You are on page 1of 2

‫السنة الدراسية‬ ‫معهد ابن رشد حي الرياض سوسة‬

‫‪2009/2010‬‬
‫القسم رابعة آداب ‪2‬‬ ‫الستاذ وحيد الغماري‬

‫إصلح فرض تأليفي عدد ‪3‬‬

‫الموضوع الول‪:‬‬
‫"إن النسان لم يخرج من عالم الحيوانية إلى عالم النسانية إل حين أطلقت يداه للعمل"‬
‫هل من وجاهة لهذا القرار في عصرنا الراهن؟‬

‫أهم الخطاء‪:‬‬
‫‪ +‬السقاط‬
‫سقوط عدد كبير من التحارير في السقاط السلبي والساذج أي "محاولة استعادة الدرس"‬
‫دون أدنى اجتهاد في ربط هذه المعلومات بالمشكل الذي أثاره الموضوع‪ .‬ل يكفي التقاط‬
‫كلمة‪:‬العمل‪ :‬في الموضوع لتحويل التحرير إلى سرد معلومات عامة حول العمل‪ .‬النجرار‬
‫الى مثل هذا السلوك يؤدي الى "انجاز" عمل سيء ل يتجاوز تنقيطه في اختبار الباكالوريا ‪7‬‬
‫نقاط‪.7/20 :‬‬
‫يتجلى هذا الخطأ في غياب تام لما يبرز وجود جهد ومحاولة لفهم المشكل المخصوص‬
‫الذي يثيره الموضوع إذ ل نجد مسائلة عن أطروحته أو مسلماته أو ضمنياته أو رهاناته ونكتفي‬
‫في المقابل بسرد أقوال أطروحات بعض الفلسفة حول العمل ومواقفهم من هذه الممارسة‬
‫بينما المطلوب أن يتم استثمار المرجعيات الفلسفية للدعم والستشهاد‪.‬‬
‫يجب أن ل ننسى أن عرض أطروحات الفلسفة يجب أن تأتي دائما متأخرة بمعنى أن ندلل‬
‫وندعم من خللها لحظة من لحظات المقال كما فكرنا داخلها في الموضوع وليس أن نبتدأ‬
‫بها‪.‬‬
‫مثال للخطأ‪:‬‬
‫ابتدأ جوهر المقال على هذا النحو‪:‬‬
‫يذهب ماركس إلى اعتبار العمل هو الذي حرر النسان و أكسبه قيمة لن العمل هو الذي‬
‫جعله يتحرر من سيطرة الطبيعة وسلطتها‪...‬‬
‫تحليل الخطأ‬
‫العتراض على هذا التمشي يتمثل في التساؤل عن مبرر ووجاهة بسط أطروحة ماركس‪.‬‬
‫من المفترض أن التلميذ سيبرر ذلك بأنه يعمل على إبراز كيف أن العمل هو الذي"يخلق‬
‫النسان"‪ .‬إذن ما يجب أن نبتدئ به هو تحليل هذه الفكرة بداية؛ إبراز أهمية العمل بما هو‬
‫أساس تحقيق النساني في النسان ل يكفي التفكير في ذلك وإنما يجب تضمينه على ورقة‬
‫المتحان‪ ،‬ثم في مرحلة ثانية نلتجئ لطروحة ماركس لدعمها‪ ،‬إذ يكون في هذه الحالة‬
‫العودة لماركس مبررا ووظيفيا‪.‬‬

‫‪ +‬الخلل المنهجي‪:‬‬
‫يستوجب الشتغال على الموضوع انتباها مخصوصا للصيغة التي يرد فيها نص الموضوع‬
‫باعتبار أن خصوصية الصيغة هي التي تحدد بشكل قبلي تمشي بناء تخطيط المقال‪ .‬هذا‬
‫الموضوع ورد في صيغة قولة‪ /‬أطروحة مثبتة وهو ما يستوجب ضرورة الشتغال على‬
‫الطروحة تحليل‪.‬‬
‫السؤال الذي ذيل القولة مهمته توضيحية وهو يساعد على تبين موضع الهتمام في في‬
‫فهم رهان القولة‪ .‬والسؤال وان كان نقديا يشكك في قيمة أطروحة الموضوع فانه ل يمكن‬
‫غض النظر عن الطروحة ذاتها للمرور مباشرة إلى نقدها‪ .‬يجب بداية تحليل القولة بشرحها‬
‫وإبراز مسلماتها وضمنياتها وما تستبعده‪.‬‬
‫نقد الطروحة كما يوجه لذلك السؤال المرفق بالقولة يكون بعد الشتغال على التحليل‬
‫وبالتالي سيكون من الخطأ المرور مباشرة لبراز الحدود دون تحليل الطروحة ذاتها‪.‬‬
‫‪ +‬فهم الموضوع ‪:‬‬
‫السؤال المرفق بالموضوع يحيل على مستوى نقدي يوجه التفكير في حدود الطروحة‬
‫وهذا السؤال يحوي إشارة تاريخية " العصر الراهن" وهو ما يشير إلى تحول في منزلة‬
‫ووظيفة العمل طرأ في هذا العصر‪ .‬هذه الشارة التاريخية ل بد من النتباه لها باعتبارها‬
‫العقدة التي تحيل على وجه العتراض على أطروحة القولة‪ .‬وبالتالي فان مناقشة الطروحة‬
‫تستوجب تحديد هذا الذي طرأ في العصر الراهن على العمل ‪ :‬النجاعة كقيمة مؤسسة لهذه‬
‫الممارسة في عصرنا الراهن‪ ،‬وبالتالي النتباه إلى كون هذا الطارئ القيمي هو الذي يجعلنا‬
‫نتظنن على أطروحة الموضوع‪.‬‬

‫‪ +‬فهم الدرس‪:‬‬
‫ضرورة التثبت من مضمون الدرس خاصة في تحديد دللة معنى "النجاعة"‪ .‬النجاعة تحيل‬
‫في مستوى من مستويات دللتها علة مسألة "التقسيم التقني للعمل" غير أن هذا المستوى‬
‫ليس هو المستوى الول والتأسيس إذ أنه ل يكتسب اجرائيته إل ضمن رؤية للعالم وتصور‬
‫لحقيقة الوجود النساني تعينه داخل معاني الربح والمنفعة والفردية والحرية كما أقرتها‬
‫"الليبرالية" في وجهيها السياسي والقتصادي‪.‬‬

‫‪ +‬الصياغة والتحرير‪:‬‬
‫‪ -‬يستوجب استعمال كل معنى من المعاني أو المفاهيم الفلسفية تحليل دقيقا لدللتها‬
‫وخاصة حين يتعلق المر بالمعاني الرئيسية" العمل‪ /‬النجاعة ‪/‬الحاجة ‪/‬المنفعة‪ /‬الليبرالية‪/‬‬
‫الغتراب‪/‬الموضعة‪...‬‬
‫‪ -‬المقال ل يمكن أن يكون كتلة واحدة بل يجب الفصل بين الفقرات باعتبار كل فقرة هي‬
‫تحليل لفكرة قائمة الذات‪ .‬كما يجب النتباه لوضع أدوات التنقيط‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على الفصل بين اللحظات الساسية للمقال من مقدمة وجوهر وخاتمة على نحو‬
‫بين‪.‬‬
‫‪ -‬النتباه لصياغة المقدمة إذ يجب أن تحوي وجوبا تمهيدا وإشكالية وإشارة لرهانات‬
‫الموضوع‪ .‬مع ضرورة تجنب التمهيدات الجاهزة والعامة‪.‬‬
‫مثال للخطأ‪:‬‬
‫ان التفكير في النسان من جهة مطلب الكوني اي اليفاء بتحديد دللة كونية ل يمكن استيفائها دون النظر في جميع‬
‫البعاد التي يرتبط بها الوجود النساني فاذا كان البعد النظري هو من مقومات الوجود النساني فاذا كان البعد النظري‬
‫هو احد مقومات الوجود النساني الساسية التي تتجلى من خلله كونية هذا الوجود فان اختزال النظر الفلسفي في‬
‫هذا المستوى يظل قاصرا عن اليفاء بمطلب الكونية ما لم ننظر كذلك في المستوى العملي كمستوى من مستويات‬
‫الوجود النساني‪ .‬يتعلق المر إذن بالنظر في طبيعة وخصوصية الممارسة النسانية باعتبار انه الخط الفاصل بين‬
‫الوجود النساني والوجود الحيواني في اطار ما ينفرد به الوجود النساني من ممارسة عملية‪ .‬لكن بقدر ما يمثل العقل‬
‫احد الخصائص الساسية المميزة للنسانية وهو ما جعل من مسألة العمل تحوز مكانة مركزية داخل مختلف اشكال‬
‫الخطابات كالعلن العالمي لحقوق النسان ال انه يضل موضع ‪...‬لحقيقته وهو ما يمكن من التنبه من وجود التناقض‬
‫بين قيمة العمل داخل تجربتنا اليومية من جهة وارتباطه بنفس الوقت بمعاني التعب واللم من جهة أخرى‪.‬‬
‫تحليل الخطأ‬
‫هذا التمهيد عام جدا إذ نظر لمسألة العمل من جهة التمييز بين الفاعليتين النظرية‬
‫والعملية لدى النسان دون تأطير حقيقي للمشكل المخصوص الذي يثيره الموضوع من جهة‬
‫التنبيه للتحول الذي طرأ على منزلة العمل في عصرنا الراهن والتساؤل عن قيمة هذا التحول‬
‫في اثراء رفعة المنزلة النسانية أو النحطاط بها‪.‬‬
‫‪ -‬بناء الشكالية‪ :‬الشكالية يجب ان تعلن عن وجود حرج حسب ما تم ادراكه من تحليل‬
‫الموضوع وبالتالي فالشكالية ل يمكن ان تكون عامة أو مجموعة من السئلة الغير مترابطة‪.‬‬

You might also like