Professional Documents
Culture Documents
ة
ق ُ ري َ ِ ّ ط ال
ة
شب َن ْد ِي ّ ُ ق َ
الن ّ ْ
ها
ضَر َ
حا ِ
ضيَها وَ َ
ما ِ
ن َ
ب َي ْ َ
***
تأليف
فريد الدين آيدن
Feriduddin AYDIN
ر
ش ِ
ة الّنا ِ
م ُ مُ َ
قدّ َ
بسم الله الرحمن الرحيم
2
تم من معلوما ٍ ة ما ت ُ َ
قدّ ُ س ُم هذه الدَّرا َ تُ َ
قدّ ُ
ة مع ذكر مصادرها ق ٍ وث ّ َ
م َو ُة َ من َظّ َ
م ٍ ة ُ تفصيلي ّ ٍ
ل
ص منقو ٍ ت لك ّ
لن ّ ة إلى أرقام ِ الصفحا ِ والشار ِ
ها .وذلك تسهيل ً للباحثين مت ِ َج َ منها ،وأحياًنا مع ت َْر َ
مهم عند مراجعتها. ل العلم ِ في مها ّ ورجا ِ
ة إلى جماهير ليس الهدف من تقديم هذه الدراس ِ
م من واقع ث ها ّ مهم عن حد ٍ المسلمين إل ّ إِعل َ
تاريخهم ،غفلوا أو تغافلوا عن حقيقتها؛
ي رصين، ث علم ّ ه من خلل بح ٍ ج ُ ليستبصروا نتائ َ
كنوا بذلك من مقارنة ة؛ وليتم ّ ق مضبوط ٍ ووثائ ِ َ
السلم الذي نفهمه من الكتاب والسّنة ،مع ّ
عب َْر
ة َف ُمت َطَّر َ
ت ال ْ ُقل ِّيا ُع ْه ال ْ َ خت َل َ َ
قت ْ ُ السلم اّلذي ا ْ
ي منه العبرةَ ك ّ
ل ن يستوح َ ظلم .عسى أ ْ عصور ال ّ
نطلع عليها من أهل اليمان والخلص؛ وأ ْ ني ّ م َْ
ة بعد مة السلم ثاني ً ة لحياء أ ّ ل المسئولي ّ َ م َيتح ّ
ء الراشدين. ر الخلفا ِ ل آخ ِ ت بمقت ِ ن اختف ْ أ ْ
ن يبارك في خطوات ك ّ
ل ونتضّرع إليه تعالى أ ْ
مؤمن مخلص يسعى إلى تحقيق هذه الغاية
م؛
هم ِ الصحيح مع العلم التا ّ ءا ِبال ْ َ
ف ْ العظمى بد ً
3
ال ْ ِ
عَبر
للطباعة
والنشر
ؤّلف ة ال ْ ُ
م َ م ُ مُ َ
قدّ َ
ب العالمين والصلة والسلم على الحمد لله ر ّ
مد وعلى آله وصحبه أجمعين.سّيدنا مح ّ
4
ن
من الجدير بالشارة إلى أ ّ ةِ ، وبهذه المناسب ِ
ف
ب ل ينحصر في حدوِد التعري ِ وى هذا الكتا ِ حت َ َم ْ
ُ
دى أحياًنا فحسب ،بل يتع ّ بالطريقة النقشبندّية َ
ة عضوّية ة لها علق ٌ ة جانبي ّ ٍ
ت دقيق ٍ إلى تفصيل ٍ
عا
ة فيها أنوا ً ت هذه الطريق ُ ة اّلتي ترك ْ بالساح ِ
ع
ة المجتم ِ ت بها عقلي ّ ُ من تأثيراِتها فتغّير ْ
ه إلى السلم ِ والمسلمين .فإذن ون َظَْرت ُ ُ
ه َ
قيدَت ُ ُع ِو َ
6
ي
ة بأسلوب نقد ّ ت هذه الدراس َ وقد أجري ُ
ت عن ي .وهذا ل يعني أّني ضرب ُ وتحليل ّ
ت من َ
حا .يبرهن على ذلك ما نال ْ الموضوعّية صف ً
ة
ص ً
خا ّ ءَ ، ة من العلما ِ خب َ ٍ ب َلد َ
ى نُ ْ ل والعجا ِ القبو ِ
مد نافع المصطفى - سَتاذ مح ّ منهم الفاضل ال ْ
ّ
عضو الهيئة التدريسّية بجامعة الشارقة ،-الذي
ب
ة من العيو ِ خال ِي َ ً
ة َ قح ً من ّ ها .فجاءت ُ عت ِ َج َمَرا َ م بِ ُ
قا َ
ة بفضله .كذلك الستاذ الشيخ ء الّلغوي ّ ِ طا ِخ َ وال ْ
لطف الله بن عبد العظيم خوجه ،رئيس قسم
قَرى ،فلهما م ال ُالعقيدة السلمّية بجامعة أ ّ
ل ،وجزاهما الله تعالى خيًرا. زي ُ ج ِشك ُْر ال ْ َ ال ّ
8
ة
ة والجهودُ المبذول ُ ت تلك المسيرةُ الطويل ُ فانته ْ
ر س ْ
ف ِ ت بهذا ال ّهكذا بتوفيق الله تعالى وأثمَر ْ
ن يجدَ فيه
ئ .عسى أ ْ اّلذي بين يدي القار ِ
ل العلم ضال َّتهم ،كما أرجو الله الباحثون ورجا ُ
ئ به ك ّ
ل ر يستض ُ ص نو ٍن يجعل منه بصي َ تعالى أ ْ
ده عن سبيل الله وهو ل ة تص ّ ع َ
قب ً ن واجه َ م ْ
َ
ّ
يقصد إل الهداية والحق.
ول
الفصل ال ّ
وُرها،
* النقشبندّية؛ ظهوُرها ،وتط ّ
رها.
ق انتشا ِ
ومناط ُ
ت على ظهور * أهم السباب اّلتي عمل ْ
الطريقة النقشبندّية.
-----------------------------
* السبب
الول...........................................................................................................
.....................
9
* السبب
الثاني.........................................................................................................
........................
* السبب
الثالث.........................................................................................................
.....................
* السبب
الرابع..........................................................................................................
.....................
* السبب
الخامس....................................................................................................
........................
* السبب
السادس....................................................................................................
.......................
الفصل الول
وُرها،
* النقشبندّية؛ ظهوُرها ،وتط ّ
رها.
ق انتشا ِ
ومناط ُ
ة ُتنسب إلى رجل ة صوفي ّ ُ
النقشبندّية طريق ٌ
ي المولود عام 717
خار ّ مد بهاء الدين الب ُ َ
اسمه مح ّ
من الهجرة ،والمتوفى سنة 791هـ .وسيأتي ذكره
ن شاء الله تعالى. بالتفصيل في الفصل الرابع إ ْ
10
بي مرك ّ ٌ
ح فارس ّ أما لفظ «نقشبند» فهو مصطل ٌ
ة؛ وهي «نقش» من كلمتين :إحداهما عربي ٌ
ء وسكون ة ،وهي «بند» )بفتح البا ِوالثانية فارسي ٌ
الّنون والدال(.
ة ،1والّلطائف ج َ
گان ِي ّ ِ وا َ ة والختم ال ْ ُ
خ َ الّراب ِطَ ِ
الروحانية ،وتعداد ألفاظ الورد بالحصى أو
س أثناء
ف ِبالمسبحة وبكميات معينة ،وحبس الن َ
الذكر ،والمبادئ الحد عشر ،وفكرة وحدة
الوجود ووحدة الشهود وما إليها ،فإن رسول
ن يكون قد أشار إلى شيء الله يستحيل أ ْ
منها .وفي هذا برهان قاطع على براءة السلم
ن الصلة المزعومة ل على أ ّ وف ،كما يد ّ من التص ّ
وف والسلم ل تقوم على أساس من بين التص ّ
الصحة.
ص ّ أما اّلذين ربطوا التص ّ
2
جة
ة فل ح ّ ف ِ وف بأهل ال ّ
مددعوه بتاًتا .فمنهم من تع ّ لهم في إثبات ما ا ّ
وى ،ومنهم من اغتّر ه ً
ع َ ّ
وات َّبا ِسَ ، ذلك عن حظ نف ٍ
بغيره عن جهل فاخطأ ،ولم تكن دعواهم في
سا من الزهد وف أسا ً ن يجعلوا للّتص ّ ذلك إل أ ْ
والتقوى .وهما روح السلم ومخه ،إل أّنه شّتان
عدوف والزهد والتقوى ،وما بينهما ب ُ ْ بين التص ّ
السماء عن الرض.
* أبو يحيى زكريا النصاري ،منتخبات )هامش الرسالة القشيرّية( ص.8 /
* أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ،تلبيس إبليس ص .161 /مكتبة الشرق الجديد ،بغداد بل تاريخ.
* عبد الرحمن الوكيل ،هذه هي الصوفّية )الكتاب بتمامه( .دار الكتب العلمّية ،بيروت1984-م.
* الدكتور مروان إبراهيم القيسي ،معالم الهدى إلى فهم السلم ص .98-65 /مكتبة الغرباء إسطنبول1992-م.
* سميح عاطف الزين ،الصوفّية في نظر السلم ص) .29-14/والكتاب بتمامه على وجه العموم( .دار الكتب
اللبناني -المصري1985/م.
* عبد القادر بن حبيب الله السندي ،التصوف في ميزان البحث والتحقيق ص .43-31 /مكتبة ابن القيم ،المدينة
*Prof. Dr. Fuad Koprulu, Turk Edebiyatinda Ilk Mutasavviflar Pd. 16. Ankara-1993
12
ن
ه .ذلك أ ّ م ُ
سسوا معال ِ َ ن يتح ّ س ،دون أ ْ طيبة نف ٍ
ة
ة طباعهم ،وبساط َ ف لغتهم ،وسذاج َ اختل َ
كدوا من أحكام ذ ليتأ ّ عقولهم لم تسمح لهم يومئ ٍ
م
د أما َ ف العب ِ ه التي يحدّدُ موق َ ن وضوابط ِ دي ِ هذا ال ّ
مب ْدَأ ِ التوقيفية .ولكّنهم لمسوا س َ رّبه على أسا ِ
ة على ب من رياض الجن ّ ِ م يه ّ م وكأّنه نسي ٌ السل َ
ن المسافر في ن بها اطمئنا َ نفسهم لتطمئ ّ
ر للتسلية ر ،فاستقبلوه كمصد ٍ ه العاب ِ ِ لحظات نزول ِ ِ
ء والبتهال والتصال بأرواح عا ِ والعزاء والدّ َ
ى امتزج بعقائدهم ن حت ّ دي ُ ث هذا ال ّ الباء .فما ل َب ِ َ
سة وطقو ٍ ول إلى طرائق صوفي ٍ القديمة ،فتح ّ
ر
ت ذك ٍ ة وحلقا ِ ز وشعوذ ٍ ْ
غا ٍ
م وأل َ مائ ِ َ ة وت َ َ روحاني ٍ
د ،وخرافات وأساطير ما ة من مجوس الهن ِ موروث ٍ
أنزل الله بها من سلطان .فنشأت الطريقة
ورات، خضت عن هذه التط ّ ة تم ّ النقشبندّية كنتيج ٍ
م عن حقيقة ه ْ م عن السلم وأبعدَت ْ ُ ه ْ صل َت ْ ُ
ف َ حّتى َ
ن
حو َ صل ِ ُم ْ اليمان بالله وتوحيده .ولهذا حار ال ُ
ّ
ل الرشاِد في مكافحة الفساد والبدع التي ورجا ُ
انتشرت بين التراك والطوائف التابعة لهم من
الكراد والظاظا والشراكسة والبوشناق والقلية
العربّية في العصر الحاضر ،من جّراء الطريقة
ةقف على معرف ِ ن الصلح يتو ّ النقشبندّية .ل ّ
ب الفساِد وجذوره وطرق انتشاره وضروب أسبا ِ
كن كفاحه ...وإّنما بهذا الّنوع من المعرفة يتم ّ
ه .فما دام ع ِ م ِ
ق ْ ري َِته و َ ه وتع ِ ف ِ ح من كش ِ مصل ِ ُ ال ْ ُ
مة ة العلم والقائمون بمه ّ م ِس َ المعروفون ب ِ ِ
ء أنفسهم يجهلون الدعوة والرشاد؛ مادام هؤل ِ
ل الزمنة ي خل َ مسيرةَ فساد شعبهم العقد ّ
ن تكون لهم قدرة على التاريخية ،إذن فل ُيعقل أ ْ
تصحيح ما قد فسد من عقائد بني قومهم ولو
بذلوا قصارى جهودهم بمجّرد النكير على البدع
والباطيل.
14
ة
ل العلم ِ عن كيفي ِ نعم ،لقد غفل كثيٌر من رجا ِ
ن
دي ِة هذا ال ّ
م ِلحقيق ِ ه ْاسلم ِ التراك ،ومدى ادراك ِ ِ
ن كانوا قبل ي دي ٍول أمرهم معه ،وعلى أ ّ في أ ّ
ت من دياناتهم ت بهم معتقدا ٌ ق ْعل ِ َ
ذلك ،وهل َ
ت أثًرا في طوائفهم التي دخلت السابقة وأبق ْ
تحت حكمهم وسلطانهم وما إلى ذلك من
أمور...
ة
ق صوفي ً أن استحدثوا طرائ َ فما كان منهم إل ّ ْ
دا وأذكاًرا مّزجوا فيها بين ورّتبوا لها آداًبا وأورا ً
أمور أخذوها من السلم .مثل كلمة التوحيد،
واسم الجللة ،والتحميد ،والتسبيح ،والتكبير...
وأخرى ورثوها من دياناتهم السابقة من
الشامانّية والبوذّية والزرادشتّية والمزدكّية
ب وثنّية مثل«: والمانوّية 4وورثوا منها رواس َ
ن ...إلخ» وط َ ْ فْردَْر َس َ م ،و َ قدَ ْ م ،ون َظَْرب َْر َ ش دَْردَ ْو ْ ه ُ
ها بتفسيراتهم مو َ خ ُ ن أت ْ َفخلطوا هذا بذاك بعد أ ْ
ر
ونوها في أسفا ٍ ة الغريبة ،ورّتبوها ودَ ّ الشاذ ِ
د؛
ة من الداب والدعاء والتعب ّ ِ وأقاموها على هيئ ٍ
جه، ة ،والتو ّ َ
جگان ِي ّ ِوا َ خ َ ْ وال ْ َ
خت ْم ِ ال ُ ةَ ، كالّراب ِطَ ِ
والسلوك والرهبنة ...فكانت من أهم نتائجها
الطريقة التقشبندية.
وحاز شهادة الدكتوراه في العلوم الفلسفّية من جامعة جينا عام 1858م .على أثر نجاحه في تأليف رسالة تحت
عنوان) :أثر الدين في مجتمعات آسيا (Ubar Den Einfluss der Religion auf die Worker Aslensلـه بحوث و مؤّلفات عدة.
20
ي في القرآن ة الول ّ
مفهوم لفظ ِ
َ ثم حّرفوا
ي
ن الول ّ
بتفسير لم يرد عن السلف الصالح .إذ أ ّ
ليس هو اّلذي يتصّرف في قدر الله ،وينوب عنه
21
ت
ت به فئا ٌ أن اّتسعت أرض السلم ،ودان ْ ْ وما
ق سليم ٍ من أهالي المناطق د وذو ٍ ش ٍت ُر ْغيُر ذا ِ
النائية عن مراكز الحكم والعلم والحضارة
ة بعد فتح خراسان وبلد ماوراء السلمّية وخاص ً
النهر؛ سرعان ما بدأ النحراف عن الخ ّ
ط
فب هذا النحرا ُ م ،وصار ي َدُ ّ ي المستقي ِ السلم ّ
وينتشر بين الناس كّلما وجدوا هرطق ً
ة ت ُذَك ُّرهم
م ظًنا منهم أّنها ه ْ س ُفو ُ ت إليها ن ُ ُ بماضيهم نزع ْ
ة يومئذ دول ُ
من صميم السلم .وربما لم تكن ال ّ
تتمّتع بالقدرة والهيمنة الكافية لكبح جماح
د المسافة ع ِ
المبتدعين والمستحدثين بسبب ب ُ ْ
بين مراكز الحكم وبين تلك المناطق المترامية
م
ة اهتما ٌ القاصية؛ أوربما لم يكن لصحاب السلط ِ
به على الكتا ِ م ِ ر تعالي ِ ن ،وقص ِ ة الدي ِ بسلم ِ
ة كما فهمها سلفنا هَر ِ مط ّ ة ال ُ
م ،والسن ّ ِ الكري ِ
ح رضوان الله عنهم. الصال ُ
* أنور الجندي ،المؤامرة على السلم ص .174 ،57 /دار العتصام ،الطبعة الثانية .القاهر1978 -م.
ورة -
وف ص .716 ،636/مكتبة ابن القيم الطبعة الولى .المدينة المن ّ
* عبد القادر حبيب الله السندي ،التص ّ
1990م.
* سميح عاطف الزين ،الصوفّية في نظر السلم ص .307 /دار الكتب اللبنانية ،الطبعة الثانية .بيروت 1985 -م.
23
ة
ت التصوفي ِ
ر النـزعا ِ
* السبب الرابع في انتشا ِ
صة في
ر الطريقة النقشبندّية خا ّ ة وظهو ِ
م ً
عا ّ
م بلغة القرآن كما هي ه ْ ُ
بلد التراك هو جهل ُ
الحالة نفسها بالنسبة للكراد وغيرهم من سائر
العناصر العجمية.
السيد محمود أبو الفيض المنوفي ،معالم الطريق إلى الله ص .49 /دار نهضة مصر للطبع و النشر .القاهرة 19
1969 -م.
1/771 راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى: 20
راجع ترجمته في العلم ،خير الدين زركلي .5/153دار العلم للمليين الطبعة .11بيروت 1995 -م. 22
راجع ترجمته في وفيات العيان ،لبن خّلكان ،تحقيق الدكتور حسان عباس .2/357دار الصادر .بيروت - 25
1978م.
28
2/31 راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى: 27
ة
م ِدا َ
ة من المور اله ّ في ّ ُصو ِه ال ّ ع ُض َ و َ وأخطر مَا َ
ة» اّلتي اختلقها سل َ ِ
سل ْ ِ
ة «ال ّ ن الحنيف :بدع ُ دي ِ لل ّ
بعضهم في عصور الظلم ،وربما ليجعل منها
ب والنتماءَ إلى الصحابة دعي بها النتسا َ ةي ّ صل ً
جل بها ضمائر الناس وليتدّر َ والتابعين ليستغ ّ
بمساعدتهم إلى تحقيق ما هو من ورائه.
ضان شاء الله تعالى .وهي أي ً ها إ ْ ح َ شْر ُفسيأتي َ
ة
في ّ ُ
صو ِ م .اغتّر بهم ال ّ ج ِع َ ة ال ْ َق ِ ع َزَناِد َ
صن ْ ِ
ن ُ م ْ ِ
م.ه ْ
هل ِ ِ
ج ْ
والمشعوذون من قدماء التراك ل ِ َ
* السبب السادس في ظهور الطريقة
ة ة المتخ ّ
في َ ُ عي النفسي ّ ُدوا ِ
النقشبندّية :هي ال ّ
ي اّلذي طالما للتراك من وراء الصراع التاريخ ّ
يجري بينهم وبين العرب على احتكار السلم
واستغلله في كسب المصالح السياسّية.
30
ل للكاتب
س من صحيفة «الّزمان» التركّية الصادرة بتاريخ/07 :يناير ،2005/الجمعة ،الصفحة17 :؛ ضمن مقا ٍ م ْ
قت َب َ ٌ ُ
كول َْر َ
جا حسين ُ
33
ها العصبّية
ض َ
ت هذه الطائفة وأغرا ِ من ْطَل َ َ
قا ِ
ة على أهل البصيرة. ر خافي ٍ
ر غي ِ
القومّية في صو ٍ
د
ولربما هي من أقدم أسبابها؛ وفي ذلك شواه ُ
ة ،حسبنا الستدلل بواحد منها: عديد ٌ
34
ي
مد الخان ّ مد بن مح ّ نقل عبد المجيد بن مح ّ
بطريق الرواية عمن ُتنسب إليه الطريقة
35
ي . خار ّمد بهاء الدين الب ُ َ النقشبندّية وهو مح ّ
دس م آتا ق ّ ت الحكي َ ة فرأي ُ ت ليل ً َنقل أّنه قال« :نم ُ
ك وهو يوصي سره .وكان من أكابر مشائخ الت ّْر ِ
شت صورةُ الدروي ِ قي َ ْ
ت بَ ِ ما انتبه ُ شا .فل ّ بي دروي ً
تة فقصص ُ في مخي َّلتي .وكانت لي جدةٌ صالح ٌ
ت :سيكون لك يا ولدي عليها هذه الرؤيا ،فقال ْ
36
ب» ك نصي ٌ من مشائخ الت ّْر ِ
ت
ة ما قد تبن ّ ْ عب ُّر عن حقيق ِ إن هذه الكلمات ،ت ُ َ ّ
ة
عب َْر تاريخها بصور ٍ ة التركّية َ هذه الطريق ُ
ع
قق ذلك .وهو أن المجتم َ ة ،وقد تح ّ خص ٍمل ّ
ه في السلم منذ ة نظر ِ ي قد حدّدَ وجه َ الترك ّ
ل في تعاليم القديم بتفسيره الباطني المتمث ّ ِ
ي على وجه الخصوص هذا المذهب الصوف ّ
ه منهم، ه الل ُ م ُ
ص َ
ع َ
ن َ ي )إل ّ َ
م ْ وبموقفه العصب ّ
ما هم!(.وقليل ّ
***
عَلى َ َ
ه
ذ ِ
ه ِ ت ال ِّتي طََرأ ْ
ت َ غي َّرا ُ
* الت ّ َ
ة ري َ
ق ِ الطّ ِ
ن تكون الطريقة النقشبندّية قد
عدُ أ ْ
إّنه ُيست َب ْ َ
مد بهاء الدين
اشتهرت بهذا السم في حياة مح ّ
راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى.2/310 : 34
ق
ن الطر َ ة .ل ّ ب إليه الطريق ُ س ُ ي اّلذي ت ُن ْ َ خار ّ الب ُ َ
سسيها بعد ة إنما ُتدعى بأسماء مؤ ّ الصوفي ّ َ
ة .وهذا ُيعت َب َُر من جملة الشارات موتهم عاد ً
ة طرأت على ت عديد ٍ اّلتي ُتنبئ عن تغّيرا ٍ
ل في الوقت ذاته على الطريقة النقشبندّية ،وتد ّ
ة ،ل ص ً
ة والنقشبندّية خا ّ م ً
ة عا ّ ن الطرقَ الصوفي ّ َ أ ّ
ص من سها على نصو ٍ تقوم آداُبها وأركاُنها وطقو ُ
ل ومباد ُ
ئ، ن كانت لها أصو ٌ وإ ْ
الكتاب والسّنة .بل َ
ع
صن ْ ِ ن ُ م ْفإّنها في الحقيقة ليست إل ِ
ها على ضو َ ر ُ ف ِ ن يَ ْ ن اّلذين استطاعوا أ ْ حان ِّيي َ
الّرو َ
أتباعهم بحكم شهرتهم .ثم اقتنع بها المريدون
ك لهم، ن حولهم فاّتخذوها مناس َ م ْ م ّ
والمفتتنون ِ
ع الناس أّنها عا ِ ن َر َ م ْ ن معشٌر ِ وعملوا بها حّتى ظ ّ
ن. دي ِ ن من صميم ال ّ ض أو سن ٌ فرائ ُ
لجا ٌ ر َ ة الطريقة ِ ثم لم يلبث أنْ توّلى رئاس َ
ه
روحانّيون آخرون ،زادوا على ما اختلق ُ
ن من الداب والشروط .فزادوا عليها السابقو َ
ت لهم أنفسهم تارة ،وحذفوا منها تارة إذا زّين ْ
ذلك .وهكذا جرت عادتهم من القديم إلى اليوم.
ج م ِ ه َ س ال ْ َ في نفو ِ فكان لهذه الداب أثٌر كبيٌر ِ
ت في ل شيوخ النقشبندّية بما اثار ْ حو َ ن َ في َ مل ْت َ ّ ال ْ ُ
ة، ريق ِ ق إلى هذه الطّ ِ و ِ ش ْعواطفهم من ال ّ
د من ب مزي ٍ جْز ِ و َ هاَ ، ة لَ َعاي َ ِث الدّ َ م إلى ب ّ ه ْ عت ْ ُ ف َ ودَ َ َ
ن من س إليها .فكلما استفاد الّروحانّيو َ ّ
الّنا ِ
ققوا ة وتح ّ حن ْك َ ًة ما ابتدعوه ،ازدادوا بذلك ُ حصيل ِ
ل بتكثيف الطقوس من أّنهم كّلما أشغلوا العقو َ
ة
هَر ً ش ْ و ُ ة َ ة ومحب ّ ً ب ازدادوا هيب ً ن الدا ِ م َ ر ِ ِ والك َْثا
َ
ة
ق ِ ري َ ر الطّ ِ وي ِ ة ت َطْ ِول َ َحا َم َ ن ُ م .إل ّ أ ّ ه ْصيت ُ ُ ت ِ هب َ ْ وذَ َ
ها
ست ْ َ ة إلى أخرى ،وك َ َ ت مجراها من فتر ٍ غي َّر ْ هكذا َ َ
ت بها إلى ما هي عليها حّتى وصل ْ دا َ سا جدي ً لبا ً
اليوم.
35
ة،قي ّ ُ
دي ِص ّ
ة وهي :ال ّ ء متباين ٍ ة أسما ٍ ثماني ِ
والنقشبندّية، ةَ ، ج َ
گان ِي ّ ُ وا َ وال ْ ُ
خ َ ةَ ، ري ّ ُ والطّي ْ ُ
فو ِ َ
والخالدّية. ة، ي ر هْ ظ مْ ل وا ية، دد والمج ة، ُ ي ر را ح َ لوا
َ ِ ّ ِ َ َ َ ّ ّ َ ْ َ ِ ّ َ
ومن اختلق بعض الشيوخ في هذه الطريقة:
قدات ة من المفاهيم والمعت َ أنهم استحدثوا جمل ً
اّلتي جعلت من هذه الطريقة ديًنا مستقل ً عن
ة، ج َ
گان ِي ّ ُ وا َ م ال ْ ُ
خ َ وال ْ َ
خت ْ ُ السلم ،وهي الرابطةَ ،
س( ،وعدّ الوراد ف ِ س الن ّ َ
حب ْ ِ ع َ
م َ
ر) َ ة ال ّ
ذك ِ وبدع ُ
ة ،وملحظة الصورة بالحصى وبإعداٍد معين ٍ
الفتوغرافية لشيخ الطريقة ،والتصال بموتى
41
ض من سية» وبع ٌ مونه «الو ِ الروحانّيين ما يس ّ
42
ت ورا ٌ آداب المريد مع شيخه عندهم .وتص ّ
ة استورثوها من الديان السالفة، فلسفي ٌ
عب َْر القرون؛ كفكرة فقّرروها شيًئا فشيًئا َ
«وحدة الوجود» و«وحدة الشهود» والحلول
ص ٌ
ل والتحاد والفناء والبقاء؛ وغيره كثير ومف ّ
ر وتحليلها في كتبهم كما سيأتي شرح هذه المو ِ
ن شاء الله. في الفصول التية إ ْ
ل ذلك ،وضعوه لتمكين هيبة الشيخ في وك ّ
نفوس الناس من المريدين وغيرهم ،لتذ ّ
ل لـه
رقابهم ،وتخشع لعظمته قلوبهم؛ على أّنه ينوب
عن الله في أرضه ،ويتصّرف في ملكه وخلقه،
م ل يكادون حّتى أصبح كثير من الجهلة العوا ّ
وط ويمارس ضا يبول ويتغ ّ ن الشيخ أي ً
دقون أ ّيص ّ
الجنس كأحد من الناس.
***
دها
ي في رسالة أع ّ يقول الشيخ قسيم الك ُ ْ
فَرو ّ
بالّلغة التركّية تحت عنوان «النقشبندّية ظهورها
وانتشارها» 43وكان الشيخ قسيم هذا ،من أعلم
ن ومن أشهر مشائخ هذه الطائفة في في َق ِ ال ْ ُ
مث َ ّ
ن القدماء من تركيا .يقول في افتتاحية كتابه« :إ ّ
شيوخ النقشبندّية كانوا من أهالي تركستان وما
ت هذه المنطقة وراء النهر .ولذلك تسّربت عادا ُ
دها إلى الطريقة النقشبندّية». وتقالي ُ
فإذا أنعمنا النظَر في هذا المقال وجدنا فيه
ة بالدراسة والتحليل.
ة وجدير ٍ
م ٍ
ط ها ّ ث نِ َ
قا ٍ ثل َ
Kasım Kufralı, Nakşibendiliğin Kuruluşu ve Yayılışı (Intiodaction) Türkiyat Enst. no. 337 Istanbul-1949 43
39
ي على
إسطنبول .فلما عزم عبد الله الله ّ
السفر إلى المناطق الغربّية من المملكة
العثمانّية لنشر الطريقة استخلفه في
إسطنبول.
***
الهامش32/ 48أنظر:
44
الفصل الثاني
ة النقشبندّية، ب الطريق ِ * آدا ُ
ها ،ومّيزاُتها.
صاِدُر َ
م َ
و َ
-------------------------
هد مع شيخ ِ ب المري ِ ة ،وآدا ُ ب المشيخ ِ البيعة وآدا ُ ُ *
ة منها......... عند النقشبندّيين ،والغاي ُ
رب الذّك ْ ِ * آدا ُ
عندهم........................................................................................................
.........
* الذّكُر بلسان
القلب.........................................................................................................
..........
*
الرابطة.....................................................................................................
......................................
ن أحدث م ْ ل َ و ُ
*أ ّ
الرابطة.....................................................................................................
........
ة من * الغاي ُ
الرابطة.....................................................................................................
....................
كتب في مسألة م ما ُ ن أه ّ م ْ * ِ
الرابطة..........................................................................................
47
* مباد ُ
ئ الطريقة النقشبندّية
ءا
بالفارسّية ،وهي أحد عشر مبد ً
ش
هو ْ ُ .1
م............................................................................................................دَْردَ ْ
.........
َ
.2ن َظْر ب َْر
م..............................................................................................................قدَ ْ َ
.......
َ .6باْز
ت...........................................................................................................ش ْ كَ ْ
...........
ه
كا ْ .7ن ِ َ
ت.........................................................................................................ش ْ دا ْ َ
...........
َ .8يادْ
شت......................................................................................................... دَا ْ ْ
...............
48
فقو ِ و ُ
ُ .10
دي..........................................................................................................عدَ ِ
َ
..
فقو ِ و ُ
ُ .11
بي... ........................................................................................................قل ْ ِ
َ
...
الفصل الثاني
ة النقشبندّية، ب الطريق ِ * آدا ُ
ها ،ومّيزاُتها.
صاِدُر َ
م َ
و َ
َ
تواستمّر ْ ت َ
غي َّرا ٌ عَلى هذه الطريق ِ
ة تَ َ ت َ طََرأ ْ
ة خلل القرون السبعة الماضية، فيها الستحال ُ
ولون من ف منها ما لم يعرفه ال ّ ذ َ ح ِ
زيدَ فيها و ُ َ
ف ِ
موها آداًبا وأركاًنا على حساب السلم. رس ّ أمو ٍ
م .وهذا من ه ْف ُسل َ ُ ض ما أقّرهُ أ ْ وا بع َ غ ْ ْ
وقد أل َ
ت منه سائُر طبيعة التصوف اّلذي انبثق ْ
ة،
ب الغالي ِ ة ،والمذاه ِ ت الباطني ّ ِ ظما ِ المن ّ
ت الرهابّية، ة والتنظيما ِ ت الباحي ِ والجماعا ِ
ة أرادوا هدم السلم وإثارة الفتن ت زنادق ً وفرخ ْ
بين صفوف المسلمين.
49
ة النقشبندّية الّلغ َ
ة الفارسّية ت الطريق ُ اتّخذ ْ
ندعاء والعبادة؛ ول غرابة في ذلك .إذ أ ّ ة لل ّكأدا ٍ
قدماء التراك كانوا يسكنون بلد ما وراء النهر
وهي مجاورة للمنطقة اليرانية اّلتي تحول بينها
وبين بلد العرب ،فتأّثروا بثقافة الفرس
دة:غا لسباب ع ّ وحضارتهم تأث ًّرا بال ً
ولهمية ما في هذا النص فقد نقله الباحث عمر دميرجان نقل حرفّيا إلى ثنايا كتابه اّلذي ألفه حول دراسة
اللغات الجنبّية في تركيا تحت عنوان. Dünden Bugüne Türkiye’de Yabancı Dil :
50
50
ب من الّلغة الفارسّية». أهل الطريقة معّر ٌ
بينما لغة السلم هي العربّية بقرينة كونها لغة
ن* مي ُ ح ا ْل َ ِه الّرو ُ ل بِ ِ القرآن قال الله تعالى } :ن ََز َ
ي
عَرب ِ ّ ن َ سا ٍ ن* ب ِل ِ َ ري َ ذ ِ ن ْال ُ
من ْ ِ م َ ن ِ كو َ ك ل ِت َ ُ قل ْب ِ َ عَلى َ َ
ن إ ِل َي ْ ِ
ه دو َ ح ُذي ي ُل ْ ِ ن ال ّ ِ سا ُ ن {.وقال تعالى} :ل ِ َ
51
مِبي ٍ ُ
مب ٌِين {.وقال تعالى: 52
ي ُ عَرب ِ ّ ن َ سا ٌذا ل ِ َ ه َو َ ي َ ّ م
ج ِ ع َأَ ْ
ن
م َ ه ِ في ِ فَنا ِ صّر ْ و َ عَرب ِّياَ ، قْرآًنا َ ك أ َن َْزل َْناهُ ُ }ك َذَل ِ َ
َ
م ِذك ًْرا{. ث لَ ُ عل ّ ُد لَ َ ْال َ
53
ه ْ د ُ ح ِو يُ ْ نأ ْ و َ م ي َّتق ُ ه ْ عي ِو ِ
ن
هذا ،وفى كتاب الله آيات أخرى تبرهن على أ ّ
لغة السلم هي العربّية .كما يجب على أهل
لالعلم وضع مصطلحاتهم باللغة العربّية في ك ّ
ت ة ما يم ّ ص ًمجالت الحياة المختلفة ،وخا ّ
لمسائل الدين بوشيجة .وهي لغة الرسول
دع ِ ن بَ ْم ْ
ل ِ و َق الرس ُ ق ِ ن يُ َ
شا ِ م ْ و َ في الوقت ذاتهَ } .
ول ّ ِ
ه ن نُ َمِني َؤ ِم ْل ْال ُ
سِبي ِ ع َ
غي َْر َ وي َت ّب ِ ْدى َ ه َ ن له ْال ُ
ما ت َب َي ّ َ
َ
وّلى َ
54
صيًرا{. م ِ ت َ ساءَ ْ و َ
م َ هن ّ َ ج َ
ه َصل ِ ِون ُ ْ ما ت َ َ َ
ومع هذا ،فان قدماء النقشبندّية قد اصطلحوا
ن
لمناسكهم أسماء غريبة كما سنشرحها فريًبا إ ْ
شاء الله تعالى؛ تلك السماء اّلتي وضعوها على
قا من تلقاء أنفسهم غير سبيل المؤمنين اختل ً
قا إلى ما كان عليه ة وحناًنا واشتيا ً
ونزع ً
دا لمن كانوا أسلفهم قبل السلم؛ وربما تقلي ً
يجاورونهم من رهبان البرهمية ،إعجاًبا
بخشوعهم في ذكر الله .لن رهبان البرهمية
ر كما يضربون مثال ً عجيًبا من الخشوع أثناء الذّك ْ ِ
أّنهم أزهد الناس في الدنيا وأقّلهم طم ً
عا
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ص .3 /طبعة مصر 1241 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ 50
بة ،وآدا ُ
ب المشيخ ِ
ة ،وآدا ُ* البيع ُ
المريد مع شيخه عند النقشبندّية،
ة منها.
والغاي ُ
البيعة أو المبايعة .معناها :المعاقدة والمعاهدة.
طا ل مناص منه لمن يريد الدخول فيرونها شر ً
في الطريقة .وبذلك يكون المريد قد أعطى
دا لنفسه ظا للشّيخ اّلذي اّتخذه مرش ً
قا غلي ً
ميثا ّ
ن
هأ ْ
خ ُ ل ما يأمره به َ
شي ْ ُ فيلتـزم القيام بعده بك ّ
55
ما.
يفعل ،وإن كان حرا ً
للطلع على أقوالهم في موضوع انقياد المريد للشيخ بصورة مطلقة ،راجع المصادر التية: 55
52
ي ،مكاتيب شريفة :المكتوب السادس عشر ،ص .33 /مكتبة الحقيقة .إسطنبول -
* غلم علي عبد الله الدهلو ّ
1992م.
راجع موضوع ضرورة النتساب إلى شيخ من شيوخ الطريقة في اعتقاد النقشبندّيين ضمن المصادر التالية: 56
* نعمة الله بن عمر ،الرسالة المدنية ص 26 /مخطوطة دمشق 1213 -هـ.
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص 4 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ص .525 /طبعة مصر 1384 -هـ.
مد أمين الكرد ّ
* مح ّ
رقم61/ ي ،المنتخبات ،المكتوب
ي السرهند ّ
* أحمد الفاروق ّ
ي ،السعادة البدية فيما جاء به النقشبندّية ،ص .12 /مكتبة الحقيقة.
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
* عبد المجيد بن مح ّ
إسطنبول 1992 -م.
A. Faruk Meyan, Şah-ı Nakşibend. Pg. 35 Çile Publishing İstanbul-1970 *
53
ء،
ن البيعة أقسام :منها بيعة الخلفا ِ قأ ّ «فالح ّ
ك بحبل التقوى ،ومنها بيعة س ِ ومنها بيعة التم ّ
ة والجهاد ،ومنها بيعة التوّثق في الجهاد. الهجر ِ
ء.
ة في زمن الخلفا ِ مت ُْروك َ ً
وكانت بيعة السلم ِ َ
ل الّناس ن دخو َ َ
ما في زمن الّراشدين منهم ،فل ّ أ ّ
ر َ
في السلم ِ في أّيامهم كان غالًبا بالقه ِ
عا ن ول طو ً ف وإظهار البرها ِ ف ،ل بالتألي ِ والسي ِ
م كانوا في َ
ه ْما في غيرهم ،فلن ّ ُ ة .وأ ّ ول َرغب ً
ن.سن ِ ن ِبإقامة ال ّ مو َ ة ل يهت ّ ق ً س َف َ ة َم ًر ظَل َ َ الكث ِ
مت ُْروك َ ً
ة. ك بحبل التقوى كانت َ س ِ م ّ ك بيعة الت ّ َ وكذل َ
ما في زمن الخلفاء الّراشدين ،فلكثرة الصحابة أ ّ
َ
ي
دبوا ف ِ ي َ
وت َأ ّ ن استناروا بصحبة النب ّ اّلذي َ
ء» ...
فا ِخل َ
ة ال ُن إلى بيع ِحَتاجو َ ف َ
كانوا ل َ ي َ ْ حضرتهَ ،
60
ة
ة البيع ِ ي مسأل ِ لف ِ دخو ِ ل ال ّ ي سبي َ دهلو ّ يّتخذ ال ّ
ة
وي َ ِ ْ
ملت َ ِ ْ
سرًبا ومكًرا من خلل هذه الصيغة ال ُ
ن
ة بي َ صل ً ق ِ ة ليختل َ غ بهذه العفعف ِ المارجة ،وي َُراو ُ
فما صدر من الرسول من المر بالمعرو ِ
ه شيوخ ر وبين ما يأمر ب ِ ِ ي عن المنك ِ والّنه ِ
مة؛ ث ّ النقشبندّية من تعاليم البوذّية والبرهمي ِ
ه
ن أصحاب ُ ُ م ،إنما كا َ ل الكري َ ن الرسو َ يتناسى أ ّ
م ه ْ جن ّدَ ُ ة ل ِي ُ َ
ص ً هم ،وخا ّ ى أموَر ُ ّ
ه ليتول َ عون ُ ي َُباي ِ ُ
شخصيِته السياسّية سا َيمَتاُز ب ِ َ ه رئي ً فت ِ ِص َ بِ ِ
ة .وأين هذه الصفات للشيوخ ة والروحي ِ والعسكري ِ
النقشبندّية؟ فهل ُيتصور لعاقل أن يقارن بين
خي شي ٍ وبين أ ّ ة َ ة العظيم ِ هذه الشخصية العالمي ِ
ن المعزولين من شيوخ النقشبندّية الخاملي َ
ة ونشاطاِتها. ل مجالت الحيا ِ البعيدين عن ك ّ
ة
ة ،وقو ٌ ة سياسي ٌ سل ْطَ ٌ ء المساكين ُ ؤل َ ِه ُ وهل ل ِ َ
يستخدمونها في تنفيذ الحكام ،وإنصاف
ى يجوز مبايعتهم؟ وهل استطاع المظلومين حت ّ
أحد منهم حتى اليوم أن يمنع الكفار والمنافقين
من الظلم والقهر والقتل والبادة ضد
ن
م ْ ن هؤل ِ الشيوخ ،و َ ن يكو ُ م ْ المسلمين؟!!! ت َُرى َ
س فيوّلوهم عت َدّ بهم حتى يبايعهم النا ُ يَ ْ
أموَرهم؟!
س
مد فيما سبق من كلماته ليد ّ ي يتع ّ
دهلو ّ ن ال ّ
فإ ّ
دا ،وأبعد ة أب ً
ت به صل ً في مفهوم البيعة ما ل يم ّ
ة أجمع عليها ة عظيم ًك فإنه يكتم حقيق ً من ذل َ
رة جمهو ِ علماءُ التاريخ :وهي انعقاد مبايع ِ
مه ْ
ل أحدُ ُ ة للخلفاء الراشدين .نعم لم يتو ّ الصحاب ِ
ة لهأمَر المسلمين إل ّ بعد مبايعة جمهور الصحاب ِ
60أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين )شاه عبد الله الدهلوي( ،القول الجميل في بيان سواء السبيل :قونية
ن الغاية من وراء إ ً
ذا يّتضح من هذه التوجيهات أ ّ
ما ُيضمره شيوخ النقشبندّية بهذه الداب ،ليس
إل إلقاء الهيبة في نفوس الجمهور وتسخير
66سورة المائدة.2/
المصدر السابق ص .526 /لمزيد من المعرفة حول أقوالهم في آداب المشيخة ،راجع المصادر التالية: 68
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .28 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة ع ّ
لم الغيوب ،ص 524 /طبعة مصر 1384 /هـ ..طبعة مصر مد أمين الكرد ّ
* مح ّ
1384هـ
* علي قدري ،الرسالة البهائية )ترجمة :رحمي سرين( ص .13 /إسطنبول1994 -م.
Dr. İrfan Gündüz, Ahmed Ziyaüddin Gümüşhanevî. Pg. 237-246 İstanbul-1984 *
59
***
بعد عصر السلف الصالح مع بداية النحراف عن التوحيد الخالص ،بدافع تقليد العجام اّلذين اعتنقوا السلم
وراتهم .وابتدعوا ما ليس منه .فظهرت التكايا على غرار الصوامع اّلتي يتعبد فيها
بدون روية .فطّبعوه بتص ّ
معات كبيرة من المباني والمرافق.
ي ،وأصبحت مج ّ
ورت في أواخر العهد العثمان ّ
الرهبان .كانت التكايا قد تط ّ
دا من الغرف و الحجرات .منها الصحن الرئيس اّلذي فيه المحراب و مقام الشيخ ،والمحفل المفصول
م عد ً
تض ّ
بالشّباك .وهو القفص اّلذي يجلس فيه السلطان أثناء الحفلة .إ ّ
ن عدد التكايا الموجودة فقط بإسطنبول في
ض.
ت خاف ٍالّلسان لداء المنطوق به ولو بصو ٍ
وفي الصطلح :هو ترديدُ أسم ٍ من أسمائه
ء من القرآن
تعالى أو النداءُ به ،أو قراءةُ شي ٍ
ي كسائر
ة .والذكر توقيف ّت معّين ٍ
الكريم في أوقا ٍ
ت ،ل يجوز إل ّ بالكيفية اّلتي وردت في العبادا ِ
السّنة .وضوابطها منصوصة في آثار السلف
ح.
الصال ِ
جب منه ف يتع ّما عند النقشبندّية فله تعري ٌأ ّ
العاقل المنصف العارف بمعنى كلمة الذّك ْ ِ
ر
ل من له علم ومفهومها .وله آداب يستغربها ك ّ
بكتاب الله تعالى وسنة رسوله .وإنما
جة يعتمدون ابتدعوها من تلقاء أنفسهم دونما ح ّ
عليها ،وقد استوحاها بعض كبرائهم من الديان
خرون منهم على أثر القديمة ،فبناها المتأ ّ
ن الله أمر بالذكر على هذه سادتهم ،زعموا أ ّ
الصورة المزّيفة.
***
البرار و شعار الخيار في تلخيص الدعوات والذكار المستحّبة في الليل والنهار المعروف بالذكار النواوية ،ص/
.42تحقيق علي الشربجي وقاسم النوري .مؤسسة الرسالة ،الطبعة الولى بيروت1992 -م.
63
ت ْ َ
ف الل ّي ْ ِ
ل خت ِل َ ِ
وا ْ ض َ والْر ِ وا ِ َ ما َ
س َ ق ال ّ ِ
خل ْ
في َ ن ِ «إ ِ ّ
َ ُ
ن الله ن ي َذْك ُُرو َب* اّلذي َ ت لوِلي ا ْلل َْبا ِ ر لَيا ٍ ها ِوالن ّ َ َ
ق خل ْ
َ في َ ِ ن رو ُ ّ ك َ
ف ت ي و م ه ب
ُ ُ ِ ِ ْ َ َ َ نو ج لى َ عَ و دا عو
ِ َ ً َ ُ ً َُ
ق و ما يا ق
ِ ت ْ َ
ما الذّكُر بالقول «دون ْ 75
ض» أ ّ والْر ِ وا ِ َ ما َس َ ال ّ
الجهر» ،ففيه تعظيم لجنابه تعالى .إذ يعلم الله
ما يجول في خلد النسان وما ينطق به لسانه
سّرا كان أو جهًرا .وكذلك فيه اجتناب من
السمعة والرياء.
ي» ،مصطلح من مصطلحات النقشبندّية .وهو اسم ركن من أركان السلوك عندهم ،و عددها أحد
«الوقوف العدد ّ
ن شاء الله تعالى في باب «مبادئ الطريقة النقشبندّية بالفارسّية» في نهاية
عشر ركًنا .سيأتي شرحها قريًبا إ ْ
هذا الفصل.
66
ة الناس هذا
نعم قد ل يستغرب كثير من جهل ِ
ي المدّلس ول يقدُّرون خطورته
التعريف الدجل ّ
ن اليهود والنصارى والمجوس أيضا يذكرون«ل ّ
الله ويحّبونه ويعبدونه كالمسلين» فما عسى
الغرابة في هذا التعريف؟
علي بن الحسين الواعظ الكاشفي البيهقي ،رشحات عين الحياة ص .41/صاري كز ،إسطنبول1291-هـ. 78
67
ي ،رجال الفكر والدعوة في السلم ص .28 ،3/27 /دار القلم للنشر
أبو الحسن علي الحسني الندو ّ 79
والتوزيع ،الطبعة الثانية .الكويت1994-م.
ي ،الرسالة الخالدّية ص) .67 /ترجمة :شريف أحمد بن علي؛ النسخة المتداولة بين أتباع محمود
* خالد البغداد ّ
أسطى عثمان أوغلو في إسطنبول(
* نعمة الله بن عمر ،الرسالة المدنية ص .48 /مخطوطة دمشق 1213 -هـ.
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .48 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
ي ،الحديقة الندّية في الطريقة النقشبندّية ص .81 /مكتبة الحقيقة ،إسطنبول.1992 -
مد بن سليمان البغداد ّ
* مح ّ
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ،ص .514 /طبعة مصر 1384 -هـ.
مد أمين الكرد ّ
* مح ّ
ي ،السعادة البدية فيما جاء به النقشبندّية ،ص .33 /مكتبة
مد بن عبد الله الخان ّ
مد بن مح ّ
* عبد المجيد بن مح ّ
الحقيقة .إسطنبول1992 -م.
* علي قدري ،الرسالة البهائية )ترجمة :رحمي سرين( ص .48-39 ،26 ،13 /إسطنبول1994-م.
69
د.
س الهن ِ ها مجو ُ عت َ َ
قدَ َ الديانات البرهمية ،وا ْ
82
وقد اختلف فيها ت أخيًرا «اليوغا» مي َ ْ
س ّ و ُ
ة من دث ٌل مستح َ ن ،أم أشكا ٌ الناس :هل أنها دي ٌ
الرياضة الذهنية والنفسية ،منها «حبس
س»؛ وما عسى الحكمة والفائدة في حبس ف ِ الن ّ َ
س؟ وهو في الحقيقة إحراج البدن وإرغامه ف ِ الن ّ َ
ن هذا على فعل يخالف طبيعته .ل جرم أ ّ
ن في السؤال يخامر النسان بحكم الطبع .ل ّ
س مضايقة على الرئتين وإخناق لهما ف ِحبس الن َ
مة تقومان بها في سبيل وتعطيل لوظيفة ها ّ
استمرار الحياة.
«اليوغا» بتعبير أهله« :هي رياضة جسدية نفسية فكرية؛ فيها يخضع النسان جسده بوظائفه الرادية 82
ب مسّير الكون العظيم. عا وال ّ
لإرادية بالسيطرة العصبّية إلى محض إرادته .وبواسطتها تتصل روحه بروح الر ّ طب ً
فهي - ،أي اليوغا -إذن )صلة الوصل( بين النسان وخالقه .وأصل الكلمة من الّلغة السنسكريتّية الهندية
القديمة؛ و تعني هذا المعنى» .هذا التعريف مقتبس من كتاب «اليوغا» للمؤل ّ َ
فْين :المستشرق ج .توندريو ،و ب.
عل ّ ُ
منا ريال .مكتبة المعارف .بيروت1988-م .يقول المؤّلفان في مق ّ
دمة نفس الكتاب« :فاليوغا طريقة مدهشة ت ُ َ
سُبنا التركيز وحسن التفكير...إلخ».
ن اكتساب الصبر والهدوء والسيطرة ،والمراقبة الذاتية ،و ُتك ِ َ
ف ّ
لتينية ورد على شكل «اْليو َ
غا» yoga؛ ونة بالحروف ال ّ
ن الضبط الشائع لهذه الكلمة في جميع المصادر المد ّ
إ ّ
وفة من العرب واّلذي يمارس هذه الرياضة يسم ّ
ى «يوكي» أو «يوكين» .أما في كتب الباحثين والمتص ّ
ف من الضبط .مثل« :الجوك» و «اليوك» و«اليوكا» .وردت هكذا
والمستعربين ،فقد جاءت هذه الكلمة على اختل ٍ
ي .وجاءت هذه الكلمة علي شكل «اليوغا» في ترجمة إلياس أيوب في بعض أعمال الع ّ
لمة أبي الحسن الندو ّ
للكتاب اّلذي ألفه ج .توندريو و ب .ريال .تحت عنوان .The Yoga :والممارس لهذه الرياضة ،فقد جاء التعبير عنه
ضا .مثل «الجوكي» وجمعه «الجوكية»؛ كما وردت التسمية بهم على هذا الشكل في رسالة الشيخ مختل ً
فا أي ً
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .6 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
مد مطيع الحافظ-نزار أباظة ،علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري ص .304 /دار الفكر
* مح ّ
المعاصر؛ بيروت..
* أبو الحسن الندوة ،رجال الفكر والدعوة في السلم.217 ،168 ،42 ،3/27 .
Hüseyin Hilmi Işık, Vahhabiye Nasihat Pg. 105. Edition II. İstanbul-1970 *
* منير بعلبكي ،موسوعة المورد )إنجليزي-عربي( .10/187 ،دار العلم للمليين؛ الطبعة الثانية .بيروت1992-م
*Feriduddin Aydın, Tarikatta Rabıta ve Nakşibendilik. Pg. 269. Edition II. Süleymaniye Fondation. İstanbul-2000
70
«اليوغا» ،ج .توندريو-ب .ريال؛ تعريب :إلياس أيوب ص .29 /مكتبة المعارف بيروت.1988 - 83
71
ط
س» أو المراقبة عليها بشرو ٍ ف ِ س الن ّ َ
حب ْ ُ
أما « َ
ي
ي الجسد ّ ب النفس ّ ددها ،وأقّرها علماء الط ّ ح ّ
بعد دراسات وبحوث وتجارب كما هو منصوص
في مصّنفاتهم فإّنه حقيقة عقلنّية تجربّية
وعلمّية ثابتة بالبراهين ،ول صلة بين هذه
ي من الحقيقة مباشرة وبين الجانب الروحان ّ
ت إلى ي كما ل يعقل أن تم ّ الدين السلم ّ
ء.وف بشي ٍ التص ّ
أما تطبيق هذه الطريقة العلمّية لغراض صحّية،
ن الحديث عنه ليس من اختصاص بحثنا ،وإنما فإ ّ
ي .إل ّ أ ّ
ن هذه ي الجسد ّ
ب النفس ّ
هو موضوع الط ّ
73
* الّراب ِطَ ُ
ة.
وما أدراك ما الرابطة! أل إّنها لفتنة عظيمة
انفجرت في العراق فنشبت بشرارة طارت إليها
74
ي من مدينة
من الهند بعد عودة خالد البغداد ّ
دلهي عام 1226هـ.
كان قد سافر إليها من العراق سنة 1225هـ .إل ّ
ي سفر ة ول َ كأ ّ
ة لم تكن صدف ً ن هذه الّرحل َ أ ّ
ة بمكان ،أّنها وقعت في مي ّ ِ
عَتاد ،بل ومن اله ّ م ُْ
ء النجليز على الساحة الهندية ة استيل ِمرحل ِ
دق حيث يأبى دماغ الرجل المسلم الواعي أن يص ّ
د
بمصادفة هذا المر دون برنامج سابق! فعا َ
ة من ة مستوحا ٍ ء غريب ٍ ة وآرا ٍ ر جديد ٍ ي بأفكا ٍالبغداِد ّ
ث النقشبندّية على ة .فبدأ يب ّ البوذّية والبرهمي ِ
أساسها باسم الطريقة الخالدّية .وابتدع لها ركًنا
ماها «الرابطة» ،بعد أن لم تكن الرابطة شيًئا س ّ
عا في الطرق الصوفّية معهودا ول مسمو ً
المنتشرة بين المجتمعات العجمية في المملكة
جة في مختلف أنحاء البلد العثمانّية .فأثار ض ّ
س معها من بهذه البدعة الخطيرة ،وما د ّ
مستحدثات منكرة لم يكن القصد منها في
صة الحقيقة إل ضرب السلم من أساسه .فالق ّ
يطويلة سنشرحها في ترجمة خالد البغداد ّ
ن شاء الله تعالى. ضمن الفصل الرابع إ ْ
ي فهي من أعظمما الرابطة في عقيدة البغداد ّ
أ ّ
الركان في الطريقة اّلتي استحدثها بعنوان
«الخالدّية» إذ يغضب أشدّ الغضب على من
وصفها بالبدعة فيقول:
هابُيون )مجموعة فيها خمس رسائل ،من منشورات .(Işık Kitabeviالرسالة الخيرة منها.
* علماء المسلمين والو ّ
إسطنبول1978 -م.
ول ص .44 /جمعها عبد الكريم البياري المدرس ،منشورات المجمع العلمي
* رسالة تذكار الرجال ،الجزء ال ّ
الكرماني ،مكتبة الحقيقة إسطنبول1992-م) .هذه الرسالة منضمة إلى رسالة أخرى اسمها مكاتيب شريفة لعبد
1291هـ.
76
صلت.42/
سورة ف ّ 90
ث
ي ثل ُلقد ورد في هذا المقطع من كلم البغداد ّ
م الرابطة إل ّ بها عند ة ل تت ّ ط خطير ٍ
نقا ٍ
وُلها :أن يستمدّ المريد من روحانّية ُ
النقشبندّية :أ ّ
شيخه؛ وثانيها :أن يكون الشيخ فانيا في الله
)؟!(؛ وثالثها :أن يستحضر المريدُ صورةَ الشيخ
في ذهنه .وهكذا تظهر خطورة هذه العقيدة
دعي أصحابها أّنهم صة عندما ي ّ بتمام معناها؛ خا ّ
مسلمون!
***
ءها. * شرو ُ
ط الرابطة وصورةُ أدا ِ
ل مختلفة ة في رسائ َ ت متفرّق ٌ فقد جاءت تعريفا ٌ
خري شيوخ النقشبندّية حول شروط الرابطة لمتأ ّ
ن كان عددٌ منهم قد وصورة أدائها .فالحقيقة ،وإ ْ
ي ومن سار ب طريقِتهم ،كخالد البغداد ّ ونوا آدا َ د ّ
ي
ه الخان ّ د الل ِ ن عب ِ مد ب ِ ل مح ّ على أثره من أمثا ِ
ي ،ومحمد مد الخان ّ ن مح ّ دب ِ د المجي ِ ه عب ِ وحفيد ِ
عُثرة من الترك؛ إل ّ أّننا لم ن َ ْ ي ،وجماع ٍ ن الكرد ّ أمي ِ
م بين دفتيه ب يض ّ لحد منهم حّتى الن على كتا ٍ
ة منذ ه الطائف ِ ة هذ ِ ل في عقيد ِ خ َع ما أ ُدْ ِ جمي َ
َ
بدايتها إلى اليوم .ولهذا نجد شروط الرابطة
ة
ل مختلف ٍ ة في رسائ َ وصورةَ أداِئها متفرق ً
ن
ل آخُر على أ ّ جمعناها في هذا الباب .وهو دلي ٌ
ض هيمنَته على ر َ ف ِ ن يَ ْ ل من أراد من الشيوخ أ ْ ك ّ
ة جاء بشيء جديد .وهكذا ة من هذه النحل ِ جماع ٍ
استمّرت مسيرةُ هذه الطريقة ومصيُر أهِلها
على أيديهم ،يتصّرفون في توجيههم ،وفي آداب
وهُ من ساداتهم؛ يزيدون فيها تارة، ق ْ ما ت َل َ َّ
ما ل يستقّر المر وينقصون منها تارة أخرى ،م ّ
معهم حّتى يتمكن أحد من جمع مبتدعاتهم في
كاتب واحد.
***
80
التاليDr. İrfan Gündüz, Ahmed Ziyaüddin Gümüşhanevî, Hayatı ve : راجع ترجمتهما بالتفصيل في المصدر 92
.Eserleri
81
ي للبيت المذكور باللهجة العثمانّية و بالحروف العربّية« :أللي درت فرضدن بريدر رابطه * أهل
ص الترك ّ
الن ّ 93
عشقك رهبريدر رابطه ».مقتبس من رسالة إثبات المسالك في رابطة السالك لناظمها مصطفى فوزي ،ص/
و ٌ
غ ه مص ّ و ٌ
غ بالعربّية وفيه من السجع ،بينما محتوا ُ .19إسطنبول1324 -هـ .ومن الغريب أن اسم الرسالة مص ّ
بالتركّية.
ه برّبه
ه وثقت ُ ُ
بالله واليوم الخر ،فقد ضعفت صلت ُ ُ
وتلشت معنوّياته ،وبالتالي أصبح في دوامة
عمياء تساوره الهواجس ،وينتابه القلق ،وتزدحم
أفكار رهيبة في ذهنه.
ح
ء المصابي ِ
ذ أو إطفا ِ
ر على النواف ِل الستائ ِ
كإسدا ِ
إذا كان الوقت لي ً
ل.
ر سه في ك ّ
ل زفي ٍ ب أنفا َ
سها :أن يراق َ
وساد ُ
وشهيق.
علي بن الحسين الواعظ الكاشفي البيهقي ،رشحات عين الحياة ص .360 ،354 /صاري كز ،إسطنبول- 97
1291هـ.
85
است .و هيج طريقي اقرب بوصول از طريق رابطه نيست .تا كدام دولتمندرا بان سعادت مستعد سازند.
حضرت خواجه أحرار… در فقرات مي آرند كه سايهء رهبر به است از ذكر حق .به كفتن باعتبار نفع است .يعني
سايهء رهبر نافع تر است مريدرا از ذكر كفتن...إلخ» .نسخة كراتشي.ص 1392 .301/هـ.
86
ت
ع وهرطقا ٍ يتم ّ
كنوا بسببها من المعرفة الصحيحة بحقيقة السلم حّتى دفعتهم أهواؤهم إلى اختلق بد ٍ
سوها إلى الدين الحنيف جهل ً أو قص ً
دا ،والله أعلم بنّياتهم. استقوها من عقائد أهل الشرك .فد ّ
88
ه
الطريقة النقشبندّية»؛ كما يبدو في الوقت ذات ِ ِ
ر
ة من آثا ِ ة الخالي ِف ِ كيك َ ِ
ة الجا ّ من هذه العبارات الّر ِ
ة كانوا ول خ هذه الطائف ِ ن شيو َ سِليم ِ أ ّ
ق ال ّ ذو ِ ال ّ
ة ف والب َ
لغ ِ ر ِ ن ِبمْنأى عن العلم ِ والمعا ِ يزالو َ
ة...
ف ِ
قا ِ والث ّ َ
***
* الغاية من الرابطة
الرابطة من حيث الغاية ليست إل ّ وسيلة
ل ما يملكلترويض المريد على تبعية الشيخ بك ّ
كد على هذه من نفس ومال ومقدرة .ويؤ ّ
الحقيقة ما قد ورد في مقولت شيوخ الطريقة
من ترغيب المريد على الستسلم المطلق
ن طاعة المرشد عند هذه الطائفة، شيخ .بل وإ ّ لل ّ
م آداب المريد مع شيخه .وقد جعلوها من أه ّ
ل من ينخرط في سلكهم ضا على ك ّطا مفرو ًشر ً
مر ذكره في باب «البيعة» .كذلك رابطة كما ّ
ن( أفض ُ
ل ه ِالشيخ )أي استحضار صورته في الذّ ْ
من ذكر الله عندهم ،كما ورد في فقرات
الحرار.
* عقوبة المخ ّ
ل بآداب الرابطة عند
النقشبندّية.
تتمّيز الطريقة النقشبندّية بين سائر طرائق
الصوفّية بنظامها وآدابها اّلتي ساعدتها على
عب َْر
سع والنتشار في صفوف مليين الناس َ التو ّ
القرون .وهي كفيلة بقيامها ودوامها حّتى هذه
راجع موضوع البيعة 102
عن علي ابن أبي طالب .رواه مسلم .رقم الحديث.3423 : 103
90
ة وعلى
ة مراكز ضخمة معمورة في المدن الرئيسي ّ ِ طائفتين منتشر في تركيا .لل ّ
طائفة السليماني ّ ِ ل من ال ّ
104ك ّ
ساحة
ة السلم ِ في ال ّ شا َ
ش َ ح َ
د دُ ُ
ة ته ّ
ة بالغ ٌ
ة خطور ٌ ن لهذه ال ّ
طائف ِ مّية بمكان أ ّ
مقربة من مدينة آديامان .ومن اله ّ
التركّية.
91
ن َ
ن أِذ َ
م ْ
ة َ
الحياة .بل يجب عليه أن يأمرهم برابط ِ
له بالخلفة.
من عدّ م ّ
ب هذه القاعدةَ فإّنه ي ُ َ أما إذا خالف النائ ُ
ه ِبالطّْرِد من خ ُ م عليه َ
شي ْ ُ حك ُ ُ
وي َ ْدَ .نقض العه َ
د
ر َ ُ
ن من ط ِ ة عندهم .ل ّ الطريقة .وهو أشدّ عقوب ً
دا من باب عدّ كذلك مطرو ً من الطريقة ،فإّنه ي ُ َ
الله ومن باب رسوله في اعتقادهم؛ فيتبّرؤن
وناتهم ما يفيد أنهم ردْ في مد ّ ن لم ي َ ِ
منه ،وإ ْ
يحكمون عليه بالكفر.
ي لنصرة مولنا خالد رسالة تحليلية و انتقادية رددنا فيها على ما جاء في رسالة «س ّ
ل الحسام الهند ّ 105
ي» للمؤّلف المذكور.
النقشبند ّ
ق نفسهه ْ
م لم ي ُْر ِ
ه ْ
حدَ ُنأ َ
فيبدو وبكل وضوح أ ّ
د من تفاسير علماء ر واح ٍحّتى بمراجعة مصد ٍ
كد من معنى اليتين المذكورتين. السلم ليتأ ّ
َ َ
ه
ن الل َ عل َ ُ
موا أ ّ مَ ،
فا ْ ه ْ دُروا َ َ
علي ْ ِ ن تَ ْ
ق ِ لأ ْ ن َ
قب ْ ِ م ْ ِ
110
م{. حي ٌ فوٌر َر ِ َ
غ ُ
ت
اختلفت ألفاظهم كما ستتبّين من عبارا ٍ
نقلناها من تصانيف عدد منهم تمحيصا للمر:
أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري ،الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ،وعيون القاويل 117
في وجوه التأويل.
جا
من أهله ،وتنجوا من المهالك ،ويجعل لكم فر ً
َ
ة، وي َ َعا ِ م َ حدّث ََنا أُبو ُ جا .وقال المام أحمدَ ، ومخر ً
د الله -هو ابن عب ْ ِ ن َ ن َ َ
حدّث ََنا ال ْ
ع ْ ق َ قي ٍ ش ِ ع ْ ش َ م ُ ع َ َ
م ُ
علي ْك ْ َ ل الله َ :َ سو ُ ل َر ُ قا َ ل َ قا َ مسعودَ -
ن ال ْب ِّر وإ ِ ّ دي إ َِلى ال ْب ِّرَ ، ه ِ
ن الصدْقَ ي َ ْ فإ ِ ّ دقَِ . ِبالص ْ
حّرى وي َت َ َ صدُقُ َ ل يَ ْ ج ُ ل الر ُ ما ي ََزا ُ و َجّنةَِ ، دي إ َِلى ال ْ َ ه ِ يَ ْ
موإ ِّياك ُ ْ قا َ دي ً ص ّ ه ِ عن ْدَ الل ِ ب ِ الصدْقَ حّتى ي ُك ْت َ َ
نوإ ِ ّ ر َ جو ِ ف ُ دي إ َِلى ال ْ ُ ه ِ ب يَ ْ ذ َ ن ال ْك َ ِ فإ ِ ّ ب َذ َ وال ْك َ ِ َ
بَ ِ ُ ذ ْ ك ي ل ُ جُ الر ُ
ل زا ي ما
ِ َ َ َ َ و ر النا لى َ ِ إ دي ه ي ر
ُ َ َ ْ ِ جو فُ ْ ل ا
ذاًبا .أخرجاه عن ْدَ الله ك َ ّ ب ِ ب حّتى ي ُك ْت َ َ ذ َ حّرى ال ْك َ ِ وي َت َ َ َ
119
في الصحيحين»
ع
م َ و ُ
كوُنوا َ ه{ فيما ليرضاه } َ قوا الل َمُنوا ات ّ ُ
آ َ
ة وقول ً وعمل ً» ن{ أي في دين الله ني ً قي َ الصاِد ِ
120
أبو سعيد ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي ،أنوار التنزيل وأسرار التأويل. 120
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي ،مدارك التنزيل و حقائق التأويل. 121
101
مد بن إبراهيم
ومنهم علء الدين علي بن مح ّ
الشحي المعروف بالخازن .قال في تفسير الية
الخامسة والثلثين من سورة المائدة:
َ
ه{ قوا الل َ مُنوا ات ّ ُ نآ َ ها اّلذي َ «قوله عز وجل }َيا أي ّ َ
غوا إ ِل َي ْ ِ
ه واب ْت َ ُ
أي خافوا الله بترك المنهيات؛ } َ
ة{ اطلبوا إليه القرب بطاعته والعمل بما سيل َ َ ال ْ َ
و ِ
ن مجامع التكاليف يرضى وإنما قلنا ذلك ،ل ّ
محصورة في نوعين ل ثالث لهما .أحد النوعين
ه-؛
قوا الل َ ترك المنهيات ،وإليه الشارة بقوله -ا ِت ّ ُ
والثاني التقرب إلى الله بالطاعات .وإليه
ة -والوسيلة سيل َ َو ِه ال ْ َ
غوا إ ِل َي ْ ِ واب ْت َ ُ
الشارة بقوله َ -
فعيلة من وسل إليه إذا تقّرب إليه ومنه قول
الشاعر»:
ك اّلذي َ
ن «عن ابن مسعود في قولهُ } :أؤل َئ ِ َ
ة {...قال نزلت سيل َ َ م ال ْ َ
و ِ ه ُ غو َ َ
ن إ ِلى َرب ّ ِ ن ي َب ْت َ ُ
عو َ
ي َدْ ُ
ن،
في نفر من العرب كانوا يعبدون نفًرا من الج ّ
مل ه ْ
دون َ ُ فأسلم الجنّيون والنس اّلذين كانوا ي َ ْ
عب ُ ُ
يشعرون بإسلمهم ،فنـزلت هذه الية».
أبو الفداء عماد الدين الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير ،تفسير القرآن العظيم. 123
104
َ
ه { أطيعوا الله مُنوا ات ّ ُ
قوا الل َ نآ َ ها اّلذي َ
«} َيا أي ّ َ
ن { مع أبيقي َ
ع الصاِد ِم َ كوُنوا َو ُ
فيما أمركم } َ
بكر وعمر وأصحابهما في الجلوس والخروج
124
بالجهاد»
م منه فهو
ما اله ّ
ب تشمله الوسيلة .أ ّللّر ّ
اليمان بالله ورسوله الكرم ،وكذلك ك ّ
ل عمل
جميل وخير».
***
م ما ك ُت ِ َ
ب في مسألة الرابطة * من أه ّ
108
ن المؤّلف لم يح ّ
دد شيًئا وعلى الرغم من أ ّ
ط للّرابطة ول ذكر شيًئا لداء صورتها فيكشرو ٍ
رقم85/ قل َ ْ
ت هذه الرسالة ضمنها ،راجع الهامش للطلع على المصادر اّلتي ن ُ ِ 128
109
ول قولك»:
«والجواب عن هذا من وجوه :ال ّ
«ـ من أين لكم استحضار صورة رجل في الذهن
تحصل به هذه المطالب كّلها؟»
ة ة من ك ّ
ل من ُيلقى نظر ً سها نقم ً
الرسالة نف ُ
فيها.
ها «تبصرةوان ُ َ
ت عُن ْ َ
قا ٌوَري ْ َ
عجالتُ ، ومن هذه ال ُ
131
ودها رجلس ّ الفاصلين عن أصول الواصلين»
ل على ذلك ما تبعثرت على هذه ه ،يد ّ عدْ َ
قدَْر ُ لم ي َ ُ
ج
هْر ٍ
طو َ ة وخل ٍ ة وهفو ٍ الوريقات من عجم ٍ
واضطراب.
***
مة مع لفيف آخر من أمثالها لنفس الشخص /طبعت في إسطنبول .وفي نهاية بعض
هي شبه رسالة منض ّ 131
هذه الوريقات أنها كتبت عام 1289 -1288هـ.
113
م
ب منظو ٌ ضا ،كتا ٌ ومن هذه الرسائل الغريبة أي ً
ة التركّية اسمه «إثبات المسالك في رابطة بالّلغ ِ
132
ل.
م ِ يشتمل على 1123ب َي ًْتا من الّر َ السالك»
ي من جماعة أحمد ضياء د ّ ق َ
شب َن ْ ِ كتبه شاعٌر ن َ ْ
ي في إسطنبول؛ اسمه و ّ خان َ ِش َمو ْ الدين ال ْگ ُ ُ
133
ب بعد ه على ثمانية أبوا ٍ وَرت ّب َ ُ َ مصطفى فوزي
ل بها. توطئة وجيزة استه ّ
ذكرهDr. İrfan Gündüz, Gümüşhanevî Ahmed Ziyaüddin, Hayatı ve Eserleri-: راجع ترجمته في الكتاب التي 133
Postscript no.I Seha Publishing Istanbul-1994
المصدر السابق ،ص .145 ،144 /كذلك راجع إرغام المريد للكوثري ص.100 / 134
114
***
ماها «رابطهء شريفه رسالسي» وهي مطبوعة بالحروف العربّية .نسخة منها موجودة في مكتبة
س ّ 135
بايزيد .إسطنبول 1342-هـ ،.تحت رقمُ .243435/
طبعت أخيًرا بالحروف ال ّ
لتينّية ،بعد أن نقلها الشاعر نجيب
ي،
م ما ورد في رسالة الرابطة للرواس ّ ومن أه ّ
ن هذه شيخ الميت .ل ّ ل في رابطة المريد لل ّ أقوا ٌ
ن الشيخ إذا مات أصبح طلي ً
قا الطائفة تعتقد «أ ّ
من قيود الجسد ،كالسيف المسلول من غمده.
عا للمريد» 139وفي وبذلك ازداد تأثيًرا ،وازداد نف ً
ي عن أبي الحسن هذا الباب نقل الرواس ّ
تويحاول إثبا َ
141
ل بأقواله. الشاذّلي140،يستد ّ
الرابطة بها.
***
خرين من د المتأ ّة لح ِ عجال ٌ ومن هذه الرسائلُ ،
شيوخ الكراد اسمه سعيد بن عمر الزنجاني.
ة إلىي نسب ًر ّجَز ِدا ال ْ َسي ْ َ
اشتهر باسم الشيخ َ
جزيرة ابن عمر.
راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى .2/467 :بيروت - 140
ضا :التصوف ،عبد القادر السندي ص-327 /
1993وكذلك فيه أسماء مصادر أخرى وردت فيها ترجمته .راجع أي ً
ورة1960-م.
.409مكتبة ابن القيم ،المدينة المن ّ
رقم243435/ ي ،رابطهء شريفه رسالسي ص .19 /مكتبة بايزيد ،إسطنبول 1342-هـ.
عبد الحكيم الرواس ّ 141
ة بمعنى ال ّ
شيخ في اللغة ن في اللغة الكردية والفارسي ِ
ى رجال الدي ِ ة ت ُطْل َ ُ
ق عل َ م ّ
ل ،وهي صف ٌ ع َ
ي :جم ُ م َ
لل ِ َ 142
العربّية.
116
مقالت أسعد صاحب ،مكتبة السليمانية خزانة جلل أوكتان رقم 292 /إسطنبول. 144
راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى.1/351 ،3/129 : 145
بيروت 1993 -وكذلك فيه أسماء مصادر أخرى وردت فيها ترجمته.
.......David Dean Commins, İslamic Reform Politic And Social Change in Late Ottoman Syria / New York- 1990 146
118
ن اْلمؤل ّ َ
ف يتبيّن من هذه المحاولة بوضوح ،أ ّ
ب الرابطة إلى عقل النسان المعاصر في قّر ُ يُ َ
د .وذلك على حدّ قوله« :هي الخاصّية ف جدي ٍ غل ٍ
المشتركة بين الثقافات المتباينة ».وكأّنه يقول:
مهما اختلف الناس في عقائدهم فإّنهم ل محالة
قي َم ٍ متشابهة ويشتركون في أسس يلتقون في ِ
متجانسة .فالرابطة إذن هي معدودة من تلك
ة المشتركة ،يلتقي بها المسلمون ال ْ ِ
قي َم ِ النساني ِ
مع بقّية المجتمعات اّلتي ل تدين بالسلم!
ن المؤلف يرى ةأ ّ يظهر من هذه المحاولة بصراح ٍ
صه بالّلغة
التزمنا الترجمة الحرفية في تعريب هذا المقطع من كلم الدكتور عرفان جندوز .وهذا ن ّ 149
Kültürlerarası ortak bir özellik gibi gözüken bu konuda müslümanların da bir yolu ve bir usûlü bulunduğu ve bunu da التركّية:
ف،
ل التألي ِ
ة أه ِ
ف هؤلء المنتحلين صف َ هْر ِ
ن َ
ومِ ْ
ي مع أولئك المللي فأنزلوه أّنهم ذكروا الغزال ّ
ي من دوا أبا علي الفارمد ّ
إلى دركهم ,وع ّ
121
ن
ما بقّية الرسائل المذكورة للفريق الثاني ،فا ّ
أ ّ
كّلها مسطورةٌ بعد هذه الربعة .وهي على سبيل
الجمال:
مثيلتها بين د ّ
فتين تحت عنوان «الزمرد
153
العنقاء».
ورد البحث عن هذا الكتاب فبي مصادر عديدة .منها على وجه الخصوص :رسالة أّلفها عباس العّزاو ّ
ي 155
ول .بغداد1973-م. ي» وهي مطبوعة ضمن مجّلة المجمع العلمي الكرد ّ
ي -العدد ال ّ بعنون «مولنا خالد النقشبند ّ
تناول المؤّلف الكتاب المذكور في الصفحة رقم .708 :و . 723من هذه الرسالة و الحديقة الندّية هي من جملة
أصدرت مكتبة الحقيقة هذه الرسالة بطريقة التصوير ضمن مجموعة أخرى من مثيلتها )وهي الحديقة 156
ي؛ و الحجج البينات في ثبوت الستعانة بالموات،
الندّية في الطريقة النقشبندّية ،لمحمد بن سليمان البغداد ّ
هاب؛ …( ومكتبة
مد البلخي؛ ومجامع الحقائق في أصول الحنفية ،لشخص غير مشهور اسمه عبد الو ّ
لعلي مح ّ
تتوّلى طبع هذه الرسالة و نشرها جماعة متعصبة من النقشبندّيين .غالبهم من سللت حديثة العهد 157
ي اليوناني من أهالي مدينة طربزون و ضواحيها اّلذين اعتنقوا السلم دون بالسلم من بقايا الشعب الب ُن ْ ُ
طس ّ
ت ي .اتخذوا من مسجد إسماعيل آغا بإسطنبول مقًرا و مركًزا .طُب ِ َ
ع ْ مد الثاني العثمان ّ
روّية في عهد السلطان مح ّ
هذه الرسالة أخيًرا بعد الستنساخ من مخطوطة مع ترجمة الرسالة الخالدّية ضمن مجّلد واحد ،تتداولها أفراد
الجماعة المذكورة.
نسخة من رسالة «المجد التالد في مناقب الشيخ خالد» موجودة في المكتبة السليمانية بإسطنبول؛ 158
جلة تحت رقم ،1161/4 :بخزانة إسماعيل حقي إزميرلي .كتبه إبراهيم الفصيح .و هو من خلفاء خالد
مس ّ
ي .قامت مكتبة الحقيقة بنشرها ضمن مجموعة من رسائل المتأخرين من شيوخ النقشبندّية في مجّلد
البغداد ّ
ي
ضا اسم هذه الرسالة في بحوث عباس العّزاو ّ
واحد تحت عنوان «مكاتيب شريفة» عام 1992م .وقد ورد أي ً
ي إلى رسالة تحفة الع ّ
شاق في الصفحة 718 :من ضمن مجّلة المجمع العلمي الكرد ّ
ي ص .725 /كما تطّرق العّزاو ّ
جلة
ضا من تأليف إبراهيم الفصيح .لهذه الرسالة نسخة أخرى في المكتبة السليمانية مس ّ
نفس المصدر .وهي أي ً
تحت رقم 896/بخزانة إزمير.
124
رقم85253 / نسخة من هذه الرسالة موجودة في مكتبة جامعة إسطنبول تحت 160
ة؛
مون بهذا الكتاب؛ وهو شبه مرفوض عندهم .مع إّنه أفضل الكتب صياغ ً
ن النقشبندّيين التراك ل يهت ّ
إ ّ 161
ن المؤّلف
ن له سببين :أحدهما أ ّ
ي للنقشبندّيين التراك ،فا ّ
ف السلب ِ ّ
ما هذا الموق ُ
وعباراته سلسة مستساغة .أ ّ
ي الصل وعربي النشأة؛ وهم يكرهون الكراد والعرب )إل ّ قليل منهم ،و هم أهل التوحيد الخالص( .وسوف
كرد ّ
ن شاء الله تعالى .والسبب الثاني لهذا الموقف السلبي ،هو
نشرح أسباب هذه الكراهية في الفصل الخامس إ ْ
صبون لمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ،إلى حد جعلوا من
ن التراك يتع ّ
ما بأ ّ ن المؤّلف شافع ّ
ي المذهب؛ عل ً أ ّ
صة.
هذا المذهب ديًنا مستقل عندهم .يعتزون به تمايًزا عن العرب خا ّ
مد
(16مقاصد الطالبين .كتبه شخص اسمه مح ّ
مرائف عام 1888م .بالّلهجة العثمانّية ،وقد ت ّ
نقله أخيًرا إلى الّلهجة التركّية المعاصرة .وله
ة بالحروف اللتنّية. س ٌ
خ مطبوع ٌ نُ َ
ي .وهو شيخ أسعد الربل ّ (17الرسالة السعدّية لل ّ
ي.كار ّي خليفة طه اله ّ
مأذون من طه الحرير ّ
163
كتب شطًرا منها بالعربّية ،وشطًرا بالتركّية.
ه
ي .هي مراسلت ُ ُ (18مكتوبات أسعد الربل ّ
وخطاباته الكتابّية اّلتي بعث بها إلى أتباعه .يبلغ
عددها 156رسالة ،تتبلور من خللها العقلّية
ي؛ إذ لم يهتم المتخّلفة لهذا الشيخ النقشبند ّ
ل هذه بقضية من قضايا المسلمين في ك ّ
الرسائل .وبلغت الغفلة منه عما كان يجري في
أّيامه إلى حدّ لم يشعر بصراخ الداهية اّلتي كانت
ضا مع الطليعة وشيكة الوقوع ،حّتى ذهب هو أي ً
ه في نهاية ها ،كما سنشرح عاقبت َ ُ حي ّت َ َ
ض ِ
الولى َ
ن شاء الله تعالى.
الفصل الرابع إ ْ
جاءت في بعض هذه الرسائل توضيحات له حول
آداب الطريقة النقشبندّية؛ كالرابطة والّلطائف
والذكر وما إليها؛ وجاء في عدد منها تفسيراته
لرؤيا بعض مريديه.
تطّرق المؤّلف إلى موضوع الرابطة في المجّلد الثاني ص 275-271 /من هذه السلسلة .تقوم بطبع ونشر 164
سسة للنشر بعنوان:دار السخاء في إسطنبول.
هذه الكتب مؤ ّ
126
ي
و ّخان َ ِ
ش َ (20ترجمة أحمد ضياء الدين ال ْگ ُ ُ
مو ْ
دها الدكتور عرفان جندوز بالّلغة دراسة أع ّ
التركّية.
***
* من الداب عند النقشبندّية :الذكر
على أساس الّلطائف الخمس.
ص في آداب الذكر عند خ ٌح مل ّ
لقد سبق توضي ٌ
النقشبندّية مع التنبيه في البداية بأّنها أمور
ل من له علم بكتاب الله تعالى وسّنة يستغربها ك ّ
رسوله ،ويفزع من خطورتها ومن جرأة من
استقاها من مستنقعات الشرك وألصقها بعقائد
المسلمين.
* İstanbul-1993
* علي قدري ،الرسالة البهائية )ترجمة :رحمي سرين( ص .37 /إسطنبول1994 -م.
129
ي وا َ َ
جگان ِ ّ خ َ
* الختم ال ُ
وكذلك من طقوس هذه الطائفة أّنهم يقيمون
خت ْم ِمونها « َ ة في أوقات معّينة يس ّ ة سري ّ ً حلق ً
ن»- :كما يترجمها جگا ْ َ وا َ خ َ ن» وكلمة « ُ َ
جگا ْ وا َ خ َ ُ
ه»
ج ْ وا َ خ َ
ي لـ « ُ س ّ ر ِ ع َ
فا ِ م ٌ ج ْ يَ « - مد أمين الكرد ّ مح ّ
ُ َ
هاي بِ َما أوت ِ َ وإن ّ َوَ ، وا ُ قَرأ ال ْ َ ول َ ت ُ ْفَ . م أل ِ ٍ و ثُ ّ وا ٍ بِ َ
166
خ» شي ْ ِ عَنى ال ّ م ْ ه بِ َ ج ْ خوا َ وال ْ ُدَ .
م ّ خيم ِ ال ْ َ ف ِ ل ِت َ ْ
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص 3 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ 169
135
َ
نَ ،يادْ ك َْر ْ
دَ ،باْز م ْج َ
ت دَْرأن ْ ُو ْخل ْ َ
نَ ،وط َ ْ س َ
فْر دَْر َ َ
170
ت»ش ْ دا ْ تَ ،يادْ َ ش ْدا ْ َ
ت ،ن ِكاهْ َ
ش ْكَ ْ
ن مبادئ
متهم أ ّ نعم هكذا يظهر بإقرار أئ ّ
طريقتهم كانت في البداية ثمانية .ثم أضاف إليه
ة أخرى فصار ي ثلث ًخار ّمد بهاء الدين الب ُ َ
مح ّ
حا .وهي تركيبات بعدها أحد عشر مصطل ً
ضرورة.فارسّية ،فيها أجزاء عربّية لل ّ
فقد ذكر بعضهم هذه المصطلحات على غير
الترتيب اّلذي جاء في تنوير القلوب ،ومنهم
ي وحفيده عبد المجيد بن مد بن عبد لله الخان ّ مح ّ
ي؛ ولكن ترتيب الحفيد مد الخان ّ مد بن مح ّ مح ّ
ده .إذ أورد ما لترتيب ج ّ ضا لم يأت موافقا تما ً أي ً
دم» في المرتبة الرابعة؛ الحفيد كلمة «ن َظَْر ب َْر َ
ق َ
م» في المرتبة الخامسة في تعداد ش دَْردَ ْ هو ْ و« ُ
المصطلحات المذكورة .بينما كان جده قد جعل
م» هي م» هي الرابعة .و«ن َظَْر ب َْر َ
قدَ ْ ش دَْردَ ْ
هو ْ « ُ
171
الخامسة.
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص 54-50 /طبعة مصر 1319 -هـ؛
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ *
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص117-112 /؛
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
*عبد المجيد بن مح ّ
* Dr. İrfan Gündüz, Ahmed Zıyâüddîn, Hayatı ve Eserleri. Pg. 234-236 Seha Publishing Istanbul-1984
* Faruk Meyan, Sah-i Naksibend Pg. 69-78 Cile Publishing Istanbul
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .52-50 /طبعة مصر -
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ 171
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص.117-112 /
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
1319هـ.؛ عبد المجيد بن مح ّ
136
***
م،
ش دَْردَ ْ
هو ْ
وضعتها زنادقة العجم كقولهمُ « :
ت خل ْ َ
و ْ وط َ ْ
نَ ، س َ
فْر دَْر َ مَ ،
قدَ ْن َظَْر ب َْر َ
ن...إلخ». َ
م ْ ج َ دَْرأن ْ ُ
ك فيما يحتويه ش ّ
وكذلك من السباب المثيرة لل ّ
م» ،بل وما تبدو من علمات ش دَْردَ ْ هو ْ مصطلح « ُ
صدُ من هذا التركيب ،أّنه رمز ق َ الخطورة فيما ي ُ ْ
لمرحلة من مراحل الرياضة النفسية والوجدانّية
على طريقة المجوس البرهمية والبوذية؛ يقتنع
السالك بعد كمال هذه الرياضة بالتحاد ،وينسلخ
ة بعد
ما كما ستبدو هذه الحقيق ُ من التوحيد تما ً
دراسة البقّية من هذه المصطلحات ،وإظهار ما
تتواري خلفها من أغراض مدسوسة.
ي منجله الكرد ّ إ ً
ذا فلنعد مرةً أخرى إلى ما س ّ
قع فيه منصا لما نتو ّ
ر لهذا المصطلح تمحي ًتفسي ٍ
مقاصد خفية تتعارض مع ظاهره.
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ص .506 /طبعة مصر 1384 -هـ.
مد أمين الكرد ّ
مح ّ 176
مفضي
مل العميق ال ُ
الصارم ،واستغرق في التأ ّ
ر .وسرعان ما اجتمع حوله عددٌ من و ِ
إلى الت ّن َ ّ
المريدين كانوا نواة جماعة «الرهبان
سسها» ولين» اّلتي أ ّ المتس ّ
ن هذه العبارات المنقولة من موسوعة المورد إ ّ
لمنير البعلبكي ،تدّلنا إلى طبيعة الرهبنة الهندية
ها من الهمال، ساِلكي ِ َ على تمام ِ حقيقِتها ،وما ل ِ َ
مل العميق الذي يقتضي ر ،والتأ ّ وإسقاط التدبي ِ
ة طوال ساعات ة معّيـن َ ٍ إثبات النظر على نقط ٍ
ه
ة الل ِ
ف ظاهٌر بسن ّ ِ ك استخفا ٌ مديدة ...وهذا لش ّ
ول هما الذّلة ن الرهبنة والتس ّ ما بأ ّ تعالى .عل ً
والمسكنة بعينهما ،وهما من العقوبات اّلتي أخذ
الله بها بني إسرائيل عند ما استبدلوا اّلذي هو
ةم الذل ّ ُ
ه ُ ت َ َ
علي ِْ178 رب َ ْض ِو ُ أدنى باّلذي هو خيرَ } .
ه{. ن الل ِ م َب ِ ض ٍ
غ َؤا ب ِ َوَبا ُ
ة َسك َن َ ُ وال ْ َ
م ْ َ
هذا ،ومن المعجزات الكامنة في هذه الية
ي قد حكم ي-البرهم ّ
ن المجتمع الهند ّ الكريمة ،أ ّ
بالذات على نفسه بالذلة والمسكنة جزاءً بما
ن هذا المجتمعوقع فيه من الشرك البواح .ل ّ
يتمّيز من جميع أصناف المشركين في العالم
عدّ من أشد مظاهر المقاومة بتقاليده اّلتي ت ُ َ
للفطرة النسانّية السليمة .إذن فأولى بمن
تشّبه بهم ،أن يأحذهم الله تعالى بنفس
العقوبة.
ح
ن مصطل َ ةأ ّ ة جلي ّ ٍ ذا يّتضح لنا بصور ٍ إ ً
م» وما يشتمل عليها من المعاني قدَ ْ َ
«ن َظْرب َْر َ
ك.س من البوذّية دون ش ّ قت َب َ ٌم ْ
الفلسفّية ،هو ُ
ن السلم بريءٌ من هذه الهرطقة؛ كما يبرهن وأ ّ
ي ،وحياة أصحابه عليهم على ذلك حياة النب ّ
ن رسول الله قد قام بمها ّ
م الرضوان .إذ أ ّ
وأعمال عجز العلماء والمؤّرخون عن حصرها.
س
ل رئي ٍ و ِبأ ّ ل منص َ ش ،واحت ّ فقد قاد الجيو َ
و،
ك ،وهادن العد ّ للدولة السلمّية ،وراسل الملو َ
ت ،وقضى بين الناس، وأبرم العقودَ والمعاهدا ِ
وحكم بالعقوبات ،وأمر بتنفيذها إلى غير ذلك
من المور اّلتي تستوجب الحركة والنتباه
ل ذلك يبرهن واللتفات إلى حيث يقتضي .ك ّ
ة
ة دخيل ٌ م» بدع ٌ قدَ ْ ن مقولة «ن َظَْرب َْر َ على أ ّ
موسوعة بهجة المعرفة ،المجموعة الثانية .3/135 ،للطلع على أقوالهم الواردة حول مفهوم العزلة عند 179
النقشبندّيين راجع المصادر التالية:
* علي قدري ،الرسالة البهائية )ترجمة إلى الّلغة التركّية :رحمي سرين( ص .22 /إسطنبول1994 -م.
ي كلمة
مد أمين الكرد ّهذا وقد تناول مح ّ
ة؛
سرها بصيغة أكثر مرون ً ن» ،وف ّوط َ ْ س َ
فْردَْر َ « َ
ي ردّ قد يواجهون من جّراء ما وربما تفادًيا ل ّ
ي لهذه الكلمة من عقيدة يحتمله تفسير الخان ّ
وحدة الوجود ،والوصول إلى الله ،و«الفناء في
الله».
أبو داود-لباس -رقم الحديث3512 :؛ مسند الكثيرين من الصحابى ،رقم الحديث.4868 : 181
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .52 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ 182
145
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .53 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
مح ّ 183
ي
ل معناه اللغو ّ ن الذكر في السلم بك ّ ل ّ
صدُ بهق ُ ّ
ي ،ليس هو الذكر الذي ي َ ْ والصطلح ّ
ن الذكر في السلم ح «َيادْك َْر ْ
د» .فا ّ َ
ع مصطل ِ
واض ُ
هو الصلة المفروضة والمسنونة ،وتلوة
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ص .507 /طبعة مصر 1384 -هـ.
مد أمين الكرد ّ
مح ّ 185
مل8/
مز ّ سورة 188
عبد القادر بن شيبة الحمد ،الديان والفرق والمذاهب المعاصرة ،ص.76 / 190
148
ول
بين «العبادة لله» و«المعرفة بالله» .بينما ال ّ
ه اّلذي خلق النس والج ّ
ن منهما ،هو مراد الل ِ
صل ما الثاني فهو مستحيل بمعنى التو ّ لجله .أ ّ
إلى المعرفة بذات الله.
***
راجع المصادر التالية لمزيد من المعرفة حول هذا الشكل من الجلوس: 193
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ص.38 /
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
* أحمد البقاعي ،رسالة في آداب الطريقة النقشبندّية ص.42 /
س
س ُ ما المباني الثلثة الخيرة اّلتي وضعها مؤ ّ
أ ّ
ولمد بهاء الدين نقشبند؛ فال ّ
هذه الطريقة مح ّ
153
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ص .507 /طبعة مصر 1384 -هـ.
مد أمين الكرد ّ
مح ّ 194
154
***
الفرقان33/ 195سورة
155
الفصل الثالث
* مفاهيم ،ومصطلحات ،ومعتقدات
أخرى عند هذه الطائفة.
------------------------
*
وف....................................................................................................
التص ّ
.....................................
سي ُْر
* ال ّ
سُلو ُ
ك.................................................................................................. وال ّ
َ
..........................
* العشق
ي........................................................................................................
الله ّ
..........................
* المعرفة
بالله.............................................................................................................
..........................
* الفناء
والبقاء.......................................................................................................
..........................
* وحدة
الوجود........................................................................................................
........................
* وحدة
الشهود......................................................................................................
.........................
*
ة...................................................................................................سي ّ ُ
وي ْ ِ ُ
ال َ
......................................
* الكرامة،
والمناقب.................................................................................................
........................
156
الفصل الثالث
ت ت ومعت َ َ
قدا ٌ م ومصطلحا ٌ * مفاهي ُ
أخرى عند هذه الطائفة.
ة) ،بما فيها الطريقة م ً
ة عا ّ
ق الصوفي ّ َ ن الطَّرائ ِ َ إ ّ
ة ،بله سّري ّ ٍ
ت شب ُ ّ
ن أصل ً منظما ٌ النقشبندّية( ه ّ
ت -في حقيقة المر - ة نشأ ْ ن مشبوه ٌ ن أديا ٌه ّ
لضرب السلم من الداخل على يد زنادقة
فة والخلص .لهذا، كرين بلباس الزهد والع ّ متن ّ
ق ّ كّلما تع ّ
مقنا في البحث من وراء حقيقة الطَرائ ِ ِ
م ُركام ٍ من مخّلفات جدَْنا أنفسنا أما َ و َالصوفّية َ
الديان والفلسفات تتمّثل في مفهوم التصوف.
***
وف:
* التص ّ
م تتزاحم فيه أفكاٌر مظْل ِ ٌ ق ُ ف ٌ وف ،فإّنه ن َ َ ما التص ّ أ ّ
ة
ت خطير ٌ ة وتأويل ٌ ة وعقائدُ غريب ٌ غامض ٌ
ة
قدَةٌ وأساطيُر عجيب ٌ ع ّ م َظ ُ ة وألفا ٌ ت دخيل ٌوفلسفا ٌ
ت من كتب دا ٍ ّ
جل َ ت في م َ ة تراكم ْ ت رهيب ٌ وحكايا ٌ
ة من أصحاب ؤل ّ َ
ف ٍ فم َ ت بين آل ٍ ة وانتشر ْ الصوفي ّ ِ
فلين اّلذين لم يفطنوا ة والمغ ّ النفوس الضعيف ِ
157
ف إلى
و ِ
ة التص ّ
لقد اختلف الباحثون في ردّ كلم ِ
ب
ى على حس ِ مَلها معن ً ة ،وك ّ
لح ّ ل متباين ٍأصو ٍ
يم عن أصِلها الحقيق ّ ه ْ
ع ُ
ل جمي ُف َ ه؛ و َ
غ َ ه وظن ّ ِ
رأي ِ ِ
ع في نهاية البحث كما سنفضحهم بالدليل القاط ِ
ن شاء الله تعالى. إ ْ
ء
ق من الصفا ِ ف مشت ّ و َن التص ّ ق منهم :أ ّ
زعم فري ٌ
ة
و .فقد وقعوا بهذا الزعم ِ في ورط ٍ أو الصف ِ
لن الص َت عن جهلهم بالّلغة العربّية؛ إذ أ ّ كشف ْ
ء
و والفا ِ
ب من الصاِد والوا ِ ف يترك ّ ُو ِ
ي للّتص ّالثلث ّ
و
ء أو الصف ِ صفا ِ
ي لل ّل الثلث ّ ف( ،بينما الص ُ و َ
ص َ
) َ
الدكتور مروان إبراهيم القيسي ،معالم الهدى إلى فهم السلم ص66 ،65 /؛ الدكتور إسماعيل العربي، 196
ص88/ معجم الفرق والمذاهي السىمية.
158
ة
ة منقول ٌف ،فإّنها في الحقيق ِ و ِ
ما كلمة التص ّ أ ّ
ة)طها :الثيوصوفي ُ ة .وضب ُمن الّلغة اليوناني ِ
ضا
ة .لّنها أي ًر كلمة الفلسف ِ ،(Theosophyعلى غرا ِ
ة ) ،(Philosophyكما
طها :الفيلسوفي ُ ة ،وضب ُ يوناني ٌ
جاء في موسوعة المورد لمؤّلفه منير البعلبكي.
يقول المؤل ّ ُ
ف:
سُلو ُ
ك. سيُر وال ّ
* ال ّ
م عند
ك ،فهو مصطلح ها ّ سُلو ُ
وال ّسي ُْر َما ال ّ أ ّ
دا منهما بقصد
النقشبندّية .وقد يذكرون واح ً
الجمع بينهما كما اختاره أحمد ضياء الدين
مو ْال ْگ ُ ُ
197
ي.
و ّ
خان َ ِ
ش َ
سُلو ِ
ك وال ّ
ر َ
سي ْ ِ
م الظّاهر من ال ّ
هذا هو المراد العا ّ
ما عند النقشبندّية فينحصر وف .أ ّ في التص ّ
سلوك في الخلوة .وقد أفردها بعضهم في ال ّ
ي ،إذ يقول: ل كمحمد أمين الكرد ّ ل مستق ّ فص ٍ
«اعلم أّنه ل يمكن الوصول إلى معرفة الصول
وتنوير القلوب لمشاهدة المحبوب إل ّ بالخلوة
صا لمن أراد إرشادَ عباِد الله إلى
خصو ً
المقصود».
السيد محمود أبو الفيض المنوفي ،معالم الطريق إلى الله ص .299 /دار النهضة-القاهرة. 198
162
بة وآدا ٌ
ولهم في هذه المسيرة طرقٌ ملتوي ٌ
ة ،أحدثوا لها ت هندي ٍ ة تتمّثل في رياضا ٍ
مشبوه ٌ
ه ،بحيث ل ينتبه م ِ
قي َ ِ
ة من مفاهيم السلم و ِ أغلف ً
ت عليهه أو غلب ْ م ُ
صَر عل ُ ن َ
ق ُ م ْ
إلى مقاصدهم َ
الثقة فيهم بما يشاهد في مظاهرهم من
السّكينة والوقار والورع والصلح.
ة في
طا مشروح ًوللخلوة عندهم عشرون شر ً
ء من كتبهم 200.ل ح ّ
جة لهم في إثباتها بشي ٍ
كتاب الله ،ول من سّنة رسوله .
سُلو ِ
ك وال ّ
ر َ
سي ْ ِ
بالسّر المقصود من ال ّ
ّ وقد باح
ض المعاصرين منهم ،وخاصة جماعة غالية من بع ُ
هذه الطائفة في إسطنبول .وذلك لما وجدوا
ي الربلي ،تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ص.493 /
مد أمين الكرد ّ
مح ّ 199
***
ي
ق الله ّ
* العش ُ
م مباحث ي ،فهو من أه ّ
ما العشق الله ّ أ ّ
مامهم حوله نثًرا ونظ ً صوفّية .فقد جرى كل ُال ّ
مل ّ
وديوان ال ُ
202
كما في تائّية عمر بن الفارض،
görmekten isim ve resim kalmayınca muhakkak fenafillâh (Allah-u Teala’da eriyip gitmek) tabir edilen devlet hasıl olmuş ve
tarikat hali sona ermiş olur. Ve böylece seyr-i ilallah, mevlaya doğru olan manevi yürüyüş tamamlanmış olur.
164
203
ي ،وأشعار رابعة العدوّية. أحمد الجزري الكرد ّ
مات في هذه المسألة هذياناتهم قدي ً وقد كثر ْ
ول ًدا َ ن هذا التعبير لم يكن شيًئا ُ
مت َ َ وحديًثا .غير أ ّ
ة
ت هذه الفكر ُ بين قدماء النقشبندّية ،فانتشر ْ
د غير بعيد ،وربما بتأثير َ
م ٍ
في أوساطهم منذ أ َ
ل ما يقوله شيخ نك ّ بعض الشيوخ منهم .إذ أ ّ
ة
ع ًطريقة ،ويختلقه من تلقاء نفسه ل ُيعدّ ب ِدْ َ ال ّ
ت أقواله مع نصوص الكتاب ن تعارض ْ عندهم ،وإ ْ
ن شيخ الطريقة ل ينحصر مجاله في ّ سّنة؛ ول ّ وال ّ
ه في مت ُ ُ
حدود اختصاص معّين ،ول تقتصر مه ّ
نطاق الجتهاد والتفسير والتأويل فحسب .بل
204
طائفة «وكيل الله ونائبه» هو في اعتقاد ال ّ
وه بما يبدو له .إذن فله يتصّرف كيف يشاء ،ويتف ّ
طريقة وآداِبها وأركاِنها ئ ال ّ ف إلى مباد ِ ضي َأن ي ُ ِ
ي منها ما يشاء. غ َ ْ
ن ي ُل ِسها ما يشاء ،أو أ ْ وطقو ِ
طريقة تتغّير فيها أمور بين وهذا ما جعل ال ّ
الفينة والخرى.
راجع ترجمته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة ،مؤسسة الرسالة الطبعة الولى .2/568 :بيروت – 202
1993م.
راجع ترجمتها في العلم ،خير الدين زركلي ،الطبعة .11ص .3/10 /دار العلم للمليين .كذلك فيه أسماء 203
مصادر ورد فيها ترجمتها.
تفسير «روح الفرقان» بالّلغة التركّية لجماعة من النقشبندّيين التراك ص .2/74 /إسطنبوا ـ 1992م. 204
ن
لقد يظهر من خلل هذه الكلمات أ ّ
النقشبندّيين اكتشفوا أخيًرا أسلوًبا ثانًيا لتفسيرِ
ل والتحاِد. ما يعتقدونه من وحدة الوجوِد والحلو ِ
ي» .لّنهم يقصدون بذلك أل وهو «العشق الله ّ
وا كبيًرا.
النصهاَر في ذاته تعالى عن ذلك عل ّ
وٌر جديدٌم بمثل هذه الفكرة ت َطَ ّ شب ّث َ ُ
ه ْ ن تَ َإ ّ
م مزاياهم ن النقشبندّيين ،من أه ّ ب .ل ّ وغري ٌ
ي بالتركيز على مل والذكر القلب ّ ت والتأ ّ صم ُ ال ّ
ديانة البوذّية - أسلوب الجوكّية )اليوغّية( في ال ّ
البرهمّية .وأّنهم لم يلتفتوا منذ القديم إلى
ضا
فا معار ً الشعار والغزل كما قد اّتخذوا موق ً
ن الحركة من عب َْر تاريخهم .ل ّ سماع َ للرقص وال ّ
ز .وإل ّ ليست معارضتهم كي ِ
أكبر موانع الت ّْر ِ
ي صحيح في ق إسلم ّ َ َ
للرقص والسماع من منطل ٍ
حقيقة المر.
ف
عَر َن َم ْ
ة َ
«وعند هؤلء القوم المعرفة :صف ُ
دق اللهق سبحانه بأسمائه وصفاته ،ثم ص ّ الح ّ
قى عن أخلقه الرديئة في معاملته .ثم تن ّ
207
وآفاته»...
ف
عَر َ
ن أيقن بالحق سبحانه و َ
م ْ
ة َ
«اليمان :صف ُ
دق الله في معاملته».أسماءه وصفاته ،ثم ص ّ
ن الصوفّية قد حّرفوا عقائد حأ ّ هكذا يتبّين بوضو ٍ
ل من انتبه إليها في ةق ّ ل دقيق ٍحي َ ٍ
السلم ب ِ ِ
وروها أيّامها .وبذلك سنحت لهم الفرصة فط ّ
ت المفاهيم ج عبر القرون حّتى التبس ْ بتدّر ٍ
الدخيلة والعقائد الخطيرة بالمفاهيم القرآنية
سم المسلمين فانحدر من هذا اللتبا ِ على عوا ّ
ت
ون ْن فتك ّل على كّر الزما ِع والباطي ِ م البد ِ ركا ُ
ل عجز المسلمون في هذا العصر عن منها جبا ٌ
التخّلص منها.
ن َ
ما أ ّ ه َ عن ْ ُ ه َ ي الل ُ ض َ س َر ِ عّبا ٍ ن َ ن اب ْ ِ ع ْ ي َ و َ وقد ُر ِ
عَلى ه َ عن ْ ُ ه َ ي الل ُ ض َ ذا َر ِ عا ً م َ ث ُ ع َ ما ب َ َ ه لَ ّ ل الل ِ سو َ َر ُ
َ
نفل ْي َك ُ ْب َ ل ك َِتا ٍ ه ِ وم ٍ أ ْ ق ْ عَلى َ م َ قدَ ُ ك تَ ْ ل إ ِن ّ َ قا َ ن َ م ِ ال ْي َ َ
َ
ه
فوا الل َ عَر ُ ذا َ فإ ِ َ ه َ عَبادَةُ الل ِ ه ِ م إ ِل َي ْ ِ ه ْ عو ُ ما ت َدْ ُ ل َ و َ أ ّ
َ فأ َ ْ
توا ٍ صل َ َ س َ م َ خ ْ م َ ه ْ ِ عل َي ْ ض َ فَر َ قدْ َ ه َ ن الل َ مأ ّ ه ْ خب ِْر ُ َ
ه َ َ عُلوا َ ذا َ فإ ِ َ م َ ول َي ْل َت ِ
ن الل ُ مأ ّ ه ْ خب ِْر ُ فأ ْ ف َ ه ْ ِ م َ ه ْ م ِ و ِ في ي َ ْ ِ
عَلى َ
وت َُردّ َ م َ ه ْ وال ِ ِ م َ نأ ْ م ْ كاةً ِ م َز َ ه ْ ِ عل َي ْ ض َ فَر َ َ
وقّ ك ََرائ ِ َ
م وت َ َ م َ ه ْ من ْ ُ خذْ ِ ف ُ ها َ عوا ب ِ َ طا ُ ذا أ َ َ فإ ِ َ م َ ه ْ ف َ ُ
قَرائ ِ ِ َ
ي( خار ّ س )رواه الب ُ َ ل الّنا ِ وا ِ م َ أ ْ
ه» ،معناه فإذا وا الل َ
عَرف ُ فإ ِ َ
ذا َ ما قوله َ « أ ّ
عرفوه بصفاته التي جاءت في كتابه العزيز،
ه. ه ،وليس الّتعّرف إلى ك ُن ْ ِ
ه ذات ِ ِ نب ِ وهو اليما ُ
ء.
* الفناءُ والبقا ُ
صة منهم ما «الفناء والبقاء» في عقيدة الخا ّ وأ ّ
متهم ،فإّنها بمنـزلة الحلقة الخيرة بعد دون عا ّ
ورون أّنهم يلتقون فيها «المعرفة بالله» .ويتص ّ
بذات الله «لّنهم قد عرفوا الله حق معرفته،
قققوا بذلك أن ينصهروا فيه فيتح ّ فاستح ّ
البقاء» ،حاشا لله!!! وذلك بعد المرور بجميع
ك؛ من البيعة والخلوةسُلو ِ
وال ّ
ر َ
سي ْ ِ
مراحل ال ّ
ي والرابطة ومراعاة وممارسة الذكر الخف ّ
ب«المباني الحد عشر» وما يتصل بها من آدا ٍ
172
ي «أشار
وعلى سبيل المثال فقد قال القشير ّ
ء إلى سقوط الوصاف المذمومة، القوم بالفنا ِ
ء إلى قيام الوصاف
وأشاروا بالبقا ِ
214
المحمودة»
ي
ن هذه الكلمات في الحقيقة ل تحتاج إلى أ ّ
إ ّ
تعليق ول توضيح ول تفسير .ولقد زاد
المتأخّرون من تطوير هذه الزندقة حّتى
لمزيد من المعرفة حول مفهوم الفناء في اعتقاد النقشبندّية راجع المصادر التالية:
* نعمة الله بن عمر ،الرسالة المدنية ص .43 /مخطوطة دمشق 1213 -هـ) .الرسالة الثانية من مجموعة «الزمرد
* أحمد البقاعي ،رسالة في آداب الطريقة النقشبندّية ص) .51 /الرسالة الثانية من مجموعة «الزمرد العنقاء»(
أصدر كتابه بهذه التسمية على سبيل النتقاد لبن عربي في تسميته كتاًبا له بعنوان «الفتوحات 216
المكية» .فثبت بهذا مرة أخرى أن النقشبندّيين على اختلف في كثير من حديثهم ،وعباراته ،ومواقفهم؛ وأنهم
TDV. İSAM. 297. 7 46644 نعمة الله بن عمر ،الرسالة المدنية ص) .43 /الزمرد العنقاء( 217
175
ونته
كذلك جاء من نحو هذا في كتاب خطير د ّ
جماعة من النفشبنديين بالّلغة التركّية تحت
219
عنوان «تفسير روح الفرقان»
***
* وحدة الوجوِد.
يب فلسف ّ ما فكرة «وحدة الوجود» فإّنها مذه ٌ أ ّ
قديم .قالت بها جماعة من قدماء فلسفة
اليونان .وهم؛ بارمينيديس ،وزنون ،وأفلطون،
وبلوتينوس ،وطائفة الرواقيين .ثم اغتّر بهذه
وفة؛ كحسين بن الفكرة واعتنقها بعض المتص ّ
لج ،ومحي الدين بن عربي ،وسليمان منصور الح ّ
بن على بن عبد الله التلمساني ،وابن الفارض،
ي،
وفريد الدين العطار ،وعبد الكريم الجيل ّ
ن على شاكلتهم. م ْ
ويونس أمراه التركماني و َ
نك ّ
ل ل :بأ ّ تتمّثل فكرة وحدةُ الوجوِد في القو ِ
شيء في الكون ليس إل ّ أجزاءً من اللهَ ،
وأّنه
ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق.
ة(
في ّ ِ ل الصو ِ ل أصحاب هذه العقيدة )وهم ج ّ يستد ّ
َ
فث َ ّ ول ّ ُ
وا َ بقوله تعالىَ } :
220
ه{. ه الل ِج ُ و ْ
م َ ما ت ُ َ
فأي ْن َ َ
ل شيء في السماوات والرض نك ّ يعنون بذلك أ ّ
ب ة ودوا ّ ي وملئك ٍ ي وجن ّ ّ ر ،وإنس ّ ر وكبي ٍ من صغي ٍ
س ،إّنما ر ونج ٍ س وطاه ٍ ب وياب ٍ ت وجماٍد ورط ٍ ونبا ٍ
ة من الذات اللهّية؛ هي جميعا ً أجزاءٌ متفّرق ٌ
ه
ه وجلل ِ س من سحر ِ ن وعكو ٌ ع وألوا ٌ وأنوا ٌ
ه؛ وهو عينها وحقيقتها؛ وليس في وجمال ِ
ق
ويقول محي الدين بن عربي « أل ترى الح ّ
يظهر بصفات المحدثات ،وأخبر بذلك عن نفسه،
م؛ أل ترى المخلوق وبصفات النقص وبصفات الذ ّ
ولها إلى آخرها ،كّلهايظهر بصفات الحق من أ ّ
222
ق له كما هي صفات المحدثات حق للحق». ح ّ
ي بالموضوع عن ِ َ
ة لما سبق .وقد ُكانت هذه خلص ٌ
أهل البحث واختلفوا فيه بين رادّ ومدافع .ففي
لمة علي القاري .له ن ردّ عليهم ،الع ّ
م ْ
ة َ
دم ِ
مق ّ
رسالة قّيمة بعنوان «الردّ علي القائلين بوحدة
ع على الوجود» 223.وممن تناول هذا الموضو َ
ص اسمه عمر فريد كام. سبيل الدفاع عنه ،شخ ٌ
له «رسالة وحدة الوجود» بالّلغة التركّية .وقد
224
TDV. İSAM.297.7 تحقيق على رضا بن عبد الله بن علي رضا ،مكتبة مركز البحوث السلمّية ـ إسطنبول. 223
ALİ-R
تحقيق الستاذ المساعد أدهم جبه جي أغلو ،منشورات رئاسة الشؤون الدينّية رقم .324/91 :أنقره- 224
1994م .تناول المؤّلف هذه العقيدة مقارًنا بين تعريف الصوفّية وتعريف الفلسفة لعقيدة وحدة الوجود المعّبر
عنها بكلمة .Pantheismeبيد إّنه تبّنى في النهاية رأي الصوفّية فيها ووصفهم بأهل العرفان فأصبح هو الخر
مدافعا من وراء عقيدة وحدة الوجود ،ولكن بصيغة تنزيهية لجنابه تعالى) .ص.(121-115 /
177
ن
ما موقف النقشبندّيين من هذه المسألة ،فا ّ أ ّ
مهم وإجلَلهم للوجوديين والحلوليين يدل تعظي َ
على استحسانهم لفكرة وحدة الوجود والحلول
والتحاد .إذ ل يكاد أحد منهم يرضى بما ورد عن
ء من الطعن في الحلّج ،وابن عربي العلما ِ
وغيرهما من الوجوديين والحلوليين .بل
يتعاطون حديَثهم في مجالسهم مع الحترام
دونهموالتوقير لشأنهم ،ويطالعون كتَبهم ،ويع ّ
من أهل الفيوضات الرّبانّية والكرامة والبركة؛
لج إّنه شهيد ،ويصفون ابن ويقولون عن الح ّ
عربي بـ«الشيخ الكبر».
دار القلم ،الطبعة الثانية ،الكويت1994 -م .ص.258 ،251 ،248 ،239 ،217 ،170 ،118 ،31 ،30 / 225
178
ي»
ي في نصرة مولنا خالد النقشبند ّ
مد أمين بن عمر بن عبد العزيز )ابن عابدين(« ،سل الحسا الهند ّ
مح ّ 226
37 ص/
179
ن اّلذين يتع ّ
صبون للحلّج تتا ّ
كد الشارة هنا إلى أ ّ
ي
وابن عربي وابن عطاء الله السكندر ّ
وأمثالهم ،إنما يدافعون عنهم وعن أفكارهم
لسببين رئيسّيين.
حرين في
ب المتب ّ ولهما :أن فري ً
قا من العر ِ أ ّ
الّلغة العربّية وآدابها اّلذين أصبحوا من فحولها،
181
ء س َ
طا ِ قا آخر من ب ُ َ ن فري ً وثاني هذين السببين :أ ّ
المتعّلمين المتطّبعين بالتقليد المحض
والمحرومين من الذوق والنظر والعتبار،
ول من م الفريق ال ّ ت أقل ُ
انخدعوا بما حاك ْ
وهوا به من عبارات الدفاع عن الزنادقة ،وما تف ّ
ح لهم ،وما أطنبوا في مناقبهم ومآثرهم مدائ َ
ء عليهم والعجاب ة ،وما بالغوا في الثنا ِق ِ َ
المخت َل َ
سهم وصاروا لهم من ت أنف ُ
بهم .فاستيقن ْ
التابعين .وغالب هؤلء المقّلدين هم الشيوخ
الجهلة للطائفة النقشبندّية.
ن
ولكن بالرغم من هذا الدفاع الواله ،فا ّ
ةك ّ
ل دهم واضح ٌ ة ومقاص َ ألفا َ
ظهم مفهوم ٌ
لج:الوضوح كقول الح ّ
183
الحسين بن منصور الحلج ،طواسين ص) .34 /نقل ً من كتاب اسمه «هذه هي الصوفّية» ،للشيخ عبد 228
الرحمن الوكيل ص .53 /دار الكتب العلمّية ،بيروت1984 -م(.
سّنة»
ي في ضوء الكتاب وال ّ
محي الدين بن عربي فصوص الحكم ص) .192 /نقل من كتاب؛ «الفكر الصوف ّ 229
للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ص .75 /مكتبة ابن تيمية الكويت ،الطبعة الثانية(
مد بهاء الدين بن عبد الغني بن حسن بن إبراهيم البيطار .تكملة النفحات القدسية في شرح
مح ّ 232
الصلوات العظيمة الدريسية؛ نقل من كتاب «هذه هي الصوفّية» للشيخ عبد الرحمن الوكيل ص64 /؛ وكتاب
سّنة» ،للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ص153 /؛ )على إّنه من كلم فريد
ي في ضوء الكتاب وال ّ
«الفكر الصوف ّ
الدين العطار(؛ وكتاب :معالم الهدى إلى فهم السلم ،للدكتور مروان إبراهيم القيسي .ص.69 /
185
* وحدة الشهوِد
ضا بدعة ما فكرة «وحدة الشهود» ،فهي أي ً وأ ّ
ول فلسفّية مماثلة لهرطقة «وحدة الوجود» .أ ّ
ن قدماء النقشبندّية ،هو أحمد م ْ ن قال بها ِ م ْ َ
ي المعروف بين أتباعه بـ ي السرهند ّ الفاروق ّ
ي» .أثار هذه الفكرة فتذّرع بها «المام الرّبان ّ
للّردّ على عقيدة «وحدة الوجود» على حسب ما
دعى المفتتنون به .يبدو أّنهم قد حاولوا بذلك ا ّ
ه من ن عربي وأمَثال َ ُ ما أصاب اب َ
هم ّ
حت َ ُسا َ
ؤا َر ُ
أن ي ُب ْ ِ
الوجودّيين من الطعن بالتكفير واللحاد ،حّتى ل
يتعّرض هو الخر لتشنيغ أهل التوحيد .بينما
لت أخرى ل تق ّ ضا تخّبط في متاها ٍ ي أي ً الفاروق ّ
نخطرا ً عما وقع فيه الوجودّيون قبله .إذ أ ّ
187
ي»:
ي فيما اختلقه باسم «التوحيد الشهود ّ
عقيدة السرهند ّ
; )Dr. Selçuk Eraydın, Tasavvuf ve Tarikatlar Pg. 295. İstanbul-1994 ; A. F. Serhindi, Mektubât (Translation: Abdulkadir Akçiçek
ض من ما ب ُ َ َ
سطاءُ النقشبندّية فانهم على نقي ٍ أ ّ
ة من القرآن لئحة في ك ّ
ل آي ٍ هذه الصراحة ال ّ
الكريم .يأتون بكلم غامض ربما ل يفهمونه
بالذات .لّنهم ل يدرون ماذا يقصدون به؛ ولّنهم
ما ة من غير تع ّ
قل ،إ ّ ن الكلم َ كثيًرا ما ي ُطْل ِ ُ
قو َ
ل مزدوج :وهو الجهل المركب اّلذي ل عل َ
م لجه ٍ
ما بسبب التقليد لصاحبه بجهل نفسه ،أو إ ّ
العمى اّلذي قد يتعّرض له حّتى الرجل العالم
لثقته الشديدة بمن يقّلده كموقفهم من
سورة أل عمران.118/ 235
دُر ،إّنه بك ّ
ل شيء وي َ ْ
ق ِ ن يَ َ
شاءُ َ م ْالرْزقَ ل ِ َ
247
م.{. علي ِ ٌ
َ
ي في معتقد
ة والول ّ* الولي ُ
النقشبندّيين.
ي-
ي -بالوصف الصوف ّ وال ْ َ
ول ِ ّ ة َمفهوم الولي ِ
َ نإ ّ
دا؛ أثارها الروحانّيون منذ ة خطيرةٌ ج ّمسأل ٌ
عصور .وقد نسجوا حولها ما نسجوا من أنواع
كن النسانالساطير في بطون الكتب مال يتم ّ
من إحصائها.
ة
ن معنى هذه الية الكريمة واضح ٌ ن 248.{.إ ّ و َ حَزن ُ يَ ْ
ح أو ي شر ٍ ة في الحقيقة؛ ل يحتاج إلى أ ّ جلي ٌ
ي في ول ِ ّ ت ال ْ َ تفسير .فقد بّين الله سبحانه صفا ِ
وا
كان ُ و َ وا َ من ُ نآ َ آيتين بعدها .قال تعالى }اّلذي َ
يوف ِ ة الدن َْيا َ حَيا ِي ال ْ َ
ىف ِشر َ م ال ْب ُ ْه ُ ن* ل َ ُ و َ ي َّتق ُ
وُز
ف ْ و ال ْ َه َ ك َ ه ،ذَل ِ َت الل ِ ل ل ِك َل ِ َ
ما ِ ة ل َ ت َْبدي ِ َ خَر ِ ال ِ
249
م.{. عظي ِ ُ ال ْ َ
ر آخَر ي تفسي ٍ علماء السلم ِ ضرورةَ أ ّ ُ لذا لم يجد
بعد هاتين اليتين غالًبا ،لكمال وضوحها وتبادرها
ما من أبى منهم إل ّ ليقول ة .أ ّن بسهول ٍ ه ِإلى الذّ ْ
ءا
ة نفسها ،أو جز ً ن ُيعيدَ الي َ شيًئا ،فقد اضطر أ ْ
منها؛ -كما فعل ابن كثير رحمه الله -ولكن
ئ على فهم معنى ليس ذلك مساعدةً منه للقار ِ
عا لمن قد يهمس وَردْ ً دا لشأنهاَ ، ة؛ بل تأكي ً الي ِ
إليه الشيطان ليوقعه في العبث بها وتأويلها بما
قل ُ ل تتحملَ َ } .
ن
و َ غ َ
في َت ِّبع ُ م َزي ْ ٌ ه ْ
ِ وب ِِ ي ُ ِ نف ما اّلذي َ فأ ّ ّ
250
ه.{. ْ ْ ما ت َ َ
وي ِل ِ ِ
غاءَ ت َأ ِ واب ْت ِ َ ة َ فت ْن َ ِ
غاءَ ال ِ ه اب ْت ِ َ من ْ ُ
ه ِشاب َ َ َ
لذا قال ابن كثير -رحمه الله -وربما ليس بقصد
س قد يتوّرط فيه التفسير ،بل تفاديا ً ل ّ َ
ي لب ْ ٍ
ها على تأويلت المشعوذين قاصر الفهم ،وتنبي ً
من الصوفّية قال:
أبو الفداء إسماعيل عماد الدين بن عمر بن كثير القرشي ،تفسير القرآن العظيم .4/213دار قهرمان 251
إسطنبول1984-م.
193
ي أقرب إلى ي ل ِل ْ َ
ول ِ ّ ف ّ صو ِوَر ال ّ ص ّن الت ّ َهكذا ،فإ ّ
الخيال المحّلق ،بل قد يتجاوزه .فل حقيقة لهذا
ل ل حدودَ له .يسرح عا .لن الخيا َ التصور طب ً
و له ،وقد يعتادُ على م ما يحل ُ ن فيه ويحل ُ النسا ُ
دقي ،فيص ّ س ّ
ف ِض نَ ْمَر ٍ هين َ ذلك ،وعندها يغدو َر ِ
ل ما يجول في خاطره من وساوس النفس ك ّ
ض فيهووحي الشياطين .ومتى بلغ هذا المر ُ
ك في صحة شيء من تلك ش ّ ه ،صار لي َ ُ غ ُ
مبل َ
الساطير التي نسجتها الصوفّية؛ بطلت عندئذ ّ
ة الله في نظره .فانه في هذه الحالة سواء سن ّ ُ
زعم أّنه مؤمن بالله أو كافر أو مشرك ،يعاني
ة في عقيدته وسلوكه وآرائه ة غريب ً ازدواجي ً
وأعماله .وبالتالي ل يكاد يعبأ بالنسان المّتصف
باليمان والتقوى) .وهما من صفات أولياء الله(.
ي-ل ن اليمان والتقوى -بالمنظور القرآن ّ ل ّ
ي على حسب
ة الول ّ ف المؤل ّ ُ
ف شخصي َ ص َ
و َ
سميح عاطف الزين ،الصوفّية في نظر السلم ص).157 /إنما َ 252
عقيدة الصوفّية ،أراد أن يفضحهم بالكشف عن عقيدتهم حول هذا المفهوم(.
194
محمود أسطى عثمان أوغلو وعدد من بطانته ،تفسير «روح الفرقان )بالّلغة التركّية» ص .2/74 /مكتبة 253
سراج ،إسطنبول1992-م.
195
قَبل مكتبة
سل بالمقابر ص .15 /فشاور1965 /م .أعيد طبعه من ِ
حمد الله الداجوي ،البصائر لمنكري التو ّ 255
الحقيقة في إسطنبول1989 -م.
196
Dr. Selcuk Eraydin Tasavvuf ve Tarikaklar Pg. 93 Istanbul-199 ب من الكتاب الصادر بعنوان:
س ومعّر ٌ
مقت َب َ ٌ 257
Larousseالمجّلد التاسع ص .462-458 /ورد فيها شرح طويل بالّلغة التركّية حول هذا المصطلح .وهذا تعريب
م ول َ ُ
ه ْ م َ
ه ْ ف َ َ ـ هل الولياء ،هم اّلذين }ل َ َ
علي ْ ِ و ٌ
خ َ
ونَ .{.كما وا ي َّتق ُ و َ
كان ُ وا َ
من ُ ن * اّلذي َ
نآ َ و َ
حَزن ُ
يَ ْ
وصفهم الله تعالى في كتابه؛ أم هم اّلذين
قوا لذلك! خل ِ ُب إليهم إظهار الخوارق كأّنهم ُ س ُ
ُتن َ
كما وصفهم أتباعهم؟!
ة
ة وإدراك الحقيق ِ كنه أسرار الكون والحيا ِ
ة .فيبلغ تحقيرهم للعلوم ة من وراء الطبيع ِ الخفي ِ
القرآنية إلى حدود السخرية بها؛ كما جاء في
مدن ترجمة مح ّ فا ضم َنفس المصدر المذكور آن ً
ة في خ هذه الطائف ِ
د شيو ِ ي أح ِزاهد السمرقند ّ
ة اتصاله بعبيد الله الحرار اّلذي نصبه شي ً
خا قص ِ
فا من بعده على أتباعه .يقول على أن يكون خل ً
ي نقل ً عن ُ
ه: ال ْ َ
خان ِ ّ
ما ن ،أقمنا فيها أّيا ً ما ْشادْ َ ما وصلنا إلى قرية َ «فل ّ
دة الحّر .فبينما نحن كذلك إذ حضر إلينا من ش ّ
ت العصر فذهبنا سي ّدَُنا الشيخ رضي الله عنه وق َ َ
ت من لزيارته .فسألني من أين أنت؟ فقل ُ
دثنا أجمل الحديث .وذكر قْند .فطفق يح ّ مْر َ س َ َ
دا. دا فر ً ه في سّري فر ً ع ما أكننت ُ ُ ه جمي َ م ِ ل كل ِ خل َ
265
ماة .فل ّ هَرا َ حّتى أخبرني عن سبب سفري إلى َ
م قال لي: ق .ث ّ ّ ت ذلك تعّلق قلبي به ك ّ
ل تعل ٍ وجد ُ
سٌر هنا. عل ْم ِ فهو متي ّ ب ال ْ ِك طَل َ َصودُ َق ُ م ْ إن كان َ
طلع عليه هذا ر إل ّ وقد ا ّ ت أّنه ما من خاط ٍ قن ُ فتي ّ
ما ولم يخرج من قلبي محّبة السفر إلى هراة .فل ّ
ف بذلك قال لي أحد أتباعه إّنه مشغول ش َ كو ِ
ما فرغ قام من مقامه ل .فل ّ بالكتابة ،فترّبص قلي ً
م قال - :أخبرني بجلّية أمرك ،هل وأقبل نحوي ث ّ
مرادك من هراة تحصيل الطريق أو العلم ؟
ت .فقال له رفيقي- : ت من جللته وسك ّ فدهش ُ
بل الغالب عليه الطريق ،وإّنما جعل العلم
سم وقال - :إن كان كذلك فهو أفضل تست ًّرا .فتب ّ
وأحسن».266
ة في أفغانستان.
ة :مدين ٌ
هَرا ُ
َ 265
ي في حاشيته ست َل ّ ّ
مد ال ْك َ ْقال مصطفى بن مح ّ
لمة سعد الدين مسعود بن على شرح العقائد للع ّ
ي
عمر التفتازاني تفسيًرا لقول النسف ّ
ما نقل ق؛ قال إحتراًزا ع ّ م عند أهل الح ّ «واللها ُ
وفة وبعض الرافضة أّنه من عن بعض المتص ّ
ها ْ َ أسباب العلم مستدلين بقوله تعالى } َّ
م َ
ه َ
فأل َ
ن المراد ها{ 268والجواب ،أ ّ وا َ و تَ ْ
ق َ ها َ وَر َ ُ
فج ُ
ب ،أو بدللة ل وإنزال الك ُت ُ ِ س ِإعلمها بإرسال الر ُ
العقل».
ن علماء
فقد اّتضح من هذه العبارات مرةً أخرى أ ّ
ذروا المسلمين عن ر قد ح ّ
ل عص ٍالسلم في ك ّ
وفة والرافضة. الغترار بتأويلت المتص ّ
***
ة
* الويسي ّ ُ
ب ومثيٌر، ح غري ٌ ما الويسية :فإنّها مصطل ٌ أ ّ
اختلقها النقشبندّيون ليّتخذوه ضرًبا آخر من
دا
ن عد ً دعوى علم الغيب لشيوخهم .يزعمون أ ّ
ن
م ْ ة َ مهم من روحاني ِ قوا علو َ من قدمائهم تل ّ
ة» فيقولون سي ّ ِ
وي ْ ِ ُ
ماتوا قبلهم؛ ويصفونهم بـ «ال َ
س ُ ل منهم «شي ٌ لك ّ
وي ْ ِ ة إلى أ َ ي» نسب ً خ أويس ّ
ي .وهو «أويس بن عامر بن جزء بن مالك قَرن ِ ّال ْ َ
ي ،من بني قرن بن ردمان بن ناجية ابن القرن ّ
دمين من سادات ساك العّباد المق ّ مراد ،أحد الن ّ
التابعين .أصله من اليمن يسكن القفار والرمال،
ي ولم يره .فوفد على عمر وأدرك حياة النب ّ
طاب؛ ثم سكن الكوفة وشهد وقعة ص ّ
فين بن الخ ّ
جح الكثيرون أّنه ي رضي الله عنه .وير ّ مع عل ّ
268سورة الشمس.8/
206
ي
وقُ لزيارة النب ّ
269
ل فيها» .قيل إّنه كان يتش ّ ُ
قت ِ َ
.فلم يستطع إليه سبيل .وعلى هذا ،زعم
قى عن رسول الله علو ً
ما النقشبندّيون أّنه تل ّ
ة
بظهر الغيب .فاّتخذوا من هذه المزعمة ذريع ً
ليختلقوا بها ما اشتهته نفوسهم بوضع هذه
ة».
سي ّ ِ
وي ْ ِ ُ السطورة المتمّثلة في كلم ِ
ة« :ال َ
ي في هذا
مد الخان ّ
يقول عبد المجيد بن مح ّ
الصدد:
ن َ
م ْع َم ٍ
س ِ
م ْ ت بِ ُ
ما أن ْ َ و َ قال الله تبارك وتعالى } َ
ر 271.{.وقال رسول الله « إذا مات و ِ ي ال ْ ُ
قب ُ ف ِ
ة :إل ّ من النسان انقطع عنه عمله إل ّ من ثلث ٍ
ح يدعو
د صال ٍ ه ,أو ول ٍ ع بِ ِف ُ ة ،أو علم ٍ ُينت َ َ
ة جاري ٍ صدق ٍ
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص9 /؛ كذلك راجع
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
عبد المجيد بن مح ّ 270
الصفحة 128من نفس المصدر.
ة هنا أن ننقل من ك ُت ُ ِ
ب ت المناسب ُ لقد دع ْ
ما كتبوه بعنوان الكرامات ة مِ ّالنقشبندّيين أمثل ً
وأسندوها إلى شيوخهم؛ ننقلها ليتأك ّدَ القار ُ
ئ
وراتهم ،وموقفهم من مدى خيالتهم وتص ّ
ف من العقل والحقائق العلمّية، المستخ ّ
واستهزائهم بسّنة الله اّلتي خلق الحياة
والممات والكون والفساد على أساسها.
ي-
مد الخان ّ مد بن مح ّ
يقول عبد المجيد بن مح ّ
وهو أديب النقشبندّيين وداهيتهم -إذ يترّنم
مد بهاءة لمام طريقتهم مح ّ جع ِ
بمدائحه المس ّ
212
ت على
خاَرى ،فذهب ُ
ر إلى ب ُ َ
ما في أم ٍ وأرسلني يو ً
ت الشيخ في طريقي .فرآني هذه الكيفية فوجد ُ
على هذه الحالة ،فسلبها مّني؛ فلم أقدر بعد
277
دا»
ذلك أن أفعلها أب ً
ي في صدد كرامات هذا الشيخ
يستطرد الخان ّ
قائ ً
ل:
ي
ي السرهند ّ ي عن أحمد الفاروق ّ وينقل الخان ّ
ي»المشهور بين النقشبندّيين بـ«المام الرّبان ّ
ن يدخلون م ْ
ء َإّنه قال «أطلعني الله على أسما ِ
ء إلى يوم في سلسلتنا من الرجال والنسا ِ
ن نسبتي هذه تبقى بوساطة أولدي القيامة؛ وأ ّ
ي سيكون م المهد ّ ن الما َ
إلى يوم القيامة حّتى أ ّ
279
على هذه النسبة الشريفة».
ء
ضا «أطلعني الله على قبور النبيا ِوقال أي ً
المبعوثين إلى أرض الهند بحيث أرى أنواًرا
280
ة من قبورهم».
ساطع ً
المصدر السابق .182 /لمزيد من الطلع على أقوالهم حول مفهوم الكرامة ،راجع المصادر التالية: 282
ي النيسابوري ،الرسالة القشيرّية ص.173 /
* أبو القاسم عبد الكريم ابن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشير ّ
الطبعة الثانية .القاهرة ـ 1959م.
ء )الكتاب بتمامه(.
* يوسف بن إسماعيل النبهاني ،جامع كرامات الوليا ِ
* مصطفى أبو سيف الحمامي ،غوث العباد ببيان الرشاد ص .296-289 /بشاور 1385 -هـ) .مطبوع مع كتاب
ي ،الرسالة الخالدّية ص) .75 /ترجمة :شريف أحمد بن علي؛ النسخة المتداولة بين أتباع محمود
* خالد البغداد ّ
أسطى عثمان أوغلوفي إسطنبول.
215
هم البريء:
دون في محاولة المت ّ َالحائط ،وهم ير ّ
ع ما قاله ب لله .ويتناسون بذلك جمي َ
ن الغي َ
أ ّ
ي وغيره من شيوخهم من إمامهم السرهند ّ
دعوى علم الغيب!
***
* حقيقة مفهوم الغيب.
قد ،ومشكلة م ومع ّ
أما الغيب ،فاّنه مفهوم ها ّ
ل البشر منذ القديم .لقد ت عقو َ
عظيمة أشغل ْ
دار الجدال حول الغيبّيات بمختلف أساليبه بين
وفة،العلماء والفلسفة والكلميّين والمتص ّ
فأعيت فيها مذاهبهم.
286سورة السجدة.28/
* سورة العلق.5/
218
د ل في معت َ َ
ق ِ س ِ
و ّ
* مفهوم الت َ
كبوا عليه من ُأمور. النقشبندّيين وما ر ّ
ء
سك النسان بشي ٍ ة :هو أن يتم ّ
سل لغ ً
التو ّ
ه؛ فيكون ذلك الشيءُ
يبتغي به الوصول إلى غايت ِ
هو اّلذي يس ّ
مى الوسيلة.
ي ،الحديقة الندّية في الطريقة النقشبندّية والبهجة الخالدّية ص) .97 ،96 /أعيد
مد بن سليمان البغداد ّ
مح ّ 298
ل مكتبة الحقيقة .إسطنبول.1992-
قب َ ِ
طبعه من ِ
221
يوسف بن إسماعيل النبهاني ،شواهد الحق ص) .142 /الرسالة الثانية من مجموع الكتيبات المطبوعة 307
هابُيون»( مكتبة إيشك طباعات متكررة .إسطنبول.
بعنوان« :علماء المسلمين والو ّ
ي
ي والمنهج النقشبند ّ هذا هو المنطق الصوف ّ
ض
ق فقد خا َ َ َ عند ك ّ
من ْطل ِ ف .ومن هذا ال ُ ل موق ٍ
ي مثار الدفاعأديبهم يوسف بن إسماعيل النبهان ّ
سل الفاسد والستغاثة والتبّرك عن التو ّ
ه :شواهد الحق، بالمخلوق حّيا ومي ًّتا ،وذلك بكتاب َي ْ ِ
وجامع كرامات الولياء .فحشد فيهما ما زّينت له
ث والسمين حّتى اشتهر بالشعوذة نفسه من الغ ّ
طع وإثارة الخرافات. والتن ّ
***
الفصل الرابع
ه النقشبندّية مي ِ
* حقيقة ما ُتس ّ
ن» ،وأسماءُ اّلذين ج َ
گا ْ وا َ
خ َ
«سلسلة ُ
دسة في هم بمنـزلة حلقاتها المق ّ
اعتقاد هذه الطائفة.
* مزعمة «سلسلة السادات».
* الروحانّيون في هذه الطريقة
المعروفون بـ «رجال السلسلة».
* شخصّياتهم ،ومستوياتهم العلمّية
والجتماعّية ،وترجمة أحوالهم
بالتفصيل.
----------------------------------
ديق رضي الله .1أبو بكر الص ّ
عنه...................................................................................................
226
.5أبو يزيد
ي.............................................................................................. البسطام
ّ ..........................
.6أبو الحسن
ي................................................................................................. الخرقان
ّ ......................
.7أبو علي
ي................................................................................................. الفارمد ّ
.......................
.9عبد الخالق
ي...............................................................................................وان ِ ّ
جدُ َ ال ْ ُ
غ ْ
.....................
.10عارف
وگري...................................................................................................
الّري َ َ
ِ
.......................
.11محمود
ي.......................................................................................
و ّ غن َ
ف ْ جيْر َ الن ْ ِ
ِ ............................
.12علي
ي................................................................................................... مَتن ّ الّرا ِ
..............................
.17يعقوب
ي.....................................................................................................
خ ّ
الﭽر ِ
...............
مد .20درويش مح ّ
ي...........................................................................................
السمرقند ّ
.............
الفصل الرابع
ميه النقشبندّية * حقيقة ما تس ّ
ن» وأسماء رجالها ج َ
گا ْ وا َ
خ َ
«سلسلة ُ
* مزعمة «سلسلة السادات»؛
* الروحانّيون في هذه الطريقة؛
أسماؤهم ،وشخصّياتهم ،ومستوياتهم
ية.
العلمّية والجتماع ّ
-----------------------------------
ميه النقشبندّية
* حقيقة ما تس ّ
ن» ،أو«السلسلة ج َ
گا ْ وا َ
خ َ
«سلسلة ُ
الذهبّية»
ع معتقداِتهم
ن جمي َ
يزعم النقشبندّيون أ ّ
دهم مأثورةٌ عن رسول الله ، ب تعب ّ ِ
وأسالي َ
وعن أصحابه والسلف الصالح عليهم الرضوان.
د
ي -أح ُ
ي الربل ّ
مد أمين الكرد ّدعي ذلك مح ّ كما ي ّ
229
ن طريقة ة -فيقول «إ ّ
ه الطائف ِ
س هذ ِرؤو ِ
سّنة
السادة النقشبندّية هو معتقد أهل ال ّ
والجماعة .وهي طريقة الصحابة رضي الله
عنهم على أصلها ،لم يزيدوا فيها ،ولم ينقصوا
310
منها».
ي ،ص(708/
المجمع العلمي الكرد ّ
ي الربلي ،المواهب السرمدية ص.3 /
مد أمين الكرد ّ
* مح ّ
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ص. 3/
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص. 3. /
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
* عبد المجيد بن مح ّ
230
ة
ة .وإذ لم أرها مجتمع ً دسة مدّةً غيَر قليل ٍ المق ّ
ن أكثرهم من بالّلغة العربّية في كتاب واحد .ل ّ
ت وأنا
م ُبلد الفرس والهند وتلك المعاهد .عز ْ
ف .على أن َ
ف ،سنة ثلث وثلثمائة وأل ٍ للعزم ب ِأل ِ ٍ
ن
م ْم بالترجمة َ ن ترجموه؛ وأخد َ م ْ
ل َع أحوا َ أجم َ
ما بسّيديلم يخدموه ،بادًئا بالمبدأ الفياض ،وخات ً
311
الوالد».
Kasım Kufralı, Nakşibendiliğin Kuruluşu ve Yayılışı. Postscript. İstanbul-1949 Türkiyat Enstitüsü No. 337.
234
ما .فيّتفق
ة .وقد يكون الغرض عا ّ
الطرق الصوفي ّ ِ
ة.
ذا جميعهم على هذه المزعم ِ إ ً
* محمود شاكر ،التاريخ السلمي .6/190؛ ترجمة فريد الدين آيدن .5/154
عن عائشة رضي الله عنها ،رواه مسلم .رقم الحديث.1233 / 321
237
322
م{. ى ُ ُ ك لَ َ وإ ِن ّ َ
عظي ِ ٍ ق َ خل ٍ عل َ الله تعالى بقوله } َ
وكتاب الله بين أيدينا؛ وهو العروة الوثقى،
والحبل المتين ،والبرهان المؤّيد ،والشاهد
سد اّلذي يخبرنا من خلل إعجازه وتصويره المج ّ
ي على مدى وإيجازه وتفصيله وعكوسه النوران ّ
مته كرامة الرسول ،وشرفه العظيم ومه ّ
العالية ،ورسالته الخالدة ،وقلبه الطاهر وسلوكه
ي الرفيع ،وشخصيته الفذة اّلتي ملت الرّبان ّ
ر ل تسعها ر وأطوا ٍ ر وأنوا ٍ ر وآثا ٍ العالمين بأخبا ٍ
ة؛ ول تدنو من ساحل بحره المحيط كتب الصوفي ّ ِ
وه َ
ك ُن َرب ّ َ م ،إ ِ ّ ن ال ْ ِ ْ مب ْل َ ُ عقولهم} .ذَل ِ َ
عل َ ِ م َ م ِ ه ْ
غ ُ ك َ
نم ِم بِ َ عل َ ُ
وأ ْ ه َو ُ ه َ سبي ِل ِ ِ ن َ ع ْل َ ض ّ ن َم ْ
م بِ َ أَ ْ
عل َ ُ
323
ى{. هَتد َ ا ْ
م تسليماته - فهو -عليه أفضل صلوات الله وأت ّ
و ه َن ُ كو َ ن يَ ُل البراءة من أ ْ ئك ّ في الحقيقة بر ٌ
ذي نفخ سّر الطريقة النقشبندّية في روع أبي ال ّ ِ
دق هذه ديق رضي الله عنه .ول يكاد يص ّ بكر الص ّ
ة
طلع على شيء من سيرته الطيب ِ المقولة أحد ا ّ
صة م الرسالة؛ خا ّ ن النبوة ومفهو َ وعرف مضمو َ
دا هو أفضل النوع البشر ّ
ي م ً ن سّيدنا مح ّ فا ّ
وأعظمه وأكرمه؛ اصطفاه الله لحمل آخر
نم َ ة ِع ٍ
شري ِ َ ى َ عل َ ك َ عل َْنا َج َم َرسالته فقال له} :ث ُ ّ
َ َ
ن لَ واءَ اّلذي َ ه َعأ ْ ول َ ت َت ّب ِ ْ عهاَ ، فات ّب ِ ْ ر َ م ِال ْ
ل من أن يفهمه ك -أج ّ ن 324{.فهو -ل ش ّ و َ عَلم ُ يَ ْ
الطائشون المفتتنون بعقائد الهنود ،المتربصون
معترك بذريعة النتساب إليه. ل ُ في ك ّ
***
ض؛ ل
ع مح ٌ شك في أّنها وض ٌ ّ ما هذه التسمية ،ل أ ّ
ديق. برهان لهم في إسنادها إلى أبي بكر الص ّ
ن ة .ل ّ ة أو ديني ٌ ة علمي ٌ ول في نسبتها إليه قيم ٌ
ة
ر في حياة الصحاب ِ ي أث ٍ وف لم يكن له أ ّ التص ّ
رضوان الله عليهم أجمعين .وإّنما كانوا في
سلوكهم وتعّبدهم ،وسعيهم ومعاشهم في جميع
مجالت الحياة يقتدون برسول الله ؛
ويسيرون على هديه ل محالة .وكانوا كما
وصفهم الله في آخر سورة الفتح بقوله تعالى
م ى ال ْك ُ ّ }واّلذين مع َ
ه ْماءُ ب َي ْن َ ُ ح َ ر ُر َ فا ِ عل َ داءُ َ ش ّ هأ ِ َ َ َ ُ َ
هن الل ِ م َ ً
ضل ِ نف ْ َ و َ دا ،ي َب َْتغ ُ ج ًس ّ عا ُ ّ
م ُرك ً ه ْت ََرا ُ
َ
رن أث َ ِ م ْ م ِ ه ْه ِ و ِ وج ُ ي ُ مف ِ ه ْ ما ُ وانًا ،سي ِ َ ض َ ر ْ ِ و
َ
ن ّ
فالذي َ ضا } َ ويقول سبحانه فيهم أي ً 326
وِد{. السج ُ
وَر اّلذي وا الن ُ وات َّبع ُ وهُ َ صر ُ ون َ َوهُ َ عّزر ُ و َ ه َوا ب ِ ِ من ُ آ َ
راجع المصادر التية: 325
ي ،البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،ص .12 /طبعة مصر 1319 -هـ.
مد بن عبد الله الخان ّ
* مح ّ
ي ،الحديقة الندّية في الطريقة النقشبندّية ص .21 /مكتبة الحقيقة ،إسطنبول.1992 -
مد بن سليمان البغداد ّ
* مح ّ
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص.8 /
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
* عبد المجيد بن مح ّ
ُ
ن 327{.ويقول و َ فِلح ُ م ْ م ال ْ ُ ه ُ ك ُ ول َئ ِ َ هأ ُ ع ُ م َل َ ز َ أن ْ ِ
ن
ما َ والي ِ َوا الداَر َ وؤ ُ ن ت َب َ ّ واّلذي َ ضا } َ تعالى فيهم أي ً
ي
نف ِ و َجد ُ ول َ ي َ ِ
م َ ه ْ َ ن َ
جَر إ ِلي ْ ِ ها َ ن َ م ْ
ُ
ن َ و َ حب ّ ُم يُ ِ ه ْ قب ْل ِ ِ م ْ ِ
ى
عل َ ن َ و َؤِثر ُ وي ُ ْ واَ ، ما أوت ُ م ّ ة ِ ج ًحا َ م َ ه ْ ر ِ و ِ صد ُ ُ
كانت حياتهم 328
ة{. ص ٌ َ َ ُ َ
صا َ خ َ م َ ه ْ ن بِ ِ و كا َ ول ْ م َ ه ْ س ِ أن ْف ِ
ددةً بضوابط الوحي وإرشادات الروحّية مح ّ
د
دهم أن يزي َ ن أح ِ الرسول ؛ فلم يكن من شأ ِ
ي منه شيًئا أصل .فقد غ َ في دين الله شيًئا ،أو ُيل ِ
ت من تلك القصيدة م في بي ٍ ل التزامهم التا ّ مث ّ َ ُ
ع َ َ
ل المدينة يوم طل َ غّنى بها أه ُ ّ
المشهورة التي ت َ َ
ال ْب َدُْر عليهم من ثنّيات الوداع .وهذا قولهم:
مين، مَنا اْلـي َ ِ قسـ ْ م أَ ْ و َ عا ي َ ْ مي ً ج ِ هـدَْنا َ عا َ وت َ َ َ
خذَْنا الصدْقَ ِدين. ت وا ما
َ ْ َ َ ْ ً َ ّ َ و ي د ه ع ْ ل ا لَ ْ َ ُ َ
ن خو ن ن
ديق رضي الله عنه ،فإنها ما حياة أبي بكر الص ّ أ ّ
ة عن الشرح لكثرة ما في بطون الكتب من غني ّ ٌ
سيرته الطّيبة الحسنة ،وشهرته الواسعة بزهده
ة وشجاعته وافتدائه في وتقواه وبطولته الخالد ِ
سبيل الله ،وعقله الراجح في السياسة
ولين في والتعامل .وهو من السابقين ال ّ
ة في ق وأمان ٍل الله بصد ٍ ب رسو َح َ
ص ِ
السلمَ .
جميع المواقف ،وآزره ونصره وذاقَ ألواًنا من
العذاب على ذلك ،وشهد معه المشاهد كّلها،
مه
ل مقا َ وثبت في صفوف القتال بجانبه ،واحت ّ
في القيادة والرياسة للمة بعد وفاته .هذا هو
ي
ن نسبة سلمان الفارس ّضا ،أ ّ
يتبّين من هذا أي ً
إلى هذه السلسلة باطلة؛ ل برهان لهم في
إثباتها بصورة قطعية.
***
)وعتبة هو أخو عبد الله بن مسعود الصحابي(؛ وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام ) والحرث بن
مد بن أبي بكر بن خّلكان ،وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان؛ .4/59
أبو العباس شمس الدين أحمد بن مح ّ 333
تحقيق الدكتور إحسان عّباس ،بيروت1978-م .كذلك وردت ترجمته في المصادر التالية :طبقات ابن سعد.5/187 ،
8 بيروت1963-م.؛ أبو نعيم الصفهاني ،حّلية الولياء .183/بيروت1967 -م.؛ أبن حجر العسقلني ،تهذيب التهذيب،
./333حيدرآباد1325 -هـ.؛ ابن العماد ،شذرات الذهب .1/135 ،بيروت1979 -م.؛ خير الدين زركلى ،العلم.5/181 ،
بيروت1995-م.
ه
ة وكلمات ِ ِ ه المزخر َ
ف َ قت َ َي طري َ يواصل الخان ّ
مد بقوله ة في وصف جعفر بن مح ّ ع َج َ
س ّ ال ْ ُ
م َ
ديقية، ة والص ّ و ِ
م النب ُ ّ
قا َم َث َ وَر َ
«ناهيك بإمام ٍ َ
ت في طلعته أنوار العلوم والمعارف فازدهر ْ
335
الحقيقية».
المصادر اّلتي وردت فيها ترجمة المام جعفر الصادق :أبو نعيم الصفهاني ،حلية الولياء .3/192بيروت- 336
مد بن سعد ،طبقات .5/187بيروت-
1967م.؛ شمس الدين سامي ،قاموس العلم .3/820إسطنبول1306 -هـ.؛ مح ّ
1960م.؛ الحافظ الذهبي ،تذكرة الح ّ
فاظ .1/166حيدرآباد1956-م.؛ مؤمن الشبلنجي ،نور البصار ص.60 /
245
***
* الحلقة الخامسة من سلسلتهم.
ن أبا يزيد طيفور بن عيسى يزعم النقشبندّيون أ ّ
ي هو الرجل بن آدم بن سروشان البسطام ّ
الخامس من سلسلتهم .وبسطام« ،يقال انها
337
ول بلد خراسان من جهة العراق وقومس». أ ّ
338
ن
ويغلب أ ّ ده مجوسّيا ثم أسلم» «كان ج ّ
ّ
الخلط والتذبذب الذي يظهر في مقاطع من
ن
كلمه يبرهن على تأثير أسلفه المجوس .ل ّ
تأثير المعتقدات والعادات والتقاليد قد يستمّر
ت منعبر حياة السرة ويتسّرب إلى طبقا ٍ
ة
ت جديد ً أجيالها؛ ولو اعتنق الحفادُ معتقدا ٍ
تختلف عما كان عليه آباؤهم الوّلون.
1979م.؛ عمر رضاء كحالة ،معجم المؤلفين .3/145بيروت1957-م.؛ خير الدين زركلي ،العلم .2/126بيروت-
.1995
مد بن أبي بكر بن خّلكان ،وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان؛ .2/531
أبو العباس شمس الدين أحمد بن مح ّ 338
تحقيق الدكتور إحسان عّباس ،بيروت1978-م.
أبو علي السندي رجل ل ذكر له في الوساط العلمّية .ورد اسمه في المراجع التالية ضمن كلمات عابرة: 339
ي ص.101 /؛ موسوعة ميدان ل روس
مد الخان ّ
الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية-عبد المجيد بن مح ّ
2/219 ي.؛
التركّية ،مادة :بايزيد البسطام ّ
Ferit Aydın, Tarikatta Rabıta ve Nakşibendilik Edition II. Pg. 148 Süleymaniye Fondation İst,-2000 Yaşar Nuri Öztürk, Tasavvuf
ي ،الرسالة القشيرّية ص .14/القاهرة1959 -م.؛ أبو الفرج إبن الجوزي ،صفات الصفوة .4/89
أبو القاسم القشير ّ
مد بن أبي بكر بن خّلكان ،وفيات العيان وأنباء أبناء
حيدرآباد1355-هـ.؛ أبو العباس شمس الدين أحمد بن مح ّ
مد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي،
الزمان؛ .2/531تحقيق الدكتور إحسان عّباس ،بيروت1978 -م.؛ مح ّ
ميزان العتدال في نقد الرجال .481/القاهرة1963 -م.؛ عبد الله بن أسعد اليافعي ،مرآت الجنان وعبرة اليقظان
.2/173حيدرآباد1339-هـ.
248
ي اّلذي
ع على المستوى الخلق ّ ن قاط ٌ
وهذا برها ٌ
يتمّيز به أفراد هذه الطائفه ،حّتى المتعّلمون
منهم.
ة
وامة خطير ٍ
ٍ هكذا فقد دخل النقشبندّيون في د ّ
ل من أمرهم. ت العقو ُ
حار ْ
***
مد بن أبي بكر بن خّلكان ،وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان؛ .2/129
أبو العباس شمس الدين أحمد بن مح ّ 357
تحقيق الدكتور إحسان عّباس ،بيروت1978-م.
252
***
ص أّرخ
دعي شخ ٌي» 358.مع هذا ي ّالمام الشافع ّ
لرجال هذه الطريقة «أّنه كان على مذهب المام
العظم» 359.أي على مذهب المام أبي حنيفة
360
رضي الله عنه.
حسن لطفي ششود ،مناقب الولياء )بالّلغة التركّية( ص .7 /مكتبة صلح بيليجي .إسطنبول1958-م. 359
ن أبا حنيفة أفضل الئمة ،كما سوف نشرح هذا العتقاد في بداية الفصل
ن معظم التراك يعتقدون أ ّ
إ ّ 360
ما بالغيب ،ول برهان لهم في ذلك .لّنه لم
ي الصل رج ً
دعي الكثير منهم :إّنه ترك ّ
ن شاء الله تعالى .وي ّ
الخامس إ ْ
ظا بهذه الّلغة .بل الشائع إّنه فارسي الصل.
يرد عن أبي حنيفة رضي الله عنه إّنه تكّلم بكلمة تركّية ،أو كتب لف ً
ن ضاب ً
طا عسكرّيا ة منه ،عثرنا عليه ،فرأينا بحكم المناسبة أن نذكره .وذلك :أ ّ
ء أشدّ غراب ً
دعا ٍ
نإ ّ
م ْ
جب ِ
و ل نتع ّ
دا ينحدر من سللة
ن محم ً
ي برتبة جنرال ُيدعى فاروق جوانترك ،يقول في كتاب له« :إ ّ
في الجيش الترك ّ
ي الصل .هاجر من مدينة أورفا )الواقعة بجنوب تركيا(
ما إبراهيم الخليل ،فاّنه ترك ّ
إبراهيم النبي عليه السلم .أ ّ
ن الرسول
إلى بلد العرب هارًبا من ظلم نمرود .وبنى الكعبة مع ولده إسماعيل .هذه حقيقة تاريخية .ولهذا فا ّ
ي ».وفيما يلي نص هذه الترجمة بالّلغة التركّية:
عليه السلم ينتمي إلى أصل ترك ّ
Hz. Muhammed, Hz. İbrahim’in neslinden gelir. Hz. İbrahim ise Urfa’dan Zalim Nemrud Elinden kaçıp Arabistan’a yerleşir. Oğlu
İsmail ile Mekke Şehrini kuran bir Türk olduğu tarihi hakikatlardandır.
Orgeneral Faruk Güventürk, Din Işığı Altında Nurculuğun İçyüzü Pg. 69 Ankara-1993
Prof. Dr. Fuad Köprülü, Türk Edebiyatında İLk Mutasavvıflar, Pg. 69 Ankara-1993 361
254
ضل الكتابَ
ما بالحديث .ولهذا كان يف ّ
وكان عال ً
362
ل شيء».سّنةَ على ك ّ
وال ّ
ي من هذه النقولت تبرهن على شخصيّة الهمدان ّ
ي
ح حيث ل يحتاج إلى أ ّ ل وضو ٍ ه وبك ّ
ل وج ٍك ّ
تعليق آخر .وعلى الرغم من كثرة الحكايات
المنسوجة حول هذا الرجل ،فإّنه لم يرد عنه أّنه
ة من ع ِبشيء يوهم أساليبَ التعّبد المبتدَ َ
ٍ تكّلم
ه في ل الطائفة النقشبندّية .وجاءت ترجمت ُ ُ قب َ ِ
ِ
363
عدد من المصّنفات.
***
* الحلقة التاسعة من السلسلة
النقشبندّية
ن
ة :أ ّخرين من هذه النحل ِ ورد في مصادر المتا ّ
التاسعة من سلسلتهم هو عبد الخالق َ الحلقةَ
ي الَنشأةِ بين
ول رجلٍ ترك ّ ِ ي .وهو أ ّ
وان ِ ّجدُ َ ال ْ ُ
غ ْ
قدماء هذه السلسلة .وهو اّلذي أحدث ثمانيةَ
ن للطريقة كما مّر في باب «مبادئ أركا ٍ
الطريقة النقشبندّية» من الفصل الثاني .قال
ي في هذا الصدد: مد بن عبد الله الخان ّ مح ّ
«ومن تلك المصطلحات :الكلمات القدسية
المأثورة من حضرة الخواجة عبد الخالق
ي ،وهي إحدَى عشرةَ كلمةً .وعليها وان ِ ّ
جدُ َ ال ْ ُ
غ ْ
مْبنَى طريقة السادات النقشبندّية» 364.وعدّ كل ًّ َ
على حدة كما نقلناها من مصادرهم فيما سبق.
ة من حلقات
ة هام ً
خرافية ما اختلقه القصاصون من شيوخ النقشبندّية حول اسم هذا الرجل ليجعلوه حلق ً
سلسلتهم .أما هذه السطورة ،فهي مشهورة و متكررة في كتب الصوفّية .يقول عبد الرحمن عبد الخالق:
والقطاب ،ويولي من يشاء ويعزل من يشاء») .المصدر السابق( .ويقول سميح عاطف الزين« :الخضر ،فهو
عندهم إمام الولياء والسالكين ،يلتقي به الشيوخ عياًنا كما يزعمون ،ويتل ّ
قون عنه السرار ،لّنه لم يمت ،ولن
يموت إلى آخر الزمان؛ وهو يقيم بالمسجد القصى ،ويطوف بالكوان ،ويحضر في ك ّ
ل مكان ،ولذلك فهو يلقى
ي أحمد ياشار
الصوفّية عند ذكره :عليه السلم!!» )الصوفّية في نظر السلم .(169/كذلك قد أشار الباحث الترك ّ
ن هذه السطورة مستوحاة من المسيحية.Menâkibnâmeler/ 73. 74 .
أوجاك إلى أ ّ
256
ن
ما وحمله »...ل ّ
خا من شيوخهم خرج إلى السوق واشترى لح ً
ن شي ً
ى «أ ّ
ن ي ُْرو َ
من غرائب هذه الطريقة أ ْ 374
ن يخرج
خ من شيوخهم اليوم يتمّتع بشهرة وجاه يحسده الملوك عليهما .وهذا إلى درجة :إّنه لو أراد أ ْ ك ّ
ل شي ٍ
ددته بطانته دون
ة من رجال حاشيته المقربين .ولربما ه ّ
ة عنيف ٍ
بمثل هذه الحاجة إلى السوق لصطدم بمقاوم ٍ
ن د من مريديه العادّيين فضل ً عن غيرهم .وذلك خو ً
فا على زوال جاهه وشهرته .ل ّ ن يشعر بهذا النـزاع أح ٌ
أ ْ
ة .وهذا
ق عادي ٍ
ن يحظوا شيئا منها بطر ٍ ن لمصالحهم ،يو ّ
فر لهم إمكانات يستحيل عليهم أ ّ عظمة شيخهم ضما ٌ
ن
ة لشاعة صيته .ل ّ يجعلهم أن يحرصوا على محافظة هذه العظمة؛ بل وأن يبذلوا ما لديهم من ك ّ
ل وسيل ٍ
259
ن هذا
كد على أ ّ ي بهذه الكلمات ليؤ ّ يحاول الخان ّ
طلع على عورات الرجل كان يعلم الغيب وي ّ
الناس في ظلمات الليل ويعلم ما يصنعون وهم
ط من ما ح ّ
ي غفل ع ّ ن الخان ّ
في بيوتهم .غير أ ّ
ما انصرف لم شأن هذا الرجل عند ما قال« :فل ّ
يجد في قلبه ميل ً للعلم ) (...وترك الذهاب إلى
أستاذه» 376.أى أعرض عن دراسة العلم وانهمك
في تقليد الصوفّية.
التواضع ،كما ينقلون في تراجمهم؛ فقد أصبح المعاصرون منهم على خلف أسلفهم بما يتمّتعون من الرخاء
ة في التكايا،ت استعراضيّ ً
ويقيمون حلقا ٍ
يرفعون أصواتهم ويترّنمون بترديد لفظة الجلل
ف
ر ُ
صة؛ ُيش ِأو كلمة التوحيد بإيقاعات ونغمات خا ّ
جههم عليهم شيخهم أو من ينوب عنه ،فيو ّ
بالنتقال من صيغة إلى أخرى ،فيستمّر الذكر
ىعلى هذا المنوال مدّةً غير قصيرة؛ وقد ُيغش َ
على بعضهم بدافع ثوران العاطفة ،أو بسبب
لكسيجين في الوعية الدموية دة ا ُ
تراكم ما ّ
نتيجة السرعة في توالي الشهيق والزفير.
ي
مد الخان ّ هذا ومن الغريب أن عبد المجيد بن مح ّ
مد بابا ولوفاته،
قد أراد أن يؤّرخ لولدة مح ّ
379
فقال« ،ولد سنة»...؛ ثم قال «توفي سنة»...
ل على أّنه لم جل بعدهما شيئا ،مما يد ّ ولم يس ّ
ن هذا كن من الوقوف على تفاصيل حياته ،وأ ّ يتم ّ
ما على شخصية خيالية ل عل َ ً
السم قد يكون َ
ن وثائقهم وحّتى كتاب الرشحات ة لها .ل ّ حقيق َ
اّلذي هو أقدم مصادر النقشبندّيين ل يشتمل
على شيء يستحق الذكر من أخباره .كما لم يرد
ضا أّنه تعّبد على أساليب النقشبندّية ،أو عنه أي ً
ء عن أشكال عباداتهم كالّرابطة، تكّلم بشي ٍ
ه ،وتعدادِ ألفاظ الورد گان ِّية ،والتوجّ ِج َ
وا َخ َ
والختم ُ
***
مة استنكا ً
فا .وذلك ة من حرف العا ّ
يمارسوا حرف ً
للحفاظ على مكانتهم ،وشهرتهم ،وهيبتهم بين
الناس.
ت ما معنى المصارعة؟!
متي وعلم َ
ته ّ
« -أرأي َ
380
»
ن
صة أ ّل النقشبندّيون التراك بهذه الق ّ يستد ّ
كلل الملك تيمور عرف أّنه كانت نجاته بفضل ُ
دونها من جملة كراماته .ويزعمون بن حمزة ،فيع ّ
ن الملك تيمور قد أراد أن ينصبه أميًرا؛ فلم أ ّ
دا في الدنيا وحطامها. يوافقه استعفا ً
فا وزه ً
كل َ
ل ن ُ
ل هذه الحكايات ،فإ ّوعلى الرغم من ك ّ
ن حمزةَ لم يرد عنه أّنه تعّبد على أساليب ب َ
النقشبندّيين؛ أو تكّلم عن آدابهم ومصطلحاتهم؛
لم يرد عنه ذلك حّتى في الوثائق اّلتي خّلفها
شيوخ هذه الطائفة.
***
ي في مدحه وتعظيمه
يتفّنن عبد المجيد الخان ّ
بعباراته المسجّعة ،فيقول:
ي
ي عن أ ّن هذا السلوب الغريب المتكّلف ،لغن ّ إ ّ
ف ما يعتقدهتفسير أو تعليق ُيراد به تعري ُ
صة ،وفيي في هذا الرجل خا ّ الشخص النقشبند ّ
ة .وهذا من أقوى البراهين م ً
جميع مشائخه عا ّ
ّ
في الوقت ذاته على مدى حظ النقشبندّيين من
ق واليمان والسلم. الدين والخل ِ
ن النقشبندّيين قد بالغوا في على الرغم من أ ّ
وصفه ومدحه وكراماته ومناقبه بأقصى
ن ترجمة هذا الرجل لم يرد في جهودهم ،فا ّ
المصادر المعتبرة وَك ُت ُ ِ
ب ثقاة الباحثين
ق َ
ل حة ما ن ُ ِ
والمؤّرخين .وهذا يثير الشكوك في ص ّ
حول شخصيته من ك ّ
ل الوجوه .وإّنما جميع ما
ل إلينا عن حياته من القاويل والقاصيص ق َ
نُ ِ
ي
ل حشو ّ س من كتاب الرشحات لرج ٍ فهو مقت َب َ ٌ
منهم لم يعاصره.
حا
م به من مجدٍّد خفق قلب الخافقين فر ً «فأ َ ْ
عظ ِ ْ
فا في رحابه؛ به؛ وأصبحت أكاسرة الملوك وقو ً
ومل صيت إرشاده المل؛ فل ورّبك ل يبقى أحد
إل ّ استمدّ من إمداده حّتى وحوش ال َ
فل .فهو
الغوث العظم ،وعقد جيد المعارف النظم،
انزاحت بأنوار هدايته أعيان الغيار ،وعادت
الشرار ببركة أسراره من أخيار العيان وأعيان
383
الخيار»
ضا من
ي أي ً
خار ّ
مد بهاء الدين الب ُ َ
ن شخصية مح ّ
إ ّ
خلل ما ورد عنه بقلم أتباعه لهي من أقوى
الدلئل على مدى ُبعد هذه الطريقة عن حدود
السلم.
ل في أنواع ع ومتو ّ
غ ٍ ل مشعوٍذ ،مبتد ٍ
صفات رج ٍ
ي أّنه قال:
الضللت .إذ ينقل عنه الخان ّ
ة
«أمرني )أي أمرني شيخي( أن أشتغل بخدم ِ
كلب هذه الحضرة بالصدق والخضوع ،وأطلب
منهم المداد .وقال لي إّنك ستصل إلى كلب
تة ،فاغتنم ُ منهم تنال بخدمته سعادةً عظيم ً
دا بأدائها حسب نعمة هذه الخدمة ولم آل جه ً
ت مّرةً إلى ة ببشارته؛ حّتى وصل ُ إشارته ،ورغب ً
تب ،فحصل لي من لقائه أعظم حال ،فوقف ُ كل ٍ
د ،فاستلقى ى بكاءٌ شدي ٌبين يديه واستولى عل ّ
في الحال على ظهره ،ورفع قوائمه الربع نحو
ها وحنيًنا؛ و ًت له صوًتا حزيًنا ،وتأ ّالسماء .فسمع ُ
ت أقول عا وانكساًرا ،وجعل ُ ت يدي تواض ً فرفع ُ
385
آمين ،حّتى سكت وانقلب».
ة
ي في مفهومهم بوجود قدر ٍ هذا المبدأ الروحان ّ
ة يمتاز بها أولياؤهم؛ يفّرجون بها عن
ة فائق ٍ
إلهي ٍ
المغمومين والمكروبين والمقهورين بنوائب
الدهر من مريديهم؛ ويتصّرفون بها في حكم الله
وملكه -على حدّ اعتقادهم .-
صتهم
ة عند خا ّ
ن التقي ّ َ
ة وإن كتموه ظاهًرا .فا ّ
نمل ٍ
أشد من تقية الرافضة!.
ة
ي فقد ورد في موسوع ٍ ما وضعه الجتماع ّ أ ّ
للنقشبندّين أّنه من أبناء السرة الهاشمية؛ وأّنه
ي بن أبي طالب ه بالحسين بن عل ّ يّتصل نسب ُ ُ
مرضى الله عنهما .فقد يكون هذا من أه ّ
السباب اّلتي استغلها دعاةُ النقشبندّية في نشر
ة
مذهبهم بين الناس .سواء أكانت هذه النسب ُ
ن كثيًرا من الناس طالما اتخذوا ة أم ل ،فا ّ صحيح ً
ة لستغلل ي وسيل ً ب إلى البيت الهاشم ّ النتسا َ
عب َْر القرون؛ ضمائر الناس في تحقيق المصالح َ
م فيها الجهل ة في المناطق اّلتي ع ّ ص ً
وخا ّ
ل
حي َ ِ ب ال ِوالبدع وانتشر فيها المغرضون وأربا ُ
ب إلى السرة الهاشمية لستمالة دعون النتسا َ ي ّ
ن نزعة النتساب ء والرعاع .يبدو أ ّ قلوب الُبسطا ِ
ت هذه رف ْ ع ِ إلى الهاشمّيين قد شاعت بعد أن ُ
ة وأصبح العتزاز بالباء ص ِ
السرة بالسيادة الخا ّ
المشهورين من العادة .ويشير إلى ذلك ما ورد
في مقدمة الناشر للكتاب المعروف «أنساب
الشراف» تأليف أحمد بن يحيى البلذري أّنه
«يطلق الشريف في الّلغة على الرجل الماجد،
ق لقب الشريف ُ
أو من كان كريم الباء .ثم أطل ِ َ
على من كان من آل بيت الرسول شامل ً
العلوّيين والجعفرّيين والعباسّيين .ومن الناس
ن
صره على ذرية الحسن والحسين على أ ّ نق ّ م ْ َ
ة نسل علي ،لم ص ٍ ص بآل البيت وبخا ّ التخصي َ
ي؛ ويغلب أّنه يشتهر إل ّ في القرن الرابع الهجر ّ
كان في أواخره».
***
ي
ما مثل الجرجان ّ ن عال ًوقد يسأل سائل :بأ ّ
ت
ما وصل ُ يعترف بقدر هذا الرجل ،ويقول « ل ّ
ت الله» ،مع طار عرف ُ إلى الشيخ علء الدين الع ّ
ه بها إل ّ و ِ
ؤ على الّتف ّ ن هذه الكلمة ل يجر ُ
أ ّ
راجع مفهوم «المعرفة بالله» في باب «مفاهيم ومصطلحات ومعتقدات أخرى عند هذه الطائفة» من 393
الفصل الثالث.
مصطفى بن عبد الله )حاجي خليفه( ،كشف الظنون .1/903وزارة المعارف .تركيا.1941- 396
279
ن شاء
للطائفة النقشبندّية .وستأتي ترجمته إ ْ
ي في خ ّ
ل هذا على شأن الـﭽر ِالله تعالى .يد ّ
الوقت ذاته.
ن شيوخ النقشبندّية قد أل َ ّ
موا بهذا نهتدي إلى أ ّ
ءا من عبيد الله الحرار على بالدراسة والتعّلم بد ً
الرغم من احتقارهم للعلوم العقلّية واكتفائهم
نيأ ّ
وَردَ في مكتوبات الرّبان ّبقليل منهاَ .
للخواجه أحرار رسالة فارسية بعنوان
399
«الفقرات»
ة
ق تعالى في التصّرف قوةً عظيم ً
«أعطاني الح ّ
ة إلى ملك الخطى وهوت ورق ً
بحيث لو أرسل ُ
المصدر السابق ص.157/؛ علي بن الحسين الواظ الكاشفي البيهقي ،رشحات عين الحياة ص.424 / 398
المصدر السابق 13/123؛ راجع ترجمة عبد الرحمن الجامي ،خير الدين زركلي ،العلم .3/296 403
Kasım Kufralı, Nakşibendiliğin Kuruluşu ve Yayılışı Pg. 82 Türkiyat Enstitüsü No. 337 İst.-1949 407
284
ل مكان ي قد ح ّ
دا البدخش ّ ن محم ًإذ نكتشف أ ّ
عبيد الله الحرار .ولعّله أحرز هذا المقام
م لقرابته ممن استخلف الحرار كما ذكرنا آن ً
فا .ث ّ
ي هو الخر قد دا البدخش ّنكتشف أن محم ً
ي ،وهو ابن دا السمرقند ّ استخلف الدرويش محم ً
أخته .فصار الدرويش بهذا الستخلف هو الحلقة
العشرين للسلسلة النقشبندّية.
راجع ترجمته :خير الدين زركلي ،العلم .1/149دار العلم للمليين الطبعة .11بيروت 1995 -م.؛ * عمر 414
رضاء كحالة ،معجم المؤلفين .809 ،1/169 :مؤسسة الرسالة الطبعة الولى ،بيروت 1993 -م.
كتبه عام 989هـ .نشرته مكتبة الحقيقة في إسطنبول عام 1994م. 418
290
ي:
يقول القازان ّ
«فهذه درر مكنونات منيفة برزت من أصداف
ي،
عبارات المكتوبات الشريفة للمام الرّبان ّ
ي،
ي ،والقطب السبحان ّ والغوث الصمدان ّ
ي ،نقطة دائرة الرشاد ،رحلة والعارف الرحمان ّ
البدال والوتاد ،قدوة الكمالت الفراد ،واقف
السرار اللهّية ،كاشف الدقائق المتشابهات
420
مدّية».صة المح ّ
القرآنية ،برهان الولية الخا ّ
هذا السلوب ،قد اعتاده النقشبندّيون في
ل من اتفقت كلمتهم على تعظيمه حديثهم عن ك ّ
ن المشهورين من صة بعد موته .ذلك أ ّ خا ّ
شيوخهم ،لم يكن أحدهم قد ذاع اسمه في حياته
بالوجه اّلذي يذكره مليين النقشبندّيين بعد موته
بهذا السلوب إل قليل .كعبيد الله الحرار وخالد
ك ُتنبؤنا عادتهم هذه ،عن العقلّية ي .ل ش ّالبغداد ّ
اّلتي تسود على اتجاههم وتفكيرهم في النسان
وقيمته الشخصية .ولكن اّلذي لبدّ هنا أن
نتساءل عنه ،هو قسطاسهم في تعظيم النسان
وتبجيله بأوصاف ل يقره السلم بوجه من
ن
يأ ّ
الوجوه .فليت شعري كيف عرف القازان ّ
راجع ترجمته :خير الدين زركلي ،العلم .7/95دار العلم للمليين الطبعة .11بيروت 1995 -م.؛ وهو معّرب 419
صا.
الرشحات أي ً
ي
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
ويقول عبد المجيد بن مح ّ
ضا:
ي أي ً
في مدح السرهند ّ
«دُّرةُ إكليل الولياء العارفين ،و ُ
غّرةُ جبين
جلين ،كنـز فضائل السلف ح ّ غّر ال ْ ُ
م َ الصفياء ال ُ
والخلف ،وجامع فرقان المحامد والمكارم
والشرف ،طور التجّليات الذاتية ،وسدرة منتهى
مدّية،
العلوم الحدية ،ومنهل معارف الوراثة المح ّ
ومظهر إرشاد الحقائق الحمدية»...
كلمة «المخدوم» عربية .إصطلحها التراك والفرس بمعنى الولد .وقولهم أّيها المخدوم! أي يا ولدي ،أو يا 426
ي.
بن ّ
ي الرسالة رقم.59/
مد مراد القازاني ،المنتخبات ،من مكتوبات الرّبان ّ
مح ّ 427
295
وة ،والمعارف
رسالة المبدأ والمعاد ،وإثبات النب ّ
وَردّ الشيعة.
اللدّنيةَ ،
و
ي في عهد الطاغية المغول عد ّ عاش السرهند ّ
السلم والمسلمين محمود جلل الدين
المعروف بـ «أكبر شاه» اّلذي كان متأث ًّرا بالديانة
البرهمية والزرادشتية ،حّتى خلع ربقة السلم
من عنقه واختلق ديًنا شيطانّيا على أساس
وات .فدعا الناس إليه؛ فلم الكفر بالوحي والنب ّ
ل؛ على الرغم من يستجب له إل ثمانية عشر رج ً
إمكاناته الواسعة للدعاية والدعوة وتسحير
العقول .فزاده ذلك غضًبا على السلم .فأوقع
د
بالمسلمين وأرهبهم بأبشع مظاهر القهر و أش ّ
أساليب الذلل والتنكيل.
الدكتور مروان إبراهيم القيسي ،معالم الهدى إلى فهم السلم ص .91 /الطبعة الثالثة .إسطنبول- 430
1992م.
298
ة تعاليم
ول مر ٍ ت هذه الطريقة ل ّ «وقد مّزج ْ
اليوكا بالتعاليم الصوفّية ،واختارت من الولى
س؛ س الن َ
ف ِ د ،وحب َ ض الرياضّيات ،والورا َ بع َ
م المريدين والسالكين؛ كما ت هذه التعالي َ ول ّ
قن َ ْ
ء .وقد جاءت م السيميا ِ ت إلى الطريقة عل َ م ْ ض ّ
صة
تفاصيل هذه الوراد وشروح الرياضيات الخا ّ
فها الشيخ بهاء طارية اّلتي أل ّ َ في الرسالة الش ّ
الدين إبراهيم النصاري القادري ،وتوجد قصيدة
طاري في كتابه )كليد مخازن( - مد الش ّ للشيخ مح ّ
مفتاح الخزائن -تفيد عقيدة وحدة الوجود،
مة
م من أبناء ال ّ
ه ْ
عدّ ُ
وطقوسهم؛ فكيف بنا أن ن َ ُ
مدّية والمّلة البراهيمية الحنفاء؛ فضل ً عن المح ّ
دد لهذا الدين وهو دهم صفة المج ّ ق أح ُ
أن يستح ّ
وف والشعوذة والوهم غارق في عالم التص ّ
والخيال!!
ي
ن السرهند ّ يبدو بوضوح من هذه العبارات أ ّ
ة ،إذ بلغت به
ة خطير ًت نفسي ًكان يعاني حال ٍ
ن الله أوحى إليه وقال له دعى أ ّالمعاناة حّتى ا ّ
سل بك بوساطة أو ت لك ولمن تو ّ «إّني غفر ُ
ة إلى يوم القيامة». بغير واسط ٍ
شك قد أحبط أعما َ
ل ّ هذه اللفاظ الجريئة ل
مروا عن ساق الجدّ ليدافعوا الباحثين اّلذين ش ّ
ي بأّنه لم يخرج من دائرة الكتاب عن السرهند ّ
صة اّلذين شاركوا النقشبندّيين في سّنة؛ خا ّوال ّ
ة عليه ،ووصفوه ع ِ خلع العناوين المصطَن َ َ
ددّية؛ كما يبرهن بالقطبّية والغوثّية ،بل وبالمج ّ
على سطحية البحث اّلذي تناول فيه أبو الحسن
ب في الجزء ما كت َي ،وع ّي حياةَ السرهند ّ الندو ّ
الثالث من سلسلة رجال الفكر والدعوة في
ف هذا ي -على القل -قد أل ّ َ ن الندو ّ السلم .فإ ّ
مق .ول يفوتها بهذه ة وتع ّ ب بدون روي ٍ الكتا َ
ماث آخر لم يغفل ع ّ م باح ٍ المناسبة أن نذكر اس َ
م،
ي من الجنايات على السل ِ ارتكب السرهند ّ
ماه: وهو حسن بن على العجمي ،أّلف كتاًبا س ّ
جال َت ِ ِ
ه ع َ
يو ُ ل السرهند ّ ن رسائ َ وبالخلصة فا ّ
ة ،وآراءَ ة ،وعقائدَ خطير ٍ ر غريب ٍ تشتمل على أفكا ٍ
ة؛ يرتبك بها ة وكلمي ٍ ب فلسفي ٍ ة ،وأسالي َ متناقض ٍ
جب منها العالم وتستشكل على الجاهل ويتع ّ
حهاالمخلص في حياده ،فل يكاد يستخلص صحي َ
مها ليبرهن به على ما يعتقد في قائله من سقي ِ
سّنة. من الستقامة وحسن اللتزام بالكتاب وال ّ
غِني عن الباحث ن حسن الظن به ليُ ْ وبالتالي فا ّ
ي
المحايد في محاولته لبراء ساحة السرهند ّ
ول أقوال َ ُ
ه. مهما تأ ّ
ي كان ذاي السرهند ّ ن أحمد الفاروق ّلجرم أ ّ
ر منف جمهو ٍ شأن ،ولكن ليس بعلمه؛ بل ِباْلتفا ِ
حثالة الناس حوله؛ كغالب شيوخ هذه الطائفة.
وربما لهذا السبب كان له تأثير على بعض
ة
الملوك ورجال السلطة .فقد جاء في موسوع ٍ
للنقشبندّيين أّنه أرسل كتاًبا كان قد أّلفه بعنوان
305
ىى إل ّ ي وأ ُل ْ ِ
ق َ ف لي التوحيد الوجود ّ «قد ك ُ ِ
ش َ
مة ورقائق وافية من هذا علوم كثيرة ومعارف ج ّ
ر الصفة العلمّية ه ِمظ ِ
ف ُالمقام؛ ولحت لي معار ُ
ي اّلذي
ت بالتجّلي الذات ّ الشيخ الكبر ...وتشّرف ُ
صه بخاتم بّينه الشيخ وجعله نهاية العروج وخ ّ
444
حا». صل ً ومو ّ
ض ً الولية مف ّ
ل بوحدة الوجود ،وواقف هكذا يبدو جلّيا أّنه قائ ٌ
ف الجلل من محي الدين بن عربي ،بخلف موق َ
ض من هذه الطائفة« :إّنه بر ٌ
ئ من ى البع ُ دع َ ما ا ّ
تلك العقيدة ،وأّنه إّنما قال بوحدة الشهود
ليبرهن به عن بطلن وحدة الوجود» .ومهما
ن فكرة «وحدة الشهود» أيضا عقيدة كان ،فا ّ
غامضة.
ة
ة» فكر ٌ مي ّ ِ ن مفهوم «ال ْ َ
قّيو ِ النقشبندّيون .ذلك أ ّ
نيأ ْ
ور البشر ّ دا؛ يأبى التص ّ ة مع ّ
قدَةٌ ج ّ غامض ٌ
ت غريبة ج من هفوا ٍ يستوعبها ،لصياغتها بنسي ٍ
كز.ب ومر ّ ي صل ٍ ب صوف ّ ة بأسلو ٍوعبارات متشابك ٍ
مد المعصوم في هذا جله مح ّ
ومن جملة ما س ّ
مدالصدد -على ما نقله عبد المجيد بن مح ّ
ي ،-قوله« :القّيوم في هذا العالم ،خليفةالخان ّ
الله تعالى ونائب منابه؛ والقطاب والوتاد
445
والبدال والفراد مندرجون تحت ظلله».
هكذا قال بصراحة ،وهذا يدل على عقيدته
بالختصار.
عا من الفداء
عدّ نو ً
إشراف الشيخ سيف الدين ي ُ َ
بالنفس.
ق وإمعان؛ ل م ٍ ع ْ
ة ،ب ِ ُملنا في هذه الشخصي ّ َ إذا تأ ّ
ها من وجوه الشبه بينها وبين نكاد نجد وج ً
شخصية الرسول .وإّنما فيها ملمح ظاهرة
ب إليه الديانةس ُمن شخصية بوذا الراهب اّلذي ُتن َ
ن
كد على أ ّ البوذّية .وهذه من البراهين اّلتي تؤ ّ
الطريقة النقشبندّية قد تأّثرت بتعاليم البوذّية
حا جديدةً بعد إلى أبعد الحدود؛ وأخذت منها رو ً
قفزها من بلد ماوراءالنهر إلى الساحة الهندية
ي إلى زمن خالد منذ عهد الباقي بالله الكاُبل ّ
ي اّلذي حملها من بلد الهند إلى الشرق البغداد ّ
ورها إلى شكلها اّلذي هي عليه الوسط وط ّ
اليوم.
م َِ
گيْر الثاني ) عل َ ْ
مد شاه )1161 -1331هـ(.؛ أحمد شاه )1167-1161هـ(.؛ عزيز الدين َ
هؤلء الملوك هم :مح ّ 454
مد أكبر الثاني )1221 -1172هـ(.؛ بهادر شاه آخر الملوك اّلتيموري )1278-1221هـ(.؛
1172 -1167هـ(.؛ شاه عالم مح ّ
316
الصفحة
78 69 6 36 18 1
راجع ترجمته بالتفصيل في كتاب «علماء دمشق وأعيانها في قرن الثالث عشر الهجري» للمؤل ّ َ
فين: 457
مد مطيع الحافظ ونزار أباظه ،الجزء الول ص .335-298 /دار الفكر-دمشق .وبهامشه )ص (298/قائمة
مح ّ
ول .بغداد- بالمصادر اّلتي تناولت حياة صاحب الترجمة .كذلك راجع مجلة المجمع العلمي الكرد ّ
ي ،العدد ال ّ
1973م .ص.727-697 /
مد مطيع الحافظ-نزار أباظه ،علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري ،الجزء الول ،ص/
مح ّ 459
.298دار الفكر المعاصر -بيروت
320
ق.
شدَِني بدللته إلى الح ّن ي ُْر ِو ،وأ ْه العف َوسألت ُ ُ
ك ل يكون في هذه الديار. ح َ فقال ليُ :
فُتو ُ
ة
وأشار إلى الديار الهندّية ،وقال :تأتيك إشار ٌ
ك في تلك القطار. ح َفُتو ُ من هناك فيكون ُ
ت من تحصيل شيخ في الحرمين يرشدني فأيس ُ
ت بعد قضاء النسك إلى إلى المرام ،ورجع ُ
461
الشام».
يستطرد المترجم قائ ً
ل:
د
قا بعد رجوعه من الشام إلى مرش ٍ و ً«وكان متش ّ
من فحول الرجال حّتى جاء إلى السليمانية رج ٌ
ل
ك» المعروف مْرَزا رحيم الله ب ِ ْ
ي يسمى « ِ هند ّ
462
أحد خلفاء بمحمد درويش العظيم آبادي.
ي ،فاجتمع به وعرض عليه مطلبه. الشيخ الدهلو ّ
ما خا كامل ً مرش ً
دا عال ً ن لي شي ً فقال له« :إ ّ
فا بمنازل السائرين إلى ملك الملوك ،خبيًرا عار ً
ي الطريقة، بدقائق الرشاد والسلوك ،نقشبند ّ
سْر ي الخلق ،علما ً في علم الحقيقةَ .
ف ِ محمد ّ
د ،وقد ن آَبا ْ
ها ْج َ
معي حّتى نرحل إلى خدمته في ِ
ت منه إشارةً بوصول مثلك ثم إلى سمع ُ
463
المراد».
المؤّلف بهذا الكتاب على شهادة الدكتوراه من جامعة إسطنبول-كلية الداب عام 1949م .وهذا الكتاب المد ّ
ون
ده المؤل ّ ُ
ف على اللة الكاتبة .وهي نسخة واحدة ل ثانية لها حّتى الن ،مودعة في خزانة معهد بالّلغة التركّية ،أع ّ
جلة تحت رقم.337/
التركيات بمدينة إسطنبول ،ومس ّ
خ
دا في التصال بشي ٍ ول ً ع ّ
ما أطمع خال ً نتساءل أ ّ
من صوفية الهند حّتى غادر وطنه وتكب ّدَ ألواًنا
ة
ه لخطار رهيبة مُدّ َ س ُ
ق ،وعرض نف َ من المشا ّ
ة حّتى وصل مدينة دلهي عاصمة الهند ة كامل ٍسن ٍ
عام 1810م.
ي ،رجال الفكر والدعوة في السلم .38-3/37دار القلم الكويت1994-م .راجع الهامش/
أبوالحسن الندو ّ 464
.445
325
ي في
مد بن عبد الله الخان ّ
على لسان خليفته مح ّ
قوله:
مد امين السويدي ،دفع الظلوم عن الوقوع في عرض هذا المظلوم )ديباجة(؛ مكتبة السليمانية،
* مح ّ 468
خزانة أسعد افندي رقم .1404/إسطنبول.
مد مطيع الحافظ -نزار أباظه ،علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري .1/304
* مح ّ
329
بدهلي ظلمتي كفرست كفتند و بدل كفتم * بظلمت رو أكر در جستجوي آب حيواني».
ما! معناهما بالّلغة العربّية :عاتبني أهل طوران و خراسان ،فقالو« :ما بك ترحل إلى ديار الكفر إن كن َ
ت لمسل ً
ث عن
ت تبح ُ ت بدل ً عن ذلك )أو قل ُ
ت في نفسي( :إن كن َ ن مدينة دلهي قد غشيتها ظلمة الكفر؛ فقل ُ
ثم قالوا :إ ّ
عين الحياة فعليك بطلبها تحت جنح الظلم».
330
دا ويطعن فيه «أّنه ذهب إلى الهند وتعّلم من خال ً
ة ونصارى النجليز ،ظهر عليهم؛ وظهوره جوك ِي ّ ِال ُ
صار سبًبا لزالة ملوك الهند المسلمين عن
470
كراسّيهم وتمّلكها النصارى»...
ي
ي إلى خالد البغداد ّ ن ما نسبه الجليل ّومنها :أ ّ
من علقته بالنجليز ،ومشاركته معهم ضد ملوك
المسلمين في الهند؛ فإّنه أمر في منتهى
الخطورة ،يستوجب العتماد على ما يستحيل
د
ع ُ
إحباطه من أقوى الدلئل والبراهين .لّنه ُيست َب ْ َ
ب في ديار ي غري ٌ ي عراق ّأن يقوم رجل صوف ٌ
الهند بمشاركة النجليز في القضاء على حكم
عدُ فيالمسلمين في تلك الديار؛ كما ُيست َب ْ َ
الوقت ذاته أن يبادر هذا المير العالم المرموق
بشخصّيته العلمّية ومكانته الجتماعّية فيخسر
كرامته بمثل هذا السناد الواهي اّلذي يجعل من
ي الغريب المسكين بطل ً يزيل خالد الصوف ّ
الملوك عن كراسّيهم ،وهو في أرض من أبعد
المناطق على وطنه وعشيرته ،معزول ً عن
السلح والعتاد!
مد امين السويدي ،دفع الظلوم عن الوقوع في عرض هذا المظلوم )ديباجة(؛ مكتبة السليمانية ،خزانة
مح ّ 470
أسعد افندي رقم .1404/إسطنبول.
331
ة كلّما
ي يمتاز بشخصّية رهيب ٍ دا البغداد ّ
ن خال ً
ولك ّ
ث ليتابعب أثاره البح ُ
انكشف للباحث منها جان ٌ
فيه سيَره ،فل يكاد ينتهي منه.
ة إل ّ
ي أّنه لم تسنح له فرص ٌ
ومن مّيزات البغداد ّ
وقد استغّلها ليزداد بها شهرةً إلى شهرته .ومن
ث
دلئل هذه النفسّية الحريصة :أّنه اقتبس ثل َ
ت من لهجة سكان الهند فاستخدمها في كلما ٍ
إشباع أغراضه وتحقيق طموحاته.
ة
قضي ٌ
ّ ين أسرار شخصّية خالد البغداد ّ ذا فا ّ إ ً
طلع على واقعها من خلل ة مرهونة بال ّ م ٌمه ّ
ة بتمامها.ل يستوعب جوان َِبها الخفي ّ َ ث مستق ّ بح ٍ
ن هذه السلسلة من ول نبالغ إذا قلنا :أ ّ
التوضيحات اّلتي ما زلنا في متابعتها ،ل تبخل
بكشف القناع عن قسط كبير من هذه الشخصّية
وإزالة ما يواريها من سرابيل الزهد والخلص
والعبادة والتقوى؛ وذلك بأقصى قدر من
ة
التفصيل بدقائقها على حقيقتها؛ لتكون وثيق ً
ة ،وعبرةً لولي اللباب! تاريخي ً
مكتبة الحقيقة إسطنبول1992-م) .هذه الرسالة منضمة إلى رسالة أخرى اسمها مكاتيب شريفة لعبد الله
ولكن هذه الفتنة اّلتي اشترك في إضرام نيرانها الجانبان ،غدت من السباب الها ّ
مة لسقوط دولة 472
المسلمين )المبراطورية العثمانّية العظيمة( اّلتي كانت مح ّ
ط آمال المسلمين ،ومصدر فخرهم واعتزازهم وذخر
أمنهم وأمانهم.
تاريخ لطفي .1/287مكتبة السليمانية ،خزانة الحاج محمود أفندي رقم.4755 / 476
ما بارًزا بين رجال الدولة العثمانّية حالت أفندي )السيد محمود سعيد 1823 -1766م (.كان رجل ً وجي ً
ها عال ً 477
ة وأقام سفيًرا في العاصمة الفرنسية )1806 -1802م (.على
م ً
ى مناصب ها ّ
في عهد السلطان محمود الثاني .تول ّ
صا مغامًرا خطيًر لم يستعظم
ة بالهتمام .لّنه كان حري ً الرغم من إّنه لم يتعّلم الّلغة الفرنسية .شخصيت ُ ُ
ه جدير ٌ
صل إلى مآربه .كان له تأثير في تنفيذ حكم العدام في ك ّ
ل من علي باشا وأبنائه ة على طريقه في التو ّ
ي عقب ٍ
أ ّ
ة صالح باشا ،وثورة المورة .ثم
المعروفين بأسرة )تبه دلنلي(؛ وكذلك في إعدام سليمان باشا والي بغداد ،وإقال ِ
ضا بتأثير مسيو صابستيان سفير الدولة الفرنسية في إسطنبول .فأمر
في النهاية تم تنفيذ حكم العدام فيه أي ً
ي،
ث من كرامات الشيخ خالد البغداد ّ
د النقشبندّيون هذا الحد َ
ع ّ قتل في مدبنة قونيا خن ً
قا.ي َ ُ به السلطان ،ف ُ
قا لدعائه على حالت أفندي اّلذي كان قد سعي لدى السلطان محمود الثاني ،وأشار عليه بأخذ الحتياطات
وتحقي ً
ل
ة ،وإقبا ِ ر صيته إلى الفاق بسرع ٍ كانتشا ِ
ة قد العيان عليه ،إذا لم يكن ذلك كّله خطّ ً
ذات في وقت أعدّْتها أيادي السلطة العثمانّية بال ّ
ة، َ
ل الدول ِ
ع شم ِ ه لجم ِ وان ِ ِ
سابق لستخدامها في أ َ
ة بهذه الشهرة ة وبغت ً د صدف ً ن وجودَ خال ٍفا ّ
صل إلى الغرض ة للتو ّ ة ذهبي ً المتزايدة أصبح فرص ً
صة لما اّتفق مع هذه المرحلة المنشود ،وبخا ّ
الخطيرة اّلتي تزاحمت فيها الويلت على الدولة
ت بخناقها حّتى كادت ُتشرف ف ْ العثمانّية ،والت ّ
على الدمار.
ة
هابّيين أعلنوا الثور َ
ن الو ّ وعلى سبيل المثال فا ّ
على السلطة العثمانّية في جزيرة العرب.
مد علي باشا عام ة إليهم مح ّ ت الدول ُ فأرسل ْ
1812م .كذلك وقعت ثورات عديدة في منطقة
دها ثورة الصرب في بلغراد اّلتي البلقان؛ من أش ّ
ل خرشيد باشا لخمادها عام 1813م .ثم س َ ُ
أر ِ
ة باسم :أتنيكي أتريا ة يوناني ٌة سري ٌ انعقدت جمعي ٌ
Ethniki Etaireiaعام 1814م .لفصل المنطقة
اليونانية عن الدولة العثمانّية وإعلن استقللها.
وكانت الدول الوربية قد اّتفقت في خضم هذه
الثورات على إجبار الدولة العثمانّية للعتراف
بالوجود السياسي للقلّيات .ولم يكن الغرض
دول المتحالفة من هذا الجبار إل ّ ي لل ّ
الحقيق ّ
تمهيد الوسط لقتسام الراضي العثمانّية فيما
بينها.
ء
كيَز على شي ٍ ن الت ّْر ِ
سأ ّ ث في علم النف ِ البحو ُ
طرٍد َيرب ِ ُ مط ّ ِر ُة وبتكرا ٍ ت معّين ٍ بعينه في فترا ٍ
ن
ك عنه ،إ ْ ء ربطا ً ليكادُ ينف ُ مَرك َّز بذلك الشي ِ ال ْ ُ
ة؛
مدّةً طويل ً ت ُ ة قد دام ْ ة الذهني ُ ت هذه الرياض ُ كان ْ
ع من غفًا ،فينقط ُ ش َ هو َ وَلعا ً ب ِ ِ مَرك ُّز َفيزدادُ ال ُ
و ُ
ل ه من ذي قبل؛ ويتح ّ ب علي ِ ش ّ ن قد َ ع ما كا َ جمي ِ
لر وانحل ٍ ن وانصها ٍ ة وافِتتا ٍ ه به إلى عباد ٍ ارتباطُ ُ
ء من ك إلى شي ٍ ة ،فل يلتفت بعد ذل َ في النهاي ِ
ت هذه الدنيا. ملذا ّ ِ
ة في م الخالدّية السحري ُ ت هذه التعالي ُ فلما ّ أث َّر ْ
غلظَ َ
ة ت ِ خ ْ سل َ َ
مو َ ه ْ
جَنت ُة الكراِد ودّ ّ م ِ
س عا ّ نفو ِ
ولوا بعد ذلك إلى في أّنهم تح ّ ك ِ طبعهم ،ل ش ّ
ة
ع صوفي ٍ ة ،بل إلى قطائ ِ َ ت خاضع ٍ جماعا ٍ
ق هذه ل من ُ َ َ خ جناح الذّ ّ
منطل ِ ن للشي ِ فضو َ خ ِ
يُ ْ
العقيدة وليس من السلم!
ص،
ء وإخل ٍ
س وفدا ٍ
ب نف ٍى ،وعن طي ِ
بكمال الّرض َ
كما سبق شرحه بالتفصيل.
***
ها ق ُ
ق َ ح ّ
ها ون َت َ َمة اّلتي ن ُث ْب ِت ُ َ
طيات الها ّ مع َ
ل هذه ال ُ ك ّ
ي وتأثير آدابه اّلتي من خلل مّيزات خالد البغداد ّ
ن
كد بأ ّ فرضها على أتباعه ،تقودنا إلى التأ ّ
ة
السلطة العثمانّية كانت في تلك المرحلة بحاج ٍ
ة إلى هذا الرجل الفريد في مكره ودهائه ح ٍ
مل ّ
ُ
وذكائه ولباقته ومرونته وحذاقته في جذب
كم في الناس والستيلء على عقولهم ،والتح ّ
خا روحانّيا إرادتهم .هذا الرجل اّلذي أصبح شي ً
ت آلف الناس ب مئا ِه قلو ُ
قا ،استهوت ْ ُ عمل ً
ت به الضمائر ،ومع ذلك ارتجفت من وتعّلق ْ
بطشه الفرائص ،واقشعّرت من هيبته الجلود،
وافتتنت بشهرته النفوس ،وثارت لستغلل
جاهه ومكانته الطماع.
ي ومعارضوه.
* خالدُ البغداد ّ
ة
دا لقي معارض ً ن خال ًتفيد أخبار النقشبندّيين أ ّ
ل بارزين في العراق فور عودته شديدةً من رجا ٍ
ن
من الهند .هذه المعارضة ،على الرغم من أ ّ
النقشبندّيين يحملونها على الحسد المحض من
مان ،كما
هؤلء الشخاص ،لها سببان مه ّ
سنطرقهما باليجاز ،بعد أن ُنلقي نظرة سريعة
دد بالمعارضين نن ّعلى شيء من كلمات مَ ْ
ورماهم بالحسد؛
ي بخلع
مد الخان ّمس عبد المجيد بن مح ّيتح ّ
عا عنه بأسلوبهصفات الجلل على خالد مداف ً
ص وعلى سبيل التشنيع والدانة جع الخا ّ
المس ّ
لخصومه فيقول:
ي بقوله:
ثم يستطرد الخان ّ
«فأّلف أحد المعروفين من المنكرين اّلذي توّلى
ت منك ًَرا من
مل ِئ َ ْ
ة ُالبهتان كبًرا وغروّرا ،رسال ً
سعاة الفساد إلى القول وزوًرا ،وأرسلها مع ُ
سعيد باشا والى بغداد ،مّتخذين الجرأة فيها على
نكيره لتنفيره منه سبًبا ،كبرت كلمة تخرج من
483
أفواههم ،إن يقولون إل ّ كـذًبا».
ي ،الحدائق الوردّية في حقائق أجلء النقشبندّية ص.231/
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
عبد المجيد بن مح ّ 482
ي
ن محاولة البرزنج ّ من الجدير بالشارة هنا ،أ ّ
فة جوانبها على في هذه المعارضة ،تبرهن بكا ّ
ي؛
و الخلق ّ ه من العلم والمعرفة والسم ّ ة حظ ّ ِ
قلّ ِ
و على عدم كفاءته ومروءته وإخلصه .ولكن تد ّ
ل
دا من
فا بعي ًعلى أّنه كان هو الخر صوفّيا متطّر ً
الفضائل والكمالت اّلتي يتمّيز بها علماء
ة في وجه الدجاجلة السلم من الصلب ِ
المحّرفين؛ جباًنا ،ل يملك الجرأةَ على أهل
الهواء والبدع والفاسقين؛ جاهل ً بفنون
طعين.المجادلة وأساليب إفحام المتن ّ
عا
ق .ونجده في انتقاء الكلمات بار ً على ح ّ
كاُ ،يتقن أساليب حرب الجدال ،ويعلن محن ّ ً
انتصاره بجمال التعبير ،وكمال النطق والتقرير،
ونظام النشاء والتحرير ،بحيث يضطّر المخاطب
نل من الهيبة فيعل َح الذ ّ
ي له جنا َ
خ َ أن ُير ِ
ع،
ق والواق َ م والخنوع أمامه ،ويكتم الح ّ الستسل َ
ف بغلبته وعظمته. ويعتر َ
د
ل خال ٍي .فتهّيب ظ ّهذا ما وقع لمعروف البرزنج ّ
ذعر في قلبه حّتى أظهر ب ال ُ
واستعظمه ،ود ّ
الندامة؛ وكأّنه لم يكن هو اّلذي طعن في خالد
بقوله« :إّنه ذهب إلى الهند ،فتعّلم من السحرة
ة ومن نصارى النجليز ديًنا ظهر جوك ِي ّ ِ
ال ُ
485
عندهم».
***
ي،
ة البرزنج ّ
ث معارض ِج من بح ِ
ن نخر َ
وقبل أ ْ
ل إلى المهاجمة والردودينبغي أن نتطّرق بإجما ٍ
سميح عاطف الزين ،الصوفّية في نظر السلم ص.158 ،157 / 486
348
د
ي للّر ّمد أمين السويد ّ دى الشيخ مح ّ كذلك تص ّ
ة كان قد كتبها الحاج أبو سعيد عثمان على رسال ٍ
ي بعنوان «دين الله بك بن سليمان باشا الجليل ّ
ح
شَر َل منكر مبتدع كاذب» .كان َ الغالب على ك ّ
ة «تحرير الخطاب» للشيخ معروف بها رسال َ
ي بكتابه اّلذي س ّ
ماه ي؛ ردّ عليهما السويد ّ البرزنج ّ
ض هذا عْر ِ تارةً «دفع الظلوم عن الوقوع في ِ
مى القول المظلوم»؛ ثم قال «ويناسب أن يس ّ
مي بتحرير الخطاب»؛ ثم س ّ
الصواب في ردّ ما ُ
مى السهم الصائب لمن قال «والنسب أن يس ّ
490
مى الصالح بالمبتدع الكاذب» س ّ
ي
مد أمين السويد ّ ة مح ّ نقل أسعدُ الصاحب ترجم َ
ل قد قامضا َ
ف َ هب ِذَ ال ْ ِ
م ْ ن هذا ال ْ ِ
ج ْ وامتدحه بقوله «إ ّ
في النتصار لحضرة مولنا العم حق القيام؛
مد أسعد الصاحب ،بغية الواجد في مكتوبات حضرة مولنا خالد ص .284-261/مطبعة الترقي ،دمشق-
مح ّ 488
قَبل دار الدعوة ،قزلتبه ،ماردين1985 -م.
سخ من ِ
1334هـ؛ مستن َ
ي
نفسه في الوقت ذاته من مهاجمة الجليل ّ
ل العلم، بلهجة قاسية يتحاشى من أمثالها أه ُ
طلع العلماء فقال في ثنايا عباراته «فلما ا ّ
العلم ،في العراق والشام ،على تحاملهم على
دهم على ت تترى ردو ُ هذا القطب الكامل ،طفق ْ
رسالة الشيخ معروف وشرحها الشنيع اّلذي
ه يومه ُ ود الله وج َ ي ،س ّ ده عثمان بك الجليل ّ و َس ّ
492
س من هذا نستح ّ ه» .
ض وجو ٌتسودّ وجوهٌ وتبي ّ
الغيظ اّلذي يفور من كلمات الشيخ أسعد
ي قد الصاحب ،أن يكون الشيخ عثمان الجليل ّ
ل على يد النقشبندّيين أثناء فتنة وقعت في ُ
قت ِ َ
الموصل عام 1829م .والله أعلم بالصواب.
ة
ن بعد المائ ِ ِ
ة الحادية والثماني َ صفح ِ ت في ال ّ وَردَ ْ
َ
ى:
م ّ
ة من الكتاب المس ّ حّر َ
ف ِ م ُ ْ
في النسخة ال ُ
ظ،سبيل( ،أْلفا ٌ ء ال ّ
ن سوا ِ
)القول الجميل في بيا ِ
ها حرفّيا: ص ّ
وهذه ن ّ
«وثالثها الّرابطة بشيخه :وشرطها أن يكون
جه ،دائم )الياد داشت( ،فإذاي التو ّ
الشيخ قو ّ
ء إل ّ محّبته، صحبه خلى نفسه عن ك ّ
ل شي ٍ
ي ،التاج المكّلل من جواهر مآثر الطراز
ي القنوج ّ
خار ّ
صديق بن الحسن بن علي بن لطف الله الحسيني الب ُ َ 494
مد أسعد الصاحب ،نور الهداية والعرفان في
ول ص .522-521 /مكتبة دار السلم ،الرياض1995 -م.؛ مح ّ
الخر وال ّ
ن ،ص .3/المطبعة العلمّية القاهرة .1311-هـ.؛ ج َ
گا ْ وا َ
خ َ
جه وختم ال ُ
سّر الّرابطة والتو ّ
355
ة منة بين ُنسخ ٍ قارن ِ م َة أثناءَ ال ْ ُ أث ْب َت َْنا هذه الحقيق َ
مكّلل( ،فوجدنا )القول الجميل( وبين )التاج ال ُ
ؤل ّ َ
ف م َ
ن ال ُ ما .إذْ أ ّ فا تما ً حّر ً م َس ُ مقت َب َ َ ع ال ُالمقط َ
ك، شْر ِ ها من علمات ال ّ عدّ َ
م الّرابطة و َ الذي ذَ ّ
ها .إّنه ح َمدَ َ ف َك َ قدْ عادَ بعد ذل َ ن َن َيكو َ عدُ أ ْ ست َب ْ َ
يُ ْ
ة
طوَر ِ خ ُ ول ِ ُأمٌر ل يستقيم مع العقل السليمَ .
ة
ب الحيط ِ ء أن يلتزموا جان َ ر ،يجب على القّرا ِ الم ِ
ة اّلتي تول ّ َ
ى ف ِحّر َ م َة ال ُ ة هذه النسخ ِ في مطالع ِ
مد صالح بن أحمد الغرسي ِبالتعاون ها مح ّ ع َطب َ
س من التراك في مدينة قونيا ض النا ِ مع َبع ِ
التركّية حديًثا.
ل سائل ً يسأل ع ّ
ما يخالف السلم من مضمون لع ّ
هذه الرسالة وربما يقول:
د
«كان مولنا خالد قد أرسل في بداية أمره عب َ
ي إلى إسطنبول .ولكّنه توّلى هاب السوس ّ الو ّ
قن المريدين رابطة نفسه؛ فعند ذلك كبره ،ول ّ
ي
ن خلفائه عبد الفّتاح العقر ّ م ْ
بعث مولنا خالدٌ ِ
هاب للبحث عن أمره .وبعد طرده عبدَ الو ّ
ب
م نص ُ ه جزاءً بما ارتكب ،ت ّن طريقت ِ م ْ
ي ِالسوس ّ
500
الشيخ أحمد الغريبوزي مكانه».
rabıta ettirmesi üzerine meselenin tahkiki için Abdulfettah Al-Akari’yi gönderdi. Bu hareketlerinden dolayı tarikattan tard
Kasım Kufralı, Nakşibendiliğin Kuruluşu ve Yayılışı Pg. 185. Türkiyat Enstitüsü No. 337 İstanbul-1949
364
ن
ك :أ ّ يتبّين من هذه الكلمات بشكل ل يقبل الش ّ
السبب الحقيقيّ لهذا الخلف ،إنما كانت
ي
هاب السوس ّ ن عبد الو ّ المنافسة ليس إ ّ
ل .إذ أ ّ
لم يكن أصل ً من خلفاء خالد ،وإّنما كان من
د
ة خال ٍ خلفاء شيخه .ويعني ذلك أّنه كان من طبق ِ
ظيُرهُ في السلسلة النقشبندّية .وهذا ل ون َِ
ي أن يدخل تحت هاب السوس ّ يسمح لعبد الو ّ
ن عبد طاعة خالد إل ّ بأمر من شيخه .ولو فرضنا أ ّ
دا ،وهذا شيءٌ ي قد أمره أن يتبع خال ً الله الدهلو ّ
ف النقشبندّيين، عْر ِ ن ُ م ْ
ل حّتى الن -ذلك ِ مجهو ٌ
صا
ر يختار من بين خلفائه شخ ً خ العص ِأن شي َ
صة في المناطق النائية عن دا للّنيابة عنه ،خا ّ واح ً
ن
ه .-فا ّ ن يتبعه بقّية خلفائ ِ ِ مقره؛ على أ ْ
المسافة الشاسعة اّلتي بين الديار الهندية
هابت عبدَ الو ّجع ْ والشرق الوسط ،ل بدّ وقد ش ّ
للخروج على خالد لصعوبة الرقابة عليه من مقام
شبه هذا الحدث بنفس السبب أعلى .كما وقع ِ
دة من شيوخ هذه الطريقة. لع ّ
***
ي وتعامله معهم
* خلفاء خالد البغداد ّ
دا هو ذا الرجل الحاذقُ بإلقاء تأثيره في ن خال ًإ ّ
نفوس الناس ،وبالستيلء على ضمائرهم؛
ب في تعامله مع ق المتر ّ
ق ُ ن الّلب ُ
ق القل ِ ُ و ُ
المتل ّ
خلفائه وتلمذته .كما كان شأنه مع خصومه
م المتغل ّ ُ
ب ه المتعاظ ُومعارضيه .يتبّين موقف ُ
جهها الحذُر من خروجهم عليه في ك ّ
ل كلمة و ّ
إليهم.
م،
ص بالسلم التا ّ «بسم الله الرحمن الرحيم ،أخ ّ
المقرون بمزيد العّز والكرام جناب سـّيدي
ل مولنا ل والنحـريَر الكام َ
م الفاض َوسندي العال َ
المل ّ رسول ،ح ّ
صله الله ك ّ
502
ل مأمول».
ة
م نصبه ليبثّ الطريق َه هذا اّلذي ت ّ
ن نائ ِب َ ُ
إ ّ
النقشبندّية في بلد القوقاز يومئذ ،يبدو أّنه لم
يعد يشعر بهيبة شيخه بعد أن وصل إلى تلك
ت
المنطقة النائية ،وحال بينهما المسافا ُ
دمشق1334- مد أسعد الصاحب ،بغية الواجد في مكتوبات حضرة مولنا خالد ص .118 /مطبعة الترقي،
مح ّ 502
قَبل دار الدعوة ،قزلتبه ،ماردين1985-م.؛ عبد الكريم البياري المدّرس ،تذكار الرجال ص.61/
سخ من ِ
هـ؛ مستن َ
ي ضمن مجّلد واحد
وهو مع كتاب لمجد التالد لبراهيم الفصيح ،والمكاتيب الشريفة لغلم على عبد الله الدهلو ّ
نشرته مكتبة الحقيقة في إسطنبول عام 1992م.
368
مر جامع
عما في عهدي .ومن أراد الحداث فليع ّ
505
داس».
الع ّ
فعسى أن يكون قد تاب في آخر أنفاسه من
جميع ما قد أحدث في الدين الحنيف من بدع
مجوس الهند ،وما أحيا من أساطير الشامان
وهرطقات جاهلية التراك .والله سبحانه وتعالى
ل شيءعا ،ورحمته وسعت ك ّ غني عن عذابنا جمي ً
لعّله يغمرنا وإياه بغفرانه وهو الغفور الرحيم.
راجع ترجمته بالتفصيل في كتاب «علماء دمشق وأعيانها في قرن الثالث عشر الهجري» للمؤل ّ َ
فين: 505
مد مطيع الحافظ ونزار أباظه ،الجزء الول ص .311 /دار الفكر-دمشق.
مح ّ
371
مد
ي ،ومح ّ
ي ،وعبد الله الهرو ّ
وإسماعيل الناران ّ
ي...بن عبد الله الخان ّ
هذه القائمة ل نجد فيها أسماءَ عدٍد آخر من
مشاهير خلفاء خالد ،كأحمد بن سليمان
ي،
ي ،وحسين الدوسر ّ ي الرواد ّ الطرابلس ّ
ي ،ومحمود الصاحب )شقيق وإسماعيل الزلزلو ّ
ك فيما إذا كاني( .وهذا يثير الش ّخالد البغداد ّ
بين هؤلء وبين الباقين من الفرقة الخالدّية
نزاع وتنافر؛ كما لو كان المؤّلف مناوًئا لهم .في
ضاالحقيقة لم يهتم النقشبندّيون التراك أي ً
بهؤلء الشخاص ،ليس ذلك إل ّ لّنهم من أصو ٍ
ل
ة وعاشوا في المناطق العربّية حّتى اختفت عربي ٍ
أسماؤهم وغدوا نسًيا منسّيا.
ما
ن النـزاع دائ ًقق ،أ ّ ول يخفى على الباحث المد ّ
ما وبين شيوخ وف عمو ً سجال بين أهل التص ّ
ن غابت هذه النقشبندّية على وجه الخصوص؛ وإ ْ
الحقيقة عن كثير من الناس ،وذلك لسّرّية
أمورهم ،وصمتهم وكتمانهم .وأحيانا ً تفتضح
أسرار الخلف بين أشخاص وجماعات منهم؛
ن شاء الله. سوف نشرحه في بابه إ ْ
ن السرة الخانّية كانت قد هذا وجدير بالتنويه ،أ ّ
ة ،ولمع نجمها بعد موت خالد ة بالغ ٍ حظيت بشهر ٍ
ي و َ
ل والثان َ ن وصّيه ال ّ ة .وذلك أ ّ ي بسرع ٍ البغداد ّ
لم يلبثا حّتى أدركتهما المنية بعد موته بمدة
قليلة 508.فأتاحت الفرصة بذلك لخليفته الثالث
ي؛ فحّلت أسرته بسبب مد بن عبد الله الخان ّ مح ّ
ب
ي .ولكن د ّل أسرة البغداد ّ ور مح ّ هذا التط ّ
د ،واستمّر المر ة خال ٍ ف ورث ِ القلق في صفو ِ
كذلك حّتى بلغ التنافس والتنافر بين السرتين
***
ي سنة 1862م. مد بن عبد الله الخان ّ مات مح ّ
ددّية النقشبندّية مازالت والطريقة الخالدّية المج ّ
ي سّتةمض ّ وتها ،على الرغم من ُ تحتفظ بق ّ
ي؛ بالضافة ما على موت خالد البغداد ّ وثلثين عا ً
ت الفكاَر، ة غّير ْ
م ٍث ها ّإلى ما وقعت من أحدا ٍ
وشت الذهان في تلك ت العقائد ،وش ّ وزعزع ْ
المرحلة.
وع بدافع ما أخذت تشتدّ وتتن ّن هذه الحداث ل َ ّإل ّ أ ّ
ورات العصر ،بدأت تنعكس سلسلة من تط ّ
جها على الجيل الصاعد بما فيهم أبناء نتائ ُ
مد بن الطائفة النقشبندّية في عهد أخلف مح ّ
ق ً
فا ي .لذا نلمس تو ّ
مد بن عبد الله الخان ّ مح ّ
377
مد
ي من السلفّيين ،وعلقاته مع الشيخ مح ّ
الخان ّ
عبده في منفاه بمدينة بيروت عام 1883م.
ت منذ أوائل
ولكن الطريقة النقشبندّية انزاح ْ
ت من الساحة الشامّية، القرن العشرين واختف ْ
إل ّ في بعض البقاع من المنطقة الشمالية الهلة
بالكراد .اّلذين تشّربوا عقائد هذه الطريقة
لنسجامها مع عقليتهم القاصرة عن فهم
حقائق الكون والحياة والقرآن.
ي.
ه عبد الله من خلفاء خالد البغداد ّم ُ
كان طه وع ّ
مه في الشهرة .لّنه كان يمتاز ن طه غلب ع ّ إل ّ أ ّ
كن منهم، بتسليط هيبته على الناس ،والتم ّ
ه الخامل
م ِ
والمعرفة بطرق تسخيرهم؛ بخلف ع ّ
المعزول عن الناس ،اّلذي ل ذكر له أصل ً سوى
ي فحسب. ما جاء في بعض مكتوبات البغداد ّ
ما طه ،فان ولة المنطقة وأعيانها كانوا أ ّ
ينظرون إليه بعين التوقير والجلل لما رأوا
طاعة جميع العشائر الكردّية له .وربما هذا
ه في
ج ِي ل ِت َدَّر ِ
السبب المزدوج هو الدافع الرئيس ّ
سّلم الشهرة حّتى استطاع أن يكتسب قو ً
ة ُ
ة في المنطقة إلى جانب مركزه سياسي ّ ً
ي .ثم حظي من المرموق عند السلطان العثمان ّ
ضا.
هذه الشهرة خلفاؤه أي ً
ن أهمية دوره في نشر تعاليم الطريقة إ ّ
ن في جهود م ُ النقشبندّية على الساحة التركّية تك ُ
ُأسرتين من أتباعه .وهما السرة الرواسّية،
ث في سير ن أراد البح َ م ْ ة .لذا َ والسرة الك ُ ْ
فَروي ّ ِ
الطريقة النقشبندّية ومتابعة نشاطها إّبان
ن يتعّرف القرن الخير في هذه البلد ،ينبغي له أ ْ
ول ً على كنه هاتين السرتين .وحّتى المعرف ُ
ة أ ّ
ضا على المعرفة قف أي ً بشخصّية طه ،تتو ّ
دخروا ن أتباعه لم ي ّ بالسرتين المذكورتين .ل ّ
ه ل ينبغي عا في تعظيم شأنه إلى درجة إل ٍ وس ً
ي إنسان من الطلع كن أ ّ )في اعتقادهم( أن يتم ّ
على شيء من صفاته البشرية.
ي والشيخ
ة الله الرواس ّ
ن الشيخ صبغ َ ذلك أ ّ
ي ،كل ً منهما كان قد حصل على دا الك ُ ْ
فَرو ّ محم ً
384
ة في
ضا نكب ٌ
ة أي ً
ويّ َ كانت قد أصابت السرةَ الك ُ ْ
فَر ِ
ف
ل متطّر ٌ ة أثارها رج ٌ تلك المرحلة بسبب بدع ٍ
385
510
اسمه من أتباعها الكراد في مدينة آغري
كو». «ب َ ّ
ح
ل ظهر ينبح في الشوارع ن َُبا َ ن هذا الرج َ ذلك ،أ ّ
ن هذا الفعل يصدر منه تلقائّيا الكلب .فزعم أ ّ
ن ذلك جذبات إلهية وبغير إرادة ،كما زعم أ ّ
تنتابه ،فل قدرةَ له على المتناع عنها .بيد أّنه لم
يقتصر بنفسه على ذلك؛ بل بدأ يدعو الناس
ضا إلى الُنباح بإصرار وقد يشتدّ عليهم أحياًنا أي ً
ء، إلى حدود الجبار .فاغتر به كثير من الُبسطا ِ
ة أن ة منهم ،مخاف َ وأطاعه آخرون على كراهي ٍ
ن تفاقمت البدعة سهم بسوء .فلم يلبث أ ْ يم ّ
وانتشرت الفتنة بين قبائل الكراد اّلذين كانوا
ي ،ويعتقدون فَرو ّ مد الك ُ ْ ينتمون إلى الشيخ مح ّ
ورأّنه أعظم أولياء الله على وجه البسيطة .فتط ّ
ء على المنطقة المر وتصاعدت أصوات العوا ِ
ةبتمامها وبصورة مرعبة عجزت الدارة المحل ّي ّ ُ
كم فيها والحيلولة دونها؛ حّتى لجأت عن التح ّ
إلى طلب المدد من العاصمة إسطنبول .فتم
القضاء على هذه البدعة باّتخاذ إجراءات أمنّية
صارمة .ثم بعد أن صدر الفرمان بتنفيذ العقوبة
ة ،بصفتهم وي ّ ِ
فَر ِلزمة ضد كبار السرة الك ُ ْ ال ّ
م إبعاد الشيخ مسئولين عن حدوث هذه الفتنة ،ت ّ
عبد الهادي والشيخ عبد الباقي )ابني الشيخ
م إبعادهما إلى برية فزان. ي(؛ ت ّ مد الك ُ ْ
فَرو ّ مح ّ
وهي منطقة نائية عن البقاع المسكونة في
قلب الصحراء بليبيا .وذلك في أوائل القرن
العشرين الميلدي.
هذه المدينة ولية في أقصى شرق تركيا .تقع على مسافة قريبة من الحدود اليرانية-التركّية .كانت 510
تسمى «قره كوسه» ازداد سكانها في السنين الخيرة وأربى على خمسمائة ألف نسمة .غالب قراها آهلة
اليهودّية الحاكمة عام 1930م .وهي منطقة «وادي زيلن».ذهب ضحية المذابح اّلتي ُارت ُك ِب َ ْ
ت فيها ستة عشر أل ً
فا
ة
ي سلبي ٍد بأ ّج ِ
ورات لم ت ُ ْ
ن تلك التط ّ والغريب أ ّ
فف شيًئا من على الطريقة النقشبندّية ،ولم تخ ّ
سرعة انتشارها ورسوخها ،على الرغم من ابتلء
ي بنكبات المجاعة والهجرة بعد المجتمع العثمان ّ
الحرب العالمّية الولى ،وزحف جيوش روسيا
القيصرية على المناطق الشرقية اّلتي كانت
ة بالكراد .فنفذت محبة هذه معظمها آهل ً
الطريقة إلى قرارة نفوسهم ،فتشّربتها دماؤهم
وخلياهم .مع أن الطريقة النقشبندّية كانت
ن
حديثة العهد في تلك المرحلة بالضافة إلى أ ّ
ة منهم ،ما كانوا ول يزالون الكثرية الساحق َ
يعرفون شيًئا من تعاليمها ومبادئها الساسّية
ما من أينوفلسفتها .كما وأّنهم يجهلون تما ً
ي
تستوحي عقائدها .وما هو الغرض الحقيق ّ
لهذه الطريقة.
وهي ثورة الشيخ سعيد الﭙالوي .في الحقيقة لم تكن هذه الثورة إل مؤامرة دبرتها حكومة يهود سالونيك 512
ن النقشبندّيين يمثلون السلم.
للقضاء على المسحة السلمّية ظّنا منها أ ّ
393
.Nakşibendilik
د .لسمها 514مدينة في شمال العراق ،تقع على مبعد 88كيل ً من مدين الموصل .س ّ
كانها 150ألفا ،أغلهم كر ٌ
ضبط آخر بزيادة ياء بين الباء وال ّ
لم )أربيل(.
395
ق
ة بطر ِ ش نصيًبا من المعرف ِ ء الدراوي ُ ي هؤل ِ حظ َ
س بحكم التفاعل معهم وكسب ة النا ِ ب عاطف ِ جل ِ
التجارب على امتداد العصور .لّنهم طالما كانوا
ع بها علماءُ السلم ِ ة التي يتمت ّ ُ ن المكان َ يغتبطو َ
في المجتمع .لقد كان الدراويش اّلذين احتّلوا
ت قبائ ُ
ل ن رجال الدين في المرحلة التي دخل ْ مكا َ
ة
م ،كانوا على هيئ ٍ التركمان إلى حظيرة السل ِ
ة في أزيائهم ومناظرهم اّلتي تتقّزز منها غريب ٍ
ة ل يكادُ يتمي ُّز الطبيعة السليمة؛ يرتدون ثياًبا رث ّ ً
ن حواجبهم ع ،كما كانوا يحلقو َ من الرقا ِ
دون من شعر رؤوسهم ضفائَر وشواربهم ،ويش ّ
ة في ض ِ
ت من الف ّ ن حلقا ٍ يرسلونها ،ويعّلقو َ
ة، ن مهن ً ة ول يمارسو َ ن صناع ً آذانهم ،ل يحترفو َ
صدّقُ عليهم، ن من كدّ أنفسهم إل ّ ما ي ُت َ َ ول يأكلو َ
ة
م ِ
ن في سلوكهم وتصّرفاتهم عن عا ّ ذو َ ويش ّ
س.
النا ِ
ء عليهم ،وما م من إقبال البسطا ِ ه ْ وت ُ ُ حظ ْ َ ما ُ أ ّ
ذ ،إّنما ل بينهم يومئ ٍ ن به من الجل ِ كانوا يتمّتعو َ
ة للطبقة الساذجة كان من نتائج العقلّية السائد ِ
ن عموم التركمان كانوا على ة .ل ّ في تلك المرحل ِ
ث لم ينسبوا ف ،بحي ُ ل والّتخل ّ ِ ل من الجه ِ أشدّ حا ٍ
د إل ّ إذا رأوه مسكيًنا أو غبّيا ي إلى أح ٍ ة الول ّ صف َ
دا عن ن ،بعي ً
ب والبد ِ ذَر الثيا ِ ق ِةَ ، ة رث ّ ٍ في هيئ ٍ
ة ،ول ل القراءَةَ والكتاب َ ل ،يجه ُ ط والعم ِ الّنشا ِ
دا ...كانت هذه نظرُتهم في بداية ل كتاًبا أب ً يتناو ُ
ه،ء الل ِ ه أّنه من أوليا ِ ن في ِ ن يعتقدو َ م ْ ر إلى َ الم ِ
تغي َّر ْ
ن هذه العقلّية ت َ ه ،غيَر أ ّ ه من عباِد ِ صت ِ ِ
وخا ّ
رقم197/ 515راجع الهمش
398
ن أّنهم
من أهل العلم ِ بجانب ما كانوا يعتقدو َ
ه.
ه عند الل ِ
ب الجا ِ
أصحا َ
سلطاني بعد عهد ال ّ ى العلم ّ
تدهور المستو َ
ة في المدارس ص ً
ظ خا ّ ل ملحو ٍ محمود الثاني بشك ٍ
التي استولى عليها شيوخ النقشبندّية الكراد،
ي بشرق بعد سيطرتهم على القطاع العلم ّ
ت بهم العناصر التركّية من م تأّثر ْ البلد ،ث ّ
ع ّ
ع في جمي ِ ف سري ٍ دى ذلك إلى تخل ٍ ة ،فأ ّالصوفي ّ ِ
ر
ة عوامل النهيا ِ ة وزاد من حدّ ِ ت الحيا ِ مجال َ ِ
ة العثمانّية وسقوطها. للدول ِ
ة وما قد أسفر ة هذه المشكل ِ ة بحقيق ِ وللمعرف ِ
ع ّ
ة أخرى ،يكفي الطل ُ ل ثانوي ٍ عنها من مشاك َ
ي للنقشبندّية ومقارنِتها على المنهج المدرس ّ
ن عبرء المسلمي َه عند علما ِ ق علي ِ بالمنهج المت ّ َ
ف ِ
التاريخ.
ل،
غ الفعا ِ
صي َ ِ
قو ِ
ب في الشتقا ِ
(5التصريف :كتا ٌ
ه مجهو ٌ
ل. مؤل ّ ُ
ف ُ
غ
صي َ ِ ص ٌ
ل في تصريف ِ ة :جدو ٌ
ل مف ّ (6المث ِل َ ُ
ل.ه مجهو ٌ الفعال ،مؤل ّ ُ
ف ُ
ه ف ،مؤل ّ ُ
ف ُ ب التصري ِ
ب في أبوا ِ
ء :كتا ٌ
(7الِبنا ُ
ل. مجهو ٌ
404
ضا،
ف أي ً
ب التصري ِ
ب في أبوا ِ
(8المقصود :كتا ٌ
ه مجهو ٌ
ل. مؤل ّ ُ
ف ُ
ضا ،أّلفه
ف أي ً
ب التصري ِ
ب في أبوا ِي :كتا ٌ
عّز ّ
(9ال ِ
ي
هاب بن ابراهيم الزنجان ّعّز الدين عبد الو ّ
ب صغير الحجم ِ في ي :كتا ٌ
(10العوامل الجرجان ّ
النحو للمبتدئين ،يتناول العوامل التي يتغّير بها
آخر الكلمة ،أّلفه عبد القاهر بن عبد الرحمن
ي )ت1078 .م(.
جرجان ّ
ال ُ
ب صغير الحجم ِ في ي :كتا ٌو ّ
(11العوامل الِبرك ِ ِ
النحو للمبتدئين ،يتناول العوامل التي يتغّير بها
مد البركوي ،وهو تركي آخر الكلمة ،أّلفه مح ّ
ل.
الص ِ
م ،يتناولب صغير الحج ِ (12الظروف :كتا ٌ
مل ّ يونس
ه ال ُ
ي ،كتب ُو العرب ّف في النح ِ الظرو َ
ة ،يدخل في عداد الكتب الرقطيني بالّلغة الكردي ِ
ة.
ة الكردي ِة بالمنطق ِ ول َ ِ
المتدا َ
ب في النحو العربي ،يتناول (13التركيب :كتا ٌ
ي وهو من ظ العوامل للجرجان ّتحليل ألفا ِ
مل ّ يونس الرقطيني أي ً
ضا. ؤّلفا ِ
ت ال ُ م َ
ميه الطلبة
ة ابن الحاجب ،يس ّ
ح فيه كافي َ َ
شَر َ
مل ّ جامي(.الكراد ) ُ
(23إيساغوجي :كتاب صغبر الحجم ِ في المنطق،
ضل بن عمر البهري. أّلفه أسير الدين المف ّ
ح
شْر ُم ،وهو َب متوسط الحج ِ م َ
كاتي :كتا ٌ س ْ
ح َ
ُ (24
ل.مى )أيساغوجي( ،مؤّلفه مجهو ٌ ب المس ّ كتا ِ
ل أحمد :كتاب في علم المنطق ،أّلفه (25قو ُ
مد بن الخضر.
أحمد بن مح ّ
ي، ه عبد الغفور ال ّ
لر ّ ة عبد الغفور :ك َت َب َ ُ (26حاشي ُ
ب الفوائد
ل من كتا ِ ض المسائ ِ ِل فيه بع َ و َت ََنا َ
ه نور الدين عبد الرحمن الجامي ة لستاِذ ِ الضيائي ِ
ل عويصاِتها. ِلح ّ
ة ،أّلفه
ب في علم الدلل ِ
ة الوضع :كتا ُ
(27رسال ُ
القاضي عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفور
عضد الدين اليجي.
ة من
ب في البلغ ِ
(31مختصر المعاني :كتا ٌ
تأليفات سعد الدين بن مسعود بن عمر
التافتازاني.
407
ه ،أّلف ُ
ه ب في أصول الفق ِ (33جمع الجوامع :كتا ٌ
سُبكي )ت. هاب بن علي ال ّ تاج الدين عبد الو ّ
771هـ(.
ة
ة متطّرف ٌة طائف ٌن هذه النحل َ ذا فل يخفى أ ّ إ ً
م
ل السلي ُ م والعق ُه العل ُ
شدُ إلي ِ
ل ما ي ُْر ِ تخالف ك ّ
ة ،يبرهن على ذلك استخفافهم ب والسن ُ والكتا ُ
متينم ،وانبهارهم بالدراويش المتز ّ بعلماء السل ِ
واهل الشعوذة الذين يبالغون في تعظيمهم
ة وصفات ليس من السلم ِ في ت غربي ِ بنعو ٍ
ء؛ كقولهم «قطب العرفين ،وعوث شي ِ
الواصلين ،وإمام المّتقين ،وتاج الكاملين ،ونور
السماوات والرضين!» إلى غير ذلك من
ت والبدع والباطيل ،وهذا مبلغهم من الكفريا ِ
العلم...
408
الفصل الخامس
* أثر الطريقة النقشبندّية على الحياة
الجتماعّية والثقافّية في المناطق
اّلتي انتشرت فيها.
----------------------------------
د
ض ّ * استغلل السلطة للنقشبندّيين ِ
ية........................................................................
هاب ّ
الو ّ
هابّيين * النـزاع القائم بين النقشبندّيين والو ّ
َ
م على السلم دا ُ منذ قرنين وأث َُرهُ اله ّ
والمسلمين........................................................................................
................................................
الفصل الخامس
* أثر الطريقة النقشبندّية على الحياة
الجتماعّية والثقافّية في المناطق
اّلتي انتشرت فيها.
لقد ظهرت آثار الحركة النقشبندّية على الحياة
الجتماعّية والثقافّية في جميع أنحاء تركيا
ة دا وأشكال ً متن ّ
وع ً ت أبعا ً
تقريًبا ،ولكّنها اكتسب ْ
ت عن ة أسفر ْ قدَةً في مضمونها ،كنتيج ٍ ومع ّ
ة بين مفاهيم الدين والسياسة خت َل َ َ
ق ٍ م ْ
ت ُ
علقا ٍ
والمصلحة.
ي
ن الروح الصوف ّ كد الشارة هنا إلى أ ّ تتأ ّ
ماده دائ ً ي ،يص ّ الراسخ في ضمير العنصر الترك ّ
عن النظر إلى حقائق الكون والحياة والحداث
ورات من المنظور القرآني الواضح البرّاق والتط ّ
والمباشر؛ فيأبى إل ّ أن تكون نظرته متلّبس ً
ة
بتعليق أو تفسير أو تأويل يحمله على التقليد
ويصرفه عن إبداء الرأي النابع من الفطرة .تلك
ماالمّيزة كانت ول تزال تلزم هذا العنصر قدي ً
ي يسيطر على ما بدأ الت ّّيار النقشبند ّوحديًثا .فل ّ
ضمير هذا العنصر منذ بداية القرن الماضي،
ة ،فانعكست ازدادت تلك النـزعة فيه تصل ًّبا وشدّ ً
وراته وأفعاله ،بحيث لو آثارها على جميع تص ّ
ة النقشبندّية ت إلى أحد منهم قد خلع ربق َ نظر َ
ذات تراه ل يزال مجبول ً من عنقه ،حّتى هو بال ّ
تء بدافع ما بقي ْ ل شي ٍ ور ك ّ عليها ،ل يبرح يتص ّ
ق ضميره ة في أعما ِ من تأثيرات هذه الطريق ِ
ل من حياته. والمتغّلبة الدامغة على ك ّ
ل مجا ٍ
411
ة» اّلذين
دي ّ ِمن ْ ِ
جز َ ن أعضاء الطريقة «ال ْ َ
ع ْ صة فا ّخا ّ
أضافوا إلى موكب الصوفّية طريقة جديدة
أخرى ،وزعموا أّنهم على مشرب سعيد
سا فيها ضا يقيمون طقو ً ي ،فإّنهم أي ً النورس ّ
الرقص والهتزاز والجيشان ،انطلقا ً من تلك
قية في قرارة نفوسهم الثار الباطنّية المتب ّ
والموروثة من أسلفهم النقشبندّيين.
ة
عاي ٍ
د َ
ء من ثناء الناس ولو ب ِ ِ
لذا ،فمن حظي بشي ٍ
م على نشرها واستغلل تلك ة تواطأ قو ٌكاذب ٍ
الشهرة التي صنعوها فيما بعد - ،حّتى ولو كان
صا أو فاجًرا – سرعان ما اجتمع الرعاع والوغاد ل ّ
حول تلك الشخصّية المختلقة ،على أّنها من
ء المؤّيدين بالكرامات وعلم الغيب
الوليا ِ
والزلفى إلى الله تعالى ،وذهب صيته وأصبح
قطب الفلك في معتقد أهل البلد بأسرهم !!!
ن
ذي َ والنصار .الفئة الولى هم عملء النظام وال ّ ِ
ن هذا التنافس تارةً بسبب مصالح شخصّية، يثيرو َ
ة ،فيفتحون ه ِج َ
و ّ وتارةً بإيعاز من الجهات ال ْ ُ
م َ
ن،أبواب المشاكل على منافسيهم من التقليدّيي َ
كما مّر في بحث النـزاع بين السرة الرواسّية
ورات والمنافسة ة .وما يجري من التط ّ فَروي ّ ِوالك ُ ْ
ة
بين الشيوخ في هذه المرحلة ،لهو أشدّ خطور ً
منه على السلم والمسلمين مما قد جرى في
السابق.
ل الحكومات قب َ ِ
كان استغلل النقشبندّيين من ِ
ة، ع ّ
قدَ ٍ م َ
التركّية في القضايا المذكورة بصورة ُ
ث أنل باح ٍ ى لك ّوبطرق غير مباشرة .لذا ،ل يتأت ّ
طلع على دقائق هذا التعامل الخطير! وقد جاء ي ّ
ل قضية من القضايا هذا الستغلل في ك ّ
المذكورة بنتيجة متباينة عن التجارب الخرى.
***
د
* استغلل السلطة للنقشبندّيين ضِ ّ
هابّية.
الو ّ
ق في لقد كان للطريقة النقشبندّية تأثثيٌر عمي ٌ
نفوس التراك والكراد السن ّّيين وهم قوام
ذ؛ وكان لشيوخ هذه ي يومئ ٍ
المجتمع العثمان ّ
ة بين الطائفتين ،وهما ة مرموق ٌ
الطريقة مكان ٌ
ة بآل عثمان السرة المالكة ،وأكثر إنتماءً أشدّ ثق ً
دولة العثمانّية .فكان من نتائج هذا الواقع أن لل ّ
420
دها
ومن أواخر هذه البراهين وأظهرها وأش ّ
تأثيًرا ،وأكثرها انتشاًرا :نشاطات تضليليّة كثيفة
519
ديقوم بها ضابط عسكري متقاعد برتبة عقي ٍ
ل
قب َ ِ
م من ِ ص في العلوم الصيدلية ،مدعو ٌ ص ٌ متخ ّ
س في صفوف النقشبندّيين ن ،ومدسو ٌ ز معي ّ ٍ جها ٍ
ي .اّتصل هذا الرجل منذ بداية العهد الجمهور ّ
ي الذي كان قد هاجر ّ بالشيخ عبد الحكيم الرواس ّ
إلى مدينة إسطنبول عام 1919م .فأصبح من
طلع على أسرار كن من ال ّ المقّربين إليه ،وتم ّ
النقشبندّيين خلل المدة اّلتي قضاها في
ل محّله بعد موته عام 1943م،. صحبته .ثم ح ّ
فاستطاع بذلك أن يقوم بتوجيه جماهير
ددها له النقشبندّية حسب التجاهات اّلتي ح ّ
ة في هذه ل جم ً ب رسائ َ الجهاز المعهود .فك َت َ َ
ب الخالدّيين دا من ك ُت ُ ِ الغراض ،كما جمع أعدا ً
ورسائلهم فطبعها ونشرها عن طريق
مكتبتين 520في إسطنبول؛ يشرف عليهما
ة 521.غالبها ة ضخم ٌ ة مهيمن ٌ ها شرك ٌ ول ُ َ
م ّ
ه ،وت ُ َأعوان ُ ُ
هابّيين والتشنيع عليهم وشتمهم في مثالب الو ّ
ورميهم بالكفر والزندقة.
ونها من عناصر ل
مع نفسها ،بسبب اختلف تك ّ
يشتركون إل ّ في الّلغة« .تحسبهم جمي ً
ع
وقلوبهم شّتى».
خ على
ي المتشي ّ ِ
ة هذا العسكر ّ تنحصر مهمّ ُ
ومات العقيدة التقليدّية للتراك تأصيل مق ّ
ي العظيم = العثمانّيين ،وبعث الروح )الترك ّ
(Megaloturcفي نفوس الناشئة ،على الرغم من
كم في تحديد سياسة معارضة المافيا المتح ّ
الدولة وتوجيه الحكومة .وربما في ذلك سّر ل
نعلمه.
ش
(2العتقاد بأن أولياء الله ينصرون الجيو َ
ل معركة تخوضها ،ويحضرون مع التركّية في ك ّ
ة منـها؛ «كما نصروهم في كوريا ل طليع ٍك ّ
ن
ي .ومعنى ذلك أ ّ وقبرص» في العهد الجمهور ّ
ة التركّية امتدادٌ للمبراطوريةالجمهوري ّ َ
مة التركّية؛
س لتاريخ ال ّ
العثمانّية ،ورمٌز مقدّ ٌ
تحمل مسئولية تمثيل المجاد لهذا التاريخ إلى
يوم القيامة!
عا
ب جمي ً
صة ،والعر َ
هابّيين خا ّ
(3العتقاد بأن الو ّ
ة ،أهل البغي ،خارجون على الدولة هم عصاةٌ جنا ٌ
دسة التي كان للعرب العثمانّية -الدولة المق ّ
423
دا
هذا ومن جانب آخر ،ازداد النقشبندّيون حق ً
هابّيين ،بحكم الدعم ة على الو ّ ة وصول ً وضغين ً
اّلذي كانوا يتلقونه من خزانة الدولة العثمانّية،
ة اّلتي أناطتها بهم .فانعكس تأثير والهمي ِ
محاولتهم ودعاياتهم على المجتمع بأسره .ثم
ل يهودسالونيك هذه الفتنة في العهد استغ ّ
عا في ي كوسيلة للدعاية ضدّ العرب جمي ً الجمهور ّ
ي؛ حّتى انتشرت الكراهية صفوف المجتمع الترك ّ
ت إليه. تجاه العنصر العربي ،وتجاه ك ّ
ل ما يم ّ
فرسخت هذه النفرة والضغينة في نفوس
الغالبّية العظمى من التراك ،وبخاصة اّلذين
ضعفت صلتهم بالسلم تحت تأثير الممارسات
سسات العلمانّية واللحادية اّلتي تبّنتها المؤ ّ
ي في التعليمية والتوجيهية عبر العهد الجمهور ّ
قة بذلك بين التراك ت الش ّ
عدَ ْتركيا .فقد ب َ ُ
والعرب إلى حدود بعيدة ،ثبتت بالمشاهدة
ض البلد العربّية أبواَبها والعيان عندما فتحت بع ُ
لليد العاملة التركّية ما بين أعوام 1985-1975م.
فاتخذت الحكومة التركّية إحتياطات شديدة،
كدة سّرا من المقاولين وأخذت المواثيق المؤ ّ
ورجال العمال أن يقيموا الحواجز بين
428
ن المعاصرين
ي المشرب؛ وقد يكون من النقشبندّيين؛ ل ّ
ه صوف ّ
أحمد بن زيني دحلن )1886 -1816م ،(.فقي ٌ 526
ي متشي ّ ٌ
خ في إسطنبول. ه ويستدّلون بأقواله ،خا ّ
صة منهم رجل عسكر ّ من شيوخ هذه الطائفة يتداولون ك ُت ُب َ ُ
هابّيين .راجع ترجمَته في معجم المؤلفين ،عمر رضاء كحالة،
ة في التشنيع على الو ّ
ون َ ِ
د ّ
اعتنى ببعض كتبه الم َ
مؤسسة الرسالة الطبعة الولى . 1/143 :بيروت 1993 -وكذلك فيه أسماء مصادر أخرى وردت فيها ترجمته.
أحمد بن زيني دحلن ،الفتوحات السلمّية بعد مضي الفتوحات النبوية .2/299القاهرة1968 -م. 527
ي،
هاب ّ
هابّيين ،ويسمون مذهبنا بالو ّموننا بالو ّ
«يس ّ
ص ،وهذا خطأ فاحش نشأ باعتبار أّنه مذهب خا ّ
عن الدعايات الكاذبة اّلتي كان يبثها أهل
الغراض.
عبد الرحمن دمشقية ،النقشبندّية )تمهيد( ص .7 /دار طيبة ،الرياض1984 -م. 530
435
م؛
ه ْ
مائ ِ ِ تتجاوز عن مائة وخمسين سنة ،دون ُ
قدَ َ
ل على حقائق أخرى لم ينتبه إليها كثير مما يد ّ
ن قدماء النقشبندّيين كانوا مها ،أ ّ
من الناس .أه ّ
أبعد الناس من ساحة العلم .فلم يلتقوا مع أهله
حّتى يقع بينهم وبين العلماء خلف على مسألة
ب
ل .إذ كانوا دراويش ل َيعتدّ بهم أربا ُ ما ،إل ّ قلي ً
ّ
ف ّ
العلم .وهذه الشهرة التي نراها اليوم تح ّ
بأسمائهم إّنما هّيجها المتأخّرون منهم .وما أن
ة من م مشائخهم بدراسة بعض العلوم بداي ً اهت ّ
ورت المناقشات والخصومات ي ،تط ّ
خالد البغداد ّ
بين العلماء والنقشبندّيين حّتى أسفرت عن هذه
النتائج اّلتي نحن بصددها اليوم.
معت َ َ
قد النقشبندّيين" من الفصل الثالث. ي في ُ
راجع باب "الولية والول ّ
531
436
ورد في سبعة مواطن من القرآن الكريم كما يلي :العراف54 /؛ يونس3/؛ رعد2/؛ طه5/؛ فرقان59 /؛ سجدة4/؛ حديد.4/ 532
صلت.8 /
ورد في آيتين من القرآن الكريم كما يلي :البقرة29/؛ ف ّ
533
قيل :إن هذا الكلم لم يثبت عن مالك من رواية صحيحة ،وإّنما قال :الكيف غير معقول والستواء منه غير مجهول واليمان به 534
واجب والسؤال عنه بدعة .لمزيد من المعرفة حول هذه المسألة راجع المصادر التي ذكرها:
مد بن سليمان الحلبي ،شرح منظومة المالي ص .28 /البيت .12 :مكتبة إشيك .إسطنبول.1979-
* مح ّ
437
ل
ت أصو ٍدا من عائلتٍ ذا ِ ذلك أنهم كانوا يهو ً
ودت في العهد ت من سللت ته ّ ة ،انحدر ْ
تركي ٍ
ما في ساحات شاسعة من ي وانتشرت قدي ً الخزر ّ
ما دخلشرقي أوربا وشبه جزيرة البلقان .فل ّ
موها
العثمانّيون تلك المناطق أّيام الفتوحات وض ّ
إلى مملكتهم ،وجد أولئك اليهود المشّردون
ي
ة للندماج في المجتمع الترك ّ ة سانح ًبذلك فرص ً
المسلم بقرينة الوحدة القومّية اّلتي كانت
438
ض
و َ ن تر ّ ن الحكومة استطاعت أ ْ والهدف الثاني أ ّ
س
النقشبندّيين على العمالة السياسّية ،بطم ِ
ع بذور ضها ،وزْر ِ الشهوة السياسّية فيهم وإجها ِ
ق كبٌير الشقاق بين مشائخهم .لهذا ،هناك تطاب ُ ٌ
ل من الطغمة الحاكمة وبين شيوخ بين آراء ك ّ
مالنقشبندّيين التراك في أمور خطيرة .ومن أه ّ
نقاط التفاق بين الطرفين في الوقت الحاضر:
هو موقفهما من السلم بأن ُيجّردَ من الحياة
ما؛ وأن ل يخرج مفهوم الدين من الجتماعّية تما ً
أعماق الضمائر ،ول من بين جدران المساجد
ددونها دا .تدل على ذلك مقولة للنقشبندّيين ير ّ أب ً
ض
ن لغرا ٍ دي ِ
على سبيل التحذير من استغلل ال ّ
441
ة
ولهذا السبب ،لما أظهر النقشبندّيون الجرأ َ
ي بعنوان «حزب النظام على تشكيل حزب سياس ّ
ي» بتاريخ /8فبراير1970/م ،.وبدءواالوطن ّ
ب الذعُر في صفوف يهود يتدّرجون إلى الحكم ،دَ ّ
ضوا على هذا الحزب سالونيك .فسرعان ما انق ّ
ة
ببطش شديد ،وأنزلوا به ضربتهم القاصم َ
وفتكوا بأوصاله 536فبدأت مرحلة جديدة لعادة
التجربة نفسها في حيطة وحذر بالغ ،فتكّررت
إعادة تشكيل هذا الحزب أربع مرات تحت
ُألغي الحزب المذكور ) (Milli Nizam Partisiبتاريخ /21مايو1971/م .ثم ُأعيد تشكيله بعنوان حزب السلم 536
الوطني) (Milli Selâmet Partisiعام 1973م .ثم ُألغي هذا الحزب أي ً
ضا مع جميع الحزاب السياسّية بعد النقلب
ي )/12سبتمبر1980/م (.ثم أعيد تشكيله للمرة الثالثة بتاريخ /19يوليو1983/م .وكان اسمه في هذه المرة
العسكر ّ
ضا في الشهور الولى من عام 1998م.
حزب الرفاه ) (RefahPartisiثم ألغي أي ً
443
ن يوم م ْمَنا َ
ة في مدينة َ م تنفيذ هذه الخطّة ثاني ً تَ ّ
/23ديسمبر1930/م .وهي مدينة صغيرة على مقربة
من ولية إزمير .وذلك باستخدام رجلين من
كان إزمير )يودا ويقو(؛ اليهود الصليين من س ّ
ن شا َ
شي ْ َ ي ،كانا ح ّ ورجلين آخرين من الصل الترك ّ
درات .اسم أحدهما :ل َْز إبراهيم من مدمني المخ ّ
مد )كش مهمد ،أي خواجه؛ والثاني ،درويش مح ّ
شاش(. مد الح ّ
مح ّ
طة -أنة اليهوِدي ّي ْن -حسب الخ ّ مهم ُ
ّ لقد كانت
ِ
يحضرا صلةَ الفجر في المسجد المركزي
سكين .و ي الصوفّية المتن ّ بالمدينة المذكورة بز ّ
أن يقوما بإثارة الحاضرين بعد انتهاء الصلة
ة ،وتنظيم مظاهرة ضدّ النظام الحاكم مباشر ً
في شوارع المدينة بشعارات إسلمّية ،وإلقاء
ء وجذبهم طا ِس َ
هتافات آفاقّية لتنبيه مشاعر الب ُ َ
ن اثنين إلى صفوف المظاهرين بإشاعة «أ ّ
فا من جنود العرب المسلمين، وسبعين أل ً
معّززين بالملئكة قد أحاطوا بالمدينة ،وهم على
وشك دخولها وإعلن الدولة السلمّية في
ن ينصرفا بطريقة التسلل م عليهما أ ْ البلد!» .ث ّ
م الخضَر إلى مدينة إزمير .على أن يسّلما العل َ
لفتات والسلحة ل رموز الثورة من الزياء وال ّ وك ّ
ن المذكورين قبل المغادرة. إلى الحشا َ
شي ْ ِ
وسيكون هناك جنود من قوات الدرك مكّلفين
صلهما وعودتهما بحمايتهما ،وتوفير المن ِلتن ّ
سّر إلى إزمير؛ وكذلك بإلقاء القبض تحت جناح ال ّ
على أكبر عدد من النقشبندّيين في المنطقة بما
فيهم جميع المظاهرين.
445
ة من تاريخ النقشبندّية
م ٌ
صفحة ها ّ
ٌ انتهت هكذا
وبدأت مرحلة جديدة في سير العلقات والتعامل
بين الطغمة الحاكمة من يهود سالونيك وبين
النقشبندّيين بعد هذه المؤامرة.
446
***
ن
بهذه المناسبة ينبغي الشارة هنا إلى أ ّ
النقشبندّيين اليوم في تركيا ،موّزعون في
ة للشخاص ة تابع ٍ
ت رئيس ٍصفوف سبع جماعا ٍ
ن هذه الجماعات ،يختلف فا .إل ّ أ ّ
المذكورين آن ً
ي
ضها عن بعض من حيث التكوين الجتماع ّ بع ُ
ي اختل ً
فا ي والنشاط السياس ّ والمستوى الثقاف ّ
بارًزا.
مد
فرق ،جماعة الشيخ مح ّ يمتاز من بين هذه ال ْ ِ
قفين؛ وكان في زاهذ كوتكو برجالها المث ّ
دمتهم ترغوت أوزال اّلذي استطاع أن يحت ّ
ل مق ّ
منصب رياسة الجمهورّية؛ وكذلك منهم نجم
د
الدين أرباكان )رئيس الوزراء السبق( ،وعد ٌ
كبيٌر من الساتذة موّزعون اليوم في جامعات
تركيا.
لن»، جو َ
ح الله ُفت ْ ُ هَ « : م ُ
س ُ ل من بينهم ا ِ ْ رج ٌ
ه مع بطانته في تأسيس سلسلة فاستعمل لباقت َ ُ
صة في انحاء تركيا من المدارس والمعاهد الخا ّ
جهام ِ
ها الدقيق ،وبرا ِ م َ
وخارجها ،امتازت بنظا ِ
ها وخّريجيها الناجحين ورة ،وطُل ّب ِ َ ة المط ّ سي ّ ِ
الدَّرا ِ
البارزين على أصعدة مختلفة ،اغتبط بهم أبناءُ
الثرياء والمترفين! ثم بدأ يستخدمهم في نشر
ة الرثوذكسية التركّية».اشتهر هذا ديانة السن ّي ّ ِ «ال ّ
س السياسيون في ة أح ّ الرجل أخيًرا إلى درج ٍ
ة إلى دعمه .وقام بزيارة البابا إلى تركيا بحاج ٍ
ت مع رجال ل العلقا ِ روما عام 1997م .وت ََبادَ َ
السياسة ،وحضر الندوات والمؤتمرات العالمّية
دي لمعارضيه! على سبيل الّتح ّ
ل ك ُت ُ ُ
ب ة ،تستغ ّ ة ضخم ٌلهذه الجمعية أجهزةٌ إعلمي ّ ٌ
ث دعاياتها عن ي في ب ّ س ّ
الشيخ سعيد الّنوْر ِ
ت
عا ِ ة من الصحف وال َ
ذا َ ة مؤّلف ٍ طريق شبك ٍ
د
تض ّ ت .اّتخذت الحكومة احتياطا ٍ ت ال ِن ْت َْرن َ ْ
وا ِ
قن َ َو َ
َ
هذا الرجل عقب انتشار بطانته في أجهزة
دولة بشكل ملحوظ ،وبدأت الستعدادات ال ّ
ض على جهاز ه مخافة أن ينق ّ ض علي ِ المنّية للقب ِ
كا.الحكم ،وإذا به قد غادر البلدَ وأقام في أمير َ
***
ه
نشأ على يده رهط من الدجاجلة اعتنقوا عقيدت َ ُ
دعوا وتبعثروا بين الناس للدعوة إلى تعاليمه ،وا ّ
ي
ي اّتصل بروحانّية السرهند ّ بعد موته «أّنه أويس ّ
ي
دعوا أّنه «اِلمهد ّ واستفاد منه» .كما ا ّ
ن هذا العتقاد ل يزال يسري من ْت ًظًُر!» فتبّين أ ّ
ال ْ ُ
بين مختلف جموع النقشبندّية ،سواء الخالدّيين
ة
ن هذه الفرقة ليست خالدي ّ َ منهم وغيرهم .ل ّ
ه من الطبقة الثالثة ده أصحاب ُ ُ ب .ويع ّ
المشَر ِ
والثلثين من سلسلتهم.
د
ج السرة! تمت ّ خ خار َ ة شي ٍ ت سيطر ِ ة تح َالجماع ُ
ن في العلقة بين هذه السرة وبين الخزنويي ّ َ
ل سوريا .والخزنوية أسرة نقشبندّية خطيرة شما ِ
ت من قرية «تل معروف» ل ،اّتخذ ْ كردّية الص ِ
ن ،وهي على مقربة من مدينة مقّرا منذ قر ٍ
ل اسمه :أحمد ة رج ٌ ه الت ّك ِي ّ َ ذ ِ
ه ِ س َ س َ «قامشلي» .أ ّ
بن مراد في نهاية القرن التاسع عشر .اعتمدت
ة في التعّبد، السرةُ الخزنوّية التقاليد الهندوكي ّ َ
ة.
عا بالسرة الخاني ّ ِ ة وات َّبا ً كا بالعقيدة الخالدي ِ س ً
تم ّ
ص من ء تعاليم «بوذا» في قمي ٍ ت على إحيا ِ وعمل ْ
ت بلباقتها في استمالة الشغف بالموتى .امتاز ْ
تكز ْد .ر ّ ب صوفية الهن ِ قلوب الناس بأسالي ِ
م على المناسك البوذّية .أصّرت على الهتما َ
ة ،وهي من طقوس ص ً ه» خا ّ ج ِو ّإقامة حفلة «الت ّ َ
مصتها قدماء النقشبندّية مجوس الهند ،ق ّ
ف على جهل ولون للّتعمية؛ يقّلدهم الخل ُ ال ّ
خري شيوخ منهم .وقد بلغت التقليدّية في متأ ّ
دا منهم ل يف ّ
كر ن أح ً النقشبندّية إلى درجة ا ّ
ما إذا كان لهذه لحظة ليتساءل في نفسه ع ّ
ي علقة بالسلم! الحفلة الغريبة أ ّ
ة )مندريس( هذه السرةَ على ت حكوم ُ ساعد ْ
ت دعما رغم وجودها خارج الراضي التركّية! فنال ْ
ة( طوال العقد ص ٍ
ق خا ّ مالّيا من تركيا )بطر ٍ
الخامس من العصر المنصرمّ .ثم ناب عن شيخ
ل من أهل ضواحي ة )في تركيا( رج ٌ هذه السر ِ
مدينة بتليس )التركّية( اسمه عبد الحكيم
ق بواسطة ه في الفا ِ البلوانسي ،فطاَر صيت ُ ُ
م تكوينها على غرار المافيا ،وذلك ةت ّ من ّ
ظم ٍ
ء )عدنان ة من رئيس الوزرا ِ ص ٍبتعليمات خا ّ
متها.
ة تواصل مه ّ مندريس( .ول تزال هذه المنظّ ُ
ة،
ة مشبوه ٌ ضا جماع ٌ
ما الفرقة الثانية ،فإّنها أي ً
وأ ّ
س،
ب غوغاءُ من حثالة النا ِ أغلب أفرادها شبا ٌ
461
ة
وه ً
باسم الحرّية .فأصبح مفهوم الحرّية مش ّ
بصبغِتها ،وسادت في هذه الصورة على
عقولهم .ولم يكن الناجح في هذا التعاون إل ّ
اليهودَ الرأسمالّيين .فازدادوا بذلك قوةً حّتى
ض أخرى ،كما ّ
استغلوا النقشبندّيين في أغرا ٍ
ة منهم في ل جماع ٍكموا فيهم ،وقادوا ك ّ تح ّ
ة أخرى من ة ل تلتقي فيها بجماع ٍ ه ٍج َو ْ
ُ
دوا عليهم بذلك طريق النقشبندّيين؛ فس ّ
ة من ّ
السياسة المباشرة بحيث كلما قامت فئ ٌ
ي قضوا عليه النقشبندّيين بتشكيل حزب سياس ّ
قبل أن يتسّلم زمام الحكم؛ وسّلطوا بعضهم
ض ،كتجربتهم في تصعيد ترغوت أوزال على بع ٍ
على منافسيه .لّنه كان نقشبندّيا علمانّيا
صًبا لتعاليم يهود سالونيك. متع ّ
دام استغلل السلطة للطائفة النقشبندّية في
مقاومة الماركسّية حّتى سقطت المبراطورّية
ر فاطمأّنتالسوفيتّية وانقشعت غيوم الذع ِ
ة من مداهمة الروس لراضي الزمرة الحاكم ُ
آناضول .فاعتاد النقشبندّيون عبر هذا التعاون
على جميع تعاليم يهود سالونيك من العلمانّية،
ي،
وممارسة القواعد الظالمة للنظام الرأسمال ّ
وطقوس الشرك بأنواعها؛ كما تأّثرت واستورثت
ء اّلذين يرفضونالعداوة لهل التوحيد الحنفا ِ
عبادة الموتى ،ويتجّنبون تخليد ذكر المخلوق و
الستمداد من غير الله.
ص
مُتها اغتيال أشخا ٍ
ة مه ّ
الشباب بوساطة منظم ٍ
ا ّ
طلعوا على أسرارهم!
ددون
ن كثيًرا من أهل الصحوة السلمّية مه ّ إ ّ
ة الخطيرة.م ِ
ضا اليوم باعتداءات هذه المنظ ّ
أي ً
ة من أبناء ة جماع ً ثم استغّلت السلط ُ
النقشبندّيين الكراد ضدّ الحركة النفصالية
الكردّية اّلتي قام بها حزب العمال الكردستاني،
ي آخر باسم «حزب ب سّر ّ وذلك بتشكيل حز ٍ
الله» 543ولكن السلطة اليهودّية قد أصبحت في
عجز عن ضبط هذه المنظمة .لن عنانها قد
انفلتت في الونة الخيرة من يد من كان
جهها حسب أوامر الطغمة اليهودّية الحاكمة يو ّ
ص بارزون بثقافتهم م أشخا ٌ كما يبدو .وث َ ّ
ومكانتهم الجتماعّية من أبناء مشاهير
قين الكراد وعوا ضدّ المنش ّ النقشبندّية ،تط ّ
بأقلمهم ودعاياتهم العلمية؛ وعلى رأسهم
ي اّلذي ن أحمد الرواس ّ ي 544.إ ّأحمد الرواس ّ
ن عائلَته تنحدر من سللة شاع بين مريدي آبائه أ ّ
الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله
ة ،بلعنهما ،من الغريب أّنه يتناسى هذه النسب َ
ة
ة عندما يهاجم القومّية الكردي ّ َ يكتمها بلباق ٍ
ن للكراد لغة دعي أ ّ دد النكيَر على من ي ّ ويش ّ
ب من غَر ُصة باسم الّلغة الكردّية .واّلذي ُيست َ ْ خا ّ
ي في هجومه الذي نشره فيّ أحمد الرواس ّ
ي
ف الحماس ّ ص؛ 545أّنه اتخذ هذا الموق َ ب خا ّ كتا ٍ
لم تثبت لهذه المنظمة أية علقة بـ"حزب الله" الموجود في لبنان. 543
ت له في صحف النقشبندّيين
ت مقال ٌ
شر ْ
ث؛ ن ُ ِ
ب وباح ٌ
ف ،كات ٌ ل مث ّ
ق ٌ ي ،رج ٌ
أحمد بن عبد الحكيم الرواس ّ 544
ي اّلذي مّر ذكره .إل ّ أ ّ
ن عبد ه وقريبه عبد الحكيم الرواس ّ
بإسطنبول ،قد يلتبس أبوه على بعض الناس بسمي ّ ِ
دا من إدارة الجمارك بمدينة وان ،ثم مات في إسطنبول؛ وليس هو عبد الحكيم الحكيم هذا ،كان موظّ ً
فا متقاع ً
Doğu Anadolu Garçeği هذا الكتاب ُنشر عام .1992تحت عنوان: 545
464
ه
ل هذ ِ ة للنقشبندّيين ضدّ ك ّ ن استغللَ السلط ِ إ ّ
ت السياسّية والرهابّية ،في الحقيقة كان الحركا ِ
قا للقواعد ر طب ًم على السي ِ ه ْض ُ
ف منه ،تروي َ الهد ُ
المرسومة لهم؛ وعلى الطاعة العمياء في
ة في ة فعلي ٍ الخطوة الولى؛ فاستخدمتهم بصور ٍ
ة للزمرة ب لذابة الجموع المضادّ ِ و مطلو ٍ خلق ج ّ
اليهودّية الحاكمة في بوتقة العلمنة واللحاد
د
ة؛ وترسيخ قواعد الرأسمالّية ض ّ ة ثاني ٍكمرحل ٍ
المستضعفين ،وسدّ النتباهَ ضدّ الصحوة
السلمّية اّلتي بدأت منذ سنين تنتشر في أنحاء
ققت هذه الهداف العالم كخطوة ثالثة .فقد تح ّ
ن كثيًرا من الناس اّلذين ما إلى حدود بعيدة .فا ّ
زالوا يعتّزون بالسلم ويهتفون باسمه ،فقد
ة في عقليتهم ،واتخذت م القرآني ُ ت المفاهي ُ تغّير ْ
465
ق
ة؛ والتبس عليهم الح ّ صورةً أخرى غريب ً
ة
م في اعتقادهم عبار ً ل؛ وأصبح السل ُ بالباط ِ
ة من حكايات الصالحين ،وحفلت عن سلسل ٍ
ي ،وزيارة القبور ،وتعظيم الموتى، المولد النبو ّ
ف من ن خلصة ما ُيعَر ُوالستشفاع بهم .فا ّ
ة ،أّنه لم ِ
مفهوم السلم اليوم في معتقد العا ّ
ة شخصّية للعبد بمعبوده فحسب؛ يعدو عن علق ٍ
ء آخر من علقاته ونشاطاته دون أي شي ٍ
وأفعاله مع بني جنسه في بقّية مجالت الحياة.
ج
-هل منعكم أحد من الصوم والصلة والح ّ
والزكاة؛ ثم ماذا تريدون بعد هذا القدر من
ة
ة وحماق ٍ جهي ٍعن ْ ُالحرية؟! نعم هكذا يتساءلون ب ُ
كرون أّنهم لو زحفوا بجيوش وغطرسة ،ول يتف ّ
الدنيا على الرجل المسلم ليمنعوه من الصلة ما
ن المسلم ل منهم! ل ّ استطاعوا ذلك رغم أنف ك ّ
ل من الشكال ولو ه بشك ٍ ي صلت َ ُ ن يؤدّ َ يستطيع أ ْ
ن
ل .ولك ّ بإجراء أركانها على قلبه في أسوأ حا ٍ
ة ،أّنهم ل يكادون يصطدمون بمثل هذه المصيب َ
الجابة اّلتي هي أخطر عليهم من قنبلة ذرّية!
ول إلى قطائع من ن المجتمع قد تح ّ ل ّ
ل ّ
النقشبندّيين المعتادين على الخضوع والتذل ِ
ن النسان والستسلم ليهود سالونيك .ول ّ
ه ،أّنه م أمر ِ ن يملك زما َ م ْ
ل َ ي يعتقد بك ّ النقشبند ّ
ر»؛ الذين قال تعالى فيهم ّ م ُ
ِ من «أوِلي ال ْ
َ } وأ َطيعوا الله َ
ر
م ِوُاوِلي ال ْ ل َ سو َ عوا الر ُ طي ُ وأ ِ َ َ َ ِ ُ
م ،{.ولو كان من يهود سالونيك! هذا ما قد من ْك ُ ْ
ِ
ل بالسلم في تركيا على يد اليهود ،بالتعاون ح ّ
مع النقشبندّيين؛ وإن كان ذلك عن كراهية
466
د
ع ّ
في شمول العبادة؟ فأجابهم المفتي :أّنها ل ت ُ َ
547
عا من العبادة على الطلق.
نو ً
دماءَ ن المعارضين ال ُ
ق َ الحجّة الولى منهما :أ ّ
ء
داءَ على الصوفية لوكانوا عثروا على شي ٍ ش ّ وال ِ َ
من هذه المستحدثات في القرون الماضية ،لما
مّروا علها مروَر الكرام .بل إّنهم لبذلوا أقصى
ن اّلذين لمجهودهم في الردّ عليها ،وتفنيدها .إ ّ
ددوا في رمي حسين بن منصور الحلج يتر ّ
بالكفر والزندقة )وهو شهيد الصوفّية(؛ هل
ل هذه وا على ك ّعَثر ُ
ن كانوا قد َ
لأ ْ ق ُ ع َ
يُ ْ
َ
المخت َلقات وسكتوا عنها؟!!!
يبرهن على هذه الحقيقة كلم أحد المؤرخين التراك ،إذ يقول « :درون إستانبولده برقاج مسجدده 548
كندولرينه مخصوص آيين طريقي خلقدن مستور اوله رق اجرايه مشغول اولدقلرندن»...؛ أي "حيث أنهم كانوا
الكلمات ضمن المقطع اّلذي قام بنقله في دراسته اّلتي سماها )مولنا خالد النقشبند ّ
ي( ،ونشرها في مجلة
ل
الزيباري ،وأبناءَ خلفائهم )باستثناء عدٍد قلي ٍ
دا(؛ ل يعرفون شيًئا من هذه الداب ،ول منهم ج ّ
يكادون يستحضرون في أذهانهم :ما هي
س أثناء الذكر،
ف ِ الّرابطة ،وهل يجب حبس الن َ
والجلوس بعكس التوّرك في الصلة ،و ما معنى
«هوش دردم ،ونظر برقدم ،وسفر در وطن،
ل من وخلوت درأنجمن...إلخ»؛ وهل هذه أشكا ٌ
ي؟ بالضافة إلى ك ّ
ل ن السلم ّ دي ِالعبادة في ال ّ
ما سبق ،فانه ل يكاد أحد منهم يفتكر اليوم في
قنهم الطريقة النقشبندّية؛ مع أن د يل ّاتخاذ مرش ٍ
آبائهم وأسـلفهم كانوا يعتقدون أّنه «من ل
شيخ له يرشده فمـرشـده الشيطان» 549على
دا من هؤلء ن عد ً الرغم من هذه الحقيقة أ ّ
س ،ويصومون رمضان، الخلف ،يصّلون الخم َ
كون؛ ويعتقدون أّنها فرائض جون وقد يز ّ ويح ّ
يحرم تركها.
مك ّن ُ ُ
ه من القيام بالمقارنة بين أقوالهم تُ َ
ومواقفهم ،حّتى يتبّين له مدى التطابق أو
الختلف بينها.
ي في ضوء الكتاب
محي الدين بن عربي فصوص الحكم ص) .77 ،76 /نقل من كتاب؛ الفكر الصوف ّ 553
سّنة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ص .83 /مكتبة ابن تيمية الكويت ،الطبعة الثانية( .راجع الهامش رقم/
وال ّ
.222
474
ي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ،قال :كان رسول الله
خار ّ
وهو دعاء خاص كما ورد في صحيح الب ُ َ 557
يعّلمنا الستخارةَ في المور كّلها كالسورة من القرآن .يقول :إذا ه ّ
م أحدكم بالمر فليركع ركعتين من غير
م إّني أستخيرك بعلمك ،واستقدرك بقدرتك ،وأسألك من فضلك العظيم .فاّنك تقدر ول
ة ،ثم ليقل :ألله ّ
الفريض ِ
ن هذا المر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة
ت تعلم أ ّ
م إن كن َ
أقدر ،وتعلم ول أعلم .وأنت علم الغيوب .ألله ّ
ن هذا المر شّر
ت تعلم أ ّ
م بارك لي فيه .و إن كن َ
سره لي ،ث ّ
أمري )أو قال :عاجل أمري وآجله( فأقدره لي ،وي ّ
م
لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري )أو قال :عاجل أمري و آجله(؛ فاصرفه عني ،واقدر لي الخير حيث كان .ث ّ
الحديث5903/ مد بن المنكدر عن جابر .رقم
ي ،عن مح ّ
خار ّ
ه .".الب ُ َ
مي حاجت َ ُ
ضني به .قال ويس ّ
ر ّ
477
ن
ضا؛ ولك ّدقه أناس في ادّعائه هذا أي ً فقد يص ّ
ة أخرى ذات ،يقول في رسال ٍ سه بال ّ
دا نف َخال ً
كتبها إلى عبد الله باشا حاكم أيالة ع ّ
كا:
أسعد الصاحب ،بغية الواجد ،ص86 ،85 /؛ عبد الكريم البياري المدّرس ،منشورات المجمع العلمي 559
قَبل مكتبة الحقيقة إسطنبول1992-م) .هذه
الكرماني) ،تذكار الرجال( ،ص .54 /بغداد1979-م .مستنسخ من ِ
ي ،كلتاهما بين دفتين في مجلد واحد(.
الرسالة منضمة إلى رسالة أخرى اسمها مكاتيب شريفة لعبد الله الدهلو ّ
480
ما على سه قائ ًن هذا الرجل يرى نف َ بالخلصة ،فا ّ
منصب النيابة عن الله ،كما يظهر من عباراته.
دا،
ب لعبد الله باشا ول ً ه َن يَ َ
ويرى أّنه قادر على أ ْ
ه إل ّ بعد ظهور مت َ ُ
)ولكنه ل يريد أن يستعمل ه ّ
قا( .أي أن ّ
ءا معل ً المطلوب عما إذا كان قضا ً
قق بشرط ب لم يظهر له بعد ،لو كان يتح ّ المطلو َ
ط فور وجود الشرط. فذَ المشرو َ ن حّتى ي ُن َ ّ
معي ّ ٍ
ِ تلفيف يظهر لنا خلل هذا النسيج الملّبد من
ن التعارض ه :أ ّب على الل ِ ذ ِ
ة والك ِ
ء والزندق ِ
دعا ِ ال ّ
ي في إطلقه والتلفيق اّلذي وقع فيه البغداد ّ
ن ،بل عب َْر هذه العبارات ،ل ينحصر في وجه معي ّ ٍ َ
غل ة قد ُيش ِ ه مختلف ٍ فا على وجو ٍ دد متضاع ً يتع ّ
ث إذا دخل في تفاصيلها. الباح َ
481
قول
ُ ومن تلفيقات النقشبندّيين وخلطهم،
561
ما في عهدي».
ي« :ول تزيدوا التكايا ع ّ
البغداد ّ
فاءَهُ بهذه الكلمات وقد خل َ َ
ي ُ
خالد البغداد ّ
ٌ أوصى
اجتمعوا عنده لعيادته وهو على فراش الموت
ة
ه يوم أصيب بالطاعون .بينما التكي ّ ُ يتر ّ
قب مني ّت َ ُ
هي مركز الصوفّية ،ومكان اجتماعهم ،ومعبدهم
سهم ،ويبّثون منهاّلذي يقيمون فيه طقو َ
دعوَتهم .فكّلما ازداد انتشارهم بنوا تكايا أخرى
في المناطق اّلتي تخلو عنها ،ليقوموا فيها
دا للحاجة .وهي في نظامهم بنشاطاتهم س ّ
بمنـزلة المسجد عند المسلمين.
مد مطيع الحافظ-نزار أباظة ،علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري ص .334 /دار
مح ّ 561
الفكر المعاصر؛ بيروت.
TDV.ISAM. 922.97 HAF.T. 29819-1 Istanbul
482
***
ومن التنازع والتضارب اّلذي وقع بين أقوال
النقشبندّيين وأفعالهم :أنهم على الرغم من
نت أثناء الذكر ،فا ّ الخشوع والصم َ َ اشتراطهم
ن فجأةً من طو َكثيًرا من مريديهم ودراويشهم ي َن ِ ّ
ف أبداُنهم ،وتتصاعد من ج ُ مقاعدهم ،وت َْر ُ
ر
خي ٍ
ش ِ ة ،تختلف بين َ ع ٌش َة بَ ِت غريب ٌ حناجرهم أصوا ٌ
ق
ق وُنعا ٍهي ٍ ل ون َ ِ هي ٍص ِءو َ وا ٍع َ
رو ُ وا ٍ
خ َ
رو ُ
وَزِئي ٍ
لمزيد من المعرفة حول تحليل هذه المقولة راجع الموضوع عن طريق الهامش رقم.457/ 562
483
منİslâm Alimleri Ansiklopedisi 15/341: عّربناه من الّلغة التركّية من ترجمة أحمد الفاروق ّ
ي بعد القتباس 563
484
ـ ما تقرأ للمريدين؟
مد
فتحقّق عندي أّنه يجمع العبارات ،والشيخ مح ّ
567
بن سليمان يرقمها ويعزوها لنفسه».
ن
ض التراك للشافعيين ،ناشيء من قول الشافعي هذا .وهناك سبب آخر لهذه الكراهية :وهو أ ّ
غ ُ لع ّ
ل بُ ْ 569
غالب الشافعيين في تركيا هم عناصر كردية وعربية؛ أما التراك ،فانهم يستوحشون من غير بني جلدتهم.
من الذوق السليم والحساس بجمال السلم وعظمته وفهم حقائقه من قديم الزمان.
* أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ،تلبيس إبليس ص .371 /مكتبة الشرق الجديد ،بغداد بل تاريخ. 570
488
ف به بين
دعواه ،باعتبار أّنه عالم معت َب ٌَر ومعتَر ٌ
سائر علماء السلم منذ عهده إلى اليوم .وهناك
ف ما وقع ع ُ
ضا ِ
تلفيقات أخرى مرتبطة بهذا ،ت ُ َ
ض مع أنفسهم، فيه النقشبندّيون من التعار ِ
ت به أقدامهم .ذلك د اّلذي ان َْزل َ َ
ق ْ ك الشدي ِ والرتبا ِ
ظمون أبا الفرج ،ويعترفون بفضله .ول أّنهم يع ّ
ن يرميه أحدهم بالكذب .والدليل على قع أ ْ و ّ
ي ُت َ َ
ذلك ترجمته الواردة في موسوعة النقشبندّيين.
فقد أطنب الكاتب في عدّ فضائله؛ ونقل عنه أّنه
ط بيمينه أسفاًرا يبلغ عددها ألفين؛ وأنه أسلم خ ّ
على يده من اليهود والنصارى أكثر من عشرين
571
ألف شخص.
ي
إذن فما عسى الحكمة من استعمال الفاروق ّ
كلمة «تعالى» إذا كان قد أراد بها أن ينـّزه الله
عن النواقص فيمّيزه عن سائر خلقه بهذه
فقة؟! الصيغة المل ّ
ة
ي عبار ٌ
لقد وردت في إحدى رسائل خالد البغداد ّ
ة على سبيل النكار يردّ بها على من استفهامي ٌ
ة أكل اللّحم.
هم حرم َ
يعتقد أو يتو ّ
ي فيها بالّلغة الفارسّية:
يقول البغداد ّ
«آيا كدام كتاب ديده اند كه پيغمبر خدا
كوشت نخورده ،و يا أز خوردنش نهي فرموده
573
باشند؟!»
ومعناه بالعربّية:
ن الرسول لم
«ويحك! في أي كتاب شاهدوا أ ّ
يأكل الّلحم ،أو نهى عن أكله؟!»
عبد الكريم البياري المدّرس ,منشورات المجمع العلمي الكرماني -تذكار الرجال -الجزء الول ص.26/ 573
)الصورة المستنسخة من قبل مكتبة الحقيقة ،والمطبوعة مع رسالة المجد التالد ومكاتيب شريفة ضمن مجلد
واحد( .إسطنبول1992-م.
490
ي
قد يتراءى للقارئ في هذا الستنكار الحماس ّ
ف يحّرم ما قد أحّله الله. دا يردّ على متطّر ٍن خال ًأ ّ
ة في هذا الحوار .إذ قد ة غامض ٌولكن الحقيق َ
يكون خالدٌ يستعمل لباقَته في مثل هذه العبارة
ن من آثار ك حول ما تتناقله الل ّ ُ
س ُ كو َل الش ُ
لُيزي َ
الديانة البوذّية في سلوك بعض الروحانيين
السابقين من شيوخ النقشبندّية مثل كراهية
أكل الّلحم وغيرها.
رثاه الشيخ زكي أوران وهو شخص من مريديه بهذه الكلمات: 574
مد كاظم من فضله
زر ذا المقام ففيه شــيخ كامل من في الكروب لنا عليه معول * نجل الحزين الشيخ مح ّ
في الناس ليس يجـهل
ســلن به فالتوسـل عند ربه يقـبـل * يا ربنا غمـده منك برحمـة واجعـل له الجنـات فيها
دبن بحضـوره وتو ّ
وتأ ّ
يرفل
فلنعـمـما قد جاء في تاريخ قبـته الشـريفة إذ نزان فتكمل * واجعل مكـانه ربنا الفردوس في دار البقاء
ة
ن هذه البدعة تبرهن في حدّ ذاتها على مخالف ٍ إ ّ
أخرى يقترفونها ضمنّيا .وذلك لبدّ أّنهم
يعتقدون بفضل الشيخ على سائر الناس ،وأّنه
ما بالغيب؛ فيرونه مستح ّ
قا أكرمهم عند الله رج ً
للتعظيم بشكل مخصوص حّتى بعد موته .وهو
صة للتشييع ،والضرب القيام بإجراء الحفلة الخا ّ
نعلى الدفوف من المصّلى إلى المقبرة .فا ّ
مهم لشيوخهم توقيَر جموع المريدين وتعظي َ
ة
ة قطعي ً ل دلل ً ة دون غيره ،يد ّ ص ً
بهذه الصورة خا ّ
على هذا العتقاد اّلذي ي ُْنبئ عن دعوى بعضهم
ن لم يفصح أّنه يعلم من هو أكرم عند الله ،وإ ْ
ل قد
عن هذه الحقيقة احتراًزا من ردّ فع ٍ
يصطدم به.
ي
ابن عابدين ضمن رسالته «سل الحسام الهند ّ
575
ي»
لنصرة مولنا خالد النقشبند ّ
ة أسمها «عين الحقيقة كذلك عثرنا على رسال ٍ
ل توّلى الفتاءَ بمدينة في رابطة الطريقة» لرج ٍ
مد ي وهو مح ّأدرنه في أواخر العهد العثمان ّ
فوزي -على ما يبدو من إقراره في الديباجة-؛
دى فيها للّرد كتبها بالّلغة التركّية العثمانّية ،وتص ّ
ه
ن كتاب ِ ِ
مه ،ول عنوا َ ص لم يذكر اس َعلى شخ ٍ
اّلذي أصدره في الردّ على الّرابطة سوى ما نقل
ة.
منه المفتي سطوًرا يسير ً
ي...ص.5 /
مد أمين عابدين ،سل الحسام الهند ّ
مح ّ 575
495
ن
ومن نماذج التباغض بين النقشبندّيين ،أ ّ
عهم من التاغّيين خ السرة الرواسّية وأتبا َ مشائ َ
صا من مريدي الشيخ ن شخ ًالكراد إذا علموا أ ّ
مد الحزين الهاشمي قد حضر ليشترك في مح ّ
حلقة الذكر معهم ،رفضوه وأمروه بالخروج من
ن توبته غير جة أّنه غير طاهر ،وأ ّ الحفلة بح ّ
مقبولة وبيعته غير صحيحة.
ثم قال:
ن
ع ّ
من َ َ
«ولهـذا يجب على المرء أن يخاف الله فل ي َ ْ
س من فعل المعروف بتحريم ما أحّله الله النا َ
TDV. İSAM. 297-7 NİM. Z 46644 .97 ،96 سليمان زهدي ،تبصرة الفاصلين )ضمن مجموعة الزمرد العنقاء( ص/ 587
1/18 ي ،الرحمة الهابطة في ذكر اسم الذات والّرابطة ،بهامش معّرب المكتوبات للّرّباني:
حسين الدوسر ّ 588
.6
505
bunu Allah'ın indirdiği kitaplarda mı görmüştür. O halde kişi Allah’tan korksun. Onun helâl ettiği bir şeyi haram saymak, Onun
haram ettiği bir şeyi de helâl kabul etmekten ve böyle büyük bir hataya düşüp insanları da düşürmekten ve insanları maruf
(şeriatın ve aklın kabul ettiği şey) den alıkoymaktan sakınsın. Ve ehl-i kıbleden hiç kimseye kâfir diyerek kendi kâfir olmasın.
دار.2/78 /ة من النقشبندّيين التراك )تحت إشراف محمود أسطى عثمان أوغلو(ص
ٍ بقلم جماع،روح الفرقان
.م1992 سراج إسطنبول ـ
506
الكلمة الختاميّة.
ت من ة ،أخذ ْ
م ٍ
ة ها ّ لقد انتهينا هكذا من دراس ٍ
ه، ُ
ت من عمرنا أكثر من ث ُلث ِ ِ وقتنا الكثيَر ،وأفن ْ
ف
فْتنا ما ل ُيستهان به .ولبد من أن نعتر َ وكل ّ َ
عَنا إذ نسلك ت مضج َ ض ْ ن الهموم كثيرا ً ما أق ّ هنا بأ ّ
مق أثناء متابعتنا ة في البحث والتع ّ طرقا ً شائك ً
لهذه الدراسة!
الدكتور أسعد السمحراني ،البهائية والقاديانية ص .74 /دار النفائس ،الطبعة الثانية .بيروت1989-م. 592
511
م م أَ ْ
عل َ ُ فَرب ّك ُ ْ شاك ِل َت ِ ِ
ه َ ى َ
عل َ
ل َم ُ ع َ
ل يَ ْلك ّ ق ْالله « ُ
ً 593
سبي ِل » َ
ى َ هد َوأ ْ ه َن ُ
م ْ
بِ َ
خذَ بنظر العتبار ،هو أ ّ
ن ؤ َ ن يُ ْ ولكن اّلذي يجب أ ْ ّ
التطّرف والحقد والعنف والضطهاد مهما بلغ
ن التزوير والتدليس دها؛ وأ ّ من القسوة ح ّ
والتدجيل والغش والمكر والستغلل مهما لعب
ة،الدور في إرباك البسطاء ،وغسل الدمغ ِ
شف أو وف والتق ّ وتجنيد الخونة تحت ستار التص ّ
العلمنة واللحاد؛ لصرف الوجوه عن الحق،
وتشويه الحقيقة ،وتقديم الذئاب في جلود
الضأن ،ونسج نظريات المؤامرة لخماد حرارة
اليمان اّلذي يمل قلوب أهل التوحيد الحنفاء؛
ن الصدق والخلص والمثل العليا سوف تسلك فا ّ
ل ة وعقو ٍ ة واعي ٍ ؤمن ٍ بم ْ ما إلى قلو ٍ طريقها دائ ً
ة وحدها ة المطلق ُ ة ،لتبقى الحقيق ُ ة متفّتح ٍ نّير ٍ
ة إلى أبد البدين ولو كره ة شامخ ً ة غالب ً دائب ً
ن الحق يعلو عا ،فا ّ متون وأبناء الحماقة جمي ً المتز ّ
لى ال َْباطِ ِ عل َ ق َح ّ ف ِبال ْ َ ذ ُ ق ِ ل نَ ْ ول ُيعلى عليه« .ب َ ْ
مام ّ ل ِ م ال ْ َ
وي ْ ُ ول َك ُ ُ
قَ ، ه ٌ و َزا ِه َذا ُ ه َ
فإ ِ َ غ ُم ُ َ
في َدْ َ
594
ن»
و َ صف ُ تَ ِ
ت توضيحّية
كلما ٌ
في سياق الجابة على التقرير الصادر
م ال ُ
قَرى من جامعة أ ّ
بقلم فضيلة الستاذ الشيخ لطف الله بن عبد
العظيم خوجه
رئيس قسم العقيدة السلمّية للجامعة المذكورة
كة ال ْ ُ
مك َّرمة بم ّ
ل ك َِتاب َِناو َ ح ْ
َ
ضيها َ
ن ما َ ِ
قة النقشبندّية ب َي ْ َ «الطّ ِ
ري َ
ها». ر َ وحا َ ِ
ض ِ َ
***
المحتويات.
* توطئة
قة ص التقرير الصادر بشأن كتابي :الطّ ِ
ري َ *ن ّ
ها.ر َ وحا َ ِ
ض ِ ضيها َ َ ن ما َ ِ النقشبندّية ب َي ْ َ
د الوارِد في القسم الول من ة على النق ِ * الجاب ُ
و ً
ل: ل بقوله « :أ ّ التقرير الذي يسته ّ ّ
ة في الكتاب». ب اليجابي ّ ُ الجوان ُ
د الوارِد في القسم الثاني ة على النق ِ * الجاب ُ
ل بقوله « :ثانياً: من التقرير الذي يسته ّ ّ
ب السلبّية». الجوان ُ
صة حياتي وذكرياتي. * نبذة من ق ّ
هابّية» في ثنايا كتابي ة ِبـ«الو ّ ف طائف ٍ ص ُ و ْ
* َ
ها... مال ِ َ ع َ ست ِ ْ
ثا ْ وبواع ُ
ل متفّرقة: * مسائ ِ ُ
***
513
توطئة
----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
ة على
ة التفصيلي ّ ُ
الجاب ُ
التقرير المذكور
عَلى
ت الشيخ لطف الله َ ح َ
ظا ُ مل َ َ
ت ُ
مل ْ
شت َ َ لَ َ
قدْ ا ْ
م.
ك َِتاب َِنا المشار إليه في ثلثة أقسا ٍ
ل :الجوانب اليجابّية في الكتاب،و ً
أ ّ
ً
ثانيا :الجوانب السلبّية.
ثالًثا :مساِئل متفّرقة:
ص التقرير
وهذا ن ّ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة حول كتاب «الطريقة النقشبندّية بين
ماضيها وحاضرها»
أو ً
ل :الجوانب اليجابّية في الكتاب:
من ثلثين رسالة لهم ،أقدمها كتاب الرشحات .ألفه علي بن الحسين الواعظ ،البيهقي ،ويقول :لم نعثر على
هاب السوسي ،رغم ما بذلنا من جهود بالغة طوال مدة أكثر من خمسة أعوام
حرف واحد من رسالة عبد الو ّ
نطارد وراءها بسعي دءوب من مكتبة إلى أخرى في بلدان الشرق الوسط إل السطور اليسير نقلها ابن
ميهم
* للمؤلف نظرة سلبية تجاه من ُيس ّ
هابّية ) ،(312،313 ،311 ،229وكذلك شيخ السلم بالو ّ
مدابن تيمية ) ،(340حيث يصف أتباع الشيخ مح ّ
هاب بالعنف والجبر وبعدم الكفاءة بن عبد الو ّ
في إرشاد الناس وإصلحهم ،وابن تيمية بأنه
يمطر المخالفين بالشتم والّلعن ويرمي بالكفر
ن
البواح .وهذا يحتاج منه إلى إعادة نظر !! .فإ ّ
هاب كان فيها خير مد بن عبد الو ّدعوة الشيخ مح ّ
مة إلى صفاء كثير ،لو لم يكن إل أّنها أعادت ال ّ
التوحيد ،وما كان منها من خطأ فأمر متوقع،
521
مة: أو ً
ل :تعليق حول سبب ظهور التصوف في ال ّ
مة سببه
ن ظهور التصوف في ال ّ الذي يظهر أ ّ
احتكاك المسلمين بأصحاب الثقافات القديمة
وكان التصوف معروفا ً لديهم بالضافة إلى وجود
دعاة لها بين المسلمين وسواء حدث خلف بين
المسلمين في العصر الول أو لم يحصل لم يكن
ذلك ليؤّثر في ظهور التصوف لتلك السباب
وأصل خطأ من يربط ظهور التصوف بما حدث
من خلفات في عهد الصحابة أّنه يعتمد تفسير
522
***
ة على النتقاداتالجاب ُ
الوارِدة في التقرير
ة في الكتاب:
ب اليجابي ّ ُ و ً
ل :الجوان ُ أ ّ
ل،و ِ بالنسبة لتحليلت الستاذ حول القسم ِ ال ّ
ى على ة – مّرةً أخر َ فأشكره – بهذه المناسب ِ
ب انطلقا ً من ت هذا الكتا ِ ف من مّيزا ِ ماوص َ
نة في بيا ِ م ٌ
ة مه ّ الواقع ،وشهدَ على أّنه «وثيق ٌ
ة عبَر حقيقة النقشبندّية» ،وذكر أكثر من مر ٍ
ة
ه ،فقال« :فهي وثيق ٌ ع من قيمت ِ ر ما يرف ُ التقري ِ
ر مجالِتها ة في سائ ِ ة النقشيندي ِ عن الطائف ِ
ة ،وقد الدينّية والجتماعّية والسياسّية والتاريخي ِ
فق في كتابة هذا المؤّلف القّيم أصاب وو ّ
ن اليوم مرجعا ً م َث ُيعدّ ِ وإخراجه إلى الوجود ،حي ُ
ِ
ق
فَر ِ ة من ال ِ ة الكبير ِ متكامل ً عن هذه الفرق ِ
ة».
الصوفي ِ
526
ء
م من علما ِ ن يشهدَ لى عال ٌ ةأ ْ ة عظيم ٌ فهذه نعم ٌ
ة
ة فاحص ٍ س ناقد ٍ ّ
ب بنف ٍ ت هذا الكتا َ متنا :أّني ألف ُ أ ّ
ي ،فتقبل ل بالميزان الشرع ّ ل والفعا َ ن القوا َ تز ُ
د
منها ما وافق ،وترفض ما خالف؛ وأّني لم أتردّ ْ
ت في أية حال في تخطئ َ
ة علم ُ ل أو فكَر ٍ ي قو ٍةأ ّ ِ ٍ
ة
ة جليل ٌ ة ...نعم ،هذه نعم ٌ سن ّ ِ
ب وال ّ مخالفَتها للكتا ِ
ل صاحب التقرير ن الفاض َ أحمد الله عليها؛ غير أ ّ
ة من القسم الول ة السابع ِ أوردَ نقدا ً في المادّ ِ
صه:ما ن ّ
« من الحقائق الخطيرة التي أبرزها المؤلف في
سوا هذه َ
س ُهذا الكتاب :بيان أن التراك إنما أ ّ
ن
خاَرى لتكو َ ة قبل سبعة قرون ،في ب ُ َ ري َ
ق َ الطّ ِ
ة أخرى للسلم ،ليتمّيزوا بها عن العرب نسخ ً
والفرس في عبادة الله تعالى )ص .(354)(32)(24
وهذا أمر شديد الخطر والوبال ،ويحتاج إلى
تن كان ْة ،وهي وإ ْ ة واضح ٍق أكبَر ،وأدل ّ ٍ توثي ٍ
ب،ن مطلو ٌ ن البرها َ د من أهلها ،إل ّ أ ّ شهادةُ شاه ٍ
ك باليقين». ش ّ حتى يقطع ال ّ
ة الدل ّ ِ
ة وفتح المجال ِلفهمها .إذ ل يسهل إقام ُ
ة بدوِنها.
على القضّية المذكور ِ
دهم )وهي ل تعب ّ ِ شكا َ ُ ن وأ َ ْ عِتقا َدُ النقشبندّيي َ ل :ا ْ أو ً
ة على علماء ة خافي ٌ ة والتاريخي ِ بجوانبها الصولي ِ
ب ٌ ُ
ف واضطرا ٌ ن فيها خلط واختل ٌ مِتنا!( ،فإ ّ أ ّ
ن ضبطها ،ول عندهم ض إلى حدوٍد ل ُيمك ُ وغمو ٌ
ه في س ِ ن على أسا ِ معو َ ج ِ ة يُ ْ ل توقيفي ٌ أصو ٌ
غ له ع ما ل مسا َ ن ابتدا ِ م ْ ل فتمنعهم ِ التفاصي ِ
م( بله ضوابط السلم؛ وذلك حّتى ه ْ د ِق ِ معت َ َ )في ُ
سهم. م طقو ِ ن أه ّ م ْ في صلة الّرابطة التي هي ِ
ه أثناء الّرابطة، ض عيني ِ م ُ غ ِ ن يُ ْ م ْ لذا فمنهم مثل ً َ
ح زيادةً على ذلك، ه بِ ِ َ غ ّ
وشا ٍ ه ُ ج َ و ْ طي َ ن يُ َ م ْ ومنهم َ
ن
م ْ
ه .ومنهم َ سّرت ِ ِ ه إلى ُ دل ُ ُ س ِ في ُ ْ سه َ ه على رأ ِ ُيرخي ِ
ة لشيخ حدّقُ النظَر في الصورة الفوتوغرافي ِ يُ َ
ة وهم ن من هذه الطاِئف ِ ة كما تفعله فئتا ِ الجماع ِ
597 596
دهان يع ّ م ْ ة .ومنهم َ والمنـزلي ّ ُ ة
السليماني ّ ُ
ب
ل ما وردَ في الكتا ِ أمًرا تعّبدًيا أفضل من ك ّ
598
وقد يتواطأ ك والنوافل... س ِ ة من الن ّ ُ والسن ّ ِ
عل ْ َ
م م .على مبدأ ٍ ل ِ ه ْ صت ِ ِ ل من خا ّ عددٌ قلي ٌ
ه خافيا ً عليهم ،ولكن س ُ ل أسا ُ ك فيظ ّ لكثرهم بذل َ
ع وتتنتشُر، م تشي ُ نث ّ ه مع الّزما ِ تظهر تأثيرا َت ُ ُ
سهم بالتقليد العمى. فتتشّرُبها نفو ُ
بت في كتا ٍ ل على ذلك :فقد ورد ْ وكمثا ٍ
ه
ف ُ ّ
ه «مناقب الولياء» ،أل َ م ُ ن ،اس ُ
للنقشبندّيي َ
في 599
حسن لطفي شوشود بالّلغة التركّية
سسوا ة الذين أ ّ ترجمة قدماء هذه الطائف ِ
ت في الصفحة الثالثة ة النقشبندّية ،ورد ْ الطريق َ
ب -ما أمكنني ة من هذا الكتا ِ سّتين بعد المائ ِ وال ّ
ن من أتباع سليمان حلمي طوناخان )1959 -1888م(.
ة من النقشبنديي ّ َ
596وهم طائف ٌ
م ن من أتباع المل ّ عبد الحكيم البلوانسي )1972 -1902م ،(.وينو ُ
ب عنه اليو َ ة من النقشبنديي ّ َ
597وهم طائف ٌ
ة!
ه عبد الباقي أرول ،وهو من مشاهير الزنادق ِ
د ُ
حفي ُ
ف
ة بأل ٍ
ن ،قبل الهجر ِ ة ُأو ُ
غوْز خا َ ْ الشام ِ تحت قياد ِ
601
ة.»...وثلثمائة سن ٍ
ة:
وهنا يتبادر إلى الذهن عدّةُ أسل ٍ
ة
ج هذه العبارات في قائم ٍ ب إدرا ِ ل :ما سب ُ و ً
أ ّ
ظ
ي ،في المواع ِ خ نقشبند ّ ه شي ٌ ب أل ّ َ
ف ُ ة بكتا ٍ ملحق ٍ
َ
سعا َدَةَ الب َدَي ّ َ
ة» ول والمسائل الدينّية ،وسما ّهُ «ال ّ
ن( في هذا الكتاب أبدًا، غوْز خا َ ْ يوجد إسم )ُأو ُ
ة؟
ض لذكر هذا الرجل من غير مناسب ٍ فلماذا تعّر َ
ى؟! َ َ أهكذا ي ُْر َ
ة يا ُتر َ سعادَةَ الب َدَي ّ َ
س إلى ال ّ شدُ النا ُ
ك( س ُ ي المتن ّ ف ّ خ الصو ِ ثانيًا :كيف أباح )هذا الشي ُ
شل عا َ ه لرج ٍ ة من الل ِ ب الرحم َ ه أن يطل َ س ِ لنف ِ
ة )كما أفاد هو ة سن ٍ ف وثلثمائ ِ ة بأل ٍ قبل الهجر ِ
ُ
غوْز م أحدٌ إل ّ الله ،هل مات )أو ُ بالذّات( ،ول يعل ُ
حم ن ،ولم يتر ّ ر أم على اليما ِ ن( على الكف ِ خا َ ْ
ك؟! ه كان من أكابر الّتر ِ خ إل ّ لن ّ ُ عليه هذا الشي ُ
ح بأّنه ل يجوز أن وبهذه المناسبة لبدّ من الفصا ِ
ة
ه الطائف ِ ن به كباُر هذ ِ ؤم ُ ت على ما ت ُ ْ نسك َ
ة،ع الزندق ِ مهم!( من أنوا ِ ن عوا ّ النقشبندّية )دو َ
وة هذا ه ،ومنها إيمانهم بُنب ّ ن علي ِ وما يتواطؤو َ
د ودينه اّلذي م ٍ ي استخفافا ً بمح ّ ل الجاهل ِ ّ ج ِ الر ُ
د
عن ْ َ ن ِ دي َ ن ال ّ ارتضاه الله لعباده فقال تعالى إ ِ ّ
غي َْرغ َ ن ي َب ْت َ ِ م ْ و َ وقال تعالىَ :
602
سلم الله ال ْ
ن
م ْ ة ِ خَر ِ في ال ِ و ِ ه َ و ُه َ من ْ ُ
ل ِ ن يُ ْ
قب َ َ فل َ ْ سلم ِ ِديًنا َ ال ْ
ن بالسلم ِ بل قّر َ ن يُ ِ ء وإ ْ ن هؤل ِ ن ،إ ّ 603
ري َ س ِ خا ِ ال ْ َ
م اّلذي يقصدونه إّنما ن السل َ ن به ،ولك ّ ويعتّزو َ
ن( أي گا ْ ج َ وا َ خ َ هي النسخة التي رسمها لهم ) ُ
دين في وا هذا ال ّ قدماءُ النقشبندّية اّلذين ب َن َ ْ
ذوها َ من بخارى وسمرقند على أحد عشر ركنا ً أخ ُ
تعْلما ً بأّني اقتبس ُ ة قرونِ . البوذّية قبل سبع ِ
ف )فريد الدين آيدن(
ي تصّر ٍ
نأ ّ
601عّربُتها دو َ
ة
ة التاسع ِ ت المذكورةَ آنفا ً من الطبع ِ العبارا ِ
سعا َدَ َ
ة ن من الكتاب الموسوم« :ال ّ والسبعي َ
ر
ل على مدي انتشا ِ ة» )ص ،(1157/مما يد ّ ال َب َدَي ّ َ
ة التركّية .وبل َ َ
غَنا ة على الساح ِ ة هذه الطائف ِ دعو ِ
في الماضي القريب ،أّنهم قد أسقطوا هذه
العبارات من كتابهم المذكور في طبعاتها
ة تصاعدت من ت شديد ِ ة بعد استنكارا ٍ الخير ِ
حنفاء.معات المؤمنين ال ُ تج ّ
ة فإّنما ن دّلت على حقيق ٍ هذه التفاصيل كّلها إ ْ
ة دون ص ً ن )التراك خا ّ ن النقشبندّيي َ ل على أ ّ تد ّ
دين اّلذي أحدثوه قبل ن هذا ال ّ غيرهم!( ،إّنما يرو َ
ى للسلم ِ ُتمي ُّزهم ة أخر َ خ ً س َ ن ،يرونه ن ُ ْ ة قرو ٍ سبع ِ
ه
س في عبادة الل ِ ب ،بل عن سائر النا ِ عن العر ِ
تعالى؛ فيستغني العالم العاقل بهذه الدلئل عن
ل حّتى بعد هذا القدر من ق ُ ة أخرى ،ول ُيع َ ج ٍ يح ّ أ ّ
ة
البراهين )وما اكثرها!( ،أن نبحث عن وثيق ٍ
ة ة النقشبندّية نسخ ٌ ن الطريق َ ة فيها« :أ ّ ثاني ٍ
ن سائر ه التراك دو َ أخرى للسلم ِ اّلذي اعتنق ُ
ن هذا لشيءٌ ه تعالى» .وإ ّ س في عبادة الل ِ النا ِ
َ
نةأ ّ ق ِ قي َ ح ِ ه ال ْ َ ذ ِ ه ِ عَلى َ ن َ ه ُ ما ي ُب َْر ِ م ّ و ِ عجاب! َ ُ
سل َم ِ ه ِلل ْ حب ّت ُ ُ م َ ت َ غ ْ ما ب َل َ َ ه َ م ْ ي َ ن الت ّْرك ِ ّ سا َ ال ِن ْ َ
َ
ن م َ ه ِ فإ ِن ّ ُ هَ ، عت َِزاُزهُ ب ِ ِ وت َأك ّدَ ا ْ ه َ صل َت ُ ُ ت ِ و ْ ق َ ست َ ْ وا ْ َ
ة، م ِ ُ قب َ َ ن يَ ْ ْ
ر ال ّ هو ِ م ُ ج ْ في ُ ج ِ ما َ د َ ل ال ِن ْ ِ لأ ْ حي ِ ست َ ِ م ْ ال ُ
َ ْ ُ َ
ن ل ي َأَبى إ ِل ّ أ ْ ها! ب َ ْ من ْ َ جّزأ ِ جْزءٌ ل َ ي َت َ َ ه ُ ع ب ِأن ّ ُ قن َ َ وي َ ْ َ
لفي ك ّ ِ ِ ِ ِ ه ن دي لى َ ع
ٌ َ س كو ُ ع
ُ ية ّ القوم ه ت زا
َ ِ َ ّ َ ِ ِ ي م ل ن كو ُ تَ
ذا، ه َ هَ ... ج ِ ح ّ و َ ه َ عائ ِ ِ ودُ َ ه َ صل َت ِ ِ في َ حّتى ِ هَ ، دات ِ ِ عَبا َ ِ
َ ن ال ْ َ
صل َت ِ ِ
ه في َ ي ِ ّ ص الّترك ِ خ َ ش ْ ن ال ّ يأ ّ ّ فخ ِ م َ س ِ ول َي ْ َ َ
م ما ف ماث ِل ً أ َ ق ي ذي ّ ل ا ي د ن ج ْ ل با ن كو ُ ْ
َ َ َ ِ ُ َ ِ ُ ِ ُ ْ ِ ّ أ َ ُ َ َ
ي ما ه ب ش
ه
ع ِ كو ِ في ُر ُ غ ِ وي َُبال ِ ُ داَ ، دي ً ش ِ صاًبا َ ب ان ْت ِ َ ص ُ ه ،ي َن ْت َ ِ ر ِ م ِ آ ِ
غي َْر ها َ ض َ عَرا ِ ست ِ ْ ل ِبا ْ غو ٌ ش ُ م ْ و َ ه َ و ُ ه َ عوِد ِ ق ُ و ُ ه َ جوِد ِ س ُ و ُ َ
ما َيأِتي و
ْ ِ ّ ٍ َ َ ة، ي ن رآ ق ُ ت يا
ُ ِ ْ َ ٍ آ ن م ه لو ُ ت
َ َ ْ ي ما ني عا
ُ َ ٍ ِ َ َ ِ م ب ل با م
ه ّ
ذا كل ُ ُ ه َ و َ هَ . صل َت ِ ِ عب َْر َ ت َ حا ٍ سِبي َ وت َ ْ ت َ ن ت َك ِْبيَرا ٍ م ْ ه ِ بِ ِ
َ َ
ه
عَبادَت ِ ِ و ِ ه َ في ِدَيان َت ِ ِ ماي ََز ِ ن ي َت َ َ ريدُ أ ْ ه يُ ِ س إل ّ لن ّ ُ ل َي ْ َ
533
ة
ة المذكور ِ والمر الثاني من المور الربع ِ
ع ِ ْ ن الترا َ
علم ٍ م َ جت َ َم ْ
متهم ليسوا ُ ك بعا ّ باليجاز :أ ّ
ة ،وإّنما كانوا بدوا ً وجنودا ً في ماضيهم؛ ومعرف ٍ
ة في ة راسخ ً ل الروح العسكري ّ ُ لذا ،ل تزا ُ
نفوسهم حّتى اليوم ،وهذا الذي منعتهم عن
ر مما جعل ك ّ
ل ما ل عصو ٍ ة طوا َممارسة الكتاب ِ
يتعّلق بتاريخهم ودياناتهم ومعتقداتهم محصورةً
ص والروايات التي ل يمكن توثيقها في القص ِ
ة في الكتب ،وإّنما تثبت ل مسطور ٍ م بدلئ َ اليو َ
ة ،كما إذا ق غير مباشر ٍ بعض الحقائق منها بطر ٍ
ظماتهم ة لبعض من ّ ص ِف الخا ّ س أحدٌ في صفو ِ اند ّ
ِ
ة فيأتي ت سّري َ ٍ معا ٍ التي مازالت تتسم بتج ّ
بخبرهم.
م
ن أه ّة :أ ّ
ث من هذه المور الربع ِ والمر الثال ُ
س غالب ب في نفو ِة للعر ِأسباب الكراهي ّ ِ
التراك ،إّنما نشأ بدافع الطريقة النقشبندّية،
ب ذكرناها آنفاً، وهذا يرتبط بما سبق من أسبا ٍ
ة من هذه ة ،فهي نظرة فئ ٍدها خطور ً وأما ّ أش ّ
ف
ة إلى طريقتهم أَنها السلم الذي يختل ُ الطاِئف ِ
عما ّ يعتنقه العر ُ
ب.
مها
ة وأه ّوأما ّ المر الرابع من هذه المور الربع ِ
ْ
ن كانت أكثر ن الطريقة النقشبندّية وإ ْ شأنًا :هو أ ّ
ية انتشاًرا في المجتمع الترك ّ الطرق الصوفي ِ
م، ً
س هذا القوم ِ منذ القدي ِ دها تأثيرا في نفو ِ وأش ّ
ب قد صانهم الله ن جمهوًرا من هذا الشع ِ إل ّ أ ّ
ن
حّزبو َ ة ،ل ي ُ َ
ة الخطير ِ تعالى من هذه الزندق ِ
نب ،بل يرو َ شك ْل ً للعر ِ
و َ
ك َشك ْل ً منه للّتر ِ م َ
السل َ
ة وعلى ب والسن ّ ِ ة على الكتا ِ ع ً
م َ
ج ِم ْ ة السلم ِ ُ م َأ ّ
534
ثانيًا :الجوان ُ
ب السلبّية:
ة،جهم الواهي َ ج َ ح َ
ض ِ ح ُ ة ت ُك َذُّبهم وت ُدْ ِ جدَل ِي ّ ٍ
ت َ تعقيبا ٍ
وهذا أشدّ عليهم من ادحاضهم بما ورد في كتب
ء ،كشرح فا ِ حن َ َل التوحيد ال ْ ُ ن أه ِ السلفيي ّ َ
ة وكتاب التوحيد ة ،والعقيدة الواسطي ِ الطحاوي ِ
ة
ج ِ
حا ّ ب من ال ْ ُ
م َ ن في هذا السلو ِ وأمثالها .ل ّ
إثارةٌ لما في باطنهم من الحقد والضغينة على
ع
ة للدفا ِ ص ،فيّتخذونه ذريع ً أهل التوحيد الخال ِ
ما إدحاضهم في ء غليلهم .وأ ّ شفا ِ عن باطلهم ول ِ ِ
ة إلى ما هم فيه من ع عن التوحيد بالشار ِ الدفا ِ
ن
ب الكلميي ّ َ م ك ُت ُ َه ْست ِ ِ داَر َ م َ الضطراب والتناقض ب ِ ُ
عا في نفوسهم، م وأشدّ وق ً ذبهم ،أسل ُ وهي تك ّ
ل! قَتا َ ْ
ن ال ِ مِني َ م ْ
ؤ ِ ْ
فى الله ال ُ وك َ َ
َ
ي
ة :ديباجت ِ
ي في هذه المقول ِ ومن شواهد إخلص ِ
ن لنظم )بدأ حي ْ ِ
ر َ ت َ
شا ِ ها من عبارا ِعت ُ َ
م ْ
ج َ
ة َ
لرسال ٍ
ت فيها:المالي( ،قل ُ
ث والنظُر في « أما بعد ،فإّنه اّتفق لي البح ُ
ة بدأ ِ المالي ن على قصيد ِ ن لطيفي ِ شرحي ِ
ة ّ
ض جوانبهما الدبية واللغوي ّ ِ ن في بع ِ مفيدي ِ
)للديب الشيخ أبي الحسن سراج الدين علي بن
عثمان الوشي نسبة إلى أوش ،وهي قرية من
ي بن سلطان لمة عل ّ قرى فرغانة( ،أحدهما للع ّ
مى :ضوءُ المعالي(، مد القاري )وهو المس ّ بن مح ّ
ي
ي الريحاو ِ وثانيهما لمحمد بن سليمان الحلب ّ
ت أن ألتقطَ ة اّلللي(؛ فأحبب ُ خب ُ مى :ن ُ ْ )وهو المس ّ
ت ل يستغني عنها الطالب مما ّ من كليهما عبارا ٍ
ف
جها وأضي َُ
ها وأمُز َ ع َ م َ ج َ ة ،فأ ْ
سن ّ َب وال ّ توافق الكتا َ
ت ومن كتب لحظا ٍ م َ
ء نفسي ُ إليها من تلقا ِ
ُ
بب ،فأَرك َّبها في قال ِ ِ س َ ن كّلما نا َ سلفّيي َ ء ال ّ العلما ِ
ن ،فيتضاعف بذلك ل الشرحي ِ ل مح ّ د لعّله يح ّ جدي ٍ
ن أن يتوّرطَ ّ
ث ويزداد منه حظه دو َ ع للباح ِ الّنف ُ
ل، م والشارحان فيه من الّزل ِ فيما وقع الناظ ُ
ي القاري .هذا، ْ
ة عل ّ ة ِبديباج ِ ت هذه الرسال َ فب َدّأ ُ
536
ن
حي ْ ِر َ شا ِ ض عبارات ال ّ ل بع ِ ت في نق ِ وقد تصّرف ُ
تب ،مع نقد ما فيها من مخالفا ٍ عب َْر التركي ِ َ
ك تحريفا ً ة ،ليس ذل ِ َ ب والسن ّ ِ ص الكتا ِ لنصو ِ
لكلماتهما أو أسلوبهما ،بل تحسينا ً لهذا القالب
ة
ة لكثر ِ الجديد ،إذ ل يمكن تحريفهما في الحقيق ِ
رنا هذا ض في عص ِ ما .فقد ضاقت الر ُ خه َ س ِ نُ َ
ن والحمد لله الذي ن والمنتحلي َ على المحّرفي َ
ث في أحبط أعمالهم بعونه لهل العلم ِ والبح ِ
ل
ف بفض ِ ث .ول يفوتني أن اعتر َ ضبط الترا ِ
ن
ف وتابعيهم من السلفّيي َ ء السل ِ علما ِ
ن في تأليف العقيدة السلمّية على المعاصري َ
ة .وأما اهتمامي بهذا النظم ِ ب والسن ّ ِ وفق الكتا ِ
ي
ن ليس لن ّ ه ،وأمثالها من كتب الكلميي َ حي ْ ِشْر َ و َ َ
ة
ب بهم وبأسلوبهم ،بل في هذه الطريق ِ ج ٌ مع ِ ُ
ن من كني َ ف مخاطُر على غير المتم ّ من التألي ِ
حذُّر المبتديئين من ذلك! أما ُ الحقائق العلمّيةَ .
فأ َ
ة
ة والصوفي ِ مطالعتي ودراستي لكتب الفلسف ِ
ن ،فإنه لم يكن ة والكلميي َ ة والّرافض ِ والمعتزل ِ
ل منطلقاتهم ث حو َ ك إل ّ بغرض البح ِ ذل َ
ة إلى مواطن الفساد وأهدافهم ،والشار ِ
ث كما والخطر فيها! وفي هذا معذرةٌ لهل البح ِ
س
شم ِ ةِ :بـ ) َ ت هذه الرسال َ مي ْ ُ س َل يخفى .و َ
ة بدأ ِ ن على منظوم ِ المعالي في دراسة الشرحي ِ
ب على هذا ق والمثي ُ ف ُ ي( ،والله تعالى المو ّ المال ِ
ه على الهالي» ع ِالعمل وتعميم ِ نف ِ
ة أيضا ً على ما جا ِ
ء في تقرير وفي هذا إجاب ٌ
الشيخ حفظه الله تعالى حيث يقول« :لكنه
ل عمره انصرف في فهم معذور ،إذ يظهر أن ج ّ
سر له النظر فيوف والردّ عليه ،فلم يتي ّ التص ّ
حقيقة علم الكلم بالقدر نفسه!».
ه ما ل ش ّ
ك في ِ م ّ
ة ليس المر كذلك .و ِ
في الحقيق ِ
ل أوقاتي )طوال أربعين عامًا( تج ّ
أّني قد صرف ُ
537
صة حياتي
نبذة من ق ّ
وذكرياتي
ن بين شيوخ م الشخصّيات البارزي َ ت من أه ّ كن ُ
النقشبندّية في تركيا ومرجعا ً روحيا ّ لهذه
ة
ت مكان ٍ
ة ذا ِت في أسر ٍ ت ونشأ ُ
وِلد ُ
ة .إذ ُ
الطائف ِ
539
س لما لها
ة تتهافت عليها جمهوٌر من النا ِ مرموق ٍ
مي ُّزها َ عن بقّية شيوخ الطاِئف ِ
ة. ت تُ َ
من صفا ٍ
ي، و ً
ل :أّنها أسرةٌ مشهورةٌ من البيت الهاشم ّ أ ّ
ي رض الله عنهما )إذا
تنتهي إلى الحسن بن عل ّ
ح ،والله أعلم(.ص ّ
ة
ي في هذه السر ِ ثانيًا :لم تتغّير الطابع العرب ّ
ئها لقب آيدن Aydın رغم سياسة التتريك بإعطا ِ
ة
ة )العربّية( قداس ًت بهذه الصف ِ إجبارًا .لذا تمي َّز ْ
ة بين في نظر الذين يجعلون من هذا الطابع صل ً
ي
ب والسلم ِ أو بين البيت الهاشم ّ العر ِ
ب على بقّية المسلمين ضُلو َ
ن العر َ ف ّ في ُ َ
م! َوالسل ِ
ء
ن الخاطي ِ ب هذا الظ ّ ة) .أصحا ُ مي ّ ٍ ج ِع َمن عناصَر َ
ب تركيا ،وماب بجنو ِ ة من الكراِد والعر ِ كانوا قل ّ ً
عب َأ ُ بهذه الفكرة(. م يَ ْ كاد أحدٌ اليو َ
ن والوافدين ف الزائري َ وئ ِل ً لل ِ م ْ ن بيُتنا َ َ ثالثًا :كا َ
ن يأتي م ْ ف البلِد حتى عام 1960م .منهم َ من أطرا ِ
ة من سنا َ )التي كانت ك ُل ّي َ ً ر ِ مدا َ ِ ة في َ للدراس ِ
ليتعل ّ َ كّليا ِ
606
ةم فيها اللغ َ ء(ت الجامعة الزهرا ِ
ة
م السلمّية من عقيد ٍ قى العلو َ العربّية ويتل ّ
ن يأتي فارا ّ م ْ ث ...ومنهم َ ر وحدي ٍ ه وتفسي ٍ وفق ٍ
نم ْة ،ومنهم َ ه يستغيث ويطلب الحماي َ و ِمن عد ّ
ه
م ِ يأتي للتظل ّم ِ يطلب القضاءَ بينه وبين خص ِ
ه عن م ،لتبّري ِ ّ
وهو يرفض اللجوءَ إلى المحاك ِ ِ
ن يأتي ليتبّر َ
ك م ْ
ة ،ومنهم َ القوانين الوضعي ِ
م والدعاءَ والشفاءَ ب التمائ ِ َ بأعتاِبنا يطل ُ
ه! ة وربما المغفرةَ لمي ّت ِ ِ ة يوم القيام ِ والشفاع َ
نب هذه العقلّية يزورو َ ت الوفودُ من أصحا ِ فكان ْ
ة
ة عظيم ٌ مد الحزين وهي قب ّ ٌ ي الشيخ مح ّ ة جدّ ِ ُ
قب ّ َ
ة
ف( ،على مقرب ٍ فْرسا َ ُ ة اسمها ) ُ ة بقري ٍ فوقَ هضب ٍ
د( من جهة الشمال ،سكا ُّنها َ
عْر َس ِ ة )أ ْ من مدين ِ
ة كّلية الدعوة السلمّية في الجماهيرية الليبية،
ت في مجل ّ ِ
شَر ْ
ة ،فن ُ ِ
ة حول هذه الجامع ِ
ة تفصيلي ً
ت مقال ً
606كتب ُ
العدد الخامس ،عام 1988م.
540
ة مزارا ً
ل هذه القب ُ ب .وللسف الشديد ل تزا ُ عر ٌ
ى ُ ة إلى ُ
ب أخر َ قب َ ٍ ن ،بالضاف ِ
س حّتى ال َ للنا ِ
َ َ
مي ،منهم عما َ ِ
ةل ْ عْردَ فيها أضرح ٌ
س ِبمدينة أ ْ
مد موسى الكاظم الذي مّر ذكره في الشيح مح ّ
كتابي )ص ،356/الطبعة الثانية( ،وقد رثاه الشيخ
زكي أوران وهو شخص من مريديه بهذه الكلمات
الخطيرة:
دفا ً
مسَته َ ك .ولهذا ظ ّ
ل ُ قطميٌر من الشرا ِ
ة حتى أتاه اليقين.لضغينة شيوخ الطائف ِ
ة
غ َ ت الل ّ َب العزيَز عليه ،ودرس ُ ت الكتا َ حفظ ُ
ة من م السلمّية على ُنخب ٍ ب والعلو َ العربّية والدا َ
ت من ب مادرس ُ ب ،بجان ِ جّلهم من العر ِ ء ُالعلما ِ
ت
ة ،فحظي ُ ة في المدارس الرسمي ِ العلوم الحديث ِ
تة حّتى أصبح ُ ة والثقاف ِ فرا ً من المعرف ِ نصيبا ً وا ِ
ن مما ّ جي َن أصحابي وأمثالي من الخّري ِ محسودا ً بي َ
ن العجَز في استخدام ِ اللغة العربّية كانوا يعانو َ
ى ل شائعا ً حت ّ ب ل يزا ُ ة .وهذا العي ُ نطقا ً وكتاب ً
س بسمة العلم ِ م النا ُ ه ُف ُ ص ُ
ن تَ ِ
م ْ
ن في جميع َ ال َ
عربا ً وكردا ً وتركا ً في بلِدنَا.
ة والصيام.
* نفع النام في اسقاط الصل ِ
مة.
مة في مسائل الزكاة المه ّ
* بذل اله ّ
ويغلب أن له مؤّلفات أخرى لم ُتطبع ،لّنها ذهبت صحي ً
ة للهمال أو أتلفْتها سياسة التتريك!!!
544
َ
ه عن خ ِد إلى شي ِ ب المري ِ عْرد ،Siirtوأما ّ خطا ُ س ِ أ ْ
ة بأدب عدّ من الساء ِ ة يُ َ طريق المراسلة الكتابي ِ
نة وأ ّ ص ً ق ذلك عليه ،خا ّ ة إل ّ إذا تعذَّر أو ش ّ الطائف ِ
فك ّ
ل ن يختل ُ م الحترام ِ عند النقشبندّيي َ مفهو َ
د
ن المري َ س ويعتادونه .إ ّ ف عما ّ يفهمه النا ُ الختل ِ
ن
ة يجب عليه أن يكو َ ب لهذه الصف ِ أو الطال ِ َ
ع
ء يملكه ،وأن ل يمتن َ ل شي ٍ ء بك ّ مستعدا ّ للفدا ِ ُ
ه ولو كان خ ُ ي به َ
شي ْ َ ر ُيرض ِ ي أم ٍعن القيام ِ بأ ّ
ر .ومن ة خاط ٍ حّرمًا! فل بدّ أن يمتثل له عن طيب ِ م َ ُ
ب هذه د أو على طال ِ ِ جملة ما يجب على المري ِ
ه وليس خ ِ ه إلى شي ِ س ِ م بنف ِن يتقدّ َ ةأ ْ الصف ِ
ل ،بل ب .بيد أّنه أغضى عن ذلك فض ً بإرسال كتا ٍ
ر ،قّلما ُرز َ
ق د قصي ٍ ضعا ً فأجازني في أم ٍ زاد توا ُ
ب مثله. طال ِ ٌ
ة الرشار» جاد ِة على س ّ ت «خليف ً ن أصبح ُ وما أ ْ
تت عن ساعد الجدّ فبدأ ُ مر ُ حّتى َ
ش ّ هَ ، وَر وفات ِ ِ َ
ف ْ
مسا ً بإقامة حلقات الذكر؛ ولم يكن ذلك إل ّ تح ّ
مّني لثارة الشوق في قلوب المنتسبين إلى
م بها ردعا ً كه ْ س ِ م ّ
د ثقِتهم وت َ َ أسرتنا وتوطي ِ
ن
مى بـ «صيد المريدين» .ذلك أ ّ س ّ لمحاولة ما ي ُ َ
ن في ة طالما يطمعو َ خ الطرق الصوفي ِ شيو َ
ل بعضهم أحيانا ً غ ُ ق نفوِذهم ،فيتو ّ توسيع نطا ِ
ب
خ آخر ،يدعو مريديه للنتسا ِ ة شي ٍ في منطق ِ
ة
ت سياسي ٌ ورا ٌ ك تتط ّ ض عن ذل َ ه ،وقد تتمخ ُ إلي ِ
ة.واجتماعي ٌ
ة
ن هذه الموَر في الحقيق ِ ن ،أ ّ حي َْرةُ ال َ خذُِني ال ْ َ ت َأ ْ ُ
ت ل السرة التي نشأ ُ ف داخ َ مَتعا ََر ِ لم تكن من ال ْ ُ
ن والدي وأعمامي المأذونين في هذه فيها؛ فإ ّ
الطريقة ،على رغم ماكان معروفا ً من أّنهم
تك في الوق ِ شيوخ الطريقة النقشبندّية )ول أش ّ
ن ن ماعدا والدي!( ،ما كا َ ه أنهم كانوا قبوريي ّ َ ذات ِ ِ
س ول كانت هي م هذه الطقو َ أحدٌ منهم يقي ُ
ن كباَر أسرِتنا ة بين أتباعنا .فيبدو لي أ ّ معروف ً
ض
كانوا قد انتبهوا إلى مخاطرها ،لّني أذكر بع َ
ةم في الونة الخير ِ ه ْ وك َ ُ شك ُ م ُ ه ُ كلمهم الذي يو ِ
ب على ة «أّنها تيا ٌّر غري ٌ ل هذه الطريق ِ حو َ
ة.»... ر روي ّ ٍ ن من غي ِ م ،ابتلى به المسلمو َ السل ِ
س
ة والتدري ِ ك ،لّنهم كانوا من أهل المعرف ِ ذل َ
ة
ص في شّتى العلوم السلمّية من عقيد ٍ ص ِ والتخ ّ
عب ش َث وغير ذلك من ُ ر وحدي ٍ ه وتفسي ٍ وفق ٍ
عها ن من أصوِلها وفرو ِ كني َ ن .فكانوا متم ّ الفنو ِ
ق تفاصيلها ،بالضافة ومنقولها ومعقولها ودقائ ِ
ص،
ي الخال ِ ن بالذوق العرب ّ إلى أّنهم كانوا يمتازو َ
ن يرضخوا ل َِتعاليم ِ هم أ ْ هم وضمائ ُِر ُ س ُت نفو ُ فأب ْ
ض مع ل الذي يتعاَر ُ ي الدخي ِ ر الصوف ّ هذا الت ّّيا ِ
ه ،إل ّ أّنهم ربما كانوا يحسبو َ
ن م ِ السلم ِ بتما ِ
ل :يخافون ف )ول أقو ُ ظرو ٍ بو ُ حسابهم لسبا ٍ
ت ن بالسكو ِ على أنفسهم أو ينافقون( ،فيكتفو َ
ة
ت حاذق ٍ ة وتوجيها ٍ ق ٍ ب ل َب ِ َ أحيانا ً وباتخاِذ أسالي َ
خ ذوي الصول العربّية ف بقّية الشيو ِ أحيانًا ،بخل ِ
ة الذين انصهروا في بوتقة الكرد في المنطق ِ
ك ،ول يكاد أحد منهم ينطق ويكتب بالعربّية والتر ِ
سها السرة الرواسّية ،وهي من م ،وعلى رأ ِ اليو َ
غل ّْتها َ جماع ٌ
ة ست َ َ امتداد السللة الحسينية ،ا ْ
صَنما ً ت منها َ َ
عل ْ ج َ ف َ نَ ، ة من النقشبندّيي َ طوراني ٌ
س في تركيا .أما ن من النا ِ م مليي ُ يعبدها اليو َ
ل سها رج ٌ س َ ة خطيرةٌ أ ّ م ٌ من ّظّ َ ة فهي ُ هذه الجماع ُ
ي )وهو العقيد حسين حلمي إيشك ،مات ر ّ عسك ِ
ن الدكتور أنور أورين ب عنه ال َ قبل عامينَ ،ينو ُ
546
ة
ة عاِئل ُ ء هذه السر ِ خَلفا ِ
.(Dr. Enver Orenومن ُ
المل ّ عبد الحكيم البلوانسي .هذه السرة أيضا ً
ة( ،استغّلها كردية النشأ ِ لُ ،ة )عربية الص ِ سي ْن ِي ّ ٌ ح َُ
ه ،فجعلوا منها صنما ً ثانياً. َ
وب ِطان َت ُ ُس الرجل َ نف ُ
ن( .يقوم ة قاعدةٌ بقرب مدينة )آِديَاما َ ْ لهذه السر ِ
ء
ة إليها في أنحا ِ ن للدعو ِ شري َ ف من المب ّ آل ٌ
دها تركيا ،وهي أقوى مراكز النقشبندّية وأش ّ
م ،ون َظَْر ب َْر دردَ ْ
ش َ
و ْسكا ً بالتعاليم البوذّية) :ه ُ تم ّ
ن...والّرابطة والختم وط ْ َ فْر دَْر َس َ
و َ مَ ، قدَ ْ َ
گان ِّية ...إلخ(. ج َ وا َ خ َ ُ
المائدة72/ 610سورة
547
ه على
ة الل ِ
تعاليم السلم ِ وتعاليم ِ بوذا في عباد ِ
مّر حياتهم والعياذ بالله!
ط
ث والخل ِ ة من العب ِ وبينا أنا على هذه الصف ِ
بك من اضطرا ٍ ه إلى ما في ذل َ دونما انتبا ٍ
ل من َ ّ
ض ،فضل ً عما أب ْذُ ُ وتنا ُ
ب وتعاُر ٍ ض وتضاُر ٍ ق ٍ
جهم الجهد للهيمنة على نفوس المريدين لستدر َ
ة
ت عشي ّ ٍ ق هذا العال َم ِ المظلم ،زاَرني ذا َ إلى أعما ِ
ن من أتباعي ،اسمه موسى ص من البارزي َ شخ ٌ
ة من الوقات التي ي ،فلم تكن الساع ُ أبار ِ
ت في ف .قل ُ ضيو َ ن وال ّ ل فيها الزائري َ أستقب ِ ُ
ه؛ل يستفتيني في ِ ر عاج ٍ ي لعّله جائني بأم ٍ نفس ِ
س،ه بالجلو ِ تل ُ ن أِذن ْ ُ فلما ّ استقّر جاِلسا ً بعدَ أ ْ
م،ه ُصدُ بها المت ّ ِ ة يق ُ جيءَ بتهم ٍ أخب ََرِني :أّنه فو ِ
مدُ إلى ع ِه كّلما ن َ ْ ك بالل ِ ب الشر َ أّني وأتباعي نرتك ُ
الّرابطة!
ب
ت الغض ِ خَلجا ُت َض ْت ،ن َب َ َت هذه الكلما ِ فلما ّ سمع ُ
َ
ن
ش بي َت عما ّ بدأ يجي ُ في ضميري ،إل ّ أّني أحجم ُ
ء- .
ة على هذا الّتهام الجري ِ جوانحي من الثور ِ
ك ونحن ى من يكون هذا الذي يرمينا بالشر ِ ُتر َ
س إليه تعالى ع النا ُ عباد الله الصالحون ،يتضّر ُ
ل أن يحلفوا بالله، ن ِبهَاما َِتنا َ قب َ و َ
سم ُ
ق ِ هنَاَ ،
وي ُ ْ بجا ِ
ب إلى ه التقّر ُ ب إلينا أحدٌ إل ّ غايت ُ ُ ول يتقّر ُ
ت
ت وأنا في صم ٍ حظا ٍ ت لَ َ
ور ُالله؟! ...هكذا تص ّ
وجموٍد.
ث حّتى ناب َْتني َأنا َةٌ وأدركني انتباهٌ كأّني فلم يلب ْ
ت عميق. سبا ٍ ظ من ُ ة أو أستيق ُ ق من غشي ٍ أستفي ُ
ه بالصبر حت ُ ُ ه ونص ْ فل َطَ ْ
فت ُ ُ ت إلى مريديَ ، ف ّفال ْت َ َ
َ
خب َِرهُ بما ة فأ ُ ْ وضبط النفس حّتى أتدب َّر المسأل َ
ن يقتضي ذلك ...وإل ّ ن كا َ م به إ ْيجب القيا ُ
ل ،دفعا ً ل هذه الهفوات أفض ُ هل لمث ِ فالتجا ُ
ق، ر ْ صَر ْ ظا للمرو َ للفتنة وحف ً
ف ٍ ه بِ ِ فت ُ ُ م َ ة ...ث ّ ؤ ِ
ك ث عن حقيقة الّرابطة بعد تل َ ت بالبح ِ وبدأ ُ
548
ي
ل جذر ّ
و ٍ
ح ّ
ة تَ َ
عت َب َُر نقط َ
ث يُ ْ الّلحظ ِ
ة ،وهذا الحد ُ
في حياتي.
ة
ة شّيق ٌ ص ٌ
لق ّ ء الذيو ِ ة من هؤل ِ ولي مع فئ ٍ
َ ُ
ن شاء الله تعالى. موها فيما بعد إ ْ سأوافيك ُ ُ
ه.
م ِفالله سبحانه الذي هداني وثب َّتني عليها بكر ِ
زقَ منهان ما ُر ِ
ن هدايتي وبي َ فالفرقُ إذن بي َ
ن ظاهٌر ه الصالحي َ د من عباِد ِ د أح ٍ غيري على ي ِ
ن به ويّتخذونه شبه صنم ٍ وهو بريءٌ ن يتشبثو َ حي َ
م،
ن على عبدة الصنا ِ كرو َ منهم ،بله على ما ي ُن ْ ِ
ن أنفسهم من خلصة السلفّيين .فهذا دو َ
ويع ّ
مبلغهم من العلم بالتوحيد!
دوا َن ِ ّ
ي من ج َ ة مبادىءَ على ما جاءَ به ال ْ ُ
غ ْ مد بهاء الدين البخاري :أّنه زاد ثلث َ
فمما روي عن شاه نقشبند مح ّ 613
التوبة119/ 616سورة
552
ه
م الذي لم تأخذ ُ ه َ ك ال ْ ُ
مت ّ ِ ي لشكُر كذل َ هذا ،وإن ّ ِ
ه
س ِة ظال ِم ٍ إذ خاطََر ب َِنف ِ ة لئم ٍ ول خشي ُ لوم ُ
ن
ن للمّرة الولى على الساحة التركّية :أ ّ فأعل ّ
صلةَ الّرابطة في الطريقة النقشبندّية إشرا ٌ
ك
م بلغني أّنه قد اّتهمني ه ،وذلك عام 1974م.؛ ث ّ بالل ِ
واتباعي بهذا الذنب العظيم حّتى ألهمني رّبي
ث الذي أخذ ت بهذا البح ِ على أثره الرشدَ فقم ُ
ن عامًا .وللعلم ِ لم يكن ة وعشري َ من عمري ثلث ً
ب
ل ،إذ استفتاني قري ُ ة من السه ِ إبداءُ هذه الجرأ ِ
ة
ن عبر ً ل يكو ُ ن منه بشك ٍ ذاتَ« ،لينتقم ّ هم ِ بال ّ ال ْ ُ
مت َ ِ
555
617نعم ،ورد هذا الوصف في الصفحات .313 ،312 ،311أما ّ الصفحة 229/فلم يرد فيها شيءٌ من ذلك.
556
ي،
هاب ّ
مون مذهبنا بالو ّهابّيين ،ويس ّ
موننا بالو ّ «يس ّ
ص ،وهذا خطأ فاحش نشأ باعتبار أّنه مذهب خا ّ
ت الكاذبة اّلتي كان يبّثها أهل
عاَيا ِ
عن الدّ َ
الغراض.
ة
قي صف َ فهذه المبّررات كّلها تفيد أ ّ
ن إطل ِ
م ول
هابّية» ،لم يكن القصدُ منه التعمي َ «الو ّ
ة للشيخ ُ
ء ،كما ل أوافق على هذه النسب ِ العدا َ
هاب رحمه الله تعالى. مد بن عبد الو ّ مح ّ
ن:
ن سؤال ِ
ة يتبادُر إلى الذه ِ
هنا ،وبهذه المناسب ِ
هابّيون؟
ن هم الو ّ
م ْ
ولهماَ - :
أ ّ
وثانيهما - :ما هي مّيزاتهم التي جعل َْتهم هدفا ً
ة؟ص ً
ة في كتاِبنا خا ّ
بهذه الصف ِ
هابّيين ن الو ّ ل :فإ ّو ِ ة على السؤال ال ّ أما ّ الجاب ُ
مد بن ب إلى الشيخ مح ّ ن بالنتسا ِ ن يتظاهرو َ اّلذي َ
ه
ر ِ
ن من ذك ِ هاب رحمه الله تعالى ،وي ُك ِْثرو َ عبد الو ّ
قهم قوا شيئا ً يصدّ ُ ق ُ ح ّ ن أن ي ُ َ ه دو َ ر ِه ومآث ِ ِ ودعوت ِ ِ
م وتصّرفاتهم ه ْ سُلوك ُ ُ ن ،بل ُ فيما يزعمو َ
َ
هم في ل ي ُك َذّب ُ ُ
م في التعام ِ ه ْ
ساِليب ُ ُ
وأ َ م َ ه ْسات ُ ُ سَيا َ و ِ
ة
ن على هذه الحقيق ِ ه َ ك ما ي َُبر ِ ك ...وإلي َ ل ذل ِ َ ك ّ
ي
دني رب ّ ِ ع علقاتهم بالقدر الذي أشه َ من واق ِ
ه:
علي ِ
ة في
دعو ِ ن للقيام ِ بأمر ال ّ هابّيون َر ُ َ وك ّ َ
جلي ْ ِ ل الو ّ َ (1
ن ً
ن شخصا من القبوريي ّ َ عأ ّ م ْ
س َ
تركيا ،فلم ي ُ ْ
د منهما؛ رغم الدعم الذي اهتدى على يد أح ٍ
هابّيين منذ عشرات ن من خزانة الو ّ قيا ِ يتل ّ
559
هابّيين
السنين .وهذا يبرهن على مدى عقلية الو ّ
ل ومستوى مهارتهم في في المعرفة بالرجا ِ
ة...
ك ومتابعة أمر الدعو ِكفاح الشر ِ
ي اسمه عبد الله السبت) ،على ما هاب ّ
لو ّ ج ٌَ (2ر ُ
بة من الكت ُ ِ ت ضخم ٍ ّ
ت( يقوم بتوزيع كميا ٍ سمع ُ
ة إلى التوحيد وتثقيف تبّرعا ً منه لنشر الدعو ِ
ة من هذه م ولو نسخ ً المسلمين؛ لم نسمع أّنه قدّ َ
الكتب إلى شباِبنا الحنفاءَ اّلذين يدرسو َ
ن
ة في الوقت ن ضدّ كفريات الصوفي ِ ويكافحو َ
ة ل يحتاج تلمذُتنا إلى الكتب ذاته .في الحقيق ِ
هد وفق ٍ ة في العلوم السلمّية من توحي ٍ الشائع ِ
فرةٌ في ب متو ّ ن هذه الك ُت ُ َ ر وحديث ،ل ّ وتفسي ٍ
ة
ف مكاني ّ ٍ ن إلى توفير ظرو ٍ بلدنا ،وإّنما يحتاجو َ
ي مستواهم وما ينهض بهم من البرامج وي ُْرق ِ
ة .لنهم في المعرفة بالّلغة العربّية نطقا ً وكتاب ً
ر البرامج التقليدّية اّلتي تقوم مازالوا في أس ِ
و ،بجانب ما في على حفظ متون الصرف والنح ِ
م من ة ما تض ّ ت من خطور ِ هذه البرامج والمقّررا ِ
ة ن والكلميين! لّنها مو ّ
كل ٌ مخّلفات القبوريي ّ َ
ةت من الصوفي ِ بحماية وتوجيه جماعا ٍ
غي َّر شيئا ً ن يُ َ سساتهم .فل يستطيع أحد أ ْ ومؤ ّ
منها.
ة إذا
ص ًهابّيين ،خا ّة يغتّر بالو ّ ن بالفراس ِ المتمّتعي َ
ن شاء م طبعه ونشره إ ْ م وت ّح هذا العمل الها ّ ج َ
نَ َ
ز!
زي ٍ
ع ِ عَلى الل ِ
ه بِ َ ك َ ما ذَل ِ َ
و َ
الله تعالى َ
ول ً
ه عظيم ٍ أ ّ ة في تنبي ٍ م ُت الها ّ ل هذه التوصيا ّ ُ تتمث ّ ُ
ب،ة العر ِ ن بجزير ِ سلفيي ّ َ هابّيين وال ّ إلى جميع الو ّ
ص في ن والخل ِ ة واليما ِ م إلى أصحاب الحمي ّ ِ ث ّ
ملواي ،وهو :أن يتح ّ ء العالم السلم ّ ة انحا ِ ف ِكا ّ
ن:ن خطيري ِ ة في أمري ِ المسؤولي ّ َ
ب كّلفني ما لُيطاق م ّ
دة ن هذا الكتا َ ولهما :أ ّ أ ّ
مّر، نك ّ
ل ُ م ْ
ت فيها ِ ن عاما ً ذُ ْ
ق ُ ة وعشري َ ثلث ٍ
تن محاول ِ م ْ
تِ :ع المؤامرا ِ ت لنوا ِ فتعّرض ُ
ت سي ّئ َ ِ
ة س سموم ٍ في طعامي ،ودعايا ٍ ل ،ود ّ اغتيا ٍ
ي وغير ذلك ما يضيق عرض ِ ت كرامتي و ِ ف ْاستهد َ
م عن السهاب فيه. المقا ُ
ب عظيم ٍ حين هابّيين بذن ٍ س الكثيُر من الو ّ لقد ت َل َب ّ َ
فل من مؤل ّ ِ م المتجاه ِ ن بموقفه ْ مدوا الخزل َ َ تع ّ
ة من ت بأحدهم أو بجماع ٍ ب كّلما التقي ُ هذا الكتا ِ
ض اللهن قي ّ َ ه إلى أ ْ س ِ ب نف ِ م من ال ْك َِتا ِ وفوِدهم ،ث ّ
مم ،أل وهو العال ِ ُ ه بعين الهتما ِ ول َ ُ
ن َتنا َ َ
م ْ له َ
ل ،الشيخ لطف الله بن عبد العظيم مفضا ُ ال ِ
حفظه الله تعالى وجزاه خيرا ً كثيرًا.
ق
ب والوثائ ِ ِ لفا ً من الك ُت ُ ِ نآ َ والمر الثاني :أ ّ
ة
معاصر ِ بالّلهجة العثمانّية وبالّلهجة التركّية ال ُ
ف والكلم ِ و ِف مسائل التص ّ ة في مختل ِ ون َ ِ
مد ّ ّ
وال ُ
ة في فَرةٌ في تركا ومتداول ٌ ة ،متو ّ وتراجم الصوفي ِ
ها موجودةٌ في خ َس ِم نُ َ عظ َ ُ م ْ و ُ
س؛ َأيدي النا ِ
ة منها ،ول خزانتي؛ بينما البلدُ العربّية خالي ٌ
ة من هذه الك ُت ُ ِ
ب ة واحد ٍ ل على نسخ ٍ يمكن الحصو ُ
ة في الجزيرة ص ًي ،خا ّ ر عرب ّ ة في قط ٍ الخطير ِ
ء
العربّية ومنطقة الحجاز .وما أشدّ حاجة العلما ِ
ب إلى هذه الكتب ن العر ِ قفي َ ن والمث ّ والباحثي َ
564
ن
صصي َ ة متخ ّ ر أو جماع ٍ والوثاِئق .ول بدّ من خبي ٍ
ء )بالّلغتين التركّية والعربّية( أن خبرا ِ من ال ُ
ب والوثاِئق ة هذه الكت ِ ف وترجم ِ يقوموا بتصني ِ
ن وتتبلور ما في بطوِنها من حّتى تظهر للعيا ِ
ُ
ق منها من مِتنَا ،وما كادَ ينبث ِ ُ ة على أ ّ الخطور ِ
نة وفت ٍدام ٍ جه ّ ة السلم ِ ونتائ َ ه لحقيق ِ تشوي ٍ
ق بين
ة فتزيد من الشقا ِ م ِع ال ُ ّ ستتفاقم في ربو ِ
ر بعيد ،فتشتدّ بسببها د غي ِ فها في أم ٍ صفو ِ
ة في هذه م ُ
ت لها ال ّ ض ْ ب التي تعّر َ المصائ ُ
ة الحسّاسة. المرحل ِ
ع
ب ما يزيد على أرب ِ ع وترتي ِ ت بجم ِ وقد قم ُ
ت في مسائل ة من المعلوما ِ ت ضخم ٍ مجّلدا ٍ
فها السياسّية ع أطرا ِ ة بجمي ِ ف والصوفي ّ ِ و ِ التص ّ
ةة والروحي ّ ِ ة والعقدي ّ ِ والجتماعّية والتاريخي ّ ِ
ن هذهة ،وذلك بالّلغة التركّية .إ ّ والخلقي ّ ِ
ت من الك ُت ُ ِ
ب، ة مآ ٍ ة من عصار ِ م َة العظي َ صل َ َ ح ّ م َال ْ ُ
ج إلى التعريب ،بل ل الجّباَر أيضا ً يحتا ُ والعم َ
ن قبل أن تعبث ن أمي ٍ ظ في مكا ٍ ج إلى الحف ِ يحتا ُ
ة والتلف!!! ر بالباد ِ ف والغد ِ به أيدي العس ِ
ث يحتاج مة ليست من السهل طبعا ً حي ُ وهذه المه ّ
فر فيه أجهزةٌ من الحاسب ص تتو ّ ن خا ّ إلى مكا ٍ
ة
ة ومكتب ٍ ط وآلت التصوير والطباع ِ اللي والمشا ّ ِ
ة بالموسوعات والمعاجم ...فإّني أقترح هز ٍ مج ّ
ن
ن بأّنهم مسؤولو َ هابّيين والسلفيي ّ َ أول ً على الو ّ
ف العظيم، بالدرجة الولى عن تحقيق هذا الهد ِ
ة
ل هذه المصادر إلى البلد المين وبصور ٍ بنق ِ
ة! وما على الرسول إل ّ البلغ. عاجل ٍ
ما المسائل المتفّرقة التي وردت في نهاية وأ ّ
ت
التقرير ،وهي سبعة عشرة مسألة؛ فقد رأي ُ
ة منوي ٍ
ن ،لحاجة النظر فيها بر ّ ءها إلى حي ٍإرجا َ
ت
ة أو جلسا ٍ ج في جلس ٍن ُتعال َ َ
جديد .بل النسب أ ْ
ن
مة ،ول أظ ّ ة من علماء ال ّ ضُرها مع نخب ٍة أح ُ
ص ٍخا ّ
565
ن
م ْ
ة بعد تمام طبعه ،نعمَ ، م ِ
ء ال ّ
وصوله إلى أبنا ِ
مَرهُ إلى س ،فإّني أحي ُ
لأ ْ ّ َ
صدَ هذا عن حظ نف ٍ ق َ
هار ،أن يعامله بما ك الق ّ
ز الجبار ،والمل ِ الله العزي ِ
قه!!!»يستح ّ
الربعاء 09 ,جمادى
الخرة 1427 ,هـ.
موز -يوليو 05ت ّ
2006م.
أسماء العلم
-أ-
) اللوسي ،أبو الثناء شهاب الدين محمود بن عبد الله
1270-1217هـ /1885-1802/.م.297 ،170 (.
) اللوسي ،أبو البركات خير الدين نعمان بن محمود
1317-1252هـ1899-1836/.م297 (.
)1848-1789م.90-62 (. مد أسعد أفندي.
السطنبولي ،مح ّ
568
-ب-
باتانجالي Patanjaliالراهب الهندي.
.117
بارمينيديس )الفيلسوف اليوناني ت .حوالى )450-540ق.م(.
.148
) 403-338هـ9501013/. مدد أبو بكر بن الطّيب.
الباقلني ،مح ّ
م.144 ،115 (.
مد الباقي بالله الباقي بالله الكابولي /راجع :مح ّ
الكابولي.
مد بهاء الدين /راجع :شاه نقشبند. ي ،مح ّ
البخار ّ
مد زاهد) .ت 936 .هـ 1529/.م.242 ،241 ،192 (.البدخشي ،مح ّ
بدرخان باشا ،آخر أمير كردستان1868-1802) .م.285 (.
بدر الدين بابا.34 .
572
مد البدواني.
البدواني /راجع :نور مح ّ
البرزنجي ،معروف النودهي 1254-1166) .هـ 1838-1752/.م) ،57 (.
.422 ،(314-277
ب .ريال.
.58 ،57
مد بن الحسين 482-400) .هـ1089-1010/.
ي بن مح ّ
ي ،عل ّ
البزدو ّ
م.19 (.
البسطامي ،أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن
سروشان 261-188) .هـ 874-803/.م( -207) ،201 ،196 ،191 ،175 ،174
(211
ي بن عبدبشر الحافي ،أبو نصر بشر بن الحارث بن عل ّ
ي الحافي 227-150) .هـ 841-767/.م( .22
الرحمن المروز ّ
ي ،أبو البهاء خالد ضياء الدين ذو الجناحين )-1193 البغداد ّ
1242هـ 1876-1776/.م(320-270) (.
مد بن ي /راجع :مح ّ مد بن سليمان البغداد ّ
ي ،مح ّ
البغداد ّ
سليمان.
البلذري ،أحمد بن يحيى بن جابر بن داود) .ت -279 .هـ892/.
م.231 ،15 (.
) 270-205م.148 (.بلوتينوس )الفيلسوف اليوناني.
يين 1278-1221) .هـ.268 (. بهادر شاه ،آخر الملوك التيمور ّ
سس الديانة البوذية، بوذا الراهب ،سيدهارتا غوتاما )مؤ ّ
حوالى ) 483-563ق.م.460 ،441 ،386 ،265 ،120 ،119 ،53 (.
البيضاوي ،أبو سعيد ناصر الدين عبد الله بن عمر) .ت.
685هـ 1286/.م.183 ،182 (.
)-1462 ي ،علي بن الحسين الواعظ الكاشفي.
البيهق ّ
1533م.435 ،240 ،239 ،236 ،113 ،101 ،70 ،56 ،55 ،(.
-ت-
)ت 1050 .هـ 1640/.م(. ي.
تاج الدين بن زكرّيا بن سلطان الهند ّ
.451 ،157 ،71
) 771-727هـ-1327/. هاب بن علي السبكي.
تاج الدين عبد الو ّ
1370م.344 ،212 (.
)ت. ترغوت أوزال ،رئيس الجمهورية التركية السابق.
1993م471 ،388 ،382 (.
)كان حًيا في مد بن علي بن الحسين.
الترمزي الحكيم ،مح ّ
318هـ 930/.م.216 (.
مد سهل بن عبد الله بن يونس بن ي ،أبو مح ّ ر ّست َ ِ
الت ْ
عيسى 283-200) .هـ 896-815/.م.22 (.
ي ،مسعود بن عمر بن عبد الله 791-712) .هـ-1312/. التفتازان ّ
1389م.(343-341) (.
573
-ث-
ي ،أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثور ّ
الكوفي 161-97) .هـ 778-716/.م.85 ،22 (.
-ج-
ج .توندريو.
.68 ،58 ،57
ّ
الجامي ،مل عبد الرحمن نور الدين 898-819) .هـ1492-1414/.
م.343 ،342 ،239 ،233 ،33 (.
جان جانان /راجع :شمس الدين حبيب الله ميرزا مظهر.
الجرجاني /راجع :السيد شريف الجرجاني.
ي.خ ّي /راجع :يعقوب الﭽر ِ خ ّالﭽر ِ
ي 348-252) .هـ 959-866/.م.198 ،197 (.
جعفر الخلد ّ
مد الباقر بن علي زين العابدين بن جعفر الصادق بن مح ّ
الحسين السبط 148-80) .هـ 765-699/.م،207 ،206 ،196 ،191 ،175 (.
.209
مد أميني ،أبو سعيد عثمان بن سليمان بن مح ّ الجليل ّ
بن حسين بن إسماعيل بن عبد الجليل الحيائي
الموصلي 1245-1187) .هـ 1829-1773/.م.301 ،296 ،280 ،279 (.
ي ،سليمان باشا.296 ،295 ،284 ،279 . الجليل ّ
وام.55 . الجنبوري ،علي بن ق ّ
مد بن الجنيد ي ،أبو القاسم بن مح ّ جنيد البغداد ّ
زار) .ت 298 .هـ 910/.م.440 ،92 (.
القواريري الخ ّ
-ح-
.309ي.
داغستان ّ
الحاج حمدي ال ّ
) 1067-1017هـ/. حاجي خليفة ،مصطفى بن عبد الله.
16091657م.236 (.
ي /راجع :بشر بن الحارث.
الحاف ّ
574
-خ-
ي.
ي /راحع :البغداد ّ خالد البغداد ّ
خالد الجزري.395 ،326 ،314 .
خالد الزيباري.395 ،379 .
خالد الزيلني.379 .
خارجة بن زيد بن ثابت النصاري ،أحد الفقهاء السبعة.
)ت 99 .هـ717/.م.205 (.
) مد بن إبراهيم الشحي.
الخازن ،علء الدين علي بن مح ّ
741-678هـ 1340-1279/.م.85 ،84 (.
) 1319-1263هـ-1847/. مدمد بن مح ّ ي ،عبد المجيد بن مح ّالخان ّ
1901م .(.مبعثر في كثير من صفحات الكتاب.
مد بن عبد الله ) 1279-1213هـ 1862-1798/.م،41 ،29 .(.
ي ،مح ّالخان ّ
.421 ،408 ،404 ،(319-314) ،277 ،215 ،177 ،121 ،111 ،103 ،65
575
خرشيد باشا.
)ت1822 .م.284 .(.
الخرقاني /راجع :أبو الحسن علي بن أبي جعفر.
الخضر /راجع :أسطورة الخضر في قائمة المفاهيم.
الخلدي /راجع :جعفر الخلدي.
خليل آتا232 .
خليل فوزي.333 .
خليل كوننج ،فقيه عربي الصل ،تركي الوطن.393 .
خواجه أشرف الكابلي.70 .
خواجهء عزيزان /راجع :الرامتني.
خير الدين زركلي /راجع زركلي.
-د-
)1922-1853م.324 (. داماد فريد باشا.
داود باشا ،والي بغداد1851-1774) .م.285 ،284 (.
درويش أحمد الطربزوني.
شاش الذي استخدمته مد )كش مهمد( ،الح ّ درويش مح ّ
ة في مدينة منامن التابعة ّ ً
ة عميل لتنفيذ خط ٍ الحكوم ُ
فذَ فيه حكم العدام مع زميله لز إبراهيم لولية إزمير.ن ُ ِ
خواجه سنة )1930م.374 (.
مد السمرقندي /راجع :السمرقندي.242 ،192 . درويش مح ّ
الدهلوي ،شاه ولي الله /راجع شاه ولي الله.
ي ،غلم علي عبد الله 1240-1158) .هـ 1824-1745/.م،43 (. الدهلو ّ
402 ،(275-267) ،192 ،158 ،53
الدوسري /راجع :حسين الدوسري.
ّ
دمة المؤلف.4 . الدمشقيه ،عبد الرحمن :راجع :مق ّ
ديفيد دين كومينس .David Dean Commins. 98
-ذ-
ي
مد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركمان ّ ي مح ّالذهب ّ
الحافظ 748-673) .هـ 1348-1274/.م.209 ،208 ،207 (.
-ر-
.138 رابعة العدوية.
رادلوف ،فريديريك ولهلمFriedrich Wilhelm Radlof (1837- .
1918م.15 (.
576
-ز-
زركلي ،خير الدين 1396-1310) .هـ 1976-1893/.م،174 ،138 ،22 (.
.248 ،246 ،244 ،239 ،234 ،215 ،207 ،189
مد زاهد بن الحسن بن علي زاهد الكوثري /راجع :مح ّ
الكوثري الﭽركسي.
الزمخشري ،أبو القاسم جار الله محمود بن عمر-467) .
538هـ 1144-1075/.م.90 ،80 (.
)263-335ق.م.148 (. زنون ،الفيلسوف اليواني.
-س-
مد بن أحكد بن أبي بكر.
السرخسي ،شمس الئمة ،مح ّ
)ت 490 .هـ 1097/.م.19 (.
السرهندي ،أحمد الفاروقي العروف بالمام الرباني )
1034-971هـ 1625-1563/.م-237) ،192 ،182 ،180 ،159 ،158 ،102 ،70 ،43 (.
.462 ،(285
.295 ،294 ،290 ،278 سعيد باشا ،والي بغداد.
سعيد الﭙالوي) .ت1925 .م.370 ،351 ،350 ،331 ،328 ،323 (.
يب ،أحد الفقاء السبعة) .ت 94 .هـ 712/.م(. سعيد بن المس ّ
.205
سعيد سيدا الجزري.
)1968-1889م.379 ،(99-96) (.
سعيد الكردي النورسي1960-1873) .م.384-379-378-347 (.
سفيان الثوري /راجع :الثوري.
لس) .ت 251 .هـ865/.ي ابن المغ ّر ّ
س ِ
ي ،أبو الحسن َ
قط ّالس َ
م.22 (.
سلجوق أرايدين ،باحث تركي معاضر.
.159 ،147
السلطان بايزيد الول ،يلدرم بن مراد ،السلطان
العثماني1402-1347) .م.238 (.
577
مد
السلطان بايزيد الثاني ،صوفي بايزيد الولي بن مح ّ
الفاتح1512-1448) .م.96 ،95 ،34 ،33 ،32 (.
السلطان تيبو ،قائد عسكري هندي1799-1749) .م.368 (.
ول1566-1494) .م(. السلطان سليمان القانوني بن سليم ال ّ
.32
)1918-1842م(. السلطان عبد الحميد الثاني بن عبد المجيد.
.370 ،334 ،332 ،327 ،322 ،150
)1595-1546م.101 (. السلطان مراد الثالث بن سليم الثاني.
)-32 مد الفاتح بن مراد الثاني1481-1432) .م(.
السلطان مح ّ
(34
)1839-1784م(. ول.
السلطان محمو الثاني بن عبد الحميد ال ّ
.362 ،338 ،284 ،168 ،37
)1926-1861م.324 (. السلطان وحيد الدين بن عبد المجيد.
سلمان الفارسي) .ت656 .م.403 ،(205-191) (.
سليمان بن يسار ،أحد الفقاء السبعة 107-34) .هـ 725-654/.م(.
.205
سليمان زهدي.
.424 ،423 ،127 ،103 ،93
ب إليه الفرقة السليمانية س ُسليمان حلمي طوناخانُ ،تن َ
يين1959-1888) .م،385 ،384 ،379 ،75 (. وهم طائفة من النقشبند ّ
.444 ،417
مد بابا السماسي.
.223 ،196 ،192 السماسي /راجع :مح ّ
مد) .ت 936 .هـ 1529/.م.242 ،196 ،192 (.
السمرقندي ،درويش مح ّ
مدالسهروردي ،شهاب الدين أبو الحفص عمر بن مح ّ
بن عبد الله ابن عمويه 632-539) .هـ 1234-1145/.م.90 (.
سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى التستري-200) .
283هـ 896-815/.م.22 (.
،163 ،125 ،18 ،9 سميح عاطف الزين ،باحث عربي معاصر.
.293 ،216
)ت 364 .هـ975/. مد بن إسحاق.
السني ،أبو بكر أحمد بن مح ّ
م.112 (.
.296 ،295 ،279 ،278 مد أمين بن علي. السويدي /راجع مح ّ
السيد شريف الجرجاني 816-740) .هـ 1413-1339/.م(.
فذَ فيهالسيد علي بن صبغة الله الحيزاني الرواسي ،ن ُ ِ
حكم العدام سنة 1913م.329 .
السيد فهيم الرواسي1895-1825) .م.330 (.
سيف الدين الفاروقي /راجع :الفاروقي.
السيوطي ،جلل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر911-849) .
هـ 1505-1445/.م.342 ،153 ،90 ،88 ،87 (.
-ش-
578
-ص-
.243 صادق الحلوائي.
صالح باشا.284 .
كي.326 . سيب ْ ِ
صالح ال ّ
579
-ط-
.314طاهر العقري.
عبد الرحمن الكردي العقري.314 .
طه الحريري.333 ،105 .
كاري. كاري /راجع :اله ّ النهري اله ّ
مد بن جرير 310-224) .هـ 923-839/.م(. الطبري ،أبو جعفر مح ّ
.80 ،79 ،15
) 1232-1173هـ/. مد صالح.
مد أمين بن مح ّ
الطبقجلي ،مح ّ
1816-1760م.295 (.
.314 الطويلي ،عمر بن عثمان.
-ع-
عابد شلبي.
.34
ري) .ت606 .هـ1209/.م.218 ،196 ،191 (. َ
عارف الّريَوگ ِ
رةُ بن الربيع.79 . مَرا َ
العامريُ ،
عباس الصفوي /راجع :الصفوي.
زاوي) .ت1971 .م،294 ،285 ،283 ،277 ،193 ،104 ،102 ،97 (. عباس الع ّ
.394 ،309 ،308 ،296 ،295
.398 ،326 مد الكفروي. عبد الباقي بن مح ّ
عبد الجميل.216 .
عبد الحكيم الرواسي1943-1865) .م،355 ،331 ،330 ،328 ،96 ،95 (.
.389 ،383 ،375
عبد الحميد البريفكاني.
.333
مد بن العماد العكري الحنبلي.
عبد الحي بن أحمد بن مح ّ
.212
580
َُ
،417 ،387 ،384 ،333 ي معاصر.
ت ،متشّيخ نقشبند ّ
گو ْ عمر ُأون ْ
.471 ،418
عمر بن الخ ّ
طاب 40) .ق .هـ 23 .هـ 644-584/.م.174 .(.
عمر بن الفارض 632-576) .هـ 1235-1181/.م.149 ،138 .(.
عمر دميرجان ،باحث تركي معاصر.41 .
عمر فاروق أفندي ،نحل الشيخ سعيد شيدا الجزري.98 .
عمر فريد كام1944-1864) .م.149 .(.
عيسى عليه السلم.247 ،133 ،108 ،84 .
-غ-
) 505-450هـ-1058/. مد.
مد بن مح ّ
الغزالي حجة السلم مح ّ
1111م.352 ،313 ،212 ،101 ،90 .(.
غلم علي عبد الله الدهلوي /راجع :الدهلوي.
-ف-
) 1079-1007هـ 1668-1599/.م،196 .(. مد المعصوم.
الفاروقي ،مح ّ
.276 ،262 ،261
) 1098-1049هـ 16301696/.م،197 ،192 (. الفاروقي سيف الدين.
.264 ،263 ،262
)1966-1890م.337 ،214 ،41 .(. فؤاد كوبرولو.
فتح الله الورقانسي.380 .
مد الحزين الفرسافي الحسني فخر الدين بن مح ّ
الهاشمي) .ت1914 .م.407 .(.
فخر الدين الرازي /راجع الرازي.
طار) .ت 627 .هـ1230/.م.156 ،148 ،128 .(. فريد الدين الع ّ
فريديريك ويلهلم رادلوف /راجع :رادلوف.
ي-105) .
ي اليربوع ّ الفضيل ابن عياض بن مسعود التميم ّ
187هـ 803-723/.م(.
مد بن يعقوب بن الفيروزآبادي ،أبو طاهر مجد الدين مح ّ
مد بن إبراهيم الشيرازي 817-729) .هـ 1414-1329/.م.86 .(.
مح ّ
-ق-
مد مراد بن عبد الله ،معّرب الرشحات القازاني ،مح ّ
باني) .ت -1352 .هـ 1933/.م.(250-246) .(.ومكتوبات الر ّ
583
-ك-
ي معاصر وعضو في كامران إينان ،Kamran Inanسيايس ّ
البرلمان التركي.339 .
كامل يلماز ،باحث معاصر تركي.333 .
حاله ،عمر رضاء ،باحث عربي معاصر .اسمه مبعثر في ك ّ
الحواشي السفلية.
ي ،أبو محفوظ معروف بن فيروز) .ت 200 .هـ 815/.م.(. الكرخ ّ
.22
مد أمين الربلي) .ت 1332 .هـ 1913/.م،49 ،47 ،43 .(. الكردي ،مح ّ
،199 ،196 ،193 ،148 ،139 ،129 ،127 ،123 ،121 ،118 ،114 ،109 ،108 ،56
.463 ،296 ،295 ،279
)ت 901 .هـ 1460/.م.173 .(.مد.
الكستلي ،مصطفى بن مح ّ
كعب بن مالك.86 ،79 .
الكفروي ،الشيخ قسيم1992-1920) .م،265 ،240 ،197 ،53 ،31 .(.
.398 ،373 ،328 ،307
كلل بن حمزة /راجع /المير كلل.
كمال قاجار ،من شيوخ النقشبندّيين المعاصرين في
تركيا ،ورئيس الفرقة السليمانية.417 .
َ ُ
كوبيلي ،مصطفى فهمي ،ملزم ثاني؛ قت ِل في وقعة
منامن )1930-1906م.374 .(.
584
-ل-
شاش الذي استخدمته الحكومة لز إبراهيم خواجه) ،الح ّ
ة في مدينة منامن التابعة لولية عميل ً لتنفيذ خطّ ٍ
فذَ فيه حكم العدام مع زميله كش مهمد ،إي إزمير .ن ُ ِ
شاش وذلك عام 1930م.374 . مد الح ّ مح ّ
لطف الله السكوبي.34 .
لطف الله بن عبد العظيم خوجه،472 ،443 ،433 ،432 ،431 ،6 .
،476 ،473
-م-
ي.
مد الماتريد ّ
مد بن مح ّ
الماتريدي ،المام أبو منصور مح ّ
)ت 333.هـ 944/.م144 .(.
مالك بن أنس ،إمام دار الهجرة.
) 179-93هـ 712795/.م.215 .(.
المحّلي ،جلل الدين بن مح ّ
مد بن أحمد 864-791) .هـ-1389/.
1459م.87 .(.
مدد أبو بكر بن الطّيب الباقلني /راجع :الباقلني. مح ّ
مد امين بن علي السويدي 1246-1200) .هـ 1831-1785/.م.(.مح ّ
.296 ،295 ،279 ،278
.295 مد صالح الطبقجلي. أمين بن مح ّ مد
مح ّ
أسعد أفندي /راجع :السطنبولي. مدمح ّ
إسماعيل الشهيد.299 . مد مح ّ
بابا سماسي755) .هـ1354-.م.223 ،196 ،192 .(. مد مح ّ
البغدادي المام.314 . مد مح ّ
دثين 256-194) .هـ/. بن إسماعيل البخاري ،إمام المح ّ مد مح ّ
870-810م.115 .(.
مد بن جرير الطبري /راجع :الطبري. مح ّ
مد أمين الكردي الربلي /راجع :الكردي. مح ّ
مد الباقي بالله الكابلي 1012-971) .هـ 1603-1563/.م،53 .(. مح ّ
.196
ي /راجع :شاه نقشبند. خار ّمد بهاء الدين الب ُ َ
مح ّ
مد بهاء الدين بن عبد الغني بن حسن بن إبراهيم مح ّ
البيطار1328-1265) .هـ 1910-1849/.م.156 .(.
585
مد الفاتح.
) 1481-1432م.(34-32) .(. مح ّ
ّ ّ
مد المحلي /راجع :المحلي. مح ّ
ة من محمود أسطى عثمان أوغلو ،شيخ طائف ٍ
يين في إسطنبول،447 ،425 ،181 ،165 ،106 ،103 ،56 . النقشبند ّ
.472
محمود النجيرفغنوي.
)ت 715.هـ 1315/.م.220 ،196 ،192 .(.
يين وأشعرهم-970) .
محمود سبكتكين ،ثالث ملوك الغزنو ّ
1030م.211 .(.
محمود سامي رمضان أوغلو ،شيخ نقشبندي تركي.
.334،380
.247 ،198محمود شاكر ،فاضل عربي معاصر .
محمود شلبي.32 .
محمود الصاحب ،شقيق خالد البغدادي.(319-315) .
محي الدين بن عربي /راجع :ابن عربي.
مراد بن علي الزبكي المنـزوي ،خليفو معصوم
الفاروقي 1132-1054) .هـ 1719-1644/.م.34 .(.
مَراَرةُ بن ربيع العامري /راجع :العامري. ُ
،273 مد درويش العظيم آبادي. ّ مح بيك الله رحيم مرزا
.275
) 669-614هـ/. المرسي ،عبد الحق بن إبراهيم بن سبعين.
1271-1217م.441 ،128 .(.
،156 ،133 ،9 مروان إبراهيم القيسي ،باحث عربي معاصر.
.253
مسلم بن حجاج القشيري /راجع :القشيري.
مصطفى أبو يوسف الحمامي) .ت 1368 .هـ 1949/.م.181 .(.
مد الكستلي /راجع :الكستلي. مصطفى بن مح ّ
مصطفى صبري ،آخر من احتل منصب المشيخة
ية 1373-1277) .هـ 1954-1860/.م.(. السلمية في الدولة العثمان ّ
.328 ،157
مصطفى فهمي كوبيلي /راجع :كوبيلي.
مصطفى فوزي1924-1871) .م.95 ،94 ،92 .67 .(.
ي.314 .ر ّ مصطفى ال ْگ ُل ْ َ
عن ْب َ ِ
مصطفى موغللي.375 .
مصلح الدين الطويل.34 .
يد) .ت 610 .هـ 1213/.م.238 .(.المطرزي ،ناصر الدين عبد الس ّ
معروف التكريتي.314 .
معاوية بن أبي سفيان680-610) .م.82 ،22 ،21 .(.
المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد ،الخليفة الثامن
عشر من سللة العباس بن عبد المطلب 310-295) .هـ-908/.
923م.18 .(.
.138 مل ّ أحمد الجزري.
587
-ن-
ناصر الدين عبيد الله الحرار /راجع :الحرار.
ناصر الدين عبد السيد المطرزي /راجع :المطرزي.
النابلسي /راجع :عبد الغني النابلسي.
النبهاني ،يوسف بن إسماعيل 1350-1265) .هـ 1932-1849/.م.(.
.215 ،190 ،189 ،181 ،177 ،78
.471 ،417 ،382 ي معاصر. ي ترك ّ
نحم الدين أرباكان ،سياس ّ
نجم الدين دادروك.230 .
نجيب فاضل ،شاعر تركي1983-1905) .م.331 ،95 .(.
نزار أباظة ،باحث عربي معاصر.404 ،62 ،57 .
ي.
ي / ،راجع :أبو الحسن الندو ّالندو ّ
دث 303-215) .هـ 915-830/.م.(. النسائي ،أبو عبد الرحمن المح ّ
.462 ،112
)ت. النسفي ،أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود.
710هـ 1310/.م.83 .(.
) 537-461هـ1142-1069/. مد.
ي ،أبو حفص عمر بن مح ّ
النسف ّ
م.398 ،173 ،144 ،19 .(.
.249 نظام التهانيسري.
نظام الملك ،حسن بن علي1092-1018) .م.213 .(.
نعمان بن محمود اللوسي /راجع :اللوسي.297 .
نعمة الله بن عمر.399 ،147 ،56 ،43 .
588
اله ّ
كاري. كاري /راحع: النهري ،طه اله ّ
نوح عليه السلم247 ،107 .
نور الدين البريفكاني.333 ،302 .
مد البدواني )ت 1135 .هـ 1772/.م.265 ،264 ،263 ،197 ،192 (.نور مح ّ
ي ،محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الدين) . النوو ّ
677-631هـ 12331278/.م.115 ،112 ،52 .(.
-هـ -
مد بن عبد ي ،إسماعيل بن إبراهيم بن مح ّ الهرو ّ
راب 414-330) .هـ 1023-942/.م.19 .(.
الرحمن الق ّ
ي) .ت1853 .م.(. َ ْ اله ّ
كاري ،طه النهري الشمزيناني الگيلن ّ
.(415-406) ،(395-320) ،151 ،105
.225 ،79 الهلل بن أمية الواقفي /راجع :الوتقفي.
الهمداني ،أبو يعقوب يوسف 535-440) .هـ 1140-1048/.م-191) .(.
.398 ،338 ،(216
-و-
الواقفي/ ،راجع :الهلل بن أمّية.
ولهلم ،فريديريك رادلوف /راجع :رادلوف.
-ي-
ياسين بن إبراهيم السنهوتي.
.177
اليافعي /راجع :عبد الله بن أسعد اليافعي.209 .
ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي 626-574) .هـ1229-1178/.
م.212 .(.
)ت 1252 .هـ 1836/.م.295 .(.يحيى المزوري.
يزيد بن أسلم.80 .
ي )ت 851 .هـ 1447/.م(341-335) ،196 ،192 (.خ ّيعقوب الﭽر ِ
داد.67 . يعلى بن ش ّ
ي من سكان مدينة إزمير ،استخدمته يقو) ،يهود ّ
ن التابعة
م ْمَنا َة في مدينة َ ّ
الحكومة عميل ً لتنفيذ خط ٍ
لولية إزمير-تركيا(.234 .
ي من سكان مدينة إزمير ،استخدمته يودا) ،يهود ّ
ن التابعةم ْمَنا َة في مدينة َ الحكومة عميل ً لتنفيذ خطّ ٍ
لولية إزمير-تركيا(.234 .
يوسف بن إسماعيل النبهاني/راجع :الّنبهاني.
يونس بن عبد العلى.409 .
589
***
المصطلحات والمفاهيم
والتعبيرات
صة والملل والنخلالخا ّ
-أ-
* التراك :وردت هذه الكلمة مبعثرة في ثنايا الكتاب
أكثر من سبعين مرةً .
نظر في المام.120 ،119 : * إثبات ال ّ
دعاء النقشبندّيين :أن معتقدهم هو معتقد أهل *إ ّ
نة.210 ،193 ،113 .
الس ّ
يين :أنهم لم يزيدوا ولم ينقصوا،193 . دعاء النقشبند ّ *إ ّ
.210
* السترخاء:
.127
* استحضار صورة الشيخ في الذهن .436 ،93 ،76 ،61 :
* الستمداد من روحانية الشيخ،229 ،207 ،200 ،176 ،112 ،111 :
.460 ،402 ،388 ،376
ف:و ِ
.204 ،199 ،134 ،133 ،10 ،9 * إشتقاق كلمة الّتص ّ
* العتكاف .137 :
* إغلق الباب.69 ،67 :
ية .30 ،29 :
* القاب الطريقة النقشبند ّ
* إَلهّيات :Ilâhiyatتسمية ماكرة أطلقها ح ّ
كام النظام
العلماني على كليات العلوم السلمية في جامعات
تركيا.99 .
* الويسية.255 ،209 ،207 ،204 ،174 ،135 ،131 :
-ب-
ية :وردت بكثرة في تضاعيف الكتاب،42 ،21 ،14 . * البرهم ّ
،276 ،274 ،269 ،256 ،254 ،251 ،223 ،216 ،89 ،70 ،67 ،61 ،60 ،57 ،53 ،46
.405 ،399 ،395 ،287 ،278
590
-ت-
.Consantration * التركيز الفزيولوجي physiologic: 129
* ترانس ).Trence): 59
* التصوف .Theosophy: 132
* الت ّك ِّية :
.50
.51 * تغميض العينين:
-ج-
.294 ،21 * الجراحّية :
* الجوكية.293 ،290 ،279 ،278 ،139 ،137 ،127 ،57 ،53 :
-ح-
.395 ،393 ،279 ،276 ،269 ،254 ،(68-53) ،30 ،9 س:ف ِ حبس الن َ َ *
ية .21 : الحروف ّ *
س .117 ،114 : ف ِ حفظ الن ّ َ *
ية .269 ،133 :مد ّ
الحقيقة المح ّ *
-خ-
ه :كلمة فارسية بمعنى الشيخ والعالم ،جمعها : ج ْ
وا َخ َ
* ُ
ن :مبعثرة في ثنايا الكتاب َ
جگا ِ وا َخ َ
ُ
* الخوارج .21 :
ية .21 : * الخلوت ّ
* الخلوة.145 ،137 ،136 ،124 ،122 ،116 :
ية .21 :* الخفيف ّ
-ذ-
591
-ر-
رابطة:
.61 *
ية .21 :
الروشن ّ *
رؤيا شاه نقشبند.450 ،27 : *
الرياضة البوذية .124 : *
-ز-
هاد :
.115 ،21 * ُز ّ
.116 ،24 * زنادقة العجم:
-س-
.136 سُلوك:
سي ُْر وال ّ
* ال ّ
-ش-
.399 ،53 ،21 ،16 ،14* الشامانّية:
* الشيعة .357 ،266 ،259 ،258 ،251 ،198 ،88 ،33 ،25 ،21 :
-ص-
،281 * «صاحب» :
-ط- ُ
ة اّلتي ة الفغاني ِ
ق على الحكوم ِ م أطل ِ َ
* طالبان :إس ٌ
ة الجامعات السلمّية ذوات ة من طلب ِ ها جماع ٌ شك ّل َت ْ َ
الطابع القديم والمتخّلف في باكستان ،وذلك ب ِدَ ْ
عم ٍ من
ن.24 .
هابّيي َ الو ّ
ية.320 ،198 :
* طابع الطريقة النقشبند ّ
-ع-
.145 ،144 ،44 * العارف بالله :
ي .138 :
ق الله ّ* العش َ
592
-غ-
).(117-115 * الغفلة :
.Transcendental absance: 129 * الغيبوبة
-ف-
.159 ،147 ،146 ،138 ،129 ،126 ،121 ،120 ،116 * الفناء في الله :
* الفناء والبقاء .145 :
-ق-
.440 ،151 ،113 دس الله سّره»:
«ق ّ
-ك-
ة: * الگ ُْلـ َ
شن ِي ّ ُ
-ل-
108 ،107 ،105 ،54 ،38 ،9ـ .369 * الّلطائف الخمس:
* لوطوس .Lotus : 127
-م-
.Mantra را ): om, mani, padme, hum): 187
ماْنت َ
* َ
المانوّية:
.53 ،21 ،14 *
مديتيشن ).Meditation): 57، 59 *
ية.53 ،21 ،14 :
المزدك ّ *
ية.463 ،218 ،217 ،111:مصطلحات فارسّية للصوف ّ *
ية.41 :مصطلحات عربّية للصوف ّ *
،260 ،195 ،194 ،142 ،135 ،132 ،121 ،73 ،53 * مفاهيم دخيلة :
.394 ،316 ،269
.348 ،316 ،206 ،140 ،135 ،110 ،17 * مفاهيم باطنّية :
.440 ،151 ،113 دس الله سّره»:
* مقولة «ق ّ
ة مبعثرة في ة فارسي ّ ٌ م َ
ل( :كلم ُ و َ م ّ
لَ ، مل ّ ) َ
و َ * ُ
م .ي َك ْث ُُر
خ والعال ِثنايا الكتاب؛ تأتي بمعنى الشي ِ
593
-ن-
.58س الموزون : * الن ّ َ
ف ُ
* نقشبند.8 :
* نيرفانا .Nirvana : 59
-هـ -
هَياطِل َ ُ
ة:
.335 ،15 * ال َ
مة والبركة.485 ،402 : * اله ّ
-و-
وحدة الشهود:
.158 *
وحدة الوجود148 : *
يت عند مغسل».49 : «وكن عنده كالم ّ *
الواصل إلى الله.44 : *
-ي-
.57 * اليوغا :
***
-أ-
* أربل:
.333
* أفغانستان.469 ،409 ،398 ،392 ،362 ،361 ،243 ،235 ،172 ،24 :
* آماسيا .32 :
-ب-
* بخارى:
.448 ،444 ،429 ،(242-215) ،180 ،115 ،25 ،15
* بخيرة آرال،15 :
* البشتون.25 :
-ت-
.398 ،275 ،237 ،221 ،31 * تركستان:
-ج-
.99 * جامعة مرمرا:
يحون .15 :
ج ْ
* َ
-خ-
خراسان.280 ،279 ،213 ،207 ،32 ،24 ،18 : *
م .233 ،225 ،180 ،15:
رز ْ
وا ِ
خ َ
* ُ
-س-
.243 ،241 ،238 ،172 ،34 * سمرقند:
يحون .15 :
س ْ
* َ
-ط-
.238* طاشكند:
* طربزون.380 ،103 :
595
-غ-
.137 * غار حراء :
-ف-
.451 ،15 * فرغانة:
-ك-
.32 * الكداهية :
-م-
.224 ،221 ،24 ،19 ،18* ماوراء النهر :
* مسجد إسماعيل آغا.380 ،103 :
* مكتبة السليمانّية :مكتبة قديمة ضخمة في إسطنبول،
مشهورة بمخطوطاتها .يزيد عدد الكتب الموجودة فيها
لد ،كثير منها أثرية،222 ،104 ،102 ،98 . عن أربعمائة ألف مج ّ
.465 ،394 ،284 ،279 ،278
***
المراجع العربية
596
-أ-
مد زكي إبراهيم – 1995م. ي ،مح ّ وف السلم ّ أبجدية التص ّ
الطبعة الخامسة.
إثبات المسالك في رابطة السالك ،مصطفى فوزي.
ي.
وة ،أحمد الفاروقي السرهند ّ إثبات النب ّ
مد بن داودمد بن مح ّ الجرمّية ،ابن آجّروم ،مح ّ
ي.
الصنهاجي الفاس ّ
الذكار المنتخبة من كلم سّيد البرار )الذكار النووية (
ي.
محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النوو ّ
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم ،أبو
ي.
السعود العماد ّ
مد زاهد الكوثري. إرغام المريد ،مح ّ
ي ،مكتبة السليمانية اصطلحات الصوفية ،خالد البغداد ّ
خزانة لل إسماعيل رقم 699/5 :إسطنبول.
ي ،حسن شرقاوي ،دار أصول التصوف السلم ّ
المعرفة .الجامعة .إسكندرية – 1991م.
العلم ،خير الدين زيركلي.
مد بن عبد الله بن مالك الطائي. ألفية ابن مالك ،مح ّ
النتباه في سلسل الولياء ،أحمد بن عبد الحليم شاه
ي.ولي الله الدهلو ّ
أنوار التنـزيل وأسرار التأويل ،أبو سعيد ناصر الدين
ي.عبد الله بن عمر البيضاو ّ
النوار القدسية في مناقب النقشبندّية ،ياسين بن
إبراهيم السنهوتي.
ي ،مكتبة السليمانية إيضاح الطريقة ،عبد الله الدهلو ّ
خزانة حسني باشا رقم 7421 :إسطنبول
-ب-
ي.
سل بالمقابر ،حمد الله الداجو ّالبصائر لمنكري التو ّ
بغية الواجد ،أسعد بن محمود الصاحب.
ي.البهائية والقاديانية ،أسعد السمحران ّ
597
مد بن
البهجة السنّية في آداب الطريقة النقشبندّية ،مح ّ
ي.
عبد الله الخان ّ
-ت-
التاج المكّلل من جواهر مآثر الطراز الخر وال ّ
ول،
ي.
ي البخار ّ ديق خان بن الحسن القنوج ّ مد ص ّ مح ّ
ي ،محمود شاكر. التاريخ السلم ّ
ي عن طعن ابن عربي ،جلل الدين عبد تبرئة الغب ّ
ي. سيوط ّ الرحمن ال ّ
تبصرة الفاصلين عن أصول الواصلين ،سليمان زهدي.
ذاب ،معروف تحرير الخطاب في الردّ على خالد الك ّ
ي.
النودهي البرزنج ّ
شاق ،إبراهيم الفصيح. تحفة الع ّ
تذكرة الرجال ،عبد الكريم البياري.
مد بن أحمد بن ي مح ّ فاظ ،الحافظ الذهب ّ تذكرة الح ّ
ي.
عثمان بن قايماز التركمان ّ
تفسير القرآن العظيم ،أبو الفداء إسماعيل بن كثير.
تفسير نمونة )بالفارسية( ،لجنة بإشراف آية الله ناصر
مكارم شيرازي.
تكملة النفحات القدسية في شرح الصلوات العظيمة
مد بهاء الدين بن عيد الغني بن حسن بن الدريسية ،مح ّ
إبراهيم البيطار.
مدتلبيس إبليس ،أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن مح ّ
ي. ابن الجوز ّ
مد جلل شرف، ة ،مح ّ ة ونظري ً ي مدرس ً وف السلم ّ التص ّ
دار العلوم العربية – بيروت 1990م.
كا ،عبد الرحمن عميرة، جا وسلو ً ي منه ً وف السلم ّ التص ّ
مكتبة الكليات الزهرية – القاهرة.
مد ياسر شرف ،دار الهلل القاهرة ي ،مح ّ وف العرب ّ التص ّ
– 1982م.
وف في ميزان البحث والتحقيق ،عبد القادر حبيب التص ّ
ورة – 1990م. ي .مكتبة ابن القيم ،المدينة المن ّ الله السند ّ
وفك ظفرلري ،شيخ صوفوت .إسطنبول – 1343هـ. تص ّ
مد أمين ّ
تنوير القلوب في معاملة علم الغيوب ،مح ّ
ي.ي الربل ّ الكرد ّ
598
-ج-
ي.
و ّ
خان َ ِ
ش َ جامع الصول ،أحمد ضياء الدين الگ ُ ُ
مو ْ
جامع البيان في تفسير القرآن ،أبو جعفر بن جرير
ي.
الطبر ّ
جامع كرامات الولياء ،يوسف بن إسماعيل النبهاني.
-ح-
مد
الحجج البّينات في ثبوت الستغاثة بالموات ،علي مح ّ
ي.
البلخ ّ
ّ
الحدائق الوردية في حقائق أجلء النقشبندّية ،عبد
ي.
مد الخان ّ
مد بن مح ّالمجيد بن مح ّ
مد بن
الحديقة الّندية في الطريقة النقشبندّية ،مح ّ
ي.
سليمان البغداد ّ
دعوة والذكار حّلية البرار وشعار الخيار في تلخيص ال ّ
)الذكار النووية( ( محي الدين أبو زكريا يحيى بن
ي.
شرف الدين النوو ّ
حّلية الولياء ،أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن
إسحاق الصفهاني.
-د-
هابية ،أحمد بن زيني
سنية في الردّ على الو ّالدرر ال ّ
دحلن.
مد
دفع الظلوم عن الوقوع في عرض هذا المظلوم ،مح ّ
سويدي. أمين بن علي ال ّ
599
-ر-
ي.
رجال الفكر والدعوة في السلم ،أبو الحسن الندو ّ
الرحمة الهابطة في ذكر اسم الذات والّرابطة ،حسين
ي.
دوسر ّ ال ّ
الردّ المتين على منتقص العارف بالله محي الدين ،عبد
الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي.
الردّ على القائلين بوحدة الوجود ،مل ّ علي بن سلطان
ي.
القار ّ
ي.الرسالة السعدية ،أسعد الربل ّ
ي.
الرسالة التاجية ،تاج الدين بن زكريا الهند ّ
ي.الرسالة الخالدّية ،خالد البغداد ّ
ي.
ي القادر ّ طارية ،بهاء الدين النصار ّ الرسالة الش ّ
رسالة في آداب الطريقة النقشبندّية ،أحمد خليل
ي.
البقاع ّ
ي.
رسالة في تحقيق الّرابطة ،خالد البغداد ّ
الرسالة القدسية ،عصمت غريب الله.
الرسالة القشيرية ،أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن
ي.بن عبد الملك بن طلحة القشير ّ
الرسالة المدنية ،نعمة الله بن عمر.
ي.دد ّالرسالة المشغولية ،أحمد سعيد المج ّ
الرسالة البهائية علي قدري )ترجمة :رحمي سرين(.
إسطنبول1994-م.
-ز-
ة. ة من رسائ َ
ل مختلف ٍ ون َ ٌ
الزمرد العنقاء ،مجمعوة مك ّ
-س-
السطرايات )تعاليم باتانجالي الراهب(
السعادة البدية فيما حاء به النقشبندّية ،عبد المجيد بن
ي.
مد الخان ّ
مد بن مح ّ
مح ّ
600
-ش-
ذهب في أخبار من ذهب ،ابن العماد عبد شذرات ال ّ
دمشقي مد بن عماد العكري ال ّالحي بن أحمد بن مح ّ
الحنبلي.
ي.
شرح السلسلة المرادية ،درويش أحمد الطرابزون ّ
شرح العقائد النسفية ،سعد الدين مسعود بن عمر
ي.
التفتازان ّ
مد بن شرح العقيدة الطحاوية ،أبو جعفر أحمد بن مح ّ
ي.
سلمة الزد ّ
ي.
مد بن سليمان الحلب ّ شرح منظومة المالي ،مح ّ
الشفاء ،قاضي عياض بن موسى اليحصبي السبتي
ي.
المالك ّ
ي.
ق ،يوسف بن إسماعيل النبهان ّ شواهد الح ّ
-ص-
صحيفة الصفا لهل الوفاء ،سليمان زهدي.
ي.
مد إسماعيل الشهيد الدهلو ّ الصراط المستقيم ،مح ّ
صفات الصفوة ،أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن
ي.
مد ابن الجوز ّ مح ّ
الصوفية في إلهامهم ،حسن كامل الطنطاوي ،القاهرة
– 1992م.
الصوفية في نظر السلم ،سميح عاطف الّزين دار
الكتاب اللبناني الطبعة الثالثة بيروت – 1985م.
فا ،ليلى بنت عبد الله.دار الوطن الصوفية عقيدة وأهدا ً
للنشر – الرياض.
وف ،عدنان حقي ،مركز البحوث الصوفية والتص ّ
السلمية رقم 297،7 :مال.س 1-20682 .إسطنبول.
-ض-
ي.
الضابطة في الّرابطة ،سعيد سيدا الجزر ّ
601
-ط-
ي.
مد بن سعد بن منيع الزهر ّ طبقات ابن سعد ،مح ّ
هاب بن عليطبقات الشافعية ،تاج الدين بن عبد الو ّ
ي.
السبك ّ
الطرق الصوفية بين الساسة والسياسة في مصر
المعاصرة ،زكريا سليمان البّيومي ،مركز البحوث
السلمية رقم 297،75 :بيت.
طواسين ،حسين بن منصور الح ّ
لج.
-ع-
ي.
مد النسف ّ العقائد النسفية ،أبو حفص عمر بن مح ّ
ي في السلم ،علي شلق ،دار العقل الصوف ّ
المدى.بيروت – 1985م.
ي.
العلم الشامخ ،صالح المقبل ّ
مد مطيع الحافظ – نزار علماء دمشق وأعياُنها ،مح ّ
أباظة.
س
ونة من خم ِ هابّيون ،مجموعة مك ّ علماء السلم والو ّ
ل ،قام بنشرها عقيد مدسوس في صفوف رسائ َ
النقشبنديين .مكتبة إيشق ،إسطنبول – 1972م
عمل اليوم والليلة ،أبو عبد الرحمن النسائي.
مد بن إسحاق عمل اليوم والليلة ،أبو بكر أحمد بن مح ّ
ي.السن ّ
مد فوزي ،مفتي عين الحقيقة في رابطة الطريقة ،مح ّ
ي.
ول ية أدرنة في أواخر العهد العثمان ّ
-غ-
غوث العباد ،ببيان الرشاد ،مصطفى أبو يوسف
ي.
الحمام ّ
-ف-
602
-ق-
قاموس العلم ،شمس الدين سامي.
مد أسيد سّنة ،مح ّ
قضايا الصوفّية في ضوء الكتاب وال ّ
الجليند ،مكتبة الزهراء – القاهرة 1990م.
مد عبد الله جمال قطر الّندى وبل الصدى ،أبو مح ّ
الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام.
سبيل ،أحمد بن عبد القول الجميل في بيان سواء ال ّ
ي.
الحليم شاه ولي الله الدهلو ّ
مي بتحرير الخطاب / ،راجع س ّ
القول الصواب في ردّ ما ُ
دفع الظلوم......
-ك-
الكبريت الحمر في بيان علوم الشيخ الكبر ،عبد
ي.
هاب الشعران ّالو ّ
كتاب الربعين في شيوخ الصوفية ،أبو سعيد أحمد بن
مد بن احمد الماليني ،مركز البحوث السلمية رقم: مح ّ
297،72مال.ك 51558 .إسطنبول.
حُلم ،على زيغور،
الكرامة الصوفية والسطورة وال ُ
مركز البحوث السلمية رقم 297،7 :زيك .ك .إسطنبول.
الكشاف عن حقائق غوامض التنـزيل وعيون القاويل
في وجوه التأويل ،أبو القاسم جار الله محمود بن عمر
ي.
الزمخشر ّ
كشف الظنون ،حاجي خليفة مصطفى بن عبد الله.
داوي .الطبعةت قبورّيا )اعترافات( ،عبد المنعم الج ّ كن ُ
الرابعة .الرياض – 1981م.
ي.
كنـز العرفان ،أسعد الربل ّ
603
-ل-
الّلباب في تهذيب النساب ،ابن الثير عّز الدين أبو
ي.الحسن علي ابن أبي الكرم الشيبان ّ
-م-
هاب.مجامع الحقائق في أصول الحنفية ،عبد الو ّ
المجد التالد ،إبراهيم الفصيح.
مجلة المجمع العلمي الكردي )مولنا خالد( عباس
العزّاو ّ
ي.
لن. مختصر شرح بن ع ّ
مدارك التنـزيل وحقائق التأويل ،أبو البركات عبد الله
ي.
بن احمد بن محمود النسف ّ
ي ،أبو الوفاء الغنيمي وف السلم ّ ل إلى التص ّ مدخ ٌ
ي .دار الثقافة القاهرة – 1991م. التفتازان ّ
المذاهب الصوفية ومدارسها ،عبد الكريم عبد الغني
قاسم ،مكتبة مدبولي القاهرة – 1989م.
ي
مرآة الجنان وعبرة اليقظان ،عبد الله بن أسعد اليافع ّ
ي المك ّ ّ
ي. اليمن ّ
ي.مد زاهد البدخش ّ المسموعات ،مح ّ
ي.
معالم الطريق إلى الله ،محمود أبو الفيض المنوف ّ
ي
معجم البلدان ،ياقوت بن عبد الله الرومي الحمو ّ
حالة . معجم المؤلفين ،عمر رضاء ك ّ
مد بن مفاتيح الغيب )التفسير الكبير( ،فخر الدين مح ّ
ي.
ي الراز ّ ي البكر ّ عمر بن الحسين التّيم ّ
مد رائف. مقاصد الطالبين ،مح ّ
ي.
المقامات المظهرية ،غلم علي عبد الله الدهلو ّ
مد بن أحمد وف ،أبو عبد الرحمن مح ّ دمة في التص ّ المق ّ
ي) ،تحقيق يوسف زيدان( مكتبة بن الحسين السلم ّ
الكليات الزهرية القاهرة – 1987م.
ي.مكاتيب شريفة ،عبد الله الدهلو ّ
ي.مكتوبات السرهند ّ
ي ،فضل الله بن روزبهان وان ِ ّ
جد ُ َغ ْ ْ
ق ال ُ د الخال ِ ب عب ِ مناق ُ
ي ،مكتبة السليمانية خزانة يحيى توفيق رقم: الصفهان ّ
54إسطنبول.
604
ي.
منتخبات من مكتوبات السرهند ّ
هابية ،داود بن سليمان المنحة الوهبية في ردّ الو ّ
ي.
البغداد ّ
ي.
منشورات المجمع العلمي الكرمان ّ
منهج البحث عن اليقين بين السلف والصوفية ،عبد
المقصود عبد الغني ،مكتبة الزهراء القاهرة – 1993م.
المؤامرة على السلم ،أنور الجندي .الطبعة الثالثة ،دار
العتصام القاهرة – 1978م.
المواهب السرمدية في مناقب السادات النقشبندّية،
ي.ي الربل ّمد أمين الكرد ّمح ّ
مة للنشر موسوعة بهجة المعرفة ،نشرتها الشركة العا ّ
والتوزيع والعلن في ليبيا.
موسوعة المورد ،منير بعلبكي.
الموفي بمعرفة الصوفي ،كمال الدين أبو الفضل
مد عيسى صالحة. ي ،تحقيق :مح ّ جعفر بن تغلب المصر ّ
مكتبة دار العربية .الكويت – 1988م.
وف ،فريد صلح موقف ابن عابدين من الصوفية والتص ّ
الهاشمي.
مدي مح ّميزان العتدال في نقد الرجال ،المام الذهب ّ
ي.بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركمان ّ
ي.
المصباح ،ناصر الدين عبد السيد النمطرز ّ
-ن-
نظرية الّتصال عند الصوفية في ضوء السلم سارة
دة – 1991م.
بنت عبد المحسن بن عبد الله آل سعود .ج ّ
النقشبندّية ،عبد الرحمن الدمشقية .دار طيبة ،الرياض
– 1984م.
نهجة السالكين وبهجة المسلكين ،سليمان زهدي.
ي.
نور البصار ،مؤمن الشبانج ّ
-هـ -
صوفية ،عبد الرحمن الوكيل .الطبعة الرابعة، هذه هي ال ّ
دار الكتب العلمّية بيروت – 1984م.
-و-
605
-ي-
إلياس: ترجمة، رئال. توندريو – ب. ج،اليوغا
.م1988 – بيروت، مكتبة المعارف.أيوب
***
المراجع الجنبية
A. Faruk Meyan, Şah-ı Nakşibend. İstanbul-1970
A Group of Naqshabandis, Râbıta ve Tevessül İstanbul-1994
A Group of Naqshabandis, Ruhul Fukkan İstanbul-1991
Ahmet Yaşar Ocak, Menâkıbnâmeler. Ankara-1992
Ahmet Yaşar Ocak, Türk Sufîliğine Bakışlar İstanbul-1996.
Ahmet Yaşar Ocak, Osmanlı Toplumunda Zındıklar ve Mülhidler İstanbul-
1998.
Ahmet Yaşar Ocak, Bektaşî Menâkıbnâmelerinde İslâm Öncesi İnanç
Motifleri, İstanbul-1983.
Ahmet Yaşar Ocak, Babaîler İsyanı, İstanbul-1996
Ahmed Faruqî Serhindî, Mektûbât (Translation: Abdulkadir Akçiçek)
İstanbul-1979
Ali Kadri, Tarikat-ı Nakşibendiyye Prensipleri, İstanbul-1994.
David Dean Commins, Change in late Ottoman Syria. New York-1960.
Erich From, Budhism and Psychoanalysis. New York-1960.
Ancyclopedia of Meydan Larousse, İstanbul
Ancyclopedia of «Dünden Bugane İstanbul», İtem: Otman Babab
Velâyetnamesi.
Ferîduddin Aydın, Tarikatta Rabıta ve Nakşibendîlik. İstanbul-1996.
Fuad Köprülü, Türk Edebiyatında Mutasavvıflar. Ankara-1993.
H. A. Rose, Rites and Ceremonies of Hindus and Muslims. Undated.
Hasan Küçük, Osmanlı Devletini Tarih Sahnesine Çıkaran Kuvvetlerden
biri, tasavvuf ve Tarikatlar. İstanbul-1976.
Hasan Lütfi Şuşud, Menâkıb-ı Evliya, İstanbul-1958.
606
محتويات الكتاب
ول
ّ الفصل ال
ق
ُ ومناط،وُرها
ّ وتط،* النقشبندّية؛ ظهوُرها
.رهاِ انتشا
ت على ظهور الطريقة ْ * أهم السباب اّلتي عمل
.النقشبندّية
رقم الموضوع
الصف
حة
3 دمةّ مق
ّ المؤ
.......................................................................................:لف
................
10 السبب الول لظهور الطريقة
.......................................................: ية
ّ النقشبند
14 السبب
607
الثاني:
..........................................................................................
.............
17 السبب
الثالث..........................................................................................:
..........
19 السبب
الرابع...........................................................................................:
..........
21 السبب
الخامس......................................................................................:
............
24 السبب
السادس.....................................................................................:
...........
27 التغّيرات اّلتي طرأت على هذه الطريقة
ية.............................................:
الترك ّ
31 المناطق التي انتشرت فيها الطريقة ّ
ية ودواعي انتشارها................: النقشبند ّ
الفصل الثاني
ها،
صاِدُر َ
م َ
ة النقشبندّية ،و َ
ب الطريق ِ* آدا ُ
ومّيزاُتها.
رقم الموضوع
الصف
حة
آداب الذّك ْ ِ
ر ُ
50
عندهم .......................................................................................:
....
43 ه،خ ِد مع شي ِ ب المري ِ ة ،وآدا ُ ب المشيخ ِ البيعةُ وآدا ُ
ة منها.............................: والغاي ُ
51 الذّكُر بلسان
القلب..........................................................................................:
..
61 الرابطة :
.....................................................................................
............................
65 شروطُ الرابطة وصورة
أدائها ...........................................................................:
70 ن أحدث م ْول َ
أ ّ ُ
الرابطة .....................................................................................:
.
73 الغاية من
ُ
الرابطة .....................................................................................:
608
...........
74 عقوبة المخ ّ
ل بآداب الرابطة: ُ
...............................................................................
76 ة استدللهم في إثبات الرابطة، أسلوبُهم وطريق ُ
دها
دفاع عنها،وما قيل في ر ّ ومقالتهم في ال ّ
90 كتب في مسألة ما ُ م َ ه ّ ن َأ َ
م ْ ِ
الرابطة .....................................................................:
107 ف س الّلطائ ِ ن آدابهم :الذّكُر على أسا ِ م ْ ِ
الخمس ...............................................:
109
خت ْم ِى عندهم « َ م َ ة اّلتي ُتس ّ سّري ّ ُالحلقة ال ّ
ُ
ن ».....................................: گا ْ ج َوا َ خ َ
ُ
111 ة النقشبندّية ة في الطريق ِ المصطلحات الفارسي ّ ُ ُ
رها ..................................: وأسرا ُ
129 فقو ِ و ُ
ُ .10
دي ..........................................................................................: عد َ ِ
َ
..
129 قل ِْبي:
ف َ و ُ
قو ِ ُ .11
................................................................................................
الفصل الثالث
* مفاهيم ،ومصطلحات ،ومعتقدات أخرى عند
هذه الطائفة.
132 وف :
.................................................................................... التص ّ
..........................
136 سي ُْر
ال ّ
سُلو ُ
ك ..................................................................................: وال َّ
...............
138 العشق
اللهي ........................................................................................:
ّ
..............
141 المعرفة
بالله ............................................................................................:
..............
145 الفناء
والبقاء .......................................................................................:
...............
148 وحدة
الوجود .......................................................................................:
..............
158 وحدة
الشهود ......................................................................................:
...............
162 الولية ،والوليّ ،وتصّرف
يت .........................................................................: الم ّ
171 المكاشفة واللهام ،وعلم
الغيب ..........................................................................:
174 ة ...................................................................................: سي ّ ُ
وي ْ ِالُ َ
...............................
176 الكرامة،
والمناقب...................................................................................:
................
186 سل في معتقد النقشبندّية وما مفهوم التو ّ
ر ّ
كبوا عليه من أمور ............................. :
610
الفصل الرابع
ه النقشبندّية «سلسلة مي ِ
* حقيقة ما ُتس ّ
ن» ،وأسماءُ اّلذين هم بمنـزلة حلقاتها گا ْج َ
وا َ
خ َ
ُ
دسة في اعتقادهم. المق ّ
* مزعمة «سلسلة السادات».
* الروحانّيون في هذه الطريقة المعروفون بـ
«رجال السلسلة».
* شخصّياتهم ،ومستوياتهم العلمّية والجتماعّية،
وترجمة أحوالهم بالتفصيل.
201 ديق رضي الله .1أبو بكر الص ّ
عنه ....................................................................:
203 .2سلمان الفارسي رضي الله
عنه .....................................................................:
205 ديق رضي مد بن أبي بكر الص ّ .3قاسم بن مح ّ
الله عنهم ..................................:
206 مد الباقر رضي الله .4جعفر الصادق بن مح ّ
عنهما .........................................:
207 .5أبو يزيد
ي ...............................................................................: البسطام ّ
.......
211 .6أبو الحسن
ي .................................................................................:
الخرقان ّ
....
212 .7أبو علي
ي .................................................................................:
الفارمد ّ
.....
213 .8أبو يعقوب يوسف
ي ........................................................................:الهمدان ّ
215 .9عبد الخالق
ي ...............................................................................:وان ِ ّ
جد ُ َ ال ْ ُ
غ ْ
.
218 .10عارف
ري ..................................................................................: الّري َ َ
وگ ِ ...
220 .11محمود
ي .........................................................................:
و ّ
غن َ ِ جيْر َ
ف ْ الن ْ ِ
.......
221 .12علي
ي ...................................................................................:
مَتن ّ
الّرا ِ
..........
611
معهم :
......................................................
الفصل الخامس
* أثر الطريقة النقشبندّية على الحياة
الجتماعّية والثقافّية في المناطق اّلتي
انتشرت فيها.
354 د
استغلل السلطة للنقشبندّيين ضِ ّ
هابية ....................................................:
الو ّ
هابّيين منذ النـزاع القائم بين النقشبندّيين والو ّ
358
م على السلم دا ُوأث َُرهُ اله ّ قرنين َ
والمسلمين .............................................................................:
................................
368 العلقات بين السلطة والنقشبندّيين في العهد
ي ..............................: الجمهور ّ
382 فَرقُ الرئيسة للنقشبندّيين في تركيا ال ِ
اليوم ....................................................:
387 ة
ت السلط ُ أهم الحركات السياسّية اّلتي استخدم ْ ّ
يين في مقاومتها... النقشبند ّ
تلفيقات النقشبندّيين في كثير من أقوالهم
391
ومواقفهم؛ وما جاء في كلمهم من ضروب
التعارض
والضعف ...................................................................................:
..........
392 ن
دعوا أنها من الدّي ِ مقتطفات من آرائهم اّلتي ا ّ
ة لهم في إثباتها......... ج َ
ول ح ّ
حا، فا صري ً ة اختلفوا فيها اختل ً مسائل متفّرق ٌ
396
بحيث جاء مقال بعضهم تكذيًبا لبعضهم الخر؛
وكذلك أقوال بعضهم فيها تضادّ وتناقض للقائل
نفسه .................:
426 الكلمة
الختامي......................................................................................:
.............
ت توضيحّية في سياق الجابة على التقرير كلما ٌ
431 م ال ُ
قَرى ِبشأن هذا الصادر من جامعة أ ّ
الكتاب.........................................................................................:
.......................