‫البرنامج الشتراكي للحزب الشيوعي في البرازيل ) المؤتمر الثاني(‬

‫البرنامج الشتراكي للبرازيل‬

‫المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي في البرازيل‬
‫ساوباولو ‪ 8-5‬نوفمبر ‪2009‬‬
‫تعزيز المة هو السبيل ‪ ،‬والشتراكية هي الطريق!‬
‫‪ -1‬أثناء العقود الولى من القرن الواحد والعشرين ‪ ،‬قامت البرازيل بتوفير الشروط لتصبح واحدة من‬
‫أقوى الدول وأكثرها نفوذا في العالم‪ .‬دولة ذات سيادة ‪ ،‬ديمقراطية ومتقدمة اجتماعيا ومتكاملة مع‬
‫جيرانها ‪ ،‬في أمريكا اللتينية‪ .‬لكثر من خمسة قرون ‪ ،‬وعلى الرغم من المحن ‪ ،‬تمكن الشعب‬
‫البرازيلي من بناء امة عظيمة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن التناقض في عملية بنائه جلبت إلى الواقع الحالي‬
‫مجموعة المشاكل التي يجب على الجيل الحالي من البرازيليين التصدي لحلها‪ .‬فالتشويهات‬
‫والمعضلت المتراكمة على مر التاريخ ‪ ،‬إن لم يتم التغلب عليها بسرعة ‪ ،‬قد تؤدي إلى انحدار البلد‬
‫والعودة للوراء‪.‬‬
‫)‪ 2‬إن الزمة الكبرى للرأسمالية في العصر الراهن ‪ --‬مع معرفة مخاطرها وأضرارها ‪ --‬تفتح فرصة‬
‫تاريخية للبرازيل من أجل التوصل إلى مستوى جديد من الحضارة‪ ،‬والشتراكية المجددة هي القادرة‬
‫على حل تناقضاته الهيكلية ‪ .‬انها النظام الذي يمكن من تحقيق إمكانات المة ‪ ،‬ويدافع عنها بكل حزم‬
‫في وجه الجشع والطماع الخارجية ‪ ،‬وتضمن للشعب ‪ ،‬ان يبني امة عظيمة ‪ ،‬والحق في حياة كريمة‬
‫وسعيدة‪ .‬لذلك ‪ ،‬فالشتراكية هي الدرب‪ .‬وتعزيز المة هو المسار نحوه ‪ .‬ومن المحتم علينا‪ ،‬بالتالي ‪،‬‬
‫النضال من أجل تحقيق مشروع وطني جديد للتنمية بوصفه وسيلة لجعل البلد متقدمة وسائرة للمام‪.‬‬
‫التحديات التاريخية للبناء الوطني‬
‫) ‪ 3‬البرازيل دولة حديثة ‪ ،‬اقامت ثقافة فريدة من نوعها ‪ ،‬حضارة قائمة على المرونة والبداع ‪،‬‬
‫النفتاح‪ ،‬والتمثل ‪ ،‬على الرغم من الهياكل الجتماعية والسياسية القديمة المستمرة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫حداثة قيام الدولة ‪ ،‬فقد خاض الشعب البرازيلي نزاعات وصراعات ‪ --‬في كثير من الحيان كانت‬
‫مسلحة قبل نيل الحرية والحقوق الجتماعية ‪ ،‬واستقلل وسيادة البلد‪ .‬انها قصةمع خط أحمر من الدم‬
‫المسفوح من المقاوم الهندي والفريقي ضد العبودية ‪ ،‬اومن خلل المواجهة البطولية للدكتاتوريات ‪،‬‬
‫إلى العمال ونضالتهم الميزة والشائعة في عصرنا‪ .‬الشعب هو البطل وصاحب البلغة‪.‬‬
‫فن الواضح ان عملية تمازج ثلثة مجالت رئيسية للحضارة ‪ :‬الهنود الحمر ‪ ،‬والفارقة السود و‬
‫البرتغالية‪ .‬في سبيكة العملية التاريخية لتكوين الدولة كانت مؤلمة ‪ ،‬وتميزت بالعبودية‬
‫العنف ‪ ،‬في ظروف استعمارية قاسية‪ .‬لكن الناتج كان عظيما شعب جديد ابتكر وسيلة حقيقية لتأكيد‬
‫هويته‪ .‬هي خصائص ساهمت في اثرائها مجموعات أوروبية وآسيوية وعربية هاجرت إلى البلد منذ‬
‫أواخر القرن التاسع عشر‪ .‬خليط من الثقافة الشعبية ‪ ،‬من أصل هندي وأفريقي اندمج مع العناصر‬
‫الوروبية المهيمنة ‪ ،‬وإوجد ثقافة البرازيل انها واحدة من الشياء المدهشة حول الهوية الوطنية‪.‬‬
‫هذا هو الصل في البرازيل ‪ ،‬على عكس دول أخرى ‪ ،‬حيث ل تواجه الجماعات اثنيات تطالب بالحكم‬
‫الذاتي أو الستقلل عن المة والدولة‪.‬‬
‫الدورة الولى للحضارة سنغافورة ‪ :‬تكوين الشعب والمة والدولة‬
‫)‪ 4‬كانت فكرة ‪ ،‬النتصار ‪ ،‬الستقلل وحرية الشعب هي المغذي‪ ،‬للصراع ضد الحكم الستعماري‪.‬‬
‫واحد المعالم التي أكدت الهوية الوطنية خلل قرن من الزمان ‪ ،‬مع طرد الهولنديين الذين احتلوا شمال‬
‫شرق البلد ‪ ،‬رجال الدين ‪ ،‬والفقراء ‪ ،‬والعبيد والهنود والسود الحرار بقيادة فيليب شريمب انضموا‬
‫إلى الحملة التي هزمت جميع القوات التابعة للمستعمرة دون مساعدة من البرتغال ‪ ،‬ليشكل هذا‬
‫حدثا حاسما في توطيد وحدة الرض التي شكلت البرازيل‪.‬‬
‫)‪ 5‬كان الستقلل هو نتيجة لعملية تراكمية ناجمة عن الصراعات التي أدت إلى التحول‬
‫في عام ‪ .1822‬ولم يكن ذلك العلن عن هذا التاريخ الرسمي ‪ ،‬منحة من البرتغال ‪ ،‬بل ان التحولت‬
‫الشعبية في ريو دي جانيرو ‪ ،‬وميناس جيرايس وساو باولو و بيرنامبوكو ‪ ،‬وعلى ساحات المعارك في‬
‫ولية باهيا ‪ ،‬ومارانهاو وبياوي ضد القهر الستعماري والحروب ضد هولندا في القرن السابع عشر ‪،‬‬
‫ومؤامرة ميناس عام ‪ ، 1789‬هي حلقات في سلسلة المشاريع البطولية في تيرادنتس ‪ ،‬في صب باهيا‬
‫‪ .1798‬ادت الى عملية استقلل البرازيل في السلبع من أيلول ‪ /‬سبتمبر ‪ ، 1822‬وحتى انه يعود الى‬
‫أبعد من ذلك بكثير‪.‬‬
‫ومع التركيز على يوليو ‪ 1823 ، 2‬ولية باهيا‪ .‬ال ان تحقيق الستقلل لم يعن ‪ ،‬مع ذلك ‪ ،‬هزيمة‬
‫التجارالزراعيين ‪ --‬الحلفاء المحليين للجانب ‪ ،‬ل سيما النجليز ‪ --‬الذي ظلوا مسيطرين على السياسة‬
‫والقتصاد و المجتمع‪ .‬لقد اسقطوا مشروع الستقلل والديمقراطية لخوسيه بونيفاسيو واستعيض عنه‬
‫ببرنامج ملك الراضي وتجار الرقيق وغرفة براجانزا‪ .‬ادى هذا إلى تحفيز التمرد البطولي من الحزبين‬
‫الجمهوري والديمقراطي ‪ :‬اتحاد الكوادور في شمال شرق البلد ؛ و ‪ Cabanagem‬في بارا ‪ ،‬و ‪Balaiada‬‬
‫في مارانهاو ‪ ،‬والمشردين في ريو غراندي دو سول ‪ ،‬في ‪ Sabinada‬باهيا ‪ ،‬و ‪ Praieira‬في بيرنامبوكو ‪،‬‬
‫حيث ذبحوا على يد النظام الملكي للرق‪ .‬في نهاية المبراطورية‪ .‬موضوعيا ‪ ،‬تحققت الوحدة الوطنية‬
‫وسيطرت والبرازيل على أراضيها ‪.‬‬
 ‫) ‪ 6‬لم تقض هيمنة المحافظين على الرغبة في الحرية والديمقراطية ‪ ،‬والتي سرعان ما أخذت شكل‬
‫نضال لتقسيم الراضي ‪ ،‬والستقلل الذاتي للبلد ‪ ،‬وإلغاء للجمهورية‪ .‬وكان إللغاء نتيجة حركة‬
‫جماهيرية واسعة شملت العبيد المتمردين – الذين اتخذوا من دوس زومبي رمزا تاريخيا لهم بالماريس‬
‫‪ --‬الطبقات المتوسطة في المدن ‪ ،‬والمفكرين والمثقفين والعناصر المتقدمة الولى من الطبقة‬
‫العاملة‪ .‬دورا في التحرير دون توزيع الراضي و دون ضمان الظروف لهم للبقاء على قيد الحياة ولم‬
‫يكن ذلك انتصارا للغاء العبودية‪ .‬و ترك على المدى الطويل علمات تبقي على العنصرية والظروف‬
‫المعيشية للسود‪.‬‬
‫‪ (7‬اكتمل العمل على إلغاء التجديد عام ‪ 1889‬من قبل الجمهورية ‪ ،‬كطموح للبناء الديمقراطي في‬
‫البرازيل‪ .‬حيث كانت الجمهورية ‪ ،‬بعد كفاح طويل ‪ ،‬تحت سيطرة القوات المحافظة ‪ ،‬التي هزمت‬
‫برنامج الجمهوريين الكثر تقدما ‪ ،‬حيث اعتبر الدولة أداة لتعزيز الديمقراطية ‪ ،‬والندماج الوطني ‪،‬‬
‫والتنمية ‪ ،‬والتوزيع العادل للرض وتأكيد السيادة الوطنية‪.‬‬
‫الدورة الثانية للحضارة ‪ :‬دولة "التنمية الوطنية" ‪ ،‬وحقوق العمال ‪ ،‬التقدم التعليمي والثقافي‬
‫‪ (8‬أطاحت الحركة لعام ‪ 1930‬بقيادة غيتوليو فارغاس ‪ ،‬بالجمهورية القديمة ‪ --‬من الوليغارشية‬
‫‪ --‬وفتحت مرحلة جديدة من الحياة في البلد‪ .‬وكانت التوقعات لسنة ‪ 1930‬اكثر خصوبة من العقد‬
‫‪1920‬‬
‫‪ ،‬مع ضباط الحركة ‪ ،‬والنتفاضات من ‪ ، 1924 ، 1922‬و السبوع المثمر للفن الحديث ‪ ،‬وانتفاضة‬
‫العمال الكبرى 'النضال من أوائل القرن العشرين والضرابات عام )‪ 1917‬و ‪ ، (1919‬وتأسيس الحزب‬
‫الشيوعي في البرازيل ‪ ،‬والذي شكل مدخل واعيا في السياسة والنضال‪ .‬حركة لعام ‪ 1930‬أدخلت‬
‫المأسسة على البرازيل في القرن العشرين‪ .‬أسست حق القتراع‪ .‬خلقت الحد الدنى للجور ‪ ،‬وتوحيد‬
‫قوانين العمل )تشريعات العمل الموحدة( ‪ ،‬وبدأ تنفيذ الضمان الجتماعي‪ .‬مرحلة أكثر رحابة من‬
‫التنمية الوطنية للفترة من ‪ 1930‬حتي ‪ .1980‬فمن بين البلدان الرأسمالية ‪،‬كانت البرازيل الكثر نموا‪.‬‬
‫‪ (9‬اتسم التطور الرأسمالي بأنه وصل متأخرا ‪ ،‬مشوها ‪ ،‬وغير متوازن وتحت الهيمنة المبريالية‪ .‬واصبح‬
‫هناك طبقتان هما الكثر أهمية ‪ :‬البروليتاريا ‪ ،‬وذلك أساسا في المناطق الحضرية ‪ ،‬والبرجوازية‬
‫الصناعية ‪ ،‬التي صارت الطبقة المهيمنة ‪ ،‬بعد ان ازاحت الوليغارشية‪ .‬واصبحت الدولة هي الداة‬
‫الرئيسية لتعزيز التنمية‪ .‬ومصدر التمويل الساسي ‪ ،‬مع رأس المال الخاص المحلي والجنبي‪ .‬حيث‬
‫كان هناك انتقال من القتصاد الزراعي المصدر إلى المدينة الصناعية‪ .‬ففي عام ‪ ، 1940‬تم بناء‬
‫الشركة الوطنية للصلب‪ .‬في الحكومة الثانية لغيتوليو فارغاس تم إنشاء مؤسسات كبيرة ‪ ،‬بما في‬
‫ذلك شركة بتروبراس ‪ ،‬التي نشأت في سياق الحملة المدنية " النفط لنا" ‪ ،‬و البنك الوطني للتنمية‬
‫القتصادية )‪ .(BNDE‬حيث أنشئت من أجل احتكار الدولة للنفط‪ .‬ابتداء من النصف الثاني لعام ‪، 1950‬‬
‫تكثف النفتاح على رأس المال الخارجي مع حكومة جوسيلينو كوبيتشيكالتي ساعدت على‬
‫استمرارعملية التصنيع‪.‬‬
‫‪ (10‬كانت الممتلكات في الغالب بيد ملك الرض‪ .‬دعمت الرأسمالية التقدم في هذا المجال ووصل‬
‫النتاج الزراعي إلى عنان السماء‪ .‬وتطورت الزراعة من الناحية التكنولوجية خاصة في الوسط الغربي‬
‫والشمال‪.‬‬
‫‪ (11‬تحققت هذه العملية السياسية من خلل سلسلة متتابعة من تحولت بين القوى الجتماعية‬
‫المختلفة وغير المتجانسة‪ .‬عملت القوات المسلحة في العقد ‪ 1940‬وحتى و ‪ 1980‬بقوة في المجال‬
‫السياسي ‪ ،‬من خلل النقلبات غيرالديموقراطية‪ .‬وتدخلت المبريالية المريكية في الحياة السياسية‬
‫للبلد عموما ‪ ،‬هذا يعني ‪ 50‬عاما من الديكتاتورية والديمقراطية المقيدة ‪ ،‬مع القيود المفروضة على‬
‫الحريات السياسية ‪ ،‬والمشاركة الديمقراطية للشعب ‪ ،‬والضطهاد القاسي الحزب الشيوعي في‬
‫البرازيل وغيرها من القوى الثورية‪ .‬ومع ذلك فإن العمال و الحركات الشعبية قامت بانجازات‬
‫حاسمة‪.‬وكان نضال الشيوعيين ‪،‬رغم الظروف القاسية ‪،‬هاما في بناء البرازيل‪.‬‬
‫‪ (12‬بين عامي ‪ 1930‬و ‪ ، 1980‬تضاعف عدد السكان ‪ 3‬مرات وانتشر التحضر‪.‬واتسعت الطبقة‬
‫الوسطى‪ .‬وتركز الدخل والثروة لتصل العلى في العالم‪ .‬تعززت الهوية الوطنية‪ .‬وتطور التعليم والعلم‬
‫والثقافة مما ساعد على رفع مستوى تشكيل الثقافة والهوية في البرازيل‪.‬‬
‫استنفاذ "التنموية"‬
‫‪ (13‬ازاح النقلب العسكري لعام ‪ 1964‬الحكومة الديمقراطية برئاسة جواو جولرت وعلق تنفيذ‬
‫إصلحات التنمية‪ .‬شكل النقلب في حد ذاته تدخل المبريالية في المشروع الوطني‪ .‬واستنفادا "للجهد‬
‫التنموي الذي عبر عن نفسه في سياق أزمة العالم الرأسمالي في منتصف ‪ .1970 --‬الحكومات‬
‫العسكرية بعد فترة من "المعجزة القتصادية" ‪ ،‬وقفت في مواجهة إطلق خطة التنمية الوطنية الثانية‬
‫التي تعطي نفسا لستمرارية النمو حتى عام ‪ .1981‬استنفاد هذه الدورة من ‪ 50‬عاما كان ناتجا عن‬
‫نظام التمويل ‪ ،‬سواء عن طريق التضخم ‪ ،‬أو من خلل الدين الخارجي الثقيل ‪ --‬أساسا في ‪--1970‬‬
‫التي أدت إلى أزمة الديون التي مر بها البلد في ‪ .1980‬وسيطر الركود والبطالة والضائقة في الجور‬
‫)صندوق النقد الدولي(‪.‬‬
 ‫‪ (14‬عقدان من التنمية ضاعا‪ ،‬وكانت الفترة القتصادية من ‪ 1981‬حتي ‪ 2002‬سلبية ‪ ،‬وكان الرث‬
‫اليجابي هو الحكومة الديمقراطية عام ‪ ، 1985‬بعد تعبئة شعبية واسعة للحريات الديمقراطية ‪ ،‬ونشاط‬
‫منظمة العفو الدولية ‪،‬والمنظمات الشعبية‪ .‬اقر دستور عام ‪ ، 1988‬وحتى مع قصوره ‪ ،‬أعطى البلد‬
‫وجودا لطار قانوني وسياسي ديمقراطي ‪ ،‬فضل عن إدراج النجازات الهامة الجتماعية‪ .‬بحلول أواخر‬
‫عام ‪ 1980‬فقدت‪ ،‬البرجوازية ‪ ،‬وخاصة البرجوازية الصناعية ‪ ،‬السلطة ولم تعد قادرة على القيادة‬
‫لتطوير ميدان النيوليبرالية والضمحلل الوطني‬
‫‪ (15‬في تسعينات القرن الماضي ومن حكومة كولر الى حكومة كوردوزو طبقت النيو ليبرالية‪ ،‬رغم‬
‫النضال الشعبي‪ ،‬فقد اعتبرت الحكومتان مفككتان بشكل اجرامي وفاسد للملكية العامة من خلل‬
‫اطلق الخصخصة‪ ،‬الغاء التأميم‪ ،‬تسييد القطاع المالي‪ ،‬تعميق التبعية‪ ،‬على المستوى القتصادي‪،‬‬
‫وعلى المستوى السياسي حل التسلط محل الديمقراطية وانتهك الدستور‪ ،‬اما في المجال الجتماعي‬
‫فقد سلبت حقوق العمال‪ ،‬ومورست اعمال المس بكرامة المواطن‪ ،‬وبات امتهان المة عمل بأثر‬
‫رجعي‪.‬‬
‫انتصار "لول" تغيير هام‬

‫‪ (16‬يعتبر انتصار لول كرئيس للجمهورية عام ‪ ،2002‬انجازا في تاريخ البرازيل الحديث‪ ،‬وخلق دورة‬
‫سياسية جديدة في البلد‪ ،‬بنهوض وقيادة التيار المركزي للقوى الديمقراطية التقدمية‪ ،‬وتراجع اضمحلل‬
‫الوطنية البرازيلية‪ ،‬وعاشت القوى المناهضة للنيوليبرالية شروطا افضل‪ ،‬وضمن ديناميكية المعركة‬
‫الشرسة تعززت الديمقراطية‪ ،‬وقويت السيادة وحقق الشعب انتصارات‪ .‬هذا التغيير اعطى مؤشرا‬
‫على مسار جديد للتنمية والبداية الحقيقية للتعافي منذ عام ‪ ،2005‬في ظل الظروف التاريخية‪ ،‬عبرت‬
‫حكومة لول عن اهتمامين مزدوجين فيما يتعلق بالتفاقية السياسية التي تم انجازها‪ ،‬ازدواجية تتضمن‬
‫التسويات والمحددات في تعريف وانجاز النتقال الى المشروع التنموي الوطني الذي يتصدى لحل‬
‫التناقضات في الواقع البرازيلي‪ ،‬فقد كان على الحكومة ان تتغلب على الزمات التي ورثتها من العهد‬
‫السابق‪ ،‬والتخلص من مشروع اعادة الستعمار‪ ،‬وانهاء سلطة صندوق النقد الدولي على البلد‪ ،‬وهذا‬
‫الموقف سمح باستئناف التنمية حتى في ظل التحديدات عليها‪ ،‬والتركيز على السيادة‪ ،‬تعزيز‬
‫الديمقراطية‪ ،‬عدالة توزيع الدخل‪ ،‬والتكامل مع امريكا الجنوبية‪.‬‬
‫التحديات الراهنة‬
‫‪ (17‬التحدي الراهن هو السير بالعملية السياسية الى مستوى واعد‪ ،‬فالبرازيل تحتاج وتقدر على انجاز‬
‫مشروع جديد للتنمية الوطنية وبعلمات فارقة‪ ،‬وهذا يحتاج الى التغلب على العقبات والتشوهات التي‬
‫نتجت عن التاريخ السابق والمر متعلق بطريقة وتوجه اعداد هذا المشروع‪.‬‬
‫‪ (18‬ان التناقضات البنيوية والساسية في الواقع البرازيلي تحتاج الى استجابات مترابطة للتغلب عليها‬
‫اهمها‪:‬‬
‫أ( الظرف الواسم للمة ) امة من المحيط(‪ ،‬وذلك بالدفاع وحماية المة من الهجمات والتحرشات‬
‫المبريالية المهيمنة ‪ ،‬وانشاء التحاد النضالي الشعبي ببرنامج يتضمن الحاجات الديمقراطية والجتماعية‬
‫وتلبيتها في اوساط الشعب‪ ،‬فالقوة الحقيقية للمةتتطلب دعما شعبيا يقوم على التقدم الديمقراطي‪.‬‬
‫ب( الطبيعة المحافظة للدولة‪ ،‬في ظل تحكم الدوائر المالية في مواجهة النزعة الديمقراطية والعلمانية‬
‫التجديدية‪ ،‬بما يضمن حرية الشعب ومشاركته السياسية في ادارة الدولة‪.‬‬
‫ج( ظرف القتصاد التابع‪ ،‬والمستوى المتوسط للتقدم‪ ،‬والتقسيم الدولي للعمل المفروض من القوى‬
‫العظمى‪ ،‬بما يضمن التحرر من التبعية القتصادية‪ ،‬والنجاح العلمي والتكنولوجي في مجال النتاج مع‬
‫التركيز على المنتجات الوليةوالتركيز العالي للدخل والموارد‪.‬‬
‫د( يشكل الملكون العقاريون بانتاجيتهم او عدمها عائقا امام زيادة النتاج ودمقرطة العلقة بالرض‬
‫هـ( تعمل الفجوة الكبيرة في الدخل بين العمال والرأسماليين على منع بناء اقتصاد حديث ومتقدم حيث‬
‫تدني الجور وتراجع حقوق العمال‪.‬‬
‫و( دفع غياب العدالة الجتماعية في المجتمع الى اعتبار التنمية كعنصر في توزيع الدخل والتقدم‬
‫الجتماعي‪ ،‬ومن الضروري القيام باصلحات شاملة في مجال الحقوق الجتماعية ‪ ،‬ومواجهة العنصرية‪،‬‬
‫وفقدان المأوى‪ ،‬والحرب على غياب التسامح بين الديان‪.‬‬
‫ز( شكل عدم التوازن في التنمية بين القاليم عامل في تركيز الثروة في الجنوب والجنوب الشرقي‬
‫فيما حمل العباء الكبيرة على باقي القاليم‪.‬‬
‫ح( برغم النجازات هناك عوائق ومحددات على تحرر المرأة تغذيها مفاهيم رأسمالية وتحيز جنسوي‪،‬‬
‫فالمرأة ل زالت تخضع للتمييز في العمل والحياة وهن ضحايا عنف ومهمشات في عملية صنع القرار‬
‫والسلطة‪ .‬حيث تفقد المة قوتها وتعيق انبثاق طاقة اكثر من نصف المجتمع‪.‬‬
‫ط( تخريب البيئة الناتج عن التلوث وتدمير الغابات‪ ،‬وتلويث مصادر المياه والحياة البرية‪.‬‬
‫ي )تدهور الوعي والثقافة القوميين‪ ،‬من خلل ضغط القيم اليديولوجية التي تؤذي السيادة والتي‬
‫تمارسها احتكارات العلم المحلية والجنبية‪.‬‬
 ‫ك( الشروط التي تضعها اوروبا وامريكا على البلد في مواجهة عملية التكامل مع امريكا الجنوبية‬
‫والشراكة مع امريكا اللتينية ومناطق اخرى من العالم المحيطي‪ ،‬وعلى التجارة الخارجية والتي بدأت‬
‫مع تسلم لول الحكم‪.‬‬
‫‪ (19‬للتغلب على هذه التحديات في وقتنا الراهن يجب ان نربح من خلل خطة ذات ابعاد استراتيجية‬
‫تشكل سلسلة من العمال المؤدية الى تنمية متقدمة وحياة افضل‪ ،.‬فالبرازيل تقف على مفترق طرق‬
‫تاريخي‪،‬اما ان تختار طريق التقدم والحضارة‪ ،‬او الخضوع لهيمنة واستغلل القوى العظمى‪ ،‬وبالتالي‬
‫التدهور الجتماعي القتصادي‪ .‬وكما اسلفنا حول التوجه التاريخي للهداف ‪ ،‬فان الحل المثل هو‬
‫مشروع التنمية الوطني الجديد‪ " ،‬الطريق السنغافوري للشتراكية"‪ .‬وبقناعته بهذا البديل المشتق من‬
‫الديناميكية التاريخية في بناء البلد فان الحزب الشيوعي للبرازيل يقدم برنامجه للبرازيليين‪.‬‬
‫البرنامج الشتراكي للبرازيل‬

‫‪ (20‬الهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو النتقال من الرأسمالية للشتراكية النابعة من الظروف التاريخية‬
‫للمجتمع البرازيلي وتجارب العالم المعاصر‪ ،‬فالشتراكية تهدف اساسا الى حل التناقضات الساسية‬
‫للرأسمالية‪ ،‬والصراع الجتماعي المتنامي بين الملكية الخاصة وتوزيع الدخل والثروة‪ ،‬وبسيطرة‬
‫المجتمع على توزيع الخيرات والثروة كناتج لكية ونوعية العمل المبذول نخلق مجتمعا بانتاجية اجتماعية‬
‫عالية اعلى من تلك التي تقدمها الرأسمالية‪ ،‬باعتبار ذلك ناتجا عن الوعي الجتماعي الجديد‪ ،‬ونتيجة‬
‫للتطور الموضوعي في العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬والقفزة في تطور قوى النتاج التي ل تستطيعها‬
‫الرأسمالية ول تضعها في خدمة النسانية‪ .‬انها تتضمن بناء دولة العمال‪ ،‬وسيادة اشكال الملكية‬
‫الجتماعية لوسائل النتاج‪ ،‬وهي نظام يلتزم بالتضامن الممي بين الدول حول قضايا السلم والتعاون‪،‬‬
‫ويفكك مركبات العدوانية المبريالية‪ ،‬ويدافع عن الصداقة بين العمال وبين الشعوب في العالم‪.‬‬
‫الشتراكية تبدأ خطواتها في التاريخ‬
‫‪ (21‬تاريخيا ل زالت الشتراكية تعيش طفولتها‪ ،‬لقد خطت خطواتها الولى في القرن الماضي بقيام‬
‫التحاد السوفياتي‪ ،‬رغم الظروف المجافية‪ ،‬لقد عاشت دورة في البناء ويعتبر تراثها عظيما‪ ،‬واثرت‬
‫كثيرا في مختلف مجالت حياة البشريةوانجازاتها وحضارتها‪ ،‬هذه التجربة‪ ،‬رغم انهيارها ال ان‬
‫الشتراكية ظلت ماضية في تجددها وترميمها من خلل دروس التاريخ‪ ،‬وبين المظاهر يمكن تسليط‬
‫الضوء على انه ل وجود لنموذج وحيد للشتراكية وللثورة‪ ،‬ول وجود لطريق قصير ومستقيم للنتقال من‬
‫الرأسمالية للشتراكية‪ ،‬فبناؤها يمر عبر مراحل انتقالية وخطوات‪ ،‬وتخضع للظروف التاريخية الملموسة‬
‫اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا‪ ،‬واثنيا لكل امة ولظروف توازن القوى في العالم‪ .‬وبظروفها الخاصة‬
‫وواقعها الملموس ل زالت نظم اشتراكية صامدة في الصين وكوبا وفيتنام ولوس‪ ،‬وكوريا الديمقراطية‬
‫وهي تخضع للتجديد‪ ،‬ويمكن ان نضيف اليها الشتراكيات الناشئة في امريكا الجنوبية‪ ،‬فهناك ثلث دول‬
‫تعلن صراحة النتقال من الرأسمالية للشتراكية وهي فنزويل والكوادور وبوليفيا‪ ،‬مع ملحظة التربة‬
‫الخصبة لنشوء الشتراكية في جنوب افريقيا‪.‬‬
‫استنفاذ الرأسمالية تاريخيا‬
‫‪ (22‬ان اليام الحالية قد ولدت من المقاومة التحررية للحركات الثورية‪ ،‬وتطور وعي ونضال العمال‪،‬‬
‫اغناء وتطوير النظرية‪ ،‬خصوصا ما يتعلق بازمة الرأسمالية‪ ،‬والتي بعد نشوئها ب ‪ 300‬عام يظهر ان‬
‫نظامها قد استنفذ تاريخيا رغم استمرارها بالسيطرة سياسيا وفكريا‪ ،‬فقد وصلت عند تخوم القرنين‬
‫التاسع عشر والعشرين مرحلتها المبريالية وبالتالي فقدت صفتها التقدمية الحضارية بعد ان انهت‬
‫سيطرة القطاع‪ ،‬لقد عانت البشرية تحت حكمها كثيرا فالحروب بدل السلم‪ ،‬والتهديد الدائم‬
‫للديمقراطية بدل عن الحرية‪ ،‬وترك المليين من البشر ضحية الجوع والبطالة‪ ،‬وزيادة استغلل العمال‪،‬‬
‫وكل هذا سعيا وراء تعظيم الرباح‪ ،‬عبر تدمير الطبيعة ‪ ،‬وتعظيم رأس المال المالي وسيطرة الريع‬
‫مقابل النتاج‪ ،‬وانتهكت سيادة الدول وحق تقرير المصير للشعوب‪ ،‬ومصادرة حق الشعوب في التنمية‪.‬‬
‫وحتى القوى الرأسمالية الكبرى زادت الصراعات فيما بينها لتصبح الرأسمالية موسومة بالزمة‬
‫والبطالة‪ ،‬الستغلل والعنف‪ ،‬فالواقع يشير الى مصيرها المحتوم‪ ،‬ويتطلب بناء البدائل‪.‬‬
‫التغيرات على الصعيد الكوني‪:‬‬
‫‪ (23‬يمر النضال الشتراكي الجديد في عالم من المتغيرات في علقات القوى في القرن الواحد‬
‫والعشرين‪ ،‬ان هناك حركة تحول من القطبية الحادية وسيطرتها التي وسمت عالم ما بعد انتهاء‬
‫الحرب الباردة الى اتجاهات كثفة وغير مستقرة في النظام الدولي باتجاه التعددية القطبية‪ ،‬وهو ما‬
‫يعبر عنه النحدار المتنامي للوليات المتحدة والنهوض السريع للصين الشتراكية‪ .‬هذه التحولت تتغذى‬
‫من ديناميكيات التطور غير الرشيد للرأسمالية والتي وصلت الى تكثيف الزمات العالمية للنظام‪،‬‬
‫وبشكل اهم نمو النضال العمالي ونضال الشعوب‪ .‬لهذا فان استمرار الزمة الرأسمالية سيؤدي الى‬
‫تراجع اكثر لهيمنة للوليات المتحدة رغم تمتعها بالسيطرة العسكرية‪ ،‬ومن جهة اخرى فان هذا التجاه‬
‫لم يعرف بعد العلقة والرتباط بين القوى الثورية وقوى الثورة المضادة في العالم‪ ،‬والتي ما زالت‬
‫مستمرة رغم كل التراكم في عوامل التقدم والتغيرات الثورية‪.‬‬

‫النتقال من الرأسمالية الى الشتراكية في البرازيل‬

 ‫‪ (23‬ل يعالج هذا البرنامج القضايا العامة للبناء الشتراكي‪ ،‬بل يعالج التحولت الساسية من‬
‫لرأسمالية للشتراكية‪ ،‬محددا المسارات بناءا على الواقع الحالي من اجل الجمع بين التحول السياسي‬
‫والتنظيمي‪ ،‬والقضية المفتاحية ونقطة البداية في هذا المر هي المساء بالسلطة من خلل دولة‬
‫العمال‪ ،‬وهذا الدور يحتاج الى ظفر الطبقة العاملة ‪،‬الذي يتطلب الرتقاء بوحدتنا ووعينا في المجال‬
‫السياسي والجتماعي وبناء تحالفاتنا‪ ،‬هذه التحالفات التي يجب ان تشمل قطاعات شعبية حضرية‬
‫وريفية‪ ،‬الفئات المتوسطة‪ ،‬والمثقفين التقدميين‪ ،‬والحرفيين الصغار والمتوسطين‪ ،‬وكل المنخرطين‬
‫في النتاج والمدافعين عن سيادة المة‪ .‬ان مشاركة الشباب والمرأة مهمة هنا وعامل اساسي في‬
‫تحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ (24‬ان الحزب الشيوعي في البرازيل كطليعة سياسية للطبقة والشعب العاملين‪ ،‬مدعما بالنظرية‬
‫الثورية الماركسية اللينينية‪ ،‬ملتزم بالتعاون مع منظمات وفادة سياسيين يؤيدون النتصار الثوري‪،‬‬
‫والنضال لجل بناء سياسي جديد اقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬وفقط بالشتراكية نستطيع صيانة سيادة المة‪،‬‬
‫ورفع قيمة الجهد العام لبناء هذه السيادة وتعميق الديمقراطية والوحدة‪ ،‬ولكن الشتراكية ايضا ل‬
‫تتحقق بدون تمثل قضية السيادة و تأكيد وجود المة‪.‬‬

‫السلطة‪ ،‬البناء القتصادي‪ ،‬وصراع الفكار‬

‫‪ (25‬ان السلطة السياسية التي يمكن ان تظفر بها هذه القوى‪ ،‬معبرا عنها بالجمهورية الديمقراطية‬
‫الشعبية الجديدة‪ ،‬تحمل امكانات بناء الدولة الديمقراطية الجديدة‪ ،‬دولة الجماهير‪ ،‬وسيادة القانون‬
‫ودون ليبرالية‪ ،‬ومع حريات سياسية واسعة للشعب الذي سيقود التحول الى الشتراكية في مرحلتها‬
‫التمهيدية‪.‬‬
‫‪ (26‬ان الخروج من حضيض نمط النتاج الرأسمالي ومؤسساته الى مرحلة جديدة‪ ،‬سوف يبقى‬
‫مشتمل على خليط غير متجانس لشكال الملكية ما بين الخاصة‪ ،‬والمختلطة والتعاونية‪ ،‬طبقا للشكال‬
‫المتعارف عليها في رأسمالية الدولة‪ ،‬لكنها تبقى مراقبة من السلطة الجديدة‪ ،‬مع النتقال التدريجي‬
‫باتجاه تعميم اشكال الملكية الجماعية للوسائل الرئيسية للنتاج‪.‬‬
‫‪ (27‬هذا التحول سيواجه ردود فعل من قيم واساليب المجتمع القديم‪ ،‬وفي المدى القصير سيكون‬
‫انعكاسا للصراع بين مسارين‪ ،‬ومحكوم لموازين القوى على المستوى العالمي‪ ،‬وهذا الظرف هو نتيجة‬
‫وضع تعرف فيه العملية واشكال النضال وسرعة ونجاح التشكيلت السياسية الجديدة مؤسساتيا‬
‫واقتصاديا واجتماعيا‪.‬‬
‫‪ (28‬تحديات الدورة الثالثة للحضارة‬

‫وضع البرنامج الحالي للتحول الشتراكي في البرازيل ليستجيب لديناميكية التطور السياسي في‬
‫البرازيل‪ ،‬والحاجة التاريخية لتطر حضاري معاصر‪ .‬وهو ما عرفناه بتأكيد وتقوية المة‪ ،‬الديمقراطية‬
‫الشاملة للمجتمع والتقدم الجتماعي‪ ،‬هذه المتطلبات تنبع من وجود قاعدة تقنية وعلمية تسمح‬
‫بخطوات واسعة لنجاز مجتمع متقدم‪ ،‬وقد اصبح النظام الرأسمالي وبياناته حول قوى النتاج الحديثة‬
‫غير قادر على الستفادة منها كقاطرة نحو مرحلة جديدة من التقدم‪ ،‬والحل الكثر واقعية هو‬
‫الشتراكية‪ ،‬رغم ان الشتراكية ليست في المدى المنظور‪ ،‬ال انه علينا ان نحضر انفسنا سياسيا‬
‫وتنظيميا لتحقيق التحول الى النظام الجديد‪ ،‬وبرنامجنا الحالي يحمل هذا المضمون‪ ،‬ويعمل على‬
‫الستجابة لهذا التحدي قبل الوصول الى مفترق التحول‪.‬‬
‫‪ (29‬ان التحول الى الشتراكية هو الديناميكية الفعلية في الثورة البرازيلية التي تدخل الحلقة الثالثة‬
‫من نهضتها الحضارية‪ ،‬وهي تمتلك البعاد الوطنية والديمقراطية والشعبية لستكمال وترسيخ هذه‬
‫المهمات‪ ،‬متجاوزين الصلحات التي لم تكتمل خلل العملية السياسية الحالية‪ ،‬وبهذا فان التحول‬
‫الثوري العميق يصبح اساسيا في التطور الحضاري‪ ،‬ان الربط والتقدم في النضال الوطني مع‬
‫الديمقراطي والشعبي يخلق تكامل ويصبح العامل الرئيسي للتحول الولي للشتراكية ‪ ،‬وحقا فان‬
‫الوطنية الحقيقية والشعبية والقوية ديمقراطيا تكامل الشعب وتعطيه القوة الحقيقية والستقلل‬
‫الحقيقي والوجود الحقيقي للبلد‪ ،‬والتقدم الديمقراطي والجتماعي الكامل ل يمكن تحقيقه ال بفتح‬
‫الطريق امام الشتراكية‪.‬‬
‫الهيمنة وتراكم القوى‬
‫‪ (30‬ان تحقيق هيمنة القوى ذات المصلحة في التحول الى الشتراكية يتطلب تركيم القوى الثورية‬
‫من خلل اصلح بنيوي ‪ ،‬وهذه العملية تدور حول محورين‪ ،‬السياسي والعملي‪ ،‬الول هو الحركة التي‬
‫من مهمتها تحقيق البرنامج‪ ،‬بمعنى نمو وتقوية الحزب والقوى الثورية الخرى والثاني هو التصدي لثلث‬
‫مهمات اساسية ارتبطت بتطور فكر الحزب ووضعت اسسا دليلية لممارسته العملية وهي‪ :‬الربط بين‬
‫العمل المؤسسي والمشاركة في الحكومات الديمقراطية والبرلمانات وتشكيل الجبهات العريضة وبين‬
‫السياسات التدخلية التي تهدف الى تعبئة وتنظيم الجماهير واعتبار الشعب هو مصدر قوة الحزب‬
‫ونموه‪ ،‬واعتبار الجماهير هي المحرك الساسي للتغيير بابداعاتها واستمرارها في النضال لجل‬
‫الستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية‪.‬‬
 ‫‪ (31‬قبل الوصول للهدف الستراتيجي يوجد كما في كل المجتمعات المحيطية كما في البرازيل‬
‫اشكال انتقالية للسلطة تكون غير مستقرة وغير متوازنة ‪ ،‬هذه السلطة ربما ل تمتلك سيطرة تامة او‬
‫حتى طبقة حاكمة وهو ما يعطي افقا اوسع‪ ،‬ولكن ذلك يحمل مخاطر وهو غير مضمون العواقب ول‬
‫يضمن نجاح المهمات ويمكن ان يشكل قاعدة للنحراف عن الطريق‪.‬‬
‫المشروع الجديد‪ ،‬الطريق الوطني البرازيلي للشتراكية‬
‫‪ (32‬يرسم هذا البرنامج مسارات تجعل من الكلم عن الموارد السياسية والتنظيمية عمل يؤدي الى‬
‫النصر النهائي للجمهورية الديمقراطية الشعبية التي تقود التحول الى الشتراكية‪.‬‬
‫ان الطريق لتحقيق هذا الهدف هو عبر تصميم وتنفيذ مشروع تنموي وطني جديد ينبع من الظروف‬
‫السياسية والقتصادية الخاصة بالبرازيل ومن التجربة العالمية‪ ،‬ومن مستوى التعبئة والتنظيم للجماهير‬
‫ومن النظام النتخابي كمشهد يحقق النضال السياسي من اجل الوصول للسلطة‪.‬‬
‫‪ (33‬ان نصر القوى الديمقراطية الشعبية والتقدمية في النتخابات الرئاسية سيؤدي إلى تطبيق‬
‫المشروع التنموي الوطني الجديد‪ ،‬واي نصر او هزيمة واي تقدم او تراجع في العملية النتخابية او‬
‫تغير في الظروف السياسية سيؤثر على مستوى النضال ومساره‪ ،‬كذلك العلقات بين القوى وشروط‬
‫النضال في أي وضع وعلى أي حال فان التحول للشتراكية يجب ان يبقى في رأس اولويات الحزب‪.‬‬
‫‪ (34‬ان الزمة الراهنة للنظام الرأسمالي العالمي والتي بدأت مرحلتها الحادة في ايلول ‪2008‬‬
‫قدوصلت إلى البرازيل وفرضت حالة طواريء واجراءات هيكلية‪ ،‬وخلقت بالتالي وضعا في العالم وفي‬
‫البلد يدفع نحو حاجة مستمرة لمشروع وطني جديد ومستوى جديد من النضال‪ .‬ان بناء هذا المشروع‬
‫يشكل امرا غير مسبوق ويحتاج إلى استجابات سياسية واقتصادية ل تتوقف عند معالجة آثار الزمة بل‬
‫إلى البحث عن فرص جديدة واستغللها‬
‫‪ (35‬ان تطوير الخطة التنموية الجديدة يجب ان يأخذ بعين العتبار عواقب الزمة الخيرة كما حصل‬
‫في الفترة ‪ 33-1929‬حينما استغلت البرازيل فرصة التناقض بين القوى الرأسمالية الكبرى ومضت في‬
‫التصنيع‪ ،‬وحاليا يدافع حزبنا عن مشروع وطني يرتبط بملمح النتقال للشتراكية ‪ ،‬حيث ما تعيشه‬
‫الوليات المتحدة يعطينا وسيلة لتطبيقه‪ ،‬ان الصراع على كل الجبهات لتطبيقه سينمي وعيا سياسيا‬
‫ويجلب فوائد اجتماعية ويبني القوة ‪ ،‬وهذه الممارسة ستصل إلى هيمنة مصالح العمال واغلبية المة‬
‫انها وسيلة حمل المهمة للوصول إلى السلطة وبناء الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫الرؤية والهداف والتحالفات‬
‫‪ (36‬ان مشروع الخطة التنموية الجديدة وفي ظل الظروف الحالية يجب ان يصل إلى مستوى اعلى‬
‫مما طبق في ما عرف بالسياسة المفتوحة التي قدمتها حكومة لول التي تعادي المبريالية‬
‫والوليغارشية المالية‪ ،‬وتمضي في مواجهة الليبرالية الجديدة و ذروة الرأسمالية وخاصة الطفيلية‪ .‬ان‬
‫البرمجة الساسية تحتوي على النضال من اجل السيادة والدفاع عن المة‪ ،‬دمقرطة المجتمع‪ ،‬التقدم‬
‫الجتماعي‪ ،‬والتضامن والتكامل مع امريكا اللتينية‪.‬‬
‫‪ (37‬التحالف السياسي لنجاز الهداف اهداف هزيمة انصار المبريالية بين القطاعات الجتماعية‪،‬‬
‫بمعنى السعي لهزيمة القطاعات التي انفصلت عن المة وانضمت للجانب وابعد من ذلك تحييد‬
‫القطاعات الرأسمالية الخرى ‪ ،‬ان وضوح الهداف هنا سيشكل مقدمة لبناء جبهة عريضة اجتماعية‬
‫وسياسية مركزها العمال وتغطي قطاعات فسيحة من المجتمع‪.‬‬
‫المهمات‪ ،‬المضمون‪ ،‬والشعارات الرئيسية‬
‫‪ (38‬يجب ان تلبي الخطة التنموية الجديدة مهمات مفتاحية مثل‪ :‬بناء دولة رفاه ديمقراطية موحدة‬
‫ومؤسسات خلقة ‪ ،‬بلد يتمتع بتكنولوجيا عالية‪ ،‬متقدم في صناعة المعرفة ‪ ،‬ومنتج رئيسي للغذاء‬
‫والطاقة يتمتع شعبه بكرامة ‪ .‬وبفرص متساوية وتعميم للحقوق الساسية‪ ،‬مستدام التنمية‪ ،‬ونقي بيئيا‪،‬‬
‫ناشر للثقافة البرازيلية والوعي الوطني‪ ،‬ومتضامن ومتكامل مع امريكا اللتينية بشراكة استراتيجية‪.‬‬
‫‪ (39‬تقوية المة والد\فاع عنها‪ ،‬ربط مصالح المة بالحاجات الجتماعية والمشاركة الديمقراطية‬
‫الشعبية الواسعة هي البيان حول العمل الوطني العام ضد مخططات المبريالية في المنطقة‬
‫عبرالنضال للتغلب على تأثيراتها القتصادية والمالية واكتساب المعرفة العلمية والتكنولوجية والثقافية‪.‬‬
‫ان تعريف وتطبيق خطة دفاع وطنية تضمن سيادة الوطن والتنمية الوطنية المتكاملة مع الجوار بما‬
‫يؤدي إلى تكوين سياسي جديد يبني التقدم القتصادي والجتماعي عبر القارة‪.‬‬
‫‪ (40‬بناء ديمقراطية خلقة وتنمية ثابتة وحريات واسعة للشعب والربط بين الديمقراطية التمثيلية‬
‫والمباشرة والمشاركة الواسعة في عملية صنع القرار في القضايا الهامة للمة‪ ،‬مؤسسات مبدعة مع‬
‫التمويل العام للحملت النتخابية‪ ،‬الحزم والحرص على الموارد العامة ‪ ،‬وضمان جودة الخدمة العامة‪،‬‬
‫دمقرطة القضاء وضمان المحاكمات السريعة العادلة وضبط نجاعة الدارة العامة‪ ،‬تطبيق المنتديات‬
‫الشعبية لضمان المشاركة‪ ،‬تحديد صلحيات المحكمة العليا‪ ،‬وانهاء التثبيت الدائم فيها مع استحداث‬
‫التدوير والتناوب‪ ،‬تقوية الجيش بما يجعلة حاميا للديمقراطية والسيادة الوطنية ضمان حق التصال‬
‫والوصول إلى مختلف وسائل التصال الجماهيري كحق لكل الحزاب والحركات الجتماعية‪ ،‬نظام‬
‫فيدرالي يشمل مستويات ثلث مترافقا مع خطط ومبادرات مشتركة‪.‬‬
 ‫‪ (41‬امة متقدمة‪ ،‬قوية وفعالة‪ ،‬مع تقدم علمي وتكنولوجي واختراعات هي تعريف الخطة التنموية‬
‫الجديدة‪ ،‬ويشير محتواها إلى استثمار عام قوي‪ ،‬ونظام عام حازم ودور مركزي للدولة‪ .‬ايجاد غرفة‬
‫وطنية للتنقيب واكتشاف مصادر الطاقة والنفط وتعدد مصادر الطاقة خاصة الحيوية والمتجددة والنووية‬
‫للغراض السلمية‪ .‬انشاء بنية تحتية واسعة ودائمة خصوصا سكك الحديد بما يغطي مساحة البلد في‬
‫الداخل والساحل‪ ،‬وبناء المرافيء‪ ،‬ويجب ان تشمل الخطة سياسة اقتصادية ممتدة وتقوية السوق‬
‫الداخلي والشركات الوطنية‪ ،‬انشاء قاعدة صناعية تركز على الصناعة الثقيلة والتكنولوجيا العالية‬
‫تشمل جميع المناطق‪ ،‬تحديد مساحات لراضي وحصرها على انتاج الغذاء فقط‪ ،‬مع الحفاظ على التنوع‬
‫الحيوي والستفادة منه في مجال الطاقة وصناعة الدوية‪.‬‬
‫‪ (42‬تقييم العائد من العمل وعملية انتقال الدخل من الرأسمالي إلى العامل‪ ،‬دمقرطة العلقات‬
‫الجتماعية للعمل‪ ،‬من خلل تغيير المعايير وبمشاركة ممثلي العمال‪ ،‬خلق وظائف جديدة‪ ،‬واجور‬
‫افضل‪ ،‬وتحقيق مبدأ الجر المتساوي للعمل المتساوي‪ ،‬احترام وتوسيع الحقوق الجتماعية للعمال‪،‬‬
‫ترسيم سوق العمل‪ ،‬وفوق كل هذا تقليص ساعات العمل دون خفض الجور وقائم على النتاجية‪.‬‬
‫‪ (43‬انسجام الحياة الجتماعية‪ ،‬حل النزاعات والتوترات بين الفراد والجماعات‪ ،‬تحقيق العدالة‬
‫الجتماعية‪ ،‬بما يؤدي إلى مجتمع مندمج وانساني واعطاء الولوية لنهاء النزعة العنصرية وتحقيق‬
‫العدالة للسود‪ ،‬حماية ودمج وضمان حقوق السكان الصليين‪ ،‬مكافحة القهر والتمييز ضد الديان‪،‬‬
‫وضمان حرية التوجه الجنسي‪ ،‬ضمان حقوق الطفال والشيوخ والمعاقين‪ ،‬وكل هذا يتم في اطار صيانة‬
‫الدمج والوحدة الوطنية‪.‬‬
‫‪ (44‬للتغلب على غياب العدالة بين القاليم‪ ،‬يجب اتخاذ اجراءات منسجمة ومتكاملة لجل عمل‬
‫تقدمي يقلص الفجوة بينها ويضمن تقدم جميع القاليم ان السياسة التنموية خاصة في الشمال‬
‫الشرقي والشمال والوسط الغربي تستند إلى الستثمار العام بشكل قوي والى محفزات ضريبية‬
‫وخصخصة وتقوية وخلق اجسام دولة قوية ووجود بنوك قوية‬
‫‪ (45‬تحرير المرأة ‪ ،‬هو شرط للتقدم الجتماعي‪ ،‬وكبح طاقات المرأة ل زال سائدا‪ ،‬رغم مساهمتها‬
‫في التراكم الرأسمالي‪ ،‬ان تحرير المرأة مهمة تقع اول على النساء انفسهن‪ ،‬ويجب العمل على تحويل‬
‫النصوص القانوية المقرة بمساواة المرأة إلى واقع وهذا يتطلب التزام المجتمع بوضعها موضع التطبيق‬
‫في العمل والصحة والتعليم وتبني سياسات تحرم العنف ضدها‪.‬‬
‫‪ (46‬حماية البيئة‪ ،‬تتطلب السيادة الوطنية والتنمية حماية البيئة مترافقة مع تنمية مستدامة بما‬
‫يحسن جودة الحياة على الكوكب‪ ،‬متغلبين على انصار التدمير البيئي المستغلين الذين يقدسون النمو‬
‫القتصادي على حساب خراب البيئة‪ ،‬والمحافظين الن هم من يعيقون التنمية ويناهضون المنادين بعد‬
‫قطع الغابات وهذا يتم عبر تحديد اشكال استخدام الرض وتجديد استخدام اشكال اخرى من الطاقة‪،‬‬
‫ان حماية المازون هي مهمة وطنية كما حماية البيئة هي تعبير عن تنمية تحترم كرامة النسان‪.‬‬
‫‪ (47‬حماية الثقافة البرازيلية‪ :‬في نضالهم المستمر لتأكيد هويتهم‪ ،‬وانبثاقهم ‪ ،‬وفي مواجهة الضغط‬
‫اليدولوجي الذي عمل لجل بسط هيمنة الثقافة الجنبية بدل من التبادل الثقافي الصحي بين المم‬
‫وعبر تعبيراتهم الفنية والثقافية المادية وغير المادية صاغ الشعب البرازيلي حضارته في كل القاليم‪.‬‬
‫وبهذا فان تقوية الهوية والتعدد الثقافي عبر سياسات تخلق الستقللية الذاتية‪ ،‬واطلق القدرات الخلقة‬
‫وتقوية المؤسسات الثقافية العامة وتعميم النتاج الفني والثقافي البرازيلي هي مهمات برنامجية لبناء‬
‫نظام ثقافي من خلل موازنة تضمنها الدولة ‪ ،‬بما يجعل الجميع يستفيد من ذلك ويعزز المواطنة‬
‫البرازيلية والبداع ومال تتطلبه العملية القتصادية للقرن الحادي والعشرين‪.‬‬
‫‪ (48‬السيادة الوطنية والشراكة المتكاملة‪ :‬سياسة خارجية مستقلة‪ ،‬مع اعتبار الموقع الجديد والدور‬
‫التقدمي للبرازيل في العالم سياسة تقوم على التعاون والتعايش الديمقراطي والقانون الدولي‬
‫والدفاع عن السلم والتضامن بين المم والشعوب‪ ،‬التكامل التضامني مع امريكا الجنوبية‪ ،‬شراكة‬
‫استراتيجية مع دول مشابهة‪ ،‬تنوع المتاجرة الداخلية وخاصة مع دول الجنوب‪ ،‬تقوية اتحاد دول امريكا‬
‫اللتينية‪ ،‬عبر الوصول إلى اتحاد جمركي وسوق مشتركة‪ ،‬مع تقوية أي منظمات امريكية لتينية‬
‫مشتركة اخرى‪.‬‬
‫‪ (49‬دمقرطة المجتمع‪ :‬معالجة الفجوة الجتماعية الهائلة في البلد‪ ،‬وضمان حق الجميع في‬
‫المساواة والحق في التنمية‪ ،‬وذلك للتخفيف تدريجيا من حدة الفقر ولتمكين المهمشين من الموارد‬
‫الساسية والحقوق الجتماعية‪ ، ،‬استمرار وتوسيع الصلحات الديمقراطية بما يزيد من الحقوق‬
‫وجودة الحياة وهذا واجب على كل المة المنظمات الشعبية الحكومة التقدمية‪ ،‬قطاع العمال‪.‬‬
‫كيف نمول التنمية‬
‫‪ (50‬النمو القتصادي السريع والمستدام‪ ،‬يتطلب زيادة مستمرة في الستثمار‪ ،‬وهذا ممكن فقط من‬
‫خلل مفاهيم جديدة للتنمية‪ ،‬التي تحتاج إلى اصلح النظام المالي‪ ،‬بما يقوي النظام العام فيه كالبنك‬
‫المركزي والبنوك الخرى التي يجب ان تعطي اولوية للستثمار الداخلي وتوجيه النوك التجارية نحو‬
‫الستثمار طويل المدى في شركات كبرى‪.‬‬
‫‪ (51‬تمويل الخطة التنموية الجديدة‪ ،‬من جهة يتطلب تغييرا في الدين العام‪ ،‬وتقليل التكلفة‪ ،‬وزيادة‬
‫اجله مع تبني سياسة مالية ونقدية مناسبة وواسعة ‪ ،‬ان جهود تقليص الفوائد ونشر البنوك يمكن ان‬
 ‫يتحول إلى استثمار انتاجي جاذب ويحرر ميزانية البلد من حمل الديون الثقيل‪ ،‬وهذا يدفع البنوك‬
‫للمجازفة في تمويل النتاج بتوفير السيولة بالضافة إلى تقديم قروض طويلة الجل بفائدة معقولة‬
‫ويشكل تشجيعا للرأسمال الخاص على النتاج والخروج من طابعه المحافظ‪ .‬تقوية الممتلكات‬
‫الحكومية وزيادة مشاركة الدولة في خلق مشاريع استراتيجية‪ ،‬استخدام الثروة المعدنية خاصة‬
‫احتياطي الملح لتمويل التنمية والتقدم الجتماعي‪ ،‬الدفع باتجاه التكامل والتعاون مع دول اخرى من‬
‫جنوب امريكا‪ ،‬ودول نامية اخرى ‪ ،‬هذا يجعل الدولة اقل اعتمادا على الدولر‪.‬يجب على صندوق‬
‫السيادة البرازيلي ان يكون اقوى ليساعد في تمويل التنمية‪ ،‬وقصر الستثمار الرأسمالي الخارجي على‬
‫المجالت النتاجية فقط‪ ،‬هذا يكون ناجعا فقط اذا ربطنا ذلك بادارة وسياسة تضمن تنافسية البضائع‬
‫البرازيلية والدفاع ضد تذبذب اسعار العملة الوطنية‪.‬‬
‫اصلحات ما قبل الخطة التنموية الجديدة‪:‬‬
‫‪ (52‬تشمل الخطة الوطنية الجديدة اصلحات توصل إلى دمقرطة المجتمع البرازيلي في الظروف‬
‫الحالية )سياسيا‪ ،‬تعليميا‪ ،‬صحيا‪ ،‬ماليا‪ ،‬زراعيا‪ ،‬حضريا‪ ،‬اعلميا وضمان اجتماعي(‪.‬‬
‫اصلح سياسي ‪ ،‬حيث يجب ان تضمن الديمقراطية التعددية الحزبية‪ ،‬حماية نظام التمثيل‬ ‫‌أ(‬
‫النسبي‪ ،‬تقوية الحزاب‪ ،‬توسيع الحريات‪ ،‬وضع نظام انتخابي جديد‪ ،‬تمويل عام للحملت النتخابية‪،‬‬
‫تأسيس اشكال من الديمقراطية المباشرة‪ ،‬ومنع التعيين الحزبي‪.‬‬
‫ب( الصلح في العلم‪ ،‬والتصال الجماهيري‪ ،‬حيث له دور استراتيجي‪ ،‬وهو حق اساسي من حقوق‬ ‫‌‬
‫المواطنة‪ ،‬ويجب ان نناضل ضد احتكار وسائل العلم وضرورة مراجعة معايير اعطاء الرخص العلمية‪،‬‬
‫وتأسيس آليات اجتماعية للمراقبة وتكييف العلم الرسمي‪ ،‬وزيادة عدد الذاعات‪ ،‬وتنظيم العمل‬
‫العلمي بلوائح خاصة‪ ،‬ففي النضال يكون للعلم اهميته في الدمقرطة والدفاع عن النتاج‪ ،‬والثقافة‬
‫الوطنية‪ ،‬معليا من قيمة التعددية‪ ،‬وقائما على النتاج المستقل بما يغطي جميع القاليم‬
‫ت( اصلح التعليم لجل ترسيخ نظام تعليمي وطني مع اولوية التعليم العام الحر‪ ،‬وضمان الجودة‬ ‫‌‬
‫والعلمية والنقدية والعلمانية‪ .‬واستبقاء الطلبة ضمن التعليم العام على كل المستويات‪ ،‬المراقبة العامة‬
‫على التعليم الخاص بما يمنع من تحلل القيم الوطنية‪ ،‬وتدريب وتطوير المهنيين في التعليم تعميم‬
‫التعليم الساسي‪ ،‬محو المية‪ ،‬تقوية الطبيعة الستراتيجية للتعليم العام العالي‪ ،‬مع دمقرطته وتوسيعه‬
‫وتحسين جودته وتخصيص استثمار معتبر في البحث العلمي بما يسهم في زيادة الناتج المحلي ‪ ،‬ان‬
‫التعليم هو وسيلة حراك طبقي وهو من عوامل التغلب على الفجوة الجتماعية‪.‬‬
‫ث( اصلح تقدمي للنظام الضريبي‪ ،‬يعمل تصاعديا بحيث تدفع الفئات الكثر دخل ضرائب اعلى‪،‬‬ ‫‌‬
‫وضرورة فرض ضرائب اعلى على الملكية العقارية والريع العقاري‪ ،‬اعفاء او تقليص الضرائب على‬
‫النتاج والعمل‪ ،‬استخدام وتوجية الضرائب لتقليص الفجوة بين القاليم‪ ،‬والفجوات الجتماعية‪ ،‬الغاء‬
‫المتيازات القتصادية الجتماعية للقطاعات السائدة‪ ،‬وليكن شعارنا ضرائب اقل وعمل اكثر‪.‬‬
‫ج( الصلح الزراعي‪ ،‬والذي يحجزه المصالح الكبرى لملك الرض‪ ،‬والذي اوجد رأسمالية سائدة في‬ ‫‌‬
‫هذا القطاع تتعارض مع التطور الذي اعاق عمل كثافة الرأسمال وتوسيع الرقعة الزراعية‪ ،‬الصلح‬
‫الزراعي هو هدف اقتصادي‪ ،‬وهو هدف اجتماعي تقدمي‪ ،‬ونجاحه يعتمد على تركيز النضال من اجل‬
‫اجتثاث الملكية العقارية غير المنتجة‪ ،‬وسوء استخدام اراضي الدولة‪ ،‬ويجب تقسيم الراضي على‬
‫اساس الملكية العائلية التعاونية‪ ،‬مع سهولة القراض الزراعي‪ ،‬وتوفير الوسائل الزراعية الحديثة‪،‬‬
‫وانشاء هيئة للتأمين الزراعي‪ ،‬تطوير جودة الحياة للعمال الزراعيين وعائلتهم‪ ،‬تحديث معايير قياس‬
‫النتاجية في الزراعة‪ ،‬ضمان الوظيفة الجتماعية لملكية الراضي‪ ،‬لجم عمليات شراء الراضي من قبل‬
‫الجانب وخطفها‪ ،‬الوقوف بوجه الملكية العقارية غير المنتجة والحتكارات الجنبية التي تقوم بتعرية‬
‫الغابات‪ ،‬تحييد الرأسمالية الزراعية المنتجة‪ ،‬جذب الملتك الصغار والمتوسطين والفلحين والبروليتاريا‬
‫الريفية ‪.‬‬
‫ح( الصلح الحضري الذي يضمن الحقوق والخدمات للشعب‪ ،‬تطوير السكان والبنية التحتية‪ ،‬والنقل‬ ‫‌‬
‫العام والمجاري‪ ،‬التطوير الحضري‪ ،‬المان العام‪ ،‬الثقافة‪ ،‬الرياضة‪ ،‬والترفيه‪ ،‬التعبئة الشعبية من اجل‬
‫تقدم هذه العملية ومنع المضاربة‪ ،‬تشريع قوانين ووضع لوائح حول الوظيفة الجتماعية لملكية الرض‪،‬‬
‫وطرق تحديد نطاق البلديات والمدن‪.‬‬
‫خ( تطويرنظام الصحة الوطنية‪ ،‬واعطائها اولوية قصوى‪ ،‬عبر بذل جهد اكبر في الستثمار في النظام‬ ‫‌‬
‫الداري‪ ،‬والنجاعة واستبدال وجود نظامين خاص وعام بنظام عام واحد‪ ،‬انسنة الرعاية الصحية‬
‫واستخدام مهنيين اكفاء‪.‬‬
‫تطوير وتوسيع التأمينات الجتماعية‪ ،‬إلى جانب حق الصحة‪ ،‬يجب على الدولة ان تقدم خدماتها‬ ‫‌د(‬
‫في هذا المجال وفق المعايير الدولية‪ ،‬تعميم التأمينات الجتماعية لتشمل جميع العمال‪ ،‬حتى اولئك‬
‫الذين يعملون في القطاع غير الرسمي‪ ،‬وضمان رواتب تقاعدية افضل‪ ،‬تقوية نظام الخدمة الجتماعية‪،‬‬
‫لضمان الوصول إلى حماية اجتماعية في كل مراحل الحياة‪.‬‬
‫تقوية الشعور بالمان العام‪ ،‬تبني سياسة امن جديدة‪ ،‬تقودها العتراف بالحقوق الساسية‬ ‫‌ذ(‬
‫للمواطن‪ ،‬في هذا المجال‪ ،‬سياسة تقوم على التكامل بين الحكم الفيدرالي والبلديات‪ ،‬تشريع نظام‬
 ‫موحد للمن يتضمن المشاركة والرقابة الجتماعية‪ ،‬القيام باعمال وقائية تمنع الجرائم والعنف مكافحة‬
‫الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات‬
‫‪ (53‬هذه المجموعة من الصلحات مترابطة وتقوي الخدمات العامة التي تقود الحركة الجتماعية‬
‫التقدمية ومجلسها‪ ،‬في مواجهة ةالعوائق المحافظة السائدة سياسيا واقتصاديا‪ ،‬والرحلة لتحقيقها تحتاج‬
‫إلى تنظيم الجهود والطاقات‪.‬‬
‫تقوية المة والنضال لجل الشتراكية‬

‫‪ (54‬هذا هو برنامج الحزب الشتراكي للبرازيل‪ ،‬انه رسالة امل ونضال للشعب والعمال‪ ،‬وحلفائهم‪،‬‬
‫ولكل الناس الملتزمين بالوطن وتقدمه الجتماعي‪ ،‬ينطلق الشيوعيون من ارضية قوة الشعب ونضاله‪،‬‬
‫وهم مدعوون لبناء حزب قوي مستجيب للتحديات التي تفرضها المهمات الملقاة على الناس‪ ،‬انه وقت‬
‫النضال والنخراط فيه‪ ،‬في تحالف وطني عريض ديمقراطي وشعبي للوصول إلى التحرر في اوائل هذا‬
‫القرن‪ ،‬لقد اصبحت البرازيل حرة وذات سيادة قوية ومؤثرة في العالم‪ ،‬عادلة وكريمة مع اطفالها‬
‫ومتضامنة مع شعوب العالم‪.‬‬