Professional Documents
Culture Documents
-----------------------------------------
« دراسة تحليلية لعينة من الصحف االليكترونية العربية»
مدخل:
الصحافة ،كوسيلة إتصال مجاهريي ،وكفن أو مهنة ،هلا تقاليدها ومعايريها وأخالقياتها
اليت رسختها خالل عمرها الذي ميتد اىل مخسمائة عاما .هذه الوسيلة وجدت نفسها أمام
متغيري تكنلوجي
( االنرتنت) ،بات يهدد وجودها كوسيلة إعالمية ويؤسس إلمناط ووسائل صحفية مل تك
معروفة من قبل ،مثل صحافة املوانطن ، Citizen Journalismصحافة املشاركة rPa
، ticipatory Journalismاملدونات Blogsمبختلف انواعها ،الويكي ، Wikiاملنتديات
واملواقع اخلربية ،فضال عن الصحافة االليكرتونية . Online Journalism
لقد ألقى االستخدام الواسع لالنرتنت بظالله على الصحافة التقليدية ،سواء من حيث املفهوم
والدور والبعد االتصالي الذي تلعبه الصحافة االليكرتونية ،أو من حيث املعايري والقيم اليت
أصابها الكثري من التغيري والتطور.
الظالل إنعكست يف ثالث حماور رئيسة ،هي: هذه ّ
.1مفهوم الصحافة:
تعرف الصحافة على أنها « عملية مجع وحترير األخبار وتقدميها من خالل وسائل االعالم «،
أو « الكتابة املصممة للنشر يف الصحف واجملالت « قاموس ويبسرت، Webster Dictionary
أما املوسوعة الربيطانية Britannica Encyclopediaفأنها تعرف الصحافة بأنها « عملية
مجع وحتضري ونشر األخبار واملواد التحريرية اآلخرى يف وسيلة إعالمية» وكذلك « الكتابة
غري االدبية( لالخبار) اليت تعتمد على مصادر معروفة».
391
اما الصحافة االليكرتونية فأنها « العملية اليت تقوم بها املواقع االليكرتونية والشركات
اإلعالمية القئمة كالصحف واإلذاعة ،الطالق األخبار اىل املستخدمني بواسطة االنرتنت ،
صحافة االنرتنت هي « إنتاج قصص خربية خاصة بالشبكة» أو « عملية النشر على االنرتنت
و « نوع من الصحافة اليت تستخدم وسائل جديدة كادوات لنشر املعلومات “( )Ulmmanu
.يف حني ينطلق البعض يف تعريفه للصحافة االليكرتونية من اخلصائص الفنية للوسيلة
ذاتها( االنرتنت) ،حيث يتم تعريف الصحافة االليكرتونية على إنها « نظام معلوماتي يتالف
من صناديق ( وحدات او مربعات)متعددة حتتوي على االخبار يف هئية ،نص ،صورة ،فيديو،
صوت ،بصورة منفصلة أو جمتمعة « هذه « الصناديق ،حتتفظ فيما بينها بعالقات متعددة
ومبستويات خمتلفة «(. )Hernandez
البعض يرى بأن تعريف الصحافة ،رغم التطور التكنولوجي واالستخدام الواسع لالنرتنت
وظهور الصحافة االليكرتونية كنوع رابع من أنواع الصحافة املتمثلة ،باملطبوعة وصحافة
إلذاعة والتلفزيون ،هذا التعريف مل يتغيري من حيث اإلطار العام ،ألن الصحفي الذي يكتب
لالنرتنت مازال يقوم جبمع وإنتاج االخبار ،ولكن التغيري قد حصل يف طريقة حتضري املعلومات
ونشرها ،وهذا جعل بعض الباحثني ينظر للصحافة االليكرتونية ليس بديال للصحافة
التقليدية وإمنا هي مكملة هلا.
.2دور الصحافة:
إن دور الصحافة التقليدية يف اجملتمع والقوة اليت إكتسبتها جعلها تقوم بدور الرقيب
Watch Dogالذي يتابع ويرصد حركة القوى الفاعلة يف اجملتمع ،ويقيم ادائها ويوفر
البيانات واالخبار عن االنشطة اليت تقوم بها بها مؤسساتة.هذا الدور منحها قوة واملبادرة من
حيث التحكم باحملتوى وتدفقه وحتديد االجندة ولكن هذا الدور وأمام سرعة إنتاج املعلومات
واالخبار ونشرها ووفرت البيانات واملعلومات املتاحة ،دفعت بالصحافة االليكرتونية بأن
متارس باالضافة اىل دور الرقيب ،دورا آخر اال وهو دور القيادة Quide Dog (Bardoel
)and Deuze,200;91-103الذين يساعد الفرد على الفرز ويتيح أمامه فرصة األختيار
املناسب من املصدر أو احملتوى ،باالضافة اىل إن املبادرة مل تعد بيد الصحف او الصحفيني
بل اصبح للجمهور واجملتمع دورا يف انتاج احملتوي اخلربي واملعلوماتي ،ولذلك فان هذا النوع
اجلديد من الصحافة راح يطلق القارئ او املستخدم صفة املؤلف املشارك Co- Authorأو
املنتج املشارك . Co-Producer
يف تقرير أصدرتة يف ابريل ،2006اجلمعية الدولية للصحف World association of
، Newspaperحددت ستة اجتاهات مستقبلية للصحافة ،من بينها:
392
-اتساع الصحافة املشاركة ، Participatory Journalismواحملتوى الذي
ينتجه اجملتمع واجلمهور.
-زيادة حبوث اجلمهور اليت تقوم بها املؤسسات االعالمية ،لدراسة طرق
استخدام اجلمهور لوسائل االعالم.
-غلبة مسة الطابع الشخصي على االخبار اليت تقدمها شبكة االنرتنت ،واجهزة
االتصال املتنقلة.
.4العمل املؤسساتي:
خالل مسريتها الطويلة ،إعتمدت الصحافة التقليدية إسلوب العمل املؤسساتي القائم على
وجود مؤسسات ذات كيان مادي ومعنوي ،وتقاليد عمل واضحة وحمددة ،هذه التقاليد
تفرض شروطها على الصحفي الذي يُطلب منه االلتزام مبعايري املؤسسة وقيمها ،وهو ما
يساعداملراقب يف أن يتنبأ بسلوك وتصرف الصحفي أزاء أي قضية طبقا ملا متوفر لديه من
معلومات وفكرة عن هذه املؤسسة ،وألن أهداف الصحفي هي ذاتها أهداف املؤسسة اليت
يعمل فيها ،على خالف الصحفي الذي يعمل يف اجملال االليكرتوني الذي يتمتع بدرجة من
االستقاللية( . )Carpenter,2008,p 5
وإذا ما ذهبنا اىل مستوى آخر من مستويات العمل املؤسساتي ،سنجد أثر حارس البوابةGate
keeperواضحا يف الصحافة التقليدية الذي يربز بوضوح يف إتساق خمرجات العمل الصحفي
مع سياسة الصحيفة وأهدافها ،دور حارس البوابة يتضائل يف العمل الصحفي االليكرتوني
393
وبالذات إذا كان قائما على أساس العمل الفردي الذي تتميز به بعض الصحف االليكرتونية.
وال يقف االمر عند هذه االثار حسب ،وإمنا سلطة القرار النهائي يف الصحافة التلقيدية تكون
يف يد رئيس التحرير ،هذه السلطة تأخذ منحى آخر على صعيد الصحافة االليكرتونية ،حيث
إن الفين ومهندس الربامج ومنفذها ومصمم املوقع يف الصحف االليكرتونية هلم قدر مهم من
سلطة القرار ،اذا مل تك مساوية لسلطة رئيس التحرير وقوته التنفيذية.
اإلطار النظري
لقد رسخت الصحافة االليكرتونية وجودها عرب هذا الزمن القصري نسبيا ،وأصبح هلا تقاليدها
ومعايريها اخلاصة بها ،واالكثر أهمية إنها إستطاعت أن تستقطب مجهوراً واسعاً على حساب
مجهور الصحافة التقليدية ،هذا ما تعكسه العديد من املؤشرات:
1 .1النمو اهلائل يف أعداد الصحف واملواقع اإلخبارية وذات الصلة على شبكة
االنرتنت ،وكذلك أعداد زوار ومجهور هذا النوع من الصحافة.
2 .2أغلب وسائل االعالم والصحف التقليدية ،انشئت هلا مواقع على شبكة االنرتنت ،وراحت
تقدم موادها وخدماتها ملستخدمي االنرتنت وتفسح مساحات واسعة هلذا االمر ،بل إن بعض
الصحف التقليدية الكربى مثل صحيفة كرستيان ساينس مونرت ،قد اغلقت طبعتها الورقية
وأكتفت بوجودها من خالل صحيفة أليكرتونية على االنرتنت.
3 .3نزوع الصحف التقليدية( املطبوعة) اىل إستعارة بعضاً من خصائص ومسات الصحافة
االليكرتونية لغرض املواكبة واملنافسة ،مثل النزعة حنو زيادة املادة البصرية أو مايسمى
بالصحافة البصرية ، Visual journalismوكذلك طريقة تصميم وإخراج الصحف اليت
باتت تشبه مبنظر صفحاتها االوىل مواقع االنرتنت من حيث الرتتيب واحملتوى وإسلوب العرض
وحتى نظام املالحة او التجوال ، Navigationإذ تستخدم بعض الصحف إسلوب التنويه أو
إشارات ملا تتضمنه الصفحات الدخلية من مواضيع توضع يف مربعات على الصفحة االوىل.
هذا النمو واالتساع والتطور يف الصحافة االليكرتونية طرح موضوعا مازال قائما للنقاش،
هل الصحافة االليكرتونية ستقضي على الصحافة املطبوعة ؟ وهل الصحافة االليكرتونية
مستوفية لشروط العمل الصحفي ومعايريه؟
البعض اليؤيد الفكرة القائلة بأن الصحافة االليكرتونية ستقضي على الصحافة التقليدية،
منطلقا من وقائع التاريخ اىل ختربنا بأن ظهور وسيلة إعالمية جديدة ال يقود اىل فناء أو
إنتها وسيلة قائمة ،على العكس هم يرون بأن الصحافة االليكرتونية ستكون حافزا لتطوير
الصحافة املطبوعة وجعلها أكثر مالئمة لروح العصر والتطور.يف حني يعتقد اآلخرون بان
عصر الصحافة الورقية قد اشرف على االنتهاء ،بل إن البعض منهم يذهب بعيدا ليحدد تارخيا
394
معينا إلختفائها.
واذا ما إنتقلنا اىل السؤال الثاني وهو الذي يصب يف حمور املوضوع الذي يعاجله هذا البحث ،فان
هذا السؤال واجلدل القائم حول قد افرز إجتاهني مازال مؤيديهما يعتقدون بصحة املربرات
واملسوغات اليت يقدموها.
األجتاه االول ،والذي يدعمه أنصار الصحافة التلقيدية ،والذي يقول بأن ما يظهر على
االنرتنت هو ليس بصحافة وال ميت هلا بصلة ،جلملة من االسباب اليت يعتقدون بها:
.أ العاملني يف الصحافة االليكرتونية ليس لديهم اخلربة او التدريب الكايف ،وهذا ينسحب على
نوع احملتوى اخلربي ،حمتوى غري إحرتايف وغري حمرر ،وعلى االغلب ذي رأي و تعرتيه الكثري
من جوانب القصور واخللل (.)Tremayne,2007وكمثال على ذلك ،جند مؤسسة(Pulitzer
) Prizeاالمريكية مازالت ترفض أن تنظر يف االعمال اليت تقدمها الصحافة االليكرتونية وال
ترشحها للحصول على اجلائزة املرموقة يف جمال الصحافة()Deuze, 2003
.بعدم املصداقية وهذا ناجم عن غياب التدقيق وحتري املصادر املوثوقة ،باالضافة اىل أن
سرعة النشر اليت تفرضها خصائص االنرتنت تدفع بالصحف االليكرتونية اىل السبق الزمنى
على حساب التدقيق ،وهذا ما جعل البعض يطلق عليها صحافة االشاعات()Abu-Fadil,2005
ً
السوداء( . )Wall, 2004 ،او صحافة السوق
.جغياب العمل املؤسسي الذي يقوم على أساس املعايري اخلاصة باملؤسسةOrganizational
normsواالبتعاد عن املعايري املهنية والفنية واالخالقية.يف استطالع أجرته مجعية صحافة
االنرتنت Online News associationوجدت بان 69%من الصحفيني الذين يعملون يف
الصحافة التقليدية يعتقدون بان الصحف واملواقع االخبارية يف االنرتنت التتقييد باملعايري
املطبقة يف الصحافة التقليدية ،وانها اقل مصداقية.))Dueze,2003
أما االجتاه الثاني ،فهو يرى بأن الصحافة االليكرتونية تليب حاجة القارئ ،وتؤدي ذات اهلدف
الذي تسعى لتحقيقه الصحافة التقليدية ،وإن إختالف الوسيلة واالبتعاد عن بعض اخلصائص
واملفاهيم اليعين فقدان هذا النوع من الصحافة ملربرات عديده يف مقدمتها :
.أأن اية وسيلة جديدة ختلق وتوجد هلا معايري خاصة بها وليس من الصحيح القول بأن
اخالقيات ومعايري العمل الصحفي هي واحده والتتغري بتغيري الوسيلة اليت يستخدمها
الصحفي .وأذا كان احلذر والتشكيك من قبل الصحافة التقليدية جتاه هذا النوع اجلديد يف
395
بدايات ظهوره كان مربرا ،فان السنوات الالحقة ختربنا بإن هذه النظرة قد تغيريت ،والدليل على
إن الكثري من وسائل االعالم التقليدية قد بدأت بالعمل وفق قواعد وتقاليد ومعايريالصحافة
االليكرتونية وإن عددا منها قد حتولت بالكامل اىل هذا النوع اجلديد ،وإن أغلب الصحف
القليدية الكربى تبنت التدوين رغم كونه االكثر إنتقاداً من بني انواع الصحافة االليكرتونية
االخرى .وان البيت االبيض مينح بطاقات االعتماد لبعض مراسلي الصحف االليكرتونية وان
منظمي بطولة االمم االوربية لكرة القدم اليت جرت يف بلجيكا وهولندا عام 2000قد إعتمدت
صحفي االنرتنت رمسيا () Dueze,2003
.بأن الصحافة وحيث يتميز مجهورها ذي مستوى تعليمي عالي نسبيا ،تنطوي على مصداقية
كبرية لدى هذا اجلمهور ،بعض الباحثني توصلوا من خالل دراسة حول نظرة القراء لصحافة
االنرتنت ،وجدوا بأن الصحف واجملالت واملواقع االخبارية على االنرتنت من وجهة الذين مت
إستطالع رأيهم ،مشابهه للصحافة التقليدية من حيث اعتمادر املعايري املهنية وان اكثر من
ثلني الذين مت إستطالعم يثقون بها .ويف دراسة قام بها مركز()Pew research Centre
أظهرت النتائج بان 23%من االمريكان يعتمدون على االنرتنت باحلصول على االخبار
واملعلومات (. )Patterson,2006
على الرغم من أن هذه اخلصائص الثالثة متثل القاسم املشرتك الذي يتفق عليه أغلب الباحثون
،إال إن عدد آخر يعترب االرشفة Archivingوتعدد الصفحات Multiple Pageationغري
احملدد ،هي خصائص مهمة التتوفر يف الصحافة التقليدية.
396
يعترب Vanevar Bushهو أول من وصف هذه اخلاصية ،يف حني يعود الفضل اىلTed
Nelsonبأعتباره اول من أطلق عليها .)Hyper text (Dueze,2003
تعكس الرتابطية النصية ،قدرة االنرتنت على ربط كمية هائلة من املعلومات واملصادر املتعددة
بضغطة زر ،هذه القدرة عززت االخبار املنشور على شبكة االنرتنت ومنحتها ميزة تفضلية عن
بقية وسائل االعالم ،باالضافة اىل كونها متنح منتجي االخبار فرصة ارسال مجهورهم اىل
قصص إخبارية وحمتوى إضايف ،سواء داخل الصحيفة ذاتها أو يف مواقع خارجية اخرى.
أهمية الرتابطية النصية ،اليت باتت متثل أحد خصائص الصحافة االليكرتونية ومتيزها عن
التقليدية ،ينظر اليها من خالل عاملني رئيسني:
االول ،هو إن اجلمهورالذي يفضل االنرتنت عن سواه من الوسائل االعالمية االخرى ،يتوقع
من هذه الوسيلة ان تزودهم بالسرعة يف مالحقة االخبار واملعلومات ،باالضافة اىل العمق
و( التناسل) ،Breadthوبذلك تكون الرتابطية النصية قد مجعت مابني السرعة والعمق
والرتابط ،وهذه ميزة تفضيلية .
العامل الثاني ،هو إن الرتابطية النصية ،متثل شكال من اشكال التفاعليةinteractivity
، )(Millison,2004وعلى الرغم من أن Deuzeيعتربها الشكل االبتدائي واملتدني من
أشكال التفاعلية( ،)Dueze,2003إال أنهايف النهاية حتقق تفاعال بني مصدر او منتج اخلرب
وبني مستهلكة ،الذي يصبح مشاركا فيه ،النه ومن خالل انتقاله اىل معلومات أخرى سواء
داخل الصحيفة ذاتها او يف مواقع آخرى يكون قد اضاف معلومات أخرى اليه.
يوضح Paulبأن هذه اخلاصية مل تستثمر بكامل قدرتها من قبل الصحف االليكرتونية،
السباب عديده من بينها ،خشية اصحاب أو ناشري الصحف االليكرتونية من خسارة القارئ يف
حالة انتقاله من خالل النص الرتابطي اىل موقع خارجي آخر وقد ال يعود اىل املوقع االصلي،
والسبب الثاني ،أن عملية الربط حتتاج اىل جهد وزمن وتقصي للمواقع االخرى املوجودة
على شبكة االنرتنت ،مما يعترب استهالكاً للزمن ،باالضافة اىل ما يثريه هذا االمر من اسئلة
وإشكالت قانونية وأخالقية حول امللكية وحقوقها (.)Paul, 2005
مثة عنصرين اخرين وإن كانا الميتان للرتابطية من الناحية الفنية بصلة ،اال أنهما يصبان
بذات االجتاه من حيث توسيع قاعدة اخلرب وتوفري خلفية له ومعلومات اضافية عنه ،وهذه حبد
ذاتها متثل اهلدف االساس للرتابطية النصية .هذين العنصرين هما ،خدمة البحث وخدمة
االرشيف.
397
-خدمة البحث :وهي خدمة تتيحها الصحف االليكرتونية ،ملستخدميها .البحث سواء يف النص
نفسه عن كلمات مشابهه ،او البحث داخل الصحيفة نفسها ،باالضافة اىل الربط مع حمركات
البحث االخرى املوجودة يف الشبكة العنكبوتية مثل . …Google, Yahoo
2 .2التفاعليةInteractivity
التفاعلية ،متثل التفاعل القائم على اساس تبادل الرسائل أو التغذية العكسية، Feedback
وهي عنصر اساسي من عناصر االتصال املؤثر. Effective Communication
والتفاعلية يراد بها ،من جهة التفاعل بني املصدر أو املرسل وبني املستقبل( القارئ ) ،ومن جهة
آخرى ،التفاعل بني املتسخدمني او اجلمهورانفسهم ،سواء مت ذلك بواسطة املصدر ومشاركته
أو بدونه.
واذا ما نظرنا للصحافة التقليدية ،جندها التوفر فرص مباشرة وحقيقة للتفاعل ،وباستثناء
فرصة «الرسائل للمحرر» اليت توفرها الصحافة املطبوعة،حيث يقوم القارئ بكتابة الرسائل
كرد على ما ينشر من رسائل إعالمية وكذل فرص االتصال او التعليق اليت تقدمها بعض
الربامج االذاعية والتلفزوينية ،فأن اجلانب التفاعلي يف هذه الصحافة يكون حمددوا وذي
نطاق صغري نسبياً.
أما الصحافة االليكرتونية ،فأنها تتميز مبدى واسع من التفاعلية ،بل ان هذه امليزة باتت متثل
أحد أهم اخلصائص املهمة واالساسية هلذا النوع من الصحافة .فهي جتعل من القارئ ليس
مستخدما فقط وإمنا مساهما ومشاركا يف صنع اخلرب واملعلومة.وهذا بدوره جيعل املبادرة
ليس يف يد ناشر او منتج الصحف االليكرتونية كما هو عليه احلال بالنسبة للصحافة
التقليدية.
ورغم ذلك فأن بعض الباحثني يرون بأن إطالق مسة التفاعلية على الصحافة االليكرتونية
بصورة عامة ومطلقة الميت ،من اجلانب التطبيقي ،للواقع بصلة ،إذ ليس كل أتصال يف
االنرتنت هو إتصال تفاعلي ،ألن البعض من مستقبلي الرسائل قد يردون عليها وقد اليفعلون
ذلك( ، ))Morris & Ogan, 1996وهناك بعض املواقع توفر االتصال التفاعلي الكامل
واالخرى فيها قدر معني من التفاعلية.
398
يقسم Deuzeالتفاعلية يف الصحف االليكرتونية اىل ثالث أنواع:
ويرى اخرون بان التفاعلية يف الصحافة االليكرتونية ميكن النظر اليها من خالل
مدرستني:
االوىل ،ترى بأن التفاعلية هي عبارة عن خيارات يقدمها الناشر لتوسيع جتربة القارئ وحتكمه
وإضافته للمحتوى ،مثل التعليق على االخبار واملقاالت ،يف اجلزء املخصص حتت كل خرب او
موضوع.
الثاني ،وهي اليت ترى بأن التفاعلية احلقيقية ،تتطلب من االثنني ،الناشر واملستخدم ،أن يكونا
علىمستوى وقدرا متكافئ من حيث التحكم باحملتوى (. )Crosbie,2005
ولتحقيق مديات واسعة من التفاعلية ،فان بعض الصحف االليكرتونية تتبنى خيارت عدة
وتقدمها كخدمات أو مميزات يتستفيد من القارئ ،مثل:
399
املعروفة ،إال إنها متثل قدرا معيناً من رد الفعل وقياس االستجابة ،وهي باحملصلة حتقق
التفاعل.
قادت خاصية الوسائط املتعددة ،وهي أحد التغيريات املهمة اليت حصلت يف تكنلوجيا االعالم
منذ تسعينات القرن املاضي واىل اآلن ،ما يعرف بالتوحد ، Convergenceالتوحد يتم على
مستويني:
• •على املستوى التقين والعملياتي ،حيث يكون التوحد أو االلتقاء يف وسيلة واحدة ،كما
هو عليه احلال بالنسبة لالنرتنت أو أجهزة التلفاز احلديثة اليت تقدم خدمة قراء
النصوص الصحفية واالخبارية املكتوبة وتصفح االنرتنت.
• •وعلى مستوى امللكية والسيطرة ،مثل توحد وأندماج وسيلة إعالمية مع وسائل أخرى
التعمل بذات اجملال ،مثل اندماج شركات االتصاالت واالنرتنت مع وسائل التلفزة
واالذاعة والسينما وغريها.
أن أهمية خاصية الوسائط املتعددة تكمن يف قدرتها على أن توفر أمام املستخدم فرصة
جتربة اخلرب واملعلومة باكثر من طريقة ،البعض يفضل أن يسمعها أو يشاهدها بدال من
أن يقرائها.
إن وجود هذه اخلاصية يف الصحافة االليكرتونية ،جعلها عالمة فارقة وخدمة التستطيع أن
توفرها الصحافة التقليدية.
بعض ناقدي االعالم وباحثيه ،يبدون شكوكا جتاه استخدام الوسائط املتعددة والتوحد يف
وسيلة إعالمية واحدة ،الن ذلك يقود اىل انتاج حمتوى بدون جهد صحفي ،أي أن الصحيفة
باضافتها مادة صوتية او مصورة من مصدر غري صحفي قد جيعلها غري مستوفية للمعايري
الصحفية(.) Dueze,2003
400
4 .4الفوريةImmediacy
أن سرعة مالحقة اخلرب واملعلومه ونشرها على شبكة االنرتنت ،قد أضاف للصحافة
االليكرتونية خاصية تفوق سرعة وسائل االعالم االخرى وخصوصا الصحافة املطبوعة ،هذه
اخلاصية تنطوي على جانبني:
-توفر وسيلة أمام املستخدم للحصول على آخر املستجدات حول العديد من القضايا اليت
ختصه ،وهذه ميزة للصحف االليكرتونية على حساب الصحف التقليدية ،واليت انعكست
بدورها على تفضيل اجلمهور هلذه الوسيلة فيما يتعلق مبالحقة التطورات.
-أن سرعة النشر يف الصحافة االليكرتونية دون أعتبارات التدقيق وتقصي احلقائق والبحث
عن مصادر متنوعه وحتت ضغوط عامل السبق الزمين ،يوقع العديد من الصحف االليكرتونية
يف مشكلة املصداقية ويوفر املربرات ملنتقيدها كونها تناقد حنو السرعة على حساب الدةقة cA
curacyواملصداقية . Credibilityوبدون الفورية أو التحديث املستمر حملتوى الصحيفة
االليكرتونية ،تكون الصحيفة قد فقد خاصية مهمة وال تكون مبوقع القادر على تلبية حاجة
املستخدم يف توفري املستجدات اليت ينشدها يف العادة حني يلجأ اىل هذا النوع من الصحف.
مشكلة البحث:
إن بيئة الصحافة االليكرتونية» التقنية والتكنلوجية» ووفرة الوسائل املتاحة وسهولة
إستخدامها وقلة تكاليف إنتاجها نسبيا ،قد دفعت بالكثيرين من العاملني بالوسط الصحفي أو
من خارجه لدخول هذا امليدان وإطالق املواقع االليكرتونية اخلاصة باملدونات واملتديات واملواقع
اخلربية والصحف االلكرتونية وغري من االمناط والوسائل املعروفة ،حتى باتت الصحافة
االليكرتونية متثل « ظاهرة» إذا جاز لنا التعبري عنها بذلك.
هذه الظاهرة كانت هلا أبعادها ومعطياتها االجيابية والسلبية ،فمن جهة وفرت الصحافة
االليكرتونية وسائل بديلة للتعبري عن الرأي ووسائل متنوعة ملالحقة اخلرب وأتاحة مساحة
واسعة الن يعرب القارئ عن {ايه ومعلوماته االضافية حول الكثري من القضايا اخلاصة والعامة
وغريت من موازين القوى املتحكمة بالتدفق االعالمي وإحتكاراته ،ومن جهة أخرى فإن
ابتعاد البعض عن املعايري املهنية والفنية واالخالقية قد وضع الصحافة االليكرتونية امام
حتديات كبرية قد تؤثر على منوها ومصداقيتها .من بني هذه التحديات اجلوانب املتعلقة
بامللكية الفكرية واخلصوصية Privacyواالنعكاسات القانوية والتعارض مع املعايري والنظم
االجتماعية والسياسية السائدة ،وهذا بدور قد دفع بالعديد من الدول واملنظمات اليت من بينها
401
دوال عربية كالكويت واالردن وعمان ومصر وغريها ألن تضع تشريعات وقوانني تنظم العمل
الصحفي يف اجملال االليكرتوني» االنرتنت» .اال إن املشكلة اليت بات يواجهها املشرع أو اجلهة
ذات العالقة هي عدم وضوح الرؤية وإختالط املفاهيم واالصطالحات اخلاصة بالصحافة
االليكرتونية وماهي احلدود الفاصلة بني املوقع االليكرتوني الشخص ،حتى وإن كان يتعاطى
العمل الصحفي وبني الصحيفة االليكرتونية اليت تطالب بذات احلقوق اليت متلكها أو اليت
تتمتع بها الصحف التقليدية من حيث االعرتاف واالعتماد وغريها.
لذلك فأن هذه الورقة البحثية تسعى اىل حتديد مفهوم الصحافة االليكرتونية وخصائصها
ومعايريها املهنية والفنية ،إنطالقا من املقارنة بني االطار النظري الذي حدده املختصون يف
هذا اجملال وبني الواقع الذي هي عليه الصحافة االليكرتونية العربية.
أسئلة البحث:
يهدف البحث اىل توفري االجابات عن سؤالني رئيسني ميثالن هدف البحث وغايته ،اال وهما:
.1ماهي خصائص الصحافة االليكرتونية ومعايريها املهنية والفنية؟.
.2وهل الصحافة االليكرتونية العربية مستوفية هلذه اخلصائص واملعايري؟.
طريقة البحث:
من إجل حتقيق أهداف البحث واالجابة على اسئلة ،فان الباحث قد خطط العتماد طريقتني:
.1حتليل احملتوىContent Analysis
من خالل اخضاع عينة منتخبة من الصحف االليكرتونية العربية للتحليل( الوصفي)،
التحليل اشتمل على قراءة وتدوين املالحظات وفق استمارة أعدت هلذا الغرض وحتليلها على
مدى اسبوع متواصل لكل صحيفة من عينة البحث ،وباوقات خمتلفه ،على إمتدات الفرتة من
نوفمرب 2008لغاية يناير.2009
.2استبانة معلوماتQuestionnaire
أعد الباحث استبانه تتضمن فقراتها معلومات عن الصحف االليكرتونية من حيث» معلومات
عن جهة االصدار ،التمويل ،الرتخيص ،اخللفية املهنية والعلمية للعاملني يف الصحيفة ،وهل
الصحيفة معتمدة من قبل اجلهات ذات العالقة يف بلد االصدار او خارجه ،كما هو احلال
بالنسبة للصحف التقليدية ،والقضايا واملالحقات القانونية اليت تعرضت هلا الصحيفة إن
وجدت « ومت توزيع االستبانه على صحف العينة .استجابة الصحف مل تكن جدية حيث وردت
الباحث اجابات صحيفتني فقط من جمموع العينة البالغة 14صحيفة .ولذلك مل يك أمام
الباحث سوى إهمال هذه االستبانة اليت لو توفرت االستجابة املطلوبة والبيانات اليت تعكسها
لكانت نتائج البحث اكثر فائدة وعمقا ،وهذه شكلت واحدة من الصعوبات اليت واجهها الباحث
باالضافة اىل عدم وجود دليل يتم الرجوع اليه ،كان سببا يف اقتصار البحث على هذه العينة
فقط.
402
عينة البحث:
مت إخضاع عينه خمتار من الصحف االليكرتونية العربية للدراسة والتحليل ،إختيار هذه
العينة قد جرى وفق الشروط التالية:
.1إقتصرت العينة على املواقع االليكرتونية املوجودة على شبكة االنرتنت واليت تصف نفسها
ب»جريدة» او « صحيفة « اليكرتونية فقط ،ومت إستبعاد تلك املواقع اإلخبارية والصحفية
اليت ال تضع احدى هاتيني الصفتني ،والسبب يرجع اىل إن القائمني على إصدار هذه الصحف
قد أعتربوها كذلك ،رغم إن الكثري من املواقع تتمتع خبصائص الصحف االليكرتونية ،اال انها
مل تصف ذاتها بتلك الصفة .
.2مل تشمل العينة النسخ او الطبعات االليكرتونية اليت تصدر عن صحف ورقية قائمة ،على
إعتبار إن هذه النسخ تصدر عن مؤسسات صحفية تقليدية.
.3مت إعتماد حمرك البحث غوغل Googleوجرى البحث عن عبارة» جريدة اليكرتونية»
وعبارة» صحيفة اليكرتونية» باللغة العربية لالسرتشاد على عناوين الصحف اال ليكرتونية.
ومن الكم اهلائل من نتائج البحث ،استقر االختيار على 19صحيفة اليكرتونية عربية ،أخضعت
كل واحدة منها على مدى اسبوع الغراض الدراسة والتحليل.
.4اجلدول رقم ( ، )1حيتوى على عينة الصحف االليكرتونية العربية ويبني اسم الصحيفة
وعنوان موقعها على شبكة االنرتنت وجنسية الدولة اليت متثلها.
403
السعودية www.hedayah.net كل الوطن 14
السودان www.akhirlahza.net آخر حلظة 15
ليبيا www.libya-alyoum.com ليبيا اليوم 16
السعودية www.almowatansa.com املواطن 17
اليمن www.marebpress.net مأرب برس 18
لبنان www.sidonianews.net صيدونيا 19
نتائج البحث:
وإنطالقا من هذا املفهوم ،فأن توفر هذا املعيار ميكن االستدالل عليه من خالل العناصر اليت
يفرتض وجودها يف كل صحيفة اليكرتونية:
-الوجودي املادي ،الذي يتطلب إشهاراً للناشر أو اجلهة اليت تقف وراء الصحيفة االليكرتونية،
من حيث التعريف باملسؤل عنها ووضوح عنوانها ومقرها ،وتثبيت طرق االتصال بها والرتاسل
معها بصورة علنية وحمدده.
-الوجودي اهلرمي ،فيما يتعلق برتتيب املسؤليات وحتديد مهام العاملني يف الصحيفة
االليكرتونية واالبواب اليت حيررونها .والذي يعكس بصورة مباشرة أو غري مباشرة ،تراتيبة
العمل وقواعده.
-الوجود املعنوي ،من خالل بني نوع الصحيفة وسياستها التحريرية واملعايري واخالقية العمل
اليت تعتمدها ،الن غياب هذا الوجود يفقد الصحيفة االليكرتونية املصداقية ويلقي بظالل
الشك حوهلا.
404
-املصادر االخبارية واملراسلني ،وضوحهما واالشارة اليهما يعترب من مبادئ العمل الصحفي
ومن معايريه املهنية .
انطالقا مما تقدم ،فان نتائج دراسة عينة البحث من الصحف االليكرتونية واليت يعكسها
اجلدول رقم ،2تفرز مؤشرات يف غاية االهمية ،يف مقدمتها :أن نسبة منها مل تفصح عن جهة
االصدار أو الناشر وغياب املعلومات عن العاملني فيها أو امساء مراسليها .وقد بلغ عدد الصحف
من عينة البحث واليت مل تتقييد بهذا املعيار املهين7من جمموع 19مقابل 11كانت واضحه
يف بيان املعلومات عن املؤسسة اليت تصدر عنها وحتدد سياستها واالساليب واملعايري التحريرية
واالخالقية.من جانب أخر فان اغلب الصحف قد ثبتت بطريقة او اخرى طرقا لالتصال بها
سواء عن ذكر العنوان االليكرتونية واالتصال املباشر عرب املوقع دون احلاجة اىل ارسال امييل.
أن عدم ذكر املؤسسة أو جهة االصدار والتعريف بها ،ميثل أخالال بشروط املهنة ومعايريها،
الن الصحيفة ومبوجب ألتزامتها املهنية واالخالقية وتأكيجا ملصداقيتها جيب أت تعرف
نفسها امام القارئ واجملتمع.
405
متوفر متوفره متوفره الشباب اليوم
الربيد االليكرتوني متوفر-
غري متوفره غري متوفره بابل
العنوان غري حمدد
متوفر متوفره متوفره املصريون
متوفر متوفره متوفره ماروك برس
الربيد االليكرتوني متوفر-
غري متوفره غري متوفره الساحة
العنوان غري حمدد
الربيد االليكرتوني متوفر-
غري متوفره غري متوفره كل الوطن
العنوان غري حمدد
الربيد االليكرتوني متوفر-
متوفره متوفره آخر حلظة
العنوان غري حمدد
متوفر متوفره متوفره ليبيا اليوم
متوفر متوفره متوفره املواطن
متوفر متوفره متوفره مأرب برس
متوفر متوفره متوفرة صيدونيا
جدول رقم 2
معلومات عن ناشري الصحف االليكرتونية وجهة االصدار
االول ذي عالقة مبميزات االنرتنت اليت يلجأ اليه املستخدم طلبا لتوفر تنوع احملتوى وتعدد
مصادره وهذا يتم من خالل النصوص الفائقة اليت توفر هذه اخلدمة ،وبدون هذه اخلاصية
الميكن االحساس بوجود االنرتنت وتتجرد الصحف االليكرتونية عن مسة اتليب حاجة
املستخدم.
406
اليت تثبت داخل النص او على جوانبه.
وبالنسبة لصحيفيت أيالف ومأرب برس ،فانهما مل تستخدما هذا اخلاصية بصورة واضحة،
وأن االستخدام اقتصر على وضع روابط خارج النص ملواضيع ذات عالقة ،أي انها استخدمة
الرتابطية النصية حبدودها الدنيا .أن استخدام الرتابطية النصية ،كما اسلفنا ،يتطلب جهدا
وزمن الجنازه ،واالستنتاج يقودنا اىل أن الصحف االليكرتونية بسبب تقليص النفقات ،او قلة
الكادر العامل فيها وعدم وجود فنيني لللقيام بهذا العمل قد دفعها الن تتخلى عن هذا اخلاصية
املهمة والضرورية للصحف االليكرتونية.
.3التفاعلية Interactivity
اجلدول رقم 3يبني خاصية التفاعلية املوجودة يف صحف العينة ،بالنسبة للمجال الذي تفسحه
الصحف االليكرتونية العربية لتعليقات القراء ،فأن هذا اجلانب التفاعلي مابني اجلمهور
والصحيفة متوفر واشتملت عليه اغلب الصحف وبنسبة تثمل ،85%أما االستطالعات فان
بعض الصحف قد أعتمدته وبلغ عددها 7صحف من جمموع 19صحيفةو بنسبة،36.8%
ومتثل االستطالعات وقياس راي اجلمهور االستجابة حول قضايا حمدده او بيان وجهات
نظرهم وتقييمهم للمادة الصحفية.
فيما يتعلق باملدونات وغرف احلوار واملتديات واليت متثل تفاعلية متبناة « طبقا لوصف Deuze
« حيث تتبنى الصحيفة مواقع ومساحات يتفاعل القراء فيمابينهم او بينهم والصحيفة
،وهذا ينسحب ايضا على حرص الصحف على نشر وتثبيت العنوان االليكرتوني للصحفي
واملراسل العطاء الفرصة لالتصال به عند احلاجة ،فأن نتائج البحث تعكس نسبة متدنية من
التفاعلية:
-غرف احلوارواملنتديات5%:
-املدونات10%:
-عنوان املراسل الصحفي10%:
وهذا يقودنا اىل نتيجة مفادها أن التفاعلية اليت تنطوي عليها هذه العينة من الصحف
االليكرتونية هي متدنية وال تليب حاجة التفاعل احلقيقية.
407
العنوان
غرف احلوار
االليكرتوني استطالعات املدونات التعليقات لصحيفة
واملنتديات
للمراسل
موجود موجوده موجوده X موجوده إيالف
X موجوده X X موجوده اآلن
X موجوده X موجوده X سودا نايل
X X X X موجوده سبق
X موجوده X X موجوده عناوين
X موجوده X X موجوده عامل بريس
X X موجوده X موجوده باب نيوز
X X X X موجوده سريا بوست
X X X X موجوده الشباب اليوم
X موجوده X X موجوده بابل
X X X X X املصريون
X X X X X ماروك برس
X X X X موجوده الساحة
X X X X موجوده كل الوطن
X X X X موجوده آخر حلظة
X موجوده X X موجوده ليبيا اليوم
موجود X X X موجوده املواطن
X X X X موجوده مأرب برس
X X X X X صيدونيا
جدول 3ميثل الفرص املتاحة للتفاعل
408
وهلا جهد واضح يف انتاج املواد الصحفية بكافة انواعها ،السمعية والبصرية.
قلة استخدام استخدام الوسائط املتعددة قد يعود يف سببه اىل قلة املصادر املالية والفنية والكادر
املنتج هلا ،اجلدول رقم 4يوفربيانات عن استخدام صحف العينه للوسائط املتعددة.
.5الفورية واآلنية
أن االستدالل على الفورية وأالنية يف مالحقة اخلرب واملعلومه وحتديثها على مدار الساعة،
قد مت بالنسبة للباحث من خالل توفر عنصرين ،إشارة موقع الصحيفة اىل التحديث اجلاري
يف صفحات املوقع وبيان زمنه ،والثاني من خالل شريط االنباء الذي تستخدمه الصحف
االليكرتونية يف أعلى أو أسفل صفحاتها الرئيسة ،رغم أن االخري ليس بضرورة يعكس
التحديث واملالحقة الفورية وقد يكون غري حمدث أال أنه يف كثري من االحيان ينطوي على
آخر االخبار .البيانات املوجدوة يف اجلدول رقم 4تشري اىل أن عددا غري قليل من الصحف
االليكرتونية العربية مل يراعي هذه اخلاصية ويطبقها ،وقد وجد الباحث عددا من احلاالت
وهي قليله بان الصحف مل جتري اي تغيريعلى حمتواها ملدة تزيد على 24ساعة.
409
فيديو
شريط خدمة
التحديث االرشيف الصوت رابط رابط الصور الصحيفة
االنباء البحث
داخلي خارجي
.1اخلصائص :أن حتتوي الصحيفة االليكرتونية على أحد اخلصائص أو مجيعها ،وهي
خصائص ( الرتابطية النصية ،التفاعلية الوسائط املتعدة) .
.2االطار املؤسساتي :جيب ان تكون الصحيفة االليكرتونية صادرة عن مؤسسة ذات وجود،
مادي ومعنوني معروف ،مادي من حيث اشهار اجلهة اليت تقف ورائها وحتديد هويتها
ومقرها وعنوانها وطرق االتصال بها وعناوينها .ومعنوي من حيث بيان سياستها ورؤيتها
وإسلوب عملها ،وخبالف ذلك فأن اية صحيفة التتوفر فيها هذا املعييار ،الميكن اعتبارها
صحيفة ،أو نطلق عليها هذه الصفة.
.3املعايري املهنية ،وهي ذاتها املعايري اليت تعتمدها أو اليت يفرتض إعتمادها وتطبيقها يف
الصحافة التقليدية ،من حيث تدقيق االخبار وتوثيق مصادرها وإعتماد املوضوعية وعدم
االحنياز وعرض وجهات النظر املختلفة او املتعارضة ،واالشارة اىل املصادر االساية للخرب
واملعلومة.
.4املعايري االخالقية ،من حيث ضمان حقوق امللكية الفكرية وعدم خرق اخلصوصية
والتجاوز على حقوق االخرين.
وإذا ما أخذنا بنظر االعتبار النتائج اليت افرزها هذا البحث والتحليل لعينة من الصحف
االليكرتونية العربية ،جند ان نسبة كبرية من املواقع االليكرتونية اليت تطلق على نفسها
صفة» صحف اليكرتونية» مل تراعي هذه اخلصائص واملعايري.
بحوث مقترحة:
من إجل استكمال ابعاد هذا البحث وتوفري معطيات ومؤشرات اضافية عن الصحافة االليكرتونية
العربية يقرتح الباحث ان تتم دراسة وحبث وحتليل ،حمتوى الصحافة االليكرتونية العربية،
إجتاهات قراء الصحافة االليكرتونية ،القوانني والتشريعات املتعلقة بالصحافة يف البلدان
العربية.
411
الهوامش
412