Professional Documents
Culture Documents
جمعه امين
إن المسلم ال بد أن يكون صالحا في ذاته مصلحا لغيره يسعى معه إلقامة دين هللا على األرض ولن يكون األمر
كذلك إال بعد أن تصاغ العقول الصياغة اإلسالمية بحيث تبني على أمرين
األمر األول
أن اإلسالم ليس عقيدة تستقر في القلب فحسب وال شعائر يؤديها المسلم وينتهي األمر ولكنه منهج حياة بشموله
عمومه وفي األمر تفصيل ليس هنا مجاله .
األمر الثاني
تربية الفرد المسلم تربية إسالمية بمفهومها الشامل ونريد بهذه التربية أهدافا محددة أهمها :
.1أن الهدف من تطبيق حكم اإلسالم هو إيجاد واقع عملي ملموس يراه الناس واقف على األرض بعد أن تسود
القيم والمبادئ والعقائد مع إيجاد قناعة بذلك
.2أن العمل لتحقيق هذه األهداف يجب ان يقوم على أساس تخطيط مرحلي متدرج .
.3أن العمل لتحقيق هذه األهداف البد أن يقوم على أساس العمل الجماعي الن العمل الفردي فحسب يستطيع أن
يحقق هذه األهداف بل ال بد من طليعة .
ويتحقق ذلك إال إذا خلصنا العقل اإلسالمي من اآلفات االتية :
-1النظريات الجزئية المتناثرة -2 السطحية في التفكير -3عدم إدراك قيمة الزمن وقيده -4إهدار الموارد وان
قلت -5الخلط بين الوسائل والغايات -6الشعور باليأس أمام قوة األعداء -7 عدم الشعور باالعتزاز بماضيه
والسالمة والشعور بالدونية وليس العزة ولكي نبدأ العمل دون إهدار الطاقات نحب التأكد من -1 :أن المنهاج
محكم وصحيح -2 - انه ال خلل يخاف في الصف نتيجة لنقص التربية -3 - انه ال تفكك في التنظيم ألداء العمل
– 4 -وال غموض في الرؤية -5 .وال عجز في اإلنجاز ......... أيها اإلخوان
إنكم تبتغون وجه هللا وتحصيل مثوبته ورضوانه ،وذلك مكفول لكم ما دمتم مخلصين .ولم يكلفكم نتائج
األعمال ،ولكن كلفكم صدق التوجه وحسن االستعداد ،ونحن بعد ذلك أما مخطئون فلنا اجر العاملين
المجتهدين ، tوإما مصيبون فلنا اجر الفائزين المصيبين .
على أن التجارب مع الماضي والحاضر قد أثبتت انه ال خير إال في طريقكم ،وال إنتاج إال مع خطئكم ،وال
صواب إال فيما تعملون ،فال تقامروا بجهودكم ،وال تقامروا بشعار نجاحكم ،واعملوا وهللا معكم ولن يتركم
اس َويَ ُكونَ ال َّرسُو ُل َعلَ ْي ُك ْم َش ِهيداً َو َما
وا ُشهَدَاء َعلَى النَّ ِ ك َج َع ْلنَا ُك ْم أُ َّمةً َو َسطا ً لِّتَ ُكونُ ْ
أعمالكم ،والفوز للعاملين { َو َك َذلِ َ
َت لَ َكبِي َرةً إِالَّ َعلَى الَّ ِذينَ هَدَىَج َع ْلنَا ْالقِ ْبلَةَ الَّتِي ُكنتَ َعلَ ْيهَا إِالَّ لِنَ ْعلَ َم َمن يَتَّبِ ُع ال َّرسُو َل ِم َّمن يَنقَلِبُ َعلَى َعقِبَ ْي ِه َوإِن َكان ْ
ُوف َّر ِحي ٌم }البقرة 143حتى أننا في حاجة إلى صدق النية اس لَ َرؤ ٌ ضي َع إِي َمانَ ُك ْم إِ َّن هّللا َ بِالنَّ ِهّللا ُ َو َما َكانَ هّللا ُ لِيُ ِ
وسالمة الخطوات