Professional Documents
Culture Documents
2009/2010
القسم رابعة آداب 2 الستاذ وحيد الغماري
الموضوع الول:
"إن النسان لم يخرج من عالم الحيوانية إلى عالم النسانية إل حين أطلقت يداه للعمل"
هل من وجاهة لهذا القرار في عصرنا الراهن؟
أهم الخطاء:
+السقاط
سقوط عدد كبير من التحارير في السقاط السلبي والساذج أي "محاولة استعادة الدرس"
دون أدنى اجتهاد في ربط هذه المعلومات بالمشكل الذي أثاره الموضوع .ل يكفي التقاط
كلمة:العمل :في الموضوع لتحويل التحرير إلى سرد معلومات عامة حول العمل .النجرار
الى مثل هذا السلوك يؤدي الى "انجاز" عمل سيء ل يتجاوز تنقيطه في اختبار الباكالوريا 7
نقاط.7/20 :
يتجلى هذا الخطأ في غياب تام لما يبرز وجود جهد ومحاولة لفهم المشكل المخصوص
الذي يثيره الموضوع إذ ل نجد مسائلة عن أطروحته أو مسلماته أو ضمنياته أو رهاناته ونكتفي
في المقابل بسرد أقوال أطروحات بعض الفلسفة حول العمل ومواقفهم من هذه الممارسة
بينما المطلوب أن يتم استثمار المرجعيات الفلسفية للدعم والستشهاد.
يجب أن ل ننسى أن عرض أطروحات الفلسفة يجب أن تأتي دائما متأخرة بمعنى أن ندلل
وندعم من خللها لحظة من لحظات المقال كما فكرنا داخلها في الموضوع وليس أن نبتدأ
بها.
مثال للخطأ:
ابتدأ جوهر المقال على هذا النحو:
يذهب ماركس إلى اعتبار العمل هو الذي حرر النسان و أكسبه قيمة لن العمل هو الذي
جعله يتحرر من سيطرة الطبيعة وسلطتها...
تحليل الخطأ
العتراض على هذا التمشي يتمثل في التساؤل عن مبرر ووجاهة بسط أطروحة ماركس.
من المفترض أن التلميذ سيبرر ذلك بأنه يعمل على إبراز كيف أن العمل هو الذي"يخلق
النسان" .إذن ما يجب أن نبتدئ به هو تحليل هذه الفكرة بداية؛ إبراز أهمية العمل بما هو
أساس تحقيق النساني في النسان ل يكفي التفكير في ذلك وإنما يجب تضمينه على ورقة
المتحان ،ثم في مرحلة ثانية نلتجئ لطروحة ماركس لدعمها ،إذ يكون في هذه الحالة
العودة لماركس مبررا ووظيفيا.
+الخلل المنهجي:
يستوجب الشتغال على الموضوع انتباها مخصوصا للصيغة التي يرد فيها نص الموضوع
باعتبار أن خصوصية الصيغة هي التي تحدد بشكل قبلي تمشي بناء تخطيط المقال .هذا
الموضوع ورد في صيغة قولة /أطروحة مثبتة وهو ما يستوجب ضرورة الشتغال على
الطروحة تحليل.
السؤال الذي ذيل القولة مهمته توضيحية وهو يساعد على تبين موضع الهتمام في في
فهم رهان القولة .والسؤال وان كان نقديا يشكك في قيمة أطروحة الموضوع فانه ل يمكن
غض النظر عن الطروحة ذاتها للمرور مباشرة إلى نقدها .يجب بداية تحليل القولة بشرحها
وإبراز مسلماتها وضمنياتها وما تستبعده.
نقد الطروحة كما يوجه لذلك السؤال المرفق بالقولة يكون بعد الشتغال على التحليل
وبالتالي سيكون من الخطأ المرور مباشرة لبراز الحدود دون تحليل الطروحة ذاتها.
+فهم الموضوع :
السؤال المرفق بالموضوع يحيل على مستوى نقدي يوجه التفكير في حدود الطروحة
وهذا السؤال يحوي إشارة تاريخية " العصر الراهن" وهو ما يشير إلى تحول في منزلة
ووظيفة العمل طرأ في هذا العصر .هذه الشارة التاريخية ل بد من النتباه لها باعتبارها
العقدة التي تحيل على وجه العتراض على أطروحة القولة .وبالتالي فان مناقشة الطروحة
تستوجب تحديد هذا الذي طرأ في العصر الراهن على العمل :النجاعة كقيمة مؤسسة لهذه
الممارسة في عصرنا الراهن ،وبالتالي النتباه إلى كون هذا الطارئ القيمي هو الذي يجعلنا
نتظنن على أطروحة الموضوع.
+فهم الدرس:
ضرورة التثبت من مضمون الدرس خاصة في تحديد دللة معنى "النجاعة" .النجاعة تحيل
في مستوى من مستويات دللتها علة مسألة "التقسيم التقني للعمل" غير أن هذا المستوى
ليس هو المستوى الول والتأسيس إذ أنه ل يكتسب اجرائيته إل ضمن رؤية للعالم وتصور
لحقيقة الوجود النساني تعينه داخل معاني الربح والمنفعة والفردية والحرية كما أقرتها
"الليبرالية" في وجهيها السياسي والقتصادي.
+الصياغة والتحرير:
-يستوجب استعمال كل معنى من المعاني أو المفاهيم الفلسفية تحليل دقيقا لدللتها
وخاصة حين يتعلق المر بالمعاني الرئيسية" العمل /النجاعة /الحاجة /المنفعة /الليبرالية/
الغتراب/الموضعة...
-المقال ل يمكن أن يكون كتلة واحدة بل يجب الفصل بين الفقرات باعتبار كل فقرة هي
تحليل لفكرة قائمة الذات .كما يجب النتباه لوضع أدوات التنقيط.
-العمل على الفصل بين اللحظات الساسية للمقال من مقدمة وجوهر وخاتمة على نحو
بين.
-النتباه لصياغة المقدمة إذ يجب أن تحوي وجوبا تمهيدا وإشكالية وإشارة لرهانات
الموضوع .مع ضرورة تجنب التمهيدات الجاهزة والعامة.
مثال للخطأ:
ان التفكير في النسان من جهة مطلب الكوني اي اليفاء بتحديد دللة كونية ل يمكن استيفائها دون النظر في جميع
البعاد التي يرتبط بها الوجود النساني فاذا كان البعد النظري هو من مقومات الوجود النساني فاذا كان البعد النظري
هو احد مقومات الوجود النساني الساسية التي تتجلى من خلله كونية هذا الوجود فان اختزال النظر الفلسفي في
هذا المستوى يظل قاصرا عن اليفاء بمطلب الكونية ما لم ننظر كذلك في المستوى العملي كمستوى من مستويات
الوجود النساني .يتعلق المر إذن بالنظر في طبيعة وخصوصية الممارسة النسانية باعتبار انه الخط الفاصل بين
الوجود النساني والوجود الحيواني في اطار ما ينفرد به الوجود النساني من ممارسة عملية .لكن بقدر ما يمثل العقل
احد الخصائص الساسية المميزة للنسانية وهو ما جعل من مسألة العمل تحوز مكانة مركزية داخل مختلف اشكال
الخطابات كالعلن العالمي لحقوق النسان ال انه يضل موضع ...لحقيقته وهو ما يمكن من التنبه من وجود التناقض
بين قيمة العمل داخل تجربتنا اليومية من جهة وارتباطه بنفس الوقت بمعاني التعب واللم من جهة أخرى.
تحليل الخطأ
هذا التمهيد عام جدا إذ نظر لمسألة العمل من جهة التمييز بين الفاعليتين النظرية
والعملية لدى النسان دون تأطير حقيقي للمشكل المخصوص الذي يثيره الموضوع من جهة
التنبيه للتحول الذي طرأ على منزلة العمل في عصرنا الراهن والتساؤل عن قيمة هذا التحول
في اثراء رفعة المنزلة النسانية أو النحطاط بها.
-بناء الشكالية :الشكالية يجب ان تعلن عن وجود حرج حسب ما تم ادراكه من تحليل
الموضوع وبالتالي فالشكالية ل يمكن ان تكون عامة أو مجموعة من السئلة الغير مترابطة.