You are on page 1of 279

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪89‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس ال سره " الجزء التاسع‬
‫والثمانون مؤسسة الوفاء بيروت ‪ -‬لبنان كافة الحقوق محفوظخخة ومسخخجلة‬
‫الطبعخخة الثانيخخة المصخخححة ‪‍ 1403‬ه‪ 1983 .‬م مؤسسخخة الوفخخاء ‪ -‬بيخخروت ‪-‬‬
‫لبنان ‪ -‬ص ب‪ - 1457 :‬هاتف‪386868 :‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل الذي أكمخخل علخخى عبخخاده المتنخخان بتنزيخخل القخخرآن‪،‬‬
‫وحثهخخم علخخى التضخخرع والخخدعاء والحمخخد والثنخخاء ليحضخخرهم علخخى مخخوائد‬
‫الحسان‪ ،‬والصلة على سيد المرسلين محمخخد وأهخل بيتخه الخذين هخم حملخخة‬
‫علم القرآن‪ ،‬وبهم أخرج ال عباده من ظلمات الكفر إلخخى نخخور اليمخخان‪ .‬أمخخا‬
‫بعد‪ :‬فهذا هو المجلد التاسع عشر من كتاب بحار النوار في فضائل القخخرآن‬
‫وآدابه وما يتعلق به والحث على الذكر والخخدعاء وأنواعهمخخا وآدابهمخخا مخخن‬
‫مؤلفات أحقر العبخخاد محمخخد بخخاقر بخن محمخخد تقخخى عفخى الخ عخن جرائمهمخخا‬
‫وحشرهما مع مواليهما )‪)) * .(1‬كتاب القخخرآن( * * )بخخاب ‪) * * (1‬فضخخل‬
‫القخخرآن واعجخخازه وأنخخه ل يتبخخدل بتغيخخر الزمخخان(( * * ))ول يتكخخرر بكخخثرة‬
‫القخخراءة‪ ،‬والفخخرق بيخخن القخخرآن والفرقخخان(( * اليخخات‪ :‬البقخخرة‪ :‬الخخم * ذلخخك‬
‫الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين‪ .‬وقال تعالى‪ :‬وإن كنتم في ريب ممخخا نزلنخخا‬
‫على عبدنا فأتوا بسورة من مثلخخه وادعخخوا شخخهدائكم مخخن دون الخ إن كنتخخم‬
‫صادقين * فخخان لخخم تفعلخخوا ولخخن تفعلخخوا اليخخة )‪ .(2‬وقخخال تعخخالى‪ :‬إن الخ ل‬
‫يستحيي أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها فأما‬

‫كتب المؤلف العلمة اليات بخخخط يخخده وفخخى أعلخخى الصخخفحة " ينبغخخى تفريقهخخا علخخى‬
‫البواب " يعنى اليات المذكورة‪ ،‬لكنه لخخم يفخخرق بعخخد‪ (2) .‬البقخخرة‪- 23 :‬‬
‫‪.24‬‬

‫]‪[2‬‬
‫الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأمخخا الخخذين كفخخروا فيقولخخون مخخاذا أراد الخ‬
‫بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدي بخه كخثيرا ومخا يضخل بخه إل الفاسخقين )‪.(1‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومخخا يكفخخر بهخخا إل الفاسخخقون )‪.(2‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلوته اولئك يؤمنون به ومن‬
‫يكفر به فاولئك هم الخاسرون )‪ .(3‬وقال سبحانه‪ :‬ذلك بأن ال نزل الكتخخاب‬
‫بالحق وأن الذين اختلفخخوا فخخي الكتخخاب لفخخي شخخقاق بعيخخد )‪ .(4‬وقخخال تعخخالى‪:‬‬
‫شخخهر رمضخخان الخخذي انخخزل فيخخه القخخرآن هخخدى للنخخاس وبينخخات مخخن الهخخدى‬
‫والفرقان )‪ .(5‬وقال تعالى‪ :‬واذكروا نعمة ال عليكخخم ومخخا انخخزل عليكخخم مخخن‬
‫الكتاب والحكمة يعظكم به )‪ .(6‬آل عمران‪ :‬نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا‬
‫لما بين يديه وأنزل التورية والنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن‬
‫الذين كفروا بآيات ال لهخخم عخخذاب شخخديد والخ عزيخخز ذو انتقخخام )‪ .(7‬وقخخال‬
‫تعالى‪ :‬ذلك نتلوه عليك من اليات والذكر الحكيم )‪ .(8‬وقال تعخخالى‪ :‬إن هخخذا‬
‫لهو القصص الحق )‪ .(9‬وقال سبحانه‪ :‬تلك آيات الخ نتلوهخخا عليخخك بخخالحق‬
‫وما ال يريد ظلمخخا للعخخالمين )‪ .(10‬وقخخال تعخخالى‪ :‬هخخذا بيخخان للنخخاس وهخخدى‬
‫وموعظة للمتقين )‪.(11‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .26 :‬البقرة‪ (3) .99 :‬البقرة‪ (4) .121 :‬البقرة‪ (5) .176 :‬البقرة‪:‬‬
‫‪ (6) .185‬البقرة ‪ (7) .231‬آل عمران‪ (8) .3 :‬آل عمران‪ (9) .85 :‬آل‬
‫عمران‪ (10) .62 :‬آل عمران‪ (11) .108 :‬آل عمران‪.138 :‬‬

‫]‪[3‬‬

‫النساء‪ :‬أفل يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير ال لوجدوا فيخخه اختلفخخا كخخثيرا )‬
‫‪ .(1‬وقال‪ :‬يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينخخا‬
‫)‪ .(2‬المائدة‪ :‬قد جاءكم من ال نور وكتاب مبين * يهدي بخخه الخ مخخن اتبخخع‬
‫رضوانه سبل السلم ويخرجهم من اللمات إلى النخخور بخخاذنه ويهخخديهم إلخخى‬
‫صراط مستقيم )‪ .(3‬النعام‪ :‬واوحي إلي هذا القرآن لنذركم به ومخخن بلخخغ )‬
‫‪ .(4‬وقال تعالى‪ :‬ما فرطنا في الكتاب من شئ )‪ .(5‬وقال تعالى‪ :‬وهذا كتخخاب‬
‫أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه )‪ .(6‬وقال تعخالى‪ :‬وهخذا كتخاب أنزلنخاه‬
‫مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون )‪ .(7‬العراف‪ :‬المخخص * كتخخاب انخخزل‬
‫إليك فل يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكخخرى للمخخؤمنين * اتبعخخوا مخخا‬
‫انزل إليكم من ربكم‪ .‬وقال تعالى‪ :‬ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى‬
‫ورحمة لقوم يؤمنون )‪ .(8‬وقال سبحانه‪ :‬والذين يمسكون بالكتاب وأقخخاموا‬
‫الصلوة إنا ل نضيع أجر المحسنين )‪ .(9‬وقال تعالى‪ :‬خذوا ما آتيناكم بقخخوة‬
‫واذكخخروا مخخا فيخخه لعلكخخم تتقخخون )‪ .(10‬وقخخال تعخخالى‪ :‬وكخخذلك نفصخخل اليخخات‬
‫ولعلهم يرجعون )‪.(11‬‬
‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .82 :‬النساء‪ (3) .174 :‬المائدة‪ (4) .16 - 15 :‬النعام‪(5) .19 :‬‬
‫النعام‪ (6) .38 :‬النعام‪ (7) .92 :‬النعام‪ (8) .155 :‬العراف‪(9) .52 :‬‬
‫العراف‪ (10) .170 :‬العراف‪ (11) .171 :‬العراف‪.174 :‬‬

‫]‪[4‬‬

‫وقال تعالى‪ :‬هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقخخوم يؤمنخخون )‪ .(1‬يخخونس‪ :‬الخخر *‬
‫تلك آيات الكتاب الحكيم‪ .‬وقال تعالى‪ :‬ما كان هذا القرآن أن يفترى من دون‬
‫الخ ولكخن تصخخديق الخذي بيخخن يخخديه وتفصخخيل الكتخاب ل ريخخب فيخخه مخخن رب‬
‫العالمين * أم يقولون افتريه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من‬
‫دون ال إن كنتم صادقين )‪ .(2‬وقال تعالى‪ :‬يا أيها الناس قد جائكم موعظة‬
‫من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى وحمخخة للمخخؤمنين * قخخل بفضخخل الخ‬
‫وبرحمته فبذلك فليفرحوا هخخو خيخخر ممخخا يجمعخخون )‪ .(3‬هخخود‪ :‬الخخر * كتخخاب‬
‫احكمت آيخاته ثخخم فصخلت مخن لخدن حكيخخم خخبير‪ .‬وقخال سخخبحانه‪ :‬أم يقولخخون‬
‫افتريه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون ال‬
‫إن كنتم صادقين * فان لم يستجيبوا لكن فاعلموا أنما انزل بعلم الخخ وأن ل‬
‫إله إل هو فهل أنتم مسلمون )‪ .(4‬يوسف‪ :‬الر * تلك آيات الكتاب المبين *‬
‫إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما‬
‫أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين‪ .‬وقال تعالى‪ :‬ما كان‬
‫حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهخخدى ورحمخخة‬
‫لقوم يؤمنخون )‪ .(5‬الرعخد‪ :‬ولخو أن قرآنخا سخيرت بخه الجبخال أو قطعخت بخه‬
‫الرض أو كلم به الموتى بل ل المر جميعا )‪ .(6‬وقال تعالى‪ :‬وكذلك أنزناه‬
‫حكما عربيا )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬العراف‪ (2) .203 :‬يونس‪ (3) .37 :‬يونس ‪ (4) .58 - 57‬هود‪) .14 - 13 :‬‬
‫‪ (5‬يوسف‪ (6) .111 :‬الرعد‪ (7) .31 :‬الرعد‪.37 :‬‬

‫]‪[5‬‬

‫ابراهيم‪ :‬الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمخخات إلخخى النخخور بخخذان ربهخخم‬
‫إلخخى صخخراط العزيخخز الحميخخد‪ .‬وقخخال تعخخالى‪ :‬هخخذا بلغ للنخخاس ولينخخذروا بخخه‬
‫وليعلموا أنما هو إله واحد وليخخذكر اولخخوا اللبخخاب )‪ .(1‬الحجخخر‪ :‬الخخر * تلخخك‬
‫آيات الكتاب وقرآن مبين‪ .‬وقال تعالى‪ :‬إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون‬
‫)‪ .(2‬وقخخال تعخخالى‪ :‬ولقخخد آتينخخاك سخخبعا مخخن المثخخاني والقخخرآن العظيخخم )‪.(3‬‬
‫النحل‪ :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهخخم يتفكخخرون )‪.(4‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬وما أنزلنا عليك الكتاب إل لتبين لهم الذي اختلفوا فيخخه وهخخدى‬
‫ورحمة لقوم يؤمنون )‪ .(5‬وقال تعالى‪ :‬ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكخخل شخخئ‬
‫وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )‪ .(6‬وقال تعخالى‪ :‬قخخل نزلخه روح القخخدس‬
‫من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهخخدى وبشخخرى للمسخخلمين * ولقخخد نعلخخم‬
‫أنهم يقولون آنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليخخه أعجمخخي وهخخذا لسخخان‬
‫عربي مبين )‪ .(7‬أسرى‪ :‬إن هذا القخخرآن يهخخدي للخختي هخخي أقخخوم )‪ .(8‬وقخال‬
‫تعالى‪ :‬ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )‪ .(9‬وقال تعالى‪ :‬ولقخخد صخخرفنا‬
‫في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إل‬

‫)‪ (1‬ابراهيم‪ (2) .52 :‬الحجر‪ (3) .9 :‬الحجر‪ (4) .87 :‬النحخل‪ (5) .44 :‬النحخل‪:‬‬
‫‪ (6) .64‬النحخخل‪ (7) .89 :‬النحخخل‪ (8) .103 - 102 :‬أسخخرى‪(9) .9 :‬‬
‫أسرى‪.39 :‬‬

‫]‪[6‬‬

‫نفورا )‪ .(1‬وقخخال تعخخالى‪ :‬قخخل لئن اجتمعخخت النخخس والجخخن علخخى أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا‬
‫القرآن ل يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا * ولقد صرفنا للنخخاس‬
‫في هذا القرآن من كل مثل فخخأبى أكخخثر النخخاس إل كفخخورا )‪ .(2‬وقخخال تعخخالى‪:‬‬
‫وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إل مبشرا ونذيرا * وقرأنا فرقناه‬
‫لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنخخزيل )‪ .(3‬الكهخخف‪ :‬الحمخخد لخ الخخذي‬
‫أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل لخخه عوجخا * قيمخخا لينخذر بأسخا شخديدا مخخن‬
‫لدنه‪ .‬وقال تعالى‪ :‬ولقد صرفنا فخخي هخخذا القخخرآن للنخخاس مخخن كخخل مثخخل وكخخان‬
‫النسان أكثر شي جدل )‪ .(4‬مريم‪ :‬فانما يسرناه بلسانك لتبشر بخخه المتقيخخن‬
‫وتنذر به قوما لدا )‪ .(5‬طه‪ :‬ما أنزلنا عليك القرأن لتشقى * إل تخخذكرة لمخن‬
‫يخشى * تنزيل ممخخن خلخخق الرض والسخخموات العلخخى‪ .‬وقخخال تعخخالى‪ :‬كخخذلك‬
‫نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتينخخاك مخخن لخخدنا ذكخخرا * مخخن أعخخرض‬
‫عنه فانه يحمخل يخخوم القيمخة وزرا )‪ .(6‬وقخال تعخالى‪ :‬وكخخذلك أنزلنخاه قرآنخا‬
‫عربيخخا وصخخرفنا فيخخه مخخن الوعيخخد لعلهخخم يتقخخون أو يحخخدث لهخخم ذكخخرا )‪.(7‬‬
‫النبياء‪ :‬لقد أنزلنخا إليكخم كتابخخا فيخه ذكركخم أفل تعقلخون )‪ .(8‬وقخال تعخالى‪:‬‬
‫وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )‪.(9‬‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .41 :‬أسرى‪ 88 :‬و ‪ (3) .89‬اسخخرى‪ 105 :‬و ‪ (4) .106‬الكهخخف‪:‬‬
‫‪ (5) .54‬مريم‪ (6) .97 :‬طه‪ (7) .99 :‬طه‪ (8) .113 :‬النبياء‪(9) .10 :‬‬
‫النبياء‪.50 :‬‬

‫]‪[7‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬إن في هذا لبلغا لقوم عابدين )‪ .(1‬الحج‪ :‬وكخخذلك أنزلنخخاه آيخخات بينخخات‬
‫وإن ال يهدي من يريد )‪ .(2‬النور‪ :‬سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيهخخا‬
‫آيات بينات لعلكم تذكرون وقال تعالى‪ :‬ولقد انزلنا اليكم ايخات مبينخخات ومثل‬
‫من الذين خلوا من قبلكخخم وموعظخخة للمتقيخخن )‪ .(3‬وقخخال تعخخالى‪ :‬لقخخد أنزلنخخا‬
‫آيات مبينات وال يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )‪ .(4‬الفرقان‪ :‬تبخخارك‬
‫الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نخخذيرا إلخخى قخخوله تعخالى‪ :‬وقخخال‬
‫الذين كفروا إن ههذا إل إفخك افخختريه وأعخانه عليخخه قخخوم آخخخرون فقخخد جخاؤا‬
‫ظلما وزورا * وقالوا أساطير الولين اكتببها فهي تملى عليه بكرة وأصخخيل‬
‫* قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والرض إنه كان غفخخورا رحيمخخا )‬
‫‪ .(5‬وقال تعالى‪ :‬وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجخخورا‬
‫)‪ .(6‬وقال تعالى‪ :‬وقال الذين كفخخروا لخخول نخخزل عليخخه القخخرآن جملخخة واحخخدة‬
‫كذلك لنثبت به فؤادك ورتلنخاه تخرتيل * ول يأتونخك بمثخل إل جئنخاك بخالحق‬
‫وأحسخخن تفسخخيرا )‪ .(7‬الشخخعراء‪ :‬طسخخم * تلخخك آيخخات الكتخخاب المخخبين‪ .‬وقخخال‬
‫تعخالى‪ :‬وآنخه لتنزيخل رب العخالمين * نخزل بخه الخروح الميخن * علخى قلبخك‬
‫لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وآنه لفي زبر الولين * أو لخخم‬
‫يكخخن لهخخم آيخخة أن يعلمخخه علمخخاء بنخخي إسخخرائيل * ولخخو نزلنخخاه علخخى بعخخض‬
‫العجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬النبياء‪ (2) .106 :‬الحج‪ (3) .16 :‬النور‪ (4) .34 :‬النور‪ (5) .46 :‬الفرقان‪:‬‬
‫‪ (6) .6 - 1‬الفرقان‪ (7) .30 :‬الفرقان‪ (8) .32 :‬الشعراء‪.199 - 192 :‬‬

‫]‪[8‬‬

‫النمل‪ :‬طس * تلك آيات القرآن وكتاب مخخبين * هخخدى وبشخخرى للمخخؤمنين إلخخى قخخوله‬
‫تعالى‪ :‬وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم‪ .‬وقال تعخخالى‪ :‬إن هخخذا القخخرآن‬
‫يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون * وإنخخه لهخخدى ورحمخخة‬
‫للمؤمنين )‪ .(1‬القصص‪ :‬طسم * تلك آيات الكتخخاب المخخبين‪ .‬العنكبخخوت‪ :‬اتخخل‬
‫ما اوحي إليك من الكتاب )‪ .(2‬وقال تعالى‪ :‬وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين‬
‫آتناهم الكتاب يؤمنون به ومن هخخؤلء مخخن يخخؤمن بخخه ومخخا يجحخخد بآياتنخخا إل‬
‫الكافرون * وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ول تخطخخه بيمينخخك إذا لرتخخاب‬
‫المبطلون * بل هو آيخخات بينخخات فخخي صخخدور الخذين اوتخخوا العلخخم ومخخا يجحخد‬
‫بآياتنا إل الظالمون إلى قوله تعخخالى‪ :‬أو لخخم يكفهخخم أنخخا أنزلنخخا عليخخك الكتخخاب‬
‫يتلى عليهم إن فخخي ذلخخك لرحمخخة وذكخخرى لقخخوم يؤمنخخون )‪ .(3‬الخخروم‪ :‬ولقخخد‬
‫ضربنا للناس فخخي هخخذا القخخرآن مخخن كخخل مثخخل )‪ .(4‬لقمخخان‪ :‬الخخم * تلخخك آيخخات‬
‫الكتاب الحكيم * هدى ورحمة للمحسخخنين‪ .‬التنزيخخل‪ :‬الخخم * تنزيخخل الكتخخاب ل‬
‫يب فيه من رب العالمين * أم يقولون افتريه بل هخخو الحخخق مخخن ربخخك لتنخخذر‬
‫قوما ما أتيهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون‪ .‬سبأ‪ :‬يرى الذين اوتوا العلم‬
‫الذي انزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلخخى صخخراط العزيخخز الحميخخد )‪.(5‬‬
‫فاطر‪ :‬إن الذين يتلون كتاب ال وأقاموا الصلوة )إلخخى قخخوله تعخخالى‪ :‬والخخذي‬
‫أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه وإن ال بعخخاده لخخخبير‬
‫بصير * ثم أورثنا الكتخخاب الخخذين اصخخطفينا مخخن عبادنخخا فمنهخخم ظخخالم لنفسخخه‬
‫ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن ال ذلك هو الفضل الكبير )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬النمل‪ (2) .6 - 1 :‬العنكبوت‪ (3) .45 :‬العنكبوت‪ (4) .51 - 47 :‬الروم‪) .58 :‬‬
‫‪ (5‬سبأ‪ (6) .6 :‬فاطر‪.32 - 31 :‬‬

‫]‪[9‬‬

‫يس‪ :‬إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشخخره بمغفخخرة وأجخخر كريخخم )‬
‫‪ .(1‬الصافات‪ :‬فخخالزاجرات زجخخرا * فالتاليخخات ذكخخرا )‪ .(2‬ص‪ :‬والقخخرآن ذي‬
‫الذكر‪ .‬وقال تعالى‪ :‬كتاب أنزلنخخاه إليخخك مبخخارك ليخخدبروا آيخخاته ولتخخذكر اولخخوا‬
‫اللباب )‪ .(3‬وقال‪ :‬إن هو إل ذكر للعالمين )‪ .(4‬الزمخخر‪ :‬تنزيخخل الكتخاب مخخن‬
‫ال العزيز الحكيم * إنا أنزلنخخا إليخخك الكتخخاب بخخالحق‪ .‬وقخخال تعخخالى‪ :‬الخ نخخزل‬
‫أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلخخود الخذين يخشخخون ربهخخم‬
‫ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر ال ذلك هدى ال يهدي به من يشاء ومن‬
‫يضلل ال فمخاله مخخن هخاد )‪ .(5‬وقخال تعخالى‪ :‬ولقخخد ضخربنا للنخاس فخخي هخذا‬
‫القرآن من كخخل مثخخل لعلهخخم يتخخذكرون * قرآنخخا عربيخخا غيخخر ذي عخوج لعلهخخم‬
‫يتقون )‪ .(6‬وقال تعالى‪ :‬إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق )‪ .(7‬المؤمن‪:‬‬
‫حم * تنزيل الكتاب من ال العزيز العليم فصلت‪ :‬حم * تنزيخخل مخخن الرحمخخن‬
‫الرحيم * كتاب فصخخلت ايخاته قرآنخخا عربيخخا لقخخوم يعلمخخون * بشخخيرا ونخخذيرا‪.‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬إن الذين كفروا بالذكر لمخخا جخخائهم وإنخخه لكتخخاب عزيخخز ل يخخأتيه‬
‫الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل مخخن حكيخخم حميخد إلخى قخوله تعخالى‪:‬‬
‫ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لول فصلت آياتهء أعجمي وعربي قل هو‬

‫)‪ (1‬يس‪ (2) .1 :‬الصافات‪ 2 :‬و ‪ (3) .3‬ص‪ (4) .29 :‬ص ‪ (5) .87‬الزمر‪) .23 :‬‬
‫‪ (6‬الزمر‪ (7) .28 - 27 :‬الزمر‪.41 :‬‬

‫]‪[10‬‬

‫للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهخخم عمخخى اولئك‬
‫ينادون من مكان بعيد )‪ .(1‬حمعسق‪ :‬وكذلك أوحينا إليك قرآنخخا عربيخخا )‪.(2‬‬
‫وقال تعالى‪ :‬ال الذي أنزل الكتاب بخخالحق والميخخزان )‪ .(3‬الزخخخرف‪ :‬حخخم *‬
‫والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه في ام الكتخاب‬
‫لدينا لعلي حكيم‪ .‬وقال تعالى‪ :‬فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك علخخى صخخراط‬
‫مسخختقيم * وإنخخه لخخذكر لخخك ولقومخخك وسخخوف تسخخئلون )‪ .(4‬الخخدخان‪ :‬حخخم *‬
‫والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنخخا منخخذرين‪ .‬وقخخال تعخخالى‪:‬‬
‫فانما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون )‪ .(5‬الجاثية‪ :‬حم * تنزيل الكتخخاب مخخن‬
‫ال العزيز الحكيم‪ .‬وقال تعخخالى‪ :‬تلخخك آيخخات الخ نتلوهخخا عليخخك بخخالحق فبخخأي‬
‫حديث بعد ال وآياته يؤمنون )‪ .(6‬وقال تعالى‪ :‬هخخذا بصخخائر للنخخاس وهخخدى‬
‫ورحمة لقوم يوقنون )‪ .(7‬الحقاف‪ :‬حم * تنزيخخل ا لكتخخاب مخخن ال خ العزيخخز‬
‫الحكيم‪ .‬وقال تعالى‪ :‬وهذا الكتاب مصدق لسخخانا عربيخخا لينخخذر الخخذين ظلمخخوا‬
‫وبشرى للمحسنين )‪ .(8‬محمد‪ :‬أفل يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )‬
‫‪.(9‬‬

‫)‪ (1‬السجدة‪ (2) .44 - 41 :‬الشورى‪ (3) .7 :‬الشورى‪ (4) .17 :‬الزخرف‪- 43 :‬‬
‫‪ (5) .44‬الدخان‪ (6) .58 :‬الجاثية‪ (7) .6 :‬الجاثية‪ (8) .20 :‬الحقاف‪:‬‬
‫‪ (9) .12‬القتال‪.24 :‬‬

‫]‪[11‬‬

‫ق‪] :‬ق *[ والقرآن المجيد‪ .‬الطور‪ :‬أم يقولون تقوله بل ل يؤمنون * فليأتوا بحديث‬
‫مثله إن كانوا صادقين )‪ .(1‬القمر‪ :‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مخخدكر‬
‫)‪ .(2‬الرحمن ]الرحمن *[ علم القرآن‪ .‬الواقعة‪ :‬فل اقسم بمواقع النجخخوم *‬
‫وإنه لقسم لو تعلمخخون عظيخخم * إنخخه لقخخرآن كريخخم * فخخي كتخخاب مكنخخون * ل‬
‫يمسخخه إل المطهخخرون * تنزيخخل مخخن رب العخخالمين * أفبهخخذا الحخخديث أنتخخم‬
‫مدهنون * وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )‪ .(3‬الحشر‪ :‬لو أنزلنا هذا القخخرآن‬
‫على جبخخل لرأيتخخه خاشخخعا متصخخدعا مخخن خشخخية الخ وتلخخك المثخخال نضخخربها‬
‫للنخخاس لعلهخخم يتفكخخرون )‪ .(4‬الجمعخخة‪ :‬مثخخل الخخذين حملخخوا التخخوراة ثخخم لخخم‬
‫يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كخخذبوا بآيخخات الخ‬
‫وال ل يهدي القوم الظالمين )‪ .(5‬التغابن‪ :‬فآمنوا بال ورسله والنور الذي‬
‫أنزلنا )‪ .(6‬الحاقة‪ :‬فل اقسم بما تبصرون * ومخخا ل تبصخخرون * إنخخه لقخخول‬
‫رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون * ول بقول كخخاهن قليل‬
‫ما تذكورن * تنزيل من رب العالمين ‪ -‬إلى قوله تعالى‪ :‬وإنه لحق اليقيخخن )‬
‫‪ .(7‬المزمل‪ :‬فاقرؤا ما تيسر من القرآن ‪ -‬إلى قوله تعالى‪ :‬فاقرؤا ما تيسخخر‬
‫منه )‪ .(8‬المدثر‪ :‬كل إنه تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرن إل أن يشاء‬
‫ال )‪.(9‬‬
‫)‪ (1‬الطور‪ (2) .24 - 23 :‬اليات‪ 17 :‬و ‪ 22‬و ‪ 32‬و ‪ (3) .40‬الواقعة‪.82 - 75 :‬‬
‫)‪ (4‬الحشر‪ (4) .21 :‬الجمعخخة‪ (6) .5 :‬التغخخابن‪ (7) .8 :‬الحاقخخة‪- 38 :‬‬
‫‪ (8) .51‬المزمل‪ (9) .20 :‬المدثر‪.56 - 54 :‬‬

‫]‪[12‬‬

‫القيمة‪ :‬ل تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعخخه وقرآنخخه * فخخإذا قرأنخخاه فخخاتبع‬
‫قرآنه * ثم إن علينا بيانه )‪ .(1‬المرسلت‪ :‬فبأي حديث بعخخده يؤمنخخون )‪.(2‬‬
‫عبس‪ :‬كل إنها تذكرة * فمن شاء ذكخخره * فخخي صخخحف مكرمخخة * مرفوعخخة‬
‫مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة )‪ .(3‬التكوير‪ :‬إنه لقول رسخخول كريخخم ‪-‬‬
‫إلى قوله تعالى‪ :‬وما هو بقلخو شخيطان رجيخم * فخأين تخذهبون * إن هخو إل‬
‫ذكر للعاملن * لمن شاء منكم أن يستقيم )‪ .(4‬البروج‪ :‬بل هخخو قخخرآن مجيخخد‬
‫* في لوح محفوظ )‪ .(5‬الطارق‪ :‬إنخه لقخول فصخل * ومخا هخو بخالهزل )‪.(6‬‬
‫القدر‪ :‬إن أنزلناه في ليلة القدر‪ .‬البينة‪ :‬رسول من ال يتلوا صخخحفا مطهخخرة‬
‫* فيها كتب قيمة )‪ .(7‬أقول‪ :‬قد أوردت كثير من تلك اليات والروايات فخخي‬
‫باب إعجاز القرآن من كتاب أحوال النبي صخلى الخ عليخه وآلخه )‪ (8‬ويخأتي‬
‫بعض ما يتعلق بهذا الباب في باب وجوه إعجاز القرآن أيضخخا )‪ - 1 .(9‬ل‪:‬‬
‫أبى‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن محمد بن عبد الحميد‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخى نجخخران‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫حميد‪ ،‬عخن الثمخالي‪ ،‬عخن عكرمخة‪ ،‬عخن ابخن عبخاس قخال‪ :‬إن الخ عزوجخل‬
‫حرمات ثلثا ليس مثلهن شئ‪ :‬كتابه وهو نوره وحكمته‪ ،‬وبيته الذي جعلخخه‬
‫للناس‬

‫)‪ (1‬القيامة‪ (2) .19 - 16 :‬المرسلت‪ (3) .50 :‬عبس‪ (4) .16 - 11 :‬التكوير‪:‬‬
‫‪ (5) .28 - 19‬البروج‪ (6) .22 - 21 :‬الطارق‪ (7) .14 - 13 :‬البينة‪2 :‬‬
‫و ‪ (8) .3‬راجع ج ‪ 17‬ص ‪ 159 - 225‬من هذه الطبعة الحديثة‪ (9) .‬هو‬
‫الباب الخامس عشر من هذا المجلد‪.‬‬

‫]‪[13‬‬

‫قبلة‪ ،‬ل يقبل ال من أحد وجها إلى غيره‪ ،‬وعترة نبيكم محمد صلى ال عليه وآله )‬
‫‪ .(1‬مع )‪ (2‬لى‪ :‬أي‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن اليقطينخخي‪ ،‬عخخن يخخونس‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم مثلخخه )‪ - 2 .(3‬ن‪ :‬بالسخخانيد الثلثخخة‪،‬‬
‫عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬كأني قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الخر‬
‫كتاب ال تبارك وتعالى حبل ممدود من السخخماء إلخخى الرض وعخخترتي أهخخل‬
‫بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما )‪ .(4‬أقول‪ :‬قد أوردها أخبار الثقلين فخخي‬
‫كتاب ال امة فل نعيدها )‪ - 3 .(5‬مع‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪:‬‬
‫من أعطاه ال القرآن فرأى أن أحدا اعطي شيئا أفضل مما اعطي فقد صغر‬
‫عظيما وعظم صغيرا )‪ - 4 .(6‬فس‪ " :‬ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من‬
‫خلفه " قال‪ :‬ل يأتيه الباطل من قبل التوراة‪ ،‬ول من قبل النجيل والزبخخور‪،‬‬
‫أما من خلفه ل يأتيه من بعده كتاب يبطلخخه )‪ - 5 .(7‬ع‪ :‬فخخي خطبخخة فاطمخخة‬
‫عليهما السلم فخخي أمخخر فخخدك‪ :‬لخ فيكخم عهخخد قخخدمه إليكخم وبقيخخة اسخختخلفها‬
‫عليكم‪ :‬كتاب ال بينة بصائرها‪ ،‬وآي منكشخخفة سخخرائرها‪ ،‬وبرهخخان متجليخخة‬
‫ظواهره‪ ،‬مديم للبرية استماعة‪ ،‬وقائدا إلى الرضخخوان اتبخخاعه‪ ،‬ومؤديخخا إلخخى‬
‫النجاة أشياعه‪ ،‬فيه تبيان حجج ال المنيرة‪ ،‬ومحارمه المحرمة‪ ،‬وفضائله‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .71‬معاني الخبار‪ (3) .118 :‬أمالى الصدوق‪) .175 :‬‬
‫‪ (4‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (5) .31‬راجخخع ج ‪ 23‬ص ‪ 104 - 166‬مخخن‬
‫هذه الطبعخخة الحديثخخة‪ (6) .‬معخخاني الخبخخار‪ 279 :‬فخخي حخخديث‪ (7) .‬تفسخخير‬
‫القمى‪ 495 :‬في حديث أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلم‪.‬‬

‫]‪[14‬‬

‫المدونخخة‪ ،‬وجملخخة الكافيخخة‪ ،‬ورخصخخه الموهوبخخة‪ ،‬وشخخرائطه )‪ (1‬المكتوبخخة‪ ،‬وبينخخاته‬


‫الجالية )‪ - 6 .(2‬ن‪ :‬البيهقي‪ ،‬عن الصولى‪ ،‬عن محمد بن موسى الرازي‪،‬‬
‫عن أبيه قال‪ :‬ذكر الرضا عليه السلم يوما القرآن فعظم الحجة فيخخه واليخخة‬
‫المعجزة في نظمه‪ ،‬فقال‪ :‬هو حبل ال المتين‪ ،‬وعروتخخه الخخوثقى‪ ،‬وطريقتخخه‬
‫المثلى‪ ،‬المؤدي إلى الجنة‪ ،‬والمنجى مخخن النخخار‪ ،‬ل يخلخخق مخخن الزمنخخة‪ ،‬ول‬
‫يغث على اللسنة‪ ،‬لنه لم يجعل لزمان دون زمان‪ ،‬بل جعل دليخخل البرهخخان‪،‬‬
‫وحجة على كل إنسان‪ ،‬ل يأتيه الباطل من بين يديه‪ ،‬ولمن خلفه تنزيخخل مخخن‬
‫حكيم حميد )‪ - 7 .(3‬ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عن محمد بن محمد بن‬
‫سليمان‪ ،‬عن عبد السخخلم بخخن عبدالحيمخخد‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن أعيخخن قخخال أبخخو‬
‫المفضل‪ :‬وحدثني نصر بن الجهم‪ ،‬عن محمد بن مسلم بن وارة‪ ،‬عن محمد‬
‫بن موسى بن أعين )‪ (4‬عن أبيه‪ ،‬عن عطاء بن السائب‪ ،‬عخخن البخخاقر‪ ،‬عخخن‬
‫آبائه عليهم السلم‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله قخخال‪ :‬اعطيخخت خمسخخا لخخم‬
‫يعطهن نبي كان قبلي‪ :‬ارسلت إلى البيض والسود والحمخخر‪ ،‬وجعلخخت لخخي‬
‫الأرض مسجدا‬

‫)‪ (1‬وشرائه خ ل‪ (2) .‬علخخل الشخخرائع ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .236‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ ،130‬وفى الطبخع الحجخخرى ص ‪ 271‬قخال الجخوهرى غخث اللحخم إذا كخان‬
‫مهزول‪ ،‬وكذلك حديث القوم وأغث‪ :‬أي ردء وفسد‪ .‬وفي الساس سخخمعت‬
‫صبيا من هذيل يقول " غثت علينا مكة فلبد من الخروج "‪ ،‬وفي المثخخل‪:‬‬
‫حديثكم غث وسلمكم رث " والمعنى أن القخخرآن ل يبلخخى ول يرغخخب عنخخه‬
‫ول يمل منه بتكرر القراءة والستماع بل كلمخخا أكخخثر السخخنان مخخن تلوتخخه‬
‫كان عنده غضا طريئا‪ (4) .‬في بعض نسخ المصدر " محمد بن مسلم بخخن‬
‫زوارة‪ ،‬وفى بعضها " زرارة " والصحيح ما في المتخخن كمخخا فخخي الصخخل‪،‬‬
‫وهو محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد ال الرازي المعروف بخخابن زوارة‬
‫يروى عن محمد بن موسى بخخن أعيخخن كمخخا فخخي تهخخذيب التهخخذيب ج ‪ 9‬ص‬
‫‪ 479‬؟خ ‪ 451‬فما في نسخة المصدر والكمبانى ونسخة الصل محمخخد بخخن‬
‫مسلم بن أعين تارة وموسى بن جعفر تارة اخرى تصحيف‪.‬‬

‫]‪[15‬‬

‫ونصرت بالرعب‪ ،‬واحلت لي الغنايم‪ ،‬ولخخم تحخخل لحخخد أو قخخال لنخخبي قبلخخي‪ ،‬واعطيخخت‬
‫جوامع الكلم‪ ،‬قخال عطخا‪ :‬فسخألت أبخا جعفخر عليخه السخلم قلخت‪ :‬مخا جوامخع‬
‫الكلم ؟ قال‪ :‬القرآن‪ ،‬قال أبو المفضل‪ :‬هذا حديث حخران ولخم يحخدث بخه فخي‬
‫هخخذا الطريخخق إل موسخخى بخخن أعيخخن الحرانخخى )‪ - 8 .(1‬ن‪ :‬الخخبيهقي‪ ،‬عخخن‬
‫الصولي‪ ،‬عن أبي ذكوان‪ ،‬عن إبراهيخم بخخن العبخاس عخن الرضخا‪ ،‬عخن أبيخه‬
‫عليهما لسلم أن رجل سأل أبا عبد ال عليه السلم ما بال القرآن ل يزداد‬
‫على النشر والدرس إل غضاضة ؟ فقال‪ :‬لن ال تبخخارك وتعخخالى لخخم يجعلخخه‬
‫لزمان دون زمان‪ ،‬ول لناس دون ناس‪ ،‬فهو في كل زمان جديد‪ ،‬وعنخخد كخخل‬
‫قوم غض إلى يوم القيامة )‪ - 9 .(2‬مخا‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن أبخخي المفضخخل‪ ،‬عخخن‬
‫رجاء بن يحيى‪ ،‬عن يعقوب بخخن السخخكيت النحخخوي قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا الحسخخن‬
‫الثالث عليه السلم ما بال القرآن وذكر نحوه )‪ 10 .(3‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عن أحمد‬
‫بن إدريس‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عخن ابخن سخخنان وغيخخره‪،‬‬
‫عمن ذكره قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عخخن القخخران والفرقخخان أهمخخا‬
‫شيئان أم شئ واحد ؟ قال‪ :‬فقخخال‪ :‬القخخرآن جملخخة الكتخخاب‪ ،‬والفرقخخان المحكخخم‬
‫الواجب العمل به )‪ - 11 .(4‬شى‪ :‬عن ابن سنان قخال‪ :‬سخألت أبخا عبخخد الخ‬
‫عليه السلم عن القرآن والفرقان قال‪ :‬القرآن جملة الكتاب وأخبا ما يكون‪،‬‬
‫والفرقان المحكم الذي يعمل به وكل محم فهو فرقان )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ ،98‬وفى الطبع الحجرى ص ‪ (2) .309‬عيون الخبار‬
‫ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .87‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 2‬ص ‪ (4) .193‬معخخاني الخبخخار‪:‬‬
‫‪ (5) .189‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.9‬‬

‫]‪[16‬‬
‫‪ - 12‬ع‪ :‬في مسائل ابن سلم أنه سأل النبي صلى ال عليه وآلخه لخم سخخمي الفرقخان‬
‫فرقانا قال لنه متفرق اليات والسور انزلت في غير اللخخواح‪ ،‬وغيخخره مخخن‬
‫الصحف والتوراة والنجيل والزبور انزلت كلها جملة في اللواح والورق )‬
‫‪ - 13 .(1‬فس‪ :‬أبى‪ ،‬عن النضر‪ ،‬عن ابن سنان‪ ،‬عخخن أبخخى عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬سألته عن قول ال تبارك وتعالى " الم ال ل إلخه إل هخو الحخى‬
‫القيوم إلى قوله وأنزل الفرقان " قال‪ :‬الفرقان هو كل أمر محكخخم‪ ،‬والكتخخاب‬
‫هو جملة القرآن الذي يصدقه من كان قبله من النبياء )‪ .(2‬شى‪ :‬عخخن ابخخن‬
‫سنان مثله )‪ - 14 .(3‬سن‪ :‬أبى‪ ،‬عن النضر‪ ،‬عن يحيى الحلبي‪ ،‬عخخن عبخخد‬
‫الحميد بن عواض قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن للقخخرآن‬
‫حدودا كحدود الدار )‪ - 15 .(4‬يج‪ :‬روي أن ابن أبى العوجخخاء وثلثخخة نفخخر‬
‫من الدهرية اتفقوا علخخى أن يعخخارض كخخل واحخخد منهخخم ربخخع القخخرآن‪ .‬وكخخانوا‬
‫بمكة عاهدوا على أن يجيؤوا بمعارضته في العام القابل‪ ،‬فلمخخا حخخال الحخخول‬
‫واجتمعوا في مقام إبراهيم عليخخه السخخام أيضخخا قخخال أحخخدهم‪ :‬إنخخي لمخخا رأيخخت‬
‫قوله‪ " :‬وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعخخي وغيخخض المخخاء " )‪(5‬‬
‫كففخخت عخخن المعارضخخة‪ ،‬وقخخال الخخخر‪ :‬وكخخذا أنخخا لمخخا وجخخدت قخخوله " فلمخخا‬
‫استيأسوا منه خلصخخوا نجيخخا " )‪ (6‬أيسخخت مخخن المعارضخخة وكخخانوا يسخخرون‬
‫بذلك إذ مر عليهم الصادق عليه السلم فالتفت إليهم وقرأ عليهم " قخخل لئن‬
‫اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ل يأتون بمثله " )‪(7‬‬
‫فبهتوا )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .155‬تفسير القمى ‪ 87‬في سخخورة آل عمخخران‪(3) .‬‬
‫تفسير العياشي ج ‪ (4) .162 / 1‬المحاسن‪ (5) .273 :‬هود‪(6) .44 :‬‬
‫يوسخخف‪ (7) .80 :‬اسخخرى‪ (8) .88 :‬مختخخار الخخخرائج‪ ،242 :‬وتخخراه فخخي‬
‫الحتجاج‪ 205 :‬مبسوطا‪.‬‬

‫]‪[17‬‬

‫‪ - 16‬شى‪ :‬بأسانيد‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أيها الناس إنكم في زمان هدنة‪ ،‬وأنتم على‬
‫ظهر السفر والسير بكم سريع‪ ،‬فقد رأيتخخم الليخخل والنهخخار والشخخمس والقمخخر‬
‫يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد‪ ،‬ويأتيان بكل موعود‪ ،‬فأعدوا الجهاز لبعخخد‬
‫المفخاز‪ .‬فقخام المقخداد فقخال‪ :‬يخا رسخخول الخ مخخا دار الهدنخة ؟ قخال‪ :‬دار بلء‬
‫وانقطاع‪ ،‬فإذا البست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم‪ ،‬فعليكم بالقرآن‪ ،‬فخخانه‬
‫شافع مشفع وما حل مصخدق )‪ (1‬مخخن جعلخه أمخامه قخاده إلخى الجنخخة‪ ،‬ومخخن‬
‫جعله خلفه ساقه إلى النار‪ ،‬وهو الدليل يخخدل علخخى خيخخر سخخبيل‪ ،‬وهخخو كتخخاب‬
‫تفصيل‪ ،‬وبيان تحصيل وهو الفصل ليس بالهزل‪ ،‬وله ظهر وبطن‪ ،‬فظخاهره‬
‫حكمة‪ ،‬وباطنه علم‪ ،‬ظاهره أنيق‪ ،‬وباطنه عميق‪ ،‬له نجخخوم‪ ،‬وعلخخى نجخخومه‬
‫نجوم‪ ،‬ل تحصى عجائبه‪ ،‬ول تبلى غرائبه‪ ،‬فيخخه مصخخابيح الهخخدى‪ ،‬ومنخخازل‬
‫الحكمة )‪ (2‬ودليل على المعخخروف لمخخن عرفخخه )‪ 17 .(3‬نخخوادر الراونخخدي‪:‬‬
‫باسناده‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم عن النبي صلى ال خ‬
‫عليه وآله مثله إلى قوله ودليخخل علخخى المعرفخخة لمخخن عخخرف النصخخفة فليخخرع‬
‫رجل بصره وليبلغ النصفة نظره‪ ،‬ينجو من عطب ويخلص مخن نشخخب‪ ،‬فخان‬
‫التفكر حياة قلب البصير‪ ،‬كما يمشي المستنير في الظلمخخات بخخالنور‪ ،‬يحسخخن‬
‫التخلص‪ ،‬ويقل التربص )‪ 18 .(4‬جع‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬
‫يا سلمان عليك بقراءة القرآن فان قراءته كفارة للذنوب‪ ،‬وستر فخخي النخخار‪،‬‬
‫وأمان من العذاب‪ ،‬ويكتب لمن يقرأه بكل آية ثواب مائة شهيد‪ ،‬ويعطى بكل‬
‫سورة ثواب نبي‪ ،‬وينزل على صاحبه الرحمة‬

‫)‪ (1‬الماحل‪ :‬الذى يخبر سلطان عن رعيته سعاية‪ ،‬فالقرآن ما حل مصدق‪ :‬إذا سعى‬
‫عن رجل إلى ال عزوجل صدقه‪ ،‬لنه صخخادق‪ ،‬وسخخيجئ بيخخانه أبسخخط مخخن‬
‫ذلك‪ (2) .‬منار الحكمة خ ل‪ (3) .‬تفسير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .2‬نخخوادر‬
‫الراوندي‪ .22 :‬وفيه تخوم بدل نجوم‪.‬‬

‫]‪[18‬‬

‫ويستغفرله الملئكة‪ ،‬واشتاقت إليخخه الجنخخة‪ ،‬ورضخخي عنخخه المخخولى‪ .‬وإن المخخؤمن إذا‬
‫قرء القرآن نظر ال إليه بالرحمة‪ ،‬وأعطاه بكل آية ألف حور‪ ،‬وأعطاه بكخخل‬
‫حرف نورا على الصراط فإذا ختم القرآن أعطاه ال ثخخواب ثلثمخخائة وثلثخخة‬
‫عشر نبيا بلغوا رسالت ربهم‪ ،‬وكأنما قرأ كل كتاب أنزل ال خ علخخى أنبيخخائه‪،‬‬
‫وحرم ال جسده على النار‪ ،‬ول يقوم من مقامه حتى يغفر ال له ولبخخويه‪،‬‬
‫وأعطاه ال بكل سورة في القرآن مدينة في الجنة الفردوس كل مدينخخة مخخن‬
‫درة خضراء في جوف كل مدينة ألف دار‪ ،‬في كل دار مائة ألخخف حجخخرة فخخي‬
‫كل حجرة مائة ألف بيت من نور‪ ،‬على كل بيت مائة ألف بخخاب مخخن الرحمخخة‬
‫على كل باب مائة ألف بواب‪ ،‬بيد كل بواب هدية من لون آخر‪ ،‬وعلى رأس‬
‫كل بواب منديل من استبرق خير من الدنيا ومخخا فيهخخا‪ ،‬وفخخي كخخل بيخخت مخخائة‬
‫دكان من العنبر سعة كل دكان ما بين المشرق والمغخخرب‪ ،‬وفخخوق كخخل دكخخان‬
‫مخخائة ألخخف سخخرير‪ ،‬وعلخخى كخخل سخخرير مخخائة ألخخف فخخراش‪ ،‬مخخن الفخخراش إلخخى‬
‫الفراش ألف ذراع‪ ،‬وفوق كل فراش حوراء‪ ،‬عيناء‪ ،‬استدارة عجيزتها ألف‬
‫ذراع‪ ،‬وعليها مائة ألف حلة يرى مخ ساقيها من وراء تلخخك الحلخخل‪ ،‬وعلخخى‬
‫رأسها تاج من العنبر‪ ،‬مكلل بالدر والياقوت وعلى رأسها ستون ألف ذؤابة‬
‫من المسك والغالية‪ ،‬وفي اذنيها قرطان وشقان وفي عنقهخخا ألخخف قلدة مخخن‬
‫الجوهر‪ ،‬بين كل قلدة ألف ذراع‪ ،‬وبين يدي كل حوراء ألخف خخادم بيخد كخل‬
‫خادم كاس من ذهب‪ ،‬فخخي كخخل كخخاس مخخائة ألخخف لخخون مخخن الشخخراب ل يشخخبه‬
‫بعضه بعضا في كل بيت ألف مائدة وعلى كل مخخائدة ألخخف قصخخعة‪ ،‬وفخخي كخخل‬
‫قصعة مائة ألف لون من الطعام ل يشبه بعضه بعضا‪ ،‬يجدولي ال مخخن كخخل‬
‫لخون مخائة لخذة‪ .‬يخا سخلمان المخؤمن إذا قخرء القخرآن فتخح الخ عليخه أبخواب‬
‫الرحمة‪ ،‬وخلخخق الخ بكخخل حخخرف يخخخرج مخخن فمخخه ملكخخا بسخخبح لخخه إلخخى يخخوم‬
‫القيامة‪ ،‬وإنه ليس شئ بعد تعلم العلم أحب إلى ال من قخخراءة القخخرآن‪ ،‬وإن‬
‫أكرم العباد إلى ال بعد النبياء العلماء ثم حملة القرآن يخرجون مخخن الخخدنيا‬
‫كما يخرج النبياء ويحشرون من‬

‫]‪[19‬‬

‫قبورهم مع النبياء‪ ،‬ويمرون علخى الصخراط مخع النبيخاء‪ ،‬ويأخخذون ثخواب النبيخاء‬
‫فطوبى لطالب العلم‪ ،‬وحامل القرآن‪ ،‬مما لهم عند ال من الكرامة والشرف‪.‬‬
‫وقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬فضل القرآن على سائر الكلم كفضخخل‬
‫ال على خلقه وقال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬القخخرآن غنخخى ل غنخخى دونخخه‪ ،‬ول‬
‫فقر بعده‪ ،‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬القرآن مأدبخخة الخ فتعلمخخوا مخخأدبته مخخا‬
‫استطعتم‪ ،‬إن هذا القرآن هو حبل ال‪ ،‬وهو النور المبين‪ ،‬والشخخفاء النخخافع‪،‬‬
‫فاقرؤه فان ال عزوجل يأجركم على تلوته بكخخل حخخرف عشخخر حسخخنات أمخخا‬
‫إني ل أقول الم حخخرف واحخخد‪ ،‬ولكخخن ألخخف ولم وميخخم ثلثخخون حسخخنة‪ ،‬وقخخال‬
‫عليه السلم‪ :‬القرآن أفضل كل شئ دون ال‪ ،‬فمن وقر القرآن فقد وقرالخخ‪،‬‬
‫ومن لخم يخخوقر القخخرآن فقخخد اسختخف بحرمخة الخ وحرمخخة القخرآن علخى الخ‬
‫كحرمة الوالد على ولده‪ .‬وقال عليه السلم‪ :‬حملخخة القخخرآن هخخم المحفوفخخون‬
‫برحمة ال‪ ،‬الملبوسون نور ال عزوجل‪ ،‬يا حملة القخخرآن تحببخخوا إلخخى ال خ‬
‫بتوقير كتابه يزدكم حبا‪ ،‬ويحببكم إلى خلقه‪ ،‬يدفع عخن مسخختمع القخخرآن شخخر‬
‫الدنيا‪ ،‬ويدفع عن تالي القرآن بلوى الخرة‪ ،‬والمسخختمع آيخة مخخن كتخاب الخ‬
‫خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتاب ال خير من تحت العرش إلى تخخخوم‬
‫السفلى‪ .‬وقخخال عليخخه السخخلم‪ :‬إن أردتخخم عيخخش السخخعداء‪ ،‬ومخخوت الشخخهداء‪،‬‬
‫والنجاة يوم الحسرة والظلل يوم الحرور‪ ،‬والهدى يخخوم الضخخللة‪ ،‬فادرسخخوا‬
‫القرآن فانه كلم الرحمن وحرز من الشيطان‪ ،‬ورجحان فخخي الميخخزان‪ .‬روي‬
‫عن علي عليه السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وسخخلم‪:‬‬
‫قراءة القرآن في الصلة أفضل من قراءة القرآن فخخي غيخخر الصخخلة وقخخراءة‬
‫القرآن في غير الصلة أفضل من ذكر ال تعالى‪ ،‬وذكر ال تعالى أفضل من‬
‫الصدقة‪ ،‬والصدقة أفضل من الصيام والصخخيام جنخخة مخخن النخخار‪ .‬وقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬اقرؤا القرآن واستظهروه‪ :‬فان ال تعالى ل يعذب قلبا وعا القخخرآن‪.‬‬
‫وقال عليه السلم‪ :‬من استظهر القرآن وحفظه وأحل حلله‪ ،‬وحرم حرامه‬
‫]‪[20‬‬

‫أدخله ال به الجنة‪ ،‬وشفعه في عشرة من أهل بيته‪ ،‬كلهم قد وجخخب لخخه النخخار‪ .‬وقخخال‬
‫عليه السلم‪ :‬من استمع آية من القرآن خير له من ثبير ذهبخخا والثخخبير اسخخم‬
‫جبل عظيم باليمن‪ .‬قال عليخخه السخخلم‪ :‬ليكخخن كخخل كلمكخخم ذكخخر الخخ‪ ،‬وقخخراءة‬
‫القرآن‪ ،‬فان رسول ال صلى ال عليه وآله سخخئل‪ :‬أي العمخخال أفضخخل عنخخد‬
‫ال ؟ قال‪ :‬قراءة القرآن‪ ،‬وأنت تموت‪ ،‬ولسخخانك رطخخب مخخن ذكخخر الخخ‪ .‬وقخخال‬
‫عليه السلم‪ :‬القراءة في المصحف أفضل مخخن القخخراءة ظخخاهرا‪ ،‬وقخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ كل يوم مائة آية في المصحف بترتيل‪ ،‬وخشوع‪ ،‬وسكون‪ ،‬كتب ال خ لخخه‬
‫من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الرض‪ .‬ومن قرأ مائتي آية كتب ال‬
‫له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الرض‪ .‬قخخال الحسخخين بخخن‬
‫علي صلوات ال عليهما‪ :‬كتاب ال عزوجل على أربعة أشياء على العبارة‪،‬‬
‫والشخخارة‪ ،‬واللطخخائف‪ ،‬والحقخخائق‪ ،‬فالعبخخارة للعخخوام‪ ،‬والشخخارة للخخخواص‬
‫واللطائف للولياء‪ ،‬والحقائق للنبياء‪ .‬وقال عليخخه السخخلم‪ :‬القخخرآن ظخخاهره‬
‫أنيق‪ ،‬وباطنه عميق )‪ - 19 .(1‬المجازات النبوية‪ :‬قال صلى ال عليه وآله‬
‫وسخخلم‪ " :‬إن القخخرآن شخخافع مشخخفع وماحخخل مصخخدق " وهخخذا القخخول مجخخاز‪،‬‬
‫والمراد أن القرآن سبب لثواب العامل به وعقاب العادل عنخخه‪ ،‬فكخخأنه يشخخفع‬
‫للول فيشفع‪ ،‬ويشكو من الخر فيصدق‪ ،‬والماحل ههنا الشاكي وقخخد يكخخون‬
‫أيضا بمعنى الماكر‪ ،‬يقال‪ :‬محل فلن بفلن إذا مكربه قال الشاعر‪ :‬أل تخخرى‬
‫أن هذا الناس قد نصحوا * لنخا علخى طخخول مخخا غشخخوا ومخخا محلخخوا )‪20 (2‬‬
‫نهج‪ :‬فالقرآن آمر زاجر‪ ،‬وصامت ناطق‪ ،‬حجة ال على خلقخخه‪ ،‬أخخخذ عليهخخم‬
‫ميثاقه‪ ،‬وارتهن عليهم أنفسهم‪ ،‬أتم نوره‪ ،‬وأكرم به دينه‪ ،‬وقبض نبيه‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪ (2) .48 - 46‬المجازات النبوية ص ‪.197‬‬

‫]‪[21‬‬

‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬وقد فرغ إلى الخلق من احكام الهدى به‪ ،‬فعظموا منخه سخخبحانه‬
‫ما عظم من نفسه‪ ،‬فانه لم يخف عنكم شيئا من دينه‪ ،‬ولم يترك شيئا رضيه‬
‫أو كرهه إل وجعل له علما باديا‪ ،‬وآية محكمة تزجخخر عنخخه‪ ،‬أو تخخدعو إليخخه‪،‬‬
‫فرضاه فيما بقي واحد‪ ،‬وسخخخطه فيمخخا بقخخي واحخخد )‪ - 21 .(1‬ومخخن خطبخخة‬
‫طويلخخة لخخه عليخخه السخخلم‪ :‬ثخخم أنخخزل عليخخه الكتخخاب نخخورا ل تطفخخأ مصخخابيحه‬
‫وسراجا ل يخبخخو توقخخده‪ ،‬وبحخخرا ل يخخدرك قعخخره‪ ،‬ومنهاجخخا ل يضخخل نهجخخه‪،‬‬
‫وشعاعا ل يظلم ضوؤه‪ ،‬وفرقانا ل يخمخد برهخانه‪ ،‬وتبيانخا ل تهخدم أركخانه‪،‬‬
‫وشفاء ل تخشى أسقامه‪ ،‬وعزا ل تهخخزم أنصخخاره‪ ،‬وحقخخا ل تخخخذل أعخخوانه‪،‬‬
‫فهخخو معخخدن اليمخخان وبحبخخوحته وينخخابيع العلخخم وبحخخوره‪ ،‬وريخخاض العخخدل‬
‫وغدرانه )‪ (2‬وأثافي السلم وبنيانه وأودية الحخخق وغيطخخانه )‪ (3‬وبحخخر ل‬
‫ينزفه المستنزفون‪ ،‬وعيخخون ل ينضخخبها المخاتحون )‪ (4‬ومناهخخل ل يغيضخخها‬
‫الخخواردون‪ ،‬ومنخخازل ل يضخخل نهجهخخا المسخخافرون وأعلم ل يعمخخى عنهخخا‬
‫السائرون‪ ،‬وآكام ل يجوز عنها القاصدون‪ ،‬جعله الخ ريخا لعطخخش العلمخاء‪،‬‬
‫وربيعا لقلوب الفقهاء‪ ،‬ومحاج لطرق الصلحاء‪ ،‬ودواء ليس بعده‬

‫)‪ (1‬نهج البلغة الرقم ‪ 181‬من الخطب‪ (2) .‬الغدران جمع غدير‪ ،‬وهو القطعخة مخن‬
‫الماء يغادرها السيل‪ ،‬والثافى جمع الثفيخخة‪ ،‬وهخخى الحجخخار الثلثخخة الخختى‬
‫يوضع عليه القدر ليطبخ‪ (3) .‬الغيطان‪ :‬جمع الغوط بالفتح وهخخو المطمئن‬
‫الواسع من الرض يجتمع ويسيل إليه الماء مخخن كخخل جخخانب كالغخخدير‪(4) .‬‬
‫الماتخخح‪ :‬الخخذى ينخخزع المخخاء مخخن الحخخوض‪ ،‬وفخخى بعخخض النسخخخ المخخائحون‬
‫والمائح‪ :‬الذى يدخل البئر لنزع الماء لعخخدم الرشخخاء أو لقلخخة المخخاء فيملء‬
‫الدلو بالغتراف باليد‪ ،‬والخخذى ينخخزع الخخدلو مخخن فخخوق الخخبئر يسخخمى ماتخخح‪،‬‬
‫وسئل الصمعي عن المتح والميح فقخخال‪ :‬الفخخوق للفخخوق والتحخخت للتحخخت‪،‬‬
‫يعنى أن المتح أن يستقى وهخخو علخى رأس الخخبئر‪ ،‬والميخخح أن يملء الخخدلو‬
‫وهو في قعرها ومن أمثخخالهم‪ :‬هخخو أعخخرف بخخه مخخن المخخائح باسخخت الماتخخح‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬نضب البئر‪ ،‬أي غار ماؤها في الرض‪ ،‬ومثله غاض‪.‬‬

‫]‪[22‬‬

‫داء‪ ،‬ونورا ليس معه ظلمة‪ ،‬وحبل وثيقا عروته‪ ،‬ومعقل منيعخا ذروتخه‪ ،‬وعخزا لمخن‬
‫توله‪ ،‬وسلما لمن دخله‪ ،‬وهدى لمن أئتم به‪ ،‬وعذرا لمخخن انتحلخخه‪ ،‬وبرهانخخا‬
‫لمن تكلم به‪ ،‬وشاهدا لمن خاصخخم بخخه‪ ،‬وفلجخخا لمخخن حخخاج بخخه‪ ،‬وحخخامل لمخخن‬
‫حمله ومطية لمن أعمله‪ ،‬وآية لمن توسم‪ ،‬وجنة لمخخن اسخختلم )‪ ،(1‬وعلمخخا‬
‫لمن وعى وحديثا لمن روى‪ ،‬وحكما لمخخن قضخخى )‪ - 22 .(2‬كتخخاب المامخخة‬
‫والتبصرة‪ :‬عن سهل بن أحمد‪ ،‬عن محمد بن محمد بن الشعث عن موسى‬
‫بن إسماعيل بن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬عدد درج الجنة عخخدد آي القخخرآن‪ ،‬فخخإذا‬
‫دخل صاحب القرآن الجنة قيل له‪ :‬ارقأ واقرأ لكل آية درجة فل تكخخون فخخوق‬
‫حافظ القرآن درجة‪ - 23 .‬نهج‪ :‬من خطبخخة لخخه عليخخه السخخلم‪ :‬واعلمخخوا أنخخه‬
‫ليس من شئ إل ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله إل الحيخخاة فخخانه ل يجخخد فخخي‬
‫الموت راحة‪ ،‬وإنما ذلك بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب الميت‪ ،‬وبصخخر‬
‫للعيخخن العميخخاء‪ ،‬وسخخمع للذن الصخخماء‪ ،‬وري للظمخخآن‪ ،‬وفيهخخا الغنخخا كلخخه‬
‫والسلمة‪ .‬كتاب ال تبصرون به وتسمعون به )‪ (3‬وينطق بعضخخه ببعخخض‪،‬‬
‫ويشهد بعضه على بعض‪ ،‬ول يختلف في ال‪ ،‬ول يخالف بصاحبه عن ال‪،‬‬
‫قد اصطلحتم على الغل فيما بينكم‪ ،‬ونبت المرعى على دمنكم )‪ (4‬وتصافيتم‬
‫على حب المال‪ ،‬وتعاديتم في‬
‫)‪ (1‬الجنة بالضم الدرقة أو كل ما به يتقى من الضرر‪ ،‬واستلم‪ :‬لبخخس اللمخخة وهخخى‬
‫الدرع أوكل ما يحذر به من سلح العدو‪ ،‬ويتقى مخخن بأسخخه‪ ،‬فخخالقرآن جنخخة‬
‫ودرع لمخن أراد أن يظهخر علخى الشخبهات والضخخللت‪ (2) .‬نهخخج البلغخخة‬
‫الرقم ‪ 196‬من الخطب‪ (3) .‬يعنى أن كتاب ال هو الحكمة الخختى بهخخا حيخخاة‬
‫القلب الميت تبصرون به كما تنتفعون بالحياة من أبصاركم وتسخخمعون بخخه‬
‫كما تنتفعون بالحياة من أسماعكم الخ‪ (4) .‬يعنى كأنكم قد اتفقتم وأزمعتخخم‬
‫على أن تغشوا فيمخخا بينكخخم ويأخخخذ كخخل أحخخد متخخاع غيخخره فخخي خفيخخة خيانخخة‬
‫ونفاقا‪ ،‬ومع ذلك الغش والنفاق والخيانة والغلول التى هي حاكمخخة علخخى ‪-‬‬
‫< )*(‬

‫]‪[23‬‬

‫كسب الموال‪ ،‬لقد استهام بكم الخبيث‪ ،‬وتاه بكخخم الغخخرور )‪ (1‬والخ المسخختعان علخخى‬
‫نفسي وأنفسكم )‪ - 24 .(2‬نهج‪ :‬قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬عليكخخم‬
‫بكتخخاب الخ فخخانه الحبخخل المخختين‪ ،‬والنخخور المخخبين‪ ،‬والشخخفاء النخخافع‪ ،‬والخخري‬
‫النخخاقع‪ ،‬والعصخخمة للمتمسخخك والنجخخاة للمتعلخخق‪ ،‬ل يعخخوج فيقخخوم‪ ،‬ول يزيخخغ‬
‫فيستعتب‪ ،‬ول تخلقه كثرة الرد‪ ،‬وولخخوج السخخمع مخخن قخخال بخخه صخخدق‪ ،‬ومخخن‬
‫عمل به سبق )‪ .(3‬وقال عليه السلم‪ :‬أرسله على حيخخن فخخترة مخخن الرسخخل‪،‬‬
‫طول هجعة من المم‪ ،‬وانتقاض من المبرم )‪ (4‬فجاءهم بتصديق الذي بيخخن‬
‫يديه‪ ،‬والنور المقتدى به‪ ،‬ذلك القرآن فاستنطقوه‪ ،‬ولن ينطق ولكن اخخخبركم‬
‫عنه‪ ،‬أل إن فيه علم ما يأتي‪ ،‬والحديث عن الماضخخي‪ ،‬ودواء دائكخخم‪ ،‬ونظخخر‬
‫ما بينكم )‪.(5‬‬

‫> ‪ -‬شئونكم وترى في أرجاء مجاميعكم وأفنية دوركم كالدمن والرواث في المزبلخخة‬
‫تظاهرون بالنصح والخلص والصلح فيما بينكم فكأن المرعخخى الخضخخر‬
‫نبت على مزابلكم هذه فسترها عن أعين النخخاس‪ ،‬ولكخخن الرائحخخة الكريهخخة‬
‫باقية بعد‪ (1) .‬استهام بكم أي ذهب بفؤادكم وعقولكم‪ ،‬من هام يهيم هيمخخا‬
‫وهيمانخخا‪ :‬تحيخخر مخخن العشخخق والحخخب الخخذى يخخذهب العقخخول فهخخو مسخختهام‬
‫كالمجنون‪ ،‬والخبيث هخخو الشخخيطان وهخخو المخخراد بخالغرور ‪ -‬بفتخخح الغيخن ‪-‬‬
‫الذى تاه بالناس وحيرهم في الضللت والشخخبهات والشخخهوات‪ (2) .‬نهخخج‬
‫البلغة الرقم ‪ 131‬من الخطب‪ (3) .‬نهج البلغة الرقم ‪ 154‬من الخطخخب‪.‬‬
‫)‪ (4‬الهجعة‪ :‬النوم بعد ما أرخى الليخخل أسخخدال ظلمخخاته‪ ،‬وههنخخا كنايخخة عخخن‬
‫غفلتهم في ظلمات الجهالخخة والعميخخاء‪ ،‬والمخخبرم هخخو حبخخل الخ الخخذى ابخخرم‬
‫واحكم في الكتخخب السخخماوية والديخخان اللهيخخة والنظامخخات الدينيخخة‪ ،‬لكنهخخم‬
‫نقضوا هذا الحبل طاقة طاقة وحلوه بأهوائهم‪ .‬وآرائهم‪ (5) .‬نهج البلغخخة‬
‫الرقم ‪ 156‬من الخطب‪.‬‬
‫]‪[24‬‬

‫وقال عليه السلم‪ :‬واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي ل يغش‪ ،‬والهادي الخخذي‬
‫ل يضل‪ ،‬والمحدث الذي ل يكذب‪ ،‬وما جالس هخخذا القخخرآن أحخخد إل قخخام عنخخه‬
‫بزيادة أو نقصان‪ :‬زيادة في هدى‪ ،‬أو نقصان من عمى‪ .‬واعلموا أنخخه ليخخس‬
‫على أحد بعد القرآن من فاقة‪ ،‬ول لحد قبل القرآن من غنى‪ ،‬فاستشفوه من‬
‫أدوائكم واستعينوا به على لوائكم‪ ،‬فخخان فيخخه شخخفاء مخخن أكخخبر الخخداء‪ ،‬وهخخو‬
‫الكفر والنفاق والغي والضخخلل‪ ،‬فاسخألوا الخ بخخه‪ ،‬وتوجهخوا إليخخه بحبخخه ول‬
‫تسألوا به خلقه‪ ،‬إنخخه مخخا تخوجه العبخاد إلخى الخ بمثلخخه‪ .‬واعلمخوا أنخخه شخخافع‬
‫مشفع‪ ،‬وقائل )‪ (1‬مصدق‪ ،‬وإنه من شفع له القرآن يوم القامخخة شخخفع فيخخه‪،‬‬
‫ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه‪ ،‬فانه ينادي مناد يوم القيامخخة‪:‬‬
‫أل إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله‪ ،‬غير حرثة القخخرآن‪ ،‬فكونخخوا‬
‫مخخن حرثتخخه وأتبخخاعه‪ ،‬واسخختدلوه علخخى ربكخخم‪ ،‬واستنصخخحوه علخخى أنفسخخكم‪،‬‬
‫واتهموا عليه آراء كم‪ ،‬واستعشوا فيه أهواءكم وسخخاق الخطبخخة إلخخى قخخوله‪:‬‬
‫وإن ال سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن فانه حبل ال المختين‪ ،‬وسخببه‬
‫المين‪ ،‬وفيه ربيع القلب‪ ،‬وينابيع العلم‪ ،‬وما للقلب جلء غيره‪ ،‬مع أنخخه قخخد‬
‫ذهب المتذكرون‪ ،‬وبقي الناسون والمتناسون‪ ،‬إلى آخر الخطبة )‪- 25 .(2‬‬
‫شى‪ :‬عن يوسف بن عبد الرحمخخن رفعخخه إلخخى الحخخارث العخخور قخخال‪ :‬دخلخخت‬
‫على أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلم فقلت‪ :‬يا أميخخر المخخؤمنين‬
‫إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد بخخه ديننخخا‪ ،‬وإذا خرجنخخا مخخن عنخدك سخخمعنا‬
‫أشياء مختلفة مغموسة‪ ،‬ل ندري ماهي ؟ قال‪ :‬أو قخخد فعلوهخخا ؟ قلخخت‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقخول‪ :‬أتخانى جبرئيخل فقخال‪ :‬يخا‬
‫محمد سيكون في امتك فتنة‪ ،‬قلت‪ :‬فما المخرج منها ؟ فقخخال كتخاب الخ فيخخه‬
‫بيان ما قبلكم من خير )‪ (3‬وخبر ما بعخدكم‪ ،‬وحكخخم مخخا بينكخخم‪ ،‬وهخخو الفصخخل‬
‫ليس بالهزل‪ ،‬من‬

‫)‪ (1‬الصحيح " ما حل مصدق " كما في سخائر الخطخب‪ ،‬ويثبتخخه مخا يجخخئ بعخخده مخن‬
‫قوله عليه السلم " ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليخخه "‪(2) .‬‬
‫نهج البلغة الرقم ‪ 174‬من الخطب‪ (3) .‬خبر‪ ،‬ظ‪.‬‬

‫]‪[25‬‬

‫وليه من جبار فعمل بغيره قصمه ال‪ ،‬ومن التمس الهدى في غيره أضله ال‪ ،‬وهخخو‬
‫حبخخل الخ المخختين‪ ،‬وهخخو الخذكر الحكيخخم‪ ،‬وهخخو الصخخراط المسخختقيم‪ ،‬ل تزيفخخه‬
‫الهواء ول تلبسه اللسنة‪ ،‬ول يخلخخق عخن الخخرد‪ ،‬ول تنقضخخي عجخائبه‪ ،‬ول‬
‫يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعه‪ ،‬أن قخخالوا‪ " :‬إنخخا سخخمعنا‬
‫قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد " من قال به صدق‪ ،‬ومن عمل به أجخخر‪ ،‬ومخخن‬
‫اعتصم بخخه هخخدي إلخخى صخخراط مسخختقيم‪ ،‬هخخو الكتخخاب العزيخخز‪ ،‬الخخذي ل يخخأتيه‬
‫الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل مخخن حكيخخم حميخخد )‪ - 26 .(1‬شخخى‪:‬‬
‫عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن أبي عبد ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جخخده عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪ :‬خطبنا أمير المؤمنين عليه السلم خطبة فقال فيها‪ :‬نشهد أن ل إله إل‬
‫ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأن محمخخدا عبخخده ورسخخوله‪ ،‬أرسخخله بكتخخاب فصخخله‪،‬‬
‫وأحكمه وأعزه‪ ،‬وحفظه بعلمه‪ ،‬وأحكمه بنوره‪ ،‬وأيده بسخخلطانه‪ ،‬وكله مخخن‬
‫لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة‪ ،‬ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفخخه‬
‫تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬ول يخلقه طول الرد‪ ،‬ول يفنى عجائبه‪ ،‬مخخن قخخال بخخه‬
‫صدق‪ ،‬ومن عمل أجر‪ ،‬ومن خاصم به فلج‪ ،‬ومن قاتل به نصخخر‪ ،‬ومخخن قخخام‬
‫به هدي إلى صراط مستقيم‪ .‬فيخخه نبخخأ مخخن كخخان قبلكخخم‪ ،‬والحكخخم فيمخخا بينكخخم‪،‬‬
‫وخبر معاد كم‪ ،‬أنزله بعلمه وأشهد الملئكة بتصديقه قال ال جخخل وجهخخه "‬
‫لكن ال يشهد بما انزل إليخخك أنزلخخه بعلمخخه والملئكخخة يشخخهدون وكفخخى بخخال‬
‫شهيدا " )‪ (2‬فجعله ال نخخورا يهخخدى للخختي هخخو أقخخوم وقخخال‪ " :‬فخخإذا قرأنخخاه‬
‫فاتبع قرآنه " )‪ (3‬وقال " اتبعوا مخخا انخخزل إليكخم مخخن ربكخخم ول تتبعخخوا مخخن‬
‫دونه أولياء قليل ما تذكرون " )‪ (4‬وقال‪ " :‬فاستقم كمخا امخرت ومخن تخاب‬
‫معك ول تطفوا إنه بما تعملون بصير " )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬تفسخخخير العياشخخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .3‬النسخخخاء‪ (3) .166 :‬القيامخخخة‪(4) .18 :‬‬
‫العراف‪ .3 :‬هود‪.112 :‬‬

‫]‪[26‬‬

‫ففي اتباع ما جاءكم مخخن الخ الفخخوز العظيخخم‪ ،‬وفخخي تركخخه الخطخخأ المخخبين‪ ،‬قخال " إمخخا‬
‫يأتينكم منخي هخدى فمخن اتبخع هخداي فل يضخل ول يشخقى " )‪ (1‬فجعخل فخي‬
‫اتباعه كل خير يرجخى فخي الخدنيا والخخرة‪ ،‬فخالقرآن آمخر وزاجخر‪ ،‬حخد فيخه‬
‫الحدود‪ ،‬وسن فيه السنن‪ ،‬وضرب فيه المثخخال‪ ،‬وشخخرع فيخخه الخخدين‪ ،‬إعخخذرا‬
‫أمر نفسه وحجة على خلقه‪ ،‬أخذ على ذلك ميثاقهم‪ ،‬وارتهن عليه أنفسخخهم‪،‬‬
‫ليبين لهم ما يأتون وما يتقون‪ ،‬ليهلك من هلخخك عخخن بينخخة ويحيخخى مخخن حخخى‬
‫عن بينة وإن ال سميع عليم )‪ - 27 .(2‬شى‪ :‬عن أبي عبد ال مخخولى بنخخي‬
‫هاشم‪ ،‬عخن أبخي سخخيلة قخال‪ :‬حججخت أنخا و سخلمان الفارسخي مخن الكوفخة‬
‫فمخخررت بخخأبي ذر فقخخال‪ :‬انظخخروا إذا كخخانت بعخخدي فتنخخة وهخخي كائنخخة فعليكخخم‬
‫بخصلتين‪ :‬كتاب ال وبعلي بن أبي طالب فاني سمعت رسول ال صخخلى الخ‬
‫عليخخه وآلخخه يقخخول لعلخخي عليخخه السخخلم‪ :‬هخخذا أول مخخن آمخخن بخخي وأول مخخن‬
‫يصافحني يوم القيامة‪ ،‬وهو الصديق الكبر‪ ،‬وهو الفاروق يفرق بين الحق‬
‫والباطل‪ ،‬وهو يعسخخوب المخخؤمنين‪ ،‬والمخخال يعسخخوب المنخخافقين )‪- 28 .(3‬‬
‫شى‪ :‬عن الحسن بن موسخخى الخشخخاب رفعخخه قخخال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ل يرفع المر )‪ (4‬والخلفة إلى آل أبي بكر أبدا‪ ،‬ول إلخخى آل عمخخر‪،‬‬
‫ول إلى آل بني اميخخة‪ ،‬ول فخخي ولخخد طلحخخة والزبيخخر أبخخدا‪ ،‬وذلخخك أنهخخم بخختروا‬
‫القرآن وأبطلوا السنن‪ ،‬وعطلوا الحكام‪ .‬وقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬القرآن هدى من الضللة‪ ،‬وتبيخخان مخخن العمخخى واسخختقالة مخخن العخخثرة‪،‬‬
‫ونور من الظلمة‪ ،‬وضياء من الحخخزان‪ ،‬وعصخخمة مخخن الهلكخخة‪ ،‬ورشخخد مخخن‬
‫الغواية‪ ،‬وبيان من الفتن‪ ،‬وبلغ من الدنيا إلخخى الخخخرة وفيخخه كمخخال دينكخخم‪،‬‬
‫فهذه صفة رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه للقخرآن‪ ،‬ومخخا عخدل أحخد عخن‬
‫القرآن‬

‫)‪ (1‬طه‪ (2) .123 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .7‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪) .4‬‬
‫‪ (4‬أي ل يبلغهم وفى بعض النسخ ل يرجع‪.‬‬

‫]‪[27‬‬

‫إل إلى النار )‪ - 29 .(1‬شى‪ :‬عن مسخعدة بخن صخدقة قخال‪ :‬قخال أبخو عبخد الخ عليخه‬
‫السلم‪ :‬إن ال جعل ول يتنا أهل البيت قطب القرآن‪ ،‬وقطخخب جميخخع الكتخخب‪،‬‬
‫عليها يستدير محكم القرآن وبها يوهب الكتب‪ ،‬ويستبين اليمان‪ ،‬وقخخد أمخخر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أن يقتخخدى بخخالقرآن وآل محمخخد‪ ،‬وذلخخك حيخخث‬
‫قال في آخر خطبخخة خطبهخخا‪ :‬إنخخي تخخارك فيكخخم الثقليخخن‪ :‬الثقخخل الكخخبر والثقخخل‬
‫الصغر فأما الكبر فكتاب ربي وأما الصغر فعخخترتي أهخخل بيخختي فخخاحفظوني‬
‫فيهما‪ ،‬فلن تضلوا ما تمسكتم بهما )‪ - 30 .(2‬شى‪ :‬عخخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫قال‪ :‬قيل لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن امتخخك سخخيفتتن‪ ،‬فسخخئل مخخا‬
‫المخرج من ذلك ؟ فقال‪ :‬كتاب ال العزيز الذي ل يأتيه الباطل من بين يخخديه‬
‫ول من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬من ابتغى العلم فخخي غيخخره أضخخله الخخ‪،‬‬
‫ومن ولي هذا المر من جبار فعمل بغيخخره قصخخمه الخخ‪ ،‬وهخخو الخخذكر الحكيخخم‬
‫والنور المبين‪ ،‬والصراط المستقيم‪ ،‬فيه خبر ما قبلكم‪ ،‬ونبأ ما بعدكم‪ ،‬وحكم‬
‫ما بينكم‪ ،‬وهو الفصل ليس بالهزل‪ ،‬وهو الخخذي سخخمعته الجخخن فلخخم تناهخخا أن‬
‫قالوا‪ " :‬إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشخخد فآمنخخا بخخه " ل يخلخخق علخى‬
‫طول الرد ول ينقضي عبره‪ ،‬ول تفنى عجخخائبه )‪ - 31 .(3‬شخخى‪ :‬عخن سخخعد‬
‫السكاف قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬اعطيت الطوال مكان التوراة‪ ،‬واعطيخخت المئيخخن مكخخان النجيخخل‪،‬‬
‫واعطيت المثاني مكان الزبور‪ ،‬وفضلت بالمفصل‪ :‬سبع وستين سورة )‪.(4‬‬

‫)‪ (2 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .5‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .6‬تفسير‬
‫العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ ،25‬وقال الطبرسي رحمه ال في المجمع‪ :‬قد شاع في‬
‫الخبر عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬اعطيت مكان التوراة السخخبع‬
‫الطخخوال‪ ،‬ومكخخان النجيخخل المثخخانى‪ ،‬ومكخخان الزبخخور المئيخخن‪ ،‬وفضخخلت‬
‫بالمفصل‪ ،‬وفى رواية واثلة بخخن السخخقع‪ :‬أعطيخخت مكخخان النجيخخل المئيخخن‪،‬‬
‫ومكان الزبور المثانى‪ ،‬وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة ‪< -‬‬

‫]‪[28‬‬

‫‪ - 32‬شى‪ :‬عن ابن سنان‪ ،‬عمن ذكخخره قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم عخخن‬
‫القرآن والفرقخان‪ ،‬أهمخخا شخخيئان أو شخخئ واحخد فقخخال‪ :‬القخخرآن جملخخة الكتخخاب‬
‫والفرقان المحكخم الخخواجب العمخخل بخخه )‪ - 33 .(1‬م )‪ :(2‬قخخوله عزوجخخل‪" :‬‬
‫وإن كنتم في ريب ممخخا نزلنخخا علخخى عبخخدنا فخخأتوا بسخخورة مخخن مثلخخه وادعخخوا‬
‫شهدائكم من دون ال إن كنتم صادقين * فان لم تفعلوا ولخخن تفعلخخوا فخخاتقوا‬
‫النار التي وقودها الناس والحجارة اعخخدت للكخخافرين * وبشخخر الخخذين آمنخخوا‬
‫وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها النهار كلما رزقخخوا منهخخا‬
‫من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتخخوا بخخه متشخخابها ولهخخم فيهخخا‬
‫أزواج مطهرة وهم فيها خالدون " )‪ .(3‬قال العالم موسى بن جعفر عليهما‬
‫السلم‪ :‬فلما ضرب ال المثال للكافرين المجخخاهرين الخخدافعين لنبخخوة محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله والناصبين المنافقين لرسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫والدافعين ما قاله محمد صلى ال عليه وآله فخخي أخيخخه علخخي‪ ،‬والخخدافعين أن‬
‫يكون ما قاله عن ال عزوجل‪ ،‬وهي آيات‬

‫> ‪ -‬من تحت العرش لم يعطهخخا نخخبى قبلخخى‪ ،‬وأعطخخاني ربخخى المفصخخل ناقلخخة‪ .‬فالسخخبع‬
‫الطوال‪ :‬البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والنعام والعراف‪ ،‬والنفال‬
‫مع التوبخخة لنهمخخا يخخدعيان القرينخختين ولخخذلك لخخم يفصخخل بينهمخخا ببسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم وقيل ان السابعة سورة يونس‪ ،‬وانما سخخميت هخخذه السخخور‬
‫الطوال لنها أطول سور القرآن‪ ،‬وأما المثانى فهخخى السخخور التاليخخة للسخخبع‬
‫الطوال‪ ،‬واولهخخا يخخونس وآخرهخخا النحخخل‪ ،‬وانمخخا سخخميت مثخخانى لنهخخا ثنخخت‬
‫الطول أي تلتهخا‪ ،‬فكخان الطخول هخي المبخادى‪ ،‬والمثخاني لهخا ثخواني‪ .‬وأمخا‬
‫المئون فهى كل سورة تكون نحوا من مائة آية‪ ،‬وهخخى سخخبع أولهخخا سخخورة‬
‫بنى اسرائيل وآخرها المؤمنون وقيل‪ :‬ان المئين ماولى السخخبع الطخخول ثخخم‬
‫المثانى بعدها وهى الخختى تفصخخر عخخن المئيخخن وتزيخخد علخخى المفصخخل‪ ،‬وأمخخا‬
‫المفصل فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن سميت مفصل‬
‫لكثرة الفصول بين سورها ببسم ال الرحمن الرحيم‪ (1) .‬تفسير العياشخخي‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ 9‬وقد مر‪ (2) .‬في هامش الصل بخط يده قده‪ :‬أوردناه في بخخاب‬
‫اعجاز القرآن من كتاب الرسول ال صلى ال عليه وآله‪ (3) .‬البقخخرة‪21 :‬‬
‫‪.25 -‬‬
‫]‪[29‬‬

‫محمد ومعجزاته مضافة إلى آياته التي بينها لعلي بمكة والمدينخخة‪ ،‬ولخخم يخخزداد وا إل‬
‫عتوا وطغيانا قال ال تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينخخة‪ " :‬إن كنتخخم‬
‫في ريب مما نزلنا على عبدنا " حتى تجحدوا أن يكخخون محمخخدا رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله وأن يكون هذا المنزل عليه كلمي‪ ،‬مع إظهخخاري عليخخه‬
‫بمكخخة البخخاهرات مخخن اليخخات كالغمامخخة الخختي كخخانت تظلخخه بهخخا فخخي أسخخفاره‪،‬‬
‫والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور والحجار والشجار‬
‫وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه‪ ،‬وقتله إياهم وكالشجرتين المتباعدتين اللخختين‬
‫تلصقتا فقعد خلفهما لحاجته‪ ،‬ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتخا‪ ،‬وكخدعائه‬
‫الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة‪ ،‬ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سخخامعة‬
‫مطيعة‪ " ،‬فأتوا " يا قريش واليهود ويا معشر النواصب المنتحلين السلم‬
‫الخذين هخم منخه بخراء ويخا معشخخر العخخرب الفصخحاء البلغخاء ذوي اللسخن "‬
‫بسورة من مثله " من مثل محمد من مثل رجل منكم ل يقرأ ول يكتخخب ولخخم‬
‫يدرس كتابا ول اختلف إلى عالم ول تعلم من أحد وأنتم تعرفونه في أسفاره‬
‫وحضره‪ ،‬بقخخي كخخذلك أربعيخخن سخخنة ثخخم اوتخخي جوامخخع العلخخم حخختى علخخم علخخم‬
‫الولين والخرين فان كنتم في ريب من هذه اليات فأتوا بسخخورة مخخن مثخخل‬
‫هذا الرجل مثل هذا الكلم ليتبين أنه كاذب كما تزعمون‪ ،‬لن كل ما كان من‬
‫عند غير ال‪ ،‬فسيوجد له نظير في سائر خلق ال‪ ،‬وإن كنتخخم معاشخخر قخخراء‬
‫الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاءكم به محمد من شرائعه ومخخن‬
‫نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن أظهر لكم معجزاته‪ ،‬منهخخا أن كلمتخخه‬
‫الذراع المسمومة وناطقه ذئب وحن إليه العخخود‪ ،‬وهخخو علخخى المنخخبر‪ ،‬ودفخخع‬
‫ال عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم‪ ،‬وقلب عليهخخم البلء وأهلكهخخم‬
‫به‪ ،‬وكثر القليل من الطعام‪ ،‬فأتوا بسورة من مثله من مثل هخذا القخرآن مخن‬
‫التوراة والنجيل والزبور وصحف إبراهيخم والكتخب المخائة والربعخة عشخر‬
‫فانكم ل تجدون في سائر كتب ال سخخورة كسخخورة مخخن هخخذا القخخرآن‪ ،‬وكيخخف‬
‫يكون كلم محمد المنقول أفضل من ساير كلم ال وكتبه‪ ،‬يا معشخخر اليهخخود‬
‫والنصارى‪ .‬ثم قال لجماعتهم‪ " :‬وادعخخوا شخخهدائكم مخخن دون الخ " ادعخخوا‬
‫أصنامكم التي‬

‫]‪[30‬‬

‫تبعدونها أيها المشخخركون‪ ،‬وادعخخوا شخخياطينكم يخخا أيهخخا اليهخخود والنصخخارى‪ ،‬وادعخخوا‬
‫قرناء كم الملحدين يا منخخافقي المسخخلمين مخخن النصخخاب لل محمخخد الطيخخبين‪،‬‬
‫وسائر أعوانكم على إرادتكم " إن كنتم صادقين " بأن محمدا يقول هذا من‬
‫تلقاء نفسه‪ ،‬لم ينزله ال عليه وأن ما ذكخخره مخخن فضخخل علخخي عليخخه السخخلم‬
‫على جميع امته وقلده سياسته ليس بأمر أحكم الحاكمين‪ .‬ثم قخخال عزوجخخل‪:‬‬
‫" فان لم تفعلوا " أي لم تأتوا أيها المقرعون بحجخخة رب العخخالمين " ولخخن‬
‫تفعلوا " أي ول يكون هذا منكم أبدا " فاتقوا النار التي وقودهخخا " حطبهخخا‬
‫" الناس والحجارة " توقد فتكون عخذابا علخى أهلهخا " اعخدت للكخافرين "‬
‫المكخخذبين بكلمخخه ونخخبيه‪ ،‬الناصخخبين العخخداوة لخخوليه ووصخخيه قخخال‪ :‬فخخاعلموا‬
‫بعجزكم عن ذلك أنه من قبل ال تعالى ولو كان من قبخخل المخلخخوقين لقخدرتم‬
‫على معارضتي فلما عجزوا بعد التقريع والتحدي قخخال ال خ عزوجخخل‪ " :‬قخخل‬
‫لئن اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثخخل هخخذا القخخرآن ل يخخأتون بمثلخخه‬
‫ولخخو كخخان بعضخخهم لبعخخض ظهيخخرا " )‪ .(1‬قخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا‬
‫السخخلم‪ :‬قخخوله عزوجخخل‪ " :‬وإن كنتخخم " أيهخخا المشخخركون واليهخخود وسخخائر‬
‫النواصب من المكذبين لمحمد في القرآن في تفضيله عليا أخاه المبرز على‬
‫الفاضلين‪ ،‬الفاضل على المجاهدين‪ ،‬الذي ل نظيخخر لخخه فخخي نصخخرة المتقيخخن‪،‬‬
‫وقمع الفاسقين‪ ،‬وإهلك الكافرين‪ ،‬وبث دين ال في العالمين " إن كنتم في‬
‫ريب مما نزلنا على عبدنا " في إبطخال عبخادة الوثخان مخخن دون الخ‪ ،‬وفخي‬
‫النهي عن موالة أعداء ال ومعخخاداة أوليخخاء الخ وفخخي الحخخث علخخى النقيخخاد‬
‫لخي رسول ال صلى ال عليه وآله واتخاذه إماما واعتقاده فاضل راجحخخا‬
‫ل يقبل ال عزوجل إيمانا ول طاعة إل بموالته‪ ،‬وتظنون أن محمخخدا تقخخوله‬
‫من عنده‪ ،‬ونسبه إلى ربه " فأتوا بسورة مخن مثلخه " مثخل محمخد امخي لخم‬
‫يختلف قط إلى أصحاب كتب وعلم‪ ،‬ول تتلمذ لحد ول تعلم منخخه‪ ،‬وهخخو مخخن‬
‫قد عرفتموه في حضخخره وسخخفره لخخم يفخخارقكم قخخط إلخخى بلخخد ليخخس معخخه منكخخم‬
‫جماعة يراعون‬

‫)‪ (1‬تفسير المام ص ‪ 74 - 73‬في ط وص ‪ 59 - 58‬في ط‪.‬‬

‫]‪[31‬‬

‫أحواله‪ ،‬ويعرفون أخباره‪ ،‬ثم جاءكم بعد بهذا الكتخاب المشخختمل علخى هخخذه العجخخائب‪.‬‬
‫فان كان متقول كما تزعمونه فأنتم الفصخخحاء والبلغخخاء والشخخعراء والدبخخاء‬
‫الذين ل نظير لكم في ساير الديان‪ ،‬ومن ساير المم‪ ،‬فان كان كاذبخخا فاللغخخة‬
‫لغتكخخم‪ ،‬وجنسخخه جنسخخكم وطبعخخه طبعكخخم وسخخيتفق لجمخخاعتكم أو بعضخخكم‬
‫معارضة كلمه هذا بأفضل منه أو مثله لن ما كخخان مخخن قبخخل البشخخر ل عخخن‬
‫الخ فل يجخخوز إل أن يكخخون فخخي البشخخر مخخن يتمكخخن مخخن مثلخخه‪ ،‬فخخأتوا بخخذلك‬
‫لتعرفخخوه وسخخاير النظخخار إليكخخم فخخي أحخخوالكم أنخخه مبطخخل مكخخذب علخخى الخ "‬
‫وادعوا شهدائكم من دون ال " الذين يشهدون بزعمكم أنكخخم محقخخون وأن‬
‫ما تجيؤون به نظير لما جخخاء بخخه محمخخد‪ ،‬وشخخهداءكم الخخذين يزعمخخون أنهخخم‬
‫شخخهداؤكم عنخخد رب العخخالمين لعبخخادتكم لهخخا‪ ،‬وتشخخفع لكخخم إليخخه " إن كنتخخم‬
‫صادقين " في قولكم أن محمدا تقوله‪ .‬ثم قال ال عزوجل‪ " :‬فان لم تفعلوا‬
‫" هخخذا الخخذي تحخخديتكم بخخه " ولخخن تفعلخخوا " أي ول يكخخون ذلخخك منكخخم ول‬
‫تقخخخدرون عليخخخه‪ ،‬فخخخاعلموا أنكخخخم مبطلخخخون وأن محمخخخدا الصخخخادق الميخخخن‪،‬‬
‫المخصخخوص برسخخالة رب العخخالمين المؤيخخد بخخالروح الميخخن‪ ،‬وأخيخخه أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬وسيد الوصيين‪ ،‬فصد قخخوه فيمخخا يخخخبر بخخه عخخن الخ مخخن أوامخخره‬
‫ونواهيه‪ ،‬وفيما يذكره من فضل علي وصيه وأخيه " واتقوا " بذلك عذاب‬
‫" النار التي وقودها " وحطبها " الناس والحجارة " حجاره الكبريت أشد‬
‫الشياء حرا " اعدت " تلك النار " للكافرين " بمحمد والشاكين في نبوته‬
‫والدافعين لحق أخيه علي والجاحدين ل مامته )‪ - 34 .(1‬م‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬إن هخخذا القخخرآن هخخو النخخور المخخبين‪ ،‬والحبخخل المخختين‪،‬‬
‫والعخخروة الخخوثقى‪ ،‬والدرجخخة العليخخا‪ ،‬والشخخفاء الشخخفى‪ ،‬والفضخخيلة الكخخبرى‬
‫والسعادة العظمى‪ ،‬من استضاء به نوره ال‪ ،‬ومن عقخخد بخخه امخخوره عصخخمه‬
‫ال‪ ،‬ومن تمسك بخخه أنقخخذه الخخ‪ ،‬ومخخن لخخم يفخخارق أحكخخامه رفعخخه الخخ‪ ،‬ومخخن‬
‫استشفى به شفاه ال‪ ،‬ومن آثره على ما سواه هداه ال‪ ،‬ومن طلب الهخخدى‬
‫في غيره أضله ال‪ ،‬ومن جعله‬

‫)‪ (1‬تفسير المام ص ‪.98 - 97‬‬

‫]‪[32‬‬

‫شعاره ودثاره أسعده ال‪ ،‬ومن جعله إمخخامه الخخذي يقتخخدى بخخه ومعخخوله الخخذي ينتهخخي‬
‫إليه‪ ،‬آواه ال إلى جنات النعيخخم‪ ،‬والعيخخش السخليم‪ ،‬فلخخذلك قخال‪ " :‬وهخخدى "‬
‫يعني هذا القرآن هخخدى " وبشخخرى للمخخؤمنين " )‪ (1‬يعنخخي بشخخارة لهخخم فخخي‬
‫الخخخرة‪ ،‬وذلخك أن القخرآن يخخأتي يخخوم القيامخخة بالرجخل الشخاحب يقخول لربخه‬
‫عزوجل‪ :‬يخخا رب هخذا أظمخأت نهخاره‪ ،‬وأسخخهرت ليلخه‪ ،‬وقخويت فخي رحمتخخك‬
‫طمعه‪ ،‬وفسحت في مغفرتخخك أملخخه‪ ،‬فكخخن عنخخد ظنخخي فيخخك وظنخخه‪ ،‬يقخخول الخ‬
‫تعالى‪ :‬أعطوه الملك بيمينه‪ ،‬والخلد بشماله‪ ،‬واقرنوه بخخأزواجه مخخن الحخخور‬
‫العيخخن‪ ،‬واكسخخوا والخخديه حلخخة ل يقخخوم لهخخا الخخدنيا بمخخا فيهخخا‪ .‬فينظخخر إليهمخخا‬
‫الخلئق‪ ،‬فيعظمونهما وينظر إلى أنفسهما فيعجبان منهخا فيقخولن‪ :‬يخا ربنخا‬
‫أنى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا ؟ فيقول ال عزوجل‪ :‬ومع هذا تاج الكرامة‪،‬‬
‫لخخم يخخر مثلخخه الخخراؤون‪ ،‬ولخخم يسخخمع بمثلخخه السخخامعون‪ ،‬ول يتفكخخر فخخي مثلخخه‬
‫المتفكرون‪ ،‬فيقال‪ :‬هذا بتعليمكما ولدكما القخخرآن‪ ،‬وبتصخخيير كمخخا إيخخاه بخخدين‬
‫السخخلم‪ ،‬وبرياضخختكما إيخخاه علخخى حخخب محمخخد رسخخول الخ وعلخخي ولخخي الخ‬
‫صلوات ال عليهما وتفقيهكما إياه بفقههما‪ ،‬لنهما اللذان ل يقبل الخ لحخخد‬
‫عمل إل بوليتهما‪ ،‬ومعاداة أعدائهما‪ ،‬وإن كان ما بين الخخثرى إلخخى العخخرش‬
‫ذهبا‪ ،‬يتصدق به في سبيل ال‪ .‬فتلخخك البشخخارات الخختي يبشخخرون بهخخا‪ ،‬وذلخخك‬
‫قوله عزوجل‪ " :‬وبشرى للمؤمنين " شيعة محمد وعلي ومن تبعهمخخا مخخن‬
‫أخلفهم وذراريهم )‪ - 35 .(2‬د‪ :‬قال الحسن بن علخخي عليهمخخا السخخلم‪ :‬إن‬
‫هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور‪ ،‬فليجل جال بصخخره‪ ،‬وليلحخخم‬
‫الصفة )‪ (3‬فكره‪ ،‬فان التفكر حياة قلب البصخخير‪ ،‬كمخخا يمشخخي المسخختنير فخخي‬
‫الظلمات بالنور‪ - 36 .‬نهج‪ :‬قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬فخخي القخخرآن نبخخأ مخخا قبلكخخم‪،‬‬
‫وخبر ما بعدكم‪ ،‬وحكم‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .97 :‬تفسير المام ص ‪ (3) .204 - 203‬كذا في نسخة الصل بخط‬
‫يده قدس سره مكتوبا عليها " كذا " وفى نسخة الكافي ج ‪ 2‬ص ‪" 600‬‬
‫ويفتح للضخياء نظخره " وقخد مخر عخن النخوادر ص ‪ " 17‬وليبلخغ النصخفة‬
‫نظره "‪.‬‬

‫]‪[33‬‬

‫ما بينكم )‪ .(1‬وقال عليه السلم فخخي خطبخخة طويلخخة يخخذكر فيهخا بعثخخة النبيخخاء عليهخخم‬
‫السلم قال عليه السلم‪ :‬إلى أن بعخث الخ سخبحانه محمخدا صخلى الخ عليخه‬
‫وآله ل نجاز عدته‪ ،‬وتمام نبخخوته‪ ،‬مخخأخوذا علخخى النخخبيين ميثخخاقه‪ ،‬مشخخهورة‬
‫سخخخماته )‪ (2‬كريمخخخا ميلده‪ ،‬وأهخخخل الرض يخخخومئذ ملخخخل متفرقخخخة وأهخخخواء‬
‫منتشرة‪ ،‬وطرائق متشتتة‪ ،‬بيخخن مشخخبه لخ بخلقخخه‪ ،‬أو ملحخخد فخخي اسخخمه‪ ،‬أو‬
‫مشير إلى غيره‪ ،‬فهداهم به من الضللة‪ ،‬وأنقذهم بمكانه مخخن الجهالخخة‪ .‬ثخخم‬
‫اختار سخخبحانه لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لقخخاءه ورضخخي لخخه مخخا عنخخده‪،‬‬
‫فأكرمه عن دار الدنيا‪ ،‬ورغب بخخه عخخن مقخخام البلخخوى‪ ،‬فقبضخخه إليخخه كريمخخا‪،‬‬
‫وخلف فيكم ما خلفت النبياء في اممها‪ ،‬إذ لم يخختركوهم همل‪ ،‬بغيخخر طريخخق‬
‫واضح‪ ،‬ول علم قائم كتاب ربكم مبينا حلله وحرامه‪ ،‬وفرائضخخه وفضخخائله‪،‬‬
‫وناسخه ومنسوخه ورخصه وعزائمه‪ ،‬وخاصخخه وعخخامه‪ ،‬وعخخبره وأمثخخاله‪،‬‬
‫ومرسله ومحدوده‪ ،‬ومحكمه ومتشابهه‪ ،‬مفسرا جملته‪ ،‬ومبينخخا غوامضخخه‪.‬‬
‫بين مأخوذ ميثاق علمه‪ ،‬وموسع علخخى العبخخاد فخخي جهلخخه‪ ،‬وبيخخن مثبخخت فخخي‬
‫الكتاب فرضه‪ ،‬معلوم في السنة نسخه‪ ،‬وواجب فخخي السخخنة أخخخذه‪ ،‬مرخخخص‬
‫فخخي الكتخخاب تركخخه وبيخخن واجخخب بخخوقته‪ ،‬وزائل فخخي مسخختقبله‪ .‬ومبخخاين بيخخن‬
‫محارمه‪ ،‬من كبير أو عد عليه نيرانخخه‪ ،‬أو صخخغير أرصخخد لخخه غفرانخخه وبيخخن‬
‫مقبول في أدناه‪ ،‬وموسع في أقصاه )‪ .(3‬وقال عليه السلم‪ :‬وكتاب ال بين‬
‫أظهركم ناطق ل يعيا لسانه‪ ،‬وبين ل تهدم أركانه‪ ،‬وعخخز ل تهخخزم أعخخوانه )‬
‫‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬نهج البلغة الرقم ‪ 313‬من الحكم‪ (2) .‬السمات جمع سمة‪ :‬العلمة‪ ،‬وهى التى‬
‫ذكرت في الكتاب السالفة المبشرة به‪ (3) .‬نهج البلغة في أواخر الخطبة‬
‫الولى‪ (4) .‬نهج البلغة الرقم ‪ 131‬من الخطب‪.‬‬
‫]‪[34‬‬

‫* ‪) 2‬باب( * * " )فضل كتابة المصحف وانشائه وآدابخه( " * * " )والنهخى عخن‬
‫محوه بالبزاق( " * ‪ - 1‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطينخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫شعيب‪ ،‬عن الهيثم بن أبي كهمش‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سخخت‬
‫خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته‪ :‬ولد صخخالح يسخختغفر لخخه‪ ،‬ومصخخحف‬
‫يقرأ منه‪ ،‬وقليب يحفره‪ ،‬وغرس يغرسه‪ ،‬وصدقة ماء يجريه‪ ،‬وسنة حسنة‬
‫يؤخذ بها بعده )‪ - 2 .(1‬ب‪ :‬علي‪ :‬عن أخيه عليه السلم قخخال‪ :‬سخخألته عخخن‬
‫الرجل ]هل يصلح له أن[ يكتب المصحف بخالحمر قخال‪ :‬ل بخخأس )‪- 3 .(2‬‬
‫لى‪ :‬في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه نهى أن يمحى شئ مخخن كتخخاب‬
‫ال عزوجل بالبزاق أو يكتب منه )‪ - 4 .(3‬منيخخة المريخخد‪ :‬روي عخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله أنه قال لبعض كتابه‪ :‬ألق الدواة وحرف القلم‪ ،‬وانصب‬
‫الباء‪ ،‬وفرق السخخين‪ ،‬ول تعخخور الميخخم‪ ،‬وحسخخن الخخ‪ ،‬ومخخد الرحمخخن‪ ،‬وجخخود‬
‫الرحيم‪ ،‬وضع قلمك على اذنك اليسرى‪ ،‬فانه أذكر لك‪ .‬وعخخن زيخخد بخخن ثخخابت‬
‫أنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إذا كتبخخت بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم فبين السين فيه‪ .‬وعن ابن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ل تمد الباء إلى الميم حتى ترفخخع السخخين‪ .‬وعخخن أنخخس قخال‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إذا كتب أحدكم بسم ال الرحمن‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .156‬قرب السناد ص ‪ (3) .164‬أمخخالى الصخخدوق ص‬


‫‪.254‬‬

‫]‪[35‬‬

‫الرحيم فليمد الرحمن‪ .‬وعنه عليه السلم أيضا‪ :‬من كتخب بسخم الخ الرحمخن الرحيخم‬
‫فجوده تعظيما ل غفر ال له‪ .‬وعن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم أنخه‬
‫قال‪ :‬تنوق رجل في بسم ال الرحمن الرحيم فغفر له‪ - 5 .‬عدة الداعي‪ :‬عن‬
‫الصادق عليه السلم قال‪ :‬وقع مصحف في البحر فوجدوه قد ذهخخب مخخا فيخخه‬
‫ال هذه الية‪ :‬أل إلى ال تصير المخخور‪) .‬بخخاب ‪) " * (3‬كتخخاب الخخوحى ومخخا‬
‫يتعلق بأحوالهم( " * اليات‪ :‬النعام‪ :‬ومن أظلم ممن افترى على ال خ كخخذبا‬
‫أو قال اوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سا نزل مثل ما أنزل ال خ )‪.(1‬‬
‫‪ - 1‬فس‪ " :‬ومن أظلم ممن افترى على ال كذبا أو قال اوحي إلي ولم يوح‬
‫إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل ال " فانهخخا نزلخخت فخخي عبخخد الخ بخخن‬
‫سخخعد بخخن أبخخي سخخرح وكخخان أخخخا عثمخخان مخخن الرضخخاعة‪ .‬حخخدثني أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫صفوان‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬إن عبد ال بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان من الرضاعة أسلم وقدم‬
‫المدينة‪ ،‬وكان له خط حسن‪ ،‬وكان إذا نزل الوحي على رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله دعاه فكتب ما يمليه عليه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ ،‬فكخخان‬
‫إذا قال له رسول ال صلى ال عليه وآله‪ " :‬سميع بصير " يكتب " سميع‬
‫عليم " وإذا قال‪ " :‬وال بما تعملون خبير " يكتب " بصير " ويفرق بيخخن‬
‫التاء والياء وكان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪ :‬هخخو واحخخد‪ ،‬فارتخخد‬
‫كافرا ورجع إلى مكة وقال لقريش‪ :‬وال ما يدري محمد ما يقول‪ ،‬أنخخا أقخخول‬
‫مثل ما يقول‪ ،‬فل ينكر على ذلك‪ ،‬فأنا انزل مثخخل مخخا ينخخزل‪ ،‬فخخأنزل الخ علخخى‬
‫نبيه صلى ال عليه وآله في ذلك ومن‬

‫)‪ (1‬النعام‪ 93 :‬والية ساقطة عن نسخة الكمبانى‪.‬‬

‫]‪[36‬‬

‫أظلم ممن افترى على ال كذبا أو قال اوحي إلى ولم يوح إليه شئ ومن قخخال سخخأنزل‬
‫مثل ما أنزل ال "‪ .‬فلما فتح رسول ال صلى ال عليه وآله مكة أمر بقتلخخه‬
‫فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول ال في المسجد‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا رسخخول ال خ‬
‫اعف عنه‪ ،‬فسكت رسول ال صلى ال عليه وآله ثخم أعخاد فسخكت ثخم أعخاد‬
‫فقال‪ :‬هو لك‪ ،‬فلما مر قال رسول ال صلى ال عليه وآله لصحابه‪ :‬ألم أقل‬
‫من رآه فليقتله ؟ فقال رجل‪ :‬عيني إليك يا رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫أن تشير إلي فأقتله‪ ،‬فقال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن النبيخخاء ل‬
‫يقتلخخون بالشخخارة‪ ،‬فكخخان مخخن الطلقخخاء )‪ - 2 .(1‬مخخع‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن‬
‫الحميري‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن ابخن محبخوب عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله ومعاويخخة يكتخخب بيخخن يخخديه وأهخخوى‬
‫بيده إلى خاصخخرته بالسخخيف‪ :‬مخخن أدرك هخخذا يومخخا أميخخرا فليبقخخرن خاصخخرته‬
‫بالسيف‪ ،‬فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول ال صلى ال عليه وآله يوما‬
‫وهو يخطب بالشام على الناس فخاخترط سخيفه ثخم مشخى إليخه فحخال النخاس‬
‫بينه وبينه‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا عبد ال مالك ؟ فقخخال‪ :‬سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله يقول‪ :‬من أدرك هذا يوما أميرا فليبقخخر خاصخخرته بالسخخيف‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فقالوا‪ :‬أتدري من اسخختعمله ؟ قخخال‪ :‬ل‪ ،‬قخخالوا‪ :‬أميخخر المخخؤمنين عمخخر‪ ،‬فقخخال‬
‫الرجل‪ :‬سمعا وطاعة لمير المؤمنين‪ .‬قال الصدوق رضخوان الخ عليخه‪ :‬إن‬
‫الناس شبه عليهم أمر معاوية بأن يقولخخوا‪ :‬كخان كخاتب الخوحي‪ ،‬وليخس ذاك‬
‫بموجب له فضيلة‪ ،‬وذلك أنه قرن في ذلك إلخى عبخد الخ ابخن سخخعد بخخن أبخي‬
‫سرح فكانا يكتبان له الوحي‪ ،‬وهو الذي قال‪ " :‬سأنزل مثل ما أنخخزل ال خ "‬
‫فكان النبي صلى ال عليه وآله يملي عليه " وال غفور رحيم " فيكتخخب "‬
‫وال عزيز حكيم " ويملي عليه " وال عزيز حكيم " فيكتب " وال عليخخم‬
‫حكيم " فيقول له النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬هو واحخخد‪ ،‬فقخخال عبخخد الخ بخخن‬
‫سعد‪ :‬إن محمدا ل يدري ما يقول إنه يقول‪ ،‬وأنا أقول غير ما يقول‪ ،‬فيقخخول‬
‫لي‪ :‬هو واحد هو واحد‪ ،‬إن جاز هذا فاني سأنزل مثل مخخا أنخخزل الخخ‪ ،‬فخخأنزل‬
‫ال فيه " ومن قال سأنزل مثل ما أنزل ال "‪.‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪.198‬‬

‫]‪[37‬‬

‫فهرب وهجا النبي صلى ال عليه وآله فقال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن وجخخد‬
‫عبد ال بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلقا بأستار الكعبة فليقتله‪ ،‬وإنمخخا‬
‫كان النبي صلى ال عليه وآله يقول له فيما يغيره هو واحد هخخو واحخخد لنخخه‬
‫ل ينكتب ما يريده عبد ال إنما كان ينكتب ما كان يمليه عليه السخخلم فقخخال‪:‬‬
‫هو واحد غيرت أم لم تغير لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما امليه عن الوحي‬
‫وجبرئيل عليه السلم يصلحه‪ .‬وفي ذلك دللة للنخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫ووجه الحكمة في الستكتاب النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه الخخوحي معاويخخة و‬
‫عبد ال بن سعد وهما عدوان هو أن المشركين قالوا‪ :‬إن محمدا يقخخول هخخذا‬
‫القرآن من تلقاء نفسه‪ ،‬ويأتي في كل حادثخخة بآيخخة يزعخخم أنهخخا انزلخخت عليخخه‬
‫وسبيل من يضع الكلم في حوادث يحخخدث فخخي الوقخخات أن يغيخخر اللفخخاظ إذا‬
‫استعيد ذلك الكلم‪ ،‬ول يأتي به في ثاني المر وبعد مرور الوقات عليخخه إل‬
‫مغيرا عن حاله الولى لفظا ومعنى‪ ،‬أو لفظا دون معنى‪ ،‬فاستعان فخخي كتخخب‬
‫ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدو ين له في دينه عدلين عنخخد أعخخدائه‬
‫ليعلم الكفار والمشخخركون أن كلمخخه فخخي ثخخاني المخخر كلمخخه فخخي الول غيخخر‬
‫مغير‪ ،‬ول مزال عن جهته‪ ،‬فيكون أبلغ للحجة عليهم‪ ،‬ولو استعان في ذلخخك‬
‫بوليين مثل سلمان وأبي ذر وأشباههما لكان المر عنخخد أعخخدائه غيخخر واقخخع‬
‫هذا الموقع‪ ،‬وكانت يتخيل فيخخه التخخواطى والتطخخابق فهخخذا وجخخه الحكمخخة فخخي‬
‫استكتابهما واضح مبين والحمد ل )‪ - 3 .(1‬شى‪ :‬عن الحسين بخن سخعيد‪،‬‬
‫عن أحدهما قال‪ :‬سألته عن قول ال‪ " :‬أو قخخال اوحخخي إلخخى ولخخم يخخوح إليخخه‬
‫شئ " قال نزلت في ابن سرح‪ :‬الذي كان عثمان ابن عفخخان اسخختعمله علخخى‬
‫مصر‪ ،‬وهو ممن كان رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه يخخوم فتخخح مكخخة هخخدر‬
‫دمه‪ ،‬وكان يكتب لرسول ال صلى ال عليه وآله فإذا أنزل ال عليه " فخخان‬
‫ال عزيز حكيم " كتب " فان ال عليم حكيم " ]فيقول له رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬دعها فان ال عليم حكيم[ )‪ (2‬وقد كان ابن أبي سرح يقخخول‬
‫للمنافقين‪ :‬إني لقول الشئ مثل ما يجئ به هو‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ (2) .346‬الزيادة من نسخة الكافي‪.‬‬


‫]‪[38‬‬

‫فما يغير على فأنزل ال فيه الذي أنزل )‪ - 4 .(1‬كا‪ :‬أبو علي الشعري‪ ،‬عخن محمخد‬
‫بن عبد الجبار‪ ،‬عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن‬
‫أحدهما عليهما السلم مثله )‪ .(2‬أقخخول‪ :‬فخخي خخخبر المفضخخل بخخن عمخخر الخخذي‬
‫مضى بطوله في كتاب الغيبة أنه قال الصخخادق عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا مفضخخل إن‬
‫القرآن نزل في ثلث وعشخخرين سخخنة‪ ،‬والخ يقخخول‪ " :‬شخخهر رمضخخان الخخذي‬
‫انزل فيه القرآن " )‪ (3‬وقال‪ " :‬إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنخخا منخخذرين‬
‫* فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنخخا مرسخخلين " )‪ (4‬وقخخال‪:‬‬
‫" لول نزل عليه القرآن جملخخة واحخخدة كخخذلك لنثبخخت بخخه فخخؤادك " )‪ .(5‬قخخال‬
‫المفضل‪ :‬يخا مخولي فهخذا تنزيلخه الخذي ذكخره الخ فخي كتخابه‪ ،‬وكيخف ظهخر‬
‫الوحي في ثلث وعشرين سنة ؟ قال‪ :‬نعم يا مفضل أعطاه ال خ القخخرآن فخخي‬
‫شهر رمضان وكان ل يبلغه إل في وقخخت اسخختحقاق الخطخخاب‪ ،‬ول يخخؤديه إل‬
‫في وقت أمر ونهي فهبط جبرئيل عليخخه السخخلم بخخالوحي فبلخخغ مخخا يخخؤمر بخخه‬
‫وقوله‪ " :‬ل تحرك به لسانك لتعجل به " )‪ (6‬فقال المفضل‪ :‬أشهد أنكم من‬
‫علم ال علمتم‪ ،‬وبقدرته قدرتم وبحكمه نطقتم‪ ،‬وبأمره تعملون )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .369‬الكافي ج ‪ 8‬ص ‪ (3) .200‬البقرة‪) .185 :‬‬
‫‪ (4‬الدخان‪ (5) .5 - 3 :‬الفرقان‪ (6) .32 :‬القيامة‪ (7) .18 :‬راجع ج ‪53‬‬
‫ص ‪ 1‬من هذه الطبعة الحديثة‪.‬‬

‫]‪[39‬‬

‫* )باب ‪) " * * (4‬ضرب القرآن بعضه ببعض ومعناه( " * ‪ - 1‬ثخخو )‪ (1‬مخخع‪ :‬ابخخن‬
‫الوليد‪ ،‬عن ابن أبان‪ ،‬عن الحسين بخن سخعيد‪ ،‬عخن النضخر عخن القاسخم بخن‬
‫سليمان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬ما ضخخرب رجخخل القخخرآن بعضخخه‬
‫ببعض إل كفر )‪ .(2‬سن‪ :‬أبي عن النضر مثله )‪ .(3‬شى‪ :‬عن القاسم مثله )‬
‫‪ .(4‬قال الصدوق رحمه ال‪ :‬سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحخديث فقخخال‪:‬‬
‫هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية اخرى )‪) 5 .(5‬باب( " )أول‬
‫سورة نزلت من القرآن وآخر سورة نزلت منه( " ‪ 1‬ن‪ :‬أحمد بن علخخي بخخن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن ابن معبد‪ ،‬عن ابن خالد‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه عليهما السلم قال‪ :‬أول سورة نزلت " بسم الخ الرحمخن الرحيخم إقخرأ‬
‫باسم ربك " وآخر سورة نزلت " إذا جاء نصر ال والفتح " )‪.(6‬‬
‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .249‬معاني الخبار ص ‪ (3) .190‬المحاسن ص ‪.212‬‬
‫)‪ (4‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .18‬قاله في كتاب معاني الخبار‪(6) .‬‬
‫عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.6‬‬

‫]‪[40‬‬

‫‪) 6‬باب( * " )عزائم القخرآن( " * ‪ - 1‬ل‪ :‬أبخي‪ ،‬عخن سخعد‪ ،‬عخن ابخن عيسخى‪ ،‬عخن‬
‫البزنطي‪ ،‬عن داود بن سخخرحان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن‬
‫العزائم أربع اقخرأ باسخم ربخك الخذي خلخق‪ ،‬والنجخم‪ ،‬وتنزيخل السخجدة‪ ،‬وحخم‬
‫السجدة )‪) 7 * .(1‬باب( * * " )ما جاء في كيفية جمع القخخرآن ومخخا يخخدل‬
‫على تغييره( " * * )وفيه رسالة سخخعد بخخن عبخخد الخ الشخخعري القمخخي فخخي‬
‫أنواع آيات القرآن أيضا( * ‪ - 1‬أقول‪ :‬قد مضخخى فخخي كتخخاب الفتخخن فخخي بخخاب‬
‫غصب الخلفة من كتاب سليم بن قيس راويا عن سلمان رضي ال عنه أن‬
‫أمير المؤمنين صلوات ال عليه لما رأى غدر الصحابة وقلخخة وفخخائهم‪ ،‬لخخزم‬
‫بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكخخان‬
‫في الصحف والشظاظ والسيار والرقخخاع )‪ (2‬فلمخخا جمعخخه كلخخه وكتبخخه بيخخده‬
‫تنزيله وتأويله‪ ،‬والناسخ منه والمنسوخ‪ ،‬بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبخخايع‬
‫فبعث إليخخه أنخخي مشخخغول فقخخد آليخخت علخخى نفسخخي يمينخخا أل أرتخخدي بخخرداء إل‬
‫للصلة حتى اؤلف القرآن وأجمعه فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحخخد‬
‫وختمه‪ ،‬ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكخخر فخخي مسخخجد رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله فنادى علي عليه السلم بأعلى صوته‪ :‬أيها النخخاس‬
‫إني لم أزل منذ قبض رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه مشخخغول بغسخخله‪ ،‬ثخخم‬
‫بالقرآن حتى جمعته كله في هخخذا الثخخوب الواحخخد‪ ،‬فلخخم ينخخزل الخ علخخى نخخبيه‬
‫صلى ال عليه وآله آية من القرآن إل وقد جمعتها‪ ،‬وليست منه آية إل وقد‬
‫أقرأنيها رسول ال صلى ال عليه وآله وعلمني تأويلها‪ ،‬ثم قال‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .120‬الشظاظ‪ :‬خشبة عقفاء تدخل في عروتي الجوالق‪،‬‬
‫والسخخيار جمخخع سخخير‪ :‬قخخدة مخخن الجلخخد مسخختطيلة‪ ،‬والرقخخاع جمخخع الرقعخخة‪:‬‬
‫القطعة من الورق‪.‬‬

‫]‪[41‬‬

‫علي عليه السلم ل تقولوا غخخدا إنخخا كنخا عخخن هخخذا غخافلين‪ ،‬ثخخم قخخال لهخخم علخخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ل تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولخخم اذكركخخم حقخخي‪،‬‬
‫ولم أدعكم إلى كتاب ال من فاتحته إلى خاتمته‪ ،‬فقخخال لخخه عمخخر‪ :‬مخخا أغنانخخا‬
‫بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه‪ .‬ثم دخل علخي عليخه السخلم بيتخه )‪.(1‬‬
‫أقول‪ :‬وقد مضى أيضا في باب احتجاج أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم علخخى‬
‫القوم في زمن عثمان برواية سليم أنه قال طلحة لعلي عليه السخخلم‪ :‬يخخا أبخخا‬
‫الحسن شئ اريد أن أسئلك عنه رأيتخك خرجخت بثخوب مختخوم‪ ،‬فقلخت‪ :‬أيهخا‬
‫الناس إني لم أزل مشتغل برسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بغسخخله وكفنخخه‬
‫ودفنه ثم اشتغلت بكتاب ال حتى جمعته فهذا كتاب ال عنخخدي مجموعخخا لخخم‬
‫يسقط عني حرف واحد‪ ،‬ولم أردلك الذي كتبت وألفت‪ ،‬وقد رأيت عمر بعخخث‬
‫إليك أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعخخل‪ ،‬فخخدعا عمخخر النخخاس فخخإذا شخخهد رجلن‬
‫على آية كتبها‪ ،‬وإذا لم يشهد عليهخخا غيخخر رجخخل واحخخد أرجأهخخا‪ ،‬فلخخم يكتخخب‪،‬‬
‫فقال عمر وأنا أسمع‪ :‬إنه قد قتل يوم اليمامخخة قخخوم كخخانوا يقخخرؤون قرآنخخا ل‬
‫يقرأه غيرهم‪ ،‬فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتهخخا‬
‫وذهب ما فيها‪ ،‬والكاتب يومئذ عثمان‪ ،‬وسمعت عمر وأصحابه الذين ألفخخوا‬
‫ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون‪ :‬إن الحزاب كانت تعدل‬
‫سورة البقرة‪ ،‬وإن النور نيف ومائة آية‪ ،‬والحجر تسعون ومخخائة آيخخة‪ ،‬فمخخا‬
‫هذا ؟ وما يمنعك يرحمك ال أن تخرج كتاب الخ إلخى النخاس ؟ وقخد عهخدت‬
‫عثمان حين أخذ ما ألف عمر‪ ،‬فجمع له الكتخخاب وحمخخل النخخاس علخخى قخخراءة‬
‫واحده فمزق مصحف ابي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار‪ .‬فقخخال لخخه‬
‫علي عليه السلم‪ :‬يا طلحة إن كل آية أنزلها ال جل وعل على محمد صلى‬
‫علله عليه وآله عندي باملء رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه وخخط يخدي‬
‫وتأويخخل كخخل آيخخة أنزلهخخا الخ علخخى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكخخل حلل‬
‫وحرام‪ ،‬أو حد أو حكم‪ ،‬أو شئ تحتاج إليه المخخة إلخخى يخخوم القيامخخة مكتخخوب‬
‫باملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط يدي حتى أرش الخدش‪ ،‬فقال‬

‫)‪ (1‬كتاب سليم بن قيس‪ ،72 :‬الحتجاج ص ‪.52‬‬

‫]‪[42‬‬

‫طلحة‪ :‬كل شئ من صغير أو كبير أو خاص أو عخام كخان أو يكخون إلخى يخوم القيامخة‬
‫فهو عندك مكتوب ؟ قال‪ :‬نعم وسخخوى ذلخخك إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم‪ ،‬يفتح كل باب ألف بخخاب‪،‬‬
‫ولو أن المة منذ قبض رسول ال صلى ال عليه وآله اتبعوني وأطخخاعوني‬
‫لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهخم‪ ،‬وسخخاق الحخديث إلخى أن قخال‪ :‬ثخخم قخال‬
‫طلحة‪ :‬ل أراك يا أبا الحسن أجبتنخخي عمخخا سخخألتك عنخخه مخخن أمخخر القخخرآن أل‬
‫تظهره للناس‪ ،‬قال‪ :‬يا طلحة عمدا كففت عن جوابخخك فخخأخبرني عخخن مخخاكتب‬
‫عمر وعثمان أقرآن كله أم في ما ليس بقرآن ؟ قال طلحخخة‪ :‬بخخل قخخرآن كلخخه‪،‬‬
‫قال‪ :‬إن أخذتم بما فيه نجخخوتم مخخن النخار‪ ،‬ودخلتخم الجنخة‪ ،‬فخان فيخخه حجتنخا‪،‬‬
‫وببان حقنا‪ ،‬وفرض طاعتنا‪ ،‬قال طلحة‪ :‬حسبي أما إذا كخان قرآنخخا فحسخخبي‪.‬‬
‫ثم قال طلحخخة‪ :‬فخخأخبرني عمخخا فخخي يخخديك مخخن القخخرآن وتخخأويله وعلخخم الحلل‬
‫والحرام إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك ؟ قخخال‪ :‬إلخخى الخخذي أمرنخخي رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولخخى النخخاس بعخخدي بالنخخاس‬
‫ابني الحسن‪ ،‬ثم يدفعه ابني الحسن إلى ابني الحسخخين ثخخم يصخخير إلخى واحخخد‬
‫بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم على رسول ال صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله حوضه‪ ،‬هم مع القرآن ل يفارقونه‪ ،‬والقرآن معهم ل يفخخارقهم )‪2 .(1‬‬
‫‪ -‬ج‪ :‬في رواية أبي ذر الغفاري رضي ال عنخخه أنخخه لمخخا تخخوفي رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله جمع علي عليه السلم القرآن وجاء به إلى المهاجرين‬
‫والنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بخخذلك رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ .‬فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحهخخا فضخخائح القخخوم‪ ،‬فخخوثب‬
‫عمخخر وقخخال‪ :‬يخخا علخخي اردده فل حاجخخة لنخخا فيخخه‪ ،‬فأخخخذه علخخي عليخخه السخخلم‬
‫وانصرف ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قاريا للقخخرآن‪ ،‬فقخخال لخخه عمخخر‪ :‬إن‬
‫عليا جاءنا بالقرآن‪ ،‬وفيه فضائح المهاجرين والنصار‪ :‬وقد رأينا أن نؤلف‬
‫القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والنصار‪ ،‬فأجابه‬
‫زيد إلى ذلك ثم قال‪ :‬فان أنا فرغت من القرآن على مخخا سخخألتم وأظهخخر علخخي‬
‫القرآن الذي ألفه أليس قد‬

‫)‪ (1‬كتاب سليم بن قيس ص ‪ 108‬و ‪ ،110‬الحتجاج ص ‪.81‬‬

‫]‪[43‬‬

‫بطل ما قد عملتم ؟ قال عمر‪ :‬فما الحيلة ؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة‪ ،‬فقال عمر‪ :‬مخخا‬
‫حيلة دون أن نقتله ونستريح منه‪ ،‬فدبر في قتله علخخى يخخد خالخخد بخخن الوليخخد‪،‬‬
‫فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك فلما استخلف عمر سأل عليخخا عليخخه‬
‫السلم أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهخخم‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا أبخخا الحسخخن إن‬
‫جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه‪ ،‬فقخخال علخخي‬
‫عليه السلم‪ :‬هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت بخه إلخى أبخي بكخر لتقخوم‬
‫الحجة عليكم ول تقولوا يوم القيامة إنا كنا عخخن هخخذا غخخافلين أو تقولخخوا مخخا‬
‫جئتنا به‪ ،‬إن القخخرآن الخخذي عنخخدي ل يمسخخه إل المطهخخرون والوصخخياء مخخن‬
‫ولدي‪ ،‬فقال عمر‪ :‬فهل وقت ل ظهاره معلوم ؟ قال علي عليخخه السخخلم‪ :‬نعخخم‬
‫إذا اقام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليخخه فتجخخري السخخنة عليخخه )‬
‫‪ - 3 .(1‬ج‪ :‬في خبر من ادعى التنخخاقض فخخي القخخرآن‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم‪ :‬وأما هفوات النبياء‪ ،‬وما بينه ال فخخي كتخخابه ووقخخوع الكنايخخة‬
‫عخخن أسخخماء مخخن اجخخترم أعظخخم ممخخا اجخخترمته النبيخخاء ممخخن شخخهد الكتخخاب‬
‫بظلمهم‪ ،‬فان ذلك من أدل الدليل على حكمة ال عزوجخخل البخخاهرة‪ ،‬وقخخدرته‬
‫القاهرة‪ ،‬وعزته الظاهرة‪ ،‬لنه علم أن براهين النبياء عليهخخم السخخلم تكخخبر‬
‫في صدور اممهم‪ ،‬وأن منهم يتخذ بعضهم إلها كالذي كان من النصارى في‬
‫ابن مريم‪ ،‬فذكرها دللة على تخلفهم عن الكمال الذي تفرد به عزوجل‪ ،‬ألخخم‬
‫تسمع إلى قوله في صفة عيسى‪ ،‬حيخث قخال فيخه وفخي امخه‪ " :‬كانخا يخأكلن‬
‫الطعام " )‪ (2‬يعني أن من أكل الطعام كان له ثفل‪ ،‬ومخخن كخخان لخخه ثفخخل فهخخو‬
‫بعيد مما ادعته النصارى ل بن مريم‪ ،‬ولم يكخخن عخخن أسخخماء النبيخخاء تجخخبرا‬
‫وتعززا بل تعريفخا لهخل الستبصخار‪ ،‬إن الكنايخة عخن أسخماء ذوي الجخرائر‬
‫العظيمة من المنخافقين فخي القخخرآن ليسخت مخن فعلخخه تعخالى وإنهخخا مخن فعخل‬
‫المغيرين والمبخخدلين‪ ،‬الخخذين جعلخخوا القخخرآن عضخخين‪ ،‬واعتاضخخوا الخخدنيا مخخن‬
‫الدين‪ .‬وقد بين ال تعالى قصص المغيريخخن بقخخوله‪ " :‬فويخخل للخخذين يكتبخخون‬
‫الكتاب‬

‫)‪ (1‬الحتجاج ص ‪ (2) .82‬المائدة‪.75 :‬‬

‫]‪[44‬‬

‫بأيديهم ثم يقولون هذا من عنخخد الخ ليشخختروا بخخه ثمنخخا قليل " )‪ (1‬وبقخخوله‪ " :‬وإن‬
‫منهخخم لفريقخخا يلخخون ألسخخنتهم بالكتخخاب " )‪ (2‬وبقخخوله‪ " :‬إذ يخخبيتون مخخا ل‬
‫يرضى من القول " )‪ (3‬بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود باطلهم‪ ،‬حسب‬
‫ما فعلته اليهخخود والنصخارى‪ ،‬بعخد فقخد موسخخى وعيسخخى مخن تغييخخر التخوراة‬
‫والنجيل‪ ،‬وتحريف الكلم عن مواضعه‪ ،‬وبقوله‪ " :‬يريدون ليطفؤا نور ال‬
‫بأفواههم ويأبى ال إل أن يتم نوره " )‪ .(4‬يعني أنهم أثبتوا فخخي الكتخخب مخخا‬
‫لم يقله ال‪ ،‬ليلبسوا على الخليفة‪ ،‬فأعمى ال قلوبهم حتى تركوا فيه مخخا دل‬
‫على ما أحدثوه فيه‪ ،‬وحر فوا منه‪ ،‬وبين عن إفكهم وتلبيسهم‪ ،‬وكتمخخان مخخا‬
‫علموه منه‪ ،‬ولذلك قال لهخخم‪ " :‬لخخم تلبسخخون الحخخق بالباطخخل " )‪ (5‬وضخخرب‬
‫مثلهم بقوله‪ " :‬فأما الزبد فيخذهب جفخاء وأمخا مخا ينفخع النخاس فيمكخث فخي‬
‫الرض " )‪ .(6‬فالزبخخد فخخي هخخذا الموضخخع كلم الملحخخدين الخخذين أثبتخخوه فخخي‬
‫القرآن فهو يضمحل ويبطل‪ ،‬ويتلشى عنخخد التحصخخيل‪ ،‬والخخذي ينفخخع النخخاس‬
‫منه فالتنزيل الحقيقخي الخذي ل يخخأتيه الباطخل مخن بيخخن يخخديه ول مخن خلفخخه‪،‬‬
‫والقلوب تقبله‪ ،‬والرض في هذا الموضخخع هخخي محخخل العلخخم وقخخراره وليخخس‬
‫يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ول الزيادة في آياته على‬
‫ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب‪ ،‬لما في ذلك من تقوية حجخج أهخخل التعطيخل‬
‫والكفر والملخخل المنحرفخخة عخخن قبلتنخخا‪ ،‬وإبطخخال هخخذا العلخخم الظخخاهر الخخذي قخخد‬
‫استكان له الموافق والمخالف بوقوع الصطلح على اليتمار لهم‪ ،‬والرضا‬
‫بهم‪ ،‬ولن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا مخخن أهخخل الحخخق‪ ،‬ولن‬
‫الصبر على ولة المر مفروض لقخخول الخ عزوجخخل لنخخبيه صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ " :‬فاصبر‬
‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .79 :‬آل عمران‪ (3) .78 :‬النساء‪ (4) .108 :‬الصف‪ (5) .8 :‬آل‬
‫عمران‪ (6) .71 :‬الرعد‪.17 :‬‬

‫]‪[45‬‬

‫كما صبر اولوا العزم من الرسل " )‪ (1‬وإيجابه مثل ذلك على أوليائه وأهل طخخاعته‪،‬‬
‫بقخخوله‪ " :‬لقخخد كخخان لكخخم فخخي رسخخول الخ اسخخوة حسخخنة " )‪ (2‬فحسخخبك مخخن‬
‫الجواب في هذا الموضع مخخا سخخمعت‪ ،‬فخخان شخخريعة التقيخخة تحظخخر التصخخريح‬
‫بأكثر منه‪ .‬ثم قال عليه السلم بعخخد ذكخخر بعخخض اليخخات الخخواردة فخخي شخخأنهم‬
‫عليهم السلم وتأويلها‪ :‬وإنما جعل ال تبارك وتعالى في كتابه هذه الرمخخوز‬
‫التي ل يعملها غيره‪ ،‬وغير أنبيائه وحججه في أرضه‪ ،‬لعلمه بما يحدث فخخي‬
‫كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منخخه‪ ،‬وتلبيسخخهم ذلخخك علخخى المخخة‪،‬‬
‫ليعينوهم على باطلهم‪ ،‬فأثبت فيخخه الرمخخوز وأعمخخى قلخخوبهم وأبصخخارهم لمخخا‬
‫عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه‪ ،‬وجعل‬
‫أهل الكتاب القائمين بخخه‪ ،‬العخخالمين بظخخاهره وبخخاطنه‪ ،‬مخخن شخخجرة " أصخخلها‬
‫ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حيخخن بخخاذن ربهخخا " )‪ (3‬أي يظهخخر‬
‫مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت وجعخخل أعخداءها أهخخل الشخخجرة‬
‫الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور ال بأفواههم‪ ،‬ويأبى ال إل أن يتم نخخوره‪.‬‬
‫ولو علم المنافقون لعنهم ال ما عليهم من ترك هذه اليخخات الخختي بينخخت لخخك‬
‫تأويلها لسقطوها مع ما أسقطوا منه‪ ،‬ولكن ال تبارك اسخخمه مخخاض حكمخخه‬
‫بايجاب الحجة على خلقخخه‪ ،‬كمخخا قخال الخ‪ " :‬فللخخه الحجخخة البالغخخة " أغشخى‬
‫أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمخخل ذلخخك‪ ،‬فخختركوه بحخخاله‪ ،‬وحجبخخوا‬
‫عن تأكيد الملتبس بابطاله‪ ،‬فالسخعداء ينتبهخون عليخه‪ ،‬والشخقياء يعمهخخون‬
‫عنه‪ ،‬ومن لم يجعل ال له نورا فماله من نور‪ .‬ثخخم إن الخ جخل ذكخخره بسخخعة‬
‫رحمته‪ ،‬ورأفته بخلقه‪ ،‬وعلمه بما يحدثه المبدلون مخن تغييخر كلمخه‪ ،‬قسخم‬
‫كلمه ثلثة أقسام‪ :‬فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل‪ ،‬وقسما ل يعرفخخه‬
‫إل من صفا ذهنخخه‪ ،‬ولطخخف حسخخه‪ ،‬وصخخح تمييخخزه‪ ،‬ممخخن شخخرح الخ صخخدره‬
‫للسلم‪ ،‬وقسما ل يعرفه إل ال وامناؤه والراسخون في العلم‬

‫)‪ (1‬الحقاف‪ (2) .35 :‬الحزاب‪ (3) .21 :‬ابراهيم‪.24 :‬‬

‫]‪[46‬‬

‫وإنما فعل ذلك لئل يدعي أهل الباطل من المستولين علخخى ميخخراث رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله من علم الكتاب ما لم يجعلخخه ال خ لهخخم‪ ،‬وليقخخودهم الضخخطرار‬
‫إلى اليتمار بمن وله أمرهم‪ ،‬فاستكبروا عن طاعته‪ ،‬تعخخززا وافخختراء علخخى‬
‫ال عزوجل‪ ،‬واغترارا بكثرة من ظاهرهم وعاونهم‪ ،‬وعاند ال خ جخخل اسخخمه‬
‫ورسوله صلى ال عليه وآله‪ .‬فأما ما علمه الجاهل والعالم من فضل رسول‬
‫ال من كتاب ال فهو قول ال سبحانه‪ " :‬من يطع الرسول فقد أطاع ال "‬
‫)‪ (1‬وقوله‪ " :‬إن الخ وملئكتخخه يصخخلون علخخى النخخبي يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا‬
‫صخخلوا عليخخه وسخلموا تسخليما " )‪ (2‬ولهخذه اليخة ظخاهر وبخاطن‪ ،‬فالظخاهر‬
‫قوله‪ " :‬صلوا عليه " والباطن قوله‪ " :‬وسلموا تسليما " أي سلموا لمخخن‬
‫وصاه واستخلفه عليكم فضله‪ ،‬وما عهد به إليه تسليما‪ ،‬وهذا ممخخا أخبرتخخك‬
‫أنه ل يعلم تأويله إل من لطف حسه‪ ،‬وصخخفا ذهنخخه‪ ،‬وصخخح تمييخخزه‪ .‬وكخخذلك‬
‫قوله‪ " :‬سلم على آل ياسين " )‪ (3‬لن الخ سخخمى النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله بهذا السم حيث قال‪ " :‬يس * والقرآن الحكيم * إنخخك لمخخن المرسخخلين‬
‫" لعلمه أنهم يسقطون قول‪ " :‬سلم على آل محمد " كمخخا أسخخقطوا غيخخره‪،‬‬
‫وما زال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه يتخخألفهم ويقربهخخم وبجلسخخهم عخخن‬
‫يمينه وشماله‪ ،‬حتى أذن ال عزوجل لخخه فخخي إبعخخادهم بقخخوله‪ " :‬واهجرهخخم‬
‫هجرا جميل " )‪ (4‬وبقوله‪ " :‬فما للذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين‬
‫وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرئ منهم أن يخخدخل جنخخة نعيخخم * كل إنخخا‬
‫خلقناهم مما يعلمون " )‪ (5‬وكذلك قال ال عزوجل‪ " :‬يوم ندعوا كل اناس‬
‫بامامهم " )‪ (6‬ولم يسم بأسمائهم وأسماء آبائهم وامهاتهم‪ .‬وأما قخخوله‪" :‬‬
‫كل شئ هالك إل وجهه " )‪ (7‬فالمراد كل شئ هالك إل دينه لن من المحال‬
‫أن يهلك منه كل شئ‪ ،‬ويبقى الوجه‪ ،‬هو أجل وأعظم‬

‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .80 :‬الحزاب‪ (3) .56 :‬الصافات‪ (4) .130 :‬المزمل‪(5) .10 :‬‬
‫المعارج‪ (6) .39 - 36 :‬القصص‪.88 :‬‬

‫]‪[47‬‬

‫وأكرم من ذلك‪ ،‬وإنما يهلك من ليس منه‪ ،‬أل ترى أنه قال‪ " :‬كل مخخن عليهخخا فخخان *‬
‫ويبقى وجه ربك " )‪ (1‬ففصل بين خلقه ووجهه‪ .‬وأما ظهورك علخخى تنخخاكر‬
‫قوله‪ " :‬فان خفتم أل تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم مخخن النسخخاء‬
‫" )‪ (2‬وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء‪ ،‬ول كل النسخخاء أيتامخخا‪،‬‬
‫فهو لما قخخدمت ذكخخره مخخن إسخخقاط المنخخافقين مخخن القخخرآن‪ ،‬وبيخخن القخخول فخخي‬
‫اليتامي وبين نكاح النساء مخخن الخطخاب والقصخص أكخخثر مخخن ثلخث القخخرآن‪،‬‬
‫وهذا وما أشبهه ظهرت حوادث المنافقين فيه‪ ،‬لهل النظر والتأمخل‪ ،‬ووجخد‬
‫المعطلون وأهل الملل المخالفة للسلم مساغا إلى القدح فخخي القخخرآن‪ ،‬ولخخو‬
‫شرحت لك كل ما اسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطخال‪ ،‬وظهخر‬
‫ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الولياء ومثالب العداء )‪ - 4 .(3‬أقول‪:‬‬
‫قد مضى في احتجاج الحسن بن علي عليهما السلم وأصحابه على معاوية‬
‫أنه عليه السلم قال‪ :‬نحن نقول أهل البيت‪ :‬إن الئمخخة منخخا‪ ،‬وإن الخلفخخة ل‬
‫تصلح إل فينا‪ ،‬وإن ال جعلنا أهلها في كتخخابه وسخخنة نخخبيه صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ ،‬وإن العلم فينا‪ ،‬ونحن أهله‪ ،‬وهو عندنا مجموع كلخخه بحخخذافيره‪ ،‬وإنخخه‬
‫ل يحدث شئ إلخى يخوم القيامخة حختى أرش الخخدش إل وهخو عنخدنا مكتخوب‬
‫باملء رسول ال صلى ال عليه وآله وخط علي عليه السخخلم بيخخده‪ .‬وزعخخم‬
‫قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنت يا ابن هنخخد‪ ،‬تخخدعي ذلخخك وتزعخخم أن عمخخر‬
‫أرسل إلى أبي أني اريد أن أكتب القرآن في مصحف فخخابعث إلخخي بمخخا كتبخخت‬
‫من القرآن‪ ،‬فأتاه فقال‪ :‬تضرب وال عنقي قبل أن يصخخل إليخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬ولخخم ؟‬
‫قال‪ :‬لن ال تعالى إياي عنى ولم يعنك‪ ،‬ول أصحابك‪ ،‬فغضب عمر ثم قخخال‪:‬‬
‫ابن أبي طالب يحسب أن أحخخدا ليخخس عنخخده علخخم غيخخره‪ ،‬مخخن كخخان يقخخرأ مخخن‬
‫القرآن شيئا‬

‫)‪ (1‬الرحمن‪ (2) .37 :‬النساء‪ (3) .3 :‬الحتجاج‪.133 - 131 :‬‬

‫]‪[48‬‬

‫فليأتني‪ ،‬فإذا جاء رجل فقرأ شيئا معه وفيه آخر‪ ،‬كتبه وإل لخخم يكتبخخه‪ ،‬ثخخم قخخالوا‪ :‬قخخد‬
‫ضاع منه قرآن كثير‪ ،‬بل كذبوا وال بل هو مجموع محفوظ عند أهلخخه )‪.(1‬‬
‫أقول‪ :‬قد وردت أخبار كخثيرة فخي كخثير مخن اليخات أنهخا نزلخت علخى خلف‬
‫القراءات المشهورة‪ ،‬كآية الكرسي‪ ،‬وقوله‪ " :‬وكذلك جعلناهم أئمخخة وسخخطا‬
‫" وغيرهما‪ - 5 .‬فس‪ :‬جعفر بن أحمد‪ ،‬عخخن عبخخد الكريخخم بخخن عبخخد الرحيخخم‪،‬‬
‫عن محمد بن علي القرشي‪ ،‬عن محمد بن الفضيل‪ ،‬عن الثمخخالي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬ما أحد من هذه المة جمع القخخرآن إل وصخخي محمخخد‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه )‪ - 6 .(2‬ب‪ :‬اليقطينخخي‪ ،‬عخخن ابخخن عبخخد الحميخخد قخخال‪:‬‬
‫دخلت على أبي عبد ال عليه السخخلم فخخأخرج إلخخى مصخخحفا قخخال‪ :‬فتصخخفحته‬
‫فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب " هذه جهنم التي كنتمخخا بهخخا‬
‫تكذبان * فاصليا فيها ل تموتان فيها ول تحييان " يعني الولين )‪- 7 .(3‬‬
‫فس‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عن أحمد بن أبي عبد ال‪ ،‬عن علي بن الحكخخم عخخن‬
‫سيف‪ ،‬عن أبي بكخخر الحضخخرمي‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخلم قخال‪ :‬إن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله قال لعلي‪ :‬يا علي القرآن خلخخف فراشخخي فخخي‬
‫المصحف والحرير والقراطيس فخخذوه واجمعخوه ول تضخيعوه كمخا ضخيعت‬
‫اليهود التوراة‪ ،‬فانطلق علي فجمعه في ثوب أصفر‪ ،‬ثم ختم عليه فخخي بيتخخه‬
‫وقال‪ :‬ل أرتدي حتى أجمعه‪ ،‬وإن كان الرجل ليأتيه فيخرج إليخخه بغيخخر رداء‬
‫حتى جمعه‪ ،‬قال‪ :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لخخو أن النخخاس قخخرؤا‬
‫القرآن كما انزل ما اختلف اثنان )‪ - 8 .(4‬فس‪ :‬محمد بن همام‪ ،‬عن جعفر‬
‫بن محمد الفزاري‪ ،‬عن الحسن بن على اللؤلخخؤي‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن أيخخوب‪،‬‬
‫عن سليمان بن صالح‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي بصير‬

‫)‪ (1‬الحتجاج‪ (2) .156 :‬تفسير القمى ص ‪ (3) .744‬قرب السناد ص ‪(4) .12‬‬
‫تفسير القمى ص ‪.745‬‬

‫]‪[49‬‬

‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلت‪ " :‬هكخخذا كتابنخخا ينطخخق عليكخخم بخخالحق " )‪(1‬‬
‫قال‪ :‬إن الكتاب لم ينطق ول ينطق‪ ،‬ولكن رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‬
‫هو الناطق بالكتاب‪ ،‬قال ال‪ " :‬هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " فقلخخت‪ :‬إنخخا‬
‫ل نقرأها هكذا فقال‪ :‬هكذا وال نزل بهخخا جبرئيخخل عليخخه السخلم علخى محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله ولكنه فيما حرف من كتاب ال )‪ - 9 .(2‬ل‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫عمر الحافظ‪ ،‬عن عبد ال بن بشر‪ ،‬عن الحسن بن الزبر قان عن أبخخي بكخخر‬
‫بن عياش‪ ،‬عن الجلح‪ ،‬عن أبي الزبير‪ ،‬عن جابر قال‪ :‬سخخمعت رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪ :‬يجخخئ يخخوم القيامخخة ثلثخخة يشخخكون‪ :‬المصخخحف‪،‬‬
‫والمسخخجد والعخخترة‪ ،‬يقخخول المصخخحف‪ :‬يخخا رب حرفخخوني ومزقخخوني‪ ،‬ويقخخول‬
‫المسجد‪ :‬يا رب عطلوني وضيعوني‪ ،‬وتقول العترة‪ :‬يا رب قتلونا وطردونخخا‬
‫وشردونا‪ ،‬فأجثوا للركبتين للخصومة‪ ،‬فيقول ال جل جللخخه لخخي‪ :‬أنخخا أولخخى‬
‫بذلك )‪ - 10 .(3‬ل‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن معروف‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن يحيى الصيرفي‪ ،‬عن حمخخاد بخخن عثمخخان قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬إن الحاديث تختلف عنكم‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬إن القخخرآن نخخزل علخخى سخخبعة‬
‫أحرف وأدنى ما للمام أن يفتي على سبعة وجوه‪ ،‬ثم قخخال‪ " :‬هخخذا عطاؤنخخا‬
‫فخخامنن أو أمسخخك بغيخخر حسخخاب " )‪ - 11 .(4‬ل‪ :‬مخخا جيلخخويه‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫العطخخار‪ ،‬عخخن الشخخعري‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن هلل عخخن عيسخخى بخخن عبخخد ال خ‬
‫الهاشمي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬آتاني آت من ال فقال‪ :‬إن ال يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف‬
‫واحد‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رب وسع على‪ ،‬فقال‪ :‬إن ال يأمرك أن تقخخرء القخخرآن علخخى‬
‫حرف واحد فقلت‪ :‬يا رب وسع على امخختي‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن ال خ يخخأمرك أن تقخخرء‬
‫القرآن على حخخرف واحخخد‪ ،‬فقلخخت‪ :‬يخخا رب وسخخع علخخى امخختي‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن الخ‬
‫يأمرك أن تقرأ القرآن‬

‫)‪ (1‬الجاثيخخة‪ (2) .29 :‬تفسخخير القمخخى ص ‪ (3) .620‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪(4) .83‬‬
‫الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.10‬‬
‫]‪[50‬‬

‫على سبعة أحرف )‪ - 12 .(1‬فس‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫ابن أبي عمير عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‪" :‬‬
‫وتجعلخخون رزقكخخم أنكخخم تكخخذبون " قخخال‪ :‬بلخخى‪ ،‬هخخي وتجعلخخون شخخكركم أنكخخم‬
‫تكذبون )‪ - 13 .(2‬فس‪ :‬أحمد بن إدريس‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‪ ،‬عخخن علخخي‬
‫بن الحكم‪ ،‬عن أبي أيخخوب‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي يعفخخور‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال نزلت‪ " :‬وإذا رأوا تجارة أولهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل‬
‫ما عند ال خير من اللهو ومن التجارة ‪ -‬للذين اتقوا ‪ -‬وال خيخخر الرازقيخخن‬
‫)‪ - 14 .(3‬ن‪ :‬في خبر رجاء بن الضحاك أن الرضا عليه السلم كان يقرء‬
‫في سورة الجمعة " قل ما عند الخ خيخخر مخخن اللهخخو ومخخن التجخارة ‪ -‬للخخذين‬
‫اتقوا ‪ -‬والخ خيخخرا الرازقيخن " )‪ - 15 .(4‬ثخخو‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخن محمخد‬
‫العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن حسخخان عخخن ابخخن مهخخران‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطايني‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن أبي عبخد الخ عليخخه السخلم قخال‪ :‬مخن‬
‫كان كثير القراءة لسورة الحزاب كان يوم القيامخخة فخخي جخخوار محمخخد صخخلى‬
‫الخ عليخخه وآلخخه وأزواجخخه ثخخم قخخال‪ :‬سخخورة الحخخزاب فيهخخا فضخخائح الرجخخال‬
‫والنساء من قريش وغيرهم‪ ،‬يا ابن سنان إن سورة الحزاب فضحت نساء‬
‫قريش من العرب‪ ،‬وكانت أطول من سورة البقرة‪ ،‬ولكن نقصوها وحرفوها‬
‫)‪ - 16 .(5‬ير‪ :‬أحمد بن محمد‪ ،‬عن الخخبزنطي قخخال‪ :‬اسخختقبلت الرضخخا عليخخه‬
‫السلم إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي‪ :‬اكترلي حجخخرة لهخخا بابخخان‪ ،‬بخخاب‬
‫إلى خان‪ ،‬وباب إلى خارج‪ ،‬فأنه أستر عليك‪ ،‬قال‪ :‬وبعث إلى بز نفيلجة )‪(6‬‬
‫]فيها دنانير[ صالحة ومصحف‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .11‬تفسير القمى ص ‪ ،663‬والية في سخخورة الواقعخخة‪:‬‬


‫‪ (3) .56‬تفسير القمى‪ 679 :‬في آيه الجمعة‪ (4) .11 :‬عيون الخبخخار ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ (5) .183‬ثواب العمال ص ‪ (6) .100‬الزنفيلجة معرب زنبليچه‪.‬‬

‫]‪[51‬‬

‫وكان يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له‪ ،‬وكنت يوما وحخخدي ففتحخخت المصخخحف‬
‫لقرء فيه‪ ،‬فلما نشرته نظرت فيه في " لم يكن " فخخإذا فيهخخا أكخخثر ممخخا فخخي‬
‫أيخخدينا أضخخعافه فقخخدمت علخخى قراءتهخخا فلخخم أعخخرف شخخيئا فأخخخذت الخخدوات‬
‫والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها‪ ،‬فأتخخاني مسخخافر قبخخل أن أكتخخب‬
‫منهخخا شخخيئا‪ ،‬معخخه منخخديل وخيخخط وخخخاتمه فقخخال‪ :‬مخخولي يخخأمرك أن تضخخع‬
‫المصحف في المنديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قخخال‪ :‬ففعلخخت )‪- 17 .(1‬‬
‫ير‪ :‬أحمد بن محمد‪ ،‬عن محمد بن خلف‪ ،‬عن بعض رجخخاله‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫الخ عليخه السخلم قخال‪ :‬فتل رجخل عنخده هخذه اليخة " علمنخا منطخق الطيخر‬
‫واوتينا من كل شئ " )‪ (2‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ليس فيهخا " مخن‬
‫" إنما هي " واوتينا كل شئ " )‪ - 18 .(3‬قب‪ :‬ومن عجب أمره فخخي هخخذا‬
‫الباب أنه ل شئ من العلوم إل وأهله يجعلون عليا قدوة‪ ،‬فصخخار قخخوله قبلخخة‬
‫في الشخخريعة‪ ،‬فمنخخه سخخمع القخخرآن ذكخخر الشخخيرازي فخخي نخخزول القخخرآن وأبخخو‬
‫يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله‪ " :‬ل تحخخرك بخخه لسخخانك‬
‫" )‪ (4‬كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه‪ ،‬فقيخخل لخخه‪ :‬ل تحخخرك بخخه‬
‫لسانك‪ ،‬يعني بالقرآن لتعجل به من قبل أن يفرغ به من قراءته عليخخك " إن‬
‫علينا جمعخخه وقرآنخخه " )‪ (5‬قخخال‪ :‬ضخخمن الخ محمخخدا أن يجمخخع القخخرآن بعخخد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم قخخال ابخخن‬
‫عباس‪ :‬فجمع ال القرآن في قلب علي وجمعه علخخي بعخخد مخخوت رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله بستة أشهر )‪ .(6‬وفي أخبار أبي رافخخع أن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي‪:‬‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات ص ‪ (2) .246‬النمل‪ (3) .16 :‬بصائر الدرجات ص ‪(4) .342‬‬
‫القيامة‪ 16 :‬وما بعدها‪ (5) .17 :‬وقد يقرأ " ان عليا جمعه وقرأ به "‪) .‬‬
‫‪ (6‬مناقب ابن شهر آشوب ج ‪ 2‬ص ‪.40‬‬

‫]‪[52‬‬

‫يا علي هذا كتاب ال خذه إليك فجمعه علي في ثوب فمضخخى إلخخى منزلخخه فلمخخا قبخخض‬
‫النبي صلى ال عليه وآله جلس علي فألفه كما أنزله ال‪ ،‬وكخخان بخخه عالمخخا‪.‬‬
‫وحدثني أبوالعل العطار والموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالسناد عخخن‬
‫علي بن رباح أن النبي صلى ال عليه وآله أمر عليخخا عليخخه السخخلم بتخخأليف‬
‫القرآن فألفه وكتبه‪ .‬جبلخخة بخخن سخخحيم‪ (1) ،‬عخن أبيخخه‪ ،‬عخن أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم قال‪ :‬لوثني لي الوسادة وعرف لي حقي لخرجت لهم مصخخحفا‬
‫كتبته وأمله على رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ .‬ورويتخم أيضخا أنخه إنمخا‬
‫أبطأ علي عليه السلم عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن أبو نعيم فخخي الحليخخة‬
‫والخطيب في الربعين بالسناد‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن عبد خير‪ ،‬عن علي عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬لما قبض رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أقسخخمت أو حلفخخت أن‬
‫ل أضع رداي عن ظهري حتى أجمخع مخا بيخخن اللخوحين‪ ،‬فمخا وضخخعت رداي‬
‫حتى جمعت القرآن‪ .‬وفي أخبار أهل البيت عليهم السلم أنه آلى أن ل يضع‬
‫رداءه على عاتقه إل للصلة حتى يؤلف القرآن ويجمعه فانقطع عنهخخم مخخدة‬
‫إلخخى أن جمعخخه ثخخم خخخرج إلهيخخم بخخه فخخي إزار يحملخخه‪ ،‬وهخخم مجتمعخخون فخخي‬
‫المسجد‪ ،‬فأنكر وا مصيره بعد انقطاع مع التيه )‪ (2‬فقالوا‪ :‬لمر ما جاء أبو‬
‫الحسن‪ ،‬فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال‪ :‬إن رسول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬إنخخي مخلخف فيكخم مخخا إن تمسخخكتم بخه لخن تضخخلوا كتخاب الخ‬
‫وعترتي أهل بيتي وهذا الكتاب وأنا العترة‪ ،‬فقخخام إليخخه الثخخاني فقخخال لخخه‪ :‬إن‬
‫يكن عندك قرآن فعندنا مثله‪ ،‬فل حاجة لنا فيكما‪ ،‬فحمل عليه السلم الكتاب‬
‫وعاد به بعد أن ألزمهم الحجة‪ .‬وفي خبر طويل عخن الصخخادق عليخه السخلم‬
‫أنه حمله وولى راجعا نحو حجرته‪ ،‬وهخخو يقخخول‪ " :‬فنبخخذوه وراء ظهخخورهم‬
‫واشتروا به ثمنا قليل فبئس ما يشترون " )‪ (3‬ولهذا‬

‫)‪ (1‬عنونه في التقريب وضبطه سحيم بمهملتين ‪ -‬مصغرا ‪ -‬وقخخال‪ :‬كخخوفى ثقخخة مخخن‬
‫الثالثة‪ ،‬مات سنة خمس وعشرين بعد المائة‪ (2) .‬هكخخذا فخخي الصخخل وفخخى‬
‫بعض النسخ‪ :‬اللبة وهى بالكسر يعنى الجماعة‪ (3) .‬آل عمران‪.187 :‬‬

‫]‪[53‬‬

‫قرء ابن مسعود " إن عليا جمعه وقرأ به وإذا قرء فاتبعوا قراءتخخه " )‪ .(1‬فأمخخا مخخا‬
‫روي أنه جمعه أبو بكر وعمر وعثمان فان أبخخا بكخخر أقخخر لمخخا التمسخخوا منخخه‬
‫جمع القرآن فقال‪ :‬كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫ول أمرني به ذكره البخاري في صحيحه‪ ،‬وادعى علي أن النخخبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله أمره بالتأليف ثم إنهخخم أمخروا زيخخد بخخن ثخابت وسخعيد بخخن العخاص‬
‫وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد ال ابخخن الزبيخخر بجمعخخه‪ ،‬فخخالقرآن‬
‫يكون جمع هؤلء جميعهم‪ .‬ومنهم العلماء بالقراءات أحمد بخخن حنبخخل وابخخن‬
‫بطه وأبو يعلى في مصنفاتهم عن العمش‪ ،‬عن أبي بكر بن أبي عياش في‬
‫خبر طويل أنه قرأ رجلن ثلثين آية من الحقاف‪ ،‬فاختلفخخا فخخي قخخراء تهمخخا‬
‫فقال ابن مسعود‪ :‬هذا الخلف ما أقخخرأه فخخذهبت بهمخخا إلخخى النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله فغضب وعلي عنده فقال علي‪ :‬رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يأمركم أن تقرؤا كمخا علمتخخم‪ ،‬وهخخذا دليخخل علخخى علخم علخخي بوجخخوه القخخراآت‬
‫المختلفة‪ .‬وروي أن ريدا لما قخخرأ التخخابوة قخخال علخخي‪ :‬اكتبخخه التخخابوت فكتبخخه‬
‫كذلك‪ .‬والقراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأمخخا حمخخزة والكسخخائي فيعخخولن‬
‫على قراءة علي وابن مسعود وليس مصحفهما مصحف ابن مسعود‪ ،‬فهمخخا‬
‫إنما يرجعان إلى علي‪ ،‬ويوافقان ابن مسعود فيما يجخري مجخرى العخراب‪،‬‬
‫وقد قال ابن مسعود‪ :‬مخخا رأيخخت أحخخدا أقخخرء مخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم للقرآن‪ .‬وأما نافع وابن كثير وأبو عمرو فمعظم قراء اتهم يرجع إلى‬
‫ابن عباس وابن عباس قرأ على ابى بن كعخخب وعلخخي‪ ،‬والخخذي قخخرأه هخخؤلء‬
‫القراء يخالف قراءة ابى فهو إذا مأخوذ عن علي عليه السلم‪ .‬وأما عاصخخم‬
‫فقرأه على أبي عبد الرحمن السلمي وقال أبو عبخخد الرحمخخن‪ :‬قخخرأت القخخرآن‬
‫كله على علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم فقخخالوا‪ :‬أفصخخح القخخراءات قخخراءة‬
‫عاصم لنه أتى بالصل‪ ،‬وذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره‪ ،‬ويحقق من الهمز‬
‫ما لينه غيره‪ ،‬ويفتح من اللفات ما أماله غيره‪ ،‬والعدد الكوفي فخخي القخخرآن‬
‫منسوب‬

‫)‪ (1‬راجع سورة القيامة الية ‪ 18 - 17‬المصدر ص ‪.41‬‬

‫]‪[54‬‬

‫إلى علي عليه السلم‪ ،‬وليس في الصحابة من ينسب إليخخه العخخدد غيخخره‪ ،‬وإنمخخا كتخخب‬
‫عدد ذلك كل مصر عن بعض التخخابعين )‪ - 19 .(1‬شخخى‪ :‬عخخن بريخخد العجلخخي‬
‫قال‪ :‬سمعني أبو عبد ال عليه السلم وأنا أقرء " له معقبات من بين يخخديه‬
‫ومن خلفه يحفظونه من أمر ال " )‪ (2‬فقال‪ :‬مخخه‪ ،‬وكيخخف يكخخون المعقبخخات‬
‫من بين يديه إنما يكون المعقبات من خلفه إنما أنزلها ال " لخخه رقيخخب مخخن‬
‫بين يديه ومعقبات من خلفه يحفظونه بخخأمرال " )‪ - 20 .(3‬قخخب‪ :‬حمخخران‬
‫بن أعين قال‪ :‬قال لي أبو جعفر عليه السلم‪ :‬وقد قرأت " لخخه معقبخخات مخخن‬
‫بين يديه ومن خلفه " قال‪ :‬وأنتم قوم عرب أيكون المعقبات من بين يديه ؟‬
‫قلت‪ :‬كيف نقرؤها ؟ قخخال‪ " :‬لخخه معقبخخات مخخن خلفخخه ورقيخخب مخخن بيخخن يخخديه‬
‫يحفظخخونه بخخأمرال " )‪ - 21 .(4‬كخخش‪ :‬خلخخف بخخن حامخخد‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫طلحة‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عن يونس بن يعقوب‪ ،‬عن بريخخد العجلخخي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬أنخزل الخ فخي القخرآن سخبعة بأسخمائهم‪ ،‬فمحخت‬
‫قريش ستة وتركوا أبا لهب )‪ - 22 .(5‬كش‪ :‬محمد بن الحسن‪ ،‬عن محمخخد‬
‫بن يزداد‪ ،‬عن يحيى بن محمد الرازي عن محمد بن الحسين‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫محمد بن أبي نصر قال‪ :‬لما اتخخي بخخأبي الحسخخن عليخخه السخخلم اخخخذ بخخه علخخى‬
‫القادسية‪ ،‬ولم يدخل الكوفة‪ ،‬أخذ به علخى برانخي البصخرة‪ ،‬قخال‪ :‬فبعخث إلخى‬
‫مصحفا وأنا بالقادسية ففتحته فوقعت بين يدي سورة " لم يكن " فإذا هخخي‬
‫أطول وأكثر مما يقرأها الناس‪ ،‬قال‪ :‬فحفظت منه أشياء قخخال‪ :‬فخخأتى مسخخافر‬
‫ومعه منخديل وطيخن وخخاتم فقخال‪ :‬هخات‪ ،‬فخدفعته إليخه فجعلخه فخي المنخديل‪،‬‬
‫ووضع‬

‫)‪ (1‬مناقب آل أبى طخخالب ج ‪ 2‬ص ‪ 42‬و ‪ (2) .43‬سخخورة الرعخخد‪ (3) .11 :‬تفسخخير‬
‫العياشخخي ج ‪ 2‬ص ‪ (4) .205‬منخخاقب آل أبخخى طخخالب ج ‪ 4‬ص ‪(5) .197‬‬
‫رجال الكشى ص ‪.247‬‬

‫]‪[55‬‬

‫عليه الطين وختمه‪ ،‬فذهب عني ما كنخخت حفظخخت منخخه‪ ،‬فجهخخدت أن أذكخخر منخخه حرفخخا‬
‫واحدا فلم أذكره )‪ - 23 .(1‬شى‪ :‬عن إبراهيم بن عمر قال‪ :‬قال أبو عبد ال‬
‫عليه السلم‪ :‬إن في القرآن ما مضى‪ ،‬وما يحدث‪ ،‬وما هو كائن‪ ،‬كخخانت فيخخه‬
‫أسماء الرجال فالقيت‪ ،‬وإنما السم الواحد منه في وجوه ل تحصى‪ ،‬يعخخرف‬
‫ذلك الوصاة )‪ - 24 .(2‬شى‪ :‬عن داود بن فرقد‪ ،‬عمن أخبره‪ ،‬عن أبي عبد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬لوقد قرئ القرآن كما انزل للفيتنا فيه مسخمين‪ ،‬وقخال‬
‫سعيد بن الحسين الكندي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم بعخخد مسخخمين‪ " :‬كمخخا‬
‫سمي من قبلنا " )‪ - 25 .(3‬شى‪ :‬عن ميسر‪ ،‬عن أبي جعفر عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬لول أنه زيد في كتاب ال ونقص منه مخخا خفخخي حقنخخا علخخى ذي حجخخى‪،‬‬
‫ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن )‪ - 26 .(4‬شى‪ :‬عن محمد بن سالم‪،‬‬
‫عن أبي بصير قخال‪ :‬قخال جعفخر بخن محمخخد‪ :‬خخخرج عبخد الخ بخخن عمخرو بخخن‬
‫العاص من عند عثمان فلقي أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه فقخخال لخخه‪ :‬يخخا‬
‫علي بتنا الليلة في أمر نرجو أن يثبت ال هذه المة‪ ،‬فقخخال أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم لن يخفى علي مخا بيتخم فيخه‪ :‬حرفتخم وغيرتخم وبخدلتم تسخعمائة‬
‫حرف‪ :‬ثلث مائة حرفتم وثلثمخخائة غيرتخخم وثلثمخخائة بخخدلتم " فويخخل للخخذين‬
‫يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند ال " إلى آخر الية " ومما‬
‫يكسبون " )‪ - 27 .(5‬كنز‪ :‬قوله تعالى‪ " :‬قل أرأيتم إن أهلكني ال " )‪(6‬‬
‫الية تأويله روى علي بن أسخخباط‪ ،‬عخخن أبخخي حمخخزة‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير قخخال‪:‬‬
‫سألت أبا عبد ال عليه السلم عن هذه الية‪ ،‬قخال‪ :‬هخذه اليخة ممخخا غيخر وا‬
‫وحرفوا‪ ،‬ما كان ال ليهلك محمدا صلى ال عليه وآله‪ ،‬ول‬

‫)‪ (1‬رجال الكشخخى ص ‪ (2) .492‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (4 - 3) .12‬تفسخخير‬


‫العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .13‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ ،47‬واليخخة فخخي‬
‫صورة البقرة‪ (6) .79 :‬الملك‪.28 :‬‬

‫]‪[56‬‬

‫من كان معه من المؤمنين‪ ،‬وهو خير ولد آدم‪ ،‬ولكن قال ال تعالى‪ " :‬قل أرأيتخخم إن‬
‫أهلككم ال جميعا " الية‪ - 28 .‬كنز‪ :‬روي عخخن محمخخد الخخبرقي يرفعخخه عخخن‬
‫عبد الرحمن بن سلم الشهل قال‪ :‬قيل لبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ " :‬قخخل‬
‫أرأيتم إن أهلكني ال " قال‪ :‬ما أنزلها ال هكخخذا ومخخا كخخان ال خ ليهلخخك نخخبيه‬
‫صلى ال عليه وآله ومن معه‪ ،‬ولكن أنزلها " قخخل أرأيتخخم إن أهلككخم الخ "‬
‫الية‪ ،‬ثم قال ال تعالى لنبيه صلى ال عليه وآله أن يقخخول لهخخم‪ " :‬قخخل هخخو‬
‫الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضخخلل مخخبين "‪- 29 .‬‬
‫فر‪ :‬جعفر الفزاري معنعنا‪ ،‬عن حمران قال‪ :‬سمعت أبا جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫يقرء هذه الية " إن ال اصطفى آدم ونوحخخا وآل إبراهيخخم وآل محمخخد علخخى‬
‫العالمين " قلت‪ :‬ليس يقرأ كذا‪ ،‬فقال‪ :‬ادخل حرف مكان حخخرف )‪- 30 .(1‬‬
‫كا‪ :‬العدة‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن محمد بن سخخليمان الخخديلمي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬قول ال عزوجل‪ " :‬هذا‬
‫كتابنا ينطق عليكم بالحق " قخخال‪ :‬فقخخال‪ :‬إن الكتخخاب لخخم ينطخخق ولخخن ينطخخق‪،‬‬
‫ولكن رسول ال صلى ال عليه وآله هو الناطق بالكتاب‪ ،‬قال ال عزوجخخل‪:‬‬
‫" هذا كتابنا ينطق عليكخخم بخخالحق " قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك إنخخا ل نقرأهخخا‬
‫هكذا‪ ،‬فقال‪ :‬هكذا وال نزل به جبرئيل عليه السخخلم علخخى محمخخد صخخلى الخ‬
‫عليه وآله ولكنه فيما حخخرف مخخن كتخخاب الخ )‪ - 31 .(2‬فخخر‪ :‬إسخخماعيل بخخن‬
‫إبراهيم معنعنا‪ ،‬عن ميسرة‪ ،‬عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬ل يرى فخخي النخخار‬
‫منكم اثنان أبدا وال‪ ،‬ول واحد‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أصلحك الخ أيخن هخخذا فخخي كتخاب‬
‫ال ؟ قال في سورة الرحمن‪ :‬وهو قوله تعالى‪ " :‬ل يسخخئل عخخن ذنبخخه منكخخم‬
‫إنس ول جان( قال‪ :‬قلت‪ :‬ليس فيها " منكم " قال‪ :‬بلخخى‪ ،‬وال خ إنخخه لمثبخخت‬
‫فيها وإن أول من غير ذلك لبن أروى‪ ،‬ولو لم يقرء فيها " منكخخم " لسخخقط‬
‫عقاب ال عن الخلق )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬تفسير فرات ابن ابراهيم ص ‪ (2) .18‬الكافي ج ‪ 8‬ص ‪ (3) .50‬تفسير فخخرات‬
‫ص ‪ 177‬وابن أروى عثمان نسب إلى أمه‪.‬‬

‫]‪[57‬‬

‫‪ - 32‬كا‪ :‬علي بن إبراهيم‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن سليمان‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله تعالى‪ " :‬وكنتم على شفا حفخخرة مخخن‬
‫النار فأنقذكم منها بمحمد( )‪ (1‬هكخخذا والخ نخخزل بهخخا جبرئيخخل عليخخه السخخلم‬
‫على محمد صلى ال عليه وآله )‪ - 33 .(2‬كا‪ :‬علي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن عمخخر‬
‫بن عبد العزيز‪ ،‬عن ابن ظبيان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم " لخخن تنخخالوا‬
‫البر حتى تنفقوا ما تحبون " )‪ (3‬هكذا فاقرأها )‪ - 34 .(4‬كخا‪ :‬العخدة‪ ،‬عخن‬
‫سهل‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن محمد بخخن سخليمان الزدي عخن أبخخي الجخارود‪،‬‬
‫عن أبي إسحاق‪ ،‬عن أميخخر المخخؤمنين عليخخه الصخخلة والسخخلم " وإذا تخخولى‬
‫سعى في الرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والسنل ‪ -‬بظلمه وسخخوء سخخيرته‬
‫‪ -‬وال ل يحب الفساد " )‪ - 35 .(5‬كا‪ :‬العدة‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن ابن محبوب‪،‬‬
‫عن ابن رئاب‪ ،‬عن حمران بن أعين‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم " والخخذين‬
‫كفروا أولياؤهم الطواغيت " )‪ - 36 .(6‬كا‪ :‬علي‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن‬
‫محمد بن خالد‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن أبي جرير القمخخي وهخخو محمخخد بخخن‬
‫عبيدال ‪ -‬وفي نسخة عبد ال ‪ -‬عن أبي الحسن عليه السخخلم " لخخه مخخا فخخي‬
‫السخخموات ومخخا فخخي الرض ‪ -‬ومخخا بينهمخخا ومخخا تحخخت الخخثرى عخخالم الغيخخب‬
‫والشهادة الرحمن الرحيم ‪ -‬من ذا الذي يشفع عنده إل باذنه " ) ‪- 37 .(7‬‬
‫كا‪ :‬محمد بن خالد‪ ،‬عن حمزة بن عبيد‪ ،‬عن إسخخماعيل بخخن عبخخاد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم " ول يحيطون بشئ من علمه إل بما شاء " وآخرهخخا‬
‫" وهو العلي‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪ (2) .103 :‬الكافي ج ‪ 8‬ص ‪ (3) .183‬آل عمران‪ (4) .92 :‬الكافي‬
‫ج ‪ 8‬ص ‪ (5) .183‬الكخخافي ج ‪ 8‬ص ‪ ،289‬واليخخة فخخي سخخورة البقخخرة‪:‬‬
‫‪ (6) .205‬المصدر نفسه والية فخخي سخخورة البقخخرة‪ (7) .257 :‬المصخخدر‬
‫ص ‪ ،290‬والية في سورة البقرة‪.255 :‬‬

‫]‪[58‬‬

‫العظيم‪ ،‬والحمد ل رب العالمين " وآيتين بعخخدها )‪ - 38 .(1‬كخخا‪ :‬محمخخد بخخن يحيخخى‪،‬‬
‫عن ابن عيسى‪ ،‬عن الحسين بن سيف‪ ،‬عن أخيه عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أبخخي بكخخر‬
‫بن محمد قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقرأ‪ " :‬وزلزلخخوا ثخخم زلزلخخوا‬
‫حتى يقول الرسول " )‪ - 39 .(2‬كا‪ :‬علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بخن أسخخباط‪،‬‬
‫عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم "‬
‫واتبعوا ما تتلوا الشياطين ‪ -‬بولية الشياطين ‪ -‬على ملك سليمان "‪ .‬ويقخخرأ‬
‫أيضا " سل بني إسرائيل كم آتينا هم من آية بينة ‪ -‬فمنهم مخخن آمخخن ومنهخخم‬
‫من جحد ومنهم من أقر ومنهم من بدل ‪ -‬ومن يبخخدل نعمخخة الخ مخخن بعخخد مخخا‬
‫جاءته فان ال شديد العقاب " )‪ - 40 .(3‬كا‪ :‬علي بن إبراهيم‪ ،‬عن صخخالح‬
‫بن السندي‪ ،‬عن جعفر بن بشير‪ ،‬عن فيض ابن المختار قال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬كيف تقرأ " وعلى الثلثة الذين خلفخخوا " قخخال‪ :‬لخخو كخخانوا‬
‫خلفوا لكانوا في حال طاعة‪ ،‬ولكنهم خالفوا‪ ،‬عثمان وصاحباه أمخخا وال خ مخخا‬
‫سخخمعوا صخخوت حخخافر ول قعقعخخة حجخخر إل قخخالوا‪ :‬اتينخخا‪ ،‬فسخخلط ال خ عليهخخم‬
‫الخوف حتى أصبحوا )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 8‬ص ‪ 290‬وقوله وذكخخر آيخختين بعخخدها أي ذكرهمخخا وعخخدهما مخخن آيخخة‬
‫الكرسي فيكون اطلق " آية الكرسخخي " عليهخخا علخخى ارادة الجنخخس وهخخى‬
‫ثلث آيات‪ (2) .‬المصدر ص ‪ ،290‬والية في سورة البقرة‪ ،214 :‬وقوله‬
‫" عن أبي بكر بن محمد " الظاهر أنه كان " عن بكر بخخن محمخخد " فزيخخد‬
‫فيه " أبى " من قبل النساخ‪ ،‬منه رحمه الخخ‪ (3) .‬الكخخافي ج ‪ 8‬ص ‪.290‬‬
‫واليخخة فخخي سخخورة البقخخرة‪ (4) .211 :‬الكخخافي ج ‪ 8‬ص ‪ ،377‬والقعقعخخة‬
‫حكاية صوت الحجر اذاتخخد كخخدكت وتدهخخدهت وصخخوت السخخلح إذا تحركخخت‬
‫وقرع بعضخخها ببعخخض‪ .‬قخخال الطبرسخخي رحمخخه الخخ‪ :‬القخخراءة المشخخهورة "‬
‫الذين خلفوا " بتشديد اللم‪ ،‬وقخخرأ علخخى ابخخن الحسخخين وأبخخو جعفخخر البخخاقر‬
‫وجعفر الصخخادق عليهخخم السخخلم وأبخخو عبخخد الرحمخخن السخخلمى " خخخالقوا "‬
‫وقرء عكرمة وزر بن حبيش وعمخخر وبخخن عبيخخد " خلفخخوا " بفتخخح الخخخاء‬
‫وتخفيف اللم‪.‬‬

‫]‪[59‬‬

‫‪ - 41‬كا‪ :‬محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ .‬عن علي بن الحكم‪ ،‬عن علي بن أبي‬
‫حمزة‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬تلخخوت‪ " :‬التخخائبون‬
‫العابدون " )‪ (1‬فقال‪ :‬ل‪ ،‬اقرء‪ " :‬التائبين العابخخدين " إلخخى آخرهخخا‪ ،‬فسخخئل‬
‫من العلة في ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬اشترى من المؤمنين التائبين العابدين )‪- 42 .(2‬‬
‫كا‪ :‬العدة‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن يحيى بن المبارك‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن جبلخخة‪ ،‬عخخن‬
‫إسحاق بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال هكذا أنزل ال عزوجل‪:‬‬
‫" لقخخد جاءنخخا رسخخول مخخن أنفسخخنا عزيخخز عليخخه مخخا عنتنخخا حريخخص علينخخا‬
‫بالمؤمنين رؤف رحيم " )‪ - 43 .(3‬كا‪ :‬محمد‪ ،‬عن أحمد‪ ،‬عن ابن فضخال‪.‬‬
‫عن الرضا عليه السلم " فأنزل ال سكينته على رسخخوله وأيخخده بجنخخود لخخم‬
‫تروها " قلت‪ :‬هكذا ؟ قال‪ :‬هكذا نقرؤها وهكذا تنزيلها )‪ - 44 .(4‬نى‪ :‬ابن‬
‫عقدة‪ ،‬عن علي بن الحسن‪ ،‬عن الحسن ومحمد ابني علي بن يوسف‪ ،‬عخخن‬
‫سعدان بن مسلم‪ ،‬عن صباح المزني‪ ،‬عن الحخخارث بخخن حصخخيرة‪ ،‬عخخن حبخخة‬
‫العرني قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد‬
‫الكوفة وقد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القخخرآن كمخخا انخخزل )‪- 45 .(5‬‬
‫نى‪ :‬علي بن الحسين‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن محمد بخخن الحسخخن الخخرازي‬
‫عن محمد بن همام‪ ،‬عن الحجال‪ ،‬عخخن علخخي بخخن عقبخخة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم أنه قال‪ :‬كأني بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلمون القخخرآن )‬
‫‪ - 46 .(6‬نى‪ :‬أحمد بن هوذة‪ ،‬عن النهاوندي‪ ،‬عن عبد ال بن حماد‪ ،‬عخخن‬
‫صباح‬

‫)‪ (1‬براءة‪ (2) .112 :‬المصدر ج ‪ 8‬ص ‪ ،378‬ونقل الطبرسي أن قراءة أبى وابخخن‬
‫مسعود والعمش " التخخائبين العابخخدين " باليخخاء إلخخى آخرهخخا‪ ،‬قخخال وروى‬
‫ذلك عن أبى جعفخخر وأبخخى عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم‪ (3) .‬المصخخدر نفسخخه‪،‬‬
‫والية فخخي سخخورة بخخراءة‪ (4) .128 :‬المصخخدر نفسخخه‪ ،‬واليخخة فخخي سخخورة‬
‫براءة‪ (6 - 5) .40 :‬غيبة النعماني ص ‪ ،194‬وقد خرج فخخي ج ‪ 52‬ص‬
‫‪ 364‬من هذه الطبعة فراجع‪.‬‬

‫]‪[60‬‬

‫المزني‪ ،‬عن الحارث بخن حصخيرة‪ ،‬عخن ابخن نباتخة قخال‪ :‬سخمعت عليخا عليخه السخلم‬
‫يقول‪ :‬كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة‪ ،‬يعلمون الناس القرآن كما‬
‫انزل قلت‪ :‬يا أمير المؤمنين أو ليخس هخو كمخا انخزل ؟ فقخال‪ :‬ل‪ ،‬محخي منخه‬
‫سبعون من قريش‪ ،‬بأسمائهم وأسماء آبائهم‪ ،‬وما ترك أبو لهب إل للزراء‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم لنه عمه )‪ .(1‬أقول‪ :‬سيأتي فخخي‬
‫تفسير النعماني ما يدل على التغيير والتحريف‪ .‬ووجدت فخخي رسخخالة قديمخخة‬
‫سنده هكذا‪ - 47 :‬جعفر بن محمد بخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن سخخعد الشخخعري القمخخي‬
‫أبي القاسم رحمه ال وهو مصنفه روى مشخايخنا عخن أصخخحابنا‪ ،‬عخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السخخلم‪ :‬وسخخاق الحخخديث‬
‫إلى أن قال‪ :‬باب التحريف في اليات التي هي خلف مخا أنخزل الخ عزوجخل‬
‫مما رواه مشايخنا رحمة ال عليهم عن العلماء من آل محمخخد صخخلوات ال خ‬
‫عليه وعليهخخم‪ .‬قخخوله عزوجخخل‪ " :‬كنتخخم خيخخر امخخة اخرجخخت للنخخاس تخخأمرون‬
‫بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بال " )‪ (2‬فقال أبو عبد ال عليه‬
‫السلم لقارئ هذه الية‪ :‬ويحك خير امة يقتلون ابن رسول ال صلوات الخ‬
‫عليه وآله فقال‪ :‬جعلت فداك فكيف هي ؟ فقال‪ :‬أنزل ال " كنتخخم خيخخر أئمخخة‬
‫" أما ترى إلى مدح ال لهم في قوله‪ " :‬تأمرون بخخالمعروف وتنهخخون عخخن‬
‫المنكر وتؤمنون بال " فمدحه لهم دليل على أنه لم يعن المة بأسخخرها‪ ،‬أل‬
‫تعلخخم أن فخخي المخخة الزنخخاة واللطخخة والسخخراق وقطخخاع الطريخخق والظخخالمين‬
‫والفاسخخقين‪ ،‬أفخخترى أن الخخ مخخدح هخخؤلء وسخخماهم المريخخن بخخالمعروف‬
‫والناهين عن المنكر ؟ كل مخخا مخخدح الخ هخخؤلء ول سخخماهم أخيخخارا بخخل هخخو‬
‫الشرار‪ .‬في سورة النحل وهي قراءة من قرأ " أن تكون امة هي أربى من‬
‫امة " )‪ (3‬فقال أبو عبد ال عليخخه السخخلم لمخخن قخخرأ هخخذه عنخخده‪ :‬ويحخخك مخخا‬
‫أربى ؟ فقال‪ :‬جعلت فداك فما هو ؟ فقال‪ :‬إنما أنزل ال عزوجل " أن تكخخون‬
‫أئمة هم أزكى من أئمتكم‬

‫)‪ (1‬غيبة النعماني ص ‪ (2) .194‬آل عمران‪ (3) .110 :‬النحل‪.92 :‬‬

‫]‪[61‬‬

‫إنما يبلوكم ال به "‪ .‬وروي أن رجل قخرأ علخى أميخر المخؤمنين عليخه السخلم " ثخم‬
‫يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث النخاس وفيخه يعصخرون " )‪ (1‬قخال‪ :‬ويحخك‬
‫أي شئ يعصرون يعصرون الخمر ؟ فقال الرجل‪ :‬يا أمير المؤمنين فكيف ؟‬
‫فقال‪ :‬إنما أنزل ال عزوجل " ثم يأتي من بعد ذلخخك عخخام فيخخه يغخخاث النخخاس‬
‫وفيخخه يعصخخرون " أي فيخخه يمطخخرون وهخخو قخخوله‪ " :‬وأنزلنخخا فيخخه مخخن‬
‫المعصرات ماء ثجاجا " )‪ .(2‬وقرء رجل على أبي عبد ال عليه السخخلم "‬
‫فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العخخذاب المهيخخن‬
‫" )‪ (3‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬الجن كخانوا يعلمخخون أنهخم ل يعلمخون‬
‫الغيب‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬فكيخف هخي ؟ فقخال‪ :‬إنمخا أنخخزل الخ " فلمخخا خخر تخخبينت‬
‫النس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهيخخن "‪ .‬ومنخخه‬
‫في سورة هود " أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومخخن قبلخخه‬
‫كتاب موسى إماما ورحمة " )‪ (4‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ل وال خ مخخا‬
‫هكذا أنزلها إنما هو " فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منخخه إمامخخا‬
‫ورحمة ومن قبله كتاب موسخخى "‪ .‬ومثلخخه فخخي آل عمخخران " ليخخس لخخك مخخن‬
‫المر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون " )‪ (5‬فقال أبو عبد ال‬
‫عليه السلم‪ :‬إنما أنزل ال " ليس لخك مخن المخر شخئ أن يتخوب عليهخم أو‬
‫تعذبهم فخخانهم ظخخالمون "‪ .‬وقخخوله‪ " :‬وكخخذلك جعلنخخاكم امخخة وسخخطا لتكونخخوا‬
‫شهداء على الناس " )‪ (6‬وهو " أئمة وسطا لتكونوا شخخهداء علخخى النخخاس‬
‫"‪ .‬وقوله في سورة عم يتسائلون‪ " :‬ويقخخول الكخخافر يخخاليتني كنخخت ترابخخا "‬
‫إنما هو‬

‫)‪ (1‬يوسف‪ (2) .49 :‬النبأ‪ (3) .14 :‬سخبأ‪ (4) .14 :‬هخخود‪ (5) .17 :‬آل عمخخران‪:‬‬
‫‪ (6) .128‬البقرة‪.143 :‬‬

‫]‪[62‬‬

‫ياليتني كنت ترابيا " أي علويا‪ ،‬وذلك أن رسول ال كنى أمير المؤمنين صلوات ال‬
‫عليهمخخا بخخأبي تخخراب‪ .‬ومثلخخه فخخي إذا الشخخمس كخخورت قخخوله‪ " :‬وإذا المخخودة‬
‫سئلت بأي ذنب قتلت " ومثله " الذين يقولخون ربنخخا هخخب لنخا مخن أزواجنخا‬
‫وذرياتنا قرة أعيخن واجعلنخا للمتقيخن إمامخا " )‪ (1‬قخال أبخو عبخد الخ عليخه‬
‫السلم‪ :‬لقد سألوا ال عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين إنما أنزل ال عزوجل‬
‫" الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا مخخن‬
‫المتقين إمامخخا "‪ .‬ومثلخخه فخخي سخخورة النسخخاء قخخوله‪ " :‬ولخخو أنهخخم إذ ظلمخخوا‬
‫أنفسهم ثم جاؤك فاستغفروا ال واسخختغفر لهخخم الرسخخول لوجخخدوا الخ توابخخا‬
‫رحيما " )‪ (2‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من عنى بقخخوله‪ " :‬جخخاؤك " ؟‬
‫فقال الرجل‪ :‬ل ندري‪ ،‬قال‪ :‬إنما عنى تباك وتعالى في قخخوله‪ " :‬جخخاؤك ‪ -‬يخخا‬
‫علخخي ‪ -‬فاسخختغفروا ال خ واسخختغفر لهخخم الرسخخول " اليخخة‪ .‬وقخخوله‪ " " :‬فل‬
‫وربك ل يؤمنون حتى يحكموك فيما شخخجر بينهخخم ثخخم ل يجخخدوا فخخي أنفسخخهم‬
‫حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " )‪ (3‬وذلخك أنخه لمخا أن كخان فخخي حجخخة‬
‫الوداع دخل أربعة نفر في الكعبة فتحالفوا فيما بينهم وكتبوا كتابا لئن أمات‬
‫ال محمدا ل يردوا هذا المر في بني هاشم‪ ،‬فخخأطلع الخ رسخخوله علخخى ذلخخك‬
‫فأنزل عليه " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون * أم يحسبون الية " )‪ .(4‬وقرأ‬
‫رجل على أبي عبد ال عليه السلم سورة الحمد على ما في المصحف فخخرد‬
‫عليه وقال اقرأ‪ " :‬صراط من أنعمت عليهم غيخخر المغضخخوب عليهخخم وغيخخر‬
‫الضالين "‪ .‬وقرأ آخر " ليس عليهخخن جنخخاح أن يضخخعن ثيخخابهن غيخخر متخخبر‬
‫جات بزينة " )‪ .(5‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ " :‬ليس عليهن جنخخاح أن‬
‫يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة "‪.‬‬

‫)‪ (1‬الفرقخخان‪ (2) .74 :‬النسخخاء‪ (3) .64 :‬النسخخاء‪ (4) .65 :‬الزخخخرف‪(5) .79 :‬‬
‫النور‪.60 :‬‬

‫]‪[63‬‬

‫وكان يقرأ " حافظوا علخخى الصخخلوات والصخخلة الوسخخطى صخخلة العصخخر وقومخخوا لخ‬
‫قخخانتين فخخي صخخلة المغخخرب " )‪ (1‬وكخخان يقخخرء " فخخان تنخخازعتم مخخن شخخئ‬
‫فارجعوه إلى ال وإلى الرسخول وإلخى اولخي المخر منكخم " )‪ (2‬وقخرء هخذه‬
‫اليخة فخي دعخاء إبراهيخم " رب اغفخر لخخي ولولخدي " )‪ (3‬يعنخي إسخماعيل‬
‫وإسحاق‪ ،‬وكان يقرء " وكان أبواه مؤمنين وطبع كافرا " )‪ (4‬وكان يقرء‬
‫" إن الساعة آتية أكاد اخفيها من نفسي " )‪ (5‬وقرء " ومخخا أرسخخلنا قبلخخك‬
‫من رسول ول نبي ول محخخدث " )‪ (6‬يعنخخي الئمخخة عليهخخم السخخلم وقخخرأ "‬
‫الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قد قضيا الشهوة "‪ .‬وقرأ " النخخبي‬
‫أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم وهو أب لهخخم " )‪ (7‬وقخخرأ "‬
‫وجائت سكرة الحق بالموت " )‪ (8‬وقرأ " وتجعلون شخخكركم أنكخخم تكخخذبون‬
‫" )‪ (9‬وقرأ " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انصرفوا إليها وتركوك قائما قل مخخا‬
‫عند ال خير من اللهو ومن التجخخارة للخخذين اتقخخوا والخ خيخخر الرازقيخخن " )‬
‫‪ (10‬وقرأ " إذا نودي للصلة من يخخوم الجمعخخة فامضخخوا إلخخى ذكخخر الخ " )‬
‫‪ (11‬وقرأ " فستبصخخرون ويبصخخرون‪ ،‬بخأيكم الفتخخون " )‪ (12‬وقخخرأ " ومخا‬
‫جعلنا الرؤيا التي أريناك إل فتنخخة لهخخم ليعمخخوا فيهخخا " )‪ .(13‬وقخخرأ " ولقخخد‬
‫نصركم ال ببدر وأنتم ضعفاء )‪ (14‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ما كخخانوا‬
‫أذلة ورسول ال صلوات ال عليه وآله فيهخخم‪ ،‬وقخخرأ " وكخخان ورائهخخم ملخخك‬
‫يأخذ كل سفينة صالحة غصبا " )‪ (15‬وقرأ " أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو‬
‫يشاء ال‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .238 :‬النساء‪ (3) .59 :‬ابراهيم‪ (4) .41 :‬الكهف‪ (5) .80 :‬طه‪:‬‬
‫‪ (6) .15‬النبياء‪ (7) .25 :‬الحزاب‪ (8) .6 :‬ق‪ (9) .19 :‬الواقعة‪.82 :‬‬
‫)‪ (11 - 10‬الجمعة‪ 11 :‬و ‪ (12) .9‬القلم‪ (13) .5 :‬أسرى‪(14) .60 :‬‬
‫آل عمران‪ (15) .123 :‬الكهف‪.79 :‬‬

‫]‪[64‬‬
‫لهدى الناس جميعا " )‪ .(1‬وقرأ " هذه جهنم التي كنتخخم بهخخا تكخخذبان * اصخخلياها فل‬
‫تموتان فيها ول تحييان " )‪ .(2‬وقرأ‪ " :‬فان ال بيتهم من القواعخخد " )‪(3‬‬
‫قال أبو عبد ال عليه السلم " بيت مكرهم هكذا نزلت وقرأ‪ " :‬يحكم به ذو‬
‫عدل منكم( )‪ (4‬يعني المام وقرأ‪ " :‬وما نقموا منهم إل أن آمنوا بخخال " )‬
‫‪ (5‬وقرأ " ويسئلونك النفال " )‪ .(6‬ورووا عن أبي جعفر عليه السلم أنه‬
‫قال‪ :‬نزل جبرئيل عليه السلم بهذه الية هكذا " وقخخال الظخخالمون آل محمخخد‬
‫حقهم إن تتبعون إل رجل مسحورا " )‪ (7‬وقرأ أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم "‬
‫لكن ال يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملئكة يشهدون وكفخخى‬
‫بال شهيدا " )‪ (8‬وقرأ أبو جعفر عليه السلم هذه اليخخة وقخخال‪ :‬هكخخذا نخخزل‬
‫به جبرئيل عليخخه السخخلم علخخى محمخخد صخخلوات الخ عليخخه وآلخخه " إن الخخذين‬
‫كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن ال ليغفخخر لهخخم ول ليهخخديهم طريقخخا *‬
‫إل طريق جهنم خالدين فيها وكان ذلخخك علخخى الخ يسخخيرا " )‪ .(9‬وقخخال أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬نزل جبرئيل بهذه الية هكذا " وقال الظالمون آل محمد‬
‫حقهم غير الخخذي قيخخل لهخخم فأنزلنخخا علخخى الخخذين ظلمخخوا آل محمخخد رجخخزا مخخن‬
‫السخخماء بمخخا كخخانوا يفسخخقون " )‪ (10‬وقخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬نخخزل‬
‫جبرئيل بهذا الية هكذا " فان للظخخالمين آل محمخخد حقهخخم عخخذابا دون ذلخخك‪،‬‬
‫ولكن أكثر النخخاس ل يعلمخخون " )‪ (11‬يعنخخي عخخذابا فخخي الرجعخخة‪ .‬وقخخال أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬نزل جبرئيل على محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " فخخأبى‬
‫أكثر‬

‫)‪ (1‬الرعد‪ (2) .31 :‬الرحمن‪ (3) .43 :‬النحل‪ ،26 :‬فأتى ال بينانهم من القواعد‪) .‬‬
‫‪ (4‬العراف‪ (5) .87 :‬البروج‪ (6) .8 :‬النفال‪ (7) .1 :‬الفرقان‪(8) .8 :‬‬
‫النسخخاء‪ (9) .166 :‬النسخخاء‪ (10) .169 - 168 :‬البقخخرة‪(11) .59 :‬‬
‫الطور‪.47 :‬‬

‫]‪[65‬‬

‫الناس بولية على إل كفورا " )‪ (1‬وقرأ رجل علخخى أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم " كخخل‬
‫نفس ذائقة الموت " )‪ (2‬فقال‪ :‬أبو جعفر عليه السلم " ومنشورة " هكذا‬
‫وال نزل بها جبرئيل على محمد صلوات ال عليهما إنه ليس من أحخخد مخخن‬
‫هذه المة إل سينشر فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم وأما الفجخخار‬
‫فيحشرون إلى خزي ال وأليم عذابه‪ ،‬وقال‪ :‬نزلت هذه الية هكذا " وننزل‬
‫من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ول يزيد الظالمين آل محمد حقهم‬
‫" )‪ (3‬وقال‪ :‬ونزل جبرئيل بهذه اليخخة هكخخذا " وقخخل الحخخق مخخن ربكخخم فمخخن‬
‫شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد حقهم نارا أحاط‬
‫بهم سرادقها " )‪ .(4‬وروي عن أبي الحسن الول عليه السخخلم أنخخه قخخرأ "‬
‫أفل يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق أم على قلوب أقفالها( )‪(5‬‬
‫وسمعته يقرء " وإن تظخخاهرا عليخخه فخخان الخ هخخو مخخوليه وجبريخخل وصخخالح‬
‫المؤمنين عليا " )‪ (6‬وقرأ أبو جعفر وأبو عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم " فمخخا‬
‫استمتعم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن اجورهن " )‪ (7‬وقرأ " إن تتوبا‬
‫إلى ال فقد زاغت قلوبكما " )‪ (8‬وقرء أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم " إنخخي‬
‫أرى سبع بقرات سمان وسبع سنابل خضر واخر يا بسخات " )‪ (9‬وقخرأ‪" :‬‬
‫يأكلن ما قربتم لهن " )‪ .(10‬وقرأ‪ " :‬يخخوم يخخأتي بعخخض آيخخات ربخخك ل ينفخخع‬
‫نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " )‪ (11‬وقخخرأ‬
‫في سورة مريم " إني نذرت للرحمن‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .89 :‬آل عمران‪ ،185 :‬النبياء‪ ،35 :‬العنكبوت‪ (3) .57 :‬أسرى‪:‬‬
‫‪ (4) .82‬الكهف‪ (5) .29 :‬القتخخال‪ (6) .24 :‬التحريخخم‪ (7) .4 :‬النسخاء‪:‬‬
‫‪ (8) .24‬التحريم‪ (10 - 9) .4 .‬يوسف‪ 43 :‬و ‪ (11) .48‬النعام‪.158 :‬‬

‫]‪[66‬‬

‫صمتا " )‪ (1‬وقرأ رجل على أمير المؤمنين صلوات ال عليه " فانهم ل يكذبونك "‬
‫)‪ (2‬فقال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬بلى وال خ لقخخد كخخذبوه أشخخد التكخخذيب‪،‬‬
‫ولكن نزلت بالتخفيف يكذبونك " ولكن الظالمين بآيات الخ يجحخخدون " أي‬
‫ل يأتون بحق يبطلون به حقك‪ .‬وصلى أبو عبد ال عليخخه السخخلم بقخخوم مخخن‬
‫أصحابه فقرأ " قتل أصحاب الخدود " )‪ (3‬وقال‪ :‬ما الخدود ؟ وقرأ رجخخل‬
‫عليه " وطلح منضود " )‪ (4‬فقال‪ :‬ل " وطلع منضود " وقرأ " والعصخخر‬
‫إن النسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر " وقرأ " إذا جاء نصخخر ال خ‬
‫والفتح " وقرأ " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " وقرأ " إني جعلت‬
‫كيخخدهم فخخي تضخليل( وسخأل رجخخل أبخا عبخد الخ عليخه السخلم عخن قخخول الخ‬
‫عزوجل‪ " :‬والفجر " فقال‪ :‬ليخخس فيهخخا واو وإنمخخا هخخو الفجخخر‪ .‬وقخخرأ رجخخل‬
‫على أبي عبد ال عليه السلم " جاهد الكفار والمنخخافقين " )‪ (5‬فقخخال‪ :‬هخخل‬
‫رأيتم وسمعتم أن رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه قاتخل منافقخا ؟ إنمخا كخان‬
‫يتألفهم‪ ،‬وإنما قال ال جل وعز‪ " :‬جاهد الكفخخار بالمنخخافقين "‪ .‬وروي عخخن‬
‫أبي الحسن الرضا عليه السلم أنه قخخال لرجخخل‪ :‬كيخخف تقخخرأ " لقخخد تخخاب الخ‬
‫على النبي والمهاجرين والنصار " )‪ (6‬قال‪ :‬فقال‪ :‬هكذا نقرأها قال‪ :‬ليخخس‬
‫هكذا قال ال‪ ،‬إنما قال‪ " :‬لقد تاب ال بالنبي على المهخخاجرين والنصخخار "‬
‫)‪ .(7‬باب تأليف القرآن وأنه على غيخخر مخخا أنخخزل الخ عزوجخخل فمخخن الدللخخة‬
‫عليه في باب الناسخ والمنسخخوخ منخخه اليخخة فخي عخدة النسخاء فخخي المتخخوفى‬
‫عنها زوجها‪ ،‬وقد ذكرنا ذلك في باب الناسخ والمنسوخ‪ ،‬واحتجنا إلى‬
‫)‪ (1‬مريم‪ (2) .26 :‬النعام‪ (3) .33 :‬البروج‪ (4) .4 :‬الواقعة‪ (5) .29 :‬بخخراءة‪:‬‬
‫‪ (6) .73‬براءة‪ (7) .117 :‬قد كان في هذه القطعة من رسخخالة الشخخعري‬
‫تصخخحيفات واغلط صخخححناها بالمقابلخخة والعخخرض علخخى سخخائر المصخخادر‬
‫كتفسير القمى وتفسير فرات وتفسير العياشي ونسخة الكافي وغير ذلك‪.‬‬

‫]‪[67‬‬

‫إعادة ذكره في هذا الباب ليستدل على أن التأليف على خلف ما أنزل ال جل وعخخز‪،‬‬
‫لن العدة في الجاهلية كانت سنة فأنزل الخ فخخي ذلخك قرآنخخا فخخي العلخخة الخختي‬
‫ذكرناها في باب الناسخ والمنسوخ وأقرهم عليها ثم نسخخخ بعخخد ذلخخك فخخأنزل‬
‫آية أربعة أشهر وعشرا واليتان جميعا في سورة البقرة في التخخأليف الخخذي‬
‫في أيدي الناس فيما يقرؤنه أول الناسخة وهي الية التي ذكرها ال قخخوله‪:‬‬
‫" والذين يتوفون منكخخم ويخخذرون أزواجخا يتربصخخن بأنفسخخهن أربعخخة أشخخهر‬
‫وعشرا " ثم بعد هذا بنحو من عشر آيات تجخخئ اليخخة المنسخخوخة قخخوله‪" :‬‬
‫والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجخخا وصخخية لزواجهخخم متاعخخا إلخخى الحخخول‬
‫غير إخراج " )‪ (1‬فعلمنا أن هذا التأليف على خلف ما أنزل ال جل وعزو‬
‫إنما كان يجب أن يكون المتقدم في القراءة أول الية المنسخخوخة الخختي ذكخخر‬
‫فيها أن العدة متاعا إلى الحول غير إخراج‪ ،‬ثم يقرأ بعد هذه اليخخة الناسخخخة‬
‫التي ذكر فيها أنه قد جعل العدة أربعخخة أشخخهر وعشخخرا فقخخدموا فخخي التخخأليف‬
‫الناسخ على المنسوخ‪ .‬ومثله في سورة الممتحنة في الية التي أنزلها الخخ‬
‫في غزوة الحديبية وكخخان بيخخن فتخخح مكخخة والحديبيخخة ثلث سخخنين‪ ،‬وذلخخك أن‬
‫الحديبية كانت في سنة سخخت مخخن الهجخخرة‪ ،‬وفتخخح مكخخة فخخي سخخنة ثمخخان مخخن‬
‫الهجرة‪ ،‬فالذي نزل في سنة ست قد جعل في آخر السورة والتي نزلخخت فخخي‬
‫سنة ثماني في أول السورة‪ ،‬وذلك أن رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه لمخخا‬
‫كان في غزوة الحديبية شرط لقريش في الصلح الذي وقع بينخخه وبينهخخم أن‬
‫يرد إليهم كل من جخاء مخن الرجخال علخى أن يكخخون السخلم ظخاهرا بمكخة ل‬
‫يؤذى أحد من المسلمين‪ ،‬ولم يقع في النساء شرط وكان رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله على هذا يرد إليهم كل من جاء من الرجال إلى أن جاءه رجل‬
‫يكنى أبا بصير‪ .‬فبعثت قريش رجلين إلى رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وكتبوا إليه يسألونه بأرحامهم أن يرد إليهم أبا بصير‪ ،‬فقال لخخه رسخخول ال خ‬
‫صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ارجخخع إلخى القخخوم فقخال‪ :‬يخخا رسخخول الخ تردنخخي إلخخى‬
‫المشركين يعينوني ويعذبوني وقد آمنت بال وصدقت برسول ال ؟‬

‫)‪ (1‬النساء‪ 234 :‬و ‪.240‬‬

‫]‪[68‬‬
‫فقال‪ :‬يا أبا بصخخير‪ ،‬إنخخا قخخد شخخرطنا لهخخم شخخرطا ونحخخن وافخخون لهخخم بشخخرطهم‪ ،‬والخ‬
‫سيجعل لك مخرجا‪ ،‬فدفعه إلى الرجلين‪ .‬فخرج معهما فلما بلغخخوا ذا الحليفخخة‬
‫أخرج أبا بصير جرابا كان معه فيه كسر وتمرات‪ ،‬فقال لهما‪ :‬ادنوا فأصخخيبا‬
‫من هذا الطعام فامتنعا‪ ،‬فقال‪ :‬أما لو دعوتماني إلى طعامكما لجبتكما‪ ،‬فدنيا‬
‫فأكل ومع أحدهما سيف قد علقه في الجخخدار‪ ،‬فقخخال لخخه أبخخو بصخخير‪ :‬أصخخارم‬
‫سيفك هذا ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ناولنيه فدفع إليه قائمة السخخيف فسخخله فعله بخخه‬
‫فقتله وفر الخر ورجع إلى المدينة فدخل إلخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فقال‪ :‬يا محمخخد إن صخخاحبكم قتخخل صخخاحبي ومخخا كخخدت أن أفلخخت منخخه إل‬
‫بشغله بسلبه‪ .‬فوافى أبو بصير ومعه راحلته وسلحه فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬يا أبا بصير اخرج من المدينخخة فخان قريشخخا تنسخخب ذلخك إلخي‬
‫فخرج إلى الساحل وجمع جمعا من العراب‪ ،‬فكان يقطع علخخى عيخخر قريخخش‬
‫ويقتل من قدر عليه‪ ،‬حخختى اجتمخخع إليخخه سخخبعون رجل‪ ،‬وكتبخخت قريخخش إلخخى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسألوه أن يأذن لبي بصخخير وأصخخحابه فخخي‬
‫دخول المدينة‪ ،‬وقد أحلوه من ذلخخك‪ ،‬فوافخخاه الكتخخاب وأبخخو بصخخير قخخد مخخرض‬
‫وهو في آخر رمق‪ ،‬فمات وقبره هناك ودخل أصحابه المدينخخة‪ .‬وكخانت هخخذه‬
‫سبيل من جاءه‪ ،‬وكانت امرأة يقال لهخخا‪ :‬كلثخخم بنخخت عقبخخة بمكخخة وهخخي بنخخت‬
‫عقبخخة بخخن أبخخي معيخخط مؤمنخخة تكتخخم إيمانهخخا‪ ،‬وكخخان أخواهخخا كخخافرين أهلهخخا‬
‫يعذبونها ويأمرونها بالرجوع عن السخخلم‪ ،‬فهربخخت إلخخى المدينخخة‪ ،‬وحملهخخا‬
‫رجل من خزاعة حتى وافى بهخخا إلخخى المدينخخة‪ ،‬فخخدخلت علخخى ام سخخلمة زوج‬
‫النبي صلى ال عليه وآله فقالت‪ :‬يا ام سلمة إن رسول ال صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله قد شرط لقريش أن يرد إليهم الرجال ولم يشرط لهم في النساء شخخيئا‪،‬‬
‫والنسخخاء إلخخى ضخخعف‪ ،‬وإن ردنخخي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إليهخخم‬
‫فتنوني وعذبوني وأخاف على نفسخي فاسخألي رسخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله أن ل يرد ني إليهخم‪ .‬فخدخل رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه علخى ام‬
‫سلمة وهي عندها فأخبرته ام سلمة خبرها فقالت‪ :‬يا رسول ال خ هخخذه كلثخخم‬
‫بنت عقبة‪ ،‬وقد فرت بدينها‪ ،‬فلخخم يجبهخخا رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫بشئ‪ ،‬ونزل عليه الوحي‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا إذا جائم‬

‫]‪[69‬‬

‫المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن " )‪ (1‬إلى قوله جل وعز‪ " :‬واتقوا ال الخخذي أنتخخم‬
‫بخخه مؤمنخخون " فحكخخم الخ فخخي هخخذا أن النسخخاء ل يخخرددن إلخخى الكفخخار‪ ،‬وإذا‬
‫امتحنوا بمحنخخة السخخلم أن تحلخخف المخخرأة " بخخال الخخذي ل إلخخه إل هخخو‪ ،‬مخخا‬
‫حملهخخا علخخى اللحخخاق بالمسخخلمين بغضخخا لزوجهخخا الكخخافر أو حبخخا لحخخد مخخن‬
‫المسلمين‪ ،‬وإنما حملها على ذلك السلم " فإذا حلفت وعخخرف ذلخخك منهخخا‪،‬‬
‫لم ترد إلى الكفار‪ ،‬ولم تحل للكافر وليس للمؤمن أن يتزوجها ول تحخخل لخخه‪،‬‬
‫حتى يرد على زوجها الكافر صداقها فإذا رد عليه صداقها حلت له وحل لخخه‬
‫مناكحتها‪ .‬وهو قوله جل وعز‪ " :‬وآتوهم ما أنفقوا " يعني آتوا الكفخخار مخخا‬
‫أنفقخخوا عليهخخن‪ .‬ثخخم قخخال‪ " :‬ول جنخخاح عليهخخم أن تنكحخخوهن إذا آتيتمخخوهن‬
‫اجورهن ول تمسكوا بعصم الكوافر " ثم قخخال‪ " :‬واسخخئلوا مخخا أنفقتخخم علخخى‬
‫نسائكم " الذي يلحقن بالكفار " ذلكم حكم ال يحكم بينكم " ثم قال‪ " :‬وإن‬
‫فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار " فخاطلبوا مخن الكفخار مخا أنفقتخم عليهخن‬
‫فان امتنع به عليكم " فعاقبتم " أي أصبتم غنيمة فليؤخذ مخخن أول الغنيمخخة‬
‫قبل القسمة ما يرد علخى المخؤمن الخذي ذهبخت امرأتخه إلخى الكفخار‪ ،‬فرضخي‬
‫بذلك المؤمنون ورضي به الكافرون‪ .‬فهخخذه هخخي القصخخة فخخي هخخذه السخخورة‪،‬‬
‫فنزلت هذه الية في هذا المعنى في سخخنة سخخت مخخن الجهخخرة‪ ،‬وأمخخا فخخي أول‬
‫السورة فهي قصة حاطب بن أبي بلتعة أراد رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫أن يصير إلى مكة‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم أخخخف العيخخون والخبخار علخخى قريخخش‪ ،‬حخختى‬
‫نبغتها في دارها‪ ،‬وكان عيال حخخاطب بمكخخة فبلخخغ قريشخخا ذلخخك فخخخافوا خوفخخا‬
‫شديدا فقالوا لعيال حاطب اكتبوا إلى حخخاطب ليعلمنخخا خخخبر محمخخد صخخلى الخ‬
‫عليه وآله فان أرادنا لنحذره‪ ،‬فكتب حاطب إليهخخم أن رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآلخخه يريخخدكم‪ ،‬ودفخخع الكتخخاب إلخخى امخخرأة فوضخخعته فخخي قرونهخخا‪ .‬فنخخزل‬
‫الوحي على رسول ال صلى ال عليه وآله وأعلمه ال ذلخك‪ ،‬فبعخخث رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله أمير المؤمنين والزبير بن العوام‪ ،‬فلحقاها بعسخخفان‬
‫ففتشاها فلم يجدا معها شيئا‬

‫)‪ (1‬راجع سورة الممتحنة‪.13 - 10 :‬‬

‫]‪[70‬‬

‫فقال الزبير‪ :‬ما نجد معهخخا شخيئا فقخال أميخر المخخؤمنين صخلوات الخ عليخخه‪ :‬والخ مخخا‬
‫كذبني رسول ال صلى ال عليه وآله ول كذب جبرئيل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله لتظهرن الكتاب فرده إلى رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال‬
‫رسول ال لحاطب‪ :‬ما هذا ؟ فقال‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬وال ما غيرت ول بخخدلت‪،‬‬
‫ولنا فقت‪ ،‬ولكن عيالي كتبوا إلى فأحببت أن اداري قريشا ليحسنوا معخخاش‬
‫عيخالي ويرفقخخوا بهخم‪ .‬وحخاطب رجخخل مخن لخخم وهخو حليخخف لسخد بخن عبخد‬
‫العزى‪ ،‬فقام عمر بن الخطاب فقال‪ :‬يا رسخخول الخ اؤمرنخخي بضخخرب عنقخخه‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬اسكت فخخانزل الخ عزوجخخل " يخخا أيهخخا‬
‫الذين امنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أوليخخاء تلقخخون إليهخخم بخخالمودة " إلخخى‬
‫قوله‪ " :‬وال بما تعملون بصير " )‪ (1‬ثم أطلق لهم فقال‪ " :‬ل ينهاكم الخخ‬
‫عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم مخخن ديخخاركم " إلخخى قخخوله‪" :‬‬
‫ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون " )‪ (2‬فإلى هذا المكان مخخن هخذه السخخورة‬
‫نزل في سنة ثماني من الهجرة‪ ،‬حيث فتح رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫مكة‪ ،‬والذي ذكرنا في قصة المرأة المهاجرة نزل في سنة ست من الهجرة‪،‬‬
‫فهذا دليل على أن التأليف ليس على ما أنزل ال‪ .‬ومثله فخخي سخخورة النسخخاء‬
‫في قوله عزوجل‪ " :‬وإن خفتخخم أل تعخخدلوا فواحخخدة " )‪ (3‬وليخخس هخخذه مخخن‬
‫الكلم الذي قبله في شئ‪ ،‬وإنما كانت العرب إذا ربت يتيمة يمتنعون من أن‬
‫يتزوجوا بها‪ ،‬فيحرمونها علخخى أنفسخخهم‪ ،‬لخختربيتهم لهخخا فسخخألوا رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله وعن ذلك بعد الهجرة فأنزل ال عليه في هخخذه السخخورة‬
‫" ويستفتونك في النساء قل ال يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في‬
‫يتخخامى النسخخاء اللتخخي ل تؤتخخونهن مخخا كتخخب لهخخن وترغبخخون أن تنكحخخوهن‬
‫والمستضعفين من الولدان " )‪ " (4‬فانكحوا ما طاب لكم من النسخخاء مثنخخى‬
‫وثلث ورباع " فهذه الية‬

‫)‪ (1‬الية الولى من سورة الممتحنة‪ (2) .‬الممتحنة‪ 8 :‬و ‪ (3) .9‬النسخخاء‪(4) .3 :‬‬
‫النساء‪ 127 :‬وما بعدها الية‪.3 :‬‬

‫]‪[71‬‬

‫هي مع تلك التي في أول السورة‪ ،‬فغلطوا في التأليف فأخروهخخا‪ ،‬وجعلوهخا فخي غيخخر‬
‫موضعها‪ .‬ومثله في سورة العنكبوت في قوله عزوجل‪ " :‬وإبراهيخخم إذ قخخال‬
‫لقومه اعبدوا ال واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * إنما تعبخخدون مخخن‬
‫دون ال أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الخ ل يملكخخون لكخخم‬
‫رزقا فابتغوا عند ال الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون " ) ‪ (1‬فأما‬
‫التأليف الذي في المصحف بعد هذا " وإن يكذبوك فقد كذب امخخم مخخن قبلهخخم‬
‫وما على الرسول إل البلغ المبين * أولم يخخروا كيخخف يبخخدئ الخ الخلخخق ثخخم‬
‫يعيده إن ذلك على ال يسير * قخل سخخيروا فخي الرض فخانظر وا كيخخف بخدء‬
‫الخلق ثم ال ينشئ النشأة الخرة إن ال علخى كخخل شخخئ قخخدير * يعخخذب مخخن‬
‫يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون * ومخخا أنتخخم بمعجزيخخن فخخي الرض ول‬
‫في السماء وما لكم من دون ال من ولي ول نصير " إلى قوله جخخل وعخخز‪:‬‬
‫" اولئك لهخخم عخخذاب أليخخم * فمخخا كخخان جخخواب قخخومه إل أن قخخالوا اقتلخخوه أو‬
‫حرقوه فأنجيه ال من النار إن في ذلك ليات لقوم يؤمنخخون "‪ .‬فهخخذه اليخخة‬
‫مع قصة إبراهيم صلى ال عليه متصلة بها فقد اخرت‪ ،‬وهذا دليخل علخى أن‬
‫التأليف على غير مخخا أنخخزل الخ جخخل وعزفخخي كخخل وقخخت للمخخور الخختي كخخانت‬
‫تحدث‪ ،‬فينزل ال فيها القرآن وقخخد قخخدموا وأخخخروا لقلخخة معرفتهخخم بالتخخأليف‬
‫وقلة علمهم بالتنزيل على ما أنزله ال‪ ،‬وإنما ألفوه بخخآرائهم‪ ،‬وربمخخا كتبخخوا‬
‫الحرف والية في غير موضعها الذي يجب‪ ،‬قلة معرفة به‪ ،‬ولو أخذوه مخخن‬
‫معدنه الذي انزل فيه‪ ،‬ومخخن أهلخخه الخذي نخزل عليهخم‪ ،‬لمخا اختلخخف التخأليف‪،‬‬
‫ولوقف الناس على عامة ما احتاجوا إليه من الناسخ والمنسوخ‪ ،‬والمحكخخم‬
‫والمتشابه‪ ،‬والخاص والعام‪ .‬ومثلخه فخخي سخورة النسخخاء فخي قصخخة أصخحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يوم احد حيث أمرهم ال خ جخخل وعخخز بعخخد مخخا‬
‫أصابهم من الهزيمخخة والقتخخل والجخخراح أن يطلبخخوا قريشخخا " ول تهنخخوا فخخي‬
‫ابتغاء القوم إن تكونو تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون‬

‫)‪ (1‬العنكبوت‪ 16 :‬و ‪.17‬‬

‫]‪[72‬‬

‫من ال ما ل يرجون " )‪ (1‬فلما أمرهم ال بطلب قريخخش قخالوا‪ :‬كيخخف نطلخخب ونحخن‬
‫بهذه الحال من الجراحة واللم الشديد‪ ،‬فأنزل ال هذه الية " ول تهنوا في‬
‫ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجخخون مخخن ال خ‬
‫مخال يرجخون " وفخي سخورة آل عمخران تمخام هخذه اليخة عنخد قخوله‪ " :‬إن‬
‫يمسسكم قرح فقد مخس القخوم قخخرح مثلخخه وتلخك اليخام نخخداولها بيخن النخاس‬
‫وليعلم ال الذين آمنوا ويتخذ منكخخم شخخهداء وال خ ل يحخخب الظخخالمين " )‪(2‬‬
‫الية إلى آخرها واليتان متصلتان في معنى واحد‪ ،‬ونزلت على رسول الخخ‬
‫صلى ال عليه وآله متصخخلة بعضخخها ببعخخض‪ ،‬فقخخد كتخخب نصخخفها فخخي سخخورة‬
‫النساء‪ ،‬ونصفها في سورة آل عمران‪ .‬وقد حكى جماعخخة مخخن العلمخخاء عخخن‬
‫الئمة عليهم السلم أنهم قخالوا‪ :‬إن أقوامخا ضخخربوا القخرآن بعضخخه ببعخض‪،‬‬
‫واحتجوا بالناسخ وهم يرونه محكما‪ ،‬واحتجوا بالخاص وهم يرونخخه عامخخا‪،‬‬
‫واحتجوا بأول الية وتركوا السبب‪ ،‬ولم ينظروا إلى مخخا يفتحخخه الكلم‪ ،‬ومخخا‬
‫يختمه‪ ،‬وما مصدره ومورده‪ ،‬فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل‪ ،‬وسأصخخف‬
‫من علم القرآن أشياء ليعلم أن من لم يعلمها لم يكن بالقرآن عالما‪ ،‬مخخن لخخم‬
‫يعلم الناسخ والمنسوخ والمبهم والخاص والعام‪ ،‬والمكى والمدنى والمحكم‬
‫والمتشخخابه وأسخخباب التنزيخخل والمبهخخم مخخن القخخرآن وألفخخاظه المؤتلفخخة فخخي‬
‫المعاني‪ ،‬وما فيه من علم القدر‪ ،‬والتقديم منه والتأخير‪ ،‬والعمخخق والجخخواب‬
‫والسبب والقطع والوصل‪ ،‬والتفاق‪ ،‬والمستثنى منخخه‪ ،‬والمجخخاز‪ ،‬والصخخفة‪،‬‬
‫في قبل وما بعد‪ ،‬والمفصل الذي هلك فيه الملحخخدون‪ ،‬والوصخخل مخخن اللفخخاظ‬
‫والمحمول منه على ما قبله وما بعده‪ ،‬والتوكيد منه‪ ،‬وقد فسرنا فخخي كتابنخخا‬
‫هذا بعض ذلك‪ ،‬وإن لم نأت على آخره‪ .‬ومخخن الخخدليل أيضخخا فخخي بخخاب تخخأليف‬
‫القرآن أنه على خلف ما أنزله ال تبارك وتعخخالى فخخي سخخورة الحخخزاب فخخي‬
‫قوله‪ " :‬يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا " )‪ (3‬إلخخى قخخوله‪:‬‬
‫" وتوكل على ال وكفى بال وكيل " وهذه الية‬

‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .104 :‬آل عمران‪ (3) .140 :‬الحزاب‪.45 :‬‬
‫]‪[73‬‬

‫نزلت بمكة‪ ،‬وقبل هذه الية ما نزل بالمدينة وهو قوله عزوجل في سورة الحخخزاب‪:‬‬
‫" يا أيها الخخذين آمنخخوا اذكخخروا نعمخخة الخ عليكخخم إذ جخخاءتكم جنخخود فأرسخخلنا‬
‫عليهم ريحا وجنخخودا لخم تروهخا وكخان الخ بمخا تعملخخون بصخيرا " )‪ (1‬إلخى‬
‫قوله‪ " :‬ولما رأى المؤمنون الحزاب قالوا هذا ما وعدنا ال ورسوله ومخخا‬
‫زادهم إل إيمانا وتسليما * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليخخه‬
‫" )‪ .(2‬وفخخي هخخذه اليخخة وهخخذه القصخخة وقعخخت المحنخخة علخخى المخخؤمنين‬
‫والمنافقين‪ ،‬فأما المؤمنون فما مدحهم ال به من قوله عزوجل‪ :‬مخخا زادهخخم‬
‫ما كانوا فيه من الشدة إل إيمانا وتسليما من المؤمنين‪ ،‬وأما المنافقون فما‬
‫قص ال من خبرهم وحكى عن بعضهم قوله تبارك وتعالى‪ " :‬قد يعلخخم ال خ‬
‫المعخخوقين منكخخم " إلخخى قخخوله‪ " :‬وكخخان ذلخخك علخخى الخ يسخخيرا " )‪ .(3‬وقخخد‬
‫أجمعوا أن أول سورة نزلت من القرآن " اقرء باسخخم ربخخك " وليخخس تقخخرء‬
‫في ما ألفوا من المصحف إل قريبا من آخره ]وأن من أواخر ما نزلت[ مخخن‬
‫القرآن سورة البقرة وقد كتبوها فخخي أول المصخخحف‪ .‬وروى بعخخض العلمخخاء‬
‫أنه لما حفر عمرو بن عبدود الخندق‪ ،‬قال رجخخل مخخن المنخخافقين مخخن قريخخش‬
‫لبعض إخوانه‪ :‬إن قريشا ل يريخدون إل محمخدا فهلمخوا نأخخذه‪ .‬فنخدفعه فخي‬
‫أيديهم‪ ،‬ونسلم نحن بأنفسنا‪ ،‬فأخبر جبرئيل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫فتبسم وأنزل ال عليه هذه اليات " قد يعلم ال المعوقين منكم والقائلين ل‬
‫خوانهم هلم إلينا " الية‪ - 46 .‬ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضخخل‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن القاسم بن زكريا‪ ،‬عن عباد بن يعقوب‪ ،‬عن مطر بن أرقم‪ ،‬عخخن الحسخخن‬
‫بن عمرو الفقيمي‪ ،‬عن صفوان بن قبيصة عن الحارث بن سويد‪ ،‬عن عبخخد‬
‫ال بن مسعود قال‪ :‬قرأت على النبي صلى ال عليه وآله سبعين سورة من‬
‫القرآن أخذتها من فيه‪ ،‬وزيد ذو ذؤابتين يلعب مع الغلمان‪ ،‬وقرأت‬

‫)‪ (1‬الحزاب‪ (2) .9 :‬الحزاب‪ 22 :‬و ‪ (3) .23‬الحزاب‪.18 :‬‬

‫]‪[74‬‬

‫سائر ‪ -‬أو قال‪ :‬بقية ‪ -‬القرآن على خيخر هخذه المخة وأقضخاهم بعخد نخبيهم صخلى الخ‬
‫عليه وآله علي بن أبي طخخالب صخخلوات الخ عليخخه )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬سخخئل الشخخيخ‬
‫المفيد رحمه ال في المسائل السروية‪ :‬ما قوله أدام ال تعالى حراسته فخخي‬
‫القرآن ؟ أهو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل ال‬
‫تعالى على نبيه منه شئ أم ل ؟ وهخخل هخخو مخخا جمعخخه أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم أم ما جمعه عثمان على ما يخذكره المخخالفون "‪ .‬الجخواب‪ :‬إن الخذي‬
‫بين الدفتين من القرآن جميعه كلم ال تعالى وتنزيله وليخخس فيخخه شخخئ مخخن‬
‫كلم البشر‪ ،‬وهو جمهور المنزل‪ ،‬والباقي مما أنزله ال تعخخالى قرآنخخا‪ ،‬عنخخد‬
‫المستحفظ للشريعة‪ ،‬المستودع للحكام‪ ،‬لم يضع منخخه شخخئ وإن كخخان الخخذي‬
‫جمع ما بين الدفتين الن لم يجعلخخه فخخي جملخخة مخخا جمخع لسخخباب دعتخخه إلخى‬
‫ذلك‪ ،‬منها قصورة عن معرفخخة بعضخخه‪ ،‬ومنخه مخا شخك فيخخه‪ ،‬ومنخه مخخا عمخد‬
‫بنفسه ومنه ما تعمد إخراجه منه‪ .‬وقخخد جمخخع أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫القرآن المنزل من أوله إلى آخره‪ ،‬وألفه بحسب ما وجب مخخن تخخأليفه‪ ،‬فقخخدم‬
‫المكى على المدني‪ ،‬والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شئ منخخه فخخي حقخخه‪،‬‬
‫فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليخخه السخخلم‪ :‬أمخا والخ لخوقرئ القخخرآن‬
‫كما انزل للفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا‪ ،‬وقال عليه السلم‪:‬‬
‫نزل القرآن أربعة أرباع‪ :‬ربع فينا‪ ،‬وربع في عدونا‪ ،‬وربع قصص وأمثخخال‪،‬‬
‫وربع قضايا وأحكام‪ ،‬ولنا أهل البيت فضائل القخرآن‪ .‬فصخخل‪ :‬غيخخر أن الخخخبر‬
‫قد صح عن أئمتنا عليهم السلم أنهم أمروا بقراءة مخخا بيخخن الخخدفتين وأن ل‬
‫نتعداه بل زيادة فيه ول نقصان منه‪ ،‬حتى يقوم القائم عليخخه السخخلم فيقخخرئ‬
‫الناس القرآن على ما أنزله ال تعالى وجمعه أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫وإنما نهونا عليهم السلم عن قراءة ما وردت به الخبار مخخن أحخخرف يزيخخد‬
‫على الثابت في المصحف‪ ،‬لنها لم يخخأت علخخى التخخواتر وإنمخخا جخخاء بالحخخاد‪،‬‬
‫وقد يغلط الواحد فيما ينقله‪ ،‬ولنه‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪.219‬‬

‫]‪[75‬‬

‫متى قرأ النسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلف‪ ،‬وأغرى به‬
‫الجبارين‪ ،‬وعرض نفسه الهلك‪ ،‬فمنعونا عليهم السلم مخخن قخخراءة القخخرآن‬
‫بخلف ما يثبت بين الدفتين لما ذكرناه‪ .‬فصل‪ :‬فخخان قخخال قخخائل‪ :‬كيخخف تصخخح‬
‫القول بأن الذي بين الدفتين هو كلم ال تعالى على الحقيقة من غير زيخخادة‬
‫ول نقصان‪ ،‬وأنتم تروون عن الئمة عليهم السلم أنهم قخخرؤا " كنتخخم خيخخر‬
‫أئمة اخرجت للناس " " وكذلك جعلناكم أئمة وسطا " وقخخرؤا " يسخخئلونك‬
‫النفال " وهذا بخلف ما في المصحف الذي في أيدي النخخاس‪ .‬قيخخل لخخه‪ :‬قخخد‬
‫مضى الجواب عن هخذا‪ ،‬وهخو أن الخبخار الخختي جخائت بخخذلك أخبخخار آحخاد ل‬
‫يقطخخع علخخى الخ تعخخالى بصخخحتها‪ ،‬فلخخذلك وقفنخخا فيهخخا‪ ،‬ولخخم نعخخدل عمخخا فخخي‬
‫المصحف الظاهر على ما امرنا به حسب ما بيناه‪ ،‬مع أنخخه ل ينكخخر أن تخخأتي‬
‫القراءة على وجهين منزلتين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني مخخا جخخاء‬
‫به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجخخوه شخختى‪ ،‬فمخخن‬
‫ذلخخك قخخوله تعخخالى‪ " :‬ومخخا هخخو علخخى الغيخخب بظنيخخن " )‪ (1‬يريخخد بمتهخخم‪،‬‬
‫وبالقراءة الخرى " وما هو على الغيخخب بضخخنين " يريخخد بخخه ببخيخخل ومثخخل‬
‫قوله‪ " :‬جنات عدن تجري من تحتها النهار " على قخخراءة‪ ،‬وعلخخى قخخراءة‬
‫اخرى " تجري تحتها النهار " ونحو قوله تعالى‪ " :‬إن هذان لساحران "‬
‫)‪ (2‬وفي قراءة اخرى " إن هخخذين لسخخاحران " ومخخا أشخخبه ذلخخك ممخخا يكخخثر‬
‫تعداده‪ ،‬ويطول الجواب باثباته‪ ،‬وفيما ذكرناه كفاية إنشاء ال تعالى‪ .‬أقول‪:‬‬
‫روى البخخخاري والترمخخذي فخخي صخخحيحيهما وذكخخره فخخي جخخامع الصخخول فخخي‬
‫حرف التاء في باب ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه‪ ،‬عن زيخد بخن ثخخابت قخال‪:‬‬
‫أرسل إلى أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة فإذا عمخخر جخخالس عنخخده‪ ،‬فقخخال أبخخو‬
‫بكر‪ :‬إن عمر جاءني فقال‪ :‬إن القتل قد استحر يوم اليمامخخة بقخخراء القخخرآن‪،‬‬
‫وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في كل المخخواطن‪ ،‬فيخخذهب مخخن القخخرآن‬
‫كثير وإني أرى أن‬

‫)‪ (1‬التكوير‪ (2) .24 :‬طه‪.63 :‬‬

‫]‪[76‬‬

‫تذهب بجمع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬قلت لعمر‪ :‬وكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول ال صلى الخخ‬
‫عليه وآله فقال عمر‪ :‬هو وال خير‪ ،‬فلم يزل يراجعني في ذلخخك حخختى شخخرح‬
‫ال صدري للذي شرح له صدر عمر‪ ،‬ورأيت في ذلك الذي رأي عمخخر‪ ،‬قخخال‬
‫زيد‪ :‬فقال لي أبو بكر‪ :‬إنك رجل شاب عاقل‪ ،‬لنتهمك‪ ،‬قد كنت تكتب الوحي‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وآله فتتبع القرآن فأجمعخة‪ ،‬قخال زيخد‪ :‬فخوال لخو‬
‫كلفني نقل جبل مخخن الجبخخال‪ ،‬مخخا كخخان أثقخخل علخخى ممخخا أمرنخخي بخخه مخخن جمخخع‬
‫القرآن‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬كيف تفعلن شيئا لم يفعله رسخخول الخ ؟ فقخخال أبخخو بكخخر‪:‬‬
‫هو وال خير‪ ،‬قال‪ :‬فلم يزل أبو بكر يراجعني ‪ -‬وفي رواية اخرى فلخخم يخخزل‬
‫عمر يراجعني ‪ -‬حتى شرح ال صدري للذي شرح له صخخدر أبخخي بكخخر قخال‪:‬‬
‫فتتبعت القرآن‪ :‬أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف وصخخدور الرجخخال حخختى‬
‫وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة أو أبي خزيمة النصاري لم أجدها مخخع‬
‫أحد غيره " لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه " خاتمة براءة‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه ال ثم عند عمر حتى توفاه ال‪ ،‬ثخخم‬
‫حفصة بنت عمر‪ ،‬قال بعخخض الخخرواة‪ :‬فيخه اللخخاف يعنخخي الخخزف‪ ،‬قخال فخي‬
‫جخامع الصخول‪ :‬أخرجخه البخخاري والترمخذي‪ .‬وقخد روى هخذه الروايخة فخي‬
‫الستيعاب عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد بن السباق‪ ،‬عن زيد بن ثخخابت‪ ،‬وروى‬
‫البخخخاري والترمخخذي وصخخاحب جخخامع الصخخول فخخي الموضخخع المخخذكور عخخن‬
‫الزهري عن أنس بن مالك أن حذيفخخة بخخن اليمخخان قخخدم علخخى عثمخخان‪ ،‬وكخخان‬
‫يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق‪ ،‬فأفزع حذيفة‬
‫اختلفهم في القخخرآن فقخخال حذيفخخة لعثمخخان‪ :‬يخخا أميخخر ‪ -‬المخخؤمنين أدرك هخخذه‬
‫المة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلف اليهود والنصارى‪ ،‬فأرسخل عثمخان‬
‫إلى حفصة أن أرسلي إلينخخا بالصخخحف‪ ،‬ننسخخخها فخخي المصخخاحف‪ ،‬ثخخم نردهخخا‬
‫إليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثخخابت وعبخخد الخ بخخن الزبيخخر وسخخعيد بخخن‬
‫العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فنسخوها في المصخخاحف وقخخال‬
‫عثمان للرهط القرشيين‪ :‬إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القخخرآن‬
‫فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل‬

‫]‪[77‬‬

‫بلسانهم‪ ،‬ففعلوا حتى إذا نسخوا الصخحف فخخي المصخخاحف‪ ،‬رد عثمخان الصخحف إلخى‬
‫حفصة‪ ،‬وأرسل إلى كل افق بمصحف مما نسخوا‪ ،‬وأمر بما سوى ذلك مخخن‬
‫القرآن في كل صخخحيفة أو مصخخحف أن يحخخرق‪ .‬قخخال ابخخن شخخهاب‪ :‬وأخخخبرني‬
‫خارجة بن زيد بن ثابت يقول‪ :‬فقدت آية من سخخورة الحخخزاب حيخخن نسخخخت‬
‫الصحف قد كنت أسمع رسول ال صلى ال عليه وآله يقرء بها فالتمسخخناها‬
‫فوجدناها مع خزيمة بن ثابت النصاري " من المؤمنين رجخخال صخخدقوا مخخا‬
‫عاهدوا ال عليه " فألحقناها في سورتها من المصحف‪ ،‬قال‪ :‬وفخخي روايخخة‬
‫أبي اليمان خزيمة ابن ثخابت الخذي جعخل رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه‬
‫شهادته شهادة رجلين قال‪ :‬وزاد في رواية اخرى قال ابن شخخهاب‪ :‬اختلفخخوا‬
‫يومئذ في التابوت‪ ،‬فقال زيد‪ :‬التابوة وقال ابن الزبيخخر وسخخعيد بخخن العخخاص‪:‬‬
‫التابوت فرفع اختلفهم إلى عثمان فقال‪ :‬اكتبوه التابوت فانه بلسان قريش‪.‬‬
‫قخخال فخخي جخخامع الصخخول‪ :‬أخرجخخه البخخخاري والترمخخذي وزاد الترمخخذي قخخال‬
‫الزهري‪ :‬فأخبرني عبيدال بن عبد ال أن عبد ال بن مسعود كره لزيد بخخن‬
‫ثابت نسخ المصاحف‪ ،‬وقال‪ :‬يا معشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف‬
‫ويتولها رجل وال لقد أسلمت وإنه لفخي صخخلب رجخل كخافر‪ ،‬يريخد زيخخد بخخن‬
‫ثابت‪ ،‬ولذلك قال عبد ال ابن مسعود‪ :‬يخخا أهخخل العخخراق ! اكتمخخو المصخخاحف‬
‫التي عندكم‪ ،‬وغلوها‪ ،‬فان ال تعالى يقول‪ " :‬ومن يغلل يخخأت بمخخا غخخل يخخوم‬
‫القيامة " فالقوا ال بالمصاحف‪ .‬قخخال الترمخخذي‪ :‬فبلغنخخي أنخخه كخخره ذلخخك مخخن‬
‫مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫وروى البخاري ومسلم بن حجاج والترمذي في صحاحهم وذكره في جخخامع‬
‫الصول عن أنس قال‪ :‬جمع القرآن على عهخد رسخخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله أربعة كلهم من النصار‪ :‬ابخي بخن كعخب‪ ،‬ومعخاذ بخن جبخل‪ ،‬وأبخو زيخد‪،‬‬
‫وزيد يعني ابن ثابت قلت لنس‪ :‬من أبو زيد ؟ قخخال‪ :‬أحخخد عمومخختي‪ ،‬وروى‬
‫البخاري برواية اخرى عن أنس قال‪ :‬مات النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه ولخخم‬
‫يجمع القرآن غير أربعة‪ :‬أبو الدرداء‪ ،‬ومعاذ بن جبل وزيخد بخن ثخخابت وأبخخو‬
‫زيد‪ ،‬وروى البخاري عن ابن عباس قال‪ :‬جمعخت المحكخم فخي عهخد رسخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله قلت له‪ :‬وما المحكم ]قال‪ :‬المفصل‪.[.‬‬

‫]‪[78‬‬
‫* ‪) 8‬باب( * * " )أن للقرآن ظهرا وبطنا‪ ،‬وأن علم كل شئ في القرآن( " * * "‬
‫)وأن علم ذلك كله عند الئمة عليهم السلم‪ ،‬ول يعلمه( " * * " )غيرهخخم‬
‫ال بتعليمهم( " * أقول‪ :‬قد مضى كخثير مخن تلخك الخبخار فخخي أبخواب كتخاب‬
‫المامة‪ .‬ونورد هنا مختصرا من بعضخخها وقخخد مضخخى مفصخخل ذلخخك فخخي بخخاب‬
‫احتجاج أمير المؤمنين صلوات ال عليه على الزنديق المدعي للتناقض في‬
‫اقرآن )‪ (1‬وكذا في الخبار التي ذكرت بأسانيد فخخي بخخاب " سخخلوني قبخخل أن‬
‫تفقدوني " )‪ (2‬فانه قد قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ .‬أما والخ لخخو ثنيخخت‬
‫لخخي الوسخادة‪ ،‬فجلسخت عليهخا‪ ،‬لفختيت أهخل التخخوراة بتخوراتهم حخختى تنطخق‬
‫التوراة فتقول‪ :‬صدق علي ما كذب‪ ،‬لقد أفتاكم بمخخا أنخخزل الخ فخخي‪ ،‬و أفخختيت‬
‫أهل النجيل بانجيلهم حتى نيطق النجيل فيقول‪ :‬صخخدق علخخي مخخا كخخذب لقخخد‬
‫أفتاكم بما أنزل ال فخخي‪ ،‬وأفخختيت أهخخل القخخرآن بقرآنهخخم حخختى ينطخخق القخخرآن‬
‫فيقول صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل ال في‪ ،‬وأنتخخم تتلخخون القخخرآن‬
‫ليل ونهارا فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه‪ ،‬ولول آية في كتاب الخ عزوجخخل‬
‫لخبرتكم بما كان‪ ،‬وبما هو كاين إلى يوم القيامة‪ ،‬وهي هذه الية " يمحوا‬
‫ال ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " )‪ - 1 .(3‬ج‪ :‬عن جعفر بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي صلوات الخ عليهخخم قخخال‪ :‬سخخلوني عخن كتخاب‬
‫ال‪ ،‬فوال ما نزلت آية من كتاب ال في ليل ول نهار‪ ،‬ول‬

‫)‪ (1‬راجع احتجاج الطبرسي ص ‪ (2) .125‬راجع ج ‪ 10‬ص ‪ 128 - 117‬من هذه‬
‫الطبعة‪ ،‬وتراه في الحتجاج‪ 137 :‬أمالى الصدوق ص ‪(3) .208 - 205‬‬
‫الرعد‪.39 :‬‬

‫]‪[79‬‬

‫مسير ول مقام‪ ،‬إل وقد أقرأنيها رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه وعلمنخخي تأويلهخخا‪،‬‬
‫فقام ابن الكوا فقال‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين فمخخا كخخان ينخخزل عليخخه وأنخخت غخخائب‬
‫عنه ؟ قال‪ :‬كان ]يحفظ علي[ رسول ال صلى ال عليه وآله مخخا كخخان ينخخزل‬
‫عليه من القرآن وأنا غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقخخول‪ :‬يخخا علخخي أنخخزل‬
‫ال بعخخدك كخذا وكخذا‪ ،‬وتخأويله كخذا وكخذا فعلمنخي تخخأويله وتنزيلخخه )‪ .(1‬مخا‪:‬‬
‫باسناد المجاشعي‪ ،‬عن الصادق عليه السلم‪ ،‬عن آبخخائه‪ ،‬عخخن علخخي عليهخخم‬
‫السلم مثله )‪ - 2 .(2‬لى‪ :‬الطالقاني‪ ،‬عن الجلودي‪ ،‬عن المغيرة بن محمد‪،‬‬
‫عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن قيس بخخن الربيخخع ومنصخخور بخخن‬
‫أبي السود‪ ،‬عن العمش عن المنهال بخخن عمخرو‪ ،‬عخن عبخاد بخخن عبخد الخ‬
‫قال‪ :‬قال علي عليه السخخلم‪ :‬مخخا نزلخخت فخخي القخخرآن آيخخة إل وقخخد علمخخت أيخن‬
‫نزلت‪ ،‬وفيمخخن نزلخخت‪ ،‬وفخي أي شخخئ نزلخت‪ ،‬وفخخي سخهل نزلخخت أم فخي جبخل‬
‫نزلت‪ ،‬قيل‪ :‬فما نزل فيك ؟ فقال‪ :‬لو ل أنكم سئلتموني ما أخبرتكم نزلت فخخي‬
‫الية " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫المنذر‪ ،‬وأنخا الهخادي إلخى مخا جخاء بخه )‪ - 3 .(3‬ن‪ :‬باسخناد التميمخي‪ ،‬عخن‬
‫الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال الحسين عليه السلم‪ :‬خطبنا أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليخخه فقخخال‪ :‬سخخلوني عخخن القخخرآن اخخخبركم عخخن آيخخاته‬
‫فيمن نزلت‪ ،‬وأين نزلت )‪ - 4 .(4‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن الجعاني‪ ،‬عن ابن عقدة‪،‬‬
‫عن محمد بن الحسن‪ ،‬عن علي بن إبراهيم بن يعلخخى‪ ،‬عخخن علخخي بخخن سخخيف‬
‫بن عميرة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عخن أبخخي جعفخخر عليخه السخلم قخال‪ :‬قخال‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬ما نزلت آية إل وأنا عالم متى‬

‫)‪ (1‬الحتجاج‪ (2) .139 :‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .136‬أمخالى الصخدوق ص‬
‫‪ (4) .166‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.67‬‬

‫]‪[80‬‬

‫نزلخخت‪ ،‬وفيمخخن نزلخخت‪ ،‬ولخخو سخخئلتموني عمخخا بيخخن اللخخوحين لحخخدثتكم )‪ - 5 .(1‬مخخا‪:‬‬
‫جماعة‪ ،‬عن أبخخي المفضخخل‪ ،‬عخن محمخخد بخخن جعفخخر الخخرزاز‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى القيسي‪ ،‬عن إسحاق بن يزيد الطائي‪ ،‬عن هاشم بن البريد‪ ،‬عن أبي‬
‫سعيد التيمي‪ ،‬عن أبي ثابت مولى أبخي ذر‪ ،‬عخن ام سخلمة رضخي الخ عنهخا‬
‫قالت‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخي مرضخخه الخخذي قبخخض فيخخه‬
‫يقول وقد امتلت الحجرة من أصحابه‪ :‬أيها الناس يوشخخك أن اقبخخض قبضخخا‬
‫سريعا‪ ،‬فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم‪ ،‬أل إني مخلف فيكخخم‬
‫كتاب ربي عزوجل‪ ،‬وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي عليه السلم فرفعهخا‬
‫فقال‪ :‬هذا علي مع القرآن مع علي خليفتان بصيران‪ ،‬ل يفترقان حخختى يخخردا‬
‫على الحوض فأسألهما ما ذا خلفت فيهما )‪ - 6 .(2‬مخا‪ :‬جماعخة‪ ،‬عخن أبخي‬
‫المفضل‪ ،‬عن محمد بن جرير الطبري‪ ،‬عن محمد بن عمخارة السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫عمرو بن حماد بن طلحة‪ ،‬عن علي بن هاشم بن البريد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخخي‬
‫سعيد التيمي‪ ،‬عخخن أبخخي ثخخابت مخخولى أبخخي ذر‪ ،‬عخخن ام سخخلمة قخالت‪ :‬سخخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وهو يقول‪ :‬إن عليا مع القرآن‪ ،‬والقرآن مع‬
‫علي ل يفترقان حتى يردا على الحوض )‪ .(3‬أقول‪ :‬تمامه في أبواب غخخزوة‬
‫الجمل‪ - 7 .‬فس‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬أل إن العلم الذي هبط به‬
‫آدم من السماء إلى الرض وجميع ما فضلت به النخبيون إلخى خخاتم النخخبيين‬
‫عندي‪ ،‬وعند عترة خاتم النبيين فأين يتخاه بكخم بخل أيخن تخذهبون )‪- 8 .(4‬‬
‫فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن ابخخن اذينخخة‪ ،‬عخخن بريخخد‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر‬
‫عليه السلم قال‪ :‬إن رسول ال أفضل الراسخين في العلم‪ ،‬فقخخد علخخم جميخخع‬
‫ما أنزل‬
‫)‪ (1‬أمالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .172‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .92‬أمخخالى‬
‫الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (4) .120‬تفسير القمى ص ‪.5‬‬

‫]‪[81‬‬

‫ال عليه من التأويخخل والتنزيخخل‪ ،‬ومخخا كخان الخ لينخزل عليخخه شخخيئا لخم يعلمخه التأويخخل‬
‫وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله )‪ - 9 .(1‬فس‪ :‬محمد بن جعفر‪ ،‬عن محمد‬
‫بن أحمد‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن علي بن حديخخد‪ ،‬عخن مخخرازم‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن ال أنزل في القرآن تبيان كل شخخئ حخختى وال خ‬
‫ما ترك ال شخخيئا يحتخخاج العبخخاد إليخخه إل بينخخه للنخخاس حخختى ل يسخختطيع عبخخد‬
‫يقول‪ :‬لو كان هذا نزل في القرآن‪ ،‬إل وقد أنزل ال فيه )‪ .(2‬سن‪ :‬علي بخخن‬
‫حديد مثله )‪ - 10 .(3‬فس‪ :‬محمد بن أحمد بن ثابت‪ ،‬عن الحسن بن محمد‬
‫بن سماعة‪ ،‬عن وهيب بن حفص‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬إن القرآن زاجر وآمر‪ ،‬يأمر بالجنة‪ ،‬ويزجر عخخن‬
‫النار‪ ،‬وفيه محكم ومتشابه‪ ،‬فأما المحكم فيخخؤمن بخخه ويعمخل بخه ويخخدين بخخه‪،‬‬
‫وأما المتشابه فيؤمن بخخه ول يعمخخل بخه‪ ،‬وهخو قخول الخ‪ " :‬فأمخا الخذين فخخي‬
‫قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغخاء الفتنخة وابتغخاء تخأويله ومخا يعلخم‬
‫تأويله إل ال والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنخخا " )‪(4‬‬
‫والراسخون في العلم آل محمخخد عليهخخم السخخلم )‪ - 11 .(5‬فخخس‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬إن ال عزوجخخل بعخخث نخخبيه محمخخدا صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله بالهدى‪ ،‬وأنزل عليه الكتخخاب بخخالحق‪ ،‬وأنتخخم اميخخون عخخن الكتخخاب ومخخن‬
‫أنزله‪ ،‬وعن الرسول ومن أرسله‪ ،‬أرسله على حين فترة من الرسخخل‪ ،‬طخخول‬
‫هجعة من المم وانبساط من الجهل‪ ،‬واعتراض مخخن الفتنخخة‪ ،‬وانتقخخاض مخخن‬
‫المبرم‪ ،‬وعمى عن الحق واعتساف من الجور‪ ،‬وامتحاق من الخخدين‪ ،‬وتلخخظ‬
‫من الحروب‪ ،‬وعلى حين‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪ (2) .87‬تفسير القمى ص ‪ 745‬والية في سورة النحل‪.88 :‬‬
‫)‪ (3‬المحاسخخن ص ‪ (4) .267‬آل عمخخران‪ 7 :‬و ‪ (5) .8‬تفسخخير القمخخى‪:‬‬
‫‪.745‬‬

‫]‪[82‬‬

‫اصفرار من رياض جنات الدنيا‪ ،‬ويبس من أغصانها‪ ،‬وانتشخخار مخخن ورقهخخا‪ ،‬ويخخأس‬
‫من ثمرتها‪ ،‬واغورار من مائهخخا‪ .‬قخخد درسخخت أعلم الهخخدى‪ ،‬وظهخخرت أعلم‬
‫الخردى‪ ،‬والخدنيا متجهمخخة فخخي وجخوه أهلهخخا‪ ،‬مكفهخرة‪ ،‬مخخدبرة غيخر مقبلخخه‪،‬‬
‫ثمرتها الفتنة‪ ،‬وطعامها الجيفخخة‪ ،‬وشخخعارها الخخخوف‪ ،‬ودثارهخخا السخخيف‪ ،‬قخخد‬
‫مزقهم كل ممزق‪ ،‬فقد أعمت عيون أهلها‪ ،‬وأظلمت عليهم أيامها‪ ،‬قد قطعوا‬
‫أرحامهم‪ ،‬وسفكوا دماءهم‪ ،‬ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم مخخن أولدهخم‪،‬‬
‫يختار دونهخخم طيخخب العيخخش‪ ،‬ورفاهيخخة خفخخوض الخخدنيا‪ ،‬ل يرجخخون مخخن الخ‬
‫ثوابا‪ ،‬ول يخافون وال منه عقابا‪ ،‬حيهخخم أعمخى نجخخس‪ ،‬وميتهخخم فخخي النخخار‬
‫مبلس‪ .‬فجاءهم نبيه صلى ال عليه وآله بنسخخخة مخخا فخخي الصخخحف الولخخى‪،‬‬
‫وتصديق الخخذي بيخخن يخخديه وتفصخخيل الحلل مخخن ريخخب الحخخرام‪ ،‬ذلخخك القخخرآن‬
‫فاستنطقوه‪ ،‬ولن ينطق لكم اخبركم‪ ،‬فيه علم ما مضى‪ ،‬وعلخخم مخخا يخخأتي إلخخى‬
‫يوم القيامة‪ ،‬وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون‪ ،‬فلو سخخألتموني‬
‫عنه لخبرتكم عنه‪ ،‬لني أعلمكم )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬قخد سخخبقت أخبخخار الثقليخخن فخخي‬
‫كتاب المامة‪ - 12 .‬ج‪ :‬عن أبي الجارود قال‪ :‬قال أبو جعفر عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫إذا حدثتكم بشئ فسألوني من كتاب ال‪ ،‬ثم قال في بعض حخخديثه‪ :‬إن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله نهى عن القيل والقال‪ ،‬وفسخخاد المخخال‪ ،‬وكخخثرة السخخؤال‪،‬‬
‫فقيل له‪ :‬يا ابن رسول ال أين هذا من كتاب ال عزوجل ؟ قال‪ :‬قخخوله‪ " :‬ل‬
‫خير في كثير من نجخخويهم إل مخخن أمخخر بصخخدقة أو معخخروف أو إصخخلح بيخخن‬
‫الناس " )‪ (2‬وقال‪ " :‬ول تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل ال خ لكخخم قيامخخا‬
‫" )‪ (3‬وقال‪) :‬ل تسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى‪ (2) .4 :‬النسخخاء‪ (3) .114 :‬النسخخاء‪ (4) .5 :‬الحتجخخاج‪،193 :‬‬
‫والية في سورة المائدة‪.101 :‬‬

‫]‪[83‬‬

‫‪ - 13‬ل‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن معروف‪ ،‬عن محمد بن يحيى الصير في‪،‬‬
‫عن حماد بن عثمان قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إن الحخخاديث‬
‫تختلف عنكم‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬إن القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للمخخام‬
‫أن يفتي على سبعة وجوه‪ ،‬ثم قخخال‪ " :‬هخخذا عطاؤنخخا فخخامنن أو أمسخخك بغيخخر‬
‫حسخخاب " )‪ .(1‬شخخى‪ :‬حمخخاد مثلخخه )‪ - 14 .(2‬مخخع‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن محمد بن خالد الشعري‪ ،‬عن إبراهيم بن محمد الشعري‪ ،‬عن‬
‫ثعلبة بن ميمون‪ ،‬عن أبي خالد القماط‪ ،‬عن حمران بن أعين قال‪ :‬سألت أبا‬
‫جعفر عليه السلم عن ظهر القرآن وبطنه‪ ،‬فقخخال‪ :‬ظهخخره الخخذين نخخزل فيهخخم‬
‫القرآن‪ ،‬وبطنه الذين عملوا بأعمالهم‪ ،‬يجري فيهم مخخا نخخزل فخخي اولئك )‪.(3‬‬
‫‪ - 15‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عخخن علخخي بخخن سخخليمان‪ ،‬عخخن‬
‫القندي‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن ذريح المحاربي قال‪ :‬قلت لبي عبد ال‬
‫عليه السلم‪ :‬إن ال قد أمرني في كتابه بخخأمر فخخاحب أن أعلمخخه‪ ،‬قخخال‪ :‬ومخخا‬
‫ذاك ؟ قلت‪ :‬قول ال عزوجل‪ " :‬ثم ليقضوا تفثهخم وليوفخوا نخذورهم " )‪(4‬‬
‫قال‪ " :‬ليقضوا تفثهم " لقى المام " وليوفوا نذورهم " تلك المناسك‪ ،‬قال‬
‫عبد ال بن سنان‪ :‬فأتيت أبا عبد ال عليه السخخلم فقلخخت‪ :‬جعلنخخي الخ فخداك‬
‫قول ال عزوجل‪ " :‬ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال‪ :‬أخذ الشخخارب‬
‫وقص الظفار وما أشبه ذلك‪ ،‬قال‪ :‬قلت جعلت فخخداك فخخان ذريحخخا المحخخاربي‬
‫حدثني عنخك أنخك قلخت لخه‪ " :‬ثخم ليقضخوا تفثهخم " لقخى المخام " وليوفخوا‬
‫نذورهم " تلك المناسك ؟ فقال‪ :‬صدق ذريح‪ ،‬وصدقت‪ ،‬إن‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .10‬تفسير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .11‬معخخاني الخبخخار‬
‫ص ‪ (4) .259‬الحج‪.29 :‬‬

‫]‪[84‬‬

‫للقرآن ظاهرا وباطنا‪ ،‬ومخخن يحتمخخل مخخا يحتمخخل ذريخخح )‪ - 16 .(1‬يخخر‪ :‬عبخخد الخ بخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسين بن المنذر عن عمخخرو بخخن قيخخس‪،‬‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن ال لم يدع شيئا تحتخخاج إليخخه المخخة إلخخى‬
‫يوم القيامة إل أنزله في كتابه‪ ،‬وبينه لرسوله‪ ،‬وجعل لكل شئ حخخدا‪ ،‬وجعخخل‬
‫عليه دليل يدل عليه )‪ .(2‬ير‪ :‬ابن هاشم‪ ،‬عن يحيخى بخن أبخخي عمخران‪ ،‬عخن‬
‫يونس‪ ،‬عن الحسين بن المنذر مثله )‪ - 17 .(3‬ير‪ :‬محمخخد بخخن حمخخاد‪ ،‬عخخن‬
‫أخيه أحمد‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي الحسن الول عليه السلم قال‪:‬‬
‫قلت له‪ :‬جعلخخت فخخداك أخخخبرني عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ورث مخخن‬
‫النبيين كلهم )‪ (4‬قال لي‪ :‬نعم‪ ،‬من لدن آدم إلى أن انتهت إلخخى نفسخخه‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ما بعث ال نبيا إل وكان محمد أعلم منه‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬عيسخخى بخخن مريخخم كخخان‬
‫يحيي الموتى باذن ال‪ ،‬قال‪ :‬صدقت‪ ،‬قلت‪ :‬وسليمان بن داود عليخخه السخخلم‬
‫كان يفهم منطق الطير هل كان رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخدر علخخى‬
‫هذه المنازل ؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬إن سليمان بن داود قال للهدهد‪ ،‬حين فقخخده وشخخك‬
‫في أمره فقال‪ " :‬مالي ل أرى الهدهد أم كان مخخن الغخخائبين " )‪ (5‬وغضخخب‬
‫عليه فقال‪ " :‬لعذبنه عذابا شديدا أو لذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " )‬
‫‪ (6‬وإنما غضب عليه لنه كان يدله على الماء‪ ،‬فهذا وهو طير قد اعطي ما‬
‫لم يعط سليمان‪ ،‬وقد كانت الريح والنمل والجن والنس والشياطين المخخردة‬
‫له طائعين‪ ،‬ولم يكن يعرف الماء تحت الهخخواء‪ ،‬فكخخان الطيخخر يعرفخخه إن الخ‬
‫تبارك وتعالى يقول في كتابه‪ " :‬ولو أن قرآنا سخخيرت بخخه الجبخخال أو قطعخخت‬
‫به الرض أوكلم به الموتى‪ ،‬بل ل المر جميعا " )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ (3 - 2) .340‬بصخخائر الخدرجات ص ‪ (4) .6‬علخم النخبيين‬


‫كلهم خ‪ (5) .‬النمل‪ (6) .21 :‬النمل‪ (7) .22 :‬الرعد‪.31 :‬‬
‫]‪[85‬‬

‫فقد ورثنا نحن هذا القران‪ ،‬ففيه ما يقطع به الجبال‪ ،‬ويقطخخع بخخه البلخخدان ويحيخخى بخخه‬
‫الموتى‪ ،‬ونحن نعرف الماء تحت الهوى‪ ،‬وإن في كتاب ال ليخخات مخخا يخخراد‬
‫بها أمر إل أن يأذن ال به‪ ،‬معما قد يأذن ال‪ ،‬فما كتبه للماضين جعلخخه ال خ‬
‫في ام الكتاب إن ال يقول في كتابه‪ " :‬ما من غائبخخة فخخي السخخماء والرض‬
‫إل في كتاب مبين " )‪ (1‬ثم قال‪ " :‬ثخخم أورثنخخا الكتخخاب الخخذين اصخخطفينا مخخن‬
‫عبادنا " )‪ (2‬فنحن الذين اصطفانا ال‪ ،‬فورثنا هذا الذي فيه كخخل شخخئ )‪.(3‬‬
‫‪ - 18‬ير‪ :‬محمد بن الحسين‪ ،‬عن عبد ال بن جبلخخة‪ ،‬عخخن داود الرقخخي‪ ،‬عخن‬
‫الثمالي‪ ،‬عن أبي الحجاز قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬إن رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله ختم مائة ألخخف نخخبي‪ ،‬وأربعخخة وعشخخرين ألخخف نخخبي‪،‬‬
‫وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي‪ ،‬وكلفت ما تكلفخخت‬
‫الوصياء قبلي‪ ،‬وال المستعان‪ ،‬فان رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‬
‫في مرضه‪ :‬لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى‪ ،‬ولكن أخاف عليك فساق‬
‫قريش وعاديتهم‪ ،‬حسبنا ال ونعم الوكيل‪ .‬على أن ثلثي القخخرآن فينخخا‪ ،‬وفخخي‬
‫شيعتنا‪ ،‬فما كان من خير فلنا‪ ،‬ولشيعتنا والثلث الباقي أشخخركنا فيخخه النخخاس‪،‬‬
‫فما كان من شر فلعدونا‪ ،‬ثم قخخال‪ " :‬هخخل يسخختوي الخخذين يعلمخخون والخخذين ل‬
‫يعلمون " )‪ (4‬إلى آخر الية‪ ،‬فنحخخن أهخخل الخخبيت‪ ،‬وشخخيعتنا اولخخوا اللبخخاب‪،‬‬
‫والذين ل يعلمون عدونا‪ ،‬وشيعتنا هم المهتخخدون )‪ - 19 .(5‬يخخر‪ :‬علخخي بخخن‬
‫إسماعيل‪ ،‬عن محمد بن عمرو الزيات‪ ،‬عخخن يخخونس‪ ،‬عخخن عبخخد العلخخى بخخن‬
‫أعين قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬إني لعلم مخخا فخخي السخخماء‬
‫وأعلم ما في الرض‪ ،‬وأعلم ما في الجنة‪ ،‬وأعلخخم مخخا فخخي النخخار‪ ،‬وأعلخخم مخخا‬
‫كان‬

‫)‪ (1‬النمخخل‪ (2) .75 :‬فخخاطر‪ (3) .32 :‬بصخخائر الخخدرجات ص ‪ 114‬و ‪ 115‬وفيخخه‬
‫اختلف يسير‪ (4) .‬الزمر‪ (5) .9 :‬بصائر الدرجات ‪ ،121‬وفى المطبوعة‬
‫رمز الحتجاج وهو سهو‪.‬‬

‫]‪[86‬‬

‫وأعلم ما يكون‪ ،‬علمت ذلك من كتاب ال إن ال تعالى يقول‪ " :‬فيه تبيان كل شئ "‬
‫)‪ 20 .(1‬ير‪ :‬محمد بن عبخد الجبخخار‪ ،‬عخن منصخخور بخخن يخخونس‪ ،‬عخخن حمخخاد‬
‫اللحام قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬نحن وال نعلم مخخا فخخي السخخماوات‬
‫وما في الرض‪ ،‬وما في الجنة وما فخخي النخار‪ ،‬ومخا بيخخن ذلخك‪ ،‬فبهخت أنظخخر‬
‫إليه‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬يا حماد إن ذلك من كتاب ال إن ذلك من كتاب ال إن ذلخخك‬
‫من كتاب ال ثم تلهذه الية " ويوم نبعث من كل امة شخخهيدا مخخن أنفسخخهم‬
‫وجئنا بك شهيدا على هخخؤلء ونزلنخخا عليخخك الكتخخاب تبيانخخا لكخخل شخخئ وهخخدى‬
‫وبشرى للمسلمين " إنه من كتاب ال‪ ،‬فيه تبيان كخخل شخخئ‪ ،‬فيخخه تبيخخان كخخل‬
‫شئ )‪ - 21 .(2‬ير‪ :‬عبد ال بن عامر‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن يونس بن‬
‫يعقوب‪ ،‬عن الحارث بن المغيرة وعبيدة وعبد ال بن بشر الخثعمي سمعوا‬
‫أبخا عبخخد الخ عليخه السخلم يقخخول‪ :‬إنخخي لعلخم مخخا فخي السخماوات‪ ،‬ومخخا فخي‬
‫الرضين‪ ،‬وأعلم ما فخخي الجنخخة‪ ،‬وأعلخخم مخخا فخخي النخخار‪ ،‬وأعلخخم مخخا كخخان ومخخا‬
‫يكون‪ ،‬ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه‪ ،‬فقخخال‪ :‬علمخخت ذلخخك‬
‫من كتاب ال‪ ،‬إن ال يقول‪ :‬فيه تبيان كل شئ )‪ - 22 .(3‬ير‪ :‬عبد ال خ بخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن إسماعيل بن سهل‪ ،‬عن إبراهيخخم بخخن عبخخد‬
‫الحميد‪ ،‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قوله‪ " :‬هذا ذكر مخخن‬
‫معي وذكر من قبلي " )‪ (4‬فقال‪ :‬ذكر من معي ما هو كائن‪ ،‬وذكر من قبلي‬
‫ما قد كان )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬بصخخائر الخخدرجات ص ‪ ،128‬وقخخد كخخثر فخخي الروايخخات نقخخل اليخخة هكخخذا‪ ،‬وفخخى‬
‫المصحف الشريف‪ " :‬ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شخخئ " النحخخل‪،89 :‬‬
‫والظاهر أنه نقل بخخالمعنى كمخخا يفهخخم مخخن الحخخديث التخخى‪ 2) .‬و ‪ (3‬بصخخائر‬
‫الدرجات ص ‪ (4) .128‬النبياء‪ (5) .24 :‬بصائر الدرجات ص ‪.129‬‬

‫]‪[87‬‬

‫أقول‪ :‬قد مضى كثير من الخبار في كتاب المامة في باب أنهم يعلمون علم مخخا كخخان‬
‫وما يكون وباب أن عندهم علم الكتب‪ ،‬وفي باب علم علي عليه السلم‪22 .‬‬
‫‪ -‬ير‪ :‬محمد بن عبد الحميد‪ ،‬عخخن عاصخخم بخخن حميخخد‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير قخخال‪:‬‬
‫سخخمعت منهخخال ابخخن عمخخرو يقخخول‪ :‬أخخخبرني زاذان قخخال‪ :‬سخخمعت عليخخا أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السخخلم وهخخو يقخخول‪ :‬مخخا مخخن رجخخل مخخن قريخخش جخخرت عليخخه‬
‫المواسي إل وقد نزلت فيخه آيخة أو آيتخخان تقخوده إلخى الجنخة أو تسخوقه إلخى‬
‫النار‪ ،‬وما من آية نزلت فخخي بخخر أو بحخخر أو سخخهل أو جبخخل إل وقخخد عرفتخخه‪،‬‬
‫حيث نزلت‪ ،‬وفي من انزلت‪ ،‬ولو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهخخل التخخوراة‬
‫بتوراتهم‪ ،‬وبين أهل النجيل بخانجيلهم‪ ،‬وبيخن أهخل الزبخور بزبخورهم وبيخن‬
‫أهل الفرقان بفرقانهم حتى تزهر إلى ال )‪ - 23 .(1‬ير‪ :‬محمد بن عيسخخى‪،‬‬
‫عن أبي محمد النصخاري‪ ،‬عخن صخباح المزنخي‪ ،‬عخن الحخارث بخن حصخيرة‬
‫المزني‪ ،‬عن الصبغ بن نباتة قال‪ :‬قال‪ :‬لما قدم علخخي عليخخه السخخلم الكوفخخة‬
‫صلى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبح اسم ربخخك العلخخى فقخال المنخخافقون‪:‬‬
‫وال ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن‪ ،‬ولو أحسن أن يقخخرأ لقخخرأ بنخخا‬
‫غيخخر هخخذه السخخورة‪ ،‬قخخال‪ :‬فبلغخخه ذلخخك فقخخال‪ :‬ويلهخخم إنخخي لعخخرف ناسخخخه‬
‫ومنسوخه‪ ،‬ومحكمه ومتشابهه‪ ،‬وفصله من وصله‪ ،‬وحروفخخه مخخن معخخانيه‪،‬‬
‫وال ما حرف نخخزل علخخى محمخخد رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه إل وأنخخا‬
‫أعرف فيمن انخخزل‪ ،‬وفخخي أي يخخوم نخخزل‪ ،‬وفخخي أي موضخخع نخخزل‪ ،‬ويلهخخم أمخخا‬
‫يقرؤن " إن هذا لفي الصحف الولى * صخخحف إبراهيخخم وموسخخى " وإنهخخا‬
‫عندي ورثتها من رسول ال صلى ال عليه وآله وورثها رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله من إبراهيم وموسى ويلهم وال إني أنا الذي أنزل ال فخخي "‬
‫وتعيها اذن واعيخخة " )‪ (2‬فإنخا كنخا عنخد رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم )‪ (3‬فإذا خرجنا قالوا‪ :‬ماذا قال آنفا )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات ص ‪ (2) .133‬الحاقة‪ (3) .12 :‬وما يعونه خ ل‪ (4) .‬بصخخائر‬
‫الدرجات ص ‪.135‬‬

‫]‪[88‬‬

‫شى‪ :‬عن الصبغ مثله )‪ - 25 .(1‬ير‪ :‬محمد بن عيسى‪ ،‬عن صفوان وعبد الرحمن‪،‬‬
‫عن عاصم بن حميد عن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن المنهخخال بخخن عمخخرو‪ ،‬عخخن زاذان‬
‫قال‪ :‬سمعت عليا عليه السلم يقول‪ :‬مخا مخن رجخل مخن قريخش جخرت عليخه‬
‫المواسي إل وقد نزلت فيخه آيخة أو آيتخخان تقخوده إلخى الجنخة أو تسخوقه إلخى‬
‫النار‪ ،‬وما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل إل وقد عرفت كيخخف‬
‫نزلت‪ ،‬وفيما انزلت )‪ - 26 .(2‬ير‪ :‬محمد بن الحسين‪ ،‬عن محمد بن سنان‪،‬‬
‫عن عمار بن مروان‪ ،‬عن المنخل‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫أنه قال‪ :‬ما يستطيع أحد أن يدعي أنه جمع القرآن كله ظاهره وبخخاطنه غيخخر‬
‫الوصياء )‪ - 27 .(3‬ير‪ :‬أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عمرو بخخن‬
‫أبي المقدام‪ ،‬عن جابر قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬ما من أحخخد‬
‫من الناس يقول‪ :‬إنه جمع القرآن كله كما أنزل ال إل كذب‪ ،‬وما جمعه ومخخا‬
‫حفظه كما أنزل ال إل علي ابن أبي طالب عليخخه السخخلم والئمخخة مخخن بعخخده‬
‫عليهم السلم )‪ - 28 .(4‬ير‪ :‬محمد بن الحسين‪ ،‬عن ابن أبي نجخران‪ ،‬عخن‬
‫هاشم‪ ،‬عن سالم بن أبي سلمة قال‪ :‬قرأ رجل على أبي عبد ال عليه السلم‬
‫وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرءها الناس‪ ،‬فقال أبو عبد ال‬
‫عليه السلم‪ :‬مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس‪ ،‬حتى يقوم‬
‫القائم‪ ،‬فإذا قام أقرأ كتاب ال على حده‪ ،‬وأخرج المصحف الذي كتبه علخخي‪،‬‬
‫وقال‪ :‬أخرجه علي عليه السلم إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقخخال لهخخم‪:‬‬
‫هذا كتاب ال كما أنزله ال على محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وقخخد جمعتخخه‬
‫بين اللوحين‪ ،‬فقالوا هوذا عندنا مصخخحف جخخامع فيخخه القخخرآن‪ ،‬ل حاجخخة لنخخا‬
‫فيه‪ ،‬قال‪ :‬أما وال ل ترونه‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .14‬بصائر الدرجات ص ‪ (4 - 3) .139‬بصائر‬


‫الدرجات ص ‪.193‬‬
‫]‪[89‬‬

‫بعد يومكم هذا‪ ،‬ابدا إنما كان على أن اخبركم به حين جمعته لتقرؤه )‪ - 29 .(1‬ير‪:‬‬
‫محمد بن الحسين‪ ،‬عن النضر بن شعيب‪ ،‬عن عبد الغفخخار قخخال‪ :‬سخخأل رجخخل‬
‫أبا جعفر عليه السلم فقال أبو جعفر‪ :‬مخا يسختطيع أحخد يقخول جمخع القخرآن‬
‫كله غير الوصياء )‪ - 30 .(2‬ير‪ :‬عبد الخ بخخن عخخامر‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫البرقي‪ ،‬عن الحسن بن عثمان عن محمخخد بخخن الفضخخيل‪ ،‬عخخن الثمخخالي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال أبو جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬مخخا أجخخد مخخن هخخذه‬
‫المة من جمع القرآن إل الوصياء )‪ - 31 .(3‬ير‪ :‬أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن‬
‫سنان‪ ،‬عن مرازم وموسى بن بكير قال‪ :‬سخخمعنا أبخا عبخخد الخ عليخخه السخلم‬
‫يقول‪ :‬إنا أهل البيت لم يزل ال يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلى آخخخره‬
‫)‪ - 32 .(4‬ير‪ :‬محمد بن عيسى‪ ،‬عن أبي عبد ال المؤمن‪ ،‬عن عبد العلى‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬وال إنخخي لعلخخم كتخخاب الخ مخخن‬
‫أوله إلى آخره‪ ،‬كأنه في كفي‪ ،‬فيه خخخبر السخخماء‪ ،‬وخخخبر الرض‪ ،‬وخخخبر مخخا‬
‫يكون‪ ،‬وخبر ما هو كائن‪ ،‬قال ال‪ :‬فيه تبيان كل شئ )‪ - 33 .(5‬سن‪ :‬ابخخن‬
‫أبي نجران‪ ،‬عن محمد بن حمران‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬أتاني‬
‫الفضل بن عبد الملك النوفلي ومعه مولى له يقال له شبيب معتزلي المذهب‬
‫ونحن بمنى‪ ،‬فخرجت إلى باب الفسطاط فخخي ليلخخة مقمخخرة‪ ،‬فأنشخخأ المعخختزلي‬
‫يتكلم فقلت‪ :‬ما أدري ما كلمك هذا الموصل الذي قد وصخخلته‪ ،‬إن ال خ خلخخق‬
‫الخلق فرقتين‪ ،‬فجعل خيرتخخه فخخي إحخخدى الفرقخختين‪ ،‬ثخخم جعلهخخم أثلثخخا فجعخخل‬
‫خيرته في إحدى ال ثلث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد منخخاف ثخخم اختخخار‬
‫من عبد مناف هاشما ثم اختار من هاشم عبد المطلخخب‪ ،‬ثخخم اختخخار مخخن عبخخد‬
‫المطلب عبد ال‪ ،‬ثم اختار من عبد ال محمخخدا رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فكان أطيب الناس ولدة‪ ،‬فبعثه ال تعالى بالحق وأنزل عليه الكتاب‬

‫)‪ (2 - 1‬بصائر الدرجات ص ‪ (5 - 3) .193‬بصائر الدرحات ص ‪.194‬‬

‫]‪[90‬‬

‫فليس من شئ إل في كتاب ال تبيانه )‪ - 34 .(1‬سن‪ :‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬عن أبخي‬


‫اسماعيل السراج‪ ،‬عن خثيمة بخخن عبخخد الرحمخخان‪ ،‬عخخن أبخخي لبيخخد البحرانخخي‬
‫قال‪ :‬جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلم بمكة فسخخأله عخخن مسخخائل فأجخخابه‬
‫فيها‪ ،‬ثم قال له الرجل‪ :‬أنخخت الخخذي تزعخخم أنخخه ليخخس شخخئ مخخن كتخخاب الخ إل‬
‫معروف ؟ قال‪ :‬ليس هكذا قلت‪ ،‬ولكن ليس شئ من كتاب ال إل عليه دليخخل‬
‫ناطق عن ال في كتابه‪ ،‬مما ل يعلمخخه النخاس‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخأنت الخخذي تزعخخم أنخخه‬
‫ليس من كتاب ال إل والناس يحتاجون إليخخه ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬ول حخخرف واحخخد‬
‫فقال له‪ :‬فما " المص " قال أبو لبيد‪ :‬فأجابه بجواب نسيته‪ .‬فخخخرج الرجخخل‬
‫فقال لي أبو جعفر عليه السلم‪ :‬هذا تفسيرها فخخي ظهخخر القخخرآن أفل اخخخبرك‬
‫بتفسيرها فخخي بطخخن القخخرآن ؟ قلخخت‪ :‬وللقخخرآن بطخخن وظهخخر ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم إن‬
‫لكتاب ال ظاهرا وباطنا‪ ،‬ومعخخاني وناسخخخا ومنسخخوخا‪ ،‬ومحكمخخا ومتشخخابها‬
‫وسننا وأمثال‪ ،‬وفصل ووصل‪ ،‬وأحرفا وتصريفا‪ ،‬فمخخن زعخخم أن كتخخاب الخ‬
‫مبهم فقد هلك وأهلك‪ ،‬ثم قال‪ :‬أمسخخك اللخخف واحخخد‪ ،‬واللم ثلثخخون‪ ،‬والميخخم‬
‫أربعون والصاد تسعون‪ ،‬فقلت‪ :‬فهذه مائة وإحدى وسخختون‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا لبيخخد‬
‫إذا دخلت سنة إحدى وستين ومخخائة سخخلب الخ قومخخا سخخلطانهم )‪- 35 .(2‬‬
‫سن‪ :‬عثمان‪ ،‬عن سماعة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن‬
‫ال أنزل عليكم كتابه الصادق البار‪ ،‬فيه خبركم‪ ،‬وخبر ما قبلكخخم‪ ،‬وخخخبر مخخا‬
‫بعدكم‪ ،‬وخبر السماء‪ ،‬وخبر الرض‪ .‬فلو أتاكم من يخبركم عن ذلك لعجبتخخم‬
‫)‪ .(3‬شى‪ :‬عن سماعة مثله )‪ - 36 .(4‬سن‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن يونس‪ ،‬عن عبد ال بن سنان‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ .267‬وفى المطبوعة رمز البصخخائر‪ ،‬وهخخو سخخهو‪ (2) .‬المحاسخخن‬
‫ص ‪ (3) .270‬المحاسن ص ‪ (4) .267‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.8‬‬

‫]‪[91‬‬

‫أبي الجارود قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬إذا حخخدثتكم بشخخئ فاسخخألوني عنخخه مخخن‬
‫كتاب ال‪ ،‬ثم قال في بعض حديثه‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه نهخخى‬
‫عن القيل والقال‪ ،‬وفساد المال‪ ،‬وفسخخاد الرض‪ ،‬وكخخثرة السخخؤال‪ ،‬قخخالوا‪ :‬يخخا‬
‫ابن رسول ال وأين هذا من كتخاب الخ قخال‪ :‬إن الخ يقخول فخي كتخابه‪ " :‬ل‬
‫خير في كثير من نجخخواهم إل مخخن أمخخر بصخخدقة أو معخخروف أو إصخخلح بيخخن‬
‫الناس " )‪ (1‬وقال‪ " :‬ل تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل ال لكم قيامخخا "‬
‫)‪ " (2‬ول تسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " )‪ - 37 .(3‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬عن‬
‫علي بن الحكم‪ ،‬عن محمد بن الفضيل‪ ،‬عخن بشخخر الوابشخخي‪ ،‬عخن جخخابر بخخن‬
‫يزيخخد الجعفخخي قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم عخخن شخخئ مخخن التفسخخير‬
‫فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلخخت فخخداك كنخخت‬
‫أجبتني في هخخذه المسخخألة بجخخواب غيخخر هخخذا قبخخل اليخخوم‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا جخخابر إن‬
‫للقرآن بطنا وللبطن بطن‪ ،‬وله ظهر‪ ،‬وللظهر ظهر‪ ،‬يا جابر ليس شخخئ أبعخخد‬
‫من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الية يكون أولها فخخي شخخئ وآخرهخخا‬
‫في شئ وهو كلم متصل متصرف على وجوه )‪ - 38 .(4‬شف‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫علي الكاتب الصفهاني‪ ،‬عن محمخخد بخخن المنخخذر الهخخروي‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن‬
‫الحكم بن مسلم‪ ،‬عن الحسن بن الحسن العرني‪ ،‬عن أبخخي يعقخخوب الجعفخخي‪،‬‬
‫عن جابر‪ ،‬عن أبي الطفيل‪ ،‬عن أنس بن مالك قخال‪ :‬كنخت خخادم رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله فبينا أنا اوضيه‪ ،‬فقال‪ :‬يدخل داخل هو أمير المخخؤمنين‪،‬‬
‫وسخخيد المسخخلمين وخيخخر الوصخخيين‪ ،‬وأولخخى النخخاس بخخالنبيين‪ ،‬وأميخخر الغخخر‬
‫المحجلين‪ ،‬فقلت‪ :‬اللهم اجعله رجل من النصار‪ ،‬قال‪ :‬فخخإذا علخخي قخخد دخخخل‪،‬‬
‫فعرق وجه رسول ال صلى ال عليه وآله عرقا شديدا فجعخخل يمسخخح عخخرق‬
‫وجهه بوجه على فقال‪ :‬يا رسول ال مالي ؟ أنزل في‬

‫)‪ (1‬النسخخاء‪ (2) .114 :‬النسخخاء‪ (3) .5 :‬المحاسخخن ص ‪ ،269‬واليخخة فخخي سخخورة‬
‫المائدة‪ (4) .101 :‬المحاسن ص ‪(*) .300‬‬

‫]‪[92‬‬

‫شئ ؟ قال‪ :‬أنت مني تؤدي عني وتبرئ ذمتي‪ ،‬وتبلغ عني رسالتي‪ ،‬قال‪ :‬يخخا رسخخول‬
‫ال أولم تبلغ الرسالة ؟ قال‪ :‬بلى ولكخخن تعلخخم النخخاس مخخن بعخخدى مخخن تأويخخل‬
‫القخرآن مخا لخم يعلمخوا وتخخبرهم )‪ .(1‬شخف‪ :‬مخن كتخاب إبراهيخم بخن محمخد‬
‫الثقفي‪ ،‬عن إبراهيم بن منصور وعثمخخان ابخن سخخعيد‪ ،‬عخن عبخخد الكريخخم بخخن‬
‫يعقوب‪ ،‬عخن أبخخي الطفيخل‪ ،‬عخن أنخس مثلخخه )‪ .(2‬شخخف‪ :‬إبراهيخخم‪ ،‬عخن ابخن‬
‫محبوب‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عن أبي إسحاق‪ ،‬عخن أنخس مثلخخه )‪ .(3‬شخخف‪ :‬محمخخد‬
‫بن أحمد بن الحسن بن شاذان‪ ،‬عن محمد بن حماد بن بشير‪ ،‬عن محمد بن‬
‫الحسين بن محمد بن جمهور‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسين بن عبخخد الكريخخم‪ ،‬عخخن‬
‫إبراهيم بن ميمون وعثمان بن سعيد‪ ،‬عخن عبخد الكريخخم‪ ،‬عخن يعقخوب‪ ،‬عخن‬
‫جابر الجعفي‪ ،‬عن أنس مثله )‪ - 39 .(4‬شى‪ :‬عخخن بريخخد بخخن معاويخخة قخال‪:‬‬
‫قلخخت لبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬قخخول الخخ‪ " :‬ومخخا يعلخخم تخخأويله إل الخخ‬
‫والراسخون في العلم " قال‪ :‬يعني تأويل القرآن كله إل ال والراسخون في‬
‫العلم فرسول ال أفضل الراسخين‪ ،‬قد علمه الخ جميخخع مخخا أنخخزل عليخخه مخخن‬
‫التنزيل والتأويل‪ ،‬وما كان ال منزل عليه شيئا لم يعلمه تخخأويله وأوصخخياؤه‬
‫من بعده يعلمونه كله‪ ،‬فقال الذين ل يعلمون‪ :‬ما نقول إذا لخخم نعلخخم تخخأويله ؟‬
‫فأجابهم ال " يقولون آمنا به كل من عند ربنا " والقرآن له خاص وعخخام‪،‬‬
‫وناسخ ومنسوخ‪ ،‬ومحكم ومتشابه‪ ،‬فالراسخون في العلم يعلمونه )‪40 .(5‬‬
‫‪ -‬شى‪ :‬عن الفضيل بن يسار‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ " :‬ومخخا يعلخخم‬
‫تأويله إل ال والراسخون في العلم " نحن نعلمه )‪ - 41 .(6‬شى‪ :‬عن أبي‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬نحن الراسخون فخخي العلخخم فنحخخن‬
‫نعلم تأويله )‪ - 42 .(7‬قب‪ :‬من الجماعة الذين ينتسبون إلى أمير المؤمنين‬
‫صلوات ال عليه‬

‫)‪ (4 - 1‬راجع اليقين في امخخرة أميخخر المخخؤمنين ص ‪ 10‬و ‪ 31‬و ‪ 40‬و ‪ ،58‬وفيهخخا‬
‫روايات كثيرة من ذلك‪ 5) .‬و ‪ (7‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.164‬‬
‫]‪[93‬‬

‫المفسرون كعبد ال بن العباس وعبد ال بن مسعود وابى بخخن كعخب وزيخخد بخخن ثخابت‬
‫وهم معترفون له بالتقدم‪ .‬تفسير النقاش‪ :‬قال ابن عبخخاس ؟ جخخل مخخا تعلمخخت‬
‫من التفسير من علي بخخن أبخخي طخخالب وابخخن مسخخعود‪ ،‬إن القخخرآن انخخزل علخخى‬
‫سبعة أحرف ما منها إل وله ظهخخر وبطخخن‪ ،‬وإن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم علم الظاهر والباطن‪ .‬فضخخائل العكخخبري قخخال الشخخعبي‪ :‬مخخا أحخخد أعلخخم‬
‫بكتاب ال بعد نبي ال من علي ابن أبي طالب عليه السلم‪ .‬تاريخ البلذري‬
‫وحلية الولياء‪ :‬وقال علي عليه السلم‪ :‬وال ما نزلخخت آيخخة إل وقخخد علمخخت‬
‫فيما نزلت‪ ،‬وأين نزلت‪ ،‬أبليل نزلخخت أم بنهخخار نزلخخت‪ ،‬فخخي سخخهل أو جبخخل إن‬
‫ربي وهب لي قلبا عقخخول‪ ،‬ولسخخانا سخخؤول‪ .‬قخخوت القلخخوب‪ :‬قخخال علخخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬قال‪ :‬لو شئت لوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحخخة الكتخخاب‪ .‬ولمخخا‬
‫وجد المفسرون قوله‪ ،‬ل يأخذون إل به‪ .‬سأل ابن الكوا وهو على المنبر مخخا‬
‫" الخخذاريات ذروا " فقخخال‪ :‬الريخخاح‪ ،‬فقخخال‪ :‬ومخخا " الحخخاملت وقخخرا " قخخال‪:‬‬
‫السحاب‪ ،‬قال‪ " :‬فالجاريات يسرا " قال‪ :‬الفلخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬فالمقسخخمات أمخخرا "‬
‫قال‪ :‬الملئكة‪ ،‬فالمفسرون كلهخخم علخخى قخخوله‪ :‬وجهلخخوا تفسخخير قخخوله‪ " :‬إن‬
‫أول بيت وضع للناس " )‪ (1‬فقال له رجل‪ :‬هو أول بيت ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قخخد كخخان‬
‫قبلخخه بيخخوت‪ ،‬ولكنخخه أول بيخخت وضخخع للنخخاس مباركخخا فيخخه الهخخدى والرحمخخة‬
‫والبركة‪ ،‬وأول من بناه إبراهيم عليه السخخلم ثخخم بنخخاه قخخوم مخخن العخخرب مخخن‬
‫جرهم‪ ،‬ثم هدم فبنته العمالقة‪ ،‬ثم هخدم فبنتخخه قريخخش‪ .‬وإنمخخا استحسخخن قخخول‬
‫ابن عباس فيه‪ ،‬لنه قد أخذ منه‪ .‬أحمد في المسند لما توفي النبي صلى الخ‬
‫عليه وآله كان ابن عباس ابن عشر سنين‪ ،‬وكان قرأ المحكم يعني المفصل‬
‫)‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪ (2) .96 :‬مناقب آل أبى طالب ج ‪ 2‬ص ‪.43‬‬

‫]‪[94‬‬

‫‪ - 43‬شى‪ :‬عن داود بن فرقد قال‪ :‬سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬عليكخخم‬
‫بالقرآن فما وجدتم آية نجابها من كان قبلكخخم فخاعملوا بخخه‪ ،‬ومخخا وجخخد تمخخوه‬
‫مما هلك من كان قبلكم فاجتنبوه )‪ - 44 .(1‬شخى‪ :‬عخن محمخد بخن حمخدان‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن الخ لمخخا خلخخق الخلخخق فجعلخخه فرقخختين‬
‫جعل خيرته في إحدى الفرقتين‪ ،‬ثم جعلهم أثلثخخا فجعخخل خيرتخخه فخخي أحخخد ال‬
‫ثلث‪ ،‬ثم لم يزل يختار حختى اختخخار عبخد منخخاف‪ ،‬ثخخم اختخار مخخن عبخد منخاف‬
‫هاشما‪ ،‬ثم اختار من هاشم عبد المطلب ثم اختار من عبد المطلب عبد الخخ‪،‬‬
‫واختار من عبد ال محمدا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ ،‬فكخان أطيخب‬
‫النخخاس ولدة‪ ،‬وأطهرهخخا‪ ،‬فبعثخخه ال خ بخخالحق بشخخيرا ونخخذيرا‪ ،‬وأنخخزل عليخخه‬
‫الكتاب‪ ،‬فليس من شئ إل في الكتاب تبيانه )‪ - 45 .(2‬شى‪ :‬عن جابر قال‪:‬‬
‫قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬يا جخخابر إن للقخخرآن بطنخخا وللبطخخن ظهخخرا‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجخخال منخخه إن اليخخة لتنخخزل أولهخخا‬
‫في شئ‪ ،‬وأوسطها في شئ‪ ،‬وأخرها في شخخئ‪ ،‬وهخخو كلم متصخخل متصخخرف‬
‫على وجوه )‪ - 46 .(3‬شى‪ :‬عن حمران بخخن أعيخخن‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬ظهر القرآن الذين نزل فيهم‪ ،‬وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم‬
‫)‪ - 47 .(4‬شى‪ :‬عن الفضيل بن يسار قال‪ :‬سخألت أبخا جعفخر عليخه السخلم‬
‫عن هذه الرواية " ما في القرآن آية إل ولها ظهر وبطخخن‪ ،‬ومخخا فيخخه حخخرف‬
‫إل وله حد‪ ،‬ولكل حد مطلع " ما يعني بقوله‪ :‬لها ظهر وبطن ؟ قال‪ :‬ظهخخره‬
‫وبطنخه تخأويله‪ ،‬منخه مخا مضخى‪ ،‬ومنخه مخا لخم يكخن بعخد يجخري كمخا تجخري‬
‫الشمس والقمر‪ ،‬كلما جاء منه شئ وقع‪ ،‬قال ال تعالى‪ " :‬وما يعلم تخخأويله‬
‫إل ال والراسخون في العلم " نحن نعلمه )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .5‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5 - 3) .6‬تفسير‬


‫العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.11‬‬

‫]‪[95‬‬

‫‪ - 48‬شى‪ :‬عن جابر قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السلم عن شخخئ فخخي تفسخخير القخخرآن‬
‫فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلت فداك كنت أجبخخت‬
‫في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم ؟ فقال لخخي‪ :‬يخخا جخخابر إن للقخخرآن‬
‫بطنا‪ ،‬وللبطن بطن وله ظهر وللظهر ظهر‪ ،‬يخخا جخخابر وليخخس شخخئ أبعخخد مخخن‬
‫عقول الرجال من تفسير القرآن إن الية لتكون أولها في شئ وآخرهخخا فخخي‬
‫شئ‪ ،‬وهو كلم متصل يتصرف على وجوه )‪ - 49 .(1‬شى‪ :‬عخن أبخي عبخد‬
‫الرحمخن السخلمي أن عليخا عليخه السخلم مخر علخى قخاض فقخال‪ :‬هخل تعخرف‬
‫الناسخ من المنسوخ ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬فقال‪ :‬هلكت وأهلكت‪ ،‬تأويل كل حرف مخخن‬
‫القرآن على وجوه )‪ - 50 .(2‬شى‪ :‬عن إبراهيم بن عمر قال‪ :‬قال أبو عبخخد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬إن في القرآن ما مضى وما يحدث‪ ،‬ومخخا هخخو كخخائن‪ ،‬كخخانت‬
‫فيه أسماء الرجال فالقيت‪ ،‬وإنما السخخم الواحخد منخه فخي وجخخوه ل يحصخخى‪،‬‬
‫يعرف ذلك الوصاة )‪ - 51 .(3‬شى‪ :‬عن سلمة بن كهيل‪ ،‬عمن حخخدثه‪ ،‬عخخن‬
‫علي عليخه السخلم قخال‪ :‬لخو اسختقامت لخي المخر وكسخرت ‪ -‬أو ثنيخت ‪ -‬لخي‬
‫الوسادة‪ ،‬لحكمت لهل التوراة بما أنزل ال في التوراة‪ ،‬حتى تذهب إلى ال‬
‫أني قد حكمت بما أنزل ال فيها‪ ،‬ولحكمت لهل النجيخخل بمخخا أنخخزل ال خ فخخي‬
‫النجيل حتى يذهب إلى ال أني قد حكمت بما أنخخزل الخ فيخخه‪ ،‬ولحكمخخت فخخي‬
‫أهل القرآن بما أنزل ال في القرآن حتى يذهب إلى ال أنخخي قخخد حكمخخت بمخخا‬
‫أنزل ال فيه )‪ - 52 .(4‬شى‪ :‬عن أيوب بن الحر‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬الئمة بعضهم أعلخخم مخخن بعخخض ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬وعلمهخخم‬
‫بالحلل والحرام وتفسير القرآن واحد )‪ - 53 .(5‬شى‪ :‬عن حفص بن قرط‬
‫الجهني‪ ،‬عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقخخول‪ :‬كخخان‬
‫علي عليه السلم صاحب حلل وحرام‪ ،‬وعلم بالقرآن‪ ،‬ونحن‬

‫)‪ (3 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5 - 4) .12‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.15‬‬

‫]‪[96‬‬

‫عالى منهاجه )‪ - 54 .(1‬شى‪ :‬عن السكوني‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن جخخده‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه قال‪ :‬قال رسول ال صلوات ال عليخخه وآلخخه‪ :‬إن منكخخم مخخن يقاتخخل علخخى‬
‫تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله‪ ،‬وهو علي بن أبي طالب عليه السلم )‬
‫‪ - 55 .(2‬شى‪ :‬عن بشير الخدهان قخال‪ :‬سخمعت أبخا عبخد الخ عليخه السخلم‬
‫يقول‪ :‬إن الخ فخخرض طاعتنخخا فخخي كتخخابه‪ ،‬فل يسخخع النخخاس جهل‪ ،‬لنخخا صخخفو‬
‫المال‪ ،‬ولنا النفال‪ ،‬ولنا كرائم القرآن ‪ -‬ول أقول لكخخم إنخخا أصخخحاب الغيخخب ‪-‬‬
‫ونعلم كتاب ال‪ ،‬وكتاب ال يحتمل كخخل شخخئ‪ ،‬إن الخ أعلمنخخا علمخا ل يعلمخخه‬
‫أحد غيره‪ ،‬وعلما قد أعلمخخه ملئكتخخه ورسخله‪ ،‬فمخا علمتخه ملئكتخخه ورسخخله‬
‫فنحن نعلمه )‪ - 56 .(3‬شى‪ :‬عخخن مخخرازم قخال‪ :‬سخخمعت أبخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬إنا أهل بيت لم يزل ال يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلخخى‬
‫آخره‪ ،‬وإن عندنا من حلل ال وحرامه ما يسعنا مخخن كتمخخانه‪ ،‬مخخا نسخختطيع‬
‫أن نحدث به أحدا )‪ - 57 .(4‬شى‪ :‬عن الحكم بن عيينة قال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد‬
‫ال عليه السلم لرجل من أهل الكوفة وسأله عن شخخئ‪ :‬لخخو لقيتخخك بالمدينخخة‬
‫لريتك أثر جبرئيل في دورنا ونزوله على جخخدي بخخالوحي والقخخرآن والعلخخم‪،‬‬
‫أفيستقي الناس العلم من عندنا فيهخخدونهم وضخخللنا نحخخن ؟ هخخذا محخخال )‪.(5‬‬
‫‪ - 58‬شى‪ :‬عن يوسف بن السخت البصري قال‪ :‬رأيت التوقيع بخخخط محمخخد‬
‫ابن محمد بن علي )‪ (6‬فكان فيه‪ :‬الذي يجب عليكم ولكم أن تقولوا أنا قدوة‬
‫وأئمة وخلفاء ال في أرضه‪ ،‬وامناؤه على خلقه‪ ،‬وحججه في بلده‪ ،‬نعرف‬
‫الحلل‬

‫)‪ (2 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5 - 3) .15‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪(6) .16‬‬


‫كذا في الصل‪ .‬وفى تفسخخير العياشخي ذيخل هخذا الحخديث‪ :‬كخذا فخخي نسخختي‬
‫الصل والبجار وفى نسخة البرهخان ج ‪ 1‬ص ‪ " 17‬محمخد بخن محمخخد بخن‬
‫الحسن بن على " ووالظاهر " محمد بن الحسن بن علي " وهخخو الحجخخة‬
‫المنتظر المهدى صلوات ال عليه وعلى آبائه الطاهرين‪.‬‬
‫]‪[97‬‬

‫والحرام‪ ،‬ونعرف تأويل الكتاب‪ ،‬وفصل الخطاب )‪ - 59 .(1‬شى‪ :‬عن ثوير بخخن أبخخي‬
‫فاختة‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال علي عليه السلم‪ :‬ما بيخخن اللخخوحين شخخئ إل وأنخخا‬
‫أعلمه )‪ - 60 .(2‬شى‪ :‬عن سليمان العمش‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال علي عليه‬
‫السلم‪ :‬ما نزلت آية إل وأنا علمت فيمخخن انزلخخت‪ ،‬وأيخخن نزلخخت‪ ،‬وعلخخى مخخن‬
‫نزلت‪ ،‬إن ربي وهب لي قلبا عقول‪ ،‬ولسانا طلقا )‪ - 61 .(3‬شى‪ :‬عن أبخخي‬
‫الصباح قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إن ال علم نبيه صلى ال عليخخه‬
‫وآله التنزيل والتأويل‪ ،‬فعلمه رسول ال صلى ال عليه وآلخخه عليخخا صخخلوات‬
‫ال عليهما )‪ - 62 .(4‬ير‪ :‬أحمد بن محمد‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن المرزبخخان بخخن‬
‫عمران‪ ،‬عن إسحاق ابن عمار قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول‪:‬‬
‫إن للقرآن تأويل‪ ،‬فمنه ما قد جاء‪ ،‬ومنه ما لم يجئ‪ ،‬فخخإذا وقخخع التأويخخل فخخي‬
‫زمان إمام من الئمخخة‪ ،‬عرفخخه إمخخام ذلخك الزمخخان )‪ - 63 .(5‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن محمد‪ ،‬عن الهواري‪ ،‬عن حمخخاد بخخن عيسخخى‪ ،‬عخن إبراهيخخم بخخن‬
‫عمر عنه عليه السلم قال‪ :‬إن في القرآن ما مضخخى‪ ،‬ومخخا يحخخدث‪ ،‬ومخخا هخخو‬
‫كائن وكانت فيه أسخخماء الرجخخال فخخالقيت وإنمخخا السخخم الواحخخد فخخي وجخخوه ل‬
‫تحصى‪ ،‬تعرف ذلك الوصاة )‪ - 64 .(6‬ير‪ :‬محمد بن الحسخخين‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن إسماعيل‪ ،‬عن منصور بن يونس‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن فضخخيل بخخن يسخخار‬
‫قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السلم عن هذه الرواية " ما مخخن القخخرآن آيخخة إل‬
‫ولها ظهر وبطن " فقال‪ :‬ظهره تنزيله‪ ،‬وبطنه تأويله‪ ،‬منخخه مخخا قخخد مضخخى‪،‬‬
‫ومنه ما لم يكن‪ ،‬يجري كما يجري الشمس والقمر‪ ،‬كلما جاء تأويل شئ‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (4 - 2) .16‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪(6 - 5) .17‬‬


‫بصائر الدرجات ص ‪.195‬‬

‫]‪[98‬‬

‫منه يكون على الموات كما يكون على الحياء‪ ،‬قال ال‪ " :‬وما يعلخم تخأويله إل الخ‬
‫والراسخون في العلم " نحن نعلمه )‪ - 65 .(1‬ير‪ :‬الفضل‪ ،‬عن موسى بخخن‬
‫القاسم‪ ،‬عن ابن أبي عمير أو غيره‪ ،‬عن جميل بن دراج‪ ،‬عخخن زرارة‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬تفسير القرآن على سبعة أحرف‪ ،‬منه مخخا كخخان‪،‬‬
‫ومنه ما لم يكن بعد‪ ،‬ذلك تعرفه الئمة )‪ - 66 .(2‬ير‪ :‬محمد بخخن الحسخخين‪،‬‬
‫عن جعفر بن بشخخير‪ ،‬عخخن عاصخخم قخخال‪ :‬حخخدثني مخخولى سخخلمان‪ ،‬عخخن عبيخخدة‬
‫السلماني قال‪ :‬سمعت عليا عليه السلم يقول‪ :‬يا أيها النخخاس اتقخخوا الخ ول‬
‫تفتوا الناس‪ ،‬فان رسول ال صلى ال عليه وآله قال قخخول وضخخع امتخخه إلخى‬
‫غيره وقال قول وضع على غير موضعه‪ ،‬كذب عليه‪ ،‬فقخخام عبيخخدة وعلقمخخة‬
‫والسود واناس معهم قالوا‪ :‬يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنخخا فخخي‬
‫المصحف ؟ قال‪ :‬اسألوا عن ذلك علماء آل محمد )‪ - 67 .(3‬ير‪ :‬محمد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن إسماعيل بن جابر‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخه قخخال‪:‬‬
‫كتاب ال فيه نبأ ما قبلكم‪ ،‬وخبر ما بعد كم‪ ،‬وفصل ما بينكم‪ ،‬ونحن نعلمه )‬
‫‪ - 68 .(4‬ير‪ :‬محمد بن عبد الجبار‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عن حماد بن عثمخخان‪،‬‬
‫عن عبد العلى ابن أعين قال‪ :‬سمعت أبا عبد الخ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬قخخد‬
‫ولدني رسول ال صلى ال عليه وآله وأنا أعلم كتاب ال‪ ،‬وفيه بدء الخلق‪،‬‬
‫وما هو كخائن إلخى يخوم القيامخخة‪ ،‬وفيخه خخبر السخخماء وخخبر الرض‪ ،‬وخخخبر‬
‫الجنة وخبر النار‪ ،‬وخبر ما كان وخبر ما هو كخخائن‪ ،‬أعلخخم ذلخخك كأنمخخا أنظخخر‬
‫إلى كفي إن ال يقول‪ :‬فيه تبيان كخخل شخخئ )‪ - 69 .(5‬ك‪ :‬المظفخخر العلخخوي‪،‬‬
‫عن ابن مسرور‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن نصر‪ ،‬عن الخشاب‪ ،‬عخخن الحسخخن‬
‫بن بهلول‪ ،‬عن إسماعيل بخخن همخخام‪ ،‬عخن عمخخران بخخن قخخرة عخخن أبخخي محمخخد‬
‫المدايني‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن أبان بن عياش‪ ،‬عن سليم بن قيس‬

‫)‪ (4 - 1‬بصائر الدرجات ص ‪ (5) .196‬بصائر الدرجات ص ‪.197‬‬

‫]‪[99‬‬

‫الهللي قال‪ :‬سمعت عليا عليه السلم يقخخول‪ :‬مخخا نزلخخت علخخى رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله آية من القرآن إل أقرأنيها وأملها على فكتبتها بخطي‪ ،‬وعلمنخخي‬
‫تأويلها وتفسيرها‪ ،‬وناسخها ومنسوخها‪ ،‬ومحكمها ومتشابهها‪ ،‬ودعخخا الخ‬
‫عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آيخخة مخخن كتخخاب الخ عزوجخخل‪،‬‬
‫ول علما أمله علي فكتبته‪ ،‬وما ترك شيئا علمه ال عزوجخخل مخخن حلل ول‬
‫حرام ول أمر ول نهي‪ ،‬وما كان أو يكون من طاعة أو معصية‪ ،‬إل علمنيخخه‬
‫وحفظته‪ ،‬فلم أنس منه حرفا واحدا‪ ،‬ثم وضع يده علخخى صخخدري‪ ،‬ودعخخا الخ‬
‫تبارك وتعالى بأن يمل قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولخخم أنخخس مخخن ذلخخك‬
‫شيئا‪ ،‬ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسخخول الخ أتتخخخوف علخخى‬
‫النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلم‪ :‬لست أتخوف عليك نسخخيانا ول جهل‪،‬‬
‫وقد أخبرني ربخخي عزوجخخل أنخخه قخخد اسخختجاب لخخي فيخخك وفخخي شخخركائك الخذين‬
‫يكونون من بعدك‪ ،‬فقلت‪ :‬يخخا رسخخول الخ ومخخن شخخركائي مخخن بعخخدي ؟ قخخال‪:‬‬
‫الذين قرنهم ال عزوجل بنفسه وبي‪ ،‬فقال‪ " :‬أطيعوا ال وأطيعوا الرسخول‬
‫واولخخي المخخر منكخخم " )‪ (1‬اليخخة فقلخخت‪ :‬يخخا رسخخول الخ ومخخن هخخم ؟ فقخخال‪:‬‬
‫الوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض‪ ،‬كلهم هاد مهتد‪ ،‬ل يضخخرهم مخخن‬
‫خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم‪ ،‬ل يفارقهم ول يفارقونه‪ ،‬فبهخخم تنصخخر‬
‫امتي‪ ،‬وبهم يمطرون‪ ،‬وبهخخم يخخدفع عنهخخم البلء‪ ،‬وبهخخم يسخختجاب دعخخاؤهم‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬يا رسخخول الخ سخخمهم لخخي فقخال‪ :‬ابنخخي هخخذا‪ ،‬ووضخخع يخخده علخخى رأس‬
‫الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين‪ ،‬ثم ابن له يقال له علي‪:‬‬
‫سيولد في حياتك فأقرئه مني السخخلم‪ ،‬ثخخم تكملخخة اثنخخى عشخخر إمامخخا‪ ،‬فقلخخت‪:‬‬
‫بأبي أنت وامي فسمهم لخخي فسخخماهم رجل رجل‪ .‬فقخخال عليخخه السخخلم‪ :‬فيهخخم‬
‫وال يا أخا بني هلل مهدي امة محمد الذي يمل الرض قسخخطا وعخدل كمخا‬
‫ملئت ظلما وجورا‪ ،‬وال إني لعرف من يبايعه بين الركن‬

‫)‪ (1‬النساء‪.59 :‬‬

‫]‪[100‬‬

‫والمقام‪ ،‬وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم )‪ .(1‬شى‪ :‬عن سخليم مثلخخه )‪ - 70 .(2‬يخخر‪:‬‬
‫محمد بن الحسين‪ ،‬عن النضر بن شعيب‪ ،‬عن عبد الغفار الجازي عخخن أبخخي‬
‫عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخمعته يقخخول‪ :‬نحخخن ورثخخة كتخخاب الخخ‪ ،‬ونحخخن‬
‫صفوته )‪ - 71 .(3‬سن‪ :‬ابن فضال‪ ،‬عن ثعلبه‪ ،‬عمن حدثه‪ ،‬عن المعلى بن‬
‫خنيس قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ما من أمر يختلخخف فيخخه اثنخخان إل‬
‫وله أصل في كتاب ال‪ ،‬لكن ل تبلغه عقول الرجخخال )‪ - 72 .(4‬سخخن‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخي رسخخالة‪ :‬وأمخخا مأسخخألت مخخن‬
‫القرآن‪ ،‬فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة‪ ،‬لن القرآن ليخخس علخخى‬
‫ما ذكرت‪ ،‬وكل ما سمعت فمعناه غير مخخا ذهبخخت إليخخه‪ ،‬وإنمخخا القخخرآن أمثخخال‬
‫لقوم يعلمون دون غيرهم‪ ،‬ولقوم يتلونه حق تلوته‪ ،‬وهم الذين يؤمنون به‬
‫ويعرفونه‪ ،‬فأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم‪ ،‬وأبعده من مخخذاهب قلخخوبهم‪،‬‬
‫ولذلك قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إنه ليخخس شخخئ بأبعخخد مخخن قلخخوب‬
‫الرجال من تفسير القرآن وفي ذلك تحير الخلئق أجمعون إل مخخا شخخاء الخخ‪.‬‬
‫وإنما أراد ال بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلخخى بخخابه وصخخراطه‪ ،‬وأن يعبخخدوه‬
‫وينتهخخوا فخخي قخخوله إلخخى طخخاعه القخخوام بكتخخابه‪ ،‬والنخخاطقين عخخن أمخخره‪ ،‬وأن‬
‫يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم‪ ،‬ل عخخن أنفسخخهم‪ ،‬ثخخم قخخال‪ " :‬ولخخو‬
‫ردوه إلى الرسول وإلى اولي لمر منهم لعلمه الذين يسخختنبطونه منهخخم " )‬
‫‪ (5‬فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا‪ ،‬ول يوجد‪ ،‬وقد علمت أنه ل يسختقيم أن‬
‫يكخخون الخلخخق كلهخخم ولة المخخر إذا ل يجخخدون مخخن يخخأتمرون عليخخه‪ ،‬ول مخخن‬
‫يبلغونه أمر ال ونهيه‪ ،‬فجعل ال الولة‬

‫)‪ (1‬كمخخال الخخدين ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .401‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .14‬بصخخائر‬
‫الدرجات ص ‪ (4) .514‬المحاسن ص ‪ (5) .267‬النساء‪.83 :‬‬

‫]‪[101‬‬
‫خواص ليقتدي بهم من لخم يخصصخهم بخذلك‪ ،‬فخافهم ذلخك إنشخاء الخ‪ .‬وإيخاك وتلوة‬
‫القرآن )‪ (1‬برأيك فخخان النخخاس غيخخر مشخختركين فخخي علمخخه كاشخختراكهم فيمخخا‬
‫سواه من المور‪ ،‬ول قادرين عليه ول على تأويله إل من حده وبخخابه الخخذي‬
‫جعله ال له فافهم إنشاء ال‪ ،‬واطلب المر من مكانه تجده إنشاء الخخ )‪.(2‬‬
‫‪ - 73‬شى عن زرارة وحمران‪ ،‬عن أبي جعفر وأبي عبد ال عليهما السلم‬
‫في قوله‪ " :‬واوحي إلى هذا القرآن ل نذركم بخخه ومخخن بلخخغ " يعنخخي الئمخخة‬
‫من بعده‪ ،‬وهم ينذرون به النخاس )‪ - 74 .(3‬شخى‪ :‬عخن أبخي خالخد الكخابلي‬
‫قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليه السلم " واوحخخي إلخخى هخخذا القخخرآن ل نخخذركم بخخه‬
‫ومن بلغ " حقيقة أي شئ عنى بقوله " ومن بلغ " قال‪ :‬فقال مخخن بلخخغ أن‬
‫يكون إماما من ذرية الوصياء فهو ينذر بالقرآن كمخخا أنخخذر بخخه رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله )‪ - 75 .(4‬شى‪ :‬عن ابن بكيخر‪ ،‬عخن محمخد‪ ،‬عخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم في قول ال " ل نذركم به ومن بلخخغ " قخخال‪ :‬علخخي عليخخه‬
‫السلم ممن بلغ )‪ - 76 .(5‬شى‪ :‬عن يونس‪ ،‬عن عدة من أصحابنا قخخالوا‪:‬‬
‫قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إني لعلم خبر السماء وخخخبر الرض‪ ،‬وخخخبر‬
‫ما كان وما هو كائن‪ ،‬كأنه في كفي ثم قخخال‪ :‬مخخن كتخخاب الخ أعلمخخه‪ ،‬إن الخ‬
‫يقول‪ :‬فيه تبيان كل شئ )‪ - 77 .(6‬شى‪ :‬عخن منصخور‪ ،‬عخن حمخاد اللحخام‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬نحن وال نعلم ما في السماوات وما فخي‬
‫الرض‪ ،‬وما في الجنة وما في النار‪ ،‬وما بين ذلك قخخال‪ :‬فبهخخت أنظخخر إليخخه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يا حماد إن ذلك في كتاب ال ثلث مرات‪ ،‬قال‪ :‬ثم تلهذه الية " يوم‬
‫نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على‬

‫)‪ (1‬تأويل القرآن ظ‪ (2) .‬المحاسخخن ص ‪ (5 - 3) .268‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ ،356‬والية في النعام‪ (6) .19 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.266‬‬

‫]‪[102‬‬

‫هؤلء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمخخة وبشخرى للمسخلمين " )‪(1‬‬
‫إنه من كتاب ال‪ ،‬فيه تبيان كل شئ )‪ - 78 .(2‬شى‪ :‬عن عبد ال بن الوليد‬
‫قال‪ :‬قال أبخخو عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬قخال الخ الموسخخى‪ " :‬وكتبنخا لخه فخخي‬
‫اللواح من كل شئ " )‪ (3‬فعلمنا أنه لم يكتبه لموسى الشئ كلخخه وقخخال ال خ‬
‫لعيسى " ليبين لهم الذي يختلفون فيخخه " )‪ (4‬وقخال الخ لمحمخخد صخخلى الخ‬
‫عليه وآله " وجئنا بك شهيدا على هؤلء ونزلنخخا عليخخك الكتخخاب تبيانخخا لكخخل‬
‫شئ )‪ - 79 .(5‬شى‪ :‬عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم‬
‫قال‪ :‬إنما الشفاء في علم القرآن لقوله‪ " :‬ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "‬
‫)‪ (6‬لهله‪ ،‬ل شك فيه ول مرية‪ ،‬وأهلخخه أئمخخة الهخخدى الخخذين قخخال الخ " ثخخم‬
‫أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " )‪ - 80 .(7‬نى‪ :‬قال النبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة‬
‫الوداع‪ :‬إني وإنكم واردون على الحوض‪ ،‬حوضخخا عرضخخه مخخا بيخخن بصخخرى‬
‫إلى صنعاء فيه فدحان عدد نجوم السماء وإنخخي مخلخخف فيكخخم الثقليخخن الثقخخل‬
‫الكبر القرآن والثقل الصغر عترتي وأهل بيتي‪ ،‬هما حبل ال ممدود بينكخخم‬
‫وبين ال عزوجل ما إن تمسكتم به لخخم تضخخلوا‪ ،‬سخخبب منخخه بيخخد الخ وسخخبب‬
‫بأيديكم ‪ -‬وفي رواية اخرى‬

‫)‪ (1‬النحل‪ (2) .84 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .266‬العراف‪ (4) .145 :‬الية‬
‫المذكورة في المتن فخخي صخخورة النحخخل‪ ،39 :‬وليخخس يتعلخخق ببعثخخة عيسخخى‬
‫على نبينا وآله وعليه السلم‪ ،‬والمستشهد بها لذلك كما في سائر الخبخخار‬
‫هو قوله تعالى في سورة الزخرف‪ " 63 :‬ولما جاء عيسخخى بالبينخخات قخخال‬
‫قخخد جئتكخخم بالحكمخخة ول بيخخن لكخخم بعخخض الخخذى تختلفخخون فيخخه‪ ،‬فخخاتقوا الخ‬
‫وأطيعخخون "‪ (5) .‬المصخخدر نفسخخه ج ‪ 2‬ص ‪ (6) .266‬أسخخرى‪(7) .82 :‬‬
‫فاطر‪ ،32 :‬راجع تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.315‬‬

‫]‪[103‬‬

‫طرف بيد ال وطرف بأيديكم ‪ -‬إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتي يردا‬
‫علي الحوض‪ ،‬كأصبعي هاتين ‪ -‬وجمع بين سخخبابتيه ‪ -‬ول أقخخول‪ :‬كهخخاتين ‪-‬‬
‫وجمع بين سبابتيه والوسطى ‪ -‬فتفضل هخخذه علخخى هخخذه‪ .‬أخبرنخخا بخخذلك عبخخد‬
‫الواحد بن عبد ال بخن يخخونس الموصخخلي قخال‪ :‬أخبرنخا محمخد بخن علخي بخخن‬
‫إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن محمد بن أبي عمير‪ ،‬عخخن حمخخاد‬
‫ابن عيسى‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبخخائه‪،‬‬
‫عن علي عليهم السلم قال‪ :‬خطب رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وذكخخر‬
‫الخطبة بطولها وفيها هذا الكلم‪ .‬وبه حدثنا عبد الواحد‪ ،‬عخخن عبخخد ال خ بخخن‬
‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسخن ابخن محبخوب والحسخن بخن علخي بخن‬
‫فضال‪ ،‬عن علخخي بخخن عقبخخة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ .‬حخخدثنا عبخخد‬
‫الواحد‪ ،‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن الحسخن بخن محبخوب‬
‫عن علي بن رئاب‪ ،‬عن أبي حمزة الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي‬
‫الباقر عليهما السلم بمثله )‪ - 81 .(1‬الخخدرة البخخاهرة‪ :‬قخخال الصخخادق عليخخه‬
‫السخخلم‪ :‬كتخخاب الخ عزوجخخل علخخى أربعخخة أشخخياء علخخى العبخخارة‪ ،‬والشخخارة‪،‬‬
‫واللطخخائف‪ ،‬والحقخخائق‪ ،‬فالعبخخارة للعخخوام‪ ،‬والشخخارة للخخخواص‪ ،‬واللطخخائف‬
‫للولياء‪ ،‬والحقائق للنبياء‪ - 82 .‬اسرار الصلة‪ :‬قخال علخي عليخه السخلم‪:‬‬
‫لو شئت لوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب‪ - 83 .‬قال السيد بخخن‬
‫طاوس رحمه ال في كتخاب سخخعد السخعود‪ :‬روى يوسخخف ابخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫محمد بن عبد البر في كتاب الستيعاب عن معمر‪ ،‬وهخخب بخخن عبخخد الخ عخخن‬
‫أبي الطفيل قال‪ :‬شهدت عليا عليه السلم يخطب وهو يقول‪ :‬سلوني فخخوال‬
‫ل تسئلوني عن شئ إل أخبرتكم‪ ،‬واسألوني عن كتاب ال‪ ،‬فوال ما من آية‬
‫إل وأنا أعلم‬

‫)‪ (1‬غيبة النعماني ص ‪ ،17‬ورواه القمى في تفسيره ص ‪ 4‬و ‪.5‬‬

‫]‪[104‬‬

‫بليل نزلت‪ ،‬أم بنهار‪ ،‬أم في سهل أم في جبل )‪ .(1‬أقول‪ :‬وقال أبو حامد الغزالي فخخي‬
‫كتاب بيان العلم اللدني في وصف مولنا علي بن أبي طالب عليه السلم مخخا‬
‫هذا لفظه‪ :‬وقال أمير المؤمنين علي عليه السلم‪ :‬إن رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله دخل لسانه في فمي‪ ،‬فانفتح في قلبي ألف باب من العلم‪ ،‬مخع كخل‬
‫باب ألف باب‪ ،‬وقال صلوات ال عليه‪ :‬لو ثنيت لخي وسخادة وجلسخت عليهخا‬
‫لحكمت لهل التخخوراة بتخخوراتهم‪ ،‬ولهخخل النجيخخل بخخانجيلهم‪ ،‬ولهخخل القخخرآن‬
‫بقرآنهم‪ ،‬وهذه المرتبة ل تنال بمجرد العلم‪ ،‬بل يتمكن المرء في هذه الرتبة‬
‫بقوة العلم اللدني‪ .‬وقخخال علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬لمخخا حكخخى عهخخد موسخخى عليخخه‬
‫السلم أن شرح كتابه كان أربعين جمل‪ :‬لو أذن ال ورسخخوله لخخي ل تسخخرع‬
‫بي شرح معخاني ألخف الفاتحخة حختى يبلخغ مثخل ذلخك يعنخي أربعيخن وقخرا أو‬
‫جمل‪ ،‬وهذه الكثرة في السعة والفتتاح في العلم ل يكخخون إل لخخدنيا سخخماويا‬
‫إليها‪ ،‬هذا آخر لفظ محمد بن محمد الغزالي‪ .‬أقول‪ :‬وذكخخر أبخخو عمخخر الزاهخخد‬
‫واسمه محمد بن عبد الواحد في كتابه باسناده أن علي بن أبي طخخالب عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬يا با عبخخاس إذا صخخليت العشخخاء الخخخرة فخخالحقني إلخخى الجبخخان‪،‬‬
‫قال‪ :‬فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة‪ ،‬قال‪ :‬فقال لي‪ :‬ما تفسير اللف من‬
‫الحمد ؟ قال‪ :‬فما علمت حرفا اجيبه قال‪ :‬فتكلخخم فخخي تفسخخيرها سخخاعة تامخخة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثم قال لي‪ :‬فما تفسر اللم من الحمد ؟ قال‪ :‬فقلخخت‪ :‬لأعلخخم‪ ،‬فتكلخخم فخخي‬
‫تفسيرها ساعة تامة‪ ،‬قخخال ثخخم قخخال‪ :‬فمخخا تفسخخير الميخخم مخخن الحمخخد ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫لأعلم‪ ،‬قال‪ :‬فتكلخم فيهخخا سخخاعة تامخخة‪ ،‬قخال‪ :‬ثخخم قخخال‪ :‬مخخا تفسخخير الخدال مخخن‬
‫الحمد ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬لأدري قال‪ :‬فتكلم فيها إلى أن برق عمخخود الفجخخر‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فقال لي‪ :‬قم أبا عباس إلى منزلك وتأهب لفرضك‪ .‬قال أبو العباس عبخخد ال خ‬
‫بن العباس‪ :‬فقمت وقد وعيت كل ما قال‪ ،‬ثم تفكرت فإذا علمي بخخالقرآن فخخي‬
‫علم علي كالقرارة في المثعنجر‪.‬‬

‫)‪ (1‬الستيعاب بذيل الصابة ج ‪ 3‬ص ‪.43‬‬

‫]‪[105‬‬
‫وقال أبو عمر الزاهد‪ :‬قال لنا عبد ال بن مسعود ذات يخخوم‪ :‬لخو علمخت أن أحخدا هخو‬
‫أعلم مني بكتاب ال عزوجل لضربت إليه آباط البل‪ ،‬قال علقمة‪ :‬فقال رجل‬
‫من الحلقة‪ :‬ألقيخخت عليخا عليخخه السخلم ؟ قخال‪ :‬نعخم‪ ،‬قخد لقيتخخه وأخخذت عنخه‬
‫واستفدت منه‪ ،‬وقرأت عليه‪ ،‬وكخخان خيخخر النخخاس وأعلمهخخم بعخخد رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬ولقد رأيته ثبج بحر يسيل سيل‪ .‬يقول علي بن موسى‬
‫بن طاووس‪ :‬وذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقاش في المجلخخد‬
‫الول من تفسير القرآن الذي سماه شفاء الصدور ما هذا لفظخخه‪ :‬وقخخال ابخخن‬
‫عباس‪ :‬جل ما تعلمت من التفسخير مخن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم‪.‬‬
‫وقال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس لمولنا على عليخخه السخخلم مخخا هخخذا‬
‫لفظه‪ :‬أخبرنا أبو بكر قال‪ :‬حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا‬
‫محمد بن على قال‪ :‬حدثنا سويد قال‪ :‬حدثنا علي بن الحسين بن واقخخد‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن الكلبي قال ابن عياش‪ :‬ومما وجدت في أصله‪ :‬وذهخخب بصخخر ابخخن‬
‫عباس من كثرة بكائه على علي بن أبي طالب عليه السخخلم‪ .‬وذكخخر النقخخاش‬
‫ما هذا الفظه‪ :‬وقال ابن عباس‪ :‬علي عليه السلم علخخم علمخخا علمخخه رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله ورسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه علمخخة الخخ‪ ،‬فعلخخم‬
‫النبي صلى ال عليه وآله من علم ال‪ ،‬وعلم علي من علم النبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله وعلمي من علخخم علخخي عليخخه السخخلم ومخخا علمخخي وعلخخم أصخخحاب‬
‫محمد صلى ال عليه وآله في علم علي إل كقطرة فخخي سخخبعة أبحخخر‪ .‬فصخخل‪:‬‬
‫وروى النقاش أيضا حديث تفسير لفظخخة الحمخخد فقخخال بعخخد إسخخناده عخخن ابخخن‬
‫عباس‪ :‬قال‪ :‬قال لي علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا أبخخا عبخخاس إذا صخخليت العشخخاء‬
‫الخرة فالحقني إلى الجبان‪ ،‬قال‪ :‬فصليت ولحقته‪ ،‬وكانت ليلة مقمرة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فقال لي‪ :‬ما تفسير اللف من الحمد‪ ،‬والحمد جميعا‪ ،‬قال‪ :‬فمخخا علمخخت حرفخا‬
‫منها اجيبه‪ ،‬قال‪ :‬فتكلم في تفسيرها سخاعة تامخخة‪ ،‬ثخم قخال لخي‪ :‬فمخا تفسخير‬
‫اللم من الحمد ؟ قال‪ :‬فقلت‪ :‬ل أعلم‪ ،‬قال‪ :‬فتكلم في تفسيرها سخخاعة تامخخة‪،‬‬
‫ثم قال‪ :‬فما تفسير الحاء من الحمد ؟‬

‫]‪[106‬‬

‫قال‪ :‬فقلت‪ :‬ل أعلم‪ ،‬قال‪ :‬فتكلم في تفسخخيرها سخخاعة تامخخة‪ ،‬ثخخم قخخال لخخي‪ :‬فمخخا تفسخخير‬
‫الميم من الحمد ؟ قال‪ :‬فقلت‪ :‬ل أعلم‪ ،‬قال‪ :‬فتكلم في تفسخخيرها سخخاعة تامخخة‬
‫ثم قال فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال‪ :‬قلخخت‪ :‬ل أدري فتكلخخم فيهخخا إلخخى أن‬
‫برق عمود الثعنجر‪ ،‬قال‪ :‬فقال لخخي‪ :‬قخخم يخخا أبخخا عبخخاس إلخخى منزلخخك‪ ،‬فتخخأهب‬
‫لفرضك‪ ،‬فقمت وقد وعيت كل ما قال‪ ،‬قال‪ :‬ثخم تفكخخرت فخإذا علمخي بخخالقرآن‬
‫في علخم علخخي عليخخه السخخلم كخخالقرارة فخخي المثعنجخخر قخال‪ :‬القخخرارة الغخدير‪،‬‬
‫المثعنجر البحر‪ - 84 .‬العلل‪ :‬لمحمد بن علخي بخن إبراهيخم‪ :‬العلخة فخي قخوله‬
‫صلى ال عليخه وآلخه " لخن يفترقخا حختى يخردا علخى الحخوض " أن القخرآن‬
‫معهم في قلوبهم في الدنيا‪ ،‬فإذا صاروا إلى عند الخ عزوجخخل‪ ،‬كخخان معهخخم‪،‬‬
‫ويوم القيامة يردون الحوض وهو معهم‪) * 9 .‬بخخاب( * * " )فضخخل التخدبر‬
‫في القرآن( " * ‪ - 1‬منية المريد‪ :‬روي عن ابن عباس مرفوعخخا فخخي قخخوله‬
‫تعالى " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيخخرا كخخثيرا "‬
‫)‪ (1‬قخخال‪ :‬الحكمخخة القخخرآن‪ .‬وعنخخه فخخي تفسخخير اليخخة قخخال‪ :‬الحكمخخة المعرفخخة‬
‫بالقرآن ناسخه ومنسوخه‪ ،‬ومحكمه ومتشابهه‪ ،‬ومقدمه ومؤخره‪ ،‬وحللخخه‬
‫وحرامخخه‪ ،‬وأمثخخاله‪ ،‬وقخخال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ :‬اعربخخوا القخخرآن‬
‫والتمسوا غرائبخخه‪ .‬وعخن أبخي عبخد الرحمخخن السخلمي قخال‪ :‬حخدثنا مخخن كخان‬
‫يقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫عشر آيات‪ ،‬فل يأخذون في العشر الخر حتى يعلموا ما في هخخذه مخخن العلخخم‬
‫والعمخخل‪ .‬وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪ :‬الخخذي يقخخرأ القخخرآن ول يحسخخن تفسخخيره‬
‫كالعرابي يهذا الشعر هذا‪.‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪.269 :‬‬

‫]‪[107‬‬

‫‪ - 2‬أسرار الصلة‪ :‬روي أن رجل جاء إلى النبي صلى ال عليه وآله ليعلمه القخخرآن‬
‫فانتهى إلى قوله تعالى‪ " :‬فمخخن يعمخخل مثقخخال ذرة خيخخرا يخخره * ومخخن يعمخخل‬
‫مثقال ذرة شرا يره " فقال‪ :‬يكفيني هذا‪ ،‬وانصرف فقخخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬انصرف الرجل وهو فقيه‪ .‬وقال الصادق عليخخه السخخلم‪ :‬لقخخد‬
‫تجلخخى ال خ لخلقخخه فخخي كلمخخه‪ ،‬ولكنهخخم ل يبصخخرون‪) * 10 .‬بخخاب( * * "‬
‫)تفسير القرآن بالرأى وتغييخخره( " * ‪ - 1‬ن )‪ (1‬لخخى المتوكخخل‪ ،‬عخخن علخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن الريان‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عخخن آبخخائه‪ ،‬عخخن أميخخر المخخؤمنين عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬قال ال جل جلله‪ :‬ما آمخخن‬
‫بي من فسر برأيه كلمي‪ ،‬وما عرفني من شبهني بخلقي‪ ،‬ومخخا علخخى دينخخي‬
‫مخخن اسخختعمل القيخخاس فخخي دينخخي )‪ .(2‬ج‪ :‬مرسخخل مثلخخه‪ - 2 .‬يخخد‪ :‬فخخي خخخبر‬
‫الزنديق المدعي للتناقض في القرآن‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إياك‬
‫أن تفسر القرآن برأيك‪ ،‬حتى تفقهه عن العلماء‪ ،‬فانه رب تنزيل يشبه بكلم‬
‫البشر‪ ،‬وهو كلم ال‪ ،‬وتأويله ل يشبه كلم البشر‪ ،‬كما ليس شئ من خلقخخه‬
‫يشبهه‪ ،‬كذلك ل يشبه فعله تعالى شيئا من أفعال البشخخر ول يشخخبه شخخئ مخخن‬
‫كلمه بكلم البشر‪ ،‬فكلم ال تبارك وتعالى صفته وكلم البشخخر أفعخخالهم فل‬
‫تشخخبه كلم الخخ بكلم البشخخر‪ ،‬فتهلخخك وتضخخل )‪ - 3 .(3‬يخخد‪ ،‬ن )‪ (4‬لخخى‪:‬‬
‫الهمداني‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن القاسم بن محمد‬
‫)‪ (1‬عيون الخبخار ج ‪ 1‬ص ‪ 116‬وتخخراه فخخي التوحيخخد أيضخا البخاب ‪ 1‬ص ‪(2) .37‬‬
‫أمالى الصدوق ص ‪ (3) .5‬التوحيد‪ :‬الباب ‪ (4) .36‬عيخخون الخبخار ج ‪1‬‬
‫ص ‪(*) .192‬‬

‫]‪[108‬‬

‫البرمكي‪ ،‬عن الهروي قال‪ :‬قال الرضا عليخه السخلم لعلخي بخن محمخد بخن الجهخم‪ :‬ل‬
‫تتأول كتاب ال عزوجل برأيك فان ال عزوجل يقول‪ " :‬وما يعلم تأويله إل‬
‫ال والراسخون في العلم " )‪ - 4 .(1‬ل‪ :‬العسكري‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن‬
‫أسيد‪ ،‬عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي غسان‪ ،‬عخخن مسخخعود بخخن سخخعد‪،‬‬
‫عن يزيد بن أبي زياد‪ ،‬عن مجاهد‪ ،‬عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬أشد ما يتخوف على امتي ثلث‪ :‬زلة عالم‪ ،‬أو جخخدال منخخافق‬
‫بالقرآن‪ ،‬أو دنيا تقطع رقابكم‪ ،‬فاتهموها على أنفسكم )‪ - 5 .(2‬ل‪ :‬علي بن‬
‫عبد ال السواري‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد بخخن قيخخس‪ ،‬عخخن أبخخي يعقخخوب‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن خشرم‪ ،‬عن عيسى‪ ،‬عن ابن عبيدة‪ ،‬عن محمد بن كعخخب قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬إنمخخا أتخخخوف علخخى امخختي مخخن بعخخدي ثلث‬
‫خلل‪ :‬أن يتأولوا القرآن على غيخخر تخخأويله‪ ،‬ويتبعخخوا زلخخة العخخالم‪ ،‬أو يظهخخر‬
‫فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا‪ ،‬وسخانبئكم المخخخرج مخخن ذلخك‪ ،‬أمخا القخخرآن‬
‫فاعلموا بمحكمه‪ ،‬وآمنوا بمتشابهه‪ ،‬وأما العالم فانتظروا فئتخخه‪ ،‬ول تتبعخخوا‬
‫زلته‪ ،‬وأما المال فخخان المخخخرج منخخه شخخكر النعمخخة وأداء حقخخه )‪ - 6 .(3‬ل‪:‬‬
‫حمزة العلوي‪ ،‬عن أحمد الهمداني‪ ،‬عن يحيخى بخن الحسخن بخن جعفخر‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن ميمون الخزاز‪ ،‬عن عبد ال بن ميمون‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن علي بن الحسين عليهخم السخلم قخال‪ :‬قخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ستة لعنهم ال )‪ (4‬وكل‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .56‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .78‬المصدر ج ‪ 1‬ص ‪.78‬‬
‫)‪ (4‬في نسخة الكافي ج ‪ 2‬ص ‪ " ،293‬خمسة لعنتهم ‪ -‬وكل نخخبى مجخخاب‬
‫‪ -‬الزائد في كتاب ال " الخ‪ ،‬وهو الصخحيح والمعنخى ان هخؤلء الطخوائف‬
‫لعنتهم أنا‪ ،‬وكل نبى مجاب الدعوة يتحقق دعخاؤه علخى النخاس بخاذن الخخ‪،‬‬
‫فكيف بدعائي وأنا أفضل النخخبيين علخخى الخ وأو جههخخم عنخخده‪ ،‬وامخخا علخخى‬
‫نسخة الخصال فالمعنى أن هؤلء ملعونون على لسان ال ولسخخان أنبيخخائه‬
‫‪<-‬‬

‫]‪[109‬‬
‫نبي مجاب ‪ :-‬الزائد في كتاب ال‪ ،‬والمكذب بقدر الخخ‪ ،‬والتخخارك لسخخنتي‪ ،‬والمسخختحل‬
‫من عترتي ما حرم ال‪ ،‬والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه ال‪ ،‬ويعخخز مخخن‬
‫أذله ال‪ ،‬والمستأثر بفئ المسلمين المستحل له )‪ - 7 .(1‬ل‪ :‬ابن المتوكخخل‪،‬‬
‫عن محمد العطخار‪ ،‬عخن الشخعري‪ ،‬عخن أحمخد بخن محمخخد عخن أبخي القاسخخم‬
‫الكوفي‪ ،‬عن عبد المؤمن النصاري‪ ،‬عن أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إني لعنخخت سخخبعة لعنهخخم الخ وكخخل نخخبي‬
‫مجاب قبلي‪ ،‬فقيل‪ :‬ومن هخم يخا رسخخول الخ ؟ فقخال‪ :‬الخزائد فخخي كتخاب الخ‪،‬‬
‫والمكذب بقدر ال‪ ،‬والمخالف لسنتي والمستحل مخخن عخترتي مخخا حخرم الخ‪،‬‬
‫والمتسلط بالجبرية ليعز من أذل ال ويخخذل مخخن أعخخز الخخ‪ ،‬والمسخختأثر علخخى‬
‫المسلمين بفيئهم مستحل له‪ ،‬والمحرم ما أحل ال عزوجخخل )‪ .(2‬أقخخول‪ :‬قخخد‬
‫مضى باسناد آخر في باب شرار الناس‪ ،‬وفيه المغير لكتاب ال )‪ - 8 .(3‬يد‬
‫)‪ :(4‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن الخخبرمكي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن العبخخاس‪ ،‬عخخن‬
‫إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن إسماعيل بن إسخخحاق‪ ،‬عخخن فخخرج بخخن فخخروة‪ ،‬عخخن‬
‫مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن الصادق عليه السلم عن أمير المؤمنين صلوات ال‬
‫عليهما في خطبة طويلة قال في آخخخره‪ :‬فمخخا دلخخك القخخرآن عليخخه مخخن صخخفته‬
‫فاتبعه ليوصل بينك وبين معرفته‪ ،‬وائتم به‪ ،‬واستضئ بنخور هخدايته‪ ،‬فانهخخا‬
‫نعمة وحكمة اوتيتها‪ ،‬فخذ ما اوتيت وكن من الشاكرين‪ ،‬وما دلك الشخخيطان‬
‫عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه‪ ،‬ول في سنة الرسول وأئمخخة الهخخدى‬
‫أثره‪ ،‬فكل علمه إلى ال عزوجل‪ ،‬فان ذلك منتهى حق ال عليك‪.‬‬

‫> ‪ -‬لكنه ل يناسب الوصاف المذكورة فيها‪ ،‬فانها من خصخخائص شخخرعه صخخلى الخ‬
‫عليه وآله خصوصخخا قخخوله " التخخارك لسخخنتي " وقخخوله‪ " :‬المسخختأثر بفخخئ‬
‫المسلمين " والمغانم انما احل فخخي هخخذه الشخخريعة‪ (1) .‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ (2) .164‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .6‬راجع ج ‪ 72‬ص ‪(4) .208 - 202‬‬
‫التوحيد الباب الول‪.‬‬

‫]‪[110‬‬

‫واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم ال عن القتحام في السدد المضروبة‬


‫دون الغيوب‪ ،‬فلزموا القرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيخخب المحجخخوب‬
‫فقالوا‪ :‬آمنا به كل من عند ربنا‪ ،‬فمدح ال عزوجخخل اعخخترافهم بخخالعجز عخخن‬
‫تناول ما لم يحيطوا به علما‪ ،‬وسمى تركهم التعمق في حاله‪ ،‬ما لخخم يكلفهخخم‬
‫البحث عنه منهم رسوخا‪ ،‬فاقتصر على ذلك‪ ،‬ول تقدر عظمة ال علخخى قخخدر‬
‫عقلك‪ ،‬فتكون من الهالكين )‪ - 9 .(1‬شى‪ :‬عن أبي عبد الرحمن السلمي أن‬
‫عليا عليه السلم مر على قاض‪ ،‬فقال‪ :‬هل تعخخرف الناسخخخ مخخن المنسخخوخ ؟‬
‫فقال‪ :‬ل‪ ،‬فقال‪ :‬هلكت وأهلكت تأويل كل حرف من القرآن على وجخخوه )‪.(2‬‬
‫‪ - 10‬شى‪ :‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬ليس شئ أبعد مخخن‬
‫عقول الرجال من تفسير القرآن إن الية تنزل أولها في شئ‪ ،‬وأوسطها في‬
‫شئ‪ ،‬وآخرها في شئ‪ ،‬ثم قال‪ " :‬إنما يريد ال ليخخذهب عنكخخم الرجخخس أهخخل‬
‫البيت ويطهركم تطهيرا " من ميلد الجاهلية )‪ - 11 .(3‬شخخى‪ :‬عخخن هشخخام‬
‫بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من فسر القرآن برأيه فأصخخاب‬
‫لم يوجر‪ ،‬وإن أخطأ كان إثمه عليه )‪ - 12 .(4‬شى‪ :‬عن أبي الجارود قال‪:‬‬
‫قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬ما علمتخخم فقولخخوا ومخخا لخخم تعلمخخوا فقولخخوا‪ :‬الخ‬
‫أعلم‪ ،‬فان الرجل ينزع بالية فيخر بها أبعد مخخا بيخخن السخخماء والرض )‪.(5‬‬
‫‪ - 13‬شى‪ :‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخلم قخخال‪ :‬مخخن فسخخر‬
‫القرآن برأيه إن أصاب لم يوجر‪ ،‬وإن أخطأ فهو أبعد من السماء )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬روى هذه الخطبة في النهج تحت الرقم ‪ 89‬من الخطب مع اختلف‪ (2) .‬تفسير‬
‫العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .12‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ ،17‬واليخخة فخخي‬
‫سورة الحزاب‪ (6 - 4) 33 .:‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.17‬‬

‫]‪[111‬‬

‫‪ - 14‬شى‪ :‬عن عبد الرحمن بن الحجاج قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقخخول‪:‬‬
‫ليس أبعد من عقخخول الرجخخال مخخن القخخرآن )‪ - 15 .(1‬شخخى‪ :‬عخخن عمخخار بخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬سخخألت عخخن الحكومخخة قخال‪ :‬مخخن‬
‫حكم برأيه بين اثنين فقد كفر‪ ،‬ومن فسر آية من كتاب ال فقد كفر )‪16 .(2‬‬
‫‪ -‬شى‪ :‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إياكم والخصومة فانهخخا‬
‫تحبط العمل‪ ،‬وتمحق الخخدين‪ ،‬وإن أحخخدكم لينخخزع باليخخة يقخخع فيهخخا أبعخخد مخخن‬
‫السماء )‪ - 17 .(3‬شى‪ :‬عن يعقوب بن يزيد‪ ،‬عن ياسر‪ ،‬عن أبخخي الحسخخن‬
‫الرضا عليه السلم يقول‪ :‬المراء في كتاب الخ كفخخر )‪ - 18 .(4‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫داود بن فرقد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬ل تقولخخوا لكخخل آيخخة هخخذه‬
‫رجل وهذه رجل‪ ،‬إن من القخخرآن حلل‪ ،‬ومنخخه حرامخخا‪ ،‬وفيخخه نبخخأ مخخن قبلكخخم‬
‫وخبر من بعدكم‪ ،‬وحكم ما بينكم‪ ،‬فهكذا هو‪ ،‬كان رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآلخخه مفخخوض فيخخه إن شخخاء فعخخل الشخخئ وإن شخخاء تخخذكر‪ ،‬حخختى إذا فرضخخت‬
‫فرائضه‪ ،‬وخمست أخماسه‪ ،‬حق على الناس أن يأخذوا به‪ ،‬لن ال قال‪" :‬‬
‫ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكخخم عنخخه فخخانتهوا " )‪ - 19 .(5‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫ربعي‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم في قخخوله الخخ‪ " :‬وإذا رأيخخت‬
‫الذين يخوضون فخخي آياتنخخا " قخخال‪ :‬الكلم فخخي الخخ‪ ،‬والجخخدال فخخي القخخرآن "‬
‫فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " قال‪ :‬منهم القصخخاص )‪.(6‬‬
‫‪ - 20‬منية المريد‪ :‬عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قخخال فخخي القخخرآن‬
‫بغير علم فليتبوء مقعده من النار‪ .‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن تكلخخم فخخي‬
‫القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ‪.‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5 - 2) .17‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ ،18‬واليخخة‬


‫الخيرة في سورة الحشر‪ (6) .7 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ ،362‬والية‬
‫في سورة النعام‪.68 :‬‬

‫]‪[112‬‬

‫وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قال في القرآن بغير ما علم جخخاء يخخوم القيامخخة ملجمخخا‬
‫بلجام من نار‪ .‬وقال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬أكخخثر مخخا أخخخاف علخخى امخختي مخخن‬
‫بعدي رجل يناول القرآن يضعه على غير مواضعه‪) 11 .‬بخخاب( * " )كيفيخخة‬
‫التوسل بالقرآن( " * أقول‪ :‬وأما الستخارة والتفأل بالقرآن فقد أوردناهما‬
‫في كتاب الصلة وأما أدعية التوسل بالقرآن في ليالي القدر‪ ،‬فقخخد أوردناهخخا‬
‫في كتاب الصيام وفي أبواب عمل السنة كما ستقف إنشخاء الخ تعخالى‪- 1 .‬‬
‫ما‪ :‬الفحام‪ ،‬عن المنصوري‪ ،‬عن سهل بن يعقوب بن إسحاق‪ ،‬عخخن الحسخخن‬
‫بن عبد ال بن مطهر‪ ،‬عن محمد بن سليمان الديلمي‪ ،‬عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬جخخاء‬
‫رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلم فقخخال لخخه‪ :‬يخخا سخخيدي أشخخكو إليخخك دينخخا‬
‫ركبني‪ ،‬وسلطانا غشمني‪ ،‬واريد أن تعلمني دعاء أغنخخم بهخخا غنيمخخة أقضخخي‬
‫بها ديني‪ ،‬واكفى بها ظلم سلطاني‪ ،‬فقال‪ :‬إذا جنك الليل فصل ركعتين واقخخرأ‬
‫في الركعة الولى منهما الحمد وآيخخة الكرسخخي‪ ،‬وفخخي الركعخخة الثانيخخة الحمخخد‬
‫وآخر الحشر‪ " :‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلخخى خاتمخخة السخخورة‪ ،‬ثخخم‬
‫خخخذ المصخخحف فخخدعه علخخى رأسخخك وقخخل‪] :‬اللهخخم[ بهخخذا القخخرآن وبحخخق مخخن‬
‫أرسلته‪ ،‬وبحق كل مؤمن مدحته فيه‪ ،‬وبحقك عليهم فل أحخخد أعخخرف بحقخخك‬
‫منك‪ ،‬بك يا ال عشر مرات‪ ،‬ثم تقول‪ :‬يا محمد عشر مخخرات يخخا علخخي عشخخر‬
‫مرات‪ ،‬يا فاطمة عشر مرات‪ ،‬يا حسن عشر مرات‪ ،‬يا حسين عشر مخخرات‪،‬‬
‫يا علي بن الحسين عشر مرات‪ ،‬يا محمد بن علي عشر مرات‪ ،‬يا جعفر بن‬
‫محمد عشر مرات‪ ،‬يا موسى بخن جعفخخر عشخخر مخرات‪ ،‬يخا علخي بخن موسخخى‬
‫عشر مرات يا محمد بن علي عشرا‪ ،‬يا علي بن محمد عشرا‪ ،‬يا حسخخن بخخن‬
‫علي عشرا‪ ،‬يا أيها الحجة‬

‫]‪[113‬‬

‫عشرا ثم تسأل ال تعالى حاجتك‪ .‬قال‪ :‬فمضى الرجل وعخخاد إليخخه بعخخد مخخدة قخخد قضخخى‬
‫دينه‪ ،‬وصلح له سلطانه وعظم يسخخاره‪ - 2 .‬ووجخخدت بخخخط بعخخض الفاضخخل‬
‫نقل من خط السيد علي بن طاووس قدس الخ روحهمخا‪ :‬اللهخم إنخي أسخألك‬
‫بكتابك المنزل‪ ،‬على نبيك المرسل‪ ،‬وفيه اسمك العظم وأسماؤك الحسخخنى‪،‬‬
‫وما يخاف ويرجى‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وتجعل عبدك فلن بن‬
‫فلن ممن أغنيتخخه بعلمخخك عخخن المقخخال‪ ،‬وبكرمخخك عخخن السخخؤال‪ ،‬تكرمخخا منخخك‬
‫وتفضل‪ ،‬يا أرحم الراحميخخن يخخا أرحخخم الراحميخخن عشخخر مخخرات‪ - 3 .‬دعخخوات‬
‫الراوندي‪ :‬روي عن الئمة عليهم السلم إذا حزنك أمر فصل ركعخختين تقخخرأ‬
‫في الركعة الولى الحمد وآية الكرسي‪ ،‬وفي الثانيخة الحمخد وإنخا أنزلنخخاه ثخم‬
‫خذ المصحف وارفعه فوق رأسك وقل‪ :‬اللهخم إنخي أسخألك بحخق مخا أرسخلته‬
‫إلى خلقك‪ ،‬وبحق كل آية هخخي لخخك فخخي القخخرآن‪ ،‬وبحخخق كخخل مخخؤمن ومؤمنخخة‬
‫مدحتهما في القرآن‪ ،‬وبحقك عليك‪ ،‬ول أحد أعرف بحقك منخخك‪ ،‬وتقخخول‪ :‬يخخا‬
‫سيدي يا ال عشرا بحق محمد وآل محمد صلى ال عليه وآله عشخخرا بحخخق‬
‫علي أمير المؤمنين صلوات ال عليه عشخخرا‪ ،‬ثخخم تقخخول‪ :‬اللهخخم إنخخي أسخخألك‬
‫بحخخق نبيخخك المصخخطفى‪ ،‬وبحخخق وليخخك ووصخخي رسخخولك المرتضخخى‪ ،‬وبحخخق‬
‫الزهخخراء مريخخم الكخخبرى‪ ،‬سخخيدة نسخخاء العخخالمين‪ ،‬وبحخخق الحسخخن والحسخخين‬
‫سبطي نبي الهدى‪ ،‬ورضيعي ثدي التقى‪ ،‬وبحق زيخخن العابخخدين وقخخرة عيخخن‬
‫الناظرين‪ ،‬وبحق باقر علم النبيين‪ ،‬والخلف من آل يس‪ ،‬وبحق الراضي من‬
‫المرضيين‪ ،‬وبحق الخير من الخيرين‪ ،‬وبحق الصابر من الصخخابرين وبحخخق‬
‫التقي والسجاد الصغر‪ ،‬وببكائه ليلة المقام بالسهر‪ ،‬وبحخخق النفخخس الزكيخخة‬
‫والخخروح الطيبخخة‪ ،‬سخخمي نبيخخك‪ ،‬والمظهخخر لخخدينك‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخألك بحقهخخم‬
‫وحرمتهم عليك‪ ،‬إل قضيت بهم حوائجي‪ ،‬وتذكر ما شئت‪ .‬وعن زرارة قال‪:‬‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬تأخذ المصحف في ثلث ليال من شهر‬

‫)‪ (1‬أمالي الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪.298‬‬

‫]‪[114‬‬

‫رمضان‪ ،‬فتنشره وتضعه بين يديك‪ ،‬وتقول‪ :‬اللهم إني أسألك بكتابك المنزل وما فيه‬
‫وفيه اسمك الكبر‪ ،‬وأسماؤك الحسنى‪ ،‬وما يخاف ويرجى‪ ،‬أن تجعلنخي مخخن‬
‫عتقائك من النار‪ ،‬وتدعو بما بدالك من حاجة‪ - 4 .‬عدة الخخداعي‪ :‬روي عخخن‬
‫أبي جعفخخر عليخخه السخلم فخخي الثلخخث البخاقي )‪ (1‬مخخن شخخهر ‪ -‬رمضخخان تأخخخذ‬
‫المصخخحف وتنشخخره وتقخخول‪ :‬وذكخخر نحخخوه‪ - 12 .‬بخخاب * " )أنخخواع آيخخات‬
‫القرآن‪ ،‬وناسخها ومنسوخها( " * * " )وما نزل في الئمة عليهم السخخلم‬
‫منها( * اليات‪ :‬البقرة‪ :‬ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها‬
‫ألم تعلم أن ال على كل شئ قدير )‪ .(2‬النحل‪ :‬وإذا بدلنا آية مكان آية والخخ‬
‫أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفختر بخخل أكخثرهم ل يعلمخخون * قخل نزلخخه روح‬
‫القدس من ربك بالحق ليثبت الخخذين آمنخخوا وهخخدى وبشخخرى للمسخخلمين )‪.(3‬‬
‫أقول‪ :‬قد مضى ويأتي في البواب السابقة واللحقخخة مخخا يتعلخخق بهخخذا البخخاب‬
‫فل تغفل‪ - 1 .‬شى‪ :‬عن أبي الجخارود قخال‪ :‬سخخمعت أبخا جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬نزل القرآن على أربعة أرباع‪ :‬ربع فينا‪ ،‬وربع في عدونا‪ ،‬وربخخع فخخي‬
‫فرائض وأحكام‪ ،‬وربع سنن وأمثال‪ ،‬ولنا كرائم القرآن )‪ - 2 .(4‬شى‪ :‬عخخن‬
‫ابن نباتة قال‪ :‬سمعت أمير المؤمنين عليه السلم يقول‪ :‬نزل القخخرآن أثلثخخا‬
‫ثلث فينا وفي عدونا‪ ،‬وثلث سنن وأمثال‪ ،‬وثلث فرائض وأحكام )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬الليالى ظ‪ (2) .‬البقرة‪ (3) .106 :‬النحل‪ (5 - 4) .103 - 101 :‬تفسير العياشي‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪.9‬‬

‫]‪[115‬‬

‫‪ - 3‬شى‪ :‬عن أبي بصير قخال‪ :‬سخخمعت أبخا عبخد الخ عليخخه السخلم يقخول‪ :‬إن القخخرآن‬
‫زاجر وآمر‪ ،‬يأمر بالجنة‪ ،‬ويزجر عن النار )‪ - 4 .(1‬شخى‪ :‬عخن محمخد بخن‬
‫خالد بن الحجاج الكرخي‪ ،‬عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال‪ :‬قال أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬يا خيثمخخة القخخرآن نخخزل أثلثخخا‪ :‬ثلخخث فينخخا وفخخي أحبائنخخا‪،‬‬
‫وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا‪ ،‬وثلث سخخنة ومثخخل‪ ،‬ولخخو أن اليخخة إذا‬
‫نزلت في قوم ثم مات اولئك القخخوم مخخاتت اليخخة‪ ،‬لمخخا بقخخي مخخن القخخرآن شخخئ‬
‫ولكن القرآن يجري أوله علخخى آخخخره مخخا دامخخت السخخماوات والرض‪ ،‬ولكخخل‬
‫قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر )‪ - 5 .(2‬شخخى‪ :‬عخخن ابخخن مسخخكان‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكخخب‬
‫الفتن )‪ - 6 .(3‬شى‪ :‬عن حنان بن سدير‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه‬
‫السلم‪ :‬يا أبا ‪ -‬الفضل لنا حخخق فخخي كتخخاب الخ المحكخخم مخخن الخخ‪ ،‬لخخو محخخوه‬
‫فقالوا‪ :‬ليس من عند ال‪ ،‬أو لخم يعلمخوا‪ ،‬لكخان سخخواء )‪ - 7 .(4‬شخخى‪ :‬عخن‬
‫محمد بن مسلم قال‪ :‬قال أبو جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا محمخخد إذا سخخمعت الخ‬
‫ذكر أحدا من هذه المة بخير فنحن هم‪ ،‬وإذا سخخمعت الخ ذكخخر قومخخا بسخخوء‬
‫ممن مضى فهم عدونا )‪ - 8 .(5‬شى‪ :‬عن داود بن فرقد‪ ،‬عمن أخبره‪ ،‬عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬لخخو قخخد قخخرئ القخخرآن كمخخا انخخزل للفيتنخخا فيخخه‬
‫مسمين‪ ،‬وقال سعيد بن الحسين الكنخخدي عخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم بعخخد‬
‫مسمين‪ " :‬كما سمي من قبلنا " )‪ - 9 .(6‬شى‪ :‬عن ميسر‪ ،‬عن أبي جعفر‬
‫عليه السلم قال‪ :‬لول أنه زيد في كتاب ال ونقص منه‪ ،‬ما خفي حقنا علخخى‬
‫ذي حجى‪ ،‬ولو قخد قخام قائمنخا فنطخق صخدقه القخرآن )‪ - 10 .(7‬شخى‪ :‬عخن‬
‫مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده قال‪:‬‬

‫)‪ (2 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (7 - 3) .10‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.13‬‬


‫]‪[116‬‬

‫قال أمير المؤمنين عليهم السلم‪ :‬سموهم بأحسن أمثال القخخرآن‪ ،‬يعنخخي عخخترة النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله " هذا عخخذب فخخرات " فاشخخربوا " وهخخذا ملخخح اجخخاج "‬
‫فاجتنبوا )‪ - 11 .(1‬شى‪ :‬عن عمخخر بخخن حنظلخخة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم عن قول ال‪ " :‬قل كفى بخال شخهيدا بينخي وبينكخم ومخن عنخده علخم‬
‫الكتاب " )‪ (2‬فلما رآني أتتبع هذا وأشخخباهه مخخن الكتخخاب‪ ،‬قخخال‪ :‬حسخخبك كخخل‬
‫شئ في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الئمة عنى به ) ‪.(3‬‬
‫‪) * 13‬باب( * * " )ما عاتب ال تعالى بخه اليهخود( " * البقخخرة‪ :‬قخال الخ‬
‫تعالى‪ :‬أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلم ال خ ثخخم‬
‫يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قخخالوا آمنخخا‬
‫وإذا خل بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح ال عليكم ليحاجوكم به‬
‫عند ربكم أفل تعقلون * أول يعلمون أن ال يعلم ما يسرون ومخخا يعلنخخون *‬
‫ومنهم اميون ل يعلمون الكتاب إل أمانى وإن هم إل يظنخخون * فويخخل للخخذين‬
‫يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا مخخن عنخخد الخ ليشخختروا بخخه ثمنخخا قليل‬
‫فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون * وقالوا لن تمسنا ]النار‬
‫إل أياما معدودة قل أتخذتم عند ال عهدا فلن يخلخخف ال خ عهخخده أم تقولخخون‬
‫على ال ما ل تعلمون[ )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .13‬الرعخد‪ (3) .43 :‬تفسخير العياشخي ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ (4) .13‬البقرة‪ ،80 - 75 :‬وما بيخخن العلمخختين أضخخفناه مخخن المصخخحف‬
‫الشريف لتكون اليات المربوطة‪ ،‬المتعلقة بعنخخوان البخخاب كاملخخة‪ .‬ونسخخخة‬
‫الصل كنسخة الكمبانى ينتهى إلى‪< -‬‬

‫]‪[117‬‬

‫‪) * 14‬باب( * * " )أن القرآن مخلوق( " * ‪ - 1‬يد )‪ (1‬لى‪ :‬الهمداني‪ ،‬عن علخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن ابن معبد‪ ،‬عن ابن خالد قال‪ :‬قلت للرضا عليه السلم‪ :‬يا ابخن‬
‫رسول ال أخبرني عن القرآن أخخخالق أو مخلخخوق ؟ فقخخال‪ :‬ليخخس بخخخالق ول‬
‫مخلوق‪ ،‬ولكنه كلم ال عزوجل )‪ - 2 .(2‬يد )‪ (3‬ن )‪ (4‬لى‪ :‬ابن مسرور‪،‬‬
‫عن محمد الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن هاشم‪ ،‬عن الريان قال‪ :‬قلت للرضخخا‬
‫عليه السلم‪ :‬ما تقول في القرآن ؟ فقال‪ :‬كلم ال ل تتجاوزوه‪ ،‬ول تطلبخخوا‬
‫الهدى في غيره فتضلوا )‪ - 3 .(5‬يد )‪ (6‬لى‪ :‬المكتب‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫البرمكي‪ ،‬عن عبد ال بن أحمد بن داهخخر‪ ،‬عخخن الفضخخل بخخن إسخخماعيل‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن سالم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سألت الصادق عليه السلم فقلخخت لخخه‪ :‬يخخا ابخخن‬
‫رسول ال ما تقول في القرآن ؟ فقال‪ :‬هو كلم ال‪ ،‬وقول ال‪ ،‬وكتاب الخخ‪،‬‬
‫ووحي ال‪ ،‬وتنزيله‪ ،‬وهو الكتاب العزيز الذي‬
‫> ‪ -‬قوله تعالى " لن تمسنا " وبعده بياض‪ .‬وكيف كان الظاهر مخخن سخخيرة المؤلخخف‬
‫العلمخة رضخخوان الخ عليخه أن يكتخب بعخد ذلخك مخا يتعلخخق بتفسخير اليخخات‬
‫الكريمة من التفسير المنسوب إلى المام العسكري عليه السلم‪ ،‬ولما كان‬
‫اليخخات مخخع تفسخخيرها منقولخخة مسخختخرجة فخخي ج ‪ 70‬ص ‪ ،170 166‬لخخم‬
‫ننقلها هنا‪ ،‬من أرادها فليراجخخع هنخخاك‪ (1) .‬التوحيخخد‪ :‬البخخاب الثلثخخون ص‬
‫‪ (2) .156‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ (3) .326‬التوحيخخد‪ (4) .157 :‬عيخخون‬
‫الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (5) .56‬أمالى الصدوق ص ‪ (6) .326‬التوحيخخد‪157 :‬‬
‫وفيه عن البرمكى‪ ،‬عن على بن سالم‪.‬‬

‫]‪[118‬‬

‫ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيخخل مخخن حكيخخم حميخخد )‪ - 4 .(1‬يخخد )‪(2‬‬
‫لى‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني قال‪ :‬كتب أبو الحسن الثالث عليه السخخلم‬
‫إلى بعض شيعته ببغداد " بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬عصمنا ال وإيخخاك مخخن‬
‫الفتنة‪ ،‬فان يفعل فأعظم بهخخا نعمخخة‪ ،‬وإل يفعخخل فهخخي الهلكخخة‪ ،‬نحخخن نخخرى أن‬
‫الجدال في القرآن بدعة‪ ،‬اشترك فيها السائل والمجيب‪ ،‬فتعخخاطى السخخائل مخخا‬
‫ليس له وتكلف المجيب ما ليخس عليخه‪ ،‬وليخس الخخالق إل الخ‪ ،‬ومخا سخواه‬
‫مخلخخوق‪ ،‬والقخخرآن كلم الخخ‪ ،‬ل تجعخخل لخخه اسخخما مخخن عنخخدك‪ ،‬فتكخخون مخخن‬
‫الضالين‪ ،‬جعلنا ال وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب‪ ،‬وهم من الساعة‬
‫مشفقون " )‪ - 5 .(3‬يد )‪ (4‬لى‪ :‬المكتب‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن البرمكي‪ ،‬عخخن‬
‫عبخخد الخ بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن الجعفخخري قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا ابن رسول ال ما تقول في القرآن‪ :‬فقد اختلف فيه من قبلنا فقال‬
‫قوم‪ :‬إنه مخلوق‪ ،‬وقال قوم‪ :‬إنه غير مخلوق‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬أما إني ل‬
‫أقول في ذلك ما يقولون‪ ،‬ولكني أقول‪ :‬إنه كلم ال عزوجخخل )‪ - 6 .(5‬يخخد‪:‬‬
‫ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن معروف‪ ،‬عن ابن أبخخي نجخخران عخخن حمخخاد‬
‫بن عثمان‪ ،‬عن عبد الرحيم قال‪ :‬كتبت على يدي عبد الملخخك بخخن أعيخخن إلخخى‬
‫أبي عبد ال عليه السلم‪ :‬جعلت فداك اختلف الناس في القخخرآن فزعخخم قخخوم‬
‫أن القرآن كلم ال غيخخر مخلخخوق‪ ،‬وقخخال آخخخرون‪ :‬كلم الخ مخلخخوق‪ ،‬فكتخخب‬
‫عليه السلم‪ :‬القخخرآن كلم الخ محخخدث غيخخر مخلخخوق‪ ،‬وغيخخر أزلخخي مخخع الخ‬
‫تعالى ذكره‪ ،‬وتعالى عن ذلك علوا كخخبيرا‪ ،‬كخخان الخ عزوجخخل ول شخخئ غيخخر‬
‫ال‪ ،‬معروف ول مجهول‪ ،‬كان عزوجل‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ‪ (2) .326‬التوحيد‪ (3) .157 :‬أمالى الصدوق ص ‪(4) .326‬‬
‫التوحيد‪ (5) .157 :‬أمالى الصدوق ص ‪.330‬‬
‫]‪[119‬‬

‫ول متكلم ول مريد ول متحرك ول فاعل‪ ،‬جل وعز ربنا‪ .‬فجميع هذه الصفات محدثه‬
‫غير حدوث الفعل منه‪ ،‬عزوجل ربنا‪ ،‬والقرآن كلم ال خ غيخخر مخلخخوق‪ ،‬فيخخه‬
‫خبر من كان قبلكم‪ ،‬وخبر ما يكون بعخدكم‪ ،‬انخزل مخن عنخد الخ علخى محمخخد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ .(1‬قال الصادق رحمه ال‪ :‬كأن المراد من‬
‫هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن‪ ،‬ومعنى ما فيه أنه غير مخلخخوق أي‬
‫غيخخر مكخخذوب‪ ،‬ول يعنخخي بخخه أنخخه غيخخر محخخدث‪ ،‬لنخخه قخخد قخخال‪ :‬محخخدث غيخخر‬
‫مخلوق‪ ،‬وغير أزلي مع ال تعالى ذكره وقال أيضا‪ :‬قد جخاء فخخي الكتخاب أن‬
‫القخرآن كلم الخ‪ ،‬ووحخي الخ‪ ،‬وقخول الخ وكتخاب الخ‪ ،‬ولخم يجخئ فيخه أنخه‬
‫مخلوق‪ ،‬وإنما امتنعنا من إطلق المخلوق عليه لن المخلوق فخخي اللغخخة قخد‬
‫يكون مكذوبا‪ ،‬ويقال‪ :‬كلم مخلوق أي مكخخذوب قخخال ال خ تبخخارك وتعخخالى‪" :‬‬
‫إنمخخا تعبخخدون مخخن دون ال خ أوثانخخا وتخلقخخون إفكخخا " )‪ (2‬أي كخخذبا‪ ،‬وقخخال‬
‫عزوجل حكاية عن منكري التوحيد‪ " :‬ما سمعنا بهذا فخخي الملخة الخخرة إن‬
‫هذا إل اختلق " )‪ (3‬أي افتعال وكذب‪ ،‬فمن زعم أن القرآن مخلوق بمعنى‬
‫أنه مكذوب فقد كذب‪ ،‬ومن قال‪ :‬إنه غير مخلخخوق بمعنخخى أنخخه غيخخر مكخخذوب‬
‫فقد صدق وقال الحق والصواب‪ ،‬ومن زعم أنه غير مخلوق بمعنى أنه غير‬
‫محدث وغير منزل وغير محفوظ‪ ،‬فقخخد أخطخخأ وقخخال غيخخر الحخخق والصخخواب‪.‬‬
‫وقد أجمع أهل السلم على أن القرآن كلم ال عزوجل علخخى الحقيقخخة دون‬
‫المجاز‪ ،‬وأن من قال غير ذلك فقد قال منكرا وزورا‪ ،‬ووجدنا القرآن مفصل‬
‫وموصل‪ ،‬وبعضه غير بعض‪ ،‬وبعضه قبل بعض‪ ،‬كالناسخ التي يتأخر عخخن‬
‫المنسخخوخ‪ ،‬فلخخولم يكخخن مخخا هخخذه صخخفته حادثخخا بطلخخت الدللخخة علخخى حخخدوث‬
‫المحدثات‪ ،‬وتعذر إثبات محدثها‪ ،‬بتناهيها وتفرقها واجتماعها‪ .‬وشئ آخخخر‪:‬‬
‫وهو أن العقول قد شهدت‪ ،‬والمة قد أجمعت‪ :‬أن ال‬

‫)‪ (1‬التوحيد‪ (2) .158 :‬العنكبوت‪ (3) .17 :‬سورة ص ‪.1‬‬

‫]‪[120‬‬

‫عزوجل صادق في أخباره‪ ،‬وقد علم أن الكذب هخخو أن يخخخبر بكخخون مخخا لخخم يكخخن وقخخد‬
‫أخبر ال عزوجل عن فرعون وقوله‪ " :‬أنا ربكم العلى " )‪ (1‬وعخن نخخوح‬
‫أنه " نادى ابنه وهو في معزل يا بني اركب معنا ول تكن مع الكافرين " )‬
‫‪ (2‬فان كان هذا القول وهذا الخبر قخخديما فهخخو قبخخل فرعخخون وقبخخل قخخوله مخخا‬
‫أخبر عنه وهذا هو الكذب‪ ،‬وإن لم يوجد إل بعد أن قخال فرعخخون ذلخك‪ ،‬فهخخو‬
‫حادث لنه كان بعد أن لم يكن‪ .‬وآمر آخر وهو أن ال عزوجل قال‪ " :‬ولئن‬
‫شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك " )‪ (3‬وقوله‪ " :‬ما ننسخ من آية أو ننسها‬
‫نأت بخير منها أو مثلها " )‪ (4‬وما لخخه مثخخل أو جخخاز أن يعخخدم بعخخد وجخخوده‪،‬‬
‫فحادث ل محالة )‪ - 7 .(5‬شى‪ :‬عن فضيل بن يسار قال‪ :‬سألت الرضا عليه‬
‫السلم عن القرآن فقال لي‪ :‬هو كلم ال خ )‪ - 8 .(6‬شخخى‪ :‬عخخن زرارة قخخال‪:‬‬
‫سألت أبا جعفر عليخخه السخلم عخن القخخرآن فقخال لخخي‪ :‬ل خخالق ول مخلخوق‪،‬‬
‫ولكنه كلم الخالق )‪ - 9 .(7‬شى‪ :‬عن زرارة قال‪ :‬سألته عن القرآن أخالق‬
‫هو ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬مخلوق ؟ قال‪] :‬ل[ ولكنه كلم الخالق )‪ - 10 .(8‬شى‪:‬‬
‫عن ياسر الخادم‪ ،‬عن الرضا عليه السلم أنه سئل عخخن القخخرآن فقخخال‪ :‬لعخخن‬
‫ال المرجئة ولعن ال أبا حنيفة‪ ،‬إنه كلم ال غى مخلوق‪ ،‬حيث مخخا تكلمخخت‬
‫به وحيث ما قرأت ونطقت‪ ،‬فهو كلم وخبر وقصص )‪.(9‬‬

‫)‪ (1‬النازعخخات‪ (2) .24 :‬هخخود‪ (3) .42 :‬أسخخرى‪ (4) .86 :‬البقخخرة‪(5) .106 :‬‬
‫التوحيد‪ (7 - 6) .159 - 158 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (8) .6‬تفسير‬
‫العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (9) .7‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.8‬‬

‫]‪[121‬‬

‫‪ - 11‬كش‪ :‬حمدويه وإبراهيم معا‪ ،‬عن محمد بن عيسخى‪ ،‬عخن هشخام المشخرقي أنخه‬
‫دخل على أبي الحسن الخراساني عليه السلم فقال‪ :‬إن أهل البصرة سخخألوا‬
‫عن الكلم فقخخالوا‪ :‬إن يخخونس يقخخول‪ :‬إن الكلم ليخخس بمخلخخوق‪ ،‬فقلخخت لهخخم‪:‬‬
‫صدق يونس إن الكلم ليس بمخلوق‪ ،‬أما بلغكم قول أبي جعفر عليه السلم‬
‫حين سئل عن القرآن‪ :‬أخالق هو أم مخلخخوق ؟ فقخخال لهخخم‪ :‬ليخخس بخخخالق ول‬
‫مخلوق‪ ،‬إنما هو كلم الخالق فقويت أمر يونس‪ ،‬فقخخالوا‪ :‬إن يخخونس يقخخول‪:‬‬
‫إن من السنة أن يصلي النسخخان ركعخختين وهخخو جخخالس بعخخد العتمخخة‪ ،‬فقلخخت‪:‬‬
‫صدق يونس )‪) * 15 .(1‬باب(( * * " )وجوه اعجاز القرآن( " * أقول‪:‬‬
‫قد سبق ما يناسب هذا الباب في الباب الول مخخن هخخذا الكتخخاب‪ ،‬وقخخد أوردنخخا‬
‫أكثر ما يناسب هذا الباب في كتاب أحوال النبي صلى ال عليه وآله فتذكر )‬
‫‪ .(2‬ولنخخذكر هنخخا مخخا أورده القطخخب الراونخخدي رحمخخه الخ بطخخوله فخخي كتخخاب‬
‫الخرائج والجرائح في هذا المعنى‪ ،‬فانه كاف في هذا الباب‪ ،‬ومقنع في دفخخع‬
‫الشبه الموردة على ذلك في كل باب‪ .‬قال رضوان ال عليه‪ :‬اعلخخم أن كتخخاب‬
‫ال المجيد ليس مصدقا لنبي الرحمة خاتم النبيين فقط بل هو مصدق لسائر‬
‫النبياء والوصياء قبلخخه‪ ،‬وسخخائر الوصخخياء بعخخده جملخخة وتفصخخيل‪ ،‬وليخخس‬
‫جملة الكتاب معجزة واحدة‪ ،‬بخخل هخخي معجخخزات ل تحصخخى وفيخخه إعلم عخخدد‬
‫الرمل والحصى‪ ،‬لن أقصر سورة فيخه إنمخا هخو الكخوثر‪ ،‬وفيخه إعجخاز مخن‬
‫وجهين‪ :‬أحدهما أنه قد تضمن خبرا عن الغيب قطعا قبل وقوعه‪ ،‬فوقع كمخا‬
‫أخبر عنه من غير خلف فيه‪ ،‬وهو قوله‪ " :‬إن شانئك هو البتر " لمخخا قخخال‬
‫قائلهم‪:‬‬
‫)‪ (1‬رجخخال الكشخخى‪ (2) .414 :‬راجخخع ج ‪ 17‬ص ‪ 225 - 159‬مخخن هخخذه الطبعخخة‬
‫الحديثه‪.‬‬

‫]‪[122‬‬

‫إن محمدا رجل صنبور )‪ (1‬فإذا مات انقطع ذكره‪ ،‬ول خلف له يبقى به ذكره فعكس‬
‫ذلك على قائله‪ ،‬وكان كذلك‪ .‬والثاني من طريخخق نظمخخه لنخخه علخخى قلخخة عخخدد‬
‫حروفه‪ ،‬وقصر آيه‪ ،‬يجمخخع نظمخخا بخخديعا‪ ،‬وأمخخرا عجيبخخا‪ ،‬وبشخخارة للرسخخول‪،‬‬
‫وتعبدا للعبادات بأقرب لفظ وأوجز بيان‪ ،‬وقد نبهنا على ذلك في كتاب مفرد‬
‫لذلك‪ .‬ثم إن السور الطوال متضمنة للعجاز من وجوه كثيرة نظما وجزالخخة‬
‫وخبرا عن الغيوب‪ ،‬فلذلك ل يجوز أن يقال‪ :‬إن القرآن معجز واحد ول ألف‬
‫معجز‪ ،‬ول أضعافه‪ ،‬فلخخذلك خطأنخخا قخخول مخخن قخال‪ :‬إن للمصخخطفى صخخلى الخ‬
‫عليه وآله ألخخف معجخخز أو ألفخخي معجخخز‪ ،‬بخخل يزيخخد ذلخخك عنخخد الحصخخاء علخخى‬
‫اللوف‪ .‬ثم الستدلل في أن القرآن معجز ل يتم إل بعد بيان خمسة أشخخياء‪:‬‬
‫أحدها ظهور محمد صلى ال عليخخه وآلخخه بمكخخة‪ ،‬وادعخخاؤه أنخخه مبعخخوث إلخخى‬
‫الخلق ورسول إليهم‪ ،‬وثانيها تحديه العخخرب بهخخذا القخخرآن الخخذي ظهخخر علخخى‬
‫يديه‪ ،‬وادعاؤه أن ال أنزله عليه وخصه بخخه‪ ،‬وثالثهخخا أن العخخرب مخخع طخخول‬
‫المدة لم يعارضوه‪ ،‬ورابعها أنه لم يعارضوه للتعذر والعجخخز‪ ،‬وخامسخخها أن‬
‫هذا التعذر خارق للعادة‪ ،‬فإذا ثبت ذلك فإما أن يكخخون القخخرآن نفسخخه معجخخزا‬
‫خارقخخا للعخخادة بفصخخاحته‪ ،‬ولخخذلك لخخم يعارضخخوه‪ ،‬أو لن ال خ صخخرفهم عخخن‬
‫معارضتهم ولو ل الصرف لعارضوه‪ ،‬وأي المرين ثبت صحت نبوته عليخخه‬
‫السلم لنه تعالى ل يصدق كاذبخخا‪ ،‬ول يخخخرق العخخادة لمبطخخل‪ .‬وأمخخا ظهخخوره‬
‫عليه السلم بمكة‪ ،‬ودعاؤه إلى نفسه فل شبهة فيه‪ ،‬بل هو معلوم ضخخرورة‬
‫ل ينكره عاقل‪ ،‬وظهر هذا القرآن على يده أيضا معلوم ضرورة‪ ،‬والشك في‬
‫أحدهما كالشك في الخر‪ .‬وأمخخا الخخذي يخخدل علخخى أنخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫تحدى بالقرآن فهو أن معنى قولنا إنه تحدى‪ :‬أنه كان يخخدعي أن ال خ تعخخالى‬
‫خصه بهذا القرآن وإنبائه به‪ ،‬وأن‬

‫)‪ (1‬الصخنبور ‪ -‬كعصخفور ‪ -‬النخلخة المنفخردة مخن النخيخل‪ ،‬والختى دقخت مخن أسخفلها‬
‫وانجرد كربها وقل حملها‪ ،‬ثم كنى به عن الرجل الضخخعيف الخخذليل بل أهخخل‬
‫ول عقب ول ناصر‪.‬‬

‫]‪[123‬‬

‫جبرئيل عليه السلم أتاه به‪ ،‬وذلك معلوم ضرورة ل يمكخخن لحخخد دفعخخه‪ ،‬وهخخذا غايخخة‬
‫التحدي في المعنى‪ .‬وأما الكلم في أنه لم يعارض‪ ،‬فلنه لو عورض لوجب‬
‫أن ينقل ولو نقل لعلم‪ ،‬كما علم نفس القرآن‪ ،‬فلما لم يعلخخم‪ ،‬دل علخخى أنخخه لخخم‬
‫يكن‪ ،‬وبهذا يعلم أنه ليس بين بغداد والبصرة بلد أكبر منهمخخا لنخخه لخخو كخخان‬
‫لنقل وعلم‪ ،‬وإنمخخا قلنخخا إن المعارضخخة لخو كخخانت لخوجب نقلهخخا لن الخدواعي‬
‫متوفرة على نقلها‪ ،‬ولنها تكون الحجة‪ ،‬والقخخرآن شخخبهة‪ ،‬لخخو كخخانت‪ ،‬ونقخخل‬
‫الحجة أولى من نقل الشبهة وأما الذي نعلخم بخه أن جهخة انتفخاء المعارضخة‬
‫التعذر ل غير‪ ،‬فهو أن كل فعل ارتفع عن فاعله مع توفر دواعيه إليه‪ ،‬علخخم‬
‫أنه ارتفع للتعذر‪ ،‬ولهذا قلنا إن هذه الجواهر والكوان ليست في مقخخدورنا‪،‬‬
‫وخاصة إذا علمنا أن الموانع المعقولخخة مرتفعخخة كلهخخا‪ ،‬فيجخخب لنخخا أن نقطخخع‬
‫على أن ذلك من جهة التعذر ل غيره وإذا علمنخخا أن العخخرب تحخخدوا بخخالقرآن‬
‫فلم يعارضوه مع شدة حخخاجتهم إلخخى المعارضخخة‪ ،‬علمنخخا أنهخخم لخخم يعارضخخوه‬
‫للتعذر ل غير‪ ،‬وإذا ثبت كون القرآن معجخخزا وأن معارضخخته تعخخذرت لكخخونه‬
‫خارقا للعادة‪ ،‬ثبت بذلك نبخخوته المطلوبخخة‪ .‬ثخخم اعلخخم أن الطريخخق إلخخى معرفخخة‬
‫صدق النبي صلى ال عليه وآلخخه أو الوصخخي عليخخه السخخلم ليخخس إل ظهخخور‬
‫المعجز عليه‪ ،‬أو خبر نبي ثابت نبوته بالمعجز‪ ،‬والمعجز في اللغة ما يجعل‬
‫غيره عاجزا‪ ،‬ثم تعورف في الفعل الذي يعجز القادر عن مثله‪ ،‬وفي الشرع‬
‫هو كل حادث من فعل ال أو بأمره أو تمكينه ناقض لعادة الناس فخخي زمخخان‬
‫تكليف مطابق لخخدعوته أو مخخا يجخخري مجخخراه‪ .‬واعلخخم أن شخخروط المعجخخزات‬
‫امور‪ :‬منها أن يعجز عن مثله أو عما يقاربه المبعوث إليه وجنسه‪ ،‬لنه لو‬
‫قدر عليه أو واحد من جنسه في الحال لما دل علخخى صخخدقه‪ ،‬ووصخخي النخخبي‬
‫حكمه حكمه‪ .‬ومنها أن يكون من فعل ال خ أو بخخأمره وتمكينخخه لن المصخخدق‬
‫للنبي بالمعجز هو ال‪ ،‬فل بد أن يكون من جهته تعالى‪.‬‬

‫]‪[124‬‬

‫ومنها أن يكون ناقضا للعادة لنه لو فعل معتادا لم يدل على صدقه‪ ،‬كطلوع الشخخمس‬
‫من المشرق‪ .‬ومنها أن يحدث عقيب دعوى المدعي أو جاريا مجخخرى ذلخخك‪.‬‬
‫والذي يجري مجراه أن يدعي النبوة ويظهر عليه معجزا‪ ،‬ثم يشخخيع دعخخواه‬
‫في الناس ثم يظهر معجز من غيخر تجديخد دعخوى لخذلك‪ ،‬لنخه إذا لخم يظهخر‬
‫كذلك لم يعلم تعلقه بالدعوى فل يعلم أنه تصديق لخخه فخخي دعخخواه‪ .‬ومنهخخا أن‬
‫يظهر ذلك في زمان التكليف لن أشراط الساعة ينتقض بهخخا عخخادته تعخخالى‪،‬‬
‫ول يدل على صدق مدع‪ .‬ثم إن القخخرآن معجخخز‪ ،‬لنخخه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫تحدى العرب بمثله وهم النهاية في البلغة‪ ،‬وتوفرت دواعيهم إلخخى التيخخان‬
‫بما تحداهم به‪ ،‬ولم يكخخن لهخخم صخخارف عنخخه ول مخخانع منخخه‪ ،‬ولخخم يخخأتوا بخخه‪،‬‬
‫فعلمنا أنهم عجزوا عن التيان بمثله‪ .‬وإنما قلنا إنه عليه السلم صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله تحداهم به لن القخخرآن نفسخخه يتضخخمن التحخخدي كقخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫فأتوا بسورة من مثله " ومعلوم أن العرب في زمانه وبعده كخخانوا يتبخخارون‬
‫بالبلغة‪ ،‬ويفخرون بالفصاحة‪ ،‬وكانت لهم مجامع يعرضون فيها شخخعرهم‪،‬‬
‫وحضر زمانه من يعد في الطبقة الولخخى كالعشخخى ولبيخخد وطرفخخة‪ ،‬وزمخخانه‬
‫أوسخخط الزمنخخة فخخي اسخختعمال المسخختأنس مخخن كلم العخخرب دون الغريخخب‬
‫الوحشي الثقيل على اللسان فصح أنهخخم كخخانوا الغايخخة فخخي الفصخخاحة‪ ،‬وإنمخخا‬
‫قلنا اشتدت دواعيهم إلى التيان بمثله فانه تحداهم ثم قرعهم بالعجز عنخخه‪،‬‬
‫بقوله تعخخالى‪ " :‬قخخل لئن اجتمعخخت النخخس والجخخن علخخى أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا‬
‫القرآن ل يأتون بمثله ولو كان بعضخخهم لبعخخض ظهيخخرا " وقخخوله تعخخالى‪" :‬‬
‫فان لم تفعلوا ولن تفعلوا "‪ .‬فان قيل‪ :‬لعل صارفهم هو قلة احتفخخالهم بخخه أو‬
‫بالقرآن ل نحطاطه في البلغة قلنا ل شبهة أنه صخخلى الخ عليخخه وآلخخه كخخان‬
‫من أو سطهم في النسخخب ]وفخخي الخصخخال المحمخخودة[ حخختى سخخموه الميخخن‪،‬‬
‫الصدوق‪ ،‬وكيف ل يحتفلون به وهم كانوا يستعظمون القرآن حتى شخخهروه‬
‫بالسحر‪ ،‬ومنعوا الناس من استماعه‪ ،‬لئل يأخذ بمجخخامع قلخخوب السخخامعين‪،‬‬
‫فكيف‬

‫]‪[125‬‬

‫يرغبون عن معارضته )‪ .(1‬فان قيل‪ :‬ألستم تقولون إن ما يأتي به محمد من القرآن‬


‫هو كلم ال وفعله وقلتم إن مقدورات العباد ل تنتقض بها العادة‪ ،‬وقلتم إن‬
‫القرآن هو أول كلم تكلم به تعالى‪ ،‬وليس بحادث في وقت نزوله‪ ،‬والناقض‬
‫للعادة لبخد وأن يكخون هخو متجخدد الحخدوث‪ ،‬لن الكلم مقخدور للعبخاد‪ ،‬فمخا‬
‫يكون من جنسه ل يكون ناقضا للعادة‪ ،‬فل يكون معجزا للعبخخاد‪ .‬الجخخواب أن‬
‫الناقض للعادة هو ظهور القرآن فخخي مثخخل بلغتخخه المعجخخزة‪ ،‬وذلخخك يتجخخدد‪،‬‬
‫وليس يظهر مثله في العادة سواء جوز أن يكون من قبله أو مخخن قبخخل ملخخك‬
‫يظهر عليه بأمره تعالى أو أوحى ال به إليه‪ ،‬فخخإذا علخخم صخخدقه فخخي دعخخواه‬
‫بظهور مثل هذا الكلم البليغ الخذي يعجخخز عنخخه المبعخخوث إليخخه وجنسخخه عخن‬
‫مثله‪ ،‬وعما يقاربه وكان ناقضا للعادة‪ ،‬فكان معجخخزا دال علخخى صخخدقه‪ ،‬ولخخم‬
‫يضرنا في ذلك أن يكون تعالى تكلخخم بخخه قبخخل‪ ،‬إذ لخخم يجخخر تعخخالى عخخادته فخخي‬
‫إظهاره على أحد غيره‪ .‬وقوله " إنه مركخخب مخخن جنخخس مقخخدور العبخخاد " ل‬
‫يقدح في كونه ناقضا للعادة ول في كونه معجزا‪ ،‬لن العجاز فيخخه هخخو مخخن‬
‫جملخخة البلغخخة‪ ،‬وفيهخخا يقخخع التفخخاوت بيخخن البلغخخاء‪ ،‬أل تخخرى أن الشخخعراء‬
‫والخطباء يتفاضلون في بلغتهم في شعرهم وخطبهم ؟ فصح أن يكون فخخي‬
‫الكلم ما بلغ حدا في البلغة ينقض به العادة في بلغة البلغخاء مخن العبخاد‪.‬‬
‫ويبين ذلك أن البلغة في الكلم البليغ ل يحصل بقدرة القخخادر علخخى إحخخداث‬
‫الحروف المركبة‪ ،‬وإنما يظهر بعلوم المتكلم بالكلم البليغ‪ ،‬وتلخخك العلخخوم ل‬
‫تحصل للعبد باكتسابه‪ ،‬وإنما يحصل له من قبخخل الخ ابتخخداء‪ ،‬وعنخخد اجتهخخاد‬
‫العبد في استعمال ما يحصل عنده‪ ،‬وتلك العلوم من فعله تعالى‪ ،‬وقد أجخخرى‬
‫ال عادته فيها بمنح العبد من العلوم للبلغة‪ ،‬فل يمنح مخخن ذلخخك إل مقخخدارا‬
‫يتفاوت فيه‬
‫)‪ (1‬مختار الخرائج ص ‪ ،268 - 267‬وما بعده لم يطبع إلى قوله وأما وجه اعجاز‬
‫القرآن وقد صححه المؤلف العلمة بخخخط يخخده فخخي نسخخخة الصخخل وضخخرب‬
‫على بعض جملتها‪(*) .‬‬

‫]‪[126‬‬

‫بلغة بعضهم عن بعض‪ ،‬ويتفخخاوتون فخخي ذلخخك بقخخدر تفخخاوت بلغتهخخم‪ ،‬فخخإذا تجخخاوز‬
‫بلغة القرآن ذلك المقدار الذي جرت به العادة في بلغة العبد‪ ،‬وبلغت حخخدا‬
‫ل تبلغه بلغ أبلغهم‪ ،‬ظهر كونه ناقضا للعادة‪ ،‬وإنمخخا يخخبين كخخونه كخخذلك‪ ،‬إذا‬
‫بينا أنه تحداهم بمثل القرآن‪ ،‬فعجزوا عنه‪ ،‬وعما يقاربه‪ .‬فخخإذا قيخخل‪ :‬فبمخخاذا‬
‫علمتم أن القرآن ظهر معجزة له دون غيره‪ ،‬ومخخا أنكرتخخم أن الخ بعخخث نبيخخا‬
‫غير محمد‪ ،‬وآمن محمد بن‪ ،‬فتلقته منه محمد‪ ،‬ثخخم قتخخل ذلخخك النخخبي وادعخخاه‬
‫معجزة لنفسه‪ .‬الجواب أنا نعلم باضطرار أنه مختص به كما نعلخخم فخخي كخخثير‬
‫من الشعار والتصانيف أنها مختصة بمن تضاف إليه كشخخعر امخخرء القيخخس‬
‫وكتاب العين للخليل‪ ،‬ثم إن القرآن ظهر منه وسمع‪ ،‬ولخخم يجخخر‪ ،‬فخخي النخخاس‬
‫ذكر أنه ظهر لغيره‪ ،‬ول جوزوه‪ ،‬وكيف يجوز فخخي حكمخخه الحكيخخم أن يمكخخن‬
‫أحدا من ذلك وقد علم حال محمد في عزف نفسخخه عخخن ملذ الخخدنيا مخخن أول‬
‫أمره إلى أواخره‪ ،‬كيف يتهم بما قالوه‪ .‬فان قيل‪ :‬لعل من تقدم محمدا كامرء‬
‫القيس وأضخرابه لخو عاصخره لمكنخخه معارضخخته‪ ،‬قلنخا‪ :‬إن التحخدي لخم يقخع‬
‫بالشعر فيصح ما قلته‪ ،‬وكان في زمانه صلى ال عليه وآله وقريبا منه مخخن‬
‫قدم في البلغة مخخن تقخخدم‪ ،‬ولنخخه مخخا كلفهخخم أن يخخأتوا بالمعارضخخة مخخن عنخخد‬
‫أنفسهم‪ ،‬وإنما تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن من كلمهم أو كلم غيرهخخم‬
‫ممن تقدمهم‪ ،‬فلو علموا أن في كلمهم ما يوازي بلغخخة القخخرآن لتخخوا بخخه‪،‬‬
‫ولقالوا إن هذا كلم من ليس بمنبئ وهو مساو للقرآن فخي بلغتخخه ومعلخخوم‬
‫أن محمدا صلى ال عليه وآله ما قرأ الكتب ول تتلمذ لحد من أهل الكتخخاب‪،‬‬
‫وكان ذلك معلوما لعدائه‪ ،‬ثم قص عليهم قصص نوح‪ ،‬وموسى‪ ،‬ويوسف‪،‬‬
‫وهود‪ ،‬وصالح‪ ،‬وشعيب ولوط‪ ،‬وعيسى وقصة مريم علخخى طولهخخا‪ ،‬فمخخا رد‬
‫عليه أحد من أهل الكتاب شيئا منها‪ ،‬ول خطخخاؤه فخخي شخخئ مخخن ذلخخك‪ ،‬ومثخخل‬
‫هذه الخبار ل يتمكن منهخخا إل بخخالتبخيت والتفخخاق )‪ (1‬وقخخد نبخخه الخ عليخخه‬
‫بقوله " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا‬

‫)‪ (1‬أي ال بأن نقول بالبخت والتفاق‪.‬‬

‫]‪[127‬‬
‫أمرهم " )‪ (1‬ونحو ذلك مخخن قصخخص النبيخخاء والمخخم الماضخخين‪ .‬وأمخخا وجخخه إعجخخاز‬
‫القخخرآن فخاعلم أن المسخخلمين اتفقخوا علخى ثبخخوت دللخخة القخخرآن علخى النبخخوة‬
‫وصدق الدعوة‪ ،‬واختلف المتكلمخخون فخخي جهخخة إعجخخاز القخخرآن علخخى سخخبعة‬
‫أوجه‪ ،‬فقد ذهب قوم إلى أنه معجز من حيث كان قديما أو لنه حكاية للكلم‬
‫القديم‪ ،‬وعبارة عنه‪ ،‬فقولهم أظهر فسادا من أن يختلط بالمذاهب المخخذكورة‬
‫في إعجاز القرآن‪ .‬فأول ما ذكر من تلك الوجوه‪ :‬ما اختاره المرتضخخى وهخخو‬
‫أن وجه العجاز في القرآن أن ال صرف العخخرب عخخن معارضخخته‪ ،‬وسخخلبهم‬
‫العلم بكيفيخخة نظمخخه وفصخخاحته وقخخد كخخانوا لخخول هخخذا الصخخرف قخخادرين علخخى‬
‫المعارضة متمكنين منها‪ .‬والثاني‪ :‬ما ذهب إليه الشيخ المفيد وهو أنه إنمخخا‬
‫كان معجزا من حيث اختص برتبخخة فخخي الفصخخاحة خارقخخة للعخخادة‪ ،‬قخخال‪ :‬لن‬
‫مراتب الفصاحة إنما تتفاوت بحسب العلوم التي يفعلها ال خ فخخي العبخخاد‪ ،‬فل‬
‫يمتنع أن يجري ال العادة بقدر من المعلوم فيقخخع التمكيخخن بهخخا مخخن مراتخخب‬
‫في الفصاحة محصورة متناهية‪ ،‬ويكون ما زاد على ذلك زيادة غير معتخخادة‬
‫معجزا خارقا للعادة‪ .‬والثالث‪ :‬وهو ما قال قخوم وهخو أن إعجخازه مخن حيخث‬
‫كانت معانيه صحيحة مسخختمرة علخخى النظخخر‪ ،‬وموافقخخة للعقخخل‪ .‬والرابخخع‪ :‬أن‬
‫جماعة جعلوه معجزا من حيث زال عنه الختلل والتنخخاقض علخخى وجخخه لخخم‬
‫تجر العادة بمثله‪ .‬والخامس‪ :‬ما ذهب إليه أقوام وهو أن جهخخة إعجخازه أنخخه‬
‫يتضمن الخبار عن الغيوب‪ .‬والسادس‪ :‬ما قاله آخخخرون‪ ،‬وهخخو‪ :‬أن القخخرآن‬
‫إنما كان معجزا ل ختصاصه بنظم مخصوص مخالف للمعهود‪ .‬والسابع‪ :‬ما‬
‫ذكره أكثر المعتزلة‪ ،‬وهو أن تأليف القرآن ونظمه معجزان‬

‫)‪ (1‬يوسف‪.102 :‬‬

‫]‪[128‬‬

‫للن ال أعجز عنهما بمنع خلقه في العباد‪ ،‬وقد كخخان يجخخوز أن يرتفخخع فيقخخدر عليخخه‬
‫لكن محال وقوعه منهم كاستحالة إحداث الجسام واللوان‪ ،‬وإبخخراء الكمخخه‬
‫والبخخرص مخخن غيخخر دواء‪ ،‬ولخخو قلنخخا إن هخخذه الوجخخوه السخخبعة كلهخخا وجخخوه‬
‫إعجاز القرآن على وجه دون وجه لكان حسنا‪ .‬ثم إن المرتضخخى رحمخخه الخ‬
‫استدل على أنه تعالى صرفهم عن المعارضة وأن العدول عنهخخا كخخان لهخخذا‪،‬‬
‫للن فصاحة القرآن خرقت عادتهم بأن الفضل بين الشيئين إذا كثر لم تقف‬
‫المعرفة بحالهما على ذوي القخخرائح الذكيخخة بخخل يغنخخي ظهخخور أمريهمخخا عخخن‬
‫الرؤية بينهما‪ ،‬وهذا كما ل يحتاج إلى الفرق بين الخز والصوف إلى أحخخذق‬
‫البزازين‪ ،‬وإنما يحتاج إلى التأمل‪ ،‬الشديد التقارب الذي يشكل مثله‪ .‬ونحخخن‬
‫نعلم أنا علخم مبلخغ علمنخا بالفصخاحة‪ ،‬نفخرق بيخن شخعرامرء القيخس وشخعر‬
‫غيره من المحدثين‪ ،‬ول نحتاج فخخي هخخذا الفخخرق إلخخى الرجخخوع إلخخى مخخن هخخو‬
‫الغاية في علم الفصاحة‪ ،‬بل نستغني معه عن الفكخخرة‪ ،‬وليخخس بيخخن الفاضخخل‬
‫والمفضول من أشعار هولء وكلم هخخؤلء قخدر مخا بيخخن الممكخن والمعجخخز‪،‬‬
‫والمعتخاد والخخارج عخن العخادة‪ ،‬وإذا اسختقر هخذا‪ ،‬وكخان الفخرق بيخن سخور‬
‫المفصل وبين أفصح قصائد العرب غير ظخخاهر لنخخا الظهخخور الخخذي ذكرنخخاه ‪-‬‬
‫ولعله إن كان ثم فرق فهو مما يقف عليه غيرنا‪ ،‬ول يبلغه علمنخخا ‪ -‬فقخخد دل‬
‫على أن القوم صرفوا عن المعارضة واخذوا عن طريقها‪ .‬والشبه بخخالحق‪،‬‬
‫والقرب إلى الحجخخة‪ ،‬بعخخد ذلخخك القخخول قخخول مخخن جعخخل وجخخه إعجخخاز القخخرآن‬
‫خروجه عن العادة في الفصاحة‪ ،‬فيكون ما زاد على المعتاد معجزا كما أنخخه‬
‫لما أجرى ال العادة في القدرة التي يمكن بها مخن ضخروب أفعخال الجخوارح‬
‫كالطفو بالبحر وحمل الجبل فانهخخا إذا زادت علخخى مخخا تخخأتي العخخادة‪ ،‬كخخانت ل‬
‫حقة بالمعجزات كذلك القول ههنا‪ .‬ثم إن هؤلء الذين قالوا‪ :‬إن جهة إعجاز‬
‫القرآن الفصاحة المفرطة الختي خرقخت العخادة‪ ،‬صخاروا صخنفين‪ :‬منهخم مخن‬
‫اقتصر على ذلك‪ ،‬ولم يعتبر النظم‪ ،‬ومنهم من اعتبر مع الفصاحة النظم‬

‫]‪[129‬‬

‫المخصوص‪ ،‬وقال الفريقان‪ :‬إذا ثبت أنه خارق للعادة بفصاحته‪ ،‬دل على نبوته لنه‬
‫لو كان من قبل ال فهو دال على نبخخوته ومعجخخز‪ ،‬وإن كخخان مخخن فعخخل النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله ولم نتمكن من ذلك مع خرقه العخخادة لفصخخاحته لن ال خ‬
‫خلق فيه علوما خرق بها العادة‪ ،‬فإذا علمنا بقوله‪ :‬إن القرآن مخخن فعخخل الخ‬
‫دون فعله قطعنا على ذلك دون غيره‪ .‬وأمخخا القخخول الثخخالث والرابخخع فكلهمخخا‬
‫مأخوذ من قوله تعالى‪ " :‬ولو كان من عنخخد غيخخر الخ لوجخخدوا فيخخه اختلفخخا‬
‫كثيرا " )‪ (1‬فحمل الولون ذلك على المعنى والخرون على اللفخخظ‪ ،‬واليخخة‬
‫مشتملة عليهمخخا عامخخة فيهمخخا‪ ،‬ويجخخوز أن يكخخون كل القخخولين معجخخزا علخخى‬
‫بعض الوجوه‪ ،‬ل رتفاع التناقض فيه‪ ،‬والختلف فيخخه‪ ،‬علخخى وجخخه مخخخالف‬
‫للعادة‪ .‬وأما من جعل جهة إعجازه ما تضمنه من الخبار عن الغيوب فخخذلك‬
‫ل شك أنه معجز‪ ،‬لكن ليس هو الذي قصد به التحدي لن كثيرا مخن القخرآن‬
‫خال من الخبار بالغيب‪ ،‬والتحدي وقع بسورة غير معينة‪ .‬وأما الذين قخخالوا‬
‫إنما كان معجزا لختصاصه باسلوب مخصوص‪ ،‬ليخخس بمعهخخود فخخان النظخخم‬
‫دون الفصاحة‪ ،‬ل يجوز أن يكون جهة إعجاز القرآن على الطلق لن ذلك‬
‫ل يقع فيه التفاضل‪ ،‬وفي ذلك كفاية‪ ،‬لن السابق إلى ذلك لبخخد أن يقخخع فيخخه‬
‫مشاركة لمجرى العادة كما تبين‪ .‬وأمخخا مخخن قخخال‪ :‬إن القخخرآن نظمخخه وتخخأليفه‬
‫مستحيلن من العباد‪ ،‬كخلق الجخخواهر واللخخوان‪ ،‬فقخخولهم بخخه علخخى الطلق‬
‫باطل‪ ،‬لن الحروف كلها من مقدورنا‪ ،‬والكلم كله يتركب من الحروف التي‬
‫يقدر عليها كل متكلم وأمخا التخاليف فخاطلقه مجخاز فخي القخرآن حقيقتخه فخي‬
‫الجسام وإنما يراد من القران حدوث بعضه في أثر بعخخض‪ ،‬فخخان اريخخد ذلخخك‬
‫فهخخو إنمخخا يتعخخذر لفقخخد العلخخم بالفصخخاحة وكيفيخخة إيقخخاع الحخخروف ل أن ذلخخك‬
‫مستحيل كما أن الشعر يتعذر على العجم لعدم علمه بذلك‪ ،‬ل أنه‬

‫)‪ (1‬النساء‪.82 :‬‬

‫]‪[130‬‬

‫مستحيل منه من حيث القدرة ومتى اريد استحالة ذلك يما يرجع إلى فقد العلخخم فخخذلك‬
‫خطأ في العبارة دون المعنى‪ .‬أقول‪ :‬ثم أعاد رحمه الخ الكلم علخخى كخخل مخخن‬
‫الوجخخوه المخخذكورة علخخى الخخترتيب المخخذكور‪ ،‬فقخخال فخخي الصخخرفة‪ :‬واعخخترض‬
‫فقالوا‪ :‬إذا كان الصخخرف هخخو المعجخخز فلخخم لخخم يجعخخل القخخرآن مخخن أرك الكلم‬
‫وأقله فصاحة‪ ،‬ليكون أبهر في باب العجاز‪ .‬الجواب‪ :‬لو فعل ذلك لجاز لكن‬
‫المصلحة معتبرة في ذلك‪ ،‬فل يمتنع أنها اقتضت أن يكون القخخرآن علخخى مخخا‬
‫هو عليه من الفصاحة فلجل ذلك لم ينقص منه ول يلزم في باب المعجزات‬
‫أن يفعل ما هو أبهر وأظهر‪ ،‬وإنما يفعل ما تقتضيه المصلحة بعد أن تكخخون‬
‫دللة العجاز قائمة فيه‪ ،‬ثخخم يقخخال‪ :‬فهل جعخخل الخ القخخرآن أفصخخح ممخخا هخخو‬
‫عليه‪ ،‬فما قالوا فهو جوابنخخا عنخه‪ ،‬وليخس لحخد أن يقخول‪ :‬ليخس وراء هخخذه‬
‫الفصاحة زيادة‪ ،‬لن الغايات التي ينتهي إليها الكلم الفصيح غير متناهيخخة‪.‬‬
‫ومن اعتراضاتهم قولهم‪ :‬لو كان الصرف لم خفي ذلك على فصحاء العخخرب‬
‫لنهم إذا كانوا يتأتى منهم قبل التحدي ما تعذر بعده‪ ،‬وعند روم المعارضة‪،‬‬
‫فالحال في أنهم صرفوا عنها ظاهرة‪ ،‬فكيخخف لخخم ينقخخادوا‪ .‬والجخخواب لبخخد أن‬
‫يعلموا تعذر ما كان متأتيا منهم‪ ،‬لكنهم يجخخوز أن ينسخخبوه إلخخى التفاقخخات أو‬
‫إلى السحر أو العناد ويجوز أن يدخل عليهم الشبهة علخخى أنخخه يلزمهخخم مثخخل‬
‫ما ألزمونا بأن يقال‪ :‬إن العرب إذا علموا أن القرآن خرق العادة بفصخخاحته‪،‬‬
‫فلم لم ينقخخادوا فجخخوابهم جوابنخخا‪ .‬واعترضخخوا فقخخالوا‪ :‬إذا لخخم يخخخرق القخخرآن‬
‫العادة بفصاحته فلم شهد له بالفصاحة متقدموا العرب كالوليخخد بخخن المغيخخرة‬
‫وكعب بن زهير‪ ،‬والعشخخى الكخخبير لنخخه ورد ليسخخلم فمنعخخه أبخخو جهخخل ! ! ؟‬
‫وخدعه‪ ،‬وقال‪ :‬إنه يحرم عليك الطيبين فلو ل أنه بهرهم بفصاحته وإل لخخم‬
‫ينقادوا‪ .‬والجواب جميع مخخا شخخهد بخخه الفصخخحاء مخخن بلغخخة القخخرآن فواقعخخة‬
‫موقعه‪ ،‬لن‬

‫]‪[131‬‬

‫من قال بالصرفة ل ينكر مزية القرآن على غيره بفصاحته‪ ،‬وإنما يقول‪ :‬تلك المزيخخة‬
‫ليست مما تخخخرق العخخادة‪ ،‬وتبلخخغ حخد العجخخاز‪ ،‬فليخخس فخخي قبخخول الفصخخحاء‬
‫وشهادتهم بفصاحة القرآن ما يوجب القول ببطلن الصرفة‪ ،‬وأمخخا دخخخولهم‬
‫في السلم فلمر بهرهم وأعجزهم‪ ،‬وأي شئ أبلخخغ مخخن الصخخرفة فخخي ذلخخك‪.‬‬
‫وأما القائلون بأن إعجازه الفصاحة قالوا‪ :‬إن ال جعل معجزة كخخل نخخبي مخخن‬
‫جنس ما يتعاطا قومه‪ ،‬أل ترى أن في زمان موسخخى عليخخه السخخلم لمخخا كخخان‬
‫الغالب على قومه السحر‪ ،‬جعل ال معجزته من ذلك القبيل‪ ،‬فأظهر على يده‬
‫قلب العصا حية واليخخد البيضخخا‪ ،‬فعلخخم اولئك القخخوام بخخأن ذلخخك ممخخا ل يتعلخخق‬
‫بالسحر‪ ،‬فآمنوا‪ ،‬وكذلك زمخخان عيسخخى عليخخه السخخلم لمخخا كخان الغخخالب علخى‬
‫قومه الطب جعل ال معجزته من ذلك القبيل فأظهر على يده إحيخخاء المخخوتى‬
‫وإبراء الكمخخه والبخخرص‪ ،‬فعلخخم اولئك القخخوام أن ذلخخك ممخخا ل يوصخخل إليخخه‬
‫بالطب‪ ،‬فآمنوا به‪ .‬وكذلك لما كان زمن محمد صلى ال خ عليخخه وآلخخه الغخخالب‬
‫على قومه الفصاحة والبلغة‪ ،‬حتى كانوا ل يتفاخرون بشئ كتفاخرهم بها‪،‬‬
‫جعخخل ال خ معجزتخخه مخخن ذلخخك القبيخخل فخخأظهر علخخى يخخده هخخذا القخخرآن‪ ،‬وعلخخم‬
‫الفصخخحاء منهخخم أن ذلخخك ليخخس مخخن كلم البشخخر‪ ،‬فخخآمنوا بخخه‪ ،‬ولهخخذا جخخاء‬
‫المخصوصون فآمنوا برسول ال كالعشى )‪ (1‬مدح رسول ال خ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‬

‫)‪ (1‬هو ميمون بن قيس بن جندل بن شخراحيل بخن عخوف بخن سخعد بخن ضخبيعة بخن‬
‫قيس ابن ثعلبة بن الحصن بن عكابة بن صعب بخخن علخخى بخخن بكربخخن وائل‬
‫يكنى أبا بصير خرج إلى رسول ال صلى ال عليه وآله يريد السلم فقال‬
‫يمدح رسول ال صلى ال عليه‪ :‬ألم تغتمض عيناك ليلخخة أرمخخدا * وعخادك‬
‫ما عاد السليم المسهدا وما ذاك مخخن عشخخق النسخخاء وانمخخا * تناسخخيت قبخخل‬
‫اليوم خلة مهددا ومهد معشوقته‪ ،‬وفيها يقول لنخخاقته‪ :‬فخخآليت ل أرثخخى لهخخا‬
‫من كللة * ول من حفا حتى تزور محمدا فبلغ خبره قريشا فرصدوه على‬
‫طريقه وقالوا‪ :‬هذا صناجة العرب ‪ -‬يعنى صاحب الصنج‪ ،‬لقب به لما كخخان‬
‫في شعره من الجودة إذا أنشدأ خذ بالسماع كالصنج ‪ -‬ما مدح أحدا ‪< -‬‬

‫]‪[132‬‬

‫بقصيدة وأراد أن يؤمن‪ ،‬فدافعه قريش وجعلخخوا يحخخدثونه بأسخخوء مخخا يقخخدرون عليخخه‬
‫وقالوا‪ :‬إنه يحرم عليك الخمر والزنا‪ ،‬فقال‪ :‬لقد كبرت ومالي في الزنخخا مخخن‬
‫حاجة‪ ،‬فقالوا‪ :‬أنشدنا ما مدحته به‪ ،‬فأنشدهم‪ .‬ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا‬
‫* وبت كما بات السليم مسهدا نبي يرى ما ل ترون وذكره * أغخخار لعمخخري‬
‫في البلد وأنجدا قالوا‪ :‬إن أنشدته هذا لم يقبله منخخك‪ ،‬فلخخم يخخزا لخخوا بالسخخعي‬
‫حتى صدوه فقال‪ :‬أخرج إلى اليمامة‪ ،‬ألزمه عامي هذا‪ ،‬فمكث زمانا يسخخيرا‬
‫ومات باليمامة‪ .‬وجاء لبيد )‪ (1‬وآمن برسول ال صلى ال عليه وآله وترك‬
‫قيل الشعر تعظيما لمر القرآن‬
‫> ‪ -‬قط ال رفع في قدره‪ ،‬فلما ورد عليهخخم قخالواله‪ :‬أيخن أردت يخا أبخا بصخخير ؟ قخال‪:‬‬
‫أردت صاحبكم هذ لسخخلم‪ ،‬قخخالوا‪ :‬انخخه ينهخخاك عخخن خلل ويحرمهخخا عليخخك‪،‬‬
‫وكلها بك رافق ولك موافق‪ ،‬قال‪ :‬ومخخاهن ؟ فقخخال أبخخو سخخفيان بخخن حخخرب‪:‬‬
‫الزنا‪ ،‬قال‪ :‬لقد تركني الزنا وما تركته‪ ،‬ثم ماذا ؟ قال‪ :‬القمخخار‪ ،‬قخخال‪ :‬لعلخخى‬
‫ان لقيته أن أصيب منه عوضا من القمار‪ ،‬ثم ماذا ؟ قال‪ :‬الربا قال ما دنت‬
‫ول ادنت‪ ،‬ثم ماذا ؟ قال‪ :‬الخمر‪ ،‬قال‪ :‬أوه ! أرجع إلى صبابة قد بقيخخت لخخى‬
‫في المهراس فأشخخربها )والمهخخراس حجخخر عظيخخم منقخخور يسخخع كخخثيرا مخخن‬
‫الماء( فقال له أبو سفيان‪ :‬هل لك في خير مما هممت به ؟ قال‪ :‬وما هو ؟‬
‫قال‪ :‬نحن وهو الن في هدنة‪ ،‬فتأخذ مخخائة مخخن البخخل‪ ،‬وترجخخع إلخخى بلخخدتك‬
‫سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنخخا‪ ،‬فخخان ظهرنخخا عليخخه كنخخت قخخد أخخخذت‬
‫خلفا‪ ،‬وان ظهر علينا أتيته‪ ،‬فقال‪ :‬ما أكره هذا‪ ،‬فقال أبو سفيان‪ :‬يا معشر‬
‫قريش ! هذا العشى وال لئن أتى محمدا واتبعخخه ليضخخرمن عليكخخم نيخخران‬
‫العرب بشعره‪ ،‬فاجمعوا له مائة مخخن البخخل‪ ،‬ففعلخخوا‪ ،‬فأخخخذها وانطلخخق إلخخى‬
‫بلده‪ ،‬فلما كان بقاع منفوحة ‪ -‬قرية مشهورة مخخن نخخواحى اليمامخخة ‪ -‬رمخخى‬
‫به بعيره فقتله‪ .‬راجخخع سخخيرة ابخخن هشخخام ج ‪ 1‬ص ‪ 386‬الغخخانى ج ‪ 9‬ص‬
‫‪ (1) .125‬هو لبيد بن ربيعة بن عامر بخخن مالخخك بخخن جعفخخر بخخن كلب بخخن‬
‫ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بخخن هخخوازن‪ ،‬أحخخد شخخعراء‬
‫المخضخخرمين وهخخو مخخن أشخخراف الشخخعراء المجيخخدين الفرسخخان القخخراء‬
‫المعمرين‪ ،‬يقال انه عاش ‪ 145‬سنة‪ 90 ،‬سنة في الجاهلية وبقيتها في‬

‫]‪[133‬‬

‫فقيل له‪ :‬ما فعلت قصيد تخاك ؟ قخال‪ :‬أبخدلني الخ بهمخا سخورتي البقخرة وآل عمخران‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ومن خالفنخخا فخخي هخخذا البخخاب يقخخول‪ :‬إن الطريخخق إلخخى النبخخوة ليخخس إل‬
‫المعجز‪ ،‬وزعموا أن المعجخخز يلتبخخس بالحيلخخة‪ ،‬والشخخعوذة‪ ،‬وخفخخه اليخخد‪ ،‬فل‬
‫يكون طريقا إلى النبوة‪ ،‬فقوله باطل‪ ،‬لن هذا إنما كان لو لم يكن طريق إلى‬
‫الفصل بين المعجز والحيلة‪ ،‬وههنا وجوه من الفصل بينه وبينها‪ :‬منهخخا أن‬
‫المعجز ل يدخل جنسه تحت مقدور العباد كقلب العصا حية وإحيخخاء المخخوتى‬
‫وغير ذلك‪ ،‬ومنها أن المعجز يكون ناقضا للعادة بخلف الحيلة‪ ،‬فانه يحتاج‬
‫فيها إلى التعليم‪ ،‬ومنها أن‬

‫> ‪ -‬السلم قدم على رسول ال صلى ال عليخخه وآلخه فخي وفخخد بنخى كلب بعخد وفخاة‬
‫أخيه أربد وعامر بن الطفيل فأسلم وهاجر وحسن اسخخلمه‪ ،‬ونخخزل الكوفخخة‬
‫أيام عمر بن الخطاب فأقام بها ومات في آخر خلفة معاوية‪ .‬كتب عمر بن‬
‫الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة‪ :‬أن استنشد من قبلك مخخن‬
‫شعراء مصرك ما قالوا في السخلم‪ ،‬فأرسخل إلخى الغلخب الراجخز العجلخى‬
‫فقال له‪ :‬أنشدني‪ ،‬فقال‪ :‬أرجزا تريد أم قصيدا * لقد طلبت هينا موجودا ثم‬
‫أرسخخل إلخخى لبيخخد فقخخال‪ :‬أنشخخدني‪ ،‬فقخخال‪ :‬ان شخخئت مخخا عفخخى عنخخه ‪ -‬يعنخخى‬
‫الجاهلية ‪ -‬فقال‪ :‬ل‪ ،‬أنشدني مخخا قلخخت فخخي السخخلم‪ ،‬فخخانطلق فكتخخب سخخورة‬
‫البقرة ]وآل عمران[ في صحيفة ثم أتى بها وقال‪ :‬لقد أبدلني ال هخخذه فخخي‬
‫السلم مكان الشعر‪ .‬فكتخخب بخخذلك المغيخخرة إلخخى عمخخر‪ ،‬فنقخخص مخخن عطخخاء‬
‫الغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيخخد فكخخان عطخخاؤه ألفيخخن وخمسخخمائة‬
‫فكتب الغلب‪ :‬يا أمير المؤمنين أتنقص من عطائي أن أطعتك ؟ فرد عليخخه‬
‫خمسخخمائته وأقخخر عطخخاء لبيخخد علخخى ألفيخخن وخمسخخمائة‪ .‬وأراد معاويخخة أن‬
‫ينقصه من عطائه لما ولى الخلفة‪ ،‬وقال‪ :‬هذان الفودان ‪ -‬يعنى اللفيخخن ‪-‬‬
‫فما بال العلوة ؟ يعنى الخمسمائة‪ ،‬فقال له لبيخخد‪ :‬انمخخا أنخا هامخخة اليخخوم أو‬
‫غد فأعرني اسخخمها‪ ،‬فعلخخى ل أقبضخخها أبخخدا‪ ،‬فتبقخخى لخخك العلوة والفخخودان‪،‬‬
‫فرق له وترك عطاءه على حاله فمات ولم يقبضه‪.‬‬

‫]‪[134‬‬

‫المعجخخز ل يحتخخاج إلخخى اللت بخلف الحيلخخة فانهخخا تحتخخاج إلخخى اللت‪ ،‬ومنهخخا أن‬
‫المعجخخز إنمخخا يظهخخر عنخخد مخخن يكخخون مخخن أهخخل ذلخخك البخخاب ويخخروج عليهخخم‪،‬‬
‫والحيلخخة إنمخخا يظهخخر عنخخد العخخوام والخخذين ل يكونخخون مخخن أهخخل ذلخخك البخخاب‪،‬‬
‫ويروج على الجهال ومن قال من مخالفينا‪ :‬إن محمدا لم يكخخن نبيخخا لنخخه لخخم‬
‫يكن معه معجز‪ ،‬فالكلم عليه أن نقول إنا نعلم ضرورة أنه ادعي النبوة كما‬
‫نعلم أنه ظهر بمكة‪ ،‬وهاجر إلى المدينخة‪ ،‬وتحخدى العخرب بخالقرآن‪ ،‬وادعخى‬
‫مزية القرآن على كلمهم وهذا يكون تحديا مخخن جهخخة المعنخخى‪ ،‬وعلمخخوا أن‬
‫شأنه يبطل بمعارضته‪ ،‬فلخخم يخخأتوا بهخخا لضخخعفهم‪ ،‬وعجزهخخم كخخان ل نتقخخاض‬
‫العادة بالقرآن فأوجب انتقاض العادة كونه معجزا دال على نبوته‪ .‬فان قيل‪:‬‬
‫إنما لم يعارضوه لكونهم غبايا جهال‪ ،‬ل لعجزهخخم‪ .‬قلنخخا‪ :‬المعارضخخات كخخانت‬
‫مسلوكة فيما بينهخم‪ ،‬فخامرؤ القيخخس عخارض علقمخة بخخن عبخدة بخن الطخخبيب‬
‫وناقضه‪ ،‬وطريقة المعارضة لتخفى على دهاة العرب مع ذكائها‪ .‬فان قيخخل‪:‬‬
‫أخطأوا طريق المعارضة‪ ،‬كمخا أخطخأوا فخخي عبخادة الصخنام‪ ،‬أو لن القخرآن‬
‫يشتمل على القاقيص وهم لم يكونوا من أهله‪ .‬قلنا في الول فخخرق بينهمخخا‪،‬‬
‫لن عبادة الصنام طريقها الدللة‪ ،‬وما كان طريقه الدللة يجوز فيه الخطأ‪،‬‬
‫بخلف مسألتنا لن طريقة التحدي هي الضرورة ل يجوز فيها الخطأ‪ ،‬وأما‬
‫الثخخاني ففخخي القخخرآن مخخا ليخخس مخخن القاصخخيص‪ ،‬فخخوجب أن يخخأتوا بمثلخخه‬
‫فيعارضوه‪ ،‬على أنهم طلبوا أخبار رسخختم واسخخفنديار‪ ،‬وحخخاولوا أن يجعلخخوه‬
‫معارضة للقخخرآن‪ ،‬واليهخخود والنصخخارى كخخانوا أهخخل القاصخخيص‪ ،‬وكخخان مخخن‬
‫الخخواجب أن يتعرفوهخخا منهخخم‪ ،‬ويجعلوهخخا معارضخخة‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬ل يجخخوز أن‬
‫يكون القرآن معجزا دال على نبوته من حيث إنخخه نخخاقض العخخادة‪ ،‬فل يمتنخخع‬
‫أن يكون العرب أفصح الناس‪ ،‬ومنهم جماعة أفصح العرب‪ ،‬وفخي الجماعخة‬
‫واحد هخخو أفصخخح منهخخم‪ ،‬وإذا أتخخى بكلم ل يمكنهخخم أن يخخأتوا بمثلخخه ول بمخخا‬
‫يقاربه‪ ،‬فإذا أتى بكلم مختص بالفصاحة ل يمكنهم أن يأتوا بمثله ول‬

‫]‪[135‬‬

‫بما يقاربه‪ ،‬يوجب كونه معجزا‪ .‬قلنا لهم‪ :‬ل يصح ولو اتفق لكان دليل علخخى صخخدقه‪.‬‬
‫فان قيل‪ :‬لو كان القرآن معجزا لكان نبيا مبعوثا إلى العخخرب والعجخخم‪ ،‬وكخخان‬
‫يجب أن يعلم سخخائر النخاس إعجخخاز القخخرآن مخخن حيخخث الفصخخاحة‪ ،‬والعجخخم ل‬
‫يمكنهم ذلك‪ .‬قلنا‪ :‬هذا ل يصح لن الفصاحة ليسخخت بمقصخخورة علخخى بعخخض‬
‫اللغخخات‪ ،‬يمكنهخخم أن يعرفخخوا ذلخخك علخخى سخخبيل الجملخخة‪ ،‬إذ أمكخخن أن يعلمخخوا‬
‫بالخبخخار المتخخواترة أن محمخخدا كخخان ظهخخر عليخخه القخخرآن‪ ،‬وتحخخدى العخخرب‪،‬‬
‫وعجزوا أن يأتوا بمثله‪ ،‬فيجخخب أن يكخخون القخخرآن معجخخزا دال علخخى نبخخوته‪،‬‬
‫والعرب يعرفون ذلك على التفصيل لن القرآن نزل بلغتهم‪ ،‬والعلم بخخه علخخى‬
‫سبيل الجملة في هذا الباب كاف‪ .‬وإنما قلنا إنه معجز مخن حيخث إنخه نخاقض‬
‫العادة لن العادة لم يجر أن يتعلم واحد الفصاحة ثم يخخبرز عليهخخم بحيخخث لخخم‬
‫يمكنهم أن يأتوا بما يقاربه‪ ،‬فإذا أتى بخخه كخخذلك كخخان معجخخزا‪ .‬وأمخخا القخخائلون‬
‫بأن إعجازه بالفصاحة والنظم معا‪ ،‬قالوا‪ :‬إن الذي يدل على أن التحدي كان‬
‫بالفصاحة والنظم معا أنخخا رأينخخا النخخبي عليخخه السخخلم أسخخل التحخخدي إرسخخال‪،‬‬
‫وأطلقه إطلقا‪ ،‬من غير تخصيص يحصره‪ ،‬فقال مخبرا عن ربه‪ " :‬قل لئن‬
‫اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هخخذا القخخرآن ل يخأتون بمثلخخه ولخو‬
‫كان بعضهم لبعض ظهيخخرا " )‪ (1‬وقخخال‪ " :‬وإن كنتخخم فخخي ريخخب ممخخا نزلنخخا‬
‫على عبدنا فأتوا بسورة من مثله " )‪ .(2‬فترك القوم استفهامه عخخن مخخراده‬
‫بالتحدي‪ :‬هل أراد مثله في الفصخخاحة دون النظخخم‪ ،‬أو فيهمخخا جميعخخا‪ ،‬أو فخخي‬
‫غيرهما ؟ فعل من سبق الفهم إلى قلبه‪ ،‬وزال الريب عنه‪ ،‬لنهم لو ارتخخابوا‬
‫لسألوه ]ولو شكوا ل ستفهموه[ ولم يجز ذلك على هخخذا إل والتحخخدي واقخخع‬
‫بحسب عهدهم وعادتهم‪ ،‬وقد علمنا أن عادتهم جارية في التحدي‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .88 :‬البقرة‪.23 :‬‬

‫]‪[136‬‬

‫باعتبار طريقة النظم مع الفصاحة‪ ،‬ولهذا ل يتحدى الشاعر الخطيب الخخذي ل يتمكخخن‬
‫مخخن الشخخعر‪ ،‬ول الخطيخخب الشخخاعر‪ ،‬وإنمخخا يتحخخدى كخخل بنظيخخره‪ ،‬ول يقنخخع‬
‫المعخخارض حخختى يخخأتي بمثخخل عخخروض صخخاحبه كمناقضخخة جريخخر للفخخرزدق‪،‬‬
‫وجرير للخطل‪ ،‬وإذا كانت هذه عادتهم‪ ،‬فانما اختلفخخوا فخخي التحخخدي عليهخخا‪.‬‬
‫فان قيل‪ :‬عادة العرب وإن جرت في التحدي بما ذكر تموه‪ ،‬فل يمنخخع صخخحه‬
‫التحدي بالفصاحة دون طريقة النظم‪ ،‬ل سخخيما والفصخخاحة هخخي الخختي بصخخح‬
‫فيها التفاضل وإذا لم يمتنع ذلخخك فبمخخا أنكرتخخم أن يكخخون تحخخداهم بالفصخخاحة‬
‫دون الظلم‪ ،‬فأفهمهم قصده‪ ،‬فلهذا لم يسخختفهموه‪ .‬قلنخخا‪ :‬ليخخس نمنخخع أن يقخخع‬
‫التحدي بالفصاحة دون النظم‪ ،‬فمن أين عرفتخخه وإنمخخا سخخمعناه فخخي التحخخدي‬
‫بالقرآن من حيث أطلق التحدي به‪ ،‬وعخخري عمخخا يخصخخه بخخوجه دون وجخخه‪،‬‬
‫فحملنخخاه علخخى مخخا عهخخده القخخوم‪ ،‬وألفخخوه فخخي التحخخدي‪ ،‬فلخخو كخخان أفهمهخخم‬
‫تخصيص التحدي بقول مسخخموع‪ ،‬لخوجب أن ينقخل إلينخا لفظخخه‪ ،‬ول نجخخد لخه‬
‫نقل‪ ،‬ولو كان أفهمهم بمخارج الكلم أو باشارة وغيرها لوجب اتصخخاله بنخخا‬
‫أيضا فان ما يخخدعو إلخى النقخخل لللفخخاظ‪ ،‬يخخدعو إلخى نقخخل مخخا يتصخخل بهخخا مخخن‬
‫مقاصد ومخارج‪ ،‬سيما فيما تمس الحاجة إليه‪ .‬أل ترى أنه لما نفخخى النبخخوة‬
‫بعد نبوته بقوله‪) :‬ل نبي بعدي( أفهم مراده السخخامعين مخخن هخخذا القخخول أنخخه‬
‫عنى ل نبي بقي من البشر كلهم‪ ،‬وأراد بالبعد عموم سخائر الوقخات‪ ،‬اتصخل‬
‫ذلك بنا على حد اتصال اللفظ‪ ،‬وفخخي ارتفخخاع كخخل ذلخخك مخخن النقخخل دليخخل علخخى‬
‫صحة قولنا‪ .‬على أن التحدي لو كان مقصورا على الفصاحة دون النظم‪ ،‬لو‬
‫قعت المعارضة من القوم ببعض فصيح شعرهم‪ ،‬أو بليغ كلمهم‪ ،‬لنخخا نعلخخم‬
‫خفخخاء الفخخرق بيخخن قصخخار السخخور وفصخخيح كلم العخخرب‪ .‬فكخخان يجخخب أن‬
‫يعارضخخوه‪ ،‬فخخإذا لخخم يفعلخخوا‪ ،‬فخخأنهم فهمخخوا مخخن التحخخدي الفصخخاحة وطريقخخة‬
‫النظم‪ ،‬ولم يجتمعا لهم‪ ،‬واختصاص القرآن بنظم مخالف لسائر ضروب‬

‫]‪[137‬‬

‫الكلم‪ ،‬أوضح من أن يتكلف الدللة عليه‪ .‬وقد قال السخخيد‪ :‬وعنخخدي أن التحخخدي وقخخع‬
‫بالتيان بمثله في فصاحته وطريقته في النظم‪ ،‬ولم يكن بأحد المرين‪ ،‬ولخخو‬
‫وقعت المعارضة بشعر منظوم أو برجز موزون أو بمنثور من الكلم‪ ،‬ليس‬
‫له طريقة القرآن في النظم‪ ،‬لم تكن واقعة موقعها والصرفة علخخى هخخذا إنمخخا‬
‫كانت بأن يسلب ال كخخل مخخن رام المعارضخخة للعلخخوم الخختي يتخخأتى معهخخا مثخخل‬
‫فصاحة القخخرآن وطريقتخخه فخخي النظخخم‪ ،‬ولهخخذا ل يصخخاب فخخي كلم العخخرب مخخا‬
‫يقارب القرآن في فصاحته ونظمخه‪ .‬وأمخخا القخائلون بخخأن إعجخاز القخرآن فخخي‬
‫النظم المخصوص‪ ،‬قالوا‪ :‬لما وجدنا الكلم منظومخخا موزونخخا ومنثخخورا غيخخر‬
‫موزون‪ ،‬والمنظوم هخخو الشخخعر وأكخخثر النخاس ل يقخخدرون عليخخه‪ ،‬فجعخخل الخ‬
‫تعالى معجز نبيه النمخخط المخخذي يقخخدر عليخخه كخخل أحخخد‪ ،‬ول يتعخخذر نخخوعه فخخي‬
‫كلهم‪ ،‬وهو الذي ليس بموزون‪ ،‬فيلزم حجته الجميع‪ .‬والخخذي يجخخب أن يعلخخم‬
‫في العلم باعجخاز النظخم‪ ،‬هخخو أن يعلخم مبخخاني الكلم وأسخباب الفصخخاحة فخي‬
‫ألفاظهخخا‪ ،‬وكيفيخخة ترتيبهخخا‪ ،‬وتبخخاين ألفاظهخخا‪ ،‬وكيفيخخة الفخخرق بيخخن الفصخخيح‬
‫والفصح‪ ،‬والبليغ والبلغ‪ ،‬وتعرف مقخخادير النظخخم والوزان‪ ،‬ومخخا بخخه يخخبين‬
‫المنظوم من المنثور‪ ،‬وفواصل الكلم‪ ،‬ومقاطعه‪ ،‬ومبخخاديه‪ ،‬وأنخخواع مخخؤلفه‬
‫ومنظومه‪ ،‬ثم ينظر فيما أتى بخخه حخختى يعلخخم أنخخه مخخن أي نخخوع هخخو ؟ وكيخخف‬
‫فضل على ما فضل عليه من أنخخواع الكلم‪ ،‬حخختى يعلخخم أنخخه مخخن نظخخم مبخخاين‬
‫لساير المنظوم ونمط خارج من جملخخة مخخا كخخانوا اعتخخادوه فيمخخا بينهخخم‪ :‬مخخن‬
‫أنخخخواع الخطيخخخب والرسخخخائل والشخخخعر‪ ،‬والمنظخخخوم‪ ،‬والمنثخخخور‪ ،‬والرجخخخز‪،‬‬
‫والمخمخخس‪ ،‬والمخخزدوج‪ ،‬والعريخخض والقصخخير‪ ،‬فخخإذا تخخأملت ذلخخك‪ ،‬وتخخدبرت‬
‫مقاطعه ومفاتحه‪ ،‬وسهولة ألفاظه‪ ،‬واستجماع معانيه‪ ،‬وأن كل واحخخد منهخخا‬
‫لو غيرت لم يمكن أن يؤتى بدلها بلفظخخة هخخي أوفخخق مخخن تلخخك اللفظخخة‪ ،‬وأدل‬
‫على المعنى منها‪ ،‬وأجمع للفوائد والزوائد منها‪ ،‬وإذا كان كذلك فعنخخد تأمخخل‬
‫جميع ذلك يتحقق ما فيه من النظم اللئق‪ ،‬والمعاني الصحيحة التي ل يكخخاد‬
‫يوجد مثلها على نظم تلك العبارة‪ ،‬وإن اجتهد البليغ والخطيب‪.‬‬

‫]‪[138‬‬

‫وفخخي خخخواص نظخخم القخخرآن وجخخوه أولهخخا خخخروج نظمخخه عخخن صخخورة جميخخع أسخخباب‬
‫المنظومات ولو ل نزول القرآن لم يقع في خلد فصخخيح سخخواها‪ ،‬وكخخذلك قخخال‬
‫عتبة بن ربيعة لما اختاره قريش للمصير إلى النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫قرء عليه حم السجدة فلما انصرف قخخال‪ :‬سخخمعت أنخخواع الكلم مخخن العخخرب‪،‬‬
‫فما شبهته بشئ منها‪ ،‬إنه ورد علخى مخا راعنخي ونحخوه مخا حكخى الخ عخن‬
‫الجن " قل اوحي إلخخي " إلخخى قخخوله‪ " :‬آمنخخا بخخه " فلمخخا عخدم وجخخود شخخبيه‬
‫القرآن مخخن أنخخواع المنظخخوم‪ ،‬انقطعخخت أطمخخاعهم عخن معارضخخته‪ .‬والخاصخخة‬
‫الثانية في الروعة التي له في قلوب السامعين‪ ،‬فمن كان مؤمنا يجخخد شخخوقا‬
‫إليه وانجذابا نحوه‪ ،‬وحكي أن نصرانيا مر برجل يقخخرء القخخرآن فبكخخى فقيخخل‬
‫له‪ :‬ما أبكاك ؟ قال‪ :‬النظم‪ .‬والثالثة أنه لم يزل غضا طريا ل يخلخخق ول يمخخل‬
‫تاليه‪ ،‬والكتب المتقدمة عارية عن رتبة النظم‪ ،‬وأهل الكتاب ل يدعون ذلخخك‬
‫لها‪ .‬والرابعة أنه في صورة كلم هو خطاب لرسخخوله تخخارة ولخلقخخه اخخخرى‪.‬‬
‫والخامسخخة مخخا يوجخخد مخخن جمعخخه ]بيخخن الضخخداد[ فخخان لخخه صخخفتي الجزالخخة‬
‫والعذوبة وهما كالمتضادتين‪ .‬والسادسخخة مخخا وقخخع فخخي أجخخزائه مخخن امخختزاج‬
‫بعخخض أنخخواع الكلم ببعخخض‪ ،‬وعخخادة نخخاطقي البشخخر تقسخخيم معخخاني الكلم‪.‬‬
‫والسابعة أن كل فضيلة من تأسيس اللغة في اللسخان العربخخي هخخي موجخخودة‬
‫في القرآن‪ .‬والثامنة عدم وجود التفاضل بين بعض أجزائه من السخخور كمخخا‬
‫في التوراة كلمات عشر تشتمل على الوصايا يستحلفون بها لجللة قخخدرها‪،‬‬
‫وكذا في النجيل أربع صحف‪ ،‬وكذا في النجيل محاميخد ومسخابيح يقرؤنهخا‬
‫في صلواتهم‪ .‬والتاسعة وجود ما يحتاج العباد إلى علمه مخخن اصخخول دينهخخم‬
‫وفروعه‪ ،‬من التنبيه علخى طخرق العقليخات‪ ،‬وإقامخة الحجخج علخى الملحخدة‬
‫والبراهمة والثنوية‪ ،‬والمنكرة للبعث القائلين بالطبايع‪ ،‬بأوجز كلم وأبلغه‪،‬‬
‫ففيه من أنواع العراب والعربية‬
‫]‪[139‬‬

‫حتى الطب في قخوله‪ " :‬كلخوا واشخربوا ول تسخرفوا " فهخذا أصخل الطخب‪ ،‬والمحكخم‬
‫والمتشابه‪ ،‬والحقيقخخة والمجخخاز‪ ،‬والناسخخخ والمنسخخوخ‪ ،‬وهخخو مهيمخخن علخخى‬
‫جميع الكتب المتقدمة‪ .‬والعاشرة وجود قوام النظم في أجزائه كلهخخا حخختى ل‬
‫يظهر في شئ من ذلك تناقض ول اختلف‪ ،‬وله خواص سواها كثيرة‪ .‬فخخان‬
‫قيل‪ :‬فهل كانت ألفاظ القرآن كليتها مؤلفة من قبل اللفاظ الموجزة الختي إذا‬
‫وقعت في الكلم زادته حسنا‪ ،‬ليكون كلم ال عليه النظخخم الحسخخن الفضخخل‬
‫إذ كان ل يعجزه شئ عن بلوغ الغاية كما يعجز الخلخخق عخخن ذلخخك‪ .‬الجخخواب‪:‬‬
‫أن هذا يعود إلى أن كيف لم يرتفع أسباب التفاضل بين الشياء حخختى يكخخون‬
‫كلها كشئ واحد متشخخابه الجخخزاء والبعخخاض وكيخخف فضخخل بعخخض الملئكخخة‬
‫على بعض‪ ،‬ومخختى كخخان كخخذلك لخخم يوجخخد اختلف الشخخياء يعخخرف بخخه الشخخئ‬
‫وضده‪ ،‬على أنه لو كان كلم ال كما ذكر يخرج في صورة المعمى الخخذي ل‬
‫يوجد له لذة البسط والشرح‪ ،‬ولو كان مبسوطا لخخم تخخبين فضخخيلة الراسخخخين‬
‫في العلم على من سواهم‪ ،‬وأنه تعالى حكيم عليم بأن إلطاف المبعوث إليهم‬
‫إنما هو في النمط الذي أنزله‪ ،‬فلو كان على تركيب آخر‪ ،‬لم يكن لطفخخا لهخخم‪.‬‬
‫ثم لنذكر وجها آخر للصرفة‪ ،‬وهخخو أن المخخر لخخو كخخان بخلفخخه‪ ،‬وكخخان تعخخذر‬
‫المعارضة والعدول عنه لعلمهم بفضله علخخى سخخائر كلمهخخم فخخي الفصخخاحة‪،‬‬
‫وتجاوزه له في الجزالة‪ ،‬لوجب أن يقع منهم معارضخخة علخخى كخخل حخخال‪ ،‬لن‬
‫العرب الذين خوطبوا بالتحدي والتقريع‪ ،‬ووجهوا بالتعنيف والتبكيت‪ ،‬كانوا‬
‫إدا أضافوا فصاحة القرآن إلى فصاحتهم‪ ،‬وقاسخخوا بكلمهخخم كلمخخه‪ ،‬علمخخوا‬
‫أن المزية بينهما إنما تظهر لهم دون غيرهم ممن نقص عن طبقتهم‪ ،‬ونزل‬
‫عخخن درجتهخخم‪ ،‬دون النخخاس جميعخخا‪ ،‬ممخخن ل يعخخرف الفصخخاحة‪ ،‬ول يخخأنس‬
‫بالعربية‪ ،‬وكان ما عليه دون المعرفة لفصخخيح الكلم مخخن أهخخل زماننخخا ممخخن‬
‫خفي الفرق عليهم بين مواضخخع مخخن القخخرآن وبيخخن فقخخرات العخخرب البديعخخة‪،‬‬
‫وكلمهم الغريبة‪ ،‬فأي شئ أقعد بهم عن أن يعتمدوا إلى بعض أشعارهم‬

‫]‪[140‬‬

‫الفصخخيحة‪ ،‬وألفخخاظهم المنثخخورة‪ ،‬فيقخخابلوه‪ ،‬ويخخدعوا أنخخه ممخخا ثخخل لفصخخاحته أو أزيخخد‬
‫عليها‪ ،‬ل سيما وأكثر من يذهب إلخى هخخذه الطريقخخة يخخدعي أن التحخخدي وقخخع‬
‫بالفصاحة دون النظم وغيره من المعاني المدعاة في هذا الموضخخع‪ .‬فسخواء‬
‫حصخخلت المعارضخخة بمنظخخوم الكلم أو بمنثخخوره فمخخن هخخذا الخخذي كخان يكخخون‬
‫الحكم في هذه الدعوى وجماعة الفصحاء أو جمهورهم كانوا حرب رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله ومن أهل الخلف عليخخه والخخرد لخخدعوته‪ ،‬والصخخدود‬
‫عن محجته‪ ،‬ل سخخيما فخخي بخخدو المخخر وأولخخه‪ ،‬وقبخخل أوان اسخختقرار الحجخخة‪،‬‬
‫وظهور الدعوة‪ ،‬وكثرة عدد المخخوافقين وتظخخافر النصخخار والمهخخاجرين‪ .‬ول‬
‫نعمد إل على أن هذه الدعوى لو حصلت لردها بالتكذيب من كان فخخي حخخرب‬
‫النبي صلى ال عليه وآله من الفصحاء‪ ،‬لكن كخان اللبخخس يحصخل والشخخبهة‬
‫تقع لكل من ليس مخن أهخل المعرفخة مخن المسختجيبين الخدعوة والمنحرفيخخن‬
‫عنها من العرب‪ .‬ثم لطوايف الناس جميعا كالفرس والروم والترك ومن مخخا‬
‫ثلهم ممن ل حظ لخخه فخخي العربيخخة عنخخد تقابخخل الخخدعوي فخخي وقخخع المعارضخخة‬
‫موقعها‪ ،‬وتعارض القوال من الجابة بها مكانها‪ ،‬ما يتأكد الشبهة‪ ،‬وتعظخخم‬
‫المحنة‪ ،‬ويرتفع الطريق إلى إصابة الحق‪ ،‬لن الناظر إذا رأى جخل أصخحاب‬
‫الفصاحة وأكثرهم يدعي وقوع المعارضة والمكافاة والمماثلة‪ ،‬وقوما منهم‬
‫كلهم ينكر ذلك ويدفعه‪ ،‬كان أحسن حاله أن يشك فخخي القخخولين‪ ،‬ويجخخوز فخخي‬
‫كل واحد منهمخخا الصخخدق والكخخذب‪ ،‬فخأي شخخئ يبقخخى مخخن المعجخخز بعخخد هخخذا ؟‬
‫والعجاز ل يتم إل بالقطع على تعذر المعارضة على القوم وقصخخورهم عخن‬
‫المعارضة والمقاربة‪ ،‬والتعذر ل يحصل إل بعد حصول العلم بأن المعارضة‬
‫لم تقع‪ ،‬مع توفر الدواعي وقخخوة السخخباب‪ ،‬وكخانت حينئذ ل تقخخع السخختجابة‬
‫من عاقل‪ ،‬ول المؤازرة من صديق‪ .‬وليس يحجز العخخرب عمخخا ذكرنخخاه ورع‬
‫ول حياء‪ ،‬لنا وجدناهم لم يرعووا عن السب والهجخخاء‪ ،‬ولخخم يسخختحيوا مخخن‬
‫القذف والفتراء‪ ،‬وليس في ذلك ما يكون حجخخة ول شخخبهة‪ ،‬بخخل هخخو كاشخخف‬
‫عن شدة عداوتهم وأن الحيرة قد بلغت بهم إلى استحسان‬

‫]‪[141‬‬

‫القبيح الذي يكخون نفوسخهم تأبخاه‪ ،‬وأخرجهخم ضخيق الخنخاق إلخى أن أحضخر أحخدهم‬
‫أخبار رستم واسفنديار‪ ،‬وجعل يقص بها ويوهم الناس أنه قد عارض‪ ،‬وأن‬
‫المطلوب بالتحدي هو القصص والخبار وليخخس يبلخخغ المخخر بهخخم إلخخى هخخذا‪،‬‬
‫وهم متمكنون مما ترفع الشبهة‪ ،‬فعدلوا عنه مختخخارين‪ .‬وليخس يمكخن لحخد‬
‫أن يدعي أن ذلك ممخا لخم يهتخخد إليخخه العخخرب وأنخه لخو اتفخخق خطخخوره ببخالهم‬
‫لفعلوه غير أنه لم يتفق‪ ،‬لنهم كانوا من الفطنة والكياسة علخخى مخخال يخفخخى‬
‫عليهم معه أنفذ المرين مع صدق الحاجة وفوتهخخا‪ ،‬والحاجخخة تفتخخق الجبخخل‪.‬‬
‫وهب لم يفطنوا ذلك بالبديهة‪ ،‬كيف لخخم يقعخخوا عليخخه مخخع التفكخخر‪ ،‬وكيخخف لخخم‬
‫يتفق لهم ذلك مع فرط الذكاء وجخخودة الخذهن‪ ،‬وهخخذا مخخن قبيخخح الغفلخخة الخختي‬
‫تنزه القوم عنها ووصفهم الخ بخلفهخخا‪ .‬وليخخس يخخورد هخخذا العخختراض مخخن‬
‫يوافق في إعجاز القرآن‪ ،‬وإنما يصير إليخخه مخخن خالفنخخا فخخي الملخخة وأبهرتخخه‬
‫الحجة‪ ،‬فيرمي العرب بالبله والغفلة‪ ،‬فيقول‪ :‬لعلهم لم يعرفوا أن المعارضة‬
‫أنجع وأنفع‪ ،‬وبطريق الحجة أصوب وأقرب‪ ،‬لنهم لم يكونوا أصحاب نظرر‬
‫وذكر‪ ،‬وإنما كانت الفصاحة صنعتهم‪ ،‬فعدلوا إلى الحرب‪ .‬وهخخذا العخختراض‬
‫إذا ورد علينا كخخانت كلمخخة جماعتنخخا واحخخدة فخخي رده‪ ،‬وقلنخخا فخخي جخخوابه‪ :‬إن‬
‫العرب إن لم يكونوا نظارين‪ ،‬فلم يكونوا فخخي غفلخخة مخخخامرة فخخي العقخخول أن‬
‫مسألة التحدي في فعله ومعارضته بمثله أبلغ فخخي الحتجخخاج عليخخه مخخن كخخل‬
‫فعل ول يجوز أن يذهب العرب جلهم عما ل يذهب عنخخه العامخخة‪ ،‬والعتنخخاء‬
‫بالحرب غير مانعة عن المعارضة‪ ،‬وقد كانوا يسخختعملون فخخي حروبهخخم مخخن‬
‫الرتجاز مالو جعلخخوا مكخخانه معارضخخة القخخرآن كخخان أنفخخع لهخخم‪ .‬فخخي مطخاعن‬
‫المخالفين في القرآن‪ :‬قالوا إن في القرآن تفاوتا قوله " يا أيها الذين آمنوا‬
‫ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ول نساء من نساء عسى‬
‫أن يكن خيرا منهن " )‪ (1‬ففي الكلم تكخخرار بغيخخر فخخائدة‪ ،‬لن قخخوله " قخخوم‬
‫من‬

‫)‪ (1‬الحجرات‪.11 :‬‬

‫]‪[142‬‬

‫قوم " يغني من قوله " نساء من نساء " فالنساء يدخلن في قوم‪ ،‬يقال‪ :‬هؤلء قوم‬
‫فلن الرجال والنساء مخخن عخخترته‪ .‬الجخخواب‪ :‬أن قخخوله " قخوم " ل يقخخع فخخي‬
‫حقيقة اللغة إل على الرجال‪ ،‬ول يقال للنساء ليس فيهن رجل‪ :‬هخخؤلء قخخوم‬
‫فلن‪ ،‬وإنما تسمى الرجال‪ ،‬لنهم هم القائمون بالمور عنخد الشخخدائد كتخاجر‬
‫وتجر‪ ،‬ومسافر وسفر‪ ،‬ونائم ونوم وزائر وزور‪ ،‬يدل عليه قول زهير‪ :‬وما‬
‫أدري وسوف إخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء وقالوا فخخي قخخوله تعخخالى‬
‫" الخخذين كخخانت أعينهخخم فخخي غطخخاء عخخن ذكخخري " )‪ (1‬تفخخاوت كيخخف يكخخون‬
‫العين في غطاء عن ذكر‪ ،‬وإنما تكون السماع في غطخخاء عنخخه‪ .‬الجخخواب‪:‬‬
‫أن ال أراد بذلك عميان القلوب‪ ،‬يدل على ذلك قول الناس عمي قلخخب فلن‪،‬‬
‫وفلن أعمى القلب‪ ،‬إذا لم يفهم‪ ،‬وقال تعخخالى‪ " :‬ولكخخن تعمخخى القلخخوب الخختي‬
‫في الصدور " )‪ (2‬وقصخخد القلخخوب لن عماهخخا هخخو المخخؤثر فخخي بخخاب الخخدين‬
‫المانع من القتداء فجاز أن يقال للقلخخب أعمخخى وإن كخخان العمخخى فخخي العيخخن‪،‬‬
‫ومثله قوله " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه " )‪ (3‬والكنة الغطيخخة‪.‬‬
‫وسألوا عن قوله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمخخن‬
‫ودا " )‪ (4‬قالوا‪ :‬ل يقال فلن يجعل لفلن حبا‪ ،‬إذا أحبه‪ .‬الجواب‪ :‬إنما أراد‬
‫سيجعل لهم الرحمخخن ودا فخخي قلخخوب المخخؤمنين والمعنخخى إلخخى‪ :‬يحببهخخم إلخخى‬
‫القلخخوب‪ .‬وقخخالوا فخخي قخخوله " أم عنخخدهم الغيخخب فهخخم يكتبخخون " )‪ (5‬وكخخانت‬
‫قريش اميين فكيف جعلهخم يكتبخخون‪ .‬الجخواب‪ :‬أن معنخخى الكتابخة هنخا الحكخم‬
‫يريد أعندهم علم الغيب فهم يحكمون فيقولون سخخنقهرك ونطخخردك‪ ،‬وتكخخون‬
‫العاقبة لنا ل لك‪ ،‬ومثله قول الجعدى‪:‬‬

‫)‪ (1‬الكهف‪ (2) .101 :‬الحج‪ (3) .46 :‬النعام‪ (4) .25 :‬مريم‪ (5) .96 :‬الطور‪:‬‬
‫‪ ،41‬القلم‪.47 :‬‬
‫]‪[143‬‬

‫ومال الولء بالبلء فملتم * وما ذاك حكم ال إذ هو يكتب )‪ (1‬أي يحكم بيده‪ ،‬ومثله‬
‫)وكتبنا عليهم فيها أن النفخخس بخخالنفس( )‪ (2‬ومثخخل قخخوله للمتحخخالفين إليخخه‪:‬‬
‫والذي نفسي بيده لقضين فيكما بكتخخاب الخ أي بحكخم الخ لنخخه أراد الرجخم‬
‫والتعذيب‪ ،‬وليس ذلك في ظاهر كتاب ال‪ .‬وقالوا فخخي قخخوله‪) :‬وقخخل إنخخي أنخخا‬
‫النذير المبين * كما أنزلنا على المقتسمين * الذين جعلوا القرآن عضين( )‬
‫‪ (3‬ولفظه كما يأتي تشبيه شئ بشئ تقدم ذكره ولم يتقدم في أول الكلم مخخا‬
‫يشبه به ما تأخر عنه‪ .‬قالوا‪ :‬وكذلك قوله‪) :‬لهم درجات عند ربهخخم ومغفخخرة‬
‫ورزق كريم * كما أخرجك ربك من بيتك بالحق( )‪ (4‬ما الذي يشبه بخخالكلم‬
‫الول من إخراج ال إياه‪ .‬قالوا‪ :‬وكذلك قوله‪) :‬ولتم نعمخختي عليكخخم ولعلكخخم‬
‫تهتدون * كما أرسلنا( )‪ .(5‬الجواب‪ :‬أن القرآن علخخى لسخخان العخخرب‪ ،‬وفيخخه‬
‫حذف وإيماء ووحي وإشارة فقوله‪) :‬أنا النذير المبين( فيه حذف كأنه قال‪:‬‬
‫أنا النذير المبين عذابا كما أنزلنا علخخى المقتسخخمين‪ ،‬فحخخذف العخخذاب إذ كخخان‬
‫النذار يدل عليه لقوله في موضع آخر‪) :‬أنذرتكم صاعقة مثل صخخاعقة عخخاد‬
‫وثمود( )‪ (6‬ومثله من المحخخذوف فخخي أشخخعار العخخرب وكلمهخخم كخخثير‪ .‬وأمخخا‬
‫قوله‪) :‬كما أخرجك ربك من بيتك بالحق( فان المسلمين يوم بدر‬

‫)‪ (1‬ومثله قوله الخر على ما استشهد به الجوهرى في الصحاح ص ‪ :208‬يا ابنخخة‬
‫عمى كتاب ال أخرجنى * عنكم وهل أمنعن ال ما فعل )‪ (2‬المخخائدة‪.45 :‬‬
‫)‪ (3‬الحجر‪ (4) .89 91 :‬النفال‪ 4 :‬و ‪ (5) .5‬البقرة‪ 150 :‬و ‪(6) .151‬‬
‫فصلت‪.13 :‬‬

‫]‪[144‬‬

‫اختلفوا في النفال‪ ،‬وجادل كثير منهم رسول ال صلى ال عليه وآله فيمخخا فعلخخه فخخي‬
‫النفال فأنزل ال سبحانه " يسئلونك عن النفال قل النفال ل والرسخخول "‬
‫يجعلها لمن يشاء " فاتقوا ال وأصلحوا ذات بينكم " أي فرقوه بينكم على‬
‫السواء " وأطيعوا ال ورسخخوله " فيمخخا بعخخد " إن كنتخخم مخخؤمنين ووصخخف‬
‫المخخؤمنين‪ ،‬ثخخم قخخال‪ " :‬كمخخا أخرجخخك ربخخك مخخن بيتخخك بخخالحق وإن فريقخخامن‬
‫المؤمنين لكارهون " يريد أن كراهتهم في الغنخخائم ككراهتهخخم فخخي الخخخروج‬
‫معك‪ .‬وأما قوله‪ " :‬ولعلكم تهتدون * كما أرسلنا " فانه أراد ولتخخم نعمخختي‬
‫كإرسالي فيكم رسول أنعمت به عليكم يبين لكم‪ .‬سألوا عن قوله‪ " :‬وقخخالت‬
‫اليهود عزير ابن الخ وقخخالت النصخخارى المسخخيح ابخخن الخ " )‪ (1‬ول يقخخول‬
‫أحدهما ذلك‪ .‬الجواب أنه لما حرق نبخت نصر بيت المقدس‪ ،‬بغى على بنخخي‬
‫إسرائيل وسبي ذراريهم وحرق التوراة حخختى لخم يبخخق لهخخم رسخم وكخان فخي‬
‫سباياه دانيال فعبر رؤياه فنزل منه أحسن المنازل‪ ،‬فأقام عزير لهم التخخوراة‬
‫بعينها‪ ،‬حين عاد إلى الشام بعد موته‪ .‬فقالت طائفة من اليهود‪ :‬هو ابن ال خ‬
‫ولم يقل ذلك كل اليهود‪ ،‬وهذا خصوص خرج مخخخرج العمخخوم‪ .‬وسخخألوا عخخن‬
‫قوله‪ " :‬فنبذناه بالعراء وهو سقيم " )‪ (2‬قالوا‪ :‬كيف جمع ال بينخخه وبيخخن‬
‫قوله‪ " :‬لول أن تداركه رحمخخة مخخن ربخخه لنبخخذ بخخالعراء وهخخو مخخذموم " )‪(3‬‬
‫وهذا خلف الول‪ ،‬لنه قال أول‪ :‬نبذناه مطلقا ثم قال‪ :‬لول أن تداركه لنبخخذ‪،‬‬
‫فجعله شرطا‪ .‬الجواب معنى ذلك لول أنا رحمناه باجابة دعائه‪ ،‬لنبذناه حين‬
‫نبذناه بالعراء مذموما‪ ،‬وقد كخان نبخذه فخي حخالته الولخى سخقيما يخدل عليخه‬
‫قوله‪ " :‬فاجتبيه ربه‬

‫)‪ (1‬براءة‪ (2) .30 :‬الصافات‪ (3) .145 :‬القلم‪.49 :‬‬

‫]‪[145‬‬

‫فجعله من الصالحين " )‪ (1‬لكن تداركه ال بنعمة مخخن عنخخده فطخخرح بالفضخخاء وهخخو‬
‫غير مذموم‪ ،‬واختاره ال وبعثه نبيا‪ ،‬ول تناقض بين اليتين‪ ،‬وإن كان فخخي‬
‫موضع نبخخذناه مطلقخخا وهخخو سخخقيم‪ :‬ولخخم يكخخن فخخي هخخذه الحالخخة بمليخخم‪ ،‬وفخخي‬
‫موضع آخر نبذ مشروطا ومعناه لول أن رحمنا يونس عليه السخخلم لنبخخذناه‬
‫ملوما‪ ،‬وكان لوم عتاب للوم عقاب لنه بترك الولى‪ .‬وسألوا عن قوله‪" :‬‬
‫وإذ قال إبراهيم لبيه آزر " )‪ (2‬واسمه في التوراة تارخ فيقال‪ :‬ل ينكر أن‬
‫يكخخون لخخه اسخخمان‪ ،‬وكنيتخخان‪ ،‬هخخذا إدريخخس فخخي التخخوراة اخنخخوخ ويعقخخوب‬
‫إسرائيل‪ ،‬وعيسخى يخدعى المسخخيح‪ ،‬وقخد قخال نبينخخا‪ :‬لخخي خمسخة أسخماء أنخا‬
‫محمد‪ ،‬أنا أحمد‪ ،‬والعاقب‪ ،‬والماحي‪ ،‬والحاشخخر‪ ،‬وقخخد يكخخون للرجخخل كنيتخخان‬
‫كما كان له اسمان‪ ،‬فان حمزة يكنى أبا يعلى وأبا عتبة )‪ (3‬وضخربن حرب‬
‫أبا معاوية‪ ،‬وأبا سفيان‪ ،‬وأبا حنظلة‪ .‬وقيل معنى آزر‪ :‬يا ضعيف ويا جاهل‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬يا معاوني ويا مصاحبي ويا شيخي‪ ،‬فعلى هذا يكون ذلك وصفا لخخه‪،‬‬
‫وقال الكثرون‪ :‬إن آزركان عم إبراهيم‪ ،‬والعرب تجعل العم أبخخا‪ ،‬والصخخحيح‬
‫أن آزركان أبا لم إبراهيم‪ .‬وسألوا عن قوله‪ " :‬ولبثوا فخخي كهفهخخم ثلثمخخائة‬
‫سنين وازداد وا تسعا " )‪ (4‬ثم قال‪ " :‬قل ال أعلم بما لبثخخوا " وهخخذا كلم‬
‫متفاوت‪ ،‬لنه أخبرنا بمدة كهفهم‪ ،‬ثم قال‪ :‬ال أعلخخم بمخخا لبثخخوا‪ ،‬وقخخد علمنخخا‬
‫ذلك بما أعلمنا‪ .‬الجواب‪ :‬أنهم اختلفوا في مدة لبثهم كما اختلفوا في عخخدتهم‬
‫فأعلمنا ال أنهم لبثوا ثلثمائة فقالوا‪ :‬سنين وشخخهورا وأيامخخا ؟ فخخأنزل ال خ‬
‫سنين ثم قال‪ " :‬ازدادوا تسعا " وأنا أعلم بما لبثوا من المختلفين‪ .‬وسخخألوا‬
‫عن قوله‪ " :‬يا اخت هرون ما كان أبوك امرء سوء " )‪ (5‬ولم تكن لمريخخم‬
‫أخ يقال له هارون‪.‬‬
‫)‪ (1‬القلم‪ (2) .50 :‬النعام‪ (3) .74 :‬بل أبا عمارة‪ (4) .‬الكهخخف‪ (5) .25 :‬مريخخم‪:‬‬
‫‪.28‬‬

‫]‪[146‬‬

‫الجواب أنه لم يرد بهذا اخوة النسب‪ ،‬بل أراد ما يشبه هارون في الصلح وكان فخخي‬
‫بني إسرائيل رجل صالح يقال له‪ :‬هارون‪ ،‬وقد يقول الرجل لغيره‪ :‬يا أخي‪،‬‬
‫ول يريد به اخوة النسب‪ ،‬ويقال‪ :‬هذا الشئ أخو هذا الشئ‪ ،‬إذا كان مشخخاكل‬
‫لخخه‪ ،‬وقخخال تعخخالى‪ " :‬ومخخا نريهخخم مخخن آيخخة إل هخخي أكخخبر مخخن اختهخخا " )‪.(1‬‬
‫وقالوا‪ :‬كيف يكون هذا النظم بالوصف الذي ذكرتم في البلغة النهاية‪ ،‬وقد‬
‫وجد التكرار من ألفاظه كقخخوله‪ " :‬فبخخأي آلء ربكمخخا تكخخذبان " ونحخخوه مخخن‬
‫تكرير القصص‪ .‬الجواب أن التكرير على وجوه‪ :‬منهخخا مخخا يوجخخد فخخي اللفخخظ‬
‫دون المعنى‪ ،‬كقولهم أطعني ول تعصني‪ ،‬ومنها ما يوجد فيهما معا كقخخولهم‬
‫عجل عجل أي سرا وعلنية وتال وال أي فخخي الماضخخي والمسخختقبل‪ ،‬وقخخد‬
‫يقع كل ذلك لتأكيد المعنى والمبالغة فيه‪ ،‬ويقع مرة لخختزيين النظخخم وحسخخنه‪،‬‬
‫والحاجة إلى استعمال كليهما‪ ،‬والمستعمل لليجاز والحذف ربما عمي على‬
‫السامع‪ ،‬وإنما ذم أهل البلغة التكرير الواقع فخخي اللفخخاظ إذا وجخخدوه فضخخل‬
‫من القول من غير فائدة في التأكيد لمعنى‪ ،‬أو لتزيين لفظ ونظخخم‪ ،‬وإذا وجخخد‬
‫كذلك كان هذرا ولغوا‪ ،‬فأما إذا أفخخاد فخخائدة فخخي كخخل مخخن النخخوعين‪ ،‬كخخان مخخن‬
‫أفضل اللواحق للكلم المنظوم‪ ،‬ولخخم يسخخم تكريخخرا علخخى الخخذم وتكريخخر اللفخخظ‬
‫لتزيين النظم أمخخر ل يخخدفعه عخخارف بالبلغخخة‪ ،‬وهخخو موجخخود فخخي أشخخعارهم‪.‬‬
‫ولنخخذكر الفخخرق بيخخن الحيخخل والمعجخخزات‪ ،‬وهخخو يتوقخخف علخخى ذكخخر الحيخخل و‬
‫أسخخبابها وآلتهخخا‪ ،‬وكيفيخخة التوصخخل إلخخى اسخختعمالها‪ ،‬وذكخخر وجخخه إعجخخاز‬
‫المعجزات‪ .‬اعلم أن الحيل هي أن صاحب الحيلة يري المر في الظاهر على‬
‫وجه ل يكون عليه‪ ،‬ويخفي وجه الحيلة فيه نحو عجل السامري الذي جعخخل‬
‫فيه خروقا تدخل فيها الريح‪ ،‬فيسخخمع منخخه صخخوت‪ ،‬ومنهخخا مخرقخخة الشخخعبذة‬
‫نحو أن يري الناظر ذبح الحيوان بخفة حركاته ول يذبحه فخخي الحقيقخخة‪ ،‬ثخخم‬
‫يري من بعد أنه أحياه‬

‫)‪ (1‬الزخرف‪.48 :‬‬

‫]‪[147‬‬

‫بعد الذبح‪ .‬وهذا الجنس من الحيل هو السحر‪ ،‬وليست معجزات النبيخخاء والوصخخياء‬
‫عليهم السلم من هذا القبيل‪ ،‬بل ما يأتون بهخخا مخخن المعجخخزات فانهخخا تكخخون‬
‫على ما يأتون به‪ ،‬والعقلء يعلمون أكثرها باضطرار أنها كذلك‪ ،‬ل يشخخكون‬
‫فيه وأنه ليس فيه وجه حيلة نحخخو قلخب العصخا حيخخة وإحيخاء الميخت‪ ،‬وكلم‬
‫الجماد والحيوانات من السباع والبهائم والطيور على الستمرار في أشخخياء‬
‫مختلفة‪ ،‬والخبخار عخن الغيخب‪ ،‬والتيخان بخخرق العخادة‪ ،‬ونحخو القخرآن فخي‬
‫بلغته والصرفة فانه يعلم كونه معجزا أكخخثر النخخاس باسخختدلل‪ ،‬ولهخخذا قخخال‬
‫تعخخالى فخخي قخخوم فرعخخون ومخخا رأوه مخخن معجخخزات موسخخى عليخخه السخخلم‪" :‬‬
‫وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما " )‪ .(1‬فان قيل‪ :‬بما أنكرتم أن يكون‬
‫في الدوية ما إذا مس به ميت حيخخي وعخخاش وإذا جعخخل فخخي عصخخا ونحوهخخا‬
‫صارت حية‪ ،‬وإذا سقي حيوانا تكلم‪ ،‬وإذا شربه النسان صار بليغخخا‪ ،‬بحيخخث‬
‫يتمكن من مثل بلغة القرآن‪ .‬قلنا‪ :‬ليس يخلخخو إمخخا أن يكخخون للنخخاس طريخخق‬
‫إلى معرفة ذلك الدواء أو ل يكون لهم طريق إلى معرفته‪ ،‬فان كان لهم إليه‬
‫طريق لزم أن يكون الظفر به ممكنا‪ ،‬وكانوا يعارضون به ول يكون معجزا‪،‬‬
‫وإن لم يمكن الظفر به‪ ،‬لزم أن يكون الظفر به معجزا لنه يعلم أنه ما ظفخخر‬
‫به إل بأن ال أطلعه عليه‪ ،‬فعلم بذلك صدقه‪ ،‬ثم يعلم من بعد بخبره أن ذلخخك‬
‫ليس من قبله‪ ،‬نحو القرآن‪ ،‬بل هو منه تعالى أنزلخخه عليخه‪ .‬وكخخذلك هخذا فخي‬
‫الدواء الذي جوزه السايل في إحياء الموتى‪ ،‬ل يخلو إما أن ل يمكخخن الظفخخر‬
‫به أو يمكن‪ ،‬فعلى الول يلزم أن يكون الظفر بخخه معجخزا للنخخبي أو الوصخي‪،‬‬
‫لنه يعلم أنه ما ظفر به إل بأن أطلعخخه الخ عليخخه‪ ،‬فيعلخخم بخخذلك صخخدقه‪ ،‬وإن‬
‫أمكن الظفر به‪ ،‬وهو الوجه الثاني‪ ،‬فخخالواجب أن يسخخهل الحيخخاء لكخخل أحخخد‪،‬‬
‫والمعلوم خلفه‪.‬‬

‫)‪ (1‬النمل‪.14 :‬‬

‫]‪[148‬‬

‫ثم اعلم أن الحيل والسحر وخفة اليد كلها وجوه متى فتش عنها النسان يقخخف علخخى‬
‫تلك الوجوه‪ ،‬ولهذا يصح فيهخخا التتلمخخذ والتعلخخم‪ ،‬ول يحتخخص بخخه واحخخد دون‬
‫آخر‪ ،‬مثاله أنهم يأخذون البيض‪ ،‬ويضعونه في الخل‪ ،‬ويتركونه فيه يومين‬
‫وثلثة حتى يصخخير قشخخره الفوقخاني لينخخا بحيخث يمكخن أن يطخول فخإذا صخار‬
‫طويل بمده كذلك‪ ،‬يطرح في قارورة ضيقة الخخرأس‪ ،‬فخخإذا صخخار فيهخخا يصخخب‬
‫فيها الماء البارد حتى يصير البيض مدورا كما كان‪ ،‬ويذهب ذلك الليخخن مخخن‬
‫قشره الفوقاني بذلك بعد ساعات‪ ،‬ويشتد بحيث ينكسر انكساره أو ل فيظخخن‬
‫الغفلة أن المعجز مثله وهو حيلة‪ .‬ونحو ذلخك مخا ألقخى سخحرة فرعخون مخن‬
‫حبخخالهم وعصخخيهم تخيخخل النخخاظر أنهخخا تسخخعى‪ ،‬احتخخالوا فخخي تحريخخك العصخخا‬
‫والحبال بما جعلوا فيها من الزيبخخق‪ ،‬فلمخخا طلعخخت الشخخمس عليهخخا‪ ،‬تحركخات‬
‫بحرارة الشمس‪ ،‬وغير ذلك مخخن أنخخواع الحيخخل‪ ،‬وأنخخواع التمخخويه والتلخخبيس‬
‫وخيل إلى الناس أنها تتحرك كما تتحرك الحية‪ ،‬وإنما سحروا أعيخخن النخخاس‬
‫لنهم أروهم شيئا لم يعرفوا حقيقته‪ ،‬وخفي ذلك عليهم لبعخخده منهخخم‪ ،‬فخخانهم‬
‫لم يخلخخوا النخخاس يخخدخلون فيمخخا بينهخخم‪ .‬وفخخي هخذه دللخخة علخخى أن السخخحر ل‬
‫حقيقة له‪ ،‬لنها لو صارت حيات حقيقة لم يقل الخ تعخخالى " سخخحروا أعيخخن‬
‫الناس " )‪ (1‬بل كان يقول‪ :‬فلما ألقوها صارت حيات ثم قال تعخخالى‪ " :‬وأو‬
‫حينا إلى موسى أن ألق عصاك فاذاهي تلقخخف مخخا يخخأفكون " )‪ (2‬أي ألقاهخخا‬
‫فصارت ثعبانا فاذاهي تبتلع ما يأفكون فيه من الحبال والعصى‪ ،‬وإنما ظهخخر‬
‫ذلك للسحرة على الفور‪ ،‬لنهم لما رأوا تلك اليات والمعجخخزات فخخي العصخخا‬
‫علموا أنه أمر سماوي ل يقدر عليه غير ال‪ ،‬فمنها قلب العصخخاحية ومنهخخا‬
‫أكلها حبالهم وعصيهم مع كثرتها‪ ،‬ومنها فناء حبالهم وعصيهم فخخي بطنهخخا‬
‫إما بالتفرق أو الخسف‪ ،‬وإما بالفناء عند من جخخوزه‪ ،‬ومنهخخا عودهخخا عصخخا‬
‫كما كانت من غير زيادة ول نقصان‪ ،‬وكل عاقل يعلم أن مثل هخخذه المخخور ل‬
‫تدخل تحت مقدور البشر‪ ،‬فاعترفوا كلهم‪ ،‬واعترف‬

‫)‪ (2 - 1‬العراف‪.117 - 115 :‬‬

‫]‪[149‬‬

‫كخخثير مخخن النخخاس معهخخم بالتوحيخخد‪ ،‬وبخخالنبوة‪ ،‬وصخخار إسخخلمهم حجخخة علخخى فرعخخون‬
‫وقومه‪ .‬وأما معجزات النبياء والوصياء عليهم السخخلم فخخان أعخخداء الخخدين‬
‫كانوا يعتنون بالتفتيش عنها‪ ،‬فلم يعثروا على وجه حيلخخة فيهخخا‪ ،‬ولخخذلك كخخل‬
‫من سعى في تفتيش عوارهم وتكذيبهم يفتش عن دللتهم أهي شبهات أم ل‬
‫؟ فلم يوقف منها على مكر وخديعة منهم عليهخخم السخخلم‪ ،‬ول فخخي شخخئ مخخن‬
‫ذلك‪ ،‬أل ترى أن سحرة فرعون كانت همهم أشد في تفتيش معجزة موسى‪،‬‬
‫فصارواهم أعلم الناس بأن ما جخاء بخخه موسخى عليخخه السخلم ليخخس بسخحر‪،‬‬
‫وهم كانوا أحذق أهل الرض بالسحر‪ ،‬وآمنوا وقالوا لفرعون‪ " :‬وما تنقخخم‬
‫منا إل أن آمنا بآيات ربنا لما جاء تنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين‬
‫" )‪ (1‬فقتلهم فرعون‪ ،‬وهم يقولون " ل ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون " ) ‪(2‬‬
‫وقيل‪ :‬إن فرعون لم يصل إليهم وعصمهم ال تعالى منه‪ .‬وأما القمخخر الخخذي‬
‫أطلعه المعروف بالمقنع )‪ (3‬فانه ليس بأمر خارق للعادة وإنما هخخو إجخخراء‬
‫عين من العيون التي تنبع في الجبال في ذلك الموضع‪ ،‬متى كخخانت الشخخمس‬
‫في برج الثخخور‪ ،‬والجخخوزاء سخخامتت تلخخك العيخخن‪ ،‬انعكخخس فيهخخا الشخخعاع إلخخى‬
‫الجو‪ ،‬وهناك تكثر البخرة في الحر‪ ،‬وتتراكم وتتكاثف‪ ،‬فيركد الشعاع الذي‬
‫انعكس من العين فيها‪ ،‬فيرى إلى الناس صورة القمر‪ ،‬وعلى هذا لما طمخخت‬
‫تلك العين فسد ما فعله المقنع‪ ،‬وقد عثر علخى ذلخك واطلخع‪ ،‬وكخل مخن اطلخع‬
‫على ذلك الوقت وأنفق المال وأتعب الفكر فيه أمكنه أن يطلع مثل ما أطلعخخه‬
‫المقنع إل أن‬
‫)‪ (1‬العراف‪ (2) .126 :‬الشعراء‪ (3) .50 :‬قيل اسمه حكيم‪ ،‬وقيل حكيم بن عطا‪،‬‬
‫كان في بدو أمخخره قصخخارا مخخن أهخخل مخخرو وكخخان يعخخرف شخخيئا مخخن السخخحر‬
‫والنيرنجات‪ ،‬ولقب بخخالمقنع لنخخه قخخد عمخخل وجهخخا مخخن ذهخخب وركبخخه علخخى‬
‫وجهه لئل يرى وجهه الدميم وعينه العوراء‪ ،‬وهذا القمر الذى عمله كخان‬
‫بنخشخخب ولخخذا يعخخرف بقمخخر نخشخخب و " مخخاه نخشخخب " ونخشخخب قريخخة‬
‫بتركستان‪.‬‬

‫]‪[150‬‬

‫الناس يرغبون عن إنفاق المال وإتيان الفكر فيما يجري هذا المجرى‪ ،‬سيما وإن تخخم‬
‫لهم نسبوه إلى الشعوذة‪ .‬وأما الطلسمات فان في النخخاس مخخن يسخخمي الحيخخل‬
‫الباقيخخة بهخخا‪ ،‬وذلخخك مجخخاز واسخختعارة وإل فالطلسخخمات هخخي الخختي ظاهرهخخا‬
‫وباطنهخخا سخخواء‪ ،‬ول يظهخخر فيهخخا وجخخه حيلخخة‪ ،‬كمخخا كخخان علخخى المنخخارة‬
‫السخخكندرية )‪ (1‬وكمخخا روي أن ال خ تعخخالى بفضخخله أمخخر نبيخخا مخخن النبيخخاء‬
‫المتقدمين أن يأخذ طيرا من نحاس أو شخبه )‪ (2‬ويجعلخه علخى رأس منخارة‬
‫كانت في تلك الولية‪ ،‬ولم يكن فيها شجر الزيتخخون‪ ،‬وكخخان أهلهخخا محتخخاجين‬
‫إلى دهن الزيت للمخخأدوم وغيخخره‪ ،‬فخخإذا كخخان عنخخد إدراك الزيتخخون بالشخخامات‬
‫خلق ال صوتا في ذلك الطير )‪ (3‬فيذهب ذلك الصوت فخخي الهخخواء فيجتمخخع‬
‫إلى ذلك الوف الوف من أجناسه‬

‫)‪ (1‬كان اسكندر المقدونى بنى منارة رفيعة على ساحل البحر مما يلى الفرنج فتعبأ‬
‫باهتمام ارسطو طاليس على أرسها مرآة عظيمخخة مجلخخوة محدبخخة ينعكخخس‬
‫فيها ما يقابلها حتى أميال فإذا أراد بعض العخداء أن يهجخخم علخى بلخدانهم‬
‫من هذا الباب‪ ،‬عاينهم المراقبون فأخبروا أميرهخخم‪ ،‬فاسخختعدوا‪ ،‬قيخخل‪ :‬كخخان‬
‫يجلس الجالس تحتها فيبصر من بالقسخخطنطينية‪ ،‬وبينهمخخا عخخرض البحخخر‪.‬‬
‫فغفل المراقبون ليلة عن مراقبتها‪ ،‬واستولى عليها الفرنخخج فغرقوهخخا فخخي‬
‫الماء‪ (2) .‬شبه‪ :‬محركة ويقال شبق حجخخر شخخديد السخواد والخخبريق‪ ،‬وهخو‬
‫في اللين والخفة كالكهرباء‪ .‬إذا جعل في النخخار احخخترق كخخالحطب ويستشخخم‬
‫منه رائحة النفط وقد يصنع منه فص الخاتم وأمثاله‪ (3) .‬مرار جعيانوس‬
‫الموسخخخيقار بفلة فاجتخخخاز علخخخى فخخخرخ برصخخخلة ‪ -‬ولعلهخخخا السخخخودانية أو‬
‫السودانة‪ ،‬ويقال لها عند الفرس‪ " :‬دارنمك " وعند الجيل " داركخخوب "‬
‫يصفر صفيرا حزينا بخلف صفير سائر البراصل‪ ،‬فكخخانت البراصخخل تجيئه‬
‫بلطائف الزيتون فتطرحها عنده فيأكل بعضها ويفضل بعضها‪ ،‬فتأمل حاله‬
‫وعلم أن في صفيره ضربا مخخن التوجخخع والسخختعطاف والسخختغاثة فتلطخخف‬
‫وعمل آلخخة تشخخبه الصخخفارة‪ ،‬إذا هبخخت الريخخح أدت ذلخخك الصخخفير‪ ،‬فخخرأى أن‬
‫البراصل جاءته بالزيتون كما كانت تجئ الفرخ ‪< -‬‬
‫]‪[151‬‬

‫في منقار كل واحد زيتونة‪ ،‬فيطرحها على ذلخخك الطيخخر‪ ،‬فيمتلخخئ حخخوالي المنخخارة مخخن‬
‫الزيتون إلى رأسها‪ ،‬وكان ذلك الطير غير مجوف‪ ،‬فل يدعى أنها من الحيل‬
‫التي يأخذها الناس لصخخندوق السخخاعة ونحوهخخا )‪ (1‬ول يسخخمع لخخذلك الطيخخر‬
‫صوت إل عند إدراك الزيتخخون فخخي السخخنة وكخخان أهلوهخخا ينتفعخخون بخخه طخخول‬
‫السنة بذلك‪ ،‬فهي عندنا من معجزات باقيخخة للنبيخخاء الماضخخين‪ ،‬والوصخخياء‬
‫المتقدمين‪ ،‬ولهذا لم يظهر طلسخخم بعخخد محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وحخخان‬
‫قصور أيدي الئمة عليهم السلم‪ .‬وأما الزراقون )‪ (2‬الذين يتفخخق لهخخم مخخن‬
‫الصابة على غير أصل كالشغراني‬

‫> ‪ -‬فأخذ صورة من زجاج مجوف ‪ -‬وقيل مخخن نحخخاس اصخخفر علخخى هيئة البرصخخلة‪،‬‬
‫وعمد إلخخى هيكخخل اورشخخليم ونصخخبها إلخخى فخخوق الهيكخخل‪ .‬وجعخخل فخخوق تلخخك‬
‫الصورة قبة تحفظها‪ ،‬وأمرهم بفتحها في أول آب ‪ -‬وآب من الشهور التى‬
‫كان يدرك فيها الزيتون وأول ليلة منها ليلة دفن اسطرخس الناسخخك القيخخم‬
‫بعمارة ذلك الهيكل ‪ -‬فكلما فتحوا القبة‪ ،‬وهبت الريح صفرت تلك البرصلة‬
‫المصنوعة‪ ،‬والبراصل ‪ -‬السودانية ‪ -‬تجئ كل واحد منها بزيتونة أو ثلث‬
‫زيتونات زيتونتين برجليهخخا وزيتونخخة بمنقارهخخا فتطرحهخخا عنخخد الصخخورة‪،‬‬
‫زعما منها أنها برصلة مستغيثة مستعطفة حتى تمتلئ القبخة كخل يخوم مخن‬
‫الزيتخون والنخاس اعتقخدوا أنخه مخن كرامخات ذاك المخدفون‪ ،‬راجخع تفسخير‬
‫الرازي ج ‪ 1‬ص ‪ 645‬في قصة هاروت وماروت‪ ،‬الخخدر المنثخخور ج ‪ 3‬ص‬
‫‪ (1) .97‬صندوق الساعة‪ ،‬على أنواع‪ ،‬منها أن يخخدق الصخخندوق عنخخد كخخل‬
‫ربع وعند كل ساعة بدقات معينة‪ ،‬أو يخرج عند كل ساعة فارس في يخخده‬
‫بوق يضرب بخخه مخخن غيخخر أن يمسخخه أحخخد‪ ،‬وقخخد عخخاد فخخي زماننخخا هخخذا مخخن‬
‫بديهيات الصنايع‪ (2) .‬الزراق‪ :‬الذى يخبر عن المغيبات رجما بالغيب من‬
‫دون اعمال فكر وتعلم علم والشغرانى رجخخل كخخان يعيخخش فخخي عهخخد السخخيد‬
‫المرتضى علم الهدى وقد شاهد عنه بعض اصاباته وله ذكخخر فخخي أجخخوبته‬
‫للمسائل السلرية قال فيها عند ما يذكر اصاباته‪ :‬انه قخخال لحخخدهم‪ :‬وأنخخت‬
‫من بين الجماعة قد وعدك واعد بشئ يوصله اليك وفى كمك شئ مما يدل‬
‫على هذا‪ ،‬وقد انقضت حاجتك وانتجزت‪ ،‬وجذب يده إلى كمه فاستخرج ما‬
‫فيه فعجبنا مما اتفق من اصابته مع بعده من صخناعة النجخوم الخخ‪ ،‬راجخع‬
‫الكنى واللقاب ج ‪ 2‬ص ‪.334‬‬

‫]‪[152‬‬

‫فانه كان ذكيا حاضر الجواب‪ ،‬فطنا بالزرق‪ ،‬معروفا به كثير الصخخابة فيمخخا يخرصخخه‬
‫من الصابة‪ ،‬حتى قال المنجمون‪ :‬إن مولده وما يتوله كخخواكبه اقتضخخى لخخه‬
‫ذلك وذلك باطخخل‪ ،‬لنخخه لخخو كخخانت الصخخابة بالمواليخخد‪ ،‬لكخخان النظخخر فخخي علخخم‬
‫النجخخوم عبثخخا ل يحتخخاج إليخخه لن المولخخد إذا اقتضخخى الصخخابة أو الخطخخاء‪،‬‬
‫فالتعلم ل ينفع‪ ،‬وتركه ل يضر وهذه علة تسري إلى كل صخخنعة‪ ،‬حخختى يلخخزم‬
‫أن يكون كل شاعر مفلق وصخانع حخاذق وناسخج للخديباج موفخق ل علخم لخه‬
‫بذلك‪ ،‬وإنما اتفقت له الصنعه بغير علم لما يقتضيه كواكب مولده‪ ،‬وما يلزم‬
‫من الجهالة على هذا ل يحصى‪ .‬ثم اعلم أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخخان‬
‫يذكر أخبار الولين والخرين‪ ،‬من ابتخخداء خلخخق الخخدنيا إلخخى انتهائهخخا‪ ،‬وأمخخر‬
‫الجنة والنار‪ ،‬وذكر ما فيهما علخخى الخخوجه الخخذي صخخدقه عليخخه أهخخل الكتخخاب‪،‬‬
‫وكان لم يتعلم‪ ،‬ولم يقعد عند حبر‪ ،‬ولم يقرء الكتب‪ ،‬فإذا كان كذلك‪ ،‬فقد بان‬
‫اختصاصه بمعجزة‪ ،‬لن ما أتى به من هذه الخبخخار ل علخخى الخخوجه المعتخخاد‬
‫في معرفتها‪ ،‬من تلقيها من ألسنة الناطقين‪ ،‬ل يكون إل بدللة تكخخون علمخخا‬
‫على صدقه‪ .‬وما أخبر بخخه عخخن الغيخخوب الخختي تكخخون علخخى التفصخخيل ل علخخى‬
‫الجمال كقوله " لتدخلن المسجد الحرام إنشاء ال آمنيخخن محلقيخخن رؤسخخكم‬
‫ومقصرين ل تخافون " )‪ (1‬وكان كما أخبر به ولم يكن عليه وآلخخه السخخلم‬
‫صاحب تقويم وحساب واصطرلب‪ ،‬ومعرفة بطالع نجم وزيخج‪ ،‬وكخان ينكخر‬
‫على المنجمين‪ ،‬فيقول‪ :‬من أتى عرافا أو كاهنا فآمن بما قخخال فقخخد كفخخر بمخخا‬
‫انزل على محمد‪ ،‬وقد علمنا أن الخبار عن الغيوب على التفصيل من حيخخث‬
‫ل يقع فيه خلف بقليل ول بكثير‪ ،‬من غير استعانة على ذلك بآلة أو حساب‬
‫أو تقويم كوكب طالع‪ ،‬أو علخخى التنجيخخم الخخذي يخطخخئ مخخرة ويصخخيب مخخرة ل‬
‫يمكن إل من ذي معجزة مخصوصة‪ ،‬قد خصه ال تعالى بالهام من عنده أو‬
‫أمخخر يكخخون ناقضخخا للعخخادة الجاريخخة فخخي معرفخخة مثلهخخا‪ ،‬إظهخخارا لصخخدق مخخن‬
‫يظهرها عليه وعلمة له‪.‬‬

‫)‪ (1‬الفتح‪.27 :‬‬

‫]‪[153‬‬

‫واعلم أنه قخخد تضخخمن القخخرآن والحخخاديث الصخخحيحة الخبخخار عخخن الغيخخوب الماضخخية‬
‫والمستقبلة‪ ،‬فأما الماضية فكان لخبار عن أقاصيص الولين والخرين من‬
‫غير تعلم من الكتب المتقدمة‪ ،‬على ما ذكرنا‪ .‬وأما المستقبلة فكالخبار عما‬
‫يكون من الكاينات‪ ،‬وكان كما أخبر عنها على الوجه الذي أخبر عنهخخا علخخى‬
‫التفصيل‪ ،‬من غير تعلق بما يستعان به على ذلك‪ ،‬من تلقيخخن ملقخخن وإرشخخاد‬
‫مرشد‪ ،‬أو حكم بتقخخويم أو رجخخوع إلخخى حسخخاب كالكسخخوف والخسخخوف ومخخن‬
‫غير اعتماد على اصطرلب وطالع وذلك قوله تعالى‪ " :‬ليظهره على الخخدين‬
‫كله ولو كره المشركون " )‪ (1‬وكقوله " من بعد غلبهم سيغلبون في بضع‬
‫سنين " )‪ (2‬وكقوله " سيهزم الجمخخع ويولخخون الخخدبر " )‪ (3‬وكقخخوله " ل‬
‫يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " )‪ (4‬وكقوله " فان لم تفعلخخوا‬
‫ولن تفعلوا " )‪ (5‬وكقوله " وعدكم ال مغانم كثيرة تأخذونها " إلى قخخوله‬
‫" قخخد أحخخاط الخ بهخخا " )‪ (6‬ونحخخو ذلخخك مخخن اليخخات وكخخان كلهخخا كمخخا قخخال‪.‬‬
‫والحاديث المعجزة أيضا كثيرة ل يتفق أمثالها ‪ -‬على كثرتهخخا مخخع مخخا فيهخخا‬
‫من تفصيل الحكام المفصلة ‪ -‬عن المنجميخخن‪ ،‬فتقخخع كلهخخا صخخدقا‪ ،‬فيعلخخم أن‬
‫ذلك بالهام ملهم الغيوب‪ ،‬يعرف له حقائق المور‪ .‬ووجه آخر وهخخو مخخا فخخي‬
‫القرآن والحاديث من الخبار عن الضماير كقوله " إذ همت طائفتان منكخخم‬
‫أن تفشل " )‪ (7‬من غير أن ظهر منهم قول أو فعل بخلف ذلخخك وكقخخوله "‬
‫وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به ال ويقولون في أنفسهم " )‪ (8‬مخخن غيخخر‬
‫أن يسمعه منهم ول ينكرونه‪ ،‬وكقوله " وإذ يعدكم ال إحدى الطائفتين‬

‫)‪ (1‬براءة‪ (2) .33 :‬الروم‪ (3) .1 :‬القمر‪ (4) .45 :‬أسرى‪ (5) .88 :‬البقرة‪.23 :‬‬
‫)‪ (6‬الفتح‪ (7) .21 - 19 :‬آل عمران‪ (8) .122 :‬المجادلة‪.8 :‬‬

‫]‪[154‬‬

‫أنها لكم وتودون أن غير ذات الشخخوكة تكخخون لكخخم " )‪ (1‬يخخخبرهم بمخخا يريخخدون فخخي‬
‫أنفسهم وما يهمون بخه‪ ،‬وكعرضخه تمنخي المخوت علخى اليهخود فخي قخوله "‬
‫فتمنوا المخخوت إن كنتخخم صخخادقين " وقخخوله " ولخخن يتمنخخوه أبخخدا بمخخا قخخدمت‬
‫أيديهم " )‪ (2‬فعرفوا صدقه فلم يجسرأ حدهم أن يتمنى الموت لنه قال لهم‬
‫" إن تمنيتخخم المخخوت متخخم " فخخدل جميخخع ذلخخك علخخى صخخدقه باخبخخاره عخخن‬
‫الضمائر‪ ،‬وكذا ما ذكرناه من معجزات الوصياء‪ ،‬فدل على صدقهم وكونهم‬
‫حججا ل‪ .‬فان قيل‪ :‬فما الدليل على أن أسخخباب الحيخخل مفقخخودة فخخي أخبخخاركم‬
‫حتى حكمتم بصحة كونها معجزة ؟ قلنا‪ :‬كثير مخخن تلخخك المعجخخزات ل يمكخخن‬
‫فيها الحيل مثل انشقاق القمر‪ ،‬وحخخديث الستسخخقاء‪ ،‬وإطعخخام الخلخخق الكخخثير‬
‫من الطعام اليسير‪ ،‬وخروج الماء من بين الصابع والخبخخار بالغائبخخات قبخخل‬
‫كونها‪ ،‬ومجيئ الشجرة ثم رجوعها إلى مكانها‪ ،‬ل تتخخم الحيلخخة فيهخخا‪ ،‬وإنمخخا‬
‫تتم الحيلة في الجسام الطفيفة التي يحدث بالتطفل والقسر وغير ذلخخك‪ ،‬ول‬
‫يتم مثله في الشجرة والجبل‪ ،‬لنه لو كان لوجب أن يشاهد‪ .‬فان قيل‪ :‬يجوز‬
‫أن يكون هيهنخخا جسخخم يجخخذب الشخخجرة كمخخا أن هيهنخخا حجخخرا يجخخذب الحديخخد‬
‫يسمى المقناطيس‪ .‬قلنخخا‪ :‬لخخو كخخان المخخر كخخذلك لعخخثر عليخخه‪ ،‬ولظفخخر بخخه مخخع‬
‫تطاول الزمان‪ ،‬كما عثر على حجر المقناطيس‪ ،‬حتى علمخه كخل واحخد‪ ،‬فلخو‬
‫جاز ما قالوه للزم أن يقال‪ :‬ها هنا حجر يجذب الكخخواكب ويقلخخع الجبخخال مخخن‬
‫أماكنها‪ ،‬وإذا قربت من ميت عاش فيؤدى ذلك إلى أن ل نتيقن بشئ أصخخل‪،‬‬
‫ويؤدي ذلك إلى الجهالت وكان ينبغى أن يطعن بذلك أعداء الدين ومخخخالفو‬
‫السلم لنهم إلى ذلك أشغف وكذلك القول في خروج الماء من بين أصابعه‬
‫إن ادعخخى طبيعخخة فيخخه أو حيلخخة لخخزم تجخخويز ذلخخك فخخي قلخخع الجبخخال‪ ،‬وجخخذب‬
‫الكواكب‪ ،‬وإحياء الموتى‪ ،‬وكل ذلك فاسد‪ ،‬وحنين الجذع ل يمكخخن أن يخخدعى‬
‫أنه كان لتجويف فيه‪ ،‬لنه لو كان كذلك لعثر عليه مع‬

‫)‪ (1‬النفال‪ (2) .7 :‬الجمعة‪.7 - 6 :‬‬

‫]‪[155‬‬

‫المشاهدة‪ ،‬ولكان ل يسكن مع اللزام‪ ،‬وتسبيح الحصخخا وتكليخخم الخخذراع ل يمكخخن فيخخه‬
‫حيلة البتة‪ ،‬وفي سماع الكلم من الذراع وجهان أحدهما أن ال بنى الذراع‬
‫بنية حى صغير‪ ،‬وجعل له آلة النطق والتميز يتكلخخم بمخخا يسخخمع‪ ،‬والخخخر أن‬
‫ال خلق فيه كلما سمع من جهتها وأضافه إلى الخخذراع مجخخازا‪ .‬وقخخول مخخن‬
‫قال‪ :‬لو انشق القمر لرآه كل الناس‪ ،‬ل يلزم‪ ،‬لنه ل يمتنع أن يكخخون النخخاس‬
‫في تلك الحال مشاغيل‪ ،‬فانه كان بالليل‪ ،‬فلم يتفخخق لهخخم مراعخخاة ذلخخك‪ ،‬فخخانه‬
‫بقي ساعة ثم التأم‪ ،‬وأيضا فانه ل يمتنع أن يكون الغيم حال بينه وبيخخن مخن‬
‫لم يشاهده‪ ،‬فلجل ذلك لم يره الكخل‪ ،‬وأكخثر معجخزات الئمخة علهيخم السخلم‬
‫تجري مجرى ذلك‪ ،‬فالكلم فيها كالكلم في ذلخك‪ .‬ثخم نقخول فخي الفصخل بيخن‬
‫المعجخخزة والشخخعوذة ونحوهخخا‪ :‬فخخرق قخخوم مخخن المسخخلمين بيخخن المعجخخزات‬
‫والمخاريق‪ ،‬بأن قالوا المعجزة يظهرها ال لرسخخول أو وصخخي رسخخول عنخخد‬
‫الفاضل من أهل عصره والماثل منهم‪ ،‬فيتعذر عليهم فعلها عند التأمل لها‬
‫والنظر فيها على كل حال‪ ،‬والشخخعوذة يظهرهخخا صخخاحبها عنخخد الضخخعفة مخخن‬
‫العخخوام والعجخخايز‪ ،‬فخخإذا بحخخث عخخن أسخخبابها المخخبرزون وجخخدوها مخرقخخة‪،‬‬
‫والمعجزة على مر اليام ل تزداد إل عخن ظهخور صخحه لهخا ول تنكشخف إل‬
‫عن حقيقة فيها‪ .‬وإن الشعوذة ربما تعلم من يظهر عليه مخرجها وطريقهخخا‬
‫)‪ (1‬وكيف يتأتى ويظهر مما يهتخخدي صخخاحبها إلخخى أسخخبابها‪ ،‬ويعخخل أن مخخن‬
‫شاركه فيها أتى بمثل ما يأتي هو به‪ ،‬وإن المعجزة يجري أمرها مجرى مخخا‬
‫ظهر في عصا موسى عليه السلم من انقلبها حية تسعى حتى انقادت إليه‬
‫السحرة‪ ،‬وخاف موسى أن تلتبس بالشعوذة على كثير من الحاضخخرين‪ .‬وإن‬
‫المعجزة تظهر عند دعخخاء الرسخخول أو الوصخخي ابتخخداء مخخن غيخخر تكلخخف آلخخة‬
‫وأداة منه والشعوذة مخرقة وخفخخة يخخد تظهخخر علخخى أيخخدي بعخخض المحتخخالين‬
‫بأسباب‬

‫)‪ (1‬كخخانت نسخخخة المصخخنف سخخقيمة فأصخخلحها بخخخط يخخده هكخخذا‪ ،‬والصخخحيح كمخخا فخخي‬
‫المصدر المطبوع ص ‪ :273‬وان المعجزة ربما لخخم يعلخخم مخخن تظهخخر عليخخه‬
‫مخرجها وطريقها وكيف تتأتى وتظهر الشعبدة فيما يهتخخدى صخخاحبها إلخخى‬
‫أسبابها الخ‪.‬‬
‫]‪[156‬‬

‫مقدرة لها وحيل متعلمة أو موضوعة فيمكن المساوات فيها ول يتهيخخأ ذلخخك إل لمخخن‬
‫عرف مباديها‪ ،‬ولبد من آلت يستعين بها في إتمام ذلك ويتوصل بها إليخخه‪.‬‬
‫واعلم أن المعجزة أمر يتعذر على كخخل مخخن فخخي العصخخر مثلخخه عنخخد التكليخخف‬
‫والجتهاد على المشخخعبذين فضخخل عخخن غيرهخخم كعصخخا موسخخى الخخذي أعجخخز‬
‫السحرة أمرها مع حذقهم فخخي السخحر وصخنعتهم‪ ،‬والشخخعبذة مخرقخة وخفخة‬
‫تظهر على أيدي بعض المحتالين بأسباب مقدرة يخفى على قوم دون قخخوم‪،‬‬
‫والمعجخخزة تظهخخر علخخى أيخخدي مخخن يعخخرف بالصخخدق والصخخيانة والصخخلح‬
‫والسخخخداد‪ ،‬والشخخخعوذة تظهخخخر علخخخى أيخخخدي المجخخخانين والخبثخخخاء والزدال‪،‬‬
‫والمعجخخزة يظهرهخخا صخخاحبها متحخخديا ودلئل العقخخل يوافقهخخا علخخى سخخبيل‬
‫الجملخخة‪ ،‬ويبخخاهي بهخخا جميخخع الخلئق‪ ،‬ول يزيخخده اليخخام إل وضخخوحا‪ ،‬ول‬
‫يكشخخف الوقخخات إل عخخن صخخحته‪ ،‬وللمعجخخزات شخخرائط ذكرناهخخا‪ .‬ولن أكخخثر‬
‫الشعوذة والمخرقة تتعلق بزمان مخصخخوص ومكخخان معلخخوم‪ ،‬ويسخختعان فخخي‬
‫فعلها بالدوات والمعاناة والمعالجة‪ ،‬والمعجزة ل تتعلق بزمان مخصخخوص‪،‬‬
‫ول ببقعخخة مخصوصخخة‪ ،‬ول يسخختعين فيهخخا صخخاحبها بآلخخة ول أداة‪ ،‬وإنمخخا‬
‫يظهرها ال على يده عند دعائه ودعواه‪ ،‬وهو لم يتكلف في ذلك شخخيئا‪ ،‬ول‬
‫استعان فيها بمعاونة ول معالجة‪ .‬ول أداة وآلة‪ ،‬وأنها على الوجه النخخاقض‬
‫للعادات‪ ،‬والباهر للعقول القاهر للنفوس‪ ،‬حتى تذعن لها الرقاب والعنخخاق‪،‬‬
‫وتخضع لها النفوس‪ ،‬وتسموا إليهخا القلخوب ممخن أراد أن يعلخم صخدق مخن‬
‫أظهرها عليه‪ .‬وأما مطاعن المعجزات وجواباتها‪ :‬فذكر ابن زكريا المتطبب‬
‫في مقابلة المعجزات امورا يسخيرة‪ ،‬فخذكر مخخا نقخل عخن زردشخخت مخخن صخب‬
‫الصفر المذاب على صدره‪ ،‬ومن بعض سدنة بيت الوثان أنخخه كخخان منحنيخخا‬
‫على سيف وقد خخخرج مخخن ظهخخره ل يسخخيل منخخه دم‪ ،‬بخخل مخخاء أصخخفر‪ ،‬وكخخان‬
‫يخبرهم بامور‪ ،‬قال‪ :‬ورأيت رجل كان يتكلم من إبطه‪ ،‬وآخر لم يأكل خمسة‬
‫وعشرين يوما‪ ،‬وهو مع ذلك حصيف البدن‪ ،‬وأين ما ذكروه من فلق البحخخر‬
‫حتى صار كل فرق منخخه كخخالطود العظيخخم‪ ،‬ومخخن إحيخخاء ميخخت متقخخادم العهخخد‪،‬‬
‫ويبقى حيا‬

‫]‪[157‬‬

‫حتى يولد‪ ،‬وانفجار الماء الكثير من حجر صغير‪ ،‬أو من بيخخن الصخخابع حخختى يشخخرب‬
‫الخلق الكثير‪ .‬والذي ذكره ابن زكريخخا عخخن زردشخخت إنمخخا يمكخخن منخخه بطلء‬
‫الطلق‪ ،‬وهو دواء يمنع من الحتراق وفي زماننا نسخخمع أن اناسخخا يخخدخلون‬
‫التنور المسجور بالغضا‪ .‬وأما إراءة السيف نافذا في البطن شعبذة معروفخخة‬
‫فانهم يصنعونه بحيث يدخل بعضه فخخي البعخخض‪ ،‬فيخخري المشخخبعذ أنخخه يخخدخل‬
‫جوفه‪ .‬وأما المساك عن أكل الطعام‪ ،‬فهو عخخادة يعتادهخخا كخخثير مخخن النخخاس‪،‬‬
‫والمتصخخوفة يعخخودون أنفسخخهم التجويخخع أربعيخخن يومخخا وقيخخل‪ :‬إن بعخخض‬
‫الصحابة كان يصوم الوصخخال خمسخخة عشخخر يومخخا‪ .‬وأمخخا المتكلخخم مخخن البخخط‬
‫فيجوز أن يكون ذلك أصواتا مقطعة قريبة من الحخخروف وأن يكخخون حروفخخا‬
‫متميزة كأصوات كثير من الطيور‪ ،‬وقد يسمع من صرير الباب ما يقرب من‬
‫الحروف‪ ،‬وهو مبهم في هذه الحكاية‪ ،‬فيجخخوز أن يخخخبر أن ذلخك كخخان كلمخخا‬
‫خالصخخخا‪ ،‬ويجخخخوز أن يتعمخخخل النسخخخان لخخخه‪ ،‬ويصخخخل إلخخخى ذلخخخك بالتجربخخخة‬
‫والسخختعمال‪ ،‬وقخخد رأينخخا فخخي زماننخخا مخخن كخخان يحكخخي عخخن الحلج أغخخرب‬
‫وأعجب‪ ،‬وقد وقع العلماء على وجوه الحيل فيها‪ ،‬وما من حيلة إل ويحصل‬
‫عقيخخب سخخبب‪ ،‬وليخخس فيهخخا مخخا تنقخخض بخخه العخخادة‪ .‬وطعخخن ابخخن زكريخخا فخخي‬
‫المعجزات من وجه آخر فقال‪ :‬وقد يوجد في طبائع الشياء أعاجيب‪ ،‬وذكخخر‬
‫حجر المقناطيس وجذبه للحديد‪ ،‬وباغض الخل وهو حجر إذا جعل في إنخخاء‬
‫خخخل فخانه يهخخرب منخه‪ ،‬ول ينخخزل إلخى الخخخل‪ ،‬والزمخخرد يسخيل عيخن الفعخخى‪،‬‬
‫والسخخمكة الرعخخادة يرتعخخد صخخاحبها مخخادامت فخخي شخخبكته وكخخان آخخخذا بخيخخط‬
‫الشبكة قال‪ :‬ول نقطخخع أيضخخا فيمخخا يخخأتي بخخه الخخدعاة أنهخخا ليسخخت منهخخم‪ ،‬بخخل‬
‫تنقض الطبائع‪ ،‬إل أن يدعي مدع أنه أحاط علما بجميع طبائع جواهر العالم‬
‫أو بامتناع ذلك بدليل بين‪.‬‬

‫]‪[158‬‬

‫وذكر أبو إسحاق ابن عباس أنه أخذ هذا على ابن الراوندي )‪ (1‬فانه قال فخخي كتخخاب‬
‫له سماه‪ :‬الرد على من يحتج بصحة النبوة بالمعجزات‪ ،‬فقال‪ :‬ومن أين لكم‬
‫أن الخلق يعجزون عنه‪ ،‬هل شاهدتم الخلق ؟ أو أحطتم علما بمنتهى قواهم‬
‫وحيلهم ؟ فان قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬فقد كذبوا‪ ،‬لنهم لخم يجوبخخوا المشخرق والمغخخرب‪،‬‬
‫ول امتحنوا الناس جميعا‪ ،‬ثم ذكر أفعال الحجار كحجر المقناطيس وغيخره‪.‬‬
‫قال أبو إسحاق‪ :‬فأجابه أبو علي في نقضخخه عليخخه أنخخه يجخخوز أن يكخخون فخخي‬
‫الطبائع ما يجخخذب بخخه النجخخوم‪ ،‬وتسخخير بخخه الجبخخال فخخي الهخخواء‪ ،‬ويحيخخى بخخه‬
‫الموتى‪ ،‬بعد ما صاروا رميما‪ ،‬فإذا ل يمكن أن يفصل بين الممكخخن المعتخخاد‪،‬‬
‫وما ليس بمعتاد‪ ،‬ول بين ما ينفذ فيه حيلة وبين ما ل ينفذ فيه حيلة‪ ،‬إل أن‬
‫يجوب البلد شقا وغربا ويعرف جميع قوى الخلق‪ ،‬فأما إذا سلم أن يعلم ما‬
‫الممكن المعتاد وغيره وما ل يبعد فيه حيلخخة‪ ،‬ليريخخه النظيخخر فخخي المعجخخزات‬
‫قبل أن يجوب البلد‪ ،‬فليس يحتاج من يعرف كخخون الجخخاذب معجخخزا إلخخى مخخا‬
‫ذكره من معرفة قوى الخلق وطبائع الجواهر‪ ،‬ولهذا لو ادعى واحخخد النبخخوة‬
‫وجذب بالتراب الجبل علمنا أنه ليس فيه وجه حيلة‪ ،‬وإنا نعلم بذلك صدقه‪،‬‬
‫قبل أن نجوب البلد ونعرف جميع الطبائع‪ .‬وقال أبو إسحاق‪ :‬إن جميخخع مخخا‬
‫ذكخخره فخخي خصخخائص العجخخاز أكخخثره كخخذب وذكخخر أن واحخخد أمخخر أن يجيخخئ‬
‫بالفاعي في سبد وجعل الزمرد في رأس قصخخبة ووجخخه بخخه عيخخن الفخخاعي‪،‬‬
‫فلم تسل‪ ،‬ثم إن جميع ما ذكره يسقط بما شخخرطناه فخخي المعجخخزات‪ ،‬ويفتخخش‬
‫عنه أهل النظر‪ ،‬ومن يقوى دواعيه إلى كشف عخخواره الزمخخان الطويخخل‪ ،‬فل‬
‫يوقف منه على وجه حيلة‪ ،‬ففيما ذكره مخخا هخخو معتخخاد ظخخاهر لكخخثر النخخاس‪،‬‬
‫كحجر المقناطيس‪ ،‬أو وقف منه على وجهه‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو أبو الحسين أحمد بن يحيى بخخن اسخخحاق الراونخخدي البغخخدادي‪ ،‬العخخالم المقخخدم‬
‫المشهور‪ ،‬له مقالة في علم الكلم‪ ،‬وله مجالس ومناظرات مع جماعة من‬
‫المتكلمين وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتابا‪ ،‬وكان‬
‫يرمى بالزندقة واللحاد‪.‬‬

‫]‪[159‬‬

‫فصخخل‪ :‬وإنمخخا يقخخول المنكخخرون لمعجخخزات النخخبي والئمخخة عليهخخم أفضخخل الصخخلوات‬
‫والتحيخخة‪ :‬إن الخبخخار الخختي يخخذكرون والحخخاديث الخختي يعولخخون عليهخخا فخخي‬
‫معجزاتهم ويصولون بها‪ ،‬إنما رواها الواحد والثنان‪ ،‬ومثخخل ذلخخك ل يمكخخن‬
‫القطع بعينه‪ ،‬والحكم بصحته‪ ،‬وأمر المعجزات والخارج عن العخخادات يجخخب‬
‫أن يكون معلوما متعينا غير مظنون يتوهم‪ .‬والجواب عخخن ذلخخك أن أخبارنخخا‬
‫في معجزات النبي والئمة صخخلوات الخ عليهخم جخخاءت مخخن طخخرق مختلفخخة‪،‬‬
‫ومواضع مفترقة‪ ،‬ومظان متباعدة‪ ،‬وفرق مخالفة وموافقه‪ ،‬في زمخخان بعخخد‬
‫زمان‪ ،‬وقرن بعد قرن‪ ،‬وكذلك رويخخت المعجخخزات مخخن جنخخس واحخخد مخخن كخخل‬
‫واحد منهم عليهم السلم ول يمكن أن يتواطأ الناس على مثل هذا فل يكون‬
‫مخبر هم على ما أخخبروا بخه جميعخا‪ ،‬لن ذلخك ينقخض عخادتهم‪ ،‬كمخا نقخض‬
‫العادة الجتماع علخى الكخخذب فخخي الجماعخخات الكخخثيرة‪ .‬وممخخا يخخدل علخى ذلخك‬
‫إباؤها من تواطئ الكذب‪ ،‬كما إذا أخبر جمهور من الناس‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬إن‬
‫رجل له مال من ذهخخب وورق‪ ،‬وآخخخرون يخخخبرون عنخخه أنهخخم رأوا لخخه أثاثخخا‬
‫وجهخخازا وأوانخخي وآلت وأسخخبابا‪ ،‬وقخخوم آخخخرون أن لخخه غلت وارتفاعخخات‬
‫وضياعا وعقارا‪ ،‬وآخرون يخبرون عنه أنهم رأوا له خيل وبغال وحميخخرا‪،‬‬
‫إن الخبر إذا ورد عن النسان بما ذكرنا احيخخط إلخخى العلخم بخخأن المخخخبر عنخخه‬
‫غني موسخخر‪ ،‬ل يقخخدر أحخد علخى دفخخع علخخم ذلخك عخخن نفسخخه‪ ،‬إذا نظخخر بعيخخن‬
‫النصاف في تلك الخبار وإن كان يجوز على كل واحد من المخبرين اللغخخط‬
‫والكذب في خبره لو انفرد من عصابة غيخخره ثخخم إن إجمخخاع الفرقخخة المحقخخة‬
‫منعقد على صخخحة أخبخخار معجخخزات الرسخخول والئمخخة مخخن أهخخل بيتخخه عليهخخم‬
‫السلم وإجماعهم حجة لن فيهم معصخخوما‪ .‬فصخخل‪ :‬ومخخن أخبخخار المعجخخزات‬
‫أخبار تفاوت أخبخار الجماعخات الكخثيرة نحخو خخبر الحصخاة وإشخباع الخلخق‬
‫الكثير بالطعام اليسير‪ ،‬وذلك أن المخخخبرين بهخخذه الخبخخار إنمخخا أخخخبروا عخخن‬
‫حضرة جماعة ادعوا حضورهم كذلك‪ ،‬فقد كانوا خلئق كخخثيرين مجتمعيخخن‪،‬‬
‫شاهدي الحال‪ ،‬وكانوا فيمن شرب من الماء‪ ،‬وأكل من الطعام‪ ،‬فلم‬

‫]‪[160‬‬

‫ينكروا عليهم‪ ،‬ولو كان الخبر كذبا لمنعت الجماعة التي ادعى المخبرون حضخخورهم‬
‫بذلك‪ ،‬وأنكروا عليهم‪ ،‬ولقالوا لم يكن هخخذا‪ ،‬ول شخخاهدناه‪ ،‬فلمخا سخكتوا عخن‬
‫ذلك دل على تصديقهم‪ ،‬وأن ذلخك يجخخري مجخخرى المتخخواتر نقل فخخي الصخخحة‬
‫والقطخخع‪ .‬وممخخا يخخدل علخخى ذلخخك أن رجل لخخو عمخخد إلخخى الجخخامع‪ ،‬والنخخاس‬
‫مجتمعخخون وقخخال‪ :‬إنكخخم كنتخخم فخخي موضخخع كخخذا‪ ،‬فخخي دار كخخذا‪ ،‬لملك فلن‪،‬‬
‫فأطعمكم كذا من الطعام‪ ،‬وكذا من الشراب‪ ،‬لم يمتنعوا أن ينكروا عليخخه‪ ،‬ول‬
‫سكتوا عن تكذيبه في المر الذي ل يمتنع في العادة‪ .‬فكيف فخي المخر الخذي‬
‫خرج عن العخادات والنفخوس إلخى إنكخار المنكخر أسخرع‪ .‬ومخن هخذه الخبخار‬
‫أخبار انتشرت في المة‪ ،‬ولم يوجد له منكخر ول مكخذب بخخل تلقخخوه بخالقبول‪،‬‬
‫فيجب المصير إليخخه‪ ،‬لجتمخخاع عليخخه مخخن المنخخاء والطايفخخة المحقخخة وهخخم ل‬
‫يجتمعون على خطاء‪ ،‬وفيهم معصوم فخخي كخخل زمخخان‪ .‬ومخخارووا أن زوجيخخن‬
‫من الطير جادل إلى أحدهم عليهما السلم وصالح بينهما‪ ،‬أو شكا طيخخر مخخن‬
‫حية في موضع يأكل فراخه فخأمر بقتخل الحيخخة‪ ،‬فل خفخاء فخي كخخونه معجخخزا‬
‫فأمخخا مخخا سخخئل الحسخخين عليخخه السخخلم وهخخو صخخبي عخخن أصخخوات الطيخخور‬
‫والحيوانات‪ ،‬فاعجازه من وجه آخر‪ ،‬ونحوه قول عيسى في المهخخد‪ " :‬إنخخي‬
‫عبد ال " وكلهما نقض العادة إذ ليس في مقدور الطفال التكلم بما يتكلخخم‬
‫به‪ ،‬وقيل‪ :‬إن نفس الخدعوى فخخي بعخخض المواضخخع معجخخز‪ .‬فصخخل‪ :‬والخبخخار‬
‫المواترة توجب العلخخم علخخى الطلق‪ ،‬وكخخذلك إذا كخخانت غيخخر متخخواترة‪ ،‬وقخخد‬
‫اقترن بها قرينة مخخن أحخخد خمسخخة أشخخياء مخخن أدلخخة العقخخل والكتخخاب والسخخنة‬
‫المقطوع بها‪ ،‬أو إجماع المسلمين‪ ،‬أو إجماع الطائفة‪ ،‬فهذه القخخرائن تخخدخل‬
‫الخبار وإن كانت آحادا في باب المعلوم‪ ،‬فيكون ملحقة بخخالمتواتر‪ ،‬والعلخخوم‬
‫التي تحصل عند الخبار المتواترة لكخخل عاقخخل ملتبسخخة عنخخد الشخخيخ المفيخخد‪.‬‬
‫وذهب المرتضى إلخخى تقسخخيم ذلخخك‪ ،‬فقخخال‪ :‬العلخخوم بأخبخخار البلخخدان والوقخخايع‬
‫ونحوها يجوز أن تكخخون ضخخرورية ويجخخوز أن تكخخون ملتبسخخة‪ ،‬ومخخا عخخداها‬
‫كالعلم‬

‫]‪[161‬‬

‫بمعجزات النبي والئمة عليهم السلم وكثير مخخن أحكخخام الشخخريعة‪ ،‬فيقطخخع علخخى أنخخه‬
‫مستدل عليه‪ ،‬وهذا أصح‪ .‬والدلة في أن الول فعل ال أو فعل العباد قائمخخة‬
‫كافية‪ ،‬وإذا كان كذلك وجب التوقف‪ ،‬وتجويز كل واحد منهما‪ .‬والخبر إذا لم‬
‫يكن ما يجب وقوع العلم عنده‪ ،‬واشتراك العقلء فيه‪ ،‬وجاز وقخخوع الشخخبهة‬
‫عليه‪ ،‬فهو أيضا صحيح على وجه‪ ،‬وهخخو أن يرويخخه جماعخخة قخخد بلغخخت مخخن‬
‫الكثرة إلى حد ل يصح معه أن يتفق فيها‪ ،‬وأن يعلم مضافا إلى ذلخخك أنخخه لخخم‬
‫يجمعهم على الكخخذب جخخامع كخخالتواطئ أو مخخا يقخخوم مقخخامه‪ ،‬ويعلخخم أيضخخا أن‬
‫اللبس والشبهة زائلن عما خخبروا عنخه‪ .‬هخذا إذا كخانت الجماعخخة تخخخبر بل‬
‫واسطة عن المخبر‪ ،‬فان كان بينهما واسطة وجب اعتبار هذه الشروط فخخي‬
‫جميع من خبرت عنه من الجماعات حتى يقخخع النتهخخاء إلخخى نفخخس المخخخبر‪،‬‬
‫وإذا صحت هذه الجملة في صحة الخبر الذي لبد أن يكخخون المخخخبر صخخادقا‬
‫مخخن طريخخق السخختدلل بنينخخا عليهخخا صخخحة المعجخخزات وغيرهخخا مخخن أحكخخام‬
‫الشرع‪ .‬فصل‪ :‬وقد ذكرنا من قبخخل أنهخخم كخخثيرا مخخا يخخوردون السخخؤال علينخخا‪،‬‬
‫ويقولون‪ :‬قد جاء في العالم حجر يجذب الحديد إلى نفسه‪ ،‬فلخخم يجخخب اتبخخاع‬
‫من يجذب الشجر إلى نفسه‪ ،‬كذلك‪ ،‬إذ ل نأمن أن يكون معه شئ ممخخا يفعخخل‬
‫به ذلك‪ ،‬ويؤكدون قولهم بأن المقريخخن لمعجخخزات الرسخخل لخخم يمتنحخخوا قخخوى‬
‫الخلق‪ ،‬ولم يعرفوا نهايته ولم يقعوا على طبائع العالم‪ ،‬وكيف يسخختعان بهخخا‬
‫علخخى الفعخخال‪ ،‬ولخخم يحيطخخوا علمخخا بخخأكثرهم‪ ،‬ولخخم يخخأتهم فخخي مظخخانهم‪ ،‬ول‬
‫امتحنوا قواهم‪ ،‬ومبالغ حيلهم‪ ،‬ومخرقة أصحاب الخفة‪ ،‬وأشكالهم‪ .‬الجواب‬
‫عنه أن يقال‪ :‬قد لزم النفس العلم لزوما ل يقدر على دفعخخه‪ ،‬بخخأن مخخا ذكخخروا‬
‫ليخخس فخخي العخخالم‪ ،‬كمخخا لزمهخخا العلخخم بخخأن ليخخس فخخي العخخالم حجخخر إدا أمسخخكه‬
‫النسان عاش أبدا‪ ،‬وإذا وضعه على الموات عاد حيوانا‪ ،‬وإذا وضخخعه علخى‬
‫العين العميا عادت صحيحة‪ ،‬ول فيه ما يخخرد الرجخخل المقطوعخخة‪ ،‬ول مخخا بخخه‬
‫يزال الزمانة‬

‫]‪[162‬‬

‫الحالة‪ ،‬ول فيه شئ يجتذب به الشمس والقمر من أما كنهما‪ .‬فلما لخخزم النفخخس علخخى‬
‫ما ذكرنا كذلك لزوم العلم للنفس بأن ليس في العالم حجر يجذب الشجر من‬
‫أماكنهخخا‪ ،‬ويشخخق بخخه البحخخور‪ ،‬ويحيخخى بخخه المخخوات‪ .‬وأيضخخا فخخان حجخخر‬
‫المقناطيس لما كان موجودا في العالم‪ ،‬طلب دون الحاجة إليخخه حخختى بخخدروا‬
‫عليه‪ ،‬لما فيه من العجوبة وخاصخخة ل رادة التلبخخث بخخه‪ ،‬واسخختخراج نصخخل‬
‫السهم من البدن بذلك‪ ،‬فلو كان فيه حجر أو شئ يجخخذب الشخخجر‪ ،‬فخخانه كخخان‬
‫أعز من حجر المقناطيس‪ ،‬وكان سخبيله سخبيل الجخواهر وغيرهخا‪ ،‬ل يخفخى‬
‫على من في العالم خبرها‪ .‬كالجوهر الذي يقال له‪ :‬الكبريت الحمر‪ ،‬ولعزته‬
‫ضرب به المثل فقيل‪ :‬أعز من الكبريت الحمخخر‪ ،‬وكخخانت الملخخوك أقخدر علخخى‬
‫هذا الحجر‪ ،‬كما هخخم أقخخدر علخخى مخخا عخخز مخخن الدويخخة وغيرهخخا مخخن الشخخياء‬
‫العزيزة‪ ،‬فلما لم يكن من هذا أثر عندهم ول خبر لكخونه‪ ،‬بطخل أن يكخون لخه‬
‫كون أو وجود‪ ،‬ولو كان‪ ،‬كيف كان الرسخخل وأوصخخياؤهم عليخخه‪ ،‬مخخع فقرهخخم‬
‫وعجزهم في الدنيا وما فيها‪ ،‬ويكون معروف المنشأ ولم يغب عنهم طويل‪.‬‬
‫فصل‪ :‬ثم إن النبي صلى ال عليه وآله لما دعخخا الشخخجرة‪ ،‬وكخخذا وصخخي مخخن‬
‫أوصيائه‪ ،‬ردها إلى مكانها‪ ،‬فان جذبها شئ وردها ل شخخئ‪ ،‬كخخان ردهخخا آيخخة‬
‫عظيمة‪ ،‬وإن كان شئ كان معه فذلك محال‪ ،‬من قبل أن ذلك الشئ يضاد مخخا‬
‫جذبها‪ ،‬فإذا كان الجذب به فامساكها وردها لم يجخخب أن يكخخون بخخه‪ ،‬أو معخخه‬
‫فل يرده‪ ،‬لنه يوجب أن تكون مقبلة مدبرة‪ ،‬وذلخخك محخخال‪ .‬ولن الحجخخر لخخو‬
‫كان فيه ما ذكروا‪ ،‬لكان فيه آية له‪ ،‬لنه ليس في العخخالم مثلخخه‪ ،‬فهخخو خخخارج‬
‫عن العرف كخروج مجئ الشجرة بدعائه‪ ،‬وقد أنبع ال لموسى مخخن الحجخخر‬
‫الماء فانبجست من الحجر اثنتخخا عشخخرة عينخخا‪ ،‬لكخخل سخخبط عيخخن‪ ،‬والحجخخارة‬
‫يتفجر منها النهار‪ ،‬فلما كان حجر موسى خارجا عن عخخادات النخخاس‪ ،‬كخخان‬
‫دليل على نبوته‪ ،‬وليس في الحجر ما يمكن به نقل الجبال والمدن‪.‬‬

‫]‪[163‬‬

‫وأما قولهم إن المقرين بمعجزات الرسل لم يمتحنوا قوى الخلق إلى آخر الكلم‪ ،‬إنخخه‬
‫يقال لهم‪ :‬ولم يمتحن أحد من الجاحدين للرسل طبايع العخخالم ول عرفخخوا مخخا‬
‫فيه فيعلموا أن جميع حيوانه يموت لعل حيوانا ل يموت‪ ،‬يبقى علخخى الخخدهر‬
‫أبدا ل يتغير‪ ،‬ولعل في العالم نارا ل تحرق إذا لو كان لم يمتحن قوى العخخالم‬
‫ول أحاط علمنا بخواصه وسرائره‪ ،‬لزمه قلب أكثر الحقائق وبطلنها‪ .‬بخخاب‬
‫في مقالت المنكرين للنبوات والمامة عخخن قبخخل الخ وجواباتهخخا وبطلنهخخا‪:‬‬
‫اعلخخم أن المنكريخخن للنبخخوات فرقتخخان‪ :‬ملحخخدة ودهريخخة‪ ،‬وموحخخدة البراهمخخة‬
‫والفلسفة عنخدنا مخخن جملخخة الدهريخخة والملحخدة أيضخا‪ ،‬وقخخد اجتمعخخوا علخى‬
‫إبطال النبوات‪ ،‬وإنكار المعجزات‪ ،‬وإحالتها تصريحا وتلويحخخا‪ ،‬وزعمخخت أن‬
‫تصحيح أمرها يؤدي إلى نقخخض وجخخوب الطبخخايع‪ ،‬وقخخد اسخختقر أمرهخخا علخخى‬
‫وجه ل يصح انتقاضها‪ ،‬وكلهم يطعنون في معجخخزات النبيخخاء وأوصخخيائهم‪،‬‬
‫حتى قالوا‪ :‬في القرآن تناقض وأخبار زعموا مخبراتها على اختلفها‪ .‬منها‬
‫قوله‪ " :‬ولن يجعل ال للكافرين على المؤمنين سبيل " )‪ (1‬ثخخم وجخدنا كخم‬
‫تقولون أن يحيى بن زكريا قتله ملك من الملوك‪ ،‬ونشخخر رأس والخخده زكريخخا‬
‫بالمنشار‪ ،‬معما ل يحصى من الخلق من المؤمنين الذين قتلهم الكفار‪ .‬وفخخي‬
‫القرآن أيضا " إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله " )‪ (2‬وقد ينكح كخخثير‬
‫فيبقى فقيرا أو يزداد فقره‪ ،‬وقد قال لنبيه‪ " :‬وال يعصخمك مخن النخاس " )‬
‫‪ (3‬ثم وجدنا كسرت رباعيته وشج رأسخخه‪ .‬وفيخخه أيضخا " ادعخخوني أسختجب‬
‫لكم " )‪ (4‬وإن الخلق يدعونه دائما فل يجيبهم وفي القرآن " فاسئلوا أهل‬
‫الذكر إن كنتم ل تعلمون " )‪ (5‬وهذا دليل على‬

‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .141 :‬النور‪ (3) .32 :‬المائدة‪ (4) .67 :‬غافر‪ (5) .60 :‬النحل‪:‬‬
‫‪ ،43‬النبياء‪.7 :‬‬
‫]‪[164‬‬

‫أن محمدا لم يكن واثقا بما عنده‪ ،‬لنه ردهم إلى قوم شهد عليهم بكتمان الحق وقول‬
‫الباطل‪ ،‬وهم عنخخده غيخخر ثقخخات فخخي الخخدعوى والخخخبر‪ .‬فصخخل‪ :‬الجخخواب عمخخا‬
‫ذكروه أول أن تأويل ما حكيتخم علخى خلف مخا تخوهمتم لن الخذي نفخاه مخن‬
‫كون سبيل الكفار على المؤمنين إنما هو من طريق قيام الحجة منهخخم علخخى‬
‫المسلمين في دينهم‪ ،‬في إقامة دليل على فساد دينهم‪ ،‬لم يرد بذلك المؤالبخخة‬
‫والمغالبة‪ ،‬وهو معنى قوله‪ " :‬ليظهره على الدين كله ولو كره المشخخركون‬
‫" )‪ (1‬أي بالدللة والحجة‪ ،‬ل بالمغالبة والعزة‪ ،‬ويحيى بن زكريخخا لمخخا قتخخل‬
‫كانت حجته ثابتة على من قتله‪ ،‬وكان هو الظاهر عليه بحقخخه وإن كخان فخخي‬
‫ظاهر أمر الدنيا مغلوبا‪ ،‬فإذا قهر بحق لم يدل ذلك على بطلن أمره‪ ،‬وفساد‬
‫طريقخخه‪ .‬وأمخخا قخخوله‪ " :‬إن يكونخخوا فقخخراء يغنهخخم ال خ مخخن فضخخله " ففيخخه‬
‫جوابان‪ :‬أحخخدهما أنخخه أراد إن كخخانوا فقخخراء إلخخى الجمخخاع اسخختغنوا بالنكخخاح‪،‬‬
‫والثاني أنه خرج على الغلب من أحوالهم‪ ،‬وقخخد قخخال تعخخالى بعخخد مخخا تخخزوج‬
‫محمخخد عليخخه السخخلم خديجخخة‪ " :‬ووجخخدك عخخائل فخخأغنى " )‪ (2‬أي أغنخخاك‬
‫بمالها‪ .‬وأما قوله‪ " :‬وال يعصمك من الناس " فخخالمعنى أنخخه يعصخخمك مخخن‬
‫قتلهم إياك‪ .‬وقخخوله‪ " :‬ادعخخوني أسخختجب لكخخم " فيخخه أجوبخخة أحخخدها أن فيخخه‬
‫إضمارا أي إن رأيت لكم مصخخلحة فخخي الخخدين‪ ،‬وقخخد صخخرح بخخه فخخي قخخوله‪" :‬‬
‫فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " )‪ .(3‬والثخخاني أن الخخدعاء هخخو العبخخادة أي‬
‫اعبدوني بالتوحيد آجركم عليه‪ ،‬يدل على ذلك قوله‪ " :‬إن الذين يستكبرون‬
‫عن عبادتي "‪ .‬والثالث أن يكون اللفظ عموما والمراد به الخصوص‪ ،‬وهذا‬
‫في العرف كثير‪ .‬وأما قوله‪ " :‬فاسئلوا أهل الذكر " فان ال لما احتج لنبيه‬
‫بالبراهين‬

‫)‪ (1‬براءة‪ (2) .33 :‬الضحى‪ (3) .7 :‬النعام‪.41 :‬‬

‫]‪[165‬‬

‫المعجزة‪ ،‬ورأى فريقا ممن حسده على نعمة ال عنده من عشيرته يميلون إلى أهخخل‬
‫الكتاب‪ ،‬ويعدلونهم عليه وعلى أنفسهم‪ ،‬ويعتمخخدون فخخي الحتجخخاج لبخخاطلهم‬
‫على جحخدهم إيخاه‪ ،‬أراد أن يخخدلهم علخى صخخدقه بخخاقرار عخدوه‪ ،‬ومخن أعظخم‬
‫استدلل من الذي استشهد عدوه‪ ،‬ويحتج باقراره له‪ ،‬وانقيخخاده إيخخاه‪ ،‬ثخخم إن‬
‫في التوراة والنجيل صفات محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكخخل مخخن أنصخخف‬
‫منهم شهد له بذلك‪ .‬فصل‪ :‬وقخالوا‪ :‬كيخف يخدعون أن كخل أخبخار محمخد عخن‬
‫الغيب وقع صدقا وعدل‪ ،‬وقد وجدنا بعضها بخلفه‪ ،‬لن محمخخدا قخخال‪ " :‬إذا‬
‫هلك قيصخخر فل قيصخخر بعخخده " وقخخد وجخخدنا بعخخده قياصخخر كخخثيرة‪ ،‬وأملكهخخم‬
‫ثابته‪ ،‬وقال‪ " :‬شهرا عيد ل ينقصان " وقد وجدنا المر بخلف ذلك كثيرا‪،‬‬
‫وقد قال‪ " :‬ما ينقص مال من صدقة " وقد وجدنا نقص حسابها‪ .‬وقال‪ :‬إن‬
‫يوسف اعطي نصف حسن آدم‪ ،‬ثم قال ال في قصة إخوته لما دخلوا عليه‪:‬‬
‫" فعرفهم وهم له منكرون " )‪ (1‬ومن كان في حسنه ثابتخخا بهخخذه البينونخخة‬
‫العظمى‪ ،‬كيف يخفى أمره‪ ،‬وفي كتابكم أن عيسى مخخا قتخخل ومخخا صخخلب‪ ،‬وقخخد‬
‫اجتمعت اليهود والنصارى على أنه قتل وصلب‪ .‬وفي كتابكم " وما أرسخخلنا‬
‫قبلك إل رجال نوحي إليهم " )‪ (2‬وقال نبيكم‪ :‬إن في نسخخائكم أربخخع نبيخخات‪،‬‬
‫وفي كتابكم " قال فرعون ياهامان ابن لي صرحا " )‪ (3‬وكان فرعون قتل‬
‫هامان بزمان طويل‪ ،‬وفي كتابكم " وما علمناه الشخخعر " )‪ (4‬والشخخعر كلم‬
‫موزون‪ ،‬ونحن نجد في القرآن كلما موزونا‪ ،‬وهو الشعر في غير موضخع‪،‬‬
‫فمنه " وجفان كالجواب * وقدور راسيات " )‪ (5‬ووزنه عند العروضيين‪:‬‬
‫فاعلتن فاعلتن * فاعلتن فاعلتن‬

‫)‪ (1‬يوسف‪ (2) .58 :‬النبياء‪ ،7 :‬النحل‪ (3) .43 :‬غافر‪ (4) .36 :‬يس‪(5) .69 :‬‬
‫سبأ‪.13 :‬‬

‫]‪[166‬‬

‫ومنخخه قخخوله‪ " :‬ويخزهخخم وينصخخركم عليهخخم * ويشخخف صخخدور قخخوم مخخؤمنين " )‪(1‬‬
‫ووزنه قول الشاعر‪ :‬أل حييت عنا ياردينا نحييهخخا وإن كرمخخت علينخخا ومنخخه‬
‫قوله‪ " :‬مسلمات مؤمنات قانتات * تائبات عابدات سخخائحات " )‪ (2‬وزنخخه‪:‬‬
‫فاعلتن فاعلتن فاعلتن * فاعلتن فاعلتن فاعلتن قالوا‪ :‬ومنه موجخخود‬
‫في كلم نبيكم معما روي أنه قال‪ :‬ما ابالي مما أتيت إن أنا سويت ترياقا أو‬
‫علفت بهيمة‪ .‬وقال‪ :‬الشعر من قبل نفسي‪ ،‬ثم قال يوم حنين‪ " :‬أنا النخخبي ل‬
‫كذب * أنا ابن عبد المطلب " وقال يوم الخنخخدق لمخخا قخخال النصخخاري‪ :‬نحخخن‬
‫الذين بايعوا محمدا‪ " :‬على الجهاد ما بغينا أبدا " وقال أيضخخا‪ :‬غيخخر ال لخخه‬
‫قط ما ندينا * ولو عبدنا غيره شقينا ]فقال صلى الخ عليخه وآلخه[ " فحبخخذا‬
‫دينا وحب دينا " وقال لما دميت أصبعه‪ :‬هل أنخخت إل أصخخبع دميخخت * وفخخي‬
‫سبيل ال ما لقيت‪ .‬فصل‪ :‬الجواب عما قالوه أول فهو من أدل العلم علخخى‬
‫صدقه‪ ،‬فيما أخبر به عن الغيخخوب‪ ،‬وذلخخك أنخخه لمخخا أرسخخل إلخخى كسخخرى وهخخو‬
‫ممزق كتابه عليه السلم قال صلى ال عليه وآله‪ " :‬مزق ال مملكتخخه كمخخا‬
‫مزق كتابي " فوقع ذلك كما دعا وأخبر به ولما كتب إلخخى قيصخخر لخخم يمخخزق‬
‫كتابه قال‪ :‬ثبت ال مملكته‪ ،‬وكان يغلب على الشام وكان النبي خبرا بفتحها‬
‫له فمعنى قله‪ " :‬ول قيصر بعده " يعني في كل أرض الشام‪ .‬وأما قوله‪" :‬‬
‫شهرا عيد ل ينقصان " ففيه أجوبة أحدها أن خرج على سنة بعينهخخا أشخخار‬
‫إليهخا‪ ،‬وكخان كخذلك‪ ،‬وهخذا كمخا قخال‪ " :‬يخوم صخومكم يخوم نحركخم " لسخنة‬
‫بعينها‪ ،‬وكما قال‪ " :‬الجالس في وسط القوم ملعون " أشار إلى واحد كخخان‬
‫يستمع الخبار من وسط الحلقخخة‪ ،‬والثخخاني أنهمخخا ل ينقصخخان علخخى الجمخخاع‬
‫غالبا بل يكون أحدهما ناقصا والخر تاما‪ ،‬والثالث أن يكون معناه ل ينقص‬
‫أجر من صامهما‪ ،‬وإن كان في العدد نقصان‪ ،‬لن الشهر الهللي ربما كمخخل‬
‫وربما نقص‪ ،‬وعلى أي هذه‬

‫)‪ (1‬براءة‪ (2) .14 :‬التحريم‪.5 :‬‬

‫]‪[167‬‬

‫الوجوه حملته لم يكن في خبره خلف ول كذب‪ .‬وأما خبر الزكاة فهو كقوله في خخخبر‬
‫آخخخر‪ " :‬أمتعخخوا أمخخوال اليتخخامى ل يأكلهخخا الزكخخاة " فلن مخخن تصخخرف فيخخه‬
‫بالتجارة استفاد من ثوابه أكثر مما تصدق بخخه وكخخأنه لخخم ينقخخص مخخن المخخال‬
‫شيئا‪ ،‬ثم إن المال الذي يزكى منه يكون له بركخة‪ .‬فأمخخا تأويخل خخبر يوسخف‬
‫بعخخد قيخل‪ :‬أن الخ أعطخى يوسخف نصخف حسخن آدم‪ ،‬فلخم يقخخع فيخخه التفخاوت‬
‫الشديد‪ ،‬وقد كانوا فارقوه طفل ورأوه كهل ودفعوه أسيرا ذليل وروأه ملكخخا‬
‫عزيخخزا‪ ،‬وبأقخخل هخخذه المخخدة‪ ،‬واختلف هخخذه الحخخوال‪ ،‬تتغيخخر فيهخخا الخلخخق‪،‬‬
‫وتختلف المناظر‪ ،‬فما فيه تناقض‪ .‬على أن الخ ربمخخا يخخرى لمصخخالح تعميخخة‬
‫شئ على إنسان فيعرفه جملة ول يعلمه تفصخخيل ويحتمخخل أن يكخخون بمعنخخى‬
‫قوله‪ " :‬وهم له منكرون " أي مظهرون لنكاره عارفون به‪ .‬وأما ما قالوا‬
‫من قتل عيسى وصلبه‪ ،‬قال نبينا صلى ال عليه وآله حين أخخخبر‪ :‬أنخخه شخخبه‬
‫عليهم‪ ،‬ورأى القخوم أنخه قتخل وصخلب‪ ،‬فقخد جمعنخا بيخن جزئيخن لن إسخقاط‬
‫أحدهما ل يصح‪ ،‬واستعمالهما ممكخخن‪ ،‬وهخخو أن نقلهخخم عخخن مشخخاهدة صخخلب‬
‫مصلوب يشبه عيسى صحيح لخلف فيه‪ ،‬ولكن لما كان الصادق أخبرنخخا أن‬
‫الذي رأوه كان جسما القخخي عليخخه شخخبه عيسخخى‪ ،‬فقلنخخا نجمخخع بيخخن تخخواترهم‬
‫وخبر نبينا‪ ،‬قد قامت دللة صحتها فنقول‪ :‬إن ما فعلوا عن مشخاهدة الجسخخم‬
‫الذي كان في صورة المسيح مصلوبا صحيح‪ ،‬فأما أنهم ظنوا أنخخه المسخخيح‪،‬‬
‫وقد كان رجل القي عليه شبه المسيح فل‪ ،‬لجل خبر الصادق بخخه‪ ،‬علخخى أن‬
‫خبر النصارى يرجع إلخخى أربخخع نفخخر ل عصخخمة لهخخم‪ .‬وأمخخا قخخوله‪ " :‬إن فخخي‬
‫نسائكم أربخخع نبيخخات " وأنخخه تنخخاقض قخخوله‪ " :‬ومخخا أرسخخلنا قبلخخك إل رجخخال‬
‫نوحي إليهم " فان معنى النبي غير الرسول‪ ،‬فيجخخوز أن يكخخون نبيخخات غيخخر‬
‫مرسلت‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد به سارة واخت موسى ومريخخم وآسخخية‪ ،‬بعثهخخن الخ‬
‫لولدة البتول فاطمة إلى خديجة ليلين أمرها‪ .‬وأما هامان فل ينكر أن يكون‬
‫من اسمه هامان قبل فرعون‪ ،‬وفي وقته‬

‫]‪[168‬‬
‫من يسمى بذلك‪ .‬والجواب عما ذكره‪ ،‬خبر أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخخان يعخخاف‬
‫قول الشعر قد أمره ال تعالى بذلك لئل يتخوهم الكفخار أن القخرآن مخن قبلخه‪،‬‬
‫وليخلخخص قلبخخه ولسخخانه للقخخرآن‪ ،‬ويصخخون الخخوحي عخخن صخخنعة الشخعر‪ ،‬لن‬
‫المشركين كانوا يقولون في القرآن أنه شعر‪ ،‬وهم يعلمون أنه ليس بشخخعر‪،‬‬
‫ولو كان معروفا بصنعة الشعر لنقموا عليه بخخذلك‪ ،‬وعخخابوه‪ ،‬وقخخد سخخئل أبخخو‬
‫عبيدة عن ذلك فقال‪ :‬هو كلم وافق وزنه وزن الشعر إل أنخخه لخخم يقصخخد بخخه‬
‫الشخعر‪ ،‬ول قخار بخخه بأمثخخاله‪ ،‬والقليخل مخخن الكلم ممخا يخختزن بخوزن الشخعر‪،‬‬
‫وروي " أنا النبي ل كذب " " وهل أنت إل أصبع دميخخت( فقخخد اخخخرج عخخن‬
‫وزن الشعر‪ .‬فصل‪ :‬وربما قالوا‪ :‬إذا كان أخبار المنجمين والكهنة قخخد تتفخخق‬
‫مخبراتها كما أخبروا‪ ،‬كذلك أخبار النبياء والوصياء‪ ،‬فبماذا يعرف الفخخرق‬
‫بينهمخخا ؟ الجخخواب أن أخبخخار النبيخخاء والوصخخياء وأوصخخياؤهم إنمخخا كخخانت‬
‫متعلقة مخبراتها على التفصخخيل دون الجملخخة‪ ،‬مخخن غيخر أن يكخون قخد اطلخخع‬
‫عليهخا بتكلخف معالجخة واسختعانة عليخه بآلخة وأداة‪ ،‬ول حخدس ول تخميخن‪،‬‬
‫فيتفق في جميع ذلك أن يكون مخبراتها على حسب ما تعلق به الخخخبر‪ ،‬مخخن‬
‫غير أن يقع به خلف أو كذب في شئ منها‪ ،‬فأما أخبار المنجميخخن فخخانه يقخخع‬
‫بحساب‪ ،‬وبالنظر في كل طخخالع بحخخدس وتخميخخن‪ ،‬ثخخم قخخد يتفخخق فخخي بعضخخها‬
‫الصابة دون بعض‪ ،‬كما يتفق إصابة أصخخحاب الفخخأل والخخزوج والفخخرد‪ ،‬مخخن‬
‫غير أن يكون ذلك على أصل معتمد‪ ،‬وأمخخر موثخخق بخخه‪ ،‬فخخإذا وقعخخت الخبخخار‬
‫منهم على هذا‪ ،‬لم يوجب العلم‪ ،‬ولم يكن معتمدا‪ ،‬ول علما معجزا‪ ،‬ول دالخخة‬
‫على صدقهم‪ ،‬ومتى كان على هذا الوجه الذي أصخاب فخخي الكخل‪ ،‬كخان علمخا‬
‫معجزا ودللة قاطعة‪ ،‬لن العادات لم تجر بأن يجخري المخخبر عخن الغايبخات‬
‫فيتفق ويكون جميعها على ما أخبر به على التفصيل‪ ،‬من غيخخر أن تقخخع فخخي‬
‫شئ منها خلف أو كخخذب فمخختى وقعخخت المخخخبرات كخخذلك كخخان دليخخل الصخخدق‪،‬‬
‫ناقضا للعادات‪ ،‬فدلنا ذلك على أنه من عند ال خصخخه بعلمخخه‪ ،‬ليجعلخخه علمخخا‬
‫على نبوته‪ ،‬وكذلك ما يظهر على يد وصي‬

‫]‪[169‬‬

‫النبي صلى ال عليه وآله يكون شاهدا لصدقه‪ ،‬فعلى هذا يكون أخبار النبي والئمخخة‬
‫عن الغايبات أعلما لصدقهم‪ .‬فصل‪ :‬ومعنى الغيب ما غخخاب عخخن الحخخس‪ ،‬أو‬
‫ما غاب علمه عن النفس‪ ،‬ول يمكن الوصول إليخخه إل بخخخبر الصخخادق الخخذي‬
‫يعلم الغيوب‪ ،‬وليس كل ما غاب عن الحس ل يمكن الوصخول إلخى علمخه إل‬
‫بجبرئيل‪ ،‬لن منه ما يعلم بالستدلل عليه بما شوهد وما هو مبني على مخخا‬
‫شوهد‪ ،‬والنوع الذي كان الخبر عنه حجخخة ممخخا ل دليخخل عليخخه مخخن الشخخاهد‪،‬‬
‫وكذلك‪ ،‬كان معجزا‪ .‬فان قيل‪ :‬ما أنكرتم أن ل يدل خبره عخخن الغايبخخات علخخى‬
‫صدقه لن قوله‪ " :‬تبت يدا أبي لهب " حكم عليه بالخسران‪ ،‬ولو آمن كان‬
‫له أن يقول‪ :‬إنما أردت أن يكخون ذلخك حكمخه إن لخم يخؤمن كقخوله‪ " :‬ومخن‬
‫يشرك بال فقد حرم ال عليه الجنة " فان المراد منخخه إذا مخخات عليخخه‪ ،‬ولخخم‬
‫يقل إن أبا لهب يموت على كفره وكان ذلخخك‪ .‬وعيخخدا لخخه كمخخا لسخخائر الكفخخار‪.‬‬
‫الجواب أن قوله‪ " :‬تبت يدا أبي لهب " يفارق لمخخا ذكرتخخم‪ ،‬لنخخه خخخبر عخخن‬
‫وقوع العذاب به ل محالة‪ ،‬وليس هذا مخخن الوعيخخد الخخذي يفخخرق بالشخخريطة‪،‬‬
‫يدل عليه " سيصلى نارا ذات لهب " من حيخخث قطخخع علخخى دخخخوله النخخار ل‬
‫محالة‪ ،‬فلما مات على كفره‪ ،‬كان ذلك دليل علخخى نبخخوته‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬إخبخخاره‬
‫عن خسران أبي لهب كان على حسب ما رأى من خسران الشرك جخخرت بخه‬
‫العادة في أمثخاله قلنخا‪ :‬كخون خسخرانه منخه ل تخدل علخى أن يغفخل عنخه إلخى‬
‫غيره‪ .‬ثم إن المنجم يخبر بما خبر‪ ،‬حتى يقع واحد على ما قال صخخدقا‪ ،‬وقخخد‬
‫أخبر النبي صلى ال عليه وآله نيفا وعشرين سنة‪ ،‬وكان جميع ما أخبر به‬
‫صدقا‪ ،‬وأخبر عن ضماير قوم‪ ،‬وكان كما قال صلى ال عليه وآله‪ .‬باب آخر‬
‫في مقالهم والكلم عليها فخخي مقخخالت مخخن يقخخول بصخخحة النبخخوة منهخخم علخخى‬
‫الظاهر ومن ل يقول‪ ،‬والكلم عليها‪ ،‬ومن الفلسفة من يقال لمحاصلة أهل‬
‫السلم أن الطريق إلى معرفة صدق المدعي للنبوة هو أن يعلم أن مخخا أتخخى‬
‫به مطابق لما‬

‫]‪[170‬‬

‫يصلحون به في دنياهم‪ ،‬ولغراضهم الخختي بسخخببها يحتخخاجون إلخخى النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليخه وآلخه ولخم يشخترطوا ظهخور معجخزة عليخه‪ ،‬وذكخر بعضخهم أن ظهخور‬
‫المعجز عليه ل يوصل إلى العلم اليقيني أنه صادق لنه يظن في المعجز أنه‬
‫سخخحر‪ ،‬وأنخخه حيلخخة نحخخو انشخخقاق القمخخر فأمخخا إذا علخخم مطابقخخة مخخا أتخخى بخخه‬
‫لمصالحهم الدنيا وية فهو طريخخق العخخوام والمتكلميخخن‪ .‬وأمخخا العلخخم بمطابقخخة‬
‫شرعه للمصالح الدنياوية فهو طريقة المحققين‪ ،‬وقد حكي عنهم أنهم قالوا‬
‫إن صدق المدعي لصنعة من الصنايع إنما تظهر إذا أتى بتلك الصخخنعة الخختي‬
‫ادعى العلم بها‪ ،‬ومثله على الناقل بمن ادعى حفظ القرآن ثم قخخرء‪ ،‬وادعخخى‬
‫آخر حفظ القرآن فإذا قيل له‪ :‬ما دليلك على أنك تحفظ القرآن قال دليلي أني‬
‫اقلب العصا حية وأشق القمر نصفين ثم فعلهمخا‪ ،‬ومخن ادعخى حفخظ القخرآن‬
‫فإذا قيل له ما دليلك على حفظك له قخرأ كلخه فخان علمنخا بحفخظ هخذا القخرآن‬
‫يكون أقوى من علمنا بحفظ الثاني للقرآن‪ ،‬لنه يشتبه الحال في معجزاتخخه‪،‬‬
‫فيظن أنه من باب السحر أو أنه طلسم‪ ،‬ول تدخل الشبهة فخخي حفخخظ القخخاري‬
‫للقرآن‪ .‬فصل‪ :‬فيقال لهؤلء‪ :‬وبماذا علمتم مطابقة ما أتخخى بخخه النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله من الشرايع للمصالح‪ ،‬ونعرض الكلم في شريعة نبينا عليخخه‬
‫السلم لنكم ونحن نصدقه في النبوة وصحة شرعه‪ ،‬بطريقة عقليخخه علمتخخم‬
‫المطابقة أم بطريقه سخخمعية ؟ فخخان قخخالوا‪ :‬بطريقخخة عقليخخه قيخخل لهخخم إن مخخن‬
‫جملخخة مخخا أتخخى بخخه مخخن الشخخرائع وجخخوب الصخخلوات الخمخخس‪ ،‬وصخخوم شخخهر‬
‫رمضان‪ ،‬ووجوب أفعال الحج فما تلك الطريقة الخختي علمتخخم بهخخا بمطابقتهخخا‬
‫للمصلحة أظفرتم بجهخخة وجخخوب لهخخا فخخي العقخخل وحمكتخخم لخخذلك بوجوبهخخا أم‬
‫ظفرتم بحكم في العقل يدل على وجوبها نحو أن تقول علمنا من جهة العقخل‬
‫أن من لم يصل هذه الصلوات بشروطها في أوقاتها فخخانه يسخختحق الخخذم مخخن‬
‫العقلء‪ ،‬كما يستحق الذم من لم يرد الوديعة على صخخاحبها‪ ،‬بعخخد مخا طخخولب‬
‫بردها ول عذر له في المتناع عخخن ذلخخك‪ .‬والقخخول بخخه باطخخل لنخخا لنجخخد فخخي‬
‫عقول العقلء العلم بجهة وجوب شهر رمضان دون العيدين وأيام التشريق‬
‫على وجه ل يجوز ول لصلة الظهر على شروطها بعد الزوال جهة‬

‫]‪[171‬‬

‫يقتضي وجوبها في ذلك الوقت دون ما قبله‪ ،‬وقد قالوا إن في أفعال الحج مثل أفعخخال‬
‫المجانين‪ ،‬وقالوا في وجوب غسل الجنابة أنه مشخخقة وشخخبهوه بمخخن نجخخس‬
‫طخخرف مخخن أطخخراف ثخخوبه فخخوجب غسخخل كلخخه فخخانه يعخخد سخخفها‪ .‬وقخخالوا فخخي‬
‫المحرمات الشرعية كشرب الخمر أو الزنخخاء أنخخه ظلخخم‪ ،‬إلخخى غيخخر ذلخخك ممخخا‬
‫يقوله القائلون بالباحة وغيرها‪ ،‬كيخخف يمكخخن أن يخخدعى أن يمكخخن الوصخخول‬
‫إلخخى معرفخخة وجوبهخخا أو قبحهخخا بطريقخخة عقليخخة‪ ،‬فل يمكخخن أن يعخخرف تلخخك‬
‫المصالح بقول النبي إل بعد العلخم بصخخدقه مخخن جهخخة المعجخخز‪ ،‬فصخخح أنخخه ل‬
‫طريق إلى العلم بذلك إل من جهة المعجز‪ .‬فصل‪ :‬وأمخخا تشخخبيههم ذلخخك بمخخن‬
‫ادعى حفظ القرآن أو صنعة من الصنايع الدنيوية إذا أتخخى بهخخا علخخى الخخوجه‬
‫الذي حفظ غيره أو علم تلك الصناعة‪ ،‬فليخخس بنظيخخر مسخخئلتنا لن ذلخخك مخخن‬
‫جملة المعرفة بالمشاهدات‪ ،‬لن بالمشاهدة تعلم الصنعة بعخخد وقوعهخخا علخخى‬
‫ترتيب وإحكام‪ ،‬ومطابقته لما سبق من العلخخم بخخذلك الصخخنعة‪ ،‬والحفخخظ لخخذلك‬
‫المقروى‪ ،‬وليس كذلك ما أتى به النخخبي لنخخه ل طريخخق إلخخى المعرفخخة بكخخونه‬
‫مصلحة في أوقاتها‪ ،‬دون ما قبلها وما بعدها‪ ،‬وفي مكان دون مكان‪ ،‬وعلى‬
‫شخخرائطها دون تلخخك الشخخرايط ل بمشخخاهدة ول طريقخخة عقليخخة‪ ،‬أل تخخرى أن‬
‫المخالفين مخخن القخخائلين بخخالمعقولت المنكريخخن للنبخخوات والشخخرائع‪ ،‬لمخخا لخخم‬
‫ينظروا في الطريقة التي سلكها المسلمون‪ ،‬في تصديق الرسخخل‪ ،‬مخخن النظخخر‬
‫في المعجزات‪ ،‬دفعوا النبوة والقول بالشرائع‪ ،‬لما لخم يجخخدوا طريقخخة عقليخة‬
‫إلخخى معرفخخة شخخرائعهم‪ ،‬ومطابقتهخخا للمصخخالح الدنياويخخة‪ .‬فصخخل‪ :‬وقخخولهم‪:‬‬
‫المعرفة بصخخدقهم مخخن جهخخة المعجخخزات معرفخخة غيخخر يقينيخخة لنخخه يجخخوز أن‬
‫يكون فيها من باب السحر‪ ،‬فيقال لهم‪ :‬جوزتم في المعجخخزات أن يكخخون مخخن‬
‫باب السحر‪ ،‬ول يحصل لكم العلم اليقيني بصدق النبي‪ ،‬فجخخوزوا فيمخخن قخخرأ‬
‫القخخرآن أنخخه سخخاحر‪ ،‬وفخخي كخخل صخخنعة مخخن الصخخنائع أن صخخانعها سخخاحر ل‬
‫يحكمها‪ .‬لكنه يرى السحرة أنه أحكمها‪ ،‬وفي ذلخخك سخخد الطريخخق عليكخخم إلخخى‬
‫معرفة صدق‬
‫]‪[172‬‬

‫النبي‪ ،‬وهذا ل يسخختقيم علخخى اصخخولكم‪ ،‬لنكخخم تقولخخون بصخخحة السخخحر و أن السخخاحر‬
‫بفضل علومه يتمكن من إحداث ما ل يقدر عليخخه بشخخر مثلخه‪ ،‬وقلتخخم إن هخخذا‬
‫السحر هو علم قد كخخان ثخخم انقطخخع بخخاحراق المسخخلمين كتخخب الكاسخخرة الخختي‬
‫صنفها الفلسفة في علم السحر‪ ،‬فمن يقول منكخخم بصخخحة النبخخوة هخخو أولخخى‬
‫بأن يقول‪ :‬إن الساحر نبي من النبياء‪ .‬على أن قوله‪ :‬مخخن بلخخغ فخخي علخخومه‬
‫إلى أن يتمكن مما ل يتمكن عنه بشخخر مثلخخه فخخانه يتمكخخن بفضخخل علخخومه أن‬
‫يضع شخخرائع وسخخننا مطابقخخة لمصخخالح النخخاس يصخخلح بهخخا دنيخخاهم إذا قبلخخوا‬
‫منهم‪ ،‬فعلى هذا إذا أتى النبي بمعجز وجب القول بصدقه‪ ،‬وحصخخول اليقيخخن‬
‫بنبخخوته‪ .‬فصخخل‪ :‬قخخالوا علمنخخا بهخخذه الشخخرعيات‪ ،‬واسخختعلمنا هخخذه العبخخادات‪،‬‬
‫فوجدناها راجعة إلى رياضة النفس‪ ،‬والتنخخزه عخخن رذايخخل الخلق‪ ،‬وداعيخخة‬
‫إلى محاسنها‪ .‬وإلى هذا أشار بعضهم فقخخال‪ :‬إذا فهمخخت معنخخى النبخخوة فخخأكثر‬
‫النظر في القرآن والخبار يحصخخل لخخك العلخخم الضخخروري بكخخون محمخخد علخخى‬
‫أعلى درجات النبوة واعضد ذلك بتجربة ما قاله في العبادات‪ ،‬وتأثيرها فخخي‬
‫تصفية القلوب‪ ،‬وكيف صدق فيما قال‪ :‬من عمل بما علم ورثه ال خ علخخم مخخا‬
‫لم يعلم‪ ،‬وفي قوله‪ :‬من أعان ظالما سلطه ال عليه‪ ،‬وفخخي قخخوله‪ :‬ن أصخخبح‬
‫وهمه هم واحد )‪ (1‬كفاه ال هموم الدنيا والخرة قالوا‪ :‬إذا جربت هخخذا فخخي‬
‫ألف وآلف حصل لك علم ضروري ل يتمارى فيه‪ ،‬فمن هذا الطريق يطلخخب‬
‫اليقين بالنبوة‪ ،‬ل من قلب العصا حية‪ ،‬وشق القمر‪ ،‬هذا هو اليمخخان القخخوى‬
‫العلمي والذي كالمشاهدة والخذ تأكيخخد ول يوجخخد إل فخخي طريخخق التصخخوف‪.‬‬
‫فصل‪ :‬فيقال لهم إن من اعتقد في طريقة أنها حق وديخخن وزهخخد فخخي الخخدنيا‪،‬‬
‫ورغبة في الخرة‪ ،‬وراض نفسه وسلك الطريق واستعمل نفسه بما يعتقخخده‬
‫عبادات في ذلك التدين‪ ،‬فخخانه يجخخد لنفسخخه تميخخزا ممخخن ليخخس فخخي حخخاله مخخن‬
‫الجتهاد‬

‫)‪ (1‬يعنى هم الدين‪.‬‬

‫]‪[173‬‬

‫في ذلك التدين وعبخخاداته واعتقخاده فخي حقيقخة ذلخك التخدين حقخا كخان ذلخك أو بخاطل‬
‫فرهبان النصارى وأحبار اليهود يجتهدون في كفرهخخم الخخذي يعتقخخدونه حقخخا‬
‫فيجدون لنفسهم تمييزا على عوامهم ومتبعيهم‪ ،‬ويخدعون لنفسخهم صخفاء‬
‫القلخخوب والنسخخك والزهخخد فخخي الخخدنيا‪ ،‬وكخخذا عبخخاد الوثخخان إذا اجتهخخدوا فخخي‬
‫عباداتها‪ ،‬فانهم يجدون أنفسهم خائفة مستحية من أوثانهم إذا تقدموا علخخى‬
‫ما يعتقدونه معصية لها‪ .‬ولهذا حكي عن الصابئين المعتقدين عبادة النجوم‬
‫ل عتقادهم أنها المدبرة للعالم أنهم نحتوا على صورها أصخخناما ليعبخخد ونهخخا‬
‫بالنهار‪ ،‬إذا خفيت تلك النجوم‪ ،‬ويستقبحون أن يقدموا على رذايخخل الفعخخال‪،‬‬
‫ولم يزل ما يجدونه في أنفسهم على ما ذهبوا إليه في تدينهم أنه حق‪ ،‬وكذا‬
‫ما ذكر هؤلء من العمل بشرايع نبينا ل عتقادهم فخخي صخخدقه مخخن دون نظخخر‬
‫في معجزاته‪ .‬فصخخل‪ :‬قخخالوا‪ :‬حقيقخخة المعجخخز هخخو أن يخخؤثر نفخخس الشخخئ فخخي‬
‫هيولى العالم فيغير صورة بعض إخوانه إلى صورة اخرى‪ ،‬بخلف تأثيرات‬
‫سائر النفوس‪ ،‬وإذا كان هخخذا هخخو المعجخخز عنخخدهم‪ ،‬لخخزم أن يكخخون العلخخم بخخه‬
‫يقينيخخا وأن يعلخخم أن صخخاحب تلخخك النفخخس هخخو نخخبي‪ ،‬فبطخخل قخخولهم إن العلخخم‬
‫بخالمعجز غيخر يقينخي‪ ،‬وأمخا علخى قخول المسخلمين فهخذا سخاقط لن للمعجخز‬
‫شروطا عندهم‪ ،‬متى عرفت كانت معجزة صحيحة دالة على صدق المدعي‪،‬‬
‫منها أنها ليست من جنس السحر‪ ،‬لن السحر عندهم تمخويه وتلخخبيس يخخري‬
‫الساحر ويخفي وجه الحيلة فيه‪ ،‬فهو يري أنه يذبح الحيوان ثم يحييخخه بعخخد‬
‫الذبح‪ ،‬وهو ل يذبحه بل لخفة حركات اليدين به ول يفعله‪ ،‬ومن لم يعلخخم أن‬
‫المعجزة ليست من ذلك الجنس لم يعلمها معجخخزة‪ .‬فصخخل‪ :‬ثخخم اعلخخم أن بيخخن‬
‫المعجزة والمخرقة والشعوذة والحيل التي تبقى فروقا‪ ،‬ما يوصل إلى العلخخم‬
‫بها بخخالنظر والسخختدلل فخخي ذلخك إل أن يوقخخف أول علخى مخخا يصخح مقخخدورا‬
‫للبشر ومال يصح‪ ،‬وأن يعلخخم أن العخخادة كيخخف جخخرت فخخي مقخخدورات البشخخر‪،‬‬
‫وعلى أي وجه يقع أفعالهم‪ ،‬وأن ما يصح أن يقدروا عليه من أي نوع‬

‫]‪[174‬‬

‫يجب أن يكون‪ ،‬وكيف يكون حالهم إذا خرجوا من القدرة عليه‪ ،‬وهل يصح أن يعجز‬
‫البشخخر عمخخا يصخخح أن يقخخدروا عليخخه‪ ،‬وينظخخر فيمخخا يمكخخن أن يتوصخخل إليخخه‬
‫بالحيلة‪ ،‬وخفة اليد‪ ،‬ويعلم ما السبب المخخؤدي إليخخه ومخخا ل يمكخخن ذلخخك فيخخه‪.‬‬
‫فمن ذا أحاط علمخخه بهخخذه المقخخدورات عخخرف حينئذ مخخا يظهخخر مخخن المعجخخزة‬
‫عليهم فيفصل بين حالها وبين ما يجي مجرى الشعوذة والمخرقخخة‪ ،‬كالعجخخل‬
‫الذي صاغه السامري مخخن ذهخخب لبخخس بخخه علخخى النخخاس‪ ،‬فكخخانت لخخه صخخوت‬
‫وخوار‪ ،‬إذ احتال بادخال الريخخح فيخخه مخخن مخخداخله ومجخخاريه‪ ،‬كمخخا نقخخل هخخذه‬
‫لللت التي تصوت بالحيل أو صندوق الساعات‪ ،‬أو طاس الفصد الذي بعلم‬
‫به مقدار الدم‪ ،‬وإنما أضاف مقال الصوت إليه لنه كان محله دخخخول الريخخح‬
‫في جوفه‪ .‬فصل‪ :‬واعلخخم أن الفلسخخفة أخخخذوا اصخخول السخخلم ثخخم أخرجوهخخا‬
‫على آرائهم فقالوا في الشرع والنخخبي‪ :‬إنمخخا اريخخدا كلهمخخا ل صخخلح الخخدنيا‪،‬‬
‫فالنبياء يدبرون للعوام في مصالح دنياهم‪ ،‬والشرعيات تهذب أخلقهخخم‪ ،‬ل‬
‫أن الشارع والدين كما يقول المسلمون‪ ،‬من أن النبي يراد لتعريف مصخخالح‬
‫الدين تفصيل‪ ،‬وإن الشرعيات ألطخخاف فخخي التكليخخف العقلخخي‪ ،‬فهخخم يوافقخخون‬
‫المسلمين في الظاهر‪ ،‬وإل فكل ما يذهبون إليه هدم للسلم‪ ،‬وإطفخخاء لنخخور‬
‫شرعه‪ ،‬ويأبى ال إل أن يتم نوره ولو كره الكافرون )‪.(1‬‬
‫)‪ (1‬راجع مختار الخرائج ص ‪ ،274 - 267‬ولنا في هخخذا البخخاب كلم فخخي المقدمخخة‬
‫راجعه‪.‬‬

‫]‪[175‬‬

‫‪) * 16‬باب( * * ))المسافة بخخالقرآن إلخخى أرض العخخدو(( * ‪ 1‬مخخا‪ :‬ابخخن مخلخخد‪ ،‬عخخن‬
‫عمر بن الحسن الشيباني‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن شخخداد المسخخمعي عخخن يحيخخى بخخن‬
‫سعيد القطان‪ ،‬عن عبد ال بن عمر ]و[ عن نافع‪ ،‬عن ابخخن عمخخر أن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله‬
‫العدو )‪) 17 .(1‬باب( * ))الحلف بالقرآن‪ ،‬وفيه النهى عن الحلف بغير ال‬
‫تعالى(( * ‪ 1‬لى‪ :‬في مناهي النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه نهخخى أن يحلخخف‬
‫الرجل بغير ال‪ ،‬وقال‪ :‬من حلف بغير ال فليس من ال في شئ‪ ،‬ونهخخى أن‬
‫يحلف الرجل بسورة من كتاب ال‪ ،‬وقال‪ :‬من حلخخف بسخخورة مخخن كتخخاب الخ‬
‫فعليه بكل آية منها يمين‪ ،‬فمن شاء بر‪ ،‬ومن شاء فجخخر )‪) * 18 .(2‬بخخاب(‬
‫* * ))فوايد آيات القرآن والتوسل بهخخا(( * اليخخات‪ :‬الرعخخد‪ :‬ولخخو أن قرآنخخا‬
‫سيرت به الجبال أو قطعت به الرض أو كلم به الموتى بل ل المخخر جميعخخا‬
‫)‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .392‬أمالى الصدوق ص ‪ (3) .253‬الرعد‪.31 :‬‬

‫]‪[176‬‬

‫اسرى‪ :‬وننزل مخخن القخخرآن مخخا هخخو شخخفاء ورحمخخة للمخخؤمنين ول يزيخخد الظخخالمين إل‬
‫خسارا )‪ .(1‬أقول‪ :‬سيجئ ما يتعلق بهخخذا البخخاب فخخي أبخخواب فضخخائل السخخور‬
‫وآياتها‪ 1 .‬مكا‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من لم يستشف بخخالقرآن فل‬
‫شفاه ال‪ .‬وقال الصادق عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن قخرأ مخخائة آيخخة مخن أي آيخخه مخن‬
‫القرآن شاء ثم قال سبع مرات‪ :‬يا الخخ‪ ،‬فلودعخا علخى الصخخور فلقهخخا‪ .‬عخن‬
‫أبي الحسن عليه السلم قال‪ :‬إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آيخخة مخخن القخخرآن مخخن‬
‫حيث شئت‪ ،‬ثم قل‪ :‬اللهم اكشف عني البلء ثلث مخخرات )‪ .(2‬عخخدة الخخداعي‬
‫ودعوات الراوندي‪ :‬مثله‪ 2 .‬مكا‪ :‬عن أبي إبراهيم عليه السلم أنه قال‪ :‬من‬
‫استكفى بآية من القرآن من المشرق إلى المغرب كفي‪ ،‬إذا كان بيقيخخن )‪.(3‬‬
‫عدة الداعي‪ :‬روى الحسين بن أحمخخد المنقخخري عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه‪3 .‬‬
‫مكا‪ :‬وقال العالم عليه السلم‪ :‬في القرآن شفاء من كل داء )‪ 4 .(4‬دعخخوات‬
‫الراونخخدي‪ :‬قخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬القخخرآن هخخو الخخدواء‪ 5 .‬عخخدة‬
‫الداعي‪ :‬قال الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم رفعخخه إلخخى‬
‫النبي صلى ال عليه وآله أنه شكى إليه رجل وجعخخا فخخي صخخدره فقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬استشف بالقرآن فان ال عزوجل يقول‪) :‬وشفاء لما فخخي الصخخدور(‬
‫)‪ .(5‬وعن النبي صلى ال عليه وآله قخال‪ :‬شخفاء امختي فخي ثلث‪ :‬آيخة مخن‬
‫كتاب ال أو لعقة من عسل أو شرطة حجام‪.‬‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (4 - 2) .82 :‬مكارم الخلق ص ‪ (5) .418‬يونس‪.57 :‬‬

‫]‪[177‬‬

‫‪) * 19‬باب( * * ))فضل حامل القرآن وحخخافظه وحخخامله( * ))والعامخخل بخخه‪ ،‬ولخخزوم‬
‫اكرامهم‪ ،‬وارزقهم(( * )وبيان أصناف القراء( * ‪ (1) 1‬لى‪ :‬ابن إدريخخس‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عخخن ابخخن محبخخوب‪ ،‬عخخن جميخخل بخخن صخخالح‪ ،‬عخخن‬
‫الفضيل‪ ،‬عن الصادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬الحخخافظ للقخخرآن‪ ،‬العامخخل بخخه‪ ،‬مخخع‬
‫السخخفرة الكخخرام الخخبررة )‪ 2 .(2‬مخخع )‪ ،(3‬ل )‪ ،(4‬لخخى‪ :‬محمخخد بخخن أحمخخد‬
‫البردعي‪ ،‬عن عمرو بن أبخخي غيلن الثقفخخي وعيسخخى بخخن سخخليمان القرشخخي‬
‫معا عن أبي إبراهيم الترجماني‪ ،‬عن سعد بن سعيد الجرجخخاني‪ ،‬عخخن نهشخخل‬
‫بن سعيد‪ ،‬عن الضحاك‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآلخخه‪ :‬أشخخراف امخختي حملخخة القخخرآن‪ ،‬وأصخخحاب الليخخل )‪ 3 .(5‬مخخع )‪ ،(6‬ل‪:‬‬
‫السدي‪ ،‬عن أبيه وعلي بن العباس والحسن بخخن علخخي ابخخن نصخخير جميعخخا‪،‬‬
‫عن محمد بن عبد الرحمان‪ ،‬عن أبي شنان العائذي‪ ،‬عن صفوان بخخن سخخليم‬
‫عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ال خ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬حملة القرآن عرفاء أهل الجنة )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .92‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ (3) .36‬معخخاني الخبخخار ص‬


‫‪ (4) .177‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .7‬أمالى الصدوق ص ‪ (6) .141‬معاني‬
‫الخبار ص ‪ (7) .323‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.16‬‬

‫]‪[178‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬باسناده‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم عن رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله مثله )‪ 4 .(1‬لى‪ :‬ابن البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخن جخده‪،‬‬
‫عن إسماعيل بن مهران‪ ،‬عن عبيس بن هشام‪ ،‬عخخن غيخخر واحخخد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قخخراء القخخرآن ثلثثخخة‪ :‬رجخخل قخخرأ القخخرآن فاتخخخذه‬
‫بضاعة‪ ،‬واستدر به الملوك‪ ،‬واستطال به علخخى النخخاس‪ ،‬ورجخخل قخخرأ القخخرآن‬
‫فحفظ حروفه‪ ،‬وضيع حدوده‪ ،‬ورجل قرأ القرآن ووضخخع دواء القخخرآن علخى‬
‫دائه‪ ،‬وأسهر به ليله‪ ،‬وأظمأ به نهاره‪ ،‬وأقام به فخخي مسخخاجده‪ ،‬وتجخخافى بخخه‬
‫عن فراشه فباولئك يدفع ال عزوجل البلء‪ ،‬وباولئك يديل ال من العداء‪،‬‬
‫وباولئك ينزل ال الغيث من السماء‪ ،‬فوال لهؤلء في قراء القرآن أعز من‬
‫الكخخبريت الحمخر )‪ 5 .(2‬ل‪ :‬ابخن الوليخخد‪ ،‬عخن الصخخفار‪ ،‬عخن الخبرقي‪ ،‬عخن‬
‫إسماعيل بن مهران مثله وفيه استدر به الملوك ويخخدفع الخ العزيخخز الجبخخار‬
‫البلء )‪ 6 .(3‬ما‪ :‬التمار‪ ،‬عن محمد بخخن القاسخخم النبخخاري‪ ،‬عخن محمخخد بخخن‬
‫علي بن عمر عن داود بن رشيد‪ ،‬عن الوليخخد بخخن مسخلم‪ ،‬عخن عبخد الخ بخن‬
‫لهيعة‪ ،‬عن المرج بن هامان عن عقبة بن عامر قال‪ :‬قال رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ل يعذب ال قلبا وعى القرآن )‪ 7 .(4‬لى‪ :‬ابن المغيرة‪ ،‬عن‬
‫جده‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن الصادق عليه السلم عن آبائه عليهم السلم قال‪:‬‬
‫صنفان من امتي إذا صلحا صلحت امتي‪ ،‬وإذا فسدا فسخخدت امخختي‪ :‬المخخراء‬
‫والقراء )‪ .(5‬نوادر الراوندي‪ :‬باسناده‪ ،‬عن موسخخى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن آبخخائه‬
‫عليهم السلم مثله )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬نوادر الراوندي ص ‪ (2) .20‬أمالى الصدوق ص ‪ (3) .122‬الخصال ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ (4) .69‬أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .5‬أمالى الصدوق ص ‪(6) .220‬‬
‫نوادر الراوندي ص ‪.27‬‬

‫]‪[179‬‬

‫‪ 8‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخن ابخخن معخخروف‪ ،‬عخن ابخن همخخام عخن ابخخن‬
‫غزوان‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عخخن الصخخادق‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تكلم النار يوم القيامة ثلثخخة‪ :‬أميخخرا وقاريخخا‬
‫وذاثروة من المال فتقول للميخخر‪ :‬يخخا مخخن وهخخب الخ لخخه سخخلطانا فلخخم يعخخدل‪،‬‬
‫فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم‪ ،‬وتقول للقاري‪ :‬يا من تزين للناس‪،‬‬
‫وبارز ال بالمعاصي‪ ،‬فتزدرده‪ ،‬و تقخخول للغنخخي‪ :‬يخخا مخن وهخخب الخ لخه دنيخخا‬
‫كثيرة واسعه‪ ،‬فيضا‪ ،‬وسأله الحقير اليسير قرضا‪ ،‬فأبى إل بخل فخختزدرده )‬
‫‪ 9 .(1‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حماد بخن عيسخى‪،‬‬
‫عن ابن اذينة‪ ،‬عن أبان بن أبي عياش‪ ،‬عخخن سخخليم بخخن قيخخس قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬احخخذروا علخخى دينكخخم ثلثخخة‪ :‬رجل قخخرأ‬
‫القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره‪ ،‬ورماه بالشرك‪،‬‬
‫قلت‪ :‬يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال‪ :‬الرامي‪ ،‬ورجل اسخختخفته‬
‫الحخخاديث كلمخخا حخخدثت احدوثخخة كخخذب مخخدها بخخأطول منهخخا‪ ،‬ورجل آتخخاه ال خ‬
‫عزوجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة ال‪ ،‬و معصيته معصية الخخ‪ ،‬وكخخذب‬
‫لنه ل طاعة لمخلوق في معصية الخالق ل ينبغي للمخلخخوق أن يكخخون حبخخة‬
‫لمعصية ال‪ ،‬فل طاعة في معصيته‪ ،‬ول طاعة لمن عصى ال‪ ،‬إنما الطاعة‬
‫ل ولرسوله ولخخولة المخخر‪ ،‬وإنمخخا أمخخر الخ عزوجخخل بطاعخخة الرسخخول لنخخه‬
‫معصوم مطهر ل يأمر بمعصية الخخ‪ ،‬وإنمخخا أمخخر بطاعخخة اولخخي المخخر لنهخخم‬
‫معصخخومون مطهخخرون ل يخخأمرون بمعصخخيته )‪ 10 .(2‬ل‪ :‬الهمخخداني‪ ،‬عخخن‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫القراء ثلثة‪ :‬قارى قرء ليستدر به الملوك‪ ،‬ويستطيل به على الناس‪ ،‬فخخذاك‬
‫من أهل النار‪ ،‬وقارى قرأ القرآن فحفخخظ حروفخخه‪ ،‬وضخخيع حخدوده فخخذاك مخخن‬
‫أهل النار‪ ،‬وقارى قرء فاستتر به تحت برنسه‪ ،‬فهو يعمل بمحكمه‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .55‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.68‬‬

‫]‪[180‬‬

‫ويؤمن بمتشابهه‪ ،‬ويقيم فرايضه‪ ،‬ويحل حلله‪ ،‬ويحرم حرامه‪ ،‬فهذا ممن ينقذه ال‬
‫من مضلت الفتن‪ ،‬وهخخو مخخن أهخخل الجنخخة ويشخخفع فيمخخن شخخاء )‪ 11 .(1‬ل‪:‬‬
‫أحمد بن محمد بن الحسين البزاز‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن حمويه عن أحمد‬
‫بن سعيد قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬من دخل فخخي السخخلم طائعخخا‬
‫وقرأ القرآن ظاهرا فله في كل سنة مائتا دينار في بيخخت مخخال المسخخلمين‪ ،‬إن‬
‫منع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية‪ ،‬أحوج ما يكخخون إليهخخا )‪ 12 .(2‬ل‪:‬‬
‫أبي‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن هارون‪ ،‬عخن ابخن زيخاد‪ ،‬عخن الصخادق‪ ،‬عخن آبخائه‬
‫عليهم السخخلم أن عليخخا عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن فخخي جهنخخم رحخخى تطحخخن أفل‬
‫تسألوني ما طحنها ؟ فقيل له‪ :‬فما طحنها يا أمير المؤمنين ؟ قخخال‪ :‬العلمخخاء‬
‫الفجرة‪ ،‬والقراء الفسخخقة والجبخخابرة الظلمخخة‪ ،‬والخخوزراء الخونخخة‪ ،‬والعرفخخاء‬
‫الكذبة‪ ،‬الخبر )‪ .(3‬ثو‪ :‬ما جيلويه‪ ،‬عن عمخخه‪ ،‬عخخن هخخارون مثلخخه )‪13 .(4‬‬
‫لى‪ :‬في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من قرأ القرآن ثخخم شخخرب‬
‫عليه حراما أو آثر عليه حبا للدنيا وزينتها‪ ،‬استوجب عليه سخط ال إل أن‬
‫يتوب أل وإنه إن مات على غير توبة حاجه القرآن يوم القيامة‪ ،‬فل يزايلخخه‬
‫إل مدحوضا )‪ 14 .(5‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عخخن الشخخعري‪ ،‬عخخن‬
‫إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن أبي الحسين‪ ،‬عن سليمان الجعفخخري‪ ،‬عخخن‬
‫السكوني‪ ،‬عن الصادق عن أبيه عليهما السخلم قخال‪ :‬قخال النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليخه وآلخه‪ :‬إن أهخل القخخرآن فخي أعل درجخخة مخخن الدمييخن مخخا خل النخخبيين‬
‫والمرسلين‪ ،‬فل تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم‪ ،‬فان لهم من ال‬

‫)‪ (1‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .70‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .150‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص‬


‫‪ (4) .142‬ثواب العمال ص ‪ (5) .227‬أمالى الصدوق ص ‪.256‬‬

‫]‪[181‬‬
‫لمكانا )‪ 15 .(1‬ثو‪ :‬حمزة العلوي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن السخخكوني‬
‫عن الصادق‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي صلوات ال عليهم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ القخخرآن‬
‫يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظخخم ل لحخخم فيخخه )‪ 16 .(2‬مخخص‪:‬‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬المقرئ بل علم كالمعجب بل مال ول ملك يبغض‬
‫الناس لفقره‪ ،‬ويبغضونه لعجبه‪ ،‬فهو أبدا مخاصم للخلخخق فخخي غيخخر واجخخب‪،‬‬
‫ومن خاصم الخلق فيما لم يؤمر به‪ ،‬فقد نازع الخالقية والربوبية‪ ،‬قخخال ال خ‬
‫عزوجل‪) :‬ومن الناس من يجادل في ال بغير علم ولهخخدى ول كتخخاب منيخخر‬
‫* ثخخاني عطفخخه( )‪ (3‬وليخخس أحخخد أشخخد عقابخخا ممخخن لبخخس قميخخص النسخخك‬
‫بالدعوى بل حقيقة‪ ،‬ول معنى‪ .‬قال زيد بن ثابت ل بنه‪ :‬يا بني ل يخخرى ال خ‬
‫اسمك في ديوان القراء‪ .‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬سيأتي على امخختي‬
‫زمخخن تسخخمع فيخخه باسخخم الرجخخل خيخخر مخخن أن تلقخخاه‪ ،‬وأن تلقخخاه خيخخر مخخن أن‬
‫تجرب‪ .‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أكثر منافقي امتي قراؤها‪ .‬فكن حيث‬
‫ندبت إليه وامرت به‪ ،‬وأخف شرك من الخلق ما استطعت واجعل طاعتك ل‬
‫بمنزلة روحك من جسدك‪ ،‬ولتكن معتبرا حالك ما تحققه بينك وبيخن باريخك‪،‬‬
‫واستعن بال في جميع امورك متضرعا إليخخه آنخخاء ليلخخك ونهخخارك‪ ،‬قخخال الخ‬
‫عزوجل‪) :‬ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه ل يحب المعتدين( )‪ (4‬والعتخخداء‬
‫من صفة قراء زماننا هذا‪ ،‬وعلمتهم‪ ،‬فكن من ال في جميخخع أحوالخخك علخخى‬
‫وجل لئل تقع في ميدان المنى فتهلك )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (2) .90‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (3) .44‬الحخخج‪(4) .9 :‬‬


‫العراف‪ (5) .56 :‬مصباح الشريعة ص ‪.44‬‬

‫]‪[182‬‬

‫‪ 17‬شى‪ :‬عن عمرو بن جميع‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬من قرأ القخخرآن‬
‫من هذه المة ثم دخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات ال هخخزوا )‪ 18 .(1‬م‪:‬‬
‫أبو محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه عليهم السخخلم عخخن أميخخر المخخؤمنين صخخلوات‬
‫الخخ عليخخه قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخخ صخخلى الخخ عليخخه وآلخخه‪ :‬حملخخة القخخرآن‬
‫المخصوصخخون برحمخخة الخخ‪ ،‬الملبسخخون نخخور الخخ‪ ،‬المعلمخخون كلم الخخ‪،‬‬
‫المقربون من ال‪ ،‬من والهم فقد والى ال‪ ،‬ومخخن عخاداهم فقخخد عخادى الخ‪،‬‬
‫يدفع ال عن مستمع القرآن بلوى الدنيا‪ ،‬وعن قاريه بلوى الخخخرة‪ .‬والخخذي‬
‫نفس محمد بيده‪ ،‬لسامع آية من كتاب ال‪ ،‬وهخو معتقخد أن المخورد لخه عخن‬
‫ال محمد الصادق عليه السلم في كل أقواله‪ ،‬الحكيم في كل فعاله‪ ،‬المخخودع‬
‫ما أودع ال عزوجل من علومه أمير المؤمنين عليخخا عليخخه السخخلم للنقيخخاد‬
‫له فيما يأمر ويرسم‪ ،‬أعظم أجرا من ثبير ذهبا يتصدق به من ل يعتقخد هخخذه‬
‫المور‪ ،‬بل صدقته وبال عليه ولقاري آية من كتاب ال معتقدا لهذه المخخور‬
‫أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم يكون لمن ل يعتقخخد هخخذا العتقخخاد‪،‬‬
‫فيتصدق به‪ ،‬بل ذلك كله وبال على هذا المتصدق به‪ .‬ثم قال‪ :‬أتخخدرون مخختى‬
‫يوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمخخات ؟ إذا لخخم يغخخل‬
‫في القرآن‪ ،‬ولم يجف عليه‪ ،‬ولم يستأكل به‪ ،‬ولم يراء به‪ .‬وقال رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬عليكم بالقرآن فخانه الشخفاء النخافع‪ ،‬والخدواء المبخارك‬
‫وعصخخمة لمخخن تمسخخك بخخه‪ ،‬ونجخخاة لمخخن تبعخخه‪ ،‬ل يعخخوج فيقخخوم‪ ،‬ول يزيخخغ‬
‫فيستعتب ول ينقضي عجايبه‪ ،‬ول يخلق علخى كخثرة الخرد‪ ،‬واتلخوه فخان الخ‬
‫يأجر كم على تلوته بكل حرف عشر حسنات أما إني ل أقول‪) :‬الخخم( حخخرف‬
‫ولكن اللف عشر‪ ،‬واللم عشر‪ ،‬والميم عشر‪ .‬ثم قال‪ :‬أتدرون نم المتمسخخك‬
‫به الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيخم ؟ هخو الخذي أخخذ القخرآن وتخأويله‬
‫عنا أهل البيت‪ ،‬أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.120‬‬

‫]‪[183‬‬

‫ل عن آراء المجادلين وقياس القائسين‪ ،‬فأما من قال في القرآن برأيه‪ ،‬فان اتفق لخخه‬
‫مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله‪ ،‬وكخخان كمخخن سخخلك طريقخخا‬
‫مسبعا من غير حفاظ يحفظونه‪ ،‬فان اتفقخت لخه السخلمة‪ ،‬فهخو ل يعخدم مخن‬
‫العقلء الذم والتوبيخخخ وإن اتفخخق لخخه افخختراس السخخبع فقخخد جمخخع إلخخى هلكخخه‬
‫سقوطه عند الخيرين الفاضلين وعند العوام الجاهلين‪ ،‬وإن أخطأ القائل في‬
‫القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار وكان مثله مثل من ركب بحخخرا هائجخخا‬
‫بل ملح ول سفينة صخخحيحة‪ ،‬ل يسخخمع لهلكخخه أحخخد إل قخخال‪ :‬هخخو أهخخل لمخخا‬
‫لحقه‪ ،‬ومستحق لما أصابه‪ .‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما أنعم ال عزوجخخل‬
‫على عبد بعد اليمان بال أفضل مخخن العلخخم بكتخخاب الخخ‪ ،‬والمعرفخخة بتخخأويله‪،‬‬
‫ومن جعل ال له من ذلك حظا ثم ظن أن أحدا لم يفعل بخه مخخا فعخخل بخه‪ ،‬وقخد‬
‫فضل عليه‪ ،‬فقد حقر نعم ال عليه‪ .‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله في‬
‫قوله تعالى‪) :‬يا أيهخا النخاس قخد جخائكم موعظخة مخن ربكخم وشخفاء لمخا فخي‬
‫الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل ال وبرحمته فبذلك فليفرحوا‬
‫هو خيرا مما يجمعون( )‪ (1‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخه‪ :‬فضخل الخ‬
‫عخخز وجخخل القخخرآن والعلخخم بتخخأويله ورحمتخخه تخخوفيقه لمخخوالة محمخخد وآلخخه‬
‫الطاهرين‪ ،‬ومعاداة أعدائهم‪ ،‬ثم قال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬وكيخخف ل يكخخون‬
‫ذلك خيرا مما يجمعون‪ ،‬وهو ثمن الجنة ونعيمها فانه يكتسب بهخخا رضخخوان‬
‫ال الذي هو أفضل من الجنة‪ ،‬ويستحق الكون بحضرة محمد وآله الطيخخبين‬
‫الخخذي هخخو أفضخخل مخخن الجنخخة‪ ،‬إن محمخخدا وآل محمخخد الطيخخبين أشخخرف زينخخة‬
‫الجنان‪ .‬ثم قال صلى ال عليه وآله‪ :‬يرفع الخ بهخخذا القخخرآن والعلخخم بتخخأويله‬
‫وبموالتنا أهل البيت والتبري من أعدائنا أقواما‪ ،‬فيجعلهم قخخادة وأئمخخة فخخي‬
‫الخير‪ ،‬تقتص آثارهم‪ ،‬وترمق أعمالهم‪ ،‬ويقتدا بفعالهم‪ ،‬ترغب الملئكة في‬
‫خلتهم‪ ،‬وتمسحها بأجنحتهم‪ ،‬وفخخي صخخلواتها تبخخارك عليهخخم وتسخختغفر لهخخم‪،‬‬
‫حتى كل رطب ويابس‪ :‬تستغفر لهم حيتان البحر‬

‫)‪ (1‬يونس‪.57 58 :‬‬

‫]‪[184‬‬

‫وهو امه وسباع البر وأنعامه‪ ،‬والسماء ونجومها )‪ 19 .(1‬جع‪ :‬قال النبي صلى ال‬
‫عليه وآله في وصيته‪ :‬يخخا علخخي إن فخخي جهنخخم رحخخى مخخن حديخخد تطحخخن بهخخا‬
‫رؤوس القراء‪ ،‬والعلماء المجرمين‪ .‬وقخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬رب تخخال‬
‫القرآن والقرآن يلعنه‪ .‬وعن مكحول قال‪ :‬جاء أبو ذر إلخخى النخخبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله فقال‪ :‬يا رسول ال إني أخاف أن أتعلم القرآن ول أعمل به‪ ،‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يعذب ال قلبا أسكنه القرآن‪ .‬وعن عقبخخة‬
‫بن عامر الجهني‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال‪ :‬لخخو كخخان القخخرآن فخخي‬
‫إهاب ما مسته النار )‪ 20 .(2‬ختص‪ :‬أحمخخد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫المغيرة‪ ،‬عن محمد بن سنان عن طلحة بخخن زيخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم أن أباه كان يقول‪ :‬من دخل على إمام جائر فقخخرأ عليخخه القخخرآن يريخخد‬
‫بذلك عرضا من عرض الدنيا‪ ،‬لعن القارئ بكل حخخرف عشخخر لعنخخات‪ ،‬ولعخخن‬
‫المستمع بكل حرف لعنة )‪ 21 .(3‬نوادر الراونخخدي‪ :‬باسخخناده‪ ،‬عخخن موسخخى‬
‫بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬
‫إن ال تعالى جواد يحب الجود‪ ،‬ومعالي المور‪ ،‬ويكره سفسخخافها‪ ،‬وإن مخن‬
‫عظم جلل ال تعالى إكرام ثلثة‪ :‬ذي الشيبة فخخي السخخلم‪ ،‬والمخخام العخادل‪،‬‬
‫وحامخخل القخخرآن غيخخر الغخخالي ول الجخخافي عنخخه )‪ 22 .(4‬نهخخج‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ‬
‫آيات ال هزوا )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬تفسير المام ص ‪ 4‬و ‪ (2) .5‬جامع الخبار ص ‪ (3) .56‬الختصاص‪) .262 :‬‬
‫‪ (4‬نوادر الراونخخدي ص ‪ ،7‬والسفسخخاف‪ :‬الخخردئ مخخن كخخل شخخئ‪ (5) .‬نهخخج‬
‫البلغة الرقم ‪ 228‬من الحكم‪.‬‬

‫]‪[185‬‬

‫‪ 23‬كنز الكراجكى‪ :‬جاء في الحديث أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬مخخا آمخخن‬
‫بالقرآن من استحل محارمه‪ 24 .‬أسرار الصلة‪ :‬عن النبي صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬كم من قارئ القخخرآن والقخخرآن يلعنخخه‪ 25 .‬كتخخاب الغايخخات‪ :‬للشخخيخ‬
‫جعفر بن أحمد القمي قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬إن أحخخق النخخاس‬
‫بالتخشخخع فخخي السخخر والعلنيخخة لحامخخل القخخرآن‪ ،‬وإن أحخخق النخخاس بالصخخلة‬
‫والصيام في السر والعلنية لحامل القرآن‪) * 20 .‬بخخاب( * * ))ثخخواب تعلخخم‬
‫القخخرآن‪ ،‬وتعليمخخه‪ ،‬ومخخن يتعلمخخه بمشخخقة(( * * ))وعقخخاب مخخن حفظخخه ثخخم‬
‫نسخخيه(( * اليخخات‪ :‬طخخه‪ :‬مخخن أعخخرض عخخن ذكخخري فخخان لخخه معيشخخة ضخخنكا‬
‫ونحشره يوم القيمة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصخخيرا *‬
‫قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسخخى )‪ 1 .(1‬ع‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪،‬‬
‫عن السعد آبادي‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن علي بن الحكخخم‪ ،‬عخخن ابخخن عميخخرة‪ ،‬عخخن‬
‫ابن طريف‪ ،‬عن ابن نباتة قخال‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬إن الخ‬
‫عزوجل ليهم بعذاب أهل الرض جميعا حتى ل يريد أن يحاشخخي منهخخم أحخخدا‬
‫إذا عملخخوا بالمعاصخخي‪ ،‬واجخخترحوا السخخيئات‪ ،‬فخخإذا نظخخر إلخخى الشخخيب نخخاقلي‬
‫أقدامهم إلى الصلوات‪ ،‬والولدان يتعلمون القرآن‪ ،‬رحمهم وأخر عنهخخم ذلخخك‬
‫)‪ .(2‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن هشام‪ ،‬عن محمد بن إسماعيل‪ ،‬عخخن علخخي بخخن‬
‫الحكم‬

‫)‪ (1‬طه‪ (2) .126 - 124 :‬علل الشرائع ج ‪ 2‬ص ‪.209‬‬

‫]‪[186‬‬

‫مثله )‪ .(1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن إدريس‪ ،‬عن الشخخعري‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن السخخندي‪،‬‬
‫عن علي ابن الحكم مثله )‪ 2 .(2‬ما‪ :‬الحفخار‪ ،‬عخن ابخن السخماك‪ ،‬عخن عبخد‬
‫الملك بن محمد الرقاشي‪ ،‬عن أبيه ومعلى بن راشد معخخا‪ ،‬عخخن عبخخد الواحخخد‬
‫بن زياد‪ ،‬عن عبد الرحمن بخخن إسخخحاق‪ ،‬عخخن النعمخخان بخخن سخخعد‪ ،‬عخخن علخخي‬
‫عليه السلم أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬خيخخاركم مخخن تعلخخم القخخرآن‬
‫وعلمه )‪ 3 .(3‬ما‪ :‬بالسناد إلى الرقاشي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن مروان‪،‬‬
‫عن المعارك ابن عباد‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريخخرة‪،‬‬
‫عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬تعلمخخوا القخخرآن‪ ،‬وتعلمخخوا غرائبخخه‪،‬‬
‫وغرائبه فرائضخخه وحخخدوده‪ ،‬فخخان القخخرآن نخخزل علخخى خمسخخة وجخخوه‪ :‬حلل‪،‬‬
‫وحخخرام‪ ،‬ومحكخخم‪ ،‬ومتشخخابه‪ ،‬وأمثخخال‪ ،‬فخخاعملوا بخخالحلل‪ ،‬ودعخخوا الحخخرام‪،‬‬
‫واعملوا بالمحكم‪ ،‬ودعوا المتشابه‪ ،‬واعتبروا بالمثال )‪ 4 .(4‬ما‪ :‬بالسناد‬
‫عن الرقاشي‪ ،‬عن وهب بن حريز‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن علخخي ابخخن ربخخاح‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عقبة بن عامر أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬أيكم يحخخب‬
‫أن يغخخدو إلخخى العقيخخق أو إلخخى بطحخخاء مكخخة فيخخؤتي بنخخاقتين كومخخاوين )‪(5‬‬
‫حسنتين‪ ،‬فيدعا بهما إلى أهله من غير مأثم ول قطيعخخة رحخخم ؟ قخخالوا‪ :‬كلنخخا‬
‫نحب ذاك يا رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬لن يأتي أحدكم المسجد فيتعلم آية خير له من‬
‫ناقة‪ ،‬واثنتين خير له من ناقتين‬

‫)‪ (2 - 1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ 26‬و ‪ (3) .36‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص ‪(4) .367‬‬
‫أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .368‬الكوماء‪ :‬الناقة ضخم سنامها وارتفع‬
‫وعظم‪ ،‬والكوم محركة‪ :‬العظم في كل شئ‪ ،‬وقد غلب على السخخنام‪ ،‬وقخخوله‬
‫)فيدعا بهما إلى أهله( يشبه أن يكون مصحفا والصخخحيح‪) :‬فيخخدخل بهمخخا(‬
‫أو )فيدغل(‪.‬‬

‫]‪[187‬‬

‫وثلث خير له من ثلث )‪ 5 .(1‬لى‪ :‬في مناهي النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال‪:‬‬
‫أل ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي ال يوم القيامة مغلخخول يسخخلط ال خ‬
‫عليه بكل آية نسيها حية تكون قرينته إلى النار‪ ،‬إل أن يغفر له )‪ 6 .(2‬ثو‪:‬‬
‫العطار‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد بن الحسين‪ ،‬عن الحسين بخخن سخعيد‪ ،‬عخن ابخن‬
‫أبي عمير‪ ،‬عن منصور بن يونس‪ ،‬عن الصباح بن سيابة قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬من شدد عليه القرآن كان له أجران‪ ،‬ومن يسخخر‬
‫عليه كان مع البرار )‪ 7 .(3‬ثو‪ :‬علي بن الحسين المكتب‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن محبخخوب‪ ،‬عخخن جميخخل بخخن‬
‫صالح‪ ،‬عن الفضيل قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن الخخذي‬
‫يعالج القرآن ليحفظه بمشقة منه‪ ،‬وقلخخة حفخخظ لخخه أجخخران )‪ 8 .(4‬ثخخو‪ :‬ابخخن‬
‫المتوكل‪ ،‬عن السعد آبخخادي‪ ،‬عخخن الخخبرق‪ ،‬عخخن اليقطينخخي‪ ،‬عخخن سخخليمان بخخن‬
‫راشد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن معاوية بن عمار قال‪ :‬قال أبو عبد ال خ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫من قرأ القرآن فهو غني ول فقر بعخخده‪ .‬وإل مخخا بخخه غنخخى )‪ 9 .(5‬ثخخو‪ :‬ابخخن‬
‫المتوكل‪ ،‬عن الحميري‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن ابن محبخخوب عخخن مالخخك‪ ،‬عخخن‬
‫منهال القصاب عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرء القخخرآن وهخخو‬
‫شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه‪ ،‬جعله ال مع السفرة الكرام البررة‪،‬‬
‫وكان القرآن حجيجا عنه يوم القيامة ويقول‪ :‬يا رب إن كل عامل قد أصخخاب‬
‫أجر عمله‬

‫)‪ (1‬أمخخالى الطوسخخى ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .367‬أمخخالى الصخخدوق ص ‪ (3) .256‬ثخخواب‬


‫العمال ص ‪ (4) .91‬ثواب العمال ص ‪ (5) .92‬ثواب العمال ص ‪.93‬‬

‫]‪[188‬‬
‫غير عاملي‪ ،‬فبلغ بخه كريخم عطايخاك‪ ،‬فيكسخوه الخ عزوجخل حلختين مخن حلخل الجنخة‬
‫ويوضع على رأسه تاج الكرامخخة ثخخم يقخخال لخخه‪ :‬هخخل أرضخخيناك فيخخه ؟ فيقخخول‬
‫القرآن‪ :‬يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا‪ .‬قال‪ :‬فيعطي المخخن‬
‫بيمينه‪ ،‬والخلد بيساره‪ .‬ثم يدخل الجنة فيقال له‪ :‬اقرء آية واصعد درجة‪ ،‬ثم‬
‫يقال له‪ :‬بلغنا به وأرضيناك فيه ؟ فيقول‪ :‬اللهم نعم‪ .‬قال‪ :‬ومخخن قخخرء كخخثيرا‬
‫وتعاهد من شدة حفظه أعطاه ال أجر هخخذا مرتيخخن )‪ 10 .(1‬ثخخو‪ :‬أبخخي عخخن‬
‫محمد العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن ابن أبي عثمخخان‪ ،‬عخن رجخخل‪ ،‬عخخن حفخخص‬
‫بن غياث قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول لرجل‪ :‬أتحب البقاء في‬
‫الدنيا ؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬ولم ؟ قال‪ :‬لقراءة قل هو ال أحخخد‪ ،‬فسخخكت عنخخه‪ ،‬ثخخم‬
‫قال لي بعد ساعة‪ :‬يا حفخخص مخخن مخخات مخخن أوليائنخخا وشخخيعتنا‪ ،‬ولخخم يحسخخن‬
‫القرآن علم في قبره ليرفع ال فيه درجته‪ ،‬فان درجات الجنة على قدر عدد‬
‫آيات القرآن فيقخخال لقخخارئ القخخرآن‪ :‬اقخخرء وارق )‪ - 11 .(2‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عن أبي المغرا عن أبخخي بصخخير‪،‬‬
‫عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخمعته يقخخول‪ :‬مخخن نسخخي سخخورة مخخن‬
‫القرآن مثلت له في صورة حسنة‪ ،‬ودرجة رفيعة‪ ،‬فإذا رآهخخا قخخال‪ :‬مخخن أنخخت‬
‫ما أحسنك ؟ ليتك لخخي‪ ،‬فتقخخول‪ :‬أمخخا تعرفنخخي ؟ أنخخا سخخورة كخخذا وكخخذا‪ ،‬لخخو لخخم‬
‫تنسني لرفعتك إلى هذا المكان )‪ .(3‬سن‪ :‬محمد بخخن علخخي‪ ،‬عخخن ابخخن فضخخال‬
‫مثله )‪ - 12 .(4‬جع‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وسخخلم‪ :‬مخخن علخخم‬
‫ولده القرآن فكأنما حج البيت‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .91‬ثخواب العمخخال ص ‪ (3) .116‬ثخخواب العمخال ص‬


‫‪ (4) .213‬المحاسن ص ‪.96‬‬

‫]‪[189‬‬

‫عشرة ألف حجة‪ ،‬واعتمر عشخخرة ألخخف عمخخرة‪ ،‬وأعتخخق عشخخرة ألخخف رقبخخة مخخن ولخخد‬
‫إسماعيل عليه السلم‪ ،‬وغزا عشرة ألف غزوة‪ ،‬وأطعم عشرة ألف مسكين‬
‫مسلم جائع وكأنما كسا عشرة ألف عار مسلم‪ ،‬ويكتب له بكل حرف عشخخرة‬
‫حسنات‪ ،‬ويمحى عنه عشر سيئات ويكون معه في قبره حتى يبعث‪ ،‬ويثقخخل‬
‫ميزانه‪ ،‬ويتجاوز به علخخى الطخخراط‪ ،‬كخخالبرق الخخخاطف‪ ،‬ولخخم يفخخارقه القخخرآن‬
‫حتى ينزل به من الكرامخخة أفضخخل مخخا يتمنخخى )‪ - 13 .(1‬عخخدة الخخداعي‪ :‬قخخال‬
‫الصادق عليه السخلم‪ :‬ينبغخخي للمخخؤمن أن ل يمخخوت حخختى يتعلخم القخخرآن‪ ،‬أو‬
‫يكون في تعلمه‪ .‬وعن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من أعطاه ال القرآن‬
‫فرأى أن أحدا اعطي أفضخخل ممخخا اعطخي فقخخد صخغر عظيمخخا وعظخم صخخغيرا‪.‬‬
‫وروى عبد ال بن مسكان‪ ،‬عن يعقوب الحمر قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه‬
‫السلم‪ :‬جعلت فداك إنه قد أصابني هموم وأشياء لم يبق شئ مخخن الخيخخر إل‬
‫وقد تفلت مني منه طائفة حخختى القخخرآن‪ ،‬لقخخد تفلخخت منخخي طائفخخة منخخه‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن‪ ،‬ثخم قخال‪ :‬إن الرجخل لينسخى السخورة مخن‬
‫القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجة من بعخض الخدرجات‪،‬‬
‫فيقول‪ :‬السلم عليك‪ ،‬فيقول‪ :‬وعليك السلم من أنت ؟ فيقول‪ :‬أنا سورة كذا‬
‫وكذا‪ ،‬ضيعتني وتركتني أما لو تمسكت بي بلغت بك هذه الدرجخة‪ ،‬ثخم أشخار‬
‫بأصبعه‪ ،‬ثم قال‪ :‬عليكم بالقرآن فتعلموه‪ ،‬فان من النخخاس مخخن يتعلخخم ليقخخال‪:‬‬
‫فلن قخخارئ‪ ،‬ومنهخخم مخخن يتعلمخخه ويطلخخب بخخه الصخخوت‪ ،‬ليقخخال‪ :‬فلن حسخخن‬
‫الصوت‪ ،‬وليس في ذلك خير‪ ،‬ومنهم من يتعلمه فيقوم به في ليلخه ونهخاره‪،‬‬
‫ول يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه‪ .‬وروى الهيثم بن عبيد قال‪ :‬سألت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم عن رجخخل قخرأ القخخرآن ثخم نسخخيه‪ ،‬فخخرددت عليخه ثلثخا‪:‬‬
‫أعليه حرج ؟ قال‪ :‬ل )‪ - 14 .(2‬كتخاب المامخخة والتبصخخرة‪ :‬عخخن سخخهل بخخن‬
‫أحمد‪ ،‬عن محمد بن محمد بن الشعث‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪ (2) .57‬ورواه في الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.608‬‬

‫]‪[190‬‬

‫عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفخخر‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬عرضت على الخخذنوب‪ ،‬فلخخم اصخخب‬
‫أعظم من رجل حمل القرآن ثخخم تركخخه‪) * 21 .‬بخخاب( * * " )قخخراءة القخخرآن‬
‫بالصوت الحسن( " * أقول‪ :‬قد أوردنخخا كخخثيرا مخخن أخبخخار البخخاب فخخي كتخخاب‬
‫الداب والسنن وغيره فل حظ‪ - 1 .‬جع‪ :‬عن براء بن عازب أن النبي صلى‬
‫ال عليه وآله سمع قراءة أبي موسى‪ ،‬فقال‪ :‬كان هذا من أصخخواب آل داود‪.‬‬
‫وعن حذيفة بن اليمان قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬اقخخرؤا‬
‫القرآن بلحون العرب وأصواتهم‪ ،‬وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين‪،‬‬
‫وسيجئ قخخوم مخخن بعخخدي يرجعخخون بخخالقرآن يرجعخخون بخخالقرآن ترجيخخع الغنخخا‬
‫والرهبانيخخة والنخخوح‪ ،‬ل يجخخاوز حنخخاجرهم مفتونخخة قلخخوبهم‪ ،‬وقلخخوب الخخذين‬
‫يعجبهم شأنهم )‪ .(1‬دعوات الراوندي‪ :‬عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه‪ - 2 .‬جخخع‪:‬‬
‫روي عن البراء بن عازب قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬زينخخوا‬
‫القرآن بأصواتكم‪ .‬عن علقمة بخن قيخس قخال‪ :‬كنخت حسخن الصخوت بخالقرآن‬
‫فكان عبد ال بن مسعود يرسل إلخى فخخأقرأ عليخخه‪ ،‬فخخإذا فرغخخت مخخن قراءتخخي‬
‫قال‪ :‬زدنا من هذا‪ ،‬فداك أبي وامي فاني سمعت رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله يقول‪ :‬إن حسن الصوت زينة للقرآن‪ .‬أنس بن مالك‪ ،‬عن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬إن لكل شئ حلية وحلية القرآن الصوت الحسن‪.‬‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪.57‬‬


‫]‪[191‬‬

‫عبد الرحمن بن سائب قال‪ :‬قدمر علينا سخخعد بخخن أبخخي وقخخاص فخخأتيته مسخخلما عليخخه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬مرحبا با ابخخن أخخخي‪ ،‬بلغنخخي أنخخك حسخخن الصخخوت بخخالقرآن‪ ،‬قلخخت‪ :‬نعخخم‬
‫والحمد ل قال‪ :‬فخخاني سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول‪ :‬إن‬
‫القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه بكوا‪ ،‬فان لم تبكوا فتباكوا‪ ،‬وتغنوا به فمن‬
‫لم يتغن بالقرآن فليس منا )‪ - 3 .(1‬دعوات الراوندي‪ :‬قخخال الصخخادق عليخخه‬
‫السلم‪ :‬إن ال تبارك وتعالى أوحى إلى موسخخى‪ :‬إذا وقفخخت بيخخن يخخدى فقخخف‬
‫وقف الخذليل الفقيخخر‪ ،‬وإذا قخخرأت التخخوراة فأسخخمعنيها بصخخوت حزيخخن‪ ،‬وكخان‬
‫موسى عليه السلم إذا قرأ كانت قراءته حزنا‪ ،‬وكأنما يخاطب إنسخخانا‪- 4 .‬‬
‫مجمخخع البيخخان‪ :‬فخخي قخخوله تعخخالى‪ " :‬ورتخخل القخخرآن تخخرتيل " )‪ (2‬روى أبخخو‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي هخخذا قخخال‪ :‬هخخو أن تتمكخخث فيخخه‪،‬‬
‫وتحسن به صوتك )‪ - 5 .(3‬مع )‪ :(4‬محمد بن هارون الزنجاني‪ ،‬عن علي‬
‫بن عبد العزيز‪ ،‬عن القاسم ابن سلم رفعه قال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ليس منا من لم يتغن بالقرآن )‪(5‬‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪ ،57‬واستدل بعضخخهم بهخخذا الحخخديث علخخى أن المخخراد بخخالتغنى‬
‫تحسين الصوت‪ ،‬قال‪ :‬فقوله‪ " :‬فابكوا أو تبخاكوا " دليخل علخى أن التغنخخي‬
‫التحنين والترجيع‪ (2) .‬المزمل‪ (3) .4 :‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪) .378‬‬
‫‪ (4‬معاني الخبار ص ‪ (5) .279‬ذكر السيد المرتضى علم الهدى رضوان‬
‫ال عليه في أماليه ج ‪ 1‬ص ‪ ،34‬وجها آخر للحديث قال‪ :‬وهو وجه خطر‬
‫لنا‪ ،‬وهو أن يكون قوله عليه السلم " مخخن لخخم يتغخخن " مخخن غنخخى الرجخخل‬
‫بالمكان إذا طال مقامه به‪ ،‬ومنه قيل‪ :‬المغنى والمغانى‪ ،‬قال ال تعخخالى‪" :‬‬
‫كخخان لخخم يغنخخوا فيهخخا " )العخخراف‪ (92 :‬أي لخخم يقيمخخوا بهخخا قخخال‪ :‬وقخخول‬
‫العشى‪ :‬وكنت امرءا زمنا بالعراق * عفيف المناخ طويل التغن ‪(*) < -‬‬

‫]‪[192‬‬

‫معناه ليس منامن لم يستغن به‪ ،‬ول يذهب به إلخخى الصخخوت‪ .‬وقخخد روي‪ :‬أن مخخن قخخرأ‬
‫القرآن فهو غني ل فقر بعده‪ ،‬وروي‪ :‬أن من اعطخخي القخخرآن فظخخن أن أحخخدا‬
‫اعطي أكثر مما اعطي‪ ،‬فقد عظخخم صخخغيرا وصخخغر كخخبيرا‪ ،‬فل ينبغخخي لحامخخل‬
‫القرآن أن يرى أحدا من أهل الرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها‪ .‬ولو‬
‫كان كما يقوله قوم‪ :‬إنه الترجيع بالقراءة‪ ،‬وحسخخن الصخخوت لكخخانت العقوبخخة‬
‫قد عظمت في ترك ذلك أن يكون مخخن لخخم يرجخخع صخخوته بخخالقرءة فليخخس مخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله حين قال‪ :‬ليس منا من لم يتغن بالقرآن )‪.(6‬‬
‫> ‪ -‬بطخخول المقخخام أشخخبه منخخه بالسخختغناء لن المقخخام يوصخخف بخخالطول ول يوصخخف‬
‫الستغناء بذلك فيكخخون معنخخى الخخخبر علخخى هخخذا الخخوجه‪ :‬مخخن لخخم يقخخم علخخى‬
‫القخخرآن فليخخس منخخا‪ ،‬أي فل يتجخخاوزه إلخخى غيخخره‪ ،‬ول يتعخخداه إلخخى سخخواه‪،‬‬
‫ويتخذه مغنى ومنزل ومقاما‪ .‬أقول وقد أنشد بيت العشى " طويل الثخواء‬
‫طويل التغن " كما في شرح شواهد الكشاف ص ‪ ،146‬واسخختدل بخخه علخخى‬
‫أن التغني قد يجئ بمعنى القامة‪ ،‬ولكخن استشخهد بخه فخي التخاج علخى أنخه‬
‫بمعنى الستغناء كما في أقرب الموارد‪ (6) .‬في كلم أبى عبيخد هخذا نظخر‪،‬‬
‫فان قوله صلى ال عليه وآله " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " على أن‬
‫يكون أراد به الغناء‪ ،‬ليس أنه كل من لم يرجع صوته بغناء القرآن فليخخس‬
‫منه‪ ،‬بل من كان حسخخن الصخخوت قخخادرا علخى الغنخخاء‪ ،‬ومخخع ذلخك لخخم يرجخخع‬
‫صخخوته بغنخخاء القخخرآن زعمخخا منخخه أن ذلخخك خطخخاء وبدعخخة أو لهخخو ل يليخخق‬
‫بالقرآن الكريم‪ .‬فكلمه صلى ال عليه وآله هذا كقخخوله " مخخن تخخرك الحيخخة‬
‫خوفا من تبعتها فليس منى " يعنى حية الخخوادي‪ ،‬فمخن تركهخخا ولخخم يقتلهخخا‬
‫زعما منه أنها مخلوقة لخ تعخالى لهخا حيخاة وروح شخاعرة‪ ،‬وقتلهخا ابخادة‬
‫لخلقخة وأذيخة وألخم لهخا فليخس منخه‪ ،‬ل أن مخن رأى الحيخة ولخم يجسخر أن‬
‫يقتلها خوفا على نفسه‪ ،‬أو لغير ذلك من العذار‪ ،‬فليخخس منخخه‪ ،‬ومثخخل هخخذا‬
‫في الخبار كثير والذى عندي أن العخخرب فخخي قخخوله " تغنخخى " يخخذهب إلخى‬
‫معنى الصوت وطنينه ول يلتفت إلى معناه الصلى وهو ضد الفقخخر‪ ،‬فكخخأنه‬
‫مأخوذ من الكلمة الجامدة وهى الغنة‪ :‬طنين صوت الذباب والنحخخل‪ ،‬وهخخى‬
‫من النسان صوته من قبل خيشومه فإذا قيل‪ :‬تغنى أو غنى بالشعر يعنخخى‬
‫أنه رفع صوته بالشعر ونحوه حتى طن ‪< -‬‬

‫]‪[193‬‬

‫‪ - 6‬ن‪ :‬بالسناد إلى دارم‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال‬

‫> ‪ -‬صوته في السخخماع‪ ،‬أو فخخي الخخبيت‪ ،‬أو فخخي الخخوادي‪ ،‬ول يقخخال غنخخى ال إذا رفخخع‬
‫صوته بحيث يرجع طنينه ولذلك يقول اللغويخخون فخخي تعريخخف الكلمخخة أنهخخا‬
‫صوت مع ترجيع‪ .‬ونظيرها " تمنى " فان العرب ل ترجع فيها إلى معنخخاه‬
‫الصلى وهو التقدير والتيسير للمطلوب وكأنه مخخا خخخوذ مخخن كلمخخة جامخخدة‬
‫هي حكاية صوت " من من " إذا قرأ شيئا لنفسه مخخن دون رفخخع الصخخوت‬
‫كقخخوله‪ :‬تمنخخى كتخخاب الخ أول ليلخخة * وآخخخره ل قخخى حمخخام المقخخادر وقخخول‬
‫الخر‪ :‬تمنى كتاب ال بالليل خاليا * تمنى داود الزبور على رسل فالتمني‬
‫القراءة من دون رفع الصوت وترجيعه‪ ،‬والتغنى القراءة مع رفع الصوت‬
‫وترجيعه بالطنين‪ .‬والمراد بالحديث أن من لم يرفع صوته بخخالقرآن بحيخخث‬
‫يرجع طنين صوته ‪ -‬زعما منه أن ذلك ل يليق بالقرآن أو هو تشخخبه بأهخخل‬
‫الكتابين أو لغير ذلك من المعاذير فليس منا‪ ،‬فيرجع هذا الغناء إلى ما هخخو‬
‫بالطبع والفطرة‪ ،‬والتساق والتزان المناسب ل لفاظ القخخرآن ومعخخانيه‪ ،‬ل‬
‫يكون ذلك ال بقطع ووصل‪ ،‬ومد وجزر‪ ،‬ووزانة‪ ،‬وطمأ نينخخة‪ .‬وغيخخر ذلخخك‬
‫مما يعرف في الغناء الفطخخري الطخخبيعي‪ .‬وأمخخا الغنخخاء المصخخطلح فخخي علخخم‬
‫الموسيقى فلم يكخخن معروفخخا عنخخد العخخرب الجخخاهلي ول فخخي دوران النبخخوة‪،‬‬
‫وانما تعرف العرب الحدى وهو صوت بترنم كانت الحداة تسخاق بخه ابلهخم‬
‫وليس ال غناء فطريا طبيعيا قرره نبى السلم‪ ،‬وأجازه وسمعه‪ ،‬وكان له‬
‫في حجة الوداع حاديان‪ :‬البراء بن مالك يحدو بالرجال‪ ،‬وانجشخخة السخخود‬
‫الغلم الحبشى يحدو بالنساء وفى ذلك قوله صلى ال عليه وآله " رويخخدا‬
‫يا انجشة ! رفقا بخخالقوارير " وانمخا عرفخخت العخرب الغنخاء المصخطلح فخخي‬
‫دوران المويين حيث رغب البطالون من المراء والخلفخخاء وذوى الخخثروة‬
‫في ذلخك‪ ،‬فخخدخل الغنخخاء المعخخروف فخخي ألحخان العخخرب وأشخخعارهم مخخن قبخخل‬
‫الفرس والروم‪ .‬قدم الحجاز رجل يسمى بنشيط فغنخخى فخخأعجب بخخه مخخوله‪،‬‬
‫فقال سائب خاثر‪ :‬أنا أصنع ‪< -‬‬

‫]‪[194‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬حسنوا القرآن بأصواتكم‪ ،‬فان الصوت الحسن يزيخخد‬
‫القرآن حسنا وقرأ‪ " :‬يزيخخد فخخي الخلخخق مخخا يشخخاء " )‪ - 7 .(1‬ج‪ :‬روي أن‬
‫موسى بن جعفر عليهما السلم كان حسن الصوت حسن القراءة وقال يوما‬
‫من اليام‪ :‬إن علي بن الحسين عليهما السلم كان يقرأ القرآن فربما مر به‬
‫المار فصعق من حسن صوته‪ ،‬وإن المام لو أظهر في ذلك شيئا لم احتملخخه‬
‫الناس قيل له‪ :‬ألم يكن رسول ال صلى ال عليه وآله يصلي بالناس ويرفع‬
‫صوته بالقرآن ؟ فقال‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه كخخان يحمخخل مخخن‬
‫خلفه مخا يطيقخون )‪ - 8 .(2‬ن‪ :‬بالسخانيد الثلثخة‪ ،‬عخن الرضخا‪ ،‬عخن آبخائه‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬إنخخي أخخخاف عليكخخم‬
‫استخفافا بالدين‪ ،‬وبيع الحكم‪ ،‬وقطيعة الرحم‪ ،‬وأن تتخذوا القخخرآن مزاميخر‪،‬‬
‫تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين )‪ .(3‬أقخخول‪ :‬قخخد سخخبق الخبخخار فخخي‬
‫باب الغناء‪ - 9 .‬سر‪ :‬محمد بن علي بن محبوب‪ ،‬عن العباس‪ ،‬عن حماد بن‬
‫عيسى‪ ،‬عن معاوية بن عمار قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬الرجل ل‬
‫يرى أنه صنع شيئا في الدعاء والقراءة‪ ،‬حتى يرفع صوته‪ ،‬فقخخال‪ :‬ل بخخأس‬
‫إن علي بن الحسين عليهما السلم‬

‫> ‪ -‬لخك مثخخل غنخاء هخخذا الفارسخخى بالعربيخخة‪ ،‬ثخخم غخخدا عليخخه وقخخد صخخنع‪ .‬لمخن الخديار‬
‫رسومها قفر * لعبت بها الرواح والقطر قال ابن الكلبى‪ :‬وهو أول صوت‬
‫غنى به في السلم من الغناء العربخخي المتقخخن الصخخنعة ومخخا زالخخت الغنخخاء‬
‫تتدرج إلى أن كملت أيام بنى العباس عنخخد ابراهيخخم بخخن المهخخدى وابراهيخخم‬
‫الموصلي وابنه اسحاق وابنه حمخخاد‪ ،‬وللغنخخاء العربخخي تاريخخخ مفصخخل مخخن‬
‫شاء فليراجع مقدمة ابخخن خلخخدون الغخخانى ترجمخخة سخخائب خخخاثر وطخخويس‬
‫ونشيط‪ (1) .‬عيون الخبخخار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .69‬الحتجخخاج ص ‪(3) .215‬‬
‫عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.42‬‬

‫]‪[195‬‬

‫كان أحسن الناس صوتا بالقرآن‪ ،‬وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار‪ ،‬وإن أبخخا‬
‫جعفر عليه السلم كان أحسن الناس صوتا بالقرآن‪ ،‬وكان إذا قام من الليل‪،‬‬
‫وقرأ رفع صوته فيمر بخخه مخخار الطريخخق مخخن السخخقائين وغيرهخخم‪ ،‬فيقومخخون‬
‫فيستمعون إلى قراءته )‪ - 10 .(1‬نبه‪ :‬عن النبي صلى ال عليه وآلخخه أنخخه‬
‫سئل‪ :‬أي الناس أحسن صوتا بالقرآن ؟ قال‪ :‬مخخن إذا سخخمعت قراءتخخه رأيخخت‬
‫أنه يخشى ال‪) * 22 .‬باب( * * " )كون القرآن في البيت وذم تعطيلخخه( "‬
‫* ‪ - 1‬ل‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن أحمد بخخن موسخخى بخخن عمخخر‪،‬‬
‫عن ابن فضخخال‪ ،‬عمخخن ذكخخره‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬ثلثخخة‬
‫يشكون إلخى الخ عزوجخل‪ :‬مسخجد خخراب ل يصخلي فيخه أهلخه‪ ،‬وعخالم بيخن‬
‫جهال‪ ،‬ومصحف معلق قد وقخع عليخه غبخار ل يقخرأ فيخه )‪ - 2 .(2‬ب‪ :‬ابخن‬
‫طريف‪ ،‬عن ابن علوان‪ ،‬عن الصخخادق‪ ،‬عخخن أبيخخه عليهمخخا السخخلم أنخخه كخخان‬
‫يستحب أن يعلق المصحف في البيت يتقى به من الشياطين‪ ،‬قال‪ :‬ويستحب‬
‫أن ل يترك مخخن القخخراءة فيخخه )‪ - 3 .(3‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن السخخعد آبخخادي‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن علي بن الحسين الصوفي عخن حمخاد بخن عيسخى‪ ،‬عخن جعفخر‪،‬‬
‫عن أبيه عليهما السلم قال‪ :‬إني ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد‬
‫ال به الشياطين )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬السخخرائر‪ (2) .476 :‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .62‬قخخرب السخخناد ص ‪(4) .42‬‬
‫ثواب العمال ص ‪.93‬‬

‫]‪[196‬‬

‫‪ - 4‬عدة الداعي‪ :‬عن إسحاق بن عمار قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السخخلم‪ :‬جعلخخت‬
‫فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلب‪ ،‬فأقرؤه عن ظهر قلبي أفضل أو أنظر‬
‫في المصحف ؟ قال‪ :‬فقال لي‪ :‬ل بل اقرأه وانظر في المصحف‪ ،‬فهو أفضخخل‬
‫أما علمت أن النظر في المصحف عبادة‪ .‬وعنه عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫في المصحف متع ببصخخره‪ ،‬وخفخخف عخخن والخخديه‪ ،‬ولخخو كانخخا كخخافرين‪ .‬وعنخخه‬
‫عليه السلم يرفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬ليس شئ أشخخد علخخى‬
‫الشخخيطان مخخن القخخراءة فخخي المصخخحف نظخخرا والمصخخحف فخخي الخخبيت يطخخرد‬
‫الشيطان‪) * 23 .‬باب( * * " )فضل قراءة القرآن عخخن ظهخخر القلخخب‪ ،‬وفخخى‬
‫المصحف( " * * " )وثواب النظر إليه وآثار القراءة وفوائدها( " * ‪- 1‬‬
‫ن‪ :‬بالسانيد الثلثة‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ستة من المروة ثلثخخة منهخخا فخخي الحضخخر‪ ،‬وثلثخخة‬
‫منها في السخخفر‪ ،‬فأمخا الخختي فخخي الحضخر فتلوة كتخاب الخ تعخالى‪ ،‬وعمخخارة‬
‫مساجد ال‪ ،‬واتخاذ الخوان في الخ عزوجخخل‪ ،‬وأمخخا الخختي فخخي السخخفر فبخخذل‬
‫الزاد‪ ،‬وحسن الخلق‪ ،‬والمزاح في غير المعاصي )‪ .(1‬أقول‪ :‬قد مضى مثله‬
‫بأسانيد كثيرة في باب المخخروة )‪ (2‬وأبخخواب السخخفر وغيرهخخا‪ - 2 .‬لخخى‪ :‬ابخخن‬
‫الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن أبان‪ ،‬عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن النضر‪ ،‬عخخن‬
‫يحيى الحلبي‪ ،‬عن محمد بن مروان‪ ،‬عن سعد بن طريف‪ ،‬عخن البخاقر‪ ،‬عخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن‬
‫قرأ عشر آيات في ليلة لم‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .27‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪ 313 - 311‬من هذه الطبعة‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫]‪[197‬‬

‫يكتب من الغافلين‪ ،‬ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين‪ ،‬ومن قرأ مائة آيخخة كتخخب‬
‫من القانتين‪ ،‬ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين‪ ،‬ومن قرأ ثلثمائة آيخخة‬
‫كتب من الفائزين‪ ،‬ومن قرأ خمسمائة آية كتخخب مخخن المجتهخخدين‪ ،‬ومخخن قخخرأ‬
‫ألف آية كتب له قنطار‪ ،‬والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب‪ ،‬والمثقال أربعة‬
‫عشرون قيراطا أصغرها مثل جبل احد‪ ،‬وأكبرها ما بين السخخماء والرض )‬
‫‪ .(1‬ثو )‪ (2‬مع‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن الحسخخين بخخن‬
‫سعيد مثله )‪ - 3 .(3‬لى‪ :‬فيما ناجى به موسى ربه‪ :‬إلهي ما جخخزاء مخخن تل‬
‫حكمتك سرا وجهرا ؟ قال‪ :‬يا موسى يمر علخخى الصخخراط كخخالبرق )‪- 4 .(4‬‬
‫لى‪ :‬ما جيلويه‪ ،‬عن عمه‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بخخن سخخنان عخخن‬
‫المفضل‪ ،‬عن الصادق عليه السلم أنه قال‪ :‬عليكم بمكارم الخلق‪ ،‬فان ال‬
‫عزوجل يحبها‪ ،‬وإياكم ومذام الفعال‪ ،‬فخخان ال خ عزوجخخل يبغضخخها‪ ،‬وعليكخخم‬
‫بتلوة القرآن فخخان درجخخات الجنخخة علخخى عخخدد آيخخات القخخرآن‪ ،‬فخخإذا كخخان يخخوم‬
‫القيامة يقال لقاري القرآن‪ :‬اقرأ وارق فكلمخخا قخخرأ آيخخة رقخخا درجخخة‪ ،‬وعليكخخم‬
‫بحسن الخلق فانه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم‪ ،‬وعليكم بحسن الجوار‬
‫فان ال عزوجل أمر بذلك وعليكم بالسواك‪ ،‬فانهخخا مطهخخرة‪ ،‬وسخخنة حسخخنة‪،‬‬
‫وعليكم بفرائض ال فأدوها وعليكم بمحارم ال خ فاجتنبوهخخا )‪ - 5 .(5‬لخخى‪:‬‬
‫عن ابن المغيرة‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن الصادق عن آبخخائه‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن كخخان القخخرآن‬
‫حديثه‪ ،‬والمسجد بيته‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .36‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (3) .93‬معخخاني الخبخخار ص‬


‫‪ (4) .147‬أمالى الصدوق ص ‪ (5) .125‬أمالى الصدوق ص ‪.216‬‬

‫]‪[198‬‬

‫بنى ال له بيتا في الجنة )‪ - 6 .(1‬ل‪ :‬الخليل‪ ،‬عن محمد بخخن إبراهيخخم الخخدبيلي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبيدال‪ ،‬عن سفيان عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لحسد إل في اثنتين‪ :‬رجل آتاه ال مال فهو ينفخخق‬
‫منه آناء الليل وآناء النهخار‪ ،‬ورجخخل آتخخاه القخخرآن فهخخو يقخخوم بخخه آنخخاء الليخخل‬
‫وآناء النهار )‪ - 7 .(2‬ل‪ :‬في بعض ما أوصى به النبي صلى ال عليه وآله‬
‫أبا ذر‪ :‬عليك بتلوة القخرآن‪ ،‬و ذكخر الخ كخخثيرا فخانه ذكخخر لخك فخي السخماء‪،‬‬
‫ونور لك في الرض )‪ - 8 .(3‬فس‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن الصخخبهاني‪ ،‬عخخن المنقخخري‬
‫رفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلم قال‪ :‬عليك بالقرآن فان ال خ خلخخق‬
‫الجنة بيده لبنة من ذهب ولبنخة مخخن فضخة‪ ،‬جعخل ملطهخا المسخك‪ ،‬وترابهخخا‬
‫الزعفران‪ ،‬وحصباءها اللؤلؤ‪ ،‬وجعل درجاتها على قدر آيات القخخرآن‪ ،‬فمخخن‬
‫قرأ القرآن قال له‪ :‬اقرأوارق‪ ،‬ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى‬
‫درجة منه‪ ،‬مخخا خل النخخبيون والصخخديقون )‪ - 9 .(4‬مخخا‪ :‬حمخخويه‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الحسين‪ ،‬عن أبي خليفة‪ ،‬عن أبي هلل‪ ،‬عن بكر بن عبخخد الخ أن عمخخر بخخن‬
‫الخطاب دخل على النبي صلى ال عليه وآله وهو موقوذ ‪ -‬أو قال محموم ‪-‬‬
‫فقال له عمر‪ :‬يا رسول ال ما أشد وعكك أو حماك ؟ فقال‪ :‬مخخا منعنخخي ذلخخك‬
‫أن قرأت الليلة ثلثين سورة فيهن السبع الطول‪ ،‬فقال عمر‪ :‬يا رسخخول ال خ‬
‫غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر‪ ،‬وأنت تجتهد هذا الجتهخخاد ؟ فقخخال‪:‬‬
‫يا عمر أفل أكون عبدا شكورا )‪ - 10 .(5‬ل‪ :‬عن ابن عباس قال‪ :‬قخخال أبخخو‬
‫بكر‪ :‬يا رسول ال أسرع إليك الشيب‬

‫)‪ (1‬أمخالى الصخدوق ص ‪ (2) .300‬الخصخال ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .38‬الخصخال ج ‪ 2‬ص‬


‫‪ (4) .105‬تفسير القمى‪ ،587 :‬في حديث‪ (5) .‬أمخالى الطوسخخى ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ 18‬والموقوذ‪ :‬الشديد المرض المشرف‪.‬‬

‫]‪[199‬‬

‫قال‪ :‬شيبتي هود‪ ،‬والواقعة‪ ،‬والمرسلت‪ ،‬وعخخم يتسخخائلون )‪ - 11 .(1‬ن‪ :‬بالسخخانيد‬


‫الثلثة‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ثلثة يزدن فخخي الحفخخظ‪ ،‬ويخخذهبن بخخالبلغم‪ :‬قخخراءة القخخرآن‪ ،‬والعسخخل‬
‫واللبخخان )‪ - 12 .(2‬ثخخو )‪ (3‬مخخع‪ :‬مخخا جيلخخويه‪ ،‬عخخن عمخخه‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن إسحاق بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتب ال له بها قنوت ليلخخة‪،‬‬
‫ومن قرأ مائتي آية في ليلخة فخي غيخر صخلة الليخل كتخب الخ لخه فخي اللخوح‬
‫قنطارا من حسنات‪ ،‬والقنطار ألف وماتخخا اوقيخخة‪ ،‬والوقيخخة أعظخخم مخخن جبخخل‬
‫احد )‪ - 13 .(4‬مع‪ :‬علي بن عبد ال بن أحمد المذكر‪ ،‬عن علخخي بخخن أحمخخد‬
‫الطبري عن خراش مولى أنس‪ ،‬عن أنس قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين‪ ،‬ومن قرأ مائتي آية كتخخب‬
‫من القانتين‪ ،‬ومن قرأ ثلثمائة آية لم يحخاجه القخخرآن‪ .‬يعنخي مخخن حفخخظ قخدر‬
‫ذلك من القرآن‪ ،‬يقال قد قرأ الغلم القرآن إذا حفظه )‪ - 14 (5‬ما‪ :‬جماعة‪،‬‬
‫عن أبي المفضل‪ ،‬عن محمد بن معاذ‪ ،‬عن أحمخخد بخخن المنخخذر عخخن أبخخي بكخخر‬
‫الصنعاني‪ ،‬عن عبد الوهاب بن همام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن همخخام بخخن منبخخه‪ ،‬عخخن‬
‫حجر المذري‪ ،‬عن أبي ذر قال‪ :‬قال النبي صلى ال عليخخه وآلخه‪ :‬النظخخر إلخى‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم عبادة‪ ،‬والنظر إلى الوالخخدين برأفخخة ورحمخخة‬
‫عبخخادة‪ ،‬والنظخخر فخخي المصخخحف يعنخخي صخخحيفة القخخرآن عبخخادة‪ ،‬والنظخخر إلخى‬
‫الكعبة عبادة )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬الخصخخال ج ‪ 1‬ص ‪ 93‬راجعخخه‪ (2) .‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .38‬ثخخواب‬
‫العمال ص ‪ (4) .92‬معاني الخبخخار ص ‪ (5) .147‬معخخاني الخبخخار ص‬
‫‪ (6) .410‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪.70‬‬

‫]‪[200‬‬

‫‪ - 15‬ير‪ :‬ابن عيسى‪ ،‬عن محمد البرقي‪ ،‬عن إبراهيم بن إسخخحاق‪ ،‬عخخن أبخخي عثمخخان‬
‫العبدي‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي عليهم السلم قخال‪ :‬قخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬قراءة القرآن في الصلة أفضل من قراءة القخخرآن فخخي‬
‫غير الصلة )‪ - 16 .(1‬ثو‪ :‬ابن مسرور‪ ،‬عن ابخن عخخامر‪ ،‬عخخن عمخخه‪ ،‬عخن‬
‫ابن محبوب‪ ،‬عن عبد ال ابن سنان‪ ،‬عن معاذ بن مسلم‪ ،‬عن عبخخد ال خ بخخن‬
‫سليمان‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من قرأ القخخرآن قائمخخا فخخي صخخلته‬
‫كتب ال له بكل حرف مائة حسنة‪ ،‬ومن قرء في صلته جالسا كتب الخ لخخه‬
‫بكل حرف خمسين حسنة‪ ،‬ومن قرء في غير صلته كتب ال له بكل حخخرف‬
‫عشر حسنات )‪ - 17 .(2‬عدة الداعي‪ :‬روي عن النبي صلى ال عليه وآله‬
‫قال‪ :‬قال ال تبارك وتعالى‪ :‬من شغله قراءة القخخرآن عخخن دعخخائي ومسخخألتي‬
‫أعطيته أفضل ثواب الشاكرين‪ .‬وعن ليخث بخن سخليم رفعخه قخال‪ :‬قخال النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬نوروا بيخخوتكم بتلوة القخخرآن ول تتخخخذوها قبخخورا كمخا‬
‫فعلت اليهود والنصارى ‪ -‬صلوا في البيع والكنايس‪ ،‬وعطلوا بيوتهم ‪ -‬فخخان‬
‫البيت إذا كثر فيه تلوة القرآن كثر خيره‪ ،‬وامتع أهله‪ ،‬وأضاء لهل السماء‬
‫كما تضئ نجوم السماء لهخل الخدنيا‪ .‬وعخن الصخادق عليخه السخلم قخال‪ :‬إن‬
‫البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يخختراءى أهخخل‬
‫الدنيا الكوكب الدري في السماء‪ .‬وعن الرضا عليه السلم يرفعه إلى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله قال‪ :‬اجعلوا لبيوتكم نصيبا مخخن القخخرآن‪ ،‬فخخان الخخبيت إذا‬
‫قرء فيه يسر على أهله‪ ،‬وكثر خيره‪ ،‬وكان سكانه في زيخخادة‪ ،‬وإذا لخخم يقخخرأ‬
‫فيه القرآن ضيق على أهله‪ ،‬وقل خيخخره‪ ،‬وكخخان سخخكانه فخخي نقصخخان‪ .‬وروى‬
‫الحسن بن أبي الحسن الديلمي قال‪ :‬وقال عليه السلم‪ :‬قراءة القرآن أفضل‬
‫من الذكر‪ ،‬والذكر أفضل من الصدقة‪ ،‬والصدقة أفضل من الصيام‪ ،‬والصوم‬

‫)‪ (1‬بصخخائر الخخدرجات ص ؟ وأخرجخخه فخخي المسخختدرك ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .292‬ثخخواب‬


‫العمال ص ‪.91‬‬

‫]‪[201‬‬

‫جنة من النار‪ .‬وقال عليه السلم‪ :‬لقارئ القرآن بكل حرف يقرؤه فخخي الصخخلة قائمخخا‬
‫مخخائة حسخخنة وقاعخخدا خمسخخون حسخخنة‪ ،‬متطهخخرا فخخي غيخخر الصخخلة خمخخس‬
‫وعشرون حسنة‪ ،‬وغير متطهر عشر حسنات‪ ،‬أما إني ل أقول‪ :‬الم حخخرف‪،‬‬
‫بل له باللف عشخخر‪ ،‬وبخخاللم عشخخر وبخخالميم عشخخر‪ .‬وروى بشخخر بخخن غخخالب‬
‫السدي عن الحسين بن علي عليهما السلم‪ :‬من قرء آية من كتاب ال فخخي‬
‫صلته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة‪ ،‬فان قرأها في غير صلة كتخخب‬
‫ال له بكل حرف عشرا‪ ،‬فان استمع القرآن كان لخخه بكخخل حخخرف حسخخنة وإن‬
‫ختم القرآن ليل صلت عليه الملئكة حخختى يصخخبح‪ ،‬وإن ختمخخه نهخخارا صخخلت‬
‫عليه الحفظة حتى يمسي‪ ،‬وكانت له دعوة مسخختجابة‪ ،‬وكخخان خيخخرا لخخه ممخخا‬
‫بين السماء والرض‪ ،‬قلت‪ :‬هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقخخرأه قخخال‪ :‬يخخا أخخخا‬
‫بني أسد إن ال جواد ماجد كريم‪ ،‬إذا قرء ما معه أعطاه ال ذلك‪ .‬وعن أبي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من استمع حرفا مخخن كتخخاب الخ مخخن غيخخر قخخراءة‬
‫كتب له حسنة‪ ،‬ومحي عنه سيئة‪ ،‬ورفع له درجة )‪ - 18 .(1‬أعلم الخخدين‪:‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم يرفعه إلى النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال‪:‬‬
‫ليس شئ على الشيطان أشد من القراءة فخخي المصخخحف نظخخرا‪ ،‬والمصخخحف‬
‫في البيت يطخخرد الشخخيطان‪ - 19 .‬كتخاب المسلسخخلت‪ :‬للشخخيخ جعفخخر القمخخي‪:‬‬
‫حخخدثنا علخخي بخخن محمخخد بخخن حمشخخاذ )‪ (2‬قخخال‪ :‬حخدثني أحمخخد بخخن حخخبيب بخخن‬
‫الحسين البغخخدادي قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخي قخخال‪ :‬حخدثني أبخخو عبخخد الخ محمخخد بخخن‬
‫إبراهيم الصفدي رجل من أهل اليمن ورد بغداد‪ ،‬قال‪ :‬حخخدثنا أبخخو هاشخخم بخخن‬
‫أخي الوادي عن علي بن خلف قال‪ :‬شكا رجل إلى محمد بخخن حميخخد الخخرازي‬
‫الرمد فقال له‪ :‬أدم النظر في المصحف‪ ،‬فانه كان بي رمد فشكوت ذلخخك إلخخى‬
‫حريز بن عبد الحميد‪ ،‬فقال لي‪ :‬أدم النظر في المصحف‪ ،‬فانه كان بخخي رمخخد‬
‫فشكوت ذلك إلى العمش فقال لي‪ :‬أدم النظر في المصخخحف‪ ،‬فخانه كخان بخي‬
‫رمد‬

‫)‪ (1‬عدة الداعي ص ‪ (2) .211‬في المستدرك‪ :‬حمشار‪.‬‬

‫]‪[202‬‬

‫فشكوت ذلك إلى عبد ال بن مسعود فقال لي‪ :‬أدم النظر في المصحف‪ ،‬فانه كان بخخي‬
‫رمد فشكوت ذلك إلى رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخال لخخي‪ :‬أدم النظخخر‬
‫في المصحف‪ ،‬فانه كان بخخي رمخخد فشخخكوت ذلخك إلخى جبرئيخل فقخال لخخي‪ :‬أدم‬
‫النظر في المصحف‪ - 20 .‬كتاب الغايات‪ :‬قال عليخخه السخخلم‪ :‬أفضخخل العبخخادة‬
‫القخراءة فخي المصخحف‪ - 21 .‬ثخو‪ :‬علخي بخن الحسخين المكتخب‪ ،‬عخن محمخد‬
‫الحميري‪ ،‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن ابخخن عيسخخى‪ ،‬عخخن ابخخن محبخخوب‪ ،‬عخخن جميخخل بخخن‬
‫صالح‪ ،‬عن الفضيل قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن الخخذي‬
‫يعالج القرآن ليحفظه بمشقة منه‪ ،‬وقلة حفظه لخخه أجخخران‪ ،‬وقخخال‪ :‬مخخا يمنخخع‬
‫التاجر منكم المشغول في سخخوقه إذا رجخخع إلخخى منزلخخه أن لينخخام حخختى يقخخرأ‬
‫سورة من القرآن‪ ،‬فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات ويمحى عنه‬
‫عشر سيئات )‪ - 22 .(1‬ثو‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن ابن‬
‫يزيد‪ ،‬عن رجل من العوام رفعه إلى أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫في المصحف نظرا متع ببصره وخفف بوالديه‪ ،‬وإن كانا كخخافرين )‪23 .(2‬‬
‫‪ -‬ثو‪ :‬بهذا السناد رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬ليس شخخئ أشخخد‬
‫على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا )‪ - 24 .(3‬ثخخو‪ :‬مخخا جيلخخويه‪،‬‬
‫عن عمه‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عخن ابخن أسخباط رفعخه إلخى أميخر ‪ -‬المخؤمنين عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ مائة آية من القرآن‪ ،‬من أي آي القرآن شاء ثم قال‪ :‬يخخا‬
‫ال سبع مرات‪ ،‬فلو دعا على الصخرة لقلعها إنشخخاء ال خ )‪ - 25 .(4‬سخخن‪:‬‬
‫أبو القاسم وأبو يوسف‪ ،‬عن القندي‪ ،‬عن ابن سنان وأبي البختري عن أبي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم )‪- 26 .(5‬‬
‫ضا‪ :‬روي عن العخالم عليخه السخلم فخي القخرآن شخخفاء مخخن كخل داء‪ ،‬وقخال‪:‬‬
‫داووا‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪ 93‬و ‪ (4) .92‬ثواب العمال ص ‪ (5) .94‬المحاسخخن‬


‫ص ‪.563‬‬
‫]‪[203‬‬

‫مرضا كم بالصدقة‪ ،‬واستشفوا بالقرآن‪ ،‬فمن لخخم يشخخفه القخخرآن فل شخخفاء لخخه‪- 27 .‬‬
‫طب‪ :‬محمد بن زيد بن مهلب الكوفي‪ ،‬عن النضر‪ ،‬عن عبخخد ال خ بخخن سخخنان‬
‫عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخألته عخخن رقيخخة العقخخرب والحيخخة‬
‫والنشرة‪ ،‬ورقية المجنون والمسحور الذي يعذب قال‪ :‬يا ابن سنان ل بخخأس‬
‫بالرقية والعوذة والنشر‪ ،‬إذا كخانت مخن القخرآن‪ ،‬ومخن لخم يشخفه القخرآن فل‬
‫شفاه ال‪ ،‬وهل شئ أبلخخغ فخخي هخخذه الشخخياء مخخن القخخرآن‪ ،‬أليخخس الخ تعخخالى‬
‫يقول‪ " :‬وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " )‪ (1‬أليس ال خ‬
‫يقول تعالى ذكره وجخخل ثنخخاؤه‪ " :‬لخخو أنزلنخخا هخخذا القخخرآن علخخى جبخخل لرأيتخخه‬
‫خاشعا متصدعا من خشية ال " )‪ (2‬سلونا نعلمكخخم ونخخوقفكم علخخى قخخوارع‬
‫القرآن لكل داء )‪ - 28 .(3‬طب‪ :‬إسحاق بن يوسف‪ ،‬عن فضالة‪ ،‬عن أبخخان‬
‫بن عثمان‪ ،‬عن زرارة ابن أعين قال‪ :‬سألت أبخخا جعفخخر البخخاقر عليخخه السخخلم‬
‫عن المريض هل يعلق عليه تعويذ أو شئ من القخرآن ؟ فقخال‪ :‬نعخم ل بخأس‬
‫به‪ ،‬إن قوارع القرآن تنفع فاستعملوها )‪ - 29 .(4‬شى‪ :‬عن السكوني‪ ،‬عن‬
‫أبي عبد ال‪ ،‬عن أبيه عليهما السلم قال‪ :‬شكى رجل إلخخى النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله وجعا في صدره فقال‪ :‬استشف بالقرآن لن ال يقول‪ " :‬وشخخفاء‬
‫لما في الصدور " )‪ - 30 .(5‬كش‪ :‬جعفر بن محمد‪ ،‬عن علي بن الحسخخن‪،‬‬
‫عن ابن أبي نجران قال‪ :‬حدثني أبو هارون قال‪ :‬كنت ساكنا دار الحسن بخخن‬
‫الحسين فلما علم انقطاعي إلخخى أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ عليهمخخا السخخلم‬
‫أخرجني من داره‪ ،‬قال‪ :‬فمر بي أبو عبد ال عليخخه السخخلم فقخخال لخخي‪ :‬يخخا بخخا‬
‫هارون بلغني أن هذا أخرجك من داره ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬جعلت‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .82 :‬الحشر‪ (3) .21 :‬طب الئمخخة ص ‪ (4) .48‬طخخب الئمخخة ص‬
‫‪ (5) .49‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ ،124‬والية في سورة يونس‪.57 :‬‬

‫]‪[204‬‬

‫فداك قال‪ :‬بلغني أنك كنت تكثر فيها تلوة كتاب الخ تعخخالى‪ ،‬إذا تلخخي فيهخخا كتخخاب الخ‬
‫تعالى كان لها نور سخخاطع فخخي السخخماء يعخخرف مخخن بيخخن الخخدور )‪- 31 .(1‬‬
‫الدعوات الراونخدي‪ :‬قخال‪ :‬قخال الحسخن بخن علخي عليهمخا السخلم‪ :‬مخن قخرأ‬
‫القرآن كانت له دعوة مجابة‪ ،‬إما معجلة وإمخخا مؤجلخخة‪ .‬وقخخال أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬من قرأ في المصحف نظرا متع ببصره وخفخخف علخخى والخخديه‪،‬‬
‫وليس شئ أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا‪ .‬الغايات‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬وذكر مثل الخبر الخير‪) * 24 .‬بخخاب( * *‬
‫" )في كم يقرء القرآن ويختم‪ ،‬ومعنخى الحخال المرتحخخل( " * * " )وفضخخل‬
‫ختم القرآن( " * ‪ - 1‬ن )‪ (2‬لى‪ :‬البيهقي‪ ،‬عن الصولي‪ ،‬عخخن أبخخي ذكخخوان‪،‬‬
‫عن إبراهيم بن العباس قال‪ :‬كان الرضا عليه السخلم يختخخم القخرآن فخخي كخل‬
‫ثلث‪ ،‬ويقول‪ :‬لو أردت أن أختمه في أقل من ثلث لختمته ولكن مخخا مخخررت‬
‫بآية قط إل فكرت فيها وفي أي شخخئ انزلخخت‪ ،‬وفخخي أي وقخخت‪ ،‬فلخخذلك صخخرت‬
‫أختخخم ثلثخخة أيخخام )‪ - 2 .(3‬مخخع‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن الصخخبهاني‪ ،‬عخخن‬
‫المنقري‪ ،‬عن ابن عيينة عن الزهري قال‪ :‬قلت لعلخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا‬
‫السلم‪ :‬أي العمال أفضل ؟ قال‪ :‬الحال المرتحل‪ ،‬قلت‪ :‬وما الحال المرتحخخل‬
‫؟ قال‪ :‬فتح القرآن وختمه‪ ،‬كلما حل في أوله ارتحل في آخره‪ .‬وقخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أعطاه ال القرآن فرأى أن أحدا اعطي شيئا‬

‫)‪ (1‬رجال الكشى ص ‪ (2) .193‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .180‬أمالى الصدوق‬
‫ص ‪.392‬‬

‫]‪[205‬‬

‫أفضل مما اعطي فقد صخخغر عظيمخا وعظخم صخخغيرا )‪ - 3 .(1‬ثخخو‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عن النضر بن شعيب‪ ،‬عن خالخخد القلنسخخي‪،‬‬
‫عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من ختم القخخرآن بمكخخة مخخن‬
‫جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر وختمه في يوم الجمعة كتب ال لخخه‬
‫من الجر والحسنات من أول جمعة كانت في الخخدنيا إلخخى آخخخر جمعخخة تكخخون‬
‫فيها‪ ،‬وإن ختمه في سائر اليام فكذلك )‪ - 4 .(2‬ثو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قيل‪ :‬يا رسول ال أي الرجال خير ؟ قال‪ :‬الحال المرتحل قيل‪ :‬يا رسول ال خ‬
‫وما الحال المرتحل ؟ قال‪ :‬الفاتح الخخخاتم الخخذي يفتخخح القخخرآن ويختمخخه‪ ،‬فلخخه‬
‫عند ال دعوة مستجابة )‪ - 5 .(3‬سن‪ :‬عمرو بن عثمان‪ ،‬عن علي بن عبد‬
‫ال‪ ،‬عن علي بن خالد‪ ،‬عمن حدثه‪ ،‬عن أبي جعفخر عليخه السخلم قخال‪ :‬مخن‬
‫ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه ويخخرى‬
‫منزله من الجنة )‪ - 6 .(4‬دعوات الراوندي‪ :‬روى الرمادي قال‪ :‬قلت لبي‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬أي العمال أفضل ؟ قال‪ :‬الحال المرتحخخل‪ ،‬قلخخت‪ :‬ومخخا‬
‫هو قال‪ :‬فتح القخرآن وختمخه كلمخا حخل بخأوله ارتحخل فخي آخخره‪ - 7 .‬كتخاب‬
‫الغايات‪ :‬سئل رسول ال صلى ال عليه وآله أي الناس خيخخر ؟ قخخال‪ :‬الحخخال‬
‫المرتحل‪ ،‬أي الفاتح الخاتم الذي يفتح القرآن ويختمه‪ ،‬فلخخه عنخخد الخ دعخخوة‬
‫مستجابة‪.‬‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ (2) .190‬ثواب العمخخال ص ‪ (3) .90‬ثخخواب العمخخال ص‬


‫‪ (4) .92‬المحاسن ص ‪.69‬‬
‫]‪[206‬‬

‫‪) 25‬باب( * " )ادعية التلوة( " * أقول‪ :‬سيجئ ما يتعلخخق بهخخذا البخخاب فخخي أبخخواب‬
‫الدعاء من هذا الكتاب إنشاء ال تعالى‪ - 1 .‬مكا‪ :‬عن أمير المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال حبيبي رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أمرنخخي أن أدعخخو‬
‫بهن )‪ (1‬عند ختخخم القخخرآن‪ ،‬اللهخخم إنخخي أسخخئلك إخبخخات المخبخختين‪ ،‬وإخلص‬
‫الموقنين‪ ،‬ومرافقة البرار‪ ،‬واستحقاق حقائق اليمان‪ ،‬والغنيمة من كل بخخر‬
‫والسلمة من كل إثم‪ ،‬ووجوب رحمتخخك‪ ،‬وعزايخخم مغفرتخخك‪ ،‬والفخخوز بالجنخخة‬
‫والنجاة من النار )‪ - 2 .(2‬مصباح النخخوار‪ :‬عخخن الحسخخين بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن أحمد المقري‪ ،‬عخخن علخخي‬
‫بن أحمد المقري الحمامي‪ ،‬عن زيد بن علي بن أبخخي هلل‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫محمخخد بخخن عقبخخة‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد العنخخبري‪ ،‬عخخن زكريخخا بخخن أبخخي‬
‫صمصامة‪ ،‬عن حسين الجعفي‪ ،‬عن زائدة‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن زر بخخن حخخبيش‬
‫قال‪ :‬قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أميخخر‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم فلما بلغت الحواميم قخخال لخخى أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬قد بلغت عرائس القرآن‪ ،‬فلما بلغخخت رأس العشخخرين‬
‫من حم عسق " والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضخخات الجنخخات لهخخم‬
‫ما يشاؤن عند ربهم ذلخخك هخخو الفضخخل الكخخبير " بكخخى أميخخر المخخؤمنين حخختى‬
‫ارتفع نحيبه‪ ،‬ثم رفع رأسه إلى السماء وقال‪ :‬يازر ! أمن علخخى دعخخائي‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬اللهم إني أسئلك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء‪ .‬ثم قخخال‪ :‬يخخا زر ! إذا‬
‫ختمت فادع بهذه‪ ،‬فان حبيبي رسول ال صلى ال عليه وآله أمرني أن‬

‫)‪ (1‬يعنى كلمات تقال عند ختم القرآن‪ (2) .‬مكارم الخلق ص ‪.393‬‬

‫]‪[207‬‬

‫أدعو بهن عند ختخم القخرآن‪ .‬الخدعاء عنخد أخخذ المصخحف‪ :‬كخان أبخو عبخد الخ عليخه‬
‫السلم إذا قرء القرآن قخخال قبخخل أن يقخخرأ حيخخن يأخخخذ المصخخحف‪ :‬اللهخخم إنخخي‬
‫أشهد أن هدا كتابك المنزل‪ ،‬مخخن عنخخدك علخخى رسخخولك محمخخد بخخن عبخخد الخخ‪،‬‬
‫وكلمك الناطق على لسان نبيك‪ ،‬جعلته هاديا منك إلى خلقك‪ ،‬وحبل متصل‬
‫فيما بينك وبين عبادك‪ ،‬اللهم إني نشرت عهدك وكتابك‪ ،‬اللهم فاجعل نظري‬
‫فيه عبادة‪ ،‬وقراءتي فيخه فكخرا‪ ،‬وفكخري فيخه اعتبخارا واجعلنخي ممخن اتعخظ‬
‫ببيان مواعظك فيه‪ ،‬واجتنب معاصيك‪ ،‬ول تطبع عند قراءتي علي سخخمعي‪،‬‬
‫ول تجعل على بصري غشاوة‪ ،‬ول تجعخخل قراءتخخي قخخراءة ل تخخدبر فيهخخا بخخل‬
‫اجعلني أتدبر آياته وأحكامه‪ ،‬آخذا بشرايع دينك‪ ،‬ول تجعل نظري فيه غفلة‬
‫ول قراءتي هذرا إنك أنت الرؤف الرحيم‪ .‬في الدعاء عند الفراغ من قخخراءة‬
‫القرآن‪ :‬اللهم إني قد قرءت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه علخخى نبيخخك‬
‫الصادق صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬فلخخك الحمخخد ربنخخا اللهخخم اجعلنخخي ممخخن يحخخل‬
‫حلله‪ ،‬ويحرم حرامه‪ ،‬ويخخؤمن بمحكمخه ومتشخخابهه‪ ،‬واجعلخخه لخي انسخخا فخي‬
‫قبري‪ ،‬وانسا في حشري‪ ،‬واجعلني ممن ترقيخخه بكخخل آيخخة قرأهخخا درجخخة فخخي‬
‫أعل عليين آمين رب العالمين‪ .‬ختص‪ :‬عن أبي عبد الخ عليخه السخلم مثخل‬
‫الدعائين )‪ - 3 .(1‬مكا‪ :‬وإذا سمعت شيئا مخخن عخخزائم القخخرآن‪ ،‬يجخخب عليخخك‬
‫السجود وتسجد بغير تكبير وتقخخول‪ :‬ل إلخخه إل الخ حقخخا حقخخا‪ ،‬ل إلخخه إل الخ‬
‫إيمانا وتصديقا‪ ،‬ل إله إل ال عبودية ورقا ل مستنكفا ول مسخختكبرا بخخل أنخخا‬
‫عبد ذليل ضخخعيف خخخائف مسخختجير‪ ،‬ثخخم ترفخخع رأسخخك وتكخخبر )‪ - 4 .(2‬قخخل‪:‬‬
‫باسنادنا إلي يونس بخخن عبخد الرحمخخن‪ ،‬عخن علخخي بخخن ميمخخون الصخائغ أبخخي‬
‫الكراد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم أنه كان مخخن دعخخائه إذا أخخخذ مصخخحف‬
‫القرآن‬

‫)‪ (1‬الختصاص‪ (2) .141 :‬مكارم الخلق‪.394 :‬‬

‫]‪[208‬‬

‫والجامع قبل أن يقرأ القرآن وقبل أن ينشره يقول حين يأخذه بيمينه‪ :‬بسم ال اللهخخم‬
‫إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسخولك محمخد بخن عبخد الخ‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وكتابخخك النخخاطق علخخى لسخخان رسخخولك‪ ،‬وفيخخه حكمخخك‬
‫وشرائع دينخخك‪ ،‬أنزلتخخه علخخى نبيخخك‪ ،‬وجعلتخخه عهخخد امتخخك إلخخى خلقخخك‪ ،‬وحبل‬
‫متصل فيما بينخخك وبيخخن عبخادك اللهخخم نشخخرت عهخخدك وكتابخخك اللهخم فاجعخخل‬
‫نظري فيه عبادة‪ ،‬وقراءتي فيه تفكرا وفكخخري فيخخه اعتبخخارا واجعلنخخي ممخخن‬
‫اتعظ ببيان مواعظك فيه‪ ،‬واجتنخخب معاصخخيك ول تطبخخع عنخخد قراءتخخي كتابخخك‬
‫علخخى قلخخبي‪ ،‬ول علخخى سخخمعي‪ ،‬ول تجعخخل علخخى بصخخري غشخخاوة‪ ،‬ول تجعخخل‬
‫قراءتي قراءة لتدبر فيها‪ ،‬بل اجعلني‪ ،‬أتدبر آيخخاته وأحكخخامه آخخخذا بشخخرايع‬
‫دينك‪ ،‬ول تجعخخل نظخخري فيخخه غفلخخة‪ ،‬ول قراءتخى هخخذرا‪ ،‬إنخك أنخت الخرؤوف‬
‫الرحيم‪ .‬فيقول‪ :‬عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم‪ :‬اللهم إني قرأت‬
‫مخخا قضخخيت لخخي مخخن كتابخخك‪ ،‬الخذي أنزلتخخه علخخى نبيخخك محمخخد صخخلواتك عليخخه‬
‫ورحمتك فلك الحمد ربنا‪ ،‬ولك الشكر والمنة على ما قخخدرت ووفقخخت‪ ،‬اللهخخم‬
‫اجعلنخخي ممخخن يحخخل حللخخك‪ ،‬ويحخخرم حرامخخك‪ ،‬ويجتنخخب معاصخخيك‪ ،‬ويخخؤمن‬
‫بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه‪ ،‬واجعله لي شفاء ورحمخخة‪ ،‬وحخخرزا‬
‫وذخرا‪ ،‬اللهم اجعلخخه لخخي انسخخا فخخي قخخبري‪ ،‬وانسخخا فخخي حشخخري‪ ،‬وانسخخا فخخي‬
‫نشري‪ ،‬واجعله لي بركة بكل آية قرأتها‪ ،‬وارفع لخخي بكخخل حخخرف درجخخة فخخي‬
‫أعل علييخن‪ ،‬آميخن يخا رب العخالمين اللهخم صخل علخى محمخد نبيخك وصخفيك‬
‫ونجيك ودليلك‪ ،‬والداعي إلى سبيلك‪ ،‬وعلى أمير المخخؤمنين وليخخك وخليفتخخك‬
‫من بعد رسولك‪ ،‬وعلى أو صيائهما المستحفظين دينك المسخختودعين حقخخك‪،‬‬
‫وعليهم أجمعين السلم ورحمة ال وبركاته )‪ - 5 .(1‬عخخدة الخخداعي‪ :‬حمخخاد‬
‫بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآلخخه‪ :‬اعلمخخك دعخخاء ل تنسخخى القخخرآن‪ ،‬قخخل‪ :‬اللهخخم ارحمنخخي بخخترك‬
‫معاصيك أبدا ما أبقيتني‪ ،‬وارحمني من تكلف ما ل يعنيني‪ ،‬وارزقني حسخخن‬
‫النظر فيما يرضيك‬

‫)‪ (1‬القبال‪:‬‬

‫]‪[209‬‬

‫والزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنخخي‪ ،‬وارزقنخخي أن أتلخخوه علخخى النحخخو الخخذي يرضخخيك‬
‫عني اللهم‪ ،‬نور بكتابك بصخخري‪ ،‬واشخخرح بخخه صخخدري‪ ،‬وأطلخخق بخخه لسخخاني‪،‬‬
‫واستعمل به بدني‪ ،‬وقوني به على ذلك‪ ،‬وأعني عليه‪ ،‬إنه ل يعيخخن عليخخه إل‬
‫أنت‪ ،‬ل إله إل أنت‪ .‬قال‪ :‬ورواه بعض أصحابنا‪ ،‬عن الوليد بن صخخبيح‪ ،‬عخخن‬
‫حفص العور‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ - 6 .‬المتهجخخد‪ :‬كخخان أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم إذا ختم القرآن قخخال‪ :‬اللهخخم اشخخرح بخخالقرآن صخخدري‪،‬‬
‫واستعمل بالقرآن بخخدني‪ ،‬ونخخور بخخالقرآن بصخخري‪ ،‬وأطلخخق بخخالقرآن لسخخاني‪،‬‬
‫وأعني عليه ما أبقيتني‪ ،‬فانه ل حول ول قخخوة إل بخخك‪) * 26 .‬بخخاب( * * "‬
‫)آداب القراءة وأوقاتها وذم من يظهر الغشية عندها( " * اليخخات‪ :‬النحخخل‪:‬‬
‫فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال مخخن الشخخيطان الرجيخخم )‪ .(1‬الحديخخد‪ :‬ألخخم يخخأن‬
‫للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال وما نزل من الحق ول تكونوا كالذين‬
‫اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم المد وكثير منهم فاسخخقون )‪ .(2‬المزمخخل‪:‬‬
‫ورتل القرآن ترتيل )‪ .(3‬أقول‪ :‬قد سبق أيضا في كتخخاب اليمخخان والكفخخر مخخا‬
‫يدل على ذم الغشية عندها )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬النحل‪ (2) .98 :‬الحديد‪ (3) .16 :‬المزمل‪ (4) .4 :‬راجع ج ‪ 70‬ص ‪.112‬‬

‫]‪[210‬‬

‫‪ - 1‬فس‪ " :‬ورتل القرآن ترتيل " قال‪ :‬بينه تبيانا‪ ،‬ول تنثره نثر الرمل ول تهذه هذ‬
‫الشعر‪ ،‬ولكن أقرع به القلوب القاسية )‪ - 2 .(1‬ب‪ :‬محمد بن الفضيل قال‪:‬‬
‫سخخألته فقلخخت‪ :‬أقخخرء المصخخحف ثخخم يأخخخذني البخخول فخخأقوم فخخأبول وأسخختنجي‬
‫واغسل يدي ثم أعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال‪ :‬ل حتى تتوضأ للصخخلة‬
‫)‪ .(2‬أقول‪ :‬قد مضخخى عخخن العيخخون وغيخخره فيمخخا رواه هخخانئ بخخن محمخخد بخخن‬
‫محمود‪ ،‬عن أبيه رفعه في احتجاج موسى بخخن جعفخخر عليهمخخا السخخلم علخخى‬
‫الرشيد‪ :‬أنه لما أراد أن يستشهد بآية قال‪ :‬أعوذ بال من الشيطان الرجيخخم‪،‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم ثم قرء الية )‪ .(3‬ختص‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫إدريس‪ ،‬عن محمد بن أحمد‪ ،‬عن محمد بخخن إسخخماعيل العلخخوي‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن الزبر قان عنه عليه السلم مثله )‪ - 3 .(4‬ن‪ :‬تميم القرشي‪ ،‬عن أبيخخه‪،‬‬
‫عن أحمد بن علي النصاري‪ ،‬عن رجاء ابن الضحاك قال‪ :‬كان الرضا عليه‬
‫السلم في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشه من تلوة القرآن‪ ،‬فإذا مخخر‬
‫بآية فيها ذكر جنة أو نار بكا وسأل ال الجنة‪ ،‬وتعوذ به من النار‪ ،‬الخخخبر )‬
‫‪ - 4 .(5‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن أبي القاسم‪ ،‬عن محمد بخخن علخخي الكخخوفي‪،‬‬
‫عن محمد البرقي‪ ،‬عن بعض رجخخاله‪ ،‬عخخن الرقخخي‪ ،‬عخخن الثمخخالي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬أل اخبركم بخخالفقيه‬
‫حقا ؟ قالوا‪ :‬بلى يا أمير المؤمنين قال‪ :‬من لم يقنط الناس مخخن رحمخخة الخخ‪،‬‬
‫ولم يؤمنهم من عذاب ال‪ ،‬ولخم يرخخص لهخم فخي معاصخي الخ‪ ،‬ولخم يخترك‬
‫القرآن رغبة عنه إلى غيره‪ ،‬أل ل خير في علم ليس‬

‫)‪ (1‬تفسير القمخخى‪ (2) .701 :‬قخخرب السخخناد‪ 233 :‬عخخن الرضخخا عليخخه السخخلم‪(3) .‬‬
‫راجخخع ج ‪ 48‬ص ‪ 125‬مخخن هخخذه الطبعخخة نقل عخخن العيخخون ج ‪ 1‬ص ‪18‬‬
‫الحتجخخاج‪ (4) .211 :‬الختصخخاص‪ (5) .54 :‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.183‬‬

‫]‪[211‬‬

‫فيه تفهم‪ ،‬أل ل خير في قراءة ليس فيها تدبر‪ ،‬أل ل خير في عبادة ليس فيها تفقه )‬
‫‪ - 5 .(1‬جش‪ :‬أبو الحسين التميمي‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن محمد بخخن يوسخخف‬
‫الرازي عن الفضل بن عبد ال بن العباس‪ ،‬عن محمخخد بخخن موسخى بخن أبخخي‬
‫مريم قال‪ :‬سمعت أبان ابن تغلب وما رأيت أحخخدا أقخخرأ منخخه قخخط يقخخول‪ :‬إنمخخا‬
‫الهمز رياضة )‪ - 6 .(2‬مع‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عمرو بن جميع‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تعلموا القرآن بعربيته وإيخخاكم والنخخبر فيخخه‪،‬‬
‫يعني الهمز‪ .‬وقال الصادق عليه السلم‪ :‬الهمزة زيادة في‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار‪ (2) .226 :‬رجال النجاشي ص ‪ ،8‬وقوله‪ " :‬انما الهمز رياضة‬
‫" أي تحقيقها واعطاؤها صفة النبرة حقها نوع رياضة يلزم المتكلخخم بهخخا‬
‫أن يسخر فمه ويذلل حلقه حتى يحقق الهمزة وينطخخق بهخخا ول ينطخخق بهخخا‬
‫صحيحة وافية أو صافها حتى يمرن علخخى ذلخخك ويروضخخها‪ .‬أقخخول‪ :‬ولخخذلك‬
‫يتكلم بها قريش بالتسهيل تارة والعلل اخرى‪ ،‬فيقولخخون " المخخروة " ل‬
‫" المخخروءة " أو يسخخهلونها وينطقخخون بهخخا بيخخن الهمخخز واللخخف كمخخا هخخو‬
‫مفصل في مواضخخعه مخخن علخخم التجويخخد‪ ،‬ونقخخل عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم أنه قال‪ :‬نزل القرآن بلسان قريش وليسخخوا بأهخخل نخخبر ‪ -‬أي همخخز ‪-‬‬
‫ولول أن جبرئيل نزل بالهمز على النبي صلى ال عليه وآله مخخا همزنخخا "‬
‫أقخخول وعليخخه رسخخم خخخط المصخخاحف تبعخخا لمصخخحف المخخام الخخذى اسخختكتبه‬
‫عثمان في خلفته رفعا ل ختلف القراءات‪ ،‬فمع أنه أمر زيد بخخن ثخخابت أن‬
‫يكتب القرآن بلغة قريخخش وقريخخش وأكخخثر أهخخل الحجخخاز ليسخخوا بأهخخل نخخبر‪،‬‬
‫وكانوا يخففونها بالتسخخهيل كتخخب المخخام بخخالهمز طبقخخا لتنزيلهخخا وقراءتهخخا‬
‫المسلمة المتفقة وقرء عاصم مخن القخراء السخبعة عخن أبخى عبخد الرحمخن‬
‫السلمى عن أمير المؤمنين على عليخخه السخلم فخخي كخل المواضخع بخالهمز‪،‬‬
‫وباقى القراء على اختلف يسهلونها ويعلونهخخا وتخخارة ينطقخخون بهخخا علخخى‬
‫الصل بالنبرة‪ ،‬فعلى هذا الفصح والصح ان يقخخرء الهمخخزة بخخالنبرة طبقخخا‬
‫لنزوله وتبعا لرسم خط المصاحف‪.‬‬

‫]‪[212‬‬

‫القرآن إل الهمزة الصلي )‪ (1‬مثل قوله عزوجل‪] " :‬أل يسخخجدو الخ الخخذي يخخخرج[‬
‫الخبء في السموات والرض " )‪ (2‬ومثل قوله عزوجل‪ " :‬لكم فيهخخادفء‬
‫" )‪ (3‬ومثل قوله عزوجل‪ " :‬وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها " )‪ - 7 .(4‬لى‪:‬‬
‫ابن إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن ابن عبد الجبار‪ ،‬عن أبي عمخخران‬
‫الرمني‪ ،‬عن عبد ال بن الحكخخم‪ ،‬عخخن جخخابر‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر البخخاقر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬إن قوما إذا ذكروا بشئ من القرآن أو حدثوا به صخخعق‬
‫أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه ورجله لم يشخخعر بخخذلك‪ ،‬فقخخال‪ :‬سخخبحان‬
‫الخ ذاك مخخن الشخخيطان‪ ،‬مخخا بهخخذا امخخروا‪ ،‬إنمخخا هخخو الليخخن والرقخخة والدمعخخة‬
‫والوجل )‪ - 8 .(5‬ل‪ :‬حمزة العلوي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن المغيخخرة‪،‬‬
‫عن السكوني‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال علي صخخلوات‬
‫ال عليه‪ :‬سبعة ل يقرؤن القخخرآن‪ :‬الراكخخع‪ ،‬والسخخاجد‪ ،‬وفخخي الكنيخخف‪ ،‬وفخخي‬
‫الحمام‪ ،‬والجنب‬

‫)‪ (1‬كل همزة في القرآن اصلى لنه تنزيل جبرئيل وقراءة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله ولول أنه صلى ال عليه وآله قرء بالهمز‪ ،‬ما كانت قريخخش تهمخخز‪ .‬ل‬
‫نهم ما كانوا يهمزون في لغتهم‪ ،‬وهكذا رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫الذى نزل بلسانه القرآن المجيد‪ ،‬ما كان ليهمز في كلم نفسه‪ ،‬وانمخخا كخخان‬
‫يسهلها‪ ،‬وفى الحديث أنه عليه السلم أتى بأسير يوعك فقخخال لقخخوم منهخخم‬
‫" اذهبوا به فأدفوه( يريخخد " فخخأدفئوه " مخخن الخخدفء وهخخو اعطخخاء الخخدفاء‬
‫وهو ما يتسخن به من البرد‪ ،‬فأعللها ثم أسقطها طبقخخا للغخخة قريخخش‪ ،‬لكخخن‬
‫القوم ذهبوا به فقتلوه فواداه رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وذلخخك لن‬
‫الذين جاءوا بالسير لم يكونوا من قريش كخخانوا مخخن قيخخس أو تميخخم‪ .‬وهخخم‬
‫يقولخخون " فخخادفئوه " حيخخن أرادوا اعطخخاء اللبخخاس‪ ،‬و " أدفخخوه " حيخخن‬
‫يريدون الجهاز عليه‪ ،‬فاشتبه عليهم مخخراد الرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ (2) .‬النمل‪ (3) .25 :‬النحل‪ (4) .5 :‬معخاني الخبخار‪ ،344 :‬واليخة‬
‫في البقرة‪ (5) .72 :‬أمالى الصدوق ص ‪.154‬‬

‫]‪[213‬‬

‫والنفساء‪ ،‬والحائض‪ .‬قال الصدوق رضخخوان الخ عليخخه‪ :‬هخخذا علخخى الكراهخخة ل علخخى‬
‫النهخي‪ ،‬وذلخك أن الجنخب والحخائض مطلخق لهمخا قخراءة القخرآن إل العخزائم‬
‫الربع وهي سجدة لقمان )‪ (1‬وحم السجدة‪ ،‬والنجم إذا هوى‪ ،‬وسورة اقخخرأ‬
‫باسم ربك‪ ،‬وقد جاء الطلق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لخخم يخخرد‬
‫به الصوت‪ ،‬إذا كان عليه مئزر‪ ،‬وأما الركوع والسجود فل يقخخرأ فيهمخخا لن‬
‫الموظف فيهما التسبيح إل ما ورد في صلة الحاجة‪ ،‬وأما الكنيف فيجب أن‬
‫يصخخان القخخرآن عخخن أن يقخخرأ فيخخه‪ ،‬وأمخخا النفسخخاء فتجخخري مجخخرى الحخخائض‬
‫الحائض في ذلك )‪ - 9 .(2‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن السخخعد آبخخادي‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن سالم‪ ،‬عن أحمد ابن النضر‪ ،‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جخخابر‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬لكل شئ ربيخع وربيخخع القخخرآن شخهر رمضخان )‬
‫‪ - 10 .(3‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬عن إبراهيم بن إسحاق‪ ،‬عن أبي عثمان العبدي‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي عليهم السلم قال‪ :‬قال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬قراءة القرآن في الصلة أفضل من قخخراءة القخخرآن‬
‫في غير الصلة‪ ،‬وذكر ال كثيرا أفضل مخخن الصخخدقة‪ ،‬والصخخدقة أفضخخل مخخن‬
‫الصوم‪ ،‬والصوم جنة من النار )‪ - 11 .(4‬سن‪ :‬أبو سمينة‪ ،‬عن إسخخماعيل‬
‫بن أبان الحناط‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله‪ :‬نظفوا طريق القرآن ! قيل‪ :‬يا رسول الخ ومخخا طريخخق القخخرآن ؟‬
‫قال‪ :‬أفواهكم‪ ،‬قل‪ :‬بماذا ؟ قال‪ :‬بالسواك )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬يعنى سورة الم تنزيل التى سطرت فخخي المصخخحف الشخخريف بعخخد سخخورة لقمخخان‪.‬‬
‫وهذا اصطلح‪ (2) .‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .10‬ثواب العمخال‪(4) .93 :‬‬
‫المحاسن‪ (5) .222 :‬المحاسن‪.558 :‬‬

‫]‪[214‬‬

‫‪ - 12‬شى‪ :‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم في قول ال‪ " :‬يتلونه حق‬
‫تلوته " )‪ (1‬فقال‪ :‬الوقوف عند ذكر الجنة والنخخار )‪ - 13 .(2‬م‪ :‬قخخال أبخخو‬
‫محمد العسكري عليه السلم‪ :‬أما قوله الذي ندبك ال إليخخه وأمخخرك بخخه عنخخد‬
‫قراءة القرآن " أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيخخم " فخخان أميخخر‬
‫المخؤمنين عليخه السخلم قخال‪ :‬إن قخوله‪ " :‬أعخوذ بخال " أي أمتنخع بخال "‬
‫السخخخميع " لمقخخخال الخيخخخار والشخخخرار‪ ،‬ولكخخخل المسخخخموعات مخخخن العلن‬
‫والسرار " العليم " بأفعال الفجار والبرار‪ ،‬وبكل شئ مما كان وما يكخخون‬
‫ومال يكون أن لو كان كيف يكون " من الشيطان " هو البعيد من كل خيخخر‬
‫" الرجيم " المرجوم باللعن‪ ،‬المطرود من بقاع الخير‪ ،‬والستعاذة هخخي مخخا‬
‫قد أمر ال به عباده عنخخد قراءتهخخم القخخرآن‪ ،‬فقخال جخل ذكخخره‪ " :‬فخإذا قخخرأت‬
‫القرآن فاستعذب ال من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان علخخى الخخذين‬
‫آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الخخذين يتولخخونه والخخذين هخخم‬
‫به مشركون " )‪ (3‬مخخن تخخأدب بخخآداب الخ عزوجخخل أداه إلخخى الفلح الخخدائم‪،‬‬
‫ومن استوصى بوصية ال كان له خير الدارين )‪ - 14 .(4‬شى‪ :‬عخخن أبخخان‬
‫بن عثمان‪ ،‬عن محمد قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬اقخخرء قلخخت‪ :‬مخخن أي‬
‫شئ أقرء ؟ قال‪ :‬اقرء مخن السخورة السخابعة‪ ،‬قخال‪ :‬فجعلخت التمسخها فقخال‪:‬‬
‫اقرء سخخورة يخخونس‪ ،‬فقخخرأت حخختى انتهيخخت إلخخى " للخخذين أحسخخنوا الحسخخنى‬
‫وزيادة ول يرهق وجوههم قتر ول ذلة " )‪ (5‬ثم قال‪ :‬حسخخبك‪ ،‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إني لعجب كيف ل أشيب إذا قرأت القرآن )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .121 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .57‬النحل‪(4) .100 - 98 :‬‬
‫تفسير المام‪ (5) .6 :‬يونس‪ (6) .26 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.119‬‬

‫]‪[215‬‬

‫‪ - 15‬شى‪ :‬عن سماعة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم فخخي قخخول الخخ‪ " :‬وإذا قخخرأت‬
‫القرآن فاستعذ بال من الشيطان الرجيم " قلت‪ :‬كيخخف أقخخول ؟ قخخال‪ :‬تقخخول‪:‬‬
‫أستعيذ بال السخخميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم وقخخال‪ :‬إن الرجيخخم أخبخخث‬
‫الشياطين )‪ - 16 .(1‬شى‪ :‬عن الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫سألته عن التعوذ من الشيطان‪ ،‬عند كل سورة نفتحها ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬فتعخخوذ‬
‫بال من الشيطان الرجيم وذكر أن الرجيم أخبث الشياطين‪ ،‬فقلت‪ :‬لم سخخمي‬
‫الرجيم ؟ قال‪ :‬لنه يرجم فقلنا‪ :‬هل ينقلب شيئا إذا رجم‪ ،‬قال‪ :‬ل ولكن يكون‬
‫في العلم أنه رجيم )‪ - 17 .(2‬نوادر الراونخخدي‪ :‬باسخخناده‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬سئل رسول ال خ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫عن قوله تعالى‪ " :‬ورتل القرآن ترتيل " )‪ (3‬قخخال‪ :‬بينخخه تبيانخخا‪ ،‬ول تنخخثره‬
‫نثر الرمل‪ ،‬ول تهذه هذ الشعر‪ ،‬قفوا عند عجائبه‪ ،‬وحركوا به القلخخوب‪ ،‬ول‬
‫يكون هم أحدكم آخر السورة )‪ - 18 .(4‬ج )‪ (5‬م )‪ (6‬مع‪ :‬محمد بن القاسم‬
‫المفسر‪ ،‬عن يوسف بن محمخخد بخخن زيخخاد وعلخخي بخخن محمخخد بخخن سخخيار‪ ،‬عخن‬
‫أبويهما‪ ،‬عن أبخي محمخد العسخكري عليخه السخلم قخال‪ :‬قخال الصخادق عليخه‬
‫السلم‪ :‬لما بعث ال موسى بن عمران ثخم مخن بعخده مخخن النبيخخاء إلخى بنخي‬
‫إسرائيل لم يكن فيهم أحد إل أخذوا عليه العهود والمواثيق ليخخؤمنن بمحمخخد‬
‫العربخخي المخخي المبعخخوث بمكخخة‪ ،‬الخخذي يهخخاجر إلخخى المدينخخة‪ ،‬يخخأتي بكتخخاب‬
‫بخخالحروف المقطعخخة‪ ،‬افتتخخاح بعخخض سخخوره‪ ،‬يحفظخخه امتخخه فيقرؤنخخه‪ ،‬قيامخخا‬
‫وقعودا ومشاة‪ ،‬وعلى كل الحوال يسهل ال حفظه عليهم‪ :‬إلى آخخخر الخخخبر‬
‫)‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ 270‬في حديث‪ (2) .‬المصدر نفسخخه‪ (3) .‬المزمخخل‪.4 :‬‬
‫)‪ (4‬نوادر الراوندي‪ (5) .30 :‬الحتجخخاج‪ (6) :‬تفسخخير المخخام‪(7) .30 :‬‬
‫معاني الخبار‪.25 :‬‬

‫]‪[216‬‬

‫‪ - 19‬نقل من خط الشهيد رحمه ال تعالى‪ :‬نهى علي عليه السلم عن قراءة القرآن‬
‫عريانا‪ - 20 .‬مجمع البيان‪ :‬في قوله تعالى‪ " :‬ورتل القرآن تخخرتيل " روي‬
‫عن أمير المؤمنين عليه السلم في معناه أنه قال‪ :‬بينه تبيانا‪ ،‬ول تهذه هخخذ‬
‫الشعر‪ ،‬ول تنثره نثر الرمل‪ ،‬ولكن أقرع به القلوب القاسية‪ ،‬ول يكونن هخخم‬
‫أحدكم آخر السورة‪ .‬وعن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا مخخررت بآيخخة‬
‫فيها ذكر الجنة فاسأل ال الجنة‪ ،‬وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ بال‬
‫من النار )‪ - 21 .(1‬مجالس الشيخ‪ :‬عن المفيد‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن الحسخخن‬
‫الجمهور‪ ،‬عن أبي بكر المفيد الجرجرائي‪ ،‬عن أبي الدنيا المعمر المغربخخي‪،‬‬
‫عن أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه ل‬
‫يحجزه عن قراءة القرآن إل الجنابة )‪ - 22 .(2‬عخدة الخداعي‪ :‬عخن حفخص‬
‫بن غياث‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬سمعت علي ابن الحسين عليهما السلم يقول‪:‬‬
‫آيات القرآن خزائن العلم فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها‪- 23 .‬‬
‫أسرار الصلة‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لبخخن مسخخعود‪ :‬اقخخرء‬
‫علي‪ ،‬قال‪ :‬ففتحت سورة النساء‪ ،‬فلما بلغت " فكيف إذا جئنخخا مخخن كخخل امخخة‬
‫بشهيد وجئنا بك على هؤلء شهيدا " رأيت عيناه تذرفان من الخخدمع‪ ،‬فقخخال‬
‫لي‪ :‬حسبك الن‪ .‬وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬اقروأ القخخرآن مخخا ائتلفخخت عليخخه‬
‫قلخوبكم‪ ،‬ولنخت عليخخه جلخودكم فخإذا اختلفتخم فلسختم تقرؤنخه‪ - 24 .‬دعخوات‬
‫الراوندي‪ :‬قال الصادق عليه السخلم‪ :‬اغلقخوا أبخواب المعصخية بالسختعاذة‪،‬‬
‫وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية‪(1) .‬‬

‫)‪ (1‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص ‪ (2) .378‬ل تجده في المطبوع من المصدر‪.‬‬

‫]‪[217‬‬
‫‪) * 27‬باب( * * " )ما ينبغى أن يقال عند قراءة بعض اليخخات والسخخور( " * ‪- 1‬‬
‫ل‪ :‬الربعمائة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬إذا قرأتخخم مخخن المسخخبحات‬
‫الخيرة‪ ،‬فقولوا‪ " :‬سخخبحان الخ العلخخى " وإذا قرأتخخم " إن الخ وملئكتخخه‬
‫يصلون على النبي " )‪ (1‬فصلوا عليه في الصلة كنتم أو في غيرهخخا‪ ،‬وإذا‬
‫قرأتم والتين فقولوا في آخرها‪ :‬ونحن على ذلك مخن الشخاهدين‪ ،‬وإذا قرأتخم‬
‫" قولخخوا آمنخخا بخخال " )‪ (2‬فقولخخوا‪ :‬آمنخخا بخخال حخختى تبلغخخوا إلخخى قخخوله‪" :‬‬
‫مسخخلمين " )‪ - 2 .(3‬ن‪ :‬تميخخم القرشخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن علخخي‬
‫النصاري‪ ،‬عن رجاء‬

‫)‪ (1‬الحخخزاب‪ (2) .56 :‬البقخخرة‪ (3) .136 :‬الخصخخال ج ‪ 2‬ص ‪ ،165‬وقخخوله عليخخه‬
‫السلم " حتى تبلغوا إلى قوله مسلمين " يعنى آخر هذه الية‪ ،‬وانما يقال‬
‫في هذه الموارد ما يقال امتثال لمخخر القخخرآن الكريخخم حيخخث يقخخول " قولخخوا‬
‫آمنا بال " الخ فحيث أمرهم بأن يقولوا ذلك فالحسن ان يقولخخوا هكخخذا "‬
‫قولوا آمنا بال )آمنا بال ‪ -‬سرا( ومخخا انخخزل الينخخا ومخخا أنخخزل إلخخى ابراهيخخم‬
‫واسماعيل واسحاق الية‪ ،‬فيكون ذيل الية من قخخوله " ومخخا انخخزل " إلخخى‬
‫أن يبلغ " مسلمين " كالمتنازع فيه تتمة لقول الخ تعخالى كمخا فخي ظخاهر‬
‫الية‪ ،‬وتتمة لقولنخخا " آمنخخا بخخال " وهخخذه الكيفيخخة أسخخلم مخخن التكخخرار فخخي‬
‫امتثال أمر ال تعالى‪ ،‬وال وجخب علينخا بعخد اتمخام اليخة أن نبخدء ونقخول‪:‬‬
‫آمنا بال وما انزل الينا إلى آخر الية‪ ،‬واما في سورة التوحيد‪ ،‬كان النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله يقول سرا بعد قراءة نصف السورة‪ :‬قل هخخو الخ أحخخد‬
‫* ال الصمد‪ :‬ال أحد ال الصمد‪ ،‬امتثال لظاهر المر‪ ،‬ثم يقول بعخخد تمخخام‬
‫السورة سرا‪ :‬كذلك ال ربى مرتين‪ :‬مرة اشارة لقوله تعالى " لم يلد ولخخم‬
‫يولد " ومرة اشارة إلى قوله تعالى " ولم يكن له كفوا أحخخد " وانمخخا قخخال‬
‫بهذه الكيفية‪ ،‬لن جبرئيل عليه السلم لما نخخزل بهخخذه السخخورة سخخكت عنخخد‬
‫نصف السورة ‪< -‬‬

‫]‪[218‬‬

‫ابن الضحاك قال‪ :‬كان الرضا عليه السلم في طريق خراسان يكثر بالليل في فراشخخه‬
‫من تلوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكخخر جنخخة أو ناربكخخا‪ ،‬وسخخأل الخ الجنخخة‪،‬‬
‫وتعوذ به من النار‪ ،‬وكان عليه السلم يجهر ببسم ال الرحمخخن الرحيخخم فخخي‬
‫جميع صلته بالليل والنهار‪ ،‬وكان إذا قرأ " قل هخخو الخ أحخخد " قخخال سخخرا‪:‬‬
‫ال أحد‪ .‬فإذا فرغ منها قال‪ " :‬كذلك ال ربنا " ثلثا وكخخان إذا قخخرء سخخورة‬
‫الجحد قال في نفسه سراء‪ " :‬يا أيها الكخخافرون " فخخإذا فخخرغ منهخخا قخخال‪" :‬‬
‫ربي ال وديني السلم " ثلثخا‪ ،‬وكخان إذا قخرأ " والختين والزيتخون " قخال‬
‫عند الفراغ منها‪ :‬بلى وأنا على ذلك من الشاهدين‪ ،‬وكان إذا قرأ " ل اقسخخم‬
‫بيوم القيمة " قال عند الفراغ منها‪ :‬سبحانك اللهخخم وبلخخى‪ ،‬وكخخان يقخخرأ فخخي‬
‫سورة الجمعة )قل ما عند ال خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا وال خ‬
‫خير الرازقين( وكان إذا فرغ من الفاتحة قال‪ :‬الحمدل رب العالمين )‪(1‬‬

‫فوجد النبي صلى ال عليه وآله فراغا ل متثال المخخر‪ ،‬فقخخال )ال خ أحخخد الخ الصخخمد(‬
‫ولما أوحى جبرئيل تمام السورة‪ ،‬امتثل ذلك اشارة بقوله )كخذلك الخ ربخى‬
‫كذلك ال ربى( لئل يتكرر الفاظ السورة‪ ،‬وإذا تدبرت هذين المثالين تعرف‬
‫في كل آية وسورة مشابهة لهما كيف تمتثل أمر ال فخخي قخخراءة القخخرآن‪) .‬‬
‫‪ (1‬انما كان أهل الخبيت عليهخم السخلم وهكخخذا شخخيعتهم يقولخون ذلخك عنخخد‬
‫الفخخراغ مخخن قخخراءة الفاتحخخة‪ ،‬لنهخخم إذا فرغخخوا مخخن قخخراءه آياتهخخا السخخبع‬
‫وتفكخخروا فيهخخا‪ ،‬وجخخدوا أنفسخخهم متلبسخخة بمعانيهخخا‪ ،‬متحققخخة لمضخخامينها‪.‬‬
‫عخخارفين بخخال‪ ،‬ورحمخخانيته‪ ،‬مقريخخن بيخخوم الجخخزاء ومخخالكيته عابخخدين ل خ‬
‫خالصخخا‪ ،‬مسخختعينين منخخه غيخخر مشخخركين‪ ،‬آخخخذين بخخالنمط الوسخخط‪ :‬ل مخخن‬
‫الضلل ول من المغضوب عليهخخم‪ ،‬وكخخل مخخن تفكخخر فخخي ذلخخك ووجخخد نفسخخه‬
‫كذلك يجب عليه أن يحمد ال رب العالمين على ذلك‪ ،‬كما حمدواهم وكذلك‬
‫تحمده شيعتهم‪ ،‬فانهم فخخي زمرتهخخم‪ ،‬وباتبخخاعهم متحققيخخن لتلخخك الصخخفات‪.‬‬
‫ومن الناس من إذا تفكر في سورة الفاتحة وآياتها‪ ،‬وجد نفسه بمعزل عن‬
‫لك أو شاكا في تحقق آياتها في نفسه وروحه‪ ،‬فبخخادر عنخخد اتمامهخخا بقخخوله‬
‫)آمين( يطلب من ال تعالى أن يهديه إلى سواء الطريق‪.‬‬

‫]‪[219‬‬

‫وإذا قرء )سبح اسم ربك العلى( قال سرا‪ :‬سخبحان ربخي العلخى‪ ،‬وإذا قخرأ يخا أيهخا‬
‫الذين آمنوا‪ ،‬قال‪ :‬لبيك اللهم لبيك سرا )‪ 3 .(1‬الدر المنثور‪ :‬عن صالح بن‬
‫أبي الخليل قال‪ :‬كان النبي صلى ال عليخه وآلخخه إذا قخرء هخذه اليخة )أليخخس‬
‫ذلك بقخخادر علخى أن يحيخخي المخخوتى( )‪ (2‬قخال‪ :‬سخبحانك اللهخم وبلخى‪ .‬وعخن‬
‫البراء بن عازب قال‪ :‬لما نزلت هذه الية )أليس ذلك بقخخادر علخخى أن يحيخخي‬
‫الموتى( قال‪ :‬سبحان ربي وبلى‪ .‬وعن أبي هريرة أن رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليخخه وآلخخه كخخان إذا قخخرأ )أليخخس ذلخخك بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( قخخال‪:‬‬
‫سبحانك فبلى‪ .‬وعن أبي أمامة قال‪ :‬صليت مع رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله بعد حجته فكان يكثر قراءة ل اقسم بيوم القيامة‪ ،‬فإذا قال‪) :‬أليس ذلك‬
‫بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( سخخمعته يقخخول‪ :‬بلخخى وأنخخا علخخى ذلخخك مخخن‬
‫الشاهدين‪ .‬وعن موسى بن أبي عائشخخة قخخال‪ :‬كخخان رجخخل يصخخلي فخخوق بيتخخه‬
‫وكان إذا قرأ )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى( قال‪ :‬سخخبحانك فبلخخى‪،‬‬
‫فسألوه عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬سمعته من رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪ .‬وعخخن‬
‫أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن قخخرأ منكخخم والخختين‬
‫والزيتون فانتهى إلى آخرها )أليس ال بأحكم الحاكمين( فليقخخل بلخخى‪ ،‬ومخخن‬
‫قرء والمرسلت فبلغ )فبأي حديث بعخخده يؤمنخخون( فليقخخل آمنخخا بخخال‪ .‬وعخخن‬
‫جابر بن عبد ال قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إذا قرأت ل اقسم‬
‫بيوم القيامة‪ ،‬فبلغت )أليس ذلك بقخخادر علخخى أن يحيخخي المخخوتى( فقخخل‪ :‬بلخخى‪.‬‬
‫وعن ابن عباس أنه مر بهذه الية )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى(‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .183‬القيامة‪.40 :‬‬

‫]‪[220‬‬

‫قال‪ :‬سبحانك اللهخخم وبلخخى )‪ .(1‬وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪ :‬إذا قخخرأت )سخخبح اسخخم ربخخك‬
‫العلى( فقل‪ :‬سبحان ربي العلى‪ .‬وعن علي عليخخه السخخلم أنخخه قخخرأ )سخخبح‬
‫اسم ربك العلى( فقال‪ :‬سبحان ربي العلخخى‪ ،‬وهخخو فخخي الصخخلة‪ ،‬فقيخخل لخخه‪:‬‬
‫أتزيد في القرآن ؟ قال‪ :‬ل إنما امرنا بشئ فقلته )‪ .(2‬وعن ابن عباس قخخال‪:‬‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا تل هذه الية )ونفس ومخخا سخخويها *‬
‫فألهمها فجورها وتقويها( وقف ثم قال‪ :‬اللهم آت نفسي تقويها وزكها أنخخت‬
‫خير من زكاها‪ ،‬أنت وليها ومولها‪ ،‬قال‪ :‬وهو في الصلة )‪) 28 .(3‬بخخاب(‬
‫* ))فضل استماع القرآن ولزومه وآدابه(( * اليات‪ :‬العخخراف‪ :‬وإذا قخخرئ‬
‫القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )‪ .(4‬أسرى‪ :‬قل آمنوا بخخه أول‬
‫تؤمنوا إن الذين اوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للذقخخان سخخجدا‬
‫ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعول * ويخرون للذقخخان يبكخخون‬
‫ويزيديهم خشوعا )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .296‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (3) .338‬الدر المنثور‬
‫ج ‪ 6‬ص ‪ (4) .356‬العراف‪ (5) .203 :‬أسرى‪.109 - 107 :‬‬

‫]‪[221‬‬

‫مريم‪ :‬إذا تتلى عليهخخم آيخخات الرحمخخن خخخروا سخخجدا وبكيخخا )‪ 1 .(1‬فخس‪) :‬وإذا قخخرئ‬
‫القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون( يعنخخي فخخي الصخخلة‪ ،‬إذا قخخرأت‬
‫قراءة المام الذي تأتم به‪ ،‬فأنصت )‪ 2 .(2‬قب )‪ (3‬فس‪ :‬كان علي بن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم يصلي وابن الكخخوا خلفخخه وأميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫يقرأ‪ ،‬فقال ابن الكوا‪) :‬ولقد اوحي إليك وإلخخى الخخذين مخخن قبلخخك لئن أشخخركت‬
‫ليحبطن عملك ولتكونن مخخن الخاسخخرين( )‪ (4‬فسخخكت أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم حتى سكت ابن الكوا‪ ،‬ثم عاد في قراءته حخختى فعلخخه ابخخن الكخخوا ثلث‬
‫مرات‪ ،‬فلما كان في الثالثة قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪) :‬فاصخخبر إن‬
‫وعد ال حق ول يستخفنك الذين ل يوقنون( )‪ 3 .(5‬سر‪ :‬عن حريخخز‪ ،‬عخخن‬
‫زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن ال يقول للمؤمنين‪) :‬وإذا قخخرئ‬
‫القرآن( يعني في الفريضة خلف المام )فاستمعوا( الية )‪ 4 .(6‬شى‪ :‬عخخن‬
‫زرارة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السخخلم‪) :‬وإذا قخخرئ القخخرآن( فخخي الفريضخخة‬
‫خلخف المخام )فاسختمعوا لخه وأنصختوا لعلكخم ترحمخون( )‪ 5 .(7‬شخى‪ :‬عخن‬
‫زرارة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬يجب النصات للقرآن في‬
‫الصخخلة وفخخي غيرهخخا‪ ،‬وإذا قخخرئ عنخخدك القخخرآن وجخخب عليخخك النصخخات‬
‫والستماع )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬مريم‪ (2) .58 :‬تفسير القمى‪ (3) .234 :‬مناقب آل أبى طالب ج ‪ 2‬ص ‪) .113‬‬
‫‪ (4‬الزمر‪ (5) .65 :‬تفسير القمى‪ ،504 :‬والية الخيرة في سورة الروم‪:‬‬
‫‪ (6) .60‬السرائر‪ (8 - 7) .471 :‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.44‬‬

‫]‪[222‬‬

‫‪ 6‬شى‪ :‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قرأ ابن الكوا خلخخف أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم )لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين(‬
‫فأنصت له أمير المؤمنين عليه السلم )‪ 7 .(1‬سر‪ :‬جامع البزنطي نقل من‬
‫خط بعض الفاضل عن جميخخل‪ ،‬عخخن زرارة قخخال‪ :‬سخخألت أبخخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم عن الرجل يقرأ القرآن يجب على من يسمعه النصات له والستماع‬
‫له ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬إذا قرئ القرآن عندك فقد وجب عليك الستماع والنصات )‬
‫‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .44‬السرائر‪.469 :‬‬

‫]‪[223‬‬

‫أبواب * )فضائل سور القرآن وآياته( * * )وما يناسب ذلك من المطخخالب( * أقخخول‪:‬‬
‫قدمر كثير مما يتعلق بهذه البواب فخخي كتخخاب الصخخلة وغيخخره أيضخخا‪29 * .‬‬
‫))بخخاب(( * * ))فضخخل سخخورة الفاتحخخة وتفسخخيرها وفضخخل البسخخملة(( * *‬
‫))وتفسيرها وكونها جزءا من الفاتحة(( * * ))ومن كل سورة‪ ،‬وفيه فضل‬
‫المعوذتين أيضا(( * أقول‪ :‬وسيجئ فخخي مطخخاوي بعخخض البخخواب التيخخة مخخا‬
‫يناسب هذا الباب‪ 1 .‬قب‪ :‬ابيخخن إحخخدى يخدي هشخام بخن عخدي الهمخداني فخي‬
‫حرب صفين فأخذ علي يده وقرأ شيئا وألصقها فقال‪ :‬يا أميخر المخؤمنين مخا‬
‫قرأت ؟ قال‪ :‬فاتحة الكتاب كأنه استقلها‪ ،‬فانفصلت يده نصفين‪ ،‬فتركه علي‬
‫ومضى )‪.(1‬‬
‫)‪ (1‬مناقب آل أبى طالب ج ‪ 2‬ص ‪.236‬‬

‫]‪[224‬‬

‫‪ 2‬ن )‪ (1‬ع‪ :‬المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى الرضا عليه السلم فقال‪ :‬يا ابن رسول ال أخبرني عخخن قخخول‬
‫ال عزوجل‪) :‬الحمدل رب العالمين( ما تفسيره ؟ فقخخال‪ :‬لقخخد حخخدثني أبخخي‪،‬‬
‫عن جدي‪ ،‬عن الباقر‪ ،‬عن زين العابدين‪ ،‬عخن أبيخه عليهخم السخلم أن رجل‬
‫جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلم فقال‪ :‬أخبرني عخن قخخول الخ عزوجخخل‪:‬‬
‫)الحمدل رب العالمين( ما تفسيره ؟ فقال‪) :‬الحمدل( هخخو أن عخخرف عبخخاده‬
‫بعض نعمه جمل‪ ،‬إذ ل يقدرون على معرفة جميعها بالتفصخخيل‪ ،‬لنهخخا أكخخثر‬
‫من أن تحصى أو تعرف‪ ،‬فقال لهخخم‪ :‬قولخخوا‪) :‬الحمخخد لخخ( علخخى مخخا أنعخخم بخخه‬
‫علينخخا )رب العخخالمين( وهخخم الجماعخخات مخخن كخخل مخلخخوق‪ ،‬مخخن الجمخخادات‬
‫والحيوانات‪ ،‬فأما الحيوانات‪ ،‬فهخخو يقلبهخخا فخخي قخخدرته‪ ،‬ويغخخذوها مخخن رزقخخه‬
‫ويحفظها بكنفه‪ ،‬ويدبر كل منهخخا بمصخخلحته‪ ،‬وأمخخا الجمخخادات فهخخو يمسخخكها‬
‫بقخخدرته يمسخخك المتصخخل منهخخا أن يتهخخافت‪ ،‬ويمسخخك المتهخخافت منهخخا أن‬
‫يتلصق‪ ،‬ويمسك السماء أن تقع على الرض إل باذنه‪ ،‬ويمسك الرض أن‬
‫تنخسف إل بأمره إنه بعباده لرؤف رحيم‪ .‬قال عليه السلم‪) :‬رب العخخالمين(‬
‫مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم‪ ،‬من حيث هم يعلمون‪ ،‬ومن حيخخث ل‬
‫يعلمون‪ ،‬والرزق مقسوم‪ ،‬وهخخو يخخأتي ابخخن آدم علخخى أي سخخيرة سخخارها مخخن‬
‫الدنيا‪ ،‬ليس تقوى متق بزائده‪ ،‬ول فجور فاجر بناقصه وبيننا وبينخخه سخختر‪،‬‬
‫وهو طالبه‪ ،‬ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبخخه رزقخخه‪ ،‬كمخا يطلبخخه المخوت‪،‬‬
‫فقال جل جلله‪ :‬قولوا‪) :‬الحمدل( على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير‬
‫في كتب الولين قبل أن نكون‪ .‬ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد وعلخخى‬
‫شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم وذلك أن رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫قال‪ :‬لما بعث ال عزوجل موسى بن عمران عليه السلم‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 1‬ص ‪.282‬‬

‫]‪[225‬‬

‫واصطفاه نجيا‪ ،‬وفلق له البحر‪ ،‬ونجى بني إسرائيل‪ ،‬وأعطاه التوراة واللخخواح رأى‬
‫مكانه من ربه فقال‪ :‬يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقخخال‬
‫ال جخل جللخه‪ :‬يخا موسخى أمخا علمخت أن محمخدا أفضخل عنخدي مخن جميخع‬
‫ملئكتي وجميع خلقي ؟‪ .‬قال موسى‪ :‬يا رب إن كان محمد أكخخرم عنخخدك مخخن‬
‫جميع خلقك‪ ،‬فهل في آل النبيخخاء أكخخرم مخخن آلخخي ؟ قخخال الخ جخخل جللخخه‪ :‬يخخا‬
‫موسى أما علمت أن فضخخل آل محمخخد علخخى جميخخع آل النخخبيين كفضخخل محمخخد‬
‫على جميع المرسلين ؟‪ .‬فقال موسى‪ :‬يا رب فان كخخان آل محمخخد كخخذلك فهخخل‬
‫في امم النبياء أفضل عندك من امتي‪ :‬ظللت عليهم الغمام‪ ،‬وأنزلخخت عليهخخم‬
‫المن والسلوى‪ ،‬وفلقت لهخخم البحخخر ؟ فقخخال الخ جخخل جللخخه‪ :‬يخخا موسخخى أمخخا‬
‫علمت أن فضل امة محمد على جميع المم كفضلي على جميع خلقي ؟ فقال‬
‫موسى‪ :‬يا رب ليتني كنت أراهم‪ ،‬فأوحى ال عزوجل إليه يا موسى إنك لخخن‬
‫تراهم‪ ،‬وليس هخخذا أوان ظهخخورهم‪ ،‬ولكخخن سخخوف تراهخخم فخخي الجنخخان‪ :‬جنخخة‬
‫عخخدن‪ ،‬والفخخردوس‪ ،‬بحضخخرة محمخخد فخخي نعيمهخخا يتقلبخخون‪ ،‬وفخخي خيراتهخخا‬
‫يتبجحخون‪ ،‬أفتحخب أن اسخمعك كلمهخم ؟ قخال‪ :‬نعخم يخا إلهخي‪ ،‬قخال الخ جخل‬
‫جللخخه‪ :‬قخخم بيخخن يخخدي‪ ،‬واشخخدد مئزرك قيخخام العبخخد الخخذليل‪ ،‬بيخخن يخخدي الملخخك‬
‫الجليل‪ .‬ففعل ذلك موسى عليه السلم فنادى ربنا عزوجل‪ :‬يخخا امخخة محمخخد !‬
‫فأجابوه كلهم في أصلب آبائهم‪ ،‬وأرحام امهاتهم‪ :‬لبيك اللهم لبيك ل شريك‬
‫لك لبيك‪ ،‬إن الحمد والنعمة لك‪ ،‬والملك ل شريك لك ]لبيك[‪ .‬قال‪ :‬فجعل الخخ‬
‫عزوجل تلك الجابة شعار الحج‪ .‬ثم نادى ربنخخا عزوجخخل‪ :‬يخخا امخخة محمخخد إن‬
‫قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقخخابي‪ ،‬فقخخد اسخختجبت‬
‫لكم من قبل أن تدعوني‪ ،‬وأعطيتكم من قبخخل أن تسخخألوني‪ ،‬مخخن لقينخخي منكخخم‬
‫بشهادة أن ل إله إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه‪ ،‬وأن محمخخدا عبخخده ورسخخوله‪،‬‬
‫صادق في أقواله‪ ،‬محق في أفعاله‪ ،‬وأن علخي بخخن أبخي طخالب عليخخه السخلم‬
‫أخوه ووصيه من بعده ووليه‪ ،‬يلتزم طخاعته كمخا يلخختزم طاعخخة محمخخد‪ ،‬فخخان‬
‫أولياءه‬

‫]‪[226‬‬

‫المصطفين المطهرين المبانين بعجائب آيات ال‪ ،‬ودلئل حجج ال من بعخخده أوليخخاؤه‬
‫ادخله جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر‪ .‬قخخال‪ :‬فلمخخا بعخخث ال خ عزوجخخل‬
‫نبينا محمدا صلى ال عليه وآله قال‪ :‬يا محمد ! وما كنخخت بجخخانب الطخخور إذ‬
‫نادينا امتك بهذه الكرامة‪ ،‬ثم قال عزوجل لمحمد صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬قخخل‪:‬‬
‫الحمدل رب العالمين على ما اختصصخختني بخخه مخخن هخخذه الفضخخيلة‪ ،‬وقخخال ل‬
‫مته‪ :‬قولوا أنتخخم‪ :‬الحمخدل رب العخالمين علخى مخخا اختصصخختنا بخخه مخن هخذه‬
‫الفضايل )‪ 3 .(1‬م )‪ (2‬لى )‪ (3‬ن‪ :‬بهذا السناد عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬قخخال الخ عزوجخخل‪ :‬قسخخمت‬
‫فاتحة الكتاب بيني وبين عبخخدي فنصخخفها لخخي ونصخخفها لعبخخدي‪ ،‬ولعبخخدي مخخا‬
‫سأل‪ ،‬إذا قال العبد‪) :‬بسم ال الرحمن الرحيم( قال ال عزوجخخل‪ :‬بخخدأ عبخخدي‬
‫باسمي‪ ،‬وحق على أن اتمم له امخخوره‪ ،‬وابخخارك لخخه فخخي أحخخواله‪ ،‬فخخإذا قخخال‪:‬‬
‫)الحمدل رب العالمين( قال ال جل جلله‪ :‬حمخخدني عبخخدي‪ ،‬وعلخخم أن النعخخم‬
‫التي له من عندي‪ ،‬وأن البليا التي دفعت عنه فبتطولي اشهدكم أني اضيف‬
‫له إلى نعم الدنيا نعم الخرة‪ ،‬وأدفع عنه بليا الخرة كمخخا دفعخخت عنخخه بليخخا‬
‫الدنيا‪ ،‬فإذا قال‪) :‬الرحمن الرحيم( قال ال عزوجل‪ :‬شهد لي بخخأني الرحمخخن‬
‫الرحيم اشهدكم لوفرن من رحمتي حظخخه‪ ،‬ول جزلخخن مخخن عطخخائي نصخخيبه‪،‬‬
‫فإذا قال‪) :‬مالك يوم الدين( قال ال جل جلله‪ :‬اشهدكم كمخخا اعخخترف عبخخدي‬
‫أني مالك يوم الدين‪ ،‬ل سهلن يوم الحساب حسخخابه ول تقبلخخن حسخخناته‪ ،‬ول‬
‫تجاوزن عن سيئاته‪ .‬فإذا قال‪) :‬إياك نعبد( قال الخ عزوجخخل‪ :‬صخخدق عبخخدي‬
‫إياى يعبد اشهدكم لثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته‬
‫لي‪ ،‬فإذا قال‪) :‬وإياك‬

‫)‪ (1‬علخخل الشخخرائع ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .101 103‬تفسخخير المخخام ص ‪ (3) .27‬أمخخالى‬
‫الصدوق ص ‪.105‬‬

‫]‪[227‬‬

‫نستعين( قال ال عزوجل‪ :‬بي استعان وإلخخى التجخخأ اشخخهدكم لعيننخخه علخخى أمخخره ول‬
‫غيثنه فخخي شخخدائده‪ ،‬ولخخخذن بيخخده يخخوم نخخوائبه‪ .‬فخخإذا قخخال‪) :‬اهخخدنا الصخخراط‬
‫المستقيم( إلى آخر السورة‪ ،‬قال ال عزوجل‪ :‬هذا لعبدي ولعبدي مخخا سخخأل‪،‬‬
‫فقد استجبت لعبدي‪ ،‬وأعطيته ما أمل‪ ،‬وأمنتخخه عمخخا منخخه وجخخل‪ .‬قخخال‪ :‬وقيخخل‬
‫لمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬يا أمير المؤمنين أخبرنا عن بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم أهي من فاتحة الكتاب ؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬كان رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله يقرؤها ويعدها آية منها‪ ،‬ويقول‪ :‬فاتحة الكتخخاب هخخي السخخبع المثخخاني )‬
‫‪ 4 .(1‬م‪ :‬فضلت ببسم ال الرحمن الرحيم وهي الية السابعة منها )‪5 .(2‬‬
‫لى )‪ (3‬ن‪ :‬بهذا السناد عن أمير المؤمنين عليه السخخلم قخخال‪ :‬إن بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتخخاب‪ ،‬وهخخي سخخبع آيخخات تمامهخخا ببسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيخخم‪ ،‬سخخمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول‪ :‬إن الخ‬
‫عزوجل قال لي‪ :‬يا محمد )ولقد آتيناك سبعا من المثخاني والقخخرآن العظيخخم )‬
‫‪ (4‬فأفرد المتنان على بفاتحة الكتاب‪ ،‬وجعلهخخا بخخازاء القخخرآن العظيخخم‪ ،‬وإن‬
‫فاتحة الكتاب أشرف ما في كنخخوز العخخرش‪ ،‬وإن الخ عزوجخخل خخخص محمخخدا‬
‫وشرفه بها‪ ،‬ولم يشرك معه فيهخا أحخدا مخن أنبيخائه‪ ،‬مخا خل سخليمان عليخه‬
‫السلم فانه أعطاه منها بسم ال الرحمن الرحيم أل تراه يحكي عخخن بلقيخخس‬
‫حين قالت‪) :‬إني القخي إلخى كتخاب كريخم * إنخخه مخخن سخليمان وإنخه بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم( )‪ (5‬أل فمخخن قرأهخخا معتقخخدا لمخخوالة محمخخد وآلخخه الطيخخبين‪،‬‬
‫منقادا لمرهما‪ ،‬مؤمنا بظاهرهمخخا وباطنهمخخا‪ ،‬أعطخخاه الخ بكخخل حخخرف منهخخا‬
‫حسنة‪ ،‬كل واحدة منها أفضل له‬
‫)‪ (1‬عيون الخبار ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .300‬تفسير المام ص ‪ (3) .28‬أمخخالى الصخخدوق‬
‫ص ‪ (4) .106‬الحجر‪ (5) .87 :‬النمل‪ 29 :‬و ‪.30‬‬

‫]‪[228‬‬

‫من الدنيا بما فيها‪ ،‬من أصناف أموالها وخيراتها‪ ،‬ومخخن اسخختمع إلخخى قخخارئ يقرؤهخخا‬
‫كان له قدر ثلث من للقاي‪ ،‬فليستكثر أحد كم من هخذا الخيخر المعخرض لكخم‪،‬‬
‫فانه غنيمة‪ ،‬ل يذهبن أو انخخه فتبقخخى فخخي قلخخوبكم الحسخخرة )‪ 6 .(1‬ن‪ :‬بهخخذا‬
‫السخخناد‪ ،‬عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم فخخي قخخوله عزوجخخل‪) :‬اهخخدنا الصخخراط‬
‫المستقيم( قال‪ :‬يقول‪ :‬أرشدنا إلى الطريق المستقيم‪ ،‬أرشدنا للزوم الطريخخق‬
‫المؤدي إلى محبتك‪ ،‬والمبلغ دينك‪ ،‬والمانع من أن نتبع أهواءنا فنتعطب أو‬
‫نأخذ بآرائنا فنهلك )‪ 7 .(2‬لى‪ :‬ما جيلويه‪ ،‬عن عمه‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن علي‬
‫بن الحسين البرقي عن ابن جبلة‪ ،‬عن معاوية بن عمخخار‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫عبد ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده الحسن بن علي قال‪ :‬جاء نفر مخخن اليهخخود إلخخى‬
‫النبي صلى ال عليه وآله فكان فيما سألوه‪ :‬أخبرنا عن سبع خصال أعطاك‬
‫ال من بين النبيين‪ ،‬وأعطى امتك من بين المم‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ :‬أعطاني ال عزوجل فاتحة الكتاب‪ ،‬والذان‪ ،‬والجماعخخة فخخي المسخخجد‬
‫ويوم الجمعة‪ ،‬والجهار في ثلث صلوات‪ ،‬والرخص لمتي عند المخخراض‪،‬‬
‫والسفر والصلة على الجنايز‪ ،‬والشفاعة لصحاب الكبخخائر مخخن امخختي‪ .‬قخخال‬
‫اليهودي‪ :‬صدقت يا محمد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟ قال رسول الخخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الخ بعخخدد كخخل آيخخة انزلخخت‬
‫من السماء فيجزي بها ثوابها )‪ 8) (3‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن أبي عميخخر‪ ،‬عخخن‬
‫حماد‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم‪ .‬وأبي عن حمخخاد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أبي نجران وابن فضال‪ ،‬عن علي بن عقبخخة‪ .‬وأبخخي‪ ،‬عخن النضخر والخخبزنطي‬
‫معا‪ ،‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم‪ .‬وأبخخي‪،‬‬
‫عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن الحلبي وهشام بن سالم‬

‫)‪ (1‬عيون الخبخخار ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .301‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .305‬أمخخالى‬
‫الصدوق ص ‪ 117‬في حديث‪.‬‬

‫]‪[229‬‬

‫وعن كلثوم بن الهدم‪ ،‬عن عبد ال بن سنان وعبخد الخ بخخن مسخكان‪ ،‬وعخن صخخفوان‬
‫وابن عميرة والثمالي وعن عبد ال بن جندب والحسين بن خالد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫الحسن الرضا عليه السلم‪ .‬وأبي‪ ،‬عن حنان والقداح وأبان بن عثمان‪ ،‬عن‬
‫عبد ال بن شريك وعن المفضل وأبي ؟ ؟‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ‬
‫عليهما السلم‪ .‬وأبي‪ ،‬عن عمرو ابن إبراهيخخم الراشخخدي وصخخالح بخخن سخخعيد‬
‫ويحيى بن أبي عمران وإسماعيل بن مرار وأبو طالب عبد ال بن الصخخلت‪،‬‬
‫عن علي بن يحيى‪ ،‬عن أبي بصخير‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫سألته عن تفسير بسم ال الرحمخخن الرحيخخم فقخال‪ :‬البخخاء بهخخاء الخ والسخخين‬
‫سخخناء الخخ‪ ،‬والميخخم ملخخك الخ‪ ،‬والخ إلخخه كخخل شخخئ‪ ،‬والرحمخخن بجميخخع خلقخخه‬
‫والرحيم بالمؤمنين خاصة‪ .‬وعخن ابخخن اذينخخة قخال‪ :‬قخال أبخو عبخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬بسم ال الرحين الرحيم أحق ما اجهر به‪ ،‬وهي الية التي قخخال ال خ‬
‫عزوجل‪) :‬وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا( ) ‪.(1‬‬
‫‪ 5‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن أبي عمير‪ ،‬عن النضر‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ‬
‫عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‪) :‬الحمخخدل( قخخال‪ :‬الشخخكر لخخ‪ ،‬وفخخي قخخوله‪) :‬رب‬
‫العالمين( قال‪ :‬خلق المخلوقين )الرحمن( بجميع خلقه )الرحيم( بخخالمؤمنين‬
‫خاصخخة )مالخخك يخخوم الخخدين( قخخال‪ :‬يخخوم الحسخخاب‪ ،‬والخخدليل علخخى ذلخخك قخخوله‪:‬‬
‫)وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين( )‪ (2‬يعني يوم الحساب )إياك نعبد( مخاطبخخة‬
‫ال عزوجل )وإياك نستعين( مثله )اهدنا الصراط المستقيم( قال‪ :‬هخخو أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قخخوله‪:‬‬
‫)وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم( )‪ (3‬وهو أمير المخؤمنين صخلوات الخ‬
‫عليه في ام الكتاب في قوله )الصراط المستقيم( )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪ ،25‬والية في سورة السراء ‪ (2) .46‬الصخخافات‪(3) .20 :‬‬
‫الزخرف‪ (4) .4 :‬تفسير القمى ص ‪.26‬‬

‫]‪[230‬‬

‫‪ 6‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم أنخخه قخخرء‪) :‬اهخخدانا‬
‫الصراط المستقيم * صراط من أنعمخخت عليهخم * غيخخر المغضخخوب عليهخخم *‬
‫وغيخخر الضخخالين( قخخال‪ :‬المغضخخوب عليهخخم النصخخاب‪ ،‬والضخخالين اليهخخود‬
‫والنصارى )‪ 7 .(1‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم في قوله‪) :‬غير المغضوب عليهم وغير الضالين( قخخال‬
‫المغضوب عليهم‪ :‬النصاب‪ ،‬والضالين الشكاك الذين ل يعرفون المخخام )‪.(2‬‬
‫‪ 8‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عن علي بن عقبخخة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬إن إبليس رن رنينا لما بعث ال نبيه صلى ال عليه وآلخخه علخخى‬
‫حين فترة من الرسل‪ ،‬وحين انزلخخت ام القخخرآن )‪ 9 .(3‬يخخد )‪ (4‬مخخع )‪ (5‬ن‪:‬‬
‫الطالقاني‪ ،‬عن أحمد الهمداني‪ ،‬عن علخي بخخن حسخن ابخن فضخال‪ ،‬عخن أبيخخه‬
‫قال‪ :‬سألت الرضا عليه السلم عن بسم ال‪ ،‬قال‪ :‬معنى قول القائل بسم ال‬
‫أي أسم نفسي بسمة من سمات عزوجل‪ ،‬وهو العبودية‪ ،‬قال‪ :‬فقلت لخخه‪ :‬مخخا‬
‫السمة ؟ قال‪ :‬العلمة )‪ 10 .(6‬مع )‪ (7‬ع‪ :‬محمد بن علي بخخن الشخخاه‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن جعفر البغدادي‪ ،‬عن أبيه عن أحمخخد بخخن السخخخت‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫أسود الوراق‪ ،‬عن أيوب بن سليمان‪ ،‬عن حفص بخن البخختري‪ ،‬عخن محمخد‬
‫بن حميد‪ ،‬عن محمد بن المكندر‪ ،‬عن جابر بن عبد ال قال‪ :‬قال رسول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من على ربي وقال لي‪ :‬يا محمد أرسلتك إلى كل أحمر‬
‫وأسود‪ ،‬ونصرتك بالرعب‪ ،‬وأحللت لك الغنيمة‪ ،‬وأعطيتك لك ولمتخخك كنخخزا‬
‫من كنوز عرشي فاتحة الكتاب‪ ،‬وخاتمة سورة البقرة الخبر )‪.(8‬‬

‫)‪ (1 3‬تفسير القمى ص ‪ (4) .26‬التوحيد‪ (5) .162 :‬معاني الخبخخار ص ‪(6) .3‬‬
‫عيون الخبار ج ص‪ (7) .‬معاني الخبار ص ‪ (8) .50‬علل الشرائع ج ‪1‬‬
‫ص ‪ 121‬في حديث‪.‬‬

‫]‪[231‬‬

‫وقد مضى في باب أسماء النبي صلى ال عليه وآله )‪ 11 .(1‬يد )‪ (2‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عخن‬
‫سعد‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن جده عخخن عبخخد الخ بخخن سخخنان‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سألته عخخن بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم فقخخال‪:‬‬
‫الباء بهاء ال‪ ،‬والسين سخناء الخ‪ ،‬والميخم مجخد الخ‪ ،‬وروى بعضخهم ملخك‬
‫ال‪ ،‬وال إله كل شئ‪ ،‬الرحمن بجميع العالم‪ ،‬والرحيم بخخالمؤمنين خاصخخة )‬
‫‪ .(3‬سن‪ :‬القاسم‪ ،‬عن جده مثله )‪ .(4‬شى‪ :‬عن ابن سنان مثله )‪ 12 .(5‬يد‬
‫)‪ (6‬مع‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن ابخخن معخخروف‪ ،‬عخخن صخخفوان ابخخن‬
‫يحيى‪ ،‬عمن حدثه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم أنخخه سخخئل عخخن بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم فقال‪ :‬الباء بهاء ال‪ ،‬والسين سناء الخخ‪ ،‬والميخخم ملخخك الخخ‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ال‪ ،‬فقال‪ :‬اللف آلء ال على خلقخخه مخخن النعيخخم بوليتنخخا‪ ،‬واللم‬
‫الزام ال خلقه ول يتنا‪ ،‬قلت‪ :‬فالهاء فقخخال‪ :‬هخخو ان لمخخن خخخالف محمخخدا وآل‬
‫محمد الصلوات ال عليهم‪ ،‬قلت‪ :‬الرحمن قال‪ :‬بجميع العالم‪ ،‬قلخخت‪ :‬الرحيخخم‬
‫قال‪ :‬بالمؤمنين خاصة )‪ 13 .(7‬ما‪ :‬الفحام‪ ،‬عن المنصوري‪ ،‬عن عم أبيه‪،‬‬
‫عن أبي الحسن العسكري عن آبائه‪ ،‬عن الصادق عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫نخخالته علخخة فليقخخرء فخخي حخخبيبه الحمخخد سخخبع مخخرات‪ ،‬فخخان ذهبخخت العلخخة‪ ،‬وإل‬
‫فليقرأها سبعين مرة‪ ،‬وأنا الضامن له‬

‫)‪ (1‬راجع ج ‪ 16‬ص ‪ 92‬من هذه الطبعة الحديثة‪ ،‬وأضاف هناك رمز الخصخخال ج ‪2‬‬
‫ص ‪ (2) .47‬التوحيد‪ (3) .162 :‬معخخاني الخبخخار ص ‪ (4) .3‬المحاسخخن‬
‫ص ‪ (5) .238‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (6) .22‬التوحيخخد‪(7) .162 :‬‬
‫معاني الخبار ص ‪.3‬‬
‫]‪[232‬‬

‫العافية )‪ .(1‬دعوات الراونخخدي‪ :‬عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم مثلخخه‪ 14 .‬يخخد‪ :‬المفسخخر‬
‫باسناده إلى أبي محمد العسكري عليه السلم فخخي قخخول ال خ عزوجخخل‪ :‬بسخخم‬
‫ال الرحمن الرحيم فقال‪ :‬ال هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كخخل‬
‫مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من دونه‪ ،‬وتقطع السباب من جميع من‬
‫سواه‪ ،‬يقول‪) :‬بسم ال( أي أستعين علخى امخخوري كلهخا بخال الخذي ل تحخخق‬
‫العبادة إل له‪ ،‬المغيث إذا استغيث‪ ،‬والمجيخخب إذا دعخخي‪ .‬وهخخو مخخا قخخال رجخخل‬
‫للصادق عليه السلم‪ :‬يا ابن رسول ال دلني علخخى الخ مخخا هخخو ؟ فقخخد أكخخثر‬
‫علي المجادلون وحيروني‪ ،‬فقال له‪ :‬يا عبد ال هل ركبخخت سخخفينة قخخط قخخال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال‪ :‬فهل كسر بك حيث لسفينة تنجيك‪ ،‬ول سباحة تغنيك ؟ قال‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫قال‪ :‬فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الشياء قخادر علخى أن يخلصخك مخن‬
‫ورطتك ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال الصادق عليه السخلم‪ :‬فخذلك الشخئ هخو الخ القخادر‬
‫على النجاء حيث ل منجي‪ ،‬وعلى الغاثة حيث ل مغيخخث‪ .‬ثخخم قخال الصخادق‬
‫عليه السلم‪ :‬وربما ترك بعض شيعتنا فخخي افتتخخاح أمخخره بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ ،‬فيمتحنه ال عزوجل بمكروه لينبهه على شخخكر الخ تبخخارك وتعخخالى‬
‫والثنخخاء عليخخه‪ ،‬ويمحخخق عنخخه وصخخمة تقصخخيره عنخخد تركخخه قخخول‪ :‬بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم‪ ....‬قال‪ :‬وقخام رجخل إلخى علخي بخن الحسخين عليهمخا السخلم‬
‫فقال‪ :‬أخبرني ما معنى بسم ال الرحمخخن الرحيخخم ؟ فقخخال علخخي بخخن الحسخخين‬
‫عليهما السلم‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين عليه‬
‫السلم أن رجل قخخام إليخخه فقخخال‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين أخخخبرني عخخن بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم ما معناه ؟ فقال‪ :‬إن قولك‪) :‬ال( أعظم اسم من أسخخماء ال خ‬
‫عزوجل‪ ،‬وهو السم الذي ل ينبغخخي أن يسخخمى بخخه غيخر الخ‪ ،‬ولخن يسخم بخه‬
‫مخلوق‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬فما تفسير قولن‪) :‬ال( قال‪ :‬هو الذي يتأله إليخخه عنخخد‬
‫الحوائج والشدائد كخخل مخلخخوق عنخد انقطخاع الرجخاء مخن جميخخع مخخن دونخه‪.‬‬
‫وتقطع السباب‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪.290‬‬

‫]‪[233‬‬

‫من كل من سواه‪ ،‬وذلخك أن كخل مخخترئس فخخي هخذه الخدنيا‪ ،‬ومتعظخم فيهخخا‪ ،‬وإن عظخم‬
‫غناؤه وطغيانه‪ ،‬وكثرت حوائج من دونه إليه‪ ،‬فانهم سخخيحتاجون حخخوائج ل‬
‫يقدر عليها هذا المتعاظم‪ ،‬وكذلك هذا المتعخخاظم يحتخخاج إلخخى حخخوائج ل يقخخدر‬
‫عليها فينقطع إلى ال عند ضخرورته وفخاقته‪ ،‬حختى إذا كفخى همخه عخاد إلخى‬
‫شركه‪ .‬أما تسمع الخ عزوجخل يقخول‪) :‬قخل أرأيتكخم إن أتيكخم عخذاب الخ أو‬
‫أتتكم الساعة أغير ال تدعون إن كنتم صادقين * بل إيخخاه تخخدعون فيكشخخف‬
‫ما تدعون إليخخه إن شخخاء وتنسخخون مخخا تشخخركون( )‪ (1‬فقخخال الخ جخخل جللخخه‬
‫لعباده‪ :‬أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكخم الحاجخة إلخى فخي كخل حخال‪.‬‬
‫وذلة العبودية في كل وقت فإلى فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه‪ ،‬وترجخخون‬
‫تمامه وبلوغ غايته‪ ،‬فاني إن أردت أن اعطيكم لم يقدر غيخخري علخخى منعكخخم‬
‫وإن أردت أن أمنعكم لم يقخخدر غيخخري علخى إعطخائكم‪ ،‬فأنخا أحخخق مخن سخخئل‪،‬‬
‫وأولى من تضرع إليه‪ ،‬فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم‪ :‬بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم أي أستعين على هذا المر بال الذي ل تحق العبادة لغيخخره‪،‬‬
‫المغيث إذا استغيث‪ ،‬والمجيب إذا دعي‪ ،‬الرحمن الخذي يرحخخم ببسخخط الخخرزق‬
‫علينا‪ ،‬الرحيم بنا في أدياننخخا ودنيانخخا وآخرتنخخا‪ ،‬خفخخف علينخخا الخدين‪ ،‬وجعلخخه‬
‫سهل خفيفا‪ ،‬وهو يرحمنا بتميزنا عن أعاديه‪ .‬ثم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من حزنه أمر تعاطاه فقال‪) :‬بسم ال الرحمن الرحيم( وهخخو‬
‫مخلص ل‪ ،‬ويقبل بقلبه‪ ،‬لم ينفخخك مخخن إحخخدى اثنخختين إمخخا بلخخوغ حخخاجته فخخي‬
‫الدنيا‪ ،‬وإما يعدله عند ربه ويدخر لديه‪ ،‬وما عند ال خير وأبقخخى للمخخؤمنين‬
‫)‪ - 15 .(2‬ن‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن ابخن عيسخى‪ ،‬عخن محمخد‬
‫بن سنان عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬إن بسخخم الخ الرحمخخن الرحيخخم أقخخرب‬
‫إلى اسم ال العظم من سواد العين إلى بياضها )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬النعام‪ 40 :‬و ‪ (2) .41‬التوحيد‪ (3) .164 - 163 :‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.5‬‬

‫]‪[234‬‬

‫ف‪ :‬عن أبي محمخد عليخه السخلم مثلخه )‪ .(1‬شخى‪ :‬عخن إسخماعيل بخن مهخران‪ ،‬عخن‬
‫الرضخخا عليخخه السخخلم مثلخخه )‪ 16 .(2‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشخخعري‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن إسخخماعيل بخخن مهخخران‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬اسخخم الخ العظخخم‬
‫مقطع في ام الكتاب )‪ .(3‬شى‪ :‬عن ابن البطائني مثله )‪ 17 .(4‬سن‪ :‬بعض‬
‫أصحابنا‪ ،‬عن الحسن بن على بن يوسخخف‪ ،‬عخخن هخخارون بخخن الخطخخاب‪ ،‬عخخن‬
‫صفوان الجمال‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخا نخخزل كتخخاب مخخن‬
‫السماء إل وأوله بسم ال الرحمن الرحيخخم )‪ 17 .(5‬مكخخا‪ ،‬ضخخا‪ :‬أروي عخخن‬
‫العالم عليه السلم‪ :‬من نالته علة فليقر أفي حخخبيبه ام الكتخخاب سخخبع مخخرات‪،‬‬
‫فان سكنت وإل فليقرأ سبعين مرة‪ ،‬فانها تسكن )‪ - 18 .(6‬طب‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫زياد‪ ،‬عن فضالة‪ ،‬عن إسماعيل بن أبخخي زيخخاد‪ ،‬عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله إذا كسل أو أصابته عين أو صخخداع‬
‫بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ثم يمسح بها وجهه‪ ،‬فيذهب عنخخه‬
‫ما كان يجد )‪ - 19 .(7‬طب‪ :‬محمد بن جعفر البرسي‪ ،‬عن محمد بن يحيخخى‬
‫الرمني‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن سلمة بن محرز قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا جعفخخر‬
‫عليه السلم يقول‪ :‬من لم يبرئه سورة الحمخخد وقخخل هخخو الخ أحخخد لخخم يخخبرئه‬
‫شئ‪ ،‬وكل علة تبرئها هاتين السورتين )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬تحف العقول ص ‪ (2) .517‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .21‬ثخواب العمخخال‬
‫ص ‪ (4) .94‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .19‬المحاسخخن ص ‪(6) .40‬‬
‫مكارم الخلق ص ‪ (8 - 7) .418‬طب الئمة ص ‪.39‬‬

‫]‪[235‬‬

‫‪ - 20‬طب‪ :‬محمد بن جعفر البرسي‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عخخن‬
‫يونس بن ظبيان‪ ،‬عن المفضل بن عمر‪ ،‬عن جعفر بن محمد الصادق عليخخه‬
‫السلم أنه دخل عليه رجل من مواليه وقدوعك وقال له‪ :‬مخخالي أراك متغيخخر‬
‫اللون ؟ فقلت‪ :‬جعلخخت فخخداك وعكخخت وعكخخا شخخديدا منخخذ شخخهر‪ ،‬ثخخم لخخم تنقلخخع‬
‫الحمى عني‪ ،‬وقد عالجت نفسي بكل ما وصخخفه إلخخي المخخترفعون‪ ،‬فلخخم أنتفخخع‬
‫بشئ من ذلك‪ ،‬فقال له الصخادق عليخه السخلم‪ :‬حخل أزرار قميصخك‪ ،‬وأدخخل‬
‫رأسخخك فخخي قميصخخك‪ ،‬وأذن وأقخخم‪ ،‬وأقخخرء سخخورة الحمخخد سخخبع مخخرات‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال )‪ - 21 .(1‬طب‪ :‬الخضربن محمد‪ ،‬عخخن‬
‫الخزازيني‪ ،‬عن محمد بن العباس‪ ،‬عن عبخد الخ بخن الفضخل النخخوفلي‪ ،‬عخن‬
‫أحدهم عليهم السلم قال‪ :‬ما قرأت الحمد سبعين مخخرة إل سخخكن‪ ،‬وإن شخخئتم‬
‫فجربوا ول تشكوا )‪ - 22 .(2‬شى‪ :‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عخخن أبخخي الحسخخن‬
‫موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السلم قال‪ :‬قال لبخي حنيفخخة‪ :‬مخا سخخورة‬
‫أولها تحميد‪ ،‬وأوسطها إخلص وآخرها دعخخاء ؟ فبقخخى متحيخخرا ثخخم قخخال‪ :‬ل‬
‫أدري‪ ،‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬السورة التي أولها تحميخخد وأوسخخطها‬
‫إخلص وآخرها دعخاء سخورة الحمخد )‪ - 23 .(3‬شخى‪ :‬عخن يخونس‪ ،‬عمخن‬
‫رفعه قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم " ولقد آتينخخاك سخخبعا مخخن المثخخاني‬
‫والقرآن العظيم " )‪ (4‬قال‪ :‬هي سورة الحمد‪ ،‬وهخخي سخخبع آيخات منهخخا بسخخم‬
‫ال الرحمن الرحيم‪ ،‬وإنما سميت لنها يثنى في الركعتين )‪ - 24 .(5‬شخخى‪:‬‬
‫عن محمد بن مسلم‪ ،‬عن أحدهما عليه السلم قال‪ :‬سألته عن قوله تعالى‪:‬‬

‫)‪ (1‬طب الئمة ص ‪ (2) .53‬طب الئمة ص ‪ (3) .54‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.19‬‬
‫)‪ (4‬الحجر‪ (5) .87 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪(*) .19‬‬

‫]‪[236‬‬

‫" آتيناك سبعا من المثاني " قال‪ :‬فاتحة الكتاب يثنخى فيهخخا القخول )‪ - 25 .(1‬شخى‪:‬‬
‫عن أبي بكر الحضرمي‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا كخخانت لخخك‬
‫حاجة فاقرا المثاني وسورة اخرى‪ ،‬وصل ركعتين‪ ،‬وادع ال‪ ،‬قلت‪ :‬أصلحك‬
‫ال وما المثاني ؟ قال‪ :‬فاتحة الكتاب‪ :‬بسم ال الرحمخخن الرحيخخم * الحمخخدل‬
‫رب العالمين )‪ - 26 .(2‬شى‪ :‬عن يونس بن عبد الرحمن‪ ،‬عمن رفعه قال‪:‬‬
‫سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال عزوجخخل‪ " :‬ولقخخد آتينخخاك سخخبعا‬
‫من المثاني والقرآن العظيم " قال‪ :‬إن ظاهرها الحمد‪ ،‬وباطنهخخا ولخخد الولخد‪،‬‬
‫والسابع منها القائم عليه السلم )‪ - 27 .(3‬شى‪ :‬عن السدي‪ ،‬عمخخن سخخمع‬
‫عليا عليه السلم يقول‪ " :‬سبعا مخخن المثخخاني " فاتحخخة الكتخاب )‪- 28 .(4‬‬
‫شى‪ :‬عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬سرقوا أكخرم آيخة فخي‬
‫كتاب ال بسم ال الرحمخخن الرحيخخم )‪ - 29 .(5‬شخخى‪ :‬عخخن صخخفوان الجمخخال‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم ما أنزل ال من السماء كتابا إل وفخخاتحته‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسخخم ال خ‬
‫الرحمن الرحيم ابتداء للخرى )‪ - 30 .(6‬شى‪ :‬عن أبخخي حمخخزة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يجهر ببسم الخ‬
‫الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها‪ ،‬فخخإذا سخخمعها المشخخركرن ولخخوا مخخدبرين‪،‬‬
‫فأنزل ال‪ " :‬وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبخخارهم نفخخورا "‬
‫)‪ - 31 .(7‬شى‪ :‬قال الحسن بن خرزاد وروي عن أبي عبد ال عليه السلم‬
‫قال‪ :‬إذا أم‬

‫)‪ (2 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (4 - 3) .249‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪5) .250‬‬


‫‪ (6 -‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪ (7) .19‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 1‬ص ‪،20‬‬
‫والية في سورة السراء‪.46 :‬‬

‫]‪[237‬‬

‫الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قرين المام فيقخخول‪ :‬هخخل ذكخخر الخ ؟‬
‫يعني هل قرأ بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬فإن قال‪ :‬نعم‪ ،‬هرب منخخه‪ ،‬وإن قخخال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬ركب عنق المام‪ ،‬ودلى رجليه في صدره‪ ،‬فلم يزل الشيطان إمخخام القخخوم‬
‫حتى يفرغوا من صلتهم )‪ - 32 .(1‬شى‪ :‬عن عبد الملك بن عمر‪ ،‬عن أبي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن إبليس رن أربع رنات أو لهن يوم لعن‪ ،‬وحين‬
‫هبط إلى الرض‪ ،‬وحين بعث محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه علخخى فخخترة مخخن‬
‫الرسل‪ ،‬وحين انزلت ام الكتاب الحمدل رب العالمين‪ ،‬ونخر نخرتين‪ :‬حيخخن‬
‫أكل آدم عليه السلم من الشجرة‪ ،‬وحين اهبط آدم إلى الرض‪ ،‬قخخال‪ :‬ولعخخن‬
‫من فعل ذلك )‪ - 33 .(2‬شى‪ :‬عن إسماعيل بن أبان يرفعه إلى النبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لجابر بخخن عبخخد الخخ‪:‬‬
‫يا جابر أل اعلمك أفضل سورة أنزلها ال في كتابه ؟ قال‪ :‬فقال جخخابر‪ :‬بلخخى‬
‫بأبي أنت وامي يا رسول ال علمنيها‪ ،‬قال‪ :‬فعلمه الحمخخدل ام الكتخخاب قخخال‪:‬‬
‫ثم قال له‪ :‬يا جابر أل اخبرك عنهخخا ؟ قخخال‪ :‬بلخخى بخخأبي أنخخت وامخخي فخخأخبرني‬
‫قال‪ :‬هي شفاء من كخخل داء‪ ،‬إل السخخام يعنخخي المخخوت )‪ - 34 .(3‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫سلمة بن محرز قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليخه السخلم يقخول‪ :‬مخخن لخم تخخبرأه‬
‫الحمد لم تبرأه شئ )‪ - 35 .(4‬شى‪ :‬عن أبي بكر الحضخخرمي قخخال قخخال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السخخلم‪ :‬إذا كخخانت لخخك حاجخخة فخخاقرأ المثخخاني وسخخورة اخخخرى‪،‬‬
‫وصخخل ركعخختين‪ ،‬وادع الخ‪ .‬قلخخت‪ :‬أصخلحك الخ ومخخا المثخخاني ؟ قخخال‪ :‬فاتحخخة‬
‫الكتاب بسم ال الرحمن الرحيم الحمدل رب العالمين )‪ - 36 .(5‬شى‪ :‬عن‬
‫عيسى بن عبد ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي عليه السلم قال‪ :‬بلغه أن‬
‫اناسا ينزعون بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬فقال‪ :‬هي آية من كتاب ال أنساهم‬

‫)‪ (4 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .20‬قدمر الحديث بلفظه وسنده تحت الرقم‪:‬‬
‫‪ ،25‬راجع تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ ،21‬ج ‪ 2‬ص ‪.249‬‬

‫]‪[238‬‬

‫إياها الشيطان )‪ - 37 .(1‬شى‪ :‬عن سليمان الجعفري قال‪ :‬سمعت أبا الحسخخن عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬إذا أتى أحدكم أهله فليكن قبل ذلك ملطفخخة‪ ،‬فخخانه أبخخر لقلبهخخا‪،‬‬
‫وأسل لسخيمتها‪ ،‬فإذا أفضى إلى حاجته قخخال‪ :‬بسخخم الخ ثلثخخا‪ ،‬فخخان قخخدر أن‬
‫يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل‪ ،‬وإل قد كفته التسخخمية‪ ،‬فقخخال لخخه رجخخل‬
‫في المجلس‪ :‬فان قرأ بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم اوجربخخه ؟ فقخخال‪ :‬وأي آيخخة‬
‫أعظم في كتاب ال ؟ فقال‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيخخم )‪ - 37 .(2‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫الحسن بن خرزاد قال‪ :‬كتبت إلى الصادق عليه السلم أسئل عن معنى ال‪،‬‬
‫فقال‪ :‬استولى على مادق وجل )‪ - 39 .(3‬شى‪ :‬عن خالد بن المختار قخخال‪:‬‬
‫سمعت جعفر بن محمد عليهما السلم يقول‪ :‬مالهم قاتلهم ال‪ ،‬وعمدوا إلى‬
‫أعظم آية فخي كتخاب الخ فزعمخوا أنهخا بدعخة إذا أظهروهخخا وهخي بسخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم )‪ - 40 .(4‬شى‪ :‬عن محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا عبد ال‬
‫عليه السلم عن قول ال " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "‬
‫)‪ (5‬فقال‪ :‬فاتحة الكتاب ]يثنى فيها القول‪ ،‬قال‪ :‬وقال رسول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬إن ال من علي بفاتحة الكتاب[ )‪ (6‬من كنخخز الجنخخة‪ ،‬فيهخخا بسخخم‬
‫ال الرحمن الرحيم اليخخة الخختي يقخخول فيهخخا " وإذا ذكخخرت ربخخك فخخي القخخرآن‬
‫وحده ولوا على أدبخخاهم نفخخورا( )‪ (7‬والحمخخد لخ رب العخخالمين دعخخوى أهخخل‬
‫الجنة حين شكروا ال حسن الثواب و " مالك يوم الدين " قال جبرئيل‪ :‬ما‬
‫قالها مسلم قط إل صدقه ال وأهل سماواته‪ " :‬إياك نعبد " إخلص العبادة‬
‫" وإياك نستعين "‬
‫)‪ (4 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .21‬الحجر‪ (6) .87 :‬ما بين العلمتين ساقط‬
‫عن بعض نسخ العياشي‪ ،‬وتراه في مجمخخع البيخخان ج ‪ 1‬ص ‪ 31‬تامخخا‪(7) .‬‬
‫أسرى‪.46 :‬‬

‫]‪[239‬‬

‫أفضل ما طلب به العباد حوائجهم " اهدنا الصراط المستقيم " صراط النبياء‪ ،‬وهخخم‬
‫الذين أنعم ال عليهم " غير المغضوب عليهم " اليهخخود " وغيخخر الضخخالين‬
‫" النصارى )‪ - 41 .(1‬شى‪ :‬عن محمد بن علي الحلبي‪ ،‬عن أبي عبخد الخ‬
‫عليه السلم أنه كان يقرأ " مالك يوم الخخدين " )‪ - 42 .(2‬شخخى‪ :‬عخخن داود‬
‫بن فرقد قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم‪ :‬يقرأ مال احصي‪ " :‬ملك يوم‬
‫الدين " )‪ - 43 .(3‬شى‪ :‬عن الزهري قال‪ :‬قال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا‬
‫السلم‪ :‬لو مات مخا بيخخن المشخرق والمغخخرب لمخا استوحشخت بعخد أن يكخون‬
‫القرآن معي‪ ،‬وكان إذا قرء " مالك يوم الدين " يكررها ويكخخاد أن يمخخوت )‬
‫‪ - 44 .(4‬شى‪ :‬عن الحسن بن محمد الجمال‪ ،‬عن بعض أصحابنا قال‪ :‬بعث‬
‫عبد الملك بن مروان إلى عامخخل المدينخخة أن وجخخه إلخخي محمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫الحسين ول تهيجه ول تروعه‪ ،‬واقض له حوائجه‪ ،‬وقد كان ورد على عبخخد‬
‫الملك رجل من القدرية فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫ما لهذا إل محمد بن علي فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل محمد بن علي‬
‫إليه‪ .‬فأتاه صاحب المدينة بكتابه ففال له أبو جعفر عليه السلم‪ :‬إنخخي شخخيخ‬
‫كبير ل أقوى على الخروج‪ ،‬وهذا جعفر ابني يقوم مقامي فوجهه إليه‪ ،‬فلما‬
‫قدم على الموي أزراه لصغره‪ ،‬وكره أن يجمع بينخخه وبيخخن القخخدري مخافخخة‬
‫أن يغلبه‪ ،‬وتسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القخخدري‪ .‬فلمخخا كخخان‬
‫من الغدا جتمع الناس لخصومتهما فقال الموي لبي عبد ال عليخخه السخخلم‬
‫إنه قد أعيانا أمر هذا القدري وإنما كتبت إليك لجمع بينخخك وبينخخه‪ ،‬فخخانه لخخم‬
‫يدع عندنا أحدا إل خصخخمه فقخخال‪ :‬إن الخ يكفينخخاه‪ .‬قخخال‪ :‬فلمخخا اجتمعخخوا قخخال‬
‫القدري لبي عبد ال عليخه السخلم‪ :‬سخخل عمخا شخخئت‪ ،‬فقخال لخخه اقخخرأ سخخورة‬
‫الحمد قال‪ :‬فقرأها وقال الموي ‪ -‬وأنا معه ‪ :-‬ما في سورة الحمد‬

‫)‪ (3 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .22‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.23‬‬

‫]‪[240‬‬

‫عليناإنا ل وإنا إليه راجعون‪ .‬قال‪ :‬فجعل القدري يقرأ سخخورة الحمخخد حخختى بلخخغ قخخول‬
‫ال تبارك وتعالى " إياك نعبد وإياك نستعين " فقال له جعفر عليه السخخلم‪:‬‬
‫قف من تستعين وما حاجتك إلى المعونة ؟ إن كان المر إليك ؟ فبهت الخخذي‬
‫كفر‪ ،‬وال ل يهدي القوم الظالمين )‪ - 45 .(1‬شى‪ :‬عن داود بن فرقد‪ ،‬عن‬
‫أبي عبد الخ عليخه السخلم قخال‪ " :‬اهخدنا الصخراط المسختقيم " يعنخي أميخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ ،‬قال محمخد بخن علخي الحلخبي‪ :‬سخمعته مخا ل احصخي‬
‫وأنا اصلي خلفه يقرء " اهدنا الصراط المسخختقيم " )‪ - 46 .(2‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫معاوية بن وهب قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عخخن قخخول ال خ " غيخخر‬
‫المغضوب عليهم ول الضالين " قخخال‪ :‬هخخو اليهخخود والنصخخارى )‪- 47 .(3‬‬
‫شى‪ :‬عن رجخخل‪ ،‬عخن ابخخن أبخخي عميخخر رفعخخه فخخي قخخوله‪ " :‬غيخخر المغضخخوب‬
‫عليهم وغير الضخالين " هكخذا نزلخت وقخال‪ :‬المغضخوب عليهخم فلن وفلن‬
‫]وفلن[ والنصاب و " الضالين " الشكاك الذين ل يعرفون المام )‪48 .(4‬‬
‫‪ -‬م‪ " :‬بسخخم ال خ الرحمخخن الرحيخخم " هخخو الخخذي يتخخأله إليخخه عنخخد الحخخوائج‬
‫والشدائد كل مخلوق أي أستعين على اموري كلها بال الذي ل تحق العبادة‬
‫إل له المغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي‪ ،‬قال المام عليخخه السخخلم وهخخو‬
‫ما قال رجل للصادق عليه السلم يا ابن رسول ال دلني على الخ مخخا هخو ؟‬
‫فقد أكثر علي المجادلون وحيروني‪ ،‬فقال‪ :‬يا عبخخد الخ هخخل ركبخخت سخخفينة ؟‬
‫قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فهل كسرت بك حيث ل سخخفينة تنجيخخك‪ ،‬ول سخخباحة تغنيخخك ؟‬
‫قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فهل تعلخق قلبخك هنخخاك أن شخخيئا مخن الشخياء قخادر علخى أن‬
‫يخلصك من ورطتك ؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال الصادق عليه السلم‪ :‬فذلك الشخخئ هخخو‬
‫ال القادر على النجاء حين ل منجا‪ ،‬وعلخخى الغاثخخة حيخخث ل مغيخخث‪ .‬وقخخال‬
‫الصادق عليه السلم‪ :‬ولربما ترك في افتتخخاح أمخخر بعخخض شخخيعتنا بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم فيمتحنه ال بمكروه لينبهخخه علخخى شخخكر الخ تعخخالى والثنخخاء‬
‫عليه‪ ،‬ويمحوا فيه‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (4 - 2) .23‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.24‬‬

‫]‪[241‬‬

‫عنه وصمة تقصيره‪ ،‬عند تركه قول بسم ال‪ ،‬لقد دخل عبد ال بن يحيى علخخى أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس عليه فجلس عليخخه‬
‫فمال به حتى سقط على رأسه‪ ،‬فأوضح عن عظم رأسه‪ ،‬وسخخال الخخدم‪ .‬فخخأمر‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم بماء فغسل عنه ذلخخك الخخدم‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬ادن منخخي‪،‬‬
‫فوضع يده على موضحته‪ ،‬وقخخد كخخان يجخخد مخخن ألمهخخا مخخا ل صخخبر لخخه معخخه‪،‬‬
‫ومسح يده عليها وتفل فيها‪ ،‬فما هو أن فعل ذلك حتى اندمل‪ ،‬فصار كأنه لم‬
‫يصبه شئ قط‪ .‬ثم قال أمير المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬يا عبد ال الحمدل‬
‫الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهخخم‪ ،‬لتسخخلم لهخخم طاعخخاتهم‪،‬‬
‫ويستحقوا عليها ثوابها‪ ،‬فقال عبد ال بن يحيى‪ :‬يا أمير المؤمنين ! وإنا ل‬
‫نجازي بذنوبنا إل في الدنيا ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أما سخخمعت قخخول رسخخول الخ صخخلى‬
‫الخ عليخخه وآلخخه‪ " :‬الخخدنيا سخخجن المخخؤمن وجنخخة الكخخافر " ؟ إن الخ يطهخخر‬
‫شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما تبليهم به من المحن‪ ،‬وبما يغفره لهخخم فخخان‬
‫ال يقول " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كخخثير " )‬
‫‪ (1‬حتى إذا اوردوا القيامة‪ ،‬توفرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم‪ ،‬وإن أعخخداء‬
‫آل محمد يجازيهم عن طاعة تكون منهم فخخي الخخدنيا ‪ -‬وإن كخخان ل وزن لهخخا‬
‫لنه ل إخلص معها ‪ -‬إذا وافوا القيامخخة‪ ،‬حملخخت عليهخخم ذنخخوبهم‪ ،‬وبغضخخهم‬
‫لمحمد وآله‪ ،‬وخيار أصحابه فقذفوا في النخخار‪ .‬ولقخخد سخخمعت محمخخدا رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يقخخول‪ :‬إنخخه كخان فيمخخا مضخخى قبلكخخم رجلن أحخخدهما‬
‫مطيع ل مؤمن‪ ،‬والخر كافر به مجاهر بعداوة أوليائه وموالة أعدائه وكل‬
‫واحد منهما ملك عظيم في قطر من الرض‪ ،‬فمرض الكافر واشتهى سخخمكة‬
‫في غير أوانها لن ذلك الصنف من السمك كان فخخي ذلخك الخوقت فخي اللجخج‬
‫بحيث ل يقدر عليه فآيسته الطبخخاء مخن نفسخخه‪ ،‬وقخالوا لخه‪ :‬اسختخلف علخى‬
‫ملكك من يقوم به فلست بأخلد من أصخخحاب القبخخور‪ ،‬فخخان شخخفاءك فخخي هخخذه‬
‫السمكة التي اشتهيتها ول سبيل إليها‪ ،‬فبعث ال ملكا وأمره أن يزعخخج تلخخك‬
‫السمكة إلى حيث يسهل أخذها‬

‫)‪ (1‬الشورى‪.30 :‬‬

‫]‪[242‬‬

‫فاخذت له تلك السمكة فأكلها وبرئ من مرضه‪ ،‬وبقي في ملكه سنين بعخخدها‪ .‬ثخخم إن‬
‫ذلك الملك المؤمن مرض في وقت كان جنخخس ذلخخك السخخمك بعينخخه ل يفخخارق‬
‫الشطوط التي يسخخهل أخخخذه منهخا‪ ،‬مثخل علخة الكخافر‪ ،‬فاشخختهى تلخك السخمكة‬
‫ووصفها له الطباء وقالوا‪ :‬طب نفسخخا فهخخذا أوانخخه تؤخخخذ لخخك فتأكخخل منهخخا‪،‬‬
‫وتبرأ فبعث ال ذلك الملك وأمره أن يزعج جنس تلك السمكة عن الشخخطوط‬
‫إلى اللجج لئل يقدر عليها‪ ،‬فلم يوجد حتى مخات المخؤمن مخن شخخهوته وبعخخد‬
‫دوائه‪ .‬فعجب من ذلك ملئكة السماء وأهل ذلك البلد في الرض حتى كادوا‬
‫يفتنخخون لن الخ تعخخالى سخخهل علخخى الكخخافر مخخا ل سخخبيل إليخخه‪ ،‬وعسخخر علخخى‬
‫المؤمن ما كان السبيل إليه سهل‪ ،‬فأوحى ال إلى ملئكة السماء وإلى نخخبي‬
‫ذلك الزمان في الرض‪ .‬إني أنا ال الكريم المتفضخخل القخخادر‪ ،‬ل يضخخرني مخخا‬
‫اعطي ول ينقضي مخخا أمنخخع‪ ،‬ول أظلخخم أحخخدا مثقخخال ذرة‪ ،‬فأمخخا الكخخافر فانمخخا‬
‫سهلت له أخذ السمكة في غير أوانها‪ ،‬ليكون جزاء على حسنة كان عملهخخا‬
‫إذ كان حقخخا علخخي أل ابطخخل لحخخد حسخخنة‪ ،‬حخختى يخخرد القيامخخة ول حسخخنة فخخي‬
‫صحيفته‪ ،‬ويدخل النار بكفره‪ ،‬ومنعخخت العابخخد تلخخك السخخمكة بعينهخخا‪ ،‬لخطيئة‬
‫كانت منه فأردت تمحيصخخها عنخخه بمنخخع تلخخك الشخخهوة وإعخخدام ذلخخك الخخدواء‪،‬‬
‫وليأتيني ول ذنخب عليخه فيخدخل الجنخة‪ .‬فقخال عبخد الخ بخن يحيخى‪ :‬يخا أميخر‬
‫المؤمنين قد أفدتني وعلمتني‪ ،‬فان أردت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت بخخه‬
‫في هذا المجلس‪ ،‬حتى ل أعود إلى مثله‪ ،‬قال‪ :‬تركك حين جلست أن تقخخول‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم فعجخخل ذلخك لسخخهوك عمخا نخدبت إليخخه تمحيصخخا بمخا‬
‫أصابك‪ ،‬أمخخا علمخخت أن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه حخخدثني عخخن الخ‬
‫عزوجل كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم ال فهو أبتر‪ ،‬فقلت‪ :‬بلى بأبي أنت‬
‫وامي ل أتركها بعدها‪ ،‬قال‪ :‬إذا تحظخخى بخخذلك وتسخخعد‪ .‬ثخخم قخخال عبخخد الخ بخخن‬
‫يحيى‪ :‬يا أمير المخؤمنين ومخا تفسخخير بسخم الخ الرحمخن الرحيخخم ؟ قخال‪ :‬إن‬
‫العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عمل فيقول‪ :‬بسخم الخ الرحمخن الرحيخم فخانه‬
‫تبارك له فيه‪ ،‬قال محمد بن علي الباقر عليه السلم‪ :‬دخخل محمخخد بخخن علخخي‬
‫بن مسلم بن شهاب‬

‫]‪[243‬‬

‫الزهري على علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلم وهخو كئيخب حزيخن فقخال‬
‫له زين العابدين عليه السلم‪ :‬ما بالك مهموما مغموما ؟ قال‪ :‬يا ابن رسول‬
‫الخ همخوم وغمخخوم تتخخوالى علخي لمخا امتحنخخت بخخه مخن جهخخة حسخاد نعمخختي‬
‫والطامعين في‪ ،‬وممن أرجوه وممخخن أحسخخنت إليخخه فيخلخخف ظنخخي‪ ،‬فقخخال لخخه‬
‫علخخي بخخن الحسخخين زيخخن العابخخدين عليهمخخا السخخلم‪ :‬احفخخظ لسخخانك تملخخك بخخه‬
‫إخوانك‪ .‬قال الزهري‪ :‬يا ابخخن رسخخول الخ إنخخي احسخخن إليهخخم بمخخا يبخخدر مخخن‬
‫كلمي‪ ،‬قخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم‪ :‬هيهخخات هيهخخات إيخخاك وأن‬
‫تعجب من نفسك بذلك‪ ،‬وإياك أن تتكلم بما يسخخبق إلخخى القلخخوب إنكخخاره‪ ،‬وإن‬
‫كان عندك اعتذاره‪ ،‬فليس كل من تسمعه نكرا يمكنك لن توسعه عخخذرا‪ .‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬يا زهري من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلكه من أيسر ما فيه‪ ،‬ثم‬
‫قال‪ :‬يا زهري وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتخخك‪ :‬فتجعخخل‬
‫كبيرهم بمنزلة والدك‪ ،‬وتجعل صغيرهم بمنزلة ولخخدك‪ ،‬وتجعخخل تربخخك منهخخم‬
‫بمنزلة أخيك‪ ،‬فأي هؤلء تحب أن تظلم ؟ وأي هؤلء تحخخب أن تخخدعو عليخخه‬
‫وأي هؤلء تحب أن تهتك ستره‪ ،‬وإن عرض لك إبليخخس لعنخخه الخ بخخأن لخخك‬
‫فضل على أحد من أهل القبلة‪ ،‬فانظر إن كخخان أكخخبر منخخك‪ ،‬فقخخل‪ :‬قخخد سخخبقني‬
‫باليمان والعمل الصالح‪ ،‬وهو خير مني‪ ،‬وإن كان أصغر منك‪ ،‬فقل‪ :‬سبقته‬
‫بالمعاصي والذنوب فهو خير مني‪ ،‬وإن كان تربك فقل‪ :‬أنخخا علخخى يقيخخن مخخن‬
‫ذنبي‪ ،‬في شك مخخن أمخخره‪ ،‬فمخخالي أدع يقينخخي بشخخكي‪ ،‬وإن رأيخخت المسخخلمين‬
‫يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل‪ :‬هذا فضل أخذوا بخخه‪ ،‬وإن رأيخخت منهخخم‬
‫جفاء وانقباضا عنك فقل‪ :‬هذا لذنب أحدثته‪ ،‬فانك إن فعلت ذلخخك‪ ،‬سخخهل ال خ‬
‫عليك عيشك‪ ،‬وكثر أصدقاؤك وقل أعداؤك‪ ،‬وفرحت بمخخا يكخخون مخخن برهخخم‪،‬‬
‫ولم تأسف على ما يكون من جفائك‪ .‬واعلم أن أكرم الناس على النخخاس مخخن‬
‫كان خيره فائضا عليهم‪ ،‬وكان عنهم مسخختغنيا متعففخخا‪ ،‬وأكخخرم النخخاس بعخخده‬
‫عليهم من كان عنهم متعففا‪ ،‬وإن كان إليهم‬
‫]‪[244‬‬

‫محتاجا‪ ،‬فانما أهل الدنيا يعشخخقون المخخوال‪ ،‬فمخخن لخخم يزاحمهخخم فيمخخا يعشخخقونه كخخرم‬
‫عليهم‪ ،‬ومن لم يزاحمهم فيها ومكنهم مخخن بعضخخها‪ ،‬كخخان أعخخز وأكخخرم‪ .‬قخخال‬
‫عليه السلم‪ :‬ثم قام إليه رجل وقال‪ :‬يخخا ابخخن رسخخول الخ أخخخبرني مخخا معنخخى‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬فقخخال علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم‪ :‬حخخدثني‬
‫أبي‪ ،‬عن أخيه عن أمير المؤمنين عليه السخلم أن رجل قخام إليخه فقخال‪ :‬يخا‬
‫أمير المؤمنين أخبرني عن بسم ال الرحمخخن الرحيخخم مخخا معنخخاه ؟ فقخخال‪ :‬إن‬
‫قولك‪ " :‬ال " أعظم السخماء مخن أسخماء الخ تعخالى وهخو السخم الخذي ل‬
‫ينبغي أن يتسمى به غير ال‪ ،‬ولم يتسم به مخلوق‪ .‬فقال الرجل‪ :‬فما تفسير‬
‫قوله‪ " :‬ال " قال‪ :‬هو الذي إليه يتأله عند الحوائج والشخخدائد كخخل مخلخخوق‬
‫عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه ويقطع السباب من كخخل مخخن سخخواه‪،‬‬
‫وذلك أن كل مترئس في الخخدنيا أو متعظخخم فيهخخا‪ ،‬وإن عظخخم غنخخاه وطغيخخانه‪،‬‬
‫وكثرت حوائج من دونه إليه‪ ،‬فانهم سيحتاجون حوائج ل يقخخدر عليهخخا هخخذا‬
‫المتعظم‪ ،‬كذلك هذا المتعظم يحتاج حخخوائج ل يقخخدر عليهخخا فينقطخخع إلخخى الخ‬
‫عند ضرورته وفاقته‪ ،‬حتى إذا كفى همه‪ ،‬عخخاد إلخخى شخخركه‪ .‬أمخخا تسخخمع الخ‬
‫عزوجل يقول‪ " :‬قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب ال أو أتتكم السخخاعة أغيخخر الخ‬
‫تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تخخدعون إليخخه إن شخخاء‬
‫وتنسخخون مخخا تشخخركون " )‪ (1‬فقخخال ال خ تعخخالى لعبخخاده‪ :‬أيهخخا الفقخخراء إلخخى‬
‫رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجخخة إلخخى فخخي كخخل حخخال‪ ،‬وذلخخة العبوديخخة فخخي كخخل‬
‫وقت‪ ،‬إلى فافزغوا في كل أمر تأخذون فيه‪ ،‬وترجون تمامه‪ ،‬وبلوغ غايته‪،‬‬
‫فاني إذا أردت أن اعطيكم لم يقدر غيري على منعكخخم‪ ،‬وإن أردت منعكخخم لخخم‬
‫يقدر غيري علخخى إعطخخائكم فأنخخا أحخخق مخخن سخخئل‪ ،‬وأولخخى مخخن تضخخرع إليخخه‪.‬‬
‫فقولوا عند افتتاح كل أمخر صخغير أو عظيخم‪ :‬بسخم الخ الرحمخن الرحيخم أي‬
‫أسخختعين علخخى هخخذا المخخر بخخال الخخذي ل تحخخق العبخخادة لغيخخره‪ ،‬المغيخخث إذا‬
‫اسخختغيث‪ ،‬والمجيخخب إذا دعخخي‪ ،‬الرحمخخن الخخذي يرحخخم ببسخخط الخخرزق علينخخا‪،‬‬
‫الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا‬

‫)‪ (1‬النعام‪.41 :‬‬

‫]‪[245‬‬

‫وآخرتنا‪ ،‬خفف علينا الدين‪ ،‬وجعله سهل خفيفا‪ ،‬وهو يرحمنا بتميزنخخا عخخن أعخخدائه‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن حزنخخه أمخخر تعاطخخاه فقخخال‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم وهو يخلص ل‪ ،‬ويقبل عليخه بقلبخه إليخه‪ ،‬لخم ينفخك‬
‫عن إحدى اثنتين إما بلوغ حاجته الدنياوية‪ ،‬وإما مخخا يعخخد لخخه ويخخدخر لخخديه‪،‬‬
‫وما عند ال خير وأبقى للمخخؤمنين‪ .‬وقخخال الحسخخن عليخخه السخخلم‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬وإن بسم الخ الرحمخخن الرحيخخم آيخخة مخخن فاتحخخة‬
‫الكتاب وهي سبع آيات تمامها ببسم ال الرحمن الرحيم قال‪ :‬سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬إن الخ عزوجخل قخال لخي‪ :‬يخا محمخد " ولقخد‬
‫آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " )‪ (1‬فأفرد المتنان علخخي بفاتحخخة‬
‫الكتاب وجعلها بازاء القرآن العظيم وإن فاتحة الكتاب أشرف كنوز العرش‪،‬‬
‫وإن ال خص بها محمدا وشرفه ولم يشرك معه فيهخا أحخدا مخن أنبيخائه مخا‬
‫خل سليمان فانه أعطاه منها بسم ال الرحمن الرحيم‪ .‬أل فمن قرأها معتقدا‬
‫لموالة محمخخد وآلخخه الطيخخبين‪ ،‬منقخخادا لمرهخخم‪ ،‬مؤمنخخا بظخخاهرهم وبخخاطنهم‪،‬‬
‫أعطاه ال عزوجل بكل حرف منها حسنة‪ ،‬كل حسنة منها أفضل مخخن الخخدنيا‬
‫وما فيها‪ ،‬من أصناف أموالها وخيراتها‪ ،‬ومن استمع قارئا يقرأهخخا كخخان لخخه‬
‫قدر ثلث مخخا للقخارئ فليسخختكثر أحخخدكم مخخن هخخذا الخيخخر المعخخرض لكخخم‪ ،‬فخخانه‬
‫غنيمخخة فل تخخذهبن أوانخخه‪ ،‬فتبقخخى فخخي قلخخوبكم الحسخخرة‪ .‬قخخوله عزوجخخل‪" :‬‬
‫الحمدل رب العالمين " قال المام عليه السلم‪ :‬جاء رجل إلى الرضا عليخخه‬
‫السلم فقال‪ :‬يا ابن رسول ال أخبرني عخن قخول الخ عزوجخل‪ " :‬الحمخدل‬
‫رب العالمين " ما تفسيره ؟ قال عليه السلم‪ :‬لقد حدثني أبخخي‪ ،‬عخخن جخخدي‪،‬‬
‫عن الباقر عخن أبيخخه زيخخن العابخخدين عليهخخم السخخلم أن رجل جخخاء إلخخى أميخخر‬
‫المؤمنين عليخه السخلم وقخال‪ :‬يخا أميخر ‪ -‬المخؤمنين أخخبرني عخن قخول الخ‬
‫عزوجل‪ " :‬الحمدل رب العالمين " ما تفسيرها ؟ فقال‪:‬‬

‫)‪ (1‬الحجر‪.87 :‬‬

‫]‪[246‬‬

‫" الحمدل " هو أن عرف ال عباده بعض نعمخخه جمل‪ ،‬إذ ل يقخخدرون علخخى معرفخخة‬
‫جميعها بالتفصيل‪ ،‬لنها أكثر من أن تحصى أو تعرف‪ ،‬فقال لهم‪ :‬قولخخوا‪" :‬‬
‫الحمد ل " على ما أنعم به علينا " رب العخخالمين " يعنخخي مالخخك العخخالمين‪،‬‬
‫وهم الجماعات من كل مخلوق‪ ،‬من الجمادات والحيوانات‪ .‬فأما الحيوانخخات‪،‬‬
‫فهو يقلبها في قدرته‪ ،‬ويغذوها من رزقخه ويحيطهخا بكنفخه ويخدبر كل منهخا‬
‫بمصلحته‪ ،‬وأما الجمادات فهو يمسكها بقخخدرته‪ ،‬يمسخخك مخخا اتصخخل المتصخخل‬
‫منها أن يتهافت‪ ،‬ويمسك المتهافت منهخخا أن يتلصخخق‪ ،‬ويمسخخك السخخماء أن‬
‫تقخخع علخخى الرض إل بخخاذنه‪ ،‬ويمسخخك الرض أن تنخسخخف إل بخخأمره‪ ،‬إنخخه‬
‫بعبخخاده لخخرؤف رحيخخم‪ .‬قخخال‪ :‬و " رب العخخالمين " مخخالكهم وخخخالقهم وسخخائق‬
‫أرزاقهخخم إليهخخم‪ ،‬مخخن حيخخث هخخم يعلمخخون‪ ،‬ومخخن حيخخث ل يعلمخخون‪ ،‬فخخالرزق‬
‫مقسوم‪ ،‬وهو يأتي ابن آدم على أي سخخيرة سخخارها مخخن الخخدنيا‪ ،‬ليخخس تقخخوى‬
‫متق بزائده‪ ،‬ول فجور فاجر بناقصه‪ ،‬وبينه وبينه ستر‪ ،‬وهخخو طخخالبه‪ ،‬ولخخو‬
‫أن أحدكم يتربص رزقه لطلبه رزقه‪ ،‬كما يطلبه الموت‪ .‬قال‪ :‬فقال ال تعالى‬
‫لهم‪ :‬قولوا‪ " :‬الحمدل " على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب‬
‫الولين قبل أن نكون‪ .‬ففخخي هخخذا إيجخخاب علخخى محمخخد وآل محمخخد لمخخا فضخخله‬
‫وفضلهم‪ ،‬وعلى شيعته أن يشكروه بما فضلهم وذلخخك أن رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال‪ :‬لما بعث ال موسخخى بخخن عمخخران واصخخطفاه نجيخخا وفلخخق‬
‫البحر فنجى بني إسخخرائيل‪ ،‬وأطخخاه التخخوراة واللخخواح‪ ،‬رأى مكخخانه مخخن ربخخه‬
‫عزوجل فقال‪ :‬رب لقدكر متني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبل‪ ،‬فقخخال ال خ عخخز‬
‫وجل‪ :‬يا موسى أما علمت أن محمخخدا أفضخخل عنخخدي مخخن جميخخع خلقخخي‪ .‬قخخال‬
‫موسى‪ :‬يا رب فان كان محمد أكرم من جميخخع خلقخخك‪ ،‬فهخخل فخخي آل النبيخخاء‬
‫عندك أكرم من آلي ؟ قال ال تعالى‪ :‬يا موسى أما علمت أن فضل آل محمخخد‬
‫على جميع آل النبيين كفضل محمخخد علخخى جميخخع المرسخخلين ؟ فقخخال‪ :‬يخخا رب‬
‫فان كان فضل آل محمد عندك كذلك‪ ،‬فهل في أصخخحاب النبيخخاء أكخخرم عنخخدك‬
‫من صحابتي ؟ قال ال‪:‬‬

‫]‪[247‬‬

‫يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسخخلين كفضخخل آل‬
‫محمد على جميع صحابة المرسلين‪ .‬فقخال موسخى‪ :‬يخا رب فخان كخان محمخد‬
‫وآله وأصحابه كما وصفت‪ ،‬فهل في امم النبياء أفضخخل عنخخدك مخخن امخختي ؟‬
‫ظللت عليهم الغمام‪ ،‬وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال‬
‫ال تعالى‪ :‬يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع المم كفضلي‬
‫علخخى جميخخع خلقخخي ؟ قخخال موسخخى‪ :‬يخخا رب ليتنخخي كنخخت أراهخخم‪ .‬فخخأوحى الخ‬
‫عزوجل إليه‪ :‬يا موسخخى إنخخك لخخن تراهخخم‪ ،‬فليخخس هخخذا أوان ظهخخورهم ولكخخن‬
‫وسوف تراهم في الجنة جنات عدن والفردوس‪ ،‬بحضرة محمد‪ ،‬في نعيمها‬
‫يتقلبون في خيراتها يتبجحون‪ ،‬أفتحخخب أن اسخخمعك كلمهخخم ? قخخال‪ :‬نعخخم يخخا‬
‫رب‪ ،‬قال‪ :‬قم بين يخخدي‪ ،‬واشخخدد مئزرك قيخخام العبخخد الخخذليل بيخخن يخخدي السخخيد‬
‫المالك الجليل‪ ،‬ففعل ذلك‪ ،‬فنادى ربنا عزوجل يا امة محمد‪ ،‬فأجخخابوه كلهخخم‪،‬‬
‫وهم في أصلب آبائهم وأرحام امهاتهم‪ :‬لبيك اللهم لبيك لبيك ل شخخريك لخخك‬
‫لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك ل شريك لك لبيك‪ ،‬قال‪ :‬فجعخخل الخ تعخخالى‬
‫الجابة منهم شعار الحج‪ .‬ثم نادى ربنخخا عزوجخخل يخخا امخخة محمخخد إن قضخخائي‬
‫عليكم أن رحمتي سبقت غضبي‪ ،‬وعفوي قبل عقابي‪ ،‬فقد استجبت لكم قبخخل‬
‫أن تدعوني‪ ،‬وأعطيتكم قبل أن تسألوني‪ ،‬من لقيني منكم يشهد أن ل إله إل‬
‫ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬صادق في أقواله‪ ،‬محخخق‬
‫في أفعاله‪ ،‬وأن علي بن أبي طالب أخخخوه ووصخخيه مخخن بعخخده ووليخخه‪ ،‬يلخختزم‬
‫طاعته كما يلتزم طاعته محمد‪ ،‬وأن أولياءه المصطفين المطهرين الميامين‬
‫)‪ (1‬بعجائب آيات ال‪ ،‬ودليل حجج الخ مخخن بعخخدهما أوليخاؤه ادخلخخه جنخختي‬
‫وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر‪ .‬قال‪ :‬فلما بعث نبينا محمد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله قال ال تعالى‪ :‬يا محمد وما كنخخت بجخخانب الطخخور إذ نادينخخا امتخخك بهخخذه‬
‫الكرامة‪ ،‬ولكن رحمة من ربك ثم قال الخ عزوجخخل لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬قل الحمدل رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضيلة‬

‫)‪ (1‬المبانين خ‪ ،‬اللبسين خ‪.‬‬

‫]‪[248‬‬

‫وقال لمته‪ :‬وقو لوا أنتم‪ :‬الحمدل رب العالمين على ما اختصنا به من هذا الفضخخل‪.‬‬
‫قخخوله عزوجخخل‪ :‬الرحمخخن الرحيخخم قخخال المخخام عليخخه السخخلم‪ " :‬الرحمخخن "‬
‫العاطف على خلقه بالرزق‪ ،‬ل يقطع عنهخخم مخخواد رزقخخه‪ ،‬وإن انقطعخخوا عخخن‬
‫طاعته " الرحيم " بعباده المؤمنين‪ ،‬في تخفيفخخه عليهخخم طاعخخاته‪ ،‬وبعبخخاده‬
‫الكافرين في الرفق بهم في دعائهم إلى موافقته‪ .‬قال المام عليه السلم في‬
‫معنى الرحمن‪ :‬ومن رحمته أنه لما سلب الطفل قوة النهوض والتغذي جعل‬
‫تلك القوة في امه‪ ،‬ورققها عليه لتقوم بتربيته‪ ،‬وحضانته ؤ فخخان قسخخا قلخخب‬
‫ام من المهات لوجب تربية هذا الطفل وحضانته على سائر المؤمنين ولمخخا‬
‫سلب بعض الحيوان قخوة التربيخة لولدهخا‪ ،‬والقيخام بمصخالحها‪ ،‬جعخخل تلخك‬
‫القوة في الولد لتنهض حين تولد‪ ،‬وتسخخير إلخخى رزقهخخا المسخخبب لهخخا‪ .‬قخخال‬
‫عليه السلم " الرحمخخن " أو قخخوله‪ :‬الرحمخخن مشخختق مخخن الرحيخخم‪ ،‬سخخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم يقول‪ :‬قال ال عز وجخخل‪ :‬أنخخا الرحمخخن‬
‫وهي الرحم‪ ،‬شققت لها اسما من اسمي‪ ،‬مخن وصخلها وصخلته ومخن قطعهخا‬
‫قطعته‪ ،‬ثم قال علي عليه السلم‪ :‬أو تدري ما هذه الرحم الخختي مخخن وصخخلها‬
‫وصله الرحمن‪ ،‬ومن قطعها قطعه الرحمن ؟ فقيل‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين حخخث‬
‫بهذا كل قوم أن يكرموا آباءهم‪ ،‬ويوصلوا أرحامهم‪ ،‬فقال لهم‪ :‬أيحثهم على‬
‫أن يوصلوا أرحامهم الكافرين‪ ،‬وأن يعظموا من حقره ال وأوجخخب احتقخخاره‬
‫من الكافرين ؟ قالوا‪ :‬ل‪ ،‬ولكنه يحثهم على صلة أرحخخامهم المخخؤمنين‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فقال‪ :‬أوجب حقوق أرحامهم‪ ،‬ل تصالهم بآبائهم وامهخخاتهم ؟ قلخخت‪ :‬بلخخى يخخا‬
‫أخا رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬فهم إذا إنمخخا يقضخخون فيهخخم حقخخوق‬
‫الباء والمهات ؟ قلت‪ :‬بلى يا أخا رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬وآباؤهم وامهاتهم إنمخخا‬
‫غذوهم في الدنيا ووقوهم مكارهها‪ ،‬وهخخي نعمخخة زائلخخة‪ ،‬ومكخخروه ينقضخخي‪،‬‬
‫ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة ل ينقضي‪ ،‬ووقخخاهم مكروهخخا مؤبخخدا ل‬
‫يبيد‪ ،‬فأي النعمتين أعظم ؟ قلت‪:‬‬

‫]‪[249‬‬
‫نعمة رسول ال صلى ال عليه وآله أجل وأعظم وأكبر‪ ،‬قال‪ :‬فكيخخف يجخخوز أن يحخخث‬
‫على قضاء حق من صغر ال حقه‪ ،‬ول يحث على قضاء حخخق مخخن كخخبر الخ‬
‫حقه‪ ،‬قلت‪ :‬ل يجوز ذلك‪ ،‬قال‪ :‬فخإذا حخق رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‬
‫أعظم من حق الوالدين‪ ،‬وحق رحمه أيضا أعظم مخخن حخخق رحمهمخخا‪ ،‬فرحخخم‬
‫رسول ال صخخلى الخ عليخه وآلخخه أيضخخا أعظخم وأحخق مخخن رحمهمخا‪ ،‬فرحخم‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أولى بالصلة‪ ،‬وأعظخخم فخخي القطيعخخة‪ .‬فالويخخل‬
‫كل الويل لمن قطعها‪ ،‬فالويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتهخخا‪ ،‬أو مخخا علمخخت‬
‫أن حرمة رحم رسول ال صلى ال عليه وآله حرمة رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ ،‬وأن حرمة رسول ال صلى ال عليه وآله حرمة الخخ‪ ،‬وأن ال خ‬
‫أعظم حقا من كل منعم سواه‪ ،‬فان كل منعم سواه إنما أنعخم حيخث قيضخه لخه‬
‫ذلك ربه‪ ،‬ووفقه له‪ .‬أما علمت ما قال ال لموسى بن عمخخران ؟ قلخخت‪ :‬بخخأبي‬
‫أنت وامي ما الذي قال له ؟ قال‪ :‬قال ال تعالى‪ :‬أو تدري مخخا بلغخخت رحمخختي‬
‫إياك ؟ فقال موسى‪ :‬أنت أرحم بي من أبي وامي قال الخخ‪ :‬يخخا موسخخى وإنمخخا‬
‫رحمتك امك لفضل رحمتي أنا الذي رققتها عليك وطيبت قلبها لتخخترك طيخخب‬
‫وسنها لتربيتك‪ ،‬ولو لم أفعل ذلك بها لكانت وسائر النساء سواء‪ ،‬يا موسى‬
‫أتدري أن عبخدا مخن عبخادي تكخون لخه ذنخوب وخطايخا تبلخغ أعنخان السخماء‬
‫فأغفرها له‪ ،‬ول ابالي ؟‪ .‬قال‪ :‬يا رب وكيخخف ل تبخخالي‪ ،‬قخخال تعخخالى‪ :‬لخصخخلة‬
‫شريفة تكون في عبدي احبها‪ ،‬وهو أن يحب إخوانه المؤمنين‪ ،‬ويتعاهدهم‪،‬‬
‫ويساوي نفسه بهم‪ ،‬ول يتكبر عليهم‪ ،‬فإذا فعل ذلخخك غفخخرت لخخه ذنخخوبه‪ ،‬ول‬
‫ابالي‪ .‬يا موسى إن الفخخخر ردائي والكبريخخاء إزاري‪ ،‬مخخن نخخازعني فخخي شخخئ‬
‫منهما عذبته بناري‪ .‬يا موسى إن من إعظام جللي إكرام عبدي الذي أنلتخخه‬
‫حظا من حطام الدنيا عبدا من عبادي مؤمنخخا‪ ،‬قصخخرت يخخده فخخي الخخدنيا‪ ،‬فخخان‬
‫تكبر عليه فقد استخف بعظيم جللي‪ .‬ثم قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫إن الرحم التي اشتقها ال عزوجل من قوله‪ " :‬الرحمن " هي رحخخم محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله وإن من إعظام ال إعظام محمد‪ ،‬وإن من إعظام‬

‫]‪[250‬‬

‫محمد إعظام رحم محمد‪ ،‬وإن كل مؤمن ومؤمنة مخخن شخخيعتنا هخخو رحخخم محمخخد‪ ،‬وإن‬
‫إعظامهم من إعظام محمد صلى ال عليه وآله فالويل لمن استخف بحرمخخة‬
‫محمد‪ ،‬وطوبى لمن عظم حرمته وأكرم رحمه‪ ،‬ووصخخلها‪ .‬قخخوله عزوجخخل "‬
‫الرحيم " قال المام عليه السلم‪ :‬وأما قوله الرحيم معناه أنه رحيم بعباده‪،‬‬
‫ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحخخدة فخخي الخلخخق كلهخخم‬
‫فبها يتراحم الناس‪ ،‬وترحم الوالدة ولدها‪ ،‬وتحنخخن المهخخات مخخن الحيوانخخات‬
‫على أولدها‪ ،‬فإذا كان يوم القيامة‪ ،‬أضاف هذه الرحمة إلى تسعة وتسخخعين‬
‫رحمة‪ ،‬فيرحم بها امة محمد‪ ،‬ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهخخل‬
‫الملخخة‪ ،‬حخختى أن الواحخد ليجيخئ إلخى مخخؤمن مخخن الشخخيعة‪ ،‬فيقخخول اشخخفع لخي‬
‫فيقول‪ :‬وأي حق لخخك علخخي ؟ فيقخخول‪ :‬سخخقيتك يومخخا فيخخذكر ذلخخك‪ ،‬فيشخخفع لخخه‬
‫فيشفع فيه‪ ،‬ويجيئه آخر فيقول‪ :‬إن لي عليك حقا فاشخخفع لخخي‪ ،‬فيقخخول‪ :‬ومخخا‬
‫حقك علي ؟ فيقول‪ :‬استظللت بظل جداري سخخاعة فخخي يخخوم حخخار فيشخخفع لخخه‬
‫فيشفع فيه‪ ،‬ول يزال يشفع حتى يشفع في جيرانخخه وخلطخخائه ومعخخارفه فخخان‬
‫المؤمن أكرم على ال مما يظنون‪ .‬قوله عزوجل " مالك يخخوم الخخدين " قخخال‬
‫المام عليه السلم‪ :‬قادر على إقامخخة يخخوم الخخدين وهخخو يخخوم الحسخخاب‪ ،‬قخخادر‬
‫على تقديمه علخى وقتخخه‪ ،‬وتخخأخيره بعخخد وقتخخه‪ ،‬وهخخو المالخك أيضخخا فخخي يخخوم‬
‫الدين‪ ،‬فهو يقضي بالحق ل يملك الحق والقضاء فخخي ذلخخك اليخخوم مخخن يظلخخم‬
‫ويجور‪ ،‬كما يجور فخي الخدنيا مخن يملخك الحكخام‪ .‬وقخال‪ :‬هخو يخوم الحسخاب‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪ :‬أل اخخخبركم بخخأكيس الكيسخخين‬
‫وأحمق الحمقى ؟ قالوا‪ :‬بلى يا رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬أكيس الكيسين من حاسخخب‬
‫نفسه‪ ،‬وعمل لما بعد الموت‪ ،‬وأحمق الحمقى من أتبع نفسه هواهخخا وتمنخخى‬
‫على ال المخخاني‪ .‬فقخخال الرجخخل‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين وكيخخف يحاسخخب الرجخخل‬
‫نفسه‪ ،‬قال‪ :‬إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسخخه وقخا‪ :‬يخا نفخخس إن هخخذا يخخوم‬
‫مضى عليك ل يعود إليك أبدا وال يسألك عنه فيما أفنيته‪ ،‬فما الخخذي عملخخت‬
‫فيه ؟ أذكرت ال أم حمدتيه أقضيت حق‬

‫]‪[251‬‬

‫أخ مؤمن ؟ أنفست عنه كربته ؟ أحفظتيه بظهر الغيخخب فخخي أهلخخه وولخخده ؟ أحفظخختيه‬
‫بعد الموت في مخلفيه ؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضخخل جاهخخك ؟ أأعنخخت‬
‫مسلما ؟ ما الذي صنعت فيه ؟ فيذكر ما كان منه‪ .‬فخخان ذكخخر أنخخه جخخرى منخخه‬
‫خير حمدال عزوجخخل‪ ،‬وكخخبره علخخى تخخوفيقه‪ ،‬وإن ذكخخر معصخخية أو تقصخخيرا‬
‫استغفر ال عزوجل على ترك معاودته‪ ،‬ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلة‬
‫على محمد وآله الطيبين‪ ،‬وعرض بيعة أميخخر المخخؤمنين صخخلوات الخ عليخخه‬
‫على نفسه وقبولها‪ ،‬وإعادة لعن شانئيه وأعدائه ودافعيه عن حقخخوقه‪ ،‬فخخإذا‬
‫فعل ذلك قال ال عزوجل‪ :‬لست اناقشك فخخي شخخئ مخخن الخخذنوب مخخع موالتخخك‬
‫أوليائي ومعاداتك أعدائي‪ .‬قوله عزوجل‪ " :‬إياك نعبد وإياك نستعين " قخخال‬
‫المام عليه السلم‪ :‬قال ال تعالى‪ :‬قولوا يخخا أيهخخا الخلخخق المنعخخم عليهخخم‪" :‬‬
‫إياك نعبد " أيها المنعم علينا‪ ،‬نطيعخك مخلصخخين مخخع التخخذلل والخشخوع‪ ،‬بل‬
‫رياء ول سمعة " وإياك نستعين " منك نسأل المعونة على طاعتك لنؤديها‬
‫كما أمرت‪ ،‬ونتقي من دنيانا ما عنه نهيت‪ ،‬ونعتصم مخخن الشخخيطان الرجيخخم‪،‬‬
‫ومن سائر مردة النخس مخن المضخلين‪ ،‬ومخخن المخخؤذين الضخالين بعصخمتك‪.‬‬
‫وسئل أميخخر المخخؤمنين مخخن العظيخخم الشخخقاء ؟ قخخال‪ :‬رجخخل تخخرك الخدنيا للخخدنيا‬
‫ففاتته الدنيا وخسر الخرة‪ ،‬ورجل تعبد واجتهد وصخخام رئاء النخخاس‪ ،‬فخخذلك‬
‫الذي حرم لذات الدنيا‪ ،‬ولحقخخه التعخخب لخخو كخان بخخه مخلصخخا ل سخختحق ثخخوابه‬
‫فورد الخرة وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه‪ ،‬فيجده هباء منثخخورا‪.‬‬
‫قيخخل‪ :‬فمخخن أعظخخم النخخاس حسخخرة ؟ قخخال‪ :‬مخخن رأى مخخاله فخخي ميخخزان غيخخره‪،‬‬
‫وأدخله ال به النار وأدخل وارثه به الجنة )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬زاد في المصدر بعده‪ :‬قيل‪ :‬فكيف يكون هذا ؟ قخخال‪ :‬كمخخا حخخدثنى بعخخض اخواننخخا‬
‫عن رجل دخل إليه وهو يسوق فقال له‪ :‬يا أبا فلن ما تقول في مائة ألخخف‬
‫في هذا الصندوق ما أديت منه زكاة قط‪ ،‬ول وصلت منه رحمخخا قخخط‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فقلت فعلى م جمعتها ؟ قال‪ :‬لجفوة السلطان‪ ،‬ومكاثرة العشخخيرة‪ ،‬ولخخخوف‬
‫الفقر على العيال‪ ،‬ولروعة الزمان قال‪ :‬ثم لم يخرج ‪< -‬‬

‫]‪[252‬‬

‫قال الصادق عليه السلم وأعظم من هذا حسخرة رجخخل جمخع مخال عظيمخخا بكخد شخخديد‬
‫ومباشرة الهوال‪ ،‬وتعرض الخطار‪ ،‬ثم أفنى ماله صدقات ومبرات‪ ،‬وأفنى‬
‫شبابه وقوته في عبخادات وصخلوات‪ ،‬وهخخو مخع ذلخك ل يخخري لعلخخي بخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم حقه‪ ،‬ول يعرف له في السخخلم محلخخه‪ ،‬ويخخرى أن مخخن ل‬
‫يعشره ول يعشر عشير معشاره أفضل منه عليه السلم يوقف على الحجج‬
‫فل يتأملها‪ ،‬ويحتج عليه باليات والخبار فيأبى إل تماديخخا فخخي غيخخه‪ ،‬فخخذاك‬
‫أعظخخم مخخن كخخل حسخخرة‪ ،‬يخخأتي يخخوم القيامخخة‪ ،‬وصخخدقاته ممثلخخة لخخه فخخي مثخخال‬
‫الفاعي تنهشه‪ ،‬وصلواته وعباداته ممثلة له في مثل الزبانية تتبعخخه‪ ،‬حخختى‬
‫تدعه إلخى جهنخم دعخا‪ .‬يقخول‪ :‬يخخا ويلخي ألخم أك مخخن المصخخلين ؟ ألخم أك مخخن‬
‫المزكين ؟ ألم أك عن أموال الناس من المتعففين‪ ،‬فلما ذا دهيت ؟ فيقال له‪:‬‬
‫يا شقي ما نفعخك مخا عملخت وقخد ضخيعت أعظخم الفخروض بعخد توحيخد الخ‪،‬‬
‫واليمان بنبوة محمد رسول ال صلى ال عليه وآله ضخخيعت مخخا لزمخخك مخخن‬
‫معرفة حق علي ولي ال‪ ،‬والتزمت ما حرم ال عليك من اليتمام بعدو ال‪،‬‬
‫فلو كان بدل أعمالك هذه عبادة الخخدهر مخخن أولخخه إلخخى آخخخره وبخخدل صخخدقاتك‬
‫الصدقة بكل أموال الدنيا بل بملء الرض ذهبخخا‪ ،‬لمخخا زادك ذلخخك مخخن رحمخخة‬
‫ال إل بعدا‪ ،‬ومن سخط ال إل قربا‪ .‬قال المخخام الحسخخن عليخخه السخخلم‪ :‬قخخال‬
‫أمير المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخال‬
‫ال تعخخالى‪ :‬قولخخوا " إيخاك نسخختعين " علخى طاعتخك وعبادتخخك‪ ،‬وعلخى رفخخع‬
‫شرور أعدائك‪ ،‬ورد مكائدهم‪ ،‬والمقام على مخخا أمخخرت بخخه‪ ،‬وقخخال صخخلى الخ‬
‫عليه وآله عن جبرئيل عن ال عزوجل‪ :‬يا عبادي كلكم ضال إل من هديته‪،‬‬
‫فاسألوني الهدى أهدكم‪ ،‬وكلكم‬

‫> ‪ -‬من عنده حتى فاضت نفسه‪ .‬ثم قال علخى عليخخه السخلم‪ :‬الحمخدل الخذى أخرجخه‬
‫منها ملوما مليما ببطال جمعها وفى حق منعها‪ ،‬جمعها فأوعاهخخا‪ ،‬وشخخدها‬
‫فأوكاها‪ ،‬قطع فيها المفاوز والقفار‪ ،‬ولجخخج البحخخار أيهخخا الواقخخف ل تخخخدع‬
‫كما خدع صويحبك بالمس‪ ،‬ان أشد النخخاس حسخخرة يخخوم القيامخخة مخخن رأى‬
‫ماله في ميزان غيره‪ ،‬أدخل ال عزوجل هذا به الجنة وأدخل هذا به النار‪.‬‬

‫]‪[253‬‬

‫فقير إل من أغنيت‪ ،‬فاسألوني الغنا أرزقكم‪ ،‬وكلكم مذنب إل مخخن عخخافيته‪ ،‬فاسخخألوني‬
‫المغفرة أغفر لكم‪ .‬ومن علم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي‪،‬‬
‫غفرت له‪ ،‬ول ابالي ولو أن أولكم وآخركخخم‪ ،‬وحيكخخم وميتكخخم‪ ،‬ورطبكخخم ويخخا‬
‫بسكم اجتمعوا على إنقاء قلب عبد من عبخخادي لخخم يزيخخدوا فخخي ملكخخي جنخخاح‬
‫بعوضة‪ ،‬ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويخخا بسخخكم اجتمعخخوا‬
‫على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكخخي جنخخاح بعوضخخة‪ ،‬ولخخو‬
‫أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فتمنى كل واحخخد‬
‫ما بلغت امنيته فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي‪ ،‬كما لو أن أحخدكم مخر علخى‬
‫شفير البحر فغمس فيه أبرة ثم انتزعها ذلك بأني جواد ماجد واجخخد عطخخائي‬
‫كلم‪ ،‬وعداتي كلم‪ ،‬فإذا أردت شيئا فانمخا أقخول لخه كخن فيكخون‪ .‬يخا عبخادي‬
‫اعملخخوا أفضخخل الطاعخخات وأعظمهخخا ل سخخامحكم وإن قصخخرتم فيمخخا سخخواها‬
‫واتركوا أعظخخم المعاصخخي وأقبحهخخا لئل اناقشخخكم فخخي ركخخوب مخخا عخخداها‪ ،‬إن‬
‫أعظم الطاعات توحيدي‪ ،‬وتصديق نبيي والتسليم لمخخن ينصخخبه بعخخده‪ ،‬وهخخو‬
‫علي بن أبي طالب والئمة الطخخاهرين مخخن نسخخله صخخلوات الخ عليهخخم‪ ،‬وإن‬
‫أعظم المعاصي عندي الكفر بي وبنبيي ومنابذة ولي محمخخد بعخخده علخخي بخخن‬
‫أبي طالب وأولياؤه بعده‪ .‬فان أردتم أن تكونوا عنخخدي فخخي المنظخخر العلخخى‪،‬‬
‫والشرف الشرف‪ ،‬فل يكونن أحد من عبادي آثر عندكم مخخن محمخد‪ ،‬وبعخده‬
‫من أخيه علي‪ ،‬وبعدهما من أبنائهما القائمين بخخامور عبخخادي بعخخدهما‪ ،‬فخخان‬
‫من كان ذلك عقيدته جعلته مخخن أشخخرف ملخخوك جنخخاني‪ .‬واعلمخخوا أن أبغخخض‬
‫الخلق إلي من تمثخخل بخخي وادعخخى ربوبيخختي‪ ،‬وأبغضخخهم إلخخى بعخخده مخخن تمثخخل‬
‫بمحمد ونازعه نبوته وادعاها‪ ،‬وأبغضهم إلى بعده من تمثخخل بوصخخي محمخخد‬
‫ونازعه محله وشرفه وادعا هما‪ ،‬وأبغضهم إلى بعد هؤلء المدعين لمخخاهم‬
‫به لسخطي متعرضخون‪ ،‬مخن كخان لهخم علخى ذلخك مخن المعخاونين‪ ،‬وأبغخض‬
‫الخلق إلي بعد‬

‫]‪[254‬‬

‫هؤلء من كان من الراضين بفعلهخخم‪ ،‬وإن لخخم يكخخن لهخخم مخخن المعخخاونين‪ .‬كخخذلك أحخخب‬
‫الخلق إلى القوامون بحقي وأفضلهم لدي وأكرمهم علي محمد سيد الورى‪،‬‬
‫وأكرمهم وأفضلهم بعده علي أخوا المصطفى المرتضخخى‪ ،‬ثخخم مخخن بعخخده مخخن‬
‫القوامين بالقسط من أئمة الحخخق‪ ،‬وأفضخخل النخخاس بعخخدهم مخخن أعخخانهم علخخى‬
‫حقهم وأحب الخلق إلى بعدهم من أحبهم وأبغض أعخخداءهم‪ ،‬وإن لخخم يمكنخخه‬
‫معخخونتهم‪ .‬قخخوله عزوجخخل‪ " :‬اهخخدنا الصخخراط المسخختقيم " قخال المخخام عليخخه‬
‫السلم " اهدنا الصراط المستقيم " نقول‪ :‬أدم لنا توفيقك الذي أطعنخخاك فخخي‬
‫ماضي أيامنا حتى نطيعك كذلك في مسخختقبل أعمارنخخا‪ .‬والصخخراط المسخختقيم‪،‬‬
‫هو صراطان‪ :‬صراط في الدنيا‪ ،‬وصراط في الخرة‪ ،‬فأما الطريق المسخختقيم‬
‫في الدنيا فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصخخير‪ ،‬واسخختقام فلخخم يعخخدل‬
‫إلى شئ من الباطل‪ ،‬والطريق الخر طريق المؤمنين إلخخى الجنخخة الخخذي هخخو‬
‫مستقيم‪ ،‬ل يعدلون عن الجنة إلى النخخار‪ ،‬ول إلخخى غيخخر النخخار سخخوى الجنخخة‪.‬‬
‫وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلم‪ :‬قوله عزوجل " اهخخدنا الصخخراط‬
‫المستقيم " نقول‪ :‬أرشخدنا للصخراط المسختقيم‪ ،‬أي للخزوم الطريخق المخؤدي‬
‫إلى محبتك‪ ،‬والمبلغ إلى جنتك‪ ،‬والمانع أن نتبخخع أهخواء نخا فنعطخب‪ ،‬ونأخخخذ‬
‫بآرائنا فنهلك )‪ .(1‬ثم قال الصادق عليه السلم‪ :‬طخخوبى للخخذين هخم كمخخا قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ " :‬يحمخل هخذا العلخم مخن كخل خلخف عخدول‬
‫ينفون عنه تحريف الغالين‪ ،‬وانتحخخال المبطليخخن‪ ،‬وتأويخخل الجخخاهلين " فقخخال‬
‫رجل‪ :‬يا ابن رسخخول الخ إنخخي عخخاجز ببخخدني عخخن نصخخرتكم ولسخخت أملخخك إل‬
‫البراءة من أعخخدائكم‪ ،‬واللعخن لهخخم‪ ،‬فكيخخف حخالي ؟ فقخخال لخخه الصخخادق عليخخه‬
‫السلم‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن أبيه عن جده عليهم السلم‪ ،‬عن رسول الخ صخلى‬
‫ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من ضعف عن نصرتنا أهل البيت‪ ،‬فلعن في خلخخواته‬
‫أعداءنا‪ ،‬بلغ ال صوته جميع الملك من الثرى إلى العرش‪ ،‬فكلما لعن هذا‬
‫الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه‪ ،‬ولعنوا من يلعنه‪ ،‬ثم ثنخخوا فقخخالوا‪ :‬اللهخخم صخخل‬
‫على عبدك هذا‪ ،‬الذي قد بذل ما في وسعه‪ ،‬ولو قدر على أكثر‬

‫)‪ (1‬بعده كلم آخر تركه المؤلف رضوان ال عليه‪.‬‬

‫]‪[255‬‬

‫منخه لفعخل‪ ،‬فخإذا النخداء مخن قبخل الخ عزوجخل‪ :‬قخد أجبخت دعخاءكم وسخمت نخداءكم‪،‬‬
‫وصليت على روحه في الرواح‪ ،‬وجعلتخخه عنخخدي مخخن المصخخطفين الخيخخار‪.‬‬
‫قوله عزوجل‪ " :‬صراط الذين أنعمت عليهم " قال المخخام عليخخه السخخلم‪" :‬‬
‫صراط الذين أنعمت عليهم " أي قولوا‪ :‬اهدنا الصراط الذين أنعمخخت عليهخخم‬
‫بخخالتوفيق لخخدينك وطاعتخخك‪ ،‬وهخخم الخخذين قخخال الخ تعخخالى‪ " :‬ومخخن يطخخع الخ‬
‫والرسخخول فخخاولئك مخخع الخخذين أنعخخم الخخ عليهخخم مخخن النخخبيين والصخخديقين‬
‫والشخخهداء والصخخالحين وحسخخن اولئك رفيقخخا " )‪ .(1‬ثخخم قخخال‪ :‬ليخخس هخخؤلء‬
‫المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وإن كان كل هذا نعمة من ال ظاهرة‪ ،‬أل‬
‫ترون أن هخؤلء قخد يكونخون كفخارا أو فسخاقا ؟ فمخا نخدبتم بخأن تخدعوا بخأن‬
‫ترشدوا إلى صراطهم‪ ،‬وإنما امرتم بالدعاء لن ترشخخدوا إلخخى صخخراط الخخذين‬
‫أنعخخم عليهخخم باليمخخان بخخال‪ ،‬وتصخخديق رسخخول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫وبالولية لمحمد وآله الطيبين‪ ،‬وبالتقيخخة الحسخخنة الخختي بهخخا يسخخلم مخخن شخخر‬
‫عباد ال‪ ،‬ومن الزيادة في آثام أعداء ال وكفرهم‪ ،‬بأن تداريهم ول تغريهخخم‬
‫بأذاك وأذى المؤمنين‪ ،‬وبالمعرفة بحقوق الخوان مخخن المخخؤمنين‪ .‬فخخانه مخخا‬
‫من عبد ول أمة والى محمخخدا وآل محمخخد‪ ،‬وعخخادى مخخن عخخاداهم إل كخخان قخخد‬
‫اتخذ من عذاب ال حصنا منيعا‪ ،‬وجنة حصينة‪ ،‬وما من عبد ول أمخخة دارى‬
‫عباد ال بأحسن المداراة‪ ،‬ولم يدخل بها في باطل ولم يخخخرج بهخخا مخخن حخخق‬
‫إل جعل ال نفسه تسبيحا وزكى عمله‪ ،‬وأعطاه ‪ -‬لصبره على كتمان سخخرنا‬
‫واحتمال الغيظ لما يسمعه من أعدائنا ‪ -‬ثواب المتشحط بدمه في سبيل الخخ‪.‬‬
‫وما من عبد أخذ نفسه بحقخخوق إخخخوانه فوفخاهم حقخخوقهم جهخخده‪ ،‬وأعطخاهم‬
‫ممكنه‪ ،‬ورضي منهخخم يعفخخوهم‪ ،‬وتخخرك الستقصخخاء عليهخخم‪ ،‬فمخخا يكخخون مخخن‬
‫زللهم غفرها لهم‪ ،‬إل قال الخ عزوجخخل لخخه يخخوم القيامخخة‪ :‬يخخا عبخخدي قضخخيت‬
‫حقوق إخوانك‪ ،‬ولخخم تسخختقص عليهخخم فيمخخا لخخك عليهخخم‪ ،‬فأنخخا أجخخود وأكخخرم‪،‬‬
‫وأولى بمثل ما فعلته من المسامحة‬

‫)‪ (1‬النساء‪.69 :‬‬

‫]‪[256‬‬

‫والتكرم‪ ،‬فأنا أقضيك اليوم على حخخق وعخخدتك بخخه‪ ،‬وأزيخخدك مخخن فضخخلي الواسخخع‪ ،‬ول‬
‫أستقصي عليك في تقصيرك فخخي بعخخض حقخخوقي قخخال‪ :‬فيلحقخخه محمخخدا وآلخخه‬
‫وأصحابه‪ ،‬ويجعله من خيار شيعتهم‪ .‬ثم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله لبعض أصحابه ذات يوم‪ :‬يا عبد الخ أحخب فخخي الخ وأبغخض فخخي الخ‪،‬‬
‫وعاد في ال‪ ،‬فانه ل تنال ولية الخ إل بخخذلك‪ ،‬ول يجخخد أحخخد طعخخم اليمخخان‪،‬‬
‫وإن كثرت صلته وصيامه حتى يكخخون كخخذلك‪ ،‬وقخخد صخخارت مواخخخاة النخخاس‬
‫يومكم هذا أكثرها في الدنيا‪ ،‬عليها يتخخوادون وعليهخخا يتباغضخخون‪ ،‬وذلخخك ل‬
‫يغني عنهم من ال شيئا‪ .‬فقال الرجل‪ :‬يا رسول ال وكيف لي أن أعلخخم أنخخي‬
‫قد واليت وعاديت في ال ومن ولي ال حخختى اواليخخه ؟ ومخخن عخخدوال حخختى‬
‫اعاديه ؟ فأشار له رسول ال صلى ال عليه وآله إلى علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫عليه السلم فقال‪ :‬أترى هذا ؟ قال‪ :‬بلخخى‪ ،‬قخخال‪ :‬ولخخي هخخذا ولخخي الخ فخخواله‪،‬‬
‫وعدو هذا عدو ال فعاده‪ ،‬ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيخخك وولخخدك‪ ،‬وعخخاد‬
‫عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك‪ .‬قخخوله عزوجخخل " غيخخر المغضخخوب عليهخخم *‬
‫ول الضالين " قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬أمر ال خ عبخخاده أن يسخخألوه‬
‫طريق المنعم عليهم‪ ،‬وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون‪ ،‬وأن‬
‫يستعيذوا من طريق المغضوب عليهخخم‪ ،‬وهخخم اليهخخود الخخذين قخخال الخ تعخخالى‬
‫فيهم‪ " :‬هل ابنئكم بشر من ذلك مثوبة عند ال من لعنه ال وغضخخب عليخخه‬
‫" )‪ (1‬وأن يستعيذوا به عن طريق الضالين‪ ،‬وهم الذين قخخال ال خ فيهخخم‪" :‬‬
‫قل يا أهل الكتاب ل تغلوا فخخي دينكخخم غيخخر الحخخق ول تتبعخخوا أهخخواء قخخوم قخخد‬
‫ضخخلوا مخخن قبخخل وأضخخلوا اكخخثيرا وضخخلوا عخخن سخخواء السخخبيل " )‪ (2‬وهخخم‬
‫النصارى‪ .‬ثم قال أمير المؤمنين علي عليه السلم‪ :‬كخخل مخن كفخر بخال فهخخو‬
‫مغضوب عليه‪ ،‬وضال عن سبيل ال‪ ،‬وقال الرضا عليه السخخلم كخخذلك وزاد‬
‫فيه‪ :‬ومن تجاوز بأمير المؤمنين العبودية‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .60 :‬المائدة‪.77 :‬‬

‫]‪[257‬‬

‫فهو من المغضوب عليهخخم ومخخن الضخخالين )‪ - 49 .(1‬م‪ :‬إن الخ عزوجخخل قخخد فضخخل‬
‫محمدا بفاتحة الكتاب على جميع النبيين ما أعطاها أحخخد قبلخخه إل مخخا أعطخخى‬
‫سليمان بن داود عليه السلم من بسم ال الرحمن الرحيم فرآها أشرف من‬
‫جميع ممالكه التي أعطاها‪ ،‬فقال‪ :‬يا رب مخخا أشخخرفها مخخن كلمخخات إنهخخا لثخخر‬
‫عندي من جميع ممالكي التي وهبتها لي‪ ،‬قال ال تعالى‪ :‬يا سليمان‪ ،‬وكيف‬
‫ل يكون كذلك وما من عبد ول أمخخة سخخماني بهخخا إل أوجبخخت لخخه مخخن الثخخواب‬
‫ألف ضعف ما اوجب لمن تصدق بألف ضعف ممالكك‪ ،‬يا سليمان هذا سخخبع‬
‫ما أهبه إل لمحمد سيد المرسلين‪ ،‬تمام فاتحة الكتاب إلى آخرها‪ - 50 .‬مكا‪:‬‬
‫روي عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه أنخخه قخخال‪ :‬فخخي الحمخخد ‪ -‬سخخبع مخخرات ‪-‬‬
‫شفاء من كل داء‪ ،‬فان عوذ بها صاحبها مائة مرة‪ ،‬وكخخان الخخروح قخخد خخخرج‬
‫من الجسد رد ال عليه الروح‪ .‬روي عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال‪:‬‬
‫لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان عجبا )‪.(2‬‬
‫دعوات الراوندي‪ :‬عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مثلخخه‪ - 51 .‬كشخخف‪ :‬مخخن‬
‫دليل الحميري‪ ،‬عن أبخخي هاشخخم الجعفخخري قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا ‪ -‬محمخخد عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم ال العظم مخخن سخخواد‬
‫العين إلى بياضها )‪ - 52 .(3‬جع‪ :‬عن النبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه إذا‬
‫قال المعلم للصبي‪ :‬قل‪ :‬بسم الخ الرحمخن الرحيخم‪ ،‬فقخال الصخبي‪ :‬بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم‪ ،‬كتب ال بخخراءة للصخخبي‪ ،‬وبخخراءة لبخخويه‪ ،‬وبخخراءة للمعلخخم‪.‬‬
‫وعن ابن مسعود‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله من أراد أن ينجيه ال مخخن‬
‫الزبانية‪ ،‬فليقرء‬

‫)‪ (1‬تفسير المام ص ‪ (2) .24 - 9‬مكارم الخلق ص ‪ (3) .418‬كشف الغمة ج ‪3‬‬
‫ص ‪.299‬‬

‫]‪[258‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا‪ ،‬ليجعل ال كل حرف منها جنة مخخن واحخخد‬
‫منهم‪ .‬روى عبد ال بن مسعود عن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرء بسم ال الرحمن الرحيم كتخخب الخ لخخه بكخخل حخخرف أربعخخة آلف حسخخنة‪،‬‬
‫ومحى عنه أربعة آلف سيئة ورفع له أربعة آلف درجة‪ .‬وروي عن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله من قال‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم بنى ال له فخخي الجنخخة‬
‫سبعين ألف قصر من ياقوته حمراء‪ ،‬فخي كخل قصخر سخبعون ألخف بيخت مخن‬
‫لؤلؤة بيضاء في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء‪ ،‬فوق كخخل‬
‫سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق‪ ،‬وعليخخه زوجخخة مخخن الحخخور‬
‫العين‪ ،‬ولها سبعون ألف ذؤابة مكللة بالدر واليواقيت‪ ،‬مكتخخوب علخخى خخخدها‬
‫اليمخخن‪ :‬محمخخد رسخخول الخخ‪ .‬وعلخخى خخخدها اليسخخر‪ :‬علخخي ولخخي الخخ‪ .‬وعلخخى‬
‫جبينها‪ :‬الحسن‪ ،‬وعلى ذقنها‪ :‬الحسين‪ ،‬وعلى شخخفتيها‪ :‬بسخخم ال خ الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول ال لمخخن هخخذه الكرامخخة ؟ قخخال‪ :‬لمخخن يقخخول بالحرمخخة‬
‫والتعظيم‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ .‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬إذا قال‬
‫العبد عند منامه‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم يقول ال‪ :‬ملئكخختي اكتبخخوا نفسخخه‬
‫إلى الصباح‪ .‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬إذا مر المؤمن علخخى الصخخراط‬
‫طفئت لهب النيران ويقول‪ :‬جز يا مؤمن فان نخخورك قخخد أطفخخأ لهخخبي‪ .‬وسخخئل‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬هل يأكل الشيطان مع النسخخان ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم كخخل‬
‫مائدة لم يذكر بسم ال عليها يأكل الشيطان معهم‪ ،‬ويرفع ال البزكة عنهخخا‪.‬‬
‫ونهى عن أكل ما لخخم يخخذكر عليخخه بسخخم الخ كمخخا قخخال الخ تعخخالى فخخي سخخورة‬
‫النعام‪ " :‬ول تأكلوا مما لم يذكر اسخخم الخ عليخخه " )‪ .(1‬وقخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرء فاتحة الكتاب أعطاه ال بعدد كل آية انزلت‬

‫)‪ (1‬النعام‪.121 :‬‬

‫]‪[259‬‬

‫من السماء فيجزي بهخخا ثوابهخخا‪ .‬وذكخخر الشخخيخ أبخخو الحسخخين المقخخري فخخي كتخخابه فخخي‬
‫القراءات عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم وعبد الخ بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن إبراهيخخم‬
‫بن شريك‪ ،‬عن أحمد بن يونس عن سلم بن سليمان‪ ،‬عن هارون بن كثير‪،‬‬
‫عن زيد بن أسلم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي ‪ -‬أمامة‪ ،‬عن ابخخى بخخن كعخخب قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أيمخخا مسخخلم قخخرأ فاتحخخة الكتخخاب اعطخخي مخخن‬
‫الجر كأنما قرأ ثلثي القرآن‪ ،‬واعطي من الجر كأنما تصدق على كل مؤمن‬
‫ومؤمنة‪ ،‬وروي من طريخخق آخخر هخذا الخخبر بعينخه إل أنخخه قخال‪ :‬كأنمخا قخخرأ‬
‫القرآن‪ .‬وروى غيره‪ ،‬عن ابخى بخن كعخب أنخه قخال‪ :‬قخرأت علخى رسخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله فاتحة الكتاب فقال‪ :‬والذي نفسي بيده ما أنخخزل الخ فخخي‬
‫التوراة والنجيل ول في الزبور ول في القرآن مثلها‪ ،‬هي ام القخرآن‪ ،‬وهخي‬
‫السبع المثاني‪ ،‬وهي مقسومة بين ال وبين عبده ولعبده ما سأل )‪53 .(1‬‬
‫‪ -‬من كتاب إرشاد القلوب فيما كتب أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخلم إلخى ملخك‬
‫الروم حين سأله عن تفسير فاتحة الكتاب كتب إليه‪ :‬أما بعد فاني أحمد الخخ‬
‫الذي ل إله إل هو عالم الخفيات‪ ،‬ومنزل البركات‪ ،‬من يهد ال فل مضل له‪،‬‬
‫ومن يضلل ال فل هادي لخه‪ ،‬ورد كتابخخك وأقرأنيخخه عمخر بخن الخطخاب فأمخا‬
‫سؤالك عن اسم ال تعالى فانه اسم فيه شفاء من كل داء‪ ،‬وعون علخخى كخخل‬
‫دواء‪ ،‬وأما " الرحمن " فهو عوذة لكل من آمن به‪ ،‬وهو اسم لخخم يسخخم بخخه‬
‫غير الرحمخخن تبخخارك وتعخخالى‪ ،‬وأمخخا " الرحيخخم " فرحخخم مخخن عصخخى وتخخاب‪،‬‬
‫وآمن وعمل صالحا‪ .‬وأما قوله‪ " :‬الحمدل رب العالمين " فخخذلك ثنخخاء منخخا‬
‫على ربنا تبارك وتعالى بما أنعم علينخخا‪ ،‬وأمخخا قخخوله‪ " :‬مالخخك يخخوم الخخدين "‬
‫فانه يملك نواصي الخلق يوم القيامة‪ ،‬وكل من كان في الدنيا شاكا أو جبارا‬
‫أدخله النار‪ ،‬ول يمتنع من عذاب ال عزوجل شاك ول جبار‪ ،‬وكل مخخن كخخان‬
‫في الدنيا طائعا مديما محافظا إياه‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪.49‬‬

‫]‪[260‬‬

‫أدخله الجنة برحمته‪ .‬وأما قوله‪ " :‬إياك نعبد " فانا نعبخخد ال خ ول نشخخرك بخخه شخخيئا‪،‬‬
‫وأما قخوله‪ " :‬إيخاك نسختعين " فانخا نسختعين بخال عزوجخل علخى الشخيطان‬
‫الرجيم‪ ،‬ل يضلنا كما أضلكم‪ ،‬وأما قوله‪ " :‬اهدنا الصراط المستقيم " فذلك‬
‫الطريق الواضح‪ ،‬من عمل في الدنيا عمل صالحا فانه يسلك علخخى الصخخراط‬
‫إلى الجنة‪ ،‬وأما قوله‪ " :‬صراط الخذين أنعمخت عليهخخم " فتلخك النعمخخة الخختي‬
‫أنعمها ال عزوجل على من كان قبلنا من النخخبيين والصخخديقين‪ ،‬فنسخخأل ال خ‬
‫ربنا أن ينعم علينا كما أنعم عليهم‪ .‬وأما قوله‪ " :‬غير المغضخخوب عليهخخم "‬
‫فاولئك اليهود بد لخخوا نعمخخة الخ كفخخرا‪ ،‬فغضخخب عليهخخم فجعخخل منهخخم القخخردة‬
‫والخنازير‪ ،‬فنسأل ال تعالى أن ل يغضخخب علينخخا كمخخا غضخخب عليهخخم‪ ،‬وأمخخا‬
‫قوله‪ " :‬ول الضالين " فأنت وأمثالك يا عابد الصخخليب الخخخبيث ضخخللتم مخخن‬
‫بعد عيسخخى بخخن مريخخم فنسخخأل الخ ربنخخا أن ل يضخخلنا كمخخا ضخخللتم‪ - 54 .‬كخخا‪:‬‬
‫الحسين بن محمد‪ ،‬ومحمد بن يحيخخى‪ ،‬عخن علخخي بخخن محمخخد بخخن سخخعد‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن سالم‪ ،‬عن موسى بن عبد ال بن موسى‪ ،‬عن محمد بن علخخي بخخن‬
‫جعفخخر‪ ،‬عخخن الرضخخا عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إنمخخا شخخفاء العيخخن قخخراءة الحمخخد‬
‫والمعوذتين‪ ،‬وآية الكرسخخي‪ ،‬والبخخخور بالقسخخط والمخخر واللبخخان )‪- 55 .(1‬‬
‫ارشاد القلوب‪ :‬عن موسى بن جعفخخر‪ ،‬عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه في خبر اليهودي الذي سخخأله عخخن فضخخائل نبينخخا‬
‫صلى ال عليه وآله وامته قال‪ :‬ومنها أن ال عزوجخخل جعخخل فاتحخخة الكتخخاب‬
‫نصفها لنفسه‪ ،‬ونصفها لعبده‪ ،‬قال ال تعالى‪ :‬قسمت بيني وبين عبدي هذه‬
‫السخخورة‪ ،‬فخخإذا قخخال أحخخدهم‪ " :‬الحمخخدل " فقخخد حمخخدني وإذا قخخال‪ " :‬رب‬
‫العالمين " فقد عرفني‪ ،‬وإذا قخخال‪ " :‬الرحمخخن الرحيخخم " فقخخد مخخدحني‪ ،‬وإذا‬
‫قخال‪ " :‬مالخك يخوم الخدين " فقخد أثنخى علخى وإذا قخال‪ " :‬إيخاك نعبخد وإيخخاك‬
‫نستعين " فقد صدق عبدي في عبادتي بعد مخخا سخخألني وبقيخخة هخخذه السخخورة‬
‫له‪ ،‬تمام الخبر )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .503‬ارشاد القلوب ج ‪ 2‬ص ‪.223‬‬

‫]‪[261‬‬

‫‪ - 56‬دعوات الراوندي‪ :‬عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلم قال‪ :‬سخخمع‬
‫بعض آبائي عليهم السلم رجل يقرأ ام القرآن‪ ،‬فقال‪ :‬شكر وأجر‪ ،‬ثم سمعه‬
‫يقرأ قل هو ال أحد فقخخال‪ :‬آمخخن وأمخخن‪ ،‬ثخخم سخخمعه يقخخرأ إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫صدق وغفر له‪ ،‬ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال‪ :‬بخ بخخخ نزلخخت بخخراءة هخخذا‬
‫من النار‪ .‬ومنه قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬اعتل الحسين عليه السلم‬
‫فاحتملته فاطمة صلوات ال عليها فأتت النبي صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال ادع ال لبنك أن يشفيه‪ ،‬فقال‪ :‬يخخا بنيخخة إن الخ هخخو الخخذي وهبخخه‬
‫لك‪ ،‬وهو قادر على أن يشفيه‪ ،‬فهبط جبرئيل عليه السلم فقال‪ :‬يا محمد إن‬
‫ال تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إل فيها فاء‪ ،‬وكل فاء من آفخخة مخخا‬
‫خل الحمد‪ ،‬فخانه ليخس فيهخا فخاء‪ ،‬فخادع بقخدح مخن مخاء فخاقرأ عليخه الحمخد‬
‫أربعين مرة‪ ،‬ثم صب عليه فان ال يشفيه‪ ،‬ففعل ذلك فعوفي باذن ال‪ .‬وقال‬
‫أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬قراءة الحمد شخخفاء مخخن كخخل داء إل السخخام‪- 57 .‬‬
‫عدة الداعي‪ :‬عن الباقر عليه السلم قال‪ :‬من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شئ‪.‬‬
‫وعن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهخخم السخخلم عخخن النخخبي صخخلى‬
‫الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬لمخخا أراد الخ عزوجخخل أن ينخخزل فاتحخخة الكتخخاب وآيخخة‬
‫الكرسي‪ ،‬وشهد الخخ‪ ،‬وقخخل اللهخخم مالخخك الملخخك ‪ -‬إلخخى قخخوله ‪ -‬بغيخخر حسخخاب‪،‬‬
‫تعلقن بالعرش ليس بينهن وبين ال حجخخاب‪ ،‬فقلخخن يخخا رب تهبطنخخا إلخخى دار‬
‫الخخذنوب‪ ،‬وإلخخى مخخن يعصخخيك‪ ،‬ونحخخن متعلقخخات بخخالطهور والقخخدس ؟ فقخخال‬
‫سبحانه‪ :‬وعزتي وجللي ما من عبد قرأ كن في دبخخر كخخل صخخلة إل أسخخكنته‬
‫حظيرة القدس‪ ،‬على ما كان فيه‪ ،‬وإل نظرت إليخخه بعينخخي المكنونخخة فخخي كخخل‬
‫يوم سبعين نظرة‪ ،‬وإل قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناهخخا المغفخخرة‪،‬‬
‫وإل أعذته من كخخل عخخدو‪ ،‬ونصخخرته عليخخه‪ ،‬ول يمنعخخه مخخن دخخخول الجنخخة إل‬
‫الموت‪.‬‬

‫]‪[262‬‬
‫‪) * 30‬بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة يخخذكر فيهخخا البقخخرة‪ ،‬وآيخخة الكرسخخي( " * * "‬
‫)وخواتيم تلك السورة‪ ،‬وغيرها من آياتها( " * * " )وسخخورة آل عمخخران‪،‬‬
‫وآياتهخخا‪ ،‬وفيخخه فضخخل سخخور اخخخرى أيضخخا( " * أقخخول‪ :‬ويخخأتي فخخي مطخخاوي‬
‫البواب التية أيضا فضل آية الكرسي فل تغفل‪ - 1 .‬لى‪ :‬ابن إدريخخس‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن ابن أبي الخطاب‪ ،‬عن ابن أبي عمير عن جعفر الزدي‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أبي المقدام‪ ،‬عن الباقر عليه السلم قال‪ :‬من قرأ آيخة الكرسخخي مخخرة صخخرف‬
‫عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألخخف مكخخروه مخخن مكخخروه الخخخرة أيسخخر‬
‫مكروه الدنيا الفقر‪ ،‬وأيسر مكروه الخرة عخخذاب القخخبر )‪ - 2 .(1‬لخخى‪ :‬ابخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عخن النخعخخي‪ ،‬عخخن النخخوفلي‪ ،‬عخن موسخخى ابخن جعفخخر‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬سمع بعض آبائي عليهخخم السخخلم رجل يقخخرأ ام القخخرآن‪،‬‬
‫فقا‪ :‬شكرو أجر‪ ،‬ثم سخمعه يقخخرأ‪ :‬قخخل هخو الخ أحخخد‪ ،‬فقخال‪ :‬آمخن وأمخخن‪ ،‬ثخم‬
‫سمعه يقرأ إنا أنزلناه‪ ،‬فقال‪ :‬صدق وغفر له‪ ،‬ثم سمعه يقخخرء آيخخة الكرسخخي‬
‫فقال‪ :‬بخ بخ نزلت براءة هذا من النار )‪ - 3 .(2‬مع )‪ (3‬ل‪ :‬في وصية أبي‬
‫ذر أنه سأل النبي صلى ال عليه وآله أي آية أنزلها الخ عليخخك أعظخم قخخال‪:‬‬
‫آية الكرسي )‪ .(4‬عن الحسن الميثمي )‪ (5‬عمن ذكخخره‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم مثله‪ - 4 .‬ل‪ :‬الربعمائة قال أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬إذا‬
‫اشتكى أحدكم عينه فليقرأ‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .60‬أمالى الصدوق ص ‪ (3) .361‬معاني الخبار ص‬


‫‪ (4) .333‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (5) .104‬كذا في الصل‪.‬‬

‫]‪[263‬‬

‫آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تخخبرأ‪ ،‬فخخانه يعخخافي إنشخخاء الخ )‪ .(1‬وقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشخخر مخخرة‪،‬‬
‫ومثلها إنا أنزلناه‪ ،‬ومثلها آية الكرسخخي منخخع مخخاله ممخخا يخخخاف‪ .‬وقخخال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته اليات من آل عمران وآيخة الكرسخي‪،‬‬
‫وإنا أنزلناه‪ ،‬وام الكتاب‪ ،‬فان فيها قضاء حوائج الخخدنيا والخخخرة )‪- 5 .(2‬‬
‫ن‪ :‬باسناد التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله وسلم‪ :‬من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبد‬
‫ال طول حياته )‪ .(3‬أقول‪ :‬قد مضى في باب الفاتحة عخخن النخخبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله أنه قال ال تعالى له‪ :‬أعطيت لك ول متك كنزا من كنخخوز عرشخخي‬
‫فاتحة الكتخخاب‪ ،‬وخاتمخخة سخخورة البقخخرة ومضخخى فيخخه أيضخخا الستشخخفاء بآيخخة‬
‫الكرسي للعين‪ - 6 .‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن الحسين بخخن خالخخد أنخخه قخخرأ أبخخو الحسخخن‬
‫الرضا عليه السلم‪ " :‬ال ل إله إل هو الحي القيوم ل تأخذه سخخنة ول نخخوم‬
‫" أي نعاس " له ما في السموات ومخخا فخخي الرض ومخخا بينهمخخا ومخخا تحخخت‬
‫الثرى عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * من ذا الذي يشخخفع عنخخده‬
‫إل باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم‪ :‬قال‪ :‬ما بين أيديهم فامور النبيخخاء‪،‬‬
‫وكان‪ ،‬وما خلفهم أي ما لم يكن بعد‪ ،‬قوله‪ " :‬إل بما شاء " أي بمخخا يخخوحى‬
‫إليهم " ول يؤده حفظهما " أي ل يثقل عليه حفظ ما في السموات وما فخخي‬
‫الرض‪ .‬قوله‪ " :‬ل إكراه في الدين " أي ل يكره أحد على دينخخه إل بعخخد أن‬
‫تبين له " قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بال " وهم‬
‫الذين غصبوا آل محمد‬

‫)‪ (1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .158‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .162‬عيون الخبخخار ج ‪2‬‬
‫ص ‪.65‬‬

‫]‪[264‬‬

‫حقهم قوله‪ " :‬فقد استمسك بالعروة الوثقى " يعني الولية " ل انفصخخام لهخخا " أي‬
‫حبل ل انقطاع له‪ " .‬الخ ولخخي الخخذين آمنخخوا " يعنخخي أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم والئمة عليهم السلم " يخرجهم من الظلمات إلخخى النخخور * والخخذين‬
‫كفروا " وهم الظالمون آل محمد " أو لياؤهم الطاغوت " وهم الذين تبعوا‬
‫من غصبهم " يخرجونهم من النخخور إلخخى الظلمخخات اولئك أصخخحاب النخخارهم‬
‫فيها خالدون " والحمد ل رب العالمين كخخذا نزلخخت )‪ - 7 .(1‬مخخا‪ :‬جماعخخة‪،‬‬
‫عن أبي المفضل‪ ،‬عن عبد ال بن أبي سفيان‪ ،‬عن إبراهيم بن عمخخرو‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن شعيب بن سابور‪ ،‬عن عثمان بن أبي العاتكه‪ ،‬عن علي بن يزيخخد‪،‬‬
‫عن القاسم بن عبد الرحمن بن صخخدي‪ ،‬عخخن أبخخي أمامخخة البخخاهلي أنخخه سخخمع‬
‫علخخي بخخن أبخخي طخخالب صخخلى ال خ عليخخه يقخخول‪ :‬مخخا أدرى رجل أدرك عقلخخه‬
‫السلم‪ ،‬ودله في السلم بيت ليلة سوادها ‪ -‬قلت‪ :‬وما سوادها يا أبا أمامة‬
‫؟ قال‪ :‬جميعها ‪ -‬حتى يقرأ هذه اليخخة " الخ ل إلخخه إل هخخو الحخخي القيخخوم "‬
‫فقرأ الية إلى قوله‪ " :‬ول يؤده حفظهما وهو العلي العظيم "‪ .‬ثم قال‪ :‬فلخخو‬
‫تعلمون ماهي ‪ -‬أو قال‪ :‬ما فيها ‪ -‬لماتر كتموها علخخى حخخال‪ ،‬إن رسخخول ال خ‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أخخخبرني قخخال‪ :‬اعطيخخت آيخخة الكرسخخي مخخن كنخخز تحخخت‬
‫العرش‪ ،‬ولم يؤتها نبي كان قبلي قال علي عليخه السخلم‪ :‬فمخا بخخت ليلخخة قخط‬
‫منذ سمعتها من رسول ال صلى ال عليه وآله حتى أقرأها ثم قخخال لخخي‪ :‬يخخا‬
‫أبا أمامة إني أقرأها ثلث مرات في ثلثخخة أحخخايين كخخل ليلخخة‪ ،‬فقلخخت‪ :‬وكيخخف‬
‫تصنع في قراءتك لها يخا ابخن عخم محمخد ؟ قخال‪ :‬أقرأهخا قبخل الركعختين بعخد‬
‫صلة العشاء الخرة‪ ،‬فوال ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم عليه‬
‫السلم حتى أخبرتك به‪ .‬قال أبو أمامة‪ :‬ووال ما تركت قراءتها منذ سمعت‬
‫هخذا الخخبر مخن علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم حختى حخدثتك ‪ -‬أو قخال‪:‬‬
‫أخبرتك ‪ -‬به‪ ،‬قال القاسم‪ :‬وأنا ما تركت قراءتهخخا كخخل ليلخخة منخخذ حخخدثني أبخخو‬
‫أمامة بفضلها حتى الن‪ ،‬قال‪ :‬علي بن يزيد‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪.74‬‬

‫]‪[265‬‬

‫واخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني القاسخخم فخخي فضخخلها قخخال ابخخن أبخخي‬
‫العاتكة‪ :‬فما تركتها في كل ليلة منذ بلغني في فضل قراءتهخخا مخخا بلغنخخي قخخال‬
‫ابن سابور وأنا ما تركت قراءتها في كخخل ليلخخة منخخذ بلغنخخي عخخن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله قوله في فضل قراءتها قال إبراهيم بن عمر وبخخن بكخخر‪:‬‬
‫وأنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول ال قال أبو محمخخد‬
‫عبد ال بن أبى سفيان‪ :‬وأنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هخذا الحخديث عخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله فخخي فضخخل قراءتهخخا قخخال أبخخو المفضخخل‪ :‬وأنخخا‬
‫بنعمة ربي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث مخن عبخد الخ بخن أبخي‬
‫سفيان عن النبي صلى ال عليه وآله حخختى حخخدثتكم بخخه )‪ - 8 .(1‬ثخخو‪ :‬ابخخن‬
‫الوليد‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن محمد بن حسان‪ ،‬عن ابخخن‬
‫مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيخه‪ ،‬عخن الحسخين بخن أبخي العل عخن أبخي‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ البقرة وآل عمران جاءتخخا‬
‫يوم ‪ -‬القيامة تظلنه على رأسخخه‪ ،‬مثخخل الغمخخامتين‪ ،‬أو مثخخل العبخخاءتين )‪.(2‬‬
‫شى‪ :‬عن أبي بصير مثله )‪ - 9 .(3‬ثو‪ :‬ما جيلويه‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عخن‬
‫الشعري‪ ،‬عن اللؤلؤي‪ ،‬عن رجل عن معاذ‪ ،‬عن عمرو بن جميع رفعه إلى‬
‫علي بن الحسين عليهما السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫من قرء أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها‪ ،‬وثلث آيخخات‬
‫من آخرها‪ ،‬لم يخخر فخخي نفسخخه ومخخاله شخخيئا يكرهخخه‪ ،‬ول يقربخخه شخخيطان‪ ،‬ول‬
‫ينسى القرآن )‪ .(4‬شى‪ :‬عن عمرو بن جميع مثله )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .122‬ثواب العمال ص ‪ (3) .94‬تفسير العياشي‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .25‬ثواب العمال ص ‪ (5) .94‬تفسير العياشخخي ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.25‬‬

‫]‪[266‬‬

‫‪ - 10‬ثو‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن أحمد بن محمخخد‪ ،‬عخن الحسخخن بخخن علخخي عخخن‬
‫الحسن بن جهم‪ ،‬عن إبراهيم بن مهزم‪ ،‬عن رجل سمع الرضا عليه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬من قرأ آية الكرسخخي عنخد منخخامه لخم يخخخف الفالخخج إنشخخاء الخخ‪ ،‬ومخخن‬
‫قرأها دبر كل صلة لم يضره دوحمة )‪ - 11 .(1‬سن‪ :‬محمد بن علي‪ ،‬عخخن‬
‫عبد الرحمن بن أبي هاشم‪ ،‬عن أبي خديجة عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬أتى أخوان رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فقخخال‪ :‬إنخخا نريخخد الشخخام فخخي‬
‫تجارة‪ ،‬فعلمنا ما نقول ؟ فقال‪ :‬نعخخم إذا آويتمخا إلخى المنخخزل‪ ،‬فصخليا العشخاء‬
‫الخرة فإذا وضع أحد كما جنبه على فراشخخه بعخخد الصخخلة‪ ،‬فليسخخبح تسخخبيح‬
‫فاطمة عليها السلم‪ ،‬ثم ليقرأ آية الكرسي فانه محفخخوظ مخخن كخخل شخخئ حخختى‬
‫يصخخبح‪ .‬وإن لصوصخخا تبعوهمخخا حخختى إذا نزلخخوا بعثخخوا غلمخخا لينظخخر كيخخف‬
‫حالهما‪ ،‬ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلم إليهما وقد وضخخع أحخخدهما جنبخخه‬
‫على فراشه وقرأ آية ‪ -‬الكرسي وسبح تسخبيح فاطمخة عليهخا السخلم‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫فإذا عليهما حائطان مبنيان‪ ،‬فجخخاء الغلم فطخخاف بهمخخا فكلمخخا دار لخخم يخخر إل‬
‫الحائطين مبنيين ]فرجع إلى أصخخحابه فقخخال‪ :‬ل والخ مخخا رأيخخت إل حخخائطين‬
‫مبنيين[ فقالوا له‪ :‬أخزاك ال لقد كذبت بل ضعفت وجبنت‪ ،‬فقخاموا ونظخروا‬
‫فلم يجخدوا إل حخائطين‪ ،‬فخداروا بالحخائطين فلخم يسخمعوا ولخم يخروا إنسخانا‪،‬‬
‫فانصرفوا إلى منازلهم‪ .‬فلما كان مخخن الغخخد جخخاؤا إليهخخم فقخخالوا‪ :‬أيخخن كنتخخم ؟‬
‫فقالوا‪ :‬ما كنا إل هنا وما برحنا‪ ،‬فقالوا‪ :‬وال لقد جئنا وما رأينا إل حائطين‬
‫مبنيين‪ ،‬فحدثونا ما قصتكم ؟ قالوا‪ :‬إنا أتينا رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫فسألناه أن يعلمنا‪ ،‬فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها السخخلم‪ ،‬فقلنخخا‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬انطلقوا‪ ،‬ل وال ما نتبعكم أبدا‪ ،‬ول يقدر عليكخخم لخخص أبخخدا بعخخد هخخذا‬
‫الكلم )‪ - 12 .(2‬سن‪ :‬أبو عبد ال‪ ،‬عن حماد‪ ،‬عن حريز‪ ،‬عن إبراهيم بن‬
‫نعيم‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .95‬المحاسن ص ‪.368‬‬

‫]‪[267‬‬

‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إذا دخلت مدخل تخافه فاقرأ هذه الية " رب أدخلنخخي‬
‫مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " )‬
‫‪ (1‬فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي )‪ - 12 .(2‬سخن‪ :‬العبخاس بخن‬
‫عامر‪ ،‬عن ابن بكير‪ ،‬عن زرارة قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليخخه السخخلم يقخخول‪:‬‬
‫إن العفاريت من أولد البالسة‪ ،‬تتخلل وتدخل بين محامل المؤمنين‪ ،‬فتنفخخر‬
‫عليهم إبلهم‪ ،‬فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي )‪ - 13 .(3‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬عن يونس‪،‬‬
‫عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال في سمك البيت‪ :‬إذا رفع فوق‬
‫ثمخخاني أذرع صخخار مسخخكونا فخخإذا زاد علخخى ثمخخاني أذرع فليكتخخب علخخى رأس‬
‫الثماني آية الكرسي )‪ .(4‬أقخخول‪ :‬قخخد أوردنخخا مثلخخه بأسخخانيد فخخي أبخخواب آداب‬
‫المساكن )‪ - 14 .(5‬شى‪ :‬عن عبد الحميد بن فرقد‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد‬
‫عليهمخخا السخخلم قخخال‪ :‬قلخخت للحسخخن‪ :‬إن لكخخل شخخئ ذروة وذروة القخخرآن آيخخة‬
‫الكرسي )‪ - 15 .(6‬شى‪ :‬عن عبد ال بن سخخنان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السخخلم قخخال‪ :‬إن الشخخياطين يقولخخون‪ :‬لكخخل شخخئ دزوة ودزوة القخخرآن آيخخة‬
‫الكرسي‪ ،‬من قرأها مرة صرف ال عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا‪ ،‬وألف‬
‫مكروه من مكاره الخرة‪ ،‬أيسر مكروه الدنيا الفقر‪ ،‬وأيسخخر مكخخروه الخخخرة‬
‫عذاب القخخبر‪ ،‬وإنخخي لسخختعين بهخخا علخى صخخعود الدرجخة )‪ - 16 .(7‬م‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬القرآن مأدبة ال‪ ،‬فتعلموا من مأدبة ال‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .80 :‬المحاسن ص ‪ (3) .367‬المحاسن ص ‪ (3) .380‬المحاسخخن‬


‫ص ‪ (5) .609‬راجع ج ‪ 76‬ص ‪ (7 - 6) .155 - 148‬تفسير العياشي ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ ،136‬راجعه‪.‬‬

‫]‪[268‬‬

‫ما استطعتم‪ ،‬إنه النخخور المخخبين‪ ،‬والشخخفاء النخخافع‪ ،‬تعلمخخوه فخان الخ يشخخرفكم بتعلمخخه‬
‫تعلموا سورة البقرة وآل عمران‪ ،‬فان أخذهما بركخخة‪ ،‬وتركهمخخا حسخخرة‪ ،‬ول‬
‫يسخختطيعهما البطلخخة‪ ،‬يعنخخي السخخحرة‪ ،‬وإنهمخخا ليجيئان يخخوم القيامخخة كخخأنه‬
‫غمامتان أو عباءتان‪ ،‬أو فرقان من طير صواف‪ ،‬يحاجخخان عخخن صخخاحبهما‪،‬‬
‫ويحاجهما رب العزة‪ ،‬يقولن‪ :‬يا رب الرباب ! إن عبدك هذا أقرأنا وأظمأنا‬
‫نهاره‪ ،‬وأسهرنا ليله‪ ،‬وأنصبنا بخدنه‪ .‬فيقخول الخ عزوجخل‪ :‬يخا أيهخا القخرآن‬
‫فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد‬
‫رسخخول ال خ ؟ يقخخولن‪ :‬يخخا رب الربخخاب وإلخخه اللهخخة‪ ،‬واله ووالخخى وليخخه‪،‬‬
‫وعادى أعداءه‪ ،‬إذا قدر جهر‪ ،‬وإذا عجز اتقخخى واسخختتر‪ ،‬يقخخول ال خ تعخخالى‪:‬‬
‫فقد عمل إذا بكما أمرته‪ ،‬وعظم من حقكما ما أعظمته‪ ،‬يا علخخي أمخخا تسخختمع‬
‫شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي‪ :‬بلي يا رب‪ ،‬فيقول الخ‪ :‬فخاقترح لخه‬
‫ما تريد فيقخخترح لخه مخخا يريخده علخخي عليخخه السخلم مخخن أمخاني هخذا القخادري‬
‫أضخخعاف المضخخاعفات مخخال يعلمخخه إل الخ عزوجخخل‪ ،‬فيقخخال‪ :‬قخخد أعطيتخخه مخخا‬
‫اقترحت يا علي‪ .‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬وإن والخخدي القخخاري‬
‫ليتوجان بتاج الكرامة‪ ،‬يضئ نوره من مسيرة عشرة آلف سنة‪ ،‬ويكسخخيان‬
‫حلة ل يقوم لقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا‪ ،‬بما يشخختمل عليخخه‬
‫من خيراتها‪ ،‬ثم يعطى هذا القاري الملك بيمينه فخخي كتخخاب‪ ،‬والخلخخد بشخخماله‬
‫في كتاب‪ ،‬يقرأ من كتابه بيمينه‪ :‬قد جعلت من أفاضخل ملخوك الجنخان‪ ،‬ومخن‬
‫رفقاء محمد سخخيد النبيخخاء‪ ،‬وعلخخي خيخخر الوصخخياء‪ ،‬والئمخخة بعخخدهما سخخادة‬
‫التقياء‪ ،‬ويقرأ من كتابه بشماله‪ :‬قد أمنت الزوال والنتقال عن هخخذا الملخخك‬
‫واعذت مخخن المخخوت والسخخقام‪ ،‬وكفيخخت المخخراض والعلل‪ ،‬وجنبخخت حسخخد‬
‫الحاسدين‪ ،‬وكيد الكائدين‪ .‬ثم يقال لخخه‪ :‬اقخخرأ وارق‪ ،‬ومنزلخخك عنخخد آخخخر آيخخة‬
‫تقرأهخخا‪ ،‬فخإذا نظخر والخداه إلخى حليتهمخا وتاجيهمخا قخال‪ :‬ربنخا أنخى لنخا هخذا‬
‫الشخخرف‪ ،‬ولخخم تبلغخخه أعمالنخخا ؟ فقخخال لهمخخا‪ :‬إكخخرام ال خ عزوجخخل هخخذا لكمخخا‬
‫بتعليمكما ولد كما القرآن )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬تفسير المام ص ‪.28‬‬

‫]‪[269‬‬

‫‪ - 18‬جع‪ :‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي واليتين من آل عمران شهد‬
‫ال أنه ل إله إل هو وقل اللهم مالك الملخخك إلخخى آخرهخخا معلقخخات‪ ،‬مخخا بينهخخن‬
‫وبين ال تعالى حجاب يقلن‪ :‬يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلخخى مخخن يعصخخيك ؟‬
‫فقال ال تعالى‪ :‬ل يقرأكن أحد مخخن عبخادي دبخر كخل صخخلة إل جعلخت الجنخخة‬
‫مثواه‪ ،‬على ما كان فيه‪ ،‬ولسكنته حظيرة القدس‪ ،‬ول نظخخرن إليخخه فخخي كخخل‬
‫يوم سبعين نظرة‪ .‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ آيخخة الكرسخخي فخخي‬
‫دبر كل صلة لم يمنعه دخول الجنة إل الموت‪ ،‬ومخخن قرأهخخا حيخخن نخخام آمنخخه‬
‫ال تعالى جاره‪ ،‬وأهل الدويرات حوله‪ .‬وفي خبر آخر عن أبي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم من قرأ آية الكرسي وهو ساجد‪ ،‬لم يدخل النخخار أبخخدا )‪ - 19 .(1‬كخخا‪:‬‬
‫العدة‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن ابن رئاب عن أبي عبيدة‪،‬‬
‫عن أحدهما عليهما السلم قال‪ :‬أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام‬
‫ونفار‪ ،‬فليقرء في اذنها أو عليها " أفغير دين ال يبغون وله أسلم مخخن فخخي‬
‫السخخموات والرض طوعخخا وكرهخخا وإليخخه ترجعخخون " )‪ - 20 .(2‬ارشخخاد‬
‫القلوب‪ :‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليهم السخخلم‬
‫في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين عليخخه السخلم عخن فضخخائل نبينخخا‬
‫صلى ال عليه وآله قال‪ :‬ثم عرج به حتى انتهخخى إلخخى سخخاق العخخرش‪ ،‬فقخخال‬
‫عزوجل‪ " :‬ثم دنى فتدلى " )‪ (3‬ودنى له رفرفا أخضر‪ ،‬اغشخخي عليخخه نخخور‬
‫عظيم حتى كان في دنوه كقاب قوسين أو أدنى وهو مقدار ما بيخخن الحخخاجب‬
‫إلى الحاجب‪ ،‬وناجاه بما ذكره ال عزوجل في كتابه قال تعالى‪ " :‬ل ما في‬
‫السموات وما في الرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪ (2) .53‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪ ،540‬والية في سورة آل عمران‪:‬‬


‫‪ (3) .83‬النجم‪.8 :‬‬

‫]‪[270‬‬

‫يحاسبكم به ال فيغفخر لمخن يشخاء ويعخذب مخن يشخاء " )‪ .(1‬وكخانت هخذه اليخة قخد‬
‫عرضت على سائر المم من لخخدن آدم إلخخى أن بعخخث محمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فأبوا جميعا أن يقبلوها من ثقلها وقبلهخا محمخخد صخخلى الخ عليخه وآلخخه‬
‫فلما رأى ال عزوجل منه ومن امتخخه القبخخول‪ ،‬خفخخف عنخخه ثقلهخخا‪ ،‬فقخخال الخ‬
‫عزوجل‪ " :‬آمن الرسول بما انزل إليه من ربخخه " )‪ (2‬ثخخم إن ال خ عزوجخخل‬
‫تكرم على محمد وأشفق على امته من تشديد الية الخختي قبلهخخا هخخو وامتخخه‪،‬‬
‫فاأجاب عن نفسه وامته فقال‪ " :‬والمؤمنون كل آمن بال وملئكتخخه وكتبخخه‬
‫ورسخخله ل نفخخرق بيخخن أحخخد مخخن رسخخله " فقخخال الخ عزوجخخل‪ :‬لهخم المغفخخرة‬
‫والجنة إذا فعلوا ذلك‪ .‬فقال النخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ " :‬سخخمعنا وأطعنخخا‬
‫غفرانك ربنا وإليك المصير " يعني المرجع فخخي الخخخرة‪ ،‬فأجخخابه قخخد فعلخخت‬
‫ذلك بتائبي امتك قد أوجبت لهم المغفرة ثم قال ال عزوجخخل‪ :‬أمخخا إذا قبلتهخخا‬
‫أنت وامتك وقد كانت عرضت من قبل على النبياء والمم فلم يقبلوها فحق‬
‫علي أن أرفعها من امتك فقال ال تعالى‪ " :‬ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها‬
‫ما كسبت " من خير " وعليها ما اكتسبت " من شر‪ .‬ثم ألهم الخ عزوجخخل‬
‫نبيه صلى ال عليه وآله أن قال‪ " :‬ربنا ل تؤاخخخذنا إن نسخخينا أو أخطأنخخا "‬
‫فقال ال سخخبحانه‪ :‬أعطيتخخك لكرامتخخك يخخا محمخخد إن المخخم السخخالفة كخخانوا إذا‬
‫نسوا ما ذكروا فتحت عليهم أبواب عخخذابي‪ ،‬ورفعخخت ذلخخك عخخن امتخخك‪ ،‬فقخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ " :‬ربنا ول تحمخخل علينخخا إصخخرا كمخخا حملتخخه‬
‫على الذين من قبلنا " يعني بالصار الشخخدائد الخختي كخخانت علخخى المخخم ممخخن‬
‫كان قبل محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال عزوجخخل‪ :‬لقخخد رفعخخت عخخن امتخخك‬
‫الصار التي كانت على المم السالفة وذلك أني جعلخخت علخخى المخخم السخخالفة‬
‫أن ل أقبخخل فعل إل فخخي بقخخاع الرض الخختي اخترتهخخا لهخخم‪ ،‬وإن بعخخدت‪ ،‬وقخخد‬
‫جعلت الرض لك ول متك طهورا ومسجدا وهخخذه مخخن الصخخار وقخخد رفعتهخخا‬
‫عن امتك‪ .‬وساق الحديث إلى أن قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫اللهم إذ قد فعلت ذلك بي فزدنخي‪ ،‬فخألهمه الخ سخبحانه أن قخال‪ " :‬ربنخا ول‬
‫تحملنا مال طاقة لنا به " قال‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .284 :‬البقرة‪ 285 :‬وبعدها ‪.286‬‬

‫]‪[271‬‬

‫ال عزوجل‪ :‬قد فعلت ذلك بامتك وقد رفعت عنهم عظيم بليا المم‪ ،‬وذلك حكمي في‬
‫جميع المم أن ل اكلف نفسا فخوق طاقتهخخا‪ ،‬قخال‪ " :‬فخاعف عنخا واغفخر لنخا‬
‫وارحمنا أنت مولنا " قال‪ :‬قال ال تعالى‪ :‬قد فعلخخت ذلخخك بتخخائبي امتخخك‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ " :‬فانصرنا علخى القخخوم الكخافرين " قخال الخ عزوجخل‪ :‬قخد فعلخت ذلخك‬
‫وجعلت امتك يا محمد كالشامة البيضاء فخخي الثخخور السخخود‪ ،‬هخخم القخخادرون‪،‬‬
‫وهم القاهرون يستخدمون ول يستخدمون لكرامتخخك‪ ،‬وحخخق علخخى أن اظهخخر‬
‫دينك على الديان حتى ل يبقى في شرق الرض ول غربها ديخخن إل دينخخك )‬
‫‪ .(1‬أقول‪ :‬قدمر تمام الخبر في فضائل نبينا صلى ال عليه وآله )‪- 21 .(2‬‬
‫نقل من خط الشهيد رحمه ال عن الحسن عليه السلم أنه قال‪ :‬أنخخا ضخخامن‬
‫لمن قرأ العشرين آية أن يعصمه ال من كل سلطان ظالم‪ ،‬ومن كل شخخيطان‬
‫مارد ومن كل لص عاد‪ ،‬ومن كل سبع ضار‪ ،‬وهي آية الكرسي وثلث آيات‬
‫مخخن العخخراف " إن ربكخخم ال خ ‪ -‬إلخخى ‪ -‬المحسخخنين " )‪ (3‬وعشخخر مخخن أول‬
‫الصافات‪ ،‬وثلث من الرحمن " يا معشر الجن والنس ‪ -‬إلى ‪ -‬تنتصران "‬
‫)‪ (4‬وثلث مخخن آخخخر سخخورة الحشخخر هخخو ال خ إلخخى آخرهخخا‪ - 22 .‬دعخخوات‬
‫الراونخخدي‪ :‬عخخن علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخخلم مثلخخه وزاد فخخي آخخخره‬
‫وسبحان ربك رب العزة عما يصفون‪ ،‬وسلم علخخى المرسخخلين‪ ،‬والحمخخد لخ‬
‫رب العالمين‪ .‬وروي أن زين العابخخدين عليخخه السخخلم مخخر برجخخل وهخخو قاعخخد‬
‫على باب رجل‪ ،‬فقال له‪ :‬ما يقعخخدك علخخى بخخاب هخخذا المخخترف الجبخخار‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫البلء‪ ،‬فقال‪ :‬قم فارشدك إلى باب خير مخخن بخخابه‪ ،‬وإلخخى رب خيخخر لخخك منخخه‪،‬‬
‫فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد مسجد النبي صلى ال عليه وآله ثم قخخال‪:‬‬
‫استقبل القبلة وصل ركعتين‪ ،‬ثم ارفخخع يخخديك إلخخى الخ عزوجخخل فخخأثن عليخخه‪،‬‬
‫وصل على رسوله صلى ال عليه وآله ثم ادع بآخر الحشر وست آيات‬

‫)‪ (1‬ارشخخاد القلخخوب ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .221‬راجخخع ج ‪ 16‬ص ‪ ،352 - 341‬مخخن هخخذه‬
‫الطبعة الحديثة‪ (3) .‬العراف‪ (4) .56 - 54 :‬الرحمن‪.35 - 34 :‬‬

‫]‪[272‬‬

‫من أول الحديد‪ ،‬وباليتين في آل عمران‪ ،‬ثم سل ال فانك ل تسأل إل أعطخخاك‪ .‬ولعخخل‬
‫اليتين آية الملك‪ .‬أقول‪ :‬لعلهما آية شهد ال وآية الملك‪ .‬ومنخخه‪ :‬قخخال النخخبي‬
‫صخخلى الخ عليخه وآلخخه‪ :‬ا علخي مخخن كخان فخي بطنخخه مخاء أصخخفر‪ ،‬فكتخب آيخخة‬
‫الكرسي وشرب ذلك الماء يبرأ باذن ال‪ - 23 .‬عدة الداعي‪ :‬عن ابخن نباتخة‬
‫في حديث طويل فقام إليه رجل يعني أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬إن‬
‫في بطني ماء أصفر‪ ،‬فهل من شفاء‪ ،‬قخخال‪ :‬نعخخم بل درهخخم ول دينخخار‪ ،‬ولكخخن‬
‫تكتب على بطنك آية الكرسي وتكتبها وتشربها وتجعلهخخا ذخيخخرة فخخي بطنخخك‬
‫فتبرأ باذن ال ففعل الرجل فبرأ باذن ال تعخخالى‪ - 24 .‬كتخخاب الغايخخات‪ :‬عخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله قال لرجل أية آية أعظم ؟ قال‪ :‬ال ورسوله أعلخخم‬
‫قال‪ :‬فأعاد القول فقال‪ :‬ال ورسوله أعلم فأعاد فقخخال‪ :‬الخ ورسخخوله أعلخخم‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬أعظخخم آيخخة آيخخة الكرسخخي‪ - 25 .‬الخخدر‬
‫المنثور‪ :‬عن علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم قخخال إذا أراد أحخخدكم الحاجخخة‬
‫فليكن في طلبها يوم الخميس فان رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬اللهم‬
‫بارك لمتي في بكورها يوم الخميس‪ ،‬وليقخخرأ إذا خخخرج مخخن منزلخخه آخخخر آل‬
‫عمران‪ ،‬وإنا أنزلناه في ليلة القدر‪ ،‬وام الكتخخاب‪ ،‬فخخان فيهخخن قضخخاء حخخوائج‬
‫الدنيا والخرة‪ .‬وعن علي عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله يوتر بتسع سور في ثلث ركعات‪ :‬ألهيكم التكاثر‪ ،‬وإنا أنزلناه في ليلخخة‬
‫القدر‪ ،‬وإذا زلزلت الرض زلزالهخا فخي ركعخة‪ ،‬وفخي الثانيخة والعصخر‪ ،‬وإذا‬
‫جاء نصرال‪ ،‬وإنا أعطيناك الكوثر‪ ،‬وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون‪ ،‬وتبت‬
‫يدا أبي لهب‪ ،‬وقل هو ال أحد )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.377‬‬

‫]‪[273‬‬

‫‪) * 31‬باب( * * " )فضائل سورة النساء( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬ابن المتوكخخل‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن الحسن بن‬
‫علي‪ ،‬عن علي بن عابس‪ ،‬عن أبي مريم‪ ،‬عن المنهال بخن عمخرو‪ ،‬عخن زر‬
‫بن حبيش‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة النسخخاء فخخي‬
‫كل جمعة أمن ضغطة القبر )‪ .(1‬شى‪ :‬عن زر مثله )‪) * 32 .(2‬باب( * *‬
‫" )فضخخائل سخخورة المخخائدة( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشعري‪ ،‬محمد بن حسان‪ ،‬عن ابن مهران‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن أبي‬
‫مسعود المدائني‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ سورة المائدة في كل خميس لم يلبس إيمانه بظلخم ول يشخخرك أبخخدا )‪.(3‬‬
‫شى‪ :‬عن أبي الجارود مثله )‪ - 2 .(4‬شى‪ :‬عن زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه‬
‫السلم قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب صلوات ال عليه‪ :‬نزلت المائدة قبخخل أن‬
‫يقبض النبي صلى ال عليه وآله بشهرين أو ثلثة‪ ،‬وفي‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .95‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .215‬ثواب العمال‬
‫ص ‪ (4) .95‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.215‬‬

‫]‪[274‬‬

‫رواية اخخرى عخن زرارة‪ ،‬عخن أبخي جعفخر عليخه السخلم مثلخه )‪ - 3 .(1‬شخى‪ :‬عخن‬
‫عيسى بن عبد ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عخخن علخخي عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬كخخان‬
‫القرآن ينسخ بعضه بعضا‪ ،‬وإنما كان يؤخذ من أمخخر رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله بآخره فكان مخخن آخخخر مخخا نخخزل عليخخه سخخورة المخائدة‪ ،‬نسخخخت مخخا‬
‫قبلها‪ ،‬ولم ينسخها شئ‪ ،‬فلقد نزلت عليه وهو علخخى بغلتخخه الشخخهباء‪ ،‬وثقخخل‬
‫عليه الوحي حتى وقعت وتدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الرض‪،‬‬
‫واغمي على رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه حخختى وضخخع يخخده علخخى ذؤابخخة‬
‫شيبة وهب الجمحي ثم رفع ذلك عن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخرأ‬
‫علينا سورة المائدة فعمل رسول ال صلى ال عليه وآله وعلمناه )‪33 .(2‬‬
‫)باب( * " )فضائل سورة النعخخام( " * ‪ - 1‬فخخس‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫خالد‪ ،‬عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬نزلت سورة النعام جملة واحدة‪ ،‬شيعها‬
‫سبعون ألف ملك‪ ،‬لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأهخخا سخخبحوا‬
‫له إلى يوم القيامة )‪ - 2 .(3‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن أبي القاسم‪ ،‬عن محمد‬
‫بن علي الكوفي‪ ،‬عن ابن مهران‪ ،‬عن الحسن بخخن علخخي‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫محمد بن فرقد‪ ،‬عن الحكم ابن ظهير عن أبي صالح‪ ،‬عن ابخخن عبخخاس قخخال‪:‬‬
‫من قرأ سورة النعام في كل ليلة كان من المنين يوم القيامة‪ ،‬ولم ير النخخار‬
‫بعينه أبدا )‪ .(4‬شى‪ :‬عن أبي صالح مثله )‪.(5‬‬

‫)‪ (2 - 1‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (3) .288‬تفسخخير القمخخى ص ‪ (4) .180‬ثخخواب‬


‫العمال ص ‪ (5) .95‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪.354‬‬

‫]‪[275‬‬

‫‪ - 3‬ثو‪ :‬وقال أبو عبد ال عليخه السخلم‪ :‬نزلخت سخورة النعخام جملخة واحخدة شخيعها‬
‫سبعون ألف ملك‪ ،‬حتى انزلت على محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬فعظموهخخا‬
‫وبجلوها‪ ،‬فان اسم ال فيها في سبعين موضعا‪ ،‬ولو علم الناس ما فيهخخا مخخا‬
‫تركوها )‪ - 4 .(1‬ضا‪ :‬أروي عن العالم عليه السلم أنه قال‪ :‬إذا بخخدأت بخخك‬
‫علة تخوفت على نفسك منها‪ ،‬فاقرأ النعام فانه ل ينالخخك مخخن تلخخك العلخخة مخخا‬
‫تكره‪ .‬مكا‪ :‬عن الباقر عليه السلم مثله )‪ - 5 .(2‬طب‪ :‬عن سلمة بن عمر‬
‫والهمداني قال‪ :‬دخلت المدينة فأتيت أبا عبد ال عليه السلم فقلت‪ :‬يخخا ابخخن‬
‫رسول ال اعتللت على أهل بيتي بالحج‪ ،‬وأتيتك مستجيرا مستسرا من أهل‬
‫بيتي من علة أصابتني‪ ،‬وهي الداء الخبيثة‪ ،‬قال‪ :‬أقم في جخخوار رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليخه وآلخه وفخي حرمتخه وأمنخه‪ ،‬واكتخب سخورة النعخام بالعسخل‪،‬‬
‫واشربه‪ ،‬فانه يذهب عنك )‪ - 6 .(3‬شى‪ :‬عن أبخخي بصخخير قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬إن سورة النعام نزلخخت جملخخة وشخخيعها سخخبعون‬
‫ألف ملخخك‪ ،‬حيخخن نزلخخت علخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬فعظموهخخا‬
‫وبجلوها‪ ،‬فان اسم ال تبارك وتعخخالى فيهخخا فخخي سخخبعين موضخخعا‪ ،‬ولخخو علخخم‬
‫الناس ما في قراءتها مخخن الفضخخل مخخا تركوهخخا )‪ .(4‬أقخخول‪ :‬تمخخامه فخخي بخخاب‬
‫صلوات الحاجة‪ - 7 .‬شى‪ :‬عن أبي بصير قال‪ :‬كنت جالسا عنخخد أبخخي جعفخخر‬
‫عليه السخخلم وهخخو متخخك علخخى فراشخخه‪ ،‬إذ قخخرأ‪ :‬اليخخات المحكمخخات الخختي لخخم‬
‫ينسخهن شئ من النعام قال‪ :‬شيعها سبعون ألف ملك " قل تعخخالوا أتخخل مخخا‬
‫حرم ربكم عليكم أن ل تشركوا به شيئا " )‪.(5‬‬
‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (2) .95‬مكخخارم الخلق ص ‪ (3) .418‬طخخب الئمخخة ص‬
‫‪ (4) .105‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .354‬تفسير العياشخخي ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.383‬‬

‫]‪[276‬‬

‫‪) * 34‬باب( * * " )فضائل سورة العراف( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بخخن أبخخي‬
‫القاسم‪ ،‬عن محمد بن علي الكخخوفي‪ ،‬عخخن إسخخماعيل ابخخن مهخخران‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ سورة العراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين ل خخخوف عليهخخم‬
‫ول هم يحزنون‪ ،‬فان قرأها في كل جمعة كان ممخن ل يحاسخب يخوم القيامخة‬
‫أما إن فيها محكما فل تدعوا قراءتها‪ ،‬فانها تشهد يوم القيامة لمن قرأهخخا )‬
‫‪ .(1‬شى‪ :‬عن أبي بصير مثله )‪ - 2 .(2‬عدة الداعي‪ :‬للحفظ من الشياطين‪:‬‬
‫إذا أخخخذ مضخخجعه يقخخرء آيخخة السخخخرة روي أن رجل تعلخخم ذلخخك عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم ثم مضى‪ ،‬فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولخخم يقخخرء‬
‫هذه الية‪ ،‬فتغشاه الشياطين‪ ،‬فخإذا هخو بخه آخخذ بلحيتخه‪ ،‬فقخال لخه صخاحبه‪:‬‬
‫أنظره‪ ،‬فاستيقظ الرجل فقرء هذه الية فقال الشخخيطان لصخخاحبه‪ :‬أرغخخم ال خ‬
‫أنفك‪ ،‬احرسه الن حتى يصبح‪ ،‬فلما رجع إلى أمير المخؤمنين عليخه السخلم‬
‫فأخبره وقال لخخه‪ :‬رأيخخت فخخي كلمخخك الشخخفاء والصخخدق‪ ،‬ومضخخى بعخخد طلخخوع‬
‫الشمس‪ ،‬فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا في الرض‪.‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .95‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.2‬‬

‫]‪[277‬‬

‫‪) * 35‬باب( * * " )فضائل سورة النفخال وسخورة التوبخخة( " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد‬
‫المتقدم‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبى عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرأ سخخورة‬
‫النفال وسورة براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا‪ ،‬وكان من شيعة أمير‬
‫المؤمنين عليه السلم )‪ - 2 .(1‬شى‪ :‬عن أبي بصير مثله وزاد في آخخخره‪:‬‬
‫وأكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعة علخخي عليخخه السخخلم حخختى يفخخرغ‬
‫الناس من الحساب )‪ - 3 .(2‬شى‪ :‬عن أبي العبخخاس‪ ،‬عخخن أحخخدهما عليهمخخا‬
‫السلم قال‪ :‬النفال وسورة براءة واحدة )‪ - 4 .(3‬قيه‪ :‬عن النبي صلى ال‬
‫عليه وآله أن من قرأهما فأنا شفيع له‪ ،‬وشاهد له يوم القيامة أنه برئ مخخن‬
‫النفاق‪ ،‬واعطي مخخن الجخخر بعخخدد كخخل منخخافق ومنافقخخة فخخي دار الخخدنيا عشخخر‬
‫حسنات‪ ،‬ومحي عنه عشر سيئات‪ ،‬ورفع له عشخخر درجخخات‪ ،‬وكخخان العخخرش‬
‫وحملته يصلون عليخخه أيخخام حيخخاته فخخي الخخدنيا‪ - 5 .‬دعخخوات الراونخخدي‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي أمان لمتي مخخن السخخرق )‪ " (4‬قخخل‬
‫ادعوا ال أو ادعوا الرحمن " إلى آخل الية )‪ " (5‬لقد جخخائكم رسخخول مخخن‬
‫أنفسكم " إلى آخرها )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمخخال ص ‪ (2) .96‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 2‬ص ‪ 46‬و ‪ (3) .73‬تفسخخير‬
‫العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (4) .73‬في نسخة الصل بخط يخخده‪ :‬مخخن الشخخرق ومخخا‬
‫في الصلب هو الموافق لسائر الروايات كما مر فخخي كتخخاب الداب والسخخنن‬
‫ج ‪ (5) .76‬أسرى‪ (6) .110 :‬براءة‪.129 - 128 :‬‬

‫]‪[278‬‬

‫‪) * 36‬باب( * * " )فضائل سورة يونس( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد المتقدم‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن الحسين بن محمد بن فرقد عن فضيل الرسان‪ ،‬عن أبي عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬من قخرأ سخورة يخخونس فخخي كخل شخخهرين أو ثلثخخة‪ ،‬لخم‬
‫يخف عليه أن يكون من الجخاهلين‪ ،‬وكخخان يخخوم القيامخخة مخخن المقربيخخن )‪.(1‬‬
‫شى‪ :‬عن الرسان مثله )‪ - 2 .(2‬شى‪ :‬عن أبان بن عثمان‪ ،‬عن محمد قال‪:‬‬
‫قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬اقرء قلخخت‪ :‬مخخن أي شخخئ أقخخرأ ؟ قخخال‪ :‬اقخخرأ مخخن‬
‫السورة السابعة‪ ،‬قال‪ :‬فجعلت التمسها فقال‪ :‬اقرأ سورة يونس فقرأت حتى‬
‫انتهيت إلى " للذين أحسنوا الحسخخنى وزيخخادة ول يرهخخق وجخخوههم قخختر ول‬
‫ذلة " ثم قال‪ :‬حسبك‪ ،‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إنخخي لعجخخب‬
‫كيف ل أشيب إذا قرأت القرآن )‪ - 3 .(3‬قيه‪ :‬عن النبي صلى ال عليه وآله‬
‫قال‪ :‬من قرأ سورة يونس اعطي من الجر عشر حسخخنات بعخخدد مخخن صخخدق‬
‫بيونس‪ ،‬ومن كذب به‪ ،‬وبعدد كل من غرق مخخع فرعخخون‪) * 37 .‬بخخاب( * *‬
‫" )فضخخائل سخخورة هخخود( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخن ابخخن البطخائني‪ ،‬عخن‬
‫صندل‪ ،‬عن كثير بن كاثرة‪ ،‬عن فروة الجرى عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه ال‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (3 - 2) .96‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.119‬‬

‫]‪[279‬‬

‫عزوجل يوم القيامة في زمرة النبيين عليهخخم السخخلم‪ ،‬ولخخم يعخخرف لخه خطيئة عملهخا‬
‫يوم القيامة )‪ - 2 .(1‬شى‪ :‬عن ابن سنان‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفخر عليخخه‬
‫السلم مثله )‪) " * 38 .(2‬باب( " * * " )فضائل سورة يوسف( " * ‪1‬‬
‫‪ -‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثخخه‬
‫ال يوم القيامة وجماله كجمال يوسف‪ ،‬ول يصيبه فزع يوم القيامخة‪ ،‬وكخان‬
‫من خيار عباد ال الصخخالحين وقخخال‪ :‬كخخانت فخخي التخخوراة مكتوبخخة )‪- 2 .(3‬‬
‫شى‪ :‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقخخول‪ :‬مخخن‬
‫قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الخ يخخوم القيامخخة وجمخخاله‬
‫على جمال يوسخف ول يصخيبه يخخوم القيامخة مخخا يصخيب النخاس مخن الفخخزع‪،‬‬
‫وكان جيرانه من عباد ال الصالحين‪ .‬ثم قال‪ :‬وإن يوسف عليه السلم كان‬
‫من عباد ال الصالحين واو من في الدنيا أن يكون زانيا أو فحاشا )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .96‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .139‬ثواب العمال‬
‫ص ‪ (4) .96‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.166‬‬

‫]‪[280‬‬

‫‪) * 39‬باب( * * " )فضائل سورة الرعد( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪،‬‬
‫عن الحسين بن أبي العل‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن أكخخثر‬
‫قراءة سورة الرعد لم يصيبه ال بصاعقة أبدا‪ ،‬ولو كخخان ناصخخبا‪ ،‬وإن كخخان‬
‫مؤمنا أدخلة ال الجنة بل حساب‪ ،‬وشفع في جميع من يعرف من أهل بيتخخه‬
‫وإخوانه )‪ .(1‬شى‪ :‬عن الحسخخين مثلخخه )‪) * 40 .(2‬بخخاب( * * " )فضخخائل‬
‫سورة ابراهيم وسورة الحجر( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن بخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن أبي المغرا‪ ،‬عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعخا فخخي كخل جمعخة لخم يصخخبه‬
‫فقر أبدا‪ ،‬ول جنون ول بلوى )‪ .(3‬شى‪ :‬عن عنبسة مثله )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .96‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .202‬ثواب العمال‬
‫ص ‪ (4) .97‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪.222‬‬

‫]‪[281‬‬

‫‪) * 41‬باب( * * " )فضائل سورة النحل(( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن عاصم الخياط‪ ،‬عن محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫من قرأ سورة النحل في كل شهر كفي المغرم في الدنيا‪ ،‬وسبعين نوعا مخخن‬
‫أنواع البلء أهونه الجنون والجذام والبرص‪ ،‬وكان مسكنه في جنخخة عخخدن‪،‬‬
‫وهي وسط الجنان )‪ .(1‬شى‪ :‬عن محمد بخخن مسخخلم مثلخخه )‪ .(2‬ضخخا‪ :‬نخخروي‬
‫أنه من قرأ النحل في كل شهر إلى قوله‪ :‬والخخبرص‪ .‬مكخخا‪ :‬عخخن البخخاقر عليخخه‬
‫السلم مثله‪ ،‬وفي رواية للتحرز من إبليس وجنوده وأشخخياعه )‪* 42 .(3‬‬
‫)باب( * * " )فضائل سورة بنى اسرائيل( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن الحسين بن أبي العل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من‬
‫قرء سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حخختى يخخدرك القخخائم عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬فيكون من أصحابه )‪ .(4‬شى‪ :‬عن الحسين مثله )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .97‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .254‬مكارم الخلق‬
‫ص ‪ (4) .418‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (5) .95‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.276‬‬

‫]‪[282‬‬

‫‪ - 2‬ثو‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عخخن عيسخخى ابخخن عبخخد‬
‫ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السلم قخخال‪ :‬مخخا مخخن عبخخد‬
‫يقرء " قل إنما أنخا بشخر مثلكخم " إلخى آخخر السخورة إل كخان لخه نخورا مخن‬
‫مضجعه إلى بيت ال الحرام‪ ،‬فان كان من أهل بيت ال الحرام كان له نخخورا‬
‫إلى بيت المقدس )‪ - 3 .(1‬عدة الداعي‪ :‬يقرأ حين يخخأوي إلخخى فراشخخه‪ :‬قخخل‬
‫ادعوا ال أو ادعوا الرحمخخن " إلخخى آخخخر السخخورة‪ ،‬وردت بخخه الروايخخة عخخن‬
‫علي عليه السلم‪ .‬وعنهم عليهم السلم‪ :‬من قرأ هاتين اليخختين حيخخن يأخخخذ‬
‫مضجعه لم يزل في حفظ ال مخخن كخل شخخيطان مريخخد‪ ،‬وجبخخار عنيخخد‪ ،‬إلخى أن‬
‫يصبح‪ .‬وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخال‪ :‬مخخن قخرأ هخذه اليخخة‬
‫عند منامه " قل إنما أنا بشر مثلكم " إلى آخرها سطع له نور إلى المسخخجد‬
‫الحرام‪ ،‬حشو ذلك النور ملئكة تستغفرون له حتى يصخخبح‪) * 43 .‬بخخاب( *‬
‫* " )فضائل سورة الكهف( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن محمد العطخخار‪،‬‬
‫عن الشعري‪ ،‬عن محمد بن حسان عن ابن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخه السخلم قخال‪ :‬مخن قخرأ سخورة الكهخف كخل ليلخة‬
‫جمعة لم يمت إل شهيدا‪ ،‬وبعثه ال مخع الشخخهداء‪ ،‬ووقخخف يخخوم القيامخة مخخع‬
‫الشهداء )‪ .(2‬شى‪ :‬عخخن الحسخخين مثلخخه )‪ .(3‬يخخب‪ :‬علخخي بخخن مهزيخخار‪ ،‬عخخن‬
‫أيوب بن نوح‪ ،‬عن محمد بن أبي حمزة قال‪ :‬قال‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .97‬ثواب العمال ص ‪ (3) .97‬تفسخخير العياشخخي ج ‪2‬‬
‫ص ‪.321‬‬

‫]‪[283‬‬

‫أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما‬
‫بين الجمعة إلى الجمعة‪ .‬أقول‪ :‬قدمر في فضل آخرها رواية في التوبة‪- 2 .‬‬
‫عدة الداعي‪ :‬حدث أبوعمران موسى بن عمخخران الكسخخروي‪ ،‬عخخن عبخخد الخ‬
‫ابن كليب‪ ،‬عن منصور بن العباس‪ ،‬عن سعيد بخخن جنخاح‪ ،‬عخن سخليمان بخخن‬
‫جعفر الجعفري‪ ،‬عن الرضا عليخخه السخلم عخن أبيخخه قخخال‪ :‬دخخخل أبخخو المنخخذر‬
‫هشام بن السائب الكلبي على أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬أنخخت الخخذي‬
‫تفسير القرآن ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني عخخن قخخول الخ عزوجخخل لنخخبيه‬
‫صلى ال عليه وآله‪ " :‬وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين ل يؤمنون‬
‫بالخرة حجابا مستورا " )‪ (1‬ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله حجخخب عنهخخم ؟ قلخخت‪ :‬ل أدري‪ ،‬قخخال‪ :‬فكيخخف قلخخت‪ :‬إنخخك‬
‫تفسر القرآن‪ .‬قلت‪ :‬يا ابخخن رسخخول الخ إن رأيخخت أن تنعخخم علخخى وتعلمنيهخخن‬
‫قال‪ :‬آية في الكهف وآية في النحل‪ ،‬وآية في الجاثية‪ ،‬وهي‪ " :‬أفرأيخت مخن‬
‫اتخذ إلهه هويه وأضله ال على علم وختم على سخخمعه وقلبخخه وجعخخل علخخى‬
‫بصره غشاوة فمن يهديه مخخن بعخخد الخ أفل تخخذكرون " )‪ (2‬وفخخي النحخخل "‬
‫اولئك الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم واولئك هخخم الغخخافلون‬
‫" )‪ (3‬وفي الكهف " ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسخخي‬
‫ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفخخي آذانهخخم وقخخرا وإن‬
‫تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " )‪ .(4‬قال الكسخخروي‪ :‬فعلمتهخخا رجل‬
‫من أهل همدان كانت الديلم أسرته فمكث فيهم عشر سخخنين‪ ،‬ثخخم ذكخخر الثلث‬
‫اليات‪ ،‬قال‪ :‬فجعلت أمر علخخى محخخالهم وعلخخى مخخرا صخخدهم فل يرونخخي‪ ،‬ول‬
‫يقولون شيئا حتى إذا خرجت إلى أرض السلم‪ .‬قال أبخخو المنخخذر‪ :‬وعلمتهخخا‬
‫قوما خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .45 :‬الجاثية‪ (3) .23 :‬النحل‪ (4) .57 :‬الكهف‪.108 :‬‬

‫]‪[284‬‬

‫وخرج معهم سبع سفن فقطع على ست وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه اليات‪.‬‬
‫وروي أيضا أن الرجل المسؤول عن هذه اليات " ماهي من القرآن " هخخو‬
‫الخضر عليه السلم )‪) 44 .(1‬باب( * " )فضائل سخخورة مريخخم( " * ‪- 1‬‬
‫ثو‪ :‬بالسناد المتقدم عن ابن البطائني‪ ،‬عن عمر وبن أبخخان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬من أدمن قخخراءة سخخورة مريخخم‪ ،‬لخخم يمخخت حخختى يصخخيب‬
‫منهاما يعينه في نفسه وماله وولده‪ ،‬وكان في الخرة مخخن أصخخحاب عيسخخى‬
‫بن مريم عليهما السلم واعطي في الخرة مثل ملخخك سخخليمان بخخن داود فخخي‬
‫الخدنيا )‪ - 2 .(2‬عخدة الخداعي‪ :‬عخن الصخادق عليخه السخلم مخن دخخل علخى‬
‫سلطان يخافه فقرأ عندما يقابله كهيعص ويضم يده اليمنخى كلمخا قخرأ حرفخا‬
‫ضم إصبعا‪ ،‬ثم يقرء حم عسق ويضم أصابع يده اليسرى كذلك ثخخم يقخخرء "‬
‫وعنخخت الوجخخوه للحخخي القيخخوم وقخخد خخخاب مخخن حمخخل ظلمخخا " ويفتحهمخخا فخخي‬
‫وجهخخه‪ ،‬كفخخي شخخره‪) 45 .‬بخخاب( * " )فضخخايل سخخورة طخخه( " * ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن صباح الحذاء‪ ،‬عن إسخخحاق بخخن عمخخار عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬ل تخخدعوا قخخراءة سخخورة طخخه فخخان الخ يحبهخخا‬
‫ويحب من قرأها‬

‫)‪ (1‬رواه السيد ابن الطاوس في امان الخطار " ونقله المؤلخخف العلمخخة فخخي ج ‪76‬‬
‫ص ‪ " 257 - 256‬نقل عن المجلد السابع من معجم البلدان للحموى في‬
‫ترجمة محمد بن السائب‪ (2) .‬ثواب العمال ص ‪.97‬‬

‫]‪[285‬‬

‫ومن أدمن قراءتها أعطاه ال يوم القيامة كتابه بيمينه‪ ،‬ولخخم يحاسخخبه بمخخا عمخخل فخخي‬
‫السلم‪ ،‬واعطي في الخرة من الجخخر حخختى يرضخخى )‪) 46 .(1‬بخخاب( * "‬
‫)فضائل سورة النبياء( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن يحيى‬
‫بن مساور‪ ،‬عن فضيل الرسان عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة النبياء حبالها كخخان ممخخن رافخخق النخخبيين أجمعيخخن فخخي جنخخات النعيخخم‪،‬‬
‫وكان مهيبا فخخي أعيخخن النخخاس حيخخاة الخخدنيا )‪) 47 .(2‬بخخاب( * * " فضخخائل‬
‫سورة الحج " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن علي بخخن سخخورة‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرأ سخخورة الحخخج فخخي كخخل‬
‫ثلثة أيام لم تخرج سنته حتى يخخخرج إلخخى بيخخت الخ الحخخرام‪ ،‬وإن مخخات فخخي‬
‫سفره ادخل الجنة‪ ،‬قلت فان كان مخالفا ؟ قال‪ :‬يخفف عنه بعض ما هو فيه‬
‫)‪) 48 .(3‬باب( * " فضائل سورة المؤمنين " ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن ابن أبي العل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرء‬
‫سورة المؤمنين ختم ال له بالسعادة‪ ،‬إذا كان يد من قراءتها في كل جمعة‪،‬‬
‫وكان منزله في الفردوس العلى مع النبيين والمرسلين )‪.(4‬‬

‫)‪ (4 - 1‬ثواب العمال ص ‪.98‬‬

‫]‪[286‬‬

‫‪) 49‬باب( * " )فضائل سورة النور( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابخخن الطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال المؤمن‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫حصنوا أموالكم وفروجكم بتلوة سورة النور‪ ،‬وحصنوا بهخخا نسخخاءكم‪ ،‬فخخان‬
‫من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن أحد مخن أهخخل بيتخه أبخدا‬
‫حتى يموت‪ ،‬فإذا هو مات شيعه إلى قخخبره سخخبعون ألخخف ملخخك كلهخخم يخخدعون‬
‫ويستغفرون ال له حتى يدخل في قبره )‪) .(1‬باب ‪) " * (50‬فضائل سورة‬
‫الفرقان( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخن ابخخن البطخائني‪ ،‬عخن ابخن عميخخرة‪ ،‬عخن‬
‫إسحاق‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السلم قال‪ :‬يا ابن عمار ل تدع قراءة سورة‬
‫" تبارك الذي نزل الفرقان على عبده " فان من قرأها في كل ليلة لم يعذبه‬
‫ال أبدا‪ ،‬ولم يحاسبه‪ ،‬وكان منزله في الفردوس العلى ) ‪) 51 .(2‬باب( *‬
‫" فضائل سورة الطواسين الثلث " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪،‬‬
‫عن ابن أبي العلء‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ الطواسين الثلثة في ليلة الجمعة‪ ،‬كان من أوليخاء الخ وفخي جخوار الخ‬
‫وكنفه‪ ،‬ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا‪ ،‬واعطي في الخرة مخخن الجنخخة حخختى‬
‫يرضى‪ ،‬وفوق رضاه‪ ،‬وزوجه ال مائة زوجة من الحور العين )‪.(3‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .98‬ثواب العمال ص ‪.99‬‬

‫]‪[287‬‬

‫‪) 52‬باب( * " فضائل سورة العنكبخخوت وسخخورة الخخروم " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى‬
‫ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلث وعشرين‪ ،‬فهو‬
‫وال ‪ -‬يا با محمخخد ‪ -‬مخخن أهخخل الجنخخة‪ ،‬ول أسخختثنى فيخخه أبخخدا‪ ،‬ول أخخخاف أن‬
‫يكتب ال علي في يميني إثمخخا‪ ،‬وإن لهخخاتين السخخورتين مخخن الخ مكانخخا )‪.(1‬‬
‫‪) 53‬بخخاب( * " فضخخايل سخخورة لقمخخان " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن عمرو بن جبير العرزمخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ سورة لقمان في كل ليلة وكل ال بخخه فخخي ليلتخخه ملئكخخة‬
‫يحفظونه من إبليس وجنوده‪ ،‬حخختى يصخخبح‪ ،‬فخخإذا قرأهخخا بالنهخخار لخخم يزالخخوا‬
‫يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يمسخي )‪ .(2‬ضخا‪ :‬مثلخه‪) 54 .‬بخاب( * "‬
‫فضايل سورة السجدة " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن ابن أبي‬
‫العلء‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرء سخخورة السخخجدة فخخي كخخل‬
‫ليلة جمعة أعطاه ال كتابه بيمينه‪ ،‬ولم يحاسخبه همخخا كخان منخخه‪ ،‬وكخان مخخن‬
‫رفقاء محمد وأهل بيته صلى الخ عليخخه وآلخخه )‪ .(3‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي خخخبر فخخي‬
‫سورة الواقعة‪.‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال‪ (3) .99 :‬ثواب العمال‪.100 :‬‬

‫]‪[288‬‬

‫‪) 55‬باب( * " فضائل سورة الحزاب " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عخخن‬
‫عبد ال بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من كان كثير القخخراءة‬
‫لسورة الحزاب كخخان يخخوم القيامخخة فخخي جخخوار محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وأزواجه‪ ،‬ثم قال‪ :‬سورة الحزاب فيها فضائح الرجال والنساء مخخن قريخخش‬
‫وغيرهم يا ابن سنان إن سورة الحزاب فضحت نساء قريخخش مخخن العخخرب‪،‬‬
‫وكانت أطول من سورة البقرة لكن نقصوها وحرفوها )‪) 56 * .(1‬باب( *‬
‫* " )فضخخائل سخخورة سخخبأ وسخورة فخاطر( " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد إلخى ابخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أحمد بن عائذ‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم‬
‫قال للحمدين جميعا‪ :‬حمد سبا وحمد فاطر‪ ،‬من قرأهما في ليلة لخخم يخخزل فخخي‬
‫ليلته في حفظ الخ وكلءتخخه‪ ،‬فخخان قرأهمخخا فخخي نهخخاره لخخم يصخخبه فخخي نهخخاره‬
‫مكروه‪ ،‬واعطي من خير الدنيا وخير الخرة ما لم يخطر على قلبه ولم يبلغ‬
‫مناه )‪) 57 * .(2‬باب( * * " )فضائل سورة يس‪ ،‬وفيه فضائل غيرها من‬
‫السور أيضا( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي العل‪،‬‬
‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن لكل شئ قلخخب‪ ،‬وقلخخب‬
‫القرآن يس‪ ،‬من قرأها في‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪.100‬‬

‫]‪[289‬‬

‫نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين‪ ،‬حتى يمسي‪ ،‬ومخخن‬
‫قرأها في ليلة قبخخل أن ينخخام وكخخل الخ بخخه ألخخف ملخخك يحفظخخونه مخخن شخخر كخخل‬
‫شيطان رجيم ومخن كخل آفخة‪ .‬وإن مخخات فخي يخخوم ]أو فخي ليلتخه[ أدخلخخه الخ‬
‫الجنة‪ ،‬وحضر غسله ثلثون ألف ملك كلهم يستغفرون له‪ ،‬ويشخخيعونه إلخخى‬
‫قبره بالستغفار له فإذا ادخل في لحخده كخانوا فخي جخوف قخبره يعبخدون الخ‬
‫وثواب عبادتهم له‪ ،‬وفسح له في قبره مد بصره واومن من ضخخغطة القخخبر‪،‬‬
‫ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلخخى أن يخرجخخه الخ مخخن‬
‫قبره‪ .‬فإذا أخرجه لم يزل ملئكة الخ معخخه يشخخيعونه ويحخخدثونه ويضخخحكون‬
‫في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به الصراط والميزان‪ ،‬ويوقفوه‬
‫من ال موقفا ل يكون عنخخد الخ خلقخخا أقخخرب منخخه إل ملئكخخة الخ المقربخخون‬
‫وأنبياؤه المرسلون وهو مع النبيين واقف بين يدي الخخ‪ ،‬ل يحخخزن مخخع مخخن‬
‫يحزن‪ ،‬ول يهتم مع من يهتم‪ ،‬ول يجزع مع من يجزع‪ .‬ثخخم يقخخول لخخه الخخرب‬
‫تبارك وتعالى‪ :‬اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع وسلني عبدي اعطخك‬
‫جميع ما تسأل‪ ،‬فيسأل فيعطى‪ ،‬ويشفع فيشفع‪ ،‬ول يحاسب فيمخخن يحاسخخب‪،‬‬
‫ول يوقف مع من يوقف‪ ،‬ول يذل مع من يخخذل‪ ،‬ول يكبخخت بخطيئة ول بشخخئ‬
‫من سوء عمله‪ ،‬ويعطى كتابا منشورا‪ ،‬حتى يهبط من عند ال فيقول الناس‬
‫بأجمعهم‪ :‬سبحان الخ مخا كخان لهخذا العبخد مخن خطيئة واحخدة‪ ،‬ويكخون مخن‬
‫رفقاء محمد صلى ال عليه وآله )‪ .(1‬ضا‪ :‬مثله إلى قوله‪ :‬إلخخى قخخبره‪- 2 .‬‬
‫ثو‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابخخن أبخخي الخطخخاب‪ ،‬عخخن ابخخن أسخخباط عخخن‬
‫يعقوب بن سالم‪ ،‬عن أبي الحسن العبدي‪ ،‬عن جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من قرأ يس في عمره مرة واحدة كتب ال خ لخخه بكخخل خلخخق‬
‫في الدنيا‪ ،‬وبكل‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪.100‬‬

‫]‪[290‬‬

‫خلق في الخرة وفي السماء‪ ،‬بكل واحد ألفي ألف حسنة‪ ،‬ومحا عنخخه مثخخل ذلخخك ولخخم‬
‫يصبه فقر ول غرم ول هدم ول نصب ول جنون ول جذام ول وسخخواس ول‬
‫داء يضره‪ ،‬وخفف ال عنه سكرات الموت وأهخخواله‪ ،‬وولخخي قبخخض روحخخه‪،‬‬
‫وكان ممن يضمن ال له السعة في معيشته‪ ،‬والفخخرح عنخخد لقخخائه‪ ،‬والراضخخا‬
‫بالثواب في آخرته وقخال الخ تعخالى لملئكتخه أجمعيخن‪ :‬مخن فخي السخماوات‬
‫ومن في الرض‪ :‬قد رضيت عن فلن فاستغفر وا لخخه )‪ - 3 .(1‬مكخخا‪ :‬روي‬
‫أن يس تقرأ للدنيا والخرة‪ ،‬وللحفظ من كل آفخخة وبليخخة فخخي النفخخس والهخخل‬
‫والمال‪ .‬وروي أنه من كان مغلوبا على عقله قرئ عليه يس أو كتبه وسقاه‬
‫وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير فانه يبرأ )‪- 4 .(2‬‬
‫جع‪ :‬عن محمد بن علي‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬القخخرآن أفضخخل‬
‫من كل شئ دون ال‪ ،‬فمن وقر القرآن فقد وقرالخخ‪ ،‬ومخخن لخخم يخخوقر القخخرآن‬
‫فقد استخف بحق الخ‪ ،‬وحرمخة القخرآن كحرمخة الوالخد علخى ولخده‪ ،‬وحملخة‬
‫القرآن المحففون برحمة الخخ‪ ،‬الملبوسخخون نخخور الخخ‪ ،‬يقخخول الخخ‪ :‬يخخا حملخخة‬
‫القرآن استحبوا ال بتوقير كتاب ال يزد لكم حبا‪ ،‬ويحببكم إلى عباده‪ ،‬يدفع‬
‫عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئهخخا بلخخوى الخخخرة‪ ،‬ولمسخختمع آيخخة‬
‫من كتاب ال خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتخخاب الخ أفضخخل ممخخا تحخخت‬
‫العرش إلى أسخخفل التخخخوم‪ .‬وإن فخخي كتخخاب الخ سخخورة يسخخمى العزيخخز يخخدعا‬
‫صاحبها الشريف عند ال‪ ،‬يشفع لصاحبها يوم القيامة‪ ،‬مثل ربيعة ومضر‪،‬‬
‫ثم قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أل وهي سخخورة يخخس‪ ،‬وقخخال النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬يا علي اقرأ يس فان في يس عشرة بركات مخخا قرأهخخا جخخائع‬
‫إل شخخبع‪ ،‬ول ظمخخآن إل روي‪ ،‬ولعخخار إل كسخخي‪ ،‬ول عخخزب إل تخخزوج‪ ،‬ول‬
‫خائف إل أمن‪ ،‬ول مريخخض إل بخخرأ‪ ،‬ول محبخخوس إل اخخخرج‪ ،‬ول مسخخافر إل‬
‫اعين على سفره‪ ،‬ول يقرأون عند ميت إل خفف ال عنخخه‪ ،‬ول قرأهخخا رجخخل‬
‫له‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .100‬مكارم الخلق ص ‪.419‬‬


‫]‪[291‬‬

‫ضالة إل وجدها )‪ .(1‬دعوات الراوندي‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي اقرأ‬
‫يس وذكر مثله‪ - 5 .‬ما‪ :‬أحمد بن عبدون‪ ،‬عن علي بخخن محمخخد بخخن الزبيخخر‪،‬‬
‫عن علي بن فضال عن العباس بن عامر‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر الخثعمخخي قريخخب‬
‫إسماعيل بن جابر‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم‪ :‬علمخخوا أولدكخخم ياسخخين‬
‫فانها ريحانه القرآن )‪ - 6 .(2‬الدر المنثور‪ :‬عن جندب بخخن عبخخد ال خ قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرء يس في ليلة ابتغخخاء وجخخه ال خ‬
‫غفر له‪ .‬وعن الحسن قال‪ :‬من قرأ يخخس ابتغخخاء وجخخه الخ غفخخر لخخه‪ ،‬وقخخال‪:‬‬
‫بلغني أنها تعدل القرآن كله‪ .‬وعن أبي بكر قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬سورة يس تدعى في التوراة المعمخة تعخم صخاحبها بخيخر الخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬وتكابخد عنخه بلخوى الخدنيا والخخرة وتخدفع عنخه أهاويخل الخخرة‪،‬‬
‫وتسمى الدافعة والقاضية‪ ،‬وتدفع عن صخاحبها كخل سخوء‪ ،‬وتقضخي لخه كخل‬
‫حاجة‪ ،‬من قرأها عدلت له عشرين حجة‪ ،‬ومن سمعها عدلت له ألف دينخخار‬
‫في سبيل ال‪ ،‬ومن كتبها ثم شربها ادخلخخت جخخوفه ألخخف دواء‪ ،‬وألخخف نخخور‪،‬‬
‫وألف يقين‪ ،‬وألف بركة‪ ،‬وألف رحمخخة‪ ،‬ونزعخخت عنخخه كخخل غخخل وداء‪ .‬وعخخن‬
‫علي عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من سمع سورة‬
‫يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الخ ومخن قرأهخا عخدلت لخخه عشخرين‬
‫حجة‪ ،‬ومن كتبها وشربها ادخلت جوفه ألف يقين‪ ،‬وألف نور‪ ،‬وألف بركة‪،‬‬
‫وألف رحمة‪ ،‬وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء‪ .‬وعن ابن عبخخاس قخخال‪:‬‬
‫قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬لوددت أنهخخا فخخي قلخب كخخل إنسخخان مخخن امخختي‬
‫يعني يس )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪ (2) .47‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .290‬الدر المنثور ج‬
‫‪ 5‬ص ‪.256‬‬

‫]‪[292‬‬

‫وعن عطا بن أبي رباح قال‪ :‬بلغني أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫يس في صدر النهار قضيت حوائجه‪ .‬وعن أبخخي الخدرداء‪ ،‬عخن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال‪ :‬ما من ميت يقرأ عنخخده سخخورة يخخس إل هخون الخ عليخخه‪.‬‬
‫وعن صفوان بن عمخخر وقخخال‪ :‬كخخانت المشخخيخة إذا قخخرءت يخخس عنخخد الميخخت‬
‫خفف عنه بها‪ .‬وعن أبي قلبة قال‪ :‬من قرأ يس غفر له‪ ،‬ومن قرأهخخا وهخخو‬
‫جائع شبع ومن قرأها وهو ضال هدي‪ ،‬ومن قرأها وله ضالة وجدها‪ ،‬ومن‬
‫قرأها عند طعام خاف قلته كفاه‪ ،‬ومخخن قرأهخا عنخد ميخخت هخخون عليخخه‪ ،‬ومخن‬
‫قرأها عند امرأة عسخر عليهخا ولخدها يسخر عليهخا‪ ،‬ومخن قرأهخا فكأنمخا قخرأ‬
‫القرآن إحدى عشر مرة‪ ،‬ولكل شئ قلب‪ ،‬وقلب القرآن يس‪ .‬وعن يحيى بخخن‬
‫أبي كثير قال‪ :‬من قرأ يس إذا أصبح لخخم يخخزل فخخي فخخرج حخختى يمسخخي‪ ،‬ومخخن‬
‫قرأها إذا أمسى لم يزل في فرج حتى يصبح‪ .‬وعن جعفر قال‪ :‬قرء سعيد بن‬
‫جبير على رجل مجنون سورة يس فبرأ‪ .‬وعن أحمد بن عبيخخدال بخخن محمخخد‬
‫بن عمرو الدباغ‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سلكت طريقخخا فيخخه غخخول فخخإذا امخخرأة عليهخخا‬
‫ثياب معصفرة‪ ،‬على سرير‪ ،‬وقناديل وهي تخخدعوني فلمخخا رأيخخت ذلخخك أخخخذت‬
‫في قراءة يس فطفئت قناديلهخخا وهخخي تقخخول‪ :‬يخخا عبخخد الخ مخخا صخخنعت بخخي ؟‬
‫فسلمت عنها قال المقرئ‪ :‬فل يصيبكم شئ من خوف أو مطالبة من سلطان‬
‫أو عدو إل قرأتم يس فانه يدفع عنكم بها )‪ .(1‬وعخخن جزيخخم بخخن فاتخخك قخخال‪:‬‬
‫خرجت في طلب إبل لي وكنا إذا نزلنا بخخواد قلنخخا‪ :‬نعخخوذ بعزيخخز هخخذا الخخوادي‬
‫فتوسدت ناقه‪ ،‬وقلت‪ :‬أعوذ بعزيز هذا الوادي فخخإذا هخخاتف يهتخخف بخخي وهخخو‬
‫يقول‪ :‬ويحك عذ بال ذي الجلل * منزل الحرام والحلل‬

‫)‪ (1‬بعض هذه الحاديث ل يوجد في المصدر المطبوع‪.‬‬

‫]‪[293‬‬

‫ووحد ال ول تبال * ما كيدذي الجن من الهوال إذ تخخذكر الخ علخخى الميخخال * وفخخي‬
‫سخخهول الرض والجبخخال وصخخار كيخخد الجخخن فخخي سخخفال * إل التقخخى وصخخالح‬
‫العمال فقلت له‪ :‬يا أيها القائل ما تقول * أرشد عندك أم تضليل فقال‪ :‬هخخذا‬
‫رسول ال ذو الخيرات * جاء بيس وحاميمات وسور بعد مفصلت * يخخأمر‬
‫بالصلة والزكاة ويزجر القوام عن هنات * قد كن في النخخام منكخخرات قلخخت‬
‫له‪ :‬من أنت ؟ قال‪ :‬أناملك من ملوك الجن بعثني رسول ال صلى الخ عليخخه‬
‫وآله علي جن نجد‪ ،‬قلت‪ :‬أما لو كان لي من يؤدي لي إبلخخي هخخذه إلخخى أهلخخي‬
‫لتيه حتى اسلم قال‪ :‬فأنا اؤديها‪ ،‬فركبت بعيرا منهخخا‪ ،‬ثخخم قخخدمت فخخإذا النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله على المنبر فلما رآني قال‪ :‬ما فعل الرجخخل الخخذي ضخخمن‬
‫لك أن يؤدي إبلك ؟ أما إنه قد أداها سالمة‪ .‬وعن أبي بكر قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من زار قبر والديه أو أحدهما في كخخل جمعخخة فقخخرأ‬
‫عندهما يس غفر ال له بعدد كل حخرف منهخا‪ .‬وعخن ابخن عبخاس قخال‪ :‬قخال‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم‪ :‬يا رسخخول الخ القخخرآن ينفلخخت مخخن صخخدري‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أل اعلمت كلمات ينفعك ال بهن وينفع من‬
‫علمته ؟ قال‪ :‬نعم بأبي أنت وامي‪ ،‬قال‪ :‬صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرء‬
‫في الركعة الولى بفاتحة الكتاب ويس‪ ،‬وفخخي الثانيخخة بفاتحخخة الكتخخاب وبحخخم‬
‫الدخان وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وبالم تنزيل السجدة‪ ،‬وفي الرابعة بفاتحة‬
‫الكتاب وتبارك المفصل )‪ (1‬فإذا فرغت من التشهد فاحمخخد ال خ وأثخخن عليخخه‬
‫وصل على النبيين‪ ،‬واستغفر للمؤمنين‪ ،‬ثم قل‪:‬‬
‫)‪ (1‬يعنى تبارك الذى بيده الملك‪ ،‬ل تبارك الذى نزل الفرقان على عبده‪.‬‬

‫]‪[294‬‬

‫اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني‪ ،‬وارحمني من أن أتكلف ما ل يعنينخخي‪،‬‬


‫وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني‪ ،‬اللهخخم بخخديع السخخموات والرض ذا‬
‫الجلل والكرام‪ ،‬والعزة التي ل ترام‪ ،‬أسألك يا ال يا رحمخخن بجللخك ونخخور‬
‫وجهك‪ ،‬أن تلزم قلخخبي حفخخظ كتابخخك كمخخا عملتنخخي‪ ،‬وارزقنخخي أن أتلخخوه علخخى‬
‫النحو الذي يرضيك‪ ،‬وأسألك أن تنور بالكتاب بصري‪ ،‬وتنطخخق بخخه لسخخاني‪،‬‬
‫وتفرج به عن قلبي‪ ،‬وتشرح به صدري‪ ،‬وتستعمل به بدني‪ ،‬وتقويني على‬
‫ذلك‪ ،‬وتعينني عليه‪ ،‬فانه ل يعينني على الخير غيرك‪ ،‬ول يوفق له إل أنت‪.‬‬
‫فافعل ذلك ثلث جمع‪ ،‬أو خمسا أو سبعا تحفظ بخخاذن الخ ومخخا أخطخخأ مؤمنخخا‬
‫قط‪ ،‬فأتى النبي صلى ال عليخه وآلخه بعخد ذلخك بسخبع جمخع فخأخبره بحفظخه‬
‫القرآن والحديث فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬مؤمن ورب الكعبة علم أبا‬
‫حسن علم أبا حسن )‪ .(1‬وعن ابن عباس قال‪ :‬اجتمعت قريش ببخخاب النخخبي‬
‫صلى الخ عليخه وآلخه ينتظخرون وخروجخه ليخؤذوه‪ ،‬فشخق ذلخك عليخه فأتخاه‬
‫جبرئيل بسورة يس وأمره بالخروج عليهخخم‪ ،‬فأخخخذ كفخخا مخخن تخخراب وخخخرج‪،‬‬
‫وهو يقرأها‪ ،‬ويذر التراب على رؤوسهم‪ ،‬فما رأوه حتى جاوز فجعل أحدهم‬
‫يلمس رأسه فيجد التراب‪ ،‬وجاء بعضهم فقال‪ :‬ما يجلسخخكم ؟ قخخالوا‪ :‬ننتظخخر‬
‫محمدا‪ ،‬فقخخال‪ :‬لقخخد رأيتخخه داخل المسخخجد‪ ،‬قخال‪ :‬قومخخوا فقخخد سخخحركم‪ .‬وعخخن‬
‫عكرمة قال‪ :‬كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضخخهم‪ :‬لوقخخد رأيخخت‬
‫محمدا‪ ،‬لفعلت به كذا وكذا‪ ،‬ويقول بعضهم‪ :‬لو قخخد رأيخخت محمخخدا لفعلخخت بخخه‬
‫كذا وكذا فأتاهم النخخبي صخخلى الخ عليخه وآلخخه وهخخم فخي حلقخخة فخخي المسخخجد‪،‬‬
‫فوقف عليهم‪ ،‬فقرأ عليهم " يس والقرآن الحكيم حتى بلغ فهم ل يبصخخرون‬
‫" ثم أخذ ترابا فجعل يذره على رؤوسهم‪ ،‬فما يرفع رجل منهم إليخخه طرفخخه‪،‬‬
‫ول يتكلم كلمة‪ ،‬ثم جاوز النبي صلى ال عليه وآله فجعلوا ينفضون الخختراب‬
‫عن رؤوسهم ولحاهم‪ ،‬يقولون‪ :‬وال ما سمعنا‪ ،‬وال ما أبصخخرنا‪ ،‬وال خ مخخا‬
‫عقلنا )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪ (2) .257‬الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪.259‬‬

‫]‪[295‬‬

‫وعن ابن عباس قال‪ :‬كانت النصار منازلهم بعيدة مخخن المسخخجد‪ ،‬فخأردوا أن ينتقلخخوا‬
‫فيكونوا قريبا من المسجد‪ ،‬فنزلت " ونكتب ما قدموا وآثارهم " فقخخالوا بخخل‬
‫نمكث مكاننا )‪ .(1‬وعن مجاهد قال‪ :‬اجتمعت قريش فبعثوا عتبة بخخن ربيعخخة‬
‫فقالوا له‪ :‬ائت هذا الرجل فقل له‪ :‬إن قومك يقولون إنك جئت بخخأمر عظيخخم‪،‬‬
‫ولم يكن عليه آباؤنا ول يتبعك عليخخه أحخخد منخخا وإنخخك إنمخخا صخخنعت هخخذا أنخخك‬
‫ذوحاجة‪ ،‬فان كنت تريد المال فان قومك سيجمعون لك ويعطونخخك‪ ،‬فخخدع مخخا‬
‫ترى‪ ،‬وعليك بما كان عليه آباؤك‪ ،‬فانطلق إليه عتبة فقال له الخخذي أمخخروه‪،‬‬
‫فلما فرغ من قوله وسكت‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه " بسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم * حم تنزيل مخخن الرحمخخن الرحيخخم " فقخخرأ عليخخه مخخن أولهخخا‬
‫حتى بلغ " فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عخخاد وثمخخود " )‬
‫‪ (2‬فرجع عتبة فخخأخبرهم الخخخبر‪ ،‬وقخخال لقخخد كلمنخخي بكلم مخخا هخخو بشخخعر ول‬
‫بسحر‪ ،‬وإنه لكلم عجب ما هو بكلم الناس‪ ،‬فوقعوا به‪ ،‬وقالوا نخذهب إليخه‬
‫بأجمعنا فلما أرادوا ذلك طلع عليهم رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فعمخخد‬
‫لهم حتى قام على رؤوسهم‪ ،‬وقال " بسم ال الرحمن الرحيم يس والقخخرآن‬
‫الحكيم " حتى بلغ " إنا جعلنا في أعناقهم أغلل( فضرب ال بأيخخديهم إلخخى‬
‫أعناقهم فجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخذ ترابخخا فجعلخخه علخخى‬
‫رؤوسهم ثم انصرف عنهم ول يدرون مخخا صخخنع بهخخم‪ ،‬فلمخا انصخخرف عنهخخم‬
‫رأوا الذي صنع بهم فعجبوا وقالوا ما رأينا أحدا قط أسحر منخخه انظخخروا مخخا‬
‫صنع بنا )‪ .(3‬وعن ابن عباس عن النبي صلى ال عليه وآله قخخال‪ :‬السخخبق‬
‫ثلثة‪ :‬فالسابق إلى موسى يوشع ابن نخخون‪ ،‬والسخخابق إلخخى عيسخخى صخخاحب‬
‫يس‪ ،‬والسابق إلى محمد علي بن أبخخي طخخالب‪ .‬وعخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسخخول ال خ عليخخه السخخلم‪ :‬الصخخديقون ثلثخخة‪ :‬حزقيخخل مخخؤمن آل فرعخخون‪،‬‬
‫وحبيب النجار صاحب آل يس‪ ،‬وعلي بن أبي طالب عليه السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور‪ :‬ج ‪ 5‬ص ‪ (2) .260‬فصلت‪ (3) .13 :‬الدر المنثور ج ‪.259 :5‬‬

‫]‪[296‬‬

‫وعن أبي ليلى قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬الصخخديقون ثلثخخة‪ :‬حخخبيب‬
‫النجار مؤمن آل يس الذي قال‪ " :‬يا قوم اتبعوا المرسخخلين " )‪ (1‬وحزقيخخل‬
‫مخخؤمن آل فرعخخون الخخذي قخخال‪ " :‬أتقتلخخون رجل أن يقخخول ربخخي ال خ " )‪(2‬‬
‫وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم‪ .‬ابن عساكر‪ :‬ثلثخخة مخخا كفخخروا بخخال قخخط‪:‬‬
‫مؤمن آل يس وعلي بن أبي طخخالب وآسخخية امخخرأة فرعخخون )‪ .(3‬وعخخن ابخخن‬
‫عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ يس والصافات يوم‬
‫الجمعخخة ثخخم سخخأل الخ أعطخخاه سخخؤله )‪) 58 .(4‬بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة‬
‫والصافات( " * ‪ - 1‬ثو‪ ،‬أبي‪ ،‬عن أحمد بخخن إدريخخس‪ ،‬عخخن الشخخعري‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن حسان‪ ،‬عن ابن مهران‪ ،‬عن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي العل‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قخال‪ :‬مخن قخرء سخورة الصخافات فخي كخل يخوم‬
‫جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة‪ ،‬مدفوعا عنه كل بلية‪ ،‬في الحيخخاة الخخدنيا‪،‬‬
‫مرزوقا في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق‪ ،‬ولم يصخخبه ال خ فخخي مخخاله ول‬
‫ولده ولبدنه بسوء من شيطان رجيخخم‪ ،‬ول مخخن جبخخار عنيخخد‪ ،‬وإن مخخات فخخي‬
‫يومه أو في ليلته أماته ال شهيدا وبعثه شهيدا وأدخله الجنة مخخع الشخخهداء‬
‫في درجة من الجنة )‪ .(5‬ضا‪ :‬مثله‪ - 2 .‬مكا‪ :‬عنه عليه السلم مثله‪ ،‬وفخخي‬
‫رواية يقرء للشرف والجاه في الدنيا والخرة )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬يس‪ (2) .20 :‬غافر‪ (3) .28 :‬الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪ (4) .262‬الدر المنثور‬
‫ج ‪ 5‬ص ‪ (5) .270‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (6) .101‬مكخخارم الخلق ص‬
‫‪.419‬‬

‫]‪[297‬‬

‫‪) 59‬باب( * " فضائل سورة ص " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن عمر‬
‫وبن جبير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرء سخخورة ص‬
‫في ليلة الجمعة اعطي من خير الدنيا والخرة ما لم يعط أحد من الناس‪ ،‬إل‬
‫نبي مرسل أو ملك مقرب‪ ،‬وأدخله ال الجنة وكخخل مخخن أحخخب مخخن أهخخل بيتخخه‬
‫حتى خادمه الذي يخدمه‪ ،‬وإن لم يكن في حد عياله‪ ،‬ول في حخخد مخخن يشخخفع‬
‫فيه )‪) 60 .(1‬باب( * " )فضائل سورة الرمز " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد عخن‬
‫ابن البطائني‪ ،‬عن صندل‪ ،‬عن هارون بن خارجة‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ سورة الزمر استخفها من لسانه‪ ،‬أعطاه ال من شخخرف‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬وأعزه بل مخخال ول عشخخيرة‪ ،‬حخختى يهخخابه مخخن يخخراه‪ ،‬وحخخرم‬
‫جسده على النار‪ ،‬ويبنى له في الجنة ألف مدينة فخخي كخخل مدينخخة ألخخف قصخخر‬
‫في كل قصر مائة حوراء‪ ،‬وله مع هذا عينان تجريخان‪ ،‬وعينخان نضخخاختان‪،‬‬
‫وعينان مدهامتان وحور مقصخخورات فخخي الخيخخام‪ ،‬وذواتخخا أفنخخان‪ ،‬ومخخن كخخل‬
‫فاكهة زوجان )‪ .(2‬ضا‪ :‬مثله إلى قوله‪ :‬ول عشيرة‪ - 2 .‬مكا‪ :‬عن الصادق‬
‫عليه السلم‪ :‬من قرء سخخورة الزمخخر فخخي يخخومه أو ليلتخخه أعطخخاه الخ شخخرف‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬وأعزه بل عشيرة ومال )‪.(2‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .102‬مكارم الخلق ص ‪.419‬‬

‫]‪[298‬‬

‫‪) 61‬باب( * " فضائل سورة المؤمن " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫جويرية‪ ،‬عن العل‪ ،‬عن أبي الصباح عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرء سورة المؤمن في كل ليلة غفر الخ لخه مخخا تقخدم مخن ذنبخخه ومخخا تخأخر‪،‬‬
‫وألزمه كلمة التقوى‪ ،‬وجعل الخرة خيرا له من الدنيا )‪) 62 .(1‬باب( * "‬
‫فضائل سورة حم السجدة " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن أبخخي‬
‫المغرا‪ ،‬عن ذريح المحاربي قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من قرء حم‬
‫السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره وسرورا‪ ،‬وعاش في هذه الدنيا‬
‫محمودا مغبوطا )‪) 63 .(2‬باب( * " فضائل سورة حمعسق " * ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن ابن عميرة‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من قرء حمعسق‪ ،‬بعثه ال يوم القيامخخة ووجهخخه كالثلخخج‪ ،‬أو كالشخخمس‬
‫حتى يقف بين يدي ال عزوجل فيقخخول‪ :‬عبخخدي أدمخخت قخخراءة حمعسخخق ولخخم‬
‫تدر ما ثوابها ؟ أما لو دريت ماهي وما ثوابها ؟ لمخا مللخت قراءتهخا‪ ،‬ولكخن‬
‫سأخبرك جزاك أدخلوه الجنة وله فيهخخا قصخخر مخخن ياقوتخخة حمخخراء‪ ،‬أبوابهخخا‬
‫وشرفها ودرجها منها‪ ،‬يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها‪ ،‬ولخخه‬
‫فيها جوار أتراب من الحور العيخخن‪ ،‬وألخخف جاريخخة وألخخف غلم مخخن الولخخدان‬
‫المخلدين‪ ،‬الذين وصفهم ال عزوجل )‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪.102‬‬

‫]‪[299‬‬

‫‪) 64‬باب( * " )فضائل سورة الزخرف( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن أبي المغرا‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السخخلم‪ :‬مخخن أدمخخن‬
‫قراءة حم الزخرف‪ ،‬آمنه ال في قبره من هوام الرض‪ ،‬ومخخن ضخخمة القخخبر‬
‫حتى يقف بين يدي ال عزوجل‪ ،‬ثم جاءت حتى تدخل الجنة بأمر ال تبارك‬
‫وتعخخالى )‪) 65 * .(1‬بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة الخدخان زائدا علخخى مخخا‬
‫سيجيئ في باب فضل( " * * " )قراءة سور الحواميم‪ ،‬وفيه فضل سخخورة‬
‫يس أيضا( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن عاصخخم الخيخخاط‪،‬‬
‫عن أبي حمزة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬من قرء سورة الخخدخان فخخي‬
‫فرائضه ونوافله‪ ،‬بعثه ال من المنين يخخوم القيامخخة‪ ،‬وأظلخخه تحخخت عرشخخه‪،‬‬
‫وحاسبه حسابا يسيرا‪ ،‬وأعطاه كتابه بيمينه )‪ - 2 .(2‬كتاب الصفين‪ :‬قخخال‪:‬‬
‫لما توجه علي عليه السلم إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلخى مدينخخة بهخخر‬
‫سير‪ ،‬وإذا رجل من أصحابه يقال له‪ :‬حريز بن سهم مخخن بنخخي ربيعخخة ينظخخر‬
‫إلى آثار كسرى‪ ،‬وهو يتمثل بقول ابخخن يعفخخر التميمخخي‪ :‬جخخرت الريخخاح علخخى‬
‫مكان ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد فقال علي عليخخه السخخلم‪ :‬أفل قلخخت‪:‬‬
‫" كخخم تركخخوا مخخن جنخخات وعيخخون * وزروع ومقخخام كريخخم * ونعمخخة كخخانوا‬
‫فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ‪.103‬‬


‫]‪[300‬‬

‫عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين " )‪ (1‬إن هؤلء كانوا وارثين‪ ،‬فأصبحوا‬
‫موروثين إن هخؤلء لخم يشخكروا النعمخة‪ ،‬فسخلبوا دنيخاهم بالمعصخية‪ ،‬إيخاكم‬
‫وكفر النعم‪ ،‬ل تحل بكم النقم‪ - 3 .‬الدر المنثور‪ :‬عن أبخخي هريخخرة قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن قخخرء حخخم الخخدخان فخخي ليلخخة أصخخبح‬
‫يستغفرون له سبعون ألف ملك‪ .‬وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من قرء حم الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفخخورا لخه‪ .‬وعخن‬
‫أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن قخخرأ ليلخخة الجمعخخة‬
‫حم الدخان ويس أصبح مغفورا له‪ .‬وعن أبخخي أمامخخة قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله من قرء حم الدخان في ليلخة جمعخة أو يخخوم جمعخخة بنخى‬
‫ال له بيتا في الجنة‪ .‬وعن الحسن أن النبي صلى ال عليخه وآلخه قخال‪ :‬مخن‬
‫قرء سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه‪ .‬وعخخن أبخخي رافخخع قخخال‪:‬‬
‫من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له وزوج مخخن الحخخور العيخخن‪.‬‬
‫وعن عبد ال بن عيسى قال‪ :‬اخبرت أنه من قخخرأ حخخم الخخدخان ليلخخة الجمعخخة‬
‫إيمانا وتصديقا بها أصبح مغفورا له )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬الدخان‪ (2) .29 - 25 :‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.24‬‬

‫]‪[301‬‬

‫‪) 66‬باب( " فضائل سورة الجاثية " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫عاصم‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخن قخرء سخورة‬
‫الجاثية كان ثوابها أن ل يرى النار أبدا‪ ،‬ول يسمع زفير جهنم ول شهيقها‪،‬‬
‫وهو مع محمد صخلى الخ عليخه وآلخه )‪) 67 .(1‬بخاب( * " فضخائل سخورة‬
‫أحقاف " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن ابخن عميخرة‪ ،‬عخن ابخن‬
‫أبي يعفور‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قخرأ فخي كخل ليلخة أو فخي‬
‫كل جمعة سورة الحقاف‪ ،‬لم يصبه ال بروعة في الحياة الدنيا‪ ،‬وآمنه مخخن‬
‫فخخزع يخخوم القيامخخة إن شخخاء الخ تعخخالى )‪) 68 .(2‬بخخاب( * )فضخخائل قخخراءة‬
‫الحواميم وفيه فضل قراءة سور اخرى أيضا( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبي المغرا‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬الحواميم رياحين القرآن‪ ،‬فإذا قرأ تموها فاحمدوا ال واشكروه كثيرا‪،‬‬
‫لحفظها وتلوتها‪ ،‬إن العبد ليقوم ويقرأ الحواميم‪ ،‬فيخرج من فيه أطيب من‬
‫المسك الذفخخر والعنخخبر‪ ،‬وإن الخ عزوجخخل ليرحخخم تاليهخخا أو قارئهخخا ويرحخخم‬
‫جيرانه وأصدقاءه ومعارفه وكل حميم وقريب له‪ ،‬وإنه في القيامة‬
‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪.103‬‬

‫]‪[302‬‬

‫يستغفر له العرش والكرسي وملئكخخة الخ المقربخخون )‪ - 2 .(1‬الخخدر المنثخخور‪ :‬عخخن‬


‫أنس قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬الحخخواميم ديبخخاج القخخرآن‪.‬‬
‫وعن سمرة بن جندب مرفوعا‪ :‬الحواميم روضة مخخن ريخخاض الجنخخة‪ .‬وعخخن‬
‫أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأحم المؤمن إلى‬
‫" إليه المصير " وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهمخخا حخختى يمسخخي‪ ،‬ومخخن‬
‫قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح‪ .‬وعن إسحاق بن عبد ال بن أبي‬
‫قرة قال‪ :‬بلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وآله قخال‪ :‬لكخخل شخجر ثمخخر وإن‬
‫ثمرات القرآن ذوات حم‪ ،‬هن روضات مخصبات‪ ،‬معشبات متجاورات‪ ،‬فمن‬
‫أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحخخواميم‪ ،‬ومخخن قخخرء سخخورة الخدخان‬
‫في ليلة الجمعة أصبح مغفخخورا لخخه‪ ،‬ومخخن قخخرأ الخم تنزيخخل السخخجدة‪ ،‬وتبخخارك‬
‫الذي بيده الملك في يوم وليلة‪ ،‬فكأنما وافق ليلة القدر‪ ،‬ومن قرأ إذا زلزلخخت‬
‫الرض زلزالها‪ ،‬فكأنما قخخرأ ربخخع القخخرآن‪ ،‬ومخخن قخخرأ قخخل يخخا أيهخخا الكخخافرون‬
‫فكأنما قرء ربع القرآن‪ ،‬ومن قرأ قل هو ال أحخخد عشخخر مخخرات بنخخى الخ لخخه‬
‫قصرا في الجنة‪ ،‬ومن قرأ قل أعوذ برب النخاس وقخل أعخوذ بخرب الفلخق لخم‬
‫يبق شئ من البشر إل قال‪ :‬أي رب أعخخذه مخخن شخخري‪ ،‬ومخخن قخخرأ ام القخخرآن‬
‫فكأنما قرء ربع القرآن‪ ،‬ومن قرأ الهيكم التكاثر فكأنما قرء ألف آيخخة‪ .‬وعخخن‬
‫أبي أمامة قال‪ :‬حم اسم من أسماء ال تعالى )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .103‬الدر المنثور ج ‪ 5‬ص ‪ 344‬و ‪(*) .345‬‬

‫]‪[303‬‬

‫‪) 69‬باب( * " فضخخائل سخخورة محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد‬
‫المتقدم إلى البطائني‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫من قرأ سورة " الذين كفروا " لم يذنب أبدا‪ ،‬ولم يدخله شك في دينخخه أبخخدا‬
‫ولم يبتله ال بفقرأ بدا‪ ،‬ول خوف من سلطان أبخخدا‪ ،‬ولخخم يخخزل محفوظخخا مخخن‬
‫الشك والكفر أبدا حتى يموت‪ ،‬فخخإذا مخخات وكخخل الخ بخخه فخخي قخخبره ألخخف ملخخك‬
‫يصلون في قبره‪ ،‬ويكون ثواب صلتهم له ويشيعونه حخختى يوقفخخوه موقخخف‬
‫المنين عند ال عزوجل ويكون في أمان ال وأمان محمد صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله )‪) 70 .(1‬باب( * " فضائل سورة الفتخح " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد إلخى‬
‫البطائني‪ ،‬عن ابن بكيخر‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلخخف‪ ،‬بقخخراءة إنخخا فتحنخخا‪،‬‬
‫فخخانه إذا كخخان ممخخن يخخدمن قراءتهخخا نخخادى منخخاد يخخوم القيامخخة حخختى تسخخمع‬
‫الخلئق‪ :‬أنخخت مخخن عبخخادي المخلصخخين‪ ،‬ألحقخخوه بالصخخالحين مخخن عبخخادي‪،‬‬
‫وأدخلوه جنات النعيم واسقوه من الرحيق المختوم بمزاج الكافور ) ‪71 .(2‬‬
‫)بخخاب( * " فصخخائل سخخورة الحجخخرات " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن ابن أبي العل‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة الحجرات في كل ليلة أو في كل يوم كخخان مخخن زوار محمخخد صخخلى الخ‬
‫عليه وآله )‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪(*) .104‬‬

‫]‪[304‬‬

‫‪ 72‬باب * " فضائل سورة ق " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫المغرا‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من أدمن في فرائضه‬
‫ونخخوافله قخخراءة سخخورة ق‪ ،‬وسخخع ال خ عليخخه رزقخخه وأعطخخاه كتخخابه بيمينخخه‪،‬‬
‫وحاسبه حسابا يسيرا )‪) 73 .(1‬باب( * " فضائل سورة والذاريات " * ‪1‬‬
‫‪ -‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن صندل‪ ،‬عن داود بخخن فرقخخد‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة والذاريات في يخخومه أو فخخي ليلتخخه‪،‬‬
‫أصلح ال عز وجخل لخه معيشخته‪ ،‬وأتخاه بخرزق واسخع‪ ،‬ونخور لخه فخي قخبره‬
‫بسراج يزهر إلى يوم القيامة )‪) 74 .(2‬باب( * " فضائل سورة الطخخور "‬
‫* ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن الخخخزار‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن مسخخلم‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال وأبي جعفر عليهما السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ سخخورة والطخخور‬
‫جمع ال له خيرا الدنيا والخرة )‪ .(3‬ضا‪ :‬مثله‪.‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .104‬ثواب العمال ص ‪.105‬‬

‫]‪[305‬‬

‫‪) 75‬باب( * " فضائل سورة النجم " * ‪ - 1‬ثور‪ :‬بالسناد إلى ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫صندل‪ ،‬عن يزيد بن خليفة‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن كخخان‬
‫يدمن قراءة والنجم في كل يوم أو في كل ليلخة عخاش محمخودا بيخن النخاس‪،‬‬
‫وكان مغفخخورا لخخه‪ ،‬وكخخان محببخخا بيخخن النخخاس )‪) 76 .(1‬بخخاب( * " فضخخائل‬
‫سورة اقتربت‪ ،‬وفيه فضل سخخورة تبخخارك أيضخخا " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى‬
‫ابن البطائني‪ ،‬عن صخخندل‪ ،‬عخن يزيخخد بخخن خليفخخة‪ ،‬عخخن أبخخي عبخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرء سورة اقتربت الساعة أخرجه ال من قخخبره علخخى ناقخخة‬
‫من نوق الجنة )‪ - 2 .(2‬الدر المنثور‪ :‬عن ابن عباس قخال‪ :‬قخاري اقختربت‬
‫يدعى في التوراة المبيضة‪ ،‬تبيض وجه صاحبها يخخوم تخخبيض فيخخه الوجخخوه‪.‬‬
‫وعن عائشة مرفوعا من قرأ بخخالم تنزيخخل واقخختربت السخخاعة‪ ،‬وتبخخارك الخخذي‬
‫بيخخده الملخك‪ ،‬كخن لخخه نخورا وحخرزا مخخن الشخخيطان‪ ،‬والشخخرك‪ ،‬ورفخع لخه فخخي‬
‫الدرجات يوم القيامة‪ .‬وعن إسحاق بن عبد ال بن أبي فروة رفعه‪ :‬من قرأ‬
‫اقتربت الساعة في كل ليلتين‪ ،‬بعثه ال خ يخخوم القيامخخة ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة‬
‫البدر‪ .‬وعن شيخ من همدان رفعه إلى النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ اقتربت الساعة غباليلة وليلة حتى يموت لقخي الخ ووجهخه أضخوء مخن‬
‫القمر ليلة البدر )‪.(3‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .105‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.132‬‬

‫]‪[306‬‬

‫‪) 77‬باب( * " فضائل سورة الرحمن " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬ل تخخدعوا قخخراءة‬
‫سورة الرحمن والقيام بها‪ ،‬فانها ل تقر في قلوب المنافقين ويأتي بها ربها‬
‫يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة‪ ،‬وأطيب ريح‪ ،‬حتى يقف من‬
‫ال موقفا ل يكون أحد أقرب إلى ال منها‪ ،‬فيقول لها‪ :‬من الخخذي كخخان يقخخوم‬
‫بك في الحياة الدنيا‪ ،‬ويدمن قراءتك ؟ فتقخخول‪ :‬يخخا رب فلن وفلن‪ ،‬فتخخبيض‬
‫وجوههم فيقول لهم‪ :‬اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى ل يبقى لهم غايخخة‬
‫ول أحد يشفعون له‪ ،‬فيقول لهم‪ :‬ادخوا الجنة‪ ،‬واسكنوا فيهخخا حيخخث شخخئتم )‬
‫‪ - 2 .(1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عخخن هشخخام‬
‫أو بعض أصحابنا عمن حدثه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة الرحمن فقال عند كل " فبأي آلء ربكما تكذبان "‪ :‬ل بشئ من آلئك‬
‫رب اكذب‪ ،‬فان قرأها ليل ثم مات مات شهيدا‪ ،‬وإن قرأها نهارا فمخخات مخخات‬
‫شهيدا )‪ - 3 .(2‬كا‪ :‬الحسين بن محمد‪ ،‬عن عبد ال بن عامر‪ ،‬عن علي بن‬
‫مهزيار‪ ،‬عن محمد ابن يحيى‪ ،‬عن حماد بن عثمان‪ ،‬قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد‬
‫ال عليه السلم يقول‪ :‬يستحب أن يقرء في دبر الغداة يوم الجمعة الرحمخخن‬
‫كلها ثم كلما قلت‪ " :‬فبأي آلء ربكما تكذبان " قلت‪ :‬ل بشئ مخخن آلئك رب‬
‫اكذب )‪.(3‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .105‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.429‬‬

‫]‪[307‬‬
‫‪) 78‬باب( * " فضائل سورة الواقعة‪ ،‬وفيه ذكر فضل سخخور اخخخرى أيضخخا " * ‪- 1‬‬
‫ثو‪ :‬بالسناد المتقدم‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي بصخخير عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرء فخخي كخخل ليلخخة جمعخخة الواقعخخة أحبخخه الخ‬
‫وأحبه إلى الناس أجمعين‪ ،‬ولم ير في الدنيا بؤسا أبدا ول فقرا ول فاقخخة ول‬
‫آفة من آفخخات الخخدنيا وكخخان مخخن رفقخخاء أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم وهخخذه‬
‫السورة لمير المؤمنين عليه السلم خاصة لم يشركه فيهخخا أحخخد )‪ .(1‬ضخخا‪:‬‬
‫من قرأ الواقعة في كل جمعة لم ير في الدنيا بؤسا إلى آخر الخخبر‪ - 2 .‬ثخخو‪:‬‬
‫ابن الوليد‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن أحمد بن معخخروف عخخن‬
‫محمد بن حمزة قال‪ :‬قال الصادق عليه السلم‪ :‬من اشتاق إلى الجنخخة وإلخخى‬
‫صفتها فليقرء الواقعة‪ ،‬ومن أحب أن ينظر إلخخى صخخفة النخخار فليقخخرء سخخجدة‬
‫لقمان )‪ - 3 .(2‬ثو )‪ :(3‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن العباس‪ ،‬عن حمخخاد‪،‬‬
‫عن عمرو‪ ،‬عن الشحام‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرأ الواقعخخة‬
‫كل ليلة قبل أن ينام لقي ال عزوجخخل ووجهخخه كخخالقمر ليلخخة البخخدر )‪79 .(4‬‬
‫)باب( * " فضائل سورة الحديخخد وسخخورة المجادلخخة " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‬
‫المتقدم‪ ،‬عخن ابخن البطخائني‪ ،‬عخن ابخن أبخي العل‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرء سورة الحديد والمجادلة في صخخلة فريضخخة أدمنهخخا لخخم‬
‫يعذبه ال حتى يموت أبدا‪ ،‬ول يرى في نفسخه ول فخي أهلخه سخوءا أبخدا ول‬
‫خصاصة في بدنه )‪ .(5‬ضا‪ :‬مثله‪.‬‬

‫)‪ (1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ - 2) .105‬و ‪ 3‬و ‪ (5‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (4) .106‬فخخي‬


‫هامش الصل‪ :‬فيرجع إلى الدر المنثور وكتب ثواب الواقعة‪....‬‬

‫]‪[308‬‬

‫‪) 80‬باب( * )فضائل سورة الحشر وثواب آيات أو اخرها أيضا( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‬
‫عن ابن البطائني‪ ،‬عن علي بن القاسم الكندي‪ ،‬عن محمد ابن عبد الواحخخد‪،‬‬
‫عن أبي الجليل يرفع الحديث‪ ،‬عن علخخي بخخن زيخخد بخخن جخخذعان‪ ،‬عخخن زر بخخن‬
‫حبيش‪ ،‬عن ابي بن كعب‪ ،‬عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سخخورة الحشخخر لخخم يبخخق جنخخة ول نخخار‪ ،‬ول عخخرش ول كرسخخي‪ ،‬ول الحجخخب‬
‫والسماوات السبع‪ ،‬والرضون السبع‪ ،‬والهوى والريح‪ ،‬والطير‪ ،‬والشخخجر‪،‬‬
‫والجبال والشمس والقمر‪ ،‬والملئكة إل صخخلوا عليخخه‪ ،‬واسخختغفروا لخخه‪ ،‬وإن‬
‫مات في يومه أو ليلته كان شهيدا )‪ - 2 .(1‬جع‪ :‬قال النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ :‬من قال بكرة‪ :‬أعوذ بال السميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم‪ ،‬وقخخرأ‬
‫ثلث آيات من آخر سورة الحشر‪ ،‬وكل ال عليخخه سخخبعة آلف مخخن الملئكخخة‬
‫يحافظونه‪ ،‬ويصلون عليه إلى الليل‪ ،‬وإن مات في ذلك اليوم مخخات شخخهيدا )‬
‫‪ - 3 .(2‬الدر المنثور‪ :‬عن ابن مسعود وعلي عليه السلم مرفوعا في قوله‬
‫" لو أنزلنخخا هخخذا القخخرآن علخخى جبخخل " إلخخى آخخخر السخخورة‪ ،‬قخخال‪ :‬هخخي رقيخخة‬
‫الصداع‪ .‬وعن إدريس بن عبد الكريم الحداد قال‪ :‬قرأت على خلف )‪ (3‬فلما‬
‫بغلت هذه الية " لو أنزلنا هذا القخخرآن علخخى جبخخل " قخخال‪ :‬ضخخع يخخدك علخخى‬
‫رأسك فاني قخخرأت علخخى سخخليم فلمخخا بلغخخت هخخذه اليخخة قخخال‪ :‬ضخخع يخخدك علخخى‬
‫رأسك‪ ،‬فاني قرأت على حمزة )‪ (4‬فلما بلغت هذه الية قال‪ :‬ضع يدك علخخى‬
‫رأسك‪ ،‬فاني قرأت على علقمة‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .106‬جامع الخبار ص ‪ (3) .56‬أحد القخخراء‪ (4) .‬فخي‬
‫المصدر المطبوع‪ :‬فانى قرأت علخخى العمخخش فلمخخا بلغخخت هخخذه اليخخة قخخال‪:‬‬
‫ضع يدك على رأسك‪ ،‬فانى قرأت علخى يحيخخى بخخن وثخخاب‪ ،‬فلمخا بلغخخت هخخذه‬
‫الية قال‪ :‬ضع يدك على رأسك فانى قرأت على علقمة الخ‪.‬‬

‫]‪[309‬‬

‫والسود‪ ،‬فلما بلغت هذه الية قال‪ :‬ضع يدك على رأسك فانا قرأنا على عبد ال فلما‬
‫بلغنا هذه الية قال‪ :‬ضعا أيخخديكما علخخى رؤوسخخكما فخخاني قخخرأت علخخى النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فلما بلغت هذه الية قال لي‪ :‬ضع يدك على رأسخخك فخخان‬
‫جبرئيل لما نزل بها إلي قال لي‪ :‬ضع يدك على رأسك‪ ،‬فانها شخخفاء مخخن كخخل‬
‫داء‪ ،‬إل السام والسام الموت )‪ .(1‬وعن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ‬
‫عليه وآله من قرء آخر سورة الحشر ثم مات من يخخومه أو ليلتخخه كفخخر عنخخه‬
‫كل خطيئة عملها‪ .‬وعن أنس أن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه أمخخر رجل‬
‫إذا أوى إلى فراشه أن يقرأ سورة الحشر وقال‪ :‬إن مت مخخت شخخهيدا‪ .‬وعخخن‬
‫النبي صلى ال عليخخه وآلخخه مخخن قخخال حيخخن يصخخبح ثلث مخخرات‪ :‬أعخخوذ بخخال‬
‫السخخميع العليخخم مخخن الشخخيطان الرجيخخم ثخخم قخخرء ثلث آيخخات مخخن آخخخر سخخورة‬
‫الحشر‪ ،‬وكل ال به سبعين ألف ملك يصلون عليخه حختى يمسخي‪ ،‬وإن مخخات‬
‫ذلك اليوم مات شخهيدا‪ ،‬ومخن قالهخا حيخن يمسخي كخان بتلخك المنزلخة‪ .‬وعخن‬
‫محمخخد بخخن الحنفيخخه‪ :‬أن الخخبراء بخخن عخخازب قخخال لعلخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم‪ :‬أسألك بال ما خصصتني بأفضل ما خصك به رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله مما خصه به جبرئيل مما بعث به إليه الرحمن‪ ،‬قخخال يخخا بخخراء إذا‬
‫أردت أن تدعو ال باسمه العظم فاقرأ مخخن أول الحديخخد عشخخر آيخخات وآخخخر‬
‫الحشر ثم قل‪ :‬يا من هو هكذا‪ ،‬وليس شئ هكذا غيره‪ ،‬أسخخألك أن تفعخخل بخخي‬
‫كذا وكذا‪ ،‬فوال يا براء لو دعوت علي لخسف بي‪ .‬وعخخن أبخخى أمامخخة قخخال‪:‬‬
‫قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن تعخخوذ بخخال مخخن الشخخيطان ثلث‬
‫مرات‪ ،‬ثم قرأ آخر سورة الحشر بعث ال سخخبعين ألخخف ملخخك يطخخردون عنخخه‬
‫شياطين النس والجن إن كان ليل حتى يصبح‪ ،‬وإن كان نهارا حتى يمسي‪.‬‬
‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.201‬‬

‫]‪[310‬‬

‫وعن أبي أمامة قال‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وآلخه‪ :‬مخن قخرء خخواتيم الحشخر فخي‬
‫ليل أو نهار فمات من ليله أو يومه فقد أوجب لخخه الجنخة‪ .‬وعخن عقبخخة قخال‪:‬‬
‫حدثنا أصحاب نبينا صلى ال عليخخه وآلخخه أن مخخن قخخرأ خخخواتيم الحشخخر حيخخن‬
‫يصبح أدرك ما فاته ليلته وكان محفوظا إلخخى أن يمسخخي‪ ،‬ومخخن قرأهخخا حيخخن‬
‫يمسخخي أدرك مخخا فخخاته مخخن يخخومه وكخخان محفوظخخا إلخخى أن يصخخبح وإن مخخات‬
‫أوجب‪ .‬وعن الحسن بن علي عليهما السلم قال‪ :‬مخخن قخخرء ثلث آيخخات مخخن‬
‫آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشخخهداء‪ ،‬وإن‬
‫قرأ إذا أمسى فمخخات فخخي ليلتخخه طبخخع بطخخابع الشخخهداء )‪) 81 .(1‬بخخاب( * "‬
‫)فضائل سورة الممتحنخخة( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني عخخن‬
‫عاصم الخياط‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عن علي بن الحسين عليهما السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قرأ سورة الممتحنة في فرائضه ونوافله‪ ،‬امتحن ال قلبه لليمان‪ ،‬ونور له‬
‫بصره‪ ،‬ول يصيبه فقر أبدا ول جنون في بدنه ول في ولده )‪ (2‬ضا‪ :‬مثلخخه‪.‬‬
‫‪ - 2‬مكا‪ :‬عنه عليه السلم مثله وفي رواية ويكخخون محمخخودا عنخخد النخخاس )‬
‫‪) 82 .(3‬باب( * " فضائل سورة الصخخف " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى ابخخن‬
‫البطائني‪ .‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫قخخرأ سخخورة الصخخف وأدمخخن قراءتهخخا فخخي فرائضخخه ونخخوافله‪ ،‬صخخفه الخخه مخخع‬
‫ملئكته وأنبيائه المرسلين إنشاء ال )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .202‬ثواب العمال ص ‪ (3) .107‬مكخخارم الخلق‬
‫ص ‪ (4) .420‬ثواب العمال ص ‪.107‬‬

‫]‪[311‬‬

‫‪) 83‬باب( * )فضائل سخخورتي الجمعخخة والمنخخافقين( * * )وفيخخه فضخخل غيرهمخخا مخخن‬
‫السور أيضا( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عخخن ابخخن عميخخرة‪ ،‬عخخن‬
‫منصور بن حازم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من الخواجب علخخى كخخل‬
‫مؤمن ‪ -‬إذا كان لنا شيعة ‪ -‬أن يقرأ في ليلة الجمعخخة بالجمعخخة‪ :‬وسخخبح اسخخم‬
‫ربك العلى‪ ،‬وفي صلة الظهر بالجمعة والمنخخافقين‪ ،‬فخخإذا فعخخل ذلخخك فكأنمخخا‬
‫يعمل بعمل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه وكخخان جخخزاؤه وثخخوابه علخى الخ‬
‫الجنة‪ - 2 .‬الدر المنثور‪ :‬عن أبي هريرة‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وآله‬
‫يقرء في الجمعة بسورة الجمعة‪ ،‬وإذا جاءك المنخخافقون‪ .‬وعخخن ابخخن عبخخاس‬
‫أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقخخرء فخخي الجمعخخة بسخخورة الجمعخخة‪ ،‬وإذا‬
‫جاءك المنافقون‪ .‬وعن ابن عنبسة الخولني عن النبي صلى ال عليه وآله‬
‫أنه كان يقرء في يوم الجمعة السورة التي يخخذكر فيهخخا الجمعخخة‪ ،‬وإذا جخخاءك‬
‫المنافقون‪ .‬وعن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه صخخلى بهخخم يخخوم‬
‫الجمعة فقرأ بسورة الجمعخخة يحخخرض بهخخا المخخؤمنين وإذا جخخاءك المنخخافقون‬
‫يوبخ بها المنافقين‪ .‬وعن جابر بن سمرة قخخال‪ :‬كخخان رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله يقرء في صلة المغرب ليلة الجمعة قل يا أيها الكافرون وقل هخخو‬
‫ال أحد‪ ،‬وكان يقرء في صلة العشاء الخخخرة ليلخخة الجمعخخة سخخورة الجمعخخة‬
‫والمنافقين )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .107‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.215‬‬

‫]‪[312‬‬

‫‪) 84‬باب( * )فضائل سورة التغابن( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد عن ابن البطائني‪ ،‬عن ابخخن‬
‫أبي العل‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة‬
‫التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة‪ ،‬وشاهد عدل عند من يجيخخز‬
‫شهادتها‪ ،‬ثم ل يفارقها حتى تدخله الجنة )‪) 85 * .(1‬بخخاب( * * )فضخخائل‬
‫قراءة المسبحات( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عخن ابخخن البطخائني‪ ،‬عخن محمخد بخن‬
‫مسكين‪ ،‬عن عمرو بن شمر عن جابر‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫من قرء بالمسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم عليه السخخلم‬
‫وإن مات كان في جوار النبي صلى ال عليه وآله )‪ - 2 .(2‬الخخدر المنثخخور‪:‬‬
‫عن يحيى بن أبي كثير قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله ل ينام حتى‬
‫يقرء المسبحات وكان يقول‪ :‬إن فيهخخن آيخخة هخخي أفضخخل مخخن ألخخف آيخخة‪ ،‬قخخال‬
‫يحيى‪ :‬فنراها الية التي في آخر الحشر )‪) 86 * .(3‬باب( * * " )فضائل‬
‫سورتي الطلق والتحريم( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫ابن أبي العل‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرء‬
‫سورة الطلق والتحريم في فريضخخة أعخخاذه الخ مخخن أن يكخخون يخخوم القيامخخة‬
‫ممن يخاف أو يحزن‪ ،‬وعوفي من النار‪ ،‬وأدخله ال الجنة بتلوتخخه إياهمخخا‪،‬‬
‫ومحافظته عليهما‪ ،‬لنهما النبي صلى ال عليه وآله )‪.(4‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (3) .107‬الخخدر المنثخخور ج ‪ 6‬ص ‪ (4) .107‬ثخخواب‬


‫العمال ص ‪.107‬‬

‫]‪[313‬‬
‫‪) 87‬باب( * " )فضائل سورة تبارك زائدا على ما تقدم( " * * " )ويخأتى فخي طخى‬
‫سخخائر البخخواب( " * * " )وفيخخه فضخخل بعخخض آياتهخخا وفضخخل سخخور اخخخرى‬
‫أيضا( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخي بصخير‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن قخخرء تبخخارك الخخذي بيخخده الملخخك فخخي‬
‫المكتوبة‪ ،‬قبل أن ينام لم يخخزل فخخي أمخخان الخ حخختى يصخخبح وفخخي أمخخانه يخخوم‬
‫القيامة حتى يدخل الجنة )‪ - 2 .(1‬دعوات الراوندي‪ :‬قخخال ابخخن عبخخاس‪ :‬إن‬
‫رجل ضرب خباءه على قبر ولم يعلم أنه قبر فقرأ " تبارك الذي بيده الملك‬
‫" فسمع صائحا يقول‪ :‬هي المنجية فذكر ذلك لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فقال‪ :‬هي المنجية من عذاب القبر‪ - 3 .‬الدر المنثور‪ :‬عن ابخخن عبخخاس‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من اشتكى ضرسه فليضع أصبعه‬
‫عليه‪ ،‬وليقرأ هاتين اليخختين‪ ،‬سخبع مخرات " وهخخو الخذي أنشخأكم مخن نفخخس‬
‫واحخخدة فمسخختقر ‪ -‬إلخخى ‪ -‬يفقهخخون " )‪ " (2‬وهخخو الخخذي أنشخخأكم وجعخخل لكخخم‬
‫السمع والبصار ‪ -‬إلى ‪ -‬تشكرون " )‪ (3‬فانه يبرأ باذن ال )‪ - 4 .(4‬الخخدر‬
‫المنثور‪ :‬للسيوطي‪ ،‬عن أبي هريرة قخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬إن سورة من كتاب ال ما هي إل ثلثون آية‪ ،‬شفعت لرجل حتى غفر‬
‫له " تبارك الذي بيده الملك "‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .108‬النعام‪ (3) .98 :‬الملك‪ (4) .23 :‬الدر المنثور ج‬
‫‪ 6‬ص ‪.248‬‬

‫]‪[314‬‬

‫حتى أدخلته الجنة " تبارك الذي بيده الملك "‪ .‬وعن ابن عباس قخخال‪ :‬ضخخرب بعخخض‬
‫أصحاب النبي صلى ال عليه وآله فنخخاة )‪ (1‬علخخى قخخبر وهخخو ل يحسخخب أنخخه‬
‫قبر‪ ،‬فإذا قبر إنسان فقرء سورة الملك حخختى ختمهخخا فخخأتى النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليخخه وآلخخه فخخأخبره فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬هخخي المانعخخة‬
‫المنجية‪ ،‬تنجيه عذاب القبر‪ .‬وعن ابن مسعود قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ " :‬تبارك " هي المانعة من عذاب القخخبر‪ .‬وعخخن أبخخي هريخخرة‬
‫أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول‪ :‬انزلخخت علخخي سخخورة تبخخارك‬
‫وهي ثلثون آية جملة واحخدة‪ ،‬وقخال‪ :‬هخخي المانعخخة فخخي القبخور‪ .‬وعخن ابخن‬
‫عباس قال لرجل‪ :‬أل أتحفك بحديث تفرح به ؟ قال‪ :‬بلى قال‪ :‬اقرء " تبارك‬
‫الذي بيده الملك " وعلمها أهلك وجميخخع ولخخدك‪ ،‬وصخخبيان بيتخخك وجيرانخخك‪،‬‬
‫فانها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها‪ ،‬وتطلب له أن ينجيه‬
‫من عذاب النار‪ ،‬وينجو بها صاحبها من عذاب القبر‪ ،‬قال رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬لوددت أنها في قلب كل إنسان مخخن امخختي‪ .‬وعخخن أنخخس قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬إن رجل كخان ممخن كخان قبلكخم مخات‬
‫وليس معه شئ من كتاب ال إل تبارك‪ ،‬فلما وضع فخخي حفرتخخه أتخخاه الملخخك‪،‬‬
‫فنادت السورة في وجهه‪ ،‬فقال لها‪ :‬إنك من كتاب ال وأنخخا أكخخره مسخخاءتك‪،‬‬
‫وإني ل أملك لك ولله ول لنفسي نفعا ول ضرا‪ ،‬فان أردت هدايخخة فخخانطلقي‬
‫إلى الرب فاشفعي له‪ ،‬فتنطلق إلى الرب فتقخخول‪ :‬يخخا رب إن فلنخخا عمخخد إلخخى‬
‫من بين كتابك فتعلمني وتلني أفتحرقه أنت بالنار ومعذبه وأنا في جخخوفه ؟‬
‫فان كنت فاعل ذلك به فخامحني مخن كتابخك‪ ،‬فيقخول‪ :‬أراك غضخبت‪ ،‬فيقخول‪:‬‬
‫وحق لي أن غضب‪ ،‬فيقول‪ :‬اذهخخبي فقخخد وهبتخخه لخخك‪ ،‬وشخخفعتك فيخخه‪ ،‬فتجخخئ‬
‫سورة الملك فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشئ فتجخخئ فتضخخع فاهخخا علخخى‬
‫فيه‪ ،‬فتقول‪ :‬مرحبا بهخخذا الفخخم‪ ،‬فربمخخا تلنخخي ومرحبخخا بهخخذا الصخخدر‪ ،‬فربمخخا‬
‫وعاني‪ ،‬ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتابي‬

‫)‪ (1‬الفناة العريش الواسع الظل‪.‬‬

‫]‪[315‬‬

‫وتونسه في قبره مخافة الوحشة عليه‪ ،‬فلما حدث رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫بهذا الحديث لم يبق صخخغير ول كخخبير ول حخخر ول عبخخد إل تعلمهخخا‪ ،‬وسخخماها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله المنجية )‪ .(1‬وعن ابن مسخخعود قخخال‪ :‬يخخؤتى‬
‫الرجل في قبره من قبل رجليه‪ ،‬فتقول رجله‪ :‬ليس لكم على ما قبلي سبيل‪،‬‬
‫قد كان يقوم علينا بسورة الملك‪ ،‬ثم يؤتى من قبل صدره فيقخخول‪ :‬ليخخس لكخخم‬
‫على ما قبلي سبيل‪ ،‬قد كان وعاني سوره الملخك‪ ،‬ثخخم يخؤتى مخخن قبخل رأسخخه‬
‫فيقول‪ :‬ليس لكم على ما قبلخخي سخخبيل قخد كخخان يقخخرأ بخخي سخخورة الملخك فهخخي‬
‫المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملخخك مخخن قرأهخخا فخخي‬
‫ليلة فقد أكثر وأطيب‪ .‬وعخخن ابخخن مسخخعود قخخال‪ :‬إن الميخخت إذا مخخات أو قخخدت‬
‫حوله نيران فتأكل كل نار ما يليها إن لم يكن لخخه عمخخل يحخخول بينخخه وبينهخخا‪،‬‬
‫وإن رجل مات ولم يكن يقرأ من القرآن إل سورة ثلثين آية‪ ،‬فأتته من قبل‬
‫رأسه فقالت‪ :‬إنه كان يقرأني فأتته من قبل رجليه فقالت‪ :‬إنه كان يقوم بي‪،‬‬
‫فأتته مخن قبخخل جخخوفه فقخالت‪ :‬إنخخه كخان وعخاني‪ ،‬فخأنجته‪ ،‬قخال‪ :‬فنظخرت أنخا‬
‫ومسروق في المصحف فلم نجخد سخورة ثلثيخن آيخة إل تبخارك‪ .‬وعخن أنخس‬
‫مرفوعا‪ :‬يبعث رجل يوم القيامة لم يترك شخخيئا مخخن المعاصخخي إل ركبهخخا إل‬
‫أنه كان يوحد ال‪ ،‬ولم يكن يقرأ من القرآن إل سورة واحدة‪ ،‬فيؤمر به إلى‬
‫النار‪ ،‬فطار من جخوفه شخخئ كالشخهاب فقخالت‪ :‬اللهخم إنخخي ممخا أنزلخت علخى‬
‫نبيك‪ ،‬وكان عبدك هذا يقرأني‪ ،‬فما زالت تشخخفع حخختى أدخلتخخه الجنخخة‪ ،‬وهخخي‬
‫المنجية‪ :‬تبارك الذي بيده الملك‪ .‬وعن ابن مسعود قال‪ :‬كان النبي صلى ال‬
‫عليه وآله يقرء في صلة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربخخك العلخخى‪،‬‬
‫وفي صلة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل‪ ،‬وتبارك الذي بيده الملك‪.‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.246‬‬

‫]‪[316‬‬

‫وعن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إني ل أجد فخخي كتخخاب ال خ‬
‫سورة وهي ثلثون آية من قرأها عنخخد نخخومه كتخخب لخخه بهخخا ثلثخخون حسخخنة‪،‬‬
‫ومحي له بها ثلثون سيئة‪ ،‬ورفع له ثلثون درجة‪ ،‬وبعث ال إليه ملكا من‬
‫الملئكة يبسط عليخخه جنخخاحه ويحفظخخه مخخن كخخل سخخوء حخختى يسخختيقظ‪ ،‬وهخخي‬
‫المجادلة يجادل عن صاحبها في القبر وهي تبارك الذي بيخخده الملخخك‪ .‬وعخخن‬
‫أنس رفعه‪ :‬لقد رأيت عجبا رأيت رجل مات كان كثير الذنوب‪ ،‬مسرفا علخخى‬
‫نفسه‪ ،‬فكلما توجه إليه العذاب في قبره مخخن قبخخل رجليخخه أو مخخن قبخخل رأسخخه‬
‫أقبلت السورة التي فيها الطير تجادل عنه العذاب‪ :‬إنه كان يحافظ علي وقخخد‬
‫وعدني ربي أنه من واظب علخخي أن ل يعخذبه‪ ،‬فانصخخرف عنخه العخذاب بهخا‪،‬‬
‫وكان المهاجرون والنصار يتعلمونها‪ ،‬ويقولون‪ :‬المغبون من لم يتعلمهخخا‪،‬‬
‫وهي سورة الملك‪ .‬عن عائشة أن النبي صلى ال عليه وآلخخه كخان يقخخرأ الخخم‬
‫تنزيل السجدة‪ ،‬وتبارك الخذي بيخخده الملخخك كخل ليلخخة‪ ،‬ل يخخدعها فخخي سخخفر ول‬
‫حضر‪ .‬وعن علي عليه السلم‪ :‬كلمات من قالهن عند وفاته دخل الجنخخة‪ :‬ل‬
‫إله إل ال الحليم الكريم ‪ -‬ثلث مرات ‪ -‬الحمدل رب العالمين ‪ -‬ثلث مرات‬
‫‪ -‬تبارك الذي بيده الملك يحيي ويميخخت وهخخو علخخى كخخل شخخئ قخدير )‪88 .(1‬‬
‫)بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة القلخخم( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن علي بن ميمون قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السخخلم‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة نون والقلم في فريضة أو نافلة آمنه ال عزوجل من أن يصخخيبه فقخخر‬
‫أبدا‪ ،‬وأعاذه ال إذا مات من ضمة القبر )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .247‬ثواب العمال ص ‪.108‬‬

‫]‪[317‬‬

‫‪) 89‬باب( * )فضائل سورة الحاقخة( * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد‪ ،‬عخن ابخن البطخائني‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن مسكين‪ ،‬عن عمرو بن شمر عن جابر‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ جعفخخر‬
‫عليه السلم قخخال‪ :‬أكخخثروا مخخن قخخراءة الحاقخخة‪ ،‬فخخان قراءتهخخا فخخي الفخخرائض‬
‫والنوافل من اليمان بخخال ورسخخوله‪ ،‬لنهخخا إنمخخا نزلخخت فخخي أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم ومعاوية‪ ،‬ولم يسلب قارئها دينه حتى يلقخخى الخ عزوجخخل )‪.(1‬‬
‫‪) 90‬بخخاب( * )فضخخائل سخخورة سخخأل سخخائل( * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن محمد بن مسكين‪ ،‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جخخابر‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬أكخثروا مخن قخراءة سخأل سخائل‪ ،‬قخال‪ :‬مخن أكخثر‬
‫قراءتها لم يسأله ال تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله‪ ،‬وأسخخكنه الجنخة مخخع‬
‫محمد وأهل بيته صلوات ال عليهم )‪) 91 .(2‬باب( * )فضائل سورة نوح(‬
‫* ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن الحسين بخخن هاشخخم‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من كان يؤمن بال ويقرء كتابه‪ ،‬ل يخخدع‬
‫قراءة سورة " إنا أرسلنا نوحا إلى قومه " فأي عبد قرأها محتسبا صخخابرا‬
‫في فريضة أو نافلة‪ ،‬أسكنه ال تعالى مساكن البرار‪ ،‬وأعطاه ثلث جنخخان‪،‬‬
‫مع جنته كرامة من ال وزوجه مأتي حوراء‪ ،‬وأربعة آلف ثيب إنشخخاء الخ‬
‫)‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪.108‬‬

‫]‪[318‬‬

‫‪) 92‬باب( * )فضخائل سخورة الجخن( * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد‪ ،‬عخن ابخن البطخائني‪ ،‬عخن‬
‫حنان بن سدير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬مخخن أكخخثر قخخراءة " قخخل‬
‫اوحي إلى " لم يصخخبه فخخي الحيخخاة الخخدنيا شخخئ مخخن أعيخخن الجخخن‪ ،‬ول نفثهخخم‬
‫وسحرهم ول من كيدهم‪ ،‬وكان مع محمد عليه الصخخلة والسخخلم فيقخخول‪ :‬يخخا‬
‫رب ل اريد به بدل‪ ،‬ول اريد أن أبغي عنه حول )‪) 93 .(1‬باب( * )فضائل‬
‫سخخورة المزمخخل( * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن سخخيف بخخن‬
‫عميرة‪ ،‬عن منصور بن حازم‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرء‬
‫سورة المزمل في العشاء الخرة‪ ،‬أو في آخخخر الليخخل كخخان لخخه الليخخل والنهخخار‬
‫شاهدين مع سورة المزمل‪ ،‬وأحياه ال حياة طيبة وأماته الخ ميتخخة طيبخخة )‬
‫‪ .(2‬ضا‪ :‬مثله‪) 92 .‬باب( * )فضخخائل سخخورة المخخدثر( * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪،‬‬
‫عن ابن البطائني‪ ،‬عن عاصم الخياط‪ ،‬عن محمد بن مسخخلم عخخن أبخخي جعفخخر‬
‫محمد الباقر عليه السلم قال‪ :‬من قرء في الفريضة سورة المدثر كخخان حقخخا‬
‫على ال عزوجل أن يجعله مع محمد صلى ال عليخه وآلخه فخي درجتخه‪ ،‬ول‬
‫يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا إنشاء ال )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (3 - 2) .108‬ثواب العمال ص ‪.109‬‬

‫]‪[319‬‬
‫* ‪) 95‬بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة القيامخخة( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن الحسين بن أبي العل‪ ،‬عن أبخخي ‪ -‬بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن أدمخخن قخخراءة ل اقسخخم‪ ،‬وكخخان يعمخخل بهخخا‪ ،‬بعثخخه الخ‬
‫عزوجل مع رسول ال صلى ال عليه وآله مخخن قخخبره‪ ،‬فخخي أحسخخن صخخورة‪،‬‬
‫ويبشره ويضحك في وجهه‪ ،‬حتى يجوز علخى الصخخراط والميخخزان )‪96 .(1‬‬
‫)بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة النسخخان( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن عمرو بخخن جخخبير العرزمخخي‪ ،‬عخن أبيخخه عخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم من قرء " هل أتى على النسان " في كل غداة خميس‪ ،‬زوجخخه ال خ‬
‫من الحور ثمان مائة عذراء‪ ،‬وأربعة آلف ثيب‪ ،‬وحوراء من الحور العين‪،‬‬
‫وكان مع محمد صلى ال عليه وآلخخه )‪) 97 .(2‬بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة‬
‫المرسخخلت وعخخم يتسخخائلون والنازعخخات( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن الحسين بن عمرو الرماني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قخخرأ " والمرسخخلت عرفخخا " عخخرف الخ بينخخه وبيخخن محمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬ومن قرء " عم يتسائلون " لم يخرج سنته ‪ -‬إذا كان‬
‫يدمنها في كل‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪.109‬‬

‫]‪[320‬‬

‫يوم ‪ -‬حتى يزور بيت ال الحرام إنشاء ال‪ ،‬ومن قخرأ والنازعخات لخم يمخت إل ريانخا‬
‫ولم يبعثه ال إل ريانا‪ ،‬ولم يخخدخله الخ الجنخخة إل ريانخخا )‪ .(1‬ضخخا‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫والنازعات وذكر مثله‪ - 2 .‬مكا‪ :‬من قرء والنازعات لم يدخله ال الجنخخة إل‬
‫ريان‪ ،‬ول يدركه في الدنيا شقاء أبخخدا )‪) 98 .(2‬بخخاب( * )فضخخائل سخخورتي‬
‫عبس‪ ،‬وإذا الشمس كورت( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫معاوية بن وهب‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرء عبس وتخخولى‬
‫وإذا الشخخمس كخخورت‪ ،‬كخخان تحخخت جنخخاح ال خ مخخن الجنخخان‪ ،‬وفخخي ظخخل ال خ‬
‫وكرامته‪ ،‬وفي جنابه‪ ،‬ول يعظم ذلك على ال ربه إنشاء ال )‪ - 2 .(3‬الدر‬
‫المنثور‪ :‬عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن سخخره‬
‫أن ينظر إلى يخخوم القيامخخة كخخأنه رأي عيخخن فليقخخرء إذا الشخخمس كخخورت وإذا‬
‫السخخماء انفطخخرت‪ ،‬وإذا السخخماء انشخخقت )‪) * 99 .(4‬بخخاب( * * )فضخخائل‬
‫سورتي إذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن‬
‫ابن البطائني‪ ،‬عن الحسخخين بخخن أبخخي العل قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬من قرأ هخخاتين السخخورتين وجعلهمخخا نصخخب عينيخخه فخخي صخخلة‬
‫الفريضة والنافلة‬
‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .109‬مكارم الخلق ص ‪ (3) .420‬ثواب العمال ص‬
‫‪ (4) .110‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.318‬‬

‫]‪[321‬‬

‫إذا السماء انفطرت‪ ،‬وإذا السماء انشقت لم يحجبه من ال حاجب‪ ،‬ولخخم يحجخخزه مخخن‬
‫ال حاجز‪ ،‬ولم يزل ينظر إلى ال‪ ،‬وينظر ال إليه‪ ،‬حخختى يفخخرغ مخخن حسخخاب‬
‫الناس )‪) 100 * .(1‬باب ‪) " * * (100‬فضائل سورة المطففين( " * ‪- 1‬‬
‫ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطخخائني‪ ،‬عخن صخخفوان الجمخخال‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قخال‪ :‬مخخن قخخرء فخخي الفريضخخة " ويخخل للمطففيخخن " أعطخاه الخ‬
‫المن يوم القيامة من النار‪ ،‬ولم تره ول يراها‪ ،‬ول يمر علخخى جسخخر جهنخخم‪،‬‬
‫ول يحاسب يوم القيامة )‪) 101 * .(2‬باب( * * " )فضائل سورة البروج‪،‬‬
‫وفيه فضل سور اخرى أيضا( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن الحسين بن أحمد المقري‪ ،‬عخخن يخخونس بخخن ظبيخخان‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من قرء والسماء ذات البروج في فرائضخخه‪ ،‬فانهخخا سخخورة‬
‫النبيين‪ ،‬كان محشره وموقفه مع النبيين والمرسلين ]والصالحين[ )‪2 .(3‬‬
‫‪ -‬مكا‪ :‬روي لمن سقي سما أو لدغته ذوحمة من ذوات السموم‪ ،‬تقرء على‬
‫الماء " والسماء ذات البروج " ويسقى فانه ل يضره إنشاء ال ) ‪- 3 .(4‬‬
‫الدر المنثور‪ :‬للسيوطي‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫كان يقرء‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (4) .101‬مكارم الخلق‪.420 :‬‬

‫]‪[322‬‬

‫في العشاء الخرة بالسماء ذات الخخبروج والسخخماء والطخخارق‪ .‬وعخخن أبخخي هريخخرة أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه أمخخر أن يقخخرء بالسخخماوات )‪ (1‬فخخي العشخخاء‬
‫وعن جابر بن سمرة أن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه كخان يقخخرأ فخخي الظهخخر‬
‫والعصر بالسماء والطارق والسماء ذات البروج‪ .‬وعن سعيد بخخن منصخخور‪،‬‬
‫عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال لمعخاذ‪ :‬اقخرأء بهخم العشخاء‬
‫بسبح اسم ربك العلى‪ ،‬والليل إذا يغشى‪ ،‬والسماء ذات البروج )‪102 .(2‬‬
‫)باب( * )فضائل سورة الطارق( * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن المعلى بن خنيس‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫كانت قراءته في فرائضه بالسماء والطارق‪ ،‬كانت له عند الخ يخخوم القيامخخة‬
‫جاه ومنزلخخة‪ ،‬وكخخان مخخن رفقخخاء النخخبيين وأصخخحابهم فخخي الجنخخة )‪103 .(3‬‬
‫)بخخاب( )فضخخائل سخخورة العلخخى‪ ،‬وفيخخه فضخخل سخخور اخخخرى أيضخخا( ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من قرء سبح اسم ربك العلى في فريضخخة أو نافلخخة‪ ،‬قيخخل‬
‫له يوم القيامة‪ :‬ادخل من أي أبواب الجنان شئت‪ .‬إنشاء ال )‪ - 2 .(4‬الخخدر‬
‫المنثور‪ :‬عن علي عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫يحب هذه السورة " سبح اسم ربك العلى "‪ .‬وعخخن النعمخخان بخخن بشخخير أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح‬

‫)‪ (1‬كذا في الصل والمصدر‪ ،‬ولعله يعنخخى السخخورتين‪ :‬السخخماء والطخخارق‪ ،‬والسخخماء‬
‫ذات البروج‪ (2) .‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (4 - 3) .331‬ثواب العمال ص‬
‫‪.110‬‬

‫]‪[323‬‬

‫اسم ربك العلى‪ ،‬وهل أتيك حديث الغاشخية وإن وافخق يخوم الجمعخة قرأهمخا جميعخا‪.‬‬
‫وعن ابن عباس‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وآله كخخان يقخخرأ فخخي العيخخد بسخخبح‬
‫اسم ربك العلى وهل أتيك حديث الغاشخية‪ .‬وعخن مخرة أن النخبي صخلى الخ‬
‫عليه وآله كان يقرأ في العيدين بسبح اسخخم ربخخك العلخخى وهخخل أتيخخك حخخديث‬
‫الغاشية‪ .‬وعن سمرة بن جندب أن رسول ال صلى ال عليه وآلخخه قخخرأ فخخي‬
‫صلة الجمعة سبح اسم ربك العلى‪ ،‬وهل أتيك حديث الغاشية‪ .‬وعخخن أنخخس‬
‫بن مالك أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقرأ فخخي الظهخخر والعصخخر بسخخبح‬
‫اسم ربك العلى‪ ،‬وهل أتيك حخخديث الغاشخخية )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬وقخخد سخخبق ويخخأتي‬
‫أيضا في مطاوى البواب السابقة واللحقة أيضا فضائل سخخورة العلخخى فل‬
‫تغفخخل‪) 104 .‬بخخاب( )فضخخائل سخخورة الغاشخخية( ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبي المغرا‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من أدمن قراءة هل أتيك حديث الغاشية في فريضة أو نافلة غشاه ال خ‬
‫برحمته في الدنيا والخرة‪ ،‬وآتاه ال المن يوم القيامخخة مخخن عخخذاب النخخار )‬
‫‪) 105 .(2‬بخخاب( )فضخخائل سخخورة الفجخخر( ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن صندل‪ ،‬عن داود بن فرقخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬اقرؤا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم‪ ،‬فانها سورة‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ 337‬و ‪ (2) .342‬ثواب العمال ص ‪.111‬‬

‫]‪[324‬‬

‫الحسين بن علي عليهما السلم من قرأها كان مع الحسين عليه السلم يوم القيامة‪،‬‬
‫في درجته من الجنة‪ ،‬إن الخ عزيخز حكيخخم )‪) * 106 .(1‬بخخاب( * )فضخخائل‬
‫سورة البلد( ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطخخائني‪ ،‬عخخن أبيخخه والحسخخين بخخن‬
‫أبي العل‪ ،‬عن أبخخي بصخخير عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن كخخان‬
‫قراءته في الفريضخخة ل اقسخخم بهخخذا البلخخد‪ ،‬كخان فخخي الخخدنيا معروفخخا أنخخه مخخن‬
‫الصالحين‪ ،‬وكان في الخرة معروفا أن له من ال مكانا وكخان يخوم القيامخة‬
‫من رفقاء النبيين والشهداء والصالحين )‪) 107 .(2‬بخاب( )فضخائل سخورة‬
‫والشخخمس وضخخحيها‪ ،‬وسخخورة والليخخل‪ ،‬وسخخورة والضخخحى( )وسخخورة ألخخم‬
‫نشرح( وفيه فضخخل غيرهخخا مخخن السخخور أيضخخا ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬سخخمعته‬
‫يقول‪ :‬من أكثر قراءة والشمس وضحيها‪ ،‬والليل إذا يغشى‪ ،‬والضحى وألخخم‬
‫نشرح في يوم أو في ليلة‪ ،‬لم يبق شئ بحضرته إل شخخهد لخخه يخخوم القيامخخة‪،‬‬
‫حتى شعره وبشره ولحمخه ودمخه وعروقخه وعصخبه وعظخامه‪ ،‬وجميخع مخا‬
‫أقلخخت الرض منخخه‪ ،‬ويقخخول الخخرب تبخخارك وتعخخالى‪ :‬قبلخخت شخخهادتكم لعبخخدي‬
‫وأجزتها له‪ ،‬انطلقوا به إلى جناتي حتى يتخير منها حيث ما أحب‪ ،‬فخخأعطوه‬
‫إياها من غير من مني‪ ،‬ولكن رحمخة منخخي وفضخل منخخي عليخخه‪ ،‬فهنيئا هنيئا‬
‫لعبدي )‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬ثواب العمال ص ‪.111‬‬

‫]‪[325‬‬

‫‪ - 2‬الدر المنثور‪ :‬عن عمرو بن حريث أن النبي صلى ال عليه وآله قرأ فخخي الفجخخر‬
‫والليل إذا عسعس )‪ .(1‬وعن جخخابر بخخن سخخمرة قخخال‪ :‬كخخان النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآلخخه يقخرأ فخي الظهخخر والعصخخر " والليخل إذا يغشخخى " ونحوهخا )‪.(2‬‬
‫وعن أنس أن رسول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه صخخلى بهخخم الهخاجرة فرفخخع‬
‫صوته‪ ،‬فقرأ والشمس وضحيها‪ ،‬والليل إذا يغشى‪ ،‬فقال له ابي بن كعب‪ :‬يا‬
‫رسول ال امرت في هذه الصلة بشئ ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬ولكن اريد أن اوقخخت لكخخم‬
‫)‪ - 3 .(3‬الدر المنثور‪ :‬عن بريدة أن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه كخخان‬
‫يقرأ في صلة العشاء بالشمس وضحيها‪ ،‬وأشباهها من السور‪ .‬وعخخن ابخخن‬
‫سيرين قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله يقرأ في العيدين بسبح اسم‬
‫ربك العلى‪ ،‬والشمس وضحيها‪ .‬وعن ابن عباس أن النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله أمره أن يقرأ في صلة الصبح بالليخل إذا يغشخى‪ ،‬والشخمس وضخحيها‪.‬‬
‫وعن عقبة بن عامر قال‪ :‬أمرنا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه أن نصخخلي‬
‫ركعتي الضحى بسورتيهما بالشمس وضحيها‪ ،‬والضحى )‪.(4‬‬
‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ ،318‬والمعنى أنه صلى ال خ عليخخه وآلخخه قخخرأ فخخي صخخلة‬
‫الفجر سورة التكوير‪ (2) .‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (3) .357‬الدر المنثخخور‬
‫ج ‪ 6‬ص ‪ (4) .356‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.355‬‬

‫]‪[326‬‬

‫‪) 108‬باب( * " فضائل سورة والختين " * ‪ - 1‬ثخو‪ :‬بالسخناد‪ ،‬عخن ابخن البطخائني‪،‬‬
‫عن شعيب العقر قوفي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرأ سخخورة‬
‫والتين في فرائضه ونوافله اعطي من الجنة حتى يرضى إن شاء الخخ )‪.(1‬‬
‫‪ - 2‬الدر المنثور‪ :‬عن البراء بن عازب قال‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وآله‬
‫في سفر فصخخلى العشخخاء فقخخرأ فخخي إحخخدى الركعخختين بخخالتين والزيتخخون‪ ،‬فمخخا‬
‫سمعت أحدا أحسن صوتا ول قراءة منه‪ .‬وعنه قخخال‪ :‬قخخرء صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله في المغرب وعن عبد ال بن زيد مثله‪ .‬وعخخن زرعخخة بخخن خليفخخة قخخال‪:‬‬
‫قرأ في الغداة بالتين والقدر )‪) 109 .(2‬باب( * " فضائل سورة اقرء باسم‬
‫ربك " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن علخخي بخخن مسخخكان‪ ،‬عخخن‬
‫سليمان بن خالد‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخلم قخال‪ :‬مخن قخخرء فخي يخخوم أو‬
‫ليلته اقرأ باسم ربك‪ ،‬ثم مات في يومه أو في ليلته مخخات شخخهيدا وبعثخخه الخ‬
‫شهيدا وأحياه شهيدا وكان كمن ضرب بسيفه في سبيل ال مخخع رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .111‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (3) .365‬ثخخواب العمخخال‬
‫ص ‪.112‬‬

‫]‪[327‬‬

‫‪) 110‬بخخاب( * " فضخخائل سخخورة القخخدر " * أقخخول‪ :‬وقخخد سخخبق ويخخأتي فخخي البخخواب‬
‫السابقة واللحقة مخا يتعلخق بفضخائل هخذه السخورة‪ ،‬وقخد أوردنخا فخي كتخاب‬
‫الصلة والصيام وأبواب عمل السخخنة وغيرهخخا أيضخخا كخخثيرا مخخن أخبخخار هخخذا‬
‫البخخاب فل تغفخخل‪ - 1 .‬لخخى‪ :‬ابخخن موسخخى‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن النخعخخي‪ ،‬عخخن‬
‫النوفلي‪ ،‬عن الكاظم عليه السلم قخخال‪ :‬إن لخ يخخوم الجمعخخة ألخخف نفحخخة مخخن‬
‫رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ إنا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر بعخخد‬
‫العصر يوم الجمعة‪ ،‬مائة مرة‪ ،‬وهب ال له تلك اللف ومثلها )‪ - 2 .(1‬لى‪:‬‬
‫بهذا السناد‪ ،‬عن الكاظم عليه السلم أنه سمع بعخخض آبخخائه عليهخخم السخخلم‬
‫رجل يقرء إنا أنزلنخاه‪ ،‬فقخال صخدق وغفخر لخه )‪ .(2‬أقخول‪ :‬تمخامه فخي بخاب‬
‫الفاتحة‪ - 3 .‬ثو‪ :‬بالسناد المتقدم عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبخخي‬
‫العلء‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من قرأ إنا أنزلناه في ليلخخة القخخدر‬
‫في فريضة من فرائض ال نادى مناد‪ :‬يا عبد ال ! غفر ال لك مخخا مضخخى‪،‬‬
‫فاستأنف العمل )‪ .(3‬ضخخا‪ :‬مثلخخه‪ - 4 .‬ثخخو‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن ابن عميرة عخخن رجخخل‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قخال‪ :‬مخخن قخرء إنخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر فجهخخر بهخخا صخوته‪ ،‬كخان‬
‫كالشاهر سيفه في سبيل ال عزوجل‪ ،‬ومن قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه‬
‫في سبيل ال‪ ،‬ومن قرأها عشر مرات محا ال عنه ألخف ذنبخة مخن ذنخوبه )‬
‫‪.(4‬‬

‫)‪ (2 - 1‬أمالى الصدوق ص ‪ (4 - 3) .361‬ثواب العمال ص ‪.112‬‬

‫]‪[328‬‬

‫‪ - 5‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن النهدي‪ ،‬عن إسخخماعيل بخخن سخخهل قخخال‪ :‬كتبخخت إلخخى أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم علمني شيئا إذا أنا قلتخخه كنخخت معكخخم فخخي الخخدنيا والخخخرة‬
‫قخخال‪ :‬فكتخخب بخطخخه أعرفخخه‪ :‬أكخخثر مخخن تلوة إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬ورطخخب شخخفتيك‬
‫بالستغفار )‪ - 6 .(1‬طب‪ :‬محمد بن عبد ال بن زيخخد‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن بكخخر‬
‫الزدي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم وأوصى أصحابه وأولياءه‪ :‬مخخن كخخان‬
‫به علة فليأخذ قلة جديدة‪ ،‬وليجعل فيها الماء وليستقي الماء بنفسه‪ ،‬وليقرأ‬
‫على الماء سورة إنا أنزلناه على الترتيل ثلثين مخرة‪ ،‬ثخم ليشخرب مخن ذلخك‬
‫الماء‪ ،‬وليتوضأ‪ ،‬وليمسح به‪ ،‬وكلما نقص زاد فيه فانه ل يظهر ذلخخك ثلثخخة‬
‫أيام إل ويعافيه ال تعالى من ذلك الداء )‪ - 7 .(2‬كا‪ :‬العدة‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن‬
‫علي بن سليمان‪ ،‬عن أحمد بن الفضل أبخي عمخر الحخذا قخال‪ :‬سخاءت حخالي‬
‫فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلم فكتب إلي أدم قراءة إنا أرسلنا نوحخخا إلخخى‬
‫قومه‪ ،‬قال‪ :‬فقرأتها حول فلم أر شيئا فكتبت إليه اخبره بسخخوء حخخالي وأنخخي‬
‫قد قرأت " إنا أسلنا نوحا إلى قومه " حول كما أمرتني‪ ،‬ولم أر شخيئا قخال‪:‬‬
‫فكتب إلي‪ :‬قد وفى لخخك الحخخول‪ ،‬فانتقخخل عنهخخا إلخخى قخخراءة إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ففعلت فما كان إل يسيرا حتى بعث إلخخي ابخخن أبخخي داود فقضخخى عنخخي دينخخي‪،‬‬
‫وأجرى علي وعلى عيالي‪ ،‬ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلء )‪(3‬‬
‫وأجرى علي خمس مخخائة درهخم‪ .‬وكتبخخت مخخن البصخخرة علخخى يخخدي علخخي بخخن‬
‫مهزيار إلى أبي الحسن صلوات ال عليه أني كنت سألت أباك عن كذا وكذا‬
‫وشكوت إليه كذا وكذا وإنخخي قخخد نلخخت الخخذي أحببخخت فخخأحببت أن تخخخبرني يخخا‬
‫مولي كيف أصخخنع فخخي قخخراءة إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر ؟ أقتصخخر عليهخخا‬
‫وحدها في فرائضي وغيرها أم أقرأ معها غيرها ؟ أم لهاحد أعمل به‪ ،‬فوقع‬
‫عليه السلم‬
‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪ (2) .150‬طب الئمة ص ‪ (3) .123‬موضع بالبصرة وفخخى‬
‫الصل‪ :‬كلتاء‪.‬‬

‫]‪[329‬‬

‫وقرأت التوقيع‪ :‬ل تدع من القرآن قصيرة وطويلة‪ ،‬ويجخخزئك مخخن قخخراءة إنخخا أنزلنخاه‬
‫يومخخك وليلتخك مخخائة مخرة )‪ - 8 .(1‬كخا‪ :‬سخهل بخخن زيخاد‪ ،‬عخن منصخور بخن‬
‫العباس‪ ،‬عن إسماعيل بن سهل قال‪ :‬كتبت إلى أبي جعفر عليه السخخلم أنخخي‬
‫قد لزمني دين فادح‪ ،‬فكتب‪ :‬أكثر من السخختغفار ورطخخب لسخخانك بقخخراءة إنخخا‬
‫أنزلناه )‪ - 9 .(2‬عدة الداعي‪ :‬قراءة إنخخا أنزلنخخاه فخخي ليلخخة القخخدر‪ ،‬علخخى مخخا‬
‫يخخدخر ويخخخبى حرزلخخه وردت بخخذلك الروايخخة عنهخخم عليهخخم السخخلم‪- 10 .‬‬
‫المكارم‪ :‬من أخذ قدحا وجعل فيه ماء وقرأ فيخخه إنخخا أنزلنخخاه خمسخخا وثلثيخخن‬
‫مرة‪ ،‬ورش ذلك الماء على ثوبه‪ ،‬لم يزل في سعة حتى يبلخخى ذلخخك الثخخوب )‬
‫‪) * .(3‬بسم ال الرحمن الرحيم( * قخال الكفعمخخي فخي بعخخض كتخب أدعيتخخه‪:‬‬
‫ذكر الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي في كتخخابه‬
‫طريق النجاة عن الجواد عليه السلم أنه من قرأ سورة القخخدر فخخي كخخل يخخوم‬
‫وليلة ستا وسبعين مرة‪ ،‬خلق ال له ألف ملك يكتبون ثوابها سخختة وثلثيخخن‬
‫ألف عام‪ ،‬ويضاعف ال استغفارهم له ألفي سنة ألخخف مخخرة‪ .‬وتوظيخخف ذلخخك‬
‫في سبعة أوقات‪ :‬الول بعد طلوع الفجر‪ ،‬وقبل صلة الصخخبح سخخبعا ليصخخلي‬
‫عليه الملئكة ستة أيام‪ .‬الثاني بعد صلة الغداة عشرا ليكون في ضمان ال‬
‫إلى المسخاء‪ .‬الثخالث إذا زالخت الشخمس قبخل النافلخة عشخرا لينظخر الخ إليخه‬
‫ويفتح له أبواب السماء‪ .‬الرابع بعد نوافل الزوال إحخخدى وعشخخرين‪ ،‬ليخلخخق‬
‫ال تعالى له منها بيتا طوله ثمخخانون ذراعخخا‪ ،‬وكخخذا عرضخخه وسخختون ذراعخخا‬
‫سمكه‪ ،‬وحشوه ملئكة يستغفرون له إلى‬

‫)‪ (1‬الكخخافي ج ‪ 5‬ص ‪ (2) .316‬الكخخافي ج ‪ 5‬ص ‪ (3) .317‬مكخخارم الخلق ص‬


‫‪.117‬‬

‫]‪[330‬‬

‫يوم القيامة ويضاعف ال استغفار هخخم ألفخخي سخخنة ألخخف مخخرة‪ .‬الخخخامس بعخخد العصخخر‬
‫عشرا لتمر على مثل أعمال الخليق يوما‪ .‬السادس بعد العشاء سبعا ليكون‬
‫في ضمان ال إلى أن يصبح‪ .‬السابع حيخخن يخخأوى إلخخى فراشخخه إحخخدى عشخخر‬
‫ليخلق ال له منها ملكا راحته أكبر من سبع سخخماوات وسخخبع أرضخخين‪ ،‬فخخي‬
‫موضع كل ذرة من جسده شعرة ينطق كل شخخعرة بقخخوة الثقليخخن يسخختغفرون‬
‫لقارئها إلى يوم القيامة‪ .‬وعن الصادق عليه السلم النور الذي يسخخعى بيخخن‬
‫يدي المؤمنين يوم القيامة نور إنا أنزلناه‪ .‬وعنه صلى ال عليخه وآلخه‪ :‬مخن‬
‫قرأها في صلة رفعت في عليين مقبوله مضاعفة‪ ،‬ومن قرأها ثم دعخخا رفخخع‬
‫دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجابا ومن قرأها حبب إلى الناس‪ ،‬فلخخو طلخخب‬
‫من رجل أن يخخرج مخن مخاله بعخد قراءتهخا حيخن يقخابله لفعخل‪ ،‬ومخن خخاف‬
‫سخخلطانا فقرأهخخا حيخخن ينظخخر إلخخى وجهخخه غلخخب لخخه‪ ،‬ومخخن قرأهخخا حيخخن يريخخد‬
‫الخصومة اعطي الظفخخر‪ ،‬ومخخن يشخخفع بهخخا إلخخى الخ تعخخالى شخخفعه‪ ،‬وأعطخخاه‬
‫سؤله‪ .‬وقال عليه السلم‪ :‬لو قلت لصدقت أن قارئهخخا ل يفخخرغ مخخن قراءتهخخا‬
‫حتى يكتب له براءة من النار‪ .‬وروى الشيخ في متهجده قراءتها بعخخد نافلخخة‬
‫الليل ثلثا ويوم الجمعة بعد العصر يستغفر ال سبعين مرة ثم يقرأها عشرا‬
‫فيكون أو قاتها تسعة‪ .‬هذا ما آخر تلخخخص مخخن كتخخاب طريخخق النجخخاة‪ .‬قلخخت‪:‬‬
‫وذكر ابن فهد رحمه ال في عدته قراءتها في الثلث الخير من ليلة الجمعة‬
‫خمس عشرة‪ ،‬فمخخن قرأهخخا كخخذلك ثخخم دعخخا اسخختجيب لخخه‪ .‬وعخخن البخخاقر عليخخه‬
‫السلم من قرأها بعد الصبح عشرا وحين تزول الشمس عشرا وبعد العصر‬
‫أتعب ألفي كاتبه ثلثين سنة‪ .‬وعنه عليخه السخلم مخا قرأهخا عبخد سخبعا بعخد‬
‫طلخوع الفجخر إل صخلى عليخخه سخخبعون صخخفا سخخبعين صخخلة وترحمخوا عليخخه‬
‫سبعين رحمة‪.‬‬

‫]‪[331‬‬

‫وعنه عليه السلم‪ :‬من قرأها في ليلة مخخائة مخخرة رأى الجنخخة قبخخل أن يصخخبح‪ .‬وعنخخه‬
‫عليه السلم‪ :‬من قرأها ألف مرة يوم الثنين‪ ،‬وألف مرة يوم الخميس خلق‬
‫ال تعالى منه ملكا يدعى القخخوي‪ ،‬راحتخخه أكخخبر مخخن سخخبع سخخماوات‪ ،‬وسخخبع‬
‫أرضين‪ ،‬وخلق في جسده ألف ألف شعرة‪ ،‬وخلق في كل شخخعرة ألخخف لسخان‬
‫ينطق كخخل لسخخان بقخخوة الثقليخخن‪ ،‬يسخختغفرون لقائلهخخا‪ ،‬ويضخخاعف الخ تعخخالى‬
‫استغفارهم ألفي ]سنة[ ألف مرة‪ .‬وكان علي عليه السلم إذا رأى أحدا مخخن‬
‫شيعته قال‪ :‬رحم ال من قرأ إنا أنزلناه‪ .‬وعنه عليه السلم‪ :‬لكل شخخئ ثمخخرة‬
‫وثمرة القرآن إنا أنزلناه‪ ،‬ولكل شئ كنز وكنز القرآن إنا أنزلناه‪ ،‬ولكل شخخئ‬
‫عخخون وعخخون الضخخعفاء إنخخا أنزلنخخاه ولكخخل شخخئ يسخخر ويسخخر المعسخخرين إنخخا‬
‫أنزلناه‪ ،‬ولكل شئ عصمة وعصمة المؤمنين إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬ولكخل شخئ هخدى‬
‫وهدى الصالحين إنا أنزلناه‪ ،‬ولكل شئ سيد وسيد القرآن إنا أنزلنخخاه‪ ،‬ولكخخل‬
‫شئ زينة وزينة القرآن إنا أنزلناه‪ ،‬ولكل شخخئ فسخخطاط وفسخخطاط المتعبخخدين‬
‫إنا أنزلناه‪ ،‬ولكل شئ بشرى وبشرى البرايخخا إنخخا أنزلنخخاه‪ ،‬ولكخخل شخخئ حجخخة‬
‫والحجة بعد النبي في إنا أنزلناه فآمنوا بهخخا قيخخل‪ :‬ومخخا اليمخخان بهخخا ؟ قخخال‪:‬‬
‫إنها تكون في كل سنة وكل ما ينزل فيها حق‪ .‬وعنه عليه السلم‪ :‬هخخي نعخخم‬
‫رفيق المرء‪ :‬بها يقضي دينه‪ ،‬ويعظم دينه‪ ،‬ويظهخر فلجخه‪ ،‬ويطخول عمخره‪،‬‬
‫ويحسن حاله‪ ،‬ومن كانت أكثر كلمه لقي ال تعخخالى صخخديقا شخخهيدا‪ .‬وعنخخه‬
‫عليه السلم‪ :‬ما خلق ال تعالى ول أعلم إل لقارئها في موضع كل ذرة منخخه‬
‫حسنة‪ .‬وعنه عليه السلم‪ :‬أبى ال تعخخالى أن يخخأتي علخخى قارئهخخا سخخاعة لخخم‬
‫يذكره باسمه ويصخخلي عليخخه‪ ،‬ولخخن تطخخرف عيخخن قارئهخخا إل نظخخر الخ إليخخه‪،‬‬
‫وترحم عليه‪ ،‬أبى ال أن يكون أحد بعد النبياء والوصياء أكخخرم عليخخه مخخن‬
‫رعاة إنا أنزلناه‪ ،‬ورعايتها التلوة لها‪ ،‬أبى الخ أن يكخخون عرشخخه وكرسخخيه‬
‫أثقل في الميزان من أجر قارئها‪ ،‬أبى ال تعالى‬

‫]‪[332‬‬

‫أن يكون ما أحاط به الكرسي أكثر من ثوابه‪ ،‬أبى ال أن يكون لحد من العباد عنخخده‬
‫سبحانه منزلة أفضل من منزلته‪ ،‬أبى ال أن يسخط على قارئها ويسخخخطه‪،‬‬
‫قيل‪ :‬فما معنى يسخطه ؟ قال‪ :‬ل يسخطه بمنعه حخخاجته‪ ،‬أبخخى ال خ أن يكتخخب‬
‫ثواب قارئها غيره‪ ،‬أو يقبض روحه سواه‪ ،‬أبى ال أن يذكره جميع ملئكته‬
‫إل بتعظيم حتى يستغفروا لقارئها‪ ،‬أبى ال أن ينام قارئها حتى يحفخخه بخخألف‬
‫ملك يحفظونه حتى يصبح‪ ،‬وبألف ملك حتى يمسي‪ ،‬أبى ال تعالى أن يكون‬
‫شئ من النوافل أفضل من قراءتها‪ ،‬أبى ال أن يرفع أعمال أهخخل القخخرآن إل‬
‫ولقارئها مثل أجرهم‪ .‬وعنه عليه السلم‪ :‬ما فرغ عبد من قراءتها إل صلت‬
‫عليه الملئكة سبعة أيام‪ .‬وروي عن الباقر عليه السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة القدر حين ينام إحخخدى عشخخرة مخخرة‪ ،‬خلخخق الخ لخخه نخخورا سخخعته سخخعة‬
‫الهواء عرضا وطول ممتدا من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العخخرش‪،‬‬
‫في كل درجخخة منخخه ألخخف ملخخك‪ ،‬لكخخل ملخخك ألخخف لسخخان لكخخل لسخخان ألخخف لغخخة‪،‬‬
‫يستغفرون لقارئها إلى زوال الليل‪ ،‬ثم يضع ال ذلك النور في جسخخد قارئهخخا‬
‫إلى يوم القيامخخة‪ .‬وعنخخه عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن قرأهخخا حيخخن ينخخام ويسخختيقظ مل‬
‫اللوح المحفوظ ثوابه‪) 111 * .‬باب( * * " )فضائل سخخورة لخخم يكخخن( " *‬
‫‪ - 1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عخن الشخخعري‪ ،‬عخن محمخخد بخخن حسخخان‪،‬‬
‫عن ابن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن ابن عميخخرة‪ ،‬عخخن الحضخخرمي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة لم يكخخن كخخان بخخريئا مخخن الشخخرك‪،‬‬
‫وادخل في دين محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬وبعثخخه الخ عزوجخخل مؤمنخخا‪،‬‬
‫وحاسبه حسابا يسيرا )‪ - 2 .(1‬الدر المنثور‪ :‬عن إسماعيل بن أبخخي حكيخخم‬
‫المزني أحد بني فضيل سمعت‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪.112‬‬

‫]‪[333‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬إن ال ليسمع قراءة " الذين كفروا " فيقول‪:‬‬
‫أبشر عبدي فو عزتي وجللي لمكنن لك فخخي الجنخخة ترضخخى )‪112 * .(1‬‬
‫)باب( * * " )فضائل سورة الزلزال‪ ،‬وفيه فضل سخخور اخخخرى أيضخخا( " *‬
‫أقول‪ :‬وقد سبق ويأتي فضل هذه السورة في البواب السابقة واللحقة ‪- 1‬‬
‫ن‪ :‬بالسانيد الثلثة‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن قخخرأ إذا زلزلخخت أربخخع مخخرات‪ ،‬كخخان كمخخن قخخرأ‬
‫القخخرآن كلخخه )‪ .(2‬صخخح‪ :‬عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه )‪ - 2 .(3‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‬
‫المتقدم‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن علي بن معبد‪ ،‬عن أبيخخه عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬ل تملوا قراءة إذا زلزلخخت الرض فخخان مخخن كخخانت قراءتخخه‬
‫في نوافله‪ ،‬لم يصبه ال عزوجل بزلزلة أبدا‪ ،‬ولم يمت بها ول بصاعقة ول‬
‫بآفة من آفات الدنيا‪ ،‬فإذا مات امر به إلى الجنة‪ ،‬فيقول ال عزوجل‪ :‬عبدي‬
‫أبحتك جنتي فاسكن منها حيث شئت وهويت‪ ،‬ل ممنوعخخا ول مخخدفوعا )‪.(4‬‬
‫ضا‪ :‬مثله إلى قوله‪ :‬من آفات الدنيا‪ - 3 .‬الدر المنثور‪ :‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ " :‬إذا زلزلخخت الرض " تعخخدل نصخخف‬
‫القرآن‪ ،‬والعاديات تعدل نصف القرآن‪ ،‬وقل هو ال أحد تعخخدل ثلخخث القخخرآن‪،‬‬
‫وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن‪ .‬وتمارى علي وابن عبخخاس )‪ (5‬فخخي‬
‫العاديات ضبحا فقال ابن عباس‪ :‬هي الخيل‬

‫)‪ (1‬الخخدر المنثخخور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .377‬عيخخون الخبخخار ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .37‬صخخحيفة‬
‫الرضخخا عليخخه السخخلم ص ‪ (4) .21‬ثخخواب العمخخال ص ‪ (5) .112‬فخخي‬
‫الصل‪ :‬وعن ابن عباس وهو بسهو‪.‬‬

‫]‪[334‬‬

‫وقال علي‪ :‬كذبت يا ابن فلنة وال ما كان معنا يوم بدر فارس إل المقداد‪ ،‬كان على‬
‫فرس أبلق‪ ،‬قال‪ :‬وكان علي عليه السلم يقول‪ :‬هي البل‪ ،‬فقال ابن عباس‪:‬‬
‫أل ترى أنها تثير نقعا ؟ فما شئ تثير إل بحوافرها )‪ - 4 .(1‬الدر المنثور‪:‬‬
‫عن عبد ال بن عمرو قال‪ :‬أتى رجل رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخال‬
‫أقرئني يا رسول ال قال له‪ :‬اقخخرء ثلثخخا مخخن ذوات الخخر‪ ،‬فقخال الرجخخل‪ :‬كخخبر‬
‫سني‪ ،‬واشتد قلبي‪ ،‬وغلظ لساني‪ ،‬قال‪ :‬اقرأ ثلثا مخن ذوات حخم‪ ،‬فقخال مثخل‬
‫مقالته الولى‪ ،‬فقال‪ :‬اقرء ثلثخخا مخخن المسخخبحات‪ ،‬فقخخال مثخخل مقخخالته‪ ،‬ولكخخن‬
‫أقرئني يا رسول ال سورة جامعخخة فخخأقرأه " إذا زلزلخخت الرض زلزالهخخا "‬
‫حتى فرغ منها قال الرجل‪ :‬والذي بعثك بالحق ل أزيد عليها‪ ،‬ثخم أدبخر فقخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أفلح الرويجخخل أفلخخح الرويجخخل‪ .‬وعخخن أنخخس‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن قخخرء " إذا زلزلخخت الرض "‬
‫عدلت له بنصف القرآن‪ ،‬ومخخن قخخرأ " قخخل هخخو الخ أحخخد " عخخدلت لخخه بثلخخث‬
‫القرآن‪ ،‬ومن قرء " قل يا أيها الكافرون " عخخدلت لخخه بربخخع القخخرآن‪ .‬وعخخن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ " :‬إذا زلزلخخت " تعخخدل‬
‫نصف القرآن‪ ،‬و " قل هو ال أحخخد " تعخخدل ثلخخث القخخرآن‪ ،‬و " قخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون " تعدل ربع القرآن‪ .‬وعن أبي هريخرة‪ :‬سخمعت رسخول الخ صخلى‬
‫ال عليه وآله يقول‪ :‬من قرأ في ليلخة " إذا زلزلخت " كخان لخه عخدل نصخف‬
‫القرآن‪ .‬وعن رجل من بني جهينة‪ :‬أنخخه سخخمع النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يقرء في الصبح إذا زلزلت الرض في الركعتين كلتيهما‪ ،‬فل أدري أنسي أم‬
‫قرء ذلك عمدا‪ .‬وعن سعيد بن المسيب أن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫صلى بأصحابه الفجر‪ ،‬فقرأ بهخخم فخخي الركعخخة الولخخى إذا زلزلخخت الرض ثخخم‬
‫أعادها في الثانية‪ .‬وعن أبي أمامة أن النبي صلى ال عليه وآله كان يصلى‬
‫ركعتين بعد الوتر‪ ،‬وهو جالس‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪(*) .383‬‬

‫]‪[335‬‬

‫يقرء فيهما إذا زلزلت وقل يا أيها الكخافرون‪ .‬وعخن أنخس أن النخبي صخلى الخ عليخه‬
‫وآله كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس يقرأ فخخي الركعخخة الولخخى بخخام‬
‫القرآن‪ ،‬وإذا زلزلت‪ ،‬وفي الثانية قل يا أيها الكخخافرون‪ .‬وعخخن الشخخعبي قخخال‪:‬‬
‫من قرأ إذا زلزلت الرض فانها تعدل سدس القرآن‪ .‬وعن عاصم قخخال‪ :‬كخخان‬
‫يقال‪ :‬قل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن‪ ،‬وإذا زلزلت نصف القخخرآن‪ ،‬وقخخل يخخا‬
‫أيها الكافرون ربع القرآن‪ .‬وعن الحسن قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله‪ :‬إذا زلزلت تعدل نصف القرآن )‪ .(1‬أقول‪ :‬وفيه )‪ (2‬فضل سور كثيرة‬
‫اخرى أيضا من الطوال والقصار وغيرهخخا فل تغفخخل‪) 113 * .‬بخخاب( * * "‬
‫)فضائل سورة والعاديات( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عخخن ابخخن البطخخائني‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال المؤمن‪ ،‬عن ابن مسكان عن سليمان بن خالخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن قخخرء سخخورة العاديخخات وأدمخخن قراءتهخخا بعثخخه الخ‬
‫عزوجل مع أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم يخخوم القيامخخة خاصخخة‪ ،‬وكخخان فخخي‬
‫حجره ورفقائه )‪) 114 .(3‬باب( * " )فضخخائل سخخورة القارعخخة( " * ‪- 1‬‬
‫ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن إسماعيل بن الزبيخخر‪ ،‬عخخن عمخخرو ابخخن‬
‫ثابت‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من قرأ وأكخخثر مخخن قخخراءة القارعخخة‪،‬‬
‫آمنه ال عزوجل من فتنه الدجال‪ ،‬أن يؤمن به‪ ،‬ومن فيح جهنم يوم القيامة‬
‫)‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ 379‬و ‪ (2) .380‬يعنى تفسير الدر المنثخخور‪ (3) .‬ثخخواب‬
‫العمال‪ (4) .112 :‬ثواب العمال ص ‪.113‬‬
‫]‪[336‬‬

‫‪) 115‬باب( * " )فضائل سورة التكخخاثر زائدا علخخى مخخا سخخبق ويخخأتى( " * ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد‪ ،‬إلى ابن البطائني‪ ،‬عن شعيب‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫من قرء سورة ألهيكم التكخخاثر فخخي فريضخخة كتخخب الخ لخخه ثخخواب وأجخخر مخخائة‬
‫شهيد‪ ،‬ومن قرأها في نافلة كتب له ثواب خمسين شهيدا‪ ،‬وصخخلى معخخه فخخي‬
‫فريضته أربعون صفا من الملئكة إنشاء ال )‪ - 2 .(1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد‬
‫العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن ابن بشار عن الدهقان‪ ،‬عن درسخخت‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن‬
‫قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي مخخن فتنخخة القخخبر )‪ .(2‬دعخخوات الراونخخدي‪:‬‬
‫قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ ألهيكم التكاثر عند النخخوم وقخخي فتنخخة‬
‫القبر وكفاه ال شر منكر ونكير‪ - 3 .‬الدر المنثور‪ :‬عن ابن عمر قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أل يستطيع أحدكم أن يقرء ألف آية كل يوم‬
‫؟ قالوا‪ :‬ومن يستطيع أن يقرء ألف آية‪ ،‬قال‪ :‬أما يستطيع أحد كخخم أن يقخخرء‬
‫ألهيكم التكاثر )‪) 116 .(3‬باب * " )فضائل سخخورة العصخخر( " * ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد المتقدم‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن ابخن أبخي العل‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من قرأ والعصر في نوافله‪ ،‬بعثه ال يخخوم القيامخة مشخخرقا‬
‫وجهه ضاحكا سنه‪ ،‬قريرا عينه‪ ،‬حتى يدخل الجنة )‪.(4‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ (4‬ثواب العمال‪ (3) .113 :‬الدر المنثور ج ‪(*) .386 :6‬‬

‫]‪[337‬‬

‫* ‪) 117‬بخخاب( * * " )فضخخائل سخخورة الهمخخزة( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد إلخخى ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبي المغرا‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬من قرأ ويل لكخخل همخخزة فخخي فرائضخخه نفخخت عنخخه الفقخخر‪ ،‬وجلبخخت عليخخه‬
‫الرزق‪ ،‬وتدفع عنه ميتة السوء )‪ .(1‬ضخخا‪ :‬مثلخخه‪) 118 .‬بخخاب( * " فضخخائل‬
‫سورة الفيل وليلف " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن ابن أبخخي‬
‫العل‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد اعليه السلم قال‪ :‬من قخخرأ فخخي فرائضخخه‬
‫" ألم تركيف فعل ربخخك بأصخخحاب الفيخخل " شخخهد لخخه يخخوم القيامخخة كخخل سخخهل‬
‫وجبل ومدر‪ ،‬بأنه كان من المصلين‪ ،‬وينادي له يخخوم القيامخخة منخخاد‪ :‬صخخدقتم‬
‫على عبدي‪ ،‬قبلت شهادتكم لخخه وعليخخه‪ ،‬أدخلخخوه الجنخخة‪ ،‬ول تحاسخخبوه فخخانه‬
‫ممن احبه واحب عمله )‪ - 2 .(3‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطخخائني‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫المغرا‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬مخخن أكخخثر قخخراءة‬
‫" ل يلف قريش " بعثه ال يوم القيامخخة علخخى مركخخب مخخن مراكخخب الجنخخة‪،‬‬
‫حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة‪ .‬قال الصدوق رحمخخه الخخ‪ :‬مخخن قخخرأ‬
‫سورة الفيل فليقخخرأ معهخخا ل يلف فخخي ركعخخة فريضخخة فانهمخخا جميعخخا سخخورة‬
‫واحدة‪ ،‬ول يجوز التفرد بواحدة منهما في ركعة فريضة )‪.(3‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال‪ (3) .113 :‬ثواب العمال ص ‪(*) .114‬‬

‫]‪[338‬‬

‫‪ - 3‬من خط الشهيد رحمه ال عن الصادق عليه السلم يقرء في وجه العخدو سخخورة‬
‫الفيخخل )‪) 119 * .(1‬بخخاب * * " )فضخخائل سخخورة أرأيخخت( " * ‪ - 1‬ثخخو‪:‬‬
‫بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن إسماعيل بن الزبير‪ ،‬عخن عمخخرو بخن ثخخابت‪،‬‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬من قرأ سورة " أرأيت الذي يكخخذب بالخخدين‬
‫" في فرائضه ونوافله‪ ،‬كان فيمن قبل الخ عزوجخخل صخخلته وصخخيامه‪ ،‬ولخخم‬
‫يحاسبه بما كان منه في الحياة الخخدنيا )‪) * 120 .(2‬بخخاب( * * " )فضخخائل‬
‫سورة الكوثر( " * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد إلى ابن البطائني‪ ،‬عن ابخخن أبخخي العل‪،‬‬
‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬مخخن كخخان قراءتخخه " إنخخا‬
‫أعطيناك الكوثر " في فرائضه ونوافله سقاه ال مخخن الكخخوثر يخخوم القيامخخة‪،‬‬
‫وكان محدثه عند رسول ال صلى ال عليه وآله في أصل طوبى )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬قال في المجمع ج ‪ 10‬ص ‪ :543‬في حديث أبى‪ :‬من قرأها يعنى سورة ل يلف‬
‫أعطى من الجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكخخف بهخخا‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫وروى العياشي باسناده عن المفضل بخخن صخخالح عخخن أبخخى عبخخد الخ عليخخه‬
‫السخلم قخال‪ :‬سخمعته يقخول‪ :‬ل تجمخع بيخن سخورتين فخي ركعخة واحخدة ال‬
‫الضخخحى وألخخم نشخخرح‪ ،‬وألخخم تركيخخف ول يلف قريخخش‪ (3 - 2) .‬ثخخواب‬
‫العمال‪.114 :‬‬

‫]‪[339‬‬

‫‪) 121‬باب( * " )سورة الجحد وفضائلها وسبب نزولها وما يقال عنخخد قراءتهخخا( "‬
‫* * " )زائدا على ما سبق ويأتى من هذه البواب‪ ،‬وفيه فضل سخخور( " *‬
‫* " )اخرى أيضا وخاصة سائر المعوذات وما يناسب ذلك مخخن الفخخوائد( "‬
‫* ‪ - 1‬ب‪ :‬ابن سعد‪ ،‬عن الزدي‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السخخلم يقخخول‪ :‬فخخي‬
‫" قل يا أيها الكافرون " يا أيهخخا الكخخافرون‪ .‬وفخخي " ل أعبخخد مخخا تعبخخدون "‬
‫أعبد ربي‪ ،‬وفي " ولخخي ديخخن " دينخخي السخخلم‪ ،‬عليخخه أحيخخى وعليخخه أمخخوت‬
‫إنشاء ال )‪ - 2 .(1‬ن‪ :‬بالسانيد الثلثة عن الرضا‪ ،‬عن آبخخائه‪ ،‬عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين عليهم السلم قال‪ :‬صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وآله صلة‬
‫السفر فقرأ في الولى قل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الخرى قل هو ال أحد ثخخم‬
‫قال‪ :‬قرأت لكم ثلث القرآن وربعه )‪ .(2‬صح‪ :‬عنخه عليخخه السخخلم مثلخخه )‪.(3‬‬
‫أقول‪ :‬قد مضى في خبر رجاء بن الضحاك‪ ،‬عن الرضا عليه السلم أنه كان‬
‫إذا قرأ قل يا أيها الكافرون قال في نفسه سرا‪ :‬يا أيها الكافرون‪ ،‬فخخإذا فخخرغ‬
‫منها قال‪ :‬ربي ال وديني السلم )‪ - 3 .(4‬جا )‪ (5‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن عبد ال‬
‫بن أبي شيخ‪ ،‬عن أبي عبد ال محمد بن أحمد الحكيمي‪ ،‬عخخن عبخخد الرحمخخن‬
‫بن عبد ال‪ ،‬عن وهب بن جرير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن إسحاق بن بشار‪،‬‬
‫عن سعيد بن مينا‪ ،‬عن غير واحد أن نفرا من قريش اعترضوا الرسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬منهم عتبة بن ربيعخخة‪ ،‬واميخخة بخخن خلخخف‪ ،‬والوليخخد بخخن‬
‫المغيرة‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪ ،31 :‬وقد صححناه بقرينة سائر الخبار‪ (2) .‬عيخخون الخبخار ج ‪2‬‬
‫ص ‪ (3) .37‬صحيفة الرضا ص ‪ (4) .20‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.180‬‬
‫)‪ (5‬مجالس المفيد‪(*) .153 :‬‬

‫]‪[340‬‬

‫والعاص بن سعيد‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد‪ ،‬وتعبد ما نعبد‪ ،‬فنشترك نحن‬
‫وأنت في المر‪ ،‬فان يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخخخذت بحظخخك منخخه وإن‬
‫يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه‪ ،‬فأنزل ال تبارك وتعخخالى "‬
‫قل يا أيها الكافرون * ل أعبد ما تعبدون * ول أنتم عابدون ما أعبد " إلخخى‬
‫آخر السورة )‪ - 4 .(1‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن أبي عمير قال‪ :‬سأل أبو شاكر أبا‬
‫جعفر الحول عن قول ال‪ " :‬قل يا أيها الكافرون * ل أعبخخد مخخا تعبخخدون *‬
‫ول أنتم عابدون ما أعبد * ول أنخخا عابخخد مخخا عبخخدتم * ول أنتخخم عابخخدون مخخا‬
‫أعبد " فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول ويكرره مرة بعخخد مخخرة ؟ فلخخم يكخخن‬
‫عند أبي جعفر الحول في ذلك جواب فدخل إلى المدينة فسخخأل أبخخا عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم عن ذلك فقخخال‪ :‬كخخان سخخبب نزولهخخا وتكرارهخخا أن قريشخخا قخخالت‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬تعبد إلهنا سخخنة‪ ،‬ونعبخخد إلهخخك سخخنة وتعبخخد‬
‫إلهنا سنة ونعبد إلهك سنة‪ ،‬فأجابهم ال بمثخخل مخخا قخخالوا‪ ،‬فقخخال فيمخخا قخخالوا‪:‬‬
‫تعبد إلهنا سنة " قل يا أيها الكافرون * ل أعبد ما تعبدون " وفيمخخا قخخالوا‪:‬‬
‫ونعبد إلهك سنة‪ " :‬ول أنتم عابدون ما أعبد " وفيما قالوا‪ :‬تعبد إلهنا سنة‬
‫" ول أنا عابد ما عبدتم " وفيما قالوا‪ :‬ونعبد إلهك سنة " ول أنتم عابدون‬
‫ما أعبد * لكم دينكم ولخخي ديخن " قخخال‪ :‬فرجخخع أبخخو جعفخخر الحخخول إلخى أبخخي‬
‫شاكر فأخبره بذلك فقال أبو شاكر‪ :‬هذا حملته البل من الحجخخاز‪ ،‬وكخان أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم إذا فرغ من قراءتها يقول‪ :‬ديني السلم ثلثا )‪5 .(2‬‬
‫‪ -‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد بن يحيى‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن محمد بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن‬
‫ابن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن ابن أبي العلء‪ ،‬عن أبي عبد ال خ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ قل يا أيها الكافرون وقل هو ال خ أحخخد فخخي فريضخخة مخخن‬
‫الفرائض‪ ،‬غفر ال له ولوالديه وما ولدا‪ ،‬وإن كان شخخقيا محخخي مخخن ديخخوان‬
‫الشقياء واثبت في ديوان السعداء‪ ،،‬وأحياه‬

‫)‪ (1‬أمالى الطوسى ج ‪ 1‬ص ‪ (2) .18‬تفسير القمى ص ‪.741‬‬

‫]‪[341‬‬

‫ال سعيدا‪ ،‬وأماته شهيدا‪ ،‬وبعثه شهيدا )‪ .(1‬ضا‪ :‬مثله‪ - 6 .‬دعوات الراوندي‪ :‬فخخي‬
‫أخبار المعمرين ذكر بعضهم أن والده كان ل يعيش له ولد‪ ،‬قخخال‪ :‬ثخخم ولخخدت‬
‫له على كبر ففرح بي ثم مضى ولي سبع سنين فكفلني عمي فدخل بي يوما‬
‫على النبي صلى ال عليه وآله وقال له‪ :‬يا رسول ال إن هذا ابن أخي وقخخد‬
‫مضى لسبيله فعلمني عوذة اعيذه بها فقال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬أيخخن أنخخت‬
‫عن ذات القلقل‪ :‬قل يا أيها الكافرون‪ ،‬وقل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬وقخخل أعخوذ بخرب‬
‫الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس ؟ وفي رواية قل اوحي‪ ،‬قخخال الشخخيخ المعمخخر‪:‬‬
‫وأنا إلى اليوم أتعوذ بها‪ ،‬ما اصبت بولد ول مال‪ ،‬ول مرضخخت ول افتقخخرت‪،‬‬
‫وقد انتهى بي السن إلى ما ترون‪ - 7 .‬الخخدر المنثخخور‪ :‬عخخن ابخخن عمخخر قخخال‪:‬‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وآله يقرء في المغرب قخخل يخخا أيهخخا الكخافرون‬
‫وقل هو ال أحد‪ .‬وعن ابن مسعود‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وآله كان يقرء‬
‫في الركعتين بعد صلة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد‪ .‬وعخخن‬
‫ابن عمر قال‪ :‬رمقت النبي صلى ال عليه وآله خمسا وعشرين مرة‪ ،‬وفخخي‬
‫لفظ شهرا فكان يقرء في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بقل يخخا‬
‫أيها الكافرون وقل هو ال أحد‪ .‬وعن ابن عمر قال‪ :‬رمقت النبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله أربعين صباحا في غزوة تبوك فسمعته يقرأ في غزوة تبخخوك قخخل‬
‫يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد ويقول‪ :‬نعم السورتان تعخخدل واحخخدة بربخخع‬
‫القرآن‪ ،‬والخرى بثلث القرآن‪ .‬وعن عائشة قخخالت‪ :‬كخخان رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله يقرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو ال خ أحخخد‪،‬‬
‫ويقول‪ :‬نعم السخخورتان ممخخا يقخخرءان فخخي الركعخختين قبخخل الفجخخر قخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون وقل هو الخ أحخخد‪ .‬وعخخن جخخابر بخخن عبخخد الخخ‪ :‬أن رجل قخخام فركخخع‬
‫ركعتي الفجر فقرأ في الركعة‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال ص ‪.114‬‬

‫]‪[342‬‬
‫الولى‪ :‬قل يا أيها الكافرون فقال النبي صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬هخخذا عبخخد عخخرف ربخخه‪،‬‬
‫وفي الركعة الثانية‪ :‬قل هو ال أحد فقال النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬هخذا‬
‫عبد آمن بربه‪ .‬وعن تميم بن قيخخس قخخال‪ :‬كنخا نخخؤمر أن ننابخخذ الشخخيطان فخخي‬
‫الركعتين قبل الصبح بقل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد‪ .‬وعخخن سخخعد بخخن‬
‫أبي وقاص قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن قخخرأ قخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن‪ :‬ومن قرء قل هو ال أحد فكأنما قخخرء ثلخخث‬
‫الثرآن‪ .‬وعن شيخ أدرك النبي صلى ال عليه وآله قخال‪ :‬خرجخت مخع النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله في سفر فمر برجل يقرء قل يا أيها الكافرون فقال‪ :‬أما‬
‫هذا فقد برئ من الشرك‪ ،‬وإذا آخر يقرأ قل هو ال أحد فقال النبي صلى ال‬
‫عليه وآله‪ :‬بها وجبت له الجنة‪ .‬وفخخى روايخخة أمخخا هخخذا فقخخد غفخخر لخخه‪ .‬وعخخن‬
‫البراء قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لنوفل بن معاوية الشجعي‪:‬‬
‫إذا أتيت مضجعك للنوم فاقرأ قل يا أيها الكافرون فانك إذا قرأتها فقد بخخرئت‬
‫من الشرك‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لمعاذ‪ :‬اقرء‬
‫قل يا أيها الكافرون عند منامخخك فانهخخا بخخراءة مخخن الشخخرك‪ .‬وعخخن خبخخاب أن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬إذا أخذت مضجعك فاقر أقل يا أيها الكافرون‬
‫وإن النبي صلى ال عليه وآله لم يأت فراشه قط إل قرأ قل يا أيها الكافرون‬
‫حخختى يختخخم )‪ .(1‬وعخخن أبخخي مسخخعود النصخخاري قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ قخخل يخخا أيهخخا‬
‫الكافرون في ليلة فقد أكثر وطاب‪ .‬وعن علي عليه السلم قال‪ :‬لذغت النبي‬
‫صلى ال عليه وآله عقرب وهو يصلي فلما فخرغ قخال‪ :‬لعخن الخ العقخرب ل‬
‫تدع مصليا ول غيره‪ ،‬ثم دعا بماء ملح وجعل يمسخخح عليهخخا ويقخخرء قخخل يخخا‬
‫أيها الكافرون وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس‪ .‬وعن جخخبير بخخن‬
‫مطعم قال‪ :‬قخخال لخخى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أتحخخب يخخا جخخبير إذا‬
‫خرجت سفرا أن تكون أمثل أصحابك هيئة‪ ،‬وأكثرهم زادا ؟ فقلت‪ :‬نعم بأبي‬
‫أنت وامي‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.405‬‬

‫]‪[343‬‬

‫قال‪ :‬فاقرء هذه السورة الخمس‪ :‬قل يا أيها الكخخافرون‪ ،‬وإذا جخخاء نصخخر ال خ والفتخخح‬
‫وقل هو ال أحد‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس‪ ،‬وافتتح كخخل‬
‫سوة ببسم ال الرحمن الرحيم واختم قراءتك ببسم ال الرحمن الرحيم قخخال‬
‫جبير‪ :‬وكنت غنيا كثير المال فكنت أخخخرج فخخي سخخفر فخخأكون نخخم أبخخذهم هيئة‬
‫وأقلهم زادا فمازلت منذ علمنيهن رسول ال صلى ال عليه وآله وقرأ بهن‬
‫أكون من أحسنهم هيئة‪ ،‬وأكثرهم زادا حخختى أرجخخع مخخن سخخفري )‪122 .(1‬‬
‫)بخخاب( * " )فضخخائل سخخورة النصخخر( " * ‪ - 1‬ثخخو‪ :‬بالسخخناد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن أبان بن عبد الملك‪ ،‬عخخن كخخرام الخثعمخخي‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬من قرأ إذا جخخاء نصخخرا الخ والفتخخح فخخي نافلخخة أو فريضخخة‬
‫نصره ال على جميع أعخخدائه‪ ،‬وجخخاء يخخوم القيامخخة ومعخخه كتخخاب ينطخخق‪ ،‬قخخد‬
‫أخرجه ال من جوف قبره‪ ،‬فيه أمخخان مخخن جسخخر جهنخخم‪ ،‬ومخخن النخخار‪ ،‬ومخخن‬
‫زفير جهنم‪ ،‬فل يمر على شئ يوم القيامة إل بشره وأخبره بكخخل خيخخر حخختى‬
‫يدخل الجنة‪ ،‬ويفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لخخم يتمخخن‪ ،‬ولخخم يخطخخر‬
‫على قلبه )‪ - 2 .(2‬ضا‪ :‬من قرأ إذا جاء نصرال في نافلة أو فريضة نصره‬
‫ال على جميع أعدائه وكفاه المهم‪) 123 .‬باب( * " )فضائل سخخورة تبخخت(‬
‫" * ‪ - 1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن علي بن شخخجرة‪ ،‬عخخن بعخخض‬
‫أصحاب أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إذا قرأتم " تبت يدا أبخخي لهخخب وتخخب‬
‫" فادعوا على أبي لهب‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪ (2) .406‬ثواب العمال ص ‪.114‬‬

‫]‪[344‬‬

‫فانه كان من المكذبين الذين يكذبون بالنبي صلى ال عليخخه وآلخخه وبمخخا جخخاء بخخه مخخن‬
‫عند ال عزوجل )‪) 124 .(1‬باب( * " )فضائل سورة التوحيخخد زائدا علخخى‬
‫ما تقخدم ويخأتى( " * )فخي مطخاوى البخواب( " )وفيخه فضخل آيخة الكرسخي‬
‫وسور اخرى أيضا( " أقول‪ :‬وقد أوردنخخا مخخا يناسخخب هخخذا البخخاب فخخي كتخخاب‬
‫الصلة‪ ،‬وفي كتاب الدعاء وكتاب الصيام وغيرها أيضخا فل تغفخل‪ - 1 .‬ثخو‪:‬‬
‫بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن سيف بن عميرة‪ ،‬عن منصخخور بخخن حخخازم‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من مضى به يوم واحد فصلى فيه خمس‬
‫صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو ال أحد قيل له يا عبد ال لست من المصخخلين‬
‫)‪ .(2‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن علي بن سيف‪ ،‬عن أخيه‬
‫الحسين عن أبيه سيف‪ ،‬عن منصور مثله )‪ .(3‬سن‪ :‬ابن مهران‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫البطائني مثله )‪ - 2 .(4‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبي عبد الخخ‪،‬‬
‫عن إسحاق بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن مضخخت لخخه‬
‫جمعة ولم يقرء فيها بقل هو ال أحد ثم مات مات على دين أبخخي لهخخب )‪.(5‬‬
‫ثو‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن البرقي رفعه‪ ،‬عن إسحاق مثله )‪.(6‬‬

‫)‪ (2 - 1‬ثواب العمال ص ‪ (3) .115‬ثواب العمال ص ‪ (4) .213‬المحاسن ص‬


‫‪ (5) .96‬ثواب العمال ص ‪ (6) .115‬ثواب العمال ص ‪.213‬‬

‫]‪[345‬‬
‫سن‪ :‬في رواية إسحاق مثله )‪ - 3 .(1‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عن صخخندل‪،‬‬
‫عن هارون بن خارجة عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من أصابه مرض‬
‫أو شدة فلم يقرأ في مرضخخه أو فخخي شخخدته بقخخل هخخو الخ أحخخد‪ ،‬ثخخم مخخات فخخي‬
‫مرضه أو في تلك الشدة التي نزلت به‪ ،‬فهو من أهخخل النخخار )‪ .(2‬سخخن‪ :‬ابخخن‬
‫مهران‪ ،‬عن ابن البطائني مثله )‪ - 4 .(3‬ثو‪ :‬بالسناد‪ ،‬عن ابخخن البطخخائني‪،‬‬
‫عن سيف بن عميخرة‪ ،‬عخن أبخي بكخر الحضخرمي‪ ،‬عخن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬مخخن كخخان يخخؤمن بخخال واليخخوم الخخخر فل يخخدع أن يقخخرأ فخخي دبخخر‬
‫الفريضة بقل هو ال أحد‪ ،‬فانه من قرأها جمع ال له خيخخر الخدنيا والخخخرة‪،‬‬
‫وغفر ال له ولوالديه وما ولدا )‪ - 5 .(4‬مع )‪ (5‬لخخى‪ :‬العطخخار‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن ابن عيسى‪ ،‬عن نوح بن شخخعيب عخخن الخخدهقان‪ ،‬عخخن عخخروة‪ :‬ابخخن أخخخي‬
‫شعيب‪ ،‬عن شعيب‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت الصادق عليه السلم يحدث‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يوما لصحابه‪ :‬أيكم يصوم الخدهر ؟ فقخخال سخخلمان رحمخخة الخ عليخخه‪ :‬أنخا يخخا‬
‫رسول ال‪ ،‬فقال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخخه‪ :‬أيكخم يحيخخي الليخل ؟ قخال‬
‫سلمان‪ :‬أنخخا يخخا رسخخول الخخ‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخأيكم يختخخم القخخرآن فخخي كخخل يخخوم ؟ فقخخال‬
‫سلمان‪ :‬أنا يا رسول ال‪ ،‬فغضخخب بعخخض أصخخحابه فقخخال‪ :‬يخخا رسخخول الخ إن‬
‫سلمان رجل مخخن الفخخرس يريخخد أن يفتخخخر علينخخا معاشخخر قريخخش قلخخت‪ :‬أيكخخم‬
‫يصوم الدهر فقال‪ :‬أنا‪ ،‬وهو أكثر أيامه يأكل‪ ،‬وقلت‪ :‬أيكم يحيي الليل فقخخال‪:‬‬
‫أنا وهو أكثر ليلته نائم‪ ،‬وقلت‪ :‬أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال‪:‬‬

‫)‪ (1‬المحاسن ص ‪ 95‬و ‪ (2) .96‬ثواب العمخخال ص ‪ 115‬و ‪ (3) .213‬المحاسخخن‬


‫ص ‪ (4) .96‬ثواب العمال ص ‪ (5) .115‬معاني الخبار ص ‪.235‬‬

‫]‪[346‬‬

‫أنا وهو أكثر نهاره صامت‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليخه وآلخخه‪ :‬مخخه يخا فلن وأنخى لخك‬
‫بمثل لقمان الحكيم سله فانه ينخخبئك‪ .‬فقخخال الرجخخل لسخخلمان‪ :‬يخخا أبخخا عبخخد الخ‬
‫أليس زعمت أنك تصوم الدهر ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم فقخخال‪ :‬رأيتخخك فخخي أكخخثر نهخخارك‬
‫تأكل ؟ فقخخال‪ :‬ليخخس حيخخث تخخذهب إنخخي أصخخوم الثلثخخة فخخي الشخخهر وقخخال الخ‬
‫عزوجل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " )‪ (1‬وأصل شخخعبان بشخخهر‬
‫رمضان‪ ،‬فذلك صوم الدهر‪ .‬فقال‪ :‬أليس زعمت أنك تحيي الليل‪ ،‬فقال‪ :‬نعم‪،‬‬
‫فقال‪ :‬أنت أكثر ليلتك نائم‪ ،‬فقال‪ :‬ليس حيخخث تخخذهب‪ ،‬ولكنخخي سخخمعت حبيخخبي‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول‪ " :‬مخخن بخخات علخخى طهخخر فكأنمخخا أحيخخا‬
‫الليل كله " فأنا أبيت على طهر‪ .‬فقال‪ :‬أليس زعمت أنخخك تختخخم القخخرآن فخخي‬
‫كل يوم ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فأنت أكثر أيامك صامت‪ ،‬فقال‪ :‬ليس حيخخث تخخذهب‪،‬‬
‫ولكني سمعت حبيخخبي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول لعلخخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا أبا الحسن مثلك في امتي مثل قل هو الخ أحخخد‪ ،‬فمخخن قرأهخخا مخخرة‬
‫قرأ ثلث القرآن‪ ،‬ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القخخرآن‪ ،‬ومخخن قرأهخخا ثلثخخا‬
‫فقد ختم القرآن‪ ،‬فمن أحبك بلسانه فقخخد كمخخل لخخه ثلخخث اليمخخان‪ ،‬ومخخن أحبخخك‬
‫بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا اليمخخان‪ ،‬ومخخن أحبخخك بلسخخانه وقلبخخه ونصخخرك‬
‫بيده فقد استكمل اليمان‪ ،‬والذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهخخل الرض‬
‫كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار‪ ،‬وأنا أقرء قخخل هخو الخ أحخد فخي‬
‫كل يوم ثلث مرات‪ ،‬فقام وكأنه قد القم حجخخرا )‪ - 6 .(2‬يخخد )‪ (3‬لخخى‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن ابن هاشم‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن السكوني عن الصادق عن أبيه‬
‫عليهما السلم أن النبي صلى ال عليه وآله صلى على سعد بن معاذ فقخخال‪:‬‬
‫لقخخد وافخخى مخخن الملئكخخة للصخخلة عليخخه تسخخعون ألخخف ملخخك‪ ،‬وفيهخخم جبرئيخخل‬
‫يصلون عليه‪ ،‬فقلت‬

‫)‪ (1‬النعام‪ (2) .160 :‬أمالى الصدوق ص ‪ (3) .22‬التوحيد‪.54 :‬‬

‫]‪[347‬‬

‫يا جبرئيل بما استحق صلتكم عليه ؟ قال‪ :‬بقراءتخخه قخخل هخخو الخ أحخخد قائمخخا وقاعخخدا‬
‫وراكبا وما شيا وذاهبا وجائبا )‪ .(1‬ما‪ :‬الغضائري‪ ،‬عن الصدوق مثله )‪.(2‬‬
‫ثو‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن هاشم مثله )‪ 7 .(3‬لى‪ :‬ابخخن موسخخى‪،‬‬
‫عن السدي‪ ،‬عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن الكاظم عليه السلم قال‪ :‬سخخمع‬
‫بعض آبائي عليهم السلم رجل يقرأ قل هو ال أحد فقال‪ :‬آمخخن وأمخخن )‪.(4‬‬
‫أقخول‪ :‬تمخامه فخخي بخاب الفاتحخة‪ 8 .‬يخد )‪ (5‬ن‪ :‬الخدقاق‪ ،‬عخن السخدي‪ ،‬عخن‬
‫البرمكي‪ ،‬عن الحسين بن الحسخخن عخخن بكربخخن زيخخاد‪ ،‬عخخن عبخخد العزيخخز بخخن‬
‫المهتدي قال‪ :‬سألت الرضا عليه السلم عن التوحيد فقال‪ :‬كخل مخن قخرأ قخل‬
‫هو ال أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد‪ ،‬قلت‪ :‬كيف نقرأها قخخال‪ :‬كمخخا يقخخرأ‬
‫الناس‪ ،‬وزاد فيه‪ :‬كذلك ال ربي‪ ،‬كذلك ال ربي )‪ .(6‬أقول‪ :‬قد مضى بعض‬
‫الخبار في باب الجحد‪ 9 .‬ن‪ :‬في خبر ابن الضحاك قخخال‪ :‬كخخان الرضخخا عليخخه‬
‫السلم إذا قرء قل هو ال أحد قال سرا‪) :‬ال أحد( فإذا فرغ منها قال‪ :‬كذلك‬
‫ال ربنا ثلثا )‪ 10 .(7‬مع‪ :‬السدي‪ ،‬عن محمد بن الحسن بن هارون‪ ،‬عن‬
‫عبد ال بن معاذ عن أبيه‪ ،‬عن شخخعبة‪ ،‬عخخن علخخي بخخن مخخدرك‪ ،‬عخخن إبراهيخخم‬
‫النخعي‪ ،‬عن الربيع بن‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .238‬أمالى الطوسى ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .52‬ثواب العمال‬
‫ص ‪ (4) .116‬أمالى الصدوق ص ‪ (5) .361‬التوحيد‪ (6) .206 :‬عيون‬
‫الخبار ج ‪ 1‬ص ‪ (7) .133‬عيون الخبار ج ‪ 2‬ص ‪.183‬‬
‫]‪[348‬‬

‫خثيم‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أيعجخخز‬
‫أحدكم أن يقرء كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا‪ :‬ومن يطيق ذلك ؟ قخخال‪ :‬قخخل هخخو‬
‫ال أحد ثلث القرآن )‪ .(1‬أقول‪ :‬قد مضى فخخي كتخخاب التوحيخخد تفسخخير سخخورة‬
‫التوحيد وقد مضى فيه عن أبي البختري عن الصادق عليه السلم أن أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم قرأ قل هو ال أحد فلما فرغ قال‪ :‬يا هو يامن ل هخخو‪،‬‬
‫اغفر لي وانصرني على القوم الكافرون‪ ،‬وكان علي عليه السلم يقخخول ذاك‬
‫يوم صفين وهو يطارد )‪ 11 .(2‬يد‪ :‬المكتخخب‪ ،‬عخن السخخدي‪ ،‬عخن النخعخي‪،‬‬
‫عن النوفلي‪ ،‬عن علي بن سالم عخخن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحخخد مخخرة واحخخدة فكأنمخخا قخخرء ثلخخث القخخرآن‪،‬‬
‫وثلث التوراة‪ ،‬وثلث النجيل‪ ،‬وثلث الزبور )‪ 12 .(3‬يد‪ :‬أحمد بن الحسين‪،‬‬
‫عخن محمخد بخن سخليمان‪ ،‬عخن محمخد بخن يحيخى‪ ،‬عخن محمخد ابخن عبخد الخ‬
‫الرقاشي‪ ،‬عن جعفر بن سليمان‪ ،‬عن يزيد الرشك‪ ،‬عن مطرف بن عبد الخخ‬
‫عن عمران بن حصين أن النبي صلى ال عليه وآله بعخخث سخخرية واسخختعمل‬
‫عليها عليا عليه السلم فلما رجعوا سألهم فقالوا‪ :‬كل خير غيخخر أنخخه قرأبنخخا‬
‫في كل الصلة بقل هو ال أحد‪ ،‬فقال‪ :‬يا علي لخخم فعلخخت هخخذا ؟ فقخخال‪ :‬لحخخبي‬
‫لقل هو ال أحد‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬ما أحببتها حتى أحبك ال خ‬
‫عزوجخخل )‪ 13 .(4‬يخخد )‪ (5‬لخخى‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشعري‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن عيسى بن عبد ال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪،‬‬
‫عن علي عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ قل‬
‫هو ال أحد )‪ (6‬حين يأخذ مضجعه غفر ال له ذنوب‬

‫)‪ (1‬معخخاني الخبخخار ص ‪ (2) .191‬راجخخع ج ‪ 3‬ص ‪ (3) .222‬التوحيخخد‪(4) .54 :‬‬
‫التوحيد‪ (5) .53 :‬التوحيد‪ (6) ،54 :‬زاد في التوحيد‪ " :‬ماته مرة "‪.‬‬

‫]‪[349‬‬

‫خمسين سنة )‪ .(1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن الشعري إلخخى آخخخر الخخخبر إل أن‬
‫فيه‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد مائة مرة )‪ 14 .(2‬ثو‪ :‬العطار‪ ،‬عن أبيخخه‪ ،‬عخن‬
‫الشعري‪ ،‬عن أبي الحسن النهدي‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن فضيل بخخن عثمخخان‪ ،‬عخخن‬
‫رجل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من أوى إلى فراشخخه فقخخرأ قخخل هخخو‬
‫ال أحد إحدى عشر مرة حفظه ال في داره ودويرات حخخوله )‪ 15 .(3‬ثخخو‪:‬‬
‫بهذا السناد‪ ،‬عن النهدي‪ ،‬عن أبان بن عثمان‪ ،‬عن قيس بخخن الربيخخع‪ ،‬عخخن‬
‫عمار بن زياد‪ ،‬عن عبد ال بن حجر‪ ،‬عن أمير المؤمنين صلوات ال عليخخه‬
‫قال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد إحدى عشر مرة في دبخخر الفجخخر‪ ،‬لخخم يتبعخخه فخخي‬
‫ذلك اليوم ذنب‪ ،‬وإن رغم أنف الشيطان )‪ .(4‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪،‬‬
‫عن العمركي‪ ،‬عن علي بن جعفر‪ ،‬عخن أخيخه موسخى‪ ،‬عخن أميخر المخؤمنين‬
‫صلوات ال عليه مثله )‪ 16 .(5‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمخخد بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن الحسن بن علي‪ ،‬عن الحسن بن جهم‪ ،‬عن إبراهيم بن مهزم‪ ،‬عن رجل‬
‫سمع أبا الحسن عليه السلم يقول‪ :‬من قدم قل هو ال أحد بينه وبين جبخخار‬
‫منعه ال منه‪ :‬يقرأها بين يديه‪ ،‬ومن خلفه وعن يمينه‪ ،‬وعن شخخماله‪ ،‬فخخإذا‬
‫فعل ذلك رزقه ال خيره‪ ،‬ومنعه شره‪ .‬وقال‪ :‬إذا خفت أمرا فخخاقرأ مخخائة آيخخة‬
‫من القرآن من حيث شئت ثم قل‪ :‬اللهم اكشف عني البلء ثلث مخخرات )‪.(6‬‬
‫‪ 17‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن ابن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني عن‬
‫أبي عبد ال المؤمن‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عن سليمان بن خالد قال‪ :‬سمعت أبا‬
‫عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬من مضت به ثلثة أيام لم يقرأ فيها قل هخخو الخ‬
‫أحد فقد خذل‬

‫)‪ (1‬أمالى الصدوق ص ‪ (2) .10‬ثواب العمال ص ‪ (6 - 3) .115‬ثواب العمال‪:‬‬


‫‪.116‬‬

‫]‪[350‬‬

‫ونزع ربقة اليمان من عنقه‪ ،‬فان مات في هذه الثلثة اليام‪ ،‬كان كافرا بال العظيخخم‬
‫)‪ .(1‬سن‪ :‬ابن مهران مثله )‪ 18 .(2‬سن‪ :‬منصور بن العباس‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن عبد الرحيم‪ ،‬عمن حدثه عن عمرو بن أبي المقخخدام‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ سورة قل هو‬
‫ال أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القخخرآن‪ ،‬ومخخن قرأهخا مرتيخخن فكأنمخخا قخخرء ثلخخثئ‬
‫القرآن‪ ،‬ومن قرأها ثلث مرات فكأنما قرء القخخرآن )‪ 19 .(3‬يخخج‪ :‬قخخال أبخخو‬
‫هاشم‪ :‬قلت في نفسي‪ :‬أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد فخخي القخخرآن أهخخو‬
‫مخلوق أو غير مخلوق‪ ،‬فأقبل علي فقال‪ :‬أما بلغك مخخا روي عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم )لما نزلت قل هو ال أحد خلق لها أربعخخة ألخخف جنخخاح‪ ،‬فمخخا‬
‫كانت تمر بمل من الملئكة إل خشعوا لها‪ ،‬وقخخال‪ :‬هخخذه نسخخبة الخخرب تبخخارك‬
‫وتعخخالى( )‪ .(4‬سخخن‪ :‬ابخخن يزيخخد‪ ،‬عخخن أبخخي خالخخد الكخخوفي‪ ،‬عخخن عمخخران بخخن‬
‫البختري‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال‪ :‬من قخخرء قخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫نفخخت عنخخه الفقخخر‪ ،‬واشخختدت أسخخاس دوره‪ ،‬ونفعخخت جيرانخخه )‪ 20 .(5‬طخخب‪:‬‬
‫محمد بن جعفر البرسخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يحيخخى الرمنخخي‪ ،‬عخخن محمخخد ابخخن‬
‫سنان‪ ،‬عن سلمة بن محرز قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬من لم‬
‫يبرئه سورة الحمد وقل هو ال أحد لم يبرئه شئ‪ ،‬وكل علخخة تبرئهخخا هخخاتين‬
‫السورتين )‪ 21 .(6‬جع‪ :‬قال أبو هريرة‪ :‬قال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫من قرأ قل هو ال أحد‬
‫)‪ (1‬ثواب العمال‪ (2) .213 :‬المحاسن‪ (3) .95 :‬المحاسن‪ 153 :‬في حديث‪(4) .‬‬
‫مختار الخرائج ص ‪ (5) .239‬المحاسن ص ‪ (6) .622‬طخخب الئمخخه ص‬
‫‪.39‬‬

‫]‪[351‬‬

‫نظر ال إليه ألف نظرة بالية الولخخى‪ ،‬وباليخخة الثانيخخة اسخختجاب الخ لخخه ألخخف دعخخوة‬
‫وبالية الثالثة أعطاه ال ألخف مسخألة‪ ،‬وباليخة الرابعخة قضخى الخ لخه ألخف‬
‫حاجة كل حاجة خير من الدنيا والخرة )‪ 22 .(1‬عدة الداعي‪ :‬عن المفضل‬
‫بن عمر‪ ،‬عنه عليه السلم قال‪ :‬يا مفضل احتجز من الناس كلهم ببسخخم الخ‬
‫الرحمن الرحيم‪ ،‬وبقل هو ال أحد‪ :‬اقرأها عخن يمينخك وعخن شخمالك‪ ،‬ومخن‬
‫بين يديك ومن خلفك‪ ،‬ومن فوقك ومن تحتك‪ ،‬وإذا دخلت على سلطان جائر‬
‫حين تنظر إليه ثلث مرات واعقد بيدك اليسرى‪ ،‬ثم ل تفارقها حخختى تخخخرج‬
‫من عنده‪ .‬ورأيت في بعخخض الروايخخات أن الخخدعاء بعخخد قخخراءة الجحخخد عشخخر‬
‫مرات عند طلوع الشمس من يوم الجمعخة مسختجاب‪ .‬وقخال أميخر المخؤمنين‬
‫عليه السخلم‪ :‬مخن قخرأ قخل هخو الخ أحخد حيخن يأخخذ مضخجعه وكخل الخ بخه‬
‫خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته‪ .‬وعن عمر بن يزيد قال‪ :‬قال أبو عبد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد حين يخرج من منزله عشخخر مخخرات لخخم‬
‫يزل من ال في حفظه وكلءته حتى يرجخخع إلخخى منزلخخه‪ 23 .‬الخخدر المنثخخور‪:‬‬
‫عن ابي بن كعب قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخن قخرأ قخل هخو‬
‫ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن‪ .‬وعن أنس‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآلخخه‪:‬‬
‫من قرأ قل هو ال أحد مائتي مرة غفر له ذنب مائتي سنة‪ .‬وعن أنس قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬إني احخخب هخخذه السخخورة‬
‫قل هو ال أحد فقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬حبخخك إياهخخا أدخلخخك‬
‫الجنة‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬أما يستطيع‬
‫أحدكم أن يقرأ قل هو ال أحد ثلث مرات في ليلة‪ ،‬فانها تعدل ثلخخث القخخرآن‪.‬‬
‫وعن أنس عن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قرأ قل هو الخ أحخخد‬
‫خمسين مرة‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار ص ‪.52‬‬

‫]‪[352‬‬

‫غفر له ذنوب خمسين سنة‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قال رسول ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫من قرأ كل يوم مائتي مرة قخخل هخخو الخ أحخخد كتخخب الخ لخخه ألخخف وخمسخخمائة‬
‫حسنة‪ ،‬ومحي عنه ذنوب خمسين سنة إل أن يكون عليه ديخخن‪ .‬وعخخن أنخخس‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أراد أن ينام علخخى فراشخخه مخخن‬
‫الليل فنام على يمينه ثم قأ قل هو ال أحد مائة مرة‪ ،‬فخإذا كخان يخخوم القيامخخة‬
‫يقول له الرب‪ :‬يا عبدي ادخل على يمينك الجنة‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬كان النبي‬
‫صلى ال عليه وآله بالشخخام فهبخخط جبرئيخخل فقخخال‪ :‬يخخا محمخخد إن معاويخخة بخخن‬
‫معاوية المزني هلك أفتحخخب أن تصخخلي عليخخه ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬فضخخرب بجنخخاحه‬
‫الرض فتضعضع له كل شئ ولزق بالرض‪ ،‬ورفع له سريره فصخخلى عليخخه‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من أي شئ أتى معاوية هخخذا الفضخخل صخخلى‬
‫عليه صفان من الملئكة في كل صف ستمائة ألف ملخخك ؟ قخخال‪ :‬بقخخراءة قخخل‬
‫هو ال أحد‪ ،‬كان يقرأها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما‪ .‬وعن أنس قال‪:‬‬
‫كنا مع رسول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه بتبخوك فطلعخت الشخمس ذات يخوم‬
‫بضياء وشعاع ونور لم نرها قبل ذلك فيما مضى‪ ،‬فجعخخل رسخخول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله يعجب من ضيائها ونورها إذا أتاه جبرئيل عليه السلم فسأل‬
‫جبرئيل‪ :‬ما الشمس طلعت لهخخا نخخور وضخخياء وشخخعاع لخخم أرهخخا طلعخخت فيمخخا‬
‫مضى ؟ قال‪ :‬ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مخخات بالمدينخخة اليخخوم‪ ،‬فبعخخث‬
‫ال إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه‪ ،‬قال‪ :‬بم ذاك يا جبرئيخل ؟ قخال‪ :‬كخان‬
‫يكثر قل هو ال أحد قائما وقاعدا وما شيا وآنخخاء الليخخل والنهخخار‪ ،‬اسخختكثروا‬
‫منها فانه نسبة ربكم‪ ،‬ومن قرأها خمسين مخخرة رفخخع ال خ لخخه خمسخخين ألخخف‬
‫درجة وحط عنه خمسين ألف سيئة‪ ،‬وكتب لخخه خمسخخين ألخخف حسخخنة‪ ،‬ومخخن‬
‫راد زادها ال‪ ،‬قال جبرئيل‪ :‬فهل لك أن أقبخخض لخخك الرض فتصخخلي عليخخه ؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬فصلى عليه‪ .‬وعن أنس‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وآله قخخال‪:‬‬
‫من قرأ قل هو ال مائة مرة غفر‬

‫]‪[353‬‬

‫لخخه خطيئة خمسخخين سخخنة إذا اجتنخخب أربخخع خصخخال‪ :‬الخخدماء‪ ،‬والمخخوال‪ ،‬والفخخروج‬
‫والشربة‪ .‬وعن أنس‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وآله قخخال‪ :‬مخخن قخخرأ قخخل هخخو‬
‫ال أحد على طهارة مائة مرة كطهارة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب ال خ لخخه بكخخل‬
‫حرف عشر حسنات‪ ،‬ورفع له عشر درجات‪ ،‬وبنى له مائة قصر في الجنة‪،‬‬
‫وكأنما قرء القرآن ثلثا وثلثين مرة‪ ،‬وهي بخخراءة مخخن الشخخرك‪ ،‬ومحضخخرة‬
‫للملئكة ومنفرة للشياطين‪ ،‬ولها دوى حول العرش‪ ،‬تذكر بصخخاحبها‪ ،‬حخختى‬
‫ينظر ال إليه وإذا نظر إليه لم يعذبه أبدا‪ .‬وعن جابر بن عبد الخ قخال‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ثلث من جاء بهن مع اليمان دخل من أي‬
‫أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العيخن حيخخث شخاء‪ :‬مخخن عفخا عخن قخاتله‬
‫وأدى دينا حفيا وقرأ في دبر كل صلة مكتوبة عشر مرات قل هو ال أحخخد‪،‬‬
‫فقال أبو بكر‪ :‬أو إحداهن يا رسول ال ؟ قخال‪ :‬أو إحخخداهن‪ .‬وعخن جخخابر بخخن‬
‫عبد ال قال‪ :‬قال سول ال‪ :‬من قرأ قخخل هخو الخ أحخخد فخي كخخل يخوم خمسخخين‬
‫مرة‪ ،‬نودي يوم القيامة من قبره‪ :‬قم يا مادح ال‪ ،‬فادخل الجنة‪ .‬وعن جخخابر‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬قل هو ال أحد تعدل ثلخخث القخخرآن‪.‬‬
‫وعن جابر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن نسخخي أن يسخخمي‬
‫على طعامه فليقرء قل هو ال أحد إذا فرغ‪ .‬وعخخن جريخخر البجلخخي قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ قل هو ال أحخخد حيخخن يخخدخل منزلخخه‬
‫نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران‪ .‬وعن سعد بخخن أبخخي وقخخاص قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد فكأنما قخخرأ ثلخخث‬
‫القرآن‪ ،‬ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرء ربع القرآن‪ .‬وعن عبد ال‬
‫بن الشخير قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن قخخرء قخخل هخخو الخ‬
‫أحد في مرضه الذي يموت فيه‪ ،‬لم يفتن في قبره وأمن مخخن ضخخغطة القخخبر‪،‬‬
‫وحملته الملئكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصخخراط إلخخى الجنخخة‪ .‬وعخخن‬
‫ابن عمر قال‪ :‬صلى بنا النبي صلى ال عليه وآله ذات يوم الفجر فخخي سخخفر‬
‫فقرأ في الركعة الولى قل هو ال أحخد وفخي الثانيخة قخل يخا أيهخخا الكخافرون‪،‬‬
‫فلما سلم قال‪:‬‬

‫]‪[354‬‬

‫قرأت بكم ثلث القرآن وربعه‪ .‬وعن أبي أمامة قال‪ :‬أتى رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله جبريل وهو بتبوك فقخال‪ :‬يخخا محمخخد اشخخهد جنخازة معاويخخة بخخن معاويخخة‬
‫المزني فخرج رسول ال ونزل جبريل في سبعين ألفا مخخن الملئكخخة فوضخخع‬
‫جناحه اليمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه اليسخخر علخخى الرضخخين‬
‫فتواضعت حتى نظر إلخخى مكخخة والمدينخخة فصخخلى عليخخه رسخخول الخ وجبريخخل‬
‫والملئكة‪ ،‬فلما فرغ قال‪ :‬يا جبريل ما بلغ معاوية بن معاويخخة المزنخخي هخخذه‬
‫المنزلة ؟ قال‪ :‬بقراءته قل هو ال أحد قائما وقاعدا وراكبخخا وماشخخيا‪ .‬وعخخن‬
‫سعيد بن المسيب قال‪ :‬كان رجل مخخن أصخخحاب رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وسلم يقال له‪ :‬معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله وسلم في غزوة تبوك‪ ،‬وهو مريض ثقيل فسار رسول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله وسلم عشرة أيام ثم لقيه جبرئيل فقال‪ :‬إن معاوية بن معاوية‬
‫توفي فحزن النبي صلى ال عليه وآلخخه فقخخال‪ :‬أيسخخرك أن اريخخك قخخبره قخخال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فضرب بجناحه الرض فلم يبق جبل إل انخفض حتى بداله قبره‪ ،‬فكبر‬
‫رسول ال وجبرئيل عن يمينه وصفوف الملئكة سبعين ألفا حخختى إذا فخخرغ‬
‫من صخخلته‪ ،‬قخال‪ :‬يخا جبرئيخخل بمخخا نخزل معاويخة بخخن معاويخخة مخن الخ بهخخذه‬
‫المنزلة ؟ قال‪ :‬بقل هو ال أحد‪ ،‬كان يقرأهخا قائمخا وقاعخخدا وماشخخيا ونائمخخا‪،‬‬
‫ولقد كنت أخاف على امتك حتى نزلت هذه السورة فيهخخا‪ .‬وعخخن أبخخي أمامخخة‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ آية الكرسي وقخخل هخخو الخ‬
‫أحد في دبر صلة مكتوبة‪ ،‬لم يمنعه من دخول الجنة إل الموت‪ .‬وعن أنخخس‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬جاءني جبرئيل في أحسخن صخورة‬
‫ضاحكا مستبشرا فقال‪ :‬يا محمد العلخخي العلخخى يقخخرئك السخخلم‪ ،‬ويقخخول‪ :‬إن‬
‫لكل شئ نسبا ونسبتي قل هو ال أحد‪ ،‬فمن أتاني مخخن امتخخك قخخارئا لقخخل هخخو‬
‫ال أحد ألف مرة من دهره الزمه داري وإقامة عرشي‪ ،‬وشفعته في سبعين‬
‫ممن وجبت عقوبته‪ ،‬ولول أني آليت على نفسي )كخخل نفخخس ذائقخخة المخخوت(‬
‫لما قبضت روحه‪ .‬وعن علي‪ ،‬عن رسول ال صلوات ال عليهما قخخال‪ :‬مخخن‬
‫أراد سفرا فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو ال أحد كخخان‬
‫ال تعالى له حارسا حتى يرجع‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من صلى بعد المغرب ركعتين قبل‬

‫]‪[355‬‬

‫أن ينطق مع أحد يقرء في الولى الحمد وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفخخي الركعخخة الثانيخخة‬
‫بالحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها‪ .‬وعن‬
‫عائشة قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ بعد صلة الجمعة‬
‫قل هو ال أحد‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب النخاس‪ ،‬سخبع مخرات‬
‫أعاذه ال بها من السوء إلى الجمعة الخرى‪ .‬وعن إسحاق بن عبد ال بخخن‬
‫أبي فروة قال‪ :‬بلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قرأ قخل هخو‬
‫ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن‪ ،‬ومن قرأها عشر مخخرات بنخى الخ لخخه قصخرا‬
‫في الجنة‪ ،‬فقال له أبخخو بكخخر‪ :‬إذن نسخختكثر يخخا رسخخول الخخ‪ ،‬فقخخال‪ :‬الخ أكخخبر‬
‫وأطيب‪ ،‬رددها مرتين‪ .‬وعن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ قل هو ال أحد‬
‫مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأ قل هو ال خ أحخخد ثلث مخخرات فكأنمخخا‬
‫قرأ جميع ما أنزل ال‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪:‬‬
‫من قرأ قل هو ال أحخخد مخخرة بخخورك عليخخه ومخخن قرأهخخا مرتيخخن بخخورك عليخخه‬
‫وعلخخى أهخخل بيتخخه‪ ،‬ومخخن قرأهخخا ثلث مخخرات بخخورك عليخخه وعلخخى أهخخل بيتخخه‬
‫وجيرانه‪ ،‬ومن قرأها اثنتي عشرة مرة بني له في الجنة اثنى عشر قصخخرا‪،‬‬
‫ومن قرأها عشرين مخخرة جخخامع النخخبيين هكخخذا‪ ،‬وضخخم الوسخخطى والخختي تلخخي‬
‫البهام‪ ،‬ومن قرأها مائة مرة غفر له ذنوب خمس وعشرين سنة إل الخخدين‬
‫والدم‪ ،‬ومن قرأها مائتي مرة غفرت لخه ذنخوب خمسخين سخنة‪ ،‬ومخن قرأهخا‬
‫أربع مائة مرة كان له أجر أربع مائة شهيد‪ ،‬كل عقر جواده‪ ،‬واهريق دمه‪،‬‬
‫ومن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنخة أو يخرى لخخه‪ .‬وعخن‬
‫النعمان بن بشير قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ هخخل هخخو‬
‫ال أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن‪ ،‬ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلخخثي القخخرآن‪،‬‬
‫ومن قرأها ثلثا فكأنما قخخرأ القخخرآن ارتجخخال‪ .‬وعخخن أنخخس‪ ،‬عخخن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله من قرأ قل هو ال أحد ألف مرة كانت أحب إلى ال مخن‬
‫ألف فرس ملجمة مسرجة في سبيل ال‪.‬‬
‫]‪[356‬‬

‫وعن كعب الخبار قال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد حرم ال لحمه على النار‪ .‬وعن كعخخب‬
‫قال‪ :‬ثلثة ينزلون من الجنة حيث شاؤا‪ ،‬الشهيد‪ ،‬ورجل قرأ في كل يوم قخخل‬
‫هو ال أحد مائتي مرة‪ .‬وعن كعب قال‪ :‬من واظب على قخخراءة قخخل هخخو الخ‬
‫أحد وآية الكرسي في ليل أو نهار‪ ،‬استوجب رضوان الخ الكخخبر وكخخان مخخع‬
‫أنبيائه‪ ،‬وعصم من الشيطان‪ .‬وعخخن أنخخس قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من ال وهخخو‬
‫من خاصة ال‪ .‬وعن أنس‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قخخرأ قخخل‬
‫هو ال أحد ثلثين مرة كتب الخ لخخه بخراءة مخن النخار‪ ،‬وأمانخا مخخن العخذاب‪،‬‬
‫والمان يوم الفزع الكبر‪ .‬وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬من أتى منزله فقرأ الحمد وقل هو ال أحد‪ ،‬نفى ال عنه الفقخخر‪،‬‬
‫وكخثر خيخر بيتخه‪ ،‬حختى يفيخض علخى جيرانخه‪ .‬وعخن أنخس يقخول‪ :‬إذا نقخس‬
‫بالناقوس اشتد غضب الرحمن عزوجخل‪ ،‬فتنخخزل الملئكخة فيأخخخذون بأقطخار‬
‫الرض فل يزالون يقرؤن قل هو الخ أحخد حختى يسخخكن غضخبه‪ .‬وعخن ابخن‬
‫عمر قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن قخخرا قخخل هخخو الخ أحخخد‬
‫عشية عرفة ألف مرة‪ ،‬أعطاه ال عزوجل ما سأل‪ .‬وعن خالد بن زيد‪ ،‬عخخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد عشرة مرة بنخخى‬
‫ال له قصرا في الجنخة‪ ،‬فقخال عمخر‪ :‬والخ يخا رسخول الخ إذن نسختكثر مخن‬
‫القصور‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬فال أمخخن وأفضخخل‪ ،‬أو قخخال‪:‬‬
‫أمن وأوسع‪ .‬وعن عائشخخة أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بعخخث لجل فخخي‬
‫سرية فكان يقرء لصحابه في صلتهم فيختم بقل هو ال أحد‪ ،‬فلمخخا رجعخخوا‬
‫ذكروا ذلك لرسول ال صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬سلوه لي شئ يصنع ذلخك‬
‫؟ فسألوه فقال‪ :‬لنها صفة الرحمن فأنا احب أن أقرأ بها‪ ،‬فقال النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬أخخخبروه أن الخ تعخخالى يحبخخه‪ .‬وعخخن الربيخخع بخخن خخخثيم قخخال‪:‬‬
‫سورة من كتاب ال يراها الناس قصيرة وأراها‬

‫]‪[357‬‬

‫عظيمة طويلة‪ ،‬يحب ال محبها ليس لها فأيكم قرأها فل يجمعن إليها شيئا اسخختقلل‬
‫لها‪ ،‬فانها مجزئه‪ .‬وعن أنس قال‪ :‬قخخال رجخخل لرسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬إن لي أخا قد حبب إليه قخخل هخو الخ أحخد‪ ،‬فقخال‪ :‬بشخخر أخخاك بالجنخة‪.‬‬
‫وعن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قخخرء قخخل هخخو‬
‫ال خ أحخخد دبخخر كخخل صخخلة مكتوبخخة‪ ،‬عشخخر مخخرات‪ ،‬أوجخخب ال خ لخخه رضخخوانه‬
‫ومغفرته‪ .‬وعن أبي غالب مولى خالد بن عبخد الخ قخال‪ :‬قخال لخي ابخن عمخر‬
‫ذات ليلة قبيل الصبح‪ :‬يا أبا غالب أل تقوم فتصلي‪ ،‬ولو تقرء بثلث القرآن‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬قد قرب الصبح‪ ،‬فكيف أقرأ بثلث القرآن ؟ فقال‪ :‬إن رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال‪ :‬إن سورة الخلص قل هو الخ أحخد تعخخدل ثلخخث القخخرآن‪.‬‬
‫وعن علي عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صخخلى‬
‫صلة الغداة ثم لم يتكلم حتى يقرأ قل هو ال أحد عشر مرات لم يدركه ذلخخك‬
‫اليوم ذنب‪ ،‬واجير من الشيطان‪ .‬وعن البراء بن عازب مرفوعا من قرأ قخخل‬
‫هو ال أحد مائة مرة بعد صلة الغداة قبل أن يكلم أحدا رفخخع لخخه ذلخخك اليخخوم‬
‫عمل خمسين صديقا‪ .‬وعخخن علخخي‪ ،‬عخخن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه حيخخث‬
‫زوجه فاطمة‪ :‬دعا بماء فمجخخه ثخخم أدخلخخه فخخي فيخخه فرشخخه فخخي حخخبيبه وبيخخن‬
‫كتفيه وعوذه بقل هو ال أحد والمعوذتين‪ .‬وعن ابن عباس قال‪ :‬من صخخلى‬
‫ركعتين فقرأ فيهما قل هو ال أحد ثلثين مرة بني له ألخخف قصخخر مخخن ذهخخب‬
‫في الجنة‪ ،‬ومن قرأها في غير صلة بنخي لخه مخائة قصخر فخي الجنخة‪ ،‬ومخن‬
‫قرأها إذا دخل إلى أهله أصاب أهله وجيرانه منها خيرا‪ .‬وعخخن عبيخخدال بخخن‬
‫عمرو أن أبا أيوب كان في مجلس وهو يقول‪ :‬أل يسخختطيع أحخخدكم أن يقخخوم‬
‫بثلث القرآن كل ليلة‪ ،‬قالوا‪ :‬وهل يستطيع ذلك أحد ؟ قال‪ :‬فخخان قخخل هخخو ال خ‬
‫أحد ثلث القرآن‪ ،‬فجاء النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وهخخو يسخخمع أبخخا أيخخوب‬
‫فقال‪ :‬صدق أبو أيوب‪.‬‬

‫]‪[358‬‬

‫وعن ابن مسعود قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬أيعجخخز أحخخدكم أن يقخخرء‬
‫كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا‪ :‬ومن يطيخق ذلخك ؟ قخال‪ :‬بلخخى قخل هخخو الخ أحخد‬
‫تعدل ثلث القرآن‪ .‬وعن معاذ بن أنس الجهنخخي‪ ،‬عخخن رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬من قرء قل هو ال أحد حتى ختمها عشر مرات بنى ال لخخه‬
‫قصرا في الجنة‪ ،‬فقال له عمر‪ :‬إذن نستكثر يخا رسخول الخ‪ ،‬قخال‪ :‬الخ أكخثر‬
‫وأطيب‪ .‬وعن أبي أيوب‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬أيعجز أحد كخخم‬
‫أن يقرء ثلث الثرآن في ليلة ؟ فلما رأى أنه قد شق عليهم قال‪ :‬من قخخرأ قخخل‬
‫هو ال أحد ال الصمد في ليلة فقد قرء فخخي ليلخختئذ ثلخخث القخرآن‪ .‬وعخن أبخخي‬
‫سعيد أنه سمع رجل يقرء قل هو ال أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فذكر ذلك له‪ ،‬فقخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪:‬‬
‫والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن‪ .‬وعن أبي سعيد قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله لصحابه‪ :‬أيعجز أحخخدكم أن يقخخرء ثلخخث القخخرآن فخخي‬
‫ليلة فشق ذلك عليهم‪ ،‬وقالوا‪ :‬أينا يطيخخق ذلخخك ؟ فقخخال‪ :‬الخ الواحخخد الصخخمد‬
‫ثلث القرآن‪ .‬وعن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬بات قتادة بن النعمان يقرأ الليلخخة‬
‫كله بقل هو ال أحد‪ ،‬فذكر ذلخخك النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال‪ :‬والخخذي‬
‫نفسي بيده إنها لتعدل نصف القرآن أو ثلثه‪ .‬وعن أبي سخعيد الخخخدري قخال‪:‬‬
‫أخبرني قتادة بن النعمان أن رجل قام في زمن النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫فقرأ قل هو ال أحد السورة كلها يرددها ل يزيد عليها‪ ،‬فلمخا أصخخبحنا اخخبر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخه فقخال‪ :‬إنهخا لتعخدل ثلخخث القخرآن‪ .‬وعخن أبخي‬
‫هريرة قال‪ :‬أقبل رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فسخخمع رجل يقخخرأ قخخل هخخو‬
‫ال أحد فقال‪ :‬وجبت‪ ،‬قلت‪ :‬وما وجبت ؟ قال‪ :‬الجنة‪ .‬وعن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬احشدوا فاني سأقرأ عليكم‬

‫]‪[359‬‬

‫ثلث القرآن‪ ،‬فحشد ]وا‪ ،‬فقرأ عليهم قل هو ال أحد[‪ .‬وعن أبخخي هريخخرة‪ ،‬عخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد عشر مرات بنخخي لخخه قصخخر‬
‫في الجنة‪ ،‬ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران‪ ،‬ومن قرأها ثلثين بنخخي‬
‫له ثلث‪ .‬وعن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من قرأ‬
‫قل هو ال أحد بعد صلة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قخخرأ القخخرآن أربخخع‬
‫مرات‪ ،‬وكان أفضل أهل الزمن إذا اتقى‪ .‬وعن عقبة بن أبي معيط أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله سئل عن قل هو ال أحد قال‪ :‬ثلث القرآن أو تعخخدله‪.‬‬
‫وعن محمد بن المنكدر قال‪ :‬سخخمع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه رجل‬
‫يقرأ قل هو ال أحد ويرتل‪ ،‬فقال له‪ :‬سل‪ ،‬تعط‪ .‬وعن علي قال‪ :‬من قخخرأ قخخل‬
‫هو ال أحد عشر مرات بعد الفجر وفخي لفخظ دبخر الغخداة لخم يلحخق بخه ذلخك‬
‫اليوم ذنب وإن جهد الشيطان‪ .‬وعن ابن عباس قال‪ :‬من صلى ركعخختين بعخخد‬
‫العشا فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة قل هو الخ أحخد‪،‬‬
‫بنى ال له قصرين في الجنة يتراء اهما أهل الجنة‪ .‬وعن ابخن عبخاس قخال‪:‬‬
‫من قرأ قل هو ال أحد مائتي مرة في أربخخع ركعخخات فخخي كخخل ركعخخة خمسخخين‬
‫مرة غفر له ذنب مائة سنة خمسخخين مسخختقبلة‪ ،‬وخمسخخين مسخختأخرة‪ .‬وعخخن‬
‫عائشة أن النبي صلى ال عليه وآله كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلخخة جمخخع‬
‫كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو ال أحد‪ ،‬وقل أعوذ بخخرب الفلخخق‪ ،‬وقخخل‬
‫أعوذ برب الناس‪ ،‬ثم يمسح بهمخخا مخخا اسخختطاع مخخن جسخخده يبخخدأ بهمخخا علخخى‬
‫رأسه ووجهه وما أقبل من جسده‪ ،‬يفعل ذلك ثلث مرات‪ .‬وعن عبد ال بخخن‬
‫حبيب أن النبي صلى ال عليه وآله قال له‪ :‬اقرأ قل هو ال أحد والمعوذتين‬
‫حين تصبح وحين تمسي ثلثا يكفيك من كل شئ‪.‬‬

‫]‪[360‬‬

‫وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬يا عقبة بن عامر أل اعلمخخك‬
‫خير ثلث سور انزلت في التوراة والنجيل والزبور القرآن العظيخخم ؟ قلخخت‪:‬‬
‫بلى جعلني ال فداك‪ ،‬قال‪ :‬فأقرأني قل هو ال أحد‪ ،‬وقل أعوذ برب النخخاس‪،‬‬
‫وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا عقبة ل تنساهن ول تبخخت ليلخخة حخختى تقخخرأ‬
‫هن‪ .‬وعن عبد ال بن أنيس السلمي أن رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وضع يده على صدره ثم قال‪ :‬قل‪ :‬فلم أدرما أقول‪ ،‬ثم قال‪ :‬قل هو ال أحخخد‪،‬‬
‫ثم قال لي‪ :‬قل أعوذ برب الفلق من شرما خلق حخختى فرغخخت منهخخا‪ ،‬ثخخم قخخال‬
‫لي‪ :‬قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ :‬هكذا فتعوذ‪ ،‬وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط‪ .‬وعن على عليه السلم‬
‫قال‪ :‬بينا رسول ال صلى ال عليه وآله ذات ليلة يصخخلي فوضخخع يخخده علخخى‬
‫الرض فلذغته عقرب فتناولها رسول ال صلى ال عليه وآله بنعله فقتلهخخا‬
‫فلمخخا انصخخرف قخخال‪ :‬لعخخن الخ العقخخرب‪ ،‬مخخا تخخدع مصخخليا ول غيخخره‪ ،‬أو نبيخخا‬
‫وغيره‪ ،‬ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على أصبعه‪ ،‬حيث‬
‫لخخدغته‪ ،‬وتمسخخحها ويعوذهخخا بخخالمعوذتين‪ ،‬وفخخي لفخخظ‪ :‬فجعخخل يمسخخح عليهخخا‬
‫ويقرأ قل هو ال أحد وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعخخوذ بخخرب النخخاس‪ .‬وعخخن‬
‫ابن الديلمي وقد خدم النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬قال رسخخول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من قرء قل هو ال أحد مائة مرة في الصلة أو غيرها كتخب‬
‫ال له براءة من النار‪ .‬وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬
‫قال‪ :‬ل ينامن أحدكم حخختى يقخخرأ ثلخخث القخخرآن‪ ،‬قخالوا‪ :‬يخا رسخخول الخ وكيخخف‬
‫يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن ؟ قال‪ :‬ل يسخختطيع أن يقخخرأ بقخخل هخخو الخ‬
‫أحد وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس ؟ )‪ 24 .(1‬المجتبى‪ :‬من‬
‫كتاب العمليات الموصلة إلى رب الرضين والسماوات تخأليف أبخي المفضخل‬
‫يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪616 - 609‬‬

‫]‪[361‬‬

‫حدثنا الشيخ المام برهان الدين البلخي رحمه ال إملء بالمسجد الجخخامع بالدمشخخق‬
‫سخخنة سخخت وثلثيخخن وخمسخخمائة‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا المخخام السخختاد أبخخو محمخخد‬
‫القطخخواني رحمخخه الخ بسخخمرقند قخخال‪ :‬حخخدثنا أبخخو منصخخور أحمخخد بخخن محمخخد‬
‫التميمي بعرفة قال‪ :‬حدثنا أبو سخخهل محمخخد بخخن محمخخد الشخخعث النصخخاري‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا طلحة بن شريح بن عبد الكريم التميمي وأبو يعقوب يوسف بخخن‬
‫علي بن إبراهيم بن بجير ومحمد بن فارس الطالقانيون قالوا‪ :‬أخبرنخخا أبخخوا‬
‫الفضل جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمخد بخن علخي بخن الحسخين‬
‫ابن علي بن أبي طالب رضي ال عنهخخم قخخال‪ :‬حخخدثنا وكيخخع‪ ،‬عخخن إسخخرائيل‪،‬‬
‫عن إبراهيم بن عبد العلى‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عخخن عبخخد ال خ بخخن عبخخاس‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬كنت أخشى العذاب‬
‫الليل والنهار‪ ،‬حتى جاءني جبرئيل بسورة قل هو ال أحد‪ ،‬فعلمت أن ال ل‬
‫يعذب امتي بعد نزولها‪ ،‬فانها نسبة ال عزوجخخل‪ ،‬فمخخن تعاهخخد قراءتهخخا بعخخد‬
‫كل صلة تناثر البر من السماء على مفرق رأسخخه‪ ،‬ونزلخخت عليخخه السخخكينة‪،‬‬
‫لها دوي حول العرش حتى ينظر ال عزوجل إلى قارئها فيغفره ال مغفخخرة‬
‫ل يعذبه بعدها‪ ،‬ثم ل يسأل ال شيئا إل أعطاه الخ إيخخاه ويجعلخخه فخخي كلءة‪،‬‬
‫وله من يوم يقرأها إلى يخخوم القيامخخة خيخخر الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬ويصخخيب الفخخوز‬
‫والمنزلة والرفعة‪ ،‬ويسع عليه في الرزق‪ ،‬ويمد له فخي العمخر‪ ،‬ويكفخى مخن‬
‫اموره كلها‪ ،‬ول يذوق سكرات الموت‪ ،‬وينجو من عخخذاب القخخبر‪ ،‬ول يخخخاف‬
‫اموره إذا خاف العباد‪ ،‬ول يفزع إذا فزعوا‪ .‬فإذا وافخخى الجمخخع أتخخوه بنجيبخخة‬
‫خلقت من درة بيضاء فيركبها فيمر به حخختى تقخخف بيخخن يخخدي الخ عزوجخخل‪،‬‬
‫فينظر ال إليه بالرحمة‪ ،‬ويكرمه بالجنة‪ ،‬يتبوء منهخخا حيخخث يشخخاء‪ .‬فطخخوبى‬
‫لقارئها فانه مخا مخخن أحخد يقرأهخخا إل وكخل الخ عزوجخل بخه مخائة ألخف ملخك‬
‫يحفظونه من بين يديه ومن خلفه‪ ،‬ويستغفرون له‪ ،‬ويكتبخخون لخخه الحسخخنات‬
‫إلخى يخوم يمخوت‪ ،‬ويغخرس لخه بكخل حخرف نخلخة علخى كخل نخلخة مخائة ألخف‬
‫شمراخ‪ ،‬على كل شمراخ عدد رمل عالج بسرا كل بسرة مثخخل قلخخة مخن قلل‬
‫هجر‪ ،‬يضئ نورها‬

‫]‪[362‬‬

‫ما بين السماء والرض‪ ،‬والنخلة من ذهب أحمر‪ ،‬والبسرة مخخن درة حمخخراء‪ ،‬ووكخخل‬
‫ال تعالى ألف ملك يبنون له المدائن والقصور‪ ،‬ويمشي على الرض وهخخي‬
‫تفرح به ويموت مغفورا له‪ ،‬وإذا قام بين يدي الخ عزوجخل قخال لخخه‪ :‬أبشخر‬
‫قرير العيخخن‪ ،‬بمالخخك عنخخدي مخخن الكرامخخة‪ ،‬فتعجخخب الملئكخخة لقربخخه مخخن الخ‬
‫عزوجل‪ .‬وإن قراءة هذه السورة براءة مخخن النخخار‪ ،‬ومخخن قرأهخخا شخخهد ألخخف‬
‫ألف ملك ويقول ال تعالى‪ :‬ملئكتي انظروا ما ذا يريد عبخخدي ؟ وهخخو أعلخخم‬
‫بحاجته‪ .‬ومن أحب قراءتها كتبه ال تعالى من الفائزين القانتين‪ ،‬فخخإذا كخخان‬
‫يوم القيامة قالت الملئكه‪ :‬يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك‪ ،‬فيقول‪ :‬ل يبقيخخن‬
‫منكم ملك إل شيعه إلى الجنة فيزفخخونه إليهخخا كمخخا تخخزف العخخروس إلخخى بيخخت‬
‫زوجها‪ ،‬فإذا دخل الجنه ونظرت الملئكة إلخخى درجخخاته وقصخخوره‪ ،‬يقولخخون‪:‬‬
‫ما هذا أرفع منزل من الذين كانوا معه ؟ فيقول ال عزوجل‪ :‬أرسلت أنبياء‪،‬‬
‫وأنزلت معهم كتبي‪ ،‬وبينت لهم ما أنا صانع لمن آمن بي من الكرامة‪ ،‬وأنخخا‬
‫معذب من كذبني وكل من أطاعني يصل إلى جنتي‪ ،‬وليس كل من دخخخل إلخخى‬
‫جنتي يصل إلى هذه الكرامة‪ ،‬أنا اجازي كل على قدر عمله من الثخخواب‪ ،‬إل‬
‫أصحاب سورة الخلص فانهم كانوا يحبخخون قراءتهخخا آنخخاء الليخخل والنهخخار‪،‬‬
‫فلذلك فضلتهم على سائر أهل الجنة‪ ،‬فمن مات على حبها يقول الخ تعخخالى‪:‬‬
‫من يقدر على أن يجازي عبدي أنا الملئ أنا اجخخازيه‪ ،‬فيقخخول‪ :‬عبخخدي ادخخخل‬
‫جنتي‪ ،‬فإذا دخلهخخا يقخخول‪ :‬الحمخخدل الخخذي صخخدقنا وعخخده‪ .‬طخخوبى لمخخن أحخخب‬
‫قراءتها‪ ،‬فمن قرأهخخا كخخل يخخوم ثلث مخخرات يقخخول الخ تعخخالى‪ :‬عبخخدي وفقخخت‬
‫وأصبت ما أردت‪ ،‬هذه جنتي فادخلها لترى ما أعددت لك فيها مخخن الكرامخخة‬
‫والنعم‪ ،‬بقراءتك قل هو ال أحد‪ ،‬فيخدخل فيخى ألخف ألخف قهرمخان )‪ (1‬علخى‬
‫ألف ألف مدينة‪ ،‬كل مدينة كما بين المشرق والمغرب‪ ،‬فيها قصور وحدائق‬
‫فارغبوا في قراءتها فانه ما من مؤمن يقرأها في كخخل يخخوم عشخخر مخخرات إل‬
‫وقد استوجب رضوان ال الكبر‪ ،‬وكان من الذين قخخال الخ تعخخالى‪) :‬فخخاولئك‬
‫مع الذين أنعم ال عليهم‬

‫)‪ (1‬القهرمان وكيل الخرج والدخل‪ ،‬مولد‪ ،‬يرادف لغة )پيشكار( بالفارسية‪.‬‬

‫]‪[363‬‬

‫من النبيين والصديقين( )‪ (1‬الية‪ .‬ومن قرأها عشرين مرة فله ثواب سبعمائة رجل‬
‫اهريقت دماؤهم في سبيل الخ وبخخورك عليخخه‪ ،‬وعلخخى أهلخخه‪ ،‬ومخخاله وولخخده‪.‬‬
‫ومن قرأها ثلثين مرة جاور النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي الجنخخة‪ ،‬ومخخن‬
‫قرأها خمسين مرة غفر ال له ذنبه خمسخخين سخخنة‪ ،‬ومخخن قرأهخخا مخخائة مخخرة‬
‫كتب ال له عبادة مائة سنة‪ ،‬ومخخن قرأهخخا مخخائتي مخخرة فكأنمخخا أعتخخق مخخائتي‬
‫رقبة‪ ،‬ومن قرأها أربعمائة مرة كان لخخه أجخخر أربعمخخائة شخخهيد‪ ،‬ومخخن قرأهخخا‬
‫خمسمائة مرة غفر ال له ولوالديه‪ ،‬ومن قرأها ألف مرة فقد أدى بدله إلخخى‬
‫ال تعخخالى‪ ،‬وقخخد صخخار عتيقخخا مخخن النخخار‪ .‬اعلمخخوا أن الخ يعطخخي خيخخر الخخدنيا‬
‫والخخخرة بقراءتهخخا ول يتعاهخخد قراءتهخخا إل السخخعداء ول يخخأبى قراءتهخخا إل‬
‫الشخقياء‪) 125 .‬بخخاب( * ))فضخخائل المعخوذتين‪ ،‬وأنهمخخا مخخن القخرآن‪ ،‬زائدا‬
‫على ما سبق(( * * ))في طى البخخواب ويخخأتى فخخي أبخخواب الخخدعاء مخخن هخخذا‬
‫المجلخخد(( * * ))أيضخخا‪ ،‬وفيخخه فضخخل سخخورة الجحخخد وغيرهخخا(( * * ))مخخن‬
‫السور أيضا فل تغفل(( * ‪ 1‬فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن بكر بن محمد‪ ،‬عن أبي عبد ال‬
‫عليه السلم قال‪ :‬كان سبب نزول المعوذتين أنه وعك رسول ال صلى الخخ‬
‫عليه وآله فنزل عليه جبرئيل بهاتين السورتين فعخخوذه بهمخخا )‪ 2 .(2‬فخخس‪:‬‬
‫علي بن الحسين‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن علخخي بخخن الحكخخم‪ ،‬عخخن ابخخن عميخخرة عخخن‬
‫الحضرمي قال‪ :‬قلت لبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم إن ابخن مسخخعود كخان يمحخخو‬
‫المعوذتين‬

‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .70 :‬تفسير القمى‪.744 :‬‬

‫]‪[364‬‬

‫من المصحف‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬كان أبي يقول‪ :‬إنما فعل ذلخخك ابخخن مسخخعود برأيخخه‪،‬‬
‫وهما من القرآن )‪ 3 .(1‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن أحمد بن إرديس‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن‬
‫محمد بن حسان‪ ،‬عن ابن مهران‪ ،‬عن ابن البطائني‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي العلء‪،‬‬
‫عخخن أبخخي عبيخخدة الحخخذاء‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن أوتخخر‬
‫بالمعوذتين وقل هو ال أحد قيل له‪ :‬يا عبد ال أبشر فقخخد قبخخل الخ وتخخرك )‬
‫‪ 4 .(2‬طب‪ :‬أحمد بن زياد‪ ،‬عن فضالة‪ ،‬عن إسخخماعيل بخخن أبخخي زيخخاد‪ ،‬عخخن‬
‫الصادق عليه السلم قال‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه إذا كسخخل أو‬
‫أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعخخوذتين ثخخم يمسخخح‬
‫بهما وجهه‪ ،‬فيذهب عنه ما كان يجد )‪ 5 .(3‬طب‪ :‬عن أبي الحسخخن الرضخخا‬
‫عليه السلم أنه رأى مصروعا فدعا له بقدح فيه مخخاء ثخخم قخخرأ عليخخه الحمخخد‬
‫والمعوذتين‪ ،‬ونفث في القدح ثم أمر فصب الماء على رأسه ووجهه فأفخخاق‬
‫وقال له‪ :‬ل يعود إليك أبدا )‪ 6 .(4‬طب‪ :‬محمد بن جعفر البرسي‪ ،‬عن محمد‬
‫بن يحيي الرمني‪ ،‬عن محمد بن سخخنان‪ ،‬عخخن المفضخخل‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إن جبرئيل عليخخه السخخلم‬
‫أتى النبي صلى ال عليه وآله وقال لخخه‪ :‬يخخا محمخخد‪ ،‬قخخال‪ :‬لبيخخك يخخا جبرئيخخل‪،‬‬
‫قال‪ :‬إن فل نا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئربنخخي فلن‪ ،‬فخخابعث إليخخه‬
‫يعني إلى البئر أو ثق الناس عندك‪ ،‬وأعظمهم في عينك‪ ،‬وهو عديل نفسك‪،‬‬
‫حتى يأتيك بالسحر‪ .‬قال‪ :‬فبعث النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم وقال‪ :‬انطلق إلى بئر أزوان فان فيها سحرا سخخحرني بخخه‬
‫لبيد بن أعصم اليهودي فأتني به قال علي عليه السلم‪ :‬فانطلقت في حاجخخة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله فهبطخخت‪ ،‬فخخإذا مخخاء الخخبئر قخخد صخخار كخخأنه مخخا‬
‫الحناء من‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪ (2) .744‬ثواب العمال ص ‪ (3) .116‬طب الئمة ص ‪.39‬‬
‫)‪ (4‬طب الئمة ص ‪.111‬‬

‫]‪[365‬‬

‫السحر )‪ .(1‬فطلبته مستعجل حتى انتهيت إلى أسفل القليب‪ ،‬فلم أظفر به‪ ،‬قال الخذين‬
‫معي‪ :‬ما فيه شئ فاصعد‪ ،‬فقلت‪ :‬ل وال ما كذبت وما كذبت‪ ،‬وما نفسي بخخه‬
‫مثل أنفسكم )‪ (2‬يعني رسول ال صلى ال عليه وآله‪ .‬ثم طلبت طلبا بلطخخف‬
‫فاستخرجت حقا فأتيت النبي صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬افتحخخه ففتحتخخه فخخإذا‬
‫في الحق قطعة كخخرب النخخخل )‪ (3‬فخخي جخخوفه‪ ،‬وتخخر عليهخخا إحخخدى وعشخخرين‬
‫عقدة‪ ،‬وكان جبرئيل عليه السخخلم أنخخزل يخخومئذ المعخخوذتين علخخى النخخبي قخخال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله يا علي اقرأهما على الوتر فجعل أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشخخف ال خ عزوجخخل‬
‫عن نبيه ما سحر به وعافاه‪ .‬ويروى أن جبرئيخخل وميكائيخخل عليهمخخا السخخلم‬
‫أتيا إلى النبي صلى ال عليه وآله فجلس أحخدهما عخن يمينخه‪ ،‬والخخر عخن‬
‫شماله‪ ،‬فقال جبرئيل عليه السلم لميكائيل عليه السلم‪ :‬مخخا وجخخع الرجخخل ؟‬
‫فقال ميكائيل‪ :‬هو مطبوب )‪ (4‬فقال جبرئيل عليه السلم‪ :‬ومن طبه ؟ قخخال‪:‬‬
‫لبيد بن أعصم اليهودي‪ .‬ثم ذكر الحخخديث إلخخى آخخخره )‪ 7 .(5‬طخخب‪ :‬إبراهيخخم‬
‫البيطار قال‪ :‬حدثنا محمد بن عيسى‪ ،‬عن يونس بن عبد الرحمخن ويقخخال لخه‬
‫يونس المصلي لكثرة صخخلته عخخن ابخخن مسخخكان‪ ،‬عخخن زرارة قخخال‪ :‬قخخال أبخخو‬
‫جعفر الباقر عليه السلم إن السحرة لم يسخخلطوا علخخى شخخئ إل علخخى العيخخن‪.‬‬
‫وعن أبي عبد ال الصادق عليه السلم أنه سخخئل عخخن المعخخوذتين أهمخا مخخن‬
‫القرآن ؟ فقال الصادق عليه السلم نعم هما من القرآن‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬إنهمخخا‬
‫ليستا من القرآن‬

‫)‪ (1‬في المصدر المطبوع )ماء الحياض(‪ (2) .‬وما يقيني به مثل يقينكخخم بخخه ظ‪(3) .‬‬
‫الحق بالضم وعاء صغير من خشب وقد يصنع من العخاج‪ ،‬وكخخرب النخخخل‪:‬‬
‫بالتحريك اصول السعف الغلظ العراض‪ (4) .‬رجل مطبوب‪ :‬أي مسخخحور‪،‬‬
‫كنخخوا بخخالطب عخخن السخخحر تفخخاءل بخخالبراءة‪ (5) .‬طخخب الئمخخة ص ‪،113‬‬
‫وللقصة ذكر في تفسير مجمخخع البيخخان ج ‪ 10‬ص ‪ 568‬الخخدر المنثخخور ج ‪6‬‬
‫ص ‪ 417‬و ‪.418‬‬

‫]‪[366‬‬

‫في قراءة ابن مسعود‪ ،‬ول في مصحفه‪ ،‬فقال أبو عبد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬أخطخخأ ابخخن‬
‫مسعود أو قال‪ :‬كذب ابن مسعود‪ ،‬هما من القرآن‪ .‬قال الرجل‪ :‬فأقرأ بهما يا‬
‫ابن رسول ال في المكتوبة ؟ قخال‪ :‬نعخم‪ ،‬وهخخل تخخدري مخخا معنخى المعخوذتين‬
‫وفي أي شئ نزلتا ؟ إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه سخخحره لبيخد بخن‬
‫أعصم اليهودي‪ ،‬فقال أبو بصير لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬ومخخا كخخاد أو‬
‫عسى أن يبلغ من سحره ؟ قال أبو عبد ال الصادق عليه السلم‪ :‬بلخخى كخخان‬
‫النبي صلى ال عليه وآله يرى أنه يجامع وليس يجخخامع وكخخان يريخخد البخخاب‬
‫ول يبصره‪ ،‬حتى يلمسه بيده‪ ،‬والسحر حق وما يسلط السحر إل على العين‬
‫والفرج‪ ،‬فأتاه جبرئيل عليه السلم فخأخبره بخخذلك‪ ،‬فخدعا عليخا عليخخه السخلم‬
‫وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أزوان وذكر الحديث بطوله إلى آخخخره )‪8 .(1‬‬
‫دعوات الراوندي‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم إن النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآله لسعته عقرب فدعاء بماء وقرأ عليه الحمد والمعوذتين‪ ،‬ثم جرع منخخه‬
‫جرعا ثم دعا بملح ودافه في الماء‪ ،‬وجعل يدلك صلى ال خ عليخخه وآلخخه ذلخخك‬
‫الموضع حتى سكن‪ 9 .‬فر‪ :‬محمد بن عبد ال بن عمر الخزاز‪ ،‬عن إبراهيخخم‬
‫بن محمد بن ميمون‪ ،‬عن عيسى بن محمد‪ ،‬عن جده‪ ،‬عخخن أميخخر المخخؤمنين‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم قخخال‪ :‬سخخحر لبيخخد ابخخن أعصخخم اليهخخودي وام‬
‫عبد ال اليهودية رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي عقخخد مخخن قخخز أحمخخر‬
‫وأخضر وأصفر‪ ،‬فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثخخم جعلخخوه فخخي جخخف مخخن‬
‫طلع‪ ،‬قال‪ :‬يعني قشور اللوز ثم أدخلخخوه فخخي بئر بخخواد بالمدينخخة فخخي مراقخخي‬
‫البئر تحت راعوفة يعني حجر الماتح )‪ ،(2‬فأقام النبي صلى ال عليه وآلخخه‬
‫ثلثا ل يأكل ول يشرب ول يسمع ول يبصر‪ ،‬ول يأتي النسخخاء‪ ،‬فنخخزل عليخخه‬
‫جبرئيل عليه السلم ونزل معه المعوذتين فقال له‪ :‬يا محمد ما شخخأنك قخخال‪:‬‬
‫ما أدري أنا بالحال الذي ترى‪ ،‬قال‪ :‬فان ام عبد ال ولبيد بن أعصم سحراك‬
‫فأخبره بالسحر‪ ،‬وحيث هو‪ ،‬ثم قرأ جبرئيل عليه السخخلم بسخخم الخ الرحمخخن‬
‫الرحيم قل أعوذ‬

‫)‪ (1‬طب الئمخخة ص ‪ (2) .114‬حجخخر ينصخخب فخخي اسخخفل الخخبئر ليقخخوم عليخخه الماتخخح‬
‫ويغرف الماء بيده أو بقدح ويمل الدلء‪ ،‬والمائح هو الذى يقوم في أعلخخى‬
‫البئر‪.‬‬

‫]‪[367‬‬

‫برب الفلق‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله ذلك‪ ،‬فانحلت عقدة‪ ،‬ثم لم يزل يقخخرأ‬
‫آية ويقرأ رسول ال صلى ال عليه وآله وينحل عقده حتى قرأ عليه إحخخدى‬
‫عشر آية‪ ،‬وانحلت إحدى عشر عقدة‪ ،‬وجلس النبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪.‬‬
‫ودخل أمير المؤمنين علخي بخن أبخي طخالب عليخه السخلم فخأخبره بمخا أخخبر‬
‫جبرئيخخل عليخخه السخخلم بخخه‪ ،‬وقخخال‪ :‬انطلخخق فخخائتني بالسخخحر‪ ،‬فخخخرج أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم فجاءه به فأمر به النبي صلى ال عليه وآلخخه فنقخخض‬
‫ثم تفل عليه‪ ،‬وأرسل إلى لبيد بخخن أعصخخم وام عبخخد الخ اليهوديخخة فقخخال‪ :‬مخخا‬
‫دعاكم إلى ما صنعتم ؟ ثم دعا رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه علخى لبيخد‪،‬‬
‫وقال‪ :‬ل أخرجك ال من الدنيا سالما‪ ،‬قال‪ :‬وكان موسرا كثير المال فمر بخخه‬
‫غلم يسعى في اذنه قرط قيمتخخه دينخخار فجخاذبه فخخرم بخخه اذن الصخخبي فاخخذ‬
‫وقطعت يده‪ ،‬فمات من وقته‪ 10 .‬الدر المنثور‪ :‬عن حنظلة السدوسخخي قخخال‪:‬‬
‫قلت لعكرمة‪ :‬اصلي بقخوم فخأقرء بقخل أعخوذ بخرب الفلخق‪ ،‬وقخل أعخوذ بخرب‬
‫الناس‪ ،‬فقال اقرأ بهما فانهما من القرآن‪ .‬وعن عقبة بن عخخامر قخخال‪ :‬قلخخت‪:‬‬
‫يا رسول ال أقرئني بسورة يوسف عليه السلم وسورة هود عليخخه السخخلم‬
‫قال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ بخخرب‬
‫الناس فانك لن تقرأ سورة أحب إلى ال وأبلخخغ منهمخخا‪ ،‬فخخان اسخختطعت أن ل‬
‫]تقرأ إل بهما[ فافعل‪ .‬وعن أبخخى حخخابس الجهنخخي أن رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬يا أبا حابس أل اخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال‪:‬‬
‫بلى يا رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬قل أعوذ برب الفلخخق‪ ،‬وقخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس همخخا‬
‫المتعوذتان‪ .‬وعن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬كان رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله يتعوذ من عين الجن ومن عين النس‪ ،‬فلمخخا نزلخخت سخخورة المعخخوذتين‬
‫أخذ بهما وترك ما سوى ذلك‪ .‬وعن ابن مسعود أن نبي ال صلى الخ عليخه‬
‫وآله كان يكره عشر خصال‪ :‬الصفرة يعنخخي الخلخخوق وتغييخخر الشخخيب‪ ،‬وجخخر‬
‫الزار‪ ،‬والتختخخم بالخخذهب‪ ،‬وعقخخد التمخخائم‪ ،‬والرقخخى إل بخخالمعوذات والضخخرب‬
‫بالكعاب‪ ،‬والتبرج بالزينة لغير بعلها‪ ،‬وعزل الماء لغير حله‪ ،‬وفساد الصبي‬
‫غير محرمه‪.‬‬

‫]‪[368‬‬

‫وعن عقبة بن عامر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬اقرؤا بخخالمعوذات فخخي‬
‫دبر كل صلة‪ .‬وعن عقبة بن عخامر قخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله‪ :‬ما سخخأل سخخائل ول اسخختعاذ مسخختعيذ بمثلهمخخا يعنخخي المعخخوذتين‪ .‬وعخخن‬
‫عقبة بن عامر قال‪ :‬قال لي رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يخخا عقبخخة اقخخرء‬
‫بقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب النخاس‪ ،‬فانخك لخن تقخرء أبلخغ منهمخخا‪.‬‬
‫وعن ام سلمة قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن أحخخب السخخور‬
‫إلى ال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس‪ .‬وعن معاذ بن جبل قال‪:‬‬
‫كنت مع رسول ال صلى ال عليه وآله في سفر فصلى الغخخداة فقخخرء فيهمخخا‬
‫بالمعوذتين‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا معاذ هل سمعت ؟ قلخخت‪ :‬نعخخم‪ ،‬قخال‪ :‬مخخن قخخرأ النخاس‬
‫بمثلهن‪ .‬وعن جابر بن عبد ال قال‪ :‬أخذ بمنكبي رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله قال‪ :‬اقرأ‪ ،‬قلت‪ :‬ما أقرأ بأبي أنت وامي قال‪ :‬قل أعوذ برب الفلخخق‪ ،‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬اقرء‪ ،‬قلت‪ :‬بأبي أنت وامي ما أقرأ ؟ قال‪ :‬قل أعوذ برب النخخاس‪ ،‬ولخخن‬
‫تقرأ بمثلهما‪ .‬وعن ثابت بن قيس‪ :‬اشتكى فأتاه رسول ال صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله وهو مريض فرقاه بخخالمعوذات ونفخخث عليخخه‪ ،‬وقخخال‪ :‬اللهخخم رب النخخاس‬
‫اكشف البأس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابخخا مخن واديهخخم ذلخك‪،‬‬
‫يعني بطحان فألقاه في ماء فسقاه‪ .‬وعن ابن عامر الجهنخخي قخخال‪ :‬كنخخت مخخع‬
‫النبي صلى ال عليه وآله في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن‬
‫يمينه ثم قرأ بالمعوذتين‪ ،‬فلما انصخخرف قخال‪ :‬كيخف رأيخت ؟ قلخت‪ :‬رأيخخت يخخا‬
‫رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬فاقرأ بهما كلهما نمت وكلما قمخخت‪ .‬وعخخن قتخخادة قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله لعقبة بن عامر‪ :‬اقرأ بقل أعوذ بخخرب الفلخخق‪،‬‬
‫وقل أعوذ برب الناس فانهما أحب القرآن إلخخى الخخ‪ .‬وعخخن عقبخخة بخخن عخخامر‬
‫قال‪ :‬كنت أقود برسول ال صلى ال عليه وآله راحلته في السخخفر فقخخال‪ :‬يخخا‬
‫عقبة أل اعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬قل أعوذ برب الفلق‬

‫]‪[369‬‬

‫وقل أعوذ برب الناس‪ ،‬فلما نزل صخخلى بهمخخا صخخلة الغخخداة ثخخم قخخال‪ :‬وكيخخف تخخرى يخخا‬
‫عقبة‪ .‬وعن أنس بن مالك أن النبي صلى ال عليه وآله ركخخب بغلخخة فحخخادت‬
‫به فحبسها وأمر رجل أن يقرء عليها قل أعوذ برب الفلق من شرما خلخخق‪،‬‬
‫فسكتت ومضت‪ .‬وعن أبي هريرة قال‪ :‬أهدى النجاشي إلى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله بغلة شهباء فكان فيها صعوبة‪ ،‬فقال للزبيخخر‪ :‬اركبهخخا وذللهخخا‬
‫وكأن الزبير اتقى‪ ،‬فقال له‪ :‬اركبها واقرء القرآن‪ ،‬فقال‪ :‬ما أقرأ‪ ،‬قخال‪ :‬اقخرأ‬
‫قل أعوذ برب الفلق‪ ،‬فخخو الخخذي نفسخخي بيخخده مخخا قمخخت تصخخلي بمثلهخخا‪ .‬وعخخن‬
‫عائشة أن رسول ال صلى ال عليه وآلخه كخان إذا اشختكى قخرأ علخى نفسخه‬
‫المعوذتين وتفل أو نفث‪ .‬وعن ابن عمر قال‪ :‬إذا قرأت قل أعوذ برب الفلخخق‬
‫فقل‪ :‬أعوذ برب الفلق وإذا قخخرأت قخخل أعخخوذ بخخرب النخخاس فقخخل‪ :‬أعخخوذ بخخرب‬
‫الناس )‪) 126 * .(1‬باب( * * )الدعاء عند ختم القرآن( * )زائدا على ما‬
‫أوردناه في أبواب الدعاء من هذا المجلد( أقول‪ :‬وجدت بخط الشيخ الجليخخل‬
‫محمد بن علي الجبعي رحمه ال الدعاء لختم القخخرآن نقخخل مخخن خخخط الشخخيخ‬
‫شمس الدين محمد بن مكي رحمه ال وقال‪ :‬إنه نقله من مصحف بالمشخخهد‬
‫المقدس الكاظمي الجوادي صلوات ال عليهما وسلمه‪ .‬بسخخم ال خ الرحمخخن‬
‫الرحيم‪ :‬صدق ال أعلى الصادقين‪ ،‬ومنطق جميع النخخاطقين وبلغخخت الرسخخل‬
‫الكرام سادات النخخام عليهخخم السخخلم‪ ،‬اللهخخم انفعنخخا بخخالقرآن العظيخخم‪ ،‬واهخخدنا‬
‫باليات والذكر الحكيم‪ ،‬وتقبل مناقراءته إنك أنت السميع العليم‪ ،‬ول تضرب‬
‫به‬

‫)‪ (1‬الدر المنثور ج ‪ 6‬ص ‪.417 - 416‬‬

‫]‪[370‬‬

‫وجوهنا يا إله العالمين‪ .‬اللهم فكما جعلتنا مخخن أهلخخه‪ ،‬وشخخرفتنا بفضخخله‪ ،‬واصخخطفيتنا‬
‫لحمله‪ ،‬وهديتنا به‪ ،‬وبلغتنا به نهاية المراد‪ ،‬وجعلتنا به شهداء علخخى المخخم‬
‫يوم المعاد فاجعلنا ممن ينتفع بأوامره‪ ،‬ويرتدع بزواجخخره‪ ،‬ويقتنخخع بحللخخه‪،‬‬
‫ويؤمن بما تشا به من آياته حخختى تغفخخر لنخخا ذنوبنخخا ببركخخاته‪ ،‬وتخخوفر ثوابنخخا‬
‫لقراءته‪ ،‬وتكشف به عنا نوازل دهرنا وآفاته‪ ،‬برحمتك يا أرحخخم الراحميخخن‪.‬‬
‫اللهم وكما رزقتنا المعونة على حفظه‪ ،‬ولينت ألسنتنا لتلوة لفظه‪ ،‬فارزقنا‬
‫التدبر لمعانيه‪ ،‬ووفقنا للعمل بما فيه‪ ،‬واجعلنخا ممتثليخخن لوامخخره ونخخواهيه‪،‬‬
‫واشرح صدورنا بأنوار مثانيه‪ ،‬وأعذنا به من ظلخخم الشخخرك واتبخخاع داعيخخه‪،‬‬
‫وأعطنا لتلوته في أيام دهرنا ولياليه‪ ،‬ثوابا تعخخم لجماعخخة سخخامعيه وتخخاليه‪،‬‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم انفعنا بما فصخخلت فخخي كتابخخك مخخن اليخخات‪،‬‬
‫واجمعنا به على طاعتك في سائر الوقخات‪ ،‬وأعخذنا بخه مخن جميخع الشخدائد‬
‫والفات‪ ،‬واغفر لنا به سخخالف مخخا اقترفنخخاه مخخن السخخيئات‪ ،‬واكشخخف بخخه عنخخا‬
‫نوازل الكربات‪ ،‬ولقنخا بخه البشخرى عنخد معاينخة الممخات برحمتخك يخا أرحخم‬
‫الراحمين‪ .‬اللهم إنا نسألك أن تطهر به قلوبنا من دنس العصيان‪ ،‬وتكفر بخخه‬
‫ذنوبنخخا الخخواردة إلخخى منخخازل الهخخوان‪ ،‬وتعصخخمنا بخخه مخخن الفتخخن فخخي الديخخان‬
‫والبدان‪ ،‬وتونس به وحشخختنا عنخخد النفخخراد فخخي أضخخيق مكخخان‪ ،‬وتلقننخخا بخخه‬
‫الحجج البالغة إذا سألنا الملكخان برحمتخك يخخا أرحخم الرحميخن‪ .‬اللهخم اجعلنخا‬
‫ممن يعتقد تصخديقه‪ ،‬ويقصخد طريقخه‪ ،‬ويرعخى حقخوقه‪ ،‬ويتبخع مفخترض أو‬
‫امخخره‪ ،‬ويرتخخدع منهخخي زواجخخره‪ ،‬ويستضخخئ بنخخور بصخخائره‪ ،‬ويقتنخخي بخخأجر‬
‫ذخايره برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم اجعله مسليا لحزاننا‪ ،‬وما حيخخا ل‬
‫ثامنا‪ ،‬وكفارة لما سلف مخخن ذنوبنخا وعصخمة لمخا بقخي مخن أعمارنخخا‪ .‬اللهخم‬
‫اسعدنا به ول تشقنا‪ ،‬وأعزنا به ول تذلنا‪ ،‬وارفعنا به ول تضعنا‪ ،‬وأغننا‬

‫]‪[371‬‬

‫بخخه ول تحوجنخخا‪ .‬اللهخخم اجعلخخه لعمالنخخا غارسخخا‪ ،‬ولنخخا برحمتخخك عخخن جميخخع الخخذنوب‬
‫والمحارم حابسا‪ ،‬وفي ظلم الليالي موقظا وموانسا‪ .‬اللهم اغفر لنا به كبائر‬
‫الذنوب‪ ،‬واستر به علينا قبائح العيوب‪ ،‬وبلغنا به إلخخى كخخل محبخخوب‪ ،‬وفخخرج‬
‫اللهم به عنا وعن كل مكروب برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم اجعلنا ممن‬
‫يحسن صحبته في كل الوقات‪ ،‬ويجل حرمته عن مواقخخف التهمخخات‪ ،‬وينخخزه‬
‫قدره من الوثوب على ما نهيخخت عنخخه فخخي الخلخخوات‪ ،‬حخختى تعصخخمنا بخخه مخخن‬
‫جميع السيئات‪ ،‬وتنجينا به من جميع الهلكات‪ ،‬وتسلمنا به من اقتحام البدع‬
‫والشبهات‪ ،‬وتكفينا به جميع الفات‪ .‬اللهم طهرنا بكتابك مخخن دنخخس الخخذنوب‬
‫والخطايا‪ ،‬وامنن علينا بالستعداد لنزول المنايخخا‪ ،‬وهخخب لنخا الصخخبر الجميخخل‬
‫عند حلول الرزايا‪ ،‬حتى يجتمع لنا بختمنخخا هخخذه خيخخر الخخدنيا وخيخخر الخخخرة‪،‬‬
‫فانك أهل التقوى وأهل المغفخخرة‪ .‬اللهخخم اجعخخل ختمتنخخا هخخذه أبخخرك الختمخخات‪،‬‬
‫وساعتنا هذه أشرف الساعات اغفر لنا بها مخخا مضخخى مخخن ذنوبنخخا ومخخا هخخو‬
‫آت‪ ،‬حينا بها بخأطيب التحيخخات‪ ،‬ارفخخع لنخخا أعمالنخخا فخخي الباقيخخات الصخالحات‪.‬‬
‫اللهخخم اجعخخل ختمتنخخا هخخذه ختمخخة مباركخخة تحخخط عنابهخخا أوزارنخخا‪ ،‬وتخخدر بهخخا‬
‫أرزاقنا‪ ،‬وتديم بها سلمتنا وعافيتنا‪ ،‬وتجمع بها شملنا‪ ،‬وتغني بهخخا فقرنخخا‪،‬‬
‫وتكتب بها سلمتنا‪ ،‬وتغفر بها ذنوبنا‪ ،‬وتستر بها عيوبنا برحمتك يخا أرحخم‬
‫الراحمين‪ .‬اللهم ل تدع لنا بالقرآن ذنبا إل غفرتخخه‪ ،‬ول همخخا إل فرجتخخه‪ ،‬ول‬
‫دينخخا إل قضخخيته‪ ،‬ول عيبخخا إل سخخترته‪ ،‬ول مريضخخا إل شخخفيته‪ ،‬ول ميتخخا إل‬
‫رحمته‪ ،‬ول فاسدا إل أصخخلحته‪ ،‬ول ضخخال إل هخخديته‪ ،‬ول عخخدوا إل أهلكتخخه‪،‬‬
‫ول سخخعرا إل أرخصخخته‪ ،‬ول شخخرابا إل أعخخذبته‪ ،‬ول كخخبيرا إل وفقتخخه‪ ،‬ول‬
‫صخخغيرا إل أكخخبرته ول حاجخخة مخخن حخخوائج الخخدنيا إل أعنتنخخا علخخى قضخخائها‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫]‪[372‬‬

‫اللهخخم انصخخر جيخخوش السخخلم وفرسخخانه‪ ،‬وحمخخاة الخخدين وشخخجعانه‪ ،‬وأنصخخار الخخدين‬
‫وأعوانه‪ ،‬ليزيخخدوا دينخخك عخزا ويثبتخخوا أركخانه‪ ،‬ويدكخخد كخوا الكفخر وينكسخخوا‬
‫صلبانه‪ ،‬ويقلعوا سرير ملكخخه وسخخلطانه‪ ،‬واجعخخل اللهخخم ل سخخراء المسخخلمين‬
‫منك فرجا وسبب لهم إلى دار السلم مخرجا برحمتخخك يخا أرحخم الراحميخن‪.‬‬
‫اللهم أعداؤنا إن سلكوا برا فاخسف بهم‪ ،‬وإن سلكوا بحرا فغر قهم وارمهم‬
‫بحجرك الدامغ‪ ،‬وسيفك القاطع برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم من أرادنخخا‬
‫بسوء فأرده‪ ،‬ومن كادنا فكده‪ ،‬ومن بغى علينا فأهلكه يا كثير الخير‪ ،‬يا دائم‬
‫المعروف‪ ،‬يا من لم يزل كريما‪ ،‬ول يزال رحيما‪ .‬اللهم أنت العالم بحوائجنخخا‬
‫فاقضها‪ ،‬وأنت العالم بسخخرائر نخخا فأصخلحها‪ ،‬وأنخخت العخخالم بخخذنوبنا فاغفرهخخا‬
‫برحتمك يخخا أرحخخم الراحميخخن‪ .‬اللهخخم اغفخخر لنخخا ولبائنخخا ولمهاتنخخا وإخواننخخا‬
‫وأخواتنا ولستادينا ولمعلمينا الخير ولجميخخع المسخخلمين برحمتخخك يخخا أرحخخم‬
‫الراحمين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‪ ،‬وقنا برحمتك عخخذاب‬
‫القبر‪ ،‬وعذاب النار‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين‪ ،‬وآخر دعوانخخا أن الحمخخدل‬
‫رب العالمين‪.‬‬

‫]‪[373‬‬

‫‪) 127‬باب( * )متشابهات القرآن‪ ،‬وتفسير المقطعات(( * ))وأنخه نخزل بايخاك أعنخخى‬
‫واسمعي يا جارة‪ ،‬وأن فيه عاما(( ))وخاصا‪ ،‬وناسخا ومنسخخوخا‪ ،‬ومحكمخخا‬
‫ومتشخابها(( اليخات‪ :‬آل عمخران‪ :‬هخو الخذي أنخزل عليخك الكتخاب منخه آيخات‬
‫محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعخون‬
‫مخخا تشخخابه منخخه ابتغخخاء الفتنخخة وابتغخخاء تخخأويله ومخخا يعلخخم تخخأويله إل الخخ‬
‫والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عنخد ربنخا ومخا يخذكر إل اولخوا‬
‫اللباب )‪ 1 .(1‬م مع‪ :‬محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلخخى علخخى يخخدي‬
‫علي بن أحمد البغدادي‪ ،‬عن معاذ بن المثنى‪ ،‬عن عبد ال بن أسخخماء‪ ،‬عخخن‬
‫جويرية‪ ،‬عن سفيان الثوري قال‪ :‬قلت للصادق عليه السلم‪ :‬يا ابن رسخخول‬
‫ال خ مخخا معنخخى قخخول ال خ عزوجخخل‪) :‬الخخم( و )المخخص( و )الخخر( و )المخخر( و‬
‫)كهيعص( و )طه( و )طس( و )طسم( و )يخخس( وصخخلى الخ عليخخه وآلخخه و‬
‫)حم( و )حم عسق( و )ق( و )ن( ؟ قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬أمخخا )الخخم( فخخي أول‬
‫البقرة فمعناه أنا ال الملك‪ ،‬وأمخخا )الخخم( فخخي أول آل عمخخران فمعنخخاه أنخخا الخ‬
‫المجيد‪ ،‬و )المص( معناه أنخخا الخ المقتخخدر الصخخادق و )الخخر( معنخخاه أنخخا الخ‬
‫الرؤف و )المر( معناه أنا ال المحيي المميخخت الخخرازق و )كهيعخخص( معنخخاه‬
‫أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد وأما )طخخه( فاسخخم مخخن أسخخماء‬
‫النبي صلى ال عليه وآله ومعناه يا طالب الحق الهادي إليه ما انخخزل عليخخك‬
‫القرآن لتشقى بل لتسعد به‪ ،‬وأما )طخخس( فمعنخخاه أنخخا الطخخالب السخخميع وأمخخا‬
‫)طسم( فمعناه أنخا الطخالب السخميع المبخدئ المعيخد‪ .‬وأمخا )يخس( فاسخم مخن‬
‫أسماء النبي صلى ال عليه وآله ومعناه يا أيها السامع لوحيي‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪.7 :‬‬

‫]‪[374‬‬
‫)والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم(‪ .‬وأما صلى الخ عليخخه‬
‫وآله فعين تنبع من تحت العرش‪ ،‬وهي الخختي توضخخأ منهخخا النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليخخه وآلخخه لمخخا عخخرج بخخه‪ ،‬ويخخدخلها جبرئيخخل عليخخه السخخلم كخخل يخخوم دخلخخة‬
‫فيغتمس فيها ثم يخرج فينفض أجنحته فليس من قطخخرة تقطخخر مخخن أجنحتخخه‬
‫إل خلق ال تبارك وتعالى منها ملكا يسبح ال ويقدسه ويكبره ويحمده إلخخى‬
‫يخوم القيامخة‪ .‬وأمخا )حخم( فمعنخاه الحميخد المجيخد‪ ،‬وأمخا )حمعسخق( فمعنخاه‬
‫الحليم المثيب العالم السميع القخخادر القخخوي‪ ،‬وأمخخا )ق( فهخخو الجبخخل المحيخخط‬
‫بالرض وخضرة السماء منه‪ ،‬وبه يمسك ال الرض أن تميد بأهلها‪ ،‬وأمخخا‬
‫)ن( فهو نهر في الجنة قال ال عزوجل‪ :‬اجمد ! فجمد فصار مخخدادا ثخخم قخخال‬
‫عزوجل للقلم‪ :‬اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كخخان ومخخا هخخو كخخائن‬
‫إلى يوم القيامة‪ ،‬فالمداد مداد من نور‪ ،‬والقلم قلم من نور‪ ،‬واللوح لوح من‬
‫نور‪ .‬قال سفيان‪ :‬فقلت له‪ :‬يخخا ابخخن رسخخول الخ بيخخن لخخي أمخخر اللخخوح والقلخخم‬
‫والمداد فضل بيان‪ ،‬وعلمني مما علمك ال‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا ابخخن سخخعيد لخخول أنخخك‬
‫أهل للجواب ما أجبتك‪ ،‬فنون ملك يؤدي إلى القلم‪ ،‬وهو ملك‪ ،‬والقلخخم يخخؤدي‬
‫إلى اللوح وهو ملخخك‪ ،‬واللخخوح يخخؤدي إلخخى إسخخرافيل‪ ،‬وإسخخرافيل يخخؤدي إلخخى‬
‫ميكائيل‪ ،‬وميكائيل يؤدي إلى جبرئيل‪ ،‬وجبرئيل يؤدي إلى النبيخخاء والرسخخل‬
‫صلوات ال عليهم‪ .‬قال‪ :‬ثم قال لي‪ :‬قم يا سخخفيان فل آمخخن عليخك )‪- 2 .(1‬‬
‫فس‪ :‬أبي‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن ابن رئاب‪ ،‬عن محمد بن قيخخس‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر صلوات ال عليه قال‪ :‬إن حيي بن أخطب وأبا يا سربن أخطب ونفخخرا‬
‫من اليهود من أهل نجران أتوا رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فقخخالوا لخخه‪:‬‬
‫أليس فيما تذكر فيما انزل إليك )الم( ؟ قال‪ :‬بلخخى‪ ،‬قخخالوا‪ :‬أتخخاك بهخخا جبرئيخخل‬
‫من عند ال ؟ قال‪ :‬نعم قالوا‪ :‬لقد بعث أنبياء قبلك ما نعلخخم نبيخخا منهخخم أخخخبر‬
‫ما مدة ملكه وما أكل امته غيرك‪ ،‬قال‪ :‬فأقبل حيى بن أخطب علخخى أصخخحابه‬
‫فقال لهم‪ :‬اللف واحد واللم‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ 22‬و ‪.23‬‬

‫]‪[375‬‬

‫ثلثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة‪ ،‬فعجخخب ممخخن يخخدخل فخخي ديخخن مخخدة‬
‫ملكه وأكل امته إحدى وسبعون سنة‪ ،‬قال‪ :‬ثم أقبخخل علخخى رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله فقال له‪ :‬يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬قخخال‪ :‬فهخخاته‬
‫قال‪) :‬المص( قال‪ :‬هذا أثقل وأطخخول‪ ،‬اللخخف واحخخد‪ ،‬واللم ثلثخخون‪ ،‬والميخخم‬
‫أربعون‪ ،‬والصاد تسعون وهذه مائة وإحدى وستون سخخنة‪ ،‬ثخخم قخخال لرسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬هل مع هذا غيره ؟ قال‪ :‬نعم قال‪ :‬هات قال‪ " :‬الر‬
‫" قال‪ :‬هذا أثقل وأطول اللف واحد واللم ثلثون‪ ،‬والخخراء مائتخخان ثخخم قخخال‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬فهل مع هذا غيره ؟ قخخال‪ :‬نعخخم قخخال‪ :‬هخخات‬
‫قال‪ " :‬المر " قخخال‪ :‬هخخذا أثقخخل وأطخخول اللخخف واحخخد واللم ثلثخخون والميخخم‬
‫أربعون والراء مائتان‪ ،‬ثم قال‪ :‬فهل مخخع هخخذا غيخخره ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬قخخال‪ :‬لقخخد‬
‫التبس علينا أمرك فما ندري ما اعطيت‪ ،‬ثم قخاموا عنخخه‪ ،‬ثخخم قخال أبخو ياسخخر‬
‫لحيي أخيه‪ :‬وما يدريك لعل محمدا قد جمع هخخذا كلخخه وأكخخثر منخخه‪ .‬فقخخال أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬إن هذه اليات انزلت فيهم " منه آيات محكمخخات هخن ام‬
‫الكتاب واخر متشابهات( وهي تجري في وجوه اخر على غير مخخا تخخأول بخخه‬
‫حيى ابخن أخطخخب وأخخخوه أبخو ياسخر وأصخحابه )‪ .(1‬مخع‪ :‬ابخن الوليخد‪ ،‬عخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم مثلخخه )‪ - 3 .(2‬مخخع‪ :‬الهمخخداني‪ ،‬عخخن علخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن يحيى بن عمران‪ ،‬عن يونس عخخن سخخعدان‪ ،‬عخن أبخخي بصخخير‪،‬‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ " :‬الم " هو حرف من حخخروف اسخخم ال خ‬
‫العظم المقطع في القرآن الذي يولفه النبي صلى ال عليه وآله أو المخخام‪،‬‬
‫فإذا دعا به اجيب " ذلخخك الكتخخاب ل ريخخب فيخخه هخخدى للمتقيخخن " قخخال‪ :‬بيخخان‬
‫لشيعتنا " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنخخا هخخم ينفقخخون‬
‫" قال‪ :‬مما علمناهم يبثون‪ ،‬ومما علمنا هم من القرآن يتلون )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪ (3 - 2) .210‬معاني الخبار ص ‪.23‬‬

‫]‪[376‬‬

‫فس‪ :‬أبي مثله )‪ - 4 .(1‬فس‪ :‬جعفر بن أحمد‪ ،‬عن عبيدال‪ ،‬عن الحسن بخخن علخخي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عخخن أبخخي بصخخير‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‪" :‬‬
‫كهيعص " قال‪ :‬هذه أسماء ال مقطعة أمخخا قخخوله‪ " :‬كهيعخخص " قخخال الخخ‪:‬‬
‫هو الكافي الهادي العالم الصادق ذي اليادي العظام وهو كما وصف نفسخخه‬
‫تبارك وتعالى )‪ - 5 .(2‬فس‪ " :‬حمعسق " هو حروف من اسم ال العظم‬
‫المقطوع‪ ،‬يؤلفه الرسول أو المام صلى ال عليهما‪ ،‬فيكون السخخم العظخخم‬
‫الذي إذا دعي ال به أجاب )‪ - 6 .(3‬فس‪ :‬أحمد بن علي وأحمد بن إدريس‬
‫معا‪ ،‬عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي‪ ،‬عن محمد بن جمهخخور‪ ،‬عخخن‬
‫سليمان بن سماعة‪ ،‬عن عبد ال بن القاسم عن يحيى بن ميسرة الخثعمي‪،‬‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقول‪ " :‬عسق " عداد سني القائم‬
‫عليه السلم‪ ،‬وقاف جبل محيط بالدنيا مخخن زمخخرد أخضخخر‪ ،‬فخضخخرة السخخماء‬
‫من ذلك الجبل‪ ،‬وعلم علي كله فخخي عسخخق )‪ - 7 .(4‬مخخع‪ :‬المظفخخر العلخخوي‪،‬‬
‫عن ابن العياشي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن أحمد‪ ،‬عن سخخليمان بخخن الخصخخيب‬
‫قال‪ :‬حدثني الثقة عن أبي جمعة رحمة بن صدقه قخخال‪ :‬أتخخى رجخخل مخخن بنخخي‬
‫امية ‪ -‬وكان زنديقا ‪ -‬جعفر بن محمد عليهما السلم فقال‪ :‬قول ال عزوجل‬
‫فخخي كتخخابه‪ " :‬المخخص " أي شخخئ أراد بهخخذا ؟ وأي شخخئ فيخخه مخخن الحلل‬
‫والحرام ؟ وأي شئ فيه مما ينتفع به الناس ؟ قال‪ :‬فاغتاظ مخخن ذلخخك جعفخخر‬
‫بن محمد عليهما السلم فقال‪ :‬أمسخخك ويحخخك اللخخف واحخخد‪ ،‬واللم ثلثخخون‪،‬‬
‫والميخخم أربعخخون والصخخاد تسخخعون‪ ،‬كخخم معخخك ؟ فقخخال الرجخخل‪ :‬أحخخد وثلثخخون‬
‫ومائة‪ ،‬فقال لخه جعفخر بخن محمخد عليهمخا السخلم‪ :‬إذا انقضخت سخنة إحخدى‬
‫وثلثين ومائة انقضى ملك أصحابك‪ ،‬قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمى ص ‪ (2) .27‬تفسير القمى ص ‪ (4 - 3) .408‬تفسير القمى ص‬


‫‪ ،595‬وفيه علم كل شى في عسق‪.‬‬

‫]‪[377‬‬

‫فنظرنا فلما انقضت سنة إحدى وثلثين ومائة يخخوم عاشخخورا دخخخل المسخخودة الكوفخخة‬
‫وذهب ملكهم )‪ .(1‬شى‪ :‬عن أبي جمعة مثلخخه‪ ،‬وفيخخه سخختون مكخخان الثلثيخخن‬
‫في الموضعين )‪ - 8 .(2‬مع‪ :‬الطالقاني عن الجلودي‪ ،‬عن الجوهري‪ ،‬عخخن‬
‫ابن عمارة‪ ،‬عن أبيخه قخال‪ :‬حضخرت عنخد جعفخر بخن محمخد عليهمخا السخلم‬
‫فدخل عليه رجل فسخخأله " عخخن كهيعخخص " فقخخال عليخخه السخخلم‪ " :‬كخخاف "‬
‫كاف لشيعتنا " ها " هاد لهم " يا " ولي لهم " عين " عالم بأهل طاعتنخخا‬
‫" صاد " صادق لهم وعدهم‪ ،‬حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدها إياهم فخخي‬
‫بطن القرآن )‪ - 9 .(3‬ن‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ]أبي[ حيون مولى‬
‫الرضا عنه عليه السلم قال‪ :‬من رد متشابه القرآن إلخخى محكمخخه هخخدي إلخخى‬
‫صراط مستقيم )‪ .(4‬أقول‪ :‬قد مضى بعض الخبار في باب تعلم القرآن‪10 .‬‬
‫‪ -‬مع‪ :‬المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري عليه السلم أنه قال‪ :‬كخخذبت‬
‫قريش واليهود بالقرآن‪ ،‬وقالوا‪ :‬سحر مخخبين تقخوله‪ ،‬فقخال الخ‪ " :‬الخم ذلخك‬
‫الكتاب " أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو بالحروف المقطعخخة‬
‫التي منها ألف لم ميم‪ ،‬وهو بلغتكم وحروف هجخخائكم فخخأتوا بمثلخخه إن كنتخخم‬
‫صادقين‪ ،‬واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم‪ .‬ثم بين أنهم ل يقدرون عليه‬
‫بقوله‪ " :‬قل لئن اجتمعت النس والجن على أن يخخأتوا بمثخخل هخخذا القخخرآن ل‬
‫يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " )‪ .(5‬ثم قال ال‪ " :‬الم " أي‬
‫القرآن الذي افتتح بالم هو " ذلك الكتاب " الذي أخبرت‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ (2) .28‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .2‬معخخاني الخبخخار‬
‫ص ‪ (4) .28‬عيون الخبار ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .290‬أسرى‪.91 :‬‬

‫]‪[378‬‬
‫به موسى فمن بعده من النبياء فأخبروا بني إسرائيل أنخخي سخخأنزله عليخخك يخخا محمخخد‬
‫كتابا عزيزا ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل من حكيم حميد‬
‫" ل ريب فيه " ل شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمخخدا‬
‫ينزل عليه كتاب ل يمحوه الباطل‪ ،‬يقرؤه هو وامته علخخى سخخائر أحخخوالهم "‬
‫هدى " بيان مخخن الضخخللة " للمتقيخخن " الخخذين يتقخخون الموبقخخات‪ ،‬ويتقخخون‬
‫تسليط السفه على أنفسهم‪ ،‬حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه‪ ،‬عملوا بما‬
‫يوجب لهم رضا ربهم‪ .‬قال‪ :‬وقال الصادق عليه السلم‪ :‬ثم اللف حرف من‬
‫حروف قولك ال‪ ،‬دل باللف على قولك الخخ‪ ،‬ودل بخخاللم علخخى قولخخك الملخخك‬
‫العظيم القاهر للخلق أجمعين ودل بالميم على أنه المجيخخد المحمخخود فخخي كخخل‬
‫أفعاله‪ ،‬وجعل هذا القول حجة على اليهود‪ ،‬وذلك أن ال لما بعث موسى بن‬
‫عمران ثم من بعده من النبياء إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم قوم إل أخخخذوا‬
‫عليهم العهود والمواثيق ليؤمنن بمحمد العربي المي المبعوث بمكخخة الخخذي‬
‫يهاجر إلى المدينة‪ ،‬يأتي بكتخخاب بخخالحروف المقطعخخة افتتخخاح بعخخض سخخوره‪،‬‬
‫يحفظه امته فيقرؤنه قياما وقعودا ومشاة‪ ،‬وعلى كخخل الحخخوال‪ ،‬يسخخهل ال خ‬
‫عزوجل حفظه عليهم‪ .‬ويقرنون بمحمد صلى ال عليه وآلخخه أخخخاه ووصخخيه‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم الخخخذ عنخخه علخخومه الخختي علمهخخا‪ ،‬والمتقلخخد‬
‫عنه لماناته التي قلدها‪ ،‬ومذلل كل من عاند محمخخدا بسخخيفه البخخاتر‪ ،‬ومفحخخم‬
‫كل من جادله وخاصمه بدليله القاهر‪ ،‬يقاتل عباد ال على تنزيخخل كتخاب الخ‬
‫حتى يقودهم إلى قبوله طائعين وكارهين‪ ،‬ثم إذا صار محمد صلى ال عليخخه‬
‫وآله إلى رضوان ال عزوجل وارتد كثير ممن كخخان أعطخخاه ظخخاهر اليمخخان‪،‬‬
‫وحروفخخوا تخخأويلته‪ ،‬وغيخخروا معخخانيه‪ ،‬ووضخخعوها علخخى خلف وجوههخخا‪،‬‬
‫قاتلهم بعد على تأويله حتى يكخخون إبليخخس الغخخاوي لهخخم هخخو الخاسخخر الخخذليل‬
‫المطرود المغلوب‪ .‬قال‪ :‬فلما بعث ال محمدا وأظهره بمكخخة ثخخم سخخيره منهخخا‬
‫إلى المدينة وأظهره بها ثم أنزل عليه الكتاب وجعل افتتاح سخخورته الكخخبرى‬
‫بخخالم‪ ،‬يعنخي " الخم ذلخك الكتخاب " وهخو ذلخك الكتخاب الخذي أخخخبرت أنبيخخائي‬
‫السالفين أني سأنزله عليك يا محمد " لريب‬

‫]‪[379‬‬

‫فيه " فقد ظهر كما أخبرهم به أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب مبارك ل يمحخخوه‬
‫الباطل‪ ،‬يقرؤه هو وامته على سائر أحوالهم ثم اليهود يحرفونه عخن جهتخه‬
‫ويتأو لونه على غير جهته‪ ،‬ويتعاطون التوصل إلخخى علخخم مخخا قخخد طخخواه الخ‬
‫عنهم من حال أجل هذه المة وكم مدة ملكهم‪ .‬فجخاء إلخى رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله منهم جماعة فولى رسول ال عليا علهيما السلم مخخخاطبتهم‬
‫فقال قائلهم‪ :‬إن كان ما يقول محمد حقا لقد علمنا كخم قخدر ملخك امتخه ؟ هخو‬
‫إحدى وسبعون سنة‪ :‬اللخخف واحخخد‪ ،‬واللم ثلثخخون‪ ،‬والميخخم أربعخخون‪ ،‬فقخخال‬
‫علي عليه السخخلم‪ :‬فمخخا تصخخنعون بخخالمص وقخخد انزلخخت عليخخه ؟ قخخالوا‪ :‬هخخذه‬
‫إحدى وستون ومائة سخخنة‪ ،‬قخخال‪ :‬فمخخاذا تصخخنعون بخخالر وقخد انزلخخت عليخخه ؟‬
‫فقالوا‪ :‬هذه أكثر هذه مائتان وإحدى وثلثون سنة‪ ،‬فقال علي عليه السلم‪:‬‬
‫فما تصنعون بما انزل إليه المر ؟ قالوا‪ :‬هذه مائتان وإحدى وسبعون سنة‪،‬‬
‫فقال علي عليه السلم‪ :‬فواحدة من هذه له أو جميعها له ؟ فخخاختلط كلمهخخم‬
‫فبعضخخهم قخخال لخخه‪ :‬واحخخدة منهخخا‪ ،‬وبعضخخهم قخخال‪ :‬بخخل يجمخخع لخخه كلهخخا وذلخخك‬
‫سبعمائة وأربع سنين‪ ،‬ثم يرجع الملخخك إلينخخا يعنخخي إلخخى اليهخخود‪ .‬فقخخال علخخي‬
‫عليه السلم‪ :‬أكتاب من كتب ال نطخخق بهخخذا أم آراؤكخخم دلتكخخم عليخخه ؟ فقخخال‬
‫بعضهم‪ :‬كتاب ال نطق به‪ ،‬وقال آخرون منهم‪ :‬بل آراؤنا دلت عليخخه‪ ،‬فقخخال‬
‫علي عليه السلم‪ :‬فأتوا بالكتاب من عند ال خ ينطخخق بمخخا تقولخخون‪ ،‬فعجخخزوا‬
‫عن إيراد ذلخخك‪ ،‬وقخخال للخريخخن‪ :‬فخخدلونا علخخى صخخواب هخخذا الخخرأي ؟ فقخخالوا‬
‫صواب رأينا دليله أن هذا حساب الجمل‪ .‬فقال علي عليخخه السخخلم‪ :‬كيخخف دل‬
‫على ما تقولون وليس في هذه الحروف إل ما اقترحتم بل بيان ؟ أرأيتخخم إن‬
‫قيل لكم إن هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك امخخة محمخخد صخخلى‬
‫ال عليخخه وآلخخه‪ ،‬ولكنهخخا دللخخة علخخى أن كخخل واحخخد منكخخم قخخد لعخخن بعخخدد هخخذا‬
‫الحساب‪ ،‬أو أن عدد ذلك لكل واحد منكم ومنا بعدد هخخذا الحسخخاب دراهخخم أو‬
‫دنانير أو أن لعلى على كل واحد منكم دين عدد ماله مثل عدد هذا الحسخخاب‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬يا أبا الحسن ليس شئ مما ذكرته منصوصا عليخخه فخخي " الخخم " و "‬
‫المص "‬

‫]‪[380‬‬

‫و " الر " و " المر " فقال علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬ول شخخئ ممخخا ذكرتمخخوه منصخخوص‬
‫عليه في " الم " و " المص " والر " والمر " فان بطخخل قولنخخا لمخخا قلنخخا‪،‬‬
‫بطل قولك لما قلت‪ ،‬فقال خطيبهم ومنطيقهم‪ :‬ل تفخخرح يخخا علخخي‪ ،‬إن عجزنخخا‬
‫عن إقامة حجة فيما تقولهن على دعوانا فخخأي حجخخة لخخك فخخي دعخخواك إل أن‬
‫تجعل عجزنا حجتك‪ ،‬فإذا ما لنا حجة فيما نقول ول لكم حجة فيمخخا تقولخخون‪.‬‬
‫قال علي عليه السلم‪ :‬ل سواء‪ ،‬إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ثخخم نخخادي‬
‫جمال اليهود‪ :‬يا أيتها الجمخخال اشخخهدي لمحمخخد‪ ،‬ولوصخخيه‪ ،‬فتبخخادر الجمخخال‪:‬‬
‫صخخدقت صخخدقت يخخا وصخخي محمخخد‪ ،‬وكخخذب هخخؤلء اليهخخود‪ .‬فقخخال علخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬هؤلء جنخخس مخخن الشخخهود‪ ،‬يخخا ثيخخاب اليهخخود الخختي عليهخخم اشخخهدي‬
‫لمحمد ولوصخخيه‪ ،‬فنطقخخت ثيخخابهم كلهخخا‪ :‬صخخدقت صخخدقت يخخا علخخي نشخخهد أن‬
‫محمدا رسول ال حقا وأنك يا علي وصخخيه حقخخا‪ ،‬لخخم يثبخخت محمخخد قخخدما فخخي‬
‫مكرمخخة إل وطئت علخى موضخخع قخخدمه‪ ،‬بمثخخل مكرمتخخه‪ ،‬فأنتمخخا شخخقيقان مخخن‬
‫أشرف أنوار ال‪ ،‬فميزتما اثنيخخن‪ ،‬وأنتمخخا فخخي الفضخخائل شخخريكان‪ ،‬إل أنخخه ل‬
‫نبي بعد محمد صلى ال عليه وآله‪ .‬فعند ذلك خخخرس ذلخخك اليهخخودي‪ ،‬وآمخخن‬
‫بعض النظارة منهم برسول ال‪ ،‬وغلب الشقاء على اليهود وسائر النظخخارة‬
‫الخرين‪ ،‬فذلك ما قال ال تعالى " ل ريب فيه " إنه كما قال محمد ووصخخي‬
‫محمد عن قول محمد صلى ال عليه وآله عن قول رب العالمين‪ .‬ثم قال‪" :‬‬
‫هدى " بيان وشفاء " للمتقين " من شيعة محمد وعلي إنهخم اتقخوا أنخواع‬
‫الكفر فتركوها‪ ،‬واتقوا الذنوب الموبقات فرفضخخوها‪ ،‬واتقخخوا إظهخخار أسخخرار‬
‫ال خ وأسخخرار أزكيخخاء عبخخاده الوصخخياء بعخخد محمخخد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫فكتموها‪ ،‬واتقوا ستر العلوم عن أهلها المسخختحقين لهخخا‪ ،‬وفيهخخم نشخخروها )‬
‫‪ - 11 .(1‬مخخع‪ :‬أحمخخد بخخن عبخخد الرحمخخن المخخروزي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جعفخخر‬
‫المقري‪ ،‬عن محمد ابن الحسن الموصلي‪ ،‬عن محمد بخخن عاصخخم الطريفخخي‪،‬‬
‫عن عباس بن يزيخخد‪ ،‬عخخن أبيخخه يزيخخد بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن جعفخخر‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬قال الصادق عليه السلم‪ :‬القرآن‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار ص ‪ ،28 - 24‬تفسير المام ص ‪.31 - 29‬‬

‫]‪[381‬‬

‫كله تقريع‪ ،‬وباطنه تقريب‪ .‬قال الصدوق رحمه الخ‪ :‬يعنخخي بخخذلك أن مخخن وراء آيخخات‬
‫التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران )‪ - 12 .(1‬فس‪ :‬قال الصادق عليه‬
‫السلم‪ :‬إن ال بعث نبيه باياك أعني واسمعي يا جاره ) ‪ - 13 .(2‬ثو‪ :‬أبي‪،‬‬
‫عن محمد العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن محمد بن حسخخان‪ ،‬عخخن ابخخن مهخخران‪،‬‬
‫عن ابن البطائني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬اسخم الخ‬
‫العظم مقطع في ام الكتاب )‪ - 14 .(3‬ك‪ :‬قد غيب ال تبارك وتعالى اسمه‬
‫العظم الذي إذا دعخخي بخخه أجخخاب وإذا سخخئل بخخه أعطخى فخخي أوائل سخخور مخخن‬
‫القرآن‪ ،‬فقال عزوجل " الم " و " المخخر " و " الخخر " و " المخخص " و "‬
‫كهيعص " و " حمعسق " و " طس " و " طسم " وما أشبه ذلك لعلتين‬
‫إحداهما أن الكفار المشركين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر ال عزوجخخل‪،‬‬
‫وهو النبي صلى ال عليه وآله بدليل قوله تعالى‪ " :‬قد أنزل ال إليكم ذكخخرا‬
‫رسول " )‪ (4‬وكخخانوا ل يسخختطيعون للقخخرآن فخخأنزل الخ عزوجخخل فخخي أوائل‬
‫سور منه اسمه العظم بحروف مقطوعة وهي من حروف كلمهم ولغتهم‪،‬‬
‫ولم تجر عادتهم بذكرها مقطوعة‪ ،‬فلما سمعوها تعجبوا منها وقالوا نسخخمع‬
‫ما بعدها تعجبا فاستمعوا ما بعخخدها فتأكخخدت الحجخخة علخخى المنكريخخن‪ ،‬وازداد‬
‫أهل القرار به بصيرة‪ ،‬وتوقف الباقون شكا كا ل همة لهخخم إل البحخخث عمخخا‬
‫شكوا فيه‪ ،‬وفي البحث الوصول إلى الحق‪ .‬والعلة الخخخرى فخخي إنخخزال أوائل‬
‫هذه السور بالحروف المقطوعة ليختص بمعرفتها أهل العصمة والطهخخارة‪،‬‬
‫فيقيمون به الدللة‪ ،‬ويظهرون به المعجزات‬

‫)‪ (1‬معخخاني الخبخخار ص ‪ 232‬و ‪ (2) .312‬تفسخخير القمخخى ص ‪ (3) .380‬ثخخواب‬


‫العمال ‪ (4) .94‬الطلق‪.10 :‬‬
‫]‪[382‬‬

‫ولو عم ال تبارك وتعالى بمعرفتها جميخخع النخخاس‪ ،‬لكخخان ذلخخك ضخخد الحكمخخة‪ ،‬وفسخخاد‬
‫التدبير‪ ،‬وكان ل يؤمن من غير المعصوم أن يدعو بها على نبي مرسخخل‪ ،‬أو‬
‫مؤمن ممتحن‪ ،‬ثم ل يجوز أن ل تقع الجابة بها مع وعده‪ ،‬واتصافه بأنه ل‬
‫يخلف الميعاد‪ .‬وعلى أنه يجوز أن يعطي المعرفة بعضها مخخن يجعلخخه عخخبرة‬
‫لخلقه متى تعدى حده فيها كبلعم بن باعورا حيخخن أراد أن يخخدعو علخخى كليخخم‬
‫ال موسى عليه السلم فانسي ما كان اوتي من السم العظم‪ ،‬فانسلخ منخه‬
‫وذلك قول ال عزوجل في كتابه " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ‬
‫منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " )‪ (1‬وإنما فعل عزوجل ذلك ليعلخخم‬
‫الناس أنه ما اختص بالفضل إل من علم أنه مستحق للفضخخل‪ ،‬وأنخخه لخخو عخم‬
‫لجاز منهم وقوع ما وقع من بلعم )‪ - 15 .(2‬شى‪ :‬سئل أبو عبد ال خ عليخخه‬
‫السلم عن المحكخم والمتشخابه‪ ،‬قخال‪ :‬المحكخم مخا نعمخل بخه‪ ،‬والمتشخابه مخا‬
‫اشتبه على جاهله )‪ - 16 .(3‬شى‪ :‬عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد الخ عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬إن القرآن محكم ومتشابه‪ ،‬فأما المحكم فنؤمن بخخه ونعمخخل بخخه‬
‫وندين به‪ ،‬وأما المتشابه فنخخؤمن بخخه ول نعمخخل بخخه‪ ،‬وهخخو قخخول الخ " فأمخخا‬
‫الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منخخه ابتغخخاء الفتنخخة وابتغخخاء تخخأويله‬
‫وما يعلم تأويله إل ال والراسخون في العلم يقولون آمنخخا بخخه كخخل مخخن عنخخد‬
‫ربنا " والراسخون في العلخخم هخخم آل محمخخد )‪ - 17 .(4‬شخخى‪ :‬عبخخد الخ بخخن‬
‫بكير‪ ،‬عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬نزل القرآن بايخخاك أعنخخي واسخخمعي‬
‫يا جاره )‪ - 18 .(5‬شى‪ :‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عمن حدثه‪ ،‬عن أبي عبد ال خ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬ما‬

‫)‪ (1‬العخخخراف‪ (2) .175 :‬كمخخخال الخخخدين ج ‪ 2‬ص ‪ 353‬فخخخي ذيخخخل حخخخديث بلخخخوهر‬
‫وبوذاسف‪ (4 - 3) .‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (5) .162‬تفسير العياشي‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪.10‬‬

‫]‪[383‬‬

‫عاتب ال نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله " ولول أن ثبتناك لقد‬
‫كدت تركن إليهم شيئا قليل " )‪ (1‬عنى بخخذلك غيخخره )‪ - 19 .(2‬شخخى‪ :‬عخخن‬
‫أبي محمد الهمداني‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخألته‬
‫عخخخن الناسخخخخ والمنسخخخوخ‪ ،‬والمحكخخخم والمتشخخخابه قخخخال‪ :‬الناسخخخخ‪ :‬الثخخخابت‬
‫والمنسوخ‪ :‬ما مضى‪ ،‬والمحكم‪ :‬ما يعمل به‪ ،‬والمتشابه‪ :‬الذي يشبه بعضه‬
‫بعضا )‪ - 20 .(3‬شى‪ :‬عن زرارة‪ ،‬عن أبى جعفر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬نخخزل‬
‫القرآن ناسخا ومنسوخا )‪ - 21 .(4‬شى‪ :‬عن أبخخى بصخخير قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم يقخخول‪ :‬إن القخخرآن فيخخه محكخخم ومتشخخابه فأمخخا المحكخخم‪:‬‬
‫فنؤمن به ونعمل به‪ ،‬وندين به‪ ،‬وأما المتشابه فنؤمن به ول نعمل بخخه )‪.(5‬‬
‫‪ - 22‬شى‪ :‬عن مسعدة بن صدقة قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليخخه السخخلم عخخن‬
‫الناسخ والمنسوخ‪ ،‬والمحكم والمتشابه‪ ،‬قال‪ :‬الناسخ الثخخابت المعمخخول بخخه‪،‬‬
‫والمنسوخ ما كان يعمل به ثم جخخاء مخخا نسخخخه‪ ،‬والمتشخخابه مخخا اشخختبه علخخى‬
‫جاهله )‪ - 23 .(6‬شى‪ :‬أبو لبيد المخزومي قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‬
‫يا بالييد إنه يملك من ولد العباس اثنى عشر‪ ،‬يقتل بعد الثخخامن منهخخم أربعخخة‬
‫يصيب أحدهم الذبحة فيذبحه‪ ،‬هم فئة قصيرة أعمارهم‪ ،‬قليلة مدتهم‪ ،‬خبيثة‬
‫سيرتهم‪ ،‬منهم الفويسق الملقب بالهادي والنخخاطق‪ ،‬والغخخاوي‪ .‬يخخا بالبيخخد إن‬
‫في حروف القرآن المقطعة لعلمخخا جمخخا‪ ،‬إن الخ تعخخالى أنخخزل‪ " :‬الخخم * ذلخخك‬
‫الكتاب " فقام محمد صلى ال عليه وآله حخختى ظهخخر نخخوره‪ ،‬وثبتخخت كلمتخخه‪،‬‬
‫وولد يوم ولد وقد مضى من اللف السابع مائة سنة‪ ،‬وثلث سنين‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫وتبيانه في كتاب ال الحروف المقطعة إذا عددتها مخخن غيخخر تكخخرار‪ ،‬وليخخس‬
‫من حروف مقطعة حروف ينقضى‬

‫)‪ (1‬أسرى‪ (2) .74 :‬تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (6 - 3) .10‬تفسير العياشي ج ‪1‬‬
‫ص ‪.11‬‬

‫]‪[384‬‬

‫اليام إل وقائم من بني هاشخخم عنخخد انقضخخائه‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬اللخخف واحخخد واللم ثلثخخون‪،‬‬
‫والميم أربعون‪ ،‬والصاد تسعون‪ ،‬فذلك مائة وإحخدى وسختون‪ ،‬ثخم كخان بخدو‬
‫خروج الحسين بن علي عليهما السلم " الم ال " فلما بلغت مدته قام قائم‬
‫ولد العباس عند " المص " ويقوم قائمنخخا عنخخد انقضخخائها بخخالر فخخافهم ذلخخك‬
‫وعه وا كتمه )‪ - 24 .(1‬قب‪ :‬الباقر عليه السلم في سورة البقرة " الم "‬
‫اسم من أسخخماء الخ ثخخم أربخخع آيخخات فخخي نعخخت المخخؤمنين‪ ،‬وآيتخخان فخخي نعخخت‬
‫الكافرين‪ ،‬وثلث عشرة آية في نعت المنافقين‪ .‬أقول‪ :‬قخخال السخخيد فخخي سخخعد‬
‫السعود‪ :‬قال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي في حقايق التفسخخير‬
‫في قوله تعالى " الم ذلك الكتاب " قال جعفر الصادق عليه السلم " الم "‬
‫رمز وإشارة بينه وبين حبيبه محمد صلى ال خ عليخخه وآلخخه أراد أن ل يطلخخع‬
‫عليه سواهما بحروف بعدت عن درك العتبار‪ ،‬وظهر السر بينهما ل غير‪.‬‬
‫وقال رحمه ال فيخخه‪ :‬روى السخختر آبخخادي فخخي كتخخاب منخخاقب النخخبي والئمخخة‬
‫عليهم السلم عن محمد بن عبخد الخ بخن جعفخر الحميخري‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن‬
‫الريان بن الصلت قال‪ :‬حضر الرضا علخخي بخخن موسخخى عليهمخخا السخخلم عنخخد‬
‫المخخأمون بمخخرو‪ ،‬وقخخد اجتمخخع فخخي مجلسخخه جماعخخة مخخن علمخخاء العخخراق‬
‫وخراسان‪ ،‬فقال الرضا عليه السلم‪ :‬أخبروني عن قول ال عزوجل " يس‬
‫والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صخخراط مسخختقيم " فمخخن عنخخى‬
‫بقوله " يس " قال العلماء " يس " محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه لخخم يشخخك‬
‫فيه أحد‪ ،‬قال أبو الحسن عليه السلم‪ :‬فان ال تبارك وتعالى أعطخخى محمخخدا‬
‫وآل محمد من ذلك فضل ل يبلغ أحد كنه وصفه إل من عقله‪ ،‬وذلخخك أن الخ‬
‫عزوجل ل يسلم على أحخخد إل النبيخخاء فقخخال تعخخالى " سخخلم علخخى نخخوح فخخي‬
‫العخخالمين " )‪ (2‬وقخخال " سخخلم علخخى إبراهيخخم " )‪ (3‬وقخخال " سخخلم علخخى‬
‫موسى‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ج ‪ 2‬ص ‪ (2) .3‬الصافات‪ (3) .79 :‬الصافات‪.109 :‬‬

‫]‪[385‬‬

‫وهرون " )‪ (1‬ولم يقل سلم على آل نوح‪ ،‬ولم يقل سلم على آل إبراهيم‪ ،‬ولم يقخخل‬
‫سلم على آل موسى وهرون‪ ،‬وقال‪ " :‬سلم علخى آل يخس " )‪ (2‬يعنخخي آل‬
‫محمد صلي ال عليه وعليهم )‪ .(3‬إلى هنا انتهى الجخخزء الول مخخن المجلخخد‬
‫التاسخخع )كتخخاب القخخرآن( وهخخو الجخخزء التاسخخع والثمخخانون حسخخب تجزئتنخخا‪،‬‬
‫يحتوي على مائة باب وسبعة وعشرين بابا من أبواب كتاب فضخخل القخخرآن‪.‬‬
‫ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخرج بعون ال ومشيئته نقيخخا مخخن‬
‫الغلط إل نزرا زهيدا زاغ عنه البصر‪ ،‬وكل عنخخه النظخخر‪ ،‬ومخخن الخ نسخخأل‬
‫العصمة والتوفيق‪ .‬السيد ابراهيم الميانجى محمد الباقر البهبودى‬

‫)‪ (1‬الصافات‪ (2) .120 :‬الصافات‪ (3) .130 :‬ترى الحديث في عيون اخبار الرضا‬
‫عليه السخخلم ج ‪ 1‬ص ‪ 236‬وقخخال الطبرسخخي فخخي المجمخخع ج ‪ 8‬ص ‪:456‬‬
‫قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب " آل يس " بفتخخح اللخخف وكسخخر‬
‫اللم المقطوعة من ياسين‪ ،‬والباقون " الياسين " بكسخخر اللخخف وسخخكون‬
‫اللم موصولة بياسين‪ ،‬وفى الشواذ قراءة ابن مسعود ويحيخخى والعمخخش‬
‫والحكم بن عيينة " وان ادريخخس " و " سخخلم علخخى ادراسخخين " وقخخراءة‬
‫ابن محيصن وأبى رجاء " وان الياس " و " سلم على الياسين " بغيخخر‬
‫همز أقول‪ :‬راجع في ذلك ج ‪ 23‬ص ‪ 172 - 167‬من هذه الطبعة‪.‬‬

‫]‪[386‬‬

‫كلمة المصحح‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل ‪ -‬والصخخلة والسخخلم علخخى رسخخول‬
‫ال‪ ،‬وعلى آله امناء ال‪ .‬وبعد‪ :‬فقد تفضل ال علينا ‪ -‬وله الفضخخل والمخخن ‪-‬‬
‫حيث اختارنا لخدمة الدين وأهله‪ ،‬وقيضنا لتصحيح هذه الموسوعة الكبرى‬
‫وهي الباحثة عن المعارف السلمية الخخدائرة بيخخن المسخخلمين‪ :‬أعنخخي بحخخار‬
‫النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار عليهم الصلوات والسخخلم‪ .‬وهخخذا‬
‫الجزء الذي نخرجه إلى القراء الكرام‪ ،‬هو الجزء الول مخخن المجلخخد التاسخخع‬
‫عشر )كتاب القرآن( وقد قابلناه على نسخة الكمباني ثم على نسخة الصخخل‬
‫التي هي بخط يد المؤلف العلمخخة رضخخوان الخ عليخخه‪ ،‬وهخخي محفوظخخة فخخي‬
‫خزانة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم ‪ ،1003‬وفيهخخا بعخخض زيخخادات طبعخخت‬
‫في طبعتنا هذه كما في ص ‪ 354‬من السطر ‪ 7 - 2‬وغير ذلخخك‪ ،‬ومخخع ذلخخك‬
‫قابلناه على نص المصادر أو على الخبار الخر المشابهة للنص فخي سخائر‬
‫الكتب‪ ،‬فسددنا ما كان في النسخة من خلل وبياض وسخقط وتصخحيف‪ ،‬فخان‬
‫المجلد التاسع عشر أيضا من مسودات قلمه الشريف رحمة ال عليه‪ ،‬ولخخم‬
‫يخرج في حياته إلى البياض‪.‬‬

‫]‪[387‬‬

‫ومما كددنا كثيرا في إصلحه وتحقيق ألفاظه وتصحيح أغلطخخه بخخاب وجخخوه إعجخخاز‬
‫القرآن )الباب ‪ 15‬ص ‪ (174 - 121‬وهو مما نقله المؤلف العلمة بطوله‬
‫من كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي رحمة الخ عليخخه‪ ،‬مخخن نسخخخة‬
‫كاملة كانت عنده‪ ،‬ولكن النسخة كانت سقيمة مصحفة جدا‪ ،‬واستنسخ كاتب‬
‫المؤلف بأمره رضخخوان الخ عليخخه النسخخخة مخخن حيخخث يتعلخخق ببحخخث إعجخخاز‬
‫القرآن ووجوهه إلى آخره‪ ،‬بمخخا فيهخخا مخخن السخخقم والود‪ ،‬وصخخحح المؤلخخف‬
‫العلمة بقلمه الشريف بعض ما تنبه له من الغلط والتصخخحيفات ‪ -‬عجالخخة‬
‫‪ -‬وضرب على بعض جملته التي لم يكن يخل حذفها بخخالمعنى المخخراد‪ ،‬كمخخا‬
‫ضرب على بعضها الخر‪ ،‬إذا لم يكن لها معنى ظخاهر مخراد‪ ،‬أو كخانت فيهخا‬
‫كلمة مصحفة غير مقروة ول سبيل إلى تصحيحها‪ .‬ثم إنه ضوان الخ عليخخه‬
‫ضخخرب علخى بعخض الفصخخول تمامخا )تخخرى الشخخارة إلخى ذلخك فخي ص ‪130‬‬
‫السطر ‪ (3‬وغير صورة البواب وحذف عناوين الفصول بحيث صار البحث‬
‫متصل متعاضدا‪ ،‬فلما انتهى إلى الصفحة ‪ 158‬من طبعتنا هذه‪ ،‬انقطخخع أثخخر‬
‫قلمه الشريف‪ ،‬وبقي من الصفحة ‪ - 158‬إلى ‪ 174 -‬غير مصححة‪ ،‬مخخع أن‬
‫أغلطها وتصحيفاتها وجملتها التي ل يظهر لها معنى مناسب أكثر وأكثر‪.‬‬
‫فكخخددنا فخخي قخخراءة النسخخخة وإصخخلح أودهخا وعرضخخناها تخخارة علخى مختخخار‬
‫الخخخرائج المطبخخوع ‪ -‬إذا وجخخدنا موضخخع النخخص فيهخخا ‪ -‬وتخخارة علخخى نسخخخة‬
‫مخطوطة محفوظة في مكتبخخة ملخخك بطهخخران تحخخت الرقخخم ‪ 2883‬وهخخي وإن‬
‫كانت أتم من المطبوع لكنها ناقصة مما كانت عند المؤلف العلمة بكثير مع‬
‫مخخا فيهخخا مخخن السخخقم‪ .‬وراجعنخخا مخخع ذلخخك فخخي فهخخم المخخراد وتصخخحيح أقاويخخل‬
‫المعترضين وجواباتها إلى الكتب المؤلفة في ذلك الموضوع‪ ،‬وفكرنا ساعة‬
‫بل سخخاعات فخخي كلمخخة واحخخدة وقلبناهخخا ظهخخرا لبطخخن حخختى عرفنخخا صخخورتها‬
‫الصحيحة التي كانت عليها قبل التصحيف‪ ،‬إلى غير ذلك مخخن المشخخاق الخختي‬
‫تحملناها حتى صارت النسخخخة مقخخروة مفهومخخة المعنخخى ذلخخك فخخي ص ‪130‬‬
‫السطر ‪ (3‬وغير صورة البواب وحذف عناوين الفصول بحيث صار البحث‬
‫متصل متعاضدا‪ ،‬فلما انتهى إلى الصفحة ‪ 158‬من طبعتنا هذه‪ ،‬انقطخخع أثخخر‬
‫قلمه الشريف‪ ،‬وبقي من الصفحة ‪ - 158‬إلى ‪ 174 -‬غير مصححة‪ ،‬مخخع أن‬
‫أغلطها وتصحيفاتها وجملتها التي ل يظهر لها معنى مناسب أكثر وأكثر‪.‬‬
‫فكخخددنا فخخي قخخراءة النسخخخة وإصخخلح أودهخا وعرضخخناها تخخارة علخى مختخخار‬
‫الخخخرائج المطبخخوع ‪ -‬إذا وجخخدنا موضخخع النخخص فيهخخا ‪ -‬وتخخارة علخخى نسخخخة‬
‫مخطوطة محفوظة في مكتبخخة ملخخك بطهخخران تحخخت الرقخخم ‪ 2883‬وهخخي وإن‬
‫كانت أتم من المطبوع لكنها ناقصة مما كانت عند المؤلف العلمة بكثير مع‬
‫مخخا فيهخخا مخخن السخخقم‪ .‬وراجعنخخا مخخع ذلخخك فخخي فهخخم المخخراد وتصخخحيح أقاويخخل‬
‫المعترضين وجواباتها إلى الكتب المؤلفة في ذلك الموضوع‪ ،‬وفكرنا ساعة‬
‫بل سخخاعات فخخي كلمخخة واحخخدة وقلبناهخخا ظهخخرا لبطخخن حخختى عرفنخخا صخخورتها‬
‫الصحيحة التي كانت عليها قبل التصحيف‪ ،‬إلى غير ذلك مخخن المشخخاق الخختي‬
‫تحملناها حتى صارت النسخة مقخخروة مفهومخخة المعنخخى ظخخاهرة المخخراد‪ ،‬ول‬
‫يصدقنا على ذلك إل من راجع نسخة الصل بمكتبخخة ملخخك‪ ،‬أو راجخخع نسخخخة‬
‫الكمباني فقابلها على هذه المطبوعة بين يديك‪.‬‬

‫]‪[388‬‬

‫وإنما أطنبنا وأطلنا الكلم في ذلك‪ ،‬رعاية لحق المانة وليكون الناظر البصخخير علخخى‬
‫معرفة من سيرة المؤلف العلمة في تصخخحيح هخخذه النسخخخة‪ ،‬وليطلخخع علخخى‬
‫مسلكنا في أشباه تلك الموارد عند التصحيح والتحقيق‪ .‬فلخخو كخخان عنخخد أحخخد‬
‫نسخة سليمة من كتاب الخرائج ول أعلم لها أثرا فل يحكم علينا بالتقصير‪،‬‬
‫فانه ل يكلف ال نفسا إل وسعها‪ ،‬ول يكلف ال نفسا إل ما آتاها وال ولخخي‬
‫العصمة والتوفيق‪ .‬محمد الباقر البهبودى‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like