You are on page 1of 1

‫التربية‬

‫جمعه امين‬

‫إن المسلم ال بد أن يكون صالحا في ذاته مصلحا لغيره يسعى معه إلقامة دين هللا على األرض ولن يكون األمر‬
‫كذلك إال بعد أن تصاغ العقول الصياغة اإلسالمية بحيث تبني على أمرين‬
‫األمر األول‬
‫أن اإلسالم ليس عقيدة تستقر في القلب فحسب وال شعائر يؤديها‪  ‬المسلم وينتهي األمر ولكنه منهج حياة بشموله‬
‫عمومه وفي األمر تفصيل ليس هنا مجاله ‪.‬‬
‫األمر الثاني‬
‫تربية الفرد المسلم تربية إسالمية بمفهومها الشامل ونريد بهذه التربية أهدافا محددة أهمها ‪:‬‬
‫‪  .1‬أن الهدف من تطبيق حكم اإلسالم هو إيجاد واقع عملي ملموس يراه الناس واقف على األرض بعد أن تسود‬
‫القيم والمبادئ والعقائد مع إيجاد قناعة بذلك‬
‫‪  .2‬أن العمل لتحقيق هذه األهداف يجب ان يقوم على أساس تخطيط مرحلي متدرج ‪.‬‬
‫‪  .3‬أن العمل لتحقيق هذه األهداف البد أن يقوم على أساس العمل الجماعي الن العمل الفردي فحسب‪  ‬يستطيع أن‬
‫يحقق هذه األهداف بل ال بد من طليعة ‪.‬‬
‫ويتحقق ذلك إال إذا خلصنا العقل اإلسالمي من اآلفات االتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬النظريات الجزئية المتناثرة‪ -2  ‬السطحية في التفكير ‪ -3‬عدم إدراك قيمة الزمن وقيده ‪ -4‬إهدار الموارد وان‬
‫قلت ‪ -5‬الخلط بين الوسائل والغايات ‪ -6‬الشعور باليأس أمام قوة األعداء‪ -7  ‬عدم الشعور باالعتزاز بماضيه‬
‫والسالمة والشعور بالدونية وليس العزة ولكي نبدأ العمل دون إهدار الطاقات نحب التأكد من ‪ -1 :‬أن المنهاج‬
‫محكم وصحيح‪ -2 -  ‬انه ال خلل يخاف في الصف نتيجة لنقص التربية‪ -3 -  ‬انه ال تفكك في التنظيم ألداء العمل‬
‫‪ – 4 -‬وال غموض في الرؤية ‪ -5 .‬وال عجز في اإلنجاز‪ .........  ‬أيها اإلخوان‬
‫إنكم تبتغون وجه هللا وتحصيل مثوبته ورضوانه ‪ ،‬وذلك مكفول لكم ما دمتم مخلصين ‪ .‬ولم يكلفكم نتائج‬
‫األعمال ‪ ،‬ولكن كلفكم صدق التوجه وحسن االستعداد ‪ ،‬ونحن بعد ذلك أما مخطئون فلنا اجر العاملين‬
‫المجتهدين‪ ، t‬وإما مصيبون فلنا اجر الفائزين المصيبين ‪.‬‬
‫على أن التجارب مع الماضي والحاضر قد أثبتت انه ال خير إال في طريقكم ‪ ،‬وال إنتاج إال مع خطئكم ‪ ،‬وال‬
‫صواب إال فيما تعملون ‪ ،‬فال تقامروا بجهودكم ‪ ،‬وال تقامروا بشعار نجاحكم ‪ ،‬واعملوا وهللا معكم ولن يتركم‬
‫اس َويَ ُكونَ ال َّرسُو ُل َعلَ ْي ُك ْم َش ِهيداً َو َما‬
‫وا ُشهَدَاء َعلَى النَّ ِ‬ ‫ك َج َع ْلنَا ُك ْم أُ َّمةً َو َسطا ً لِّتَ ُكونُ ْ‬
‫أعمالكم ‪ ،‬والفوز للعاملين { َو َك َذلِ َ‬
‫َت لَ َكبِي َرةً إِالَّ َعلَى الَّ ِذينَ هَدَى‬‫َج َع ْلنَا ْالقِ ْبلَةَ الَّتِي ُكنتَ َعلَ ْيهَا إِالَّ لِنَ ْعلَ َم َمن يَتَّبِ ُع ال َّرسُو َل ِم َّمن يَنقَلِبُ َعلَى َعقِبَ ْي ِه َوإِن َكان ْ‬
‫ُوف َّر ِحي ٌم }البقرة‪  143‬حتى أننا في حاجة إلى صدق النية‬ ‫اس لَ َرؤ ٌ‬ ‫ضي َع إِي َمانَ ُك ْم إِ َّن هّللا َ بِالنَّ ِ‬‫هّللا ُ َو َما َكانَ هّللا ُ لِيُ ِ‬
‫وسالمة الخطوات‬

You might also like