حّمٌد ّر ُ -1قال ال تعالىّ} :م َ -2 وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :لي خمسة أسماء :أنا محمد، وأنا أحمد ،وأنا الماحي الذي يمحو ال به الكفر ،وأنا الحاشر الذي ُيحشر الناس على قدمي ،وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم. - 3 وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :أل تعجبون كيف يصـرف ال عني شتم قريش ،ولعنهم؟ يشتمون مذمًما ،ويلعنون مذمًما ،وأنا محمد". - 4 وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إن ال اصطفى كنانة من ولد شا من كنانة ،واصطفى من قريش بني هاشم، إسماعيل ،واصطفى قري ً واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم. - 5 وقال صلى ال عليه وسلم" :تسموا باسمي ،ول تكنوا بكنيتي ،فإنما أنا قاسم أقسم بينكم" رواه مسلم. فضائله شِر جا ّمِنيًرا * َوَب ّ سَرا ً ل ِبِإْذِنِه َو ِ عًيا ِإَلى ا ِ شًرا َوَنِذيًرا * َوَدا ِ شاِهًدا َوُمَب ّ ك َ سْلَنا َ ي ِإّنا َأْر َ -1قال ال تعالىَ} :يا َأّيَها الّنِب ّ ل َكِبيًرا{ )الحزاب .(46 ،45 ضًل َف ْ نا ِ ن َلُهم ّم َ ن ِبَأ ّ اْلُمْؤِمِني َ عِليًما{ )الحزاب.(40 : يٍء َ ش ْل ِبُكّل َ نا ُ ن َوَكا َ خاَتَم الّنِبّيي َ ل َو َسوَل ا ِ جاِلُكْم َوَلِكن ّر ُ حٍد ّمن ّر َ حّمٌد َأَبا َأ َ ن ُم َّ} -2ما َكا َ ن{ )النبياء.(107 : حَمًة ّلْلَعاَلِمي َك ِإّل َر ْ سْلَنا َ َ} -3وَما َأْر َ -4وقال صلى ال عيه وسلم" :أنا أكثر النبياء تبًعا يوم القيامة ،وأنا أول من يقرع باب الجنة" صحيح مسلم. -5وقال صلى ال عليه وسلم" :أنا أول شفيع في الجنة ،لم ُيصدق نبي من النبياء ما صدقت ،وإن نبًيا من النبياء ما صدقه من أمته إل رجل واحد" صحيح مسلم. -6وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :أنا سيد ولد آدم يوم القيام ،وأول من تنشق عنه الرض ،وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم. -7وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :فضلت على النبياء بست :أعطيت جوامع الكلم ،ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم ،وجعلت لي الرض مسجًدا وطهوًرا ،وأرسلت إلى الخلق كافة ،وختم بي النبيون" رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح. -8وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إن مثلي ومثل النبياء قبلي ،كمثل رجل بنى بنياًنا فأحسنه وأجمله ،إل موضع لبنة من زاوية من زواياه ،فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه ،ويقولون :هل وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة ،وأنا خاتم النبيين" رواه البخاري ومسلم. -9وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إني عند ال مكتوب خاتم النبيين ،وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري :دعوة إبراهيم ،وبشارة عيسى ،ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني ،وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام" .رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان )لمنجدل :ملقى على الرض(. لونه عن أبي الطفيل رضي ال عنه قال :رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وما على وجه حا مقصًدا .رواه مسلم. الرض رجل رآه غيري قال :فكيف رأيته؟ قال :كان أبيض ملي ً وعن أنس رضي ال عنه :كان النبي صلى ال عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ول آدم .رواه البخاري ومسلم ،والزهر :هو البيض المستنير المشرق ،وهو أحسن اللوان. حا مقصًدا .رواه وعن أبي الطفيل رضي ال عنه :كان النبي صلى ال عليه وسلم أبيض ملي ً مسلم. وعن أبي جحيفة رضي ال عنه :كان النبي صلى ال عليه وسلم أبيض قد شاب .رواه البخاري ومسلم. وعن علي بن أبي طالب رضي ال عنه :كان النبي صلى ال عليه وسلم أبيض مشرًبا بياضه حمرة .رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وجهه كان الرسول صلى ال عليه الصلة والسلم أسَيل الوجه ،مسنون الخدين ولم يكن مستديًرا غاية التدوير ،بل كان بين الستدارة والسالة ،وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم .وكان حا كأنما صيغ من فضة ل أوضأ ول وجهه مثل الشمس والقمر في الشراق والصفاء ،ملي ً أضوأ منه. سّر استنار وعن كعب بن مالك رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا ُ وجهه حتى كأنه قطعة قمر .رواه البخاري ومسلم. سئل البراء أكان وجه النبي صلى ال عليه وسلم مثل السيف؟ قال: وعن أبي إسحاق قالُ : ل ،بل مثل القمر .رواه البخاري. وقال أبو هريرة :ما رأيت شيًئا أحسن من رسول ال صلى ال عليه وسلم ،كأن الشمس تجري في وجهه. وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال" :رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في ليلة ت أنظر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم حّلة حمراء ،فجعل ُ إضحيان) مقمرة( ،وعليه ُ ن من القمر". وإلى القمر ،فإذا هو عندي أحس ُ جبينه عن أبي هريرة رضي ال عنه قال" :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أسيل الجبين"، )السيل :هو المستوي( ،أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر. وعن عائشة رضي ال عنها قالت :كان صلى ال عليه وسلم أجلى الجبهة ،إذا طلع جبينه من بين الشعر ،أو طلع في فلق الصبح ،أو عند طفل الليل ،أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلل ،وكان النبي صلى ال عليه وسلم واسع الجبهة .رواه البيهقي في دلئل النبوة وابن عساكر. عيناه كان النبي صلى ال عليه وسلم أكحل العينين أهدب الشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكّلها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة" البيهقي وحسنه اللباني. وكان صلى ال عليه وسلم "إذا نظرت إليه ُقلت أكحل العينين وليس بأكحل" ،رواه الترمذي. وعن علي رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم عظيم العينينَ ،هِد ُ ب الشفار ،مشرب العينين بحمرة .رواه أحمد وابن سعد والبزار .ومعنى مشرب العينين بحمرة :أي عروق حمراء رقاق. وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال :كنت إذا نظرت إليه قلت :أكحل العينين وليس بأكحل صلى ال عليه وسلم .رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير. أنفه ل في وسطه بعض يحسبه من لم يتأمله أشًما ولم يكن أشًما وكان مستقيًما ،أقنى أي طوي ً ارتفاع ،مع دقة أرنبته )الرنبة هي ما لن من النف(. خـّداه سلُّم عن عن عمار بن ياسر رضي ال عنه قال" :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ُي َ يمينه وعن يساره حتى ُيرى بياض خده" ،أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح. قال يزيد الفارسي رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد. رأسه عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ضخم الرأس .رواه أحمد والبزار وابن سعد. قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل. فمه وأسنانه عن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ضليع الفم ..قال شعبة :قلت لسماك :ما ضليع الفم؟ قال :عظيم الفم .رواه مسلم. وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال" :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ضليع الفم )أي واسع الفم( جميلُه ،وكان من أحسن عباد ال شفتين وألطفهم ختم فم .وكان وسيًما أشنب أبيض السنان مفلج )متفرق السنان( بعيد ما بين الثنايا والرباعيات ،أفلج الثنّيتين ي كالنور )أي السنان الربع التي في مقدم الفم ،ثنتان من فوق وثنتان من تحت( إذا تكلم ُرِئ َ يخرج من بين ثناياه". وعن ابن عباس رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أفلج الثنيتين ،إذا تكلم ُرئي كالنور يخرج من بين ثناياه .رواه الدرامي والترمذي في الشمائل .وأفلج الثنيتين أي متفرق السنان الربع التي في مقدم الفم ،ثنتان من فوق وثنتان من تحت. سمعه عن زيد بن ثابت رضي ال عنه قال :بينما النبي صلى ال عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه ،إذ حادت به فكادت تلقيه ،وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ،فقال: "من يعرف أصحاب هذه القبر؟" .فقال رجل :أنا .قال" :فمتى مات هؤلء؟" .قال :ماتوا على الشراك .فقال" :إن هذه المة تبتلى في قبورها .فلول أل تدافنوا لدعوت ال أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه" .رواه مسلم. صوته عن أم معبد رضي ال عنها ،قالت :كان في صوت رسول ال صلى ال عليه وسلم صهل. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح السناد ووافقه الذهبي. عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي ال عنها ،قالت :إني كنت لسمع صوت رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا على عريشي .يعني قراءته في صلة الليل .رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني. ريقه قد أعطى ال تعالى رسوله صلى ال عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ،ومن ذلك أن ريقه صلى ال عليه و سلم فيه شفاء للعليل ،ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء... فكم داوى صلى ال عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرئ من ساعته! جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي ال عنه قال" :قال رسول ال صلى ال عليه ل يفتح ال على يديه ،يحب ال ورسوله ،ويحبه ال ن الراية غدًا رج ً طَي ّ وسلم يوم خيبر :لع ِ ورسوله .فلما أصبح الناس غدوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم وكلهم يرجو أن ُيعطاها ،فقال صلى ال عليه وسلم :أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا :هو يا رسول ال يشتكي عينيه .قال :فأرسلوا إليه. ي به وفي رواية مسلم :قال سلمة :فأرسلني رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى علي، فُأِت َ فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول ال صلى ال عليه وسلم في عينيه ،فبرئ كأنه لم يكن به وجع... وعن يزيد بن أبي عبيد قال" :رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت :يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال :هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة ...فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم فنفث فيه ثلث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة" ،أخرجه البخاري. وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال" :أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى ال عليه وسلم فكانت أصح عينيه" ،أخرجه البخاري. عنقه ورقبته عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه قال" :كأن عنق رسول ال صلى ال عليه وسلم إبريق فضة" ،أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة رضي ال عنها قالت" :كان أحسن عباد ال عنًقا ،ل ينسب إلى الطول ول إلى القصر ،ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلل في بياض الفضة وحمرة الذهب ،وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر"، أخرجه البيهقي وابن عساكر. منِكباه عن البراء بن عازب رضي ال عنه قال :كان النبي صلى ال عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين .رواه البخاري مسلم. والمنكب هو مجمع العضد والكتف .والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الشارة إلى أن ُبعد ما بين منكبيه لم يكن منافًيا للعتدال .وكان َكِتفاه عريضين عظيمين. كفاه عن أنس أو جابر بن عبد ال :أن النبي صلى ال عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبًها له .أخرجه البخاري. لذا كان النبي صلى ال عليه وسلم رحب الراحة )أي واسع الكف( كفه ممتلئة لحًما ،غير أّنها مع غاية ضخامتها كانت َلّيَنة أي ناعمة. جا ألين من كف النبي صلى ال عليه وسلم .أخرجه وعن أنس رضي ال عنه قال :ما مسست حريًرا ول ديبا ً البخاري ومسلم. وعن أبي جحيفة رضي ال عنه قال :خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء ...وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه ،فيمسحون بها وجوههم .قال :فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ،فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك .أخرجه البخاري. وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه ،قال :صليت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الولى ،ثم خرج إلى أهله ،وخرجت معه ،فاستقبله ولدان ،فجعل يمسح خدي أحدهم واحًدا واحًدا .قال :وأما أنا فمسح خدي .قال: حا كأنما أخرجها من جونة عطار .أخرجه مسلم. فوجدت ليده برًدا أو ري ً وعن عبد ال بن مسعود قال" :كنا َنُعد اليات َبركة ،وأنتم َتُعدونها تخويفًا ،كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ي علىحّخل يده في الناء وقالَ :في سفر فَقّل الماء ،قال عليه الصلة والسلم :اطلبوا لي فضلة من ماء .فأد َ ت الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى ال عليه طهور المبارك ،والبركة من ال .ويقول ابن مسعود :لقد رأي ُ ال ّ وسلم ،ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو ُيؤكل" ،رواه البخاري. عن إياس بن سلمة ،حدثني أبي ،قال :غزونا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم حنينًا إلى أن قال :ومررت على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء ..فلما غشوا رسول ال صلى ال عليه وسلم نزل عن بغلته ،ثم قبض قبضة من تراب الرض ،ثم استقبل به وجوههم ،فقال" :شاهت الوجوه ،فما خلق ال منهم إنساًنا إل مل عينيه تراًبا بتلك القبضة" فولوا مدبرين .أخرجه مسلم. صدره َ ال هند بن أبي هالة رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم سواء البطن والصدر ،عريض الصدر .رواه الطبراني والترمذي في الشمائل. قالت عائشة رضي ال عنها :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم عريض الصدر ممسوحة، ضا ،على بياض القمر ليلة البدر، كأنه المرايا في شدتها واستوائها ،ل يعدو بعض لحمه بع ً موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ،لم يكن في صدره ول بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي. ساقاه عن أبي جحيفة رضي ال عنه قال ..." :وخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه" ،أخرجه البخاري في صحيحه. قدماه قال هند بن أبي هالة رضي ال عنه" :كان النبي صلى ال عليه وسلم خمصان الخمصين )الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها ،وهو الذي ل يلتصق بالرض من القدمين ،يريد أن ذلك منه مرتفع( مسيح القدمين )أي ملساوين ليس في ظهورهما تكسر( وسشن الكفين والقدمين )أي غليظ الصابع والراحة( رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. شريفتان وكان صلى ال عليه و سلم أشَبَه الّناس بسيدنا إبراهيم عليه السلم ،وكانت قدماه ال ّ تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلم كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلم. قال رسول ال صلى ال عليه وسلم في حديث السراء في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلم" :ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به" .صحيح البخاري. وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل ،يقول :ما رأيت شبًها كشبه قدم النبي صلى ال عليه وسلم بقدم إبراهيم التي كنا نجدها في المقام. قامته وطوله وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أحسن الناس وجًها وأحسنهم خلًقا ،ليس بالطويل البائن ول بالقصير .رواه البخاري ومسلم. مشيته ت شيًئا أحسن من رسول ال صلى ال عليه عن أبي هريرة رضي ال عنه قال" :ما رأي ُ ن الشمس تجري في وجهه ،وما رأيت أحًدا أسرع من رسول ال صلى ال عليه وسلم كأ ّ وسلم كأّنما الرض تطوى له ،إّنا َلُنجهد أنفسنا وإّنه غير مكترث". ن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا مشى َتَكّفأ ) أي مال يمينًا وعن أنس رضي ال عنه أ ّ خطا(. وشماًل ومال إلى قصد المشية ( ويمشي الُهَوينا )أي ُيقاِرب ال ُ وعن ابن عباس رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا مشى ،مشى مجتمًعا ليس فيه كسل") ،أي شديد الحركة ،قوي العضاء غير مسترخ في المشي( رواه أحمد. التفاته كان صلى ال عليه وسلم إذا التفت التفت مًعا أي بجميع أجزائه فل يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة وعدم الصيانة وإّنما كان يقبل جميًعا وُيدِبر جميًعا لن ذلك ألَيق بجللته ومهابته هذا بالنسبة لللتفات وراءه ،أّما لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف. خاتم النبوة هو خاتم أسود اللون مثل الهلل وفي رواية أنه أخضر اللون ،وفي رواية أنه كان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده .ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة ،وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى ال عليه وسلم اليسر. غدة -1عن جابر بن سمرة قال :رأيت الخاتم بين كتفي رسول ال صلى ال عليه وسلمُ ، حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده. رائحته عن أنس رضي ال عنه قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه جا ول حريًرا ألين من كف رسول ال صلى ال عليه اللؤلؤ ،إذا مشا تكفأ ،وما مسحت ديبا ً وسلم ،ول شممت مسكًا ول عنبًرا أطيب من رائحة النبي صلى ال عليه وسلم. ضا قال" :دخل علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم َفَقال )أي نام( عندنا، وعن أنس أي ً ت الَعَرق ،فاستيقظ النبي صلى ال عليه وسلم فقال: ق وجاءت أمي بقارورة فجعلت َتسُل ُ فعِر َ عَرق نجعله في طيبنا وهو أطَيب الطيب" ،رواه سَليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالتَ :يا أم ُ مسلم. وكان صلى ال عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه ،وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه ُيعَرف من بين الصبيان بريحه على رأسه. يقول جابر بن سمرة :ما سلك رسول ال صلى ال عليه وسلم طريًقا فيتبعه أحد إل عرف حا كأنما أنه قد سلكه من طيب عرقه ،وقد كنت صبًيا -فمسح خدي فوجدت ليده برًدا أو ري ً أخرجها من جونة عطار. كلمه ن اْلَهَوى * ِإ ْ ن عِ ق َط ُ غَوى * َوَما َين ِ حُبُكْم َوَما َ صا ِ ضّل َ جِم ِإَذا َهَوى * َما َ قال ال تعالىَ} :والّن ْ حى{ )النجم .(4-1 ي ُيو َ حٌ ُهَو ِإّل َو ْ كان النبي صلى ال عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان ،وبلغة القول ،وكان من ذلك بالمحل الفضل ،والموضع الذي ل يجهل ،سلسة طبع ،ونصاعة لفظ وجزالة قول ،وصحة معان، وقلة تكلف ،أوتي جوامع الكلم ،وخص ببدائع الحكم ،وعلم ألسنة العرب ،يخاطب كل قبيلة بلسانها ،ويحاورها بلغتها ،اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها ،ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلمها إلى التأييد اللهي الذي مدده الوحي ،لذلك كان يقول لعبد ال بن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إل الحق". يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم" :بعثت بجوامع الكلم ،ونصرت بالرعب ،فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الرض ،فوضعت في يدي" مسند المام أحمد. جَلس إليه ،وقد ورد في الحديث صل ظاهر يحفظه من َ وكان كلمه صلى ال عليه وسلم َبّين َف ْ عّده العاّد لحصاه". حّدث حديثًا لو َ الصحيح" :كان ُي َ "وكان صلى ال عليه وسلم يعيد الكلمة ثلثًا ِلُتعَقل عنه" رواه البخاري. ضحكه ت أكحلت إليه ُقل َ ت إذا نظر َسمًا ،وكن َ"كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يضحك إل َتَب ّ العينين وليس بأكحل" ،حسن رواه الترمذي. ت أحدًا أكثر تبسًما من الرسول صلى ال عليه -وعن عبد ال بن الحارث قال" :ما رأي ُ سم وكان ِمن أضحك الناس حّدث حديثًا إل تَب ّ وسلم ،وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل ُي َ سا". وأطَيَبهم َنف ً وكان صلى ال عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته، سم. وكان الغالب من أحواله الّتَب ّ يقول خارجة بن زيد :كان النبي صلى ال عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه ل يكاد يخرج شيئًا من أطرافه ،وكان كثير السكوت ،ل يتكلم في غير حاجة ،يعرض عمن تكلم بغير جميل، ل ،ل فضول ول تقصير ،وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، كان ضحكه تبسًما ،وكلمه فص ً توقيرًا له واقتداًء به. قال أبو هريرة رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلل في الجدر .رواه عبد الرزاق في مصنفه. خاتمه كان خاتم رسول ال صلى ال عليه وسلم من فضة ،نقش عليه من السفل إلى العلى "محمد رسول ال" ،وذلك لكي ل تكون كلمة "محمد" صلى ال عليه وسلم فوق كلمة "ال" سبحانه وتعالى. عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ":لما أراد رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يكتب إلى العجم ،قيل له :إن العجم ل يقبلون إل كتاًبا عليه ختم ،فاصطنع خاتًما ،فكأني أنظر إلى بياضه في كفه" ،رواه الترمذي في الشمائل والبخاري ومسلم. وعن ابن عمر رضي ال عنه قال" :اتخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم خاتمًا من وِرق )أي من فضة( فكان في يده ،ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر ،ثم كان في يد عثمان ،حتى وقع في بئر أريس" وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء ،هي بئر بحديقة من مسجد قباء. وصف أم معبد ل صلى ال عليه وسلم لزوجها ،حين مر بخيمتها قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول ا ّ مهاجًرا: رجل ظاهر الوضاءة ،أبلج الوجه ،حسن الخلق لم تعبه تجلة ،ولم تزر به صعلة ،وسيم قسيم ،في عينيه دعج ،وفي أشعاره وطف ،وفي صوته صحل ،وفي عنقه سطح ،أحور، أكحل ،أزج ،أقرن ،شديد سواد الشعر ،إذا صمت عله الوقار ،وإن تكلم عله البهاء ،أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ،وأحسنهم وأحلهم من قريب ،حلو المنطق ،فضل ،ل نزر ول هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن ،ربعة ،ل تقحمه عين من قصر ول تشنؤه من طول، غصن بين غصنين ،فهو أنظر الثلثة منظًرا ،وأحسنهم قدًرا ،له رفقاء يحفون به ،إذا قال استمعوا لقوله ،وإذا أمر تبادروا إلى أمره ،محفود ،محشود ،ل عابس ول مفند. وصف علي بن أبي طالب قال علي رضي ال عنه وهو ينعت رسول ال صلى ال عليه وسلم -لم يكن بالطويل الممغط ،ول القصير المتردد ،وكان ربعة من القوم ،لم يكن بالجعد القطط ،ول بالسبط ،وكان ل ،ولم يكن بالمطهم ول بالمكلثم ،وكان في الوجه تدوير ،وكان أبيض مشربًا، جعدًا َرج ً أدعج العينين ،أهدب الشفار ،جليل المشاش والكتد ،دقيق المسربة ،أجرد ،شثن الكفين والقدمين ،إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب ،وإذا التفت التفت معًا ،بين كتفيه خاتم النبوة ،وهو خاتم النبيين ،أجود الناس كفًا ،وأجرأ الناس صدرًا ،وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة ،وألينهم عريكة ،وأكرمهم عشرة ،من رآه بديهة هابه ،ومن خالطه معرفة أحبه ،يقول ناعته لم أر قبله ول بعده مثله صلى ال عليه وسلم. وصف هند بن أبي هالة ل صلى ال عليه وسلم متواصل الحزان ،دائم الفكرة ،ليست له راحة ،ول يتكلم في غير حاجة ،طويل السكوت ،يفتتح كان رسول ا ّ ل ل فضول فيه ول تقصير دمثًا ليس بالجافي ول بالمهين ،يعظم الكلم ويختمه بأشداقه -ل بأطراف فمه -ويتكلم بجوامع الكلم ،فص ً النعمة وإن دقت ،ل يذم شيئًا ،ولم يكن يذم ذواقًا -ما يطعم -ول يمدحه ،ول يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له ل يغضب لنفسه ،ول ينتصر لها -سماح -وإذا أشار أشار بكفه كلها ،وإذا تعجب قلبها ،وإذا غضب أعرض وأشاح ،وإذا فرح غض طرفه ،جل ضحكه التبسم ،ويفتر عن مثل حب الغمام. وكان يخزن لسانه إل عما يعنيه .يؤلف أصحابه ول يفرقهم ،يكرم كريم كل قوم ،ويوليه عليهم ،ويحذر الناس ،ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره. يتفقد أصحابه -ويسأل الناس عما في الناس ،ويحسن الحسن ويصوبه ،ويقبح القبيح ويوهنه ،معتدل المر ،غير مختلف ،ل يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده عتاد ،ل يقصر عن الحق ،ول يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من الناس خيارهم ،وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة ،وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. كان ل يجلس ول يقوم إل على ذكر ،ول يوطن الماكن -ل يميز لنفسه مكانًا -إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك ،ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى ل يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه ،من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ،ومن سأله حاجة لم يرده إل بها أو بميسور من القول ،وقد وسع الناس بسطه وخلقه ،فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين .يتفاضلون عنده بالتقوى ،مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة ،ل ترفع فيه الصوات ،ول تؤبن فيه الحرم -ل تخشى فلتاته -يتعاطفون بالتقوى ،يوقرون الكبير ،ويرحمون الصغير ،ويرفدون ذا الحاجة ،ويؤنسون الغريب. كان دائم البشر ،سهل الخلق ،لين الجانب ،ليس بفظ ،ول غليظ ،ول صخاب ،ول فحاش ،ول عتاب ،ول مداح ،يتغافل عما ل يشتهي ،ول يقنط منه قد ترك نفسه من ثلث الرياء ،والكثار ،وما ل يعنيه ،وترك الناس من ثلث ل يذم أحدًا ،ول يعيره ،ول يطلب عورته ،ول يتكلم إل فيما يرجو ثوابه ،إذا تكلم أطرق جلساؤه ،كأنما على رؤوسهم الطير ،وإذا سكت تكلموا .ل يتنازعون عنده الحديث .من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ ،حديثهم حديث أولهم ،يضحك مما يضحكون منه ،ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق ،ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه ،ول يطلب الثناء إل من مكافئ. وصف عمرو بن العاص ل فيه" :وما كان ي قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثًا طوي ًسَة المَهِر ّ شَما َ عن ابن ُ ق أن ي من رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ول أجّل في عيني منه ،وما كنت أطي ُ أحٌد أحب إل ّ ت أن أصفه ما أطقت ،لني لم أكن أمل عيني منه". أمل عيني منُه إجللً له ،ولو سئل ُ وصلى اللهم على خير النام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليًما.