Professional Documents
Culture Documents
org
األصحاح االول
العدد التاسع
ترجمة سميث – فان دايك -البستاني
اع أَ ْذ ُك ُر ُك ْم.
ف ِبالَ ا ْن ِق َط ٍ
شا ِھ ٌد لِي َك ْي َ
يل ا ْب ِن ِه َ
ج َِفإِنَّ َ%ا َّلذِي أَ ْع ُب ُدهُ ِب ُروحِي فِي إِ ْن ِ
الترجمة المشتركة
الترجمة الكاثوليكية
الترجمة البولسية
ف َال أ َ َت َو َّق ُ
ف شا ِھ ٌد لِي َك ْي َ
يل ا ْبنِهِ ،ھ َُو َ
ج ِ %ا َّلذِي أَ ْخ ِد ُم ُه ِب ُروحِي فِي ال َّت ْبشِ ِ
ير ِبإ ِ ْن ِ َفإِنَّ َ
َعنْ ذ ِْك ِر ُك ْم
%ا َّلذِي أَ ْع ُب ُدهُ ِب ُروحِي :مارتوس جار موو إستين أو ثيو أو التريوو إن تو
َفإِنَّ َ
بنيوماتي موو:
وح وَ ْالحَ ِّق ،ألَنَّ ج ُدونَ ْالحَ قِي ِقيُّونَ َيسْ ُج ُدونَ لِآل ِ ْ
ب ِبالرُّ ِ َولكِنْ َتأتِي سَاعَ ٌة ،وَ ھِيَ اآلنَ ،حِينَ السَّا ِ
وح َو ْالحَ ِّق َي ْن َبغِي أَنْ َّ
جدِينَ َل ُه ُ?َ .رُو ٌح .وَ الذِينَ َيسْ ُج ُدونَ َل ُه َف ِبالرُّ ِ اآلبَ َطالِبٌ م ِْث َل ھؤُ الَ ِء السَّا ِ
ت ھ ِذ ِه األُمُورُ ،وَ ضَ عَ بُولُسُ فِي َن ْفسِ ِه أَ َّن ُه َبعْ دَ مَا َيجْ َت ُ
از َيسْ ُجدُوا )يوَ | (٢٤ :٢٣ :٤و َلمَّا َك ِم َل ْ
فِي َم ِكدُو ِن َّي َة َوأَ َخا ِئ َي َة ي َْذھَبُ إ ِ َلى أُو ُر َشلِي َمَ ،قا ِئالً»:إِ ِّني َبعْ دَ مَا أصِ ي ُر ُھ َناكَ َي ْن َبغِي أنْ أرَ ى
َ َ َ
ْ
وحَ ،و َن ْف َت ِخ ُر فِي المَسِ ِ
يح ? ِبالرُّ ِ رُو ِم َي َة أَ ْيضًا« )أع | (٢١ :١٩ألَ َّن َنا َنحْ نُ ْال ِخ َتانَ ،ا َّلذِينَ َنعْ ُب ُد َ
َيسُوعَ َ ،والَ َن َّت ِك ُل عَ َلى ْالجَ سَ ِد )في(٣ :٣
حرفيا ً بشكل أكثر ھذه اآلية تقرأ...
ألن ? ھو شاھد علي ،الذي أخدمه )أعبده( بروحي في البشارة السارة الخاصة
بإبنه ،كيف ال أنقطع أن أذكركم بإستمرار.
أعبده )التريوو( تستخدم دائما ً في العھد الجديد للداللة على الخدمة الدينية ،وتترجم
خدمة أو عبادة.
لھكَ َتسْ ُج ُد وَ إِيَّاهُ َوحْ دَ هُ َتعْ ُب ُد« ْطانُ ! ألَ َّن ُه م َْك ُتوبٌ :لِلرَّ بِّ إِ ِ حِي َن ِئ ٍذ َقا َل َل ُه َيسُو ُعْ »:اذ َھبْ يَا َشي َ
)مت || (١٠ :٤أَنْ يُعْ طِ َي َنا إِ َّن َنا ِبالَ َخ ْوفٍُ ،م ْن َقذِينَ مِنْ أَ ْيدِي أَعْ دَ ا ِئ َناَ ،نعْ ُب ُدهُ | َوھِيَ أَرْ َم َل ٌة َنحْ وَ
ت َل ْيالً َو َن َھارً ا | َفأَجَ ا َب ُه َيسُوعُ ار ُق ْال َھ ْي َكلَ ،عَ ِابدَ ًة ِبأَصْ وَ ٍام وَ َط ِلبَا ٍ أرْ ب ٍَع َو َثمَانِينَ سَ َن ًة ،الَ ُت َف ِ
َ
لھكَ َتسْ ُج ُد َوإِيَّاهُ َوحْ دَ هُ َتعْ ُب ُد« )لو٧٤ :١؛ :٢ ْطانُ ! إِ َّن ُه م َْك ُتوبٌ :لِلرَّ بِّ إِ ِ َو َقا َل»:اذ َھبْ يَا َشي َ ْ
ْ ُ َ ُ
٣٧؛ َ || (٨ :٤واأل َّمة التِي يُسْ َتعْ َب ُدونَ لھَا سَ أدِينھَا أ َناَ ،يقو ُل ?َُ .و َبعْ دَ ذلِكَ يَخ ُرجُونَ َ َ َّ ُ ُ
ب فِي ان | َفرَ جَ عَ ?ُ َوأَسْ َل َم ُھ ْم ِليَعْ ُبدُوا ُج ْندَ ال َّسمَا ِءَ ،كمَا ھ َُو م َْك ُتو ٌ َويَعْ ُبدُو َننِي فِي ھ َذا ْال َم َك ِ
ْ ً
َاءَ :ھ ْل َقرَّ ْب ُت ْم لِي َذبَائِحَ َو َقرَ ِابينَ أرْ َبعِينَ سَ َنة فِي البَرِّ َّي ِة يَا َبيْتَ إِسْ رَ ائِيلَ؟ | َول ِك َّننِي َ ب األَ ْن ِبي ِ ِك َتا ِ
ُ ً َ َ
يق الذِي َيقولونَ ل ُه »شِ يعَ ة« ،ھكذا أعْ ُب ُد إِل َه آبَائِي ،م ُْؤ ِمنا ِبك ِّل َ ٌ َ ُ ُ َّ َّ
ك ِبھذا :أننِي حَ سَ بَ الط ِر ِ َّ َ َ أُقِرُّ َل َ
االث َنا عَ َشرَ َيرْ جُونَ َن َوا َلهُ ،عَ ِابدِينَ َاط َنا ْ َاء | ا َّلذِي أَسْ ب ُ ُوس وَ األَ ْن ِبي ِ مَا ھُوَ م َْك ُتوبٌ فِي ال َّنام ِ
َ
ك أ ْغ ِريبَاسُ | أل َّن ُه َ ْ َ ْ
اء أ َنا أحَ ا َك ُم مِنَ ال َيھُو ِد أ ُّيھَا ال َم ِل ُ ُ َ ِب ْالجَ ْھ ِد َل ْيالً َو َنھَارًاَ .فمِنْ أَجْ ِل ھذا الرَّ جَ ِ
َ
ك اإلِل ِه ا َّلذِي أَ َنا َل ُه َوالَّذِي أَعْ ُب ُدهُ )أع٤٢ ،٧ :٧؛ ١٤ :٢٤؛ ٧ :٢٦؛ َو َقفَ ِبي ھ ِذ ِه ال َّل ْي َل َة َمالَ ُ
ْ َ َ
اع أذ ُك ُر ُك ْم يل ا ْب ِنهَِ ،شا ِھ ٌد لِي َك ْيفَ ِبالَ ا ْنق َِط ٍ ? ا َّلذِي أعْ ُب ُدهُ ِبرُوحِي ،فِي إِ ْن ِج ِ َ || (٢٣ :٢٧فإِنَّ َ
ك إِلى َ َّ ْ ُ
? ِبال َك ِذبِ ،وَ ات َق ْوا وَ عَ َبدُوا المَخلوقَ ُدونَ ال َخال ِِق ،الذِي ھ َُو ُمبَارَ ٌ ْ ْ َّ ْ | ا َّلذِينَ اسْ َت ْب َدلُوا حَ َّق ِ
يح ْ
وحَ ،و َن ْف َت ِخ ُر فِي المَسِ ِ ? ِبالرُّ ِ األَ َب ِد .آمِينَ )رو || (٢٥ ،٩ :١ألَ َّن َنا َنحْ نُ ْال ِخ َتانَ ،الَّذِينَ َنعْ ُب ُد َ
ِير ? ا َّلذِي أعْ ُب ُدهُ مِنْ أجْ دَادِي ِبضَ م ٍ َ َ َيسُوعَ َ ،والَ َن َّت ِك ُل عَ َلى ْالجَ سَ ِد )في || (٣ :٣إِ ِّني أَ ْش ُك ُر َ
اع فِي َط ِلبَاتِي َل ْيالً َو َن َھارً ا )٢تي || (٣ :١الَّذِينَ ي َْخ ِدمُونَ شِ ْب َه َْ
َطاھ ٍِرَ ،كمَا أذ ُكرُكَ ِبالَ ا ْن ِق َط ٍ
ظرْ أَنْ ت وَ ظِ َّلھَاَ ،كمَا أُوحِيَ إ ِ َلى مُوسَ ى وَ ھ َُو م ُْز ِم ٌع أَنْ َيصْ َنعَ ْال َمسْ َكنَ .ألَ َّن ُه َقا َل»:ا ْن ُ َاويَّا ِ
ال َّسم ِ
ت الحَ اضِ ِر، ْ ْ
ك فِي الجَ ب َِل« | ا َّلذِي ھُوَ رَ مْ ٌز لِل َو ْق ِ ْ ْ ُ
ال الَّذِي أظ ِھرَ َل َ ْ
َتصْ َنعَ ُك َّل َشيْ ٍء حَ سَ بَ ال ِم َث ِ
ْ َ َ ْ
ِير أنْ تك ِّم َل الذِي يَخ ِد ُم | فك ْم ِبالحَ ِريِّ َّ َ ُ َ الَّذِي فِي ِه ُت َق َّدمُ َقرَ ِابينُ َو َذبَا ِئحُ ،ال يُمْ كِنُ مِنْ ِج َھ ِة ال َّ
َ
ضم ِ
ُط ِّھ ُر ضَ مَائِرَ ُك ْم مِنْ أَعْ مَال َم ِّي َت ٍة ي َق َّد َم َن ْفسَ ُه ِ ِbبالَ عَ ْيبٍ ،ي َ ُوح أَ َز ِل ٍّ
يح ،الَّذِي ِبر ٍ
ْ
َي ُكونُ َد ُم المَسِ ِ
ت ُت َق َّد ُم؟ ِمنْ أجْ ِل أنَّ ا ْل َخا ِدمِينَ َ ،و ُھ ْم مُط َّھرُونَ مَرَّ ًة ،الَ
َ َ َ َ
ي! | َوإِالَّ ،أ َفمَا َزا َل ْ ? الحَ َّ ْ ِل َت ْخ ِدمُوا َ
ش ْك ٌر ِب ِه َي ُكونُ َل ُھ ْم أَ ْيضًا ضَ مِي ُر َخ َطايَا | لِذلِكَ َو َنحْ نُ َق ِابلُونَ َم َل ُكو ًتا الَ َي َت َزعْ َز ُع ِل َي ُكنْ عِ ْندَ َنا ُ
وع َو َت ْق َوى | َل َنا »م َْذ َب ٌح« الَ س ُْل َطانَ لِ َّلذِينَ ي َْخ ِدمُونَ ْال َمسْ َكنَ أَنْ ش ٍ ? خ ِْدم ًَة َمرْ ضِ ي ًَّةِ ،ب ُخ َُن ْخ ِد ُم َ
يَأْ ُكلُوا ِم ْن ُه )عب٥ :٨؛ ١٤ ،٩ :٩؛ ٢ :١٠؛ ٢٨ :١٢؛ || (١٠ :١٣مِ نْ أَجْ ِل ذلِكَ ُھ ْم أَمَا َم
ش َي ِح ُّل َف ْو َق ُھ ْم | َوالَ َت ُكونُ ش ?َِ ،وي َْخ ِدمُو َن ُه َنھَارًا وَ َل ْيالً فِي َھ ْي َك ِلهِ ،وَ ْالجَ الِسُ عَ َلى ْالعَ رْ ِ عَ رْ ِ
? وَ ْال َخرُوفِ َي ُكونُ فِيھَاَ ،وعَ ِبي ُدهُ ي َْخ ِدمُو َن ُه )رؤ١٥ :٧؛ (٣ :٢٢ ِ شُ رْ َ عَ و . ُ
د عْبَ َا
م ِيف َا
م َلعْ َن ٌة
كانت الكلمة تستخدم بإحساس خاص لكي تشير لخدمة تقدم ليھوه بواسطة
ُّونَ ،و َل ُھ ُم ال َّت َب ِّني َوا ْل َمجْ ُد
ِين ُھ ْم إِسْ َرائِيلِي َ اإلسرائيلين كشعبه الخاص .أنظر مثالً "الَّذ َ
اط َنا ْ
االث َنا َوا ْل ُعھُو ُد َواال ْشت َِرا ُع َوا ْل ِع َبادَ ةُ َوا ْل َم َواعِي ُد" )رو (٤ :٩وأيضا ً "ا َّلذِي أَسْ َب ُ
ابدِينَ ِبا ْل َج ْھ ِد َل ْيالً َو َن َھارً اَ .فمِنْ أَجْ ِل ھ َذا الر ََّجا ِء أَ َنا أُ َحا َك ُم م َِن ون َن َوا َلهَُ ،ع ِ َع َش َر َيرْ جُ َ
ان َل ُه أَيْضً ا ك أَ ْغ ِري َباسُ " )أع .(٧ :٢٦قارن مع " ُث َّم ا ْل َع ْھ ُد األَوَّ ُل َك َ ْال َيھُو ِد أَ ُّي َھا ْال َملِ ُ
ت ھ ِذ ِه ُم َھيَّأ َ ًة ھ َك َذاَ ،ي ْد ُخ ُل ْال َك َھ َن ُة إِ َلى
ار ْ
ص َ َف َرائِضُ خِدْ َم ٍة َو ْال ُق ْدسُ ْال َعا َل ِم ُّي | ُث َّم إِ ْذ َ
ِين ا ْلخِدْ َم َة" )عب .(٦ ،١ :٩وكما في رسالة فيليبي، صا ِنع َ ِينَ ، ْال َمسْ َك ِن األَوَّ ِل ُك َّل ح ٍ
يستخدم بولس ھنا الكلمة اليھودية ألجل العبادة المسيحية الروحية .والكلمة في
األصل تعني أن يخدم أحد ألجل أجرة ،وتأتي من "الترون" أي يوظف أو يستأجر.
ويستخدمھا أفالطون لخدمة او عبادة ?.
فعل قديم من الترون ،أي يستأجر ،والتريس ،أجرة ،أي أن يخدم لقاء أجرة ،فھي
إذاً تعني يخدم بالمفھوم العام سواء اآللھة أو الناس ،سواء عبادة رسمية مثل "الَّذِي
ِير
ضم ِ ج َھ ِة ال َّ ت ا ْل َحاضِ ِر ،الَّذِي فِي ِه ُت َق َّد ُم َق َر ِابينُ َو َذ َبا ِئحُ ،الَ يُمْ كِنُ ِمنْ ِ مْز لِ ْل َو ْق ِ
ھ َُو َر ٌ
ون طھَّرُ َ ت ُت َق َّد ُم؟ مِنْ أَجْ ِل أَنَّ ا ْل َخا ِدمِينَ َ ،و ُھ ْم ُم َ أَنْ ُت َك ِّم َل الَّذِي َي ْخ ِد ُم | َوإِالَّ ،أَ َف َما َزا َل ْ
ضمِيرُ َخ َطا َيا )عب (٢ :١٠ ،٩ :٩أو روحية في ا لحياة َم َّر ًة ،الَ َي ُكونُ َل ُھ ْم أَيْضً ا َ
َّس ًة
يح ًة َحي ًَّة ُم َقد َ اإل ْخ َوةُ ِب َر ْأ َف ِة ِ
? أَنْ ُت َق ِّدمُوا أَجْ َسا َد ُك ْم َذ ِب َ كما في " َفأ َ ْطلُبُ إِ َل ْي ُك ْم أَ ُّي َھا ِ
ان ،الَّذ َ
ِين َن ْع ُب ُد َ
? َمرْ ضِ ي ًَّة عِ ْن َد ?ِ ،عِ َبا َد َت ُك ُم ا ْل َع ْقلِ َّي َة" )رو" | (١ :١٢ألَ َّن َنا َنحْ نُ ا ْل ِ
خ َت َ
ُوعَ ،والَ َن َّت ِك ُل َع َلى ْال َج َس ِد" )في (٣ :٣
يح َيس َ ْ
خ ُر فِي المَسِ ِ وحَ ،و َن ْف َت ِ
ِبالرُّ ِ
بروحي – بعض الترجمات تضع لھا ترجمة ملفته للنظر )ولكنھا عبارة مكافئة لھا
وليست حرفية( – "من كل قلبي"
بروحي – تعني ببساطة بشكل روحي وليس بشكل طبيعي ،جسدي ،أي روحي b
الحي ،كما كان وسط اليھود )ليھوه( أو وسط الوثنيين آللھتھم الميتة التي ھي ليست
آلھة من األصل.
بإستنثاء مرتان يشيرا للعبادة المقدمة لألوثان ،ھذا اللفظ يستخدم باإلشارة للعبادة
والخدمة bالحقيقي .إن أعظم عبادة يمكن أن يقدمھا مؤمن bھي الخدمة المكرسة
النقية القلبية .الخدمة التقية تستدعي اإللتزام التام بدون تحفظ ) .(bلقد خدم بولس ?
بكل ما يمتلك ،بدءاً من روحه ،أي ،من عمق أعماق نفسه .في رو ،١ :١٢يتضرع
لكل المؤمنين" ،برأفة ? ،أن يقدموا أجسادھم ذبيحة حية مقدسة مرضية ،b
عبادتھم العقلية )خدمتھم الروحية(" ھذا التكريس الروحي يتحقق برفض أن "نتشكل
بصورة العالم" وأن نكون "متغيرين عن شكلنا بتجديد أذھاننا ،حتى نختبر إرادة ?
الصالحة المرضية الكاملة" )رو(MacArthur, J: Romans 1-8) (٢ :١٢
كانتا عبادة بولس وخدمته مرتبطتان ببعضھما بشكل ال يمكن فصمه .فعبادته كانت
عمل خدمة ،وخدمته كانت عمل عبادة .لم تكن ھذه عملية كدح دينية ،وآداء طقوس
متكررة ال نھاية لھا وترديد صلوات محفوظة وليتورجيات روتينية .لقد كانت خدمة
غارقة في الصالة الحارة باإليمان .كانت خدمة بال كلل ،مكرسة ،إرادية ،مشتعلة
بروح الحب للرب يسوع أوالً .لقد كانت عواطف مشتعلة لكي يجعل إنجيل إبن ?
معروفا ً في كل مكان.
إنجيل )يواجيليون( في أصلھا كانت تعني المكافئة لحامل الخبر السار ثم بعد ذلك
أصبح تعني الخبر السار نفسه .وكلمة يواجيليون كانت شائعة اإلستخدام في القرن
األول كما ھي شائعة اليوم في مجتمعنا" ،ھل لديك أخبار جديدة لي اليوم؟" .كان ھذا
سؤاالً شائعا ً .وفي العالم المدني كان إستخدام يواجيليون يصف األخبار السارة من
أي نوع قبل وقت كتابة العھد الجديد ،ولم يكن لھا إستخدام ديني محدد في العالم
القديم حتى تم اإلستحواز عليھا بواسطة "ھرطقة قيصر" التي كانت الديانة الرسمية
لإلمبراطورية التي تعبد اإلمبراطور كإله.
لقد أعاد كتاب العھد الجديد توصيف يواجيليون كلفظ يصف رسالة ? للخالص
للخاطئ الھالك .وتوجد يواجيليون في الكتاب المقدس في أشكال عديدة وتركيبات
لغوية مختلفة ،كل منھا يصف اإلنجيل كجوھرة فريدة المعة لھا جوانب عديدة.
إنجيل ) %مر ،١٤ :١رو١٦ :١٥؛ ٢كو١ :٧ :١١تس٩ ،٨ ،٢:٢؛ ١بط(١٧ :٤
شاھد لي كيف بال إنقطاع أذكركم :مارتوس جار موو إستين أو ثيو أوس أدياليبتوس
منيان ھيومون بويوماي:
ِين مِنْ ِج َھ ِة جَ مِي ِع ُك ْمَ ،ذاك ِِرينَ إِيَّا ُك ْم فِي صَ َلوَ ا ِت َنا | مِنْ أَجْ ِل ذلِكَ َنحْ نُ أَ ْيضًا ? ُك َّل ح ٍ َن ْش ُك ُر َ
ُ ْ َ
اسَ ،ب ْل اع ،أل َّن ُك ْم إِذ َتسَ َّلمْ ُت ْم ِم َّنا َك ِل َم َة َخب ٍَر مِنَ ?َِ ،ق ِب ْل ُتمُوھَا الَ َك َك ِل َم ِة أ َن ٍ? ِبالَ ا ْن ِق َط ٍ َن ْش ُك ُر َ
َ ْ َ ُّ ْ ُ ْ َ ُ َ َّ ْ
اع )١تس:١ َكمَا ھِيَ ِبالحَ قِي َق ِة َك َك ِل َم ِة ?ِ ،التِي َتعْ َم ُل أ ْيضًا فِيك ْم أنت ُم الم ُْؤ ِمنِينَ | صَ لوا ِبال ان ِقط ٍ
صالَ ِة مِنْ أَجْ ِل ُك ْم، ُ
َن ال َّ ٢؛ ١٣ :٢؛ َ || (١٧ :٥وأَمَّا أَ َنا َفحَ ا َشا لِي أَنْ أ ْخطِ ئَ إ ِ َلى الرَّ بِّ َفأَ ُكفَّ ع ِ
َ َ
الط ِريقَ الصَّالِحَ ْالمُسْ َتقِي َم )١صمَ || (٢٣ :١٢و َقا َل َل ُھ ْم أ ْيضًا َم َثال ً فِي أ َّن ُه َي ْن َبغِي َب ْل أُعَ ِّل ُم ُكمُ َّ
ِين َوالَ ُي َم َّل )لوَ || (١ :١٨ف َكانَ ب ُْطرُسُ َمحْ رُوسًا فِي السِّجْ ِنَ ،وأَمَّا ْال َكنِيسَ ُة أَنْ يُصَ َّلى ُك َّل ح ٍ
? مِنْ أَجْ ِل ِه )أع || (٥ :١٢مُصَ ِّلينَ ِب ُك ِّل صَ الَ ٍة َوطِ ْل َب ٍة صالَةٌ ِب َلجَ اجَ ٍة إ ِ َلى ِ ت َتصِ ي ُر ِم ْنھَا َ َف َكا َن ْ
ْ َ ْ َ َ ُك َّل َو ْق ٍ
ِيع القِ ِّديسِ ينَ )أف:٦ وحَ ،وسَ اھ ِِرينَ لِھذا ِبعَ ْي ِن ِه ِب ُك ِّل مُواظ َب ٍة َوطِ ل َبةٍ ،ألجْ ِل جَ م ِ ت فِي الرُّ ِ
ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َ
|| (١٨طال ِِبينَ ل ْيال َون َھارً ا أ ْوفرَ طلبٍ ،أنْ نرَ ى وُ جُو َھك ْمَ ،ونك ِّم َل نقائِصَ إِيمَا ِنك ْم )١تس:٣ َ َ ً َ َ
َْ
? الَّذِي أَعْ ُب ُدهُ مِنْ أَجْ دَادِي ِبضَ م ٍ
ِير َطاھ ٍِرَ ،كمَا أذ ُكرُكَ ِبالَ ا ْن ِق َط ٍ
اع فِي || (١٠إِ ِّني أَ ْش ُك ُر َ
َط ِلبَاتِي َل ْيالً َو َن َھارً ا )٢تس(٣ :١
%شاھد لي – بولس يضيف ھذه العبارة حتى يفھم مؤمني روما كيف أنه مع سبق
اإلصرار والترصد يصلي من أجلھم وكيف يشتاق بعمق أن يراھم .فھو يطلب
شھادة ? الكلي العلم ،الذي اليكذب والذي يفحص ويحكم على األفكار والدوافع
والمقاصد لكل قلب.
يستشھد بولس با bألن الروميون ال يعرفونه بالوجه ،وال ھو يعرفھم ،وربما يشكون
في دوافعه من ناحيتھم .وھو يقول ھذا :ھذا ھو وضعي )وضع الصالة المستمرة
ألجلھم( الذي ليس معروفا ً سوى لي و ،bولذا فأنا أستشھد با bعلى ھذه الحقيقة.
شاھد )مارتوس( ھو الشخص الذي لديه معلومات أو معرفة عن شيء ما ولذا فھو
يقدر أن يعلن عنھا ويؤكد عليھا .مارتوس ال تعني مراقب ولكنه شخص يشھد عن
وجود شيء او حادثة تمت.
مارتوس حدثت ٣٥مرة في ٣٥آية – ) مت١٦ :١٨؛ ٦٥ :٢٦؛ مر٦٣ :١٤؛
مو٤٨ :١١؛ ٤٨ :٢٤؛ أع٢٢ ،٨ :١؛ ٣٢ :٢؛ ١٥ :٣؛ ٣٢ :٥؛ ١٣ :٦؛ ٥٨ :٧؛
٤١ ،٣٩ :١٠؛ ٣١ :١٣؛ ٢٠ ،١٥ :٢٢؛ ١٦ :٢٦؛ رو٩ :١؛ ٢كو٢٣ :١؛ :١٣
١؛ في٨ :١؛ ١تس١٠ ،٥ :٢؛ ١تي١٩ :٥؛ ١٢ :٦؛ ٢تي٢ :٢؛ عب٢٨ :١٠؛ :١٢
١؛ ١بط١ :٥؛ رؤ٥ :١؛ ١٣ :٢؛ ١٤ :٣؛ ٣ :١١؛ (٦ :١٧
ت .في المواقف الشرعية ،شاھد في محكمة )مت٦٥ :٢٦؛ مر(٦٣ :١٤
ث .شخصا ً يبرھن على شھادته بوساطة التألم :شھيد )أع٢٠ :٢٢؛ عب:١٢
١؛ رؤ١٣ :٢؛ (٦ :١٧
اع أَ ْذ ُك ُر ُك ْم )رو:١ يل ا ْب ِنهَِ ،شا ِھ ٌد لِي َك ْيفَ ِبالَ ا ْنق َِط ٍ ? الَّذِي أَعْ ُب ُدهُ ِبرُوحِي ،فِي إِ ْن ِج ِ َفإِنَّ َ
ك جْ َ ِنْ َ َ ُ َ ُ
ِين م ِج َھ ِة جَ مِي ِعك ْم ،ذاك ِِرينَ إِيَّاك ْم فِي صَ ل َوا ِتنا | م أ ِل ذ ِل َ ِنْ ُ
? ك َّل ح ٍ ُ ْ
|| (٩نشك ُر َ َ
اع ،ألَ َّن ُك ْم إِ ْذ َتسَ َّلمْ ُت ْم ِم َّنا َك ِل َم َة َخب ٍَر مِنَ ?َِ ،ق ِب ْل ُتمُوھَا الَ
ٍ
َ
ِط قن ْ ا َ ال ب ?
َ ِ ر
ُ َنحْ نُ أَ ْيضًا َن ْش ُك
اسَ ،ب ْل َكمَا ھِيَ ِب ْالحَ قِي َق ِة َك َك ِل َم ِة ?ِ ،ا َّلتِي َتعْ َم ُل أَ ْيضًا فِي ُك ْم أَ ْن ُت ُم ْالم ُْؤ ِمنِينَ | ُ
َك َك ِل َم ِة أ َن ٍ
اع )١تس٢ :١؛ ١٣ :٢؛ (١٧ :٥ صَ ُّلوا ِبالَ ا ْنق َِط ٍ
أستخدم يوسيفوس أدياليبتوس لكي يصف الھجمات الغير منقطعة للرومان ضد
الجوتاباثا ) (Josephus, Jewish Wars 3: 155-57أو لكي يصف القصف
المستمر لمجموعة المنجانيق ضد سور أورشليم ) Josephus, Jewish
(Wars t: 298-302
تشير بال إنقطاع إلى أنه ال يمر وقت طويل بين كل صالة وأخرى له من
أجلھم )مثل السعال المستمر ...حتى في ھذا المفھوم فالشخص ال يسعل بدون
أي توقف ألنه مستحيل فيزيائيا ً( .النقطة المقصودة ھي أن بولس يبلغ القديسين
في روما أنھم دائما ً في فكرة وصلواته .ھل لديك أخ أو أخت في المسيح ال يبدو
أنك تستطيع أن تنزعه من عقلك ،من جھة الصالة ألجله؟ أشكر ? ألجلھم.
البد أن بولس كان عنده "قائمة صالة" طويلة جداً ،ألنه يبدو أنه دائما ً يذكر
شخصا ً يصلي من أجله في كل رسالة يكتبھا .ھل يا ترى من الممكن أن يكون
ھناك عالقة بين صالته الغير منقطعة وبين قدرته الغير عادية في الخدمة؟
قد يفكر أحد أن بولس لم يكن يصلي ألناس أخرى غير قديسي روما ،ولكنه
يستخدم نفس الصفات )بال إنقطاع = أدياليبتوس ودائما ً = بانتوت( في " َن ْش ُكرُ
ين ِبالَ ا ْنق َِط ٍ
اع ص َل َوا ِت َناُ ،م َت َذ ِّك ِر َ ج َھ ِة َجمِي ِع ُك ْمَ ،ذاك ِِر َ
ين إِيَّا ُك ْم فِي َ ِين مِنْ ِ ?َ ُكل َّ ح ٍ
يح ،أَ َما َم ?ِ ُوع ا ْلمَسِ َ صب َْر َر َجا ِئ ُك ْمَ ،ر َّب َنا َيس َ
ب َم َح َّب ِت ُك ْمَ ،و ََع َم َل إِي َما ِن ُك ْمَ ،و َت َع َ
َوأَ ِبي َنا" )١تس .(٣ ،٢ :١يبدو أنه كان لديه قائمة صالة .ولم يرفع منھا أبداً
الروميين.
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||