‫أهمية العمل المسرحى‬

‫تساءلت صحيفة "المسلمون" في التحقيق الذي استطلعت‬

‫فيه آراء عدد من األساتذة الجامعيين والنق اد‪ :‬ه ل نحن في حاج ة‬
‫إلى المسرح أصال؟‬
‫أم أنن ا نأخ ذ األم ور أخ ذاً س طحيا‪ ،‬ونكتفي ب رفض األش ياء دون‬
‫الخ وض فيه ا‪ ،‬واالس تفادة من إمكاناته ا في "ال دعوة والتن وير‬
‫اإلس المي" ح تى ال يبقى التن وير حك راً على المس تغربين‬
‫وأشياعهم؟ فينقلب التنوير الى عرى وظالم ‪.....‬‬
‫عندما نطالب بمس رح إس المي فنحن نط الب بفن يتج اوز م ا ه و‬
‫ثب ّت القيم‬
‫واق ع‪ ،‬ويتج اوب م ع أحالم األم ة في فن نظي ف ُي ِ‬
‫دم النماذج الطيبة‪،‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وال يتناقض مع التصور الديني‪ ،‬و ُيق ِّ‬
‫فيغرس القيم االسالمية بطريقة ظريفة وخفيفة وبوسيلة جديدة‬

‫العرض المسرحي يتكون من أشياء كثيرة أهمها النص‪ ،‬ولكن‬

‫هناك المكان أو المسرح‪ ،‬والممثل‪ ،‬واإلضاءة‪ ،‬والمخرج … إلخ‪.‬‬
‫فلماذا ال نهتم بتكوين كوادر ذات رؤية ناصعة بأهمية العمل‬
‫المسرحى وتاثيرة‬

‫مد الغ ريب في مقالت ه "مس رحية "غ زوة ب در"‪:‬‬

‫يق ول علي مح َّ‬
‫المالئكة في مواجهة الشياطين"‪ ،‬التي كتبه ا عب د ال رحمن أحم د‬
‫البنا عام ‪1946‬م‪.‬‬
‫في موقع "لها أون الين" على اإلنترنت في ‪29/11/2002‬م‪:‬‬
‫"تؤكد هذه المسرحية ‪ ...‬حقيقة مهمة مفادها أنَّ الفن واإلبداع إذا‬
‫أريد بهما اإلصالح والدعوة‪ ،‬كانا من أنجع الوسائل المؤدية إلى هذا‬
‫الغرض ‪..‬الفن المسرحى الملتزم‪ ..‬من يشارك في صناعته؟‬
‫هل نحن في حاجة إلى الفن المسرحى؟‬

‫حاجتنا للفن المسرحى تنبع من وظائف الفن ذاته‬

‫للفن المسرحى وظائف يؤديها داخل المجتمع المسلم‪ ،‬ووظائف يؤديها خارجه ومن‬

‫أمثلة ذلك ‪:‬‬

‫* وظيفة ترويحية في األعراس واألعياد والمناسبات المختلفة‪ ،‬وهو ما حث النبي‬

‫ص عليه‪ ،‬وعن علي بن أبي طالب كرم هللا وجهه قال‪ :‬روحوا القلوب فإنها إذا‬

‫أكرهت عميت‪.‬‬

‫** وظيفة تثقيفية يجب أن يؤديها الفن في المجتمع فينقل إليه النافع من الثقافات‬

‫والمعارف‪.‬‬

‫*** وظيفة تربوية‪ ،‬حيث إن المناخ الفني المحيط باإلنسان السيما النشء والشباب‬

‫يشكل بيئة تربوية تؤثر فيهم بشكل مباشر‪ ،‬وتؤثر كذلك في القيم التي يكتسبها‬

‫األفراد في المجتمع‪.‬‬

‫****أما الوظيفة الخارجية للفن فتتمثل في أنه الوعاء اإلبداعي الذي ننقل من‬

‫خالله ثقافتنا وتراثنا وقيمنا إلى اآلخرين‪ ،‬ونعرفهم بنا عن طريقه‪.‬‬

‫في الثالثينيات واألربعينيات قدم مسرح اإلخوان المسلمين بمصر عشرات المسرحيات في‬
‫ذلك الوقت‪ ،‬وقاد حركة المسرح اإلسالمي الشيخ عبدالرحمن البنا أخو اإلمام حسن البنا‬
‫واليوم ونحن نتساءل عن كيفية صناعة فن ملتزم‪ ،‬ندرك أنه ليس عندنا أزمة في‬
‫اإلبداع وال في المواهب والطاقات الفنية كتابة وأدا ًء في مختلف الفنون التي‬
‫تستطيع أن تنافس الموجود وتخرج الرديء منه من سوق الفن‪ ،‬وتقود حركة‬
‫الفن وتحول مساره إلى االلتزام واحترام أخالق المجتمع ومبادئه‪ ،‬لكن‬
‫مشكلتنا األساسية لصناعة فن ملتزم تكمن أوال ً في إدراكنا ألهمية هذا‬
‫النشاط وحاجتنا إليه‪ ،‬ثم اعتمادنا على آليات صناعة الفن الناجح تسويقياً‬

‫المسرح يمكنه توصيل قيم بطريقه مباشرة ‪ /‬غير مباشرة لكنه فى النهاية ال يختلف احد على‬

‫ان المسرح ذات تأثير واضح على الجمهور خاصة اذا كان العمل المسرحى مكتمل الجوانب‬

‫واالركان‬

‫تذكر هذه النقاط المهمة‬

‫‪ - 1‬جمهور عريض من الفئه المستهدفه يتقبل هذا اللون ويحرص عليه ويشجعه‬

‫ويعمل على تسويقه والدعاية له‬

‫‪ -2‬الدعم اإلعالمي للفن الملتزم ورموزه ومنتجيه ومبدعيه عبر الصحافة واإلذاعات‬

‫والفضائيات واالنترنت‪.‬‬

‫‪ -3‬قبول االجتهادات واآلراء النقدية في سعة صدر ال تصادر حق اآلخرين في‬

‫االجتهاد‪ ،‬بحيث يتاح لكل مدرسة أن تعبر عن نفسها بنوع أو لون من الفن الملتزم الخاص‬

‫بها‪ ،‬بما يضمن لهذا الفن التنوع والتعدد في األشكال والقوالب الهادفة الملتزمة‪.‬‬