‫الحكومة اللكترونية ‪E-Government‬‬

‫تمهيد‬
‫نظرا للتطور الهائل والمتسارع الذي يشهده قطاع تكنولوجيا‬
‫التصالت وتقنية المعلومات والتي باتت تلعب دورا حيويا‬
‫مباشرا في شتى مناحي الحياة القتصادية والتنموية والجتماعية‬
‫والثقافية وغيرها من خلل مختلف الستخدامات لتطبيقاتها التي‬
‫تشمل كذلك الجوانب الدارية والخدمية وكل مايتصل بالشؤون‬
‫الحياتية كان لزاما على الحكومات في العالم ان تفكر في ان‬
‫تواكب هذا التطور وان تستفيد من كل هذه المكانيات المتاحة‬
‫في تطوير ادائها الحكومي على اكثر من صعيد ومن هنا‬
‫ظهرمفهوم الحكومة اللكترونية‪.‬‬
 ‫ماهي الحكومة اللكترونية‬
‫‪ ‬يعبر مصطلح الحكومة اللكترونية عن استخدام الحكومة‬
‫لتكنلوجيا المعلومات والتصالت وتطبيقاتها المختلفة من اجل‬
‫توفير خدمة مميزة للمواطنين والشركات والمستثمرين ‪.‬‬
‫‪ ‬بمعنى آخر هي انتقال الحكومات من تقديم الخدمات العامة‬
‫والمعاملت من شكلها الروتيني التقليدي الى الشكل اللكتروني‬
‫عبر النترنت ‪.‬‬
‫‪ ‬عرفتها المم المتحدة بأنها استخدام النترنت والشبكة العالمية‬
‫العريضة لرسال معلومات وخدمات الحكومة للمواطنين ‪.‬‬
 ‫أهداف الحكومة اللكترونية‬

‫تقديم خدمات أفضل للفراد وقطاع العمال وبشكل ايسر واسرع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير مناخ مشجع للستثمار وتذليل العقبات امام المستثمر المحلي والجنبي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير معلومات دقيقة ومحدثة باستمرار تساعد في التخطيط طويل المدى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رفع كفاءة الجهاز الحكومي واسلوب المراقبة والمتابعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير المال والوقت عن طريق تقليل الفاقد فيهما الناتج عن المعاملت التقليدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة الجهاز الحكومي للندماج في النظام العالمي الجديد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫أنواع الحكومة الليكترونية‬
‫‪ ‬يمكن تقسيم الحكومة اللكترونية الى اقسام حسب الطرف الذي‬
‫يرتبط مع الحكومة ‪:‬‬

‫‪( -1G-G‬حكومة – حكومة) داخل الجهات الحكومية نفسها ‪.‬‬

‫‪( -2 G-C‬حكومة – مواطن ) بين الحكومة والمواطن ‪.‬‬
‫‪ ( -3G-B‬حكومة – أعمال ) بين الحكومة وقطاع العمال ‪.‬‬
 ‫المراحل الرئيسية لتنفيذ الحكومة اللكترونية‬

‫توجد أربع مراحل رئيسية لتنفيذ الحكومة اللكترونية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬البنية التحتية الكفيلة لضمان الخصوصية والمان لكل من يستخدم‬ ‫‪‬‬
‫تطبيقات الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التحول من الشكل التقليدي الى الشكل اللي ومايصاحب هذه العملية من‬ ‫‪‬‬
‫تجهيزات آلية وقدرات بشرية وتدريب لتشغيل نظام الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعاون بين القطاعين العام والخاص واسهامها في دعم التطبيقات‬ ‫‪‬‬
‫المتعدده للحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير المعلومات اللزمة وامكانية الوصول الى الخدمات بيسر وسهولة‬ ‫‪‬‬
‫وتوضيح التعليمات اللزمة للتعامل مع تطبيقات الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫مؤشر الجاهزية اللكترونية ‪E-Governme Readiness‬‬

‫‪ ‬مؤشر وضعته المم المتحدة لقياس مدى تطبيق الدول لنظام الحكومة‬
‫اللكترونية ‪.‬‬
‫‪ ‬هذا المؤشر مركب من ثلث مؤشرات هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤشر استخدام النترنت والويب لتأمين المعلومات والخدمات ويقيس هذا‬
‫المؤشر النضج والكفاءة للحكومة في استخدام النترنت لتوفير المعلومات‬
‫والخدمات للناس ‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤشر البنية التحتية للتصالت ويقيس مدى تطور البنية التحتية لتكنلوجيا‬
‫المعلومات والتصالت من خلل قياس مؤشرات متعددة مثل عدد اجهزة‬
‫الكمبيوتر ومستخدمي النترنت وعدد خطوط الهاتف الثابت والمتحرك لكل‬
‫الف من السكان ‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤشر العنصر البشري وهو يقيس مدى قدرة الفرد على الستفادة من‬
‫تكنولوجيا المعلومات والتصالت ‪.‬‬
 ‫تقرير المم المتحدة‬
‫‪ ‬كشفت إدارة الشؤون القتصادية والجتماعية التابعة للمم المتحدة‬
‫(‪ )UNDESA‬عن مسح حول الحكومة اللكترونية لعام ‪ 2008‬يظهر ان‬
‫كافة الحكومات اللكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي قد حققت تحسنا‬
‫ملحوظا منذ المسح السابق ‪. 2005‬‬
‫‪ ‬بحسب مؤشر الجاهزية اللكترونية الخاص بالعام الجاري احتلت دولة‬
‫المارات العربية المتحدة المركز ‪ 32‬مقارنة بالمركز ‪ 42‬في التصنيف‬
‫الماضي وقد تقدمت مملكة البحرين من المركز ‪ 53‬الى المركز ‪ 42‬في حين‬
‫انتقلت دولة قطر من المركز ‪ 62‬الى المركز ‪ 53‬وقفزت دولة الكويت من‬
‫المركز ‪ 75‬الى المركز ‪ 57‬والسعودية من المركز ‪ 80‬الى ‪ 70‬وسلطنة‬
‫عمان من المركز ‪ 112‬الى المركز ‪. 84‬‬
‫‪ ‬يعود هذا الداء القوي من قبل دول مجلس التعاون الستثمارات في اعتماد‬
‫البنية التحتية للتصالت المتطورة ونضج المواطنين في استخدام تطبيقات‬
‫الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
 ‫خلصة‬
‫‪ ‬تعتبر الحكومة اللكترونية متطلب ضروري لجميع حكومات‬
‫العالم في ظل هذا التطور الهائل والسريع في تكنولوجيا‬
‫المعلومات وتطبيقاتها للحاق بركب الدول المتقدمة والتكيف للعيش‬
‫في النظام العالمي الجديد ولرفع مستوى ونوعية حياة المواطن‬
‫وتحقيق توفير ملحوظ في التكلفة والوقت والقضاء على‬
‫البيروقراطية في التعاملت وتقديم خدمات احترافية للمواطن‬
‫ولجذب المستثمرالمحلي والجنبي‪.‬‬