخه
ظلما أو ماله
) (1التهذيب ج 1ص (2) .321التهذيب :ج 1ص ،322وقد مر في باب المساجد
أنه قخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إذا ابتلخخت النعخال فالصخخلة فخخي
الرحال.
][161
فهو معذور في الجمعة وكذا مخخن كخخان متشخخاغل بجهخخاز ميخخت أو تعليخخل والخخد أو مخخن
يجري مجراه من ذوي الحرمات الوكيدة يسخعه التخأخر .العاشخر :يخدل علخى
أن القخخراءة جهخخر ول خلف فخخي رجحخخان الجهخخر فيهخخا ،وظخخاهر الكخخثر
الستحباب قال في المنتهى :أجمع كل من يحفظ عنه العلم علخخى أنخخه يجهخخر
بالقراءة في صخخلة الجمعخخة ،ولخخم أقخخف علخخى قخخول للصخخحاب فخخي الوجخخوب
وعدمه ،والصل عدمه .أقول :الحوط عدم ترك الجهر .الحادى عشر :يخدل
علخخى وجخخوب الغسخخل فخخي يخخوم الجمعخخة ،وحمخخل فخخي المشخخهور علخخى تأكخخد
الستحباب ) (1ثم إن الظاهر إرجاع ضمير )فيهخا( إلخى الصخلة فيخدل علخى
أن وجوبها لجل الصلة ،فإذا لخخم تصخخلى الجمعخخة لخخم يجخخب ) (2وهخخذا وجخخه
جمع بين الخبار ،لكن لخخم يقخخل بهخخذا التفصخخيل أحخخد ،ويحتمخخل إرجخخاعه إلخخى
الجمعة بمعنخى اليخوم علخى السختخدام أو بتقخدير الصخلة فخي الول .الثخاني
عشر :يدل على أن قنوتها اثنان :في الولى قبل الركوع ،وفي الثانية بعخخده
وهو المشهور بين الصحاب ،وظاهر ابن أبي عقيل وأبخخي الصخخلح أن فخخي
الجمعخخة قنخخوتين قبخخل الركخخوع ،مخخع احتمخخال موافقتهمخخا للمشخخهور ،وظخخاهر
الصدوق في الفقيه أن فيها قنوتا واحدا في الثانية قبل الركوع ،وظاهر ابن
إدريس أيضا ذلخخك .وقخخال المفيخخد :إن فخخي الجمعخخة قنوتخخا واحخخدا فخخي الركعخخة
الولخخى قبخخل الركخخوع ،وهخخو ظخخاهر ابخخن الجنيخخد ،ومختخخار المختلخخف وبعخخض
المتأخرين ،ويظهر من المرتضى التردد بين أن يكون لخخه قنخخوت واحخخد قبخخل
الركوع ،أو قنوتان في الول قبل الركوع ،وفي
) (1وقد عرفت أنها سنة في غير فريضة :فالخذ بها هدى وتركها إلى غير خطيئة،
ال إذا كان متمكنا من ذلك ولخخم يغتسخخل رغبخخة عنهخخا ،فيكخخون عاصخخيا(2) .
الظاهر من موارد تعليله أن الغتسال لجل الجمعة والجتماع لها.
][162
الثانية بعده ،والمشهور أقوى لهذه الصحيحة وصحيحة أبي بصخخير ) (1لكخخن وردت
أخبخخار كخخثيرة دالخخة علخخى مخخذهب المفيخخد ،فيمكخخن الجمخخع بينهخخا بعخخدم تأكخخد
الستحباب في الثانيخخة أو بخخالوجوب فخخي الولخخى ،والسخختحباب فخخي الثانيخخة.
ويظهخخر مخخن المعتخخبر جمخخع آخخخر حيخخث قخال :والخخذي يظهخخر أن المخخام يقنخخت
قنوتين إذا صلى جمعة ركعتين ،ومن عداه يقنت مرة جامعا كان أو منفردا.
والظاهر أن المراد بالمام إمام الصل أي القنوتان في الجمعخخة إنمخخا هخخو إذا
كان المام فيها إمام الصل ،وإل فواحدة ،ولكن الجامع جمعة يقنت الواحدة
في الولى ،والجامع ظهخخرا والمنفخخرد فخخي الثانيخخة ،وهخخذا الخخخبر ممخخا يؤيخخده
وعلى المشهور يمكن أن يكون التخصيص بالمام بكونه عليه آكد أو واجبا
أو لمعلومية كون المأموم تابعا له - 2 .المعتبر :قال الصادق عليه السخخلم:
إن ال فرض في كل اسبوع خمسا وثلثين صلة ،منها صخخلة واجبخخة علخخى
كل مسلم أن يشهدها إل خمسة :المريض ،والمملوك والمسخخفار ،والمخخرءة،
والصبي ) .(2بيان :هذا الخبر رواه الكليني ) (3والشيخ بسند صخخحيح )(4
عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عنه عليه السلم وفيهما في كل سبعة أيام،
والتصريح بالتعميم فيه أكثر من الخبر السابق ،لقوله) :في كل سبعة أيخخام(
وقوله) :على كل مسخخلم( والسخختثناء المخخوجب لزيخخادة التأكيخخد فخخي العمخخوم،
فيشمل الحكم زمخخان الغيبخخة .ثخخم الظخخاهر أن قخخوله )علخخى كخخل مسخخلم( متعلخخق
بقوله )واجبة( وقوله) :أن يشهدها(
) (* 1التهذيب ج 1ص (2) .250المعتبر (3) .200 :الكافي ج 3ص (4) .418
التهذيب ج 1ص .250
][163
إما فاعل لقوله) :واجبة( أو بدل اشتمال من الضخخمير ،ويحتمخخل علخخى بعخخد أن يكخخون
)على كل مسلم أن يشهدها( جملة مسخختأنفة مؤكخخدة للولخخى ،وهخخذه العبخخارة
أيضا دالة على الوجوب ،عرفا ،لسيما مع قرينة الكلمات السابقة ،والصل
في الوجوب العيني وإطلق الواجب على أحخخد فخخردي التخييخخري مجخخاز كمخخا
حقق في محله ،إذ الواجب ما ل يجوز تركه ،فالواجب هو المفهخخوم المخخردد
بينهما ،مع أن استثناء الخمسة يأبى عن الحمل عليه كمخخا عرفخخت .وقخخوله:
)أن يشهدها( لبيان اشتراط الجماعة فيها والظاهر أن المخخام والعخخدد الخخذين
ينعقد بهم الجمعة داخلون في قوله) :كل مسلم( والشهود ل يسخختلزم انعقخخاد
جمعة قبله ،بخخل الشخخهور أعخخم مخخن أن يكخخون لنعقادهخخا أو إيقاعهخخا مخخع مخخن
عقدها ،فحاصل الكلم أن من جملة ذلك العخخدد صخخلة يجخخب علخى كخخل مسخخلم
إيقاعها على الجتماع جماعخخة إل الخمسخخة ،وليخخس هخخذا إل صخخلة الجمعخخة.
وقد عرفت أن الشرائط غير مأخوذة في الجمعة ،ول يؤخذ فيها إل العخخدد و
الخطبة ،فما ثبت من الشرايط بدليل من خارج يعتبر فيهخخا وإل فل ،ولخخو لخخم
يحمل على هخخذا فأيخخة فخخائدة فخخي هخخذا الكلم ،ولبخخد مخخن حمخخل أفعخخال الحكيخخم
وأقواله علخخى وجخخه يفيخخد فخخائدة معتخخدا بهخخا ،ويشخختمل علخخى حكمخخة عظيمخخة،
وحمله على اللغاز والتعمية غير موجه - 3 .المقنعة ) :(1اعلم أن الرواية
جاءت عن الصادقين عليهم السلم أن ال جل جلله فرض على عباده مخخن
الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلثين صلة لخخم يفخخرض فيهخخا الجتمخخاع إل فخخي
صلة الجمعة خاصة ،فقال جل من قائل) :يا أيها الذين آمنخخوا( اليخخة .وقخخال
الصادق عليه السلم :من ترك الجمعة ثلثخخا مخخن غيخخر علخخة طبخخع الخ علخخى
قلبه ،فغرضخخنا وفقخخك الخ الجتمخخاع علخخى مخخا قخخدمناه إل أنخخه بشخخريطة إمخخام
مأمون ،على صفات :يتقدم
][164
الجماعة ،ويخطب بهم خطبتين يسقط بهما و بالجتماع عن المجتمعيخخن مخخن الربخخع
الركعات ركعتان ،وإذا حضر المام وجبت الجمعخخة علخخى سخخاير المكلفيخخن إل
من أعذره ال تعالى منهم ،وإن لم يحضر إمام سقط فخخرض الجتمخخاع ،وإن
حضر إمام يخل بشريطة من يتقدم فيصلح به الجتماع ،فحكم حضوره حكم
عدم المام ،والشرايط التي تجب فيمن يجخخب معخخه الجتمخخاع أن يكخخون حخخرا
بالغا طاهرا فخي ولدتخه مجنبخا مخن المخراض الجخذام والخبرص خاصخة فخي
خلقته ) (1مسلما مؤمنا معتقدا للحق بأسره في ديانته مصخخليا للفخخرض فخخي
ساعته .فإذا كان كذلك واجتمع معه أربعة نفر وجب الجتمخاع ،ومخخن صخلى
خلف إمام بهذه الصفات وجب عليخخه النصخخات عنخخد قراءتخخه ،والقنخخوت فخخي
الولى من الركعتين في فريضته ،ومن صلى خلف إمام بخلف مخا وصخفناه
رتب الفرض على المشروح فيما قدمناه .ويجب الحضور مخخع مخخن وصخخفناه
من الئمة فرضا ،ويستحب مع من خالفهم تقية وندبا روى هشام بن سخخالم
عن زرارة بن أعين قال :حثنا أبو عبد ال عليه السلم على صخخلة الجمعخخة
حتى ظننت أنه يريد أن نأتيه ،فقلت :نغخخدو عليخخك ؟ فقخخال :إنمخخا عنيخخت ذلخخك
عندكم ) .(2بيان :هذا الكلم كما تخخرى صخخريح فخخي اشخختراط المخخام ونخخائبه،
وأنه ل يشترط فيها إل ما يشترط في إمام الجماعخخة ،والشخخيخ فخخي التهخخذيب
أورد هذا الكلم ولم ينكر عليه ،وأورد الخبار الدالة عليه ،فيظهخخر أنخخه فخخي
هذا الكلم يوافقه ،ولو كان إجمخخاع معلخخوم فكيخخف كخخان يخفخخى علخخى المفيخخد،
وهو استاد الشيخ وأفضل منه ،فل بد من تأويل وتخصيص في كلم الشخخيخ
كما ستعرف .وأما الحديث الخير فرواه الشيخ بسند صحيح ) (3ويدل على
وجوب الجمعة
) (1في المصدر :في جلدته (2) .المقنعة (3) .27 :التهذيب ج 1ص (*) .321
][165
في زمان الغيبة ،إذ صرح الكثر بأن زمان عدم استيلء المام عليه السلم في حكخم
أزمنة الغيبة ،وما قيل من أن الحث يدل علخى السخختحباب فل وجخخه لخخه ،لن
التحريض كما يكون على المستحبات يكون على الواجبات ،والستبعاد مخخن
ترك زرارة في تلك المدة مما لوجه له أيضا لن الزمنة كانت أزمنخخة تقيخخة
وخوف ،وكان تركهم لذلك ولما علم عليه السلم في خصوص هخخذا الزمخخان
كسر سورة التقية ،لن دولة بني امية زالت ودولة بني العبخخاس لخخم يسخختقر
بعد ،فلذا أمره بفعلها ،وهو عليه السلم كان المر عليه أشد ،وخوفه أكثر،
فلذا لم يجوز أن يأتوه عليه السلم )وعندكم( يحتمل أن يكون المحلخخة الخختي
كانوا يسكنونها في المدنية أو في الكوفة ،والخير أظهر ،وأما حملخخه علخخى
إيقاعها مع المخالفين تقية فهو بعيد ،لن الصلة معهم ظهر لجمعخخة ،لكخخن
ذلك ليس ببعيد كل البعيد ،ويمكن أن يكون المفيخخد -ره -حملخخه علخخى ذلخخك،
فلذا أخره أو يكون ذكره مؤيخخدا لول الكلم - 4 .المعتخخبر :قخخال النخخبي صخخلى
ال عليه وآله :الجمعة حق على كل مسخخلم إل أربعخخة ) .(1وقخخال صخخلى الخ
عليه وآله وسلم :إن ال كتب عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامخخة
) .(2قال :وقال صلى ال عليخخه وآلخخه :الجمعخخة واجبخخة علخخى كخخل مسخخلم فخخي
جماعة ) - 5 .(3رسالة الجمعة :للشهيد الثاني في وجوب الجمعة قال :قال
النبي صلى ال عليه وآله :الجمعة حق واجب على كل مسلم إل أربعة :عبد
مملوك ،أو امرءة أو صبي أو مريض ) .(4قال :وقال صلى ال عليه وآله:
من ترك ثلث جمع تهاونا بها طبع ال على قلبه ).(5
) (4 - 1المعتبر (4) .200 :رسالة الجمعة (5) .54 :رسالة الجمعة.55 :
][166
وفي حديث آخر :من ترك ثلث جمع متعمدا من غير علة طبع ال علخخى قلبخخه بخخخاتم
النفاق ) .(1قال :وقال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :لينتهيخخن أقخخوام عخخن ودعهخخم
الجمعات ،أو ليختمن على قلوبهم ثم ليكونن مخخن الغخخافلين ) .(2قخخال :وقخخال
النبي صلى ال عليه وآله في خطبة طويلخخة نقلهخخا المخخخالف والمؤالخخف :إن
ال تبارك وتعالى فرض عليكم الجمعة ،فمن تركها في حياتي أو بعد مخخوتي
استخفافا أو جحودا لها فل جمع ال شمله ،ول بخخارك لخخه فخخي أمخخره ،أل ول
صلة له ،أل ول زكاة لخخه ،أل ول حخخج لخخه ،أل ول صخخوم لخخه ،أل ول بخخر لخخه
حتى يتوب ) - 6 .(3مجالس الصدوق :عن محمد بن موسى بن المتوكخخل،
عن علي بن الحسين السعد آبادي ،عن أحمد بن أبي عبد ال الخخبرقي ،عخخن
زرعة ،عن سماعة ،عخن الصخادق عخن أبيخه عليهخم السخلم أنخه قخال :أيمخا
مسافر صلى الجمعة رغبة فيهخخا وحبخخا لهخخا أعطخخاه الخ عزوجخخل أجخخر مخخائة
جمعخخة للمقيخخم ) .(4ثخخواب العمخخال :عخخن أبيخخه ،عخخن عبخخد ال خ بخخن جعفخخر
الحميري ،عن أحمد بن أبي عبد ال مثله ) - 7 .(5قرب السناد :عن عبخخد
ال بن الحسن ،عن جده علي بن جعفر ،عن أخيه موسى عليه السلم قال:
سألته عن النساء هل عليهن من صلة العيدين والجمعة ما علخخى الرجخخال ؟
قال :نعم ) .(6بيان :اعلم أن الصحاب ذكخخروا أن مخخن ل يلزمخخه الجمعخخة إذا
حضرها جاز له فعلها تبعا وأجزأته عن الظهر ،وهذا الحكم مقطوع بخخه فخخي
كلمهم ،بل قال في المنتهى
) (3 - 1رسالة الجمعة (4) .55 :أمالى الصدوق (5) .8 :ثواب العمال ص ) .34
(6قرب السناد ص 100ط حجر 133ط نجف.
][167
ل خلف في أن العبد والمسافر إذا صليا الجمعة أجزأتهما عخن الظهخخر ،وحكخخى نحخخو
ذلك في العبد ،وقال في المريض :لو حضر وجبت عليه وانعقدت بخخه ،وهخخو
قول أكثر أهل العلم ،وقال في العرج لو حضر وجبت عليه وانعقدت به بل
خلف ،وقال فخخي التخخذكرة لخخو حضخخر المريخخض والمحبخخوس بعخخذر المطخخر أو
الخوف وجب عليهم ،وانعقدت بهم إجماعا وقال في النهايخخة :مخخن ل تلزمخخه
الجمعة إذا حضرها وصلها انعقدت جمعة وأجزأتخخه .ويخخدل موثقخخة سخخماعة
علخخى الجخخزاء عخخن المسخخافر ،وروايخخة علخخي بخخن جعفخخر علخخى الجخخزاء عخخن
المخخرءة ،بخخل الوجخخوب عليهخخا ،وتحمخخل علخخى مخخا بعخخد الحضخخور ،أو علخخى
الستحباب .ثم المشخخهور بينهخخم أن مخخن ل يجخخب عليخخه السخخعي إلخى الجمعخخة
تجب عليه الصلة مخخع الحضخخور ،وممخخن صخخرح بخخذلك المفيخخد فخخي المقنعخخة،
فقال :وهؤلء الذين وضع عنهم الجمعة متى حضروها لزمهم الدخول فيهخا
وأن يصلوها كغيرهم ،ويلزمهم استماع الخطبة والصلة ركعتين ،ومتى لخخم
يحضروها لم تجب عليهم ،وكان عليهم الصلة أربخخع ركعخات كفرضخخهم فخخي
ساير اليام ،ومقتضى كلمه -ره -وجوبها على الجميع مع الحضخخور مخخن
غير استثناء ،ونحوه قخال الشخيخ فخي النهايخة .وقخال فخي المبسخوط :أقسخام
الناس في الجمعة خمسة :من تجب عليه وتنعقد به ،وهو الذكر حخخر البخخالغ
العاقل الصحيح المسلم من العمى والعرج والشيخوخة التي ل حراك معهخخا:
الحاضرون من هو في حكمه ،ومن ل تجب عليه ول تنعقد به وهو الصخخبي
والمجنون والمسافر والمرأة ،لكن يجوز لهم فعلها إل المجنون ،ومن تنعقد
به ول تجب عليه وهو المريض والعمى والعخخرج ،ومخخن كخخان علخخى رأس
أكثر من فرسخين ،ومن تجب عليه ول تنعقد به وهخخو الكخخافر لنخخه مخخخاطب
بالفروع عندنا ،ومختلف فيه وهو من كان مقيما في بلد من التجخخار وطلب
العلم ول يكون مستوطنا بل يكون من عزمه متى انقضت حاجته خرج فخخانه
يجب عليه وتنعقد به عندنا ،وفي انعقادها
][168
به خلف .والظاهر أن مراده قدس سره بنفي الوجوب في موضع جخواز الفعخل نفخي
الوجوب العيني لن الجمعة ل تقع مندوبة إجماعا كما قيل ،وينبغي أن يقيد
الوجوب المنفي عن المريض والعمى والعرج في كلم الشيخ بحال عخخدم
الحضور لئل ينافي الجماع المنقول عن العلمخخة ،لكنخخه خلف الظخخاهر مخخن
كلمه .والمستفاد من كلم المفيد والشيخ في النهاية وجوبها علخخى المخخرءة
عنخخد الحضخخور وصخخرح بخخه ابخخن إدريخخس فقخخال بوجوبهخخا علخخى المخخرءة عنخخد
الحضور غير أنها ل تحسب من العدد وقطع المحقق في المعتخخبر والشخرايع
بعخخدم الوجخخوب علخخى المخخرءة وقخخال فخخي المعتخخبر إن وجخخوب الجمعخخة عليهخخا
مخالف لما عليه اتفاق فقهاء المصار ،وطعن في رواية حفص ) (1الدالخخة
على الوجوب بضعف السند ،وظاهره عدم جواز الفعل أيضا ،وأما المسخخافر
والعبد فالمشهور أنه تجب عليهما الجمعة عند الحضور ،وظخاهر المبسخوط
عدم الوجوب ،و
) (1التهخخذيب ج 1ص 251ط حجخخر ج 3ص 22ط نجخخف ،ولفظخخه :قخخال :سخخمعت
بعض مواليهم سأل ابن أبى ليلى عن الجمعة هل تجب على العبد والمرءة
والمسافر ؟ قال :ل ،قال :فان حضر واحد منهم الجمعة مع المام فصلها
هل تجزيه تلك الصلة عن ظهر يومه ؟ قال :نعم ،قال :وكيف يجزى ما لم
يفرضه ال عليه عما فرض ال عليه ،وقد قلت :ان الجمعة ل تجب عليه،
ومن لم تجب عليه الجمعة فالفرض عليه أن يصخخلى أربعخخا ؟ ويلزمخخك فيخخه
معنى أن ال فرض عليه أربعا فكيف أجزأه عنه ركعتخخان ؟ مخخع مخخا يلزمخخك
أن من دخل فيما لم يفرضه ال عليه لم يجزء عنه مما فرض ال خ عليخخه ؟
فما كان عند ابن أبى ليلى فيها جواب وطلب إليه أن يفسرها له فخخأبى ،ثخخم
سألته أنا ففسرها لى ،فقال :الجواب عن ذلك أن ال عزوجل فخخرض علخخى
جميخخع المخخؤمنين والمؤمنخخات ورخخخص للمخخرءة والعبخخد والمسخخافر أن ل
يأتوها ،فلما حضروا سقطت الرخصخخة ولزمهخخم الفخخرض الول ،فمخخن أجخخل
ذلك أجزأ عنهم ،فقلت :عمن هذا ؟ قخخال :عخخن مولنخخا أبخخى عبخخد الخ عليخخه
السلم.
][169
هو المنقول عن ابن حمزة ،وقخخال فخخي المخخدارك ،والحخخق أن الوجخخوب العينخخي منتخخف
قطعا بالنسبة إلى كل من سقط عنه الحضور ،وأما الوجوب التخييخخري فهخخو
تابع لجواز الفعل انتهى .أقول :أمر النية هين ،لسخيما بالنسخبة إلخى نخوعي
الوجوب ،فإذا ثبخخت الوجخخوب فخخي الجملخخة فل يلخخزم تعييخخن نخخوعه ،وأنخخت إذا
تأملت في العبارات التي نقلناها فخخي هخخذه المسخخألة ،والقخخوال الخختي قخخدمناها
تبين حقيقة الجماعات المنقولة .بقي الكلم في أن الجمعة بمخخن تنعقخخد مخخن
هؤلء ؟ فقد نقل اتفاق الصحاب على انعقادها بالعبد والعمى والمحبخخوس
بعذر المطر ونحخخوه ،مخخع الحضخخور ،وأطبقخخوا علخخى عخخدم انعقادهخخا بخخالمرءة
بمعنى احتسابها من العدد ،لن الرهط والقخخوم والنفخخر الواقعخخة فخخي الخبخخار
خصها أكثر اللغويين بالرجال .واختلفخوا فخي انعقادهخا بالمسخافر والعبخد لخو
حضرا ،فقال الشيخ في الخلف و المحقق في المعتخخبر ينعقخخد بهمخخا ،لن مخخا
دل على اعتبار العدد يتناولهما ،وقال في المبسوط وجمع من الصخخحاب :ل
ينعقخخد بهمخخا لنهمخخا ليسخخامن أهخخل فخخرض الجمعخخة ،و المسخخألة ل تخلخخو مخخن
إشكال ،وإن كان النعقاد ل يخلو من قوة .وقال في الذكرى :الظخخاهر وقخخوع
التفاق على صحة الجمعة لجماعة المسافرين وإجزاؤها عن الظهخخر ،وهخخو
مشكل لدللة الروايخخات الصخخحيحة علخخى أن فخخرض المسخخافر الظهخخر ،وعلخخى
منعه من عقد الجمعة ،وإطلق موثقخخة سخماعة محمخول علخى مخخا إذا حضخر
جمعة الحاضرين - 8 .الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عخخن أحمخخد
بن محمد بن عيسى ،عن أحمخخد بخخن محمخد بخخن أبخي نصخر ،عخن عاصخم بخن
حميد ،عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه السخخلم قخخال :ل تكخخون الجماعخخة
بأقخخل مخخن خمسخخة ) .(1بيخخان :ل خلف بيخخن العلمخخاء فخخي اعتبخخار العخخدد
واشتراطه في صحة صلة الجمعة،
][170
وإنما الخلف في أقله ،فللصحاب فيه قولن :أحدهما أنه خمسة وإليه ذهخخب الكخخثر
وثانيهما أنه سبعة في الوجوب العيني وخمسة في التخييخخري ،وذهخخب إليخخه
الشيخ و ابن البراج وابن زهرة والصدوق ،ومخخال إليخخه فخخي الخخذكرى ،وهخخو
أقوى ،وبه يجمع بين الخبار ،وفي هذا الحديث أيضا إيماء إليه ،وفي أكثر
النسخ )ل تكون الجماعة( فالمراد الجماعة التي هي شخخرط صخخحة الصخخلة،
والجمعة كما في بعض النسخ أظهر - 9 .قخخرب السخخناد :عخخن عبخخد الخ بخخن
الحسن ،عن جده علي بن جعفر ،عن أخيخخه عليخخه السخخلم قخخال :سخخألته عخخن
الزوال يوم الجمعخة ماحخده ؟ قخال :إذا قخامت الشخمس صخخل الركعخختين ،فخإذا
زالت الشمس صل الفريضة ،وإذا زالت الشمس قبل أن تصلي الركعتين فل
تصلهما وابدء بالفريضة واقض الركعتين بعد الفريضة ) .(1السخخرائر :نقل
من جامع البزنطي عن الرضا عليه السلم مثله ) (2إل أن فيخخه فيخخه )فصخخل
ركعتين فإذا زالت فصل الفريضة ساعة تزول الشخخمس ،فخخإذا زالخخت قبخخل أن
تصلي الركعتين فل تصلهما( إلخخى آخخخر الخخخبر - 10 .العياشخخي :عخخن زرارة
قال :سألت أبا جعفر عليخخه السخخلم عخخن هخخذه اليخخة )إن الصخخلة كخخانت علخخى
المؤمنين كتابا موقوتا( فقال :إن للصلة وقتا ،والمر فيه واسع يقخخدم مخخرة
ويؤخر مرة إل الجمعة ،فانما هو وقت واحد ،وإنما عنى ال خ كتابخخا موقوتخخا
أي واجبا يعني بها أنهخخا الفريضخخة ) .(3ومنخخه :عخخن جعفخخر بخخن أحمخخد ،عخخن
العمركي ،عن العبيدي ،عن يونس ،عن علي بن جعفخخر ،عخخن أبخخي إبراهيخخم
عليه السلم قال :لكل صلة وقتان ووقت يوم الجمعة زوال الشمس ).(4
) (1قرب السناد 128 :ط نجف (2) .السرائر (3) .469 :تفسير العياشي ج 1ص
(4) .274تفسير العياشي ج 1ص 314في حديث.
][171
- 11البصائر :للصفار عن أحمد بن محمد ،عن محمد بن إسماعيل ،عخن علخي ابخن
النعمان ،عن ابن مسكان ،عن عبد العلى بن أعين ،عن أبي عبد ال عليه
السلم قال :إن من الشياء أشياء ضيقة ،وليس تجري إل على وجه واحد،
منها وقخخت الجمعخخة ليخخس لوقتهخخا إل حخد واحخخد حيخخن تخخزول الشخخمس ،ومخخن
الشياء أشياء موسعة تجري على وجوه كخخثيرة ) .(1المحاسخن :عخن علخي
بن النعمخان مثلخخه ،وفيخخه :أشخخياء مضخخيقة ) - 12 .(2دعخائم السخلم :عخخن
جعفر بن محمد ،عن آبائه عليه السلم قال :قال علي عليه السخخلم :تصخخلي
الجمعة وقت الزوال )) .(3تبيين( اعلم أن المشهور بيخخن الصخخحاب أن أول
وقت الجمعة زوال الشخخمس ،فقخال الشخخيخ فخي الخلف :وفخخي أصخحابنا مخخن
أجاز الفرض عند قيام الشمس ،قال :واختاره علم الهدى ،قال ابن إدريس:
ولعل شيخنا سمعه من المرتضى مشافهة ،فان الموجود في مصنفات السيد
موافق للمشهور والول أقرب .ثم اختلفوا في آخر وقتها ،فالمشهور بينهخخم
أن آخره إذا صار ظل كل شئ مثله ،بل قال في المنتهى :إنه مذهب علمائنخخا
أجمع ،وقال أبو الصخخلح إذا مضخخى مقخخدار الذان والخطبخخة وركعخختي الفجخخر
فقد فاتت ،ولزم أداؤها ظهرا ،وقال الشيخ في المبسوط :إن بقخخى مخخن وقخخت
الظهر قدر خطبتين وركعتين خفيفتين صخخحت الجمعخخة ،وقخخال ابخخن إدريخخس:
يمتخخد وقتهخخا بامتخخداد وقخخت الظهخخر ،واختخخاره فخخي الخخدروس والبيخخان ،و قخخال
الجعفي :وقتها ساعة من النهار.
) (1البصائر 328 :في حديث (2) .المحاسن 300 :في حخخديث (3) .دعخخائم السخخلم
ج 1ص .140
][172
ومستند المشهور غير معلوم ) (1واستند أبو الصلح إلى هذه الخبار الدالة
) (1مستند المشهور فعل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وسخخنته الخختى سخخنها ،فخخانه
صلى ال عليه وآله كان يصلى يوم الجمعة حيخن الخخزوال -مطلقخا :سخخواء
صلى صلة الجمعة أو صلى في السفر ركعتين -وذلك لما ثبت أن رسخخول
ال صلى ال عليه وآله انما جعخخل القخخدم والقخخدمين وبعبخخارة أخخخرى المثخخل
والمثليخن لمكخان النافلخة .وأمخا يخخوم الجمعخة فلمخا جعلخخه يخخوم عيخد وفخخراغ
واجتماع من اول يوم ورد المدينخة ،صخخارت النوافخخل بزيخادة أربخع ركعخات
قبل الزوال لمكان الفراغ ،وصار الميقات الول المقخدر للنوافخل فخي سخائر
اليام )وهخخو مخخن اول الخخزوال إلخخى أن يصخخير الظخخل مثلخخه( مختصخخا بصخخلة
الجمعة يقدم أول فخخأول ،صخخار الميقخخات الثخخاني المقخخدر لصخخلة الظهخخر فخخي
سائر اليام )وهو من أول المثل إلى أن يصير الفئ مثليخه( لصخخلة العصخخر
يقدم أول فاول ،وبقى الميقات الثالث المقدر لصلة العصر في ساير اليام
فارغا لصلة فيها .فعلى هذا ،إذا كان المام فخخي سخخفر أو مطخخر أو يخخخاف
من خطر أو لم يجتمع العدد ،ولم يرتفع العذر ال بعد ما صار ظل كخخل شخخئ
مثله فقد خرج وقت صلة الجمعة وحان وقت صلة الظهر على حدها فخخي
سائر اليام ،وكان النداء غير جامعة ،يصلى بهخخم المخخام أربخخع ركعخخات ثخخم
يصلى بهم العصر عند ما يصير الظل مثليه .كل ذلك بناء على مخخا مخخر فخخي
باب أوقات الصلوات أن بالزوال يحين وقخخت الصخخلتين جميعخخا ال أن هخخذه
قبل هذه ،وانما سن رسول ال المثل والمثلين لمصلحة رآها ،فحصل بذلك
مواقيت ثلثة في الحضر ،واما في السفر ،فلما كانت النافلخخة سخخاقطة عخخن
المسافر ،كان عليه أن يصلى صلة الظهر أول الزوال ال لعخخذر ثخخم يصخخلى
العصر يجمع بينهما ال لعذر أيضا ،كما كخان يفعلخه رسخول الخ صخلى الخ
عليه وآله ،ورود بذلك أحاديث أهل البيت عليهم الصلوات والسلم .ولذلك
نفسه صلى رسول ال صلى ال عليه وآله صلة ظهره حين قخخدم المدينخخة
أول الخخزوال ولمخخا كخخان اول يخخوم غلخخب علخخى عخخرش الحكومخخة وظهخخر لخخه
البسطة في اليد ،قدم لصلته خطبة واتخذ ذلك
][173
على التضييق ،والظاهر أن التضييق في مقابلة الوسخخعة الخختي فخخي سخخاير الصخخلوات،
ومستند الجعفخخي -ره -مخا روي عخن ابخخي جعفخر عليخه السخلم قخال :وقخخت
الجمعة إذا زالت وبعده بساعة ) .(1وكان والدي قدس ال روحه يذهب إلى
أن وقتهخخا بقخخدر قخخدمين ،وهخخو قخخوي لدللخخة الخبخخار الكخخثيرة علخخى أن وقخخت
العصر يوم الجمعة وقت الظهر في ساير اليام ،ووقت الظهر بعد القخخدمين،
فالقدمان وقت الجمعخخة ،والقخخول بالفاصخخلة بيخخن وقخختي الصخخلتين فخخي غايخخة
البعد .ول ينافي أخبار التضييق كما عرفت ول أخبخخار السخخاعة ،إذا السخخاعة
في الخبار تطلق على قدر قليل مخخن الزمخخان ،ل السخخاعة النجوميخخة ،مخخع أن
مقدارهما قريب من الساعات المعوجة التي قد مر في بعض الخبخخار إطلق
الساعة عليها في باب علل الصلة .وظاهر الصدوق في المقنخخع أنخخه اختخخار
هذا الرأي وإن لم ينسب إليه حيث قال :واعلخم أن وقخت صخلة العصخر يخوم
الجمعة في وقت الولى في ساير اليام ،والعجب من القوم أنهم لم يتفطنخخوا
لذلك لمن الخبار ،ولمن كلمه .والحوط الشخروع بعخخد تحقخق الخوقت فخي
الخطبة ،ثم الصخخلة بل فصخخل ،و أمخخا قصخخر الخطبخخة فل يلخخزم لنقخخل الخطخخب
الطويلة من الئمة عليهم السلم فيها وقال في المبسوط ول يطخخول الخطبخخة
بل يقتصد فيهما ،لئل تفوته فضيلة أول الوقت ،وقال فيه :وقد روي أن من
فاته الخطبتخخان صخخلى ركعخختين ،فعلخخى هخخذه الروايخخة يمكخخن أن يقخخال :يصخخلي
الجمعة
اليوم يخوم ذكخرى هجرتخه صخلى الخ عليخه وآلخه ويخوم عيخد يجتمخع فيخه المسخلمون
يتباشرون بتأسيس دولتهم ،فسماه يوم جمعة ،واتخذ الخطبة قبل الصخخلة
سنة لصلة الجمعة وشعارا لرئيخخس دولتهخخم ووليهخخم يحيخخى بهخخا ذكخخر الخ
عزوجل وذكر رسوله صلى ال عليه وآله ،إلخخى أن نزلخخت سخخورة الجمعخخة
وفرض هذا العيد بصلته علخى مخخا عرفخت فخخي صخخدر البخاب (1) .مصخخباح
المتهجد.254 :
][174
ركعتين ،ويترك الخطبتين ،والول أحوط ،والوجه في هذه الرواية أن تكون مختصة
بالمأموم الذي تفوته الخطبتخخان ،فخخانه يصخخلي الركعخختين مخخع المخخام فأمخخا أن
تنعقد الجمعة بغير خطبتين ،فل يصلح على حخخال انتهخخى .أقخخول :ومخخا ذكخخره
أخيرا هو الوجه ،بل هو ظخخاهر الروايخخة - 13 .المقنخخع :وإن صخخليت الظهخخر
مخخع المخخام يخخوم الجمعخخة بخطبخخة ،صخخليت ركعخختين وإن صخخليت بغيخخر خطبخخة
صليتها أربعخخا بتسخخليمة واحخخدة ،قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :ل كلم
والمام يخطب يوم الجمعة ول التفات إل كما تحل في الصلة .وإنمخخا جعلخخت
الصخخلة يخخوم الجمعخخة ركعخختين مخخن أجخخل الخطبخختين ،جعلتخخا مكخخان الركعخختين
الخيرتين ،وهي صلة حتى ينزل المام ) .(1بيان :ل يخفخخى علخخى المتأمخخل
أن ظاهر هذه العبارة الوجوب وعخخدم الشخختراط بالمخخام ،وروى الشخخيخ فخخي
الصحيح ) (2عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إنما جعلت الجمعة ركعخختين
من أجل الخطبتين ،فهي صلة حتى ينزل المام .واسخختدل بخخه علخى اشخختراط
طهارة الخطيب من الحدث فخخي حخال الخطبخختين كمخخا هخخو مختخخار الشخخيخ فخخي
المبسوط والخلف ومنعه ابن إدريس والفاضخخلن ومنخخع دللخخة الخخخبر علخخى
المساواة من جميع الجهات ،وصرح الشخخهيد فخخي البيخخان باشخختراط الطهخارة
من الخبث أيضا ولريب أنه أحوط ،بل الولى رعاية جميع شخخرايط الصخخلة
للخطيب والمستمع ،إل ما أخرجه الدليل ،لسيما اللتفات الفاحش كمخخا ورد
فخخي هخخذا الخخخبر - 14 .قخخرب السخخناد :عخخن السخخندي بخخن محمخخد ،عخخن أبخخي
البختري ،عن الصادق عن أبيه عليهما السخخلم أن عليخخا عليخخه السخخلم كخخان
يقول :ل بأس أن يتخطى الرجل يوم الجمعخخة إلخخى مجلسخخه حيخخث كخخان ،فخخإذا
خرج المام فل يتخطان أحد رقاب الناس ،وليجلس حيث تيسر
) (1المقنع 45 :و ،46وقوله) :جعلتا مكان الركعتين الخيرتيخخن( قخد عرفخخت معنخخاه
في ص (2) .145التهذيب ج 1ص .248
][175
إل من جلس علخخى البخخواب ومنخخع النخخاس أن يمضخخوا إلخخى السخخعة ،فل حرمخخة لخخه أن
يتخطاه ) .(1بيان :قال في المنتهى :إذا أتى المجلس جلس حيث ينتهخخي بخخه
المكان ،و يكره له أن يتخطى رقاب الناس ،سواء ظهر المام أو لم يظهخخر،
وسواء كان له مجلس يعتاد الجلوس فيه أو لم يكن ،وبه قخخال عطخخا وسخخعيد
بن المسيب والشافعي وأحمد وقال مالك :إن لم يكن قخخد ظهخخر لخخم يكخخره وإن
ظهر كره إن لم يكن له مجلس معتخخاد وإل لخخم يكخخره ،لنخخا مخخا رواه الجمهخخور
عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال للخخذي يتخطخخى النخخاس :رأيتخخك آنيخخت
وآذيت أي أخرت المجئ .ثم ذكر -ره -روايتين اخريين عخخاميتين ثخخم قخخال:
لو رأى فرجة ل يصل إليها إل بالتخطي كان مكروها لعموم الخبر ،إل أن ل
يجد إلى مصله سبيل فيجوز له التخطي إليه ،إذا لم يكن له موضخخع يتمكخخن
من الصلة فيه ،وبه قال الشخافعي ،وقخال الوزاعخي :يتخطخاهم إلخى السخعة
مطلقا ،وقال قتادة :إلى مصله ،وقال الحسن :يتخطا رقاب الخخذين يجلسخخون
على أبواب المسجد ،فانه لحرمة له ،أما لو تركوا الولى خالية جاز لخخه أن
يتخطاهم لنهم رغبوا عن الفضل فل حرمة لهم انتهى .وأقول :الخبر الخخذي
رواه الحميري وان كان فيه ضعف فهو أقوى سندا مما استند إليخخه العلمخخة
ره من الروايخخات العاميخخة ،ويشخخكل حملخخه علخخى التقيخخة لعخخدم المعخخارض مخخع
اختلف القوال بينهم ،بل خلف الرواية بينهم أشهر ،فل بأس بالعمخخل بخخه،
وقال الجزرى في الحخخديث إنخخه قخخال لرجخخل جخخاء يخخوم الجمعخخة فتخطخخأ رقخخاب
الناس آذيت وآنيت أي آذيت الناس بتخطيك وأخرت المجئ وأبطخخأت- 15 .
العلل :عن جعفر بن محمد بن مسرور ،عن الحسين بخخن محمخخد بخخن عخخامر،
عن عمه عبد ال ،عن ابن أبي عمير ،عن حماد ،عن الحلبي ،عن ابي عبد
ال عليه السلم قال:
][176
إذا قمت إلى الصلة إنشاء ال تعالى فأتها سعيا ،وليكن عليك السكينة والوقار ،فمخخا
أدركت فصل ،وما سبقت به فأتمه ،فان ال عزوجل يقخخول) :يخخا أيهخخا الخخذين
آمنوا إذا نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال( ومعنخخى قخخوله:
فاسعوا هو النكفخات ) .(1بيخان) :وليكخن عليخك السخخكينة( أي ليخس المخراد
بالسعي في الية العدو ،بل يلزم السكينة وهي اطمينان البدن والوقار ،وهو
اطمينان القلب أو العكس ،فخخالمراد بالسخخعي إمخخا مطلخخق المشخخي أو الهتمخخام
والمبالغة كما مر ،قال في القاموس :سعى يسعي سعيا كرعي قصخخد وعمخخل
ومشى وعدا ونم وكسب ،وقوله) :ومعنى قوله( إما كلم الصدوق أو سائر
الروات ،أو المام ،والخير أظهر ،والنكفات المراد به النقباض كناية عن
ترك السراع ،والقصد في المشئ ،أو المراد السعي مع النكفات ،أو المراد
النكفات والنصراف عن سائر العمال ،فيرجع إلى معنى الهتمام المتقدم،
ويحتمخخل أن يخخراد بالسخخعي والنكفخخات السخخراع ،وبالسخخكينة والوقخخار عخخدم
التجاوز عن الحد فيه أو كلهما بمعنى اطمينان القلب بخخذكر الخخ ،ول يخلخخو
من بعد .قال في القاموس :كفته يكفته :صرفه عن وجهه ،وانكفت ،والشئ
إليه ضمه وقبضه ،والطائر وغيره أسرع فخخي الطيخخر ،ورجخخل كفخخت وكفيخخت
خفيف سريع دقيق و كافته سابقه ،والنكفات النقباض والنصراف- 16 .
كتاب العروس :للشيخ الفقيه جعفر بن أحمد القمي -رحمخخه ال خ -باسخخناده
عن أبي جعفر عليه السلم قال :تجب الجمعة على سبعة نفر من المخخؤمنين
ول تجب على أقل منهم :المام ،وقاضيه ،والمدعي حقخخا ،والمخخدعى عليخخه،
والشاهدان ،و الذي يضرب الحدود بين يدي المام .بيخخان :هخخذا الخخخبر رواه
في التهذيب ) (2عن محمد بن أحمد بن يحيى ،عن محمد
) (1علل الشرايع ج 2ص (2) .46التهذيب ج 1ص ،251وقد مر البحث عنه.
][177
ابن الحسين ،عن الحكم بن مسكين ،عن العل ،عن محمد بن مسلم ،عن أبخخي جعفخخر
عليه السلم ورواه الصدوق في الفقيه ) (1باسناده ،عخخن محمخخد بخخن مسخخلم
وفيه )ومدعيا حق وشاهدان( وهو عمخدة مستمسخك المشخترطين للمخام أو
نائبه بعد الجماع ،لدللته على أنه إنما تجب الجمعخخة مخخع المخخام ،فل تجخخب
مع غيره ،والمراد بالمام إمام الكل بقرينة القاضي وسخخاير مخخن ذكخخر بعخخده.
واعترض عليه الشهيد الثاني رفع ال درجته بوجوه :الول ضخخعف الخخخبر،
فان في طريقه الحكم بن مسكين وهو مجهول ) (2لم يذكره أحد من علمخخاء
الرجال المعتمدين ولم ينصوا عليخخه بتوثيخخق ولضخخده ،ومخخا هخخذا شخخأنه يخخرد
الحديث لجله ،لن أدنى مراتب قبوله أن يكون حسخنا أو موثقخا إن لخم يكخن
صحيحا ،وشهرته بين الصحاب على وجخخه العمخخل بمضخخمونه بحيخخث يجخخبر
ضعفه ممنوعة فان مدلوله ل يقول به الكخثر .أقخول :وقخد يجخاب عنخه بخأن
الخبر موجود في الفقيه عن محمد بن مسلم كما عرفت وسنده إليه صحيح.
أقول :صحة سنده إليه ممنوع على طريقه المتأخرين إذ في سنده علي بخخن
أحمد بن عبد ال بن أبي عبد ال البرقي ،عن أبيخه ،عخن جخده أحمخد ،وهخو
أبوه غير مخخذكورين فخخي كتخخب الرجخخال ) (3ولخخم يوثقهمخخا أحخخد ،وكخخونه مخخن
مشخخايخ الصخخدوق غيخخر مفيخخد لتوثيخخق ول مخخدح فخخي غيخخر هخخذا المقخخام وإن
اعتخخبروه هنخخا اضخخطرارا .ثخخم قخخال الشخخهيد الثخخاني -ره -وثانيهخخا أن الخخخبر
متروك الظاهر ،لن مقتضى ظاهره أن الجمعة ل تنعقد إل باجتمخخاع هخخؤلء
) (4واجتماعهم جميعا ليس بشرط
) (1الفقيه ج 1ص (2) .267بل مهمل ،ولذلك عنونه ابن داود في القسم الول) .
(3راجع في ذلك ج 88ص (4) .272قد عرفت أن ذكخر هخؤلء السخبعة
انما هو اشارة إلى بسط يد المام وغلبته على دولة السخخلم ،وهخخذا معنخى
واضح على فرض العمل بالحديث ،وال لما كان للحديث معنى أبدا،
][178
إجماعا ،وإنما الخلف في حضور أحدهم وهو المام ،فما يخخدل عليخخه الخخخبر ل يقخخول
به أحد ،وما يستدل به منه ل يدل عليه بخصوصه ،فان قيل :حضور غيخخره
خرج بالجماع فيكون هو المخصص لمدلول الخبر ،فتبقى دللته على ما لم
يجمع عليه باغية ،قلنا يكفي في إطراحه وتهافته مخخع ضخخعفه مخالفخخة أكخخثر
مدلوله لجماع المسخخلمين ،ومخخا الخذي يضخخطر إلخى العمخخل ببعضخخه مخخع هخخذه
الحالة العجيبة .وثالثها أن مخخدلوله مخخن حيخخث العخخدد ،وهخخو السخخبعة مخختروك
أيضا ،ومعارض بالخبار الصحيحة الدالة على اعتبار الخمسة خاصة ،وما
ذكر فيه السبعة غير هذا الخبر ل ينخخافي إيجابهخخا علخخى مخخن دونهخخم ،بخلف
هذا الخبر ،فانه نفي فيخخه وجوبهخخا عخخن أقخخل مخخن السخخبعة .ورابعهخخا أنخخه مخخع
تقدير سلمته من هذه القوادح يمكن حمله على حالة إمكان حضور المخخام،
وأما مع تعذره فيسقط اعتباره جمعا بين الدلة ،ويؤيده إطلق الوجوب فيه
الدال بظاهره على الوجوب العيني المشخخروط عنخخد مخخن اعتخخبر هخخذا الحخديث
بحالخخة الحضخخور ،وأمخخا حخخال الغيبخخة فل يطلقخخون علخخى حكخخم الصخخلة اسخخم
الوجوب ،بل الستحباب ،بناء علخخى ذهخخابهم حينئذ إلخخى الوجخخوب التخييخخري
مخخع كخخون الجمعخخة أحخخد الفرديخخن الواجخخبين تخييخخرا .وخامسخخها حمخخل العخخدد
المخخذكور فخخي الخخخبر علخخى اعتبخخار حضخخور قخخوم مخخن المكلفيخخن بهخخا بعخخدد
المذكورين ،أعني حضور سبعة وإن لم يكونوا عين المذكورين ،نظخخرا إلخخى
فساد حمله على ظخخاهره مخخن اعتبخخار أعيخخان المخخذكورين لجمخخاع المسخخلمين
على عدم اعتباره وقد نبه على هذا التأويل شيخنا المتقدم السخخعيد أبخخو عبخخد
ال المفيد في كتاب الشخخراف فقخخال :وعخخددهم فخخي عخخدد المخخام والشخخاهدين
والمشهور عليه والمتولي لقامة
ومتى كان في عهد النبي صلى ال عليخخه وآلخخه قخخاض يقضخخى بيخخن المسخخلمين دونخخه،
ومن الذى كان يضرب الحدود بين يديه ولم ينزل الحخخدود ال بعخخد سخخنوات
من قدومه المدينة ،و ...و ..بل وكيف يصلون الجمعة في القرى ،ول أثخخر
فيها من الولة والقضاة وغير ذلك.
][179
الحد .وسادسها أن المام المذكور فخخي الخخخبر ،ل يتعيخخن حملخخه علخخى المخخام المطلخخق
أعني السلطان العادل ،بل هو أعم منه ،والمخختيقن منخخه كخخون الجماعخخة لهخخم
إمام يقتدون به حتى ل تصح صلتهم فخخرادى ،ونحخخن نقخخول بخخه .فخخان قيخخل:
قرينته الطلق ،وعطف قاضيه عليه باعادة الضمير إليه ،فان المام غيخخره
ل قاضي له ،قلنا قد اضطررنا عن العدول عن ظاهره ،لما ذكرناه مخخن عخخدم
اعتبخار قاضخيه وغيخره ،فالمخام غيخره ،وإن اعتبرنخا خصخوص المخام ،فل
حجة فيه حينئذ و جاز إضافة القاضي إليه بأدنى ملبسخخة لن المجمخخل بخخاب
تأويل لمحل تنزيل ،وباب التأويل متسع خصوصا مع دعاء الضخخرورة إليخخه
على كل حال ،ونمنع من كون المام محمخخول علخخى السخخلطان خصوصخخا مخخع
وجود الصارف .وسابعها أن العمل بظاهر الخخخبر يقتضخخي أن ل يقخخوم نخخائبه
مقامه ) (1وهو خلف إجماع المسلمين ،فهو قرينة اخرى على كون المام
ليخخس هخخو المطلخخق ،أو محمخخول علخخى العخخدد المقخخدم أو غيخخره .وثامنهخخا أنخخه
معارض بما رواه محمد بن مسلم راوي هذا الحديث في الصخخحيح ) (2عخخن
أحدهما عليه السلم قال :سألته عخن انخاس فخي قريخخة هخل يصخخلون الجمعخة
جماعة ؟ قخال :نعخم يصخخلون أربعخا إذا لخم يكخن فيهخم مخخن يخطخب ،ومفهخخوم
الشرط أنه إذا كان فيه مخن يخطخب يصخلون الجمعخة ركعختين )ومخن( عامخة
فيمن يمكنه الخطبة ،الشامل لمنصوب المام و
) (1قد عرفت أنه ل يعقل النيابة عن المام وانه ينصب المام واليا علخخى المسخخلمين
فيكون ولى أمرهم ويصلى بهم صخخلة الجمعخخة أو ينصخخب أحخخدا ليقيخخم لهخخم
صلواتهم بالجمة و الجماعات كأنه وله علخى تلخك المصخخلحة مخخن مصخخالح
المسلمين ،وال فل معنى لن ينوب عن المام في صلته (2) .التهذيب ج
1ص .321
][180
غيره ،ومفهوم الشرط حجة عند المحققين ) (1وإذا تعارضت روايخخة الرجخخل الواحخد
سقط الستدلل بها فكيف مع حصول الترجيح لهذا الجانب بصخخحة طريقخخه،
وموافقته لغيره من الخبار الصحيحة ،وغير ذلخخك ممخخا علخخم ،انتهخخى كلمخخه
رفع ال في الجنان مقامه .وأقول :حاصل كلمخه قخدس سخره أن فخي الخخبر
جهات كثيرة من الضعف متنا أيضا كما أنه ضعيف سخخندا لن متنخخه مشخختمل
إما على مخخا لخم يعمخخل بظخخاهره أحخد كاشخختراط المخخام فخخانه قخخد انعقخخد إجمخخاع
المسلمين على عدم اشتراطه بخصوصخخه ،بخخل يقخخوم نخخائبه الخخخاص مقخخامه،
وإن قيد بحضوره عليه السلم سقط الستدلل رأسخخا وكخخذا انعقخخد إجمخخاعهم
على عدم اعتبار أحد من الستة الباقية بخصوصهم ،وإما على مخخا لخخم يعمخخل
به الكثر من اشتراط السبعة في الوجخخوب ،فخخان أكخخثرهم يكتفخخون بالخمسخخة
كما عرفت ،فل يمكنهم الستدلل به ،مخخع أن معارضخخته لكخخثير مخخن الخبخخار
مما يضعفه .ولو حملنا الخبر على أن المراد به بيان الحكمخخة ) (2لشخختراط
هذا العدد،
) (1لكنه قد ذهب عليه قدس سره أن ما تضمنه الصخخحيحة هخخو شخخرط النعقخخاد فخخان
الخطبة من أركان صلة الجمعة أو هي كالركن لها بحيث إذا لم يكن فيهخخم
مخخن يخطخخب لخخم يتحقخخق صخخلة الجمعخخة وصخخلوا أربعخخا ،وهخخذا غيخخر شخخرط
الوجوب الذى تضمنته الرواية المتقدمة على ما عرفت معنخخاه .بخخل وهكخخذا
اشتراط العدد ،سواء قلنا بالخمسخخة أو السخخبعة ،فخخان العخخدد شخخرط النعقخخاد
ناظرا إلى القخخرى الخختى ليخخس فيهخخا عخخدد كخخثير ،وأمخخا فخخي المصخخار فشخخرط
الوجوب ،وهو بسخط يخد المخام أو الخوالى المنصخوب مخن قبلخه يغنخى عخن
اشتراط العدد ،فان بسط اليد ل يكون ال بجمع كثير ذوى عدة وعدد ،وهو
واضح (2) .لكنه في غاية البعد ،على ما ستعرف من كلمخخه قخخدس سخخره،
انما أحوجهم إلى هخخذا الحمخخل البعيخخد ،لعخخدم التفطخخن لمخخا ذكرنخخاه ،وهخخو أن
يكون اشارة بأن صلة الجمعة من شؤن الحاكم الشرعي حقا.
][181
لسقط عنه عمخدة الفسخاد ،وعليخه قرينخة واضخحة ،وهخو قخوله )ول تجخب علخى أقخل
منهم( ولو كان المراد خصوص الشخاص لقخخال )ول يجخخب علخخى غيرهخخم(،
فأشعر بذلك إلى أن المراد هذا العدد ،وذكر الشخاص لبيخخان النكتخخة والعلخخة
في اعتبار العدد ،وقد عرفت سابقا أنه ل يعتبر في تلك العلل اطخخراد .وعلخخى
هذا الوجه ينتظم الكلم ،ويتضح المرام ،ويرتفع التنخخافي بينخخه وبيخخن سخخائر
الخبار ،ولريب فخخي أن ارتكخاب مثخخل هخذا التكلخخف القليخل فخي الكلم بحيخخث
يكون أجزاء الكلم محمول على حقيقته ،أولى من حمله على معنى ل يبقي
شئ على حقيقته .وذلك مثل أن يقول رجل أحضر عندي زيدا وعمرا وبكرا
وخالدا وسعيدا ورشيدا ثم يقول كان غرضي من زيد إما زيد أو نائبه ،ومن
ساير الشخاص كل من كان من أهل اصفهان فانه في غاية البعد والركاكة،
بخلف ما إذا قال :كان ذكر هذه الجماعة على سبيل المثال ،وكخخان الغخخرض
إحضار هذا العدد ،فل يريب عاقل في أن الخير أقرب إلى حقيقخة كلمخخه ،ل
سيما وإذا ضم إليه قوله )ول تحضر أقل من سخخبعة( خصوصخخا إذا كخخان فخخي
ذكر خصوص هؤلء إشارة إلى حكمة لطيفة كما في ما نحن فيخخه .وتفصخخيل
الكلم في ذلك أن قوله) :المام وقاضيه( يحتمل وجوها من العخخراب الول
أن يكون بدل من قوله) :سبعة نفر( الثاني أن يكون خبر مبتدء محذوف أو
مبتدء محذوف الخبر ،الثالث أن يكخخون فخخي الكلم تقخخدير مضخخاف أو نحخخوه،
الرابع أن يكون الظرف أعنخخي )منهخخم( خخخبره .أمخخا الول ،فل يسخختقيم عليخخه
قخخوله) :ومخخدعيا حخخق وشخخاهدان( إل بتكلخخف عظيخخم ،والثخخانى يمكخخن تقخخدير
المبتدء أعني هو المام ،فيوافق فهخخم القخخوم ،إن حمخخل علخخى الحقيقخخة ،وقخخد
عرفت أنه ل يمكن حمله عليه على طريقتهم أيضا لعخخدم تعيخخن المخخام عليخخه
السلم ول أحخد مخن المخذكورين ،فلبخد مخخن حملخه علخى الفخرد والمثخال ،أو
الكمل والفضخخل ،أو بيخخان الحكمخخة فخي خصخخوص العخدد ،مخخع أن معارضخته
لساير الخبار
][182
من جهة مفهوم اللقب أو الوصف :والول غيخر حجخة ،والثخاني علخى تقخدير حجيتخه
معارض بمنطوق ساير الخبار ،بل بصدر هذا الخبر أيضخخا إذ ظخخاهر قخخوله:
)سبعة نفر من المؤمنين( وقوله) :ول تجب على أقل منهم( الكتفاء بالعخدد
مع خصوصية اليمان من غيخخر اشخختراط خصوصخخية اخخخرى .ويمكخخن تقخخدير
الخبر أي )منهم( وتكون الفائدة رفع توهم اشتراط كون السبعة غير المخخام
ومن يكون معه من خدمه وأتباعه المخصوصين به عليخخه السخخلم كمخخا ورد
في خبر آخر ) (1في هذا المقخخام )أحخخدهم المخخام( لرفخخع تخخوهم أن المقصخخود
تمام العدد بغيره ،و ل يبعد مثل هذا التوهم من السائل والمستمعين ،فيكون
على هذا الحتمال على التعميم أدل وكخخذا الحتمخخال الرابخخع وهخخو أظهخخر مخخن
حيث إنه ل يحتاج إلى تقخخدير مبتخخدأ أو خخخبر ،وحخخذف متعلخخق القخخل والكخخثر
شايع ذايع ،بل حذفه أكثر من ذكره .وأما الثخخالث أي تقخخدير مضخخاف كالمثخخل
ونحوه فيدل على ما ذكرنخخا لكنخخه مخخع الول مشخخترك الفسخخاد ،فخخإذا كخخان فخخي
الخخخبر هخخذه الحتمخخالت ،فكيخخف يسخختقيم جعلخخه ببعخخض محتملتخخه البعيخخدة
معارضخخة للخبخخار الصخخريحة الصخخحيحة ،مخخع أنخخه يمكخخن حملخخه علخى زمخخان
الحضور كما يومي إليه الخبر ،وذكره الفاضل المتقدم ،ولو قخخدر التعخخارض
بينه و بين سائر الخبار لوجب العمل بها دونه لحصتها وكثرتهخخا ،وكونهخخا
موافقة للكتاب العزيز كما مر فخخي بخخاب ترجيخخح الخبخخار المتعارضخخة- 17 .
العروس :باسناده ،عن أبي جعفر عليه السلم قخخال :ليخخس تكخخون جمعخخة إل
بخطبة وإذا كان بين الجماعتين في الجمعة ثلثة أميخخال فل بخخأس أن يجمخخع
هؤلء وهؤلء .بيان :روى الشيخ ) (2هذا الخبر سخخند حسخخن بخخابراهيم بخخن
هاشم عن محمد بن
) (1رجال الكشى 167 :تحقيق المصطفوى ،ولفظه قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :إذا
اجتمع خمسة أحدهم المام فلهم أن يجمعوا ،ذيخخل حخخديث طويخخل .وسخخيأتى
تحت الرقم (2) .59التهذيب ج 1ص .252
][183
مسلم عن أبي جعفر عليه السلم قخخال :يكخخون بيخخن الجمخخاعتين ثلثخخة أميخخال يعنخخي ل
تكون جمعة إل فيما بينه وبين ]ثلثة أميال ،فخخإذا كخخان بيخخن الجمخخاعتين فخخي
الجمعة ثلثة أميال[ ) (1فل بخخأس أن يجمخخع هخخؤلء ويجمخخع هخخؤلء ،ونقخخل
الفاضلن وغيرهما اتفاق الصحاب على اعتبار وحدة الجمعة ،بمعنخخى أنخخه
ل يجوز إقامة جمعتين بينهما أقل مخخن فرسخخخ .وذكخخر بعخخض الصخخحاب أنخخه
يعتبر الفرسخ من المسجد إن صليت في مسجد ،وإل فمن نهاية المصخخلين،
ولو كان بعضهم بحيث ل يبلخخغ البعخخد بينخخه وبيخخن الجمعخخة الخخخرى النصخخاب
دون من صواه ،مما تم بهم العخدد ،فيحتمخل بطلن صخخلته خاصخخة ،وبطلن
المجموع والخير أحوط بل أظهر .ومنه :باسخخناده عخخن الصخخبغ بخخن نبخخاته،
عن علي عليه السلم قال :إذا قال الرجل يوم الجمعة صخخه ! فل صخخلة لخخه.
ومنه :باسناده عن الصادق عليه السخخلم قخال :نهخخى رسخخول الخ صخلى الخ
عليه وآله عن الكلم يوم الجمعة والمام يخطب ،فمخخن فعخخل ذلخك فقخد لغخى،
ومن لغى فل جمعة له .بيان) :صه( وفي بعض الروايخخات )مخخه( وهخخو اسخخم
فعل بمعنى اسكت ،والظخخاهر أن المخخراد قخخول ذلخخك فخخي وقخخت الخطبخخة ،وهخخو
غايخخة المبالغخخة فخخي تخخرك الكلم أي وإن كخخان الكلم قليل ومتعلقخخا بمصخخلحة
الصلة ،فهو مناف لكمالها )فقد لغى( أي أتخخى بلغخخو ،وكلم باطخخل فخخي غيخخر
موقعه ،قال في النهاية لغى النسان يلغو إذا تكلم بالمطرح من القول بمخخا ل
يعني ،وفيه :من قخخال لصخخاحبه والمخخام يخطخخب )صخخه( فقخد لغخى ،والحخخديث
الخر من مس الحصى فقخخد لغخخى أي تكلخخم وقيخخل عخخدل مخخن الصخخواب ،وقيخخل
خاب ،والصل الول انتهى ،وفخخي بعخخض النسخخخ بغخخى بالبخخاء والول أشخخهر
وأظهر - 18 .أقول :وجدت في أصل قديم من اصول اصحابنا مرفوعخخا عخخن
أمير المؤمنين عليه السلم قال :من ترك الجمعخخة ثلثخخا متتابعخخة لغيخخر علخخة
كتب منافقا.
][184
وقال عليه السلم :تؤتى الجمعة ولوحبوا - 19 .مجالس الصدوق :عن الحسين بخخن
إبراهيم بن ناتانه ،عن علي بن إبراهيم عن أبيه ،عن ابن أبخخي عميخخر ،عخخن
أبي زياد النهدي ،عن ابن بكير قال :قال الصادق عليه السخخلم مخخا مخخن قخخدم
سعت إلى الجمعة إل حرم ال جسدها علخخى النخخار ) .(1بيخخان) :جسخخدها( أي
جسد القدم من إضافة اكل إلى الجزء ،وفي بعض النسخخخ جسخخده ،فالضخخمير
راجخخع إلخخى صخخاحب القخخدم بقرينخخة المقخخام - 20 .المجخخالس :عخخن محمخخد بخخن
موسى بن المتوكل ،عن محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد ،عن أحمد بن
محمد بن أبي نصر البزنطي ،عن مفضل بن عمر ،عن جابر ابن يزيد ،عخخن
أبي جعفر الباقر عليه السلم قخخال :إذا كخخان حيخخن يبعخخث الخ تبخخارك وتعخخالى
العبادات باليام ،يعرفها الخلئق باسمها وحليتها ،يقدمها يخخوم الجمعخخة ،لخخه
نور ساطع تتبعه ساير اليام كأنها عروس كريمة ذات وقار تهخخدى إلخخى ذي
حلم ويسار ،ثم يكون يوم الجمعة شاهدا وحافظا لمن سارع إلى الجمعة ،ثم
يدخل المؤمنون الجنة على قدر سخخبقهم إلخخى الجمعخخة ) .(2كتخخاب العخخروس:
باسناده عن جابر مثله إل أن فيه بأسخخمائها وفيخخه )إلخخى ذي حلخخم وشخخأن ثخخم
يكون يوم الجمعة شاهدا لمن حافظ وسارع( .بيان :قدم القوم كنصر وعلخخى
التفعيل أي تقدمهم) ،إلى الجمعة( أي إلخخى صخخلة الجمعخخة - 21 .المجخخالس:
عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانه ،عخن علخي بخخن إبراهيخم ،عخن أبيخه ،عخن
حماد ،عخخن حريخخز ،عخخن زرارة ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :صخخلة
الجمعة فريضة ،والجتماع إليها فريضة مع المام ،فان ترك رجل من غيخخر
علة ثلث جمع فقد ترك ثلث فرائض ،ول يدع ثلث فرائض من غيخخر علخخة
إل منافق.
][185
وقال عليه السلم :من ترك الجماعة رغبة عنها وعخن جماعخخة المسخلمين مخن غيخخر
علة فل صلة له ) .(1ثواب العمال :عن محمد بن الحسن ،عن محمد بخخن
الحسن الصفار ،عن يعقوب ابن يزيد ،عن حماد ،عن حريخخز وفضخخيل ،عخخن
زرارة مثله ) .(2المحاسن :عن أبي محمخخد ،عخخن حمخخاد مثلخخه إلخخى قخخوله إل
منخخافق ) .(3بيخخان :هخخذا الحخخديث الصخخحيح صخخريح فخخي وجخخوب الجمعخخة،
وباطلقه بل عمومه شامل لزمان الغيبة ،ومعلوم أن الظاهر من المخخام فخخي
مثل هذا المقام إمام الجماعة ،و قد عرفت أنه ل معنى لخذ المخخام أو نخخائبه
في حقيقة الجمعة ،والعهد إنما يعقل الحمل عليه إذا ثبت عهد ،ودلت عليخخه
قرينة ،وههنا مفقود ،وحمل مثل هذا التهديد العظيم علخخى الكراهخخة أو تخخرك
المستحب في غاية البعد ،ول يحمل عليه إل مع معارض قوي وههنخخا غيخخر
معلوم كما ستعرف - 22 .تفسير القمخخى (4) :عخخن أحمخخد بخخن إدريخخس ،عخخن
محمد بن أحمد ،عن الحسين ابن سعيد ،عن صفوان ،عن ابن مسكان ،عن
أبي بصير أنه عليه السخخلم سخخئل عخخن الجمعخخة كيخخف يخطخخب المخخام ؟ قخخال:
يخطب قائما ،فان ال يقول )وتركوك قائما( ) .(5بيان :ظاهره وجوب كون
الخطيب قائما ،ونقل عليه في التذكرة الجماع مع القخخدرة ،فأمخخا مخخع عجخخزه
فالمشهور جواز الجلوس ،وقيل :يجب حينئذ الستنابة ،و المسألة ل تخلخخو
مخخن إشخخكال ،وهخخل يجخخب اتحخخاد الخطيخخب والمخخام ؟ فيخخه قخخولن ،والحخخوط
التحاد.
) (1أمالى الصدوق ص (2) .290ثواب العمال (3) .209 :المحاسخخن(4) .85 :
في ط الكمبانى قرب السناد وهو سهو (5) .تفسير القمى.679 :
][186
- 23مجالس الصدوق :بالسناد المتقدم في مناهي النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه
نهى عن الكلم يوم الجمعة والمام يخطب ،فمن فعخخل ذلخخك فقخخد لغخخى ،ومخخن
لغى فل جمعة له ) - 24 .(1قرب السناد :عن السندي بن محمد ،عن أبي
البختري ،عن جعفر عن أبيه ،أن عليخخا عليخخه السخخلم كخخان يكخخره رد السخخلم
والمام يخطب ) .(2ومنه :بهذا السناد عن علخخي عليخخه السخخلم قخال :يكخخره
الكلم يوم الجمعة والمام يخطب ،وفي الفطر والضخخحى والستسخخقاء ).(3
بيان :كراهة رد السلم لعله محمول على التقية ،إذ ل يكون حكمها أشد من
الصلة ) (4ويمكن حمله علخى مخا إذا رد غيخخره ،قخال العلمخخة فخي النهايخخة:
ويجوز رد السلم بل يجب لنه كذلك في الصلة ،وفي الخطبخة أولخى ،وكخذا
يجوز تسميت العاطس وهل يستحب ؟ يحتمل ذلك لعموم المخخر بخخه ،والعخخدم
لن النصات أهم ،فانه واجخخب علخخى القخخوى انهخخى ،والكراهخخة الخخواردة فخخي
الكلم غير صريح في الكراهة المطلحة لما عرفخخت مخرارا .وظخاهره شخمول
الحكم لمن لم يسمع الخطبخخة أيضخخا ،قخخال العلمخخة فخخي النهايخخة :و هخخل يجخخب
النصات على من لم يسمع الخطبة ؟ الولى المنع ،لن غايته الستماع فله
أن يشتغل بذكر وتلوة ،ويحتمل الوجوب لئل يرتفع اللغط ،ول يتداعى إلخخى
منع السامعين عن السماع - 25 .قرب السناد :عن عبد ال بن الحسن بخخن
علي بن جعفر ،عن أخيه عليه السلم قال :سألته عن المخخام إذا خخخرج يخخوم
الجمعة ،هل يقطع خروجه الصلة أو يصلي الناس
) (1أمالى الصخخدوق (2) .255 :قخخرب السخخناد (3) .91 :قخخرب السخخناد(4) .92 :
راجع في ذلك ج 84ص .269
][187
وهو يخطب ؟ قال :ل تصخخلح الصخخلة والمخخام يخطخخب ،إل أن يكخخون قخخد صخخلى ركعخخة
فيضيف إليها اخرى ،ول يصلي حتى يفرغ المام من خطبتخخه ) .(1وسخخألته
عن القراءة في الجمعة بما يقرء ؟ قال عليه السلم :بسخخورة الجمعخخة ،وإذا
جاءك المنافقون ،وإن أخذت في غيرها ،وإن كان قل هو الخ أحخخد فاقطعهخخا
من أولها ،و ارجخخع إليهخخا ) .(2وسخخألته عخخن القعخخود فخخي العيخخدين والجمعخخة
والمام يخطب كيف أصنع ؟ أستقبل المام أو أستقبل القبلخخة ؟ قخخال اسخختقبل
المام ) .(3قال :وقال أخي :يخخا علخخي بمخخا تصخخلي فخخي ليلخخة الجمعخخة ؟ قلخخت:
بسخخورة الجمعخخة وإذا جخخاءك المنخخافقون ،فقخخال :رأيخخت أي يصخخلي فخخي ليلخخة
الجمعة بسورة الجمعة وقل هو ال أحدو في الفجر بسخخورة الجمعخخة وسخخبح
اسم ربك العلى وفي الجمعخخة بسخخورة الجمعخخة وإذا جخخاءك المنخخافقون ).(4
بيان :يدل على كراهة الصلة في حخخال الخطبخخة ،قخخال العلمخخة فخخي النهايخخة:
يستحب لمن ليس في الصلة أن ل يفتتحهخخا ،سخخواء صخخلى أول ،ومخخن كخخان
في الصلة خففها لئل
) 1و (2قرب السناد (3) .128 :قرب السناد ،129 :ووجخخه الحخخديث مخخا مخخر مخخن
قوله عزوجل )فاسخخعوا إلخى ذكخخر الخ وذروا الخخبيع( حيخخث أن السخخعي انمخخا
يكون إلى استماع الخطبة ،وفيها ذكر ال عزوجخخل بمحامخخده ونعمخخه علخخى
المسلمين ،حيث أظهرهم على الدين ،فعلى هذا يجب استماع الخطبخخة كمخخا
اتخذه رسول ال سنة فل يصخخح ال بالسخختقبال المخخام الخطيخخب :ليعخخى مخخا
يذكره ،ول يصلح حين الخطبة ال النصات لها ولخخو كخخان بعيخخدا ل يسخخمع،
كما في مورد جهر المام وهو ل يسمع ،ول يصخخح صخخلته حينخخذاك ،حخختى
أنه لو شرع فيها ،ولو يركع بعد ،سخلم علخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
وجلس للستماع بانصات وإذا كان ركع خفف صخخلته وسخخلم ،ولخخو خخخالف
ذلك عصى (4) .قرب السناد(*) .129 :
][188
يفوته سماع أول الخطبة ،ولقول أحدهما عليه السلم إذا صعد المام المنخخبر يخطخخب
فل يصلي الناس مادام المام على المنبر ،والكراهيخخة تتعلخخق بالشخخروع فخخي
الخطبة ل بالجلوس على المنبر ،ولو دخل والمام في آخخخر الخطبخخة وخخخاف
فوت تكبيرة الحرام ،لم يصل التحية ،لن إدراك الفريضة من أولهخخا أولخخى،
وأما الداخل في أثناء الخطبة فالقرب أنه كذلك للعمخخوم انتهخخى .ويخخدل علخخى
لزوم قراءة الجمعة والمنافقين فخخي الجمعخخة ،والمشخخهور تأكخخد السخختحباب،
وذهب المرتضى إلى الوجخخوب ،والول أقخوى ،والثخاني أحخخوط ،ويخدل علخى
رجحان العدول من التوحيخخد إليهمخخا فخخي الجمعخخة ،وهخخذا هخخو المشخخهور بيخخن
الصحاب ولكن خص بعضهم الحكم بعدم تجخخاوز النصخخف ،وأطلخخق بعضخخهم
كما هو ظاهر الخبر ،وألحق الكثر بالتوحيد الجحد ،لكن لم يخخرد فيمخخا رأينخخا
من النصوص مع أنه ورد إطلق المنع عن العدول عنهما ،وقخخد مخخر بعخخض
القول في ذلك في باب القراءة .ويدل على استحباب استقبال الناس الخطيب
بأن ينحرفوا عن القبلة ويتوجهوا إليه ،ويحتمل أن يكون الحكم مخصوصخخا
بمخخن يكخخون خلخخف المخخام كالصخخوف المتقدمخخة علخخى المنخخبر ،أو مخخن يخخأتي
لستماع الخطبة من بعيد فيقف أو يجلس خلف المنبر ،وأما الصخخوف الخختي
المنبر بحذائهم ،فل يلزم انحرافهم ،ويكفيهم التوجه إلى الجانب الذي المام
فيخخه .وكلم العلمخخة يخخدل علخخى الول ،حيخخث قخخال فخخي المنتهخخى :يسخختحب أن
يستقبل الناس الخطيب ،فيكون أبلغ في السماع ،وهو قول عامة أهل العلم،
إل الحسن البصري فانه استقبل القبلة ولم ينحرف إلى المام ،وعخخن سخخعيد
بن المسيب أنه كان ل يستقبل هشام بن إسماعيل إذا خطب ،فوكل به هشام
شرطيا ليعطفه إليه ،لنا ما رواه الجمهور عن عدي بن ثابت عخن أبيخه عخن
جخخده قخخال :كخخان النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إذا قخخام علخخى المنخخبر اسخختقبله
أصحابه بوجخخوههم .ثخخم قخخال :إنمخخا يسخختحب هخخذا للقريخخب بحيخخث يحصخخل لخخه
السماع أو شدته،
][189
وأما البعيد الذي ل تبلغه الصخخوات ،فخخالقرب عنخخدي أنخخه ينبغخخي لخخه اسخختقبال القبلخخة
انتهى .وأقول :يمكن حمل حديث بل كلم العلمة أيضا عل اللتفات بخخالوجه
فقخخط ،وإن كخخان بعيخخدا ،لسخخيما عخخن كلمخخه قخخدس سخخره ،ولعخخل فخخي قخخوله:
)بوجوههم( إيمخخاء إليخخه ،وقخخد مخخرت الروايخخة نقل عخخن المقنخخع بخخالنهي عخخن
اللتفات ،إل كما يجوز في الصلة ،وظاهره اللتفات عن القبلة - 26 .قخخرب
السناد :عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن أحمد بن محمخخد بخخن أبخخي نصخخر
البزنطي عن الرضا عليه السلم قال :يقرء في ليلة الجمعة الجمعة ،وسبح
اسم ربك العلى ،وفي الغداة الجمعة وقل هو ال أحد ،وفي الجمعة الجمعة
والمنافقين ،والقنوت في الركعة الولى قبل الركوع ) - 27 .(1تفسير على
بن ابراهيم) :يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد( ) (2قال :فخخي العيخخدين
والجمعة ،يغتسل ويلبس ثيابا بيضا ) - 28 .(3مجالس الصدوق :عن أحمد
بن هاروى الفامي ،عن محمد بن جعفر ابن بطخخة ،عخخن أحمخخد بخخن إسخخحاق،
عن بكر بن محمد ،عن الصادق ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال أميخخر
المؤمنين عليه السلم :الناس في الجمعة على ثلثخة منخازل :رجخل شخهدها
بانصات و سكون قبل المام ،وذلك كفارة لخخذنوبه مخخن الجمعخخة إلخخى الجمعخخة
الثانية وزيادة ثلثة أيام لقول ال عزوجخل) :مخن جخاء بالحسخنة فلخه عشخر
أمثالها( ) (4ورجل شهدها بلغط وملق وقلخخق ،فخخذلك حظخخه ،ورجخخل شخخهدها
والمام يخطب فقام يصلي فقد أخطأ السنة ،وذلك ممن إذا سأل ال عزوجل
إن شاء أعطاه وإن شاء
) (1قرب السناد ص 158ط حجر 211ط نجخخف (2) .العخخراف (3) .31 :تفسخخير
القمى (4) .214 :النعام.160 :
][190
حرمه ) .(1مجالس ابن الشيخ :عن أبيه ،عن الحسين بن عبيدال الغضخخائري ،عخخن
الصادق عليه السلم مثله ) .(2قرب السناد :عن أحمد بن إسخخحاق مثلخخه )
.(3بيان :في القاموس اللغطة ويحرك الصوت والجبلة ،أو أصوات مبهمخخة
لتفهم وقال ملقه بالعصا ضربه ،وفلن سار شديدا ،والملق محركخخة ألطخخف
الحضر وأسرعه ،وقال :القلق محركة النزعخاج انتهخى ،وليخس الملخق فخي
بعض النسخ - 29 .مجالس الصدوق :عن أبيه ،عن علي بن إبراهيم ،عخخن
حماد ،عن حريز ،عن زرارة قال :قال أبو جعفر عليه السخخلم :القنخخوت فخخي
الوتر كقنوتك يوم الجمعة تقول في دعاء القنخخوت :اللهخخم تخخم نخخورك فهخخديت
فلخك الحمخخد ربنخخا ،وبسخخطت يخخدك فخخأعطيت فلخك الحمخخد ربنخخا ،وعظخخم حلمخخك
فعفخخوت فلخخك الحمخخد ربنخخا ،وجهخخك أكخخرم الوجخخوه ،وجهتخخك خيخخر الجهخخات،
وعطيتك أفضل العطيات ،وأهنأها ،تطاع ربنا فنشكر ،و تعصي ربنخخا فتغفخخر
لمن شئت ،تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب
العظيم ،ل يجزي بخخآلئك أحخخد ،ول يحصخخي نعمخخاءك قخخول قخخائل .اللهخخم إليخخك
رفعت البصخخار ،ونقلخخت القخدام ،ومخدت العنخاق ،ورفعخت اليخدي ودعيخخت
باللسن ،وتحوكم إليك فخخي العمخخال ،ربنخخا اغفخخر لنخخا وارحمنخخا وافتخخح بيننخخا
وبين خلقك بالحق وأنت خير الفاتحين .اللهم إنا نشخخكو غيبخخة نبينخخا ،وشخخدة
الزمان علينا ،وقوع الفتن ،وتظاهر العداء ،وكخخثرة عخخدونا ،وقلخخة عخخددنا،
فافرج ذلك يا رب بفتح منك تعجله ،و نصر منك تعزه ،وإمام عخخدل تظهخخره،
إله الحق رب العالمين ).(4
) (1أمخخالى الصخخدوق (2) .223 :أمخخالى الطوسخخى ج 2ص (3) .44 - 45قخخرب
السناد ص 97ط حجر (4) .أمالى الصدوق.235 :
][191
مجالس ابن الشيخ :عن الحسين بن عبيخخدال الغضخخائري ،عخخن الصخخدوق مثلخخه ).(1
- 30المتهجد وجمال السبوع :روى حريخخز ،عخخن زرارة ،عخخن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قال :في قنوتك يوم الجمعة تقول قبل دعخخائك :اللهخخم تخخم نخخورك
إلى قوله أكرم الوجوه ،وجاهك أكرم الجاه ،وجهتك( إلى قوله) :فتغفر لمن
شئت فلك الحمد تجيب( إلى قوله )و تكشف الضر وتنجي من الكرب العظيم
وتقبل التوبة وتشفي السقيم( وفي بعض النسخ )السقم وتعفو عن الذنب ل
يجخخزي أحخخد بخخآلئك ول يبلخخغ نعمخخاءك( إلخخى قخخوله) :باللسخخن وتقخخرب إليخخك
بالعمال( إلى قوله) :بيننا وبين قومنا بالحق( إلى قوله )إله الحق آمين( )
.(2بيخخان :فخخي القخخاموس الجهخخة مثلثخخة ،والخخوجه بالضخخم والكسخخر الجخخانب
والناحية ،يقال :فرج ال الهم يفرجه كشفه كفرجه ،وقد مر في قنوت الوتر
) (3ول يخفى على المنصف دللخخة هخخذا الخخدعاء المنقخخول بأسخخانيد صخخحيحة
على رجحان صلة الجمعة ،بل وجوبهخخا فخخي زمخخان الغيبخخة ،لشخختماله علخخى
أحوال الغيبة ،وإذا جازت في الغيبة فهي واجبة عينخخا لعخخدم اسخختناد التخييخخر
إلى حجة كما ستعرف) 31 .الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد الخخ ،عخخن
محمد بن عيسى اليقطيني ،عن القاسم بن يحيى ،عن جده ،عن أبخخي بصخخير
ومحمد بن مسلم ،عن الصادق عليه السلم ،عن آبائه عليهخخم السخخلم قخخال:
قال أمير المخؤمنين عليخخه السخخلم :ل يكخخون السخخهو فخي الجمعخة ) .(4وقخال
عليه السخخلم :القنخخوت فخخي صخخلة الجمعخخة قبخخل الركخخوع ويقخخرء فخخي الولخخى
الحمدو
) (1أمالى الطوسى ج 2ص (2) .48 - 47مصباح المتهجد (3) .256 :راجع ج
87ص (4) .199الخصال ج 2ص 164في كلم له.
][192
الجمعة ،وفي الثانية الحمد والمنافقين ) - 32 .(1العلل :عن أبيه ،عن سعد بن عبد
ال ،عن يعقوب ؤن يزيد ،عن حماد عن حريخخز عخن زراة ،عخخن أبخخي جعفخخر
عليه السلم في حديث طويل يقول :اقخخرء سخخورة الجمعخخة والمنخخافقين ،فخخان
قراءتهما سنة يوم الجمعة فخخي الغخخداة والظهخخر والعصخخر ،ول ينبغخخي لخخك أن
تقرأ بغيرهما في صلة الظهر ،يعني يوم الجمعة إماما كنت أو غيخخر إمخخام )
- 33 .(2ثواب العمال :عن أبيه ،عن علي بخخن إبراهيخخم ،عخخن أبيخخه ،عخخن
النوفلي عن السخخكوني ،عخخن الصخخادق ،عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من أتخخى الجمعخخة إيمانخخا واحتسخخابا اسخختأنف
العمل ) .(3ومنه :عن محمد بن الحسخخن ،عخخن محمخخد بخخن الحسخخن الصخخفار،
عن محمد بن عيسى اليقطيني ،عن النضر بن سويد ،عن عاصم بن حميد،
عن أبي بصير ومحمد بن مسلم قال :سمعنا أبا جعفخخر عليخخه السخخلم يقخخول:
من ترك الجمعة ثلثا متواليات بغير علة طبع ال على قلبه ) .(4المحاسن:
عن أبيه ،عن النضر مثله ) .(5بيان :هذا الخبر مع صحته يدل على عمخخوم
وجوب الجمعة فخخي جميخخع الزمخخان لعمخخوم كلمخخة )مخخن( وفيخخه مخخن المبالغخخة
والتأكيخخد مخخا ل يخفخخى ،إذا الطبخخع والختخخم ممخخا شخخاع اسخختعماله فخخي الكتخخاب
والسنة في الكفار والمنافقين الذين لمتناعهم من قبول الحق وتعصبهم في
الباطل كأنه ختم علخى قلخوبهم ،فل يمكخن دخخول الحخق فيخه ،أو هخو بمعنخى
الريق الذي يعلو المرآة والسيف أي ل ينطبع في قلوبهم صخورة الحخق كمخا
قال تعالى:
) (1الخصال ج 2ص (2) .165على اللشرايع ج 2ص (3) .44ثواب العمخخال:
،34وفيخخخه :الجماعخخخة بخخخدل الجمعخخخة (4) .ثخخخواب العمخخخال(5) .209 :
المحاسن.85 :
][193
)بل طبع الخ عليهخخا بكفرهخخم( ) (1وقخخال سخخبحانه) :بخخل ران علخخى قلخخوبهم مخخا كخانوا
يكسبون( ) (2والتخصيص بالثلثخخة لخخترتب مخخا يشخخبه الكفخخر ل ينخخافي كخخون
الترك مرة واحدة معصية ،وظاهر أن المواظبخة علخى المكروهخات ل يصخير
سببا لمثل هذا التهديد البليغ - 34 .فقه الرضا :قال عليخخه السخخلم :اعلخخم أن
ثلث صلوات إذا حل وقتهن ينبعي لك أن تبتدئ بهن ،ول تصل بين أيديهن
نافلة :صلة اسخختقبال النهخخار ،وهخخي الفجخخر ،وصخخلة اسخختقبال الليخخل ،وهخخي
المغرب ،وصلة يوم الجمعة ،واقنخخت فخخي أربخخع صخخلوات :الفجخخر والمغخخرب
والعتمة وصلة اگجمعة ،والقنوت كلها قبل الركوع بعد الفراغ من القرءة )
.(3ووقت الجمعة زوال الشمس ووقخخت الظهخخر فخخي السخخفر زوال الشخخمس،
ووقت العصر يوم الجمعة في الحضر نحو وقت الظهر في غير يوم الجمعة
) .(4وقال أمير المؤمنين عليه السلم :لكلم والمخخام يخطخخب يخخوم الجمعخخة
ول التفات ،و إنما جعلت الجمعة ركعتين مخخن أجخخل الخطبخختين ،جعلتخخا مكخخان
الركعتين الخيرتين فهخخي صخخلة حخختى ينخخزل المخخام ) .(5والخخذي جخخاءت بخخه
الخبخخار أن القنخخوت فخخي صخخلة الجمعخخة فخخي الركعخخة الولخخى بعخخد القخخراءة
فصحيح ،وهخخو للمخخام الخخذي يصخخلي ركعخختين بعخخد الخطبخخة الخختي تنخخوب عخخن
الركعتين ،ففي تلك الصلة يكخخون القنخخوت فخخي الركعخخة الولخخى بعخخد القخخراءة
وقبل الركوع ) .(6واقرن بهخخا صخخلة العصخخر فليخخس بينهمخخا نافلخخة فخخي يخخوم
الجمعة ،ولتصل يوم الجمعة
) (1النساء (2) .155 :المطففين (3) .14 :فقه الرضا 8 :ذيل الصفحة(5 - 4) .
فقه الرضا ص 11صدر الصحيفة (6) .فقه الرضا ص 11ذيل الصفحة.
][194
) (1فقه الرضا ص 11ذيل الصفحة (2) .المحاسن (3) 372 :السرائر(4) .469 :
البقرة (5) .238 :تفسير العياشي ج 1ص .127
][195
يصلي أربع ركعات ،وفيه إشعار بأن مع تحقق شرايط الجمعة تجخخب الجمعخخة ،ولفخخظ
المام الواقع في مقابلة غير الجماعة مفاده معلوم ،ويدل عگخخى أن الصخخلة
الوسطى المخصوصخخة مخخن بيخخن سخخاير الصخخلوات بمزيخخد التأكيخخد هخخي صخخلة
الجمعة - 38 .العياشي :عن زرارة ومحمد بن مسلم أنهمخخا سخخأل أبخخا جعفخخر
عليه السلم عن قول ال) :حافظوا على الصلوات والصلة الوسطى( قخخال:
صلة الظهر ،وفيها فرض ال الجمعة ،وفيها الساعة الختي ل يوافقهخا عبخد
مسلم فيسأل خيرا إل أعطاه ال إياه ) .(1بيان) :وفيها فخخرض الخخ( أي فخخي
الصلة الوسطى فيدل على أن الصلة الوسطى المراد بها صلة الجمعة في
يوم الجمعة والظهر في سائر اليام ،أو المعنى في هذه الكلمة وهي الصلة
الوسطى فرض ال الجمعة ،فيوافق الخبر السابق) ،وفيها( أي في الجمعخخة
بمعنى اليوم ،ففيخخه اسخختخدام أو يقخخدر الصخخلة فخخي الول - 39 .منخخاقب ابخخن
شهر آشوب :مجاهد وأبي يوسف يعقوب بن أبي سفيان قال ابن عباس في
قوله تعالى )وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما( إن دحيخخة
الكلبي جاء يخوم الجمعخة مخن الشخام بخالميرة ،فنخزل عنخد أحجخار الزيخت ثخم
ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه فتفرق النخخاس إليخخه إل علخخي والحسخخن
والحسين وفاطمة وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب ،وتركوا النبي صخخلى
ال عليه وسلم قائما يخطب على المنبر فقال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه:
لقد نظر ال يوم الجمعة إلى مسجدي فلو ل الفئة الذين جلسوا في مسجدي
لضرمت المدينة على أهلها ،وحصبوا بالحجخارة ،كقخوم لخوط ،ونخزل فيهخم
)رجال لتلهيهم تجارة( ) (2الية - 40 .العياشي :عن المحاملي ،عخخن أبخخي
عبد الخ عليخه السخلم فخي قخول الخ) :خخذوا زينتكخم عنخد كخل مسخجد( قخال
الردية في العيدين والجمعة ).(3
) (1تفسير العياشي ج 1ص (2) .127النور (3) .37 :تفسير العياشخخي ج 2ص
،13والية في العراف.31 :
][196
- 41كتاب اليقين :للسيد ابن طاوس ،عن محمد بن العباس ،عن محمد بن همام بن
سهيل ،عن محمد بن إسماعيل العلوي ،عخخن عيسخخى بخخن داود النجخخار ،عخخن
موسى ابن جعفر ،عن آبائه عليهم السلم في حديث المعراج قال أوحى ال
تعالى إليه :هل تدري ما الدرجات ؟ قلت :أنت أعلم يا سخخيدي ،قخخال :إسخخباغ
الوضوء في المكروهات ،والمشئ علخخى القخخدام إلخخى الجمعخخات ،معخخك ومخخع
الئمة مخخن ولخخدك ،وانتظخار الصخلة بعخخد الصخلة الخخخبر ) .(1ورواه الشخيخ
حسن بن سليمان في كتاب المحتضر نقل من تفسير محمد بن العباس مثله
) .(2بيان :ل يخفى أن هذا الخبر مع جهالته إنما يدل علخخى أن الجمعخخة مخخع
النبي والئمة من ولده عليهم السلم أتم وأكمل وأدخل في رفع الدرجات ،ل
الشتراط بقرينة ضمه مع المستحبات سخخابقا ولحقخخا - 42 .مجمخخع البيخخان:
عن أبي جعفر عليه السلم في قول ال تعالى )خذوا زينتكم عند كل مسجد(
قال :أي خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلة فخخي الجمعخخات والعيخخاد ).(3
- 43كتاب سليم بن قيس :قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم :الخخواجب فخخي
حكم ال وحكم السلم على المسلمين بعد ما يموت إمخامهم أو يقتخخل ،ضخال
كان أو مهخخديا أن ل يعملخخوا عمل ول يقخخدموا يخخدا ولرجل قبخخل أن يختخخاروا
لنفسهم إمامخخا عفيفخا عالمخخا ورعخا عارفخا بالقضخخاء والسخخنة ،يجخخبي فيئهخخم
ويقيم حجهم وجمعتهم ،ويجبي صدقاتهم الخبر ).(4
) (1اليقين في امرة أمير المؤمنين 90 :في حديث (2) .راجع ص ) .150 - 148
(3مجمع البيان ج 4ص (4) .412كتاب سليم.162 - 161 :
][197
بيان :كون إقامة الجمعة من فوائد قيام المام بالمر ل يدل على الشتراط لن المام
يقيم جميخع شخرايط السخخلم بيخخن النخاس ،كمخا أن إقامخخة الحخخج ل يخدل علخى
اشتراطه به - 44 .نوادر الراوندي (1) :باسناده عن موسى بن جعفر عخخن
آبائه عليهم السلم قال :قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :كخل واعخخظ
قبلة .وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :ثلث لخخو يعلخخم
امتي ما لهم فيها لضربوا عليها بالسخخهام :الذان والغخخدو إلخخى يخخوم الجمعخخة
والصف الول .وبهذا السناد قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه:
أربعة يستأنفون العمل :المريض إذا برئ ،والمشرك إذا أسخخلم ،والحخخاج إذا
فرغ ،والمنصرف من الجمعة] .وبهذا السناد قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وآله :من استأجر أجيرا فل يحبسه عخخن الجمعخخة[ ) (2فيشخختركان فخخي
الجر .وبهذا السناد قال :قال علي عليه السلم :قال رسول ال خ صخخلى الخ
عليه وآله :التيان إلى الجمعة زيارة وجمال ،قيل :يخخا أميخخر المخخؤمنين ومخخا
الجمال ؟ قال :ضوء الفريضة .وبهذا السناد قخخال :قخخال علخخي عليخخه السخخلم
قال رسول ال صلى ال عليه وآله :كيف بكخخم إذا تهيخخأ أحخخدكم للجمعخخة كمخخا
يتهيؤ اليهود عشية الجمعة لسبتهم .وبهخخذا السخخناد قخخال :سخخئل علخخي عليخخه
السلم عن رجل يكون فخخي زحخخام فخخي صخخلة الجمعخخة أحخخدث ول يقخخدر علخخى
الخروج ،فقال :يتمم ويصلي معهم ويعيخخد .وبهخخذا السخخناد قخخال :نهخخى علخخي
عليه السلم أن يشرب الدواء يوم الخميس مخافة أن يضعف عخخن الجمعخخة.
وبهخذا السخناد قخال :قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه :التهجيخر إلخى
الجمعة حج فقراء امتي.
) (1نوادر الراوندي 24 :و 46و 50و (2) .51مخخا بيخخن العلمخختين سخخاقط عخخن ط
الكمبانى ،أضفناه من المصدر ،والظاهر أن لفظ
][198
بيان)) :كل واعظ قبلة( أي للموعوظ ،ورواه فخخي الفقيخخه ) (1عخخن النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله مرسل ،وأضاف إليه وكل موعوظ قبلة للخخواعظ ،ثخخم قخخال :يعنخخي
في الجمعة والعيدين وصلة الستسقاء ،والمراد استقبال كخخل منهمخخا الخخخر
باستدبار المام القبلة ،و استقبال المأموم القبلة ،أو النحراف إليه كما مخخر
)لضخخربوا عليهخخا بالسخخهام( أي لنخخازعوا فيهخخا حخختى احتخخاجوا إلخخى القرعخخة
بالسهام ويدل على فضل المبخاكرة) .يسختأنفون العمخل( أي يبتخدؤونه كنايخة
عن مغفرة ما مضى من ذنوبهم ،فيشتركان أي إن لم يحبسخخه )وزيخخارة( أي
لقاء الخوان )ضوء الفريضخخة( أي نورهخخا ،أي يظهخخر فخخي الخخوجه كمخخا قخخال
تعالى) :سيماهم في وجوههم من أثر السجود( ) .(2وأما العادة لمن صلى
بتيمم إذا منعه الزحام ،فقد مر أنه مختار الشيخ و ابخخن الجنيخخد ،والمشخخهور
عدم العادة ،ويمكن حمله على الستحباب أو الصلة مخخع المخخخالف ،ولعخخل
في قوله )معهم( إيماء إليه وحمخخل النهخخي عخخن شخخرب الخخدواء فخخي الخميخخس
على الكراهة) .والتهجير إلى الجمعة( المبخخادرة إليهخخا بخخادراك أول الخطبخخة،
أو المباكرة إلى المسجد ،قال في النهاية فيه لو يعلم الناس ما فخخي التهجيخخر
لستبقوا إليه ،التهجير التبكير إلى كخخل شخخئ والمبخخادرة إليخخه ،أراد المبخخادرة
إلخى أول الصخلة ،ومنخخه حخديث الجمعخخة فخالمهجر إليهخا كالمهخدي بدنخة أي
المبكر إليها انتهى وقيل أراد السير في الهاجرة وشدة الحخخر عقيخخب الخخزوال
أو قريبخخا منخخه - 45 .مجخخالس ابخخن الشخخيخ :الحسخخين بخخن عبيخخدال عخخن
التعلكبري ،عن الحكيمي عن سفيان بن زياد ،عخخن عبخخاد بخخن صخخهيب ،عخخن
جعفر بن محمد ،عن عبد ال بن أبي رافع
الحديث هكخخذا) ،مخخن اسخختأجر أجيخخرا فل يحبسخخه عخخن الجمعخخة فيخخأثم ،وال فيشخختركان
جميعا في الجر( راجع مستدرك الوسائل ج 1ص (1) .407الفقيه ج 1
ص (2) .275الفتح.29 :
][199
مولى رسول ال صلى ال عليه وآله أن مروان بن الحكم استخلف أبا هريرة وخرج
إلى مكة ،و صلى بنا أبو هريرة الجمعة فقرء بعد سورة الجمعة في الركعخخة
الثانية إذا جاءك المنافقون قال عبد ال بن أبخخي رافخخع ،فخخأدركت أبخخا هريخخرة
حين انصخخرفت ،فقلخخت لخه :سخخمعتك تقخخرأ سخورتين كخان علخخي عليخخه السخلم
يقرؤهما بالكوفة فقال أبو هريرة :إني سخمعت رسخول الخ صخلى الخ عليخه
وآله يقرء بهما ) .(1دعوات الراوندي :قخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه:
الجمعة حج المساكين - 46 .نهج البلغة :قال أمير المؤمنين عليه السلم:
ل تسافر في يوم جمعة حتى تشهد الصلة إل فاصخخل فخخي سخخبيل الخ أو فخخي
أمر تعذر به ) .(2بيان :فاصل أي شاخصا ،قال تعالى) :فلما فصلت العيخخر(
) (3واعلم أنه نقل العلمة وغيره الجماع على تحريخخم السخخفر بعخخد الخخزوال
لمن وجبت عليه الصلة ) (4وكذا على كراهته بعد الفجر ،واعخخترض علخخى
الول بأن علة تحريم السفر استلزامه لفوات الجمعة ،ومخخع التحريخخم يجخخوز
إيقاعها ) (5فتنتفي العلة فكذا المعلول وهو التحريم ،وهذا دور فقهي وهخخو
ما يستلزم وجوده عدمه ،واجيخخب بخخأن علخخة حرمخخة السخخفر اسخختلزام جخخوازه
لجواز تفويت الواجب ،والستلزام المذكور ثابت ساء كان السفر
) (1أمخخالى الطوسخخى ج 2ص (2) .261نهخخج البلغخخة تحخخت الرقخخم 69مخخن قسخخم
الرسائل (3) .يوسف (4) .94 :وذلك لن اجابة النخخداء واجبخخة ،ومخخن لخخم
يجب النداء فقد عصى ،سواء اشتغل بالسفر أو اختفى في بيته ونخخام(5) .
جواز ايقخاع صخلة الجمعخة للمسخافر ،انمخا يسختلزم جخواز السخفر إذا كخان
متمكنا في سفره ذلك مخخن اقامخخة الجمعخخة كمخخا إذا سخخافر مخخن قريتخخه -وقخخد
سمع النداء بها -وأدرك الصلة في البلد أو قرية اخرى مثلهخخا يقخخام فيهخخا
الجمعة ،وأما إذا سمع النداء ثم خرج عن البلد وليس يدرك في سفره ذلك
صلة جمعة أخرى فالعصيان مقطوع به كما عرفت(*) .
][200
حراما أو مباحا فتأمل - 47 .كتاب الغارات :لبراهيم بن محمد الثقفي ،عن عبد الخخ
بن أبي شيبة عخخن أبخخي معاويخخة الضخخرير ،عخخن العمخخش ،عخخن المنهخخال بخخن
عمر ،عن عباد بن عبد ال قال :كان علي عليخخه السخلم يخطخخب علخى منخخبر
من آجر - 48 .تفسير على بن ابراهيم :قال :كان رسول ال صلى ال عليه
وآله يصلي بالناس يوم الجمعة ،ودخلخخت ميخرة وبيخخن يخخديها قخخوم يضخخربون
بالدفوف والملهي فترك الناس الصلة ومخخروا ينظخخرون إليهخخم ،فخخأنزل الخ
)وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركخخوك قائمخخا( .أحمخخد بخخن إدريخخس
عن أحمد بن محمد ،عخخن علخخي بخخن الحكخخم ،عخخن أبخخي أيخخوب ،عخخن ابخخن أبخخي
يعفور ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :نزلت )وإذا رأوا تجخخارة أو لهخخوا
انفضوا إليها وتركوك قائما قل مخخا عنخخد الخ خيخخر مخخن اللهخخو ومخخن التجخخارة
)يعني للذين اتقخخوا( والخ خيخر الرازقيخن( ) - 49 .(1كنخخز الكراجكخى :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :من الناس من ل يأتي الجمعخخة إل نخخزرا ول
يذكر ال إل هجرا .بيان :النزر القليخل وفخي النهايخة فيخخه مخخن النخاس مخخن ل
يذكر ال إل مهاجرا يريد هجخخران القلخخب وتخخرك الخلص فخخي الخخذكر ،فكخخان
قلبه مهاجر للسانه غير مواصل له ،ومنخخه ول يسخخمعون القخخرآن إل هجخخرا،
يريد الترك له والعراض عنه ،يقال هجرت الشخخئ هجخخرا إذا تركتخخه- 50 .
عدة الداعي :قال الباقر عليه السخلم :أول وقخت يخوم الجمعخة سخاعة تخزول
الشمس إلى أن تمضي ساعة تحافظ عليها ،فان رسول ال صلى ال خ عليخخه
وآله قال :ل يسأل ال تعالى فيها خيرا إل أعطاه ال تعالى ).(2
][201
- 51جنة المان :عن الرضا عليه السلم قال :ما يأمن من سافر يخخوم الجمعخخة قبخخل
الصلة أن ل يحفظه ال تعالى في سخخفره ،ول يخلفخخه فخخي أهلخخه ،ول يرزقخخه
من فضله ) - 52 .(1العيون والعلل :عخخن عبخخد الواحخخد بخخن عبخخدوس ،عخخن
علي بن محمد بن قتيبة ،عن الفضل بن شاذان فخخي العلخخل الخختي رواهخخا عخخن
الرضا عليه السلم قال :فان قال :فلخم صخارت صخخلة الجمعخة إذا كخانت مخع
المام ركعتين ،وإذا كانت بغير إمخخام ركعخختين وركعخختين ؟ قيخخل :لعلخخل شخختى:
منها أن الناس يتخطون إلى الجمعة من بعد ،فأحب الخ عزوجخل أن يخفخف
عنهم لموضع التعب الذي صاروا إليه .ومنهخخا أن المخخام يحبسخخهم للخطبخخة،
وهم منتظرون للصلة ،ومن انتظر الصلة فهو في صلة فخخي حكخخم التمخخام.
ومنها أن الصلة مع المام أتم وأكمل لعلمه وفقهه وعخخدله وفضخخله .ومنهخخا
أن الجمعة عيد وصلة العيخخد ركعتخخان ،،ولخخم يقصخخر لمكخخان الخطبخختين .فخخان
قال :فلم جعلت الخطبة ؟ قيل :لن الجمعة مشهد عام فأراد أن يكون المخخام
سببا لموعظتهم وترغيبهم في الطاعة وترهيبهم عن المعصخخية ،وتخخوقيفهم
على مخا أراد مخن مصخخلحة دينهخخم ودنيخخاهم ،ويخخبرهم بمخخا ورد عليهخم مخن
الفات ،ومن الهوال التي لهم فيها المضرة والمنفعة .فان قال :فلخخم جعلخخت
خطبتين ؟ قيل :لن يكون واحخخدة للثنخخاء والتمجيخخد والتقخخديس لخ عزوجخخل،
والخخخرى للحخخوائج والعخخذار والنخخذار والخخدعاء ومخخا يريخخد أن يعلمهخخم مخخن
أمره ،ونهيه ما فيخخه الصخخلح والفسخخاد .فخخان قخخال :فلخخم جعلخخت الخطبخخة يخخوم
الجمعه قبل الصلة وجعلت في العيدين بعد الصلة ؟ قيل :لن الجمعخخة أمخخر
دائم تكون في الشهر مرارا ،وفي السنة كثيرا ،فخخإذا كخخثر ذلخخك علخخى النخخاس
صخخلوا وتركخخوه ولخخم يقيمخخوا عليخخه ،وتفرقخخوا عنخخه ،فجعلخخت قبخخل الصخخلة
ليحتبسوا على الصلة ول يتفرقوا ول يذهبوا ،وأما العيخخدين فانمخخا هخخو فخخي
السنة
][202
مرتين ،وهو أعظم من الجمعة ،والزحام فيه أكثر ،والنخخاس فيخخه أرغخخب ،فخخان تفخخرق
بعض النخخاس بقخخي عخخامتهم ،وليخخس هخخو بكخخثير فيملخخوا ويسخختخفوا بخخه .قخخال
الصدوق :جاء هذا الخبر هكذا والخطبتان في الجمعة والعيدين بعد الصخخلة
لنهما بمنزلة الركعتين الخراوين ،وأول من قدم الخطبتين عثمان لنه لمخخا
أحدث ما أحدث ،لم يكن الناس يقفخخون علخخى خطبتخخه ،ويقولخخون :مخخا نصخخنع
بمواعظه و قد أحدث ما أحدث ،فقدم الخطبتين ليقف الناس انتظارا للصخخلة
فل يتفرقوا عنه ) .(1فخخان قخخال :فلخخم وجبخخت الجمعخخة علخخى مخخن يكخخون علخخى
فرسخين ل أكثر من ذلك ؟ قيل :لن ما يقصر فيه الصلة بريدان ذاهبخخا ،أو
بريد ذاهبا وجائيا ،والبريد أربعة فراسخ ،فوجبت الجمعة على من هو على
نصخخف البريخخد الخخذي يجخخب فيخخه التقصخخير ولخخك أنخخه يجخخئ فرسخخخين ويخخذهب
فرسخين ،فذلك أربعة فراسخ وهو نصف طريق المسافر .فان قال :فلم زيخخد
في صلة السنة يوم الجمعة أربع ركعات ،قيل :تعظيما لذلك اليوم ،وتفرقخخة
بينه وبين ساير اليام ) .(2أقول :في العلخخل )فهخو فخخي الصخلة( إلخى قخخوله:
)فأراد أن يكون للمير سبب إلى موعظتهم إلى قوله وفعلهم وتوقيفهم على
ما أرادوا بما ورد عليهم من الفات( و فخخي بعخخض النسخخخ )مخخن الفخخات مخخن
الهوال الخختي لهخخم فيهخخا المضخخرة والمنفعخخة ،وليكخخون الصخخائر فخخي الصخخلة
منفصل وليس بفاعل غيره ممن يؤم الناس في غيريخخوم الجمعخخة ،فخخان قخخال
إلى قوله) :واحدة للتمجيد( إلى قوله) :وتكون في الشهور والسنة كخخثيرا و
إذا كثر ذلك على الناس ملوا( إلى قوله )وليس هخخو كخخثيرا( إلخخى قخخوله) :لخخم
يكن الناس ليقفوا(.
) (1راجع كلمنا في ذلك ص 144مما سبق في هذا المجلد (2) .علل الشرايع ج 1
ص ،253 - 251عيون الخبار ج 2ص .112 - 111
][203
][204
الثاني :أن يكون بيان علة اخرى للخطبة ،بخخأن يكخخون )وليخخس بفاعخخل غيخخره( تأكيخخدا
لقوله) :منفصل( وقوله) :مخخن يخخؤم( متعلقخخا بقخخوله )منفصخخل( أي ل يكخخون
المصلي في يوم الجمعة منفصل عن المصلي في غيره ،بخأن تكخون صخخلته
ركعتين وليكون فاعل غير فعل المصلي في غيره ،أول يكون فاعل مغايرا
له في الصفة ،بل يكونان سواء لكون الخطبتين بمنزلخخة الركعخختين .الثخخالث:
أن يكون المعنى إنما جعلت الخطبة قبلها ،لئل يكون الصائر في الصلة قبل
الدخول منفصل عن الصلة ،بل يكون في حكم من كان في الصخخلة وقخخوله:
)وليس بفاعل غيره( المراد به أن المام في غير يخخوم الجمعخخة أيضخخا كخخذلك
وليس بمنفصخخل عخخن الصخخلة ليقخخاع النافلخخة قبلهخخا ،ولمخخا لخخم تكخخن فخخي يخخوم
الجمعة نافلة بعد الزوال ،جعلت الخطبة مكانها ،فقوله )وليخخس بفاعخخل( إمخخا
حخخال أي ل يكخخون منفصخخل والحخخال أن غيخخره منفصخخل ،فيكخخون هخخو مثلهخخم
)وغيره( فاعل )فاعل( أي ليخخس بفاعخخل غيخخر هخخذا الفعخخل أحخخد ممخخن يخخؤم أو
اسخختدراك والول أظهخخر .الرابخخع :أن يكخخون المعنخخى ول يكخخون الصخخائر فخخي
الصلة أي إمام هذه الصلة منفصل أي عن العمل بمخخا يعخخظ النخخاس بخخه فخخي
الخطبخخة ،لقخخوله سخخبحانه )أتخخأمرون النخخاس بخخالبر وتنسخخون أنفسخخكم( )(1
وغيره) ،وليس بفاعل غيره( بالضافة أي ل يكون فاعل غير ما يقول فخخي
الخطبة ممن يؤم أي من بينهم ،ليكون حال عخخن الصخخاير ،ويمكخخن أن يقخخرء
حينئذ )فاعخخل( بخخالتنوين )وغيخخره( بخخالرفع ليكخخون فخخاعله ،أي ليخخس يصخخدر
الخطبة من أئمة الصلوات غير الجمعة ،فل بد فيها مخخن ذلخخك .الخخخامس :أن
يكون )ممخخن يخخؤم( خخخبر )كخان( وقخوله) :منفصخل( وقخخوله )وليخس بفاعخخل(
حالين عن الصائر أي لمتياز إمام الجمعة باعتبار اشخختراط علمخخه بالخطبخخة
عن إمام غير الجمعة ،وهذا أبعد الوجوه .وأمخخا تخخأخير الخطبخخة فخخي الجمعخخة
فقد عرفت أنه مما تفرد به الصدوق ،ولم أظفر على موافق له في ذلك ،فما
عد من بدع عثمان إنما هو تقديم خطبة العيدين ،وجعل
][205
الخطبتين مكان الساقطتين ) .(1إذا عرفت مضمون الخبر مع إشكاله وإغلقه فاعلم
أن بعض المنكرين لوجوب الجمعة في زمن الغيبة ،الشارطين للمخخام عليخخه
السلم أو نائبه فيها ،استدلوا على مطلوبهم بهخخذا الخخخبر مخخن وجخخوه :الول
من لفظة المام المترر ذكره في الخبر ،حيخخث زعمخخوا أنخخه حقيقخخة فخخي إمخخام
الكل .الثاني من قوله) :منها أن الصلة مع المخخام أتخخم وأكمخخل( حيخخث قخخالوا
يخدل علخى اشختراط العلخم والفقخه والفضخل مخن إمخام الجمعخة زائدا علخى مخا
يشترط في إمام الجماعخخة ،والقخخائلون بالغيبخخة ل يفرقخخون بينهمخخا ،وغيرهخخم
يشخخرطون المخخام أو نخخائبه ،فل بخخدمن حملخخه عليخخه .الثخخالث مخخن قخخوله عليخخه
السلم) :فأراد أن يكون للمام أو للمير سبب إلخخى مخخوعظتهم( إلخخى قخخوله:
)من الحوال التي فيها المضخخرة والمنفعخخة( قخخالوا) :المخخام والميخخر( يخخدلن
على ما قلنا ،وأيضا ظاهر أن تلك الفوائد ليس إل شأن المام أو الحاكم من
قبله ،لسيما الخبار بما يرد عليه مخخن الفخخاق ممخخا فيخخه المضخخرة والمنفعخخة
لكل عادل .الرابع من قوله) :وليس بفاعل غيره ممن يوم الناس فخخي غيخخر
يوم الجمعة( فانه يدل علخخى أن صخخلة الجمعخخة ل يفعلهخخا مخخن يخخؤم فخخي غيخخر
الجمعة فيدل على اشتراط المام أو نخخائبه بخخالتقريب المتقخخدم .الخخخامس مخخن
قوله) :للحوائج والعذار والنذار( وإعلم المخخر والنهخخي كلهخا مخخن شخخئون
إمام الكل ،والمير والحاكم ،لكل إمام .والجواب من وجوه :الول أن السند
غير صحيح على طريقتهم ،فان ابن عبدوس غير مذكور في شئ مخخن كتخخب
الرجال ،ولوثقه أحد ،وابن قتيبة وإن كان
) (1حيث قال :لنهما بمنزلة الركعخختين الخراويخخن ،ول نعخخرف القخخول بخخذلك ال عخخن
الشلمغانى في كتاب التكليف المعروف بفقه الرضخخا عليخخه السخخلم كمخخا مخخر
تحت الرقم.34 :
][206
ممدوحا لم يوثقه أيضا أحد .ثم إن الفضل -ره -ذكر أول تلك العلل من غير روايخة،
ثم لما سأله ابن قتيبة هخخل قلخخت جميخخع ذلخخك برأيخخك أو عخخن خخخبر ؟ قخخال :بخخل
سمعتها من مولي أبي الحسن علي بخخن موسخخى الرضخخا المخخرة بعخخد المخخرة،
والشئ بعد الشئ فجمعتها ،ويظهر من الصدوق -ره -أنه حمل هخخذا الكلم
على أن بعضها سماعي وبعضخخها اسخختنباطي ولخخذا تخخراه يقخخول فخخي مواضخخع
وغلط الفضل بن شاذان في ذلك ،وهذا مما يضعف الحتجاج به .الثخخاني مخخا
ذكره من الستدلل بلفظ المام ،فقد عرفت جوابه ممخخا سخخبق .الثخخالث أنخخا ل
نسلم دللة قوله) :لعلمه وفقهه وعدله وفضله( على اشتراط هخخذه المخخور،
إذ يمكن أن يكون التعليل مبنيا على أن في الغالب مخخن يتصخخدى فيهخخا يكخخون
متصفا بتلك الوصاف ،أو يكون مبنيا على تأكد استحباب كون المخخام أعلخخم
وأفضل كما مر عن النبي صلى ال عليه وآله )إمخخام القخخوم وافخخدهم فقخخدموا
أفضلكم( ولما كان الجتماع هنا أكخخثر ،فيكخخون زيخخادة الفضخخل هنخخا مسخختلزما
لمزيد فضل في نفسه ،كما ل يخفى .والحق أن هذه الصلة لما كخخان السخخعي
إليها واجبا على الجميع إل جماعة قليلة ،فل بد في إمامها من مزيخخد فضخخل
ليكون أفضلهم ،فيظهر وجه التخصيص ،و يكفي هذا لصحة التعليخخل ،علخخى
أنه ل يلزم اطراد التعليل ،فجاز أن يكون لصلة حضر فيها المام أو الميخخر
المنصوب من قبله ،فانه لريب أنهمخخا مخخع حضخخورهما أولخخى مخخن غيرهمخخا.
وأكثر التعليلت الواردة هذا الخبر الطويل غير مطرد كعلة الجهر والخفات
وغسل الميت ،والقصر في السفر وأشباهها ،وإنما هي مناسبات يكفي فيها
التحقق في الجملة ،وأيضا قد بينا أن إمخام الجمعخخة يزيخخد علخى إمخام غيرهخا
بالعلم بالخطبة ،والقدرة على إيقاعها ،والعلم بأحكام خصوص الجمعخخة مخخن
الوقت والعدد والشراط والداب.
][207
الرابع أن التعبير بالمير ل يستلزم التخصيص ،بخخل يمكخخن أن يكخخون علخخى المثخخال أو
ذكر أفضل أفراده ،ليكون العلة فيه أتخخم وأظهخخر ،مخخع أن فخخي العيخخون مكخخانه
المام وقد عرفت أن ظاهره مطلق إمام الجماعة فخخي المقخخام .والخخخامس أن
كون إخبارهم بما ود عليه من الفاق مخصوص بالمام أو النخخائب ممنخخوع،
إذ يمكن أن يخبر كل واعظ وخطيب الناس بما سنح في الطراف من هجوم
الكفخخار ،وأعخخادي المخخؤمنين ،وقخخوتهم وشخخوكتهم ،ليهتمخخوا فخخي الخخدعاء
والخيرات وبذل الصدقات .مع أنه في أكخخثر نسخخخ العيخخون )بمخخا ورد عليهخخم
من الفاق ومن الهوال( فيمكن أن يكون المخخراد إخبخخارهم بآفخخات زروعهخخم
وأشجارهم وأسعارهم ،وبأن علتها المعاصي وشرور أنفسخخهم ،ثخخم يخخأمرهم
بالتوبة والنابة ،كما اشتمل عليه كثير من الخطب المنقولة .علخخى أن كخخون
شئ علة لحدوث حكم ل يستلزم بقاء العلة إلى يوم القيامة كما مخخر أن علخخة
التكبيرات السبع أن النبي صلى ال عليه وآله كلما صعد سماء كبر تكبيرة،
ولما رأى من نور عظمته سبحانه ركع ،ولما رأى نورا أشد من ذلك سجد،
ولما رأى النبيين خلفه سلم ،فلو كانت العلخخة موجبخخة للتخصخخيص ،فل تلخخزم
هخخذه المخخور لغيخخره ،ول لخخه إل فخخي المعخخراج .السخخادس ل نسخخلم دللخخة ذكخخر
الحوائج والعذار والنخخذار وإعلم مخخا فيخخه الصخخلح والفسخخاد بالمخخام ،فخخان
مدار الخطباء والوعاظ علخى ذكخر مخا يحتخاج إليخه النخاس مخن امخور دينهخم
ودنيخخاهم نقل عخخن أئمتهخخم ويتمخخون حجخخة ال خ عليهخخم ،وينخخذرونهم عقخخابه
ويدعون لهم ولنفسهم ،ويأمرونهم بما فيه صلحهم ،وينهخخونهم عمخخا فيخخه
فسادهم ولو سلم فيرد عليه مخخا مخخر فخخي الخخوجه السخخابق .السخخابع السخختدلل
بقخخوله) :وليخخس بفاعخخل( مخخع أن معنخخاه غيخخر معلخخوم ،والمقصخخود منخخه غيخخر
مفهوم ،وإنما قطعوا من الكلم جزء غير تام ،واستدلوا به وهخخذا فخخي غايخخة
الغرابة والظرافخة ،وقخخد عرفخخت الوجخوه الدقيقخخة الختي حملنخخا الكلم عليهخخا،
وليس في
][208
شئ منها دللة على مطلوبهم .على أن هذه الفقرة غير مذكورة في العيخخون مخخع أنخخه
أورد فيه ساير أجزاء الخبر وإنما توجد في نسخ العلل ،وهذا مما يضعفها،
والحتجاج بها .قوله) :لن ما يقصر فيه الصلة( أقخخول :هخخذا أيضخخا يحتمخخل
عندي وجوها :الول :أن المراد أن هذه الصلة لما كانت واسطة بين صلة
التمخخام والقصخخر مخخن جهخخة أنهخخا ركعتخخان ،وأن الخطبخختين مكخخان الركعخختين،
فناسب كون المسافة المعتخخبرة فيهخخا نصخخف المسخخافة المعتخخبرة فخخي القصخخر.
الثاني أنه إذا لوحظ من الجانبين يصير بقدر مسافة القصر ومسافة القصخخر
موجبة للتخفيف ،فلذا اسقطت عمن بعد عنها أكثر من فرسخين .الثخخالث أن
مسخخافة القصخخر أربعخخة فراسخخخ ،وإن لخخم يخخرد الرجخخوع مخخن يخخومه ،بخخل أراد
الرجوع قبل أن يقطع سفره كما عرفت ،فقطع أربعة فراسخ موجب للقصخخر
في الجملة ،فناسخخب تخفيخخف الحكخم عليخه ،وشخخئ مخن الوجخخوه ل يخلخخو مخخن
التكلف بحسب اللفظ والمعنى ،ولعل بناء التعليخخل علخخى مناسخخبة واقعيخخة فخخي
عخخدل الخ تعخخالى وحكمتخخه بيخخن العلخختين هخخي خفيخخة علينخخا ) - 53 .(1كتخاب
العروس :للشيخ الفقيه أبو محمد جعفر بن أحمخخد بخخن علخخي القمخخي باسخخناده
عن زرارة ،عن أبي جعفر عليخه السخلم قخال :فخرض الخ علخى النخاس مخن
الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلثين صلة ،منها واحدة فرضها فخخي جماعخخة،
وهخخي الجمعخخة ،ووضخخعها عخخن تسخخعة :عخخن الصخخغير والكخخبير والمجنخخون
والمسخخافر والعبخخد والمريخخض والمخخرءة والعمخخى ومخخن كخخان علخخى رأس
فرسخين ،وروي مكان المجنون العرج .وقال :صلة يوم الجمعخخة فريضخخة
والجتماع إليها فريضة مع المام .ومنه :باسناده عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :إذا أدركت المام قبل أن يركع الخرة فقد أدركخخت الصخخلة ،وإذا
أدركت بعد ما رفع رأسه فهي أربع ركعات بمنزلة
) (1في ط الكمبانى بعد ذلك تكرار نحو صفحتين منه وقد اسخخقطناه لمخخا سخخيأتي ذيخخل
الباب بعينه.
][209
الظهر ،وخصوصيتها للذي أدرك الركعة الخيرة يضيف إليها ركعة اخرى وقد تمخخت
صلته ،ول يعتبر بما فخخاته مخخن سخخماع الخطبخختين مكخخان الركعخختين ،وسخخائر
الصلوات إذا أدرك الركعة الخيخخرة يضخخيف إليهخخا ثلث ركعخخات الخختي فخخاتته.
ومنه :باسناده عخن الصخادق عليخخه السخلم قخال :ينبغخي لخك أن تصخخلي يخخوم
الجمعة ست ركعات في صدر النهار ،وست ركعخخات قبخخل الخخزوال ،وركعتخخان
مع الزوال ،فإذا زالت الشمس صليت الفريضة ،إن كنت مع المام ركعتين،
وإن كنت وحدك فأربع ركعات ثم تسلم وتصخخلي بيخخن الظهخخر والعصخخر ثمخخان
ركعات .وروي يصلي بين الظهر والعصر ست ركعات .ومنه :باسخناده عخن
علي بن جعفر ،عن أخيه عليه السلم قال :سألته عخخن ركعخختي الخخزوال يخخوم
الجمعة قبل الذان أو بعده ؟ قال :قبل الذان .ومنخخه :باسخخناده عخخن الصخخادق
عليه السلم قال :تصلى العصر يوم الجمعة في وقخخت الظهخخر فخخي غيخخر يخخوم
الجمعة ،وقال :وقت صلة الجمعة ساعة نزول الشمس ،ووقتها في السخخفر
و الحضر واحد ،أو هي في المضيق وقت واحد حين تزول الشمس .ومنخخه:
باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إن ال أكخخرم المخخؤمنين بالجمعخخة
فسخنها رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه بشخارة لهخم ،والمنخافقين توبيخخا
للمنافقين ول يبنغي تركهما فمن تركهما متعمدا فل صخخلة لخخه .بيخخان :اعلخخم
أن المراد بالجمعة اليوم أو الصلة أو السورة ،والمراد بالضخخمير السخخورة،
فعلخخى الولييخخن فيخخه اسخختخدام ،وقخخوله) :والمنخخافقين( عطخخف علخى الضخخمير
البخخارز فخخي سخخنها ،وحمخخل لصخخلة لخخه علخخى نفخخي الكمخخال - 54 .العخخروس:
باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :القنوت في يوم الجمعة إذا كنخخت
وحدك ففي الثانية ،وإن كخخان المخخام ففخخي الركعخخة الولخخى .وروى حريخخز أن
القنوت يوم الجمعة قنوتان :قنوت في الركعة الولى قبخخل الركخخوع ،وقنخخوت
في الثانية بعخخد الركخخوع .ومنخخه :باسخخناده عخن زرارة عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :وقت الظهر يوم
][210
الجمعة حين تزول الشمس ،وليجهر بالقراءة في الركعتين الوليين إذا كخخان وحخخده،
ويقنت .وقخخال البخخاقر عليخخه السخخلم :الرجخخل إذا صخخلى الجمعخخة أربخخع ركعخخات
يجهر فيها ،وكان رسول ال صلى ال عليه وآله أول ما صخخلى فخخي السخخماء
صلة الظهر يوم الجمعخخة جهخخر بهخخا .بيخخان :قخخوله عليخخه السخخلم)) :إذا كخخان
وحده( لعله بيان للفرد الخفي ،وكذا قوله) :إذا صلى الجمعة أربخخع ركعخخات(
والمشهور بين قدماء الصحاب استحباب الجهر بالظهر يوم الجمعة ،ونقل
المحقق في المعتبر عن بعض الصخخحاب المنخخع مخخن الجهخخر بخخالظهر مطلقخخا
وقال :إن ذلك أشبه بالمذهب وقال ابن إدريس :يسخختحب الجهخخر بخخالظهر إن
صخخليت جماعخخة ل انفخخرادا ،ويخخدفعه صخخريحا روايخخة زرارة ،هنخخا ،وحسخخنة
الحلبي في التهخخذيب ) (1والول أقخخوى - 55 .العخخروس :باسخخناده عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :ينبغي للمام الذي يخطخب يخوم الجمعخة أن يلبخس
عمامة في الشتاء والصيف ،ويترددى ببرد يمنية أو عبري ،ويخطخخب وهخخو
قائم .ومنه :باسناده عن جعفر بن محمد قال :ليس على أهل القرى جماعخخة
ول خخخروج فخخي العيخدين .ومنخخه :باسخناده عخن الصخادق عليخه السخلم قخال:
لجمعة إل في مصر يقام فيه الحدود .بيان :روى الشيخ فخخي التهخخذيب هخخذه
الرواية عخخن طلحخخة بخخن زيخخد ) (2والخخذي قبلخخه عخخن حفخخص بخخن غيخخاث )،(3
والول ضعيف على المشهور والثاني موثق ،وحملهما الشيخ على التقيخخة،
لنهمخخا موافقخخان لمخخذاهب أكخخثر العامخخة ،أو علخخى حصخخول البعخخد بخخأكثر مخخن
فرسخخخين مخخع اختلل الشخخرايط عنخخدهم ،وورد همخخا فخخي المنتهخخى بالضخخعف
والحمل على
][211
ما ذكر ،وقال :المصر ليس شرطا في الجمعة ) (1وهو قول علمائنا ،ثم قال :و قخخال
أبو حنيفة :ل تجب على أهل السخخواد ،وقخخال فخخي الخخذكرى :ليخخس مخخن شخخرط
الجمعة المصر على الظهر في الفتاوي ،والشهر فخخي الروايخخات ،ثخخم قخخال:
وقال ابن أبي عقيخخل :صخخلة الجمعخخة فخخرض علخخى المخخؤمنين حضخخورها مخخع
المخخام فخخي المصخخر الخخذي هخخو فيخخه ،و حضخخورها مخخع امخخرائه فخخي المصخخار
والقرى النائية عنه ،وفي المبسوط ل تجب على أهل البادية والكراد ،لنخخه
ل دليل عليه ثم قال :لو قلنخخا إنمخخا تجخخب عليهخخم إذا حضخخر العخخدد لكخخان قويخخا
انتهى .واستدلل جماعة بالخبرين علخخى اشخختراط المخخام طريخخف - 56 .قخخال
عبد الحميد بن أبي الحديد في شخخرح نهخخج البلغخخة :لمخخا سخخوى رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله الصخخفوف باحخخد قخام فخطخخب النخخاس فقخخال :أيهخخا النخاس
اوصيكم بما أوصاني به ال فخخي كتخخابه مخخن العمخخل بطخخاعته ،والتنخخاهي عخخن
محارمه ،وساق الخطبة إلى أن قخخال :ومخخن كخخان يخخؤمن بخخال واليخخوم الخخخر
فعليه بالجمعة يوم الجمعة إل صخخبيا أو امخخرأة أو مريضخخا أو عبخخدا مملوكخخا،
ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى ال عنه ،وال غني حميخخد الخخخبر ).(2
بيان :قال في النهاية :استغنى ال عنه أي أطرحه ال ،ورمى به مخخن عينخخه
فعل
) (1المصر ليس بشرط في انعقاد الجمعة ،وانما هو شرط الوجخخوب ،بمعنخخى أنخخه إذا
لم يكن مصر فيه العدة والعدد ،لم يكن المام مبسوط اليد ،بل كان خائفا ل
يجب عليه صلة الجمعة ،كما أنه ل يجخخب عليخخه اقامخخة الحخخدود ،وإذا كخخان
مصر يقام فيه الحدود ،و أقام المام الجمعة ،فعلى أهخخل المصخخر ومخخن فخخي
حريمخخه إلخخى رأس فرسخخخين اجابخخة النخخداء .وأمخخا مخخن هخخو خخخارج المصخخر
وحريمه ،فمخن كخان فخخي سخائر المصخخار تحخخت وليخة الخولدة اجخاب نخداء
الوالى ،أقام فيه الحدود أو لم يقم ،ومن كان في القرى فإذا كان فيهخخم مخخن
يحسن الخطبة ،واجتمع العدد .فالولى لهخخم أن يقيمخخوا الجمعخخة ،ال أنخخه ل
يجب ،لعدم النداء من قبل ولى المر على ما عرفت وجهخخه فخخي ذيخخل اليخخة
الكريمة ص (2) .123شرح نهج البلغة ج 3ص .365
][212
من استغنى عن الشئ فلم يلتفت إليه ،وقيل جزاه جزاء استغنائه عنها كقوله تعالى:
)نسوا ال فنسيهم( ) - 57 .(1رسالة الجمعة :في أعمخخال الجمعخخة للشخخهيد
الثاني قال :قال النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه الجمعخخة حخخج المسخخاكين .وكخخان
سعيد بن المسيب يقول :الجمعخخة أحخخب إلخخى مخخن حجخخة تطخخوع .وعخخن النخخبي
صلى ال عليه وآله أنه قال :يقخخرأ فخخي الجمعخخة فخخي الركعخخة الولخخى بسخخورة
الجمعة ليحرض بها المؤمنين ،وفخخي الثانيخخة بسخخورة المنخخافقين ليفخخزع بهخخا
المنافقين .وقال :من توضأ يوم الجمعخخة فأحسخخن الوضخخوء ثخخم أتخخى الجمعخخة
فاستمع وأنصت ،غفر له ما بين الجمعخخة إلخخى الجمعخخة ،وزيخخادة ثلثخخة أيخخام.
وقال عليه السلم :من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيخخب امرأتخخه إن كخخان
لها ،و لبخخس مخخن صخخالح ثيخخابه ،ثخخم لخخم يتخخخط رقخخاب النخخاس ،ولخخم يلخخغ عنخخد
الموعظة ،كان كفارة لما بينهما ،ومن لغى وتخطى رقخخاب النخخاس كخخانت لخخه
طهرا .وقال :مخخن تكلخخم يخخوم الجمعخخة والمخخام يخطخخب ،فهخخو كالحمخخار يحمخخل
أسفارا ،والذي يقول له أنصت لجمعة له .وقخال :مخخن اغتسخخل يخخوم الجمعخخة
واستن ومس من طيب إن كان عنده ،ولبس من أحسن ثيابه ،ثم خرج يأتي
المسجد ،ولم يتخط رقاب الناس ،ثم يركع ما شاء ال أن يركع ،وأنصت إذا
خرج المام ،كان كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها .وكان لرسول ال
صلى ال عليه وآله برد يلبسخخه فخخي العيخخدين والجمعخخة سخخوى ثخخوب مهنتخخه.
وفي حديث آخر عنه عليه السلم :إن الخ وملئكخخة يصخخلون علخخى أصخخحاب
العمائم يوم الجمعة .وقال عليه السلم :إذا كان يوم الجمعة كخخان علخخى بخخاب
من أبواب المسجد ملئكخخة يكتبخخون الول فخخالول ،فخخإذا جلخخس المخخام طخخووا
الصحف وجاؤا يستعمون الذكر.
][213
وقال عليه السلم :يجلس الناس من ال يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات
الول والثاني والثالث .قوله) :من ال( أي من كرامة ونحوهخا .وقخال عليخه
السلم :من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن
راح في الساعة الثانيخخة فكأنمخخا قخخرب بقخخرة ،ومخخن راح فخخي السخخاعة الثالثخخة
فكأنما قرب كبشا ،ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قخخرب دجاجخخة ،ومخخن
راح في السخاعة الخامسخة فكأنمخخا قخرب بيضخخة ،وإذا خخرج المخخام حضخخرت
الملئكة يستمعون الذكر .وعن الباقر عليه السلم قال :يجلس الملئكة يوم
الجمعة على باب المسجد فيكتبون الناس على قدر منخخازلهم الول والثخخاني،
حتى يخرج المام .وروى عبد ال بن سنان في الصحيح عن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :فضخخل الخ الجمعخخة علخخى غيرهخخا مخخن اليخخام ،وإن الجنخخان
لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن أتاها ،وإنكخخم لتتسخخابقون إلخخى الجنخخة علخخى
قدر سبقكم إلى الجمعة ،وإن أبواب السماء لتفتح لصعود أعماد العباد ).(1
وعن النبي صلى ال عليه وآله قال :من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكخخر
وابتكر ،ومشى ولم يركب ،ودنا من المام واستمع ،ولم يلخخغ ،كخخان لخخه بكخخل
خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها .وفي حديث آخر عنه صلى ال عليه
وآله :مشيك إلى المسجد وانصرافك إلى أهلك في الجر سواء .وعنه صخخلى
ال عليه وآله أنه كره الصلة نصف النهار إل يوم الجمعة ،وقال :إن جهنم
تسجر كل يوم إل يوم الجمعة .وعنه صلى ال خ عليخخه وآلخخه :إذا اشخختد الحخخر
أبرد بالصلة يغير الجمعة .وعن سهل بن سعيد قال :كنا ل نقيخخل ولنتغخخدى
إل بعد الجمعة ،وكنا نصلي
) (1راجع التهخخذيب ج 1ص ،246وهكخخذا بعخخض الحخخاديث منقخخول مخخن التهخخذيب و
الفقيه.
][214
مع النبي صلى ال عليه وآله الجمعة ،ثم تكون القائلخخة ) .(1وعخخن النخخبي صخخلى الخ
عليه وآله من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه أن ل يصخخاحب فخخي سخخفره،
ول تقضى له حاجة .وجاء رجل إلى سعيد بن المسيب يخخوم الجمعخخة يخخودعه
لسفر فقال :ل تعجل حتى تصلي فقال :أخاد أن تفوتني أصخخحابي ،ثخخم عجخخل
فكان سعيد يسأل عنه حتى قدم قوم فأخبروه أن رجله انكسرت .فقال سعيد:
إني كنت لظن أنه سيصيبه ذلك .وروي أن صيادا كان يخرج في الجمعة ل
يحرجه مكان الجمعة من الخخخروج فخسخخف بخخه وببغلتخخه فخخخرج النخخاس وقخخد
ذهبت بغلته في الرض ،فلخخم يبخخق منهخخا إل اذناهخخا وذنبهخخا .وروي أن قومخخا
خرجوا إلى سفر حين حضخخرت الجمعخخة فاضخخطرم عليهخم خبخخاؤهم نخخارا مخخن
غير نار يرونها .وعن سلمان الفارسي -ره -قال :قال لي رسول ال صلى
ال عليه وآله :أتدري ما يوم الجمعة ؟ قلنا :ال ورسخخوله أعلخخم ،قخخال :هخخو
اليوم الذي جمع ال فيه بين أبويكم ،ل يبقى منا عبخخد فيحسخخن الوضخخوء ثخخم
يأتي المسجد لجمعة إل كخانت كفخارة لمخخا بينهخخا و بيخخن الجمعخخة الخخخرى مخخا
اجتنب الكبائر .وروي عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه النهخخي عخخن الحتبخخاء
وقت الخطبة ،قيل :والمعني فيخه أن الحبخوة تجلخب النخوم فتعخرض طهخارته
للنقض ويمنع من استماع الخطبة .وعنه صلى ال عليه وآله قخخال :إن لكخخم
في كل جمعة حجة وعمرة ،فالحجة الهجخخرة إلخخى الجمعخخة ،والعمخخرة انتظخخار
العصر بعد الجمعة .وعن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا
راح مناسبعون رجل إلى الجمعة كان كسبعين من قوم موسى الخخذين وفخخدوا
إلى ربهم وأفضل.
) (1رواه في مشكاة المصابيح ص ،123وقال :متفق عليه ،وهكذا سائر الحخخاديث
النبوية موجود فيه.
][215
بيان :قال في النهاية :فيه ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثخخوبي
مهنته أي بذلته وخدمته ،والرواية بفتح الميم وقد تكسرو خطأ الزمخشري
الكسخخر انتهخخى )غسخخل الجنابخخة( أي كغسخخلها ويحتمخخل الحقيقخخة كمخخا يظهخخر
استحباب الجماع قبل الذهاب إلى الجمعة مخخن بعخخض روايخخات العامخخة .قخخوله
عليه السلم) :غسل يوم الجمعة واغتسل( قال في النهاية :ذهخخب كخخثير مخخن
الناس إلى أن )غسل( أراد به المجامعة قبل الخروج إلخخى الصخخلة ،لن ذلخخك
يجمخخع غخخض الطخخرف فخخي الطريخخق يقخخال غسخخل الرجخخل امرأتخخه بالتشخخديد
وبالتخفيف أي جامعها وقد روي مخففخخا وقيخخل :أراد غسخخل غيخخره واغتسخخل
هو لنخخه إذا جخامع زوجتخه أحوجهخا إلخى الغسخخل وقيخخل :أراد بالغسخل غسخل
أعضائه للوضوء ،ثم يغتسل للجمعة ،وقيل :هما بمعنى واحخخد كخخرر للتأكيخخد
انتهى ،وقخخال بعضخخهم غسخخل معنخخاه غسخخل الخخرأس خاصخخة ،لن العخخرب لهخخم
شخخعور يبخخالغون فخخي غسخخلها فأفردهخخا بالخخذكر ،واغتسخخل يعنخخي غسخخل سخخائر
جسده .اقول :ويحتمل أن يراد به غسل الرأس بخخالخطمي والسخخدر أو غسخخل
الثياب) .وبكر وابتكر( قال في النهاية بكر إلى الصلة أتى أول وقتها ،وكخخل
من أسرع إلى شئ فقد بكر إليه ،وأما ابتكر فمعناه أدرك أول الخطبة ،وأول
كخخل شخخئ بخخاكورته ،وابتكخخر الرجخخل إذا أكخخل بخخاكورة الفخخواكه .وقيخخل :معنخخى
اللفظين واحد فعل وافتعل ،وإنمخخا كخخررا للمبالغخخة والتوكيخخد ،كمخخا قخخالوا جخخاد
مجدا انتهخخى ،وقخخال بعضخخهم :معنخخى بكخخر أي تصخخدق قبخخل خروجخخه كمخخا فخخي
الحديث ،باكروا بالصدقة فان البلء ل يتخطاها .أقول :هذه الخبخخار أكثرهخخا
عامية أوردناها تبعا للشيخ المتقدم ذكره قخخدس الخ لطيفخخه - 58 .المكخخارم:
عن جعفر بن محمد ،عن آبخائه عليهخم السخلم فيمخا أوصخى بخه رسخول الخ
صلى ال عليه وآله عليا :يا علي ليس على النساء جمعخخة ول جماعخخة ،ول
أذان ول إقامة ول تسمع
][216
) (1مكارم الخلق 510 :في حديث طويل (2) .المحاسن (3) .347 :رجال الكشى:
167تحقيخخق المصخخطفوى ذيخخل حخخديث طويخخل (4) .المتخخبر(5) .203 :
مصباح المتهجد (6) .254 :مصباح المتهجد.255 :
][217
وعن حريز ،عن زرارة ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :وقت الجمعة سخخاعة تخخزول
الشمس إلى أن تمضي ساعة تحافظ عليها فأن رسول الخ صخلى الخ عليخه
وآله قال :ل يسأل ال تعالى عبد فيها خيرا إل أعطاه ال ) .(1وروى حريز
قال :سمعته يقول :أما أنا إذا زالت الشخمس يخوم الجمعخة بخدأت بالفريضخة،
وأخرت الركعتين إذا لم أكن صليتهما ) .(2ومنه :روى ابن أبي عمير ،عن
هشام ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إني لحب للرجل أن ل يخرج من
الدنيا حتى يتمتع ،ولو مرة ،وأن يصلي الجمعة في جماعخخة ) .(3بيخخان :قخخد
يستدل بهذا الخبر على الوجوب التخييخخري لصخلة الجمعخة ،لقخخوله )لحخب(
وهخخو ظخخاهر فخخي السخختحباب ،ولخخذكرها مخخع المتعخخة وهخخي مسخختحبة اتفاقخخا،
والجخخواب أن قخخوله) :لحخخب( لظهخخور لخخه فخخي السخختحباب بحيخخث يصخخلح
لتخصخخيص تلخخك العمومخخات ولخخذا ضخخمها مخخع مسخختحب لدللخخة فيخخه علخخى
الستحباب ،بل هو نكتة باعثخخة للتعخخبير عنهمخخا بقخخوله) :لحخخب( ليشخخملهما.
على أنه لريب أن للجمعة أفرادا واجبة ،وأفخخرادا مسخختحبة كمخخن بعخخد بأزيخخد
من فرسخين والعمى والمريض والمسافر ،وساير من تقدم ذكره ،فلخخو لخخم
يمكن حملها على الواجبة فلتحمخخل علخخى الفخخراد المسخختحبة ،ول تعييخخن فخخي
الرواية أن أي فخخرد مخخن أفرادهخخا المسخختحبة اريخخد بهخخا ،حخختى يتعيخخن حملهخخا
عليه ،مخخع أنخخه يمكخخن حملهخخا علخخى الصخلة مخخع المخخخالفين تقيخخة جمعخا بيخخن
الخبار ) - 63 .(4المتهجد :عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليخخه
السلم قال :سألته عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ،قال:
ما بين فراغ المام من الخطبة إلى أن تسخختوي الصخخفوف بالنخخاس ،وسخخاعة
اخرى من آخر النهار إلى غروب
) (3 - 1مصباح المتهجد (4) .255 :ذكر المتعة يأبي عن هذا الحمل.
][218
) (1مصباح المتهجد 254 :وفخخى نسخخخة الكمبخخانى بعخخد ذلخخك تكخخرار حخخديث الخخبزنطى
المذكور تحت الرقخخم 61روايخخة عخخن جخخامعه ،مخخن دون ذكخخر المصخخدر مخخع
بيخخاض فخخي محلخخه ،وقخخد حخخذفناه ،وقخخال السخخيد الجخخل المخخرزا محمخخد خليخخل
الموسوي رحمه ال مصحح طبعة الكمبانى ما هذا لفظه نقل عخخن هخخامش
الطبعة) :حديث البزنطى ليس في النسخة الخطية المعتبرة ،فل اعتبار في
مكان البياض( (2) .أمالى الصدوق ،117 :في حديث .وفيخخه بخخدل الجمعخخة
الجماعة (3) .الخصال ج 2ص ،9وفيه :وأما يوم القيمة فيجمع ال فيخخه
الولين والخرين للحساب ،فما من مؤمن مشى إلى الجماعة الخفف ال خ
عزوجل عليه أهوال يوم القيامة ثم يجازيه الجنة( (4) .ههنا أيضخخا تكخخرر
في طبعة الكمبانى حديث الكشى المذكور تحت الرقم 60فأسقطناه.
][219
الجمعة :اللهم هذا يوم مبارك ميمون ،والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضخخك،
يشهد السائل منهم والطالب والراغب والراهب -إلى قخخوله -اللهخخم إن هخخذا
المقخخام لخلفخخائك وأصخخفيائك ،ومواضخخع امنخخائك فخخي الدرجخخة الرفيعخخة الخختي
اختصصتهم بها ،قخخد ابتزوهخخا وأنخخت المقخخدر لخخذلك -إلخخى قخخوله -حخختى عخخاد
صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين ،يرون حكمخخك مبخخدل ،وكتابخخك
منبوذا -إلى قوله عليه السلم -وعجل الفرج والروح والنصخخرة والتمكيخخن
والتأييد لهم إلخى آخخر الخدعاء ) .(1بيخخان :ل يخفخى علخى العخارف بأسخخاليب
البلغة أن هذا الخدعاء يخخدل علخخى مطلوبيخخة اجتمخخاع المخخؤمنين فخخي الجمعخخة
والعيخاد للصخلة والخخدعاء ،والسخخؤال والرغبخخة ،وبخخث الحخخوائج فخخي جميخخع
الحوال والزمان ،لنه معلوم أن أدعية الصحيفة الشريفة مما أملها عليه
السلم لتقرأها الشيعة إلى آخر الدهر ،وهخخي كخخالقرآن المجيخخد مخخن البركخخات
المستمرة إلى يوم الوعيد .ووجه الدللة أنخه ذكخر فخي وصخف اليخوم وبيخان
فضخخله أن المسخخلمين يجتمعخخون فخخي أقطخخار الرض ،ومعلخخوم أن اجتمخخاعهم
كانوا لصلة الجمعة والعيد ،ولم يكونخخوا مخخأذونين منخخه عليخخه السخخلم لغايخخة
خوفه واختفائه ،وكذا الزمان بعده إلى زمان القائم ،فلبد من مصداق لهذا
الجتماع في زمانه عليه السلم وأكثر الزمان بعده ،حخختى يحسخخن تعليمهخخم
مثل هذا الدعاء .ولما كان في البلد الذي كخخان فيخخه حاضخخرا فارغخخا لخخم يجخخز
لغيره التقدم عليه أشار إلى خصوص هذا المقام فقال عليه السلم) :إن هذا
المقام لخلفائك( وشكى إلخى الخ سخخبحانه ذلخك ،أو أنخخه لمخخا كخان مخخن الحكخخم
العظيمة للجمعات والعياد ظهور دولتهم عليهم السلم و تمكنهم ،وأمرهخخم
ونهيهم ،وإرشادهم ،وكان في تلخك الزمخان المخر بعكخس ذلخك تظهخر فيهخا
دولة المتغلبين والغاصخخبين ،وتقخخوى فيهخخا بخخدعهم وإضخخللهم ،فأشخخار بتلخخك
المناسبة
][220
إلى الخلفة الكبرى التي ادعوها وابتزوهخخا وغصخخبوها .فخخان قيخخل ذكخخر اجتمخخاعهم ل
يدل على رجحان بل هو بيان لمر واقعي ،قلنا معلوم من سياق الكلم حيث
ذكر لبيان كرامة اليوم وشرافته ،ولتمهيخخد الخخدعاء وإدخخخال نفسخخه المقدسخخة
في جملتهم إما تواضعا أو تعليما أنه في مقام التحسين والتجويز ،ولو كخخان
اجتماعهم كذلك بدعة وحراما لكان مثخخل أن يقخخول أحخخد :اللهخخم إن هخخذا يخخوم
مبارك يجتمع فيه الناس في أقطار الرض لشرب الخمور وضخخرب الخخدفوف
والمعازف واللعب بالقمار والملهي ،ويطلبون حخخوائجهم فأسخخئلك أن تخخوفر
حظخخي ونصخخيبي منخخه .والعجخخب أن جماعخخة مخخن المخانعين اسخختدلوا بالعبخخارة
الخيرة على عدم وجوب صلة الجمعة في أزمنة الغيبة ،بخخل بعضخخهم علخخى
حرمتها ،حيث قالوا :هذا المقام إشارة إلى إمامخخة الجمعخخة والعيخخد والخطبخخة
وقوله) :لخلفائك( يدل على الختصخخاص بهخخم وكخخذا قخخوله )قخخد اختصصخختهم
بها( وقوله) :قد ابتزوها( فان البتزاز هو الستلب والخذ قهرا .والجواب
أما أول فبما عرفت أن المشخار إليخخه بهخخذا المقخام يحتمخل أن يكخون الخلفخخة
الكبرى ،لظهور آثارهخا فخي هخذا اليخوم ،بقرينخة قخوله بعخد ذلخك )حختى عخاد
صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهخخورين مبخختزين يخخرون حكمخخك مبخخدل وكتابخخك
منبوذا و فرائضك محرفخخة مخخن جهخخات إشخخراعك ،وسخخنن نبيخخك متروكخخة( إذ
ظاهر أن المور المذكورة مما يترتب على الولية الكبرى ،والخلفة العليخخا.
وثانيا بأنه على تقدير تسليم إرجاع الضخخمير إلخخى الصخخلة والخطبخخة ،يمكخخن
إرجاعه إلى الصلة المخصوصة ،إذ إرجاع الضمير إلى الخخاص أولخى مخخن
إرجاعه إلى العام المتحقق في ضمن الخاص ،كمخا إذا اشخخير إلخى هخذا بزيخد
واريد به زيد أو النسان المتحقق في ضمنه ،وظاهر أن الول أظهر وأحخخق
بكونه حقيقة ،والصلة المخصوصة كانت صلة ]محرمة[ ظ لحضور المام
بغير إذنه عليه السلم مع قهره عليه السلم علخخى الحضخخور والقتخخداء بخخه،
فل يدل على المنع من غيرها.
][221
وثالثخخا بخخأنه علخخى تقخخدير تسخخليم إرجخخاع الضخخمير إلخخى مطلخخق الصخخلة يكفخخي لصخخدق
الختصاص المستفاد من اللم كونهم أحق بها في الجملة ،مع أنه قد حقخخق
المحقخخق الخخدواني فخخي حواشخخيه علخخى شخخرح المختصخخر العضخخدي أن هخخذا
الختصاص ليس بمعنى الحصر بل يكفي فيه ارتباط مخصوص ،كما يقخخال:
الجل للفرس وقد حققنا ذلك في الفرائد الطريفة في شرح الحمدل .وقخخوله:
)ابتزوهخخا( فخخي بعخخض النسخخخ علخخى بنخخاء الفاعخخل ،وفخخي بعضخخها علخخى بنخخاء
المفعول ،فعلى الول ظاهر أن الضمير المرفوع راجخخع إلخخى خلفخخاء الجخخور،
وأتباعهم الغاصبين لحقوقهم ،وعلى الثاني أيضخخا المخخراد ذلخخك لن شخخيعتهم
ومواليهم الذين يفعلونها إطاعة لمرهم ،وإحياء لذكرهم ،ل يصخخدق عليهخخم
أنهم ابتزوها منهم ،كما أن النائب الخاص خارج منهخخم اتفاقخخا .ورابعخخا بخخأنه
يمكن تعميم الخلفاء والصفياء والمناء بحيث تشمل فقهخخاء الشخخيعة ورواة
أخبار الئمة ،كما روى الصدوق وغيخخره عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
اللهم ارحم خلفائي قيل له :يا رسول ال ومن خلفاؤك ؟ قخخال :الخخذين يخخأتون
من بعدي :يروون حديثي وسخخنتي ،وفخخي روايخخة اخخخرى زاد فيخخه :ويعلمخخون
الناس بعدي ،لكن في هذا الوجه بعد ،نعم ل يبعد حمل المناء بل الصخخفياء
على الشيعة ،لسيما علماؤهم ،والتأسيس أولخخى مخخن التأكيخخد) * .تتميخخم( *
أقول :جملة القول في هذا المسألة الخختى تحيخخرت فيهخخا الوهخخام ،واضخخطرب
فيها العلم ،أنه ل أظن عاقل يريب فخي أنخه لخو لخم يكخن الجمخاع المخدعى
فيها ،لم يكن لحد مجال شك في وجوبها علخخى العيخخان فخخي جميخخع الحيخخان
والزمان كما في ساير الفرائض الثابتة بالكتاب والسنة فكما ليس لحخخد أن
يقخخول لعخخل وجخخوب صخخلة العصخخر وزكخخاة الغنخخم مشخخروطان بوجخخود المخخام
وحضوره وإذنه ،كذا ههنا لعدم الفرق بيخخن الدلخخة الدالخخة عليهخخا .لكخخن طخخرأ
ههنا نقل إجماع من الشيخ وتبعه جماعة ممن تأخر عنه كما هو دأبهم فخخي
ساير المسائل ،فهو عروتهم الوثقى ،وحجتهم العظمى ،به يتصاولون،
][222
وعليه يتطاولون ،فاشتهر في الصقاع ،ومالت إليه الطباع ،والجماع عنخخدنا علخخى
ما حققه علماؤنا رضوان ال عليهم في الصول هو قول جماعة مخخن المخخة
يعلم دخول قول المعصوم في أقوالهم ،وحجيته إنما هو باعتبار دخول قوله
عليه السلم ،فهو كاشف عن الحجة ،والحجة إنما هي قخخوله عليخخه السخخلم.
قال المحقق -ره -في المعتخخبر :وأمخخا الجمخخاع فهخخو عنخخدنا حجخخة بانضخخمام
قول المعصوم ،فلو خل المائة مخخن فقهائنخخا مخخن قخخوله لمخخا كخخان حجخخة ،ولخخو
حصل في اثنين لكان قولهما حجة ،ل باعتبار اتفاقهمخخا ،بخخل باعتبخخار قخخوله،
ول تغخختر إذا بمخخن يتحكخخم فيخخدعي الجمخخاع باتفخخاق الخمسخخة والعشخخرة مخخن
الصحاب مع جهالته قول الباقين ،إل مع العلخخم القطعخخي بخخدخول المخخام فخخي
الجملة انتهى .والجماع بهذا المعنى لريب في حجيته على فخخرض تحققخخه،
والكلم في ذلك .ثم إنهم قدس ال أرواحهم لما رجعوا إلخخى الفخخروع ،كخخأنهم
نسوا ما أسسوه في الصول فادعوا الجماع في أكثر المسائل ،سواء ظهخخر
الختلف فيهخخا أم ل ،وافخخق الروايخخات المنقولخخة فيهخخا أم ل حخختى أن السخخيد
رضي ال عنه وأضرابه كثيرا ما يدعون الجماع فيما يتفخردون فخي القخخول
به ،أو يوافقهم عليه قليل مخخن أتبخاعهم ،وقخد يختخخار هخذا المخخدعي للجمخاع
قول آخر في كتابه الخخخر ،وكخخثيرا مخخا يخخدعي أحخخدهم الجمخخاع علخخى مسخخألة
ويدعى غيره الجمخخاع علخى خلفخه .فيغلخب الظخن علخى أن مصخطلحهم فخي
الفروع غير ماجروا عليه في الصول ) (1بأن سموا الشهرة عنخخد جماعخخة
من الصحاب إجماعا كما نبه عليه الشهيد -ره -في الذكرى وهخخذا بمعخخزل
عن الحجيخخة ولعلهخخم إنمخا احتجخوا بخخه فخخي مقابلخة المخخالفين ردا عليهخم أو
تقوية لغيره من الدلئل التي ظهرت لهم .ول يخفخخى أن فخخي زمخخان الغيبخخة ل
يمكن الطلع على الجماع ،إذ مع فرض
) (1قد مر في ج 85ص 7كلم في الجماع الذى يدعيه الشيخ قدس سره ،راجعخخه
ان شئت.
][223
إمكان الطلع على مذاهب جميع المامية ،مع تفرقهم وانتشارهم في أقطخخار البلد،
والعلم بكونهم متفقين على مذهب واحد ،لحجة فيه ،لما عرفخخت أن العخخبرة
عندنا بقول المعصوم ،ول يعدم دخوله فيها .وما يقال :من أنخخه يجخخب حينئذ
على المعصوم أن يظهر القول بخلف ما أجمعوا عليه ،لو كان بخخاطل ،فلخخو
لم يظهر ظهر أنه حق ،ليتم ،سخخيما إذا كخانت فخخي روايخخات أصخخحابنا روايخخة
بخلف ما أجمعوا عليه ،إذ لفرق بين أن يكون إظهار الخلف علخخى تقخخدير
وجوبه بعنوان أنه قول فقيه ،وبين أن يكون الخلف مدلول عليخخه بالروايخخة
الموجودة في روايات أصحابنا .بل قيل إنه على هذا ل يبعد القول أيضا بأن
قول الفقيه المعلخخوم النسخخب أيضخخا يكفخخي فخخي ظهخخور الخلف ،وإن كخخان فخخي
زمان الحضور ،أي ادعوا أنه يتحقق الجماع فخخي زمخخان حضخخور إمخخام مخخن
الئمة عليهم السلم ،فان لم يعلم دخول قول المخخام بيخخن أقخخوالهم فل حجيخخة
فيه أيضا ،وإن علم فقوله كاف ،ول حاجة إلى انضمام القوال الخخخر إل أن
ل يعلم المام بخصوصه ،وإنما يعلخم دخخوله لنخه مخخن علمخاء المخة ،وهخخذا
فرض نادر يبعد تحققه في زمان من الزمنة .وأيضخخا دعخخوى الجمخخاع إنمخخا
نشأ في زمن السيد والشيخ ومن عاصرهما ثم تابعهما القوم ،ومعلوم عخخدم
تحقق الجماع فخخي زمخخانهم ،فهخخم نخخاقلون عمخخن تقخخدمهم فعلخخى تقخخدير كخخون
المراد بالجماع هذا المعنى المعروف ،لكان في قوة خبر مرسل ،فكيف يرد
بخخه الخبخخار الصخخحيحة المستفيضخخة ،ومثخخل هخخذا يمكخخن أن يركخخن إليخخه عنخخد
الضرورة ،وفقد دليل آخر أصل .وما قيل من أن مثل هذا التناقض والتنافي
الذي يوجد في الجماعات يكون فخخي الروايخخات أيضخخا ،قلنخخا :حجيخخة الخبخخار
ووجوب العمل بها مما تواترت به الخبار ،و استقر عليه عمل الشيعة ،بخخل
جميع المسلمين في جميع العصار ،بخلف الجمخخاع الخخذي ل يعلخخم حجيتخخه
ول تحققخخه ،ول مأخخخذه ولمخخراد القخخوم منخخه ،وبالجملخخة مخخن تتبخخع مخخوارد
الجماعات وخصوصياتها ،اتضح عليه حقيقة المر فيها.
][224
وأما الجماع المدعى ههنا بخصوصه ،فلخخه جهخخات مخصوصخخة مخخن الضخخعف .منهخخا
تحقخخق الخلف فخخي المسخخألة مخخن الشخخيخ المفيخخد الخخذي هخخو أفضخخل وأقخخدم،
والكليني والصدوق وأبي الصلح والكراجكي فكيخخف يقبخخل دعخخوى الجمخخاع
مخخع ذلخخك ،و مخخع أنهخخم عللخخوا الجمخخاع هنخخا بعلخخة ضخخعيفة بخلف سخخاير
الجماعات .قال في المعتبر :والبحث في مقامين أحدهما في اشتراط المخخام
أو نائبه ،والمصادمة مع الشافعي ومعتمدنا فعل النبي صلى ال عليخخه وآلخخه
فانه كان يعين لصلة الجمعة وكذا الخلفاء بعده كما يعيخخن للقضخخاء ،فكمخخا ل
يصح أن يصب النسان نفسه قاضيا من دون إذن المام كذا إمامة الجمعخخة،
وليس هذا قياسا بل استدلل بالعمل المستمر في العصار ،فمخالفته خخخرق
للجماع انتهى .وقال الشهيد الثاني :مع تسخخليم اطخخراده فخخي جميخخع الزمنخخة
نمنع دللته على الشرطية ،بل هو أعم منها ،والعخخام ل يخخدل علخخى الخخخاص،
والظاهر أن تعيين الئمة إنما هو لحسم مادة النزاع في هخخذه المرتبخخة ،ورد
الناس إليه بغير تردد ،و اعتمادهم على تقليده بغير ريبخخة ،واسخختحقاقه مخخن
بيت المال لسهم وافخخر مخخن حيخخث قيخخامه بهخخذه الوظيفخخة الكخخبيرة مخخن أركخخان
الدين .ويؤيخخد ذلخخك أنهخخم يعينخخون لمامخخة الصخخلوات اليوميخخة أيضخخا ،والذان
وغيرهمخخا مخخن الوظخخائف الدينيخخة مخخع عخخدم اشخختراطها بخخاذن المخخام باجمخخاع
المسخخلمين ،ولخخم يخخزل المخخر متسخخمرا فخخي نصخخب الئمخخة للصخخلوات الخمخخس
والذان ونحوهما أيضا من عهد النبي صلى ال عليه وآلخخه إلخخى يومنخخا هخخذا
من الخلفاء والسلطين ،وأئمة العدل والجور ،كل ذلك لما ذكرنا من الوجه،
ل للشتراط ،وهخخذا أمخخر واضخخح ،ل يخفخخى علخخى منصخخف انتهخخى .ومنهخخا أن
ظاهر كلم أكثرهم أن هذا الشرط إنما هو عند حضور المام ،والتمكخن منخخه
كمخا أومخأ إليخه المحقخق ،حيخث شخبهه بالقضخاء ،فخان التعييخن فخي القضخاء
عندهم إنما هو عند حضخخور المخخام ،وأمخخا مخخع غيبتخخه فيجخخب علخخى الفقهخخاء
القيام به مع تمكنهم منه.
][225
قال الشهيد الثاني روح الخ روحخخه :إن الخخذي يخخدل عليخخه كلم الصخخحاب أن موضخخع
الجماع المدعى إنما هو حخخال حضخخور المخخام ،وتمكنخخه ،والشخخرط المخخذكور
حينئذ إنما هو إمكانه ل مطلقا في وجوبها عينا ل تخييرا كمخخا هخخو مخخدعاهم
حال الغيبة لنهم يطلقون القول باشخختراطه فخخي الوجخخوب ويخخدعون الجمخخاع
عليه أول ،ثم يذكرون حال الغيبة وينقلون الخلف فيه ،ويختارون جوازها
حينئذ أو استحبابها ،معترفين بفقد الشرط .هكخخذا عخخبروا بخخه عخخن المسخخألة،
وصرحوا به في الموضعين ،فلو كان الجماع المدعى لهخخم شخخامل لموضخخع
النزاع ،لما ساغ لهم نقل الخلف بعد ذلخخك ،بخخل اختيخخار جخخواز فعلهخخا بخخدونه
أيضا فانهم يصرحون بأنه شرط للوجخخوب ،ثخخم يخخذكرون الحكخخم بعخخد الغيبخخة،
ويجعلون الخلف في السختحباب فل يعخخبرون عخن حكمهخخا حينئذ بخالوجوب
وهو دليل بين على أن الوجوب الذي يجعلونه مشروطا بالمام عليه السلم
وما في معناه إنما هو حيث يمكخخن أو فخخي الوجخخوب العينخخي حيخخن حضخخوره،
بناء منهم على أن ما عداه ل يسمونه واجبا ،وإن أمكخخن إطلقخخه عليخخه مخخن
حيث أنه واجب تخييري ،وعلى هذا الخوجه يسخقط السختدلل بالجمخاع فخي
موضع النزاع ،لوتم في غيره .ومنها أن كلمهم في الذن مشوش ،فبعخخض
كلمخاتهم يخخدل علخى الذن لخصخخوص الشخخخص ،لخصخخوص الصخخلة ،أو لمخخا
يشخخملها ،وبعضخخها علخخى الذن الشخخامل للذن العخخام للفقيخخه ،وبعضخخها علخخى
العم من ذلك حتى يشمل كل من يصلح للمامة ،فتسقط فخائدة النخخزاع .قخخال
الشيخ في الخلف بعد أن اشترط أول في الجمعة المام أو نائبه ،ونقل فيخخه
الجماع ما هذا لفظه :فان قيل أليس قخخد رويتخخم فيمخخا مضخخى مخخن كتبكخخم أنخخه
يجوز لهل القرى والسواد من المؤمنين إذا اجتمعوا العدد الذي ينعقخخد بهخخم
أن يصلوا جمعة ؟ قلنا :ذلك مأذون فيه ومرغب فيه ،فجرى ذلك مجرى أن
ينصب المام من يصلي بهخخم انتهخخى .فظهخخر أن الذن الخخذي ادعخخي الجمخخاع
على اشتراطه يشمل الذن العام لسائر
][226
من يمكنه أن يأتي بها ،فيرد عليه أنخه لريخب أن أصخل صخلة الجمعخة كخانت واجبخة
عينا والباعث على عدم وجوبها في زمان الغيبة باعتقادكم عدم الذن ،فإذا
قام الذن العام مقام النصب الخاص ،فأي مانع من الوجخخوب العينخخي ؟ ولخخذا
حمل كلمه هذا جماعة على الوجوب العينخي ،وقخالوا مخأذون فيخه ومرغخب
فيه ،ل ينافي ذلك لما رأوا أنه يلزمه ذلك وإن كان بعيدا من كلمخخه .وقخخال -
ره -فخخي المبسخخوط :وأمخخا الشخخروط الراجعخخة إلخخى صخخحة النعقخخاد ،فأربعخخة:
السلطان العادل أو من يأمره السلطان ،وقال بعد ذلك بجواز صخخلة الجمعخخة
في زمان الغيبة ،وبينهما تناف ظاهرا ،ويمكخخن أن يخخوجه بخخوجهين أحخخدهما
تخصيص الول بزمان الحضور ،والثاني أن يقال :من يأمره السخخلطان أعخخم
من أن يكون منصوبا بخصوصه أو مأذونا من قبلهم ،ولخخو باللفخخاظ العامخخة
على ما استفيد من الخلف .وقال العلمة قدس سخخره فخخي المختلخخف بعخخد مخخا
حكخخى المنخخع مخخن ابخخن إدريخخس :والقخخرب الجخخواز ،ثخخم اسخختدل بعمخخوم اليخخة
والخبار ،ثم حكى حجة إبن إدريس علخخى المنخخع بخخأن شخخرط انعقخخاد الجمعخخة
المام أو من نصبه المام إجماعا ،ثخخم قخخال :والجخخواب بمنخخع الجمخخاع علخخى
خلف صخخورة النخخزاع ،وأيضخخا فانخخا نقخخول بمخخوجبه لن الفقيخخه المخخأمون
منصوب من قبل المام على العموم انتهى .والذي يغلخخب علخخى الظخخن ولعلخخه
ليس من بعض الظن أن الذي دعى القوم إلى دعوى الجماع علخخى اشخختراط
الذن أحد أمرين :الول إطباق الشخخيعة علخخى تخخرك التيخخان بهخخا علنيخخة فخخي
العصخخار الماضخخية خوفخا مخن المخخالفين ،لنهخم كخانوا يعينخخون لخذلك أئمخخة
مخصوصين في البلد ،ولم يكن يتمكن أحد من التيان بها إل معهخخم ،وكخخان
يلزم المشاهير من العلماء الحضور فخخي مسخخاجدهم ولخخو كخخانوا يفعلخخون فخخي
بيوتهم كان نادرا مع نهاية السعي فخخي السخختتار ،فظخن أن تركهخخم إنمخخا هخخو
لعدم الذن .الثاني أن المخالفين كانوا يشخخنعون عليهخخم بخخترك الجمعخخة ،ولخخم
يمكنهم الحكم بفسخخقهم وكفرهخخم ،فكخانوا يتعخخذرون بعخخدم إذن المخخام ،وعخخدم
حضوره دفعا لتشنيعهم ،و
][227
كان غرضهم عدم الذن للتقية ،وعلى هذا يظهر وجخخه تشخخويش كلم الشخخيخ وتنخخافر
أجزائه كما ل يخفخخى علخخى المتأمخخل .فخخاعتبر أيهخخا العاقخخل الخخخبير أنخخه يجخخوز
لمنصف أن يعول على مثل هذا الجمخخاع مخخع هخخذا التشخخويش والضخخطراب،
والختلف بين ناقليه ،مع ما عرفت مع مخخا فخخي أصخخله مخخن البعخخد والخخوهن،
ويعرض عن مدلولت اليات والخبار الصخخريحة الصخخحيحة ،وهخخل يشخخترط
في التكليف بالكتاب والسنة عمل الشيخ ومن تأخر عنه إلخخى زمخخان الشخخهيد
حيث يعتبر أقوال اولئك ول يعتبر أقخوال هخؤلء ،مخع أنخه لريخب أن هخؤلء
أدق فهما وأذكى ذهنا وأكثر تتبعا منهم ،ونرى أفكارهم أقرب إلخى الصخواب
في أكثر البواب وابتداء الفحص والتخخدقيق وتخخرك التقليخخد للسخخلف نشخخأ مخخن
زمان الشهيد الول قدس ال لطيفه ،وإن أحدث المحقق والعلمة شيئا مخخن
ذلك .قال الشهيد الثاني نور ال ضريحه في كتاب الرعاية :إن أكثر الفقهاء
الذين نشأوا بعد الشيخ ،كانوا يتبعونه في الفتوى تقليدا له لكثرة اعتقخخادهم
فيه ،وحسن ظنهم به ،فلما جاء المتخخأخرون ،وجخدوا أحكامخخا مشخهورة ،قخخد
عمل بها الشخخيخ ومتبخخابعوه ،فحسخخبوها شخخهرة بيخخن العلمخخاء ،ومخخا دروا أن
مرجعها إلى الشيخ ،وأن الشهرة إما حصلت بمتابعته ،ثم قال :وممن اطلخخع
على هذا الذي تبينته وتحققته مخن غيخر تقليخد الشخيخ الفاضخل سخديد الخدين
محمود الحمصي ) (1والسيد رضي الدين بن طاوس وجماعخخة .قخخال السخخيد
في كتابه المسمى بالبهجة الثمرة المهجة أخبرني جخخدي الصخخالح ورام ابخخن
أبي فراس قدس ال روحه :أن الحمصي حدثه أنخخه لخخم يبخخق للماميخخة مفخخت
على التحقيق ،بل كلهم حخخاك ،وقخخال السخخيد عقيخخب ذلخخك :والن قخخد ظهخخر أن
الذي يفتى به
) (1هو الشيخ الجليل سديد الخخدين محمخخود بخخن علخخى بخخن الحسخخن الحمصخخى الخخرازي
المتكلم المتبحر صاحب كتخخاب المنقخخذمن التقليخخد ،والمرشخخد إلخخى التوحيخخد،
المعروف بالتعليق العراقى في فن الكلم ،كان مخخن مشخخايخ الشخخيخ الميخخر
الزاهد ورام بن أبي فراس ،راجع بعض ترجمته في خاتمخخة المسخختدرك ج
3ص .478 - 477
][228
ويجاب على سبيل ما حفظ من كلم العلماء المتقدمين .وقال طيب ال خ مضخخجعه فخخي
رسالة صلة الجمعة ،بعد أن أورد بعض الخبار الدالة على وجوبها :فهخخذه
الخبخخار الصخخحيحة الطخخرق ،والواضخخحة الدللخخة ،الخختي ل يشخخوبها شخخك ول
يحوم حولها شبهة من طريق أهل البيت في المر بصلة الجمعخخة ،و الحخخث
عليها ،وإيجابها على كل مسلم عدا ما استثني ،والتوعد على تركها بالطبع
على القلب الذي هو علمة الكفر ،والعيخخاذ بخخال ،كمخخا نبخخه عليخخه تعخخالى فخخي
كتابه العزيز ،وتركت غيرها من الخبار حسما لمادة النزاع ودفعخخا للشخخبهة
العارضة في الطريق .وليخخس فخخي هخخذه الخبخخار مخخع كثرتهخخا تعخخرض لشخخرط
المخخام ،ولمخخن نصخخبه ،ول لعتبخخار حضخخوره فخخي إيجخخاب هخخذه الفريضخخة
المعظمة ،فكيف ينبغخي للمسخلم الخذي يخخاف الخ إذا سخمع مواقخع أمخر الخ
ورسوله وأئمتخخه بهخخذه الفريضخخة ،وايجابهخخا علخى كخخل مسخخلم أن يقصخخر فخخي
أمرها ،ويهملها إلى غيرها ،ويتعلل بخلف بعض العلمخخاء فيهخخا ،وأمخخر الخ
تعالى ورسوله وخاصته عليهم السلم أحق ،ومراعاته أولى ،فليحذر الذين
يخالفون عن أمره أن تصخيبهم فتنخة أو يصخخيبهم عخذاب أليخم .ولعمخري لقخخد
أصابهم الول ،فليرتقبوا الثاني إن لم يعف الخ ويسخخامح ،نسخخأل الخ تعخخالى
العفو والعافية .وقد يحصل من هذين أن من كان مؤمنا فقد دخل تحت نخخداء
ال تعالى وأمره في الية الكريمة ،بهخذه الفريضخة العظيمخة ،وتهديخده عخن
اللهاء عنها ،ومن كان مسلما فقد دخخخل تحخخت قخخول النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله وقول الئمة أنها واجبة على كل مسلم ،ومن كان عاقل فقد دخل تحت
تهديخخد قخخوله تعخخالى) :مخخن يفعخخل ذلخخك( يعنخخي اللهخخاء عنهخخا )فخخاولئك هخخم
الخاسرون( وقولهم عليهم السلم من تركها على هذا الوجه طبع الخ علخخى
قلبه لن )من( موضوعه لمن يعقل إن لم يكن أعم .فاختر لنفسك واحدا من
هذه الثلث ،وانتسب إلى اسم من هذه السماء أعني اليمان أو السخخلم أو
العقل ،وادخل تحت مقتضاه ،أو التزم قسما رابعا إن شئت،
][229
نعوذ بال من قبح المدلة وتيه الغفلة .ثم قال -ره -بعد مخخا بيخخن حقيقخخة الجماعخخات
المنقولة ،وضعف الحتجاج بها لسيما المنقخخول منهخخا بخخخبر الواحخخد :والخ
تعالى شهيد وكفى بال شهيدا أن الغرض من كشف هذا كله ليخس إل تبيخان
الحق الواجب المتوقف عليخه لقخوة عسخر الفطخام عخن المخذهب الخذي يخألفه
النام ،ولو له لكان عنه أعظم صارف ،والخ تعخخالى يتخخولى أسخخرار عبخخاده،
ويعلم حقايق أحكامه ،وهو حسبنا ونعم الوكيل .ثم قال :حتخخم ونصخخيحة :إذا
اعتبرت ما ذكرناه من الدلخخة علخخى هخخذه الفريضخخة المعظمخخة ،ومخخا ورد مخخن
الحث عليها فخخي غيخر مخا ذكرنخاه مضخخافا إليخه ،ومخا أعخده الخ مخخن الثخخواب
الجزيل عليها ،وعلى ما يتبعهخخا ويتعلخخق بهخخا يخخوم الجمعخخة مخخن الوظخخائف و
الطاعات وهي نحخخو مخائة وظيفخخة ،وقخخد أقررنخخا عيونهخخا فخخي رسخخالة مفخخردة
ذكرنا فيها خصوصيات يوم الجمعة ،ونظرت إلى شرف هذا اليوم المخخذخور
لهذه المة ،كما جعخخل لكخل امخخة يومخخا يفرغخخون إليخخه ،وفيخخه يجتمعخون علخى
طاعته ،واعتبرت الحكم اللهية الباعثة على المر بهذا الجتماع ،وإيجخخاب
الخطبخخة المشخختملة علخخى الموعظخخة ،وتخخذكير الخلخخق بخخال تعخخالى ،وأمرهخخم
بطخخاعته ،وزجرهخخم عخخن معصخخيته ،وتزهيخخدهم فخخي هخخذه الخخدار الفانيخخة،
وترغيبهم في الدار الخخخرة الباقيخخة ،المشخختملة علخخى مخخالعين رأت ول اذن
سمعت ،ولخطر على قلب بشخخر ،وحثهخخم علخخى التخلخخق بخخالخلق الحميخخدة،
واجتناب الصفات الرذيلة ،وغير ذلك من المقاصد الجميلة ،كما يطلع عليها
من طالع الخطب المروية عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه وأميخخر المخخؤمنين
عليه السلم وغيرهما من الئمة الراشدين والعلمخخاء الصخخالحين .علمخخت أن
هذا المقصد العظيم الجليل ل يليق من الحكيم إبطاله ،ول يحسن من العاقخخل
إهماله ،بل ينبغي بذل الهمة فيه ،وصرف الحيلة إلى فعله ،وبذل الجهد فخخي
تحصيل شرائطه ورفع موانعه ،ليفوز بهذه الفضخخيلة الكاملخخة ،ويحخخوز هخخذه
المثوبة الفاضلة .ثم أورد -ره -أخبارا كثيرة دالة على فضخخل يخخوم الجمعخخة
وعباداتها وصلة الجمعة
][230
والمبخخاكرة إليهخخا ،وأن الصخخلة أشخخرف العبخخادات وأن الصخخلة الوسخخطى مخخن بينهخخا
أفضلها .ثخخم قخخال :وأصخخح القخخوال أنهخخا صخخلة الظهخخر ،وصخخلة الظهخخر يخخوم
الجمعة هي صلة الجمعة على ما تحقق أو هي أفضل فرديها على ما تقرر،
فقد ظهخخر مخخن جميخخع المقخخدمات القطعيخخة أن صخخلة الجمعخخة أفضخخل العمخخال
الواقعة من المكلفين بعخخد اليمخخان مطلقخا ،وأن يومهخخا أفضخخل اليخخام ،فكيخخف
يسع الرجل المسلم الذي خلقه ال لعبادته ،وفضله على جميع بريته ،وبيخخن
لخخه مواقخخع أمخخره ونهيخخه ،وعرضخخه لتحصخخيل السخخعادات البديخخة والكمخخالت
النفسية السرمدية ،وأرشده إلى هذه العبخخادة المعظمخخة السخخنية ،ودلخخه علخخى
متفرعاتها العلية أن يتهاون في هذه الجليلة ،أو بحرمة هذا اليوم الشخخريف
ويصرفه في البطالة وما في معناها ،فان من قدر علخخى اكتسخخاب درة يتيمخخة
قيمتها مائة ألف دينار ،مثل فخي سخاعة خفيفخة ،فخأعرض عنهخا أو اكتسخب
بدلها خرقة قيمتها فلس ،يعد عند العقلء في جملة السفهاء الغبياء ،وأين
نسبة الدنيا بأسرها إلى ثواب فريضة واحدة .مخخع مخخا قخخد اسخختفاض بطريخخق
أهل البيت أن صلة فريضة خير من الدنيا وما فيها فما ظنخخك بفريضخخة هخخي
أعظخخم الفخخرائض ،وأفضخخلها ،علخخى تقخخدير السخخلمة مخخن العقخخاب ،و البتلء
بحرمخخان الثخخواب ،فكيخخف بخخالتعرض لعقخخاب تخخرك هخخذه الفريضخخة العظيمخخة،
والتهاون في حرمتها الكريمة ،مع ما سمعت من توعد ال ورسوله وأئمته
بالخسران العظيم والطبخخع علخخى القلخخب ،والخخدعاء عليهخخم مخخن تلخخك النفخخوس
الشريفة بما سمعت ،إلى غير ذلك من الوعيد وضروب التهديد ،علخخى تخخرك
الفرائض مطلقا فضل عنها .وتعلل ذوي الكسالة وأهل البطالخخة المتهخخاونين
بحرمة الجللة في تركها ،بمنع بعض العلماء من فعلها في بعض الحخخالت،
مع ما عرفت من شذوذه وضعف دليله ،معارض بمثله في المر بها والحث
عليها ،والتهديد لتاركها مخخن الخ ورسخخوله وأئمتخخه ،و العلمخخاء الصخخالحين،
والسلف الماضين ،ويبقى بعد المعارضخة مخا هخو أضخعاف ذلخك ،فخأي وجخه
لترجح هذا الجانب مع خطره وضرره ،لول قلة التوفيق ،وشدة الخذلن ،و
][231
خدع الشيطاي انتهى .وأقول :وناهيك شدة اهتمام هخخذا البخخارع الخخورع المخختين الخخذي
هو أفقه فقهائنا المتأخرين بل المتقدمين ،وفخخاز بالسخخعادة فلحخخق بالشخخهداء
الولين في أعل عليين في إظهار هذا الحق المبين ،مع أنخه لخم يكخن متهمخا
في ذلك بغرض مخخن أغخخراض المبطليخخن إذ لخخم يكخخن يمكنخخه إقامتهخخا فخخي بلد
المخالفين .وإني لم اطل الكلم في هذا المقام بايراد حجخخج الجخخانبين ،ونقخخل
كلمخخات القخخوم والتعخخرض لمخخدلولتها ،وإيخخراد الخبخخار المخخذكورة فخخي سخخاير
الكتب ،ولم أعمل في ذلك كتابا ولرسالة ،لظني أن المر فخخي هخخذه المسخخألة
أوضح من أن يحتاج إلى ذلك .وأيضا المنكرون لذلك إما علمخخاء لهخخم أهليخخة
الترجيح والنظر والجتهاد ،أو جهلة يتلبسون بلباس أهل العلم ،ل لهم علم
يمكنهم به التمييز بين الحخخق والباطخخل ولورع بخخه يحخخترزون عخخن الفخختراء
على ال ورسوله ،والقول بغير علم ،أو جهال بحت يلزمهم تقليخخد العلمخخاء:
فأما الفرقة الولى ،فان خلوا أنفسهم عن الغراض الدنيويخخة ،وبخخالغوا فخخي
الفحخخص والنظخخر ،وتتبخخع مخخدارك الدلخخة فخخأدى اجتهخخادهم إلخخى أحخخد الراء
المتقدمة ،فل حرج عليهم في الدنيا ول في الخرة ،وإن قصخخروا فخخي ذلخخك،
فأمرهم إلى ال ،وعلى أي حخال الكتخاب والرسخخالة ل ينفعخخان هخخذه الطائفخخة،
وربما يصير سببا لمزيد رسوخهم في خطخخائهم ،وإن أخطخخاؤا .وأمخخا الفرقخخة
الثانية فحالهم معلومة فانهم في جل أعمخخالهم مبتخخدعون حخخائرون بخخائرون،
ليس لهم علم يغنيهم ،ول يرجعون إلى عالم يفخختيهم ،وإنمخخا هخخو تبخخع للخخدنيا
وأهلها ،ويختارون ما هو أوفق لدنياهم ،فأي انتفاع لهم بالرسخخائل والزبخخر.
وأمخخا الفرقخخة الثالثخخة فحكمهخخم بخخذل الجهخخد فخخي تحصخخيل عخالم ربخخاني ليتبخخع
الهوى ،ول يختار على الخخخرة الخخدنيا ،ولخخه تتبخخع تخخام فخخي الكتخخاب والسخخنة،
فالرسائل ل تنفعهم أيضا.
][232
ونعم قال الصدوق -ره -في الفقيه إن البدعة إنما تماث وتبطل بترك ذكرها ولقوة
إل بال - 66 .مجمع البيان :قال :أما أول جمعخخة جمعهخخا رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله بأصحابه فقيل إنه قدم رسول ال مهاجرا حخختى نخخزل قبخخاعلى
بني عمرو بن عوف ،وذلك يوم الثنين لثنتي عشرة ليلخخة خلخخت مخخن شخخهر
ربيخخع الول حيخخن الضخخحى ،فأقخخام بقبخخا يخخوم الثنيخخن والثلثخخاء والربعخخاء
والخميس ،وأسس مسجدهم ،ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعخخة عامخخدا
المدينة ،فأدركته صلة الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهخخم قخخد
اتخخخذوا اليخخوم فخخي ذلخخك الموضخخع مسخخجدا ،وكخخانت هخخذه الجمعخخة أول جمعخخة
جمعها رسول ال صلى ال عليه وآله في السلم .فخطب في هذه الجمعخخة،
وهخى أول خطبخة خطبهخا بالمدينخة فيمخا قيخل ،فقخال صخلى الخ عليخه وآلخه:
الحمدل الذي أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه ،واومخخن بخخه ول أكفخخره
واعادي من يكفره ،وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شخخريك لخخه ،وأشخخهد أن
محمدا عبده ورسوله ،أرسله بالهخخدى والنخخور والموعظخخة ،علخخى فخخترة مخخن
الرسل ،وقلة من العلم ،وضللة من الناس ،وانقطاع من الزمان ،ودنو مخخن
الساعة ،وقرب من الجل ،من يطع ال ورسوله فقخد رشخخد ،ومخخن يعصخخهما
فقد غوى ،وضل ضلل بعيدا .اوصيكم بتقوى ال فخخانه خيخخر مخخا أوصخخى بخخه
المسلم المسلم أن يحضه على الخرة وأن يخخأمره بتقخخوى الخخ ،فاحخخذروا مخخا
حذركم ال من نفسه ،وإن تقوى ال لمن عمل بخه علخى وجخل ومخافخة مخن
ربه عون صدق على ما تبغخخون مخخن أمخخر الخخخرة ،ومخخن يصخخلح الخخذي بينخخه
وبين ال من أمره في السر والعلنية ،ل ينوى بخخذلك إل وجخخه الخ يكخخن لخخه
ذكرا في عاجل أمره ،وذخرا فيما بعد الموت ،حين المرء إلى مخخا قخخدم ،ومخخا
كان من سوى ذلك يود لو أن بينهخخا وبينخخه أمخخدا بعيخخدا ويحخخذركم الخ نفسخخه
وال رؤف بالعبخخاد ،والخخذي صخخدق قخخوله ،ونجخخزو عخخده لخلخخف لخذلك ،فخخانه
يقول :ما يبدل القول
][233
لدى وما أنا بظلم للعبيد .فاتقوا ال في عاجخل أمركخخم وآجلخخه ،فخخي السخخرو العلنيخخة،
فانه من يتخق الخ يكفخر عنخه سخيئاته ،يعظخم لخه أجخرا ،ومخن يتخق الخ فقخد
فازفوزا عظيما ،وإن تقوى ال توقي مقته ،وتوقي عقوبته وتوقي سخطه،
وإن تقخخوى ال خ تخخبيض الوجخخوه ،وترضخخي الخخرب ،وترفخخع الدرجخخة ،خخخذوا
بحظكم ،ول تفرطوا في جنخخب الخخ ،فقخخد علمكخخم الخ فخخي كتخخابه ،ونهخخج لكخخم
سبيله ،ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ،فأحسنوا كمخا أحسخن الخ إليكخخم،
وعخخادوا أعخخداءه ،وجاهخخدوا فخخي ال خ حخخق جهخخاده ،هخخو اجتبخخاكم و سخخماكم
المسلمين ،ليهلك من هلك عن بينة ،ويحيى من حي عن بينة ،ولحخخول ول
قوة إل بال .فأكثروا ذكر ال واعملوا لما بعد اليوم ،فانه من يصلح ما بينه
وبين ال يكفيه ال ما بينه وبين الناس ،ذلك بأن الخ يقضخخي علخخى النخخاس،
ول يقضون عليه ،ويملك من الناس ول يملكون منه ،ال أكبر ،ول قخخوة إل
بال العلخخي العظيخخم .فلهخخذا صخخارت الخطبخخة شخخرطا فخخي انعقخخاد الجمعخخة ).(1
بيان :قال الفيروز آبادي الكفر ضخخد اليمخخان ،وكفخخر نعمخخة الخ وبهخخا كفخخورا
وكفرانا جحدها وسترها ،والفترة ما بيخخن النخخبيين و )مخخن( بعضخخها إبتدائيخخة
وبعضها صلة كدنو من السخخاعة ،والمخخراد بانقطخخاع الزمخخان قخخرب انقطخخاعه
بقرب القيامة ،وقوله )ومن يعصهما( يدل على أن ما يقخخال :إنخخه صخخلى الخ
عليه وآله قال لمن قال ذلك :بئس الخطيب أنخخت ،ل أصخخل لخخه ،إن كخخان ذلخخك
المقام مقامخخا يقتضخخي التصخخريح بمقتضخخى البلغخخة) .فخخانه( الضخخمير للشخخأن
)على ما تبغون( أي تطلبون وترجون )تودلو أن بينهخخا( اقتبخخاس مخخن قخخوله
سبحانه )يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سخخوء
تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم ال نفسخخه وال خ رؤف بالعبخخاد( )
(2وفي الية ضمير بينها راجع إلى النفس ،وضمير بينه راجع إلى اليوم
) (1مجمع البيان ج 10ص (2) .286آل عمران.30 :
][234
أو إلى ما عملت ،والظاهر هنا العكس ،وإن أمكن حملخه علخى مخا فخخي اليخة بارجخاع
الضمير إلى النفس بقرينتها ،وفي قوله) :ويحذركم ال نفسه( تهديخخد بليخخغ.
وقوله) :والذي صدق( يحتمل عطفه على رؤف ويحتمخخل القسخخم ،والتوقيخخة
الكلءة والحفظ )بحظكخخم( أي مخخن ثخخواب الخخخرة )فخخي جنخخب الخخ( أي قربخخه
وطاعته )ونهج لكم( أي أوضح )ليعلخخم( أي بعخخد الوقخخوع أو ليعلخخم أوليخخاؤه.
- 67المتهجد :روى جابر عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :خطخخب أميخخر
المؤمنين عليه السلم يوم الجمعخخة فقخخال :الحمخخدل ذي القخخدرة والسخخلطان،
والرأفة والمتنان ،أحمده على تتابع النعم ،وأعوذ بخخه مخخن العخخذاب والنقخخم،
وأشهد أن ل إلخخه إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه ،مخالفخخة للجاحخخدين ،ومعانخخدة
للمبطلين ،وإقرارا بأنه رب العالمين .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،قفى
به المرسلين ،وختم به النخخبيين ،و بعثخخه رحمخخة للعخخالمين ،صخخلى الخ عليخخه
وعلى آله أجمعين ،وقد أوجخخب الصخلة عليخخه ،وأكخخرم مثخخواه لخديه ،وأجمخخل
إحسانه إليه .اوصيكم عباد الخ بتقخخوى الخ الخخذي هخخو ولخخي ثخخوابكم ،وإليخخه
مردكم ومآبكم ،فبادروا بذلك قبل الموت الذي ل ينجيكخخم منخخه حصخخن منيخخع،
ولهرب سريع ،فانه وارد نازل ،وواقع عاجخخل ،فخخان تطخخاول الجخخل ،وامتخخد
المهل ،فكل مخا هخخو آت قريخب ،ومخن مهخخد لنفسخخه فهخخو المصخيب ،فختزودوا
رحمكم ال ليوم الممات ،واحذروا أليم هول البيات ،فان عقخخاب الخ عظيخخم،
وعذابه أليم ،نار تلهخخب ،ونفخخس تعخخذب ،وشخخراب مخخن صخخديد ،ومقخخامع مخخن
حديد ،أعاذنا ال وإياكم من النار ،ورزقنا و إياكم مرافقة البرار ،وغفر لنا
ولكم جميعا إنه هو الغفور الرحيم .إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتخخاب
ال -ثم تعوذ بخخال ،وقخخرأ سخخورة العصخخر ثخخم قخخال :جعلنخخا الخ وإيخخاكم ممخخن
تسعهم رحمته ،ويشملهم عفوه ورأفته ،وأسخختغفر الخ لخخي ولكخخم ثخخم جلخخس
يسيرا ثم قال :الحمدل الذي دنخا فخخي علخخوه ،وعل فخي دنخخوه ،وتواضخخع كخخل
شي لجلله ،و
][235
][236
من غير أن يعلم فيأخذه بغتة )تلهب( أي تتلهب بحذف إحدى التخخائين ،وتلهخخب النخخار
اشتعالها ،والصديد ماء الجرح الرقيق ،والحميم اغلي حتى خثر) .المقمعة(
كمنكسخخة العمخخود مخخن حديخخد أو كخخالمحجن يضخخرب بخخه رأس الفيخخل ،وخشخخبة
يضرب بها النسان رأسه )دنخخا فخخي علخخوه( أي دنخخوه دنخخو العليخخة والحاطخخة
العلميخخة والرأفخخة والرحمخخة ،وهخخو ل ينخخافي علخخوه عخخن مناسخخبة الخلخخق
ومشخخابهتهم ،واسخختغناءه عنهخخم ،وعخخدم وصخخول عقخخولهم إلخخى كنخخه ذاتخخه
وصفاته ،وكذا العكس ،بل كل مخن الجهختين تسختلزم الخخرى) .لجللخه( أي
عند جلله أو عند سبب جلله ،والحتمالن جاريخان فخي الفقرتيخن التيختين
)مقصرا( حال )إذعانا( مفعول مطلخخق مخخن غيخخر اللفخخظ أو مفعخخول لجلخخه ،و
يحتمل الحالية أي مذعنا )واستعينه( في جميع المور لسيما فخي الطاعخات
طالبا لعصخخمته عخخن المعاصخخي )وأتوكخخل عليخخه( أي أعتمخخد عليخخه فخخي جميخخع
اموري مفوضا إليه راضيا بكخخل مخخا يخخأتي بخخه) .إلهخخا( أي معبخخودا أو خالقخخا،
والنصب على الحالية )واحدا( ل نظير له )أحدا( لتثنيخخة فيخخه بخخوجه )فخخردا(
منفردا بخلق الشخخياء )صخخمدا( مقصخخودا إليخخه فخخي جميخخع المخخور )وتخخرا( ل
شريك لخخه فخخي المعبوديخخة .والصخخطفاء والجتبخخاء والرتضخخاء متقاربخخة فخخي
المعنخخى) ،بخخالحق( متلبسخخا و مؤيخخدا بخخه .بشخخيرا بخخالثواب ،ونخخذيرا بالعقخخاب،
وداعيا إليه أي إلى القرار به وبتوحيده وما يجخخب اليمخخان بخخه مخخن صخخفاته
)باذنه( بتيسيره وتوفيقه وعونه ،وسراجا منيخرا يستضخاء بخه مخن ظلمخات
الجهالة ويقتبس من نوره أنوار البصائر )ونصح المة( أي بذل الجهخد فخي
هدايتهم وإرشادهم )حتى أتاه اليقين( أي الموت المختيقن )فخي الوليخن( أي
معهم إذا صلى عليهم - 68 .المتهجد ) :(1روى زيد بن وهخخب قخخال :خطخخب
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ال عليه يوم الجمعة فقال:
][237
الحمخخدل الخخولي الحميخخد ،الحكيخخم المجيخخد ،الفعخخال لمخخا يريخخد ،علم الغيخخوب ،وسخختار
العيخخوب ،وخخخالق الخلخخق ،ومنخخزل القطخخر ،ومخخدبر المخخر ،ورب السخخموات
والرض ،والدنيا والخرة ،وارث العالمين ،وخير الفاتحين ،الذي من عظخخم
شخخأنه أنخخه ل شخخئ مثلخخه .تواضخخع كخخل شخخئ لعظمتخخه ،وذل كخخل شخخئ لعزتخخه،
واستسلم كل شئ لقدرته وقر كل شئ قراره لهيبتخخه ،وخضخخع كخخل شخخئ مخخن
خلقه لملكه وربوبيته ،الذي يمسك السخخماء أن تقخخع علخخى الرض إل بخخاذنه،
وأن ) (1تقخخوم السخخاعة ويحخخدث شخخئ إل بعلمخخه .نحمخخده علخخى مخخا كخخان،
ونستعينه من أمرنا على ما يكون ،ونسخختغفره ونسختهديه وأشخخهد أن ل إلخه
إل ال وحده ل شريك له ،ملك الملخخوك ،وسخخيد السخخادات ،وجبخخار السخخموات
والرض ) (2الواحد القهار ،الكبير المتعال ،ذو الجلل والكرام ،ديان يخخوم
الدين ،ورب آبائنا الولين .وأشهد أن محمدا عبده ورسخخوله ،أرسخخله داعيخخا
إلى الحق وشاهدا على الخلخخق فبلخخغ رسخخالت ربخخه كمخخا أمخخره ،لمتعخخديا ول
مقصرا ،وجاهد فخخي الخ أعخخداءه ل وانيخخا ول نخخاكل ،ونصخخح لخخه فخخي عبخخاده
صابرا محتسبا ،وقبضه الخ إليخه وقخد رضخي عملخه ،وتقبخل سخعيه ،وغفخر
ذنبه ،صلى ال عليه وآله .اوصيكم عباد ال بتقوى ال ،واغتنام طاعته ما
استطعتم في هذه اليام الخالية الفانية وإعداد العمل الصالح لجليل ما يشفى
به عليكم المخخوت ،وآمركخخم ) (3بخالرفض لهخذه الخدنيا التاركخخة لكخم ،الزائلخخة
عنكخخم ،وإن لخخم تكونخخوا تحبخخون تركهخخا ،والمبليخخة لجسخخادكم وإن أحببتخخم
تجديدها ،فانما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيل ،فكأنهم قد قطعوه وأفضوا
إلى علم ،فكأنهم قد بلغوه ،وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري
) (1لن تقوم خ ل (2) .جبار الرض والسموات خ ل .وهو اقرب بالسجع (3) .وفى
أمركم خ ل.
][238
إليها حتى يبلغها ،وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم ل يعدوه ،وطخخالب حخخثيث مخخن
الموت يحخخدوه .فل تنافسخخوا فخخي عخخز الخخدنيا و فخرهخخا ،ول تعجبخخوا بزينتهخخا
ونعيمها ،ول تجزعوا من ضخخرائها وبؤسخخها ،فخخان عخخز الخخدنيا وفخرهخا إلخى
إنقطاع ،وإن زينتها ونعيمها إلى ارتجاع وإن ضراءها وبؤسخخها إلخخى نفخخاد،
وكل مدة منها إلى منتهى ،وكل حخخي فيهخخا إلخخى بلخخى .أو ليخخس لكخخم فخخي آثخخار
الولين وفي آبائكم الماضين معتبر وبصخخيرة إن كنتخخم تعقلخخون ،أو لخخم تخخروا
إلى الموات ل يرجعون ،وإلى الخلف منكم ل يخلدون ،قال ال خ والصخخدق
قوله )وحرام على قرية أهلكناها أنهم ل يرجعون(( وقال) :كل نفخخس ذائقخخة
الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة
فقد فاز وما الحيوة الدنيا إل متاع الغرور( .أو لستم تخخرون إلخخى أهخخل الخخدنيا
وهم يصبحون على أحوال شتى ،فمن ميت يبكى ومفجوع يعخخزى ،وصخخريع
يتلوى ،وآخر يبشر ويهنا ،ومن عخخائد يعخخود ،وآخخخر بنفسخخه يجخخود ،وطخخالب
للدنيا والموت يطلبه ،وغافل وليس بمغفخخول عنخخه ،وعلخخى أثخخر الماضخخي مخخا
يمضخخي البخخاقي ،والحمخخد لخخ رب العخخالمين ،ورب السخخموات السخخبع ورب
الرضين السبع ،ورب العرش العظيم ،الذي يبقخخى ويفنخخى مخخا سخخواه ،وإليخخه
موئل الخلق ومرجع المور ،وهو أرحم الراحميخخن .إن هخخذا يخخوم جعلخخه الخ
لكم عيخخدا ،وهخخو سخخيد أيخخامكم ،وأفضخخل أعيخخادكم وقخخد أمركخخم الخ فخخي كتخخابه
بالسعي فيه إلى ذكره ،فلتعظم فيه رغبتكخخم ،ولتخلخخص نيتكخخم ،وأكخخثروا فيخخه
من التضرع إلى ال ،والدعاء ومسألة الرحمة والغفران ،فان ال يسخختجيب
لكل مؤمن دعاءه ،ويورد النار كل مسخختكبر عخخن عبخخادته ،وقخخال ال خ تعخخالى
)ادعوني أسخختجب لكخخم إن الخخذين يسخختكبرون عخخن عبخخادته سخخيدخلون جهنخخم
داخرين( .واعلموا أن فيه ساعة مباركة ل يسأل ال فيها عبد مخخؤمن خيخخرا
إل أعطاه ال
][239
والجمعة واجبة على كل مؤمن إل الصبي والمرءة والعبد والمريض غفر ال خ لنخخا و
لكم سالف ذنوبنا ،وعصمنا وإيخاكم مخن اقختراف الخذنوب بقيخة أعمارنخا ،إن
أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب ال الكريم ،أعخخوذ بخخال السخخميع العليخخم
من الشيطان الرجيم إن ال هو السميع العليم .وكان يقرء قخخل هخخو الخ أحخخد
أو قل يا أيها الكافرون أو ألهيكم التكاثر أو العصخر ،وكخان ممخا يخدوم عليخه
قل هو ال أحد ،ثم يجلس جلسة كل ول ،ثخم يقخوم فيقخول :الحمخدل نحمخده
ونستعينه ،ونؤمن به ونتوكل عليه ،ونشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك
له ،وأن محمدا عبده ورسوله ،صلوات ال عليه وآلخخه ،وسخخلمه ومغفرتخخه
ورضوانه ،اللهم صل على محمخخد عبخخدك ورسخخولك ،ونبيخخك وصخخفيك صخخلة
تامة نامية زاكية ترفع بها درجته ،وتبين بهخخا فضخخيلته ،وصخخل علخخى محمخخد
وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيخم وآل إبراهيخم إنخك حميخد مجيخد.
اللهم عذب كفرة أهخخل الكتخخاب والمشخخركين ،الخخذين يصخخدون عخخن سخخبيلك ،و
يجحدون آياتك ،ويكذبون رسلك ،اللهم خالف بين كلمتهم ،وألق الرعب في
قلخخوبهم ،وأنخخزل عليهخخم رجخخزك ونقمتخخك وبأسخخك الخخذي ل تخخرده عخخن القخخوم
المجرمين .اللهخم انصخر جيخوش المسخلمين ،وسخراياهم ومرابطيهخم ،حيخث
كانوا في مشارق الرض ومغاربهخخا إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير .اللهخخم اغفخخر
للمؤمنين والمؤمنات ،والمسلمين والمسلمات ،ولمن هو لحق بهم ،واجعل
التقوى زادهم ،والجنة مآبهم ،واليمان والحكمة في قلوبهم ،وأوزعهخخم أن
يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم ،وأن يوفوا بعهدك الذي عاهخدتهم عليخخه،
إله الحق وخالق الخلخخق آميخخن .إن الخ يخخأمر بالعخخدل والحسخخان وإيتخخاء ذي
القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكخم تخخذكرون ،اذكخخروا
ال فانه ذاكر لمن ذكره ،وسلوه رحمته
][240
وفضله ،فانه ل يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه ،ربنا آتنا في الدنيا حسخخنة وفخخي
الخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .(1توضيح) :الحمدل الولي( أي المتخخولي
لمور العالم والخليق ،القائم بها أو المستحق لجميع المحامخخد باسخختجماعه
للكمخخالت ،وقيخخل هخخو الناصخخر )الحميخخد( أي المحمخخود علخخى كخخل حخخال ،فعيخخل
بمعنى مفعول )الحكيم( هو فعيخخل بمعنخخى الفاعخخل أي الحخاكم ،وهخخو القاضخخي
كما قيل ،أو بمعنى مفعل أي الذي يحكم الشياء ويتقنها ،و قيل ذو الحكمة،
وهي عبارة عن معرفة أفضل الشياء بأفضل العلوم ،أو الذي ل يفعل شخخيئا
إل لغرض أو منفعة تصخخل إلخخى غيخخره تعخالى) .المجيخخد( ذو المجخخد والعظمخخة
والكبرياء ،وفي النهاية المجد في كلم العرب الشرف لواسع ،ورجل ماجد:
مفضال كثير الخير شريف ،والمجيخخد فعيخخل منخخه للمبالغخخة وقيخخل هخخو الكريخخم
الفعال ،وقيل إذا قارن شرب الذات حسن الفعال سمي مجدا و فعيل أبلغ من
فاعل ،فكأنه يجمع معنى الجليخخل والوهخخاب والكريخخم) .الفعخخال لمخخا يريخخد( إذا
كان مشتمل على الحكم الكثيرة والمنخخافع الغزيخخرة )علم الغيخخوب( أي كخخثير
العلم بما يغيب عن حواس الخلخخق وعقخخولهم ،بحيخخث لتخفخخى عليخخه خافيخخة،
والقطر جمع قطرة وهي المطر .وفي الفقيه )) (2ومدبر أمر الدنيا والخرة
ووارث السموت والرض( أي تنتقل السخخموات والرض مخخن الخليخخق إليخخه
تعالى أو الباقي بعد فنائهما ،أو الوارث للخلخخق فخخي السخخموات والرض مخخن
قبيل مصارع البلد )من عظم شأنه( أي مرتبته أو فعله أو جميخخع مخخا يتعلخخق
به وفي الفقيه )الذي عظم شأنه فل شئ مثله() .تواضخخع كخخل شخخئ( أي مخخن
ذوي العقول أو العم لنفوذ قدرته وإرادته في كل مخخا يريخخد منهخخا )لعظمتخخه(
أي عندها أوله تعالى بسببها ،وكذا البخواقي والعخزة الغلبخة والشخدة والقخوة
والستيلء على الشياء.
][241
والضمير في )قراره( راجع إلخخى الشخخئ وإرجخخاعه إلخخى الخ بعيخخد أي جعخخل لكخخل شخخئ
بحسخخخب المكنخخخة الظخخخاهرة والباطنخخخة والخخخدرجات الصخخخورية والمعنويخخخة
والستعدادات والقابليات مقرا ل يمكنه تعديه وتجخخاوزه فكخأنه يهخخابه ،فعخخبر
عن عدم تجاوزهم عن مقتضى إرادته ومشيته بالهيبة ،لن من يهاب أحخخدا
ل يخرج عن أمره ،وإن كان ظخخاهره أن للجمخخادات أيضخخا شخخعورا كمخخا قيخخل،
والملكة المالكية والسلطنة ،و الخضوع النقيخخاد والطاعخخة .أن تقخخع أي مخخن
أن تقع أو كراهة أن تقع )إل باذنه( أي إل بمشيته وذلك يخخوم القيامخخة )وأن
تقوم( عطف على السخخماء ،وربمخخا يقخخرء بالكسخخر بنخخاء علخخى كونهخخا نافيخخة،
ويكخخون مخخن عطخخف الجملخخة علخخى الجملخخة ،وكخخذا الجملخخة التاليخخة تحتمخخل
الوجهين ،والحتمال الخير بعيد فيهما) .نحمده على ما كخخان( مخخن النعمخخاء
والضراء )ونستعينه من أمرنا على ما يكون( أي علخخى مخخا يكخخون بعخخد ذلخخك
من امورنا للخخدنيا والخخخرة ،وفخخي النهخخج ) (1بعخخده :ونسخخأله المعافخخات فخخي
الديان كما نسأله المعافات في البدان ،يقال :عافاه ال من المكروه معافخخاة
وعافيخخة ،أي وهخخب لخخه العافيخخة ،وقيخخل المعافخخاة أن يعافيخخك الخ مخخن النخخاس
ويعافيهم منك ،والتشبيه لشدة اهتمام الناس بالمشبه به ،وإن كخخان المشخخبه
أهم وأحرى بالطلب عند اولخخى اللبخخاب) .وجبخخار الرضخخين والسخخموات( أي
الجبار فيهما أو جبارهما بايجادهما و إعدامهما وساير ما يتصخخرف فيهمخخا،
قال في النهاية :الجبار في أسمائه تعالى الذي يقهر العباد على ما أراد مخخن
أمر ونهي ،وقيل هو العخخالي فخخوق خلقخخه )القهخخار(( أي الغخخالب علخخى جميخخع
الخلق أو معذبهم أو قهر العدم وأوجد الشياء منخخه )الكخخبير( أي العظيخخم ذو
الكبرياء والمتعالي عن صفات الخلق ،حذفت الياء تخفيفخخا وابقيخخت الكسخخرة
لتدل عليها.
) (1نهج البلغة تحت الرقم 97من قسخخم الخطخخب التقخخط منهخخا غررهخخا ،وهخخى نحخخو
عشرين بيتا منها ،أوله :نحمده على ما كان الخ.
][242
)ذو الجلل( أي الستغناء المطلق) ،والكرام( أي الفضل العام )ديان يوم الدين( أي
الحاكم أو المجخازي أو المحاسخخب فخخي يخوم الجخخزاء ،قخال الجخوهري :الخدين
الجزاء والمكافاة ومنه الديان في صفته تعالى) .أرسله داعيا إلى الحق( أي
إلى ال فانه الحق الثخخابت الخخذي ل يتغيخخر ،أو إلخخى ديخخن الحخخق ،وفخخي الفقيخخه
)أرسله بالحق داعيا إلى الحق وشاهدا على الخلق( قال الوالد قخخدس سخخره:
أي النبياء والئمة فانهم الخلق حقيقة كما قال تعالى )ويوم نبعخخث مخخن كخخل
امة شهيدا وجئنا بك على هؤلء شهيدا( وقد ورد بذلك تفسيره في الخبخخار
الكثيرة ،أو العم لعدم المنافاة) .لمتعخديا( بخأن يبلخغ مخا لخم يخوح إليخه )ول
مقصرا( بأن ل يبلخغ مخخا اوحخخي إليخه )وجاهخخد فخي الخ( أي لخه وفخخي سخخبيله
)لوانيا( من الونى بمعنى الضخخعف والفتخخور) ،ول نخخاكل( أي جبانخخا ممتنعخخا
من الجهاد لذلك )ونصخخح لخخه( أي أطخاع أمخره وأخلخص النيخة فيخه أو نصخح
للعباد خالصا لوجهه سبحانه أو العم ،قال الجزري فيه إن الدين النصخخيحة
ل ورسوله ولكتابه ،ولئمة المسلمين وعامتهم ،النصيحة كلمخخة يعخخبر بهخخا
عن جملة هي إرادة الخيخخر للمنصخخوح لخخه ،وليخخس يمكخخن أن يعخخبر عخخن هخخذا
المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها ،وأصل النصح في اللغخخة الخلخخوص
يقال :نصحته ونصخخحت لخخه ،و معنخخى نصخخيحة الخ العتقخاد فخخي وحخخدانيته،
وإخلص النية في عبادته ،والنصيحة لكتاب ال هو التصخخديق والعمخخل بمخخا
فيه ،ونصيحة رسول ال صلى ال عليه وآله التصديق بنبوته والنقياد لما
أمر به ونهى عنه ،ونصخخيحة الئمخخة إطخخاعتهم ،ونصخخيحة عامخخة المسخخلمين
إرشادهم إلى مصالحهم انتهى) .صابرا( على ما يلحقخخه مخخن الذى فخخي ذلخخك
)محتسبا( أي طالبا للجر فيه خالصا ل )وغفر ذنبه( أي ما صدر عنه مخخن
ترك الولى أو المباحات ،فان حسنات البرار سيئات المقربين ،أو ذنب من
يستحق المغفرة من امته ،نسب إليه مجازا أو الذنب الذي كخخان المشخخركون
ينسبونه إليه من جعل اللهخة إلهخا واحخدا فغفخر وسختر ورفخع ذلخك بترويخج
الدين وقمع رؤساء المشركين وقد مر الكلم فيه مستوفى في محله.
][243
والخالية الماضية أي إنها بمعرض النقضاء والخخزوال ،وأشخخفى علخخى الشخخئ أشخخرف
أي إعداد العمل للمور العظيمة الخختي جعلهخخا المخخوت مشخخرفة عليكخخم قريبخخة
منكم من سكرات الموت وأهوال القبر وعقوباته وغيرها ،أو أشرف الموت
عليكم معها) .وآمركخخم( وفخخي بعخخض النسخخخ فخخي أمركخخم فهخخو متعلخخق بقخخوله
يشفي أي في المور المتعلقة بكم ،وقخخوله) :بخخالرفض( متعلخخق بالعخخداد أي
بخخأن ترفضخخوا ،أو حخخال عخخن فاعخخل العخخداد ،والبخخاء للملبسخخة أي متلبسخخين
بخخالرفض ،أو فخخي أمركخخم متعلخخق بقخخوله اوصخخيكم بخخأن يكخخون المخخر مصخخدرا
وبالرفض متعلقا به ،وشئ منها ل يخلو من تكلخخف )وآمركخخم( أظهخخر ،وفخخي
الفقيه )بتقوى ال واغتنام ما استطعتم عمل به من طخخاعته فخخي هخخذه اليخخام
الخالية وبالرفض( وفي النهج )اوصيكم بخخالرفض لهخخذه الخخدنيا التاركخخة لكخخم
وإن لخخم تحبخخوا تركهخخا ،والمبليخخة لجسخخامكم وإن كنتخخم تحبخخون تجديخخدها(
والرفخض الخترك ،والضخافة فخخي قخوله) :تركهخخا( مخخن إضخافة المصخدر إلخى
المفعول أي لتحبكم الدنيا مع حبكم لها ول تعخخاملكم بمخخا يقتضخخيه حبكخخم ،أو
إلى الفاعل أي تترككم البتخة وإن كنتخم كخارهين لخذلك ،ول يبخخالي بسخخطكم،
وكذا الضافة في )تجديدها( يحتمل الوجهين) .كركب( وفي النهخج )كسخفر(
والركب جمع راكخخب كسخخفر جمخخع سخخافر ،والفخخاء فخخي قخخوله) :فانمخخا مثلكخخم(
للتعليل وما بعدها علة لكون الدنيا تاركة لهم وحقيقا بالرفض ،وفخخي بعخخض
النسخ بالواو ،والمثل بالتحريك في الصل بمعنى النظير ،ثم استعمل في كل
صفة وحال وقصة لها غرابة وشأن .والغرض تشخخبيه حخخالهم بالمسخخافرين،
وحال الدنيا بالسبيل في قرب انقضاء السفر والوصول إلخخى الغايخخة ،فكخخأنهم
في حال كونهم غير قاطعين للسفر قاطعون له لشخخدة قخخرب إحخخدى الحخخالتين
من الخرى ،قال ابخخن ميثخخم :فخخائدة )كخخان( فخخي الموضخخعين تقريخخب الحخخوال
المستقبلة من الحوال الواقعة) .وأفضوا إلى علم( أي خرجوا إلخخى الفضخخاء
متوجهين إلى علم ،قال الجوهري
][244
الفضاء الساحة وما اتسع من الرض يقال :أفضيت إذا خرجت إلى الفضخخاء انتهخخى،
وفي النهج )أموا علمخخا( أي قصخخدوا ،والعلخخم بالتحريخخك المنخخار والجبخخل فخخي
الطريق يهتدى به) .وكم عسى( اسخختفهام فخخي معنخخى التحقيخخر لمخخدة الجخخري
والبقاء ،وفي النهج في الثاني )وما عسخخى( والغايخخة نهايخخة السخخير وإجخخراء
الفرس إرساله وحمله على السير ،وفخخي النسخخ مضخبوطة علخى بنخخاء اسخم
الفاعل ،والفعل على بنائه ويمكن أن يقرء على بناء المفعول فيهما ،كمخخا ل
يخفى .وعدا المر وعنه أي جخخاوزه وتركخخه ،والحخخثيث المسخخرع الحريخخص،
والطالب الحخخثيث هخخو المخخوت أو أسخخبابه ،فكلمخخة )مخخن( علخخى الول للبيخخان،
وعلى الثاني للبتداء وحدوته علخخى السخخير أي حثثتخخه وبعثتخخه عليخخه ،ومنخخه
الحداء للغنخاء المعخخروف للبخخل )فل تنافسخوا( المنافسخخة الرغبخخة فخي الشخئ
والنفراد به لنفاسته وجودته ،في أكثر نسخ الفقيه )تتنافسوا( على صخخيغة
التفاعل والمعنى واحد) .ول تعجبوا( بفتح التخخاء والجيخخم مخخن قخخولهم عجخخب
بالشئ كعلم إذا عظم موقعه عنخخده ،وعخخده عجيبخخا ،أو بضخخم التخخاء مخخن بنخخاء
المفعول من العجاب من قولهم أعجبه إذا حمله علخخى العجخخب منخخه ،وفلن
معجب برأيه بالفتح ،والجزع نقيض الصبر ،و الضراء الحالخخة الخختي تضخخر،
والبؤس شدة الحاجة) .إلى انقطاع( متعلقخخه راجخخع أو آئل ونحوهمخخا ،وكخخذا
فيما سيأتي من الظروف والنفاد الفناء والخخذهاب ،والبلخخى بالكسخخر والقصخخر
الخلق والندراس .وفي النهج :وكل مدة فيها إلى انتهاء وكل حي فيها إلخخى
فناء أو ليس لكخخم فخخي آثخخار الوليخخن مزدجخخر وفخخي آبخخائكم الماضخخين تبصخخرة
ومعتبر إن كنتم تعقلون أولخخم تخخروا إلخخى الماضخخين منكخخم ل يرجعخخون ،وإلخخى
الخلف الباقي ل يبقون .والثر محركة بقية الشئ وعلمته ،ونقخخل الحخخديث،
وهنا يحتمل الكل والمزدجر يحتمل المكان والمصدر ،وهو غير موجود فخخي
بعض النسخ ،والتبصرة مصدر
][245
بصره تبصيرا أي جعله بصيرا وعرفه ،والمعتبر أيضا يحتمخل المكخان والمصخدر ،و
العتبار التعخخاظ ،والخلخخف بالتحريخخك كخخل مخخن يجخخئ بعخخد مخخن مضخخى ،وكخخذا
بالسكون إل أنه بالتحريك في الخير ،وبالتسكين في الشر ،وفي المقام أعم،
والخلف جمعه) .وحخخرام علخخى قريخخة أهلكناهخخا( ) (1أي ممتنخخع علخخى أهخخل
قرية حكمنا باهلكها
) (1النبياء ،95 :والمراد بالحرام في لغة العخخرب مخخا نعخخبر عنخخه بالفارسخخية غخخدغن
ومعناه العزيمخخة المؤكخخدة كخخالتى يصخخدر مخخن الملخخوك والحكخخام فخخي المخخور
الجتماعية ونظام المجتمع إذا كانت ذات أهمية خاصة ،فيهدد ناقض تلخخك
العزيمة والهاتك لهذه الحرمة بأشد النكال والنقمة .وتلك العزيمة قد يكون
في أمر يجب اتيانه وقد يكون فخخي أمخخر يجخخب النتهخخاء عنخخه ،يسخختفاد ذلخخك
بالقرائن اللفظية والحالية المقامية ،كما قال عزوجل) :قخخل تعخخالوا أتخخل مخخا
حخخرم ربكخخم عليكخخم :أل تشخخركوا بخخه شخخيئا وبالوالخخدين احسخخانا ول تقتلخخوا
أولدكم من أملق نحن نرزقكم واياهم ول تقربوا الفواحش ما ظهر منهخخا
وما بطن ول تقتلوا النفس التى حرم ال ال بالحق ذلكم وصخخاكم بخخه لعلكخخم
نعقلون ،ول تقربوا ما اليتيم ال بالتى هي أحسن حتى يبلخخغ أشخخده وأوفخخوا
الكيل والميزان بالقسط -ل نكلف نفسا ال وسعها -وإذا قلتم فاعدلوا ولو
كان ذا قربى وبعهد ال أوفوا ذلكم وصخخاكم بخخه لعلكخخم تخخذكرون )النعخخام) :
.(152 - 151فقد عزم ال عزوجل في هذه المور وبعضها فعل وبعضها
ترك فعل وقد ورد بخذلك آيخات كخثيرة فخي القخرآن الكريخم وعلخى ذلخك قخول
الخنسخخاء :وان حرامخخا ل أرى الخخدهر باكيخخا * علخخى شخخجوة ال بكيخخت علخخى
صخر فعلى هذا يكون معنى قوله عزوجخخل) :وحخخرام علخخى قريخخة أهلكناهخخا
أنهم ل يرجعخخون( واضخخحا لريخخب فيخخه ،يعنخخى أننخخا عزمنخخا عزيمخخة مؤكخخدة
مولوية على القرى التى نستأصل أهلها بالعذاب والنقمة أنهم ل يرجعخخون
إلى الحياة الدنيا في الرجعة ،فتفيد اليخخة بمفهومهخخا أن غيرهخخم قخخد يرجخخع
إلى الدنيا كما تعتقده الشيعة المامية تبعا لئمة أهل البيت عليهخخم الصخخلة
=
][246
أو وجدناها هالكة )أنهم ل يرجعون( أي رجوعهم إلى التوبخخة أو إلخى الحيخاة ،و )ل(
زائدة أو عدم رجوعهم للجزاء وهو مبتخخدء خخخبره حخخرام ،أو فاعخخل لخخه سخخاد
مسد خبره
= والسلم والتحية والكرام .ولعل الوجه في ذلك أن ال عزوجل انمخخا خلخخق المخخوت
والحيخخاة ليبلخخوهم أيهخخم أحسخخن عمل ،وقخخد ل يتهيخخأ فخخي نظخخام الخلقخخة
وخصوصا في أدوار الفترة بلؤهم وفتنتهم بحيخخث يظهخخر سخخرائرهم وتتخخم
الحجة عليهم )فيقضى عليهم اما بالنار أو الجنة قضاء حتم( أو يحول بين
بلئهم الموت المقدر لهم من دون أن يكون ذلك نقمخخة عليهخخم واستئصخخال
لهم ،فل من رجوعهم إلى الحياة الخخدنيا ليتخخم بلؤهخخم ،علخخى مخخا ورد بخخذلك
روايات أهل البيت عليهخخم السخلم .ولعخخل مخا ورد فخخي روايخخات أهخخل الخخبيت
عليهم السلم أن تمام الرجعة أوجلها ومعظمها انما تكون بعد ظهور دولة
الحق بظهور المهدى المنتظر عليه الصخخلة والسخخلم -حيخخث يكخخون الجخخو
صالحا لعمال الخير ،ودعخخائم الشخخيطان والطغيخخان منكسخخرة بخخالعكس مخخن
أيامنا هذه -انما هو لئل يعذر معتذرهم يوم القيامة أنه قد عاقه عن الخير
والعمل الصالح ما كان مسلطا على جوه مع الطغيان ووساوس الشيطان،
أو يدعى مدعيهم بأن ولدته في الخبيت الفلنخي الغاشخم الظخالم أو مجتمخع
الشرك والضلل وبيئة الفحشاء والفساد هو الذى أخذ بناصيته إلى الكفخخر
والعصيان ،ولذلك يحكى القرآن العزيز عنهم) :ربنا أمتنا اثنخختين وأحييتنخخا
اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل( .وأما إذا كان فخي عمخل
النسان الواحد أو القوم والمجتمع ما يسجل عليه أو عليهم البوار والنخخار
قضاء حتم كالذى يستعجل بالشخر ويباهخل النخبي أو يقخترح عليخه أن يخأتي
بآية كذا وكذا فيؤتاه ول يؤمن به عنادا ،أو يقتخخل نفسخخه دفعخخا للبلء الخخذى
توجه إليه وغير ذلك من الموارد التى ل مجخخال للبحخخث عنهخخا ،فحينئذ يتخخم
بلواؤه ويظهر سريرته ويحتم عليه بالهلك وإذا أهلكه ال عزوجل بعذاب
نازل إليه أو إليهم ل يبقى مجال لقالتهم عخخن البلخخوى الولخخى ،وارجخخاعهم
إلى دار المتحان مجددا وهو واضح .وأما قوله عزوجخخل) :حخختى إذا جخخاء
أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيمخخا تركخخت .كل ! انهخخا
كلمة هو قائلها .ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون( =
][247
أو دليل عليه وتقدير تخخوبتهم ،أو حيخخاتهم ،أو عخدم بعثهخخم ،أو لنهخخم ل يرجعخخون ول
ينيبون) .وحرام( خبر محذوف أي وحخخرام عليهخخا ذلخخك ،وهخخو المخخذكور فخخي
الية المتقدمة )فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فل كفران لسعيه وإنخخا
له كاتبون( وقيل حرام أي عزم وموجب عليهم أنهم ل يرجعون) .كل نفخخس
ذائقة الموت( وعد ووعيد للمصدق والمكخخذب )وإنمخخا توفخخون اجخخوركم( أي
تعطون جزاء أعمالكم خيرا كان أو شخخرا تامخخا وافيخخا )يخخوم القيمخخة( أي يخخوم
قيامكم من القبور ،وقيخخل :لفخخظ التوفيخخة يشخخعر بخخأنه قخخد يكخخون قبلهخخا بعخخض
الجور يعني في البرزخ) .فمن زحزح عن النخخار( أي بعخخد عنهخخا )فقخخد فخخاز(
بالنجاة ونيل المراد والفخخوز الظفخخر بالبغيخخة )ومخخا الحيخخوة الخدنيا( أي لخذاتها
وزخارفها )إل متاع الغرور( شبهها بالمتاع الذي يخخدلس بخخه علخخى المسخختام
ويغر حتى يشتريه ،والغرور مصدر وجمع غار) .أو لسخختم تخخرون إلخخى أهخخل
الدنيا( في النهج )ترون أهل الخخدنيا يمسخخون ويصخخبحون علخخى أحخخوال شخختى
فميت يبكى وآخخخر يعخخزى ،وصخخريع مبتلخخى( والبخخاقي بخخالرفع و كخأن الرؤيخخة
ضمنت هنا معنى النظر ،وشت المر تفرق ،وأشياء شتى أي متفرقة
= )المؤمنون (100 :فل ينافى الرجعة أبدا كما أنخخه ل ينخخافي قخخوله عزوجخخل) :ربنخخا
أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلخخى خخخروج مخخن سخخبيل(
وغير ذلك من اليات التى تنص على أن هناك موتين وحياتين .وذلخخك لن
الية نزلت في جمع خاص من معاندي النبي صلى ال عليه وآله وقد حتم
عليهم بالنار قضاء حتم ،حيث يقول عزوجل قبلها )قل رب امخخا ترينخخى مخخا
يوعدون * رب فل تجعلني في القخوم الظخالمين * وانخا علخى أن نريخك مخا
نعخدهم لقخادرون ....حختى إذا جخاء أحخدهم المخوت( اليخة .فعلخى هخذا عخدم
رجوع هذه الجماعة من المعاندين الذين وعد النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه
اهلكهم ،وهم الخخذين أهلكهخخم الخ ببخخدر ،انمخخا كخخان طبقخخا لحكخخم هخخذه اليخخة
الكريمة) :وحرام على قرية أهلكناها أنهم ل يرجعخخون( ول منافخخاة بينهمخخا
وهو واضح.
][248
وبكيته وبكيت عليه بمعنى ،والعز الصبرو التعزية الحمل عليه .والصريع المطخخروح
على الرض ،والمراد هنا الجريح المشرف على القتل أو المريخخض العخخاجز
عن القيام ،واللي فتل الحبل والتلوي عند المرض والشدة مجخخاز شخخائع فخخي
عرف العرب والعجم ،وقوله) :يعود( على ما في النهج ]أي[ يعيد الشتغال
بالعيادة بالفعل وقيخخل مشخختق مخن العخخود لفخادة التكخخرار وهخو بعيخد .ويقخخال:
يجود فلن بنفسه إذا كان يخرجها وهي تفارقة كخخأنه يهخخب نفسخخه و يسخخخي
بهخخا )وغافخخل(( أي عخخن المخخوت ومخخا يخخراد بخخه ومخخا يصخخيبه مخخن المكخخاره
والمصائب ،وما يكتب عليه من الخطايا )وليخس بمغفخول عنخه( فخان الكتبخة
يحفظون عمله ،وال سبحانه رقيب عليه ،والمقادير متوجهة عليخخه .وفلن
يمضي على أثر فلن أي يحذو حذوه كأنه يضع القدم على أثر قدمه ،وكلمة
)مخخا( فيمخخا يمضخخى مصخخدرية أو زائدة ،والمعنخخى شخخأن البخخاقين فخخي المخخور
المذكورة ما شاهدتموه من أحوال الماضين ،أو المراد يمضي البخخاقون كمخخا
مضى مخخن مضخخى وعاقبخخة الجميخخع الفنخخاء ،وقيخخل :أي علخخى أثخخر مخخن سخخلف
يمضخخي مخخن خلخخف فخختزودوا فخخان خيخخر الخخزاد التقخخوى) .ويفنخخى( علخخى بنخخاء
المجرد ،يمكن أن بقرء على بناء الفعال ،والموئل الملجأو في الفقيه )يخخؤل
الخلق ويرجع المخخر() .أل إن هخخذا يخخوم( وفخخي بعخخض النسخخخ )اليخخوم( وفخخي
الفقيه )إن هذا اليوم يوم(() .إن الذين يستكبرون عن عبادتي( أي دعخخائي،
سخخماه عبخخادة ترغيبخخا إليخخه و إيخخذانا بخخأنه ينبغخخي أن يكخخون الخخدعاء مقصخخودا
بالذات للداعي ول يمل منه لعدم الجابة وقيخخل :المخخراد بالخخدعاء فخخي قخخوله:
)ادعوني( العبادة ،والول هو مدلول الصحيفة السجادية والخبار الكخخثيرة،
والدخور الصغار والذل .وفي الفقيه )ل يسأل ال عبد مخخؤمن فيهخخا شخخيئا إل
أعطاه ،والجمعة واجبة على كل مؤمن إل على المريض والصخخبي والشخخيخ
الكبير والمجنون والعمى والمسافر
][249
والعبد المملوك ،ومن كان على رأس فرسخين( إلى قوله) :من اقخختراف الثخخام بقيخخة
أيام دهرنا( إلى قوله) :أعوذ بال من الشخخيطان الرجيخخم إن ال خ هخخو الفتخخاح
العليخخم() .وكخخان ممخخا يخخدوم عليخخه( أي يقخخرؤه فخخي غخخالب الوقخخات ،قخخوله:
)صلوات ال عليه( في الفقيه )صخخلوات الخ وسخخلمه عليخخه وآلخخه ومغفرتخخه
ورضوانه() .زاكية( أي نامية تأكيدا ،أو طاهرة من النيات والعقائد الفاسدة
وغيرها مما يوجب عدم قبولها) .ترفع بها درجته( في الخخخرة )وتخخبين بهخخا
فضيلته( في الدنيا ،أو العم فيهما وفي الفقيه )فضله() .كفرة أهل الكتاب(
لعله أراد عليه السلم لصوص الخلفخخة الثلثخخة وأتبخخاعهم فخخالمراد بالسخخبيل
واليات الئمة عليهم السلم كما مر في الخبار .والزجر العذاب ،والسخخرايا
جمع السرية وهي قطعة من الجيش ،ويمكن أن يراد بالمسلمين المؤمنخخون
الكاملون المنقادون لخ فخخي أوامخخره ونخخواهيه وبخخالمؤمنين غيرهخخم أو يخخراد
بالمؤمنين الكاملون وبالمسلمين غير الكمل منهخخم ،أو يخخراد بخخالمؤمنين كخخل
من صحت عقائده ،وبالمسلمين المستضخعفون مخن المخخالفين) .ولمخن هخو
لحق بهم( أي المستضعفين وأهل الكبائر من المؤمنين على بعض الوجخخوه
فخخي الفقرتيخخن السخخابقتين ،وعلخخى بعضخخها المخخراد بخخالمؤمنين والمسخخلمين
الموجودن أوهخخم مخخع مخخن مضخخى ،وبمخخن هخخو لحخخق بهخخم ،مخخن يخخأتي بعخخده،
وليست هذه الفقرة في الفقيه ههنا لكن زاد بعد قخخوله وخخخالق الخلخخق )الهخخم
اغفر لمن توفي من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ولمن هو
لحق بهم من بعدهم منهم إنك أنت العزيز الحكيم( وهو أظهر .وفي النهايخخة
اللهم أوزعني شكر نعمتك أي ألهمني وأولعني انتهى )إله الحق( لعلخخه مخخن
إضافة الموصوف إلى الصفة ،كقولهم رجل صدق ،أو ال له المنسخخوب إلخخى
الحق فانه يلهم الحق ويعطيه من يشاء ،كخل مخخا ينسخب إليخه فهخو حخخق مخن
دينه وكتابه وشرعه ورسله ،وهو يحق الحق بكلماته.
][250
)إن ال يأمر بالعدل( قيل هو التوسط في المور اعتقادا وقخخول وعمل )و الحسخخان(
أي إحسان الطاعات كميخخة وكيفيخخة ،أو العخخدل بيخخن النخاس والحسخخان إليهخخم
وقيل :العدل التوحيخخد والحسخخان أداء الفخخرائض ،وقيخخل :العخخدل فخخي الفعخخال
والحسان فخخي القخوال ،وقيخخل :العخدل أن ينصخخف وينتصخف ،والحسخخان أن
ينصف ول ينتصف )وإيتاء ذي القربخخى( أي إعطخخاء القخخارب مخخا يحتخخاجون
إليه أو أقارب الرسول صلى ال عليه وآله حقوقهم من الخمس وغيره كمخخا
ورد فخخي الخبخخار) .وينهخخى عخخن الفحشخخاء( أي الفخخراط فخخي متابعخخة القخخوى
الشخخهوية كالزنخخا )والمنكخخر( أي مخخا ينكخخر علخخى متعخخاطيه فخخي إثخخارة القخخوة
الغضبية )والبغي( أي السخختعلء والسخختيلء علخخى النخخاس والتجخخبر عليهخخم
بالشيطنة التي هي مقتضى القوة الوهمية قيل :ل يوجد من النسان شئ إل
وهو مندرج في هذه القسخخام ،صخخادر بتوسخخط إحخخدى هخخذه القخخوى )يعظكخخم(
بخخالمر والنهخخي والمميخخز بيخخن الخيخخر والشخخر )لعلكخخم تخخذكرون( أي تتعظخخون
وقخخرئ بتخفيخخف الخخذال وتشخخديدها - 69 .المتهجخخد وجمخخال السخخبوع :وأمخخا
القنوت فيها ،فان صلى جماعة ففيها قنوتان أحدهما في الركعة الولى قبخخل
الركوع ،وفي الثانية بعد الركوع ،وإن صلى منفردا فقنوت واحد ،ويستحب
أن يقنت بهذا الدعاء :اللهم إنخخي أسخخئلك لخي ولوالخخدي ولولخخدي وأهخل بيخختي
وإخواني اليقين والعفخخو والمعافخاة والمغفخخرة والرحمخخة والعافيخخة فخخي الخخدنيا
والخرة .وروى أبو حمزة الثمالي قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقخخول
في قنوت الجمعة كلمات الفرج ويقول) :يا ال الذي ليخخس كمثلخخه شخخئ صخخل
على محمد وآل محمد ،صلة كخخثيرة طيبخخة مباركخة ،اللهخم أعخط محمخخدا وآل
محمد جميع الخير كله ،واصخخرف عخخن محمخخدو آل محمخخد الشخخر كلخخه ،اللهخخم
اغفر لي وارحمني وتب على وعافني ومن علي بالجنة طول منخك ،ونجنخي
من النار ،واغفر لي ما سلف من ذنوبي ،وارزقني العصخخمة فيمخخا بقخخي مخخن
عمري أن أعود في شئ من معاصيك أبدا حتى تتوفاني وأنت عني راض،
][251
وأثبخخت لخخي عنخخدك الشخخهادة ،ثخخم ل تحخخولني عنهخخا أبخخدا برحمتخخك .يخخا مقلخخب القلخخوب
والبصار ثبت قلبي على دينك وطاعتك وديخخن رسخخولك ،و ثبخخت قلخخبي علخخى
الهدى برحمتك ،ول تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمخخة إنخخك
أنت الوهاب ) .(1وروى مقاتل بن مقاتل قال :قال أبو الحسن الرضخخا عليخخه
السلم :أي شئ تقول في قنوت صلة الجمعة قخخال :قلخخت :مخخا يقخخول النخخاس
قال :ل تقل كما يقولون ،ولكن قل :اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما أصخخلحت
بخخه أنبيخخاءك ورسخخلك ،وحفخخه بملئكتخخك ،وأيخخده بخخروح القخخدس مخخن عنخخدك،
واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصدا يحفظونه من كل سوء ،وأبد لخخه مخخن
بعد خوفه أمنا يعبدك ل يشخخرك بخخك شخخيئا ،ول تجعخخل لحخخد مخخن خلقخخك علخخى
وليك سلطانا ،واذن له في جهاد عدوك وعدوه ،واجعلني مخخن أنصخخاره إنخخك
على كل شئ قدير ) .(2وروى المعلى بن خنيس قال :سخخمعت أبخخا عبخخد ال خ
عليه السلم يقول :ليكن من قولكم فخخي قنخخوت الجمعخخة اللهخخم إن عبيخخدا مخخن
عبادك الصالحين قاموا بكتابك وسنة نبيك صلى ال عليه وآله فأجزهم عنخخا
خير الجزاء ) .(3وروى سليمان بن حفص المروزي عن أبي الحسن علخخي
بن محمخخد الرضخخا يعنخخي الثخخالث عليخخه السخخلم قخخال :قخخال :ل تقخخل فخخي صخخلة
الجمعة في القنوت )والسلم على المرسلين( .وقخخال سخخمع علخخي بخخن محمخخد
القاشاني مسائل أبي الحسن الثالث سنة أربع وثلثين ومخخائتين ) .(4بيخخان:
قوله) :ويستحب أن يقنت( قال الصخدوق فخي الفقيخه ) :(5روي عخن زرارة
قال :قال أبخخو جعفخخر عليخه السخلم :القنخخوت كلخه جهخار ،والقخول فخي قنخخوت
الفريضة في اليام
) (1مصباح المتهجد (2) .255 :المصباح (4 - 3) .256 :المصباح(5) .257 :
الفقيه ج 1ص .209
][252
كلها إل في الجمعة :اللهم إني أسألك لي ولوالدي إلى آخر ما مخر ،وفهخم الكخثر أنخه
جزء الخبر الصحيح ،وعنخخدي أنخخه يحتمخخل أن يكخخون كلم الصخخدوق بخخل هخخو
أظهر ،وعلى التقديرين ينافي مخخا ذكخخره الشخخيخ ،ويمكخخن الجمخخع بحمخخل كلم
الصدوق على أن مراده أن قراءة ما رواه عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم فخخي
الجمعة وهو )اللهم تم نورك إلى آخر ما مر( ) (1أحسخخن مخخن هخخذا الخخدعاء،
لعدم استحبابه ،وفي الفقيه )وإخواني المؤمنين فيك( .قوله) :في اليقيخخن(
أي في جميخع العقايخد الحقخة اليمانيخة ،لسخيما فخي امخور المعخاد والقضخاء
والقدر ،وربما يشعر بعض الخبار بتخصيصه بأحد الخيريخخن )و المعافخخاة(
أن تسلم من شر الناس ويسخخلموا مخخن شخخرك ،قخخوله) :اللهخخم أصخخلح عبخخدك(
ظاهره رجحان صلة الجمعة في زمان عخخدم اسخختيلء المخخام ،وحملخخه علخخى
الجمعة مع المخالفين بعيد إذ لإطلق الجمعخخة علخخى مخخا يفعخخل معهخخم مجخخاز.
)واسلكه من بين يديه( إشارة إلى قوله سبحانه )عالم الغيب فل يظهر على
غيبه أحد إل من ارتضى من رسول فخخانه يسخخلك مخخن بيخخن يخخديه ومخخن خلفخخه
رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالت ربهم( ) (2الية فقيل :الرصد الطريخخق أي
يجعل له إلى على من كان قبله من النبياء والسلف ،وعلخخم مخخا يكخخون بعخخده
طريقا ،وقيل :هو جمخخع راصخخد بمعنخخى الحخخافظ أي يحفخخظ الخخذي يطلخخع عليخخه
الرسول فيجعل من بين يديه وخلفه رصدا من الملئكة يحفظون الوحي من
أن تسترقه الشياطين فتلقيه إلى الكهنة وقيل رصدا مخخن بيخخن يخخدي الرسخخول
ومن خلفه ،وهم الحفظة من الملئكة يحرسونه مخخن شخخر العخخداء وكيخخدهم.
وقيل :المراد به جبرئيخخل أي يجعخخل بيخخن يخخديه ومخخن خلفخخه رصخخدا كالحجخخاب
تعظيما لما يتحمله مخن الرسخالة ،والظخاهر مخن الخدعاء المعنخى الثخالث ،ثخم
الظاهر على سياق اليخخة )واسخخلك( بخخدون ضخخمير ،وفيمخخا رأينخخا مخخن النسخخخ
المعتبرة مع الضمير ،وكأن
) (1راجع ج 87ص 199 - 198باب كيفية صلة الليل (2) .الجن.28 :
][253
التصحيف من الناسخخ الول ،وإرجخاع الضخمير إلخى روح القخدس يخأبى عنخخه قخخوله:
)يحفظونه( .ويمكن إرجخخاعه إلخخى العبخخد ،فيكخخون )مخخن بيخخن يخخديه( بخخدل مخخن
الضمير ،أو المراد اسلك له ،بارتكاب حذف وإيصخخال .قخخوله) :وقخخال سخخمع(
لعله -ره -ذكر ذلك لرفع استبعاد رواية المروزي عن أبي الحسن الثخخالث،
إذ كان المخخروزي فخخي زمخخن الرضخخا عليخخه السخلم مخخن علمخاء بلد خراسخان
ووقع بينه وبينه عليه السلم منخخاظرات عنخخد المخخأمون وإن المخخروزي ذكخخر
ذلك تأييخخدا لقخخوله بخأن القاسخاني سخمع أيضخا ذلخك فخي جملخخة مخا سخخمع مخن
مسائله ،وعلى التقديرين فاعل )قال( المروزي ،ويحتمخخل أن يكخخون الفاعخخل
الراوي المتروك ذكره ،ويكون القاساني راويا عن المروزي سمع منه هذه
المسائل في التاريخ المذكورويحتمل العكس و هو أبعخخد ،وبالجملخخة الكلم ل
يخلو من اضطراب ،والنهي عن السلم في القنوت لعله على الكراهخخة ،وإن
كان الحوط الترك ،وقد مر الكلم فيه ) - 70 .(1جمال السخخبوع :باسخخناده
عن الكليني ،عن محمد بن يحيى ،عن أحمخخد ابخن محمخخد ،عخن الحسخخين بخخن
سعيد ،عن بعض أصحابنا ،عن سماعة ،عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد الخ
عليه السلم قال :القنخوت قنخوت الجمعخخة فخخي الركعخة الولخى بعخد القخخراءة،
تقول في القنوت ل إله إل ال الحليم الكريم ،ل إله إل ال العلخخي العظيخخم ،ل
إله إل ال رب السموات السبع وما فيهن ومخخا بينهخخن ورب العخخرش العظيخخم
والحمد ل رب العالمين اللهم صل على محمد كما هديتنا به ،ال صخخل علخخى
محمد كما كرمتنا به ،اللهم اجعلنا ممن اخترنه لدينك ،وخلقتخخه لجنتخخك ،الخ
ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنخخت الوهخخاب ).(2
أقول :الولى ضم الصلة على الل في نسخ الدعاء للنهي عن القتصار
وهو المقطوع على ما يظهخخر مخخن الرجخخال (1) .راجخخع ج 85ص ،206وعنخخدي أن
التسليم هكذا ل بأس به فان السخخلم اسخخم مخخن أسخخماء الخ تعخخالى عزوجخخل
فيكون دعاء لهم عليهم السلم ،ولما كان هذا غيابا لم يصدق عليه تسخخليم
التحية حتى يكون مخرجا عن الصلة (2) .الكافي ج 3ص .426
][254
على الصلة عليه بدون آله صلى ال عليه وآله ،وإن ترك هنخخا تقيخخة أو مخخن الخخرواة
وقوله) :كما هديتنا به( أي صلة تناسخخب حقخخه علينخخا بالهدايخخة فخخي العظمخخة
والجللة و )ما( مصدرية أو كافة )من اخترته لخخدينك( أي وفقنخخا لختيخخاره،
فنكون ممن خلقته لجنتك ،فخخان المخخؤمنين مخلوقخخون لهخخا) .ل تخخزغ قلوبنخخا(
الزيغ الميل إلى الباطل ،وقيل فيه وجخخوه :الول أن المعنخخى ل تمنعنخخا لطفخخك
الذي معه تستقيم القلوب ،فتميل قلوبنا عن اليمخخان بعخخد إذ وفقتنخخا بألطافخخك
حتى هديتنا إليك ،الثاني أن معناه ل تكلفنا من الشدائد ما يصعب علينا فعله
وتركه فيزيغ قلوبنا بعد الهداية ،الثالث أنه قد يكون الدعاء بما وجب عليخخه
سبحانه فعله على سبيل النقطاع كقوله تعالى) :قال رب الحكخخم بخخالحق(( )
) .(1من لدنك رحمة( قيل أي من عندك لطفا نتوصخخل بخخه إلخخى الثبخخات علخخى
اليمان ،وقيل نعمة وقيل مغفرة )إنك أنت الوهاب( لكل سؤال - 71 .دعخخائم
السلم :روينا عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهم السخخلم عخخن
علخي أن رسخخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه قخال :أربعخة يسختقبلون العمخل:
المريخخض إذا بخخرئ ،والمشخخرك إذا أسخخلم ،والمنصخخرف مخخن الجمعخخة إيمانخخا
واحتسابا ،والحاج ) .(2وعن علي عليه السلم أنه قخخال :يوشخخك أحخخدكم أن
يتبدا حتى ل يأتي المسجد إل يوم الجمعة ثم يسخختأخر حخختى ل يخخأتي الجمعخة
إل مرة ويدعها مرة ثم يستأخر حخختى ل يأتيهخخا فيطبخخع الخ علخخى قلبخخه ).(3
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلم أنه قال :صلة الجمعة فريضة،
والجتماع إليها مع المام العدل فريضة ،فمن ترك ثلث جمع على هذا فقخخد
ترك ثلث فرائض ول يترك ثلث فرائض من غير علة ول عذر إل منافق )
.(4
) (1النبياء (2) .112 :دعائم السلم ج 1ص (3) .179الخخدعائم ج 1ص 180
ويتبدى أي يقيم بالبادية (4) .الدعائم ج 1ص .180
][255
وعن علي عليه السلم أنه قال :ليس على المسافر جمعخخة ول جماعخخة ول تشخخريق،
إل في مصر جامع ) .(1وعن جعفر عليه السلم أنخه قخال :أتخى رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله بخمس وثلثين صلة في كل سبعة أيام ،منها صخخلة ل
يسخخخع أحخخدا أن يتخلخخخف عنهخخا إل خمسخخخة :المخخخرءة والصخخخبي و المسخخخافر
والمريض والمملوك ،يعني صلة الجمعة مع المام العدل ) .(2وعخخن علخخي
عليه السلم أنه قال :إذا شهدت المرءة والعبد الجمعة أجخخزءت عنهمخخا مخخن
صلة الظهر ) .(3وعن أبي جعفر محمخخد بخخن علخخي عليخخه السخخلم أنخخه قخخال:
تجب الجمعة على من كخان منهخا علخى فرسخخخين إذا كخان المخام عخدل ).(4
وعن جعفر بن محمد عليخخه السخلم أنخخه قخال :يجمخخع القخوم يخوم الجمعخة إذا
كانوا خمسخخة فصخاعدا ،وإن كخانوا أقخخل مخخن خمسخخة لخم يجمعخخوا ) .(5وعخخن
رسول ال صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال :التهجيخخر إلخخى الجمعخخة حخخج فقخخراء
امتي ) .(6وعن علي عليه السلم أنه سئل عن قول ال خ عزوجخخل )يخخا أيهخخا
الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم الجمعخخة فاسخخعوا إلخخى ذكخخر الخخ( قخخال:
ليس السعي الشتداد و لكن يمشون إليها مشيا ) .(7وعنه عليه السلم أنه
كخان يمشخي إلخى الجمعخة حافيخا ]تعظيمخا لهخا[ ويعلخق نعليخه بيخده اليسخرى
ويقول :إنه موطن ل وهذا منه عليه السلم تواضع ل عزوجل ل علخخى أن
ذلك شئ يجب ،ول يجزي غيره ،ول بأس بالنتعال والركوب إلى الجمعخخة )
.(8وعن علي بن الحسين عليه السخخلم أنخخه كخخان يشخخهد الجمعخخة مخخع أئمخخة
الجور تقية ،ول يعتد بها ،ويصلي الظهر لنفسه ).(9
][256
وعن جعفر بن محمد عليه السلم أنه قال :لجمعة إل مع إمام عدل تقخخى ) .(1وعخخن
علي عليه السلم أنه قال :ل يصلح الحكم ول الحخخدود ول الجمعخة إل بامخام
عدل ) .(2وعنه عليه السلم أنه قال :الناس في إتيان الجمعة ثلثة رجخخال:
رجل حضر الجمعة للغو والمخخراء ،فخخذلك حظخخه منهخخا ،ورجخخل جخخاء والمخخام
يخطب فصلى فان شاء ال أعطاه وإن شاء حرمه ،ورجل حضر قبل خروج
المام فصلى ما قضي له ثم جلس في إنصات وسكون ،حخختى خخخرج المخخام،
إلى أن قضيت ،فهي كفارة لما بينها و بين الجمعة التي تليها وزيخخادة ثلثخخة
أيام وذلك ،لن ال يقول) :من جاء بالحسنة فله عشر أمثالهخخا( ) .(3وعنخخه
عليه السلم أنه قال :لن أجلس عن الجمعة أحب إلى من أن أقعخخد حخختى إذا
جلس المام جئت أتخطى رقخخاب النخخاس ) .(4وعخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه
السلم أنه قال :إذا قام المام يخطخخب فقخخد وجخب علخى النخاس الصخخمت ).(5
وعن علي عليه السلم أنه قال :ل كلم والمام يخطخخب ول التفخخات ،إل بمخخا
يحل في الصلة ) .(6وعن جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه السخخلم أنخخه قخخال :لكلم
حتى يفرغ المام من الخطبة ،فإذا فخخرغ منهخخا فتكلخخم مخخا بينخخك وبيخخن افتتخخاح
الصلة إن شئت ) .(7وعن علي عليه السلم أنه قال :يستقبل الناس المام
عند الخطبة بوجخوههم و يصخغون إليخه ) .(8وعخن جعفخر بخخن محمخد عليخخه
السلم أنه قال :إنما جعلت الخطبة عوضا من الركعتين اللخختين اسخخقطتا مخخن
صلة الظهر ،فهي كالصلة ل يحل فيها إل ما يحل فخخي الصخخلة ) .(9وعنخخه
عليه السلم أنه قخال :يبخدء بالخطبخة يخخوم الجمعخة قبخل الصخلة ،وإذا صخخعد
المام
][257
جلس وأذن المؤذنون بين يديه ،فإذا فرغوا من الذان قام فخطخخب ووعخخظ ثخخم جلخخس
جلسة خفيفة ،ثم قخخام فخطخخب خطبخخة اخخخرى يخخدعو فيهخخا ثخخم أقخخام المؤذنخخون
الصلة ونزل يصلي الجمعة ركعتين يجهر فيهما بخالقراءة ) .(1وعخن علخي
عليه السلم أنه كان إذا صعد المنبر سلم على الناس ) .(2وعخخن جعفخخر بخخن
محمد عليه السلم أنه قال :وينبغي للمخخام يخخوم الجمعخخة أن يتطيخخب ويلبخخس
أحسن ثيابه ويتعمم ) .(3وعنه عليه السلم :السنة أن يقخرأ فخي أول ركعخة
يوم الجمعة بسورة الجمعة والثانية بسورة المنافقين ) .(4وعن جعفخخر بخخن
محمد عليه السلم أنه قال :من أدرك ركعة من صلة الجمعة يضخخيف إليهخخا
ركعة اخرى بعد انصراف المام ،وإن فاته الركعتان معا صلى وحده الظهخخر
أربعا ) .(5بيان) :ول تشريق إل في مصر( التشخخريق صخخلة العيخخد قخخال فخخي
النهاية :فيه من ذبخح قبخل التشخريق فليعخد أي قبخل أن يصخلي صخلة العيخد،
وهو من شروق الشمس لن ذلخك وقتهخا ،ومنخه حخديث علخي عليخه السخلم
)لجمعة ول تشريق إل في مصر جامع( أراد صلة العيد ويقال لموضخخعها:
المشرق انتهى .وقد مر أنها محمولة على التقيخخة ) (6ويظهخخر مخخن النهايخخة
أنها من روايات العامخخة ،ويحتمخخل هنخخا وجهخخا آخخخر ،وهخخو أن يكخخون المخخراد
بالمصر محل القامة أو أن المعنى ل يصلي المسخخافر العيخخد والجمعخخة إل إذا
حضر مصرا يصخخليها أهلخه ،فيصخخلي معهخخم وعلخى الخيخخر يكخون السخختثناء
متصل بل على الول أيضا على وجخه وهخو أولخى مخن أخخذه منقطعخا ،وأمخا
الجماعة فيمكن حملها على نفي الستحباب المؤكد وقوله) :يعني
صلة الجمعة( لعله من كلم المؤلف مع أنه ظاهر أن المراد بخخه نفخخي الصخخلة خلخخف
الفاسخخقين والمخخخالفين ،كمخخا يخخدل عليخخه مخخا بعخخده .قخخوله) :لن أجلخخس( أي
اضطرارا ،والمخراد فخي الشخقين خصخور صخلة المخخالفين كمخا يخؤمى إليخه
الخبر .واعلم أنه اختلف الصحاب في القدر المعتبر في كل مخخن الخطبخختين،
فقال الشيخ في المبسوط :أقل مخخا يكخخون الخطبخخة أربعخخة أصخخناف :حمخخدال،
والصلة علخخى النخخبي وآلخخه ،والخخوعظ ،وقخخراءة سخخورة خفيفخخة مخخن القخخرآن،
ومثله قال ابن حمزة وابن إدريس في موضع من السرائر ،وقال الشيخ فخي
الخلف :أقل ما تكون الخطبة أن يحمد ال تعالى ويثني عليه ويصلي علخخى
النبي صلى ال عليه وآله ويقرأ شيئا من القرآن ويعط النخخاس ووافقخخه ابخخن
إدريس في موضع من السرائر في عدم ذكر السورة ،ولم يذكر أبو الصلح
القراءة ،والشيخ في القتصاد ذكر قراءة السورة بين الخطبتين .وقخخال ابخخن
الجنيد في الخطبخخة الولخخى :وتوشخخحها بخخالقرآن ،وفخخي الثانيخخة إن الخ يخخأمر
بالعدل والحسان الية ،ويظهر من الفاضلين أن وجخوب الحمخدل والصخلة
على النبي صلى ال عليه وآله والوعظ موضخخع وفخخاق بيخخن علمائنخخا وأكخخثر
العامة ،وقد وقع الخلف في مواضع :الول هل يجب القراءة في الخطبخختين
أم ل ؟ كما نقل عن أبي الصلح .الثخخاني علخخى تقخخدير الوجخخوب هخخل الخخواجب
سورة كاملة أو آية تامة الفائدة فيهما أو في الولى خاصة .الثالث هل تجب
الشهادة بالرسالة في الولى أم ل .الرابع هل يجب الستغفار والدعاء لئمة
المسلمين كما هو ظخاهر المرتضخخى أم ل .وأمخخا الروايخخات فالخذي تخخدل عليخخه
موثقه سماعة ) (1فخخي الولخخى الحمخخد والثنخخاء والوصخخية بخخالتقوى وقخخراءة
سورة صغيرة وفي الثانية الحمخخد والثنخخاء والصخخلة علخخى محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله وعلى أئمة المسلمين والستغفار للمؤمنين والمؤمنات ،وعليها
][259
اعتمد المحقق فخي المعتخبر ،وفخي صخحيحة محمخد بخن مسخلم ) (1خطبتخان تضخمنت
الولى منهما حمدال والشهادتين والصلة على محمد وآله ،والخخوعظ قخخال:
ثم اقرأ سورة من القرآن وادع إلى ربك وصل علخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآلخخه وادع للمخخؤمنين وللمؤمنخخات ،وتضخخمنت الثانيخخة الحمخخد والشخخهادتين
والوعظ والصلة علخخى النخخبي وآلخخه قخخال :ثخخم يقخخول :اللهخخم صخخل علخخى أميخخر
المؤمنين ووصي رسخخول رب العخخالمين ثخخم تسخخمي الئمخخة حخختى تنتهخخي إلخى
صاحبك ثم تقول :اللهم افتح له فتحا يسخخيرا ،وانصخخره نصخخرا عزيخخزا ،قخال:
ويكخخون آخخخر كلمخخه أن يقخخول :إن الخ يخخأمر بالعخخدل والحسخخان وإيتخخاء ذي
القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ثخخم يقخخول
اللهم اجعلنا ممن يذكر فتنفعه الذكرى .فالقول بوجوب السورة فخخي الخطبخخة
الخيرة لوجه لخخه ،لعخخدم اشخختمال الروايخختين عليهخخا ،نعخخم الثانيخخة تخخدل علخخى
الية ،وقال في الذكرى :قال ابن الجنيد والمرتضى :ليكن في الخيرة قخخوله
تعالى )إن ال يأمر بالعدل والحسان( الية وأورده البزنطي في جامعه .ثخخم
إنه ذكر العلمة والشهيد وجماعة أنه يجب فخخي الخطبخختين التحميخخد بصخخيغة
الحمدل وفي إثبخخاته إشخخكال ،والظخخاهر عخخدم تعيخخن لفخخظ ومضخخمون للخخوعظ،
وإجزاء آية مشتملة عليه ،وكذا في التحميد إجزاء آية مشخختملة عليخخه ،وإن
اختلفوا فيهما ،والولى بل الحوط أن يراعي الخطيب أحوال الناس بحسخخب
خوفهم ورجائهم ،فيعظهم مناسبا لحالهم لليام والشهور والوقايع الحادثة،
وأمثخخال تلخخك المخخور كمخخا يخخومي إليخخه بعخخض الخبخخار ويظهخخر مخخن الخطخخب
المنقولة .وذكر جماعة من الصحاب أنه يجب الترتيب بين أجخخزاء الخطبخخة
الحمخخد ثخخم الصخخلة ثخخم الخخوعظ ثخخم القخخراءة ،وهخخو أحخخوط ،والمشخخهور بيخخن
الصحاب المنع من الخطبة بغير العربية ،ولو لخخم يفهخخم العخخدد العربيخخة ولخخم
يمكن التعلم قيل يجب بغير العربية واحتمل بعضهم وجوب العربية ،واحتمل
بعضهم سقوط الجمعة ،والظاهر جواز
][260
العربية ،والولخى أن يلقخخي عليهخم أول مضخامينها باللغخة الخختي يفهمونهخخا ،ول يبعخد
جخخواز الجمخخع بينهمخخا بخخأداء المضخخامين اللزمخخة بخخاللغتين معخخا .والمشخخهور
وجوب الفصل بالجلوس بين الخطبتين ،وإن استشكل العلمخخة فخخي المنتهخخى
والمحقخخق فخخي المعتخخبر فيخخه ،لشخختمال الروايخخات عليخخه مخخن غيخخر معخخارض،
والولى السكوت في حال الجلوس ،لقوله عليه السلم في صحيحة معاويخخة
بن وهخخب ) :(1يجلخخس بينهمخخا جلسخخة ل يتكلخخم فيهخخا ،وإن احتمخخل أن يكخخون
المراد عدم التكلم فخي الخطبخة ،وذكخر العلمخة وجماعخة أنخه لخو عجخز عخن
القيام جلس للخطبتين يفصخخل بينهمخخا بسخخكتة ،واحتمخخل فخخي التخخذكرة الفضخخل
بينهما بالضطجاع وهو بعيد - 72 .الهداية :فرض ال عزوجل من الجمعة
إلى الجمعة خمسا وثلثين صخلة واحخدة فرضخها الخ عزوجخل فخي جماعخة
وهخخو الجمعخخة ،ووضخخعها عخخن تسخخعة :عخخن الصخخغير والكخخبير والمجنخخون
والمسخخافر والعبخخد والمخخرءة والمريخخض والعمخخى ومخخن كخخان علخخى رأس
فرسخين .والقراءة فيهخخا جهخخار ،والغسخخل فيهخخا واجخخب ،وعلخخى المخخام فيهخخا
قنوتان ،قنوت في الركعة الولخخى قبخخل الركخخوع ،وفخخي الثانيخخة بعخخد الركخخوع،
ومن صلها وحده فليصلها أربعا كصلة الظهر في ساير اليام ،وإذا اجتمع
يوم الجمعة سبعة ولم يخافوا أمهم بعضهم وخطبهم .والخطبخة بعخد الصخلة
لن الخطبتين مكان الركعتين الخراوين وأول من خطب قبل الصلة عثمان
لنه لما أحدث مخخا أحخخدث لخخم يكخخن يقخخف النخخاس علخخى خطبتخخه فلهخخذا قخخدمها،
والسخخبعة الخخذين ذكرنخخاهم :هخخم المخخام ،والمخخؤذن ،والقاضخخي ،والمخخدعي
والمدعى عليه ،والشاهدان ) .(2بيخخان :أول الكلم يخخدل علخخى عخخدم اشخختراط
الذن والكلم في آخره كالكلم
) (1التهذيب ج 1ص (2) .251الهدايخة 33و 34بخاب فضخل الجماعخة ،وقخد مخر
مثله عن المقنع ص 145و عرفت ما فيه.
][261
في الخبر المأخوذ هذا منه ،وتبديل الحداد بالمؤذن مما يؤيد حمله على العدد- 73 .
مشكوة النخخوار :نقل مخخن كتخاب المحاسخخن قخخال :قخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه
السلم :إتيان الجمعة زيخخارة وجمخخال ،قيخخل لخخه :ومخخا الجمخخال ؟ قخخال :قضخخوا
الفريضة وتزاوروا .وقال عليه السلم :لكم في تزاوركم مثل أجخخر الحخخاجين
) - 74 .(1دعائم السلم :روينا عن أهل الخخبيت عليهخخم السخخلم فخخي قنخخوت
الجمعة وجوها وكلها حسخخن منهخخا أن يقنخخت بعخخد الفخخراغ مخخن قخخراءة سخخورة
المنخخافقين فخخي الركعخخة الثانيخخة قبخخل أن يركخخع فيقخخول :ل إلخخه إل ال خ الحليخخم
الكريم ،ل إله إل ال العلي العظيم ،سخخبحان الخ رب السخخموات السخخبع ورب
الرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العخرش العظيخم والحمخد لخ رب
العالمين ،يا ال الذي ليس كمثله شئ ،صل على محمخخد وآل محمخخد ،وعلخخى
أئمة المؤمنين ،اللهم ثبت قلبي على دينك ودين نبيك ،ول تزغ قلبي بعخخد إذ
هديتني ،وهب لي من لخخدنك رحمخخة إنخخك أنخخت الوهخخاب ،اللهخخم اجعلنخخي ممخخن
خلقته لجنتك و اخترنه لدينك وصل على محمخخد وآل محمخخد كمخخا أنخخت أهلخخه،
وهم بك أهله صلوات ال عليهم أجمعين ) - 75 .(2فضائل الشهر الثلثة:
للصدوق عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ،عخخن أحمخخد بخخن محمخخد الكخخوفي،
عن علي بن الحسن بن فضال ،عن أبيه ،عن أبي الحسن الرضا عخخن آبخخائه
عليهخم السخلم أن رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه قخال :مخن أدرك شخهر
رمضان فلم يغفر له فأبعده ال ،ومن أدرك ليلة القخخدر فلخخم يغفخخر لخخه فأبعخخده
ال ،ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له ،فأبعخده الخ ،ومخن أدرك
والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده ال ،ومن ذكرت عنده فصلى على فلخخم
يغفر له فأبعده ال الخخخبر - 76 .أقخخول :وجخخدت فخخي أصخخل قخخديم مخخن اصخخول
أصحابنا في الدعاء :روى حماد ابن عثمان عن زرارة ،عخخن أبخخي عبخخد ال خ
عليه السلم قال :القنوت في آخر صلة إل في
) (1مشكاة النوار (2) .207 :دعائم السلم ج 1ص .207
][262
يوم الجمعة .قال :وروي عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه النهخخي عخخن الحتبخخاء يخخوم
الجمعة والمام يخطب .قال :وتقخخول فخي القنخخوت بعخخد كلمخات الفخخرج :اللهخم
صل على محمد وآله صلة كثيرة زاكية طيبة مباركة متقبلة ،رب اغفر لخخي
وارحمني وقني عذاب النخخار ،يخخا مقلخخب القلخخوب والبصخخار ثبخخت قلخخبي علخخى
طاعتك ،واجعلني ممن ترضى به لدينك ،ول تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهخخب
لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
][263
) - 2باب( * " )فضل يوم الجمعة وليلتها وساعاتها( " * اليات :البروج :وشخخاهد
ومشخخهود ) .(1تفسخخير :قخخال فخخي مجمخخع البيخخان ) (2فيخخه أقخخوال أحخخدها أن
الشاهد يوم الجمعة ،والمشهود يوم عرفة عخخن ابخخن عبخخاس وقتخخادة ،وروي
ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السلم وعن النبي صلى ال عليخخه
وآله أيضا ،وسمي يوم الجمعة شاهدا لنه يشهد على كخخل عامخخل بمخخا عمخخل
فيه ،وفي الحديث ما طلعت الشخخمس علخى يخوم ولغربخت علخى يخخوم أفضخخل
منه ،وفيه ساعة ل يوافقها من يدعو ال فيها بخير إل استجاب ال له ،ول
استعاذ من شر إل أعاذه منه ،ويوم عرفة مشهود يشهد الناس فيخخه موسخخم
الحج ،و تشخخهده الملئكخخة .وثانيهخخا أن الشخخاهد يخخوم النحخخر والمشخخهود يخخوم
عرفة عن إبراهيم .وثالثها أن الشاهد محمد صلى ال عليه وآله والمشهود
يوم القيامة عن ابخن عبخاس فخي روايخخة اخخخرى وسخعيد بخن المسخيب ،وهخخو
المخخروي عخخن الحسخخن بخخن علخخي عليخخه السخخلم .روي أن رجل دخخخل مسخخجد
رسول ال صلى ال عليه وآله فإذا رجل يحدث عخخن رسخخول الخ صخخلى ال خ
عليخخه وآلخخه قخخال :فسخخألته عخخن الشخخاهد والمشخخهود ،فقخخال نعخخم الشخخاهد يخخوم
الجمعة والمشهود يوم عرفة ،فجزته إلى آخر يحدث عن رسخخول الخ صخخلى
ال عليه وآله فسألته عن ذلك فقخخال :نعخخم أمخخا الشخخاهد فيخخوم الجمعخخة ،وأمخخا
المشهود فيوم النحر ،فجزتهما إلى غلم كان وجهه الدينار وهو يحدث عن
رسول ال صلى ال عليه وآله فقلت :أخبرني عخن شخاهد ومشخهود ،فقخال:
نعم ،أما الشاهد فمحمد صلى ال عليه وآلخخه وأمخخا المشخخهود فيخخوم القيامخخة،
أما سمعته سبحانه يقول:
)يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا( ) (1وقال) :ذلخك يخوم مجمخوع لخه
النخخاس وذلخخك يخخوم مشخخهود( ) (2فسخخألت عخخن الول فقخخالوا :ابخخن عبخخاس،
وسألت عن الثاني فقالوا :ابن عمر ،وسألت عن الثالث فقالوا :الحسخخن بخخن
علي عليه السلم .ورابعها أن الشخخاهد يخخوم عرفخخة والمشخخهود يخخوم الجمعخخة
عن أبي الدرداء عن النبي صلى ال عليخه وآلخه قخال :أكخثروا الصخلة علخى
يوم الجمعة فانه يوم مشهود تشخخهده الملئكخخة وإن أحخخدا ل يصخخلي علخخى إل
عرضت على صلته حتى يفرغ منها ،قال :فقلت :وبعخد المخوت ؟ فقخال :إن
ال خ حخخرم علخخى الرض أن تأكخخل أجسخخاد النبيخخاء ،فنخخبي ال خ حخخي يخخرزق.
وخامسها أن الشاهد الملك يشهد على ابن آدم ،والمشهود يوم القيامة عخخن
عكرمخة ،وتل هخاتين اليخختين )وجخاءت كخل نفخس معخا سخائق وشخهيد( )(3
)وذلك يوم مشهود( ) .(4وسادسها أن الشاهد الذين يشهدون على الناس،
والمشهود هم الذين يشهد عليهم عن الجبائي .وسابعها الشاهد هخخذه المخخة
والمشهود سائر المم لقوله تعالى) :لتكونوا شهداء على النخخاس( ) (5عخخن
الحسن بن الفضل .وثامنها الشاهد أعضخخاء بنخخي آدم والمشخخهود هخخم لقخخوله
تعخخالى) :يخخوم تشخخهد عليهخخم ألسخخنتهم( ) (6اليخخة .وتاسخخعها الشخاهد الحجخخر
السود ،والمشهود الحخخاج .وعاشخخرها الشخخاهد اليخخام والليخخالي ،والمشخخهود
بني آدم ،وينشد للحسين ابن علي عليهما السلم.
) (1الحخخزاب 2) .45 :و (4هخخود (3) .103 :ق (5) .21 :البقخخرة(6) .143 :
النور.24 :
][265
مضى أمسك الماضي شهيدا معدل * وخلفت في يوم عليك شخهيد فخان أنخت بخالمس
اقترفت إساءة * فقيد باحسان وأنت حميد ول ترج فعل الخير يوما إلى غخخد
* لعل غدا يأتي وأنت فقيد الحادي عشر الشاهد النبياء ،والمشهود محمخخد
صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه ،بيخخانه )وإذ أخخخذ ال خ ميثخخاق النخخبيين( إلخخى قخخوله:
)فاشخخهدوا وأنخخا معكخخم مخخن الشخخاهدين( ) .(1الثخخاني عشخخر الشخخاهد الخلخخق،
والمشهود الحق :وفي كل شئ له آية * تدل علخخى أنخخه واحخخد وقيخخل الشخخاهد
الخخ ،والمشخخهود ل إلخخه إل الخخ ،لقخخوله )شخخهد الخ أنخخه لإلخخه إل هخخو(- 1 .
مجالس الصدوق :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن سخخعيد بخخن عبخخد الخ
عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن ابن أبي نجران والحسين بن سخخعيد،
عن حماد عن حريز ،عن أبان بن تغلب ،عن الصادق عليه السلم قال :من
مات ما بين زوال الشمس يوم الخميس إلى زوال الشمس من يخخوم الجمعخخة
أعاذه ال من ضغطة القبر ) .(2ثخخواب العمخخال :عخخن أبيخخه ،عخخن أحمخخد بخخن
إدريس ،عن محمد بن أحمد الشعري عخخن علخخي بخخن إسخخماعيل ،عخخن حمخخاد
مثله ) - 2 .(3المجالس ) :(4عن علي بن أحمد بن موسى ،عن أحمخخد بخن
هخخارون الصخخوفي ،عخخن عبيخخدال بخخن موسخخى الرويخخاني ،عخخن عبخخد العظيخخم
الحسني ،عن إبراهيم بن أبي محمود قال :قلت للرضا عليه السلم :يخخا ابخخن
رسول ال ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول ال صلى الخخ
عليه وآله أنه قال :إن ال تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ؟
) (1آل عمران (2) .81 :أمالى الصدوق ص (3) .169ثواب العمال(4) .177 :
في ط الكمبانى المحاسن ،وهو سهو.
][266
فقال عليه السلم :لعن ال المحرفين الكلم عن مواضخخعه ،والخ مخخا قخخال رسخخول الخ
كذلك إنما قال صلى ال عليه وآلخخه :إن الخ تبخخارك وتعخخالى ينخخزل ملكخخا إلخخى
السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الخير ،وليلة الجمعة فخخي أول الليخخل فيخخأمره
فينادي هل من سائل فاعطيه ؟ هل من تائب فأتوب إليه ؟ هخل مخن مسختغفر
فأغفر له ؟ يا طالب الخير أقبل ،يا طالب الشر أقصر ! فل يزال ينادي بهخخذا
حتى يطلخع الفخرج ،فخإذا طلخع الفجخر عخاد إلخى محلخه مخن ملكخوت السخماء،
حدثني بذلك أبي عن جدي ،عن آبائه ،عن رسوله صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه )
.(1الحتجخاج :عخن إبراهيخم بخن أبخي محمخود مثلخه ) .(2أقخول :قخد مضخى
بأسانيد في أبواب صلة الليل وغيرها ) - 3 .(3تفسير على ابخخن ابراهيخخم:
عن أبيه ،عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصخخم بخخن حميخخد ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم قال :إن لخ كرامخخة فخخي عبخخاده المخخؤمنين فخخي كخخل يخخوم
جمعة ،فإذا كان يوم الجمعة بعث ال إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلخخى
باب الجنة فيقول :استأذنوا لي على فلن فيقال لخخه :هخخذا رسخخول ربخخك علخخى
الباب ،فيقول لزواجه أي شئ ترين علي أحسخخن ؟ فيقلخخن يخخا سخخيدنا والخذي
أباحك الجنة ما رأينخخا عليخك شخخيئا أحسخخن مخخن هخخذا بعخخث إليخخك ربخخك ،فينخخزر
بواحخخدة ويتعطخخف بخخالخرى ،فل يمخخر بشخخئ إل أضخخاء لخخه حخختى ينتهخخي إلخخى
الموعد ،فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى ،فإذا نظروا إليه خخخروا
سجدا ،فيقال :عبادي ارفعوا رؤسكم ليس هذا يخخوم سخخجود ول يخخوم عبخادة،
قد رفعخت عنكخم المؤنخة ،فيقولخون :يخا رب وأي شخئ أفضخل ممخا أعطيتنخا،
أعطيتنا الجنة ،فيقول لكم مثل ما في أيديكم سخخبعين ضخخعفا فيرجخخع المخخؤمن
في كل جمعة بسبعين ضعف مثل ما في يديه ،وهخو قخوله و )لخدينا مزيخد( )
(4وهو يوم الجمعة إنها ليلة غراء ،ويوم أزهر ،فأكثروا فيها من التسبيح
والتهليل والتكبير و
) (1أمالى الصدوق (2) .246 :الحتجاج (3) .223 :راجع ج 87ص (4) .163
ق.35 :
][267
الثناء على ال ،والصلة على محمد وآله قال :فيمر المؤمن فل يمر بشخخئ إل أضخخاء
له حتى ينتهي إلى أزواجه ،فيقلن والذي أباحنا الجنخة يخا سخيدنا مخا رأينخاك
قط أحسن منك الساعة فيقول :إني قد نظرت بنور ربي قخخال :إن أزواجخخه ل
يغرن ول يحضن ول يصلفن ) .(1أقول :تمامه فخخي بخخاب صخخفة الجنخخة ).(2
بيان :تجلى لهم أي ظهر لهم بنور من أنخخوار جللخخه )فخخإذا نظخخروا إليخخه( أي
إلى ذلك النور ،ويحتمل أن يكخون التجلخي للقلخب والنظخر بيخن القلخخب ،وفخي
القخخاموس :الصخخلف بالتحريخخك أل تحظخخى المخخرءة عنخخد زوجهخخا والتكلخخم بمخخا
يكرهه صاحبه ،والتمدح بما ليس عندك ،ومجاوزة قدر الظخخرف ،والدعخخاء
فوق ذلخخك تكخخبرا - 4 .تفسخخير علخخى بخخن ابراهيخخم) :وشخخاهد ومشخخهود( قخخال:
الشخخاهد يخخوم الجمعخخة ،والمشخخهود يخخوم القيامخخة ) - 5 .(3الخصخخال :عخخن
الحسين بن أحمد بن إدريس ،عن أبيه ،عن محمد بن أحمد الشخخعري ،عخخن
أبي عبد ال الرازي ،عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ،عخخن موسخخى ابخخن
بكر ،عن أبي الحسن الول قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إن ال
تعالى اختار من اليام أربعة :يوم الجمعة ،ويخخوم الترويخخة ،ويخخوم عرفخخة ،و
يوم النحر ) .(4ومنه :عن عبخخدوس بخخن علخخي بخخن العبخخاس ،عخخن أحمخخد بخخن
محمد بن إسحاق ،عن الحارث بن محمد بن أبي اسامة ،عن يحيى بخخن أبخخي
بكر ،عن زهير بن محمد ،عن عبخد الخ ابخن عقيخل ،عخن عبخد الرحمخن بخن
بريد ،عن أي لبابة بن عبد المنذر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله:
يوم الجمعة سيد اليام :وأعظم عند ال عزوجل من يوم الضحى و
) (1تفسخخير القمخخى (2) .512 :راجخخع ج 8ص (3) .126 - 127تفسخخير القمخخى:
(4).719الخصال ج 1ص 107في حديث.
][268
يوم الفطر ،فيه خمس خصال :خلق ال عزوجخل فيخه آدم عليخه السخلم ،وأهبخط الخ
فيه آدم إلى الرض ،وفيه توفى ال آدم ،وفيه ساعة ل يسأل ال العبد فيها
شيئا إل آتاه ،ما لم يسأل حراما ،ومخخا مخخن ملخخك مقخخرب ولسخخماء ول أرض
ول رياح ولجبال ول بر ول بحر إل وهن يشفقن من يوم الجمعخخة أن تقخخوم
فيه الساعة ) .(1المتهجد :عنه صلى ال عليه وآله مرسل مثله )- 6 .(2
المجالس ) (3والخصال :في خبر نفر من اليهود جاؤا إلى النبي صخخلى ال خ
عليه وآله إلى أن قالوا :أخبرنا عن سبع خصال أعطاك ال من بين النخخبيين
وأعطى امتك من بين المم فقال النبي :أعطاني ال عزوجل فاتحة الكتخخاب،
والذان ،والجماعخخة فخخي المسخخجد ويخخوم الجمعخخة ،والصخخلة علخخى الجنخخائز،
والجهخخار فخخي ثلث صخخلوات ،والرخصخخة لمخختي عنخخد المخخراض والسخخفر،
والشفاعة لصحاب الكبائر من امتي ) - 7 .(4الخصال :عن أبيه ،عن سعد
بن عبد ال ،عن يعقوب بن يزيد ،عن ابن أبي عمير ،عن غير واحخخد ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :السبت لنا ،والحد لشيعتنا والثنين لعدائنا،
والثلثاء لبني اميخخة ،والربعخخاء يخخوم شخخرب الخخدواء ،والخميخخس تقضخخى فيخخه
الحوائج ،والجمعة للتنظف والتطيب ،وهو عيد المسلمين ،وهو أفضخخل مخخن
الفطر والضحى ،ويوم الغدير أفضخخل العيخخاد ،وهخخو الثخخامن عشخخر مخخن ذي
الحجة وكان يخوم الجمعخة ،ويخخرج قائمنخا أهخل الخبيت يخوم الجمعخة وتقخوم
القيامة يوم الجمعة وما مخن عمخخل أفضخل يخوم الجمعخخة مخخن الصخلوات علخى
محمد وآله ) .(5ومنه :عن الحسن بن علي بن محمخخد العطخخار ،عخخن محمخخد
بن مصعب ،عن أحمد ابن محمد بن غالب ،عن دينار مولى أنس عن النخخبي
صلى ال عليه وآله قال :إن ليلة الجمعة أربع
) (1الخصخخال ج 1ص (2) .152مصخخباح المتهجخخد (3) .196 :أمخخالى الصخخدوق:
117في حديث ،وفى ط الكمبانى المتهجد وهخخو سخخهو (4) .الخصخخال ج 2
ص 9في حديث (5) .الخصال ج 2ص .32
][269
وعشرون ساعة ،ل عزوجل في كخخل سخخاعة سخخت مخخائة ألخخف عخختيق مخخن النخخار ).(1
ومنه :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن اليقطيني ،عن القاسم بن يحيخخى
عن جده الحسن ،عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ،عن أبي عبخخد ال خ عليخخه
السلم قال :قال أمير -المؤمنين عليه السلم :من كانت له إلى ال عزوجل
حاجة فليطلبها في ثلث ساعات :في يوم الجمعة ،وساعة تخخزول الشخخمس،
وسخخاعة فخخي آخخخر الليخخل ) - 8 .(2معخخاني الخبخخار :عخخن أحمخخد بخخن الحسخخن
القطان ،عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد ،عن يحيى بن حكيم ،عن أبي
قتيبة ،عن الصبغ بن زيد ،عن سعد بن رافع ،عن زيد بن علي ،عن آبائه،
عن فاطمة بنت النبي صلوات ال عليها قالت :سمعت النبي صلى ال عليخخه
وآله يقول :إن في الجمعة لساعة ل يوافقها رجل مسلم يسأل ال خ عزوجخخل
فيها خيرا إل أعطاه إياه .قالت :فقلت :يا رسخخول الخ أي سخخاعة هخخي ؟ قخخال
صلى ال عليه وآله :إذا تدلى نصخخف عيخخن الشخخمس للغخخروب .قخخال :وكخخانت
فاطمة تقول لغلمها اصعد إلى الظراب فإذا رأيخخت نصخخف عيخخن الشخخمس قخخد
تدلى للغروب فأعلمني حتى أدعو ) .(3دلئل المامة :عن محمد بن هارون
بن موسى التلعكبري ،عخخن الصخخدوق رحمخخه الخ مثلخخه ) .(4بيخخان :الظخخراب
التلل والجبال الصغيرة - 9 .معاني الخبار (5) :عن محمد بن الحسن بخخن
الوليد ،عن الصفار ،عن
][270
أحمد بن محمد بن عيسى ،عن الحسن بخخن علخخي بخخن فضخال ،عخن أبخخي جميلخخة ،عخن
محمد الحلبي عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخلم فخخي قخخوله عزوجخخل) :وشخخاهد
ومشهود( قال :الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفخخة ) .(1ومنخخه :عخخن
أبيه ،عن محمد العطار ،عن أحمد بن محمخخد ،عخخن موسخخى بخخن القاسخخم عخخن
ابن أبي عمير ،عن أبان بن عثمان ،عن عبد الرحمن بن أبي عبد ال ،عخخن
أبي عبد ال عليه السلم قال :الشاهد يوم الجمعة ،والمشخخهود يخخوم عرفخخة،
والموعود يوم القيامة ) .(2ومنه :عن محمخخد بخخن الحسخن بخخن الوليخخد ،عخن
الحسين بن الحسن بن أبان ،عن فضالة ،عن أبان ،عن أبي الجخخارود ،عخخن
أحدهما عليه السلم مثله ) .(3ومنه :بالسناد عن الحسين بن سخخعيد ،عخخن
النضر بن سويد ،عن محمد بن هاشم عمخخن يخخروي ،عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه
السلم قال :سأله البرش الكلبي عن قول ال عزوجل) :وشاهد ومشخخهود(
فقال أبو جعفر عليه السلم :ما قيل لخك ؟ فقخال :قخالوا :شخاهد يخوم الجمعخة
ومشهود يوم عرفة ،فقال أبو جعفر عليه السلم ليس كمخا قيخل لخك الشخاهد
يوم عرفة ،والمشهود يوم القيامة ،أما تقرؤ القرآن قال ال عزوجل) :ذلخخك
يوم مجموع له النخخاس و ذلخخك يخخوم مشخخهود(( ) .(4أقخخول :اختلف التأويخخل
بحسب اختلف البطون ،واختلف أحوال السائلين فالمناسب لكل منهم غير
ما هو مناسب للخر ،وقد مضى في خبر آخر أن الشاهد رسخخول ال خ صخخلى
الخ عليخخه وآلخخه والمشخخهود أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم ،وسخخيأتي بعخخض
الخبار في هذا المعنى في باب عرفة ) - 10 .(5المحاسن :عن عبد ال بن
محمد ،عن إبراهيم بن عبد الحميد ،عن الحسين بن جعفر عن أبي عبد الخ
عليه السلم قال :إن الحور العين يؤذن لهم بيوم الجمعة ،فيشر فن على
) (1معاني الخبار (4 - 2) .298 :معاني الخبار ،299 :والية في هود) .103 :
(5راجع ج 99ص .253 - 248
][271
الدنيا فيقلن :أين الذين يخطبونخا إلخى ربنخا ) .(1ومنخه :عخن أبيخخه ،عخن الحسخخن بخن
يوسف ،عن المفضل بن صالح ،عن محمد بن علي عليه السلم قخخال :ليلخخة
الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر ،وليخخس علخخى الرض يخخوم تغخخرب فيخخه
الشمس أكثر معتقا فيه من النار من يوم الجمعة ) .(2بيان :الغخر البيخض
من كل شئ ،والزهخخرة بالضخخم البيخخاض والحسخخن ،و همخخا كنايتخخان هنخخا عخخن
كونهما محلين لنوار رحمته وأزهار عنايته ولطفخخه - 11 .المحاسخخن :عخخن
ابن محبوب رفعه قال :قال أبو عبد ال عليه السلم :إن المؤمن ليدعو فخخي
الحاجة فيؤخر ال حاجته التي سخخأل إلخخى يخخوم الجمعخخة ليخصخخه بفضخخل يخخوم
الجمعة ،وقال :من مات يوم الجمعة كتب له بخخراءة مخخن ضخخغطة القخخبر ).(3
بيخخان :ليخصخخه أي ليضخخاعف لخخه بسخخبب فضخخل يخخوم الجمعخخة ،فخخان للوقخخات
الشريفة مدخل في اسخختحقاق الفضخخل والرحمخخة ،وقيخخل ليسخخأل يخخوم الجمعخخة
فيفوز بثواب الدعاء ول يخفى بعده - 12 .المحاسن :عن ابخخن فضخخال ،عخخن
أبي جميلة ،عن ابن طريف ،عن ابي جعفر عليه السلم قال :من مخات ليلخة
الجمعة كتب ال له براءة من النار ،ومن مات يوم الجمعة اعتق مخن النخار.
وقال أبو جعفر عليه السلم :بلغني أن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :مخخن
مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة رفع عنه عذاب القبر ) - 13 .(4المقنعخخة:
عن محمد بخخن مسخخلم ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله) :سخخوف
أستغفر لكم ربي( قال :أخرها إلى السحر ليلة الجمعة ).(5
) (3 - 1المحاسن (4) .58 :المحاسن (5) .60 :المقنعة ،25 :ورواه الصدوق في
الفقيه باسناده عن محمد بن مسلم ج 1ص .272
][272
- 14جمال السبوع :مما أرويه باسنادي إلى محمد بن يعقوب الكليني باسناده إلخخى
الصادق عليه السلم قخخال :إن ليلخخة الجمعخخة مثخخل يومهخخا ،فخخان اسخختطعت أن
تحييهخخا بالصخخلة والخخدعاء فافعخخل ) .(1وباسخخنادي عخخن محمخخد بخخن يعقخخوب
الكليني باسناده إلى الرضا عليه السلم أنه قال :إن مخخن مخخات يخخوم الجمعخخة
وليلته مات شهيدا ،وبعث آمنا ) .(2وباسنادي عن الكلينخخي عخخن محمخخد بخخن
يحيى ،عن محمد بن الحسين ،عن علي بخخن النعمخخان ،عخن عمخخر بخخن يزيخخد،
عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :سئل عن يخخوم الجمعخخة وليلتهخخا،
فقال :ليلتها غراء ويومها يوم زاهر ،وليس على وجخخه الرض يخخوم تغخخرب
فيه الشمس أكثر معافى من النار منه ،مخخن مخخات يخخوم الجمعخخة عارفخخا بحخخق
أهل هذا البيت كتب ال له براءة من النار ،وبراءة مخخن عخخذاب القخخبر ،ومخخن
مات ليلة الجمعة اعتق مخخن النخخار ) .(3الختصخخاص :عخخن جخخابر مثلخخه ).(4
الفقيه :مرسل مثله ) - 15 .(5نوادر الراونخخدي :باسخناده عخن موسخى بخن
جعفر ،عن آبائه عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا
كان يوم الجمعة نخادت الطيخر الطيخر والخوحش الخوحش و السخباع السخباع:
سلم عليكم هذا يوم صالح ) - 16 .(6مجالس ابن الشيخ :عخخن محمخخد بخخن
أحمد بن الحسن بن شاذان ،عن المعافا بن زكريا ،عن أحمد بن هوذه ،عن
إبراهيم بن إسحاق ،عن محمد بن إسخخحاق الخديلمي ،عخخن أبيخخه قخخال :سخخألت
جعفر بن محمد عليهما السلم لم سميت الجمعة ؟ قال :لن ال
) (2 - 1جمال السبوع ،:الكافي ج 3ص 414في حخخديث (3) .جمخخال السخخبوع،:
الكافي ج 3ص (4) .415الختصاص (5) .130 :الفقيه ج 1ص .83
) (6نوادر الراوندي 24 :ومثله في الكافي ج 3ص .415
][273
تعالى جمع فيها خلقه لولية محمخد وأهخل بيتخخه ) - 17 .(1دعخوات الراونخدي :قخال
الصادق عليه السلم :إن العبد ليدعو فيؤخر ال حخخاجته إلخخى يخخوم الجمعخخة.
وعن عبد ال بن سنان قال :سألت أبا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن السخخاعة
التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة قال ما بين فراغ المخخام عخخن الخطبخخة
إلخخى أن تسخختوي الصخخفوف ،وسخخاعة اخخخرى مخخن آخخخر النهخخار إلخخى غخخروب
الشمس ،وكانت فاطمة عليها السلم تدعو في ذلك الوقت .وعخخن كعخخب ،إن
ال تعالى اختار مخخن السخخاعات سخخاعات الصخخلوات ،واختخخار مخخن اليخخام يخخوم
الجمعة ،واختار من الليالي ليلة القدر ،واختار من الشخخهور شخخهر رمضخخان
فالصلة يكفر ما بينها وبيخخن الصخخلة الخخخرى ،والجمعخخة تكفخخر بينهخخا وبيخخن
الجمعة الخرى ،ويزيخخد ثلثخخا ،وشخخهر رمضخخان يكفخخر مخخا بينخخه وبيخخن شخخهر
رمضان آخخخر ،و الحخخج مثخخل ذلخخك ،وهخخو مخخا بيخخن حسخخنتين حسخخنة ينتظرهخخا
وحسنة قضاها ،وما من أيام أحب إلى الخ مخن عشخخر ذي الحجخة ول ليخالي
أفضل منها - 18 .المقتضب :لحمد بخخن محمخخد بخخن عيخخاش :عخخن أحمخخد بخخن
محمد العطار ،عن عبد ال بن جعفر الحميري ،عن أحمد بن هلل ،عن ابن
أبي عمير ،عن ابن غزوان عن أبي بصخير ،عخن أبخي عبخد الخ ،عخن آبخائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إن الخ اختخخار مخخن
اليام الجمعة ،ومن الشهور شهر رمضان ،ومن الليالي ليلخخة القخخدر الخخخبر.
وروي باسناد آخر عن جابر بن عبد ال النصخخاري ،عخخن النخخبي صخخلى ال خ
عليه وآله مثله - 19 .عدة الداعي :قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :مخخا طلعخخت
الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعخخة ،وإن كلم الطيخخر فيخخه إذا لقخخي بعضخخها
بعضا :سلم سلم ،يوم صالح .وروي أن رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
كان إذا خرج من البيت في دخول الصيف خرج يوم الخميخخس ،وإذا أراد أن
يدخل عند دخول الشتاء دخل يوم الجمعة.
][274
وعن ابن عباس قال :كان يدخل ليلة الجمعة ويخرج ليلة الجمعة .وعن الباقر عليخخه
السلم إذا أردت أن تتصدق بشئ قبل الجمعة أخره إلى يخخوم الجمعخخة .وعخخن
أحدهما عليه السخلم أن العبخخد المخخؤمن يسخخأل الحاجخخة فيخخؤخر الخ عزوجخخل
قضاء حاجته التي سأل إلى يخوم الجمعخة .وعخن الصخادق عليخه السخلم فخي
قول يعقوب لبنيه )سوف أستغفر لكم ربي( قال :أخرهم إلى السحر من ليلة
الجمعة .وفي نهار الجمعة ساعتان ما بين فراغ الخطيخخب مخخن الخطبخخة إلخخى
أن تسخختوي الصخخفوف بالنخخاس ،واخخخرى مخخن آخخخر النهخخار ،وروي إذا غخخاب
نصف القرص ) :- 20 .(1عن النبي صلى ال عليه وآله :خير يوم طلعخخت
عليه الشمس يوم الجمعة ،فيخه خلخخق آدم عليخه السخلم وفيخه ادخخخل الجنخخة،
وفيه اخرج ،ول تقوم السخخاعة إل فخخي يخخوم الجمعخخة .وروى أبخخو بصخخير فخخي
الصحيح قال :سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول :مخخا طلعخت الشخخمس بيخخوم
أفضل من يوم الجمعة .وروى البزنطي ،عن الرضا عليه السخخلم قخخال :قخخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :إن يوم الجمعخخة سخخيد اليخخام ،يضخخاعف الخ
عزوجخخل فيخخه الحسخخنات ،ويمحخخو فيخخه السخخيئات ،ويرفخخع فيخخه الخخدرجات،
ويسخختجيب فيخخه الخخدعوات ،ويكشخخف فيخخه الكربخخات ،ويقضخخي فيخخه الحاجخخات
العظام ،وهو يوم المزيد ل فيه عتقاء وطلقاء من النار ما دعا ال فيه أحخخد
من النخخاس وعخخرف حقخخه وحرمتخخه ،إل كخخان حتمخخا علخخى الخ أن يجعلخخه مخخن
عتقائه وطلقائه من النار ،وإن مات في يومه أو ليلتخه مخات شخهيدا ،وبعخث
آمنا ،وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إل كان حقا على ال عزوجل أن
يصليه نار جهنم إل أن يتوب ) .(2جمخخال السخخبوع :باسخخناده إلخخى الكلينخخي،
عن محمد بن يحيى ،عن أحمد بن
][275
محمد ،عن حماد بن عيسى ،عن الحسين بن مختخار ،عخن أبخخي بصخخير مثخخل الحخديث
الول ) (1وباسناده أيضا عن الكليني ،عن علي بخن محمخد ،عخن سخهل بخن
زياد ،عن البزنطى مثخخل الحخديث الثخاني ) .(2المتهجخد :عخن الخبزنطي مثخخل
الثاني ) .(3المقنعة :مرسخخل مثلخخه ) .(4أقخخول :الظخخاهر أن تضخخييع الحرمخخة
بترك الجمعة لنها الواجب المختص به ،ويحتمخخل التعميخخم - 21 .المتهجخخد:
روى المعلى بن خنيس قال :سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول :مخخن
وافق منكم يوم الجمعة فل يشتغلن بشئ غير العبادة ،فان فيه يغفخر للعبخاد،
وتنزل عليهم الرحمة .وروي عن أبخي عبخد الخ عليخخه السخلم أنخه قخال :إن
للجمعة حقا واجبا فاياك أن تضيع أو تقصر في شئ من عبادة ال والتقرب
إليه تعخخالى بالعمخخل الصخخالح ،وتخخرك المحخخارم كلهخخا ،فخخان الخ يضخخاعف فيخخه
الحسنات ،ويمحو فيه السيئات ،ويرفع فيه الدرجات ويومه مثل ليلته ،فخخان
استطعت أن تحييها بالدعاء والصلة فافعل ،فان ال خ تعخخالى يضخخاعف فيهخخا
الحسنات ،ويمحو فيها السيئات وإن ال واسع كريم .ومنخخه :عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم أنه قال :الشاهد يوم الجمعة ،والمشهود يوم عرفة .وروى
محمد بن إسماعيل بن بزيع ،عن أبي الحسن الرضا عليه السلم قال :قلخخت
له :بلغني أن يوم الجمعة أقصر اليام ،قخال :كخذلك هخو ،قلخت :جعلخت فخداك
كيف ذاك ؟
) (1جمال السبوع ،:الكافي ج 3ص (2) .413جمال السبوع ،:الكخخافي ج 3ص
(3) .414مصباح المتهجد (4) .182 :المقنعة.45 :
][276
قخخال :قخال أبخخو عبخد الخ عليخخه السخخلم :إن الخ يجمخخع أرواح المشخخركين تحخخت عيخن
الشمس ،فإذا ركدت الشمس عذبت أرواح المشركين بركخخود الشخخمس ،فخخإذا
كان يوم الجمعة رفع عنهم العذاب لفضخخل يخخوم الجمعخخة ،فل يكخخون للشخخمس
ركود ) .(1بيان :هذا الخير من عويصات الروايات التي صعب فهمها علخخى
أصحاب الدرايات ولعل عخخدم الخخخوض فخخي أمثالهخخا وتسخخليمها مجمل أسخخلم،
وقد مر بعض القول فيه ) (2ويستشكل بأنه مخالف للحس ،وبخخأنه يلخخزم أن
ل تتحرك الشمس في يوم الجمعخة أصخل ،إذ كخخل درجخخة مخخن درجاتهخخا ظهخر
لصقع من الصقاع ،ويمكن أن يجاب عن الول بخخأنه يمكخخن أن يكخخون قخخدرا
قليل ل يظهر في اللت التي تستعلم بها الوقات فان شيئا منها ل تحكخخم إل
بالتخمين ،وعن الثاني بتخصيصه بمكة أو المدينة أو الكوفة أو غيرها مخخن
البلد التي فيها خصوصية ،وربما يؤل بأن الكفار يجدون سائر اليام أطول
لن يوم العذاب والشدة يتوهم أنه أطول من يوم الراحة :- 22 .قال رسخخول
ال صلى ال عليه وآله :إن هذا يوم عيد جعله ال للمسلمين فمن جاء إلخخى
الجمعة فليغتسل ،وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك .وعنهم
عليهم السلم العياد أربعخخة :الفطخخر ،والضخخحى ،والغخخدير ،ويخخوم الجمعخخة.
وفي الحديث أن رسول ال صلى ال عليه وآله ذكر يوم الجمعة فقخخال :فيخخه
ساعة ل يوافقها عبد مسلم سأل ال شيئا إل أعطاه إياه .واختلف أهل العلخخم
في هذه الساعة اختلفا كثيرا وأصحها عندنا أنها من بين فخخراغ المخخام مخخن
الخطبة إلى أن يستوي الصفوف بالناس ،وساعة اخرى من آخر النهار إلى
غروب الشمس رواه عبد ال بن سخخنان عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم .وعخخن
النبي صلى ال عليه وآله من مخات يخوم الجمعخة وقخي عخذاب القخبر .وعنخه
عليه السلم قال :ما من مسلم يموت ليلة الجمعة إل وقاه ال عزوجل فتنة
) (1مصباح المتهجد (2) .196 :راجع ج 58ص 170 - 168باب الشمس والقمر
وأحوالهما.
][277
القبر ،وفي لفظ آخر أل يرى مخن فتنخخة القخخبر وفخخي خخبر آخخر إل وقخي الفتخان .وفخي
حديث آخر :ما من مسخخلم ومسخخلمة يمخخوت ليلخخة الجمعخخة أو يخخوم الجمعخخة إل
وقي عذاب القبر ،وفتنته ،وبقي لحسخخاب عليخخه .وقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه
السلم :إن ال اختار من كل شئ شيئا ،واختار من اليام يوم الجمعخخة ).(1
- 23المتهجد :روى أبو بصير عن أحدهما عليه السلم أنه قخخال :إن العبخخد
المؤمن يسخخئل الخ تعخالى الحاجخخة فيخخؤخر الخ حخخاجته الخختي سخخأل إلخى ليلخخة
الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة ) .(2المقنعة :مرسخخل مثلخخه )- 24 .(3
الختصاص :روى عن جابر الجعفي قال :كنت ليلة من بعخخض الليخخالي عنخخد
أبي جعفر عليه السخخلم فقخخرأت هخخذه اليخخة )يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا إذا نخخودي
للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال( قال :فقال :مخخه يخخا جخخابر كيخخف
قرأت ؟ قال :قلت) :يا أيها الذين آمنوا إذا نخخودي للصخخلة مخخن يخخوم الجمعخخة
فاسعوا إلى ذكر الخخ( قخخال :هخخذا تحريخخف يخخا جخخابر ،قخخال :قلخخت :كيخخف أقخخرء
جعلني ال فداك ؟ قال :فقال) :يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يخخوم
الجمعة فامضوا إلى ذكر ال( هكذا نزلت يا جابر ،لو كان سعيا لكخخان عخخدوا
مما كرهه رسول ال صلى ال عليه وآله لقد كان يكره أن يعدو الرجل إلخخى
الصلة .يا جابر لم سخخمي يخخوم الجمعخخة يخخوم الجمعخخة ؟ قخخال :قلخخت :تخخخبرني
جعلني ال فداك ،قال :أفل اخبرك بتأويله العظم ؟ قال :قلخخت :بلخخى جعلنخخي
ال فداك ،فقال :يا جابر سمى ال الجمعة جمعة لن ال عزوجخخل جمخخع فخخي
ذلك اليوم الولين و الخرين ،وجميع ما خلق ال من الجخخن والنخخس ،وكخخل
شئ خلق ربنا ،والسموات
) (1بياض في الصل (2) .مصباح المتهجد (3) .182 :المقنعة.25 :
][278
والرضين والبحار ،والجنة والنار ،وكل شخخئ خلخخق الخ فخخي الميثخخاق فأخخخذ الميثخخاق
منهم لخه بالربوبيخخة ،ولمحمخخد صخلى الخ عليخخه وآلخه بخالنبوة ،ولعلخخي عليخه
السلم بالولية ،وفي ذلك اليوم قال ال للسموات والرض )ائتيخخا طوعخخا أو
كرها قالتا أتينخخا طخخائعين( ) .(1فسخخمى الخ ذلخخك اليخخوم الجمعخخة لجمعخخه فيخخه
الولين والخرين ثم قال عزوجل )يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من
يوم الجمعة( من يومكم هخخذا الخخذي جمعكخخم فيخخه ،والصخخلة أميخخر المخخؤمنين،
يعني بالصلة الولية ،وهي الوليخخة الكخخبرى ،ففخخي ذلخخك اليخخوم أتخخت الرسخخل
والنبيخخخاء والملئكخخخة وكخخخل شخخخئ خلخخخق الخخخ ،والثقلن الجخخخن و النخخخس،
والسماوات والرضون ،والمؤمنون بالتلبية ل عزوجل )فامضوا إلخخى ذكخخر
ال( وذكر ال أمير المؤمنين )وذروا البيع( يعنى الول )ذلكخخم( يعنخخي بيعخخة
أميخخر المخخؤمنين ووليتخخه )خيخخر لكخخم( مخخن بيعخخة الول ووليتخخه )إن كنتخخم
تعلمخخون( )فخخإذا قضخخيت الصخخلة( يعنخخي بيعخخة أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم
)فانتشخخروا فخخي الرض( يعنخخي بخخالرض الوصخخياء ،أمخخر الخخ بطخخاعتهم
ووليتهم كما أمر بطاعة الرسول وطاعة أمير المؤمنين ،كنى ال فخخي ذلخخك
عن أسمائهم فسماهم بالرض) .وابتغوا فضل ال( قال جابر) :وابتغوا مخخن
فضل ال( ،قال عليه السلم :تحريف ،هكذا انزلت وابتغخخوا فضخخل الخ علخخى
الوصياء )واذكروا ال كثيرا لعلكم تفلحخخون( .ثخخم خخخاطب الخ عزوجخخل فخخي
ذلك الموقف محمدا فقال يا محمخخد )إذا رأوا( الشخخكاك والجاحخخدون )تجخخارة(
يعني الول )أولهخخوا( يعنخخي الثخخاني )انصخخرفوا إليهخخا( قخخال :قلخخت) :انفضخخوا
إليها( قال :تحريف ،هكذا نزلت )وتركوك( مع على )قائما( )قخخل( يخخا محمخخد
)ما عند ال( من ولية على والوصياء )خير من اللهو ومن التجارة( يعنى
بيعة الول والثاني )للذين اتقوا( قال :قلت :ليس فيهخخا )للخخذين اتقخخوا( قخخال:
فقال :بلى هكذا نزلت ،وأنتم هم الذين اتقوا )وال خير الرازقين( ).(2
][279
ومنه :روي علي بن مهزيار رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم قال :من مخخات ليلخخة
الجمعة عارفا بحقنا اعتق من النار ،وكتب له براءة مخخن عخخذاب القخخبر ).(1
- 25دعائم السلم :عن أبي جعفر الباقر عليخخه السخخلم قخخال :ليلخخة الجمعخخة
غراءو يومها أزهر ،وما من مؤمن مات ليلة الجمعة إل كتب له براءة مخخن
عذاب القبر ،وإن مات في يومها اعتخخق مخخن النخخار ،ول بخخأس بالصخخلة يخخوم
الجمعة كله لنه لتسعر فيه النار ) .(2وعن الباقر والصادق عليهم السخخلم
أنهما قال :إذا كان ليلة الجمعة أمر ال ملكا ينادي من أول الليل إلى آخخخره،
وينادي في كل ليلة غير ليلة الجمعة مخخن ثلخخث الليخل الخخر :هخل مخن سخائل
فاعطيه ،هل من تائب فأتوب إليه ؟ هل من مسخختغفر فخخأغفر لخخه ؟ يخخا طخخالب
الخير أقبل ! يا طالب الشر أقصر ) .(3وعن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال:
في يوم الجمعة ساعة ل يسأل ال عبد مخخؤمن فيهخخا شخخيئا إل أعطخخاه ،وهخخي
من حين نزول الشمس إلى حين ينادى بالصلة ) - 26 .(4تفسير على بخخن
ابراهيم :عن أبيه ،عن حماد ،عن حريخخز ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم
قال :إن الرب تعالى ينزل أمره كل ليلة جمعة من أول الليخخل ،وفخخي كخخل ليلخخة
في الثلث الخير ،أمامه ملكان فينادي :هل من تائب فيتاب عليخخه ؟ هخخل مخخن
مستغفر فيغفر له ؟ هل من سائل فيؤتى سؤله ؟ اللهم أعط كل منفخخق خلفخخا،
وكل ممسك تلفا -إلى أن يطلع الفجر ثم عخاد أمخر الخرب إلخى عرشخه يقسخم
الرزاق بين العباد .ثم قال للفضيل بخخن يسخار :يخخا فضخيل نصخيبك مخن ذلخك،
وهو قوله عزوجل )وما أنفقتم من شئ فهو يخلفخخه وهخخو خيخخر الرازقيخخن( )
.(5
][280
بيان :ليس في بعض النسخ )أمره( في الموضعين ،فالنزول مجخخاز ،والمخخراد نزولخخه
مخخن عخخرش العظمخخة والجلل والسخختغناء المطلخخق إلخخى سخخماء التخخدبير علخخى
السخختعارة والمجخخاز )نصخخيبك( أي خخخذ نصخخيبك )مخخن ذلخخك( أي مخخن خلخخف
النفاق - 27 .كتاب العروس :للشيخ الفقيه أبي محمد جعفخخر بخخن أحمخخد بخخن
علي القمى باسناده عن أبي جعفر عليه السلم أنه قال :قال النبي صلى ال
عليه وآله إن جبرئيل أتاني بمرآة في وسطها كالنكتة السوداء ،فقلت له :يا
جبرائيل ما هذه ؟ قال :هذه الجمعة قال :قلت :وما الجمعة ؟ قال :لكخخم فيهخخا
خير كثير ،قال :قلت :وما الخير الكثير ؟ فقال :تكون لخك عيخدا ولمتخخك مخخن
بعدك ،قلت :ومالنا فيها ؟ قال :لكم فيها ساعة ل يوافقها عبخخد مسخخلم يسخخأل
ال مسألة فيها وهي له قسم في الدنيا إل أعطاها وإن لم يكخخن لخخه قسخخم فخخي
الدنيا دخرت له في الخرة أفضل منها ،وإن تعوذ بال من شر ما هو عليخخه
مكتوب صرف ال عنه مخخا هخو أعظخخم منخه ) .(1ومنخه :باسخناده عخن علخخي
عليه السلم قال :كنا مع رسول ال صلى ال عليه وآله إذ جاء رجل فقخخال:
يا رسول ال بأبي أنت وامي أخبرني عن يوم الحد كيف سمي يوم الحخخد ؟
فقال :لنه أحد يوم خلق ال الدنيا ،وهو أول يوم خلقه ال ،فقال :بأبي أنت
وامي يا رسول ال أخبرني عن يوم الثنين كيف سمي يخخوم الثنيخخن ؟ قخخال:
لنه ثاني يوم خلق ال الدنيا ،وهو يوم ولدت فيه ،ويوم نزلت فيخخه النبخخوة،
وأخبرني حبيبي أنه يوم أقبض فيه ،فقال :بخخأبي أنخخت وامخخي يخخا رسخخول الخ
صلى ال عليه وآله أخبرني عن يوم الثلثا فقال :هو ثالث يوم خلق ال مخخن
الدنيا ،وهو يوم تاب ال فيه على آدم ،ورضخخي عنخه واجتبخخاه وهخخداه فقخال:
بأبي أنت وامي يا رسول ال صلى ال عليه وآله أخبرني عخخن يخخوم الربعخخا
فقال :هو رابع يوم خلق ال من الدنيا ،وهو يوم نحخخس مسخختمر ،فيخخه خلخخق
ال الريح الصرصر ،قال :بأبي أنت وامي يا رسخخول الخ أخخخبرني عخخن يخخوم
الخميس ،فقال صلى ال عليه وآله:
) (1اخرج المحدث النخخوري هخخذه الروايخخة ومخخا يخخأتي بعخخدها فخخي كتخخاب المسخختدرك و
صححناها عليه.
][281
هو خامس يوم خلق ال من الدنيا ،ليله أنيس ،ونهخخاره جليخخس ،وفيخخه رفخخع إدريخخس
ولعن فيه إبليس .قال :بأبي أنت وامي يا رسول ال خ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
أخبرني عن يوم الجمعة فبكى رسول ال صلى ال عليه وآله وقال :سألتني
عن يوم الجمعة فقخخال نعخخم فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه تسخخميه
الملئكة في السماء يوم المزيد :يوم الجمعخخة يخخوم خلخخق الخ فيخخه آدم عليخخه
السلم ،يوم الجمعة يوم نفخ ال في آدم الروح ،يوم الجمعة يوم أسكن ال خ
آدم فيه الجنة ،يوم الجمعة يوم أسخخجد الخ ملئكتخخه لدم ،يخخوم الجمعخخة يخخوم
جمع ال فيه لدم حوا ،يوم الجمعة يوم قال ال للنخخار :كخخوني بخخردا وسخخلما
على إبراهيم .يوم الجمعة يوم استجيب فيه دعاء يعقوب عليه السلم ،يخخوم
الجمعة يوم غفر ال فيه ذنب آدم ،يخخوم الجمعخخه يخخوم كشخخف الخ فيخخه البلء
عن أيوب ،يوم الجمعة يوم فدى ال فيه إسماعيل بذبح عظيم ،يوم الجمعخخة
يوم خلق ال فيه السماوات والرض ،وما بينهما ،يوم الجمعة يوم يتخخخوف
فيه الهول وشدة القيامة والفزع الكبر .ومنه :باسناده عخخن الصخخادق عليخخه
السلم سميت الجمعة جمعة لن ال جمع الخلق لوليخخة محمخخد وأهخخل بيتخخه.
وقال أيضا :سميت الجمعة جمعة لن ال جمع للنبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه
أمره .ومنخخه :باسخخناده عخخن إبراهيخخم بخخن عبخخد الحميخخد ،عخخن أبيخخه ،عخخن أبخخي
الحسن الول قال :سمعته يقول :خلق ال النبياء والوصياء يوم الجمعخخة،
وهخخو اليخخوم الخخذي أخخخذ ال خ فيخخه ميثخخاقهم خلقنخخا نحخخن وشخخيعتنا مخخن طينخخة
مخزونة ،ل يشذ فيها شاذ إلى يوم القيامة .ومنه :باسناده عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :إذا كان ليلخخة الجمعخخة
رفعت حيتان البحور رؤسها ،ودواب البراري ،ثم نادت بصوت طلخخق :ربنخخا
ل تعذ بنا بذنوب الدميين.
][282
ومنه :باسناده قال الصادق عليه السلم :إن ل عتقاء في كل ليلة جمعة ،فتعرضخخوا
لرحمة ال في ليلة الجمعة ويوم الجمعة ،ومن مات في ليلة الجمعة أو يوم
الجمعة وقاه ال فتنة القبر ،وطبع عليخخه بطخخابع الشخخهداء ،ل يقخخولن أحخخدكم
كان وكان ،وكتب له براءة من ضغطة القبر ،وكان شهيدا .ومنه :باسخخناده،
عن أبي بصير ،عن أبي جعفر عليه السلم قخخال :إن الخ تعخخالى ليخخأمر ملكخخا
فينادي كل ليلة جمعخخة مخخن فخخوق عرشخخه مخخن أول الليخخل إلخخى آخخخره :ألعبخخد
مؤمن يدعوني لخرتخه ودنيخاه قبخل طلخوع الفجخر فخاجيبه ؟ أل عبخد مخؤمن
يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب إليه ؟ أل عبخخد مخخؤمن قخخدقترت
عليه رزقخخه فيسخخألني الزيخادة فخي رزقخخه قبخخل طلخوع الفجخر فأزيخده واوسخخع
عليه ؟ أل عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلخخوع الفجخخر فاعخخافيه ؟
أل عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن اطلقه من حبسه وافرج عنه قبخخل
طلوع الفجر فاطلقه واخلي سبيله ،أل عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ لخخه
بظلمته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلمته ؟ قخخال :فل يخخزال ينخخادي
حتى يطلع الفجر .المقنعة :عن أبي بصير مثله ) - 28 .(1كتاب العخخروس:
باسناده قال الصادق عليه السلم :الصدقة ليلة الجمعة بألف ،والصدقة يوم
الجمعة بألف .وقال :ليلة الجمعة ويخخوم الجمعخخة فخخي الفضخخل سخخواء .ومنخخه:
باسناده قال أمير المؤمنين عليه السلم :إن ال اختار الجمعة فجعل يومهخخا
عيدا ،واختار ليلها فجعلها مثلها ،وإن من فضلها أن ل يسخخأل الخ عزوجخخل
يوم الجمعة حاجة إل اسخختجيب لخخه ،وإن اسخختحق قخخوم عقابخخا فصخخادفوا يخخوم
الجمعة وليلتها ،صرف عنهم ذلك .ولم يبق شئ مما أحكمه ال خ وفصخخله إل
أبرمه في ليلة جمعة ،فليلة
][283
الجمعة أفضل الليالي ويومها أفضل اليام ،وليلة الجمعة ليلة غخخراء ،ويخخوم الجمعخخة
يوم أزهر .ومنه :باسناده قال الصادق عليه السلم :اجتنبوا المعاصي ليلخخة
الجمعة ،فان السيئة مضاعفة والحسنة مضخخاعفة ،ومخخن تخخرك معصخخية ال خ
ليلة الجمعة غفر ال له كل ما سلف فيخخه ،وقيخخل لخخه :اسختأنف العمخخل ،ومخن
بارزال ليلة الجمعة بمعصيته أخذه ال عزوجخخل بكخخل مخخا عمخخل فخخي عمخخره،
وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية ،فإذا كخان يخخوم الجمعخخة رفعخخت حيتخخان
البحور رؤسها ،ودواب البراري ثم نادت بصوت ذلق :ربنا ل تعذبنا بذنوب
الدميين .ومنه :باسناده قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم :يقخخول الطيخخر بعضخخهم
لبعض في يوم الجمعخخة سخخلم سخخلم يخخوم صخخالح .ومنخخه :باسخخناده عخخن أبخخي
بصير ،عن أحدهما عليه السلم قال :إذا كان يوم الجمعخخة وأهخخل الجنخخة فخخي
الجنة ،وأهل النار في النار ،عرف أهل الجنة يوم الجمعة ،و ذلك أنهم يخخزاد
فخخي نعيمهخخم ،وعخخرف أهخخل النخخار يخخوم الجمعخخة وذلخخك أن كلهخخم يبطخخش بهخخم
الزبانية .ومنه :باسناده ،عن جابر ،عن أبي جعفر عليه السلم قال :الخيخخر
والشر يضاعف يوم الجمعة .ومنه :باسناده عن هشام بن الحكم ،عخخن أبخخي
عبد ال عليه السلم في رجل يريد أن يعمخل شخيئا مخن الخيخر مثخل الصخدقة
والصوم ونحو ذلك ،قال يستحب أن يكون ذلك في يوم الجمعة والعمخخل فيخخه
يضاعف .ومنه :باسناده عن زريق ،عن الصادق عليه السلم قال :الصدقة
يوم الجمعة تضاعف وليلة الجمعة تضاعف وما من يوم كيوم الجمعة ،وما
ليلة كليلة الجمعة ،يومها أزهر وليلتها غراء .ومنه :باسناده عن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم قال :الساعة التي يرجى في يوم الجمعة
][284
التي ل يدعو فيها مؤمن إل اسخختجيب ؟ قخخال :نعخخم إذا خخخرج المخخام ،قلخخت :إن المخخام
ربما يعجل ويؤخر قال :إذا زالت الشمس .وقال :الساعة التي يستجاب فيها
الدعاء ما بين فراغ المام من الخطبة إلى أن يستوي الناس في الصخخفوف،
وساعة اخرى من آخر النهار إلى أن تغيب الشمس وروي حين ينزل المام
من المنبر إلى أن يقوم في مقامه ،وروي مخا بيخن نخزول المخام مخن المنخبر
إلى أن يصير الفئ مخخن الخخزوال قخخدم - 29 .الخصخخال :عخخن محمخخد بخخن أحمخخد
الوراق ،عن علي بن محمد مولى الرشيد عن دارم بن قبيصة ،عن الرضا،
عن آبائه ،عن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :تقخخوم السخخاعة يخخوم الجمعخخة
بين الظهر والعصر ) - 30 .(1مجمع البيخخان :عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآله :إن ل تعالى في كل يوم جمعة ست مائة ألف عتيق من النار ،كلهم قد
اسختوجبوا النخار ) - 31 .(2كتخاب زيخد النرسخى :عخن أبخي عبخد الخ عليخه
السلم قخخال :سخخمعته يقخخول إذا كخخان يخخوم الجمعخخة ويومخخا العيخخدين ،أمخخر الخ
رضخخوان خخخازن الجنخخان أن ينخخادي فخخي أرواح المخخؤمنين وهخخم فخخي غرفخخات
الجنان أن ال قد أذن لكم بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهخخل الخخدنيا .ثخخم
يأمر ال رضوان أن يأتي لكل روح بناقخخة مخخن نخخوق الجنخخة عليهخخا قبخخة مخخن
زبرجدة خضخخراء ،غشخخاؤها مخخن ياقوتخخة رطبخخة صخخفراء ،علخخى النخخوق جلل
وبراقع من سخخندس الجنخخان واسخختبرقها .فيركبخخون تلخخك النخخوق عليهخخم حلخخل
الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب ،تضئ
) (1الخصال ج 2ص 390ط مكتبة الصدوق ،والحخخديث سخخاقط عخخن ط الحجخخر ولخخم
يذكر منه السنده راجع ج 2ص (2) .29مجمع البيان ج 10ص ،289
وأخرجخخه النخخوري فخخي المسخختدرك عخخن نخخثر اللئالخخى لبخخن أبخخى جمهخخور
الحسائي.
][285
كمخخا تضخخي الكخخواكب الدريخخة فخخي جخخو السخخماء ،مخخن قخخرب النخخاظر إليهخخا لمخخن البعخخد.
فيجتمعخخون فخخي العرصخخة ،ثخخم يخخأمر الخخ جبرئيخخل فخخي أهخخل السخخموات أن
يستقبلوهم فيستقبلهم ملئكخخة كخخل سخخماء وتشخخيعهم ملئكخخة كخخل سخخماء إلخخى
السخخماء الخخخرى ،فينزلخخون بخخوادي السخخلم وهخخو واد بظهخخر الكوفخخة ،ثخخم
يتفرقون في البلدان والمصار حتى يزوروا أهاليهم الذين كخخانوا معهخخم فخخي
دار الدنيا ،ومعهم ملئكة يصرفون وجوههم عما يكرهخون النظخر إليخخه إلخى
ما يحبون .ويزورون حفر البدان حتى إذا ما صلى الناس ،وارح أهل الدنيا
إلى منازلهم من مصلهم ،نادى فيهم جبرئيل بالرحيخل إلخى غرفخات الجنخان
فيرحلون .قال :فبكى رجل في المجلس فقال :جعلت فداك هخخذا للمخخؤمن فمخخا
حال الكافر ؟ فقال أبو عبد ال عليه السلم :أبدان ملعونة تحخخت الخخثري فخخي
بقاع النار وأرواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت من بئر الكبريت في
مركبخخات الخبيثخخات الملعونخخات يخخؤدي ذلخخك الفخخزع والهخخوال إلخخى البخخدان
الملعونة الخبيثة تحت الخخثرى فخخي بقخخاع النخخار فهخخي بمنزلخخة .النخخائم إذا رأى
الهوال .فل تزال تلخخك البخخدان فزعخخة ذعخخرة ،وتلخخك الرواح معذبخخة بخخأنواع
العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصخخفوفات مسخخجونات
فيها ل ترى روحا ولراحة إلى مبعث قائمنا ،فيحشخخرها مخخن تلخك المركبخخات
فترد في البدان وذلك عند النشرات فتضرب أعناقهم ،ثخخم تصخخير إلخخى النخخار
أبد البدين ،ودهر الداهرين ) - 32 .(1اكمال الخخدين :عخخن غيخخر واحخخد مخخن
أصحابه ،عن محمد بن همام ،عن عبد ال بن جعفر بن أحمد بن هلل ،عن
محمد بن أبي عمير ،عن سعيد بن غزوان ،عن أبي بصخخير ،عخخن أبخخي عبخخد
ال عليه السلم ،عن آبائه عليهم السلم ،قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :إن ال اختار من اليام الجمعخة ،ومخن الشخهور شخهر رمضخان،
ومن الليالي ليلة القدر
) (1اخرجه المؤلف العلمة في ج 6ص 293 - 292من هذه الطبعة الحديثة مخخع
بيان.
][286
الخبر ) - 33 .(1المقنعة :عن الباقر عليه السلم قال :ما طلعت الشمس بيوم أفضل
من يوم الجمعة .وعن الصادق عليه السلم قال :إن ال اختار من كخخل شخخئ
شيئا ،واختار من اليام يوم الجمعة ).(2
) (1اكمال الدين ج 1ص 281ط مكتبة الصدوق (2) .المقنعة.25 :
][287
) .3باب( * " )أعمال ليلة الجمعة وصلتها وأدعيتها( " * - 1المتهجد والجمخخال:
من كانت له حاجة فليصم يوم الثلثا والربعا و الخميخس ،قخاذا كخان العشخاء
تصدق بشئ قبخخل الفطخخار ،فخخإذا صخخلى العشخخاء الخخخرة ليلخخة الجمعخخة وفخخرغ
منها ،سجد وقال في سجوده )اللهخخم إنخخي أسخخئلك بوجهخخك الكريخخم ،و اسخخمك
العظيم ،وعينك الماضية ،أن تصلي على محمد وآله ،وأن تقضخخي دينخخي ،و
توسع علي في رزقي( فمن دام على ذلك وسع ال عليه رزقه ،وقضى دينه
) .(1بيان) :وعينك( أي علمك )الماضية( أي النافخخذة فخخي المخخور المحيطخخة
بها ،ويحتمل أن يكون العين كناية عن الحفظ أيضا - 2 .المتهجد والجمخخال:
ويستحب لمن صام أن يدعو بهذا الدعاء قبل إفطاره سبع مخخرات )الهخخم رب
النخخور العظيخخم ،ورب الكرسخخي الواسخخع ،ورب العخخرش العظيخخم ورب البحخخر
المسخخجور ،ورب الشخخفع والخخوتر ،ورب التخخوراة والنجيخخل ،ورب الظلمخخات
والنور ،ورب الظل والحرور ،ورب القرآن العظيم ،أنت إله من في السخخماء
وإله من في الرض ،ل إله فيهمخخا غيخخرك ،وأنخخت جبخار مخخن فخخي السخخموات،
وجبار من في الرض ،لجبار فيهما غيخخرك ،وأنخخت خخخالق مخخن فخخي السخخماء
وخالق من في الرض لخخخالق فيهمخخا غيخخرك ،وأنخخت ملخخك مخخن فخخي السخخماء
وملك من في الرض ل ملخخك فيهمخخا غيخخرك .أسخخألك باسخخمك الكخخبير ،وبنخخور
وجهك المنير وبملكك القديم إنك على كل شئ قخدير ،وباسخخمك الخذي أشخرق
به نور حجبك ،وباسمك الذي صلح به الولون وبه يصلح الخرون ،يا حي
قبل كل حي ،وياحي بعد كل حي ،يا حي محيي
][288
الموتى ،يا حي ل إله إل أنت ،صل على محمد وآل محمد ،واغفر لنا ذنوبنا ،واقخخض
لنا حوائجنا ،واكفنا ما أهمنا من أمر الدنيا والخرة ،واجعخخل لنخخا مخخن أمرنخخا
يسرا ،وثبتنا على هدى رسولك محمد وآله صلى ال عليه وآله ،واجعل لنخا
من كل غم وهم وضيق فرجا ومخرجا ،واجعل دعاءنا عنخخدك فخخي المرفخخوع
المتقبل المرحوم ،وهب لنا ما وهبت لهل طاعتك من خلقك ،فأنخخا مؤمنخخون
بك منيبون إليك ،متوكلون عليك ومصيرنا إليك .اللهم اجمع لنا الخير كلخخه،
واصرف عنا الشركله ،إنك الحنان المنان بخخديع السخخموات والرض ،تعطخخي
الخير من تشاء ،وتصرفه عمن تشاء .اللهم أعطنا منه ،وامنن علينا بخه يخا
أرحم الراحمين ،يا ال يا رحمن يا رحيم ،يا ذاالجلل والكرام ،يخا الخ أنخت
الذي ليس كمثله شئ ،وهو السميع البصير ،يا أجخخود مخخن سخخئل ،ويخخا أكخخرم
من أعطى ،ويا أرحم من استرحم ،صل على محمخخد وآلخخه ،وارحخخم ضخخعفي،
وقلة حيلتي ،إنك ثقتي ورجائي ،وامنخخن علخخى بالجنخخة ،وعخخافني مخخن النخخار،
واجمع لنا خير الدنيا والخرة برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن ) .(1بيخخان) :رب
النخخور العظيخخم( أي النخخور المخلخخوق فخخي العخخرش الخخذي هخخو أضخخوء النخخوار
وأعظمها ،أو النور العظيم من النوار المعنويخخة ،كخخالعلم والمعرفخخة ،وربمخخا
يفسخخر بالعقخخل )والمسخخجور( المملخخو )والموقخخد( نخخار فخخي القيمخخة )والشخخفع
والوتر( أي جميع الشياء شفعها ووترها أو صلة الشفع وصخخلة الخخوتر أو
شخخخفع الصخخخلوات ووترهخخخا أو العناصخخخر والفلك ،أو الخخخبروج والسخخخيارات
)والحرور( الريح الحارة وحر الشمس والحر الدائم ،والنار )ونور وجهخخك(
أي ظهور ذاتك وسطوع كمالتها )من أمرنا( أي فيه أو بسببه أو من جملة
المور المتعلقة بنا ،ويحتمخخل أن يكخخون علخخى سخخبيل التجريخخد كقخخولهم رأيخخت
منك أسدا - 3 .المتهجد :ومن أراد حفظ القخخرآن فليصخخل أربخخع ركعخخات ليلخخة
الجمعة يقرء في الركعخة الولخى فاتحخة الكتخاب ويخس ،وفخي الثانيخة الحمخد
والدخان ،وفي
][289
الثالثة الحمد والم تنزيل السجدة ،وفي الرابعة الحمد وتبارك الذي بيخخده الملخخك ،فخخإذا
فرغ من التشهد حمدال وأثنى عليخخه ،وصخخلى علخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه
وآلخخه واسخختغفر للمخخؤمنين وقخخال :اللهخخم ارحمنخخي بخخترك المعاصخخي أبخخدا مخخا
أبقيتني ،وارحمني من أن أتكلف مال يعنينخخي ،وارزقنخخي حسخخن النظخخر فيمخخا
يرضيك عني .اللهخخم بخخديع السخخموات والرض ،ذا الجلل والكخخرام ،والعخخزة
التي لترام ،أسئلك يا ال يخا رحمخخن ،بجللخك وبنخور وجهخك أن تلخخزم قلخخبي
بحفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضخخيك عنخخي،
واسئلك أن تنور بكتابك بصري وتطلق به لساني ،وتفرج به قلبي ،وتشرح
به صدري ،وتستعمل به بدني ،و تقويني على ذلك وتعيننخخي عليخخه ،فخخانه ل
يعين على الخير غيرك ،ول يوفق له إل أنت .ويستحب السخختكثار فيخخه مخخن
بعد صلة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة مخخن الصخخلة علخخى
النبي صلى ال عليه وآله فيقول) :اللهم صل على محمد وآل محمد وعجخخل
فرجهم ،وأهلك عدوهم ،من الجن والنس ،من الولين والخرين ،وإن قخخال
ذلك مائة مرة كان له فضل كثير ) - 4 .(1المتهجد والجمخخال :ويسخختحب أن
يقرأ فيه من القرآن مخخن سخخورة بنخخي إسخخرائيل والكهخخف والطواسخخين الثلث
وسجدة لقمان وسورة ص وحم السجدة وحم الدخان وسخخورة الواقعخخة ).(2
أقول :وزاد في جمال السبوع سورة الحقاف والطخخور واقخختربت .ثخخم قخخال:
ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء ليلة الجمعة :اللهم أنت الول فل شئ قبلخك،
وأنت الخر الخخذي ل تهلخخك ،وأنخخت الحخخي الخذي ل تمخخوت ،والخخخالق الخذي ل
تعجز ،وأنت البصير الذي ل يرتاب ،والصادق الذي ل تكذب والقخخاهر الخخذي
ل يغلخب ،البخدئ ل تنفخذ ،القريخب لتبعخد ،القخادر ل تضخام ،الغخافر ل تظلخم،
الصمد ل تطعم ،القيوم ل تنام ،المجيب لتسأم ،الحنان لترام ،العالم لتعلم،
القوي ل تضعف
][290
العظيم لتوصف ،الوفي لتخلف ،العخخدل ل تحيخخف ،الغنخخي لتفتقخخر ،الكخخبير ل تصخخغر
المنيع ل تقهر ،المعروف ل تنكر ،الغالب لتغلب ،الوتر ل تسخختأنس ،الفخخرد
ل تستشير لوهاب ل تمل ،الجواد ل تبخل ،العزيز ل تخخذل ،الحخخافظ ل تفغخخل،
القائم ل تنام ،المحتجب ل ترى ،الخخدائم ل تفنخخى ،البخخاقي لتبلخخى ،المقتخخدر ل
تنازع ،الواحد ل تشبه بشئ .ول إله إل أنت الحخخق الخخذي لتغيخخرك الزمنخخة،
ول تحيط بك المكنة ،ول يأخذك نوم ول سنة ،ول يشخخبهك شخخئ ،وكيخخف ل
تكون كذلك وأنخخت خخخالق كخخل شخخئ ل إلخخه إل أنخخت كخخل شخخئ هالخخك إل وجهخخك
الكريم :أكرم الوجوه ،أمان الخائفين ،وجار المستجيرين ،أسخخئلك ول أسخخئل
غيرك ،وأرغب إليك ول أرغب إلخخى غيخخرك .أسخخئلك بأفضخخل المسخخائل كلهخخا،
وأنجحها الخختي ل ينبغخي للعبخاد أن يسخألوك إل بهخخا أنخت الفتخاح النفخاح ،ذو
الخيرات ،مقيل العثرات ،كاتب الحسخخنات ،مخخاحي السخخيئات رافخخع الخخدرجات،
أسئلك يا ال يا رحمن يخا رحيخم ،بأسخمائك الحسخنى كلهخا ،وكلماتخك العليخا،
ونعمخخك الخختي ل تحصخخى .وأسخخئلك بخخأكرم أسخخمائك عليخخك ،وأحبهخخا ،إليخخك،
وأشخخرفها عنخخدك منزلخخة ،وأقربهخخا منخخك وسخخيلة ،وأسخخرعها منخخك إجابخخة،
وباسمك المكنون المخزون الجليل الجل العظيم العظم الذي تحبه وترضي
عمن دعاك به ،وتستجيب له دعاءه ،وحق عليك أن ل تحرم سخائلك ،وبكخل
اسم هو لك في التوراة والنجيل والزبور والفرقان العظيم ،وبكخخل اسخخم هخخو
لك علمته أحدا من خلقك أو لم تعلمه أحدا أو اسخختأثرت بخخه فخخي علخخم الغيخخب
عندك ،وبكل اسم دعاك به حملة عرشك ،وملئكتك وأصخخفياؤك مخخن خلقخخك،
وبحق السائلين لك ،والراغبين إليك ،والمتعوذين بك ،والمتضخخرعين إليخخك.
أدعوك يا الخ دعخاء مخخن قخخد اشخختدت فخاقته ،وعظخخم جرمخخه ،وأشخخرف علخى
الهلكة وضعفت قوته ،ومن ل يثق بشخخئ مخخن عملخخه ،ول بجخخد لفخخاقته سخخادا
غيرك ،ول لذنبه
][291
غافرا غيرك ،فقد هربت منك إليك غير مستنكف ول مستكبر عخخن عبادتخخك ،يخخا انخخس
كل مستجير ،يا سند كل فقير ،أسألك بأنك أنت ال الحنان المنان ،ل إلخخه إل
أنت بديع السموات والرض ،ذو الجلل والكخخرام ،عخخالم الغيخخب والشخخهادة،
الرحمن الرحيم .أنت الرب وأنخخا العبخخد ،وأنخخت المالخك وأنخخا المملخخوك ،وأنخخت
العزيز وأنا الذليل وأنت الغني وأنا الفقير ،وأنخخت الحخخي وأنخخا الميخخت ،وأنخخت
الباقي وأنا الفاني ،وأنت المحسن وأنا المسئ ،وأنت الغفخخور وأنخخا المخخذنب،
وأنت الرحيم وأنا الخاطي ،و أنت الخالق وأنا المخلوق ،وأنخخت القخخوى وأنخخا
الضعيف ،وأنت المعطي وأنا السائل ،وأنخخت الخخرازق وأنخخا المخخرزوق ،وأنخخت
أحق من سكوت إليه واستعنت به ورجوته .إلهي كخم مخن مخذنب قخد غفخرت
له ،وكم من مسئ قخد تجخاوزت عنخه ،فصخل علخى محمخد وآلخه ،واغفخر لخي
وارحمنخخي ،واعخخف عنخخي وعخخافني ،وافتخخح لخخى مخخن فضخخلك ،سخخبوح ذكخخرك،
قدوس أمرك ،نافذ قضاؤك ،يسير لي من أمري ما أخاف عسره ،وفرج لخخي
عنى وعن والدي وعن كل مؤمن ومؤمنة ما أخاف كربه ،واكفنى ما أخاف
ضرورته ،وادرء عنى ما أخاف حزونته ،وسهل لى ولكل مؤمن ما أرجخخوه
وآملخخه ،ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك إلخخى كنخخت مخخن الظخالمين ) .(1بيخخان) :أنخخت
الول( أي انحصر فيك الولية لتعريف الخبر ،فيتفرع عليخخه )ل شخخئ قبلخخك(
أو المراد بالولية كونه علة كل شئ ،وكذا الخر للحصخخر ،أو بمعنخخى كخخونه
غاية الغايات ،وقد مر الكلم فيهما وسخخيأتي )البخخدئ( الشخخياء ومبخخدعها )ل
ينفخخد( أي ل يفنخخى أول ينتهخخي إبخخداعه )ل تضخخام( أي ل تظلخخم )الصخخمد( أي
البسخخيط الخخذي ليخخس بخخذي أجخخزاء أو ليخخس بخخأجوف تكخخون فيخخه جهخخة القخخوة
والستعداد ،أو محتاج إليه الكل وليحتاج إلى شئ ،وعلى كل الوجوه يصح
تفريع عدم احتياج الطعام عليخخه كمخخال يخفخخى )القيخخوم( القخخائم بالخخذات الخخذي
يقوم به كل شئ ،فل يكون منه نوم
][292
ولغفلة ،والحنان كثير الحنان والرحمة) .ل يرام( أي ل يقصد بسخخوء فليخخس حنخخانه
لدفع ضرر ،أو ل يحتاج في رحمته إلى أن يقصد ويطلب )ل يوصف( أي ل
تصل العقول إلى كنه عظمته فتصفها )ل ينكر( أي ليس محل للنكار لكثرة
ظهور آثاره في القطار ،أو المعنى معروف بالحسان ل يشاهد منخخه سخخوى
ذلخخك ،والحخخق :الثخخابت )وأنجحهخخا( أي أقربهخخا إلخخى الجابخخة )وكلماتخخك( أي
علومك أو كتبك أو تقديراتك أو النبياء أو الئمة ،وقد مر مخخرارا )وأقربهخخا
منخك وسخيلة( أي يكخون قربهخا مخن جهخة كونهخا وسخيلة لحصخول المطخالب
)وأسرعها منك إجابة( أي اجابخخة كائنخخة منخخك والظخخرف ل يتعلخخق بالسخخراع
)سبوح ذكرك( أي منزه من أن يدل على نقص أو عيب )قخدوس أمخرك( أي
منزه ومبرء من أن يشتمل على ظلم وجور أو عبث - 5 .المتهجخخد والبلخخد )
(1والجمال والختيار :دعاء آخر :اللهم إني أسئلك رحمة من عندك تهخخدي
بها قلبى ،وتجمع بها أمري ،وتلم بها شعثى ،وتحفخظ بهخخا غخائبي ،وتصخلح
بها شخخاهدي ،وتزكخى بهخخا عملخخي ،وتلهمنخخي بهخخا رشخدي ،وتخرد بهخخا الفختى
وتعصمني بها عن كل سوء .اللهخخم أعطنخخي إيمانخخا صخخادقا ،ويقينخخا خالصخخا،
ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والخرة ،اللهخم إنخى أسخئلك الفخوز
في القضاء ،ومنازل العلماء ،وعيش السعداء والنصر على العخداء ،اللهخخم
إنى أنزلت بك حاجتى ،وإن ضعف عملي فقد افتقرت إلخخى رحمتخخك ،فأسخخئلك
يا قاضى المور ،ويا شافي الصدور ،كما تجير بين البحور ،أن تجيرني من
عذاب السعير ،ومن دعوة الثبور ،ومن فتنة القبور .اللهخخم ومخخا قصخخر عنخخه
رأيى ،ولم تبلغه نيتى ،ولخخم تحخخط بخخه مسخخئلتي ،مخخن خيخخر وعخخدته أحخخدا مخخن
خلقك ،فخاني أرغخب إليخك فيخخه ،اللهخم يخخا ذا الحبخخل الشخديد ،والمخر الرشخخيد
أسئلك المن يوم الوعيخخد ،والجنخخة يخخوم الخلخخود ،مخخع المقربيخخن الشخخهود ،و
الركع السجود ،الموفين العهود ،إنك رحيم ودود ،وإنك تفعل ما تريد.
][293
اللهخخم اجعلنخخا هخخادين مهخخديين ،غيخخر ضخخالين ول مضخخلين ،سخخلما لوليخخائك ،و حربخخا
لعدائك ،نحب لحبك التائبين ،ونعادي لعداوتك من خالفك .اللهم هذا الدعاء
وعليك الجابة ،وهذا الجهد وعليك التكلن ،اللهم اجعل لى نخخورا فخخي قلخخبى
ونورا في قبري ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا مخخن شخخمالى ونخخورا
من فوقي ونورا من تحتي ونورا في سمعي ونخخورا فخخي بصخخري ونخخورا فخخي
شعري و نورا في بشخخري ،ونخخورا فخخي لحمخخى ،ونخخورا فخخي دمخخى ،نخخورا فخخي
عظامي ،اللهم وأعظم لي النور ،وأعطني نورا واجعل لى نورا .سبحان ال
الذي ارتدى بالعز ،وبان به ،وسخخبحان الخ الخخذي لبخخس المجخخد و تكخخرم بخخه،
سبحان من ل ينبغي التسبيح إل له ،سبحان ذي الفضل والنعم ،سخخبحان ذي
المجد والكرم ،سبحان ذي الجلل والكرام ) .(1بيان :اللم الجمع ،والشعث
محركة انتشار المر ،ولم ال شعثه ،قارب بين شتيت أمخخره ذكخخره الفيخخروز
آبادي )وترد بها الفتي( أي أهخخل الفخختي ومخخن أنسخخت بهخخم أو الفخختى وانسخخى
بجنابك ،وليست هخخذه الفقخخرة فخخي أكخخثر الكتخخب والنسخخخ )أسخخئلك الفخخوز( أي
بالسعادة )في القضاء( أي قضاء الموت وعند نزوله أو كل قضاء )ومنخخازل
العلماء( وفي بعض النسخ )ونخزل الشخهداء( والنخزل بالضخم وبضخمتين مخا
يهيأ للضيف) .كما تجير( متعلق بما بعده إشارة إلى قخخوله سخخبحانه )وجعخخل
بين البحرين حاجزا( ) (2وقوله) :وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات
وهذا ملح اجاج و جعل بينهما برزخا وحجرا محجورا( ) (3قالوا وذلك مثل
دجلة يدخل البحر فيشقه فيجري في خلله فراسخخخ ل يتغيخخر طعمخخه ،وقيخخل:
المخخراد بالعخخذب النهخخر العظيخخم ،مثخخل النيخخل ،وبخخالبحر الملخخح البحخخر الكخخبير،
وبالبرزخ ما يحول بينهما من الرض وقيل:
) (1مصباح المتهجد (2) .187 :النمل (3) .61 :الفرقان.53 :
][294
المراد بالبحرين أول خليجخا فخارس والخروم ،ينشخخعبان مخخن المحيخخط والرض فاصخخل
بينهمخخا ل يمتزجخخان) .ومخخن دعخخوة الثبخخور( هخخو أن ينخخادوا فخخي القيامخخة
)واثبوراه( والثبور الهلك تلميح إلى قوله سبحانه )وإذا القخخوا منهخخا مكانخخا
ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا( ) (1أي هلكخخا ،يتمنخخون الهلك وينخخادونه
ويقولون واثبوراه تعالى فهذا حينك) .ومن فتنة القبور( وعذابها وسخخؤالها
قال في النهاية :فيه إنكم تفتنون في القبور يريخخد مسخخألة منكخخر ونكيخخر ،مخخن
الفتنة المتحان والختبار ،وفي القاموس الفضيحة والعخخذاب) .يخخا ذا الحبخخل
الشديد( قال الكفعمي الحبل هنا العهد ،ومنه قوله تعالى) :إل بحبل مخخن الخ
وحبل من الناس( ) (2وسمي العهد حبل لنه يعقد به المان كما يعقد الشئ
بالحبل ،وفي خط الشهيد قدس ال روحه بالياء المثناة من تحت ،ومعناه يا
ذا القوة الشخديدة ،وإنمخا قخال :الشخديد رجوعخا إلخى لفخظ الحبخل فخانه مخذكر
انتهى) .والمر الرشيد( أي أمرك ذو رشخخد وصخخلح )والشخخهود والسخخجود(
جمعخخا شخخاهد وسخخاجد ،والسخخلم بالكسخخر والفتخخح الصخخلح وبالكسخخر المسخخالم،
والحرب بالفتح العدو والمحارب ،والجهخخد بالضخخم والفتخخح الطاقخخة ،وبالفتخخح
المشقة ،والتكلن بالضم التوكل )وبان به( أي امتاز بذلك العزو الغلبخخة مخخن
جميع الموجودات - 6 .المتهجد والجمال والبلخخد ) (3والجنخخة :ويسخختحب أن
يدعو ليلة الجمعة ويوم الجمعة وليلة عرفة ويوم عرفة بهذا الدعاء )اللهخم
من تعبا وتهيأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجخخائزته فاليخخك
يا رب تعبئتي وتهيئتي وإعدادي واستعدادي
) (1الفرقان (2) .13 :آل عمران (3) .112 :البلد المين ،69 :جنة المان.435 ،
][295
رجاء عفوك وطلب نائلخخك وجائزتخخك ،فل تخيخخب اليخخوم دعخخائي يخخا مخخولي ،يخخا مخخن ل
تخيب عليه سائل ،ول ينقصه نخخائل ،فخخاني لخخم آتخخك اليخخوم ثقخخة بعمخخل صخخالح
عملته ،ول لو فادة إلى مخلوق رجوته ،أتيتخخك مقخخرا علخخى نفسخخي بالسخخاءة
والظلم ،معترفا بخأن لحجخة لخي ولعخذر ،أتيتخخك أرجخو عظيخخم عفخخوك الخذي
علوت به على الخاطئين ،فلم يمنعك طول عكخخوفهم علخخى عظيخخم الجخخرم ،أن
عدت عليهم بالرحمة .فيامن رحمتخخه واسخخعة ،وعفخخوه عظيخخم ،يخخا عظيخخم يخخا
عظيم يا عظيم ،ليرد غضبك إل حلمك ،ول ينجي مخخن سخخخطك إل التضخخرع
إليك ،فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التى بها تحيي ميت العباد ،ول تهلكنخخي
غما حتى تستجيب لي وتعرفني الجابخخة فخخي دعخخائي ،وأذقنخخي طعخخم العافيخخة
إلهى منتهى أجلي ،ول تشمت بي عدوي ،ول تسخخلطه علخخى ول تمكنخخه مخخن
عنقي .يا إلهي إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني وإن رفعتني فمخخن ذا الخخذي
يضعني وإن أهلكتني فمن ذا الذي يتعخخرض لخخك فخخي عبخخدك ،أو يسخخئلك عخخن
أمره ،وقد علمت يا إلهخى أنخخه ليخس فخخي حكخخم ظلخم ،ول فخي نقمتخك عجلخة،
وإنما يعجل من يخاف الفوت ،و إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ،وقد تعاليت
يا إلهى عن ذلك علوا كخخبيرا .اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك فأعخخذني ،وأسخختجير بخخك
فأجرني ،وأسترزقك فخخارزقني ،و أتوكخخل عليخخك فخخاكفني ،وأستنصخخرك علخخى
عدوي فانصرني ،وأستعين بك فأعني ،و أستغفرك يا إلهى فاغفر لي آميخخن
آمين آمين ) .(1بيان :قال الكفعمخخي ) (2تعبخخأ وتهيخأ بمعنخى ،وكخرر للتأكيخخد
واختلف اللفخخظ ،وتعبخخأ يجخخوز فيخخه الهمخخز وعخخدمه ،وعبخخأت المتخخاع هيخخأته
انتهى ،وأعد أي نفسه أو ما يحتاج إليه للسفر ،وقخخال الكفعمخخي تهيخخأ وتعبخخأ
وأعد واستعد نظائر ،والوفادة بالكسر الورود على الميخخر لرسخخالة أو طلخخب
حاجة ،وقال الكفعمي الرفد و النيل والجائزة نظائر ،وقال الجوهري النخخوال
العطاء والنائل مثله.
) (1مصباح المتهجد (2) .188 :جنة المان 437 :في الهامش.
][296
)يا من ل يخيب عليه سائل( فخخي الصخخحيفة وسخخائر الدعيخخة )يخخامن ل يحفيخخه سخخائل(
والحفاء المبالغة في الخذ أي كلما أخذ السائلون وطلبخخوا ،ل يكخخون إحفخخاء
مبالغة في جنخخب سخخعة خزائنخخة ،وقخخال الكفعمخخي :الحفخخو المنخخع أي ل يمنعخخه
سؤال السائلين وكثرته عن العطاء ،وما ذكرنا أظهخخر ،وهخخو المخخراد بقخخوله:
)ول ينقصه نائل( أي ل ينقخخص خزائنخخه كخخثرة العطخخاء )طخخول عكخخوفهم( أي
إقامتهم )ول تهلكني غما( أي بسبب الغم أو مغموما بسبب العلم بخطايخخاى،
وعدم العلخم بخالعفو )مخن ذا الخذي يتعخرض( و فخي بعخض النسخخ )يعخرض(
بمعناه أي يمانعخخك ويعترضخخك ،يقخخال :عخخرض لخخي فخخي الطريخخق عخخارض أي
منعني مانع ،والسؤال عن أمره هو أن يسأله تعالى لخخم أهلكتخخه وبخخأي جخخرم
أخذته ،ثم لما كان ذلك موهما لن ذلك لمحخخض قخخدرته واسخختيلئه مخخن دون
استحقاق عقبه بقوله )وقد علمت( الخ) .وإنما يحتاج إلى الظلخخم الضخخعيف(
لنخخه يظلخخم ليتقخخوى بمخخا يأخخخذه مخخن المظلخخوم - 7 .المتهجخخد وسخخائر الكتخخب:
ويستحب أن يقول ليلة الجمعة ويوم الجمعة سبع مرات :اللهم أنخخت ربخي ل
إله إل أنت ،خلقتني وأنا عبدك ،وابخن أمتخك فخي قبضختك ،وناصخيتي بيخدك،
أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ برضاك من شر ما صخخنعت،
أبوء بعملي وأبوء بذنوبي ،فاغفر لي ذنوبي إنه ل يغفخخر الخخذنوب إل أنخخت )
.(1توضيح :على عهدك أي ما هدت إلى من فعل الطاعات وترك المعاصي
)ووعدك( أي إنجازه وطلبه بسبب العقايد والعمال بقدر استطاعتي ،وبخخاء
بذنبه :أي أقر واعترف - 8 .المتهجد وغيره :دعاء آخر فخخي ليلخخة الجمعخخة:
اللهخخم اجعلنخخي أخشخخاك حخختى كخخأنى أراك ،وأسخخعدني بتقخخواك ،ول تشخخقني
بمعاصيك ،وخرلي في قضائك وبارك
][297
لي في قدرك حتى ل احب تعجيل ما أخرت ،ول تأخير ما عجلخخت ،واجعخخل غنخاى فخخي
نفسي ،ومتعني بسمعي وبصري ،واجعلهما الوارثين مني ،وانصرني علخخى
من ظلمني وأرني فيه قدرتك يا رب وأقر بذلك عيني .اللهم أعني على هول
القيامة ،وأخرجني من الخخدنيا سخخالما ،وأدخلنخخي الجنخخة آمنخخا ،وزوجنخخي مخخن
الحخخور العيخخن ،واكفنخخي مؤنخختي ومونخخة عيخخالي ،ومؤنخخة النخخاس ،و أدخلنخخي
برحمتك في عبادك الصالحين .إلهي إن تعذبني فأهل لذلك أنا ،وإن تغفر لي
فأهل لذلك أنت ،وكيف تعذبني يا سيدي وحبخخك فخخي قلخخبي ،أمخخا وعزتخخك لئن
فعلت ذلك بي لتجمعن بيني وبيخخن قخخوم طخخال مخخا عخخاديتهم فيخخك ،اللهخخم بحخخق
أوليخخائك الطخخاهرين عليهخخم السخخلم ارزقنخخا صخخدق الحخخديث ،وأداء المانخخة،
والمحافظة على الصلوات ،اللهخخم إنخخا أحخخق خلقخخك أن تفعخخل ذلخخك بنخخا ،اللهخخم
أفعله بنا برحمتك .اللهم ارفع ظني إليك صخخاعدا ،ول تطمعخخن فخخي عخخدوا ول
حاسدا ،واحفظني قائما وقاعدا ،ويقظان وراقدا ،اللهم اغفخخر لخخي وارحمنخخي
واهدني سبيلك القوم وقنخخى حخخر جهنخخم اللهخخم وحريقهخخا المضخخرمة واحطخخط
عنى المغرمة والمأثم واجعلني من خيار العالم ،اللهم ارحمني ممخخا ل طاقخخة
لي به ولصبر لي عليه ،برحمتك يا أرحم الراحمين ) .(1بيخخان) :وخخخر لخخي
في قضائك( أي اقض ما هو خير لي )وبارك لي فخي قخخدرك( أي اجعخل فيمخخا
تقدر لي بركات دنيوية واخروية حتى لأكرههما )واجعل غناى فخي نفسخي(
أي تكون نفسي قانعخخة راضخخية ل بسخخبب كخخثرة ،فانهخخا إذا لخخم تقخخارن الرضخخا
تكون سببا لمزيد الفقر والحاجة )واجعلهما الوارثين مني( قال في النهاية:
أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أمخخوت ،وقيخخل :أراد بقاءهمخخا وقوتهمخخا
عند الكبر وانحلل القخوى النفسخانية فيكخون السخمع والبصخر وارثخي سخائر
القخخوى والبخخاقيين بعخخدها ،وقيخخل أراد بالسخخع وعخخي مخخا يسخخمع والعمخخل بخخه،
وبالبصر العتبار بما يرى انتهى.
][298
وقيل :الضمير راجع إلى التمتيع والتثنية باعتبار السخخمع والبصخخر) .سخالما( أي مخن
الخذنوب )آمنخا( أي مخن العقوبخات قبلخه )اللهخم ارفخع ظنخي( أي اقطخع ظنخي
ورجائي عن خلقك ،واجعلهما صاعدين متصلين إلى جنابك ال رفع ،واجعل
ظنى بك في أعلى مدارج الكمال )والعزم( هخخو الخخذي يجخخب أداؤه ويقخخال أثخخم
الرجل بالكسر إثما ومأثما إذا وقع في الثخخم ذكخخره الجخخوهري - 9 .المتهجخخد
والجمخخال والمسخخائل والختيخخار :ويسخختحب أن يخخزاد فخخي دعخخاء الخخوتر ليلخخة
الجمعة )اللهم هذا مقام البائس الفقيخخر ،مقخخام المسخختغيث المسخختجير ،مكخخان
الهالك الغريق ،مكان الوجخخل المشخخفق ،مكخخان مخخن يقخخر بخطيئتخخه ،ويعخخترف
بذنوبه ،و يتوب إلى ربه ،اللهم قد ترى مكخخاني ،ول يخفخخي عليخخك شخخئ مخخن
أمري ،يا ذا الجلل والكرام ،وأسألك بأنك تلخخي التخخدبير وتمضخخى المقخخادير،
سؤال من أساء واقخخترف ،واسخختكان واعخخترف ،أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل
محمد ،وأن تغفر لي ما مضي في علمخك مخخن ذنخخوبي ،وشخخهدت بخخه حفظتخخك
وحفظة ملئكتك ولم يغب عنه علمك قد أحسنت فيه البلء فلك الحمخخد ،وأن
تجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة ،وعد الصخخدق الخخذي كخخانوا يوعخخدون.
اللهم صل على محمد وآل محمد أئمة المؤمنين ،اللهم إني أسألك سؤال من
اشتدت فاقته ،وضعفت قخخوته ،سخخؤال مخخن ل يجخخد لفخخاقته مسخخدا ول لضخخعفه
مقويا غيرك يا ذالجلل والكرام ،اللهم أصلح بخخاليقين قلخخبي ،واقبخخض علخخى
الصدق إليك لساني ،وأسألك خير كتخخاب سخخبق ،وأعخخوذ بخخك مخخن شخخره ،جخخل
ثناؤك .وأستجير بك أن أقول لك مكروها أستحق به عقوبة الخرة ،وأسألك
علم الخائفين ،وإنابة المخبخختين ،ويقيخخن المتخخوكلين ،وتوكخخل المخخوقنين بخخك،
وخوف العالمين ،وإخبات المنيبين ،و شخكر الصخابرين ،وصخبر الشخاكرين،
واللحاق بالحياء المرزوقين ،آمين آمين .يا أول الولين ويا آخر الخرين،
يا ال يا رحمن ،يا ال يا رحيم يا ال صل على محمد وآله اغفر لي الذنوب
التي تغير النعم ،واغفر لي الذنوب التي تورث الندم ،واغفر لي
][299
الذنوب التي تحبس القسم ،واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء ،واغفر لي الخخذنوب
التي تحبس غيث السماء ،واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء ،واغفخخر لخخي
الخخذنوب الخختي تكشخخف الغطخخاء ) .(1بيخخان) :بأنخخك تلخخى التخخدبير( أي بسخخببه
)واقترف( أي اكتسب الخطايا )و استكان( أي تذلل وخضع )قد أحسنت فيخخه
البلء( أي النعمة بأن حلمخت ولخم تعاجخخل العقوبخة )وعخخد الصخخدق( تضخمين
لقوله) :رب أو زعني إلى قوله اولئك الذين نتقبخل عنهخم أحسخن مخا عملخوا
ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب وعد الصدق الذي كخخانوا يوعخخدون( ).(2
)في أصحاب الجنة( أي كائنا في عدادهم أو مثابخا أو معخخدودا فيهخخم ،وقخوله
)وعد الصدق(( في الية مصدر مؤكد لنفسه فخخان )نتقبخخل ونتجخخاوز( وعخخد،
وهنا يحتمل المصدرية لفعل مقدر ،وأن يكون مفعول لجله )واقبخخض علخخى
الصدق إليخخك لسخخاني( لعخخل الظخخرف فخخي إليخخك راجخخع إلخخى القبخخض ،والمعنخخى
واقبض إليك لساني عند الموت حالكونه كائنا على الصدق إلى هذا الخخوقت،
أي اجعلني صادقا إلى وقت الموت أو المراد بالقبض إليه التصرف فيخخه أي
لتكله إلى ،بخل اقبضخه إليخك لجخل الصخدق أي لن تخدعوه إلخى الصخدق ول
تدعه يكذب في صدق المتوكلين أي حال كوني فيخخه )خيخخر كتخخاب سخخبق( أي
كتاب تقدير العمال والخبات الخشوع والتواضع ،وفي القاموس لحخخق بخخه
كسمع ولحقه لحقا بفتحهما أدركخخه انتهخخى ،والحيخخاء المرزوقخخون الشخخهداء
كما قال تعالى) :ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بخخل أحيخخاء عنخخد
ربهم يرزقون( ) (3الية وقخد مخر تفسخير أنخواع الخذنوب فخي أبخواب صخلة
الليل - 10 .المتهجد والختيار والجمال :ويستحب أن يدعو بعد الوتر بهذا
) (1مصباح المتهجد (2) .190 :الحقاف (3) .16 :آل عمران.169 :
][300
بهذا الدعاء :اللهم حبب إلى لقخخاءك وأحخخب لقخخائي ،واجعخخل لخخي فخخي لقخخائك الراحخخة و
البركة والكرامة ،وألحقني بالصالحين ،ول تؤخرني في الشرار ،وألحقنخخي
بصالح من مضى ،واجعلني من صالح من بقي ،واختم لي عملخخي بأحسخخنه،
واجعل ثوابه الجنة برحمتك وخذ بي سبيل الصالحين وأعني على صالح ما
أعطيتني ،كمخا أعنخت المخؤمنين علخى صخالح مخا أعطيتهخم ،ول تنخزع منخي
صالحا أعطيتنيه ،ول تردني في سوء استنقذتني منخه أبخخدا ،ول تشخخمت بخخي
عدوا ول حاسدا أبدا ،ول تكلني إلى نفسي في شخخئ مخن أمخخري طرفخة عيخن
أبدا ،يا رب العالمين .اللهم صل على محمد وآل محمد وأسألك يا رب إيمانا
ل أجخخل لخخه دون لقخخائك ،تحيينخخي عليخخه وتميتنخخي عليخخه ،وتبعثنخخي عليخخه إذا
بعثتني ،وابرء قلبي من الريخاء والسخمعة والشخخك فخي دينخخك .اللهخم أعطنخخي
نصرا في دينك ،وقوة فخخي عبادتخخك ،وفهمخا فخخي علمخك ،وفقهخا فخخي حكمخخك،
وكفليخن مخن رحمتخك وبيخض وجهخي بنخورك ،واجعخل رغبختي فيمخا عنخدك،
وتوفني في سبيلك على ملتك وملة رسولك صلواتك عليه وآلخخه ،اللهخخم إنخخي
أعوذ بك من الكسل والهموم والجبن والغفلة والفترة والمسكنة وأعخخوذ بخخك
لنفسي ولهلي و ذريتي من الشخخيطان الرجيخخم .اللهخخم إنخخه لخخم يجيرنخخي منخخك
أحد ،ول أجد من دونخخك ملتحخخدا ،فل تردنخخي فخخي هلكخخة ،ول تردنخخي بعخخذاب،
أسألك الثبات على دينك ،والتصديق بكتابك ،واتباع سنة رسخخولك ،صخخلواتك
عليه وآله ،اللهم اذكرني برحمتك ،ول تخخذكرني بعقوبتخخك لخطيئتخخي ،وتقبخخل
مني وزدنى من فضلك ،إني إليك راغب .اللهم اجعخخل ثخخواب منطقخخى وثخخواب
مجلسي رضاك ،واجعخل عملخي ودعخائي خالصخا لخك ،واجعخل ثخوابي الجنخة
برحمتك ،واجمع لي خير مخخا سخخئلتك وزدنخخي مخخن فضخلك إنخخي إليخك راغخخب،
اللهم إني أشهد بما شهدت به على نفسك ،وشهدت به ملئكتك واولو العلخخم
أن ل إله إل أنت العزيز الحكيم ،فمن لم يشهد على ما شهدت به على
][301
نفسك ،وشهدت به ملئكتك واولوا العلم بك ،فخخاكتب شخخهادتى مكخخان شخخهادته .اللهخخم
أنت السلم ومنك السخخلم أسخخألك يخخا ذالجلل والكخخرام ،أن تفخخك رقبخختي مخخن
النار ،اللهم إني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه وشرايعه وفوائده و بركخخاته
وما بلغ علمه علمي ،وما قصر عن إحصائه حفظي ،اللهم انهج لي أسخخباب
معرفته ،وافتح لي أبوابه ،وغشني رحمتك ومن على بعصخخمة عخخن الزالخخة
عن دينك ،وطهر قلبي من الشك ،ول تشغل قلبي بخخدنياى ،وعاجخخل معاشخخي
عن آجل ثواب آخرتي .اللهم ارحم استكانة منطقخخي وذل مقخخامي ومجلسخخي،
وخضوعي إليك برقبتى أسخخألك اللهخخم الهخخدى مخخن الضخخللة ،والبصخخيرة مخخن
العماية ،والرشخخد مخخن الغوايخخة ،وأسخخألك أكخخثر الحمخخد عنخخد الرخخخاء ،وأجمخخل
الصبر عنخخد المصخخيبة ،وأفضخخل الشخخكر عنخخد موضخخع الشخخك ،والتسخخليم عنخخد
الشبهات ،وأسألك القوة في طاعتك ،،والضعف عن معصيتك والهرب إليخخك
منخخك ،والتقخخرب إليخخك رب لترضخخى ،والتحخخري لكخخل مخخا يرضخخيك عنخخى فخخي
إسخاطك وإسخاط خلقك ،التماسا لرضاك .رب من أرجخخوه إذا لخخم ترحمنخخي،
ومن يعود على إن رفضتني ،أو من ينفعني عفوه إن عاقبتني ،أو مخخن آمخخل
عطاياه إن حرمتنى ،أو من يملك كرامتي إن هنتنخخي أو مخخن يضخخرنى هخخوانه
إن أكرمتني ،رب ما أسوء فعلى ،وأقبح عملي ،وأقسى قلبى وأطخخول أملخخى،
وأقصر أجلخخى ،وأجرأنخخي علخخى عصخخيان مخخن خلقنخخي ،رب مخخا أحسخخن بلءك
عندي ،وأظهر نعماءك على ،كثرت منك على النعم فما أحصاها ،وقخخل منخخى
الشكر فيما أوليتنيه فبطرت بخخالنعم وتعرضخخت للنقخخم ،وسخخهوت عخخن الخخذكر،
وركبت الجهل بعد العلم ،وجرت من العخخدل إلخخى الظلخخم ،وجخخاوزت الخخبر إلخخى
الثم ،وصرت إلى اللهو من الخوف والحزن .رب ما أصغر حسناتي وأقلهخخا
في كثرة ذنوبي ،وأعظمها على قخخدر صخخغر خلقخخي وضخخعف عملخخي ،رب مخخا
أطول أملى في قصر أجلى في بعد أملى ،وما أقبخخح سخخريرتي فخخي علنيخختي،
رب ل حجة لى إن احتججت ،ولعذر لى إذا اعتذرت ،ول شكر عندي
][302
إذا أبليت ،وأوليت ،إن لم تعنى على شكر ما أوليخخت ،ومخخا أخخخف ميزانخخي غخخدا إن لخخم
ترجحه ،وأزل لساني إن لم تثبته ،وأسود وجهخخى إن لخخم تبيضخخه .رب كيخخف
بى بذنوبى التى سفلت منى قد هد لها أركاني ،رب كيف لى بطلخخب شخخهوات
الخخدنيا أو أبكخخى علخخى حميخخم فيهخخا ،ول أبكخخى علخخى نفسخخي وتشخختد حسخخراتي
لعصياني وتفريطى ،رب دعتني دواعى الدنيا فأجبتها سخريعا وركنخت إليهخا
طائعخخا ،ودعتنخخي دواعخخى الخخخرة فتثبطخخت عنهخخا ،وأبطخخأت فخخي الجابخخة
والمسارعة إليها كما سارعت إلى دواعى الدنيا وحطامها الهامد ،ونسيمها
البائد ،وسخرابها الخذاهب ،رب خخوفتني و شخخوقتني واحتججخت علخى وكفخك
برزقخخى ،فخخأمنت خوفخخك ،وتثبطخخت عخخن تشخخويقك ،ولخخم أتكخخل علخخى ضخخمانك،
وتهاونت باحتجاجك ،اللهم اجعل أمنى منخك فخي هخذه الخدنيا خوفخا ،و حخول
تثبيطي شوقا ،وتهاوني بحجتك فرقخخا منخخك ثخخم رضخخنى بمخخا قسخخمت لخخى مخخن
رزقك يا كريم .أسألك باسمك العظيخخم رضخخاك عنخخد السخخخطة ،والفرجخخة عنخخد
الكربة ،والنور عند الظلمة ،والبصيرة عنخخد شخخدة الغفلخخة ،رب اجعخخل جنخختي
من الخطايا حصينة ،و درجاتي في الجنان رفيعخخة ،وأعمخخالي كلهخخا متقبلخخة،
وحسناتي مضاعفة زاكية ،أعوذ بك من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطخخن،
ومن شر المطعم والمشرب ومن شر ما أعلم ومن شخخر مخخا لأعلخخم ،وأعخخوذ
بك أن أشترى الجهل بالعلم أو الجفاء بالحلم ،أو الجور بالعدل ،أو القطيعخخة
بالبر ،أو الجزع بالصبر ،أو الضللة بالهدى ،أو الكفر باليمان .اللهخخم إنخخى
أسخخألك برحمتخخك الخختى ل تنخخال إل برضخخاك والخخخروج مخخن جميخخع معاصخخيك
والدخول في كل ما يرضيك ،والنجاة من كل ورطة ،والمخرج من كل كبيرة
أتى بها منى عمد أوزل بها منى خطأ أو خطر بها خطرات الشيطان ،أسخألك
خوفا توقفني به على حدود رضاك ،وتشعث به عنخخى كخخل شخخهوة خطخخر بهخخا
هواي ،وأستزل عندها رأيى لتجاوز حد حللك.
][303
أسألك اللهم الخذ بأحسن ما تعلم ،وترك سيئ كل ما تعلم ،أو أبتلخى مخن حيخث أعلخم
ومن حيث ل أعلم ،أسألك السعة في الرزق ،والزهد في الكفاف ،والمخخخرج
بالبيان من كل شبهة ،والصواب في كل حجة ،والصدق في جميع المخخواطن
وإنصاف الناس من نفسي فيما على وفي مالى ،والتذلل في إعطاء النصخخف
من جميع مواطن السخط والرضا ،وترك قليل البغى وكثيرة في القخخول منخخى
والفعل ،وتمام نعمتك في جميع الشياء والشكر لك عليها لكى ترضى وبعخخد
الرضا ،وأسخخألك الخيخخرة فخخي كخخل مخخا يكخخون فيخخه الخيخخرة بميسخخور المخخور ل
بمعسورها ،يا كريم يا كريم .اللهم إنى أسألك قول التوابين وعملهخم ،ونخور
النبيخخخاء وصخخخدقهم ،ونجخخخاة المجاهخخخدين وثخخخوابهم ،وشخخخكر المصخخخطفين
ونصخخيحتهم ،وعمخخل الخخذاكرين ويقينهخخم ،و إيمخخان العلمخخاء وفقههخخم ،وتعبخخد
الخاشعين وتواضعهم ،وحلم الفقهاء وسيرتهم ،وخشية المتقين ورغبتهخخم،
وتصديق المؤمنين وتوكلهم ،ورجاء المحسخنين وبرهخخم .اللهخم إنخى أسخألك
ثخخواب الشخاكرين ،ومنزلخخة المقربيخخن ،ومرافقخخة النخخبيين ،اللهخم إنخخى أسخألك
خوف العاملين ،وعمل الخائفين ،وخشوع العابخخدين لخخك ،ويقيخخن المتخخوكلين
عليك ،وتوكل المؤمنين بك .اللهم إنك بحاجتي عالم غيخخر معلخخم ،وأنخخت لهخخا
واسع غير متكلف ،وإنك الذي ل يحفيك سخخائل ،ول ينقصخخك نخخائل ،ول يبلخخغ
مدحتك قول قائل ،وأنت كما تقول ،وفوق مخخا نقخخول ،اللهخخم اجعخخل لخخى فرجخخا
قريبا وأجرا عظيما وسترا جميل .اللهم هدأت الصوات ،وسكنت الحركات،
وخل كل حبيب بحبيبه ،وخلوت بك يا إلهى ،فاجعل خلوتي منك الليلة العتق
من النار ) .(1توضيح) :وخذبى سبيل الصالحين( أي اذهب بى في سخخبيلهم
)على صالح مخخا أعطيتنخخي( كالزوجخخة الصخخالحة والولد والمخخوال وغيرهخخا
أعنى على حفظها و تربيتها وصرفها فيما تحب )لأجل لخخه دون لقخخائك( أي
قبل الموت وعدم الزوال
][304
بعده ل يحتاج إلى الدعاء ،أو المراد اليمان بالدليل وبعد المخوت فينقلخب ضخرورة و
عيانا ،والول أظهر كما يدل عليه مخخا بعخخده مخخن الفقخخرات ،والحاصخخل أنخخه ل
يكون له أجل إل لقاؤك ،وهو ل يكون أجل كقوله صلى ال عليه وآلخخه )بيخخد
أنى من قريش( .ويحتمل أن يكون المراد بالجل الحد الذي ينتهى إليخخه ،أي
يكون إيمانى مترقيا في الكمال ل ينتهى إلى حد إل إلخخى اللقخخاء ،وهخخو غايخخة
مراتب العرفان ،أو يكون )دون( بمعنى )عند( أي ل يكون له أجخخل المخخوت،
والتخصيص لنه عند ذلك يوسوس الشيطان .ويحتمل وجهخخا خامسخخا وهخخو
أن يكون المراد بالدعاء الرؤيخة ويكخون المعنخى ل أجخل لخه سخوى الرؤيخة،
والرؤية ل تكون أجل لمتناعها ،فل أجل له أصل ،و يكخخون إشخارة إلخى مخا
مر في الخبر أن الرؤية توجب سلب اليمان الذي كان في الدنيا) .نصرا في
دينك( أي وفقني لن أنصخخر دينخخك ،وفخخي بعخخض النسخخخ بالبخخاء أي بصخخيرة،
وهو أظهر .وقال الجوهري :الكفخخل الضخخعف قخخال تعخالى )يخخؤتكم كفليخخن مخخن
رحمته( ويقال إنه النصيب .أقخخول :يحتمخخل أن يكخخون المخخراد النعخم الظخخاهرة
والباطنة في الدنيا والخخرة )وبيخض وجهخى بنخورك( فخي الخخرة أو العخم
منهخخا ومخخن النخخوار المعنويخخة فخخي الخخدنيا ،كمخخا قخخال تعخخالى) :سخخيماهم فخخي
وجوههم من أثر السجود( ) (1ورد في الخبر فخخي المتهجخخدين خلخخوا بربهخخم
فألبسهم من نوره )فيما عندك( أي من المثوبات والقربخخات )فخخي سخخبيلك أي
في الجهاد أو العم كائنا وثابتا )على ملتخخك( والكسخخل التثاقخخل عخخن المخخر و
الفترة النكسار والضعف ،والملتحخد الملجخأ) .فل تردنخي فخي هلكخة( أي إذا
نجيتنى من هلكة فل تردني فيها بمنع لطفك
][305
أو ل تردني من الرادة أو بسكون الراء وكسر الدال من الرداء بمعنى الهلك كمخخا
قال ال تعالى) :أرديكم فأصبحتم من الخاسرين( )) .(1فاكتب شخخهادتى( أي
ضاعف الثواب لى بعدد كل من جحد ما أقررت به )أنخخت السخخلم( أي السخخلم
من النقايص ،أو مسخخلم الخلخخق مخخن الفخخات )ومنخخك السخخلم( أي سخخلمة كخخل
الخلق من العيخخوب أو البليخخا مخخن فضخخلك )مفاتيخخح الخيخخر( والمفاتيخخح جمخخع
المفتاح أي أسألك ما يصير سببا لفتح أبخخواب الخيخخرات )وخخخواتيمه( أي مخا
يختم به الخيرات ،أو أسألك أن يكون فتخخح جميخخع امخخوري وختمهخخا بخخالخير.
والشرايع جمع الشريعة وهو مورد المشخخاربة مخخن المخخاء أي طخخرق الخيخخر،
ويقخخال نهجخخت الطريخخق أي أبنتخخه وأوضخخحته )وغشخخني رحمتخخك( أي اجعخخل
رحمتك تغشاني و تسترني وتحيط بى )عن الزالة( أي عن أن يزيلنخي أحخد
أو ازيل أحخخدا ،والغوايخخة بالفتخخح الضخخلل والخيبخخة) .عنخخد موضخخع الشخك( إذ
كفران النعمة غالبا إنما يكون عند الشك فخخي المنعخخم أو هخخو عمخخدة الكفخخران
)والتسليم( ل ولحججه وانقياد ما يصدر عنهم وأمخخوا بخخه )عنخخد الشخخبهات(
أي عند اشتباه معنى مخخا ورد عنهخخم وصخخعوبته علخخى الفهخخام ،وخفخخاء علخخة
الحكم وقد مر تحقيقه في باب التسليم .والتحري طلب الحرى والليق )فخخي
إسخاطك( أي إذا ترددت بين إسخاطك وإسخاط خلقك ،أطلب مخا هخو أحخرى
وهخخو إسخخخاطهم لطلخخب رضخخاك وفخخي سخخاير الكتخخب سخخوى المتهجخخد )ليخخس
إسخاطك( ولعله أصوب) .يعود على( من العائدة وهو العطف والمنفعة )إن
رفضخختني( أي تركتنخخي ،والبطخخر الطغيخخان بالنعمخخة) .أسخخألك برحتمخخك( أي
رحمتك ،يقال سأله وسأل به ،وقال تعالى )سئل سائل بعذاب واقع( ويحتمل
أن يكخخون المسخخئول )الخختى ل تنخخال( وليكخخون صخخفة لرحمتخخك بخخل لمقخخدر أي
النعمة أو الخلة وشبههما )وبرحمتك( قسما أو الباء للسببة ،وفي
][306
بعض نسخخخ الخدعاء النجخاة بخدون الخواو فيكخون هخخي المسخخؤل ،والخخروج والخخدخول
معطوفين على قوله )رضاك( وعلى نسخة العطف يحتمل أن يكون الجميخخع
كذلك ويكون المسؤل )خوفا( و )أسألك( تأكيدا ،ولعخخل الظهخخر زيخخادة الخخواو
في قوله) :والخروج( كما انه ليس في بعض نسخ الدعاء .والورطة الهلكة
وكل أمر يعسر النجاة منه )على حدود رضاك( أي ل التجخخاوز عخخن الحخخدود
التى بينتها لرضاك إلخى مخا ترضخى ،تشخعث :أي تفخرق وفخي بعخض النسخخ
بالباء بمعناه يقخخال :شخخعثت الشخخئ أي فرقتخخه لكخخن الول علخخى بنخخاء التفعيخخل
والثانى على بناء المجرد) .خطر بها هواي( أي خطخخر بسخخبب تلخخك الشخخهوة
ببالى ما أهواه أو طغى بسخببها هخواى ولخم يطعنخي ،فخي القخاموس الخخاطر
الهاجس ،خطر بباله وعليه يخطر خطورا ذكخخره بعخخد نسخخيان ،وأخطخخره الخ
تعالى ،والفحل بذنبه يخطخخر ضخخرب بخخه يمينخخا وشخخمال ،وهخخى ناقخخة خطخخارة،
والرجل بسيفه ورحمه رفعه مرة ووضخعه اخخرى ،وفخي مشخيته رفخع يخديه
ووضعهما خطرانا فيهما ،والريح اهتز فهو خطار انتهى) .في الكفخخاف( أي
معه قال في النهاية الكفاف هخو الخذي ل يفضخخل عنخخه الشخئ ،و يكخون بقخخدر
الحاجة ،ويحتمل أن يكون الواو فخخي قخخوله) :والزهخخد( بمعنخخى أو ،أو يكخخون
تفسير اللسعة ،وفي التهذيب والزهد فيما هو وبال ،وهو أصوب )في جميع
المواطن( أي سواء كان ضخخارا أو نافعخخا مخخا لخخم يبلخخغ حخخد التقيخخة ،والنصخخف
بالتحريك النصاف )ل يحفيك سائل( قد مر معناه ،ويحتمل وجها آخر وهخخو
أن مبالغة السائلين ل يعخخد عنخخدك مبالغخخة لنخخك تحخخب الملحيخخن فخخي الخخدعاء،
والظهر ما مر ،وفي النهاية والهدءة والهدء السكون من الحركخخات- 11 .
المتهجخخد :ويسخختحب أن يقخخول بعخخد الركعخختين مخخن نوافخخل الفجخخر الول يخخوم
الجمعة مائة مرة سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر ال ربي وأتوب إليخه.
ويستحب أيضا أن يدعو بدعاء المظلوم عند قبر أبي عبد الخ عليخه السخلم
وهو) :اللهم
][307
إني أعتز بدينك ،واكرم بهدايتك ،وفلن يذلني بشره ويهينني بأذيته ،ويعيبني بولء
أوليائك ،ويبهتني بدعواه ،وقد جئت إلى موضع الدعاء وضخخمانك الجابخخة،
اللهم صل على محمخخد وآل محمخد ،وأعخدني عليخخه السخاعة( ثخخم ينكخب علخى
القبر ويقول :مولي إمامي ،مظلوم اسختعدى علخى ظخالمه ،النصخر النصخر،
حتى تنقطع النفس .ويستحب أيضا أن يقول عنخد السخحر :اللهخخم صخل علخى
محمد وآله ،وهب لي الغخخداة رضخخاك ،وأسخخكن قلخخبي خوفخخك ،واقطعخخه عمخخن
سواك حتى ل أرجو ول أخاف إل إياك ،اللهم صل علخى محمخد وآلخه ،وهخب
لي ثبخخات اليقيخخن ،ومحخخض الخلص ،وشخخرف التوحيخخد ،ودوام السخختقامة،
ومعدن الصبر ،والرضا بالقضاء والقدر ،يا قاضي حوائج السائلين ،يا مخخن
يعلم ما فخخي ضخخمير الصخخامتين ،صخخلى علخخى محمخخد وآلخخه واسخختجب دعخخائي،
واغفر ذنبي ،وأوسع رزقي ،واقض حوائجي في نفسي وإخوانى فخخي دينخخي
وأهلي .إلهى طموح المال قد خابت إل لديك ،ومعاكف الهمم قخخد تعطلخخت إل
عليك ومذاهب العقول قد سمت إل إليك ،فأنت الرجاء وإليك الملجأ ،يا أكرم
مقصود وأجود مسئول ،هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الخخذنوب
على ظهري ،ل أجد لي إليخخك شخخافعا سخخوى معرفخختي بأنخخك أقخخرب مخخن رجخخاه
الطالبون ،وآمخخل مخا لخديه الراغبخون .يخخامن فتخق العقخخول بمعرفتخه ،وأطلخق
اللسن بحمده ،وجعل ما امتن به علخخى عبخخاده فخخي كفخخاء لتأديخخة حقخخه ،صخخل
على محمد وآلخخه ،ول تجعخخل للشخخيطان علخخى عقلخخي سخخبيل ول للباطخخل علخخى
عملي دليل ) .(1فإذا طلع الفجر فقل :أصبحت في ذمخخة الخ وذمخخة ملئكتخخه
وذمم أنبيائه ورسله عليهم السلم وذمة محمد صلى ال عليه وآلخخه ،وذمخخم
الوصياء من آل محمد عليهم السخخلم آمنخخت بسخخر آل محمخخد عليهخخم السخخلم
وعلنيتهم ،وظاهرهم وباطنهم ،وأشهد أنهم في علم وطاعته كمحمد
][308
صلى ال عليه وآله ) .(1بيان :روي ما سوى الدعاء في جمال السبوع والختيار،
وقال السيد بعد الدعاء الخير رويناه باسنادنا إلى داود الرقي عن أبي عبخخد
ال عليه السخخلم أنخخه مخخن قخخاله صخخباحا ومسخخاء ثلث مخخرات آمنخخه الخ ممخخا
يخاف ،وقال الكفعمي في البلد المين ) (2دعاء الفرج يدعى بخخه فخخي سخخحر
ليلة الجمعة ،ورأيت في بعض كتب أصحابنا ما ملخصخخه أن رجل جخخاء إلخخى
رسول ال صلى ال عليه وآله وقال :يا رسول ال إني كنت غنيخخا فخخافتقرت
إلى آخر ما مر في كيفية صلة الليل وذكر الدعاء مخخن قخخوله )إلهخخى طمخخوح
المال( إلى قوله على عملي دليل ،وافتح لى بخير الدنيا والخخخرة ،يخخا ولخخي
الخير ،وقد مر شرح الدعاء .قوله عليه السلم) :وضخخمانك( بالكسخخر عطفخخا
على الدعاء) ،والجابة( بالنصب ،وفي بعض النسخ برفعهما على البتخخداء
والخبرية أي والحال أنك ضمنت الجابة قال الجوهري :العدوى طلبخخك إلخخى
وال ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه ،يقال :استعديت علخخى فلن الميخخر
فأعدانى أي استعنت به عليخخه فأعخاننى عليخخه ،والسخخم منخخه العخخدوى ،وهخخى
المعونة انتهى .قوله) :إمامى( نداء )مظلخخوم( خخخبر مبتخخدء محخخذوف أي أنخخا
مظلوم )واسختعدى( علخى صخخيغة الغيبخة وفخخي بعخخض النسخخخ اسخختعدي علخى
صيغة التكلم فالخطاب في مولي إلخخى الخخ ،وإمخخامي مبتخخدأ ومظلخخوم خخخبره،
والضمير في ظالمه راجع إلى المام ))النصخخر( بالنصخخب أي أطلبخخه )شخخرف
التوحيخد( لعخخل المخخراد أشخخرفه - 12 .فقخخه الرضخا :قخال عليخه السخلم :اعلخم
يرحمك أن ال تبارك وتعالى فضل يخخوم الجمعخخة وليلتخخه علخخى سخخاير اليخخام،
فضاعف فيهما الحسنات لعاملها والسيئات على مقترفها إعظاما لهمخخا فخخإذا
حضر يوم الجمعة فقل في ليلة في آخر السجدة من نوافل
][309
المغرب وأنت ساجد )اللهم إنى أسألك باسخخمك العظيخم ،وسخخلطانك القخديم ،أن تصخلى
على محمد وآله ،وأن تغفخخر لخخي ذنخخبي العظيخخم .واقخخرء فخخي صخخلتك العشخخاء
الخخخرة سخخورة الجمعخخة فخخي الركعخخة الولخخى ،وفخخي الثانيخخة سخخبح اسخخم ربخخك
العلى ،وروي أيضا إذا جائك المنافقون ،وإذا قرأت غيرهما أجخخزأك وأكخخثر
من الصلة على رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فخخي ليلخخة الجمعخخة ويومهخخا
وإن قدرت أن تجعل ذلك ألف كرة فافعل فان الفضل فيه .وقد يخخروى أنخخه إذا
كان عشية يوم الخميس نزلت ملئكة معها أقل من نور وصحف مخخن نخخور،
ل يكتبون إل الصلوات على رسول ال صلى ال عليه وآله إلى آخر النهخخار
من يوم الجمعة ) - 13 .(1عدة الداعي :روي يقخرأ فخي الثلخث الخيخر مخن
ليلة الجمعة سورة القدر خمس عشرة مرة ثم يخخدعو بمخخا يريخخد )- 14 .(2
الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن أيوب بن نوح ،عن ابخخن أبخخى
عمير ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبى عبد ال عليه السخخلم قخخال :مخخن قخخال
في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلخخة الجمعخخة ،وإن قخخال فخخي كخخل ليلخخة
فهو أفضل )اللهم إنخخى أسخخألك بوجهخخك الكريخخم ،واسخخمك العظيخخم ،أن تصخخلى
على محمد وآل محمد ،وأن تغفر لى ذنبي العظيم( سبع مرات انصرف وقخخد
غفر ال له .قال :وقال أبو عبد ال عليه السلم :إذا كخخانت عشخخية الخميخخس
وليلة الجمعة نزلت ملئكة من السماء معهم أقلم الذهب وصخخحف الفضخخة،
ل يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشخخمس
إل الصخخلة علخخى النخخبي وآلخخه صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه ) .(3كتخخاب العخخروس:
باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :إذا كانت إلخ.
) (1فقه الرضا (2) .11 :عدة الداعي (3) .30 :الخصال ج 2ص .31
][310
أقول :سيأتي مسندا في كتاب ) (1القرآن عن الصادق عليه السلم أنه قال :من قرء
سورة بني إسرائيل في كخل ليلخة الجمعخة لخم يمخخت حختى يخدرك القخائم عليخخه
السلم ،فيكون من أصحابه ) .(2وعنه عليه السخخلم قخخال :مخخن قخخرء سخخورة
الطواسين الثلث في ليلة الجمعة كان من أولياء ال وفي جوار ال وكنفه،
ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا واعطى في الخخخرة مخخن الجنخخة حخختى يرضخخى
وفوق رضاه وزوجه ال مخخائة زوجخخة مخخن الحخخور العيخخن ) .(3وعنخخه عليخخه
السلم قال :من قرء سخورة السخجدة فخي كخل ليلخة جمعخة أعطخاه الخ كتخابه
بيمينه ،ولم يحاسبه بما كان منه ،وكان مخخن رفقخاء محمخد صخلى الخ عليخه
وآله وأهل بيته صلى ال عليه وآله ) .(4وعن أبي جعفر عليه السلم قال:
من قرأ سورة ص في ليلة الجمعة اعطى من خير الدنيا والخرة ما لم يعخخط
أحد من الناس ،إل نبي مرسل أو ملخك مقخرب وأدخلخه الخ الجنخة وكخل مخن
أحب من أهل بيته ،حتى خادمه الذي يخدمه ،وإن لم يكن في حد عيخخاله ول
في حد من يشفع فيه ) .(5وعن الصادق عليه السلم قال :من قرأ كخل ليلخة
أو كل يوم جمعة سورة الحقخخاف لخم يصخخبه الخ بروعخخة فخخي الحيخخاة الخخدنيا،
وآمنه من فزع يوم القيامة إنشاء ال تعخخالى ) .(6وعنخخه عليخخه السخخلم مخخن
قرأ في كل ليلة جمعة الواقعة أحبه ال وحببه إلى الناس أجمعيخخن ،ولخخم يخخر
في الدنيا بؤسا أبدا ،ول فقرا ول فاقة ،ول آفة من آفخخات الخخدنيا ،وكخخان مخخن
رفقاء أمير المؤمنين صلوات ال عليه ).(7
) (1راجخخع ج ،92أبخخواب فضخخائل السخخور (2) .راجخخع ثخخواب العمخخال ،95 :تفسخخير
العياشي ج 2ص 3) .276و (4راجع ثخخواب العمخخال (5) .99 :راجخخع
ثواب العمال (6) .102 :راجع ثواب العمخخال (7) .103 :راجخخع ثخخواب
العمال.105 :
][311
- 15كتاب تأويل اليات الباهرة :نقل عن كتاب محمد بن العبخاس بخن ماهيخار ،عخن
حميد بن زياد ،عن عبد ال بن أحمد ،عن ابن أبي عمير ،عن إبراهيخخم ابخخن
عبد الحميد ،عن زيد الشحام قال :كنت عند أبي عبد ال عليخخه السخخلم ليلخخة
الجمعة فقال لي :اقرأ ،فقرأت ثم قال :اقرأ فقرأت ثم قال لي :يا شخخحام أقخخرأ
فانها ليلة قرآن ،فقخرأت حختى بلغخت )يخوم ل يغنخي مخولى عخن مخولى شخيئا
ولهم ينصرون( قال :هم ،قال قلت :إل مخخن رحخخم ،قخخال :نحخخن القخخوم الخخذين
رحم ال ،ونحن القوم الذين استثنى ال وإنا وال نغنخخي عنهخخم - 16 .كتخاب
العروس :للشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي -رحمخخه -
ال باسناده عن علي بن موسى الرضا عليه السلم قال :إن للجمعة ليلخختين
ينبغي أن يقرأ في ليلة السبت مثل ما يقرأ في عشية الخميس ليلة الجمعخخة.
ومنه :باسناده عن أبي الصباح الكناني قال :قال أبو عبد ال عليه السخخلم:
اقرأ ليلة الجمعة في المغرب بسورة الجمعة وقخخل هخخو الخ أحخخد ،واقخخرأ فخخي
صلة العتمة بسورة الجمعة وسبح اسم ربخك العلخى .وفخخي خخبر آخخر عخن
الصادق عليه السلم أنه قال :اقرأ فخخي ليلخخة الجمعخخة وصخخلة العتمخة سخخورة
الجمعة ،وسورة الحشر .ومنه باسخخناده عخن البخاقر عليخخه السخلم أنخه قخال:
يستحب أن يقرأ في ليلة الجمعة في صلة العتمة سورة الجمعة والمنافقين.
ومنه باسناده عن الصادق عليه السلم قلت :ما أقرأ في ليلة الجمعة ؟ قال:
اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر وقل هو ال أحد .ومنه باسخخناده عخخن عبخخد الخ
بن سنان عن الصادق عليه السلم قال :من صلى ]المغرب[ ظ ليلة الجمعخخة
وبعدها أربع ركعات وقال في آخر سجدة من النوافل وإن فعل كل ليلخخة فهخخو
أفضل )اللهم إني أسألك بوجهخخك الكريخخم ،واسخخمك العظيخخم ،أن تصخخلي علخخى
محمد وآل محمد وأن تغفر لي ذنبي العظيم( سبع مرات ينصرف وقخخد غفخخر
له .ومنخخه باسخخناده عخن عبخد صخخالح قخال :مخن صخخلى المغخرب ليلخة الجمعخة
وبعدها أربع
][312
ركعات ولم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات يقرء في كل ركعة الحمخدل وقخل هخو الخ
أحد كانت ]عدل[ ظ عشخخر رقبخخات .قخخال الشخخيخ جعفخخر بخخن أحمخخد :جخخاء هخخذا
الحديث هكذا والخخذي هخخو أفضخخل منخخه هخخو أن يجمخخع بيخخن المغخخرب والعشخخاء
الخرة ليلخخة الجمعخخة ويصخخلي أربخخع ركعخخات بعخخد العتمخخة ،ويخخؤخر الركعخختين
اللتين بعد العتمة من جلوس إلى أن يصلي ركعات المغرب ليكون قد ختمخخت
الصلة بوتر الليل .بيان :كذا فيما عندنا من نسخخخة الكتخخاب والظخخاهر عشخخر
ركعات مكان أربع ركعات ولعله استدرك ذلك لخروج وقخخت النافلخخة ودخخخول
وقت العشاء قبل الفراغ منهخخا وقخخد سخخبق قخخول فخخي ذلخخك وأنخخه يمكخخن القخخول
بجواز فعل غيخخر الرواتخخب فخي غيخر ]وقخخت[ ظ الفريضخة إذا لخم يخخل بخوقت
فضيلة الفريضة .وقد رويت صخخلوات كخخثيرة بيخخن الفرضخخين ،مخخع أن تخخأخير
العشاء أفضل والحتياط فيما ذكروه ،لكن التيان بها بعد الفرضخخين خخخروج
عن النص ،ولم أر نصا عاما في ذلخخك - 17 .كتخخاب العخخروس :باسخخناده قخخال
الصادق عليخخه السخخلم :الصخخلة ليلخخة الجمعخخة ويخخوم الجمعخخة بخخألف حسخخنات
ويرفع لخه ألخف درجخخة ،وإن المصخلي علخى محمخد وآل محمخخد ليلخة الجمعخة
يزهر نوره في السماوات إلى أن تقوم الساعة ،وملئكة ال خ فخخي السخخموات
يستغفرون له ،ويستغفر له الملك الموكل بقبر النبي عليه وآله السخخلم إلخخى
أن تقوم الساعة .ومنه باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم إنخخه قخخال :مخخن
دعا لعشر من إخوانه الموتى في ليلة الجمعخة أوجخخب الخ لخخه الجنخة .ومنخخه
باسناده عن السكني ،عن جعفر ،عن علي عليه السلم قال :قال رسول الخ
صلى ال عليه وآله :من تمثل ببيت شعر من الخنا ليلة الجمعة لم يقبل منه
صلة تلك الليلة ،ومن تمثل في يوم الجمعة لخخم يقبخخل منخخه صخخلة فخخي يخخومه
ذلك.
][313
بيان :الخنا بالقصر الفحش من القول - 18 .كتاب العروس :باسناده ،عن أبي سعيد
الخدري قال :كان فيما أوصى رسول ال صلى ال عليه وآله :عليا يا علخخي
إن جخامعت أهلخخك ليلخة الجمعخة فخان الولخد يكخخون حليمخخا قخوال مفوهخا ،وإن
جامعتها ليلة الجمعة بعد العشخخاء الخخخرة ،فخخان الولخخد يرجخخى أن يكخخون مخخن
البدال ،وإن جامعتها بعد العصخر يخوم الجمعخخة ،فخان الولخخد يكخون مشخخهورا
معروفا عالما .ومنه باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قال بين
ركعتي الفجر إلى الغداة يوم الجمعة )سبحان ربي العظيخخم وبحمخخده أسخختغفر
ال ربي وأتوب إليه( مأة مرة بنى ال له مسكانا فخخي الجنخخة - 19 .مصخخباح
النوار :عن جعفر بن محمد ،عن أبيخخه ،عخخن جخخده علخخي بخخن الحسخخين ،عخخن
فاطمة الصخغرى ،عخن الحسخين بخن علخي ،عخن أخيخخه الحسخن صخلوات الخ
عليهم قال :رأيت امخخي فاطمخخة قخخامت فخخي محرابهخخا ليلخخة الجمعخخة ،فلخخم تخخزل
راكعخخة سخخاجدة حخختى انفجخخر عمخخود الصخخبح ،وسخخمعتها تخخدعو للمخخؤمنين
وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ،ول تخخدعو بشخخئ لنفسخخها فقلخخت :يخخا امخخاه لخخم ل
تدعين لنفسك كمخخا تخخدعين لغيخخرك ،فقخخالت :يخخا بنخخي الجخخار ثخخم الخخدار- 20 .
رسالة الشهيد الثاني -ره :-عن الصادق عليه السلم قال :قال رسول ال خ
صلى ال عليه وآلخه :أكخثروا مخن الصخلة علخي فخي الليلخة الغخراء ،واليخوم
الزهر :ليلة الجمعة ويوم الجمعة ،فسئل كم الكثير ؟ فقخخال :إلخخى مخخائة ومخخا
زاد فهو أفضل .وروي أن من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضخخاء لخخه مخخن
النور ما بينه وبين البيت ،وما زاد العتيق ،ومخخن قخخرأ حخخم الخخدخان فخخي ليلخخة
الجمعة أو يوم الجمعة بنى ال له بيتا في الجنة ،ومن قرأ ليلة الجمعخخة حخخم
ويس أصبح مغفورا له ،ومن قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة
كان له من الجر كما بين البيداء وعروبا فالبيداء الرض السابعة وعروبخخا
السماء السابعة .وعن أنس قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن
قال هذه الكلمات سبع مرات في
][314
ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنة ،ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخخخل
الجنة من قال :اللهم ربي ل إله إل أنت خلقتني وأنا عبدك وابن أمتك ،وفي
قبضتك وناصيتي بيدك ،أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ بخخك
من شر ما صنعت أبوء بنعمتك وأبوء بذنبي ،فاغفر لي إنه ل يغفر الخخذنوب
إل أنت .وروى عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :كخخان
رسول ال صلى ال عليه وآله يسختحب إذا دخخل وإذا خخرج فخي الشختاء أن
يكون في ليلة الجمعة - 21 .المقنعة :قال الصادق عليه السلم إن ل كرائم
في عباده خصهم بها في كل ليلخخة ويخخوم جمعخخة ،فخخأكثروا فيهخخا مخخن التهليخخل
والتسبيح والثناء على ال والصلة على النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ).(1
ومنه روي عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم أنخخه قخخال :الصخخدقة ليلخخة الجمعخخة
ويومها بألف والصلة على محمد وآلخه ليلخخة الجمعخخة بخخألف مخخن الحسخنات،
ويحط ال فيها ألفا من السيئات ويرفع فيها ألفا من الدرجات ،وإن المصلي
على محمد وآله ليلة الجمعة يتل لنوره في السماوات إلى أن تقوم الساعة
وإن ملئكة ال في السماوات يستغفرون له ويستغفر له الملك الموكل بقبر
رسول ال صلى ال عليه وآله إلى أن تقوم الساعة ) - 22 .(2المحاسخخن:
عن أبيه ،عن القاسخخم روي فخخي أكخخل الزمخخان كخخل ليلخخة الجمعخخة )- 23 .(3
المتهجد :روي في أكل الرمان في يوم الجمعة وليلته فضل كثير )- 24 .(4
جمال السبوع :باسنادي إلى الكليني عخخن علخخي بخخن محمخخد ،عخخن سخخهل بخخن
زياد ،عن عمرو بن عثمان ،عن محمد بن عذافر ،عن عمر بخخن يزيخخد قخخال:
قال لي أبو عبد ال عليه السلم :يا عمر إنه إذا كان ليلة الجمعخخة نخخزل مخخن
السماء ملئكة بعدد الذر،
) (1المقنعة (2) .25 :المقنعة (3) .26 :المحاسخن 540 :باسخناده عخن سخعيد بخن
غخخزوان قخخال :كخخان أبخخو عبخخد الخ )ع( يأكخخل الرمخخان كخخل ليلخخة جمعخخه(4) .
مصباح المتهجد ص .197
][315
في أيديهم أقلم الذهب ،وقراطيخخس الفضخخة ،ل يكتبخخون إلخخى ليلخخة السخخبت إل الصخخلة
على محمد وآل محمد صلى ال عليه وعليهم فأكثر منها ،وقال لي :يا عمر
إن من السنة أن تصلي على محمد وأهل بيته في كل جمعة ألخخف مخخرة وفخخي
ساير اليام مائة مرة .وروى أحمد بن محمد بن يحيى ،عن أبيه ،عن محمد
بن علي بن محبوب ،عن أحمخخد بخخن الحسخخين ،عخخن علخخي بخخن مهزيخخار ،عخخن
عثمان بن عيسى ،عن سليمان ،عن عبد صالح قال :من صلى المغرب ليلة
الجمعة وصلى بعدها أربع ركعات ولم يتكلم حتى يصلي عشخر ركعخات يقخرأ
فخخي كخخل ركعخخة بالحمخخد والخلص كخخانت عخخدل عشخخر رقخخاب - 25 .جمخخال
السبوع :قال :حدث أبو الحسين أحمد بن أحمد بن علي الكوفي ،عن أحمد
بن محمد بن سعيد ،عن يحيى بن زكريا بن شيبان ،عخخن الحسخخن ابخخن علخخي
بن أبي حمزة البطائني وحسين بن أبي العل ،عن أبي بصير ،عن أبي عبخخد
ال عليه السلم قال :إذا أردت أن تصلي صلة الليل في ليلة الجمعخخة قخخرأت
في أول ركعة بام الكتاب وقل هو ال أحد ،وفي الثانيخخة بخخام الكتخخاب وقخخل يخخا
أيها الكافرون وفي الثالثة بام الكتاب والم السجدة ،وفي الركعة الرابعة بخخام
الكتاب ويا أيها المدثر ،وفي الركعة الخامسة بام الكتاب وحم السخخجدة ،وإن
لم تحسنها فاقرأ بالنجم ،وفي الركعخخة السادسخخة بخخام الكتخخاب ،وتبخخارك الخخذي
بيده الملك ،وفي الركعة السابعة بام الكتاب ويس ،وفي الركعة الثامنخخة بخخام
الكتاب والواقعة ،وتوتر بالمعوذتين وقل هو ال أحد .المتهجد :وغيره عنه
عليه السلم مرسل مثله ) - 26 .(1جمال السبوع :ذكر دعاء نافلة الليل:
روينا باسنادنا إلى الشيخ محمد ابن علي الكراجكى من كتابه في عمل يخخوم
الجمعة فقال :إذا سلم المصلي من الركعتين
][316
الولتين فليقل )اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد الطخخاهرين أجمعيخخن ،وأعنخخي علخخى
طاعتك ووفقني لعبادتك ،اللهم يخخا إلخخه جبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل ،اجعخخل
اليقين في قلبي والنور في بصرى ،والنصيحة فخخي صخخدري ،وذكخخرك بالليخخل
والنهار علخخى لسخاني ،و رزقخخا واسخخعا غيخخر ممنخخون ول محظخخور فخارزقني،
اللهم وسددني ما يرضيك عني( .فإذا تم أربعا فليقل )اللهم صلى على محمد
وآل محمد خاتم النيين وآلخخه الطخخاهرين أجمعيخخن ،واجعلنخخا هخخادين مهخخديين،
غير ضالين ول مضلين ،سلما لوليائك ،وحربا لعدائك نحب مخخن أطاعخخك،
ونعصى من خالفك ،ونعصى من خالفك ،اللهخخم هخخذا الخخدعاء وعليخخك التكلن
فخخي الجابخخة ،اللهخم اجعخخل لخخي نخخورا فخخي قلخخبي وصخخدري وسخخمعي وبصخخري
وشعري وبشري ولحمي وعظمي ،ونورا يحيط بي ،اللهخخم اهخخدني للرشخخاد،
والطف لى بالسداد وأكفنى شر العباد ،وارحمني يوم المعاد( .فإذا تمخخم سخختا
فليقل )اللهم إنك أنت المفضخخل المنخخان ،بخخديع السخخموات والرض ذو الجلل
والكرام ،لإلخخه إل أنخت ذو الجخخود والنعخام ،صخل علخى خيخخر النخام ،محمخد
رسخخولك وآلخخه المعصخخومين الطخخاهرين الكخخرام ،اللهخخم إنخخي سخخائلك الفقيخخر،
وعبدك المستجير الخائف من عذابك ،الراجى لفضلك وثوابك ،فاجبر فقرى
بنعمتخخك ،واجخخبرني مخخن كسخخرى برحمتخخك ،وآمخخن خخخوفي بغفرانخخك ،وحقخخق
رجائي باحسانك .اللهم إنخخي مسخختغفرك فخخاغفر لخخي ،تخخائب إليخخك فتخخب علخخى،
اعف عن ذنوبي كلها قديمهاو حديثها ،اللهم لتجهد بلئي ،ول تشخخمت بخخى
أعدائي ،ول تجعل النار مأواي( .فإذا تمم الثمانيخخة فليقخخل )اللهخخم صخخل علخخى
محمخخد رسخخولك الخخذى اصخخطفيت ،وعلخخى الئمخخة الطخخاهرين أهخخل الخخبيت ،ول
تعدني في سوء استنقذتني منه أبدا ،ول تسلبني صخخالح مخخا أعطيتنخخي أبخخدا،
اللهخخم لخخك الحمخخد والمجخخد ،أنخخت رب السخخماوات والرض ،ومخخا فيهخخن ومخخا
بينهن ،اللهم إنك أنت الحق وقولك الحق والجنة حق والنخخار حخخق والسخخاعة
حخخق ،اللهخخم لخخك أسخخلمت ،وبخخك آمنخخت ،وعليخخك تخخوكلت ،وإليخخك خاصخخمت
وحاكمت ،اللهم ادرء عني شر كل ذي شر ،واصرف عني كل ضر.
][317
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين أجمعين ،وابدء بهم في كل خيخر ،و اختخخم
بهخخم الخيخخر فخخي كخخل خيخخر ،وأهلخك عخخدوهم مخخن الجخن والنخخس مخخن الوليخخن
والخريخخن يخخا أقخخدر القخخادرين( .قخخال :ويسخختحب أن يقخخول فخخي قنخخوته ليلخخة
الجمعة :اللهم إني أسألك بفضل ليلة الجمعة وحرمتهخخا وشخخرفها ومنزلتهخخا،
وبحق نبيك محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه الطخخاهرين الخخدال عليهخخا ،والخخداعي
إليهخخا ،والمعخخروف بهخخا ،والمنبخخه علخخى واجبهخخا أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل
محمد الطاهرين خير النام ،وعلى أهل بيته البررة الكرام ،وأن تجعلني من
القوام الصوام ،وحجاج بيتخخك الحخخرام ،وزوار قخخبر نبيخخك محمخخد عليخخه وآلخخه
أفضل التحية والسلم ،وقاصدي المشاهد العظام ،اكفني شخخر النخخام ،وأجخخر
أمري في الدين والدنيا على أحسن نظام .اللهم لك الحمخخد علخخى مخخا هخخديتني
إليه من معرفة حق هذه الليلة الشريفة ويومها ووفقتني له من ذكرك فيها،
اللهم فاجعل دعائي فيها مجابا ،وعملي مقبول ،و ذكرى لك فيهخخا مرفوعخخا،
ول تسخخلبني مخخا عرفتنخخي ،وأدم لخخي مخخا أوليتنخخي ،واشخخملني بالسخخعادة مخخا
أبقيتني ،وارحمني إذا توفيتني .اللهم إنخخي أسخخألك فخخي هخخذه الليلخخة الشخخريفة
مغفرة ماحية للمعاصي تؤمن أليم عقابك وتبشر بعظيم ثوابك ،اللهم أشخخرك
في صالح دعائي والدي وولدي وإخوانى فيك و أهلى ،وعمنخا برحمخة منخك
جامعة ،إنك ذو القدرة الواسعة .قال :وإن لم يتيسر له أن يورد هذا الخخدعاء
على وتره فليدع به بعده .ذكر ما يدعى به بعد الوتر ليلة الجمعة من رواية
الكراجكى قال :إذا فرغت من وترك فسبح التسبيح الذي تقدم ذكره وقل بعد
الوتر :سبحانك اللهم وبحمدك ل إله إل أنت وحدك ل شريك لخخك ،لخخك الملخخك
ولك الحمد تحيى وتميت وتحيى وأنت الحي الذي ل يموت بيدك الخيخخر إنخخك
على كل شئ قدير ،تولج الليل في النهار وتولج النهخخار فخخي الليخخل ،وتخخخرج
الحي من الميت وتخرج الميت من الحخخي وتخخرزق مخخن تشخخاء بغيخخر حسخاب،
اللهم اغفر لنا
][318
ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا ،وما أنت أعلم به منا ،وبلغنا به من الدنيا
والخرة آمالنا ،واقض كل حاجة هخخي لنخا بأيسخر التيسخير وأسخهل التسخخهيل
وأتم عافية وأحمد عاقبة .ثم تقول) :سبحانك ذي الملك والملكوت ،سخخبحان
ذي الملك القخخدوس( ثلث مخخرات ففخخي ذلخخك فضخخل عظيخخم .ذكخخر الخخدعاء بعخخد
ركعخختي الفجخخر ليلخخة الجمعخخة :سخخبحان الخخذي خلخخق الزواج كلهخخا ممخخا تنبخخت
الرض ومخخن أنفسخخهم وممخخا ل يعلمخخون سخخبحان ال خ حيخخن تمسخخون وحيخخن
تصبحون ،وله الحمد في السموات والرض وعشخخيا وحيخخن تظهخخرون ،هخخو
ال الذي لإله إل هو عالم الغيب والشهادة هخخو الرحمخخن الرحيخخم هخخو الخ ل
إله إل هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمخخن العزيخخز الجبخخار المتكخخبر،
سبحان ال عمخخا يشخخركون ،هخخو الخ الخخخالق البخخارئ المصخخور لخخه السخخماء
الحسنى يسبح له ما في السماوات والرض وهو العزيز الحكيم .اللهم صخخل
على من استنقذتنا به من الضللة ،وعلمتنخخا علخخى يخخده بعخخد الجهالخخة سخخيدنا
محمد رسولك ذي النابة والدللة ،وعلى أهل بيته الطاهرين ذي الرياسة و
العدالة ،ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ول تحمل علينا إصخخرا كمخخا
حملته على الذين من قبلنا ،ربنا ول تحملنا مخا ل طاقخة لنخا بخه واعخف عنخا
واغفر لنا وارحمنا أنت مولنخخا فانصخخرنا علخخى القخخوم الكخخافرين .بيخخان :قخخال
الجوهري :المن القطع ،ويقال النقص ومنخخه قخخوله تعخخالى) :لهخخم أجخخر غيخخر
ممنون( والمحظور المحروم أو الممنوع ))على واجبها( أي علخخى مخخا يلخخزم
من رعاية حرمتها والتيان باعمالها الواجبة والمندوبة )خلق الزواج( أي
النواع والصناف )مما تنبت الرض( من النبات والشخخجر )ومخخن أنفسخخهم(
الذكر و النثى )ومما ل يعلمون( أي أزواجا مما لخم يطلعهخم الخ عليخه ولخم
يجعل لهم طريقا إلى معرفته.
][319
- 27جمال السبوع :الصلة في ليلة الجمعة روى عن النبي صخلى الخ عليخخه وآلخخه
أنه قال :من قرأ في ليلة الجمعة أو يومها قخل هخخو الخ أحخد مخخأتي مخرة فخي
أربع ركعات في كل ركعة خمسين مخخرة غفخخرت ذنخخوبه ولخخو كخخانت مثخخل زبخخد
البحر ،ويسبح عقيبها فيقول :سبحان ذي العز الشامخ المنيف ،سبحان ذي
الجلل الباذخ العظيم ،سبحان ذي الملخك الفخخاخر القخخديم ،سخخبحان مخخن لبخخس
البهجة والجمال ،سبحان من تردى بخخالنور والوقخخار سخخبحان مخخن يخخرى أثخخر
النمل في الصفا ،سبحان من يرى وقع الطير فخي الهخواء ،سخبحان مخن هخو
هكذا ول هكذا غيره .ثم يقول :اللهم إني أتوجه إليك بهخخم ،وأسخخألك باسخخمك
العظيخخم الخخذي أمخخرت إبراهيخخم عليخخه السخخلم أن يخخدعو بخخه الطيخخر فأجخخابته،
وباسمك العظيم إلذي قلت للنار كخخوني بخخردا وسخخلما علخخى إبراهيخخم فكخخانت،
وبحق أحب أسمائك إليك ،وأشرفها وأعظمها إجابخخة وأنجحهخخا طلبخخة ،وبمخخا
أنت أهله ومستحقه ومستوجبه ،وأتوسل إليك و أرغب إليك وأتصدق منك،
وأسخختغفرك وأسخختمنحك وأتضخخرع إليخخك وأخضخخع لخخك واقخخر بسخخوء صخخنيعي
وأتملقك والح عليك ،وبكتبخخك الخختي أنزلتهخخا علخى أنبيخخائك ورسخخلك صخخلواتك
عليهم من التوراة والنجيل والزبور والقرآن العظيم من أولهخخا إلخخى آخرهخخا
فان فيها اسمك العظم ،وبما فيها من أسمائك العظمى أتقرب إليك وأسخخألك
أن تصلي على محمد وآل محمد ،وأن تفرج عن آل محمد وتقدم بهم إلى كل
خير وتبدأ بهم فيه ،و تفتح أبواب السماء لدعائي وترفع عملي في علييخخن،
وتجعل في هذه الساعة وفي هذه الليلة فرجي ،وتعطينخخي سخخؤلى فخخي الخخدنيا
والخرة .يا من ل يعلخخم كيخخف هخخو وحيخخث هخخو وقخخدرته إل هخخو ،يخخا مخخن سخخد
السماء بالهواء ودحخخى الرض علخخى المخخاء ،واختخخار لنفسخخه خيخخر السخخماء
الحسنى ،يامن سمى نفسه بالسم الذي يقضي به حاجة من يدعوه ،أسخخألك
بهذا السخخم فل شخخفيع أقخخوى منخخه ،أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وأن
تقضي حخخاجتي ،وتسخخمع دعخخواتي ،وبحخخق محمخخد وعلخخي وفاطمخخة والحسخخن
والحسين وأوصيائهم صلواتك وسلمك عليهم ،فيشفعوا لخخي إليخخك فشخخفعهم
في ول تردني خائبا ل إلخخه إل أنخخت ،ثخخم سخخل حاجتخخك وقخخد روي أنهخخا صخخلة
فاطمة الزهراء
][320
عليها السلم .بيان :الشامخ الرفيع ،المنيف المشرف ،تردى أي جعلهما رداء كناية
عن الختصاص به ،وقع الطير أي يعلم عند كون الطير في الهخخواء أن يقخخع
ويسقط بعد نزوله ،أو يعلم محل وقوعها على الشجار في الهخخواء )أتخخوجه
إليك بهم( الضمير راجع إلخخى أهخخل الخخبيت عليهخخم السخخلم بقرينخخة المقخخام ،أو
كانت الصلة عليهخخم قبخخل ذلخك سخخقط عخخن قلخخم النسخخاخ أو زيخخد )بهخخم( منهخخم
)أتصدق منك( أي أطلب الصدقة )وأسخختمنحك( أي أطلخخب منحتخخك وعطخخائك.
- 28الجمال :ركعتان اخريان عنه صلى ال عليه وآله يقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة
الحمد وآية الكرسي مرة مرة وقل هو ال أحد خمخخس عشخخرة مخخرة ،ويقخخول
في آخر صلته ألف مرة :اللهم صل على النبي المخخي ،أعطخخاه الخ شخخفاعة
ألف نبي وكتب له عشر حجج وعشخر عمخر وأعطخاه الخ قصخخرا فخي الجنخخة
كاؤسع مدينة في الدنيا .صلة اخرى لهذه الليلخخة وهخخى صخلة حفخظ القخخرآن
رواها ابن عباس رضى ال عنه عن أمير المؤمنين عليه السخلم قخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :أل اعلمك كلمات فينفعك ال عز وجل بهخخن
وينتفع بهن من علمهن ،ويثبت ما تعلمته في صدرك ؟ قلت :بلى يا رسخخول
ال قال :إذا كان ليلة الجمعة فقم في الثلث الثالث من الليل ،فان لخخم تسخختطع
فقبل ذلك فصل أربع ركعات تقخخرأ فخخي الركعخخة الولخخى منهخخن فاتحخخة الكتخخاب
وسورة يس وفي الثانية فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة ،وفخخي الثالثخخة فاتحخخة
الكتاب وحم الدخان وفي الرابعة فاتحخخة الكتخخاب وتبخخارك الخخذي بيخخده الملخخك،
فإذا فرغت من التشهد وسلمت فاحمد ال عزوجل وأثن عليخخه ،وصخخل علخخى
بأحسن الصلة ثم استغفر للمؤمنين ثم قل :اللهخم ارحمنخخى بخخترك المعاصخخي
أبدا ما أبقيتني ،وارحمني من أن أتكلف طلب ما ل يعنيني ،وارزقني حسخخن
النظخخر فيمخخا يرضخخيك عنخخي ،اللهخخم بخخديع السخخماوات و الرض ،ذا الجلل
والكرام ،والعز الذي ل يرام ،أسألك يا ال يا رحمخخن بجللخخك ونخخور وجهخخك
أن تلزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنيه ،وارزقني أن أتلوه على النحو
][321
الذى يرضيك عنى .اللهم بديع السموات والرض ،ذا الجلل والكرام والعز الخخذي ل
يرام أسألك يا ال يا رحمن بجللك ونخخور وجهخك أن تنخخور بكتابخخك بصخخري،
وأن تشرح به صدري ،وأن تطلق به لساني ،وأن تفرج به عخخن قلخخبي ،وأن
تسخختعمل بخخه بخخدني فخخانه ل يعيننخخي علخخى الخيخخر غيخخرك ،ول يخخؤتيه إل أنخخت،
ولحول ول قوة إل بال العلى العظيم .افعل ذلك يا أبا الحسن ثلث جمخخع أو
خمسا أو سبعا .المكارم :صلة لحفظ القخخرآن :صخخل ليلخخة الجمعخخة أو يومهخخا
أربع ركعات الولى بفاتحة الكتاب ويس ،والثانية حخخم الخخدخان والثالثخخة حخخم
السجدة ،والرابعة تبارك الذي بيده الملك ،فإذا سلمت فاحمد ال وأثن عليخخه
وصل على النبي وآله ،واستغفر للمؤمنين مأة مرة ثخخم قخخل )اللهخخم ازجرنخخي
بترك معاصيك أبدا( إلى قوله) :من أن أتكلف( إلى قوله) :لترام يخخا ال خ يخخا
رحمن أسألك بجللك وبنورك( إلى قوله )كتابك القرآن المنزل على رسولك
وترزقني( إلى قوله :ل يرام يا ال يا رحمخخن أسخخألك بجللخخك وبنخخورك( إلخخى
قوله )بصري وتطلق لساني وتفرح به قلبي وتشرح به صخخدري و تسخختعمل
به بدنى وتقويني على ذلك وتعينني عليه فخخانه ل يعيخخن علخخى الخيخخر غيخخرك
ول يوفق إل أنت( إلى آخر الخدعاء ) - 29 .(1الجمخال :صخخلة اخخخرى ليلخخة
الجمعة للحوائج آخر الليل أربع ركعات تقخرأ فخي الولخى الحمخد مخرة ويخس
مرة ،ثم تركع ،فإذا رفعت رأسك من الركوع تقخخرأ وإذا سخخألك عبخخادي عنخخي
فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنخخوا بخخي لعلهخخم
يرشدون ،تردد ذكرها مائة مرة وتقرأ في الثانية الحمخد مرتيخخن ويخس مخرة
وتقنت وتركع وترفع رأسك وتقرأ المقدم ذكرهخخا مخخائة مخخرة ثخخم تسخخجد فخخإذا
فرغت من السجدتين تتشخخهد وتنهخخض إلخخى الثالثخخة مخخن غيخخر تسخخليم ،فتقخخرأ
الحمخخد ثلث مخخرات ويخخس مخخرة ،فخخإذا رفعخخت رأسخخك مخخن الركخخوع تقخخرأ
)فسيكفيكهم ال وهو السميع العليم(
مأة مرة ،وتقرأ في الركعة الرابعة الحمد أربع مرات ،ويس مرة ،وتقرأ بعد الركخخوع
)رب إنخخي مسخخني الضخخر وأنخخت أرحخخم الراحميخخن( فخخإذا سخخلمت سخخجدت
واستغفرت ال مائة مرة ،وتضخع خخدك اليمخن علخى الرض وتصخلي علخى
محمد وآله مائة مرة وتضع خدك اليسر على الرض وتقرأ )إنمخخا أمخخره إذا
أراد شيئا أن يقول له كن فيكون( وتدعو بما شئت يستجاب لخخك إنشخخاء ال خ
تعالى .صلة الحاجة في ليلة الجمعة وليلة عيد الضحى ركعتين تقرأ فاتحة
الكتاب إلى إياك نعبد وإياك نستعين وتكخخرر ذلخك مخخائة مخخرة وتتخخم الحمخد ثخخم
تقرأ قل هو ال أحد مأتي مرة في كل ركعة ثم تسلم وتقخخول لحخخول ول قخخوة
إل بال العلي العظيم ،سخخبعين مخخرة ،وتسخخجد وتقخخول مخخأتى مخخرة ،يخخا رب يخخا
رب ،وتسأل كل حاجة .صلة اخرى ليلة الجمعة ركعتين تقرأ :في كل ركعخخة
فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة مرة ،والخلص خمخخس عشخخرة مخخرة ،فخخإذا
سلمت صليت على محمد وآله مأة مرة .صلة اخخخرى ليلخخة الجمعخخة ركعخختين
في كل ركعة الحمد مخخرة وإذا زلزلخخت الرض زلزالهخا خمسخين مخرة .صخلة
الخضر عليه السلم في ليلة الجمعة أربع ركعخخات بتسخخليمتين تقخخرأ فخخي كخخل
ركعة فاتحة الكتاب مرة ومائة مرة )وذالنون إذ ذهب مغاضخخبا فظخخن أن لخخن
نقخخدر عليخخه فنخادى فخخي الظلمخخات أن ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك إنخخي كنخخت مخخن
الظالمين فاستجبنا له ونجينخخاه مخخن الغخخم وكخخذلك ننجخخي المخخؤمنين وافخخوض
أمرى إلى ال إن ال بصير بالعباد فوقيه ال سيئات مخخا مكخخروا وحخخاق بخخآل
فرعون سوء العذاب( فإذا فرغت من صلتك فقل مائة مرة لحخخول ول قخخوة
إل بال العلي العظيم ،ثخخم تسخخئل حاجتخخك فانهخخا مقتضخخية إنشخخاء الخخ .صخخلة
اخرى ليلة الجمعة :روي عن رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قخخال :مخخن
صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمخخد مخخرة وقخخل هخخو الخ أحخخد
سبعين مرة ،فإذا فرغ من صلته يقول أستغفر ال ،سخخبعين مخخرة ،فقيخخل يخخا
رسول ال فما ثواب هاتين الركعتين ؟
][323
قال :والذي بعثني بالحق نبيا إن جميع امتي لو دعالهم هذا المصخخلي بهخخذه الصخخلة،
وبهذا الستغفار لخذ لهم من ال الجنة بشخخفاعته ،فيعطيخخه الخ بكخخل حخخرف
قرأ في هخخذا السخختغفار بعخخدد نجخخوم السخخماء دورا ،فخخي كخخل دار بعخخدد نجخخوم
السماء قصور ،في كل قصر بعدد نجوم السماء خزائن ،في كل خزينة بعخخدد
نجوم السماء أسرة ،في كخخل سخخرير بعخخدد نجخخوم السخخماء فخخرش ،وعلخخى كخخل
فرش بعدد نجوم السماء وسايد ،وبعخخدد نجخخوم السخخماء جخخوار ،لكخخل جاريخخة
منهن بعدد نجوم السماء وصايف ،وولدان ،في كل بيت بعدد نجوم السخخماء
صحايف ،في كل صحيفة بعدد نجوم السماء ألخخوان الطعخخام ،ل يشخخبه ريحخخه
ولطعمخخه بعضخخه بعضخخا ،ويعطخخي ال خ كخخل هخخذا الثخخواب لمخخن صخخلى هخخاتين
الركعتين .صلة اخرى لهذه الليلة وهي صلة الحاجة لمخخر الخخخوف تصخخوم
الربعاء والخميس والجمعة ،وتصلي اثنتى عشرة ركعة تقرأ فيهن فخخي كخخل
ركعة الحمد مرة وقل هو ال أحخخد عشخخر مخخرات ،فخخإذا صخخليت أربخخع ركعخخات
قلت) :اللهم يخا سخابق الفخوت ،ويخا سخامع الصخوت ،ويخا محخي العظخام بعخد
الموت ،وهي رميم ،أسألك باسخمك العظيخخم العظخم ،أن تصخلي علخى محمخخد
عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين ،وتعجل لي الفرج مما أنا فيه برحتمك
يا أرحم الراحمين( .بيان) :يا سابق الفوت( أي ل يسبقه فخخائت ،ول يخخخرج
من قدرته ما هو بمعخخرض الفخخوت ،أو يقتخخدم علخخى الفخخوت ويغلخخب عليخخه فل
يعجزه فوت فائت - 30 .مهج الدعوات :رأيت في كتاب كنوز النجاح تأليف
الفقيه أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي -ره -عن مولنا الحجة عجل
ال فرجه ما هذا لفظه روى أحمد بن الدربي عن خزامة عن أبخخي عبخخد ال خ
الحسين بن محمد البزوفري قال :خرج عن الناحية المقدسة :من كخخانت لخخه
إلى ال تعالى حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعخخد نصخخف الليخخل ،ويخخأتي مصخخله
ويصلي ركعتين يقرأ فخخي الركعخة الولخى الحمخد فخإذا بلخغ إيخاك نعبخد وإيخاك
نستعين ،يكررها مائة مرة ،ويتمم في المأة إلى آخر السخخورة ويقخخرأ سخخورة
التوحيد مرة واحدة ويسبح فيهما سبعة سبعة ويصلي الركعخخة الثانيخخة علخخى
هيئة
][324
الولى ،ويدعو بهذا الدعاء ،فان ال تعالى يقضي حاجته البتخخه كائنخخا مخخا كخخان إل أن
يكون في قطيعة رحم والدعاء :اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك ،وإن عصخخيتك
فالحجة لك ،منك الروح و منك الفرج ،سبحان من أنعم وشكر ،سبحان مخخن
قدر وغفر ،اللهم إن كنت قد عصيتك فاني قد أطعتك في أحب الشخخياء إليخخك
وهو اليمان بك ،لم أتخذ لك ولدا ولم أدع لك شريكا منا منك به علخخى لمنخخا
مني به عليك ،وقد عصيتك يا إلهى على غير وجخخه المكخخابرة ،ول الخخخروج
عن عبوديتك ،ول الجحود لربوبيتك ،ولكن أطعت هواي وأزلني الشخخيطان،
فلك الحجة على والبيخخان ،فخخان تعخخذبني فبخخذنوبي غيخخر ظخالم ،وإن تغفخخر لخخي
وترحمني فانك جواد كريم يا كريم يا كريم ...حتى ينقطع النفس .ثخخم يقخخول:
يا آمنا من كل شئ ،وكل شئ منك خائف حخذر ،أسخألك بأمنخك مخخن كخل شخخئ
وخوف كل شئ منك ،أن تصلي على محمخخد وآل محمخخد ،وأن تعطينخخي أمانخخا
لنفسي وأهلي وولدي وساير مخخا أنعمخخت بخخه علخخى ،حخختى ل أخخخاف أحخخدا ول
أحذر من شئ أبدا ،إنك على كل شخخئ قخخدير ،وحسخخبنا الخ ونعخخم الوكيخخل .يخخا
كافي إبراهيم نمرود ،ويا كافي موسى فرعون ،ويا كخخافي محمخخد صخخلى الخ
عليه وآله الحزاب أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تكفيني شخخر
فلن بن فلن ...فيستكفى شر من يخاف شره ،فانه يكفخخى شخخره إنشخخاء الخ
تعالى .ثم يسجد ويسأل حاجته ،ويتضرع إلى ال تعالى فانه مخخا مخخن مخخؤمن
ول مؤمنة صلى هذه الصلة ودعا بهذا الدعاء إل فتحت له أبخخواب السخخماء
للجابة ،ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كخخان ،وذلخخك مخخن فضخخل الخ علينخخا
وعلى الناس ) .(1بيان) :فيستكفي( أي يدعو بكفاية شخخر مخخن يخخخاف شخخره
ويسميه ووالده .البلد المين :من كتاب كنوز النجاح قال :خرج من الناحية
المقدسة وذكر نحوه.
][325
المكارم :عن البزوفري مرفوعا مثله ) - 31 .(1جمال السبوع :عن محمد بن علي
بن سعيد ،عن عبد ال بن محمد بن الحسن الخطيب ،عن الحسين بن علخخي
بن محمد ،عن أبيه ،عن عبد الخ بخن الجخراح ،عخن سخعيد بخن عبخد الكريخم
الواسطي ،عن الربيع بن صبيح ،عن الحسن قال :قال رسول ال صلى ال خ
عليه وآله :من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء اثنتي عشخخرة ركعخخة
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الخ أحخخد أربعيخخن مخخرة لقيتخخه علخخى
الصخخراط وصخخافحته ورافقتخخه ،ومخخن لقيتخخه علخخى الصخخراط وصخخافحته كفيتخخه
الحساب والميزان .المتهجد :مرسل مثله ) - 32 .(2الجمال :عن محمد بن
علي بن شاذان ،عن ميسرة بن علخخي ،عخخن الحسخخين ابخخن علخخي الطنافسخخي،
عن أبيه ،عن عبد ال بن الجراح ،عن المحخخاربي ،عخخن سخخليمان الفخخزاري،
عن عمر بن عبد ال مولى عقبة قال :قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخه:
من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء الخرة عشرين ركعخة يقخرأ فخي
كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وقل هو ال أحد عشر مرات ،حفظه ال تعالى
في أهله وماله ودينه ودنيخاه وآخرتخه .المتهجخد :مرسخل مثلخه )- 33 .(3
الجمال :عن علي بن عبد الرحمن بن عيسى ،عن الحسين بن سليمان ابخخن
منصور ،عن أحمد بن حامد ،عخن محمخد بخن جعفخر ،عخن أحمخد بخخن سخهيل
الوراق ،عن عبد ال بن داود ،عن ثابت بن حماد ،عن المختار ،عخخن أنخخس
بن مالك قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه :مخخن صخخلى ليلخخة الجمعخخة
ركعتين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وإذا زلزلخت خمخس عشخرة مخرة آمنخه الخ
تعالى من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة .المتهجد :مرسل مثله ).(4
][326
رسالة الشهيد الثاني :في أعمال الجمعة ،عن ابن عباس عنه صلى ال خ عليخخه وآلخخه
مثله - 34 .الجمال :عن محمد بن أحمد بن شاذان ،عن أحمخخد بخخن الحسخخن،
عن محمد ابن الحسن الجرى ،عن أحمد بن محمد ،عن محمد بخخن الحسخخن
البلخي ،عن عبد ال بن المبارك ،عن أبي حفص ،عن حميخخد الطويخخل ،عخخن
أنس بن مالك ،قال :قال رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه :مخن صخلى ليلخة
الجمعة أو يومها أو ليلة الخميخخس أو يخخومه أو ليلخخة الثنيخخن أو يخخومه أربخخع
ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحخخة الكتخخاب سخخبع مخخرات وإنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة
القدر مرة ،ويفصل بينهما بتسليمة ،فإذا فرغ منهخخا يقخخول مخخائة مخخرة اللهخخم
صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،ومخخائة مخخرة اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وعلخخى
جبرئيل ،أعطاه ال سبعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف بيت في كخخل
بيت سبعون ألف دار ،فخخي كخخل دار سخخبعون ألخخف جاريخخة .المتهجخخد :مرسخخل
مثله ) - 35 .(1الجمال :عن أبي الفضل محمد بن عبد ال ،عن محمخخد بخخن
أحمد بن إسماعيل الدمي ،عن أحمد بن منصور الرمادي ،عن عبد الرزاق
بن همام ،عن معمر بن راشد ،عن الزهري ،عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن جخخابر،
عن سلمان الفارسي -رضي الخ عنخخه -عخن أميخخر المخؤمنين صخخلوات الخ
عليه ،عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال :مخخن صخخلى ليلخخة الجمعخخة أربخخع
ركعات ل يفرق بينها يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مخخرة وسخخورة الجمعخخة
مرة و المعوذتين عشر مرات وقل هو ال أحد عشر مخخرات ،وآيخخة الكرسخخي
وقل يا أيها الكافرون مرة ،ويستغفر ال في كل ركعة سبعين مرة ،ويصخخلي
على النبي وآله سبعين مرة ،ويقول :سبحان ال والحمد ل ول إلخخه إل ال خ
وال أكبر ،ول حول ولقوة إل بال العلي العظيم ،سبعين مرة غفخخر ال خ لخخه
ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقضى ال تعخالى لخه سخبعين حاجخة مخن حخوائج
الدنيا ،وسبعين حاجة من حوائج الخرة ،وكتب له ألف حسنة ومحخخى عنخخه
ألف سيئة وأعطى جميع ما يريد ،وإن كان عاقا لوالديه غفر له.
][327
المتهجد :مرسل مثله إلى قوله وما تأخر ثم قال :إلى آخر الخبر ) - 36 .(1الجمال:
عن علي بن عبد الرحمن بن عيسى ،عن الحسخين بخن سخليمان عخن محمخد
بن حامد ،عن محمد بن السرى ،عن علي بن داود ،عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن
بشير عن أبي مورد ،عن سليمان بخن هشخام ،عخن ابخن عمخرو أبخي هريخرة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قرأ في ليلة الجمعة أو يومهخخا
قل هو ال أحد مأتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة غفخخرت
ذنوبه ،ولو كانت مثل زبد البحر .المتهجد :مرسل مثله ) - 37 .(2الجمال:
عن محمد بن علي القزويني ،عن أحمد بن محمد بن زمرة ،عن الحسن بن
أيخخوب ،عخخن علخخي بخخن محمخخد الطيالسخخي ،عخخن عبخخد ال خ بخخن الجخخراح ،عخخن
المحاربي عخخن أبخخي بكخخر المخخدني ،عخخن سخخلمان بخخن محمخخد ،عخخن مطلخخب بخخن
حنطب ،عن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال :مخخن صخخلى ليلخخة الجمعخخة أربخخع
ركعات يقرأ فيها قل هو ال أحد ألف مخخرة فخخي كخخل ركعخخة مخخائتين وخمسخخين
مرة ،لم يمت حتى يرى الجنة أو ترى لخخه - 38 .الجمخخال :عخخن النخخبي صخخلى
ال عليه وآله قال :من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة قخخل هخخو
ال أحد خمسين مرة ويقول في آخر صلته )اللهم صل علخخى النخخبي العربخخي
وآله( غفر ال له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،وكأنما قرأ القرآن اثني عشخخر
ألف مرة ،ورفع ال عنه يوم القيامة الجوع والعطش ،وفخخرج الخ عنخخه كخخل
هم و حزن ،وعصمه مخخن إبليخخس وجنخخوده ،ولخخم تكتخخب عليخخه خطيئة البتخخة،
وخفف ال عليه سكرات الموت ،فان مات في يخخومه أو ليلتخخه مخخات شخخهيدا،
ورفخخع عنخخه عخخذاب القخخبر ،ولخخم يسخخأل الخ شخخيئا إل أعطخخاه ،وتقبخخل صخخلته
وصخخيامه ،واسخختجاب دعخاءه ،ولخم يقبخخض ملخخك المخخوت روحخخه حخختى يجيئه
رضوان بريحان من الجنة وشراب من الجنة .وعنخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه
أنه قال :من صلى ليلة الجمعة إحدى عشرة ركعة بتسليمة واحدة يقخخرأ فخخي
كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو ال أحد مخخرة مخخرة ،وقخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق
مرة ،وقل أعوذ برب الناس مرة ،فإذا فرغ من صلته خر ساجدا وقخخال فخخي
سجوده
][328
سبع مرات لحول ول قوة إل بخخال العلخي العظيخخم ،دخخخل الجنخة يخخوم القيامخة مخخن أي
أبوابها شاء ،ويعطيه ال تعالى بكل ركعة ثواب نبى من النبياء ،وبنى الخخ
تعالى له بكل ركعة مدينة ويكتب الخ لخخه ثخخواب كخخل آيخخة قرأهخخا ثخخواب حجخخة
وعمرة ،وكان يوم القيامة في زمرة النبياء عليهم السخخلم .المتهجخخد :مثخخل
الخبرين مع اختصار في الفضل ) - 39 .(1الجمال :صلة ليلة الجمعة بين
المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة
وقل هو ال أحد عشر مرات.
][329
) " - 4باب( " * " )أعمال يوم الجمعة وآدابه ووظخخائفه( " * - 1القبخخال :روينخخا
باسنادنا إلخى الحسخن بخن محبخوب ،عخن مالخك بخن عطيخة ،عخن أبخي حمخزة
الثمالي ،عخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال :ادع فخخي العيخخدين والجمعخخة إذا
تهيأت للخروج بهذا الدعاء :اللهم من تهيأ في هذا اليوم أو تعبخخأ أو أعخد أو
استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده ونوافله وفواضله وعطاياه ،فان إليخخك
يخخا سخخيدي تهيئتخخي وتعخخبئتي وإعخخدادي واسخختعدادي رجخخاء رفخخدك وجخخوائزك
ونوافلك وفواضلك وعطخخائك ،وقخخد غخخدوت إلخخى عيخخد مخخن أعيخخاد امخخة محمخخد
صلوات ال عليه وآله ولم أفد إليك اليوم بعمخخل صخخالح أثخخق بخخه قخخدمته ،ول
توجهت بمخلوق أملته ،ولكن أتيتخخك خاضخخعا مقخخرا بخخذنوبي ،وإسخخاءتي إلخخى
نفسي فيا عظيم يا عظيم ،اغفر لي العظيم من ذنوبي ،فانه ل يغفخخر الخخذنوب
العظام إل أنت يا ل إله إل أنت يا أرحم الراحمين ) - 2 .(1المتهجخخد :روي
عن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه أن الخيخر والشخر يضخاعفان يخوم الجمعخة
فينبغي للنسان أن يستكثر من الخير فيخخه ،ويتجنخخب الشخخر ،والحجامخخة فيخخه
مكروهة وروي جوازها .ومن أكيد السنن فيه الغسل ووقته من بعخخد طلخخوع
الفجر إلى الزوال ،وكلما قارب الزوال كان أفضخخل ،فخخإذا أراد الغسخخل فليقخخل:
أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،وأشهد أن محمخدا عبخده ورسخوله
صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ،اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،واجعلنخخي مخخن
التوابين واجعلني من المتطهريخن ،والحمخد لخ رب العخالمين .ويسختحب أن
يقص أظفاره ويقول عند ذلك )بسم ال وبال وعلى سنة رسول
][330
ال والئمة من بعده عليه وعليهم السلم .ويأخذ من شاربه ويقول :بسم ال وعلخخى
ملة رسول ال صلى ال عليه وآله وملة أمير المؤمنين والوصخخياء عليهخخم
السلم .وينبغي أن يمس شيئا من الطيب جسده ،ويلبس أطهخخر ثيخخابه ،فخخإذا
تهيأ للخروج إلى الصلة قال :اللهم من تهيأ في هذا اليوم إلخى آخخخر مخا مخخر
برواية السيد ) - 3 .(1المتهجد وجمخخال السخخبوع :ويسخختحب زيخخارة النخخبي
صلى الخ عليخخه وآلخخه والئمخخة عليهخم السخخلم فخخي يخخوم الجمعخخة ،روي عخن
الصادق جعفر بن محمد عليه السلم أنه قال :من أراد أن يزور قبر رسخخول
ال صلى ال عليه وآله وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسخخن والحسخخين و
قبور الحجج عليهم السلم وهو في بلده فليغتسل في يخخوم الجمعخخة وليلبخخس
ثوبين نظيفين وليخرج إلى فلة مخخن الرض ثخخم يصخخلي أربخخع ركعخات يقخخرء
فيهن ما تيسر من القرآن ،فخإذا تشخهد وسخلم فليقخم مسختقبل القبلخة وليقخل:
السخلم عليخك أيهخا النخبي ورحمخخة الخ وبركخخاته ،السخلم عليخخك أيهخا النخخبي
المرسخخخل ،والوصخخخي المرتضخخخى ،والسخخخيدة الكخخخبرى والسخخخيدة الزهخخخراء،
والسبطان المنتجبان والولد العلم ،والمنخخاء المنتجبخخون ،جئت انقطاعخخا
إليكم وإلى آبائكم ،و ولخخدكم الخلخخف ،علخخى بركخخة الحخخق ،فقلخخبي لكخخم مسخخلم،
ونصرتي لكم معذة ،حتى يحكم ال لدينه ،فمعكخم معكخم ل مخع عخدوكم ،إنخي
لمن القائلين بفضلكم ،مقر برجعتكم ،ل انكرل قدرة ،ول أزعخخم إل مخخا شخخاء
الخخ ،سخخبحان الخ ذي الملخخك والملكخخوت ،يسخخبح لخ بأسخخمائه جميخخع خلقخخه،
والسلم على أرواحكخخم وأجسخخادكم ،والسخخلم عليكخخم ورحمخخة الخ وبركخخاته.
وفي رواية اخرى :افعل ذلك على سخخطح دارك ) .(2أقخخول :ثخخم أورد الشخخيخ
قدس سره زيارة اخرى للحسين عليه السلم أوردتها في
][331
كتخخاب المخخزار ) (1مخخع غيرهخخا وشخخرح جميعهخخا ولخخم نوردهخخا ههنخخا لعخخدم ظهخخور
الختصاص بيوم الجمعة مخخن روايتهخخا - 4 .المتهجخخد :وروي الخخترغيب فخخي
صومه إل أن الفضل أن ل يتفرد بصخومه إل بصخوم يخوم قبلخه ،وروي فخي
أكل الرمان فيه وفي ليلته فضل كخخثير ،ويكخخره السخخفر فيخخه ابتخخداء ويسخختحب
الكثار فيه من الصلة على النبي صلى ال عليه وآلخخه وإن تمكخخن مخخن ذلخخك
ألف مرة كان له ثواب كثير .ويسخختحب عقيخخب الفجخخر يخخوم الجمعخخة أن يقخخرأ
مائة مرة قل هو ال أحد ،ويصخخلي علخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخائة
مرة ،وأن يستغفر ال مائة مرة ،ويقرة سورة النساء وسورة هود والكهف
والصخخافات والرحمخخن ويقخخول :اللهخخم اجعخخل صخخلواتك و صخخلوات ملئكتخخك
ورسلك على محمد وآل محمخخد ،ويقخخول اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد
وعجل فرجهم .ويستحب أن يدعو أيضا بهذا الدعاء :اللهم إني تعمدت إليك
بحاجتي ،و أنزلت بك اليوم فقري وفخخاقتي ومسخخكنتي ،وأنخخا لمغفرتخخك أرجخخا
مني لعملي ،ولمغفرتك ورحمتك أوسع من ذنوبي ،فتخخول قضخخاء كخخل حاجخخة
لي بقدرتك عليها ،وتيسر ذلك عليك ولفقري إليك ،فاني لم اصب خيخخرا قخخط
إل منك ،ولم يصخخرف عنخخي سخخوءا قخخط أحخخد غيخخرك ،ولسخخت أرجخخو لخرتخخي
ودنياى غيرك ول ليوم فقرى يوم يفردنى الناس في حفرتي ،وافضخخى إليخخك
بذنبي سواك ) - 5 .(2جمال السبوع :حدث أبو الحسين محمد بن هخخارون
التلعكبري ،عن أحمد بن محمد بن عياش ،عن علي بخن محمخد بخن الزبيخر،
عخن علخي بخن الحسخن بخن فضخال ،عخن إبراهيخم بخن أبخي بكخر ،عخن بعخض
أصحابه ،عن إسماعيل بن منصور الزبخالي ،عخن أبخي ركخاز قخال :قخال أبخو
عبد ال عليه السلم :من قال يوم الجمعة حين يصلي الغخخداة قبخخل أن يتكلخخم
وحدث به أيضا أبو المفضل محمخخد بخخن عبخد الخ بخن مطلخب عخن حميخد بخن
زياد ،عن علي بن
][332
بزرج الحناط ،عن محمد بن جعفر المكفوف ،عن إسخخماعيل بخخن منصخخور ،عخخن أبخخي
ركاز ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من قال يخخوم الجمعخخة حيخخن يصخخلي
الغداة قبل أن يتكلم :اللهم ما قلت في جمعتي هذه من قول أو حلف فيها من
حلف أو نذرت فيها من نذر فمشيتك بين يدي ذلخخك كلخخه ،فمخخا شخخئت منخخه أن
يكون كان ،وما لم تشأ منه لم يكن ،اللهم اغفر لي وتجاوز عني ،اللهم مخخن
صليت عليه فصلواتي عليه ،ومن لعنت فلعنتي عليه .كان كفارة من جمعخخة
إلى جمعة ،وزاد فيه مصنف كتاب جامع الدعوات :ومن قالها في كل جمعة
وفي كل سنة كانت كفارة لما بينهمخخا ،وزاد أبخخو المفضخخل فخخي آخخخر الخدعاء:
وإن شئت قرأت كل جمعة كخخان مخخن الجمعخخة إلخخى الجمعخخة ،ومخخن شخخهر إلخخى
شهر ومن سنة إلى سنة .ومنه :قال :حخخدث أبخخو عبخخد الخ أحمخخد بخخن محمخخد
الجوهري قال كتب إلى محمد بن أحمد بخخن سخخنان يقخخول :حخدثني أبخخي ،عخخن
أبيه ،عن جده محمد بن سنان قال :قال لي العالم عليه السلم :يا محمد بخخن
سنان هل دعوت في هذا اليوم بالواجب مخخن الخخدعاء ؟ وكخخان يخخوم الجمعخخة،
فقلت :وما هخخو يخخا مخخولى ؟ قخخال :تقخخول :السخخلم عليخخك أيهخخا اليخخوم الجديخخد
المتبارك الذي جعله ال عيدا لوليائه المطهرين من الدنس ،الخارجين مخخن
البلوى ،المكرورين مع أوليائه ،المصفين من العكخخر ،البخخاذلين أنفسخخهم فخخي
محبة أولياء الرحمن تسليما ،السلم عليكم سخلما دائمخا أبخدا .وتلتفخت إلخى
الشمس وتقول :السلم عليك أيتها الشمس الطالعة ،والنور الفاضخخل البهخخى
اشهدك بتوحيخدي الخ لتكخوني شخاهدي إذا ظهخر الخرب لفصخل القضخاء فخي
العالم الجديد .اللهم إني أعوذ بك وبنور وجهك الكريم أن تشوه خلقي ،وأن
تردد روحي في العذاب ،بنورك المحجوب عن كل ناظر ،نور قلبي ،فاني أنا
عبدك وفي قبضتك ،ولرب لي سواك ،اللهم إني أتقرب إليك بقلخخب خاضخخع،
وإلى وليك ببدن خاشع وإلى الئمة الراشدين بفؤاد متواضع ،وإلخخى النقبخخاء
الكرام والنجباء العزة بالذل
][333
وأرغم أنفي لمن وحدك ،ول إله غيخخرك ،ول خخخالق سخخواك ،واصخخغر خخخدي لوليخخائك
المقربين ،وأنفي عنك كل ضد وند ،فاني أنا عبدك الذليل المعخخترف بخخذنوبي
أسخخئلك يخخا سخخدي حطهخا عنخخي ،وتخليصخخى مخخن الدنخخاس والرجخاس ،إلهخخى
وسخخيدي قخخد انقطعخخت عخخن ذوي القربخخي ،واسخختغنيت بخخك عخخن أهخخل الخخدنيا،
متعرضا لمعروفك ،أعطني مخن معروفخك معروفخا تغنينخي بخه عمخن سخواك.
بيان :لعل المراد بالولياء أول الشيعة ،أو خواصهم ،والدنس سوء العقايخخد
والبلوى الفتتان والكر الرجوع ،يقخخال كخخره وكخخر بنفسخخه يتعخخدى ول يتعخخدى
وهو إشارة إلى الرجعة ،والعكر بالتحريك دردى الزيت وغيره ،استعير هنا
للعقايخد والعمخال الرديخة ،واصخغر بخالغين المعجمخة أي اذلخل ،وفخي بعخض
النسخ بالمهملة ،وهو ل يناسب المقام ،وإن ناسب الخد لنخخه بمعنخخى إمالخخة
الخخخد تكخخبرا إل أن يخخراد بخخه إمخخاة الخخوجه عخخن أعخخدائهم لهخخم وبسخخببهم- 6 .
الجمال :حدثني الجماعخة الخذين قخدمت أسخماءهم باسخنادهم إلخى محمخخد بخخن
الحسن الصفار ،عن يعقوب بن يزيد ،عخخن الحسخخن بخخن علخخي الوشخخاء ،عخخن
زيد أبي اسامة الشحام ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :سخخمعته يقخخول:
ما من عمل يوم الجمعة أفضل مخن الصخلوات علخى محمخد وآل محمخد ،ولخو
مائة مرة ومرة ،قال :قلخخت كيخخف اصخخلي عليهخخم ؟ قخال :تقخخول :اللهخخم اجعخخل
صلواتك وصلوات ملئكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك على محمد وأهل
بيت محمد عليه وعليهم السخخلم ورحمخخة الخ وبركخخاته - 7 .البلخد :روي أن
من قرأ الجحد عشرا قبر طلوع الشمس من يوم الجمعة ودعا استجيب لخخه.
- 8من أصل قديم مخخن مؤلفخخات قخخدمائنا ،فخخإذا صخخليت الفجخخر يخخوم الجمعخخة،
فابتدئ بهذه الشهادة ،ثم بالصلة على محمخخد وآلخخه وهخخي هخخذه :اللهخخم أنخخت
ربي ورب كل شئ ،وخالق كل شخخئ آمنخخت بخخك وبملئكتخخك وكتبخخك ورسخخلك،
وبالساعة والبعث والنشور ،وبلقائك والحساب ووعدك ووعيدك وبالمغفرة
والعذاب ،وقدرك وقضائك ،ورضيت بك ربا ،وبالسلم دينا ،و
][334
بمحمد صلى ال عليه وآله نبيا ،وبخالقرآن كتابخا وحكمخا ،وبالكعبخة قبلخة ،وبحججخك
على خلقك حججاو أئمة ،وبالمؤمنين إخوانا ،وكفخرت بخالجبت والطخاغوت،
وباللت والعزى ،وبجميع مخخا يعبخخد دونخخك ،واستمسخخكت بخخالعروة الخخوثقى ل
انفصام لها وال سميع عليم .وأشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار
الرضين السابعة سواك باطل ل إله إل أنت وحدك ل شخخريك لخخك ،كنخخت قبخخل
اليام والليالي ،وقبل الزمان و الدهور ،قبل كخخل شخخئ إذ أنخخت حخخي قبخخل كخخل
حي وحي بعد كل حي ،تباركت وتعاليت في عليائك وتقدست فخخي أسخخمائك ل
إله غيرك ،ولرب سواك ،وأنت حي قيوم ملك قدوس متعال أبدا ،لنفاد لخخك
ول فناء ول زوال ولغاية ول منتهخخى .ل إلخخه فخخي السخخموات والرضخخين إل
أنت تعظمت حميدا ،وتحمدت كريما وتكخخبرت رحيمخخا ،وكنخخت عزيخخزا قخخديما،
قديرا مجيدا ،تعاليت قدوسخخا رحيمخا قخديرا وتوحخخدت إلهخا جبخارا قويخخا عليخا
عليما عظيما كبيرا ،وتفخخردت بخلخخق الخلخخق كلهخم فمخخا خخخالق بخخارئ مصخخور
متقن غيرك ،وتعاليت قاهرا معبودا مبدئا معيدا منعما مفضل جخخوادا ماجخخدا
رحيما كريما .فأنت الرب الذى لخم تخزل ول تخزال وتضخرب بخك المثخال ،ول
يغيخخرك الخخدهور ،ول يفنيخخك الزمخخان ول تخخداولك اليخخام ،ول يختلخخف عليخخك
الليخخالي ول تحاولخخك القخخدار ،ول تبلغخخك الجخخال ،ل زوال لملكخخك ول فنخخاء
لسلطانك ،ول انقطاع لذكرك ول تبديل لكماتك ،ول تحويل لسنتك ،ولخلخخف
لوعدك ،ول تأخذك سنة ولنوم و ل يمسك نصخخب ول لغخخوب .فخخأنت الجليخخل
القديم الول الخر الباطن الظاهر القدوس عزت أسماؤك ،و جل ثناؤك ،ول
إله سواك ،وصفت نفسك أحدا صمدا فردا لم تتخذ صخخاحبة ول ولخخدا لخخم تلخخد
ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد.
][335
أنت الدائم في غير وصب ول نصب ،لم تشغلك رحمتك عن عخخذابك ،ول عخخذابك عخخن
رحمتك ،خلقت خلقك من غير وحشة بك إليهخخم ،ول انخخس بهخخم ،وابتخخدعتهم
لمن شئ كان ول بشئ شبهتهم .ل يرام عزك ،ول يستضعف أمخخرك ،لعخخز
لمن أذللت ،ولذل لمن أعخخززت ،أسخخمعت مخخن دعخخوت ،وأجبخخت مخخن دعخخاك.
اللهم اكتب شهادتي هذه واجعلها عهدا عندك تخوفنيه يخوم تسخئل الصخادقين
عن صدقهم ،وذلك قولخخك )ل يملكخخون الشخخفاعة إل مخخن اتخخخذ عنخخد الرحمخخن
عهدا( اللهم إنى أتوجه إليك بمحمد نبيك صلى ال عليه وآله ،وبايماني به،
وبطاعتي له ،وتصديقي بما جاء به من عندك ،فنزل به الخخروح الميخخن مخخن
وحيك علخخى محمخخد نخخبي الرحمخخة ،القخخائد إلخخى الرحمخخة ،الخخذي بطخخاعته تنخخال
الرحمة ،وبمعصيته تهتك العصخمة صخلى الخ عليخه وآلخه ورحخم وكخرم .يخا
داحي المدحوات ،ويا باني المسموكات ،ويا مرسخخى المرسخخيات ،ويخخا جبخخار
السماوات ،وخالق القلوب على فطرتها شخخقيها وسخخعيدها ،وباسخخط الرحمخخة
للمتقين اجعل شرايف صلواتك ،ونوامى بركاتخخك ،ورأفخخة تحننخخك وعواطخخف
زواكي رحمتك على محمد عبدك ورسخخولك الفاتخخح لمخخا اغلخخق ،والخخخاتم لمخخا
سخبق ،ومظهخر الحخق بخالحق ودامخغ الباطخل كمخا حملتخه فاضخطلع بخأمرك،
محتمل لطاعتك ،مستوفزا في مرضاتك غيرنا كخخل فخخي قخخدم ،ول واهخخن فخخي
عزم ،حافظا لعهدك ،ماضيا على نفاذ أمرك ،حتى أورى قبس القخخابس وبخخه
هخخديت القلخخوب بعخخد خوضخخات الفتخخن ،وأقخخام موضخخحات العلم ،ومنيخخرات
السلم ،ونائرات الحكام .فهو أمينك المخخأمون ،وخخخازن علمخخك المخخخزون،
وشهيدك يوم الدين ،وبعيثك نعمة ورسولك رحمة ،فافسخخح لخخه مفسخخحا فخخي
عدلك ،وأجزه مضعفات الخيخخر مخخن فضخخلك مهنخخات غيخخر مكخخدرات مخخن فخخوز
فوائدك المحلول وجزيل عطخخائك الموصخخول .اللهخخم أعخخل علخخى بنخخاء البخخانين
بناءه ،وأكرم لديك نزله ومثواه وأتمم له نوره وأرناه بابتعاثك إياه مرضخخى
المقالة ،مقبول الشهادة ،ذا منطق عدل ،وخطة فصل
][336
وحجة وبرهان عظيم الجخخزاء .اللهخخم اجعلنخخا شخخافعين مخلصخخين ،وأوليخخاء مطيعيخخن،
ورفقاء مصاحبين ،أبلغه منا السلم ،وأوردنا عليه وأورد عليه منا السلم.
اللهم إني أشهدو الشهادة حظخخي ،والحخخق علخخي أن محمخخدا عبخخدك ورسخخولك
ونبيخخك وصخخفيك ونجيخخك وأمينخخك ونجيبخخك وحبيبخخك ،وصخخفوتك مخخن خلقخخك،
وخليلك و خاصك وخالصتك ،وخيرتك من بريتك ،النبي الذي هديتنا به مخخن
الضللة ،وعلمتنا به من الجهالة ،وبصرتنا به من العمى ،وأقمتنا بخخه علخخى
المحجة العظمى ،وسبيل التقوى ،وأخرجتنا بخخه مخخن الغمخخرات ،وأنقخخذتنا بخخه
من شخخفا جخرف الهلكخات .أمينخك علخى وحيخك ،ومسخختودع سخرك وحكمتخخك،
ورسولك إلى خلقك ،وحجتك على عبخادك ،ومبلخغ وحيخك ،ومخؤدي عهخدك،
وجعلته رحمة للعالمين ،ونورا يستضئ به المؤمنخخون ،يبشخخر بالجزيخخل مخخن
ثوابك ،وينذر بخخالليم مخخن عقابخخك .فأشخخهد أنخخه قخخد جخخاء بخخالحق مخخن عنخخدك،
وعبدك حتى أتاه اليقين من وعدك ،وأنه لسانك في خلقك ،وعينك والشخخاهد
لك ،والدليل عليك ،والداعى إليك والحجة على بريتخخك ،والسخخبب فيمخخا بينخخك
وبينهم .وإنه قد صدع بأمرك ،وبلغ رسالتك ،وتل آياتك ،وحذر أيامك وأحل
حللك وحرم حرامك ،وبين فرايضك ،وأقام حدودك وأحكامك ،وحض علخخى
عبادتك ،وأمر بطاعتك ،وائتمر بها ،ونهخخى عخخن معصخخيتك ،وانتهخخى عنهخخا،
ودل على حسن الخلق وأخذ بها ،ونهى عخخن مسخخاوي الخلق واجتنبهخخا،
ووالى أولياءك قول وعمل ،وعادى أعداءك قول وعمل ،ودعا إلى سخخبيلك
بالحكمة والموعظة الحسنة .وأشهد أنه لخخم يكخخن سخخاحرا ول مسخخحورا ،ول
شخخاعرا ول مجنونخخا ،ول كاهنخخا و ل أفاكخخا ول جاحخخدا ول كخخذابا ول شخخاكاو
لمرتابخخا وأنخخه رسخخولك وخخخاتم النخخبيين جخخاء بخخالوحي مخخن عنخخدك ،وصخخدق
المرسلين.
][337
وأشهد أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الليم ،وأن الذين آمنوا به واتبعوا النور الخخذي
انزل معه اولئك هم المتقون .اللهخم صخل علخى محمخد وآلخه أفضخل وأشخرف
وأكمل وأكبر وأطيب وأطهر وأتم وأعم وأزكى وأنمى وأحسن وأجمل وأكثر
ما صليت على أحد من الولين والخرين إنك حميد مجيد .اللهخخم صخخل علخخى
محمد حيا ،وصل على محمد ميتا ،وصل على محمخخد مبعوثخخا ،و صخخل علخخى
روحه في الرواح الطيبة ،وصخل علخى جسخده فخي الجسخاد الزاكيخة .اللهخم
شرف بينانه ،وكرم مقامه ،وأضئ نوره ،وأبلغه الدرجة الوسيلة عندك فخخي
الرفعة والفضيلة ،وأعطخخه حخختى يرضخخى وزده بعخخد الرضخخى ،وابعثخخه مقامخخا
محمودا ،اللهم صل عليه بكل منقبة من مناقبه ،وموقف من مواقفه ،وحخخال
من أحواله رأيته لك فيها ناصرا ،وعلى مكروه بلئه صابرا ،صخخلة تعطيخخه
بها خصائص من عطائك ،وفضائل من حبائك ،تكرم بها وجهه ،وتعظم بهخخا
خطره ،وتنمي بها ذكره ،وتفلج بها حجته ،وتظهر بها عذره ،حتى تبلغ به
أفضل ما وعدته من جزيل جزائك ،وأعددت له من كريم حبائك ،وذخرت له
من واسع عطائك .اللهم شرف في القيامة مقامه ،وقرب منك مثواه وأعطه
أعظم الوسائل ،و أشرف المنازل ،وعظم حوضه ،وأكرم وارديخخه وكخخثرهم،
وتقبل في امته شفاعته وفيمن سواهم من المم ،وأعطه سؤله في خاصخخته
وعامته ،وبلغه في الشرف والتفضيل أفضل ما بلغخخت أحخدا مخخن المرسخخلين،
الذين قاموا بحقك ،وذبوا عن حرمك ،وأفشوا في الخلق إعخخذارك وإنخخذارك،
وعبدوك حتى أتاهم اليقيخخن .اللهخخم اجعخخل محمخخدا أفضخخل خلقخخك منخخك زلقخخى،
وأعظمهم عندك شخخرفا ،وأرفعهخخم منخخزل وأقربهخخم مكانخخا ،وأوجههخخم عنخخدك
جاها ،وأكثرهم تبعا ،وأمكنهم شخخفاعة ،و أجزلهخخم عطيخخة .اللهخخم صخخل علخخى
محمخخد وآلخخه صخخلة يثمخخر سخخناها ،ويسخخمو أعلهخخا ،وتشخخرق اولهخا وتنمخخى
اخريها ،نبى الرحمة ،والقائد إلى الرحمة ،الذي بطاعته تنال الرحمة
][338
وبمعصيته تهتك العصمة ،وسلم عليه سلما عزيزا يوجب كثيرا ويخخومن ثبخخورا أبخخدا
إلى يوم الدين .وعلى آله مصابيح الظلم ،ومرابيع النام ،ودعائم السخخلم،
الخخذين إذا قخخالوا صخخدقوا ،وإذا خخخرس المغتخخابون نطقخخوا ،آثخخروا رضخخاك،
وأخلصخخوا حبخخك ،واستشخخعروا خشخخيتك ،ووجلخخوا منخخك ،وخخخافوا مقامخخك،
وفزعخخوا مخخن وعيخخدك ،ورجخخوا أيامخخك ،و هخخابوا عظمتخخك ،ومجخخدوا كرمخخك،
وكخخبروا شخخأنك ،ووكخخدوا ميثاقخخك ،وأحكمخخوا عخخرى طاعتخخك ،واستبشخخروا
بنعمتك ،وانتظروا روحك ،وعظموا جللك ،وسددوا عقود حقخخك بمخخوالتهم
من والك ،ومعاداتهم من عاداك ،وصخخبرهم علخخى مخخا أصخخابهم فخخي محبتخخك،
ودعائهم بالحكمة والموعظخخة الحسخخنة إلخى سخخبيلك ،ومجخخادلتهم بخالتي هخخي
أحسخخن مخخن عانخخدك ،وتحليلهخخم حللخخك ،وتحريمهخخم حرامخخك ،حخختى أظهخخروا
دعوتك ،وأعلنوا دينك وأقاموا حدودك ،واتبعوا فرائضخخك ،فبلغخخوا فخخي ذلخخك
منك الرضى ،وسلموا لك القضاء ،وصدقوا من رسخخلك مخخن مضخخى ،ودعخخوا
إلى سبيل كل مرتضى .الذين من اتخذهم مآبخا سخلم ،ومخن اسختتر بهخم جنخة
عصم ،ومن دعاهم إلى المعضلت لبوه ،ومن استعطاهم الخير آتوه ،صلة
كثيرة زاكية نامية مباركة صلة لتحد ول تبلخغ نعتهخا ،ول تخخدرك حخدودها،
ول يوصخخف كنههخخا ،ول يحصخخى عخخددها وسخخلم عليهخخم بانجخخاز وعخخدهم،
وسعادة جدهم ،وإسناد رفخدهم ،كمخا قلخت )سخلم علخى آل ياسخين إنخا كخذلك
نجزي المحسخخنين( .اللهخخم اخلخخف فيهخخم محمخخدا أحسخخن مخخا خلفخخت أحخخدا مخخن
المرسلين في خلفائهم ،والئمة من بعدهم حتى تبلغ برسولك وبهم كمال ما
تقربه أعينهم في الدنيا والخرة ،مما لتعلخخم نفخخس مخخا اخفخخي لهخخم مخخن قخخرة
أعين جزاء بما كانوا يعملون ،واجعلهم في مزيخخد كرامتخخك ،وجزيخخل جخخزائك
ممخخا لعيخخن رأت ،ول اذن سخخمعت ،وأعطهخخم مخخا يتمنخخون وزدهخخم بعخخد مخخا
يرضون ،وعرف جميع خلقك فضل محمد وآل محمد ،ومنزلتهم منك ،حخختى
يقروا بفضلك فضلهم وشرفهم ،ويعرفوا لهخخم حقهخخم الخخذي أوجبخخت عليهخخم،
من فرض
][339
طاعتهم ومحبتهم ،وابتاع أمرهم ،واجعلنا سامعين لهم مطيعيخخن ،ولسخخنتهم تخخابعين،
وعلى عدوهم من الناصرين ،وفيما دعوا إليه ودلوا عليخخه مخخن المصخخدقين.
اللهم فانا قد أقررنا لهم بذلك ،وبما أمرتنا به على ألسنتهم ،ونشهد أن ذلخك
مخخن عنخخدك ،وفبرضخخاهم نرجخخو رضخخاك ،وبسخخخطهم نخشخخى سخخخطك .اللهخخم
فتوفنا على ملتهخخم ،واحشخخرنا فخخي زمرتهخخم ،واجعلنخخا ممخخن تقخخر عينخخه غخخدا
برؤيتهم ،وأوردنا حوضهم ،وأسقنا بكأسهم ،وأدخلنا في كل خيخخر أدخلتهخخم
فيه ،وأخرجنا من كل سوء أخرجتهم منخخه ،حخختى نسخختوجب ثوابخخك ،وننجخخو
من عقابك ،ونلقاك وأنت عنا راض ،ونحن لك مرضيون ،صلوات ال ربنخخا
الرؤف الرحيم على نبينا وآله أجمعين .اللهم إنخخا نسخخألك بمحمخخد وآل محمخخد
الموصخخوفين بمعرفتخخك ،تقربخخا إليخخك بالمسخخألة وهربخخا منخخك غيخخر بخخالغ فخخي
مسئلتي لهم معشخخار مخخا برحمتخخك أعتقخخد لهخخم ،إل التمخخاس المناصخخحة لهخخم،
وثواب موعودك ،والتوجه إليهم بهم والشفاعة لنا منهم .اللهم إنخخي أسخخألك
لل محمد الماضين من أئمة الهدى أفضل المنازل عندك ،و أحبها إليك مخخن
الشرف العلى ،والمكان الرفيع من الدرجات العلى ،يا شديد القخخوى ،نفحخخة
من عطائك التى لمن فيها ول أذى .خصهم منك بالفوز العظيم ،في النظخخرة
والنعيم ،والثواب الدائم المقيم ،الذي لنصخخب فيخخه ول يريخخم .اللهخخم أسخخكنهم
الغرف المبنية ،على الفرش المرفوعخخة والسخخرر المصخخفوفة متكئيخن عليهخخا
متقخخابلين ،ل يسخخمعون فيهخخا لغخخوا ول تأثيمخخا إل قيل سخخلما سخخلما ،يخخا رب
العخخالمين .اللهخخم ارفخخع محمخخدا فخخي أعلخخى علييخخن ،فخخوق منخخازل المرسخخلين،
وملئكتك المقربين وجميع النبيين وصفوتك من خلقك أجمعين ،برحمتك يخخا
أرحم الراحمين ،اللهم أجزهم بشكر نعمتك ،وتعظيم حرمتك ،جخخزاء لجخخزاء
فوقه ،وعطاء لعطاء مثله ،وخلخخودا ل خلخخود يشخخاكله ،ول يطمخخع أحخخد فخخي
مثله ،ول يقدر أحد قدره ،ول تهتدي
][340
اللباب إلى طلبه ،نعمة لما شكروا من أياديك ،وإرصادا لما صبروا على الذى فيك.
اللهم وعلى الباقي منهم فترحم ،وما وعدتهم من نصخخرك فتمخخم ،وأشخخياعهم
من كل سوء سلم ،وبهم يا رب العالمين جناح الكفر فحطم ،وأموال الظلمخخة
وليك فغنم ،وكن لهم وليا وحافظا وناصرا ،واجعلهم والمؤمنين أكثر نفيرا،
وأنزل عليهم من السماء ملئكخخة أنصخخارا ،وابعخخث لهخخم مخخن أنفسخخهم لخخدماء
أسلفهم ثارا ،ول تدع على الرض من الكخخافرين ديخخارا ،ول تخخزد الظخخالمين
إل خسخخارا .اللهخخم مخخد لل محمخخد وأشخخياعهم فخخي الجخخال ،وخصخخهم بصخخالح
العمال ،ول تجعلنا ممخخن تسخختبدل بهخخم البخخدال ،يخا ذالجخخود والفعخخال .اللهخم
خص آل محمد بالوسيلة ،وأعطهم أفضل الفضخخيلة ،واقخخض لهخخم فخخي الخخدينا
بأحسن القضية ،واحكم بينهم وبين عدوهم بالعخدل والوفخا ،واجعلنخا يخا رب
لهم أعوانا ووزراء ،ول تشمت بنا وبهم العخخداء .اللهخخم احفخخظ محمخخدا وآل
محمد ،وأتباعهم وأولياءهم بالليل والنهار من أهل الجحد والنكار ،واكفهم
حسد كل حاسد متكبر جبار ،وسلطهم على كل ناكث ختار حخختى يقضخخوا مخخن
عدوك وعدوهم الوطار ،واجعل عدوهم مخخع الذليخخن والشخخرار وكبهخخم رب
على وجوههم في النار ،إنك الواحد القهار .اللهم كن لوليك فخخي خلقخخك وليخخا
وحافظا وقخخائدا وناصخخرا حخختى تسخخكنه أرضخخك طوعخخا ،وتمتعخخه منهخخا طخخول،
وتجعله وذريته فيها الئمخخة الخخوارثين ،واجمخع لخخه شخمله وأكمخل لخه أمخخره،
وأصلح له رعيته ،وثبت ركنه ،وافرغ الصبر منك عليه حتى ينتقم فيشتفى
ويشخخفى حخخزازات قلخخوب نغلخخة ،وحخخرارت صخخدور وغخخرة ،وحسخخرات أنفخخس
ترحة ،من دماء مسفوكة ،وأرحام مقطوعة ]وطاعة[ مجهولخة قخد أحسخنت
إليه البلء ،ووسعت عليه اللء ،وأتممت عليه النعمخخاء ،فخخي حسخخن الحفخظ
منك له .اللهم اكفه هخول عخدوه ،وأنسخهم ذكخره ،وأرد مخن أراده ،وكخد مخن
كاده ،وامكر بمن مكر به ،واجعل دائرة السوء عليهم ،اللهم فخخض جمعهخخم،
وفل حدهم ،وأرعب
][341
قلوبهم ،وزلزل أقدامهم ،واصدع شخخعبهم ،وشخختتت أمرهخخم ،فخخانهم أضخخاعوا الصخخلة
وابتعوا الشهوات ،وعملوا السيئات ،واجتنبوا الحسخخنات ،فخخخذهم بخخالمثلت
وأرهم الحسرات ،إنك على كل شئ قدير .اللهم صل علخخى جميخخع المرسخخلين
والنبيين ،الذين بلغوا عنك الهدى ،و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة ،ودعوا
العباد بالنصيحة ،وصبروا على مالقوا في جنبك من الذى والتكذيب ،وصل
علخخى أزواجهخخم وذراريهخخم وجميخخع أتبخخاعهم مخخن المسخخلمين والمسخخلمات،
والمؤمنين والمؤمنات ،والسلم عليهم جميعا ورحمخخة الخ وبركخخاته .اللهخخم
صل على ملئكتخخك المقربيخخن ،وأهخخل طاعتخخك أجمعيخخن ،صخخلة زاكيخخة ناميخخة
طيبة ،وخص آل نبينا الطيبين السخخامعين لخخك ،المطيعيخخن القخخوامين بخخأمرك،
الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا ،وارتضيتهم لخدينك ،أنصخارا،
وجعلتهم حفظة لسخخرك ،ومسخختودعا لحكمتخخك ،وتراجمخخة لوحيخخك ،وشخخهداء
على خلقك ،وأعلمخخا لعبخخادك ،ومنخخارا فخخي بلدك فخخانهم عبخخادك المكرمخخون،
الذين ل يسبقونك بخالقول وهخم بخأمرك يعملخون ،يخخافون بخالغيب وهخم مخن
الساعة مشفقون ،بصلوات كثيرة طيبة زاكية مباركة ناميخخة بجخخودك وسخخعة
رحمتخخك مخخن جزيخخل مخخا عنخخدك فخخي الوليخخن والخريخخن واخلخخف عليهخخم فخخي
الغابرين .اللهم اقصص بنا آثارهم ،واسلك بناسخخبلهم ،وأحينخخا علخخى دينهخخم،
وتوفنا على ملتهم ،وأعنا على قضاء حقهم الذي أوجبته علينخخا لهخخم ،وتمخخم
لنا ما عرفتنا من حقهم ،والولية لوليائهم ،والبراءة من أعدائهم ،والحخخب
لمن أحبوا ،والبغض لمن أبغضوا ،والعمل بما رضوا ،والخخترك لمخخا كرهخخوا،
وكما جعلتهم السخخبب إليخخك ،و السخخبيل إلخخى طاعتخخك ،والوسخخيلة إلخخى جنتخخك،
والدلء على طرقك .اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد ،وعجخل فرجهخم -
تقوله ألف مرة إن قدرت عليه -وصلى ال علخخى محمخخد وآل محمخخد وسخخلم،
اللهم اجعل فرجى معهم يا أرحم الراحمين ،ثم قخخل مخخائة مخخرة :صخخلوات الخ
وملئكته ورسله وجميع خلقه على محمد النبي وآل محمد
][342
والسلم عليه وعليهم وعلى أرواحهخخم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ وبركخخاته .توضخخيح:
)لتحاولك القدار( أي ل تقصخخدك وتريخدك التقخديرات كالعبخاد يتخوجه إليهخم
قضخخاياك وتقخخديراتك ،والوصخخب المخخرض )مسخختوفزا( أي مهتمخخا مسخختعجل
والوفز العجلخخة ،واسخختوفز فخخي قعخدته انتصخخب فيهخخا غيخخر مطمئن وقخد تهيخخأ
للوثوب ،وتوفز للشئ تهيأ .وفي النهاية في حديث علي عليخخه السخخلم غيخخر
ناكل في قدم أي في تقدم ويقال :رجل قدم إذا كان شجاعا ،وقد يكخخون القخخدم
بمعنى المتقدم ،وقال :يقخخال :ورى الزنخخد إذا خرجخخت نخخاره وأوراه غيخخره إذا
استخرجه ومنه حديث علي عليه السلم حتى أورى قبسا لقابس ،أي أظهر
نورا مخن الحخخق لطخالب الهخدى انتهخخى .والمحلخخول صخفة للفخخوز أو للفخوائد،
وذكخخر بتأويخخل لرعايخخة السخخجع وهخخو بمعنخخى الحخخال أو المحلخخل ،ولعخخل فيخخه
تصحيفا ،وفي النهاية فيه أن يفصل الخطة أي إذا تزل به أمر مشكل فصخخله
برأيه ،الخطة الحال والمر والخطب انتهى) .وحخذر أيامخك( أي اليخام الختي
ينزل فيها العقوبات على المجرميخخن فخخي الخخدنيا والخخخرة ،والفخخاك الكخخذاب،
والمرابيع المطار التي تجئ في أول الربيع )ل يريم( أي ل يبرح ول يخخزول
)على الفرش المرفوعة( أي الرفيعة القدر أو المنضدة المرتفعة ،وقيل هخخي
النساء )لغوا( أي باطل )ول تأثيما( أي نسبة إلى إثخخم أي ل يقخخال لهخخم أثيخخم
)إل قيل( أي قول )سلما سلما(( بدل من )قيل( كقوله تعالى )ل يسخخمعون
فيها لغوا إل سلما( أو صفة له أو مفعخخوله بمعنخخى إل أن يقولخخوا سخخلما أو
مصخخدر و التكريخخر للدللخخة علخخى فشخخو السخخلم بينهخخم .والرصخخاد العخخداد،
والتحطيم التكسير ،والنفير من ينفر مع الرجخخل مخخن قخخومه وقيخخل هخخو جمخخع
نفروهم المجتمعون للذهاب إلى العدو )ممن تستبدل بهم( أي تذهب بنالعخخدم
قابليتنا لنصرة الحق وتأتي بغيرنا لذلك .وفي القاموس الفعال كسحاب اسخخم
الفعل الحسن والكرم ،أو يكون فخخي الخيخخر والشخخر ،والوسخخيلة درجخخة للنخخبي
صلى ال عليه وآله في القيامة تختص به ،وقد مر شرحها في
][343
أبواب المعاد ،والختار الغدار ،والوطار جمع الخخوطر وهخخو الحاجخخة ،والؤتخخار جمخخع
الوتر بالفتح وهو طلخب الخدم .ويقخال :جمخع الخ شخملهم أي مخخا تشختت مخخن
أمرهخخم ،وقخخال الراغخخب فخخي مفرداتخخه أفرغخخت الخخدلو صخخببت مخخا فيخخه ،ومنخخه
استعير )أفرغ علينخخا صخخبرا( والشخختفاء والتشخخفي زوال مخخا فخخي القلخخب مخخن
الغيظ ،وشفاء الغيظ إزالته ،وفي الصخخحاح الحخخزازة وجمخخع فخخي القلخخب مخخن
غيظ ونحوه وقال نغل قلبه على أي ضغن ،وقال الخخوغرة شخخدة توقخخد الحخخر،
ومنه قيل فخخي صخخدره علخخى وغخخر بالتسخخكين أي ضخخغن وعخخداوة وتوقخخد مخخن
الغيخخظ ،وقخخال :الخخترح ضخخد الفخخرح) .وطاعخخة مجهولخخة( أي جهلهخخم بوجخخوب
طاعتهم ،وقال الراغب الدائرة عبارة عخخن الخخخط المحيخخط ثخخم عخخبر بهخخا عخخن
الحادثة ،والدورة والدائرة في المكروه كما يقال :دولخخة فخخي المحبخخوب ،قخخال
تعالى) :نخشى أن تصيبنا دائرة( وقوله عزوجخخل) :و يخختربص بكخخم الخخدوائر
عليهم دائرة السوء( أي يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها فل سبيل
لهم إلخخى النفكخخاك منخخه بخخوجه .وقخخال الجخخوهرى الشخخعب الصخخدع فخخي الشخخئ
وإصلحه أيضا ،وشعبت الشئ فرقته وشعبته جمعتخخه ،وهخخو مخخن الضخخداد،
تقول :التأم شعبهم إذا اجتمعوا بعد التفرق ،و تفرق شعبهم إذا تفرقخخوا بعخخد
الجتماع ،قال المثلة بفتح الميم وضم الثاء العقوبة ،والجمع المثلت) .فخخي
جنبك( أي في طاعتك وقربك ،والعلم جمع العلم ،وهو العلمة يهتدى بها
في الطريق ،والمنار أيضا علم الطريق ،والموضع المرتفع توقخخد فخخي أعله
النار ليهتدي به من ضل الطريق ،واستعيرا لهم لهتداء الخلق بهخخم عليهخخم
السلم) .بالغيب( حال عن الفاعل أو المفعخول أي حخال كخخونهم غخائبين عخن
الخلخخق أو عخن ربهخخم ،أو حخخال كخخون ربهخخم غائبخخا عنهخخم ،أو المخخراد بخخالغيب
القلخب ،فخالبلء لللخة )مشخفقون( أي خخائفون ،وقخوله) :بصخلوات( متعلخق
بخص )في الولين( أي خصهم بذلك من
][344
بين الولين والخرين أو اجعل ذلك في الولين منهم والخرين )واخلف عليهخخم( أي
كن خليفة محمد صلى ال عليه وآله أو من مضى من الئمة )في الغابرين(
أي في الباقين منهم عليهم السلم وقد مر في باب صلة الجنائز وجخوه فخي
شرح هذه الفقخخرة ،وتصخخحيحها إذا أردت الطلع عليهخخا فخخارجع إليخخه- 9 .
الخصال :عن أبيه ،عن أحمد بن إدريس ،عن محمد بن أحمد الشعري عن
أبي عبد ال الرازي ،عن محمد بن عبد الخخ ،عخخن إبراهيخخم بخخن عقبخخة ،عخخن
زكريا ،عن أبيه ،عن يحيى قال :قال أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم :مخخن قخخص
أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليخوم الجمعخخة نفخخى الخ عنخخه الفقخخر ).(1
ثخواب العمخال :عخن محمخد بخن علخي مخاجيلويه ،عخن محمخد العطخار ،عخن
الشعري مثله ) - 10 .(2الخصال :عن أبيه ،عن سعد بخخن عبخخد الخخ ،عخخن
إبراهيم بن هاشم ،عن النخخوفلي ،عخخن السخخكوني ،عخخن الصخخادق ،عخخن آبخخائه
عليهم السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :أطرفوا أهخخاليكم فخخي
كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة .وكان النبي صخخلى
ال عليه وآله إذا خرج في الصيف من بيت خرج يوم الخميس وإذا أراد أن
يدخل البيت فخخي الشخختاء مخخن الخخبرد دخخخل يخخوم الجمعخخة .وقخخد روي أنخخه كخخان
دخوله وخروجه يوم الجمعة ) - 11 .(3تفسير على بن ابراهيم :في رواية
أبي الجارود ،عن أبي جعفر عليه السلم في قوله) :يا أيها الذين آمنخخوا إذا
نودي للصخلة مخخن يخوم الجمعخخة فاسخعوا إلخى ذكخر الخ وذروا الخبيع( يقخخول
اسعوا امضوا ،ويقال :اسعوا اعملوا لها ،وهو قص الشارب ،ونتف البخخط،
وتقليخخم الظخخافير ،والغسخخل ،ولبخخس أفضخخل ثيابخخك ،وتطيخخب للجمعخخة ،فهخخي
السعي ،يقول ال )ومن أراد الخرة وسعى لها سعيها وهو
) (1الخصال ج 2ص (2) .29ثواب العمال ص (3) .22الخصال ج 2ص - 29
،30والسند ساقط عن مطبوعة الحجر.
][345
مؤمن( ) - 12 .(1الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن محمد بن الحسين
بن أبي الخطاب ،عن صالح بن عقبة ،عن أبي كهمش قال :قلت لبخخي عبخخد
ال عليه السلم :علمني دعاء أستنزل به الرزق ،قال لي :خخخذ مخخن شخخاربك
وأظفارك ،وليكن ذلك في يوم الجمعة ) .(2ثخخواب العمخخال :عخخن محمخخد بخخن
الحسن بن الوليد ،عن سعد مثله ) - 13 .(3الخصال وثواب العمال :عخخن
أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن محمد ابن عيسى اليقطينى ،عن أبخخي أيخخوب
المديني ،عن ابن أبي عمير ،عن هشام بخخن سخخالم عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم :قال :تقليم الظفار يوم الجمعة يؤمن من الجخخذام والخخبرص والعمخخى
وإن لم تحتج فحكها حكا .وقال أبو عبد ال عليخخه السخخلم :مخخن قلخخم أظفخخاره
وقص شاربه في كل جمعة ثم قال) :بسم ال وعلى سنة محمخخد وآل محمخخد(
اعطي بكل قلمة وجزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل ) .(4ومنه عن أبيه،
عن محمد العطار ،عن محمد بن أحمد الشعري ،عن محمد بن حسان ،عن
أبي محمد الرازي ،عن النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال ،عن أبيخخه
عليهما السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من قلم أظفاره يوم
الجمعة أخرج ال من أنامله الداء ،وأدخل فيه الخدواء وروى أنخه ل يصخيبه
جنخخون ول جخخذام ولبخخرص ) .(5ثخخواب العمخخال :عخخن أبيخخه ،عخخن علخخي بخخن
إبراهيم ،عن أبيه ،عن النوفلي إلى
) (1تفسير القمخخى ،679 :واليخة فخخي سخورة السخخراء (2) .19 :الخصخال ج 2ص
(3) .30ثواب العمال ص (4) .23الخصال ج 2ص 30ثواب العمال
ص (5) .23الخصال ج 2ص .30
][346
قوله :الدواء ) .(1أعلم الدين :مرسل مثله ومثل الحديث السخخابق - 14 .الخصخخال:
عن أبيه ،عن محمد بن يحيى ،عن محمد بن أحمد ،عن أحمد ابن أبخخي عبخخد
ال ،عن أبيه ،عن بكر بن صالح ،عن سخخليمان الجعفخخري قخخال :سخخمعت أبخخا
الحسخخن عليخخه السخخلم يقخخول :قلمخخوا أظفخخاركم يخخوم الثلثخخا ،واسخختحموا يخخوم
الربعا ،و أصيبوا من الحجام حاجتكم يوم الخميس ،وتطيبوا بأطيب طيبكخخم
يوم الجمعة ) .(2العيخون :عخن أبيخه وابخخن الوليخد معخا ،عخن محمخخد العطخار
وأحمد بن إدريس معا عن محمد بن أحمخخد مثلخخه ) - 15 .(3الخصخخال :عخخن
أبيه ،عن محمد العطار ،عخخن محمخخد بخخن أحمخخد الشخخعري ،عخخن معاويخخة بخخن
حكيم ،عن معمر بخخن خلد ،عخخن أبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم قخخال :ل
ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم ،فان لم يقخخدر عليخخه فيخخوم ويخخوم ل،
فان لم يقدر ففي كل جمعة ول يدع ذلك ) .(4العيون :عن أحمد بخخن محمخخد،
عن العطار ،عن أبيه ،عن الشعري مثلخه ) - 16 .(5الخصخال :عخن أبيخه،
عن محمد العطار ،عن محمد بن أحمد الشعري عن أحمد بن أبي عبخخد ال خ
البرقي ،عن محمد بن موسى بن الفخرات ،عخن علخي بخن مطخر عخن السخكن
الخزاز قال :سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول :ل حق علخخى كخخل محتلخخم
في كل جمعخخة :أخخخذ شخخاربه وأظفخخاره ،ومخخس شخخئ مخخن الطيخخب )- 17 .(6
الخصال :عن أحمد بن زياد الهمداني ،عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه
) (1ثواب العمال ص (2) .22الخصال ج 2ص (3) .30عيون الخبار ج 1ص
(4) .279الخصخخال ج 2ص (5) .30عيخخون الخبخخار ج 1ص - 279
(6) .280الخصال ج 2ص .30
][347
عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم معا ،عن هشام بن الحكم ،عن أبي عبد ال عليخخه
السلم في الرجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحخخو
هخخذا ،قخخال :يسخختحب أن يكخخون ذلخخك يخخوم الجمعخخة فخخان العمخخل يخخوم الجمعخخة
يضاعف ) .(1ومنه :بهذا السناد ،عن ابن أبي عمير ،عن ابراهيم بن أبخخي
البلد عمن رواه عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من أنشد بيت شعر يوم
الجمعة فهو حظه من ذلك اليوم ،وقال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إذا
رأيتخخم الشخخيخ يحخخدث يخخوم الجمعخخة بأحخخاديث الجاهليخخة فخخارموا رأسخخه ولخخو
بالحصى ) .(2بيان :يدل على جواز النهي عن المكروه والزجر على تركه،
ويمكن حمله على الحاديث الكاذبخة ،أو علخى مخا إذا كخان النقخل علخى وجخه
التفاخر بالباء الكفرة - 18 .الخصال :عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عخخن
أيوب بن نوح ،عن أبن أبي عمير ،عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد ال
عليه السلم قال :إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة ،نزلت ملئكخخة مخخن
السماء معها أقلم الذهب وصحف الفضة ل يكتبون عشية الخميس ،وليلخخة
الجمعة ،ويوم الجمعة ،إلى أن تغيب الشمس ،إل الصلة علخخى النخخبي وآلخخه،
صلى ال عليهم ،ويكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكخخرة ،مخخن
أجل الصله فأمخخا بعخد الصخخلة فجخايز يتخبرك بخخه ) - 19 .(3الخصخال :عخن
محمد بن الحسن ،عن محمد بن الحسن الصفار ،عن يعقوب ابن يزيد ،عن
ابن أبى عمير ،عن أبي أيوب الخزاز قال :سألت أبا عبخخد الخ عليخخه السخخلم
عن قول ال عزوجل) :فإذا قضخخيت الصخخلة فانتشخخروا فخخي الرض وابتغخخوا
من فضل ال( قال :الصلة يوم الجمعة ،والنتشخخار يخخوم السخخبت .وقخخال أبخخو
عبد ال عليه السلم :اف للرجل المسلم إن ل يفرغ نفسه في السبوع يخخوم
الجمعة لمر دينه فيسأل عنه ) - 20 .(4عن محمد بن علي بن الشاه ،عن
أبي بكر بن عبد ال النيشابوري
][348
عن عبد ال بن أحمد بن عخخامر ،عخخن أبيخخه وعخخن أحمخخد بخخن إبراهيخخم الخخخوزي ،عخخن
إبراهيم ابن مروان ،عن جعفخر بخن محمخد الفقيخه ،عخن أحمخد بخن عبخد الخ
الهروي وعن الحسين بن محمد الشناني العخخدل ،عخخن علخخي بخخن محمخخد بخخن
مهرويه ،عن داود بن سليمان كلهخم عخن الرضخخا ،عخن أبيخخه ،عخن الصخادق
عليه السلم قال :السبت لنا ،والحد لشيعتنا ،والثنيخخن لبنخخي اميخخة ،والثلثخخا
لشيعتهم ،والربعا لبني العباس ،والخميخخس لشخخيعتهم ،والجمعخخة ل خ تعخخالى
ولساير الناس جميعا ،وليس فيه سفر ،قال ال تبارك وتعالى )فخخإذا قضخخيت
الصلة فانتشروا في الرض وابتغوا من فضل ال( يعنخى يخخوم السخخبت ).(1
- 21قرب السناد :عن عبد ال بن الحسن ،عن جده علي بخخن جعفخخر ،عخخن
أخيه عليه السلم قال :سألته عن النساء هل عليهخخن مخخن التطيخخب والخختزين
في الجمعة و العيدين ما على الرجال ؟ قال :نعم ) - 22 .(2كتاب المسائل:
لعلي بن جعفر ،عن أخيه عليه السلم قال :سألته عن العجوز والعخخائق هخخل
عليهما من التطيب إلى آخر الخبر ) - 23 .(3الحتجاج :كتب الحميري إلى
القائم عليه السلم يسأله عخن صخلة جعفخر بخن أبخي طخالب فخي أي أوقاتهخا
أفضل أن تصلى فيه ؟ وهخخل فيهخخا قنخخوت ؟ وإن كخان ففخخي أي ركعخخة منهخخا ؟
فأجاب عليه السلم أفضل أوقاتها صدر النهار مخن يخوم الجمعخة ثخم فخي أي
اليام شئت وأي وقت صليتها من ليخخل أو نهخخار فهخخو جخخائز ،والقنخخوت فيهخخا
مرتان في الثانية قبل الركوع وفخخي الرابعخخة بعخخد الركخخوع ) - 24 .(4ثخخواب
العمال :عن محمد بن الحسن بن الوليد ،عن محمد بن يحيى العطار ،عخخن
محمد بن أحمد الشعري ،عن إبراهيم بن إسحاق ،عخخن عبخخد الخ بخخن حمخخاد
عن المعلى بن خنيس ،عن أبي عبد ال محمد بن قال :من وافق منكخخم يخخوم
الجمعة فل يشتغلن * )هامش *( ) (1عيون الخبخخار ج 2ص ،42وليخخس
فيه) :ل تعالى( (2) .قرب السخخناد ص 100ط حجخخر ص 133ط نجخخف) .
(3المسائل :البحار ج 10ص (4) .273الحتجاج.275 :
][349
بشئ غير العبادة ،فان فيها يغفر للعبخاد وتنخزل الرحمخة ) - 25 .(1المحاسخن :عخن
عبد ال بن محمد ،عن عمرو بخخن شخخمر ،عخخن جخخابر قخخال :كخخان علخخي عليخخه
السخخلم يقخخول :أكخخثروا المسخخألة يخخوم الجمعخخة والخخدعاء ،فخخان فيخخه سخخاعات
يستجاب فيها الدعاء والمسألة ما لم تدعوا بقطيعخخة أو معصخخية أو عقخخوق،
واعلموا أن الخير و الشر يضاعقان يوم الجمعخخة ) .(2ومنخخه :عخخن الحسخخن
بن علي بن فضال ،عن العل ،عن محمخد بخن مسخلم ،عخن أبخي جعفخر عليخه
السلم قال :إن الصدقة يوم الجمعة تضاعف ،وكان أبو جعفر عليخخه السخخلم
يتصدق بدينار ) - 26 .(3أقول :سيأتي مسندا في كتخاب القخخرآن عخخن أميخخر
المؤمنين عليه السلم أنه قال :من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن مخخن
ضغطة القبر ) .(4وعن الباقر عليه السلم أنه قال :من قخخرأ سخخورة المخائدة
في كل خميس لم يلبس إيمانه بظلخخم ،ولخخم يشخخرك أبخخدا ) .(5وعخخن الصخخادق
عليه السلم أنه قال :من قرأ سخخورة العخخراف فخخي كخخل جمعخخة كخخان ممخخن ل
يحاسب يوم القيامة ) .(6وعن الباقر عليه السلم أنه قال :من قخخرء سخخورة
هود في كل جمعة بعثخه الخ عزوجخل يخوم القيامخة فخي زمخرة النخبيين ،ولخم
يعرف لم خطيئة عملها يوم القيامة ) .(7وعن الصادق عليه السلم من قرأ
سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل
) (1ثواب العمال ص ،34وتخخراه فخخي المقنعخخة 25 :مصخخباح المتهجخخد(2) .196 :
المحاسن (3) .58 :المحاسن (5 - 4) .59 :تفسخخير العياشخخي ج 1ص
،215ثواب العمال (6) .95 :تفسير العياشي ج 2 :2ثخخواب العمخخال،
(7) .95تفسير العياشي ج 2ص ،139ثواب العمال.96 :
][350
جمعة لم يصبه فقر أبدا ول جنون ول بلوى ) .(1وعنه عليخخه السخلم قخال :مخخن قخخرأ
سورة المؤمنين ختم ال له بالسعادة إذا كان يدمن قراءتها فخخي كخخل جمعخخة،
وكان منزله في الفردوس العلى مع النبيين والمرسخخلين ) .(2وعنخخه عليخخه
السلم قال :من قرأ سورة الصافات في كل يوم جمعة لم يزل محفوظخخا عخخن
كل آفة ،مدفوعا عنه كل بلية ،في الحياة الدنيا ،مرزوقا في الدنيا بأوسع ما
يكون من الخرزق ،ولخم يصخبه الخ فخي مخاله ول ولخده ول بخدنه بسخوء مخن
شيطان رجيم ،ولمن جبار عنيد ،وإن مات في يومه أو في ليلتخخه بعثخخه الخ
شهيدا وأماته شهيدا وأدخله الجنة مع الشهداء فخخي درجخخة مخخن الجنخخة ).(3
وعنه عليه السلم قال :من قرأ كخخل ليلخخة أو كخخل جمعخخة سخخورة الحقخخاف لخخم
يصبه ال بروعة في الحيوة الدنيا ،وآمنه من فزع يوم القيامخخة إنشخخاء ال خ
تعالى ) - 27 .(4ثواب العمال :عن محمد بخخن موسخخى بخخن المتوكخخل ،عخخن
علي بن الحسين السعد -آبادي ،عن أحمد بخخن أبخخي عبخخد الخ الخخبرقي ،عخخن
أبيه ،عن أحمد بن النضر ،عن عمرو ابن شمر ،عن جابر ،عن أبخخي جعفخخر
عليه السلم قخخال :الخيخخر والشخخر يضخخاعف يخخوم الجمعخخة ) - 28 .(5ومنخخه:
بالسناد عن البرقي ،عن أبيه ،عن سعدان ،عن عبد ال بن سنان قال :أتى
سائل أبا عبد ال عليه السلم عشية الخميخس فسخأله فخرده ،ثخم التفخت إلخى
جلسائه فقال :أما إن عنخخدنا مخخا نتصخخدق عليخخه ولكخخن الصخخدقة يخخوم الجمعخخة
تضاعف أضعافا ) .(6ومنه :عن أبيه ،عخخن عبخخد الخ بخخن جعفخخر الحميخخري،
عن أحمد بن محمد ،عن ابن
][351
محبوب ،عن أبي محمد الوابشي وابن بكير وغيره رووه ،عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :كان أبي عليه السلم أقل أهل بيته ومال وأعظمهم مؤنة ،قخخال:
وكان يتصدق كل جمعة بدينار ،وكان يقول :الصدقة يخخوم الجمعخخة تضخخاعف
لفضل يوم الجمعة على غيره من اليام ) .(1ومنه :عن أبيه ،عن سخخعد بخخن
عبد ال ،عن أحمد بن أبي عبد ال البرقي ،عن الحسن بن علي ،عن محمد
بن الفضيل ،عن الرضا عليه السلم قال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :من صلى على يوم الجمعة مائة مرة قضى ال له سخختين حاجخخة منهخخا
للدنيا ثلثون حاجة وثلثون للخرة ) .(2رسالة الشهيد الثاني :عن الكاظم
عليه السلم مثله - 29 .جمال السبوع :باسناده عخخن زرارة والفضخخيل قخخال
قلنا :يجزي إذا اغتسلت بعد الفجر للجمعة ؟ قال :نعخخم .وبهخخذا السخخناد عخخن
زرارة قال :قال أبو جعفخخر عليخخه السخخلم :ل تخخدع الغسخخل يخخوم الجمعخخة فخخانه
سنة ،وشم الطيخخب ،والبخخس صخخالح ثيابخخك ،وليكخخن فراغخخك مخخن الغسخخل قبخخل
الزوال ،فخخإذا زالخخت الشخخمس فقخخم وعليخخك السخخكينة والوقخخار ،وقخخال :الغسخخل
واجب يوم الجمعة .وباسناده إلى محمخخد بخخن جمهخخور العمخخي فيمخخا رواه فخخي
كتاب الواحدة عن البخاقر عليخه السخلم قخال :مخن أخخذ أظفخاره وشخاربه كخل
جمعة وقال حين يأخذه :بسم ال وبخخال وعلخخى سخخنة محمخخد وآل محمخخد ،لخخم
يسقط منه قلمخخة ولجخخزازة إل كتخخب لخخه بهخخا عتخخق نسخخمة ،ولخخم يمخخرض إل
المرضة التي يموت فيها .وباسناد له عن محمد بن طلحة ،عن أبي عبد ال
عليه السخخلم قخخال :أخخخذ الشخخارب و الظفخخار وغسخخل الخخرأس بخخالخطمي يخخوم
الجمعة ينفي الفقر ،ويزيد في الرزق.
][352
وباسناده عن عبد ال بن سنان ،عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال :مخخن أخخخذ مخخن
شاربه وقلخخم أظفخخاره وغسخخل رأسخخه بخخالخطمي يخخوم الجمعخخة كخخان كخخم أعتخخق
نسمة .وباسناده عن ابن بكير ،عن أبي عبخد الخ عليخه السخلم قخال :غسخل
الرأس بالخطمي يخوم الجمعخة أمخان مخن الخبرص والجنخون .وباسخناده عخن
هشام بن الحكم قخخال :قخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخلم :ليخختزين أحخخدكم يخخوم
الجمعخخة يغتسخخل ويتطيخخب ويسخخرح لحيتخخه ،ويلبخخس أنظخخف ثيخخابه ،وليتهيخخأ
للجمعة ،وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار ،وليحسن عبخخادة ربخخه،
وليفعل الخيرما استطاع ،فان الخ يطلخخع علخخى الرض ليضخخاعف الحسخخنات.
قال :ونقلت من خط أبي الفرج بن أبخخي قخخرة ،عخخن أحمخخد بخخن الجنخخدي ،عخخن
عثمان بن أحمد بن السماك ،عخخن أبخخي نصخخر السخخمرقندي ،عخخن حسخخين بخخن
حميد ،عن زهير بن عباد ،عخخن محمخخد بخخن عبخخاد ،عخخن أبخخي البخخخترى ،عخخن
جعفر ،عن أبيه ،عن جده عليهم السلم ،عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه
قال لعلي عليه السلم في وصيته له :يا علي على النخخاس فخخي كخخل يخخوم مخخن
سبعة أيام الغسل ،فاغتسل فخخي كخخل جمعخخة ،ولخخو أنخخك تشخخترى المخخاء بقخخوت
يومك وتطويه ،فانه ليس شئ من التطخخوع أعظخخم منخه .وباسخخناده عخن أبخخي
ولد الحناط ،عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال :مخخن اغتسخخل يخخوم الجمعخخة
فقخخال) :أشخخهد أن ل إلخخه إل الخخ وحخخده ل شخخريك لخخه ،وأن محمخخدا عبخخده
ورسوله ،اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني من التوابين ،واجعلنخخي
مخخن المتطهريخخن( كخخان طهخخرا لخخه مخخن الجمعخخة إلخخى الجمعخخة - 30 .مجخخالس
الشيخ :عن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان ،عن أبي عبخخد ال خ محمخخد
بن علي ،عن محمد بن جعفر بن بطة ،عن محمد بن الحسن ،عن حمزة بن
يعلى ،عن محمد بن داود النهدي ،عن علي بن الحكم ،عن الربيع بن محمد
المسلى ،عن عبد ال بن سليمان ،عن الباقر عليه السلم قخخال :سخخألته عخخن
زيارة القبور قال :إذا كان يوم الجمعة فزرهم ،فانه من كان منهم في ضخخيق
وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
][353
الشمس ،يعلمون بمخن أتخاهم فخي كخل يخوم ،فخإذا طلعخت الشخمس كخانوا سخدى قلخت:
فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به ؟ قال :نعخخم ويستوحشخخون لخخه إذا انصخخرف
عنهم ) - 31 .(1المحاسن :عن أيوب بن نوح ،عن أحمد بن الفضخخل ،عخخن
درست عمن ذكره ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من أكل سبع ورقخخات
هنخدباء يخوم الجمعخة قبخل الخزوال دخخل الجنخة ) - 32 .(2كتخاب العخروس:
للشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمى باسناده عن الصادق
جعفر بن محمد عليه السلم قال :إذا كان يخخوم القيامخخة بعخخث الخ اليخخام فخخي
صخخور يعرفهخخا الخلخخق أنهخخا اليخخام ،ثخخم يبعخخث ال خ الجمعخخة أمامهخخا يقخخدمها
كالعروس ذات جمال وكمال تهدى إلى ذي دين ومال ،قال :فتفف على بخخاب
الجنة واليام خلفها يشهد ،ويشفع لكل من أكثر الصلة فيه على محمد وآل
محمد عليهم السلم ،قيل له وكم الكثير من هذا وفي أي أوقات أفضل ،قال:
مائة مرة ،وليكن ذلك بعد صلة العصر قال :فكيف أقول :قخخال تقخخول :اللهخخم
صل على محمد وآل محمد ،وعجل فرجهم .ومنه باسناده عن أبخخي الصخخباح
الكنانى قال :قال أبو عبد الخ عليخخه السخخلم اقخخرأ ليلخخة الجمعخخة فخخي المغخخرب
بسورة الجمعة وقل هو ال أحخد ،واقخخرأ فخخي صخخلة العتمخخة بسخخورة الجمعخخة
وسبح اسم ربك العلى الذي خلق فسوى ،وفي الفجر سخخورة الجمعخخة وقخخل
هو الخ أحخد ،و فخخي الظهخر سخخورة الجمعخة والمنخافقين ،وفخخي العصخخر يخخوم
الجمعة سورة الجمعة وقل هو ال أحد .جمال السبوع :باسناده عن الشيخ
باسناده عن الكناني مثله - 33 .العروس وفي خبر آخر ،عن الصادق عليه
السخلم أنخخه قخال :اقخخرأ فخخي ليلخخة الجمعخخة فخخي صخخلة العتمخخة سخخورة الجمعخخة
وسورة الحشر .ومثه باسناده عن الباقر عليه السلم أنه قخخال :يسخختحب أن
يقرأ في ليلة الجمعة في صلة
) (1أمخخالى الطوسخخى ج 2ص ،300وتخخراه مشخخروحا فخخي ج 6ص 256مخخن هخخذه
الطبعة (2) .المحاسن.510 :
][354
العتمة سورة الجمعة والمنافقين ،وفي صلة الفجر مثل ذلك ،وفي صلة الظهر مثل
ذلك وفي صلة العصخخر مثخخل ذلخخك .ومنخخه باسخخناده عخن أبخخي عبخد الخ عليخخه
السلم قال :إذا كانت عشية الخميس ليلة الجمعة نزلت الملئكة من السماء
معها أقلم الذهب وصحف الفضة ،ل يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعخخة
ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس إل الصلة على محمد و آل محمد صخخلى
ال عليه وآله .ومنه باسناده عن السكوني ،عن جعفر ،عن أبيه ،عن علخخي
عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من تمثل بخخبيت شخخعر
من الخنا ليلة الجمعة لم تقبخل منخه صخلة تلخك الليلخة ،ومخن تمثخخل فخخي يخوم
الجمعة لم تقبل منخه صخلة فخي يخخومه ذلخك .ومنخه باسخناده عخن أبخي سخعيد
الخدري قال :كان فيما أوصى رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه عليخخا عليخخه
السلم :يا علي إن جامعت أهلك ليلة الجمعة فان الوليد يكخخون حليمخخا قخخوال
مفوها ،وإن جامعتها ليلة الجمعة بعد عشخاء الخخخرة ،فخان الولخخد يرجخى أن
يكون من البدال ،وإن جامعتها بعخخد العصخخر يخخوم الجمعخخة فخخان الولخخد يكخخون
مشهورا معروفا عالما .ومنه باسناده عن الرضا عليه السلم أنه قال :صل
صلة الغداة إذا طلع الفجر و أضاء حسنا ،وصل صلة الغخخداة يخخوم الجمعخخة
إذا طلع الفجر في أول وقتها .ومنه باسناده عن أبي عبخد الخ عليخه السخلم
أنه قال :يجب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة الرحمن ثم تقول كلما قلخخت
فبأي آلء ربكما تكذبان قلت ل بشخخئ مخخن آلئك رب اكخخذب .ومنخخه عخخن أبخخي
بصير ،عن الصادق عليه السلم أنه قال :مخن قخال يخخوم الجمعخة بعخد صخخلة
الغداة :اللهم اجعل صلوات ملئكتك وحملة عرشك وجميخخع خلقخخك وسخخمائك
وأرضك وأنبيائك ورسلك على محمد وآل محمد لخم يكتخب عليخه ذنخب سخنة.
ومنه باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :مر سلمان الفارسي رحمة
ال عليه
][355
بمقابر يوم الجمعة فوقف ثم قال :السلم عليكم يا أهل الديار ،فنعم دار قوم مخخؤمنين
يا أهل الجمع ! هل علمتم أن اليوم الجمعة ؟ قال :ثم انصخخرف فلمخخا أن أخخخذ
مضجعه أتاه آت في منامه ،فقال له :يا أبا عبد ال إنك أتيتنا فسخخلمت علينخخا
ورددنا عليك السلم ،وقلت لنا يا أهل الخخديار هخخل علمتخخم أن اليخخوم الجمعخخة،
وإنا لنعلم ما يقول الطير فخخي يخخوم الجمعخخة ،قخخال :يقخخول سخخبوح قخخدوس رب
الملئكخخة والخخروح ،سخخبقت رحمتخخك غضخخبك ،مخخا عخخرف عظمتخخك مخخن حلخخف
باسمك كاذبا .ومنه :باسخخناده عخن ابخخن مريخخم قخال :قخخال علخخي عليخخه السخخلم
ليدخل الصائم الحمام ،ول يحتجم ول يتعمد صوم يوم الجمعة إل أن يكخخون
من أيام صيامه .ومنه :عن أبي بصير ،عن أبخخي عبخخد الخخ ،عخخن أبيخخه ،عخخن
آبائه عليهم السلم قال :قال أمير المؤمنين عليه السلم إن في يوم الجمعخخة
ساعة ليحتجم فيها أحد إل مات .ومنه :عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال:
من السنة الصلة على محمد وآل محمد ألخخف مخخرة وفخخي غيخخر يخخوم الجمعخخة
مائة مرة ،ومن صلى على محمد وآل محمخخد فخخي يخخوم جمعخخة مخخائة صخخلوات
واستغفر مائة مرة ،وقرء قل هو ال أحد مائة مرة غفر له البتة .ومنه عن
الحسين بن علي عليه السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :إن
آية الكرسي في لوح من زمرد أخضر مكتوب بمداد مخصوص بخخال ،ليخخس
من يوم الجمعة إل صك ذلك اللوح جبهة إسرافيل ،فخخإذا صخخك جبهتخخه سخخبح
فقال سبحان من ل ينبغي التسبيح إل له ،ول العبادة والخضوع إل لخخوجهه،
ذلك ال القدير الواحد العزيز ،فإذا سبح سبح جميع مخخن فخخي السخخموات مخخن
ملك وهللوا ،فإذا سمع أهل السماء الخدنيا تسخبيحهم قدسخوا ،فل يبقخى ملخك
مقرب ول نبي مرسل إل دعا لقارئ آية الكرسخخي علخخى التنزيخخل .قخخال جعفخخر
بن محمد :كان سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلم إذا أصبح ليقخخرأ
غيرها حتى تزول الشمس ،فإذا زالت الشمس صخلى فخإذا فخرغ مخن صخلته
ابتدأ في سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر .قال عبد ال بن الحسن قخخالت امخخي
فاطمة بنت الحسين رأيت رسول ال صلى ال عليه وآله في
][356
النوم فقال لي :يا بنية ل تخسري ميزانك ،وأقيمى وزنه وثقليه بقراءة آية الكرسخخي
فما قرأها من أهلي أحد إل ارتجت السخخموات والرض بملئكتهخخا وقخخد سخخوا
بزجل التسبيح والتهليخخل والتقخخديس والتمجيخخد ،ثخخم دعخخوا بخخأجمعهم لقاريهخخا
يغفر له كل ذنب ويجاوز عنه كل خطيئة .وقال الصادق عليخخه السخخلم :كخخان
علخخي بخخن الحسخخين عليخخه السخخلم يحلخخف مجتهخخدا أن مخخن قرأهخخا قبخخل زوال
الشمس سبعين مرة فوافق تكملة سبعين زوالها غفر له مخخا تقخخدم مخخن ذنبخخه
وما تأخر ،فان مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب .ال خ ل إلخخه إل
هو الحي القيوم ل تأخذه سنة ولنوم له مخا فخي السخموات ومخا فخي الرض
وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فل يظهر على غيبه أحخخدا
من ذا الذي يشفع عنده إل باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ول يحيطون
بشخخئ مخخن علمخخه إل بمخخا شخخاء وسخخع كرسخخيه السخخموات والرض ول يخخؤده
حفظهما وهو العلي العظيم لإكراه في الدين -إلى قوله -هم فيها خالخخدون.
ومنه باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال :اغتسل يوم الجمعخخة إل أن
تكون مريضا تخاف على نفسك .ومنخخه قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم ل يخخترك
غسل يوم الجمعخخة إل فاسخخق ،ومخخن فخخاته غسخخل يخخوم الجمعخخة فليقضخخه يخخوم
السبت .ومنه عن زيد النرسي عن أبي الحسن عليه السلم أنه قخخال :غسخخل
الخخرأس بخخالخطمى يخخوم الجمعخخة مخخن السخخنة يخخدر الخخرزق ،ول يضخخر الفقخخر،
ويحسن الشعر والبشرة ،وهو أمان من الصخخداع .ومنخخه عخخن أبخخي عبخخد الخ
عليخخه السخخلم قخخال :أخخخذ الشخخارب والظفخخار وغسخخل الخخرأس بخخالخطمي يخخوم
الجمعة ينفي الفقر ويزيد في الرزق .ومنه قال رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه
وآله :من قلم أظفخخاره يخخوم الجمعخخة أخخخرج الخ مخخن أنخخامله داء وأدخخخل فيخخه
دواء ،ولم يصبه جنون ول جذام ولبرص ،ومن أخذ من شاربه وقلم
][357
أظفاره يوم الجمعة وقال حين يأخذه :بسم ال وبال وعلى سنة رسول ال صلى ال
عليه وآله لم يسقط منه قلمة ولجزازة إل كتخخب الخ لخخه بهخخا عتخخق نسخخمة،
ولم يمرض إل مرضه الذي يموت فيه .ومنه عن أبخخي ذر قخخال :قخخال رسخخول
ال صلى ال عليه وآلخه مخن اغتسخل يخوم الجمعخة وأحسخن طهخوره ولبخس
صالح ثيابه ومس من طيب أهله ،ثخخم راح إلخى الجمعخة ولخم يخخؤذ أحخدا ولخخم
يتخط رقاب الناس كان كفارة ما بينه وبين الجمعخخة الخخخرى ،وزيخخادة ثلثخخة
أيام إلى ما شاء ال من الضعاف ،،لن ال يقخخول )مخخن جخخاء بالحسخخنة فلخخه
عشر أمثالها( ) (1ويؤت من لدنه أجرا عظيما بعد العشر ،وكان وافخخدا إلخخى
نفسه وفيمن خلف إلى يوم القيمة .ومنخخه قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :قال حبيبي جبرئيل :تطيب يوم ويوم ل ،ويوم الجمعخة لبخخد منخخه ،أول
يترك له ،ليتطيخب أحخدكم ولخو مخن قخارورة امرأتخه فخان الملئكخة نستنشخق
أرواحكم وتمسح وجوهكم بأجنحتها للصف الول ثلثخخا ،ومخخا بقخخي فمسخخحة
مسحة .ومنه باسناده عن الرضخخا عليخخه السخخلم قخخال :يسخختحب أن يقخخرأ فخخي
الركعتين الخراوين من صلة الظهر يوم الجمعة في كلتيهما :الحمدل وقل
هو ال أحد .ومنخخه روي عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال :يقخخرأ فخخي صخخلة
الظهخخر يخخوم الجمعخخة فخخي الركعخختين بسخخورة الجمعخخة والمنخخافقين ويقخخرأ فخخي
الخريين بام الكتاب وقل هو ال أحد .بيان :الخبران نخخادران لخخم أرهمخخا فخخي
غير هذا الكتاب ولم أرمخن عمخل بهمخا - 34 .رسخالة الشخهيد الثخاني -ره -
روى عخخن النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه أنخخه قخخال :مخخن جخخاء منكخخم الجمعخخة
فليغتسل .وقال صلى ال عليه وآله :من اغتسل يوم الجمعخخة محيخخت ذنخخوبه
وخطاياه ،وإذا أخذ في المشي كتب لخخه بكخخل خطخخوة عشخخرون حسخخنة .وكخخان
علي عليه السلم إذا وبخ رجل يقول له :وال لنت أعجز من تارك الغسخخل
يوم
][358
الجمعة ،فانه ل يزال في طهر إلى يوم الجمعة الخرى .وعن النبي صخخلى ال خ عليخخه
وآله أنه قال :الغسل يوم الجمعخخة واجخخب علخخى كخخل مسخخلم وأن يسخختن يعنخخي
يستاك ،وأن يمس طيبا إن وجد .وكخان صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقلخخم أظفخخاره
ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلة .وعنه صلى ال عليخخه
وآلخخه :قخخال :ل يغتسخخل رجخخل يخخوم الجمعخخة ويتطهخخر مخخا اسخختطاع مخخن طهخخر
ويتدهن بدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ويخرج فل يفخخرق بيخخن اثنيخخن
ثم يصلي ما كتب لخخه ثخخم ينصخخت إذا تكلخخم المخخام إل غفخخر لخخه مخخا بينخخه وبيخخن
الجمعة الخرى - 35 .ومنها ومن المقنعة :عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم
قال :من أخذ من شاربه وقلم أظفاره يوم الجمعخخة ثخخم قخخال) :بسخخم الخ علخخى
سنة محمد وآل محمد( كتب ال له بكل شخخعرة وكخخل قلمخخة عتخخق رقبخخة ولخخم
يمخخرض مرضخخا يصخخيبه إل مرضخخت المخخوت ) .(1بيخخان :التخلخخف فخخي بعخخض
الموارد لعله لتخلف بعض الشرايط من الخلص و التقوى وغيرهما ،وقخخد
قال تعالى )وافوا بعهدي اوف بعهدكم( ) (2أو هذا مشروط بالمصخخلحة36 .
-الرسالة :عن النبي صلى ال عليه وآله قال :أكثروا من الصلة علخخى فخخي
كل جمعة فمن كان أكثركم صلة على كان أقربكم منخخي منزلخخة ،ومخخن صخخلى
على يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة وعلى وجهه نخخور ،ومخخن صخخلى
على في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يخخرى مقعخخده مخخن الجنخخة .وروى
أن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهخخو معصخخوم إلخخى ثمانيخخة أيخخام ،و إن
خرج الدجال عصم منه ،ومن قرأحم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة
بنى
][359
ال له بيتا في الجنة ومن قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يخخوم الجمعخخة صخخلى
ال عليه وملئكه حتى تغيب الشمس .وعن النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه أن
في يوم الجمعة ساعة ليحتجم فيها أحد إل مات .وعنه صلى ال عليه وآله
أن للمجامع فيه أجرين اثنين أجر غسخخله وأجخخر غسخخل امرأتخخه .وعخخن أنخخس
قال :قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه :مخخن قخخال قبخخل صخخلة الغخخداة يخخوم
الجمعة ثلث مرات :أستغفر ال الذي ل إله هو الحخخي القيخخوم وأتخوب إليخخه(
غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر .وعنه صلى ال عليه وآلخخه مخخن
صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له
الجنة .وعن أنس قال :قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن قخخال هخخذه
الكلمات سبع مرات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنة ،ومن قالها يخخوم
الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنة ،من قال :اللهخخم ربخخي ل إلخخه إل أنخخت
خلقتني وأنا عبدك وابن أمتك وفي قبضتك ،وناصخخيتي بيخخدك ،أمسخخيت علخخى
عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك وأبخخوء
بذنبي فاغفر لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت .وقال صلى ال عليه وآله :مخخن
زار قخخبر أبخخويه أو أحخخدهما فخخي كخخل جمعخخة غفخخر لخخه وكتخخب بخخرا .قخخال بعخخض
الصالحين :إن الموتى يعلمون زوارهم يخخوم الجمعخخة ،ويومخخا قبلخخه ،و يومخخا
بعده .وعن أنس قال :قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه :مخخن قخخرأ يخخوم
الجمعة بعد صلة المام قل هو ال أحد مائة مرة وصخخلى علخى النخخبي صخلى
ال عليه وآله مائة مرة ،وقال سبعين مرة )اللهم اكفني بحللك عن حرامك
وأغنني بفضلك عمن سواك( قضى ال له مخخائة حاجخخة ثمخخانين مخخن حخخوائج
الخخخرة ،وعشخخرين مخخن حخخوائج الخخدنيا - 37 .مجخخالس الصخخدوق :فخخي خخخبر
مناهي النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه نهخخي عخن الحجامخخة يخخوم الربعخاء
والجمعة ).(1
][360
- 38فقه الرضا :قال عليه السلم :اقرأ في صلة الغداة يوم الجمعة سخخورة الجمعخخة
في الولى وفي الثانية المنافقون ،وروي قل هو ال أحد ،واقنت في الثانيخخة
قبل الركوع ) .(1وعليكم بالسنن يوم الجمعخخة ،وهخخي سخخبعة إتيخخان النسخخاء،
وغسل الرأس واللحية بالخطمي ،وأخذ الشارب ،وتقليخخم الظخخافير ،وتغييخخر
الثياب ومس الطيب فمن أتى بواحخخدة مخخن هخخذه السخخنن نخخابت عنهخخن ،وهخخي
الغسل ،وأفضل أوقاته قبل الزوال ،ول تخخدع فخخي سخخفر ولحصخخر ،وإن كنخخت
مسافرا وتخوفت عدم الماء يوم الجمعة اغتسل يخخوم الخميخخس ،فخخان الغسخخل
يوم الجمعة تتميخخم لمخخا يلحخخق الطهخخور فخخي سخخاير اليخخام مخخن النقصخخان ).(2
ويسخختحب يخخوم الجمعخخة صخخلة التسخخبيح ،وهخخي صخخلة جعفخخر وصخخلة أميخخر
المؤمنين وركعتا الطاهرة عليها السلم ،ول تدع تسخخبيح فاطمخخة بعقخخب كخخل
فريضة وهي المائة ،والستغفار بعقبها سخخبعين مخخرة ،قبخخل أن تثنخخي رجلخخك
يغفر ال لك جميع ذنوبك إن شاء ) (3وتقرأ في صلواتك كلها يخخوم الجمعخخة
وليلة الجمعة سخخورة الجمعخخة والمنخخافقون ،وسخخبح اسخخم ربخخك العلخخى ،وإن
نسيتها أو في واحدة منها فل إعخخادة عليخخك ،فخخان ذكرتهخخا مخخن قبخخل أن تقخخرأ
نصف سورة فارجع إلى سخخورة الجمعخخة ،وإن لخخم تخخذكرها إل بعخخد مخخا قخخرأت
نصف سورة فامض في صلتك ) .(4وقال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه:
أكثروا الصلة على الليلة الغراء واليوم الزهر] ،فقيل :وما الليلة الغراء و
اليخخوم الزهخخر ؟[ ظ فقخخال :الليلخخة الغخخراء ليلخخة الجمعخخة واليخخوم الزهخخر يخخوم
الجمعة فيهما ل طلقخاء وعتقخخاء ،وهخو يخوم العيخخد لمختي ،أكخثروا الصخخدقة
فيهما ،وروي أطرفوا أهاليكم في كل جمعة بشئ مخخن الفاكهخة واللحخم حختى
يفرحوا بالجمعة ) - 39 .(5المحاسن :عن النهيكي عبد ال بن محمد ،عن
زياد بن مروان قال:
) (2 - 1فقه الرضا ص (5 - 3) .11فقه الرضا ص .12
][361
سمعت أبا الحسن الول عليه السلم يقول :من أكل رمانة يخخوم الجمعخخة علخخى الريخخق
نورت قلبه أربعين صباحا فان أكل رمخخانيتن فثمخخانين يومخخا ،فخخان أكخخل ثلثخخا
فمائة وعشرين يوما ،وطردت عنه وسوسخخة الشخخيطان ،ومخخن طخخردت عنخخه
وسوسة الشيطان لم يعص ال ،ومن لخم يعخص الخ أدخلخه الخ الجنخخة ).(1
- 40محالسبة النفس :للسيد علي بن طاوس نقل من كتاب التذييل لمحمخخد
ابن النجار في ترجمة محمد بن الحسن بن محمد العطار باسناده إلى جعفخخر
بن محمد عليه السخخلم قخخال :إذا كخخان يخخوم الخميخخس عنخخد العصخخر أهبخخط الخ
عزوجل ملئكة من السماء إلى الرض ،معها صحائف مخخن فضخخة ،بأيخخديهم
أقل من ذهب تكتب الصلة على محمد وآله إلخخى عنخخد غخخروب الشخخمس مخخن
يوم الجمعة - 41 .نوادر الراونخخدي :باسخخناده عخخن موسخخى بخخن جعفخخر ،عخخن
آبائه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله من قلم أظخخافيره يخخوم الجمعخخة
لم تشعث أنامله ) .(2وبهذا السناد قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه
وآله :من قلم أظافيره يوم الجمعة أخرج الخ تعخخالى مخخن أنخخامله داء وأدخخخل
فيه شفاء ) .(3وبهذا السناد قال :قال النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه ليتطيخخب
أحدكم يوم الجمعة ولو كان من قارورة امرأته ) - 42 .(4عدة الداعي :في
بعض الروايات أن الدعاء بعد قراءة الجحد عشر مرات عند طلوع الشمس
من يوم الجمعة مستجاب - 43 .قرب السناد :عن هخخارون بخخن مسخخلم ،عخخن
مسعدة بن صدقة ،عن جعفر عن آبائه عليهم السخخلم أن رسخخول ال خ صخخلى
ال عليه وآله قال لرجل من أصحابه يوم جمعة :هل صمت اليوم ؟ قال :ل،
قال :فهل تصدقت اليوم بشئ ؟ قال :ل ،قال :قم فأصب من أهلك فخخانه منخخك
صدقة عليها ).(5
) (1المحاسن (4 - 2) .544 :نوادر الراوندي (5) .23 :قرب السناد 32 :ط حجر
45ط نجف.
][362
- 44الخصال :باسناده عن ابن عباس قال :قال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه:
خمس خصال تورث البرص :النورة يوم الجمعة ،ويوم الربعخخا الخخخبر ).(1
بيان :لعله في الجمعة محمولة على التقية أو النسخ ،لما رواه الكلينخخي )(2
عن علي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن البرقي رفعخخه إلخخى أبخخي عبخخد الخ عليخخه
السلم قال :قيل له يزعخخم بعخخض النخخاس أن النخخورة يخخوم الجمعخخة مكروهخخة،
فقال :ليس حيخخث ذهخخب ،أي طهخخور أطهخخر مخخن النخخورة يخخوم الجمعخخة- 45 .
المقنعة :عن الصادق عليه السلم يستحب أن يقرأ دبر الغخخداة يخخوم الجمعخخة
الرحمن ثم تقول كلما قلت فبأي آلء ربكمخخا تكخخذبان :ل بشخخئ مخخن آلئك رب
اكذب ،وقال :من قرء سورة الجمعة في كل ليلة جمعة كانت كفارة لمخخا بيخخن
الجمعة إلى الجمعة ) - 46 .(3العلل :عن محمد بخخن موسخخى بخخن المتوكخخل،
عن عبد ال بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى ،عن الحسخخن
بن محبوب ،عن مالك بخخن عطيخخة ،عخخن الثمخخالي قخال :صخخليت مخخع علخخي بخخن
الحسين عليه السلم الفجر بالمدينة فخي يخوم جمعخة فلمخا فخرغ مخن صخلته
وتسبيحه نهض إلى منزله وأنا معه ،فدعا مولة له تسمى سكينة فقال لها:
ل يعبر على بابي سائل إل أطعمتمخوه ،فخان اليخوم يخوم الجمعخة الخخبر ).(4
- 47المقنعة :روى عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم أنخخه قخخال :الصخخدقة ليلخخة
الجمعة و يومها بألف ) - 48 .(5المحاسن :عن النخخوفلي ،عخخن السخخكوني،
عن جعفر بن محمد ،عن أبيه
) (1الخصال ج 1ص (2) .130الكافي ج 6ص (3) .506المقنعة (4) .26 :علل
الشرايع ج 1ص 43في حديث (5) .المقنعة.26 :
][363
عليهما السلم قال :قال النبي صلى ال عليه وآله :من صخخلى بيخخن الجمعخختين خمخخس
مائة صلة فله عند ال ما يتمنى من الخير ) .(1ثواب العمال :عخخن محمخخد
بن الحسخخن ،عخن محمخخد بخخن يحيخى ،عخن محمخخد بخخن أحمخخد ،عخن محمخخد بخخن
حسان ،عن أبي محمد الرازي ،عن السكوني مثلخخه ) .(2بيخخان :لعخخل المخخراد
بالصلة الركعة لما رواه الكليني ) (3عن علي بخخن إبراهيخخم عخن أبيخخه ،عخن
النوفلي ،عن السكوني ،عن أبي عبد ال عليه السلم قال :من تنفل ما بيخخن
الجمعة إلى الجمعة بخمس مائة ركعخة فلخخه عنخد الخ مخا شخخاء إل أن يتمنخى
محرما - 49 .مجمع البيان وجنة المان :في الحديث :إذا كان يخخوم الجمعخخة
قعدت الملئكة علخى أبخخواب المسخخجد بأيخديهم صخحف مخن فضخخة وأقلم مخن
ذهب ،يكتبون الول فالول على مراتبهم ،وكانت الطرقات فخخي أيخخام السخخلف
وقت السحر وبعد الفجر مختصة بالمبتكرين إلى الجمعخخة يمشخخون بخخالطرق،
وقيل :أول بدعة في السلم ترك البكورة إلى الجمعة .وعن ابن مسعود أنه
بكر فرأى ثلثة نفرقد سخخبقوه فخخاغتم وجعخخل يعخخاتب نفسخخه ويقخخول لهخخا أراك
رابع أربعة ]وما رابع أربعة[ بسعيد ) - 50 .(4اختيار ابن الباقي والجنخخة:
يدعو في ساعة الستجابة بهذا الدعاء و هو مخخروي عخخن النخخبي صخخلى ال خ
عليخخه وآلخخه :سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت يخخا حنخخان يخخا منخخان يخخا بخخديع السخخموات
والرض يخخا ذاالجلل والكخخرام( ثخخم تخخدعو بمخخا أحببخخت ) - 51 .(5المتهجخخد
والجنة :عن الصادق عليه السلم من قال بعد صخخلة الظهخخر وصخخلة الفجخخر
في الجمعة وغيرها) :اللهم صل على محمد وآل محمخخد وعجخخل فرجهخخم( لخخم
يمت حتى
) (1المحاسن ص (2) .60ثخخواب العمخخال (3) .41 :الكخخافي ج 3ص (4) .488
جنة المان ص 420في الهامش وقال :قخاله الطبرسخي فخي مجمعخه(5) .
جنة المان.420 :
][364
يدرك القائم المهدي عليه السلم ) - 52 .(1الجنة :فمن صلى على النبي صلى ال خ
عليه وآله بهخذه الصخلوات يخوم الجمعخة مخائة قضخى الخ لخه سختين حاجخة:
ثلثخخون مخن حخخوائج الخدنيا ،وثلثخخون مخخن حخوائج الخخرة ) .(2وفخي كتخاب
فضائل الخلص لبي نعيم يرفعه أن من قخخرأ يخخوم الجمعخخة سخخورة التوحيخخد
مائة مرة فقد أدى من فضخخائل سخخورة الخلص مخخا أدى حملخخة العخخرش مخخن
حق العرش - 53 .المتهجد والجنة :عن الصادق عليه السلم :من قال بعخخد
صلة الفجر وبعخخد صخلة الجمعخخة :اللهخم اجعخخل صخلواتك وصخخلواة ملئكتخك
ورسلك على محمد وآل محمد لم يكتب عليه ذنب سنة ) - 54 .(3المتهجد:
قال أبو عبد ال عليه السلم :إني اسبح وأذكر ال تعالى يوم الجمعة ثلثين
مرة ) - 55 .(4الذكرى :نقل عن كتاب علي بن إسماعيل الميثمي باسخخناده
إلى الصادق عليه السلم قال :صل يوم الجمعة الغداة بالجمعخخة والخلص،
واقنت في الثانية بقدر ما قمت في الركعة الولى ) - 56 .(5الخخدعائم :عخخن
النبي صلى ال عليه وآله قال :أكثروا مخخن الصخخلة علخخى يخخوم الجمعخخة فخخانه
يوم يضاعف فيه العمال ) .(6عخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه السخخلم أن الخ
تبارك وتعالى يبعث ملئكخخة إذا انفجخخر الفجخخر يخخوم الجمعخخة يكتبخخون الصخخلة
على محمد وآله إلى الليل ).(7
][365
وعن محمد بن علي عليه السلم أنه قال :العمال تضاعف يوم الجمعة فأكثروا فيخخه
من الصلة والصدقة والدعاء ) .(1وعنه عليه السخخلم قخخال :ل تخخدع الغسخخل
يوم الجمعة فانه من السنة ،وليكن غسلك قبل الزوال ) .(2وعن رسول ال
صلى ال عليه وآله قال :ليطيب أحدكم يوم الجمعة ولو من قارورة امرأتخخه
) .(3وعن أبي جعفر عليه السلم قال :ل تدع يوم الجمعة أن تلبخخس صخخالح
ثيابك ) - 57 .(4كتاب من مؤلفات على بن بابوبه :عن أحمد بن علي ،عن
محمد بن الحسن ،عن محمد بن الحسن الصخخفار ،عخخن إبراهيخخم بخخن هاشخخم،
عن النوفلي ،عن السكوني عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن آبائه عليهخخم
السلم قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :غسخخل يخوم الجمعخة واجخخب
على كل محتلم - 58 .كتاب الحسين بن عثمان :عمن ذكخره ،عخن أبخي عبخد
ال عليخخه السخخلم قخخال :إذا كخخان يخخوم الجمعخخة فخخالبس أحسخخن ثيابخخك ،ومخخس
الطيب ،فان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه كخخان إذا لخخم يصخخب الطيخخب دعخخا
بالثوب المصبوغ فرشه بالماء ثم مسخح بخخه وجهخخه - 59 .جمخال السخبوع:
صلة علمها رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قخال لميخر المخؤمنين عليخه
السلم ولبنته فاطمة عليها السلم :إننى اريد أن أخصكما بشئ مخخن الخيخخر
مما علمني ال عزوجل واطلعني ال عليه ،فاحتفظا به ،قال :نعم يا رسخخول
ال صلى ال عليه وآله فما هو ؟ قال :يصلي أحدكما ركعتين يقخخرء فخخي كخخل
ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي ثلث مرات ،وقل هو ال أحد ثلث مرات،
وآخر الحشر ثلث مرات ،من قوله )لو أنزلنا هخخذا القخخرآن علخخى جبخخل( إلخخى
آخره ،فإذا جلس فليتشهد وليثن على ال عزوجل ،وليصل على النبي صلى
ال عليه وآله وليدع للمؤمنين والمؤمنات ،ثم يدعو على
][366
أثر ذلك فيقول :اللهم إني أسئلك بحق كل اسم هولك يحق عليك فيه إجابة الدعاء إذا
دعيت به ،وأسئلك بحق كل ذى حق عليك ،وأسئلك بحقك على جميع ما هو
دونك أن تفعل بى كذا وكذا .صلة اخرى ليوم الجمعة عنه صخخلى ال خ عليخخه
وآله أنه قال :من صلى يوم الجمعة ركعتين يقرء في إحداهما فاتحة الكتاب
مرة وقل هو ال أحد مائة مرة ،ثم يتشهد ويسلم ويقول) :يا نخخور النخخور يخخا
ال يا رحمن يا رحيم ،يا حي يخخا قيخخوم افتخخح لخخي أبخخواب رحمتخخك ومغفرتخخك،
ومن على بدخول جنتك ،وأعتقني من النار( يقولها سبع مرات غفر ال لخخه
سبعين مرة ،واحدة تصلح دنياه وتسخعة وسختين لخه فخي الجنخة درجخات ول
يعلم ثوابه إل ال عزوجل - 60 .المتهجد والجمال :روى أبو إسخخحاق ،عخخن
الحارث ،عن أمير المؤمنين عليه السخخلم قخخال :قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :من أراد أن يدرك فضخخل يخخوم الجمعخخة فليصخخل قبخخل الظهخخر أربخخع
ركعات يقرء في كل ركعة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة وآيخخة الكرسخخي خمخخس عشخخر
مرة ،وقل هو ال أحد خمس عشر مرة ،فإذا فرغ من هخخذه الصخخلة اسخختغفر
ال سبعين مرة ،ويقول :لحول ول قوة إل بال ،خمسخخين مخخرة ،ويقخخول :ل
إله إل ال وحده ل شريك له خمسين مخخرة ،ويقخخول :صخخلى الخ علخخى النخخبي
المي وآله خمسين مرة ،فإذا فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يعتقه ال مخخن
النخخار ) .(1أقخخول :رواهخخا السخخيد فخخي موضخخع آخخخر مسخخندا ،عخخن محمخخد بخخن
وهبان ،عن محمد بن إبراهيم ،عن محمد بن زكريا ،عخن أبخي حخديثه ،عخن
سفيان ،عن أبي إسخخحاق مثلخخه و زاد فخخي آخخخره :ويقبخخل صخخلته ويسخختجيب
دعاءه ،ويغفر له ولبويه ،ويكتب ال تعالى لخخه بكخخل حخخرف خخخرج مخخن فيخخه
حجة وعمرة ،وينبي لخخه بكخخل حخخرف مدينخخة ،ويعطيخخه ثخخواب مخخن صخخلى فخخي
مساجد المصار الجامعة من النبياء - 61 .المتهجد والجمال والبلخخد :أربخخع
ركعات اخرى روى أنس بن مالك
][367
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن صخخلى يخخوم الجمعخخة أربخخع ركعخات قبخخل
الفريضة يقرء في الولى فاتحة الكتاب مرة ،وسبح اسم ربك العلخخى مخخرة،
وقل هو ال أحد خمس عشر مرة وفخخي الركعخخة الثانيخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة
وإذا زلزلت الرض مرة ،وقل هو ال أحد خمس عشخخر مخخرة ،وفخخي الركعخخة
الثالثة فاتحة الكتاب مخخرة وألهيكخخم التكخخاثر مخخرة ،وقخخل هخخو الخ أحخخد خمخخس
عشرة مرة ،وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرة ،وسورة إذا جخخاء نصخخر
ال والفتح مرة ،وقل هو ال أحد خمس عشرة مرة ،فإذا فخخرغ مخخن صخخلته
رفع يديه إلى السماء إلى ال تعالى ويسأله حاجته ) - 62 .(1الجمال :عن
محمد بن علي اليزدآبادي ،عن أحمد بن محمد القزوينخخي ،عخخن يعقخخوب بخخن
شعيب ،عن أحمد بن عبد ال ،عن يزيخخد بخخن حميخخد ،عخخن أنخخس مثلخخه .أربخخع
ركعات اخر روى جابر بن عبخد الخ رضخي الخ عنخه قخال :قخال رسخول الخ
صلى ال عليه وآله :من صلى يوم الجمعة أربخخع ركعخخات يقخخرء فخخي الولخخى
والثانية والثالثة والرابعة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة ،وقخخل هخخو الخ أحخخد خمسخخين
مرة ،وآية الكرسي خمسين مرة ،جعخخل الخ تعخخالى لخخه جنخخاحين يطيخخر بهمخخا
على الصراط والجنة حيث يشاء .أربع ركعات اخر روي عن أمير المؤمنين
عليه السلم أنه أمر رجل أن يصلي الضحى يوم الجمعة أربع ركعات يقخخرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات ،وقل هو الخ أحخخد عشخخر مخخرات ،ثخخم
قال :فإذا سلمت استغفر ال عزوجل سبعين مرة ،وقل سبحان ال خ والحمخخد
ل ول إله إل ال وال أكبر ،ول حول ول قوة إل بال العلخخي العظيخخم- 63 .
المتهجد والجمال :صلة اخرى ليوم الجمعة روى حميد بن المثنى قال :قال
أبو عبد ال عليه السلم :إذا كان يوم الجمعة فصخخل ركعخختين تقخخرء فخخي كخخل
ركعة الحمد مرة ،وقل هو ال أحخخد سخختين مخخرة ،فخخإذا ركعخخت قلخخت :سخخبحان
ربي العظيم وبحمده ،ثلث مرات ،وإن شئت سبع مرات ،فإذا سجدت قلخخت:
سجد لك سوادي وخيالي ،وآمن بك فؤادي ،وأبوء إليك بالنعم ،وأعترف
][368
لك بالذنب العظيخخم ،عملخخت سخخوء وظلمخخت نفسخخي ،فخخاغفر لخخي ذنخخوبي ،فخخانه ل يغفخخر
الذنوب إل أنت ،أعخخوذ بعفخخوك مخخن عقوبتخخك ،وأعخخوذ برحمتخخك مخخن نقمتخخك،
وأعوذ برضخخاك مخخن سخخخطك ،وأعخخوذ بخخك منخخك ل أبلخخغ مخخدحتك ول احصخخى
نعمتك ،ول الثناء عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك وعملخخت سخخوء وظلمخخت
نفسي ،فاغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت .قال :قلت في أي ساعة
اصليها من يوم الجمعة ؟ جعلت فداك ،قال :إذا ارتفع النهار ما بينخخك وبيخخن
زوال الشمس ،ثم قال :من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مخرة ) .(1بيخان:
السواد الشخص ،وحبة القلب أي سويداؤه ،والخيال بالفتح شخخخص الرجخخل
وطلعته والطيف وصورة النسان في الماء والمرءاة ،وهنا يحتمخخل السخخواد
الوجهين والخيال يحتمل الول والثاني والقوى المدركة .أقول :روى السيد
هذه الصلة في موضع آخر عخخن علخخي بخخن محمخخد بخخن يوسخخف الخخبزاز ،عخخن
جعفر بن محمد بن مسرور ،عن أبيه ،عن سعد بن عبد ال ،عن محمد بخخن
عبد الحميد العطخخار ،عخخن منصخخور بخخن يخخونس ،عخخن أبخخي المغخخرا حميخخد بخخن
المثنى مثله - 64 .الجمال والمتهجد :أربع ركعات اخخخر روي عخخن صخخفوان
قال :دخل محمد بن علي الحلبي علخى أبخى عبخد الخ عليخه السخلم فخي يخوم
الجمعة فقال له :تعلمني أفضل ما أصنع في هذا اليخخوم ،فقخخال :يخخا محمخخد مخخا
أعلم أن أحدا كان أكبر عند رسول ال صلى ال عليه وآله من فاطمة عليها
السلم ول أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد ال ،قال :مخخن أصخخبح يخخوم
الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربخخع ركعخخات مثنخخى مثنخخى ،يقخخرء فخخي
أول ركعخخة الحمخخد والخلص خمسخخين مخخرة وفخخي الثانيخخة فاتحخخة الكتخخاب
والعاديخخات خمسخخين مخخرة ،وفخخي الثالثخخة فاتحخخة الكتخخاب وإذا زلزلخخت الرض
خمسخخين مخخرة ،وفخخي الرابعخخة فاتحخخة الكتخخاب وإذا جخخاء نصخخر ال خ و الفتخخح
خمسين مرة ،وهذه سورة النصر وهي آخر سخخورة نزلخخت ،فخخإذا فخخرغ منهخخا
دعا فقال:
إلهى وسخيدي مخن تهيخأ أو تعبخأ أو أعخد أو اسختعد لوفخادة إلخى مخلخوق رجخاء رفخده
وفوائده ونائله وفواضله وجوائزه ،فاليك يا إلهى كانت تهيئتخخي وتعخخبئتي و
إعدادى واستعدادى رجاء رفدك ومعروفك ونائلك وجوائزك ،فل تخيبي من
ذلك يا من ليخب مسألة سائل ول تنقصه عطية نائل ،لم آتخخك بعمخخل صخخالح
قدمته ،ول بشفاعة مخلوق رجوته ،أتقرب إليك بشفاعة محمخخد وأهخخل بيتخخه
صلواتك عليهم أجمعين أرجو عظيم عفوك الذي عفوت بخخه علخخى الخخخاطئين
عند عكوفهم على المحخخارم ،فلخخم يمنعخخك طخخول عكخخوفهم علخخى المحخخارم ،أن
عدت عليهم بالمغرة ،وأنخخت سخخيدى العخخواد بالنعمخاء وأنخخا العخواد بالخطخاء،
أسئلك بمحمد وآله الطاهرين ،أن تغفر لى ذنبي العظيخخم فخخانه ل يغفخخر ذنخخبي
العظيم إل العظيم ،يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا عظيخم يخا عظيخم يخا عظيخم )
.(1صلة اخرى روى عنبسة بن مصخعب عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم
قال :من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعا في يوم جمعة
لم يصبه فقر أبخخدا ول جنخخون ول بلخخوى ) .(2وصخخلة اخخخرى روى الحخخارث
الهمداني ،عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه قال :إن اسخختطعت أن تصخخلي
يوم الجمعة عشر ركعخخات تتخخم سخخجودهن وركخخوعهن وتقخخول فيمخخا بيخخن كخخل
ركعخختين سخخبحان ال خ وبحمخخده مخخائة مخخرة ،فافعخخل تمخخام الخخخبر )- 65 .(3
المتهجد وجمال السخبوع :صخلة اخخرى ركعتخان روى محمخد بخن داود بخن
كثير ،عن أبيه قال :دخلت على سيدي أبي عبد ال جعفر بن محمد الصادق
عليخخه السخخلم فرأيتخخه يصخخلى ثخخم رأيتخخه قنخخت فخخي الركعخخة الثانيخخة فخخي قيخخامه
وركوعه وسجوده ثم أقبخخل بخخوجهه الكريخخم علخخى الخ ثخخم قخخال :يخخا داود هخخي
ركعتان وال ل يصليهما أحد فيرى النار بعينه بعدما يخأتي فيهمخا مخا أتيخت،
فلم أبرح من مكاني حتى علمنخخي ،قخخال محمخخد بخخن داود فعلمنخخي يخخا أبخخه كمخخا
علمك ،قال إني لشفق عليك أن تضيع ،قلت كل إن شاء ال ،قخخال :إذا كخخان
يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلهما ،واقرأ في الركعة الولخخى فاتحخخة
الكتاب وإنا أنزلناه وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو ال أحذ ،وتستفتحهما
بفاتحة الكتاب ،فإذا فرغت
][370
من قراءة قل هو ال أحد في الركعة الثانيخخة فخخارفع يخخديك قبخخل أن تركخخع وقخخل :إلهخخى
إلهى إلهى أسئلك راغبا ،وأقصدك سائل ،واقفا بين يخخديك ،متضخخرعا إليخخك،
إن أقنطتني ذنخخوبي نشخخطني عفخخوك ،وإن أسخخكتني عملخخي أنطقنخخي صخخفحك،
فصل على محمخخد وأهخخل بيتخه ،فأسخخئلك العفخخو العفخو .ثخخم تركخع وتفخرغ مخن
تسبيحك وقخل :هخذا وقخوف العخائذ بخك مخن النخار ،يخا رب أدعخوك متضخرعا
وراكعا متقربا إليك بالذلة خاشعا ،فلست بأول منطق من حشمة متذلل ،أنت
أحب إلي مولى أنت أحخخب إلخخى مخخولي .فخخإذا سخخجدت فابسخخط يخخديك كطخخالب
حاجة وقل) :سبحان ربي العلى و بحمده ،رب هذه يخخداى مبسخخوطتان بيخخن
يديك ،هذه جوامع بدنى خاضخخعة بفنخخائك ،وهخخذه أسخخبابي مجتمعخخة لعبادتخخك،
لأدرى بأي نعمائك أقلب ،وليها أقصد لعبادتخخك ألمسخخألتك أم الرغبخخة إليخخك،
فامل قلبي خشية منك ،واجعلني في كل حالتي لك قصدي ،أنت سخخيدي فخخي
كل مكان وإن حججت عنخخك أعيخخن النخخاظرين إليخخك أسخخألك بخخك إذ جعلخخت فخخي
طمعا فيك لعفوك ،أن تصلي على محمد وآل محمد وترحم مخخن يسخخألك وهخخو
من قد علمت بكمال عيوبه وذنونه ،لم يبسط إليك يده إل ثقة بك ،ول لسانه
إل فرحا بك ،فارحم من كثر ذنبه على قلته ،وقلت ذنوبه فخخي سخخعة عفخخوك،
وجرأني جرمي وذنبي بمخخا جعلخخت مخخن طمخخع إذا يئس الغخخرور الجهخخول مخخن
فضلك ،أن تصلى على محمد وآل محمد وأسألك لخواني فيك العفخخو العفخخو.
ثم تجلس ثم تسجد الثانية وقل) :يخخامن هخخداني إليخخه ودلنخخي حقيقخخة الوجخخود
عليه ،وساقني من الحيرة إلى معرفته وبصرني رشدي برأفتخخه ،صخخل علخخى
محمد وآل محمد ،واقبلني عبدا ول تذرني فردا أنت أحخخب إلخخي مخخولى أنخخت
أحب إلى يا مولى .ثم قال داود :وال لقد حلف لي عليهما جعفر بخن محمخد
عليهما السلم وهو تجاه القبلة
][371
أنه ل ينصرف أحخد مخن بيخن يخدي ربخه تعخالى إل مغفخورا لخه ،وإن كخانت لخه حاجخة
قضاها ) .(1بيان :بأول منطق ،على بناء المفعخخول )مخخن حشخخمة( أي لسخخت
أول من أنطقته حشمته أي اسخختحياؤه وفخخي بعخخض النسخخخ )منطخخو( أي مخخن
انطوى بحاجته لحيائه ولخخم يظهرهخخا )وهخخذه أسخخبابي( أي أعضخخائي وقخخواى
ومشخخاعري )علخخى قلتخخه( أي ذلتخخه وحقخخارته و قخخوله عليخخه السخخلم )ودلنخخي
حقيقة الوجود عليه( إشارة إلى طريقخخة الصخخديقين الخخذين يسخختدلون بخخالحق
عليه - 66 .الجمال :عن علي بن أبي طالب عليه السخخلم عخخن النخخبي صخخلى
ال عليه وآلخخه قخخال :يخخوم الجمعخخة صخخلة كلخخه مخخا مخخن عبخخد قخخام إذا ارتفعخخت
الشمس قدر رمح وأكثر يصخخلي ركعخختين إيمانخخا و احتسخخابا إل كثخخب الخ لخخه
مائتي حسنة ،ومحاعنه مائتي سيئة ،ومن صلى ثمان ركعخخات رفخخع الخ لخخه
في الجنة ثمان مائة درجة ،وغفر له ذنوبه كلها ،ومخخن صخخلى اثنخختي عشخخر
ركعة كنت ال له ألفا ومائتي حسنة ،ومحاعنه ألفا ومائتي سيئة ،ورفع له
في الجنة ألفا ومائتي درجة .وقخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه :مخن
صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس ،كخخان لخخه
في الفردوس سبعون درجة بعد ما بيخخن الخخدرجتين حضخخر الفخخرس المضخخمر
سبعين سنة ،ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات قخرأ فخي كخل ركعخة الحمخد
مرة وقل هو ال أحد خمسين مرة لم يمت حخختى يخخرى مقعخخده مخخن الجنخخة أو
يرى له .بيان :الحضر بالضم العدو ،وتضمير الفرس أن تعلفه حتى يسمن.
- 67جمال السبوع :الصلة المعروفخخة بالكاملخخة حخخدث محمخخد بخخن وهبخخان،
عن محمد بن أحمد بن زكريا الغلبي ،عن محمد بن جعفر بن عمخخارة ،عخخن
أبيه ،عن جعفر ابن محمد عليهما السلم وعن عتبة بن الزبير ،عخخن جعفخخر
بن محمد ،عن أبيه ،عخن جخخده علخخي بخخن أبيطخخالب عليهخخم السخلم قخخال :قخال
رسول ال صلى ال عليه وآله :مخخن صخخلى أربخخع ركعخخات يخخوم الجمعخخة قبخخل
الصلة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات ،ومثلها قل أعوذ بخخرب
الفلق
][372
ومثلها قل أعوذ برب الناس ،ومثلها قل هو ال أحد ،ومثلهخخا قخخد يخخا أيهخا الكخخافرون،
ومثلها آية الكرسي .وفي رواية اخرى يقرء عشر مرات إنا أنزلناه في ليلة
القدر ،وعشر مرات شهد ال أنه ل إله إل هو والملئكة واولوا العلم قائمخخا
بالقسط ل إله إل هو العزيز الحكيم وبعد فراغه من الصلة يستنغر ال مائة
مرة ويقول أستغفر ال ربي و أتوب إليه .وفي روايخخة اخخخرى :أسخختغفر الخ
الذي ل إله هو الحي القيوم غافر الذنب واسع المغفرة ،ويقول :سبحان ال
والحمخخد ل خ ول إلخخه إل ال خ وال خ أكخخبر ،ول حخخول ول قخخوة إل بخخال العلخخي
العظيم ،مائة مرة ،ويصلي على محمد وآل محمد مائة مخخرة ،ثخخم يخخدعو بعخخد
ذلك بالدعاء الذي يأتي .قال رسول ال صلى ال عليه وآله :من صلى هخخذه
الصلة وقال هذا القول ،رفع ال عنه شر أهل السماء وأهل الرض ،وشخخر
الشيطان ،وشر كل سلطان جائر ،وقضى ال لخخه سخخبعين حاجخخة فخخي الخخدنيا،
وسبعين حاجة في الخرة ،مقضية غير مردودة .وقال :الليل والنهخخار أربخخع
وعشخخرون سخخاعة ،يعتخخق الخ تعخخالى لصخخاحب هخخذه الصخخلة فخخي كخخل سخخاعة
لكرامته علخى الخ سخبعين ألخف انسخان قخد اسختوجبوا النخار مخن الموحخدين
يعتقهم ال من النار ،ولو أن صاحب هذه الصلة أتى المقابر فخخدعا المخخوتى
أجابوه باذن ال لكرامته على ال تعالى .ثم قال عليه السلم :والخخذي بعثنخخى
بالحق إن العبد إذا صلى هذه الصلة ودعا بهذه الدعاء بعث ال لخخه سخخبعين
ألخخف ملخخك ،يكتبخخون لخخه الحسخخنات ،ويرفعخخون عنخخه السخخيئات ويرفعخخون لخخه
الدرجات ويستغفرون له ،ويصلون عليه حتى يموت .ولخخو أن رجل ل يولخخد
لخخه ولخخد ،وامخخرأة ل يولخخد لهخخا ،صخخليا هخخذه الصخخلوات ودعخخوا بهخخذا الخخدعاء،
رزقهما ال ولدا ،ولو مات بعد هذه الصلة لكان له أجر سبعين ألخخف شخخهيد
وحين يفرغ من هذه الصلوات يعطيخخه الخ بكخخل قطخخرة قطخخرت مخخن السخخماء،
وبعدد نبات الرض ،وكتب له مثخخل أجخخر إبراهيخخم وموسخخى وزكريخخا ويحيخخى
صلى ال عليهم وآلهم
][373
وفتح عليه باب الغنى ،وسد عنه باب الفقر ،ولم يلذعه حيخخة ول عقخخرب ،ول يمخخوت
غرقا ول حرقا ولشرقا .قال جعفر بن محمد الصخخادق :أنخخا الضخخامن عليخخه،
وينظر ال إليه في كل يوم ثلث مائة وستين نظرة ،ومخخن ينظخخر إليخخه ينخخزل
عليه الرحمة والمغفرة .ولو صلى هذه الصلة وكتب ما قال فيهخخا بزعفخخران
وغسخخل بمخخاء المطخخر ،وسخخقى المجنخخون والمجخخذوم والبخخرص لشخخفاهم الخ
عزوجل ،وخفف عنه وعن والديه ،ولو كانا مشركين .قال جعفر بخخن محمخخد
عليهما السلم :وهذه الصلة يقخخال لهخخا الكاملخخة .الخخدعاء بعخخد هخخذه الصخخلة.
اللهم صل على محمد وآل محمخخد الطيخخبين الطخخاهرين الصخخادقين كمخخا أنخخت -
وهم بك ومنك -أهله ،واكفنى بمحمد وآله صلواتك عليه وعليهم كخل مهخم،
واقض لى بهم كل حاجخخة مخخع حخخوائج الخخدنيا والخخخرة ،وفقنخخي لمخخا يرضخخيك
عني ،وأرشدني للذي هو أفضل ،واعصمني في جميع اموري ،وأعذني من
الشيطان الرجيم ،ول تسلطه على طرفة عيخخن ،ول أقخخل مخخن ذلخخك ول أكخخثر،
وامنعني أن يفرط على أو أن يطغى أو أن يصل إلى منه مكخخروه أو أذى ،أو
يستفز عنى أو يزين لي ارتكاب ما فيه سخخخطك والبعخخد مخخن رضخخوانك ،إنخخك
تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد .اللهم صل على محمد وآل محمد ،وانظر إلخخى
في وقتى هذا وفي جميع أوقاتي نظرة يكون لى فيها الخيرة للدنيا والخرة،
وتقلبنخخي معهخخا عخخن موضخخعي بخخالمغفرة والرحمخخة ،وتجعلنخخى مخخن عتقخخائك
وطلقائك من النار .اللهم صل على محمد وآله واجعلني وأهلخخي ومخخن أعنخخى
به وأحزن له فخخي ودايعخخك وأمانخخك وعيخخاذك وجخخوارك وحراسخختك وصخخيانتك
وكلءتك وحياطتك ورعايتك وحمايتك ومراعاتخخك ،حيخخث كنخخت وأيخخن حللخخت
في بر أو بحر أو سهل أو جبل ،واكفنخا شخر كخل عخدو وبخاغ وحاسخد ولخص
ومعاند وفريد وكائد وغاصب وظالم ومخاصم ومخخن شخخر كخخل ذي شخخر ومخخن
شر الجن والنس ،وخذه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعخخن شخخماله
ومن فوقه ومن تحته ،وطمه بالبلء طما ،وغمه بالبلء غما
][374
وقمه بما قما ،واجتثه عن جدد الرض ،وارمخخه ببليخخة ل اخخخت لهخخا ،وامنعخخه مخخن أن
يفرط علينا أو أن يطغى ،أو أن يصل إلينا بمكروه وأذى ،واحلل به كل بلء
وأنزل بساحته وعقوته كل لواء ،ول تمهله لحظة ،ول طرفة عين أبدا إنك
على كل شئ قدير .اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وافعخخل بخخي مخخا أنخخت
أهلخه ،وامنخن علخى بخالعفو عخن ذنخوبي ،والتعمخد لخطايخاي ،والصخفح عخن
جرايرى ،والمسامحة لي ،وترك مؤاخخخذتي بجهلخخي وسخخوء عملخخي ،واعخخف
عنى ،واغفر لي قبيح ما كان منى بحسن ما عندك ،يا من إذا وعدوفا ،وإذا
توعد عفا ،يا من يعفو عن السخخيئات ،ويعلخم مخا يفعخخل عبخاده ،يخخا مخن يخخأمر
بالعفو والتجاوز ،صل على محمد وآل محمد ،واعف عنى و تجاوز يا كريخخم
يا كريخخم .يخخا أكخخرم مخخن كخخل كريخخم ،وأرأف مخخن كخخل رؤف ،وأعطخخف مخخن كخخل
عطوف ،صل على محمد وآل محمد ،وأنعم على بخخالعفو والعافيخخة والمغفخخرة
والرحمة ،أنت يا سيدى قلت )فمن عفا وأصلح فأجره على ال( يا كريخخم يخخا
غفور يا جواد يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل ،يا أرحخخم مخخن اسخخترحم،
وأجود من سئل ،وأكرم من أعطى صل على محمد وآل محمخخد ،وانظخخر إلخخي
بعينك الرحيمة نظرة تكون لخخي فيهخخا الخيخخرة ،ومعهخخا المغفخخرة والرضخخوان،
وأعتقني من النخخار ،وأنقخخذني مخخن النخخار ،وفخخك رقبخختي مخخن النخخار ،وأدخلنخخي
الجنة يا رحمن ،وزوجنخي مخن الحخخور العيخن ،ووفقنخخي لمخا يرضخخيك عنخي،
وطهرني من الذنوب ،وطهر قلبى من الخخذنب ،وطهخخر جسخخدي مخخن الخخدنس،
وعيني من الخيانخخة ،وصخخدري مخخن الوسخخواس والحخخرج ،والتخرجنخخي مخخن
الدنيا إل وأنت عني راض يا أرحخخم الراحميخخن .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،وارزقني رزقخا واسخعا حلل طيبخا صخبا صخبا هنيئا مخريئا عفيخا دارا
عاجل سيحا سيحا سريعا وشكا تغنيني به عن جميع خلقخخك ،وتصخخونني بخخه
عمن سواك ،وسهل لي من أمرى ما قد عسر ،وأصلح لي ما فسد،
][375
يا لطيف يا لطيف ،أستلطف ال اللطيف لما أخاف وأحخخذر تغييخخره أن ييسخخر ،يخخا مخخن
العسر عليه سهل يسير .أسئلك بخفى لطفك وبمحمد حبيبخخك وبخخآله الطيخخبين
صخخفوتك ،أن تصخخلي علخخى محمخخد وأن تلطخخف بخخي بلطفخخك اللطيخخف الخفخخى،
وتفضل على برحمتك وجودك ،وتوحدني بنظخرك ونصخرك ،وتجعلنخي ممخن
رضيت عنه فأرضيته ،وتوكل عليك فكفيته ،و سألك فأسعفته وأملخخك فكنخخت
عند أمله ،يا أملى يا ثقتى ورجائي ،يا عدتي يا كهفي يا سيدى يا سيدي ،يا
معتمدي يا مفزعي ،يا مخن هخخو وليخخي فخي كخخل شخدة وعليخخه تخوكلي فخخي كخل
كربة ،وذخري وذخيرتي في كل نائبة وضرورة ،وعخخدتي وعيخخاذي مخخن كخخل
مرض وعلة .اللهم صل على محمد وآله ،وهب لى ولوالدي ولولدي وذوي
عنايتي العافية الشافية الكافية الدائمخخة التخخامه السخخابغة الكاملخخة وأدمهخخا لنخخا
وانشرها علينا ،وامسخخح علينخخا يخخدك يخخد العافيخخة ،وهخخب لنخخا عافيخخة فخخي أثخخر
عافية ،متصلة بعافية ،عافية تشتمل علخى عافيخة تحيخخط العافيخخة عافيخخة فخي
الدنيا و عافية في الخرة ،عافية شافية كافية تامة دائمخخة متتابعخخة مترادفخخة
متصلة متراكمة متضاعفة متوالية يا وهاب يا كريم .اللهم صل على محمخخد
وآله ،واقض عنى الدين ،وخلصني من أذاه وبليته ،وسهل لي الخروج إلى
كل ذي حق من حقه وتحمل عنى يا مولى مظخخالم عبخخادك وتبعخخاتهم ،وهخخب
لي ما بيني وبينك ،واستوهب لخخي مخخا بينخخي وبيخخن خلقخخك ،يخخا مخخن ل تنقخخص
خزائنه ،ول يبيد ما عنخخده صخخل علخى محمخد وآلخخه ،وجخخدلي بمخخا ل ينقصخخك،
واعف لي عمال يضرك .اللهخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه ،واكفنخخي مؤنخخة مخخن
تعاديني ويبغيني ويكيدني ويخلفني مما لعلم لخخي بخخه ،وبمخخا أنخخه فخخي غفلخخة
عنه ،وخذه من مأمنه ومن بين يديه ومن خلفخخه وعخن يمينخخه وعخن شخماله
ومن فوقه ومن تحته ول تمهلخخه لحظخخة ولطرفخخة عيخخن إنخخك علخخى كخخل شخخئ
قدير .اللهم صل على محمد وآله ،وارزقني الحج إلى بيتك الحخخرام ،وزيخخارة
قبر
][376
نبيك محمد صلى ال عليه وآله في عامي هذا وفي كل عام ما أبقيتني في يسر منخخك
وعافية ،في سعة رزق وكفاية ،وخير وسعادة وسلمة وغبطخخة ،إنخخك علخخى
كل شئ قدير .اللهم صل على محمد وآله ،وانشر علخخى رحمتخخك ،وافتخخح لخخى
أبواب مغفرتك وافتح لي أبواب سعتك ،وافتح لي أبواب رزقخخك ،وافتخخح لخخي
أبواب غناك ،وافتح لي أبواب توفيقك ،وافتح لي أبواب تيسيرك ،وافتح لي
أبواب عصمتك ،وافتح لي أبواب عفوك ،وافتح لي أبخخواب عافيتخخك ،وافتخخح
لخخي أبخخواب جوامخخع الخيخخر والبركخخات و السخخعادات والمعونخخات والكفايخخات
والوقايخخات والرزاق الخخدارة مخخن خزائنخخك الواسخخعات .وأغلخخق عنخخي أبخخواب
الشرور والثخخام والحلم والسخخقام والورام والمخخراض والعلخخل والعاهخخات
والفخخات واللخخوازب والمصخخائب والمهمخخات والشخخدائد والكربخخات والرزيخخات
والفجيعات والحادثات والذيخات والهمخخوم والغمخخوم والفقخخر والغخدر والمكخر
والختر والكفر وعذاب القبر وبلية أعخخدم عليهخخا الصخخبر إنخخك علخخى كخخل شخخي
قدير .اللهم قخخد أملتخخك يخخا مخخولي فل تخيبنخخي ،ورجوتخخك فل تقطخخع رجخخائي،
دعوتك يا إلهى فل ترد دعائي ،وابتهلت إليك فل تعرض عني ،يا معتمخدي،
وتقربت إليك بنبيك محمد وآلخخه الطخخاهرين صخخلواتك عليخخه وعليهخخم ،فخخاقض
حوائجنا صغيرها و كبيرها ،ما ذكرته ونسيته منها ،مخخا قصخخدته أو سخخهوت
عنه ،وما أنت أعلم به ،وجميع ما أنت أحصى لقدره ،وأنت أحصى لخخذنوبي
منخخي ،فاغفرهخخا لخخي .يخخا إلهخخى إن ذنخخوبي كخخثيرة وأفعخخالي سخخيئة وجخخرائري
وأجرامي عظيمة ،وإقدامي واجترائي أكثر مخخن أن يحصخخى أو يعخخد أو يخخذكر
أو ينشر ،واعتمادى يا سيدى على عفوك وعلى ما وعدت بخخه مخخن فضخخلك،
فانك يا سيدي قلت وقولك الحق )يا عبخادي الخذين أسخخرفوا علخى أنفسخهم ل
تقنطوا من رحمة ال إن ال يغفر الخخذنوب جميعخخا إنخخه هخخو الغفخخور الرحيخخم(
فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ،وأخطأت وتعمخخدت
وحفظت ونسيت ،وعلمخخت وشخخهدت ،ورحمتخخك وسخخعت كخخل شخخئ وأنخخا شخخئ
فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين.
][377
مغفرتك يا سيدي أعظم من كل شئ ،فتفضل بها على ،اغفخخر لخخي يخخا سخخيدى مخخا تبخخت
إليك منه ثم عدت فيه ،واغفر لي يا سيدي ما آليخخت علخخى نفسخخي أن ل آتيخخه
وتغمد لي ما أكذب علخخى نفسخخي القلع منخخه ،ثخخم لخخم أف بخخه ،واصخخفح عمخخا
جعلت على نفسي عند الشدائد والعلل والخطار والضطرار والمرض أن ل
أفعله ،فلما أقلت وأنهضت وعافيت وأتممت لم يكن مني وفاء بخه ،يخخا غخافر
الذنب يا سخخاتر العيخخوب يخخا كاشخخف الضخخر عخخن أيخخوب صخخل علخخى محمخخد وآل
محمد ،واكشف ضري برحمتك ،وأقل عثرتي بعزتك .اللهم صل على محمخخد
وآله ،واجعل لي فخي نفسخخي وأهلخخي ومخخالي وولخخدي و والخخدي ومخن يعنينخخى
أمره ويخصني البركة التامة ،وكن لي ولهم راحما ووليا و حافظخخا وناصخخرا
ورازقا ومعينا واجعلني في ودائعك وأمانخخك وحخخرزك وحراسخختك و صخخيانتك
وخير ما جرت به المقادير من عندك يخخا أرحخخم الراحميخخن .اللهخخم صخخل علخخى
محمد وآل محمد ،وما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فاجعله حلل
طيبا واسعا مباركا ،قريب المطلب ،سهل المأخذ ،فخخي يسخخر منخخك وعافيخخة و
سلمة وسعادة إنك على كل شئ قدير .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد،
ووسع رزقي أبدا ما أبقيتنى ،وثمره ووفره ،ول تكدره ول تعسره ،وسخخهله
ول تنكده ،وإن كان في ام الكتاب عندك أني شقى أو محروم أو مقخختر علخخي
رزقي فامح من ام الكتاب شقائي وحرماني وإقتاري ،و اكتبني عندك سعيدا
موفقا للخير موسعا على في رزقي ،فانك قلت وأنت أصدق القائلين )يمحخخو
ال ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتخاب( .اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد،
واغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا وجازهما عني بالحسخخان
إحسخخانا ،وبالسخخيئات غفرانخخا ،ونضخخر وجوههمخخا ،وألحقهمخخا بنبيهمخخا نخخبي
الرحمة وآله صلوات ال عليه وعليهم ،واسقهما بكاسه مشخخربا مخخاء عخخذبا
رويا سايغا هنيئا ل ظمأ بعده أبدا ،وبيض وجوههما يوم تبيض فيه الوجوه
][378
][379
أهملته نطق به لساني أو لم ينطق ،فاقضه لي وتفضل به على وأرني في يومى مخخن
علمات إجابتك وتباشير قبولك وإقبالك مخخا أغتبخخط بخخه فخخي الخخدنيا والخخخرة،
وارزقني التوبة قبل الموت ،والعصمة والطهارة من الذنوب ،إنك علخخى كخخل
شئ قدير ربنا آتنا في الدنيا حسخنة وفخي الخخرة حسخنة وقنخا عخذاب النخار.
اللهم صل على محمد وآل محمد ،ووفقني للحمخخد علخخى نعمتخخك الخختي أنعمخخت
بهخخا علخخى والشخخكر لحسخخانك الخخذي أسخخديت إلخخى ،والقبخخال علخخى تحميخخدك
وتكبيرك وتسخخبيحك وتقديسخخك وتهليلخخك وتمجيخخدك وتعظيمخخك فخخي كخخل وقخخت
والرضا بقضائك وقدرك إذا قضيت وقدرت ،والصبر على بلءك ومحنك إذا
ابتليت وامتحنت ،والتسليم عند حتمك إذا حتمت وأمرت ،ورضني بقضائك،
وبارك لي في فضلك وعطائك ،وسخخهل لخخي حلخخول دار جنتخخك ،وأذهخخب عنخخى
الحخخزن بفضخخلك ،وجنبنخخي معصخخيتك ،وأعخخذني مخخن التعخخرض لمخخا يسخخخطك
ويباعدني من رضوانك ،إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير .اللهخخم صخخل علخخى محمخخد
وآله ،واحفظنى واحفظ على ،واحرسخخنى واحخخرس علخخي ،واكنفنخخي واكفنخخي
واجعلني وأهلي وولدي من يعنيني أمره ويخصني في ودايعخخك المحفوظخخة،
وصيانتك المكلوءة ،أسخخئلك بحخخق محمخخد وآلخخه ،وبحخخق ملئكتخخك المقربيخخن،
ورسخخلك وحملخخة عرشخخك وبحخق يخخس والقخرآن الحكيخم ،وبحخخق القخخبر الخذي
تضمن حبيبخخك محمخخدا صخخلواتك عليخخه وآلخخه ،وبحخخق بيتخخك الحخخرام ،والركخن
والمقخخام ،واللء العظخخام ،وبأسخخمائك الحسخخنى الكخخرام ،وباسخخمك العظخخم
العظخخم الجخخل الكخخرم المكنخخون المخخخزون الخذي إذا دعيخخت بخخه أجبخخت ،وإذا
سئلت به أعطيت ،وأسعفت ،ولم ترد سائلك ،وبكل اسم هولك أو تسميت به
لحد من خلقك ،أو مأثور في علم الغيب عندك ،وما أحاط به علمك ووسخخعه
حلمك ،واستقل به عفخخوك وعرشخخك ،وبخخك ول شخخئ أعظخخم منخخك ،أن تصخخلي
علخخى محمخخد وآلخخه ،وأن تسخخمع دعخخائي ،وتجيخخب نخخدائي ،وترحخخم تضخخرعي،
وتقبل على وتقبل توبتي ،وتخخديم عخخافيتي ،وتسخخهل قضخخاء حخخاجتي ودينخخي،
وتوسخخع علخخى فخخي رزقخخي وتصخخح جسخخمي ،وتطيخخل عمخخرى ،وتغفخخر ذنخخبي،
وتوفقني لما يرضيك ،وتقلبني إلى
][380
رضوانك والجنة برحمتك ،وتعتقني مخخن النخخار بجخخودك ،وتكفينخخي كخخل مهخخم مخخن أمخخر
الدنيا والخرة بكرمك ،إنك على كل شي قدير ،وذلك عليك يسير وأنت أرحم
الراحمين ،وصلى ال على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين .مخخا يقخخال فخخي
آخر سجدة من الصلة الكاملة .اللهم إني أسئلك بالمماسة الخختي ل تخختزعزع
إل صخخليت علخخى محمخخد وآلخخه ،و غفخخرت لخخي ذنخخبي ،وعزمخخت علخخى قضخخاء
حوائجي ،وأسئلك بالذي نظر به موسى إلى نورك ولم يسخختطع النظخخر إليخخك
لجللخخك وهيبتخخك إل صخخليت علخخى محمخخد وآل محمخخد ،وغفخخرت لخخي ذنخخبي،
وعزمت على قضاء حوائجي ،وأسئلك بالقدرة التي أنزلت بها الصخرة بعخخد
نورك فانشقت لعتزازك عن قدرك بلحظ أو وهخخم أو فكخخر أو رؤيخخة بعلخخم أو
عقل تعاليت عن ذلك علوا كبيرا ،إل صليت على محمد وآل محمد ،وغفرت
لي ذنبي ،وعزمت على قضاء حوائجي ،وأسخخألك بالقخخدرة الخختي نظخخرت بهخخا
إلى ساير الجبال فتصدعت لكبرياء عظمتك أقطارها إل صخخليت علخخى محمخخد
وآل محمد وغفرت لي ذنبي ،وعزمت على قضاء حوائجي وأسئلك بالقخخدرة
التي نظرت بها إلى أغوار البحار فماجت وتقلبت بأمواجها إل صخخليت علخخى
محمد وآل محمد ،وغفرت لي ذنبي وعزمت على قضاء حخخوائجي .يخخا كفيخخل
الكفلء كفلتك نفسي حيث ما توجهت ،فاحفظني يا خيرا لى من أبي وامخخي،
وكفلتك أبي وامي حتى تحفهما بنورك ،وتوفقهمخخا لطاعتخخك ،وتنجيهمخخا مخخن
عخذابك ،وكفلتخخك ديخوني وديخخون خلقخك علخى حخختى تقضخيها جميعهخخا عنخي،
وتخلصني من تبعاتها ،وأماناتي حتى تؤديها ،وحاجاتي في الخخدنيا والخخخرة
حتى تقضخخيها ،وتغفخخر لخخي وترحمنخخي ،وتصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد ،يخخا
محتمل لعظائم المور ،يا منتهى هم المهموم ،ويا كاشف الكرب العظيم ،يخخا
ربنا العظيم شأنه ،حسبنا أنت إنك ربنا ل إله إل أنت إذا أردت شيئا تقول له
كن فيكون أسألك بهذا الدعاء ،وبهذه السخماء ،أن تصخلي علخى محمخخد وآل
محمد ،وأن تقضي لي حاجاتي ،وتفرج عني وعن جميع إخواني المخخؤمنين
والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى ال علخى سخيدنا محمخد النخخبي
وآله الطاهرين.
][381
بيان) :لاخت لها( أي ل تشبهها بلية اخرى في الشدة كقخخوله سخخبحانه )ومخخا نريهخخم
من آية إل هي أكبر مخن أختهخا( ) (1أي مخن الختى تشخبهها ،أول يبقخى إلخى
بلية اخرى بل يفني بها ،والول أظهر ،والعقخخوة السخخاحة ومخخا حخخول الخخدار،
واللواء الشدة ،والتغمد الستر يقال تغمده ال برحمته أي سخختر ال خ ذنخخوبه
وحفظه عن المكروه كما يحفظ السيف بالغمد ،ومثله تغمد زللخخي أي اجعلخخه
مشمول بالعفو والغفران ،و تغمدت فلنا أي سترت مخخا كخخان منخخه وغطيتخخه.
والوعيخخد فخخي الشخختقاق اللغخخوى كالوعخخد إل أنهخخم خصخخوا الوعخخد بخخالخير،
والوعيد بالشر ،للفرق بين المعنيين ،وربما يستعمل الوعد فيهمخخا للتبخخاع،
والزدواج ،قال الجوهري الوعد يستعمل فخخي الخيخخر والشخخر ،فخخان أسخخقطوا
الخير والشر قالوا في الخيخخر الوعخخد والعخخدة ،وفخخي الشخخر اليعخخاد والوعيخخد،
والحرج الضيق )صبا( أي مصبوبا كناية عن الكثرة )عفيا( أي كخخثيرا وفخخي
بعض النسخ بالقاف ولم نعخخرف لخخه معنخخى ،والسخخيح الجريخخان ،وفخخي بعخخض
النسخ سحا بالحاء المشخخددة وهخخو الصخخب أي جاريخخا أو مصخخبوبا ،والوشخخك
بالفتخخح والضخخم السخخرعة .وقخخال الجخخوهري اللطخخف فخخي العمخخل الرفخخق فيخخه
واللطف من ال تعالى التوفيق و العصمة ،والتلطف للمر الترفق له ،وقخخال
الفيروز آبادي :لطف كنصر لطفا بالضم رفخخق ودنخخا ،والخ لخخك أوصخخل إليخخك
مرادك بلطف ،وقال الجوهري توحده ال بعصمته أي عصمه ولم يكله إلخخى
غيره ،وقال أسعفت الرجل بحاجته إذا قضيتها لخخه )وذوي عنخخايتي( أي مخخن
أعتني وأهتم بشأنهم )ويخلفنخخي( أي يخلخخف وعخخدي أو يبلينخخي ويخلقنخخي أو
يفسدني ،ويقال :أخلف الرجل إذا أهوى بيده إلى سيفه ليسخله ،وفخي بعخخض
النسخ بالقاف كناية عن هتك العرض ،والخخختر بالفتخح الغخدر ،وقخوله عليخه
السلم )وما أخرت( لعله هنا سقط شئ ،ويحتمل تقدير العامل بقرينة المقام
أي واغفر لي ما أخرت ،والعطف على الضمير في قوله) :فاغفرهخخا( أبعخخد.
وقال الجوهري :ثمر ال ماله أي كثره ،وقال نكد عيشهم بالكسر إذا اشتد
][382
وقال :التباشير البشرى وتباشير الصبح أو ايله وكذا أوايل كل شئ ،وقال الغبطة أن
تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ،وليس بحسد ،تقخخول
منه غبطته بما نال أغبطه غبطا وغبطخخه فخخاغتبط هخخو .قخخوله عليخخه السخخلم:
)لعتزازك عن قدرك( أي إنما انشقت صخرة الجبل الذي كان عليه موسخخى
بعد تجليك عليه ،ونزلت وتقطعت ،ليظهر للعباد أنك أعز من أن يقدر العباد
قدرك ويطلعوا على كنه جللك بلحظ عين أو وهم أو فكر يقال قدرت الشخخئ
أقدره أو أقدره قدرا من التقدير ،وقال تعالى )وما قدروا ال حق قدره( )(1
أقول :كانت نسخخ الخدعاء سخقيمة ،ولخم أجخده فخي كتخاب آخخر سخوى جمخال
السبوع فصحح بقدر الطاقة ،وبقيخخت فيخخه أشخخياء إلخخى أن يتيخخح الخ لنخخا مخخا
يمكخخن تصخخحيحه بخخه ،والخخدعاء الطويخخل مخصخخوص بكتخخاب السخخيد ره وأمخخا
الصلوات فهي من المشخخهورات ذكرهخخا أكخخثر الصخخحاب فخخي كتخخب الخخدعوات
وغيرها .ورواها الشيخ ) (2في المتهجد عن محمد بن زكريا الغلبى ،عخخن
جعفر بن محمد بن عمارة ،عن أبيه عن الصادق عليه السلم ،وعخخن عتبخخة
بن أبى الزبير ،عن جعفر بن محمد ،عن أبيه ،عن جده عليهم السلم وذكر
نحوا مما مر من الروايتين إلى قوله) :فخخإذا فخخرغ مخخن الصخخلة اسخختغفر الخ
مائة مرة ثم يقول :سبحان الخ والحمخخد لخ ول إلخخه إل الخ والخ أكخخبر ،ول
حول ول قوة إل بال العلي العظيم( مائة مرة ،ويصلي على النبي صلى ال
عليه وآله مائة مرة ،قال من صلى هخذه الصخلة وقخال هخذا القخول دفخع الخ
عنه شر أهل الرض تمام الخبر .ونحخخو ذلخخك قخخال العلمخخة ره فخخي المنتهخخى
وغيره ،والشخخهيد فخخي الخخذكرى وغيرهمخخا مخخن الصخخحاب فخخي كتبهخخم- 68 .
جمال السبوع :صلوات العرابي عخخن محمخخد بخخن هخخارون ،عخخن محمخخد بخخن
القاسم ،عن أبي يعلى بن أبي الحسين ،عن عبد ال بن محمخخد النيسخخابوري
عن أحمد بن عبد ال ،عن عبد الرحمن بن زياد ،عن أبيه ،عخن حارثخة بخن
قدامة ،عن زيد بن ثابت
][383
قال :قام رجل من العراب فقال :بأبي أنت وامي يخخا رسخخول الخ إنخخا نكخخون فخخي هخخذه
البادية ،ول نقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلني على عمخخل فيخخه فضخخل صخخلة
يوم الجمعة إذا مضيت إلى أهلخخى خخخبرتهم بخخه ،فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ
عليه وآله :إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعخختين تقخخرأ فخخي أول ركعخخة الحمخخد
مرة واحدة ،وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات ،واقرأ في الثانية الحمخخد مخخرة
واحدة ،وقل أعوذ برب الناس سبع مرات ،فخخإذا سخخلمت فخخاقرأ آيخخه الكرسخخي
سبع مرات .ثم قم فصل ثمان ركعات بتسخخليمتين ،وتجلخخس فخخي كخخل ركعخختين
منها ،ولتسلم فإذا تممت أربع ركعات الخر كما صليت الول ،واقرأ في كل
ركعة الحمد مرة واحدة ،وإذا جاء نصر ال والفتخخح مخخرة واحخخدة ،وقخخل هخخو
ال أحد خمسا وعشرين مرة فإذا أتممت ذلك تشهدت وسلمت ودعوت بهذا
الدعاء ،سبع مرات وهو :يا حي يا قيوم يا ذالجلل والكرام يا إلخخه الوليخخن
والخرين ،يا أرحم الراحمين ،يا رحمن الدنيا والخرة ،ورحيمهمخخا ،يخخا رب
يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا ال يا ال يا ال يا ال يا ال خ يخخا
ال يا ال صل على محمد وآله واغفر لي .واذكر حاجتخخك وقخخل )لحخخول ول
قوة إل بال العلي العظيم( سبعين مرة ،و )سبحان ال رب العخخرش الكريخخم(
فوالخخذي بعثنخخي واصخخطفاني بخخالحق مخخا مخخن مخخؤمن ول مؤمنخخة يصخخلي هخخذه
الصلة يوم الجمعة كما أقول إل وأنا ضامن له الجنة ،ول يقخخوم مخخن مقخخامه
حتى يغفر له ذنوبه ،ولبويه ذنوبهما ،وأعطاه ال تعخخالى ثخخواب مخخن صخخلى
في ذلك اليوم في أمصار المسلمين ،وكتب له أجر من صام وصلى في ذلخخك
اليوم في مشخخارق الرض ومغاربهخخا ،وأعطخخاه الخ مخخا لعيخخن رأت ول اذن
سمعت .المتهجد :صلة العرابي ،عن زيد بن ثابت وذكر نحوه إلخخى قخخوله:
وقل هو ال أحد خمسا وعشرين مرة ،فإذا فرغت من صلواتك فقل سخخبحان
ال رب العرش الكريم ول حول ،ولقوة إل بال العلي العظيم سخخبعين مخخرة،
ثم ذكر بعض ما مر من الفضل ).(1
][384
بيان :هذه الصلة مشهورة بين العلماء ،استثنوها مخخن القاعخخدة المقخخررة عنخخدهم أن
النوافل ركعتان بتشخخهد وتسخخليم كمخخا ورد فخخي روايخخة علخخي بخخن جعفخخر ،قخخال
الكثر إل الوتر إجمخخاعي ،وأمخخا صخخلة العرابخخي فاسخختثناؤها مشخخهور بيخخن
المتأخرين ولم يستثنها المحقق فخي المعتخبر ،وقخال ابخن إدريخس وقخد روي
رواية في صلة العرابي أنها أربع بتسليم بعدها ،فان صحت هخخذه الروايخخة
نقف عليها ول نتعداها .وأقخول :يشخكل التخصخيص بهخذه الروايخة العاميخة،
وإن قيل ضعفها منجبر بالشهرة ،وكخذا كخثير مخن الصخلوات الختى أوردناهخا
مخخن طخخرق العامخخة تبعخخا للشخخيخ والسخخيد وغيرهمخخا حيخخث أوردوه فخخي كتبهخخم
لمساهلتهم فخخي المسخختحبات ،ويشخخكل العمخخل بهخخا فيمخخا كخخان مخالفخا للهيئات
المنقولة ،وإن كان الحكم بخخالمنع أيضخخا مشخخكل ،والولخخى العمخخل بالروايخخات
المعتبرة ،فان العمال كخخثيرة ول يمكخخن التيخخان بجميعهخخا ،فاختيخخار مخخا هخخو
أصح سندا أولى وأحوط وأحرى* * .
][385
صورة فتوغرافية من نسخ الصل بخخخط يخخد المؤلخخف العلمخخة المجلسخخي قخخدس سخخره
تراها في الصفحة الولى من هذا الجزء
][386
صورة فتوغرافيخخة اخخخرى مخخن نسخخخة الصخخل تراهخخا فخخي ص 120و 121مخخن هخخذا
الجزء
][387
بسمه تعالى ههنا ننهي بخخالجزء العاشخخر مخخن المجلخخد الثخخامن عشخخر مخخن كتخخاب بحخخار
النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار -صخخلوات الخ وسخخلمه عليهخخم
مادام الليل والنهار -وهو الجخخزء السخخادس والثمخخانون حسخخب تجزئتنخخا فخخي
هذه الطبعة النفيسة الرائقة .ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخخخرج
بحمدال ومشيته نقيا من الغلط إل نزرا زهيدا زاغ عنه البصر ،وكل عنه
النظر ،ل يكاد يخفى على القارئ الكريم ،ومن ال نسأل العصمة وهو ولخخي
التوفيق .السيد ابراهيم الميانجى -محمد الباقر البهبودى
][388
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيخخم وعليخخه تخخوكلي وبخخه نسخختعين الحمخخدل رب
العالمين ،والصلة والسلم على رسوله محمخخد وعخخترته الطخخاهرين .وبعخخد:
فهذا هخو الجخخزء العاشخر مخخن المجلخد الثخامن عشخر ،وقخخد انتهخى رقمخخه فخي
سلسلة الجزاء حسب تجزئتنا إلى 86حوى في طيه سبعة أبواب من كتاب
الصلة .وقد قابلناه علخى طبعخخة الكمبخاني المشخهورة بطبخخع أميخخن الضخخرب،
وهكذا على نص المصادر التي اسختخرجت الحخاديث منهخا ثخم علخى نسخخة
الصل التي هي بخط يد المؤلف العلمخة المجلسخي رضخوان الخ عليخه إلخى
آخر باب صلة الخوف الصخخفحة 121تخخرى صخخورتين منهخخا فتخخو غرافيخختين
فيما يلي .وقد أضخفنا إلخى طبعتنخا هخذه مخا اسختدركه العلمخة المخرزا محمخد
العسكري رضوان ال عليه على طبعة الكمباني )طبعخخه عليحخخدة فخخي احخخدى
عشر صحيفة ليلحق بها في محلها( وقد وقع من طبعتنا هذه من ص ،297
السطر الخامس) :واكفنى مؤنتي ومؤنة عيالي( إلى آخخخر البخخاب ص .328
كلمة المصحح :بسم ال الرحمن الرحيم وعليه توكلي وبه نستعين الحمدل
رب العخخالمين ،والصخخلة والسخخلم علخخى رسخخوله محمخخد وعخخترته الطخاهرين.
وبعد :فهذا هو الجزء العاشر من المجلد الثامن عشر ،وقد انتهى رقمه فخخي
سلسلة الجزاء حسب تجزئتنا إلى 86حوى في طيه سبعة أبواب من كتاب
الصلة .وقد قابلناه علخى طبعخخة الكمبخاني المشخهورة بطبخخع أميخخن الضخخرب،
وهكذا على نص المصادر التي اسختخرجت الحخاديث منهخا ثخم علخى نسخخة
الصل التي هي بخط يد المؤلف العلمخة المجلسخي رضخوان الخ عليخه إلخى
آخر باب صلة الخوف الصخخفحة 121تخخرى صخخورتين منهخخا فتخخو غرافيخختين
فيما يلي .وقد أضخفنا إلخى طبعتنخا هخذه مخا اسختدركه العلمخة المخرزا محمخد
العسكري رضوان ال عليه على طبعة الكمباني )طبعخخه عليحخخدة فخخي احخخدى
عشر صحيفة ليلحق بها في محلها( وقد وقع من طبعتنا هذه من ص ،297
السطر الخامس) :واكفنى مؤنتي ومؤنة عيالي( إلى آخخخر البخخاب ص .328
ومما كان سقط عن طبعة الكمبانى ولم يتنبه له أحد ما جعلناه في ص 103
104 -نقل مخخن نسخخخة الصخخل ،وهخخو نحخخو ثلثيخخن بيتخخا وقخخد جعلنخخاه بيخخن
المعقوفتين .وهخخذه النسخخخة لخزانخخة كتخخب الفاضخخل البحخخاث الخخوجيه الموفخخق
المرزا فخر الدين النصيري الميني زاده ال توفيقا لحفظ كتب السخخلف عخخن
الضياع والتلف ،فقد أودعها سماحته عندنا للعرض والمقابلة ،خدمة للدين
وأهله ،فجزاه ال عنخخا وعخن المسخخلمين أهخخل العلخخم خيخخر جخخزاء المحسخخنين.
المحتج بكتاب ال على الناصب -محمد الباقر البهبودي جمادي الولى عام
1391ه ق