خاصة التعددية الثقافية والعرقية يقول ربنا "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " )الحجرات (13:ويقول سبحانه وتعالى " ومن آياته خلق السماوات والرض وأختلف السنتكم ).وألوانكم إن فى ذلك ليات للعالمين " )الروم 22: فالتفاعل بين الناس يكون على اساس الخلق الكريم والعمل الصالح ل بإعتبار اللوان أو الجناس أو القطار ,فكل خلق الله من ذكر وأنثى مطالبون بالتعارف ومن أجل التكامل والتعاون ومن أجل إعمار الرض بالخيرات ل من أجل الصراع والصدام ,فل يعمر الكون إل بالتعاون والتكامل ,ومن هنا كان الناس متساوون إل بالتقوى ,كما يقول رسول السلم : "الناس من آدم وآدم من تراب ,ل فضل لعربى على " .عجمى ول لحمر على أسود إل بالتقوى ومن ثم بالتعاون و التآلف والتراحم والتناصر على البر والتقوى وأن يبتعدوا عن الثم و العدوان كما ذكر ذلك القرآن فقال " :وتعاونوا على البر والتقوى ول ) .تعاونوا على الثم والعدوان " )المائدة 2: كما طالبهم بإقامة العدل والقسطاس بينهم وبين الناس وأن يحاربوا الظلم حتى ل يدمر حياتهم ويثير بينهم العداوة والبغضاء فقال تبارك وتعالى " :لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن ) .الله قوى عزيز " )الحديد 25: فأين الثرى من الثريا ؟ وأين النور من الظلم ,وصدق الله القائل " أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق ) .كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو اللباب " )الرعد 19: لكل هذا الذى ذكرناه فإن السلم يحترم التدين ويحميه سواء كان تدين المسلمين أو غيرهم والله يقول " و لول دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز " )الحج ( 40: ويلفت النظر إلى أهل التدين عموما فيقول ) " :إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم ) .القيامة إن الله على كل شىء شهيد " )الحج 17: ويحدد معنى العمل الصالح ويربطه باليمان به فيقول وقوله الحق " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأن ربكم فأعبدون * وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون * فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فل كفران لسعيه وإنا له كاتبون" )النبياء (94 – 29:كما يقول سبحانه وتعالى فى آية اخرى " :إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ول خوف ).عليهم ول هم يحزنون " )البقرة 62: ومن هنا فإننا ندعوا إلى الصلح والصلح وخاصة أننا منذ مدة طويلة لحظ كثيرون اتجاه العناصر المستغربة والموالية للقوى الجنبية إلى الهجوم السافر أو المستتر على العقيدة والشريعة السلمية وكان كله لصرف المسلمين عن إعادة وحدتهم لن الشريعة هى الساس التاريخى لوحدة هذه الشعوب ,وتوجب الجهاد كفريضة شرعية لمقاومة الحتلل واستعادة الوحدة والتضامن بين جميع شعوبنا لن هذا المبدأ بالذات كان هو منبع كثير من حركات المقاومة المسلحة ضد الغزو .والحتل الجنبى لقد أوجد أعداؤنا فى شعارات الديمقراطية الليبرالية الزائفة واجهة مستحدثة يستخدمها المطالبون بتعطيل الشريعة المروجة للفكار اللحادية أو اللدينية ,أو التى تدعو إلى فصل الدين عن الدولة والتى كانوا يدعون أنه من ضرورات الليبرالية فى نزرهم لنها ل تقبل حدودا َ أخلقية أو دينية على أهواء الفراد جميعا ً وخاصة أهواء ذوى السلطة ,وأهواء المستكبرين على المستوى العالمى حتى أصبح فصل الدين عن الدولة هو الشعار الذى يجمع الملحدين واصحاب القوى الديمقراطية والزائفة وأعوان البغى والفساد والطغيان ومن يؤيدهم من عملء القوى الجنبية الطامعة فى السيطرة العالمية الذين كانوا بهذا المبدأ يقصدون أستبعاد أصول معينة من مبادىء شريعتنا :والتى منها وحدة المة التى تعارضها القوى الستعمارية 1- , التى فرضت التجزئة على أقطارنا ,وتوقع بينها الفتن والعداوات حتى ل تحقق واجبها السلمى فى التضامن ووحدة الكلمة والتعاون فيما بينها على تنمية اقتصادياتها وقدراتها الدفاعية ووزنها السياسى العالمى ,وتحرير الجزاء المغتصبة من أقاليمنا مثل فلسطين والعراق وكشميروأفغانستنا . .من التجزئة باحتكار بعض الثروات أو المناصب أو المراكز التى ل يستحقونها كانت ومازالت تساعد القوى الجنبية فى .مقاومة اتجاهنا نحو الوحدة الجهاد كفريضة إسلمية على الدول والجماعات 2- والفراد جميعا للدفاع عن حقوق شعوبنا وحريتها وحقها فى تقرير مصيرها ضد العدوان الجنبى .والستبداد والظلم من أى جهة كانت المبادىء الخلقية التى فرضتها شريعتنا مثل مبدأ 3- المر بالمعروف والنهى عن المنكر الذى يوجب نصرة المظلومين ومقاومة الباغين والمستبدين ويوجب عدم الرضا عن الطغاة والمستبدين ومنها كذلك القيم السلوكية التى تفرض حدودا شرعية لمنع انطلق الهواء والجرى وراء الشهوات باسم الليبرالية التى افسدت المجتمعات الرأسمالية الغنية بإباحة الزنا والفسق والشذوذ والجنس والخمر واللهو باسم الحرية بوجه عام والحرية الجنسية بوجه خاص والتى تتخذ تحرير المرأة شعارا يقصد به إباحة الفسق والزنا والمجون الجنسى للنساء والرجال متزوجين او غير .متزوجين إن هذه المبادىء وأمثالها التى يخشاها أعداؤنا إنما 4- هى التزامات ناشئة عن عقيدتنا وإيماننا بها ,لذلك فإن بعض الطغاة وأعوانهم من المنافقين يهاجمون العقيدة ذاتها بحجة مجاراة التنوير الوروبى والحداثة والعصرية والتقدمية الليبرالية اللدينية التى يسمونها علمانية ,وغير ذلك من الشعارات الزائفة التى يجعلونها مبررا لما يفرضونه على مجتمعنا من أجل )تجفيف( منابع العقيدة واستبعاد مبادىء الشريعة فى .المجتمع إن الحركة السلمية حينما تدعو إلى الصلح ,إنما تدعو إلى إصلح من فقهنا السلمى بحيث تقوم اسسه على أحسن مافيه من مبادىء خالدة ,وأصول ثابتة والتى تعاقب على حراستها وتحريرها عباقرة فقهاء السلم خلل ثلثة عشر قرنا عاش خللها ل أقول المسلمون فحسب بل كل من عاش فى كنفها من جميع الملل والنحل فى أمن وأمان وسعادة .السلم