Professional Documents
Culture Documents
التعريف
*** ميكانيزمات الدفاع هي مفهوم لفرويد عن تلك الحيل المستخدمة من
الشخص لخفض الحصر أو التوتر تنتج في أبعاد بعض الفكار والرغبات
والحاسيس من الوعي.
ووظيفة الحيل الدفاعية شبيهه بوظيفة الدفاعات الفسيولوجية ضد المرض
ففي حالة السواء والفاعلية يتم المحافظة علي التوازن النفسي للفرد الذي
ل هو ذا استعد للقلق ول يقع تحت ضغط شديد.
وهناك العديد من الحيل الدفاعية وإن كان فرويد قد حدد تسع حيل فقط
حني آخر أيامه لل أن عدد الحيل ازداد كثيرا ً عما كان عليه الوضع في عهد
فرويد وحيث وصلت إلي أكثر من أربعين حيلة ذكري في مراجع علم النفس
وسوف نركز علي بعض منها.
**** أن الفرد أذا عجز عن مواجهة مشكلته بصراحة فان ذلك يدفعه إلى
أساليب من التكيف يقصد بها تخفيف حدة التوتر الناتج عن الحباط .
فالنفس البشرية يحكمها مبدأ الحياة الوجدانية وهو البحث عن السعادة
وتجنب اللم
فالنا أحيانا ً يواجه خلل مراحل النمو بعض التوترات التي ل يستطيع التعامل
معها .فإن كل ً من الدفاعات والذكريات والفكار والمشاعر يمكن أن تثير
قلقا ً زائدا ً ،وتجبر النا على أن يدافع عن نفسه بطرق متطرفة .
ومن هذه الساليب الحيل الدفاعية اللشعورية Defense Mechanisms
التي يقوم بها النا وهى عبارة عن عملية عقلية هدفها خفض القلق .
1
التوترات .
ً ً ً
ويعد بعض استخداماتها أمرا سويا وعاديا تماما ومع ذلك فإذا استخدمت
الحيل الدفاعية بشكل مسرف فإنها يمكن أن تؤثر في النمو النفسي لنها
تمنع الفرد في التعامل مع العامل بطريقة واقعية كما أنها تبدد الطاقة التي
يمكن أن تستخدم بفاعلية أكثر وتصبح ضارة و خطرة أيضا ً عندما تعمى الفرد
عن رؤية عيوبه و مشاكله الحقيقية و ل تعينه على مواجهة المشكلة بصورة
واقعية .
وتميل الحيل الدفاعية إلى المداومة عندما ل يطور النا المقدرة على
مواجهة المشكلت دونها .
2
-2السقاطProjection : -
السقاط هو أن ينسب الشخص إلى غيره من الناس دفعاته غير المقبولة
ويعزو إليهم رغباته الكريهة وعيوبه ويلحق بهم أفكاره التي تسبب له اللم
وتثير لديه مشاعر الذنب .
الحيل الدفاعية عند الطفال الذين قد يرجعون إلى الرضاعة رغم أنهم
فطموا منها منذ وقت طويل أو التبول اللإرادي رغم قدرتهم على التحكم
في ذلك فمن الممكن أن يعود الطفل إلى سلوك كان شائعا في مرحلة
سابقة من نموه ,وعادة ما يظهر عند قدوم مولود جديد على السرة ..
والبالغين أيضا قد يلجئون إلى هذه الحيلة بعد خروجهم من تجارب قاسية أو
قوية مثل ً بأن يعود إلى رضاعة إبهامه أو فتاة تعود إلى اللعب بالدمى .
أو المرأة التي تصل للعمل متأخرة وعندما يراها المسئول لشعوريا ً تجهش
بالبكاء .وقد يثبت الشخص على المرحلة التي ينظر إليها كأثر سلبي ويفقد
القدرة على تحقيق التوافق السوي .وعادة ما يحدث النكوص لدى
المرضى الذهنيين وقد أثبتت الدراسات النفسية بأن النكوص استجابة شائعة
للحباط .
فالنكوص عودة إلى المراحل السابقة من العمر من خلل التصرفات
والسلوكيات التي تميز تلك المرحلة السابقة وذلك لتحقيق نفس النتائج التي
كان يحققها الفرد في تلك المرحلة .
ويعتبر التسامي من الحيل الدفاعية الراقية التي تجعل الفرد يحقق أكثر قدر
من الحترام والتقدير وبالتالي خفض مستوى القلق إلى أدنى حد ممكن .
مثال على ذلك المرأة التي تكون مطالبة بعمل رجيم فتظهر اهتمام بالرسم
وترسم العديد من اللوحات الفنية الجميلة وقد يكون في معظمها رسوم
للفواكه.
أو كالذي ل يشعر بالرضا من حياته الزوجية فيشغل نفسه بالتصليحات
والضافات في منزلة مما يعني بأنه ل وقت لدية للعلقات الجتماعية .
ويعتبر الدين أعلى درجة من التسامي حيث يستطيع النسان مواجهة
الضغوط والوساوس والفعال التسلطية المسيطرة عليه والتي ل يمكن
مواجهتها بالتسامي من خلل التمسك بالدين والذي يعني بالنسبة لتلك
الحالت العلء الناجح ،وهو يتيح الطريق للتخلص من أحاسيس ومشاعر
الثم من خلل أداء الصلة والتكفير عن الذنوب بدل ً من الطقوس عديمة
المعنى .
إن هذه الحيلة الدفاعية تخفف من شدة الصراعات والتوتر الداخلي لدى
النسان من خلل تحويل تلك الفكار والصراعات إلى مجالت مفيدة وسليمة
ومقبولة اجتماعيًا ،كما أنها تمكن الفرد من البقاء على هذه الصراعات
مكبوتة وبعيدة عن الوعي .
-9التبريرRationalization : -
التبرير هو أسلوب دفاعي هروبي يلجأ إليه الفرد السوي واللسوي ،يتضح
عند قيام الفرد بسلوك ل يقترن بالنجاح ومحاولته لتعليل الفشل بغية حماية
ذاته من النقد.
ً
كما يلجأ إلى هذه الساليب أيضا في بعض الحيان عند قيامه بأفعال ل
يرتضيها المجتمع .
ويكون ذلك تجنبا ً للعتراف بالسباب الحقيقية الدافعة للفشل أو لرتكاب
الفعل غير المرغوب فيه من قبل المجتمع .
ويتم هذا التبرير رغبة من الفرد في أن تكون تصرفاته معقولة وأن تقوم
على أساس من الدوافع المقبولة.
ولذا فإنه حين يخرج في تصرفاته عن الحد المعقول ،ويصدر سلوكه عن
بعض الدوافع التي ل يرضيه أن يقّر بها أو يعترف بنسبته إليه ،يلجأ إلى
تفسير سلوكه تفسيرا ً يبين به لنفسه وللناس أن سلوكه منطقي ومعقول
ول غبار عليه وأن الدافع إليه ليس أكثر من مجموعة من الدوافع المقبولة
والتي يقره المجتمع.
والتبرير عملية ل شعورية يقنع فيها الفرد نفسه بأن سلوكه لم يخرج عما
ارتضاه لنفسه من قيم ومعايير.
والتحويل من الحيل الدفاعية التي تجري علي مستوي العقل الباطن لدي
النسان للتنفيس عن المشاعر السلبية شديدة اليلم له نتيجة لتعرضه لبعض
الضغوط القاسية.
فإذا كان مصدر هذا اليلم شخصا أو سلطة لها مكانة تحول دون أن يعبر
المرء بحرية في مواجهتها عما يضيق به الصدر تجاهها يلجأ إلي البحث عن
بديل يوجه إليه هذا الغضب المتأجج داخله والذي ل يستطيع توجيهه إلي
مصدره الصلي تهيبا له أو خوفا منه أو عجزا عن مواجهته.
ويمهد النسان لهذا التحويل الذي يتم داخله بغير وعي منه باختيار البديل
الذي تتجه إليه ثورة الغضب..
وأن تسمح العلقة معه بأنفع البعض المشاكل التي تضفي علي الخلف معه
بعض المشروعية أو المنطقية ويمهد المرء لعملية التحويل أو التبديل هذه
باختلق المشاكل مع الطرف الذي اختاره العقل الباطن لتوجيه مسار الغضب
إليه..
وقد يسترجع بعض الخلفات القديمة معه أو التحفظات السابقة له ثم يتعلل
بأول ذريعة ويطلق حمم غضبه المكتوم في وجهه ودون أن يعي أنه ليس
سوي بديل لمصدر غضبه الحقيقي الذي استوجب هذه الثورة العارمة .
وبهذه الحيلة النفسية الدفاعية يفسر علماء النفس انفجار الزوج المقهور
في عمله أو حياته العملية مثل فيوجه زوجته لتفه السباب كلما تراكم
الغضب المكتوم داخله أو تعرض لقهر جديد من رؤسائه وعجز عن التنفيس
عن مشاعره في مواجهتهم ،ويفسرون بها كذلك كثرة الخلفات التي تقع
بين بعض الزواج والزوجات كلما تزايدت عليهم الضغوط الخارجية أو قست
عليهم ظروف الحياة فيتخذ كل منهم من الخر مجال ً للتنفيس عن الغضب
المتأجج داخله بدل من أن يتساندا في مواجهة الظروف القاسية ويخفف كل
منهما عن الخر بعض آلمه .
فالتحويل هو تحويل الصراعات النفعالية أو الدوافع المكبوتة وتعبيرها عن
نفسها خارجيا ً من خلل العمليات الحسية والحركية أو العمليات
الفسيولوجية.
-11التعويضCompensation : -
التعويض وهو حيلة دفاعية يلجأ إليها الفرد عندما يعاني من بعض مشاعر
النقص والقصور والحرمان في إحدى النواحي الحياتية ،وذلك من أجل
التغلب على الشعور بالدونية والوصول بالذات إلى الشعور بالتقدير وتخفيف
درجة القلق .
ً
ومثال ذلك ما يقوم به الفاشل دراسيا من محاولت متكررة من أجل التفوق
في مجال آخر غير التحصيل الدراسي كالمهارات المهنية مثل ً ،فيتغلب بذلك
على شعور ذاته بالقصور أو النقص في الجانب التحصيلي .
أو الذي يعتقد إن شكله قبيح ولن يلقى القبول فيلجأ إلى الغناء والشعر أو
العزف ليحصل على ذلك القبول .
أو الذي ل يستطيع أن يؤدي دورة بالشكل المطلوب في عائلته فيقوم بدور
آخر ويحاول ان يبرع فيه لتعويض دورة الساسي .
9