You are on page 1of 281

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪87‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي )قخخدس الخ سخخره( الجخخزء السخخابع‬
‫والثمانون مؤسسة الوفاء بيروت ‪ -‬لبنان كافة الحقخخوق محفوضخخة مسخخجلة‬
‫الطبعة الثانية المصخخححة ‪‍ 1403‬ه ‪ 1983 -‬م مؤسسخخة الوفخخاء ‪ -‬بيخخروت ‪-‬‬
‫لبنان ‪ -‬صرب‪ - 1457 :‬هاتف‪386868 :‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم ‪) 5‬بخخاب( * " )نوافخخل يخخوم الجمعخخة وترتيبهخخا وكيفيتهخخا‬
‫وأدعيتها( " * ‪ - 1‬المتهجد )‪ (1‬وجمال السبوع )‪ (2‬وغيرهما‪ :‬ثم تصلي‬
‫نوافل الجمعة على ما وردت به الرواية عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬تصلى‬
‫ست ركعات بكرة وست ركعات بعدها اثنتى عشخخرة وسخخت ركعخخات بعخد ذلخك‬
‫ثمخخان عشخخرة وركعخختين عنخخد الخخزوال‪ .‬وينبغخخي أن تخخدعو بيخخن كخخل ركعخختين‬
‫بالدعاء المروي عن علي بن الحسين عليهما السلم إنه كان يدعو به بيخخن‬
‫الركعات‪ .‬الدعاء بعد الركعتين الولتين‪ :‬اللهم إني أسخخئلك بحرمخخة مخخن عخخاذ‬
‫بك منك و لجأ إلى عزك واعتصم بحبلك‪ ،‬ولم يثق إل بك‪ ،‬يا واهب العطايخخا‪،‬‬
‫يا من سمى نفسه من جوده الوهاب‪ ،‬صل على محمد وآل محمد المرضيين‬
‫بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك‪ ،‬والسلم عليه وعليهم وعلخخى‬
‫أرواحهم وأجسادهم ورحمة ال وبركاته‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪،‬‬
‫واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا و ارزقني حلل طيبا مما شئت‪ ،‬فخخانه ل‬
‫يكون إل ما شئت حيث شئت كما شئت‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ‪ (2) .242 :‬جمال السبوع‪.370 :‬‬

‫]‪[2‬‬

‫زيادة في هذا الدعاء من رواية اخرى‪ :‬اللهخخم قلخخبي يرجخخوك لسخخعة رحمتخخك ونفسخخي‬
‫تخافك لشدة عقابك فأسألك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد وأن تخخؤمنني‬
‫مكرك وتعافيني من سخخخطك‪ ،‬وتجعلنخخى مخخن أوليخخاء طاعتخخك‪ ،‬وتفضخخل علخخى‬
‫برحمتك ومغفرتك وتسرني بسعة فضلك عن التخخذلل لعبخخادك وترحمنخخي مخخن‬
‫خيبة الرد وسفع نار الحرمان‪ .‬ثم تقوم وتصلي ركعتين وتقخخول‪ :‬اللهخخم كمخخا‬
‫عصيتك واجترأت عليك‪ ،‬فاني أستغفرك لما تبخخت إليخخك منخخه ثخخم عخخدت فيخخه‪،‬‬
‫وأستغفرك لما وأيت به على نفسي ولخم أف بخه وأسختغفرك للمعاصخي الختى‬
‫قويت عليها بنعمتك‪ ،‬وأستغفرك لكل ما خالطني مخخن كخخل خيخخر أردت بخخه مخخا‬
‫ليس لك فانك أنت أنخخت وأنخا أنخا‪ .‬زيخخادة اللهخخم صخل علخى محمخد وآل محمخخد‬
‫وعظم النور في قلبي وصغر الدنيا فخخي عينخخي واحبخخس لسخخاني بخخذكرك عخخن‬
‫النطق بما ل يرضيك واخرس نفسي من الشهوات‪ ،‬واكفني طلب مخخا قخخدرت‬
‫لى عندك حتى أستغنى به عما في أيدي عبادك‪ .‬ثم تقخخوم وتصخخلي الركعخختين‬
‫الثالثة وتقول اللهم إنخخي أدعخخوك وأسخخألك بمخخا دعخخاك بخخه ذو النخخون إذ ذهخخب‬
‫مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن ل إله إل أنت سبحانك‬
‫إني كنت من الظالمين فاستجبت له فانه دعاك وهو عبدك وأنا أدعوك وأنخخا‬
‫عبدك وسألك وأنا أسألك ففرج عنى كمخخا فرجخخت عنخخه‪ ،‬وأدعخخوك اللهخخم بمخخا‬
‫دعاك به أيوب إذ مسها الضر فنادى أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين‬
‫ففرجت عنه‪ ،‬فانه دعاك وهو عبدك‪ ،‬وأنا أدعوك وأنا عبخخدك‪ ،‬وسخخألك وأنخخا‬
‫أسألك ففرج عني كما فرجت عنه‪ ،‬وأدعوك بما دعاك بخخه يوسخخف إذ فرقخخت‬
‫بينه وبين أهله‪ ،‬وإذ هو في السجن ففرجت عنه‪ ،‬فخخانه دعخخاك وهخخو عبخخدك‪،‬‬
‫وأنا أدعوك وأنا عبدك‪ ،‬وسألك وأنا أسألك‪ ،‬فاسخختجب لخخي كمخخا اسخختجبت لخخه‬
‫وفرج عني كما فرجت عنه‪ .‬وأدعوك اللهم وأسخخئلك بمخخا دعخخاك بخخه النخخبيون‬
‫فاستجبت لهم‪ ،‬فانهم دعوك و هم عبيخخدك وسخخألوك وأنخخا أسخخألك‪ ،‬أن تصخخلي‬
‫على محمد وآل محمد بأفضل صخخلواتك وأن تبخخارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك‪،‬‬
‫وأن تفرج عني كما فرجت عن أنبيائك ورسلك و عبادك الصالحين‪.‬‬

‫]‪[3‬‬

‫زيادة اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأغننخخي بخخاليقين‪ ،‬وأعنخخي بالتوكخخل‪ ،‬واكفنخخي‬
‫روعات القنوط‪ ،‬وافسح لي في انتظار جميل الصنع‪ ،‬وافتح لى باب الرحمة‬
‫إليك‪ ،‬والخشية منك‪ ،‬والوجل من الذنوب‪ ،‬وحبب إلى الخخدعاء‪ ،‬وصخخله منخخك‬
‫بالجابة‪ .‬ثم تخر ساجدا وتقخخول فخخي سخخجودك‪ :‬سخخجد وجهخخي البخخالي الفخخاني‬
‫لوجهك الدائم الباقي‪ ،‬سجد وجهي متعفرا في الخختراب لخخخالقه‪ ،‬وحخخق لخخه أن‬
‫يسجد‪ ،‬سجد وجهى لمخخن خلقخخه وصخخوره وشخخق سخخمعه وبصخخره تبخخارك الخ‬
‫أحسن الخالقين‪ ،‬سجد وجهي الحقير الخخذليل لوجهخخك العزيخخز الكريخخم‪ ،‬سخخجد‬
‫وجهي اللئيم الخخذليل لوجهخخك الكريخخم الجليخخل‪ .‬ثخخم ترفخخع رأسخخك وتخخدعو بهخخذا‬
‫الدعاء اللهم صل على محمد وآله‪ ،‬واجعل النور فخخي بصخخري‪ ،‬واليقيخخن فخخي‬
‫قلبي‪ ،‬والنصيحة فخخي صخخدري‪ ،‬وذكخخرك بالليخخل والنهخخار علخى لسخخاني‪ ،‬ومخخن‬
‫طيب رزقك يخخا رب غيخخر ممنخخون ول محظخخور فخخارزقني‪ ،‬ومخخن ثيخخاب الجنخخة‬
‫فاكسني‪ ،‬ومن حوض محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه فاسخخقني‪ ،‬ومخخن مضخخلت‬
‫الفتن فأجرني‪ ،‬ولك يا رب في نفسي فذللني‪ ،‬وفخخي أعيخخن النخخاس فعظمنخخي‪،‬‬
‫وإليخخك يخخا رب فحببنخخي‪ ،‬وبخخذنوبي فل تفضخخحني‪ ،‬وبسخخريرتي فل تخزنخخي‬
‫وبعملي فل تبسلنى‪ ،‬وغضبك فل تنزل بى‪ ،‬أشكو إليخخك غربخختى وبعخخد داري‬
‫وطول أملى واقتراب أجلى وقلة معرفخختي فنعخم المشختكى إليخخه أنخخت يخا رب‪،‬‬
‫ومن شر الجن والنس فسلمني‪ ،‬إلخى مخن تكلنخي يخا رب المستضخعفين إلخى‬
‫عدو ملكته أمري‪ ،‬أو إلى بعيد فيتجهمنى ؟ اللهم إنى أسخخئلك خيخخر المعيشخخة‬
‫معيشة أقوى بها على جميع حاجخخاتي‪ ،‬وأتوصخخل بهخخا إليخخك فخخي حيخخاة الخخدنيا‬
‫وفي آخرتخخي‪ ،‬مخن غيخخر أن تخخترفنى فيهخا فخأطغى‪ ،‬أو تقترهخا علخى فأشخقى‪،‬‬
‫وأوسع علخخي مخن حلل رزقخك‪ ،‬وأفخخض علخى مخخن حيخث شخخئت مخخن فضخلك‪،‬‬
‫وانشر على من رحمتك‪ ،‬وأنزل علي من بركاتك‪ ،‬نعمة منك سابغة وعطخخاء‬
‫غير ممنون‪ ،‬و ل تشغلني عن شكر نعمتك علي باكثار منها تلهيني عجايب‬
‫بهجته‪ ،‬وتفتننى زهرات نضرته‪ ،‬ول باقلل علي منها فيقصخخر بعملخخي كخده‪،‬‬
‫ويملء صدري همه‪ ،‬وأعطني‬

‫]‪[4‬‬

‫من ذلك يا إلهى غنى عن شرار خلقك‪ ،‬وبلغا أنال به رضوانك‪ ،‬وأعوذ بك يخا إلهخى‬
‫من شر الدنيا وشر أهلها‪ ،‬وشخخر مخخا فيهخخا‪ ،‬ول تجعخخل الخخدنيا لخخى سخخجنا‪ ،‬ول‬
‫فراقها على حزنا‪ ،‬أجرني من فتنتها مرضيا عنى‪ ،‬مقبخخول فيهخخا عملخخي إلخخى‬
‫دار الحيوان ومسخخاكن الخيخخار وأبخخدلني بالخخدنيا الفانيخخة نعيخخم الخخدار الباقيخخة‪.‬‬
‫اللهخخم إنخخى أعخخوذ بخخك مخخن أزلهخخا وزلزالهخخا وسخخطوات سخخلطانها‪ ،‬ومخخن شخخر‬
‫شياطينها وبغي من بغى علي فيها‪ ،‬اللهم من كادنى فصل على محمخخد وآلخخه‬
‫وكده‪ ،‬ومن أرادنى فصل على محمد وآله وأرده‪ ،‬وفل عنخخى حخخد مخخن نصخخب‬
‫لى حده وأطفأ عنى نار من شب لى وقوده‪ ،‬واكفنى هم من أدخل علي همه‪،‬‬
‫وادفع عنى شر الحسدة‪ ،‬و أعصخمني مخن ذلخك بالسخكينة‪ ،‬وألبسخنى درعخك‬
‫الحصينة‪ ،‬واحبنني في سترك الواقي‪ ،‬وأصلح لى حالى للم عيالي‪ ،‬وصخخدق‬
‫مقالي بفعالى‪ ،‬وبارك لى في أهلى وولخخدي ومخخالى‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد‬
‫وعلى أهل بيته المرضيين بأفضل صلواتك‪ ،‬وبارك عليهخم بأفضخل بركاتخك‪،‬‬
‫والسلم عليه وعليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة ال وبركاته اللهم‬
‫صل على محمد وآله واجعل لي من أمخري فرجخا ومخرجخا‪ ،‬وارزقنخي حلل‬
‫طيبا واسعا مما شئت وأنخى شخخئت وكيخخف شخخئت فخانه ل يكخون إل مخا شخخئت‬
‫حيخخث شخخئت كمخخا شخخئت‪ .‬فخخان أراد أن يصخخلي السخخت ركعخخات الثانيخخة فليصخخل‬
‫ركعتين ويقول بعدهما أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شخخريك لخخه وأشخخهد أن‬
‫محمدا عبده ورسوله وأشخهد أن الخدين كمخا شخخرع‪ ،‬والسخلم كمخا وصخف‪،‬‬
‫والقول كما حدث‪ ،‬ذكر ال محمدا وآل محمخخد بخيخخر وحيخخاهم بالسخخلم اللهخخم‬
‫صل على محمد وآل محمد بأفضل صخخلواتك‪ .‬اللهخخم أردد علخخى جميخخع خلقخخك‬
‫مظالمهم التي قبلي صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافيخخة‪ ،‬ومخخا لخخم تبلغخخه‬
‫قوتي ولم تسعه ذات يدى ولم يقو عليه بدني فأده عني من جزيل ما عنخخدك‬
‫من فضلك‪ ،‬حخختى ل تخلخخف علخخي شخخيئا منخخه تنقصخخه مخخن حسخخناتي يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين‪ ،‬وصل على محمد وآل محمد المرضيين بأفضل صلواتك‪ ،‬وبخخارك‬
‫عليهم بأفضل‬

‫]‪[5‬‬

‫بركاتك‪ ،‬والسلم عليخه وعليهخم وعلخى أرواحهخم وأجسخادهم ورحمخة الخ وبركخاته‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعل لخخي مخخن أمخخري فرجخا ومخرجخخا‪ ،‬و‬
‫ارزقني حلل طيبا واسعا مما شئت وأنى شئت وكيف شخخئت‪ ،‬فخخانه ل يكخخون‬
‫إل ما شخئت حيخث شخخئت كمخا شخئت‪ .‬زيخادة‪ ،‬اللهخم صخخل علخى محمخد وآلخخه‪،‬‬
‫واستعلمني بطاعتك‪ ،‬وقنعني بما رزقتني وبارك لي فيما أعطيتنخخي‪ ،‬وأسخخبغ‬
‫نعمك على‪ ،‬وهب لي شكرا ترضى به عنى‪ ،‬وحمدا على ما ألهمتني‪ ،‬وأقبخخل‬
‫بقلبي إلى ما يقربني إليخخك‪ ،‬واشخخغلني عمخخا يباعخخدني عنخخك وألهمنخخي خخخوف‬
‫عقابك‪ ،‬وازجرني عن المنى لمنازل المتقين بما يسخطك مخخن العمخخل‪ ،‬وهخخب‬
‫لي الجد في طاعتك‪ .‬ثم تقوم فتصلي الركعتين الخامسة وتقخخول بعخخدهما‪ :‬يخخا‬
‫من أرجوه لكل خير‪ ،‬و يا من آمن عقوبته عنخخد كخخل عخخثرة‪ ،‬ويخخا مخخن يعطخخي‬
‫الكثير بالقليل‪ ،‬ويا من أعطى الكثير بالقليل‪ ،‬ويا من أعطى من سخخأله تحننخخا‬
‫منه ورحمة‪ ،‬ويا من أعطى من لم يسأله ومن لم يعرفه ومخخن لخخم يخخؤمن بخخه‬
‫تفضل منه‪ ،‬وكرما‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعطني بمسألتي إياك من‬
‫جميع خير الدنيا والخرة‪ ،‬فانه غير منقوص ما أعطيت وزدنى مخخن فضخخلك‬
‫إني إليك راغب‪ ،‬وصل على محمد وأهل بيته الوصخخياء المرضخخيين بأفضخخل‬
‫صخخلواتك‪ ،‬وبخخارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك‪ ،‬والسخخلم عليخخه وعليهخخم وعلخخى‬
‫أرواحهم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ وبركخخاته‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫واجعل لي من أمرى فرجا ومخرجا‪ ،‬وارزقني حلل طيبا واسخخعا ممخخا شخخئت‬
‫وأنى شئت وكيف شئت‪ ،‬فانه ل يكون إل مخخا شخخئت حيخخث شخخئت كمخخا شخخئت‪.‬‬
‫زيادة‪ :‬اللهم صل على محمد وآله واجعل لخخي قلبخخا طخخاهرا‪ ،‬ولسخخانا صخخادقا‪،‬‬
‫ونفسا سامية إلى نعيم الجنة‪ ،‬واجعلني بالتوكل عليك عزيزا‪ ،‬وبمخخا أتخخوقعه‬
‫منك غنيخخا وبمخخا رزقتنخخي قانعخخا راضخخيا‪ ،‬وعلخخى رجخخائك معتمخخدا‪ ،‬وإليخخك فخخي‬
‫حوائجي قاصدا‪ ،‬حتى‬

‫]‪[6‬‬

‫ل أعتمد إل عليك‪ ،‬ول أثق فيك إل بك‪ .‬ثم تقخخوم فتصخخلى الركعخختين السادسخخة وتقخخول‬
‫بعدهما‪ :‬اللهم إنك تعلم سريرتي فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬واقبخخل سخخيدي‬
‫ومولي معذرتي‪ ،‬وتعلم حاجتى فصل على محمد وآله‪ ،‬وأعطنخخي مسخخئلتي‪،‬‬
‫وتعلم ما فخي نفسخخي فصخل علخى محمخد وآلخه واغفخر لخى ذنخخوبي اللهخم مخن‬
‫أرادنى بسوء فصل على محمد وآله واصرفه عني‪ ،‬واكفني كيد عدوي فخخان‬
‫عدوي عدو آل محمد‪ ،‬وعدو آل محمخخد عخخدو محمخخد‪ ،‬وعخخدو محمخخد عخخدوك‪،‬‬
‫فأعطني سؤلى يا مولي في عدوي عاجل غير آجخخل‪ ،‬يخخا معطخخى الرغخخايب‪،‬‬
‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعطنخخي فيمخخا سخخألتك فخخي عخخدوك يخخا ذا الجلل‬
‫والكرام‪ .‬يخخا إلهخخى إلهخخا واحخخدا ل إلخخه إل أنخخت صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫الطيبين الطاهرين وأرني الرخاء والسخخرور عخاجل غيخخر آجخخل‪ ،‬وصخخل علخى‬
‫محمد وأهل بيته المرضيين بأفضل صلواتك‪ ،‬وبارك عليهم بأفضل بركاتخخك‪،‬‬
‫والسلم عليه وعليهخخم وعلخخى أرواحهخخم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ وبركخخاته‪،‬‬
‫اللهم صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واجعخخل لخى مخخن لخخدنك فرجخخا ومخرجخا‪،‬‬
‫وارزقني حلل طيبا واسعا مما شئت وأنى شئت وكيف شئت فخخانه ل يكخخون‬
‫إل ما شئت حيث شئت كما شئت‪ .‬زيادة‪ :‬إلهى ظلمت نفسخخي‪ ،‬وعظخخم عليهخخا‬
‫اسرافي‪ ،‬وطال في معاصيك انهماكى‪ ،‬وتكاثفت ذنوبي‪ ،‬وتظاهرت عيخخوبي‪،‬‬
‫وطال بك اغتراري‪ ،‬ودام للشهوات اتباعى فأنا الخائب إن لم ترحمني‪ ،‬وأنا‬
‫الهالك إن لم تعف عنى‪ ،‬فصل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخر لخخى وتجخخاوز‬
‫عن سيئاتي‪ ،‬وأعطني سؤلى واكفنى ما أهمنى ول تكلني إلى نفسخخي طرفخخة‬
‫عين‪ ،‬فتعجز عنى‪ ،‬وأنقذنى برحمتك من خطاياى‪ ،‬وأسعدنى بسخخعة رحمتخخك‬
‫سيدي‪ .‬فإذا أراد أن يصلى الست الركعات الباقية فليقم وليصل ركعتين‪ ،‬فإذا‬
‫سخخلم بعخخدهما قخخال‪ :‬اللهخخم أنخخت آنخخس النسخخين لودائك‪ ،‬وأحضخخرهم لكفايخخة‬
‫المتوكلين عليك تشاهدهم فخخي ضخخمائرهم‪ ،‬وتطلخخع علخخى سخخرائرهم‪ ،‬وتحيخخط‬
‫بمبخخالغ بصخخائرهم‪ ،‬وسخخري لخخك اللهخخم مكشخخوف‪ ،‬وأنخخا إليخخك ملهخخوف‪ ،‬فخخإذا‬
‫أوحشتني الغربة آنسنى ذكرك‪ ،‬وإذا‬

‫]‪[7‬‬

‫كثرت على الهموم لجأت إلى الستجارة بك علما بأن أزمة المور بيدك‪ ،‬ومصخخدرها‬
‫عن قضائك خاضعا لحكمك‪ ،‬اللهخم إن عميخت عخن مسخئلتك أو فههخت عنهخا‬
‫فلسخخت ببخخدع مخخن وليتخخك‪ ،‬ول بخخوتر مخخن أناتخخك‪ .‬اللهخخم إنخخك أمخخرت بخخدعائك‬
‫وضمنت الجابة لعبادك‪ ،‬ولخخن يخيخخب مخخن فخخزع إليخك برغبتخخه‪ ،‬وقصخخد إليخخك‬
‫بحاجته‪ ،‬ولم ترجع يد طالبة صفرا من عطائك‪ ،‬ول خالية مخن نحخل هباتخك‪،‬‬
‫وأي راحل أمك فلم يجدك قريبا‪ ،‬أو وافخخد وفخخد إليخخك فخخاقتطعته عخخوائق الخخرد‬
‫دونخخك‪ ،‬بخخل أي مسخختجير بفضخخلك لخخم ينخخل مخخن فيخخض جخخودك‪ ،‬وأي مسخختنبط‬
‫لمزيخخدك أكخخدى دون اسخختماحة عطيتخخك‪ ،‬اللهخخم وقخخد قصخخدت إليخخك بحخخاجتي‪،‬‬
‫وقرعت باب فضلك يد مسئلتي وناجاك بخشوع الستكانة قلبى‪ ،‬وعلمت مخخا‬
‫يحدث من طلبتي قبل أن يخطر بفكري أو يقع في صدري‪ ،‬فصل على محمد‬
‫وآله‪ ،‬وصل اللهم دعائي إياك باجابتى‪ ،‬واشفع مسئلتي إياك بنجح حوائجى‬
‫يخخا أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬وصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ .‬ثخخم تصخخلي ركعخختين وتقخخول‬
‫بعدهما‪ :‬يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كخخل عخخثرة‪ ،‬يخخا مخخن يعطخخى‬
‫الكثير بالقليل‪ ،‬يا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة يا من أعطى من لم‬
‫يسأله ولم يعرفه تفضل منه وكرما‪ ،‬صل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأعطنخخي‬
‫بمسخخئلتي إيخخاك جميخخع سخخؤلى مخخن جميخخع خيخخر الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬فخخانه غيخخر‬
‫منقوص ما أعطيت واصرف عنى شر الدنيا والخرة‪ ،‬ويا ذا المخخن ول يمخخن‬
‫عليخخك‪ ،‬يخخا ذا المخخن والجخخود والطخخول والنعخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫وأعطني سؤلى‪ ،‬واكفنى جميخخع المهخخم مخخن أمخخر الخخدنيا والخخخرة‪ .‬ثخخم تصخخلي‬
‫ركعتين وتقول بعدهما‪ :‬يا ذا المن ل من عليك‪ ،‬يا ذا الطخخول ل إلخخه إل أنخخت‪،‬‬
‫يخخا أمخخان الخخخائفين‪ ،‬وظهخخر اللجئيخخن‪ ،‬وجخخار المسخختجيرين‪ ،‬إن كخخان فخخي ام‬
‫الكتاب عندك أنى شقى أو محروم أو مقتر على رزقي فامخخح مخخن ام الكتخخاب‬
‫شقائي وحرماني وإقتار رزقي‪ ،‬واكتبني عندك سعيدا موفقخخا للخيخخر موسخخعا‬
‫على في رزقي فانك قلت فخخي كتابخخك المنخخزل علخى نبيخخك المرسخخل صخخلى الخ‬
‫عليه وآله " يمحو ال ما يشاء ويثبت وعنده‬

‫]‪[8‬‬

‫ام الكتاب " وقلت " ورحمتي وسعت كل شئ " وأنا شئ فلتسعني رحمتك يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين‪ ،‬اللهم صل على محمد وآلخخه ومخخن علخى بالتوكخخل عليخخك والتسخخليم‬
‫لمرك والرضا بقدرك‪ ،‬حتى ل احب تعجيل ما أخرت‪ ،‬ول تخخأخير مخخا عجلخخت‬
‫يخخا رب العخخالمين )‪ .(1‬توضخخيح قخخال الجخخوهري‪ :‬سخخفعته النخخار والسخخموم إذا‬
‫أنفحته نفحا يسيرا فغيرت لون البشخخرة‪ ،‬والسخخوافع لوافخخح السخخموم‪ ،‬وقخخال‪:‬‬
‫الوأي الوعد " لكل ما خالطني من كل خير " لعل المعنى في كخخل خيخخر كمخخا‬
‫سيأتي في رواية اخرى وفي بعض النسخ " أردت به ما ليس لخخك " ولعلخخه‬
‫أظهر‪ ،‬وكذا في المصباح الصغير أيضا " أنت أنت " أي أنت الغنى المطلق‬
‫المعروف بالجود والكرم‪ ،‬وأنا اللئيم الضعيف المحتاج إلى العفخخو والرحمخخة‬
‫" وهخخخو عبخخخدك " أي سخخخبب الرحمخخخة والعفخخخو هخخخو العبوديخخخة والفتقخخخار‬
‫والضطرار‪ ،‬وهى مشتركة بينى وبينه‪ ،‬بل أنا أحخخوج إلخخى ذلخخك منخخه‪ .‬وقخخال‬
‫الجوهري يقال‪ :‬فرج ال غمك تفريجا وكخخذلك أفخخرج ال خ غمخخك‪ ،‬و الروعخخة‬
‫الفزعة " وافسح لى " الفسحة السعة أي ل تعاجلنى بالعقوبة‪ ،‬واجعخخل لخخى‬
‫سعة أنتظر فيها جميل صنعك وأتوسل إليه بالتوبة والنابة " وجهى البالي‬
‫" أي الخخذي هخخو فخخي معخخرض البلخى والنخخدراس‪ ،‬والعفخخر بالتحريخخك الخختراب‬
‫وعفره في التراب يعفخره عفخرا وعفخره تعفيخخرا أي مرغخه ذكخره الجخخوهري‬
‫وقال‪ :‬أبسلت فلنا إذا أسلمته للهلكة‪ " .‬غربتى وبعد دارى " إذا قرأه غيخخر‬
‫الغريب يقصد غربته في الدنيا وبعده عن دار القرار‪ ،‬فان المؤمن في الدنيا‬
‫غريب‪ ،‬ووطنه الصلي محال القدس‪ ،‬فلذا يطلبهخخا ويصخخرف همتخخه إليهخخا "‬
‫إلى عدو " أي أتكلني إلى هذا العدو ؟ والمراد الشيطان وسخخلطين الجخخور‪،‬‬
‫وقال الجوهري‪ :‬رجل جهم الوجه أي كالح الوجه‪ ،‬تقول منه جهمت الرجخخل‬
‫وتجهمته إذا كلحت في وجهه‪ " .‬سجنا " في بعخخض النسخخخ شخخجنا بالشخخين‬
‫المعجمة وهو بالتحريك الحزن‪ ،‬والزل‬
‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،250 :‬جمال السبوع‪.384 :‬‬

‫]‪[9‬‬

‫بالفتح الضيق‪ ،‬وزلزل ال الرض زلزلخخة وزلخخزال بالكسخخر فخختزلزلت هخخي‪ ،‬والزلخخزال‬
‫بالفتح السم‪ ،‬والزلزل الشدايد ذكره الجوهري ويقال‪ :‬فله فانفل أي كسخخره‬
‫فانكسر وحد كخخل شخخئ شخخباته وطرفخخه‪ ،‬وحخخد الرجخخل بأسخخه والوقخخود بالفتخخح‬
‫الحطب‪ ،‬وبالضم التقاد " واعصمني من ذلك " من شر الحسخخد " بسخخكينة‬
‫القلب " بذكرك أو حال كونى مع السكينة غيخخر أشخخر ول بطخخر‪ ،‬ويحتمخخل أن‬
‫يكون ذلك إشارة إلى الحسد‪ ،‬ودرع ال الحصينة حفظه وحمايته " واجننى‬
‫" أي اسخخترني‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ واخبخخأني بمعنخخاه‪ " .‬للخخم عيخخالي " أي‬
‫جمعهم وإصلح أحوالهم‪ ،‬والضمير في " شخخرع ووصخخف وحخخدث " راجخخع‬
‫إلى ال أو إلى محمخد صخلى الخ عليخه وآلخه " وحيخاهم بالسخلم " أي بخأن‬
‫يسلم عليهم أو يسخخلمهم مخخن الفخخات " وازجرنخخي عخخن المنخخى " أي مخخن أن‬
‫أتمنى الوصول إلى منازل المتقين بالعمال المبتدعة التى توجب سخط ال خ‬
‫أو مع العمال السيئة الموجبة لذلك كما هو شأن أكخخثر النخخاس مخخن اتكخخالهم‬
‫في ذلك علخى المخانى‪ " .‬ويخا مخن آمخن عقخوبته " أي مخع التوبخة واحتمخل‬
‫العفو رجاء للرحمة " ويخخا مخخن أعطخخى الكخخثير بالقليخخل " هخخذا تأكيخخد والول‬
‫للمستقبل‪ ،‬والثخاني للماضخي‪ .‬وفخي بعخض النسخخ فخي الثخاني " بل قليخل "‬
‫فيكون أبعد من التكرار‪ ،‬والفقرة الثانية ليست في منهاج الصلح‪ " .‬سامية‬
‫" أي مرتفعة عالية والسراف على النفس مجاوزة الحد في الضرر عليهخخا‬
‫بالمعصية‪ ،‬والنهماك في المر الجد واللحاح فيه " وتكاثفت ذنخخوبي " أي‬
‫أي غلظت واجتمع بعضخخها علخخى بعخخض " وتظخخاهرت عيخخوبي " أي عخخاون‬
‫بعضها بعضا " و طال بك اغتراري " أي غفلتي منخخك أو جرأتخخي عليخخك أو‬
‫انخداعي من إمهالك " وأحضرهم " الضمير راجع إلى النسخخين وإرجخخاعه‬
‫إلى الناس بعيد‪ ،‬والملهوف المظلوم يستغيث " ومصخخدرها " أي مرجعهخخا‪.‬‬
‫" خاضخخعا " فخخي بعخخض النسخخخ خضخخعا‪ ،‬فيكخخون حخخال عخخن المخخور‪ ،‬وكخخان‬
‫النسب خاضعة " أو فههت عنها " بكسر الهاء أي عييخخت " فلسخخت ببخخدع‬
‫" البدع بالكسر البديع كقوله‬

‫]‪[10‬‬

‫تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " )‪ (1‬أي إن عرض لي عمخخى وجهالخخة وعخخي عخخن‬
‫سؤالك وكيفية عرض الحاجة إليك وآدابه‪ ،‬فليخخس وليتخخك وحبخخك ونصخخرنك‬
‫لمثلي من العاجزين أمرا مبتدعا ول أناتك وحلمك عن مثلي أمرا غريبخخا بخخل‬
‫كثيرا ما فعلخخت ذلخخك بأمثخخالي‪ .‬و " الصخخفر " الخخخالي " عخخوائق الخخرد " أي‬
‫الموانخخع الموجبخخة للخخرد " دونخخك " أي قبخخل الوصخخول إليخخك‪ ،‬والسخختنباط‬
‫استخراج الماء‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬الكدية الرض الصخلبة وأكخدى الحخافر إذا‬
‫بلغ الكدية‪ ،‬فل يمكنه أن يحفر‪ ،‬وقال‪ :‬المايح الذي ينزل البئر فيملء الدلو‪،‬‬
‫واستمحته سألته العطاء‪ ،‬والسخخجال جمخخع السخخجل وهخخو الخخدلو إذا كخخان فيخخه‬
‫ماء‪ .‬واعلم أن الشيخ أورد السخخت الركعخخات الخيخخرة بيخخن الصخخلتين وأورد‬
‫الدعوات من قوله اللهم أنت آنس النسين إلى آخر الدعيخخة نحخخوا ممخخا مخخر‬
‫بأدنى تغييخخر‪ - 2 .‬جمخخال السخخبوع )‪ :(2‬روي فخخي دعخخاء صخخلة نوافخخل يخخوم‬
‫الجمعة لمن يقدمها قبخخل الخخزوال روايخخة يقخخارب هخخذه الروايخخة لكنهخخا أخصخخر‬
‫ألفاظا فخخي الخخدعاء والبتهخخال‪ ،‬ونحخخن نخخذكرها الن باسخخنادها وألفاظهخخا كمخخا‬
‫وقفنا عليها بحيث إن كان وقت النسان ضيقا قبل زوال نهخخار يخخوم الجمعخخة‬
‫عن الدعاء عقيب صلة نافلته بالدعية المشار إليهخخا فيخخدعو بيخخن الركعخخات‬
‫بهخخذه الدعيخخة المختصخخرات‪ ،‬فهخخذا كلخخه أوردنخخاه احتياطخخا لتحصخخيل العمخخل‬
‫بالعبادات‪ ،‬وهذه الرواية حدث أبو الحسين زيد بن جعفر العلخخوي المحمخخدي‬
‫عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن سعيد الكاتب عن أبي العباس أحمخخد بخخن‬
‫سعيد الهمخداني ابخن عقخدة‪ ،‬عخن أحمخد بخن يحيخى بخن المنخذر بخن عبخد الخ‬
‫الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عمرو بن ثابت‪ ،‬عن أبي يحيى الصنعاني عن أبخخي‬
‫جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلم أنه قال كان أبي علي بن الحسين‬
‫عليهما السلم يصخلي يخوم الجمعخة عشخخرين ركعخة يخدعو بيخخن كخل ركعختين‬
‫بدعاء مخن هخذه الدعيخة‪ ،‬ويخواظب عليخه‪ ،‬فكخان يصخلي ركعختين فخإذا سخلم‬
‫يقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬الحقاف‪ (2) .9 :‬جمال السبوع‪.384 :‬‬

‫]‪[11‬‬

‫اللهم إني أسئلك بحرمة من عاذ بك ولجأ إلى عخخزك‪ ،‬واعتصخخم بحبلخخك‪ ،‬ولخخم يثخخق إل‬
‫بك‪ ،‬يا وهاب العطايا‪ ،‬يخخا مطلخخق السخخارى‪ ،‬يخخا مخخن سخخمى نفسخخه مخخن جخخوده‬
‫الوهاب صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد المرضخخيين بأفضخخل صخخلواتك‪ ،‬وبخخارك‬
‫عليهم بأفضل بركاتك‪ ،‬والسلم عليهم وعلى أرواحهخخم وأجسخخادهم ورحمخخة‬
‫ال وبركاته‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعل لي مخخن أمخخري فرجخخا‬
‫ومخرجا‪ ،‬وارزقني حلل طيبا سايغا ممخخا شخخئت وكيخخف شخخئت وأنخخى شخخئت‪،‬‬
‫فانه ل يكون إل ما شئت حيث شئت‪ .‬ثم يقوم فيصلي ركعتين فإذا سلم قخخال‪:‬‬
‫اللهم فكما عصيتك‪ ،‬واجترأت عليك فخاني أسختغفرك لمخا تبخت إليخك منخه ثخم‬
‫عدت فيه‪ ،‬وأستغفرك لما وأيت به على نفسي ثم لم أف لك بخخه‪ ،‬وأسخختغفرك‬
‫للمعاصي التي قويت عليها بنعمتك‪ ،‬وأستغفرك لكل ما خالطني في كل خيخخر‬
‫أردت به وجهك فأنت أنت وأنا أنا‪ .‬ثم يقوم فيصلي ركعخختين فخخإذا سخخلم قخخال‪:‬‬
‫اللهم إني أسئلك بما سألك ذو النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن تقدر عليخخه‬
‫فنخخادى فخخي الظلمخخات أن ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك إنخخي كنخخت مخخن الظخخالمين‪،‬‬
‫ففرجت عنه‪ ،‬فانه دعاك وهو عبدك‪ ،‬وأنا أدعوك وأنا عبخخدك‪ ،‬وسخخألك وأنخخا‬
‫أسألك‪ ،‬ففرج عني يا رب كمخخا فرجخخت عنخخه‪ ،‬وأدعخخوك اللهخخم بمخخا دعخخاك بخخه‬
‫أيوب إذ مسه الضر ففرجت عنه‪ ،‬فانه دعاك وهو عبخخدك وأنخخا أدعخخوك وأنخخا‬
‫عبدك وسألك وأنا أسألك‪ ،‬ففرج عني يا رب كما فرجت عنخخه‪ ،‬وأدعخخوك بمخخا‬
‫دعاك به يوسف إذ فرق بينه وبين أهلخخه إذ هخخو فخخي السخخجن‪ ،‬ففرجخخت عنخخه‬
‫فانه دعاك وهخخو عبخخدك وأنخخا أدعخخوك وأنخخا عبخخدك‪ ،‬وسخخألك وأنخخا أسخخألك‪ ،‬أن‬
‫تصلي على محمد وآل محمخخد بأفضخخل صخخلواتك‪ ،‬وأن تبخخارك عليهخخم بأفضخخل‬
‫بركاتك‪ ،‬وأن تفرج عني كما فرجت عن أنبيائك ورسلك وعبادك الصالحين‪.‬‬
‫ثم تخر ساجدا وتقول في سجودك‪ :‬سجد وجهي البالي الفاني لوجهك الدائم‬
‫الباقي الكريم‪ ،‬سجد وجهى متعفرا في التراب لخالقه‪ ،‬وحخخق لخخه أن يسخخجد‪،‬‬
‫سجد وجهى لمن خلقه وصوره‪ ،‬وشخق سخمعه وبصخخره‪ ،‬تبخارك الخ أحسخن‬
‫الخالقين‪ ،‬سجد وجهي الحقير الذليل لوجهخخك الكخخبير الجليخخل‪ ،‬سخخجد وجهخخى‬
‫اللئيم لوجهك العزيز‬

‫]‪[12‬‬

‫الكريم‪ .‬ثم ترفع رأسك وتدعو بهذا الدعاء‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعل‬
‫النور في بصري‪ ،‬واليقين في قلبي‪ ،‬والنصيحة في صدري‪ ،‬وذكخخرك بالليخخل‬
‫والنهخار علخى لسخاني‪ ،‬ومخخن طيخب رزقخك يخا رب غيخخر ممنخخون ول محخذور‬
‫فارزقني‪ ،‬ومن مضلت الفتن فأجرني‪ ،‬ولك يا رب في نفسي فخخذللني‪ ،‬وفخخي‬
‫أعين الناس فعظمني‪ ،‬وإليك فحببنخخي‪ ،‬وبخخذنوبي فل تفضخخحني‪ ،‬وبسخخريرتي‬
‫فل تخزني‪ ،‬وغضبك فل تنزل بخخي‪ ،‬أشخخكو إليخخك غربخختي وبعخخد دارى وطخخول‬
‫أملي واقتراب أجلي وقلة حيلتي‪ ،‬فنعم المشتكى إليخخه أنخخت ربخخي‪ ،‬ومخخن شخخر‬
‫الجن والنس فسلمني‪ ،‬إلى من تكلني يخخا رب إلخخى المستضخخعفين لخى أم إلخى‬
‫عدو ملكته أمري‪ ،‬أو إلى بعيد فيتجهمني ؟ اللهم إنى أسخخئلك خيخخر المعيشخخة‬
‫معيشة أقوى بها علي طاعتك‪ ،‬وأبلغ بها جميع حاجاتي‪ ،‬وأتوصل بها إليخخك‬
‫في الحياة الدنيا وفي الخرة مخخن غيخخر أن تخخترفني فيهخخا فخخأطغى‪ ،‬أو تقترهخخا‬
‫على فأشقى‪ ،‬وأوسع على من حلل رزقك‪ ،‬وأفض على من حيث شئت مخخن‬
‫فضلك‪ ،‬وانشر على من رحمتك‪ ،‬وأنزل على من بركاتك‪ ،‬نعمة منخخك سخخابغة‬
‫وعطاء غير ممنون‪ ،‬ول تشغلني عن شكر نعمتك على باكثار منهخخا تلهينخخي‬
‫عجايب بهجته‪ ،‬وتفتننى زهرات نضرته‪ ،‬ول باقلل على منها يقصر بعملي‬
‫كده ويملؤ صدري همه‪ ،‬أعطني يا إلهى مخخن ذلخخك غنخخى عخخن شخخرار خلقخخك‪،‬‬
‫وبلغا أنال به رضوانك‪ .‬وأعوذ بك يا إلهى من شر الدنيا وشر أهلها وشخخر‬
‫ما فيها‪ ،‬ول تجعل الدنيا لي سجنا ول تجعل فراقها على حزنا‪ ،‬أخرجني من‬
‫فتنتهخخا واجعخخل عملخخي مقبخخول وأوردنخخي دار الحيخخوان ومسخخاكن الخيخخار‪،‬‬
‫وأبدلني بالدنيا الفانية نعيخخم الخخدار الباقيخخة‪ ،‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن أزلهخخا‬
‫وزلزالها وسطوات سلطانها‪ ،‬ومن شر شياطينها وبغي من بغى فيها‪ ،‬إلهى‬
‫من كادني فصل على محمد وآل محمد ]وكده ومن أرادني فصل على محمخخد‬
‫وآل محمد[ وأرده‪ ،‬وفل عني حد من نصب لي حده واطفأ عني نار من شب‬
‫لخخي وقخخوده‪ ،‬واكفنخخي هخخم مخخن أدخخخل علخخى همخخه وادفخخع عنخخي شخخر الحسخخدة‪،‬‬
‫واعصمني من ذلك بالسكينة‪ ،‬وألبسني‬

‫]‪[13‬‬

‫درعك الحصينة‪ ،‬وأحيني في سترك وأصلح لي حالي‪ ،‬وصدق مقالي بفعالى‪ ،‬وبارك‬
‫لي في أهلي ومالى‪ .‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد المرضخيين بأفضخل‬
‫صلواتك‪ ،‬وبارك على محمد و آل محمد بأفضل بركاتك يا رب العخخالمين‪ .‬ثخخم‬
‫تصلي ركعتين وتقول‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك لخخه وأشخخهد أن‬
‫محمخخدا عبخخده ورسخخوله‪ ،‬وأن الخخدين كمخخا شخخرع‪ ،‬وأن السخخلم كمخخا وصخخف‪،‬‬
‫والقول كما حدث‪ ،‬ذكر ال محمدا وآل محمد بخير‪ ،‬وحياهم بالسخخلم‪ ،‬اللهخخم‬
‫صل على محمد وآل محمد بأفضل صلواتك‪ ،‬اللهخخم واردد إلخخى جميخخع خلقخخك‬
‫مظالمهم التى قبلى‪ ،‬صغيرها و كبيرها في يسر منك وعافية‪ ،‬وما لخخم تبلغخخه‬
‫قوتي ولم تسعه ذات يدي ولم يقو عليه بدنى فأده عنى من جزيل مخخا عنخخدك‬
‫من فضلك‪ ،‬حتى ل تخلف على شيئا تنقصه من حسناتي يا أرحم الراحمين‪،‬‬
‫وصخل علخى محمخد وأهخل بيتخه المرضخيين بأفضخل صخلواتك وبخارك عليهخم‬
‫بأفضخل بركاتخك‪ ،‬والسخلم عليخخه وعليهخخم ورحمخخة الخ وبركخخاته‪ .‬ثخم يصخخلي‬
‫ركعتين ويقخخول‪ :‬اللهخخم إنخخك تعلخخم سخخريرتي‪ ،‬فصخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واقبل سيدي ومولى معذرتي‪ ،‬وتعلم حاجتى فصل على محمد وآله واغفخخر‬
‫لي ذنوبي اللهم من أرادنخخى بسخخوء فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد واصخخرفه‬
‫عنى‪ ،‬واكفنى كيد عدوى فان عدوي عدو آل محمخخد‪ ،‬وعخخدو آل محمخخد عخدو‬
‫محمد وعدو محمد عدوك فأعطني سؤلى يا مولى في عخخدوي عخخاجل غيخخر‬
‫آجل‪ ،‬يا معطى الرغايب صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعطنخخي رغبخختي فيمخخا‬
‫سألتك يا ذا الجلل والكرام يخخا إلهخخى إلهخخا واحخخدا ل إلخخه إل أنخخت صخخل علخخى‬
‫محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين‪ ،‬وأرني الرخاء والسخخرور عخخاجل غيخخر‬
‫آجل يا رب العالمين‪ .‬ويصلى ركعتين ويقول‪ :‬اللهم إن قلخخبى يرجخخوك لسخخعة‬
‫رحمتك‪ ،‬ونفسي خائفة لشدة عقابك فوفقني لما يؤمننى مكرك‪ ،‬وعافنى من‬
‫سخطك‪ ،‬واجعلنخخي مخخن أوليخخاء طاعتخخك‪ ،‬وتفضخخل علخخى برحمتخخك ومغفرتخخك‪،‬‬
‫واسترنى بسعة رحمتك وفضلك وأغنني عن التردد إلخخى عبخخادك‪ ،‬وارحمنخخي‬
‫من خيبة الرد وسوء الحرمان‪ ،‬يا أرحم‬

‫]‪[14‬‬
‫الراحمين‪ .‬ويصلي ركعتين ثم يقول‪ :‬اللهم عظم النخخور فخخي قلخخبي‪ ،‬وصخخغر الخخدنيا فخخي‬
‫عينى وأطلق لساني بذكرك‪ ،‬واحرس نفسي من الشهوات‪ ،‬واكفنى طلب مخخا‬
‫قدرته لى عندك حتى أستغنى عما في يد عبادك يا أرحم الراحمين‪ .‬ثخخم صخخل‬
‫ركعتين وقل‪ :‬اللهم أغننى باليقين‪ ،‬واكفنى بالتوكل عليك‪ ،‬واكفنخخي روعخخات‬
‫القلوب‪ ،‬وافتح لي في انتظار جميل الصنع‪ ،‬وافتح لخخى يخخا رب بخخاب الرغبخخة‬
‫إليك والخشخخية منخخك والوجخخل مخخن الخخذنوب‪ ،‬وحبخخب إلخخى الخخدعاء وصخخله لخخي‬
‫بالحابة يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم ل تؤيسخخنى مخخن روحخخك‪ ،‬ول تقنطنخخي مخخن‬
‫رحمتك‪ ،‬ول تؤمنى مكرك‪ ،‬فانه ل ييأس من روحك إل القوم الظالمون‪ ،‬ول‬
‫يقنط من رحمتك إل القوم الضالون‪ ،‬ول يأمن مكخخرك إل القخخوم الخاسخخرون‪،‬‬
‫اللهم صل علخى محمخد وآل محمخد وارحمنخي برحمتخك يخا أرحخم الراحميخن‪،‬‬
‫واجعلني من ورثة جنة نعيم‪ ،‬ول تخزني يوم يبعثون‪ ،‬يا مخخن هخخو علخخى كخخل‬
‫شخخئ قخخدير‪ .‬قخخال‪ :‬وكخخان صخخلوات الخخ عليخخه إذا فخخرغ مخخن هخخذه الركعخخات‬
‫المشروحة قام فصلى ركعتي الزوال تتمة العشخخرين ركعخة ثخم ينهخخض منهخا‬
‫إلى الفريضة )‪ .(1‬بيان‪ :‬لعله سقط من الروات أو مخخن النسخخاخ الخخدعاء بعخخد‬
‫الركعتين الخامسة كما يظهر من أعداد الركعات‪ ،‬ومن الرجوع إلى الدعيخخة‬
‫السابقة فينبغي للعامل بهذه الرواية أن يقرأ عقيب التسليم الخامس مخخا فخخي‬
‫الرواية السالفة‪ - 3 .‬جمال السبوع )‪ :(2‬باسخنادي إلخى الكلينخي عخن علخي‬
‫بن محمد وغيره‪ ،‬عن سهل بن زيخاد‪ ،‬عخن الخبزنطي قخال‪ :‬قخال أبخو الحسخن‬
‫عليه السلم‪ :‬الصلة النافلة يوم الجمعة ست ركعخخات بكخخرة‪ ،‬وسخخت ركعخخات‬
‫صدر النهار‪ ،‬وركعتان إذا زالت الشمس‪ ،‬ثم‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .393 :‬جمال السبوع‪.394 :‬‬

‫]‪[15‬‬

‫صل الفريضة وصل بعدها ست ركعات )‪ .(1‬وباسنادنا إلى الكليني عن جماعة‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسين ابن سعيد‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن الحسين‬
‫بن المختار‪ ،‬عن علي بن عبد العزيز عن مراد بن خارجة قال‪ :‬قال أبو عبد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬أما أنا فإذا كان يوم الجمعة وكانت الشخخمس مخخن المشخخرق‬
‫مقدارها ومن المغرب وقت صلة العصخخر‪ ،‬صخخليت سخخت ركعخات فخخإذا انتفخخخ‬
‫النهار صليت ستا فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين ثم صخخليت الظهخخر‪ ،‬ثخخم‬
‫صليت بعدها ستا )‪ (2‬وقد روى هذين الحديثين جخخدى أبخخو جعفخخر الطوسخخي‬
‫فخخي كتخخاب تهخخذيب الحكخخام )‪ .(3‬وباسخخنادنا إلخخى جخخدي السخخعيد أبخخي جعفخخر‬
‫الطوسي رضي ال عنه فيما رواه في كتاب تهذيب الحكام عن الحسين بن‬
‫سعيد‪ ،‬عن يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح عليه السلم قال‪ :‬سألته عن‬
‫التطوع في يوم الجمعة‪ ،‬فقال‪ :‬إذا أردت أن تتطوع في يوم الجمعة في غير‬
‫سفر صليت ست ركعات ارتفاع النهخخار‪ ،‬وسخخت ركعخخات قبخخل نصخخف النهخخار‪،‬‬
‫وركعتين إذا زالت الشخخمس قبخخل الجمعخخة‪ ،‬وسخخت ركعخخات بعخخد الجمعخخة )‪.(4‬‬
‫وقخال السخيد ‪ -‬ره ‪ -‬وممخخا ينبخخه علخى أن هخذا الخخترتيب فخي النافلخة فخي يخخوم‬
‫الجمعة يكون لمن كخخان لخخه عخخذر فخخي أول نهخخار الجمعخخة عخخن صخخلة النافلخخة‬
‫جميعها‪ ،‬إما لكخخثرة عبخخاداته أو مهمخخاته‪ ،‬ومخخا يكخخون أرجخخح مخخن نخخافلته فخخي‬
‫ميزان مراقباته أو لغير ذلك من أعخخذار العبخخد وضخخروراته أن الروايخخة الخختي‬
‫يأتي ذكرها الن في ترتيب الدعية فيها أن الخخدعاء بينهخخا يقخخوله مسترسخخل‬
‫كعادة المستعجل لضرورات الزمان‪ ،‬ولن ألفخاظ أدعيتهخا مختصخرات كخأنه‬
‫على قاعدة من يكون قد ضاق عليخخه حكخخم الوقخخات‪ .‬فمخخن الروايخخة بخخذلك مخخا‬
‫رويناه باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضي الخ عنخخه باسخخناده عخخن‬
‫حماد بن عيسى‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم في‬

‫)‪ (1‬راجع الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (2) .427‬راجع الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (4 - 3) .428‬التهذيب‬


‫ج ‪ 1‬ص ‪.248‬‬

‫]‪[16‬‬

‫ترتيب نوافل الجمعة أن تصلي ست ركعات بعخخد طلخخوع الشخخمس‪ ،‬وسخختا قبخخل الخخزوال‬
‫تفصل ما بين كل ركعتين بالتسليم‪ ،‬وركعتين بعد الزوال وسخخت ركعخخات بعخخد‬
‫الجمعة )‪ .(1‬قال جدي أبو جعفر الطوسي رضي ال عنه‪ :‬والدعاء في دبخخر‬
‫الركعات روى جابر‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم فخخي عمخخل الجمعخخة قخخال‪:‬‬
‫تصلي ركعتين وتقول مسترسل‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمخخد وأجرنخخي‬
‫من السيئات‪ ،‬واستعملني عمل بطاعتك‪ ،‬وارفع درجخختي برحمتخخك‪ ،‬وأعخخذني‬
‫من نارك وسخطك‪ ،‬اللهخخم إن قلخخبي يرجخخوك لسخخعة رحمتخخك ونفسخخي تخافخخك‬
‫لشدة عقابك‪ ،‬فوفقني لما يؤمنني مكخرك ويعخافيني مخخن سخخطك‪ ،‬و اجعلنخخي‬
‫من أوليائك‪ ،‬وتفضل علي بمغفرتك ورحمتخخك‪ ،‬واسخخترنى بسخخعة فضخخلك مخخن‬
‫التذلل لعبادك‪ ،‬وارحمني من خيبة الرد وسفع نار الحرمان‪ ،‬اللهم أنت خيخخر‬
‫مأتى وأكرم مزور‪ ،‬وخير من طلبت إليه الحاجات‪ ،‬وأجود من أعطى وأرحم‬
‫من استرحم وأرأف من عفا وأعز مخخن اعتمخخد‪ ،‬اللهخخم ولخخي إليخخك فاقخخة ولخخى‬
‫عندك حاجات‪ ،‬ولك عنخخدي طلبخخات مخخن ذنخخوب أنخخا بهخخا مرتهخخن‪ ،‬قخخد أوقخخرت‬
‫ظهري وأوبقتني‪ ،‬وإل ترحمني وتغفرها لخخى أكخخن مخخن الخاسخخرين‪ .‬ثخخم تخخخر‬
‫ساجدا وتقول‪ :‬اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك‪ ،‬وأتشخفع إليخك بمحمخد‬
‫عبدك ورسولك‪ ،‬وأتوسل إليك بملئكتخخك المقربيخخن‪ ،‬وأنبيخخائك المرسخخلين أن‬
‫تقيلنى عثرتي‪ ،‬وتستر على ذنوبي‪ ،‬وتغفرها لخخى‪ ،‬وتقلبنخخي بقضخخاء حخخاجتى‬
‫ول تعذبني بقبيح ما كان منى‪ ،‬يا أهل التقوى وأهل المغفرة يخخا بخخر يخخا كريخخم‬
‫أنت أبر بي من أبي وامي ومن نفسي ومن الناس أجمعيخخن‪ ،‬بخخي إليخخك فاقخخة‬
‫وفقر وأنت غني عنى‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واسخختجب دعخخائي وكخخف‬
‫عنى أنواع البلء‪ ،‬فان عفوك وجخودك يسخعني‪ .‬ثخم ترفخع رأسخك ثخم تصخلي‬
‫ركعتين وتقول‪ :‬اللهم صخل علخى محمخخد وآلخه‪ ،‬واسختعملني بطاعتخك وارفخع‬
‫درجتي وأعذني من نارك وسخطك‪ ،‬اللهم عظم النور في قلبي‪ ،‬وصغر‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ 250 :‬وتراه في السرائر‪.471 :‬‬

‫]‪[17‬‬

‫الدنيا في عيني‪ ،‬وأطلق لساني بذكرك‪ ،‬واحرس نفسي من الشهوات‪ ،‬واكفنخخي طلخخب‬
‫ما قدرته لي عندك‪ ،‬حتى أستغني به عما في أيدي الناس‪ .‬ثم تصلي ركعتين‬
‫وتقخخول‪ :‬اللهخم صخل علخى محمخخد وأجرنخي مخخن السخخيئات‪ ،‬واسختعملني عمل‬
‫بطاعتك‪ ،‬وأرفع درجتي برحمتك‪ ،‬وأعذني من نارك وسخطك‪ ،‬اللهم أغننخخي‬
‫بالتقوى وأعزني بالتوكل‪ ،‬واكفني روعخخة القنخخوط‪ ،‬وافسخخح لخخي فخخي انتظخخار‬
‫جميخخل الصخخنع وافتخخح لخخي بخخاب الرحمخخة‪ ،‬وحبخخب إلخخى الخخدعاء‪ ،‬وصخخله منخخك‬
‫بالجابة‪ .‬ثم تصلي ركعتين وتقول‪ :‬اللهم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأجرنخخي‬
‫من السيئات واسخختعملني بطاعتخخك‪ ،‬وأرفخخع درجخختي برحمتخخك‪ ،‬وأعخخذني مخخن‬
‫نارك وسخط اللهم استعملني بما علمتني ومتعني بما رزقتني وبارك لي في‬
‫نعمك على وهب لي شكرا ترضي به عني وحمدا علخى مخخا ألهمتنخخي‪ ،‬وأقبخخل‬
‫بقلبي إلى ما يرضيك عني‪ ،‬وأشغلني عمخخا يباعخخدني منخخك‪ ،‬وألهمنخخي خخخوف‬
‫عقابك‪ ،‬وازجرني عن المنى لمنازل المتقين بمخخا يسخخخطك‪ ،‬وهخخب لخخي الجخخد‬
‫في طاعتك يا أرحم الراحمين‪ .‬ثم تصخخلي ركعخختين وتقخخول‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد وأجرني من السيئات‪ ،‬واسخختعملني عمل بطاعتخخك‪ ،‬وأرفخخع‬
‫درجتي برحمتك وأعذني من نخخارك وسخخخطك اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫واجعل لي قلبا طاهرا ولسانا صادقا ونفسا سامية إلى تعيم الجنخخة واجعلنخخي‬
‫بالتوكل عليك عزيزا‪ ،‬وبما أتوقعه منخخك غنيخخا‪ ،‬وبمخخا رزقتنيخخه قانعخخا راضخخيا‬
‫وعلى رجائك معتمدا‪ ،‬وإليك في حخخوائجي قاصخخدا حخختى ل أعتمخخد إل عليخخك‪،‬‬
‫ول أثق فيها إل بك‪ .‬ثم تصلي ركعتين وتقخخول‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمخخد‪ ،‬وأجرنخخي مخخن السخخيئات واسخختعملني عمل بطاعتخخك‪ ،‬وأرفخخع درجخختي‬
‫برحمتك‪ ،‬وأعذني مخخن نخخارك وسخخخطك‪ ،‬اللهخخم ظلمخخت نفسخخي وعظخخم عليهخخا‬
‫إسرافي‪ ،‬وطال في معاصيك انهماكي‪ ،‬وتكاثفت ذنوبي‪ ،‬و تظاهرت عيوبي‪،‬‬
‫وطال بك اغتراري‪ ،‬وتظاهرت سيأتي‪ ،‬ودام للشهوات اتبخخاعي فأنخخا الخخخائب‬
‫إن لم ترحمني‪ ،‬وأنا الهالك إن لم تعف عني فاغفر لي ذنوبي‪ ،‬وتجاوز عخخن‬
‫سيئاتي‪ ،‬وأعطني سؤلى‪ ،‬واكفني ما أهمنخي‪ ،‬ول تكلنخي إلخى نفسخي فتعجخز‬
‫عني‬
‫]‪[18‬‬

‫وأنقذني برحمتك من خطاياي سيدي‪ .‬وأما وقت ركعتي الزوال فقد روى أنه قبخخل أن‬
‫تزول الشمس من يوم الجمعة‪ ،‬وروى بعد زوالهخا والول أظهخر )‪ .(1‬وأمخخا‬
‫التعقيب بعدهما فمن ذلك ما رواه أبو المفضل الشيباني عن أحمخخد بخخن زيخخاد‬
‫عن الحسن بن محمد بن سماعة‪ ،‬عن أبي حمزة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سمعته يقول من قال بعد الركعتين قبل الفريضة يوم الجمعخخة "‬
‫سبحان ربي وبحمده وأستغفر ربي وأتوب إليه " مائة مرة بنى ال خ تعخخالى‬
‫له مسكنا في الجنة‪ .‬ومن ذلك مخخا حخخدث بخخه هخخرون بخخن موسخخى ‪ -‬ره ‪ -‬عخخن‬
‫محمد بن الحسن بن الوليد عن محمخد بخن الحسخن الصخفار‪ ،‬عخن أحمخد بخن‬
‫محمد بن عيسخى‪ ،‬عخن محمخد بخن خالخد الخبرقي‪ ،‬عخن عيسخى بخن عبخد الخ‬
‫القمي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان أمير المؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫إذا فخخرغ مخخن صخخلة الخخزوال قخخال‪ :‬اللهخخم إنخخي أتقخخرب إليخخك بجخخودك وكرمخخك‬
‫وأتقرب إليخك بمحمخخد عبخدك ورسخولك‪ ،‬وأتقخرب إليخخك بملئكتخك المقربيخخن‪،‬‬
‫وأنبيائك المرسلين‪ ،‬اللهم بك الغنى عني وبي الفاقة إليخك‪ ،‬أنخت الغنخى وأنخا‬
‫الفقير إليك‪ ،‬أقلتني عثرتي وسترت علي ذنوبي‪ ،‬فخاقض اليخوم حخاجتى‪ ،‬ول‬
‫تعذبني بقبيح ما تعلم منخخي‪ ،‬فخان عفخوك و جخودك يسخعني‪ .‬ثخم يخخخر سخاجدا‬
‫ويقول‪ :‬يا أهل التقوى وأهل المغفرة‪ ،‬يا بر يا رحيم‪ ،‬أنت أبخخر بخخي مخخن أبخخي‬
‫وامي ومن جميع الخليق‪ ،‬اقلبني بقضاء حخخاجتى‪ ،‬مجابخخا دعخخوتي مرحومخخا‬
‫صوتي‪ ،‬قد كشفت أنواع البلء عني‪ .‬أقول‪ :‬في كتاب الستدراك ذكر الدعاء‬
‫بعد ركعتي الزوال إلى قوله‪ " :‬فخخان عفخخوك وجخخودك يسخخعني " رجعنخخا إلخخى‬
‫رواية السيد‪ .‬ومن ذلك ما أرويه باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي قال‬
‫رضي ال عنه‪ :‬وروي عنه يعنخخى جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا السخخلم عقيخخب‬
‫الركعتين إل أنه قال قبل الخخزوال‪ :‬اللهخخم إنخخي أتقخخرب إليخخك بجخخودك وكرمخخك‪،‬‬
‫وأتشفع إليك بمحمد عبدك‪ ،‬ورسولك وأسألك أن تصلي‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.400 :‬‬

‫]‪[19‬‬

‫على محمد عبدك ورسولك‪ ،‬وأسألك أن تصلي على ملئكتخخك المقربيخخن‪ ،‬وأن تقيلنخخي‬
‫عخخثرتي‪ ،‬وتسخختر علخخى ذنخخوبي‪ ،‬وتغفرهخخا لخخي‪ ،‬وتقضخخي اليخخوم حخخاجتي‪ ،‬ول‬
‫تعذبني بقبيح عملي‪ ،‬فان عفوك وجودك يسعنى‪ .‬ثم تسجد وتقخخول‪ :‬يخخا أهخخل‬
‫التقوى ويا أهل المغفرة أنت خير لي من أبي وامخخي ومخخن النخخاس أجمعيخخن‪،‬‬
‫وبخخي إليخخك حاجخخة وفقخخر وفاقخخة فخخأنت غنخخي عخخن عخخذابي أسخخألك أن تقيلنخخي‬
‫عثرتي‪ ،‬وأن تقلبني بقضاء حاجتي‪ ،‬وتستجيب لي دعخخائي‪ ،‬وترحخخم صخخوتي‬
‫وتكف أنواع البلء عني برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬وقخخل‪ " :‬أسخختجير بخخال‬
‫مخخن النخار " سخخبعين مخخرة فخخإذا رفعخخت رأسخخك مخخن السخخجود فقخخل يخخا شخارعا‬
‫لملئكته دين القيمة دينا‪ ،‬ويا راضيا به منهم لنفسه‪ ،‬ويخخا خالقخخا مخخن سخخوى‬
‫الملئكة من خلقه للبتلء بدينه‪ ،‬ويا مستخصا مخخن خلقخخه لخدينه رسخخل إلخى‬
‫من دونهم ومجازي أهل الدين بما عملخخوا فخخي الخخدين‪ ،‬اجعلنخخي بحخخق اسخخمك‬
‫الذي فيه تفصيل المور كلها مخخن أهخخل دينخخك المخخؤثرين لخخه بخخالزامكهم حقخخه‬
‫وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقك إليك‪ ،‬ل تجعل بحق اسمك الخخذي فيخخه‬
‫تفصيل المور وتفسيرها شيئا سوى دينك عندي أثيخخرا ول إلخخى أشخخد تحببخخا‬
‫ول بي لصقا ول أنا إليه أشد انقطاعا منه‪ ،‬واغلب بالي وهواي وسخخريرتي‬
‫وعلنيتي بأخذك بناصيتى إلى طاعتك ورضاك في الخخدين‪ .‬أقخخول‪ :‬فقخخد روي‬
‫لنا بعدة طرق أن من قال ذلك تقبل ال جخخل جللخخه منخخه النوافخخل والفخخرائض‬
‫وعصمه فيها من العجب وحبب إليه طاعته‪ .‬ذكر تعقيب لركعخختي الخخزوال إل‬
‫أن الرواية فيه تضمنت أن ذلك يكون بعد الزوال‪ .‬أقول‪ :‬ولعخخل الروايخخة فخخي‬
‫تأخير ركعتي الزوال إلى بعد زوال الشمس لمن كان لخخه عخخذر عخخن تقخخديمها‬
‫قبل الزوال‪ ،‬وهو ما رويته باسنادي إلى جخخدي أبخخي جعفخخر الطوسخخي رضخخي‬
‫ال عنه قال روي عن جعفر بن محمد عليه السلم أنه قخخال‪ :‬كخخان علخخي بخخن‬
‫الحسين عليهما السلم إذا زالت الشمس صلي ثم‪ .‬دعا ثم صلي على النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬اللهم‬

‫]‪[20‬‬

‫صل على محمد شجرة النبوة‪ ،‬وموضع الرسالة‪ ،‬ومختلف الملئكخخة‪ ،‬ومعخخدن العلخخم‪،‬‬
‫وأهل بيت الوحي‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬الفلخخك الجاريخخة فخخي‬
‫اللجخخج الغخخامرة يخخأمن مخخن ركبهخخا ويغخخرق مخخن تركهخخا‪ ،‬المتقخخدم لهخخم مخخارق‬
‫والمتأخر عنهم زاهق‪ ،‬واللزم لهم لحخخق‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد الكهخخف‬
‫الحصين‪ ،‬وغياث المضطرين‪ ،‬وملجأ الهاربين ومنجي الخخخائفين‪ ،‬وعصخخمة‬
‫المعتصمين‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬صلة كثيرة تكون لهم رضا‪،‬‬
‫ولحق محمد وآل محمد أداء وقضاء بحول منك وقوة يا رب العالمين‪ .‬اللهم‬
‫صل على محمد وآل محمد الذين أوجبت حقهم ومودتهم‪ ،‬وفرضت طخخاعتهم‬
‫ووليتهم‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واعمخخر قلخخبي بطاعتخخك‪ ،‬ول‬
‫تخزه بمعصيتك وارزقني مواساة مخخن قخخترت عليخخه مخخن رزقخخك ممخخا وسخخعت‬
‫علي من فضلك‪ ،‬ونشرت على من عدلك‪ ،‬الحمد ل على كل نعمة‪ ،‬وأستغفر‬
‫ال من كل ذنب‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال من كل هول‪ .‬قال السخخيد ‪ -‬رحمخخة‬
‫ال عليه ‪ -‬قد جعلنا هذه الرواية بتعقيب ركعتي الزوال فخخي آخخخر الروايخخات‪،‬‬
‫ليكون التعقيب بها في الساعة الولخخى الخختي تختخخص باجابخخة الخخدعوات )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬روى الشيخ ‪ -‬ره ‪ -‬في المتهجد )‪ (2‬برواية أبي بصير عن حماد كمخخا‬
‫رواه السيد عنه ورواية جابر مع الدعية إلى قوله من خطاياى سخخيدي‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬ثم تصلي ركعتي الزوال وتقول بعدهما " سبحان ربي وبحمده أستغفر‬
‫ال ربي و أتوب إليخه " مخائة مخرة‪ ،‬ثخم قخال‪ :‬وروى عخن جعفخر بخن محمخد‬
‫عليهما السخخلم أنخخه قخخال كخخان علخخي ابخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم إذا زالخخت‬
‫الشمس صلى ودعا ثم صلى على النبي صخلى الخ عليخه وآلخه فقخال‪ :‬اللهخخم‬
‫صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬شخخجرة النبخخوة إلخخى آخخخره‪ ،‬ول يظهخخر منخخه‬
‫اختصاص بالنافلة ول بيوم الجمعة‪ ،‬ولعله كان في الرواية مخخا يخخدل عليهمخخا‬
‫فأسقطه اختصارا و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .407 :‬مصباح المتهجد‪.250 :‬‬

‫]‪[21‬‬

‫كذا قوله‪ " :‬يا شارعا لملئكته " أورده بعد سجود الشكر بعد نافلة الزوال وهو من‬
‫أدعية السر‪ ،‬وليس فخي روايتخه اختصخاص بهخذا الموضخع كمخا عرفخت فخي‬
‫أبواب التعقيب‪ " .‬وانتفاخ النهخخار " ارتفخخاع الضخخحى و " قيخخام الشخخمس "‬
‫قريب من الزوال‪ ،‬قال في القاموس‪ :‬النفخخخ ارتفخخاع الضخخحى‪ ،‬والترديخخد فخخي‬
‫زاغت أو زالت من أحخخد الخخرواة أو همخخا بمعنخخى‪ .‬وأمخخا اسخختدلل السخخيد بلفخخظ‬
‫السترسال على الستعجال‪ ،‬فل دللة فيه عليه‪ ،‬مع أن في أكثر النسخ التي‬
‫عندنا مترسل والترسل التأني والتخؤدة قخال فخخي القخاموس‪ :‬الرسخخل بالكسخخر‬
‫الرفق والتؤدة كالرسلة والترسل والترسيل في القراءة الترتيل‪ ،‬و استرسل‬
‫أي قال‪ :‬أرسل البل إرسال‪ ،‬وإليه انبسخخط واسخختأنس‪ ،‬وترسخخل فخخي قراءتخخه‬
‫اتأد‪ " .‬الفلك الجارية " إشارة إلى قوله صلى ال عليه وآله مثل أهل بيخختى‬
‫كمثل سخخفينة نخخوح مخخن ركبهخخا نجخخا ومخخن تخلخخف عنهخخا غخخرق‪ ،‬ولجخخة المخخاء‬
‫معظمه‪ ،‬والغمر الماء الكخخثير‪ ،‬وقخد غمخخره المخخاء يغمخخره أي عله‪ ،‬والغمخخرة‬
‫الزحمة من الناس والماء‪ ،‬وركوبها كناية عن اتباعهم ووليتهم‪ ،‬والمخخارق‬
‫الخارج من الدين من قولهم مرق السهم من الرميخخة أي خخخرج مخخن الجخخانب‬
‫الخر‪ ،‬وبه سميت الخوارج مارقة والزاهق الباطل المضمحل‪ - 4 .‬مجخخالس‬
‫الشخخيخ‪ :‬عخخن جماعخخة‪ ،‬عخخن أبخخي المفضخخل‪ ،‬عخخن حميخخد‪ ،‬عخخن القاسخخم ابخخن‬
‫إسماعيل‪ ،‬عن زريق‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم ربما يقدم عشرين ركعة يوم الجمعة في صدر النهار‪ ،‬فإذا كان‬
‫عند زوال الشمس أذن وجلس جلسة ثم قخام وصخخلى الظهخخر‪ ،‬وكخان ل يخخرى‬
‫صخخلة عنخخد الخخزوال يخخوم الجمعخخة إل الفريضخخة‪ ،‬ول يقخخدم صخخلة بيخخن يخخدي‬
‫الفريضة إذا زالت الشمس‪ ،‬وكان يقول‪ :‬هخخي أول صخخلة فرضخخها الخ علخخى‬
‫العباد صلة الظهر يوم الجمعة مع الزوال‪ .‬وقال رسول ال صلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬لكل صلة‪ ،‬أول وآخر لعلة تشغل سوى صلة الجمعة‬

‫]‪[22‬‬
‫وصلة المغرب وصلة الفجر وصلة العيدين فانه ل يقدم بين يدي ذلخك نافلخة‪ .‬قخال‪:‬‬
‫وربما كان يصلي يوم الجمعة ست ركعات إذا ارتفع النهار‪ ،‬وبعد ذلخخك سخخت‬
‫ركعات اخر‪ ،‬وكان إذا ركدت الشخخمس فخخي السخخماء قبخخل الخخزوال أذن وصخخلى‬
‫ركعتين فل يفرغ إل‪ .‬مع الزوال‪ ،‬ثم يقيخخم للصخخلة فيصخخلي الظهخخر‪ ،‬ويصخخلي‬
‫بعد الظهر أربع ركعات ثم يؤذن ويصلي ركعتين ثم يقيخخم ويصخخلي العصخخر )‬
‫‪ .(1‬ومنه‪ :‬بالسناد المقدم عن زريق‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال إذا‬
‫طلع الفجر فل نافلة‪ ،‬وإذا زالت الشمس يوم الجمعة فل نافلة‪ ،‬وذلك أن يوم‬
‫الجمعة يوم ضيق‪ ،‬وكان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآله يتجهخخزون‬
‫للجمعخخة يخخوم الخميخخس لضخخيق الخخوقت )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬الذان للعصخخر فخخي يخخوم‬
‫الجمعة المذكور في الرواية الولى خلف المشخخهور وقخخد تقخخدم القخخول فيخخه‪،‬‬
‫وكخخذا تقخخديم الذان علخخى الخخزوال وعلخخى الركعخختين مخخخالف لسخخاير الخبخخار‪،‬‬
‫ويمكن حمل الركود على أول الزوال وساير ذلك على بيان الجخخواز أو علخخى‬
‫ما إذا لم يصل الجمعة‪ - 5 .‬المقنع‪ :‬إن استطعت أن تصخخلي يخخوم الجمعخخة إذا‬
‫طلعخخت الشخخمس سخخت ركعخخات وإذا انبسخخطت سخخت ركعخخات‪ ،‬وقبخخل المكتوبخخة‬
‫ركعتين‪ ،‬وبعخخد المكتوبخخة سخخت ركعخخات فافعخخل وإن قخخدمت نوافلخخك كلهخخا يخخوم‬
‫الجمعة قبل الزوال أو أخرتها بعد المكتوبة فهي ست عشر ركعة وتأخيرهخخا‬
‫أفضل من تقديمها في رواية زرارة بن أعين وفي رواية أبي بصير تقديمها‬
‫أفضل من تأخيرها )‪ .(3‬بيان‪ :‬حمل الشيخ أخبار التقديم علخخى التقخخديم علخخى‬
‫الزوال‪ ،‬وأخبار التأخير على أن بعد الزوال يبدء بالفريضة ويؤخر النوافل‪،‬‬
‫وهو حسن‪ ،‬ويشهد له بعض الخبار‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .306‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .307‬المقنع‪:‬‬
‫‪.45‬‬

‫]‪[23‬‬

‫‪ - 6‬قرب السناد‪ :‬عن عبد الخ بخخن الحسخخن‪ ،‬عخخن جخخده علخخي بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن أخيخخه‬
‫موسى عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الزوال يوم الجمعخخة مخخا حخده ؟ قخال‪ :‬إذا‬
‫قامت الشمس صل الركعتين‪ ،‬فإذا زالت الشمس فصل الفريضخخة وإذا زالخخت‬
‫الشخخمس قبخخل أن تصخخلي الركعخختين فل تصخخلهما وابخخدء بالفريضخخة واقخخض‬
‫الركعتين بعد الفريضة )‪ .(1‬قال‪ :‬وسألته عخخن ركعخختي الخخزوال يخخوم الجمعخخة‬
‫قبل الذان أو بعخخده ؟ قخخال‪ :‬قبخخل الذان )‪ - 7 .(2‬السخخرائر‪ :‬نقل عخخن جخخامع‬
‫البزنطي صاحب الرضا عنه عليه السلم مثله في السؤالين معخا إل أنخه زاد‬
‫بعد قوله فصل الفريضخخة قخخوله سخخاعة تخخزول )‪ - 8 .(3‬قخخرب السخخناد‪ :‬عخخن‬
‫أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن البزنطي قال‪ :‬كان أبخي يغتسخل يخوم الجمعخة‬
‫عند الزوال‪ ،‬وقال في النوافل يوم الجمعة ست ركعخخات بكخخرة وسخخت ركعخخات‬
‫ضحوة‪ ،‬وركعتين إذا زالت الشخخمس وسخخت ركعخخات بعخخد الجمعخخة )‪- 9 .(4‬‬
‫العلل والعيون‪ :‬عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس‪ ،‬عن علي بخخن محمخخد‬
‫ابن قتيبة عن الفضل بن شاذان فيما رواه من العلل عن الرضا عليه السلم‬
‫قال‪ :‬فان قخخال فلخخم زيخخد فخخي صخخلة السخختة يخخوم الجمعخخة أربخخع ركعخخات ؟ قيخخل‬
‫تعظيما لذلك اليوم‪ ،‬وتفرقة بينه وبيخن سخاير اليخام )‪ - 10 .(5‬فقخه الرضخا‬
‫عليه السلم‪ :‬ل تصل يخخوم الجمعخخة بعخخد الخخزوال غيخخر الفرضخخين‪ ،‬و النوافخخل‬
‫قبلهما أو بعدهما‪ ،‬وفي نوافل يوم الجمعة زيادة أربع ركعات تتمها عشرين‬
‫ركعة يجوز تقديمها في صدر النهار وتأخيرها إلى بعد صخخلة العصخخر‪ ،‬فخخان‬
‫استطعت أن تصلي‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬قرب السناد‪ 98 :‬ط حجر‪ (3) .‬السرائر‪ (4) .469 :‬قخخرب السخخناد‪ 79 :‬ط‬
‫حجر‪ (5) .‬علل الشرايع ج ‪ ،253 :1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.112‬‬

‫]‪[24‬‬

‫يخخوم الجمعخخة إذا طلعخخت الشخخمس سخخت ركعخخات‪ ،‬وإذا انبسخخطت سخخت ركعخخات وقبخخل‬
‫المكتوبة ركعتين وبعد المكتوبخخة سخخت ركعخخات‪ ،‬فافعخخل‪ ،‬وإن صخخليت نوافلخخك‬
‫كلها يوم الجمعة قبل الزوال أو أخرتها بعد المكتوبة أجزأك وهي ست عشر‬
‫ركعة وتأخيرها أفضل من تقديمها وإذا زالت الشخخمس فخخي يخخوم الجمعخخة فل‬
‫تصلي إل المكتوبة‪ - 11 .‬السرائر‪ :‬نقل من جامع البزنطي‪ ،‬عن عبد الكريم‬
‫بن عمرو‪ ،‬عن سليمان ابن خالد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخه السخلم قخال‪ :‬قلخت‬
‫له‪ :‬أيما أفضل اقدم الركعتين يوم الجمعة أو اصليهما بعخخد الفريضخخة ؟ قخخال‪:‬‬
‫تصليهما بعد الفريضة )‪ .(1‬وذكر أيضا عن رجخخل عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عن الركعتين اللتين قبل الزوال يوم الجمعة‪ ،‬قال أمخخا أنخخا‬
‫فإذا زالت الشمس بدأت بالفريضة )‪ (2‬ومنه‪ :‬عن البزنطي أيضخخا عخخن عبخخد‬
‫ال بن عجلن قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السخخلم‪ :‬إذا كنخخت شخخاكا فخخي الخخزوال‬
‫فصل ركعتين‪ ،‬فإذا استيقنت أنها قد زالت بدأت بالفريضخخة )‪ .(3‬ومنخخه‪ :‬نقل‬
‫من كتاب حريز قال‪ :‬قال أبو بصير‪ :‬قال أبو جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬إن قخخدرت‬
‫أن تصلي يوم الجمعة عشرين ركعة فافعل‪ ،‬ستا بعد طلخوع الشخخمس‪ ،‬وسختا‬
‫قبل الزوال إذا تعالت الشمس‪ ،‬وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم‪،‬‬
‫وركعتين قبل الزوال‪ ،‬وست ركعات بعد الجمعة )‪ .(4‬بيان‪ :‬اعلم أن الخبخخار‬
‫فخخي عخخدد نوافخخل الجمعخخة وأوقاتهخخا وكيفيخخة تفريقهخخا مختلفخخة اختلفخخا كخخثيرا‬
‫فالمشهور أن عددها عشرون ركعة زيادة عن كل يوم بأربع ركعخخات‪ ،‬و قخخد‬
‫وقخخع الخلف فخخي مواضخخع‪ .‬الول‪ :‬ذهخخب الشخخيخ فخخي النهايخخة والمبسخخوط‬
‫والخلف وجماعة من المتأخرين إلى اسخختحباب تقخخديم نوافخخل الجمعخخة كلهخخا‬
‫على الفريضة‪ ،‬بأن يصلي ستا عند انبساط‬
‫)‪ 1‬و ‪ (2‬السرائر‪ (3) .465 :‬السرائر ‪ (4) .465‬السرائر‪.471 :‬‬

‫]‪[25‬‬

‫الشمس‪ ،‬وستا عند ارتفاعها‪ ،‬وستا قبل الزوال‪ ،‬وركعتين بعد الزوال‪ ،‬والظاهر مخخن‬
‫كلم السيد وابن أبي عقيل وابن الجنيد استحباب ست منهخخا بيخخن الظهريخخن‪،‬‬
‫ونقل عن الصدوق استحباب تخخأخير الجميخخع‪ ،‬وكلمخخه فخخي المقنخخع غيخخر دال‬
‫على ذلك‪ ،‬فانه نقل روايتين ولخخم يرجخخح أحخخدهما‪ ،‬والظخخاهر أنخخه مخيخخر بيخخن‬
‫تقديم الجميع أو تأخير ست منها إلى بين الصلتين‪ ،‬وأكثر الصخخحاب علخخى‬
‫الول‪ ،‬وأكثر الخبار علخخى الثخخاني‪ .‬وفخخي صخخحيحة سخخعد بخخن سخخعد )‪ (1‬عخخن‬
‫الرضا عليه السلم ست ركعخخات بكخخرة‪ ،‬وسخخت بعخخد ذلخك وسخخت ركعخات بعخخد‬
‫ذلك‪ ،‬وركعتان بعد الزوال‪ ،‬وركعتخخان بعخخد العصخخر‪ ،‬فهخخذه ثنتخخان و عشخخرون‬
‫ركعة‪ ،‬قال في المعتبر‪ :‬وهذه الرواية انفخخردت بزيخخادة ركعخختين وهخخي نخخادرة‬
‫ويظهر من رواية سعيد العرج )‪ (2‬أنها ست عشرة سواء فخخرق أو جمخخع‪،‬‬
‫فإذا جمع فبين الصلتين وإذا فخخرق فسخخت فخخي صخخدر النهخخار‪ ،‬وسخخت نصخخف‬
‫النهار‪ ،‬وأربع بين الصخخلتين‪ .‬قخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬تزيخخد النافلخخة يخخوم الجمعخخة‬
‫أربعا في المشهور ويجوز تقديمها بأسخخرها علخخى الخخزوال لروايخخة علخخي بخخن‬
‫يقطين )‪ (3‬قال‪ :‬سألت أبا الحسن عليه السلم عن النافلة الخختي تصخخلى يخخوم‬
‫الجمعة قبل الجمعة أفضل أو بعدها ؟ قال‪ :‬قبل الجمعة وروى سعد بن سخخعد‬
‫عن الرضا عليه السلم ست ركعات بكرة‪ ،‬وسختا بعخد ذلخك وسختا بعخد ذلخك‪،‬‬
‫وركعتان بعد الزوال‪ ،‬وركعتان بعد العصخر‪ ،‬فهخذه اثنتخان وعشخرون ركعخة‪.‬‬
‫وبهذا الترتيب عمل المفيد في الركان والمقنعة‪ ،‬وعبارة الصحاب مختلفخخة‬
‫بحسب اختلف الرواية‪ ،‬فقال المفيد ل بأس بتأخيرها إلى بعد العصخخر وقخخال‬
‫الشيخ يجوز تأخير جميع النوافل إلى بعد العصخخر‪ ،‬والفضخخل التقخخديم‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ولو زالت ولم‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،323‬مصباح المتهجد‪ (2) .243 :‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪،323‬‬
‫الستبصار ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .207‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.248‬‬

‫]‪[26‬‬

‫يكن صلى منها شيئا أخرها إلى بعد العصر‪ ،‬وقخخال ابخخن أبخخي عقيخخل يصخخلي إذا تعخخالت‬
‫الشمس ما بينها وبين الزوال أربع عشر ركعة وبين الفرضخخين سخختا‪ ،‬كخخذلك‬
‫فعله رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬فان خاف المام بالتنفل تأخير العصخخر‬
‫عن وقت الظهر في ساير اليام صلى العصر بعد الفراغ من الجمعة‪ ،‬وتنفل‬
‫بعدها ست ركعات كما روى عن أمير المؤمنين عليه السلم أنخخه كخخان ربمخخا‬
‫يجمع بين صلة الجمعة والعصر‪ .‬وابن الجنيد ست ضحوة وست ما بينهمخخا‬
‫وبيخخن انتصخخاف النهخخار وركعتخخا الخخزوال وثمخخان بعخخد الفرضخخين‪ ،‬وقخخد روى‬
‫سليمان بن خالد )‪ (1‬عن أبي عبد ال عليه السلم النافلة يوم الجمعة سخخت‬
‫ركعات قبخخل زوال الشخخمس‪ ،‬وركعتخخان عنخخد زوالهخخا‪ ،‬وبعخخد الفريضخخة ثمخخاني‬
‫ركعات‪ .‬وقال الجعفي ست عند طلوع الشمس وست قبخخل الخخزوال إذا تعخخالت‬
‫الشمس وركعتان قبل الزوال وست بعخخد الظهخخر‪ ،‬ويجخخوز تأخيرهخخا إلخخى بعخخد‬
‫العصر وابنا بابويه ست عند طلخخوع الشخخمس وسخخت عنخخد انبسخخاطها‪ ،‬وقبخخل‬
‫المكتوبة ركعتان‪ ،‬وبعدها بست وإن قدمت كلها قبخخل الخخزوال أو أخخخرت إلخخى‬
‫بعد المكتوبة فهي ست عشرة وتأخيرها أفضل من تقديمها انتهخخى‪ .‬الثخخاني‪:‬‬
‫أن المشهور أن ابتداء السخخت الولخخى عنخخد انبسخخاط الشخخمس‪ ،‬والثانيخخة عنخخد‬
‫ارتفاعها‪ ،‬ويظهر من كلم ابخن أبخخي عقيخل وابخخن الجنيخد أنخخه يصخخلي السخت‬
‫الولى عند ارتفاعها وقال ابنا بابويه عند طلوع الشمس‪ .‬الثالث‪ :‬الركعتخخان‬
‫ذكر جماعة أنه يصليهما بعد الزوال وجعلهما ابخخن أبخخي عقيخخل مقدمخخة علخخى‬
‫الزوال‪ ،‬وظاهر أكثر الخبخخار أنخخه يصخخليهما فخخي الخخوقت المشخختبه كمخخا ذكخخره‬
‫المفيد في المقنعة وهخو أولخى وأحخوط‪ ،‬قخال فخي الخذكرى‪ :‬المشخهور صخلة‬
‫ركعتين عند الزوال يستظهر بهما في تحقق الزوال قاله الصحاب‪ .‬الرابخخع‪:‬‬
‫المشهور أن عدد النوافل عشرون‪ ،‬وقال ابن الجنيد والمفيد اثنتان‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.248‬‬

‫]‪[27‬‬

‫وعشرون‪ ،‬وقال ابنا بابويه‪ :‬زيادة الربع ركعات للتفريق‪ ،‬فان قدمتها أو أخرتها أو‬
‫جمعت بينها فهي ست عشرة ركعة كساير اليام كما فخخي فقخخه الرضخخا عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬ول بأس بالعمخخل بخخه‪ ،‬وفخخي عخخدد الركعخخات وكيفيتهخخا الظخخاهر جخخواز‬
‫العمل بكل من الخبار الواردة فيها‪.‬‬

‫]‪[28‬‬

‫‪) - 6‬باب( * " )صلة الحخخوائج والدعيخخة لهخا يخخوم الجمعخخة( " * ‪ - 1‬البلخد الميخخن‬
‫والمتهجد وغيرهما‪ :‬روى محمد بن مسلم الثقفي قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬يعنخخي‬
‫أبا جعفر الباقر عليه السلم ‪ -‬ما يمنع أحدكم إذا أصابه شئ مخخن غخخم الخخدنيا‬
‫أن يصلي يوم الجمعة ركعتين ويحمد ال تعالى ويثنخخي عليخخه ويصخخلي علخخى‬
‫محمد وآله و يمد يده ويقول‪ :‬اللهم إني أسئلك بأنك ملك وأنك على كل شخخئ‬
‫قدير مقتدر وأنخك مخا تشخاء مخن أمخر يكخون ومخا شخاء الخ مخن شخئ يكخون‬
‫وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى ال عليه وآله يا رسول ال إني‬
‫أتوجه بك إلى ال ربي وربك لينجح بك طلبتي ويقضخخي بخخك حخخاجتي‪ ،‬اللهخخم‬
‫صل علخى محمخد وآل محمخد وأنجخح طلبختي واقخض حخاجتى بتخوجهي إليخك‬
‫بنبيك محمد صلى ال عليه وآله‪ .‬اللهم من أرادني من خلقك ببغخخي أو عنخخت‬
‫أو سوء أو مساءة أو كيد من جنخخى أو إنسخخى مخخن قريخخب أو بعيخخد صخخغير أو‬
‫كبير فصل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأحرج صدره وأفحخخم لسخانه وقصخخر يخخده‬
‫واسخخدد بصخخره وادفخخع فخخي نحخخره وأقمخخع رأسخخه وأوهخخن كيخخده وأمتخخه بخخدائه‬
‫وغيظخخه‪ ،‬واجعخخل لخخه شخخاغل مخخن نفسخخه‪ ،‬واكفنيخخه بحولخخك وقوتخخك وعزتخخك‬
‫وعظمتك وقدرتك وسلطانك ومنعتك‪ ،‬عز جارك وجل ثنخخاؤك ول إلخخه غيخخرك‬
‫ول حول ول قوة إل بك يا ال إنك على كل شئ قدير‪ .‬اللهم صل على محمخخد‬
‫وآل محمد والمح من أرادني بسوء منك لمحة توهن بهخخا كيخخده وتغلخخب بهخخا‬
‫مكره‪ ،‬وتضعف بها قوته‪ ،‬وتكسر بها حدته‪ ،‬وتخخرد بهخخا كيخخده فخخي نحخخره يخخا‬
‫ربى ورب كل شئ‪.‬‬

‫]‪[29‬‬

‫وتقول ثلث مرات‪ :‬اللهم إني أستكفيك ظلم من لخم تعظخه المخواعظ ولخم تمنعخه منخي‬
‫المصائب ول الغير اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد واشخخغله عنخخي بشخخغل‬
‫شاغل في نفسه وجميع ما يعانيه إنخك علخى كخخل شخخئ قخخدير‪ ،‬اللهخم إنخخي بخخك‬
‫أعوذ وبك ألوذ وبك أستجير من شر فلن ‪ -‬وتسميه فانك تكفخاه إنشخاء الخ‬
‫وبه الثقة )‪ .(1‬بيان‪ :‬وأمته بدائه أي ل يشخخفى غيظخخه منخخي حخختى يمخخوت أو‬
‫يصير سببا لموته وقال الجخخوهري لمحخخه وألمحخخه إذا أبصخخره بنظخخر خفيخخف‬
‫والسم اللمحة وفي النهاية في حديث الستسقاء من يكفخخر الخ يلقخخى الغيخخر‬
‫أي تغير الحال وانتقالها عن الصخخلح إلخى الفسخخاد والغيخخر السخخم مخخن قولخك‬
‫غيرت الشئ فتغير وفي النهاية معانخاة الشخئ ملبسخته و مباشخرته والقخوم‬
‫يعخخانون مخخالهم أي يقومخخون عليخخه‪ - 2 .‬المتهجخخد )‪ (2‬وغيخخره صخخلة اخخخرى‬
‫للحاجخخة روى عاصخخم بخخن حميخخد قخخال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إذا‬
‫حضرت احدكم الحاجة فليصم يوم الربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة فإذا‬
‫كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا نظيفا ثم يصخخعد إلخخى أعلخخى موضخخع فخخي‬
‫داره فيصخخلي ركعخختين ثخخم يمخخد يخخده إلخخى السخخماء ويقخخول‪ :‬اللهخخم إنخخي حللخخت‬
‫بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك‪ ،‬وأنه ل قادر على قضخخاء حخخاجتي‬
‫غيرك‪ ،‬وقد علمت يا رب أنه كلما شاهدت نعمك علخخي اشخختدت فخخاقتي إليخخك‪،‬‬
‫وقد طرقني يا رب من مهم أمري ما قد عرفته قبل معرفتي لنك عخخالم غيخخر‬
‫معلخخم فأسخخئلك بالسخخم الخخذي وضخخعته علخخى السخخماوات‪ ،‬فانشخخقت‪ ،‬وعلخخى‬
‫الرضخخين فانبسخخطت‪ ،‬وعلخخى النجخخوم فخخانتثرت‪ ،‬وعلخخى الجبخخال فاسخختقرت‪،‬‬
‫وأسئلك بالسم الذي جعلته عند محمد وعلي وعند الحسن والحسين وعنخخد‬
‫الئمة كلهم صلوات ال عليهم أجمعيخخن أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وأن تقضي لي يا رب حاجتي وتيسر لي عسيرها‪ ،‬وتكفيني مهمهخخا‪ ،‬وتفتخخح‬
‫لي قفلها‪ ،‬فان فعلت ذلك فلك الحمد‪ ،‬وإن لم تفعل فلك الحمد غير جخخائر فخخي‬
‫حكمك‪ ،‬ول متهم في قضائك ول حائف في عدلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ ،151 :‬مصباح المتهجد‪ (2) .225 :‬مصباح المتهجد‪.226 :‬‬

‫]‪[30‬‬

‫ثم تبسط خدك اليمن على الرض‪ ،‬وتقول‪ :‬اللهخم إن يخخونس بخن مخختى عبخدك ونبيخخك‬
‫دعاك في بطن الحوت بدعائي هذا فاستجبت له‪ ،‬وأنا أدعخخوك فاسخختجب لخخي‬
‫بحق محمد وآل محمد عليك‪ .‬ثم تقول‪ :‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك حسخخن الظخخن بخخك‪،‬‬
‫والصدق في التوكل عليك‪ ،‬وأعوذ بك أن تبتليني ببينخخة تحملنخخي ضخخرورتها‬
‫على ركوب معاصيك‪ ،‬وأعوذ بك من أن أقول قول ألتمس به سواك‪ ،‬وأعوذ‬
‫بك أن تجعلني عظة لغيري‪ ،‬وأعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما آتيتني منخخي‪،‬‬
‫وأعوذ بك أن أتكلف طلب مخخا لخخم تقسخخم لخخى‪ ،‬و مخخا قسخخمت لخخي مخخن قسخخم أو‬
‫رزقتني من رزق فأتني به في يسر منك وعافية حلل طيبا‪ ،‬وأعوذ بك مخخن‬
‫كل شخئ يزحخزح بينخى وبينخك‪ ،‬أو يباعخد بينخى وبينخك‪ ،‬أو يصخرف بوجهخك‬
‫الكريم عنخخى‪ .‬وأعخخوذ بخخك أن تحخخول خطيئتخخي وظلمخخي وجخخوري واتبخخاع )‪(1‬‬
‫هخخواى‪ ،‬واسخختعجال )‪ (2‬شخخهوتي دون مغفرتخخك ورضخخوانك وثوابخخك ونائلخخك‬
‫وبركاتك ووعدك الحسن الجميل على نفسخخك يخخا جخخواد يخخا كريخخم‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أتقرب إليك بنبيك وصخخفيك وحبيبخخك وأمينخخك ورسخخولك وخيرتخخك مخخن خلقخخك‬
‫الذاب عن حريم المؤمنين‪ ،‬القخخائم بحجتخخك المطيخخع لمخخرك المبلخخغ لرسخخالتك‬
‫الناصح لمته حخختى أتخخاه اليقيخخن‪ ،‬إمخخام الخيخخر وقخائد الخيخخر‪ ،‬وخخخاتم النخخبيين‬
‫وسيد المرسلين‪ ،‬وإمام المتقين وحجتك على العالمين‪ ،‬الداعي إلى صراطك‬
‫المستقيم الذي بصرته سبيلك‪ ،‬وأوضحت له حجتخخك وبرهانخخك‪ ،‬ومهخخدت لخخه‬
‫أرضك وألزمته حخخق معرفتخخك‪ ،‬وعرجخخت بخخه إلخى سخخماواتك‪ ،‬فصخخلى بجميخخع‬
‫ملئكتك‪ ،‬وغيبته في حجبك فنظر إلى نورك ورآى آياتك‪ ،‬وكان منخخك كقخخاب‬
‫قوسين أو أدنى فأوحيت إليه بما أوحيت‪ ،‬وناجيته بما ناجيت‪ ،‬وأنزلت عليه‬
‫بوحيك )‪ (3‬طاوس الملئكة الروح‬

‫)‪ (1‬اتباعى خ ل‪ (2) .‬اسخختمهال خ ل‪ (3) .‬أنزلخخت وحيخخك علخخى طخخاوس خ ل‪ .‬أنزلخخت‬
‫عليه وحيك على لسان طاوس خ‪.‬‬

‫]‪[31‬‬

‫المين رسولك يا رب العالمين فأظهر الدين لوليائك المتقين‪ ،‬فأدى حقك‪ ،‬و فعل مخخا‬
‫أمرت به في كتابك بقولك " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و إن‬
‫لم تفعل فما بلغت رسالته وال يعصمك من الناس " ففعخخل صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وبلغ رسالتك )‪ (1‬وأوضح حجتك فصل اللهم عليخخه أفضخخل مخخا صخخليت‬
‫على أحد من خلقك أجمعين‪ ،‬و اغفر لى وارحمني وتجاوز عنخخى‪ ،‬وارزقنخخي‬
‫وتوفنى على ملته‪ ،‬واحشرني في زمرته واجعلني من جيرانه في جنتك إنك‬
‫جواد كريم‪ .‬اللهم وأتقخخرب إليخخك بوليخخك وخيرتخخك مخخن خلقخخك‪ ،‬ووصخخى نبيخخك‬
‫مولي ومخخولى المخخؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬قسخخيم النخخار‪ ،‬وقخخائد البخخرار‪ ،‬وقاتخخل‬
‫الكفخخرة والفجخخرة ووارث النبيخخاء‪ ،‬وسخخيد الوصخخياء‪ ،‬والمخخؤدي عخخن نخخبيه‪،‬‬
‫والمخخوفي بعهخخده‪ ،‬والخخذائد عخخن حوضخخه‪ ،‬المطيخخع لمخخرك‪ ،‬عينخخك فخخي بلدك‬
‫وحجتك على عبخادك‪ ،‬زوج البتخخول سخيدة نسخاء العخالمين‪ ،‬ووالخد السخخبطين‬
‫الحسن والحسين ريحانتي رسولك‪ ،‬وشنفى عرشخخك‪ ،‬و سخخيدي شخخباب أهخخل‬
‫الجنة‪ ،‬مغسل جسد رسولك وحبيبك الطيب الطاهر‪ ،‬وملحده في قبره‪ .‬اللهخخم‬
‫فبحقه عليك وبحق محبيه من أهل السموات والرض‪ ،‬اغفر لخخى و لوالخخدي‬
‫وأهلخخي وولخخدي وقرابخختي وخاصخختي وعخخامتى وجميخخع إخخخوانى المخخؤمنين و‬
‫المؤمنات والمسلمين والمسلمات الحياء منهم والموات‪ ،‬وسق إلخخي رزقخخا‬
‫واسعا من عندك تسد به فاقتي وتلخخم بخخه شخخعثى وتغنخخي بخخه فقخخري‪ ،‬يخخا خيخخر‬
‫المسؤولين‪ ،‬ويا خير الرازقين‪ ،‬وارزقني خيخخر الخخدنيا والخخخرة يخخا قريخخب يخخا‬
‫مجيب‪ .‬اللهم وإنى أتقرب إليك بالولي البار التقى الطيب الزكخخي المخخام ابخخن‬
‫المام السخخيد بخخن السخخيد الحسخخن بخخن علخخي وأتقخخرب إليخخك بالقتيخخل المسخخلوب‬
‫المظلوم قتيل كربلء الحسين بن علي‪ ،‬وأتقرب إليخخك بسخخيد العابخخدين وقخخرة‬
‫عين الصالحين علي ابن الحسين‪ ،‬وأتقرب إليك بباقر العلم صخخاحب الحكمخخة‬
‫والبيان ووارث من كان‬

‫)‪ (1‬رسالتك خ‪ ،‬رسالته خ‪.‬‬

‫]‪[32‬‬

‫قبله محمد بخن علخي‪ ،‬وأتقخرب إليخك بالصخادق الخيخر )‪ (1‬الفاضخل جعفخر بخن محمخد‬
‫وأتقرب إليك بالكريم الشهيد الهادي المولى )‪ (2‬موسى بن جعفر‪ ،‬وأتقخخرب‬
‫إليك بالشهيد الغريب المدفون بطوس علي بن موسى وأتقرب إليك بخخالزكي‬
‫التقي محمد بن علي و أتقرب إليك بالطهر الطخخاهر النقخخى علخخي بخخن محمخخد‪،‬‬
‫وأتقرب إليك بوليك الحسن بن علي‪ ،‬وأتقرب إليك بالبقية الباقي المقيم بين‬
‫أوليخخائه الخخذي رضخخيته لنفسخخك الطيخخب الطخخاهر الفاضخخل الخيخخر نخخور الرض‬
‫وعمادها‪ ،‬ورجاء هخذه المخة وسخيدها )‪ (3‬المخر بخالمعروف والنخاهي عخن‬
‫المنكخخر‪ ،‬الناصخخح الميخخن المخخؤدي عخخن النخخبيين‪ ،‬وخخخاتم الوصخخياء النجبخخاء‬
‫الطخخاهرين‪ ،‬صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ .‬اللهخخم بهخخؤلء أتوسخخل إليخخك بهخخم‬
‫وأتقرب إليك وبهم اقسم عليك فبحقهم عليخخك إل غفخخرت لخخي )‪ (4‬ورحمتنخخي‬
‫ورزقتنخي رزقخا واسخعا تغنينخي بخه عمخن سخواك‪ .‬يخا عخدتي عنخد كربختي يخا‬
‫صاحبي عند شدتي‪ ،‬يا وليي عند نعمتي‪ ،‬يخخا عصخخمة الخخخائف المسخختجير يخخا‬
‫رازق الطفل الصغير‪ ،‬يا مغنى البائس الفقير‪ ،‬يا مغيخخث الملهخخوف الضخخرير‪،‬‬
‫يا مطلخخق المكبخخل السخخير‪ ،‬ويخخا جخخابر العظخخم الكسخخير‪ ،‬يخخا مخلخخص المكخخروب‬
‫المسخخجون‪ ،‬أسخخئلك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن ترزقنخخي رزقخخا‬
‫واسعا تلم به شعثى‪ ،‬وتجبر به فاقتي‪ ،‬وتستر به عورتي‪ ،‬وتغني به فقري‪،‬‬
‫وتقضى به دينى‪ ،‬وتقخخر بخخه عينخي‪ ،‬يخا خيخخر مخخن سخئل ويخخا أوسخع مخخن جخاد‬
‫وأعطى‪ ،‬ويا أرءف من ملك‪ ،‬ويا أقرب من دعي‪ ،‬ويخخا أرحخخم مخخن اسخخترحم‪،‬‬
‫أدعخخوك لهخخم ل يفرجخخه إل أنخخت‪ ،‬ولكخخرب ل يكشخخفه غيخخرك‪ ،‬ولهخخم ل ينفسخخه‬
‫سواك‪ ،‬ولرغبة ل تنال إل منخخك‪ ،‬اللهخخم إنخخى أسخخئلك بحخخق مخخن حقخخك عليهخخم‬
‫عظيخخم‪ ،‬وبحخخق مخخن حقهخخم عليخخك عظيخخم‪ ،‬أن تصخخلي علخخى محمخخد وآلخخه وأن‬
‫ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك‪ ،‬وأن تبسط علي ما حظرت من‬

‫)‪ (1‬الحخخبر خ ل‪ (2) .‬الخخولى خ ل‪ (3) .‬سخخندها خ ل‪ (4) .‬أن تغفخخر لخخى وترحمنخخي‬
‫وترزقني خ ل‪.‬‬

‫]‪[33‬‬

‫رزقك يا قريب يا مجيب يا أرحم الراحمين )‪ - 3 .(1‬جمال السبوع‪ :‬صخخلة للحاجخخة‬


‫اختارها شيخنا المفيد‪ ،‬وجدنا السعيد أبخخو جعفخخر الطوسخخي وأبخخو الفخخرج بخخن‬
‫أبي قرة وغيرهم فمن روايخخة أبخي الفخرج حخدث العياشخي عخن الحسخخين بخخن‬
‫اشكيب‪ ،‬عن موسى بن القاسم البجلي‪ ،‬عن صخفوان بخخن يحيخى ومحمخخد بخن‬
‫سهل‪ ،‬عن أشياخه وعدة من أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى ال عزوجل‪ ،‬فصم ثلثة أيام متواليخخة أربعخخا‬
‫وخميسا وجمعة‪ ،‬فإذا كان يخخوم الجمعخخة إنشخخاء الخ فاغتسخخل‪ ،‬والبخخس ثوبخخا‬
‫جديدا نظيفا‪ ،‬ثم اصعد إلى أعل موضع في دارك‪ ،‬فصل فيه ركعتين‪ ،‬وارفخع‬
‫يخخديك إلخخى السخخماء وقخخل‪ :‬اللهخخم إنخخي حللخخت بسخخاحتك‪ ،‬لمعرفخختي بوحخخدانيتك‬
‫وصمدانيتك‪ ،‬وأنه ل قادر على قضاء حاجتي غيرك‪ ،‬وقد علمت يخخا رب أنخخه‬
‫كلما تظاهرت نعمتك على اشتدت فخخاقتي إليخخك‪ ،‬وقخخد طرقنخخي هخخم كخخذا وكخخذا‪،‬‬
‫وأنت بكشفه عخالم غيخر معلخم‪ ،‬واسخخع غيخخر متكلخف‪ ،‬فأسخخئلك باسخخمك الخذي‬
‫وضخخعته علخخى الجبخخال فنسخخفت‪ ،‬ووضخخعته علخخى السخخماوات فانشخخقت وعلخخى‬
‫النجوم فانتشرت‪ ،‬وعلى الرض فسطحت‪ ،‬وأسئلك بالحق الذي جعلته عنخخد‬
‫محمد وآل محمخخد‪ ،‬وعنخخد فلن وفلن ‪ -‬وتخخذكر الئمخخة واحخخدا واحخخدا عليهخخم‬
‫السلم ‪ -‬أن تصلي على محمد وأهل بيته‪ ،‬وأن تقضي لخخي حخخاجتي‪ ،‬وتيسخخر‬
‫لخخي عسخخيرها‪ ،‬وتكفينخخي مهمهخخا فخخان فعلخخت فلخخك الحمخخد‪ ،‬وإن لخخم تفعخخل فلخخك‬
‫الحمد‪ ،‬غير جائر في حكمك‪ ،‬ول متهم في قضائك‪ ،‬ول حائف في عدلك‪ .‬ثخخم‬
‫يلصق خده بالرض ويقول‪ :‬اللهم إن يونس بن متى عبدك دعخاك فخي بطخخن‬
‫الحوت وهو عبدك فاستجبت له‪ ،‬وأنا عبدك أدعوك فاسخختجب‪ ،‬لخخي قخخال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬ربما كانت لي الحاجة فأدعو بها فأرجع وقخخد قضخخيت‪.‬‬
‫ثم قال السيد وفي رواية جدي دعاء طويل بعد هذا لم يروه المفيد‪ ،‬ول أبو‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ‪.230 :‬‬

‫]‪[34‬‬

‫الفرج تركناه لئل يكون صارفا لمن وقف عليخخه عخخن العمخخل بمقتضخخاه )‪ .(1‬المكخخارم‪:‬‬
‫مرسل مثله )‪ .(2‬المتهجد‪ :‬عخخن موسخخى بخخن القاسخخم مثلخخه )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬هخخذه‬
‫الصلة والدعاء رواه في الفقيه )‪ (4‬بسنده الصحيح عن موسى بن القاسخخم‬
‫مثل رواية أبخخي الفخخرج‪ ،‬والشخخيخ أيضخخا رواه فخخي التهخخذيب )‪ (5‬بهخخذا السخخند‬
‫هكذا‪ ،‬وهذه الرواية عندي صحيحة لن مراسيل صفوان في حكخخم المسخخانيد‬
‫لسيما وقد قال فخي هخذه الروايخة عخن مشخايخه وعخدة مخن أصخحابه‪ ،‬وكخذا‬
‫رواية المتهجد لن طريقه في الفهرست إلى كتاب عاصم صحيح وكخخذا إلخخى‬
‫كتاب موسى بن القاسم‪ .‬ثم اعلم أن الدعاء الطويخخل إنمخخا أورده الشخخيخ بعخخد‬
‫رواية عاصم )‪ (6‬وأورد رواية موسى بخخن القاسخخم ولخخم يخخذكر بعخخده الخخدعاء‬
‫طويل‪ ،‬ولذا اورد الرواية مع تشخخابهها مرتيخخن‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ " :‬إلخخى‬
‫أعل موضخخع " وفخخي التهخخذيب والفقيخخه والمتهجخخد فخخي روايخخة موسخخى ابخخن‬
‫القاسم إلى أعلى بيت فيحتمل أن يراد سطح بيت أو سطح أعل الخخبيوت فخخي‬
‫الدار‪ ،‬والخير أظهر " بساحتك " أي بساحة رحمتك مجازا أو بفضاء مخخن‬
‫أرضك‪ ،‬والول أظهر‪ ،‬وساحة الدار الموضخع المتسخع منهخا " وصخمدانيتك‬
‫" أي كونخخك مصخخمودا إليخخه مقصخخودا فخخي الحخخوائج " كلمخخا تظخخاهرت " أي‬
‫توالت وتتابعت " وقد طرقني " أي نزل بخخي " واسخخع " أي واسخخع القخخدرة‬
‫أو الكخخرم " غيخخر متكلخخف " أي ل يشخخق عليخخك " فنسخخفت " أي قلعخخت قخخال‬
‫الوالخخد قخخدس سخخره أي تضخخعه عنخخد القيامخخة علخخى الجبخخال أي تقخخرؤه عليهخخا‬
‫فتصير كالعهن‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) :‬مكارم الخلق‪ (3) .375 :‬مصخخباح المتهجخخد‪(4) .370 :‬‬
‫فقيه من ل يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .350‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ 307‬ط‬
‫حجر ج ‪ 3‬ص ‪ 184‬ط نجف‪ (6) .‬المصباح ص ‪.226‬‬

‫]‪[35‬‬
‫المنفوش‪ ،‬والتعبير بلفظ الماضي لبيان تحقق الوقوع كما قخخال تعخخالى " وإذا الجبخخال‬
‫نسفت " )‪ (1‬أو في الدنيا وصارت رمل منهال كما ورد في الخبر في قصة‬
‫موسى عليه السخلم عنخد سخخؤال الرؤيخة‪ ،‬وكخذا فخي البخخواقي وعلخى الخيخخر‬
‫يكخخون المخخراد بانشخخقاق السخخماء انشخخقاقها لعخخروج نبينخخا وعيسخخى وإدريخخس‬
‫عليهخخم السخخلم وغيرهخخم‪ ،‬وبانتشخخار النجخخوم انقضخخاض الشخخهب وبتسخخطيح‬
‫الرض دحوها أو انبساطها حسا‪ .‬أقول‪ :‬ويحتمل أن يكون المخخراد بانشخخقاق‬
‫السماء جعلها سبعا وفصل بعضها عن بعض‪ ،‬كما هو إحدى محتملت قوله‬
‫تعالى " ألم تر أن السموات والرض كانتا رتقا ففتقناهما " )‪ (2‬وبانتشخخار‬
‫النجخخوم انتشخخارها وتفرقهخخا فخخي السخخماء‪ " .‬ول حخخائف " بالمهملخخة أي ول‬
‫جائر‪ ،‬وفي بعض النسخ بالمعجمة وهو تصحيف قوله عليه السلم‪ " :‬وأنا‬
‫عبخخدك " لعخخل المعنخخى أن علخخة الفاضخخة العبوديخخة والحتيخخاج والتوسخخل‬
‫والضخخطرار والفتقخخار وهخخو مشخخترك والمبخخدأ فيخخاض‪ ،‬فل يخخرد أن مقايسخخة‬
‫الداعي نفسه ودعاءه بنبي عظيم الشأن ل يناسب مقخخام التخخذلل‪ ،‬ولخخذا تخخرى‬
‫رحماته العامة الدنيوية فائضة على البر والفخخاجر بخخل علخخى الشخخرار أكخخثر‪،‬‬
‫لن ال تعالى يريد أن يكون معظم ثخخواب الخيخخار فخخي الخخخرة‪ ،‬وكخخذا إجابخخة‬
‫الدعاء والفوز إلى المطالب العاجلة مشتركة بين المخخؤمن والكخخافر‪ ،‬بخخل فخخي‬
‫الكفار أغزر فعلى هذا يمكن أن يكون المقايسة على الولويخخة أيضخخا وعلخخى‬
‫ما في المصباح من قوله‪ " :‬بدعائي هذا " يظهخر وجخه آخخر وهخو أن هخذا‬
‫الخخدعاء لمخخا جعلتخخه سخخببا للجابخخة‪ ،‬وسخخن ذلخخك نبيخخك يخخونس عليخخه السخخلم‬
‫فاستجب بخخه دعخخائي‪ .‬والصخخدق فخخي التوكخخل‪ :‬أي ل أدعخخى التوكخخل عليخخك ثخخم‬
‫أتوسل بغيرك‪ ،‬فأكون كاذبا فخخي هخخذه الخخدعوى " عظخخة لغيخخري " أي ابتلخخى‬
‫ببلية بسبب خطاياي فيتعظ غيخخري بخخذلك " أسخخعد بمخخا آتيتنخخي " مخخن الخخدين‬
‫والعلم والمال وغير ذلك أو بعينها بخأن ينتفخع مثل بعلمخخي غيخري أو بمخخالي‬
‫وارثي أو غيره ول أنتفع به " يزحزح " أي يباعد وما بعده مؤكد‬

‫)‪ (1‬المرسلت‪ (2) .10 :‬النبياء‪.30 :‬‬

‫]‪[36‬‬

‫له‪ ،‬وصرف الوجه كناية عن منع اللطف أو المراد بالوجه التوجه والنايل العطخخاء "‬
‫إلى نورك " أي بقلبه أو نور عرشك‪ " .‬عينخخك " أي شخخاهدك ومخخن جعلتخخه‬
‫رقيبا على عبخخادك‪ ،‬وفخخي النهايخخة فخخي حخخديث عمخخر أن رجل كخخان ينظخخر فخخي‬
‫الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي عليه السخخلم فاسخختعدى عليخخه فقخخال‬
‫ضربك بحق أصابتك عين من عيون ال أراد خاصة من خواصه ووليخخا مخن‬
‫أوليائه‪ ،‬وقال‪ :‬الشنف من حلى الذن وجمعه شنوف‪ ،‬وقيل هو ما يعلق في‬
‫أعلها والولي الولى بأمر المة الذى يجب عليهم طاعته‪ ،‬والزكي الطخخاهر‬
‫عن العيوب والمعاصي‪ ،‬أو النخخامى فخخي العلخخوم والكمخخالت‪ ،‬والحخخبر بالحخخاء‬
‫المهملخخة المكسخخورة العخخالم أو الصخخالح وفخخي بعخخض النسخخخ الخيخخر بالخخخاء‬
‫المعجمة والياء المشددة‪ .‬وقخخال الجخخوهري الكبخخل القيخخد الضخخخم يقخخال كبلخخت‬
‫السير وكبلته إذا قيخدته فهخو مكبخخول ومكبخل‪ - 4 .‬المتهجخخد وغيخره‪ :‬صخلة‬
‫اخرى روى ميسر بن عبد العزيز قال‪ :‬كنت عند أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫فدخل بعض أصحابنا فقال‪ :‬جعلت فداك إني فقير فقال له أبو عبد ال خ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬استقبل يوم الربعاء فصمه واتلخخه بخخالخميس والجمعخخة ثلثخخة أيخخام‪،‬‬
‫فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن‬
‫أعل سخخطحك أو فخخي فلة مخخن الرض حيخخث ل يخخراك أحخخد‪ ،‬ثخخم صخخل مكانخخك‬
‫ركعتين‪ ،‬ثم اجث على ركبتيك وأفض بهمخخا إلخخى الرض وأنخخت متخخوجه إلخخى‬
‫القبلة يدك اليمنى فوق اليسرى وقل‪ " :‬اللهخخم أنخخت أنخخت انقطخخع الرجخخاء إل‬
‫منك‪ ،‬وخابة المال إل فيك‪ ،‬يا ثقة من ل ثقة له‪ ،‬ل ثقة لي غيرك‪ ،‬اجعل لي‬
‫من أمري فرجا ومخرجا‪ ،‬وارزقني من حيث أحتسب ومن حيخخث ل أحتسخخب‬
‫"‪ .‬ثم اسجد على الرض وقل‪ " :‬يا مغيث اجعل لي رزقا من فضلك " فلخخن‬
‫يطلع عليك نهار يوم السبت إل برزق جديد‪ .‬قال أحمد بن مابنداد راوي هذا‬
‫الحديث‪ :‬قلت لبي جعفر محمخد بخن عثمخخان ابخخن سخعيد العمخخري رضخخي الخ‬
‫عنه‪ :‬إذا لم يكن الداعي بالرزق في المدينة كيف يصنع ؟ قال‪ :‬يزور سخخيدنا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم من عند رأس المخخام الخخذي يكخخون فخخي‬
‫بلده‪ ،‬قلت‪:‬‬

‫]‪[37‬‬

‫فخان لخم يكخن فخي بلخده قخبر إمخام ؟ قخال‪ :‬يخزور عنخد بعخض الصخالحين أو يخبرز إلخى‬
‫الصحراء ويأخذ فيها على ميامنه ويفعل ما أمر به‪ ،‬فان ذلك منجح إن شاء‬
‫ال )‪ .(1‬المكارم‪ :‬عن ميسر مثله إلى قوله إل برزق جديد )‪ .(2‬قال‪ :‬وكخخان‬
‫النبي صلى ال عليه وآله إذا أصخابت أهلخه خصاصخة نخادى أهلخه‪ :‬يخا أهله‬
‫صلوا صلوا )‪ .(3‬بيان‪ :‬لعله لم يكخخن فخخي روايخخة أحمخخد مخخن أعل سخخطحك أو‬
‫فلة‪ ،‬وإل لم يكن يحتاج إلى السؤال‪ ،‬وما ذكره العمري لعله على الفضخخل ل‬
‫التعييخخن لدللخخة صخخدر الروايخخة علخخى التعميخخم‪ - 5 .‬المتهجخخد )‪ (4‬والبلخخد‬
‫وغيرهما‪ :‬صلة اخرى للحاجة روى عبد الملك ابن عمر‪ ،‬عن أبي عبد ال‬
‫عليه السلم قال‪ :‬صم يوم الربعا والخميس والجمعة فإذا كخخان عشخخية يخخوم‬
‫الخميس تصدقت على عشخخرة مسخخاكين مخخدا مخخدا مخخن طعخخام‪ ،‬فخخإذا كخخان يخخوم‬
‫الجمعة اغتسلت وبرزت إلخى الصخحراء فصخل صخلة جعفخر بخن أبخي طخالب‬
‫عليه السلم واكشف ركبتيك والزمهما الرض وقخل‪ :‬يخا مخن أظهخر الجميخل‬
‫وستر على القبيح‪ ،‬ويا من لم يؤاخذ بالجريرة ولخخم يهتخخك السخختر‪ ،‬يخخا عظيخخم‬
‫العفو‪ ،‬يا حسن التجاوز‪ ،‬يا واسخخع المغفخخرة‪ ،‬يخخا باسخخط اليخخدين بالرحمخخة‪ ،‬يخخا‬
‫صاحب كل نجوى‪ ،‬ومنتهى كل شكوى‪ ،‬يا مقيل العثرات‪ ،‬يخخا كريخخم الصخخفح‪،‬‬
‫يا عظيم المن‪ ،‬يا مبتدئا بالنعم قبل اسحقاقها‪ ،‬يا رباه يا رباه يا رباه عشخخرا‬
‫يا ال يا ال عشرا يا سيداه يا سخخيداه عشخخرا يخخا مخخوله يخخا مخخوله عشخخرا يخخا‬
‫رجاآه عشرا يا غياثاه عشرا يخخا غايخخة رغبتخخاه عشخخرا يخخا رحمخخان عشخخرا يخا‬
‫رحيم عشرا يا معطي الخيرات عشرا ‪ -‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد كخخثيرا‬
‫طيبا مباركا كأفضل ما صليت‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .230‬مكارم الخلق ص ‪ (3) .383‬مكخخارم الخلق‬


‫ص ‪ (4) .384‬مصباح المتهجد ص ‪.231‬‬

‫]‪[38‬‬

‫على أحد من خلقك عشرا ‪ -‬وتسخخأل حاجتخخك )‪ - 6 .(1‬البلخد‪ :‬بعخخد أن تتوسخخل بخخالنبي‬
‫صلى ال عليه وآله والئمة عليهم السلم‪ ،‬وفي رواية اخرى‪ :‬ثم ضع خدك‬
‫اليمن على الرض وقخخل مخخائة مخخرة‪ :‬يخخا محمخخد يخخا علخخي يخخا علخخي يخخا محمخخد‬
‫اكفياني فانكما كافيان‪ ،‬انصراني فانكما ناصران‪ .‬ثم ضع خخدك اليسخخر وقخخل‬
‫مائة مرة‪ :‬أدركني أدركني أدركنخخي‪ ،‬ثخخم تقخخول‪ :‬الغخخوث الغخخوث حخختى ينقطخخع‬
‫النفس‪ - 7 .‬المتهجد )‪ (2‬والبلد وغيرهما‪ :‬صلة اخخخرى للحاجخخة روي عخخن‬
‫الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬صم يوم الربعا والخميس والجمعة فإذا كخخان‬
‫يوم الجمعة اغتسل والبس ثوبا جديدا ثم اصعد إلخخى أعل موضخخع فخخي دارك‬
‫أو ابرز مصلك في زاوية من دارك وصل ركعخختين تقخخرأ فخخي الولخخى الحمخخد‬
‫وقل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثانية الحمد وقل يا أيهخخا الكخخافرون‪ ،‬ثخخم ارفخخع يخخديك‬
‫إلى السماء وليكن ذلك قبل الزوال بنصف ساعة وقخل‪ :‬اللهخم إنخي ذخخخرت )‬
‫‪ (3‬توحيدي إياك‪ ،‬ومعرفتي بك وإخلصي لك وإقراري بربوبيتخخك‪ ،‬وذخخرت‬
‫)‪ (4‬ولية من أنعمت على بمعرفتهم من بريتك محمد وآله صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله ليوم فزعي إليك عاجل وآجل‪ ،‬وقد فزعت إليك وإليهخخم يخخا مخخولي فخخي‬
‫هذا اليخخوم وفخخي مخخوقفي هخخذا‪ ،‬وسخخألتك مخخادتي )‪ (5‬مخخن نعمتخخك وإزاحخخة مخخا‬
‫أخشاه من نقمتك‪ ،‬والبركة لي في جميع ما رزقتنيه‪ ،‬وتحصين صدري مخخن‬
‫كل هم وجائحة‪ ،‬ومصيبته في ديني و دنياي يا أرحخم الراحميخخن‪ .‬ثخخم تصخخلي‬
‫ركعتين تقرء في الولى الحمد مخخرة وخمسخخين مخخرة قخخل هخخو الخ أحخخد وفخخي‬
‫الثانية الحمد مخخرة وسخختين مخخرة إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر‪ ،‬ثخخم تمخخد يخخديك‬
‫وتقول‪ :‬اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحخدانيتك وصخمدانيتك‪ ،‬وأنخه ل‬
‫يقدر‬

‫)‪ (1‬البلد المين ص ‪ (2) .152‬مصباح المتهجد ص ‪ (4 - 3) .231‬ذكرت خ ل‪) .‬‬


‫‪ (5‬ما دنى خ ل‪.‬‬
‫]‪[39‬‬

‫على قضاء حوائجي )‪ (1‬غيرك وقد علمت يا رب أنه كلما تظاهرت نعمتك )‪ (2‬علخخى‬
‫اشتدت فاقتي إليك‪ ،‬وقد طرقني هم كذا وكذا وأنت تكشفه‪ ،‬وأنت عخخالم غيخخر‬
‫معلخخم و واسخخع غيخخر متكلخخف‪ ،‬فأسخخئلك باسخخمك الخخذي وضخخعته علخخى الجبخخال‬
‫فاستقرت‪ ،‬ووضعته على السماء فارتفعت‪ ،‬وأسئلك بالحق )‪ (3‬الذي جعلته‬
‫عند محمد وآل محمد‪ ،‬وعند الئمة علي والحسن والحسخين وعلخي ومحمخد‬
‫وجعفخر وموسخى وعلخي ومحمخد وعلخي والحسخن والحجخة أن تصخلي علخى‬
‫محمخخد وأهخخل بيتخخه‪ ،‬وأن تقضخخي حخخاجتي وتيسخخر عسخخيرها وأن تكفينخخي‬
‫مهماتها‪ ،‬فان فعلت فلك الحمد والمنة‪ ،‬وإن لم تفعل فلخخك الحمخخد غيخخر جخخائر‬
‫في حكمك وغير )‪ (4‬متهم في قضائك‪ ،‬ول حائف في عدلك‪ .‬وتلصخخق خخخدك‬
‫اليمن بالرض وتخرج ركبتيك حتى تلصقهما بالمصلى الذي صليت عليخخه‪،‬‬
‫وتقول‪ :‬اللهم إن يونس بن متى عبدك ونبيك دعاك فخخي بطخخن الحخخوت وهخخو‬
‫عبدك فاستجبت له‪ ،‬وأنا عبدك فاستجب لي كما استجبت له يا كريم يخخا حخخي‬
‫يخخا قيخخوم يخخا ل إلخخه إل أنخخت برحمتخخك أسخختغيث فخخأعني )‪ (5‬السخخاعة السخخاعة‬
‫الساعة يا كريم‪ .‬ثم تجعل خدك اليسر على الرض وتفعل مثل ذلك ثخخم تخخرد‬
‫جبهتك وتدعو بما شئت ثم اجلخخس مخخن سخخجودك وادع بهخخذا الخخدعاء‪ .‬اللهخخم‬
‫اسدد فقري بفضلك‪ ،‬وتغمد ظلمخخي بعفخخوك‪ ،‬وفخخرغ قلخخبي لخخذكرك‪ ،‬اللهخخم رب‬
‫السموات السبع وما بينهخن ورب الرضخين السخبع ومخا فيهخن ورب السخبع‬
‫المثاني والقرآن العظيم‪ ،‬ورب جبرئيل وميكائيل وإسخخرافيل‪ ،‬ورب الملئكخخة‬
‫أجمعين ورب محمد خاتم النخخبيين والمرسخخلين ورب الخلخق أجمعيخن أسخخئلك‬
‫باسمك الذي به تقوم السموات والرضون وبه ترزق النبياء وبه أحصخخيت‬
‫عدد الجبال وكيل البحار‪ ،‬وبه ترسل‬

‫)‪ (1‬حاجتى خ ل‪ (2) .‬نعمك خ ل‪ (3) .‬بالسم خ ل‪ (4) .‬ول متهم خ ل‪ (5) .‬فخخأغثنى‬
‫خ ل‪.‬‬

‫]‪[40‬‬

‫الرياح وبه ترزق العباد وبه أحصيت عدد الرمال‪ ،‬وبه تفعل ما تشاء وبه تقول لكخخل‬
‫شئ كن فيكون أن تستجيب لي دعخخائي وأن تعطينخخي سخخؤلي وأن تعجخخل لخخي‬
‫الفرج من عندك برحمتك في عافية وأن تؤمن خوفي في أتخخم نعمخخة وأعظخخم‬
‫عافية‪ ،‬وأفضل الرزق والسعة والدعة ما لم تزل تعودنيها يا إلهي وترزقني‬
‫الشكر على ما أبليتني وتجعل ذلك تاما أبدا ما أبقيتني حخختى تصخخل )‪ (1‬ذلخخك‬
‫بنعيخخم الخخخرة‪ .‬اللهخخم بيخخدك مقخخادير الخدنيا والخخخرة‪ ،‬وبيخخدك مقخادير المخخوت‬
‫والحيخاة‪ ،‬وبيخدك مقخادير الليخل والنهخار‪ ،‬وبيخدك مقخادير الخخذلن والنصخر‪،‬‬
‫وبندك مقادير الغنى والفقر وبيدك مقادير الخير والشر‪ ،‬فبارك لي في دينخخي‬
‫ودنياي‪ ،‬وبارك لي في جميع اموري )‪ .(2‬اللهم ل إلخخه إل أنخخت وعخخدك حخخق‬
‫ولقاؤك حق والساعة حق والجنة حق و أعوذ بك من نار جهنم‪ ،‬وأعوذ بك‬
‫من عذاب القبر وأعوذ بك من شر المحيا وشر الممات‪ ،‬وأعوذ بك من فتنة‬
‫الدجال‪ ،‬وأعوذ بك من الكسل والعجز‪ ،‬وأعوذ بك من البخل والهرم‪ ،‬وأعوذ‬
‫بك من مكاره الدنيا والخرة‪ .‬اللهم قد سبق مني ما قد سبق من زلخخل قخخديم‪،‬‬
‫وما قد جنيت على نفسي وأنخخت يخخا رب تملخخك منخخي مخخا ل أملخخك لنفسخخي )‪(3‬‬
‫وخلقتني يا رب وتفردت بخلقي ولم أك شيئا إل بك‪ ،‬ولست أرجو الخيخخر إل‬
‫من عنخدك‪ ،‬ولخم أصخرف عخن نفسخي سخوءا قخط إل مخا صخرفته عنخي‪ ،‬أنخت‬
‫علمتني يا رب ما لم أعلم‪ ،‬ورزقتني يا رب ما لم أملك ولخخم أحتسخخب وبلغخخت‬
‫بي يا رب ما لم أكن أرجو‪ ،‬وأعطيتني يا رب ما قصر عنه أملي‪ ،‬فلك الحمد‬
‫كثيرا‪ ،‬يا غافر الذنب اغفر لي وأعطني في قلبي مخخن الرضخخا مخخا يهخخون )‪(4‬‬
‫على بوائق الدنيا‪.‬‬

‫)‪ (1‬يتصل خ ل‪ (2) .‬المور خ ل‪ (3) .‬من نفسي خ ل‪ (4) .‬تهون خ ل‪.‬‬

‫]‪[41‬‬

‫اللهم افتح لي اليوم يا رب الباب الذي فيه الفرج والعافيخخة والخيخخر كلخخه‪ ،‬اللهخخم افتخخح‬
‫لي بابه وهيئ لي سبيله ولين لي مخرجه‪ ،‬اللهخم وكخخل مخخن قخخدرت لخخه علخخي‬
‫مقدرة من خلقك‪ ،‬فخذ عني بقلوبهم وألسنتهم وأسماعهم وأبصخخارهم ومخخن‬
‫فخخوقهم ومخخن تحتهخخم ومخخن بيخخن أيخخديهم ومخخن خلفهخخم وعخخن أيمخخانهم وعخخن‬
‫شمائلهم‪ ،‬ومن حيث شئت وكيف شئت وأنى شئت حتى ل يصخخل إلخخي واحخخد‬
‫منهم بسوء‪ ،‬اللهم واجعلني في حفظك وسترك و جوارك‪ ،‬عز جارك‪ ،‬وجخخل‬
‫ثناؤك‪ ،‬ول إله غيرك‪ .‬اللهم أنخخت السخلم ومنخخك السخلم أسخألك يخخا ذا الجلل‬
‫والكرام فكاك رقبتي من النار‪ ،‬وأن تسكنني دار السلم‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك‬
‫من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لخخم أعلخخم‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك‬
‫خير ما أرجو وأعوذ بك مخخن شخخر مخخا أحخخذر وأسخخألك أن ترزقنخخي مخخن حيخخث‬
‫أحتسب ومن حيث ل أحتسب‪ .‬اللهم إني عبخخدك ابخخن عبخخدك ابخخن أمتخخك وفخخي‬
‫قبضتك‪ ،‬ناصيتي بيدك‪ ،‬ماض في حكمك‪ ،‬عدل في قضاؤك‪ ،‬أسئلك بكل اسم‬
‫هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فخخي شخخئ مخخن كتبخخك‪ ،‬أو علمتخخه أحخخدا مخخن‬
‫خلقك أو استأثرت به فخي علخم الغيخب عنخدك‪ ،‬أن تصخلي علخى محمخد النخبي‬
‫المي عبدك ورسخخولك وخيرتخخك مخخن خلقخخك‪ ،‬وعلخخى آل محمخخد‪ ،‬و أن تبخخارك‬
‫علخخى محمخخد وآل محمخخد كمخخا صخخليت وترحمخخت وبخخاركت علخخى إبراهيخخم وآل‬
‫إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬وأن تجعل القرآن نخخور صخخدري )‪ (1‬وربيخخع قلخخبي‪،‬‬
‫وجلء حزني‪ ،‬وذهاب غمي واشرح لي به صدري ويسر به أمري‪ ،‬واجعله‬
‫نورا في بصخري ونخورا فخي مخخخي ونخخورا فخي عظخامي ونخخورا فخخي عصخبي‬
‫ونورا في قصخخبي ونخخورا فخي شخخعري ونخخورا فخخي بشخري ونخورا مخن فخخوقي‬
‫ونورا من تحتي ونورا عن يمينخي ونخورا عخن شخمالي ونخورا فخي مطعمخي‬
‫ونورا في مشربي ونورا في محشري ونخخورا فخي قخخبري ونخخورا فخخي حيخاتي‬
‫ونورا في مماتي ونورا في كل شئ منى حتى‪ ،‬تبلغني به إلى الجنة‪ .‬يا نخخور‬
‫يا نور السموات والرض أنت كما وصفت نفسك في كتابك‪ ،‬وعلى لسان‬

‫)‪ (1‬بصرى خ ل‪.‬‬

‫]‪[42‬‬

‫نبيخخك وقولخخك الحخخق‪ ،‬تبخخاركت وتعخخاليت‪ ،‬وقلخخت وقولخخك الحخخق " الخ نخخور السخخموات‬
‫والرض مثل نوره كمشخخكاة فيهخخا مصخخباح المصخخباح فخخي زجاجخخة الزجاجخخة‬
‫كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة ل شرقية ول غربية يكخخاد‬
‫زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار‪ ،‬ونور على نور يهدي ال لنوره من يشاء‬
‫ويضرب ال المثال للناس والخ بكخخل شخخئ عليخخم " اللهخخم فاهخخدني لنخخورك‪،‬‬
‫واهدنى بنورك‪ ،‬واجعل لى في القيمة نورا من بين يخخدي ومخخن خلفخخي وعخخن‬
‫يمينى وعن شمالى تهدينى به إلى دار السلم يخخا ذا الجلل والكخخرام‪ .‬اللهخخم‬
‫إنى أسألك العفو والعافية في نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل مخخا احخخب أن‬
‫تلبسني فيه العفو والعافية‪ ،‬اللهم أقل عثرتي وآمخخن روعخختي واحفظنخخى مخخن‬
‫بين يدي ومن خلفخي وعخن يمينخى وعخن شخمالى ومخن فخوقى ومخن تحختي‪،‬‬
‫وأعوذ بك أن اغتال من تحخختي‪ ،‬اللهخخم مالخخك الملخخك تخخؤتى الملخخك مخخن تشخخاء‬
‫وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشخخاء وتخخذل مخخن تشخخاء بيخخدك الخيخخر إنخخك‬
‫على كل شئ قدير ورحمان الدنيا والخرة و رحيمهما‪ ،‬ارحمنى واغفخخر لخخى‬
‫ذنبي‪ ،‬واقض لى جميع حخخوائجى‪ ،‬وأسخخئلك بأنخخك ملخخك وأنخخك علخخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬وأنك ما تشاء من أمر يكون‪ ،‬اللهم إنخخي أسخخئلك إيمانخخا صخخادقا ويقينخخا‬
‫ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف الدنيا والخرة‪ .‬بيان‪ :‬قال الجخخوهري‪:‬‬
‫المادة الزيادة المتصلة وقال‪ :‬الجوح الستيصال ومنه الجائحة وهى الشخخدة‬
‫تجتاح المال من سنة أو فتنة قوله عليه السلم ما لم ازل لعله بخخدل أو بيخخان‬
‫لقخخوله اتخخم نعمخخة والغتيخخال ان يقتخخل خدعخخة فخخي موضخخع ل يخخراه أحخخد‪- 8 .‬‬
‫المتهجد )‪ (1‬والبلد )‪ (2‬وغيرهما‪ :‬صلة اخرى للحاجة روى أبان بن تغلب‬
‫عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا كخخانت لخخك حاجخخة فصخخم الربعخخا‬
‫والخميس والجمعة وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء وقل‪:‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .235‬البلد المين ص ‪.153 - 152‬‬


‫]‪[43‬‬

‫اللهم إني حللت بساحتك بمعرفخختي )‪ (1‬بوحخخدانيتك وصخخمدانيتك‪ ،‬وأنخخه ل قخخادر علخى‬
‫خلقه )‪ (2‬غيرك‪ ،‬وقد علمت أنه كلما تظخخاهرت نعمتخخك علخخى اشخختدت فخخاقتي‬
‫إليك وقد طرقني من هم كذا وكذا ما أنت أعلم بخخه منخخي وأنخخت بكشخخفه عخخالم‬
‫لنك عالم غير معلم واسع غير متكلف‪ ،‬فأسئلك باسمك الذي وضخخعته علخخى‬
‫الجبخخال فنسخخفت وعلخخى السخخماء فانشخخقت‪ ،‬وعلخخى النجخخوم فخخانتثرت‪ ،‬وعلخخى‬
‫الرض فسطحت‪ ،‬وبالسم الذي جعلته عند محمد صخخلواتك ورحمتخخك عليخخه‬
‫وعلى آله‪ ،‬وعند علي والحسن والحسين و علخخي ومحمخخد وجعفخخر وموسخخى‬
‫وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة عليهم السلم أن تصخلي علخى محمخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن تقضي لي حاجتي‪ ،‬وتيسر لي عسيرها‪ ،‬وتفتخخح لخخي قفلهخخا‪،‬‬
‫و تكفيني همها )‪ (3‬فان فعلت فلك الحمد غيخخر جخخائر فخخي حكمخخك‪ ،‬ول متهخخم‬
‫في قضائك‪ ،‬و ل حائف في عدلك‪ .‬ثم تسجد وتقول‪ :‬اللهم إن يونس بن متى‬
‫عبدك ورسولك دعاك في بطن الحوت فاستجبت له وفرجت عنه‪ ،‬فاسخختجب‬
‫كما استجبت له‪ ،‬وفرج عني كما فرجت عنخخه‪ .‬ثخخم تضخخع خخخدك اليمخخن علخخى‬
‫الرض وتقول‪ :‬يا حسن البلء عندي‪ ،‬يا كريم العفو عنخخي‪ ،‬يخخا مخخن ل غنخخى‬
‫لشئ عنه‪ ،‬يا من لبد لشئ منه‪ ،‬يا من مصير كل شئ إليه‪ ،‬يا من رزق كخخل‬
‫شخخئ عليخخه‪ ،‬تخخولني ول تخخولني أحخخدا مخخن شخخرار خلقخخك‪ ،‬وكمخخا خلقتنخخي فل‬
‫تضيعني‪ .‬ثم تضع خدك اليسر على الرض وتقول‪ :‬ال ال ربي ول اشخخرك‬
‫به شخيئا عشخر مخرات‪ ،‬وتعخود إلخى السخجود وتقخول‪ :‬اللهخم أنخت لهخا ولكخل‬
‫عظيمة‪ ،‬وأنت لهذه المور التي قد أحاطت بي واكتنفتني فاكفنيها وخلصني‬
‫منها‪ ،‬إنك على كل‬

‫)‪ (1‬لمعرفتي خ ل‪ (2) .‬خلقك خ ل‪ (3) .‬مهمها خ ل‪.‬‬

‫]‪[44‬‬

‫شئ قدير )‪ - 9 .(1‬المتهجد والبلد )‪ (2‬وجمال السبوع )‪ :(3‬صلة اخخخرى للحاجخخة‬


‫روى يونس بن عبد الرحمن عن غير واحد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من كانت له حاجة مهمة فليصم الربعا والخميس والجمعخخة ثخخم يصخلي‬
‫ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما قبل الخخزوال‪ ،‬ثخخم يخخدعو بهخخذا الخخدعاء‪:‬‬
‫اللهم إني أسئلك باسمك بسم ال الرحمن الرحيم الذي ل إله إل هو ل تأخذه‬
‫سنة ول نوم‪ ،‬وأسئلك باسخخمك بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم الخخذي خشخخعت لخخه‬
‫الصخخوات وعنخخت لخخه الوجخخوه وذلخخت لخخه النفخخوس ووجلخخت لخخه القلخخوب مخخن‬
‫خشيتك وأسئلك بأنك مليك‪ ،‬وأنك مقتدر وأنك ما تشاء من أمر يكخخون وأنخخك‬
‫ال الماجد الواجد الخذي ل يحفيخك سخائل ول ينقصخك نخائل ول يزيخدك كخثرة‬
‫الدعاء إل كرما وجودا‪ ،‬ل إله إل أنت الحي القيوم‪ ،‬ول إلخخه إل أنخخت الخخخالق‬
‫الرازق ل إله إل أنت المحيخخى المميخخت‪ ،‬ول إلخخه إل أنخخت البخخديئ البخخديع‪ ،‬لخخك‬
‫الفخر ولك الكرم ولك المجد ولك الحمد ولك المر‪ ،‬وحدك ل شخخريك لخخك‪ ،‬يخخا‬
‫أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفخوا أحخد‪ ،‬صخل علخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وافعل بي كذا وكذا‪ ...‬وهو دعخاء الخدين ايضخخا )‪ .(4‬دعخخاء بغيخخر‬
‫صلة‪ :‬روي عن الحسن العسكري عليه السخخلم عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن آبخخائه عخخن‬
‫الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم قال‪ :‬من عرضت له حاجخخة إلخخى الخ‬
‫تعالى صام الربعاء والخميخخس والجمعخخة‪ ،‬ولخم يفطخخر علخى شخخئ فيخخه روح‪،‬‬
‫ودعا بهخذا الخدعاء قضخى الخ حخاجته‪ .‬اللهخم إنخي أسخئلك باسخمك الخذي بخه‬
‫ابتدعت عجائب الخلق في غامض العلم بجود‬

‫)‪ (1‬المصباح‪ (2) .236 :‬البلد الميخخن‪ (3) .153 :‬جمخخال السخخبوع‪ (4) .:‬مصخخباح‬
‫المتهجد‪.236 :‬‬

‫]‪[45‬‬

‫جمال وجهك في عظيم )‪ (1‬عجيخخب خلخخق أصخخناف غريخخب أجنخخاس الجخخواهر‪ ،‬فخخخرت‬
‫الملئكة سجدا لهيبتك من مخافتك‪ ،‬فل إلخخه إل أنخخت‪ ،‬وأسخخألك باسخخمك الخخذي‬
‫تجليت به للكليم على الجبل العظيم‪ ،‬فلما بدا شعاع نخخور الحجخخب العظيمخخة )‬
‫‪ (2‬أثبت معرفتك في قلوب العارفين بمعرفة توحيدك فل إله إل أنت وأسألك‬
‫باسمك الذي تعلم به خواطر رجم الظنون بحقايق اليمان‪ ،‬وغيخخب عزيمخخات‬
‫اليقين وكسر الحواجب وإغماض الجفون وما استقلت بخخه العطخخاف وإدارة‬
‫لحظ العيون والحركات والسكون )‪ (3‬فكونته مما شئت أن يكون مما إذا لخخم‬
‫تكونه فكيف يكون فل إلخخه إل أنخخت‪ ،‬و أسخخألك باسخخمك الخخذي فتقخخت بخخه رتخخق‬
‫عقيم غواشي جفون حدق عيون قلوب النخخاظرين فل إلخخه إل أنخخت‪ ،‬وأسخخألك‬
‫باسمك الذي خلقت به في الهواء بحرا معلقا عجاجا مغطمطخخا )‪ (4‬فحبسخخته‬
‫في الهواء علخى صخميم تيخار اليخم الزاخخر فخي مسختفحلت )‪ (5‬عظيخم تيخار‬
‫أمواجه على ضحضاح صفاء الماء‪ ،‬فعزلج الموج فسبح ما فيه لعظمتك فل‬
‫إلخخه إل أنخخت‪ ،‬و أسخخئلك باسخخمك الخخذي تجليخخت بخخه للجبخخل فتحخخرك وتزعخخزع‬
‫واستقزل )‪ (6‬ودرج الليل الحلك ودار بلطفه الفلك فهمك فتعالى ربنا فل إله‬
‫إل أنت وأسئلك باسمك يا نور النور يخخا مخخن بخخرئ الحخخور كخخدر منثخخور بقخخدر‬
‫مقدور لعرض النشور لنقخخرة النخاقور‪ ،‬فل إلخه إل أنخت‪ ،‬وأسخألك باسخخمك يخخا‬
‫واحد يا مولى كل أحد يا من هو على العرش واحد أسئلك باسخخمك يخخا مخخن ل‬
‫ينام ول يرام ول يضام‪ ،‬ويا من به تواصلت الرحام أن تصخخلي علخخى محمخخد‬
‫وأهل بيته‪ ...‬ثم تسأل حاجتك فانها تقضى إنشاء ال )‪.(7‬‬
‫)‪ (1‬عظم خ )‪ (2‬من حجاب العظمة خ نور حجب العظمة ح ل‪ (3) .‬حركات السكون‬
‫خ )‪ (4‬معظما خ‪ (5) .‬مستعلى خ مسخختحفل خ ل‪ (6) .‬واسخختفرخ اسخختقرخ‬
‫اسخختقزك خ ل‪ (7) .‬مصخخباح المتهجخخد‪ ،237 :‬البلخخد الميخخن‪ ،156 ،‬جمخخال‬
‫السبوع‪:‬‬

‫]‪[46‬‬

‫بيان‪ " :‬بحقايق اليمان " امله متعلق بالظنون أي تعلم رجم ظنون ضعفاء اليمخخان‬
‫وما غاب عن الخلق من عزيمات يقين الكخخاملين‪ ،‬فقخخوله غيخخب وكسخخر ومخخا‬
‫بعدهما معطوف على رجم إذ في أكثر النسخ على النصب وفي بعضها كلهخخا‬
‫على الجر فالباء في " بحقايق " بمعنخخي مخخع‪ ،‬ومخخا بعخخده معطخخوف عليخخه "‬
‫وما استقلت به العطاف " أي يعلم مخخا يسخختقر فخخي نخخواحى الرض وعطفخا‬
‫كل شئ جانبخخاه‪ ،‬أو كنايخخة عخخن الشخخخاص بخخأن يكخخون جمخخع عطخاف بمعنخخى‬
‫الرداء‪ ،‬أو يكون جمع العطف بالفتح بمعنى الشخخفقة أي أسخخبابه‪ ،‬و دواعيخخه‬
‫ومكملته‪ " .‬رتخخق عقيخخم غواشخخي جفخخون " أي ترفخخع الغواشخخي والسخخواتر‬
‫العظيمخخة الخختي غطخخت عيخخون قلخخوب المتفكريخخن عخخن إدراك حقخخايق المخخور‪،‬‬
‫والوصف بالعقم على الستعارة والغطمطة اضطراب موج البحر والغطمخخاط‬
‫بالكسر الموج المتلطخخم‪ ،‬وصخخميم الشخخئ خالصخخه ومخخن الخخبرد والحخخر أشخخده‬
‫والتيار بالتشديد موج البحر الذي ينضح والزاخر الممتلي‪ ،‬واستفحل المخخر‬
‫تفخخاقم وعظخخم والضحضخخاح مخخارق مخخن المخخاء أو الكخخثير ولعخخل المخخراد هنخخا‬
‫الصافي‪ ،‬وقال الكفعمي عزلج التطم ولم أجخخده فيمخخا عنخخدنا مخخن كتخخاب اللغخخة‬
‫وفي القاموس عذلج السقاء مله والمعذلج الممتلخخئ النخخاعم الحسخخن الخلخخق‬
‫انتهى‪ .‬واستقزل كذا في أكثر نسخ المتهجد بالقاف والزاي والقخخزل محركخخة‬
‫أسوء العرج أو دقة الساق وأن يمشى مشخية المقطخخوع الرجخل‪ ،‬وفخخي البلخخد‬
‫الميخخن وجمخخال السخخبوع بالفخخاء والخخراء المهملخخة والكخخاف‪ ،‬وقخخال الكفعمخخي‬
‫استفرك أي انماث وصار كالهباء وفي القاموس فرك الثوب والسخخنبل دلكخخه‬
‫فانفرك‪ ،‬وأفرك الحب أي حان أن يفرك واستفرك في السنبلة سمن واشخختد‪،‬‬
‫وقال درج مشى والقوم انقرضوا وفلن لخم يخلخف نسخل أو مضخى لسخبيله‪،‬‬
‫وفي أكثر النسخ برفع الليل وفي نسخة الكفعمي بالنصب وقال ودرج الليخخل‬
‫أي في الليل فحذف الجار وأوصل الفعل والحلك أي السخخود‪ ،‬و حلخخك الشخخئ‬
‫أي اشتد سواده‪ ،‬واحلولك مثله‪ ،‬وقال وهمك الفلك أي جد ولج فخخي دورانخخه‬
‫انتهى وفي القخخاموس الحلخخك محركخخة شخخدة السخخواد حلخخك كفخخرح فهخخو حالخخك‬
‫وحلكوك وقال همكه في المر فانهمك لججه فلج‪.‬‬

‫]‪[47‬‬
‫‪ - 10‬المتهجد وغيره‪ :‬دعاء آخر للحاجة بعد صلة الجمعة روي عخن أبخي عبخد الخ‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬إذا كانت لك حاجة فصم ثلثة أيام الربعاء والخميخخس‬
‫والجمعة‪ ،‬فإذا صليت الجمعة فادع بهذا الدعاء‪ .‬اللهم إني أسئلك ببسخخم ال خ‬
‫الرحمن الرحيخخم الحخخي الخخذي ل إلخخه إل هخخو ملخخء السخخموات وملخخء الرض‪،‬‬
‫وأسئلك باسمك بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬الخخذي ل إلخخه إل هخخو الحخخي القيخخوم‬
‫الذي عنت له الوجوه‪ ،‬وخشعت له البصخخار وأذنخخت لخخه النفخخوس أن تصخخلي‬
‫على محمد وآل محمخد‪ ،‬ثخم تخخدعو بمخا بخدالك تجخاب إنشخخاء الخ تعخخالى )‪.(1‬‬
‫بيان‪ " :‬وأذنت له النفوس " لعله بمعنى استمع يقال‪ :‬أذن له أي استمع أو‬
‫بمعنخخى الحخخب والشخخهوة يقخخال‪ :‬أذن لرايحخخة الطعخخام أي اشخختهاه أو بمعنخخى‬
‫الباحة أي رضخخيت بكخخل مخخا يخخأتي بخخه إليهخخا‪ ،‬والظخخاهر ذلخخك كمخخا فخخي بعخخض‬
‫النسخ‪ ،‬وقد مر مثله في رواية يونس وفي رواية اخخخرى " وجلخخت القلخخوب‬
‫من خشيته "‪ - 11 .‬المتهجد والجمال )‪ (2‬وغيرهما‪ :‬صلة اخرى للحاجخخة‬
‫يوم الجمعة روي عن أبي الحسن الرضا عليه السلم أنه قال‪ :‬من كانت لخخه‬
‫حاجة قد ضاق بها ذرعا فلينزلها بال تعالى جل اسمه‪ ،‬قلت‪ :‬كيف يصخخنع ؟‬
‫قال فليصم يوم الربعاء والخميس والجمعة‪ ،‬ثم ليغسل رأسه بالخطمي يخخوم‬
‫الجمعة‪ ،‬ويلبس أنظف ثيخخابه ويتطيخب بخخأطيب طيبخه‪ ،‬ثخخم يقخخدم صخخدقة علخى‬
‫امرئ مسلم بما تيسخخر مخخن مخخاله‪ ،‬ثخخم يخخبرز إلخخى افخخق السخخماء ول يحتجخخب‪،‬‬
‫ويستقبل القبلة ويصلي ركعتين يقرأ في الولة فاتحة الكتخخاب وقخخل هخخو الخ‬
‫أحد خمس عشر مرة‪ ،‬ثم ليركع ويقرأها خمس عشخخر مخخرة ثخخم يرفخخع رأسخخه‬
‫فيقرأها خمس عشر مرة ثم يسجد فيقرأها خمس عشر مرة ثم يرفع رأسخخه‬
‫فيقرأها خمس عشر مخخرة ثخخم يسخخجد ثانيخخة فيقرأهخخا خمخخس عشخخر مخخرة‪ ،‬ثخخم‬
‫ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية‪ ،‬فخخإذا جلخخس للتشخخهد قرأهخخا خمخخس عشخخر‬
‫مرة ثم يتشهد ويسلم ويقرأها بعد التسليم خمس عشر مرة‪ ،‬ثم يخر سخخاجدا‬
‫فيقرأها خمس عشر مرة ثم‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .238‬جمال السبوع‪(*) :‬‬

‫]‪[48‬‬

‫يضع خده اليمن على الرض فيقرأها خمس عشر مرة ثم يضخخع خخخده اليسخخر علخخى‬
‫الرض فيقرء مثل ذلك ثم يعود إلى السجود فيقرأهخخا خمخخس عشخخر مخخرة ثخخم‬
‫يقول و هو ساجد يبكى‪ :‬يا جواد يا ماجد يا واحد يا أحد يا صخخمد يخخا مخخن لخخم‬
‫يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ ،‬يا من هو هكذا ل هكذا غيخخره‪ ،‬أشخخهد أن‬
‫كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطخل إل وجهخك جخل جللخك‪ ،‬يخا‬
‫معز كل ذليل ويا مذل كل عزيز تعلم كربتي فصل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وفخخرج‬
‫عني‪ .‬ثم تقلب خدك اليمن وتقول ذلك ثلثخخا ثخخم تقلخخب خخخدك اليسخخر وتقخخول‬
‫مثل ذلك‪ .‬قال أبو الحسن الرضا عليه السلم‪ :‬فإذا فعل العبد ذلك يقضي ال‬
‫حخخاجته‪ ،‬وليتخخوجه فخخي حخخاجته إلخخى الخ تعخخالى بمحمخخد وآلخخه عليخخه وعليهخخم‬
‫السلم‪ ،‬ويسميهم عن آخرهم )‪ .(1‬البيان‪ :‬للشهيد عن النبي صلى ال عليه‬
‫وآله مثله‪ .‬توضيح قد ضاق بها ذرعخخا قخخال الجخخوهري يقخخال‪ :‬ضخخقت بخخالمر‬
‫ذرعا إذا لم تطقه ولم تقو عليخخه وأصخخل الخخذرع إنمخخا هخخو بسخخط اليخخد‪ ،‬فكأنخخك‬
‫تريد‪ :‬مددت يدي إليه فلخخم تنلخخه انتهخخى‪ ،‬ول يحتجخخب أي عخخن آفخخاق السخخماء‬
‫بسخخقف ول جخخدار ول خبخخاء‪ - 12 .‬المتهجخخد وجمخخال السخخبوع )‪ :(2‬روى‬
‫يعقوب بن يزيد الكخاتب النبخاري عخن أبخي الحسخن الثخالث العسخكري عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬إذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الربعا والخميس والجمعخخة‪،‬‬
‫واغتسخخل يخخوم الجمعخخة فخخي أول النهخخار وتصخخدق علخخى مسخخكين بمخخا أمكخخن‪،‬‬
‫واجلس في موضع ل يكون بينك وبين السخخماء سخخقف ول سخختر مخخن صخخحن‬
‫دار أو غيرها‪ ،‬تجلس تحت السماء وتصلي أربع ركعات تقرأ في الولى‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .238 :‬جمال السبوع‪:‬‬

‫]‪[49‬‬

‫الحمد ويس‪ ،‬وفي الثانية الحمد وحم الدخان‪ ،‬وفي الثالثة الحمد وإذا وقعخخت الواقعخخة‬
‫وفي الرابعة الحمد وتبارك الذي بيده الملخخك فخخان لخخم تحسخخنها فخخاقرء الحمخخد‬
‫ونسبة الرب تعالى‪ :‬قل هو ال أحد‪ ،‬فإذا فرغت بسطت راحتيك إلى السخماء‬
‫وتقول‪ :‬اللهم لك الحمد حمدا يكون أحق الحمد بك )‪ (1‬وأرضى الحمخخد لخخك‪،‬‬
‫وأوجب الحمخخد لخخك‪ ،‬وأحخخب الحمخخد إليخخك‪ ،‬ولخخك الحمخخد كمخخا أنخخت أهلخخه وكمخخا‬
‫رضيت لنفسك وكما حمدك من رضيت حمده من جميخخع خلقخخك‪ ،‬ولخخك الحمخخد‬
‫كما حمدك به جميع أنبيائك ورسلك وملئكتك وكما ينبغخخي لعخخزك وكبريخخائك‬
‫وعظمتك‪ ،‬ولك الحمد حمدا تكل اللسخن عخن صخفته ويقخخف القخول )‪ (2‬عخن‬
‫منتهاه ولك الحمد حمدا ل يقصر عن رضاك ول يفضله شخخئ مخخن محامخخدك‪.‬‬
‫اللهم لك الحمد في السخراء والضخخراء والشخدة والرخخاء والعافيخة والبلء و‬
‫السنين والدهور‪ ،‬ولك الحمد علخخى آلئك ونعمخخائك علخخى وعنخخدي وعلخخى مخخا‬
‫أوليتنخخي وأبليتنخخي وعخخافيتني ورزقتنخخي وأعطيتنخخي وفضخخلتني وشخخرفتني‬
‫وكرمتني وهخخديتني لخدينك حمخخدا ل يبلغخخه وصخخف واصخخف‪ ،‬ول يخخدركه قخخول‬
‫قائل‪ .‬اللهم لك الحمد حمدا فيما أتيته إلى من إحسانك عندي وإفضالك علخخى‬
‫و تفضيلك إياى على غيري‪ ،‬ولك الحمد على ما سويت من خلقخخي وأدبتنخخي‬
‫فأحسنت أدبي منا منك على ل لسابقة كانت منى‪ ،‬فأي النعم يا رب لخم تتخخذ‬
‫عندي‪ ،‬وأي الشكر )‪ (3‬لم تستوجب مني‪ ،‬رضخخيت بلطفخخك لطفخخا‪ ،‬وبكفايتخخك‬
‫من جميع الخلق خلفا‪ .‬يا رب أنت المنعم على المحسن المتفضل المجمل ذو‬
‫الجلل والكرام والفواضل والنعم العظام‪ ،‬فلك الحمد علخخى ذلخخك يخخا رب‪ ،‬لخخم‬
‫تخذلني في شديدة‪ ،‬ولم تسلمني‬

‫)‪ (1‬منك خ )‪ (2‬لفظ القول خ‪ (3) .‬أي شكر خ‪.‬‬

‫]‪[50‬‬

‫بجريرة‪ ،‬ولم تفضحني بسريرة‪ ،‬لم تزل نعماؤك علخخى عامخخة عنخخد كخخل عسخخر ويسخخر‪،‬‬
‫أنخخت حسخخن البلء )‪ (1‬ولخخك عنخخدي قخخديم العفخخو )‪ (2‬أمتعنخخي )‪ (3‬بسخخمعي‬
‫وبصري وجوارحي وما أقلخخت الرض منخخي‪ .‬اللهخخم وإن أول مخا أسخخئلك مخخن‬
‫حاجتي وأطلب إليك من رغبتي وأتوسل إليك به بين يدي مسخخئلتي وأتفخخرج‬
‫به إليك بين يدي طلبتي الصلة على محمخخد وآل محمخخد و أسخخألك أن تصخخلي‬
‫عليه وعليهم كأفضل ما أمرت أن يصلي عليهم كأفضخخل مخخا سخخألك أحخخد مخخن‬
‫خلقك وكما أنت مسؤل له ولهم إلى يوم القيامة‪ .‬اللهم فصل عليهم بعدد من‬
‫صلى عليهم‪ ،‬وبعدد من لم يصل عليهم‪ ،‬وبعدد مخخن ل يصخخلي عليهخخم صخخلة‬
‫دائمخخة تصخخلها بالوسخخيلة والرفعخخة والفضخخيلة‪ ،‬وصخخل علخخى جميخخع أنبيخخائك‬
‫ورسلك وعبخخادك الصخخالحين‪ ،‬وصخخل اللهخخم علخخى محمخخد وآلخخه وسخخلم عليهخخم‬
‫تسليما كثيرا‪ .‬اللهم ومن جخودك وكرمخك أنخخك ل تخيخخب مخخن طلخخب )‪ (4‬إليخك‬
‫وسألك ورغب فيما عندك‪ ،‬وتبغض من لم يسألك وليس أحخخد كخخذلك غيخخرك‪،‬‬
‫وطمعي يا رب في رحمتك ومغفرتك‪ ،‬وثقتى باحسانك وفضلك‪ ،‬حدانى علخخى‬
‫دعائك والرغبة إليك وإنزال حخخاجتى بخخك وقخخد قخخدمت أمخخام مسخخئلتي التخخوجه‬
‫بنبيك الذي جاء بخخالحق والصخخدق مخخن عنخخدك ونخخورك وصخخراطك المسخختقيم‪،‬‬
‫الذي هديت به العباد وأحييخخت بنخخوره البلد و خصصخخته بالكرامخخة وأكرمتخخه‬
‫بالشهادة وبعثته على حين فترة من الرسل صلى ال عليه وآلخخه اللهخخم إنخخي‬
‫مؤمن بسره وعلنيتخخه‪ ،‬وسخخر أهخخل بيتخخه الخخذين أذهبخخت )‪ (5‬عنهخخم الرجخخس‬
‫وطهرتهم تطهيرا وعلنيتهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬حسن البلء عندي ح‪ (2) .‬ولخخك قخخديم العفخخو عنخخى خ‪ (3) .‬أمتعتنخخى خ )‪ (4‬انخخك‬
‫تحب من طلب اليك خ‪ (5) .‬أذهب ال خ‬

‫]‪[51‬‬

‫اللهم فصل على محمد وآلخخه‪ ،‬ول تقطخخع بينخخي وبينهخخم فخخي الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬و اجعخخل‬
‫عملي بهم متقبل )‪ (1‬اللهم دللت عبادك على نفسك‪ ،‬فقلت تباركت وتعاليت‬
‫" وإذا سخخألك عبخخادي عنخخي فخخاني قريخخب اجيخخب دعخخوة الخخداع إذا دعخخان‬
‫فليستجيبوا لى وليؤمنوا بخخي لعلهخخم يرشخخدون " وقلخخت " يخخا عبخخادي الخخذين‬
‫أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال إن ال يغفر الذنوب جميعا إنه‬
‫هو الغفور الرحيم " وقلت‪ " :‬ولقد نادينا نوح فلنعخخم المجيبخخون " أجخخل يخخا‬
‫رب ونعم الخخرب أنخخت‪ ،‬ونعخخم المجيخخب‪ ،‬وقلخخت‪ " :‬قخخل ادعخخوا الخخ‪ ،‬أو ادعخخوا‬
‫الرحمن أياما تدعوا فلخخه السخخماء الحسخخنى " وأنخخا أدعخخوك اللهخخم بأسخخمائك‬
‫التي إذا دعيت بها أجبت‪ ،‬وإذا سئلت بها أعطيت‪ ،‬وأدعخخوك متضخخرعا إليخخك‬
‫مسكينا )‪ (2‬دعاء من أسلمته الغفلة‪ ،‬وأجهدته الحاجخخة‪ ،‬أدعخخوك دعخخاء مخخن‬
‫استكان واعترف بذنبه ورجاك لعظيم مغفرتخخك وجزيخخل مثوبتخخك )‪ .(3‬اللهخخم‬
‫إن كنت خصصت أحدا برحمتك طائعا لك فيما أمرته وعجل )‪ (4‬لك فيما لخخه‬
‫خلقته فانه لم يبلخخغ ذلخخك إل بخخك وبتوفيقخخك‪ ،‬اللهخخم مخخن أعخخد واسخختعد لوفخخادة‬
‫مخلوق )‪ (5‬رجاء رفده وجوائزه‪ ،‬فاليك يخخا سخخيدي كخخان اسخختعدادي‪ ،‬رجخخاء‬
‫رفدك و جوائزك‪ ،‬فأسئلك أن تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تعطيني مسخخئلتي‬
‫وحخاجتي‪ .‬ثخم تسخأل مخا شخئت مخن حوائجخك ثخم تقخول‪ :‬يخا أكخرم المنعميخن‪،‬‬
‫وأفضل المحسنين صل علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬ومخخن أرادنخخي بسخخوء مخخن خلقخخك‬
‫فأحرج صدره‪ ،‬وأفحم لسانه واسدد بصره وأقمع رأسه واجعل له شغل فخخي‬
‫نفسخخه واكفنيخخه بحولخخك وقوتخخك‪ ،‬ول تجعخخل مجلسخخي هخخذا آخخخر العهخخد مخخن‬
‫المجالس التى أدعوك بها متضرعا إليك‪ ،‬فان جعلته فاغفر لى ذنخخوبي كلهخخا‬
‫مغفرة ل تغادر لي بها ذنبا‪ ،‬واجعل‬

‫)‪ (1‬مقبخخول خ‪ (2) .‬مسخختكينا خ‪ (3) .‬ثوابخخك خ‪ (4) .‬عمخخل لخخك خ‪ (5) .‬لوفخخادة إلخخى‬
‫مخلوق‪ ،‬خ‪.‬‬

‫]‪[52‬‬

‫دعائي في المستجاب وعملى في المرفوع المتقبل عندك‪ ،‬وكلمي فيمخخا يصخخعد إليخخك‬
‫مخخن العمخخل الطيخخب‪ ،‬واجعلنخخي مخخع نبيخخك وصخخفيك والئمخخة صخخلواتك عليهخخم‬
‫أجمعين فيهم اللهم إليك أتوسل وإليك بهم أرغب فاستجب دعخخائي يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين‪ ،‬وأقلني من العثرات ومصارع العبرات‪ .‬ثخخم تسخخأل حاجتخخك وتخخخر‬
‫سخخاجدا وتقخخول‪ :‬ل إلخخه إل الخ الحليخخم الكريخخم ل إلخخه إل الخ العلخخي العظيخخم‪،‬‬
‫سخخبحان الخخ رب السخخموات السخخبع ورب الرضخخين السخخبع ورب العخخرش‬
‫العظيم‪ ،‬اللهم إني أعخخوذ بعفخوك مخن عقوبتخك وأعخخوذ برضخاك مخن سخخخطك‬
‫وأعوذ بك منخخك‪ ،‬ل أبلخخغ مخخدحتك ول الثنخخاء عليخخك‪ ،‬وأنخخت كمخخا أثنيخخت علخخى‬
‫نفسك‪ ،‬اجعل حياتي زيادة لي من كل خير و اجعل وفاتي راحة من كل سوء‬
‫واجعل قرة عينى في طاعتك‪ .‬ثم تقول‪ :‬يخخا ثقخختي ورجخخائي ل تحخخرق وجهخخي‬
‫بالنار بعد سجودي لك‪ ،‬يا سيدي من غير من مني عليك‪ ،‬بل لك المخخن بخخذلك‬
‫علي‪ ،‬فارحم ضعفي ورقة جلدي واكفنى ما أهمني من أمخخر الخخدنيا والخخخرة‬
‫وارزقني مرافقة النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلم فخخي الخخدرجات العلخخى‬
‫من الجنة‪ .‬ثم تقول‪ :‬يا نور النور يا مدبر المور يا جواد يا ماجد يا واحد يا‬
‫أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد يا من هو هكخخذا ول‬
‫يكون هكذا غيره يا من ليس في السماوات العلى ول في الرضخخين السخخفلى‬
‫إله سواه‪ ،‬يا معز كل ذليل ومذل كل عزيز قد وعزتك وجللخخك عيخخل صخخبري‬
‫فصل على محمد وآل محمد وفرج عني كخخذا وكخخذا ‪ -‬وتسخخمي الحاجخخة وذلخخك‬
‫الشئ بعينه ‪ -‬الساعة الساعة يا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬تقخخول ذلخخك وأنخخت سخخاجد‬
‫ثلث مرات ثم تضع خدك اليمن على الرض و تقخخول الخخدعاء الخيخخر ثلث‬
‫مرات‪ ،‬ثم ترفع رأسك وتتخضع وتقول واغوثاه بخخال و برسخخول الخ وبخخآله‬
‫صلى ال عليه وآله عشر مرات ثم تضع خدك اليسخخر علخخى الرض وتقخخول‬
‫الدعاء‬

‫]‪[53‬‬

‫الخير وتتضرع إلى ال تعالى في مسائلك فانه أيسر مقخخام للحاجخخة إنشخخاء ال خ وبخخه‬
‫الثقخخة )‪ .(1‬بيخخان‪ " :‬فخخان لخخم تحسخخنها " أي جميخخع السخخور‪ ،‬والرجخخوع إلخخى‬
‫الخير فقط بعيد ويقال للتوحيد نسبة الخخرب لنهخخا نزلخخت حيخخن قخخالت اليهخخود‬
‫انسب لنا ربك‪ ،‬وفي القاموس الفواضل اليادي الجسيمة أو الجميلة تصلها‬
‫" بالوسخيلة " أي تكخون الصخخلة مسخختمرة إلخى أن تعطيهخم تلخك المخخور أو‬
‫تصير سببا‪ ،‬والفترة ما بين الرسولين من رسل ال تعالى في الزمان الخخذي‬
‫انقطعخخت فيخخه الرسخخالة‪ " .‬فخخاني قريخخب " أي فقخخل لهخخم إنخخي قريخخب روي أن‬
‫أعرابيا قال لرسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه أقريخخب ربنخخا فننخخاجيه أم بعيخخد‬
‫فننخخاديه ؟ فنزلخخت " اجيخخب " تقريخخر للقخخرب ووعخخد للخخداعي بالجابخخة "‬
‫فليستجيبوا لي " أي إذا دعوتهم لليمان والطاعة كمخخا أجبتهخخم إذا دعخخوني‬
‫لمهاتهم أو في الخخدعاء " وليؤمنخخوا بخخي " قيخخل أي فليثبتخخوا علخخى اليمخخان‪،‬‬
‫وفي الخبار فليوقنوا بالجابخخة أو بخخأني قخخادر علخخى إعطخخائهم مخخا سخخألوه‪" .‬‬
‫لعلهم يرشدون " أي لعلهم يصيبون الحق ويهتخخدون إليخخه " أسخخرفوا علخخى‬
‫أنفسهم " أي أفرطوا في الجنايخخة عليهخخا بالسخخراف فخخي المعاصخخي " ولقخخد‬
‫نادانخخا نخخوح " أي دعانخخا حيخخن أيخخس مخخن قخخومه " فلنعخخم المجيبخخون " أي‬
‫فأجبناه أحسن الجابة‪ ،‬فخخو الخ لنعخخم المجيبخخون نحخخن‪ ،‬والجمخخع للتعظيخخم أو‬
‫بانضمام الملئكة المأمورين بذلك‪ " .‬قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمن " أي‬
‫سموا ال بأي السمين شخخئتم‪ ،‬فانهمخخا سخخيان فخخي حسخخن الطلق‪ ،‬والمعنخخي‬
‫بهما واحد " أياما ما تدعوا فله السماء الحسني " أي أي هخخذين السخخمين‬
‫سخخميتم وذكرتخخم فهخخو حسخخن‪ ،‬فوضخخع موضخخعه " فلخخه السخخماء الحسخخني "‬
‫للمبالغة والدللة على مخخا هخخو الخخدليل عليخخه‪ ،‬فخخانه إذا حسخخنت أسخخماؤه كلهخخا‬
‫حسن هذان السمان‪ ،‬لنهما منها‪ .‬قيل‪ :‬نزلت حين سمع المشركون رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬يخا الخ يخا رحمخن‪ ،‬فقخال إنخه ينهانخا أن نعبخد‬
‫إلهين وهو يدعو إلها آخر‪ ،‬وقيل‪ :‬قالت له اليهود إنك لتقل‬
‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.239 - 243 :‬‬

‫]‪[54‬‬

‫ذكر الرحمن وقد أكثره ال في التخوراة‪ ،‬فنزلخت‪ " .‬مخن أسخلمته الغفلخة " أي وكلتخه‬
‫إلى العذاب والخزي والندامة " وأجهدته " أي أوقعته في الجهد والمشقة‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬قمع رأسه أي ضربه بالمقمعة " ومصارع العخخبرات " أي المسخخاقط‬
‫والمهالك التي توجب العبرة والبكاء مني ومن غيري " واجعل قخخرة عينخخي‬
‫" أي اجعلني احب طاعتك وأسر بها أو اجعلها سبب قرة عيني في الخخخرة‬
‫" عيل صبري " أي عجز وضعف يقال عالني الشئ أي غلبني وثقل علي‪.‬‬
‫‪ - 13‬فقه الرضا والمقنع‪ :‬إذا كانت لك حاجخخة إلخخى الخ تعخخالى تصخخوم ثلثخخة‬
‫أيام الربعا والخميس والجمعة‪ ،‬فإذا كان يخخوم الجمعخخة فخخابرز إلخخى الخ قبخخل‬
‫الزوال و أنت علخخى غسخخل فصخخل ركعخختين تقخخرء فخخي كخخل ركعخخة منهخخا الحمخخد‬
‫وخمس عشر مرة قل هو ال أحد‪ ،‬فإذا ركعت قرأت قل هخخو ال خ أحخخد عشخخر‬
‫مرات‪ ،‬فإذا استويت من ركوعك قرأتها عشرا فإذا سجدت قرأتها عشرا ثخخم‬
‫نهضت إلى الركعة الثانية بغير تكبير وصليتها مثخخل ذلخك‪ ،‬علخخى مخخا وصخخفت‬
‫لك‪ ،‬واقنت فيها‪ ،‬فإذا فرغخخت منهخخا حمخخدت الخ كخخثيرا وصخخليت علخخى محمخخد‬
‫وعلى آل محمد‪ ،‬وسئلت ربك حاجتك للدنيا والخرة‪ .‬فإذا تفضخخل ال خ عليخخك‬
‫بقضائها فصل ركعتين شكرا لذلك تقرأ الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثانيخخة‬
‫قل يا أيها الكافرون وتقول في الركعة الولى في ركوعخخك الحمخخد ل خ شخخكرا‬
‫وفي سجودك شكرا ل وحمدا‪ ،‬وتقول في الركعة الثانيخخة فخخي الركخخوع وفخخي‬
‫السخخجود الحمخخد لخ الخخذي قضخخاء حخخاجتي وأعطخخاني سخخؤلي )‪ (1‬ومسخخئلتي‪.‬‬
‫الفقيه‪ :‬قال أبي في رسخالته إلخى‪ :‬ثخم ذكخر الصخلتين وفخي آخخره وأعطخاني‬
‫مسئلتي )‪ - 14 .(2‬جمال السبوع‪ :‬رأيت بخط حسن بن طحال ‪ -‬ره ‪ -‬وفي‬
‫كتب لصحابنا كذا ذكر جماعة عن وهب بن منبه والحسن البصري وجعفر‬
‫بن محمد بن علي بن الحسين بن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليهخخم السخخلم عخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬وجدت هذه‬

‫)‪ (1‬المقنع‪ 47 :‬و ‪ (2) .48‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.354‬‬

‫]‪[55‬‬

‫السماء في لوح من نور ليلة اسرى بي‪ ،‬وليس بين اللخخوح والعخخرش حجخخاب‪ ،‬فقخخال‬
‫جبرئيل عليه السلم‪ :‬لو ل أن تطغى أمتك لخبرتك بشأن هذه السماء فخخان‬
‫ال عزوجل يقول من تكلم في يخخوم جمعخخة مخخرة بهخخا ثخخم كخخاد أهخخل السخخموات‬
‫والرض لم يقدروا له على مساءة‪ ،‬ومن تكلم بها كخخل يخخوم الجمعخخة مخخرة أو‬
‫مرتين لم يزل في أمان الخ وجخخواره ولخخم يقخخدر لخخه أحخخد علخخى مكخخروه‪ .‬قخخال‬
‫الحسن البصري لقد دخلت على اناس ست مرات فأذهب الخ أبصخخارهم فلخخم‬
‫يروني‪ ،‬ولقد دخلت على الحجاج وقد أراد قتلي فقربنى وأدناني‪ .‬وقال علي‬
‫عليه السلم ولقد دعا بها إبراهيم عليه السلم فنجاه ال من نار نمرود بخخن‬
‫كنعان ولقد دعا بها موسى عليه السلم لما دخل على فرعون بها فلم يقخخدر‬
‫عليه‪ .‬قال كعب الحبار‪ :‬ولقد دعا بها الخضر عليه السخخلم فوقخخع فخخي عيخخن‬
‫الحيوة وتكلم بها إسماعيل فنجاه ال وفداه بذبخخح عظيخخم‪ .‬وقخخال علخخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ما دعا بها مكروب إل فرج ال عنخخه كربتخخه‪ ،‬ول مغمخخوم إل ونفخخس‬
‫ال غمه‪ ،‬ول لحاجة إل قضيت له مخخن حخخوائج الخخدنيا والخخخرة‪ .‬وقخخال كعخخب‬
‫الحبار‪ :‬وجدت في التوراة من قرأها فخخي كخخل جمعخخة مخخرة واحخخدة كخخانت لخخه‬
‫قبخخخول وهيبخخخة وبهخخخاء وعظمخخخة وجلل ورتبخخخة عنخخخد الملخخخوك والعظمخخخاء‬
‫والشراف‪ .‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن أصخخابته مصخخيبة أو نزلخخت‬
‫به نازلة من أهخوال الخدنيا والخخرة ثخخم تكلخخم بهخذه السخماء فخرج الخ عنخخه‬
‫وقضى حوائجه وأذهب غمه ونصره ال علخى عخدوه‪ .‬وقخال كعخخب الحبخار‪:‬‬
‫فمن أراد أن يتكلم بهذه السماء فليكخخن طخخاهرا وليخخدع بهخخا فخخي كخخل جمعخخة‪،‬‬
‫ويسأل ال فيما يشاء من أمر الدنيا والخرة‪ ،‬فان ال قضى و حكم وأوجخخب‬
‫أن ل يرد من تكلم بها كائنا من كان‪ ،‬ولقد دعخخا بهخخا النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله يوم الجمعة يوم الحزاب فنصره الخ علخخى أعخخدائه‪ ،‬وهخخي أسخخماء الخ‬
‫المقدسة المباركة وهي هذا الدعاء المبارك‪:‬‬

‫]‪[56‬‬

‫بسم ال وبال‪ ،‬أخذت الولين وأخذت الخرين وأخخخذت القخخائمين وأخخخذت القاعخخدين‪،‬‬
‫تغشخخخى أبصخخخارهم ظلمخخخة وترسخخخل السخخخماء عليهخخخم لهبخخخا والرض شخخخهبا‬
‫فأغشيناهم فهم ل يبصرون الخ يرعخاني ويقخويني علخى الخلخق‪ ،‬بنخخور الخ‬
‫أستبصر وبقوة ال القدوس أستعين‪ ،‬ال يعطيني وال الملك الجبار يرفعني‬
‫على أجنحة الكروبييخخن والصخخديقين والصخخافين والمسخخبحين‪ .‬لخخك الخ أدعخخو‬
‫وأنت ال أرحم الراحمين‪ ،‬لك ال أدعو إله الشمس والقمر لك ال أدعو إله‬
‫الكواكب‪ ،‬لك ال أدعو إله المشارق والمغخارب‪ ،‬لخك الخ أدعخو إلهخا مقدسخا‬
‫أنت ال العزيز الجبخخار المتكخخبر الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬الواسخخعة رحمتخخه الخخخالق‬
‫كرسي عظمتخه العزيخز العظيخم الجليخل تبخارك اسخم الخ ملخك الملخوك تكخون‬
‫أسماؤك هذه لي عضدا ونصرا وفتحا وهيبة ونورا وعظمة أبدا ما أبقيتنخخي‬
‫ويكون لي حفظا وخلصا ونجاحا‪ .‬أنا عبدك وابخخن عبخخدك تغشخخاني رحمتخخك‪،‬‬
‫ويغشاني عقابك بعزتك وهيبتك نجني من الفات كما نجيخخت إبراهيخخم خليلخخك‬
‫من النار‪ ،‬وكما كبس موسخخى كليمخخك فرعخخون وبأسخخمائك هخخذه فنجنخخي بهخخا‪،‬‬
‫وكما الرض مكبوسة تحت السماء وكما بنخخو آدم مكبوسخخون تحخخت السخخماء‬
‫وتحت ملك الموت وكما ملك المخخوت مكبخخوس بيخخن يخخدي الخ رب العخخالمين‪،‬‬
‫كخخذلك يكخخون الخلئق مكبوسخخين تحخخت قخخدمى أبخخدا مخخا أحييتنخخي‪ .‬يخخا ناصخخر‬
‫المسلمين ويا صريخ المستصرخين يا أرحم الراحميخخن‪ ،‬أنخخت لخخي حخخرز مخخن‬
‫جميع خلقك ومن بني آدم وبنات حواء وأتباعهم‪ ،‬ومن شخخر الجخخن والنخخس‬
‫أن ل يسخخطو علخخي أحخخد منهخخم‪ .‬عخخز جخخارك ل إلخخه إل أنخخت تمسخخكت بخخالعروة‬
‫الوثقي التي ل انفصام لها التي ل يجاوزهخخا بخخر ول فخخاجر‪ ،‬اعتصخخمت بحبخخل‬
‫ال المخختين‪ ،‬أعخخوذ بخخال مخخن شخخر فسخخقة العخخرب و العجخخم‪ ،‬ومخخن شخخر الجخخن‬
‫والنس‪ ،‬ومن شر من يريد بي سوءا أو يريد بي شرا توكلت على ال ومن‬
‫يتوكل على ال فهو حسبه إن ال بالغ أمره قد جعل ال لكل شئ قدرا‪.‬‬

‫]‪[57‬‬

‫حسبي ال بسم ال وبال اومن وبال أثق وبخخه أتعخخوذ وبخخال أعتصخخم وبخخال العظيخخم‬
‫أستجير من الشيطان الرجيم‪ ،‬أعوذ بكلمات ال التامات التي ل يجاوزها بخخر‬
‫ول فاجر مما ذرأ وبخخرأ ومخخن شخخر كخخل مخخا يطخخرق بالليخخل والنهخخار إل طارقخخا‬
‫يطرق بخير برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم إنى أعوذ بك مخخن شخخر نفسخخي‬
‫ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها‪ ،‬ومن شر كل عين ناظرة واذن سامعة‬
‫ومن شر كل مارد وجبار عنيد‪ .‬اللهم إني ألجأت ظهخخري إليخخك وتخخوكلت فخخي‬
‫اموري عليك‪ ،‬أنت وليي ومولي إلهخي فل تسخلمني ول تخخذلني ول تكلنخي‬
‫إلى نفسي طرفة عين ول تؤاخذني بذنوبي وإسخخرافي علخخى نفسخخي‪ ،‬وأعنخخي‬
‫على شكر نعمتك‪ ،‬يا محسن يا جبار‪ ،‬اجعلنخخي عبخخدا شخخكورا‪ ،‬ل إلخخه إل أنخخت‬
‫العلي العظيم‪ ،‬عليك توكلت أنت الرب العرش العظيم‪ .‬ل إلخخه إل أنخخت الحليخخم‬
‫الكريخخم‪ ،‬سخخبحان ال خ رب العخخالمين‪ ،‬رب السخخموات السخخبع ومخخا فيهخخن ومخخا‬
‫فوقهن وما بينهن ورب العرش العظيم الحمد ل رب العالمين اللهخخم حببنخخي‬
‫إلخخى جميخخع خلقخخك حخختى ل يكخخون لخخي فخخي قلخخب أحخخد مخخن خلقخخك غلظخخة ول‬
‫يعارضوني واجعلهم يستقبلوني بوجوه بسيطة ويقضون حوائجي ويطلبون‬
‫مرضاتي‪ ،‬ويخشون سخطي‪ .‬باسمك القدوس العظيم العظم أدعوك يا ال‪،‬‬
‫يا نورا في نور‪ ،‬ونورا إلى نور ونورا فوق نور‪ ،‬ونورا تحخخت نخخور‪ ،‬يضخخئ‬
‫به كل نور وكل ظلمة‪ ،‬ويطفا به شخخدة كخخل شخخيطان وسخخلطان‪ ،‬باسخخمك الخخذي‬
‫تكلم به الملئكة فل يكون للموج عليهخخم سخخبيل‪ ،‬وبخخه يخخذل كخخل جبخخار عنيخخد‪،‬‬
‫يكخون تحخت قخدمى‪ ،‬باسخمك الخذي سخميت بخه نفسخك و اسختقررت بخه علخى‬
‫عرشك وعلى كرسيك‪ ،‬باسمك العظيم العظم يكخخون لخخي نخخورا و هيبخخة عنخخد‬
‫جميع الخلق‪ ،‬بأسمائك المقدسة المباركة‪ ،‬أنت الجواد الكريم العزيز الجبخخار‬
‫المتكبر العظيم‪ ،‬ل إله إل أنت يا رب كل شئ ووارثة‪ ،‬يا ال خ أنخخت المحمخخود‬
‫في كل فعاله‪.‬‬
‫]‪[58‬‬

‫يا أرحم الراحمين ل إله إل أنت الرفيع في جلله‪ ،‬يا ال يا أرحم الراحمين يا رحمخخن‬
‫كل شئ وراحمه‪ ،‬يا مميت كل شئ ووارثه‪ ،‬يا حي حين ل حي في ديمومية‬
‫ملكه وبقائه‪ ،‬يا رافع المرتفع فوق سمائه بقدرته‪ ،‬يا قيوم ل يفوته شئ من‬
‫خلقه‪ ،‬يا آخر يا باقي يا أول كخخل شخخئ وآخخخره‪ ،‬يخخا دائم بغيخخر فنخخاء ول زوال‬
‫لملكه‪ ،‬يا صمد من غير شبيه فل شئ كمثله‪ ،‬يا مبدئ كل شخخئ ومعيخخده‪ ،‬يخخا‬
‫من ل يصف الواصفون كنه جلله في ملكه وعزه وجخخبروته‪ .‬يخخا كخخبير أنخخت‬
‫الذي ل تهتدي العقول لصفته في عظمتخه‪ ،‬يخا بخاعث يخا منشخئ بل مثخال يخا‬
‫زاكي الطاهر من كل آفة‪ ،‬يا كافي المتوسع لما خلق من عطايا فضخخله الخخذى‬
‫ل ينفد يا نقي من كل سوء لم يخالطه فعاله‪ ،‬يا جبار أنت الخخذي وسخخعت كخخل‬
‫شئ رحمته‪ ،‬يا حنان يا منان يا ذا الجلل والكرام أنت الذي قد عم الخلئق‬
‫منه وفضله‪ .‬يا ديخخان العبخخاد‪ ،‬وكخخل يقخخوم خاضخخعا لهيبتخخه‪ ،‬يخخا خخخالق مخخا فخخي‬
‫السماوات والرضين‪ ،‬وكل إليه ميعاده‪ ،‬يا رحيخخم كخخل صخخريخ ومكخخروب‪ ،‬يخخا‬
‫صادق الوعد فل تصف اللسن جلل ملكه وعزه‪ ،‬يا مبدئ البخخدايع لخخم يبتخخغ‬
‫في إنشائها عون أحد من خلقه‪ ،‬يا عالم الغيوب فل يفوته شئ من خلقه‪ ،‬يا‬
‫معيد ما أفنى إذا برز الخليق لدعوته‪ ،‬يا حليما ذا أنخخاة فل شخخئ يعخخادله مخخن‬
‫خلقه‪ ،‬يا حميد الفعال في خلقه بلطفه‪ ،‬يا عزيز الغخخالب علخخى أمخخره فل شخخئ‬
‫يعادله‪ ،‬يا ظاهر البطش الشديد الذي ل يطاق انتقامه‪ ،‬يا عخالي القريخب فخي‬
‫علوه وارتفاعه‪ ،‬يا حنان يا منان فل شخخئ يقهخخر سخخلطانه‪ .‬يخخا نخخور كخخل شخخئ‬
‫وهداه أنت الذي أضاءت الظلمة بنوره‪ ،‬يا قدوس الطاهر فل شئ كمثله‪ ،‬يخخا‬
‫قريب المجيب المتداني دون كل شئ‪ ،‬يا عالي الشامخ في السماء فخخوق كخخل‬
‫شئ علوه وارتفاعه‪ ،‬يا بديع البدائع ومعيدها بعد فنائها بقدرته‪ ،‬يا متكبر !‬
‫يا من العدل أمره والصدق وعده‪ ،‬يا محمودا في أفعاله فل تبلغ الوهام كنه‬
‫جلله في ملكه وعزه‪ ،‬يا كريم العفو أنت الذي مل كل شئ عدله وفضله‪ ،‬يا‬

‫]‪[59‬‬

‫عظيم المفاخر والكبرياء فل يدرك عز ملكه‪ ،‬يا عجيخخب فل تنطخخق اللسخخن بكخخل آلئه‬
‫وثنائه‪ .‬أسئلك يا ال أمانا من عقوبتخخك فخخي الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬وأسخخئلك نخخورا‬
‫ونصخخرا ورفعخخة عنخخد جميخخع خلقخخك مخخن بنخخي آدم وبنخخات حخخوا‪ ،‬رب الرواح‬
‫الفانيخخة والجسخخاد الباليخخة و الرواح المرتفعخخة‪ .‬وأسخخألك بطاعخخة العخخروق‬
‫الملتئمخخة إلخخى أماكنهخخا‪ ،‬وبطاعخخة القبخخور المتشخخققة عخخن أهلهخخا وبخخدعوتك‬
‫الصادقة فيهم وأخذك الحق منهم إذا بخخرز الخلئق فهخخم مخن مخافتخخك وشخدة‬
‫سلطانك ينتظرون قضاءك ويخافون عذابك ويرجون رحمتخخك‪ ،‬اجعلنخخي مخخن‬
‫المقربين الفائزين وألخخق علخخى محبخخة ونخخورا ونعمخخة وهيبخخة واجعلنخخي ممخخن‬
‫يسمع قولى ويرفع أمري على كل أمر‪ ،‬أنخخا عبخخدك وابخخن عبخخدك الفقيخخر إلخخى‬
‫رحمتك‪ ،‬اجعلني اللهم عاليا متعاليا‪ ،‬يا نور النور يا مصباح النور‪ ،‬أدرأ بخخك‬
‫في نحورهم وأستعيذ بك من شرورهم وأستعين بك عليهخخم‪ ،‬فخخاكفني أمرهخخم‬
‫بل حول ول قوة إل بك‪ .‬يا ال العلي العظيم إن نشأ ننزل عليهم من السماء‬
‫آية فظلت أعناقهم لها خاضعين‪ ،‬إنا رسل ربك لخن يصخلوا إليخك‪ ،‬يخا موسخى‬
‫أقبل ول تخف إنك من المنيخخن كتخخب الخ لغلبخخن أنخخا ورسخخلي إن الخ قخخوي‬
‫عزيز‪ .‬اللهم بعزتك يا دائم البقاء أسئلك بالسم الذي أحطته بحجخاب النخور‪،‬‬
‫نور السماوات والرض تضئ به أبصار الناظرين‪ ،‬عخخذت بربوبيتخخك يخخا الخ‬
‫وباسمك الذي تقول للشخخئ كخخن فيكخخون إل قضخخيت حخخاجتي وأنجحخخت طلبخختي‬
‫ويسخرت أمخرى و سخترت عخورتي وآمنخت روعختي‪ ،‬ورزقتنخي نخورا وعخزا‬
‫وهيبة وقبول ورفعة عند جميع خلقك‪ ،‬بحولك وقوتك وباسخخمك الخخذي وسخخع‬
‫كل شئ وهو أوسع منه‪ ،‬يا دائم البقاء أدم ما أنا فيه مخخن نعمتخخك وعافيتخخك‪،‬‬
‫واجعل اموري أولها صلحا وآخرها فلحا برحمتخك يخا أرحخم الراحميخن ثخم‬
‫ادع بما أحببت فانه يستجاب إنشاء ال )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪:‬‬

‫]‪[60‬‬

‫بيان‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬كبس البئر والنهر طمهما بالتراب‪ ،‬ورأسه في ثوبه أخفاه‬
‫وأدخله‪ ،‬وداره هجم عليه واحتاط‪ ،‬والمكبس من يقتحم الناس فيكبسخخهم‪" .‬‬
‫لخخم يخخخالطه " الضخخمير راجخخع إلخخى السخخوء أو إليخخه تعخخالى أي لخخم يخلخخط بخخه‬
‫مصنوعاته " وهو أوسع منه " أي من كل شئ أو المعنخخى الخ أوسخخع مخخن‬
‫السم على سبيل اللتفات‪.‬‬

‫]‪[61‬‬

‫‪) - 7‬بخاب( * " )أدعيخة زوال يخخوم الجمعخة وآداب التخخوجه إلخى( " * * " )الصخلة‬
‫وأدعيته وما يتعلق بتعقيب صلة( " * * " )الجمعة من الدعية والذكخخار‬
‫والصلوات( " * ‪ - 1‬جمال السبوع والمتهجد‪ ،‬نروي عن النبي صخخلى الخ‬
‫عليخخه وآلخخه فخخي السخخاعة الخختي يسخختجاب فيهخخا الخخدعاء يخخوم الجمعخخة يقخخول‪:‬‬
‫سبحانك ل إله إل أنت‪ ،‬يا حنان يا منان‪ ،‬يا بديع السخخماوات والرض‪ ،‬يخخا ذا‬
‫الجلل والكرام‪ .‬ثم يدعو بما يليق بالتوفيق )‪ - 2 .(1‬الجمال‪ :‬ذكخخر روايخخة‬
‫يدعى به عند زوال الشمس وقخال بعخض أصخحابنا عنخد زوال الشخمس يخوم‬
‫الجمعة وبين الذان والقامة‪ :‬حخدث أبخخو المفضخخل الشخخيباني عخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد بن الحسين العلوي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ‬
‫جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه الباقر عليه السلم قال‪ :‬كان لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله ستر )‪ (2‬قل ما عثر عليه‪ ،‬وذكخر تمخام الحخديث وفيخه‪ :‬يخا محمخد‬
‫ومن أحب من امتك رحمتي وبركاتي و رضواني وتعطفي وقبولي ووليخختي‬
‫وإجابتي‪ ،‬فليقل حين تزول الشمس أو يزول الليل‪ :‬اللهم ربنا لك الحمد كلخخه‬
‫جملته وتفسيره إلى آخر ما مر في باب نوافخخل الخخزوال ولخخم نعخخده هنخخا لعخخدم‬
‫الختصاص باليوم )‪ - 3 .(3‬المتهجد والجمال‪ :‬فخخإذا زالخخت الشخخمس فليخخدع‬
‫بما رواه محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬ل إلخخه إل الخ والخ‬
‫أكبر‪ ،‬وسبحان ال‪ ،‬والحمد ل الذي لم يتخذ‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،284 :‬جمال السخخبوع‪ (2) .‬سخخر خ ل‪ (3) .‬جمخخال السخخبوع‪،:‬‬
‫وقد مر في أدعية السر ج ‪ 95‬ص ‪.318‬‬

‫]‪[62‬‬

‫ولدا لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ثخخم يقخخول‪ :‬يخخا‬
‫سابغ النعم‪ ،‬يا دافع النقم‪ ،‬يا بارئ النسم‪ ،‬يا على الهمم‪ ،‬يا مغشي الظلم‪ ،‬يا‬
‫ذا الجود والكرم‪ ،‬يا كاشف الضر واللم‪ ،‬يا مونس المستوحشين في الظلم‪،‬‬
‫يا عالما ل ؟ لم‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وافعل بي ما أنت أهله‪ ،‬يا مخخن‬
‫اسمه دواء‪ ،‬وذكخخره شخخفاء‪ ،‬وطخخاعته غنخخاء ارحخخم مخخن رأس مخخاله الرجخخاء‪،‬‬
‫وسلحه الدعاء‪ ،‬سبحانك وبحمدك ل إله إل أنت‪ ،‬يا حنان يا منان‪ ،‬يا بخخديع‬
‫السموات والرض‪ ،‬يا ذا الجلل والكرام )‪ .(1‬بيان‪ " :‬يخخا مغشخخي الظلخخم "‬
‫علخخى بنخخاء الفاعخخل مخخن بخخاب الفعخخال أي سخخاتر الظلخخم الصخخورية والمعنويخخة‬
‫بالنوار الظاهرة والباطنة‪ ،‬أو بناء المفعول مخخن المجخخرد كمرمخخي أي الظلخخم‬
‫مستورة بنخخوره فيرجخخع إلخخى الول ونسخخبة الظلخم إليخخه لنهخخا مخخن مخلوقخاته‬
‫سبحانه " يا بديع السخخموات والرض " أي مبخخدعهما ومنشخخئهما مخخن كتخخم‬
‫العدم أو الوصف بحخخال المتعلخخق أي بخخديع سخخمواته وأرضخخه‪ - 4 .‬المتهجخخد‪:‬‬
‫فإذا توجه إلى المسجد فالفضل أن يكون ماشيا )‪ (2‬ثخخم ذكخخر ‪ -‬ره ‪ -‬أدعيخخة‬
‫دخول المسجد كما مر في بابهخخا )‪ - 5 .(3‬المتهجخخد وجمخخال السخخبوع‪ :‬فخخي‬
‫رواية عمر بن يزيد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرء يخخوم‬
‫الجمعة حتى يسلم الحمد سبع مرات‪ ،‬وقخخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق سخخبع مخخرات‪،‬‬
‫وقل هو ال أحد سبع مرات‪ ،‬وقل يا أيها الكخافرون سخبع مخرات وقخل أعخوذ‬
‫برب الناس سبع مرات‪ ،‬وآخر بخخراءة " لقخخد جخخاءكم رسخخول مخخن أنفسخخكم "‬
‫وآخر الحشر والخمس آيات من آخخخر آل عمخخران " إن فخخي خلخخق السخخموات‬
‫والرض " إلى قوله‪ " :‬إنك ل تخلف الميعاد " كفخخي مخخا بيخخن الجمعخخة إلخخى‬
‫الجمعة )‪.(4‬‬
‫)‪ (1‬مصخخباح المتهجخخد‪ ،252 :‬جمخخال السخخبوع‪ (2) :‬مصخخباح المتهجخخد‪(3) .198 :‬‬
‫راجع ج ‪ 84‬ص ‪ (4) .27 - 19‬مصباح المتهجد‪.257 :‬‬

‫]‪[63‬‬

‫‪ - 6‬الجمال‪ :‬ومخخن ذلخخك روايخخة اخخخرى يزيخخد وينقخخص فخخي بعخخض مخخا ذكرنخخاه أرويهخخا‬
‫باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضي ال عنه مما ذكره فخخي تهخخذيب‬
‫الحكام عن محمد بن أحمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫ابن المغيرة‪ ،‬عن الحلبي عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخال بعخخد‬
‫الجمعة حتى ينصرف جالسا من قبل أن يركع الحمد مرة وقخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫سبعا وقل أعوذ برب الفلق سبعا وقل أعوذ برب الناس سبعا وآية الكرسخخي‬
‫وآية السخرة وقوله‪ " :‬لقد جاءكم رسخخول مخخن أنفسخخكم " إلخخى آخرهخخا كخخان‬
‫كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة )‪ .(1‬ثواب العمال‪ :‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن سخخعد‬
‫بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد مثلخخه )‪ (2‬وليخخس فيخخه جالسخخا مخخن قبخخل أن‬
‫يركع‪ - 7 .‬الجمال‪ :‬ومن ذلك رواية اخرى أرويها باسخخنادي إلخخى جخخدي أبخخي‬
‫جعفر الطوسي‪ ،‬عن علي بن أبي جيد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن الحسخخن بخخن الوليخخد‪،‬‬
‫عن الشيخ جعفر بن سليمان القمي فيما رواه في كتابه كتاب ثواب العمخخال‬
‫باسناده إلى الصادق عليه السلم قال‪ :‬من قرأ يوم الجمعة بعخخد فراغخخه مخخن‬
‫صلة الجمعة وقبل أن يثني رجليه الحمد سبع مرات وقل أعوذ بخرب الفلخق‬
‫سبع مرات وقل أعوذ برب الناس سبع مرات لم ينزل بخخه بليخخة‪ ،‬ولخخم تصخخبه‬
‫فتنة إلى يوم الجمعة الخرى‪ ،‬فان قال‪ " :‬اللهم اجعلني من أهل الجنة التي‬
‫حشوها بركة‪ ،‬وعمارهخخا الملئكخخة‪ ،‬مخخع نبينخخا محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وأبينا إبراهيم " جمع ال عزوجل بينه وبين إبراهيم في دار السلم‪ ،‬صخخلى‬
‫ال على محمد وإبراهيم وعلى آلهما الطاهرين‪ .‬ومن ذلك رواية اخرى مخخن‬
‫أصل الشيخ المتفخخق علخخى علمخخه وورعخخه وصخخلحه محمخخد ابخخن أبخخي عميخخر‬
‫رضي ال عنه فقال‪ :‬ما هذا لفظه‪ :‬عبد ال بن المغيرة عمن رواه عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ يخخوم الجمعخخة حيخخن يسخخلم وقبخخل أن يخختربع‬
‫الحمد سبع مرات وقل هو ال أحد سبع مرات وقل أعخخوذ بخخرب الفلخخق سخخبع‬
‫مرات وقل أعوذ برب‬

‫)‪ (1‬جمال السخخبوع‪ ،:‬تهخذيب الحكخام ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .250‬ثخخواب العمخال ص ‪.35‬‬
‫)*(‬

‫]‪[64‬‬
‫الناس سبع مرات وآية الكرسي مرة‪ ،‬وآية السخرة الختي فخي العخراف مخرة‪ ،‬وآخخر‬
‫براءة وآخر الحشر كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة‪ .‬أقخخول‪ :‬وهخخذا ابخخن أبخخي‬
‫عمير مراسيله يعمل بها كمخا يعمخل بمسخانيد غيخره مخخن الثقخات‪ .‬ومخخن ذلخك‬
‫رواية البناء عن الباء من آل رسول ال صلى ال عليه وآله مخخن قخخرأ فخخي‬
‫دبر صلة الجمعة بفاتحة الكتاب مرة وقل أعوذ برب الفلخق سخبع مخرات لخم‬
‫ينزل به بلية ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الخرى فان قال‪ " :‬اللهخخم اجعلنخخي‬
‫من أهل الجنة التي حشوها بركة وعمارها ملئكة مخخع حبيبنخخا محمخخد صخخلى‬
‫ال عليه وآله وأبينا إبراهيم " جمع ال بينه و بين محمد وإبراهيم عليهما‬
‫السلم في دار السلم‪ .‬ومن ذلك رواية اخرى حدث أبو الحسخخين محمخخد بخخن‬
‫هارون التلعكبري عن أبيه عن حيدر بن محمد بخخن نعيخخم السخخمرقندي‪ ،‬عخخن‬
‫العياشي‪ ،‬عن الحسخخين بخخن اشخخكيب‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن يزيخخد النخخوفلي‪ ،‬عخخن‬
‫السكوني‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخه‪ :‬مخخن قخرأ فخي عقيخب صخلة الجمعخة فاتحخخة‬
‫الكتاب مرة وقل هو ال أحد سبع مرات وقل أعوذ بخخرب الفلخخق سخخبع مخخرات‬
‫وفاتحة الكتاب بمرة وقل أعوذ برب الناس سبع مرات لم ينزل به بليخة ولخم‬
‫تصبه فتنة إلى الجمعة الخرى‪ .‬وزادنا بعض أصحابنا أنخه يقخرء بعخد الخذي‬
‫ذكر آية الكرسي ويقخخول‪ :‬إن ربكخخم الخ الخخذي خلخخق السخخموات والرض فخخي‬
‫ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبخخه حثيثخخا والشخخمس‬
‫والقمخخر والنجخخوم مسخخخرات بخخأمره أل لخخه الخلخخق والمخخر تبخخارك الخخ رب‬
‫العالمين ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنخخه ل يحخخب المعتخخدين فل تفسخخدوا فخخي‬
‫الرض بعخخد إصخخلحها وادعخخوه خوفخخا وطمعخخا إن رحمخخة الخخ قريخخب مخخن‬
‫المحسنين‪ ،‬واخر التوبة " لقد جاءكم رسخخول مخخن أنفسخخكم عزيخخز عليخخه مخخا‬
‫عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم‪ ،‬فان تولوا فقل حسبى ال ل إله‬
‫إل هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم‪.‬‬

‫]‪[65‬‬

‫فان قال‪ :‬اللهم إني تعمدت إليك بحاجتي وأنزلت بك اليوم فقري وفاقتي و مسخخكنتي‪،‬‬
‫وأنا لرحمتك أرجخخا منخخى لعملخخي‪ ،‬ولمغفرتخخك‪ ،‬ورحمتخخك أوسخخع مخخن ذنخخوبي‪،‬‬
‫فتول يا رب قضاء كل حاجة هي لي بقدرتك عليها‪ ،‬وتيسر ذلك عليخخك فخخاني‬
‫لم اصب خيرا قط إل منك‪ ،‬ولم يصرف عني أحد سوء غيرك‪ ،‬وليس أرجخخو‬
‫لخرتي ودنياي سواك‪ ،‬ول ليوم فقري وتفخخردي فخخي حفرتخخي إل أنخخت‪ ،‬صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬و أعطني خير الدنيا وخيخخر الخخخرة‪ ،‬واصخخرف عنخخي‬
‫شر الدنيا وشر الخخخرة اللهخخم اجعلنخخي مخخن أهخخل الجنخخة الخختي حشخخوها بركخخة‬
‫وعمارها الملئكة‪ ،‬مع نبينا محمد وإبراهيم عليهمخخا السخخلم جمخخع الخ بيخخن‬
‫محمد وإبراهيم عليهمخخا السخخلم فخخي دار السخخلم‪ .‬قخخال‪ :‬ويسخختحب أن يصخخلى‬
‫على النبي صلى ال عليه وآله وآلخه فيقخول‪ :‬اللهخم اجعخل صخلواتك وصخلة‬
‫ملئكتك وأنبيائك على محمد وآله‪ ،‬فمن قال ذلك لخخم يكتخخب عليخخه ذنخخب سخخنة‬
‫قال برواية اخرى قال‪ .‬يقول اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم‬
‫فمن قال ذلك لم يمت حتى يدرك صاحب المر عليه السخخلم )‪ - 8 .(1‬اعلم‬
‫الدين‪ :‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم من قال‪ :‬عقيخخب الظهخخر‬
‫يوم الجمعة ثلث مرات " اللهم اجعل صخلواتك وصخلوات ملئكتخك ورسخلك‬
‫على محمد و آل محمد كانت له أمانا بين الجمعتين‪ ،‬ومن قخخال أيضخخا عقيخخب‬
‫الجمعة سبع مرات‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج آل محمد‪.‬‬
‫كان من أصحاب القائم عليه السلم‪ - 9 .‬مجالس الصدوق‪ :‬عن الحسن بخخن‬
‫عبد ال بن سعيد العسكري‪ ،‬عن محمد بن أحمد بن حمدان القشخخيري‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن عيسى الكلبي‪ ،‬عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ في دبر صلة الجمعة بفاتحة الكتاب مرة وقخخل‬
‫هو ال أحد سبع مخرات وفاتحخة الكتخاب مخخرة وقخل أعخخوذ بخخرب الفلخخق سخبع‬
‫مرات وفاتحة الكتاب مرة وقل أعوذ برب الناس سبع مرات لم تنزل به بلية‬
‫ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الخرى‪ ،‬فان قال‪ " :‬اللهم اجعلني من أهخخل‬
‫الجنة التي حشوها بركة وعمارها‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.445 :‬‬

‫]‪[66‬‬

‫ملئكة مع نبينا محمد صلى ال عليه وآله وأبينا إبراهيخم عليخه السخلم " جمخع الخ‬
‫عزوجل بينه وبين محمد وإبراهيم فخخي دار السخخلم‪ ،‬صخخلى الخ علخخى محمخخد‬
‫وإبراهيم وعلى آلهما الطاهرين )‪ .(1‬ثواب العمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن النخخوفلي‪ ،‬عخن السخكوني‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم‪ ،‬عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مثلخخه )‪.(2‬‬
‫جنة المان‪ :‬مرسل مثله )‪ .(3‬المتهجد‪ :‬السور والدعاء من غير ذكر فضخخل‬
‫)‪ .(4‬اعلم الدين‪ :‬مرسل مثله مع فضخخله‪ - 10 .‬جنخخة المخخان‪ :‬فخخي السخخفينة‬
‫البغدادية للسخخلفي عخخن ابخخن عبخخاس أنخخه مخخن قخخرأ التوحيخخد سخخبعا بعخخد صخخلة‬
‫الجمعة حفظ من الجمعة إلى مثلها‪ .‬وفي فضايل القرآن لبخن الضخريس أنخه‬
‫من قرأ يوم الجمعة الفاتحة والمعوذتين سبعا سبعا غفر ال له ما تقدم مخخن‬
‫ذنبه وما تأخر‪ .‬وفي مسند أبى حنيفة عن النبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه مخخن‬
‫قرأ التوحيد والمعوذتين بعد صلة الجمعة وهو في مجلسه سبعا سبعا حفظ‬
‫إلى مثله‪ .‬وفي جامع ابن وهب مرفوعا أنه من قرأ عنخخد تسخخليم المخخام يخخوم‬
‫الجمعة قبل أن يثنى رجليه ويتكلم‪ :‬التوحيد والمعوذتين سخخبعا سخخبعا حفظخخه‬
‫ال في دينه ودنياه وأهلخخه وولخخده )‪ .(5‬وفخخي جخخامع الخخبزنطي عخخن الصخخادق‬
‫عليه السلم من صلى على محمد وآله فيما بين الظهرين‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ (2) .196 :‬ثواب العمال‪ (3) .35 :‬مصباح الكفعمي‪) .422 :‬‬
‫‪ (4‬مصباح المتهجد‪ (5) .257 :‬مصباح الكفعمي‪.421 :‬‬

‫]‪[67‬‬

‫عدل سبعين ركعة‪ .‬وعنه عليه السلم من قرأ يخخوم الجمعخة بعخد تسخخليمه مخخن الظهخر‬
‫الحمخخد سخخبعا والقلقخخل سخخبعا وآخخخر بخخراءة لقخخد جخاءكم رسخخول مخخن أنفسخخكم‬
‫السورة وخمس آيات من آل عمخخران إن فخخي خلخخق السخخماوات والرض إلخخى‬
‫قوله‪ :‬ل تخلف الميعاد‪ .‬كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة )‪ .(1‬وممخخا يختخخص‬
‫عقيب الجمعة أن يصلي بهذه الصلوات اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫حتى ل تبقى صلة‪ ،‬اللهم وبارك على محمد وآل محمد حتى ل تبقخخى بركخخة‪،‬‬
‫اللهم و سلم على محمد وآل محمد حتى ل يبقى سلم‪ ،‬اللهم وارحخخم محمخخدا‬
‫وآل محمد حتى ل تبقى رحمة‪ .‬ورأيت هذه الصلوات بروايخخة اخخخرى وهخخي‪:‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمخخد حخختى ل يبقخخى مخخن صخخلواتك شخخئ‪ ،‬وارحخخم‬
‫محمدا وآل محمد حتى ل يبقخخي مخخن رحمتخخك شخخئ‪ ،‬وبخخارك علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد حتى ل يبقى من بركاتك شئ‪ ،‬وسخخلم علخخى محمخخد وآل محمخخد حخختى ل‬
‫يبقى من سلمك شئ )‪ .(2‬ثم قال ‪ -‬رحمة ال عليخخه ‪ -‬فخخي الروايخخة الولخى‪:‬‬
‫روي عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم أنخخه مخخن صخخلى علخخى النخخبي وآلخخه بهخخذه‬
‫الصخخلوات محيخخت خطايخخاه‪ ،‬واعيخخن علخخى عخخدوه وهيخخئ لخخه أسخخباب الخيخخر‪،‬‬
‫واعطي أمله‪ ،‬وبسط في رزقه‪ ،‬وكان من رفقاء محمد صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫في الجنة‪ ،‬وذكرها أبو القاسم الطبراني في كتاب الدعوات وملخص قصتها‬
‫أن النبي صلى ال عليه وآله اتي برجل اتهم بسرقة بعير‪ ،‬فحن البعيخخر مخخن‬
‫ساعته ورغا فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬البعير قد شهد ببراءته لجخخل‬
‫ما صلى على بهذه الصخخلوات‪ .‬وأمخخا الروايخخة الثانيخخة فخخذكرها صخخاحب كتخخاب‬
‫الوسايل إلى المسايل وملخص قصتها أن النبي صلى ال عليه وآله قد اتخخي‬
‫برجل قد شهد عليه جماعة أنه قد سرق ناقخخة‪ ،‬فهخخم النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله بقطعه فقال هذه الصلواة فتكلمت الناقة ببراءته وقخخالت إنخخه بخخرئ مخخن‬
‫سرقتي‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬لمخا قخال هخذه الصخلة نظخرت إلخى‬
‫الملئكة يخرقون سكك المدينة يحولون بيني وبينه‪ ،‬ثم قال النبي صلى الخخ‬
‫عليه وآله‪ :‬لتردن على الصراط ووجهك‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪ ،422 :‬وقد مخخرت الشخخارة إلخخى الحخخديث الخيخخر‪ (2) .‬مصخخباح‬
‫الكفعمي‪.423 :‬‬
‫]‪[68‬‬

‫أضوء من القمر ليلة البدر )‪ - 11 .(1‬المتهجد‪ :‬روى أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرء يوم الجمعة بعد صلة المخخام قخخل هخخو الخ‬
‫أحد مائة مرة‪ ،‬وصلى على محمد وآله مائة مرة‪ ،‬وقال سبعين مخخرة‪ :‬اللهخخم‬
‫اكفني بحللك عن حرامك‪ ،‬وأغنني بفضلك عمن سواك‪ ،‬قضى ال لخخه مخخائة‬
‫حاجة ثمانين من حوائج الخرة‪ ،‬وعشرين من حوائج الخخدنيا وروي عكسخخه‬
‫)‪ .(2‬الجنة‪ :‬مثله إل أن في الول أيضا أغنني )‪ - 12 .(3‬المتهجد والجمال‬
‫روى جابر عن أبي جعفر‪ ،‬عن علي بخخن الحسخخين عليهخخم السخخلم مخخن عمخخل‬
‫يوم الجمعة الخدعاء بعخد الظهخر‪ :‬اللهخم اشخختر منخخي نفسخي الموقوفخة عليخك‬
‫المحبوسة لمرك بالجنة مع معصوم من عترة نبيخخك صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫مخزون لظلمته‪ ،‬منسوب بولدته‪ ،‬تملء به الرض عدل وقسطا كما ملئت‬
‫ظلما وجورا‪ ،‬ول تجعلني ممن تقدم فمرق أو تأخر فمحخخق‪ ،‬واجعلنخخي ممخخن‬
‫لزم فلحق‪ ،‬واجعلني شهيدا سعيدا في قبضتك‪ .‬يا إلهي سهل لي نصيبا جزل‬
‫وقضاء حتما ل يغيره شقاء‪ ،‬واجعلنخخي ممخخن هخخديته فهخخدى‪ ،‬وزكيتخخه فنجخخا‪،‬‬
‫وواليخت فاسختثنيت )‪ (4‬فل سخلطان لبليخس عليخه ول سخبيل لخه إليخه‪ ،‬ومخا‬
‫اسخختعملتني فيخخه مخخن شخخئ فاجعخخل فخخي الحلل مخخأكلي ومطعمخخي وملبسخخي‬
‫ومنكحي وقنعني )‪ (5‬يا إلهي بما رزقتني وما رزقتني من رزق فخخأرني فيخخه‬
‫عدل حتى أرى قليله كثيرا وأبذله فيك بذل‪ ،‬ول تجعلني ممن طولت لخخه فخخي‬
‫الدنيا أمله وقد انقضى أجله وهو مغبون عمله‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪ 424 :‬في الهامش‪ (2) .‬مصباح المتهجد‪ (3) .258 :‬مصخخباح‬
‫الكفعمي‪ (4) .422 :‬فاستثبت خ ل‪ (5) .‬ونعمنى خ ل‪.‬‬

‫]‪[69‬‬

‫أستودعك يا إلهي غدوى ورواحي ومقيلي وأهل وليتي من كان منهخخم هخخو أو كخائن‬
‫زيني وإياهم بالتقوى واليسر‪ ،‬واطرد عني وعنهم الشك والعسر‪ ،‬وامنعنخخي‬
‫وإياهم مخخن ظلخخم الظلمخخة وأعيخخن الحسخخدة‪ ،‬واجعلنخخي وإيخخاهم ممخخن حفظخخت‪،‬‬
‫واسترني وإياهم فيمن سترت‪ ،‬واجعل آل محمد عليه وعليهم السلم أئمخختي‬
‫وقخخادتي‪ ،‬وآمخخن روعتهخخم و روعخختي‪ ،‬واجعخخل حخخبي ونصخخرتي ودينخخي فيهخخم‬
‫ولهم‪ ،‬فإنك إن وكلتني إلى نفسي زلت قدمي‪ .‬مخخا أحسخخن مخخا صخخنعت بخخي يخخا‬
‫رب أن هديتني للسلم‪ ،‬وبصخخرتني مخخا جهلخخه غيخخري‪ ،‬وعرفتنخخي مخخا أنكخخره‬
‫غيري‪ ،‬وألهمتني ما ذهلوا عنخخه‪ ،‬وفهمتنخخي قبيخخح مخخا فعلخخوا وصخخنعوا حخختى‬
‫شهدت من المر ما لم يشهدوا‪ ،‬وأنا غخخائب‪ ،‬فمخخا نفعهخخم قربهخخم ول ضخخرني‬
‫بعدي‪ ،‬وأنا من تحويلك إياي عن الهدى وجل‪ ،‬وما تنجو نفسي إن نجخخت إل‬
‫بك‪ ،‬ولن يهلخخك مخخن هلخخك إل عخخن بينخخة‪ .‬رب نفسخخي غريخخق خطايخخا مجحفخخة‪،‬‬
‫ورهين ذنوب موبقة‪ ،‬وصاحب عيخخوب جمخخة فمخخن حمخخد عنخخدك نفسخخه فخخاني‬
‫عليها زار ول أتوسل إليك باحسان‪ ،‬ول فخخي جنبخخك سخخفك دمخخي‪ ،‬ولخخم ينحخخل‬
‫الصيام والقيام جسمي‪ ،‬فبأي ذلك ازكى نفسي وأشكرها عليه و أحمدها به‪،‬‬
‫بل الشكر لك اللهم لسترك على ما في قلبي‪ ،‬وتمخخام النعمخخة علخخى فخخي دينخخي‬
‫وقد أمت من كان مولده مولدي‪ ،‬ولو شئت لجعلت مخخع نفخخاد عمخخره عمخخري‪.‬‬
‫ما أحسن ما فعلت بي يا رب‪ :‬لم تجعل سهمي فيمخخن لعنخخت ول حظخخي فيمخخن‬
‫أهنخت إلخى محمخخد وآل محمخد عليخه وعليهخخم السخلم ملخت بهخخواي وإرادتخخي‬
‫ومحبخختي‪ ،‬ففخخي مثخخل سخخفينة نخخوح فخخاحملني‪ ،‬ومخخع القليخخل فنجنخخي‪ ،‬وفيمخخن‬
‫زحزحخخت عخخن النخخار فزحزحنخخي‪ ،‬وفيمخخن أكرمخخت بمحمخخد وآل محمخخد عليخخه‬
‫وعليهخخم السخخلم فخخأكرمني‪ ،‬وبحخخق محمخخد وآل محمخخد صخخلواتك ورحمتخخك‬
‫ورضوانك عليهم من النار فأعتقني‪ .‬ثم اسجد سجدة الشكر التي بعد الظهخخر‬
‫في كل يوم وقل فيها ما تقدم ذكره من الدعاء )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،263 :‬جمال السبوع‪.433 :‬‬

‫]‪[70‬‬

‫بيان‪ " :‬مع معصوم " أي حال كوني في الجنة معه‪ ،‬أو اشخختر نفسخخي كمخخا اشخختريت‬
‫نفسخخه )‪ " (1‬منسخخوب بخخولدته " أي كخخان مخخذكورا بنسخخبه مشخخهورا عنخخد‬
‫ولدته لخبار آبائه به عليهم السلم ولعله كان مستورا بولدته " فمرق "‬
‫أي خرج من الدين " فمحق " علخخى بنخخاء المفعخخول أي ابطخخل ومحخخي ذكخخره‬
‫واسمه‪ ،‬أو على بناء الفاعل أي محخخى الخخدين وشخخرائطه " ممخخن لخخزم " أي‬
‫أئمة الدين " فلحق " في منخخازل السخخعادة بهخخم فخخي الخخدنيا والخخخرة‪ " .‬فخخي‬
‫قبضتك " أي كائنا بحيث لم تخلني من يدك ولم تكلني إلى غيرك " والجزل‬
‫" الكبير من كل شئ‪ ،‬والشقاء نقيض السعادة " وزكيته " أي طهرته مخخن‬
‫الذنوب أو أثنيت عليه وقبلت عمله " فاستثنيت " أي ممن للشخخيطان عليخخه‬
‫سبيل‪ ،‬وفي بعض النسخ " فاسخختثبت " أي أردت ثبخخاته علخخى الخخدين‪ .‬وقخخال‬
‫الجوهري‪ :‬وأجحف به أي ذهب به‪ ،‬وسيل جحاف بالضم إذا جرف كل شخخئ‬
‫وذهب به " فاني عليها " أي على نفسي " زار " أي عاتب ساخط " ففي‬
‫مثل سفينة نوح " أي ولء أهخل الخبيت عليهخم السخلم ومتخابعتهم كمخا قخال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح‪ ،‬وزحزحخخه عخخن‬
‫كذا نحاه وباعده‪ - 13 .‬المتهجد )‪ (2‬والجمال‪ :‬وروى عنهم عليهخخم السخخلم‬
‫أنه من صلى الظهر يوم الجمعة‬
‫)‪ (1‬يريخخد الشخختراء الخخذى ذكخخر فخخي قخخوله تعخخالى عزوجخخل‪ " :‬ان ال خ اشخخترى مخخن‬
‫المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل ال خ فيقتلخخون‬
‫ويقتلون " الية‪ ،‬ولما كان الدعاء معمول ليام غيبة امامنا بقيخخة الخ فخخي‬
‫الرضين‪ ،‬ولم يجز على مذهبنا المقاتلة مع الكفار ال بخخاذن المخخام‪ ،‬أشخخار‬
‫بقوله " مخزون لظلمته منسخخوب بخخولدته تمل بخخه الرض عخخدل وقسخخطا‬
‫كما ملئت ظلما وجورا " إلى أن ولى تلك المقاتلة وصاحب المر فيها هو‬
‫المهدى المنتظر عليه السلم فكأنه دعا أن يعجخل الخ عزوجخل فخي فرجخه‬
‫وخروجه حتى يقاتل تحت لوائه فيقتل ويقتخل حختى يتخم صخفقة الشخراء أو‬
‫يحييه ال عزوجل في الرجعة فيقاتل في سبيله كأنهم بنيان مرصخخوص‪) .‬‬
‫‪ (2‬مصباح المتهجد ص ‪(*) .264‬‬

‫]‪[71‬‬

‫وصلى بعدها ركعتين يقرء في الولى الحمد وقل هو ال أحد سبع مرات وفي الثانية‬
‫مثل ذلك‪ ،‬وقال بعد فراغه‪ :‬اللهم اجعلني من أهل الجنة التي حشوها بركخخة‪،‬‬
‫و عمارها الملئكة مع نبينا محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه وأبينخخا إبراهيخخم لخخم‬
‫تضره بلية ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الخرى‪ ،‬وجمع ال بينه وبين محمد‬
‫وإبراهيم عليهما السلم )‪ - 14 .(1‬المتهجد وغيره‪ :‬روى محمد بن مسخخلم‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم أنه قخال‪ :‬مخن أراد أن يحبخل لخه فليصخل ركعختين‬
‫بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ويقول بعدهما‪ :‬اللهم إنخخي أسخخئلك‬
‫بما سألك بخخه زكريخخا عليخخه السخخلم إذ نخخاداك رب ل تخخذرني فخخردا وأنخخت خيخخر‬
‫الخخوارثين‪ ،‬اللهخخم فهخخب لخخي ذريخخة طيبخخة إنخخك سخخميع الخخدعاء‪ ،‬اللهخخم باسخخمك‬
‫استحللتها وفي أمانتك أخذتها‪ ،‬فان قضيت فخي رحمهخا ولخدا فخاجعله غلمخا‬
‫مباركا زكيخخا ول تجعخخل للشخخيطان فيخخه نصخخيبا ول شخخركا )‪ .(2‬الجمخخال‪ :‬عخخن‬
‫هارون بن موسى التلعكبري‪ ،‬عن أبخي علخخي بخن همخخام‪ ،‬عخن عبخد الخ ابخن‬
‫محمد بن عيسى‪ ،‬عن علي بن الحكم‪ ،‬عن ابن بطخخة‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن مسخخلم‬
‫مثله )‪ - 15 .(3‬الجنة والبلد المين‪ :‬من كتاب دفع الهموم والحزان روي‬
‫أن من كانت له حاجة فليصم يوم الربعا والخميس والجمعة‪ ،‬فإذا كان يخخوم‬
‫الجمعة تطهر وراح وتصدق بصدقة قلخخت أو كخخثرت بخخالرغيف إلخخى مخخا دون‬
‫ذلك في أكثر وأقل‪ ،‬فإذا صلى الجمعة قال‪ :‬اللهم إني أسألك بسمك بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم‪ ،‬الذي ل إله إل هو عالم الغيب والشخخهادة الرحمخخن الرحيخخم‪،‬‬
‫الذي ل إله إل هو الحي القيوم ل تأخذه سخخنة ول نخخوم‪ ،‬الخخذي ملت عظمتخخه‬
‫السماوات والرض وأسئلك بسم ال الرحمن الرحيخخم‪ ،‬الخخذي ل إلخخه إل هخخو‪،‬‬
‫الذي عنت له الوجوه وخشعت له البصار ووجلت القلوب من خشيته‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) :‬مصباح المتهجد ص ‪ (3) .264‬جمال السبوع ص‬


‫]‪[72‬‬

‫أن تصلي على محمد وآله‪ ،‬وأن تقضى في كذا وكذا "‪ .‬قال‪ :‬ول تعلموهخخا سخخفهاءكم‬
‫فيدعوا بها فيستجاب لهخخم‪ ،‬ول يخخدعوا بهخخا فخخي مخخأثم ول قطيعخخة رحخخم )‪.(1‬‬
‫بيان‪ :‬قال الكفعمي‪ :‬لم يخخرد بقخخوله راح الخخرواح الخذي هخخو آخخخر النهخخار‪ ،‬بخخل‬
‫المراد خف وسار إلى المكان الذي يصلي فيه الجمعة قاله الهروي‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪.397‬‬

‫]‪[73‬‬

‫‪) - 8‬باب( * " العمال والدعوات بعخخد صخخلة العصخخر يخخوم الجمعخخة " * ‪ - 1‬جمخخال‬
‫السبوع‪ :‬ذكر دعاء الشخخعرات وأنخخه مخخن المهمخخات بعخخد صخخلة العصخخر يخخوم‬
‫الجمعة‪ ،‬وسبب لقضاء الحاجات‪ .‬ورد في الروايات أنه ل يدعا بخخه إل علخخى‬
‫طهارة مستقبل القبلة‪ .‬قال السيد قدس سره‪ :‬إني وقفت على خمس روايات‬
‫بدعاء العشرات نختلف روايتها في النقصان والزيخخادات‪ ،‬وهخخا أنخخا أذكخخر مخخا‬
‫لعله أصلح في الروايات‪ .‬روينا ذلك باسنادنا إلخخى جخخدي السخخعيد أبخخي جعفخخر‬
‫الطوسخخي باسخخناده إلخخى أبخخي العبخخاس أحمخخد بخخن محمخخد بخخن سخخعيد بخخن عقخخدة‬
‫الحافظ‪ ،‬عن علي بن الحسن بن علي بن فضال‪ ،‬عن ثعلبة بن ميمون‪ ،‬عخخن‬
‫صالح بن الفيض‪ ،‬عن أبي مريم‪ ،‬عن عبخخد الخ بخخن عطخخا قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخو‬
‫جعفر محمد بن علي الباقر‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسخخين‪ ،‬عخخن أبيخخه الحسخخين‬
‫بن علي‪ ،‬عن أبيه أمير المؤمنين صخخلوات الخ عليخخه وعليهخخم أجمعيخخن أنخخه‬
‫قال‪ :‬يا بني إنه لبد أن يمضى ال عزوجل مقاديره وأحكامه علخى مخا أحخب‬
‫وقضا وسينفذ ال قضاءه وقدره وحكمه فيك‪ ،‬فعاهدني يا بنخخي أنخخه ل تلفخخظ‬
‫بكلمة مما أسر به إليك حتى أمخخوت وبعخخد مخخوتى بخخاثنى عشخخر شخخهرا‪ ،‬فخخاني‬
‫اخبرك بخبر أصله من ال تعالى تقوله غدوة وعشية فيشتغل ألف ألف ملك‬
‫يعطخخى كخخل ملخخك منهخخم قخخوة ألخخف ألخخف كخخاتب فخخي سخخرعة الكتابخخة‪ .‬ويوكخخل‬
‫بالستغفار لك ألف ألف ملك يعطى كل منهم قوة ألف ألف مسخختغفر‪ ،‬ويبنخخى‬
‫لك في الفردوس ألف ألف قصر في كل قصر ألف ألف بيت تكون فيها جخخار‬
‫جدك عليه السلم‪ ،‬ويبنى لك في دار السلم بيت تكون فيه جار أهلك ويبنى‬
‫لك في جنة عدن ألف مدينة‪ ،‬ويحشخخر معخخك مخخن قخخبرك كتخخاب نخخاطق بخخالحق‬
‫يقول‪ :‬إن هذا ل سبيل‬

‫]‪[74‬‬
‫للفزع ول للخوف ول لمزلة الصراط ول للعخذاب عليخخه‪ ،‬ول تمخخوت إل وأنخخت شخخهيد‪.‬‬
‫وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد‪ ،‬ول تصيبك فقر أبدا ول فزع ول جنون‬
‫ول بلوى أبدا‪ ،‬ول تدعو ال عزوجل بدعوة في يومخخك ذلخخك فخخي حاجخخة مخخن‬
‫حوائج الدنيا والخرة إل أتتك كائنة مخخا كخخانت بالغخخة مخخا بلغخخت فخخي أي نحخخو‬
‫شئت‪ ،‬ول تطلب إليه حاجة لك ول لغيرك من أمخخر الخخدنيا والخخخرة إل سخخبب‬
‫لك قضاؤها‪ ،‬ويكتب لك في كل يوم بعدد أنفاس أهل الثقلين بكخل نفخخس ألخف‬
‫ألف حسخنة‪ ،‬ويمحخى عنخك ألخف ألخف سخيئة‪ ،‬وترفخع لخك ألخف ألخف درجخة‪.‬‬
‫ويوكل بالستغفار لك العرش والكرسي والفردوس‪ ،‬حتى تقف بين يدي ال‬
‫عزوجل‪ ،‬فعاهخدني يخخا بنخي أن ل تعلخم هخذا الخدعاء لحخخد إلخى محخل منيتخك‪.‬‬
‫فعاهده الحسين عليه السلم على ذلك فقال علي عليه السلم‪ :‬فإذا بلغ محل‬
‫منيتك فل تعلمه أحدا إل أهل بيتخخك وشخخيعتك ومواليخخك‪ ،‬فانخخك لخخم تفعخخل ذلخخك‬
‫وعلمته كل أحد طلبوا الحوائج إلى ربهم تعالى فخخي كخخل نحخخو فقضخخاها لهخخم‪،‬‬
‫وإنخخي لحخخب أن يتخخم مخخا أنتخخم عليخخه‪ ،‬فتحشخخرون ول خخخوف عليكخخم ول أنتخخم‬
‫تحزنون‪ ،‬ول تدعو به إل وأنت طاهر‪ ،‬ووجهك مستقبل القبلخخة‪ ،‬فخخان فعلخخت‬
‫ذلك في يوم الجمعة بعد صلة العصر كان أفضل‪ .‬فعاهده الحسين على ذلخخك‬
‫فقال علي عليه السلم‪ :‬يا بني إذا أردت ذلك فقل وذكر الخخدعاء‪ .‬قخخال‪ :‬وقخخال‬
‫أبو العباس بن سعيد‪ :‬وحدثني يعقخخوب بخخن يوسخخف بخخن زيخخاد الضخخرير قخخال‪:‬‬
‫حدثني الفيض بن الفضل عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم‪ ،‬عن عبد ال خ‬
‫بن عطاء عن أبي جعفر عليه السلم قال أبو العباس‪ :‬وحدثني الحسين بخخن‬
‫الحكم الخيبري قال‪ :‬حدثنا حسن بن حسخخين العرنخخي‪ ،‬عخخن أبخخي مريخخم‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن عطاء‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم‪ .‬الخخدعاء‪ :‬بسخخم ال خ الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ ،‬بسم ال بال وسبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكخخبر‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة إل بال العلي العظيم‪ ،‬سبحان ال آناء الليل و أطراف النهخخار‪،‬‬
‫سبحان ال بالغدو والصال‪ ،‬سبحان ال حين تمسون وحين تصبحون‬

‫]‪[75‬‬

‫وله الحمد في السموات والرض وعشيا وحيخخن تظهخخرون يخخخرج الحخخي مخخن الميخخت‬
‫ويخخخرج الميخخت مخخن الحخخي ويحيخخى الرض بعخخد موتهخخا وكخخذلك تخرجخخون‪،‬‬
‫سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على المرسخخلين والحمخخد لخ رب‬
‫العالمين‪ .‬ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم الذي ل ينبغي التسبيح إل له‬
‫سبحان من أحصى كل يوم علمه‪ ،‬سبحان ذي الطول والفضخخل‪ ،‬سخخبحان ذي‬
‫المخخن والنعخخم‪ ،‬سخخبحان ذي القخخدرة والكخخرم‪ ،‬سخخبحان ذى الملخخك والملكخخوت‪،‬‬
‫سخخبحان ذى الكبريخخاء والعظمخخة والجخخبروت‪ ،‬سخخبحان الملخخك الحخخي الخخذي ل‬
‫يموت‪ ،‬سبحان الملك الحى المهيمن القدوس‪ ،‬سبحان القائم الدائم‪ ،‬سخخبحان‬
‫ال خ الحخخي القيخخوم‪ ،‬سخخبحان ربخخي العظيخخم‪ ،‬سخخبحان ربخخي العلخخى‪ ،‬سخخبحانه‬
‫وتعالى‪ ،‬سخخبوح قخخدوس ربنخخا ورب الملئكخخة والخخروح‪ ،‬سخخبحان الخخدائم غيخخر‬
‫الغافل‪ ،‬سبحان العالم بغير تعلم‪ ،‬سبحان خالق ما يرى وما ل يرى‪ ،‬سخخبحان‬
‫الذي يدرك البصخخار ول تخخدركه البصخخار وهخخو اللطيخخف الخخخبير‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أصحبت وأمسيت منك في نعمخة وخيخخر وبركخخة وعافيخة‪ ،‬فصخخل علخى محمخخد‬
‫وآلخخه‪ ،‬وأتمخخم علخخى نعمتخخك وخيخخرك وبركاتخخك وعافيتخخك بنجخخاة مخخن النخخار‪،‬‬
‫وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك أبخخدا مخخا أبقيتنخخي‪ ،‬اللهخخم بنخخورك‬
‫اهتديت وبفضلك استغنيت وفي نعمتك أصبحت وأمسيت‪ .‬اللهم إني أصبحت‬
‫اشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملئكتخخك وحملخخة عرشخخك وسخخكان سخخمواتك‬
‫وأرضك وأنبيائك ورسخخلك وورثخخة أنبيخخائك والصخخالحين مخخن عبخخادك وجميخخع‬
‫خلقك أني أشهد أنك أنت ال ل إله إل أنت وحدك ل شريك لخخك‪ ،‬وأن محمخخدا‬
‫صلواتك عليه وآله عبدك ورسولك وأنك على كل شئ قخدير‪ ،‬تحيخخي وتميخخت‬
‫وتميت وتحيي وأشهد أن الجنة حق وأن النخخار حخخق وأن النشخخور حخخق وأن‬
‫القبور حق وأن الساعة آتية ل ريب فيها وأنك تبعث من في القبور‪ .‬وأشهد‬
‫أن علي بن أبي طالب والحسخخن والحسخخين وعلخخي بخخن الحسخخين ومحمخخد بخخن‬
‫علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بخخن علخخي‬
‫وعلي بن محمد والحسن ابن علي والخلف الصخخالح الحجخخة القخخائم المنتظخخر‬
‫صلواتك يا رب عليه وعليهم السلم‬

‫]‪[76‬‬

‫أجمعين هخخم الئمخخة الهخخداة المهتخخدون غيخخر الضخخالين ول المضخخلين‪ ،‬وأنهخخم أوليخخاؤك‬
‫المهتدون المصطفون‪ ،‬وحزبك الغالبون‪ ،‬وصفوتك من خلقك‪ ،‬وخيرتك مخخن‬
‫بريتخخك‪ ،‬ونجبخخاؤك الخخذين انتجبتهخخم لوليتخخك‪ ،‬واختصصخختهم مخخن خلقخخك‬
‫واصطفيتهم علخخى عبخخادك‪ ،‬وجعلتهخخم حجخخة علخخى العخخالمين صخخلواتك عليهخخم‬
‫والسلم ورحمة ال وبركاته‪ .‬اللهم صل علخى محمخخد وآلخخه واكتخخب لخي هخخذه‬
‫الشهادة عندك حتى تلقننيها يوم القيمة وأنت عني راض إنك على كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬اللهم لك الحمد حمخخدا كمخخا أنخت أهلخخه حمخخدا تضخخع لخه السخماء كنفيهخا‬
‫وتسبح لك الرض ومن عليها‪ ،‬اللهم لك الحمد حمخخدا يصخخعد أولخخه ول ينفخخد‬
‫آخره‪ ،‬اللهم لك الحمد حمخخدا يزيخخد ول يبيخخد‪ .‬اللهخخم لخخك الحمخخد حمخخدا سخخرمدا‬
‫دائما أبدا ل انقطاع له ول نفاد‪ ،‬ولك ينبغي وإليك ينتهى‪ ،‬حمدا يصخعد أولخه‬
‫ول ينفد آخره‪ ،‬ولك الحمد على ومعي وفي وقبلي وأمخخامي وفخخوقي وتحخختي‬
‫ولدي وإذا مت وقبرت وبقيت فردا وحيخخدا ثخخم فنيخخت ولخخك الحمخخد إذا نشخخرت‬
‫وبعثت يا مولي‪ .‬اللهم لخك الحمخخد ولخك الشخخكر بجميخع محامخدك كلهخا علخى‬
‫جميع نعمائك كلها حتى ينتهى الحمد إلى ما تحب وترضى‪ ،‬اللهم لخك الحمخد‬
‫على كل عرق ساكن ولك الحمد على كل عرق متحرك ولك الحمد علخخى كخخل‬
‫نومة ويقظة‪ ،‬ولخخك الحمخخد علخخى كخخل أكلخخة وشخخربة ونفخخس وبطشخخة وقبضخخة‬
‫وبسطة وعلى كل موضع شعرة وعلى كخخل حخخال اللهخخم لخخك الحمخخد كلخخه ولخخك‬
‫الشكر كله ولك المجد كله ولك الملك كله ولك الجود كله وبيخخدك الخيخخر كلخخه‬
‫وإليك يرجع المر كله‪ ،‬علنيته وسره‪ ،‬وأنت منتهى الشخأن كلخخه‪ .‬اللهخخم لخخك‬
‫الحمد حمدا خالدا مع خلودك‪ ،‬ولخخك الحمخخد حمخخدا ل منتهخخى لخخه دون علمخك‪،‬‬
‫ولك الحمد حمدا ل أمد له دون مشيتك‪ ،‬ولك الحمخخد حمخخدا ل أجخخر لقخخائله إل‬
‫رضاك‪ ،‬اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك‪ ،‬ولك الحمد‪ ،‬على عفخخوك بعخخد‬
‫قدرتك‪ .‬اللهم لك الحمد باعث الحمخد‪ ،‬ولخك الحمخد وارث الحمخد ولخك الحمخد‬
‫بديع‬

‫]‪[77‬‬

‫الحمد‪ ،‬ولك الحمد مبتدع الحمد‪ ،‬ولك الحمد منتهى الحمد‪ ،‬ولخك الحمخد ولخي الحمخد‪،‬‬
‫ولك الحمد مبتدأ الحمد‪ ،‬ولك الحمد صادق الوعخخد وفخخي العهخخد عزيخخز الجنخخد‬
‫قديم المجد‪ ،‬ولك الحمد رفيع الدرجات‪ ،‬مجيب الخدعوات‪ ،‬منخزل اليخات مخخن‬
‫فوق سبع سماوات‪ ،‬عظيم البركات‪ ،‬مخرج النور من الظلمات‪ ،‬ومخرج من‬
‫في الظلمات إلي النور مبدل السيئات حسخخنات‪ ،‬وجاعخخل الحسخخنات درجخخات‪،‬‬
‫اللهم لك الحمد غافر الذنب وقابل التخخوب شخخديد العقخخاب ذا الطخخول ل إلخخه إل‬
‫أنت إليك المصير‪ .‬اللهم لك الحمد في الليل إذا يغشى‪ ،‬ولك الحمد في النهار‬
‫إذا تجلى‪ ،‬ولك الحمد في الخرة والولى‪ ،‬اللهم لك الحمد عدد كخخل نجخخم فخخي‬
‫السماء‪ ،‬ولك الحمد عدد كل ملك فخخي السخخماء‪ ،‬ولخخك الحمخخد عخخدد كخخل قطخخرة‬
‫نزلت من السماء‪ ،‬ولك الحمد عدد كل قطرة في البحار‪ ،‬ولك الحمد عخخدد مخخا‬
‫في جوف الرضين وأوزان مياه البحار ولك الحمد على عدد ما علخخى وجخخه‬
‫الرض‪ ،‬ولك الحمد على عدد ما أحصى كتابك ولك الحمد عدد ما أحخخاط بخخه‬
‫علمك‪ ،‬ولك الحمد عدد الخخورق والشخخجر والحصخخى و النخخوى والخخثرى‪ ،‬ولخخك‬
‫الحمد عدد النس والجن والبهائم والسباع والهوام حمدا كثيرا مباركخخا فيخخه‬
‫كما تحب وترضى‪ ،‬وكما ينبغي لكرم وجهك وعز جللك مخخن الحمخخد مباركخخا‬
‫فيه أبدا‪ .‬ثم تقول عشر مرات‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله‬
‫الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حي ل يموت بيده الخير وهو علخخى‬
‫كل شئ قدير‪ .‬ثم تقول عشرا الحمخخد لخ وحخخده ل شخخريك لخخه لخخه الملخخك ولخخه‬
‫الحمد وهو اللطيف الخبير‪ ،‬ثم تقول عشرا يا ال يخا الخخ‪ ،‬وتقخخول عشخخرا يخخا‬
‫رحمن يا رحمن‪ ،‬وتقول عشرا يا رحيم يا رحيم‪ ،‬وتقول عشرا يخخا حنخخان يخخا‬
‫منان‪ ،‬وتقول عشرا يا حي يا قيوم‪ ،‬وتقول‪ :‬عشرا يا منير يا منيخخر‪ ،‬وتقخخول‬
‫عشرا يا قدوس يا قدوس وتقول عشر يا بديع السماوات والرض‪ ،‬وتقخخول‬
‫عشرا يخخا ذا الجلل والكخخرام وتقخخول عشخخرا يخا حخخي ل إلخخه إل أنخخت‪ ،‬وتقخول‬
‫عشرا ل إله إل أنت‪ ،‬وتقول عشرا بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬وتقخخول عشخخرا‬
‫قل هو ال أحد‪ ،‬وتقول عشرا اللهم اصنع بي ما أنت أهله ول تصنع بي مخخا‬
‫أنا أهله فانك أهل التقوى وأهل المغفرة وأنا أهل‬
‫]‪[78‬‬

‫الذنوب والخطايا فارحمني يا مخخولي‪ ،‬وأنخخت أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬وتقخخول عشخخرا آميخخن‬
‫آمين ثم تسأل حاجتك فانك تجاب إنشخخاء الخ )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬وجخخدت فخخي أصخخل‬
‫قديم من اصول أصحابنا هذا الدعاء بهذا السند أخبرنا محمد بخخن محمخخد بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن مروان الغزال عن أبيخخه‪ ،‬عخخن إسخخماعيل ابخخن‬
‫إبراهيم التمار‪ ،‬عن محمد بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين بن علي‪ ،‬عن أبيه‬
‫علي ابن أبي طالب عليه السلم وساق الحديث والدعاء مثله‪ ،‬وقد تقدم في‬
‫أدعية الصباح و المساء‪ ،‬وإنما كررنا للختلف سندا ومتنا‪ - 2 .‬المتهجد )‬
‫‪ (2‬وجمال السبوع )‪ (3‬والبلد المين وغيرها‪ :‬روى جابر‪ ،‬عن أبي جعفر‪،‬‬
‫عن علي بن الحسين عليهم السلم في عمل يوم الجمعة بعد العصخخر‪ .‬اللهخخم‬
‫إنك أنهجت سبيل الدللة عليك بأعلم الهداية بمنك على خلقك‪ ،‬و أقمت لهم‬
‫منار القصد إلى طريق أمخخرك بمعخخادن لطفخخك‪ ،‬وتخخوليت أسخخباب النابخخة إليخخك‬
‫بمستوضحات من حججك‪ ،‬قدرة منك على استخلص أفاضل عبادك‪ ،‬وحضا‬
‫لهم على أداء مضمون شكرك‪ ،‬وجعلخخت تلخخك السخخباب لخصخخايص مخخن أهخخل‬
‫الحسان عندك و ذوي الحباء لديك تفضيل لهل المنازل منك وتعليما أن ما‬
‫أمرت به من ذلك مبرء من الحول والقوة إل بك‪ ،‬وشاهدا في إمضاء الحجة‬
‫على عدلك وقوام وجوب حكمك‪ .‬اللهم وقد استشخخفعت المعرفخخة بخخذلك إليخخك‪،‬‬
‫ووثقت بفضيلتها عندك‪ ،‬وقدمت الثقة بخخك وسخخيلة فخخي اسخختنجاز موعخخودك‪،‬‬
‫والخذ بصالح ما ندبت إليه عبادك‪ ،‬وانتجاعا بها محل تصخديقك والنصخات‬
‫إلى فهم غباوة الفطن عخن توحيخدك‪ ،‬علمخا منخي بعخواقب الخيخرة فخي ذلخك‪،‬‬
‫واسترشادا لبرهان آياتك‪ ،‬واعتمدتك حرزا واقيا من دونك‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .471 :‬مصخخباح المتهجخخد ص ‪ (3) .276‬جمخخال السخخبوع‪:‬‬
‫‪.465‬‬

‫]‪[79‬‬

‫استنجدت العتصام بك كافيا مخخن أسخخباب خلقخخك‪ ،‬فخخأرني مبشخخرات مخخن إجابتخخك تفخخي‬
‫بحسن الظن بك‪ ،‬وتنفي عوارض التهم لقضائك‪ ،‬فخخانه ضخخمانك للمجتخخدين )‬
‫‪ (1‬ووفاؤك للراغبين إليك‪ .‬اللهخخم ول أذلخخن علخخى التعخخزز بخخك‪ ،‬ول أسخختقفين‬
‫نهج الضللة عنك‪ ،‬وقخد أمتخخك ركخائب طلبختي‪ ،‬وانيخخت )‪ (2‬نخوازع المخال‬
‫مني إليك‪ ،‬وناجاك عزم البصائر لي فيك اللهم ول اسلبن عوايد مننخخك غيخخر‬
‫متوسمات )‪ (3‬إلى غيرك‪ ،‬اللهم وجدد لي صلة النقطاع إليك‪ ،‬واصدد قوى‬
‫سببي عن سواك‪ ،‬حتى أفر عن مصارع الهلكات إليخخك‪ ،‬وأحخخث الرحلخخة إلخخى‬
‫إيثارك باستظهار اليقين فيك‪ ،‬فانه ل عذر لمخخن جهلخخك بعخخد اسخختعلء الثنخخاء‬
‫عليك‪ ،‬ول حجة لمن اختزل عن طريق العلم بك مع إزاحخخة اليقيخخن مواقخخع )‬
‫‪ (4‬الشكوك فيك‪ ،‬ول يبلغ إلى فضائل القسم إل بتأييخخدك وتسخخديدك‪ ،‬فتخخولني‬
‫بتأييد من عونك‪ ،‬وكخخافني عليخخه بجزيخخل عطخخائك‪ .‬اللهخخم اثنخخى عليخخك أحسخخن‬
‫الثناء لن بلءك عندي أحسن البلء‪ :‬أوقرتني نعما وأوقرت نفسخخي ذنوبخخا‪،‬‬
‫كم من نعمة أسبغتها على لم اؤد شخخكرها‪ ،‬وكخخم مخخن خطيئة أحصخخيتها علخخى‬
‫أستحيى من ذكرها وأخاف جزاءها‪ ،‬إن تعف لي عنها فأهخخل ذلخخك أنخخت وإن‬
‫تعاقبني عليها فأهل ذلك أنا اللهم فخخارحم نخخدائي إذا ناديتخخك‪ ،‬وأقبخخل علخخى إذا‬
‫ناجيتك فاني أعترف لك بذنوبي‪ ،‬وأذكر لك حخخاجتي‪ ،‬وأشخخكو إليخخك مسخخكنتي‬
‫وفاقتي و قسوة قلبي وميل نفسي‪ ،‬فانخخك قلخخت " فمخخا اسخختكانوا لربهخخم ومخخا‬
‫يتضرعون " وها أنا ذا يا إلهى قد استجرت بك وقعدت بين يديك‪ ،‬مسخختكينا‬
‫متضرعا إليك راجيا لما عندك‪ ،‬تراني وتعلم مخخا فخخي نفسخخي وتسخخمع كلمخخي‬
‫وتعرف حاجتي ومسكنتي )‪ (5‬وحالي‬

‫)‪ (1‬في مطبوعة الكمبانى‪ :‬للمجتهدين‪ (2) .‬وانتحت‪ ،‬انتحيت خ‪ (3) .‬مترسمات خ‪.‬‬
‫)‪ (4‬مواضع خ‪ (5) .‬مسئلتي خ‪.‬‬

‫]‪[80‬‬

‫ومنقلبي ومثواى وما اريد أن ابتدئ فيه من منطقي‪ ،‬والخخذي أرجخخو منخخك فخخي عاقبخخة‬
‫أمري وأنت محص لما اريد التفوه به من مقخخالي‪ .‬جخخرت مقخخاديرك بأسخخبابي‬
‫وما يكون منخخي فخخي سخخريرتي وعلنيخختي‪ ،‬وأنخخت متمخخم لخخي مخخا أخخخذت عليخخه‬
‫ميثاقي‪ ،‬وبيدك ل بيد غيخخرك زيخخادتي ونقصخخاني‪ ،‬وأحخخق مخخا أقخخدم إليخخك قبخخل‬
‫الذكر لحخاجتي والتفخوه بطلخبي‪ ،‬شخهادتي بواحخدانيتك‪ ،‬وإقخراري بربوبيتخك‬
‫التي ضلت عنها الراء وتاهت فيها العقول وقصخخرت دونهخخا الوهخخام وكلخخت‬
‫عنها الحلم فانقطع دون كنه معرفتها منطق الخلئق‪ ،‬وكلخخت اللسخخن عخخن‬
‫غاية وصفها‪ ،‬فليس لحد أن يبلغ شيئا من وصفك ويعرف شخخيئا مخخن نعتخخك‬
‫إل ما حددته ووصفته ووقفته عليه وبلغته إياه‪ ،‬وأنا مقخخر بخخأني ل أبلخخغ مخخا‬
‫أنت أهله من تعظيم جللك وتقديس مجدك وتمجيدك وكرمك والثنخخاء عليخخك‬
‫والمدح لك والذكر للئك‪ .‬والحمد لك على بلئك‪ ،‬والشكر لك على نعمخخائك‪،‬‬
‫وذلخخك مخخا تكخخل اللسخخن عخخن صخخفته وتعجخخز البخخدان عخخن أداء شخخكره ) ‪(1‬‬
‫وإقراري لك بما احتطبت على نفسي من موبقات الذنوب الخختي قخخد أوبقتنخخي‬
‫وأخلقت عندك وجهي‪ ،‬ولكبير خطيئتخخي‪ ،‬وعظيخخم جرمخخي هربخخت إليخخك ربخخي‬
‫وجلسخخت بيخخن يخخديك مخخولي وتضخخرعت إليخخك سخخيدي‪ ،‬لقخخر لخك بواحخخدانيتك‬
‫وبوجود ربوبيتك‪ ،‬فاثنى عليك بما أثنيت على نفسك‪ ،‬وأصفك بما يليخخق بخخك‬
‫من صفاتك‪ ،‬وأذكر ما أنعمت بخخه علخخي مخخن معرفتخخك‪ ،‬وأعخخترف لخخك بخخذنوبي‬
‫وأستغفرك لخطيئتي‪ ،‬وأسئلك التوبة منه إليك‪ ،‬والعود منخخك علخخي بخخالمغفرة‬
‫لهخخا‪ ،‬فانخخك قلخخت " اسخختغفروا ربكخخم إنخخه كخخان غفخخارا " وقلخخت‪ " :‬ادعخخوني‬
‫أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبخخادتي سخخيدخلون جهنخخم داخريخخن "‪.‬‬
‫إلهي إليك اعتمدت لقضاء حاجتي‪ ،‬وبك أنزلت اليوم فقري وفخخاقتي التماسخخا‬
‫مني لرحمتك ورجاء مني لعفوك‪ ،‬فاني لرحمتك وعفوك أرجى منخخي لعلمخخي‬
‫ورحمتك وعفوك أوسع من ذنوبي‪ ،‬فتول اليوم قضاء حاجتي بقخخدرتك علخخى‬
‫ذلك‪ ،‬وتيسر ذلك‬

‫)‪ (1‬أدنى شكره خ‪.‬‬

‫]‪[81‬‬

‫عليك فاني لم أر خيرا قط إل منك‪ ،‬ولم يصرف عني سوءا قط أحد غيرك‪ ،‬فخخارحمني‬
‫سيدي يوم يفردني الناس في حفرتي وافضى إليك بعملي‪ ،‬فقخخد قلخخت سخخيدي‬
‫" ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون "‪ .‬أجل وعزتك سيدي لنعم المجيب أنخخت‬
‫ولنعم المدعو أنت‪ ،‬ولنعم المستعان أنت ولنعم الرب أنت ولنعم القخخادر أنخخت‬
‫ولنعم الخالق أنت ولنعم المبتدء أنت ولنعم المعيد أنت ولنعم المستغاث أنت‬
‫ولنعم الصريخ أنت‪ ،‬فأسئلك يا صخخريخ المكروبيخخن‪ ،‬يخخا غيخخاث المسخختغيثين‪،‬‬
‫ويا ولي المؤمنين‪ ،‬والفعال لما يريد‪ ،‬يا كريم يا كريم يخخا كريخخم‪ ،‬أن تكرمنخخي‬
‫في مقامي هذا و فيما بعده كرامة ل تهيننخخي بعخخدها أبخخدا‪ ،‬وأن تجعخخل أفضخخل‬
‫جائزتك اليوم فكاك رقبتي من النار‪ ،‬والفوز بالجنة‪ ،‬وأن تصرف عنخخي شخخر‬
‫كل جبار عنيد‪ ،‬وشر كل شيطان مريد‪ ،‬وشر كل ضعيف من خلقك أو شديد‪،‬‬
‫وشر كل قريب أو بعيد‪ ،‬وشر كل من ذرأته وبرأته وأنشأته وابتدعته‪ ،‬ومن‬
‫شر الصواعق والبرد والريح و المطر‪ ،‬ومن شر كل ذي شر‪ ،‬ومن شر كخخل‬
‫دابة صغيرة أو كبيرة بالليل والنهار أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط‬
‫مستقيم )‪ .(1‬بيان‪ :‬قال الجوهري استوضحته المخخر أو الكلم إذا سخخألته أن‬
‫يوضحه لك " مضمون شخخكرك " أي شخخكرك المضخخمون اللزم‪ ،‬السخختنجاز‬
‫الستعانة‪ ،‬والمجتدي طالب الجدوى‪ ،‬وهي العطية‪ ،‬والسختقفاء السختتباع‪،‬‬
‫والنهج بالسكون الطريق الواضح " وقد أمتك " أي قصخخدتك‪ " ،‬والركخائب‬
‫" جمع الركاب واحدتها راحلة " غير متوسمات " أي حال كون العخوائد ل‬
‫يتوسم ول يتفرس حصولها من غيرك‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ بخخالراء ومعنخخاه‬
‫قريخخب مخخن الخخواو‪ ،‬والفتخخح فيهمخخا أظهخخر‪ ،‬والخخختزال النقطخخاع ويقخخال‪ :‬فخخاه‬
‫بالكلم وتفوه به أي فتح فاه به وتكلخخم‪ - 3 .‬جمخخال السخخبوع )‪ (2‬والمتهجخخد‬
‫وغيرهما )‪ :(3‬روي عن أبي عبد ال‬

‫)‪ (1‬البلد المين ص ‪ (2) .77‬جمال السبوع‪ (3) .471 :‬البلد المين‪.72 :‬‬
‫]‪[82‬‬

‫عليه السلم أنه قال‪ :‬ويستحب أن تصلي على النبي صلى ال عليه وآله بعد العصخخر‬
‫يوم الجمعة بهذه الصلة‪ .‬الجمال‪ :‬ورويت هخخذه الصخخلة باسخخنادي إلخخى أبخخي‬
‫العباس أحمد بن عقدة من كتابه الذي صنفه في مشايخ الشيعة فقال‪ :‬أنبأنخخا‬
‫محمد بن عبد ال بن مهران قال حدثني أبي عن أبيه أن أبا عبد ال خ جعفخخر‬
‫بن محمد دفع إلى محمد بن الشعث كتابا فيخخه دعخخاء و الصخخلة علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله دفعه جعفر بن محمد الشعث إلى ابنه مهخخران‪ ،‬وكخخانت‬
‫الصلة على النبي صلى ال عليه وآله التي فيه‪ :‬اللهم إن محمدا صخخلى الخ‬
‫عليه وآله كمخخا وصخخفته فخخي كتابخخك حيخخث تقخخول‪ " :‬لقخخد جخخاءكم رسخخول مخخن‬
‫أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم " فأشخخهد‬
‫أنه كذلك وأنك لم تأمر بالصلة عليه إل بعد أن صليت عليه أنخخت وملئكتخخك‬
‫وأنزلت في محكم قرآنك )‪ " (1‬إن ال وملئكته يصلون على النبي يخخا أيهخخا‬
‫الذين آمنوا صخخلوا عليخه وسخلموا تسخليما " ل لحاجخة إلخى صخخلة أحخد مخخن‬
‫المخلوقين بعد صلواتك عليه‪ ،‬ول إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتخخك‪ ،‬بخخل الخلخخق‬
‫جميعا هم المحتاجون إلى ذلك لنك جعلته بابك الخخذي ل تقبخخل ممخخن أتخخاك إل‬
‫منه‪ ،‬وجعلت الصلة عليه قربخة منخك ووسخيلة إليخك وزلفخة عنخدك‪ ،‬ودللخت‬
‫المؤمنين عليه وأمرتهم بالصلة عليه ليزدادوا أثخخرة لخخديك وكرامخخة عليخخك‪،‬‬
‫ووكلت بالمصلين عليه ملئكتك يصلون عليه ويبلغونه صلتهم وتسليمهم‪.‬‬
‫اللهم رب محمد فاني أسئلك بما عظمت به من أمخخر محمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وأوجبت من حقه أن تطلق لساني من الصلة عليه بما تحب وترضى‪،‬‬
‫وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك‪ ،‬ولم تعطه إياه‪ ،‬ثم تخخؤتيني علخخى ذلخخك‬
‫مرافقته حيث أحللته على قدسك وجنات فردوسك ثم ل تفخخرق بينخخي وبينخخه‪.‬‬
‫اللهم إني أبدء بالشهادة له ثم بالصلة عليه وإن كنت ل أبلغ من ذلك رضى‬
‫نفسي ول يعبره لسخخاني عخخن ضخخميري‪ ،‬ول الم علخخى التقصخخير منخخي لعجخخز‬
‫قدرتي عن بلوغ‬

‫)‪ (1‬محكم كتابك خ‪.‬‬

‫]‪[83‬‬

‫الواجب علي منه‪ ،‬لنه حظ لي وحق علي وأداء لما أوجبت له في عنقخي أن قخد بلخغ‬
‫رسالتك غير مفخخرط فيمخخا أمخخرت‪ ،‬ول مجخخاوز لمخخا نهيخخت‪ ،‬ول مقصخخر فيمخخا‬
‫أردت ول متعد لما أوصيت‪ ،‬وتل آياتك على ما أنزلخخت إليخخه وحيخخك‪ ،‬وجاهخخد‬
‫في سبيلك مقبل غير مدبر‪ ،‬ووفى بعهدك وصدق وعدك وصخخدع بخخأمرك‪ ،‬ل‬
‫يخاف فيخخك لومخخة لئم‪ ،‬و باعخخد فيخخك القربيخخن وقخخرب فيخخك البعخخدين‪ ،‬وأمخخر‬
‫بطاعتك وائتمر بها سرا وعلنية ونهى عخخن معصخخيتك وانتهخخى عنهخخا سخخرا‬
‫وعلنية‪ ،‬ودل على محاسن الخلق وأخذ بها‪ ،‬ونهى عن مسخخاوي الخلق‬
‫ورغب عنها‪ ،‬ووالى أولياءك بالذي تحب أن يوالوا بخخه قخخول وعمل‪ ،‬ودعخخا‬
‫إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة‪ ،‬وعبدك مخلصخخا حخختى أتخخاه اليقيخخن‪.‬‬
‫فقبضته إليك تقيا نقيا زكيا قد أكملت به الدين‪ ،‬وأتممت به النعيم‪ ،‬وظاهرت‬
‫به الحجج‪ ،‬وشرعت به شخخرايع السخخلم‪ ،‬وفصخخلت بخخه الحلل عخخن الحخخرام‪،‬‬
‫ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم وبينت به العلمات والنجخخوم الخخذي بخخه‬
‫يهتدون‪ ،‬ولم تدعهم بعده في عمياء يهيمون‪ ،‬ول فخي شخبهة يختيهون‪ ،‬ولخم‬
‫تكلهم إلى النظخر لنفسخخهم فخخي دينهخخم بخخآرائهم ول التخيخخر منهخخم بخخأهوائهم‪،‬‬
‫فيتشعبون في مدلهمات البدع‪ ،‬ويتحيرون في مطبقات الظلم‪ ،‬وتتفخخرق بهخخم‬
‫السبل في ما يعلمون وفيما ل يعلمون‪ .‬وأشهد أنخخه تخخولى مخخن الخخدنيا راضخخيا‬
‫عنخخك مرضخخيا عنخخدك محمخخودا عنخخد ملئكتخخك المقربيخخن وأنبيخخائك المرسخخلين‬
‫وعبادك الصالحين المصطفين‪ ،‬وأنه غير مليم ول ذميخخم وأنخخه لخخم يكخخن مخخن‬
‫المتكلفين‪ ،‬وأنه لم يكن ساحرا ول سخحر لخه‪ ،‬ول كاهنخا ول تكهخن )‪ (1‬لخه‪،‬‬
‫ول شاعرا ول شعر له‪ ،‬ول كذابا‪ ،‬وأنه كخخان رسخخولك وخخخاتم النخخبيين‪ ،‬جخخاء‬
‫بالحق من عندك الحق وصخدق المرسخخلين‪ .‬وأشخهد أن الخذين كخذبوه ذائقخخوا‬
‫العذاب الليم‪ ،‬وأشهد أن ما أتانا به من عندك وأخبرنخخا بخخه عنخخك أنخخه الحخخق‬
‫اليقين )‪ (2‬ل شك فيه من رب العالمين‪.‬‬

‫)‪ (1‬ول كهن له خ‪ (2) .‬الحق المبين خ ل‪.‬‬

‫]‪[84‬‬

‫اللهم فصل على محمد عبدك ورسخخولك ونبيخخك ووليخخك ونجيخخك وصخخفيك وصخخفوتك و‬
‫خيرتك من خلقك‪ ،‬الذي انتجبته لرسخخالتك واستخلصخخته لخخدينك واسخخترعيته‬
‫عبادك وائتمنته على وحيك‪ ،‬علم الهدى وباب النهى والعخخروة الخخوثقى فيمخخا‬
‫بينك وبين خلقك الشاهد لهم المهيمن عليهم‪ ،‬أشرف وأفضل وأزكى وأطهر‬
‫وأنمى وأطيب ما صليت على أحخخد مخخن خلقخخك وأنبيخخائك ورسخخلك وأصخخفيائك‬
‫والمخلصخخين مخخن عبخخادك‪ .‬اللهخخم واجعخخل صخخلواتك وغفرانخخك ورضخخوانك‬
‫ومعافاتك وكرامتخخك ورحمتخخك ومنخخك وفضخخلك وسخخلمك وشخخرفك وإعظامخخك‬
‫وتبجيلخخخك وصخخخلوات ملئكتخخخك ورسخخخلك وأنبيخخخائك والوصخخخياء والشخخخهداء‬
‫والصخخديقين مخخن عبخخادك الصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا‪ ،‬وأهخخل السخخموات‬
‫والرضين وما بينهما وما فوقهما وما تحتهما‪ ،‬وما بين الخافقين ومخخا بيخخن‬
‫الهواء والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والخخدواب ومخخا سخخبح لخك‬
‫في الخخبر والبحخخر وفخخي الظلمخخة والضخخياء بالغخخدو والصخخال وفخخي آنخخاء الليخخل‬
‫وأطراف النهار وساعاته علخى محمخد بخن عبخد الخ سخخيد المرسخلين وخخاتم‬
‫النخخبيين وإمخخام المتقيخخن ومخخولى المخخؤمنين وولخخي المسخخلمين وقخخائد الغخخر‬
‫المحجلين ورسول رب العالمين مخخن الجخخن والنخخس والعجميخخن‪ ،‬والشخخاهد‬
‫البشير والمين النذير والداعي إليك باذنك السراج المنير‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد في الولين‪ ،‬وصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد فخخي الخريخخن‪،‬‬
‫وصل على محمد وآل محمد يخخوم الخخدين‪ ،‬يخخوم يقخخوم النخخاس لخخرب العخخالمين‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد كما استنقذتنا بخخه‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد‬
‫كما كرمتنا به‪ ،‬اللهم صل على محمد كما كثرتنا به‪ ،‬اللهم صخخل علخخى محمخخد‬
‫كما ثبتنا به‪ ،‬اللهم صل على محمد كما أنعشتنا به‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد‬
‫كما أحييتنا به‪ ،‬اللهم صل على محمد كما شرفتنا به‪ ،‬اللهم صل على محمخخد‬
‫كما أعززتا به‪ ،‬اللهم صل على محمد كما فضلتنا به‪ ،‬اللهم صل على محمخخد‬
‫كما رحمتنا به اللهم اجز نبينا محمدا صلى ال عليه وآله أفضل ما أنت جاز‬
‫يوم القيامة نبيا عن امته ورسول عمن أرسلته إليه‪ ،‬اللهم اخصصه بأفضل‬
‫قسم الفضائل‪ ،‬وبلغخخه أعل شخخرف المكرميخخن مخخن الخخدرجات العلخخى فخخي أعل‬
‫عليين في‬

‫]‪[85‬‬

‫جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر اللهم أعط محمدا صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫حتى يرضى وزده بعد الرضا‪ ،‬واجعلخه أكخخرم خلقخك منخك مجلسخخا وأعظمهخم‬
‫عندك جاها وأوفرهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهخخم‪ .‬اللهخخم أورد‬
‫عليه من ذريته وأزواجه وأهل بيته وذوي قرابته وامته من تقر بخخه عينخخه‪،‬‬
‫واقرر عيوننا برؤيته‪ ،‬ول تفخرق بيننخا وبينخه‪ ،‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل‬
‫محمخخد وأعطخخه مخخن الوسخخيلة والفضخخيلة والشخخرف والكرامخخة مخخا يغبخخط بخخه‬
‫الملئكخخة المقربخخون والنخخبيون والمرسخخلون والخلخخق أجمعخخون‪ .‬اللهخخم بيخخض‬
‫وجهه وأعل كعبه وأفلج حجته وأجب دعوته‪ ،‬وابعثه المقام المحمود الخخذي‬
‫وعدته‪ ،‬وأكرم زلفته وأجزل عطيته وتقبل شخفاعته وأعطخه سخؤله وشخرف‬
‫بنيانه وعظم برهخانه ونخور نخوره وأوردنخا حوضخه واسخقنا بكأسخه و تقبخل‬
‫صلة امته عليه‪ ،‬واقصص بنخا أثخره واسخخلك بنخخا سخخبيله وتوفنخا علخى ملتخه‬
‫واستعملنا بسنته وابعثنا على منهاجه واجعلنخخا نخخدين بخخدينه ونهتخخدي بهخخداه‬
‫ونقتدي بسنته‪ ،‬و نكون من شيعته ومواليه وأوليائه وأحبخخائه وخيخخار امتخخه‬
‫ومقدم زمرته وتحت لوائه‪ ،‬نعادي عدوه ونخخوالي وليخخه حخختى توردنخخا عليخخه‬
‫بعد الممات مورده غيخخر خزايخا و ل نخادمين‪ ،‬ول مبخدلين ول نخخاكثين‪ .‬اللهخم‬
‫وأعط محمدا صلى ال عليه وآله مع كخخل زلفخخة زلفخخة ومخخع كخخل قربخخة قربخخة‬
‫ومع كل وسيلة وسيلة ومع كخخل فضخخيلة فضخخيلة ومخخع كخخل شخخفاعة شخخفاعة‪،‬‬
‫ومع كل كرامة كرامة ومع كل خير خيرا‪ ،‬ومع كل شرف شرفا‪ ،‬وشفعه في‬
‫كل من يشفع له من امته وغيرهم من المم‪ ،‬حتى ل يعطخى ملخخك مقخخرب ول‬
‫نبي مرسل ول عبد مصطفى إل دون ما أنت معطيه محمدا صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله يوم القيامة‪ .‬اللهم واجعله المقدم في الخدعوة والمخؤثر بخه فخي الثخرة‪،‬‬
‫والمنوه باسمه في الخخدنيا والخخخرة فخخي الشخخفاعة‪ ،‬إذا تجليخخت بنخخورك وجخخئ‬
‫بالكتاب والنبيين والصديقين و الشهداء والصخخالحين وقضخخي بينهخخم بخخالحق‬
‫وهم ل يظلمون وقيل الحمخخد لخ رب العخخالمين ذلخخك يخخوم التغخخابن‪ ،‬ذلخخك يخخوم‬
‫الحسرة‪ ،‬ذلك يوم الزفة‪ ،‬وذلك يوم ل تستقال فيه‬

‫]‪[86‬‬

‫العثرات ول تبسط فيه التوبات ول يستدرك فيه ما فات‪ .‬اللهم فصل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وارحم محمدا وآل محمد كأفضل مخخا صخخليت ورحمخخت وبخخاركت علخخى‬
‫إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيخخد‪ .‬اللهخخم وامنخخن علخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫كما مننت على موسى وهخخارون اللهخخم صخخل و سخخلم علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫كأفضل ما صليت وسلمت على نوح فخخي العخخالمين‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد وعلى أئمة المسلمين الوليخن منهخم والخريخن اللهخم صخل علخى‬
‫محمد و آل محمد وعلى إمام المسلمين اللهم واحفظخخه مخخن بيخخن يخخديه ومخخن‬
‫خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته وافتح لخخه فتحخخا يسخخيرا‬
‫وانصره نصرا عزيزا واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا‪ .‬اللهخخم عجخخل فخخرج‬
‫آل محمد وأهلك أعداءهم من الجن والنس‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وأهخخل‬
‫بيته وذريته وأزواجه الطيبين الخيار الطاهرين المطهرين الهداة المهتدين‬
‫غير الضالين ول المضلين الذين أذهبت عنهم الرجخخس وطهرتهخخم تطهيخخرا‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد فخخي الوليخخن‪ ،‬وصخخل عليهخخم فخخي الخريخخن‪،‬‬
‫وصل عليهم في المل العلى‪ ،‬وصل عليهم أبد البدين‪ ،‬صلة ل منتهى لهخخا‬
‫ول أمد دون رضاك آمين آمين رب العالمين‪ .‬اللهم العخخن الخخذين بخخدلوا دينخخك‬
‫وكتابك‪ ،‬وغيروا سنة نبيك عليه سلمك وأزالوا الحق عخخن موضخخعه‪ ،‬ألفخخي‬
‫ألف لعنة مختلفة غير مؤتلفة‪ ،‬والعنهم ألفي ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة‪،‬‬
‫والعن أشياعهم وأتباعهم ومن رضي بفعالهم من الولين والخريخخن‪ .‬اللهخخم‬
‫يا بارئ المسموكات‪ ،‬وداحي المدحوات‪ ،‬وقاصخخم الجبخخابرة‪ ،‬ورحمخخن الخخدنيا‬
‫والخرة ورحيمهما‪ ،‬تعطي منهما ما تشاء وتمنع منهمخخا مخخا تشخخاء‪ ،‬أسخخألك‬
‫بنور وجهك و بحق محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه أعخخط محمخخدا حخختى يرضخخى‬
‫وبلغخخه الوسخخيلة العظمخخى اللهخخم‪ ،‬اجعخخل محمخخدا فخخي السخخابقين غخخايته وفخخي‬
‫المنتجبين كرامته‪ ،‬وفي العالمين ذكره‪ ،‬وأسكنه أعلى غرف الفخخردوس فخخي‬
‫الجنة التي ل تفوقها درجة ول يفضلها شئ‪.‬‬

‫]‪[87‬‬

‫اللهم بيض وجهه وأضئ نوره وكن أنت الحافظ له‪ ،‬اللهخخم اجعخخل محمخخدا وآل محمخخد‬
‫أول قارع لباب الجنة‪ ،‬وأول داخل وأول شافع وأول مشفع‪ ،‬اللهم صل علخخى‬
‫محمد وآل محمد الولة الساداة الكفاة الكهول الكرام القادة القمخخاقم الضخخخام‬
‫الليوث البطال‪ ،‬عصمة لمن اعتصم بهم وإجارة لمن استجار بهم‪ ،‬والكهف‬
‫الحصين والفلك الجارية في اللحج الغامرة‪ ،‬والراغب عنهم مارق والمتأخر‬
‫عنهم زاهق‪ ،‬واللزم لهم لحق‪ ،‬ورماحك في أرضك ]وصل على عبادك في‬
‫أرضك )‪ [(1‬الذين أنقذت بهم من الهلكة‪ ،‬وأنخخرت بهخخم مخخن الظلمخخة‪ ،‬شخخجرة‬
‫النبوة وموضع الرسخخالة ومختلخخف الملئكخخة ومعخخدن العلخخم صخخلى الخ عليخخه‬
‫وعليهم أجمعين آمين آمين رب العالمين‪ .‬اللهم إني أسئلك مسألة المسخخكين‬
‫المستكين‪ ،‬وأبتغى إليك ابتغاء البائس الفقير وأتضرع إليك تضرع الضعيف‬
‫الضرير‪ ،‬وأبتهل إليك ابتهال المذنب الخاطي‪ ،‬مسألة من خضعت لك نفسه‪،‬‬
‫ورغم لك أنفه‪ ،‬وسخخقطت لخك ناصخيته‪ ،‬وانهملخت لخك دمخخوعه‪ ،‬وفاضخخت لخك‬
‫عخخبرته‪ ،‬واعخخترف بخطيئتخخه‪ ،‬وقلخخت عنخخه حيلتخخه‪ ،‬وأسخخلمته ذنخخوبه‪ .‬أسخخألك‬
‫الصلة على محمخد وآلخه أول وآخخرا‪ ،‬وأسخألك حسخن المعيشخة مخا أبقيتنخي‬
‫معيشة أقوى بهخخا فخي جميخخع حخالتي‪ ،‬وأتوصخل بهخخا فخي الحيخاة الخدنيا إلخى‬
‫آخرتي عفوا ل تترفني فخأطغى‪ ،‬ول تقختر علخي فأشخقى‪ ،‬وأعطنخخي مخخن ذلخك‬
‫غنى عن جميع خلقك‪ ،‬و بلغه إلى رضاك‪ ،‬ول تجعخخل الخخدنيا علخخي سخخجنا ول‬
‫تجعل فراقها علي حزنا أخرجني منها ومن فتنتها مرضيا عني مقبول فيهخخا‬
‫عملي إلى دار الحيخوان ومسخاكن الخيخار‪ .‬اللهخم إنخي أعخوذ بخك مخن أزلهخا‬
‫وزلزالها وسطوات سلطانها وسلطينها وشر شيطانها وبغي من بغى علخخى‬
‫فيها‪ .‬اللهم من أرادني فخأرده ومخخن كخادني فكخده وافقخأ عنخخي عيخخون الكفخخرة‬
‫واعصمني من ذلك بالسكينة وألبسني درعك الحصينة‪ ،‬واجعلني في سترك‬
‫الواقى وأصلح حالي‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين ل يوجد في المصباح‪.‬‬

‫]‪[88‬‬

‫وبارك لي في أهلي ومالي وولدي وحزانتي ومن أحببت فيك وأحبني اللهم اغفر لخخي‬
‫ما قد قدمت وما أخرت وما أعلنخخت ومخخا أسخخررت ومخخا نسخخيت ومخخا تعمخخدت‪،‬‬
‫اللهم إنخك خلقتنخخي كمخا أردت فخخاجعلني كمخخا تحخخب يخخا أرحخخم الراحميخخن )‪.(1‬‬
‫بيان‪ " :‬من أنفسكم " أي من جنسكم من البشر ثم من العرب ثخخم مخخن بنخخي‬
‫إسماعيل‪ ،‬وقرئ شاذا من أنفسكم بفتح الفاء أي أشرفكم وأفضلكم قيل هخخي‬
‫قراءة فاطمة والنخبي صخلى الخ عليخه وآلخه " عزيخخز عليخه مخا عنتخخم " أي‬
‫عنتكم‪ ،‬والعنت المشقة أي ما يلحقكم من الضخخرر بخخترك اليمخخان " حريخخص‬
‫عليكم " أي يود أن ل يخرج أحد منكم عن الستسعاد به وبدينه الذي جخخاء‬
‫بخخه " بخخالمؤمنين رؤف رحيخخم " قيخخل أي بالمخخذنبين‪ ،‬و قيخخل رؤف رحيخخم‬
‫بأوليائه وقيل رؤف بمن رآه رحيم لمن لم يره‪ " .‬ليزدادوا بها أثخخرة " قخخال‬
‫الكفعمي أي فضل ومنه قوله تعالى " لقد آثرك ال علينا " )‪ (2‬أي فضخخلك‬
‫وله عليه أثرة أي فضل‪ ،‬ومآثر العرب مكارمها التي تخخؤثر عنهخخا انتهخخى‪" .‬‬
‫غير مليم " بضم الميم أي غير داخل فخخي الملمخخة أو آت بمخخا يلم عليخخه أو‬
‫مليم نفسه أو بالفتح مبنيا من لئم كمشخخيب فخخي مشخخوب‪ ،‬والخخذميم المخخذموم‪،‬‬
‫والمهيمخخن الشخخاهد والرقيخخب والحخخافظ والمخخؤتمن والخافقخخان افقخخا المشخخرق‬
‫والمغرب‪ .‬وفي النهاية فيه امتي الغر المحجلون‪ ،‬الغر جمع الغر من الغرة‬
‫بياض الوجه‪ ،‬والمحجل من الخيل هو الذي يرتفع البياض فخخي قخخوائمه إلخخى‬
‫موضخخع القيخخد ويجخخاوز الرسخخاغ ول يجخخاوز الركبخختين أي بيخخض مواضخخع‬
‫الوضخخوء مخخن اليخخدي والقخخدام‪ ،‬اسخختعار أثخخر الوضخخوء فخخي الخخوجه واليخخدين‬
‫والرجلين للنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويخديه ورجليخه‪.‬‬
‫وقخال الكفعمخي‪ :‬ويريخخد بخالعجمين الخذين ل يفصخخحون ل العجخخم الخذين هخم‬
‫خلف العرب لن العجم من النس والعجمي الذي ل يفصح سواء كان من‬
‫العرب‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .271‬يوسف‪.91 :‬‬

‫]‪[89‬‬

‫أو العجم لفة بلسانه ل يتبين كلمه وفي الحديث جرح العجماء‪ ،‬جبخخار‪ ،‬وكخخل مخخن ل‬
‫يقدر علخخى الكلم فهخخو أعجخخم ومسخختعجم انتهخخى‪ " .‬ونهخخر " قيخخل أي أنهخخار‬
‫اكتفي باسم الجنس أو سعة أو ضياء مخخن النهخخار " فخخي مقعخخد صخخدق " أي‬
‫مكان مرضي " عند مليك مقتخخدر " أي مقربيخخن عنخخد مخخن تعخخالى أمخخره فخخي‬
‫الملك والقتدار‪ .‬وفي النهاية فيه ل يزال كعبك عاليخخا‪ ،‬هخخو دعخخاء بالشخخرف‪،‬‬
‫والعلو‪ ،‬والفلج الظفر والفوز والغلبة‪ ،‬والزلفة القخخرب " وقخخص أثخخره " أي‬
‫تتبعه‪ ،‬والزمرة الجماعة من النخخاس " فخخي الوليخخن " أي معهخخم إذا صخخليت‬
‫عليهم‪ ،‬أو بسببهم فانه سبب الرحمة على جميع الخلق والول أظهر‪ ،‬وكخخذا‬
‫البواقي " مختلفة " أي في النواع " مؤتلفة " أي فخخي الشخخدة " والفعخخال‬
‫" بالكسخخر جمخخع وبالفتخخح مصخخدر والمسخخموكات المرفوعخخات كالسخخماوات‬
‫والمدحوات الرضون " غايته " أي منتهى أمخخره أو رايتخخه‪ ،‬والكفخخاة جمخخع‬
‫الكفي وهو الذي يكفيك الشرور والفخخات‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ الكمخخاة وهخخو‬
‫جمع الكمي وهو الشجاع‪ .‬والقمخخاقم جمخخع القمقخخام وهخخو السخخيد ويقخخال سخخيد‬
‫قمخخاقم بالضخخم لكخخثرة خيخخره‪ ،‬ذكخخره الجخخوهري والبطخخال جمخخع البطخخل وهخخو‬
‫الشجاع " عفوا " أي بقدر الكفاية أو زايدا أو طيبخخا قخخال فخخي النهايخخة‪ :‬فيخخه‬
‫أمر ال نخخبيه أن يأخخخذ العفخخو مخخن أخلق النخخاس هخخو السخخهل المتيسخخر وفخخي‬
‫القخخاموس العفخخو أحخخل المخخال وأطيبخخه‪ ،‬وخيخخار الشخخئ وأجخخوده‪ ،‬والفضخخل‬
‫والمعروف انتهخخى‪ ،‬وأترفتخخه النعمخخة أطغتخخه‪ ،‬والتقخختير التضخخييق فأشخخقى أي‬
‫أتعب أو أصير شقيا بعدم الصبر‪ ،‬و الشجن التحريك الحزن‪ ،‬والزل الضيق‬
‫والشدة‪ ،‬وزلزالها بلياها ومصخخائبها وقخخد مخر شخرح سخخائر أجخزاء الخدعاء‪.‬‬
‫ووجدت هذا الدعاء في نسخخخة قديمخخة مخخن مؤلفخخات قخخدماء أصخخحابنا تاريخخخ‬
‫كتابتها سنة إحدى وثلثين وخمس مائة مرويا عن ابخخن عقخخدة‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن المفضل بن إبراهيم الشعري‪ ،‬عن محمد بن عبد ال خ بخخن مهخخران‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبيه أن أبا عبد ال عليه السلم دفع إلى جعفر بن محمخخد الشخخعث‬
‫كتابا فيه دعاء والصلة على النبي صلى ال عليه وآله‬

‫]‪[90‬‬

‫فدفعه جعفر بن محمد الشعث إلى ابنه مهران ثخخم سخخاق الخخدعاء إلخخى قخخوله صخخلة ل‬
‫منتهى له ول أمد آمين رب العالمين‪ ،‬وكانت فيه اختلفات وزيخخادات ألحقنخخا‬
‫بعضها منها قوله ودل على محاسن الخلق إلى قوله وأشهد أنه قخخد تخخولى‬
‫من الدنيا راضيا عنك فان هذه الزيادة لخخم تكخخن فخخي سخخاير الكتخخب ووجودهخخا‬
‫أولخخى‪ ،‬وأوردناهخخا بهخخذا السخخياق و السخخند فخخي كتخخاب الخخدعاء‪ - 4 .‬جمخخال‬
‫السبوع‪ :‬قال حدث الحسين بن بابويه‪ ،‬عخخن مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪ ،‬عخخن‬
‫بعض أصحابنا‪ ،‬عن منصور بن يونس‪ ،‬عن أبي إسماعيل الصيقل قال‪ :‬قال‬
‫أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من صلى على محمد وآلخخه عليخخه وعليهخخم السخخلم‬
‫حين يصلي العصر يوم الجمعة قبل أن ينفتل من صلته عشر مرات يقخخول‪:‬‬
‫" اللهم صل على محمد وآل محمد الوصياء المرضخخيين بأفضخخل صخخلواتك‪،‬‬
‫وبخخارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك‪ ،‬وعليخخه وعليهخخم السخخلم وعلخخى أرواحهخخم‬
‫وأجسادهم ورحمة ال وبركاته " صلت عليه الملئكة من تلك الجمعخة إلخى‬
‫الجمعة المقبلة في تلك الساعة )‪ .(1‬ومنه‪ :‬باسناده عن هارون بن موسى‪،‬‬
‫عن حيدر بن محمد بن نعيم السخمرقندي عخن محمخد بخن مسخعود العياشخي‪،‬‬
‫عن إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن ابن سنان‪ ،‬عن أبي عبد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬إذا صليت العصر يوم الجمعخخة فقخخل‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمخخد وآل محمخخد الوصخخياء المرضخخيين بأفضخخل صخخلواتك‪ ،‬وبخخارك عليهخخم‬
‫بأفضل بركاتك‪ ،‬و عليه وعليهم السلم وعلى أرواحهم‪ ،‬وأجسادهم ورحمة‬
‫ال خ وبركخخاته تقخخول ذلخخك سخخبعا )‪ .(2‬ومنخخه‪ :‬بأسخخانيده عخخن أبخخي المفضخخل‬
‫الشيباني‪ ،‬عن محمد بن صالح الساوي‪ ،‬عخن أحمخد بخن محمخد بخن عيسخى‪،‬‬
‫عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن النضر بن سويد‪ ،‬عن ابن سنان‪ ،‬عخخن عمخخر بخخن‬
‫يزيد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال‪ :‬الصلة على النبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله بعد العصر يوم الجمعة تقول‪ :‬اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وارفخخع محمخخدا وآل محمخخد‪ ،‬وارحخخم محمخخدا وآل محمخخد الخخذين أذهبخخت عنهخخم‬
‫الرجس وطهرتهم تطهيرا )‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬جمال السبوع‪.445 - 447 :‬‬


‫]‪[91‬‬

‫ومنه‪ :‬بأسانيده عن أبي المفضل الشخخيباني‪ ،‬عخخن عصخخمة بخخن نخخوح‪ ،‬عخخن أحمخخد ابخخن‬
‫محمد بن عيسى‪ ،‬عن البزنطي‪ ،‬عن عبد ال بن سخخنان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة بعث ال تعخالى اليخام ويبعخث الجمعخة‬
‫أمامها كالعروس ذات كمال وجمال تهدى إلخخى ذي ديخخن ومخخال‪ ،‬فتقخخف علخخى‬
‫باب الجنة واليام خلفها فيشفع لكل من أكثر الصخخلة فيهخخا علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد عليهم السلم‪ .‬قال ابن سنان فقلت‪ :‬كم الكثير في هذا وفخخي أي زمخخان‬
‫أوقات يوم الجمعة أفضخخل قخال‪ :‬مخخائة مخخرة‪ ،‬وليكخن ذلخك بعخخد العصخخر‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫وكيف أقولهخخا‪ ،‬قخال‪ :‬تقخخول‪ " :‬اللهخم صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وعجخخل‬
‫فرجهم " مأة مرة )‪ .(1‬وعنه باسناده‪ ،‬عن أحمخخد بخخن محمخخد الكخخوفي‪ ،‬عخخن‬
‫ابن عقدة‪ ،‬عن جعفر بن عبد ال المحمدي‪ ،‬عن ابخخن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫البخخختري‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا السخخلم قخخال أفضخخل العمخخال يخخوم‬
‫الجمعة الصلة على النبي صلى ال عليخخه وآلخخه بعخخد العصخخر‪ ،‬قخخال‪ :‬قيخخل لخخه‬
‫كيف نقول ؟ قال‪ :‬تقولون صخخلوات الخ وملئكتخخه وأنبيخخائه ورسخخله وجميخخع‬
‫خلقه على محمد وآل محمد والسلم عليخه وعليهخم وعلخى أرواحهخم وعلخى‬
‫أجسادهم ورحمة ال وبركاته يقولهخخا مخخائة مخخرة )‪ .(2‬ومنخخه‪ :‬باسخخناده إلخخى‬
‫محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخن الصخفار عخن محمخخد بخخن‬
‫حسان‪ ،‬عن أبي عمران موسى بن زنجويه الرمني‪ ،‬عن عبد ال بن الحكم‬
‫عن زيد الشحام قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليخخه السخخلم إذا صخخليت العصخخر يخخوم‬
‫الجمعة فقل " اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملئكتك وأنبيائك ورسلك على‬
‫محمد النبي المي وعلى أهل بيته وعليهم السخخلم ورحمخخة ال خ وبركخخاته "‬
‫مأة مرة ثم ذكر تمام الحديث )‪ (3‬ومنه‪ :‬عن هارون بن موسى التلعكخخبري‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ ،‬عن أحمد بن الحسن‬
‫بن فضال‪ ،‬عن أبيخه‪ ،‬عخن علخي بخن عطيخة وذبيخان بخن حكيخم الودي‪ ،‬عخن‬
‫موسى بن أكيل النميري‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن يسخختغفر‬
‫ال تعالى يوم الجمعة بعد العصر سبعين مرة يقول‪ :‬أستغفر ال وأتوب إليه‬

‫)‪ (3 - 1‬جمال السبوع‪.448 - 451 :‬‬

‫]‪[92‬‬

‫غفر ال عزوجل له ذنبه فيما سلف‪ ،‬وعصمه فيما بقي‪ ،‬فان لم يكن له ذنب غفر لخخه‬
‫ذنخخوب والخخديه )‪ .(1‬ومنخخه‪ :‬باسخخناده عخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن سخخعيد‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي‪ ،‬عن جعفر الفزاري‪ ،‬عن محمخخد بخخن‬
‫علي الصيرفي‪ ،‬عن علي بن الحسن‪ ،‬عن أبي محمد العبدي‪ ،‬عن فضيل بن‬
‫عياض‪ ،‬عن إبراهيم النخعي‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الجمعة بعد صلة العصر ركعخختين يقخخرء‬
‫فخخي الولخخى فاتحخخة الكتخخاب وآيخخة الكرسخخي وقخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس خمسخخا‬
‫وعشرين مرة‪ ،‬وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو ال أحد وقخخل أعخخوذ بخخرب‬
‫الناس خمسا وعشرين مرة فإذا فرغ منهخخا قخخال خمخخس مخخرات‪ :‬ل حخخول ول‬
‫قوة إل بال العلي العظيم‪ ،‬لخخم يخخخرج مخخن الخدنيا حخختى يريخخه الخ فخخي منخخامه‬
‫الجنة ويرى مكانه منها‪ .‬قال السيد‪ :‬وهذه الصخخلة ذكرهخخا جخخدي أبخخو جعفخخر‬
‫الطوسي رضي ال عنه في عمل يوم الجمعة في المصباح )‪ (2‬الكبير‪ ،‬ولخخم‬
‫يذكر إسنادها على عادته في الختصار أو لغير ذلك من العذار إل أنه ذكخخر‬
‫في الركعة الولى وفاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل أعوذ برب الفلق خمسا‬
‫وعشرين مرة‪ ،‬ولعله أقرب إلى الصواب وذكر باقي الرواية كما ذكرناه فخخي‬
‫الصفة والثواب )‪ - 5 .(3‬مجالس الصدوق‪ :‬عن الحسخخين بخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫ناتانة‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن محمخخد بخخن عيسخخى اليقطينخخي‪ ،‬عخخن زكريخخا‬
‫المؤمن‪ ،‬عن ابن ناجية‪ ،‬عن داود ابن النعمان‪ ،‬عن ابن سيابة‪ ،‬عخخن ناجيخخة‬
‫قال‪ :‬قال أبو جعفر إذا صليت العصر يوم الجمعخخة فقخخل‪ " :‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد الوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل‬
‫بركاتك والسلم عليهم وعلى أرواحهم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ وبركخخاته "‬
‫فان من قالها بعد العصر كتب ال عزوجل له مخخائة ألخخف حسخخنة ومحخخا عنخخه‬
‫مائة ألف سيئة‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) :‬مصباح المتهجد ص ‪ (3) .222‬جمال السبوع‪.529 :‬‬

‫]‪[93‬‬

‫وقضى له بها مائة ألف حاجة‪ ،‬ورفع له بها مخائة ألخف درجخة )‪ .(1‬ثخواب العمخال‪:‬‬
‫عن أبيخه‪ ،‬عخن سخعد بخن عبخد الخ‪ ،‬عخن اليقطينخي مثلخه )‪ .(2‬مجخالس ابخن‬
‫الشيخ‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسين بن عبيد ال الغضائري‪ ،‬عن الصخخدوق مثلخخه‬
‫)‪ .(3‬الكافي‪ :‬عن علخي بخن محمخد‪ ،‬عخن سخهل بخن زيخاد رفعخه مثلخه وفيخه‪:‬‬
‫والسلم عليه وعليهم )‪ .(4‬اعلم الخخدين مرسخخل مثلخخه‪ - 6 .‬المحاسخخن‪ :‬عخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن حماد بن عثمان أنخخه سخخأل أبخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬أخبرنخخا عخخن أفضخخل العمخخال ؟ فقخخال الصخخلواة علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد مائة مرة بعد العصر‪ ،‬وما زدت فهو أفضل )‪ - 7 .(5‬ثواب العمخخال‪:‬‬
‫عن محمد بن موسى بن المتوكل‪ ،‬عن علي بن الحسين السعد آبخخادي‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن أبي عبد ال البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير مثلخخه إل أن فيخخه‬
‫مائة مرة‪ ،‬ومرة بعد العصر )‪ .(6‬ثم قال‪ :‬قال أحمد بخخن أبخخي عبخخد الخ وفخخي‬
‫رواية عبد ال بن سيابة وأبخخي إسخخماعيل عخخن ناجيخخة عخخن أحخخدهما عليهمخخا‬
‫السخخلم قخخال‪ :‬إذا صخخليت يخخوم الجمعخخة فقخخل وذكخخر مثخخل حخخديث ناجيخخة الخخذي‬
‫أخرجناه من المجالس وفيه " والسلم عليه وعليهم " وفيه " كتب ال لك‬
‫" وكذا في الجميع بصيغة الخطاب‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق‪ (2) .240 :‬ثواب العمال‪ 35 :‬و ‪ (3) .143‬أمالى الطوسى ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ (4) .55‬الكخخافي ج ‪ 3‬ص ‪ ،429‬وتخخراه فخخي المحاسخخن‪(5) .59 :‬‬
‫المحاسن‪ (6) .59 :‬ثواب العمال‪.143 :‬‬

‫]‪[94‬‬

‫المحاسن‪ :‬عن ابن سيابة وأبي إسخخماعيل مثلخخه )‪ - 8 .(1‬السخخرائر‪ :‬نقل مخخن جمخخاع‬
‫البزنطي عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬الصخخلة‬
‫على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجة‪ ،‬ومن قال‬
‫بعخخد العصخخر يخخوم الجمعخخة اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد الوصخخياء‬
‫المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهخخم بأفضخخل بركاتخخك‪ ،‬والسخخلم عليهخخم‬
‫وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الخ وبركخخاته‪ ،‬كخخان لخخه مثخخل ثخخواب‬
‫عمل الثقلين في ذلك اليوم )‪ .(2‬جنة المان‪ :‬نقل من جامع البزنطي مثله )‬
‫‪ - 9 .(3‬المتهجد‪ :‬في العمال بعد العصر من يوم الجمعة قال‪ :‬تقول‪ :‬اللهم‬
‫صل على محمد وأهل بيته الئمة المرضيين بأفضل صلواتك‪ ،‬وبارك عليهم‬
‫بأفضخخل بركاتخخك والسخخلم عليهخخم وعلخخى أرواحهخخم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ‬
‫وبركاته‪ ،‬تقول ذلك مائة مرة ثم تقول سبعين مرة أستغفر ال وأتوب إليه )‬
‫‪ .(4‬أقخخول‪ :‬ثخخم أورد ‪ -‬رحمخخه ال خ ‪ -‬روايخختين مشخختملتين‪ ،‬علخخى الصخخلوات‬
‫الكبيرة على رسول ال صلى ال عليه وآله وأهل بيته صلوات الخ عليهخخم‪،‬‬
‫وكذا أورد دعوات متعلقة بزمان الغيبة ولمخخا لخخم يكخخن فخخي شخخئ منهخخا دللخخة‬
‫على الختصاص بيوم الجمعة أوردناها في أبوابها من كتاب الدعاء‪- 10 .‬‬
‫مجالس الصدوق‪ :‬عخخن علخخي بخخن أحمخخد بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جعفخخر‬
‫السدي‪ ،‬عن موسى بن عمران النخعي‪ ،‬عن الحسين بن يزيد النوفلي‪ ،‬عن‬
‫موسخى ابخن جعفخر عليخه السخلم قخال‪ :‬إن لخ يخوم الجمعخة ألخف نفحخة مخن‬
‫رحمته‪ ،‬يعطي كل عبد منها ما شاء‪ ،‬فمن قرأ إنا أنزلناه في ليلة القخخدر بعخخد‬
‫العصر يوم الجمعة مأة مرة‪ ،‬وهب ال‬

‫)‪ (1‬المحاسخخن‪ (2) .59 :‬السخخرائر ص ‪ (3) .470‬مصخخباح الكفمعخخى‪ 422 :‬فخخي‬
‫الهامش‪ (4) .‬مصباح المتهجد‪.276 :‬‬

‫]‪[95‬‬
‫له تلك اللف ومثلها )‪ .(1‬جمال السبوع‪ :‬باسناده‪ ،‬عن علي بن محمد بن السخخندي‪،‬‬
‫عن محمخخد بخخن الحسخخن ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن الحسخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن‬
‫إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن النوفلي مثله )‪ .(2‬بيان‪ :‬نفح الريخخح هبوبهخخا‪ ،‬ونفخخح‬
‫الطيب فاح‪ ،‬شبه رحمته سبحانه بنسخخيم الريخخح أو شخخميم الطيخخب وأثبخخت لخخه‬
‫النفح‪ ،‬ومنه الحديث إن لربكم في أيام دهركم نفحات أل فتعرضخخوا لهخخا‪11 .‬‬
‫‪ -‬فقه الرضا‪ :‬قال عليه السلم‪ :‬قل بعد العصر سبع مرات‪ :‬اللهم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد المصطفين بأفضل صلواتك‪ ،‬وبارك عليهم بأفضل بركاتك‪،‬‬
‫والسخخلم علخخى أرواحهخخم وأجسخخادهم ورحمخخة الخ وبركخخاته‪ ،‬وإن قخخرأت إنخخا‬
‫أنزلناه بعد العصر عشر مرات كان فخخي ذلخخك ثخخواب عظيخخم‪ - 12 .‬المتهجخخد‪:‬‬
‫روي عن النبي صلى ال عليه وآلخه أنخه يقخول فخي السخاعة الختي يسختجاب‬
‫فيها الدعاء يوم الجمعة‪ :‬سبحانك ل إله إل أنت يا حنخان يخا منخان‪ ،‬يخا بخديع‬
‫السموات والرض يا ذا الجلل والكرام )‪ .(3‬ومنه‪ :‬يسخختحب أن يقخخرأ يخخوم‬
‫الجمعة بعد العصر مائة مرة إنا أنزلناه في ليلة القدر‪ ،‬ويصخخلي علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله ما قدر عليه فان تمكن مخخن ألخخف مخخرة فعخخل‪ ،‬وإل فمخخائة‬
‫مرة )‪ .(4‬أقول‪ :‬ثم أورد أنواع الصلوات الخختي أوردناهخخا بأسخخانيدها بروايخخة‬
‫السيد رحمة الخ عليهمخخا‪ ،‬فل نعيخدها‪ .‬ووجخخدت بخخط الشخيخ الجخخل شخمس‬
‫الدين محمد بن علي الجبعي جد شيخنا العلمة البهائي قخخدس الخ روحهمخخا‬
‫ما هذا لفظه‪:‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .361‬جمال السبوع‪ (3) .:‬مصباح المتهجد‪) .269 :‬‬
‫‪ (4‬مصباح المتهجد‪.270 :‬‬

‫]‪[96‬‬

‫دعاء السمات وهو المعروف بدعاء الشبور ويستحب الدعاء به في آخر ساعة مخخن‬
‫نهار الجمعة رواه أبو عبد ال أحمد بن محمخخد بخخن عيخخاش الجخخوهرى قخخال‪:‬‬
‫حدثني أبو الحسين عبد العزيز بخخن أحمخخد بخخن محمخخد الحسخخني قخخال‪ :‬حخخدثني‬
‫محمد بن علي بن الحسن بن يحيخخى الراشخخدي مخخن ولخخد الحسخخين بخخن راشخخد‬
‫قال‪ :‬حدثنا الحسخخين بخخن أحمخخد بخخن عمخخر بخخن الصخخباح قخال حضخخرت مجلخخس‬
‫الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قخخدس الخ روحخخه فقخخال‬
‫بعضنا له‪ :‬يا سيدي ما بالنا نرى كثيرا من النخخاس يصخخدقون شخخبور اليهخخود‬
‫على من سرق منهم وهخخم ملعونخخون علخخى لسخخان عيسخخى بخخن مريخخم ومحمخخد‬
‫رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه ؟ فقخخال لهخخذا علتخخان ظخخاهرة وباطنخخة‪ ،‬فأمخخا‬
‫الظاهرة فانها أسماء ال ومدائحه إل أنها عندهم مبتخخورة وعنخخدنا صخخحيحة‬
‫موفورة عن سادتنا أهل الخخذكر‪ ،‬نقلهخخا لنخخا خلخخف عخخن سخخلف‪ ،‬حخختى وصخخلت‬
‫إلينا‪ ،‬وأمخا الباطنخة فانخا روينخا عخن العخالم عليخخه السخلم أنخخه قخال‪ :‬إذا دعخا‬
‫المؤمن يقول ال عزوجل‪ :‬صوت احب أن أسمعه اقضوا حخخاجته واجعلوهخخا‬
‫معلقة بين السماء والرض حخختى يكخخثر دعخخاؤه شخخوقا منخخي إليخخه‪ ،‬وإذا دعخخا‬
‫الكافر يقول ال عزوجل‪ :‬صوت أكره سماعه اقضخخوا حخخاجته وعجلوهخخا لخخه‬
‫حتى ل أسمع صوته‪ ،‬ويشتغل بما طلبه عن خشوعه‪ .‬قالوا‪ :‬فنحن نحخخب أن‬
‫تملي علينا دعخاء السخخمات الخذي هخخو للشخخبور حختى نخدعو بخخه علخى ظالمنخخا‬
‫ومضخخطهدنا‪ ،‬والمخخخاتلين لنخخا والمتعززيخخن علينخخا ؟ قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخو عمخخر‬
‫عثمان بن سعيد قال‪ :‬حدثني محمد بن راشد قال‪ :‬حخخدثني محمخخد بخخن سخخنان‬
‫قال‪ :‬حدثني المفضل بن عمر الجعفي أن خواصا من الشيعة سألوا عن هذه‬
‫المسألة بعينها أبا عبد ال عليه السخخلم فأجخخابهم بمثخخل هخخذا الجخخواب‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫وقال أبو جعفر باقر علخم النبيخاء لخو يعلخم النخاس مخا نعلمخه مخن علخم هخذه‬
‫المسائل وعظم شأنها عند ال وسرعة إجابة ال لصاحبها مع مخخا ادخخخر لخخه‬
‫من حسن الثواب‪ ،‬لقتتلوا عليها بالسيوف‪ ،‬فان ال يختص‬

‫]‪[97‬‬

‫برحمته من يشاء ثم قال‪ :‬أما إني لو حلفت لبررت أن السم العظم قد ذكر فيها فإذا‬
‫دعوتم فاجتهدوا في الدعاء بالباقي‪ ،‬وارفضوا الفاني‪ ،‬فان ما عند ال خيخخر‬
‫و أبقى‪ ،‬الخبر بتمامه‪ ،‬ثم قال‪ :‬هذا هو من مكنون العلم ومخخخزون المسخخائل‬
‫المجابة عند ال تعالى‪ .‬بسم ال الرحمن الرحيخخم اللهخخم إنخخي أسخخألك باسخخمك‬
‫العظيم العظم العظم العظم العز الجل الكرم الخخذي إذا دعيخخت بخخه علخخى‬
‫مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت‪ ،‬وإذا دعيخخت بخخه علخخى مضخخايق‬
‫أبواب الرض للفرج انفرجت‪ ،‬وإذا دعيت به علخخى العسخخر لليسخخر تيسخخرت‪،‬‬
‫وإذا دعيت به على الموات للنشخخور انتشخخرت‪ ،‬وإذا دعيخخت بخخه علخخى كشخخف‬
‫البأسخخاء و الضخخراء انكشخخفت‪ ،‬وبجلل وجهخخك الكريخخم أكخخرم الوجخخوه وأعخخز‬
‫الوجخخوه‪ ،‬الخخذي عنخخت لخخه الوجخخوه‪ ،‬وخضخخعت لخخه الرقخخاب‪ ،‬وخشخخعت لخخه‬
‫الصوات‪ ،‬ووجلت له القلوب من مخافتك‪ ،‬وبقوتك الخختي تمسخخك السخخماء أن‬
‫تقخخخع علخخخى الرض إل باذنخخخك‪ ،‬وتمسخخخك السخخخماوات والرض أن تخخخزول‪،‬‬
‫وبمشخخيتك الخختي دان لهخخا العخخالمون‪ ،‬وبكلمتخخك الخختي خلقخخت بهخخا السخخماوات‬
‫والرض‪ ،‬وبحكمتك التي صنعت بها العجائب‪ ،‬وخلقت بها الظلمة وجعلتهخخا‬
‫ليل وجعلخخت الليخخل مسخخكنا )‪ (1‬وخلقخخت بهخخا النخخور وجعلتخخه نهخخارا‪ ،‬وجعلخخت‬
‫النهار نشورا مبصرا‪ ،‬وخلقت بها الشمس وجعلت الشمس ضخياء‪ ،‬وخلقخت‬
‫بها القمر وجعلت القمر نورا‪ ،‬وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجخخا‬
‫ومصابيح وزينة ورجوما‪ ،‬وجعلت لها مشارق ومغارب‪ ،‬وجعلت لها مطالع‬
‫ومجاري‪ ،‬وجعلت لها فلكا ومسابح‪ ،‬وقدرتها فخخي السخخماء منخخازل فأحسخخنت‬
‫تقخخديرها‪ ،‬وصخخورتها فأحسخخنت تصخخويرها‪ ،‬وأحصخخيتها بأسخخمائك إحصخخاء‪،‬‬
‫ودبرتها بحكمتك تدبيرا‪ ،‬فأحسنت تدبيرها وسخرتها بسلطان الليل وسلطان‬
‫النهار والساعات‪ ،‬وعدد السنين والحساب‪ ،‬و‬
‫)‪ (1‬سكنا خ ل‪.‬‬

‫]‪[98‬‬

‫جعلت رؤيتها لجميع الناس مرئى واحدا‪ .‬وأسئلك اللهم بمجدك الذي كلمت به عبخخدك‬
‫ورسولك موسى بن عمران في المقدسين فخخوق إحسخخاس الكروبييخخن‪ ،‬فخخوق‬
‫غمائم النور‪ ،‬فوق تابوت الشخخهادة‪ ،‬فخخي عمخخود النخخور‪ ،‬وفخخي طخخور سخخيناء‪،‬‬
‫وفي جبل حوريث في الوادي المقدس في البقعة المباركة من جخانب الطخور‬
‫اليمن من الشجرة‪ ،‬وفي أرض مصر بتسع آيات بينات‪ ،‬ويخخوم فرقخخت لبنخخي‬
‫إسرائيل البحر‪ ،‬وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحخخر سخخوف‪،‬‬
‫وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة‪ ،‬وجاوزت ببني إسرائيل البحر‪،‬‬
‫وتمخخت كلمتخخك الحسخخنى عليهخخم بمخخا صخخبروا وأورثتهخخم مشخخارق الرض‬
‫ومغاربها التي باركت فيها للعالمين وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبخخه فخخي‬
‫اليم‪ .‬وباسمك العظيم العظم العظم العظم العز الجخخل الكخخرم‪ ،‬وبمجخخدك‬
‫الذي تجليت به لموسى كليمك في طور سيناء‪ ،‬ولبراهيم خليلك من قبل في‬
‫مسجد الخيف‪ ،‬ولسحاق صفيك في بئر شيع‪ ،‬وليعقوب نبيك في بيخخت إيخخل‪،‬‬
‫وأوفيخت لبراهيخم عليخه السخلم بميثاقخك‪ ،‬ولسخحاق عليخه السخلم بحلفخك‪،‬‬
‫وليعقوب عليه السلم بشخخهادتك‪ ،‬وللمخخؤمنين بوعخخدك‪ ،‬وللخخداعين بأسخخمائك‬
‫فأجبت‪ ،‬وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمخخران علخخى قبخخة الرمخخان وبآياتخخك‬
‫التي وقعت على أرض مصر بمجد العزة والغلبخخة بآيخات عزيخزة‪ ،‬وبسخلطان‬
‫القوة‪ ،‬وبعزة القدرة‪ ،‬وبشأن الكلمة التامة‪ ،‬وبكلماتك التي تفضلت بها على‬
‫أهل السموات والرض وأهل الدنيا والخرة‪ ،‬وبرحمتك التي مننت بها على‬
‫جميع خلقك‪ ،‬وباستطاعتك التي أقمت بها العخخالمين‪ ،‬وبنخخورك الخخذي قخخد خخخر‬
‫من فزعه طور سيناء‪ ،‬وبعلمك وجللك وكبريائك وعزتك وجبروتك التي لم‬
‫تسخختقلها الرض وانخفضخخت لهخخا السخخموات‪ ،‬وانزجخخر لهخخا العمخخق الكخخبر‪،‬‬
‫وركدت لهخخا البحخخار والنهخخار‪ ،‬وخضخخعت لهخخا الجبخخال‪ ،‬وسخخكنت لهخخا الرض‬
‫بمناكبها‪ ،‬واستسلمت لها الخلئق كلها‪ ،‬وخفقخخت لهخا الريخاح فخخي جريانهخا‪،‬‬
‫وخمدت لها النيران في أوطانها‪ ،‬و بسلطانك الخخذي عرفخخت لخخك الغلبخخة دهخخر‬
‫الدهور‪ ،‬وحمدت به في السموات والرضخخين وبكلمتخخك كلمخخة الصخخدق الخختي‬
‫سبقت لبينا آدم وذريته بالرحمة‪.‬‬

‫]‪[99‬‬

‫وأسئلك بكلمتك التي غلبت كل شئ‪ ،‬وبنور وجهك الذي تجليت به للجبل فجعلته دكخخا‬
‫وخر موسى صعقا‪ ،‬وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمخخت بخخه عبخخدك‬
‫ورسولك موسى بن عمران‪ ،‬وبطلعتك في ساعير‪ ،‬وظهورك في جبل فاران‬
‫بربوات المقدسين‪ ،‬وجنود الملئكة الصافين‪ ،‬وخشوع الملئكة المسبحين‪،‬‬
‫وببركاتك التي باركت فيها على إبراهيم خليلك عليه السلم فخخي امخخة محمخخد‬
‫صلواتك عليه وآله‪ ،‬وباركت لسحاق صفيك فخخي امخخة عيسخخى عليخخه السخخلم‬
‫وباركت ليعقوب عليه السلم إسرائيلك في امة موسى عليه السلم وباركت‬
‫لحبيبك محمد صلى ال عليه وآله وعترته وذريته وامتخخه‪ ،‬وكمخخا غبنخخا عخخن‬
‫ذلك ولم نشهده‪ ،‬وآمنا به ‪ -‬ولم نره ‪ -‬صخخدقا وعخخدل أن تصخخلي علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن تبارك على محمد وآل محمد‪ ،‬وترحم على محمد وآل محمد‬
‫كأفضل ما صليت وباركت وترحمخخت علخخى إبراهيخخم وآل إبراهيخخم إنخخك حميخخد‬
‫مجيد‪ ،‬فعال لما تريد‪ ،‬وأنت على كل شئ قدير‪ .‬ثم تذكر مخا تريخد ثخم قخل‪ :‬يخا‬
‫حنان يا منان‪ ،‬يا بديع السماوات والرض‪ ،‬يا ذا الجلل والكخخرام‪ ،‬يخخا أرحخخم‬
‫الراحميخخن‪ ،‬اللهخخم بحخخق هخخذا الخخدعاء‪ ،‬وبحخخق هخخذه السخخماء الخختي ل يعلخخم‬
‫تفسيرها ول يعلم باطنها غيرك‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وافعل بخخي كخخذا‬
‫وكذا‪ ....‬وانتقم لي من فلن بن فلن‪ ،‬واغفر لي ذنوبي مخخا تقخخدم منهخخا ومخخا‬
‫تخأخر‪ ،‬ووسخع علخي مخن حلل رزقخك‪ ،‬واكفنخي مؤنخة إنسخان سخوء‪ ،‬وجخار‬
‫سوء‪ ،‬وسلطان سوء‪ ،‬إنك على ما تشاء قدير‪ ،‬وبكل شخخئ عليخخم‪ ،‬آميخخن رب‬
‫العالمين )‪ .(1‬قال الشيخ أحمد بن فهد رضي ال عنه فخخي العخخدة‪ :‬ويسخختحب‬
‫أن يقول عقيب دعاء السمات " اللهم إني أسئلك بحرمة هذا الخخدعاء‪ ،‬وبمخخا‬
‫فات منه من السخماء‪ ،‬وبمخا يشختمل عليخه مخن التفسخير والتخدبير‪ ،‬الخذي ل‬
‫يحيط به إل أنت‪ ،‬أن تفعل بي كخخذا وكخخذا‪ ....‬المتهجخخد والبلخخد الميخخن والجنخخة‬
‫والختيار‪ :‬يستحب الدعاء بهذا‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.295 - 292 :‬‬

‫]‪[100‬‬

‫الدعاء آخر ساعة من نهار يوم الجمعة وهو دعاء السمات مروي عن العمرى ‪ -‬ره‬
‫‪ -‬وذكروا الدعاء إلى قوله‪ :‬وأنت على كل شئ قدير ثم تذكر ما تريخخد‪ .‬وفخخي‬
‫بعض نسخ المتهجد )‪ (1‬ثم تقول‪ :‬يا ال يا حنخخان ‪ -‬إلخخى قخخوله ‪ -‬صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد وافعل بى ما أنت أهله ول تفعل بي ما أنا أهله‪ ،‬وانتقم لخخي‬
‫ممن يؤذيني‪ ،‬واغفر لي من ذنوبي ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬واكفني من جميخخع مهمخخات‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬واكفني مؤنة إنسان سوء وجار سوء وقوم سوء‪ ،‬وسلطان‬
‫سوء إلى آخر الدعاء‪ .‬وقال الكفعمي روح ال روحه )‪ (2‬قال مولنا الصدر‬
‫السعيد ضياء الدين قدس ال سره‪ :‬قرأت في بعض نسخ دعاء السمات فخخي‬
‫آخره اللهم بحق هذا الخدعاء ‪ -‬إلخى قخوله ‪ -‬آميخخن رب العخالمين وصخخلى الخ‬
‫على محمد وآله وسلم‪ .‬جمال السبوع )‪ :(3‬باسناده عن الحسين بن محمخخد‬
‫بن هارون بن موسى التلعكبري قال‪ :‬نسخت هذا الدعاء من كتاب دفعه إلى‬
‫الشيخ الفاضل أبو الحسن خلف بن محمد بن خلف الماوردي بسر من رأى‬
‫بحضرة مولنا أبي الحسن علي بن محمد وأبي محمد الحسخخن صخخلوات الخ‬
‫عليهما في شهر رمضان سنة اربع مائة‪ ،‬وجدت فيه نسخ هذا الحديث مخخن‬
‫أبي علي بن عبد ال ببغداد هكذا حدثني محمد بن علي بن الحسن بن يحيى‬
‫قال‪ :‬حضرنا مجلس محمد بن عثمخخان بخخن سخخعيد العمخخري ثخخم قخخال بعخخد كلم‬
‫ذكره‪ :‬حدثني أبو عمرو محمد بن سعيد العمري‪ ،‬عن محمد بن أسخخلم‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن سنان‪ ،‬عن المفضل بن عمرو روى الدعاء عن مولنخخا جعفخخر بخخن‬
‫محمد الصادق عليه السلم وقال‪ :‬في هذه الروايخخة‪ :‬ويسخختحب أن يخخدعا بخخه‬
‫آخر نهار يوم الجمعة‪ .‬الختيار تقول بعد دعاء السخخمات " اللهخم بحخخق هخذا‬
‫الدعاء‪ ،‬وبحق هذه السماء الخختي ل يعلخخم تفسخخيرها ول تأويلهخخا ول باطنهخخا‬
‫ول ظاهرها غيرك أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن ترزقني خير الدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬وافعل بي كذا وكذا‪ ،‬وافعل‬

‫)‪ (1‬ل يوجد في المصباح المطبوع‪ (2) .‬البلد المين‪ (3) .91 :‬جمال السبوع‪:‬‬

‫]‪[101‬‬

‫بي ما أنت أهله ول تفعل بي ما أنا أهله‪ ،‬وانتقم لخخي مخخن فلن بخخن فلن‪ ،‬واغفخخر لخخي‬
‫من ذنوبي ما تقدم منها وما تأخر‪ ،‬ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنخخات‪،‬‬
‫و وسع على مخخن حلل رزقخخك‪ ،‬واكفنخخي مؤنخخة إنسخخان سخخوء‪ ،‬وجخخار سخخوء‪،‬‬
‫وسلطان سوء وقرين سوء‪ ،‬ويوم سخوء‪ ،‬وسخاعة سخخوء‪ ،‬وانتقخخم لخي ممخخن‬
‫يكيدني وممن يبغخى علخى ويريخد بخي وبخأهلي وأولدي وإخخواني وجيرانخي‬
‫وقراباتي من المؤمنين والمؤمنات ظلما إنك على ما تشاء قدير‪ ،‬وبكل شخخئ‬
‫عليم‪ ،‬آمين يا رب العالمين‪ .‬ويقخخول‪ :‬اللهخخم بحخخق هخخذا الخخدعاء تفضخخل علخخى‬
‫فقخخراء المخخؤمنين والمؤمنخخات بالغنخخاء والخخثروة‪ ،‬وعلخخى مرضخخى المخخؤمنين‬
‫والمؤمنات بالشفاء والصحة‪ ،‬وعلى أحيخخاء المخخؤمنين والمؤمنخخات بخخاللطف‬
‫والكرامة‪ ،‬وعلخخى أمخخوات المخخؤمنين والمؤمنخخات بخخالمغفرة والرحمخخة وعلخخى‬
‫مسافري المؤمنين والمؤمنات بالرد إلى أوطانهم سالمين غانمين‪ ،‬برحمتك‬
‫يا أرحخم الراحميخن وصخلى الخ علخى سخيدنا محمخد خخاتم النخبيين‪ ،‬وعخترته‬
‫الطخخاهرين‪ ،‬وسخخلم تسخخليما كخخثيرا‪ .‬ووجخخدت فخخي نسخخخة اخخخرى قخخرئ أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم عقيب دعخخاء السخخمات هخخذه الكلمخخات‪ :‬يخخا عخخدتي عنخخد‬
‫كربتي‪ ،‬ويا غياثي عند شدتي‪ ،‬ويا وليي في نعمتي‪ ،‬يا منجحي في حاجتي‪،‬‬
‫ويا مفزعي في ورطتي‪ ،‬ويا منقذي من هلكتي‪ ،‬ويا كالئي في وحخخدتي صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وأغفخر لخي خطيئتخي ويسخر لخي أمخري‪ ،‬واجمخع لخي‬
‫شملي‪ ،‬وأنجح لي طلبتي‪ ،‬وأصلح لي شأني‪ ،‬واكفني ما أهمني‪ ،‬واجعل لخخي‬
‫من أمري فرجا ومخرجخخا ول تفخخرق بينخخي وبيخخن العافيخخة‪ ،‬أبخخدا مخخا أبقيتنخخي‪،‬‬
‫وعند وفاتي إذا توفيتني‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال علخخى سخخيدنا محمخخد‬
‫وآل محمد يا رب العالمين‪ .‬توضيح وتبيين أقول‪ :‬هذا الدعاء مخخن الخخدعوات‬
‫الخختي اشخختهرت بيخخن أصخخحابنا غايخخة الشخختهار‪ ،‬وفخخي جميخخع العصخخار‬
‫والمصار‪ ،‬وكانوا يواظبون عليها‪ ،‬وقال الشيخ إبراهيم بخخن علخخى الكفعمخخي‬
‫طيب ال تربته في كتاب صفوة الصفات )‪ :(1‬روي عن المام البخخاقر عليخخه‬
‫السلم‬

‫)‪ (1‬وقد نقل شطر من ذلك في هامش البلد المين ص ‪.89‬‬

‫]‪[102‬‬

‫أنه قال‪ :‬لو حلفت أن في هذا الدعاء السم العظم لبررت‪ ،‬فخخادعوا بخخه علخخى ظالمنخخا‬
‫ومضطهدنا‪ ،‬والمتعززين علينا‪ .‬ثخخم قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬إن يوشخخع بخخن نخخون‬
‫وصي موسى عليه السلم لمخخا حخخارب العمخخاليق‪ ،‬و كخخانوا فخخي صخخور هائلخخة‬
‫ضعفت نفوس بني إسرائيل عنهم‪ ،‬فشكوا إلى ال عزوجل فخخأمر ال خ تعخخالى‬
‫يوشع عليه السلم أن يأمر الخواص من بنخخي إسخخرائيل أن يأخخخذ كخخل واحخخد‬
‫منهم فخخي القخخرن هخخذا الخخدعاء لن ل يسخخترق السخخمع بعخخض شخخياطين الجخخن‬
‫والنخخس‪ ،‬فيتعلمخخوه‪ ،‬ثخخم يلقخخون الجخخرار فخخي عسخخكر العمخخاليق آخخخر الليخخل‬
‫ويكسخخرونها‪ ،‬ففعلخخوا ذلخخك فأصخخبح العمخخاليق كخخأنهم أعجخخاز نخخخل خاويخخة‪،‬‬
‫منتفخي الجواف موتى‪ ،‬فاتخذوه على من اضطهدكم من سخخائر النخاس‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬هذا من عميق مكنون العلم‪ ،‬ومخزونه‪ ،‬فادعوا بخخه ول تبخخذلوه للنسخخاء‬
‫السفهاء‪ ،‬والصبيان‪ ،‬والظالمين والمنافقين‪ .‬ثم قال الكفعمخخي‪ :‬وهخخو مخخروي‬
‫عن الصادق عليه السلم أيضا بعينه إل أنه ذكر أن محاربة العمالقخخة كخخانت‬
‫مع موسى عليه السلم روى ذلك عنه عثمان بن سعيد العمروي قال محمخخد‬
‫ابن على الراشدي‪ :‬ما دعوت به في مهم ول ملم إل ورأيت سرعة الجابة‪،‬‬
‫ويستحب أن يدعى بها عند غروب الشمس من يوم كل جمعة وليلة السخخبت‬
‫أيضا ويقال‪ :‬إن مخخن اتخخخذ هخخذا الخخدعاء فخخي كخخل وجخخه يتخخوجه أو كخخل حاجخخة‬
‫يقصدها أو يجعله أمام خروجه إلى عدو يخخخافه أو سخخلطان يخشخخاه‪ ،‬قضخخيت‬
‫حاجته‪ ،‬ولم يقدر عليه عدوه‪ ،‬ومن لم يقدر على تلوتخخه فليكتبخخه فخخي رقعخخة‬
‫ويجعله في عضده أو في جيبه‪ ،‬فانه يقوم مقخخام ذلخخك‪ .‬ثخخم قخال ‪ -‬ره ‪ -‬دعخخاء‬
‫السمات بكسر السخخين أي العلمخخات‪ ،‬والسخخمة العلمخخة‪ ،‬كخأن عليخخه علمخخات‬
‫الجابة‪ ،‬وسمي أيضا دعاء الشبور قال الجوهري في صحاحه وهخخو البخخوق‬
‫قلت‪ :‬وفيه المناسبة للقرون المثقوبة كما مخر أو يكخون مخأخوذا مخن الشخبر‬
‫باسخخكان البخخاء وتحريكهخخا‪ ،‬وهخخو العطخخاء يقخخال شخخبرت فلنخخا وأشخخبرته أي‬
‫أعطيته‪ ،‬فكخأنه دعخاء العطخاء مخن الخ تعخالى‪ ،‬وقيخل بالعبرانيخة دعخاء يخوم‬
‫السبت‪ ،‬وقال بعضهم اسمه سمة ومعني سمة السم العظم انتهى‪.‬‬
‫]‪[103‬‬

‫وفي النهاية في حديث الذان‪ :‬ذكر له الشبور جاء تفسخخيره فخخي الحخخديث أنخخه البخخوق‬
‫وفسروه أيضا بالقنع واللفظة عبرانية انتهى‪ " .‬إذا دعيت بخخه علخخى مغخخالق‬
‫أبواب السماء للفتح بالرحمة‪ ،‬انفتحت‪ ،‬وإذا دعيت به على مضخخايق أبخخواب‬
‫الرض للفرج انفرجت " ل يخفى ما في الفقرتين من السخختعارات اللطيفخخة‬
‫واللطائف البديعة اللفظية والمعنويخخة‪ ،‬قخخال الكفعمخخي‪ :‬الضخخمير فخخي " بخخه "‬
‫راجخخع إلخخى السخخم العظخخم‪ ،‬والمغخخالق جمخخع مغلق وهخخو مخخا يغلخخق ويفتخخح‬
‫بالمفتاح‪ ،‬ويقال‪ :‬للمغلق أيضا الغلق‪ ،‬وفتح المغخخالق هنخخا مجخخاز أو المخخراد‬
‫أن بهذا السم يستفتح الغلق‪ ،‬ويستمنح العلق‪ ،‬وهخخو السخخبيل الموصخخل‬
‫إلى المسؤول‪ ،‬والدليل الدال على المأمول والمضايق جمع مضيق والمعنخخى‬
‫أن هذا السم يفتخخح الفخخرج فخخي المضخخايق ويثبخخت القخخدم فخخي المزالخخق‪ .‬وفخخي‬
‫الفقرتيخخن أنخخواع مخخن البخخديع‪ ،‬المناسخخبة اللفظيخخة مخخن مغخخالق ومضخخايق‪ ،‬و‬
‫انفتحت وانفرجت‪ ،‬والمطابقة ‪ -‬وهو الجمع بين المتضخخادين ‪ -‬بيخخن السخخماء‬
‫والرض ولم العلة في للفتح وللفرج‪ .‬والتوشيح وهو أن يكخخون معنخخى أول‬
‫الكلم دال على آخره إذا عرف الروي وائتلف اللفظ مع اللفظ للملئمة بين‬
‫المغخالق والبخخواب والفتخخح والنفتخخاح‪ ،‬وبيخخن المضخخايق والبخخواب‪ ،‬والفخخرج‬
‫والنفراج‪ ،‬والبسط أي التيخان بخخاللفظ الكخخثير للمعنخى القليخل إذ كخان يمكنخه‬
‫عليه السلم أن يقول لو ترك الطناب " مغخخالق السخخماء لنفتحخخت بالرحمخخة‬
‫ومضخخايق الرض لنفرجخخت بالرحمخخة " والفخخوائد فخخي الطنخخاب ظخخاهرة‪.‬‬
‫والتكرار‪ ،‬وهو أن يكرر الكلمخخة بلفظهخا ومعناهخخا لتأكيخخد الوصخخف أو المخخدح‬
‫وهنا كرر ذكر الرحمة والبخخواب للتأكيخخد بحصخخول الرحمخخة وكشخخف العخخذاب‬
‫وتفريج المضايق وفتح البواب‪ .‬والشارة وهي أن يشير المتكلم إلى معخخان‬
‫كثيرة بكلم قليل‪ ،‬وفي الفقرتيخخن أشخار بخخذكر الرحمخخة السخخماوية والرضخخية‬
‫إلى رفع العمال‪ ،‬ونزول الرزاق والجال وزوال الكرب وبلوغ المال‪ ،‬إلى‬
‫غير ذلك مما ل يستقصى‪ .‬والمجاز في البواب والمغالق‪ ،‬والنسخخجام وهخخو‬
‫انحدار الكلم كانحدار‬

‫]‪[104‬‬

‫الماء بسهولة سبكه وعذوبة لفظه‪ ،‬ليكون له في القلخخوب موقخخع‪ ،‬والبخخداع وهخخو أن‬
‫يأتي في البيت الواحد أو الفقرة عدة ضروب من البديع وقد عرفت اجتمخخاع‬
‫تلك الوجوه في فقرتي الدعاء‪ " .‬وإذا دعيت به على العسر لليسخخر تيسخخرت‬
‫" قال ره‪ :‬العسر ضد اليسر‪ ،‬ويجوز ضم السين فيهما وإسكانها‪ ،‬قخخال ابخخن‬
‫قتيبة‪ :‬إذا توالت الضمتان في حخخرف كخخان لخخك أن تخفخخف وتثقخخل مثخخل رسخخل‬
‫ورسل‪ ،‬وقال الجوهري‪ :‬البأسخخاء والضخخراء الشخخدة‪ ،‬وهمخخا اسخخمان مؤنثخخان‬
‫وفي جوامع الطبرسي البأساء الفقر والشخخدة‪ ،‬والضخخراء المخخرض والزمانخخة‬
‫وفي الغريبين‪ :‬البأساء في الموال وهو الفقخخر‪ ،‬الضخخراء فخخي النفخخس وهخخو‬
‫القتل والبؤس شدة الفقر‪ " .‬وبجلل وجهخك الكريخخم " قخال ‪ -‬رحمخه الخ ‪:-‬‬
‫جلل ال عظمته‪ ،‬قاله الجخخوهري " أكخخرم الوجخخوه " أي أجلهخخا وأعظمهخخا‪،‬‬
‫وقد يكون أكرم بمعنى أعز كقولهم فلن أكرم من فلن‪ ،‬أي أعز منه‪ ،‬ومنخخه‬
‫قوله‪ " :‬إنه لقرآن كريم " )‪ (1‬أي عزيخز‪ ،‬وقخد يكخون أكخرم بمعنخى أجخود‪،‬‬
‫والكريخم هخو الجخواد المفضخال‪ ،‬ورجخل كريخم أي جخواد سخخي‪ .‬وفخي نزهخة‬
‫العشاق فرق بين السخي والكريم بخخأن السخخخى الخخذى يأكخخل ويطعخخم والكريخخم‬
‫الذي ل يأكل ويطعم‪ ،‬وقد يكون بمعنى أكخخثر خيخخرا‪ ،‬والكخخرم فخخي اللغخخة كخخثرة‬
‫الخير‪ ،‬والعرب تسمي الذي يكثر خيره ويخخدوم نفعخخه ويسخخهل تنخخاوله كريمخخا‬
‫ونخلة كريمة إذا طاب حملها وكثر‪ ،‬ومن كرمه أنه يبتدء بالنعمخخة مخخن غيخخر‬
‫استحقاق ويغفر الذنب ويعفو عن المسئ‪ ،‬وقد يكون أكرم بمعنى أكخخرم مخخن‬
‫أن يوصخخف والكريخخم الصخخفوح‪ ،‬والكريخخم المعبخخود‪ " .‬وأعخخز الوجخخوه " أي‬
‫أمنعها وأغلبها ومنه قوله تعالى " أيبتغون عندهم )‪ (2‬العزة " أي المنعخخة‬
‫وشدة الغلبة‪ ،‬وقد يكون أعز بمعنخخى عخخدم المثخخل والنظيخخر‪ ،‬و عخخز الشخخئ إذا‬
‫صار عزيزا ل يوجد‪ ،‬والعز خلف الذل والمراد بوجهه تعالى‬

‫)‪ (1‬الواقعة‪ (2) .77 :‬النساء‪.139 :‬‬

‫]‪[105‬‬

‫ذاته‪ ،‬والعرب تذكر الوجه وتريد صاحبه‪ ،‬فيقولون أكرم ال وجهك‪ :‬أي أكرمك الخخ‪.‬‬
‫" الذي عنت له الوجوه " الضمير في " له " فيه وفيمخخا بعخخده إلخخى الجلل‬
‫المتقخخدم آنفخخا‪ ،‬وعنخخت أي خضخخعت وذلخخت‪ ،‬وقيخخل المخخراد بخخالوجوه الرؤسخخاء‬
‫والملوك‪ ،‬أي صاروا كالعناة‪ ،‬وهم الساري " وخشعت لخخه الصخخوات " أي‬
‫خفضت وخفيت إشارة إلى قوله سبحانه " وخشعت الصخخوات للرحمخخن فل‬
‫تسمع إل همسا " )‪ (1‬والوجل الخوف " أن تقع " المعنخخى أن ل تقخخع وأن‬
‫ل تخخزول " إل باذنخخك " أي بمشخخيتك وأمخخرك‪ " .‬وبمشخخيتك الخختي دان لهخخا‬
‫العخخالمون " قخخال ره مشخخية ال خ تعخخالى إرادتخخه‪ ،‬ودان أي ذل وأطخخاع‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ " كان له العالمون " من التكخخون‪ ،‬هخخو الوجخخود و العخخالم اسخخم‬
‫لولي العلم من الملئكة والثقلين‪ ،‬وقيل هو اسخخم لمخخا يعلخخم بخخه الصخخانع مخخن‬
‫الجواهر والعراض‪ ،‬وقيل العالمون أصناف الخلق‪ " .‬وبكلمتك التي خلقت‬
‫بها السموات والرض " قال ره‪ :‬أي مشيتك وأمرك والكلمة ترد كناية عن‬
‫معان كثيرة‪ " .‬وبحكمتخك الختي صخنعت بهخا العجخائب " قخال صخاحب كتخاب‬
‫الحدود‪ :‬الحكمة تستعمل في العلم‪ ،‬فإذا استعملت في الفعخخل فخخالمراد بخخه كخخل‬
‫فعخخل حسخخن وقخخع مخخن العخخالم لحسخخنه‪ ،‬والحكيخخم مخخن تكخخون أفعخخاله محكمخخة‪،‬‬
‫والحكام كون الفعل مطابقا للنفخخع المطلخخوب منخخه‪ ،‬والعجخخائب جمخخع عجيبخخة‬
‫والعاجيب جمع اعجوبخة‪ .‬وقخال المقخداد فخي لخوامعه‪ :‬الفخرق بيخن الصخانع‬
‫والخالق والبارئ أن الصانع هو الموجد للشخخئ المخخخرج لخخه مخخن العخخدم إلخخى‬
‫الوجود‪ ،‬والخالق هو المقدر للشياء على مقتضى حكمته سواء خخخرج إلخخى‬
‫الوجود أم ل‪ ،‬والبارئ هو الموجد لها من غير تفاوت‪ ،‬والمميخخز لهخخا بعضخخا‬
‫عن بعض بالصور والشكال‪ ،‬وقال‪ :‬الجعل هنا بمعنى‬

‫)‪ (1‬طه‪.108 :‬‬

‫]‪[106‬‬

‫الصيرورة ومنه " إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين ل يؤمنون " )‪ (1‬أي صيرناهم‪،‬‬
‫ويكون جعل بمعنخخى عمخخل وهيخخأ كقخخوله‪ :‬جعلخخت الشخخئ بعضخخه فخخوق بعخخض‪،‬‬
‫ويكون بمعنى الوصف‪ ،‬ومنه قوله تعالى " وجعلوا الملئكة الذين هم عباد‬
‫الرحمن إناثا " )‪ (2‬أي وصفوهم بذلك‪ ،‬وبمعنخخى الخلخخق كقخخوله‪ " :‬وجعلنخخا‬
‫من الماء كل شئ حخخي " )‪ (3‬وبمعنخخى الرؤيخخة‪ ،‬وبمعنخخى الحكخخم والعتقخخاد‪،‬‬
‫وبمعنى النشاء والحدوث كقوله " وجعل الظلمات والنور " )‪ (4‬والضخخياء‬
‫هو أعظم من النور‪ .‬وفي شرح النهج للشيخ مقداد أن الضوء مخخا كخخان عخخن‬
‫ذات الشخئ كالنخار والشخمس والنخور مخا كخان مكتسخبا مخن غيخره كاسختنارة‬
‫الجدار بالشمس‪ ،‬ومنه قوله " جعل الشمس ضياء والقمر نورا " ) ‪" .(5‬‬
‫وخلقت بها الكواكب ‪ -‬إلى قخخوله ‪ -‬ورجومخخا " هخخذا فخخي علخخم البخخديع يسخخمى‬
‫التقسيم وهو اسخختيفاء أقسخخام الشخخئ فخخانه عليخخه السخخلم قسخخم الكخخواكب إلخخى‬
‫النجوم والبروج والمصابيح والزينة والرجوم‪ ،‬فاستوفى أقسامها‪ ،‬فان قيخخل‬
‫إن من الكواكب ما يهتدى بها لقوله تعالى " وهخخو الخخذي جعخخل لكخخم النجخخوم‬
‫لتهتدوا بها " )‪ (6‬ومنها ما يحفظ بها من استراق السمع لقخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫وزينخخا السخخماء الخخدنيا بمصخخابيح وحفظخخا " )‪ (7‬ولخخم يخخذكر هخخذان فخخي قسخخم‬
‫الكواكب ؟ قلت‪ :‬الولى داخلة في لفظي النجخخوم والمصخخابيح‪ ،‬و الثانيخخة فخخي‬
‫لفظ الرجوم‪ " .‬وجعلت لها مشارق ومغارب " أي مختلفة بحسب الفصخخول‬
‫واليام فتخص‬

‫)‪ (1‬العخخراف‪ (2) .27 :‬الزخخخرف‪ (3) .19 :‬النبيخخاء‪ (4) .30 :‬النعخخام‪(5) .1 :‬‬
‫يونس‪ (6) .5 :‬النعام‪ (7) .97 :‬فصلت‪.12 :‬‬

‫]‪[107‬‬

‫السيارة أو العم فتعم‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬المراد بها هنا السيارة التي تطلع كل يوم من‬
‫مشرق وتغرب في مغرب وإنما ابتدأ بذكر المشارق إتباعا للفظ التنزيل فخخي‬
‫قخخوله " فل اقسخخم بخخرب المشخخارق والمغخخارب " )‪ (1‬ولن الشخخروق قبخخل‬
‫الغروب‪ ،‬وقوله‪ " :‬رب المشرقين ورب المغربين " )‪ (2‬المشرقان مشخخرقا‬
‫الصيف والشتاء فمشرق الشتاء مطلع الشمس في أقصخخر يخخوم مخخن السخخنة‪،‬‬
‫ومشرق الصيف مطلعها في أطول يوم من السنة والمغربان على نحو ذلك‪،‬‬
‫ومشارق اليام ومغاربها في جميع السنة من هخخذين المشخخرقين والمغربيخخن‬
‫انتهى وفيه ما ل يخفى‪ ،‬والمقصود ظاهر‪ " .‬وجعلت لها مطخخالع ومجخخاري‪،‬‬
‫وجعلخخت لهخا فلكخخا ومسخخابح " المسخخابح هخخي المجخاري‪ ،‬وكخخرر لضخخرب مخخن‬
‫التأكيد واختلف اللفظين‪ ،‬قخخال الشخخاعر وألفخخى قولهخخا كخذبا ومينخخا‪ ،‬ومسخخبح‬
‫الفخخرس جريخخه وقخخوله تعخخالى " كخخل فخخي فلخخك يسخخبحون " )‪ (3‬أي يجخخرون‬
‫والفلك مدار النجوم الذي يضمها يسمى فلكا لستدارته‪ ،‬ومنه فلكة المغزل‪،‬‬
‫و الفلكة أيضا القطعة المستديرة من أرض أو رمل انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬يمكن أن‬
‫يكون الجاري إشارة إلى الحركة اليومية‪ ،‬والمسابح إلى الحركات الخاصة‪،‬‬
‫فل يكون تأكيدا وكذا تكرير المشخخارق والمطخخالع يحتمخخل أن يكخخون لخخذلك‪" .‬‬
‫وقدرتها فخي السخماء منخازل " اقتبخاس مخن قخوله تعخالى " والقمخر قخدرناه‬
‫منازل " )‪ (4‬أي قدرنا مسيره منازل أي سيره ومنازل إشارة إلخخى المنخخازل‬
‫المعروفة للقمر وهي ثمانية وعشرون‪ ،‬فخخالمعنى أنخخك قخخدرت تلخخك الكخخواكب‬
‫لقربها وبعدها‪ ،‬والشكال الحاصلة منها منخخازل للقمخخر‪ ،‬والتصخوير إمخا لكخل‬
‫كوكب بحسب صغره وكبره ونوره وشكله أو لمجموع الصور الحاصلة من‬
‫انضمام بعضها على بعض على ما هو المقرر عند أصحاب‬

‫)‪ (1‬المعارج‪ (2) .40 :‬الرحمن‪ (3) .17 :‬النبياء‪ (4) .33 :‬يس‪.39 :‬‬

‫]‪[108‬‬

‫الهيئة ولعله أظهر‪ " .‬وأحصيتها بأسمائك " أي بالسماء التي عينخخت لكخخل منهخخا أو‬
‫بأسخخمائك الخختي تخخدل علخخى علمخخك بالشخخياء كخخالعليم والخخخبير‪ " .‬وسخخخرتها‬
‫بسلطان الليل " أي بالسلطنة التي لك على الليل والنهار‪ ،‬أو بالتسلط الخخذي‬
‫جعلته لليل والنهار‪ ،‬أو بأن سخلطتها علخى الليخل والنهخار‪ ،‬فانهمخا يحصخلن‬
‫بسبب طلوع بعضها وغروبخخه‪ .‬قخخال الكفعمخخي ‪ -‬ره ‪ :-‬أي أجريتهخخا ودبرتهخخا‬
‫بقوة الليل والنهار و قهرهما‪ ،‬وإنما أضاف السلطان الذي هو القهر والقوة‬
‫هنا ‪ -‬وهو ل تعالى ‪ -‬إلخخى الملخخوين تفخيمخخا لمرهمخخا‪ ،‬ولكونهمخخا العلخخة فخخي‬
‫معرفخخة السخخاعات والسخخنين والحسخخاب والمعنخخى أنخخه تعخخالى سخخخر الكخخواكب‬
‫والنيريخخخن لمعرفخخخة الليخخخل والنهخخخار‪ ،‬ومعرفخخخة السخخخاعات‪ ،‬وعخخخدد السخخخنين‬
‫والحساب‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا‬
‫فضل من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب " )‪ (1‬أي فمحونا آية الليخخل‬
‫التي هي القمر حيث لم نخلق له شعاعا كشخخعاع الشخخمس‪ ،‬وجعلنخخا الشخخمس‬
‫ذات شعاع يبصر في ضوئها كل شئ لتتوصلوا ببياض النهار إلى التصخخرف‬
‫في معايشكم وطلب أرزاقكم‪ ،‬ولتعلموا باختلف الليل والنهخخار عخخدد السخخنين‬
‫والشهور وجنس الحساب وآجال الديون وغير ذلك‪ ،‬ولولهما لم يعلخخم شخخئ‬
‫مخخن ذلخك‪ ،‬و لتعطلخخت المخخور‪ ،‬والمخراد عخدد سخخني العمخار وآجخال الخديون‬
‫والتواريخخخ‪ ،‬ونحخخو ذلخخك ل عخخدد سخخني العخخالم لن النخخاس ل يحصخخونها‪" .‬‬
‫وجعلت رؤيتها لجميع الناس مرئى واحدا " أي في كل صقع وناحية لهلها‬
‫أو لجنخس الكخواكب‪ ،‬ولخو علخى سخبيل البدليخة‪ .‬وقخال الكفعمخي ‪ -‬ره ‪ :-‬هخذا‬
‫الكلم ليس على إطلقه على مخخا هخخو مشخخهور بيخخن العلمخخاء‪ ،‬فيكخخون المخخراد‬
‫بالمرئى الواحد لجميع الناس بعخخد ارتفخخاع الكخخواكب والنيريخخن فخخي مطالعهخخا‬
‫ومجاريها‪ ،‬وأما قبل ذلك فليس المرئى واحدا لن النيرين في بلد الهند‬

‫)‪ (1‬أسرى‪.12 :‬‬

‫]‪[109‬‬

‫والسند والصين يطلعان على أهل تلك البلد قبخخل طلوعهخخا علخخى أهخخل افريقيخخة وأهخخل‬
‫جزيرة الندلس وبلد النوبة‪ ،‬وعكس ذلك في غروبها‪ .‬وقال ابن قتيبخخة فخخي‬
‫أدبه‪ :‬وسهيل كوكب أحمر منفرد عن الكواكب ومطلعه على يسخخار مسخختقبل‬
‫القبلة العراقية‪ ،‬وهو ل يرى في شئ من بلد أرمينيخخة وبنخخات نعخخش تغخخرب‬
‫في بلد عدن ول تغرب في شئ من أرمينية‪ ،‬والنسر يطلع على أهل الكوفة‬
‫قبل قلب العقرب بسبع‪ ،‬وبين رؤيخخة سخخهيل بالحجخخاز وبيخخن رؤيتخخه بخخالعراق‬
‫بضخخع عشخخر ليلخخة‪ :‬والمخخرئي الرؤيخخة‪ " .‬فخخي المقدسخخين " بفتخخح الخخدال فخخي‬
‫الملئكة الذين قدستهم وطهرتهخخم مخخن الخخذنوب والعيخخوب‪ " .‬فخوق أحسخخاس‬
‫الكروبيين " المضبوط بخط الشيخ شمس الدين بفتح الهمزة جمخخع الحخس‪،‬‬
‫وفي نسخ المصباح وكتابي الكفعمي بكسر الهمزة‪ ،‬لكن يظهخخر مخخن شخخرحه‬
‫أنه بالفتح‪ .‬قال‪ :‬فوق نقيض تحت قال تعخخالى‪ " :‬والخخذين اتقخخوا فخخوقهم يخخوم‬
‫القيمخخة " )‪ (1‬أي أعلخخى منزلخخة عنخخد الخخ تعخخالى‪ ،‬وأحسخخاس الكروبييخخن‬
‫أصواتهم والحس والحسيس الصخخوت الخفخخي‪ ،‬والمعنخخى أن كلمخخه سخخبحانه‬
‫أعلى من كل شئ وفوق كل شئ لنه فوق أصوات الكروبيين‪ ،‬والكروبيخخون‬
‫هم القريبون منخخه تعخخالى‪ ،‬مخخن قولخخك كخخرب كخخذا أي قخخرب‪ ،‬وكربخخت الشخخمس‬
‫قريب للمغيب‪ ،‬وكل دان قريب فهو كارب‪ ،‬والمراد بقربهم منه تعالى شرف‬
‫منزلتهم عنده وجللة محلهم منه‪ ،‬ومنه حديث أبخخي العاليخخة الكروبيخخون هخم‬
‫سادة الملئكة والكروبيون بالتشديد وروى التخفيف سليمان الطائي انتهخخى‬
‫وفي القاموس الكروبيون مخففخخة الخخراء سخخادة الملئكخخة‪ .‬أقخخول‪ :‬ويمكخخن أن‬
‫يكخخون المخخراد بفخخوق أحسخخاس الكروبييخخن أن المكخخان الخخذي حخخدث فيخخه ذلخخك‬
‫الصخخوت كخخان فخخوق أمكنتهخخم‪ ،‬أو كخخان ذلخخك الصخخوت أخفخخى مخخن أصخخواتهم‪،‬‬
‫فالمراد فوقها في الخفاء كما قيل في قوله تعالى سبحانه " بعوضة فما‬

‫)‪ (1‬البقرة‪.222 :‬‬

‫]‪[110‬‬

‫فوقها " )‪ " .(1‬فوق غمائم النور " قال الكفعمي قدس سره‪ :‬الغمائم جمع غمامخخة‪،‬‬
‫وهي السحائب البيض سميت غمامة لسترها لنها تغخخم المخخاء فخخي أجوافهخخا‬
‫أي تسخختره " فخخوق تخخابوت الشخخهادة " قخخد مخخر ذكخخر تخخابوت بنخخي إسخخرائيل‬
‫وأحواله مفصل في المجلد الخامس وكخخذا تفسخخير أكخخثر مخخا سخخيأتي فخخي هخخذا‬
‫الدعاء‪ .‬وقال الكفعمي‪ :‬التابوت هو صندوق التوراة وفي كتاب الزبخخدة عخخن‬
‫الباقر عليه السلم هذا التابوت هو الخخذي أنزلخخه الخ تعخخالى علخخى ام موسخخى‬
‫فوضعته فيه فألقته في البحر‪ ،‬فلما حضرت موسى الوفاة وضع فيه اللواح‬
‫ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة‪ ،‬وأودعه وصيه يوشخخع بخخن نخخون فلخخم‬
‫يزل بنو إسرائيل يتبرك به وهم في عخخز وشخخرف حخختى اسخختخفوا بخخه فكخخانت‬
‫الصبيان تلعب به فرفعه ال تعالى عنهم‪ .‬قيل كان فخخي أيخخدي العمالقخخة حخختى‬
‫غلبوهم فرده ال عليهم‪ ،‬وقيل إن هذا التابوت انزل علخخى آدم عليخخه السخخلم‬
‫وفيه صور النبياء عليهم السخخلم فتخخوارثته أولده إلخخى أن وصخخل إلخخى بنخخي‬
‫إسرائيل فكانوا يستفتحون به على عدوهم‪ .‬وعن علخخي عليخخه السخخلم كخخانت‬
‫فيه ريح هفافة من الجنة لهخا وجخه كخوجه النسخان‪ ،‬وعنخد أهخخل الكتخاب أن‬
‫التابوت حمل إلى ناحية كرزيم من ناحية طور سخخيناء فكخخانت تظلخخه بالنهخخار‬
‫غمامة ويشرق عليه بالليل عمود من نار‪ ،‬وكخان يخدلهم علخى الطريخخق ليل‪.‬‬
‫وقال الطبرسي‪ :‬كان الغمام يظل بني إسرائيل من حر الشمس ويطلع بالليل‬
‫عمودا من نور يضئ لهم‪ " .‬وفخي طخور سخيناء وفخي جبخل حخوريت " قخال‬
‫الجوهري طور سيناء جبل بالشخخام‪ ،‬وهخخو طخخورا ضخخيف إلخخى سخخيناء‪ ،‬وهخخي‬
‫شجرة وكخخذلك طخخور سخخينين‪ ،‬قخال وقخخرئ سخخيناء بكسخخر السخخين‪ ،‬قيخخل وفتخخح‬
‫السين أجود‪ .‬وقال الكفعمي‪ :‬قال ابن خالويه في كتاب ليس‪ :‬ليخخس فخخي كلم‬
‫العخخرب صخخفة علخخى فعلء إل طخخور سخخيناء‪ ،‬قخخال الطخخور الجبخخل والسخخيناء‬
‫والسينين الحشيش‪ ،‬وجبل حوريث‬

‫)‪ (1‬البقرة‪.26 :‬‬

‫]‪[111‬‬
‫هو جبل بأرض مدين خخخوطب عليخخه موسخخى عليخخه السخخلم أول خطخخابه‪ ،‬ومخخدين قخخال‬
‫صاحب كتاب تلخيص الثار‪ :‬هي مدينة قخخوم شخخعيب وهخخي تجخاه تبخخوك بيخخن‬
‫المدينة والشخخام‪ ،‬بهخخا الخخبئر الخختي اسخختقى منهخخا موسخخى لبنخخة شخخعيب‪ .‬وفخخي‬
‫جوامع الطبرسي أن مدين مسيرة ثمانية أيخخام عخخن مصخخر‪ ،‬وقخخال السخخيد بخخن‬
‫طاوس ‪ -‬ره ‪ -‬رأيت في بعض تفسير كلمخخات هخخذا الخخدعاء أن جبخخل حخخوريث‬
‫وقيل حوريثا هو الجبل الذي خاطب ال جل جلله موسى عليه السلم عليه‬
‫في أول خطابه‪ ،‬وتابوت يوسف عليه السلم حمخخل إلخخى ناحيخخة حوريثخخا مخخن‬
‫ناحية طور سيناء‪ " .‬في الوادي المقخخدس فخخي البقعخخة المباركخخة مخخن جخخانب‬
‫الطور اليمن من الشجرة "‪ .‬أما الوادي فقال صخخاحب تلخيخخص الثخخار‪ :‬هخخو‬
‫بقرب بيت المقخخدس‪ ،‬وهخخو واد طيخخب كخخثير الزيتخخون‪ ،‬قيخخل إن موسخخى عليخخه‬
‫السلم قبض فيه‪ .‬وأما الشجرة‪ ،‬فقال بعضهم هي عصاة هارون‪ ،‬وذلك أنخخه‬
‫وقع بين بعض السباط مشاجرة‪ ،‬فقخخالوا اسخختخلفت أخخخاك حبخخا لخخه وايثخخارا‪،‬‬
‫فقال موسى عليه السلم إنما فعلته عن أمر ال تعالى ثم أخذ موسى عصى‬
‫السباط جميعها وكتب على كخخل واحخخدة اسخخم صخخاحبها‪ ،‬فلمخخا كخخان مخخن الغخخد‬
‫أورقت عصاة هارون‪ ،‬وكانت من لوز وانعقد عليها اللوز‪ .‬قلخت‪ :‬هخذا ليخس‬
‫بصحيح بل الشجرة هي المشار إليها في التنزيل بقوله تعالى‪ " :‬فلما أتيهخخا‬
‫نودي من شاطئ الواد اليمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسخخى‬
‫إني أنا ال رب العالمين " )‪ (1‬قال ابن عباس وجد النار في شجرة عنخخاب‪،‬‬
‫وقيل من العوسج‪ ،‬وقيل من العليق تتوقد بضياء مع شخخدة خضخخرة الشخخجرة‬
‫مخخن أسخخفلها إلخخى أعلهخخا لخخم تكخخن الخضخخرة تطفخخئ النخخار ول النخخار‪ ،‬تطفخخئ‬
‫الخضرة‪ ،‬ورأى نورا عظيما وسمع تسبيح الملئكة فعلم أنه لمر عظيم‪" .‬‬
‫وفي أرض مصر بتسع آيات " هذا عطف على ما تقدم‪ ،‬أي وبمجخخدك الخخذي‬
‫كلمت به موسى ابن عمران بأرض مصر بتسع آيات‪ ،‬ومصر هخخي المملكخخة‬
‫المشهورة‪ ،‬قال عبد الرشيد‬

‫)‪ (1‬القصص‪.30 :‬‬

‫]‪[112‬‬

‫ابن صالح الباكوتي في كتاب تلخيص الثار‪ :‬مصر ناحية مشخهورة أرضخخها اربعخون‬
‫ليلة في مثلها طولها من العريش إلى اسوان‪ ،‬وعرضها من برقة إلخخى أيلخخة‬
‫سميت بمصر بن مصرائيم بن حام بن نوح عليه السلم وهي أطيب الرض‬
‫ترابا وأبعدها خرابا ول تزال البركة بهخخا مخخادام علخخى وجخخه الرض إنسخخان‪،‬‬
‫ول يصيبها المطر‪ " .‬ويوم فرقت لبني إسرائيل البحخخر " فرقخخت أي فلقخخت‪،‬‬
‫قال المطرزي يقال‪ :‬فرق بين الشيئين وفخخرق بيخخن الشخخياء وقخخال الزهخخري‬
‫يقال‪ :‬فرقت بين الكلم أفرق بالضم والتخفيف‪ ،‬وفرقخخت بيخخن القسخخام أفخخرق‬
‫بالكسر والتشديد‪ " .‬وفي المنبجسخات الختي صخنعت بهخا العجخائب فخي بحخر‬
‫سوف " هذا عطف على ما تقخخدم مخخن القسخخم عليخخه سخخبحانه بمجخخده‪ ،‬فكخخأنه‬
‫قال‪ :‬وبمجدك يوم فرقت لبني إسرائيل البحر‪ ،‬وبمجدك في يوم المنبجسات‪،‬‬
‫وهي العيون الجارية من الحجر وإليه الشارة فخخي التنزيخخل بقخخوله‪ " :‬فقلنخخا‬
‫اضرب بعصاك الحجخخر فخخانفجرت منخخه اثنخختى عشخخرة عينخخا " )‪ (1‬وفخخي آيخخة‬
‫اخرى " فانبجسخخت منخخه اثنخختى عشخخرة عينخخا " )‪ (2‬والنبجخخاس والنفجخخار‬
‫واحد وبجسخخت المخخاء فجرتخخه‪ ،‬قخخال الطخخبري النبجخخاس هخخو النفتخخاح بسخخعة‬
‫وكثرة‪ ،‬وبحر سوف قيل هو بالعبرانية يمسوف كأنه يم سوف‪ ،‬قيل ومعنخخاه‬
‫بحر بعيد القعر‪ ،‬قلخت كخأنه أخخذ مخن المسخافة‪ ،‬قخال الجخوهري وهخو البعخد‪،‬‬
‫وسماه الهروي في الغريبين إساف قال‪ :‬وهو الذي غرق فيه فرعون قلخخت‪:‬‬
‫وهخذا البحخر هخو بحخر القلخزم قخال السخيد بخن طخاوس وبحخر سخوف بلسخان‬
‫العبرانية يخخم سخخوف أي بحخخر بعيخخد‪ " .‬وعقخخدت مخخاء البحخخر فخخي قلخخب الغمخخر‬
‫كالحجارة " قلب الشئ بخخاطنه‪ ،‬والغمخخرة المخخاء الكخخثير الخخذي يغمخخر صخخاحبه‬
‫سميت الشدة غمرة لنها تغمر القلب أي تغطيه‪ ،‬مخخأخوذ مخخن غمخخرة المخخاء‪،‬‬
‫ومنه رجل غمر العطاء أي يفضل عطاؤه فيغمر ما سواه‪ ،‬وفي حديث عمخخر‬
‫أنه جعل على كل جريب عامرا وغامرا درهما وقفيزا‪ ،‬والغامر ما لم يخخزرع‬
‫مما يحتمل الزراعة‪ ،‬وإنما فعل ذلك لئل يقصر الناس في المزارعة ويسمى‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .60 :‬العراف‪.160 :‬‬

‫]‪[113‬‬

‫غامرا لن الماء يغمره والمعني أنه سخخبحانه عقخخد مخخاء البحخخر فخخي بخخاطنه كمخخا يعقخخد‬
‫الحجارة وجعله قناطير‪ ،‬وكأنه إشارة إلى الكوى الخختي تخخراءى قخخوم موسخخى‬
‫فخخي البحخخر منهخخا‪ " .‬وتمخخت كلمتخخك الحسخخنى عليهخخم بمخخا صخخبروا وأورثتهخخم‬
‫مشخخارق الرض ومغاربهخخا الخختي بخخاركت فيهخخا للعخخالمين " الحسخخنى تخخأنيث‬
‫الحسن صفة للكلمة يعني تمت على بنخخي إسخخرائيل أي مضخخت عليهخخم‪ ،‬مخخن‬
‫قولك تم على المر إذا مضى عليه واستمر‪ ،‬وقوله تعالى‪ " :‬بما صخخبروا "‬
‫أي بسبب صبرهم‪ ،‬وأورثهم أرض مصر والشام بعد العمالقة فانصرفوا في‬
‫نواحيها الشرقية والغربية كيف شاؤا‪ ،‬وبارك لهم فيها بخخأنواع الخضخخر مخخن‬
‫الخخزرع والثمخخار والعيخخون والنهخخار‪ " .‬ومخخواكبه فخخي اليخخم " مخخواكبه جمخخع‬
‫موكب‪ ،‬قال الجوهري الموكب ركخخوب القخخوم للزينخخة‪ ،‬والمخخراد هنخخا جيوشخخه‬
‫وعساكره‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ " ومراكبخخه " جمخخع مركخخب وهخخي الفخخراس‬
‫وغيرها مما يركب وأركب المهر‪ :‬حخخان أن يركخخب‪ ،‬وليخخس المخخراد المراكخخب‬
‫التي هي السفن‪ ،‬واليخم البحخر وقخخديم الرجخخل إذا القخي فخي اليخم‪ " .‬ومسخجد‬
‫الخيف " بمنى معروف وقال ‪ -‬ره ‪ -‬في كتاب لمع البرق في معرفخخة الفخخرق‬
‫للكفعمي عفى ال عنه أن الفرق بين الخليل والصديق أن الخليل ل يقتضخخي‬
‫أن يكخخون مخخن جنخخس مخخن هخخو خليلخخه‪ ،‬ولهخخذا قخخالت العخخرب سخخيفى خليلخخي‪،‬‬
‫والصديق ل يكون إل من جنس من يصادقه‪ ،‬ويكون رتبته قريبخخة منخخه‪ ،‬فل‬
‫يقال لرجل ذمي أنه صديق المير‪ ،‬وقوله‪ " :‬صفيك " أي اخترته والصخفى‬
‫الصافي وصفو الشئ خالصه مثلثة الصاد‪ ،‬وأما بئر شخخيع فرقمخخه الشخخهيد ‪-‬‬
‫ره ‪ -‬بخطه بالشين المعجمخخة واليخخاء المثنخخاة مخخن تحخخت‪ ،‬وقخخد ذكخخر أنهخخا بئر‬
‫طمهخخا عمخخال ملخخك اسخخمه أبخخو مالخخك فسخخأله اسخخحاق عليخخه السخخلم أن تعخخاد‬
‫وتكنس‪ ،‬ففعل أبو مالخخك ذلخخك ورمخخى بقمامتهخخا‪ ،‬فيكخخون معنخخاه مخخأخوذا مخخن‬
‫قولك شاعت الناقة إذا رمت ببولها‪ ،‬ويجخخوز أن يكخخون المعنخخى مخخأخوذا مخخن‬
‫الشيع وهي الصحاب العوان لتشايعهم على حفرها وكنسخها‪ ،‬ومنخه قخوله‬
‫تعالى‪ " :‬فخي شخيع الوليخن " )‪ (1‬أي أصخحابهم‪ ،‬ورقمخه بعضخهم بالسخين‬
‫المهملة والباء المفردة‬

‫)‪ (1‬الحجر‪.10 :‬‬

‫]‪[114‬‬

‫ومعناه أن إسحاق بن إبراهيم كاتب عليها ملكا يقال له‪ :‬أبو مالك وتعاهد على الخخبئر‬
‫بسبعة من الكباش فسميت لذلك بئر سبع‪ .‬أقول‪ :‬يظهر من التخخوراة أنخخه بئر‬
‫سبع بالسين المهملة والباء الموحدة‪ ،‬و ذكر قصتها فخخي موضخخعين أحخخدهما‬
‫عند ذكر قصة إسماعيل وهاجر‪ ،‬حيث قال‪ :‬فلمخخا رأت سخخارة أن ابخخن هخخاجر‬
‫المصرية يلعب مع إسحاق ابنها‪ ،‬قالت لبراهيخخم أخخخرج هخخذه المخخة وابنهخخا‪،‬‬
‫لن ابن هذه المة ل يرب مع ابني إسخحاق‪ .‬فصخعب علخى إبراهيخم لموضخع‬
‫ابنه‪ ،‬وقال ال له‪ :‬فل يصعبن عليك من أجل الصبي ومن أجخخل أمتخخك مهمخخا‬
‫قالت لك سارة اسمع منها‪ ،‬لنه فخي إسخحاق يخدعى لخك الخزرع وابخخن المخخة‬
‫أيضا فانه سأجعله لشخخعب عظيخخم لنخخه زرعخخك‪ ،‬فقخخام إبراهيخخم بالغخخداة وأخخخذ‬
‫خبزا وسقاء من ماء‪ ،‬ووضع ذلك على عاتقها وأعطاهخخا الصخخبي وأطلقهخخا‪.‬‬
‫فلما مضت كانت تائهة في برية بئر سبع وفرع الماء من السقاء‪ ،‬فطرحخخت‬
‫الصبي تحت شجرة هناك‪ ،‬ومضت‪ ،‬فجلست بازائه من بعيد نحو رمية سهم‬
‫لنها قالت ل أرى الصبي يمخخوت‪ ،‬وجلسخخت قبخخالته ورفعخخت صخخوتها بالبكخخاء‬
‫فسخخمع الخ صخخوت الصخخبي ونخخادى ملك الخ هخخاجر مخخن السخخماء‪ :‬مالخخك يخخا‬
‫هاجر ؟ ل تخشي إنه قد سمع ال صوت الصبي من حيث هو قخخومي فخخخذي‬
‫الصبي وأمسكي بيده فاني أجعله لشخخعب عظيخخم‪ ،‬وفتخخح الخ عينهخخا فنظخخرت‬
‫بئرا من ماء وانطلقت فملت السقاء‪ ،‬وسقت الصبي‪ ،‬وكان ال معه‪ ،‬ونمى‬
‫وسكن في البرية وصار شابا يرمى بالسهام وسكن برية فاران و أخذت لخخه‬
‫امه امرءة من أرض مصر في ذلخك الزمخان‪ .‬قخال أبخو مالخك وفيكخال رئيخس‬
‫جيشه لبراهيم‪ :‬ال معك في كل ما تعمل‪ ،‬فالن احلف بخخال أنخخك ل تخخؤذيني‬
‫ول لخلفائي وذريتي‪ ،‬بل كحسب رحمة فعلت معك تفعخخل معخخي ومخخع الرض‬
‫التى سكنتها‪ ،‬فقال إبراهيم‪ :‬أنا أحلف لك وكلم إبراهيم أبا مالك من أجل بئر‬
‫الماء التي غالب عليها عبيده‪ ،‬فقال أبو مالك‪ :‬ل علم لخخي بمخن فعخخل هخذا‪ ،‬و‬
‫أنت فلم تخبرني بشئ وأنا لم أسمع سوى اليوم‪ .‬وأخذ إبراهيم غنمخخا وبقخخرا‬
‫وأعطى أبا مالك وجعل بينهما ميثاقا وأقام إبراهيم‬

‫]‪[115‬‬

‫عليه السلم سبع نعاج من الضأن ناحية‪ ،‬فقال إبراهيم‪ :‬لتأخذ مني هذه السبع نعخخاج‬
‫لكخى تكخخون لخخي شخخهادة أنخخي أنخا احتفخخرت هخخذا الخخبئر‪ ،‬فمخخن أجخخل ذلخك دعخى‬
‫الموضع بئر سبع‪ ،‬ونهض أبخخو مالخخك وفيكخخال ورجعخخا إلخخى أرض فلسخخطين‪،‬‬
‫وغرس إبراهيم حقل عند بئر سبع‪ ،‬ودعخخا هنخخاك باسخخم الخخرب اللخخه الزلخخي‬
‫وسكن بأرض فلسطين أياما كثيرة‪ .‬ثخخم ذكخخر عنخخد ذكخخر قصخخة إسخخحاق عليخخه‬
‫السخخلم أنخخه وقخخع مجاعخخة فخخي الرض فخخذهب إسخخحاق إلخخى أبخخي مالخخك ملخخك‬
‫فلسطين فتراءى له الرب وقال له‪ :‬ل تنحدر إلخى مصخر لكخن اسخكن الرض‬
‫التي أقول لك وانتج عليها‪ ،‬فأكون معك واباركك‪ ،‬فاني لك اعطي جميع هذه‬
‫الرض‪ ،‬ولنسلك‪ ،‬واتم القسخخم الخخذي وعخخدته لبراهيخخم واكخخثر نسخخلك كنجخخوم‬
‫السماء واعطى خلفاءك جميع هذه البلدان‪ ،‬ويتبخخارك بنسخخلك جميخخع شخخعوب‬
‫الرض‪ ،‬وساق الكلم إلى أنه عليخخه السخلم ذهخخب إلخخى وادي جخخرارة وحفخخر‬
‫هناك آبارا كثيرة إلى أن انتهى إلخخى بئر سخخبع فخاصخخمه أصخخحاب أبخخي مالخخك‬
‫فصالحهم ووقع الحلف بينهم‪ ،‬وسمى القرية بئر سبع إلى يومنا هذا انتهى‪،‬‬
‫فظهر أن شيع بالمعجمة تصخخحيف‪ .‬ثخخم قخخال الكفعمخخي ‪ -‬ره ‪ -‬وأمخخا بيخخت إيخخل‬
‫فقال العماد الصبهاني هو بيت المقدس ويجوز أن يكون معناه بيت ال لن‬
‫إيل بالعبرانية ال‪ ،‬قال الطبرسي ومعنى جبرئيل عبخخد الخخ‪ ،‬وميكائيخخل عبيخخد‬
‫ال‪ ،‬لن جبر عبد وميك عبيد‪ ،‬وإيل هو ال‪ .‬أقول‪ :‬فخخي التخخوراة أن إسخخحاق‬
‫أمر يعقوب عليه السلم أن ينطلق إلى بئر بين نهري سورية ويخختزوج مخخن‬
‫بنات خاله لبان‪ ،‬فخرج يعقوب عليه السلم من بئر سبع ماضيا إلى حخخران‬
‫وأتى إلى موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك الموضع‪ ،‬ووضخخعه‬
‫تحت رأسه ونام هناك فنظر في الحلم سلما قائما على الرض ورأسه يصخخل‬
‫إلى السماء وملئكة ال يصخخعدون ويهبطخخون فيخخه‪ ،‬والخخرب كخخان ثابتخخا علخى‬
‫رأس السلم‪ ،‬وقال أنا الخخرب إلخخه إبراهيخخم وإلخخه إسخخحاق فخخالرض الخختي أنخخت‬
‫عليها راقد اعطيها لك ولنسلك‪ ،‬ويكون نسلك مثل رمل الرض‪ ،‬وتتسع إلى‬
‫المشرق والمغرب‪ ،‬وتتبارك بخخك و بزرعخخك جميخخع قبايخخل الرض‪ ،‬وأحفظخخك‬
‫حيث ما انطلقت‪ ،‬واعيدك إلى أهل هذه‬
‫]‪[116‬‬

‫الرض‪ ،‬ول اخليك حتى أعمل جميع ما قلته لك‪ ،‬فاستيقظ يعقخخوب مخخن نخخومه وقخخال‪:‬‬
‫حقا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أكن أعلم‪ ،‬وقال ما أخوف هذا الموضخخع‬
‫ما هذا إل بيت ال‪ ،‬وباب السماء‪ ،‬وقام يعقوب بالغداة‪ ،‬وأخخخذ الحجخخر الخخذي‬
‫كان توسد به وأقامه وسكب عليه دهنا ودعا اسم المدينة بيت إيل التي أول‬
‫كانت تدعي نوراء‪ ،‬إلى آخر ما ذكر فيخخه‪ .‬والمعنخخى أنخخه عليخخه السخخلم أقسخخم‬
‫على ال سبحانه بمجده الذي تجلى به لهذه النبياء الربعة في هذه الماكن‬
‫الربعة‪ ،‬والتجلي سيأتي تفسيره إنشاء ال‪ " .‬وأوفيخخت لبراهيخخم بميثاقخخك‪،‬‬
‫ولسخخحاق بحلفخخك‪ ،‬وليعقخخوب بشخخهادتك‪ ،‬و للمخخؤمنين بوعخخدك‪ ،‬وللخخداعين‬
‫بأسمائك فأجبت " قال ‪ -‬ره ‪ -‬أما ميثاق إبراهيم فالظاهر أنخخه مخخا واثقخخه بخخه‬
‫من البشارة باسحاق‪ ،‬ومن وراء إسحاق يعقوب‪ ،‬والوراء ولد الولد‪ ،‬وعخخن‬
‫الباقر عليه السلم أن هذه البشارة كانت باسماعيل عليه السلم من هخخاجر‪،‬‬
‫و يحتمل أن يراد بالميثاق المامة وإليها الشارة بقخخوله تعخخالى‪ " :‬وجعلهخخا‬
‫كلمة باقية فخخي عقبخخه " )‪ .(1‬وعخن السخخدي‪ :‬هخخم آل محمخخد عليهخخم السخخلم‪،‬‬
‫والميثاق قال الجوهري هو العهد‪ ،‬والجمع مواثق ومياثق ومياثيق‪ ،‬وقخخوله‬
‫تعخخالى‪ " :‬وإذ أخخخذ ال خ ميثخخاق النخخبيين " )‪ (2‬أي أخخخذ العهخخد بخخأن يؤمنخخوا‬
‫بمحمخخد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال الهخخروي‪ :‬وأخخخذ الميثخخاق هنخخا بمعنخخى‬
‫الستحلف‪ ،‬ومنه قوله‪ " :‬حتى تؤتوني موثقا من ال " )‪ .(3‬وأما الحلخخف‬
‫المضاف إلى إسخحاق فمعنخخاه قريخب مخن معنخخى الميثخخاق المتقخدم آنفخخا وقخال‬
‫بعضهم‪ :‬معناه أن ال عاهد إسحاق أن ل تنجلي الغمامخخة عخخن نسخخله‪ ،‬وقخخال‬
‫بعضهم معناه أن ال آلى أن ل يسخخلم ولخخد إسخحاق إلخى هلكخة لمكخان صخخبره‬
‫على الذبح‪ .‬قلت‪ :‬وهذا ليس بصحيح لتظافر روايخخات أئمتنخخا عليهخخم السخخلم‬
‫بأن الذبيح إسمعيل عليه السلم‪ .‬وروي أن عمر بن عبخخد العزيخخز بعخخث إلخخى‬
‫عالم مسلم بالشام كان يهوديا فسأله عن‬

‫)‪ (1‬الزخرف‪ (2) .28 :‬آل عمران‪ (3) .81 :‬يوسف‪(*) .66 :‬‬

‫]‪[117‬‬

‫الذبيخخح فقخخال إسخخماعيل‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬إن اليهخخود تعلخخم ولكنهخخم يحسخخدونكم لنخخه أبخخوكم‪،‬‬
‫ويزعمونه إسحاق‪ ،‬لنه أبوهم‪ ،‬قال الصخخمعي‪ :‬سخخألت أبخخا عمخخرو بخخن العل‬
‫عنه‪ ،‬فقال أين ذهب عقلخك مختى كخان إسخحق بمكخة‪ ،‬وإنمخا كخان إسخماعيل‪،‬‬
‫والمنحر بمكة ل شك‪ .‬وأما الشهادة المنسوبة إلى يعقوب‪ :‬لما احتضر جمع‬
‫ولده وأراد أن يخبرهم بما يأتي من الحوادث وبما يصيبهم مخخن الشخخر فقخخال‬
‫ال تعالى‪ :‬ل تعلمهم ذلك‪ ،‬فان ذلك للنبي صلى ال عليه وآله القائم في آخر‬
‫الزمان وأنخخا أعطيخخك درجخخة الشخخهادة‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون معنخخى " وأوفيخخت‬
‫ليعقوب بشهادتك " أي باخبارك إياه أن ولده يوسف عليه السلم حي فأمل‬
‫الجتماع به‪ ،‬قخخال الجخخوهري الشخخهادة خخخبر قخخاطع‪ ،‬وأشخخهد بكخخذا أي أحلخخف‬
‫وروي أن يعقخخوب عليخخه السخلم رأى ملخخك المخخوت فسخخأله هخخل قبضخخت روح‬
‫يوسف ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬فعلم أنه حي وأما إيفاؤه بوعد المؤمنين فهو ما أوصخخله‬
‫إليهم من الجال والرزاق والولد‪ ،‬وغير ذلك من النعم التي ل تحصى فخخي‬
‫الدنيا‪ ،‬وفي الخرة بالجنة‪ ،‬و قوله‪ " :‬وفي السماء رزقكم وما توعخخدون "‬
‫)‪ (1‬الخخرزق المخخراد بخخه المطخخر لنخخه سخخبب القخخوات‪ ،‬ومخخا توعخخدون الجنخخة‪،‬‬
‫وقخخوله‪ " :‬الشخخيطان يعخخدكم الفقخخر " أي يخخخوفكم بخخه‪ ،‬فيحملكخخم علخخى منخخع‬
‫الزكاة‪ ،‬ويحتمل أن يراد بالوعد هنا العهد‪ ،‬ومنه قوله تعخخالى‪ " :‬مخخا أخلفنخخا‬
‫موعخخدك بملكنخخا " )‪ (2‬أي عهخخدك‪ ،‬ومثلخخه " أخلفتخخم موعخخدي " )‪ (3‬أي‬
‫عهدي قال الهروي يقال‪ :‬وعدته خيخخرا ووعخخدته شخخرا وإذا لخخم تخخذكر الخيخخر‬
‫والشخر قلخت فخخي مكخان الخيخر وعخخدته وفخي الشخر أوعخدته‪ ،‬قخال‪ :‬وإنخخي إذا‬
‫واعدته أو وعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعدي فخخان أدخلخخوا البخخاء فخخي‬
‫الشر أتوا باللف فقالوا أوعد بالشر‪.‬‬

‫)‪ (1‬الذاريات‪ (2) 22 :‬طه‪ (3) .87 :‬طه‪.86 :‬‬

‫]‪[118‬‬

‫وروى أن عمرو بن عبيد جاء إلى أبي عمرو بن العل‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا عمر أيخلف الخخ‬
‫ما وعد ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال أين أنت عمن أوعده ال على عمله عقابا أيخلف ال‬
‫ما أوعده فيه ؟ فقال أبو عمرو‪ :‬من العجمة اتيت يخا أبخا عثمخخان‪ ،‬إن الوعخد‬
‫غير الوعيد إن العرب ل تعد عارا ول خلفا أن تعخخد شخخرا ثخخم ل تفعلخخه‪ ،‬تخخرى‬
‫ذلك كرما وفضل‪ ،‬وإنما الخلف أن تعد خيرا ثم ل تفعله‪ ،‬قال فأوجخخدني هخخذا‬
‫في كلم العرب ! فأنشده البيت المتقدم‪ .‬وعن الصادق عليه السلم‪ :‬يخخا مخخن‬
‫إذا وعد وفا‪ ،‬وإذا توعد عفا‪ .‬وأما استجابته للداعين بأسمائه‪ ،‬فهخخو عطخخف‬
‫على ما تقدم‪ ،‬وأنه تعخخالى وفخخى لهخخم بالجابخخة لمخخا دعخخوه فقخخال‪ " :‬ادعخخوني‬
‫أستجب لكم " )‪ (1‬وقال سخخبحانه‪ " :‬وإذا سخخألك عبخخادي عنخخي فخخاني قريخخب‬
‫اجيخخب دعخخوة الخخداع إذا دعخخان " )‪ .(2‬إن قلخخت‪ :‬إنخخا نخخرى كخخثيرا ل يجخخاب‬
‫دعاؤهم ؟ قلت‪ :‬ذكخخر الطبرسخخي فخخي مجمعخخه أن الخخدعاء وقخخع ل علخخى وجخخه‬
‫الحكمة‪ ،‬إذ شرطه عخدم المفسخخدة‪ ،‬إن قيخخل مخخا فيخخه حكمخخة إن الخ يفعلخخه فل‬
‫حاجة إلى الدعاء‪ ،‬قلنا الدعاء في نفسه عبادة يتعبد ال بهخخا‪ ،‬لمخا فيهخا مخن‬
‫إظهار الخضوع والفتقار إليه تعالى‪ ،‬ويجوز كخخون المطلخخوب مصخخلحة عنخخد‬
‫الدعاء ل قبله‪ .‬وفي كتاب الدرر والغخخرر أن المخخراد بقخخوله‪ " :‬اجيخخب دعخخوة‬
‫الداعي " أي أسمعها و لخذا يقخال للرجخخل‪ :‬دعخوت مخخن ل يجيخب‪ ،‬أي مخن ل‬
‫يسمع‪ ،‬وقد يكون أيضا يسمع بمعنى يجيخخب كمخخا كخخان يجيخخب بمعنخخى يسخخمع‬
‫يقال‪ :‬سمع ال لمن حمده أي أجاب الخ مخخن حمخخده‪ .‬أقخخول‪ :‬وذكخخر فخخي ذلخخك‬
‫فصل طويل )‪ (3‬نورده إنشاء ال تعالى في كتاب الدعاء‪.‬‬

‫)‪ (1‬غافر‪ (2) .60 :‬البقرة‪ (3) .186 :‬راجع الغرر ج ‪ 1‬ص ‪.306‬‬

‫]‪[119‬‬

‫" وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلم على قبة الزمان " أقول‪ :‬قبة‬
‫الزمان بالزاي المعجمة قد تكرر ذكرها في التخخوراة وهخخي القبخخة الخختي بناهخخا‬
‫موسى وهارون في التيه بأمره تعخخالى فكخخان معبخخدا لهخخم كمخخا مخخر ذكخخره فخخي‬
‫المجلد الخامس‪ ،‬قال الكفعمي‪ :‬وأما قبة الزمخخان فهخخو بيخخت المقخخدس‪ ،‬وقخخال‬
‫المطرزي‪ :‬القبة كل بناء مدور والجمع قباب‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬قبة الزمان هو‬
‫الفلك‪ ،‬وإنما سميت قبة بيت المقدس بخذلك لشخرفها وعظخم محلهخا‪ ،‬كمخا أن‬
‫الشمس إذا كانت في قبة الفلك تكون في أوج السعادة وكذلك بيخخت المقخخدس‬
‫من كان فيه كان في أوج السعاة‪ ،‬وقيخخل‪ :‬المخخراد بهخخا بيخخوت النبيخخاء وقيخخل‪:‬‬
‫المساجد‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬قبة الرمان في هخخذا الخخدعاء بخخالراء المهملخخة‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ومعناه أنهخا قبخة يتعبخد فيهخا موسخى وهخارون‪ ،‬فخدخلها ابنخا هخارون وهمخا‬
‫سكرانان فجاءت نار فأحرقتهما فخاف بنخخو إسخخرائيل مخخن ذلخك فعملخخوا جبخخة‬
‫وفرجية وعلقوا في ذيلها جلجل من ذهب ورمانا من ذهخخب‪ ،‬وربطخخوا فيهخخا‬
‫بسلسلة من داخل المكان إلى خارج فمن دخل ذلك المكخان لبخس تلخك الجبخة‬
‫والفرجية‪ ،‬فان أصابه شئ تحركت تلك الجلجل والرمان فجخخروه بالسلسخخلة‬
‫انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬قصخخة الرمخخان والجلجخخل مخخذكورة فخخي تخخوراتهم الن لكخخن ل‬
‫على هذا الوجه‪ ،‬بل فيه في وصف قبة الرمان ودخول هارون عليه السخخلم‬
‫وأولده فيها أن ال تعالى أوحى إلى موسى عليه السخخلم أن يصخخنع قميصخخا‬
‫لهارون ويصنع في أسافله باستدارته مثل الرمان والجلجل‪ ،‬فيكون رمانخخة‬
‫من ذهب‪ ،‬وبعدها جلجل من ذهب‪ ،‬وليلبسه هارون عند خدمة بيت المقدس‬
‫فيسمع صوته إذا دخل وإذا خرج‪ ،‬وأن يتخذ لبني هارون أقمصة مخخن كتخخان‬
‫ومنخخاطق للكرامخخة والمجخخد‪ .‬وأن يلبخخس هخخذه كلهخخا وهخخارون وبنيخخه معخخه !‬
‫ليكونوا ل أحبارا‪ ،‬وأن يصنع تبانين من كتان ليغطوا بها عورة أجسخخادهم‪،‬‬
‫فتكون على هارون وبنيه إذا ما دخلخخوا قبخخة الرمخخان‪ ،‬وإذا هخخم اقخختربوا إلخخى‬
‫المذبح ليخدموا القدس‪ ،‬لكيل يقبلوا خطيئة فيموتوا‪ ،‬سنة دائمخخة إلخخى البخخد‬
‫لهارون ولنسله من بعده انتهى‪.‬‬

‫]‪[120‬‬
‫واعلم أنه لما كان سدانة بيت المقدس وتعمير بيوت ال فخخي بنخخي إسخخرائيل لهخخارون‬
‫وأولده عليه السلم‪ ،‬فكذا كانت المامة والخلفة وسدانة بيخخوت الخ لميخخر‬
‫المؤمنين وأولده عليهم السلم لنه كخخان مخخن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله بمنزلة هارون من موسى باتفاق الخاص والعام فتفطخخن‪ .‬وأمخخا اليخخات‬
‫التي وقعت على أرض مصر‪ ،‬فهي معروفة‪ ،‬وقد مخخر ذكرهخخا فخخي محلهخخا‪" .‬‬
‫وبرحمتك التي مننخخت بهخخا " أي أنعمخخت بهخخا‪ ،‬ومخخن عليخخه بكخخذا أي أنعخخم‪ ،‬و‬
‫الفرق بين الخلق والخليقخخة أن الخلخخق النخخاس‪ ،‬والخليقخخة البهخخائم والخخدواب‪،‬‬
‫وفي حديث ذي الثدية " هو شر الخلق والخليقخخة "‪ " .‬وباسخختطاعتك الخختي‬
‫أقمت بها العالمين " الستطاعة هنا القدرة والمشية‪ ،‬وأقمت بهخخا العخخالمين‬
‫أي صورتهم وأحسنت نظامهم " لم تستقلها الرض " أي لخخم تطخخق حملهخخا‬
‫والمراد عظم شأن الخمسة المتقدمخخة وجللخخة قخخدرها أي لخخو كخخانت أجسخخاما‬
‫لكانت الرض عاجزة عن حملها إذ لو ظهر شئ من آثارها وأنوارهخخا علخخى‬
‫الرض لتقطعت‪ " .‬وانخفضت لها السخخموات وانزجخخر لهخخا العمخخق الكخخبر "‬
‫قال الكفعمي ‪ -‬ره ‪ :-‬النخفاض النحطاط‪ ،‬وهنا كناية عخخن الذلخخة والذعخخان‬
‫والنقياد‪ ،‬والزجر المنع‪ ،‬والعمق الكبر باسكان الميخخم وضخخمها إشخخارة إلخخى‬
‫تخوم الرض‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬العمخخق والعمخخق قعخخر الخخبئر والفخخج والخخوادي‪،‬‬
‫وهو أيضا ما بعد من أطراف المفاوز‪ ،‬وعمخخق النطخخر فخخي المخخور أي أبعخخد‪.‬‬
‫ويجوز أن يكون المعنى وانخفض لتلك المور ما في السماوات وانزجر لها‬
‫مخخا فخخي الرض وتخومهخخا‪ ،‬كقولخك إن السخخهل والجبخخل للسخلطان أي مخخا فخخي‬
‫السهل وما في الجبل‪ ،‬وتكون المطابقة بين السخخماء والرض حاصخخلة معنخخا‬
‫إن لم تكن لفظا لن الجمع بينهما أنبخأ عخن القخدرة وأدل علخى اللهيخة‪ ،‬كمخا‬
‫جمع في السماء الحسنى بين الرافع والخافض‪ ،‬والمعز والمذل‪ ،‬والمحيخخي‬
‫والمميت‪ ،‬والول والخر ونحو ذلك لنك مثل إذا ذكرت القابض مفردا عخخن‬
‫الباسط كنت كأنك قد قصرت‬

‫]‪[121‬‬

‫على المنع والحرمان‪ ،‬وإذا وصلت أحدهما بالخر فقد جمعت بين الصخخفتين‪ .‬ويمكخخن‬
‫أن يراد بالمزجور في العمق الكبر الريح‪ ،‬فعن البخخاقر عليخخه السخخلم أن ل خ‬
‫تعالى بيت ريح مقفل لو فتح لذرت ما بين السماء والرض‪ ،‬وما أرسل ال‬
‫تعالى على قوم عاد إل قدر الخاتم‪ ،‬فكانت تدخل على أفخخواههم وتخخخرج مخخن‬
‫أدبارهم فتقطعهخخم عضخخوا عضخخوا‪ ،‬ونقخخول فخخي المخخاء المزجخخور فخخي العمخخق‬
‫الكبر كماء الطوفان ما قلناه في الريح‪ ،‬فخانه لخو ل زجخر الخ سخبحانه إيخاه‬
‫لغرق الخلق‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬العمق الكبر‪ :‬الملك الكبر‪ ،‬وهذا التفسير فيه‬
‫ما فيه‪ ،‬لنه لم يرد العمق بمعنى الملك لغة ول عرفا‪ " .‬وركدت لها البحخخار‬
‫والنهخخار " أي ذلخخت البحخخار والنهخخار واسخختقرت فخخي مجاريهخخا وانقخخادت‬
‫وأذعنخخت لعلمخخه وجللخخه وكبريخخائه وعزتخخه وجخخبروته‪ ،‬ولخخم يخخرد بخخالركود‬
‫السكون ضد الحركة لنها غير ساكنة‪ ،‬اللهم إل أن يراد ركودها ليلخخة القخخدر‬
‫لنه قيل إن في ساعتها تسكن أمواج البحار‪ ،‬وتسجد الشجار‪ ،‬وتقف ميخخاه‬
‫النهار‪ " .‬وخضعت لهخخا الريخخاح " بخخخط جخخد الشخخيخ البهخخائي رحمهمخخا الخ‬
‫وأكثر نسخ المصباح " خفقت " أي اضخخطربت وتحركخخت وتصخخوتت " فخخي‬
‫جريانها " بفتح الراء‪ ،‬و إسكانها وهم‪ " .‬وخمدت لها النيران " أي سخخكن‬
‫لهبها " في أوطانها " أي في أماكنها‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬يحتمل أن يكون نخخار‬
‫الخليل التي أوقدها نمخخرود‪ ،‬وكخخذا القخخول فخخي نخخار فخخارس الخختي أخمخخدها الخ‬
‫سبحانه ليلة مولد النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬وكان لهخخا ألخخف عخخام مخخن قبخخل‬
‫ذلك لم تخمخخد‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بخالنيران المخمخخدة نيخران اليهخخود‪،‬‬
‫وإليها الشارة في القرآن بقوله تعالى‪ " :‬كلما أوقدوا نخخارا للحخخرب أطفأهخخا‬
‫ال " )‪ (1‬أي كلما أرادوا محاربة النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه غلبخخوا‪ ،‬ولخخم‬
‫يكن لهم ظفر قط‪ ،‬ثم قال‪ :‬أقول في ذكر انزجار‬

‫)‪ (1‬المائدة‪.64 :‬‬

‫]‪[122‬‬

‫العمق الكبر الخخذي تحخخت التخخخوم الرضخخية وذكخخر ركخخود البحخخار والنهخخار وخضخخوع‬
‫الرياح وخمود النيران له تعالى دليل على كمال جماله وجمخخال كمخخاله‪ .‬وفخخي‬
‫اللوامخخع أن هخخذه المخخذكورة هخخي البسخخائط الربخخع‪ :‬النخخار والهخخواء والمخخاء‬
‫والرض وكل منها محيط بالخر والمركبات تخلق عن امتزاجها‪ .‬واعلخخم أن‬
‫العمق الكخخبر إشخخارة إلخخى العنصخخر الخخترابي والبحخخار والنهخخار إلخى المخائي‪،‬‬
‫والرياح إلى الهوائي‪ ،‬والنيران إلخخى النخاري‪ ،‬وهخخذا يسخخمى فخخي علخم البخخديع‬
‫بالترتيب‪ ،‬وهو أن يعمخخد الشخخاعر أو النخخاثر إلخخى أوصخخاف شخختى وموصخخوف‬
‫واحد‪ ،‬فيوردها على ترتيبها في الخلقة الطبيعة‪ " .‬وبسلطانك الخخذي عرفخخت‬
‫لك به الغلبة دهر الدهور " قال‪ :‬السلطان مأخوذ من السلطة وهي القهخخر‪،‬‬
‫وهو فعلن يذكر ويؤنث ويجمخخع‪ ،‬والسخخلطان أيضخخا الحجخخة والبرهخخان وهخخو‬
‫المعنى المراد هنا ولخخم يجمخخع لجخخرائه مجخخرى المصخخدر‪ ،‬وكخخل سخخلطان فخخي‬
‫القرآن فمعناه الحجة النيرة‪ ،‬واشختقاقه قيخل مخن السخليط وهخو دهخن الزيخت‬
‫لضاءته‪ ،‬والمراد بدهر الدهور هنا هو البد الخخذي ل ابتخخداء لخخه ول نهايخخة‪،‬‬
‫والمعنى أنه عليه السلم أقسم عليخخه سخخبحانه بحجتخخه وبرهخخانه الغالبخخة أبخخد‬
‫الدهر‪ " .‬تجليت به للجبخل " قخال‪ :‬التجلخي هنخا عبخارة عخن ظهخور اقتخداره‬
‫تعخخالى للجبخخل‪ ،‬وتصخخدي أمخخره وإرادتخخه " فجعلتخخه دكخخا " أي مخخدكوكا وهخخو‬
‫مصدر بمعنى مفعول‪ ،‬وقال العزيزي دكا أي مخخدكوكا أي مسخختويا مخخع وجخخه‬
‫الرض‪ ،‬ومنه يقال ناقة دكخخاء إذا كخخانت مسخختوية السخخنام‪ ،‬وأرض دكخخاء أي‬
‫ملساء‪ ،‬وقرئ دكاء بالمد والهمزة من غير تنوين والدكاء الربخخوة الناشخخزة‬
‫من الرض ل تبلغ أن تكون جبل‪ ،‬وأصل الدك الكسر‪ " .‬وخر موسى صعقا‬
‫" أي خر مغشيا عليه غشية كالموت من هول ما رأى وفخخي الخخدرر والغخخرر‬
‫أنه لما ظهر نوره تعالى للجبل جعله دكا أي مستويا من الرض وقيل ترابخخا‬
‫وقيخخل سخخاخ فخخي الرض‪ ،‬وقيخخل بقخخي أربخخع قطخخع واحخخدة بالمشخخرق واخخخرى‬
‫بالمغرب وواحخخدة بخخالبحر واخخخرى صخخارت رمل‪ ،‬وقيخخل صخخارت سخختة أجبخخل‬
‫بالمدينة ثلثة‪ :‬احد وورقان ورضوى‪ ،‬وبمكخخة ثلثخخة‪ :‬ثخخور وثخخبير وحخخرى‪،‬‬
‫روي ذلك عن النبي صلى ال عليه وآله‪.‬‬

‫]‪[123‬‬

‫" وبمجدك الذي ظهر ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬فخي جبخل فخاران " قخال أمخا طخور سخينا فقخد مخر‬
‫شخخرحه عنخخد ذكخخر جبخخل حخخوريث‪ ،‬وفخخي التكخخرار دللخخة علخخى تعظيخخم شخخأنه‪،‬‬
‫وساعير جبل بالحجاز يدعى جبل الشرات‪ ،‬كان عيسى عليه السخخلم ينخخاجي‬
‫ال عليه وعنده إجابة الدعاء وقيل ساعير قبة كانت مخخع موسخخى كمخخا يقخخال‬
‫تخت الملك كرسيه وعندها إجابة الدعاء‪ .‬وأما فخخاران فهخخو جبخخل كخخان نبينخخا‬
‫محمد صلى ال عليه وآله يناجي ال تعالى عليه‪ ،‬وهو قريب من مكة وقال‬
‫الطبرسي في الحتجاج‪ :‬بين فاران وبين مكة يومان وطلعة ال خ تعخخالى فخخي‬
‫ساعير وظهوره في جبل فخخاران عبخخارة عخخن ظهخخور وحيخخه وأمخخره‪ ،‬وبخخروز‬
‫إرادته واقتداره‪ .‬قال الشهرستاني صاحب الملل والنحل‪ :‬قد ورد في التوراة‬
‫أنه تعالى جاء من طور سيناء وظهر على ساعير وعلن بفاران‪ ،‬ولما كانت‬
‫السرار اللهية والنوار الربانية في الخخوحي والتنزيخخل والمناجخخاة والتأويخخل‬
‫على مراتب ثلثة مبخخدء ووسخخط وكمخخال والمجخخئ أشخخبه بالمبخخدء‪ ،‬والظهخخور‬
‫بالوسط‪ ،‬والعلن بالكمال‪ ،‬عخخبر عخخن طلخخوع شخخريعة التخخوراة بخخالمجئ مخخن‬
‫طور سيناء‪ ،‬وعن طلوع شريعة عيسى بالظهور على ساعير‪ ،‬وعن البلوغ‬
‫إلى درجة الكمال والستواء وهي شريعة المصخخطفى صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫بالعلن على فاران‪ " .‬بربوات المقدسين ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬المسخخبحين " قخخال‪:‬‬
‫الربوات مواضع نخخزول الخخوحي علخخى موسخخى عليخخه السخخلم‪ ،‬ومخخن قخخال‪ :‬إن‬
‫الربوات بنو إسرائيل فليس بشئ وهي جمخخع ربخخوة مثلثخخة الخخراء‪ ،‬وهخخي مخخا‬
‫ارتفع من الرض وكذا الرابيخخة‪ ،‬وفخخي الحخخديث‪ :‬الفخخردوس ربخخوة الجنخخة أي‬
‫أرفعها‪ ،‬وكل شئ زاد وارتفع فقد ربا يربو فهو راب‪ ،‬والجنود هي العوان‬
‫والملئكة مشتقة من اللوكة وهي الرسخخالة‪ ،‬والصخخافين أي تصخخف صخخفوفا‬
‫في السماء أو تصف أقدامها في السماء كما تصخخف المؤمنخخون أو أجنحتهخخا‬
‫في الهواء منتظرين أمر ال‪ ،‬أو أجنحتها حول العرش‪ ،‬قيل‪ :‬ولما نزل قوله‬
‫تعالى‪ " :‬وإنا لنحن‬

‫]‪[124‬‬
‫الصافون " )‪ (1‬اصطفت المسلمون في صلتهم‪ ،‬وليس يصطف أحد من أهل الملخخل‬
‫في صلتهم غير المسلمين‪ ،‬والخشوع كالخضوع‪ ،‬والمسبحون المصخخلون‪،‬‬
‫وسبح يعني صلى‪ ،‬والسخخبحة النافلخخة‪ ،‬وقيخخل المسخخبحين أي المنزهيخخن الخخ‪،‬‬
‫ويحتمل أن يراد به الذاكرين ال‪ ،‬قال الطبرسي فخخي قخخوله تعخخالى‪ " :‬فلخخو ل‬
‫أنه كان من المسبحين " )‪ (2‬أي الذاكرين ال كخخثيرا بالتسخخبيح والتقخخديس‪،‬‬
‫وقال في قوله سبحانه‪ " :‬وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسخخبحون " أي‬
‫المصخخلون والمنزهخخون‪ " .‬وببركاتخخك ‪ -‬إلخخى قخخوله ‪ -‬فخخي امخخة موسخخى عليخخه‬
‫السلم " قال‪ :‬أقسم عليه سخخبحانه ببركخخاته الخختي بخخارك فيهخخا علخخى إبراهيخخم‬
‫عليه السلم في امة نبينا صلى ال عليه وآلخخه‪ ،‬والمخخة هخخم أتبخخاع النبيخخاء‪،‬‬
‫والبركة لغة النماء والزيادة‪ ،‬والتبريخخك الخخدعاء بالبركخخة‪ ،‬وتخخبركت بكخخذا أي‬
‫تيمنت وإنما نسب بركات إبراهيم إلى محمد صلى ال عليه وآلخخه لن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله من ولد إسماعيل بن إبراهيخخم‪ ،‬ولن آل إبراهيخخم هخخم آل‬
‫محمد صلى ال عليهم وإنما نسب بركات إسحاق إلى امخة عيسخى لنخه مخن‬
‫ولده ولنه أقرب إليه من موسى‪ .‬أقول‪ :‬كذا في النسخ ول أعرف له معنى‪،‬‬
‫ولعل تخصيص إبراهيم بامة محمد صلى ال عليه وآله لكثرة ثناء ال عليه‬
‫في القرآن‪ ،‬وأن النبي صلى ال عليه وآله مع كونه أشرف منه كان ينتمخخي‬
‫إليه ويقخول‪ :‬أنخا علخى ملخة إبراهيخم‪ ،‬ولتمخام مخا فعلخه مخن كسخر الصخنام‪،‬‬
‫ولذكره مع النبي صلى ال عليه وآلخخه فخخي الصخخلة عليخخه‪ ،‬كمخخا يقخخال " كمخخا‬
‫صليت على إبراهيم وآل إبراهيخم " ولكخونه أشخخبه النخاس بخه خلقخا وخلقخا‪،‬‬
‫ولغيخخر ذلخخك مخخن الروابخخط المعنويخخة‪ ،‬وتخصخخيص إسخخحاق بعيسخخى ويعقخخوب‬
‫بموسى لبعخض المشخابهات والمناسخبات الصخخورية والمعنويخخة الختي خفيخخت‬
‫علينا ولنه أخذ من إبراهيم نزول ومن محمد صلى ال عليخخه وآلخخه صخخعودا‬
‫فكان النسب بالترتيب مخخا ذكخخر فتفطخخن‪ ،‬ويمكخخن أن يكخخون ذكخخر عيسخخى مخخع‬
‫إسخخحاق لكخخون أحخخدهما أول النبيخخاء مخخن تلخخك الشخخعبة‪ ،‬والخخخر آخرهخخم‪" .‬‬
‫وباركت لحبيبك في عترته " أي في فضلهم وقربهم وكمالتم ودرجاتهم‬

‫)‪ (1‬الصافات‪ (2) .166 :‬الصافات‪.163 :‬‬

‫]‪[125‬‬

‫" وذريته " لنهم صاروا أكثر من ذرية جميع من كان في عصره " وامته " لنهم‬
‫ضعف جميع المم كما ورد في الخبار‪ " .‬وكما غبنا عن ذلك " الظخخاهر أن‬
‫اسم الشارة والضمائر راجعة إلخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " وبعثتخخه‬
‫ورسالته‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬الضمير في ذلك وفي " به " راجخخع إلخخى القسخخام‬
‫والعزائم والنبياء المذكورين وهذا الدعاء‪ ،‬أي مثل ما غبنخخا عخخن ذلخخك ولخخم‬
‫نحضره وهو فخخي معنخخى الشخخرط وجخخوابه أن تصخخلي ‪ -‬الخخخ‪ .‬وقخخال‪ :‬وينبغخخي‬
‫الوقوف على " لم نره " ثخخم يبتخخدء ويقخخول‪ " :‬صخخدقا وعخخدل " لئل يشخختبه‬
‫المعنى بغيخخره لن المقصخخود وآمنخخا بخخه صخخدقا وعخخدل ولخخم نخخره‪ .‬كمخخا أمخخرت‬
‫العلماء بالوقوف في مواضع كثيرة من القرآن كقوله‪ " :‬فبهت الذي كفر "‬
‫)‪ (1‬فيقف القاري هن ثم يبتدئ ويقول‪ " :‬وال ل يهدي القخخوم الظخخالمين "‬
‫وقوله‪ " :‬وطعخخامكم حخخل لكخخم " )‪ (2‬فيقخخف ثخخم يقخخول‪ " :‬والمحصخخنات مخخن‬
‫المؤمنات " وأمثلة ذلك كخثيرة وقخوله‪ " :‬صخدقا وعخدل " منصخوبان علخى‬
‫الحال‪ .‬وقال ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره‪ :‬الصخخلة تقخخال‬
‫على تسعة معان‪ :‬الول الصلة المعروفة بالركوع والسجود‪ .‬الثاني الدعاء‬
‫كقوله تعالى‪ " :‬وصل عليهم " )‪ (3‬ومنه الحديث إذا دعي أحدكم إلى طعام‬
‫فليجب‪ ،‬فان كان مفطرا فليأكل‪ ،‬وإن كان صائما فليصخخل‪ .‬أي فليخخدع لربخخاب‬
‫الطعام بالمغفرة والبركة‪ .‬الثالث الرحمخخة الخختي هخخي صخخلة الخخ‪ ،‬قخخال السخخيد‬
‫بهاء الدين بن عبد الحميد والشيخ مقداد أنها الرضوان تفصيا مخخن التكخخرار‬
‫في قوله تعالى‪ " :‬اولئك عليهم‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .258 :‬المائدة‪ (3) .5 :‬براءة‪.103 :‬‬

‫]‪[126‬‬

‫صلوات من ربهم ورحمة " )‪ (1‬وقال ابن خالويه‪ :‬العطخف لختلف اللفظيخن‪ .‬رابخخع‬
‫التبريك كقوله تعالى‪ " :‬إن ال وملئكته يصلون على النبي )‪ (2‬صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله " أي يبخخاركون عليخخه‪ .‬الخخخامس الغفخخران لقخخوله تعخالى‪ " :‬اولئك‬
‫عليهم صلوات من ربهم ورحمة " وقال ابن عباس‪ :‬المؤمن إذا سلم المخخر‬
‫ل‪ ،‬ورجع واسترجع عند المصيبة‪ ،‬كتب له ثلث خصال من الخير‪ :‬الصلة‬
‫من ال وهخخي المغفخرة‪ ،‬والرحمخة‪ ،‬وتحقيخق سخخبيل الهخخدى‪ .‬السخادس الخدين‬
‫والمذهب قال تعالى حكايه عن قول شعيب " قالوا يا شعيب أصلوتك تأمرك‬
‫أن نترك ما يعبخخد آباؤنخخا " )‪ (3‬أي دينخخك‪ .‬السخخابع الصخخلح والتسخخوية قخخال‬
‫الجخخوهري صخخليت العصخخا بالنخخار إذا لينتهخخا وقومتهخخا وصخخليت الرجخخل نخخارا‬
‫أدخلته إليها وجعلته يصلها‪ .‬الثامن بيخخت النصخخارى ومنخخه قخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫لهدمت صوامع وبيع وصخلوات " )‪ (4‬ويقخال لهخذا الخخبيت أصخلة قخاله ابخن‬
‫خخخالويه‪ .‬التاسخخع إحخخدى صخخلوي الدابخخة وهمخخا مخخا اكتنخخف الخخذنب مخخن يميخخن‬
‫وشمال‪ .‬وقال‪ " :‬الحميد "‪ :‬هو المحمخود الخذى اسخختحق الحمخد بفعخاله فخي‬
‫جميع الحوال سرائها وضراءها " والمجيد " هو الواسع الكرم‪ ،‬وقخخال‪" :‬‬
‫الشهيد " هخخو الشخخريف ذاتخخه الجميخخل فعخاله‪ .‬أقخول‪ :‬إنمخا بسخخطنا الكلم فخخي‬
‫شرح هذا الخخدعاء زائدا علخخى غيخخره لتصخخدي الكفعمخخي قخخدس سخخره لشخخرحه‬
‫فأخذنا منه بعض فوائده‪ ،‬ولكونه من الدعية المشهورة‪ ،‬وقد اشخختمل علخخى‬
‫ألفاظ غريبة تحتاج إلى الشرح والبيان وال المستعان‪.‬‬
‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .157 :‬الحزاب‪ (3) .56 :‬هود‪ (4) .87 :‬الحج‪.40 :‬‬

‫]‪[127‬‬

‫‪ - 9‬باب * " )أعمال السبوع وأدعيتها وصلواتها( " * ‪ - 1‬المتهجد والبلد المين‬
‫)‪ (1‬والختيار ‪ -‬دعاء ليلة الجمعة‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم اللهم ربنا كنت‬
‫ولم يكن قبلك شئ وأنت تكخخون حيخخن ل يكخخون غيخخرك شخخئ‪ ،‬ل يعلخم أحخدكنه‬
‫عزتك‪ ،‬ول يستطيع أحد أن ينعت عظمتك‪ ،‬ول يعلم أحد أين مسخختقرك‪ ،‬أنخخت‬
‫فوق كل شئ وأنت وراء كل شئ ومع كل شئ وأمام كخخل شخخئ‪ .‬خلقخخت يخخا ذا‬
‫الجلل والكرام العزة لوحهك واختصصت )‪ (2‬الكبريخخاء والعظمخخة لنفسخخك‪،‬‬
‫وخلقت القوة والقخخدرة بسخخلطانك‪ ،‬فسخخبحانك ربنخخا ولخخك الحمخخد علخخى عظمخخة‬
‫ملكك وجلل وجهك الذي ملء نوره كل شئ‪ ،‬وهو حيث ل يراه شئ يسخخبح‬
‫بحمده فسبحانك ربنا وبحمدك‪ .‬اللهم ربنا ولخك الحمخد تسخلطت فل أحخد مخن‬
‫العباد وصفك )‪ (3‬تسلطت بعزتك و‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .70 :‬في المصخخدرين‪ :‬وأخلصخخت‪ (3) .‬فخخي البلخخد‪ :‬فل أحخخد مخخن‬
‫العباد يحد وصفك‪.‬‬

‫]‪[128‬‬

‫تعززت بجبروتك‪ ،‬وتجخخبرت بكبريخخائك‪ ،‬وتكخخبرت بملكخخك‪ ،‬وتملكخخت بقخخدرتك‪ ،‬وقخخدرت‬


‫بقوتك فل يستطيع أحد من العباد وصفك ول يقدر أحد قدرك ول يسبق أحخخد‬
‫من قضائك‪ .‬سبحانك ربنا ولك الحمد على جلل وجهك‪ ،‬وعظمة ملكك الذي‬
‫به قامت السموات والرض‪ ،‬سبحانك ربنخخا )‪ (1‬ولخخك الحمخخد ملت كخخل شخخئ‬
‫عظمة وخلقت كل شئ بقدرة‪ ،‬وأحطت بكل شئ ]علمخا‪ ،‬وأحصخيت كخل شخئ‬
‫عددا[ )‪ ،(2‬وحفظت كل شئ ]كتابخخا ووسخخعت كخخل شخخئ[ )‪ (3‬رحمخخة‪ ،‬وأنخخت‬
‫أرحم الراحمين‪ .‬فسبحانك ربنا ولك الحمد على عزة سلطانك الذي خشع لخه‬
‫كل شئ من خلقك‪ ،‬وأشفق منه كل عبادك‪ ،‬وخضعت لخخه كخخل خليقتخخك‪ .‬اللهخخم‬
‫صل على محمد وآله واجزه أفضل الجخزاء وأفضخل مخا أنخخت جخاز أحخخدا مخخن‬
‫أنبيائك على حفظه دينك‪ ،‬وإبلغخه كتابخك‪ ،‬واتبخاعه وصخيتك وأمخرك‪ ،‬حختى‬
‫تشرفه يوم القيامة بتفضيلك إياه على جميخخع رسخخلك يخخا ذا الجلل والكخخرام‪.‬‬
‫اللهم كما استنقذتنا بما انتجبت محمدا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وهخخديتنا بمخخا‬
‫بعثته‪ ،‬وبصرتنا بما أوصيته من العمل‪ ،‬فصل عليه وعلى آلخخه‪ ،‬واجخخزه عنخخا‬
‫أفضل الجزاء وأفضل ما جزيت )‪ (4‬نبيا مخخن أنبيخخائك ورسخخلك‪ ،‬وأجمخخع )‪(5‬‬
‫لي به خير الدنيا والخرة‪ ،‬إنك ذو فضل كريم يا ذا الجلل والكرام )‪(6‬‬
‫)‪ (1‬في البلد‪ :‬اللهم ربنا‪ 2) .‬و ‪ (3‬ما بين العلمتين ساقط مخخن الصخخل‪ (4) .‬جخخازيت‬
‫خ‪ (5) .‬أن تجمع لى خ‪ (6) .‬مصباح المتهجد‪.342 :‬‬

‫]‪[129‬‬

‫دعاء يوم الجمعة )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم اللهم إنخخي أحمخخدك وأنخخت للحمخخد أهخخل‬
‫بمحامخخدك الكخخثيرة الطيبخخة الخختي اسخختوجبتها علخخى بحسخخن صخخنيعك إلخخى فخخي‬
‫المور كلها‪ ،‬فانك قد اصطنعت عندي بأن أحمدك كثيرا واسبحك كخخثيرا إنخخك‬
‫كنت بنا بصيرا‪ ،‬وفخخي المخخور كلهخخا واقيخخا‪ ،‬وعنخخي مخخدافعا‪ ،‬تخخواترني بخخالنعم‬
‫والحسان أن )‪ (2‬عزمت خلقي إنسانا مخخن نسخخل آدم الخخذي كرمخخت وفضخخلت‬
‫جخخل ثنخخاؤك وتعخخالى ذكخخرك‪ .‬وإذ اسخختنقذتني مخخن المخخم الخختي أهلكخخت حخختى‬
‫أخرجتني من الدنيا أسمع وأعقل وابصر‪ ،‬وإذ جعلتنخخي )‪ (3‬مخخن امخخة محمخخد‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه المرحومخخة )‪ (4‬المثخخاب عليهخخا‪ ،‬وربيتنخخي علخخى ذلخخك‬
‫صغيرا ولم تغادر من إحسانك إلى شيئا‪ ،‬فتحمدك نفسخخي بحسخخن الفعخخال فخخي‬
‫المنازل كلها على خلقي وصورتي وهدايتي ورفعك إياي منزلة حخختى بلغخخت‬
‫بي هذا اليوم من العمر ما بلغت مع جميع نعمك والرزاق التي أنخخت عنخخدي‬
‫بها محمود مشكور ل إله إل أنت‪ .‬وعلى ما جعلته لخخي بمنخخك قخخوة فخخي بقيخخة‬
‫المدة وعلى ما رفعت عني من الضخخطرار‪ ،‬واسخختجبت لخخي مخخن الخخدعاء فخخي‬
‫الرغبات‪ ،‬وأحمدك على حالي هخخذه كلهخخا ومخخا سخخواها ممخخا احصخخي وممخخا ل‬
‫احصى‪ .‬هذا ثنائي عليك مهلل مادحا تائبا مستغفرا متعخخوذا ذاكخخرا لتخخذكرني‬
‫بالرضخخخوان )‪ (5‬جخخخل ثنخخخاؤك ولخخخك الحمخخخد كمخخخا تخخخوليت الحمخخخد بقخخخدرتك‪،‬‬
‫واستخلصت الحمد لنفسك‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ ،83 :‬مصباح المتهجد‪ (2) .343 :‬في مصباح المتهجد‪ :‬إذ عزمت‪.‬‬
‫)‪ (3‬فخخي المصخخباح‪ :‬خلقتنخخي‪ (4) .‬المرحومخخة المثابخخة خ‪ (5) .‬لتخخذكرني‬
‫والرضوان ح ل‪.‬‬

‫]‪[130‬‬

‫جعلت الحمد من خاصتك‪ ،‬ورضيت بالحمد من عبخخادك‪ ،‬وفتحخخت )‪ (1‬بالحمخخد كتابخخك‪،‬‬


‫وختمت بالحمد قضاءك‪ ،‬ولم يعدل إلى غيرك ولخخم يقصخخر الحمخخد دونخخك‪ ،‬فل‬
‫مخخدفع للحمخخد عنخخك ول مسخختقر للحمخخد إل عنخخدك‪ ،‬ول ينبغخخي الحمخخد إل لخخك‪.‬‬
‫حمدا‪ ،‬عدد ما أنشأت وملء ما ذرأت وعدد ما حمدك به جميع خلقك‪ ،‬و كما‬
‫رضيت به لنفسك ورضيت به عمن حمدك‪ ،‬وكما حمدت نفسخخك واسخختحمدت‬
‫إلى خلقك‪ ،‬وكما رضيت لنفسك وحمدك جميع ملئكتك يخخا أرحخخم الراحميخخن‪.‬‬
‫حمدا يكون أرضى الحمد لك‪ ،‬وأكثر الحمد عندك‪ ،‬وأطيبه لديك حمخخدا يكخخون‬
‫أحب الحمد إليك وأشرف الحمد عندك‪ ،‬وأسرع الحمد إليخخك‪ .‬حمخخدا عخخدد كخخل‬
‫شئ خلقته‪ ،‬وملء كل شئ خلقته‪ ،‬ووزن كل شخخئ خلقتخخه ولخخك الحمخخد مثلخخه‬
‫ومعه أضعافا مضاعفة‪ ،‬كل ضعف منه عدد كل شئ أحاط بخخه علمخخك وملخخء‬
‫كل شئ أحاط به علمك‪ ،‬وزنة كل شخخئ أحخخاط بخخه علمخخك‪ ،‬يخخا ذا العلخخم العليخخم‬
‫والملك القديم‪ ،‬والشرف العظيخخم‪ ،‬والخخوجه الكريخخم‪ .‬حمخخدا دائمخخا يخخدوم مخخادام‬
‫سلطانك‪ ،‬ويخخدوم مخخادام وجهخك‪ ،‬ويخخدوم مخخا دامخخت جنتخخك‪ ،‬ويخخدوم مخخا دامخخت‬
‫نعمتك‪ ،‬ويدوم ما دامت رحمتك‪ ،‬حمدا مداد الحمد و غايته ومعدنه ومنتهخخاه‬
‫وقخخراره ومخخأواه‪ ،‬حمخخدا مخخداد كلماتخخك وزنخخة عرشخخك وسخخعة رحمتخخك وزنخخة‬
‫كرسيك ورضى نفسخخك وملخخء بخخرك وبحخخرك‪ ،‬وحمخخدا سخخعة علمخخك ومنتهخخاه‬
‫وعخخدد خلقخخك ومقخخدار عظمتخخك وكنخخه قخخدرتك ومبلخخغ مخخدحتك‪ .‬حمخخدا يفضخخل‬
‫المحامد كفضلك على جميع خلقخخك‪ ،‬وحمخخدا عخخدد خفقخخان أجنحخخة الطيخخر فخخي‬
‫الهواء‪ ،‬وعدد نجوم السماء والدنيا منذ كانت‪ ،‬وإذ عرشك على المخخاء حيخخن‬
‫ل أرض ول سماء‪ ،‬وحمدا يصعد ول ينفد يبلغك أوله ول ينقطع آخره حمدا‬
‫سرمدا ل يحصى عددا ول ينقطع أبدا حمدا كما تقول وفوق ما نقول‪ ،‬حمخخدا‬
‫كثيرا نافعا طيبا واسعا مباركا فيه حمدا يزداد كثرة وطيبا‪ .‬اللهخخم صخخل علخى‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وبارك على محمد وآل محمد‪ ،‬وترحم على محمد‬

‫)‪ (1‬في مصباح المتهجد‪ :‬ففتحت‪.‬‬

‫]‪[131‬‬

‫وآل محمد‪ ،‬كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيخخد‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأعطه اليوم أفضل الوسائل وأشخخرف‬
‫العاطي وأعظم الحباء وأكرم المنازل وأسرع الجدود وأقخخر العيخخن‪ ،‬اللهخخم‬
‫أعط محمدا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه الوسخخيلة والفضخخيلة والزكايخخة والسخخعادة‬
‫والرفعخخة والغبطخخة وشخخرف المنتهخخى والنصخخيب الوفخخى والغايخخة القصخخوى‬
‫والرفيق العلى‪ ،‬وأعطخه حختى يرضخى وزده بعخد الرضخا‪ .‬اللهخم صخل علخى‬
‫محمد عبدك ورسولك ونبيك المي الذي خلقته لنبوتخخك و أكرمتخخه برسخخالتك‬
‫وبعثته رحمخخة لخلقخخك‪ ،‬وعلخخى آل محمخخد‪ ،‬اللهخخم أقبخخل عليخخه راضخخيا بوجهخخك‬
‫وأظله في ظل عرشك‪ ،‬واجعله في المحل الرفيع من جنتك‪ .‬اللهم صخل علخى‬
‫محمد وآل محمد نبي الرحمة وقائد الخير وإمام الهدى والداعي إلخخى سخخبيل‬
‫السلم‪ ،‬ورسولك يا رب العالمين‪ ،‬وخخخاتم النخخبيين وسخخيد المرسخخلين وإمخخام‬
‫المتقين ونجي الروح المين ورضخخى المخخؤمنين وصخخفي المصخخطفين‪ .‬اللهخخم‬
‫صل علخى محمخد وآل محمخد كمخا تل آياتخك وبلخغ رسخالتك وعمخل بطاعتخك‬
‫وصدع بأمرك ونصح لعبادك وجاهخخد فخخي سخخبيلك ودب عخخن حرماتخخك وأقخخام‬
‫حدودك و أظهر دينك ووفخخى بعهخخدك‪ ،‬واوذي فخخي جنبخخك ودعخخا إلخخى كتابخخك‪،‬‬
‫وعبدك مخلصا حتى أتاه اليقين وكان بخخالمؤمنين رؤفخخا رحيمخخا‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد وأكرمخخه كرامخخة تبخخدو فضخخيلتها علخخى جميخخع الخليخخق‬
‫وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك ل تخلف الميعاد‪ ،‬اللهم اجعل محمدا‬
‫صلى ال عليه وآله أحب خلقك حبا وأفضخلهم عنخخدك شخخرفا وأوفرهخخم لخخديك‬
‫نصيبا وأعظمهم عندك زلفى وأقرهم برؤيتك عينا وأطلقهم لسانا وأكرمهخخم‬
‫مقاما وأدناهم منك مجلسخخا وأقربهخخم إليخخك وسخخيلة وأكخخثرهم تبعخخا وأشخخرقهم‬
‫وجها وأتمهم نورا وأنجحهم طلبة وأعلهم كعبا وأوسعهم في الجنخخة منخخزل‬
‫إله الحق المبين‪ .‬اللهم اجعل في المنتجبين كرامته‪ ،‬وفي الكرميخخن محبتخخه‪،‬‬
‫وفي العلين‬

‫]‪[132‬‬

‫ذكره‪ ،‬وفي الفضلين منزلته‪ ،‬وفي المصطفين محبته‪ ،‬وفي المقربيخخن مخخودته‪ ،‬وفخخي‬
‫عليين داره‪ ،‬وأعطه امنيته وغايته ورضا نفسه ومنتهاها‪ .‬اللهم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد وشخخرف بنيخخانه وعظخخم برهخخانه وثقخخل ميزانخخه وكخخرم نزلخخه‬
‫وأحسن مآبه وأجزل ثخخوابه وتقبخخل شخخفاعته وقخخرب وسخخيلته وبيخخض وجهخخه‬
‫وأتم نخخوره وارفخخع درجتخخه وأحينخخا علخخى سخخنته وتوفنخخا علخخى ملتخخه وتجربنخخا‬
‫منهاجه )‪ (1‬ول تخالف بنخا عخن سخبيله‪ ،‬واجعلنخا ممخن يليخه واحشخرنا فخي‬
‫زمرته وعرفنا وجهه كما عرفتنا اسمه‪ ،‬وأقرر عيوننا برؤيته كما أقررتهخخا‬
‫بذكره‪ ،‬وأوردنا حوضه كما آمنا به‪ ،‬واسقنا بكأسه واجعلنا معه وفي حزبخخه‬
‫ول تفرق بيننا وبينه‪ ،‬واجعلنا ممن تناله شفاعته صلى ال عليه وآله كلمخخا‬
‫ذكر السلم‪ ،‬فعلى نبينا وآله منا رحمخخة وسخخلم‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك بوجهخخك‬
‫الكريم الحسن الجميل الخخذي ليخخس كمثلخخه شخخئ نخخور السخخماوات والرض ذو‬
‫الجلل والكرام‪ ،‬وكلماتك التي ل يجاوزهن بر ول فاجر‪ ،‬وبسلطانك العظيم‬
‫وقرآنك الحكيم وفضلك الكبير ومنك الكريخخم وملكخخك القخخديم وخلقخخك العظيخخم‪،‬‬
‫وبمغفرتخخخك ورحمتخخخك الواسخخخعة‪ ،‬وباحسخخخانك ورأفتخخخك البالغخخخة وبعظمتخخخك‬
‫وكبريائك وجبروتك‪ ،‬وبفخرك وجللخك ومجخخدك وكرمخخك وبركاتخخك وبحرمخخة‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬وبحرمة عبادك الصالحين‪ ،‬فانك أمرت بالخخدعاء وضخخمنت‬
‫الجابة‪ ،‬وإنك ل تخلف الميعاد‪ .‬وأدعوك لذلك إلهي وأرغب إليك لذلك إلهخخى‬
‫إني ل أبرح من مقخخامي هخخذا ول تنقضخخي مسخخئلتي حخختى تغفخر لخخي كخل ذنخب‬
‫أذنبته وكل شئ تركته مما أمرتني بخخه و كخخل شخخئ أتيتخخه ممخخا نهيتنخخي عنخخه‪،‬‬
‫وكل شئ كرهت من أمري وعملي‪ ،‬وكل شخخئ تعخخديته مخخن أمخخرك وحخخدودك‪،‬‬
‫وكل شئ وعدت فأخلفت وكل شئ عهخخدت فنقضخخت وكخخل ذنخخب فعلتخخه‪ ،‬وكخخل‬
‫ظلم ظلمته وكل جور جرته وكل زيخغ زغتخه وكخل سخفه سخفهته وكخل سخوء‬
‫أتيته قديما أو حديثا صغيرا أو كبيرا دقيقا أو جليل مما أعلم ومما ل أعلم‪.‬‬
‫)‪ (1‬في المصباح‪ :‬وخذ بنا على منهاجه‪ ،‬وفى البلد‪ :‬وتحربنا منهاجه‪.‬‬

‫]‪[133‬‬

‫وما نظر إليه بصري وأصغى إليه سمعي أو نطخخق بخه لسخاني أو سخاغ فخي حلقخخي أو‬
‫ولج في بطني أو وسوس في صدري أو ركن إليه قلبي أو بسطت إليه يدي‬
‫أو مشخخت إليخخه رجلي أو باشخخره جلخخدي أو أفضخخى إليخخه فرجخخي أو لن لخخه‬
‫طوري‪ ،‬أو قلبت له شيئا من أركاني مغفرة عزما جزما ل تغادر بعدها ذنبخخا‬
‫ول أكتسخخب بعخخدها خطيئة ول إثمخخا‪ ،‬مغفخخرة تطهخخر بهخخا قلخخبي‪ ،‬وتخفخخف بهخخا‬
‫ظهري وتجاوز بها عن إصري وتضع بها عنخخي وزري وتزكخخي بهخخا عملخخي‬
‫وتجاوز بها عن سيئاتي وتلقنني بها عند فراق الدنيا حجتي وأنظر بها إلخخى‬
‫وجهخخك الكريخخم يخخوم القيامخخة‪ ،‬وعلخخى منخخك نخخور وكرامخخة‪ .‬يخخا فعخخال الخيخخر‬
‫والنعمخخاء‪ ،‬يخخا مجلخخي عظخخايم المخخور‪ ،‬ويخخا كاشخخف الضخخر يخخا مجيخخب دعخخوة‬
‫المضطرين يا راحم المسخخاكين‪ ،‬صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد وإليخخك جخخأرت‬
‫نفسي وأنت منتهى حيلتي ومنتهى رجائي وذخري‪ ،‬وإليك منتهخخى رغبخختي‪،‬‬
‫أنت الغني وأنا الفقير وأنت السيد وأنا العبد‪ ،‬وإنما يسئل العبد سيده‪ ،‬إلهخخي‬
‫فل ترد دعائي ول تقطع رجائي ول تجبهنى بخخرد مسخخئلتي‪ ،‬واقبخخل معخخذرتي‬
‫وتضرعي‪ ،‬ول تهن عليك شكواي فبك اليوم أنزلت حاجتي ورغبتي‪ ،‬وإليك‬
‫وجهت وجهي‪ ،‬ل إله إل أنت رب العرش العظيم‪ ،‬أنت خير من سئل وأوسع‬
‫من أعطى وأرحم من قدر وأحق من رحم وغفر وعفى وتجاوز‪ ،‬أنخخت أحخخق‬
‫من تاب علي وقبل العذر والملق‪ ،‬وأنت أحق من أعاذ وخلص ونجى وأنخخت‬
‫أحق مخخن أغخخاث وسخخمع واسخختجاب‪ ،‬لنخخه ل يرحخخم رحمتخخك أحخخد‪ ،‬ول ينجخخي‬
‫نجاتك أحد‪ .‬اللهم فأرشدني وسددني ووفقني لما تحب وترضى من العمخخال‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال على محمد وآله أجمعيخخن‪ ،‬أسخختلطف‬
‫ال العلي العظيم اللطيف لما يشاء في تيسير ما أخاف عسخخره‪ ،‬فخخان تيسخخير‬
‫العسير على ال سهل يسخخير وهخخو علخخى كخخل شخخئ قخخدير )‪ - 2 .(1‬المتهجخخد‬
‫وجنة المان )‪ (2‬وما الحق الشهيد ‪ -‬ره ‪ -‬بالصحيفة‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ .87 :‬مصباح المتهجخخد‪ (2) .348 :‬مصخخباح المتهجخخد‪ ،348 :‬جنخخة‬
‫المان‪96 :‬‬

‫]‪[134‬‬

‫الكاملة‪ :‬دعاء آخر للسجاد عليه السلم وهو من أدعية السبوع‪ .‬بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم الحمد ل الول قبل الشياء‪ ،‬والحيخخاء‪ ،‬والخخخر بعخخد فنخخاء الشخخياء‪،‬‬
‫العليم الذي ل ينسى من ذكره ول ينقص من شكره ول يخيب مخخن دعخخاه ول‬
‫يقطع رجاء من رجاه‪ .‬اللهخخم إنخخي اشخخهدك وكفخخى بخخك شخخهيدا واشخخهد جميخخع‬
‫ملئكتك ورسلك وسكان سخخمواتك وحملخخة عرشخخك ومخخن بعثخخت مخخن أنبيخخائك‬
‫ورسلك‪ ،‬وأنشأت من أصناف خلقك أنى أشخهد أنخك أنخت الخ ل إلخه إل أنخت‬
‫وحدك ل شريك لك ول عديل‪ ،‬ول خلف لقولك ول تبديل‪ ،‬وأن محمدا صخخلى‬
‫ال عليه وآله عبدك ورسخخولك أدى مخخا حملتخخه إلخى العبخخاد و جاهخخد فخخي الخ‬
‫عزوجل حق الجهاد وأنه بشر بما هو حق من الثواب‪ ،‬وأنذر بما هو صخخدق‬
‫من العقاب‪ .‬اللهم ثبتني على دينك ما أحييتني‪ ،‬ول تزغ قلبي بعد إذ هديتني‬
‫وهب لي من لدنك رحمخة إنخك أنخت الوهخاب‪ ،‬صخل علخى محمخد وآل محمخد‪،‬‬
‫واجعلني من أتباعه وشيعته‪ ،‬واحشرني فخخي زمرتخخه‪ ،‬ووفقنخخي لداء فخخرض‬
‫الجمعات‪ ،‬وما أوجبت على فيها من الطاعات‪ ،‬وقسمت لهلهخخا مخخن العطخخاء‬
‫في يوم الجزاء‪ ،‬إنك أنت العزيز الحكيم )‪ - 3 .(1‬المتهجد والبلخخد والجنخخة )‬
‫‪ (2‬والختيار ومنهاج الصلح‪ :‬دعخخاء آخخخر للكخخاظم عليخخه السخخلم وهخخو مخخن‬
‫أدعية السبوع‪ :‬مرحبا بخلق ال الجديد‪ ،‬وبكما من كاتبين وشخخاهدين اكتبخخا‬
‫بسم ال أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأشخخهد أن محمخخدا عبخخده‬
‫ورسوله‪ ،‬وأن السلم كما وصف‪ ،‬والدين كما شرع‪ ،‬وأن الكتاب كما أنزل‪،‬‬
‫والقخخول كمخخا حخخدث‪ ،‬وأن ال خ هخخو الحخخق المخخبين‪ .‬حيخخا ال خ محمخخدا بالسخخلم‬
‫وصلوات ال وبركاته وشرايف تحياته وسلمه على محمد وآله‪.‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .87 :‬مصباح الكفعمي‪.96 - 97 :‬‬

‫]‪[135‬‬

‫أصبحت في أمان ال الذي ل يستباح‪ ،‬وفي ذمخخة الخ الخختي ل تخفخخر وفخخي جخخوار الخ‬
‫الذي ل يضام‪ ،‬وكفنه الذي ل يرام‪ ،‬وجار ال آمن محفوظ‪ ،‬ما شاء ال خ كخخل‬
‫نعمة فمن ال‪ ،‬ما شاء ال ل يأتي بالخير إل الخخ‪ ،‬مخخا شخخاء الخ نعخخم القخخادر‬
‫ال‪ ،‬ما شاء ال توكلت على ال‪ ،‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك لخخه‪،‬‬
‫له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي ل يموت بيخخده الخيخخر وهخخو علخخى‬
‫كل شئ قدير‪ .‬اللهم اغفر لخخي كخخل ذنخخب يحبخخس رزقخخي ويحجخخب مسخخئلتي أو‬
‫يقصر بي عن بلوغ مسئلتي أو يصد بوجهك الكريم عنخخي‪ ،‬اللهخخم اغفخخر لخخي‬
‫وارزقنخخي وارحمنخخي واجخخبرني وعخخافني واعخخف عنخخي‪ ،‬وارفعنخخي واهخخدني‬
‫وانصرني‪ ،‬وألق في قلبي الصبر والنصر يا مالك الملخخك فخخانه ل يملخخك ذلخخك‬
‫غيرك‪ .‬اللهم وما كتبت على من خير فوفقني فيه‪ ،‬واهدني له‪ ،‬ومن على به‬
‫كله وأعني وثبتنخخي عليخخه‪ ،‬واجعلخخه أحخخب إلخخى مخخن غيخخره وآثخخر عنخخدي ممخخا‬
‫سواه‪ ،‬وزدني من فضلك اللهم إني أسألك رضوانك والجنة‪ ،‬وأعوذ بخك مخن‬
‫سخطك والنار‪ ،‬وأسئلك النصيب الوفر في جنات النعيم‪ ،‬اللهم طهر لسخخاني‬
‫من الكذب‪ ،‬وقلبي من النفاق‪ ،‬وعملخخي مخخن الريخخاء‪ ،‬وبصخخري مخخن الخيانخخة‪،‬‬
‫فانك تعلم خائنة العين و ما تخفي الصدور‪ ،‬اللهم إن كنخخت عنخخدك محرومخخا‬
‫مقترا علخي رزقخي فامخح حرمخاني وتقختير رزقخي‪ ،‬واكتبنخي عنخدك مرزوقخا‬
‫موفقا للخيرات‪ ،‬فانخك قلخت تبخخارك وتعخاليت " يمحخخو الخ مخا يشخخاء ويثبخخت‬
‫وعنده ام الكتاب " اللهم وصل على محمد وآله وإنك حميد مجيد ) ‪- 4 .(1‬‬
‫المتهجد والبلد والجنة والختيار‪ :‬تسخخبيح يخخوم الجمعخخة‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ ،‬سبحان من لبس العز والوقار وتأزر به سبحان من تعطخخف بالمجخخد‬
‫وتكرم به‪ ،‬سبحان من ل ينبغي التسبيح إل له‪ ،‬سبحان من أحصى كخخل شخخئ‬
‫بعلمه‪ ،‬سبحان ذي الطول والفضل‪ ،‬سخخبحان ذي المخخن والنعخخم‪ ،‬سخخبحان ذي‬
‫القدرة والكرم‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ 350 :‬البلد المين‪(*) .87 :‬‬

‫]‪[136‬‬

‫اللهم إني أسئلك بمعاقخد العخز مخن عرشخك‪ ،‬ومنتهخى الرحمخة مخن كتابخك‪ ،‬و باسخمك‬
‫العظم وذكرك العلى‪ ،‬وبكلماتك التامة وتمت كلماتك صدقا وعدل ل مبخخدل‬
‫لكلماتك إنك أنت العزيز الكريم‪ .‬يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬أسئلك بمخخا ل يعخخد لخخه‬
‫شئ من مسائلك‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تجعل لي من أمري‬
‫فرجا ومخرجا‪ ،‬وأن توسع على رزقي في يسر منك وعافية‪ ،‬سبحان الحخخي‬
‫الحليم‪ ،‬سبحان الحليم الكريم‪ ،‬سبحان البخخاعث الخخوارث‪ ،‬سخخبحان الخ العلخخي‬
‫العظيخخم سخخبحانه وبحمخخده‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد كمخخا صخخليت‬
‫وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )‪ .(1‬عخخوذة يخخوم الجمعخخة‬
‫‪ - 5‬المتهجد )‪ :(2‬أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو أحمد عبخخد‬
‫ال بن الحسين بن إبراهيم العلوي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد العظيم ابن عبخخد ال خ‬
‫الحسنى رضي ال عنه أن أبا جعفر محمد بن علي عليخخه السخلم كتخخب هخخذه‬
‫العوذة لبنه أبي الحسن عليه السلم وهو صبي في المهد وكان يعخخوذه بهخخا‬
‫يوما فيوما‪ .‬البلد )‪ (3‬والجنة والختيار‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬ول حول‬
‫ول قخخخوة إل بخخخال العلخخخي العظيخخخم اللهخخخم رب الملئكخخخة والخخخروح والنخخخبيين‬
‫والمرسلين‪ ،‬وقاهر من في السموات والرضين‪ ،‬وخالق كخخل شخخئ ومخخالكه‪،‬‬
‫كخخف عنخخي بخخأس أعخخداءنا ومخخن أراد بنخخا سخخوء مخخن الجخخن والنخخس‪ ،‬وأعخخم‬
‫أبصارهم وقلوبهم‪ ،‬واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومدفعا إنك ربنا‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة لنا إل بال عليه توكلنا وإليه أنبنا وهخخو العزيخخز الحكيخخم‪ ،‬ربنخخا‬
‫وعافنا من شر كل سوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها‪ ،‬ومن شخخر مخخا‬
‫سكن في الليل والنهار‪ ،‬ومن شر كل سوء‪ ،‬ومن شر كل ذي شر‪.‬‬
‫)‪ (1‬البلخخد الميخخن‪ ،88 :‬جنخخة المخخان‪ 97 :‬مصخخباح المتهجخخد‪ (2) 348 :‬مصخخباح‬
‫المتهجد‪ (3) 348 ،‬البلد المين‪.88 :‬‬

‫]‪[137‬‬

‫رب العالمين وإله المرسلين‪ ،‬صل على محمد وآله أجمعين وخص محمدا وآلخخه بخخأتم‬
‫ذلك‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم‪ .‬بسم ال‪ ،‬وبخخال اومخخن‪ ،‬وبخخال‬
‫أعوذ وبال أعتصم‪ ،‬وبال أستجير‪ ،‬وبعزة ال ومنعته أمتنخخع مخخن شخخياطين‬
‫النس والجن‪ ،‬ومن رجلهم وخيلهم وركضخهم وعطفهخخم ورجعتهخخم وكيخدهم‬
‫وشرهم وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار‪ ،‬من البعد والقرب‪ ،‬ومن‬
‫شر الغائب والحاضخخر والشخخاهد والخخزائر أحيخخاء وأمواتخخا‪ ،‬أعمخخى و بصخخيرا‪،‬‬
‫ومن شر العامة والخاصة ومن شر نفسي ووسوستها‪ ،‬ومن شر الخخدناهش‬
‫والحس واللمس واللبس ومن عين الجن والنس‪ ،‬وبالسخخم الخخذي اهخختز لخخه‬
‫عرش بلقيس‪ ،‬واعيذ ديني وجميع ما تحوطه عنخخايتي مخخن شخخر كخخل صخخورة‬
‫وخيال أو بياض أو سخخواد‪ ،‬أو تمثخخال أو معاهخخد أو غيخخر معاهخخد ممخخن سخخكن‬
‫الهواء والسخخحاب‪ ،‬والظلمخخات والنخخور‪ ،‬والظخخل والحخخرور‪ ،‬والخخبر والبحخخور‪،‬‬
‫والسخخهل والوعخخور‪ ،‬والخخخراب و العمخخران‪ ،‬والكخخام والجخخام‪ ،‬والمغخخايض‬
‫والكنايس‪ ،‬والنواويس والفلخخوات‪ ،‬و الجبانخخات‪ ،‬مخخن الصخخادرين والخخواردين‬
‫ممن يبخدو بالليخل وينتشخخر بالنهخار‪ ،‬وبالعشخي والبكخار‪ ،‬والغخدو والصخال‪،‬‬
‫والمريخخخبين والسخخخامرة والفخخخاترة والفراعنخخخة والبالشخخخة ومخخخن جنخخخودهم‬
‫وأزواجهم وعشايرهم وقبخخايلهم‪ ،‬ومخخن همزهخخم ولمزهخخم ونفثهخخم ووقخخاعهم‬
‫وأخذهم وسحرهم وضربهم وعبثهم ولمحهم واحتيالهم وأخلقهم ومن شخخر‬
‫كل ذي شر من السحرة والغيلن وام الصبيان وما ولدوا ومخا وردوا‪ ،‬ومخن‬
‫شخخر كخخل ذي شخخر داخخخل وخخخارج وعخخارض ومتعخخرض وسخخاكن ومتحخخرك‬
‫وضربان عرق وصداع وشقيقة وام ملدم والحمى والمثلثخخة والربخخع والغخخب‬
‫والنافضخخة و الصخخالبة والخخداخله والخارجخخة‪ ،‬ومخخن شخخر كخخل دابخخة أنخخت آخخخذ‬
‫بناصيتها إنك على صراط مستقيم‪ ،‬وصلى ال على محمد وآل محمخد وسخلم‬
‫تسليما كثيرا )‪ - 6 .(1‬طب الئمة‪ :‬باسناده عن الصادق عليه السلم عوذة‬
‫يوم الجمعة‪:‬‬

‫)‪ (1‬جنة المان )مصباح الكفعمي(‪ ،99 :‬وفى هامشخخه شخخرح بعخخض المشخخكلت مخخن‬
‫اللغة‪ ،‬وقد مر الدعاء بشرحه وتوضيحه في ج ‪ 94‬ص ‪ 204‬و ‪.362‬‬

‫]‪[138‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم ل حول ول قخخوة إل بخخال‪ ،‬العلخخي العظيخخم‪ ،‬الخ رب الملئكخخة‬
‫والروح والنبيين والمرسلين‪ ،‬وقاهر من في السماوات والرضين‪ ،‬و خالق‬
‫كل شئ ومالكه‪ ،‬كف بأسهم وأعم أبصارهم وقلوبهم‪ ،‬واجعخخل بيننخخا وبينهخخم‬
‫حرسا وحجابا ومدفعا إنك ربنا ل حول ول قوة إل بك‪ ،‬عليخخك توكلنخخا وإليخخك‬
‫أنبنا وأنت العزيز الحكيم‪ ،‬عاف فلن بن فلنة مخخن شخخر كخخل دابخخة أنخخت آخخخذ‬
‫بناصيتها ومن شر ما سكن في الليل والنهار‪ ،‬ومن شر كخخل سخخوء آميخخن يخخا‬
‫رب العالمين‪ ،‬و صلى ال على محمد نبي الرحمة وآله الطاهرين )‪- 7 .(1‬‬
‫البلد )‪ :(2‬دعاء عظيم يدعى به يوم الجمعة وهو من أدعية السخخبوع لعلخخي‬
‫عليه السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬الحمد ل الذي ل من شخخئ كخخان‪ ،‬ول‬
‫من شئ كون ما قخخد كخخان " مستشخخهد بحخخدوث الشخخياء علخخى أزليتخخه‪ ،‬وبمخخا‬
‫وسمها به من العجز على قدرته وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامخخه‪،‬‬
‫لم يخل منه مكان فيدرك بأينيته‪ ،‬ول لخخه شخخبح مثخخال فيوصخخف بكيفيخخة‪ ،‬ولخخم‬
‫يغب عن شئ فيعلم بحيثيته‪ .‬مبائن لجميع ما أحخخدث فخخي الصخخفات‪ ،‬وممتنخخع‬
‫عن الدراك بما ابتدع من تصرف الذوات‪ ،‬وخارج بالكبريخخاء والعظمخخة مخخن‬
‫جميع تصرف الحالت‪ ،‬محخخرم علخى بخخوارع ناقبخخات الفطخن تحديخخده‪ ،‬وعلخى‬
‫عوامق ثاقبات الفكر تكييفه‪ ،‬وعلى غوائص سخخابحات النظخخر تصخخويره‪ ،‬ول‬
‫تحويه الماكن لعظمته‪ ،‬ول تذرعه المقخخادير لجللخخه‪ ،‬ول تقطعخخه المقخخاييس‬
‫لكبريائه‪ .‬ممتنع عن الوهام أن تكتنهه‪ ،‬وعخخن الفهخخام أن تسخختغرقه‪ ،‬وعخخن‬
‫الذهخخان أن تمثلخخه‪ ،‬قخخد يئسخخت عخخن اسخختنباط الحاطخخة بخخه طوامخخح العقخخول‪،‬‬
‫ونضبت عن الشارة إليه بالكتناه بحار العلوم‪ ،‬ورجعت بالصغر من السمو‬
‫إلى وصف قدرته لطائف الخصوم‪.‬‬

‫)‪ (1‬طب الئمة‪ 45 - 44 :‬ط نجف‪ (2) .‬البلد المين‪.92 :‬‬

‫]‪[139‬‬

‫واحد ل من عدد‪ ،‬ودائم ل بأمد‪ ،‬وقخخائم ل بعمخخد‪ ،‬ليخخس بجنخخس فتعخخادله الجنخخاس ول‬
‫بشخخبح فتضخخارعه الشخخباح‪ ،‬ول كالشخخياء فتقخخع عليخخه الصخخفات‪ ،‬قخخد ضخخلت‬
‫العقول في أمواج تيار إدراكه‪ ،‬وتحيخخرت الوهخخام عخخن إحاطخخة ذكخخر أزليتخخه‪،‬‬
‫وحصرت الفهام عن استشعار وصخخف قخخدرته‪ ،‬وغرقخخت الذهخخان فخخي لجخخج‬
‫أفلك ملكوته‪ .‬مقتدر باللء‪ ،‬ممتنع بالكبريخخاء‪ ،‬ومتملخخك علخخى الشخخياء‪ ،‬فل‬
‫دهر يخلقه‪ ،‬ول وصف يحيط به‪ ،‬قخخد خضخخعت لخخه رقخاب الصخعاب فخخي محخخل‬
‫تخوم قرارها‪ ،‬وأذعنت له رواصن السخخباب فخخي منتهخخى شخخواهق أقطارهخخا‪،‬‬
‫مستشهد بكلية الجناس على ربخخوبيته‪ ،‬وبعجزهخا علخى قخدرته‪ ،‬وبفطورهخا‬
‫على قدمته‪ ،‬وبزوالها علخى بقخائه‪ ،‬فل لهخا محيخص عخن إدراكخه إياهخا‪ ،‬ول‬
‫خروج عن إحاطته بها‪ ،‬ول احتجاب عن إحصائه لها‪ ،‬ول امتناع من قدرته‬
‫عليها‪ ،‬كفى باتقان الصنع له آيخخة‪ ،‬وبخختركيب الطبخخع عليخخه دللخخة‪ ،‬وبحخخدوث‬
‫الفطر عليه قدمة‪ ،‬وبإحكام الصنعة عليه عبرة‪ ،‬فل إليه حد منسوب‪ ،‬ول له‬
‫مثخخل مضخخروب‪ ،‬ول شخخئ عنخخه بمحجخخوب‪ ،‬تعخخالى عخخن ضخخرب المثخخال لخخه‪،‬‬
‫والصخخفات المخلوقخخة علخخوا كخخبيرا‪ .‬وسخخبحان ال خ الخخذي خلخخق الخخدنيا للفنخخاء‬
‫والبيود‪ ،‬والخرة للبقاء والخلخخود وسخخبحان الخ الخخذي ل ينقصخخه مخخا أعطخخى‬
‫فأسنى‪ ،‬وإن جاز المدى فخخي المنخخى‪ ،‬وبلخخغ الغايخخة القصخخوى‪ ،‬ول يجخخور فخخي‬
‫حكمه إذا قضى‪ ،‬وسبحان ال الذى ل يرد ما قضى‪ ،‬و ل يصرف ما أمضى‪،‬‬
‫ول يمنع ما أعطى‪ ،‬ول يهفو ول ينسى‪ ،‬ول يعجل بل يمهل‪ ،‬ويعنو ويغفخخر‪،‬‬
‫ويرحم ويصبر‪ ،‬ول يسئل عما يفعل وهخخم يسخخألون‪ .‬ول إلخخه إل ال خ الشخخاكر‬
‫للمطيع له‪ ،‬المملي للمشرك به‪ ،‬القريب ممن دعخخاه علخخى حخخال بعخخده‪ ،‬والخخبر‬
‫الرحيم لمن لجأ إلى ظله واعتصم بحبله‪ ،‬ول إله إل ال المجيخخب لمخن نخخاداه‬
‫بخخأخفص صخخوته‪ ،‬السخخميع لمخخن ناجخخاه لغمخخض سخخره‪ ،‬الخخرؤف بمخخن رجخخاه‬
‫لتفريج همه القريب ممن دعاه لتنفيس كربه وغمه‪ ،‬ول إلخخه إل ال خ الحليخخم‬
‫عمن ألحد في آياته‪ ،‬وانحرف عن بينخخاته‪ ،‬ودان بخخالجحود فخخي كخخل حخخالته‪،‬‬
‫وال‬

‫]‪[140‬‬

‫أكبر القاهر للضداد‪ ،‬المتعالى عن النداد‪ ،‬والمتفرد بالمنة على جميع العبخخاد‪ ،‬وال خ‬
‫أكخخبر المحتجخخب بخخالملكوت والعخخزة المتوحخخد بخخالجبروت والقخخدرة‪ ،‬المخختردي‬
‫بالكبرياء والعظمة‪ ،‬الخ أكخخبر المتقخخدس بخخدوام السخخلطان‪ ،‬والغخخالب بالحجخخة‬
‫والبرهان‪ ،‬ونفاذ المشية في كل حين وأوان‪ .‬اللهم صخخل علخخى محمخخد عبخخدك‬
‫ورسولك‪ ،‬وأعطه اليخخوم أفضخخل الوسخائل وأشخخرف العطخخاء‪ ،‬وأعظخخم الحبخاء‬
‫والمنازل‪ ،‬وأسعد الجدود وأقر العيخخن‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫وأعطخخه الوسخخيلة والفضخخيلة والمكخخان الرفيخخع والغبطخخة وشخخرف المنتهخخى‬
‫والنصيب الوفى والغاية القصوى والرفيع العلخخى حخختى يرضخخى وزده بعخخد‬
‫الرضى‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمخد الخذين أمخرت بطخاعتهم‪ ،‬وأذهبخخت‬
‫عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا‪ ،‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد الخذين‬
‫ألهمتهم علمك‪ ،‬واستحفظتهم كتابك‪ ،‬واسترعيتهم عبادك‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد عبدك ورسولك وحبيبك وخليلك وسيد الولين والخرين من النبيخخاء‬
‫والمرسخخلين‪ ،‬والخلخخق أجمعيخخن وعلخخى آلخخه الطيخخبين الخخذين أمخخرت بطخخاعتهم‬
‫وأوجبخخت علينخخا حقهخخم ومخخودتهم‪ .‬اللهخخم إنخخي اقخخدمهم بيخخن يخخدي مسخخئلتي‬
‫وحاجتي‪ ،‬وأستشفع بهم عندك أمام طلبتي وأسخخئلك اللهخخم سخخؤال وجخخل مخخن‬
‫انتقامك‪ ،‬حاذر من نقمتك‪ ،‬فزع إليك منك‪ ،‬لم يجد لفاقته مجيخخرا غيخخرك‪ ،‬ول‬
‫لخوفه أمنا غير فنائك‪ ،‬وتطولك يا سيدي ومولي على مخخع طخخول معصخخيتي‬
‫لك أقصد إليك وإن كانت سبقتني الذنوب‪ ،‬وحالت بينخخي وبينخخك‪ ،‬لنخخك عمخخاد‬
‫المعتمد‪ ،‬ورصد المرتصد‪ ،‬ل تنقصخخك المخخواهب ول تغيضخخك المطخخالب‪ ،‬فلخخك‬
‫المنن العظام والنعم الجسخام‪ .‬يخخا كخخثير الخيخخر‪ ،‬يخخا دائم المعخخروف‪ ،‬يخخا مخخن ل‬
‫تنقص خزائنه‪ ،‬ول يبيد ملكخخه ول تخخراه العيخخون‪ ،‬ول تعخخزب منخخه حركخخة ول‬
‫سكون‪ ،‬لم تزل ول تزال‪ ،‬ول يتوارى عنك متوار في كنين أرض ول سخخماء‬
‫ول تخخخوم ول قخخرار تكفلخخت بخخالرزاق‪ ،‬يخخا رزاق وتقدسخخت عخخن أن تتناولخخك‬
‫الصفات‪ ،‬وتعززت عن أن يحيط بك تصخخاريف اللغخخات‪ ،‬و لخم تكخخن مسخختحدثا‬
‫فتوجد متنقل عن حالة إلى حالة‪ ،‬بل أنت الفرد الول والخر‬

‫]‪[141‬‬

‫والباطن والظاهر‪ ،‬ذو العز القاهر‪ ،‬جزيل العطاء‪ ،‬جليل الثنخخاء‪ ،‬سخخابغ النعمخخاء‪ ،‬دائم‬
‫البقاء أحق من تجاوز وعفى عمن ظلم وأساء بكل لسان‪ .‬إلهي تمجخخد وفخخي‬
‫كل الشدائد عليك يعتمد‪ ،‬فلك الحمد والمجد لنك المالك البد والرب السرمد‬
‫أتقنت إنشاء البرايا فأحكمتها بلطف التقدير‪ ،‬وتعاليت في ارتفاع شأنك عخخن‬
‫أن ينفذ فيك حكم التغيير‪ ،‬أو يحتال منك بحال يصفك بها الملحد إلخى تبخخديل‪،‬‬
‫أو يوجخخد فخخي الزيخخادة والنقصخخان مسخخاغ فخخي اختلف التحويخخل‪ ،‬أو تلتثخخق‬
‫سحائب الحاطة بك في بحورهمم الحلم‪ ،‬أو تمثل لك منها جبلة تصل إليك‬
‫فيها رويات الوهام‪ .‬فلك مولي انقاد الخلخخق مسخختخذئين بخخاقرار الربوبيخخة‪،‬‬
‫ومعخخترفين خاضخخعين بالعبوديخخة‪ ،‬سخخبحانك مخخا أعظخخم شخخأنك وأعلخخى مكانخخك‬
‫وأنطخخق بالصخخدق برهانخخك وأنفخخذ أمخخرك وأحسخخن تقخخديرك‪ :‬سخخمكت السخخماء‬
‫فرفعتها ومهدت الرض ففرشتها‪ ،‬وأخرجت منها ماء ثجاجا ونباتا رجراحا‬
‫فسخخبحك نباتهخخا وجخخرت بخخأمرك مياههخخا‪ ،‬وقامخخا علخخى مسخختقر المشخخية كمخخا‬
‫أمرتهما‪ .‬فيامن تعزز بالبقاء وقهر عباده بالفناء‪ ،‬أكرم مثخخواى‪ ،‬فانخخك خيخخر‬
‫منتجع لكشف الضر‪ ،‬يا من هو مأمول في كل عسر ومرتجى لكل يسر‪ ،‬بخخك‬
‫أنزلت اليوم حاجتي وإليك أبتهل فل تردنخخي خائبخخا ممخخا رجخخوت‪ ،‬ول تحجخخت‬
‫دعائي عنك إذ فتحتخه لخي فخدعوت‪ ،‬وصخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وسخكن‬
‫روعتي واستر عورتي و ارزقنخخي مخخن فضخخلك الواسخخع رزقخخا واسخخعا سخخائغا‬
‫حلل طيبا هنيئا مريئا لذيذا في عافية‪ .‬اللهم اجعخل خيخر أيخامي يخوم ألقخاك‪،‬‬
‫واغفر لي خطاياي فقد أوحشتني وتجخخاوز عخخن ذنخخوبي فقخخد أوبقتنخخي‪ ،‬فانخخك‬
‫مجيب مثيب رقيب قريب‪ ،‬قادر غافر قاهر‪ ،‬رحيم كريخخم قيخخوم‪ ،‬وذلخخك عليخخك‬
‫يسير‪ ،‬وأنت أحسخن الخخالقين‪ .‬اللهخم إنخك افترضخت علخي للبخاء والمهخات‬
‫حقوقا فمظمتهن وأنت أولخخى مخخن حخخط الوزار وخففهخخا وأدى الحقخخوق عخخن‬
‫عبيده‪ ،‬فاحتملهن عني إليهما‪ ،‬واغفر‬

‫]‪[142‬‬

‫لهما كمخا رجخخاك كخل موحخخد مخخع المخخؤمنين والمؤمنخخات والخخخوة والخخخوات وألحقنخخا‬
‫وإياهم بخخالبرار‪ ،‬وأبخخح لنخخا ولهخخم جناتخخك مخخع النجبخخاء الخيخخار‪ ،‬إنخخك سخخميع‬
‫الدعاء‪ ،‬وصلى ال على النبي محمخخد وعخخترته الطيخخبين وسخخلم تسخخليما )‪.(1‬‬
‫أقخخول‪ :‬روى محمخخد بخخن هخخارون التلعكخخبري هخخذا الخخدعاء مخخع سخخاير أدعيخخة‬
‫السخخبوع المرويخخة عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم فخخي كتخخاب مجمخخوع‬
‫الدعوات بسندين أحدهما قال‪ :‬حدث أبو الفتخخح غخخازي بخخن محمخخد الطرايفخخي‬
‫بدمشق سلخ شعبان سنة تسع وتسعين وثلثمائة‪ ،‬قال‪ :‬حخخدثنا أبخخو الحسخخن‬
‫علي بن عبد الخ الميمخخوني قخخال حخخدثني أبخخو الحسخخين محمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫معمر‪ ،‬قال حدثني علخي بخخن يقطيخن بخخن موسخى الهخخوازي قخال‪ :‬كنخخت رجل‬
‫أذهب مذاهب المعتزلة‪ ،‬وكان يبلغني من أمر أبخخي الحسخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫عليهم السلم ما أستهزئ به ول أقبله‪ ،‬فدعتني الحخخال إلخخى دخخخول سخخر مخخن‬
‫رأى للقاء السلطان فدخلتها فلما كان يوم وعخد السخلطان النخاس أن يركبخوا‬
‫إلى الميدان ركب الناس في غليل القصب )‪ (2‬بأيديهم المراوح‪ ،‬وركب أبو‬
‫الحسن عليه السلم في زي الشتاء وعليه لبخادة )‪ (3‬برنخخس وعلخى سخخرجه‬
‫تجفاف )‪ (4‬طويل‪ ،‬وقد عقد ذنب دابته والناس يهزؤن به‪،‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين ص ‪ (2) .94‬الغلئل جمع الغللة بالكسر وهخى شخعار نخاعم تلبخس‬
‫تحت الثوب‪ ،‬والقصب محركة ثياب من كتان‪ ،‬ناعمة جدا‪ ،‬والمراوح جمع‬
‫المروح‪ :‬آلة يحرك بها الريح ليتخخبرد بخخه عنخخد اشخختداد الحخخر‪ ،‬وانمخخا كخخانوا‬
‫لبسوا تلك الغلئل من دون دثار فوقهخخا لشخخدة الحخخر‪ (3) .‬اللبخخادة ‪ -‬بالضخخم‬
‫وتشديد الباء ما يلبس من اللبود وقاية من المطر‪ ،‬وهخخى قبخخاء طويخخل مخخن‬
‫صوف متلبد يسمى بالفارسية نمخخد‪ ،‬أو برنخخس ضخخخيم مخخن الشخخعر المتلبخخد‬
‫)برك( يحشى قطنا أو خزا ليصخخير ناعمخخا وقخخوله " لبخخادة برنخخس " يعيخخن‬
‫الثاني‪ ،‬والبرنس ثوب واسع يشتمل به وعليخه قلنسخوة متصخل بخه يسخخمى‬
‫اليوم الممطر )شنل ‪ -‬بارانى(‪ (4) .‬التجفخاف بالكسخر درع للفخخرس يسخمى‬
‫بالفارسية برگستوان وهو أيضا في الغلب‬

‫]‪[143‬‬

‫وهو يقول‪ " :‬أل إن موعخخدهم الصخخبح أليخخس الصخخبح بقريخخب " )‪ .(1‬فلمخخا توسخخطوا‬
‫الصحراء وجازوا بين الحائطين ارتفعت سحابة وأرخت السخخماء عزاليهخخا )‬
‫‪ (2‬وخاضت الدواب إلى ركبها في الطين‪ ،‬ولوثتهم ذنابها‪ ،‬فرجعوا في أقبح‬
‫زي ورجع أبو الحسن عليخخه السخلم فخي أحسخن زي‪ ،‬ولخم يصخخبه شخخئ ممخا‬
‫أصخابهم‪ ،‬فقلخت‪ :‬إن كخان الخ عزوجخخل أطلعخه علخى هخذا السخخر فهخو حجخخة‪،‬‬
‫وجعلت في نفسي أن أسأله عن عرق الجنب فقلت‪ :‬إن هو أخذ البرنس عن‬
‫رأسه وجعله على قربوس سرجه ثلثا فهخخو حجخخة‪ .‬ثخخم إنخخه لجخخأ إلخخى بعخخض‬
‫السقائف فلما قرب نحى البرنس وجعله على قربوس سرجه ثالث مرات ثخخم‬
‫التفت إلى وقال‪ :‬إن كان مخن حلل فالصخلة فخي الثخوب حلل وإن كخان مخن‬
‫حرام فالصلة في الثوب حرام‪ ،‬فصدقته وقلت بفضله ولزمته عليه السخخلم‪.‬‬
‫فلما أردت النصراف جئت لوداعه فقلت‪ :‬زودني بخخدعوات‪ ،‬فخخدفع إلخخى هخخذا‬
‫الدعاء " اللهم إنخخي أسخخئلك سخخؤال " وليخخس فيخخه التحميخخد‪ .‬وثانيهمخخا حخخدث‬
‫غازي بن محمد الطرائفي أيضا عن علي بن الحسن بن صالح بن الوضخخاح‬
‫النعماني قال‪ :‬أخبرني أبو عبد ال أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع وأبخو عبخد‬
‫ال محمد بن إبراهيم النعماني من خطخخه قخخال‪ :‬أخبرنخخا أبخخو علخخي محمخخد بخخن‬
‫همام عن جعفخخر بخخن مالخك الفخخزاري قخال‪ :‬حخدثني أحمخد بخن مخخدبر مخن ولخد‬
‫الشتر عخن محمخد بخن عثمخان‪ ،‬عخن أبخي بصخير‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم‪ ،‬عن آبخخائه عليهخخم السخخلم‪ ،‬عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم بهخخذا‬
‫الدعاء‬

‫= من لبود الصوف أو الجلود الضخخخيمة‪ ،‬انمخخا يلبخخس ليقيخخه مخخن المطخخر والخخبرد‪ ،‬أو‬
‫يجففه من عرقه‪ (1) .‬هخخود‪ 81 :‬فخخي قصخخة قخخوم لخخوط‪ (2) .‬العزالخخى جمخخع‬
‫العخخزلء وهخخو مصخخب المخاء مخخن الروايخخة ونحوهخخا‪ ،‬يقخخال‪ :‬أنزلخت السخخماء‬
‫عزاليها‪ ،‬أو أرخت‪ :‬كناية عن شدة وقع المطر علخخى التشخخبيه بنزولخخه مخخن‬
‫افواه المزادة إذا أرخت عزلءها‪(*) .‬‬

‫]‪[144‬‬

‫الصغير لمير المؤمنين عليه السلم وذكر في أولخخه التحميخخد وبعخخده " اللهخم " وقخخد‬
‫جمعت بين الروايتين ورواية الكفعمي‪ - 8 .‬المتهجد )‪ (1‬والبلد )‪ (2‬والجنة‬
‫والختيار تسبيح ليلة السبت بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم سخخبحانك ربنخخا ولخخك‬
‫الحمد وأنت الحي القيوم الول الكائن‪ ،‬ولم يكن شخخئ مخخن خلقخخك أو يعخاين )‬
‫‪ (3‬شئ من ملكك أو يتدبر في شئ من أمرك أو يتفكر في شئ من قضخخائك‪،‬‬
‫قائم بقسطك مدبر لمرك‪ ،‬قد جرى فيما هو كخخائن قخخدرك ومضخخى فيمخخا أنخخت‬
‫خالق علمك‪ ،‬خلقت السماوات والرض فراشا وبناء‪ ،‬فسويت السماء منزل‬
‫رضخخيته )‪ (4‬لجللخخك ووقخخارك وعخخزك وسخخلطانك‪ ،‬ثخخم جعلخخت فيهخخا كرسخخيك‬
‫وعرشك ثم سكنتها ليس فيها شئ غيرك متكبرا فخخي عظمتخخك‪ ،‬متعظمخخا فخخي‬
‫كبريائك متوحخخدا فخخي علخخوك متمكنخخا )‪ (5‬فخخي ملكخخك‪ ،‬متعاليخخا فخخي سخخلطانك‪،‬‬
‫محتجبا فخخي علمخخك‪ ،‬مسخختويا علخخى عرشخخك‪ ،‬فتبخخاركت وتعخخاليت وعل هنخخاك‬
‫بهاؤك ونورك وعزتك وسلطانك وقدرتك و حولك وقوتك ورحمتك وقدسخخك‬
‫وأمرك ومخافتك وتمكينك المكين وكبرك الكخخبير وعظمتخخك العظيمخخة‪ ،‬وأنخخت‬
‫ال الحي قبل كل حي والقديم قبل كل قخخديم والملخخك بالملخخك العظيخخم الممتخخدح‬
‫الممدح اسمك في السماوات والرض وخخخالقهن ونخخورهن وربهخخن وإلههخخن‬
‫وما فيهن فسبحانك وبحمدك ربنا وجل ثناؤك‪ .‬اللهم صل على محمخخد عبخخدك‬
‫ورسولك ونبيك‪ ،‬واجزه بكل خير أبله وشر‬
‫)‪ (1‬مصخخباح المتهجخخد‪ (2) .298 :‬البلخخد الميخخن‪ (3) .96 :‬أن يعخخاين شخخيئا خ‪(4) .‬‬
‫وصفته خ )‪ (5‬متملكا خ ل‪.‬‬

‫]‪[145‬‬

‫جله ويسر أتاه وضعف )‪ (1‬قواه ويخختيم آواه ومسخخكين رحمخخه وجاهخخل علمخخه وديخخن‬
‫بصخخره )‪ (2‬وحخخق نصخخره )‪ (3‬الجخخزاء الوفخخى والرفيخخق العلخخى والشخخفاعة‬
‫الجائزة والمنزل الرفيع )‪ (4‬في الجنة عندك آمين يا رب العالمين‪ .‬اجعل له‬
‫منزل مغبوطا ومجلسا رفيعا وظل ظليل ومرتفعا )‪ (5‬جسيما جميل ونظخخرا‬
‫إلى وجهك يوم تحجبه عخخن المجرميخخن‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫واجعله لنا فرطا‪ ،‬واجعل حوضه لنا موردا‪ ،‬ولقاءه لنا موعخخدا يستبشخخر بخخه‬
‫أولنا وآخرنا وأنت عنا راض في دارك ودار السلم من جنانك جنات النعيخخم‬
‫آمين إلخخه الحخخق رب العخالمين‪ .‬اللهخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد وأسخخألك‬
‫باسمك الذي هو نور من نور ونور فوق كل نور ونور تضخئ بخه كخل ظلمخة‬
‫وتكسر به قوة كل شيطان مريد وجبار عنيد وجني عتيد‪ ،‬وتؤمن بخخه خخخوف‬
‫كل خائف‪ ،‬وتبطل به سحر كل ساحر‪ ،‬و حسد كل حاسد‪ ،‬ويتضخخرع لعظمتخخه‬
‫البر والفاجر‪ .‬وباسخخمك الكخخبر الخخذي سخخميت بخخه نفسخخك واسخختويت بخخه علخخى‬
‫عرشك واستقررت به على كرسخخيك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد وأن‬
‫تفتح لي الليلة يا رب باب كل خيخر فتحتخه لحخد مخن خلقخك وأوليخائك وأهخل‬
‫طاعتك‪ ،‬ثم ل تسخده عنخي أبخدا حختى ألقخاك وأنخت عنخي راض‪ ،‬أسخئلك ذلخك‬
‫برحمتك وأرغب إليك فيه بقدرتك‪ ،‬فشفع الليلة يا رب رغبتي وأكرم طلبخختي‬
‫ونفس كربتي وارحم عبرتي وصل وحدتي وآنس وحشخختي واسخختر عخخورتي‬
‫وآمن روعتي واجبر فاقتي ولقني حجخختي وأقلنخي عخثرتي و اسخختجب الليلخة‬
‫دعائي‪ ،‬وأعطني مسئلتي وأعظم من مسئلتي‪ ،‬وكن بدعائي حفيا وكن‬

‫)‪ (1‬ضعيف خ ل )‪ (2‬نصره خ ل )‪ (3‬دين بصره وحق نصره خ‪ (4) .‬المنزل الكريم‬
‫خ ل‪ (5) .‬مرتفقا خ‬

‫]‪[146‬‬

‫بي رحيما ول تقنطني ول تؤيسني من روحك ول تخذلني وأنا أدعوك‪ ،‬ول تحرمنخخي‬
‫وأنا أسئلك‪ ،‬ول تعذبني وأنا أستغفرك‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال علخخى‬
‫محمد النبي وأهل بيته أجمعين )‪ - 9 .(1‬البلد الميخخن ومجمخخوع الخدعوات‪:‬‬
‫دعاء يوم السبت لعلى عليه السلم‪ .‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل الذي‬
‫قرن رجخائي بعفخخوه‪ ،‬وفسخخح أملخخي بحسخخن تجخاوزه وصخخفحه‪ ،‬وقخخوي منخختي‬
‫وظهري وساعدي وبدني بما عرفنخي مخن جخوده و كرمخه‪ ،‬ولخم يخلنخي مخع‬
‫مقامي على معصخخيته وتقصخخيري فخخي طخخاعته‪ ،‬ومخخا يحخخق علخخي مخخن اعتقخخاد‬
‫خشيته واستشعار خيفته من تواتر مننه وتظاهر نعمه‪ ،‬وسبحان ال خ الخخذي‬
‫يتوكل كل مؤمن عليه ويضطر كل جاحد إليه‪ ،‬ل يستغنى أحخخد إل بفضخخل مخخا‬
‫لديه ول إله إل ال المقبل على من أعرض عن ذكره‪ ،‬التواب على من تخخاب‬
‫إليه من عظيم ذنبه‪ ،‬الساخط علخخى مخخن قنخخط مخخن واسخخع رحمتخخه ويئس مخخن‬
‫عاجل روحه‪ ،‬وال أكبر خالق كل شئ ومالكه ومبيد كل شئ ومهلكه‪ .‬اللهم‬
‫صل على محمد عبدك وأمينك ونبيك وشاهدك التقي النقي‪ ،‬وعلى آل محمخخد‬
‫الطيبين الطاهرين‪ ،‬اللهم إني أسئلك سؤال معترف بذنبه نادم علخخى اقخختراف‬
‫تبعته وأنت أولى من اعتمد وعفا‪ ،‬وجاد بالمغفرة على من ظلم وأساء‪ ،‬فقد‬
‫أوبقتني الذنوب في مهاوي الهلكة وأحاطت بي الثخخام وبقيخخت غيخخر مسخختقل‬
‫بها‪ ،‬فأنت المرتجى وعليك المعول في الشدة والرخاء‪ ،‬وأنت ملجخخأ الخخخائف‬
‫الغريخخق وأرأف مخخن كخخل شخخفيق إليخخك قصخخدت سخخيدي وأنخخت منتهخخى القصخخد‬
‫للقاصدين‪ ،‬وأرحم من استرحم في تجاوزك عن المذنبين‪ .‬اللهم أنت الذي ل‬
‫يتعاظمخخك غفخخران الخخذنوب وكشخخف الكخخروب وأنخخت علم الغيخخوب وسخخاتر‬
‫العيوب‪ ،‬لنك الباقي الرحيم الذي تسربلت بالربوبية وتوحدت‬

‫)‪ (1‬جنة المان )مصباح الكفعمي( ‪.100 - 99‬‬

‫]‪[147‬‬

‫باللهية وتنزهت عن الحيثوثية‪ ،‬فلخخم يحخخدك واصخخف محخخدودا بالكيفوفيخخة‪ ،‬ولخخم تقخخع‬
‫عليك الوهام بالمائية والحينونية‪ ،‬فلك الحمد عدد نعائمك على النام‪ ،‬ولخخك‬
‫الشخخكر علخخى كخخرور الليخخالي واليخخام‪ .‬إلهخخي بيخخدك الخيخخر وأنخخت وليخخه متيخخح‬
‫الرغائب وغاية المطالب‪ ،‬أتقرب إليك بسعة رحمتك التي وسخخعت كخخل شخخئ‪،‬‬
‫وقد ترى يا رب مكاني وتطلع على ضميري وتعلخخم سخخري ول يخفخخى عليخخك‬
‫أمري وأنت أقرب إلى من حبل الوريد‪ ،‬فتب على توبة ل أعخخود بعخخدها فيمخخا‬
‫يسخطك واغفر لي مغفرة ل أرجع معهخخا إلخخى معصخخيتك يخخا أكخخرم الكرميخخن‪.‬‬
‫إلهخخي أنخخت الخخذي أصخخلحت قلخخوب المفسخخدين فصخخلحت باصخخلحك إياهخخا‪،‬‬
‫فأصلحني باصلحك‪ ،‬وأنت الذي مننت على الضالين فهخخديتهم برشخخدك عخخن‬
‫الضللة وعلى الجائرين عخخن قصخخدك فسخخددتهم وقخخومت منهخخم عخخثر الزلخخل‪،‬‬
‫فمنحتهم محبتك وجنبتهم معصيتك وأدرجتهم درج المغفخخور لهخخم وأحللتهخخم‬
‫محل الفائزين‪ ،‬فأسئلك يا مولي أن تلحقني بهم يخخا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬اللهخخم‬
‫إني أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني رزقخخا واسخخعا حلل‬
‫طيبا في عافية وعمل يقرب إليك يا خير مسخخئول‪ ،‬اللهخخم إنخخي أتضخخرع إليخخك‬
‫ضراعة مقر على نفسه بالهفوات وأتوب إليخخك يخخا تخخواب‪ ،‬ول تردنخخي خائبخخا‬
‫من جزيل عطائك يا وهاب‪ ،‬فقديما جدت على المخخذنبين بخخالمغفرة‪ ،‬وسخخترت‬
‫على عبادك قبيحات الفعال‪ ،‬يا جليل يا متعال‪ ،‬أتوجه إليك بمن أوجبت حقخخه‬
‫عليك إذ لم يكن لي من الخير ما أتوجه إليك به‪ ،‬وحالت الذنوب بينخخي وبيخخن‬
‫المحسنين‪ ،‬وإذ لم يوجب لي عملي مرافقة المتقين‪ ،‬فل ترد سيدي تخخوجهي‬
‫بمن توجهت به إليك أتخذلني ربي وأنخت أملخخي أم تردنخخي صخخفرا مخن العفخخو‬
‫وأنت منتهخخى رغبخختي‪ .‬يخخا مخخن هخخو مخخأمول فخخي الشخخدائد موصخخوف معخخروف‬
‫بالجود والخلق له عبيد وإليه مرد المور صل على محمخخد )‪] (1‬وآل محمخخد‬
‫وجد علي باحسانك الذي فيه الغنى عن‬

‫)‪ (1‬من هنا إلى ص ‪ 157‬ساقط من طبعة الكمبانى‪.‬‬

‫]‪[148‬‬

‫القريخب والبعيخد‪ ،‬والعخداء والخخوان والخخوات‪ ،‬وألحقنخي بالخذين غمرتهخم بسخعة‬


‫تطولك وكرامتك وجعلتهم أطايب أبرار أتقياء أخيارا ولنبيك صلى ال عليخخه‬
‫وآله فخخي دارك جيرانخخا واغفخخر للمخخؤمنين والمؤمنخخات مخخع البخخاء والمهخخات‬
‫والخوة والخوات يا أرحم الراحمين )‪ - 10 .(1‬المتهجد )‪ (1‬والبلد‪ :‬دعاء‬
‫آخر ليوم السبت‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم اللهم ربنخخا لخخك الحمخخد أنخخت الخخذي‬
‫ليس كمثله شخئ وأنخت السخميع البصخير ملكخت الملخوك بقخدرتك واسختعبدت‬
‫الرباب بعزتخك وعلخوت السخادة بمجخدك وسخخدت العظمخاء بجخودك ودوخخخت‬
‫المتكبرين بجبروتك وتسلطت على أهل السخلطان بربوبيتخك وذلخك الجبخابرة‬
‫بعزة ملكك وابتدأت المور بقدرة سلطانك‪ .‬كل شئ سواك قام بأمرك وحسن‬
‫العز والسخختكبار بعظمتخخك وضخخفا الفخخخر و الوقخخار بعزتخخك وتكخخبرت بجللخخك‬
‫وتجللخخت بكبريخخائك وجخخل المجخخد والكخخرم بخخك وأقخخام الحمخخد عنخخدك وقصخخمت‬
‫الجبابرة بجبروتك‪ ،‬واصطفيت الفخر لعزتك والمجد والعلء لنفسك فتفردت‬
‫بخخذلك كلخخه وتوحخخدت فخخي الملخخك وحخخدك واسخختبقيت الملخخك والجلل لوجهخخك‬
‫وخلخخص البقخخاء والسخختكبار لخخك‪ .‬فكنخخت كمخخا أنخخت أهلخخه بمكانخخك وكمخخا تحخخب‬
‫وينبغي لك فل مثل لك ول عدل لك ول شبه لك ول خطير لخخك ول يبلخخغ شخخئ‬
‫مبلغك ول يقدر شئ قدرتك ول يدرك شئ أثخخرك ول ينخخزل شخخئ منزلتخخك ول‬
‫يستطيع شئ مكانخخك ول يحخخول شخخئ دونخخك ول يمتنخخع منخخك شخخئ أردتخخه ول‬
‫يفوتك شئ طلبته‪.‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (1) .97 - 96 :‬المتهجد‪.305 - 300 :‬‬

‫]‪[149‬‬
‫خالق الخلق ومبتدعه وبارئ الخلق ووارثه‪ ،‬أنت الجبار تعززت بجبروتك وتجخخبرت‬
‫بعزتخخك وتملكخخت بسخخلطانك وتسخخلطت بملكخخك وتعظمخخت بكبريخخائك وتكخخبرت‬
‫بعظمتخخك وافتخخخرت بعلخخوك وعلخخوت بفخخخرك واسخختكبرت بجللخخك وتجللخخت‬
‫بكبريائك وتشرفت بمجدك وتكرمت بجخخودك وجخخدك بكرمخخك وقخخدرت بعلخخوك‬
‫وتعاليت بقدرتك‪ .‬أنت بالمنظر العلى حيث ل تدركك البصار وليخخس فوقخخك‬
‫منظر بخخديع الخلخخق فتخخم ملكخخك وملكخخت قخخدرتك وجخخرت قوتخخك وقخخدمت عخخزك‬
‫وأنفذت أمرك بتسليطك وتسلطت بقدرتك وقربت في نأيك ونخخأيت فخخي قربخخك‬
‫ولنخخت فخخي تجخخبرك وتجخخبرت فخخي لينخخك واتسخخعت رحمتخخك فخخي شخخدة نقمتخخك‬
‫واشتدت نقمتك في سعة رحمتك وتهيبت بجللك وتجاللت في هيبتك‪ .‬فظهخر‬
‫دينك وتم نورك وفلجت حجتك واشتد بأسك وعل كبرك وغلب مكرك وعلت‬
‫كلمتك ول يستطاع مضادتك ول يمتنع من نقماتخخك ول يجخخار مخخن بأسخخك ول‬
‫ينتصر من عقابك ول ينتصف إل بك ول يحتال لكيدك ول تخخدرك حيلتخخك ول‬
‫يخخزول ملكخخك ول يعخخاز أمخخرك ول تخخرام قخخدرتك ول يقصخخر عخخزك ول يخخذل‬
‫اسخختكبارك ول تبلخخغ جبروتخخك ول ينخخال كبريخخاؤك ول تصخخغر عظمتخخك ول‬
‫يضمحل فخرك ول يهون جللخخك ول يتضعضخخع ركنخخك ول تضخخعف يخخدك ول‬
‫تسفل كلمتك ول يخخخدع خادعخخك ول يغلخخب مخخن غالبخخك‪ .‬بخخل قهخخر مخخن عخخازك‬
‫وغلب من حاربك وذل من كايدك وضعف من ضادك و خخخاب مخخن اغخختر بخخك‬
‫وخسر من ناواك وذل مخخن عخاداك وهخخزم مخخن قاتلخك واكتفيخخت بعخخزة قخدرتك‬
‫وتعاليت بتاييد أمرك وتكبرت بعدد جنودك عمن صد وتولى عنخخك وامتنعخخت‬
‫بعزتك وعززت بمنعك وبلغت ما أردت وأدركت حاجتخخك وأنجحخخت طلبتخخك و‬
‫قدرت على مشيتك وكل شئ لك وبنعمتك وبمقدار عنخدك ولخك خزائنخك ومخا‬
‫ملكت يمينك وخلقك وبريتك وبدعتك‪ .‬ابتدعتهم بقدرتك وعمرت بهم أرضك‬
‫وجعلتها لهم مسكنا عارية إلى أجل‬

‫]‪[150‬‬

‫مسمى منتهاه عندك ومنقلبهم في قبضتك وذوائب نواصيهم بيدك أحاط بهم علمك و‬
‫أحصخخاهم حفظخخك ووسخخعهم كتابخخك‪ .‬فخلقخخك كلهخخم يهخخاب جللخخك ويرعخخد مخخن‬
‫مخافتك فرقا منك ويسبح بحمد قدسخخك لهيبخخة جلل عخخزك تسخخبيحا وتقديسخخا‬
‫لقديم عز كبريائك إنك أهل الكبرياء ول ينبغي إل لك ومحل الفخر ول يليخخق‬
‫إل بك ومدوخ المخخردة وقاصخخم الجبخابرة ومخبير الظلمخخة‪ .‬رب الخلخخق ومخدبر‬
‫المر ذو العز الشامخ والسخخلطان البخخاذخ والجلل القخخادر والكبريخخاء القخخاهر‬
‫والضياء الفاخر كبير المتكبرين وصخخغار المعتخخدين ونكخخال الظخخالمين وغايخخة‬
‫المتنافسين وصريخ المستصرخين وصمد المؤمنين وسبيل حاجة الطخخالبين‬
‫المتعخخالى قدسخخك المقخخدس وجهخخك‪ .‬تبخخاركت بعلخخو اسخخمك وعل عخخز مكانخخك‬
‫وفخمت كبرياء عظمتخخك وعخخزة عزتخخك لكرامتخخك وجللخخك فاشخخرق مخخن نخخور‬
‫الحجب نور وجهك وأغشى الناظرين بهاؤك و اسخختنار فخخي الظلمخخات نخخورك‬
‫وعل فخي السخر والعلنيخة أمخرك وأحخاط بالسخرائر علمخك و حفخظ كخل شخئ‬
‫إحصاؤك‪ .‬ليس شخخئ يقصخخر عنخخه علمخخك ول يفخخوت شخخئ حفظخخك تعلخخم وهخخم‬
‫النفوس ونية القلوب ومنطق اللسن ونقل القدام وخائنة العين وما تخفي‬
‫الصدور والسر وأخفى والسخختعلن والنجخخوى ومخخا فخخي السخخموات ومخخا فخخي‬
‫الرض وما بينهما ومخخا تحخخت الخخثرى إليخخك منتهخخى النفخخس ومعخخاد الخلئق‬
‫ومصخخير المخخور‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد عبخخدك ورسخخولك ونبيخخك وأمينخخك‬
‫وشاهدك وصفيك وخيرتك من خلقك النخخبي المخخي الراشخخد المهخخدي الموفخخق‬
‫التقي الخذى آمخن بخخك وبملئكتخك وبلخخغ رسخالتك وتل آياتخخك وجاهخخد عخدوك‬
‫وعبدك مخلصا حتى أتخخاه اليقيخخن وكخخان بخخالمؤمنين رؤفخخا رحيمخخا صخخلى الخ‬
‫عليه وآله تسليما‪ .‬اللهخخم شخخرف بنيخخانه وكخخرم مقخخامه وثقخخل ميزانخخه وبيخخض‬
‫وجهخخه وأفلخخج حجتخخه وأعطخخه الوسخخيلة والشخخرف والرفعخخة والفضخخيلة يخخوم‬
‫القيامة‪.‬‬

‫]‪[151‬‬

‫اللهم اجعل محمدا أحب الولين والخرين إليك حبا وأقربهم منخخك مجلسخخا وأعظمهخخم‬
‫عنخخدك برهانخخا وأشخخرفهم لخخديك مكانخخا‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫وأوردنا حوضه واحشرنا في زمرته واسقنا بكأسه واجعلنا مخخن رفقخخائه ول‬
‫تفرق بيننا وبينه أبدا‪ .‬اللهم إني أسألك بل إله إل أنت الذي اعترفت لك بهخخا‬
‫الملئكة وخضعت لك بها الجبابرة وعنت لك بها الوجوه وخشعت لخخك منهخخا‬
‫البصار والركب والصلب والحشاء وأجساد الولين والخريخخن وبتقليبخخك‬
‫القلوب وعلمك بالغيوب وبتدبيرك المور وبعلمك ما قد كان ومخخا هخخو كخخائن‬
‫وبمعدود إحسخانك ومخذكور بلئك وسخوابغ نعمخائك وفضخائل كراماتخك خيخر‬
‫الدعاء وخير الجابة وخير الجل وخير المسألة وخير العطاء وخير العمل‪،‬‬
‫وخير الجزاء وخير الدنيا وخير الخرة‪ .‬اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫ونعوذ بك يا رب من الضللة بعد الهدى ومن الكفر بعد اليمان ومن النفاق‬
‫بعد السلم ومن الشك بعد اليقين ومن الهوان بعد الكرامخخة‪ ،‬ونعخخوذ بخخك يخخا‬
‫رب من أن نرضى لخخك سخخخطا أو نسخخخط لخخك رضخخى أو نخخوالي لخخك عخخدوا أو‬
‫نعادي لك وليا أو ننتهك لك محرما أو نبدل نعمتك كفرا أو نتبخخع هخخوى بغيخر‬
‫هدى منك‪ .‬ونسألك اللهم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل اليمان‬
‫في قلوبنا ما أحييتنا و الزيخادة فخي عبادتخك مخا أبقيتنخا والبركخة فيمخا آتيتنخا‬
‫والمعافخخاة فخخي محيانخخا ومماتنخخا والسخخعة فخخي أرزاقنخخا والنصخخر علخخى عخخدونا‬
‫والتوفيق لرضوانك والكرامة كلها في الدنيا والخرة‪ .‬اللهم صل على محمد‬
‫وآل محمد ول تحرمنخخا فضخخلك ول تنسخخنا ذكخخرك ول تكشخف عنخا سخترك ول‬
‫تصرف عنا وجهك ول تحلل علينا غضبك ول تنزع منا كرامتك ول تباعدنا‬
‫من جوارك ول تحظر علينا رزقك ورحمتك ول تكلنا إلى أنفسنا ول تؤاخذنا‬
‫بجهلنا ول تهنخخا بعخخد إذ أكرمتنخخا ول تضخخعنا بعخخد إذ رفعتنخخا ول تخخذلنا بعخخد إذ‬
‫أعززتنا‪ ،‬و ل تخذلنا بعد إذ نصرتنا ول تفرقنا بعد إذ جمعتنا ول تشمت بنخخا‬
‫العداء ول تجعلنا‬

‫]‪[152‬‬

‫مع القوم الظالمين‪ .‬واجعلنخا مخن الخذين يسخارعون فخي الخيخرات وهخم لهخا سخابقون‬
‫واجعلنخخا مخخن المصخخطفين الخيخخار ومخخن الرفقخخاء البخخرار واجعخخل كتابنخخا فخخي‬
‫عليين واسقنا من رحيق مختخخوم و زوجنخخا مخخن الحخخور العيخخن وأخخخدمنا مخخن‬
‫الولدان واجعلنا من أصفيائك الذين أنعمخخت عليهخخم مخخن النخخبيين والصخخديقين‬
‫والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقخخا آميخخن رب العخخالمين‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد واغفر لخخي ولوالخخدي وارحمهمخخا كمخخا ربيخخاني صخخغيرا‬
‫واجزهما بأحسن ما عمل إلى اللهم اكرم مثواهما ونور لهمخخا فخخي قبورهمخخا‬
‫وافسخخح لهمخخا فخخي لحخخديهما وبخخرد عليهمخخا مضخخاجعهما وأدخلهمخخا جنتخخك‬
‫وحرمهما علخخى النخخار وأعتقنخخي وإياهمخخا منهخخا‪ ،‬وعخخرف بينخخي وبينهمخخا فخخي‬
‫مستقر رحمتك وجوار نبيك صلى ال عليه وآله وأدخخخل عليهمخخا مخخن بركخخة‬
‫دعائي لهما ما تنفعهما به وتخخأجرني عليخخه آميخخن رب العخخالمين‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫علخخى محمخخد وآل محمخخد واغفخخر لنخخا وللمخخؤمنين والمؤمنخخات والمسخخلمين‬
‫والمسلمات الحياء منهم والموات‪ .‬اللهم إني أسألك العافيخخة ودوام العافيخخة‬
‫وشكر العافية والمعافاة في الدنيا و الخرة من كل سخخوء وأسخخئل الخ العفخخو‬
‫والعافية والمعافاة في الدنيا والخرة من كل سوء والحمد ل كخخثيرا وصخخلى‬
‫ال خ علخخى سخخيدنا محمخخد وآلخخه وسخخلم )‪ - 11 .(1‬البلخخد والجنخخة والختيخخار‬
‫ومجموع الدعوات‪ :‬دعاء آخر للسجاد عليه السلم بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫بسخخم ال خ كلمخخة المعتصخخمين ومقالخخة المتحرزيخخن وأعخخوذ بخخال مخخن جخخور‬
‫الجائرين‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪.97 - 100 :‬‬

‫]‪[153‬‬

‫وكيد الحاسدين وبغي الطاغين وأحمده فوق حمخخد الحامخخدين‪ .‬اللهخخم أنخخت الواحخخد بل‬
‫شريك والملك بل تمليك ل تضاد في حكمك ول تنخخازع فخخي ملكخخك أسخخألك أن‬
‫تصلي على محمد عبدك ورسولك وأن توزعني من شكر نعمائك ما يبلغنخخي‬
‫في غاية رضاك وأن تعينني على طاعتك ولزوم عبادتك واستحقاق مثوبتك‬
‫بلطف عنايتخك وترحمنخي بصخدي عخن معاصخخيك مخخا أحييتنخخي وتخوفقني لمخا‬
‫ينفعنخخي مخخا أبقيتنخخي وأن تشخخرح بكتابخخك صخخدري وتحخخط بتلوتخخه وزري‬
‫وتمنحني السلمة في ديني ونفسي ول توحش بي أهل انسى وتمم إحسانك‬
‫فيما بقي من عمري كما أحسنت فيمخا مضخى منخه يخا أرحخم الراحميخن )‪.(1‬‬
‫دعاء آخر للكاظم عليه السلم مرحبا بخلخخق الخ الجديخخد وبكمخخا مخخن كخخاتبين‬
‫وشاهدين اكتبا‪ :‬بسم ال‪ ،‬أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ وأشخخهد أن محمخخدا عبخخده‬
‫ورسوله وأن السلم كما وصف وأن الدين كما شرع وأن الكتاب كما أنخخزل‬
‫والقول كما حدث وأن ال هخخو الحخخق المخخبين و صخخلوات الخ وسخخلمه علخخى‬
‫محمد وآلخه‪ .‬أصخبحت اللهخم فخي أمانخك أسخلمت إليخك نفسخي ووجهخت إليخك‬
‫وجهي وفوضت إليك أمري وألجات إليك ظهري رهبة منخك ورغبخة إليخك ل‬
‫ملجخخأ ول منجخخي منخخك إل إليخخك آمنخخت بكتابخخك الخخذي أنزلخخت ورسخخولك الخخذي‬
‫أرسلت اللهم إني فقير إليك فارزقني بغير حساب إنك ترزق من تشاء بغيخخر‬
‫حسخخاب‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخألك الطيبخخات مخخن الخخرزق وتخخرك المنكخخرات وحخخب‬
‫المساكين و أن تتوب على‪ .‬اللهم إنخخي أسخخألك بكرامتخخك الخختي أنخخت أهلهخخا أن‬
‫تجاوز عن سوء ما عندي بحسن ما عندك وأن تعطيني مخخن جزيخخل عطخخائك‬
‫أفضل ما أعطيته أحدا من عبادك اللهم إني أعخخوذ بخخك مخخن مخخال يكخخون علخى‬
‫فتنة ومن ولد يكون لي عدوا‪.‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ .98 - 97 :‬الجنة‪(*) .102 - 101 :‬‬

‫]‪[154‬‬

‫اللهم قد ترى مكاني وتسمع دعائي وكلمي وتعلم حاجتي أسألك بجميخخع أسخخمائك أن‬
‫تقضي لي كل حاجة من حوائج الدنيا والخرة‪ .‬اللهم إني أدعوك دعاء عبخخد‬
‫ضعفت قوته واشتدت فاقته وعظم جرمه وقخخل عخخذره وضخخعف عملخخه دعخخاء‬
‫من ل يجد لفاقته سادا غيرك ول لضعفه عونا سواك أسخخألك جوامخخع الخيخخر‬
‫وخواتمه وسوابقه وفوايخخده وجميخع ذلخك بخخدوام فضخلك وإحسخانك ومنخخك و‬
‫رحمتك فارحمني وأعتقني من النار يا من كبس الرض على الماء ويا مخخن‬
‫سمك السماء بالهواء ويا واحدا قبل كل أحد ويا واحدا بعد كل شئ ويخخا مخخن‬
‫ل يعلم ول يدري كيف هو إل هو ويا من ل يقدر قخخدرته إل هخخو‪ .‬يخخا مخخن كخخل‬
‫يوم هو في شأن يا من ل يشغله شأن عخن شخخأن ويخخا غخوث المسختغيثين يخخا‬
‫صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين ويخخا رحمخخن الخخدنيا والخخخرة‬
‫ورحيمهما رب ارحمني رحمة ل تضلني ول تشقيني بعخخدها أبخخدا إنخخك حميخخد‬
‫مجيد وصلى ال على محمد وآله وسلم )‪ .(1‬تسبيح يخخوم السخخبت‪ .‬بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم سبحان الله الحق سبحان القخابض الباسخط سخبحان الضخار‬
‫النافع سبحان القاضي بالحق سبحانه وبحمده سبحان العلي العلى سبحان‬
‫من عل في الهواء سبحانه وتعالى سبحان الحسن الجميخخل سخخبحان الخخرؤف‬
‫الرحيم سبحان الغني الحميد سبحان الخالق البارئ سخخبحان الرفيخخع العلخخى‬
‫سبحان العظيم العظم سبحان من هو هكخخذا ول يكخخون هكخخذا غيخخره‪ .‬سخخبوح‬
‫قدوس لربي الحق الحليم سبحان ال العظيم وبحمده سبحان من هو دائم ل‬
‫يسهو سبحان من هو قائم ل يلهو سبحان من هو غني ل يفتقر سبحان من‬
‫تواضع كل شئ لعظمته سبحان من ذل كل شئ لعزته سخخبحان مخخن استسخخلم‬
‫كل‬

‫)‪ (1‬المتهجد‪ ،351 :‬مصباح الكفعمي‪ 102 :‬البلد المين‪.101 - 100 :‬‬

‫]‪[155‬‬

‫شئ لقدرته سبحان من خضع كل شئ لملكه سبحان من انقادت له المخخور بأزمتهخخا‪.‬‬


‫عوذة يوم السبت من عوذ أبى جعفر عليه السلم اعيذ نفسي بخخال الخخذي ل‬
‫إله إل هو الحي القيوم ل تأخذه سنة ول نوم له ما فخخي السخخماوات ومخخا فخخي‬
‫الرض من ذا الذي يشفع عنده إل باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهخخم ول‬
‫يحيطون بشئ من علمه إل بما شخخاء وسخخع كرسخخيه السخخموات والرض ول‬
‫يؤده حفظهما وهخخو العلخخي العظيخخم‪ .‬ثخخم تقخخرء الحمخخد والمعخخوذتين والتوحيخخد‬
‫وتقخول‪ :‬كخذلك الخ ربنخا وسخيدنا ومولينخا ل إلخه إل هخو نخور النخور ومخدبر‬
‫المور نور السموات والرض مثل نوره كمشخخكوة فيهخخا مصخخباح المصخخباح‬
‫في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقخخد مخخن شخخجرة مباركخخة زيتونخخة ل‬
‫شرقية ول غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهخخدي‬
‫ال لنوره من يشاء ويضرب ال المثال للناس وال بكخخل شخخئ عليخخم‪ .‬الخخذي‬
‫خلق السموات والرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملخخك‬
‫يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيخخم الخخخبير الخخذي خلخخق‬
‫سبع سموات طباقا ومن الرض مثلهن يتنزل المخر بينهخن لتعلمخخوا أن الخ‬
‫على كل شئ قدير وأن ال قد أحاط بكل شئ علمخخا وأحصخخى كخخل شخخئ عخخددا‬
‫من شر كل ذي شر معلن به أو مسر ومن شر الجنة والبشر ومن شخخر مخخن‬
‫يظهر بالليل ويكمن بالنهار ومن شخخر طخخوارق الليخخل والنهخخار ومخخن شخخر مخخا‬
‫ينخخزل الحمامخخات والخشخخوش و الخرابخخات والوديخخة والصخخحاري والغيخخاض‬
‫والشجر وما يكون في النهار‪ .‬اعيخخذ نفسخخي ومخخن يعنينخخى أمخخره بخخال مالخخك‬
‫الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز مخخن يشخخاء ويخخذل‬
‫من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ‬

‫]‪[156‬‬

‫قدير يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحخي مخن الميخت ويخخرج‬
‫الميخخت مخخن الحخخي ويخخرزق مخخن يشخخاء بغيخخر حسخخاب‪ ،‬لخخه مقاليخخد السخخموات‬
‫والرض يبسط الرزق لمن يشخخاء ويقخخدر إنخخه بكخخل شخخئ عليخخم خلخخق الرض‬
‫والسموات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السخخموات ومخخا فخخي‬
‫الرض وما بينهمخخا ومخخا تحخخت الخخثرى و إن تجهخخر بخخالقول فخخانه يعلخخم السخخر‬
‫وأخفخخى‪ .‬ال خ ل إلخخه إل هخخو لخخه السخخماء الحسخخنى لخخه الخلخخق والمخخر منخخزل‬
‫التورية والنجيل والزبور والفرقان العظيم من شخخر كخخل طخخاغ وبخخاغ ونخخافث‬
‫وشيطان وسلطان وساحر وكاهن وباطر وطارق ومتحخخرك وسخخاكن ومتكلخخم‬
‫وسخخاكت ونخخاطق وصخخامت ومتخيخخل ومتمثخخل ومتلخخون ومحتقخخر ومتجخخبر‬
‫ونستجير بال حرزنا وناصرنا ومونسنا وهو يدفع عنا ل شريك له ول معز‬
‫لمن أذل ول مذل لمن أعز وهو الواحد القهار وصلى ال على سيدنا محمخخد‬
‫وآله الطاهرين وسلم تسليما‪ .‬عوذة اخخخرى ليخخوم السخخبت بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم اللهخخم رب الملئكخخة والخخروح و‬
‫النبيين والمرسخخلين وقخخاهر مخخن فخخي السخخموات والرضخخين كخخف عنخخي بخخأس‬
‫الشرار وأعم أبصارهم وقلوبهم واجعل بينخخي وبينهخخم حجابخخا إنخخك ربنخخا ول‬
‫قوة إل بال تخخوكلت علخخى الخ توكخخل عخائذ بخخه مخخن شخخر كخخل دابخخة ربخخي آخخخذ‬
‫بناصيتها ومن شر ما سكن في الليل والنهار ومن شر كل سوء وصلى الخخ‬
‫على محمد وآله وسلم تسليما )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬المتهجد‪ :305 :‬الجنة‪ ،103 :‬البلد‪(*) .103 - 101 :‬‬

‫]‪[157‬‬

‫‪ - 10‬المتهجد )‪ (1‬والبلد )‪ (2‬والختيار‪ :‬دعخخاء ليلخخة الحخخد )‪ ،(3‬بسخخم الخ الرحمخخن‬


‫الرحيم اللهم ربنا لك الحمد ولك الملك وبيدك الخير وأنت على كل شئ قدير‬
‫سخخبحانك لخخك التسخخبيح والتقخخديس والتهليخخل والتكخخبير والتمجيخخد والتحميخخد‬
‫والكبرياء والجبروت والملكوت والعظمة والعلخخو والوقخخار والجمخخال والعخخزة‬
‫والجلل والغاية والسلطان والمنعة والحول والقوة والدنيا والخرة والخلق‬
‫والمخخر‪ .‬تبخخاركت رب العخالمين وتعخخاليت سخخبحانك‪ ،‬لخك الحمخخد ولخك البهجخخة‬
‫والجمخخخال والبهخخخاء والنخخخور والوقخخخار والكمخخخال والعخخخزة والجلل والفضخخخل‬
‫والحسان والكبرياء والجبروت‪ ،‬بسطت الرحمة والعافية ووليخخت الحمخخد[ )‬
‫‪ (4‬ل شخخريك لخخك أنخخت الخ ل شخخئ مثلخخك فسخخبحانك مخخا أعظخخم شخخأنك وأعخخز‬
‫سلطانك وأشد جبروتك وأحصخخى عخخددك وسخخبحانك يسخخبح الخلخخق كلهخخم لخخك‬
‫وقام الخلق كلهم بك‪ ،‬وأشفق الخلق كلهم منك‪ ،‬وضخرع الخلخق كلهخم إليخك‪،‬‬
‫وسبحانك تسبيحا ينبغي لك ولوجهك‪ ،‬ويبلغ منتهى علمك‪ ،‬ول يقصخخر دون‬
‫أفضل رضاك‪ ،‬ول يفضله شئ من محامخخد خلقخخك‪ .‬سخخبحانك خلقخخت كخخل شخخئ‬
‫وإليخخك معخخاده‪ ،‬وبخخدأت كخخل شخخئ وإليخخك منتهخخاه‪ ،‬و أنشخخأت كخخل شخخئ وإليخخك‬
‫مصيره‪ ،‬وأنت أرحم الراحمين‪ ،‬بأمرك ارتفعت السماء و وضعت الرضخخون‬
‫وارسيت الجبال وسجرت البحور‪ ،‬فملكوتك فوق كل ملكوت‪،‬‬
‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .310 - 307 :‬البلد المين‪ (3) .103 :‬في الكتب أدعية‬
‫اخرى ليوم السبت من أرادها فليراجعها )‪ (4‬من ص ‪ 147‬ساقط إلى هنا‪:‬‬
‫)*(‬

‫]‪[158‬‬

‫تباركت برحمتك وتعاليت برأفتك وتقدست في مجلخخس وقخخارك‪ ،‬لخخك التسخخبيح بحلمخخك‬
‫ولك التمجيد بفضلك‪ ،‬ولك الحول بقوتك ولك الكبرياء بعظمتك‪ ،‬ولخخك الحمخخد‬
‫والجبروت بسلطانك‪ ،‬ولك الملكوت بعزتك‪ ،‬ولك القدرة بملكك‪ ،‬ولخك الرضخا‬
‫بأمرك ولك الطاعة على خلقك‪ .‬أحصيت كل شئ‪ ،‬دا وأحطت بكل شئ علما‪،‬‬
‫ووسخخعت كخخل شخخئ رحمخخة وأنخخت أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬عظيخخم الجخخبروت عزيخخز‬
‫السخلطان قخخوي البطخش ملخخك السخخموات و الرض رب العخالمين ذو العخخرش‬
‫العظيم والملئكة المقربين يسبحون الليل والنهار ل يفخخترون‪ .‬فسخخبحان الخ‬
‫الذي ل يموت أبد البد‪ ،‬وسخبحان رب العخزة أبخد البخد‪ ،‬و سخبحان القخدوس‬
‫رب العزة أبد البد‪ ،‬وسبحان ال رب الملئكة والروح سبحان ربخخي العلخخى‬
‫سبحان ربي وتعالى‪ ،‬سبحان الذي في السخخماء عرشخخه وفخخي الرض قخخدرته‬
‫وسبحان الذي في البحر سبيله‪ ،‬وسبحان الذي في القبور قضاؤه‪ ،‬وسبحان‬
‫الذي في الجنخخة رضخخاه‪ ،‬وسخخبحان الخخذي فخخي جهنخخم سخخلطانه‪ ،‬سخخبحان الخخذي‬
‫سبقت رحمته غضبه‪ ،‬سبحان من له ملكوت كل شئ‪ ،‬سخخبحان الخ بالعشخخي‬
‫وسخبحان الخ بالبكخار‪ ،‬سخبحانه وبحمخده‪ .‬عخز وجهخه ونصخره عبخده وعل‬
‫اسمه وتبارك وتقدس في مجلس وقاره وكرسي عرشه‪ ،‬يرى كخخل عيخخن ول‬
‫تراه عين ويدرك كل شئ‪ ،‬ول تدركه البصخخار وهخخو اللطيخخف الخخخبير‪ .‬اللهخخم‬
‫صل على محمد عبدك ورسولك ونبيخخك أمخخرا أختصصخختنا بخخه دون مخخن عبخخد‬
‫غيرك وتولى سواك‪ ،‬وصل اللهم عليه بما انتجبته له من رسالتك‪ ،‬وأكرمته‬
‫به من نبوتك‪ ،‬ول تحرمنا النظر إلى وجهه والكون معه فخخي دارك ومسخختقر‬
‫من جوارك‪ .‬اللهم كما أرسلته فبلغ وحملته فأدى حتى أظهر سلطانك وآمخخن‬
‫بك ل شريك لك فضاعف اللهم ثوابه وكرمه بقربه منخخك كرامخخة يفضخخل بهخخا‬
‫على جميع خلقك ويغبطه به الولون والخرون من عبادك‪ ،‬واجعخخل مثوانخخا‬
‫معه فيما ل ظعن له منه يا أرحم‬

‫]‪[159‬‬

‫الراحمين‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأسئلك بجودك وكرمك وقربك وطولخخك‬
‫ومنخخك وعظيخخم ملكخخك وجلل ذكخخرك وكخخبر مجخخدك وعظيخخم سخخلطانك ولطخخف‬
‫جبروتك وتجبر عظمتك وحلم عفوك وتحنخخن رحمتخخك وتمخخام كلماتخخك ونفخخاذ‬
‫أمرك وربوبيتك التي دان لك بها كل ذي ربوبية وأطاعك بها كخخل ذي طاعخخة‬
‫وتقرب إليك بها كل ذي رغبخة فخي مرضخاتك ويلخوذ بهخا كخل ذي رهبخة مخن‬
‫سخخخطك أن ترزقنخخي فواتخخح الخيخخر وخخخواتمه وذخخخائره وجخخوائزه وفواضخخله‬
‫وفضائله وخيره ونوافله‪ .‬اللهم صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد واهخخد بخخاليقين‬
‫معلننا وأصلح باليقين سرائرنا واجعل قلوبنخا مطمئنخة إلخى ذكخرك وأعمالنخا‬
‫خالصة لك‪ ،‬اللهم صل علخى محمخد وآل محمخد وأسخئلك الربخح مخن التجخارة‬
‫التي ل تبور والغنيمة من العمخخال الخالصخخة الفاضخخلة فخخي الخخدنيا والخخخرة‪،‬‬
‫والذكر الكثير لك والعفخخاف والسخخلمة مخخن الخخذنوب والخطايخخا‪ .‬اللهخخم ارزقنخخا‬
‫أعمال زاكية متقبلة ترضى بها عنا وتسهل لنخخا سخخكرة المخخوت وشخخدة هخخول‬
‫يخخوم القيامخخة‪ ،‬اللهخخم إنخخا نسخخألك خاصخخة الخيخخر وعخخامته لخاصخخنا وعامنخخا‪،‬‬
‫والزيادة من فضلك في كل يوم وليلة‪ ،‬والنجاة من عذابك والفخخوز برحمتخخك‪.‬‬
‫اللهم حبب إلينا لقخخاءك وارزقنخخا النظخخر إلخخى وجهخخك‪ ،‬واجعخخل لنخخا فخخي لقخخائك‬
‫نضرة وسرورا‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد وأحضرنا ذكخخرك عنخخد كخخل‬
‫غفلة‪ ،‬وشكرك عند كل نعمة‪ ،‬والصبر عنخخد كخخل بلء‪ ،‬وارزقنخخا قلوبخخا وجلخخة‬
‫من خشيتك خاشعة لذكرك منيبة إليخك‪ .‬اللهخم صخخل علخى محمخخد وآل محمخد‪،‬‬
‫واجعلنا ممن يخخوفي بعهخخدك ويخخؤمن بوعخخدك ]ويعمخخل بطاعتخخك ويسخخعى فخخي‬
‫مرضاتك ويرغب فيما عندك ويفر إليك منك[ و يرجو أيامخخك ويخخخاف سخخوء‬
‫حسخخابك‪ ،‬ويخشخخاك حخخق خشخخيتك‪ ،‬واجعخخل ثخخواب أعمالنخخا جنتخخك برحمتخخك‪،‬‬
‫وتجاوز عن ذنوبنا برأفتك‪ ،‬وأعذنا من ظلمة خطايانا بنور وجهخخك وتغمخخدنا‬
‫بفضلك وألبسنا عافيتخك وهنئنخا كرامتخك وأتمخم علينخا نعمتخك‪ ،‬وأوزعنخا أن‬
‫نشكر نعمتك آميخن إلخه الحخق رب العخالمين‪ ،‬وصخلى الخ علخى محمخد خخاتم‬
‫النبيين‬

‫]‪[160‬‬

‫وآله الطخخاهرين )‪ - 11 .(1‬البلخخد ومجمخخوع الخخدعوات دعخخاء يخخوم الحخخد لعلخخى عليخخه‬
‫السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد لخ علخى حلمخخه وأنخخاته‪ ،‬والحمخخد لخ‬
‫على علمي بأن ذنبي وإن كبر صخغير فخي جنخب عفخوه‪ ،‬وجرمخي وإن عظخم‬
‫حقير عند رحمته‪ ،‬وسبحان الذي رفخخع السخخماوات بغيخخر عمخخد وأنشخخأ جنخخات‬
‫المأوى بل أمد‪ ،‬وخلق الخلئق بل ظهر ول سند‪ ،‬ول إله إل ال المنذر مخخن‬
‫عند عن طاعته وعتا عن أمره‪ ،‬والمحذر من لج في معصيته و استكبر عن‬
‫عبادته‪ ،‬والمعذر إلى من تمادى فخخي غيخخه وضخخللته لتثخخبيت حجتخخه عليخخه و‬
‫علمه بسوء عخخاقبته‪ .‬والخ أكخخبر الجخخواد الكريخخم الخخذي ليخخس لقخخديم إحسخخانه‬
‫وعظيم امتنانه على جميع خلقخخه نهايخخة‪ ،‬ول لقخخدرته وسخخلطانه علخخى بريتخخه‬
‫غاية‪ .‬اللهم صل على محمد وصل على أهل بيته كأفضل ما صليت وبخخاركت‬
‫على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيخخد‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك سخخؤال مخخذنب‬
‫أوبقته معاصيه في ضيق المسلك‪ ،‬وليس له مجيخخر سخخواك‪ ،‬ول أمخخل غيخخرك‬
‫ول مغيث أرأف به منك ول معتمد يعتمد عليه غير عفوك أنت مولي الخخذي‬
‫جدت بالنعم قبل استحقاقها وأهلتها بتطولك غير مؤهليها‪ ،‬ولخخم يعخخزك منخخع‬
‫ول أكداك إعطاء ول أنفد سعتك سؤال مالح بخخل أدرت أرزاق عبخخادك تطخخول‬
‫منك عليهم‪ ،‬وتفضل منك لديهم‪ .‬اللهم كلت العبارة عن بلوغ مدحتك‪ ،‬وهفخخا‬
‫اللسان عن نشر محامدك وتفضلك وقد تعمخخدتك بقصخخدي إليخخك وإن أحخخاطت‬
‫بي الذنوب وأنت أرحم الراحمين وأكرم الكرميخخن وأجخخود الجخخودين وأنعخخم‬
‫الرازقين وأحسخخن الخخخالقين‪ ،‬الول والخخخر والظخخاهر والبخخاطن‪ ،‬أجخخل وأعخخز‬
‫وأرأف وأكرم من أن ترد من أملك ورجاك و طمع فيما قبلك‪ ،‬فلك الحمخخد يخخا‬
‫أهل الحمد إلهي إني جرت على نفسي في النظر لها و‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪.105 :‬‬

‫]‪[161‬‬

‫سالمت اليام باقتراف الثام‪ ،‬وأنت ولي النعام‪ ،‬ذو الجلل والكرام‪ ،‬فما بقي لها إل‬
‫نظرك فاجعل مردها منك بالنجخخاح‪ ،‬وأجمخخل النظخخر منخخك لهخخا بخخالفلح‪ ،‬فانخخك‬
‫المعطي النفاح ذو اللء والنعم والسماح يا فخخالق الصخخباح امنحهخخا سخخؤلها‬
‫وإن لم تستحق يا غفار‪ .‬اللهم إني أسئلك باسمك الذي تمضى بخخه المقخخادير‪،‬‬
‫وبعزتك التي تتم بهخخا التخخدابير أن تصخلي علخى محمخخد وآلخه وترزقنخي رزقخا‬
‫واسعا حلل طيبا من فضلك‪ ،‬وأن ل تحول بينخخي وبيخخن مخخا يقربنخخي منخخك يخخا‬
‫حنان‪ ،‬وأدرجني فيمن أبحت له عفوك ورضخخوانك وأسخخكنته جنابخخك برأفتخخك‬
‫وطولك وامتنانك‪ .‬إلهي أنت أكرمت أولياءك بكرامتك فأوجبت لهم حياطتك‪،‬‬
‫وأظللتهم برعايتك من التتابع في المهالك وأنا عبدك فأنقخخذني برحمتخخك مخخن‬
‫ذلخخك‪ ،‬وألبسخخني العافيخخة‪ ،‬وإلخخى طاعتخخك فمخخل بخخي وعخخن طغيانخخك ومعاصخخيك‬
‫فردنخخي‪ ،‬فقخخد عجخخت إليخخك الصخخوات بضخخروب اللغخخات‪ ،‬يسخخألونك الحاجخخات‪،‬‬
‫ترتجى لمحق العيوب وغفران الذنوب‪ ،‬يا علم الغيوب‪ .‬اللهم إني أستهديك‬
‫فاهدني وأعتصم بخخك فاعصخخمني‪ ،‬وأدعنخخي حقوقخخك علخخى إنخخك أهخخل التقخخوى‬
‫وأهل المغفرة‪ ،‬واصرف عني شخخر كخخل ذي شخخر إلخخى خيخخر مخخا ل يملكخخه أحخخد‬
‫سخخواك‪ ،‬واحتمخخل عنخخي مفترضخخات حقخخوق البخخاء والمهخخات‪ ،‬واغفخخر لخخي‬
‫وللمؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬والخخخوة والخخخوات والقرابخخات‪ ،‬يخخا ولخخي البركخخات‬
‫وعالم الخفيات )‪ - 14 .(1‬المتهجد )‪ (2‬والبلد والختيخخار دعخخاء آخخخر ليخخوم‬
‫الحد‪ :‬بسم ال الرحمخن الرحيخم سخبحانك ربنخا ولخك الحمخد أنخت الخ الحخي‬
‫الول الكائن قبل جميخخع المخخور‪ ،‬والمكخخون لهخخا بقخخدرتك والعخخالم بمصخخادرها‬
‫كيف تكخخون‪ ،‬أنخخت الخخذي سخخموت بعرشخخك فخخي الهخخواء لعلخخو مكانخخك وسخخددت‬
‫البصار عنه بتللؤ نورك‪ ،‬واحتجبت‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .106 :‬مصباح المتهجد‪.312 - 310 :‬‬


‫]‪[162‬‬

‫عنهم بعظيم ملكك‪ ،‬وتوحدت فوق عرشك بقهخخرك وسخخلطانك‪ ،‬ثخخم دعخخوت السخخماوات‬
‫إلى طاعة أمرك فأجبن مذعنات إلى دعوتك‪ ،‬واستقرت على غير عمخخد مخخن‬
‫خيفتك‪ ،‬وزينتهخخا للنخخاظرين وأسخخكنتها العبخخاد المسخخبحين‪ ،‬وفتقخخت الرضخخين‬
‫فسطحتها لمخخن فيهخخا مهخخادا وأرسخخيتها بالجبخخال أوتخخادا‪ ،‬فرسخخخ سخخنخها فخخي‬
‫الخخثرى وعلخخت ذراهخخا فخخي الهخخواء‪ ،‬فاسخختقرت علخخى الرواسخخي الشخخامخات‪،‬‬
‫وزينتها بالنبات وحففت متنها بالحياء والموات مع حكيم من أمرك يقصر‬
‫عنه المقال‪ ،‬ولطيف من صنعك في الفعخخال‪ ،‬قخخد أبصخخره العبخخاد حيخخن نظخخروا‬
‫وفكر فيه الناظرون فاعتبروا‪ .‬فتباركت منشئ الخلق بقدرتك‪ ،‬وصانع صور‬
‫الجساد بعظمتك‪ ،‬ونافخ النسخخيم فيهخخا بعلمخخك‪ ،‬ومحكخخم أمخخر الخخدنيا والخخخرة‬
‫بحكمتخخك وأنخخت الحامخخد نفسخخه بمخخا أنخخت أهلخخه المجلخخل رداء الرحمخخة خلقخخه‪،‬‬
‫المسبغ عليهم فضله الموسع عليهم رزقه‪ ،‬لم يكن قبلك يا رب رب ول معك‬
‫يا إلهي إله‪ ،‬لطفت في عظمتك دون اللطفاء من خلقخخك‪ ،‬وعظمخخت علخخى كخخل‬
‫عظيم بعظمتك‪ ،‬وعلمت مخا تحخخت أرضخخك كعلمخخك مخخا فخخوق عرشخخك‪ ،‬تبطنخخت‬
‫للظاهرين من خلقك ولطفت للناظرين في قطخرات أرضخك‪ ،‬فكخانت وسخاوس‬
‫الصدور كالعلنية عندك‪ ،‬وعلنية القول كالسر في علمخخك‪ ،‬فانقخخاد كخخل شخخئ‬
‫لعظمتك‪ ،‬وخضع كل سلطان لسلطانك‪ ،‬وقهرت ملك الملخوك بملكخك‪ ،‬وصخار‬
‫أمر الدنيا والخخخرة بيخخدك‪ .‬يخخا لطيخخف اللطفخخاء فخخي أجخخل الجللخخة‪ ،‬ويخخا أعلخخى‬
‫العلين في أقرب القرب‪ ،‬أنت المغشي بنورك حدق الناظرين‪ ،‬والمحير فخخي‬
‫النظر أطرف الطارفين‪ ،‬والمطل شعاعه أبصار المبصرين‪ ،‬فحخخدق البصخخار‬
‫حسر دون النظر إليك‪ ،‬وأناسي العيون خاشعة لربوبيتك‪ ،‬لم تبلغ مقل حملة‬
‫العخخرش منتهخخاك‪ ،‬ول المقخخائيس قخخدر علخخوك‪ ،‬ل يحيخخط بخخك المتفكخخرون‪،‬‬
‫فسبحانك وبحمدك‪ ،‬تباركت ربنا جل ثنخخاؤك‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد عبخخدك‬
‫ورسولك‪ ،‬ونبيك نبي الرحمة البر بالمة الواعظ بالحكمة‪ ،‬والدليل على كخخل‬
‫خير وحسخخنة إمخخام الهخخدى وخخخاتم النبيخخاء وافتخخح مخخذخور الشخخفاعة‪ ،‬المخخر‬
‫بالمعروف والناهي عن المنكر‪ ،‬ومحل الطيبات ومحرم الخبائث‬

‫]‪[163‬‬

‫وواضع الصار وفكاك الغلل التي كانت علخى أهخخل التخخوراة والنجيخخل‪ .‬اللهخم وكمخخا‬
‫أحللت وحرمت بما جاء به محمد صلى ال عليخخه وآلخخه مخخن الهخخدى‪ ،‬فخخاجزه‬
‫خير الجزاء‪ ،‬وصل عليه وعلى أهخل بيتخخه أفضخخل الصخلوات‪ ،‬وابعثخخه المقخام‬
‫المحمود الذي وعدته مقاما يغبطه به الولون والخرون‪ ،‬ويبدو فضله فيخخه‬
‫على جميع العالمين وأعطه حتى يرضى وزده بعد الرضا‪ ،‬وامنن عليه كمخخا‬
‫مننت على موسى وهارون آمين إله الحخخق رب العخخالمين‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد ]وبارك علخخى محمخخد وآل محمخخد[ وترحخخم علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬كما صليت وباركت وترحمت علخخى إبراهيخخم وآل إبراهيخخم إنخخك حميخخد‬
‫مجيد‪ .‬اللهم إني أسئلك باسمك العظيم المترحم به يا متملكا بالملخخك العظيخخم‪،‬‬
‫المتعالي المقتدر البرهان العظيم‪ ،‬العزيخخز المتعخخزز الرحمخخن الخخذي بخخه تقخخوم‬
‫السموات والرض جميعا وباسخخمك المكنخخون المخخخزون فخخي نفسخخك الخخذي ل‬
‫يخخرام ول ينخخال‪ ،‬وباسخخمك العخخز الكخخرم الجخخل العظخخم المصخخطفى‪ ،‬وذكخخرك‬
‫العلى وكلماتك التامة وبأسمائك الحسخنى كلهخا الختي إذا دعيخت بهخا أجبخت‬
‫وإذا سئلت بها أعطيت وإذا سميت بهخخا رضخخيت أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن تقسم لى اليوم سهما وافيا ونصيبا جزيل من كل خير ينزل مخخن‬
‫السماء إلى الرض في هذا اليوم‪ ،‬وفي هخذا الشخخهر وفخي هخذه السخخنة‪ ،‬إنخك‬
‫على كل شئ قدير وبكل شئ عليم‪ .‬اللهخخم ومخخا رزقتنخخي فخخأتني بخخه فخخي يسخخر‬
‫وعافية‪ ،‬وبارك لي فيخخه‪ ،‬وبلغنخخي فيخخه أملخخي وأملخخي فيخخك اليخخوم‪ ،‬وأطخخل فخخي‬
‫الخيخخخر بقخخخائي‪ ،‬وأمتعنخخخي بسخخخمعي وبصخخخري واجعلهمخخخا الخخخوارثين منخخخي‪،‬‬
‫واخصصني منك بالنعمة وأعظم لي العافية‪ ،‬واجمع لي اليخخوم لطخخف كرامخخة‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬واحفظ لي اليوم أمري كله الغائب منه والشاهد‪ ،‬والسر منه‬
‫والعلنية‪ .‬وأسخخئلك يخخا ولخخي المسخخألة والرغبخخة‪ ،‬أن تصخخلى علخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأن ترزقني الرغبة إله الرض وإله السماء‪ ،‬وأن تتم لي ما قصرت‬
‫عنه رغبتي من أمر دنياي و‬

‫]‪[164‬‬

‫آخرتي برحمتك ورضوانك‪ ،‬إنك أرحم الراحمين‪ .‬اللهخم صخل علخى محمخد وآل محمخد‬
‫واغفر لي ولوالدي جميعخا وارحمهمخخا كمخا ربيخخاني صخخغيرا واجزهمخخا عنخخي‬
‫خيرا‪ ،‬اللهم اجزهما بالحسان إحسانا وبالسيئات غفرانخخا‪ ،‬وافعخخل ذلخخك بكخخل‬
‫من ولدني من المؤمنين‪ ،‬أستودع ال العلي العلخى الخذي ل تضخيع ودائعخه‬
‫ديني ونفسي وخواتيم عملي وولدي وأهلي ومالي وأهل بيخختي وقرابخخاتي و‬
‫إخوانى وأهل حزانتي وما ملكته يميني وجميع نعمه عندي‪ ،‬وأسخختودع ال خ‬
‫نفسي المرهوب المخوف المتضعضخخع لعظمتخخه كخخل شخخئ‪ .‬اللهخخم اجعلنخخا فخخي‬
‫كنفك وفي حفظك وفي جخخوارك وفخخي حخخرزك وفخخي منعخخك‪ ،‬عخز جخارك وجخل‬
‫ثناؤك وتقدست أسخماؤك ول إلخه غيخخرك‪ ،‬اللهخخم إنخي أسخخئلك العافيخة و دوام‬
‫العافية وشكر العافية‪ ،‬اللهم إني أسئلك حسن العافية والمعافاة فخخي الخخدنيا و‬
‫الخرة من كل سوء‪ ،‬توكلت على الحي الذي ل يموت والحمخخد لخ الخخذي لخخم‬
‫يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملخك ولخم يكخخن لخخه ولخخي مخخن الخذل وكخخبره‬
‫تكبيرا والحمد ل كثيرا وسبحان ال بكرة وأصيل )‪ - 15 .(1‬البلد والجنة )‬
‫‪ (2‬والملحقات دعاء آخر للسجاد )ع(‪ :‬بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم بسخخم الخ‬
‫الذي ل أرجو إل فضله‪ ،‬ول أخشى إل عدله ول أعتمد إل قخخوله ول أتمسخخك‬
‫إل بحبله‪ ،‬بك أستجير يا ذا العفو والرضوان من الظلم والعدوان ومخخن غيخخر‬
‫الزمان وتواتر الحزان وطوارق الحدثان ومخخن انقضخاء المخدة قبخخل التخخأهب‬
‫والعدة‪ ،‬وإياك أسترشد لما فيه الصلح والصلح‪ ،‬وبك أستعين فيما يقترن‬
‫به النجخخاح والنجخخاح‪ ،‬وإيخخاك أرغخخب فخخي لبخخاس العافيخخة وتمامهخخا‪ ،‬وشخخمول‬
‫السخخلمة ودوامهخخا‪ ،‬وأعخخوذ بخخك يخخا رب مخخن همخخزات الشخخياطين‪ ،‬وأحخخترز‬
‫بسلطانك من جور السلطين‪ ،‬فتقبل ما كان مخخن صخخلتي وصخخومي‪ ،‬واجعخخل‬
‫غدي وما بعده أفضل من ساعتي ويومي‪ ،‬وأعزنخي فخي عشخيرتي وقخومي‪،‬‬
‫واحفظني في يقظتي و‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .106 - 109 :‬مصباح الكفعمي‪.108 :‬‬

‫]‪[165‬‬

‫ونومي‪ ،‬فأنت ال خير حافظا وأنت أرحم الراحمين‪ .‬اللهم إني أبرء إليخخك فخخي يخخومي‬
‫هذا وما بعده من الحاد مخخن الشخخرك واللحخخاد واخلخخص لخخك دعخخائي تعرضخخا‬
‫للجابة‪ ،‬وأقهر نفسي على طاعتك رجخخاء للثابخخة‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫خير خلقك الداعي إلى حقك وأعزني بعزك الذي ل يضام‪ ،‬واحفظنخخي بعينخخك‬
‫التي ل تنخخام‪ ،‬واختخخم بالنقطخخاع إليخخك أمخخرى‪ ،‬وبخخالمغفرة عمخخري‪ ،‬إنخخك أنخخت‬
‫الغفخخور الرحيخخم )‪ - 16 .(1‬المتهجخخد )‪ (2‬والبلخخد )‪ (3‬والجنخخة والختيخخار‬
‫والمنهاج‪ :‬دعاء آخر للكاظم عليه السلم‪ :‬مرحبا بخلخخق ال خ الجديخخد وبكمخخا‬
‫من كاتبين وشاهدين‪ ،‬اكتبا بسم ال‪ ،‬أشهد أن ل إله إل ال وحخخده ل شخخريك‬
‫له وأشهد أن محمخدا عبخده ورسخوله‪ ،‬وأشخهد أن السخلم كمخا وصخف‪ ،‬وأن‬
‫الدين كما شرع‪ ،‬وأن الكتاب كمخخا أنخخزل‪ ،‬و القخخول كمخخا حخخدث‪ ،‬وأن الخ هخخو‬
‫الحق المبين‪ .‬حيا ال محمد بالسلم‪ ،‬وصلى ال عليه كمخا هخخو أهلخخه وعلخخى‬
‫آله‪ ،‬أصخخبحت و أصخخبح الملخخك والكبريخخاء والعظمخخة والخلخخق والمخخر والليخخل‬
‫والنهار وما يكون فيهما ل وحده ل شريك له‪ .‬اللهم اجعخخل أول هخخذا النهخخار‬
‫صلحا‪ ،‬وأوسطه نجاحا وآخره فلحا‪ ،‬و أسئلك خير الخدنيا والخخخرة‪ ،‬اللهخخم‬
‫ل تدع لي ذنبا إل غفرته ول هما إل فرجته ول دينا إل قضيته ول غائبخخا إل‬
‫حفظته وأديته ول مريضا إل شفيته وعافيته‪ ،‬و ل حاجة من حخخوائج الخخدنيا‬
‫والخرة لك فيها رضا ولي فيها صلح إل قضيتها‪ .‬اللهم تم نخخورك فهخخديت‪،‬‬
‫وعظخخم حلمخخك فعفخخوت‪ ،‬وبسخخطت يخخدك فخخأعطيت‪ ،‬فلخخك الحمخخد‪ ،‬وجهخخك خيخخر‬
‫الوجوه وعطيتك أنفع العطية‪ ،‬فلك الحمد تطاع ربنا فتشكر‪ ،‬و تعصخخى ربنخخا‬
‫فتغفر‪ ،‬تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفى السقيم وتنجي من الركب‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .109 :‬مصباح المتهجد‪ (3) .352 :‬البلد المين‪.109 :‬‬

‫]‪[166‬‬
‫العظيم‪ ،‬ل يجزي بآلئك أحد ول يحصي نعماءك أحد‪ ،‬رحمتك وسعت كل شئ‪ ،‬و أنخخا‬
‫شئ‪ ،‬فارحمني ومن الخيرات فخخارزقني‪ ،‬وتقبخخل صخخلواتي‪ ،‬واسخخمع دعخخائي‪،‬‬
‫ول تعرض عني يا مولي حين أدعوك‪ ،‬ول تحرمني إلهي حين أسخخئلك مخخن‬
‫أجل خطاياي ول تحرمني لقاءك‪ ،‬واجعل محبتي وإرادتخخي محبتخخك وإرادتخخك‬
‫واكفنخخي هخخول المطلخخع‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك إيمانخخا ل يرتخخد‪ ،‬ونعيمخخا ل ينفخخد‪،‬‬
‫ومرافقة محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي أعل جنخخة الخلخخد‪ ،‬اللهخخم وأسخخئلك‬
‫العفاف والتقخخى والعمخل بمخا تحخب وترضخخى والرضخا بالقضخاء والنظخر إلخى‬
‫وجهك الكريم‪ ،‬اللهم لقني حجخختي عنخخد الممخخات‪ ،‬ول ترنخخى عملخخي حسخخرات‪.‬‬
‫اللهم اكفني طلب ما لم تقدر لي من رزق‪ ،‬وما قسمت لي فأتني به في يسخخر‬
‫منك وعافية‪ ،‬اللهم إني أسئلك توبة نصوحا تقبلها مني تبقى علخخى بركتهخخا‪،‬‬
‫وتغفر بها ما مضى من ذنوبي‪ ،‬وتعصمني بها فيما بقى من عمري‪ ،‬يا أهخخل‬
‫التقوى وأهل المغفرة‪ ،‬وصلى ال على محمد وآل محمد إنخخك حميخخد مجيخخد )‬
‫‪ - 17 .(1‬المتهجد )‪ (2‬والبلد )‪ (3‬والجنخخة والختيخخار‪ :‬تسخخبيح يخخوم الحخخد‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬سبحان مخخن مل الخخدهر قدسخخه سخخبحان مخخن يغشخخى‬
‫البد نوره‪ ،‬سبحان من أشرق كل شئ ضوؤه‪ ،‬سبحان من يخخدان )‪ (4‬بخخدينه‬
‫كل دين ول يدان بغير دينه‪ ،‬سبحان من قدر بقدرته كخخل قخخدر ول يقخخدر أحخخد‬
‫قدره‪ ،‬سبحان من ل يوصف علمه‪ ،‬سبحان من ل يعتدي على أهل مملكتخخه‪،‬‬
‫سبحان من ل يأخذ أهل‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪ 109 - 108 :‬وفى هامشه قال‪ :‬نصوحا‪ :‬أي صادقة ونصحته‬
‫أي صدقته‪ .‬وقيل نصوحا أي بالغخخة فخخي النصخخح مخأخوذ مخخن النصخخح وهخخو‬
‫الخياطة كأن العصيان يخرق‪ ،‬والتوبة النصوح ترقخخع‪ :‬والنصخخاح‪ :‬الخيخخط‪،‬‬
‫أي يخاط به‪ ،‬ويقال للمخيط أيضا النصاح مثل ازار ومئزر‪ ،‬وقيل‪ :‬نصوحا‬
‫أي خالصة قاله الهروي‪ (2) .‬المتهجد‪ (3) .313 :‬البلد المين ‪(4) 110‬‬
‫دان خ ل‪.‬‬

‫]‪[167‬‬

‫الرض بألوان العذاب‪ ،‬سبحان الرؤف الرحيم‪ ،‬سبحان مخخن هخخو مطلخخع علخخى خخخزائن‬
‫القلوب‪ ،‬سبحان من يحصى عدد الذنوب‪ ،‬سبحان من ل تخفخى عليخه خافيخة‬
‫فخخي الرض ول فخخي السخخماء‪ ،‬سخخبحان ربخخي الخخودود‪ ،‬سخخبحان الفخخرد الخخوتر‪،‬‬
‫سبحان العظيم العظم‪ .‬عوذة يوم الحد وهخى مخخن عخوذ أبخى جعفخخر الجخخواد‬
‫عليه السلم‪ .‬بسم الرحمن الرحيم الخ أكخبر الخ أكخبر‪ ،‬اسختوى الخرب علخى‬
‫العرش‪ ،‬وقامت السموات والرض بحكمته‪ ،‬وزهرت النجوم بأمره‪ ،‬ورست‬
‫الجبال باذنه‪ ،‬ل يجاوز اسمه مخخن فخخي السخخماوات والرض‪ ،‬الخخذي دانخخت لخخه‬
‫الجبال وهي طائعة‪ ،‬و انبعثت له الجساد وهي بالية‪ ،‬وبه أحتجخخب عخخن كخخل‬
‫غاو وباغ وطخخاغ وجبخخار وحاسخخد‪ .‬وبسخخم الخ الخخذي جعخخل بخخه بيخخن البحريخخن‬
‫حاجزا‪ ،‬وأحتجب بال الذي جعخخل فخخي السخخماء بروجخخا‪ ،‬وجعخخل فيهخخا سخخراجا‬
‫وقمرا منيرا‪ ،‬وزينها للناظرين وحفظهخخا مخخن كخخل شخخيطان رجيخخم وجعخخل فخخي‬
‫الرض رواسي وجبال أوتادا أن يوصل إلى سوء أو فاحشة أو بلية حم حخخم‬
‫حم تنزيل من الرحمن الرحيم حم حم حم عسق كذلك يوحي إليك وإلى الذين‬
‫من قبلك ال العزيز الحكيم وصلى ال على محمد وسلم تسليما )‪ (1‬الطخخب‪:‬‬
‫عن الصادق عليه السلم عوذة يخخوم الحخخد‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم الخ‬
‫أكبر ال أكبر ال أكخخبر وذكخخر نحخخوه )‪ - 18 .(2‬المتهجخخد والبلخخد والختيخخار‬
‫عوذة أخرى ليوم الحد‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ :‬يقرء الحمخخد إلخخى آخرهخخا‬
‫وقل أعوذ برب الفلق إلى آخرها وقل أعوذ برب الناس إلخخى آخرهخخا وأعخخوذ‬
‫بال الواحد الحد الصمد إلى آخرها ثم يقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪ (2) .110‬طب الئمة عليه السلم‪.42 ،‬‬

‫]‪[168‬‬

‫أعيذ نفسي بال الذي ل إلخخه إل هخخو نخخور السخخموات والرض الخخذي خلخخق السخخماوات‬
‫والرض بالحق له الحمخخد ولخخه الملخخك يخخوم ينفخخخ فخخي الصخخور‪ ،‬عخخالم الغيخخب‬
‫والشهادة وهو الحكيم الخبير‪ ،‬الذي خلق سبع سموات طباقخخا ومخخن الرض‬
‫مثلهن يتنزل المر بينهن لتعلموا أن الخ علخى كخل شخئ قخدير‪ ،‬وأن الخ قخد‬
‫أحاط بكل شئ علما‪ ،‬و وأحصى كل شئ عخخددا‪ ،‬مخخن شخخر كخخل ذي شخخر ومخخن‬
‫شر الجنة والبشر‪ ،‬ومن شر ما يصفر بالليل والنهار ومن شر طوارق الليل‬
‫والنهخخار ومخخن شخخر مخخا ينخخزل الحمامخخات والخرابخخات والوديخخة والصخخحاري‬
‫والشجار والنهخار‪ .‬واعيخذ نفسخي وأهلخي وإخخواني وجميخع قرابخاتي بخال‬
‫مالخخك الملخخك تخخؤتي الملخخك مخخن تشخخاء إلخخى آخخخر اليخخة ) ‪ (1‬ومنخخزل التخخوراة‬
‫والنجيل والزبور والفرقان العظيم من شر كل طاغ وباغ وسلطان وشيطان‬
‫وساحر وكخاهن ونخاطق ومتحخخرك وسخخاكن‪ .‬نسختجير بخال حرزنخا وناصخرنا‬
‫ومونسنا من كل شر وهو يدفع عنا ل شريك له ول معين ول معز لمخخن أذل‬
‫ول مذل لمن أعز وهو الواحد القهار‪ ،‬وصلى على محمد وآلخخه الطخخاهرين )‬
‫‪ (2‬دعاء ليلة الثنين بسم ال الرحمن الرحيم سبحانك ربنا ولك الحمد أنخخت‬
‫ال القائم على عرشك أبدا أحاط بصرك بجميع الخلخخق‪ ،‬والخلخخق كلهخخم علخخى‬
‫الفناء‪ ،‬وأنت الباقي الكريم القائم الدائم بعد فناء كل‬

‫)‪ (1‬وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل‬
‫شئ قدير‪ (2) .‬المتهجد ‪ 314‬ولم نجده في البلد‪.‬‬
‫]‪[169‬‬

‫شخخئ‪ ،‬الحخخي الخخذي ل يمخخوت بيخخدك ملكخخوت السخخموات والرض أبخخد البخخدين ودهخخر‬
‫الداهرين‪ .‬أنت الذي قصمت بعزتك الجبارين‪ ،‬وأطقت في قبضتك الرضين‪،‬‬
‫وأغشيت بضوء نورك الناظرين‪ ،‬وأشبعت بفضخخل رزقخخك الكليخخن‪ ،‬وعلخخوت‬
‫بعرشخخك علخخى العخخالمين وأعمخخرت سخخمواتك بالملئكخخة المقربيخخن‪ ،‬وعلمخخت‬
‫تسبيحك الولين والخرين‪ ،‬و انقادت لك الدنيا والخخخرة بأزمتهخخا‪ ،‬وحفظخخت‬
‫السماوات والرضين بمقاليدها و أذعنخخت لخك بالطاعخخة ومخخن فوقهخخا‪ ،‬وأبخخت‬
‫حمل المانة من شخخفقتها‪ ،‬وقخخامت بكلماتخخك فخخي قرارهخخا‪ ،‬واسخختقام البحخخران‬
‫مكانهما‪ ،‬واختلف الليل والنهخخار كمخخا أمرتهمخخا‪ ،‬و أحصخخيت كخخل شخخئ منهمخخا‬
‫عددا‪ ،‬وأحطت بهما علما‪ .‬خالق الخلق ومصطفيه ومهيمنه ومنشئة وبارئه‬
‫وذارئه‪ ،‬كنت وحدك ل شريك لك إلها واحدا‪ ،‬وكان عرشك علخخى المخخاء مخخن‬
‫قبل أن تكون أرض ول سماء أو شئ مما خلقت فيهمخخا بعزتخخك‪ ،‬كنخخت قخخديما‬
‫بديعا مبتدعا كينونا كائنا مكونا كما سميت نفسك‪ .‬ابتدعت الخلخخق بعظمتخخك‪،‬‬
‫ودبرت أمورهم بعلمك‪ ،‬فكان عظيم ما ابتدعت من خلقك وقخدرت عليخه مخن‬
‫أمرك عليخخك هينخخا يسخخيرا‪ ،‬لخخم يكخخن لخخك ظهيخخر علخخى خلقخخك‪ ،‬ول معيخخن علخخى‬
‫حفظك‪ ،‬ول شريك لك في ملكك‪ ،‬وكنخخت ربنخخا تبخخارك أسخخماؤك و جخخل ثنخخاؤك‬
‫على ذلك عليا غنيا فانما أمرك لشئ إذا أردته أن تقول لخخه كخخن فيكخخون‪ ،‬ول‬
‫يخالف شئ منه محبتك‪ ،‬فسخخبحانك وبحمخخدك وتبخخاركت ربنخخا وجخخل ثنخخاؤك و‬
‫تعاليت على ذلك علوا كبيرا‪ .‬اللهم صل على محمخخد عبخخدك ورسخخولك ونبيخخك‬
‫وعلى أهل بيته كما سبقت إلينا به رحمتك وقرب إلينا به هداك وأورثتنا بخخه‬
‫كتابك ودللتنا به على طاعتك وأصبحنا مبصرين بنور الهدى الذي جاء بخخه‪،‬‬
‫ظاهرين بعز الدين الذي دعا إليه‪ ،‬ناجين بحجج الكتاب الذى نزل عليه‪.‬‬

‫]‪[170‬‬

‫اللهم فآثره بقرب المجلس منك يوم القيامة وأكرمه بتمكين الشفاعات عندك تفضيل‬
‫منك له على الفاضلين‪ ،‬وتشريفا منك له على المتقيخخن‪ .‬اللهخخم وامنحنخخا مخخن‬
‫شفاعته نصيبا نرد به مع الصادقين جنخانه‪ ،‬وننخخزل بخه مخخع المنيخن فسخحة‬
‫رياضه‪ ،‬غير مرفوضين عن دعوته‪ ،‬ول مردودين عن سخخبيل مخخا بعثتخخه بخخه‬
‫ول محجوبخخة عنخخا مرافقتخخه ول محظخخوره عنخخا داره آميخخن إلخخه الحخخق رب‬
‫العالمين‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد وأسخخألك باسخخمك العظيخخم الخخذي ل‬
‫يعلمه أحخخد غيخخرك والخخذي سخخخرت بخخه الليخخل والنهخخار وأجريخخت بخخه الشخخمس‬
‫والقمر والنجخوم‪ ،‬وبخه أنشخأت السخحاب والمطخر والريخاح والخذي بخه تنخزل‬
‫الغيث وتذرئ المرعى وتحيي العظام وهى رميم والخخذي بخخه تخخرزق مخخن فخخي‬
‫البر والبحر وتكلؤهم وتحفظهم‪ ،‬والذي هو فخخي التخخوراة والنجيخخل والزبخخور‬
‫والقخخرآن العظيخخم‪ ،‬والخخذي فلقخخت بخخه البحخخر لموسخخى عليخخه السخخلم وأسخخريت‬
‫بمحمد صلى ال عليه وآله وبكل اسم هو لخخك مخخخزون مكنخخون‪ ،‬وبكخخل اسخخم‬
‫دعاك به ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مصخخطفى أن تصخخلي علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد وأن تجعل راحتي في لقائك‪ ،‬وخاتم عملي في سبيلك‪ ،‬وحج بيتك‬
‫الحرام واختلف إلخى مسخاجدك‪ ،‬ومجخالس الخذكر‪ ،‬واجعخل خيخر أيخامى يخوم‬
‫ألقاك‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واحفظنى من بين يدي ومن خلفخخي‬
‫وعن يميني وعن شمالى ومن فوقى ومن تحتي وأسفل مني واحفظنى مخخن‬
‫السيئات ومحارمك كلها ومكن لي في دينى الذي ارتضيت لى وفهمنخخي فيخخه‬
‫واجعله لى نورا ويسر لى اليسر والعافية‪ ،‬واعزم على رشخدي كمخا عزمخت‬
‫على خلقي وأعنى على نفسي ببر وتقوى وعمل راجح وبيع رابخخح وتجخخارة‬
‫لن تبور‪ .‬اللهم إني أسئلك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بخخك‬
‫من خون المانة وأكل أموال النخخاس بالباطخخل‪ ،‬ومخخن الخختزين بمخخا ليخخس فخخي‪،‬‬
‫ومخخن الثخخام والبغخخى بغيخخر الحخخق وأن اشخخرك بخخك مخخا لخخم تنخخزل بخخه سخخلطانا‪،‬‬
‫وأجرني من مضلت الفتن ما ظهر منها وما بطن‪ ،‬ومخخن محيطخخات الخطايخخا‬
‫ونجنخخى مخخن الظلمخخات إلخخى النخخور واهخخدنى سخخبيل السخخلم‪ ،‬واكسخخني جلخخل‬
‫اليمان‪ ،‬وألبسنى لباس التقوى‪ ،‬واسترنى بستر‬

‫]‪[171‬‬

‫الصالحين‪ ،‬وزينى بزينة المؤمنين‪ ،‬وثقخل عملخي فخي الميخزان‪ ،‬واكفنخى منخك بخروح‬
‫وريحان آمين يا رب العالمين وصلى ال على محمخخد وآلخخه وسخخلم تسخخليما )‬
‫‪ - 19 .(1‬البلخخد )‪ (2‬ومجمخخوع الخخدعوات دعخخاء‪ :‬يخخوم الثنيخخن لعلخخى عليخخه‬
‫السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬الحمد ل الخذي هخداني للسخخلم وأكرمنخخي‬
‫باليمان وبصرني في الدين‪ ،‬وشرفني بخخاليقين‪ ،‬وعرفنخخي الحخق الخذي عنخه‬
‫يؤكفون‪ ،‬والنباء العظيم الذي هم فيه مختلفون‪ ،‬وسخخبحان الخ الخخذي يخخرزق‬
‫القاسط العادل والعاقخل و الجاهخل ويرحخم السخاهي والغافخل‪ ،‬فكيخف الخداعي‬
‫السائل‪ ،‬ول إله إل ال اللطيف بمن شرد عنخخه مخخن مسخخرفي عبخخاده‪ ،‬ليرجخخع‬
‫عن عتوه وعناده‪ ،‬الراضي مخخن المنيخخب المخلخخص بخخدون الوسخخع والطاقخخة‪،‬‬
‫وال أكبر الحليم العليم الذي له في كل صنف مخن غخرائب فطرتخه وعجخائب‬
‫صنعته آية بينة توجب له الربوبية‪ ،‬وعلخخى كخخل نخخوع مخخن غخخوامض تقخخديره‬
‫وحسن تدبيره دليل واضح وشاهد عدل يقضيان له بالواحدانية‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وارزقنا من كل خير خيخخره ومخخن كخخل فضخخل أفضخخله‪،‬‬
‫اللهم إني أسئلك يا من يصرف البليا ويعلم الخفايخخا ويجخخزل العطايخخا سخخؤال‬
‫نادم على اقتراف الثام وسالم على المعاصي من الليالي واليام‪ ،‬إذ لم يجخخد‬
‫مجيرا سواك لغفرانها ول موئل يفزع إليه لرتجاء كشف فاقته إل إياك‪ .‬يخخا‬
‫جليل أنت الذي عم الخلئق منك‪ ،‬وغمرتهم سعة رحمتك‪ ،‬وشملتهم سخخوابغ‬
‫نعمك‪ ،‬يا كريم المآب والجواد الوهاب‪ ،‬والمنتقم ممخخن عصخخاه بخخأليم العخخذاب‬
‫دعوتك مقرا بالساءة على نفسي إذ لم أجد ملجا ألجخخأ إليخخه فخخي اغتفخخار مخخا‬
‫اكتسبت‪ ،‬يا خير من استدعى لبذل الرغائب وأنجح مأمول لكشف اللخخوازب‪،‬‬
‫لك عنت الوجوه فل تردني منك بحرمان إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريخخد‪.‬‬
‫إلهى وسيدي ومولي أي رب أرتجيه سواك ؟ أم أي إله أقصده إذا ألم بي‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد للشيخ الطوسى‪ ،- 316 - 314 :‬البلد المين‪ ،111 :‬مصخباح‬
‫الكفعمي )جنة المان الواقية(‪ (2) .113 - 110 :‬البلد المين‪.112 :‬‬

‫]‪[172‬‬

‫الندم‪ ،‬وأحاطت بي المعاصي‪ ،‬وتكاءب خوف النقم‪ ،‬وأنت ولى الصفح ومأوى الكرم‪.‬‬
‫إلهى أتقيمنى مقام التهتك‪ ،‬وأنت جميل الستر‪ ،‬وتسألني عخخن اقخخترافي علخى‬
‫رؤس الشهاد وقد علمت مخبيات السر‪ .‬فان كنت إلهي مسرفا على نفسخخي‬
‫مخطئا عليها بانتهاك الحرمان‪ ،‬ناسيا لما اجترمت من الهفوات فأنت لطيف‬
‫تجود على المسرفين برحمتك‪ ،‬وتتفضل على الخخخاطئين بكرمخخك‪ ،‬فخخارحمني‬
‫يا أرحم الراحمين‪ ،‬فانخخك تسخخكن بتحننخخك روعخخات قلخخوب الخخوجلين‪ ،‬ومحقخخق‬
‫بتطولك أمل الملين‪ ،‬وتفيض سجال عطاياك على غير المسخختأهلين‪ ،‬فخخآمنى‬
‫برجاء ل يشوبه قنوط وأمل ل يكدره بأس‪ ،‬يا محيطا بكخخل شخخئ علمخخا‪ ،‬وقخخد‬
‫أصبحت سيدي وأمسيت على باب من أبواب منحك سخخائل‪ ،‬وعخخن التعخخرض‬
‫لسواك بالمسألة عادل‪ ،‬وليس من جميل امتنانك رد سائل مأسور ملهخخوف‪،‬‬
‫ومضخخطر لنتظخخار خيخخرك المخخألوف‪ .‬إلهخخى أنخخت الخخذي عجخخزت الوهخخام عخخن‬
‫الحاطة بك‪ ،‬وكلت اللسن عن نعت ذاتك‪ ،‬فبآلئك وطولك صل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬واغفر لي ذنوبي‪ ،‬وأوسع على من فضلك الواسع رزقخخا واسخخعا‬
‫حلل طيبا في عافية‪ ،‬وأقلني العثرة يا غاية أمل الملين‪ ،‬وجبخخار السخخموات‬
‫والرضين‪ ،‬والباقى بعد فناء الخلق أجمعين‪ ،‬وديان يوم الدين وأنت مولي‬
‫ثقة من لم يثق بنفسه ل فراط حاله‪ ،‬وأمل من لم يكن له تأميل لكخخثرة زلخخ‪،‬‬
‫ورجخخاء مخخن لخخم يرتخخج لنفسخخه بوسخخيلة عملخخه‪ .‬إلهخخى فأنقخخذنى برحمتخخك مخخن‬
‫المهالك‪ ،‬وأحلني دار الخيار‪ ،‬واجعلني مرافخخق البخخرار‪ ،‬واغفخخر لخخى ذنخخوب‬
‫الليل والنهخخار‪ ،‬يخخا مطلعخخا علخخى السخخرار‪ ،‬واحتمخخل عنخخى يخخا مخخولي أداء مخخا‬
‫افترضت على للباء والمهات والخوان والخوات بلطفك وكرمك يخخا علخخي‬
‫الملكوت‪ ،‬وأشركنا في دعاء من استجيب له من المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬إنخخك‬
‫عالم جواد كريم وهاب‪ ،‬وصلى ال على محمد وعترته الطاهرين )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬البلد المبن‪.114 :‬‬

‫]‪[173‬‬
‫‪ - 20‬المتهجد )‪ (1‬والبلد والختيار دعاء آخر ليوم الثنين‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫اللهم لخك الحمخد أهخل الكبريخاء والعظمخة‪ ،‬ومنتهخى الجخبروت ومالخك الخدنيا‬
‫الخرة‪ ،‬اللهم لك الحمد عظيم الملكوت شديد الجبروت عزيخخز القخخدرة لطيفخخا‬
‫لما يشاء‪ ،‬اللهم لك الحمد مدبر المور مبدئ الخفيات عخخالم السخخرائر تحيخخي‬
‫الموتى ملك الملوك ورب الرباب وإله اللهة وجبار الجبابرة وأول كل شئ‬
‫وآخره و بديع كل شئ ومنتهاه‪ ،‬ومرد كل شئ ومصخخيره‪ ،‬ومبخخدئ كخخل شخخئ‬
‫ومعيده‪ .‬الخ خشخخعت لخخك الصخخوات وحخخارت دونخخك البصخخار وأفضخخت إليخخك‬
‫القلوب‪ ،‬والخلق كلهم في قبضتك والنواصى كلها بيدك والملئكخخة مشخخفقون‬
‫من خشيتك‪ ،‬و كل من كفر بك عبد داخر لك‪ ،‬ل يقضى فخخي المخخور إل أنخخت‪،‬‬
‫ول يدبر مصادرها )‪ (2‬غيرك‪ ،‬ول يقصر منها شئ دونخخك‪ ،‬ول يصخخير شخخئ‬
‫إل إليك‪ .‬اللهم كل شئ خاضع لك وكخخل شخخئ مشخخفق منخخك وكخخل شخخئ ضخخارع‬
‫إليخخك أنخخت القخخادر الحكيخخم وأنخخت اللطيخخف الجليخخل وأنخخت العلخخى القريخخب‪ ،‬لخخك‬
‫التسخخبيح والعظمخخة ولخخك الملخخك والقخخدرة ولخخك الحخخول والقخخوة ولخخك الخخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬أحاط بكل شئ ملكك ووسع كل شئ حفظك وقهر كل شئ جبروتك‬
‫وخاف كل شئ وطأتك )‪ .(3‬اللهم لك الحمد تباركت أسخخماؤك وتعخخالى ذكخخرك‬
‫وقهخخر سخلطانك وتمخت كلماتخخك أمخرك قضخاء وكلمخك نخخور ورضخاك رحمخة‬
‫وسخطك عذاب‪ ،‬تقضي بعلم وتعفخخو بحلخم و تأخخذ بقخخدرة وتفعخل مخا تشخخاء‪،‬‬
‫واسع المغفرة شديد النقمة قريب الرحمة شديد العقاب أنت قوة كل ضخخعيف‬
‫وغنى كل فقير وحرز كل ذليل ومفزع كل ملهوف ومطلع‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ (2) .317 :‬مصادرك خ مقادرك خ‪ (3) .‬سلطانك خ ل‪.‬‬

‫]‪[174‬‬

‫على كل خفية وشاهد كل نجوى ومدبر كل أمر عالم سرائر الغيوب‪ .‬اللهم لخك الحمخخد‬
‫نور النور مدبر المور ديان العباد‪ ،‬ملك الخرة والدنيا العظيم شأنه العزيخخز‬
‫سلطانه العلى مكانه النير كتابه‪ ،‬الذي يجير ول يجخار عليخه ويمتنخع بخه ول‬
‫يمتنع منه ويحكم ول معقب لحكمه ويقضى فل راد لقضائه‪ ،‬الذي مخخن تكلخخم‬
‫سمع كلمه ومن سكت علم بما في نفسه ومن عاش فعليه رزقه ومن مخخات‬
‫فإليه مخخرده‪ ،‬ذو التمجيخخد والتحميخخد والتهليخخل والتفضخخيل والكبريخخاء والعخخزة‬
‫والسلطان‪ .‬اللهم لك الحمد على مخخا مضخخى وعلخخى مخخا بقخخي وعلخخى مخخا تبخخدي‬
‫وعلى ما تخفى و على ما قد كان وعلى ما هو كائن‪ ،‬ولك الحمد على حلمك‬
‫بعد علمك وعلى عفوك بعد قدرتك وعلخى أناتخك بعخد حجتخك وعلخى صخفحك‬
‫بعد إعذارك‪ .‬اللهم لك الحمد على ما تأخخخذ وتعطخخى وعلخخى مخخا تبلخخى وتبتلخخي‬
‫وعلى ما تميت وتحيى وعلى كل شئ من أمرك يخا أرحخم الراحميخخن‪ ،‬وعلخى‬
‫المخخوت والحيخخوة والنخخوم و اليقظخخة‪ ،‬وعلخخى الخخذكر والغفلخخة وعلخخى الخخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬ولك الحمد على ما تقضي فيما خلقت وعلى ما تحفخظ فيمخخا قخدرت‬
‫وعلى ما ترتب فيما ابتدعت وعلى بقائك بعد خلقخخك‪ .‬حمخخدا يملخخؤ مخخا خلقخخت‬
‫ويبلغ حيث أردت وتضعف السموات عنه وتعرج الملئكة بخخه‪ ،‬حمخخدا يكخخون‬
‫أرضى الحمد لك وأفضل الحمد عنك وأحق الحمد لديك و أحخخب الحمخخد إليخخك‬
‫حمخخدا ل يحجخخب عنخخك ول ينتهخخى دونخخك ول يقصخخر عخخن أفضخخل رضخخاك ول‬
‫يفضله شئ من محامدك من خلقك‪ .‬حمدا يفضل حمد من مضى ويفوت حمد‬
‫من بقى ويكون فيما يصعد إليك و مخخا ترضخخى بخخه لنفسخخك‪ ،‬حمخخدا عخخدد قطخخر‬
‫المطر وورق الشجر وتسبيح الملئكة ومخخا فخخي الخخبر والبحخخر‪ ،‬وحمخخدا عخخدد‬
‫أنفاس خلقك وطرفهم ولفظهم وأظللهم وما عن أيمانهم وما عن شخخمائلهم‬
‫ومخخا فخوقهم ومخا تحتهخخم‪ .‬حمخخدا عخدد مخخا قهخر ملكخك‪ ،‬ووسخخع حفظخك‪ ،‬ومل‬
‫كرسخيك‪ ،‬وأحخاطت بخه قخدرتك‪ ،‬وأحصخاه علمخك‪ ،‬حمخدا عخدد مخا تجخري بخه‬
‫الرياح‪ ،‬وتحمل السحاب‪ ،‬و‬

‫]‪[175‬‬

‫يختلف به الليل والنهار‪ ،‬وتسير به الشمس والقمخخر‪ ،‬حمخخدا يمل السخخموات والرض‬
‫وما بينهن وما أنت أعلم به منى مما فوقهن وما تحتهن وما يفضل عنهخخن‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وعلى آل محمد‪ ،‬واجعله أوجخخه‬
‫المقربيخخن وأعلخخى العليخخن وأفضخخل المفضخخلين اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬واسمع كلمه إذا دعاك‪ ،‬وأعطه إذا سخخألك‪ ،‬وشخخفعه إذا شخخفع‪ .‬اللهخخم‬
‫صل على محمد وآل محمد وآت محمدا وآله صلى ال عليه وعليهم من كخخل‬
‫خير خيره‪ ،‬ومن كل فضل أفضله‪ ،‬ومن كل عطاء أجزلخخه‪ ،‬ومخخن كخخل كرامخخة‬
‫أكرمها ومن كل جنة أعلها في الرفيق العلخخى الكخخرم المقخخرب‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أسئلك بمعاقد العز من عرشك‪ ،‬ومنتهى الرحمة من كتابك‪ ،‬و ما ذكرت مخخن‬
‫عظمتخخك‪ ،‬وخيخخر مخخا عنخخدك وعظمخخة وقخخارك وطيخخب خيخخرك وصخخدق حخخديثك‬
‫وبمحامدك التي اصطنعت لنفسك وكتبك التى أنزلت علخخى أنبيخخائك وبقخخدرتك‬
‫على جميع خلقك وجزيخخل عطخخائك )‪ (1‬عنخخد عبخخادك أن تقبخخل منخخى حسخخناتي‬
‫وتكفر عنى سيئاتي وتجاوز عنى فخخي أصخخحاب الجنخخة‪ ،‬وعخخد الصخخدق الخخذي‬
‫كانوا يوعدون‪ .‬اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وارزقنخخي رزقخخا واسخخعا‬
‫حلل طيبا نؤدي به أماناتنا ونستعين به على زماننا وننفق منه في طاعتك‬
‫وفي سبيك‪ ،‬اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد وأصخخلح لنخا قلوبنخخا وأعمالنخخا‬
‫وأمر دنيانا وآخرتنا كله وأصلحنا بما أصلحت بخخه الصخخالحين‪ .‬اللهخخم يسخخرنا‬
‫لليسرى وجنبنا العسرى‪ ،‬وهيئ لنا من أمرنا رشدا ومرفقا اللهم صل علخخى‬
‫محمد وآل محمد واحفظ لنا أنفسنا وديننا وأماناتنا بحفظ اليمخخان و اسخخترنا‬
‫بستر اليمان‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد ول تكلنا إلى أنفسخخنا فنعجخخز‬
‫عنها ول تنخزع منخخا صخالحا أعطيتنخخاه ول تردنخخا فخخي سخوء اسختنقذتنا منخخه‪،‬‬
‫واجعل غنانا في أنفسنا وانزع الفقر من بين أعيننا‪ ،‬اللهم صل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد واجعلنا نتلو كتابك حق تلوته‬

‫)‪ (1‬من جزيل عطاياك خ‪.‬‬

‫]‪[176‬‬

‫ونعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه‪ ،‬ونرد علمه إليك‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‬
‫وبصرنا في دينك وفهمنا )‪ (1‬كتابك ول تردنا ضخخلل ول تعخخم علينخخا هخخدى‪،‬‬
‫اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد وهخخب لنخخا مخخن اليقيخخن يقينخخا تبلغنخخا بخخه‬
‫رضوانك والجنخة وتهخون علينخا بخه همخوم الخدنيا والخخرة وأحزانهمخا‪ ،‬ول‬
‫تجعخخل مصخخيبتنا فخخي ديننخخا‪ ،‬ول دنيانخخا أكخخبر همنخخا‪ ،‬ول تسخخلط علينخخا مخخن ل‬
‫يرحمنا‪ ،‬و بخخارك لنخخا فيهخخا مخخا صخخحبناه وفخخي الخخخرة إذا أفضخخينا إليهخخا وإذا‬
‫جمعخخت الوليخن والخريخن فاجعلنخا فخي خيرهخم جماعخخة‪ ،‬وإذا فرقخخت بينهخم‬
‫فاجعلنا في الهدين سبيل‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وبارك لنخخا فخخي‬
‫الموت واجعله خير غائب ننتظره وبارك لنا بعده من القضخخاء‪ ،‬واجعلنخخا فخي‬
‫جوارك وذمتك وكنفك ورحمتك‪ .‬اللهم فصل على محمد وآل محمد ول تغيخخر‬
‫مخخا بنخخا مخخن نعمتخخك وإن غيرنخخا‪ ،‬وكخخن بنخخا رحيمخخا وكخن بنخخا لطيفخخا‪ ،‬والطخخف‬
‫لحاجتنا من أمر الدنيا والخرة‪ ،‬فانك عليها قادر وبها عليم‪ .‬اللهم صل على‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬واختم أعمالنا بأحسنها واجعل ثوابها رضخخوانك والجنخخة‪،‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وارحمنا فقد دعوناك كما أمرتنا فاسخختجب‬
‫لنخخا كمخا وعخخدتنا واجعخخل دعاءنخا فخخي المسخختجاب مخخن الخدعاء وأعمالنخخا فخخي‬
‫المرفوع المتقبل إله الحق آمين رب العالمين‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمخخد‬
‫النبي وآله وسلم تسخخليما )‪ - 19 .(2‬البلخخد والجنخخة )‪ (3‬والملحقخخات‪ :‬دعخخاء‬
‫آخر للسجاد عليه السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل الذي لخخم يشخخهد‬
‫أحدا حين فطر السموات والرض‪ ،‬ول اتخذ معينا حين بخخرئ النسخخمات‪ ،‬لخخم‬
‫يشارك في اللهية ولم يظاهر في الوحدانية‪ ،‬كلت‬

‫)‪ (1‬وألهمنخخا خ كمخخا فخخي المصخخباح‪ (2) .‬البلخخد الميخخن‪ (3) .116 - 114 :‬مصخخباح‬
‫الكفعمي‪.113 :‬‬

‫]‪[177‬‬

‫اللسن عن غايخخة صخخفته‪ ،‬والعقخخول عخخن كنخخه معرفتخخه وتواضخخعت الجبخخابرة لهيبتخخه‪،‬‬
‫وعنخخت الوجخخوه لخشخخيته‪ ،‬وانقخخاد كخخل عظيخخم لعظمتخخه‪ ،‬فلخخه الحمخخد متخخواترا‬
‫متسخخقا‪ ،‬ومتواليخخا مستوسخخقا‪ ،‬وصخخلواته علخخى رسخخوله أبخخدا وسخخلمه دائمخخا‬
‫سرمدا‪ .‬اللهم اجعل أول يومى هذا صخخلحا وأوسخخطه نجاحخخا وآخخخره فلحخخا‪،‬‬
‫وأعخخوذ بخخك مخخن يخخوم أولخخه فخخزع وأوسخخطه جخخزع وآخخخره وجخخع‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أستغفرك لكل نذر نذرته وكل وعد وعدته وكل عهد عاهدته ثخخم لخخم أف بخخه‪،‬‬
‫وأسئلك في حمل مظالم العباد عنا فأيما عبد مخخن عبيخخدك أو أمخخة مخخن إمخخائك‬
‫كانت له قبلى مظلمة ظلمتها إياه في نفسه أو في عرضه أو في ماله أو في‬
‫أهله وولده أو غيبة اغتبته بهخخا أو تحامخخل عليخخه بميخخل أو هخخوى أو أنفخخة أو‬
‫حمية أو رياء أو عصبية‪ ،‬غائبا كان أو شاهدا‪ ،‬حيا كخخان أو ميتخخا‪ ،‬فقصخخرت‬
‫يخخدي وضخخاق وسخخعى عخخن ردهخخا إليخخه والتحلخخل منخخه‪ ،‬فأسخخئلك يخخا مخخن يملخخك‬
‫الحاجات وهى مستجيبة بمشيته ومسرعة إلى إرادته أن تصلى على محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن ترضيه عنى بم شئت‪ ،‬وتهب لخخى مخخن عنخخدك رحمخخة إنخخه ل‬
‫تنقصك المغفرة ول تضرك الموهبة يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم أولنى فخخي كخخل‬
‫يوم اثنين نعمتين منك ثنخختين سخخعادة فخخي أولخخه بطاعتخخك‪ ،‬ونعمخخة فخخي آخخخره‬
‫بمغفرتك‪ ،‬يا من هو الله ول يغفر الخخذنوب سخخواه )‪ - 20 .(1‬المتهجخخد )‪(2‬‬
‫والبلد )‪ (3‬والجنخخة والختيخخار والمنهخخاج‪ :‬دعخخاء آخخخر للكخخاظم عليخخه السخخلم‬
‫مرحبا بخلق ال الجديد وبكما من كاتبين وشاهدين‪ ،‬اكتبا بسم ال أشهد أن‬
‫ل إلخخه إل الخ وأشخخهد أن محمخخدا عبخخده ورسخخوله‪ ،‬وأشخخهد أن السخخلم كمخخا‬
‫وصف وأن الدين كما شرع وأن القخخول كمخخا حخخدث‪ ،‬وأن الكتخخاب كمخخا أنخخزل‪،‬‬
‫وأن ال هو‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .117 - 116 :‬مصباح الشيخ‪ (3) .353 :‬البلد المين‪.117 :‬‬

‫]‪[178‬‬

‫الحق المبين‪ .‬حيا ال محمدا بالسلم‪ ،‬وصلى ال عليه وعلى آله‪ .‬اللهم مخخا أصخخبحت‬
‫فيه من عافية في ديني ودنياي فأنت الذي أعطيتني ورزقتنخخي ووفقتنخخي لخخه‬
‫وسترتني‪ ،‬فل حمد لى يا إلهى فيما كان منى من خير ول عذر لي فيما كخخان‬
‫مني من شر‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك أن أتكل إلى ما ل حمد لى فيه أو مال عذر‬
‫لى فيه اللهم إنه ل حول ول قوة لى على جميع ذلك إل بك‪ ،‬يا من بلخخغ أهخخل‬
‫الخير الخير وأعانهم عليه بلغني الخير وأعنى عليه‪ .‬اللهخخم أحسخخن عخخاقبتي‬
‫في المور كلها‪ ،‬وأجرني من مواقف الخزي في الدنيا والخرة إنك على كل‬
‫شئ قدير‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك موجبخخات رحمتخخك وعخخزائم مغفرتخخك‪ ،‬وأسخخئلك‬
‫الغنيمة من كل بر والسلمة من كل إثم‪ ،‬وأسئلك الفوز بالجنخخة والنجخخاة مخخن‬
‫النار‪ .‬اللهم رضنى بقضخخائك حخختى ل احخخب تعجيخخل مخخا أخخخرت ول تخخأخير مخخا‬
‫عجلت علي اللهم أعطني ما أحببت واجعله خيرا لخخى اللهخخم مخخا أنسخخيتني فل‬
‫تنسنى ذكرك‪ ،‬وما أحببت فل احب معصيتك‪ ،‬اللهم امكر لى ول تمكر علخخي‪،‬‬
‫وأعنى ول تعن علي وانصرني ول تنصر علي‪ ،‬واهخخدنى ويسخخر الهخخدى لخخى‬
‫وأعنى على من ظلمنى حتى أبلغ فيه مأربي‪ .‬اللهخخم اجعلنخخي لخخك شخخاكرا لخخك‬
‫ذاكرا لك محبا لخخك راهبخخا‪ ،‬واختخخم لخخي منخخك بخيخخر اللهخخم إنخخي أسخخئلك بعلمخخك‬
‫الغيخخب‪ ،‬وقخخدرتك علخخى الخلخخق أن تحيينخخى مخخا كخخانت الحيخخاة خيخخرا لخخى‪ ،‬وأن‬
‫تتوفخخانى إذا كخخانت الوفخخاة خيخخرا لخخى‪ ،‬وأسخخئلك خشخخيتك فخخي السخخر والعلنيخخة‬
‫والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر‪ ،‬وأن تحبب إلى لقاءك‬
‫في غير ضراء مضخرة ول فتنخخة مضخلة‪ ،‬واختخم لخخي بمخا ختمخخت بخخه لعبخادك‬
‫الصالحين إنك حميد مجيد‪ ،‬وصلى ال على محمد وآله وسلم )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪.114 :‬‬

‫]‪[179‬‬

‫‪ - 21‬المتهجد والبلد والجنة والختيار‪ :‬تسبيح يوم الثنين‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫سخبحان الخ )‪ (1‬المنخان الجخواد‪ ،‬سخبحان الخ الكريخم الكخرم‪ ،‬سخبحان الخ‬
‫البصخخير العليخخم‪ ،‬سخخبحان السخخميع الواسخخع‪ ،‬سخخبحان الخ علخخى إقبخخال النهخخار‬
‫وإقبال الليل‪ ،‬سبحان ال على إدبار النهار وإدبخخار الليخخل‪ ،‬ل إلخخه إل الخ فخخي‬
‫آناء الليل وآناء النهار‪ ،‬وله الحمد والمجد والعظمة والكبرياء مع كل نفخخس‬
‫وكل طرفة وكل لمحة سبق في علمه‪ ،‬سبحانك عدد ذلك سبحانك زنة ذلخخك‪،‬‬
‫وما أحصى كتابك‪ ،‬سبحانك زنة عرشك‪ ،‬سبحانك سبحانك سبحان ربنخخا ذي‬
‫الجلل والكرام‪ .‬سبحان ربنا تسبيحا كما ينبغي لكخخرم وجهخخه وعخخز جللخخه‪،‬‬
‫سبحان ربنا تسبيحا مقدسا مزكخخى كخخذلك فعخخل ربنخخا‪ ،‬سخخبحان الحخخى الحليخخم‪،‬‬
‫سبحان الذي كتب على نفسه الرحمة‪ ،‬سبحان الذي خلق آدم وأخرجنخخا مخخن‬
‫صلبه‪ ،‬سبحان الذي يحيى الموات ويميت الحياء‪ .‬سبحان من هو رحيم ل‬
‫يعجل‪ ،‬سبحان من هو قريب ل يغفل‪ ،‬سبحان من هو جواد ل يبخل‪ ،‬سبحان‬
‫من هو حليم ل يجهل‪ ،‬سبحان من جل ثناؤه وله المدحة البالغخخة فخخي جميخخع‬
‫ما يثنى عليه من المجد‪ ،‬سبحان ال الحليخم‪ ،‬وصخلى الخ علخى محمخد وآلخه‬
‫الطاهرين )‪ .(2‬عوذة يوم الثنين وهى من عخخوذ أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم اعيذ نفسخخي بربخخي الكخخرم ممخخا يخفخخى ومخخا يظهخخر‪،‬‬
‫ومن شر كل اثنى وذكر ومن شر ما رأت الشمس والقمخر‪ ،‬قخدوس قخدوس‪،‬‬
‫رب الملئكة والروح‪ ،‬أدعوكم‬

‫)‪ (1‬سخخبحان الحنخخان المنخخان خ كمخخا فخخي المصخخادر‪ (2) .‬مصخخباح المتهجخخد للشخخيخ‬
‫الطوسى‪ ،320 :‬مصباح الكفعمي )جنة المان(‪ 115 :‬البلد المين‪.118 :‬‬

‫]‪[180‬‬
‫أيها الجن إن كنتم سامعين مطيعين‪ ،‬وادعخخوكم أيهخخا النخخس إلخخى اللطيخخف الخخخبير‪ ،‬و‬
‫أدعوكم أيها الجخخن والنخخس إلخخى الخخذي ختمتخخه بخخخاتم رب العخخالمين‪ ،‬وخخخاتم‬
‫جبرئيل وميكائيل وإسرافيل‪ ،‬وخاتم سليمان بن داود عليهم السخخلم‪ ،‬وخخخاتم‬
‫محمد سيد المرسلين والنبيين صلى ال عليه وعليهم‪ ،‬وأجخخر عخخن فلن بخخن‬
‫فلن كل ما يغدو ويروح مخخن ذي سخخم حيخخة أو عقخخرب أو سخخاحر أو شخخيطان‬
‫رجيم أو سلطان عنيد‪ .‬أخذت عنه ما يرى ومال يخخرى‪ ،‬ومخخا رأت عيخخن نخخائم‬
‫أو يقظان باذن ال اللطيف الخخخبير‪ ،‬ل سخخلطان لكخخم علخخى الخ ل شخخريك لخخه‪،‬‬
‫وصلى ال على رسوله سيدنا محمد النبي وآلخخه الطخخاهرين وسخخلم تسخخليما )‬
‫‪ .(1‬الطب‪ :‬عن الصادق عليه السخخلم عخخوذة يخخوم الثنيخخن‪ :‬البسخخملة ‪ -‬اعيخخذ‬
‫فلن بن فلنة بربي الكبر )‪ - 22 .(2‬المتهجخخد والبلخخد والجنخخة والختيخخار‪:‬‬
‫عخخوذة اخخخرى ليخخوم الثنيخخن‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم الخ أكخخبر ‪ -‬ثلثخخا ‪-‬‬
‫اسخختوى الخخرب علخخى العخخرش‪ ،‬وقخخامت السخخموات والرض بحكمتخخه‪ ،‬ومخخدت‬
‫النجوم بأمره‪ ،‬وسيرت الجبال وهى طائعة‪ ،‬ونصبت له الجساد وهى بالية‪،‬‬
‫وقد احتجبت من ظلم كخخل بخخاغ‪ ،‬واحتجبخخت بالخخذي جعخخل فخخي السخخماء بروجخخا‬
‫وجعل فيها سراجا وقمرا منيخرا وزينهخا للنخاظرين وحفظخا مخن كخل شخيطان‬
‫رجيم‪ ،‬وجعل في الرض أوتادا أن يوصل إلى أو إلى أحد من إخوانى بسوء‬
‫أو فاحشة أو بكيد حم حم حم تنزيل من الرحمخخن الرحيخخم‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى‬
‫سيدنا محمد و آله الطاهرين )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬مصخخباح الكفعمخخي‪ 116 - 115 :‬البلخخد الميخخن ‪ ،119 - 118‬مصخخباح الشخخيخ‬
‫الطوسى‪ (2) .321 :‬طب الئمة ص ‪ (3) .43‬مصباح المتهجد‪.321 :‬‬

‫]‪[181‬‬

‫دعاء ليلة الثلثاء بسم ال الرحمن الرحيخخم سخخبحانك اللهخخم وبحمخخدك أنخخت الخ الملخخك‬
‫الحق‪ ،‬وأنت ال ملك ل ملك معك ول شريك لك‪ ،‬ول إله دونك‪ ،‬واعترف لك‬
‫الخلئق‪ ،‬ربنا لك الحمد ولخخك الملخخك العظيخخم الخخذي ل يخخزول‪ ،‬والغنخخى الكخخبير‬
‫الذي ل يعول )‪ (1‬والسلطان العزيخخز الخخذي ل يضخخام‪ ،‬والعخخز المنبخخع الخخذي ل‬
‫يخخرام‪ ،‬والحخخول الواسخخع الخخذي ل يضخخيق‪ ،‬والقخخوه المتينخخة الخختى ل تضخخعف‪،‬‬
‫والكبرياء العظيم الذي ل يوصف‪ ،‬والعظمة الكخخبيرة‪ .‬فحخخول أركخخان عرشخخك‬
‫النور والوقار من قبخخل أن تخلخخق السخخموات والرض‪ ،‬و كخخان عرشخخك علخخى‬
‫المخخاء وكرسخخيك يتوقخخد نخخورا وسخخرادقك سخخرادق النخخور والعظمخخة والكليخخل‬
‫المحيخخط بخخه هيكخخل السخخلطان والعخخزة والمدحخخة‪ ،‬ل إلخخه إل أنخخت رب العخخرش‬
‫العظيخخم والبهخخاء والنخخور والحسخخن والجمخخال والعلخخى والعظمخخة والكبريخخاء‬
‫والجبروت والسلطان والقدرة‪ ،‬وأنت الكريم القخخدير العزيخخز علخخى جميخخع مخخا‬
‫خلقخخت‪ ،‬ول يقخخدر شخخئ قخخدرك ول يضخخعف شخخئ عظمتخخك‪ ،‬خلقخخت مخخا أردت‬
‫بمشيتك فنفذ فيما خلقخخت علمخخك وأحخخاط بخخه خخخبرك وأتخخى علخخى ذلخخك أمخخرك‪،‬‬
‫ووسعه حولك وقوتك‪ ،‬لك الخلق والمر والسماء الحسخخنى والمثخخال العليخخا‬
‫واللء والكبرياء‪ ،‬ذو الجلل والكرام‪ ،‬والنعم العظام‪ ،‬والعزة التي ل تخخرام‪،‬‬
‫سبحانك وبحمدك تباركت ربنا وجخخل ثنخخاؤك‪ .‬اللهخخم صخخل علخى محمخخد عبخدك‬
‫ورسولك ونبيك خاتم النخخبين المقفخخى )‪ (2‬علخخى آثخخارهم‪ ،‬والمحتخخج بخخه علخى‬
‫اممهم‪ ،‬والمهيمن على تصديقهم‪ ،‬والناصر لهم مخخن ضخخلل مخخن ادعخخى مخخن‬
‫غيرهم دعوتهم وسار بخلف سيرتهم‪ ،‬صلة تعظم بها نوره على‬

‫)‪ (1‬في المصباح‪ :‬ل يعوز‪ (2) .‬المقتفى خ ل‪.‬‬

‫]‪[182‬‬

‫نورهم وتزيده بها شرفا على شرفهم‪ ،‬وتبلغه بها أفضل مخخا بلغخخت نبيخخا منهخخم وعلخخى‬
‫أهل بيته‪ .‬اللهم فزد محمدا صلى ال عليه وآله مع كل فضيلة فضيلة‪ ،‬ومخخع‬
‫كل كرامة كرامة‪ ،‬حتى تعرف بها فضيلته وكرامته أهل الكرامة عنخخدك يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬وهب له صلى ال عليه وآله من الرفعة أفضل الرفعة‪ ،‬ومن الرضا‬
‫أفضل الرضا‪ ،‬وارفع درجته العليا‪ ،‬وتقبل شفاعته الكبرى وآتخخه سخخؤله فخخي‬
‫الخرة والولى آمين إله الحق رب العالمين‪ .‬اللهم إني أسئلك باسمك الكبر‬
‫العظيخخم المخخخزون الخخذي تفتخخح بخخه أبخخواب سخخمواتك ورحمتخخك‪ ،‬وتسخختوجب‬
‫رضوانك الذي تحب وتهوى وترضى عمخن دعخاك بخخه‪ ،‬وهخخو حخخق عليخك أل‬
‫تحخخرم سخخائلك‪ ،‬وبكخخل اسخخم دعخخاك بخخه الخخروح الميخخن والملئكخخة المقربخخون‬
‫والحفظة الكرام الكاتبون وأنبياؤك المرسلون والخيار المنتجبون‪ ،‬و جميع‬
‫من فخخي سخمواتك وأقطخار أرضخخك والصخخفوف حخول عرشخك تقخخدس لخك‪ ،‬أن‬
‫تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تنظر في حاجتي إليك وأن ترزقنخخي نعيخخم‬
‫الخرة وحسن ثواب أهلها في دار المقامة من فضلك‪ ،‬ومنخخازل الخيخخار فخخي‬
‫ظل أمين‪ ،‬فانك أنت برءتنى وأنت تعيدني لك أسلمت نفسخخي وإليخخك فوضخخت‬
‫أمري وإليك ألجأت ظهري‪ ،‬وعليك تخخوكلت وبخخك وثقخت‪ .‬اللهخم إنخي أدعخوك‬
‫دعاء ضعيف مضطر‪ ،‬ورحمتك يا رب أوثق عندي مخخن دعخخائي اللهخخم فخخأذن‬
‫الليلة لدعائي أن يعرج إليك‪ ،‬واذن لكلمي أن يلخخج إليخخك‪ ،‬واصخخرف بصخخرك‬
‫عن خطيئتي‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعوذ بك أن أضل في هخخذه‬
‫الليلة فاسقا )‪ (1‬أو أن اغوى ناسخخكا أو أن أعمخخل بمخخا ل تهخخوى‪ ،‬فخخأنت رب‬
‫السموات العلى وأنت تخخرى و ل تخخرى‪ ،‬وأنخخت بخخالمنظر العلخخى فخخالق الحخخب‬
‫والنوى‪.‬‬

‫)‪ (1‬ناشخخئا خ وفخخى مصخخباح الشخخيخ‪ :‬أن أضخخل فخخي هخخذه الليلخخة فأشخخقى وأن أدعخخوني‬
‫ناسكا‪ ،‬وهو تصحيف‪.‬‬
‫]‪[183‬‬

‫اللهم إني أسئلك الليلة أفضل النصيب في النصباء وأتم النعمة في النعماء‪ ،‬وأفضخخل‬
‫الشكر في السراء‪ ،‬وأحسن الصبر في الضراء‪ ،‬وأفضل الرجوع إلى أفضخخل‬
‫دار المأوى‪ .‬اللهم صل على محمد وآله وأسئلك المحبة لمحابخخك‪ ،‬والعصخخمة‬
‫لمحارمك والوجل من خشيتك‪ ،‬والخشية مخن عخذابك‪ ،‬والنجخاة مخخن عقابخك‪،‬‬
‫والرغبة في حسن ثوابك‪ ،‬والفقخخه فخخي دينخخك‪ ،‬والفهخخم فخخي كتابخخك‪ ،‬والقنخخوع‬
‫برزقخخك‪ ،‬والخخورع عخخن محارمخخك والسخختحلل لحللخخك‪ ،‬والتحريخخم لحرامخخك‪،‬‬
‫والنتهخخاء عخخن معاصخخيك‪ ،‬والحفخخظ لوصخخيتك والصخخدق بوعخخدك‪ ،‬والوفخخاء‬
‫بعهخخدك‪ ،‬والعتصخخام بحبلخخك‪ ،‬والوقخخوف عنخخد موعظتخخك‪ ،‬والزدجخخار عنخخد‬
‫زواجرك‪ ،‬والصطبار على عبادتك‪ ،‬والعلم بجميع أمرك يا أرحم الراحميخخن‪.‬‬
‫وصلى ال على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى عترته المهخخديين‪ ،‬والسخخلم‬
‫عليهم ورحمة الخ وبركخخاته )‪ - 23 .(1‬البلخد والمجمخوع دعخاء يخخوم الثلثخا‬
‫لعلخخى عليخخه السخخلم‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم الحمخخد لخ الخخذي مخخن علخخى‬
‫باستحكام المعرفخخة والخلص بالتوحيخخد لخخه ولخخم يجعلنخخي مخخن أهخخل الغوايخخة‬
‫والغباوة والشك والشرك ول ممن استحوذ الشخخيطان عليخخه فخخأغواه وأضخخله‬
‫واتخذ إلهه هواه‪ ،‬وسبحان ال الذي يجيب المضطر ويكشف السوء والضر‬
‫و يعلم السر والجهر ويملخخك الخيخخر والشخخر ول إلخخه إل الخ الخخذي يحلخم عخخن‬
‫عبخده إذا عصخاه ويتلقخاه بالسخعاف والتلخبيه إذا دعخاه‪ ،‬والخ أكخبر البسخيط‬
‫ملكه‪ ،‬المعدوم شركه‪ ،‬المجيد عرشه‪ ،‬الشديد بطشه‪ ،‬وصلى ال على محمد‬
‫وآله الطاهرين‪ ،‬وسلم تسليما‪ .‬اللهم إني أسئلك سؤال مخخن لخخم يجخخد لسخخؤاله‬
‫مسؤل سواك‪ ،‬وأعتمد عليك اعتماد‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ :‬للشخخيخ الطوسخخى‪ ،324 - 322 :‬مصخخباح الكفعمخخي‪- 116 :‬‬
‫‪ ،118‬البلد المبن‪ ،‬له‪.120 - 119 :‬‬

‫]‪[184‬‬

‫من لم يجد لعتماده معتمدا غيخخرك‪ ،‬لنخخك الول الخخذي ابتخخدأت البتخخداء فكخخونته باديخخا‬
‫بلطفخخك فاسخختكان علخخى مشخخيتك منشخخأ كمخخا أمخخرت بإحكخخام التقخخدير‪ ،‬وحسخخن‬
‫التدبير‪ ،‬وأنت أجل وأعز من أن تحيط العقخخول بمبلخخغ وصخخفك‪ ،‬وأنخخت العخخالم‬
‫الذي ل يعزب عنك مثقال الذرة في الرض ول في السخخماء‪ ،‬والجخخواد الخخذي‬
‫ل يبخلك إلحاح الملحين فانما أمرك لشئ إذا أردته أن تقول له كخخن فيكخخون‪.‬‬
‫أمرك ماض‪ ،‬ووعدك حتم‪ ،‬وحكمك عدل‪ ،‬وقولك فصل‪ ،‬ل يعزب عنخخك شخخئ‬
‫ول يفوتك شئ‪ ،‬وإليك مرد كل شخخئ وأنخخت الرقيخخب علخخى كخخل شخخئ احتجبخخت‬
‫بآلئك فلم تر‪ ،‬وشهدت كل نجوى‪ ،‬وتعاليت على العلى‪ ،‬وتفردت بالكبرياء‪،‬‬
‫و تعززت بالقدرة والبقاء‪ ،‬وذلت لك الجبابرة بالقهر والفناء‪ ،‬فلك الحمد في‬
‫الخرة والولى ولك الشكر في البدء والعقبى‪ .‬أنخخت إلهخخي حليخخم قخخادر رؤف‬
‫غافر وملك قاهر ورازق بديع مجيب سميع‪ ،‬بيخخدك نواصخخي العبخخاد ونخخواحى‬
‫البلد‪ ،‬حي قيخخوم جخخواد ماجخخد رحيخخم كريخخم‪ .‬أنخخت إلهخخي المالخخك الخخذي ملكخخت‬
‫الملخخوك فتواضخخع لهيبتخخك العخخزاء ودان لخخك بالطاعخخة الخلء‪ ،‬واحتخخويت‬
‫بالهيتك على المجد والثناء‪ ،‬ول يؤدك حفخخظ خلقخخك‪ ،‬ول قلخخت عطايخخاك بمخخن‬
‫منحته سعة رزقك‪ ،‬وأنت علم الغيوب‪ ،‬سترت على عيوبي وأحصيت علخخي‬
‫ذنوبي‪ ،‬وأكرمتني بمعرفة دينك ولم تهتك عني جميل سترك يخخا حنخخان‪ ،‬ولخخم‬
‫تفضحني يا منان‪ ،‬أسئلك أن تصلى على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن توسع علخخي‬
‫من فضلك الواسع رزقا حلل طيبا هنيئا مريئا صبا صبا‪ ،‬وأسخخئلك يخخا إلهخخى‬
‫أمانا مخخن عقوبتخخك وأسخخئلك سخخبوغ نعمتخخك ودوام عافيتخخك‪ ،‬ومحبخخة طاعتخخك‬
‫واجتناب معصخخيتك‪ ،‬وحلخخول جنتخخك إنخخك تمحخخو مخخا تشخخاء وتثبخخت وعنخخدك ام‬
‫الكتاب‪ .‬إلهى إن كنت اقترفت ذنوبا حخالت بينخخى وبينخك بخخاقترافي لهخا فخأنت‬
‫أهل أن تجود على بسعة رحمتك‪ ،‬وتنقذني من أليم عقوبتك‪ ،‬وتدرجني درج‬
‫المكرمين‪ ،‬وتلحقني مولي بالصالحين‪ ،‬مع الذين تتوفيهم الملئكة طيخخبين‪،‬‬
‫يقولون سلم عليكم ادخلوا الجنخخة بمخخا كنتخخم تعملخخون‪ ،‬بصخخفحك وتغمخخدك يخخا‬
‫رؤف يا رحيم‪.‬‬

‫]‪[185‬‬

‫يخخا رب أسخخئلك الصخخلة علخخى محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأن تحتمخخل عنخخى واجخخب حقخخوق البخخاء‬
‫والمهات‪ ،‬وأد حقوقهم عني‪ ،‬وألحقني معهم بالبرار والخخخوان والخخخوات‬
‫والمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬واغفر لى ولهم جميعا إنك قريب مجيب وصلى ال خ‬
‫على النبي محمد وآله أجمعين )‪ - 24 .(1‬المتهجد والبلد والختيار‪ :‬دعخخاء‬
‫آخر ليوم الثلثا‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الخ أكخخبر الخ أكخخبر أهخخل الكبريخخاء‬
‫والعظمة‪ ،‬وأهل السلطان والعزة والقدرة وأهل البهاء والمجخخد‪ ،‬ولخخي الخخدنيا‬
‫والخخخرة‪ ،‬خلخخق الخلخخق بقخخدرته‪ ،‬وأعلخخى العليخخن بعزتخخه‪ ،‬وأعظخخم العظمخخاء‬
‫بمجده‪ ،‬والذي يسبح الرعخخد بحمخخده والملئكخخة مخخن خيفتخخه والطيخخر صخخافات‬
‫بأمره‪ ،‬كل قد علم صلته وتسبيحه‪ ،‬لخخه السخخماء الحسخخنى والمثخخال العليخخا‪،‬‬
‫ول شئ أعلم منه )‪ (2‬ول شئ أجل منخخه ول شخخئ أعخخز منخخه‪ .‬سخخبحان الخخذي‬
‫بعزته رفع السخخماء ووضخخع الرض ونصخخب الجبخخال وسخخخر النجخخوم والخخذي‬
‫بعزته أظلم الليل وأشرق النهار‪ ،‬وأسرج الشمس وأنار القمر سبحان الخخذى‬
‫بعزتخخه يخخثير )‪ (3‬السخخحاب وأنخخزل المطخخر‪ ،‬وأخخخرج الثمخخر وأعظخخم البركخخة‪،‬‬
‫سخخبحان الخخذي ملكخخه دائم وكرسخخيه واسخخع وعرشخخه رفيخخع وبطشخخه شخخديد‪،‬‬
‫سبحان الذي عذابه أليم وعقابه سريع وأمره مفعول‪ ،‬سخخبحان الخخذي كلمتخخه‬
‫تامة وعهده وفي وعقده وثيخخق‪ .‬سخخبحان الخخذي عخخزه قخخاهر وكبريخخاؤه مخخانع‬
‫وأمره غالب‪ ،‬سبحان الذي مقامه مخخخوف وسخخلطانه عظيخخم وبرهخخانه مخخبين‬
‫وبقاؤه حق‪ ،‬سبحان الذي حجته بالغة وحفظه محفوظ وكيده متين‪ ،‬سبحان‬
‫الذي قوله صادق ومحاله شديد وطلبه مدرك وسبيله قاصخخد‪ ،‬سخخبحان الخخذي‬
‫بيده رزق كل شئ وناصية كل دابة‪ ،‬يعلم مستقرها ومستودعها‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .121 :‬أعظم منه خ كما في المصباح‪ (3) .‬تنشئ خ‪ .‬تسير خ‪.‬‬

‫]‪[186‬‬

‫كل في كتاب مبين‪ .‬سخخبحان ذي العلخخى والجخخبروت‪ ،‬سخخبحان ذي الكبريخخاء والعظمخخة‪،‬‬


‫سخخبحان ذي الملخخك والعخخزة‪ ،‬سخخبحان ذى السخخلطان والقخخدرة‪ ،‬سخخبحان ذي‬
‫الحسان والمهابة‪ ،‬سبحان ذي الحول والقوة‪ ،‬سبحان ذي الفضل والسخخعة‪،‬‬
‫سبحان ذي الطول والمنعة سبحان ذي الجلل والكرام‪ ،‬سخخبحان ذي الجخخود‬
‫والسخخماحة‪ ،‬سخخبحان ذي الثنخخاء و المدحخخة‪ ،‬سخخبحان ذي اليخخادي والبركخخة‪،‬‬
‫سبحان ذي الشرف والرفعة‪ ،‬سبحان ذي العفو والمغفرة‪ ،‬سبحان ذي المن‬
‫والرحمخخة‪ ،‬سخخبحان ذي الوقخخار والسخخكينة‪ ،‬سخخبحان ذي الكخخرم والكرامخخة‪،‬‬
‫سبحان ذي النور والبهجة‪ ،‬سبحان ذي الرجاء والثقة‪ ،‬سبحان رب الخخخرة‬
‫والولى‪ .‬سبحان الذي ل يبلخى مجخده‪ ،‬ول يعخثر جخده‪ ،‬ول يخزول ملكخه‪ ،‬ول‬
‫يبدل قوله ول معقب لحكمه‪ ،‬له الحكم وإله ترجعون‪ .‬اللهم صل على محمخخد‬
‫عبخخدك ورسخخولك‪ ،‬وعلخى أهخل بيتخخه أفضخخل صخخلواتك الختي بفضخل بهخخا علخى‬
‫أنبيائك‪ ،‬وابعثه يوم القيامة مقامخخا محمخخودا فخخي أفضخخل كرامتخخك وقربخخه مخخن‬
‫مجلسك‪ ،‬وفضله على جميع خلقك‪ ،‬ثم عرف بيننا وبينه في ذلك المقام مخخن‬
‫كرامتك ونحن آمنون راضون بمنزلخخة السخخابقين مخخن عبخخادك‪ ،‬واجمخخع بيننخخا‬
‫وبينه في أفضل مساكن الجنة التي يفضل بها أنبياؤك وأحباؤك مخخن خلقخخك‪.‬‬
‫اللهم إني أسئلك بجللك وجمالك وخيخخرك المبسخخوط وطاعتخخك المفروضخخة و‬
‫ثوابك المحمود‪ ،‬وبسترك الفائض ورزقك الدائم وفضلك الواسع‪ ،‬ومعروفك‬
‫العخخام وثوابخخك الكريخخم‪ ،‬وأمخخرك الغخخالب‪ ،‬ومنخخك القخخديم‪ ،‬وحصخخنك المنيخخع‪،‬‬
‫ونصخخرك الكخخبير وحبلخخك المخختين‪ ،‬وعهخخدك الخخوفي‪ ،‬ووعخخدك الصخخادق علخخى‬
‫نفسك‪ ،‬وذمتك التي ل تخفر وعزتك التي أذللخخت بهخخا الخلئق ودان لخخك بهخخا‬
‫كل شئ‪ ،‬مع أني ل أسألك بشئ أعظم منك يا ال يا رحمن يا رحيم‪ .‬وأسئلك‬
‫بكل اسم هو لك وبكل دعخخوة دعوتخخك بهخخا أو لخخم أدعخخك بهخخا أن تصخخلي علخخى‬
‫محمد وآل محمخخد‪ ،‬وأن تجعخخل السخخلم والصخخيام والقيخخام والصخخبر والصخخلة‬
‫والهخخدى والتقخخوى والحلخخم والعلخخم والحكخخم والتوفيخخق والتصخخديق والسخخكينة‬
‫والوقار والرأفة والرقة في قلوبنا‬

‫]‪[187‬‬
‫وأسماعنا وأبصارنا وفي لحومنا ودمائنا‪ ،‬واجعله همنا وهوانا في محيانخخا ومماتنخخا‪.‬‬
‫اللهم إني أسئلك من فضلك قلوبا سليمة‪ ،‬وألسنة صادقة‪ ،‬وأزواجخخا صخخالحة‬
‫وإيمانا ثابتا‪ ،‬وعلمخخا نافعخخا‪ ،‬وبخخرا ظخخاهرا‪ ،‬وتجخخارة ربيحخخة‪ ،‬وعمل نجيحخخا‪،‬‬
‫وسعيا مشكورا‪ ،‬وذنبا مغفورا‪ ،‬وتوبة نصوحا ل يغيرها سخخراء ول ضخخراء‪،‬‬
‫وارزقنا اللهم دينا قيما‪ ،‬وشكرا دائما‪ ،‬وصبرا جميل‪ ،‬وحيخخاة طيبخخة‪ ،‬ووفخخاة‬
‫كريمة وفوزا عظيما‪ ،‬وظل ظليل‪ ،‬والفخردوس نخزل‪ ،‬ونعيمخا مقيمخا‪ ،‬وملكخا‬
‫كخخبيرا‪ ،‬وشخخرابا طهخخورا‪ ،‬وثيخخاب سخخندس خضخخرا واسخختبرقا وحريخخرا‪ .‬اللهخخم‬
‫واجعل غفلة الناس لنا ذكرا وذكرهم لنا شكرا‪ ،‬واجعل نبينا صلى الخ عليخخه‬
‫وآله لنا فرطا وحوضه لنخخا مخخوردا‪ ،‬واجعخخل الليخخل والنهخخار والخخدنيا والخخخرة‬
‫علينا بركة وارزقنا علما وايمانخخا وهخخدى وإسخخلما وإخلصخخا وتخخوكل عليخخك‬
‫ورغبة إليك و رهبة منك يا أرحخم الراحميخن وصخخلى الخ علخى محمخد وآلخخه‬
‫الطاهرين )‪ - 25 .(1‬البلخد والجنخخة والملحقخات‪ :‬دعخاء آخخر للسخجاد عليخه‬
‫السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل والحمد حقخخه كمخخا يسخختحقه حمخخدا‬
‫كثيرا‪ ،‬وأعوذ به من شر نفسي إن النفس لمارة بالسخخوء إل مخخا رحخخم ربخخي‬
‫وأعوذ به من شر الشيطان الذي يزيدني ذنبا إلى ذنبي‪ ،‬وأحترز به من كخخل‬
‫جبار فاجر وسلطان جائر وعدو قاهر‪ .‬اللهم اجعلني مخخن جنخخدك فخخان جنخخدك‬
‫هم الغالبون‪ ،‬واجعلني من حزبك فان حزبخخك هخخم المفلحخخون‪ ،‬واجعلنخخي مخخن‬
‫أوليائك فان أولياءك ل خوف عليهم ول هم يحزنون‪ .‬اللهم أصلح لخي دينخي‬
‫فانه عصمة أمري‪ ،‬وأصلح لي آخرتي فانها دار مقري وإليها مخخن مجخخاورة‬
‫اللئام مفري‪ ،‬واجعل الحياة زيادة لي في كل خير‪ ،‬والوفاة راحة لي مخخن كخخل‬
‫شر‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ‪ ،326 - 324 :‬البلد المين‪.123 - 122 :‬‬

‫]‪[188‬‬

‫اللهخم صخخل علخى محمخد خخاتم النخبيين‪ ،‬وتمخخام عخدة المرسخخلين‪ ،‬وعلخى آلخه الطيخبين‬
‫الطاهرين‪ ،‬وأصحابه المنتجبين‪ ،‬وهب لي في الثلثاء ثلثا‪ :‬ل تخخدع لخخي ذنبخخا‬
‫إل غفرته‪ ،‬ول هما إل فرجته‪ ،‬ول هما إل أذهبته ول عدوا إل دفعته‪ ،‬ببسخخم‬
‫ال خير السماء بسم ال رب الرض والسخخماء‪ ،‬أسخختدفع كخخل مكخخروه أولخخه‬
‫سخطه‪ ،‬وأستجلب كل محبوب أوله رضاه‪ ،‬فاختم لي منك بالغفران يخخا ولخخي‬
‫الحسان )‪ - 26 .(1‬المتهجد )‪ (2‬والبلد والجنة والختيار والمنهاج‪ :‬دعاء‬
‫آخخخر للكخخاظم عليخخه السخخلم مرحبخخا بخلخخق ال خ الجديخخد‪ ،‬وبكمخخا مخخن كخخاتبين‬
‫وشاهدين اكتبا‪ :‬بسم ال‪ ،‬أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ وأشخخهد أن محمخخدا عبخخده‬
‫ورسوله‪ ،‬وأشهد أن السلم كما وصف و أن الدين كما شخخرع‪ ،‬وأن الكتخاب‬
‫كما أنزل‪ ،‬والقول كمخا حخدث‪ ،‬وأن الخ هخو الحخق المخبين‪ ،‬حيخا الخ محمخدا‬
‫بالسلم‪ ،‬وصلى ال عليخخه وآلخخه أصخخبحت أسخخألك العفخخو والعافيخخة فخخي دينخخي‬
‫ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي وولدي‪ .‬اللهم استر عوراتي وأجب دعخخواتي‬
‫واحفظنى من بيخن يخدي ومخخن خلفخخي وعخن يمينخخي وعخن شخخمالى‪ .‬اللهخم إن‬
‫رفعتني فمن ذا الذي يضعني‪ ،‬وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعنخخي‪ ،‬اللهخخم ل‬
‫تجعلني للبلء غرضا ول للفتنة نصبا‪ ،‬ول تتبعني ببلء علخخى أثخخر بلء فقخخد‬
‫ترى ضعفى وقلة حيلتى وتضرعى‪ ،‬وأعوذ بخخك مخخن جميخخع خلقخخك فأعخخذني‪،‬‬
‫وأستجير بك من جميع عذابك فأجرنى‪ ،‬وأستنصرك على عدوي فانصرني‪،‬‬
‫وأستعين بك فأعنى وأتوكل عليك فاكفني‪ ،‬وأستهديك فاهدني‪ ،‬وأستعصخخمك‬
‫فاعصخخمني‪ ،‬وأسخختغفرك فخخاغفر لخخى‪ ،‬وأسخخترحمك فخخارحمني‪ ،‬وأسخخترزقك‬
‫فارزقني‪ .‬فسبحانك من ذا يعلم ما أنت ول يخافك‪ ،‬ومن ذا يعرف قدرتك ول‬
‫يهابك‪،‬‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ ،123 :‬مصباح الكفعمي‪ (2) .118 :‬مصباح الشيخ‪.355 - 354 :‬‬

‫]‪[189‬‬

‫سبحانك ربنا اللهم إني أسئلك إيمانا دائما وقلبخخا خاشخخعا وعلمخخا نافعخخا ويقينخخا صخخادقا‬
‫وأسئلك دينا قيما‪ ،‬وأسئلك رزقخخا واسخخعا‪ .‬اللهخخم ل تقطخخع رجاءنخخا ول تخيخخب‬
‫دعاءنا ول تجهخخد بلءنخخا وأسخخئلك العافيخخة و الشخخكر علخخى العافيخخة‪ ،‬وأسخخئلك‬
‫الغنى عخن النخاس أجمعيخن يخا أرحخم الراحميخن ويخا منتهخى همخة الراغخبين‬
‫والمفرج عن المهمومين‪ ،‬ويا من إذا أراد شيئا فحسبه )‪ (1‬أن يقول له كن‬
‫فيكون‪ .‬اللهم إن كل شئ لك وكل شئ بيخخدك‪ ،‬وكخخل شخخئ إليخخك يصخخير‪ ،‬وأنخخت‬
‫على كل شئ قدير‪ ،‬ل مانع لما أعطيت ول معطي لمخخا منعخخت ول ميسخخر لمخخا‬
‫عسرت ول معسر لما يسرت‪ ،‬ول معقب لما حكمت‪ ،‬ول ينفخخع ذا الجخخد منخخك‬
‫الجد‪ ،‬و ل قوة إل بك‪ ،‬ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن‪ ،‬اللهم فما قصر عنه‬
‫عملي ورأيي ولم تبلغه مسئلتي من خير وعدته أحدا من خلقك وخير أنت )‬
‫‪ (2‬معطيه أحدا من خلقك فاني أسئلك وأرغب إليك فيه‪ ،‬يا أرحم الراحميخخن‪،‬‬
‫اللهم وصل على محمخخد وآلخخه الطيخخبين الطخخاهرين )‪ - 27 .(3‬المتهجخخد )‪(4‬‬
‫والبلد والختيار‪ :‬تسبيح يوم الثلثا‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم سبحان من هو‬
‫في علوه دان‪ ،‬سبحان من هو في دنوه عال‪ ،‬سخخبحان مخخن هخخو فخخي إشخخراقه‬
‫منير‪ ،‬سبحان من هو في سلطانه قوي‪ ،‬سبحان الحكيم الجميل )‪ (5‬سخخبحان‬
‫الغنخخى الحميخخد‪ ،‬سخخبحان الواسخخع العلخخي‪ ،‬سخخبحان الخ وتعخخالى‪ ،‬سخخبحان مخخن‬
‫يكشف الضر وهو الدائم الصمد الفرد القديم‪ ،‬سبحان مخخن عل فخخي الهخخواء‪،‬‬
‫سبحان الحى الرفيع‪ ،‬سبحان الحخخي القيخخوم‪ ،‬سخخبحان الخخدائم البخخاقي الخخذي ل‬
‫يزول‪ ،‬سبحان الذي ل تنقص‬
‫)‪ (1‬فبحسبه خ كما في المتمهجد‪ (2) .‬وخيخر مخا أنخت خ وفخى هخامش المتهجخد أنخه‬
‫بخط ابن ادريس وابن السكون‪ (3) .‬البلد المين‪ .124 :‬الجنة‪(4) .119 :‬‬
‫مصباح المتهجد‪ (5) .326 :‬الحليم الجليل خ‪.‬‬

‫]‪[190‬‬

‫خزائنه سخخبحان مخخن ل ينفخد مخا عنخده‪ ،‬سخخبحان مخخن ل تبيخد معخالمه‪ ،‬سخبحان مخن ل‬
‫يشاور في أمره أحدا‪ ،‬سبحان من ل إله غيره‪ .‬سبحان ال خ العظيخخم سخخبحان‬
‫ال وبحمده‪ ،‬سبحان ذي العز الشخخامخ المنيخخف‪ ،‬سخخبحان ذي الجلل البخخاذخ‬
‫العظيم‪ ،‬سبحان ذي الجلل الفاخر القديم‪ ،‬سخخبحان مخخن هخخو فخخي علخخوه دان‪،‬‬
‫وفي دنوه ل‪ ،‬وفي إشراقه منير وفي سلطانه قوي‪ ،‬وفي ملكخخه دائم وصخخلى‬
‫ال على رسوله سيدنا محمخخد نخخبيه وأهخخل بيتخخه الطخخاهرين )‪ .(1‬عخخوذة يخخوم‬
‫الثلثا من عوذ أبى جعفر عليه السلم‪ .‬بسم ال الرحمن الرحيم اعيخخذ نفسخخي‬
‫بال الكخخبر رب السخخموات القائمخخات بل عمخخد‪ ،‬وبالخخذي خلقهخخا فخخي يخخومين‪،‬‬
‫وقضي في كل سماء أمرها‪ ،‬وخلق الرض في يومين‪ ،‬وقدر فيهخخا أقواتهخخا‪،‬‬
‫وجعخخل فيهخخا جبخخال أوتخخادا‪ ،‬وجعلهخخا فجاجخخا سخخبل‪ ،‬وأنشخخأ السخخحاب الثقخخال‬
‫وسخره‪ ،‬وأجرى الفلك وسخر البحخخر وجعخخل فخخي الرض رواسخخي وأنهخخارا‪،‬‬
‫من شر ما يكون في الليل والنهار‪ ،‬وتعقد عليخخه القلخوب وتخخراه العيخخون مخن‬
‫الجن والنس‪ ،‬كفانا ال كفانا ال كفانا ال‪ ،‬ل إله إل ال محمد رسول الخخ‪،‬‬
‫صلى ال عليه وآله الطاهرين وسلم تسليما )‪ .(2‬الطب‪ :‬عن الصادق عليخخه‬
‫السلم عوذة يخخوم الثلثخخاء وذكخخر مثخخل الخخدعاء )‪ - 28 .(3‬المتهجخخد والجنخخة‬
‫والبلد )‪ (4‬والختيار‪ :‬عوذة اخخخرى ليخخوم الثلثخخا‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم‬
‫اعيذ نفسي بربي الكبر مما يخفى ويظهر ومن شخخر كخل انخخثى وذكخر‪ ،‬ومخن‬
‫شر ما رأت الشمس والقمر‪ ،‬قدوس قدوس رب الملئكة والخخروح‪ ،‬أدعخخوكم‬
‫أيها‬

‫)‪ (1‬البلخد الميخن‪ 125 - 124 :‬الجنخة‪ (2) .120 :‬مصخباح الكفعمخي‪ .121 :‬البلخخد‬
‫المين ص‪ - 125 :‬مصباح الشيخ ص ‪ (3) .327‬طب الئمخخة ص ‪) .43‬‬
‫‪ (4‬لم نجده في كتاب الكفعمي‪.‬‬

‫]‪[191‬‬

‫الجن إن كنتم سامعين مطيعين‪ ،‬وأدعوكم أيها النس والجن بالذي دانت لخخه الخلئق‬
‫أجمعون‪ ،‬وختمت بعخخزة الخ رب العخخالمين‪ ،‬وبجبرئيخخل وميكائيخخل وإسخخرافيل‬
‫خاتم سخليمان بخخن داود عليخخه السخخلم‪ ،‬وخخخاتم محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وعليهم أجمعين )‪ .(1‬دعاء ليلخخة الربعخاء بسخخم الخ الرحمخن الرحيخم اللهخم‬
‫سبحانك ربنا ولك الحمخخد‪ ،‬أنخخت الخ الغنخخي الخخدائم الملخخك‪ ،‬أشخخهد أنخخك إلخخه ل‬
‫تخترم اليام ملكك‪ ،‬ول تغير النام عزك ل إله إل أنت وحخدك ل شخريك لخك‪،‬‬
‫ول رب سواك‪ ،‬ول خالق غيرك‪ ،‬أنت خالق كل شئ وكخل شخئ خلقخك وأنخت‬
‫رب كل شئ وكل شئ عبدك‪ ،‬وأنت إله كخخل شخخئ وكخخل شخخئ يعبخخدك‪ ،‬ويسخخبح‬
‫بحمدك ويسجد لك‪ .‬فسبحانك وبحمدك‪ ،‬تباركت أسماؤك الحسنى كلهخخا إلهخخا‬
‫معبودا فخخي جلل عظمتخخك وكبريخائك‪ ،‬وتعخاليت ملكخا جبخخارا فخخي وقخار عخخزة‬
‫ملكك‪ ،‬وتقدست ربنا منعوتا في تأييخخد منعخخة سخخلطانك وارتفعخخت إلهخخا قخخاهرا‬
‫فوق ملكوت عرشك‪ ،‬وعلوت كل شئ بارتفاعك‪ ،‬وأنفذت كخخل شخخئ بصخخرك‪،‬‬
‫ولطف بكل شئ خبرك‪ ،‬وأحخخاط بكخخل شخخئ علمخخك‪ ،‬ووسخخع كخخل شخخئ حفظخخك‪،‬‬
‫وحفظ كل شئ كتابك‪ ،‬ومل كل شئ نورك‪ ،‬وقهر كل شئ ملكك‪ ،‬وعخخدل فخخي‬
‫كل شئ حكمك‪ ،‬وخاف كل شئ من سخطك‪ ،‬ودخلخخت فخخي كخخل شخخئ مهابتخخك‪.‬‬
‫إلهى مخن مخافتخك وتأييخدك قخامت السخموات والرض ومخا فيهخن مخن شخئ‬
‫طاعة لك وخوفا من مقامك وخشيتك‪ ،‬فتقار كل شئ في قراره‪ ،‬وانتهخخى كخل‬
‫شئ إلى أمرك‪ ،‬ومن شدة جبروتك وعزتك انقخخاد كخخل شخخئ لملكخخك‪ ،‬وذل كخخل‬
‫شئ لسلطانك‪ ،‬ومن غناك وسعتك افتقر كل شئ إليك‪ ،‬فكل شئ يعيش من‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪.327 :‬‬

‫]‪[192‬‬

‫رزقك‪ ،‬ومن علو مكانك وقدرتك‪ .‬علوت كل شئ مخخن خلقخخك‪ ،‬وكخخل شخخئ أسخخفل منخخك‪،‬‬
‫وتقضي فيهم بحكمك وتجخخري المقخادير فيهخخم بمشخخيتك‪ ،‬مخخا قخخدمت منهخخا لخم‬
‫يسبقك‪ ،‬وما أخخرت منهخا لخم يعجخزك‪ ،‬ومخا أمضخيت منهخا أمضخيته بحكمخك‬
‫وعلمك‪ ،‬سخخبحانك وبحمخخدك‪ ،‬تبخخاركت ربنخخا وجخخل ثنخخاؤك‪ .‬اللهخخم صخخلى علخخى‬
‫محمخد عبخدك ورسخولك ونبيخك‪ ،‬وآثخره بصخفو كرامتخك علخى جميخع خلقخك‪،‬‬
‫واخصصه بأفضل الفضائل منك‪ ،‬وبلغ به أفضخخل محخخل المكرميخخن‪ ،‬وأشخخرف‬
‫رحمتك فخي شخخرف المقربيخخن‪ ،‬والدرجخخة العليخا مخخن العليخخن‪ .‬اللهخم بلخغ بخخه‬
‫الوسيلة من الجنة في الرفعة منخخك والفضخيلة‪ ،‬وأدم بأفضخل الكرامخة زلفتخه‬
‫حتى تتم النعمة عليه‪ ،‬ويطخخول ذكخخر الخليخخق لخخه واجعلنخخا مخخن رفقخخائه علخخى‬
‫سرر متقابلين مع أبينخخا إبراهيخخم آميخخن إلخخه الحخخق رب العخخالمين‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أسئلك باسمك الذي أنزلته على موسى في اللواح‪ ،‬وباسمك الخخذي وضخخعته‬
‫على السموات فاستقلت‪ ،‬وعلى الرض فاستقرت‪ ،‬وعلى الجبال فأرست‪ ،‬و‬
‫بحق محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه نبيخخك وإبراهيخخم خليلخخك‪ ،‬وموسخخى نجيخخك‪،‬‬
‫وعيسى كلمتك و روحخخك‪ ،‬وأسخخئلك بتخخوراة موسخخى وإنجيخخل عيسخخى وزبخخور‬
‫داود وقرآن محمد صلى ال عليه وآله وعليهم السلم وعلى جميخع أنبيخائك‬
‫وبكل وحي أوحيته وقضاء قضيته وكتاب أنزلته يا إله الحق المبين والنخخور‬
‫المنير أن تتم النعمة علي وتحسن لخخي العاقبخخة فخخي المخخور كلهخخا‪ ،‬فانمخخا أنخخا‬
‫عبدك وابن عبدك‪ ،‬ناصيتي بيدك أتقلب في قبضتك غيخخر معجخخز ول ممتنخخع‪،‬‬
‫عجزت عن نفسي وعجز الناس عني‪ ،‬ول عشيرة تكفيني ول مال يفخخديني‪،‬‬
‫ول عمل ينجيني ول قخخوة لخخي فأنتصخخر‪ ،‬ول أنخخا بخخرئ مخخن الخخذنوب فأعتخخذر‪،‬‬
‫وعظم ذنبي فليسع عفوك لمغفرتي الليلة بما وأيخخت علخخى نفسخخك‪ ،‬وارزقنخخي‬
‫القوة ما أبقيتني والصلح ما أحييتني و العون على مخخا حملتنخخي‪ ،‬والصخخبر‬
‫على ما أبليتني‪ ،‬والشكر فيمخخا آتيتنخخي‪ ،‬والبركخخة فيمخخا رزقتنخخي‪ .‬اللهخخم لقنخخي‬
‫حجتي يوم الممات‪ ،‬ول ترني عملي حسرات‪ ،‬ول تفضحني بسريرتي‬

‫]‪[193‬‬

‫يوم ألقاك‪ ،‬ول تخزني بسيئاتي وببلئك عند قضائك‪ ،‬وأصلح ما بيني وبينخخك واجعخخل‬
‫هواى في تقواك‪ ،‬واكفنى هول المطلع‪ ،‬وما أهمني وما لم يهمني ممخخا أنخخت‬
‫أعلم به مني من أمر دنياي وآخرتي‪ ،‬وأعني على ما غلبني وما لم يغلبني‪،‬‬
‫فكخخل ذلخخك بيخخدك يخخا رب‪ ،‬واكفنخخي واهخخدنى وأصخخلح بخخالى‪ ،‬وأدخلنخخي الجنخخة‬
‫وعرفهخخا لخخي‪ ،‬وألحقنخخي بالخخذينهم خيخخر منخخي‪ ،‬وارزقنخخي مرافقخخة النخخبيين‬
‫والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا‪ ،‬أنخخت إلخخه الحخخق رب‬
‫العخخالمين‪ ،‬وصخخلى الخخ علخخى سخخيدنا رسخخوله محمخخد النخخبي وآلخخه الطيخخبين‬
‫الطاهرين وسلم تسليما )‪ - 29 .(1‬البلد والمجموع‪ :‬دعاء يوم الربعا لعلى‬
‫عليه السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد لخ الخخذي مرضخخاته فخخي الطلخخب‬
‫إليخخه والتمخخاس مخخا لخخديه‪ ،‬وسخخخطه فخخي تخخرك اللحخخاح فخخي المسخخألة عليخخه‪،‬‬
‫وسبحان ال شاهد كل نجوى بعلمه‪ ،‬ومبخخاين كخخل جسخخم بنفسخخه‪ ،‬ول إلخخه إل‬
‫ال الذي ل يدرك بالعيون والبصار‪ ،‬ول يجهل بالعقول واللباب‪ ،‬ول يخلخخو‬
‫من الضمير ويعلم خائنة العين وما تخفي الصدور‪ ،‬وال أكبر المتجلل عن‬
‫صفات المخلوقين‪ ،‬المطلع على ما فخخي قلخخوب الخلئق أجمعيخخن‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أسئلك سؤال مخن ل يمخل دعخاء ربخه‪ ،‬وأتضخرع إليخك تضخرع غريخق يرجخو‬
‫كشف كربه‪ ،‬وأبتهل إليك ابتهال تائب من ذنوبه‪ ،‬وأنت الرؤف الخخذي ملكخخت‬
‫الخليق كلهم‪ ،‬وفطرتهم أجناسخخا مختلفخات اللخخوان والقخخدار علخخى مشخخيتك‪،‬‬
‫وقدرت آجالهم وأدررت أرزاقهم‪ ،‬فلم يتعاظمك خلق خلخخق حخختى كخخونته كمخخا‬
‫شئت مختلفا مما شئت‪ ،‬فتعاليت وتحخخبرت عخن اتخخاذ وزيخخر‪ ،‬وتعخخززت مخخن‬
‫موامرة شريك و تنزهت عن اتخاذ البناء‪ ،‬وتقدسخخت عخخن ملمسخخة النسخخاء‬
‫فليست البصار بمدركة‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ .127 - 125 :‬مصباح الكفعمي‪ ،123 - 121 :‬مصباح المتهجخخد‬
‫للشيخ الطوسى‪.329 - 327 :‬‬
‫]‪[194‬‬

‫لك‪ ،‬ول الوهام واقعة عليك‪ ،‬وليس لك شريك ولند ول عخخديل ول شخخبيه ول نظيخخر‪.‬‬
‫أنت الفرد الواحد الدائم الول الخر والعالم الحد الصمد القائم الذي لخخم تلخخد‬
‫ولو تولد ولم يكن لك كفوا أحد‪ ،‬ولم توصف بوصخخف ولخخم تخخدرك بخخوهم‪ ،‬ول‬
‫يغيرك في مر الدهور صرف‪ ،‬كنت أزليا لم تزل ول تزال‪ ،‬وعلمخخك بالشخخياء‬
‫في الخفاء كعلمخخك بهخخا فخخي الجهخخار والعلن‪ ،‬فيخخامن ذل لعظمتخخه العظمخخاء‬
‫وخضعت لعزته الرؤساء‪ ،‬ومن كلخخت عخخن بلخخوغ ذاتخخه ألسخخن البلغخخاء‪ ،‬ومخخن‬
‫أحكم تدبير الشياء‪ ،‬واستعجمت عن إدراكه عبارة علوم العلمخخاء‪ ،‬أتعخخذبني‬
‫بالنار وأنخت أملخي أو تسخلطها علخى بعخد إقخراري لخك بالتوحيخد وخضخوعي‬
‫وخشوعي لك بالسجود‪ ،‬أو تلجلج لساني في الموقف وقد مهخخدت لخخي بمنخخك‬
‫سبل الوصول إلى التحميد والتسبيح والتمجيخخد ؟ فيخخا غايخخة الطخخالبين وأمخخن‬
‫الخائفين وعماد الملهوفين وغياث المستغيثين وجخار المسختجرين وكاشخف‬
‫ضر المكروبين ورب العالمين وديان يوم الدين وأرحم الراحمين‪ ،‬صل على‬
‫محمد وآل محمد وتخب علخي وألبسخني العافيخة‪ ،‬وارزقنخي مخن فضخلك رزقخا‬
‫واسخخعا واجعلنخي مخخن التخخوابين‪ .‬اللهخم وإن كنخخت كتبتنخخي شخخقيا عنخدك فخاني‬
‫أسألك بمعاقد العز من عرشك و بالكبرياء والعظمة الخختي ل يقاومهخخا متكخخبر‬
‫ول عظيم أن تصلي على محمد وآل محمد و أن تحولني سعيدا فانك تجخخري‬
‫المور على إرادتك‪ ،‬وتجيخخر ول يجخار عليخخك يخخا قخدير وأنخخت علخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬وأنت الرؤف الرحيم الخبير تعلم ما في نفسي ول أعلم ما في نفسخخك‪،‬‬
‫إنك أنت علم الغيوب فالطف بي فقديما لطفت بمسخخرف علخخى نفسخخه غريخخق‬
‫في بحور خطيئته أسلمته للحتوف كثرة زل‪ ،‬وتطول علي يخخا متطخخول علخخى‬
‫المخخذنبين بخخالعفو والصخخفح‪ ،‬فانخخك لخخم تخخزل آخخخذا بالفضخخل والصخخفح علخخى‬
‫العاثرين‪ ،‬ومن وجخب لخه بخاجترائه علخى الثخام حلخول دار البخوار‪ .‬يخا عخالم‬
‫الخفيات والسرار يا جبار يا قهار ومخخا ألزمتنيخخه مخخولي مخخن فخخرض البخخاء‬
‫والمهات وواجب حقوقهم من الخوان والخوات فاحتمل ذلك‬

‫]‪[195‬‬

‫عي إليهم وأده يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬واغفر للمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬إنك على كل شئ‬
‫قدير )‪ - 30 .(1‬المتهجد والبلد والختيار‪ :‬دعاء آخر ليوم الربعا‪ :‬بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد قبل كل شئ‪ ،‬خلقت كخخل شخخئ وأنخخت بعخخد كخخل‬
‫شئ‪ ،‬و أنت وارث كل شئ‪ ،‬أحصخى علمخك كخل شخئ‪ ،‬وأحخاطت قخدرتك بكخل‬
‫شئ‪ ،‬فليس يعجزك شئ ول يتوارى منك شئ‪ ،‬خشع كل شخخئ لسخخمك‪ ،‬وذل‬
‫كل شخخئ لملكخك واعخترف كخخل شخئ بقخدرتك‪ .‬اللهخم ل يقخدر أحخد قخدرك‪ ،‬ول‬
‫يشرك أحد حق شكرك‪ ،‬ول تهتدي العقول )‪ (2‬لصفتك‪ ،‬ل يدري شخخئ كيخخف‬
‫أنت غير أنك كما نعت نفسخك حخارت البصخار دونخخك‪ ،‬وكلخت اللسخخن عنخك‪،‬‬
‫وانتهخخت العقخخول دونخخك‪ ،‬وضخخلت الحلم فيخخك‪ ،‬تعخخاليت بقخخدرتك وعلخخوت‬
‫بسخخلطانك‪ ،‬وقخخدرت بجبروتخخك‪ ،‬وقهخخرت عبخخادك اللهخخم وأدركخخت البصخخار و‬
‫أحصيت العمال وأخذت بالنواصي ووجلت دونخخك القلخخوب )‪ .(3‬اللهخخم فأمخخا‬
‫الذي نرى من خلقك فيهولنا من ملكك‪ ،‬ويعجبنا من قدرتك‪ ،‬وما نصخخف مخخن‬
‫سلطانك فدليل فيمخخا يغيخخب عنخخا منخخه‪ ،‬وقصخخر فهمنخخا عنخخه‪ ،‬وانتهخخت عقولنخخا‬
‫دونه‪ ،‬وحالت الغيوب بيننا وبينه‪ .‬اللهم أشخخد خلقخخك خشخخية لخخك أعلمهخخم بخخك‬
‫وأفضل خلقك بك علما أخوفهم لك وأطوع خلقك لك أقربهم منك وأشد خلقك‬
‫لك إعظاما أدناهم إليك‪ ،‬ل علم إل خشيتك ول حلم ) ‪ (4‬إل اليمان بك‪ ،‬ليس‬
‫لمن لم يخشخخك علخخم ول لمخخن لخخم يخخؤمن بخخك حلخخم‪ ،‬وكيخخف ل تعلخخم مخخا خلقخخت‬
‫وتحفظ ما قدرت وتفهم ما ذرأت وتقهر ما ذللت و‬

‫)‪ (1‬البلخخد الميخخن‪ (2) .128 - 127 :‬القخخول خ‪ (3) .‬فخخي المصخخباح‪ :‬وجلخخت دون‬
‫القلوب‪ ،‬وما في المتن جعله نسخة في الهامش‪ (4) .‬حكم خ ل وهكذا فيما‬
‫يأتي‪.‬‬

‫]‪[196‬‬

‫تقدر على ما تشاء وبدء كل شئ منك ومنتهى كل شئ إليك وقوام كل شئ بك ورزق‬


‫كل شخخئ عليخخك‪ ،‬ول ينقخخص سخلطانك مخخن عصخاك‪ ،‬ول يزيخخد فخخي ملكخخك مخخن‬
‫أطاعك‪ ،‬ول يرد أمرك من سخط قضاءك‪ ،‬ول يمتنع منك مخخن تخخولى غيخخرك‪.‬‬
‫كل سر عندك علنية وكل غيب عندك شهادة تعلم خائنة العين ومخخا تخفخخى‬
‫الصدور وتحيي الموتى وتميت الحياء نور السخخموات والرض ملخخك الخخدنيا‬
‫والخرة ليس يمنعك عز سخلطانك‪ ،‬ول عظخم شخأنك ول ارتفخخاع مكانخك‪ ،‬ول‬
‫شدة جبروتخخك مخخن أن تحصخخي كخل شخئ وتشخخهد كخخل نجخوى‪ ،‬وتعلخم مخا فخخي‬
‫الرحام وتطلع على ما في القلوب‪ .‬اللهم لم يكخخن قبلخخك شخخئ وأمخخر كخخل شخخئ‬
‫بيدك ول يفعل ما يشاء غيرك‪ ،‬وكل شئ هالك إل وجهك‪ ،‬رحيم في قخخدرتك‪،‬‬
‫عال في دنوك‪ ،‬قريب في ارتفاعك‪ ،‬لطيف في جللك‪ ،‬ليس يشغلك شئ عخخن‬
‫شئ ول يستتر عنك شئ‪ ،‬علمك في السر كعلمك في العلنية‪ ،‬وقدرتك علخخى‬
‫ما تقضي كقدرتك على ما قضيت‪ ،‬وسعت كخخل شخخئ رحمخخة وملت كخخل شخخئ‬
‫عظمة‪ ،‬وأخخذت كخل شخئ بقخدرة‪ ،‬ومخا قضخيت فهخو الحخق المخبين يخا أرحخم‬
‫الراحميخخن‪ .‬اللهخخم ل تسخخبق إن طلبخخت‪ ،‬ول تقصخخر إن أردت منتهخخى دون مخخا‬
‫تشاء ول تقصر قدرتك عما تريده‪ ،‬علخخوت فخخي دنخخوك‪ ،‬ودنخخوت فخخي علخخوك‪،‬‬
‫ولطفت في جللك‪ ،‬و جللت في لطفك‪ ،‬ول نفاد لملكك‪ ،‬ول منتهى لعظمتخخك‪،‬‬
‫ول مقياس لجبروتك‪ ،‬ول استحراز مخخن قخخدرتك‪ .‬اللهخخم فخخأنت البخخد بل أمخخد‪،‬‬
‫والمدعو فل منجى منك والمنتهخخى فل محيخخص عنخخك‪ ،‬والخخوارث فل مقصخخر‬
‫دونخخك )‪ (1‬أنخخت الحخخق المخخبين‪ ،‬والنخخور المنيخخر‪ ،‬والقخخدوس العظيخخم‪ ،‬وارث‬
‫الولين والخرين حياة كل شئ‪ ،‬ومصير كل شخخئ ميخخت‪ ،‬وشخخاهد كخخل غخخائب‬
‫وولي تخخدبير المخور‪ .‬اللهخم بيخخدك ناصخية كخل دابخخة وإليخخك مخرد كخل نسخمة‪،‬‬
‫وباذنك تسقط كل‬

‫)‪ (1‬ل مقصود خ ل‪.‬‬

‫]‪[197‬‬

‫ورقة ول يعزب عنك مثقال ذرة‪ .‬اللهم فتخخت أبصخخار الملئكخخة وعلخخم النخخبيين وعقخخول‬
‫النس والجن وفهم خيرتك مخخن عبخخادك فخخي معرفخخة ذاتخخك وحقيقخخة صخخفاتك‪،‬‬
‫اللهم صخل علخى محمخد عبخدك ونبيخك وخيرتخك مخن خلقخك‪ ،‬القخائم بحجتخك‪،‬‬
‫والذاب عن حرمك‪ ،‬والناصح لعبادك فيخخك‪ ،‬والصخخابر علخخى الذى والتكخخذيب‬
‫في جنبك‪ ،‬والمبلغ رسخالتك‪ ،‬فخانه قخد أدى المانخة ومنخح النصخيحة وحمخل‬
‫على المحجة وكابد العسرة والشدة فيما كان يلقخخى مخخن جهخخال قخخومه‪ .‬اللهخخم‬
‫فأعطه بكل متقبة من مناقبة وكخل ضخريبة مخن ضخرائبه وحخال مخن أحخواله‬
‫ومنزلخخة مخخن منخخازله رأيتخخه لخخك فيهخخا ناصخخرا وعلخخى مكخخروه بلئك صخخابرا‬
‫خصائص من عطائك وفضائل من حبائك‪ ،‬تسر بها نفسه وتكرم بهخخا وجهخخه‬
‫وترفع بها مقامه و تعلي بها شرفه على القوام بقسطك والذابين عن حرمك‬
‫)‪ (1‬والدعاة إليك والدلء عليك من المنتجبين الكرام من جميخخع خلقخخك مخخن‬
‫ولد آدم‪ ،‬حتى ل تبقى مكرمة )‪ (2‬ول حباء مخخن حبخخائك جعلتهمخخا منخخك نخخزل‬
‫لملك مقرب مفضل أو نبي مرسل إل خصصت محمدا صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫من ذلك بمكارمه بحيث ل يلحقه ل حق ول يسخخمو إليخخه سخام‪ ،‬ول يطمخخع أن‬
‫يدركه الطالب‪ .‬وحتى ل يبقى ملك مقرب مكرم مفضل‪ ،‬ول نبي مرسخخل‪ ،‬ول‬
‫مؤمن صالح ول فخخاجر طالخخح‪ ،‬ول شخخيطان مريخخد‪ ،‬ول خلخخق فيمخخا بيخخن ذلخخك‬
‫شهيد إل عرفته منزلة محمد صلواتك عليه وعلى أهخل بيتخخه منخخك وكرامتخخه‬
‫عليخخك وخاصخخته لخخديك‪ ،‬ثخخم جعلخخت خخخالص الصخخلوات منخخك ومخخن ملئكتخخك‬
‫المقربين والمصطفين من رسخخلك والصخخالحين مخخن عبخخادك علخى محمخخد وآل‬
‫محمد صلوات ال عليه وعليهم والسلم عليه وعليهم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وبخخارك علخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وترحخخم‬
‫على محمد‬

‫)‪ (1‬عن حريمك خ ل‪ (2) .‬تكرمة خ كما في المصباح‪.‬‬

‫]‪[198‬‬
‫وآل محمد‪ ،‬كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنخخك حميخخد‬
‫مجيد‪ ،‬وامنن على محمد وآل محمد كما مننت علخخى موسخخى وهخخرون وسخخلم‬
‫على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح فخخي العخخالمين‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمخخد وأورد عليخخه مخخن ذريتخخه وأزواجخخه وأهخخل بيتخخه وأصخخحابه‬
‫وامته من تقر به عينه‪ ،‬واجعلني اللهم منهم وممن تسقيه بكأسه و توردنخخا‬
‫حوضه وتحشرنا في زمرته وتحت لوائه‪ ،‬وتدخلنا في كل خيخخر أدخلخخت فيخخه‬
‫محمدا وآل محمد‪ ،‬وتخرجنا من كل سوء أخرجخخت منخخه محمخخدا وآل محمخخد‪،‬‬
‫صخخلواتك عليخخه و عليهخخم والسخخلم عليخخه وعليهخخم ورحمخخة ال خ وبركخخاته‪،‬‬
‫واجعلني معهم في كخخل عافيخخة وبلء واجعلنخخي معهخخم فخخي كخخل شخخدة ورخخخاء‬
‫واجعلني معهم في كل مثوى ومنقلخخب‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫وأحينخخى محيخخاهم وأمتنخخى ممخخاتهم‪ ،‬واجعلنخخي معهخخم فخخي المخخواطن كلهخخا‬
‫والمواقف كلها والمشاهد كلها‪ ،‬وأفنني خير الفناء إذا أفنيتني على موالتك‬
‫وموالة أوليائك ومعاداة أعدائك والرغبة إليك والرهبة منك والخشخخوع لخخك‬
‫والوفاء بعهدك والتصديق بكتابك والتباع لسنة نبيك صلى ال عليخخه وآلخخه‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد صلة تبلغهم بها رضوانك والجنة وتخخدخلنا‬
‫معهم في كرامتك وتنجينا بهم من سخطك والنخخار‪ ،‬يخخا حخخابس يخخدي إبراهيخخم‬
‫عن ذبح ابنه وهما يتناجيخان ألطخف الشخياء يخا بنخي ويخا أبتخاه‪ ،‬يخا مقيخض‬
‫الركب ليوسف في البلد القفر وغيابة الجب وجاعله بعد العبودية نبيا ملكخخا‪،‬‬
‫يا من سمع الهمس مخخن ذي النخخون فخخي بطخخن الحخخوت فخخي الظلمخخات الثلث‪:‬‬
‫ظلمة الليل‪ ،‬وظلمة قعر البحر‪ ،‬وظلمة بطن الحوت‪ ،‬يا كاشخخف ضخخر أيخخوب‪،‬‬
‫يا راحم عبرة داود‪ ،‬يا راد حزن يعقوب صلوات ال عليهم‪ ،‬يا مجيب دعوة‬
‫المضطرين‪ ،‬يا منفس هم المهمومين صل علخخى محمخخد وآل محمخخد واكشخخف‬
‫عنا كل ضر‪ ،‬ونفس عنا كل هم‪ ،‬وفرج عنا كل غم‪ ،‬واكفنا كل مؤنه‪ ،‬وأجب‬
‫لنا كل دعوة‪ ،‬واقض لنا كل حاجخخة مخخن حخخوائج الخخدنيا والخخخرة‪ .‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وخلقخخي وطيخخب‬
‫لى كسبي وقنعني بما رزقتني‪ ،‬ول تخخذهب بنفسخخي إلخخى شخخئ صخخرفته عنخخي‪،‬‬
‫اللهم‬

‫]‪[199‬‬

‫إني أعوذ بك من النسيان والكسل )‪ (1‬والتوانى فخخي طاعتخخك والفشخخل‪ ،‬ومخخن عخخذابك‬
‫الدنخخى عخخذاب القخخبر وعخخذابك الكخخبر‪ ،‬ول تجعخخل فخخؤادي فارغخخا ممخخا أقخخول‪،‬‬
‫واجعل ليلك ونهارك بركات منك علي واجعل سعيي عنخخدك مشخخكورا أسخخئلك‬
‫من صالح ما في أيدي العباد من المانة واليمان والتقخوى والزكخاة والمخال‬
‫والولد يا حي يا قيوم‪ .‬اللهخم مثبخخت القلخخوب )‪ (2‬ثبخت قلخخبي علخى دينخك )‪(3‬‬
‫واجعل وسخخيلتي إليخخك و رغبخختي فيمخخا عنخخدك واجعخخل ثخخواب عملخخي رضخخاك‪،‬‬
‫وأعط نفسي سؤلها ومناها‪ ،‬وزكها أنخخت خيخخر )‪ (4‬مخخن زكاهخخا وأنخخت وليهخخا‬
‫ومولها‪ .‬اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد واسخختر عخخورتى وآمخخن روعخختي‬
‫واقض دينى واغفر لى ذنبي ووسع لي في قبري وبخخارك لخخي فيمخخا رزقتنخخي‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد وأسئلك الهدى والتقوى واليقين و العفخخاف‬
‫والغنخخى والعمخخل بمخخا تحخخب وترضخخى‪ ،‬وأسخخألك الشخخكر والمعافخخاة فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة‪ .‬اللهم صل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وأسخئلك أن تجعلنخي مخن خيخر‬
‫عبادك عمل و خيرهم أمل وخيرهخخم حيخخاة وخيرهخخم موتخخا ومخخن اسخختعملتهم‬
‫برحمتخخك )‪ (5‬وتخخوفيتهم برحمتخخك ورضخخوانك‪ .‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد وأسئلك العفو والرحمة والعافية في دينخخي و دنيخخاى وآخرتخخي وأهلخخي‬
‫ومالى وولدي‪ .‬اللهم إني أسئلك الطيبات من الرزق‪ ،‬وترك المنكرات‪ ،‬وحب‬
‫المساكين‪،‬‬

‫)‪ (1‬والشك خ ل‪ (2) .‬مقلب القلوب خ‪ (3) .‬دينك ودين نبيخخك واجعلخخه خ‪ (4) .‬فخخأنت‬
‫خير خ ل‪ (5) .‬من الذين استعملتهم بطاعتك خ‪.‬‬

‫]‪[200‬‬

‫وأن تغفر لخى وترحمنخي وتتخوب علخى وإذا أنزلخت بخالرض فتنخة فخاقلبني )‪ (1‬غيخر‬
‫مفتون اللهم إني أسئلك من الخير كله عاجله وآجله‪ ،‬وأعوذ بخخك مخخن الشخخر‬
‫كله عاجله و آجله‪ ،‬وافتح لى بخير واختم لى بخير‪ ،‬وآتني في الدنيا حسخخنة‬
‫وفى الخرة حسنة وقنى عذاب النار‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬إنك على كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬واغفر لى ولوالدي إنك أنخت الغنخخى الحميخد‪ ،‬وصخلى الخ علخى محمخخد‬
‫وآله أجمعين )‪ - 31 .(2‬البلد والجنة )‪ (3‬والملحقات‪ :‬دعخخاء آخخخر للسخخجاد‬
‫عليه السلم‪ :‬بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم الحمخخد لخ الخخذي جعخخل الليخخل لباسخخا‬
‫والنوم سباتا وجعل النهار نشخخورا‪ ،‬لخخك الحمخخد أن بعثتنخخي مخخن مرقخخدي ولخخو‬
‫شئت جعلته سرمدا‪ ،‬حمدا دائما ل ينقطع أبدا‪ ،‬ول يحصى له الخليق عددا‪،‬‬
‫اللهم لك الحمد أن خلقت فسويت وقدرت وقضيت وأمت وأحييت وأمرضخخت‬
‫وشفيت وعافيت وأبليخخت‪ ،‬وعلخخى العخخرش اسخختويت‪ ،‬وعلخخى الملخخك احتخخويت‬
‫أدعوك دعاء من ضعفت وسيلته‪ ،‬وانقطعخخت حيلتخخه و اقخخترب أجلخخه وتخخدانى‬
‫في الدنيا أملخخه‪ ،‬واشخختدت إلخخى رحمتخخك فخخاقته‪ ،‬وعظمخخت لتفريطخخه حسخخرته‪،‬‬
‫وكخثرت زلتخه وعخثرته‪ ،‬وخلصخت لوجهخك تخوبته‪ ،‬فصخل علخى محمخد خخاتم‬
‫النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطخخاهرين‪ ،‬وارزقنخخي شخخفاعة محمخخد صخخلى‬
‫ال عليه وآله ول تحرمنى صحبته إنك أنت أرحم الراحمين‪ ،‬اللهم اقض لى‬
‫في الربعاء أربعا‪ :‬اجعل قوتي في طاعتك ونشخخاطى فخي عبادتخك‪ ،‬ورغبخختي‬
‫في ثوابك‪ ،‬وزهدي فيما يوجب لى أليم عقابك‪ ،‬إنك لطيف لما تشاء )‪.(4‬‬
‫)‪ (1‬فأفلتني خ‪ (2) .‬مصباح المتهجد‪ .329 - 334 :‬البلد المين ‪(3) .128 - 131‬‬
‫مصباح الكفعمي‪ (4) .123 :‬البلد المين‪.131 :‬‬

‫]‪[201‬‬

‫‪ - 32‬المتهجخخد )‪ (1‬والبلخخد والجنخخة والختيخخار والمنهخخاج‪ :‬دعخخاء آخخخر للكخخاظم عليخخه‬


‫السلم مرحبا بخلق ال الجديد‪ ،‬وبكما من كاتبين وشاهدين‪ ،‬اكتبا بسخخم ال خ‬
‫أشخخهد أن ل إلخخه إل الخخ وأشخخهد أن محمخخدا صخخلى الخخ عليخخه وآلخخه عبخخده‬
‫ورسوله‪ ،‬وأشهد أن السلم كما وصف وأن الخخدين كمخخا شخخرع وأن الكتخخاب‬
‫كمخا أنخخزل والقخول كمخخا حخدث وأن الخ هخو الحخخق المخخبين‪ ،‬حيخا الخ محمخخدا‬
‫بالسلم صلى ال عليه وآله اللهم اجعلني من أفضل عبخخادك نصخخيبا فخخي كخخل‬
‫خير تقسمه في هذا اليوم من نور تهدي به أو رزق تبسطه أو ضخخر تكشخخفه‬
‫أو بلء تصرفه أو شر تدفعه أو رحمة تنشخخرها أو مصخخيبة تصخخرفها‪ .‬اللهخخم‬
‫اغفر لى ما قد سلف من ذنوبي‪ ،‬واعصمني فيما بقى من عمري‪ ،‬وارزقنخخي‬
‫عمل ترضى به عنى‪ .‬اللهم إنى أسئلك بكل اسم هو لك سميت بخخه نفسخخك أو‬
‫أنزلته في شئ من كتبك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحدا‬
‫من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي وشفاء صدري ونور بصخخري وذهخخاب‬
‫همى وحزني‪ ،‬فانه ل حول ول قوة إل بك‪ .‬اللهخخم رب الرواح الفانيخخة ورب‬
‫الجساد البالية‪ ،‬أسئلك بطاعة الرواح البالغة إلى عروقها وبطاعخخة القبخخور‬
‫المنشقة عخخن أهلهخخا‪ ،‬وبخخدعوتك الصخخادقة فيهخخم وأخخخذك الحخخق بينهخخم وبيخخن‬
‫الخليق‪ ،‬فل ينطقون من مخافتك‪ ،‬يرجون رحمتك ويخافون عذابك‪ ،‬أسخخئلك‬
‫النور في بصري‪ ،‬واليقين فخخي قلخخبى‪ ،‬والخلص فخخي عملخخي‪ ،‬وذكخخرك علخى‬
‫لساني أبدا ما أبقيتنى‪ .‬اللهم ما فتحت لى بخخاب طاعخخة فل تغلقخخه عنخخي أبخخدا‪،‬‬
‫وما أغلقت عنى من باب معصية فل تفتحه علي أبدا‪ ،‬اللهخخم ارزقنخخي حلوة‬
‫اليمان‪ ،‬وطعم المغفرة‪ ،‬ولذة السلم وبرد العيش بعد الموت‪ ،‬إنخخه ل يملخخك‬
‫ذلك غيرك‪.‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ‪،355‬‬

‫]‪[202‬‬

‫اللهخخم إنخخى أعخخوذ بخخك أن أضخخل أو اضخخل أو أذل أو اذل أو أظلخخم أو اظلخخم أو أجهخخل أو‬
‫يجهل على أو أجور أو يجار على‪ ،‬أخرجنى من الدنيا مغفخخورا لخخى ذنخخبي‪ ،‬و‬
‫مقبول عملي‪ ،‬وأعطني كتخابي بيمينخخي‪ ،‬واحشخخرني فخي زمخرة النخخبي محمخد‬
‫وآله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخلم كخخثيرا )‪ .(1‬تسخخبيح يخخوم الربعخخاء ‪- 33‬‬
‫المتهجد والبلد والجنخخة والختيخخار‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم سخخبحان مخخن‬
‫تسبح له النعخخام بأصخخواتها يقولخخون سخخبوحا قدوسخخا‪ ،‬سخخبحان الملخخك الحخخق‬
‫المبين‪ ،‬سبحان مخخن تسخخبح لخخه البحخخار بأمواجهخخا‪ ،‬سخخبحانك ربنخخا وبحمخخدك‪،‬‬
‫سبحان من تسبح له ملئكة السموات بأصواتها‪ ،‬سبحان الخ المحمخخود فخخي‬
‫كل مقالة سبحان الخذي يسخخبح لخخه الكرسخخي ومخخا حخخوله ومخخا تحتخخه‪ ،‬سخخبحان‬
‫الملك الجبار الذي مل كرسيه السموات السخخبع والرضخخين السخخبع‪ .‬سخخبحان‬
‫ال بعدد ما سبحه المسبحون‪ ،‬والحمد ل بعدد ما حمده الحامخخدون‪ ،‬ول إلخخه‬
‫إل ال بعدد ما هلله المهللون‪ ،‬وال أكبر بعدد ما كبره المكبرون‪ ،‬وأسخختغفر‬
‫ال بعدد ما استغفره المستغفرون‪ ،‬ول حول ول قوة إل بخخال العلخخى العظيخخم‬
‫بعدد ما مجده الممجدون‪ ،‬وبعدد ما قاله القخخائلون‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد بعدد ما صلى عليه المصلون‪ .‬سبحانك ل إلخخه إل أنخخت تسخخبح لخخك‬
‫الدواب في مراعيها‪ ،‬والوحوش في مظانها والسخخباع فخخي فلواتهخخا‪ ،‬والطيخخر‬
‫في وكورها‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنت تسبح لك البحار بأمواجها والحيتان في‬
‫مياهها والمياه على مجاريها والهوام في أماكنهخخا‪ ،‬سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت‬
‫الجواد الذي ل يبخل‪ ،‬الغني الذي ل يعدم‪ ،‬الجديد الذي ل يبلى‪.‬‬

‫)‪ (1‬الجنة‪ ،124 :‬البلد المين‪.132 :‬‬

‫]‪[203‬‬

‫الحمد ل الباقي الذي تسربل بالبقاء‪ ،‬الدائم الذي ل يفنى‪ ،‬العزيز الذي ل يذل‪ ،‬الملك‬
‫الذى ل يزول‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنخخت القخخائم الخخذي ل يعيخخى‪ ،‬الخخدائم الخخذي ل‬
‫يبيد‪ ،‬العليم الذي ل يرتاب‪ ،‬البصخخير الخخذي ل يضخخل‪ ،‬الحليخخم الخخذي ل يجهخخل‪،‬‬
‫سبحانك ل إله إل أنت الحكيم الذي ل يحيف الرقيب الذي ل يسهو‪ ،‬المحيخخط‬
‫الذي ل يلهو‪ ،‬الشاهد الذي ل يغيب‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنخخت القخخوي الخخذي ل‬
‫يرام‪ ،‬العزيز الذي ل يضام‪ ،‬السلطان الذي ل يغلب‪ ،‬المخخدرك الخخذي ل يخخدرك‬
‫الطالب الذي ل يعجز )‪ .(1‬الطب‪ :‬البسملة اعيذك يخخا فلن بخخن فلنخخة بالحخخد‬
‫الصمد من شر ما نفث وعقد ومن شخخر أبخخي مخخرة ومخخا ولخخد اعيخخذك بالواحخخد‬
‫العلى مما رأت عين ومما لم تر‪ ،‬واعيذك بالفرد الكبير من شخخر مخخن أرادك‬
‫بخأمر عسخير‪ ،‬أنخت يخا فلن بخن فلنخة فخي جخوار الخ العزيخز الجبخار الملخك‬
‫القخخدوس القهخخار‪ ،‬السخخلم المخخؤمن المهيمخخن العزيخخز الجبخخار عخخالم الغيخخب‬
‫والشهادة الكبير المتعال‪ ،‬هو ال ل شريك لخخه محمخد رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله وسلم وعليهم السلم ورحمة ال خ وبركخخاته )‪ - 34 .(2‬المتهجخخد‬
‫والبلخخد والجنخخة والختيخخار‪ :‬عخخوذة يخخوم الربعخخا مخخن عخخوذ أبخخى جعفخخر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم اعيذ نفسي بالحد الصمد من شر النفاثخخات‬
‫في العقد ومن شر ابن فترة وما ولد أستعيذ بال الواحخخد الحخخد العلخخى مخخن‬
‫شر ما رأت عينى وما لم تره أستعيذ بال الواحخخد الفخخرد الكخخبير العلخخى مخخن‬
‫شر من أرادني بأمر عسير‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعلني فخخي‬
‫جخخوارك وحصخخنك الحصخخين العزيخخز الجبخخار الملخخك القخخدوس القهخخار السخخلم‬
‫المؤمن المهيمن الغفار عالم الغيب والشهادة الكخخبير المتعخخال‪ ،‬هخخو الخ هخخو‬
‫ال هو ال ل شريك له محمد رسول ال صلى ال عليه وآله‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،334 :‬البلد المين‪ ،133 :‬مصباح الكفعمي‪) 126 - 125 :‬‬
‫‪ (2‬طب الئمة‪.44 :‬‬

‫]‪[204‬‬

‫تسليما كثيرا دائما )‪ .(1‬عوذة اخرى ليوم الربعاء‪ :‬بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم اعيخخذ‬
‫نفسي بخخال الكخخبر الكخخبر الكخخبر رب السخخموات القائمخخات بل عمخخد‪ ،‬و بخخال‬
‫خالقها في يومين وخالق الرض في يومين وقدر فيها أقواتهخا وجعخل فيهخا‬
‫جبال أوتادا وفجاجا سبل‪ ،‬وأنشأ السحاب وأجرى الفلك‪ ،‬وسخخخر البحريخخن‪،‬‬
‫وجعل في الرض رواسي وأنهارا في أربعة أيام سواء للسخخائلين‪ ،‬مخخن شخخر‬
‫ما يكون في الليخخل والنهخخار‪ ،‬وتعقخخد عليخخه القلخوب‪ ،‬وشخخرار الجخن والنخس‪،‬‬
‫كفانا ال كفانا ال كفانا ال ل إله إل ال محمد رسول ال‪ ،‬صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله تسليما )‪ .(2‬دعاء ليلة الخميس بسم ال الرحمن الرحيم سبحانك ربنا‬
‫ولك الحمد أنت الذي بكلمتك خلقت جميع خلقك‪ ،‬فكل مشيتك أتتك بل لغخخوب‬
‫وأثبت )‪ (3‬مشيتك ولم تخخأن فيهخخا لمؤنخخة‪ ،‬ولخخم تنصخخب فيهخخا لمشخخقة‪ ،‬وكخخان‬
‫عرشك على الماء‪ ،‬والظلمة على الهواء‪ ،‬والملئكة يحملون عرشك عرش‬
‫النور والكرامة‪ ،‬ويسبحون بحمدك‪ ،‬والخلق مطيع لك خاشع مخخن خوفخخك‪ ،‬ل‬
‫يرى فيه نور إل نورك‪ ،‬ول يسمع فيه صوت إل صوتك‪ ،‬حقيق بما ل يحخخق‬
‫إل لك‪ .‬خالق الخلخق ومبتخدعه‪ ،‬توحخدت بخأمرك وتفخردت بملكخك‪ ،‬وتعظمخت‬
‫بكبريائك )‪ (4‬وتعززت بجبروتك‪ ،‬وتسلطت بقوتك‪ ،‬وتعاليت بقخخدرتك‪ ،‬فخأنت‬
‫بالمنظر العلى فوق السموات العلخخى‪ ،‬كيخخف ل يقصخخر دونخخك علخخم العلمخخاء‪،‬‬
‫ولك العزة أحصيت خلقك ومقاديرك لمخخا جخخل مخخن جلل مخخا جخخل مخخن ذكخخرك‪،‬‬
‫ولما ارتفع من رفيع‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬مصباح الكفعمي‪ ،126 :‬البلد الميخخن‪ ،133 :‬مصخخباح المتهجخخد‪(3) 335 :‬‬
‫وأتيت خ‪ (4) .‬بكرامتك خ كما في المتهجد‪.‬‬

‫]‪[205‬‬

‫ما ارتفع من كرسيك‪ ،‬علوت على علو ما استعلى من مكانك‪ ،‬كنت قبل جميخخع خلقخخك‬
‫ل يقدر القادرون قدرك‪ ،‬ول يصف الواصفون أمرك‪ .‬رفيخخع البنيخخان‪ ،‬مضخخئ‬
‫البرهان‪ ،‬عظيم الجلل‪ ،‬قديم المجد‪ ،‬محيط العلم‪ ،‬لطيف الخير‪ ،‬حكيم المر‪،‬‬
‫أحكم المر صنعك‪ ،‬وقهر كل شئ سخخلطانك‪ ،‬و تخخوليت العظمخخة بعخخزة ملكخخك‪،‬‬
‫والكبرياء بعظم جللك‪ ،‬ثم دبرت الشخياء كلهخا بحكمخك )‪ (1‬وأحصخيت أمخر‬
‫الدنيا والخرة كلها بعلمك‪ ،‬وكخخان المخخوت والحيخخاة بيخخدك‪ ،‬وضخخرع كخخل شخخئ‬
‫إليك‪ ،‬وذل كل شئ لملكك‪ ،‬وانقاد كخخل شخخئ لطاعتخخك فتقدسخخت ربنخخا وتقخخدس‬
‫اسمك وتباركت ربنا وتعالى ذكرك‪ ،‬وبقدرتك على خلقك ولطفك في أمرك ل‬
‫يعزب عنك مثقال ذرة في السموات والرض ول أصغر من ذلك ول أكبر إل‬
‫في كتاب مبين فسبحانك وبحمدك‪ ،‬تباركت ربنا وجل ثناؤك‪ .‬اللهم صل على‬
‫محمد عبخخدك ورسخخولك ونبيخخك أفضخخل مخخا صخخليت علخخى أحخخد مخخن خلقخخك مخخن‬
‫بيوتات المسلمين صلة تبيض بها وجهه وتقر بها عينه‪ ،‬وتزين بها مقامه‬
‫وتجعله خطيبا بمحامدك‪ ،‬ما قخخال صخخدقته‪ ،‬ومخخا سخخأل أعطيتخخه‪ ،‬ولمخخن شخخفع‬
‫شفعته‪ ،‬واجعل له من عطائك عطاء تاما وقسما وافيا ونصيبا جزيل واسما‬
‫عاليا على النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا‪.‬‬
‫اللهم إني أسئلك باسمك الذي إذا ذكر اهتز له عرشك‪ ،‬وتهلخخل لخخه نخخورك‪ ،‬و‬
‫استبشخخر لخخه ملئكتخخك‪ ،‬والخخذي إذا ذكخخر تضعضخخعت لخخه السخخموات والرض‬
‫والجبخخال و الشخخجر والخخدواب‪ ،‬والخخذي إذا ذكخخر تفتحخخت لخخه أبخخواب السخخماء‬
‫وأشرقت الرض‪ ،‬وسبحت له الجبال‪ ،‬والخخذي إذا ذكخخر تصخخدعت لخخه الرض‬
‫وقدست له الملئكة والنس وتفجرت لخخه النهخخار‪ ،‬والخخذي إذا ذكخخر ارتعخخدت‬
‫منخخه النفخخوس ووجلخخت منخخه القلخخوب وخشخخعت لخخه الصخخوات‪ ،‬أن تغفخخر لخخي‬
‫ولوالخخدي‪ ،‬وارحمهمخخا كمخخا ربيخخاني صخخغيرا‪ ،‬وارزقنخخي ثخخواب طاعتهمخخا‬
‫ومرضاتهما‪ ،‬وعرف بيني وبينهما في جنتك‪ .‬أسئلك لخخي ولهمخخا الجخخر يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬والعفو يوم القضاء‪ ،‬وبرد العيش عند‬

‫)‪ (1‬بحكمتك خ ل‪.‬‬

‫]‪[206‬‬

‫الموت‪ ،‬وقرة عين ل تنقطع‪ ،‬ولذة النظر إلى وجهك‪ ،‬وشخخوقا إلخخى لقخخائك‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫ضعيف فقو في رضاك ضعفي‪ ،‬وخذ إلخخى الخيخخر بناصخخيتي‪ ،‬واجعخخل السخخلم‬
‫منتهى رضاى‪ ،‬واجعل البر أكبر أخلقي‪ ،‬والتقخخوى زادي‪ ،‬وارزقنخخي الظفخخر‬
‫بالخير لنفسي‪ ،‬وأصلح لي دينى الخخذي هخخو عصخخمة أمخخري‪ ،‬وبخخارك لخخي فخخي‬
‫دنياي التي فيها بلغى‪ ،‬وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي‪ ،‬واجعل دنيخخاى‬
‫زيادة في كل خير‪ ،‬و اجعل آخرتي عافية من كل شر‪ ،‬وهيئ لى النابخخة إلخخى‬
‫دار الخلود‪ ،‬والتجافي عن دار الغرور‪ ،‬والستعداد للموت قبل أن ينزل بخخي‪.‬‬
‫اللهم ل تأخذني بغتة ول تقتلني فجاة ول تعجلني عخخن حخخق ول تسخخلبنيه‪ ،‬و‬
‫عافني مخخن ممارسخخة الخخذنوب بتوبخخة نصخخوح‪ ،‬ومخخن السخخقام الدويخخة بخخالعفو‬
‫والعافية‪ ،‬و توف نفسي آمنة مطمئنة راضية بما لها مرضخخية‪ ،‬ليخخس عليهخا‬
‫خوف ول حزن ول جزع ول فخخزع ول وجخخل ول مقخخت منخخك‪ ،‬مخخع المخخؤمنين‬
‫الذي سبقت لهم منك الحسنى فهم عن النار مبعدون‪ .‬اللهم صل على محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬ومن أرادنى بحسن فأعنه عليه‪ ،‬ويسره لى فانى لما أنزلت إلخخى‬
‫من خير فقير ومن أرادنى بسوء أو حسد أو بغى عخخداوة وظلمخخا فخخانى أدرء‬
‫بك في نحره وأستعين بك عليه فاكفنيه بم شئت‪ ،‬واشغله عنى بم شئت فانه‬
‫ل حخخول ول قخخوة إل بخخك‪ .‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك مخخن الشخخيطان الرجيخخم ومخخن‬
‫مغاويه واعتراضه وفزعه ووسوسته اللهم فل تجعخخل لخخه علخخى سخخلطانا ول‬
‫تجعل له في مالى وولدي شركا ول نصخخيبا وباعخخد بيننخخا وبينخخه كمخخا باعخخدت‬
‫بين المشرق والمغرب حتى ل يفسد شيئا من طاعتخخك علينخخا‪ ،‬وأتمخخم نعمتخخك‬
‫عندنا بمرضاتك عنا يا أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال على النخخبي محمخخد وآلخخه‬
‫الطاهرين وسلم تسليما )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،338 :‬البلد المين‪ ،135 :‬الجنة‪.129 :‬‬

‫]‪[207‬‬

‫‪ - 35‬البلد والمجموع‪ :‬دعخاء يخوم الخميخس لعلخى عليخخه السخخلم‪ :‬بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم الحمد ل الذي في كل نفس من النفاس وخطخخرة مخخن الخطخخرات منخا‬
‫منن ل تحصى وفى كل لحظة من اللحظات نعم ل تنسى‪ ،‬وفى كخخل حخخال مخخن‬
‫الحالت عائدة ل تخفى‪ ،‬وسبحان ال الخخذي يقهخخر القخخوي وينصخخر الضخخعيف‬
‫ويجبر الكسير ويغنى الفقير ويقبل اليسخخير ويعطخخى الكخخثير‪ ،‬وهخخو علخخى كخخل‬
‫شئ قدير‪ ،‬ول إله إل ال السابغ النعمة البالغ الحكمة الدامغ الحجة الواسخع‬
‫الرحمخخة المخانع العصخخمة‪ ،‬والخ أكخخبر ذو السخلطان المنيخخع والبنيخخان الرفيخخع‬
‫والنشاء البديع والحساب السريع‪ ،‬وصلى ال على محمد خير النبيين وآله‬
‫الطيبين وسلم تسليما‪ .‬اللهم إني أسئلك سؤال الخخخائف مخخن وقفخخة الموقخخف‪،‬‬
‫الوجل من العرض‪ ،‬المشخخفق مخخن الحسخخاب‪ ،‬المسخختعيذ مخخن بخخوائق القيامخخة‪،‬‬
‫المأخوذ على الغرة‪ ،‬النادم على خطيئته‪ ،‬المسؤل المحاسب المثاب المعاقب‬
‫الذي لم يكنه عنك مكان‪ ،‬ول وجد مفرا إليك سواك متنصل من سخخيئ عملخخه‬
‫مقر قد أحاطت به الهموم‪ ،‬وضخخاقت عليخخه رحخخائب التخخخوم‪ ،‬مخخوقن بخخالموت‬
‫مبادر بالتوبة قبل الفوت‪ ،‬أنت مننخخت بهخخا عليخخه وعفخخوت عنخخه‪ .‬فخخأنت إلهخخى‬
‫رجائي إذ ضاق عنخخى الرجخخاء‪ ،‬وملجخخأي إذ لخخم أجخخد فنخخاء لللتجخخاء توحخخدت‬
‫سيدي بخخالعز والعلء‪ ،‬وتفخخردت بالوحدانيخخة والبقخخاء‪ ،‬وأنخخت المتعخخزز الفخخرد‬
‫المتعال‪ ،‬ذو المجد‪ ،‬فلك رب الحمد ل يواري منك مكخخان‪ ،‬ول يغيخخرك زمخخان‪.‬‬
‫تألفت بلطفك الفرق‪ ،‬وفلقت بقدرتك الفلخخق‪ ،‬وأنخخرت بكرمخخك ديخخاجى الغسخخق‬
‫وأجريت المواه من الصم الصياخيد عذبا واجاجا‪ ،‬وأنهرت من المعصخخرات‬
‫ماء ثجاجا‪ ،‬وجعلت الشمس للبرية سراجا وهاجا‪ ،‬والقمخر والنجخوم أبراجخا‬
‫مخخن غيخخر أن تمخخارس فيمخخا ابتخخدأت لغوبخخا ول علجخخا‪ ،‬وأنخخت إلخخه كخخل شخخئ‬
‫وخالقه‪ ،‬وجبخخار كخخل مخلخخوق ورازقخخه‪ ،‬فخخالعزيز مخخن أعخخززت‪ ،‬والخخذليل مخخن‬
‫أذللت‪ ،‬والسعيد من أسعدت‪،‬‬

‫]‪[208‬‬

‫والشقى من أشقيت‪ ،‬والغنى مخخن أغنيخخت‪ ،‬والفقيخخر مخخن أفقخخرت‪ .‬أنخخت وليخخى ومخخولي‬
‫وعليك رزقي‪ ،‬وبيدك ناصيتي‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬وافعخخل بخخى مخخا‬
‫أنت أهله‪ ،‬وعد بفضلك على عبخخد غمخخره جهلخخه‪ ،‬واسخختولى عليخخه التسخخويف‬
‫حتى سالم اليام فاعتقد المحارم والثخخام‪ ،‬فخخاجعلني سخخيدي عبخخدا يفخخزع إلخخى‬
‫التوبة فانها مفزع المذنبين‪ ،‬وأغنني بجخخودك الواسخخع عخخن المخلخخوقين‪ ،‬ول‬
‫تحوجني إلى شرار العالمين‪ ،‬وهب لى عفوك في موقخخف يخخوم الخخدين‪ ،‬فانخخك‬
‫أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬وأجخخود الجخخودين وأكخخرم الكرميخخن‪ .‬يخخا مخخن لخخه السخخماء‬
‫الحسنى والمثال العليا وجبار السموات والرضين إليخخك قصخخدت راجبخخا فل‬
‫تردني عن سنى مواهبك صفرا‪ ،‬إنك جواد مفضال‪ .‬يا رؤفا بالعباد ومن هخو‬
‫لهم بالمرصاد أسئلك أن تصخلى علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وأن تجخزل ثخوابي‬
‫وتحسن مآبى وتستر عيوبي وتغفر ذنوبي‪ ،‬وأنقذنى مولي بفضلك من أليم‬
‫العذاب إنك كريم وهاب‪ ،‬فقد ألقتنى السيئات والحسنات بين عقخخاب وثخخواب‪،‬‬
‫وقد رجوتك أن تكون بلطفك تتغمد عبدك المقخر بفخوادح العيخوب‪ ،‬المعخترف‬
‫بفضائح الذنوب‪ ،‬وتصفح بجودك وكرمك يا غافر الذنوب عخخن زلخخ‪ ،‬فليخخس‬
‫لى سيدي رب أرتجيه غيرك‪ ،‬ول إله أسخأله جخبر فخاقتي ومسخكنتي سخواك‪،‬‬
‫فل تردني منك بالخيبة يا مقيل العثرات‪ ،‬وكاشخخف الكربخخات واسخخترنى فخخانى‬
‫لسخخت بخخأول مخخن سخخترته يخخا ولخخى النعخخم وشخخديد النقخخم ودائم المجخخد والكخخرم‪.‬‬
‫واخصصني منك بمغفرة ل يقارنها شقاء‪ ،‬وسعادة ل يخخدانيها أذى وألهمنخخى‬
‫تقاك ومحبتك‪ ،‬وجنبني موبقات معصيتك‪ ،‬ول تجعل للنار علي سلطانا‪ ،‬إنك‬
‫أهل التقوى وأهل المغفرة‪ ،‬وقخخد دعوتخخك كمخا أمرتنخخى وتكفلخخت بالجابخخة فل‬
‫تخيخخب سخخائليك ول تخخخذل طالبيخخك ول تخخرد آمليخخك يخخا خيخخر مخخأمول‪ ،‬أكرمنخخى‬
‫برأفتك ورحمتك وفردانبتك وربوبيتك إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير وبكخخل شخخئ‬
‫محيط‪ .‬واكفنى ما أهمنى من أمر دنياي وآخرتي‪ ،‬فانك سميع الدعاء لطيخخف‬
‫لما تشاء وأدرجنخخي درج مخخن أوجبخخت لخخه حلخخول دار كرامتخخك مخخع أصخخفيائك‬
‫واهل اختصاصك‬

‫]‪[209‬‬

‫بجزيل مواهبك في درجات جناتك‪ ،‬مع الذين أنعمت عليهخخم مخخن النخخبيين والصخخديقين‬
‫والشهداء والصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا‪ ،‬ومخخا افترضخخت علخخى يخخا إلهخخى‬
‫فخخاحتمله عنخخي إلخخى مخخن أوجبخخت حقخخوقه مخخن البخخاء والمهخخات والخخخوة‬
‫والخوات‪ ،‬واغفر لي ولهخم مخن المخؤمنين والمؤمنخات‪ ،‬إنخك قريخخب مجيخخب‬
‫واسع البركات‪ ،‬وذلك عليك يسير وصلى ال على النبي محمد وآله أجمعين‬
‫وسلم تسليما )‪ - 36 .(1‬المتهجد )‪ (2‬والبلخخد والختيخخار‪ :‬دعخخاء آخخخر ليخخوم‬
‫الخميس‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم اللهم ربنا لك الحمد والثناء الحسن كلخخه‪،‬‬
‫ولك الحمد حمدا ترضى به و تقبله‪ ،‬ولك الحمد حمدا يقوم أجخخره وكرامتخخه‪،‬‬
‫ولك الحمد حمدا كثيرا كما تظاهرت علينخخا نعمخخك‪ ،‬وسخخبحان الخ ربنخخا الخذي‬
‫نعمتخخه أفضخخل مخخن شخخكرنا‪ ،‬وسخخبحان الخ ربنخخا الخخذي رحمتخخه أنفخخع لنخخا مخخن‬
‫أعمالنا‪ ،‬وسبحان ال ربنا الخذي إحسخانه خيخر مخن إحسخاننا‪ ،‬وسخبحان الخ‬
‫ربنا الذي مغفرته أعظم من ذنوبنا‪ ،‬وسبحان ال ربنا الذي رزقه أوسع لنخخا‬
‫من كسبنا‪ ،‬وسبحان ال ربنا الذي تعليمه لنا أفقه من أحلمنا وسبحان الخخ‬
‫ربنا الذي مغفرته أكفى لنا مخخن فعلنخخا‪ .‬وسخخبحانك يخخا إلهخخى مخخا أعظخخم شخخأنك‬
‫وأعخخز جبروتخخك وأكخخرم قخخدرتك وأفضخخل عفخخوك وأسخخبغ نعمتخخك وأكخخبر منخخك‬
‫وأوسع رحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬سبحانك ل تستطيع اللسخخن وصخخفك‪ ،‬ول‬
‫تصف العقول قخخدرتك‪ ،‬ول تخطخر علخى القلخخوب عظمتخخك‪ ،‬ول تبلخخغ العمخال‬
‫شكرك‪ ،‬ول يطيق العاملون صنعك‪ ،‬تحيرت البصار دونخخك‪ .‬سخخبحانك أمخخرك‬
‫قضاء وكلمك نور ورضاك رحمة وسخطك عذاب ورحمتك حيخخاة وطاعتخخك‬
‫نجاة وعبادتك حرز وأخذك أليم وأنت أرحم الراحمين‪ .‬وسبحانك صخخفت لخخك‬
‫الملئكة وخشعت لك الصوات وانتشرت بك المم و أذعن لك الخلئق وقام‬
‫بك الخلق‪ ،‬وصفا لك الملك والمر‪ ،‬وطلبت إليك‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ (2) .137 - 135 :‬مصباح الشيخ‪.340 - 338 :‬‬

‫]‪[210‬‬

‫الحوائج‪ ،‬ورفعت إليك اليدي وطمحت نحوك البصار‪ ،‬وقرت بك العيخخن‪ ،‬وأشخخرقت‬
‫بنخخورك الرض‪ ،‬وحييخخت بخخك البلد‪ ،‬وانحلخخت لخخك الجسخخاد وتنخخاهت إليخخك‬
‫الرواح‪ ،‬وتاقت إليك النفس‪ ،‬وعنت لخك الوجخخوه‪ ،‬واطمخخأنت بخخك الفئدة‪ ،‬و‬
‫اقشعرت منك الجلود‪ ،‬وافضيت إليك القلوب واطلعت على السرائر‪ ،‬وأخذت‬
‫بالنواصي والقدام يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم صل على محمد عبدك ورسولك‬
‫خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين‪ ،‬اللهم وأكرمخه كرامخة تبخدو‬
‫فضيلتها يخخوم القيامخخة علخى جميخع العخالمين‪ ،‬اللهخخم وصخل علخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وبارك علخخى محمخخد وآل محمخخد وعلينخخا بركخخة تفضخخلنا بهخخا علخى مخخن‬
‫باركت من المسلمين‪ ،‬وعرف بيننا وبينه تحت عرشك ونحن في عافية مما‬
‫فيه من حضر الحساب من المجرمين‪ ،‬وأجمعنا وإياه في خير مساكن الجنة‬
‫التي تفضل بهخخا النبيخخاء والصخخالحين‪ ،‬صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ .‬اللهخخم‬
‫واختم ذلك لنا برضوان منك ومحبة مع رضخخوان تقربنخخا بهخخا مخخع المقربيخخن‬
‫اللهخخم وقربنخخا منخخك يخخومئذ قربخخى قريبخخة ل تجعخخل بهخخا أحخخدا مخخن المخخؤمنين‪،‬‬
‫وأسألك اللهخخم بمخخا ألبسخختني إلهخخى مخخن محامخخدك وتعظيمخخك‪ ،‬والصخخلة علخخى‬
‫محمد عبدك ورسخخولك ونبيخك يخخا ذاالجلل والكخخرام‪ ،‬والجخخبروت والملكخخوت‬
‫والسخخلطان والقخخدرة والكخخرام والنعخخم العظخخام والعخخزة الخختي ل تخخرام‪ .‬أسخخئلك‬
‫بأفضل مسائلك كلها وأنجحها وأعظمها التي ل ينبغي للعباد أن يسخخألوك إل‬
‫بها‪ ،‬وبك يا ال يا رحمن يا رحيم‪ ،‬وبعزتك القديمة‪ ،‬وبملكخك يخا ملخك الخدنيا‬
‫والخخخرة وبنعمخخائك الخختى ل تحصخخى وبخخأحب أسخخمائك إليخخك وأكرمهخخا عليخخك‬
‫وأشرفها لديك منزلة وأقربها إليك وسيلة وأجز لها عنخخدك ثوابخخا وأسخخرعها‬
‫منك إجابة‪ .‬وأدعوك دعاء من اشخختدت فخخاقته وعظخخم جرمخخه وضخخعف كخخدحه‬
‫وأشرفت على الهلكة نفسه ولم يجد لفاقته مغيثا ول لكسره جابرا ول لذنبه‬
‫غافرا غيخخرك‪ ،‬وأدعخخوك دعخخاء فقيخخر إلخخى رحمتخخك إلهخخى غيخخر مسخختنكف ول‬
‫مستكبر‪ ،‬دعاء بائس فقير خخخائف مسخختجير‪ .‬وأدعخخوك بأنخخك الحنخخان المنخخان‬
‫بديع السموات والرض‪ ،‬ذو الجلل والكرام‪.‬‬

‫]‪[211‬‬

‫عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم‪ ،‬أن تقلبني اليوم لرضاك عنخي‪ ،‬وعتخق رقبختي‬
‫من النار عتقا ل رق بعده‪ ،‬وتجعلني مخن طلقخائك ومحرريخك‪ ،‬وتشخهد علخى‬
‫ذلك ملئكتك وأنبياءك ورسلك في كتاب ل يبدل ول يغير حخختى ألقخخاك وأنخخت‬
‫عني راض وأنا لديك مرضى وأن تعافيني في كخخل مخخوطن‪ ،‬وتنصخخرتي علخخى‬
‫كل عدو وتولني في كل مقام وتنجيني من كل عدو وتفخخرج عنخخي كخخل كخخرب‬
‫وتهون لي كل سبيل وترزقني كل بركة‪ ،‬وأن تسمع لي إذا دعوت وتغفر لي‬
‫إذا سهوت وتتقبل مني إذا صليت وتستجيب لخخي إذا دعخخوت وتتجخخاوز عنخخي‬
‫إذا لهوت‪ ،‬ول تعاقبني فيما أتيت وهب لي صالح مخخا نخخويت‪ ،‬وهخخب لخخي مخخن‬
‫الخير فوق الذي سخخميت‪ ،‬وتقبخخل منخخى وتجخخاوز عنخخي وعخخافني واغفخخر لخخي‪،‬‬
‫وامنن علي وارحمني وتب على وارض عني ووفقني لما ينفعني‪ ،‬واصرف‬
‫عني ما يضرني‪ ،‬واكفني مخخا أهمنخخي‪ ،‬ول تمقتنخخي ول تعخخاقبني ول تخزنخخي‪،‬‬
‫وأكرمني ول تهني‪ ،‬وأصلحني وهب لي كل شخخئ يصخخلحني‪ ،‬وأعظخخم أجخخرى‬
‫وأحسن ثوابي وبيض وجهي وأكرم مدخلي وقربتي منك وأكرمني برحمتك‬
‫آميخخن رب العخخالمين‪ .‬وصخخلى ال خ علخخى محمخخد خخخاتم النخخبيين وآلخخه الطيخخبين‬
‫الخيخخار البخخرار الخخذين ل خخخوف عليهخخم ول هخخم يحزنخخون )‪ - 37 .(1‬البلخخد‬
‫والجنخخة والملحقخات‪ :‬دعخاء آخخخر للسخجاد عليخخه السخلم‪ :‬بسخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم الحمد ل الخذي أذهخخب الليخل مظلمخخا بقخدرته‪ ،‬وجخاء بالنهخار مبصخرا‬
‫برحمته‪ ،‬وكساني ضياءه وأنخخا فخخي نعمتخخه‪ ،‬اللهخخم فكمخخا أبقيتنخخي لخخه فخخأبقني‬
‫لمثاله‪ ،‬وصخخل علخى النخخبي محمخخد وآلخخه‪ ،‬ول تفجعنخخي فيخخه وفخخي غيخخره مخخن‬
‫الليالى واليام بارتكاب المحارم‪ ،‬و اكتساب المآثم‪ ،‬وارزقني خيره وخير ما‬
‫فيه وخير ما بعده‪ ،‬واصرف عنى شره وشر ما فيه وشر ما بعده‪ .‬اللهم إني‬
‫بذمة السلم أتوسل إليك‪ ،‬وبحرمة القرآن أعتمد عليك‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪.139 - 137 :‬‬

‫]‪[212‬‬

‫محمد المصخخطفى صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أستشخخفع لخخديك‪ ،‬فخخاعرف اللهخخم ذمخختي الخختي‬
‫رجوت بها قضاء حاجتي‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم اقض لخخي فخخي الخميخخس‬
‫خمسا ل يتسع لها إل كرمك‪ ،‬ول يطيقها إل نعمك‪ :‬سخخلمة أقخخوى بهخخا علخخى‬
‫طاعتك‪ ،‬وعبادة أستحق بها جزيخخل مثوبتخخك‪ ،‬وسخخعة فخخي الحخخال مخخن الخخرزق‬
‫الحلل‪ ،‬وأن تخخؤمنني فخخي مواقخخف الخخخوف بأمنخخك‪ ،‬وتجعلنخخي مخخن طخخوارق‬
‫الهموم والغمخخوم فخخي حصخخنك‪ ،‬وصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬واجعلخخه لخخي‬
‫شافعا واجعل توسلي يوم القيامة نافعا‪ ،‬إنك أنت أرحم الراحمين ) ‪- 38 .(1‬‬
‫المتهجد )‪ (2‬والبلد والجنة والختيخخار والمنهخخاج‪ :‬دعخخاء آخخخر للكخخاظم عليخخه‬
‫السلم مرحبا بخلق ال الجديد‪ ،‬وبكما من كاتبين وشاهدين اكتبا‪ :‬بسم ال‪،‬‬
‫أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬وأشخخهد أن السخخلم‬
‫كما وصف و الدين كما شرع‪ ،‬والقول كما حخخدث‪ ،‬والكتخخاب كمخخا أنخخزل‪ ،‬وأن‬
‫الخ هخخو الحخخق المخخبين‪ ،‬حيخخا الخ محمخخدا بالسخخلم‪ ،‬وصخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫أصبحت أعوذ بوجه ال الكريم واسم الخ العظيخخم وكلمخخاته التامخخة مخخن شخخر‬
‫السامة والهامة والعين اللمة‪ ،‬ومن شر ما خلق وذرأ وبرء ومخخن شخخر كخخل‬
‫دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مسخختقيم‪ .‬اللهخخم إنخخي أعخخوذ بخخك‬
‫من جميع خلقك‪ ،‬وأتوكل عليك في جميخخع امخخوري فخخاحفظني مخخن بيخخن يخخدي‬
‫ومن خلفي ومن فوقي ومن تحخختي‪ ،‬ول تكلنخخي فخخي حخخوائجي إلخخى عبخخد مخخن‬
‫عبادك فيخذلني‪ ،‬أنت مخخولي وسخخيدي فل تخيبنخخي مخخن رحمتخخك‪ .‬اللهخخم إنخخي‬
‫أعوذ بك من زوال نعمتك‪ ،‬وتحويل عافيتك‪ ،‬استعنت بحول ال خ وقخخوته مخخن‬
‫حول خلقه وقوتهم‪ ،‬وأعوذ برب الفلق من شر ما خلق‪ ،‬حسبي ال‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي ص ‪ ،129‬البلد المين ص ‪ (2) .139‬مصباح المتهجد‪356 :‬‬


‫‪.357 -‬‬

‫]‪[213‬‬

‫ونعم الوكيل‪ ،‬اللهم أعزني بطاعتك وأذل أعدائي بمعصخخيتك واقصخخمهم يخخا قاصخخم كخخل‬
‫جبار عنيد‪ ،‬يا من ل يخيب مخخن دعخخاه‪ ،‬ويخخا مخخن إذا توكخخل العبخخد عليخخه كفخخاه‬
‫اكفني كل مهخم مخن أمخر الخدنيا والخخرة‪ .‬اللهخم إنخي أسخألك عمخل الخخائفين‬
‫وخوف العاملين وخشوع العابدين وعبادة المتقين وإخبات المؤمنين وإنابة‬
‫المخبتين وتوكل الموقنين وبشرى المتوكلين وألحقنا بالحياء المرزوقيخخن‪،‬‬
‫وأدخلنا الجنة وأعتقنا من النار‪ ،‬وأصلح لنخخا شخخأننا كلخخه‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك‬
‫إيمانا صادقا يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمير الصامتين‪ ،‬إنخخك بكخخل‬
‫خيخخر عخخالم غيخخر معلخخم‪ ،‬وأن تقضخخي لخخي حخخوائجي وأن تغفخخر لخخي ولوالخخدي‬
‫ولجميخخع المخخؤمنين والمؤمنخخات والمسخخلمين والمسخخلمات الحيخخاء منهخخم و‬
‫الموات‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمد النبي وآله إنك حميد مجيد )‪39 .(1‬‬
‫‪ -‬المتهجد والبلد والجنة والختيار‪ :‬تسبيح يوم الخميس‪ :‬بسم الخ الرحمخن‬
‫الرحيم سبحانك ل إله إل أنت الواسع الذي ل يضيق‪ ،‬البصير الذي ل يضل‪،‬‬
‫النور الذي ل يخمد‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنت الحي الذي ل يموت القيوم الذي‬
‫ل يهن‪ ،‬الصمد الذي ل يطعم‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنت ما أعظخخم شخخأنك وأعخخز‬
‫سلطانك وأعلى مكانك سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت مخخا أبخخرك وأرحمخخك وأحلمخخك‬
‫وأعظمخخك وأعلمخخك وأسخخمحك وأجلخخك وأكرمخخك وأعخخزك وأعلك وأقخخواك‬
‫وأسمعك وأبصرك‪ .‬سبحانك ل إله إل أنت ما أكرم عفوك وأعظخخم تجخخاوزك‪،‬‬
‫سبحانك ل إله إل أنت ما أوسخخع رحمتخخك وأكخخثر فضخخلك‪ ،‬سخخبحانك ل إلخخه إل‬
‫أنت ما أنعم آلءك وأسبغ نعماءك‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنخخت مخخا أفضخخل ثوابخخك‬
‫وأجزل عطاءك‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنت ما أوسخخع حجتخخك وأوضخخح برهانخخك‪،‬‬
‫سبحانك ل إله إل أنت ما أشد أخذك وأوجع عقابك‪ ،‬سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت‬
‫ما أشد مكرك وأمتن كيدك‪ ،‬سبحانك ل إله إل‬

‫)‪ (1‬البلد المين‪ ،139 :‬الجنة‪.130 - 129 :‬‬

‫]‪[214‬‬

‫أنت تسبح لك السموات السبع والرضون السبع‪ .‬سبحانك ل إله إل أنت القريخخب فخخي‬
‫علوك‪ ،‬المتعالى في دنوك‪ ،‬المتدانى دون كل شئ من خلقك‪ ،‬سبحانك ل إلخخه‬
‫إل أنت القريب قبل كل شئ‪ ،‬والدائم مع كل شئ‪ ،‬والباقي بعد فناء كل شخخئ‪،‬‬
‫سبحانك ل إله إل أنت تصاغر كل شئ لجبروتك‪ ،‬وانقاد كل شخخئ لسخخلطانك‪،‬‬
‫وذل كل شئ لعزتك‪ ،‬وخضخخع كخخل شخئ لملكخك‪ ،‬واستسخلم كخخل شخئ لقخخدرتك‪.‬‬
‫سبحانك ل إلخخه إل أنخخت ملكخخت الملخخوك بعظمتخخك‪ ،‬وقهخخرت الجبخخابرة بقخخدرتك‬
‫وذللت العظماء بعزتك‪ ،‬سبحانك ل إله إل أنت تسخخبيحا يفضخخل علخخى تسخخبيح‬
‫المسبحين كلهم من أول الدهر إلى آخره‪ ،‬وملء السموات والرضين وملء‬
‫مخخا خلقخخت و ملخخء مخخا قخخدرت‪ .‬سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت تسخخبح لخخك السخخموات‬
‫بأقطارها والشمس في مجاريها والقمر فخخي منخخازله والنجخخوم فخخي سخخيرانها‬
‫والفلك في معارجها سبحانك ل إله إل أنت يسبح لك النهار بضوئه‪ ،‬والليخخل‬
‫بدجاه‪ ،‬والنور بشعاعه‪ ،‬والظلمة بغموضها‪ ،‬سخبحانك ل إلخه إل أنخت تسخبح‬
‫لك الرياح في مهبها والسحاب بأمطارها والبرق بأخطافه والرعد بارازمه‪،‬‬
‫سخخبحانك ل إلخخه إل أنخخت تسخخبح لخخك الرض بأقواتهخخا‪ ،‬والجبخخال بأطوادهخخا‬
‫والشجار بأوراقها والمراعى في منابتها‪ ،‬سبحانك وبحمخدك ل إلخه إل أنخت‬
‫وحدك ل شريك لك‪ ،‬عدد مخخا سخخبحك مخخن شخخئ وكمخخا تحخخب يخخا رب أن تحمخخد‬
‫وكما ينبغى لعظمتخخك وكبريخخائك وعخخزك وقخخدرتك وقوتخخك‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى‬
‫رسوله محمد خاتم النبيين وآله أجمعين )‪ .(1‬عوذة يوم الخميس مخخن عخخوذ‬
‫أبى جعفر عليه السلم‪ :‬اعيخخذ نفسخخي بخخرب المشخخارق والمغخخارب‪ ،‬ومخخن كخخل‬
‫شيطان مارد‪ ،‬وقائم وقاعد وعدو وحاسد ومعاند‪ ،‬وينزل عليكم من السخخماء‬
‫ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت بخخه‬
‫القدام‪ ،‬اركض برجلك هذا مغتسل‬

‫)‪ (1‬المتهجد‪ .340 :‬البلد‪ ،140 :‬الجنة‪.131 :‬‬

‫]‪[215‬‬

‫بارد وشراب وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيى به بلدة ميتا ونسخخقيه ممخخا خلقنخخا‬
‫أنعاما وأناسي كثيرا‪ ،‬الن خفف ال عنكم ذلخخك تخفيخخف مخخن ربكخخم ورحمخخة‪،‬‬
‫يريد ال أن يخفف عنكم‪ ،‬فسيكفيكهم ال وهو السميع العليم‪ ،‬ل إلخخه إل ال خ‬
‫وال غالب على أمره‪ ،‬ل إله إل ال محمد رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫تسليما )‪ (1‬طب الئمة‪ :‬باسخخناد الخريخخن عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم مثلخخه‬
‫وفي أوله اعيذ نفسي أو فلن بن فلنة )‪ - 40 .(2‬المتهجد والجنخخة والبلخخد‬
‫والختيار‪ :‬عوذة اخرى له‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم اعيذ نفسي بقدرة ال‪،‬‬
‫وعزة ال‪ ،‬وعظمة ال‪ ،‬وسلطان ال‪ ،‬وجلل ال‪ ،‬وكمال ال‪ ،‬وبجمع الخخ‪،‬‬
‫وبرسول ال صلى ال عليه وآلخخه الطيخخبين‪ ،‬وبخخولة أمخخر الخخ‪ ،‬مخخن شخخر مخخا‬
‫أخاف وأحذر‪ ،‬وأشهد أن ال على كل شخخئ قخخدير‪ ،‬ول حخخول و قخخوة إل بخخال‬
‫العلي العظيم‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما‪ ،‬وحسبنا ال خ‬
‫ونعم الوكيل )‪ - 41 .(3‬البلد )‪ (4‬والجمال والمتهجد والختيخخار‪ :‬ويسخختحب‬
‫أن يستغفر ال تعالى هذا الستغفار آخر نهار الخميس فيقول " أستغفر ال‬
‫الخخذي ل إلخخه إل هخخو الحخخي القيخخوم وأتخخوب إليخخه توبخخة عبخخد خاضخخع مسخخكين‬
‫مستكين ل يستطيع لنفسه صخرفا ول عخدل ول نفعخا ول ضخرا ول موتخا ول‬
‫حياة ول نشورا وصلى ال علخخى محمخخد وعخخترته الطيخخبين الخيخخار الطيخخبين‬
‫البرار وسلم تسليما‪ .‬ثم يقول‪ " :‬اللهم يا خالق نور النبيين‪ ،‬ومرزغ قبخخور‬
‫العالمين‪ ،‬وديان‬
‫)‪ (1‬مصباح المتهجد‪ ،341 :‬البلد المين‪ ،141 :‬مصباح الكفعمخي‪ (2) .132 :‬طخب‬
‫الئمة ص ‪ (3) .44‬المتهجد ‪ :342‬البلد‪ .141 :‬الجنخخة‪ (4) .132 :‬البلخخد‬
‫المين‪ ،142 - 141 :‬الجنة‪.133 - 132 :‬‬

‫]‪[216‬‬

‫حقخخائق يخخوم الخخدين‪ ،‬والمالخخك لحكخخم الوليخخن والخريخخن‪ ،‬والمسخخبحين‪ ،‬والعخخالم بكخخل‬
‫تكخخوين‪ ،‬أشخخهد بعزتخخك فخخي الرض والسخخماء‪ ،‬وحجابخخك المنيخخع علخخى أهخخل‬
‫الطغيان يا خالق روحي ومقدر قوتي‪ ،‬والعالم بسري وجهري‪ ،‬لك سجودي‬
‫وعبودي و لعدوك عنودي يا معبودي‪ ،‬أشهد أنخخك أنخخت ال خ الخخذي ل إلخخه إل‬
‫أنت وحخخدك ل شخخريك لخخك‪ ،‬عليخك تخخوكلت وإليخخك أنيخخب‪ ،‬وأنخخت حسخخبي ونعخخم‬
‫الوكيل‪ .‬ويستحب أن يقخخرء فيخخه سخخورة المخائدة‪ ،‬وأن يقخخرأ القخخدر ألخخف مخرة‬
‫ويصلي على النبي كذلك ويقول‪ :‬اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد وعجخخل‬
‫فرجهم‪ ،‬وأهلك عدوهم من الجن والنس من الولين والخرين‪ .‬ومن كخخانت‬
‫له حاجة فليباكر فيها لقوله صلى ال عليه وآلخخه " اللهخخم بخخارك لمخختي فخخي‬
‫بكورهخخا " فخخإذا تخخوجه قخخرأ الحمخخد والمعخخوذتين والخلص والقخخدر وآيخخة‬
‫الكرسخخي والخمخس آيخخات مخن آخخخر آل عمخخران‪ ،‬ثخخم يقخخول‪ :‬مخخولي ! انقطخع‬
‫الرجاء إل منك‪ ،‬وخابت المخال إل فيخك أسخئلك إلهخى بحخق مخن حقخه عليخك‬
‫واجب ممن جعلخخت لخخه الحخخق عنخخدك أن تصخخلي علخى محمخخد وآل محمخخد وأن‬
‫تقضي حاجتي )‪ .(1‬تبيان‪ :‬ولنعد إلى شرح تلك الدعية من أولها‪ ،‬وإيضاح‬
‫ما يحتاج منها إلى توضيح )‪ " .(2‬يسبح بحمده " )‪ (3‬صخخفة لشخخئ " مخخن‬
‫قضائك " )‪ (4‬أي فخخارا منخخه‪ " .‬ولخخم تغخخادر " )‪ (5‬أي ولخخم نخخترك‪ ،‬والفعخخال‬
‫بالكسر جمع وبالفتح مصدر ويكون بمعنى الكرم " في المنخخازل كلهخخا " أي‬
‫في أحوالي المختلفة من مراتب الخلق والتقدير " مهلل " أي موحدا قخخائل‬
‫ل إله إل ال‪ ،‬أو رافعا صوتي بالثناء أو فرقا خائفا من‬

‫)‪ (1‬مصباح الشيخ الطوسى‪ 178 :‬و ‪ (2) .179‬لما كانت الدعية طويلة ل بخخد وأن‬
‫نشير إلى تلك المواضخخع‪ (3) .‬دعخخاء ليلخخة الجمعخخة ص ‪ (4) .127‬الخخدعاء‬
‫المذكور ص ‪ (5) .128‬دعاء يوم الجمعة ص ‪.129‬‬

‫]‪[217‬‬

‫عدم القبول‪ ،‬قال الفيروزآبادي‪ :‬استهل رفع صوته بالبكاء كأهل وكذا كل متكلم رفخخع‬
‫صوته وهلل قال ل إله إل ال‪ ،‬ونكص وجبن وفر‪ ،‬والهلل محركة الفخخرق "‬
‫كما توليت الحمد بقدرتك " تولية الحمد بما ذكخخره فخخي كتبخخه وبمخخا ألهخخم بخخه‬
‫أنبياءه و حججه وأولياءه‪ ،‬وبما سطر فخخي كتخخاب الوجخخود مخخن العخخرش إلخخى‬
‫الثرى مما يدل على وجوده وعلمه وقدرته وحكمتخخه وسخخائر كمخخالته‪ ،‬فهخخو‬
‫سخخبحانه كمخخا أثنخخى علخخى نفسخخه و قخخد حققنخخا ذلخخك فخخي الفخخرائد الطريفخخة "‬
‫واستخلصت الحمد لنفسك " يقال استخلصه لنفسخخه أي استخصخخه‪ ،‬والحمخخد‬
‫هنا يحتمخخل الحامديخخة والمحموديخخة‪ ،‬وحمخخل هخخذا علخخى الحامديخخة وقخخوله‪" :‬‬
‫وجعلت الحمد من خاصتك " على المحمودية لعله أولى‪ " .‬وختمت بالحمخخد‬
‫قضاءك " )‪ (1‬أي في القيامخخة إشخخارة إلخخى قخخوله سخخبحانه " وقضخخى بينهخخم‬
‫بالحق وقيل الحمد ل رب العالمين " )‪ " (2‬ولم يعخخدل " أي الحمخخد " إلخخى‬
‫غيرك " أي ل يستحقه غيرك " ولم يقصخخر الحمخخد دونخخك " أي ليخخس شخخئ‬
‫من المحامد ل تسخختحقه " وكمخخا اسخختحمدت إلخخى خلقخخك " أي طلبخخت الحمخخد‬
‫منهم بتضمين معنى النهاء كما يقال أحمد إليك الخ وإلخخى بمعنخخى " مخخن "‬
‫ويحتمل أن يكون بمعنى المتنان يقال فلن يتحمد إلى فلن أي يمتن عليخخه‪.‬‬
‫" ووزن كل شئ خلقتخخه " مخخن قبيخخل تشخخبيه المحسخخوس بخخالمعقول " يخخا ذا‬
‫العلم العليم " الوصف للمبالغخخة كقخخولهم ليخخل أليخخل " والخخوجه الكريخخم " أي‬
‫الخخذات المكخخرم أو ذي الجخخود والكخخرم أو التخخوجه المشخختمل علخخى اللطخخف‬
‫والرحمة‪ ،‬أو النبياء والحجج عليهم السلم الذين بهم يتوجه إليك‪ " .‬حمدا‬
‫مداد الحمد " أي ما دام يمتد الحمد أو قدر ما يكخخال المحامخخد بالمخخد تشخخبيها‬
‫بالمحسوس أو قدر ما يمد ويزاد الحمد من ال والملئكخخة وسخخاير الخخخق أو‬
‫عدد المحامد أو كثرتها أو قدر المداد الذي يكتب به محامده‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدعاء المذكور ص ‪ ،130‬السطر الثاني‪ (2) .‬الزمر‪.75 :‬‬

‫]‪[218‬‬

‫قال في القاموس‪ :‬المداد النفس‪ ،‬وما مددت به السخخراج مخخن زيخخت ونحخخوه‪ ،‬والمثخخال‬
‫والطريقة‪ ،‬والمد بالضم مكيال والجمع مداد‪ ،‬قيل ومنه " سبحان ال خ مخخداد‬
‫كلماته " " وسبحان ال مداد السموات " أي عددها وكثرتها‪ .‬وفي النهاية‬
‫فيه " سبحان ال مداد كلماته " أي مثل عددها وقيل قخخدر مخخا يوازيهخخا فخخي‬
‫الكخخثرة عيخخاره لكيخخل أو وزن أو عخخدد أو مخخا أشخخبهه مخخن وجخخوه الحصخخر‬
‫والتقدير‪ ،‬وهذا تمثيل يراد به التقدير‪ ،‬لن الكلم ل يدخل في الكيل والخخوزن‬
‫وإنما يدخل في العدد‪ ،‬والمداد مصدر كالمد يقال‪ :‬مددت الشئ مخخدا ومخخدادا‪،‬‬
‫وهو ما يكثر به ويزاد‪ ،‬ومنه حديث الحوض ينبعخخث فيخخه ميزابخخان مخخدادهما‬
‫أنهار الجنة‪ ،‬أي تمدهما أنهارها انتهى وقيل " مداد كلماته " أي ل ينتهخخى‬
‫كما ل ينتهي كلمخخاته‪ " .‬وكنخخه قخخدرتك " أي حمخخدا يناسخخب ويخخوازي حقيقخخة‬
‫قدرتك " ويبلغ مبلغ مدحتك " أي ما تسخختحقه مخخن ذلخخك‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫خفق الطاير أي طار‪ ،‬وأخفق إذا ضرب بجناحيه " والدنيا " أي عدد نجوم‬
‫الدنيا وهم النبياء والوصياء والعلمخخاء‪ ،‬أو هخخو معطخخوف علخخى النجخخوم أي‬
‫عدد الدنيا أي ما كان فيها أو أيامهخخا وسخخاعاتها ودقايقهخخا " ومنخخذ كخخانت "‬
‫متعلق بالدنيا أو بالجميع " يصعد " إلى السماء أو إلى درجخخات القبخخول‪" .‬‬
‫والعاطي " )‪ (2‬كأنه جمع عطية أو جمع اعطية جمخخع عطخخا‪ ،‬ولخخم يصخخرح‬
‫به فخخي كتخخب اللغخخة و " أسخخرع الجخخدود " هخخو جمخخع الجخد بالفتخخح أي الحخخظ‬
‫والنصخخيب‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ " وأشخخرع " بالشخخين المعجمخخة أي أفتحخخه‬
‫وأوسخخعه وفخخي النهايخخة فيخه " وآت محمخدا الوسخيلة " هخي فخخي الصخل مخا‬
‫يتوسل به إلى الشئ ويتقرب به‪ ،‬وجمعها وسخائل يقخال‪ :‬وسخل إليخخه وسخخيلة‬
‫وتوسل‪ ،‬والمراد في الحديث القرب من ال تعالى‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الشفاعة يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬وقيل هي منزل من منازل الجنة‪ ،‬كذا جاء فخخي الحخخديث انتهخخى وقخخد‬
‫مر معنى الوسيلة في كتاب المعاد " والركانة " بالفتح الوقار‪ ،‬وجبل ركين‬
‫له أركان عالية‪ ،‬وفي بعض النسخ‬

‫)‪ (2‬دعاء يوم الجمعة ص ‪.131‬‬

‫]‪[219‬‬

‫" الزكايخخة " أي النمخخو والطهخخارة أو المخخدح ولخخم يخخرد هخخذا البنخخاء‪ ،‬والول أولخخى "‬
‫وشخرف المنتهخى " أي الشخرف الخذي يظهخر عنخد انتهخاء امخور الخدنيا فخي‬
‫القيامخخة‪ ،‬وفخخي النهايخخة فخخي حخخديث الخخدعاء " وألحقنخخي بخخالرفيق العلخخى "‬
‫الرفيق جماعة النبياء الذين يسكنون أعلخخى علييخخن‪ ،‬وهخخو اسخخم جخخاء علخخى‬
‫فعيل‪ ،‬ومعناه الجماعة كالصديق والخليخخط يقخخع علخخى الواحخخد والجمخخع‪ .‬نخخبي‬
‫الرحمة " أي المبعوث لها والمقرون بها " وقائد الخير " يقوده إلى المة‬
‫" وإمام الهدى " أي يتبعه الهداية أو إمام فيها " ونجي الخخروح الميخخن "‬
‫أي من كان يناجيه جبرئيل ويسر إليه وسمي روحا لنه سبب لحياة الخلخخق‬
‫بمخخا ينخخزل بخخه مخخن العلخخوم‪ ،‬وأمينخخا لكخخونه أمينخخا علخخى الخخوحي " وصخخفي‬
‫المصطفين " أي اصطفاه ال من بينهخخم أو اصخخطفوه‪ " .‬وصخخدك بخخأمرك "‬
‫أي جهر به وأظهره " وذب عن حرماتخخك " أي دفخخع ومنخخع النخخاس عخخن أن‬
‫ينتهكخخوا حرمخخات الخخ‪ ،‬وهخخي مخخا جعلخخه ال خ محترمخخا كخخدينه وكتخخابه وبيتخخه‬
‫وأوامره ونواهيه " في جنبك " أي قربك وطاعتك‪ " .‬والمقخام المحمخخود "‬
‫مقام الشفاعة " حبا " أي لحبة لخخك أو تأكيخخد‪ ،‬والزلفخخى القخخرب " واردة "‬
‫أي الطوايف الذين يردون عليه طلبا للشفاعة أو اللطاف الواردة عليه منه‬
‫تعالى‪ ،‬وأشرق وجهخخه‪ :‬أي أضخخاء وتللء حسخخنا‪ ،‬والنجخخح والنجخخاح الظفخخر‬
‫بالحوايخخج‪ .‬وقخخال فخخي النهايخخة فيخخه " ل يخخزال كعبخخك عاليخخا " هخخو دعخخاء لخخه‬
‫بالشرف والعلو و الصل فيه كعب القناة وهو انبو بها‪ ،‬وما بين كل عقدتين‬
‫منها كعب‪ ،‬وكل شئ عل وارتفع فهو كعب انتهى‪ .‬أقول‪ :‬ويحتمل أن يكخخون‬
‫من كعب الرجل بأن يكون أعداؤه تحت قخخدميه " فخخي المنتجخخبين كرامتخخه "‬
‫أي يكون معروفا عندهم بالكرامة‪ ،‬أو يكون أكخخرم منهخخم‪ ،‬والول أوفخخق بمخخا‬
‫بعده‪ .‬وفي النهايخخة عليخخون )‪ (1‬اسخخم للسخخماء السخخابعة‪ ،‬وقيخخل اسخخم لخخديوان‬
‫الملئكة‬

‫)‪ (1‬دعاء يوم الجمعة ص ‪ 132‬شرح قوله " وفى عليين داره "‪.‬‬

‫]‪[220‬‬

‫الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين مخخن العبخخاد‪ ،‬وقيخخل‪ :‬أراد أعلخخى المكنخخة وأشخخرف‬
‫المراتخخب وأقربهخخا مخخن ال خ تعخخالى فخخي الخخدار الخخخرة‪ ،‬وتعخخرب بخخالحروف‬
‫والحركخخات كقنسخخرين وأشخخباهها علخى أنخخه جمخخع أو واحخخد " وغخخايته " أي‬
‫مقصوده أو غاية امنيته " وشرف بنيانه " أي اجعل بنخخاء دينخخه وشخخريعته‬
‫مشخخرفا عاليخخا " وعظخخم برهخخانه " أي حجتخخه فخخي الخخدارين‪ ،‬والنخخزل بالضخخم‬
‫وبضمتين ما يهيؤ للضيف‪ ،‬والمآب المرجع والمنقلب وبياض الوجه كنايخخة‬
‫عن السرور وظهور الحجة‪ ،‬وكذا إتمام النور كنايخخة عخخن مزيخخد رواج دينخخه‬
‫وشريعته في الدنيا ورفع درجاته في الخرة‪ ،‬وظهور ذلخخك علخخى الخلخخق‪" .‬‬
‫وتحربنا منهاجه " أي اجعلنخخا متحريخخن طخخالبين منهخخاجه " ول تخخخالف بنخخا‬
‫سبيله " أي ل تجعلنا مخالفين له معرضين عن سخخبيله " ممخخن يليخخه " أي‬
‫يقر به ويخدنو منخه فخي القيامخة أو يخواليه ويحبخه‪ ،‬والول أظهخر‪ ،‬والزمخرة‬
‫الجماعة " وعرفنا وجهه " أي أرناه في القيمخخة وعنخخد المخخوت علخخى وجخخه‬
‫نحبخخه ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد معرفخخة ذاتخخه ؟ و كمخخالته‪ ،‬وحخخزب الرجخخل‬
‫أصحابه‪ " .‬وقرآنك الحكيم " أي المحكم المتقن الذي ل يتطرق إليخخه بطلن‬
‫ول نقص أو المشخختمل علخخى الحكمخخة النخخاطق بهخخا " البالغخخة " أي الكاملخخة‪،‬‬
‫والزيغ الميل إلى الباطخخل " ممخخا أعلخخم " أي قبحخخه أو صخخدر منخخي عمخخدا أو‬
‫أعمله وأذكره في هذا الخخوقت‪ " .‬أو وسخخوس " )‪ (1‬فخخي أكخخثر النسخخخ علخخى‬
‫بنخخاء المعلخخوم وكخخأنه علخخى المجهخخول أنسخخب " أو ركخخن إليخخه " أي مخخال أو‬
‫سكن‪ ،‬ويقال أفضى الرجخخل إلخخى امرأتخخه أي باشخخرها وجامعهخخا " أو لن لخخه‬
‫طوري " أي طبعي وحالي قال في المصباح المنيخخر الطخخور الحخخال والهيئة‪،‬‬
‫وتعدى طخخوره أي حخخاله الخختي تليخخق بخخه‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ طخخودي بالخخدال‬
‫المهملة وهو الجبل‪ ،‬ولعله استعير هنا لما صلب من عزمه على خلفخخه‪ ،‬أو‬
‫لركخخان بخخدنه‪ ،‬والصخخر بالكسخخر الخخذنب " إلخخى وجهخخك " أي إلخخى ثوابخخك‬
‫وكرامتك أو إلى وجوه أوليائك‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪.133‬‬


‫]‪[221‬‬

‫وقال الجوهري جأر الرجل إلخخى الخ أي تضخخرع بالخخدعاء " وذخخخري " أي ذخيرتخخي‬
‫وفي بعض النسخ وذخري بعد قخخوله " وزعبخختى " والول أنسخخب‪ ،‬ويقخخال‪:‬‬
‫جبهته أي صككت جبهته‪ ،‬وجبهة بالمكروه إذا استقبلته به‪ " .‬لداء فخخرض‬
‫الجمعات " )‪ (1‬فيه دللخخة مخخا علخخى اسخختمرار وجخخوب الجمعخخة بمخخا مخخر مخخن‬
‫التقريخخب‪ .‬وقخخال الكفعمخخي " مرحبخخا " )‪ (2‬أي لقيخخت رحبخخا وسخخعة وطريخخق‬
‫رحخخب أي واسخخع‪ " .‬ل يسختباح " )‪ (3‬أي ل يعخد نقخخض ذلخك المخان مباحخا‬
‫كناية عن عدم جرأة أحد على نقضخخه‪ ،‬ويقخخال اسخختباحوهم أي استأصخخلوهم‪،‬‬
‫والذمة العهد‪ ،‬والخفر نقضه‪ ،‬قال الكفعمي‪ :‬خفر العهد وفخخا بخخه وأخفخخره إذا‬
‫نقضه‪ ،‬والمعنى هنا أن ذمة ال تعالى ل تنقض‪ ،‬وأخفخخرت فلنخخا إذا نقضخخت‬
‫عهده‪ ،‬وخفرتخخه كنخخت لخخه خفيخخرا انتهخخى‪ .‬والجخخوار بالضخخم والكسخخر المخخان‪،‬‬
‫والجار من أمنته‪ ،‬والضيم الظلم‪ ،‬و الكنف )‪ (4‬بالتحريك الجانب والناحيخخة‪،‬‬
‫وكلما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنف ذكره الجزري‪ ،‬وفي القاموس أنت‬
‫في كنف ال محركة أي في حرزه وستره‪ ،‬وهو الجانب والظخخل والناحيخخة "‬
‫ل يرام " أي ل يقصد بسوء‪ " .‬مخخا شخخاء ال خ " أي كخخان أو كخخائن " وصخخد‬
‫عنخخه صخخدودا " أعخخرض " واجخخبرني " أي أصخخلح كسخخر أحخخوالي‪ ،‬وفخخي‬
‫القاموس الجبر خلف الكسر‪ ،‬وجبر العظم والفقيخخر جخخبرا وجبخخورا وأجخخبره‬
‫فتجبر أحسن إليخه أو أغنخاه بعخد فقخر‪ ،‬والنصخر أي مخا يصخير سخببا لغلبختي‬
‫ونصرتي على العادي الظاهرة والباطنة‪ ،‬واليثخخار الختيخخار " محرومخخا "‬
‫أي من الرزق وخيرات الدنيا أو العم منها ومن خيخخرات الخخخرة‪ ،‬والتقخختير‬
‫التضييق و قال الكفعمي‪ " :‬تعطف بالمجد " أي تردى به‪ ،‬والعطاف الرداء‬
‫سمي به لوقوعه على‬

‫)‪ (1‬دعاء السجاد عليه السلم ص ‪ (2) .134‬دعاء آخر للكاظم عليه السخخلم ‪.134‬‬
‫)‪ (3‬الدعاء ص ‪ (4) .135‬في قوله " وكنفه الذى ل يرام "‪.‬‬

‫]‪[222‬‬

‫عطفي الرجل ؟ وهما ناحيتا عنقخخه ومنكخخب الرجخخل عطفخخه‪ .‬وقخخال الهخخروي " وتمخخت‬
‫كلماتك " )‪ (1‬أي القرآن أو علومه تعالى أو تقديراته أو شرائعه ودينخخه أو‬
‫حجج‪ ،‬وبراهينه‪ ،‬وكلها صدق ل يشوبها كذب‪ ،‬وعدل ل يخلطه ظلم ل يقدر‬
‫على تبديلها ؟ ؟ حد‪ ،‬والقرآن والشخخرايع محفوظخخة عنخخد حملتهخخا وحافظيهخخا‬
‫من الئمة عليهم السلم‪ " .‬سبحان الباعث " الخخذي يبعخخث الخلخخق ويحييهخخم‬
‫بعد الموت يوم القيامة " الوارث " الذي يرث الخليق ويبقى بعخخد فنخخائهم‪،‬‬
‫والحرس بالتحريك حراس السلطان الواحد حرسي " أنت آخذ بناصخخيتها "‬
‫أي مالك قادر عليها تصخخرفها إلخخى مخخا تريخخد بهخخا‪ ،‬والخخخذ بالنواصخخي تمثيخخل‬
‫لذلك‪ ،‬فان من أخذ بناصية دابة فهي مقهورة له‪ .‬وقخخال الجخخوهري فلن فخخي‬
‫عز ومنعة بالتحريك )‪ ،(2‬وقد يسكن عن ابن السكيت ويقخخال‪ :‬المنعخخة جمخخع‬
‫مانع مثل كافر وكفخرة‪ ،‬أي هخو فخي عخز ومخن يمنعخه مخن عشخيرته‪ ،‬وقخال‪:‬‬
‫الراجل خلف الفارس والجمع رجل ورجالة ورجال‪ ،‬وقال الركخخض تحريخخك‬
‫الرجل وركضت الفرس برجلي إذا استحثثته ليعدو‪ ،‬ثم كثر حتى قيل ركخخض‬
‫الفخخرس إذا عخخدا‪ ،‬وقخخال عطفخخت أي ملخخت‪ ،‬وعطخخف عليخخه أي كخخر " أحيخخاء‬
‫وأمواتا " أي مشرفين على الموت أو لميتهم أيضا أثر فخخي الشخخر " أعمخخى‬
‫وبصيرا " اعتبر في الول الجميع و في هذا كل واحد‪ ،‬فلذا أفرد ويمكخخن أن‬
‫يقال لما كان تعميم الخير بالنسبة إلى الشاهد فقخخط‪ ،‬أتخخى بخخالمفرد‪ " .‬ومخخن‬
‫شر الدناهش " قال الكفعمي الدناهش جنس من أجناس الجخن ولخم أره فخي‬
‫اللغخة‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ الخدياهش باليخخاء‪ ،‬وفخي القخاموس دنقخخش بينهخم‬
‫أفسد‪ ،‬و الحس في بعض النسخ بالحاء المهملة وفي بعضها بخخالجيم‪ ،‬وقخخال‬
‫الكفعمخخي الحخخس و الحسخخيس الصخخوت الخفخخي والحخخس بخخرد يحخخرق الكلء‬
‫والحس القتل‪ ،‬ومنه قوله‬

‫)‪ (1‬تسبيح يوم الجمعة ص ‪ ،136‬في قوله‪ " :‬وتمت كلماتك صخخدقا وعخخدل ل مبخخدل‬
‫لكلماتك‪ (2) .‬عوذة يوم الجمعة ص ‪ " 137‬وبعزة ال ومنعته‪.‬‬

‫]‪[223‬‬

‫تعالى‪ " :‬تحسونهم باذنه " )‪ (1‬أي تقتلونهم قتل ذريعا‪ ،‬وحخخس الخخبرد الجخخراد قتلخخه‬
‫انتهى‪ ،‬والجس المس باليخخد‪ .‬وقخخال الكفعمخخي اللبخخس الختلط " وجميخخع مخخا‬
‫تحوطه " أي تجمعه أو ترعاه و تكلؤه " عنايتي " أي اهتمخخامي " ومخخن‬
‫شر كل صورة " ترى أو تفزع " وخيال " يتخيل أو يرى فخخي المنخخام " أو‬
‫بيخخاض أو سخخواد " تخخدهش مشخخاهدتهما‪ .‬وقخخال الكفعمخخي التمثخخال الصخخورة‬
‫والمعاهد الذي حصل منه المان‪ .‬أقول‪ :‬هذا إذا قرئ على بناء اسم الفاعل‪،‬‬
‫وفي بعض النسخ على بناء اسم المفعول‪ " .‬والوعور " جمع الوعر وهخخو‬
‫ضد السهل‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬الكام جمع أكمة‪ ،‬وهي الرابيخخة‪ ،‬والجخخام جمخخع‬
‫أجمة وهي منبت القصب والشجر الملتف والجام الخيس أيضخا أي موضخخع‬
‫السد والمغائض جمع غيضة وهي الجمة وهي مغيض ماء يجتمخخع فينبخخت‬
‫فيه الشجر‪ .‬أقول‪ :‬كأنه جمع مغيض أو مغيضة بمعنى الغيضة‪ ،‬وفي بعخخض‬
‫النسخ بالفاء أي محال فيض الماء أي كثرته‪ .‬والكنايس جمع الكنيسة وهي‬
‫معبد النصارى‪ ،‬وفي المغرب الناووس على فاعول مقبرة النصخخارى‪ ،‬وقخخال‬
‫الكفعمي النواويس مقابر النصارى انتهى‪ ،‬والفلوات جمع الفلة وهى القفر‬
‫أو المفازة ل ماء فيها والجبانخة المقخبرة أو الصخحراء‪ " .‬والمريخبين " أي‬
‫الذين يوقعون النخاس فخي الريخب مخن ظخاهر أحخوالهم مخن السخراق وقطخاع‬
‫الطريق والخائنين فخخي أمخخوال النخخاس أو الخخذين يشخخككون فخخي دينهخخم‪ ،‬وقخخال‬
‫الكفعمخي المريخبين الخذين يخأتون بالريبخة‪ ،‬والريبخة التهمخة والشخك‪ ،‬وريخب‬
‫المنخخون حخخوادث الخخدهر‪ " .‬والسخخامرة " الخخذين يتحخخدثون ليل وسخخمر فلن‬
‫تحدث ليل انتهى‪ ،‬والمعروف السمير السخخامرة والسخخامر وهمخخا اسخخما جمخخع‬
‫والسامرة أيضا قوم من اليهود " والفاتنة "‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪.152 :‬‬

‫]‪[224‬‬

‫لعله من الفتنة‪ ،‬وفخي بعخض النسخخ الفخاترة ولعخل المعنخى مخا يخوجب فتخور الجسخد‬
‫وضعفه‪ ،‬وفي نسخ الكفعمي القاترة بالقاف وقال هي البالسخخة وابخخن قخخترة‬
‫حيخخة خبيثخخة‪ ،‬وقخخال الفراعنخخة العتخخاة‪ ،‬وكخخل عخخات فرعخخون‪ .‬والبالسخخة هخخم‬
‫الشياطين وهم ذكور وإناث يتوالدون ول يموتون بل يخلدون في الدنيا كمخخا‬
‫خلد إبليس‪ ،‬وإبليس هو أبو الجن والجن ذكور وإناث يتوالخخدون و يموتخخون‬
‫وأما الجان فهو أبو الجن وقيخخل هخخو إبليخخس وقيخخل إنخخه مسخخخ الجخخن كمخخا أن‬
‫القرده والخنازير مسخ النسان‪ ،‬والكل خلقوا قبل آدم عليه السلم‪ ،‬والعرب‬
‫تنزل الجن مراتب‪ ،‬فإذا ذكروا الجنس قالوا جن‪ ،‬وإن أرادوا أنه يسخخكن مخخع‬
‫الناس قالو عامر و الجمع عمخخار‪ ،‬فخخان كخخان ممخخن يتعخخرض للصخخبيان قخخالوا‬
‫أرواح ; فان خبث وتعزم قالوا شيطان ; فان زاد على ذلك قالوا مارد‪ ،‬فخخان‬
‫زاد على القوة قالوا عفريخخت‪ ،‬وروي أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪:‬‬
‫خلق ال الجخن خمسخخة أصخخناف‪ :‬صخخنف حيخات وصخخنف عقخخارب ; و صخخنف‬
‫حشخخرات الرض‪ ،‬وصخخنف كالريخخح فخخي الهخخواء‪ ،‬وصخخنف كبنخخي آدم عليخخه‬
‫الحساب والعقاب‪ .‬والهمز واللمز واحد‪ ،‬وهمزه ضربه ودفعخخه وكخخذا لمخخزه‪،‬‬
‫النفث شبيه بالنفخ‪ ،‬وقوله " ووقاعهم " أي قتالهم وبلياهم " وأخخخذهم "‬
‫أي سحرهم والخذة بالضم رقية كالسحر " وعبثهم " أي لعبهخخم بالنسخخان‬
‫ومن قرأ " عيثهم " بالياء المثناة أراد فسادهم‪ ،‬والعيخخث الفسخخاد‪ ،‬والغيلن‬
‫سحرة الجن‪ ،‬وأم الصبيان ريخخح تعخخرض لهخخم والعخخارض والمتعخخرض الخخذي‬
‫يتعرض للبشر‪ ،‬وأم ملدم بالكسر كينة الحمى بالدال والخخذال‪ ،‬والمثلثخخة الخختي‬
‫تأتي في اليوم الثالث والربع الخخذي تخخأتي فخخي اليخخوم الرابخخع و " النافضخخة "‬
‫التي تحصل لصاحبها من أجلها رعدة‪ ،‬والصالبة التي تشتد حرارتها وليس‬
‫معها برد‪ ،‬وباقي اللفاظ ظاهرة‪ ،‬وهذه الحاشية لخصتها من كتخخاب صخخحاح‬
‫الجوهري وغريبي الهروي وسر اللغة للثعالبي والمغرب للمطرزي وحدقخخة‬
‫الناظر للكفعمي‪ ،‬وحيوة الحيوان للدميري انتهى كلم الكفعمي ره‪.‬‬

‫]‪[225‬‬
‫والوقاع القتال أو الغيبة‪ ،‬واللمح اختلس النظر " وأخلقهم " وفي بعض النسخ "‬
‫وأحلفهخخم " بالحخخاء المهملخخة والفخخاء جمخخع حلخخف بالكسخخر الصخخديق يحلخخف‬
‫لصاحبه أن ل يغدر به‪ ،‬وضرب العرق ضربا وضربانا بالتحريخخك إذا تحخخرك‬
‫بقوة‪ ،‬و الشقيقة كسفينة وجع يأخذ نصف الخخرأس والخخوجه‪ ،‬المعخخروف فخخي‬
‫كنية الحمى ام ملدم بالخخدال المهملخخة‪ " .‬والداخلخخة والخارجخخة " أي الداخلخخة‬
‫في العروق‪ ،‬والخارجة منها‪ ،‬أو المراض الظاهرة وأمراض الجخخوف‪ " .‬ل‬
‫من شئ كان " )‪ (1‬أي ليس وجوده مسخختندا إلخخى علخخة ول مخخادة " ول مخخن‬
‫شئ كون " يدل على عدم مسبوقية الحخخوادث بخخالمواد " مستشخخهد " علخخى‬
‫بناء الفاعل أي جعل حدوث الشياء شاهدا على كونه أزليا غير محتاج إلخى‬
‫علة لما مر من لزوم التسلسل وغيره‪ ،‬أو علخى بنخاء المفعخول أي يستشخهد‬
‫الناس عليه بذلك‪ " .‬وبما وسمها بخخه مخخن العجخخز " أي استشخخهد بمخخا جعخخل‬
‫فيها من سمة العجز وعلمته وهي فخخي الصخخل الكخخي " علخى قخدرته " لن‬
‫إمكانهم وعجزهم عن إيجاد ذواتهم وصخخفاتهم وتنقلهخخم مخخن حخخال إلخخى حخخال‬
‫ومن شأن إلى شأن دليل على أن لهم خالقخخا ومربيخخا ومخخدبرا‪ ،‬وكخخذا فنخخاؤهم‬
‫يدل على أن لهخخم صخخانعا ل يتطخخرق إليخخه الخخزوال والفنخخاء‪ ،‬وإل لكخان مثلهخخم‬
‫محتاجا إلى خالق آخر‪ " .‬فيدرك بأبنيته " أي بأنه ذو أيخخن أو بخخأنه فخخي أي‬
‫مكان‪ ،‬وذلك لن المكاني إذا حصل في مكان يخلو منه مكان آخخخر " ول لخخه‬
‫شبح مثال " الشخبح بالتحريخك وقخد يسخكن الشخخص‪ ،‬والمثخال الشخبيه‪ ،‬أي‬
‫ليس له مثال يشبهه ل في الخارج ول في الذهن فيكخخون ذا كيفيخخة وصخخفات‬
‫زائدة " بحيثيته " أي بمكانه لن الغيبة من شأن ذي المكخخان " بمخخا ابتخخدع‬
‫مخخن تصخخرف الخخذوات " أي بمخخا أوجخخد مخخن غيخخر مخخادة ومثخخال مخخن الخخذوات‬
‫المتصخخرفة المتنوعخخة‪ " .‬بالكبريخخاء " أي بسخخبب الكبريخخاء والعظمخخة " مخخن‬
‫جميع تصرف الحالت " أي‬

‫)‪ (1‬دعاء يوم الجمعة ص ‪.138‬‬

‫]‪[226‬‬

‫تغيرها‪ ،‬والحاصل أنه ليس للحوادت والتغيرات ]أن يتطرق إلى ذاته المقدسة[ )‪.(1‬‬
‫والبوارع جمع البارعة وهي الفائقة‪ ،‬وفي القخخاموس بخخرع براعخخة وبروعخخا‬
‫فاق أصحابه في العلم وغيره‪ ،‬أوتم في كل فضيلة وجمال فهو بخخارع‪ ،‬وهخخى‬
‫بارعخخة‪ ،‬وبخخرع صخخاحبه غلبخخه‪ ،‬وأمخخر بخخارع جميخخل‪ .‬وقخخال النقخخب الثقخخب‪،‬‬
‫والعوامق جمع العميقة‪ ،‬وقال الثقب الخخخرق النافخخذ و ثقخخب الكخخوكب أضخخاء‪،‬‬
‫ورأيه نفذ‪ ،‬وهو مثقب كمنبر نافذ الرأي‪ ،‬واثقوب دخال في المور‪ ،‬والنجخخم‬
‫الثاقب المرتفع علخخى النجخخوم " وتحديخخده " أي بيخخان كنهخخه والوصخخول إلخخى‬
‫حقيقة ذاتخه أو إثبخات الحخدود الجسخمانية لخه‪ ،‬وكخذا " تكييفخه " بيخان كنخه‬
‫صفاته أو إثبات الصفات الزائدة أو الكيفية الجسمانية له‪ ،‬والغائصات جمع‬
‫الغائصخخة مخخن الغخخوص وهخخو معخخروف ويقخخال غخخاص علخخى المخخر علمخخه‪،‬‬
‫والسباحة معروفة " وتصويره " إثبات صورة له‪ " .‬لعظمته " أي لكخخونه‬
‫أعظم من أن يكون جسما أو جسمانيا فيحل في المكخخان ويقخخال‪ :‬ذرع الثخخوب‬
‫كمنع أي قاسه بالذراع أي ل يقاس بالمقادير الجسمانية لنه أجل من ذلخخك‪،‬‬
‫وكذا القطع كناية عن التحديد " أن تكتنهه " أي تصل إلخخى كنخخه حقيقتخخه "‬
‫أن تسخختغرقه " أي تسخختوعبه كنايخخة عخخن الحاطخخة بمعرفتخخه ويحتمخخل "‬
‫تستعرفه " من المعرفة‪ .‬والطوامح جمع طامحخخة وهخخي المرتفعخخة‪ ،‬ونضخخب‬
‫الماء نضوبا غار‪ ،‬والكتناه بلوغ الكنه‪ ،‬وفي القاموس الصغر كعنب خلف‬
‫العظم‪ ،‬صغر ككرم وفرح صغارة و صغرا كعنب وصغرا محركة فهو صخخغير‬
‫والصاغر الراضي بالذل‪ ،‬وقد صخخغر ككخخرم صخخغرا كعنخخب وصخخغرا بالضخخم "‬
‫لطائف الخصوم " أي نفوسهم فانه مما لطف من النسخخان يقخخال قخخدس ال خ‬
‫لطيفه أو عقولهم اللطيفة واللطيف العالم بخفايا المور ودقايقهخخا‪ " .‬ل مخخن‬
‫عدد " )‪ (2‬أي ليست وحدته وحدة عددية يكون له ثان من جنسه‬

‫)‪ (1‬ما بين العلمتين زيادة منا‪ (2) .‬الدعاء ص ‪.139‬‬

‫]‪[227‬‬

‫" ل بأمد " أي غاية فيكون بمعنى كثرة المدة أو امتخخداد زمخخان فخانه ليخخس بزمخاني‪،‬‬
‫والعمد بفتحتين وضمتين جمع العماد وهو ما يعتمد عليه " ل بشخخبح " أي‬
‫شخص مرئي " فتقع عليه الصفات " أي الزائدة أو توصخخيفات الواصخخفين‪.‬‬
‫والتيار مشددة موج البحر الذي ينضح ولجته‪ ،‬والحصر العخخي فخخي المنطخخق‬
‫وحسر البصر حسورا كل وانقطخخع مخخن طخخول مخخدى‪ ،‬والستشخخعار هخخذا لعلخخه‬
‫بمعنى طلب الشعور والعلم‪ ،‬ويقال استشعر فلن خوفخخا أضخخمره‪ ،‬واستشخخعر‬
‫لبس الشعار وهو الثوب الملصق للشعر‪ ،‬ولجة البحر معظمخخه‪ ،‬والملكخخوت‬
‫كرهبوت العزة والسلطان و المملكة‪ ،‬وله ملكوت العراق أي ملكها‪ ،‬ويطلق‬
‫غالبا على السماويات و الروحانيات‪ " .‬مقتدر باللء " أي عليها أو أظهر‬
‫قخخدرته بمخخا أنعخخم علخخى عبخخاده " ممتنخخع " عخخن أن يصخخل إليخخه أحخخد بسخخوء‬
‫بكبريائه وعظمته الذاتيخخة‪ ،‬التملخخك صخخيرورته مالكخا وعخخدي بعلخخي لتضخخمين‬
‫معنى القهر والسخختيلء‪ " .‬رقخخاب الصخخعاب " مخخن إضخخافة الموصخخوف إلخخى‬
‫الصفة أو رقاب الشخاص الصعاب والصعب خلف الذلول‪ ،‬والتخخخوم جمخخع‬
‫التخخخم بالفتخخح وهخخو منتهخخى كخخل قريخخة أو أرض " رواصخخن السخخباب " أي‬
‫الحبال الثابتة‪ ،‬قال الجوهري الرصين المحكم الثابت و السبب الحبل‪ ،‬وقخخال‬
‫شهق ارتفخخع‪ ،‬والشخخاهق الجبخخل المرتفخخع " بكليخخة الجنخخاس " أي بجميعهخخا‬
‫فانها مشتركة في المكان والحاجة إلى الصانع أو بكونها كلية فانه تستلزم‬
‫التركيب المستلزم للمكان‪ ،‬فدل على أنه ليس له سبحانه مهية كليخخة‪ .‬وفخخي‬
‫بعض النسخ " باختلف كليخخة الجنخخاس " أي بحقايقهخخا المختلفخخة أي إنهخخا‬
‫مع اختلف حقايقها مشتركة في الدللة على صخخانعها أو أن اختلفهخخا دليخخل‬
‫على الحاجة إلى الموجد إما بناء علخخى أن زيخخادة الوجخخود دليخخل المكخخان ول‬
‫يمكن أن يكون عينا لتلك الحقايق المختلفة‪ ،‬أو أنهخخا مخخع اختلفهخخا ل يمكخخن‬
‫استلزام جميعها للوجود كمخخا يشخخهد بخخه الخخذوق السخخليم " وبفطورهخخا " أي‬
‫مخلوقيتها " فل لها محيص " أي محيد ومهرب‪.‬‬

‫]‪[228‬‬

‫" عن إدراكه إياها " أي علمه بها وقخخدرته عليهخخا " عخخن إحخخاطته بهخخا " أي علمخخا‬
‫وقدرة " عن إحصائه لها " أي علمخخا " لخخه آيخخة " أي دللخخة علخخى وجخخوده‬
‫وقدرته وحكمته " وبتركيب الطبع " أي الطبايع التي ركبها فخخي الممكنخخات‬
‫وفي بعض النسخ " بمركب " المصنوع " أي المصنوعات المركبخخة‪ ،‬فخخان‬
‫التركيب دليل المكان‪ .‬والفطر جمع الفطخخرة بمعنخخى الخلقخخة " عخخبرة " هخخي‬
‫السم من العتبار " فل إليه حد " أي ليخخس لخخه حخخد ينسخخب إليخخه " ول لخخه‬
‫مثل " أي ليس للخلخخق أن يضخخربوا لخخه المثخخال ولخخه المثخخال العليخخا ضخخربها‬
‫لنفسه تفهيما لخلقه‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬باد الشخخئ يبيخخد بيخخدا وبيخخودا هلخخك‪" ،‬‬
‫فأسنى " أي جعله سنيا رفيعا " وإن جاز المدى " أي الغاية " فخخي المنخخى‬
‫" أي وإن كان ما أعطاه أكثر من غاية أماني الخلق فانه ل ينقص خزائنه‪،‬‬
‫والهفوة الزلة‪ ،‬والملء المهال‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬فلن يعيش في ظل فلن‬
‫أي في كنفه " واعتصم بحبله " أي بدينه أو طخخاعته أو القخخرآن فخخانه حبخخل‬
‫ممدود من السماء إلى الرض أو ولية أهل البيت عليهم السلم كما مر في‬
‫الخبار " عمن ألحد فخي آيخخاته " أي حخاد عخن الطريخق فيهخا و لخم يجعلهخخا‬
‫دليل عليه ويحتمل أن يراد بها الئمة عليهم السلم كما ورد في الخبخخار أو‬
‫آيات القخخرآن المجيخخد واللحخاد فيهخا عخدم اليمخخان بهخا أو تحريفهخا لفظخا أو‬
‫معنى " وانحرف عن بيناته " عن حججه الواضحات فل يقبلها ول تصخخير‬
‫سببا ليمانه‪ ،‬والضمير في " حالته " إما راجع إلى ال أو إلى الموصول‪.‬‬
‫" عن النداد " )‪ (1‬أي المثال والشباه " المحتجخخب بخخالملكوت والعخخزة "‬
‫أي احتجابه عن الخلق إنما هو لسلطنته وعزته وعلخخو شخخأنه وكخخونه أعلخخى‬
‫مخخن أن يصخخل إليخخه مخخدارك الخلخخق‪ ،‬ل بحجخخاب كخخالمخلوقين " المخختردي‬
‫بالكبرياء والعظمة " أي هما رداؤه كناية عن الختصخخاص بخخه " المتقخخدس‬
‫بدوام السخلطان " أي منخزه بسخبب وجخوب وجخوده ودوام سخلطنته عخن أن‬
‫يتطرق إليه نقض أو زوال‪ .‬والحباء بالكسر العطاء‪ ،‬والغبطة بالكسر حسن‬
‫الحال وأن تتمنى مثل حال )هامش( * )‪ (1‬الدعاء ص ‪.140‬‬
‫]‪[229‬‬

‫المغبوط من غير أن تريخخد زوالهخخا عنخخه " واسخخترعيتهم " أي طلبخخت منهخخم ووكلخخت‬
‫إليهخخم رعايخخة عبخخادك مخخن قخخولهم رعخخى الميخخر رعيتخخه رعايخخة‪ ،‬والرصخخد‬
‫والترصد الترقب‪ ،‬و الرصد بالتحريك أيضا الذي اعد للحفخخظ " ول تغيضخخك‬
‫" أي ل تنقصك والغيض يكون لزما ومتعديا‪ ،‬ومن الثاني قخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫وما تغيض الرحام " )‪ " .(1‬ول تعزب " أي ول تغيب " فخخي كنيخخن أرض‬
‫" أي مستورها من الكن بمعنى الستر‪ ،‬وفي بعض النسخخخ كفيخخر مخخن الكفخخر‬
‫بمعنى الستر أيضا والكفر أيضا القبر و ظلمة الليل والكافر الليخخل المظلخخم "‬
‫تصاريف اللغات " أي اللغات المختلفة المتنوعة " مسخختحدثا " علخخى بنخخاء‬
‫اسم المفعول من قولهم استحدثت خبرا أي وجدت خبرا جديدا‪ " .‬أو يحتخخال‬
‫" )‪ (2‬أي تعاليت عن أن يحتال الملحد أن يجد منخخك حخخال تسخختلزم اتصخخافك‬
‫بالتبديل والتغيير‪ .‬وفي بعض النسخ " أن يلقيك بحخخال يصخخفك بهخخا الملحخخد‬
‫بتبديل " فالملحد فاعخخل لقخخوله " يلقيخخك ويصخخفك " علخخى التنخخازع‪ ،‬والول‬
‫أيضا يحتمل ذلك إن قرئ يحتال على بناء الفاعل " أو يوجخخد " أي تعخخاليت‬
‫عن أن يوجد بسبب زيادة ونقصان يعتريانك " مسخخاغ " أي طريخخق ومحخخل‬
‫تجويز في أن يقال فيك باختلف التحويل من حال إلخخى حخخال‪ ،‬وفخخي مجمخخوع‬
‫الخدعوات " أو يوجخخد للزيخخادة والنقصخخان فيخخك مسخخاغ بخخاختلف التحويخخل "‬
‫ولعله أنسب ومرجعهما إلى واحد‪ " .‬أو تلتثق " أي تبتل سخخحائب الحاطخخة‬
‫بكنه ذاتك وصفاتك " في بحور همم العقول " أي ل تبتل منها بشخخئ فضخخل‬
‫عن أن تأخخذ مخاء‪ .‬قخال الجخوهري‪ :‬اللثخق بالتحريخك البلخل وقخد لثخق الشخئ‬
‫بالكسر والتثق وألثقه غيره‪ ،‬وطائر لثق أي مبتل " أو تمتثل " وفي بعخض‬
‫النسخخ تمثخل " لخك " أي بسخببك " منهخا " أي مخن الحلم " جبلخة " أي‬
‫خلقخخة والمخخراد بهخخا الحقيقخخة " تصخخل إليخخك فيهخخا " أي بسخخبب تلخخك الجبلخخة‪،‬‬
‫ويحتمل تعلقه بالرويات والحاصل أنه ل تقدر العقول على‬

‫)‪ (1‬الرعد‪ (2) .8 :‬الدعاء ص ‪.141‬‬

‫]‪[230‬‬

‫أن تنتزع منك حقيقخة ومهيخخة تتفكخر فيهخا الوهخام فتصخل إلخى معرفتخك وفخي بعخض‬
‫النسخ " تضل فيها " أي ل تقدر على انتزاع شئ تتفكر وتتحير فيها فضل‬
‫عخخن أن تضخخل إليخخك بهخخا‪ .‬ويقخخال‪ :‬اسخختخدأ لخخه أي خضخخع وتخخذلل " وسخخمكت‬
‫السماء " أي رفعتها " فرفعتها " أي بالرفعة المعنويخخة أو رفعتهخخا كخخثيرا‪،‬‬
‫والمراد بالسمك الضخامة " ماء ثجاجا " أي منصبا بكثرة يقال ثجخخه وثخخج‬
‫بنفسخخه " ونباتخخا رجراجخخا " أي متحركخخا مضخخطربا ناميخخا قخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫الرجرجة الضطراب‪ ،‬وترجخخرج الشخخئ أي جخخاء وذهخخب‪ ،‬وامخخرءة رجراجخخة‬
‫يترجرج عليها لحمها‪ ،‬وفي بعض النسخ " خراجا " أي كثير الخروج مخخن‬
‫الرض‪ " .‬فسخخبحك نباتهخخا " أي دل علخخى تنزهخخك عخخن الحخخدوث والتغيخخر‬
‫ومشابهة الممكنات " وقاما " أي السماء والرض " على مستقر المشخخية‬
‫" أي على المستقر الذي شخخئت لهمخخا‪ ،‬وفخي بعخخض النسخخخ " فأقخامت علخى‬
‫مستقر المشية كمخخا أمرتهخخا " أي الرض أو الميخخاه‪ " .‬يخخا مخخن تعخخزز " أي‬
‫صخخار عزيخخزا " بالبقخخاء " واسخختحالة الفنخخاء أو أظهخخر عزتخخه بخخذلك وقخخال‬
‫الجوهري النجعة بالضم طلب الكلء في موضعه تقول منخخه‪ :‬انتجعخخت فلنخخا‬
‫إذا أتيته تطلب معروفه والمنتجع المنزل في طلب الكلء‪ " .‬فراشا وبناء "‬
‫)‪ (1‬لف ونشر على خلف الترتيب‪ ،‬قخخال تعخخالى‪ " :‬الخخذي جعخخل لكخخم الرض‬
‫فراشا والسماء بناء " )‪ (2‬ومعنخخى جعلهخخا فراشخخا أن جعخخل بعخخض جوانبهخخا‬
‫بارزا عخخن المخخاء وصخخيرها متوسخخطة بيخخن الصخلبة واللطافخخة حخختى صخخارت‬
‫مهياة لن يقعدوا ويناموا عليها‪ ،‬كالفراش المبسوط‪ ،‬والسماء بناء أي قبخخة‬
‫مضروبة على النام‪ ،‬و السماء اسم جنس يقع على الواحد والمتعخخدد " ثخخم‬
‫جعلت فيها " أي عليها " ثخم سخكنتهما " أي أجريخت حكمخك وتخدبيرك فخي‬
‫خلقك فيهما وأظهرت آثار قدرتك منهما كأنك سكنتهما‪ .‬قال الكفعمي رحمخخه‬
‫ال " المنزل عبارة عن مقار عظمة ال وسلطانه‬

‫)‪ (1‬تسبيح ليلة السبت ص ‪ (2) .144‬البقرة‪.22 :‬‬

‫]‪[231‬‬

‫وعلمه‪ ،‬والكرسي والعرش عبخارة عخن الملخك والعلخم‪ ،‬ومنخه قخوله تعخالى‪ " :‬وسخع‬
‫كرسيه السموات والرض " )‪ (1‬والمراد بالتسوية على العرش السخختيلء‬
‫و الحاطة على ملكه لعظمته وجللخخه‪ ،‬ومنخخه قخخوله تعخخالى " الرحمخخن علخخى‬
‫العرش استوى " )‪ (2‬أي استولى على عرشه وهخخو ملكخخه‪ ،‬والسخخكان هخخو‬
‫القرار في الموضع‪ ،‬و القخخار المشخخغول بخخالتحيز القابخخل للنتقخخال‪ ،‬وهخخذا مخخن‬
‫لوازم الممكن والجسم أما في حقه تعالى فانه منزه عن الجسمية والحلخخول‪،‬‬
‫وكلما كان في الدعية من هذا الباب بلفظ المنزل والسكان‪ ،‬فانه كناية عخخن‬
‫مخخواطن العظمخخة والقخخدرة والسخختيلء والحاطخخة والسخخماء مخخواطن العلخخو‬
‫ومواطن بركاته تعالى مخخن المطخخار‪ ،‬والشخخمس والقمخخر والنجخخوم والفلك‪،‬‬
‫ومهابط الوحي ومساكن ملئكته‪ ،‬فسبحان من اسختوى علخى ملكخه بعظمتخه‬
‫أل له الخلق والمر تبارك ال رب العالمين انتهى‪ " .‬متكبرا في عظمتخخك "‬
‫أي مظهرا للكبرياء بسبب عظمتك الذاتية أو كائنا فيها " محتجبا في علمك‬
‫" أي فيما تعلم من الحجخخب المعنويخخة أو مخخع علمخخك لخم تطلخخع عليخخه إل مخخن‬
‫شخخئت " وعل هنخخاك " أي فخخي درجتخخك المعنويخخة " بهخخاؤك " أي حسخخنك‬
‫وكمالخخك " وقدسخخك " أي تنزهخخك " وتمكينخخك " أي إقخخدارك امنخخاءك مخخن‬
‫الملئكة فيمخا أمرتهخم بخه كمخا قخال تعخالى‪ " :‬مطخاع ثخخم أميخن " )‪ (3‬بخخذلك‬
‫التمكين مكين أي ذو مكانة ومنزلة " أبله " أي أنعمخخه‪ " .‬وشخخر جله " )‬
‫‪ (4‬بخخالجيم مخففخخا أي أذهبخخه أو كشخخفه يقخخال جلخخوتهم عخخن أوطخخانهم أي‬
‫أخرجتهم وجلوت أي أوضحت وكشفت وفى بعض النسخخخ بالخخاء المعجمخة‬
‫مخففا وفي بعضها مشددا‪ ،‬أي تركه يقال خليت الخلى أي جززته وقطعتخخه‪،‬‬
‫وخليخخت سخخبيله بالتشخخديد وخلعنخخه " الجخخايزة " أي المقبولخخة أو المخخأذون‬
‫فيها‪ ،‬والمرتفق بفتح‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .255 :‬طه‪ (3) .7 :‬التكوير‪ (4) .21 :‬التسبيح ص ‪.145‬‬

‫]‪[232‬‬

‫الفاء محل الرتفاق وهو التكاء على المرفق أو المخدة‪ ،‬وفي بعض النسخخخ مرتفعخخا‬
‫بالفتح أيضا أي محل ارتفاع " إلى وجهك " قال الكفعمي أي إلى رضخخوانك‬
‫وثوابك و ما يتقرب بخخه إليخخك قخخال‪ :‬اسخختغفر الخ ذنبخخا لسخخت محصخخيه * رب‬
‫العباد إليه الوجه والعمل ومنه قوله تعالى‪ " :‬كل شئ هالخخك إل وجهخخه " )‬
‫‪ (1‬أي ما يتقرب به إليه وقوله‪ " :‬ويبقى وجه ربك " )‪ (2‬أي ويبقخخى ربخخك‬
‫الظاهر بأدلته ظهور النسان بوجهه‪ ،‬والوجه يعبر به عخخن الجملخخة والخخذات‬
‫وقوله " كل شئ هالك إل وجهه " أي إل إياه‪ ،‬والعخخرب تخخذكر الخخوجه تريخخد‬
‫به صاحبه فتقول أكرم ال وجهك‪ ،‬أي أكرمخخك الخخ‪ " .‬واجعلخخه لنخخا فرطخخا "‬
‫قال‪ :‬أي أجرا يتقدمنا‪ ،‬ومنه الحديث في الدعاء للطفل الميخخت‪ :‬اللهخخم اجعلخخه‬
‫لنا فرطا أي أجرا يتقخخدمنا‪ ،‬وفخخي الحخخديث أنخا فرطكخخم علخى الحخوض أي أنخا‬
‫أتقدمكم إليه‪ ،‬وفرطخت القخوم أي تقخدمتهم وسخرت أولهخم إلخى المخاء لتهيئة‬
‫الدلء والرشا‪ ،‬قاله الهخخروي فخخي الغريخخبين " العتيخخد " الحاضخخر المهيخخا‪" .‬‬
‫واستويت به " لعل المراد بالسم هنا مدلوله من الصفات الكمالية " فشفع‬
‫الليلة " أي اقبل شفاعتي في رغبتي أو اقبل شفاعة رغبتي فخي حخاجتي أو‬
‫اجعخخل رغبخختي شخخفعا بالجابخخة‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ " برغبخختي " أي اقبخخل‬
‫الشخخفاعة فيهخخا " وصخخل وحخخدتي " أي صخخلني فخخي وحخخدتي ففيخخه مجخخازان‪،‬‬
‫استعارة في الوصل ومجاز في السناد‪ ،‬فان من يحسن إلى أحد فكأنه يصخخل‬
‫ما بينه وبينه من العليق‪ ،‬والمجاز الثاني جار في أكثر ما سخخيأتي‪ " .‬وكخخن‬
‫بدعائي حفيا " قال الكفعمي أي مبالغا فخخي إلطخخافي وإجابخخة مسخخئلتي‪ ،‬وفخخي‬
‫حديث عمر أنه نزل به اويس القرني فاحتفاه أي بالغ في إلطافه وتكرمتخخه‪،‬‬
‫يقال‪:‬‬

‫)‪ (1‬القصص‪ (2) .88 :‬الرحمن‪(*) .27 :‬‬


‫]‪[233‬‬

‫أحفى بصاحبه وتحفى به وحفى به إذا بالغ في بره ومنه قخخوله تعخخالى‪ " :‬وكخخان بخخي‬
‫حفيخخا " )‪ (1‬أي بخخارا رحيمخخا انتهخخى‪ " .‬مخخن روحخخك " )‪ (2‬أي رحمتخخه‪،‬‬
‫والفسحة الوسعة )‪ (3‬والمنة بالضم القوة " ومخخا يحخخق " أي يجخخب عطخخف‬
‫على " طاعته "‪ " ،‬واستتشعار خيفته " أي جعلهخخا شخخعاري وملزمخخا لخخي‬
‫أو إخفائها فان الشعار مستور تحت الدثار " من تخخواتر " متعلخخق بقخخوله "‬
‫لم يخلني " " إل بفضل ما لديه " أي إل بمزيد ما عنده من النعخخم‪ .‬وأوبقخخه‬
‫أهلكه‪ ،‬والمهاوي المساقط والمهواة مخا بيخخن الجبليخن أو نحخخو ذلخك " غيخخر‬
‫مستقل بها " أي ثقلت علي ولم اطق حملهخخا مخخن قخخولهم اسخختقل الحمخخل أي‬
‫حمله و رفعه‪ ،‬ويقال استقل الجمل بحمله أي قام " وأنخخت ملجخخأ الخخخائف "‬
‫وفخخي بعخخض النسخخخ لجخخأ بالتحريخخك‪ ،‬وهمخخا بمعنخخى محخخل اللتجخخاء‪ .‬وقخخال‬
‫الجخخوهري " ل يتعخخاظمه شخخئ " أي ل يعظخخم عنخخده شخخئ‪ ،‬والتسخخربل لبخخس‬
‫السربال وهو القميص‪ ،‬وهنخخا كنايخخة عخخن الختصخخاص وعخخدم المشخخاركة‪" .‬‬
‫عن الحيثوثية " )‪ (4‬أي الحاجخخة إلخى المكخان أو العلخخة " بالكيفوفيخخة " أي‬
‫بالتصاف بالكيفيات الجسمانية أو بالصفات الخخزائدة أو بالوصخخول إلخخى كنخخه‬
‫ذاتك وصفاتك " بالماهية " وفي بعض النسخ " بالمائية " أي بمخخا يجخخاب‬
‫عن السؤال بما هو وهو كنه الحقيقة " والحينونية " أي جعل حين وزمان‬
‫لك أو لول وجودك‪ ،‬وظاهره نفي الزمان مطلقا‪ " .‬وأنت وليخخه " أي أولخخى‬
‫بالخير ومتوليه وموصله إلى العباد " متيح الرغائب " أي مقخخدر المطخخالب‬
‫من قولهم تاح له الشئ واتيح له أي قدر له‪ ،‬والرغائب جمع الرغيبة وهخخي‬
‫العطاء الكثير‪.‬‬

‫)‪ (1‬مريخخم‪ (2) .47 :‬التسخخبيح ص ‪ (3) .146‬دعخخاء يخخوم السخخبت ص ‪(4) .146‬‬
‫الدعاء ص ‪.147‬‬

‫]‪[234‬‬

‫" وأدرجتهم درج المغفور لهم " أي جعلتهم مثلهم ورفعتهم إلى منخخازلهم و سخخلكت‬
‫بهم مسالكهم‪ ،‬والخخدرج بالتحريخخك جمخخع الدرجخخة وهخخي المرقخخاة‪ ،‬والمدرجخخة‬
‫أيضا المذهب والمسخلك‪ ،‬ودرج مشخى‪ ،‬والصخفر بالكسخر الخخالي يقخال بيخت‬
‫صفر من المتاع‪ ،‬ورجل صفر اليدين ذكره الجوهري‪ .‬وقال‪ :‬داخ البلد )‪(1‬‬
‫يدوخها قهرها واستولى على أهلهخخا وكخخذلك دوخ البلد وداخ الرجخخل يخخدوخ‬
‫ذل ودوخته أنا " وحسخخن العخخز والسخختكبار " أي منخخك " لعظمتخخك " وأمخخا‬
‫غيخخرك قل يسخختحقهما ويقبحخخان منخخه‪ " ،‬وصخخفا الفخخخر " أي خلخخص لخخك‬
‫واختص بك بسبب عزتك أو خلص لها " وتكخخبرت " أي أظهخخرت الكبريخخاء‬
‫" وتجللت " أي أظهرت جللتك أو علوت على من سواك من قولهم تجللخه‬
‫أي عله أو عممت جميع الخلق فضل وكرما وقخدرة وعلمخا أو صخرت أجخل‬
‫مخخخن أن يشخخخبهك غيخخخرك‪ ،‬والول أظهخخخر‪ " .‬وأقخخخام الحمخخخد عنخخخدك " أي ل‬
‫يتجاوزك إلخخى غيخخرك‪ ،‬لنخخه ل يسخختحقه إل أنخخت إذ النعخخم كلهخخا ترجخخع إليخخك‪،‬‬
‫والقصم الكسر " واصخخطفيت الفخخخر " أي اخخخترته واسخختبددت بخخه‪ ،‬والعلخخى‬
‫بالضم والعلء بالفتح الرفعة والشخخرف‪ ،‬وخلخخص الشخخئ كنصخخر خلوصخخا أي‬
‫صار خالصا‪ " .‬بمكانك " أي بمنزلتك الرفيعة " ول خطر لخخك " بالتحريخخك‬
‫وفي بعض النسخ " ول خطيخخر " وقخخال الجخخوهري الخطخخر الشخخراف علخخى‬
‫الهلك‪ ،‬وخطر الرجل قدره و منزلته‪ ،‬وهذا خطر لهذا وخطيخخر لخخه أي مثلخخه‬
‫في القدر " مبلغخخك " أي مخخا بلغخخت مخخن الكمخخال والشخخرف " ول يقخخدر شخخئ‬
‫قدرتك " أي ل يصفها ول يعرف كنهها قال ال سبحانه‪ " :‬وما قخخدروا ال خ‬
‫حق قدره " )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬دعخاء آخخخر ليخخوم السخخبت ص ‪ 148‬شخخرح لقخخوله‪ " :‬ودوخخخت المتكخخبرين " فخخي‬
‫السطر العاشر‪ ،‬وهو من الدعية التى سقطت من طبعة الكمبانى ألحقناهخخا‬
‫بقرينة هذه التوضيحات‪ (2) .‬النعام‪.91 :‬‬

‫]‪[235‬‬

‫" أثرك " أي ل يعخخرف آثخخار قخخدرتك ومراتخخب خلقخخك‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون كنايخخة عخن‬
‫الوصول إلى معرفته أو إلى درجة كماله‪ ،‬فان من يلحق أحدا يصل إلخخى أثخخر‬
‫قدمه " مكانك " أي الوصول إلى مكانتك ومنزلتك " ول يحول شخخئ دونخخك‬
‫" أي ل يمنع من أن تعلم شيئا أو تقدر عليخخه‪ " .‬وتملكخخت بسخخلطانك " )‪(1‬‬
‫أي ملكت الشياء بسلطنتك وقدرتك الذاتية ل بالجنود والعوان " وتكرمت‬
‫" أي أظهرت الكرم الذاتي بما جدت على خلقك‪ " .‬أنت بخخالمنظر العلخخى "‬
‫المنظر المرقب والموضخخع العخالي المشخرف‪ ،‬وهنخخا إمخا كنايخخة عخن اطلعخخه‬
‫سبحانه على الخلق أو ارتفاعه عن أن تصل إليه عقول الخلخخق و أفهخخامهم‪،‬‬
‫أو العم منهما‪ ،‬والوسط هنا أظهر‪ ،‬وقد مخخر الكلم فيخخه‪ ،‬والبصخخار تشخخمل‬
‫أبصار القلوب أيضخا كمخا مخر فخي الخبخار‪ " .‬وجخرت قوتخك " وفخي بعخض‬
‫النسخ " وحزت قوتك " أي جمعت القدرة على جميع الممكنات فلخخم يخخخرج‬
‫شئ منها‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬الحوز الجمع وكل من ضخخم إلخى نفسخخه شخخيئا فقخد‬
‫حازه حوزا " وقخخدمت عخخزك " أي كخخان عخخزك قخخديما قبخخل الشخخياء‪ " .‬وتخخم‬
‫نورك " أي ظهورك أو كمالك " وغلخخب مكخخرك " قخخال الكفعمخخي أي عخخذابك‬
‫وعقوبتخخك وقخخوله تعخخالى " أفخخأمنوا مكخخر ال خ " )‪ (2‬أي عقخخوبته وعخخذابه‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪ " :‬قل ال أسرع مكرا " )‪ (3‬أي أقدر على مكركخخم وعقخخوبتكم‬
‫إن شاء وقوله تعالى‪ " :‬إذا لهم مكر في آياتنا " )‪ (4‬أي يحتالون لمخخا رأوا‬
‫من اليات بالتكذيب‪ ،‬ويقولخخون سخخحر وأسخخاطير الوليخخن‪ ،‬وقخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫ومكروا ومكر ال " )‪ (5‬المكر من الخليق‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ (2) .149‬العراف‪ 3) .99 :‬و ‪ (4‬يخخونس‪ (5) .21 :‬آل عمخخران‪:‬‬
‫‪.54‬‬

‫]‪[236‬‬

‫خداع ومنه تعالى مجخخازاة للمخخاكر‪ ،‬ويجخخوز أن يكخخون اسخختدراجه إيخخاهم مخخن حيخخث ل‬
‫يعلمون‪ ،‬قخاله الهخخروي‪ " .‬ول ينتصخخر " أي ينتقخخم‪ ،‬وقخال الفيخروز آبخخادى‪:‬‬
‫انتصف منه استوفى حقه منه كخخامل حخختى صخخار كخخل علخخى النصخخف سخخواء‪،‬‬
‫وتنصخخف السخخلطان سخخأله أن ينصخخفه وتناصخخفوا أنصخخف بعضخخهم بعضخخا‪.‬‬
‫والمعازة المغالبة‪ ،‬واضمحل ذهب وانحخخل‪ ،‬وتضعضخخع خضخخع وذل وافتقخخر‪،‬‬
‫وضعضخخعه هخخدمه حخختى الرض ذكخخره الفيروزآبخخادى‪ ،‬وقخخال الركخخن بالضخخم‬
‫الجانب القوى‪ ،‬والمر العظيم وما يقوى به من ملك وجنخخد وغيخخره‪ ،‬والعخخز‬
‫والمنعة‪ .‬وقال‪ :‬اليد القخخوة والقخخدرة والسخخلطان والنعمخخة والحسخخان‪ ،‬وقخخال‪:‬‬
‫اليد القوة‪ " .‬ول يخدع خادعخخك " قخخال الكفعمخخي‪ :‬أي مخخن خادعخخك ل يقخخدر‬
‫على خدعك و خدعه أي ختله ومكر به‪ ،‬والخدعة المرة‪ ،‬وبالضم ما تخخخدع‬
‫به وبفتح الدال الخداع قخخاله المطخخرزى‪ ،‬والحخخرب خدعخخة وخدعخخة أي يمكخخر‬
‫فيها ويحتخخال‪ ،‬وقخخوله تعخخالى‪ " :‬يخخخادعون الخ " )‪ (1‬أي أوليخخاءه لن الخ‬
‫تعخالى ل يخفخخى عليخخه شخخئ‪ ،‬قخاله الجخوهرى‪ .‬وقيخل‪ :‬يخخادعون الخ بمعنخخى‬
‫يخدعون أي يظهرون غير ما في نفوسخخهم‪ ،‬والخخخداع يقخخع منهخخم بالحتيخخال‬
‫والمكر‪ ،‬والخداع يقع من ال تعالى بأن يظهر لهم من الحسان ويعجل لهخخم‬
‫من النعيم في الدنيا خلف ما يغيب عنهخخم ويسخختر مخخن عخخذاب الخخخرة لهخخم‪،‬‬
‫فجمع الفعلن لتشخخابههما مخخن هخخذه الجهخخة‪ ،‬وقيخخل‪ :‬الخخخدع فخخي كلم العخخرب‬
‫الفساد قال‪ :‬أبيض اللون لذيذ الطعم * طيب الريق إذا الريق خخخدع أي فسخخد‬
‫فمعنى " يخادعون ال وهو خادعهم " )‪ (2‬أي يفسدون ما يظهرون من‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .9 :‬النساء‪.142 :‬‬

‫]‪[237‬‬

‫اليمان بما يضمرون من الكفر كما أفسد ال عليهم نعمهم في الدنيا بما صخخار إليهخخم‬
‫من عذاب الخرة‪ .‬وقال الشيخ ابن بابويه ‪ -‬ره ‪ -‬في كتاب العتقخخاد‪ :‬معنخخى‬
‫قوله تعالى‪ " :‬ومكروا ومكر الخ " وقخخوله تعخالى‪ " :‬يخخادعون الخ وهخخو‬
‫خادعهم " وقوله تعالى‪ " :‬ال يستهزئ بهم " )‪ (1‬وقوله تعالى‪ " :‬سخخخر‬
‫ال منهم " )‪ (2‬وقوله تعخخالى‪ " :‬نسخخوا الخ فنسخخيهم " )‪ (3‬أي أنخخه تعخخالى‬
‫يجازيهم على المكر والمخادعخخة والسخختهزاء والسخخخرية‪ ،‬وجخخزاء النسخخيان‬
‫هو أن ينسخخيهم أنفسخخهم ل أنخخه فخخي الحقيقخخة يمكخخر ويخخخادع أو يسخختهزئ أو‬
‫يسخر أو ينسي‪ ،‬تعخخالى الخ عخخن ذلخخك علخخوا كخخبيرا‪ " .‬مخخن اغخختر بخخك " أي‬
‫انخخخدع بامهالخخك أو بالتكخخال علخخى أعمخخاله الناقصخخة لخخك والمنخخاوءة بخخالهمز‬
‫المعاداة‪ ،‬وربما لم يهمز وأصخخله الهمخخز ذكخخره الجخخوهرى " وتكخخبرت " أي‬
‫أظهرت أنك أكبر ممن صخخد وأعخخرض وتخخولى عنخخك بمخخا خلقخخت مخخن جنخخودك‬
‫السماوية والرضية‪ ،‬أو تكبرت بالعراض عنهم في الدنيا مع عدد جنخخودك‬
‫التي ل تتناهى‪ ،‬ولعلخخه كخان فخخي الصخل " تكرمخخت "‪ " .‬وبمقخخدار عنخخدك "‬
‫إشخخارة إلخخى قخخوله سخخبحانه‪ " :‬وكخخل شخخئ عنخخده بمقخخدار " )‪ (4‬أي بقخخدر ل‬
‫يجخخاوزه ول ينقخخص منخخه بحسخخب المصخخالح أو بتقخخدير كمخخا فخخي الخبخخار "‬
‫وبدعتك " أي مبتدعك ومخلوقك الذي اخترعته من غير مثال‪ " .‬إلخخى أجخخل‬
‫مسمى " )‪ (5‬أي عند الموت أو القيامة " منتهخخاه عنخخدك " أي نهايخخة ذلخخك‬
‫الجل في علمك ل يعلمهخا غيخرك " ومنقلبهخم " أي انقلبهخم فخي أحخوالهم‬
‫المختلفخخة " فخخي قبضخختك " أي قخخدرتك وتخخدبيرك‪ ،‬والخخذوائب جمخخع الذؤابخخة‬
‫بالهمز وهي القطعة من الشعر‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .15 :‬براءة‪ (3) .79 :‬براءة‪ (4) .67 :‬الرعد‪ (5) .8 :‬الدعاء ص‬
‫‪.150‬‬

‫]‪[238‬‬

‫إذا كخخانت مرسخخلة " ووسخخعهم كتابخخك " أي القخخرآن أحكخخامه أو اللخخوح تقخخديراته‪" .‬‬
‫ويرعد " علخخى بنخخاء المعلخخوم أو المجهخخول أي يخخخاف فخخي القخخاموس ارتعخخد‬
‫اضطرب و السم الرعدة بالضخخم والكسخر وأرعخخد بالضخخم أخخذته‪ ،‬والرعديخخد‬
‫الجبان " ومبير الظلمة " أي مهلكهم‪ ،‬والشامخ والباذخ الرفيع‪ ،‬والصخخغار‬
‫الذل والحمل على المبالغة‪ ،‬وكخذا النكخال وهخو التعخذيب الخذى يخوجب عخبرة‬
‫الغيخخر‪ " ،‬وغايخخة المتنافسخخين " التنخخافس والمنافسخخة المغالبخخة فخخي الشخخئ‬
‫المرغوب أي إنما ينبغخخى المبخخادرة والمغالبخخة فخخي قربخخك وطاعتخخك وثوابخخك‪،‬‬
‫والصخخمد المقصخخود‪ " .‬تبخخاركت " أي ثبخخت الخيخخر عنخخدك وفخخي خزائنخخك أو‬
‫تعظمت واتسعت رحمتك أو تقدست‪ ،‬وقد مخخر " بعلخخو اسخخمك " أي صخخفاتك‬
‫التي دلت عليها أسماؤك‪ " .‬فأشرق من نور الحجب نور وجهك " أي ظهر‬
‫جلل نور ذاتك من أنخخوار حجبخخك المخلوقخخة لخخك‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫بالحجب الئمة عليهم السلم أي ظهخخر مخخن أنخخوار علخومهم وكمخخالتهم نخخور‬
‫ذاتك أو وجوه المعارف التي تصل إليها عقول الخلق‪ ،‬فانها تدل على الذات‬
‫وليس بكنهها‪ ،‬أو المعنى أشرق من بين أنوار الحجب نور ذاتك‪ ،‬أو المخخراد‬
‫بالوجه النبي والئمة عليهم السلم والحجب جميخخع النبيخخاء والوصخخياء أو‬
‫يكخخون الكلم مبنيخخا علخخى القلخخب أي أشخخرق مخخن نخخور وجهخخك أنخخوار الحجخخب‬
‫ويخطر بالبال هنا دقايق ل تجري على القلم وتخخأبى عنخخه أكخخثر الفهخخام‪" .‬‬
‫وأغشى الناظرين " أي جعل أبصارهم في غشخخاء فل يطيقخخون النظخخر إليخخك‬
‫لشخخدة شخخعاع بهخخائك وكمالخخك " واسخختنار فخخي الظلمخخات " أي ظلمخخات عخخالم‬
‫المكان " نورك " فان كل نور وظهور منك‪ " .‬حفظك " أي علما أو إبقاء‬
‫وتربية‪ ،‬والسر ما أظهرته لغيرك بالنجوى‪ ،‬و أخفى ما لم تظهره‪ ،‬أو السخخر‬
‫ما أضمرته في نفسك وأخفى ما خطر ببالك ثم نسيته‪ ،‬أو السر ما تعلخخم مخخن‬
‫نفسك ول يعلم غيرك وأخفى ما لخم تعلخخم أنخخت أيضخخا " مخخا فخخي السخخموات "‬
‫بالجزئية أو الظرفية والمحلية وما في الرض كذلك " ومخخا تحخخت الخخثرى "‬
‫أي‬

‫]‪[239‬‬

‫التراب الندي‪ ،‬وقيل هي الطبقة الطينية‪ ،‬وفي الخبار عند ذلك ضل علم العلماء وقخخد‬
‫مر تحقيق ذلك مرارا‪ " .‬إليك منتهى النفس " أي انتهاؤها تعلخخم أسخخرارها‬
‫وإليخخك ترجخخع بعخخد مفارقتهخخا أبخخدانها‪ ،‬وعليخخك ثوابهخخا وعقابهخخا وحسخخابها‪،‬‬
‫ومصير المور علما وتقخخديرا وجخخزاء وحسخخابا‪ " .‬عبخخدك " أي الكامخخل فخخي‬
‫العبودية وذاك منتهى الفخر والشرف‪ " ،‬المي " المنسوب إلخخى ام القخخرى‬
‫ولم يتعلم الخط والكتابخخة مخخن أحخخد ليكخخون فخخي الحجخخة أقخخوى والفلخخج الظفخخر‬
‫والغلبخخة بالحجخخة‪ .‬والخشخخوع الخضخخوع )‪ (1‬وخشخخع ببصخخره أي غضخخه "‬
‫وبتقليبك " عطف على قوله " بل إله " وقوله‪ " :‬خيخخر الخخدعاء " مفعخخول‬
‫السؤال‪ ،‬وتقليب القلوب صرفها من إرادة إلى اخرى من غير علخخة ظخخاهرة‪،‬‬
‫كما قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ " :‬عرفت الخ بفسخخخ العزايخخم " وخيخخر‬
‫الدعاء التوفيق ليقاعه بشرائطه وطلب ما هو خير واقعا " وخير الجل "‬
‫أي الموت أو العم‪ " .‬بعد الجماعة " )‪ (2‬أي بعد الدخول في جماعة أهخخل‬
‫الحق‪ ،‬وانتهاك المحارم المبالغة في إتيانها " أو نبدل نعمتك " تلميخخح إلخخى‬
‫قوله تعالى‪ " :‬ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة ال كفرا " )‪ (3‬أي بخخدلوا مكخخان‬
‫شكره كفرانا‪ ،‬وعنهم عليهم السلم نحن وال نعمة ال التي أنعم بهخخا علخخى‬
‫عباده‪ ،‬وفي خبر الصحيفة‪ :‬ونعمة ال محمد وأهل بيته‪ ،‬حبهم إيمان يخخدخل‬
‫الجنخخة وبغضخخهم كفخخر ونفخخاق يخخدخل النخخار‪ .‬والبركخخة أي الزيخخادة أو البقخخاء‬
‫والثبات أو العم‪ ،‬والمعافاة أي من البلء و‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 151‬في قوله وخشعت لك منها البصار‪ (2) .‬شرح لقوله الجماعخخة‬
‫في قوله‪ " :‬ومن الفرقة بعد الجماعخخة‪ ،‬ومخخن الختلف بعخخد اللفخخة‪ ،‬ومخخن‬
‫الذلة بعد العزة‪ ،‬ومن الهوان الخ " وقد كانت الجملت الثلث ساقطة مخخن‬
‫الصخخل الخخذى نقلنخخاه وهخخو كتخخاب البلخخد الميخخن‪ ،‬اسخختدركناها ههنخخا‪(3) .‬‬
‫ابراهيم‪.28 :‬‬

‫]‪[240‬‬

‫العذاب " لرضوانك " أي لما يوجبه " وجهك " أي رحمتك‪ ،‬وصرف الخخوجه كنايخخة‬
‫عن السخط " من جوارك " أي مجاورة رحمتك وقربك المعنوية في الخخدنيا‬
‫والخرة‪ " .‬وهم لها سابقون " )‪ (1‬أي إليها أو لجلها سابقون إلخخى الجنخخة‬
‫" واجعل كتابنا " إشخارة إلخى قخوله سخخبحانه‪ " :‬كل إن كتخاب البخخرار لفخخي‬
‫عليين " )‪ (2‬أي كتابهم الذي تثبت فيه أعمالهم ترفع إلى عليين أي مراتب‬
‫عالية محفوفة بالجللة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي السماء السابعة ; وقيل سدرة المنتهخخى‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬الجنة‪ ،‬وقيل‪ :‬لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العخخرش أعمخخالهم‬
‫مكتوبة فيه‪ ،‬ويظهر من بعض الخبار أن كتخخابهم أرواحهخخم المنتقشخخة فيهخخا‬
‫علومهم ومعارفهم‪ .‬وقال تعخخالى فخخي وصخخف البخخرار " يسخخقون مخخن رحيخخق‬
‫مختوم " )‪ (3‬قيل‪ :‬أي خمر صافية من كل غخخش " مختخخوم " أي لخخه ختخخام‬
‫وعاقبخخة أو مختخخوم فخخي النيخخة بالمسخك وهخخو غيخخر الخمخخر الختي تجخرى فخي‬
‫النهخخار‪ ،‬وقيخخل هخخو مختخخوم أي ممنخخوع مخخن أن تمسخخه يخخد حخختى يفخخك ختمخخه‬
‫للبرار‪ " .‬بأحسن ما عمل " أي بأحسخخن مخخن عملهمخخا‪ ،‬واللحخخد بفتخخح اللم‬
‫وقد يضم و سكون الحاء الشق في جخخانب القخخبر‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ بفتخخح‬
‫الحاء كما جرى على اللسخخن ولخخم نخخر فيمخخا عنخخدنا مخخن كتخخب اللغخخة‪ ،‬وفتحخخه‬
‫المراد عدم الضغطة أو الفسحة والراحة فيما يكون فيه الخروح فخي الخبرزخ‬
‫" مضاجعهما " أي قبورهما سميت بذلك لنخه تضخجع فيهخا المخوتى‪ ،‬يقخال‬
‫ضجع الرجل أي وضخخع جنبخخه بخخالرض‪ ،‬وكخخذا اضخخطجع‪ ،‬العخخرب تعخخبر عخخن‬
‫الراحة بالبرد‪ .‬قال الجزرى فيه‪ :‬سلوا ال العفو والعافية والمعافاة‪ ،‬فخخالعفو‬
‫محو الذنوب‪ ،‬و العافية السخخلمة مخخن السخخقام والبليخخا‪ ،‬وهخخي الصخخحة ضخخد‬
‫المرض‪ ،‬والمعافاة أن‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ (2) .152‬المطففين ص ‪ (3) .18‬المطففين‪.25 :‬‬

‫]‪[241‬‬

‫يعافيك ال من الناس ويعافيهم منك‪ ،‬أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك‪ ،‬ويصرف أذاهخخم‬
‫عنك وأذاك عنهم‪ ،‬وقيل هخخو مخخن العفخخو وهخخو أن يعفخخو عخخن النخخاس ويعفخخوا‬
‫عنه‪ " .‬كلمة المعتصمين " المضبوط في النسخخخ الرفخخع أي التسخخمية كلمخخة‬
‫المعتصمين بال يفتتحون بها في كل أمخخر‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون خخخبر " بسخخم‬
‫ال " من غير تقدير‪ ،‬وهو بعيد‪ ،‬ولعل الجخر أظهخر صخفة للسخم " ومقالخة‬
‫المتحرزين " أي عن البليا والفات " بل تمليك " )‪ (1‬أي من غيرك إياك‬
‫" وأن تخخوزعني " قخخال الكفعمخخي أي تلهمنخخى واسخختوزعت ال خ شخخكره أي‬
‫استلهمته فألهمني‪ ،‬والنعمى جمع نعمة وهخخي المنفعخخة الواصخخلة إلخخى الغيخخر‬
‫على جهة الحسان‪ ،‬إن ضممت النون قصخخرت وكتبتهخخا باليخخاء‪ ،‬وإن فتحخخت‬
‫مددت وكتبتها باللف انتهى والظاهر من كلم الجوهري وغيره أن النعمخخى‬
‫بالضم أيضا مفخخرد كالنعمخخاء‪ .‬والعنايخخة ‪ -‬بالكسخخر ‪ -‬الهتمخخام بحاجخخة الغيخخر‪،‬‬
‫والمنخخح العطخخاء منحخخه يمنحخخه و يمنحخخه‪ " .‬ول تخخوحش بخخي أهخخل انسخخى "‬
‫الوحشة الهم والخلوة أي ل تجعل أهل انسى مهتميخخن بسخخبب بليخخة عرضخخت‬
‫لي‪ ،‬أو ل تجعلهم مستوحشين مني لفقخخر أو مذلخخة عرضخخت لخخى أو ل تفخخرق‬
‫بيني وبينهخم فيستوحشخوا بخخذلك‪ " .‬أسخلمت إليخك نفسخي " أي انقخادت فخي‬
‫أوامخخرك ونواهيخخك أو لمخخا علمخخت أنخخي ل أعلخخم خيخخري مخخن شخخري ول أقخخدر‬
‫بالستقلل علخى جلخب نفخع ول دفخع ضخرر لنفسخي وكلتهخا إليخك وسخلمتها‪،‬‬
‫ورضيت بكل ما تخخأتي إليهخخا‪ ،‬أو جعلتهخخا فخخي حفظخخك وحراسخختك و أودعتهخخا‬
‫إياك‪ " .‬وألجأت إليك ظهخري " أي اعتمخدت عليخك فخي امخوري كمخا يعتمخد‬
‫النسان بظهره إلى ما يستند إليه " رهبة " مفعخول لجلخه‪ ،‬وكخذا " رغبخة‬
‫" ويحتملن الحاليخة‪ ،‬والمنجخا المخلخص والمهخرب " بغيخر حسخاب " قخال‬
‫الكفعمي فيه أقوال‪ :‬الول أن معناه‬

‫)‪ (1‬دعاء آخر للسجاد عليه السلم ص ‪.153‬‬

‫]‪[242‬‬

‫أنه تعالى يعطيهم الكثير الواسع الخخذي ل يخخدخله الحسخخاب مخخن كخخثرته‪ .‬الثخخاني أنخخه ل‬
‫يرزق الناس في الدنيا على مقابلة أعمالهم وإيمانهم وكفرهم‪ ،‬فل يدل بسط‬
‫الرزق للكافر على منزلته عنده تعخخالى‪ ،‬وإن قلنخا إن المخخراد بخخه فخخي الخخخرة‬
‫فمعناه أنه تعالى ل يثيب المؤمنين في الخرة على قدر أعمالهم بل يزيخخدهم‬
‫من فضله‪ .‬الثالث أنه تعالى يعطي مخخن يشخخاء عطخخاءه ل يأخخخذه بخخه أحخخد ول‬
‫يسأله عنه سائل‪ ،‬ول يطلب عليه جزاء ول مكافاة‪ .‬الرابع أنخه يعطخخي العخدد‬
‫من شئ ل يضبط بالحساب ول يأتي عليه العخخدد‪ ،‬لن مخخا يقخخدر تعخخالى عليخخه‬
‫غير متناه ول محصور‪ ،‬فهو يعطي الشئ ل من عدد أكبر منه فينقخخص منخخه‬
‫كمن يعطي اللف من اللفين والعشرة من المائة‪ .‬الخامس أنخخه يعطخخي أهخخل‬
‫الجنة ما ل يتناهى ول يأتي عليه الحساب‪ " .‬يكخخون علخخى فتنخخة " أي سخخببا‬
‫لفتتاني ووقوعي في الثم والعقاب بسبب حبه و جمعه وكسبه " يكون لي‬
‫عدوا " أي ظاهرا أو واقعا أيضا بخخأن يكخخون حبخخه موجبخخا لعقخخابي وإن كخخان‬
‫يحبني‪ " .‬جوامع الخيخخر " )‪ (1‬أي الخيخخرات الجخخامعه لنخخواع الخيخخر كحبخخه‬
‫سخخبحانه و اليمخخان والتقخخوى‪ ،‬أو جميعهخخا " وخخخواتمه " أي يكخخون ختخخم‬
‫اموري وعاقبتي بالخير " وسوابقه " أي ما يسبق الخير مخخن السخخباب أو‬
‫ما سخبق فيخه منخه " وجميخع ذلخك " أي الخيخر أو مخا ذكخر تأكيخدا " بخدوام‬
‫فضلك " أي بسببه أو مقرونا به " يا مخخن كبخخس الرض علخخى المخخاء " أي‬
‫أدخلها فيه من قولهم كبس رأسه في ثوبه أي أخفاه وأدخله‪ ،‬أو جمعها فيه‬
‫كما في الحديث " إنا نكبس السمن والزيت نطلخخب فيخخه التجخخارة " والكبخخس‬
‫الطم يقال‪ :‬كيست النهر كبسا طممته بالتراب‪ " .‬كل يوم هو في شأن " قال‬
‫الكفعمخخي أي فخخي كخخل وقخخت وحيخخن يحخخدث امخخورا ويجخخدد أحخخوال مخخن إهلك‬
‫وإنجاء‪ ،‬وحرمان وإعطاء‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وقيل‪ :‬نزلت‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪.154‬‬

‫]‪[243‬‬

‫في اليهود حين قالوا إنه ل يقضي يوم السبت شيئا‪ ،‬وقيل‪ :‬إن الدهر كله عنده تعالى‬
‫يومخخان أحخخدهما مخخدة أيخخام الخخدنيا‪ ،‬والخخخر يخخوم القيامخخة‪ ،‬فشخخأن يخخوم الخخدنيا‬
‫الختيار بالمر والنهي‪ ،‬والحياء والماتة‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬وشأن يخخوم القيامخخة‬
‫الجزاء و الحساب‪ ،‬والثواب والعقاب‪ ،‬وقيل‪ :‬شأنه جل ذكخخره أن يخخخرج كخخل‬
‫يوم وليلة ثلثة عساكر‪ :‬عسكرا من أصلب الباء إلى الرحام وعسكرا من‬
‫الرحام إلى الدنيا و عسكرا من الدنيا إلى القبر‪ ،‬ثخخم يصخخيرون إليخخه جميعخخا‪.‬‬
‫وقال‪ :‬التسبيح التنزيه والسبوح المنزه عن كل سخخوء‪ ،‬وسخخبح قخخال سخخبحان‬
‫ال وسبح أيضا بمعنى صلى‪ ،‬ومعنخخى سخخبحانك اللهخخم وبحمخخدك أي سخخبحتك‬
‫بجميع آلئك وبحمدك سبحتك انتهى‪ " .‬من عل في الهواء " أي ظهر آثخخار‬
‫قدرته فيه أو عل عن أن يكون في الهواء و الفضاء وشخخئ مخخن المكخخان‪" ،‬‬
‫بأزمتها " )‪ (1‬أي بأسبابها " نخخور النخخور " أي منخخور كخخل نخخور ومظهخخره‪،‬‬
‫وقد مر تفسير آيخخة النخخور " بخخالحق " أي قائمخخا بخخالحق والحكمخخة‪ " .‬ويخخوم‬
‫يقول كن فيكون قوله الحق " قيل جملة اسمية قدم فيها الخخخبر أي " قخخوله‬
‫الحخخق يخخوم يقخخول " كقولخخك‪ :‬القتخخال يخخوم الجمعخخة‪ ،‬والمعنخخى أنخخه الخخخالق‬
‫للسموات والرضين وقخخوله الحخق نافخذ فخخي الكاينخخات‪ ،‬وقيخل يخوم منصخخوب‬
‫بخخالعطف علخخى السخخموات أو الهخخاء فخخي " واتقخخوه " فخخي اليخخة السخخابقة أو‬
‫بمحذوف دل عليه الحق‪ ،‬وقوله الحخق مبتخخدء وخخبر‪ ،‬أو فاعخل يكخخون علخى‬
‫معنى " وحين يقول لقوله الحق " أي لقضائه " كن فيكون " والمخخراد بخخه‬
‫حين يكون الشياء ويحدثها‪ ،‬أو حين تقوم القيامخخة‪ ،‬فيكخخون التكخخوين حشخخر‬
‫الموات وإحياؤها‪ " .‬وله الملك يوم ينفخ في الصور " هخخو كقخخوله " لمخخن‬
‫الملك اليوم ل الواحد القهار " )‪ " (2‬سبع سموات طباقا " لفظة " طباقخخا‬
‫" ليست في الية التي في آخر سورة‬
‫)‪ (1‬تسبيح يوم السبت ص ‪ ،155‬وما بعده يشرع في شرح عوذة ابخخى جعفخخر عليخخه‬
‫السلم )‪ (2‬غافر‪.16 :‬‬

‫]‪[244‬‬

‫الطلق )‪ (1‬وإنما هي في سورة الملك )‪ (2‬فكأنه عليخخه السخخلم جمخخع بيخخن مضخخمون‬
‫اليتين أو زيدت من النساخ " ومخخن الرض مثلهخخن " أي فخخي العخخدد سخخبعا‬
‫كما مر تحقيقه " يتنزل المر بينهن " أي يجري أمر ال خ وقضخخاؤه بينهخخن‬
‫وينفذ حكمه فيهن " لتعلموا " علة لخلق أو يتنزل أو العم فان كل منهمخخا‬
‫يدل علخخى كمخخال قخخدرته وعلمخخه‪ ،‬وقخخوله " وأحصخخى " ليخخس فخخي تتمخخة تلخك‬
‫اليات‪ " .‬من شر " متعلق باعيذ وإن طخخال الفصخخل والعخختراض‪ ،‬أو مقخخدر‬
‫هنخا بقرينخخة مخا سخبق والطخارق التخي بالليخل لحتيخاجه إلخى دق البخاب‪ ،‬ثخم‬
‫استعمل اتساعا في جميع النوازل بالليل والنهار‪ ،‬والحشخخوش بالضخخم جمخخع‬
‫الحش مثلثة والفتح أكثر وهو المخرج وأصله البسختان‪ ،‬وإنمخا سخمي بخذلك‬
‫لنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين وصحاري بفتخح الخراء وكسخرها‬
‫جمع الصحراء والغيخخاض الجخخام‪ " .‬لخخه مقاليخخد السخخموات " )‪ (3‬هخخو جمخخع‬
‫مقليخخد أو مقلد‪ ،‬وقيخخل جمخخع اقليخخد معخخرب اكليخخد علخخى الشخخذوذ‪ ،‬والمعنخخى‬
‫مفاتيحهما‪ ،‬أي ل يملك أمرهما ول يتمكن من التصرف فيهمخخا غيخخره‪ ،‬وهخخو‬
‫كنايخخة عخخن قخخدرته وحفظخخه لهخخا وفيهخخا مزيخخد دللخخة علخخى الختصخخاص لن‬
‫الخزائن ل يدخلها ول يتصرف فيها إل من بيده مفاتيحها‪ " .‬يبسخخط الخخرزق‬
‫" أي يوسخخع الخخرزق ويضخخيق علخخى وفخخق مشخخيته " إنخخه بكخخل شخخئ عليخخم "‬
‫فيفعله على ما ينبغي " ونخخافث " أي فخخي العقخخد أو موسخخوس فخخي القلخخب "‬
‫ومتلون " أي متشكل بالشكال المختلفة كما هو شأن أكثر الجن " ومحتفز‬
‫" في بعض النسخ بالفاء والزاي أي من يجلخخس علخخى قخخدميه كالمسخختعجل‪،‬‬
‫وفخي بعضخها بالفخاء والخراء مخن احتفخار الرض أي حفرهخا‪ ،‬وفخي بعضخها‬
‫بالقخخاف والخخراء مخخن الحتقخخار‪ " .‬والغايخخة " )‪ (4‬أي نهايخخة العخخز والكمخخال‪،‬‬
‫والغاية يكون بمعنى الراية أيضا‬

‫)‪ (1‬الطلق‪ (2) .12 :‬الملك‪ (3) .3 :‬عوذة أبى جعفر عليه السلم ص ‪(4) .156‬‬
‫دعاء ليلة الحد ص ‪.157‬‬

‫]‪[245‬‬

‫" وأحصى عددك " أي ما أشد إحصاءك لعدد الشياء " وضرع " بتثليث الراء أي‬
‫خضع وذل واستكان‪ " .‬في مجلس وقخخارك " )‪ (1‬أي فخخي المنزلخخة الرفيعخخة‬
‫التي ظهر فيها وقارك وحلمخك " قضخاؤه " أي حكمخه بخالثواب والعقخاب "‬
‫من له ملكوت كل شئ " أي ملكه وله التصرف فيه علخخى أي وجخخه أراد‪" .‬‬
‫ل تدركه البصار " قال الكفعمخخي ره‪ :‬أي ل تخخراه العيخخون لن الدراك مخختى‬
‫قرن بالبصخخر لخم يفهخم منخخه إل الرؤيخة كمخا أنخخه إذا قخرن بآلخخة السخمع فقيخخل‬
‫أدركته باذني لم يفهم منه إل السماع‪ ،‬وكذلك إذا اضيف إلخخى كخخل واحخخد مخخن‬
‫الحواس أفاد ما تلك الحاسة آلة فيه‪ ،‬مثل أدركتخخه بفمخخي أي وجخخدت طعمخخه‪،‬‬
‫وأدركته بأنفي أي وجخخدت رايحتخخه‪ ،‬والمعنخخى ل تخخدركه ذووا البصخخار وهخخو‬
‫يخخدرك ذوي البصخخار أي المبصخخرين أي أنخخه يخخرى ول يخخرى‪ ،‬وبهخخذا خخخالف‬
‫سبحانه جميع الموجودات‪ ،‬لن منها ما يخخرى ويخخرى كالحيخخاء ; ومنهخخا مخخا‬
‫يرى ول يرى كالجمادات والعراض المدركة )‪ (2‬فال تعالى خالف جميعها‬
‫وتفرد بأن يرى ول يرى‪ ،‬وتمدح سبحانه بمجموع المريخخن كمخخا تمخدح فخخي‬
‫الية الخرى بقوله‪ " :‬هو يطعخخم ول يطعخخم " )‪ .(3‬وروي أن ذا الرياسخخين‬
‫الفضخخل بخخن سخخهل سخخأل الرضخخا عليخخه السخخلم عمخخا اختلخخف النخخاس فيخخه مخخن‬
‫الرؤية‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬من وصف ال تعالى بخلف ما وصف به نفسخخه‬
‫فقد أعظم الفرية على ال‪ ،‬ل تدركه البصار أي البصخخار الخختي فخخي القلخخوب‬
‫وليسخخت هخخي العيخخن أي ل يقخخع عليخخه الوهخخام ول يخخدرك كيخخف هخخو ؟ قخخاله‬
‫الطبرسي في مجمع البيان )‪ " .(4‬أمرا " لعله حال عن محمد أو عن نبيخخك‬
‫أو هو معمول مقدر أي كانا أمرا " فيما‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ (2) .158‬زاد في هخخامش الجنخخة ص ‪ :106‬ومنهخخا مخخا ل يخخرى ول‬
‫يرى كالعراض غير المدركة‪ (3) .‬النعخخام‪ (4) .14 :‬مجمخخع البيخخان ج ‪4‬‬
‫ص ‪ 344‬في آية النعام‪.103 :‬‬

‫]‪[246‬‬

‫ل ظعن له منه " أي في مكان ل يسير ول يتحرك منخخه إلخخى غيخخره أي جنخخات الخلخخد‪.‬‬
‫والكبر )‪ (1‬بالكسر العظمة وكعنب يطلق غالبا في السن " وفواضخخله " أي‬
‫رحمخخاته الفاضخخلة " وخيخخره " أي مخخن الخيخخرات مخخا هخخو أخيخخر وأفضخخل "‬
‫ونخخوافله " أي زوائده و النافلخخة العطيخخة المسخختحبة‪ ،‬والبخخوار الهلك‪ ،‬وبخخار‬
‫المتاع كسخخد‪ ،‬وبخخار عملخخه بطخخل‪ ،‬وسخخكرة المخخوت شخخدته والنضخخرة‪ :‬الحسخخن‬
‫والرونق‪ " .‬أيامك " أي اليام التي وعخخدتهم النصخخر فيهخخا مخخن أيخخام ظهخخور‬
‫القائم عليه السلم و الرجعة وفي بعض النسخ أمانك " وأتمم علينا نعمتخخك‬
‫" قال الكفعمي‪ :‬روي أن النبي صلى ال عليه وآله مر برجل يخخدعو ويقخخول‬
‫" أتمم علينا نعمتك " فقال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه تمخخام النعمخخة العتخخق مخخن‬
‫النخخار‪ ،‬والفخخوز بالجنخخة‪ " .‬أو بقتخخه معاصخخيه فخخي ضخخيق المسخخلك " )‪ (2‬أي‬
‫أهلكته بسبب أن ضاقت عليه المسلك إلى عفوك لكثرتها " ولم يعخخزك منخخع‬
‫" في بعض النسخ بالعين المهملة والخخزاي المشخخددة أي لخخم يغلبخخك منخخع أي‬
‫ليس منعك لضطرار وفاقة بل لعدم المصلحة في العطاء أي لم يشختد عليخك‬
‫منع بأن ل تقدر عليه ويؤخذ منك قهرا‪ ،‬وفي بعضخخها " لخخم يعخخززك " بفخخك‬
‫الدغام‪ .‬وفخخي بعضخخها " لخم يعخخرك " بضخم الخراء المهملخة المخففخة أي لخم‬
‫يغشك منع بأن تكون محتاجا إلى غيرك فيمنعك أو تمنع غيرك خيرا فان ما‬
‫تمنعه ل يكون خيرا وإنما تمنع ما يكون شرا للمعطى‪ ،‬قال الكفعمي من قرأ‬
‫ولم يعزك بالتشديد أراد يغلبخخك يقخخال عخخز عليخخه و " مخخن عخز بخخز " أي مخخن‬
‫غلب سلب‪ ،‬وقوله تعالى‪ " :‬أيبتغون عندهم العزة " )‪ (3‬أي المنعخخة وشخخدة‬
‫الغلبة وقوله تعالى‪ " :‬أخذته العزة بالثم " )‪ (4‬أي‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ (2) .259‬دعاء يوم الحخخد ص ‪ (3) .160‬النسخاء ص ‪(4) .139‬‬
‫البقرة‪.206 :‬‬

‫]‪[247‬‬

‫المتناع والغلبة‪ ،‬وسمى ملك يوسف عزيزا لنه غلب أهل مملكته‪ ،‬وقوله تعخخالى‪" :‬‬
‫وعزني في الخطاب " )‪ (1‬أي غلبني في الحتجاج ومن قخخرأ " ولخخم يعخخرك‬
‫" بالراء المهملة والتخفيف أراد يمسك ويغشخخاك‪ ،‬وعخخراه كخخذا واعخختراه إذا‬
‫مسه وغشيه‪ ،‬وقوله تعخخالى‪ " :‬إل اعتريخخك بعخخض آلهتنخخا بسخخوء " )‪ (2‬أي‬
‫مسك بجنون و خبل انتهى‪ .‬أقول‪ :‬الصوب " لم يفرك " بالفخخاء المكسخخورة‬
‫والراء الساكنة أي ل يصخخير منعخخك سخخببا لوفخخور مالخخك كمخخا فخخي المخلخخوقين‬
‫فتصح المقابلة ويؤيده ما في بعض خطبه عليه السلم " الحمد ل الخخذى ل‬
‫يفره المنع ول يكديه ال عطخاء "‪ .‬قخوله‪ " :‬ول أكخداك إعطخاء " أي منعخك‬
‫وردك‪ ،‬وأكديت الرجخل مخن كخذا منعتخه ورددتخه‪ ،‬وأكخدى الرجخل قخل خيخره‪،‬‬
‫وقخخوله تعخخالى‪ " :‬وأعطخخى قليل وأكخخدى " )‪ (3‬أي قطخخع عطيتخخه ويئس مخخن‬
‫خيره مأخوذة من كدية الركية وهو أن يحفر الحافر فيبلغ إلى الكديخخة وهخخي‬
‫الصخخلبة مخخن حجخخر أو غيخخره فل يعمخخل معخخوله فيخخه‪ ،‬فييئس فيقطخخع الحفخخر‬
‫انتهى‪ " .‬في النظر لها " أي في التفكر فيما يوجب صلحها والنظخخر أيضخخا‬
‫العانة " و سالمت اليام " )‪ (4‬أي صالحتها ووافقتهخخا وعملخخت بمقتضخخى‬
‫الزمان وموافقة أهله في العصيان " فما بقي لها " أي لنفسي " إل نظرك‬
‫" أي لطفك وكرمك كما ورد في خلفه " ل ينظر ال إليهم يوم القيامخخة "‪.‬‬
‫" مردها منك " أي رجوعها من بابخخك و " بالنجخخاح " أي مقرونخخا بخخالظفر‬
‫بخخالمطلوب وقخخال الكفعمخخي " النفخخاح " هخخو ذو اللء الظخخاهرة والنعمخخاء‬
‫المتكاثرة‪ ،‬ونفحت الريح‬

‫)‪ (1‬ص‪ (2) .23 :‬هود‪ (3) .54 :‬النجم‪ (4) .34 :‬الدعاء ص ‪.161‬‬
‫]‪[248‬‬

‫هبت ونفح الطيب فاح‪ ،‬وناقخخة نفخخوح يخخخرج لبنهخخا مخخن غيخخر حلخخب‪ ،‬ونفحخخه أعطخخاه‪،‬‬
‫والنافح المعطي‪ ،‬وكرر هنا لختلف اللفظ‪ .‬قال‪ :‬أقوى وأقفر بعخخد ام الهيثخخم‬
‫* وقال‪ :‬وألفى قولها كذبا ومينا * انتهى‪ .‬والسماح بالفتخخح والكسخخر الجخخود‬
‫" وأدرجني فيمن أبحت " وفي بعض النسخ " درج من أبحت " أي أمتنى‬
‫فيه واجعلني بعد الموت منهخخم أو اسخخلكني مسخخلكهم يقخخال درج أي مشخخى أو‬
‫مات‪ ،‬والدرج بالتحريك الطريق‪ " .‬من التتخخابع " فخخي بعخخض النسخخخ بالبخخاء‬
‫الموحدة‪ ،‬وفي بعضها بالياء المثناة التحتانيخخة قخخال الكفعمخخي التتخخايع باليخخاء‬
‫المثناة من تحت التهافت‪ ،‬وقال الهروي‪ ،‬وفي الحديث كما يتتخايع فخي النخار‬
‫أي يتهافت وقال أبخخو الفخخرج ابخخن الجخخوزي فخخي كتخخابه تقخخويم اللسخخان يقخخال‪:‬‬
‫تتايعت المصائب ل بالباء المفردة لن التتايع في الشر والتتابع فخخي الخيخخر‪.‬‬
‫" إليك الصوات " أي ذو الصخخوات " إلخخى خيخخر " أي كخخوني منتهيخخا إلخخى‬
‫أفضل امور ل يملكها غيرك‪ ،‬ويحتمل أن تكون الضافة للبيخخان وربمخخا يقخخرأ‬
‫بالتنوين فيكون البهام للتفخيم " سموت بعرشك " أي رفعته‪ " .‬ثم دعوت‬
‫السموات " )‪ (1‬تلميح إلى قوله سبحانه " ثخخم اسخختوى إلخخى السخخماء وهخخي‬
‫دخان فقال لها وللرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينخخا طخخائعين " )‪ (2‬وقخخد‬
‫مر أن الكلم مبنى على التمثيل‪ ،‬شخبه سخبحانه نفخاذ قخدرته ومشخخيته فيهمخا‬
‫بأمر المطاع وإجابة المطيع كما قيل في قوله تعالى‪ " :‬كخن فيكخخون " وكخخذا‬
‫الخيفة هنا محمولة على الستعارة‪ " .‬وفتقت الرضين " إشارة إلخخى قخخوله‬
‫سبحانه " أو لم ير الذين كفروا أن السموات والرض كانتا رتقا ففتقناهمخخا‬
‫" )‪ (3‬قيل‪ :‬أي كانت السموات واحدة فقتقت في التحريكات‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ (2) .162‬فصلت ص ‪ (3) .11‬النبياء‪(*) .30 :‬‬

‫]‪[249‬‬

‫المختلفخة حختى صخارت أفلكخا‪ ،‬وكخانت الرض واحخدة فجعلخت بخاختلف كيفياتهخا و‬
‫أحوالها طبقات وأقاليم‪ ،‬وقيل كانت بحيث ل فرجة بينهما ففرج‪ ،‬وقيل كانتا‬
‫رتقا ل تمطر ول تنبت ففتقنا بالمطر والنبات‪ ،‬ولعل الوسخخط هنخخا أنسخخب‪" .‬‬
‫فرسخخخخ " أي ثبخخخت " سخخخنخها " أي أصخخخلها " ذراهخخخا " أي أعاليهخخخا "‬
‫فاسخختقرت " أي الرض " علخخى الرواسخخي " أي بسخخببها " وخففخخت عنهخخا‬
‫بالحيخخاء والمخخوات " )‪ (1‬لعخخل المعنخخى خلقخخت منهخخا الحيوانخخات والنباتخخات‬
‫والجمادات‪ ،‬فالمراد بالموات الخيرتين أو الخيرة‪ ،‬فلما اخذت منها فكأنها‬
‫خففخخت عنهخخا وإن كخخان ثقلهخخا عليهخخا أيضخخا أو خففخخت عنهخخا بسخخبب الحيخخاء‬
‫والموات لغذائهم ولباسهم وأكفخخانهم ومسخخاكنهم‪ ،‬أو بالحيخخاء فيموتخخون أو‬
‫بالموات فيصيرون رفاتا ورميما وفخخي بعخخض النسخخخ بالحخخاء المهملخخة مخخن‬
‫حفت المرءة وجهها من الشعر أي أذهب الميخخاه والجبخخال عخخن بعخخض وجخخه‬
‫الرض لنتفاع الحياء والموات والول أيضخخا يحتمخخل هخخذا المعنخخى‪ " .‬مخخع‬
‫حكيخخم " أي محكخخم متقخخن " مخخن أمخخرك " أي تقخخديرك وتخخدبيرك " ونافخخخ‬
‫النسيم " أي الروح كما في بعض النسخ لنهخخا تتحخخرك وتجخخري فخخي البخخدن‬
‫كالنسيم " لطفت في عظمتك " أي كنت لطيفا مع نهاية عظمتك أي مجخخردا‬
‫وأنت ألطف من جميع اللطفاه وتجردك أكثر مخخن الجميخخع أو لطفخخك بالنسخخبة‬
‫إلى العباد مع نهاية عظمتك واسخختغنائك أكخخثر مخخن جميخخع اللطفخخاء‪ ،‬وكخخذا "‬
‫لطفخخت للنخخاظرين " يحتمخخل الخخوجهين‪ " .‬تبطنخخت " أي علمخخت بخخواطنهم أو‬
‫استخفيت منهم للظاهرين من خلقخخك أي لكخخل مخخن دخخخل فخخي الوجخخود منهخخم‪،‬‬
‫والقطرات كأنه جمع قطرة بمعنى الناحية " منتهاك " أي منتهخخى خلقخخك أو‬
‫عرشخخك " وأن ترزقنخخي الرغبخخة " أي مخخا رغبخخت فيخخه إليخخك وسخخألتك " مخخا‬
‫قصرت عنه رغبتي " أي لخم أسخألكه لجهلخي أو نسخياني أو غفلخختي‪ " .‬فخخي‬
‫الملك " )‪ (2‬أي في اللوهية " ولي من الذل " أي ولي يوليه من أجل‬

‫)‪ (1‬والظهر‪ :‬حففت متنها كما مر‪ ،‬والمعنى ظاهر‪ (2) .‬تتمة الدعاء ص ‪ ،164‬فخخي‬
‫قوله ولم يكن له شريك في الملك‪.‬‬

‫]‪[250‬‬

‫مذلة به ليدفعها عنه بموالته " ول أخشى إل عدله " أي ل أخاف منخخه أن يظلمنخخي‬
‫بل أخخخاف أن يعخخاملني بالعخخدل ول يعخخاملني بالفضخخل‪ .‬وفخخي القخخاموس‪ :‬غيخخر‬
‫الدهر كعنب أحداثه المغيرة‪ ،‬والتأهب الستعداد لما فيه الصخخلح أي صخخلح‬
‫نفسي " والصلح " أي إصلح اموري أو إصخخلح غيخخري أو إصخلح الخ‬
‫لي ولموري به " النجاح " أي الظفر بالحوايج " والنجخخاح " أي قضخخاء‬
‫حوائج الخلق ويحتمل التأكيد يقال أنجح أي صار ذا نجح أو يكخخون أحخخدهما‬
‫الظفر بالحوائج من ال والخر من الخلق والعافية من البليا والسلمة من‬
‫الذنوب أو الول من المراض والثاني مخخن شخخر العخادي‪ ،‬ويحتمخخل العكخخس‬
‫فيهمخخا‪ ،‬والتأكيخخد أيضخخا بتعميمهخخا‪ " .‬وهمخخزات الشخخيطان " خطراتخخه الخختي‬
‫يخطرها بقلب النسان‪ " .‬حافظخخا " )‪ (1‬تميخخز أو حخخال " واختخخم بالنقطخخاع‬
‫إليك أمري " أي اختم اموري بالنقطاع عن الخلق متوجها إليخخك ومتوسخخل‬
‫بخخك " ول ترنخخي عملخخي حسخخرات " )‪ (2‬أي ل تجعخخل أعمخخالي بحيخخث تكخخون‬
‫موجبخخة لحسخخراتي فخخي القيامخخة بخخل وفقنخخي للعمخخال المقبولخخة الخختي تخخوجب‬
‫مسراتي‪ ،‬فقوله‪ " :‬حسرات ثالث مفاعيل ترنخخي إن كخخان مخخن رؤيخخة القلخخب‪،‬‬
‫وإل فحال‪ ،‬والجمع باعتبار إرادة العموم من العمل‪ " .‬توبة نصخخوحا " قخخال‬
‫الكفعمي أي صادقة ونصحته أي صدقته وقيل نصوحا أي بالغة في النصخخح‬
‫مأخوذ من النصح‪ ،‬وهو الخياطة‪ ،‬كخخأن العصخخيان يخخخرق والتوبخخة النصخخوح‬
‫ترقع‪ ،‬وقيل نصوحا أي خالصة‪ ،‬ونصح الشئ خلص قخخاله الهخخروي انتهخخى‪.‬‬
‫" يا أهل التقوى " أي أنت أهل لن تتقى لقدرتك وشدة عخخذابك‪ ،‬وأهخخل لن‬
‫تغفر لسعة رحمتخخك " قدسخخه " آي آثخخار قدسخخه وشخخواهده مخخن مصخخنوعاته‬
‫الدالة على تنزهه عن أن يكون شبيهها‪.‬‬

‫)‪ (1‬دعاء آخر للسجاد عليه السلم ص ‪ (2) .165‬دعاء آخخخر للكخاظم عليخه السخلم‬
‫ص ‪.166‬‬

‫]‪[251‬‬

‫" من أشرق كل شئ " أي في كل شئ‪ " .‬ل يجاوز اسخخمه " )‪ (1‬أي ل يخخخرج عخخن‬
‫تأثير اسمه أو عن مدلول بعض أسمائه كخخالرحمن والقخخادر والعخخالم‪ ،‬والغخخي‬
‫الضخخلل والخيبخخة‪ ،‬والبغخخي التعخخدي والظلخخم‪ ،‬و الطخخاغي العخخاتي المتكخخبر "‬
‫بروجا " أي الثنى عشر " سخخراجا " أي الشخخمس " أن يوصخخل " متعلخخق‬
‫باحتجب أي مخخن أن يوصخخل والحخخواميم لعلهخخا كخخانت سخخبعا بعخخدد القخخرآن‪" .‬‬
‫قصمت بعزتك " )‪ (2‬وفي بعض النسخ " بصخوتك " أي بصخيت جللخك أو‬
‫بالصوات القوية التي أهلك ال بها بعض القرون السخخالفة‪ ،‬وأضخخفت " أي‬
‫جمعت جميعها في قبضخختك أي قخخدرتك‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ " أطقخخت " أي‬
‫قويت عليها وتصرفت فيها يقال أطقت الشئ إطاقة وهو في طخخوقي أي فخخي‬
‫وسعي‪ " .‬بضوء نورك " أي بضوء سطع من نخخورك فكيخخف إذا كخخان أصخخل‬
‫نورك‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬الفرق بين الضوء والنور أن الضوء ما كان من ذات‬
‫الشئ كالنار والشمس‪ ،‬والنور ما كان مكتسبا مخخن غيخخره كاسخختنارة الجخخدار‬
‫بالشمس‪ ،‬ومنه قخوله تعخالى‪ " :‬جعخل الشخمس ضخياء والقمخر نخورا " )‪(3‬‬
‫وقال ابن الثيخخر قخخوله تعخخالى‪ " :‬ذهخخب الخ بنخخورهم " )‪ (4‬أبلخخغ مخخن ذهخخب‬
‫بضوئهم لن الضوء أخص من النور‪ ،‬واستعمال العخام فخي النفخي أبلخغ مخن‬
‫استعماله في الثبات عكس استعمال الخاص لستلزام نفخخي الحيوانيخخة نفخخي‬
‫النسانية وإثبات النسانية إثبات الحيوانية دون عكسخخهما انتهخخى‪ .‬والزمخخة‬
‫والمقاليخخخد كنايتخخخان عخخخن السخخخباب والعلخخخل " وأذعنخخخت " أي السخخخموات‬
‫والرضون " وأبت حمل المانة " إشارة إلى قوله سبحانه‪ " :‬إنا عرضخخنا‬
‫المانة على السموات والرض والجبخخال فخخأبين أن يحملنهخخا وأشخخفقن منهخخا‬
‫وحملها النسان‬

‫)‪ (1‬عوذة يوم الحد مخن عخخوذ أبخخى جعفخر عليخخه السخلم ص ‪ (2) .167‬دعخاء ليلخخة‬
‫الثنين‪ (3) .169 :‬يونس‪ (4) .5 :‬البقرة‪.17 :‬‬
‫]‪[252‬‬

‫إنه كان ظلوما جهول " )‪ (1‬وقيل المانة التكليف والوامر والنواهي‪ ،‬وقيل أمانات‬
‫الناس والوفاء بالعهود‪ ،‬وقيل المراد بالعرض عليها العرض على أهلهخا‪ ،‬و‬
‫عرضها عليهم هو تعريفه إياهم أن في تضييع المانخخة الثخخم العظيخخم‪ ،‬فخخبين‬
‫جرأة النسان على المعاصي وإشفاق الملئكة من ذلك‪ ،‬وحمخخل المانخخة إمخخا‬
‫قبولها أو تضييعها والخيانة فيها‪ .‬قخخال الزجخخاج‪ :‬كخخل مخخن خخخان المانخخة فقخخد‬
‫حملها‪ ،‬ومن لم يحمل المانة فقد أداها وكذلك كل من أثم فقخخد احتمخخل الثخخم‪،‬‬
‫وقيل معنى عرضنا عارضخخنا وقابلنخخا‪ ،‬والمعنخخى أن هخخذه المانخخة فخخي جللخخة‬
‫موقعهخخا بحيخخث لخخو قيسخخت السخخموات والرض والجبخخال بهخخا لكخخانت أرجخخح‪،‬‬
‫ومعنى " فأبين أن يحملنها " ضعفن عن حملها كخخذلك " وأشخخفقن منهخخا "‬
‫أي خفن‪ ،‬وهذه المانة التي من صفتها أنها أعظم من هذه الشياء العظيمة‬
‫تقلدها النسان فلم يحفظها‪ ،‬بل حملها وضيعها لظلمه على نفسخخه‪ ،‬ولجهلخخه‬
‫بمبلخخغ الثخخواب والعقخخاب‪ .‬وقيخخل‪ :‬إنخخه علخخى وجخخه التقخخدير أي لخخو كخخانت تلخخك‬
‫الشياء عاقلة ثم عرضت المانة عليها وهى وظائف الدين اصول وفروعخخا‬
‫لستثقلت ذلك‪ ،‬ولمتنعت من حملها خوفا من القصور عخخن أداء حقهخخا‪ ،‬ثخخم‬
‫حملها النسان مع ضعف جسمه ولم يخخخف الوعيخخد لظلمخخه وجهلخخه‪ .‬وقيخخل‪:‬‬
‫المراد بالمانة العقل والتكليخخف وبعرضخخها عليهخخن اعتبارهخخا بالضخخافة إلخخى‬
‫اسخختعدادهن وبإبخخائهن البخخاء الطخخبيعي الخخذي هخخو عخخدم اللياقخخة والسخختعداد‪،‬‬
‫وبحمل النسان قابليته واستعداده لها وكونه ظلوما جهول لمخخا غلخخب عليخخه‬
‫من القوة الغضبية والشهوية‪ .‬وفي كثير من الخبار أن المانة هي الخلفخخة‬
‫الكخخبرى‪ ،‬وحملهخخا ادعاؤهخخا بغيخخر حقهخخا‪ ،‬ولخخم يجخخترء السخخموات والرض‬
‫والجبال على ذلك وفعلها النسان وهو أبو بكر ومن تبعه في ذلك لنه كخخان‬
‫ظلوما لنفسه في غاية الجهل‪ ،‬وقد مر الكلم في ذلك‬

‫)‪ (1‬الحزاب‪.72 :‬‬

‫]‪[253‬‬

‫في مواضع‪ " .‬وقخامت بكلماتخك " أي بتقخديراتك وإرادتخك " فخي قرارهخا " أي فخي‬
‫المحال التي قدرت وعينت لها‪ ،‬والكينون أيضا الكائن مع مبالغخخة " محبتخخك‬
‫" أي محبوبك ومرادك " ظاهرين " أي غالبين‪ " .‬غير مرفوضخخين " )‪(1‬‬
‫أي متروكين " وأعني على نفسي " أي في الغلبة عليهخا فانهخا تخدعو إلخى‬
‫شهواتها‪ ،‬والخون بالفتح الخيانة " ومن التزين " أي ادعاء ما لم أتصخخف‬
‫به من الخير " بغير الحق " صفته كاشفة ومثله قوله‪ " :‬ما لم تنزل به "‬
‫" ومن محبطات الخطايا " أي الخطايا المحبطخخة للعمخخال الصخخالحة‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ " محيطات " من الحاطة تلميحا إلى قوله تعالى‪ " :‬وأحاطت‬
‫به خطيئته " )‪ (2‬أي استولت عليه وشملت جملة أحواله‪ .‬وقال الكفعمخخي ‪-‬‬
‫رحمه ال ‪ -‬الخخروح طيخخب )‪ (3‬نسخخيم الخخروح‪ ،‬والريحخخان الخخرزق‪ ،‬ومخخن قخخرأ‬
‫فروح أي فحيوة المخخوات فيهخخا‪ ،‬وقخخال الجخخوهري " فخخروح وريحخخان " أي‬
‫رحمة ورزق‪ .‬وقال الطبرسي )‪ (4‬فروح أي فراحة واستراحة مخخن تكخخاليف‬
‫الدنيا ومشاقها وقيل‪ :‬الروح الهواء تلذه النفس وتزيل عنها الهم‪ ،‬وريحان‬
‫يعني الرزق في الجنة وقيل‪ :‬هو الريحان المشموم من ريحان الجنخخة يخخؤتى‬
‫به عند الموت فيشمه‪ ،‬وقيل‪ :‬الروح النجاة من النار‪ ،‬والريحان الدخول في‬
‫دار القرار‪ ،‬وقيل‪ :‬روح في القبر وريحان في القيامة‪ ،‬وبضم الخخراء فمعنخخاه‬
‫فرحمة‪ ،‬لن الرحمة كالحيوة للمرحوم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو البقاء أي فحيخخاة ل مخخوت‬
‫فيها‪ ،‬أي فهذان له معا وهو الخلود مع الرزق‪.‬‬

‫)‪ (1‬الخخدعاء ص ‪ (2) .170‬البقخخرة‪ (3) .81 :‬تتمخخة الخخدعاء ص ‪ (4) .171‬مجمخخع‬
‫البيان ج ‪ 9‬ص ‪.228‬‬

‫]‪[254‬‬

‫وقال الهروي في قوله تعخالى " وأيخدهم بخروح منخه " )‪ (1‬أي برحمخة‪ ،‬وكخذا قخوله‬
‫تعالى في عيسى عليخخه السخخلم " وروح منخخه " )‪ (2‬وقخخوله‪ " :‬ول تيأسخخوا‬
‫من روح ال " )‪ (3‬أي من رحمته‪ ،‬وفي الحديث الولد مخخن ريحخخان ال خ أي‬
‫مخخن رزقخخه‪ ،‬وقخخولهم سخخبحان الخ وريحانخخة‪ :‬يريخخدون تنبهخخا لخخه واسخخترزاقا‬
‫ونصبهما على المصدر انتهى‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬أفكخخه يخخافكه إفكخخا أي قلبخخه‬
‫وصرفه عن الشئ والنباء أي الخبر والمشخخهور أنخخه نبخخاء البعخخث والنشخخور‬
‫الذي أنكرته الكفار‪ ،‬وفي الخبار أنه نباء ولية أمير المؤمنين عليه السلم‬
‫الذي اختلخف فيخه المؤمنخخون والمنخافقون‪ ،‬ويقخخال‪ :‬شخرد البعيخخر أي نفخخر‪" .‬‬
‫وسالم على المعاصي " أي سؤال من كان سخخالما " مخخن الليخخالي واليخخام "‬
‫أي شرورهما مع كونه مصرا على المعاصخخي أو سخخالما عخخن المعاصخخي فخخي‬
‫الليالي واليام لنابته منها وتركها وهو بعيخخد‪ ،‬أو سخخالم الزمخخان وأهلخخه فخخي‬
‫ارتكخخاب المعاصخخي كمخخا مخخر‪ " .‬لغفرانهخخا " أي بسخخببه أو اسخختعير المجيخخر‬
‫للمفزع " يا كريم المخآب " أي مخخن المخخآب والمرجخخع إليخخه كريخخم حسخن‪ ،‬أو‬
‫رجخخوعه علخخى عبخخاده بالحسخخان بمحخخض الكخخرم‪ ،‬والول أظهخخر‪ ،‬واللخخوازب‬
‫البليخخا اللزمخخة المزمنخخة‪ ،‬واللخخزوب اللصخخوق والثبخخوت‪ ،‬واللزبخخة الشخخدة‬
‫والقحط‪ " .‬لك عنت " أي خضعت وذلخت‪ ،‬والعخاني السخير " إذا ألخم " أي‬
‫نزل‪ .‬والنكبخخة )‪ (4‬بالفتخخح المصخخيبة‪ ،‬ونكبخخه الخخدهر نكبخخا ونكبخخا بلخخغ منخخه أو‬
‫أصابه بنكبته‪ ،‬وفى بعض النسخ " وكآبة " والكتيخخاب النكسخخار مخخن شخخدة‬
‫الهم‬
‫)‪ (1‬المجادلخخة‪ (2) .22 :‬النسخخاء‪ (3) .171 :‬يوسخخف‪ (4) .87 :‬شخخرح لقخخوله‪" :‬‬
‫ونكائب خوف الفتن " وقد كان في ط الكمبخخانى " تكخخاءب " كمخخا مخخر ص‬
‫‪ 172‬س ‪.1‬‬

‫]‪[255‬‬

‫والحزن‪ ،‬والمخبيات المستورات وأصله الهمز " وتفيض سخخجال " قخخال الكفعمخخي ‪-‬‬
‫رحمه ال‪ :‬هذه استعارة والسجال جمع السجل‪ ،‬وهو الدلو ملئ ماء‪ ،‬ومنخخه‬
‫أنه صلى ال عليخخه وآلخخه أمخخر بصخخب سخخجل مخخن مخخاء علخخى بخخول العرابخخي‪،‬‬
‫وأصخخل السخخجل الصخخب وسخخجل فلن علخخى فلن مخخاء أي صخخبه عليخخه‪ ،‬قخخال‬
‫الهروي‪ .‬ورأيت في كتاب تقويم اللسان لبن الجخوزى أنخه يقخال‪ :‬فلن أهخخل‬
‫لكذا‪ ،‬و مستأهل غلظ إنما المستأهل متخذ من الهالخخة‪ ،‬وهخخي مخخا يؤتخخدم بخخه‬
‫من السمن و الودك‪ ،‬وكذا قاله الجوهري في صحاحه والحريري في درتخخه‪:‬‬
‫قخخال الصخخنعاني فخخي تكملتخخه‪ :‬قخخال الزهخخري خطخخاء بعضخخهم مخخن يقخخول فلن‬
‫يستأهل كذا بمعنى يستحق قخال‪ :‬ول يكخون السختيهال إل مخن الهالخة‪ ،‬قخال‬
‫الزهرى‪ :‬أما أنا فل انكخخره ول اخطخخي قخخائله لنخخي سخخمعت أعرابيخخا فصخخيحا‬
‫أسديا يقول لرجل شكر عنده يخخدا " أولهخا تسخختأهل بأبخخا حخازم مخخا أوليخخت "‬
‫وحضر ذلك جماعة من العراب فما أنكروا قوله‪ .‬قلت‪ :‬والصحيح ما ذكخخره‬
‫الزهرى بدليل قول سخخيد الوصخخيين وحجخخة رب العخخالمين فخخي هخخذا الخخدعاء‪،‬‬
‫وكذا قوله في مناجاته إلهى إن كنت غيخخر مسخختأهل لمخخا أرجخخو مخخن رحمتخخك‬
‫فأنت أهل أن تجود على المذنبين بسعة رحمتك " فيبطل حينئذ )‪ (1‬ما قخخاله‬
‫ابن الجوزي والجوهري‪ .‬وقال ‪ -‬ره ‪ -‬في قوله‪ " :‬خشعت لخخك الصخخوات "‬
‫)‪ (2‬أي خفيخخت وانخفضخخت‪ ،‬وقخخوله‪ " :‬وتخخرى الرض خاشخخعة " )‪ (3‬أي‬
‫ساكنة مطمئنخخة وقخخوله تعخخالى‪ " :‬والخخذينهم فخخي صخخلتهم خاشخخعون )‪ (4‬أي‬
‫خاضخخعون وقيخخل خخخائفون‪ ،‬والخشخخوع السخخكون والتخخذلل والخشخخوع قريخخب‬
‫المعنى من الخضوع إل أن الخضوع في البدن والخشوع في البدن‬

‫)‪ (1‬راجع في ذلك ج ‪ 87‬ص ‪ 301‬و ‪ (2) .339‬دعاء يخخوم الثنيخخن ص ‪(3) .173‬‬
‫فصلت‪ (4) .39 :‬المؤمنون‪.2 :‬‬

‫]‪[256‬‬

‫والبصر والصوت‪ ،‬قاله الهروي انتهى‪ " .‬مصادرها " أي محخخال صخخدورها وعللهخخا‬
‫" ضارع إليك " أي متذلل ومتوسل والحول الحيلة والقوة " وطأتك " أي‬
‫بطشك وعذابك‪ ،‬قال في النهاية الوطئ في الصل الدوس بالقدم‪ ،‬فسمي بخخه‬
‫الغزو والقتل لن من يطأ على الشئ فقد استقصى في هلكه وإهانته‪ ،‬ومنه‬
‫الحديث‪ :‬اللهم اشدد وطأتخخك علخى مضخر‪ ،‬أي خخذهم أخخذا شخديدا انتهخخى‪" .‬‬
‫أمرك قضاء " أي حكم وحتم أشار إلى قوله سبحانه‪ " :‬إنمخخا أمخخره إذا أراد‬
‫شيئا أن يقول له كخخن فيكخخون " )‪ " (1‬وكلمخخك نخخور " يخخبين الحخخق وينخخور‬
‫القلب " ورضاك رحمة " أي ليس رضاك وسخطك كالمخلوقين بتغيخخر فخخي‬
‫ذاتك بل إنما تطلق تلك الصفات عليك باعتبار غاياتها‪ " .‬ول معقب لحكمخخه‬
‫" )‪ (2‬أي إذا حكخخم حكمخخا فأمضخخاه ل يتعقبخخه أحخخد بتغييخخر ول نقخخض‪ ،‬يقخخال‪:‬‬
‫عقب الحاكم على حكم من كان قبله إذا حكم بعد حكمه بغيره " بعد إعخخذارك‬
‫" أي قطعك عذرهم باتمام الحجة عليهم‪ ،‬والظلل جمع الظخخل كالضخخلل‪" .‬‬
‫اصطنعت لنفسك " )‪ (3‬أي اخترته لها " يسرنا لليسرى " أي هيئنا للخلخخة‬
‫التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة من يسر الفرس إذا هيأه للركخخوب‬
‫بالسرج واللجام " وجنبنا العسرى " أي الخلة المؤدية إلى العسر والشخخدة‬
‫كدخول النار " ومن أمرنا " أي من جملة امورنا " رشدا " أي مخخا نصخخير‬
‫به راشدين مهتدين أو اجعل أمرنا كله رشدا كقولهم‪ :‬رأيت منك أسخخدا‪ ،‬قيخخل‬
‫وأصل التهيئة إحداث هيئة الشئ والرشد بالتحريك‪ ،‬وبالضم خلف الغي‪.‬‬

‫)‪ (1‬يس‪ (2) .82 :‬الدعاء ص ‪ 174‬س ‪ (3) .4‬الدعاء ص ‪ 175‬س ‪.11‬‬

‫]‪[257‬‬

‫والمرفق بكسر الميم وفتح الفاء ما يرفق به أي ينتفع به‪ ،‬وكذا المرفخق بفتخخح الميخخم‬
‫وكسر الفاء وهو مصدر جاء شاذا كالمرجع والمحيض‪ ،‬فان قياسخخه الفتخخح‪،‬‬
‫و فيه تلميع إلى قوله سبحانه في قصخخة أصخخحاب الكهخخف " وهيخخئ لنخخا مخخن‬
‫أمرنا رشدا " )‪ (1‬وقوله‪ " :‬ويهيئ لكم من أمركم مرفقا " ) ‪ (2‬وقرء نافع‬
‫وابن عامر بفتح الميخخم وكسخخر الفخخاء والبخخاقون بخخالعكس‪ " .‬وأماناتنخخا " أي‬
‫طاعاتنا فانها أمانة ال عندنا‪ ،‬أو عهودنخخا أو مخخا ائتمننخخا النخخاس عليهخخا‪ ،‬أو‬
‫بالعكس‪ ،‬أو العم‪ ،‬أو كوننا امناء‪ ،‬وقد مر تأويل المانة في الية‪ .‬قخخال فخخي‬
‫النهاية‪ :‬المانة تقع على الطاعة والعبخخادة والوديعخخة والثقخخة والمخخان‪ ،‬وقخخد‬
‫جاء في كل منها حديث‪ ،‬ومنه أسخختودع الخ دينخخك وأمانتخخك أي أهلخخك ومخخن‬
‫تخلفه بعدك منهم‪ ،‬وما تودعه وتستحفظه أمينك ووكيلك‪ " .‬بحفخخظ اليمخخان‬
‫" أي معه أو بمخخا تحفخخظ بخخه المخخؤمنين أو بحفخخظ يقتضخخيه اليمخخان و كخخذا "‬
‫بستر اليمان " أي بما تستر به المخخؤمنين ل المنخخافقين‪ ،‬فخخانهم مسخختورون‬
‫بستر ال لكن على وجه الستدراج والمهخخال والغضخخب‪ ،‬أو بسخختر يقتضخخيه‬
‫اليمان أي ستر كامل وقد مر بعض الوجوه للفقرة السابقة " وانزع الفقخخر‬
‫من بين أعيننا " أي اجعلنا بحيث ل ننظر بالرغبة إلى ما متع بخخه الغنيخخاء‬
‫والمترفون فهي مؤكدة للفقرة السابقة " ونرد علمه " ) ‪ (3‬أي المتشابه "‬
‫إذا أفضينا إليها " أي وصلنا " في جوارك " بالكسخخر أي أمانخخك أو بالضخخم‬
‫أي قربك ومجاورتك على المجخخاز " والطخخف لحاجتنخخا " أي الطخخف لنخخا فخخي‬
‫حاجتنا وأوصلها إلينا بلطف‪ .‬والتساق " النتظخخام )‪ (4‬ويقخخال‪ :‬استوسخخقت‬
‫البل أي اجتمعت والوثيق المحكم‬

‫)‪ (1‬الكهف‪ (2) .10 :‬الكهف‪ (3) .16 :‬الدعاء ص ‪ 176‬س ‪ (4) .1‬شرح لقوله "‬
‫متواترا متسقا " ص ‪ 177‬س ‪.2‬‬

‫]‪[258‬‬

‫واستوثق منه أخذ الوثيقة والسرمد الدائم " صلحا " أي مشخختمل علخخى مخخا يخخوجب‬
‫صلح امور دنياي " فلحا " أي مشتمل على ما يوجب فوزي ونجاتي في‬
‫الخخخرة " نجاحخخا " أي مشخختمل علخخى مخخا يخخوجب ظفخخري بحخخوائج الخخدنيا‬
‫والخرة‪ .‬والنذر والعهد مع ال والوعد مع المخلوقين وفيه إشعار بوجخخوب‬
‫الوفاء بالوعد والمظلمة بكسر اللم ما تطلبه عند الظالم‪ ،‬وهو اسم مخا أخخذ‬
‫منك " أو غيبة " بالرفع عطف على " مظلمة " أو بخخالجر عطخخف علخخى "‬
‫نفسه " وكذا تحامل يحتمل الوجهين و الول أظهر فيهما‪ .‬وقال الجوهري‪:‬‬
‫تحامل عليه أي مال وتحخخاملت علخخى نفسخخي إذا تكلفخخت الشخخئ بمشخخقة وقخخال‬
‫الفيروز آبادي تحامل عليه كلفه مخخا ل يطيقخخه " بميخخل " إلخخى خصخخمه " أو‬
‫هوى " لنفسي في الحكم عليه " أو أنفة " أي استنكاف عن رعايخخة الحخخق‬
‫فيه " أو حمية " أي رعاية لقبيلتي وعشيرتي " أو رياء " أي أحكم عليه‬
‫لمخخراءاة النخخاس وطلخخب مخخدحهم " أو عصخخبية " أي عخخداوة لغيخخر قبيلخختي‬
‫وعشيرتي‪ " .‬من مواقف الخزي " أي مواقف تشتمل على خزيي ومخخذلتي‬
‫كالوقوف في الدنيا عند ظالم على وجه العقوبة وفي الخرة بالفضيحة على‬
‫رؤس الشهاد " وعزائم مغفرتك " )‪ (1‬أي لوازمها " والعدل فخخي الرضخخا‬
‫والغضب " أي ل يصير رضاي عن أحد سببا للميل إليه‪ ،‬ول غضبي للميخخل‬
‫عنه وعدم رعاية الحق فيه‪ ،‬والقصد التوسط بين السخخراف والتقخختير‪ ،‬وقخخد‬
‫مر في التعقيبات شرح سائر الفقرات‪ " .‬على إقبال النهار " ) ‪ (2‬أي انزهه‬
‫لخخذلك أو عنخخده " ولخخه الحمخخد والمجخخد " أي يسخختحق التحميخخد والتعظيخخم‬
‫والتكخبير مخع كخل نفخس‪ ،‬والطخرف إطبخاق الجفخن و اللمحخة البصخار بنظخر‬
‫خفيف‪ " .‬كتب على نفسه الرحمة " قيل أي أوجب على نفسه النعام علخخى‬
‫خلقه أو الثواب لمخخن أطخخاعه أو إنظخخار عبخخاده وإمهخخاله إيخخاهم ليتخخداركوا مخخا‬
‫فرطوا فيه‪ ،‬ويتوبوا عن معاصيهم‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 178‬س ‪ (2) .8‬الدعاء ص ‪ 179‬س ‪.4‬‬


‫]‪[259‬‬

‫أو الرحمة لمة محمد صلى ال عليه وآله بأن ل يعذبهم عند التكذيب كما عخخذب مخخن‬
‫قبلهم‪ ،‬بل يؤخرهم إلى يوم القيامة‪ ،‬والتعميخخم أولخخى أي أوجخخب علخخى نفسخخه‬
‫الرحمخخة لمسخختحقها " مخخا رأت الشخخمس " اسخختعيرت الرؤيخخة للشخخراق‬
‫لمشخخابهات كخخثيرة‪ " .‬إلخخى الخخذي ختمتخخه " )‪ (1‬يعنخخي نفسخخه أو حوزهخخا‬
‫وحراستها‪ ،‬والختم كناية عن الستيثاق‪ ،‬وقال الجوهري الحية تكون للخخذكر‬
‫والنثى وإنما دخلته الهاء لنه واحد من جنس كبطة وزجاجة‪ ،‬على أنه قخخد‬
‫روي عن العرب رأيت حيا علخخى حيخخة أي ذكخخرا علخخى انخخثى انتهخخى " أخخخذت‬
‫عنخخه " أي منعخخت‪ " .‬ل يعخخول " )‪ (2‬وفخخي بعخخض النسخخخ ل يعخخوز قخخال‬
‫الجوهري عال في الحكم أي جار ومال‪ ،‬وعخخالني الشخخئ يعخخولني أي غلبنخخي‬
‫وثقل علي‪ ،‬وعال المر أي اشتد وتفاقم وفي القاموس عال أي كثر عيخخاله‪،‬‬
‫وقال‪ :‬العوز بالتحريك الحاجة عوز الشخخئ كفخخرح لخم يوجخخد‪ ،‬والرجخخل افتقخخر‬
‫كأعوز‪ ،‬والمر اشتد وإذا لم تجد شيئا فقل عازني‪ ،‬و المعوز الثوب الخلخخق‪.‬‬
‫وقال‪ :‬الكليل بالكسر التاج‪ ،‬وشبه عصابة تزين بخالجوهر‪ ،‬والسخحاب تخراه‬
‫كان غشاء البسه‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬السرادق ما يدار حول الخيمخخة مخن شخخقق‬
‫بل سقف‪ ،‬قاله المطرزي‪ ،‬وقال الجخوهري‪ :‬السخخرادق مخا يمخد فخخوق صخحن‬
‫الخخدار‪ ،‬وكخخل بيخخت مخخن كرسخخف فهخخو سخخرادق‪ .‬والهيكخخل البنخخاء المشخخرف‪،‬‬
‫والكبرياء الملك‪ ،‬لنه أكبر ما يطلب من امخور الخدنيا ومنخه قخخوله تعخالى‪" :‬‬
‫ويكون لكما الكبرياء فخي الرض " )‪ (3‬أي الملخخك و أكخخثر اللفخاظ فخي هخخذا‬
‫المعنى تمثيل لعظمة ال عزوجل وعجايب مخلوقاته السماوية التي ل يحاط‬
‫بكنهها انتهى‪ " .‬أهل الكرامة " )‪ (4‬مفعول تعرف " الذي تحب "‪:‬‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 180‬س ‪ (2) .2‬دعخخاء ليلخخة الثلثخخاء ص ‪ 181‬س ‪ (3) .5‬يخخونس‪:‬‬
‫‪ (4) .78‬الدعاء ص ‪ 182‬س ‪.4‬‬

‫]‪[260‬‬

‫صفة لسمك‪ " .‬والصدق بوعدك " )‪ (1‬أي التصديق به فخخان مخخن يصخخدق وعخخد الخ‬
‫فهو صادق أو يصدق الناس في الخبار بوعده تعالى فيؤديه إليهم كما هخخو‬
‫الحخخق‪ ،‬وقخخرئ " و الخخذي جخخاء بالصخخدق وصخخدق بخخه " )‪ (2‬بخخالتخفيف‪ ،‬أو‬
‫الصدق في وعدك أي في مخخا أعخخدك بخخه‪ " .‬والوقخخوف عنخخد موعظتخخك " أي‬
‫التوقف وعدم ارتكاب ما وعظتني بتركه أو التأمل والتخخدبر فيهخخا والعمخخل "‬
‫والصطبار " الصبر بكلفة‪ .‬وقخخال الكفعمخخي ‪ -‬ره ‪ " -‬العخخترة " ولخخد الرجخخل‬
‫وذريته من صلبه‪ ،‬ولذلك سميت ذرية النبي صلى ال عليه وآله من فاطمة‬
‫وعلخخي عليخخه السخخلم عخخترة محمخخد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ .‬والعخخترة البلخخدة‬
‫والبيضة فهم عليهم السلم بلدة السلم وبيضته واصوله‪ .‬والعخخترة صخخخرة‬
‫عظيمة يتخذ الضب جحره عندها يهتخدي بهخا لئل يضخل عنخه‪ ،‬وهخم عليهخم‬
‫السلم الهداة للخلق على معنى الصخرة‪ .‬والعترة أصل الشخخجرة المقطوعخخة‬
‫التي تنبت من اصولها‪ ،‬وهم عليهم السلم أصل الشخخجرة المقطوعخخة لنهخخم‬
‫وتروا وقطعوا وظلموا فنبتخخوا مخخن اصخخولهم لخخم يضخخرهم قطخخع مخخن قطعهخخم‪.‬‬
‫والعترة شجرة صغيرة كثيرة اللبن بتهامة وهم عليهخخم السخلم ينخخابيع العلخم‬
‫على معنى كثرة اللبن‪ .‬والعترة شجرة تنبت علخخى بخخاب وجخخار الضخخبع‪ ،‬وهخخم‬
‫عليهم السلم الشجرة التي النبي صلى ال عليه وآله أصلها وعلى فرعهخا‪،‬‬
‫والئمة عليهم السلم أغصخخانها‪ ،‬و شخخيعتهم ورقهخخا‪ .‬والعخخترة قطخخع المسخخك‬
‫الكبار في النافجة‪ ،‬وهم عليهم السلم مخخن بيخخن بنخخي هاشخخم ومخخن بيخخن بنخخي‬
‫طالب كقطع المسك الكبار في النافجة‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 183‬س ‪ (2) .8‬الزمر‪.33 :‬‬

‫]‪[261‬‬

‫والعترة العين النابعة العذبة‪ ،‬وعلومهم ل شئ أعذب منها عند أهل الحكمخخة والعقخخل‪.‬‬
‫والعترة الذكور مخن الولد وهخم عليهخم السخلم ذكخور غيخر إنخاث‪ .‬والعخترة‬
‫الريح وهم جند ال تعالى وحزبه كما أن الريح جند ال‪ .‬والعترة نبخخت ينبخخت‬
‫متفرقا مثخل المرزنجخوش وهخم عليهخم السخلم أصخخحاب المشخاهد المتفرقخخة‬
‫وبركخخاتهم منبثخخة فخخي المشخخرق والمغخخرب‪ .‬والعخخترة قلدة تعجخخن بالمسخخك‬
‫والفاويه وهم عليهم السلم أولياء الخ المتقخخون وعبخخاده المخلصخخون )‪.(1‬‬
‫والعترة الرهط وهم عليهم السلم رهط رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪،‬‬
‫ورهط الرجل قومه وقبيلته‪ .‬إذا عرفت ذلك فجميع ما قلناه مخخن اللفخخاظ فخخي‬
‫معنى العترة التي اختلف العلماء فيها‪ ،‬فهي كناية عنهم عليهم السخخلم ذكخخر‬
‫ذلك محمد بن بحر الشيباني في كتخخابه عخخن ثعلخخب عخخن ابخخن العرابخخي‪ .‬و "‬
‫الغواية " بالفتح الضلل‪ ،‬والغباوة قلة الفطانخخة‪ ،‬وقخخال الجخخوهري اسخختحوذ‬
‫عليه الشيطان أي غلخب وهخذا جخاء بخالواو علخى أصخله كمخا جخاء اسختروح‬
‫واستصوب انتهى " إلهه هواه " أي أطاعه وبنى عليه دينه ل يسمع حجة‬
‫ول يبصر دليل‪ .‬وأبخلته )‪ (2‬نسبته إلى البخخخل أو وجخخدته بخيل " فصخخل "‬
‫أي فاصخخل بيخخن الحخخق والباطخخل " وتعخخاليت علخخى العل " أي ارتفعخخت علخخى‬
‫حقيقة العلو والشرف " ول يؤدك " أي ل يثقلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬وزاد في المصباح ص ‪ 118‬في الهامش‪ :‬قال‪ :‬فهم ذوو النسب القصير وطفلهم‬
‫* باد على الكبراء والشراف والخمران قيل ابنة العنب اكتفت * بأب مخخن‬
‫اللقاب والوصخخاف )‪ (2‬شخخرح قخخوله‪ " :‬ل يبخلخخك الحخخاح الملحيخخن " ص‬
‫‪ 184‬س ‪.4‬‬
‫]‪[262‬‬

‫" يسبح الرعد بحمده " )‪ (1‬قيل أي يسبح سامعوه ومتلبسخخين بحمخخده‪ ،‬ويصخخيحون‬
‫بسبحان ال والحمخخد لخخ‪ ،‬أو يخخدل الرعخخد بنفسخخه علخخى وحدانيخخة الخ وكمخخال‬
‫قدرته متلبسا بالدللخخة علخخى فضخخله ونخخزول رحمتخخه‪ ،‬وروي أن الرعخخد ملخخك‬
‫موكل بالسحاب معه مخاريق من نخخار يسخخوق بهخخا السخخحاب‪ ،‬وهخخذا الصخخوت‬
‫تسخخبيحه‪ " .‬والملئكخخة مخخن خيفتخخه " أي مخخن خخخوف ال خ وإجللخخه‪ ،‬وقيخخل‬
‫الضخخمير للرعخخد وهخخو بعيخخد " والطيخخر " أي يسخخبح الطيخخر " صخخافات "‬
‫باسطات أجنحتها في الهواء " بأمره " أي بقدرته " كل " منها " قد علخخم‬
‫" ال " صلوته " أي دعاءه وتسبيحه أي تنزيهه اختيخخارا أو طبعخخا‪ ،‬وقيخخل‬
‫الضمير في علم راجع إلى الكخخل وقيخخل الصخخلة للنسخخان و التسخخبيح لغيخخره‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬تسبيحها ما يرى عليهخخا مخخن آثخخار الحخخدوث‪ ،‬وفخخي بعخخض الخبخخار أن‬
‫المراد بخخالطير الملئكخخة المخلوقخخة بصخخورها‪ ،‬فالصخخلة والتسخخبيح وقخخوله "‬
‫بأمره " على حقيقة معناهخا‪ " .‬وكبريخخاؤه مخخانع " أي عخن أن يوصخل إليخخه‬
‫بسخخوء " والمحخخال " ككتخخاب الكيخخد وروم المخخر بالحيخخل والتخخدبير والمكخخر‬
‫والقدرة والحبال والعذاب والعقاب " والقصخخد " اسخختقامة الطريخخق‪ " .‬يعلخخم‬
‫مستقرها " أي مأواها على وجخخه الرض " ومسخختودعها " أي مخخدفنها أو‬
‫موضع قرارها ومسكنها‪ ،‬ومستودعها حيث كانت مودعة فيخخه مخخن أصخخلب‬
‫الباء وأرحام المهات‪ ،‬أو مستقرها فخخي بطخخون المهخخات ومسخختودعها فخخي‬
‫أصلب الباء أو مستقرها على ظهخخر الرض فخخي الخخدنيا ومسخختودعها عنخخد‬
‫ال في الخرة‪ ،‬أو من استقر فيه اليمان ومخخن اسختودعه‪ ،‬وقخد مخخر مخخرارا‪.‬‬
‫والكتخخاب المخخبين )‪ (2‬اللخخوح أو القخخرآن " ول يعخخثر جخخده " أي ليخخس مثخخل‬
‫عظماء الخلق فان لهم إقبال وإدبارا فإذا أدبرت الدنيا عنهم يقال عثر جده‪،‬‬
‫أي زل وأخطأ بخته‪ ،‬بل عظمتخه دائمخة وقخدرته سخرمدية " مخن كرامتخك "‬
‫بيان للمقام أو علة‬

‫)‪ (1‬دعاء آخر ليوم الثلثاء ص ‪ 185‬س ‪ (2) .9‬شرح لقوله‪ " :‬كل في كتاب مخخبين‬
‫" ص ‪ 186‬س ‪.1‬‬

‫]‪[263‬‬

‫للتعريف أو من للتبعيض أي هذا المقام من جملة كرامتك له‪ " .‬بمنزلة السخخابقين "‬
‫إما خخخبر بعخخد خخخبر أو متعلخخق براضخخون " وبسخخترك الفخخائض " أي السخخابغ‬
‫الكامل‪ ،‬وأصل الفيض كثرة الماء " والحكم " أي الحكمة‪ " .‬واجعله همنخخا‬
‫" )‪ (1‬أي جميع ما ذكر‪ ،‬بتأويل المدعو أو كل واحد‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ "‬
‫واجعل " أي اجعل قصدنا وهوانا مصروفة في إصلح أمخخر حياتنخخا وموتنخخا‬
‫ومخخا ينفعنخخا فيهمخخا ل فخخي الشخخهوات الباطلخخة‪ .‬وقخخال الفيروزآبخخادي النجيخخح‬
‫الصواب من الرأي‪ ،‬والمنجح من الناس‪ ،‬والشديد من السخخير‪ ،‬ونجخخح أمخخره‬
‫تيسخخر وسخخهل فهخخو ناجخخح‪ " .‬وظل ظليل " قخخال الطبرسخخي ‪ -‬ره ‪ (2) -‬أي‬
‫كنينا ليس فيخخه حخخر ول بخخرد بخلف ظخخل الخخدنيا‪ ،‬وقيخخل ظل دائمخخا ل تنسخخخه‬
‫الشمس‪ ،‬وقيل ظل متمكنا قويا كما يقال يوم أيوم وليل أليل يصخخفون الشخخئ‬
‫بمثل لفظه إذا أرادوا المبالغة وقال في النهاية فيه من كان عصخخمة أمخخره ل‬
‫إله إل ال أي ما يعصمه من المهالك يوم القيامة والعصمة المنعة والعاصم‬
‫المخخانع الحخخامي‪ ،‬والعتصخخام المتسخخاك بالشخخئ والثلثخخا )‪ (3‬صخخححه فخخي‬
‫الصحاح بفتح الثاء واللف بعد اللم ومد آخخخره‪ ،‬وكخخذا فخخي القخخاموس‪ ،‬لكخخن‬
‫قال ويضم‪ ،‬وفي بعض النسخ بالضم كذلك وفي بعضها بفتح اللم مخخن غيخخر‬
‫ألف بعدها‪ ،‬وضميرا " سخطه ورضاه " راجعان إلى ال‪ ،‬والعورة كخخل مخخا‬
‫يستحي منه‪ " .‬من بين يدي " أي من جميخخع جهخخاتي أو مخخن بيخخن يخخدي أي‬
‫من البليا التي أعلم وأقدر التحرز عنها‪ ،‬ومن خلفي مخخن حيخخث ل أعلخخم ول‬
‫أقدر‪ ،‬وعن يمينخخي وعخخن شخخمالي مخخن حيخخث يمكننخخي أن أعلخخم وأتحخخرز ولخخم‬
‫أفعل‪ ،‬والول أظهر‪ ،‬وإنما عدي‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 187‬س ‪ (2) .1‬مجمع البيان ج ‪ 3‬ص ‪ 62‬في سورة النساء اليخخة‬
‫‪ (3) .57‬شرح قوله‪ " :‬وهب لى في الثلثاء ثلثا " ص ‪ 188‬س ‪.2‬‬

‫]‪[264‬‬

‫الفعل في الولين بحخخرف البتخخداء لنخخه منهمخخا متخخوجه إليخخه‪ ،‬وإلخخى الخريخخن بحخخرف‬
‫المجاوزة لن التى منهما كالمنحرف عنه المار على عرضه‪ ،‬ونظيره قوله‬
‫جلست عن يمينه‪ .‬والغرض الهخخدف الخخذي يرمخخى إليخخه أي ل تجعلنخخي هخخدف‬
‫بلء‪ ،‬والنصب بالتحريك وسكون الوسط العلخخم المنصخخوب وهخخو قريخخب مخخن‬
‫الول‪ " .‬قيما " )‪ (1‬بفتح القاف وكسخخر اليخخاء المشخخددة أي مسخختقيما وفخخي‬
‫بعض النسخ بكسر القاف وفتح اليخخاء المخففخخة علخخى أنخخه مصخخدر نعخخت بخخه‪،‬‬
‫وقرئ في الية بهما‪ ،‬و المعنى واحد وفخخي الصخخحاح الجهخخد المشخخقة يقخخال‪:‬‬
‫جهد دابته وأجهدها إذا حمل عليها في السخخير فخخوق طاقتهخخا‪ ،‬وجهخخد الرجخخل‬
‫فهو مجهود مخن المشخقة‪ " .‬ول ينفخع ذا الجخد " قخال الكفعمخي الجخد الحخخظ‬
‫والقبال في الدنيا‪ ،‬والجد والحظ والبخت بمعنى‪ ،‬ومنخخه قخخوله عليخخه السخخلم‬
‫في الدعاء ول ينفع ذا الجد منك الجد أي من كان ذا حظ وبخت في الدنيا لم‬
‫ينفعه ذلك عندك في الخرة لقوله تعالى " يوم ل ينفع مال ول بنون " )‪(2‬‬
‫انتهخخى‪ .‬وقخخال فخخي النهايخخة أي ل ينفخخع ذا الغنخخاء منخخك غنخخاؤه‪ ،‬وإنمخخا ينفعخخه‬
‫اليمان و الطاعه انتهى وبعضهم حمل الجد على أب الب والم أي ل ينفعه‬
‫النسخخب فخخي الخخخرة وربمخخا يقخخرءان بالكسخخر أي ل ينفعخخه الجخخد فخخي الطاعخخة‬
‫عندك‪ ،‬وهما بعيدان‪ .‬وقال ابن هشام في المغني في بيان معاني كلمة " من‬
‫" الخامس البلد نحو " أرضيتم بالحيوة الدنيا مخخن الخخخرة " )‪ (3‬ول ينفخخع‬
‫ذا الجد منك الجد أي ذا الحظ حظه من الخدنيا بخخذلك أي بخخدل طاعتخك أو بخخدل‬
‫حظك أي بدل حظه منك‪ ،‬وقيل ضخخمن ينفخخع معنخخى يمنخخع‪ ،‬ومخختى علقخخت مخخن‬
‫بالجد انعكس المعنى )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬قوله‪ " :‬وأسألك دينا قيما " ص ‪ 189‬س ‪ (2) .2‬الشخخعراء‪ (3) .88 :‬بخخراءة‪:‬‬
‫‪ (4) .38‬مغنى اللبيب ج ‪ 1‬ص ‪ 320‬ط القاهرة‪.‬‬

‫]‪[265‬‬

‫" من ل تبيد معالمه " )‪ (1‬أي ل يهلك ول يفنى ما يصير سببا للعلم بذاته وصخخفاته‬
‫ما بقى مخلوق يستحق العلم‪ ،‬فان جميع الموجودات من معالمه‪ ،‬أو معالمه‬
‫كتبه ودينه وشرايعه‪ ،‬وقال الكفعمي الشامخ والبخاذخ قريبخان مخن السخواء‪،‬‬
‫وشرف باذخ عال‪ ،‬والبواذخ الجبال العالية‪ ،‬والشوامخ الجبال الشخخامخة‪" .‬‬
‫وقضى في كل سماء أمرها " إشارة إلى قخخوله سخخبحانه‪ " :‬فقضخخيهن سخخبع‬
‫سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها " )‪ (2‬وقيل أي شخخأنها ومخخا‬
‫يتأتى منها بأن حملها عليه طبعا واضطرارا أو أوحى إلى أهلها بأوامره‪" .‬‬
‫وخلق الرض في يومين " قيل أي فخخي مقخخدار يخخومين أو بنوبخختين لنخخه لخخم‬
‫يكن يوم قبل خلق السموات‪ ،‬وقيل المراد بالرض ما فخخي جهخخة السخخفل مخخن‬
‫الجرام البيسطة ومن خلقها في يومين أن خلق لها أصل مشتركا ثخخم خلخخق‬
‫لها صورا صارت بها أنواعا‪ .‬و " قدر فيها أقواتها " أي أقوات أهلها بخخأن‬
‫عين لكل نوع ما يصلحه ويعيخخش بخخه فخخي يخخومين آخريخخن إشخخارة إلخخى قخخوله‬
‫سبحانه " وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعه أيام " )‪ (3‬أي في تتمخخة‬
‫أربعة أيام " سواء " )‪ (4‬قيل أي استوت سواءا بمعنى اسخختواء‪ ،‬والجملخخة‬
‫صخخفة " أيخخام " أو حخخال مخخن الضخخمير فخخي " أقواتهخخا " أو " فيهخخا "‪" .‬‬
‫للسائلين " قيل‬

‫)‪ (1‬تسبيح يخخوم الثلثخخاء ص ‪ 190‬س ‪ (2) .1‬فصخخلت‪ (3) .12 :‬فصخخلت‪(4) .10 :‬‬
‫قوله تعالى سواء للسائلين أي كان هذا الجخخواب " تقخخدير خلخخق السخخموات‬
‫والرض إلى ستة أيام علخى ذاك التفصخيل " جوابنخا لكخل سخائل سخئل منخا‬
‫فأوحينا إلى كل نبى من النبياء أن يجيب امته بذلك الجخخواب‪ ،‬لئل يختلخخف‬
‫الوحى وأما حقيقة ذلك التقدير فمستور عنهم لسذاجة عقولهم وأفهامهم‪،‬‬
‫وانما يعلم حقيقته من وحينا إلى خخخاتم النبيخخاء حيخخث أشخخرنا إليخخه‪ " :‬وان‬
‫يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "‪(*) .‬‬
‫]‪[266‬‬

‫متعلق بمحذوف تقديره هذا الحصر للسخخائلين عخخن مخخدة خلخخق الرض ومخخا فيهخخا‪ ،‬أو‬
‫بقدر أي قدر فيها القوات للطالبين‪ " .‬وسخر البحر " قال الكفعمي بالخخخاء‬
‫المعجمة أي ذلل والتسخير التذليل‪ ،‬و سفن سواخر طابت لها الريح‪ ،‬ومنخخه‬
‫قوله تعالى‪ " :‬وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منخخه لحمخخا طريخخا " )‪ (1‬ومخخن‬
‫قرأ وسجر بالجيم فمعنخاه مله‪ ،‬وسخخجر التنخخور أحمخاه و النهخخر مله‪ ،‬ومنخخه‬
‫قوله تعالى‪ " :‬والبحر المسجور " )‪ (2‬أي المملخخو انتهخخى‪ " .‬وتعقخخد عليخخه‬
‫القلوب " من العقايد الباطلة والوهام والفزاع والخيالت الموحشة‪ .‬وقخخال‬
‫الجوهري‪ :‬اخترمهم الدهر وتخرمهم )‪ (3‬أي اقتطعهم واستأصلهم " و كخخل‬
‫شئ يعبدك " أي يطيعك اختيارا أو اضطرارا‪ ،‬والخبر بالضم العلم " وحفظ‬
‫كخخل شخئ " أي علمخه " مخن مقامخخك " أي قيامخك بخخامور خلقخك أو منزلتخك‬
‫الرفيعة‪ " .‬لم يسبقك " )‪ (4‬أي ليس تقدمه لنه سبق إرادتك ووقخخع قبلهخخا‪،‬‬
‫وما أخرت منها ليس التأخير لنك لم تكن قادرا عليه قبل ذلك‪ ،‬بخخل كخخل ذلخخك‬
‫بمشيتك لقتضاء المصلحة ذلك " وآثره " أي اختره علخخى جميخخع خلقخخك "‬
‫بصفو كرامتك " أي بخالص إكرامك له " وبلخخغ بخخه " كخخذا فخخي النسخخخ فخخي‬
‫الموضعين‪ ،‬والظاهر وأبلغ بخه أو بلغخه‪ ،‬و كخان البخاء زائدة أو المعنخى بلخغ‬
‫بسببه أهل بيتخخه وخخخواص امتخه‪ .‬وفخي القخاموس رسخخا رسخوا ورسخوا ثبخت‬
‫كأرسى‪ ،‬ولعل الوضع في المواضع كناية عن تعلق مدلوله ومقتضاه بخلخخق‬
‫هذه الشياء واستقرارها‪ ،‬وعيسخخى عليخخه السخخلم كلمخخة الخ لنخخه انتفخخع بخخه‬
‫وبكلمه أو يعبر عن ال أو خلق بكلمة كن من غير أب وهو روح الخ لنخخه‬
‫كان يحيي الموات أو القلوب الميتة بالعلم والحكمة‪ ،‬أو هخخو ذو روح صخخدر‬
‫منه‬

‫)‪ (1‬النحل‪ (2) .14 :‬الطور‪ (3) .6 :‬شخخرح قخخوله‪ " :‬ل تخخخترم اليخخام ملكخك " فخخي‬
‫دعاء ليلة الربعاء ص ‪ (4) .191‬الدعاء ص ‪ 192‬س ‪.3‬‬

‫]‪[267‬‬

‫تعالى ل بتوسط ما يجري مجرى الصل والمادة له‪ ،‬والوأي الوعخخد‪ " .‬عنخخد قضخخائك‬
‫" )‪ (1‬أي المخخوت أو العخخم " وعرفهخخا لخخي " إشخخارة إلخخى قخخوله تعخخالى "‬
‫ويدخلهم الجنة عرفها لهم " )‪ (2‬قيل أي وقد عرفهخخا لهخخم فخخي الخخدنيا حخختى‬
‫اشتاقوا إليها فعملوا ما استحقوها به‪ ،‬أو بينهخخا لهخخم بحيخخث يعلخخم كخخل واحخخد‬
‫منزله ويهتدي إليه كأنه كان ساكنه مذ خلق‪ ،‬أو طيبها لهم من العرف وهو‬
‫طيب الرايحة‪ ،‬أو حددها لهم بحيث يكون لكل جنة مقررة‪ " .‬ول يخلخخو مخخن‬
‫الضمير " لعله على القلب أي ل يخلو ضمير منه‪ ،‬أو المراد بخخه مخخا يضخخمر‬
‫في النفس أي هو عخالم بكخل معلخوم‪ .‬وصخخرف الخدهر )‪ (3‬حخدثانه ونخوائبه‪.‬‬
‫وقال الكفعمي‪ :‬استعجمت عجخخزت‪ ،‬وفخخي الحخخديث جخخرح العجمخخاء جبخخار أي‬
‫البهيمة جرحها جبار أي هدر‪ ،‬سميت عجماء لنها ل تتكلم وكل من ل يقدر‬
‫على الكلم أو ل يفصح به فهو أعجم ومستعجم‪ ،‬وصلة النهار عجمخخاء أي‬
‫ل جهر فيهخخا بخالقراءة‪ ،‬والعجخم مخخن المخخوج الخذي ل يتنفخس أي ل ينضخخح‬
‫الماء ول يسمع له صوت وباب معجم أي مقفل واستعجم الكلم أي اسخختبهم‬
‫ولسان أعجمي وكتاب أعجمخخى‪ ،‬ول تقخخل رجخخل أعجمخخي فتنسخخبه إلخى نفسخخه‬
‫وفي لسانه عجمة أي عدم إفصاح بالعربية‪ ،‬و العجخخم جمخخع العجمخخي‪ ،‬وهخخو‬
‫خلف العربي وإن كان فصخخيحا‪ ،‬والعجمخخي الخخذي فخخي لسخخانه عجمخخة‪ ،‬وإن‬
‫كان عربيخخا مخخن الغريخخبين والصخخحاح والمغخخرب انتهخخى واللجلجخخة والتلجلخخج‬
‫التردد في الكلم‪ " .‬غير أنك " )‪ (4‬أي إل أنهم يصخخفونك بهخخذا الخخوجه كمخخا‬
‫قال صلى ال عليخخه وآلخخه أنخخت كمخخا أثنيخخت علخخى نفسخخك " دونخخك " أي قبخخل‬
‫الوصول إليك " إل خشيتك " أي معه و‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 193‬س ‪ (2) .1‬الخخدعاء ص ‪ 194‬س ‪ (3) .4‬شخخرح قخخوله‪ " :‬ول‬
‫يغيخرك فخي مخر الخدهور صخرف " ص ‪ 194‬س ‪ (4) .5‬دعخاء آخخر ليخوم‬
‫الربعاء ص ‪ 195‬س ‪.10‬‬

‫]‪[268‬‬

‫ما يوجبه‪ ،‬وكذا الفقرة التالية‪ " .‬وبدء كل شئ " )‪ (1‬الواو للحال عن فاعل الجملخخة‬
‫الخيرة أو الجميع " ول تفعل ما تشاء " بصيغة الخطاب أي لم تشخخأ جخخبرا‬
‫واضطرارا‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ بصخخيغة الغيبخخة‪ ،‬فقخخوله‪ " :‬غيخخرك " فاعخخل‬
‫للفعل والمشية على التنازع‪ " .‬إل وجهك " أي ذاتك أو دينك وشخخريعتك أو‬
‫أنبياؤك وحججخخك‪ ،‬فخخالهلك بمعنخخى البطلن أو كخخل شخخئ فخخان وفخخي معخخرض‬
‫الهلك إل من جهة انتسابه إليخك‪ ،‬فخان وجخودهم وظهخورهم وكمخالهم بتلخك‬
‫الجهة‪ " .‬على ما تقضى " أي بعد ذلك " ل تسبق " علخخى بنخخاء المجهخخول‬
‫أي مخخا طلبتخخه ل يسخخبقك فل تخخدركه " ول تقصخخر " كتنصخخر قخخال الجخخوهري‬
‫قصرت عن الشئ قصورا عجزت عنه ولم أبلغخخه " منتهخخى دون " أي عخخن‬
‫منتهى و " دون " بمعنى عند أو يقرأ منتهى بالتنوين‪ ،‬ولعلخه كخان " دون‬
‫منتهى " فوقع فيخخه التقخخديم والتخخأخير " ول اسخختحراز مخخن قخخدرتك " أي ل‬
‫يتحرز ول يمتنع منه‪ " .‬فل مقصر دونخخك " قخخال الكفعمخخي أي غايخخة‪ ،‬وفخخي‬
‫الحديث من شهد الجمعة و لم يوذ أحخخدا بقصخخره أي بحسخخبه وغخخايته يقخخال‪:‬‬
‫قصرك أن تفعل كذا‪ ،‬وقصارك وقصاراك أي غايتك‪ .‬وقخخوله قبخخل ذلخخك " فل‬
‫تقصخخر إن أردت " ليخخس معنخخاه الغايخخة كمخخا ذكرنخخاه هنخخا‪ ،‬بخخل ذلخخك يحتمخخل‬
‫معنيين‪ :‬الول الكف يعنخخي ول تكخف إن أردت‪ ،‬ومنخخه قخخوله تعخالى‪ " :‬ثخخم ل‬
‫يقصخخرون " )‪ (2‬أي ل يكفخخون وقصخخر وأقصخخر إذا كخخف‪ ،‬والثخخاني أن يكخخون‬
‫بمعنى العجز والضعف‪ ،‬فالمعنى ل تعجز إن أردت أو ل تضعف‪ ،‬والقصخخور‬
‫العجخز‪ ،‬وقصخر عنخه أي عجخز قخاله الهخروي وكخذا الكلم فخي قخوله‪ " :‬ول‬
‫تقصخخر قخخدرتك " انتهخخى‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬رضخخي فلن بمقصخخر ممخخا كخخان‬
‫يحاول بكسر الصاد أي بدون‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 196‬س ‪ (2) .1‬العراف‪.202 :‬‬

‫]‪[269‬‬

‫ما كان يطلب‪ " .‬اللهم فتت " )‪ (1‬الفت الكسر يقال‪ :‬فت عضدي وهد ركني‪ ،‬ثم إنخخه‬
‫كان فيما عندنا من نسخ الدعاء " وفيهم خيرتك من خلقك القائم بحجتخخك "‬
‫ول يستقيم المعنى وكان سقط من الكلم شئ فألحقت من دعاء آخر يقخخاربه‬
‫في المضامين ما سقط من بين ذلك‪ ،‬لينتظم الكلم‪ .‬قال الجوهري والضريبة‬
‫الطبيعخة والسخجية‪ ،‬تقخول فلن كريخم الضخريبة ولئيخم الضخريبة‪ " .‬فخي كخل‬
‫مثخخوى " )‪ (2‬أي محخخل إقامخخة " ومنقلخخب " أي محخخل انقلب وحركخخة "‬
‫محياهم " أي كحياتهم " ألطف الشياء " أي بألطفها أو كألطفها‪ ،‬وقخخوله‪:‬‬
‫" يا بني يا أبتاه " بيان له‪ .‬وفي الصحاح قيخخض الخ فلنخخا لفلن أي جخخاءه‬
‫به وأتاحه له‪ ،‬وقال‪ :‬غيابة الجب قعره‪ ،‬وقال الهمس الصخخوت الخفخخي " يخخا‬
‫راد حزن يعقوب " أي سخخبب حزنخخه و هخخو يوسخخف عليخخه السخلم أو المخخراد‬
‫بالرد الكشف والدفع‪ " .‬ومن عذابك الدنى " )‪ (3‬تلميح إلى قوله تعخالى "‬
‫ولنذيقنهم من العذاب الدنى دون العذاب الكبر لعلهم يرجعون " ) ‪ (4‬ويدل‬
‫على أن المراد بالدنى عذاب القبر‪ ،‬والمشهور بين المفسرين أن المراد به‬
‫عذاب الدنيا كما يدل عليه قوله " لعلهخخم يرجعخخون " إل أن يحمخخل " لعلهخخم‬
‫يرجعون " على الرجعة قبل القيمة كما يدل عليخخه بعخخض الخبخخار‪ .‬ويحتمخخل‬
‫أن يكون الغرض محض موافقة اللفظ وتوضخخيحه بعخخذاب القخخبر لعخخدم تخخوهم‬
‫كون المقصود ما هو المقصود في الية‪ ،‬وفي اختيار ابخخن البخخاقي " عخخذاب‬
‫القبر "‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 197‬س ‪ (2) .2‬الدعاء‪ 198 :‬س ‪ (3) .9‬الدعاء ص ‪ 199‬س ‪.2‬‬
‫)‪ (4‬السجدة‪.21 :‬‬

‫]‪[270‬‬

‫فيوافق ظاهر الية‪ " ،‬مشكورا " أي مجزيا مقبول والزكاة أي الطهارة من الرذايخل‬
‫أو النمو في الصالحات‪ " .‬واجعل وسيلتي " أي قربي أو توسلي بالوسخخايل‬
‫إليك ل إلى غيرك " فيما عندك " أي من الدرجات والمثوبخخات " وزكهخخا "‬
‫إشارة إلى قوله تعالى‪ " :‬قد أفلح من زكيها " )‪ (1‬أي أنماها بالعلم والعمل‬
‫أو طهرها من الذنوب والخلق الردية " وليها " أي أولى بها " وموليهخخا‬
‫" أي مالكها " وبارك لي " أي زده وأدمه " وأسألك الشكر " أي توفيقه‪.‬‬
‫" لباسا " )‪ (2‬أي غطخخاء يسخختر بظلمتخخه مخخن أراد الختفخخاء " سخخباتا " أي‬
‫قطعا عن الحساس والحركة استراحة للقخوى الحيوانيخة وإزاحخة لكللتهخا‪،‬‬
‫أو موتا لنخخه أحخخد التخخوفيين‪ ،‬ومنخه المسخخبوت للميخخت وأصخله القطخع‪ .‬وقخال‬
‫الكفعمي‪ :‬سؤال إذا كان السخخبات هخخو النخخوم فكخخأنه تعخخالى قخخال )‪ " (3‬جعلنخخا‬
‫نوكم نوما " والجواب أن المراد بالسبات هنا الراحة والدعة‪ ،‬وقيخل المخراد‬
‫إنا جعلنا نومكم سباتا ليس بموت لن النائم قخد يفقخخد مخخن علخومه وقصخخوده‬
‫أشياء كثيرة يفقدها الميت‪ ،‬فأراد سخخبحانه أن يمتخخن علينخخا بخخان جعخخل نومنخخا‬
‫الذي يضاهي فيه بعض أحوالنا أحوال الميت ليس بموت على الحقيقة‪ ،‬ول‬
‫بمخرج لنا عن الحياة والدراك فجعل التوكيد بذكر المصدر قائما مقخام ذكخخر‬
‫الموت‪ ،‬سادا مسد قوله تعالى‪ " :‬وجعلنا نومكم ليس بمخخوت " قخخاله السخخيد‬
‫المرتضى ره في درره )‪ (4‬انتهى‪ .‬وقال الجوهري نشر الميت ينشر نشورا‬
‫أي عاش بعد الموت " فسويت " إشارة إلى قوله تعالى‪ " :‬خلق فسوى "‬
‫قال الطبرسي أي سخوى بينهخم فخي الحكخام والتقخخان و قيخخل‪ :‬خلخق كخخل ذي‬
‫روح فسوى يديه وعينيخخه ورجليخخه‪ ،‬وقيخخل خلخخق النسخخان فعخخدل قخخامته ولخخم‬
‫يجعله منكوسا كالبهايم‪ ،‬وقيل خلق الشياء على موجب إرادته لحكمته‬

‫)‪ (1‬الشمس‪ (2) .8 :‬دعاء آخخخر للسخخجاد عليخخه السخخلم ص ‪ (3) .200‬يعنخخى قخخوله‬
‫عزوجل‪ " :‬وجعلنا نومكم سباتا "‪ (4) .‬ج ‪ 1‬ص ‪.338‬‬

‫]‪[271‬‬

‫فسوى صنعها لتشهد على وحدانيته‪ " .‬وتدانى في الخخدنيا أملخخه " أي قصخخرت آمخخاله‬
‫في الدنيا ودنى انصرامها وانقضاؤها لقخخرب أجلخخه‪ ،‬والصخخح والشخخهر فخخي‬
‫الربعاء كسر الباء‪ ،‬وربما يفتح ويضخخم‪ " .‬وأخخخذك الحخخق بينهخخم " )‪ (1‬أي‬
‫في القيامة أو العخم " وبيخن الخلئق " أي و بيخن غيرهخم أو المخراد غيخر‬
‫النسان وقال الجوهري عدمت الشئ بالكسر أعخخدمه عخخدما بالتحريخخك علخخى‬
‫غير قياس أي فقدته‪ ،‬وأعدم الرجل افتقر فهخخو معخخدم وعخخديم‪ .‬وفخخي النهايخخة‬
‫فيه تعوذوا بال من قترة وما ولد )‪ (2‬هو بكسر القاف وسخخكون التخخاء اسخخم‬
‫إبليس‪ ،‬وفي القاموس ابن قترة بالكسرحية خبيثخخة إلخخى الصخخغر وأبخخو قخخترة‬
‫إبليس لعنه ال أو قخخترة علخخم للشخخيطان انتهخخى والمضخخبوط فخخي النسخخخ ابخخن‬
‫فترة‪ " .‬وسخر البحرين " )‪ (3‬العذب والمالح كما مر " ولم تخخأن " أي لخخم‬
‫تتأن و لم تؤخر ما شئت لمؤنة ومشقة قخخال الجخخوهري تخخأنى فخخي المخخر أي‬
‫ترفق وتنظر‪ ،‬ونصب الرجل بالكسر نصبا تعب " حقيق " أي وأنت حقيق‪.‬‬
‫" وتهلل " )‪ (4‬أي تلل " يخخوم القضخخاء " أي القيامخخة كمخخا قخال تعخخالى‪" :‬‬
‫وقضي بينهخخم بخخالحق " )‪ .(5‬وقخخال الكفعمخخي وإنمخخا قخخال عليخخه السخخلم بخخرد‬
‫العيخخش لن كخخل محبخخوب عنخخدهم بخخارد‪ ،‬ومنخخه قخخولهم اللهخخم بخخرد مضخخجعه‪،‬‬
‫والبارد السهل‪ ،‬وفي الحخخديث أنخخه عليخخه السخخلم قخخال لبريخخدة السخخلمي‪ :‬مخخن‬
‫أنت ؟ قال‪ :‬بريدة السخخلمي‪ ،‬قخخال‪ :‬بخخك بخخرد أمرنخخا أي سخخهل‪ ،‬ومنخخه الحخخديث‬
‫الصوم في الشتاء الغنيمة البخخاردة أي ل تعخخب فيخخه ول مشخخقة‪ ،‬وأمخخا حخخديثه‬
‫بردوا بخخالظهر فخخالبراد انكسخخار الوهخخج‪ ،‬وقيخخل أي صخخلوها فخخي أول وقتهخخا‪،‬‬
‫وبرد النهار أوله‪.‬‬

‫)‪ (1‬دعاء آخر للكاظم عليه السلم ص ‪ 201‬س ‪ (2) .17‬عخخوذة يخخوم الربعخخاء ص‬
‫‪ 203‬س ‪ (3) .16‬عوذة اخرى ص ‪ 204‬س ‪ (4) .6‬دعاء ليلة الخميس‬
‫ص ‪ 205‬س ‪ (5) .16‬الزمر‪.69 :‬‬

‫]‪[272‬‬

‫وقوله عليه السلم‪ " :‬وقرة عين " )‪ (1‬كناية عخخن السخخرور والرضخخا‪ ،‬وقخخولهم أقخخر‬
‫ال عينك أي سرك ال لن دمعة السرور باردة‪ ،‬ودمعة الحزن حارة‪ ،‬والقر‬
‫و القرة البرد‪ .‬وقيل أقر ال عينك أي صادف فؤادك ما يرضيك فتقخخر عينخخك‬
‫من النظر إلى غيره‪ ،‬وقيل أقخخر الخ عينخخك أي أنامهخخا‪ ،‬وقخخرت عينخخه نقيخخض‬
‫سخنت‪ ،‬قررت به عينا وقررت بفتح الخخراء وكسخخرها‪ ،‬قخخال المطخخرزي وفخخي‬
‫الحخديث ل تخبردوا علخى الظخالم أي ل تخففخوا عنخه وتسخهلوا عليخه عقوبخة‬
‫ذنبه‪ ،‬وقال الجوهري ل تبرد على من ظلمك أي ل تشتمه تنقخخص مخخن إثمخخه‬
‫انتهى‪ " .‬وخذ إلى الخير " أي خذ بناصخخيتي جاذبخخا لخخي إلخخى الخيخخر " فيهخخا‬
‫بلغي " أي ما يبلغني إلى الخرة‪ ،‬قال الراغب البلغ النتهخاء إلخى أقصخى‬
‫المقصد " النابة إلخخى دار الخلخخود " أي الرجخخوع إليهخخا بمعنخخى السخخعي فخخي‬
‫تحصخخيلها وإصخخلحها‪ .‬والتجخخافي التباعخخد ومنخخه قخخوله تعخخالى‪ " :‬تتجخخافى‬
‫جنوبهم عن المضاجع " )‪ (2‬و " دار الغرور " الخخدنيا لن أهلهخخا يغخخترون‬
‫بها والبغتة والفجأة بالضم والمد بمعنى " ول تعجلني عخخن حخخق " أي بخخأن‬
‫تأخذني بموت أو بلء قبل التيان به‪ " .‬والسقام الدويخخة " أي الموجبخخة ل‬
‫دواء آخر أو المزمنة العسرة العلج‪ ،‬قال الكفعمي أي ذوات الخخداء‪ ،‬والخخداء‬
‫واحد الدواء ورجل دوى فاسخخد الجخخوف مخخن داء ودوي بالكسخخر أي مخخرض‬
‫وأدواه أمرضه " بالعفو " لن المخخراض أكثرهخخا مخخن ثمخخرات المعاصخخي "‬
‫بمالها " أي من المثوبات " مرضية " عند ال‪ .‬وقال الكفعمي ره‪ :‬الوجخخل‬
‫والخوف واحد‪ ،‬وإنما كرر للتأكيد واختلف اللفظ‪ ،‬يقال وجل يوجخخل وييجخخل‬
‫ويأجل‪ ،‬والمقت البغض ومقته أبغضه‪ ،‬والمقت أشد البغض قوله تعخخالى‪" :‬‬
‫إنه كان فاحشة " أي زنا " ومقتا " )‪ (3‬أي بغضا يورث‬
‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 206‬س ‪ (2) .1‬السجدة‪ (3) .16 :‬النساء‪(*) .22 :‬‬

‫]‪[273‬‬

‫بغض ال‪ .‬وقال‪ :‬الحسنى هي الخصلة المفضلة في الحسن وهي السعادة‪ ،‬وقيل هي‬
‫البشارة بالجنة انتهى " مع المؤمنين " أي حال كونها معهخخم ملحقخخة بهخخم‪،‬‬
‫وهو إشارة إلى قوله تعالى " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنهخخا‬
‫مبعخخدون " )‪ " (1‬ومخخن مغخخاويه " أي غوايخخاته أو محخخال غخخوايته‪ .‬وقخخال‬
‫الجخخوهري‪ :‬شخخئ سخخابغ )‪ (2‬أي كامخخل واف‪ ،‬وسخخبغت النعمخخة تسخخبغ بالضخخم‬
‫سبوغا اتسعت‪ ،‬وأسبغ ال عليه النعمة أي أتمهخا‪ ،‬وقخال دمغخه دمغخا شخخجه‬
‫حتى بلغت الشجة الدماغ‪ .‬أقول‪ :‬أي حجته تخخدمغ الباطخخل وتهلكخخه‪ ،‬كمخخا قخخال‬
‫تعالى " بل نقخخذف بخخالحق علخى الباطخخل فيخخدمغه فخخإذا هخخو زاهخخق " )‪" .(3‬‬
‫المانع العصمة " أي عصمته مانعة من أن يوصل إلى صاحبها سوء‪ ،‬ومن‬
‫أن يرتكب معصية‪ ،‬والغخخرة بالكسخخر الغفلخخة‪ ،‬وقخخال الجخخوهري‪ :‬كننخخت الشخخئ‬
‫سترته وصنته من الشمس وأكننته في نفسي أسررته‪ ،‬وقال أبو زيد كننتخخه‬
‫وأكننته بمعنى‪ ،‬في الكخن وفخي النفخخس جميعخا‪ .‬وقخال تنصخخل فلن مخن ذنبخخه‬
‫تبرأ‪ ،‬وقال الرحب بالضم السعة ورحخائب التخخوم سخعة أقطخار الرض وقخد‬
‫مخخر شخخرح بعخخض الفقخخرات فخخي دعخخاء الصخخباح )‪ (4‬والبخخراج جمخخع الخخبرج‬
‫بالتحريخخك وهخخو الجميخخل الحسخخن الخخوجه أو المضخخئ الخخبين المعلخخوم ذكخخره‬
‫الفيروز آبادي‪ ،‬غمره أي شخخمله وأحخخاط بخخه‪ " .‬فاعتقخخد المحخخارم " )‪ (5‬أي‬
‫اكتسبها واقتناها‪ ،‬في القاموس اعتقخخد ضخخيعة ومخخال اقتناهمخخا‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫النسخ واحتقب من الحقيبة وهي الوعاء الذي يجمع الرجل فيه‬

‫)‪ (1‬النبيخخاء‪ (2) .101 :‬شخخرح قخخوله‪ " :‬السخخابغ النعمخخة " ص ‪ 207‬س ‪(3) .6‬‬
‫النبياء‪ (4) .18 :‬راجخخع ج ‪ 94‬ص ‪ (5) .247‬دعخخاء يخخوم الخميخخس ص‬
‫‪ 208‬س ‪.4‬‬

‫]‪[274‬‬

‫زاده فيعلقه خلفه علخى راحلتخه‪ ،‬قخال الجخوهري الحقيبخة واحخدة الحقخائب‪ ،‬واحتقبخه‬
‫واستحقبه بمعنى أي احتمله ومنخخه قيخخل احتقخخب فلن الثخخم‪ .‬وقخخال الكفعمخخي‬
‫قخخخوله تعخخخالى‪ " :‬إن ربخخخك لبالمرصخخخاد " )‪ (1‬أي الطريخخخق ممخخخرك عليخخخه‪،‬‬
‫والمرصد والمرصاد الطريق عند العخخرب‪ ،‬وأرصخخدت الشخخئ أعخخددته‪ ،‬ومنخخه‬
‫قوله تعالى‪ " :‬إن جهنم كانت مرصخخادا " )‪ (2‬أي معخخدة والرصخخد كخخالحرس‬
‫والرصيد السد يرصد ول يكخخون إرصخخاد إل فخخي السخخر‪ ،‬قخخال ابخخن العرابخخي‬
‫رصدت له وأرصدت بمعنى‪ ،‬ورصد الشخخئ بمعنخخى رقبخخه‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫قال الخفش " سوى " إذا كان بمعنى غير أو بمعنى العدل يكون فيخخه ثلث‬
‫لغات إن ضممت السين أو كسرتها قصرت فيهما جميعا‪ ،‬وإن فتحت مخددت‪.‬‬
‫" ورحمتك حياة " )‪ (3‬أي موجب لحياة الخلق صورة ومعنخخي " وصخخفا "‬
‫أي خلص بل شركة شريك‪ " .‬وطمحخخت " )‪ (4‬أي ارتفعخخت " وانجلخخت لخخك‬
‫الجسخخاد " أي خرجخخوا عخخن ديخخارهم إلخخى مخخا شخخئت مخخن الحخخج والزيخخارات‬
‫وغيرها أو إلى قبورهم‪ ،‬كذا في أكثر النسخ‪ ،‬و الظاهر " وانحلت " بالحاء‬
‫المهملة كما في بعضها من النحول بمعنى الهخزال‪ ،‬وقخخد نحخل جسخخمه ينحخل‬
‫بالفتح فيهما‪ ،‬وقد يكسر الماضي‪ ،‬وأنحله الهخخم‪ " .‬واطمخخأنت " تلميخخح إلخخى‬
‫قوله سبحانه‪ " :‬أل بذكر ال تطمئن القلوب " )‪ (5‬وافضخخيت إليخخك القلخخوب‬
‫" أي أسرارها من قولهم أفضى إليه سره‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ أفضخخت وقخخد‬
‫مرت فيه وجوه‪.‬‬

‫)‪ (1‬الفجر‪ (2) .14 :‬النبأ‪ (3) .21 :‬دعاء آخر ليوم الخميس ص ‪ 209‬س ‪(4) 20‬‬
‫الدعاء ص ‪ 210‬س ‪ (5) 1‬الرعد‪.28 :‬‬

‫]‪[275‬‬

‫" وأخذت " إشارة إلى قوله تعالى‪ " :‬يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصخخي‬
‫والقدام " )‪ (1‬قيخخل أي مجموعخخا بينهمخخا‪ ،‬وقيخخل يؤخخخذون بالنواصخخي تخخارة‬
‫وبالقدام اخرى‪ ،‬تأخذهم الزبانية في القيمة‪ ،‬وهنا يحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫ذلك عبر عنه بالماضي لتحقق الوقوع‪ ،‬أو هو كناية عخخن كخخونهم تحخخت يخخده‬
‫وفي قبضته وعدم امتناعهم عن حكمه كما في قوله‪ " :‬وما من دابة إل هو‬
‫آخذ بناصيتها " )‪ " .(2‬بمخخا ألبسختني " أي وفقتنخخي للتلبخس بخه واللبخخاس‬
‫مجاز‪ ،‬والبخخاء للقسخخم أو للسخخببية " أسخخألك " تأكيخخد للسخخؤال الول وكخخذا "‬
‫أدعوك " في المواضخخع‪ ،‬والمسخخئول قخخوله‪ " :‬أن تقلبنخخي " والكخخدح العمخخل‬
‫والسعي‪ " .‬مدخلي " )‪ (3‬أي في جميع المور أو في القبر أو في الجنخخة "‬
‫مبصرا " أي مضيئا يبصرون فيه قال الطبرسي ره‪ :‬وإنما قال‪ " :‬والنهخخار‬
‫مبصرا " )‪ (4‬وإنما يبصر فيه‪ ،‬تشبيها ومجازا واستعارة فخخي صخخفة الشخخئ‬
‫بسببه على وجه المبالغة‪ ،‬كما يقال‪ :‬سر كاتم‪ ،‬وليل نائم‪ ،‬قال رؤبة‪ :‬قد نخخام‬
‫ليلى وتجلى همي وقال الجوهرى المبصرة المضيئة " ومنخخه قخخوله تعخخالى‪:‬‬
‫" ولما جاءتهم آياتنا مبصرة " )‪ (5‬قال الخفش إنها تبصرهم أي تجعلهخخم‬
‫بصخخراء‪ " .‬بذمخخة السخخلم " أي حرمتخخه أو العهخخد الخخذى جعلتخخه للمسخخلمين‬
‫بسخخبب إسخخلمهم‪ ،‬قخخال فخخي النهايخخة الذمخخة والخخذمام بمعنخخى العهخخد والمخخان‬
‫والضمان والحرمة والحق و في دعاء المسافر‪ :‬اقلبنا بذمة أي ارددنخخا إلخخى‬
‫أهلنا آمنين‪ ،‬ومنه الحديث فقد برأت منه الذمة أي إن لكل أحد من ال عهدا‬
‫بالحفظ والكلءة‪ ،‬فإذا فعل ما حرم عليه خذلته ذمة ال‪.‬‬
‫)‪ (1‬الرحمن‪ (2) .41 :‬هود‪ (3) .56 :‬الدعاء ص ‪ 211‬س ‪ (4) 12‬يخخونس‪،67 :‬‬
‫راجع مجمع البيان ج ‪ 5‬ص ‪ (5) 121‬النمل‪13 :‬‬

‫]‪[276‬‬

‫" فاعرف " )‪ (1‬في بعض النسخ فأخفر وفي الصحاح خفرت الرجل أخفره بالكسخخر‬
‫خفرا إذا أجرته وكنت له خفيرا تمنعه‪ ،‬وأخفرته إذا نقضخخت عهخخده وغخخدرت‬
‫" استعنت بحول ال وقخخوته مخخن حخخول خلقخخه " أي معرضخخا ومسخختغنيا مخخن‬
‫حخخولهم‪ ،‬وفخخي بعخخض نسخخخ منهخخاج الصخخلح " امتنعخخت " وهخخو أنسخخب‪.‬‬
‫والخبات )‪ (2‬الخشوع‪ ،‬وقال الكفعمي‪ :‬المخبتين أي المتواضعين ل تعالى‬
‫وقيخخل هخخم الخاشخخعون‪ ،‬وقيخخل هخخم الخخذين اطمخخأنوا إلخخى ذكخخر الخخ‪ ،‬وقيخخل هخخم‬
‫المتضرعون التائبون‪ ،‬والخبت ما اطمأن من الرض‪ ،‬وأناب إلخخى الخ أقبخخل‬
‫انتهى " ل يهن " من الخخوهن بمعنخخى الضخخعف‪ " .‬دون كخخل شخخئ " )‪ (3‬أي‬
‫عنخخده‪ ،‬وقخخال الكفعمخخي " المتعخخالي فخخي دنخخوك " أي فخخي قربخخك وقخخوله "‬
‫المتداني دون كل شئ " دون هنا بمعنخخى فخخوق‪ ،‬وهخخو تقصخخير عخخن الغايخخة‪،‬‬
‫وهذا دون ذاك أي أقرب منه‪ ،‬ودون بمعنى غيخخر وقخخوله تعخخالى " وتمنعهخخم‬
‫من دوننا " )‪ (4‬أي مخن عخذابنا " فخخي سخيرانها " أي سخيرها وفخي بعخخض‬
‫النسخ سيراتها جمع سيرة‪ ،‬والدجى الظلمة‪ ،‬والغمخوض الخفخاء‪ ،‬والخطخف‬
‫الستلب‪ ،‬والبرق الخاطف هو الذي يسخختلب نخخور البصخخار‪ ،‬قخخال تعخخالى‪" :‬‬
‫يكخخاد الخخبرق يخطخخف أبصخخارهم " )‪ " .(5‬بخخارزامه " بكسخخر الهمخخزة‪ ،‬وفخخي‬
‫بعض النسخ بفتحها‪ ،‬قال الجوهري الرزمة بالتحريك صوت الناقخخة تخرجخخه‬
‫من حلقها ل تفتح به فاهخخا‪ ،‬وذلخخك علخخى ولخخدها حيخخن ترأمخخه والرزام أيضخخا‬
‫صوت الرعد‪ ،‬ورزمة السباع أصواتها‪ ،‬والرزيم الزئير‪ ،‬وقال الطود الجبخخل‬
‫العظيم‪ ،‬والعوذة بالضم الرقية‪ ،‬والمارد العاتي‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدعاء ص ‪ 212‬س ‪ (2) .1‬شرح قوله‪ " :‬واخبات المخخؤمنين " ص ‪ 213‬س‬
‫‪ (3) .5‬تسبيح يوم الخميس ص ‪ 214‬س ‪ (4) 2‬النبياء‪ (5) 43 :‬البقرة‪:‬‬
‫‪20‬‬

‫]‪[277‬‬

‫" ليطهركم " )‪ (1‬أي مخن الحخخدث والجنابخة " ويخذهب عنكخم رجخخز الشخيطان " أي‬
‫الجنابة لنه من تخييل الشيطان أو وسوسته وتخويفه إياهم من العطخخش "‬
‫وليربط على قلوبكم " بالوثوق على لطف ال بهخخم " ويثبخخت بخخه القخخدام "‬
‫أي بالمطر حتى ل يسوخ في الرمل أو بالربط على القلخخوب حخختى تثبخخت فخخي‬
‫المعركة والية نزلت في وقعخخة بخخدر كمخخا مخخر‪ " .‬اركخخض برجلخخك " )‪ (2‬أي‬
‫اضرب برجلك الرض والمخاطب به أيخوب عليخه السخلم كمخا مخر‪ ،‬فضخرب‬
‫فنبعت عين فقيل له‪ " :‬هذا مغتسل " أي تغتسخخل بخه وتشخخرب منخه‪ " .‬مخخاء‬
‫طهورا " )‪ (3‬أي مطهرا " لنحيي به بلدة ميتا " بالنبات وتذكير " ميتا "‬
‫لن البلدة في معنى البلد " وأناسي كثيرا " قيل يعنخخى أهخخل البخخوادي الخخذين‬
‫يعيشون بالمطر‪ ،‬ولذلك نكر النعام والناسي‪ ،‬وتخصيصهم لن أهل المخخدن‬
‫و القرى يقيمون بقرب النهار والمنابع‪ ،‬فبهم وبما حولهم من النعام غنية‬
‫عن سقيا السماء " أناسي " جمع إنسي أو إنسان على أن أصخخله أناسخخين‪.‬‬
‫" وبجمع ال " أي جمعه للكمالت أو بحزب ال وجنوده " ومخخرزغ قبخخور‬
‫العخخالمين " بتقخخديم المهملخخة علخخى المعجمخخة والغيخخن المعجمخخة أخيخخرا وفخخي‬
‫النهاية قيل أما جمعت فقال منعنا هذا الرزغ هو الماء والوحل وقد أرزغخخت‬
‫السخخماء فهخخي مرزغخخة‪ ،‬و منخخه الحخخديث‪ :‬إن لخخم تخخرزغ المطخخار غيثخخا وقخخال‬
‫الجوهري الرزغة بالتحريك الوحل وأرزغ المطر الرض إذا بلها بخخالغ ولخخم‬
‫يسخخل‪ ،‬ويقخخال احتفخخر القخخوم حخختى أرزغخخوا أي بلغخخوا الطيخخن الرطخخب انتهخخى‪.‬‬
‫وأقول‪ :‬لعل المقصود أمطار سحائب الرحمة والمغفرة كما هو الجاري على‬
‫ألسن الخاصة والعامة‪ ،‬وقال الكفعمي ‪ -‬ره ‪ -‬كأنه إشخخارة إلخخى المطخخر الخخذي‬
‫ذكره‬

‫)‪ (1‬النفال‪ (2) .11 :‬ص‪ (3) .42 :‬عوذة يوم الخميس ص ‪ 215‬س ‪ ،1‬والية في‬
‫الفرقان‪.49 :‬‬

‫]‪[278‬‬

‫الصادق عليه السلم عند قيام القخخائم عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا آن قيخخامه عليخخه السخخلم‬
‫مطر الناس جمادى الخخرة وعشخرة أيخام مخن رجخب مطخرا لخم يخر الخليخق‬
‫مثله‪ ،‬فينبت ال تعالى لحوم المؤمنين و أبدانهم‪ ،‬فكأني أنظر إليهم من قبخخل‬
‫جهينة ينفضون شعورهم من التراب‪ ،‬ويجوز أن يراد بخخالمطر هنخخا الربعخخة‬
‫وعشرين مطرة المروية فخخي كتخخب الخبخخار الخختي تكخخون قبخخل قيخخام السخخاعة‪،‬‬
‫فينبت ال تعالى عليها أجساد العالمين ليقفوا في موقخخف العخخرض والجخخزاء‬
‫يوم الدين انتهخخى‪ " .‬وحجابخخك المنيخخع " )‪ (1‬أي الخخذي سخخترت بخخه عيخخوبهم‬
‫وخطاياهم أو حجبتهم من شر أعاديهم مع طغيانهم‪ - 42 .‬جمخخال السخخبوع‪:‬‬
‫قال‪ :‬حدث الشريف زيد بن جعفر العلوي‪ ،‬عن الحسين بن جعفر الحميري‪،‬‬
‫عن الحسين بن أحمد بن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الخ بخخن موسخخى السخخلمي‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن إبراهيم البغدادي‪ ،‬عن عبد ال بن محمد القرشي قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫الحسن العلوي يقول‪ :‬سمعت أبا محمد الحسن بن علي العلخخوي وهخخو الخخذي‬
‫تسميه المامية المؤدي يعنخخى صخخاحب العسخخكر الخخخر عليخخه السخخلم يقخخول‪:‬‬
‫قرأت من كتب آبائي عليهم السلم‪ :‬من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرء‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو ال أحد وآية الكرسي كتبه ال عزوجخخل‬
‫في درجة النخخبيين والشخخهداء والصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا‪ .‬صخخلة يخخوم‬
‫الحد‪ :‬بالسناد المتقدم عن الحسن بخخن علخخي العسخخكري عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫ومن صلى يوم الحد أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتخخاب وسخخورة‬
‫الملك بوأه ال في الجنة حيث يشاء‪ .‬صلة يوم الثنين‪ :‬وبالسناد المخخذكور‬
‫قال‪ :‬من صلى يوم الثنين عشر ركعات يقرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب‬
‫وقل هو ال أحد عشرا جعل ال له يوم القيامة نورا يضئ منه‬

‫)‪ (1‬خاتمه الدعاء ص ‪ 216‬س ‪.2‬‬

‫]‪[279‬‬

‫الموقف حتى يغبطه به جميع من خلق ال في ذلك اليوم‪ .‬صلة يوم الثلثا‪ :‬وباسخناده‬
‫أيضا قال‪ :‬ومن صخخلى يخخوم الثلثخخا سخخت ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة‬
‫الكتاب " وآمن الرسول " )‪ (1‬إلى آخرها‪ ،‬وإذا زلزلت مرة واحدة غفر ال‬
‫له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولخخدته امخخه‪ .‬صخخلة يخخوم الربعخخا‪ :‬وباسخخناده‬
‫أيضا قال‪ :‬من صلى يخخوم الربعخخا أربخخع ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد‬
‫والخلص وسورة القدر مرة واحدة‪ ،‬تاب ال عليخخه مخخن كخخل ذنخخب وزوجخخه‬
‫بزوجة من الحور العين‪ .‬صلة يوم الخميس‪ :‬باسناده المخخذكور أيضخخا قخخال‪:‬‬
‫من صلى يوم الخميس عشر ركعات يقرء في كل ركعه فاتحخخة الكتخخاب وقخخل‬
‫هخخو ال خ أحخخد عشخخرا‪ ،‬قخخالت لخخه الملئكخخة‪ :‬سخخل تعخخط‪ .‬صخخلة يخخوم الجمعخخة‪:‬‬
‫وبالسناد المذكور عن مولنا أبي محمد الحسن بن علي العسخخكري عليهمخا‬
‫السلم أنه قال‪ :‬من صلى يوم الجمعة أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة‬
‫الكتاب وتبارك الذي بيده الملك وحم السجدة أدخله ال تعالى جنتخخه وشخخفعه‬
‫في أهل بيته ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة‪ .‬قال‪ :‬فقلت للحسن بن‬
‫علي عليه السلم في أي وقت اصخخلي هخخذه الصخخلة ؟ فقخخال‪ :‬مخخا بيخخن طلخخوع‬
‫الشمس إلى زوالها )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ ،285 :‬ولفظها‪ " :‬آمن الرسول بما انزل إليخخه مخخن ربخخه والمؤمنخخون كخخل‬
‫آمن بال وملئكته وكتبه ورسله ل نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا‬
‫وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير "‪ (2) .‬جمال السبوع ص ‪.42 - 41‬‬

‫]‪[280‬‬

‫ذكر الرواية الثانيخخة‪ :‬بالصخخلوات للسخخبوع بالليخخل والنهخخار الخختي روينخخا أنخخا وجخخدناها‬
‫مروية عن قدوة الطهار صلوات ال عليه وعليهم صلة دائمة السخختمرار‪.‬‬
‫صلة ليلة السبت‪ :‬وهي ركعتان تقرء في كل ركعة منهما الحمد وسبح اسم‬
‫ربك العلى وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة مرة‪ .‬صلة اخخخرى‬
‫ليلة السبت‪ :‬روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة‬
‫السبت ركعتين يقرء في الولى منهما فاتحخة الكتخاب مخرة وإنخا أنزلنخاه فخي‬
‫ليلة القدر ثلث مرات‪ ،‬وفي الثانية الفاتحخخة مخخرة وإذا زلزلخخت الرض ثلث‬
‫مرات‪ ،‬فإذا فرغ من صلته استغفر ال مرة وصلى علخخى النخخبي وآلخخه مخخائة‬
‫مرة لم يقم من مكانه حتى يغفر ال له‪ .‬صلة اخرى ليلة السبت‪ :‬روي عخخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلة السبت ثماني ركعات‬
‫يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب والكوثر مرة مخخرة وقخخل هخخو الخ أحخخد سخخبع‬
‫مرات‪ ،‬فإذا فرغ من صلته استغفر ال سبعين مرة‪ ،‬كان كمن حج‪ ،‬وكأنمخخا‬
‫اشترى ألف رجل من المشركين فأعتقهم‪ ،‬وغفر له ذنوبه‪ ،‬وإن كخخانت مثخخل‬
‫زبد البحر ورمل عالج وعدد قطر المطر وورق الشجر‪ ،‬وجاز على الصراط‬
‫كالبرق اللمع‪ ،‬ويدخل الجنة بغير حساب‪ .‬صلة اخخخرى ليلخخة السخخبت‪ :‬روي‬
‫عنه صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلة السبت أربخخع ركعخخات يقخخرء‬
‫في كل ركعة الحمد مرة وقل هو ال أحد سبع مرات‪ ،‬كتب ال له ثخخواب كخخل‬
‫ركعة سبعمائة حسنة وأعطاه ال عزوجل مخخدائن فخخي الجنخخة‪ .‬صخخلة اخخخرى‬
‫ليلة السبت‪ :‬روى عنه صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صخخلى ليلخخة السخخبت‬
‫ركعتين يقرء في كل ركعة‬

‫]‪[281‬‬

‫الحمد مرة وقل هو ال أحد وسبح خمسا وعشرين ختمة الختمه أربع كلمخات‪ ،‬كلمخة‬
‫سبحان ال‪ ،‬وكلمة الحمد ل‪ ،‬وكلمة ل إله إل ال‪ ،‬وكلمة ال أكبر غفر ال خ‬
‫له ذنوبه‪ ،‬وخرج منها كيوم ولخخدته امخخه‪ .‬صخخلة اخخخرى ليلخخة السخخبت‪ :‬وهخخي‬
‫ركعتان تقرء في كل واحخخدة منهمخخا الحمخخد وسخخبح اسخخم ربخخك العلخخى و آيخخة‬
‫الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة مرة )‪ .(1‬دعاء ليلة السبت سبحانك‬
‫اللهم ربنا ولك الحمد‪ ،‬وأنت ال الحي القيوم الول القخخديم ل إلخخه غيخخرك ول‬
‫معبخخود سخخواك‪ ،‬خلقخخت السخخموات والرض ومخخا فيهخخن ومخخا بينهخخن بقخخدرتك‬
‫ومشيتك‪ ،‬فأنت ال الحي قبل كل حي‪ ،‬ذو الملك العظيخم‪ ،‬والسخلطان القخديم‪،‬‬
‫سبحانك وبحمدك‪ ،‬تباركت وتعاليت‪ ،‬سبحانك ربنا وجل ثنخخاؤك‪ ،‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد عبدك ورسولك وأجزه بكخل خيخخر أبله‪ ،‬وشخر جله‪ ،‬ويسخخر آتخاه‬
‫وضعيف قواه ويتيم آواه‪ ،‬ومسخخكين رحمخخه‪ ،‬وجاهخخل علمخخه‪ ،‬وديخخن نصخخره‪،‬‬
‫وحق أظهره الجزاء الوفى في الرفيع العلى إنك سميع الدعاء‪ .‬اللهم صخخل‬
‫على محمد رسولك‪ ،‬واجعله لنا فرطا‪ ،‬واجعل حوضه لنا موردا‪ ،‬ولقاءه لنخخا‬
‫موعدا‪ ،‬يستبشر به أولنا وآخرنا حيث أنخخت راض عنخخا فخخي دار السخخلم مخخن‬
‫جنات النعيم آمين رب العخالمين‪ .‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك باسخخمك العظيخخم‪ ،‬ونبيخخك‬
‫الكريم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين‪ ،‬وأن تفتح لي الليلة يا رب خير‬
‫ما فتحته لحد من خلقك‪ ،‬ثم ل تسده عني أبدا حتى ألقاك وأنت عنى راض‪،‬‬
‫شفع الليلة يخخا رب رغبخختي وأكخخرم طلبخختي ونفخخس كربخختي‪ ،‬وارحخخم عخخبرتي‪،‬‬
‫وصل وحدتي‪ ،‬وآنس وحشتي‪ ،‬واستر عورتي وآمن روعتي‪ ،‬واجبر فاقتي‬
‫ولقني حجتي‪ ،‬وأقلني عثرتي‪ ،‬واستجب الليلة دعائي‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.44 :‬‬

‫]‪[282‬‬

‫وأعطنخخي مسخخئلتي‪ ،‬وكخخن بخخي رحيمخخا ول تخخخذلني‪ ،‬وأنخخا أدعخخوك‪ ،‬ول تحرمنخخي وأنخخا‬
‫أسئلك‪ ،‬ول تعذبني وأنا أستغفرك‪ ،‬يا أرحم الراحمين وصلى ال على محمد‬
‫وآله الطاهرين )‪ .(1‬الصلة في يوم السبت‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخه‬
‫وآله من صلى يوم السبت عند الضخخحى عشخخر ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫الحمد مرة وثلث مرات قل هو ال أحد‪ ،‬فكأنمخا أعتخق ألخف ألخف رقبخة مخن‬
‫ولد إسماعيل‪ ،‬وأعطاه ال ثواب ألف شهيد وألف صديق‪ .‬دعاء يوم السبت‬
‫يقرء الخلص والمعوذتين وبعده‪ .‬بسم ال الرحمن الرحيم الم ذلك الكتخخاب‬
‫ل ريب فيه هدى للمتقين‪ ،‬كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا‪ ،‬فخخان تولخخوا‬
‫فقل حسبي ال ل إله إل هو عليخخه تخخوكلت وهخخو رب العخخرش العظيخخم‪ .‬اللهخخم‬
‫إني أحمخخدك بجميخخع محامخخدك كلهخخا وأشخخكرك شخخكر مقخخر بأياديخخك‪ ،‬و أسخخئلك‬
‫سؤال متذلل بين يديك وأضرع إليك ضراعة خائف من عقوبتخخك‪ ،‬حخخذر مخخن‬
‫سطوتك‪ ،‬اللهم فبقدرتك التي سطحت بها الرض‪ ،‬ورفعت بها السماء‪ ،‬صل‬
‫على محمد وآله‪ ،‬صلة من اختصصته بالنبوة وائتمنته على الرسالة‪ .‬اللهم‬
‫صل على محمد عبدك ورسولك‪ ،‬الذي هدانا من الضللة إلى سخخبيل طاعتخخك‬
‫وعلمنا سنن العبادة لك‪ ،‬وعلى آل محمد الطاهرين الئمخخة الكرميخخن‪ .‬اللهخخم‬
‫إني أصبحت متقلبا في قبضتك ل أملك من نفسي ضرا ول نفعخخا إل بمشخخيتك‬
‫فأسئلك يا مالك كل نفس ويا قادرا على كل شئ أن تحفظي فيخه مخن أسخباب‬
‫الزلل وتوفقني لصالح العمل‪ ،‬اللهم إني عبدك وأعبدك واقدسك واصلي لخخك‬
‫وأسجد لك وامرغ صفحتي في التراب تخخذلل لخخك‪ ،‬كخخي ترحخخم مخخخافتي منخخك‪،‬‬
‫وتغفر السالف من ذنبي وعصياني لك‪ ،‬رب واشقوتي إن كنت للنار خلقتني‬
‫رب واذلي إن كنت‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪46 :‬‬

‫]‪[283‬‬
‫للنتقام أمهلتني‪ .‬اللهم إن هذا يوم قد أقبل ول أعلم ما تقضخخي فيخخه علخخى فأسخخئلك يخخا‬
‫رب العخخرش أن تجعلنخخي فيخخه ممخخن استعصخخمك فعصخخمته‪ ،‬وسخخألك فخخأعطيته‬
‫واستهداك فهخخديته‪ ،‬واسخختوفقك فخخوفقته‪ ،‬وضخخرع لخخك فمخخا خيبتخخه‪ ،‬رب أنخخت‬
‫المعبود وأنت المسئول‪ ،‬وأنت المطاع وأنت المرجو وأنت المخخخوف‪ ،‬إلهخخى‬
‫دعوتخخك وأنخخا مقخخر بخطخخائي معخخترف بزللخخي‪ ،‬فخخأجب يخخا سخخيدي دعخخائي‪ ،‬ول‬
‫تؤاخذني بذنبي إنك الرحيم الغفور‪ .‬ما يدعا به بعخخد ذلخخك فخخي شخخكر النعمخخة‪:‬‬
‫اللهم لك الحمد ل إله إل أنت قلت في كتابك " ما يفتح ال للناس من رحمة‬
‫فل ممسك لها وما يمسك فل مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم " وبخخك‬
‫آمنت وصدقت وأشهد أنه ل ممسك لما تفتحه من رحمتك فأسئلك يا سخخيدي‬
‫أن تصلي على محمد وآله وأن تمسك لي ومعي وعلي مخخا ابتخخدأتني بخخه مخخن‬
‫نعمتك بالقدرة التي تمسك السموات والرض أن تزول‪ ،‬فانخك ولخي تخوفيقي‬
‫وبيدك أمري وناصيتي يا حي يا قيوم )‪ .(1‬عخوذة يخوم السخبت اعيخذ نفسخي‬
‫وديني وجميع إخواني المؤمنين والمؤمنات وما رزقني ربي بالحمد ل رب‬
‫العالمين ‪ -‬إلى آخرها‪ ،‬وبقل أعوذ بخخرب النخخاس ‪ -‬إلخخى آخرهخخا‪ ،‬وبقخخل أعخخوذ‬
‫برب الفلق ‪ -‬إلى آخرها‪ .‬وبقل هو ال أحخخد ‪ -‬إلخخى آخرهخخا‪ ،‬وكخخذلك الخ ربنخخا‬
‫وسيدنا ل إله إل هو‪ ،‬نور النور ومدبر النور‪ ،‬نور السموات والرض‪ ،‬مثل‬
‫نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى‬
‫يوقخخد مخخن شخخجرة مباركخخة ل شخخرقية ول غربيخخة يكخخاد زيتهخخا يضخخئ ولخخو لخم‬
‫تمسسه نار نور على نور يهدي ال لنوره من يشخخاء ويضخخرب الخ المثخخال‬
‫للناس وال بكل شئ عليم الذي خلق السموات والرض بالحق ويخخوم يقخخول‬
‫كخخن فيكخخون قخخوله الحخخق‪ ،‬ولخخه الملخخك يخخوم ينفخخخ فخخي الصخخور عخخالم الغيخخب‬
‫والشهادة وهو الحكيم الخبير‪ ،‬إن ربكم ال الذي خلق السموات و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.48 :‬‬

‫]‪[284‬‬

‫الرض في ستة أيخخام ثخخم اسخختوى علخخى العخخرش يغشخخي الليخخل النهخخار يطلبخخه حثيثخخا و‬
‫الشمس والقمر‪ ،‬والنجوم مسخرات بأمره أل لخخه الخلخخق والمخخر تبخخارك الخ‬
‫رب العالمين‪ .‬واعيذ نفسي وجميع إخواني المؤمنين والمؤمنات بال الخخذي‬
‫خلق سبع سموات طباقا ومن الرض مثلهن يتنزل المر بينهن لتعلمخخوا أن‬
‫ال على كل شئ قدير وأن ال قد أحاط بكخخل شخخئ علمخخا‪ ،‬وأحصخخى كخخل شخخئ‬
‫عددا‪ ،‬من شر كل ذي شر معلن به أو مسر‪ ،‬ومن شر الجنة والبشخخر‪ ،‬ومخخن‬
‫شر ما يطير بالليل ويسكن بالنهار‪ ،‬ومن شر طخخوارق الليخخل والنهخخار‪ ،‬ومخخن‬
‫شخخر مخخا يسخخكن الحمامخخات والخرابخخات والوديخخة والصخخحاري والغيخخاض‬
‫والشجار‪ ،‬ومن شر ما يكون في النهخخار‪ ،‬ومخخن شخخر مخخا يكخخون فخخي الجخخام‬
‫والبحخخار‪ .‬واعيخخذ نفسخخي وجميخخع مخخا رزقنخخي ربخخي ومخخن يعنينخخي أمخخره مخخن‬
‫المؤمنين والمؤمنات بال مالك الملك يؤتي الملك مخخن يشخخاء وينخخزع الملخخك‬
‫ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيخخده الخيخخر وهخخو علخخى كخخل شخخئ‬
‫قدير‪ ،‬يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميخخت‬
‫ويخرج الميت من الحي‪ ،‬ويرزق من يشاء بغير حسخخاب‪ ،‬ليخخس كمثلخخه شخخئ‬
‫وهو السميع البصير‪ ،‬له مقاليد السموات والرض يبسط الرزق لمن يشخخاء‬
‫ويقدر إنه بكخخل شخخئ عليخم‪ .‬اعيخخذ نفسخخي ودينخخي وإخخخواني بخخال الخخذى خلخخق‬
‫الرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى‪ ،‬له ما في السخخموات‬
‫وما في الرض وما بينهما ومخا تحخت الخثرى وإن تجهخر بخالقول فخانه يعلخم‬
‫السر وأخفى‪ ،‬ال ل إله إل هخخو لخخه السخخماء الحسخخنى أل لخخه الخلخخق والمخخر‬
‫تبارك ال رب العالمين‪ ،‬ادعوا ربكم تضخرعا وخفيخة إنخه ل يحخب المعتخدين‬
‫ول تفسدوا في الرض بعد إصخخلحها وادعخخوه خوفخخا وطمعخا إن رحمخخة الخ‬
‫قريب من المحسنين‪ .‬اعيذ نفسي وما رزقني ربي وجميع إخواني المؤمنين‬
‫والمؤمنات بال المنزل التوراة والنجيل والزبور والفرقان العظيم مخن شخخر‬
‫كل باغ وطاغ ونافث وناكس‬

‫]‪[285‬‬

‫وشيطان وسلطان وساحر وكاهن وظاهر وباطن ونخخاطق وطخخارق ومتحخخرك وسخخاكن‬
‫ومتخيل ومتكون ومخيخخف وسخبحان الخ حخخرزي وناصخخري ومونسخخي وهخخو‬
‫يدفع عنى ل شريك لخخه ول معخخز لمخخن أذل ول مخخذل لمخخن أعخخز وهخخو الواحخخد‬
‫القهار‪ ،‬وصلى ال على محمد وآلخه أجمعيخن )‪ .(1‬الصخلة فخي ليلخة الحخد‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الحد أربع ركعات يقخخرء‬
‫في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي إحدى عشر مرة حفظه ال في الخخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬وغفر له ذنوبه‪ ،‬فان توفي وهو مخلص لخ أعطخخاه الخ الشخخفاعة‬
‫يوم القيامة فيمن أخلخخص لخ و أعطخخاه الخ أربخخع مخخداين فخخي الجنخخة‪ .‬صخخلة‬
‫اخرى ليلة الحد‪ :‬وعنه صلى ال عليه وآله من صلى هخخذه الصخخلة أعطخخاه‬
‫ال عزوجل ثلثين ملكا يحفظونه من المعاصي في الدنيا وعشرة يحفظونه‬
‫من أعدائه‪ ،‬فان مات فضله ال تعالى على ثواب ثلثين شخخهيدا‪ ،‬فخخإذا خخخرج‬
‫من قبره يوم القيامة حضخخره مخخائة ملخخك مخخن الملئكخخة مخخن حخخوله بالتسخخبيح‬
‫والتهليل حتى يدخل الجنة‪ .‬صلة اخخخرى ليلخخة الحخخد‪ :‬روى عنخخه صخخلى الخ‬
‫عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلخخة الحخخد سخخت ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫بفاتحة الكتاب مرة وقل هخو الخ أحخد سخخبع مخخرات أعطخاه الخ تعخالى ثخواب‬
‫الشاكرين وثواب الصابرين وأعمال المتقين‪ ،‬وكتب له عبادة أربعين سخخنة‪،‬‬
‫ول يقوم من مقامه إل مغفورا له‪ ،‬ول يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من‬
‫الجنة‪ ،‬ويراني في منامه ومخخن يرانخخي فخخي منخخامه وجبخخت لخخه الجنخخة‪ .‬صخخلة‬
‫اخرى ليلة الحد‪ :‬وعنه صلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن صخخلى ليلخخة الحخخد أربخخع‬
‫ركعات يقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو ال أحد خمسين مرة حرم ال‬
‫جسده على النار‪ ،‬وأعطاه قصرا في الجنة‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.50 :‬‬

‫]‪[286‬‬

‫كأوسع دينة في الدنيا‪ .‬صلة اخرى ليلة الحد‪ :‬وقال صلى ال عليه وآله مخخن صخخلى‬
‫ليلة الحد ركعتين يقرء في كل ركعة الحمد مخخرة وآيخخة الكرسخخي وشخخهد الخ‬
‫مرة مرة )‪ .(1‬دعاء ليلة الحد اللهم ربنا لك الحمد‪ ،‬ولك الملك‪ ،‬بيدك الخير‬
‫إنك على كل شئ قدير سبحانك ل شريك لك أنت ال الذي ليس كمثله شخخئ‪،‬‬
‫سبحانك ما أعظم شأنك وأعز سلطانك‪ ،‬وأشد جبروتك وأنفخخذ قخخدرتك‪ ،‬سخخبح‬
‫الخلق كلهم لك‪ ،‬وأشفق الخلق كلهم منك‪ ،‬وضرع الخلق كلهم إليخخك‪ ،‬خلقخخت‬
‫كل شئ وإليك معاده‪ ،‬وبدأت كل شئ وإليك منتهاه‪ ،‬وأنشأت كل شخخئ وإليخخك‬
‫مصيره‪ ،‬ووسعت كل شخخئ رحمخخة وأنخخت أرحخخم الراحميخخن‪ .‬سخخبحان الخ ذي‬
‫العرش العظيم‪ ،‬ورب الملئكة المقربيخخن‪ ،‬الخخذين يسخخبحون الليخخل والنهخخار ل‬
‫يفترون‪ ،‬سبحان الخ بالعشخخى والبكخخار‪ ،‬سخخبحان الخ آنخخاء الليخخل و أطخخراف‬
‫النهار ل تدركه البصار وهخخو يخخدرك البصخخار‪ .‬اللهخم صخخل علخى محمخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬عبدك الذي انتجبته لرسالتك‪ ،‬وأكرمته بآياتك اللهم ل تحرمنا الكون‬
‫معه في قرار رحمتك‪ ،‬اللهم كما أرسلته فبلغ وحملته فخخأدى فضخخاعف اللهخخم‬
‫ثوابه‪ ،‬وأكرمه بقربه منك كرامة يفضل بها على جميع خلقك‪ ،‬ويغبطخخه بهخخا‬
‫الولون والخرون من عبادك‪ ،‬واجعل مثوانا معه يا أرحخم الراحميخخن اللهخخم‬
‫صل على محمد وعلى آله الطاهرين‪ ،‬وذريته الكرمين‪ .‬اللهم أصلح باليقين‬
‫سرائرنا‪ ،‬وتلق بخخالقبول أعمالنخخا‪ ،‬اللهخم اجعخل قلوبنخخا مطمئنخخة إلخى عفخخوك‪،‬‬
‫آنسة بخذكرك‪ ،‬واجعخخل نياتنخا مختصخة لرحمتخخك‪ ،‬وأعمالنخخا خالصخة لخك دون‬
‫غيرك‪ ،‬اللهم إنخخي أسخخئلك الربخخح مخخن التجخخارة الخختي ل تبخخور‪ ،‬والغنيمخخة مخخن‬
‫العمال الصالحة للدنيا والدين‪ ،‬اللهم سهل على سكرة الموت وشدة أهوال‬

‫)‪ (1‬كذا في جمال السبوع‪ 54 :‬وفى المستدرك‪ :‬صل ليلة الحد ركعتين تقرء الخ‬

‫]‪[287‬‬

‫يوم البعث‪ ،‬وأسئلك النجاة من عذابك‪ ،‬والفوز برحمتك‪ .‬اللهم ارزقني الشكر عند كل‬
‫نعمة‪ ،‬والصخخبر والتسخخليم عنخخد كخخل بلء ومحنخخة اللهخخم اجعلنخخي ممخخن يخخوفي‬
‫بعهدك‪ ،‬ويؤمن بوعدك‪ ،‬ويعمل بطاعتك‪ ،‬ويسعى في مرضاتك ويرغب فيما‬
‫عندك‪ ،‬ويرجو ثوابك‪ ،‬ويخاف حسخخابك‪ ،‬اللهخخم ألبسخخني عافيتخخك‪ ،‬و اشخخملني‬
‫بكرامتك‪ ،‬وأتم على نعمتك آمين رب العالمين‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمد‬
‫رسولك وآله الطاهرين )‪ .(1‬الصلة في يوم الحد‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله من صلى يوم الحد عند الضحى ركعتين يقرء في الركعة الولخخى‬
‫الحمد مرة وإنا أعطيناك الكوثر ثلث مرات‪ ،‬وفي الركعة الثانية الحمد مرة‬
‫وثلث مرات قل هو ال أحد‪ ،‬اعفخي مخن النخار‪ ،‬واعطخي بخراءة مخن النفخاق‬
‫وأمانا من العذاب‪ ،‬وكأنما تصدق على كل مسكين وكأنما حج عشر حجخخاب‪،‬‬
‫واعطي بكل نجم في السخخماء درجخخة فخخي الجنخخة‪ .‬صخخلة اخخخرى ليخخوم الحخخد‪:‬‬
‫وعنه صلى ال عليه وآله من صلى يخخوم الحخخد عنخخد الضخخحى أربخخع ركعخخات‬
‫يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مخخرة وثلث مخخرات قخخل هخخو الخ‬
‫أحد أعطاه ال في الجنة أربخخع بيخخوت كخخل بيخخت أربخخع طبقخخات كخل طبقخخة بهخخا‬
‫سرير على كل سرير حورية بين يدي كل حورية وصائف وولخخدان‪ ،‬وأنهخخار‬
‫وأشجار‪ .‬صلة اخرى ليوم الحد‪ :‬وعنه صلى ال عليه وآله من صلى يخخوم‬
‫الحد أربع ركعات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة منهخخن فاتحخخة الكتخاب وآخخخر سخخورة‬
‫البقرة‪ :‬ل ما في السموات وما في الرض‪ ،‬فإذا فرغخخت مخخن الصخخلة فخخاقرأ‬
‫آية الكرسي وصل على محمد وآلخخه والعخخن النصخخارى مخخائة مخخرة وسخخل الخ‬
‫حوائجك كتب ال له بكل يهودي ويهودية عبادة سخخنة‪ ،‬وأعطخخاه الخ ثوابخخك‬
‫ألف نبي ويكتب‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.55 :‬‬

‫]‪[288‬‬

‫له بكل نصراني ونصرانية ألف غزوة وفتح ال له ثمانيخخة أبخخواب الجنخخة )‪ .(1‬دعخخاء‬
‫يوم الحد اللهم إني أسئلك سؤال مذنب أوبقته ذنخخوبه ومعاصخخيه فخخي ضخخيق‬
‫المسالك‪ ،‬و ليس له مجير سخواك ول أمخل غيخرك ول مغيخث أرأف منخك ول‬
‫معتمد يعتمد عليه غير عفوك‪ ،‬أنت مولي الذي جدت بالنعم قبل استحقاقها‬
‫وأهلتها بتطولك غير مؤهلهخخا‪ ،‬لخخم يعخخازك منخخع ول أكخخداك إعطخخاء‪ ،‬ول أنفخخذ‬
‫سعتك سؤال ملح بل أدررت أرزاق عبادك منا منك وتطول عليهم وتفضخخل‪.‬‬
‫اللهخخم كلخخت العبخخارة عخخن بلخخوغ صخخفتك‪ ،‬وهخخدأ اللسخخان عخخن نشخخر محامخخدك‬
‫وتفضخخلك وقخخد تعمخخدتك بقصخخدي إليخخك وإن أحخخاطت بخخى الخخذنوب فخخأنت علم‬
‫الغيوب أسخئلك أن تصخلي علخى محمخخد وآل محمخد وأن تهبنخخي لنبيخخك محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله وتوجب لى الجنة برحمتك فأنت أرحم الراحمين وأكخخرم‬
‫الكرميخخن وأجخخود الجخخودين وأحسخخن الخخخالقين الول والخخخر والظخخاهر‬
‫والباطن‪ .‬أنت إلهى أعز وأكرم وأجل وأرأف من أن تخخرد مخخن أملخخك ورجخخاك‬
‫وطمع فيما قبلك‪ ،‬فلك الحمد‪ .‬إلهى إنخى جخخرت علخى نفسخي فخخي النظخخر لهخا‪،‬‬
‫وسالمت اليام باقتراف الثام‪ ،‬وأنت ولى النعام يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬ومخخا‬
‫بقى لها يا رب إل تطولك صخل يخا رب علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وأجمخل لهخا‬
‫منك النظر‪ ،‬واجعل مردها منك بالنجخخاح‪ ،‬يخخا فخخالق الصخخباح‪ ،‬فانخخك المعطخخي‬
‫النفاح‪ ،‬ذو اللء والنعم‪ ،‬وامنحها سخخؤلها وإن لخخم تسخختحق يخخا غفخار‪ .‬اللهخخم‬
‫إني أسئلك باسمك الذي تمضي به المور والمقادير‪ ،‬وبعزتك التي تنجز بها‬
‫التدبير أن تحول بيني وبين مخا يبعخدني منخك يخا حنخان يخا منخان‪ ،‬ول تحخول‬
‫بينخخى وبيخخن مخخا يقخخرب منخخك‪ ،‬وأن تجعلنخخي ممخخن أبحتخخه عفخخوك ورضخخوانك‪،‬‬
‫وأسكنته جنتك برأفتك وطولك وامتنانك‪ .‬اللهم أنت أكرمت أولياءك بكرامتك‬
‫وأوجبت لهم حياطتك‪ ،‬وظللتهم برعايتك‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪(*) .58 :‬‬

‫]‪[289‬‬

‫من ؟ ؟ تابع في المهالك‪ ،‬وأنا عبدك فصل على محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأنقخخذنى برحمتخخك مخخن‬
‫ذلك‪ ،‬وإلى طاعتك وما يقرب منخخك فمخخل بخخى‪ ،‬وعخخن طغيخخاني وعصخخياني لخخك‬
‫فردني‪ ،‬فقد عجت إليك الصوات أترجى محخخو العيخخوب وغفخران الخذنوب يخا‬
‫علم الغيوب‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني رزقخخا واسخخعا حلل‬
‫طيبا هنيئا مريئا في يسر منك وعافية إنك علخخى كخخل شخخئ قخخدير‪ ،‬اللهخخم إنخخي‬
‫أستهديك فاهدني‪ ،‬و أستعصمك فاعصمني‪ ،‬وأدعنى حقوقك على إليخخك إنخخك‬
‫أهل التقوى وأهل المغفرة فاصخخرف عنخخى شخخر كخخل ذي شخخر إلخخى خيخخر مخخا ل‬
‫يملكه أحد سواك‪ ،‬وتحمل عني مفترضات حقوق الباء والمهخخات والخخخوة‬
‫والخوات واغفر لنا ولهم وللمؤمنين والمؤمنات يخخا ولخخي البركخخات‪ ،‬وعخخالم‬
‫الخفيات‪ ،‬عليك توكلنا وأنت رب العخخرش العظيخخم‪ .‬وبعخخده فخخي شخخكر النعمخخة‪:‬‬
‫اللهم لك الحمد ل إله إل أنت قلت في كتابك " وما بكم من نعمة فمن ال ثم‬
‫إذا مسكم الضر فإليه تجارون " فبخخك آمنخت وصخخدقت وإليخخك سخيدي جخأرت‬
‫وأنا متقلب فيما ل احصيه من نعمك‪ ،‬مستجير بك من أن يمسني ضر‪ ،‬فلخخك‬
‫الحمد يا حي يا قيوم )‪ .(1‬عوذة يوم الحخد بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخم‪ ،‬الخ‬
‫اكبر ال أكخخبر وأعخخز مخخن خلقخخه جميعخخا‪ ،‬وأحكخخم و أجخخل وأعظخخم ممخخا أخخخاف‬
‫وأحذر‪ ،‬وأعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الرض إل بخخاذنه مخخن شخخر‬
‫كل ذي شر ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة ربي آخخخذ بناصخخيتها إن ربخخي‬
‫علخخى صخخراط مسخختقيم‪ ،‬فخخال خيخخر حافظخخا وهخخو أرحخخم الراحميخخن‪ ،‬الخ أكخخبر‬
‫استوى الرب علخى العخرش‪ ،‬وقخامت السخموات والرض بحكمتخخه‪ ،‬وزهخخرت‬
‫النجوم بخخأمره ورسخخت الجبخخال بخخاذنه‪ ،‬ول يجخخاوز اسخخمه مخخن فخخي السخخموات‬
‫والرض الذي ذلت به الجبال‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.59 :‬‬


‫]‪[290‬‬

‫وهي طائعة‪ ،‬وانبعثت له الجساد وهي بالية‪ ،‬به أحتجخخب مخخن كخخل طخخاغ وبخخاغ وعخخاد‬
‫وضار وحاسد‪ ،‬وببأس الخ وبخخاذن الخ وبمخخن جعخخل بيخخن البحريخخن حخخاجزا‪،‬‬
‫وجعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا‪ ،‬وأعوذ بمن زينها‬
‫للناظرين‪ ،‬و حفظها مخخن كخخل شخخيطان رجيخخم وأعخخوذ بمخخن جعخخل فخخي الرض‬
‫رواسي وجبال أوتادا أن يوصل إلى بسوء أو بلية أو إلى أحخخد مخخن إخخخواني‬
‫أو إلى أحد من أهل عنايتي حم حم حم عسق كذلك يوحي إليخخك وإلخخى الخخذين‬
‫من قبلك ال العزيز الحكيم حم حم حم تنزيل من الرحمن الرحيخخم‪ ،‬ول حخخول‬
‫ول قوة إل بال )‪ .(1‬الصلة في يوم الثنين‪ :‬وتعرف بصلة جبرئيخخل عليخخه‬
‫السلم روى أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن‬
‫صلى ليلة الثنين أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب سخخبع مخخرات‬
‫وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة‪ ،‬ويفصل بينهمخخا بتسخخليمة‪ ،‬فخخإذا فخخرغ‬
‫يقول مائة مرة اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬ومخخائة مخخرة‪ ،‬اللهخخم صخخل‬
‫على جبرئيل‪ ،‬ويلعن الظالمين مائة مرة‪ ،‬ويقرأ آية الكرسي‪ ،‬ثخم ضخخع خخدك‬
‫اليمن على الرض مكان سجودك وقل‪ :‬هو ال ربي حقا حقخخا حخختى ينقطخخع‬
‫النفس ثم قل‪ :‬ل اشرك به شيئا ول أتخذ من دونخخه وليخخا‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخألك‬
‫بمعاقد العز من عرشك‪ ،‬وبموضع الرحمة من كتابك‪ ،‬أن تصلي على محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وأن تفعخخل بخخي كخذا وكخذا‪ ...‬وتسخخأل حاجتخخك‪ .‬صخخلة اخخخرى ليلخخة‬
‫الثنين‪ :‬وروي عن النخخبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه قخال‪ :‬مخن صخخلى ليلخة‬
‫الثنين ركعتين يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب خمس عشرة‪ ،‬وقل هو الخخ‬
‫أحد خمس عشرة‪ ،‬وقل أعوذ بخخرب الفلخخق خمخخس عشخخرة مخخرة‪ ،‬وقخخل أعخخوذ‬
‫برب الناس خمس عشر مرة‪ ،‬فإذا فرغ من صلته يقرء آية الكرسي خمس‬
‫عشرة جعل ال اسمه مخخن أهخخل الجنخخة‪ ،‬وإن كخان مخخن أهخخل النخخار وغفخخر لخخه‬
‫ذنوب العلنية‪ ،‬ويكتب له بكل آية قرأها حجة وعمرة وكأنما أعتخخق رقبخختين‬
‫من ولد إسماعيل ومات شهيدا‪.‬‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.62 :‬‬

‫]‪[291‬‬

‫صلة اخرى عنه صلى ال عليخخه وآلخخه مخخن صخخلى ليلخخة الثنيخخن اثنخختي عشخخرة ركعخخة‬
‫بفاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة مرة‪ ،‬فإذا فرغ من صلته قرأ قخخل هخو الخ‬
‫أحد اثنتي عشرة مرة واستغفر ال اثنتي عشخخرة مخخرة‪ ،‬وصخخلى علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله اثنتي عشرة مرة‪ ،‬نادى مناد يوم القيامة‪ :‬أين فلن بن‬
‫فلن ؟ فليقم وليأخذ ثخخوابه مخخن الخ تعخخالى تمخخام الخخخبر‪ .‬صخخلة اخخخرى ليلخخة‬
‫الثنين‪ :‬وعنه صلى ال عليه وآله من صلى ليلة الثنين ركعتين يقخخرء فخخي‬
‫كل ركعة الحمد مرة وسبع مرات قل هو ال أحد فإذا سلم يقول سبحان الخخ‬
‫والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر ول حول ول قوة إل بال العلي العظيخخم‪،‬‬
‫سبع مرات‪ ،‬أعطاه ال من الثواب مخخا شخخاء وكتخخب لخخه ثخخواب خخخاتم القخخرآن‪.‬‬
‫صلة اخرى ليلة الثنتين وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلخخة الثنيخخن‬
‫ركعتين يقخرء فخي كخل ركعخة الحمخد مخرة وآيخة الكرسخي وقخل هخو الخ أحخد‬
‫والمعوذتين مرة مرة فإذا فرغ من صلته استغفر ال عشر مرات‪ ،‬كتب ال‬
‫لخخه عشخخر حجخخج وعشخخر عمخخر للمخلخخص لخ )‪ .(1‬الخخدعاء فخخي ليلخخة الثنيخخن‬
‫سبحانك ربنا فلك الحمد أنت ال القائم الدائم الباقي بعد فناء كل شئ‪ ،‬الحخخي‬
‫الخخذي ل يمخخوت‪ ،‬بيخخده ملكخخوت السخخموات والرض‪ ،‬قاصخخم الجبخخارين ومبيخخد‬
‫المتكبرين‪ ،‬وإله الولين والخرين‪ ،‬ابتدعت الخلق بقدرتك‪ ،‬ودبرت امورهم‬
‫بعلمك وحكمتك‪ ،‬لم يكن لك ظهير ول مشخير ول معيخن لخك علخى حكمخك ول‬
‫شريك تباركت أسماؤك وجل ثناؤك‪ ،‬سبحانك وبحمخدك ل إلخه غيخخرك واحخخدا‬
‫أحدا لم يتخذ صاحبة ول ولدا‪ .‬اللهم صل علخخى محمخخد عبخخدك ورسخخولك كمخخا‬
‫سبقت إلينا به رحمتك‪ ،‬وأنقذنا به هداك وآتيتنا بخخه كتابخخك ودللتنخخا بخخه علخخى‬
‫طاعتخخك‪ ،‬اللهخخم فخامنحه قخخرب المجلخخس منخخك يخخوم السخاعة‪ ،‬وأكرمخخه بقبخخول‬
‫الشفاعة‪ ،‬اللهم واجعل لنا من شفاعته نصيبا نرد به‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪63 :‬‬

‫]‪[292‬‬

‫مع الفائزين حياضه‪ ،‬وننزل به مخع المنيخن خيخامه آميخن رب العخالمين‪ ،‬اللهخم صخل‬
‫على محمد وآله الطيخخبين الطخخاهرين الئمخخة الراشخخدين‪ ،‬واحفظنخخي مخخن بيخخن‬
‫يخخدي ومخخن خلفخخي وعخخن يمينخخي وعخخن شخخمالي ومخخن فخخوقي ومخخن تحخختي‪،‬‬
‫واحفظني من السيئات و وفقني لكتساب الحسنات‪ .‬اللهم يسر لي العسخخير‪،‬‬
‫ومن على بحسن العافية في جميع المور‪ ،‬واعزم لي على رشدي‪ ،‬وأعنخخي‬
‫على نفسي ببر وتقوى وعمل راجح وهخخدى‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك الجنخخة ومخخا‬
‫قرب منها من قول أو عمل‪ ،‬وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قخخول أو‬
‫عمل وأعوذ بك من الخيانة وتضييع المانة‪ ،‬وأكخخل أمخخوال النخخاس بالباطخخل‪،‬‬
‫ونصرة المحال الزائل‪ ،‬وأعوذ بك أن اشرك بك ما لم تنزل به سخخلطانا‪ ،‬وأن‬
‫أدعى في دينك ضلل وبهتانا‪ ،‬وأعوذ بك من مضلت الفتخخن مخخا ظهخخر منهخخا‬
‫وما بطن اللهم اهدني سبل السلمة‪ ،‬واكسني حلل النعام‪ ،‬واسخخترني بسخختر‬
‫الصالحين‪ ،‬وزيني بزينة المؤمنين‪ ،‬وثقل عملي فخخي الميخخزان‪ ،‬ولقنخخي منخخك‬
‫الروح والريحخخان‪ ،‬آميخخن رب العخخالمين )‪ .(1‬الصخخلة فخخي يخخوم الثنيخخن‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يخخوم الثنيخخن عنخخد ارتفخخاع النهخخار‬
‫أربع ركعات يقرأ في الركعخخة الولخخى الحمخخد مخخرة وآيخخة الكرسخخي مخخرة وفخخي‬
‫الثانية الحمد وقل هو ال أحد وفي الثالثة الحمد وقل أعوذ برب الفلق وفخخي‬
‫الرابعة الحمد وقل أعخخوذ بخخرب النخخاس‪ ،‬وإذا فخخرغ مخخن صخخلته اسخختغفر الخ‬
‫عشر مرات‪ ،‬غفر ال له ذنوبه كلها‪ ،‬وأعطاه ال قصرا في جنات الفردوس‬
‫من درة بيضاء في جوف ذلك القصر سبع بيوت‪ ،‬طول كل بيخخت ثلثخخة آلف‬
‫ذراع‪ ،‬عرضه مثل ذلك البيت الول من فضة‪ ،‬والثاني من ذهب والثالث من‬
‫لؤلؤ والرابع من زبرجد والخامس مخخن يخخاقوت والسخخادس مخخن در والسخخابع‬
‫من نور يتللؤ‪ ،‬وأبواب البيوت من العنبر على كل باب ستر مخخن الزعفخخران‬
‫في كل بيت ألف سرير على كل سرير ألف فراش‪ ،‬فوق كخخل فخخراش حخخوراء‬
‫جعلها ال من طيب‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.66 :‬‬

‫]‪[293‬‬

‫الطيب من لدن أصابع رجليها إلى ركبتيهخخا مخخن الزعفخخران‪ ،‬ومخخن لخخدن ركبتيهخخا إلخخى‬
‫ثدييها مخخن المسخخك‪ ،‬ومخخن لخخدن ثخخدييها إلخخى رقبتهخخا إلخخى مفخخرق رأسخخها مخخن‬
‫الكافور البيض‪ ،‬على كل واحدة منهخخن سخخبعون ألخخف حلخخة مخخن حلخخل الجنخخة‬
‫كأحسن من رآهن إذا أقبلت إلى زوجها كأنهخخا الشخخمس بخخدت للنخخاظرين لكخخل‬
‫واحدة منهم ثلثون ذؤابة من مسك في روض الجنة بيخخن مسخخك وزعفخخران‬
‫بين يدي كل حورية ألف وصيفة‪ ،‬ذلك الثواب لولياء ال خ جخخزاء بمخخا كخخانوا‬
‫يعملون‪ .‬صلة اخرى ليوم الثنين‪ :‬عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قخخال‪:‬‬
‫من صلى في هذا اليوم عند الضحى اثنتي عشرة ركعة يقرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫الحمد مرة وآية الكرسي مرة وإذا فرغ من صلته فليقخخرأ قخخل هخخو ال خ أحخخد‬
‫اثنتى عشرة مرة‪ ،‬ويستغفر ال اثنتي عشرة مرة فأول ما يعطى من الثواب‬
‫يوم القيمة ألف حلة ويتوج ألف تاج ويقال له مر مع الصخخديقين والشخخهداء‬
‫فيدخل الجنة فيستقبله مائة ألف ملك‪ ،‬بيد كل ملك أكواب وشخراب فيسخقونه‬
‫من ذلك الشراب‪ ،‬ويأكل من تلك الهدية‪ ،‬ثم يمرون به علخى ألخف قصخر مخن‬
‫نور في كل قصر ألف حديقة فخخي كخل حديقخة قبخة بيضخخاء فخخي كخل قبخخة ألخف‬
‫سرير على كل سرير حورية بيخخن يخخدي كخخل حوريخخة ألخخف خخخادم )‪ .(1‬صخخلة‬
‫اخرى ليوم الثنين‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى يخخوم‬
‫الثنين بعد ارتفاع النهار أربع ركعات يقرء في كل ركعة الحمد وقل هو ال‬
‫أحد والمعوذتين مرة مرة أعطاه ال أربع بيوت في الجنة‪ ،‬كل بيت انتصابه‬
‫ألف ذراع كل بيت أربع طبقات كل طبقة بها سرير من ياقوت وحوريخخة مخخن‬
‫الحور العين‪ ،‬ووصايف وولدان وأشجار وأثمار‪ .‬صلة اخرى ليوم الثنين‪:‬‬
‫قال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صخخلى يخخوم الثنيخخن عنخخد ارتفخخاع النهخخار أربخخع‬
‫ركعات يقرء في كل ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مخخرة وقخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫ثلث مرات‪ ،‬ووهب ثوابها‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.68 :‬‬

‫]‪[294‬‬

‫لوالديه أعطاه ال قصرا كأوسع مدينة في الدنيا‪ .‬صلة اخرى في يوم الثنين‪ :‬وقخخال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الثنين عند ارتفاع النهار ركعتين يقخخرء‬
‫في كل ركعة الحمد مرة وخمس عشخخرة مخرة المعخوذتين وقخل هخخو الخ أحخد‬
‫وآية الكرسي مرة مرة‪ ،‬جعل ال عزوجل اسمه مع أهل الجنة وأعطخخاه ال خ‬
‫قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا‪ .‬صخلة اخخرى ليخخوم الثنيخخن‪ :‬وهخي‬
‫أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مرة‪ ،‬وإنا أعطيناك‬
‫الكوثر مائة مرة‪ ،‬ثم تسلم وتخخخر سخخاجدا و تقخخول فخخي سخخجودك " يخخا حسخخن‬
‫التقدير‪ ،‬يا لطيف التدبير‪ ،‬يا من ل يحتاج إلى تفسير‪ ،‬يا حنان يا منان‪ ،‬صل‬
‫على محمد وآل محمخخد‪ ،‬وافعخخل بخخي مخخا أنخخت أهلخخه فانخخك أهخخل التقخخوى وأهخخل‬
‫الرحمة‪ ،‬وولي الرضوان والمغفرة‪ .‬صخخلة اخخخرى ليخخوم الثنيخخن‪ :‬روي عخخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى يوم الثنين أربخخع ركعخخات‬
‫يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مخخرة‪ ،‬وإنخخا أعطينخخاك الكخخوثر‬
‫مرة‪ ،‬وقل هو الخ أحخخد مخخرة واسخختغفر لوالخخديه عشخخر مخخرات‪ ،‬كتخخب الخ لخخه‬
‫الحسنات‪ ،‬وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء فيهخخا سخخبع بيخخوت طخخول‬
‫كل بيت سبع مائة ذراع البيت الول من فضة‪ ،‬والثاني مخخن ذهخخب‪ ،‬والثخخالث‬
‫من لؤلؤ‪ ،‬والرابع من زبرجخخد‪ ،‬والخخخامس مخخن يخخاقوت‪ ،‬والسخخادس مخخن در‪،‬‬
‫والسابع من نور يتللؤ‪ ،‬ترابها من عنبر أشهب وأبوابها في كل بيت سرير‬
‫عليه ألخوان الفخرش فخوق ذلخك جاريخة مخن جاءهخا أفلخح وبيخن رأسخها إلخى‬
‫رجليها من الزعفران الرطب‪ ،‬ويداها من المسخخك الذفخخر‪ ،‬ومخن ثخخدييها إلخى‬
‫عنقها من عنبر أشهب‪ ،‬ومن فوق ذلك مخخن الكخخافور البيخخض عليهخخا الحلخخي‬
‫والحلل )‪ .(1‬صلة اخرى ليوم الثنين‪ :‬روى أنس بن مالك عن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى يوم الثنين أربع ركعات يقرأ في كخخل‬
‫ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات‪ ،‬وإنا‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.68 :‬‬

‫]‪[295‬‬
‫أنزلناه في ليلة القدر مرة‪ ،‬ويفصل بينهما بتسليمة‪ ،‬فإذا فرغ يقول مخخائة مخخرة اللهخخم‬
‫صل على محمد وآل محمد ومخخائة مخخرة اللهخخم وصخخل علخخى جبرئيخخل‪ ،‬ويلعخخن‬
‫الظالمين مائة مرة‪ ،‬وقرأ آيخة الكرسخي ثخم يضخع خخده اليمخن علخى الرض‬
‫مكان سجوده‪ ،‬ويقول ال ربخخي حقخخا حقخخا حخختى ينقطخخع النفخخس‪ ،‬ثخخم يقخخول ل‬
‫اشرك به شيئا ول أتخذ من دونه وليا‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخألك بمعاقخخد العخخز مخخن‬
‫عرشك‪ ،‬وموضع الرحمة من كتابك أن تصلي على محمخخد وآلخخه‪ ،‬وأن تفعخخل‬
‫بي كذا وكذا‪ ،‬ويسأل حاجته ثخخم يقلخخب خخخده اليسخخر علخخى الرض ويقخخول يخخا‬
‫محمد يا علي يا جبرئيل بكم أتوسخخل إلخخى الخ ثخخم يسخخجد ويكخخرر هخخذا القخخول‬
‫ويسخخأل حخخاجته‪ ،‬أعطخخاه ال خ تعخخالى حوريخخة مخخن الحخخور العيخخن‪ ،‬ووصخخايف‬
‫وولدان‪ ،‬وأشجار وأثمار‪ .‬صلة اخرى ليخخوم الثنيخخن‪ :‬قخخال صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬من صلى يوم الثنين عند ارتفاع النهخخار أربخخع ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل‬
‫ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مرة‪ ،‬وقل هو الخ أحخد ثلث مخرات‪ ،‬ووهخب‬
‫ثوابها لوالديه‪ ،‬أعطاه ال قصرا كأوسع مدينة في الدنيا‪ .‬صخخلة اخخخرى فخخي‬
‫يوم الثنين‪ :‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يخخوم الثنيخخن عنخخد ارتفخخاع‬
‫النهخخار ركعخختين يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد مخخرة‪ ،‬وخمخخس عشخخرة مخخرة‬
‫المعوذتين‪ ،‬وقل هو ال أحخخد وآيخخة الكرسخخي مخخرة مخخرة‪ ،‬جعخخل الخ عزوجخخل‬
‫اسمه مع أهل الجنة‪ ،‬وأعطاه ال قصرا في الجنة كأوسع مدينة فخخي الخخدنيا‪.‬‬
‫صلة اخرى في يوم الثنين‪ :‬وهي أربع ركعات تقخرء فخي كخل ركعخة الحمخد‬
‫وآية الكرسي مرة مرة وإنخا أعطينخخاك الكخوثر‪ ،‬مخائة مخخرة‪ ،‬ثخخم تسخلم وتخخخر‬
‫ساجدا وتقول في سجودك " يا حسن التقدير‪ ،‬يا من ل يحتاج إلخخى تفسخخير‪،‬‬
‫يا حنان يا منخان صخل علخى محمخد وآل محمخد‪ ،‬وافعخل بخي مخا أنخت أهلخه "‬
‫أعطاه ال سبعين ألف قصر في الجنة‪ ،‬في كل قصر سبعون‬

‫]‪[296‬‬

‫ألف دار في كل دار سبعون ألف بيت‪ ،‬في كل بيت سبعون ألخخف جاريخخة )‪ .(1‬الخخدعاء‬
‫في يوم الثنيخخن اللهخم إنخخي أسخألك يخخا مخخن يصخخرف البليخخا‪ ،‬ويعلخم الخطايخخا‪،‬‬
‫ويجزل العطايخا‪ ،‬سخؤال نخادم علخى اقخترافه الثخام إذ لخم يجخد مجيخرا سخواك‬
‫لغفرانها‪ ،‬ول مؤمل يفزع إليه لرتجاء كشخخف فخخاقته غيخخرك‪ ،‬يخخا جليخخل أنخخت‬
‫الذي عم الخلئق منك‪ ،‬وغمرتهم سعة رحمتك‪ ،‬وشملتهم سوابغ نعمتك‪ ،‬يا‬
‫كريم المتاب والجواد الوهاب‪ ،‬والمنتقم ممن عصاه بأليم العذاب‪ .‬دعوتك يخا‬
‫إلهي مقرا بالساءة على نفسخخي إذ لخم أجخد ملجخأ ألجخأ إليخه فخي اغتفخار مخخا‬
‫اكتسبت من الذنوب سخخواك‪ ،‬يخخا خيخخر مخخن اسخختدعى لبخخذل الرغخخائب‪ ،‬وأنجخخح‬
‫مأمول لكشف الكربات اللوازب‪ ،‬لك عنت الوجوه فل تردني منخخك بحرمخخان‪،‬‬
‫إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد‪ .‬إلهى وسيدي ومولي أي رب أرتجيخخه أم‬
‫أي إله أقصده غيرك‪ ،‬إذا ألم بي الندم‪ ،‬وأحاطت بي المعاصخخي بكابخخة خخخوف‬
‫النقم‪ ،‬وأنت ولي الصفح ومأوى الكخخرم‪ .‬إلهخخى أتقيمنخخي مقخخام التهتخخك وأنخخت‬
‫جميل الستر‪ ،‬وتسألني عن اقخخترافي علخخى رؤس الشخخهاد وقخخد علمخخت منخخى‬
‫مخبيات السر فان كنت يا إلهى مسرفا على نفسي بانتهاك الحرمات‪ ،‬ناسخخيا‬
‫لمخخا أجرمخخت مخخن الهفخخوات‪ ،‬فخخأنت لطيخخف تجخخود برحمتخخك علخخى المسخخرفين‬
‫وتتفضل بكرمك على الخاطئين‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬وارحمنخخي يخخا‬
‫أرحم الراحمين فانك إلهى تسكن بتحننك روعخخات قلخخوب الخخوجلين‪ ،‬وتحقخخق‬
‫بتطولخخخك أمخخخل المليخخخن‪ ،‬و تفيخخخض بجخخخودك سخخخجال عطايخخخاك علخخخى غيخخخر‬
‫المستأهلين‪ .‬إلهى أم بي إليك رجاء ل يشوبه قنوط‪ ،‬وأمل ل يكدره يأس‪ ،‬يا‬
‫محيطا بكل شئ علما‪ ،‬وقد أصبحت سخخيدي وأمسخخيت علخخى بخخاب مخخن أبخخواب‬
‫منحك سائل وعن التعرض لسواك وعن غيرك بالمسخألة عخادل وليخس مخن‬
‫جميل امتنانك رد سائل‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.70 :‬‬

‫]‪[297‬‬

‫ملهوف‪ ،‬ومضطر لنتظخخار خيخخرك المخخألوف‪ .‬إلهخخى أنخخت الخخذي عجخخزت الوهخخام عخخن‬
‫الحاطة بك‪ ،‬وكلت اللسن عن نعت ذاتك‪ ،‬فبآلئك وطولك صل علخخى محمخخد‬
‫وآل محمد‪ ،‬وارزقني من فضخخلك الواسخخع رزقخخا حلل طيبخخا هنيئا مخخريئا فخخي‬
‫يسر منك وعافية‪ ،‬إنك على كل شئ قدير‪ .‬يا غاية الملين‪ ،‬وجبار السموات‬
‫والرضخين‪ ،‬والبخاقي بعخد فنخاء الخلئق أجمعيخن وديخان يخوم الخدين‪ ،‬وأنخت‬
‫مولي ثقة من لم يثق بنفسه لفراط عمله‪ ،‬اللهخخم فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‪،‬‬
‫وأنقذنى برحمتك من المهالك واحللني دار الخيار واجعلني مرافقا للبرار‪،‬‬
‫واغفر لي ذنوب الليخخل والنهخخار‪ ،‬يخخا مطلعخخا علخخى السخخرار وتحمخخل عنخخي يخخا‬
‫مولي أداء ما افترضت على للباء والمهخخات والخخخوة والخخخوات واكفنخخى‬
‫مخخا أهمنخخي بلطفخخك وكرمخخك يخخا عخخالي الملكخخوت‪ ،‬وأشخخركني فخخي دعخخاء مخخن‬
‫استجبت له من المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬واغفر لنا ولهم ولبائنا وامهاتنا إنك‬
‫كريم جواد منان وهاب‪ .‬وبعده من الدعاء في شكر النعمة‪ :‬اللهم لخخك الحمخخد‬
‫ل إلخخه إل أنخخت قلخخت فخخي كتخخاب مخخن يهخخن الخ فمخخاله مخخن مكخخرم فبخخك آمنخخت‬
‫وصدقت‪ ،‬ولم تهنى يخا سخيدي إذا ابتخدأتني بكرمخك‪ ،‬وغخذوتني بنعمتخك مخن‬
‫غير استحقاق مني لهخخا‪ ،‬ول مهيخخن لخخى وأنخخت تكرمنخخي فبخخك أعخختز فخخأعزتي‬
‫وبكرمك ألوذ فل تهني فلك الحمد يا حي يا قيخخوم )‪ .(1‬عخخوذة يخخوم الثنيخخن‪:‬‬
‫اعيذ نفسي وديني وجميع إخواني المخؤمنين والمؤمنخات بربخي الكخبر ممخا‬
‫يخفى ويظهر‪ ،‬وبال العز الكرم الكبر‪ ،‬من شر كل انثى وذكر‪ ،‬ومن شخخر‬
‫كل ما رأت الشمس والقمر‪ .‬قدوس قدوس‪ ،‬رب الملئكة والخخروح‪ ،‬أدعخخوكم‬
‫أيهخخا الجخخن إن كنتخخم سخخامعين مطيعيخخن وأدعخخوكم أيهخخا النخخس إلخخى اللطيخخف‬
‫الخبير‪ ،‬وأدعوكم أيها الجن والنس إلى الذي دانت له الخلئق أجمعون‪.‬‬
‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.72 :‬‬

‫]‪[298‬‬

‫ختمت بخاتم رب العالمين وخاتم جبرئيل وخاتم ميكائيل وإسرافيل وخاتم سليمان بن‬
‫داود وخاتم محمد خاتم النبيين والمرسخخلين صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه أجمعيخخن‬
‫وعلى جميع النبيين زجرت عني وعن والدي وولدي وديني ونفسخخي وعخخن‬
‫جميع إخواني المؤمنين والمؤمنات كل تابع وتابعخخة مخخن جنخخي وعفريخخت أو‬
‫ساحر مريد أو شيطان رجيم أو سلطان عنيد‪ ،‬زجرت عنى وعنهم مخخا يخخرى‬
‫وما ل يخخرى‪ ،‬ومخخا رأت عيخخن نخخائم أو يقظخخان بخخاذن الخ اللطيخخف الخخخبير‪ ،‬ل‬
‫سلطان لهم على ال‪ ،‬ال ال ل اشرك به‪ ،‬وحسبنا ال ونعم الوكيل‪ ،‬وصلى‬
‫ال على سيدنا محمد النبي وآله )‪ .(1‬الصلة في ليلة الثلثا‪ :‬قال رسول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الثلثا ركعتين يقخخرء فخخي الركعخخة الولخخى‬
‫الحمد وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة مخخرة‪ ،‬ويقخخرء فخخي الثانيخخة الحمخخد مخخرة‬
‫وسبع مرات قل هو ال أحد‪ ،‬يغفر ال له‪ ،‬ويرفع له الخخدرجات‪ ،‬ويخخؤتى مخخن‬
‫لدن ال في الجنة خيمة من درة كأوسع مدينة في الدنيا‪ .‬صلة اخخخرى ليلخخة‬
‫الثلثا‪ :‬وقال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخلى ليلخخة الثلثخخا عشخر‬
‫ركعات يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآيخخة الكرسخخي ثلث مخخرات‪ ،‬وقخخل هخخو‬
‫ال أحد عشر مرات وقل أعوذ برب الفلق ثلث مرات‪ ،‬ل يخخخرج مخخن الخخدنيا‬
‫حتى يرضى ال عنه‪ ،‬ويدخله الجنة ويعطيه من الثواب عن كخل ركعخخة مثخخل‬
‫رمل عالج‪ ،‬وقطخر المطخار وورق الشخجار ويقخوم يخوم القيامخخة فخي صخخف‬
‫النبياء‪ ،‬ويركب على نجيب من در و ياقوت‪ ،‬لباسها السندس والسخختبرق‪،‬‬
‫وهو ينادي بشهادة أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله حتى يدخل الجنة‪ ،‬ويستقبله سبعون ألف ملك‪ ،‬يقولون‪ :‬هذه هدية مخخن‬
‫الملك الجبار‪ ،‬وهذا جزاء من صلى هذه الصخخلة‪ .‬صخخلة اخخخرى ليلخخة الثلثخخا‪:‬‬
‫وعنه صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلة الثلثا أربخخع ركعخخات يقخخرء‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل يا أيهخخا الكخخافرون أربخخع مخخرات‪ ،‬ويقخخول بعخخد‬
‫التسليم " يا حى يا قيوم‪ ،‬يا ذا الجلل والكرام‪ ،‬يا وهاب يخخا تخخواب " سخخبع‬
‫مرات‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.76 :‬‬

‫]‪[299‬‬

‫ناداه مناد من تحت العرش يا عبد ال استأنف العمل‪ ،‬فقد غفر لك ما تقدم مخخن ذنبخخك‬
‫وما تأخر‪ ،‬وكأنما أدرك النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه فأعخخانه بمخخاله ونفسخخه‪،‬‬
‫ورفع من يومه عبادة سنة‪ .‬صلة اخرى ليلة الثلثا‪ :‬وروي عنخخه صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلة الثلثا ركعتين يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة‬
‫الكتاب وآية الكرسي وقل هو ال أحخخد‪ ،‬وشخخهد الخخ‪ ،‬و إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة‬
‫القدر مرة مرة أعطاه ال ما سأل )‪ .(1‬الدعاء في ليلة الثلثخخا سخخبحانك ربنخخا‬
‫وبحمدك أنت ال رب العالمين‪ ،‬الملخخك الحخخق المخخبين‪ ،‬ل شخخريك لخخك ول إلخخه‬
‫معبود معخك‪ ،‬ذو السخلطان الخذي ل يضخام‪ ،‬والعخز الخذي ل يخرام‪ ،‬والكبريخاء‬
‫والعظمة والجود والرحمة‪ ،‬ل إله إل أنت رب العرش العظيخخم‪ ،‬لخخك السخخماء‬
‫الحسنى والكبرياء واللء‪ ،‬سخخبحانك وبحمخخدك‪ ،‬تبخخاركت ربنخخا وجخخل ثنخخاؤك‪.‬‬
‫اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد عبخخدك ورسخخولك وخخخاتم النخخبيين وسخخيد‬
‫المرسلين وعلى آله الطاهرين الطيبين الئمة الميامين‪ ،‬اللهم زد محمدا مع‬
‫كل فضيلة فضيلة ومع كل كرامة كرامة‪ ،‬حتى يرقى أعلخخى الخخدرجات عنخخدك‬
‫في دار المقامة‪ ،‬اللهم تقبل شفاعته وآته فخي الخخرة والولخخى سخؤله آميخن‬
‫رب العالمين‪ .‬اللهم إني أسئلك باسمك الكبر العظيم الذي ترضخخى بخخه عمخخن‬
‫دعاك‪ ،‬ول تحرم من سألك ورجاك أن تصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫ترزقني عافية العاجلة‪ ،‬والسلمة من محنها‪ ،‬ونعيخخم الخخخرة وحسخخن ثخخواب‬
‫أهلها‪ .‬اللهم لك أسخخلمت نفسخخي‪ ،‬وإليخخك فوضخخت أمخخري وإلخخى كرمخخك ألجخخأت‬
‫ظهري و عليك توكلت في سري وجهري‪ ،‬اللهم إنى أدعخخوك دعخخاء ضخخعيف‬
‫ومضطر‪ ،‬ورحمتك يا رب أوثق عندي من دعائي‪ ،‬فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه‬
‫وتقبل منى‪ .‬اللهم إنخخى أعخخوذ بخخك أن أضخخل هخخذه الليلخخة فأشخخقى‪ ،‬وأن أغخخوى‬
‫فأردى‪ ،‬وأن أعمل بما ل ترضى‪ ،‬رب السموات العلخخى أنخخت تخخرى ول تخخرى‪،‬‬
‫وأنت بالمنظر العلى‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.77 :‬‬

‫]‪[300‬‬

‫فالق الحب والنخوى‪ .‬اللهخم إنخى أسخئلك الليلخة أفضخل النصخيب فخي النصخباء ; وأتخم‬
‫النعمة في النعماء‪ ،‬وأفضل الشكر في السراء‪ ،‬وأحسن الصبر في الضخخراء‪،‬‬
‫وأكرم الرجوع إلى نعيم دار المأوى‪ ،‬أسئلك المحبة لطاعتك‪ ،‬والعصمة مخخن‬
‫محارمك‪ ،‬والوجل من خشيتك والخشخخية مخخن عخخذابك‪ ،‬والنجخخاة مخخن عقابخخك‪،‬‬
‫والفوز بحسن ثوابك‪ ،‬أسئلك الفقه في دينخخك‪ ،‬والتصخخديق لوعخخدك‪ ،‬والوفخخاء‬
‫بعهدك‪ ،‬والعتصام بحبلك والوقوف عند موعظتك‪ ،‬والصبر علخخى عبادتخخك‪،‬‬
‫يا أرحم الراحمين‪ ،‬وصلى ال على محمد وآله الطاهرين )‪ .(1‬الصخخلة يخخوم‬
‫الثلثا‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪ :‬من صخخلى يخخوم الثلثخخا عنخخد‬
‫ارتفاع النهار أربع ركعات يقرء في الركعة الولى الحمخخد مخخرة وإذا زلزلخخت‬
‫الرض ثلث مرات ويس وفى الثانية الحمخخد مخخرة وإذا زلزلخخت ثلث مخخرات‬
‫وحم السجدة‪ ،‬وفى الثالثة الحمد مرة وإذا زلزلت الرض ثلث مخخرات وحخخم‬
‫الدخان‪ ،‬وفى الرابعة الحمخخد مخخرة وإذا زلزلخخت الرض ثلث مخخرات وتبخخارك‬
‫الذي بيده الملك مرة‪ ،‬وأية سورة ل يقرأها من الربع سور مخخن يخخس وحخخم‬
‫السجدة وحم الدخان وتبخخارك يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد مخخرة وإذا زلزلخخت‬
‫الرض ثلث مرات‪ ،‬وقل هو ال أحد خمسين مرة‪ .‬رفخخع الخ لخخه عمخخل نخخبى‬
‫ممن بلغ رسالة ربه‪ ،‬وكأنما أعتخخق ألخخف رقبخخة مخخن ولخخد إسخخماعيل‪ ،‬وكأنمخخا‬
‫أنفق ملء الرض ذهبا في سبيل ال‪ ،‬وله ثواب ألف عبد‪ ،‬وكتب لخخه عبخخادة‬
‫سبعين سنة‪ ،‬وكأنما حخخج ألخخف حجخخة وألخخف عمخخرة )‪ .(2‬صخخلة اخخخرى يخخوم‬
‫الثلثا‪ :‬وروي عنه صلى ال عليه وآله أنه قخخال‪ :‬مخخن صخخلى يخخوم الثلثخخا عنخخد‬
‫ارتفاع النهار عشر ركعات يقرء فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد مخخرة وآيخخة الكرسخخي‬
‫مرة‪ ،‬و سبع مرات قل هو ال أحد‪ ،‬لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يومخخا‪،‬‬
‫وغفر له ذنوب‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .79 :‬جمال السبوع‪.82 :‬‬

‫]‪[301‬‬

‫سبعين سنة فان مات إلى تسعين مخخات شخخهيدا وكتخخب لخخه بكخخل قطخخره تقطخخر فخخي تلخخك‬
‫السنة ألف حسنة‪ ،‬ويناله بكل ورقة مدينة في الجنة‪ ،‬وكتب له بكل شخخيطان‬
‫عبادة سنة وغلقت عنه أبواب جهنم‪ ،‬وفتحت له ثمانية أبواب الجنخخة يخخدخل‬
‫من أيها شاء‪ ،‬و كتب له مائة ألف تاج‪ ،‬وتلقاه ألف ملك بيد كل ملك شخخراب‬
‫وهديخخة‪ ،‬ويشخخرب مخخن ذلخخك الشخخراب ويأكخخل مخخن تلخخك الهديخخة‪ ،‬ويخخخرج مخخع‬
‫الملئكة حتى يطوف به على مداين من نور في كل مدينخخة داران مخخن نخخور‪،‬‬
‫في كل دار ألف حجرة من نور في كخخل حجخخرة ألخخف بيخخت فخخي كخل بيخخت ألخخف‬
‫فراش وعلى كل فراش حورية بين يدي كل حوريخخة وصخخيفة‪ .‬صخخلة اخخخرى‬
‫في يوم الثلثا‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى يخخوم الثلثخخا‬
‫ركعتين يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب ووالتين والزيتون وقل هو ال أحد‬
‫مرة مرة‪ ،‬و المعوذتين مرة مرة‪ ،‬كتب الخ لخه بكخل قطخرة مخن المخاء عشخر‬
‫حسنات‪ ،‬وكتب ال له بكل شيطان مريد مدينة من ذهخخب‪ ،‬وأغلخخق ال خ عنخخه‬
‫سبعة أبواب جهنم‪ ،‬وأعطاه من الثواب مثل ما يعطي آدم وموسى وهخخارون‬
‫وأيوب وفتح له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء‪ .‬صلة اخخخرى ليخخوم‬
‫الثلثا‪ :‬بعد انتصاف النهار عشرين ركعة يقرء في كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب‬
‫وآية الكرسي مرة مره وقل هو ال أحد ثلث مرات‪ ،‬لم تكتخخب عليخخه خطيئة‬
‫إلى سبعين يوما تمام الخبر‪ .‬صلة اخرى ليوم الثلثا‪ :‬وهي اثنا عشر ركعخخة‬
‫تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر لك من سور القرآن‪ ،‬وتسأل الخخ‬
‫تعالى عقيبها ما أحببت )‪ (1‬دعاء يوم الثلثا بسم ال الرحمن الرحيخخم اللهخخم‬
‫إني أسئلك سؤال من ل يجد لسؤاله مسخخؤل سخخواك‪ ،‬وأعتمخخد عليخخك اعتمخخاد‬
‫من ل يجد لعتماده معتمدا غيرك‪ ،‬لنك الول الذي ابتدأت البتداء‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.83 :‬‬

‫]‪[302‬‬

‫كونته بأيدي تلطفك‪ ،‬واستكان على مشيتك فشخخاء كمخخا أردت بإحكخخام التقخخدير‪ ،‬وأنخخت‬
‫أجل وأعز من أن تحيط العقول بمبلغ وصخخفك‪ ،‬وأنخخت العخخالم الخخذي ل يعخخزب‬
‫عنك مثقال ذرة فخخي الرض ول فخخي السخخماء‪ ،‬وأنخخت الخخذي ل يبخلخخك إلحخخاح‬
‫الملحين‪ ،‬وإنما أمرك للشئ إذا أردت تكوينه أن تقول له كخن فيكخون‪ .‬أمخرك‬
‫ماض‪ ،‬ووعدك حتم‪ ،‬وحكمك عدل‪ ،‬ل يعزب عنك شخخئ وأنخخت الرقيخخب علخخى‬
‫كل شئ‪ ،‬واحتجبت بآلئك فلم تر‪ ،‬وشهدت كل نجوى‪ ،‬وتعاليت على العلخخى‪،‬‬
‫وتفخخردت بالكبريخخاء‪ ،‬وتعخخززت بالقخخدرة والبقخخاء‪ ،‬وأذللخخت الجبخخابرة بخخالقهر‬
‫والفناء‪ ،‬فلك الحمد في الخرة والولى‪ .‬أنخخت إلهخخي حليخخم قخخادر رؤف غخخافر‬
‫ملخخك قخخاهر ورازق بخخديع ومجيخخب سخخميع‪ ،‬بيخخدك نواصخخي العبخخاد‪ ،‬ونواصخخي‬
‫البلد‪ ،‬حي قيوم‪ ،‬وجواد كريخم ماجخد رحيخخم‪ .‬اللهخم أنخخت الملخك الخذي ملكخت‬
‫الملخخوك بقخخدرتك فتواضخخع لهيبتخخك العخخزاء‪ ،‬ودانخخت لخخك بالطاعخخة الوليخخاء‪،‬‬
‫واحتويت بالهيتك على المجد والثناء‪ ،‬ول يؤدك حفظ خلقخخك ول قلخخة عطخخاء‬
‫لمن منحته سعة رزقخخك‪ ،‬وأنخخت علم الغيخخوب‪ ،‬إلهخخى سخخترت علخخي عيخخوبي‪،‬‬
‫وأحصيت علخخي ذنخخوبي‪ ،‬وأكرمتنخخي بمعرفخخة دينخخك‪ ،‬ولخخم تهتخخك عنخخي جميخخل‬
‫سترك‪ ،‬يا حنان‪ ،‬ولم تفضحني يخخا منخخان أسخخئلك أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأسئلك إلهى أمانخخا مخخن عقوبتخخك‪ ،‬وسخخبوغ نعمتخخك‪ ،‬ودوام عافيتخخك‪،‬‬
‫ومحبة طاعتك‪ ،‬واجتناب معصيتك وحلول جنتك‪ ،‬ومرافقخخة نبيخخك‪ ،‬صخخلواتك‬
‫عليه وآلخخه إنخخك تمحخخو مخخا تشخخاء وتثبخخت وعنخخدك ام الكتخخاب‪ .‬اللهخخم إن كنخخت‬
‫اقترفت ذنوبا حالت بينخخي وبينخخك بخخاقترافي لهخخا‪ ،‬فخخأنت أهخخل أن تجخخود علخخى‬
‫بسخخخعة رزقخخخك ورحمتخخخك‪ ،‬وتنقخخخذني مخخخن أليخخخم عقوبتخخخك‪ ،‬وتخخخدرجني درج‬
‫المكرمين‪ ،‬وتلحقني مولي بالصالحين بصفحك وتغمدك‪ ،‬يا رؤف يا رحيم‪،‬‬
‫و ارزقني من فضلك الواسع رزقا واسعا هنيئا مريئا في يسر منخخك وعافيخخة‬
‫إنك على كل شئ قدير‪ .‬وأسخألك يخا رب أن تصخلي علخى محمخد وأهخل بيتخخه‪،‬‬
‫وأن تحمل عني ما افترضت‬

‫]‪[303‬‬

‫على للباء والمهات وواجبهخخم وأدعنخخي حقخخوقهم قبلخخي‪ ،‬وألحقنخخي وإيخخاهم بخخالبرار‬
‫واغفر لنا ولهم وللمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬إنك قريب مجيب‪ ،‬وصلى ال خ علخخى‬
‫سيدنا محمد النبي وعترته الطاهرين‪ ،‬وحسبنا ال ونعم الوكيل‪ .‬وبعخخده فخخي‬
‫شكر النعمة‪ .‬اللهم لك الحمد ل إله إل أنت قلت فخخي كتابخخك وإذا أنعمنخخا علخخى‬
‫النسان أعرض ونآ بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريخخض‪ ،‬وهخخا أنخخا ذا‬
‫خاضع لنعمتك مستجير مسختكين حيخن نخآى بجخانبه الكخافر إعراضخا عنهخا‪،‬‬
‫وإني أتضرع إليك سيدي لتتمها على فانك وليها‪ ،‬فاحفظهخخا علخخي فل حخخافظ‬
‫لها إل أنت فلك الحمد يا حي يا قيوم )‪ .(1‬عوذة يوم الثلثا بسم ال الرحمخخن‬
‫الرحيم ال أكبر ال أكبر ال أكبر‪ ،‬ل حخول ول قخخوة إل بخخال العلخي العظيخم‪،‬‬
‫حسبنا ال ونعم الوكيل اعيذ نفسي ووالدي وولدي وجميع ما رزقنخخي ربخخي‬
‫ومخخن يعنينخخي أمخخره وجميخخع إخخخواني مخخن المخخؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬بخخال رب‬
‫السخخموات القائمخخات‪ ،‬والرضخخين الباسخخطات‪ ،‬ورب السخخموات المسخخخرات‪،‬‬
‫ورب النجخخوم الجاريخخات‪ ،‬والجبخخال الراسخخيات‪ ،‬والبحخخار الزاخخخرات‪ ،‬ورب‬
‫الملئكة المسبحين‪ ،‬ورب ما خلخخق و ذرأ وبخخرئ‪ .‬واعيخخذ نفسخخي بخخال الخخذي‬
‫خلق السموات والرض‪ ،‬وأوحى في كل سماء أمرهخخا وزينخخا السخخماء الخخدنيا‬
‫بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيخخز العليخخم‪ ،‬واعيخخذ نفسخخي ووالخخدي وولخخدي‬
‫وإخواني المخخؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬بخخال رب السخخموات القائمخخات بل عمخخد‪ ،‬و‬
‫بالذي خلقها في يخخومين وقضخخى فخخي كخخل سخخماء أمرهخخا‪ ،‬وخلخخق الرض فخخي‬
‫يومين وقخخدر فيهخخا أقواتهخخا وجعخخل فيهخخا جبخخال أوتخخادا وفجاجخخا سخخبل وأنشخخأ‬
‫السحاب وسخره‪ ،‬وأجرى الفلك وسخر البحرين وجعل في الرض رواسخخي‬
‫وأنهارا‪ ،‬من أن يوصل إلى أو إلى أحد منهم بسوء أو بلية‪.‬‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪(*) .84 :‬‬

‫]‪[304‬‬

‫واعيذ نفسي ووالدي وذريخختي وجميخخع إخخخواني المخخؤمنين والمؤمنخخات ومخخن يعنينخخي‬
‫أمره من شر ما يكون في الليل والنهار‪ ،‬ومن شر النفاثات في العقخخد‪ ،‬ومخخن‬
‫شر حاسخخد إذا حسخخد‪ ،‬ومخخن الجخن والنخخس‪ ،‬وكفخى بخخال وكيل‪ ،‬وكفخخى بخخال‬
‫شهيدا من شر ما تراه العيون‪ ،‬وتعقد عليخخه القلخخوب‪ ،‬ومخخن الجخخن والنخخس‪،‬‬
‫وكفى بال و كفى بال وكفى بال‪ ،‬ل إله إل ال محمد رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله الطاهرين و سلم تسليما )‪ .(1‬الصلة في ليلة الربعا‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الربعاء أربع ركعات يقخخرء فخخي كخخل‬
‫ركعة الحمد وإذا السماء انشقت‪ ،‬وإذا بلخغ السخجدة سخجد خخخرج مخن ذنخخوبه‬
‫كيوم ولدته امه وكتب ال له بكل آية من القرآن عبادة سخخنة‪ .‬صخخلة اخخخرى‬
‫ليلة الربعا‪ :‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الربعا ثلثيخخن ركعخخة‬
‫يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مرة‪ ،‬وسبع مخخرات قخخل هخخو الخ‬
‫أحد أعطاه ال يوم القيامة ثواب أيخخوب الصخخابر‪ ،‬وثخخواب يحيخخى بخخن زكريخخا‪،‬‬
‫وثواب عيسى ابن مريم‪ ،‬وبنى ال لخه فخخي جنخة الفخخردوس ألخخف مدينخة مخن‬
‫لؤلؤ شرفها من ياقوت أحمر في كل مدينة ألف قصر من نور في كخخل قصخخر‬
‫ألف دار من نور‪ ،‬في كل دار ألف سرير من نور على كل سخخرير حجلخخة فخخي‬
‫كل حجلة حورية من نور‪ ،‬عليها سبعون ألف حلة من نور‪ ،‬هذا جخخزاء مخخن‬
‫صلى هذه الصلة‪ .‬صلة اخرى ليلخخة الربعخخا‪ :‬وهخخي ركعتخخان تقخخرء فخخي كخخل‬
‫ركعة منها الحمد مرة وآية الكرسي وإنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر‪ ،‬وإذا جخخاء‬
‫نصر ال والفتح مرة مرة‪ ،‬وسورة الخلص ثلث مرات‪ .‬صلة اخخخرى فخخي‬
‫ليلة الربعا‪ :‬تروى عن مولتنا فاطمة عليها السلم قالت علمني رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله صلة ليلة الربعا فقال‪ :‬من صلى ست ركعات يقرء في‬
‫كل ركعة الحمد وقل‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.87 :‬‬

‫]‪[305‬‬

‫اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء ‪ -‬إلى قوله بغير حساب‪ ،‬فإذا فرغ من صلته‬
‫قال‪ :‬جزى ال محمدا ما هو أهله‪ ،‬غفر الخ لخخه كخخل ذنخخب إلخخى سخخبعين سخخنة‬
‫وأعطاه من الثواب ما ل يحصى )‪ .(1‬دعاء ليلة الربعاء سبحانك ربنا ولك‬
‫الحمخخد أنخت الخ الغنخخي الخدائم‪ ،‬ذو الملخك البخاقي‪ ،‬ل تغيخخر اليخام ملكخك‪ ،‬ول‬
‫تضعضع الدهور عزك ل إله إل أنخخت وحخخدك ل شخخريك لخخك‪ ،‬ول رب سخخواك‪،‬‬
‫ول خالق غيرك‪ ،‬سبحانك اللهم وبحمدك‪ ،‬تبخخاركت أسخخماؤك وتعخخالى ثنخخاؤك‬
‫ودام بقاؤك‪ .‬اللهم صل علخخى محمخخد عبخخدك ورسخخولك وصخخفوتك مخخن بريتخخك‬
‫وعلى آله الطيخخبين السخادة الكرميخخن‪ ،‬اللهخخم اخصخخص نبينخخا محمخخدا بأفضخخل‬
‫الفضائل وارفعه إلى أسنى المنازل اللهم أنزلخخه الوسخخيلة الشخخريفة‪ ،‬واجعلخخه‬
‫مخخن جخخوارك فخخي المرتبخخة المنيعخخة‪ ،‬واجعلنخخا مخخن النخخاجين بخخه‪ ،‬والمتعلقيخخن‬
‫بحجزته‪ ،‬والفائزين بشفاعته‪ .‬اللهم إنخخى أسخخئلك باسخخمك الخخذي أنزلتخخه علخخى‬
‫موسى بن عمران فخخي اللخواح‪ ،‬و بأسخمائك الجليلخة العظخام‪ ،‬وبحخق محمخد‬
‫نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى روحك وأسئلك بتوراة موسخخى‬
‫وانجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى ال عليه وآله‪ ،‬و كل وحخخي‬
‫أوحيته وقضاء قضيته وكتاب أنزلته أن تتم على النعمخخة وتشخخملني العافيخخة‬
‫وتحسن لي في المور كلها العاقبة‪ ،‬وأنا عبدك وابن عبدك‪ ،‬وناصيتي بيدك‬
‫أتقلب في قبضتك وأتصرف في تخخدبيرك‪ .‬إلهخخى غمرتنخخي ذنخخوبي وليخخس لخخي‬
‫غير مغفرتك ورأفتك ورحمتك‪ ،‬اللهم ارزقني التقوى ما أبقيتنخخي‪ ،‬والصخلح‬
‫ما أحييتني‪ ،‬والصبر على ما أبليتني‪ ،‬والشكر على ما آتيتني‪ ،‬والبركة فيمخخا‬
‫رزقتني‪ ،‬اللهم لقني حجتي يوم الممات‪ ،‬ول تجعل عملي علي حسرات‪.‬‬
‫)‪ (1‬جمال السبوع ص ‪.89‬‬

‫]‪[306‬‬

‫اللهم أصلح سريرتي وأطب علنيتي‪ ،‬واجعخخل هخواي فخخي تقخخواك‪ ،‬وخيخخر أيخامي يخخوم‬
‫ألقاك‪ ،‬واكفني ما أهمني وما لخم يهمنخخي‪ ،‬ومخخا أنخت أعلخم بخخه منخي فخخي أمخر‬
‫دنياي وآخرتي‪ ،‬وألحقني بالخذين هخم خيخخر منخخي‪ ،‬وارزقنخي مرافقخخة النخبيين‬
‫والصخخديقين والشخخهداء والصخخالحين‪ ،‬وحسخخن اولئك رفيقخخا إلخخه الحخخق رب‬
‫العخخالمين‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى محمخخد وآلخخه الطخخاهرين )‪ .(1‬الصخخلة فخخي يخخوم‬
‫الربعا‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخه وسخلم‪ :‬مخن صخلى يخوم الربعخا‬
‫عند ارتفخاع النهخار ركعختين يقخرء فخي كخل ركعخة الحمخد مخرة وقخل يخا أيهخا‬
‫الكافرون مرة وقل هو ال أحد والمعوذتين مخخرة مخخرة‪ ،‬اسخختغفر لخخه سخخبعون‬
‫ألف ملك يوم القيامة‪ ،‬وأعطاه ال في الجنة قصرا كأوسع مدينة في الخخدنيا‪.‬‬
‫صلة اخرى ليوم الربعا‪ :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى‬
‫يوم الربعا ركعتين يقرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب وإذا زلزلخخت الرض‬
‫مرة مرة‪ ،‬وقل هو ال أحد ثلث مرات‪ ،‬رفع ال عنه ظلمخخة القخخبر إلخخى يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬وأعطاه ال تعالى بكل آية مدينة‪ ،‬وأعطاه ال ألف ألف نور‪ ،‬وكتب‬
‫له عبادة سنة‪ ،‬ويخخبيض وجهخخه وأعطخخاه كتخخابه بيمينخخه‪ .‬صخخلة اخخخرى ليخخوم‬
‫الربعا‪ :‬قال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الربعا اثنخختى عشخخرة ركعخخة‬
‫يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة وقخخل هخخو ال خ أحخخد ثلث مخخرات‪،‬‬
‫والمعوذتين ثلث مرات كل واحدة نادى مناد من عند العخخرش‪ :‬يخخا عبخخد الخ‬
‫استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ومخخا تخخأخر تمخخام الخخخبر‪ .‬صخخلة‬
‫اخرى ليوم الربعا‪ :‬وهي عشرون ركعة تقرأ فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب‬
‫وسورة‪ ،‬فإذا فرغت من‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع ص ‪90‬‬

‫]‪[307‬‬

‫الصلة فسبح ال تعالى واحمده وهلله كثيرا )‪ .(1‬الدعاء فخخي يخخوم الربعخخا بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم اللهم إني أسئلك سؤال ملخخح ل يمخخل دعخخاء ربخخه‪ ،‬و أتضخخرع‬
‫إليك تضرع غريخخق يرجخخوك لكشخخف كربخخه‪ ،‬وأبتهخخل إليخخك ابتهخخال تخخائب مخخن‬
‫ذنوبه وأنت الرؤف الذي ملكت الخلئق كلهخخم‪ ،‬وفطرتهخخم أجناسخا مختلفخات‬
‫اللوان على مشيتك‪ ،‬وقدرت آجالهم وقسخخمت أرزاقهخخم فلخخم يتعاظمخخك خلخخق‬
‫خلق حتى كونته بما شئت مختلفا كما شخخئت‪ ،‬فتعخخاليت وتجخخبرت عخخن اتخخخاذ‬
‫وزير‪ ،‬وتعززت عن مؤامرة شريك‪ ،‬وتنزهت عخخن اتخخخاذ البنخخاء‪ ،‬وتقدسخخت‬
‫من ملمسة النساء فليست البصار بمدركة لك ول الوهخخام بواقعخخة عليخخك‪،‬‬
‫وليس لك شبيه ول عديل ولند ول نظير‪ ،‬وأنخخت الفخخرد الواحخخد الخخدائم الول‬
‫الخر العالم الحد الصمد القائم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفخخوا أحخخد‪.‬‬
‫ل تنال بوصف ول تدرك بحس‪ ،‬ول تغيرك من الدهور صروف زمان‪ ،‬أزلي‬
‫لخخم تخخزل ول تخخزال علمخخك بالشخخياء فخخي الخفخخاء كعلمخخك بهخخا فخخي الجهخخار‬
‫والعلن‪ ،‬فيامن ذل لعظمته العظماء‪ ،‬وخضعت لعزته الرؤساء‪ ،‬ومن كلخخت‬
‫عن بلوغ ذاته ألسن البلغاء‪ ،‬ومن استحكم بتدبير الشياء‪ ،‬واستعجمت عخن‬
‫إدراكه عبارة علوم العلماء‪ ،‬أتعذبني بالنار وأنت أملي‪ ،‬وتسلطها علخخي بعخخد‬
‫إقراري لك بالتوحيد‪ ،‬وخضوعي و خشوعي لك بالسخخجود‪ ،‬وتلجلخخج لسخخاني‬
‫بالتوقيف‪ ،‬وقد مهدت لي منك سبيل الوصول إلى رجاء المتحيرين بالتحميد‬
‫والتسبيح‪ .‬فيا غاية الطالبين‪ ،‬وأمان الخائفين‪ ،‬وعمخخاد الملهخخوفين‪ ،‬وغيخخاث‬
‫المسخختغيثين‪ ،‬و جخخار المسخختجيرين‪ ،‬وكاشخخف الضخخر عخخن المكروبيخخن ورب‬
‫العالمين وأرحم الراحمين‪ ،‬صل يا رب على محمد وآله الطاهرين‪ ،‬واجعلني‬
‫من الوابين الفائزين‪ .‬إلهى إن كنت كتبتني شقيا عندك فاني أسخخئلك بمعاقخخد‬
‫العز والكبرياء و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.92 :‬‬

‫]‪[308‬‬

‫العظمة الخختي ل يقاومهخخا عظيخخم ول متكخخبر‪ ،‬أن تصخخلي علخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تحولني سعيدا فانك تجري المور على إرادتك‪ ،‬وتجير ول يجخخار عليخخك‪ ،‬يخخا‬
‫قدير‪ ،‬و أنت رؤف رحيم‪ ،‬خبير بصير‪ ،‬عليم حكيم‪ ،‬تعلخخم مخخا فخخي نفسخخي ول‬
‫أعلم ما في نفسك‪ ،‬و أنت علم الغيخخوب‪ .‬والطخخف لخخي يخخا رب فقخخديما لطفخخت‬
‫لمسرف على نفسه‪ ،‬غريخخق فخخي بحخخور خطيئتخخه قخخد أسخلمته للحتخخوف كخخثرة‬
‫زل‪ ،‬وتطول على يا متطول على المخخذنبين بخخالعفو والصخخفح فلخم تخخزل آخخخذا‬
‫بالصفح والفضل على المسرفين ممن وجب له باجترائه علخخى الثخخام حلخخول‬
‫دار البوار‪ .‬يا عالم السر والخفيات‪ ،‬يخخا قخخاهر‪ ،‬صخخل علخى محمخخد وآل محمخخد‬
‫وارزقني من فضلك الواسع رزقا واسعا حلل طيبخخا سخخائغا هنيئا مخخريئا فخخي‬
‫يسر منك وعافية إنك على كل شئ قدير‪ ،‬وما ألزمتنيه يخخا إلهخخى مخخن فخخرض‬
‫الباء والمهات والخوة والخوات ومن واجب حقوقهم‪ ،‬فصل يا رب علخخى‬
‫محمد وآله‪ ،‬وتحمل ذلك عني إليهم وأده يا ذا الجلل والكخخرام‪ ،‬واغفخخر لخخي‬
‫ولهم وللمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬إنك على كل شئ قدير‪ ،‬وصلى ال على محمد‬
‫وآله أجمعين‪ .‬وبعده في شكر النعمة‪ :‬اللهم لك الحمد ل إله إل أنت قلت فخخي‬
‫كتابك " ذلك بأن ال لم يك مغيرا نعمخخة أنعمهخخا علخخى قخخوم حخختى يغيخخروا مخخا‬
‫بأنفسهم " فبك آمنت وصدقت‪ ،‬فمن ذا الذي يحفخخظ مخخا بنفسخخه‪ ،‬ويمنخخع مخخن‬
‫التغيير بحوله وقوته إن أنت لم تعصمه‪ ،‬فصل حبل عصمتي بكرمك حتى ل‬
‫اغير ما بنفسي من طاعتك فيغير ما بي من نعمتخخك‪ ،‬فلخخك الحمخخد يخخا حخخي يخخا‬
‫قيوم‪ ،‬وصل على سيدنا محمد النبي وعترته وسلم تسليما )‪ .(1‬عخخوذة يخخوم‬
‫الربعخاء‪ :‬بسخم الخ الرحمخن الرحيخم اعيخذ نفسخي ودينخي ودنيخاى وذريختي‬
‫وإخواني المؤمنين والمؤمنات وجميع مخخا رزقنخخي ربخخي بخخال الواحخخد الحخخد‬
‫الصمد إلى آخرها‪ ،‬وبرب‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.96 - 93 :‬‬

‫]‪[309‬‬

‫الفلق إلى آخرها وبرب الناس إلى آخرها‪ ،‬وبالواحخد العلخى مخن شخخر مخخا خلخخق ومخا‬
‫رأت عيني‪ ،‬وما لم تر وأعوذ بالفرد الكخخبر مخخن شخخر مخخن أرادنخخي بسخخوء أو‬
‫بأمر عسير‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعلني في جوارك المنيخخع‪،‬‬
‫وحصنك الحصين يا عزيز يا جبار‪ ،‬ال ال الخ ل شخخريك لخخه محمخخد رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله أنا في جوار ال‪ ،‬وال الواحد القهار‪ ،‬هو ال الفرد‬
‫الوتر الجبار به وبأسمائه أحرزت نفسي وإخواني وما أنعم بخخه علخخي ربخخي‪،‬‬
‫ونحن فخي جخوار الخ‪ ،‬والخ العزيخز الجبخار الملخك القخدوس القهخار السخلم‬
‫المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الغفار عالم الغيب والشخخهادة الكخخبير‬
‫المتعال‪ ،‬هو ال‪ ،‬هو ال‪ ،‬هو ال ل شريك له محمخخد رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله أجمعين )‪ .(1‬الصلة في ليلة الخميس‪ :‬قال رسول ال صلى الخخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الخميس ست ركعات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة‬
‫الكتاب وآية الكرسي وقل يا أيها الكافرون مرة مرة وقل هخو الخ أحخد ثلث‬
‫مرات‪ ،‬فإذا سلم قرأ آية الكرسي ثلث مرات فان كان مكتوبا عند الخ شخخقيا‬
‫بعث ال ملكا ليمحو شقوته‪ ،‬ويكتب مكخانه سخعادته‪ ،‬وذلخك قخوله‪ " :‬يمحخو‬
‫ال ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتخخاب " صخخلة اخخخرى ليلخخة الخميخخس‪ :‬روى‬
‫ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى ليلخة الخميخس‬
‫بين المغرب والعشاء الخرة ركعتين يقرء في كل ركعة فاتحة الكتخخاب مخخائة‬
‫مرة ويروى مرة واحدة وآية الكرسي خمس مرات‪ ،‬وقل يخخا أيهخخا الكخخافرون‬
‫وقل هو ال أحد و المعوذتين كل واحدة منها خمس عشخخر مخخرة‪ ،‬فخخإذا فخخرغ‬
‫من صلته استغفر ال تعالى خمس عشخخر مخخرة‪ ،‬وجعخخل ثخخوابه لوالخخديه فقخخد‬
‫أدى حق والديه‪ ،‬ويقول اللهم اجعل ثوابها لوالدي‪.‬‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.97 :‬‬


‫]‪[310‬‬

‫فإذا فعل ذلك أدى حقها وأعطاه ال ما أعطى الشهداء‪ ،‬وإذا مخخر علخخى الصخخراط كخخان‬
‫ملخخك عخخن يمينخخه‪ ،‬وملخخك عخخن شخخماله‪ ،‬ويشخخيعونه مخخن بيخخن يخخديه بخخالتكبير‬
‫والتهليل حتى يدخل الجنة وينزل في قبة بيضاء فيها بيت من زمرد أخضخخر‬
‫سعة ذلك البيت كأوسع مدينة في الدنيا سبع مرات‪ ،‬في كل بيخت سخرير مخن‬
‫نور قوائم ذلك السرير من العنبر الشهب‪ ،‬على ذلك السرير ألف فراش من‬
‫الزعفران‪ ،‬فوق ذلك الفراش حوراء من نور عليها سخخبعون ألخخف حلخخة مخخن‬
‫نور‪ ،‬يرى النور من جسمها من وراء ذلك الحلخخل‪ ،‬علخخى رأسخخها ذوايخخب قخخد‬
‫جللتها بالدر والياقوت‪ .‬إذا تبسمت مع زوجها خخرج مخخن فيهخا نخخور يتعجخب‬
‫من ذلك أهخل الجنخة حختى يقولخون مخا هخذا النخور لعلخه اطلخع علينخا البخاري‬
‫سبحانه‪ ،‬فينادي من فوقهم يا أهل الجنة قد تبسمت جارية فلن مع زوجهخخا‬
‫في بيتها ‪ -‬على رأس كل ذوابة جلجل من ذهب حشوها المشخخك والعنخخبر إذا‬
‫حركت رأسها خرج من وسط الجلجل أصوات ل يشبه بعضخها بعضخا‪ ،‬علخى‬
‫رأسها تاج من نور قد زينت أصابعها بالخواتيم يعطي ال تعالى هذا الثواب‬
‫لمن يصلي هذه الصلة‪ ،‬ويجعل ثوابها لوالديه‪ ،‬وله مثل ذلك ول ينقص من‬
‫أجره شئ وكتب له بكخل ركعخة عشخرة آلف ألخف صخلة‪ ،‬وأعطخاه الخ بكخل‬
‫شعرة على جسده نورا هذا جزاء ال لوليائه‪ .‬صلة اخرى ليلخخة الخميخخس‪:‬‬
‫أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل يا أيها الكافرون أربعين مخخرة‬
‫فكأنما أعتق ألف ألف رقبة مؤمنة‪ ،‬وأعطخاه الخ قصخخرا كأوسخخع مدينخخة فخخي‬
‫الدنيا في الجنة‪ .‬صلة اخرى روى أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلخخة الخميخخس أربخخع ركعخخات يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫فاتحة الكتاب سبع مرات وإنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر مخخرة فيفصخخل بينهمخخا‬
‫بتسليم‪ ،‬فإذا فرغ يقول مائة مرة اللهم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد ومخخائة‬
‫مرة اللهم صل على جبرئيل ولعن الظالمين مائة مرة أعطاه ال‬

‫]‪[311‬‬

‫‪ ....‬تمام الخبر )‪ .(1‬دعاء ليلة الخميس بسم ال الرحمن الرحيم سبحانك ربنخخا ولخخك‬
‫الحمد خالق الخلق ومبتدعه ومنشؤه ومخترعه على غير مثخخال احتخخذاه ول‬
‫شبه حكاه‪ ،‬تفردت يخا ربنخا بملكخك‪ ،‬وتعخخززت بجبروتخخك‪ ،‬وتسخلطت بعزتخخك‪،‬‬
‫وتعاليت بقوتك‪ ،‬وأنت بالمنظر العلى حيخخث يقصخخر دونخخك علخخم العلمخخاء‪ ،‬ل‬
‫يقدر القادرون قدرتك‪ ،‬ول يصف الواصفون عظمتك‪ ،‬رفيخخع الشخخأن‪ ،‬مضخخئ‬
‫البرهان عظيخخم الجلل‪ ،‬عظيخخم لطيخخف عليخخم دبخخرت الشخخياء كلهخخا بحكمتخخك‪،‬‬
‫وأحصيت أمر الخدنيا والخخخرة بعلمخخك‪ ،‬ضخرع كخل شخئ إليخك‪ ،‬وذل كخل شخخئ‬
‫لملكخخك‪ ،‬وانقخخاد كخخل شخخئ لطاعتخخك وأمخخرك‪ ،‬ل يعخخزب عنخخك مثقخخال حبخخة فخخي‬
‫السموات ول في الرض ول أصغر مخخن ذلخخك ول أكخخبر إل فخخي كتخخاب مخخبين‪.‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد عبدك ورسولك ونبيخخك وصخخفيك أفضخخل مخخا‬
‫صليت على أحد ممن اصطفيته من خلقك صلة تبيض بها وجهه وتقخخر بهخا‬
‫عينه وتزين بها مقامه اللهم أعطه ما سأل وشفعه فيمخخن شخخفع‪ ،‬واجعخخل لخخه‬
‫من عطائك أوفر نصيب و أجزل قسم اللهم ارفعخخه باكرامخخك لخخه علخخى جميخخع‬
‫النبيين والصديقين‪ ،‬وساير المرسلين والملئكة المقربين‪ .‬اللهم إني أسئلك‬
‫باسمك الذي إذا ذكر وجلت منه النفوس‪ ،‬وارتعخدت منخخه القلخوب‪ ،‬وخشخخعت‬
‫له الصوات‪ ،‬وذلت له الرقاب أن تغفر لي ولوالدي وارحمهمخا كمخا ربيخاني‬
‫صغيرا‪ ،‬وعرف بينخخي وبينهمخخا فخخي جنتخخك‪ ،‬وأسخخئلك لخخي ولهمخخا المخخن يخخوم‬
‫القيامة والعفو يوم الطامة‪ .‬اللهخخم إنخخي ضخخعيف فقخخو فخخي مرضخخاتك ضخخعفي‪،‬‬
‫وخذ إلخخى الخيخخر بناصخخيتي واجعخخل السخخلم منتهخخى رضخخاي‪ ،‬والخخبر أخلقخخي‬
‫والتقوى زادي‪ ،‬وأصلح لي ديني الذى هو‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع ص ‪.100 - 98‬‬

‫]‪[312‬‬

‫عصمتي وبارك لي في دنياي التي بها بلغي‪ ،‬وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي‪،‬‬
‫واجعل دنياي زيادة في كل خير‪ ،‬واجعل آخرتي عافية من كل شر‪ ،‬ووفقنخخي‬
‫للستعداد للموت قبل أن ينزل بي‪ ،‬وتمهيد حالي في دار الخلود قبل نقلخختي‪.‬‬
‫اللهم ل تأخذني بغتة ول تمتني فجأة‪ ،‬وعافني مخخن ممارسخة الخذنوب بتوبخخة‬
‫نصوح‪ ،‬ومن السقام الردية بحسن العافية والسخخلمة‪ ،‬وتخخوف نفسخخي آمنخخة‬
‫مطمئنة راضية بما لها مرضية ليخخس عليهخخا خخخوف ول وجخخل ول جخخزع ول‬
‫حخخزن لتخلخخط بخخالمؤمنين الخخذين سخخبقت لهخخم منخخك الحسخخنى وهخخم عخخن النخخار‬
‫مبعدون‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد ومن أرادني بخير فخخأعنه ويسخخره‬
‫لى فانى لما أنزلت إلى من خير فقير‪ ،‬ومن أرادني بسخخوء أو حسخخد أو بغخخي‬
‫فاني أدرؤك في نحره وأستعين بك عليه‪ ،‬فاكفنيه بما شخخئت‪ ،‬واشخخغله عنخخي‬
‫بما شئت‪ ،‬فانه ل حول ول قوة إل بخخك‪ .‬اللهخخم إنخخى أعخخوذ بخخك مخخن الشخخيطان‬
‫ووسوسته‪ ،‬ول تجعل له على سلطانا‪ ،‬وباعد بيني وبينه برحمتك يخخا أرحخخم‬
‫الراحميخخن وصخخلى الخ علخخى محمخخد وآلخخه الطخخاهرين )‪ .(1‬الصخخلة فخخي يخخوم‬
‫الخميس‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى يخخوم الخميخخس‬
‫ركعتين يقرء في الركعة الولى الحمد مرة وثلثمائة مرة قل هخخو ال خ أحخخد‪،‬‬
‫وفي الركعة الثانية الحمد مرة ومأتي مرة قل هو ال أحد بنخخى الخ لخخه ألخخف‬
‫ألف مدينة في جنة الفردوس ما ل عين رأت ول اذن سمعت ول خطر علخخى‬
‫قلوب المخلوقين‪ ،‬وخلق ال له سبعين ألف ألف ملك في ذلك اليوم يمحخخون‬
‫عنه السيئات ويثبتون له الحسنات ويرفعون له الدرجات في ذلك اليوم إلخخى‬
‫أن يحول الحول )‪ - 43 .(2‬البلخخد الميخخن‪ :‬عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم مخخن‬
‫صلى هذه الصلة يوم الخميس‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .101 :‬جمال السبوع‪.104 :‬‬

‫]‪[313‬‬

‫كتب ال له تعالى مثل من صام رجب وشعبان وشهر رمضان‪ ،‬ويعطخخي بعخخدد حخخرف‬
‫القرآن حور عين )‪ - 43 .(1‬جمال السبوع‪ :‬صخخلة اخخخرى ليخخوم الخميخخس‬
‫روي عنه صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى يوم الخميخخس بيخخن الظهخخر‬
‫والعصر أربع ركعات يقرء في الركعة الولى الحمد مرة وقخخل هخخو ال خ أحخخد‬
‫مائة مرة‪ ،‬وفي الثانية مثل ذلك‪ ،‬وفي الثالثخخة الحمخخد مخخرة و مخخائة مخخرة آيخخة‬
‫الكرسي‪ ،‬وفي الرابعة الحمد مرة وقل هو ال أحد فإذا سلم يقخخول‪ " :‬ل إلخخه‬
‫إل ال وحده ل شريك له لخخه الملخخك ولخخه الحمخخد يحيخخى ويميخخت وهخخو حخخى ل‬
‫يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير " أعطاه ال تعالى أجر مخخن صخخام‬
‫رجب و شعبان وشهر رمضان‪ ،‬وكتب ال له حجة وعمخخرة‪ ،‬وكتخخب ال خ لخخه‬
‫خمسين صلة و أعطاه ال بكل آيخخة ثخخواب عابخخد‪ ،‬وكتخخب الخ لخخه بكخخل كخخافر‬
‫مدينة في الجنة‪ ،‬وزوجه ال بكل آية من القرآن مأتي ألخخف زوجخخة‪ ،‬وكأنمخخا‬
‫اشترى امة محمد صلى ال عليه وآله وأعتقهم ول يخخخرج مخخن الخدنيا حخختى‬
‫يرى في منامه مكانه في الجنة‪ .‬صلة اخرى ليوم الخميس‪ :‬معخخاذ بخخن جبخخل‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن صخخلى يخخوم الخميخخس ركعخختين‬
‫يقرء في كل ركعخخة فاتحخة الكتخاب مخرة وإذا جخاء نصخر الخ والفتخخح خمخس‬
‫مرات وإنا أعطيناك الكوثر خمس مرات‪ ،‬ويقرء فخخي يخخومه بعخخد العصخخر قخخل‬
‫هو ال أحد أربعين مرة‪ ،‬و يستغفر ال أربعين مرة‪ ،‬أعطاه ال يوم القيامخخة‬
‫بعدد ما في الجنة والنار حسنات‪ ،‬وأعطاه ال مدينة في الجنة ورزقخخه مخخائة‬
‫زوجة من الحور العين‪ ،‬وكتب ال له بعدد كل ملك عبادة سنة‪ ،‬وأعطاه الخ‬
‫بكل آية ثواب ألف شهيد‪ .‬صخخلة اخخخرى ليخخوم الخميخخس‪ :‬روى ابخخن مسخخعود‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صخخلى فخخي هخخذا اليخخوم مخخا بيخخن‬
‫الظهر والعصر ركعتين يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب مرة وآيخخة الكرسخخي‬
‫مائة مرة وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو ال أحد مائة مرة فإذا فرغ مخخن‬
‫صلته استغفر ال‬

‫)‪ (1‬البلد المين لم نجده‪.‬‬

‫]‪[314‬‬
‫مائة مرة وصلى على النبي صلى ال عليه وآله مائة مرة ل يقخخوم مخخن مقخخامه حخختى‬
‫يغفر ال له البتخخة )‪ .(1‬صخخلة اخخخرى ليخخوم الخميخخس‪ :‬وهخخي صخخلة الحاجخخة‬
‫روى أحمد بن محمد بخخن الحسخخين قخخال حخخدثنا محمخخد بخخن سخخنان بخخن عيسخخى‬
‫المكتب في كتابه إلى وإجازته لي قال حدثني أبي عن محمد بخخن سخخنان عخخن‬
‫المفضل ابن عمر وحدثنا أبو الحسن على بن أحمد الطوسي ره‪ ،‬عن محمد‬
‫بن علي الرازي‪ ،‬عن محمد بن إسماعيل‪ ،‬عخن عبخد الخ عثمخان‪ ،‬عخن عبخخد‬
‫الرحمن بن أبى نجران‪ ،‬عن المفضل بخخن عمخخر قخخال كنخخت أنخخا وإسخخحاق بخخن‬
‫عمار وداود بخخن كخخثير الرقخخي وداود بخخن أحيخخل وسخخيف التمخخار والمعلخخى بخخن‬
‫خنيس وحمران بن أعين عند أبي عبد ال عليه السلم إذ دخخخل رجخخل يقخخال‬
‫له إسماعيل بن قيس الموصلي ونحن نتكلم‪ ،‬والصادق عليه السلم سخخاجد‪،‬‬
‫فلما رفع رأسه نظر إليه فقال‪ :‬ما هذا الغم والنفس ؟ فقال‪ :‬يا مولي جعلت‬
‫فداك قد وحقك بلغ مجهودي وضاق صخخدري‪ ،‬قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬أيخخن أنخخت‬
‫عن صلة الحوائج ؟ قخال‪ :‬وكيخف اصخليها جعلخت فخداك ; قخال إذا كخان يخوم‬
‫الخميس بعد الضحى فاغتسل وأت مصلك‪ ،‬وصل أربع ركعات تقرء في كل‬
‫ركعة فاتحة الكتاب وإنا أنزلناة في ليلة القدر عشر مرات‪ ،‬فإذا سخخلمت فقخخل‬
‫مائة مرة اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬ثم ارفع يديك نحو السخخماء وقخخل‬
‫يا ال يا ال عشر مرات ثم تحرك سبحتك وتقول يا رب يا رب حخختى تنقطخع‬
‫النفس‪ ،‬ثم تبسط كفيك وترفعهما تلقاء وجهك‪ ،‬وتقول يخخا الخ يخخا الخ عشخخر‬
‫مرات‪ ،‬وقل‪ :‬يا أفضل من رجي‪ ،‬ويا خير من دعخخي‪ ،‬ويخخا أجخخود مخخن سخخمح‪،‬‬
‫وأكرم من سئل يا من ل يعزب عليه ما يفعله‪ ،‬يا من حيث مخخا دعخخى أجخخاب‪،‬‬
‫أسئلك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك‪ ،‬وأسخألك بأسخمائك العظخام‪ ،‬وبكخل‬
‫اسخخم هخخو لخخك عظيخخم‪ ،‬وأسخخألك بوجهخخك الكريخخم‪ ،‬وبفضخخلك العظيخخم‪ ،‬وأسخخئلك‬
‫باسمك العظيم العظيم‪ ،‬ديان الدين محيى العظام وهخخي رميخخم‪ ،‬وأسخخألك بأنخخك‬
‫ال ل إله إل أنت أن تصلي على محمد وآل محمد‪،‬‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.105 :‬‬

‫]‪[315‬‬

‫وأن تقضى لى حاجتي‪ ،‬وتيسر لي مخخن أمخخري‪ ،‬فل تعسخخر علخخى‪ ،‬وتسخخهل لخخي مطلخخب‬
‫رزقي من فضلك الواسع‪ ،‬يا قاضي الحاجات‪ ،‬يا قديرا على ما ل يقدر عليخخه‬
‫غيرك يا أرحم الراحمين وأكرم الكرمين قخخال الصخخادق عليخخه السخخلم فقلهخخا‬
‫مرات‪ .‬فلما كان بعد حول وكنا فخخي دار أبخي عبخخد الخ عليخه السخلم إذ دخخخل‬
‫علينا داود ثم أخرج من كمه كيسا فقال‪ :‬جعلت فداك هذه خمس مائة دينخخار‬
‫وجبت على ببركتك‪ ،‬و بما علمتني من الخير فتح ال على‪ ،‬وزاد الطوسي‪:‬‬
‫حتى كان لي على رجل مال وقد حبسه على وحلف عليه عند بعخخض الحكخخام‬
‫فجاءني بعد ذلك وما صليت إل ثلث مخرات وحمخل إلخى مخا كخان لخي عليخه‪،‬‬
‫وسألني أن أجعله في حل مما دفعني ففعلت ذلك‪ ،‬فقال الصادق عليه السلم‬
‫احمد ربك ول يشغلك عن عبادة ربك أحد و تفقد إخوانك )‪ .(1‬صلة اخخخرى‬
‫في يوم الخميس للحاجة‪ :‬من كانت له حاجة مهمخخة فليغتسخخل يخخوم الخميخخس‬
‫عند ارتفاع النهار قبل الزوال‪ ،‬وليصل ركعتين يقرأ في الولى منهما الحمد‬
‫وآية الكرسي وفي الثانية الحمد وآخر الحشر وإنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر‪،‬‬
‫فإذا سلم يأخذ المصحف فيرفعه فوق رأسه ثم يقول‪ :‬بحخخق مخخن أرسخخلته بخخه‬
‫إلى خلقك‪ ،‬وبحق كخخل آيخخة لخخك فيخخه وبحخخق كخخل مخخؤمن مخخدحته فيخخه‪ ،‬وبحقخخك‬
‫عليك‪ ،‬ول أحد أعرف بحقك منك‪ ،‬يا سيدي بال عشخخر مخخرات‪ ،‬بحخخق محمخخد‬
‫عشر مرات‪ ،‬بحق على عشرا‪ ،‬وبحق فاطمة عشرا ثخم تعخد كخل إمخام عشخر‬
‫مرات حتى تنتهي إلى إمام زمانك‪ ،‬اصنع بي كذا وكذا تقضى حاجتك إنشخخاء‬
‫ال‪ .‬صلة اخرى للحاجة في يوم الخميس‪ :‬عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫أنه قال‪ :‬من صلى يوم الخميس أربع ركعات يقرأ فخخي الولخخى منهخخن الحمخخد‬
‫مرة وإحدى عشر مرة قل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثانية الحمد مرة وإحدى‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.108 :‬‬

‫]‪[316‬‬

‫وعشرين مرة قل هو ال أحد‪ ،‬وفي الثالثة الحمد مرة وإحدى وثلثيخخن مخخرة قخخل هخخو‬
‫ال أحد‪ ،‬وفي الرابعة الحمد مرة وإحدى وأربعين مرة قل هو ال أحخخد‪ ،‬كخخل‬
‫ركعتين بتسليم‪ ،‬فإذا سلم في الرابعة قرأ قل هخخو ال خ أحخخد إحخخدى وخمسخخين‬
‫مرة‪ ،‬وقال‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد إحخخدى وخمسخخين مخخرة‪ ،‬ثخخم‬
‫يسجد ويقول في سجوده يا ال يا ال مخخائة مخخرة‪ ،‬وتخخدعو بمخخا شخخئت‪ .‬وقخخال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬إن من صلى هذه الصلة وقال هذا القول‪ :‬لو سأل الخ‬
‫في زوال الجبال لزالت أو في نزول الغيث لنزل‪ ،‬إنه ل يحجب ما بينه وبيخخن‬
‫ال وإن ال تعالى ليغضب على من صلى هذه الصخخلة ولخخم يسخخأل حخخاجته )‬
‫‪ .(1‬دعاء يوم الخميس بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم اللهخخم إنخخي أسخخئلك سخخؤال‬
‫الخائف من وقفة الموقف‪ ،‬الوجل من العرض‪ ،‬المشفق من الخشية لبخخوائق‬
‫القيامة‪ ،‬المأخوذ على الغرة‪ ،‬النادم على خطيئته‪ ،‬المسؤل المحاسب المثاب‬
‫المعاقب الذي لم يكنه عنك مكان‪ ،‬ول وجد مفرا منك إل إليخخك‪ ،‬متنصخخل مخخن‬
‫سيئ عمله مقرا‪ ،‬فقد أحاطت بخخه الهمخخوم‪ ،‬وضخخاقت عليخخه رحخخائب التخخخوم‪،‬‬
‫موقنا بالموت‪ ،‬مبادرا بالتوبة قبل الفوت‪ ،‬إن مننت على بها وعفخخوت عنخخي‬
‫فأنت رجخائي إذا ضخخاق عنخخي الرجخاء‪ ،‬وملجخخأى إذا لخم أجخد فنخخاء اللتجخخاء‪.‬‬
‫توحدت بالعز وتفردت بالبقاء‪ ،‬فأنت المنفرد الفرد المتفرد بالمجد ل يواري‬
‫منك مكان ول يغيرك زمان‪ ،‬فخخألفت بلطفخخك الفخخرق‪ ،‬وفلقخخت بقخخدرتك الفلخخق‪،‬‬
‫ودبرت بحكمتك دواجي الغسق‪ ،‬وأخرجت المياه من الصخخم الصخخياخيد عخخذبا‬
‫واجاجا وأهمرت مخخن المعصخخرات مخخاء ثجاجخخا‪ ،‬وأخرجخخت مخخن الرض نباتخخا‬
‫رجراجا‪ ،‬وجعلت الشمس للبرية سراجا والقمر النجوم أبراجا‪ ،‬من غيخخر أن‬
‫تمارس فيما ابندأت لغوبا و ل علجا فأنت إله كل شئ وخخخالقه‪ ،‬وجبخخار كخخل‬
‫شئ ورازقه‪ ،‬فالعزيز من أعززت‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.110 :‬‬

‫]‪[317‬‬

‫والشقى من أذللت‪ ،‬والغني من أغنيت‪ ،‬والفقير من أفقرت‪ .‬أنت وليي ومولي عليك‬
‫رزقي وبيدك ناصيتي فصل على محمد وآله وافعل بي مخخا أنخخت أهلخخه‪ ،‬وعخخد‬
‫بفضلك على عبد غمره جهله‪ ،‬واستولى عليخخه التسخخويف حخختى سخخالم اليخام‬
‫واحتقب المحارم والثام‪ ،‬فصل على محمد وآل محمد واجعلني سيدي عبخخدا‬
‫يفزع إلى التوبة فانهخخا مفخخزع المخخذنبين‪ ،‬وأعنخخى بجخخودك الواسخخع عخخن لخخوم‬
‫المخلوقين ول تحوجني إلى شرار العالمين‪ ،‬وهب لي عفوك في موقف يوم‬
‫الدين‪ .‬يا من له السماء الحسنى والمثال العليا جبار السخخموات والرضخخين‬
‫إليك قصدت راغبا‪ ،‬فل تردني عن سني مواهبخخك صخخفرا‪ ،‬إنخخك جخخواد كريخخم‪،‬‬
‫مفضال‪ .‬يا رؤفخا بالعبخاد‪ ،‬ومخخن هخو لهخم بالمرصخاد‪ ،‬صخل علخى محمخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬وأكرم مآبي وأجزل ثوابي‪ ،‬واستر عورتى‪ ،‬وأنقذني بفضلك من أليم‬
‫العذاب‪ ،‬إنك كريم وهاب‪ ،‬فقد ألقتني السيئات والحسنات بين ثواب وعقاب‪،‬‬
‫وقد رجوتك يا إلهخى أن تكخون بلطفخك تتغمخد عبخدك المقخر بفخوادح الخذنوب‬
‫بالعفو والمغفرة‪ ،‬يا غفار الذنوب وتصفح عن زل يا ستار العيخخوب‪ ،‬فليخخس‬
‫لي رب أرتجيه غيرك‪ ،‬ول ملك يجبر فاقتي سواك‪ ،‬فل تردني منك بالخيبخخة‪.‬‬
‫يا كاشف الكربة‪ ،‬ومقيل العثرة‪ ،‬صل على محمخخد وآل محمخخد وسخخرني فخخاني‬
‫لست بأول من سررته يا ولي النعم وشديد النقم ودائم المجخخد والكخخرم‪ ،‬صخخل‬
‫يا رب على محمد وآل محمد‪ ،‬واخصصني بمغفرة ل يقاربها شقاء وسخخعادة‬
‫ل يدانيها أذى‪ ،‬وألهمني تقاك ومحبتك وجنبني موبقات معصيتك‪ ،‬ول تجعل‬
‫للنار على سخخلطانا إنخك أهخل التقخوى وأهخخل المغفخخرة‪ ،‬فقخخد دعوتخخك يخا إلهخى‬
‫وتكفلت بالجابة ول ترد سائليك ول تخيخخب آمليخخك‪ .‬يخخا خيخخر مخخأمول برأفتخخك‬
‫ورحمتك‪ ،‬وفردانيتك في ربوبيتك‪ ،‬صل على محمخد و آل محمخد واكفنخي مخا‬
‫أهمنخخي مخخن أمخخر دنيخخاي وآخرتخخي إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير‪ ،‬وأنخخت سخخميع‬
‫فخخأدرجني درج مخخن أوجبخخت لخخه حلخخول دار كرامتخخك مخخع أصخخفيائك وأهخخل‬
‫اختصاصك بجزيل مواهبك في درجات جناتك مع الخخذين أنعمخخت عليهخخم مخخن‬
‫النبيين والصديقين‬
‫]‪[318‬‬

‫والشهداء والصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا‪ .‬اللهخخم ومخخا افترضخخت للبخخاء والمهخخات‬
‫والخوة والخوات‪ ،‬فصل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬واحتملخخه عنهخخم ؟ إليهخخم‪،‬‬
‫واغفخخر لنخا ولهخخم وللمخخؤمنين والمؤمنخخات‪ ،‬إنخك قريخخب مجيخخب‪ ،‬وذاك عليخك‬
‫يسر ؟‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمد وآله أجمعين‪ .‬وبعده في شكر النعمخخة‪:‬‬
‫اللهم لك الحمد ل إله إل أنت‪ ،‬قلخخت فخخي كتابخخك ضخخرب الخ مثل قريخخة كخخانت‬
‫آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الخ فأذاقهخخا الخ‬
‫لباس الجوع والخوف بما كانوا يصخخنعون‪ ،‬فبخخك آمنخخت وصخخدقت‪ ،‬فل تجعخخل‬
‫هخخذا مثلخخى فخي نعمتخخك يخخا سخيدي‪ ،‬ول تجعلنخخي مغخترا بالطمأنينخة إلخى رغخد‬
‫العيش آمنخخا مخخن مكخخرك لنخخك قلخخت فخخي كتابخخك ول يخأمن مكخخر الخ إل القخخوم‬
‫الخاسرون‪ ،‬وأنا أبرء إليك من الحول و القوة‪ ،‬معترف باحسخخانك‪ ،‬مسخختجير‬
‫بكرمك‪ ،‬من أن تذيقني لباس الجوع والخوف بعد المن والنعمة وصل على‬
‫محمد وآله‪ ،‬واجبرني ول تخذلني‪ ،‬وأستغفرك لخخذنبي فخخاغفر لخخى‪ ،‬واجعلنخخي‬
‫ممن سبقت له منك الحسنى‪ ،‬فأسعدته في الخرة والولى وأسئلك يا سيدي‬
‫أن تصلي علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن تسخختجيب دعخخائي‪ ،‬وتحقخخق بفضخخلك‬
‫أملى ورجائي يا ال فلك الحمد يا حى يا قيوم )‪ .(1‬عوذة يوم الخميس بسم‬
‫ال الرحمن الرحيم اعيذ نفسي ووالدي وولدي وجميع ما رزقني ربخخى ومخخا‬
‫أنعم به على وعلى جميع إخواني المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬بخخال العخخز الكخخبر‬
‫واعيذها بال العز العظم واعيذها بال الجخخل ال رفخخع واعيخخذها بخخال رب‬
‫المشخخارق والمغخخارب‪ ،‬مخخن شخخر كخخل شخخيطان مخخارد‪ ،‬وقخخائم وقاعخخد‪ ،‬وحاسخخد‬
‫ومعاند‪ .‬وينخخزل عليكخخم مخخن السخخماء مخخاء ليطهركخخم بخخه ويخخذهب عنكخخم رجخخز‬
‫الشيطان و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.115 - 111 :‬‬

‫]‪[319‬‬

‫ليربط على قلوبكم ويثبخخت بخخه القخخدام‪ ،‬اركخخض برجلخخك هخخذا مغتسخخل بخخارد و شخخراب‪،‬‬
‫وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيى به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما‬
‫وأناسي كثيرا‪ ،‬الن خفف ال عنكم وعلم أن فيكم ضخخعفا‪ ،‬ذلخخك تخفيخخف مخخن‬
‫ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم يريد ال خ أن يخفخخف عنكخخم‬
‫وخلق النسان ضعيفا فسيكفيكهم ال وهو السميع العليم‪ ،‬وال غخخالب علخخى‬
‫أمره‪ ،‬ولكن أكثر الناس ل يعلمون‪ ،‬ل إله إل ال محمد رسول ال صلى الخ‬
‫عليه وآله وحسبنا ال ونعم الوكيل )‪ .(1‬أقول‪ :‬ثخخم ذكخخر السخخيد ره بعخخد ذلخك‬
‫أعمال ليلة الجمعة ويومها وسنذكرها في بابها )‪ (2‬ولم يورد ره دعاء يوم‬
‫الجمعة من أدعية السبوع بهخذه الروايخة وذكخر أدعيخة اخخرى ولعلخه علخى‬
‫الغفلخة والنسخيان‪ .‬ثخم قخال‪ :‬ذكخر الروايخة الثانيخخة فخي صخلة السخخبوع الختي‬
‫اختارها جدي أبو جعفر الطوسي في المصباح نذكرها باسنادها الذي حخخذفه‬
‫أو اختصر بعضه‪ .‬حدث محمد بن عبد ال القطخخان‪ ،‬عخخن جخخده عبخخد الخ بخخن‬
‫الهيثم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد ابن حماد الرازي‪ ،‬عن ابن مبارك عخخن الشخخعب‬
‫بن رافع‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد المقري‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تصلى ليلة السبت أربع ركعات تقرأ في كخخل ركعخخة‬
‫الحمد مرة وآية الكرسي ثلث مرات‪ ،‬وقل هو ال أحد مخخرة فخخإذا سخخلم قخخرء‬
‫في دبر هذه الصلة آية الكرسي ثلث مرات‪ ،‬غفر ال تبخخارك وتعخخالى لخخه و‬
‫لوالديه‪ ،‬وكان ممن يشفع له محمد رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ .‬ومخخن‬
‫صلى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة وثلث‬
‫مرات قل يا أيها الكافرون‪ ،‬فإذا فرغ منها قخخرأ آيخخة الكرسخخي مخخرة كتخخب الخ‬
‫تعالى له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها‪ ،‬وكأنمخخا‬
‫اشخخترى كخخل يهخخودي ويهوديخخة وعتقهخخم‪ ،‬وكأنمخخا قخخرأ التخخوراة والنجيخخل‬
‫والفرقان وأعطاه ال تعالى‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) 116 :‬بل قخخدر مخخر فخخي ج ‪ 89‬البخخاب ‪ 96‬و ‪ 97‬ص ‪- 287‬‬
‫‪.384‬‬

‫]‪[320‬‬

‫بكل يهودي ويهودية ثواب ألف شهيد‪ ،‬وأنزل ال تعالى في قبره ألف نخخور‪ ،‬وألبسخخه‬
‫ال تعالى ألف حلة‪ ،‬وكان يوم القيامة تحت ظل العرش‪ ،‬ويدخل الجنة بغيخخر‬
‫حسخاب وزوجخه الخ تعخالى بكخل حخرف حخوراء‪ ،‬وأعطخاه الخ تعخالى ثخواب‬
‫الصديقين‪ ،‬وأعطاه ال تعالى بكل سورة ثخخواب ألخخف رقبخخة )‪ .(1‬ليلخخة الحخخد‬
‫ركعتان‪ :‬وقال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة الحخخد‬
‫ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وسخخبح اسخخم‬
‫ربك العلى مرة وقل هو ال أحد مرة جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلخخة‬
‫البدر‪ ،‬ومتعه ال تعالى بعقله حتى يموت‪ .‬يخوم الحخد أربخع ركعخات‪ :‬وقخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الحد أربع ركعخخات يقخخرء‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآمن الرسول إلخخى آخخخر السخخورة‪ ،‬كتخخب الخ‬
‫تعالى له بكل نصراني ونصرانية ألف حسنة وأعطاه ال تعخخالى ثخخواب ألخخف‬
‫نبي وكتب ال تعالى بكل نصراني ونصرانية ألف غزوة وألف حجخخة وألخخف‬
‫عمخخرة‪ ،‬وكتخخب لخخه بكخخل ركعخخة ألخخف صخخلة وكأنمخخا اشخخترى كخخل نصخخراني‬
‫ونصرانية وعتقها )‪ .(2‬ليلة الثنيخن اربخخع ركعخات‪ :‬أبخو الحسخن محمخد بخن‬
‫أحمد الفامي‪ ،‬عن أحمد بن الحسن‪ ،‬عن محمخخد بخخن الحسخخين الجخخري‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد بن محمد‪ ،‬عن محمد بن البلخي‪ ،‬عن عبد ال بخخن المبخخارك‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫حفص‪ ،‬عن حميد الطويل‪ ،‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة الثنيخخن أربخخع ركعخخات يقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة‬
‫الكتاب سبع مرات وإنا أنزلناه في ليلة القخخدر مخخرة واحخخدة‪ ،‬ويفصخخل بينهمخخا‬
‫بتسليمة‪ ،‬فإذا فرغ يقول مائة مرة اللهم‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع ‪ (2) .134‬جمال السبوع‪.135 :‬‬

‫]‪[321‬‬

‫صل على محمد وآل محمد‪ ،‬ومائة مرة اللهم صل على جبرئيل أعطاه ال تعالى بكخخل‬
‫ركعة سبعين ألف قصر في الجنة في كل قصر سبعون ألف دار فخخي كخخل دار‬
‫سبعون ألف بيت في كل بيت سبعون ألف جارية‪ .‬ركعتان اخخخراوان‪ :‬وقخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة الثنيخخن ركعخختين يقخخرء‬
‫فيهما بفاتحة الكتاب خمس عشر مرة وقل هو ال أحخخد خمخخس عشخخر مخخرة‪،‬‬
‫وقل أعوذ برب الفلق خمخخس عشخخر مخخرة ; وقخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس خمخخس‬
‫عشر مرة‪ ،‬ويقرأ بعد التسليم آية الكرسي خمس عشرة مخخرة واسخختغفر الخ‬
‫تعالى خمس عشر مرة ويقرأ بعد التسليم آية الكرسي جعل ال تعالى اسخمه‬
‫في أصحاب الجنة‪ ،‬وإن كان من أصحاب النخخار‪ ،‬وغفخخر لخخه ذنخخوب العلنيخخة‪،‬‬
‫وكتب ال تعالى له بكل آية قرأها حجة وعمرة‪ ،‬وكأنما أعتخخق نسخخمتين مخخن‬
‫ولد إسماعيل عليه السلم وإن مات ما بين ذلخخك مخخات شخخهيدا‪ .‬اثنتخخا عشخخرة‬
‫ركعة فيها‪ :‬وقال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة‬
‫الثنين اثنتى عشر ركعة يقرأ في كخخل ركعخخة بفاتحخخة الكتخخاب وآيخخة الكرسخخي‬
‫مرة واحدة واستغفر ال اثنتى عشر مرة‪ ،‬وصلى على النبي صلى ال عليه‬
‫وآله اثنتى عشخخر مخرة‪ ،‬نخادى منخخاد يخوم القيامخة‪ :‬أيخن فلن بخخن فلن فليقخم‬
‫وليأخذ ثوابه مخن الخ تعخالى‪ ،‬قخال‪ :‬فخأول مخا يعطخى مخن الثخواب ألخف حلخة‬
‫ويتوج بمائة تاج ويقال له ادخل الجنة‪ ،‬فيستقبله مائة ألف ملك مع كل ملك‬
‫شراب وهدية فيشرب من ذلك الشراب ويطوفون معه حخختى يخخدور فخخي ألخخف‬
‫قصر من نور يتللؤ في كل قصر ألف دار في وسط كل دار حديقة في وسط‬
‫كل حديقة قبة خضراء في كل قبة ألف سرير علخى كخل سخرير ألخف فخراش‪،‬‬
‫فوق كل فراش ألف حوراء بين يدي كل حوراء ألخخف خخخادم‪ ،‬وعلخخى رأسخخها‬
‫ألف ذؤابة‪ ،‬وعليها ألف حلخخة‪ .‬طخخوبى لمخخن عانقهخخا )‪ .(1‬يخخوم الثنيخخن‪ :‬أبخخو‬
‫الحسن بن أحمد بن شاذان‪ ،‬عن أحمد بن الحسن‪ ،‬عن محمد بن الحسين‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.136 :‬‬


‫]‪[322‬‬

‫الجري إلى آخر السند المتقدم‪ ،‬عن أنس بن مالخك قخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الثنين أربخخع ركعخخات يقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة بفاتحخخة‬
‫الكتاب سبع مرات وإنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر مخخائة مخخرة‪ ،‬ويفصخخل بينهمخخا‬
‫بتسليمة‪ ،‬فإذا فرغ يقول مائة مرة اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬ومخخائة‬
‫مرة اللهم صل على جبرئيل‪ ،‬أعطاه ال تعالى سبعين ألف قصخخر فخخي الجنخخة‬
‫في كل قصر سبعون ألخخف دار فخخي كخخل دار سخخبعون ألخخف بيخخت فخخي كخخل بيخخت‬
‫سبعون ألف جاريخة‪ .‬ركعتخان اخخراوان‪ :‬وقخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله‪ :‬من صلى يوم الثنين عند ارتفاع النهار ركعتين يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫بفاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مخرة وقخل هخخو الخ أحخد مخخرة والمعخوذتين‬
‫مرة مرة‪ ،‬فإذا فرغ من صلته استغفر ال تعالى عشر مرات‪ ،‬وصخخلى علخخى‬
‫النبي عشر مرات‪ ،‬غفر الخ لخه ذنخوبه كلهخا‪ ،‬وأعطخاه الخ قصخرا فخي جنخة‬
‫الفردوس من درة بيضاء‪ ،‬في ذلك القصر سبعة بيوت‪ ،‬طول كخخل بيخخت ألخخف‬
‫ذراع‪ ،‬وعرضه مثل ذلك‪ :‬الول من فضة‪ ،‬والثاني مخخن ذهخخب‪ ،‬والثخخالث مخخن‬
‫لؤلخخؤ‪ ،‬والرابخخع مخخن زمخخرد‪ ،‬والخخخامس مخخن زبرجخخد‪ ،‬والسخخادس ]مخخن در‬
‫والسابع[ من نور يتللؤ‪ ،‬وأبواب البيوت من عنبر في كخخل بيخخت سخخرير مخخن‬
‫زعفران على كل سرير ألف فراش على كل فراش حوراء خلقها من أطيخخب‬
‫الطيب )‪ .(1‬ليلة الثلثا‪ :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى ليلة‬
‫الثلثا ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو ال أحد‬
‫وشهد ال مرة مرة‪ ،‬أعطاه ال ما سأل‪ .‬يوم الثلثا‪ :‬وقخال رسخول الخ صخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الثلثا عند انتصاف النهار عشرين ركعخخة يقخخرأ‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.138 :‬‬

‫]‪[323‬‬

‫مرات ; لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما‪ ،‬وغفر لخخه ذنخخوبه سخخبعين سخخنة‪ ،‬فخخان‬
‫مات مات شهيدا وكتب له بكخخل قطخخرة قطخخرت مخخن السخخماء تلخخك السخخنة ألخخف‬
‫حسنة‪ ،‬وبنى ال تعالى له بكل ورقة نبتت على وجه الرض مدينخخة ويكتخخب‬
‫له بكل ركعة عبادة سنة‪ ،‬وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء‬
‫بغير حساب )‪ .(1‬ليلة الربعا‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن‬
‫صلى ليلة الربعا ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل‬
‫هو ال أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة مرة غفر ال له ما تقدم من ذنبه‬
‫وما تأخر‪ .‬يوم الربعا‪ :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يخخوم‬
‫الربعا اثنتى عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وقل هو ال‬
‫أحد ثلث مرات‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق ثلث مرات‪ ،‬وقل أعوذ بخخرب النخخاس‬
‫ثلث مرات‪ ،‬نادى مناد من عند العرش‪ :‬يا عبد ال استأنف العمل فقد غفخخر‬
‫لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر‪ ،‬ويدفع ال تعالى عنخخه عخخذاب القخخبر وضخخيقه‬
‫وظلمته‪ ،‬وأدخل فيه النور ويدفع عنه شدائد يوم القيامة‪ ،‬وكتخخب الخ تعخخالى‬
‫له بكل ركعة عبادة ألف سنة‪ ،‬وقضى ال تعالى له سبعين ألف حاجة أدناها‬
‫المغفرة‪ ،‬ول يصيبه عطش ول جوع )‪ .(2‬ليلة الخميس‪ :‬أبو عبد ال محمد‬
‫بن علي بن محمد البردآبادي‪ ،‬عن محمد بن حيدر بن محمد‪ ،‬عن محمد بخن‬
‫أبي عبد ال النصاري‪ ،‬عن محمد بن عبخخد الخ مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫على الصيرفي عن علي بن الحسن‪ ،‬عخن أبخخي محمخخد العبخخدي‪ ،‬عخخن فضخخيل‪،‬‬
‫عن إبراهيم النخعي‪ ،‬عن ابن مسعود قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه‬
‫وآله‪ :‬من صلى ليلة الخميس بين المغرب وعشاء الخرة ركعتين يقخخرأ فخخي‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي خمس مرات وقل يا‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .140 :‬جمال السبوع‪.141 :‬‬

‫]‪[324‬‬

‫أيها الكافرون وقل هو ال أحد والمعوذتين كل واحد منهخخا خمخخس مخخرات‪ ،‬فخخإذا فخخرغ‬
‫من صلته استغفر ال تعالى خمس عشر مرة‪ ،‬وجعخخل ثخخوابه لوالخخديه‪ ،‬فقخخد‬
‫أدى حق والديه‪ .‬أربع ركعات اخر‪ :‬محمد بن أحمد بن علي بن الحسن‪ ،‬عن‬
‫أحمد بن الحسن‪ ،‬عن محمد بن الحسن الجري إلى آخر السند المتقدم‪ ،‬عن‬
‫أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة‬
‫الخميس أربع ركعخات يقخرأ فخي كخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب سخخبع مخرات وإنخخا‬
‫أنزلناه في ليلة القدر مرة‪ ،‬ويفصل بينهمخا بتسخليمة‪ ،‬فخإذا فخرغ يقخول مخائة‬
‫مرة " اللهم صل على محمد وآل محمخخد " ومخخائة مخخرة " اللهخخم صخخل علخخى‬
‫جبرئيل " أعطخاه الخ تعخالى سخبعين ألخف قصخر فخي الجنخة‪ ،‬فخي كخل قصخر‬
‫سبعون ألف دار في كخخل دار سخخبعون ألخخف بيخخت فخخي كخخل بيخخت سخخبعون ألخخف‬
‫حوراء‪ .‬يوم الخميس‪ :‬وفيما رويناه باسنادنا عن جدي أبي جعفر الطوسخخي‬
‫قال رضوان ال عليه‪ :‬ومن صلى هخخذه الصخخلة يخخوم الخميخخس كخخان لخخه هخخذا‬
‫الثواب‪ .‬محمد بن علي بن شاذان القزويني عن علي بن أحمخخد بخخن موسخخى‪،‬‬
‫عن حمزة بن الحسين العباسي الرازي‪ ،‬عن جعفر بن مالخخك الفخخزاري‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي الصيرفي عن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبي محمد العبدي‪ ،‬عخخن‬
‫فضيل بن عياض‪ ،‬عن إبراهيم النخعي عن ابن مسعود قال‪ :‬قال رسول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين‬
‫يقرء في أول ركعة بفاتحخخة الكتخخاب وآيخخة الكرسخخي مخخائة مخخرة وفخخي الركعخخة‬
‫الثانية فاتحة الكتخخاب وقخخل هخخو الخ أحخخد مخخائة مخخرة‪ ،‬فخخإذا فخخرغ مخخن صخخلته‬
‫استغفر ال تعالى مائة مرة‪ ،‬وصلى على النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخائة‬
‫مرة ل يقوم من مكانه حتى يغفخخر الخ لخخه البتخخة )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬هخخذه الصخخلوات‬
‫أوردها الشيخ في المتهجد )‪ (2‬لكن مع اختصار في السناد‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .144 - 142 :‬مصباح الشيخ ص ‪.178 - 175‬‬

‫]‪[325‬‬

‫والمثوبات‪ ،‬وأوردها الراونخخدي أيضخخا فخخي دعخخواته ثخخم ذكخخر السخخيد ره صخخلوات ليلخخة‬
‫الجمعة ويومها على ما سبق ذكرها في بابها‪ .‬ثم قال‪ :‬ذكر رواية رابعة فخخي‬
‫صلوات ليالى السبوع وأيامه‪ .‬وجدنا في كتب عبادات وصلوات عخن النخبي‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه والئمخخة عليخخه وعليهخخم أفضخخل الصخخلوات‪ .‬صخخلة ليلخخة‬
‫الحد‪ :‬عشرون ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو ال أحد خمسين‬
‫مرة والمعوذتين مرة مرة ثخخم يسخختغفر الخ تعخخالى مخخائة مخخرة ويسخختغفر الخ‬
‫لنفسه ولوالديه مائة مرة‪ ،‬ويصلي على النبي مائة مرة‪ ،‬ويتخخبرأ مخخن حخخوله‬
‫وقوته ويلتجئ إلى حول ال وقوته‪ ،‬ويقول أشهد أن ل إله إل ال خ وحخخده ل‬
‫شخخريك لخخه وأشخخهد أن آدم صخخفوة ال خ تعخخالى وقخخدرته وإبراهيخخم خليخخل ال خ‬
‫وموسى كليم ال وعيسى روح ال ومحمد رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪.‬‬
‫صلة يوم الحد‪ :‬وعنه عليه السلم‪ :‬من صلى يوم الحد أربع ركعات يقخخرأ‬
‫في ركعخة بفاتحخة الكتخاب " وآمخن الرسخول " مخرة كتخب الخ لخه بعخدد كخل‬
‫نصراني ونصرانية حسنات‪ ،‬وأعطاه ال تعخخالى ثخخواب ألخخف نخخبي وكتخخب لخخه‬
‫ألف حجة وعمرة وكتب له بكل ركعة ألف صلة وأعطاه ال في الجنخة بكخل‬
‫حروف مدينة من مسك أذفر )‪ .(1‬صخلة ليلخة الثنيخن‪ :‬ذكخر مخن نقلخت مخن‬
‫خطه هذه الرواية أنه أسقط إسناد هخخذه الصخخلة ومخخا ورد فيهخخا مخخن الثخخواب‬
‫والوعود المتضاعفات‪ ،‬قال صلى ال عليه وآله‪ :‬يصلي أربخخع ركعخخات يقخخرأ‬
‫في الولى الحمد وقل هو ال أحد عشخخر مخخرات وفخخي الركعخخة الثانيخخة الحمخخد‬
‫وقل هو ال أحد عشرين مرة‪ ،‬وفي الركعة الثالثة الحمد وقخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫ثلثين مرة‪ ،‬وفي الركعة الرابعة الحمد مرة وقل هو ال أحد أربعين مرة ثم‬
‫يتشهد ويسلم ويقرأ قل هو‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.154 :‬‬

‫]‪[326‬‬

‫ال أحد خمسخا وسخخبعين مخخرة‪ ،‬ثخخم يصخلي علخى النخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه خمسخخا‬
‫وسبعين مرة‪ ،‬ويستغفر لنفسه ولوالديه خمسا وسبعين مرة‪ ،‬ثخخم يسخخأل الخ‬
‫حاجته‪ .‬صلة يوم الثنين‪ :‬عند ارتفاع النهار ركعخختين يقخخرء فخخي كخخل ركعخخة‬
‫فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد مرة والمعوذتين مخخرة‬
‫مرة‪ ،‬فإذا سلم استغفر ال عزوجل عشخخر مخخرات‪ ،‬وصخخلى علخخى النخخبي وآلخخه‬
‫عشر مرات‪ .‬صلة اخرى يوم الثنين‪ :‬عن النبي صلى ال عليه وآله اثنخختى‬
‫عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآيخخة الكرسخخي مخخرة فخخإذا فخخرغ‬
‫من صلته قرأ قل هو ال أحد اثنتى عشر مرة‪ ،‬واسخختغفر الخ تعخخالى اثنخختى‬
‫عشر مرة )‪ .(1‬صلة ليلة الثلثا‪ :‬اثنتى عشر ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحخخة‬
‫الكتاب مرة وإذا جاء نصر ال و الفتح خمس عشر مرة‪ .‬صلة يخخوم الثلثخخا‪:‬‬
‫عن النبي صلى ال عليه وآله فخخي يخخوم الثلثخخا عشخخر ركعخخات عنخخد انتصخخاف‬
‫النهار وفي لفظ عند ارتفاع النهار يقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة‬
‫وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات‪ .‬صلة ليلة الربعا‪ :‬ركعتخخان‬
‫يقرأ في الولى فاتحة الكتاب مرة وقل أعوذ برب الفلخخق عشخخر مخخرات وفخخي‬
‫الثانية فاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الناس عشر مرات‪ .‬صلة يوم الربعخخا‪:‬‬
‫عن النبي صلى ال عليه وآله اثنتى عشر ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ في‬
‫كل ركعة فاتحة‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.155 :‬‬

‫]‪[327‬‬

‫الكتاب مرة وقل هو ال أحخخد ثلث مخخرات والمعخخوذتين ثلث مخخرات )‪ .(1‬صخخلة ليلخخة‬
‫الخميس‪ :‬ما بين المغرب والعشاء ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحخخة الكتخخاب‬
‫مرة وآية الكرسي خمس مرات وقل هو ال أحد خمخخس مخخرات والمعخخوذتين‬
‫خمس مرات‪ ،‬فإذا فرغ استغفر ال خمس عشر مرة‪ ،‬وجعخخل ثخخوابه لوالخخديه‬
‫فقد أدى حقهما‪ .‬صلة يوم الخميس‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ فخخي الركعخة الولخى‬
‫فاتحة الكتاب مرة ومائة مرة آية الكرسي وفي الركعة الثانية فاتحة الكتخخاب‬
‫مرة ومائة مرة قل هو ال أحد ويصلي على النبي مائة مرة )‪ .(2‬أقول‪ :‬ثخخم‬
‫ذكر صلة ليلة الجمعة ويومهخا علخى مخا سخنذكره )‪ (3‬ثخم قخال‪ :‬صخلة ليلخة‬
‫السبت‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى ليلخخة السخخبت بيخخن‬
‫المغرب والعشاء اثنتى عشر ركعة بني له قصر في الجنخخة‪ ،‬وكأنمخخا تصخخدق‬
‫على كل مؤمن‪ ،‬وكان حقا علخخى الخ أن يغفخخر لخخه‪ .‬صخخلة يخخوم السخخبت‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرء في‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقخخل يخا أيهخا الكخافرون ثلث مخرات‪ ،‬فخإذا فخرغ‬
‫وسلم قرأ آية الكرسي كتب ال عزوجل له بكخخل حخخرف ثخخواب شخخهيد‪ ،‬وكخخان‬
‫تحت ظل عرشه مع النبيين والشهداء )‪.(4‬‬
‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) 156 :‬جمال السبوع‪ (3) 157 :‬بل قد مر سابقا في أواخر‬
‫ج ‪ 89‬وأوائل هذا المجلد‪ (4) .‬جمال السبوع ‪.160‬‬

‫]‪[328‬‬

‫‪ - 43‬المتهجد )‪ (1‬والبلد والجمال والختيار‪ :‬قخخالوا دعخخاء ليلخخة السخخبت مخخروي عخخن‬
‫علي عليه السلم تعلمه من جبرئيل عليخخه السخخلم حيخخث رآه يخخدعو بخخه ليلخخة‬
‫السبت فلم يعرفه فقخخال لخخه النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذاك جبرئيخخل عليخخه‬
‫السلم‪ .‬يا من عفا عن السيئات‪ ،‬فلم يجاز بها‪ ،‬ارحم عبدك‪ ،‬أيخخا ال خ نفسخخي‬
‫نفسي ارحم عبدك أي سيداه عبدك بين يخخديك أيخخا ربخخاه أي إلهخخى بكينونيتخخك‬
‫أي أمله أي رجايخخاه أي غياثخخاه أي منتهخخا رغبتخخاه أي مجخخري الخخدم فخخي‬
‫عروقي‪ ،‬عبدك عبخدك بيخن يخديك أي سخخيدي أي مالخك عبخده هخذا عبخدك أي‬
‫سيداه يا أمله يا مالكاه أيا هو أيا هو يا رباه عبدك ل حيلة لى ول غنخخا بخخي‬
‫عن نفسي ول أستطيع لها ضرا ول نفعا ول أجد من اصانعه تقطعت أسباب‬
‫الخدائع عني واضمحل عنى كل باطل وأفردني الدهر إليك فقمت هذا المقخخام‬
‫بين يديك‪ .‬إلهى تعلم هذا كله فكيف أنخخت صخخانع بخخى ليخخت شخخعري ول أشخخعر‬
‫كيف تقول لدعائي أتقول لدعائي نعم‪ ،‬أو تقخخول ل‪ ،‬فخخان قلخخت ل فيخخاويلي يخخا‬
‫ويلي يا ويلي يا عولي يا عولي يا عولي يا شقوني يخخا شخخقوتي‪ ،‬يخخا ذلخخي يخخا‬
‫ذلي يا ذلي إلى من أو عند من أو كيف أو لماذا أو إلخخى أي شخخئ ألجخخأ ومخخن‬
‫أرجو ومن يعود علي حيث ترفضني يا واسخخع المغفخخرة‪ ،‬وإن قلخخت نعخخم كمخخا‬
‫الظن بك فطوبى لي‪ ،‬أنا السعيد طوبى لي أنا الغني طوبى لي أنخا المرحخوم‪،‬‬
‫أي مخختراحم أي مخخترائف أي متعطخخف أي متملخخك أي متجخخبر أي متسخخلط‪ ،‬ل‬
‫عمل لي أبلغ به نجاح حخخاجتي‪ .‬فأنخخا أسخخألك باسخخمك الخخذي أنشخخأته مخخن كلخخك‬
‫واستقر في غيبك فل يخرج منك إلى شئ سواك‪ ،‬أسئلك به هو ثخخم لخخم يلفخخظ‬
‫به ول يلفظ به أبدا أبدا‪ ،‬وبه وبك ل شخئ غيخر هخذا ول أجخد أحخدا أنفخع لخي‬
‫منك أي كبير أي على أي من عرفني نفسه أي من أمرنخخي بطخخاعته أيخخا مخخن‬
‫نهخخانى عخخن معصخخيته أيخخا مخخن أعطخخاني مسخخؤلي أي مخخدعو أي مسخخئول أي‬
‫مطلوبا إليه‪ .‬إلهى رفضت وصيتك ولم اطعك ولخو أطعتخك لكفيتنخي مخا قمخت‬
‫إليك فيه قبل‬

‫)‪ (1‬المتهجد ص ‪.295‬‬

‫]‪[329‬‬

‫أن أقوم‪ ،‬وأنا مع معصيتي لك راج فل تحل بيني وبين ما رجخخوت‪ ،‬واردد يخخدي علخخي‬
‫ملى من خيرك وفضخخلك وبخخرك وعافيتخخك ومغفرتخخك ورضخخوانك وبحقخخك يخخا‬
‫سيدي )‪ - 44 .(1‬المتهجد والبلخخد والختيخخار‪ :‬وكخخان أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم يتبع هذا الدعاء بهذه الكلمات‪ :‬يا عدتي عند كربتي ويا غيخخاثي عنخخد‬
‫شدتي‪ ،‬يا ولي نعمتي يا منجحي فخخي حخخاجتي‪ ،‬يخخا مفزعخخي فخخي ورطخختي‪ ،‬يخخا‬
‫منقذي من هلكتي‪ ،‬يا كالئي في وحدتي صل على محمد وآل محمخخد‪ ،‬واغفخخر‬
‫لي خطيئتي ويسر لي أمري‪ ،‬واجمع لي شملي وأنجح لخخي طلبخختي‪ ،‬وأصخخلح‬
‫لي شأني واكفني ما أهمني‪ ،‬واجعل لي من أمرى فرجا ومخرجا‪ ،‬ول تفرق‬
‫بينخخي وبيخخن العافيخخة أبخخدا مخخا أبقيتنخخي‪ ،‬وعنخخد وفخخاتي إذا تخخوفيتني يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين )‪ - 45 .(2‬المتهجد والجمال والختيار‪ :‬روي عن الصادق عليخخه‬
‫السلم أنه صام يوم الربعا والخميس والجمعة وصلى ليلة السبت مخخا شخخاء‬
‫ثم قال‪ :‬يا رب يا رب ثلث مائة مرة ثم قال يا رب إنه ليس يخخرد غضخخبك إل‬
‫حلمخخك‪ ،‬ول ينجخخي مخخن عقابخخك إل عفخخوك‪ ،‬ول يخلخخص منخخك إل رحمتخخك‬
‫والتضرع إليك‪ ،‬فهب لي يا إلهى فرجا بالقدرة التي تحيى بها أموات العباد‪،‬‬
‫وبها تنشر ميت البلد‪ ،‬ول تهلكني‪ ،‬و عرفنخخي يخخا رب إجابتخخك لخخي‪ ،‬وأذقنخخي‬
‫طعخخم العافيخخة إلخخى منتهخخى أجلخخي‪ ،‬يخخا رب ارفعنخخي ول تضخخعني‪ ،‬واحفظنخخي‬
‫وانصخخرني ول تخخخذلني‪ .‬يخخا رب إن رفعتنخخي فمخخن ذا الخخذي يضخخعني‪ ،‬وإن‬
‫وضعتني فمن ذا الذي يرفعني وقد علمت يا إلهى أن ليس فخي حكمخك ظلخم‪،‬‬
‫ول في عقوبتك عجلة‪ ،‬وإنمخخا يعجخخل مخخن يخخخاف الفخخوت‪ ،‬وإنمخخا يحتخخاج إلخخى‬
‫الظلم الضعيف وقد تعاليت عن ذلك سخخيدي علخخوا كخخبيرا‪ ،‬فل تجعلنخخي للبلء‬
‫غرضا‪ ،‬ول لنقمتخخك نصخخبا‪ ،‬ومهلنخخي ونفسخخي‪ ،‬وأقلنخخي عخخثرتي‪ ،‬ول تتبعنخخي‬
‫ببلء على أثر بلء‪ ،‬فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي‪ ،‬وتمرغى‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .162 :‬المتهجد‪.296 :‬‬

‫]‪[330‬‬

‫وتضرعي إليك‪ .‬يا رب أعوذ بك في هذه الليلخة وهخذا اليخوم مخن كخل سخوء فأعخذني‪،‬‬
‫وأستجير بك فأجرني وأستتر بك من شر خلقخخك فاسخخترني‪ ،‬وأسخختغفرك مخخن‬
‫ذنخخوبي فخاغفر لخخي‪ ،‬فخانه ل يغفخخر العظيخم إل العظيخخم‪ ،‬وأنخت العظيخخم العظيخخم‬
‫العظيم‪ ،‬أعظم من كل عظيم )‪ .(1‬ومن عمل ليلة السبت لمخخن يخخدهمه خخخوف‬
‫من سلطان أو من غيره روي عن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬مخخن دهمخخه‬
‫أمر من سلطان أو من عدو حاسد فليصم يوم الربعخخا والخميخخس والجمعخخة‪،‬‬
‫وليدع عشية الجمعة ليلة السبت وليقل فخخي دعخخائه‪ :‬أي ربخخاه أي سخخيداه أي‬
‫سيداه أي أمله أي رجاياه أي عماداه أي كهفخخاه أي حصخخناه أي حخخرزاه أي‬
‫فخراه‪ ،‬بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت‪ ،‬وبابك قرعخخت و بفنخخائك نزلخخت‬
‫وبحبلك اعتصمت وبك استغثت‪ ،‬وبك أعوذ وبك ألخوذ وعليخك أتوكخل وإليخك‬
‫ألجأ وأعتصم‪ ،‬وبك أستجير في جميع اموري‪ ،‬وأنت غياثي وعمادي وأنخخت‬
‫عصمتي ورجائي‪ .‬وأنت ال ربخخي ل إلخخه إل أنخخت سخخبحانك وبحمخخدك عملخخت‬
‫سوءا وظلمت نفسي فصخخل علخخى محمخخد وآلخخه واغفخخر لخخي وارحمنخخي‪ ،‬وخخخذ‬
‫بيخخدي وأنقخخذني ووفقنخخي واكفنخخي و أكلنخخي وارعنخخي فخخي ليلخخي ونهخخاري‪،‬‬
‫وإمسخخائي وإصخخباحي‪ ،‬ومقخخامي وسخخفرى‪ ،‬يخخا أجخخود الجخخودين ويخخا أكخخرم‬
‫الكرمين ويا أعدل الفاضخخلين ويخخا إلخخه الوليخخن والخريخخن‪ ،‬و يخخا مالخخك يخخوم‬
‫الدين‪ ،‬ويا أرحم الراحمين‪ .‬يا حى يا قيوم‪ ،‬يا حيا ل يموت‪ ،‬يا حى ل إله إل‬
‫أنت بمحمد يا ال‪ ،‬بعلى يا ال‪ ،‬بفاطمة يا ال‪ ،‬بالحسن يا ال‪ ،‬بالحسخخين يخخا‬
‫ال‪ ،‬بعلى يا ال‪ ،‬بمحمد يا ال‪ .‬قال الحسن بن محبوب فعرضخخته علخخى أبخخى‬
‫الحسن عليه السلم فزادني فيه‪ :‬بجعفر يا ال‪ ،‬بموسى يا ال‪ ،‬بعلى يا ال‪،‬‬
‫بمحمد يا ال‪ ،‬بعلى يا ال‪،‬‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ 296‬و ‪ ،297‬جمال السبوع ‪.163‬‬

‫]‪[331‬‬

‫بالحسن يا ال‪ ،‬بحجتك وخليفتك في بلدك يا ال‪ ،‬صل علخى محمخخد وآل محمخخد وخخخذ‬
‫بناصية من أخافه ‪ -‬ويسميه باسمه ‪ -‬وذلخخل لخخى صخخعبه‪ ،‬وسخخهل لخخى قيخخاده‪،‬‬
‫ورد عنى نافرة قلبه‪ ،‬وارزقني خيره واصرف عنخخى شخخره‪ ،‬فخخانى بخخك اللهخخم‬
‫أعوذ وألوذ‪ ،‬وبك أثق وعليك أعتمد وأتوكل فصخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪،‬‬
‫واصرفه عنى فانك غياث المستغيثين وجار المستجيرين‪ ،‬ولجخخاء اللجئيخخن‬
‫وأرحم الراحميخخن )‪ .(1‬ومخخن ذلخخك مخخا روي عخخن أبخخى الحسخخن الكخخاظم عليخخه‬
‫السلم قال أبو الحسن موسى عليه السلم‪ :‬رأيت النبي صلى ال عليه وآله‬
‫ليلة الربعا في النوم فقال لى يا موسخخى أنخخت محبخخوس مظلخخوم ويكخخرر ذلخخك‬
‫ثلثا ثم قال‪ :‬لعلخخه فتنخخة لكخخم ومتخخاع إلخخى حيخخن‪ ،‬أصخخبح غخخدا صخخائما وأتبعخخه‬
‫بصيام الخميس والجمعة‪ ،‬فإذا كان وقت العشائين من عشية الجمعخخة فصخخل‬
‫بين العشائين اثنتى عشرة ركعة تقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الخخ‬
‫اثنتى عشر مرة فإذا صليت أربع ركعات فاسجد وقل في سجودك‪ :‬اللهخخم يخخا‬
‫سابق الفوت‪ ،‬ويا سامع الصوت‪ ،‬ويا محيى العظام بعد الموت‪ ،‬وهى رميم‪،‬‬
‫أسخخئلك باسخخمك العظيخخم العظخخم أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد عبخخدك‬
‫ورسولك‪ ،‬وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين‪ ،‬تعجل لى الفرج مما أنخخا فيخخه‪.‬‬
‫ففعلخخت ذلخخك فكخخان مخخا رأى )‪ - 46 .(1‬جمخخال السخخبوع‪ :‬ذكخخر روايخخة بهخخذه‬
‫الصلة والدعاء ليلة السبت بشخخرح وتفصخخيل وزيخخادة فخخي دعائهخخا الجميخخل‪،‬‬
‫وجدناها في كتب أمثالها من العبادات مروية عن مولنخخا موسخخى بخخن جعفخخر‬
‫عليخه أفضخل الصخلوات وهخذا لفظهخا‪ .‬حخدثنا الشخريف أبخو جعفخر أحمخد بخن‬
‫إبراهيم العلوي الموسوي النقيب بالحائر على ساكنه السلم قال‪ :‬حدثنا أبو‬
‫الحسين محمد بن الحسن بن إسماعيل السكاف يرفعه باسناده إلخخى الربيخخع‬
‫قال‪ :‬استدعاني الرشيد ليل فقال لى‪ :‬اذهخب إلخى موسخى بخن جعفخخر عليهمخا‬
‫السلم وكان محبوسا في حبسه‪ ،‬فأطلقه واحمل إليه من المال كذا وكذا‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬البلد الميخخن‪ ،154 :‬مصخخباح المتهجخخد‪ (2) .398 - 397 :‬مصخخباح المتهجخخد‪:‬‬
‫‪ ،298‬البلد المين‪ ،154 :‬جمال السبوع‪.165 :‬‬

‫]‪[332‬‬

‫من الحملن والثياب مثل ذلك‪ ،‬فراجعته واسخختفهمته دفعخخات فقخخال يخخا ويلخخك تريخخد أن‬
‫أنقض العهد ؟ فقلت‪ :‬يا أمير المؤمنين وما العهد ؟ قخخال‪ :‬بينمخخا أنخخا نخخائم إذا‬
‫أنا بأسود أعظم ما يكون من السودان‪ ،‬قد سخخاورني فركخب صخخدري ثخخم قخخال‬
‫لى‪ :‬موسى بن جعفر فيما حبسته ؟ فقلت أنا اطلقه واحسن إليه‪ ،‬فأخذ علخخي‬
‫العهد والميثاق بذلك ثم قام من صدري‪ ،‬وقخخد كخخادت نفسخخي تخخذهب‪ .‬فخخوافيت‬
‫إلى موسى بن جعفر عليهما السخلم فوجخدته قائمخا يصخلي فجلسخت إلخى أن‬
‫فرغ من صلته فقلت له‪ :‬ابن عمك يقرئك السلم وقد أمرنى أن أحمل إليخخك‬
‫من المال كذا وكذا‪ ،‬ومن الحملن مثل ذلك‪ ،‬وما هو علخخى البخخاب‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن‬
‫كنت امرت بغير هذا فافعله‪ ،‬قلت‪ :‬ل وحق ال وحق جدك رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ما امرت إل بهخخذا‪ ،‬فقخخال أمخخا المخخال والحملن فل حاجخخة لخخى‬
‫فيها إذا كانت حقوق المة فيها‪ ،‬فقلت أقسمت عليك إل قبلته‪ ،‬فاني أتخخخوف‬
‫عليك أن يغتاظ‪ ،‬فقال عليه السلم افعل ما تخخرى‪ .‬فلمخخا أراد النصخخراف قلخخت‬
‫له بحق ال وبحق جدك رسول ال صلى ال عليه وآلخه إل مخا أخخبرتني مخا‬
‫كان هذا‪ ،‬فقد وجب حقى عليك لموضخخع بشخخارتي‪ ،‬قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬نمخخت‬
‫ليلة الربعاء بعد صلة الليل وقد هخخومت عينخخاى‪ ،‬فرأيخخت جخدي رسخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله وهو يقول‪ :‬يا موسى أنت محبوس مظلخخوم‪ ،‬قلخخت‪ :‬نعخخم‬
‫يا رسول ال‪ ،‬فقال صلى ال عليه وآله‪ :‬إن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلخخى‬
‫حين‪ ،‬أصبح غخخدا صخخائما وأتبعخخه الخميخخس والجمعخخة‪ ،‬فخخإذا كخخان بعخخد صخخلة‬
‫العشاء من ليلة السبت تصلي اثنتي عشر ركعة تقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة الحمخخد‬
‫وقل هو ال أحد اثنتى عشر مرة فإذا فرغت من الصلة فاجلس بعد التسليم‬
‫وقل‪ " :‬اللهم يا سابق الفوت‪ ،‬ويا سخخامع الصخخوت‪ ،‬ويخخا محيخخى العظخخام بعخخد‬
‫الموت و هي رميم‪ ،‬أسئلك باسمك العظيخخم العظخخم العظخخم أن تصخخلى علخخى‬
‫محمد وآل محمخخد عبخخدك ورسخخولك‪ ،‬وعلخخى آل بيتخخه الطخخاهرين‪ ،‬وتعجخخل لخخى‬
‫الفرج مما أنا ممنو به وصال بحره يا رب العالمين "‪.‬‬

‫]‪[333‬‬
‫فقلت ذلك فكان ما رأيت )‪ .(1‬ومن وظايف يخخوم الخميخخس صخخلة بعخد ضخخاحي نهخخاره‬
‫لدفع الغم والهم وقضاء الديون‪ ،‬وقخد تقخخدم ذكرهخا فخخي الروايخخة الثانيخة مخخن‬
‫عمل السبوع‪ ،‬وبين الروايتين تفخخاوت‪ .‬حخخدث أبخخو الحسخخن علخخي بخخن أحمخخد‬
‫الطوسي‪ ،‬عن أحمد بن علخخي الخخرازي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن إسخخماعيل عخخن عبخخد‬
‫الرحمن بن أبى نجران‪ ،‬عن المفضل بن عمر قال‪ :‬كنت وإسحاق ابن عمار‬
‫وداود بن كثير الرقى وجماعة عند سيدنا أبى عبد الخ عليخخه السخخلم فخخدخل‬
‫إسماعيل ابن قيس فشكا الغم والهم وكثرة الدين‪ ،‬فقال له عليه السخخلم‪ :‬إذا‬
‫كان يوم الخميس بعد الضحى فاغتسل وأت مصلك وصل أربع ركعات تقرأ‬
‫في كل ركعة فاتحة الكتاب و عشر مخخرات إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر‪ ،‬فخخإذا‬
‫سلمت تقول مائة مرة اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬ثم ترفع يديك نحخخو‬
‫السماء وتقخول‪ :‬يخخا الخ يخخا الخ يخخا الخخ‪ ،‬عشخخر مخخرات ; ثخخم تحخرك سخخبابتيك‬
‫وتقول‪ :‬يخخا رب يخخا رب حخختى تنقطخخع النفخخس‪ ،‬ثخخم تبسخخط يخخديك تلقخخاء وجهخخك‬
‫وتقول‪ :‬يا ال يا ال عشر مرات‪ ،‬وتقول‪ :‬يا أفضل من رجخخي ويخخا خيخخر مخخن‬
‫دعي‪ ،‬ويا أجود من أعطى‪ ،‬ويخخا أكخخرم مخخن سخخئل‪ ،‬ويخخا مخخن ل يعخخز عليخخه مخخا‬
‫يفعله‪ ،‬يا من حيخخث مخخا دعخخى أجخخاب‪ ،‬اللهخخم إنخخى أسخخئلك بموجبخخات رحمتخخك‪،‬‬
‫وأسمائك العظام‪ ،‬وبكل اسم لك عظيخخم‪ ،‬وأسخخئلك بوجهخخك الكريخخم‪ ،‬وبفضخخلك‬
‫القديم‪ ،‬وأسئلك باسمك الخخذي إذا دعيخخت بخخه أجبخخت وإذا سخخئلت بخخه أعطيخخت‪،‬‬
‫وأسألك باسمك العظيم العظيم‪ ،‬ديان يوم الدين‪ ،‬محيى العظخخام وهخخى رميخخم‪،‬‬
‫وأسئلك بأنك أنت ال ل إله إل أنت أن تصخخلى علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأن‬
‫تيسر لى أمرى ول تعسر على وتسهل لى مطلب رزقي مخخن فضخخلك الواسخخع‬
‫يا قاضخى الحاجخات يخا قخديرا علخى مخا ل يقخدر عليخه أحخد غيخرك‪ ،‬يخا أرحخم‬
‫الراحمين وأكرم الكرمين‪ .‬قال السيد‪ :‬أقول‪ :‬وزاد فيه أبو الفرج محمخخد بخخن‬
‫أبي قرة رحمهما ال‪ :‬اللهم إني‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪.167 :‬‬

‫]‪[334‬‬

‫أسئلك بقوتك وقدرتك وبعزتك وما أحاط به علمخخك‪ ،‬أن تيسخخر لخخى مخخن فضخخلك وحلل‬
‫رزقك أوسعه وأعمخخه فضخخل‪ ،‬وخيخخره عاقبخخة‪ ،‬يخخا رب )‪ - 47 .(1‬المتهجخخد‪:‬‬
‫روي عن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬من كخخان لخخه إلخخى الخ تعخخالى حاجخخة‬
‫فليصل يوم الخميس أربع ركعات بعد الضحى بعد أن يغتسخخل‪ ،‬يقخخرأ فخخي كخخل‬
‫ركعة فاتحة الكتاب مرة وعشرين مرة إنا أنزلناه وساق الحديث نحو ما مر‬
‫إلى قوله وأكرم الكرمين )‪ - 48 .(2‬البلد المين‪ :‬نقل مخخن كتخخاب الغسخخال‬
‫لبن عياش قال‪ :‬رواها إسحاق ابن عمار وداود بخخن كخخثير وداود بخخن زميخخل‬
‫والمفضل بن عمر وسيف التمخخار والمعلخخى ابخخن خنيخخس وحمخخاد بخخن عثمخخان‬
‫كلهم اجتمعوا في روايتها وأن إسماعيل بن قيخخس الموصخخلي شخخكا الضخخافة‬
‫إلى الصادق عليه السلم فأمره بهذه الصلة‪ ،‬وأن يفعلها مرارا‪ ،‬ففعخخل ذلخخك‬
‫وكثر ماله‪ ،‬ودفع إلى الصخخادق عليخخه السخخلم كيسخخا فيخخه خمخخس مخخائة دينخخار‬
‫وأمره عليه السلم أن يتفقد امور إخوانه‪ ،‬ثم أورد نحو ما فخخي المتهجخخد إل‬
‫أن فيه " ثم يحرك سبابتيه ويقول يا ال يا ال عشرا ثم يقول " يخخا رب يخخا‬
‫رب حتى ينقطع النفس " وفى المتهجد وفيه " يا من ل يعز عليه مخخا فعلخخه‬
‫" وفيهمخا " موجبخات " بخدون البخاء‪ ،‬وفيخه " باسخمك العظيخم العظخم "‪.‬‬
‫بيان‪ " :‬في قرار رحمتك " )‪ (3‬القرار المسخختقر مخخن الرض أي فخخي محخخل‬
‫استقرار رحمتك‪ ،‬أو في محل استقرار منسوب إلى رحمتخخك مقخخرون بهخخا "‬
‫وبموضع الرحمة من كتابك " )‪ (4‬أي بالموضع الذي ذكرت فيه رحمتك أو‬
‫تلوته سبب لرحمتك‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .169 :‬مصباح المتهجخخد‪ (3) .179 :‬المؤلخخف قخخدس سخخره‬
‫يشرح ويوضح ألفاظ الدعية التى نقلت بطولها عن كتاب جمال السخخبوع‬
‫ويقتصر منها على ما لم يشرحه في بيانه السخخابق لهخخذه الدعيخخة نقل مخخن‬
‫البلد والمنهاج‪ ،‬وبيانه هذا يتعلق بدعاء ليلة الحد ص ‪ 286‬س ‪(4) .16‬‬
‫الصلة في يوم الثنين ودعاوه ص ‪ 290‬س ‪ 15‬وص ‪ 295‬س ‪.5‬‬

‫]‪[335‬‬

‫والكتاب يحتمل اللوح أيضا والمحال )‪ (1‬المتغير من أحاله إذا غيخخره‪ ،‬والمحخخال مخخن‬
‫الكلم بالضم أيضا مخخا عخخدل عخخن وجهخخه‪ ،‬وجخخرم )‪ (2‬وأجخخرم واجخخترم كلهخخا‬
‫اكتساب الخطخخا " أم بخخي إليخخك " )‪ (3‬أي جعلنخخي قاصخخدا إليخخك‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫النسخ بصيغة المر‪ ،‬و " عالج " موضع بالبادية بها رمل كثير " أعخخرض‬
‫" )‪ (4‬أي عن الشكر " ونآى بجانبه " أي انحخخرف عنهخخا أو ذهخخب بنفسخخه‬
‫وتباعد عنه بكليته‪ ،‬أو الجانب مجاز عن النفخس كخالجنب فخي قخوله‪ " :‬فخي‬
‫جنب ال " )‪ " (5‬فذو دعاء عريخخض " أي كخخثير مسخختعار ممخخا لخخه عخخرض‬
‫متسع للشعار بكثرته واستمراره‪ ،‬وهو أبلغ مخخن الطويخخل إذا الطخخول أطخخول‬
‫المتدادين‪ ،‬فإذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله " وزخر الخخوادي " امتخخد‬
‫جدا وارتفع‪ " .‬وزينا السماء الدنيا بمصابيح " قيل لن الكواكب كلها تخخرى‬
‫كأنها تتلل عليها‪ ،‬وقد مر الكلم فيه " وحفظا " أي وحفظناها من الفخخات‬
‫أو من المسترقة حفظا وقيل مفعول لخخه علخخى المعنخخى كخأنه قخال‪ :‬وخصصخخنا‬
‫السماء الدنيا بمصابيح زينة وحفظا " ذلك تقدير العزيز العليم " البالغ فخخي‬
‫القدرة والعلم‪ .‬وفي النهايخخة )‪ (6‬فيخخه أن الرحخخم أخخخذت بحجخخزة الرحمخخن أي‬
‫اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة‪ ،‬أصل الحجزة موضخخع شخخد الزار‪ ،‬ثخخم‬
‫قيل للزار حجزة للمجاورة‪ ،‬فاستعاره للعتصام واللتجاء والتمسك بالشئ‬
‫والتعلق به‪ ،‬ومنه الحديث الخر‪ :‬باليتيني آخخخذ بحجخخزة الخ أي بسخخبب منخخه‬
‫انتهى‪ .‬ويقخخال أشخخملهم خيخخرأ أي عمهخخم بخخه‪ " .‬بخخالتوقيف " )‪ (7‬أي بسخخبب‬
‫إيقافي عندك للسؤال والحساب أو عنده وفي الموقف‬

‫)‪ (1‬في دعاء ليلة الثنين ص ‪ 292‬س ‪ (3 - 2) .9‬دعاء ليلة الثنين ‪ 296‬س ‪17‬‬
‫و ‪ (4) .21‬في دعاء يوم الثلثا ص ‪ 303‬س ‪ 5‬وبعده س ‪ 15‬وبعخخده س‬
‫‪ (5) .18‬الزمر‪ (6) .56 :‬شرح قوله‪ " :‬المتعلقين بحجزته " دعاء ليلة‬
‫الربعاء ص ‪ 305‬س ‪ (7) .12‬شرح قوله‪ " :‬وتلجلج لسخخاني بخخالتوقيف‬
‫" دعاء يوم الربعاء ص ‪ 307‬س ‪.17‬‬

‫]‪[336‬‬

‫أظهر كما مر " مغيرا نعمة " )‪ (1‬أي مبدل إياه بالنقمة " حتى يغيروا ما بأنفسخخهم‬
‫" أي يبدلوا ما بهم من الحال إلى حال أسوء‪ ،‬والجلجل ) ‪ (2‬بالضم الجرس‬
‫الصخخغير‪ .‬والطامخخة )‪ (3‬مخخن أسخخماء القيامخخة لنهخخا تطخخم وتغلخخب علخخى سخخاير‬
‫الدواهي‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬كل شخئ كخثر حختى مل وغلخب فقخد طخم يطخم يقخال‬
‫فوق كل طامة طامة‪ ،‬ومنه سميت القيامة طامة‪ ،‬والنقلة )‪ (4‬بالضخخم السخخم‬
‫من النتقال من موضع إلى آخر‪ .‬وقال الفيروز آبادى )‪ (5‬تخخألف فلنخخا داراه‬
‫وقخاربه ووصخخله حخختى يسختميله إليخه والخدواجي موافخخق للقاعخدة فخي جمخع‬
‫داجية‪ ،‬والمعروف في خصوص هذا البناء الدياجي باليخخاء‪ ،‬قخخال الجخخوهري‬
‫كأنه جمع ديجاة وقد مر برواية اخرى بالياء‪ ،‬وأكخخثر النسخخخ هنخخا بخخالواو "‬
‫وأهمرت " أي أجريت وعلى ما في كتخخب اللغخخة كخخان النسخخب همخخرت علخخى‬
‫بناء المجرد‪ ،‬في القاموس همره ويهمخره يهمخره صخبه فهمخر هخو وانهمخر‬
‫وانهمر الماء انسكب وسال‪ " .‬ضرب ال مثل قريخخة " )‪ (6‬أي جعلهخخا مثل‬
‫لكل قوم أنعم ال عليهم فأبطرتهم النعمة فكفروا فخخأنزل الخ بهخخم نقمتخخه‪ ،‬أو‬
‫لمكة كما قيل كانت آمنة مطمئنة ل يزعخخج أهلهخخا خخخوف " ياتيهخخا رزقهخخا "‬
‫أي أقواتها " رغدا " أي واسعا " من كل مكان " مخخن نواحيهخخا " فأذاقهخخا‬
‫ال " استعار الذوق لدراك أثر الضرر واللباس لما غشيهم واشتمل عليهم‬
‫من الخوف والجوع‪ ،‬وأوقع الذاقخة عليخخه بخخالنظر إلخى المسخختعار لخخه " بمخخا‬
‫كانوا يصنعون " اي بصنيعهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬ما يقال بعد دعاء يوم الربعاء لشكر النعمخخة ص ‪ 308‬س ‪ (2) .16‬صخخلة يخخوم‬
‫الخميس ص ‪ 310‬س ‪ (3) .11‬والعفو يوم الطامة‪ ،‬دعخاء ليلخخة الخميخخس‬
‫س ‪ 311‬س ‪ (4) .20‬الدعاء ص ‪ 212‬س ‪ (5) .3‬فألفت بلطفخخك الفخخرق‬
‫دعاء يوم الخميس ص ‪ 316‬س ‪ 18‬ومخخا بعخخده‪ (6) .‬دعخخاء يخخوم الخميخخس‬
‫ص ‪ 318‬س ‪.6‬‬
‫]‪[337‬‬

‫" ول غنا بي عن نفسي " )‪ (1‬أي ل يمكنني مفارقتها وقطع النظر عنها فل بد لخخى‬
‫من النظر فيما يصلحها ويخلصها من عذابك " والمصانعة " الرشخوة قخاله‬
‫الجوهري وقال‪ :‬شعرت بالشئ بالفتح أشعر به شخخعرا أي فطنخخت لخخه‪ ،‬ومنخخه‬
‫قولهم " ليت شعري " أي ليتني علمت‪ ،‬قال سيبويه اصله شعرة‪ ،‬ولكنهخخم‬
‫حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم ذهب بعخذرها وهخو أبخو عخذرها‪ " .‬إلخى‬
‫من " هذه الفقرات من بخاب الكتفخاء ببعخض الكلم لظهخور المخرام أي إلخى‬
‫من أذهب‪ ،‬أو عند من أطلب‪ ،‬أو كيف أذهب إلى غيرك أو لما ذا أذهب إليه‪،‬‬
‫وهو ل يقدر على قضاء حاجتي‪ " .‬من كلك " أي من نفس ذاتك وكنهه مخخا‬
‫يدل عليه‪ ،‬فلذا لم تظهره لغيرك أو من ذاتخخك أو جميخخع صخخفاتك وهخخو السخخم‬
‫الجامع الخخدال علخخى جميعهخخا‪ " .‬لعلخخه فتنخخة لكخخم " )‪ (2‬أي هخخذا الملخخك الخخذي‬
‫اعطى بنو العباس فتنة وامتحان لهم " ومتاع " يتمتعون به " إلى حين "‬
‫أي الموت أو وقت زوال دولتهم وانقراض ملكهم‪ " .‬فكان مخخا رأيخخت " )‪(3‬‬
‫هذا الكلم كان في جواب الربيع كمخخا سخخيأتي فلمخخا أسخخقط أول الخخخبر اشخختبه‬
‫المعنى‪ .‬والسخخكاف )‪ (4‬بالكسخخر الخفخخاف " فيمخخا حبسخخته " أي بخخأي سخخبب‬
‫حبسته‪ ،‬والتهويم والتهوم هز الرأس من النعاس‪ ،‬وإسناده إلى العين علخخى‬
‫المجاز " ممنو به " أي مبتلى به‪ ،‬ويقال‪ :‬صلي فلن النار بالكسخخر يصخخلى‬
‫صليا احترق‪ .‬ثم اعلم أنا إنما أوردنا الصلوات المنقولة من طرق المخالفين‬
‫عن أبي هريرة‬

‫)‪ (1‬دعاء تعلمه على عليه السلم من جبرئيل عليه السلم ص ‪ (2) .328‬مخخا روى‬
‫عن أبى الحسن الكاظم عليه السلم من منامه ‪ (3) .331‬مر تمخخام الخخخبر‬
‫في ج ‪ 48‬ص ‪ .215 - 213‬وسيجئ في باب صلة الحاجخخة ودفخخع العلخخل‬
‫والمراض تحت الرقم ‪ (4) .4‬أبو الحسين محمد بن الحسين بن اسماعيل‬
‫السكاف ص ‪.331‬‬

‫]‪[338‬‬

‫وأنس وابن مسعود وأضرابهم تبعا للشيخ والسيد وغيرهخخم مخخن أصخخحابنا‪ ،‬والجخخود‬
‫العمل بالخبخخار المنقولخخة مخخن اصخخول أصخخحابنا المنتميخخة إلخخى أئمتنخخا عليهخخم‬
‫السلم فانه ل يتسع الوقت لعشر من أعشار مخخا روي عنهخخم مخخن الصخخلوات‬
‫والدعية والذكار‪ ،‬فتركها و العمخخل بمخخا روي عنهخخم مخخع ضخخعفها )‪ (1‬بعيخخد‬
‫عن العتبار‪ ،‬مجانب لطريقة الناقخخدين للخبخخار‪ - 48 .‬البلخد الميخخن‪ :‬أدعيخة‬
‫السبوع لفاطمة عليها السلم دعاء يوم السبت‪ :‬اللهم افتح لنخخا خزايخخن لنخخا‬
‫خزاين رحمتك‪ ،‬وهب لنا اللهم رحمخخة ل تعخخذبنا بعخخدها فخخي الخخدنيا والخخخرة‪،‬‬
‫وارزقنا من فضلك الواسع رزقا حلل طيبا‪ ،‬ول تحوجنا ول تفقرنا إلى أحخخد‬
‫سواك وزدنا لك شكرا وإليك فقرا وفاقة وبك عمن سواك غنا وتعففا‪ .‬اللهخخم‬
‫وسع علينا في الخدنيا‪ ،‬اللهخم إنخا نعخخوذ بخك أن تخزوي وجهخك عنخا فخخي حخال‬
‫ونحن نرغب إليك فيه‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعطنخخا مخخا تحخخب‬
‫واجعله لنا قوة فيما تحب يا أرحم الراحميخخن )‪ .(2‬دعخخاء يخخوم الحخخد‪ :‬اللهخخم‬
‫اجعل أول يومى هذا فلحا وآخره نجاحا وأوسطه صلحا‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمخخد واجعلنخخا ممخخن أنخخاب إليخخك فقبلتخخه‪ ،‬وتوكخخل عليخخك فكفيتخخه‪،‬‬
‫وتضرع إليك فرحمته )‪ .(3‬دعاء يخخوم الثنيخخن‪ :‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك قخخوة فخخي‬
‫عبادتك‪ ،‬وتبصرا في كتابك‪ ،‬وفهما في حكمك‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد‪ ،‬ول تجعل القرآن بنا ما حل‪ ،‬والصراط زائل‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬وخصوصا توقيت الصلوات في أيامها بارتفاع النهار وعند الضحى‪ ،‬وليس فخخي‬
‫شرع نبينا المطهر صلة بعد صلة الصبح حتى تزول المشس على ما هو‬
‫الحق عند الشيعة المامية‪ (2) .‬البلد الميخخن ص ‪ 101‬فخخي الهخخامش‪(3) .‬‬
‫البلد المين ص ‪ 110‬في الهامش‪.‬‬

‫]‪[339‬‬

‫محمدا صلى ال عليه وآله عنا موليا )‪ .(1‬دعاء يوم الثلثا‪ :‬اللهم اجعل غفلة النخخاس‬
‫لنا ذكرا‪ ،‬واجعل ذكرهم لنا شكرا‪ ،‬واجعل صالح مخا تقخول بألسخنتنا نيخخة فخي‬
‫قلوبنخخا‪ ،‬اللهخخم إن مغفرتخخك أوسخخع مخخن ذنوبنخخا‪ ،‬ورحمتخخك أرجخخى عنخخدنا مخخن‬
‫أعمالنخخا‪ ،‬اللهخخم صخخل علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬ووفقنخخا لصخخالح العمخخال‬
‫والصواب من الفعال )‪ .(2‬دعاء يخخوم الربعخخا اللهخخم احرسخخنا بعينخخك الخختي ل‬
‫تنام‪ ،‬وركنك الذي ل يرام‪ ،‬وبأسمائك العظام وصل على محمد وآله‪ ،‬واحفظ‬
‫علينا ما لو حفظه غيخخرك ضخخاع‪ ،‬واسخختر علينخخا مخخا لخخو سخختره غيخخرك شخخاع‪،‬‬
‫واجعل كل ذلك لنا مطواعا إنك سميع الدعاء قريب مجيخخب )‪ .(3‬دعخخاء يخخوم‬
‫الخميس‪ :‬اللهم إني أسئلك الهدى والتقى والعفاف والغنى والعمل بما تحخخب‬
‫وترضى اللهم إنى أسخئلك مخن قوتخك لضخعفنا‪ ،‬ومخن غنخاك لفقرنخا وفاقتنخا‪،‬‬
‫ومن حلمك وعلمك لجهلنا‪ ،‬اللهم صل على محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬وأعنخخا علخخى‬
‫شكرك وذكرك‪ ،‬وطاعتك وعبادتك برحمتك يخخا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬دعخخاء يخخوم‬
‫الجمعة اللهم اجعلنا من أقرب من تقرب إليك وأوجه من توجه إليك‪ ،‬وأنجح‬
‫من سألك وتضرع إليك‪ ،‬اللهم اجعلنا ممن كأنه يراك إلى يوم القيامخخة الخخذي‬
‫فيه يلقاك‪ ،‬ول تمتنا إل على رضاك‪ ،‬اللهم واجعلنا ممخخن أخلخخص لخخك بعملخخه‬
‫وأحبك في جمع خلقك‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفخر لنخا مغفخرة‬
‫جزما حتما ل نقترف بعخخدها ذنبخخا‪ ،‬ول نكتسخخب خطيئة ول إثمخخا‪ ،‬اللهخخم صخخل‬
‫عى محمد وآل محمد‪ ،‬صلة نامية دائمة زاكية متتابعخخة متواصخخلة مترادفخخة‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين )‪(4‬‬

‫)‪ (4 - 1‬لم نجدها في هوامش البلد‪.‬‬

‫]‪[340‬‬

‫بيان‪ :‬التبصر التأمل والتعرف‪ ،‬وفي النهاية فيه القرآن شافع مشفع وما حل مصدق‬
‫أي خصم مجادل مصدق‪ ،‬وقيل ساع مصدق من قولهم محل بفلن إذا سعى‬
‫به إلخخى السخخلطان‪ ،‬يعنخخى مخخن اتبعخخه وعمخخل بمخخا فيخخه فخخانه شخخافع لخخه مقبخخول‬
‫الشفاعة‪ ،‬ومصدق عليخخه فيمخخا يرفخخع مخخن مسخخاويه إذا تخخرك العمخخل بمخخا فيخخه‬
‫انتهخخى " والصخخراط زائل " أي بنخخا أو عنخخا " نيخخة " أي ذانيخخة صخخحيحة‪،‬‬
‫والمطواع بالكسر الكثير ال طاعة‪ - 49 .‬الخصال‪ :‬عن محمخخد بخخن الحسخخن‪،‬‬
‫عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بن أحمد عن محمخخد بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫محمد الرازي‪ ،‬عن النخخوفلي‪ ،‬عخن السخخكوني‪ ،‬عخن جعفخخر عخن آبخخائه عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬مخن قخص أظفخاره يخوم‬
‫السبت ويوم الخميس وأخذ مخخن شخخاربه عخخوفي مخخن وجخخع الضخخرس ووجخخع‬
‫العين )‪ - 50 .(1‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بن علي ماجيلويه‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن أحمد‪ ،‬عن أبي عبد ال الرازي‪ ،‬عن محمد بن عبد‬
‫ال‪ ،‬عن إبراهيم بن عقبة‪ ،‬عن زكريا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن يحيخخى قخخال‪ :‬قخخال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬من قخخص أظخخافيره يخخوم الخميخخس وتخخرك واحخخدة ليخخوم‬
‫الجمعة نفى ال عنه الفقر )‪ - 51 .(2‬طب الئمة‪ :‬عن أحمد بخخن عبخخد الخخ‪،‬‬
‫عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن محمد بن أبي الحسن قال‪ :‬قال أبو عبد الخخ‪ :‬مخخن‬
‫أخذ من أظفاره كل خميس لم ترمد عينه‪ ،‬و من أخذها كل جمعخخة خخخرج مخخن‬
‫تحت كل ظفر داء )‪ .(3‬وعنخخه عليخخه السخخلم أنخخه كخخان يقلخخم أظفخخاره فخخي كخخل‬
‫خميس يبدأ بالخنصر اليمن ثم يبدأ باليسر‪ ،‬وقال من فعخخل ذلخخك كخخان كمخخن‬
‫أخذ أمانا من الرمد )‪ .(4‬أقول‪ :‬قد سبقت الخبار فخي ذلخك فخي كتخاب الداب‬
‫والسخخنن )‪ - 52 .(5‬المتهجخخد )‪ (6‬والجمخخال وغيرهمخخا‪ :‬يسخختحب أن يقخخرأ‬
‫النسان في صلة الصبح‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ 31‬ط حجر‪ (2) .‬ثواب العمال‪ 41 :‬ط مكتبة الصدوق‪ 3) .‬و‬
‫‪ (4‬طب الئمة ص ‪ 84‬ط نجف‪ (5) .‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪(6) .125 - 119‬‬
‫مصباح المتهجد‪.178 :‬‬

‫]‪[341‬‬
‫من كل خميس ويوم اثنين بعد الحمد في الركعخخة الولخخى سخخورة هخخل أتخخى‪ ،‬ويسخختحب‬
‫طلب العلم فيهما ويستحب في يخخوم الخميخخس زيخخارة قبخخور الشخخهداء وقبخخور‬
‫المؤمنين‪ ،‬ويكره البروز فيه من المشاهد حخختى تمضخخي الجمعخخة‪ ،‬ويسخختحب‬
‫التأهب فيه للجمعة بقص الظفار وترك واحدة إلى يوم الجمعة‪ ،‬والخذ مخخن‬
‫الشخخارب ودخخخول الحمخخام والغسخخل للجمعخخة‪ ،‬لمخخن خخخاف أن ل يتمكخخن يخخوم‬
‫الجمعة‪ ،‬ومن أراد الحجامة يسخختحب لخخه يخخوم الخميخخس‪ ،‬وروي النهخخي عخخن‬
‫شرب الدواء فيه‪ .‬ويستحب الكثار فيه من بعد صلة العصخخر يخخوم الخميخخس‬
‫إلى آخر نهار يوم الجمعة من الصخخلوات علخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫ويقول‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬و عجخخل فرجهخخم‪ ،‬وأهلخخك عخخدوهم‬
‫من الجن والنس من الولين والخرين ; وإن قال ذلخخك مخخائة مخخرة كخخان لخخه‬
‫فضل كثير ويستحب أن يقرأ فيه من القخخرآن سخخورة بنخخي إسخخرائيل والكهخخف‬
‫والطواسين الثلث وسجدة لقمان وسخخورة ص وحخخم السخخجدة وحخخم الخخدخان‬
‫وسورة الواقعة )‪ :(1‬أقول‪ :‬حمل السيد كلم الشخخيخ علخخى اسخختحباب قخخراءة‬
‫تلك السور في يخخوم الخميخخس كمخخا يخخوهمه ظخخاهر كلمخخه‪ ،‬لكخخن ينبغخخي حمخخل‬
‫كلمه على استحباب تلوتها في ليلخة الجمعخة كمخا تشخهد بخه الخبخار الختي‬
‫وصلت إلينا فخخي ذلخخك‪ - 53 .‬جنخخة المخخان والبلخخد الميخخن‪ :‬عخخن البخخاقر عليخخه‬
‫السلم من قرأ سورة القدر ألف مرة يوم الثنين وألف مخخرة يخخوم الخميخخس‪.‬‬
‫خلق ال تعالى منها ملكا يدعى القوي راحته أكبر من سبع سخخموات وسخخبع‬
‫أرضين‪ ،‬وخلق في جسده في موضع كخخل ذرة شخخعرة وخلخخق فخخي كخخل شخخعرة‬
‫ألف لسان ينطق كل لسان بقوة الثقلين‪ ،‬يستغفرون لقائلها‪ ،‬و يضاعف ال خ‬
‫تعالى مع استغفارهم ألفي ألف مرة )‪ - 54 .(2‬اختيار ابن الباقي‪ :‬جاء فخخي‬
‫الخبار‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قخخال‪ :‬مخخن أراد أن يسخختجيب الخ‬
‫دعاءه فليقم يوم الحد ويتوضأ ويصلي ركعتين بعد الظهر و‬

‫)‪ (1‬جمال السبوع‪ (2) .176 :‬البلد المين‪ ،142 :‬جنة المان ص ‪ 132‬في المتخخن‬
‫والهامش‪.‬‬

‫]‪[342‬‬

‫يقول " وافوض أمري إلى ال إن ال بصير بالعباد " إحدى عشر مرة‪ ،‬ثم يبخخدأ فخخي‬
‫قراءة سورة النعام‪ ،‬فإذا بلغ " ذلك الفوز المبين " يقول ثانية " وافخخوض‬
‫أمخخري إلخى الخ " إحخدى عشخر مخرة‪ ،‬ثخم إذا بلخخغ " وهخديناهم إلخى صخراط‬
‫مستقيم " يقول " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنخخا عخخذاب‬
‫النار اللهم إني أسئلك بحق هؤلء النبياء‪ ،‬وبحخخق محمخخد المصخخطفى صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ ،‬يا قاضي الحاجات أن تقضي حاجتي في هذه السخخاعة ثخخم إذا‬
‫بلغ " إن هو إل ذكرى للعالمين " يقول‪ " :‬إياك نعبد وإياك نستعين " ستا‬
‫وأربعين مرة‪ ،‬ثم يقول‪ " :‬صل على محمد وآله " ثم إذا بلغ بيخخن الجلليخخن‬
‫" رسل ال‪ ،‬ال " يقول‪ :‬إلهى مخخن ذا الخخذي دعخخاك فلخخم تجبخخه إلهخخى مخخن ذا‬
‫الذي تضرع إليك فلم ترحمه‪ ،‬إلهى من ذا الذى انقطع إليك فلم تصله‪ ،‬إلهى‬
‫من ذا الذي استنصرك فلم تنصره‪ ،‬إلهى من ذا الذي اسخختنجدك فلخخم تنجخخده‪،‬‬
‫إلهى من ذا الذي استصرخك فلخخم تصخخرخه‪ ،‬إلهخخي مخخن الخخذي اسخختغفرك فلخخم‬
‫تغفر له إلهى من الذي استعاذ بك فلم تعذه‪ ،‬إلهى من الذي توكخل عليخك فلخم‬
‫تكفه‪ ،‬إلهى من الذي تقرب إليك فلم تقربه‪ ،‬إلهى من الذي اسخختغاث بخخك فلخخم‬
‫تغثه‪ ،‬إلهى من الذي تقرب إليك فأبعدته وهرب إليك فأسلمته‪ ،‬واغوثخخاه بخخك‬
‫يا ال‪ ،‬واغوثاه واغوثاه بك يا ال‪ ،‬واغوثاه واغوثاه بك يخخا الخخ‪ ،‬يخخا مغيخخث‬
‫أغثنى وامح عنى سيئاتي يا غياث المستغيثين‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحميخخن‬
‫)‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬اختيار ابن الباقي لم يطبع‪.‬‬

‫]‪[343‬‬

‫‪) * - 10‬باب( * * " )صلة كل يوم( " * ‪ - 1‬المتهجد وغيره )‪ :(1‬روى عبيد بن‬
‫زرارة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول‪ :‬مخخن صخخلى أربخخع ركعخخات‬
‫فخخي كخخل يخخوم قبخخل الخخزوال يقخخرأ فخخي كخخل ركعخخة فاتحخخة الكتخخاب مخخرة وخمسخخا‬
‫وعشرين مرة إنا أنزلنا في ليلة القدر لم يمرض مرضخخا إل مخخرض المخخوت‪.‬‬
‫وروى أبوبرزة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صخخلى فخخي كخل‬
‫يوم اثنتى عشر ركعة بنى ال له بيتا في الجنة‪ .‬وروى أبخخو الحسخن موسخخى‬
‫بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليهم السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫صلى أربع ركعات عند زوال الشمس يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتخخاب وآيخخة‬
‫الكرسخخي عصخخمه الخ تعخخالى فخخي أهلخخه ومخخاله ودينخخه ودنيخخاه وآخرتخخه )‪.(2‬‬
‫دعوات الراوندي‪ :‬مثخخل الول والثخالث‪ - 2 .‬مجخالس الشخيخ‪ :‬عخن جماعخخة‪،‬‬
‫عن أبي المفضل الشيباني‪ ،‬عن رجاء بن يحيى‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخخن بخخن‬
‫شمون‪ ،‬عن عبد ال بن عبد الرحمن‪ ،‬عن الفضيل بن يسار‪ ،‬عن وهب بخخن‬
‫عبد ال الهنائي‪ ،‬عن أبي حرب بن أبي السود الدئلى‪ ،‬عن أبيه عن أبي ذر‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬يخخا أبخخا ذر إن الخ‬
‫بعخخث عيسخخى بالرهبانيخخة‪ ،‬وبعثخخت بالحنيفيخخة السخخمحة‪ ،‬وحبخخب إلخخى النسخخاء‬
‫والطيب‪ ،‬وجعلت في الصلة قرة عيني‪ ،‬يا أبا ذر أيما رجل تطخخوع فخخي يخخوم‬
‫باثنتى عشرة ركعة سوى المكتوبة‬

‫)‪ (1‬مصباح الكفعمي‪ (2) .407 :‬مصباح المتهجد‪.175 :‬‬


‫]‪[344‬‬

‫كان له حقا واجبا في الجنة )‪ .(1‬بيان‪ :‬الظاهر أن هذا يشمل النوافل المرتبة فيكخخون‬
‫موافقا للخبار الربع للعصر أو الست لكخخل مخخن الظهريخخن‪ ،‬ويحتمخخل نسخخخه‬
‫بالنوافل المرتبة‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد سخخوى المرتبخخة‪ ،‬ويؤيخخديه لفخخظ‬
‫التطوع‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪.141‬‬

‫]‪[345‬‬

‫" أبخخواب " * " )سخخاير الصخخلوات الواجبخخة وآدابهخخا ومخخا يتبعهخخا( " * * " )مخخن‬
‫المسخختحبات والنوافخخل والفضخخائل( " * ‪ " 1‬بخخاب " * " )وجخخوب صخخلة‬
‫العيدين وشرائطهما( " * * " )وآدابهما وأحكامهما( " * اليات العلخخى‪:‬‬
‫قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى )‪ .(1‬الكوثر‪ :‬فصل لربك وانحخخر‪.‬‬
‫تفسير‪ " :‬قد أفلح من تزكي " قيل أي فاز من تطهر من الشخخرك‪ ،‬وقيخخل قخخد‬
‫ظفر بالبغية مخخن صخار زاكيخخا بالعمخال الصخخالحة والخخورع عخن ابخخن عبخاس‬
‫وغيره‪ ،‬وقيل‪ :‬أعطى زكخخاة مخخاله عخخن ابخخن مسخخعود‪ ،‬وكخخان يقخخول رحخخم الخ‬
‫امرءا تصدق ثم صلى‪ ،‬ويقرأ هذه الية‪ ،‬وقيل‪ :‬أراد صدقة الفطرة‪ ،‬وصخخلة‬
‫العيخخد‪ ،‬عخخن ابخخن عمخخر وأبخخي العاليخخة و عكرمخخة وابخخن سخخيرين‪ ،‬وروي ذلخخك‬
‫مرفوعا وقد ورد في أخبارنا كما سيأتي )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬العلى‪ 15 :‬و ‪ (2) .16‬راجع مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪ :476‬وزاد بعده‪ :‬ومتى‬
‫قيل‪ :‬على هذا القول كيف يصح ذلك والسورة مكية ولم يكخخن هنخخاك صخخلة‬
‫عيد ول زكاة ول فطرة ؟ قلنا يحتمل أن يكون نزلت أوائلها بمكخة وختمخت‬
‫بالمدينة‪ .‬أقول‪ :‬السورة مكية بشهادة سخياق آياتهخا القصخيرة‪ ،‬وخصوصخا‬
‫قوله عزوجل فيها‬

‫]‪[346‬‬

‫" وذكر اسم ربه فصلى " قيل‪ :‬أي وحد ال‪ ،‬وقيل‪ :‬ذكر ال بقلبه في صلته‬

‫" سنقرئك فل تنسى " الشاهد على كونها نازلة في أوائل البعثة وقد نقل الطبرسخخي‬
‫رحمه ال في تفسير سورة الخخدهر ج ‪ 10‬ص ‪ 405‬عخخن ابخخن عبخخاس أنهخخا‬
‫ثامنة السور النازلة على الرسول صلى الخ عليخه وآلخه‪ ،‬مخع مخا فيخه مخن‬
‫مقابلة الشقى بالذى يخشخخى علخخى حخخد المقابلخخة فخخي سخخائر السخخور المكيخخة‬
‫القصار كما في سورة الليل‪ ،‬وفيها مقابلة الشقى بالتقى الذى يؤتى ماله‬
‫يتزكى‪ .‬وأما الزكاة فقد كانت واجبة من أول السلم كالصخخلة ففخى سخخورة‬
‫المؤمنخخون وهخخى مكيخخة‪ " :‬قخخد أفلخخح المؤمنخخون الخخذين هخخم فخخي صخخلتهم‬
‫خاشعون والذينهم عن اللغو معرضون و الذين هم للزكاة فاعلون " وفخخى‬
‫سورة النمل وهى مكية‪ " :‬تلك آيات القرآن وكتاب مبين * هدى وبشخخرى‬
‫للمؤمنين * الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم بالخرة هم يوقنون‬
‫" ومثله في صدر سورة لقمان وهى مكية‪ .‬وفى سورة المزمل وهى مكية‬
‫" علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الرض يبتغون مخخن‬
‫فضل ال وآخرون يقاتلون فخخي سخبيل الخ فخاقرؤا مخا تيسخخر منخخه وأقيمخوا‬
‫الصلوة وآتوا الزكوة وأقرضوا ال قرضا حسنا "‪ .‬فالزكاة قخخد أمخخرت بهخخا‬
‫في صدر سورة المؤمنون والنمخل ولقمخان وكلهخا مكيخة مخن دون اختلف‬
‫خصوصا صدر هذه السور فان اعتبار السورة انما هو بصدرها‪ ،‬واليخخات‬
‫المدنيخخة انمخخا كخخانت تلحخخق بأواسخخط السخخورة وأواخرهخخا‪ ،‬وأمخخا فخخي سخخورة‬
‫المزمل‪ ،‬فالية تشهد أنها نزلت قبل أن يتشكل للسلم جمع فيهخخم مرضخخى‬
‫وآخرون يضربون في الرض‪ ،‬كيف و القتال في سبيل ال ولم يؤذن لهخخم‬
‫ال بالمدينة‪ ،‬مع ما روى أنها خامسة السور النازلة‪ .‬وأمخخا قخخوله عزوجخخل‬
‫في هذه السورة ‪ -‬سورة العلى " قد افلح من تزكخخى " فخخالمراد بالتزكيخخة‬
‫هنا تزكية الموال لتكون سببا لتزكية النفوس ولذلك سخخميت الزكخخاة زكخخاة‬
‫قخخال الخ عزوجخخل‪ " :‬خخخذ مخخن أمخخوالهم صخخدقة تطهرهخخم وتزكيهخخم بهخخا "‬
‫براءة‪ 103 :‬وهى من السور النازلة بالمدينة بعد غزوة تبخخوك‪ ،‬وقخال عخز‬
‫من قائل‪ " :‬وسيجنبها التقى الذى يؤتى ماله يتزكى " الليل "‪ 18 :‬وهى‬
‫من السور النازلة بمكة بعد سورة العلى من دون فصل يعتد به‬

‫]‪[347‬‬

‫فرجا ثوابه وخاف عقابه‪ ،‬وقيخخل‪ :‬ذكخخر الخ عنخخد دخخخوله فخخي الصخخلة بخخالتكبير وقيخخل‬
‫بقراءة البسملة‪.‬‬

‫)‪ (1‬كما فخي روايخخة ابخن عبخاس‪ .‬وقخال عزوجخل " انمخخا تنخذر الخذين يخشخخون ربهخخم‬
‫بالغيب وأقاموا الصلة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه " فخخاطر‪ 18 :‬وهخخى‬
‫من السور النازلة بمكة‪ ،‬فقوله‪ " :‬ومن تزكى " الخ يعادل قخخوله عزوجخخل‬
‫" وآتوا الزكاة " كأنه قال‪ " :‬وأقاموا الصلة وآتخخوا الزكخخاة "‪ .‬علخخى حخخد‬
‫سائر اليات‪ .‬علخخى أن قخخوله عزوجخخل فخخي سخخورة العلخخى‪ " :‬بخخل تخخؤثرون‬
‫الحيوة الدنيا والخرة خير وأبقخخى " عقيخخب قخخوله‪ " :‬قخخد أفلخخح مخخن تزكخخى‬
‫وذكر اسم ربه فصلى " نخخص صخخريح فخخي أن المخخراد بالتزكيخخة هنخخا انفخخاق‬
‫المال المعبر عنه بالزكاة‪ ،‬ولو ل ذلك لم يكن لهذا الضراب " بل تؤثرون‬
‫الحيوة الدنيا " مجال أبدا‪ .‬وأما الوجه في تقديم ذكر الزكخخاة علخخى الصخخلة‬
‫والحال أنها متأخرة عن الصلة كما فخخي غيخخر واحخخد مخخن اليخخات‪ ،‬فهخخو أن‬
‫الفلح انمخخا هخخو باليمخخان الخخواقعي وتسخخليم النفخخس خاشخخعا لوامخخر الخخ‬
‫عزوجخخل‪ ،‬ول يظهخخر ذلخخك ال بالتزكيخخة تزكيخخة المخخوال ‪ -‬حيخخث زيخخن لهخخم‬
‫الشيطان حبها‪ ،‬ولخخذلك يصخخعب عليهخخم انفخخاق المخخال فخخي سخخبيل الخخ‪ ،‬وأمخخا‬
‫الصلة فليست بهذه المثابة من حيث الكشف عن اليمان‪ ،‬فكثيرا مخخا نخخرى‬
‫الناس يصلون الصلوات الكثيرة ول ينفقون فخخي سخخبيل الخ ال القليخخل مخخن‬
‫القليل‪ .‬فكأنه قال عزوجل‪ :‬ما أفلح من ذكخر اسخم ربخخه فصخلى فقخط‪ ،‬وانمخا‬
‫أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى‪ ،‬لكنكم تؤثرون الحيوة الدنيا تصخخلون‬
‫من دون أن تتزكون‪ ،‬والحال أن ما عندكم ينفد وما عند ال باق‪ ،‬والخرة‬
‫خير وأبقى‪ .‬فالقول بأن السورة أو اليات الخيرة في ذيلها نزلت بالمدينة‬
‫والمخخراد بالزكخخاة زكخخاة الفطخخر‪ ،‬وبالصخخلة صخخلة العيخخد بعخخدها‪ ،‬فعلخخى غيخخر‬
‫محلخخه‪ ،‬خصوصخخا بقرينخخة قخخوله عزوجخخل " بخخل تخخؤثرون الحيخخوة الخخدنيا "‬
‫وليس يصخخح أن يخخاطب بخخذلك المؤمنخخون فخخي صخخاع فطخخرة يسخخيرة تافهخخة‬
‫يخرجونها في عام مرة واحدة‪.‬‬

‫]‪[348‬‬

‫وقال علي بن إبراهيخخم فخي تفسخخيره‪ " :‬قخد أفلخخح مخخن تزكخى " قخال‪ :‬زكخاة الفطخر إذا‬
‫أخرجها قبخخل صخخلة العيخخد " وذكخخر اسخخم ربخخه فصخخلى " قخخال‪ :‬صخخلة الفطخخر‬
‫والضخخحى )‪ (1‬وفخخي الفقيخخه‪ :‬سخخئل الصخخادق عليخخه السخخلم عخخن قخخوله ال خ‬
‫عزوجل " قد أفلح من تزكى " قال‪ :‬من أخرج الفطخرة‪ ،‬فقيخل لخه‪ " :‬وذكخر‬
‫اسم ربه فصلى " قال‪ :‬خرج إلى الجبانة فصلى )‪ .(2‬أقول‪ :‬على هذا يمكخخن‬
‫أن يكون المراد بذكر اسم الرب التكخخبيرات فخخي ليلخخة العيخخد )‪ (3‬ويخخومه كمخخا‬
‫سخخيأتي‪ " .‬فصخل لربخخك وانحخر " )‪ (4‬نقخخل عخن جماعخة مخن المفسخرين أن‬
‫المراد بالصلة‬

‫وأما تفكيك السورة بنزول صدرها بمكة وذيلها بالمدينة‪ ،‬فهو خطأ عظيخخم‪ ،‬حيخخث ان‬
‫ذلك انما صخخح فخخي السخخور المدنيخخة الخختى كخانت تنخخزل فيهخخا فخخروع الحكخخام‬
‫المفروضة والمندوبة فتلحق اليخخات النازلخخة بسخخورة دون سخخورة لتناسخخب‬
‫موضوعها‪ ،‬وأما فخي السخور المكيخة الختى تتعقخب بسخياقها غرضخا واحخدا‬
‫وهو تحقيق اصول الدين وقد كانت تلقى على المشركين حجة ودليل على‬
‫صدق الرسالة بما في نظمها وسياق قصصها من العجاز الخارق للعادة‪،‬‬
‫فل معنى للتفكيك في نزول السور‪ ،‬خصوصا السور القصار كهذه السورة‬
‫التى مع اتحاد سياقها ل تبلخغ عخدد آياتهخخا العشخرين وأكخخثر آياتهخخا تشخختمل‬
‫على ثلث كلمات فقط‪ ،‬والظاهر أنهم لما رأوا النبي صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫وأصحابه يقرؤن في صلة الفطر سورة العلى وفيه " قد أفلح من تزكخخى‬
‫و ذكر اسم ربه فصلى " توهمخخوا أن ذلخخك لجخخل نزولخخه فخخي صخخلة الفطخخر‬
‫وزكاته‪ ،‬وليس كذلك بل انما سن صلى ال عليه وآله قخخراءة السخخورة فخخي‬
‫صلة الفطر لجل المناسبة على ما سيأتي بيانه‪ ،‬ول حول ول قوة ال بال‬
‫العلى العظيخخم‪ (1) .‬تفسخخير القمخخس‪ ،721 :‬وفخخى ذكخخر صخخلة الضخخحى ول‬
‫زكاة قبلها‪ ،‬سهو ظاهر‪ (2) .‬فيه من ل يحضخخره الفقيخخه ج ‪ 1‬ص ‪) .323‬‬
‫‪ (3‬التكبيرات انما يشرع بها من ظهخخر يخخوم العيخخد وعلخخى مخخا ذكرنخخا يكخخون‬
‫المراد بذكر اسم الرب التكبيرات الفتتاحية للصلة‪ (4) .‬المراد بالنحر هذا‬
‫نحر البل عقيقة عن الزهراء سلم ال عليها وبالصلة‪ ،‬الصلة‬

‫]‪[349‬‬

‫صلة العيد‪ ،‬وبالنحر نحر الضحية‪ ،‬قال أنس‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وآلخخه ينحخخر‬
‫قبل أن‬

‫شكرا لما وهبه ال عزوجل كوثرا يزيد وينمو به نسله وانما كانت صلته هذه شكرا‬
‫لما مر عليك فخخي ج ‪ 85‬ص ‪ 173‬أن الصخخلة فخخي أوائل السخخلم كخخانت بل‬
‫ركوع يقرأ المصلى بعد التكبيرات الفتتاحية شخخطرا مخخن القخخرآن ثخخم يقخخرء‬
‫سورة من العزائم فإذا بلغ السجدة قرءها وسجد سجدتين ثم يقوم منتصبا‬
‫للقراءة وهكذا‪ .‬فالمراد بالشانئ الخذى ذكخخر فخخي ثالثخخة آيخخات السخخورة " ان‬
‫شانئك هو البتر " رجل كان يذكر رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه بخخأنه‬
‫أبتر بل عقب سيموت ونستريح منه وهو العاص بخخن وائل السخخهمى علخخى‬
‫ما في السير‪ ،‬ذكر ذلك حين مات عبد الخ بخخن رسخخول الخ الطيخخب الطخخاهر‬
‫بولدته بعد ما مات ابنه الخر القاسم‪ ،‬فاغتم رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله من شياع ذلك فخخي افخخواه قريخخش يعيرونخخه بخخه‪ ،‬فأعطخخاه الخ عزوجخخل‬
‫فاطمة البتول المرضية ونزلت السورة تسلية لخه‪ :‬انخا أعطينخاك الكخوثر "‬
‫الخ‪ .‬فالكوثر فوعل مبالغة في الكثرة التى تتزايد وتتوفر‪ ،‬وقد يكخخون نهخرا‬
‫وقد يكون عينا وقخخد يكخخون مخخال كمخخا أنخخه قخخد يكخخون نسخخبا وصخخهرا‪ ،‬ال أن‬
‫المراد بقرينة حال النزول بل وقرينة اللفظ في آخر السورة ثالثة اليات "‬
‫ان شانئك هو البتر " هو النسب والنسل ولو كان المراد من الكوثر غيخخر‬
‫ذلك من المعاني لتناقضت الصدر والذيل واختلف السياق‪ .‬فإذا كخخان معنخخى‬
‫الكخخوثر هخخذا وقخخد كخخان ولخخدت حينخخذاك فاطمخخة البتخخول العخخذراء الصخخديقة‬
‫الطاهرة‪ ،‬كان ذلك وعدا منه تعالى بأنه سيكثر ويتبارك نسله الشريف من‬
‫ذاك المولود كما نرى الن انتشار نسله صلى ال عليه وآله ولم يكن ذلخخك‬
‫ال من ابنته البتول الزاهرة بعد ما انقطع نسله من سخائر بنخاته صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ .‬فلعلك بعد ما أحطت خبرا بما تلونخخاه عليخخك ل تكخخاد ترتخخاب فخخي‬
‫صحة ما ذكرناه من أن الصلة هو الصخلة شخخكرا لخولدة البتخول الزهخراء‬
‫وأن النحخخر هخخو العقيقخخة عنهخخا‪ ،‬فل مخخدخل للسخخورة وآياتهخخا بصخخلة عيخخد‬
‫الضحى‪ ،‬وقد عملنخا فخي تفسخير السخورة رسخالة بالفارسخية قخد طبخع فخي‬
‫جزوة )نور وظلمت( عام ‪ 1343‬ش‪ ،‬من أراد التفصيل فليراجعها‪.‬‬

‫]‪[350‬‬

‫يصلي فخخأمره أن يصخخلي ثخخم ينحخخر )‪ (1‬ويمكخخن أن يعخخم الذبخخح تغليبخخا‪ ،‬فيشخخمل الشخخاة‬
‫وغيرها‪ .‬وقال المحقق ره في المعتخخبر‪ :‬قخخال أكخخثر المفسخخرين المخخراد صخخلة‬
‫العيد وظاهر المر الوجوب‪ ،‬وقد مضخخت القخخوال الخخخر فخخي تفسخخيرها‪- 1 .‬‬
‫قرب السناد‪ :‬عن الحسن بن طريف‪ ،‬عن الحسين بن علوان‪ ،‬عن الصخخادق‬
‫عليه السلم‪ ،‬عن أبيه عليه السلم قال‪ :‬قال علي عليه السلم‪ :‬كان رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يكبر في العيدين والستسقاء في الولى سبعا وفخخي‬
‫الثانية خمسا ويصلي قبل الخطبة ويجهر بخخالقراءة )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬ل ريخخب فخخي‬
‫أن التكبيرات الزائدة في صلة العيدين خمس في الولى وأربع في الخيرة‪،‬‬
‫والخبخخار بخخه متظخخافرة‪ ،‬وقخخد وقخخع الخلف فخخي موضخخع التكخخبيرات فخخأكثر‬
‫الصحاب على أن التكبير في الركعتين معا بعخد القخخراءة‪ ،‬وقخخال ابخخن الجنيخخد‬
‫التكبير في الولى قبل القراءة‪ ،‬وفي الثانية بعخخدها‪ ،‬ونسخخب إلخخى المفيخخد أنخخه‬
‫يكبر‬

‫)‪ (1‬يرد على ذلك أن السورة بتمامها ‪ -‬ول تزيد على ثلث آيات ‪ -‬انمخخا نزلخخت بمكخخة‬
‫و صلة العيد والضحية انما شرعت بالمدينة أواخر أيامه صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ ،‬على أن أنس بن مالك انما لقى النبي صلى ال عليخخه وآلخخه بالمدينخخة‬
‫في صغره روى الزهري عن أنس أنخه قخال‪ :‬قخدم النخبي المدينخة وأنخا ابخن‬
‫عشر سنين‪ .‬ومثل ذلك ما أخرجه البيهقى فخخي سخخننه عخخن أنخخس بخخن مالخخك‬
‫قال‪ :‬اغفى رسول ال صلى الخ عليخه وآلخخه اغفخاءة فرفخخع رأسخخه متبسخخما‬
‫فقال أنه نزلت على آنفا سورة فقرأ السورة حتى ختمها قال هل تدرون ما‬
‫الكخخوثر قخالوا الخ ورسخخوله أعلخم قخال هخخو نهخخر أعطخانيه ربخى فخخي الجنخخة‬
‫الحديث بتمامها فخخي الخدر المنثخخور ج ‪ 6‬ص ‪ ،401‬ففخخى الحخديث أنخخه كخخان‬
‫يشهد نزول الوحى بهذه السورة و قد كانت نزلت بمكة قطعا‪ ،‬وهكخذا حخال‬
‫سائر الروايات المنقولة والمأثورة في ذيل السورة مع ما فيها من التضاد‬
‫والتهخخافت‪ ،‬ومخالفخخة كتخخاب الخ عزوجخخل‪ ،‬فقخخد أرادوا أن يطفئوا نخخور الخ‬
‫بأفواههم وال متم نوره ولو كره الكافرون‪ (2) .‬قخخرب السخخناد ص ‪ 54‬ط‬
‫حجر‪.‬‬
‫]‪[351‬‬

‫إذا نهض إلى الثانية‪ ،‬ثم يقرء ثم يكخبر أربخخع تكخخبيرات يركخخع بالرابعخخة‪ ،‬ويقنخخت ثلث‬
‫مرات‪ ،‬وهو المحكى عن السيد والصدوق وأبي الصلح‪ ،‬والول أقوى وإن‬
‫كان يدل على مذهب ابن الجنيد روايات كثيرة‪ ،‬فانها موافقة لمذاهب العامة‬
‫فينبغي حملها على التقية‪ ،‬ولو ل ذلك لكخخان القخخول بخخالتخيير متجهخخا ولخخم أر‬
‫رواية تدل على مخخذهب المفيخخد ومخخن وافقخخه‪ .‬والمشخخهور وجخخوب التكخخبيرات‬
‫وظاهر المفيد استحبابها وكذا المشهور وجوب القنوتات‪ ،‬وذهب الشيخ في‬
‫الخلف إلى استحبابها والحتياط فخخي التيخخان بهمخخا‪ .‬والظخخاهر عخخدم وجخخوب‬
‫القنوت المخصوص‪ ،‬وربما ظهر من كلم أبي الصلح الوجوب‪ ،‬ول يتحمل‬
‫المام التكبير ول القنوت واحتمل في الذكرى تحمل القنوت وهو بعيد‪ .‬وأمخخا‬
‫كخخون الصخلة قبخل الخطبخخة ههنخا فل خلف فيخخه بيخخن الصخحاب‪ ،‬وقخد روت‬
‫العامخخة أيضخخا أن تأخيرهخخا مخخن بخخدع عثمخخان‪ ،‬وأمخخا وجخخوب الخطبخختين ففخخي‬
‫المعتبر جزم بالستحباب‪ ،‬وادعى عليه الجماع‪ ،‬وقال العلمة في جملة من‬
‫كتبه بالوجوب ول يخلو من قخخوة للتأسخخي والخبخخار الخخواردة فيخخه نعخخم علخخى‬
‫القول باستحباب الصلة في زمان الغيبة ل يبعد القول بالستحباب والحوط‬
‫عدم الترك مع اليقاع جماعة‪ ،‬وأما مع النفراد فالظاهر سقوطهما‪ .‬وحكخخى‬
‫العلمة في التذكرة والمنتهى إجمخخاع المسخخلمين علخخى أنخخه ل يجخخب اسخختماع‬
‫الخطبتين )‪ (1‬بخل يسختحب‪ ،‬مخع تصخريحه فيهمخا بوجخوب الخطبختين‪ .‬وأمخا‬
‫الجهخخر بخخالقراءة فخخالخبر يخخدل علخخى رجحخخانه للمخخام‪ ،‬وقخخال فخخي المنتهخخى و‬
‫يسخختحب الجهخخر بخخالقراءة بحيخخث ل ينتهخخى إلخخى حخخد العلخخو خلفخخا لبعخخض‬
‫الجمهور‪ ،‬و استحبه في الذكرى ولم يقيده‪ ،‬والقيخخد لروايخخة أظنهخخا محمولخخة‬
‫على التقية إل أن يريد العلو المفرط فانه ممنوع في ساير الصلوات أيضا‪.‬‬

‫)‪ (1‬قد مر الكلم في ذلك ج ‪ 89‬ص ‪ 130‬في قوله عزوجل‪ " :‬وتركوك قائما "‪.‬‬

‫]‪[352‬‬

‫‪ - 2‬قرب السناد‪ :‬عن عبد الخ بخخن الحسخخن‪ ،‬عخخن جخخده علخخى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن أخيخخه‬
‫موسى عليه السلم قال‪ :‬سألته عن الصلة في العيدين هخخل مخخن صخخلة قبخخل‬
‫المخخام أو بعخخده ؟ قخخال‪ :‬ل صخخلة إل ركعخختين مخخع المخخام )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قطخخع‬
‫الصحاب بكراهة التنفل في العيدين قبلهما وبعدهما إلى الخخزوال إل بمسخخجد‬
‫المدينة‪ ،‬فانه يصلي ركعخختين قبخخل الخخخروج‪ ،‬قخال فخخي الخذكرى‪ :‬وأطلخخق ابخن‬
‫بابويه فخخي المقنخخع كراهيخخة التنفخخل‪ ،‬وكخخذا الشخخيخ فخخي الخلف‪ ،‬وألحخخق ابخخن‬
‫الجنيد المسجد الحرام وكل مكان شريف يجتاز بخخه المصخخلي‪ ،‬وأنخخه ل يحخخب‬
‫إخلءه من ركعتين قبل الصلة وبعدها‪ ،‬وقدر روى عن أبي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السخخلم أن رسخخول الخ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه كخخان يفعخخل ذلخخك فخخي البخخداءة‬
‫والرجعة في مسجده )‪ (2‬وهذا كأنه قياس وهو مردود‪ .‬وقال أبخخو الصخخلح‪:‬‬
‫ل يجخخوز التطخخوع ول القضخخاء قبخخل صخخلة العيخخد ول بعخخدها‪ ،‬حخختى تخخزول‬
‫الشمس‪ ،‬وكأنه أراد به قضاء النافلة كما قال الشخخيخ فخخي المبسخخوط‪ ،‬إذ مخخن‬
‫المعلوم أن ل منع من قضاء الفريضخخة والفاضخخلن جخخوزا صخخلة التحيخخة إذا‬
‫صليت في مسجد لعموم المر بالتحية‪ ،‬قلنا الخصوص مقخخدم علخخى العمخخوم‪،‬‬
‫وابن حمخخزة وابخخن زهخخرة قخال‪ :‬ل يجخخوز التنفخخل قبلهخخا وبعخخدها‪ ،‬ويخخدل علخخى‬
‫كراهخخة قضخخاء النافلخخة صخخحيحة زرارة )‪ (3‬انتهخخى‪ .‬وقخخوله ‪ -‬رحمخخه ال خ ‪-‬‬
‫الخصوص مقدم على العموم محل نظر‪ ،‬لن بينهما عموما وخصوصخخا مخخن‬
‫وجخخه‪ ،‬وليخخس أحخخدهما أولخخى بالتخصخخيص مخخن الخخخر‪ ،‬والحخخوط تخخرك غيخخر‬
‫الواجب مطلقا‪ - 3 .‬الذكرى‪ :‬روى ابن أبي عمير في الصخخحيح عخخن جماعخخة‬
‫منهم حماد بن عثمان وهشام بن سالم‪ ،‬عن الصادق عليه السلم أنخخه قخخال‪:‬‬
‫ل بأس بأن تخرج النساء بالعيدين‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪ 89 :‬ط حجر‪ (2) .‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .292‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.214‬‬

‫]‪[353‬‬

‫للتعرض للرزق )‪ .(1‬ومنه‪ :‬قال‪ :‬روى إبراهيم بن محمد الثقفخخي فخخي كتخابه باسخخناده‬
‫إلى علي عليه السلم أنه قال‪ :‬ل تحبسوا النساء عن الخخخروج فخخي العيخخدين‬
‫فهو عليهن واجب )‪ - 4 .(2‬قرب السناد‪ :‬بالسناد عن علي بن جعفر عن‬
‫أخيه عليه السلم قال‪ :‬سألته عن النساء هل عليهن صلة العيدين والتكبير‬
‫؟ قال‪ :‬نعم )‪ .(3‬قال‪ :‬وسخخألته عخخن النسخخاء هخخل عليهخخن مخخن صخخلة العيخخدين‬
‫والجمعة ما علخخى الرجخال ؟ قخخال‪ :‬نعخخم )‪ .(4‬قخخال‪ :‬وسخخئلته عخن النسخخاء هخخل‬
‫عليهن من التطيب والتزين في الجمعة والعيدين ما على الرجال ؟ قال‪ :‬نعم‬
‫)‪ .(5‬بيان‪ :‬ظاهر الصحاب اتفاقهم على سقوط صخخلة العيخخدين عخخن المخخرأة‬
‫وعخن سخاير مخخن يسخقط عنخه الجمعخخة‪ ،‬ويخخدل علخى سخقوطهما عخن المخرءة‬
‫أخبار‪ ،‬وهذا الخبر وغيره ممخخا ظخخاهره الوجخخوب محمخخول علخخى السخختحباب‬
‫جمعا‪ ،‬ويدل على استحباب التكبير على المرءة أيضا كمخا ذكخره الصخحاب‪،‬‬
‫والمشهور استحباب صخخلة العيخخد لكخخل مخخن تسخخقط عنخخه إل الشخخواب وذوات‬
‫الهيئة من النساء‪ ،‬فخخانه يكخخره لهخخن الخخخروج إليهخخا‪ .‬قخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬قخخال‬
‫الشيخ‪ :‬ل بأس بخروج العجخخائز ومخخن ل هيئة لهخخن مخخن النسخخاء فخخي صخخلة‬
‫العياد ليشهدن الصلة‪ ،‬ول يجوز ذلك لذوات الهيئات منهن والجمال‪ .‬وفي‬
‫هذا الكلم أمران‪ :‬أحدهما أن ظاهره عدم الوجوب عليهن‪ ،‬ولعله لصخخحيحة‬
‫ابن أبي عمير إل أنه لم يختص فيها العجائز وقد روى عبد ال بن سخخنان )‬
‫‪ (6‬قخخال‪ :‬إنمخخا رخخخص رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه للنسخخاء العواتخخق‬
‫الخروج في العيدين للتعرض‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬الخخذكرى ‪ (5 - 3) .241‬قخخرب السخخناد ص ‪ (6) .100‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص‬


‫‪.334‬‬

‫]‪[354‬‬

‫للرزق‪ ،‬والعواتق الجخخواري حيخخن يخخدركن لكنخخه معخخارض بمخخا رواه إبراهيخخم الثقفخخي‪،‬‬
‫ولن الدلة عامة للنساء‪ .‬المر الثاني أن الشيخ منخخع خخخروج ذوى الهيئات‬
‫والجمال‪ ،‬والحديث دال على جوازه للتعرض للخخرزق‪ ،‬اللهخخم إل أن يريخخد بخخه‬
‫المحصنات أو المملكات كما هو ظاهر كلم ابخن الجنيخد حيخث قخال‪ :‬وتخخرج‬
‫إليها النساء العواتق والعجائز‪ ،‬ونقله الثقفي عن نوح بن دراج مخخن قخخدماء‬
‫علمائنخخا انتهخخى‪ .‬وأمخخا الخختزين والتطيخخب فالمشخخهور كراهتهمخخا لهخخن عنخخد‬
‫الخروج‪ ،‬ويمكن حمله على ما إذا لم يخرجن فان التزين والتطيخخب يسخختحب‬
‫لهخخن فخخي الخخبيوت‪ ،‬قخال فخخي الخذكرى‪ :‬يسخختحب خخخروج المصخخلي بعخخد غسخله‬
‫والدعاء متطيبا لبسا أحسن ثيابه متعمما شتاء كان أو قيظخخا‪ ،‬أمخخا العجخخائز‬
‫إذا خرجن فيتنظفن بالماء‪ ،‬ول يتطيبن لما روي أنخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫قال‪ :‬ل تمنعوا إمخخاء الخ مسخخاجد الخخ‪ ،‬وليخرجخخن تفلت أي غيخخر متطيبخخات‬
‫وهو بالتاء المثنخخاة فخخوق والفخخاء المكسخخورة انتهخخى‪ ،‬وهخخذا الخخخبر وإن كخخان‬
‫عاميا لكن ورد المنع من تطيبهن وتزينهن عند الخخخروج مطلقخا‪ - 5 .‬ثخخواب‬
‫العمال‪ :‬عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن الحسين بن الحسن بن أبان‪،‬‬
‫عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن عثمان بن عيسى‪ ،‬عن سخخماعة‪ ،‬عخخن أبخخى عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬ل صلة في العيدين إل مخخع إمخخام‪ ،‬فخخان صخخليت وحخخدك‬
‫فل بأس )‪ .(1‬ومنه‪ :‬بالسناد المتقدم عن الحسين بن سخخعيد‪ ،‬عخخن فضخخالة‪،‬‬
‫عن حماد بن عثمان‪ ،‬عن معمر بن يحيى وزرارة قال‪ :‬قال أبو جعفخخر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ل صلة يوم الفطر والضحى إل مع إمام )‪ .(2‬بيان‪ :‬المشهور بيخخن‬
‫الصحاب أن شروط الجمعة ووجوبها معتخخبرة فخخي وجخخوب صخخلة العيخخدين‪،‬‬
‫ومنها السلطان العادل أو من نصبه للصلة‪ ،‬وظخخاهر كلم الفاضخخلين ادعخخاء‬
‫الجماع على اشتراطه هنخخا كمخخا فخخي الجمعخخة‪ ،‬وقخخد عرفخخت حقيقخخة الجمخخاع‬
‫المدعى في هذا المقام‪ ،‬وإن لم أر مصرحا بالوجوب العيني في زمان الغيبة‬
‫في هذه المسألة‪،‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬ثواب العمال ‪ 103‬ط مكتبة الصدوق تحقيق الغفاري‪.‬‬


‫]‪[355‬‬

‫والنصوص الدالة على الوجوب شاملة باطلقها أو عمومها لزمان الغيبة كصخخحيحة‬
‫جميل عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬صخخلة العيخخدين فريضخخة )‪ (1‬وقخخد‬
‫ورد مثله في أخبار‪ ،‬وفي صحيحة الحلبي عن أبي عبد ال عليه السلم أنه‬
‫قال في صلة العيدين‪ :‬إذا كان القوم خمسة أو سبعة فانهم يجمعون الصلة‬
‫كما يصنعون يوم الجمعة )‪ .(2‬واحتجوا علخخى الشخختراط بهخخاتين الروايخختين‬
‫وأمثالهما وفيخخه نظخخر‪ ،‬إذ الظخاهر أن المخخراد بالمخخام فخخي هخخذه الخبخخار إمخخام‬
‫الجماعة ل إمام الصخخل‪ ،‬كمخخا يشخخعر بخخه تنكيخخر المخخام ولفظخخة الجماعخخة فخخي‬
‫بعض الخبار‪ ،‬ومقابلة " إن صخخليت وحخخدك " ممخخا يعيخخن هخخذا وقخخوله " ل‬
‫صلة " يحتمل كاملة كما هو الشايع في هذه العبارة وفي صحيحة عبد الخ‬
‫بن سنان )‪ (3‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم مخخن لخخم يشخخهد جماعخخة النخخاس‬
‫بالعيدين فليغتسل وليتطيب بما وجد وليصل وحده كما يصلي فخي الجماعخة‪.‬‬
‫ويؤيد الوجوب ما دل على وجوب التأسي بالنبي صلى ال عليه وآلخخه فيمخخا‬
‫علم صدوره عنه على وجه الوجوب‪ ،‬والمر هنا كذلك قطعا‪ ،‬وبالجملة ترك‬
‫مثل هذه الفريضة بمحض الشهرة بين الصحاب جرأة عظيمخخة‪ ،‬مخخع أنخخه ل‬
‫ريب في رجحخخانه‪ ،‬ونيخخة الوجخخوب ل دليخخل عليهخخا‪ ،‬ولعخخل القربخخة كافيخخة فخخي‬
‫جميع العبادات كما عرفت سابقا‪ .‬ثم المشهور بين الصحاب استحباب هخخذه‬
‫الصلة منفردا مع تعذر الجماعة ونقل عن ظاهر الصدوق في المقنع وابخخن‬
‫أبي عقيل عدم مشروعية النفراد فيها‪ ،‬مطلقا‪ ،‬و هو ضعيف لدللة الخبار‬
‫الكثيرة على الجواز‪ .‬ثخخم المشخخهور بيخخن أصخخحابنا أنخخه يسخختحب التيخخان بهخخا‬
‫جماعة وفرادى مع اختلل بعض الشخخرايط‪ ،‬قخخاله الشخخيخ وأكخخثر الصخخحاب‪،‬‬
‫وقال السيد المرتضى إنهخخا تصخخلى مخخع فقخخد المخخام واختلل بعخخض الشخخرايط‬
‫على النفراد‪ ،‬وقال ابن إدريس ليس معنى قول‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .289‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .331‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.320‬‬

‫]‪[356‬‬

‫أصحابنا يصلي على النفراد يصلي كل واحد منهم منفردا‪ ،‬بخخل الجماعخخة أيضخخا عنخخد‬
‫انفرادها من الشرايط سنة مستحبة‪ ،‬بل المراد انفرادها مخخن الشخخرائط وهخخو‬
‫تأويخخل بعيخخد وقخخال الشخخيخ قطخخب الخخدين الراونخخدي‪ :‬مخخن أصخخحابنا مخخن ينكخخر‬
‫الجماعة في صلة العيد سنة بل خطبتين‪ ،‬ولكن جمهور المامية يصخخلونها‬
‫جماعة‪ ،‬وعملهم حجة‪ ،‬ونص عليه الشيخ في الحائريات والمشهور أقخخوى‬
‫لدللة الخبار الكثيرة عليه‪ ،‬والحوط عدم ترك الجماعة عند التمكخخن منهخخا‪.‬‬
‫‪ - 6‬المحاسن‪ :‬عن رفاعة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول‪ :‬قخخال‬
‫النخخاس لعلخخي عليخخه السخخلم‪ :‬أل تخلخخف رجل يصخخلي بضخخعفاء النخخاس فخخي‬
‫العيدين‪ ،‬فقال على عليه السلم ل اخالف السنة )‪ .(1‬بيان‪ :‬ظاهر كخخثير مخخن‬
‫الصخخحاب اعتبخخار الوحخخدة هنخخا أيضخخا أي عخخدم جخخواز عيخخدين فخخي فرسخخخ‬
‫كالجمعة‪ ،‬ونقل التصريح بذلك عن أبي الصخخلح وابخخن زهخخرة‪ ،‬وتوقخخف فيخخه‬
‫العلمة في التذكرة والنهاية‪ ،‬وذكر الشهيد ومن تأخر عنخخه أن هخخذا الشخخرط‬
‫إنما يعتبر مع وجوب الصخخلتين ل إذا كانتخخا منخخدوبتين أو أحخخدهما مندوبخخة‪،‬‬
‫واحتجوا على اعتبارها بهخخذا الخخخبر‪ ،‬ورواه الشخخيخ )‪ (2‬فخخي الصخخحيح عخخن‬
‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم وفخخي دللتخخه علخخى المنخخع نظخخر‪،‬‬
‫مع أنه يمكن اختصاصه ببلد حضر فيه المام‪ ،‬وما ذكره الشهيد وغيره من‬
‫التفصيل ل شاهد له من جهة النص‪ .‬وقال فخي الخذكرى‪ :‬مخذهب الشخيخ فخي‬
‫الخلف ومختار صاحب المعتبر أن المام ل يجوز له أن يخلخخف مخخن يصخخلي‬
‫بضعفة الناس في البلد ثم أورد صحيحة محمد بن مسلم‪ ،‬ثم قال‪ :‬ونقخخل فخخي‬
‫الخلف عن العامة أن عليا عليه السخخلم خلخخف مخخن يصخخلي بالضخخعفة وأهخخل‬
‫البيت أعرف‪ - 7 .‬المحاسن‪ :‬عن محمد بن عيسى اليقطيني‪ ،‬عن محمد بخخن‬
‫سنان‪ ،‬عن العل بن الفضيل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬ليخخس فخخي‬
‫السفر جمعة ول أضحى ول فطر‪.‬‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ (2) .222 :‬التهذيب ج ‪ 3‬ص ‪ 137‬ط نجف‪.‬‬

‫]‪[357‬‬

‫قال‪ :‬ورواه أبي عن خلف بن حماد‪ ،‬عن ربعي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم مثله )‬
‫‪ .(1‬بيان‪ :‬اتفخخق الصخخحاب ظخخاهرا علخخى سخخقوط صخخلة العيخخد عخخن المسخخافر‬
‫والمشهور استحبابها لخخه‪ ،‬لصخخحيحة سخخعد بخخن سخخعد )‪ (2‬عخن الرضخخا عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عن المسافر إلى مكة وغيرهخخا هخخل عليخخه صخخلة العيخخدين‬
‫الفطر والضحى ؟ قال‪ :‬نعم إل بمنى يخخوم النحخخر‪ ،‬بالحمخخل علخخى السخختحباب‬
‫جمعا‪ - 8 .‬دعائم السلم‪ :‬عن علي عليه السلم فخخي القخخوم ل يخخرون الهلل‬
‫فيصبحون صياما حختى يمضخي وقخت صخلة العيخد مخن أول النهخار‪ ،‬فيشخهد‬
‫شهود عدول أنهم رأوه من ليلتهم الماضية‪ ،‬قال‪ :‬يفطخخرون ويخرجخخون مخخن‬
‫غد فيصلون صلة العيد في أول النهار )‪ .(3‬بيان‪ :‬المشهور بين الصخخحاب‬
‫أنه لو ثبتت الرؤية من الغد‪ ،‬فان كخان قبخخل الخخزوال صخخليت العيخخد‪ ،‬وإن كخان‬
‫بعده فاتته الصلة ول قضاء عليه‪ ،‬وظاهر المنتهى اتفاق الصخخحاب عليخخه‪،‬‬
‫وقال في الذكرى‪ :‬سقطت إل على القول بالقضاء‪ ،‬ونقل عن ابن الجنيد أنخخه‬
‫إذا تحققت الرؤية بعد الزوال أفطروا وغدوا إلى العيد لمخخا روى عخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله أنه قال فطركم يوم تفطرون‪ ،‬وأضحاكم يخخوم تضخخحون‪،‬‬
‫وعرفتكم يوم تعرفون‪ ،‬وجه الدللة أن الفطار يقخع فخي الصخورة المخذكورة‬
‫في الغد‪ ،‬فيكون الصلة فيه‪ ،‬ويروى أن ركبا شهدوا عنده صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله وسلم أنهم رأوا الهلل‪ ،‬فخخأمرهم أن يفطخخروا وإذا أصخخبحوا يغخخدوا إلخخى‬
‫مصلهم‪ .‬قال في الذكرى‪ :‬وهذه الخبار لم تثبت من طرقنخخا‪ ،‬ول يخفخخى أنخخه‬
‫قد ورد من طريق الصخخحاب مخخا يوافخخق هخخذه الخبخخار‪ ،‬والظخخاهر كخخون ذلخخك‬
‫مذهبا للكليني والصدوق قدس ال روحهما حيث قخخال فخخي الكخخافي )بخخاب مخخا‬
‫يجب على الناس إذا صح عندهم الرؤية يوم‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ (2) .372 :‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،335‬ط حجر ج ‪ 3‬ص ‪ 288‬ط نجخف‪.‬‬
‫)‪ (3‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.187‬‬

‫]‪[358‬‬

‫الفطخخر بعخخد مخخا أصخخبحوا صخخائمين( ثخخم أورد فخخي هخخذا البخخاب خخخبرين‪ :‬احخخدهما بسخخند‬
‫صحيح‪ ،‬عن محمد بن قيس‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قخخال إذا شخخهد عنخخد‬
‫المام شاهدان أنهما رأيا الهلل منذ ثلثيخخن يومخخا أمخخر المخخام بالفطخخار فخخي‬
‫ذلك اليوم‪ ،‬إذا كانا شهدا قبخخل زوال الشخخمس فخخان شخخهدا بعخخد زوال الشخخمس‬
‫أمر المام بالفطار ذلك اليوم وأخر الصلة إلى الغخخد فصخخلى بهخخم‪ .‬وثانيهمخخا‬
‫عن محمد بن أحمد بن يحيى رفعه قال‪ :‬إذا أصبح النخخاس صخخياما ولخخم يخخروا‬
‫الهلل‪ ،‬وجاء قوم عدول يشهدون علخخى الرؤيخخة‪ ،‬فليفطخخروا وليخرجخخوا مخخن‬
‫الغد أول النهار إلى عيدهم )‪ .(1‬وقال الصدوق في الفقيه باب ما يجب على‬
‫الناس إلى آخر ما ذكره الكليني ثم أورد الخبرين )‪ .(2‬قال في المدارك‪ :‬ول‬
‫بأس بالعمل بمقتضى هاتين الروايتين لعتبار سند الولخخى وصخخراحتها فخخي‬
‫المطلوب‪ ،‬وهو حسن‪ ،‬ويؤيده خبر الدعائم أيضا‪ .‬ثم ظاهر الروايات كونهخخا‬
‫أداء والعامة اختلفوا في ذلك‪ ،‬فبعضخهم ذهبخوا إلخى أنخه يخأتي بهخا فخي الغخد‬
‫قضاء‪ ،‬وبعضهم أداء‪ ،‬وبعضهم نفوها مطلقا ولعخخل الحخخوط إذا فعلهخخا أن ل‬
‫ينوي الداء ول القضاء‪ - 9 .‬قرب السناد‪ :‬عن السندي بن محمد‪ ،‬عن أبي‬
‫البختري‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن على عليهم السلم قخخال‪ :‬يكخخره الكلم‬
‫يوم الجمعة والمام يخطب‪ ،‬وفي الفطر والضحى والستسقاء )‪ .(3‬ومنخخه‪:‬‬
‫عن عبد ال بن الحسن‪ ،‬عن علي بن جعفر‪ ،‬عن أخيخخه‪ ،‬عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫سألته عن رجل صلى العيدين وحده أو الجمعة هل يجهر فيهمخخا بخخالقراءة ؟‬
‫قال‪ :‬ل‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ (2) .169‬الفقيه ج ‪ 2‬ص ‪ 109‬ط نجف‪ (3) .‬قرب السناد ص‬
‫‪.70‬‬

‫]‪[359‬‬
‫يجهر إل المام )‪ .(1‬وسألته عن القعود في العيدين والجمعخخة والمخخام يخطخخب كيخخف‬
‫أصنع أستقبل المام أو أستقبل القبلة ؟ قال‪ :‬استقبل المام )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬يخخدل‬
‫على أن الجهر في الجمعة والعيدين مخصخخوص بالمخخام‪ ،‬وقخخد مضخخى الكلم‬
‫في الول‪ .‬وأما الثاني فقال في التذكرة‪ :‬يستحب الجهر بالقراءة في العيدين‬
‫إجماعخخا ويظهخخر مخخن دلئلخخه أن مخخراده السخختحباب للمخخام‪ ،‬ول يظهخخر مخخن‬
‫الخبار استحبابه للمنفرد فالعمل به حسخخن‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ " :‬اسخختقبل‬
‫المام " يشكل بأن استقبال المام يسخختلزم اسخختقبال القبلخخة ولخخم يعهخخد كخخون‬
‫المام مستدبرا إل أن يراد به انحراف من لم يكن محاذيا للمام إليه ولخخم أر‬
‫به قائل‪ ،‬ويحتمخخل أن يخخراد بخخه مخخن يجخخئ إلخخى المخخام بعخخد الصخخلة لسخختماع‬
‫الخطبة‪ ،‬فل يتهيأ له الدخول في الصفوف فيجلس خلف المخخام أو إلخخى أحخخد‬
‫جخخانبيه‪ ،‬وهخخذا ليخخس ببعيخخد وضخخعا وحكمخخا‪ ،‬وإن لخخم أر بخخه مصخخرحا‪- 10 .‬‬
‫مجالس ابن الشيخ‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن بسران‪ ،‬عن علي بن محمد المقري‪،‬‬
‫عن يحيى بن عثمان‪ ،‬عن سعيد بن حماد‪ ،‬عن الفضل بن موسى‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫جريح‪ ،‬عن عطا‪ ،‬عن عبد ال بن السائب قخخال‪ :‬حضخخرت رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله يوم عيد فلما قضى صلته قال‪ :‬مخخن أحخخب أن يسخخمع الخطبخخة‬
‫فليستمع‪ ،‬ومخخن أحخخب أن ينصخخرف فلينصخخرف )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬اسخختدل بخخه علخخى‬
‫استحباب استماع الخطبة لكن الخبر عامي‪ - 11 .‬معاني الخبار‪ :‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بن الحسن عن الحسن بن علي بن فضال‪،‬‬
‫عن علي بن يعقوب‪ ،‬عن مروان بن مسلم‪ ،‬عن محمد بن شريح قال سخخألت‬
‫أبا عبد ال عليه السلم عن خروج النساء في العيدين فقخخال‪ :‬ل إل العجخخوز‬
‫عليها منقلها‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬قرب السناد‪ (3) .98 :‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪.11‬‬

‫]‪[360‬‬

‫يعني الخفين )‪ .(1‬توضيح‪ :‬قخال الفيروزآبخادي‪ :‬المنقخل كمقعخد الخخف الخلخق‪ ،‬وكخذا‬
‫النعل كالنقخخل ويكسخخر فيهمخخا‪ .‬أقخخول‪ :‬لعلخخه تخخأديب بلبخخس الخخخف لنخخه أنسخخب‬
‫بالستر‪ ،‬أو المراد به ترك الزينة أي ل تغير نعليها وغيرهمخخا‪ ،‬وهخخو أظهخخر‪،‬‬
‫ويؤيد ما مخخر‪ - 12 .‬العيخخون‪ :‬عخخن أحمخخد بخخن زيخخاد الهمخخداني والحسخخين بخخن‬
‫إبراهيم المكتب و علي بن عبد ال الوراق جميعخخا‪ ،‬عخخن علخخى بخخن إبراهيخخم‪،‬‬
‫عن ياسر الخادم قال‪ :‬وحدثني الريان بن الصلت وحدثني أبي عن محمد بن‬
‫عرفة وصالح بن سعيد كلهم قالوا‪ :‬لما استقدم المأمون الرضا عليه السلم‬
‫وعقد له البيعة وحضر العيد‪ ،‬بعث إلى الرضا عليه السلم يسخخأله أن يركخخب‬
‫ويحضر العيد ويخطب ويطمئن قلوب الناس‪ ،‬ويعرفوا فضله‪ ،‬و تقر قلوبهم‬
‫على هذه الدولة المباركة‪ .‬فبعث إليه الرضا عليه السلم وقال‪ :‬قد علمت ما‬
‫كان بيني وبينك من الشروط في دخولي في هذا المر‪ ،‬فقال المخأمون‪ :‬إنمخخا‬
‫اريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة و والجند والشاكرية هذا المر فتطمئن‬
‫قلوبهم‪ ،‬ويقروا بما فضلك ال تعالى به‪ ،‬فلم يزل يراد الكلم فخخي ذلخخك‪ .‬فلمخخا‬
‫ألح إليه قال‪ :‬يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهخخو أحخخب إلخخى وإن لخخم‬
‫تعفني خرجت كما كان يخرج رسول ال صخلى الخ عليخخه وآلخه وكمخا خخخرج‬
‫أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليخخه السخخلم قخخال المخخأمون‪ :‬اخخخرج كمخخا‬
‫تحب‪ ،‬وأمر المأمون القواد والناس أن يبكروا إلخخى بخخاب أبخخي الحسخخن عليخخه‬
‫السخخلم‪ .‬فقعخخد النخخاس لبخخي الحسخخن فخخي الطرقخخات والسخخطوح مخخن الرجخخال‬
‫والنساء والصبيان واجتمع القواد على باب الرضا عليه السلم فلما طلعخخت‬
‫الشمس قام الرضا عليه السلم فاغتسل وتعمخخم بعمامخخة بيضخخاء مخخن قطخخن‪،‬‬
‫وألقى طرفا منها على صخخدره وطرفخخا بيخخن كتفيخخه‪ ،‬و تشخخمر ثخخم قخخال لجميخخع‬
‫مواليه‪ :‬افعلوا مثل ما فعلت‪ ،‬ثم أخذ بيده عكازة وخرج ونحن‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار‪ 155 :‬ط مكتبة الصدوق‪.‬‬

‫]‪[361‬‬

‫بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق‪ ،‬وعليه ثيخخابه مشخخمرة‪ .‬فلمخخا‬
‫قام ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات فخيخخل إلينخخا‬
‫أن الهواء والحيطان تجاوبه‪ ،‬والقواد والناس على الباب قد تزينوا ولبسخخوا‬
‫السخلح وتهيخخاوا بأحسخن هيئة‪ ،‬فلمخا طلعنخخا عليهخم بهخخذه الصخور حفخاة قخد‬
‫تشمرنا وطلع الرضا عليه السلم ووقف وقفة على البخخاب وقخخال‪ :‬الخ أكخخبر‬
‫ال أكبر ال أكبر على ما هدانا ال أكبر على ما رزقنخخا مخخن بهيمخخة النعخخام‪،‬‬
‫والحمد ل على ما أبلنا‪ ،‬ورفع بخذلك صخخوته ورفعخخت أصخواتنا‪ .‬فخختزعزعت‬
‫مرو من البكخاء والصخياح‪ ،‬فقالهخا ثلث مخرات‪ ،‬فسخخقط القخواد عخن دوابهخخم‬
‫ورموا بخفافهم لما نظروا إلى أبي الحسن عليه السلم وصارت مرو ضجة‬
‫واحدة ولخخم يتمالخخك النخخاس مخخن البكخخاء والصخخيحة‪ ،‬فكخخان أبخخو الحسخخن عليخخه‬
‫السلم يمشي ويقخخف فخخي كخخل عشخخر خطخخوات وقفخخة فيكخخبر الخ أربخخع مخخرات‬
‫فيتخيل أن السماء والرض والحيطان تجاوبه‪ .‬وبلغ المأمون ذلخخك فقخخال لخخه‬
‫الفضل بن سهل ذو الرياستين‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين إن بلخخغ الرضخخا المصخخلى‬
‫على هذا السبيل افتتن به النخخاس‪ ،‬فخخالرأي أن تسخخأله أن يرجخخع‪ ،‬فبعخخث إليخخه‬
‫المأمون فسأله أن يرجع فدعا أبو الحسن عليه السلم بخفه فلبسه ورجع )‬
‫‪ .(1‬ارشاد المفيد‪ :‬قال روى علي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن ياسخخر الخخخادم والريخخان‬
‫مثله )‪ .(2‬بيان‪ :‬الشاكري الجيخخر والمسخختخدم معخخرب چخخاكر ذكخخره الفيخخروز‬
‫آبادي‪ ،‬و القواد امراء الجيوش‪ ،‬والعكخاز بالضخخم والتشخديد عصخا ذات زج‪،‬‬
‫وقال في الذكرى يستحب خروج المام ماشيا حافيا بالسكينة فخخي العضخخاء‬
‫والوقار في النفس‪ ،‬ولما خرج الرضا عليخخه السخخلم لصخخلة العيخخد فخخي عهخخد‬
‫المأمون خرج حافيا ويستحب أن يكون مشخغول بخذكر الخ فخخي طريقخه كمخا‬
‫نقل عن الرضا عليه السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ 151 - 150‬في حديث وتراه في الكافي ج ‪ 1‬ص ‪488‬‬
‫)‪ (2‬ارشاد المفيد‪.293 :‬‬

‫]‪[362‬‬

‫‪ - 13‬مجالس الصدوق‪ :‬عن محمد بن إبراهيم الطالقاني‪ ،‬عن ابن عقدة الحافظ عخخن‬
‫المنذر بن محمد‪ ،‬عن إسماعيل بن عبد ال الكوفي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد الخخ‬
‫بن الفضل عن الصادق عليه السلم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السلم قخال‪:‬‬
‫خطب أمير المؤمنين على عليه السلم الناس يوم الفطر فقال‪ :‬أيهخخا النخخاس‬
‫إن يومكم هذا يوم يثاب به المحسنون‪ ،‬ويخسر فيه المسيئون‪ ،‬وهخخو أشخخبه‬
‫يوم بيوم قيامتكم‪ ،‬فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلكم خروجكم من‬
‫الجداث إلى ربكم‪ ،‬واذكروا بوقوفكم في مصلكم وقخخوفكم بيخخن يخخدي ربكخخم‪،‬‬
‫واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منخخازلكم فخخي الجنخخة‪ ،‬أو النخخار‪.‬‬
‫واعلموا عباد ال أن أدنى مخخا للصخخائمين والصخخائمات أن ينخخاديهم ملخخك فخخي‬
‫آخر يوم من شهر رمضان‪ :‬ابشروا عباد ال‪ ،‬فقخخد غفخخر لكخخم مخخا سخخلف مخخن‬
‫ذنخخوبكم‪ ،‬فخخانظروا كيخخف تكونخخون فيمخخا تسخختأنفون )‪ - 14 .(1‬العلخخل )‪(2‬‬
‫والعيون‪ :‬عن عبد الواحد بن عبدوس‪ ،‬عن علي بخخن محمخخد ابخخن قتيبخخة فخخي‬
‫علل الفضل بن شاذان‪ ،‬عن الرضا عليخخه السخخلم‪ :‬فخخان قخخال‪ :‬فلخخم جعخخل يخخوم‬
‫الفطر العيد ؟ قيل‪ :‬لن يكون للمسلمين مجمعا يجتمعون فيه‪ ،‬ويبرزون إلى‬
‫ال عزوجل‪ ،‬فيحمدونه على ما من عليهم‪ ،‬فيكون يخخوم عيخخد ويخخوم اجتمخخاع‬
‫ويوم فطر ويوم زكاة ويوم رغبة ويوم تضرع‪ ،‬ولنخخه أول يخخوم مخخن السخخنه‬
‫يحخخل فيخخه الكخخل والشخخرب‪ ،‬لن أول شخخهور السخخنة عنخخد أهخخل الحخخق شخخهر‬
‫رمضان‪ ،‬فأحب ال عزوجل أن يكون لهم في ذلك اليوم مجمع يحمدونه فيه‬
‫ويقدسخخونه‪ .‬فخخان قخخال‪ :‬فلخخم جعخخل التكخخبير فيهخخا أكخخثر منخخه فخخي غيرهخخا مخخن‬
‫الصلوات ؟ قيل‪ :‬لن التكبير إنما هو تعظيخخم لخ وتمجيخخد ]تحميخخد[ علخخى مخخا‬
‫هدى وعافى كما قال ال عزوجل‪ " :‬ولتكملوا العدة ولتكبروا ال خ علخخى مخخا‬
‫هديكم ولعلكم تشكرون " )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .62 - 61‬علل الشرايع ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .256‬البقخخرة‪:‬‬
‫‪.185‬‬
‫]‪[363‬‬

‫فان قال‪ :‬فلم جعل فيها اثنا عشر تكبيرة ؟ قيخخل‪ :‬لنخخه يكخخون فخخي ركعخختين اثنخخا عشخخر‬
‫تكبيرة‪ ،‬فلذلك جعل فيهخا اثنخا عشخر تكخبيرة‪ ،‬فخان قخال‪ :‬فلخم جعخل سخبع فخي‬
‫الولى و خمس في الخرة‪ ،‬ولم يسخخو بينهمخخا ؟ قيخخل‪ :‬لن السخخنة فخخي صخخلة‬
‫الفريضة أن يستفتح بسبع تكبيرات‪ ،‬فلذلك بدأ ههنا بسبع تكخخبيرات‪ ،‬وجعخخل‬
‫في الثانية خمس تكبيرات لن التحريم من التكبير في اليخخوم والليلخخة خمخخس‬
‫تكبيرات‪ ،‬وليكون التكخخبير فخخي الركعخختين جميعخخا وتخخرا وتخخرا‪ .‬فخخان قخخال‪ :‬فلخخم‬
‫جعلت الخطبة يوم الجمعة قبل الصخخلة وجعلخخت فخخي العيخخدين بعخخد الصخخلة ؟‬
‫قيل‪ :‬لن الجمعة أمر دائم يكون في الشهر مرارا‪ ،‬وفخخي السخخنة كخخثيرا‪ ،‬فخخإذا‬
‫كثر ذلك على الناس ملوا وتركوه ولم يقيموا عليخخه‪ ،‬وتفرقخخوا عنخخه فجعلخخت‬
‫قبل الصلة ليحتبسوا على الصلة‪ ،‬ول يتفرقخخوا ول يخخذهبوا‪ ،‬وأمخخا العيخخدين‬
‫فانما هخخو فخخي السخخنة مرتيخخن وهخخو أعظخخم مخخن الجمعخخة والزحخخام فيخخه أكخخثر‪،‬‬
‫والناس فيه أرغب‪ ،‬فان تفرق بعض الناس بقي عامتهم‪ ،‬وهخخو ليخخس بكخخثير‬
‫فيملوا ويستخفوا بخه )‪ .(1‬بيخان‪ " ،‬علخى مخا مخن عليهخم " أي مخن توفيخق‬
‫صوم شهر رمضان وغيخخره مخخن النعخخم " ويخخوم فطخخر " أي إفطخخار أو زكخخاة‬
‫الفطر‪ ،‬فالزكاة تأكيد له أو هي بمعنى النمو أي الزيادة في المثوبات " على‬
‫ما هدى " أي لجل هدايته " اثنخختى عشخخرة تكخخبيرة " إذ تكخخبيرات الركخخوع‬
‫والسجود خمس في كل ركعة‪ ،‬فمع تكبيرتي الحرام والقنخخوت تصخخير اثنخختي‬
‫عشرة تكبيرة‪ - 15 .‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بن إبراهيم‪ ،‬عن عثمخخان بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن علي ابن الحسين‪ ،‬عن محمد بن أحمد الطوسي‪ ،‬عن محمخخد بخخن‬
‫أسلم‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عخخن سخخعيد ابخخن بشخخير‪ ،‬عخخن قتخخادة‪ ،‬عخخن أنخخس قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صام رمضان وختمه بصدقة وغدا إلخخى‬
‫المصلى بغسل رجع مغفورا لخخه )‪ .(2‬ومنخخه‪ :‬عخخن محمخخد بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن‬
‫عثمان بن محمد وأبي يعقوب القزاز معا عن‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .116 - 115‬ثواب العمال ص ‪.102‬‬

‫]‪[364‬‬

‫محمد بن يوسف‪ ،‬عن محمد بن شبيب‪ ،‬عن عاصم بن عبخد الخ‪ ،‬عخن إسخماعيل بخن‬
‫أبي زياد عن سليمان التيمي‪ ،‬عن أبي عثمان النهخخدي‪ ،‬عخخن سخخلمان رضخخي‬
‫ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن صخخلى أربخخع ركعخخات‬
‫يوم الفطر بعد صلة المام قرأ في أولهخخن سخخبح اسخخم ربخخك العلخخى‪ ،‬فكأنمخخا‬
‫قرئ جميع الكتب كل كتاب أنزله ال عزوجل وفي الركعة الثانيخة والشخمس‬
‫وضحيها‪ ،‬فله من الثواب ما طلعت عليه الشمس‪ ،‬وفي الثالثة والضحى فله‬
‫من الثواب كأنما أشبع جميع المساكين ودهنهم ونظفهم‪ ،‬و في الرابعخخة قخخل‬
‫هو ال أحد ثلثين مرة غفر ال له ذنخخب خمسخخين سخخنة مسخختقبلة وخمسخخين‬
‫سنة مستدبرة‪ .‬قال الصدوق رحمة ال عليه‪ :‬أقول في ذلك وبال التوفيخخق‪:‬‬
‫إن هذا الثواب هو لمن كخخان إمخخامه مخالفخخا لمخخذهبه‪ ،‬فيصخخلي معخخه تقيخخة ثخخم‬
‫يصلي هذه الربع ركعات للعيد‪ ،‬ول يعتد بما صخخلى خلخخف مخخخالفه‪ ،‬فأمخخا إن‬
‫كان إمامه يخخوم العيخخد إمامخخا مخن الخ عزوجخل واجخب الطاعخخة علخى العبخاد‪،‬‬
‫فصلى خلفه صلة العيد‪ ،‬لم يكن لخخه أن يصخخلي بعخخد ذلخخك صخخلة حخختى تخخزول‬
‫الشمس‪ ،‬وكذلك من كان إمامه موافقا لمذهبه وإن لم يكن مفروض الطاعة‬
‫وصلى معه العيد لم يكن له أن يصلي بعد ذلك صخخلة حخختى تخخزول الشخخمس‪،‬‬
‫والمعتمد أنه ل صلة في العيدين إل مع إمام فمن أحب أن يصلي وحخخده فل‬
‫بأس‪ .‬وتصديق ذلك ما حدثني به محمد بن الحسن‪ ،‬عن الحسين بن الحسن‬
‫بن أبان‪ ،‬عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن ابن أبخخى عميخخر‪ ،‬عخخن ابخخن اذينخخة‪ ،‬عخخن‬
‫زرارة‪ ،‬عن أبى جعفر عليه السلم قال‪ :‬من لم يصل مع المخخام فخخي جماعخخة‬
‫يوم العيد فل صلة له ول قضاء عليه )‪ .(1‬بيان‪ " :‬خمسين سنة مسخختقبلة‬
‫" أي فيما يأتي من عمره إن أتخخى و " المسخختدبرة " مخخا مضخخى إن مضخخى‪،‬‬
‫قوله " والمعتمد أنخخه ل صخخلة " أي واجبخخة أو كاملخخة‪ ،‬والمخخام فخخي كلمخخه‬
‫يحتمل إمام الصل وإمام الجماعة كما في الخبر‪ ،‬والخير في الخبر أظهر‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال‪.103 :‬‬

‫]‪[365‬‬

‫كما عرفت‪ - 16 .‬ثواب العمال‪ :‬عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫الحسن ابن أبان‪ ،‬عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن عبد الخخ‬
‫بن سنان‪ ،‬عخخن الحلخخبي قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن صخخلة‬
‫العيدين هل قبلهما صلة أو بعدهما ؟ قال‪ :‬ليخخس قبلهمخخا ول بعخخدهما شخخئ )‬
‫‪ .(1‬ومنه‪ :‬بالسناد المتقدم‪ ،‬عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عخخن حريخخز‪،‬‬
‫عن محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا عبخخد الخ عليخخه السخلم عخن الصخلة فخخي‬
‫الفطر والضحى‪ ،‬قال‪ :‬ليس فيهما أذان ول إقامة‪ ،‬وليس بعخخد الركعخختين ول‬
‫قبلهما صلة )‪ (2‬ومنه‪ :‬بالسناد عن الحسين بن سخعيد‪ ،‬عخن فضخالة‪ ،‬عخن‬
‫عبخخد الخ بخخن سخخنان عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬صخخلة العيخخدين‬
‫ركعتانليس قبلهما ول بعدهما شخخئ )‪ .(3‬ومنخخه‪ :‬بالسخخناد عخن الحسخخين بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن عمر بن اذينة عن زرارة قال‪ :‬قال أبو جعفر‬
‫عليه السخلم‪ :‬ليخخس يخخوم الفطخخر ول يخخوم الضخخحى أذان ول إقامخخة‪ ،‬أذانهمخخا‬
‫طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا‪ ،‬وليس قبلهما ول بعخخدهما صخخلة ومخخن لخخم‬
‫يصل مع إمام في جماعة فل صلة له ول قضاء عليخخه )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬ل خلف‬
‫في أنه ليس لصلة العيدين أذان ول إقامخخة قخخال فخخي الخخذكرى ل أذان لصخخلة‬
‫العيدين بل يقول المؤذن الصلة ثلثا‪ ،‬ويجوز رفعها باضمار خبر أو مبتدأ‪،‬‬
‫ونصبها باضخخمار احضخخروا الصخخلة أو ائتخخوا‪ ،‬وقخال ابخن أبخخي عقيخخل يقخخول‪:‬‬
‫الصلة جامعة‪ ،‬ودل على الول رواية إسماعيل بن جابر )‪ (5‬وكون أذانهما‬
‫طلوع الشمس ل ينافي ذلك‪ ،‬لجواز بينهما انتهى‪ .‬والمشهور بين الصحاب‬
‫أن وقتهما من طلوع الشمس إلى الزوال‪ ،‬وادعى‬

‫)‪ (4 - 1‬ثواب العمال‪ ،103 :‬وهذه الحاديث تتمة ما استدل بها على أن ل صخخلة‬
‫في يوم العيد حتى تزول الشمس‪.‬زاد في التهذيب‪ :‬بل أذان ول اقامخخة )‪(5‬‬
‫التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،335‬ط حجر‪.‬‬

‫]‪[366‬‬

‫العلمة في النهاية اتفاق الصحاب عليخه‪ ،‬وقخال الشخيخ فخي المبسخوط‪ :‬وقخت صخلة‬
‫العيد إذا طلعت الشمس وارتفعت وانبسطت‪ ،‬وقال المفيد ره إنه يخرج قبخخل‬
‫طلوعها فإذا طلع صبر هنيئة ثم صلى وسيأتي في الخبار ما ينفيه‪ .‬وحكخخى‬
‫جماعخخة مخخن الصخخحاب اتفخخاقهم علخخى تخخأخير صخخلة العيخخد فخخي الفطخخر عخخن‬
‫الضحى لستحباب الفطار في الفطر قبخخل خروجخخه بخلف الضخخحى‪ ،‬ولن‬
‫الفضل إخراج الفطرة قبل الصلة في الفطر وفي الضحى تأخير الضحية‪،‬‬
‫فيستحب تقديم هذه وتأخير تلك ليتسخع الخوقت لهمخا‪ " .‬فل صخلة لخه " أي‬
‫كاملة أو مع إمكان حضور الجماعة‪ ،‬وأما عدم وجوب القضخخاء مخخع خخخروج‬
‫الوقت فهو المشهور بين الصحاب‪ ،‬سواء كان فرضا أو نفل‪ ،‬تركها عمخخدا‬
‫أو نسيانا‪ .‬وقال الشيخ في التهخخذيب‪ :‬مخخن فخخاتته الصخخلة يخخوم العيخخد ل يجخخب‬
‫عليه القضاء و يجوز له أن يصخخلي إن شخخاء ركعخختين‪ ،‬وإن شخخاء أربعخخا مخخن‬
‫غير أن يقصد بها القضاء‪ .‬وقخخال ابخخن إدريخخس يسخختحب قضخاؤها وقخال ابخن‬
‫حمزة إذا فات ل يلزم قضاؤها إل إذا وصل في حال الخطبة وجلس مسخختمعا‬
‫لها‪ ،‬وقال ابن الجنيد من فاتته ولحخخق الخطبخختين صخخلها أربعخخا مفصخخولت‪،‬‬
‫يعنى بتسليمتين‪ ،‬ونحوه قال علي بن بابويه إل أنه قال‪ :‬يصليها بتسخخليمة )‬
‫‪ (1‬وهذه الرواية تدل على سقوط القضاء‪ ،‬وربما يحمل على المختار‬

‫)‪ (1‬قد عرفت فيما سبق أن صلة العيدين سنة سنها رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫تبعا لصلة الجمعة لتكون النوافخخل ضخخعفى الفريضخخة كمل‪ :‬عخددا ووصخخفا‪،‬‬
‫وإذا كانت صخخلة العيخخدين محرمخخة لعخدم وجخود شخخرائط الوجخخوب علخى مخخا‬
‫عرفت في أبحاث صلة الجمعخخة‪ ،‬كخخانت الصخخلة بخخدلها أربعخخا كخخالظهر بخخدل‬
‫الجمعة‪ ،‬ل أن البدل في يوم الجمعة فرض كأصلها فصارت أربعخخا متصخخلة‬
‫وفى العيدين سنة كأصلها فصارت أربعا منفصلة بينهما بتسليم‪ ،‬وكمخخا أن‬
‫المصلى في صلة ظهر الجمعة يقخخرء سخخورة الجمعخخة والمنخخافقين ويجهخخر‬
‫فيهما بالقراءة ايذانا بأصلها‪ ،‬فكذلك في صلة الفطر يقخخرء سخخورة العلخى‬
‫والليل أو الشمس وأشباههما مما فيه ذكر الصلة والزكاة )*(‬

‫]‪[367‬‬

‫جمعا‪ ،‬وروى بسند ضخخعيف عخخامي )‪ (1‬مخخن فخخاتته العيخخد فليصخخل أربعخخا‪ ،‬ويخخدل علخخى‬
‫مذهب ابن حمزة رواية زرارة )‪ (2‬وفي سندها جهالة والحوط بخخل الظهخخر‬
‫عدم القضخخاء‪ - 17 .‬فقخخه الرضخخا‪ :‬قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬اعلخخم يرحمخخك الخ أن‬
‫الصلة في العيدين واجب فإذا طلع الفجر من يوم العيد فاغتسخخل‪ ،‬وهخخو أول‬
‫أوقات الغسل‪ ،‬ثم إلى وقت الزوال والبس أنظف ثيابك وتطيخب واخخرج إلخى‬
‫المصخخلى‪ ،‬وابخخرز تحخخت السخخماء مخخع المخخام فخخان صخخلة العيخخدين مخخع المخخام‬
‫مفروضة‪ ،‬ول يكون إل بامام وبخطبة‪ .‬وقد روى في الغسل إذا زالخخت الليخخل‬
‫يجزئ من غسخخل العيخخدين‪ .‬وصخخلة العيخخدين ركعتخخان وليخخس فيهمخخا أذان ول‬
‫إقامة‪ ،‬والخطبة بعد الصلة في جميع الصلوات غير يوم الجمعة‪ ،‬فانها قبخخل‬
‫الصلة‪ ،‬وقخخرأ فخخي الركعخخة الولخخى هخخل أتيخخك حخخديث الغاشخخية‪ ،‬وفخخى الثانيخخة‬
‫والشمس أو سبح اسم ربك‪ ،‬وتكبر في الركعة الولى بسبع تكخخبيرات‪ ،‬وفخخي‬
‫الثانية خمس تكبيرات‪ ،‬تقنت بين كل تكبيرتين‪ .‬والقنوت أن تقول‪ :‬أشهد أن‬
‫ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة‪ ،‬وأهل الجود والجبروت وأهخخل العفخخو‬
‫والمغفخخرة‪ ،‬وأهخخل التقخخوى والرحمخخة أسخخئلك فخخي هخخذا اليخخوم الخخذي جعلتخخه‬
‫للمسلمين عيدا‪ ،‬ولمحمد ذخرا ومزيدا أن تصلي عليه وعلخخى آلخخه‪ ،‬وأسخخئلك‬
‫بهذا اليوم الذى شرفته وكرمته وعظمته وفضخخلته بمحمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله أن تغفر لخخي ولجميخخع المخخؤمنين والمؤمنخخات والمسخخلمين والمسخخلمات‪،‬‬
‫الحياء منهم والموات‪ ،‬إنك مجيب الدعوات يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫ويقخخرء فخخي صخخلة الضخخحى سخخورة الغاشخخية والضخخحى وأشخخباههما ممخخا فيخخه ذكخخر‬
‫التضخخحية والبخخدن‪ (1) .‬التهخخذيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،291‬عخخن أبخخى البخخخترى عخخن‬
‫الصادق )ع(‪ (2) .‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.291‬‬

‫]‪[368‬‬

‫فإذا فرغت من الصلة فاجتهد في الدعاء ثم ارق المنبر فاخطب بالناس إن كنت تؤم‬
‫بالناس‪ ،‬ومن لم يدرك مع المام الصلة فليس عليه إعادة‪ .‬وصلة العيخخدين‬
‫فريضة واجبة مثل صلة يوم الجمعة إل علخى خمسخة‪ :‬المريخض والمخرءة‪،‬‬
‫والمملوك‪ ،‬والصبي‪ ،‬والمسافر‪ ،‬ومن لم يخخدرك مخخع المخخام ركعخخة فل جمعخخة‬
‫له‪ ،‬ول عيد له‪ ،‬وعلى من يؤم الجمعة إذا فخخاته مخخع المخخام أن يصخخلي أربخخع‬
‫ركعات كما كان يصخخلي فخخي غيخخر الجمعخخة‪ .‬وروي أن أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم صلى بالناس صلة العيخخد فكخخبر فخخي الركعخخة الولخخى بثلث تكخخبيرات‪،‬‬
‫وفي الثانية بخمس تكبيرات‪ ،‬وقرأ فيهما بسبح اسم ربك العلى وهخخل أتيخخك‬
‫حديث الغاشية‪ ،‬وروي أنه كبر في الثانية بخمخس وركخع بالخامسخة‪ ،‬وقنخت‬
‫بين كل تكبيرتين حتى إذا فرغ دعا وهو مستقبل القبلة ثم خطب‪ .‬وقال عليه‬
‫السلم في موضخخع آخخخر‪ :‬إذا أصخخبحت يخخوم الفطخخر اغتسخخل وتطيخخب وتمشخخط‬
‫والبس أنظف ثيابك‪ ،‬وأطعم شيئا من قبل أن تخرج إلى الجبانخخة‪ ،‬فخخإذا أردت‬
‫الصلة فابرز إلى تحت السخخماء‪ ،‬وقخخم علخخي الرض‪ ،‬ول تقخخم علخخى غيرهخخا‪،‬‬
‫وأكثر من ذكر ال والتضرع إلى ال عزوجل‪ ،‬وسله أن ل يجعخخل منخخك آخخخر‬
‫العهد‪ .‬بيان‪ :‬إجزاء الغسل بعد صلة الليخخل خلف المشخخهور‪ ،‬ول خلف فخخي‬
‫استحباب الصحار بها والخروج إلخخى موضخخع ينظخخر إلخخى آفخخاق السخخماء‪ ،‬إل‬
‫بمكة زادها ال شرفا إما لشرف البيت أو لعدم صحراء قريخخب‪ ،‬وألحخخق بهخخا‬
‫ابن الجنيد المدينة لحرمة رسول ال صلى ال عليه وآله وهو قيخخاس‪ ،‬وقخخد‬
‫روي أن رسول ال صلى ال عليه وآله كان يخرج منها إلى البقيع‪ .‬وحكخخى‬
‫العلمة في التذكرة اتفاق الصحاب علخخى وجخخوب قخخراءة سخخورة مخخع الحمخخد‬
‫وأنه ل يتعين في ذلك سورة مخصوصة‪ ،‬واختلفوا في الفضل فقخخال الشخخيخ‬
‫فخي الخلف والمفيخد والسخيد وأبخو الصخلح وابخن الخبراج وابخن زهخرة أنخه‬
‫الشمس فخخي الولخخى والغاشخخية فخخي الثانيخخة‪ ،‬وقخخال فخخي المبسخخوط والنهايخخة‪،‬‬
‫والعلمة والصدوق في الولى‬

‫]‪[369‬‬

‫العلى‪ ،‬وفي الثانية الشمس‪ ،‬وكلهما حسن‪ ،‬والول أصح سخخندا لصخخحيحة جميخخل )‬
‫‪ (1‬قال‪ :‬سألته ما يقرأ فيهمخخا ؟ قخخال الشخخمس وضخخحيها‪ ،‬وهخخل أتيخخك حخخديث‬
‫الغاشية وأشباههما‪ ،‬وهي ل تدل على ترتيخب فل ينخافي مخا فخي المتخن و "‬
‫أشباههما " يشمل العلى أيضا وفي روايخخة إسخخماعيل بخخن جخخابر )‪ (2‬وفخخي‬
‫سندها جهالة يقرأ في الولى سبح اسم ربك العلى وفخخي الثانيخخة والشخخمس‬
‫وضخخحيها‪ .‬وقخخوله عليخخه السخخلم‪ " :‬بيخخن كخخل تكخخبيرتين " علخخى التغليخخب أو‬
‫المراد غير تكبيرة الحرام والقنوت مخالف لسائر الروايات ففي بعضها في‬
‫كل تكبيرة قنوت مغخخاير للخخخرى وفخخي بعضخخها قنخخوت واحخخد شخخبيه بمخخا فخخي‬
‫الخبر‪ .‬واستحباب الفطار في الفطر قبل الخروج وفي الضحى بعد الصخخلة‬
‫من الضحية إجماعي‪ .‬وقخال فخخي الخذكرى‪ :‬قخد روينخا أنخه يسختحب مباشخخرة‬
‫الرض في صلة العيد بل حائل‪ - 18 .‬العياشي‪ :‬عن المحاملي‪ ،‬عن بعخخض‬
‫أصحابه عن أبي عبد ال عليه السلم في قول الخ تعخخالى‪ " :‬خخخذوا زينتكخخم‬
‫عند كل مسجد " قال الردية في العيدين والجمعة )‪ - 19 .(3‬رجال الكشى‪:‬‬
‫عن أحمد بن إبراهيم القرشي‪ ،‬عخخن بعخخض أصخخحابنا قخخال‪ :‬كخخان المعلخخى بخخن‬
‫خنيس ره إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثا مغخخبرا فخخي ذل لهخخوف‬
‫فإذا صعد الخطيب المنبر مد يديه نحو السخخماء ثخخم قخخال‪ " :‬اللهخخم هخخذا مقخخام‬
‫خلفائك و وأصفيائك وموضع امنائك الذين خصصتهم بها‪ ،‬انتزعوها‪ ،‬وأنت‬
‫المقدر للشياء ل يغلب قضاؤك‪ ،‬ول يجاوز المحتوم من قخخدرك كيخخف شخخئت‬
‫وأنى شئت‪ ،‬علمك في إرادتك كعلمك في خلقك‪ ،‬حتى عاد صفوتك وخلفخخاؤك‬
‫مغلوبين مقهورين مستترين‪ ،‬يرون حكمك مبدل وكتابك منبوذا‪ ،‬وفرائضخخك‬
‫محرفة عن جهات شرائعك وسنن‬

‫)‪ (1‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .289‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .290‬تفسير العياشي ج ‪2‬‬
‫ص ‪.13‬‬

‫]‪[370‬‬

‫نبيك صلواتك عليه متروكة اللهم العخخن أعخخداءهم مخخن الوليخخن والخريخخن‪ ،‬والغخخادين‬
‫والرائحيخخن والماضخخين والغخخابرين‪ ،‬اللهخخم العخخن جبخخابرة زماننخخا وأشخخياعهم‬
‫وأتبخخاعهم و أحزابهخخم وإخخخوانهم إنخخك علخخى كخخل شخخئ قخخدير )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫الجوهري الشعث انتشار المر ومصدر الشعث وهو المغخخبر الخخرأس والخخذل‬
‫مضاف إلى اللهوف‪ ،‬وهو الحزيخخن المتحسخخر ويخخدل علخخى اسخختحباب إظهخخار‬
‫الحزن في العيدين عند استيلء أئمة الضلل ومغلوبية أئمة الهدى صخخلوات‬
‫ال عليهم‪ ،‬إذ فعل أجلء أصحاب الئمة عليهم السلم حجة في أمثال ذلخخك‪،‬‬
‫مع أن فيه التأسي بهم عليهم السلم لما سيأتي من أنخخه يتجخخدد حزنهخخم فخخي‬
‫كل عيد‪ ،‬لنهم يرون حقهم في يد غيرهم‪ ،‬وهو ل يدل علخخى حرمخخة الصخخلة‬
‫أو عدم وجوبها في زمان الغيبة‪ ،‬لما مر فخي صخلة الجمعخة‪ .‬والضخمير فخي‬
‫قوله‪ " :‬بها " راجع إلى الموضع نظرا إلى معناه‪ ،‬فان المراد بخخه الخلفخخة‪،‬‬
‫وفي الصحيفة )‪ " (2‬مواضع " بصيغة الجمع " علمك في إرادتخخك " لعخخل‬
‫المعنى أنه ل يتغير علمك بالشياء قبل وقوعها وبعده‪ ،‬وقوله " حخختى عخخاد‬
‫" غايخخة للنخختزاع " والغخخادين والرائحيخخن " أي الخخذين يخلقخخون أو يخخأتون‬
‫للضخخرر والعخخداوة بالغخخدو والخخرواح‪ - 20 .‬نخخوادر الراونخخدي‪ :‬باسخخناده عخخن‬
‫موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬نهخخى رسخخول ال خ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآلخخه أن يخخخرج السخخلح إلخخى العيخخدين إل أن يكخخون عخخدو حاضخخر )‪.(3‬‬
‫بيان‪ :‬هذا الخبر رواه الشيخ )‪ (4‬عن السكوني عن الصخخادق عليخه السخلم‪،‬‬
‫وقال في الذكرى‪ :‬يكخخره الخخخروج بالسخخلح لمنافخخاته الخضخخوع والسخختكانه‪،‬‬
‫ولو خاف عدوا لم يكره‬

‫)‪ (1‬رجال الكشى ص ‪ 381‬ط المصطفوى‪ ،‬وفيه‪ :‬في زى ملهوف‪ ،‬وهو الصحيح‪) .‬‬
‫‪ (2‬راجخخع الصخخحيفة السخخجادية الخخدعاء ‪ 48‬ص ‪ 277‬ط الخونخخدى‪(3) .‬‬
‫نوادر الراوندي ص ‪ (4) .51‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.292‬‬
‫]‪[371‬‬

‫ثم ذكر الخبر‪ - 21 .‬القبال‪ :‬قال‪ :‬روى محمد بن أبي قرة باسناده عن الصادق عليه‬
‫السلم أنه سئل عن صلة الضحى والفطر قال‪ :‬صلهما ركعتين في جماعة‬
‫وغير جماعة )‪ - 22 .(1‬مجمع البيان‪ :‬عن أبي جعفر عليه السلم في قوله‬
‫تعالى‪ " .‬خذوا زينتكم عند كل مسجد " أي خذوا زينتكم التي تخختزينون بهخخا‬
‫للصخخلة فخخي الجمعخخات والعيخخاد )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬يمكخخن تعميخخم اليخخة ويكخخون‬
‫التخصيص في الخبر لكونه فيها آكخخد‪ ،‬و قخخد مخخر الكلم فيهخخا‪ - 23 .‬القبخخال‪:‬‬
‫روى محمد بن أبي قرة في كتابه باسناده إلى سليمان بن حفص عن الرجل‬
‫عليه السلم قال‪ :‬الصلة يوم الفطر بحيث ل يكون على المصخخلي سخخقف إل‬
‫السماء )‪ .(3‬وباسناده عن محمد بن الحسن بخخن الوليخخد باسخخناده‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم أن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان يخخخرج حخختى‬
‫ينظر إلى آفاق السماء‪ ،‬قال‪ :‬ل يصلين يومئذ علخخى باريخخة ول بسخخاط‪ ،‬يعنخخى‬
‫في صلة العدين )‪ .(4‬وباسناده إلى يونس بن عبد الرحمخخن‪ ،‬عخخن عبخخد الخ‬
‫بن مسكان‪ ،‬عن أبي بصير المرادي‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫كخخان رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه يخخخرج بعخخد طلخخوع الشخخمس )‪.(5‬‬
‫وباسناده عن أبي محمد هارون بن موسى باسخخناده‪ ،‬عخخن زرارة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم وقال‪ :‬ل تخرج عن بيتك إل بعد طلوع الشمس )‪(6‬‬

‫)‪ (1‬اقبخخال العمخخال ص ‪ (2) .285‬مجمخخع البيخخان ج ‪ 4‬ص ‪ (4 - 3) .421‬اقبخخال‬


‫العمال‪ (6 - 5) .285 :‬القبال ص ‪.281‬‬

‫]‪[372‬‬

‫‪ - 24‬المقنعخخة‪ :‬روي أن المخخام يمشخخى يخخوم العيخخد‪ ،‬ول يقصخخد المصخخلى راكبخخا‪ ،‬و ل‬
‫يصخخلي علخخى بسخخاط‪ ،‬ويسخخجد علخخى الرض‪ ،‬وإذا مشخخى رمخخى ببصخخره إلخخى‬
‫السماء ويكبر بين خطواته أربع تكبيرات‪ ،‬ثم يمشى‪ .‬وروي أن النبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله كان يلبس في العيدين بردا ويعتم شاتيا كان أو قايظا‪ .‬وروى‬
‫أن أول من غير الخطبة في العيدين فجعلها قبخخل الصخخلة عثمخخان بخخن عفخخان‬
‫وذلك أنه لما أحدث أحداثه التي قتخخل بهخخا كخان إذا صخخلى تفخخرق عنخخه النخاس‬
‫وقالوا ما نصنع بخطبته ؟ وقد أحدث ما أحدث ؟ فجعلها قبل الصلة‪ .‬وروي‬
‫عن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬من لم يشهد جماعة النخخاس فخخي العيخخدين‬
‫فليغتسل وليتطيب بما وجد‪ ،‬وليصل وحده كما يصخخلي فخخي الجماعخخة‪ .‬وروى‬
‫عنه عليه السلم في قوله عزوجل " خذوا زينتكم عنخخد كخخل مسخخجد " قخخال‪:‬‬
‫لصلة العيدين والجمعة‪ .‬وروي أن الزينة هي العمامة والرداء‪ .‬وروي عن‬
‫الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬اجتمع صخخلة عيخخد وجمعخخة فخخي زمخخن أميخخر ‪-‬‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬فقال‪ :‬من شاء أن يأتي الجمعة فليأت‪ ،‬ومن لم يخخأت‬
‫فل يضخخره )‪ - 25 .(1‬القبخخال‪ :‬روينخخا باسخخنادنا إلخخى هخخارون بخخن موسخخى‬
‫التلعكبري ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬باسخخناده إلخخى حريخخز بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن زرارة بخخن‬
‫أعين‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬كان أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم ل‬
‫يخرج يوم الفطر حتى يطعم‪ ،‬ويؤدي الفطخخرة‪ ،‬وكخخان ل يأكخخل يخخوم الضخخحى‬
‫شيئا حتى يأكل من اضحيته‪ .‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬وكخخذلك نحخخن )‪.(2‬‬
‫ومنه‪ :‬قال‪ :‬روينا باسنادنا إلى التلعكبري رضي ال عنه باسناده إلى الرضا‬

‫)‪ (1‬المقنعة‪ (2) .33 :‬القبال‪.280 :‬‬

‫]‪[373‬‬

‫عليه السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬يا سيدي إنا نروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه كان‬
‫إذا أخذ في طريق لم يرجع فيه‪ ،‬وأخذ في غيره ؟ فقال‪ :‬هكذا كخخان نخخبي ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله يفعل‪ ،‬وهكذا أفعخخل أنخخا‪ ،‬وهكخخذا كخخان أبخخي عليخخه السخخلم‬
‫يفعل‪ ،‬وهكذا فافعل‪ ،‬فانه أرزق لك‪ ،‬وكان النبي صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪:‬‬
‫هذا أرزق للعباد )‪ - 26 (1‬كتاب عاصم بن حميد‪ :‬عن محمد بن مسلم قال‪:‬‬
‫سمعت أبا عبد ال عليه السخلم يقخخول‪ :‬قخال النخاس لعلخخي عليخخه السخلم‪ :‬أل‬
‫تخلف رجل يصلي بضعفة الناس في العيدين ؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬ل اخالف السخخنة‪.‬‬
‫‪ - 27‬دعائم السلم‪ :‬عن علي عليه السلم أنه كان يكره أن يطعم شيئا يوم‬
‫الضحى حتى يرجع من المصلى‪ .‬وعن أبي جعفر عليه السلم أنه قال‪ :‬من‬
‫استطاع أن يأكل ويشرب قبل أن يخرج إلى المصلى يوم الفطر فليفعخخل‪ ،‬ول‬
‫يطعم يوم الضحى حتى يضحي‪ .‬وعنه عليه السلم أنه كان يقول في دعائه‬
‫في العيدين والجمعة‪ :‬اللهم من تهيأ أو تعبأ أو أعخخد أو اسخختعد لوفخخادة علخخى‬
‫مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله‪ ،‬فاليك يا سيدي كان تهيؤي وإعخخدادي‬
‫واستعدادي رجاء رفدك وجائزتك ونوافلك‪ ،‬فاني لم آتك بعمل صخخالح قخخدمته‬
‫ول شفاعة مخلوق رجوته‪ ،‬أتيتك مقرا بالذنوب والسخخاءة علخخى نفسخخي‪ ،‬يخخا‬
‫عظيم يا عظيم‪ ،‬اغفر لي الذنب العظيم‪ ،‬فانه ل يغفر الذنب العظيخخم إل أنخخت‪،‬‬
‫يا عظيم ل إله إل أنت‪ .‬وعن جعفر بن محمد عليهما السلم أنه قال‪ :‬ينبغخخي‬
‫لمن خرج إلى العيد أن يلبس أحسخخن ثيخخابه‪ ،‬ويتطيخخب بأحسخخن طيبخخه‪ ،‬وقخخال‬
‫]في قول ال[ عزوجل " يخخا بنخخي آدم خخخذوا زينتكخخم عنخخد كخخل مسخخجد وكلخخوا‬
‫واشخخربوا ول تسخخرفوا إنخخه ل يحخخب المسخخرفين " قخخال ذلخخك فخخي العيخخدين‬
‫والجمعة‪ .‬قال‪ :‬وينبغي للمام أن يلبس يوم العيد بردا وأن يعتخخم شخخاتيا كخخان‬
‫أو صائفا‪.‬‬

‫)‪ (1‬القبال‪.281 :‬‬


‫]‪[374‬‬

‫وعن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم أنه رخص في إخراج السلح للعيدين إذا‬
‫حضر العدو‪ .‬وعن علي عليه السلم أنه كان يمشي في خمس مواطن حافيا‬
‫ويعلق نعليه بيده اليسرى وكان يقول إنها مواطن ل فخخاحب أن أكخخون فيهخخا‬
‫حافيا‪ :‬يوم الفطر‪ ،‬ويوم النحر‪ ،‬ويوم الجمعة‪ ،‬وإذا عاد مريضخخا‪ ،‬وإذا شخخهد‬
‫جنازة‪ .‬وعن جعفر بن محمد عليه السلم أنه قخخال‪ :‬ول يصخخلي فخخي العيخخدين‬
‫في السقايف ول في البيوت‪ ،‬فان رسول ال صلى ال عليه وآله كان يخرج‬
‫فيها حتى يبرز لفق السماء ويضع جبهته علخخى الرض‪ .‬وعخخن علخخي عليخخه‬
‫السلم أنه قيل له يا أمير المؤمنين لو أمرت من يصلي بضعفاء الناس يخخوم‬
‫العيد في المسجد ؟ قال أكره أن أستن سنة لم يستنها رسول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ .‬وعن جعفر بن محمد عليه السلم أنه قخخال‪ :‬رخخخص رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله فخي خخروج النسخاء العواتخق للعيخدين للتعخرض للخرزق‬
‫يعنى النكاح‪ .‬وعنه عليه السلم أنه قال‪ :‬يستقبل الناس المام إذا خطب يوم‬
‫العيد و ينصتون‪ .‬وعنه عليخخه السخخلم أنخخه قخال‪ :‬ليخخس فخخي العيخخدين أذان ول‬
‫إقامة ول نافلة‪ ،‬ويبدء فيهما بالصلة قبخخل الخطبخخة خلف الجمعخخة‪ ،‬وصخخلة‬
‫العيدين ركعتان يجهر فيهما بالقراءة‪ .‬وعنه عليه السخلم أنخه قخال‪ :‬التكخبير‬
‫في صلة العيد يبدء بتكبيرة يفتتح فيها بخخالقراءة وهخخي تكخخبيرة الحخخرام ثخخم‬
‫يقرأ بفاتحخخة الكتخخاب والشخمس وضخخحيها‪ ،‬ويكخخبر خمخخس تكخخبيرات ثخخم يكخبر‬
‫للركخخوع فيركخخع ويسخخجد ثخخم يقخخوم فيقخخرأ بفاتحخخة الكتخخاب وهخخل أتيخخك حخخديث‬
‫الغاشية ثم يكخخبر أربخخع تكخخبيرات ثخخم يكخخبر تكخخبيرة الركخخوع‪ ،‬ويركخخع ويسخخجد‬
‫ويتشهد ويسلم‪ ،‬ويقنت بيخخن كخخل تكخخبيرتين قنوتخخا خفيفخخا‪ .‬وعخخن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله أنه كان إذا انصرف من المصلى يوم العيد لخخم ينصخخرف‬
‫على الطريق الذي خرج عليه‪.‬‬

‫]‪[375‬‬

‫وعن جعفر بن محمد صلوات ال عليهمخخا أنخخه سخخئل عخخن الرجخخل ل يشخخهد العيخخد هخخل‬
‫عليه أن يصلي في بيته ؟ قال‪ :‬نعخخم ول صخخلة إل مخخع إمخخام عخخدل‪ ،‬ومخخن لخخم‬
‫يشهد من رجل أو امرأة صلى أربع ركعات ركعتين للعيخخد وركعخختين للخطبخخة‬
‫وكذلك من لم يشهد العيد من أهخخل البخخوادي يصخخلون لنفسخخهم أربعخخا‪ .‬وعخخن‬
‫علي عليه السلم أنه قال‪ :‬ليس على المسافر عيخخد ول جمعخخة‪ .‬وعخخن جعفخخر‬
‫بن محمد عليهما السلم أنه قال‪ :‬في صخخلة العيخخدين إذا كخخان القخخوم خمسخخة‬
‫فصاعدا مع إمام في مصر فعليهم أن يجمعوا للجمعة والعيدين‪ .‬وعخخن علخخي‬
‫عليه السلم أنه اجتمع في خلفته عيدان في يوم واحد جمعة وعيخخد فصخخلى‬
‫بالناس صلة العيد ثم قال قد أذنت لمن كان مكخانه قاصخخيا ‪ -‬يعنخخي مخخن أهخخل‬
‫البوادي ‪ -‬أن ينصرف‪ ،‬ثم صلى الجمعة بالناس في المسجد ) ‪ .(1‬بيان‪ :‬قال‬
‫في النهاية العاتق الشابة أول ما تدرك‪ ،‬وقيل‪ :‬هي التي لم تبن مخخن والخخديها‬
‫ولم تزوج‪ ،‬وقد أدركت وشبت‪ ،‬ويجمع على العتق والعوانخخق‪ ،‬ومنخخه حخخديث‬
‫ام عطية أمرنا أن نخرج في العيدين الحيض والعتق‪ ،‬وفي الرواية العواتخخق‬
‫انتهى‪ .‬قوله‪ " :‬يعني النكاح " التفسير إن كان من المصخخنف فل وجخخه لخخه‪،‬‬
‫إذ يمكخخن حملخخه علخخى ظخخاهره‪ ،‬بخخأن تخخخرج لخخخذ الفطخخرة ولحخخم الضخخحية‬
‫وغيرهما‪ ،‬ويمكن أن يكخون مخا ذكخره داخل فيخه أيضخا‪ .‬وقخال فخي التخذكرة‪:‬‬
‫ويستحب إذ مشى في طريق أن يرجع في غيرها وبه قال مالخخك‪ ،‬والشخخافعي‬
‫وأحمد لن رسول ال صلى ال عليه وآله فعله إما قصدا لسلوك البعخخد فخخي‬
‫الذهاب ليكثر ثخخوابه بكخخثرة خطخخواته إلخخى الصخخلة‪ ،‬ويعخخود فخخي القخخرب لنخخه‬
‫أسخخهل‪ ،‬و هخخو راجخخع إلخخى منزلخخه‪ ،‬أو ليشخخهد الطريقخخان أو ليسخخاوي بيخخن‬
‫الطريقين فخخي التخخبرك بمخخروره وسخخرورهم برؤيتخخه وينتفعخخون بمسخخألته‪ ،‬أو‬
‫ليتصدق على أهل الطريقين من الضعفاء‬

‫)‪ (1‬دعائم السلم ج ‪ 1‬ص ‪.187 - 185‬‬

‫]‪[376‬‬

‫أو ليتبرك الطريقان بوطئه عليهما‪ ،‬فينبغي القتداء بخخه لحتمخخال بقخخاء المعنخخى الخخذي‬
‫فعله من أجله‪ ،‬ولنه قد يفعل الشئ لمعنى ويبقخخى فخخي حخق غيخره سخنة مخخع‬
‫زوال المعنخخى كالرمخخل والضخخطجاع )‪ (1‬فخخي طخخواف القخخدوم ؟ فعلخخه هخخو‬
‫وأصحابه لظهار الجلد وبقي سنة بعد زوالهم انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬كذا في مطبوعة الكمبانى وهكذا أصل المؤلف العلمة بخط يده الشخخريفة‪ ،‬وهخخو‬
‫سهو‪ ،‬والصحيح الضطباع‪ ،‬قخخال ابخخن هشخخام فخخي السخخيرة ج ‪ 2‬ص ‪:371‬‬
‫قال ابن اسحاق فحدثني من ل أتهم عن ابن عباس قال‪ :‬صفوا له عند دار‬
‫الندوة ‪ -‬يعنى في عمرة القضاء ‪ -‬لينظروا إليه وإلى أصخخحابه‪ .‬فلمخخا دخخخل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله المسخخجد‪ ،‬اضخخطبع بخخردائه وأخخخرج عضخخده‬
‫اليمنى‪ ،‬ثم قال‪ :‬رحخم الخ امخرءا أراهخم اليخوم مخخن نفسخه قخخوة‪ ،‬ثخخم اسخختلم‬
‫الركن وخرج يهخخرول ويهخخرول أصخحابه معخه حختى إذا واراه الخخبيت منهخخم‬
‫واستلم الركن اليماني مشخخى حخختى يسخختلم الركخخن السخخود ثخخم هخخرول كخخذلك‬
‫ثلثة أطواف ومشى سائرها‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬والضطباع الذى يخخؤمر بخخه‬
‫الطائف بالبيت‪ :‬أن تدخل الرداء من تحت ابطك اليمخخن وتخخرد طرفخخه علخخى‬
‫يسارك وتبخخدى منكبخخك اليمخخن وتغطخخى اليسخخر‪ ،‬وسخخمى بخخذلك لبخخداء أحخخد‬
‫الضبعين وهو التخخأبط أيضخخا‪ ،‬عخخن الصخخمعي‪ .‬وقخخال‪ :‬الهرولخخة ضخخرب مخخن‬
‫العدو‪ ،‬وهو بين المشى والعخخدو‪ .‬وأمخخا حكخم ذلخك‪ ،‬فعلخخى مخخا فخخي السخخيرة ‪-‬‬
‫سيرة ابن هشام أنه كان ابن عباس يقول‪ :‬كان الناس يظنخخون أنهخا ليسخخت‬
‫عليهم‪ ،‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه انمخخا صخخنعها لهخخذا الحخخى‬
‫من قريش للذى بلغخخه عنهخم حخختى إذا حخج حجخخة الخوداع فلزمهخخا‪ ،‬فمضخخت‬
‫السنة‪ .‬أقول‪ :‬وفى حديث جابر )مشكاة المصابيح ص ‪ (224‬وقصخخة حجخخة‬
‫وداعه صلى ال عليه وآله أنه صلى ال عليه وآله " استلم الركن فطخخاف‬
‫سبعا‪ :‬فرمل ثلثا ومشى أربعا " وأما الرمل بيخخن الحخخج و الركخخن اليمخخاني‬
‫فقط والضطباع بالردية‪ ،‬فهو مخصوص بعمرة القضاء‪ ،‬فعله صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله لجل قريش على وردت به روايخخات الفريقيخخن‪ .‬ففخخى العلخخل عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد ال‪ :‬عن أحمد بن أبى عبد ال ; عن ابن فضال‬

‫]‪[377‬‬

‫وأقول‪ :‬ويحتمل في حقه صلى ال عليه وآله علة اخرى وهخخي أن ل يكمنخخوا لخخه فخخي‬
‫الطريق بعد اليخاب‪ ،‬فيحتمخل اختصاصخه بمثلخه‪ ،‬والتعميخم وهخو أظهخر كمخا‬
‫ذكره ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬وقد مر في الخخخبر التعميخخم‪ ،‬والتعليخخل بخخأنه أرزق‪ .‬ونقخخل‬
‫في المنتهى اتفاق الصحاب على اشتراط العدد في وجوب العيخخد كالجمعخخة‪،‬‬
‫والقول بالخمسة والسبعة كمخخا فخخي الجمعخخة والكتفخخاء بالخمسخخة هنخخا أظهخخر‬
‫لصحيحة الحلبي )‪ .(1‬وقال في الذكرى‪ :‬فرق ابن أبي عقيل رحمه ال خ فخخي‬
‫العدد بين العيدين والجمعة فذهب إلى أن العيدين يشترط فيه سبعة واكتفخخى‬
‫في الجمعة بالخمسة )‪ (2‬والظاهر أنه رواه لنه قال‪ :‬لخخو كخخان إلخخى القيخخاس‬
‫لكانا جميعا سواء‪ ،‬ولكنه تعبد من الخالق‬

‫عن ثعلبة‪ ،‬عن زرارة أو محمد الطيار ]محمد بن مسلم[ خ ل‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبخخا جعفخخر‬
‫عليه السلم عن الطواف أيرمل فيه الرجخخل ؟ فقخخال‪ :‬ان رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله لما أن قدم مكة‪ ،‬و كان بينه وبيخخن المشخخركين الكتخخاب الخخذى‬
‫قخخد علمتخخم‪ ،‬أمخخر النخخاس أن يتجلخخدوا‪ ،‬وقخخال‪ :‬أخرجخخوا أعضخخادكم‪ ،‬وأخخخرج‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله عضخخديه ثخخم رمخخل بخخالبيت ليريهخخم أنهخخم لخخم‬
‫يصبهم جهد‪ ،‬فمن أجل ذلك يرمل الناس‪ ،‬وانخخى لمشخخى مشخخيا ؟ وقخخد كخخان‬
‫على بن الحسين يمشى مشخخيا‪ .‬وروى فخخي العلخخل أيضخخا بهخخذا السخخناد عخخن‬
‫ثعلبخخة عخخن يعقخخوب الحمخخر قخخال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ )ع( كخخان فخخي غخخزوة‬
‫الحديبية وادع رسول ال صلى ال عليه وآله أهل مكة ثلث سنين )ثلثخخة‬
‫أيام ظ( ثم دخل فقضى نسكه‪ ،‬فمر رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بنفخخر‬
‫من أصحابه جلوس في فناء الكعبة فقال‪ :‬هؤلء قومكم على رؤس الجبال‬
‫ل يرونكم فيروا فيكم صعفا‪ ،‬فقاموا فشدوا أزرهم وشدوا أيديهم )ارديتهخخم‬
‫ظ( على اوساطهم ثم رملوا‪ (1) .‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .331‬قد عرفت في‬
‫ج ‪ 89‬ص ‪ 777‬و ‪ ،180‬أن الخمسة شرط النعقاد في القخخرى وغيخخر ذلخك‬
‫من موارد القلة في العخخدد وأن السخخبعة شخخرط الوجخخوب بمعنخخى أن السخخبعة‬
‫المذكورة في الحديث اشارة إلى بسط يد المام كما قال على عليه السخخلم‪:‬‬
‫ل جمعة ول تشريق ال في مصر جامع‪.‬‬

‫]‪[378‬‬

‫سبحانه‪ ،‬ولخم نقخف علخى روايتخخه‪ ،‬فالعتمخاد علخى المشخخهور المعتضخد بعمخخوم أدلخة‬
‫الوجوب انتهى‪ .‬ثم المشهور بين الصحاب أنه إذا اجتمع عيد وجمعة تخير‬
‫من صلى العيد فخخي حضخخور الجمعخخة وعخخدمه‪ ،‬وقخخال ابخخن الجنيخخد فخخي ظخخاهر‬
‫كلمه باختصخخاص الرخصخخة بمخخن كخان قاصخخي المنخزل كمخا هخخو ظخاهر هخذه‬
‫الرواية‪ ،‬واختاره العلمة‪ ،‬وقال أبخخو الصخخلح قخخد وردت الروايخخة إذا اجتمخخع‬
‫عيد وجمعة أن المكلف مخير في حضور أيهما شاء‪ .‬والظاهر فخخي المسخخألة‬
‫وجوب عقد الصلتين وحضورهما على من خوطب بذلك وقريخخب منخخه كلم‬
‫ابن البراج وابن زهرة والول أظهر كمخخا هخخو أشخخهر لصخخحيحة الحلخخبي )‪(1‬‬
‫ويدل على مذهب ابن الجنيد رواية اسخخحاق بخخن عمخخار )‪ (2‬عخخن جعفخخر عخخن‬
‫أبيه أن علي بن أبي طالب عليه السلم كان يقول‪ :‬إذا اجتمع عيدان للنخخاس‬
‫في يوم واحد فانه ينبغي للمام أن يقول للنخاس فخخي خطبتخخه الولخى إنخخه قخخد‬
‫اجتمع لكم عيدان فأنخخا اصخخليهما جميعخخا فمخخن كخخان مكخخانه قاصخخيا وأحخخب أن‬
‫ينصرف عن الخر فقد أذنخخت لخخه‪ ،‬و فخخي السخخند والدللخخة ضخخعف‪ ،‬والحخخوط‬
‫الحضور لهما جميعا مطلقخخا وقخخال فخخي الخخذكرى‪ :‬القخخرب والبعخخد مخخن المخخور‬
‫الضافية )‪ (3‬فيصدق القاصي على من بعخد بخأدنى بعخخد‪ ،‬فيخدخل الجميخخع إل‬
‫من كخخان مجخخاورا للمسخخجد‪ ،‬وربمخخا صخخار بعخخض إلخى تفسخخير القاصخخي بأهخخل‬
‫القرى دون أهل البلد‪ ،‬لنه المتعارف انتهى‪ ،‬وما ذكخخره أخيخخرا ليخخس ببعيخخد‪،‬‬
‫كما حمله صاحب الكتاب على مثله‪ ،‬وإن كان العرف قد يشخخهد لبعخخض أهخخل‬
‫البلد أيضا لكن شموله له غير معلوم‪ .‬وقال في المنتهى‪ :‬ويسختحب أن يعلخم‬
‫المام الناس في خطبته وقال المحقق‬

‫)‪ (1‬الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .323‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .292‬ولعل المراد بالقاصخخي‬
‫من جاء من أقصى الفرسخين طلبا للثواب‪ :‬فيجوز لخخه أن يرجخخع مخخن قبخخل‬
‫النداء‪ ،‬وأما من جاء مخخن دون الفرسخخخين‪ ،‬فحكخخم الجمعخخة فيخخه بخخاق علخخى‬
‫محله لن السنة ل تغنى عن الفرض‪.‬‬

‫]‪[379‬‬

‫وجماعة‪ :‬وعلى المام أن يعلمهم‪ ،‬وظاهره الوجوب‪ ،‬والحوط ذلك‪ ،‬وإن كان ظخخاهر‬
‫خبر إسحاق الستحباب‪ ،‬وهل يحخخب علخى المخخام الحضخخور حخختى إذا اجتمخخع‬
‫العخخدد صخخلى الجمعخخة وإل الظهخخر ؟ قيخخل نعخخم‪ ،‬وهخخو المشخخهور وظخخاهر كلم‬
‫الشيخ في الخلف ثبوت التخيير بالنسبة إلى المام أيضا ولعل الول أقرب‪.‬‬
‫‪ - 28‬الهداية‪ :‬واغتسل في العيخخدين جميعخخا تطيخخب وتمشخخط‪ ،‬والبخخس أنظخخف‬
‫ثوب من ثيابك‪ ،‬وابرز إلخى تحخت السخماء‪ ،‬وقخم علخى الرض ول تقخم علخى‬
‫غيرها‪ ،‬وكبر تكبيرات تقول بين كل تكبيرتين ما شخخئت مخخن كلم حسخخن مخخن‬
‫تحميخخد وتهليخخل ودعخخاء ومسخخألة‪ ،‬وتقخخرأ الحمخخد وسخخبح اسخخم ربخخك العلخخى‪،‬‬
‫وتركخخع بالسخابعة وتسخجد وتقخوم وتقخخرأ الحمخخد والشخخمس وضخخحيها وتكخخبر‬
‫خمخخس تكخخبيرات وتركخخع بالخامسخخة وتسخخجد وتتشخخهد وتسخخلم‪ .‬وإن صخخليت‬
‫جماعة بخطبة صليت ركعتين‪ ،‬وإن صليت بغير خطبة صليت أربعا بتسليمة‬
‫واحدة‪ .‬وقال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬من فاته العيد فليصل أربعا‪ .‬وقال‬
‫أبو جعفر عليه السلم من السنة أن يبرز أهل المصخخار مخخن أمصخخارهم إلخخى‬
‫العيدين إل أهل مكة فانهم يصلون في المسجد الحرام‪ .‬ومن النسة أن يطعخخم‬
‫الرجل في الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى وفي الضحى بعد مخخا ينصخخرف‪،‬‬
‫ول صلة يوم العيد بعد صلة العيد حتى تزول الشمس )‪ - 29 (1‬المتهجد‪:‬‬
‫صفة صلة العيد أن يقخخوم مسخختقبل القبلخخه‪ ،‬فيسخختفتح الصخخلة ؟ ؟ جخخه فيهخخا‬
‫ويكبر تكبيرة الفتتاح‪ ،‬فإذا توجه قرأ الحمخخد وسخخبح اسخخم ربخخك العلخخى‪ ،‬ثخخم‬
‫يرفع يديه بالتكبير فإذا كبر قال‪ :‬اللهم أهل الكبرياء والعظمة‪ ،‬وأهخخل الجخخود‬
‫والجبروت‪ ،‬وأهل العفو و الرحمة‪ ،‬وأهخخل التقخخوى والمغفخخرة‪ ،‬أسخخئلك بحخخق‬
‫هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا‪ ،‬ولمحمد صلى الخ عليخخه وآلخخه ذخخخرا‬
‫ومزيدا‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تدخلني‬

‫)‪ (1‬الهداية ص ‪ 54 - 53‬ط السلمية‪.‬‬

‫]‪[380‬‬

‫في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد‪ ،‬وأن تخرجني من كخخل سخخوء أخرجخخت منخخه‬
‫محمدا وآل محمد‪ ،‬صلواتك عليه وعليهم‪ ،‬اللهم إني أسخخئلك خيخخر مخخا سخخألك‬
‫به عبادك الصالحون‪ ،‬وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون‪ .‬ثم ذكر‬
‫الصلة على المشهور وذكخخر فخخي الثانيخخة والشخخمس وضخخحيها )‪ (1‬القبخخال‪:‬‬
‫واعلم أننا وقفنا على عدة روايات في صفات صلة العيد باسخخنادنا إلخى ابخن‬
‫أبي قرة وإلى أبي جعفخخر بخخن بخخابويه وإلخخى أبخخي جعفخخر الطوسخخي وهخخا نحخخن‬
‫ذاكرون رواية واحدة‪ ،‬ثم ذكر رواية المتهجد كما نقلنا )‪ - 30 .(2‬المقنعة‪:‬‬
‫قال في القنوت تقول‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك لخخه‪ ،‬وأشخخهد أن‬
‫محمخخدا عبخخده ورسخخوله‪ ،‬اللهخخم أهخخل الكبريخخاء والعظمخخة‪ ،‬وأهخخل الجخخود‬
‫والجبروت‪ ،‬وأهل العفو والرحمة‪ ،‬وأهل التقوى والمغفخخرة أسخخئلك فخخي هخخذا‬
‫اليوم الخخذي جعلتخخه للمسخخلمين عيخخدا‪ ،‬ولمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذخخخرا‬
‫ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمخخد كأفضخخل مخخا صخخليت علخخى عبخخد مخخن‬
‫عبخخادك‪ ،‬وصخخل علخخى ملئكتخخك ورسخخلك‪ ،‬واغفخخر للمخخؤمنين والمؤمنخخات‬
‫والمسلمين والمسلمات‪ ،‬الحياء منهم والموات اللهم إني أسخخئلك مخخن خيخخر‬
‫ما سألك عبادك المرسخخلون‪ ،‬وأعخخوذ بخخك مخخن شخخر مخخا عخخاذ بخخك منخخه عبخخادك‬
‫المرسخخلون )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬مخخا ذكخخره المفيخخد ره رواه الشخخيخ فخخي التهخخذيب )‪(4‬‬
‫باسناده عخن محمخد بخن علخي ابخن محبخوب‪ ،‬عخن محمخد بخن الحسخين‪ ،‬عخن‬
‫الحسن بن محبوب‪ ،‬عن أبي جميلة‪ ،‬عن جابر عن أبي جعفخر عليخخه السخلم‬
‫وروى أيضا )‪ (5‬عن علي بن حاتم‪ ،‬عن سخخليمان الخخرازي‪ ،‬عخخن أحمخخد ابخخن‬
‫إسحاق‪ ،‬عن سعدان بن مسلم‪ ،‬عن محمد بن عيسى بن أبخخى منصخخور‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال تقخخول بيخخن كخخل تكخخبيرتين فخخي صخخلة العيخخدين‪،‬‬
‫اللهم أهل الكبرياء و‬

‫)‪ (1‬مصباح المتهجد ص ‪ (2) .454‬اقبال العمال‪ (3) .289 :‬المقنعة‪ 4) .33 :‬و‬
‫‪ (5‬التهذيب ج ‪ 1‬ص ‪.292‬‬

‫]‪[381‬‬

‫العظمة إلى آخر ما ذكره المفيد‪ ،‬وأما ما ذكره الشيخ في المصباح فلم أره في رواية‬
‫)‪ (1‬والظاهر أنه مأخوذ من روايخخة معتخخبرة عنخخده اختخخاره فيخخه‪ ،‬إذ ل سخخبيل‬
‫للجتهخاد فخي مثلخه‪ .‬و " أهخل التقخوى " أي أهخل أن تتقخي الخلخق سخطوته‬
‫وعذابه‪ ،‬والعيد مأخوذ من العود قلبت واوه يخاء لكخخثرة عخخوائد الخ فيخخه‪ ،‬أو‬
‫لعود السرور والرحمة بعوده‪ ،‬و الذخر بالضم ما يخخدخره النسخخان ويختخخاره‬
‫لنفسه " ومزيدا " أي محل لزيادة الرحمخخات والبركخخات عليخخه وعلخخى امتخخه‬
‫صلى ال عليه وآله " وأن تدخلني في كل خير " لعل المخخراد فخخي نخخوع كخخل‬
‫خير وإن كان قليل منه‪ ،‬لئل يكون اعتداء في الدعاء‪.‬‬

‫)‪ (1‬ال ما رواه في القبال كما مر‪ ،‬وقخخد اسخختدرك ذلخخك المؤلخخف العلمخخة فخخي هخامش‬
‫نسخة الصل راجعه في المقدمة‪.‬‬

‫]‪[382‬‬

‫صورة فتوغرافية من نسخة الصل الول صفحة منها تراها فخخي ص ‪ 345‬مخخن هخخذا‬
‫المجلد‪.‬‬

‫]‪[383‬‬
‫صورة فتوغرافية اخرى من نسخة الصل تراها في صر ‪.380‬‬

‫]‪[384‬‬

‫بسمه تعالى انتهى الجزء الحخادي عشخر مخن المجلخد الثخامن عشخر مخن كتخاب بحخار‬
‫النوار وهو الجزء المتمم للتسخخعين )‪ (87‬حسخب تجزئتنخخا فخي هخخذه الطبعخخة‬
‫النفيسة الرائقة‪ ،‬ويليه في الجزء ‪ 88‬تتمة كتاب الصلة إنشخخاء ال خ تعخخالى‪.‬‬
‫ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه وتنميقه ومقابلته فخرج بحمد ال ومنه نقيخخا‬
‫من الغلط إل نزرا زهيدا زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر ل يكاد يخفخخى‬
‫على القراء الكرام ومن ال العصمة وبه العتصام‪ .‬السيد ابراهيم الميانجي‬
‫‪ -‬محمد الباقر البهبودي‬

‫]‪[385‬‬

‫كلمة المصحح‪ - :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل رب العالمين‪ ،‬والصلة والسخخلم‬


‫على رسوله محمد وعترته الطاهرين‪ .‬وبعد‪ :‬فهذا هو الجزء الحادي عشخخر‬
‫من المجلد الثامن عشخخر‪ ،‬مخخن كتخخاب البحخخار وقخخد انتهخخى رقمخخه فخخي سلسخخلة‬
‫أجزاء هذه الطبعة النفيسة الرائقة إلى ‪ 87‬حوى في طيه سخخبعة أبخخواب مخخن‬
‫كتخخاب الصخخلة‪ ،‬وقخخد قابلنخخاه علخخى طبعخخة الكمبخخاني المشخخهورة بطبخخع أميخخن‬
‫الضرب‪ ،‬وهكذا على نص المصادر التي اسخختخرجت الحخخاديث منهخخا‪ ،‬ومخخن‬
‫باب وجوب صلة العيدين ص ‪ 345‬إلى آخر الكتاب على نسخة الصل التي‬
‫هخخي بخخخط يخخد المؤلخخف العلمخخة المجلسخخي ‪ -‬رضخخوان الخ عليخخه ‪ -‬تخخرى فخخي‬
‫الورقي التخخالي صخخورتين فتوغرافيخختين منهخخا‪ .‬وهخخذه النسخخخة لخزانخخة كتخخب‬
‫الفاضل البحاث الوجيه الموفق المخخرزا فخخخر الخخدين النصخخيري المينخخي زاده‬
‫ال توفيقا لحفظ كتب السلف عن الضياع والتلف‪ ،‬أودعها عنخخدنا منخخذ عهخخد‬
‫بعيد للعرض والمقابلة‪ ،‬خدمة للدين وأهله‪ ،‬فجزاه ال عنا وعن المسخخلمين‬
‫أاهل الثقافة والعلم خير الجزاء المحسنين‪ .‬ومما وفقنا ال العزيخز العلم أن‬
‫أوقفنا على سقط ونقص وقع في طبعة الكمبخخاني وهخخو نحخخو أربخخع صخخفحات‬
‫رحلية )من أدعيخة السخبوع(‪ ،‬فألحقناهخا بموضخعها مخن ص ‪ 147‬إلخى ص‬
‫‪ 157‬مخخن طبعتنخخا هخخذه النفيسخخة‪ ،‬راجخخع فخخي ذلخخك ذيخخل ص ‪ 147‬وص ‪157‬‬
‫وهكذا راجع بيان المؤلف العلمة قخدس الخ سخره فخي شخخرح هخذه الدعيخة‬
‫الساقطة وتوضخخيح مشخكلتها‪ ،‬وقخخد وقخخع فخي طبعتنخخا هخخذه مخخن ص ‪- 234‬‬
‫‪ .244‬نسخخأل ال خ عزوجخخل أن يوفقنخخا لتمخخام هخخذه الخدمخخة المرضخخية بمنخخه‬
‫وحوله وقوته وال هو الملهم للصواب‪ .‬المحتج بكتاب ال علخخى الناصخخب ‪-‬‬
‫محمد الباقر البهبودي ذو الحجة الحرام عام ‪‍ 1391‬ه‪ .‬ق‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like