Professional Documents
Culture Documents
العالى
مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث
كلية الهندسة – جامعة القاهرة
.الناشر :مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث – كلية الهندسة – جامعة القاهرة
ت(+202) 5678216 ،(+202) 5716620 : ) +فاكس202) 5703620 :
: www.capscu.comالموقع على شبكة النترنت : capscu@capscu.comبريد إلكترونى
تكوين الفرق والعمل
الجماعى
إعداد
أ.د .عادل محمد زايد
أستاذ إدارة العمال
كلية التجارة -جامعة القاهرة
القاهرة
2007
تكوين الفرق والعمل الجماعى
1
السادة أعضاء لجنة تسيير المشروع
مسل
الجهة الوظيفة السم
سل
جامعة القاهرة
أ.د .محسن المهدى
المجلس القومى منسق المشروع 1
سعيد
للمرأة
أ.د .على
جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة 2
عبدالرحمن
جامعة عين
رئيس جامعة عين شمس أ.د .على العبد 3
شمس
جامعة أسيوط أسيوط جامعة
رئيس أ.د .عزت عبدالله 4
جامعة حلوان حلوان جامعة
رئيس أ.د .عبدالحى عبيد 5
جامعة المنيا المنيا جامعة
رئيس أ.د .ماهر جابر 6
جامعة جنوب جنوب جامعة
رئيس
أ.د .عباس منصور 7
الوادى الوادى
جامعة الفيوم رئيس جامعة الفيوم أ.د .جلل سعيد 8
جامعة بنى أ.د .أحمد محمد
رئيس جامعة بنى سويف 9
سويف رفعت
جامعة سوهاج رئيس جامعة سوهاج أ.د .مصطفى كمال 10
رئيس جامعة المنيا أ.د .عبدالمنعم
جامعة المنيا 11
السابق البسيونى
جامعة جنوب رئيس جامعة جنوب أ.د .عبدالمتين
12
الوادى الوادى السابق موسى
مديرة برامج التعليم
مؤسسة فورد أ.د .دينا الخواجة 13
العالي
المجلس القومى مقرر لجنة التعليم
أ.د .هدى رشاد 14
للمرأة والتدريب
جمعية جيل
نائب رئيس مجلس الدارة أ .معتز اللفى 15
المستقبل
عميد كلية الهندسة –
هندسة القاهرة أ.د .سمير شاهين 16
جامعة القاهرة
مدير مركز تطوير
هندسة القاهرة أ.د .سعيد مجاهد 17
الدراسات العليا والبحوث
جامعة القاهرة مدير المشروع د .سيد كاسب 18
2
مقدمة الناشر
تعد كلية الهندسة بجامعة القاهرة رائدة فى مجال التعليم والتدريب
المستمر ،ويمثل مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث فى العلوم
الهندسية إحدى دعائم المراكز البحثية الموجودة بكلية الهندسة .ولقد تم
تأسيس المركز عام 1974بالتعاون مع منظمتى اليونسكو واليونيدو
التابعتين للمم المتحدة .ومنذ عام 1984وحتى الن يعمل المركز كوحدة
ذات طابع خاص ،ل تهدف إلى الربح ،وتقوم بتمويل ذاتى لنشطتها ضمن
خطة جامعة القاهرة التى تهدف إلى تنمية المجتمع.
ويقوم المركز بتقديم الستشارات الفنية فى جميع التخصصات ،كما يقوم
بإجراء البحاث التطبيقية فى المجالت التى تطلبها مؤسسات القطاعين
العام والخاص والهيئات الحكومية وإجراء دراسات الجدوى وتقييم الصول
وخطوط النتاج للمشروعات...إلخ .ويقوم بإعداد تصميمات المعدات
والنظم والشراف على تنفيذها .كما أن المركز يقوم بعقد دورات تدريبية
ضمن برامج متكاملة للتعليم المستمر والتدريب على التكنولوجيات
المتقدمة.
أما عن مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالى" فهو منحة دولية
متعاقد عليها بين جامعة القاهرة ومؤسسة فورد؛ ويهدف المشروع إلى
تنمية مهارات الطلب وحديثى التخرج .ويدير هذا المشروع مركز تطوير
الدراسات العليا والبحوث بكلية الهندسة – جامعة القاهرة طبقا للتفاقية
الموقعة بين جامعة القاهرة ومؤسسة فورد منحة رقم 1912 – 1020
بتاريخ 13سبتمبر ،2002والمنحة رقم 1- 1912– 1020بتاريخ 16
سبتمبر ،2005وكذلك اتفاقية المرحلة الثانية منحة رقم - 1912 – 1020
2الموقعة بتاريخ 27يوليو .2006
وسيًرا على نهج المركز فى نشر العلم والمعرفة للمساهمة فى تنمية
المجتمع ،تقرر إصدار نسخة باللغة العربية من المقررات التدريبية التى تم
صا من أجل المشروع ،بهدف إثراء المكتبات العلمية بمصر. تأليفها خصي ً
د .سعيد محمد مجاهد
مدير مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث
فى العلوم الهندسية -كلية الهندسة – جامعة
القاهرة
مارس 2007
3
4
تقديم إدارة المشروع
مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العقالى" هققو منحققة دوليقة متعاقققد
عليها بين جامعة القاهرة ومؤسسة فورد؛ ويهققدف المشققروع إلققى رفققع
مهارات الطلب والخريجين من الجامعات المختلفققة لمسققاعدتهم علققى
الندماج السريع فى المجتمع وصقل مهققاراتهم بمققا يتناسققب مققع حاجققة
البحث العلمى وسوق العمل .ويدير المشروع مركز تطوير الدراسققات
العليققا والبحققوث بكليققة الهندسققة – جامعققة القققاهرة ،ويشققارك فققى
المشروع :جامعات القاهرة ،وعين شمس ،وأسيوط ،وحلققوان ،والمنيققا،
وجنوب الوادى ،والفيوم ،وبنى سويف ،وسوهاج ،بالضافة إلى المجلس
القومى للمرأة وجمعية جيل المستقبل.
قا لنظام جودة يعمل مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالى" طب ً
دا على التخطيط والتنفيذ والمراقبة والتطوير وقياس شامل ،معتم ً
العائد منه ،ويتم تطويره من خلل تقييم كل المشاركين بالنشاط لكل
العناصر به ،وتأخذ إدارة المشروع كافة الملحظات فى العتبار عند
إعادة التخطيط والتنفيذ والمراقبة والتطوير ،ويتم هذا بصورة
مستمرة .ولذا وبعد أن قام المشروع بتأليف ونشر 20كتابا منهم 17
باللغة النجليزية فى مرحلته الولى ) ،(2005-2002يقوم المشروع
فى مرحلته الثانية ) (2010-2006بتأليف ونشر 18كتابا باللغة العربية
ة لرغبة العديد من المتدربين ومقيمى هذه الدورات ،وبهدف تلبي ً
استمرارية الستفادة من مخرجات المشروع .ويجرى الن إدراج بعض
المقررات التدريبية بالمشروع ضمن المقررات الدراسية الرسمية التى
تدرس بالكليات ،وكذلك إنشاء برنامج متخصص للتدريب اللكترونى.
5
ونود أن نؤكد أن هذه النسخة – بالضافة إلى كونها ثمرة من ثمار
التعاون بين إدارة المشروع والسادة المؤلفين منذ عدة سنوات –
ليست مجرد ترجمة حرفية للنسخة النجليزية ،وإنما تدارك السادة
المؤلفون الهنات والملحظات فى النسخة النجليزية السابقة وتم
إضافة العديد من الجزاء فيها ،وقد تم تقديمها للمتدرب باللغة العربية
بصورة مبسطة وواضحة دون الدخول فى تفاصيل أو قضايا خلفية ،مع
محاولة تغطية جوانب الموضوع المتعددة.
6
فهرس المحتويات
7
58 5-3الجوانب اليجابية للصراع
61 5-4مراحل الصراع
62 5-5مصادر الصراع
64 5-6مستويات ومسببات الصراع
67 5-7الساليب الشخصية لتخفيض الصراع
69 5-8أساليب تخفيض الصراع بين جماعات العمل
71 تدريبات
87 المراجع
8
فهرس الشكال
18 شكل ) :(1-1وظائف المدير
20 شكل ) :(2-1المستويات الدارية في المنظمة
21 شكل ) :(3-1المهارات الدارية
29 شكل ) :(1-2إدارة القرارات الجماعية
شكل ) :(1-3العلقة بين جودة القرار والسلوب المستخدم في اتخاذ
37
القرار
43 شكل ) :(2-3شبكة القرارات الجماعية
60 شكل ) :(1-5الجوانب اليجابية للصراع
62 شكل ) :(2-5مراحل الصراع
65 شكل ) :(3-5أنواع الصراع النفسي
66 شكل ) :(4-5مشكلة الصراع بين الفراد ونتائجه المحتملة
68 شكل ) :(5-5أساليب التعامل مع الصراع
فهرس الجداول
63 جدول ) :(1-5أهم مصادر الصراع في المنظمة
9
10
النتائج التعليمية المستهدفة ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
بعد قراءة هذه المادة العلمية وحضور هذا المقرر واستيعاب محتوياته،
سوف تكون قادًرا على:
• النسان والمنظمة
-تحديد ماهية المنظمة.
-التعرف على وظائف أهداف المنظمات.
-وصف المنظمة ككيان اجتماعي.
-شرح أهمية الموارد التنظيمية.
-التفرقة بين الوظائف الدارية.
-المقارنة بين المهارات الدارية المختلفة.
• جماعات العمل
-تعريف جماعات العمل.
-تحديد العناصر الساسية لدارة جماعة العمل.
-التعرف على دور القيادة في جماعة العمل.
-تحديد طرق الستفادة من التناقض الجماعي.
-التعرف على أساليب لتدعيم الطاقات البداعية جماعة العمل.
-وصف الدوار الرئيسية لعضاء جماعة العمل.
-شرح العلقة بين الفرد وجماعات العمل.
• القرارات الجماعية
-التعرف على ماهية وطبيعة القرارات الجماعية.
-تحديد مميزات القرارات الجماعية.
-التعرف على صعوبات القرارات الجماعية.
-تحديد النماط الساسية في شبكة القرارات الجماعية.
-التعرف على العلقة بين القرارات الجماعية والخطر.
-مناقشة أهم أعراض الفكر الجماعي.
-المقارنة بين القرارات الفردية والجماعية.
• تصعيد مخصصات القرار
-تعريف ظاهرة تصعيد مخصصات القرار.
-تحديد السباب المؤدية إلى تصعيد مخصصات القرار.
-التعرف على طرق تخفيض آثار تصعيد مخصصات القرار.
قادم،
صلقار
2 سحربة“
الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تقديم :الطيور المهاجرة ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
الفصل الول
النسان والمنظمة
عندما ينتهى الطالب من دراسة هذا الفصل فإنه يكون قادرًا على:
تحديد ماهية المنظمة. •
• وصف المنظمة ككيان اجتماعي.
التعرف على وظائف أهداف المنظمات. •
شرح أهمية الموارد التنظيمية. •
التفرقة بين الوظائف الدارية. •
المقارنة بين المهارات الدارية المختلفة. •
ماهية المنظمة
يقضى النسان معظم حياته فققي التعامققل مققع المنظمققات بمختلققف أنواعهققا
وأشكالها .فمن السرة التي يترعرع في ظلها إلى المدرسة التي يتعلم فيها إلققى
الشركة التي يعمل بها ...وهكققذا نقضققى حياتنققا نتنقققل مققن منظمققة إلققى آخققرى.
وتوجد المنظمات لشباع حاجات المستهلك غير المشبعة .ونظًرا لتعقدد الحاجقات
النسققانية وتنوعهققا فقققد تعققددت وتنققوعت المنظمققات العاملققة علققى إشققباع تلققك
الحاجات .وغالًبا ما يتم إشباع تلك الحاجات فقي شققكل سققلعة أو خدمققة أو فكققرة
تقدمها المنظمة إلى المستهلك .وقد يتمثققل هقذا النتقاج فقي سققلعة ماديققة )مثققل
أجهزة حاسققبات الكترونيققة ،أقمشققة ،معلبققات أغذيققة محفوظققة( ،أو خدمققة )مثققل
الفنادق ،السياحة ،الصيانة ،الندية الرياضية( ،أو فكققرة )مثققل المنققابر السياسققية،
مراكز تنظيم السرة( .ويهدف هذا الفصل إلى دراسة طبيعة المنظمققات وتحديققد
الخصائص الساسية المميزة لها ،وذلك حتى يتسنى لنا أن نتفهم بدرجة عالية من
الوعي عملية اتخاذ القرارات وكيفية ارتباطها بطبيعة المنظمات.
للمنظمات خصائص فريدة مميزة لها .وعلى الرغم من الختلفات الظاهرية بين
المنظمات بعضها البعض من حيث الحجم والشكل القانوني والهيكل التنظيمي
ومجال الهتمام ورأس المال ،إل أنها تشترك جميًعا في بعض الخصائص العامة.
وسوف نتعرض في الجزء التالي بالشرح والتحليل لهم تلك الخصائص وارتباطها
بالنسان.
ولعل وجود الهدف )أو الهداف( هو أهم ما يميز المنظمات عن غيرها من
الظواهر الجتماعية .وبصفة عامة ،فإن المنظمات ما هي إل كيانات اجتماعية
هادفة .Goal Orientedويعرف (Daft (1983الهداف بأنها "الغايات التي تسعى
المنظمة إلى تحقيقها" )ص .(81:ومن ثم فإن أى مجموعة من البشر تنسق
الجهود فيما بينها لتحقيق هدف معين هي بالتأكيد منظمة .فالجامعات تهدف إلى
تعليم الطلب وتطوير طرق البحث العلمي ،والمستشفيات تهدف إلى رفع
مستوى الصحة العامة لأبناء منطقة معينة ،ومصانع السيارات تهدف إلى توفير
وسائل اتصال سريعة ومريحة وآمنة للجمهور .ويمكن أن يطلق على المنظمة
أنها هادفة إذا:
)أ( اتفق أعضاء المنظمة على مجموعة واضحة من الهداف.
)ب( حدد أعضاء المنظمة السلوك التنظيمي المطلوب لتحقيق تلك الهداف.
)ج( توافر لدى أعضاء المنظمة الدافع القوى لتحقيق الهداف.
يتضح مما سبق ضرورة إيمان أعضاء المنظمة بقيمة وأهمية الهداف
التنظيمية قبل الشروع والعمل على تحقيقها .وغالًبا -ولسباب عدة -ما يحدث
نوع من عدم التفاق بين أعضاء المنظمة الواحدة على الهداف التنظيمية .وقد
يؤدى عدم التفاق هذا إلى وجود نوع من السلوك المضاد أو غير المساعد على
تحقيق الهداف .فقد يرى بعض العاملين في مصنع للإسمنت مثل ً أن الغبار الناتج
عن عملية النتاج يساعد بشكل مباشر على تلوث البيئة .وبدل ً من أن يلجأ
العامل في هذه الحالة إلى قضاء وقت كبير في العمل والنتاج )السلوك المحقق
للهدف( قد يلجأ إلى تفادى العمل )السلوك المضاد للهداف( كلما أمكنه ذلك.
بل أكثر من ذلك فقد يحاول التأثير على بقية العاملين من أجل تخفيض الجهد
الموجه للنتاج .وغالًبا ما تكون المحصلة النهائية هي عدم قدرة المنظمة على
تحقيق الهداف.
11 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
النسان والمنظمة ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
أهمية الهداف
تمثل الهداف التنظيمية السبب الرئيسي لوجود المنظمة .والهداف ما هي
إل ملخص لتلك السباب التي دعت إلى تواجد المنظمة في مكان وزمان
محددين .وبصفة عامة تستمد الهداف أهميتها من كونها المصدر الرئيسي
ضاللوجود الشرعي للمنظمة والسس اللزمة لتخاذ القرارات ,ولكونها أي ً
الوسيلة التنظيمية لتخفيض درجة عدم التأكد ومعيار لتقييم الداء التنظيمي.
) (1الوجود الشرعي
يؤدى قبول الهداف التنظيمية من البيئة الخارجية )الحكومة والمستهلكين
ل( إلى إضفاء الصبغة الشرعية لوجود تلك المنظمة .ويساعد العلن عن تلك مث ً
الهداف لكافة الطراف المعنية في البيئة على التعرف على النشطة الرئيسية
لتك المنظمة ومن ثم العمل على دعمها وتأييدها إذا لزم المر .وتبدو أهمية مثل
هذا الدعم واضحة في الحالت التي قد ل تقبل فيها البيئة الهداف التنظيمية
المعلنة أو النشطة التي تزمع المنظمة القيام بها .وغالًبا ما يكون المصير
الحتمي لمثل هذه المنظمات التي ل تقبلها البيئة المحيطة هو الزوال.
) (2أسس اتخاذ القرارات
تتحدد السبل والمجالت التي يمكن للمنظمة أن تطرقها في ضوء أهداف
المنظمة .ويزداد تأثير تلك الهداف على سلوك العاملين بالمنظمة خاصة في
الحالت التي يشترك فيها العاملون في تحديد تلك الهداف .وإلى جانب ذلك فإن
الهداف تزود العاملين بالسس الخاصة باتخاذ القرارات .فمثل ً إذا كان هدف
المنظمة هو "رضاء المستهلك" فل شك أن معظم قرارات المديرين والعاملين
سا لتخاذ قراراتها.
سوف تلتزم بهذا الهدف ،وتجعله محوًرا لنشاطها وأسا ً
ضوء الهداف التنظيمية .فالهداف تصف حالة المنظمة في الماضي وآمالها في
المستقبل .فإذا ما كان هدف المنظمة هو تحقيق زيادة في المبيعات قدرها %9
دا .والعكس صحيح إذا كان
فإن زيادة في المبيعات قدرها %10تعتبر مناسبة ج ً
الهدف هو زيادة المبيعات بنسبة %11حيث تمثل زيادة قدرها %10قصوًرا
تنظيمًيا يحتاج إلى علج .وباختصار فإن الهداف التنظيمية تؤدى وظيفة حيوية
للمنظمة عند استخدامها كمعايير لتقييم الداء التنظيمي.
1-3-1الموارد البشرية
تمثل الموارد البشرية المورد الول والهام لي منظمة .ولعله ليس من
المبالغة في شيء القول بأن المنظمات ما هي إل تجمعات بشرية )Weick,
. (1987فأصحاب المنظمة والمديرون والعمال وأصحاب الخبرة هم من البشر.
وتظهر الهمية النسبية للموارد البشرية في العديد من نواحي الحياة التنظيمية،
منها على سبيل المثال النواحي التالية:
-1اتخاذ القرارات
تنمو المنظمات وتزدهر إذا كانت القرارات التي يتخذوها المسئولون
قرارات صحيحة وصائبة ،والعكس صحيح إذا فشل المسئولون في اتخاذ
القرارات المناسبة .بالرغم من تطور الساليب الخاصة باتخاذ القرارات خلل
العوام الماضية ،فمازال الفرد أو مجموعة الفراد هم المسئولون عن القرار
النهائي .فبالرغم مما توفره أجهزة الحاسب اللي ونظم المعلومات وأساليب
ما المسئولية النهائية على متخذ
المحاكاة من البيانات والمعلومات ،تبقى دائ ً
القرار نفسه.
-2النمو والتطور
إن المصير الحتمي للمنظمة التي ل تتطور وتنمو هو الزوال .وعادة ما تنمو
المنظمة من خلل تطوير أساليب الداء أو تنمية السواق أو تنمية مواردها
البشرية .فمثل ً المهندس حديث التعيين الذي يظل يعمل في المنظمة لفترة
طويلة ويرتقى في المناصب الدارية المختلفة نظًرا لدائه المتميز ل ينمى نفسه
فقط بقدر ما ينمى المنظمة في نفس الوقت .وفي بعض الحيان قد يعمل
الموظف على تنمية نفسه بنفسه ،ومثال ذلك عندما يتعلم أحد الموظفين كيفية
تشغيل الحاسب اللي لمجرد الستفادة الشخصية التي قد تعود على المنظمة
حا أن الستفادة الشخصية للعاملين تعود بل شك في بالتقدم فيما بعد .ويبدو واض ً
النهاية على المنظمة ذاتها .وبمعنى آخر فإن نمو المنظمة مرتبط إلى حد كبير
بنمو العاملين بها .ومن الساليب المعتادة التي قد تستخدمها المنظمة لتنمية
مواردها البشرية التدريب والتخطيط الوظيفي ونظم الحوافز والترقيات.
-3خبرة الداء
من الممكن النظر إلى المنظمة باعتبارها مجموعة من الوظائف التي يجب
أن تؤدى بترتيب معين لتحقيق هدف ما .ونظًرا لتشابه تلك الوظائف أحياًنا
وتباينها أحياًنا اخرى ،فإنه لبد من إحداث نوع من التكامل بين تلك الوظائف.
وحيث إن أداء تلك الوظائف يتم بواسطة العاملين بالمنظمة ،ونظًرا لتأثر هؤلء
العاملين بالمشاعر والنفعالت الشخصية ،فقد يتم أداء تلك الوظائف بمستوى
عال أو بمستوى منخفض من المهارة .وبصفة عامة يمكن القول إن أداء العاملين
يكون متميًزا في الحالت التي يكون العامل فيها قادًرا وراغًبا على أداء الوظيفة
الموكلة اليه.
-4المعرفة المهنية
إن الوظيفة الساسية للمنظمة هي تحويل المدخلت إلى مخرجات.
و"المعرفة المهنية" Know-Howهي قدرة المنظمة على إتمام عملية التحويل.
وترجع أهمية المعرفة المهنية إلى أنها المعيار الرئيسي في التمييز بين
المنظمات الناجحة والمنظمات غير الناجحة .فمما لشك فيه أن تفوق صناعة
الساعات السويسرية أو نمو وازدهار صناعة اللكترونيات اليابانية على غيرها من
الصناعات المماثلة الخرى يمكن أن يعزى إلى الفرق في المعرفة المهنية.
طا في الفترات وبقدر ما كان نقل "المعرفة المهنية" بين الجيال سهل ً وبسي ً
دا في الونة الحديثة .فمن الولى من فترات التطور الصناعي بقدر ما أصبح معق ً
غير المتصور أن يقوم قدامى العاملين في المنظمة ،بنقل معرفتهم المهنية
كاملة إلى العاملين الجدد نظًرا لتعقد تلك الخبرات وتشابكها ،بالضافة إلى طول
الوقت الذي قد تستغرقه تلك المهمة .ونظًرا لهمية المعرفة المهنية وتأثيرها
على نجاح المنظمة ،فقد خصصت العديد من المنظمات جزًءا كبيًرا من ميزانياتها
للنفاق على النشطة الخاصة بتطوير النشطة المؤثرة على المعرفة المهنية
مثل البحوث والتطوير أو برامج الذكاء الصناعي .والفرض الساسي هنا هو أن "
الستثمار في تنمية المعرفة المهنية يضمن النجاح للمنظمة".
-5النتماء
تتطلب ،وأحياًنا تتوقع ،المنظمة من العاملين بها أشياء أكثر من مجرد أداء
حا في الحالت التي يتطلب إنجاز مهمة عمل معينة الوظيفة .ويبدو هذا واض ً
البقاء بعد ساعات العمل الرسمية لفترات طويلة مثلما يحدث في نهاية كل عام
عندما تقوم الشركات بإعداد الميزانيات والحسابات الختامية .وكلما زادت
المكانة الوظيفية للنسان زادت توقعات المنظمة زيادة درجة النتماء الخاصة
بهذا الشخص وتفانيه في العمل .وقد يتحقق هذا النتماء من جانب الفراد
لمنظماتهم لسباب عدة منها على سبيل المثال ،حب الشخص لعمله ،أو اليمان
بأن النتماء هو السبيل للجادة في أداء العمل ،أو لعتقاد الفرد أن هناك ارتبا ً
طا
دا بين الهداف الشخصية وأهداف المنظمة وأن كل ً منهما يوصل إلى الخر. شدي ً
1-3-3موارد المعلومات
تمثل المعلومات المكون الساسي اللزم لستمرارية وبقاء المنظمات.
وغالًبا ما يتم تبادل المعلومات بين الوحدات التنظيمية المختلفة داخل التنظيم
الواحد أو بين المنظمة -أو بعض وحداتها -وبين البيئة الخارجية.
وتستمر عملية تبادل المعلومات طالما وجدت المنظمة على قيد الحياة.
ولهذا السبب يعرف (Hunt (1989المنظمات بأنها"وحدات لتشغيل المعلومات"
. Information Processing Unitsفبدون تبادل المعلومات لن تستطيع المنظمة
تحويل مدخلتها إلى مخرجات .وقد يثور التساؤل هنا عن معنى تبادل المعلومات،
ل .فالجامعة مكونة من عدد من الكليات ولتوضيح ذلك دعنا نأخذ الجامعة مثا ً
والدارات .وقد يبدو من الوهلة الولى أن كل كلية أو إدارة تعمل باستقللية عن
الكليات أو الدارات الخرى .وبالرغم من صحة هذا التخيل جزئيا ،إل أن الواقع
العملي يحتم على الوحدات المختلفة التكامل فيما بينها لتحقيق هدف الجامعة.
ويتم هذا التكامل عن طريق تبادل المعلومات بين تلك الوحدات فيما يتعلق
بمناهج وأساليب الدراسة وأعداد الطلب وتقديراتهم وتقدمهم العملي
واحتياجاتهم من المراجع والموارد التعليمية الخرى .وبدون هذا التكامل يصعب
أن تحقق الجامعة أهدافها .وفي نفس الوقت فإن هذا التكامل ل يتحقق إل من
خلل تبادل المعلومات .هذا على مستوى النطاق الداخلي ،أما على مستوى
15 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
النسان والمنظمة ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
ضا حاجة ماسة لتبادل المعلومات مع البيئة الخارجية. النطاق الخارجي فهناك أي ً
عا .كذلك تحتاج
ما ونو ً
فالجامعة بحاجة إلى تحديد احتياجات البيئة من الخريجين ك ً
الجامعة إلى معلومات مع كافة الجهات والوزارات والمصالح والشركات المؤثرة
بشكل مباشر على نشاطها.
دا أساسًيا وباختصار شديد ،فإن كل الحاجة إلى المعلومات تمثل مور ً
للمنظمات .وبقدر كفاءة المنظمة في الحصول على تلك المعلومات )داخلًيا
وخارجًيا( بقدر ما تتوافر للمنظمة فرص النجاح.
التخ
طيط
الرقا التنظ
بة يم
التوج
يه
1-4-1التخطيط
دا لهداف المنظمة والنشطة اللزمة لتحقيق تتضمن وظيفة التخطيط تحدي ً
تلك الهداف .وتتعدد أنواع الخطط لتشمل خطط على مستوى المنظمة ككل ،أو
خطط على مستوى الوحدة التنظيمية أو الوظيفة .ومن حيث القائم على التنفيذ
قد تكون الخطة على مستوى المدير الفرد أو العامل .أما من ناحية البعد الزمني
ما -أو فتراتللتخطيط فقد يمتد إلى فترات طويلة -تصل أحياًنا إلى عشرين عا ً
دا لمدة أيام أو أسابيع .وقد تتصف تلك الخطط متوسطة أو فترات قصيرة ج ً
بالعمومية )مثال ذلك تحسين ربحية المنظمة عن طريق تطوير المنتجات( أو قد
تتصف بالخصوصية الشديدة )مثل تخفيض نسبة التالف من المواد الخام
المستخدمة في إنتاج سلعة ما بنسبة .(% 10وفي جميع الحالت السابقة فإن
المدير مسئوول عن عمليات تجميع وتحليل البيانات اللزمة لتحديد الهداف
والخطوات التنفيذية للتخطيط والشراف على تنفيذ تلك الخطط وتقييمها.
1-4-2التنظيم
الخطة الجيدة ل تتحقق إل إذا توافرت لها مجموعة من الموارد )المادية
والبشرية والمعلومات( الملئمة ،بالضافة إلى ضرورة التنسيق بين الوظائف
التنظيمية المختلفة لضمان تحقيق الهداف بدرجة عالية من الكفاءة .ولذلك فإن
هذه الوظيفة هي تلك الوظيفة التي يتم من خللها تعظيم الستفادة من الموارد
البشرية والمالية والمادية والمعلومات المتاحة للمنظمة.
1-4-3التوجيه
يخصص المدير الجزء الكبر من وقته وجهده للعمل على تحفيز العاملين
وتوجية جهودهم للتحقيق الهداف .ولذلك فإن وظيفة التوجية تتضمن الجهود
التي يخصصها المدير لتوجية وتحفيز العاملين وتحقيق التصال الفّعال معهم .وقد
تأكد للباحثين والممارسين لعملية الدارة مدى أهمية وظيفة التوجية وتأثيرها
على نجاح المنظمات .ففي دراسة عن القيادة وعملية التوجية أوضح كل من
(Peters and Austin (1985أن الدارة الناجحة تحتاج إلى ممارسة وظيفة التوجية
بشكل فّعال ،وأن تلك الوظيفة هي العنصر الساسي الذي يربط المنظمة
بعناصر النجاح الخرى .ومن ضمن ما اقترحه الكاتبان من أساليب التوجية
الحديثة للدارة ما يعرف باسم "الدارة بالتجول" Management By Wlaking
"Aroundأو ).(MBWA
1-4-4الرقابة
ينصب الهتمام الساسي للمدير على تحقيق أهداف كل من المنظمة
والعاملين .وقد لحظنا أن الوظائف الثلث السابقة تساعد المدير على تحديد
تلك الهداف )التخطيط( وتحديد الموارد التنظيمية اللزمة لتحقيق الهداف
)التنظيم( وتحفيز العاملين للعمل على تحقيق تلك الهداف )التوجيه( .غير أن
تلك الوظائف في حد ذاتها ل تضمن بالضرورة تحقيق الهداف ما لم تصاحبها
الوظيفة الرابعة،أل وهي الرقابة .والرقابة هي الوظيفة التي يمكن من خللها
تحديد مدى التقدم الذي تم إحرازه على طريق تحديد الهداف واتخاذ الجراءات
التصحيحية إذا لزم المر .وفي ضوء ما سبق ،فإنه يمكن تحديد البعاد الرئيسية
لوظيفة الرقابة من خلل المراحل الثلث التالية :تحديد معايير الداء ،قياس
الداء ،ثم اتخاذ الجراءات التصحيحية.
الهيكل التنظيمى
للهيكل التنظيمي ثلثة مستويات إدارية هي مستوى الدارة العليا ،ومستوى
الدارة الوسطي ،ومستوى الدارة المباشرة ،كما هو موضح بشكل ).(2-1
وتتحدد الختصاصات الساسية لتلك المستويات كما يلى :تختص الدارة العليا
بتنظيم أعمال المنظمة وتحديد مستوى الأداء الكلى المتوقع لها .فهي المسئولة
عن تحديد أهداف المنظمة،وتصميم الهياكل التنظيمية ،وتنظيم العلقة مع البيئة
الخارجية ووضع الخطط الستراتيجية .أما الدارة الوسطي فهي المسؤولة عن
الدارات التشغيلية أو المصانع وعنابر النتاج .وتتمثل المهمة الرئيسية للمديرين
في هذا المستوى في تحقيق الهداف التشغيلية المحددة لدارتهم وربط إداراتهم
ببقية إدارات المنظمة .وأخيًرا مستوى الدارة المباشرة التى تتكون من المديرين
المسئولين عن عمليات التشغيل الفعلية والشراف على العمالة بشكل مباشر.
الدارة
العليا
الدارة الوسطي
الدارة المباشرة
المهارات الدارية
أوضحنا من قبل أن وظائف التخطيط والتنظيم و التوجية والرقابة هي حجر
الزاوية للمدير .غير أن إلمام المدير ومعرفته بتلك الوظائف ل يضمن بالضرورة
نجاحه في أداء أعماله .فالمدير يحتاج إلى مجموعة من المهارات الدارية الخرى
للقيام بوظائفه الدارية بنجاح .ويعّرف كل من (Bateman and Zeithaml (1990
المهارات على أنها " قدرات محددة ناتجة عن المعرفة ،المعلومات ،الممارسة،
والستعداد الطبيعى" )ص .(21بالرغم من تعدد المهارات الدارية التي يحتاجها
المدير ،فإنه يمكن تحديد ثلث مجموعات رئيسية من المهارات الدارية
الساسية ،هي المهارات الفنية والمهارات النسانية والمهارات الفكرية شكل )-1
.(3وتختلف الهمية النسبية لتلك المهارات باختلف المستوى الداري للمدير.
والمهارات الفنية Technical Skillsهي القدرة على أداء وظيفة معينة
بطريقة وأسلوب محددين .فالطبيب والمهندس والمحاسب ورجال المصارف
وعمال الصيانة وعمال البناء كلهم يتدربون على أداء الوظائف الموكلة اليهم
وفق أساليب فنية معينة .وتزداد الهمية النسبية للمهارات الفنية في المستويات
الدارية المباشرة وتقل أهميتها النسبية في المستويات الدارية العلى.
ويؤكد كل من (Bennis and Nanus (1984على أهمية تلك القرارات لما لها من
تأثير قوى على أداء المنظمة .إن تنمية قدرات المدير الفكرية تعتبر مققن الركققائز
الساسية لنجاح المنظمات في عصرنا هذا .وسوف يخصص الجزء الكبر من هققذا
الكتاب إلى شرح الساليب التي يمكن استخدامها لتنمية مهارات المققديرين علققى
اتخاذ القرارات.
1-6-1المتغيرات السياسية
تتأثر كل المنظمات بدرجة أو آخرى بالنظام السياسي المحلى والعالمي.
ويؤكد كل من (Hodge and Anthony (1984أن المنظمة لبد أن تستوفي
مجموعة من الشروط الساسية التي يحددها النظام السياسي إذا ما رغبت في
ممارسة نشاطها واستمراريته .وكذلك يجب على المنظمة أن تطبق القوانين
العامة في ممارساتها التنظيمية أو حتى عند خروجها من سوق العمل.
ويتضح من ذلك أن أهمية النظام السياسي في التأثير على المنظمة إنما
مة تنبع من أن السلطات السياسية هي مصدر القوانين والقواعد واللوائح المنظ ّ
لعمل المنظمات .وقد تكون هذه القوانين على مستوى الدولة أو مستوى
المحافظة أو المستوى المحلى .ويحتاج المديرون في المنظمات -اليوم أكثر من
أى يوم مضى -إلى اللمام بتلك القوانين حيث إن أعمالهم اليومية مرتبطة تمام
الرتباط بهذه القوانين .فالقوانين الخاصة بتنظيم العلقة بين صاحب العمل
والعمال ،والقوانين الخاصة بساعات وشروط العمل ،والقوانين المنظمة
لستقدام العمالة الوافدة كلها لبد أن تكون موضع اهتمام المديرين.
دا للعديد وإلى جانب كونه مصدًرا للقوانين فإن النظام السياسي يعتبر مور ً
من الخدمات الساسية للمنظمات خاصة ما يتعلق منها بالبنية الساسية
ل( ،بالضافة إلى كونه مستهل ً
كا ) الكهرباء والمياه والطرق وشبكة التصالت مث ً
أساسًيا للعديد من السلع والخدمات التي تنتجها تلك المنظمات.
وبالرغم مما قد يتبادر إلى الذهان عن طول الجراءات الحكومية وتعقدها أو
البيروقراطية السائدة في تلك الجهزة ،إل أننا يجب أن نفكر في نفس الوقت
في النواحي اليجابية التي توفرها النظم السياسية من استقرار وتنظيم للعلقات
بين مختلف المنظمات والهيئات والحماية من المنافسة الجنبية وما إلى غير ذلك
من خدمات.
ما وحيوًيا على المستوىوعلى صعيد آخر ،فإن للنظام السياسي دوًرا مه ً
الدولى ،فمن منا ينكر أن العالم كله أصبح قرية صغيرة تتأثر وتؤثر في بعضها
البعض .فالتغيرات السياسية التي حدثت في الكتلة الشرقية وتغيير العلقات
الدولية خلل العقدين الماضيين لهما بلشك الثر الكبر على معظم المنظمات
المحلية والعالمية .وكلما تداخلت العلقات بين دول العالم وارتبطت )أو تنافرت(
مصالحها زادت حاجة المنظمة لتفهم النظم السياسية على المستوى الدولي
والستعداد للتعامل معه في ظل معطيات معينة .إن زيادة قدرة المنظمة على
تفّهم النظام السياسي )المحلى والدولي( وزيادة القدرة على التعامل معه
)والتأثير عليه أحياًنا( يضمن للمنظمة البقاء والستمرار والنمو.
1-6-2المتغيرات القتصادية
تتمثل تلك المتغيرات في الظروف القتصادية -المحلية والعالمية -المؤثرة
على نشاط المنظمة .وتشمل تلك المتغيرات قوى السوق والدورة القتصادية
ومصادر التمويل وغيرها من المتغيرات الخرى .ويلحظ أن تلك المتغيرات تتميز
بدرجة عالية من التقلب وعدم الستقرار أحياًنا .فمثل ً نجد أن السواق تعيش في
حالة شبة دائمة من التغيير نظًرا لتغير أذواق المستهلكين ومستوى دخولهم
وتفضيلتهم من السلع والخدمات.
ضا الثر الكبر على قدرة المنظمات على توفير وللمتغيرات القتصادية أي ً
مصادر التمويل اللزمة لعمليات التشغيل .وتلعب الظروف القتصادية ،مثل
حالت الرواج والكساد والتضخم وتغيير أسعار الفائدة ،دوًرا مهما في التأثير على
الداء الكلى للمنظمات .ويجب على المنظمات أن تراقب عن كثب كافة
التغييرات القتصادية مثل مدى توافر مصادر التمويل أو المواد الخام المتاحة
للستخدام أو تكلفة العمالة .ومن أمثلة المتغيرات القتصادية المؤثرة على
المنظمة ما يلى:
المنافسة :تتنافس المنظمات فيما بينها بهدف الحصول على احتياجاتها من
الموارد )البشرية والمادية والمعلومات( والمستهلكين .وتزداد احتمالت
نجاح وتقدم المنظمة إذا استطاعت أن تتنبأ بالقوى المؤثرة على قدرتها
التنافسية ومن ثم البدء في العداد لها.
الندرة :قد تؤدى ظروف الندرة إلى تعرض المنظمات إلى مشاكل عققدة .فمثل ً
قد تؤدى ندرة المواد الخام إلى أرتفققاع تكققاليف النتققاج أو تققوقفه أحيان ًققا.
ولعققل مققن المثلققة الدالققة علققى ذلققك مققا تعرضققت لققه الققدول الوربيققة
والمريكية من مشققاكل نتيجققة حظققر تصققدير البققترول اليهققم خلل حققرب
أكتققوبر .1973وبنفققس المنطققق قققد تققؤدى نققدرة المسققتهلك )انخفققاض
الطلب( إلى انخفاض عائدات المنظمة أو خروجهققا مققن السققوق .وتمثققل
حالة الندرة التامة مشكلة خطيرة ولكنها نادًرا ما تحدث عملًيا .ففي مثل
22 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
النسان والمنظمة ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
هذه الحالت غالًبا ما يسققارع المنتجققون إلققى البحققث عققن مصققادر بديلققة،
ومثال ذلك ما تحاوله العديد مققن الققدول فققي البحققث عققن مصققادر بديلققة
للطاقة توقًعا لنفاد مصادر الطاقة التقليدية الحالية.
ارتفاع التكاليف :يمكن أن يحدث ارتفاع التكاليف نتيجة عوامل خاصة
بالمنظمة ذاتها )مثل عدم الكفاءة ،تقادم اللت ،أو نقص العمالة
الماهرة( أو عوامل خارجية )مثل عوامل التضخم أو الندرة(.
انخفاض اليرادات :تنخفض اليرادات لنفس السباب التي تؤدى إلى ارتفاع
التكاليف .ويمكن تلفي حدوث ذلك عن طريق تنمية قاعدة العملء
الحالية أو البحث عن قاعدة عملء جدد أو ترويج المنتجات.
1-6-3المتغيرات الجتماعية
تعتمد المنظمات بصفة أساسية على الموارد البشرية في أداء أعمالها .وقد
يذهب البعض إلى أن الهمية النسققبية للمققوارد البشققرية فققي تأثيرهققا علققى نجققاح
المنظمات تفوق الهمية النسبية للعديد مققن المققوارد الماديققة الخققرى .فققالموارد
البشرية هي نقطة البداية )أصحاب العمل والدارة والعمال( ،وفي نفققس الققوقت
نقطة النهاية )قوى الطلقب( للمنظمقات .وتتقأثر المقوارد البشقرية إلقى حقد كقبير
بالمتغيرات الجتماعية ،مثققل العققادات والتقاليققد والقيققم والعققراف السققائدة فققي
المجتمع .ولهذا السبب يجب على المنظمات دراسة وتحليل أثققر تلققك المتغيققرات
علقى الداء الكلقى للمنظمقات .ومثقال ذلققك التغييقرات القتي حقدثت للعديقد مقن
المتغيرات الجتماعية للدول العربية نتيجة البدء فققي دخققول العديققد مققن مجققالت
التصنيع أو التعرض للتيارات الفكرية الغربية من خلل محطات القمار الصققناعية،
وماصاحب ذلك من تغيير في أنماط وعادات استهلكية لم تكن مألوفة من قبل.
1-6-4المتغيرات التكنولوجية
يتوقف نجاح المنظمة إلى حد كبير على مدى قدرتها على إنجاز عمل معين.
وتسمى الطريقة التي يؤدى بها هذا العمل بالتكنولوجيا .وتتميز التكنولوجيا بدرجة
عالية من التغيير خلل فترات قصيرة من الزمن .ومثال ذلك ما حدث مققن تطققور
ل .فقد كانت تلك المهمة إلى فترة قصيرة أحققدى في طرق دفع أجور العاملين مث ً
المهام الساسية للعديد من المحاسبين في قسم المحاسبة ،غيققر أنققه باسققتخدام
التكنولوجيا الحديثة أمكققن اسققتبدال العديققد مققن المحاسققبين المخصصققين لعققداد
جداول وكشوف الرواتب بأجهزة الحاسب اللي الحديثة التي تستطيع إنجاز نفس
العمل بسرعة أعلى وبدرجة عالية من الدقة.
وفي عصرنا هذا تواجه المنظمات بتيقارات متصقلة مقن التققدم التكنولقوجي
الذي يجب أن تتعامل معه بصفة مسققتمرة .وباختصققار شققديد فقققد أصققبح التقققدم
التكنولوجي حقيقة ل مفر منها .ومن ثققم فققإنه ل عجققب أن نجققد يومققا مققا أجهققزة
الحاسب اللي الحديثة قد وضقعت فقي المتقاحف القديمقة .ولكقن السقؤال القذي
يمكققن أن يطققرح نفسققه هققو" :هققل تحتققاج المنظمققة إلققى اسققتخدام مثققل هققذه
التكنولوجيا الحديثة المتطورة؟".
ومن الطبيعى أن تتحدد الجابة على هذا السؤال في ظل الظروف الخاصققة
بكل منظمة .فمن الممكن أن يتم استخدام الساليب الحديثة فققي ميكنققة معظققم
العمليات المصرفية في بنك ما .ولكن هل تققؤدى هققذه الميكنققة إلققى زيققادة أربققاح
البنك أو تحسن الداء العام له؟ إن الجابة على مثققل هققذا السققؤال سققوف تتحققدد
بلشك أمكانية الستعانة بالتكنولوجيا المتطورة .وفي جميع الحوال فإن المنظمة
تجد نفسها أمام خيارات ثلثة هي قبول أو رفققض أو اسققتيعاب التكنولوجيققا داخققل
المنظمة ).(13
الفصل الثاني
جماعات العمل
عندما ينتهي الطالب من دراسة هذا الفصل فإنه يكون قادًرا على:
• تعريف جماعات العمل.
• شرح العلقة بين الفرد وجماعات العمل.
• تحديد العناصر الساسية لدارة جماعة العمل.
• التعرف على دور القيادة في جماعة العمل.
• تحديد طرق الستفادة من التناقض الجماعي.
• التعرف على أساليب لتدعيم الطاقات البداعية جماعة العمل.
• وصف الدوار الرئيسية لعضاء جماعة العمل.
في كثير من بلدان العالم يؤمن الفراد بأهمية الفرد في المجتمع وكونه
محور الهتمام الساسي لتلك البلدان .ففي الوليات المتحدة المريكية وكندا
تؤكد كل الهيئات والمنظمات أنها موجودة لخدمة الفرد وإسعاده .غير أن هذا
التركيز المحوري ل يعنى بالضرورة عدم الهتمام بالعمل الجماعي بل وأهمية
العمل الجماعي لتحقيق أهداف الفرد .ومن أهم المتغيرات الثقافية المؤثرة على
العلقة بين الفرد والجماعة قيمة الفردية وقيمة الجماعية.
2-2الفردية والجماعية
تضع الثقافات التي تؤمن بالفردية بعض القيود على قدرة الجماعة داخل
المنظمة .والفردية Individualismتعنى التميز عن الجماعة والنفصال عنها.
ويكون التركيز بصفة أساسية علي الهداف الشخصية ما أظهر قدر منخفض من
الهتمام بمشاعر أو أهداف الجماعة خاصة في مجال العمل .وبمعنى آخر ،فإن
الدافع الساسي في المجتمعات الفردية هي الهداف والمصالح الشخصية.
أما فى المجتمعات التي تؤمن بالجماعية فيكون تأثير الجماعة في المنظمة
مرتفًعا .وينعكس هذا الهتمام في تكوين فرق وجماعات العمل واتخاذ القرارات
بشكل جماعي .والجماعية Collectivismتعني ضرورة تكامل الجزء في الكل،
وأن تكون الهداف الفردية في مرتبة تالية للهداف الجماعية ،مع ضرورة إظهار
اهتمام كامل بمصالح وأهداف المجموعة.
26 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
جماعات العمل ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
من الطبيعي أن توجد فروق واختلفات بين أهداف الفرد وأهداف جماعة
العمل .غير أن ذلك ل يعني حتمية أن تتعارض أهداف الفرد مع أهداف جماعة
العمل بقدر ما تعني أن هناك احتمال ً كبيًرا أن تكون تلك الهداف غير متوافقة.
إن احتمال تعارض أو توافق أهداف الفرد مع أهداف الجماعة يؤكد لنا مجموعة
من الحقائق التي يجب أن نضعها في العتبار وأهمها:
• التعارض بين الهداف قائم ولبد من أن يدرك العاملون هذا التعارض
ويتعاملون معه.
• أن هذا التعارض يمكن أن يؤدى إلى وجود نوع من التناقض الصحي الذي
يساعد على النمو والتطور .وحقيقة المر أن "اختلف الرأي ل يفسد في
الود قضية".
• أن هذا التعارض يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية أو سلبية.
• يمكن إدارة هذا التعارض بغرض تحقيق فائدة للطراف المختلفة.
تتطلب عملية إدارة الجماعة في المنظمة أربعة متطلبات رئيسية هي :نمط
قيققادة مناسققب ،التنققاقض البن ّققاء ،دعققم الطاقققات البداعيققة لعضققاء المجموعققة،
واستخدام أساليب غير تقليدية للحوار الجمققاعي ،كمققا هققو موضققح بشققكل ).(1-2
وسوف نناقش في هذا الجزء أثر القيادة المناسبة وكيفية الستفادة من التنققاقض
البناء لدعم وتحسين القرارات الجماعية .أمققا بالنسققبة لققدعم الطاقققات البداعيققة
والطرق غير التقليدية للجماعة فسوف تخصص لها مساحة تالية للمناقشققة نظ قًرا
لهميتهما.
نمط قيادة
مناسب
إدارة جماعات
العمل
تنمية الطاقات
تشجيع التناقض
البداعية
البّناء
للجماعة
غالًبا ما يتم تعيين قائد رسمي للمجموعة المكلفة باتخاذ القرار .ويتولى هذا
القائد مهمة توجيه المناقشات بين العضاء .وفي العديد من الحالت يسعى هذا
دا إلى تقليل المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها الجماعة أو تفاديها إذا القائد جاه ً
أمكن .ويجب على القائد في هذه الحالة عدم السيطرة على المناقشة مع عدم
ضا .ويعنى هذا ببساطة شديدة ضرورة أن تتاح السماح للغير بالسيطرة عليها أي ً
الفرصة للعديد من أعضاء المجموعة للتحدث والتعبير عن أفكارهم ،بل أكثر من
ذلك يجب العمل على إتاحة الفرصة لتفاعل الرأي والرأي المعارض.
ويحدد أحد كتاب الدارة النصائح التالية التي يمكن للقائد مراعاتها إذا ما
رغب في قيادة المناقشة الجماعية بدرجة عالية من الكفاءة:
حدد المشكلة بوضوح وموضوعية وبأسلوب غير عدائي أو غير هجومي. •
زود أعضاء المجموعة بالحقائق اللزمة ووضح القيود المفروضة على •
الحلول.
اجذب كل أعضاء الجماعة للمناقشة ،وامنع سيطرة شخص بعينه على •
المناقشة.
قم بحماية العضاء من النقد اللذع أو الهجوم المقصود من بقية •
العضاء.
تمهل وانتظر ول تفرط في إلقاء السئلة الجوهرية. •
اطرح السئلة التي تدفع أعضاء المجموعة للمشاركة في الحوار وتبادل •
الرأي.
لخص ووضح النقاط التي تظهر التقدم الذي تم تحقيقه من خلل العمل •
الجماعي.
2-6التناقض البّناء
يعتبر التفاق التام والدائم بين أعضققاء الجماعققة مققن النققواحي السققلبية فققي
قا إلققى ظققاهرة "الفكققر الجمققاعي" أو عمل الجماعة .فهو يؤدى كما أوضققحنا سققاب ً
التوصقل إلقى حلقول تقليديققة غيقر إبداعيققة أو إهققدار المعلومققات ووجهقات النظقر
المتعددة بالنسققبة لموضققوع معيققن .ولهققذا السققبب كققان لبققد مققن السققتفادة مققن
المميزات التي قد يتيحها التناقض بين أعضاء المجموعة الواحققدة .وعلقى الجققانب
الخر فإن التناقض التام يمكن أن يؤثر سالًبا على جققودة القققرار الجماعيققة .ففققي
مثل هذه الحالت يتم حجب البيانات المطلوبققة لتخققاذ القققرار وعققدم تبادلهققا بيققن
أعضاء المجموعة ،كذلك يتم استبدال الهداف الساسية )أهداف حققل المشققكلة(
بأهداف فرعية ) أهداف تبرير الذات وإقناع الخرين مث ً
ل(.
وفي ضوء ما سبق ،فإن الرغبة في تعظيم القرارات الجماعية تستدعى
تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التناقض الطبيعى الموجود بين أعضاء
الجماعة .وبمعنى آخر فإن التناقض بين أعضاء الجماعة يمكن أن يؤثر إيجابًيا
على جودة القرار إذا ما تمكنت المجموعة من توظيفه لثراء المناقشة وتبادل
دا منهم بأن "اختلف الرأي ل يفسد في الود قضية ".وحتى يكون هذا الرأي اعتقا ً
التناقض إيجابًيا فعلى قائد الجماعة مراعاة مايلى:
التأكيد على المسئولية الجماعية عن نجاح أو فشل القرار. •
أن العنصر الساسي الذي يضمن أن تحقق إيجابيات التناقض بدل ً من •
ضا وظيفًيا بدل ً من النظر إليه على أنه سلبياته هو النظر للتناقض باعتباره تناق ً
تناقض شخصى.
أن يحاول أعضاء المجموعة "إقناع" بعضهم البعض بدل ً من محاولة •
"سيطرة" بعضهم على بعض.
ومققن السققاليب الققتي يمكققن اسققتخدامها لتعظيققم السققتفادة مققن التنققاقض
الموجود بين أعضاء الجماعة أسلوب "نصير الشر" .Devil's Advocateوقد يتبادر
إلى ذهن القارىء أن هذا السلوب غير أخلقي أو غير محبب ،غيققر أن هققذا قققد ل
حا .إن المهمة الساسية لشاغل هققذا الققدور فققي اتنقققاد آراء الخريققن. يكون صحي ً
ويتم هذا النتقاد من خلل إظهار نواحى القصور الققتي يمكققن أن تحتويهققا البققدائل
والحلول المقترحة أو صعوبة تطبيقها عملًيا.
العصف الذهني هو أسلوب جماعي لتوليد الفكار عققن طريققق محاولققة دفققع
المجموعة إلى طرح أكبر عدد ممكن من البدائل لمعالجة مشكلة ما بغض النظققر
عن إمكانية تطبيق تلك البدائل أو واقعيتها .وبالتالي فققالفكرة الساسققية هنققا هققي
تشجيع أعضاء المجموعة على توليد قائمققة مطولققة بالفكققار الجديققدة .وغالب ًققا مققا
يتولى أحد أعضاء المجموعة مهمققة تسققجيل الفكققار الققتي يطرحهققا العضققاء دون
التعليققق عليهققا أو انتقادهققا أو تقييمهققا .وبققالرغم مققن احتمققال أن تكققون الفكققار
المتولدة غير واقعية وسخيفة أحياًنا ،إل أن انتقادها غير مسموح.
) (2أسلوب الجماعة السمية Nominal Grouping
يعتبر هذا السلوب محاولة آخرى لتباع المدخل علمي لتشجيع أعضاء
المجموعة على توليد أكبر عدد ممكن من بدائل حل المشاكل .ويستخدم لفظ
"الجماعات السمية" للدللة على استقلل أعضاء الجماعة عن بعضهم البعض
فيما يتعلق بعملية توليد الفكار والمقترحات .ويختلف هذا السلوب عن أسلوب
العصف الذهني من حيث السماح لعضاء الجماعة بتقييم الفكار عند توليدها.
إن السمة الساسية لهذا السلوب هى منح أعضاء الجماعة فرصة اللتقاء وجها
لوجه دون وضع أي قيود على حرية الفرد أو اللتزام بمعايير الجماعة في
دا على المناقشة .ومن ثم فإن هذا السلوب يهدف إلى توليد الفكار من اعتما ً
الجماعة بشرط أن يكون الهدف من التفاعل بين أعضاء الجماعة هو شرح
وتوضيح الفكار المعروضة فقط .ويلى ذلك عملية ترتيب الفكار المقترحة
واختيار أنسبها حسب الترتيب.
لشك أن هناك العديد من الدوار التي يلعبها متخذ القرار في حالة القرار
الجماعي لحل المشكلة .وتتحدد طبيعة وحجم الدور الذي يلعبه الفرد في هذا
الحالة على القدرات الشخصية له ومقدار ما يملكه من مهارات لتحقيق التصال
الفّعال .ويمكن تلخيص أهم هذه الدوار كما يلى:
)PM)Procss Manager مدير العمليات
هو الشخص المسئول عن توجيه جهود الفراد لتحقيق هدف ما .ويتمثل
الدور الرئيسي له في عمليات تكوين الجماعة وتحديد مميزات ومهارات أعضائها،
تحديد الهداف ،ترتيب المقابلت ،توضيح الدوار الغامضة وشحذ الهمم .ويتولى
مدير العمليات في الجماعة مسئولية دراسة وتحديد نواحى القوة والضعف لفراد
الجماعة مع الستمرار في التقييم بغية الوقوف على إمكانيات الجماعة.
30 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
جماعات العمل ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
القيام مساعدة الخرين أو تدعيم روح العمل الجماعي أو الستعداد لداء العمال
الشاقة أو إظهار القدر الكافي من المرونة .وباختصار شديد فهو على استعداد
لداء كافة الدوار التي تسند إليه.
الفصل الثالث
القرارات الجماعية
عندما ينتهي الطالب من دراسة هذا الفصل فإنه يكون قادًرا على:
التعرف على ماهية وطبيعة القرارات الجماعية. •
المقارنة بين القرارات الفردية والجماعية. •
تحديد مميزات القرارات الجماعية. •
التعرف على صعوبات القرارات الجماعية. •
مناقشة أهم أعراض الفكر الجماعي. •
تحديد النماط الساسية في شبكة القرارات الجماعية. •
التعرف على العلقة بين القرارات الجماعية والخطر. •
وبصفة عامة ،فإنه يمكن تحديد أهم مميزات القرار الجماعي مقارًنا بالقرار
الفردى كما يلى:
•تحديد المشكلة :تتفوق الجماعة على الفرد من حيث القدرة على تحديد
المشكلة نظًرا لتعدد وتنوع الخبرات في المجموعة الواحدة.
•توليد بدائل الحل :يمكن تقديم العديد من الحلول التي تعكس في نفس
الوقت الخبرات الوظيفية المتعددة في المنظمة.
•تحليل البدائل :تتميز الجماعة بخبرة كبيرة وقدرة عالية على تحليل البدائل
بشكل أكثر دقة من الفرد الواحد.
•الختيار من بين البدائل :إن التفاعل بين أعضاء مجموعة معينة والتوصل
إلى إجماع قد يؤدى إلى اختيار المجموعة للقرارات ذات درجة عالية من
الخطورة .غير أن احتمالت قبول هذه القرارات غالًبا ما تكون مرتفعة نظًرا
لمشاركة العضاء في مسئولية اتخاذ القرار.
•تنفيذ القرار :سواء أكان قراًرا جماعًيا أم فردًيا فإن تنفيذ القرار غالًبا ما يتم
من خلل المدير الفرد .وحيث إن هناك صعوبة في تحديد المسئولية
الجماعية فإن المسئولية تبقى مسئولية المدير التنفيذي.
ويوضح الشكل ) (1-3العلقة بيققن جققودة القققرار الجمققاعي وبيققن السققلوب
المستخدم في التوصل إلققى القققرار .ويظهققر هققذا الشققكل أننققا كلمققا تحركنققا مققن
القرارات الفردية إلى الجماع تحسنت جودة القرار .كذلك يلحظ انه كلما تحركنا
في نفس التجاه زاد تفاعل وتداخل الفراد مًعا لتخاذ القرار .وبناء على ذلك فإنه
34 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
القرارات الجماعية ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
كانت المشكلة معقدة واستدعى ذلك خبرات متعققددة ،زادت الحاجققة إلققى إجمققاع
أعضاء الجماعة على القرار.
وبالرغم من هذا ،فإنه من الهمية بمكان أن نؤكد أن المقارنة السابقة ل
تعنى بالضرورة جدوى القرار الجماعي وعدم جدوى القرار الفردى .فل شك أن
مستوى جودة القرار الجماعي مرتبط إلى حد كبير بمستوى ومهارة الفرد
)الفراد( المؤثر على تلك الجماعة.
عالية
جودة
القرار
منخفض
ة
السبب في الحالت التي يمكن أن تأتى نتائج القرار مخالفة لتوقعات الجماعة أو
تؤدى إلى تفاقم المشكلة بدل ً من حلها .وهنا يشعر كل عضو بجزء بسيط من
المسئولية عن فشل مثل هذا القرار مما قد يساعده على تخفيض الشعور بتأنيب
الضمير .غير أن تلك الميزة قد يشوبها عيب أساسى ناتج عن "تمييع المسئولية"
.Diffusion Of Responsibilityويؤدى تمييع المسئولية في الغالب إلى صعوبة
التقييم والرقابة والمراجعة لنتائج أعمال الجماعة.
من المحتمل أن تتعرض الجماعة إلى العديد من الصعوبات التي يمكن أن
تؤثر في النهاية على جودة قراراتها .وتنبع معظم تلك الصعوبات من العلقات
المتبادلة وطريقة تفاعل أعضاء الجماعة .ولعل من أهم هذة الصعوبات مايلى:
أ .الوقت
قلما يكون العمل الجماعي أسرع من العمل الفردى .ويرجع السبب في
ذلك إلى الوقت الذي يستغرق في الجدال والمناقشات والتنسيق والقناع
والقتناع .وتزداد حدة مشكلة الوقت بزيادة حجم الجماعة .ولذلك فإنه إذا كان
عنصر الوقت هو العنصر الحاسم في اتخاذ قرار ما فإنه لينصح بالعتماد على
المجموعة لتخاذ القرار.
ب .الصراع
تتباين مصالح أعضاء المجموعة الواحدة في العديد من الحالت .وفي مثل
هذة الحالت يتراجع معيار جودة القرار ويحل محله معيار الصراع والسلوك
حا في الحالت التي يتصارع السياسى والشباع الشخصى .ويبدو هذا الثر واض ً
فيها مديرو إدارات تنظيمية متعددة على الموارد التنظيمية المحدودة عند إعداد
وتوزيع الميزانيات مث ً
ل.
ج .استبدال الهداف
غالًبا ما يحدث استبدال الهداف في الحالت التي يكون لعضو أو أكثر من
أعضاء الجماعة تفضيلت أو اراء مختلفة يرغبون في مناقشتها مع بقية أعضاء
الجماعة .وغالًبا ماتدور المناقشات والجدل حول تلك التفضيلت الشخصية
لفترات طويلة ،غير أن الهدف الرئيسى في هذة الحالة يصبح كسب المناقشة
وليس تحقيق الهدف الساسي .وبمعنى آخر يصبح هدف حفظ ماء الوجه وتفنيد
اراء الخرين أكثر أهمية من هدف حل المشكلة الرئيسية .ومن الممكن أن يؤدى
ذلك الوضع إلى القتناع بحلول الوسط نتيجة الرغبة في النتهاء من الجتماع أو
الرغبة في النتقال إلى موضوع آخر في جدول أعمال المجموعة .وفي بعض
الحيان قد يتعرض العضو الذي يرغب في الستفاضة في مناقشة موضوع معين
إلى ضغوط من جانب بقية أعضاء الجماعة ،مما قد يؤثر سلًبا على جودة القرار.
) (7وهم الجماع :ينتج عن الرقابة الذاتية عدم ظهور المعارضة .ويؤدى
الختفاء الدائم للمعارضة إلى ظهور ما يشبة الجماع أو ما قد يتوهم أعضاء
المجموعة أنه إجماع حقيقى وتأييد لكل قرارات المجموعة.
) (8حراسة الفكار :يأخذ بعض أعضاء الجماعة على عاتقهم مهمة حماية
أفكار المجموعة والدفاع عنها ،خاصة إذا كانت تلك الفكار خاصة برئيس
المجموعة .ويلعب هؤلء الفراد نفس الدور الذي يلعبه الحرس الشخصى
للشخصيات المهمة .Bodyguardsويوجه النشاط الساسي لحراس الفكار إلى
المعارضين أو عدم المؤيدين.
وتظهر المناقشة السابقة لظاهرة "الفكر الجماعي" أن تماسك الجماعة
وتفآخرها واعتزازها بنفسها يمكن أن يؤدى بشكل مباشر إلى حدوث تلك
الظاهرة ومن ثم المعاناة من آثارها .ولتلفي الثر الناتج عن تلك الظاهرة يجب
على المنظمة العمل على تشجيع المناقشة وتبادل الرأي بين أعضاء المجموعة
ضا على المدير المسئول أل يعرض رأيه بصراحة خلل الواحدة .كما يجب أي ً
المراحل الولى اتخاذ القرار وال أثر ذلك على أراء الخرين وساعد بشدة على
ضا أن يحضر النقاش مجموعة ظهور "حراس الفكار" .وقد يكون من المفيد أي ً
من الخبراء الخارجيين لتوفير العين الخارجية الناقدة المحايدة.
ضا تلفي الثار السلبية للفكر الجماعي من خلل تقسيم ومن الممكن أي ً
المجموعة إلى عدة مجموعات فرعية لفحص القتراحات والحلول المقدمة .ويتم
الحوار بين تلك المجموعات الفرعية بهدف التوصل إلى القرار النهائي .ولعل آخر
وأهم الساليب التي يمكن استخدامها للتخلص من الثار السلبية للفكر الجماعي
أن يظهر المدير أو قائد المجموعة الرغبة والستعداد لتقبل النقد .ويساعد مثل
هذا التصرف على القضاء على -أو تخفيض أثر العديد من -أثار الفكر الجماعي.
تتوقف جودة القرار الجماعي على العديد من المتغيرات ،مثل مدى التعاون
بين مجموعة اتخاذ القرار ،والرغبة في تحمل المسئولية ،العلقات المتبادلة بين
أعضاء الجماعة ،ومدى وضوح المهمة التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها والفترة
الزمنية المتاحة لتخاذ القرار وغيرها من المتغيرات الخرى .وفي محاولة لتحديد
دين أساسيين هما: أثر تلك المتغيرات على جودة القرار الجماعي ،تم تحديد بع ّ
)ب( الهتمام باللتزام. )أ( الهتمام بالملئمة.
أما البعققد الخققاص بالهتمققام فيقصققد بققه درجققة الهتمققام الققتي يوليهققا عضققو
الجماعة لملئمة أو مناسبة القرار .في حين يقصد ببعد اللتزام درجة اللتزام نحو
العضاء الخرين المشاركين في اتخاذ القرار .وباستخدام مقياس مكون من تسع
دين السابقين ،كما هو موضح في الشكل ).(2-3 درجات تم الربط بين البع ّ
الهت
مام
باللت )(5/5
زام
)(1
)(1/1 )(9/1
) (5 )(9
) (1
الهتمام بالملئمة
الفرد بأن الهتمام بأحد البعدين سوف يكون بالضرورة على حساب البعققد الخققر.
وغالًبا ما يستعين هققذا الفققرد بالسققلوب الققديموقراطى فققي التشققاور مققع أعضققاء
الجماعة ومشاركتهم في اتخاذ القرار وتفققويض بعققض سققلطاته وتعققديل الموقققف
ليعكس على القل بعض وجهقات نظرهقم .ويكققون الققائد فقي هقذه الحالقة علقى
استعداد للتسوية أو حل الوسط على حساب ملئمة القرار إلى الحد الذي يضمن
اللتزام الكافي .ويلحظ بصفة عامة أن هذا النمط يندفع أول ً بالرغبة فققي تحقيققق
مققا علققى حققق.ملئمة القرار ولكن يعمل على أساس فكرة ضمنية أن الغالبية دائ ً
وعلى ذلك فإن معظم جهققد وطاقققة هققذا النمققط تبققذل فققي الحصققول علققى تأييققد
الغلبية من أعضاء الجماعة.
الفصل الرابع
تصعيد مخصصات القرار
عندما ينتهي الطالب من دراسة هذا الفصل فإنه يكون قادًرا على:
تعريف ظاهرة تصعيد مخصصات القرار. •
تحديد السباب المؤدية إلى تصعيد مخصصات القرار. •
التعرف على طرق تخفيض آثار تصعيد مخصصات القرار. •
وفي الحالت التي تشير فيها التغذية العكسية إلى نجاح عملية التخصيص
في حل المشكلة فإن متخذ القرار يميل إلى تدعيم هذا السلوك في عملية اتخاذ
القرار التالية .أما في الحالت التي تشير فيها التغذية العكسية إلى حدوث فشل
مبدئي في عملية التخصيص ،فإن متخذ القرار يكون مضطًرا للختيار من بين
بديلين هما:
45 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تصعيد مخصصات القرار ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
استهدفت الباحثون دراسة وتحليل المتغيرات النفسية التي تؤثر على ميل
متخذ القرار إلى تدعيم قراراته غير الصائبة .ويمكن تحديد أربعة متغيرات نفسية
تؤثرعلى هذه الظاهرة ،وهي:
) (1المسئولية الشخصية عن إصدار القرار.
) (2الحاجة إلى تبرير الذات.
) (3التناقض الذهني.
) (4المسئولية الجتماعية لمتخذ القرار.
وتعتبر المتغيرات النفسية الربعة السباب الرئيسية التي تؤدى إلى حدوث
ظاهرة "تصعيد مخصصات القرار".
46 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تصعيد مخصصات القرار ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
إن رغبة متخذ القرار في تحمل المسئولية عن قرار سابق قد تدفعه إلى
زيادة المخصصات وقد يؤدى ذلك بدوره إلى المزيد من النتائج السلبية.
وقد أجرى أحد الباحثين تجربة على عينة من طلب إدارة العمال بإحدي
الجامعات لدراسة أثر المسئولية الشخصية عن قرار التخصيص المبدئي على
ميل المدير المالى إلى تصعيد المخصصات لبديل قرار فاشل .وقد مثل الطلب
دور "المدير المالى" لمجموعة من الشركات الفتراضية .وتمثلت المهمة
الرئيسية لمفردات العينة في المرحلة الولى من الدراسة في توزيع ميزانية
البحوث والتطوير على إدارتين مختلفتين داخل كل شركة افتراضية من شركات
الدراسة.
وقد صممت التجربة بحيث تحصل مفردات العينة )الطلب( على تغذية
عكسية ترتبط بنتائج قرارات التخصيص التي اتخذوها في المرحلة الولى )سواء
طلب من أكانت تغذية عكسية سلبية أم إيجابية( .وفي المرحلة الثانية من البحث ٌ
مفردات العينة إعادة تخصيص ميزانية جديدة للبحوث والتطوير لنفس الدارات
السابقة .ولعل من أهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة وجود علقة بين
مسئولية المدير المالى من مفردات العينة عن قرار التخصيص الول وبين حجم
الموارد التي تم تخصصيها في المرحلة الثانية من البحث .وبمعنى آخر فإن
الموارد التي تم تخصيصها في الحالت التي كانت فيها مفردات العينة مسئولة
عن قرار التخصيص الول كانت أكبر من الموارد التي تم تخصيصها في الحالت
التي كانت فيها مفردات العينة غير مسئولة عن عملية التخصيص الصلية.
وتعكس هذه النتيجة العلقة المحتملة بين المسئولية الشخصية لمتخذ القرار عن
عملية التخصيص المبدئي وبين التزام نفس متخذ القرار بزيادة مخصصات
القرار .وبصفة عامة يمكن افتراض مايلى:
يميل متخذ القرار إلى تخصيص المزيد من الموارد للمشروعات الفاشلة
حتى في الحالت التي يتأكد فيها متخذ القرار من عدم جدوى تلك القرارات.
والسباب التي تؤدى إلى زيادة إحساس متخذ القرار بمثل هذا التورط
دا بدرجةناتجة من شعور متخذ القرار بأن حجم الستثمارات التي تمت كبير ج ً
يصعب معها التراجع عن هذا القرار.
ويتوقف شعور متخذ القرار بهذا "التناقض الذهني" على طبيعة التغذية العكسية
التي يحصل عليها متخذ القرار أثناء )أو عقب( عملية التخصيص المبدئية .كذلك
فإن متخذ القرار يستخدم المعلومات بطريقة مختلفة في حالت الفشل عنها في
حالت النجاح .والختلف في أسلوب معالجة البيانات هذا يعتبر مسئول ً عى
أسباب الختلف في درجة التخصيص في القرارات.
Social Responsibility .4المسئولية الجتماعية
بالرغم من التأكيد المتزايد على أهمية المحددات الشخصية وتأثيرها على
ميل متخذ القرار إلى تأكيد التزامه بقراراته السابقة ،إلأن الدراسات السابقة
أوضحت أهمية دراسة وتحليل المتغيرات الجتماعية المؤثرة على عملية اتخاذ
القرار وتصعيد المخصصات .فبالرغم من أن سلوك متخذ القرار يكون مبعثه
حماية صورته الذاتية ،إلأنه في الكثير من الحالت يوجه متخذ القرار هذا التبرير
خارجًيا أكثر منه داخلًيا .وبمعنى آخر فأن التوتر الجتماعى الناتج عن إحساس
متخذ القرار بالفشل ومدى معرفة الخرين )الصدقاء وزملء بالعمل( بالقرار
يمكن أن يساهما في زيادة تمسك متخذ القرار بالبديل الذي اختاره في البديلة
ومن ثم عدم التخلى عنه.
إن أكثر المحددات المؤثرة على رغبة متخذ القرار في تعديل قراره هي تلك
المحددات أو الضغوط الجتماعية التي تظهر بشكل واضح عندما تعلم
مجموعة من الفراد الخرين في شبكة اتخاذ القرار بالنتائج السلبية للقرار.
المشروع يمكن أن يؤدى إلى وقوع متخذ القرار في مصيدة تصعيد مخصصات
القرار.
يتضح مما سبق أن هناك مجموعة المتغيرات الشخصية تؤثر على ميل متخذ
القرار إلى تصعيد المخصصات لبديل القرار التي يتضح له عدم جدواه ،وهو ما
يعرف باسم "تصعيد مخصصات القرار" .وكلما زاد ارتباط متخذ القرار ببديل
القرار الذي اختاره كان من الصعب عليه تعديل أو تغيير هذا البديل .ولهذا فإن
ميل متخذ القرار إلى تصعيد المخصصات يزداد في الحالت التي يكون للقرار
فيها أثار مالية ونفسية كبيرة .ومثال ذلك أن يخسر الفرد جزء كبير من ثروته
نتيجة استثمار غير رشيد )خسارة مالية( ،أو عندما يفشل الشخص في تحقيق
نجاح في العمل بالرغم من تقدم زملئه )خسارة نفسية( .كذلك يبدو أثر هذه
دا كبيًرا من البدائل المتاحة لحل
حا عندما يهمل متخذ القرار عد ً
الظاهرة واض ً
دا أن الفشل في اتخاذ القرار المناسب المشكلة .فلشك أن متخذ القرار يعلم جي ً
يمكن أن يؤدى إلى نتائج غير محببة وانتقادات اجتماعية وفقدان لحترام الذات.
وبالتالى فإن توقع تلك الخسائر يكون مصدر تهديد أساسى لمتخذ القرار الذي
يرغب في التحول عن أحد قراراته السابقة أو حتى تعديلها.
وبصفة عامة ،فإن أهمية النتائج السابقة تنبع من التطبيقات العملية التي
يمكن أن تترتب على ميل متخذ القرار إلى زيادة المخصصات لمشروعات غير
ذات جدوى ،وأثر ذلك على كفاءة المنظمة بصفة عامة .ومن أهم تلك التطبيقات
العملية نذكر على سبيل المثال:
· قرارات الستثمار الرأسمالية.
· القرارات المالية والئتمانية للمديرين في المؤسسات المالية.
· قرارات الشراء والحلل والتجديد.
· قرارات التعيين والختيار وقرارات الترقية.
· القرارات التنظيمية المتعلقة برسم السياسات والخطط التنظيمية في الجلين
القصير والبعيد.
ومن ثم ،فإن هناك أهمية كبير لتنمية مهارات متخذى القرارات على كيفية
تخفيض أو إيقاف المخصصات للقرارات والمشروعات غير الناجحة .ولعل من
أهم الساليب التي يمكن استخدامها في هذا المجال تلك الساليب التي يمكن
أن تقلل من حاجة متخذ القرارات إلى التبرير )الذاتى وللخرين( أو تلك التي
تنمى مهارات متخذ القرارات في الحصول على المعلومات أو طرق تقييم متخذ
القرار .ويمكن توضيح تلك الساليب كما يلى:
· بالنسبة لسلوب تقليل حاجة متخذ القرار إلى تبرير الذات فيمكن من خلل
التقليل من الربط المستمر بين نتائج القرارات وبين مستوى ذكاء متخذ
50 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تصعيد مخصصات القرار ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
القرارت أو الخصائص الشخصية الخرى التي يمكن أن تعزز لدى متخذ القرار
الحاجة إلى تحسين صورته الذاتية أو صورته أمام الخرين .وبالضافة إلى ذلك
فإن ضمان السرية يمكن أن يسهم بشكل مباشر فى عدم شعور متخذ القرار
بالحاجة إلى تبرير الذات .ولشك أن العتماد على القرارات الجماعية يمكن
أن يقلل من رغبة متخذ القرار إلى تبرير الذات نظًرا للمسئولية المشتركة
لعضاء المجموعة عن نتائج القرار.
· الساليب التي تهدف إلى تنمية مهارات متخذى القرارات في الحصول على
المعلومات وتحليلها قبل العتماد عليها في اتخاذ قرار ما .ولعله من الهمية
بمكان هنا أن نتذكر أهمية تحليل البيانات تحليل ً انتقادًيا حتى لو جاءت تلك
البيانات من مصادر ذوى الخبرة .ويرجع السبب في ذلك إلى أن قبول متخذ
القرار لبعض المعلومات باعتبارها مسلمات يمكن أن يؤدى إلى الوقوع في
دائرة تصعيد المخصصات في محاولة لنقاذ مخصصات سابقة تم استثمارها
بناء على معلومات غير دقيقة أو متحيزة.
· وأخيًرا ،فإنه يمكن تقليل احتمالت تعرض متخذ القرار إلى مثل هذه الظاهرة
إذا ما تم تقييمه ليس على أساس نتائج القرار فقط ،بل على أساس تقييمه
ضا .فمما لشك للجهود التي بذلها في المراحل الخرى لعملية اتخاذ القرار أي ً
فيه أن عملية اتخاذ القرار ما هي إل مجموعة من العمليات المتداخلة
والمتفاعلة مًعا في ظل ظروف مواقفية معينة .ومن ثم فإن التقييم
الموضوعى للقرار ل يجب أن يشمل فقط النتيجة النهائية ،بل يجب أن يشمل
أيضا بقية العمليات الخرى التي أدت إلى التوصل إلى مثل هذة النتيجة.
الفصل الخامس
إدارة الصراع
5-1مفهوم الصراع
5-2الصراع والمنافسة
سا بينتسويقية عالية لزيادة المبيعات كل في منطقة معينة فإن ذلك يمثل تناف ً
رجال البيع ،ول مجال للصراع هنا .أما في الحالت التي يسعى رجل بيع إلى زيادة
مبيعاته في نفس المنطقة ،فإن التنافس يتحول إلى صراع على نفس المورد
المحدود )المستهلك في هذه الحالة( .وبنفس المنطق فإن الطلب يتنافسون من
أجل الحصول على درجات مرتفعة دون أن تتحول تلك المنافسة إلى صراع.
وبرغم ما سبق ،فإننا نود أن نؤكد أن احتدام المنافسة يمكن أن يؤدي إلى
الصراع أحياًنا .غير أن الصراع يمكن أن ينشأ دون أن يسبقه حالة منافسة .ففي
الحالت التي يمكن أن تستفيد فيها الطراف المتنافسة )المصالح المشتركة(،
فإن المنافسة لن تؤدى إلى حدوث حالت من الصراع .ومن المثلة على ذلك
الحالت التي ل يؤدى فيها ترقية موظف معين من منع الموظفين الخرين من
الترقية .ففي هذه الحالة ترقية الموظفين ممكنة وبالتالي لن يحدث تعارض في
المصالح ولن يحدث صراع.
وخلصة ما سبق ،أن الفرق بين المنافسة والصراع يكمن في احتمال أن
يؤدي تحقيق أهداف الطرف )أ( إلى التأثير على )أو منع تحقيق( أهداف الطرف
)ب( .فإذا تحقق الشرط السابق فاحتمال حدوث صراع هو احتمال كبير وقوي،
وإذا لم يحدث فإن المنافسة تظل قائمة.
التنظيمي )شكل ) .((1-5ول أحد ينكر أن الصراع يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية
في العديد من الحالت .غير أن النظرة الحديثة استهدفت جذب نظر المديرين
إلى بعض الجوانب اليجابية التي يمكن أن تتحقق نتيجة الصراع وأثر ذلك على
أداء العاملين.
قا للنظرة الحديثة للصراع فإن الصراع يمكن أن يؤدي إلى تطوير طرق وطب ً
واستراتيجيات عمل جديدة بين العاملين ،ويمكن أن يؤدى إلي كسر حدة الجمود
والتخلف الداري السائد في منظمة ما .إن النظرة إلى الصراع على أنه وسيلة
لتوجيه جهود العاملين للتجديد والبتكار يمكن أن يساعدنا على التقليل من
الضرار السلبية للجمود وزيادة النتائج اليجابية له .ومما سبق يتضح أن التركيز
الساسي لهذا المدخل الحديث هو "الدارة الجيدة للصراع بدل ً من محاولة
القضاء عليه".
وتتضمن عملية الدارة الجيدة للصراع كل َ من:
)أ( الحفاظ على مستوى مناسب من الصراع.
)ب( استخدام بعض استراتيجيات تخفيض الصراع.
وأكثر من ذلك قد تتضمن عملية الدارة الجيدة للصراع أن يقوم بعض
المديرين بخلق نوع من الصراع بين العاملين ،وخاصة في الحالت التي يتطلب
المر فيها زيادة درجة البتكار والبداع لحل المشاكل الدارية.
والصراع في حد ذاته ليس مرغوًبا أو غير مرغوب .فأهمية الصراع تأتى من
تأثيره المحتمل على أداء العاملين والمنظمة .وكما هو واضح من الشكل )(1-5
فإن هناك مستوي أمثل للصراع في أي موقف من المواقف الدارية.
مستوى
مرتفع الصراع المثل
الداء
منخفض
وفي الحالت أو المواقف الدارية التي يصل فيها الصراع إلى أقصي حد
ممكن يؤدى ذلك إلى حدوث كوارث إدارية غير محتملة .وبنفس المنطق فإنه في
حالت تدني الصراع التنظيمي إلي أقل مستوياته ،فإن ذلك يؤدى إلى الجمود
وعدم القدرة على التجديد.
وتعتبر عملية تحديد المستوي المثل للصراع عملية إدارية شاقة حيث إنها
تتطلب فهم تام بأطراف الصراع وطبيعة هذا الصراع وأسبابه .كذلك يتطلب المر
أن يكون المدير على درجة عالية من المهارة حيت يستطيع أن يحدد
استراتيجيات تخفيض أو زيادة درجة وحدة الصراع .وأخيًرا فإن الصراع الذي
دا منيمكن أن يؤدى إلى نتائج إيجابية على الداء لبد أن يراقب ويلحظ جي ً
جانب المدير حتى ل يؤدى إلى نتائج عكسية.
وبصفة عامة ،يمكن تلخيص أهم الجوانب اليجابية للصراع كما يلي:
• تطوير الفكار.
• التجاه نحو البحث عن أفكار جديدة.
• بحث وحل المشاكل الدائمة.
• إعطاء الفرد فرصة للتعبير عن رأيه.
• دفع عملية البداع والتطوير.
5-4مراحل الصراع
الصراع
الخامل
الصراع
الصراع
المحسو
الواقعي
س
5-5مصادر الصراع
تكدس المعلومات(.
• حجم المنظمة. المصادر
• عدم تجانس أعضاء المنظمة. التنظيمية
• المشاركة.
• تمييز المستشارين.
• نظم الجور والحوافز
• الحاجة المشتركة لستغلل الموارد.
• القوة.
• النزعة إلى خلق المشاكل. المصادر
• القيم السائدة بين الفراد. السلوكية
الرفض( ب(
هدف هدف
X
))1 )) 2
X
قبول( أ(
هدف
))1
X )هدف )2
المتهم يعترف
ينكر الثاني
وتشير نتائج التجربة السابقة التي تم إجراؤها على طلب جامعيين إلى أن
رغبة الطلب في التنافس أو التعاون هي التي تؤثر على الختيارات المحتملة
لحل الصراع .لذلك تشير النتائج إلى أن اختيار المفردات بين استراتيجيات
التعاون أو التنافس يتأثر إلى حد كبير بالثواب أو العقاب الذي يقدم إليهما في كل
حالة ،ومن ثم فإن تغيير كل الثواب والعقاب يمكن أن يقليل صعوبة الختيار بين
استراتيجية التعاون أو التنافس.
الصراع داخل الجماعة )(3
يحدث الصراع داخل الجماعة نتيجة اختلفات فكرية أو اختلفات شخصية أو
عاطفية أو لمزيج من السباب السابقة.
الصراع بين الجماعات )(4
يحدث عندما تتصارع المجموعات على موارد تنظيمية معينة أو عندما
تتعارض أهدافها مع بعضها البعض ،أو في الحالت التي تحاول فيها جماعة معينة
تعظيم أهدافها على حساب الجماعات الخرى.
الصراع داخل المنظمة )(5
يحدث الصراع داخل المنظمة في مستويين هما :الصراع الرأسي )الصراع
بين المدير والموظف( ،والصراع الفقي )الصراع بين المديرين بعضهم البعض ،أو
الموظفين بعضهم البعض(.
الصراع بين المنظمات )(6
يحدث في الحالت التي تتصارع فيها المنظمات على أسواق معينة أو
الحالت التي تسعى فيها المنظمات إلى قيادة السوق والسيطرة على صناعة ما.
هناك العديد مقن السقاليب القتي يمكقن أن يلجقأ إليهقا الفقراد للتعامقل مقع
الصراع شكل ) .(5-5ويتم تحديد هذه الساليب في ضوء مققدى رغبققة الفققرد فققي
تحقيق رغباته مقارنة برغبته في تحقيق رغبات الخرين .ومن ذلققك يمكققن تحديققد
الساليب التالية للتعامل مع الصراع:
) (1التحاشي :ينسحب الفرد من الصراع لنه ل يرغب في مساعدة نفسه ،أو
لن إيمانه بأهدافه ليس قوًيا .ومن أهم الموقف التي يمكن أن يستخدم فيها
الفرد هذا السلوب ما يلي:
• إذا كان الصراع تافًها ،أو في حالة ظهور موضوعات أكثر أهمية.
• في حالة التأكد من عدم القدرة على إشباع الرغبات الشخصية.
• التأكد من أن المشاكل الناتجة عن الحل أكبر من العائد من الحل ذاته.
• الرغبة في ترك الخرين إلى أن يهدأوا.
• إذا كان الخرون أقدر على حل المشكلة.
) (2المجاملة :يميل الفرد إلى مساعدة الخرين في حين ل يهتم بإشباع حاجاته
الخاصة .ولذلك فإن المجامل غالبا ً ما يسهل التعامل معه في مواقف
الصراعات التنظيمية .ومن أهم الموقف التي يمكن أن يستخدم فيها الفرد
هذا السلوب ما يلي:
• عندما يشعر الفرد أنه أخطأ.
• عندما تكون الموضوعات الخرى أكثر أهمية من الموضوعات الشخصية.
• لتدعيم العلقات الجتماعية مع الخرين.
• لتقليل حجم الخسائر في حالة عدم نجاحك في الصراع.
• إذا زادت الهمية النسبية للستثمار الجماعي.
• السماح للغير بالتعلم من الخطاء.
) (3التفاوض :يستخدم أسلوب التفاوض في حالة الرغبة فى التوصل إلى حلول
وسققط ،أو فقي الحققالت القتي يسقعى فيهققا الفققرد إلقى تحقيققق أهققداف الغيقر
وتحقيق أهدافه في نفس الوقت .وغالًبا ما ل يحقق هققذا النمققط إشققباعا َ تام قا َ
لحد الطرفين ،وإنما يتحقق قدر من الشباع لكل الطرفين .والمفاوض الماهر
هو الذي يستطيع أن يحقق أكبر قدر من المكاسب مع تقليل حجققم التنققازلت
أو الوعود بمكاسب للغير .وينطبق على المفاوض الجيد قول الشاعر:
ويروغ منك "يعطيك من طرف اللسان حلوة
كما يروغ الثعلب"
ومن أهم المواقف التي يمكن أن يستخدم فيها الفرد هذا السلوب ما يلي:
دا وبالتالي ل يجب التمسك بالرغبة • عندما تكون الهداف مهمة ج ً
الشخصية.
• في حالة تساوى القوى.
• لتحقيق تسوية مؤقتة لمشكلة معقدة.
• في حالة الرغبة في التوصل إلى حل سريع تحت ضغط الوقت.
• استخدامها كسند في حالة فشل التعاون أو القوة.
القوة التعاون
يؤمن بحقه
يشبع
رغباته التفاوض
غير مؤمن
بحقه التحاش المجام
ي لة
القوة :يستخدم أسلوب القوة في المواقف التي تتميز بدرجة عالية )(4
من تباين القوى ،أو في حالة عدم الرغبة في الستجابة لمطالب الخرين.
ويعكس هذا السلوب الرغبة الحقيقية في تحقيق المصالح الشخصية بصفة
أساسية .ومن أهم الموقف التي يمكن أن يستخدم فيها الفرد هذا السلوب
ما يلي:
ما مثل المواقف الدارية • المواقف التي تستدعي قراًرا سريًعا وحاس ً
الطارئة.
• في المواقف التي تحتاج أفعال ً غير نمطية للتنفيذ )مثل تخفيض التكاليف،
تنفيذ إجراءات عمل جديدة(.
• تحقيق صالح المنظمة بشرط التأكد من صحة وسلمة الجراء المتخذ.
• عقاب الفراد الذين يستفيدون من المنافسة غير المشروعة.
ما لهداف ورغبات الفرد والغير. التعاون :يتضمن هذا السلوب تقيي ً )(5
والهدف الحقيقي من هذا السلوب هو التوصل إلى حلول مقنعة للطرفين.
ويلحظ أن الفرد في هذه الحالة ينظر إلى الصراع على أنه شيء طبيعي،
ولذلك يجب إظهار الثقة والحترام لراء الخرين مع تعضيد حرية الفرد في
عرض أفكاره وآرائه .ومن أهم الموقف التي يمكن أن يستخدم فيها الفرد
هذا السلوب ما يلي:
• عند الرغبة في إيجاد حل شمولي خاصة في حالت زيادة الهمية النسبية
لطرفي الصراع.
• عندما يرغب الفرد في التعلم من الخرين.
• عندما يرغب الفرد في التعرف على وجهات نظر الخرين.
• في حالة الرغبة في ضمان التزام الطراف المختلفة عند التنفيذ.
إن النوع الخطر من الصراعات التنظيمية هو ذلك الصراع الذي ينشأ بين
جماعات العمل )القسام والدارات( .وقد ينشأ هذا الصراع نتيجة الصراع على
الموارد التنظيمية ،أو تعارض الهداف ،أو لسباب شخصية .ومن أهم الساليب
التي يمكن العتماد عليها لتخفيض الصراع بين جماعات العمل ما يلي:
) (1الحتكام للقوانين والجراءات التنظيمية
ومن أبسط أساليب حل الصراع بين الدارات الرجوع إلى القوانين واللوائح
التنظيمية للعمل .وتزداد فعالية هذا السلوب في الحالت التي تتوافر فيها تلك
القوانين واللوائح قبل بدء الصراع.
) (2الحتكام إلي الدارة العليا
في الحالت التي يصعب فيها الحتكام إلى القوانين واللوائح يمكن الحتكام
إلى الدارة العليا لحسم الصراع .وغالًبا ما يكون هذا السلوب إيجابًيا في الحالت
التي تتم في الجتماع مع أطراف الصراع ،وفى الحالت التي تمتلك الدارة العليا
فيها القوة اللزمة لجبار الطراف المتصارعة على اللتزام بالحلول المقترحة.
) (3تعيين مسئول اتصال بين الدارات
في الحالت التي يتكرر فيها الصراع بين الدارات المختلفة يفضل تعيين
مسئوول اتصال يتولى مهمة التنسيق بين تلك الدارات .ويتولى مسئوول التصال
في هذه الحالة مهمة الربط وتبادل التصال بين الدارات المختلفة.
) (4التفاوض
التفاوض من الساليب الشائعة الستخدام لحل الصراع بين الدارات
المختلفة .وهناك نوعان أساسيان من التفاوض هما أسلوب التفاوض غير
المتكافئ ،والتفاوض التعاوني .وفي حالة التفاوض غير المتكافئ يكون هدف
أحد المتفاوضين هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب الطرف الخر.
وبمعنى آخر يكون العتقاد السائد هو "أنا أكسب وهو يخسر" .أما في حالة
التفاوض التعاوني فيكون الهدف الساسي هو حل المشكلة .وبمعنى آخر يكون
العتقاد السائد هو "أنا أكسب وهو يكسب" .وبرغم فائدة هذا السلوب في
التفاوض إل ّ أنه أسلوب يصعب تطبيقه في الحياة العملية .ويرجع السبب في ذلك
إلى عدم رغبة الطراف المتصارعة في التعاون مع بعضها البعض ،أو لفقدان
الثقة بينها.
تدريبات
أسئلة
"النسان والمنظمة"
ل :حدد مدي صحة أو خطأ العبارات التالية مع توضيح السبب في حدود خمسة أو ً
أسطر لكل عبارة:
.1هناك اتفاق عام بين كتاب الدارة حول مفهوم "المنظمة".
.2يبدأ ارتباط النسان بالمنظمة مع بداية تعيينه في تلك المنظمة.
.3إن الشياء التي يستطيع النسان تحقيقها من خلل المنظمة يستطيع تحقيقها
بمفرده.
.4برغم الختلفات الظاهرة بين المنظمات ،إل أنها تشترك جميًعا في عدد من
الخصائص المهمة.
.5العنصر البشري هو العنصر المؤثر على نجاح أي منظمة.
.6كلما ارتقى المدير في السلم التنظيمي زادت حاجته إلى المهارات الفنية
اللزمة لدارة العمل.
.7للمتغيرات الثقافية تأثير كبير على سلوك العاملين داخل المنظمة.
.8تزداد أهمية المتغيرات التكنولوجية للمنظمات العاملة في مجال إنتاج
اللكترونيات ،بينما تقل أهميتها بالنسبة للمنظمات العاملة في مجال
الخدمات.
.9إن اتجاه المنظمات إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة بدل ً من النسان سوف
يؤدى إلى اختفاء مشاكل العمل ونمو تلك المنظمات.
.10المنظمة الناجحة هي المنظمة التي تملك موارد بشرية متميزة.
.11أهداف المنظمة ما هي إل تعبير عن تفاعل أهداف أصحاب العمل مع أهداف
العاملين بالمنظمة.
.12إن السبب الساسي في تكوين المنظمات هو تحقيق رفاهية النسان.
.13ل يوجد ارتباط بين وظائف المدير ووظائف المنظمة.
.14كل المنظمات الخدمية منظمات ل تهدف إلى تحقيق الربح.
.15للمتغيرات التكنولوجية العديد من اليجابيات والسلبيات على سلوك النسان.
ثانًيا :قارن بين كل من المفاهيم التالية
.1مهمة المنظمة وأهداف المنظمة.
.2المهارات الفكرية والمهارات النسانية.
.3وظائف المنظمة ووظائف المدير.
.4المتغيرات الجتماعية والمتغيرات التكنولوجية.
ثالًثا :أجب عن السئلة التالية
.1اخقتر إحقدى المنظمقات القتي ارتبطقت بهقا إلقى فقترة معينقة خلل حياتقك
)مدرسة ،جامعة ،وزارة ،مصلحة ،شققركة خاصققة( ،ثققم اشققرح أهققم الخصققائص
المميزة لتلك المنظمة.
حالت عملية
65 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
ون مجموعة من الطلب ) 4أو خمسة طلب( .بالشتراك مققع المجموعققة .2ك ّ
حدد أهم السباب الققتي تجعققل العنصققر البشققري مققن أهققم المققوارد التنظيميققة
للمنظمات المصرية .قارن بين ما توصقلت إليقه مجموعتقك ومقا توصقلت إليقه
بقية المجموعات .حاول أن تصل إلى قائمة واحدة بأهم هذه السباب.
.3ناقش أهم الوظائف والدوار التي يجب أن يؤديها مققدير النتققاج فققي إحققدى
الشركات المصرية العاملة في مجال إنتاج مكيفات الهواء.
سا لمجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى .4يعمل السيد عبد الجواد رئي ً
العاملة في مجال إنتاج المعدات المنزلية .وفي أحد الجتماعات الدورية مع
العاملين ،تقدم أحد العاملين الجدد بسؤال للسيد عبد الجواد عن أهم
حا خلل مراحل المهارات الدارية التي يحتاجها الفرد حتى يكون مديًرا ناج ً
حياته المختلفة .اشرح أهم المهارات التي يمكن أن يحددها السيد عبد الجواد.
" .5في ضوء التغيرات التي تتعرض لها منظمات العمال المصرية في الفترة
الحالية )مثل التحول إلى الملكية الخاصة ،وتطبيق اتفاقية الجات ،والتطورات
التكنولوجية الكبيرة( ،فإن هناك حاجة كبيرة إلى ضرورة الهتمام بتنمية
الموارد البشرية المصرية باعتبارها الميزة التنافسية الولي للمنظمات
المصرية خلل الفترة القادمة" .هل تتفق مع العبارة السابقة ،اشرح ما تقول.
عا :حالة عملية راب ً
"الوادي " 2000
بدأت شركة الوادي للحاسبات اللية أعمالها في السققوق المحليققة المصققرية
عققام .1965والشققركة هققي إحققدى فققروع الشققركات العالميققة لنتققاج وتسققويق
الحاسبات اللية ومركزها لندن .وتتمتع شركة الوادي بدرجة عالية مققن السققتقلل
المالي والداري حيث تسمح لها الشركة الم برسم سياستها المالية والدارية بمقا
يتناسب مع ظروف السوق المحليقة وظقروف المنافسقة المتميقزة فقي المنطققة
ظقا خلل حقا ملحو ًالتي تعمل بها شقركة القوادي .وققد حقققت شققركة الققوادي نجا ً
السنوات الولى من حياتها حتى وصل معدل نموها إلي حوالي %40فققي الفققترة
من 1965حتى بداية التسعينيات .ونظ قًرا للنجققاح المتميققز فقققد تمتعققت الشققركة
بدرجة عالية من الستقرار الداخلي والسمعة الطيبة بين العققاملين فيهققا ممققا أدى
إلي زيادة درجة النتماء وحب العمل.
ويتنوع نشاط شركة الوادي ليشمل العديد من عمليات استيراد وبيع أجهزة
الحاسب اللي كبيرة الحجم (Mainframe (MFوتوفير المستلزمات اللزمة
لتشغيل تلك الحاسبات من شرائط ممغنطة وأوراق وأحبار ،كذلك تتولى الشركة
أعمال الصيانة لعملئها وتوفير قطع الغيار .وأخيًرا تتولى الشركة إعداد برامج
التشغيل الخاصة بالعملء عن طريق قسم المعلومات الذي يتولى إلي جانب
مهام التدريب بالنسبة للعملء أو غير العملء الراغبين في الحصول على تلك
البرامج التدريبية.
وتتكون شركة الوادي من خمس إدارات رئيسية هي:
• إدارة المبيعات )يرأسها السيد عبد الرحمن السيد(.
• إدارة خدمة العملء )يرأسها السيد كمال الشيخ(.
• إدارة نظم المعلومات )يرأسها السيد حسن مختار(.
• إدارة مستلزمات التشغيل )يرأسها السيد نادر زايد(.
• إدارة الشئون الدارية )يرأسها السيد جمال الفولي(.
66 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
ويشرف السيد أحمد يوسف )المدير العام( على هذه الدارات التي تقع
تحت رئاسته مباشرة .وغالًبا ما يتولى أحمد مسئولية التنسيق بين تلك الدارات.
وقد شغل أحمد هذا المنصب في الفترة من عام 1970وحتى بلوغه سن
المعاش في عام .1985وقد حققت الشركة خلل تلك الفترة معدلت ربحية
مرتفعة ،إلى جانب نجاحها في توسيع قاعدة العملء الساسية لتصل إلى 150
عميل َ حكوميا وفرديا .وعقب إحالة السيد أحمد يوسف إلى المعاش ،بدأت
الشركة الم عملية اختيار المدير العام الجديد للشركة من بين اثنين من مديري
الدارات هما السيد كمال الشيخ )مدير إدارة خدمة العملء( والمهندس عبد
الرحمن السعيد )مدير إدارة المبيعات( .وللحقيقة فقد تمت عملية الختيار
بسهولة ويسر حيث إن التقارير التي أعدتها الشركة الم أفادت أنه برغم تقارب
مستوي الداء لكل من كمال وعبد الرحمن ،إل أن الول يتميز بشخصية جذابة
وقدرة عالية على التعبير والمناقشة ،بجانب توافر العديد من الخصائص القيادية
ما للشركة اعتباًرا من يناير
فيه .ولذلك قررت الشركة الم تعيينه مديًرا عا ً
.1986وكذلك قررت الشركة تعيين السيد ممدوح راشد مديًرا لدارة خدمة
فا للسيد كمال الشيخ .وخلل السنوات الثلث الولي من توليه منصب العملء خل ً
المدير العام نجح السيد كمال في الحفاظ على ربحية الشركة علي ما هي عليه.
ما خاصة بإدارة خدمة العملء نظًرا لكونها المصدر الساسي وقد أبدى كمال اهتما ً
لدخل الشركة خلل السنوات الماضية .وقد أوضح كمال وجهة نظره في أهمية
إدارة خدمة العملء عندما صرح قائ ً
ل:
"إن سر نجاح أي شركة تعمل في مجففال الحاسففبات اللكترونيففة هففو
جودة الخدمات التي تقدمها تلك الشركة للعملء .فالعميل ل يشففترى
قطعه من الحديد والمعدن ،لكنه يشترى حلففول َ متكاملففة لمشففاكله ..
بما في ذلك خدمة ما بعد البيع المتميزة"
وقد استمر وضع الشركة على ما هو عليه زهاء الثلث سنوات ،ثم بدأت
ضا
الصورة تتغير مع بداية عام .1989فقد لحظت إدارة الشركة أن هناك انخفا ً
في إيرادات المبيعات مقارنة بالسنوات الماضية ،ومقارنة بالمنافسين العاملين
ضا .ويعزي السبب في ذلك إلى تقلص قاعدة عملء الشركة في نفس المجال أي ً
خلل الثلث سنوات الماضية ،بالضافة إلى تغير طبيعة السوق )التكنولوجيا،
حا أن هناك تحول ً كبيًرا المستهلك ،المنافس( خلل نفس الفترة .فقد كان واض ً
ً
من جانب المستهلك لستخدام اللت الحاسبة الشخصية PCsبدل من الحاسبات
الكبيرة مع ربطها في شبكة واحدة نظًرا لنخفاض تكلفتها وسهولة تشغيلها
وصيانتها .وقد أدي هذا التحول إلى زيادة عدد الشركات العاملة في مجال تسويق
أجهزة الحاسبات بمختلف أنواعها .ورغبة من السيد كمال في تدارك الموقف،
فقد دعا مديري الدارات الرئيسية في الشركة إلى اجتماع عاجل لبحث الموقف
التنافسي والمالي للشركة في ضوء المستجدات البيئية .وفي يوم الخميس
17/6/1993تم عقد الجتماع ودار الحوار التالي:
لقد اجتمعنا اليوم بهدف تحديد السباب التي أدت إلى تدهور كمال
مبيعات الشركة وتقلص قاعدة العملء خلل السنوات الماضية. الشيخ:
)مدير المبيعات( مقاطًعا: عبد
لو سمحت يا أستاذ كمال ..قبل أن تستطرد في عرض المشاكل الرحمن:
والحلول ،أحب أن أذكر سيادتكم بأن العمل في إدارة المبيعات
لم يتأثر خلل هذه الفترة ..بالعكس ..لقد زادت مبيعات الدارة
67 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
والمطلوب:
.1ما هي الملمح الساسية للمشكلة التي تواجه شركة الوادي؟
حا مدي تناسبها مع
.2اشرح المكونات الساسية لشركة الوادي موض ً
احتياجات سوق الحاسبات اللية؟
.3وضح رأيك في تفاعل رؤساء الدارات الرئيسية مع بعضهم البعض خلل
الجتماع؟ وما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على ذلك.
.4ما هي في رأيك احتمالت نجاح الخطة "الوادي "2000؟ اشرح ما تقول.
أسئلة
"القرارات الجماعية"
ل :حدد مدي صحة أو خطأ العبارات التالية مع توضيح السبب في أو ً
حدود خمسة أسطر لكل عبارة.
.1تستمد القرارات الجماعية قوتها من فرضية أن تفكير شخصين أفضل
ما من تفكير شخص واحد. دائ ً
.2ل توجد فروق واضحة بين القرارات الفردية والقرارات الجماعية .فكل
القرارات الجماعية هي قرارات فردية بالدرجة الولي.
.3القرارات الفردية أفضل من القرارات الجماعية لحل المشاكل غير
الروتينية.
.4أن جودة القرار الجماعي أعلي من جودة القرار الفردي.
.5يزداد التزام أعضاء الجماعة بالقرارات في الحالت التي ل يتأثر فيها
أعضاء الجماعة بنتائج تلك القرارات.
.6المسئولية المشتركة عن القرارات الجماعية إحدى مزايا وعيوب
القرارات الجماعية.
.7من أهم صعوبات القرارات الجماعية أنها تستغرق وقًتا طوي ً
ل.
.8يحدث الصراع بين أفراد جماعة العمل عندما تتباين مصالح أعضاء تلك
الجماعة ،مما يؤثر على جودة قرارات تلك الجماعة.
.9غالًبا ما يحدث استبدال أهداف جماعة العمل في الحالت التي يكون
لعضو أو أكثر من أعضاء الجماعة تفضيلت أو آراء مختلفة يرغبون في
مناقشتها مع بقية العضاء.
.10تحدث ظاهرة "الفكر الجماعي" في الحالت التي يرغب فيها أعضاء
الجماعة في تفادي عدم التفاق وتجنب العتراض.
كا أكثر عرضة لظاهرة الفكر الجماعي من .11الجماعات القل تماس ً
الجماعات الكثر تماس ً
كا.
.12يميل أعضاء الجماعة التي تعاني من أثر "الفكر الجماعي" إلي تكوين
اتجاهات إيجابية تجاه الخصوم والمنافسين.
قا لمفهوم شبكة القرارات الجماعية تتحدد جودة القرارات الجماعية .13طب ً
في ضوء مدي التزام أعضاء الجماعة بالقرارات.
.14يميل أعضاء الجماعة إلى اتخاذ القرارات التي تتميز بدرجة منخفضة من
الخطر.
.15عندما يتميز القرار المبدئي للجماعة بدرجة عالية من المخاطر وعدم
التأكد فإن تمييع المسئولية يمكن أن يساعد العضاء على التحول لقبول
حالت عملية
69 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
الجتماع الكبير
"دعا السيد محمد أبو سويلم – رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة لنتاج
وتسويق المستحضرات الطبية -إلى اجتماع مجلس إدارة عاجل ،وذلك لمناقشة
الطلب المقدم من السيد حسنين أبو جابر –المدير المالي -أسباب تدهور الداء
المالي للشركة خلل السنوات الخمس السابقة .وقد تولي السيد محمد أبو
سويلم رئاسة مجلس إدارة الشركة منذ عشر سنوات بناء على تكليف من
الشركة القابضة بغرض علج الوضاع المتردية للشركة آنذاك .ولتنفيذ مهمة
الصلح في الشركة استعان السيد أبو سويلم بمجموعة من الصدقاء والصحاب
العاملين في الشركة وأوكل إليهم المناصب المهمة في الشركة )النتاج
والمشتريات والمخازن والفراد والتسويق والمالية( .وقد استطاع أبو سويلم
وزملؤه تحويل خسائر الشركة إلى أرباح خلل السنوات الثلث الولي منذ توليه
قيادة الشركة .غير أن هذا النجاح أدى إلى وجود ارتباط شديد بين أبو سويلم
وبقية المديرين الذين قام بتعيينهم.
وقد استطاع رئيس مجلس الدارة والمديرون فرض سيطرتهم التامة على
كافة المور في الشركة حتى أدرك الجميع أن كل القوة تكمن في رئيس مجلس
الشركة ومديريه .وقد أدى ذلك إلى سيطرة اعتقاد قوي على أبو سويلم أن
جميع القرارات التي يتخذها صائبة وأنها لمصلحة الشركة ،وأن أي شخص يعارض
تلك القرارات إنما يعارض تقدم الشركة ونموها ،وغالًبا ما كان ينتهي الوضع بنقل
حا للقرارات التي يصدرها أبو سويلم إلى أحددا واض ً
الشخص الذي ل يبدي تأيي ً
الدارات الهامشية في الشركة.
70 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
غير أن نتائج العديد من القرارات التي اتخذها أبو سويلم خلل السنوات
الخمس الماضية حققت خسائر كبيرة مما أثر على الوضع المالي للشركة تأثيًرا
حا .وفي كل مرة يحاول البعض التنبيه إلى خطورة الموقف المالي سلبًيا واض ً
الناتجة عن تمويل بعض المشروعات الفاشلة كان يواجه ببعض المبررات
المنطقية التي تحتم ضرورة الستمرار في تلك المشروعات .وغالًبا ما كان يتولى
بعض المديرين الدفاع عن تلك المشروعات نيابة عن السيد أبو سويلم حتى ولو
لم يطلب منهم ذلك.
المطلوب
.1ما هو المقصود بظاهرة "الفكر الجماعي"؟
.2اشرح أهم أعراض "الفكر الجماعي" التي تعرضت لها مجموعة العمل
السابقة؟
.3ما هي الساليب التي يمكن أن تقترحها لعلج الجوانب السلبية لتلك
الظاهرة.
أسئلة
"تصعيد مخصصات القرار"
ل :حدد مدي صحة أو خطأ العبارات التالية مع توضيح السبب في أو ً
حدود خمسة أسطر لكل عبارة:
.1يقصد بظاهرة "تصعيد مخصصات القرار" رغبة متخذ القرار في البقاء
علي بديل القرار الذي اختاره من البداية في حين يتوجب عليه اختيار
بديل آخر.
.2ل يوجد فرق بين ظاهرتي "تصعيد مخصصات القرار" و "التورط
النفسي".
.3التورط النفسي هو العملية التي يصّعد متخذ القرار فيها المخصصات
لبديل معين بغرض تبرير عملية تخصيص موارد مناسبة حدثت من قبل.
.4تحدث ظاهرة تصعيد مخصصات القرار فقط في الحالت التي يكون
فيها متخذ القرار مسئوول َ عن قرار التخصيص الولي.
.5إن رغبة متخذ القرار في تحمل المسئولية عن قرار تخصيص سابق قد
تدفعه إلى زيادة المخصصات لنفس البديل حتى في حالة فشله.
قا لظاهرة تصعيد مخصصات القرار فإن متخذ القرار يميل إلى .6طب ً
تخصيص المزيد من الموارد للبدائل الناجحة.
.7تحدث ظاهرة تصعيد مخصصات القرار نتيجة سببين هما الرغبة في
تبرير الذات والتناقض الذهني.
.8يقصد بعملية "تبرير الذات" العملية التي يسعى متخذ القرار من خللها
إلى إيجاد السباب المنطقية للسلوك السابق له أو الدفاع عن نفسه
تجاه النتائج غير المتوقعة.
.9يشعر متخذ القرار بالتناقض الذهني في المراحل المتقدمة من عملية
اتخاذ القرار وخاصة في مرحلة تحديد المشكلة.
قا بطبيعة التغذية .10يرتبط شعور متخذ القرار بالتناقض الذهني ارتبا ً
طا وثي ً
العكسية التي يحصل عليها متخذ القرار.
.11إن شعور متخذ القرار بالتناقض الذهني سوف يؤدي بالضرورة إلي
تراجع متخذ القرار عن عملية تصعيد مخصصات القرار.
.12إن التوتر الجتماعي الناتج عن إحساس متخذ القرار بالفشل ومدي
معرفة الخرين )الصدقاء والهل وزملء العمل( بالنتائج السلبية للقرار
يمكن أن يساهما في زيادة تمسك متخذ القرار بالبديل الذي اختاره
وعدم التخلي عنه.
.13الدافع الحقيقي من وراء عملية تصعيد مخصصات القرار هو محاولة
متخذ القرار التدليل على صحة عملية التخصيص لنفسه فقط وليس
للغير.
.14يمكن التقليل من أثر ظاهرة تصعيد مخصصات القرار عن طريق الربط
الدائم بين نتائج القرار ومستوي ذكاء متخذ القرار.
.15يمكن التقليل من أثر ظاهرة تصعيد مخصصات القرار عن طريق تشجيع
عملية اتخاذ القرارات الجماعية.
حالت عملية
72 الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
تدريبات ك :25/1تكوين الفرق والعمل
الجماعى
أسئلة
"إدارة الصراع"
ل :حدد مدي صحة أو خطأ العبارات التالية مع توضيح السبب في أو ً
حدود خمسة أسطر لكل عبارة.
.1يمكن التفرقة بين نوعين من المنظمات هما المنظمات التي توجد بها
صراعات والمنظمات التي ل يوجد بها صراعات تنظيمية.
.2الصراع التنظيمي جزء ل يتجزء من الحياة التنظيمية.
.3يحدث الصراع التنظيمي بين فردين فقط.
دا في بعض الحيان. .4الصراع التنظيمي يمكن أن يكون مفي ً
.5يحدث الصراع التنظيمي عندما يؤدى تحقيق مصالح أحد الطراف إلى
عرقلة تحقيق مصالح الطرف الثاني.
.6ل يوجد فرق بين المنافسة والصراع.
.7المصدر الوحيد للصراعات التنظيمية هو التصالت الشخصية.
.8يحدث الصراع النفسي عندما تتناقض أهداف ومعايير الفرد الداخلية.
.9إن أفضل طريقة للتعامل مع الصراع هي تحاشي الدخول في صراعات.
ما إلى تحقيق أهداف طرفي الصراع. .10يؤدي التفاوض دائ ً
.11من المفروض أن يتفادى المدير التدخل لحل الصراعات بين العاملين
حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة حدة هذا الصراع.
.12الحتكام إلى القوانين والجراءات التنظيمية هو أمثل أسلوب لحل الصراع
بين جماعات العمل.
.13تختلف أسباب حدوث الصراع التنظيمي بين الفراد عن أسباب حدوث
الصراع التنظيمي بين جماعات العمل.
.14يستخدم أسلوب التعاون في حل النزاعات في الحالت التي يرغب فيها
طرف من أطراف النزاع في تجاهل مصالح الطرف الثاني.
.15القوة هي أفضل أساليب حل الصراع التنظيمي.
.3ناقش أهم مصادر الصراع التنظيمي .وضح أهم تلك المصادر تأثيرا َ على
الطالب الجامعي.
.4هل تعتقد أن المنظمات يمكن أن تتخلص من الصراعات التنظيمية؟ اشرح
ما تقول.
.5ناقش أساليب تخفيض الصراع داخل جماعات العمل.
دا .ويتصف رامى بدرجة عالية تخرج السيد رامى من كلية العلم بتقدير جيد ج ً
من الطموح والرغبة في تقديم الفكار الجديدة الجيدة .ونظًرا لطبيعة تخصصه
صا في مجال العلن والعلقات العامة. عا خا ًفقد قرر رامى أن يبدأ مشرو ً
ويرغب رامى من خلل هذا المشروع فى أن يساعد الشركات المختلفة على
تحقيق أهدافها البيعية والترويجية من خلل إعلنات جديدة ومعبرة .وفي نفس
الوقت فإنه يحرص كل الحرص على أن يحافظ على مصلحة المستهلك والمجتمع
بشكل عام .وبصفة عامة فإن الفلسفة الساسية لرامى هي أن الربح يتحقق في
الجل الطويل نتيجة السمعة الطيبة والصدق في الداء.
ونظًرا لضيق ذات اليد فقد عرض رامى فكرة هذا المشروع على السيد
أدهم -صديقه المخلص -وقد قرر أدهم المساهمة في المشروع بنسبة %80
على أن توزع الرباح بنفس نسبة رأس المال .ولدهم خبرة ودراية كبيرة
بالسوق ،فهو يعمل مع والده منذ صباه في مجال المقاولت .غير أن أدهم يعتقد
أن رجل العمال الناجح هو الذي يحقق الربح السريع الكبير في أقل وقت
ما ما يردد عبارة "
ممكن .وبالرغم من عدم إلمامه باللغة النجليزية فإنه دائ ً
."Business is Businessوعقب مباحثات طويلة مستفيضة قرر الصدقاء البدء في
المشروع الجديد واتفقا على تسميته "دار النجاح للعلن والعلقات العامة" .وقد
سا في السنوات الثلث الولى من حياته .وقد أدى حا ملمو ً
حقق المشروع نجا ً
هذا الوضع إلي زيادة نفوذ رامى داخل المشروع ،وظل رامى يردد في أكثر من
مجال أن أفكاره هي السبب وراء تحقيق هذا النجاح .غير أن هذا النجاح لم يدم
ل .فسرعان ما بدأت إيرادات الشركة في النخفاض السريع نتيجة شدة طوي ً
المنافسة مع شركات العلن الخرى ،وعدم وضوح سياسات الشركة بالنسبة
للشراء والتوزيع والجور .ومع مرور اليام فقد زادت الفجوة بين آراء كل من
رامى وأدهم بالنسبة للغرض الساسي من هذه الشركة .وقد اتفق الطرفان على
أن يعقدا جلسة خاصة لمناقشة مستقبل الشركة خلل الفترة القادمة.
المطلوب:
ناقش المصادر المحتملة وأنواع الصراع الذي يمكن أن يحدث بين أدهم ورامي
في الحالة السابقة.
الرجاء قراءة كل عبارة من العبارات التالية ثم اختيار الدرجة التى تعبر عن
تصرفك فى المواقف التى تكون فيها فى نزاع أو خلف مع الخرين وذلك
باستخدام المقياس التالى:
5درجات ما أتصرف بهذه الطريقة دائ ً
4درجات عادة ما أتصرف بهذه الطريقة
3درجات أحياًنا أتصرف بهذه الطريقة
2درجة نادًرا ما أتصرف بهذه الطريقة
1درجة ل أتصرف بهذه الطريقة
العبارة الدرج
ة
.1إن الستمرار أسهل من النسحاب في حالة الشجار مع الخرين.
.2إذا لم تستطع أن تجعل شخص يفكر مثلك فاجعله يفعل مثلك.
.3الكلمة الطيبة تلين القلب الحجر.
" .4اللى يدوس لى على طرف أدوس له على طرف".
.5تعال نجلس ونتفاهم مع بعض.
.6عندما يتشاجر شخصان فإن الذى يصمت منهما فى البداية هو
العقل.
ما.
.7القوة تفرض رأيها دائ ً
.8الكلمات السهلة تجعل الطريق سه ً
ل.
.9نصف العمى ول العمى كله.
.10الحقيقة تكمن فى المعرفة ،وليس فى رأى الغلبية.
.11إن الذى يهرب من المشاكل يعيش ليواجه المشاكل فى يوم آخر.
.12المهاجم القوى يجبر الخصم على النسحاب.
.13اقتل أعداءك بلطف.
.14الصفقة العادلة تمنع الشجار.
" .15ما حدش يعرف كل حاجة ،ولكن كل واحد ممكن يساهم باللى
يعرفه".
.16ابتعد عن الذين يختلفون معك فى الرأى.
.17المعركة يكسبها الذين يؤمنون بالفوز.
.18الكلمة الطيبة تعمل الكثير وتكلفتها بسيطة.
.19السن بالسن والعين بالعين.
العبارة الدرج
ة
.25اعرض مشاكلك بوضوح وواجهها مباشرة حتى تصل إلى أفضل
الحلول لها.
.26إن أفضل طريقة لحل المشاكل هى تجاهلها .الزمن كفيل بحلها.
.27ضع قدمك حيث تريد أن تقف.
.28الدب يكسب الغضب.
.29الحصول على بعض المكاسب أفضل من الخروج صفر اليدين.
.30الصراحة والصدق والثقة يمكن أن تحرك الجبال.
.31ل يوجد شيء يستحق الشجار مع الخرين.
.32هناك نوعان من البشر :فائزون وخاسرون.
.33إذا رماك شخص ما بقطعة من الحجر فارمه بقطعة من القطن.
.34عندما يقوم كل من الطرفين بتقديم تنازلت معقولة يمكن
التوصل إلى حل مناسب.
.35يمكن عن طريق البحث المتواصل أن نصل إلى حلول مناسبة
لخلفاتنا.
المراجع