You are on page 1of 7

‫عتبر كثير من الغربيين‪ ،‬أن الحجاب هو رمز اضطهاد المرأة المسلمة‪ ،‬ويقوم كثير من‬

‫الرسامين الكاريكاتوريين في الغرب بالرمز إلى المرأة المسلمة بصورة امرأة ترتدي عباءة‬
‫سوداء ل ُترى منها إل عيناها‪ ،‬وهي غالبا بدينة وحزينة! غرض هؤلء الرسامين هو انتقاد هذه‬
‫الملبس وتثبيت صورة المرأة المسلمة المضطهدة في عقول الغربيين! وهو أمر بينّا عدم‬
‫صحته في مقال آخر في هذا الموقع تحت عنوان "العربي واستعباد المرأة"‪ ،‬وقد رأينا كيف‬
‫ن‬
‫كانت ردة فعل الطالبات السعوديات على كارن هيوز مبعوثة الدارة المريكية‪ ،‬حيث بره ّ‬
‫على حبهن الشديد لملبسهن السلمية ولحجابهن وأنهن يفخرن به وليست لديهن أية نية في‬
‫التخلي عنه‪ .‬ولكن‪ ،‬هل الحجاب اختراع إسلمي؟‬

‫صحيح أن السلم هو الدين الوحيد الذي يحافظ أغلب أتباعه على الحجاب‪ ،‬ولكن ليس‬
‫صحيحا أنه الدين الوحيد الذي يأمر النساء بارتداء الحجاب! تقول الدكتورة ليلى ليا‬
‫برونر أستاذة التاريخ اليهودي في الجامعة اليهودية والستاذ الزائر في معهد جامعة‬
‫يشيفا لدراسات الكبار‪" :‬الدب الرباني الكلسيكي الول‪ ،‬أى التلمود و ميدراش‪،‬كان له‬
‫أسلوب مختلف تماما بالنسبة لمسألة غطاء الشعر‪ .‬في ذلك الوقت‪ ،‬لم يكن غطاء‬
‫سم كقاعدة وكتنظيم للنساء للسير‬ ‫ج ّ‬‫الشعر زيا أو عادة فقط‪ ،‬كما في النجيل‪ ،‬لكنه ُ‬
‫على نهج اللتزام الديني‪ .‬كما عزز الدب الرباني اللحق للعصور الوسطى تغطية شعر‬
‫النساء كجزء مكمل للطقوس الدينية اليهودية"]‪.[1‬‬

‫وهكذا يتضح أن غطاء الععرأس‪ ،‬الععذي يعععرف فععي السععلم باسععم الحجععاب‪ ،‬كععان عععادة‬
‫تحافظ عليها المععرأة اليهوديععة‪ ،‬بععل إن ارتععداء الحجععاب أصععبح فيمععا بعععد فريضععة دينيععة‬
‫يهودية‪ .‬تؤكد ذلك الموسوعة التلمودية التي جاء فيها رأي وموقف كل مععن "الميشععناه"‬
‫وهو المصدر الساسععي للنصععوص الدينيععة اليهوديععة الحاخاميععة ومقععارنته بموقععف ورأي‬
‫التلمود في خصوص الحجاب‪:‬‬
‫"اعتبر مشناه غطاء الشعر على ما يبدو عادة يهودية‪ .‬على الرغم من أن التلمود ) أو‬
‫جمارا( أرسى قاعدة توراتية لغطاء الشعر‪ ،‬وعلى النقيض من مشناه‪ ،‬أعلنه كشريعة‬
‫مستمدة من التوراة‪ .‬علوة على ذلك من المثير أن مصطلح دات يهوديت يستعمل‬
‫فقط فيما يتعلق بسلوك النساء‪ ،‬مما دفع البعض لتعريف المصطلح كعادات تتعلق‬
‫بتواضع النساء بشكل محدد"]‪.[2‬‬

‫وسواء أكان ارتداء غطاء للرأس عادة أو فريضة في الديانة اليهودية‪ ،‬فمن المسلم به‬
‫أنه كان موجودا ومعروفا ورائجا في المجتمعات اليهودية القديمة‪.‬‬

‫طبقا للحبر الدكتور مناحيم إم ‪ .‬براير )أستاذ الدب التوراتي في جامعة يشيفا( في‬
‫كتابه‪' ،‬المرأة اليهودية في الدب الرباني'‪ ،‬كان من عادة النساء اليهوديات الخروج علنا‬
‫بغطاء الرأس والذي أحيانا كان يغطى الوجه بالكامل و يترك عينا واحدة]‪ ،[3‬و يقتبس‬
‫قول بعض الحبار القدماء المشهورين‪" :‬ليس من شيمة بنات إسرائيل الخروج برأس‬
‫مكشوف" و" ُلعن الرجل الذي يترك شعر زوجته مرئيا‪ . . . .‬المرأة التي تعرض‬
‫شعرها للزينة الذاتية تجلب الفاقة"‪ .‬وتحرم الشريعة الربانية تلوة البركات أو الصلوات‬
‫]‪[4‬‬
‫في حضور امرأة متزوجة كاشفة الرأس حيث أن كشف شعر المرأة يعتبر "تعريا"‬
‫كما ذكر الدكتور براير‪:‬‬

‫"أثناء فترة تانيتيك‪ُ ،‬أعتبر فشل المرأة اليهودية في تغطية رأسها إهانة لتواضعها‪.‬‬
‫فعندما تكشف رأسها قد تغّرم بأربعمائة زوزيم بهذه المخالفة )والزوزيم هي عملة‬
‫تعادل ربع شيكل(‪ ".‬كما يوضح الدكتور براير كذلك أن حجاب المرأة اليهودية لم يعتبر‬
‫دائما إشارة على التواضع‪ .‬أحيانا كان الحجاب يمثل حالة تميز وترف عن كونه تواضعا‪.‬‬
‫خص الحجاب الكرامة وتفوق النساء النبيلت‪ ،‬كما مثل كذلك صعوبة الوصول للمرأة‬‫ش ّ‬
‫باعتبارها ملكية مقدسة لزوجها ‪.‬‬
‫]‪[5‬‬

‫كذلك ميز الحجاب احترام المرأة لنفسها ومركزها الجتماعي‪ ،‬وقد تلبس نساء‬
‫الطبقات الدنيا الحجاب في أغلب الحيان لمنح انطباع أنها ذات مقام أعلى‪ .‬وحقيقة‬
‫أن الحجاب كان إشارة لطبقة النبلء كان سبب عدم السماح للمومسات بتغطية‬
‫شعرهن في المجتمع اليهودي القديم‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬لبست المومسات في أغلب الحيان‬
‫وشاح رأس خاص لكي يبدون محترمات]‪.[6‬‬

‫____________________________________________‬
‫]‪Dr. Leila Leah Bronner, "From veil to wig: Jewish women's hair covering", [1‬‬
‫‪.From: Judaism: A Quarterly Journal of Jewish Life and Thought. 9/22/1993‬‬
‫]‪Encyclopedia Talmudit [Talmudic Encyclopedia], s.v. "Dat Yehudit," VIII, 19 [2‬‬
‫‪.[Hebrew]; Maimonides, Mishneh Torah, Nashim, Hilkhot Ishut 24:12‬‬
‫]‪Menachem M. Brayer, The Jewish Woman in Rabbinic Literature: A [3‬‬
‫‪.Psychosocial Perspective (Hoboken, N.J: Ktav Publishing House, 1986) p. 239‬‬
‫]‪Menachem M. Brayer, The Jewish Woman in Rabbinic Literature: A [4‬‬
‫‪Psychosocial Perspective (Hoboken, N.J: Ktav Publishing House, 1986), pp. 316-‬‬
‫‪317. Also see Leonard J. Swidler, Women in Judaism: the Status of Women in‬‬
‫‪.Formative Judaism (Metuchen, N.J: Scarecrow Press, 1976), pp. 121-123‬‬
‫]‪Menachem M. Brayer, The Jewish Woman in Rabbinic Literature: A [5‬‬
‫‪.Psychosocial Perspective (Hoboken, N.J: Ktav Publishing House, 1986), p. 139‬‬
‫]‪Susan W. Schneider, Jewish and Female (New York: Simon & Schuster, 1984) [6‬‬
‫‪.p. 237‬‬

‫وواصلت نساء يهوديععات فععي أوروبععا لبععس الحجبععة حععتى القععرن التاسععع عشععر عنععدما‬
‫أصبحت حياتهن أكثر اختلطا بالثقافة العلمانية المحيطة‪ .‬و أجععبرت الضععغوط الخارجيععة‬
‫للحياة الوروبية في القرن التاسع عشر العديد منهن الخععروج كاشععفات الععرأس‪ .‬بعععض‬
‫النساء اليهوديات وجدن أنه من الكثر سهولة ارتداء الباروكة بدل من حجابهن التقليدي‬
‫كشكل آخر من أشكال غطاء الشعر‪ .‬اليوم أكععثر النسععاء اليهوديععات التقيععات ل يغطيععن‬
‫شعرهن فيمععا عععدا فععي الكنععائس]‪ [7‬البعععض منهععم‪ ،‬مثععل طععوائف الحسععيديم‪ ،‬ل يزلععن‬
‫يستعملن الباروكة ]‪.[8‬‬

‫__________________________________________________________________‬

‫]‪Susan W. Schneider, Jewish and Female (New York: Simon & Schuster, 1984), [7‬‬
‫‪.pp. 238-239‬‬
‫]‪.Alexandra Wright, "Judaism", in Holm and Bowker, ed., pp. 128-129 [8‬‬

‫أما في الديانة المسيحية‪ ،‬فل يجب أن ننسى مقولة سيدنا عيسى بن مريم عليه السععلم‬
‫عندما قال أنه لم يأتي ليغير الناموس وإنما أتى ليتمم )متى ‪ .(17 :5‬وباعتبار أن غطععاء‬
‫الرأس كان عادة طيبة حسب الشريعة اليهودية‪ ،‬تحث عليه تعاليمهععا ونصوصععها الدينيععة‪،‬‬
‫فل يوجد داع إذن للعتقاد أن عيسى بن مريم عليه السلم جاء ليغير هذه العادة الطيبععة‬
‫خصوصا وأنه قال بنفسه أنه ما جاء ليغير شععرعة موسععى عليععه السععلم وإنمععا ليتممهععا‪.‬‬
‫وتأكيدا لكون أن غطاء الععرأس أمععر ضععروري أيضععا حسععب الديانععة المسععيحية سععنعرض‬
‫رسالة بولس الرسول الولععى إلععى أهععل كورنثععوس مععن العهععد الجديععد‪ ،‬حيععث جعاء فععي‬
‫الصحاح الحادي عشر في الفقرات من ‪ 3‬إلى ‪ 10‬ما يلي‪:‬‬

‫مسععيِح‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫"ُأريد أن تعرفوا أن المسيح رأ ْس الرجل‪ ،‬والرجع َ ْ‬


‫س ال َ‬ ‫ة‪ ،‬واللععه رأ ُ‬ ‫س المععرأ ِ‬ ‫ل رأ ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ ّ ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫ل َامرأةٍ ُتصلي‬ ‫ح‪ ،‬وك ُ ّ‬ ‫طى الرأ ْس يهين رأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل رجل ي ِصلي أو يتنبأ ُ‬
‫مسي َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ه‪،‬‬ ‫َ ُ‬‫س‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫و‬ ‫وه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فك ُ ّ َ ُ ُ ٍ‬
‫ر‪.‬‬ ‫ة ال ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ج َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫شعع ِ‬ ‫محلوقع َ‬ ‫ل‪ ،‬كمعا لعو كعاَنت َ‬ ‫ي الّر ُ‬ ‫سها‪ ،‬أ ِ‬ ‫ن رأ َ‬ ‫ة الّرأس ُتهي‬
‫طي رأ ْ ِسها‪ُ ،‬ف َ‬
‫مكشوف ُ‬ ‫ي َ‬ ‫هع َ‬ ‫أو ت ََتنب ّأ و ِ‬
‫ن العععاِر‬ ‫َ‬ ‫معع‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫كا‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ ‫رها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫شع‬‫َ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫بها‬ ‫ِ‬ ‫أولى‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫المرأ‬ ‫ت‬
‫وإذا كان َ ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬
‫لأ ْ‬ ‫جع ِ‬ ‫سعها‪ .‬ول َيجعوُز ِللّر ُ‬ ‫ي رأ َ‬ ‫ن ت َُغطع َ‬ ‫ه‪ ،‬فعليهعا أ ْ‬ ‫قع ُ‬ ‫شعَرها أو َتحل ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫على المرأةِ أ ْ‬
‫ل‪َ .‬فمععا‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫مج‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫تع‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫عرأ‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫عا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وأ‬ ‫ه‪،‬‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫مج‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫يع‬ ‫و‬ ‫الله‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هل ُ ُ َ‬‫صو‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫س ُ‬ ‫ي رأ َ‬ ‫ي َُغط َ‬
‫ة‪ ،‬ب َععل‬‫ل المععرأ ِ‬ ‫ن أجع ِ‬ ‫مع ْ‬‫ل ِ‬ ‫جع َ‬ ‫خلقَ اللععه الّر ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‪ ،‬وما َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل المرأة ُ ِ‬ ‫ة‪ ،‬ب َ ِ‬ ‫ن المرأ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬‫ج ُ‬ ‫الّر ُ‬
‫خضععوِع‪،‬‬ ‫ة ال ُ‬ ‫مع َ‬ ‫َ‬ ‫عل‬ ‫سها‬‫َ‬ ‫رأ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ط‬ ‫تغ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫المرأ‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫لذ‬ ‫ل‪.‬‬
‫ِ ّ ِ‬‫ج‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫أج‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫المرأ‬ ‫خل َ َ‬
‫ق‬ ‫َ‬
‫ة" )‪(I Corinthians 11:3-10‬‬ ‫َ‬
‫ملئ ِك ِ‬ ‫ل ال َ‬ ‫ن أج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫طب ً‬
‫قا للمسيحية ‪ ..‬من ل تغطى رأسها يحلق شعرها‬
‫وكهذا نجد أنه من واجب المرأة‪ ،‬خلفا للرجععل‪ ،‬وحسععب الديانععة المسععيحية‪ ،‬أن تغطععي‬
‫شعر رأسها وإل فيجب أن يحلععق‪ .‬ويمكننععا أن نعلععم مععدى أهميععة الحجععاب فععي الديانععة‬
‫المسيحية ليس فقط بالتعمق في تاريخ هذه الديانة بل بمجرد مشععاهدة الراهبععات فععي‬
‫الكنائس المسيحية‪ ،‬حيث يلبسن ليس فقط الحجاب بل مععا يشععبه الملبععس السععلمية‬
‫الكاملة التي ترتديها المرأة المسلمة‪ .‬فلو لم يكن الحجاب مهما في المسيحية لما كان‬
‫على الراهبات ارتداؤه داخل الكنائس وخعارجه‪ .‬كمععا يجععب أن نلحععظ أن صععورة مريععم‬
‫العذراء أم سيدنا عيسى عليه السلم كانت دائمعا ترسعم فععي الفعن المسعيحي مرتديعة‬
‫الحجاب‪ ،‬مما يعني أنه ميزة أساسية ومقدسة في الديانة المسيحية‪.‬‬
‫وقد علق القديس بول في خصوص النساء المحجبات وقال أن الحجععاب يمثععل إشععارة‬
‫سلطة الرجل‪ ،‬الذي هو صورة ومجد الرب على المرأة الععتي خلقععت مععن الرجععل ولععه‪.‬‬
‫كتب القديس ترتوليان في رسالته المشهورة 'عن حجاب العععذارى'‪ " :‬أيتهععن الشععابات‬
‫إنكن ترتدين الحجاب في الشارع‪ ،‬لذا يجدر بكن ارتداؤه في الكنيسة‪ ،‬وعندما تكن مععع‬
‫غرباء‪ ،‬ثم بين إخوتكن‪ "..‬ومن ضععمن القععوانين الكنسععية للكنيسععة الكاثوليكيععة اليععوم‪،‬‬
‫هناك قانون يطالب النساء بتغطية رؤوسععهن فععي الكنيسععة]‪ .[9‬كمععا أن بعععض الطععوائف‬
‫المسيحية كالميش والمينونايتيين على سبيل المثال أبقت نسائهن محجبات حتى يومنعا‬
‫هذا‪ .‬وسبب الحجاب‪ ،‬كما يعرضه زعماء كنائسهم أن "غطاء الرأس رمز خضوع المععرأة‬
‫للرجل وللرب"‪ ،‬و هو نفس منطق القديس بول في العهد الجديد]‪.[10‬‬
‫_______________________________________________‬

‫]‪Clara M. Henning, "Cannon Law and the Battle of the Sexes" in [9‬‬
‫‪Rosemary R. Ruether, ed., Religion and Sexism: Images of Woman‬‬
‫‪in the Jewish and Christian Traditions (New York: Simon and‬‬
‫‪.Schuster, 1974) p. 272‬‬
‫]‪Donald B. Kraybill, The riddle of the Amish Culture (Baltimore: [10‬‬
‫‪.Johns Hopkins University Press, 1989) p. 56‬‬
‫هكذا‪ ،‬يتبن لنا بعد كل ما رأينا في الديانتين اليهودية والمسيحية أن السععلم لععم يخععترع‬
‫الحجاب وإنما تبناه باعتبار أنه عادة طيبة ونافعة‪ .‬فقد جاء في القرآن الكريم‪:‬‬

‫خِبي عٌر‬
‫ه َ‬ ‫ن الل ّع َ‬
‫م إِ ّ‬‫كى ل َهُ ْ‬ ‫ك أ َْز َ‬ ‫م ذ َل ِ َ‬ ‫جهُ ْ‬‫ظوا فُُرو َ‬ ‫ف ُ‬‫ح َ‬‫م وَي َ ْ‬‫صارِه ِ ْ‬
‫"ُقل ل ّل ْمؤ ْمِنين يغُضوا م َ‬
‫ن أب ْ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ُ ِ َ َ ّ‬
‫ن‬ ‫دي‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ج‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫عا‬
‫ع‬ ‫ص‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫نا‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ن‪ .‬وَُقل‬
‫َ ُ َ ُ ّ َ ُْ ِ َ‬ ‫ُ ِ َ ِ َ ُ ْ َ ِ ْ ْ َ ِ ِ ّ ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫صن َُعو َ‬
‫ما ي َ ْ‬ ‫بِ َ‬
‫ن ‪)"...‬النور‪(31-30 :‬‬ ‫جُيوب ِهِ ّ‬ ‫َ‬
‫ن ع َلى ُ‬ ‫مرِه ِ ّ‬ ‫خ ُ‬
‫ن بِ ُ‬ ‫ضرِب ْ َ‬ ‫ْ‬
‫من َْها وَلي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ما ظهََر ِ‬ ‫ّ‬
‫ن إ ِل َ‬‫ِزين َت َهُ ّ‬

‫ولقد كان القرآن الكريم واضحا وصريحا جدا في بيان الهدف من الحجاب ومن التسععتر‬
‫في السلم فقال‪:‬‬

‫ك أ َد َْنععى‬ ‫جَلِبيب ِهِ ّ‬


‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫من َ‬ ‫ن ع َل َي ْهِ ّ‬
‫ن ِ‬ ‫ن ي ُد ِْني َ‬ ‫ساء ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫ك وَن ِ َ‬‫ك وَب ََنات ِ َ‬‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ي ُقل ّلْزَوا ِ‬
‫َ‬
‫"َيا أي َّها الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫ما" )الحزاب‪(59 :‬‬ ‫حي ً‬‫فوًرا ّر ِ‬ ‫ه غَ ُ‬ ‫ن الل ّ ُ‬‫كا َ‬ ‫ن فََل ي ُؤ ْذ َي ْ َ‬
‫ن وَ َ‬ ‫أن ي ُعَْرفْ َ‬

‫الهدف من الحجاب والزى السلمي بالنسبة للمععرأة المسععلمة هععو حمايتهععا مععن أعيععن‬
‫المتحرشين والمعتدين‪ ،‬وليس لثبات كونها ملك للرجل وأنها خاضعة له كما في الديانة‬
‫المسيحية‪ ،‬وهو ليس رمزا للرفاهية والقيمة الجتماعية كما فعي الديانعة اليهوديعة‪ ،‬وقعد‬
‫كان القرآن الكريم واضحا في هذا الخصععوص‪ .‬مععن هععذا المنطلععق يمكننععا فهععم الععدافع‬
‫الغربي في اتهام الحجاب السلمي بأنه رمز لخضاع المرأة والسععيطرة عليهععا‪ ،‬فهععؤلء‬
‫الغربيين يرون الحجاب من منطلق مسيحي باعتبار أنهم مسيحيون‪ ،‬وليس من منطلععق‬
‫إسععلمي وهععم ل يفهمععون الهععداف السععلمية للحجععاب والععزى السععلمي‪ .‬الحجععاب‬
‫السلمي هو علمة تواضع الهدف منها حماية المرأة من المعتدين والمتحرشععين‪ .‬فمععن‬
‫الفضل للمرأة أن تتخذ إجراءات لحماية نفسها على أن تندم فيما بعد مما يصععيبها مععن‬
‫المتحرشين‪ ،‬فالسلم يهتم كثيرا بحماية جسد المرأة وسمعتها‪ ،‬إلى درجععة أنععه يعععاقب‬
‫من يتعرض إليها بمجرد القذف والتشهير‪ .‬يقول القرآن الكريم‪:‬‬
‫ُ‬
‫قب َلععوا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫جلد َة ً وَل ت َ ْ‬‫ن َ‬ ‫م ثَ َ‬
‫ماِني َ‬ ‫دوهُ ْ‬ ‫داء َفا ْ‬
‫جل ِ ُ‬ ‫م ي َأ ُْتوا ب ِأ َْرب َعَةِ ُ‬
‫شهَ َ‬ ‫م لَ ْ‬
‫ت ثُ ّ‬ ‫صَنا ِ‬
‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ن ي َْر ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫" َوال ّ ِ‬
‫م ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫دا وَأوْل َئ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن" )النور‪(4 :‬‬ ‫قو َ‬ ‫س ُ‬‫فا ِ‬ ‫ك هُ ُ‬ ‫شَهاد َة ً أب َ ً‬ ‫م َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫خلفا لذلك نجد أن الكتاب المقدس يقول فععي حالععة العتععداء علععى المععرأة فععي العهععد‬
‫القديم في سفر التثنية ‪:30-28 :22‬‬
‫ف أمُرها ُيعطي ذِلع َ‬
‫ك‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سكها وضاجَعها فانك َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪ ،‬فأم َ‬ ‫ل فتاة ً ب ِك ًْرا لم ُتخط َ ْ‬ ‫ف َرج ٌ‬ ‫"وإذا صاد َ َ‬
‫مضععاجعَت ِهِ لهعا‪ ،‬ول‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ُ ِ ِ ُ‬ ‫ب‬‫مقا‬ ‫فعي‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫زوجع‬‫َ‬ ‫َ‬
‫له‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫وتكو‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫َ ِ َ ِ ّ ِ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫خمسي‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الفتا‬ ‫ل لبي‬ ‫الّرج ُ‬
‫ه‪".‬‬ ‫ل أّيام ِ حيات ِ ِ‬ ‫ُ‬
‫قها ك َ‬ ‫ي ُط َل ّ ُ‬

‫السلم أكثر حرصا ً على نفسية المرأة‬

‫والسؤال الذي يجب طرحه هنا‪ ،‬من الذي تمت معاقبته؟ هععل هععو الرجععل الععذي اعتععدى‬
‫على تلك الشابة المسكينة؟ أم تلك الشابة التي أجبرت على العيععش طيلععة حياتهععا مععع‬
‫مغتصبها؟ ثم أيهما أفضل وأكثر حماية للمرأة؟ القرآن الذي يحثها على التستر من أجل‬
‫عدم إظهار مفاتنها كي ل تثير المتحرشين وتجعلهععم يعزمععون علععى العتععداء عليهععا؟ أم‬
‫الكتاب المقدس الذي ُيلزمها بالعيش طيلة حياتها مع مغتصبها؟‬
‫ع ذلك ربما ل يقتنع كثيرون في الغرب بأن الحجاب والزى السلمي للمرأة يحميها من‬
‫المتحرشععين والمعتععدين‪ ،‬وهععم يعتقععدون أن أفضععل حمايععة للمععرأة هععي فععي مسععتواها‬
‫التعليمي وفي السلوك الحضاري وفي ضبط النفس عند التعرض إلععى مواقععف مغريععة‪.‬‬
‫وهذه أسس لبد أن تكون ذات فائدة ومهمة من أجل حماية المرأة ولكنهععا ل يمكععن أن‬
‫تكون كافية‪ .‬وإن كانت هذه السس كافية فعل كما يعتقد البعض فلمععاذا نجععد معععدلت‬
‫اغتصاب وتحرش جنسي مرتفعة جدا فععي الغععرب؟؟ فحسععب منظمععة "لععوبي النسععاء"‬
‫التي تعنى بقضايا المرأة في أوروبا فإنه من ‪ 40‬إلى ‪ 50‬بالمععائة مععن النسععاء يتعرضععن‬
‫للتحرش الجنسي في مكععان العمععل]‪ ،[11‬أمععا فععي أمريكععا فععإن ‪ 31‬بالمععائة مععن النععاث‬
‫العاملت يخبرن عن تعرضهن للتحرش الجنسي في العمل]‪ .[12‬كما أن دراسة كشععفت‬
‫سنة ‪ 2002‬أجرتها الجمعية المريكية للمؤسسة التربوية لنساء الجامعات على الطلب‬
‫]‬
‫من الصف الثامن إلى الحادي عشر أن ‪ % 83‬من الفتيات تعرضن لمضععايقات جنسععية‬
‫‪.[13‬‬
‫وكل هذا يعني ببساطة أن التحرش الجنسععي موجععود بكععثرة فععي الغععرب‪ ،‬بععل ويتطععور‬
‫المر إلى اغتصاب في كثير من الحالت‪ .‬ولم يمنع المستوى التعليمي العالي والسلوك‬
‫الحضاري حدوث كععل ذلععك‪ ،‬وقععد أظهععر تقريععر للمععم المتحععدة تععم جمعععه مععن مصععادر‬
‫حكومية أن أكثر من ‪ 250.000‬حالة اغتصاب أو محاولععة اغتصععاب سععجلتها الشععرطة‬
‫سنويا‪ .‬غطت بيانات التقرير ‪ 65‬بلد]‪ . [14‬أكثر من هذا وطبقا لمنظمة ‪RAINN (Rape,‬‬
‫‪ (Abuse & Incest National Network‬وهععي الشععبكة المريكيععة القوميععة عععن‬
‫الغتصاب و سوء المعاملة والمحارم‪ ،‬وهي أكبر منظمععة قوميععة أمريكيععة ضععد العتععداء‬
‫الجنسي‪ ،‬صنفتها مجلة ورث كأحد " أفضل ‪ 100‬منظمة أمريكية خيرية" ‪:‬طبقععا لهععذه‬
‫الشبكة]‪: [15‬‬
‫كل دقيقتين و نصف‪ ،‬في مكان ما في أمريكا‪ ،‬يهاجم شخص جنسيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫واحدة من ست أمريكيات ضحية اعتداء جنسي‪.‬‬ ‫•‬
‫في ‪ 2005-2004‬وصععل المتوسععط السععنوي لحععالت الغتصععاب‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫محاولة اغتصاب أو اعتداء جنسي لع ‪200780‬حالة‪.‬‬
‫إن ظععاهرة الغتصععاب منتشععرة بشععكل مفععزع فععي أمريكععا‪ ،‬وتعمععل عديععد المنظمععات‬
‫النسائية والحكومية على إحصاء حالت الغتصاب وتقدم الستشارات النفسية والطبيععة‬
‫للنساء المعتدى عليهن‪ .‬وفي ما يلي بعض تلك الحصاءات الرسمية التي يقدمها مركععز‬
‫متخصص في إحصاء مثل تلك الحالت يدعى ‪:[Women's Rape Crisis Center [16‬‬
‫‪ 1.3 -‬نساء بالغات يغتصبن كل دقيقة‪ .‬مما يترجم إلى ‪ 78‬فى الساعة‪ ،‬أو ‪ 1,871‬فى‬
‫اليوم‪) .‬المركز القومى للضحايا و المركععز القععومى لبحععاث و معالجععة ضععحايا الجريمععة‬
‫‪.(1992‬‬
‫‪ -‬في الوليات المتحدة يتم التبليعغ ععن حالعة اغتصعاب كعل خمعس دقعائق‪) .‬المبععاحث‬
‫الفيدرالية تقرير الجريمة الموحد ‪.(2000‬‬
‫‪ -‬ل يزال العتداء الجنسي يمثل الجريمة الكثر نموا وعنفا في أمريكا‪) .‬الجمعية الطبية‬
‫المريكية ‪.(2000‬‬
‫‪ -‬الوليات المتحدة لها النسعبة العلعى فعي العتعداء الجنسعي بيعن العدول الصعناعية‪) .‬‬
‫‪ 1990‬الجنة القضائية لمجلس الشيوخ المريكي(‪.‬‬
‫‪ -‬هناك معدل يقدر ب ‪ 51,000‬حالععة اغتصععاب واعتععداءات جنسععية تحععدث فععي مواقععع‬
‫العمل كععل سععنة مععن عععام ‪ 1992‬حععتى نهايععة ‪) 1996‬وزارة العععدل المريكيععة‪ ،‬مكتععب‬
‫الحصاءات القضائية‪ ،‬استطلع حول ضحايا العنف في أماكن العمل(‪.‬‬
‫هذه الرقام المفزعة‪ ،‬تدل بما ل يدع مجال للشك على أن المرأة عرضة دائما للعتععداء‬
‫والتحرش في المجتمعات الغربية‪ ،‬حيث الختلط بين الجنسين أمر عادي‪ .‬هععذه الععدول‬
‫المتقدمععة والععتي تعععرف باسععم الععدول المصععنعة أو دول العععالم الول تعععاني مععن هععذه‬
‫الظاهرة الخطيرة التي تكون المرأة ضحيتها الولعى رغعم كونهعا مثقفعة وحاصعلة علعى‬
‫درجات علمية عالية‪ .‬وهذا يعني أنه ل المستوى التعليمي ول الحياة المتحضرة يمكنهمععا‬
‫منع تعرض المرأة للتحرش الجنسي أو الغتصاب‪ ،‬ول يمكن التعويل على ضبط النفس‬
‫أمام الغراءات من أجل القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي في مجتمعات مختلطة‪.‬‬
‫فإن لم تسعى المرأة بنفسها إلى القضاء على أسباب العتععداء عليهععا‪ ،‬وهععي بالسععاس‬
‫إظهار مفاتنها وإثارة الغرائز الذكوريععة‪ ،‬بواسععطة الحجععاب والملبععس الععتي تسععتر تلععك‬
‫المفاتن‪ ،‬فإنها سععتبقى دائمععا عرضععة للتحععرش الجنسععي والغتصععاب و عرضععة بالتععالي‬
‫لنتائجهما المدمرة‪ .‬هذه النتائج المدمرة ذكرتها مؤسسععة تععدعى ‪The U.S. Centers‬‬
‫‪ (for Disease Control and Prevention (CDC‬وتعمل هذه المؤسسة الحكومية‬
‫المريكية "من أجل تعزيععز الصععحة ونوعيععة الحيععاة‪ ،‬مععن خلل منععع ومكافحععة المععرض‬
‫والصابة والعجز"‪ ،‬ويعدد هذا المركز الصحي النتععائج المععدمرة علععى المععرأة المتعرضععة‬
‫للتحرش الجنسي أو الغتصاب ]‪:[17‬‬
‫"العنف الجنسي يمكن أن يكععون لععه نتععائج ضععارة ودائمععة علععى الضععحايا و العععائلت و‬
‫الجاليات‪ .‬تصنف القائمة التالية البعض منها‪:‬‬
‫جسمانيا‪:‬‬
‫النساء اللواتي يتعرض لستغلل جنسي وجسععماني يلحععظ أنهععن أكععثر‬ ‫•‬
‫عرضة للمراض المنقولة جنسيا )وينجوود ايت ال ‪.(2000‬‬
‫أكثر من ‪ 32,000‬حالة حمل نتيجة اغتصاب كل سنة )هولمز ايت ال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪(1996‬‬
‫هناك نتائج طويلة المدى مثل‪ :‬ألم مزمعن فعي الحعوض‪ ،‬متلزمعة قبعل‬ ‫•‬
‫حيضية‪ ،‬اضطرابات معوية‪ ،‬أمراض نسائية ومشاكل فى الحمل‪ ،‬صداع نصفى و‬
‫متكرر‪ ،‬ألم فى الظهر‪ ،‬ألم فى الوجه وعجز قد يمنع العمععل )جيععوكيس‪ ،‬شععين‪،‬‬
‫وغارسيا مورينو ‪(2002‬‬
‫نفسيا‪:‬‬
‫يواجه ضحايا العنف الجنسي النتائج النفسية الفورية والطويلة المدى )أكععارد ونيومععارك‬
‫زتينير ‪2002‬؛ فارافيلي ايت ال ‪2004‬؛ فيليتي ايت ال ‪1998‬؛ كراكو ايت ال ‪2002‬؛‬
‫يستجاارد ايت ال‪.(2004 .‬‬
‫‪ -1‬تتضمن النتائج النفسععية الفوريععة‪" :‬الصععدمة‪ ،‬النكععران‪ ،‬الخععوف‪ ،‬التشععويش‪ ،‬القلععق‪،‬‬
‫النسحاب‪ ،‬الذنب‪ ،‬العصععبية‪ ،‬الرتيععاب بععالخرين‪ ،‬وأعععراض اضععطراب مععا بعععد الصععابة‬
‫ومنها‪ :‬انفصال عاطفي‪ ،‬اضطرابات نوم‪ ،‬ومضات عن الحادث‪ ،‬تكرار عقلي للعتداء"‪.‬‬
‫‪ -2‬تتضمن النتائج العقليععة النفسععية المزمنععة‪" :‬كآبععة‪ ،‬محاولععة انتحععار أو انتحععار‪ ،‬عزلععة‪،‬‬
‫اضطرابات مععا بعععد الصععابة‪ ،‬سععلوكيات غذائيععة غيععر صععحية ومنهععا‪ :‬صععوم‪ ،‬تقي ّععأ‪ ،‬سععوء‬
‫استخدام حبوب التخسيس‪ ،‬شراهة"‪.‬‬
‫اجتماعيا‪:‬‬
‫علقععات أسععرية متععوترة للضععحية مععع عائلتهععا و أصععدقائها و الشععركاء‬ ‫‪‬‬
‫المقربين‪.‬‬
‫دعم عاطفي أقل من الصدقاء والعائلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتصالت أقل مع الصدقاء والقارب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رغبة أقل في الزواج )كليمينتس ايت ال‪2004 .‬؛ غولدنج‪ ،‬ويلسناك‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وكوبير ‪.(2002‬‬

‫سلوكيات صحية‪:‬‬
‫ينظر بعض الباحثين للسلوكيات الصحية التالية بأنها نتائج للعنف الجنسى وعوامل قععد‬
‫تزيد من أن يصبح الشخص ضحية ثانية في المسععتقبل )برينيععر ايععت ال ‪1999 .‬؛ ع لنععج‬
‫ايت ال ‪.(2003 .‬‬
‫الدخول فى سلوك جنسي شديد المخاطرة و يتضمن‪ ":‬ممارسة الجنس‬ ‫•‬
‫دون وقاية‪ ،‬ممارسة جنسي مبكرا‪ ،‬اختيار شركاء غر صحيين لممارسة الجنس‪،‬‬
‫ممارسة الجنس مع عدة أشخاص‪ ،‬مقايضة الجنس في مقابل الغذاء و المععال و‬
‫غيرها من الشياء"‪.‬‬
‫استخدام أو سوء استخدام لمععواد ضععارة و تتضععمن‪" :‬تععدخين السععجائر‪،‬‬ ‫•‬
‫شرب الكحول‪ ،‬قيادة سيارة بعععد شععرب الكحععول‪ ،‬تنععاول المخععدرات )شععمبيون‬
‫ايت ال‪2004 .‬؛ع جيعوكيس‪ ،‬شععين‪ ،‬وغارسعيا مورينعو ‪2002‬؛ راج‪ ،‬سعيلفيرمان‪،‬‬
‫وأمارو ‪."(2000‬‬
‫هذه النتائج المدمرة التي ذكرها هذا المركععز الصععحي الحكععومي المريكععي المتخصععص‬
‫تكشف لنا مدى خطورتها على المععرأة‪ ،‬وكععان بالمكععان تفاديهععا بمجععرد قطعععة قمععاش‬
‫توضع على الرأس وبملبس محتشمة ل تظهر مفاتن المععرأة‪ .‬إن حععرص السععلم علععى‬
‫سلمة المرأة وحمايتها من هععذه النتععائج الخطيععرة الععتي تصععيب المتعرضععات للتحععرش‬
‫الجنسي أو للغتصاب‪ ،‬جعله يلزمها بعدم تسععهيل العتععداء عليهععا أو التسععبب فععي ذلععك‬
‫والسماح بحدوثه‪ ،‬من خلل ملبس إسلمية محتشمة تخفي أنوثتها وفتنتها عععن العيععون‬
‫الجنبية‪ .‬فل يكفي أن يأمر السلم الرجل بالعفة ويمنعه من النظر إلى مفععاتن النسععاء‪،‬‬
‫بل ُيلزم فععي الن نفسععه المععرأة بعععدم تسععهيل العتععداء عليهععا مععن خلل سععتر نفسععها‬
‫بالحجاب والملبس السلمية‪ .‬وإنه لمعر سعخيف وغيعر منطقعي أن تعتقعد المعرأة أنهعا‬
‫ستكون في مأمن من عيون المتحرشين والمعتدين عندما ترتععدي ملبععس مععثيرة وغيععر‬
‫محتشمة أو عنععدما تكشععف شعععرها وتحلقععه بطععرق تزيععد مععن جمالهععا وفتنتهععا‪ .‬بععل إن‬
‫ ذكععرت‬،‫النجيل والتلمود نفسهما اعتبرا الشعر المكشوف فتنة تزيد من جاذبية المععرأة‬
:‫ذلك الدكتورة برونر في دراستها لتاريخ الحجاب في المجتمعات اليهودية فقالت‬
‫ و يععبر ععن جاذبيعة‬.‫"يمثل النجيل الشعر كحليعة تحسعن مظهعر المعرأة‬
:‫شعععر المععرأة بشععكل شععاعري فععي أغنيععة مععن أغنيععات الكتععاب المقععدس‬
‫ ول يعتبر‬.(5 :6 ‫د')نشيد النشاد‬ َ ‫ل جلعا‬ ِ َ ‫ض على جب‬
ٌ ‫ز راب‬ ٍ ‫ع‬
َ ‫عم‬ُ ‫ك قطي‬ِ ‫شعُر‬َ '
]
" ‫التلمود شعر النساء جميل فقط لكنه جنسي كذلك؛ و لذا يجب تغطيتععه‬
.[18
‫هذه الجاذبية والفتنة التي يتسم بها شعر المرأة قد تكون في كثير من الحالت ذات أثر‬
‫ في حال أغرت المعتدين ولفتت انتباههم وجعلتهععم يععأملون فععي الحصععول‬،‫سلبي مدمر‬
‫ من أجل ذلك أراد السلم من الحجاب أن يكون حاميا للمرأة مععن‬.‫على ما ل يحق لهم‬
‫ ولم تكن نيته أبدا إخضاعها أو إذللهععا أو تأكيععد امتلك الرجععل لهععا وسععيطرته‬،‫المعتدين‬
.‫عليها كما هو الحال في المنظور المسيحي للحجاب‬
________________________________
Taken from womenlobby organization's web site at www.womenlobby.org [11]
Taken from sexualharrassementsupport's website , a non profit private [12]
venture founded in 2005 by sexual harassment victims for sexual harassment
victims. www.Sexualharrassementsupport.org
The American Association of University Women (AAUW) www.aauw.org, [13]
"("Hostile Hallways: Bullying, Teasing, and Sexual Harassment in School (2001
The Eighth Unied Nations Survey on Crime Trends and the Operations of [14]
.Criminal Justice Systems (2001-2002) Table 02.08 Total recorded rapes
Taken from www.rainn.org [15]
Taken from Women's Rape Crisis Center web site at : [16]
www.stoprapevermont.org/stats/adult.html
From CDC's website at www.cdc.gov/ncipc/factsheets/svfacts.htm [17]
Dr. Leila Leah Bronner, "From veil to wig: Jewish women's hair covering", [18]
.From: Judaism: A Quarterly Journal of Jewish Life and Thought. 9/22/1993

You might also like