Professional Documents
Culture Documents
1
وتحت حراب القوات البريطانية التى أهانت
الملك – رمز السيادة فى الدولة فى ذلك الحين
– وحاصرت قصره وهددته بإزاحته عن العرش ,
أما البعد الثانى فهو يستمد تأثيره من تجربة
العراق " الجديد " الذى دمرته القوات المريكية
والبريطانية بدعوى تغيير النظام الستبدادى
وجاءت فى صحبتها بمجموعات من السياسيين
العراقيين الموجودين فى المنافى والمرتبط
معظمهم بأجهزة الستخبارات الجنبية من كل
نوع وصنف ،فأغرقوا العراق فى حمامات دم
استمرت طوال ثلث سنوات من " التحرير "
ومازالت والمؤكد أنها ستستمر لسنوات طويلة
قادمة .
لللللل :تيار أقل اتساعا ،يرى أنه وإن -
كان ل يجوز التحالف مع الشيطان ) الخارج (
ضد إبليس ) النظام المصرى والنظمة العربية
عموما ( ،فإنه ينبغى الستفادة من التناقضات
القائمة بين الطرفين ،سواء كان بين الوليات
المتحدة ودول التحاد الوربى من جهة ،
والنظام العسكرى الحاكم فى مصر من جهة
أخرى ،أو بين منظمات المجتمع المدنى فى
العالم والنظام الحاكم فى مصر من أجل
التخلص من هذا النظام وتقديم رموزه وقياداته
إلى المحاكمات المحلية أو الدولية .
لللللل :تيار من القلية ،يرى أنه ل -
غضاضة فى التعاون مع كافة دول العالم ،بما
فيها الوليات المتحدة ودول التحاد الوربى من
أجل التخلص من هذا النظام العسكرى
الستبدادى الذى ينزلق بسرعة كبيرة فى
السنوات القليلة الماضية إلى نظام " بلطجة "
بالمعنى الحرفى للكلمة بعيدا عن مفاهيم
السياسة وعلومها ،وينطلق هؤلء من حقيقة
أن هذا النظام قد أستسلم منذ سنوات بعيدة
للوليات المتحدة وإسرائيل ،بحيث يستحيل
عليه المزايدة على غيره عند التعاون بين قوى
المعارضة والوليات المتحدة أو غيرها من
الدول الوربية للتخلص منه ،ومن ثم فان
التعاون مع الخارج ل يندرج فى خانة " الخيانة
العظمى " لن هذا النظام تحديدا مجروح فى
2
وطنيته ومشكوك فى ذمته المالية والخلقية ،
وبالتالى فإنه لم يعد يعبر بأى حال عن
المطالب والمانى الوطنية .وتحت هذا قبل
هؤلء مقابلة " كوندليزا رايس " أثناء زياراتها
المتكررة إلى المنطقة ومصر ،ومن قبلها وزير
الخارجية المريكى السابق " كولن باول " .
والدهى والمر أن " لينين " كان يعتلى هذا القطار اللمانى من
أجل الذهاب إلى روسيا لقيادة ثورة اجتماعية فى بلد فى حالة
حرب ن ويكاد يعلن هزيمته فى تلك الحرب ،وهكذا يبدو
بالمعايير البسيطة والمجردة فان " لينين " ذلك القائد والمفكر
التاريخى للثورات الشتراكية فى العالم كان مجرد " خائن " !!..
3
وغيرها ،فإن هذا الموقف يترتب عليه الرغبة فى تغيير هذا
النظام واستبداله بنظام أكثر تعبيرا عن مصالح الغلبية .
مدى إمكانية التغيير السلمى :إذا استحال على قوى -2
المعارضة السياسية إجراء تغيير سلمى للنظام والحكم ،
بسبب من قمع النظام وإستبداديته ،واستخدامه لوسائل
التزوير فى النتخابات وعدم استقللية السلطة القضائية
وغيرها من الوسائل القمعية .
-3موقف النظام من القضايا الوطنية والقومية :يمثل
موقف النظام فى مصر من القضايا الوطنية والقومية
) السياسة الخارجية ( عنصرا أساسيا من عناصر التقييم
والمشروعية ،فإذا تحول النظام إلى مجرد أداة من أدوات
القوى المعادية للمصالح الوطنية والعربية كالوليات
المتحدة وإسرائيل ،فإن عملية تغييره أو العمل على
تغييره تكتسب مشروعية وطنية جامعة .
انغماس النظام وقياداته فى الفساد :فإذا كان -4
قيادات النظام ورموزه فى معظم المواقع والمناصب
متورطة فى عمليات فساد وممارسة جريمة " استغلل
النفوذ " واستخدام المنصب العام كوسيلة للتربح الذاتى أو
لفراد آسرهم ،فإن تغيير النظام أو العمل على تغييره
تصبح ضرورة وطنية تجب أى ضرورات أخرى .
عدم الكفاءة فى إدارة شئون المجتمع والدولة :إذا -5
أتسم أداء القائمين على النظام بعدم الكفاءة وسوء
التقدير ،فيما يظهر من أحداث داخلية أو خارجية بحيث
بدت للعيان وللكافة مقدار التخبط وعدم الوضوح فى عملية
اتخاذ القرار فى الوقت المناسب وبالصورة المناسبة ،فإن
مطالب تغيير النظام تتخذ زخما وطنيا وشعبيا ،وفى الحالة
المصرية فإن انعدام الكفاءة فى إدارة شئون البلد بدت
واضحة للعيان فى أكثر من موقف وفى أكثر من كارثة ،
مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومالية واقتصادية
واستراتيجية عديدة خلل فترة حكم الرئيس الحالى محمد
حسنى مبارك والجماعة المحيطة به ،ولعل من أبرز ظواهر
إنعدام الكفاءة وأدت إلى أضرار استراتيجية لمصر وإقليمها
الحيوى ،ما جرى ويجرى فى السودان والصومال من
تمزيق وتفتيت دون جهد مصرى لتجميع الفرقاء ،مما أدى
لترك الساحة فارغة لسرائيل والوليات المتحدة للتحرك
وإعادة تركيب المنطقة كما يحلو لهما وبما يحقق
مصالحهما الستراتيجية ،وهو ما يضر ضررا بالغا بالمن
القومى المصرى وبالمصالح الستراتيجية المصرية والعربية
4
،وكذلك ما جرى فى العراق وأدى لحتلله وتفتيته والدور
المصرى المشبوه فى فلسطين .
مدى احترام النظام للدستور والقانون :يتبين خلل -6
العقود الثلثة الماضية أن هذا النظام وقياداته قد أهدرت
الدستور والقانون فى الكثير من المواقف والحداث ،ليس
أخرها صراعه ضد السلطة القضائية والتعدى على القضاة
ومحاولة إحداث فتنة داخل الهيئة القضائية المصرية
والتعنت فى رفض إصدار " قانون استقلل السلطة
القضائية " ،كما أن ما جرى من التفاف حول تعديل المادة
) (76من الدستور فى مايو من عام 2005من أجل قطع
كل السبل على أى قيادة مصرية وطنية معارضة للتقدم
للترشح لتولى منصب رئيس الجمهورية وتفصيل التعديل
على مقاس " طفل الرئيس " يضع النظام ورئيسه وقياداته
فى خانة ارتكاب جريمة " الحنث باليمين الدستورى " وفقا
لنص المادة ) ، (79بما يدفع البلد إلى جريمة " توريث
العرش الجمهورى " فيما يعد انقلبا دستوريا كامل .
إذا كان المر كذلك ..فمن أين سيأتى أفق التغيير من أجل إنقاذ
مصر – والمنطقة العربية كلها – من هذا المصير المظلم الذى
وضعنا فيه هذا النظام ورئيسه ؟
5
الثانى :أو أن نوسع من مجال تحالفاتنا الداخلية والدولية من
أجل استخدام ضغوط الخارج واستثمارها لحداث ثغرة فى حائط
هذا النظام المنى الديكتاتورى _ مجرد ثغرة – تسمح بتعديل ولو
طفيف فى توازن القوى السياسية والجتماعية فى البلد لصالح
الغلبية ولتكن هذه الثغرة ممثلة فى تعديل جوهرى فى المادتين
الخطيرتين فى الدستور المصرى وهما المادة ) (76والمادة )(77
،فعبرهما نستطيع استجماع بقية القوى السياسية من أجل
تغيير سلمى فى البلد ورفع يد النظام العسكرى الباطش
والثقيلة عن مواطنينا ومناضلينا .
6
وإننا سوف نستخدم – كلما كان ذلك متاحا – منابر -3
البرلمانات الوربية وغير الوربية من أجل المطالبة بدعم
مطالب الديموقراطية والتغيير السلمى فى مصر ،وحماية
المعارضين من اعتقالت أجهزة المن المصرية .
أننا سوف نلجأ – كلما توافرت الشروط القانونية – -4
إلى المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة حقوق النسان
الوربية ،من أجل رفع دعاوى قضائية ضد رموز النظام
الحاكم وقادته ،وعلى رأسهم السيد حسنى مبارك وأولده
وزوجته وكبار قيادات أجهزة المن ،بشأن عمليات التعذيب
والقتل الذى تعرض له عشرات ومئات المعتقلين
السياسيين – وغير السياسيين – طوال حكم هذا الرئيس ،
وسندفع من أجل استخدام هذه المحاكم والمنابر لكشف
جرائم هذا النظام وقادته .
كما سنتعاون مع كافة منظمات وهيئات الشفافية -5
الدولية ،وذلك بتقديم كافة البيانات والمعلومات المتاحة
لدينا ،كما ندعو المواطنين والموظفين العموميين الذين
تقع هذه المعلومات تحت أعينهم بتقديمها إلى هذه الجهات
لكشف حالت الفساد الواسعة النطاق التى ميزت حكم هذا
الرجل وممارسات أولده فى الداخل والخارج وأقربائهم ،
وكذا قيادات ورموز هذا النظام فى كل المواقع الحكومية
من أجل الدفع لجراء محاكمات دولية لهؤلء .
أننا لن نتعامل مع أى جهاز حكومى أمريكى فى هذا -6
المجال ،ولكننا على استعداد للتعاون مع أى بعثة أهلية أو
أكاديمية أو غير رسمية أمريكية ،من أجل كشف الحقائق
أمامها ومطالبتهم بالضغط على حكوماتها من أجل وقف
الدعم والمعونات العسكرية لهذا النظام .
-7أننا لن نتعامل مع إسرائيل ومنظماتها المدنية أو
الحكومية تحت أى شرط ،وتحت أى ظرف .
7