Professional Documents
Culture Documents
)طبعة تمهيدية(
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 5
ملـخص البحـث
6 والتطبيقية
Abstract
The current Takaful Products which are offered by
the Islamic insurance companies are considered as
substitute of the traditional life assurance , which
are prohibited by the Islamic Sharia due to
contradictions to same.
This research targets the appraisal of the launched
products , but due to the fact that the research is
restricted to thirty pages only ( 30) , the researcher
decided to select just two products , out of many and that
is due to its utmost vitality and increasing importance ,
namely :-
(a) The Takaful and Investment plan , and
(b) The Takaful plan for the protection of
the students .
Through out this research , the light is shed on the
above with the purposes of pointing out their basic
principles . The researcher also explain, the objective of
each product . The researcher goes further to explain
theoretically and practically how they operate . The
researcher point out the main demerit experienced
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 7
through operation and spells out his views for remedy for
each product in such away that it could be rectified to
minimize the demerit , and maximize the benefits .
In conclusion , the researcher points out the out come
of the study followed by some recommendations which he
believes if they are adopted will result in more
improvement and success to Takaful practice in the
Islamic insurance companies .
8 والتطبيقية
عمل بفتوى هيئة رقابته الشرعية التي أتتشرف برئاستها ،التي منعته من
التأمين في شركات التأمين التجارية ،لن في إمكانه إنشاء شركة تأمين
تعاونية إسلمية ،بينت له الهيئة أسسها العامة.
نشأت بعد شركة التأمين السلمية شركات تأمين تعاونية
إسلمية ،وظلت هذه الشركات السلمية تعمل بجانب شركات التأمين
التجارية إلى سنة 1992م التي صدر فيها قانون الشراف والرقابة على
أعمال التأمين الذي الزم جميع شركات التأمين التجاري في السودان
بالتحول إلى شركات تأمين تعاونية إسلمية ،وتم هذا التحول بسهولة،
وترتب عليه إقبال كبير على شركات التأمين تؤيده الحصائيات الدالة
على تزايد الشتراكات ،والحمد ل رب العالمين.
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 9
التأمين(
10 والتطبيقية
12 والتطبيقية
أقول :هذا العقد الذي استظهر ابن عابدين عدم جوازه هو تأمين
بحري ،فالتجار هم المؤمن لهم ،والحربي هو المؤمن ،والغرض من هذه
العملية ،كما هو واضح من كلم ابن عابدين ،هو التأمين ضد المخاطر
التي تحدث لحمولة المركب ،فالمؤمن الحربي يلتزم بتعويض التجار ما
يضيع من بضائعهم التي في المركب نظير مال يدفعونه له.
وقد بنى ابن عابدين فتواه بالمنع على ثلثة أسباب:
أ -إن هذا العقد من قبيل التزام ما ل يلزم ،وهو غير جائز لعدم
ًا
ّي
ً شرع
وجود سبب شرعي يقتضي الضمان ،وهذا العقد ل يصلح سببا
لوجوب الضمان.
ً على
ب -هذا العقد ليس من قبيل تضمين المودع إذا أخذ أجرا
الوديعة لسبين:
الول :المؤمن الحربي ليس هو صاحب المركب ،فل يكون
ًا.
مودع
الثاني :لو كان المؤمن هو صاحب المركب فإنه يكون أجيرا
ً
ًا ،والجير المشترك ل يضمن ما ل يمكن الحتراز منه،
ً ل مودع
مشتركا
ومثله المودع.
ج -هذا العقد ليس من قبيل تضمين الغار ،لن الغار ل يضمن إل
ً به ،والمؤمن الحربي ل
ً بالخطر ،وكان المغرور جاهل
إذا كان عالما
يقصد تغرير التجار ،ول يعلم هل تغرق المركب أم تسلم.
-3هذه هي أول فتوى وجدت بعد ظهور التأمين ،ولهذا اشتهر ان
ابن عابدين هو أول من أفتى بعدم جواز عقد التأمين ،ولكن توجد
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 13
نصوص عامة لفقهاء قبل ابن عادين ،وقبل ظهور عقد التأمين تدل على
عدم جواز بعض أنواع التأمين ،منها هذا النص:
"ضمان ما يغرق أو يسرق باطل"
ورد هذا النص في كـــــــتاب البحر الزخـــــار الجامــــع
)(2
لمذاهب علماء المصار ،وهو يدل على أن التأمين البحري ،والتأمين من
ًا
السرقة ل يجوز عند جميع علماء المصار ،لن المؤلف لم يذكر خلف
في هذا الحكم.
ومنها النص التالي الذي أورده الباجي في أثناء كلمه عن بيع
الغرر ،قال:
ومن دفع إلى رجل داره على أن ينفق عليه حياته ،روى ابن المواز
عن أشهب :ل أحب ذلك ول أفسخه إن وقع ،وقال أصبغ :هو حرام ،لن
حياته مجهولة ويفسخ ،وقال ابن القاسم عن مالك :ل يجوز إذا قال على
أن ينفق عليه حياته .اهـ.
هذه المعاملة هي صورة من صور التأمين على الحياة تعرف في
اصطلح علماء القانون بالتأمين لحال البقاء براتب عمري وهو "أن يتعهد
)
المؤمن بدفع إيراد لمدى الحياة نظير مبلغ مجمد يدفعه له المستأمن"
(3
.
واضح أن هذا العقد غير جائز عند هؤلء الفقهاء ،لما فيه من
غرر ،ويفسخ إن وقع إل عند أشهب فإنه ل يفسخ العقد إن وقع مع منعه
له ابتداء.
- 4فتوى الشيخ محمد عبده:
يذكر بعض الذين يرون جواز التأمين على الحياة أن الشيخ
التأمين تقويم المسيرة النظرية
14 والتطبيقية
ًا
ً على فتوى صدرت منه عندما كان مفتي
محمد عبده يرى جوازه اعتمادا
للديار المصرية سنة 1319هـ ،نذكر فيما يلي نص الستفتاء والفتوى:
سأل مدير شركة ميوتوال ليف المريكية الشيخ محمد عبده عن
ًا ،في مدة
ً معلوم
رجل اتفق مع جماعة -قومبانية -على أن يعطيهم مبلغا
مطلوبة على أقساط معينة للتجار فيما يبدو فيه الحظ والمصلحة ،وأنه
ً يأخذ هذا المبلغ منهم مع ما
ّيا
إذا مضت المدة المذكورة ،وكان حـ
ربحه من التجارة في تلك المدة ،وإذا مات في خللها يأخذ ورثتة ،أو من
يطلق له حال حياته ولية أخذ المبلغ المذكور مع الربح الذي ينتج مما
ًا؟
دفعه ،فهل ذلك يوافق شرع
فأجاب الشيخ محمد عبده:
اتفاق هذا الرجل مع هؤلء الجماعة على دفع ذلك المبلغ على
وجه ما ذكر يكون من قبيل شركة المضاربة ،وهي جائزة ،ول مانع
للرجل من أخذ ماله مع ما انتجه من الربح بعد العمل به في التجارة،
وإذا مات الرجل في إبان المدة ،وكان الجماعة قد عملوا فيما دفعه،
وقاموا بما التزموه من دفع المبلغ لورثته ،أو لمن يكون له التصرف بدل
المتوفى بعد موته جاز للورثة ،أو لمن يكون له حق التصرف في المال،
أن يأخذ المبلغ جميعه مع ما ربحه المدفوع منه بالتجارة على الوجه
)(4
المذكور .
هذه هي الفتوى التي أخذ منها بعض من يرون جواز التأمين ان
الشيخ محمد عبده أجاز عقد التأمين على الحياة.
ًا ،لن
والحقيقة أن هذه المسألة ل ينطبق عليها عقد التأمين مطلق
المستفتي يقول :إن الشخص الذي يتفق مع الشركة يدفع لها المبلغ
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 15
ً له ،وأن
للتجار به ،ومعنى هذا أن القساط التي يدفعها تظل ملكا
الشركة تعمل بها في التجارة فقط ،وهذا من خصائص عقد المضاربة،
وأما في عقد التأمين فإن القساط التي يدفعها المؤمن له تدخل في ملك
المؤمن -الشركة -وهي مطلقة اليد في أن تتصرف فيها كما تشاء.
وكما ل ينطبق على هذه المعاملة عقد التأمين ل ينطبق عليها
ً يخرجها من أن تكون مضاربة ،هو أن
ً عقد المضاربة ،لن فيها شرطا
أيضا
يدفع في حال الوفاة للورثة ،أو لمن يعينه رب المال كل المبلغ المتفق
ً أرباح ما دفع بالفعل ،ومعنى هذا أن الورثة يأخذون مبالغ لم
عليه زائدا
يدفعها مورثهم ،فلو فرضنا أن المبلغ المتفق عليه مائة دينار تدفع على
عشرة أقساط دفع المورث منها قسطين للشركة ثم مات ،فإنه بمقتضى
ً ربح العشرين دينار،
الشرط المذكور يستحق الورثة المائة دينار زائدا
وليس في الفقه السلمي مضاربة بهذه الصورة.
وعلى هذا فل يصح أن يؤخذ من هذه الفتوى رأي الشيخ محمد
عبده في التأمين ،بل إني أشك في صدور هذه الفتوى بهذه الصيغة من
الشيخ محمد عبده.
- 5رأي الستاذ عبد الوهاب خلف:
قال الستاذ عبد الوهاب خلف بجواز عقد التأمين على الحياة
على أنه عقد مضاربة ،لن عقد المضاربة في الشريعة هو عقد شركة
في الربح بمال من طرف وعمل من طرف آخر ،وفي التأمين -كما يقول
الستاذ خلف -المال من جانب المشتركين الذين يدفعون القساط،
والعمل من جانب الشركة التي تستغل هذه الموال ،والربح للمشتركين
)(5
والشركة حسب التعاقد .
التأمين تقويم المسيرة النظرية
16 والتطبيقية
ًا
-1المبلغ الذي يدفعه رب المال للعامل في المضاربة يظل ملك
لصاحبه ،ول يدخل في ملك العامل ،وذلك بخلف التأمين فإن القسط
يدخل في ملك الشركة تتصرف فيه تصرف المالك في ملكه.
في حالة موت رب المال في المضاربة يستحق ورثته المال -2
الذي دفعه مع ربحه إن كان فيه ربح ،أما في عقد التأمين على الحياة
فإن الورثة يستحقون عند موت المؤمن له المبلغ الذي اتفق عليه المؤمن
ً أمن على حياته بمبلغ ألف
ً ما بلغ ،فلو أن شخصا
له مع الشركة بالغا
ً مائة دولر ،فإن ورثته
ً واحدا
دولر ثم مات بعد ما دفع للشركة قسطا
يستحقون اللف كاملة ،فكيف يقاس هذا العقد على عقد المضاربة؟.
ول يصح أن يقال إن الشركة تتبرع بالزائدة على ما دفعه
المؤمن له ،لن من خصائص عقد التأمين على الحياة أنه عقد معاوضة،
الشركة ملزمة فيه بدفع المبلغ المتفق عليه إذا وفى المؤمن له
بالتزامه في دفع القساط.
ج -في حال موت صاحب المال في عقد المضاربة يكون المبلغ
الذي في يد المضارب من ضمن تركة المتوفى يجري فيه ما يجري في
سائر أموال التركة.
أما في عقد التأمين فإن المال المستحق قد ل يذهب إلى الورثة
ً -وهذا من حقه-
ًا ،وذلك في حالة ما إذا عين المؤمن له مستفيدا
مطلق
فإن جميع المال يذهب لهذا المستفيد ،ولو لم يكن للمتوفى مال غيره،
ول حق للورثة في العتراض.
وهذا زيادة على ما فيه من مخالفة لعقد المضاربة ،فإن فيه
مخالفة لحكام الميراث التي تقضي بأن يذهب هذا المال للورثة ،أو
التأمين تقويم المسيرة النظرية
18 والتطبيقية
ً عن حقيقة
ً كبيرا
معنى القمار ،لن حقيقة التأمين تختلف اختلفا
)(10
. القمار الذي منه الميسر الذي حرمه ال في القرآن
- 8رأيى في التأمين:
رأيي في التأمين هو عدم جواز التأمين التجاري ،وجواز التأمين
التعاوني السلمي ،قلت هذا الرأي أول مرة في أسبوع الفقه السلمي
ومهرجان المام ابن تيمية سنة 1380هـ 1961 -م ،واقترحت العمل
ً عند
ّيا
ً للتأمين التجاري ،ثم طبقته عمل
بالتأمين التعاوني السلمي بديل
انشاء شركة التأمين السلمية في بنك فيصل السلمي السوداني
1977م كما سيأتي.
ودليلي على عدم جواز التأمين التجاري هو أنه عقد غرر منهي
)(11
. عنه بالحديث الصحيح الذي ينهى عن بيع الغرر
وقد اعترض الستاذان الكبيران الشيخ مصطفى الزرقا ،والشيخ
على الخفيف على هذا الدليل ،فلم يسلم الشيخ الزرقا بأن التأمين عقد
غرر ،وسلم الشيخ الخفيف بأن في التأمين غررا ،ولكنه غرر خفيف،
وغير مؤثر في صحة العقد ،ورددت عليهما في كتابي الغرر وأثره في
)(12
. العقود فليراجع
- 9رأي المؤتمرات والمجامع الفقهية:
لعل أول دراسة جماعية لعقد التأمين هي التي كانت في أسبوع
الفقه السلمي ومهرجان المام ابن تيمية الذي عقده المجلس العلى
لرعاية الفنون والداب والعلوم الجتماعية بمدينة دمشق في المدة من
21-16من شوال 1380هـ 6-1 -ابريل 1961م.
التأمين تقويم المسيرة النظرية
20 والتطبيقية
التأمين في صورة تأمين بحري ،أو بري ،أو تأمين على الحياة ،أو تأمين
ًا.
من الضرار ،فهو جائز شرع
أما التأمين التجاري فقد قلت عنه بعد ما بينت وجود
الحاجة إلى التأمين:
ورغم كل هذا فاني ل أري اباحة عقد التأمين بوضعه الحالي،
لنه ل يصح أن نلجأ إلى استخدام الضرورة أو الحاجة إل إذا لم نجد
ً غيرهما .وفي موضوعنا هذا من الممكن أن نحتفظ بعقد التأمين
سبيل
في جوهره ونستفيد بكل مزاياه مع التمسك بقواعد الفقه السلمي،
وذلك يكون في نظري بإخراج التأمين من عقد المعاوضات ،وإدخاله في
عقود التبرعات ،والطريق إلى هذا ان نبعد الوسيط الذي يسعى إلى الربح
ً يديره المشتركون أنفسهم إن
ّيا
ً تعاون
بأن نجعل التأمين كله تأمينا
أمكن ،أو تشرف عليه الحكومات ،فتعين له موظفين يتولون إدارة
الشركات بأجر كسائر الموظفين ،وينص صراحة في عقد التأمين على
ً منه للشركة تدفع لمن
أن القساط التي يدفعها المشترك تكون تبرعا
يحتاج إليها من المشتركين حسب النظام المتفق عليه ،من غير أن
تتحمل الحكومة أية مسئولية مالية نحو المشتركين ،وبهذه الطريقة
ً على البر ،يستفيد منه المشترك في دنياه،
ّيا
ً حقيق
يصبح التأمين تعاونا
).(13
وينال به الثواب في آخرته
ً فيما بعد
ًا ،وسأزيده إيضاحا
هذا ما قلته قبل أكثر من أربعين عام
عند الكلم عن شركة التأمين السلمية.
وهذا البديل للتأمين التجاري هو في الواقع رجوع بالتأمين إلى
ًا
ًا ،ل يبتغى أحد ربح
ً خالص
ّيا
ً تعاون
أصله ،فقد نشأ التأمين أول مرة تأمينا
التأمين تقويم المسيرة النظرية
22 والتطبيقية
من ورائه ،ثم جاءت فئة من الناس همها الربح المادي ،فحولت التأمين
ًا
إلى عمل تجاري ،وأصبح التأمين تجارة تدر على القائمين به أرباح
طائلة ،ولهذا تذكر القوانين أن عقد التأمين عقد معاوضة أحد طرفيه
المؤمن "الشركة" ،والخر المؤمن له ،يلتزم فيه المؤمن بدفع عوض
مالي عند وقوع الحادث ،نظير التزام المؤمن له بدفع قسط مالي.
- 10استمرت الدراسات لعقد التأمين بعد اسبوع الفقه
السلمي في عدد من المجامع والمؤتمرات أذكر منها:
أ .مجمع البحوث السلمية بالقاهرة ،فقد بحث هذا الموضوع في
مؤتمره الثاني عام 1965-1985ومؤتمره الثالث عام ،1966-1386
وقرر فيهما جواز التأمين التعاوني ،والستمرار في دراسة مختلف أنواع
التأمين لدى الشركات ،والوقوف على آراء علماء المسلمين في القطار
السلمية ،وقد كان أمام المجمع في مؤتمره السابع 1392هـ 1972 -
ً من آراء علماء المسلمين في التأمين التجاري ،بعضها
زهاء ثمانين رأيا
أجازه بجميع أنواعه ،وبعضها منعه بجميع أنواعه ،وبعضها منع التأمين
ً في
على الحياة وأجاز أنواع التأمين الخرى ،ولم يصدر المجمع قرارا
الموضوع.
ب .المؤتمر العالمي الول للقتصاد السلمي بمكة المكرمة -21
26صفر 1396هـ 26-21فبراير 1976فقد جاء في قراراته:
يرى المؤتمر أن التأمين التجاري الذي تمارسه شركات التأمين
التجارية في هذا العصر ل يحقق الصيغة الشرعية للتعاون والتضامن،
لنه لم تتوافر فيه الشروط الشرعية التي تقتضي حله.
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 23
24 والتطبيقية
السلمية(
26 والتطبيقية
28 والتطبيقية
30 والتطبيقية
التعاوني ،عقد تبرع في حقيقته ،وإن كان المتبرع قد يحصل على عوض
نظير تبرعه ،ولكونه عقد تبرع لم يؤثر فيه الغرر ،عمل بمذهب
الماليكة.
.3أن يكون للمشتركين نصيب في إدارة الشركة ،ليشعرهم
بالتعاون المتبادل ،ويمكنهم من رعاية مصالحهم في الشركة ،وقد تقرر
هذا بالنص في النظام الساسي على تكوين "هيئة المشتركين" وعلى
تمثيل المشتركين في مجلس الدارة ،وذلك في المواد 20و 21و 24
على النحو التالي:
المادة " :20تتكون هيئة من المشتركين الذين ل تقل اقساط
التأمين التي دفعها كل منهم خلل السنة عن ألف جنيه ،أو ما يعادل ذلك
بأي عملة أخرى".
المادة " :21يعرض على هذه الهيئة الحساب الختامي للشركة
والتقرير السنوي لمجلس الدارة قبل مدةل تقل عن شهر من اجتماع
الجمعية العمومية".
المادة " :24يتكون مجلس الدارة من عدد ل يزيد عن سبعة
أشخاص على أن يكون واحد منهم على القل ممثل للمشتركين".
وهذا النظام ل وجود له في شركات التأمين التجارية ،وهو الذي
يجعل التعاون حقيقة ملموسة ،ويشعر المشتركين بأنهم هم أصحاب
الشركة الحقيقيون فينبغي الهتمام به.
.4أن تكون للشركة هيئة رقابية شرعية تشترك مع المسئولين
في الشركة في وضع نماذج وثائق التأمين ،وتراجع عمليات الشركة
للتأكد من مطابقتها لحكام الشريعة السلمية ،وقد نص النظام
المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي /جامعة أم القرى 31
32 والتطبيقية
34 والتطبيقية
36 والتطبيقية
ونص ــت الم ــادة ) ( 67 - 63م ــن النظ ــام الساس ــي عل ــى
التي :
38 والتطبيقية
40 والتطبيقية
التجارية .
درست الهيئة هذه المسألة وأفتت بأنه يجوز لشركة التأمين أن
تعيد التأمين لدى شركات إعادة التأمين التجارية ،وبنت فتواها على
نفس الساس الذي أفتت بمقتضاه البنك بعدم جواز تأمين ممتلكاته لدى
شركات التأمين التجارية ،وهو "وجود الحاجة المتعينة التي تجعل
الغرر غير مؤثر في العقد" ،فقد اقتنعت الهيئة بأن حاجة البنك إلى
التأمين على أمواله في شركات التأمين التجارية غير متعينة ،لن في
إمكانه أن ينشئ شركة تأمين تعاونية إسلمية ،فأفتت بعدم الجواز،
واقتنعت الهيئة بأن الحاجة لعادة التأمين لدى شركات إعادة التأمين
التجارية عندما تقوم شركة التأمين السلمية حاجة متعينة ،لعدم
وجود شركات إعادة تأمين إسلمية ،وعدم استطاعة البنك إنشاء شركة
إعادة تأمين إسلمية ،فأفتت بجواز إعادة التأمين لدى شركات إعادة
التأمين التجارية بالقيود التالية:
إعادة التأمين مجموع القساط المتفق عليها ،وتدفع شركة إعادة التأمين
إلى شركة التأمين عمولة إعادة التأمين بالنسب التي يتفق عليها
مشاركة منها في مصروفات إدارة شركة التأمين .
42 والتطبيقية
أن يكون التفاق مع شركة إعادة التأمين لقصر مدة ممكنة ،وان
ترجع شركة التأمين السلمية إلى هيئة الرقابة الشرعية كلما أرادت
تجديد التفاقية مع شركات إعادة التأمين التجارية .
الهوامش
رد المحتار -كتاب الجهاد باب المستأمن 3/345توفي ابن عابدين 1252هـ.
التأمين تقويم المسيرة النظرية
44 والتطبيقية
مجلة لواء السلم – العدد الحادي عشر – السنة الثامنة – رجب 1374هـ .
.7انظر ص . 656-647