Professional Documents
Culture Documents
الشخصيات
وفن
التعامل معها
تعرف على عشر شخصيات بصفاتها وأمثلتها و تحليلها
من واقع عملي ...
1427هـ
الفهرس
الصفح م
الموضوع
ة
3 1
المقدمة
2
مدخل إلى علم الشخصيات ،ويشتمل على:
4 3
-تعريف الشخصية والمراد بها.
4 4
-أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
5 -علمات اعتلل الشخصية )نستطيع من خللها أن 5
نعرف نوع الشخصية(.
6 -ماهي الشخصية السوية )التي ينبغي أن نكون 6
عليها(.
7 7
-رسم بياني يوضح ذلك.
8 8
-وقفات.
8 9
مفاتيح للستفادة من البحث
1
0أنواع الشخصيات:
9 1
-الشخصية المرتابة 1
12 1
-الشخصية الساذجة 2
13 1
-الشخصية القاسية 3
15 1
-الشخصية العطوفة 4
2
16 1
-الشخصية المستسلمة 5
17 1
-الشخصية العدوانية 6
19 1
-الشخصية النطوائية 7
21 1
-الشخصية التجنبية 8
22 1
-الشخصية جاذبة النظار )الهستيرية( 9
24 2
-الشخصية المعجبة بذاتها )النرجسية( 0
المقدمة: •
الحمد لله حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً فيه كما يحب ربنــا ويرضــى وأصــلي وأســلم
على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كــثيرا
… أما بعد:
فإن المتأمل في واقع حياة الناس يجد لكل منهم شخصية مختلفــة عــن غيــره ،
ولكل منهم أسلوبه في التعامل مع الخريـن فهـذا يبتعـد عـن مواجهـة الخريـن
خوفا ً من النتقادات المتوقعة ،وهــذا يســتعطف الخريــن بالمبالغــة فــي إظهــار
المعاناة ،وهذا يلقي بأخطائه على الخرين ...الخ ،وقد تحدث مشكلة من أحــد
الطلب أو ســلوكا ً غريبــًا ،فنســتغرب هــذه التصــرفات و ربمــا نتعامــل معهــا
بأسلوب خاطئ ،ولكن لو تعرفنا على أنواع الشخصيات وصفاتها ،اســتطعنا أن
نحللها ونتعامل معها بالطريقة المناسبة ؛ فمثل ً وقعــت مشــكلة مــن شــخص ذا
شخصية مرتابة )سيئة الظن( فعلينا أول ً أن نعــرف صــفات هــذه الشخصــية ثــم
بعد ذلك سنخرج بالتوصيات التالية .1:لبــد أن تكــون صــريحا ً وواضــحا ً معــه ول
تبالغ في ذلك لنه ربمــا يفســر تصــرفك بغيــر الــذي تقصــد.2 .إذا احتجــت إلــى
3
محاورته فاستعد بالدلة المقنعة والحجج القوية مع الحــذر مــن إســقاطاته.3 .ل
تواجهه بعنف فينفجر! .4إذا لم ينفع معه المواجهة الكلميــة فاســتخدم أســلوب
المكاتبة...الخ .
وكذلك لو أردت أن تضع شخصا ً لعمــل أو لجنــة تحتــاج إلــى نــوع مــن التضــحية
والبذل واليثار وخدمة الخرين فعليك بصاحب الشخصية المستسلمة الخ...
وإن مما دفعني لكتابة هذا البحث أنــي وجــدت عــددا ً مــن الطلب الــذين
تحصل منهم مشكلت كبيرة ومتشعبة في المحــاظن التربويــة؛ غالبـا ً مــا تكــون
شخصياتهم معلولة ،فلذلك يحتاجون إلى معاملة خاصة ،مبنية على تصور دقيــق
لنوع الشخصية ،وكيفية التعامل معها –وهم قلــة وللــه الحمــد -ولكنهــم يــؤثرون
على مسيرة العمل ،ويأخذون فكر المربي ووقته!.
بالضافة إلى أن الداعية والمربي يجدر بـه أن يتعـرف علـى أنـواع الشخصـيات
وصفاتها؛ ليستطيع أن يؤثر في الناس بأقواله وأفعاله وتصرفاته فيعــرف مــاهي
النقاط التي يتأثر بها المدعو فيركز عليها ويوظفها فيما ينفع ،وينتبــه للســاليب
التي ربما تنفر المدعو فيبتعد عنها.
عليصصه أخلصصص إلصصى أهميصصة معرفصصة الشخصصصيات وصصصفاتها خصوص صا ً
الشخصيات التي يكثر وجودها في مجتمعنا ..وما هصصذا البحصصث إلصصى
خطوة لجمع وتوضيح أهم أنواع الشخصيات التي تهم المربصصي لداء
مهمته علصصى الصصوجه المطلصصوب ،وقصصد حرصصصت علصصى الختصصصار قصصدر
المكان ،والتركيز على ما يهم مراعيا ً سهولة السلوب والتوضصصيح
بالمثلة.
وقد استفدت كثيرا ً مــن كتــاب مــا تحــت القنعــة للــدكتور محمــد بــن عبــد اللــه
الصغير –حفظه الله ورعــاه -فهــو مناســب لغيــر المتخصــص وأســلوبه واضــح ،
وكذلك كتاب علم النفس الدعوي للدكتور عبــد العزيــز بــن محمــد النغيمشــي ،
ومجموعة من المراجع والمقالت.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا مباركين أينما كنا وصلى اللــه
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا.
4
أو ً
ل :تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ) الشخصية ( حتى وصلوا إلى 50تعريفا ً ،وأقربها
التعريف التي :
)هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان
الشخص باستمرار ،والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله
مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ،سواء في
فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره
الخارجي ،ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب
والفكار والتصورات الشخصية(.
فالشخصية إذا ً ل تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ول على الصفات
النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي
نظام متكامل من هذه المور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما
يعطي طابعا ً محددا ً للكيان المعنوي للشخص.
ثانيًا :أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي اللتفات إليها
ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها
وكيفية التعامل معها :
.1الوراثة :فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر
في تكوين الشخصية ) العجلة ،البرود ،الكرم ،الجدية ،الدعابة (.. ،
.2الخلقة :فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من
المراكز الحيوية التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية
)التفكير،المشاعر،الدراك،السلوك (..مما له أثر كبير في تكوين
الشخصية.
.3السرة وأساليب التنشئة :للسرة دور كبير في النمو النفسي
في المراحل المبكرة في حياة النسان لنها البيئة الولى التي ترعى
البذرة النسانية بعد الولدة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات
والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه
النفسي إيجابا ً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها ,وهي التي تشكل عجينة
أخلقه في مراحلها الولى .
والستقرار السري له دور كبير في ذلك فكلما كانت السرة أكثر استقرارا ً
صار الفرد فيها أكثر أمنا ً وطمأنينة وثقة في نفسه ...والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في السرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية )الولد
الكبر -الولد الصغر -البن الوحيد بين البنات( .وكذلك أسلوب تربية
الوالدين لها أثر كبير على شخصية البن )دلل زائد – شدة زائدة (... -
.4المؤثرات الثقافية و الجتماعية :مثل):المعلومات–العادات–
العراف–التقاليد–القيم–المعتقدات .(..
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي السلمي يغير في صفات وسمات
الفراد تغييرا ً جذريا ً وإن كانوا كبارا ً ،عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من
الشدة إلى اللين ،ومن السطحية إلى العمق ،ومن الفردية إلى الجماعية ،
5
ومن الضعف إلى القوة ،ومن الغضب إلى الحلم ،ومن العجلة إلى التأني ،
إضافة إلى أن المنهج السلمي في التربية يراعي الستعدادات الصلية ،
والفروق الفردية.
ثالثًا :علمات اعتلل الشخصية
هناك عدد من العلمات العامة والخاصة الدالة على اعتلل الشخصية،فالعامة
تدل على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب
الشخصية )مرتابة-اعتمادية-انطوائية(.
العلمات العامة: -
إشكالت كثيرة ومتكررة في التعامل مع الخرين والتفاهم .1
معهم )كالوالدين والولد والخوة و الخوات والقارب والجيران
وزملء المدرسة أو العمل .(...
صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف .2
القدرة على مواجهة الزمات والمشكلت )في البيت أو المدرسة أو
العمل .(...
خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها .3
)برود في العواطف ،سرعة جيشان العاطفة ،تقلب مفاجئ في
المزاج .(...
أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والستدلل .4
والستنتاج و التصورات الذهنية ،ليست بسبب تخلف عقلي أو
مرض عقلي طارئ )كالفصام العقلي ونحوه(.
خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم .5
)تصرفات غير لئقة اجتماعيا ً أو دينيا ً ،اندفاع في التصرف دون
تفكير مسبق ،إحجام شديد .(...
الفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيرا ً .6
والعتماد عليها في مواجهة المشكلت.
وليس بالضرورة أن توجد العلمات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل
قد ل يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل
بإدخاله دائرة العتلل النفسي في كيان الشخصية.
العلمات الخاصة: -
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلمات الخاصة ،
فمثل ً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الخرين والريبة الزائدة
والحذر من الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الجتماعي و المراوغة وضعف
الضمير .
الشخصية العتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والستناد إلى الدعم
الخارجي والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الخرين وتفاديها وتحاشي
الختلط بالخرين لجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلمات مما سيأتي لحقا ً –بإذن الله. -
6
رابعًا :ما هي الشخصية السوية )التي ينبغي أن نكون
عليها(.
يندر أن يوجد على الرض حاضرا ً أو مستقبل ً شخص سوي تام السواء في
صفاته وطباعه كلها ،كما قيل:
ل يجد العيب إليه مختطى من لك بالمهذب الندب الذي
وروي عن سعيد بن مسيب قوله ) :ليس من شريف ول عالم ول ذي فضل إل
وفيه عيب ولكن من الناس من ل ينبغي أن تذكر عيوبه ،فمن كان فضله أكثر
من نقصه وهب نقصه لفضله(.
وإليك أخي المبارك بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية
السوية :
التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح : .1
وهي تعني أن النسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد
سواء وأن الشذوذ والنحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب
الجسد أو العكس.
الفطرية : .2
وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ،
فالسلوك كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سويا ً وكلما ابتعد عنها
كان شاذا ً ،ومن ذلك إيمان النسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ،
والشرك هو الشذوذ قال تعالى ) فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي
فطر الناس عليها ل تبديل لخلق الله(.
الوسطية: .3
وهي خيرية السلوك وفضيلته ،أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين
الفراط والتفريط ،فالنفاق يكون بين السراف والتقتير ،والعلقة بالله
تكون بين الخوف والرجاء ،والتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذا ً ،قال
تعالى ) :والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما (.
الجتماعية: .4
وهي وجود النسان في وسط اجتماعي ،وتجاوبه السلوكي مع هذا
الوسط ،وقدرته على إقامت العلقة النسانية مع الخرين .ولهذه السمة
ارتباط وثيق بالسمة الثانية فالنسان اجتماعي بفطرته والتجاه إلى الفردية
أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد شذوذًا.
المصداقية: .5
وهي الصدق مع الذات ومع الناس ،وتطابق ظاهر النسان مع باطنه ،
وكلما اختلف ظاهر النسان عن باطنه كلما كان شاذا ً وازدوجت شخصيته ،
وهو النفاق وقد عده القران مرضا ً قال تعالى ) ومن الناس من يقول آمنا
بالله وباليوم الخر وماهم بمؤمنين .يخادعون الله و الذين آمنوا وما
يخدعون إل أنفسهم وما يشعرون .في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون(.
النتاجية: .6
7
وهي اتجاه النسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ،فالعمل أو
النجاز يعد ركنا ً مهما ً في سواء النسان وصحته النفسية ،بينما تؤدي
البطالة والسلبية إلى النحراف أو الشذوذ.
الشخصية الشخصية
الساذجة المرتابة
الشخصية الشخصية
العطوفة القاسية
الشخصية الشخصية
المستسلمة العدوانية
الشخصية الشخصية
- الشخصية
النطوائية الهستيرية +
السوية
الشخصية الشخصية
سادسًا :وقفات.
8
أغلب الناس أسوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا .1
نصب أعيننا دائما ً قال تعالى )ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و
تقواها(.
ل يشخص اعتلل الشخصية دون سن الثامنة عشر )ويرى .2
بعض الباحثين تأجيله إلى ما بعد سن الحادية والعشرين( حيث إن فترة
المراهقة يصحبها العديد من التقلبات المزاجية والسلوكية والفكرية.
لبد من توفر العلمات الكافية للتشخيص وأن يكون لها .3
طابع الستمرار أو التواجد الغالب في صفات الشخص خلل فترة زمنية
كافية بعد فترة المراهقة.
أل تكون تلك العلمات مرتبطة بمواقف محددة أو أشخاص .4
معينين أو مكان مخصص وإنما هي مرتبطة بتكوين الشخص وبنائه
النفسي.
أن يكون تقويم تلك العتللت والحكم عليها مستند إلى .5
المصداقية المناسبة من حيث المعلومات الوافية مع الوثوق بمصدرها
ولسيما في حالت الخلفات الشخصية إذ من الخطأ العتماد على رأي
أحد المتخاصمين في معرفة صفات خصمه فقلما يكون منصفا ً في ذلك.
أحيانا ً قد يكون الشخص متسما ً بشخصية معينة، .6
ويصاحبها صفات أخرى من شخصيات متعددة.
9
أنواع الشخصيات
أو ً
ل :الشخصية المرتابة
-من أسمائها :
الشكاكة أو سيئة الظن.
المراد بها : -
من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الفراط و المبالغة في
إساءة الظن والشك في الخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلء في درجات
متفاوتة من حيث شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة )سوء
ظن يسير( وفي آخرين علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطرابا ً
في الشخصية وهو اضطراب الشك والريبة.
أمثلتها: -
علي شخص معروف بين زملئه بالمجادلة والمراء والعناد فهو .1
ل يعترف بأخطائه وقلما يحترم الطرف المقابل ،كان ذاهبا ً ذات
مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية وبينما هم في السيارة
يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت إذ قال
الشاعر :
يتعبك لو كان ما عنده دليل المجادل ل تطاوله الجدال
مستحيل يستمع لك مستحيل لو تحاول تقنعونه بأي حال
فقال ناصر )) :هذا أنت يا علي(( أي ) :قول الشاعر ينطبق عليك(
فثارت ثائرة علي وغضب غضبا ً شديدا ً وأخذ يقذف سبا ً وشتما ً شمل
به ناصر وصاحب السيارة والذي اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك
البيات وقال للجميع) :أنتم عاملينها علي مؤامرة هالرحلة علشان
أسمع هالبيات لكن والله (.....
سامي شاب مراهق يملك سيارة فارهة يحب أن ينافس بها .2
أقرانه ويشعر بالتفوق عليهم وإذا شاهد أحد زملئه في سيارة
أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما قصد من شرائه تلك
السيارة إل أن يهينه ويأخذ منه الصدقاء.
صفاتها: -
تغليب سوء الظن في معظم الوقات ومع معظم .1
الشخاص في أقوالهم وأفعالهم دون أن يكون لذلك ما يدعمه من
الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد يزيد سوء الظن إذا
كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة.
10
المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس .2
مع عدم الثقة فيهم وتوقع الهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الذى
أو نحو ذلك.
حساس جدا ً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك! .3
المبالغة في التأثر بانتقادات الخرين وتضخيمها .4
وتحميلها مال تحتمل من المعاني السيئة مع المسارعة في الرد
عليها والدفاع عن النفس قول ً أو فعل ً وإن لم يستطع الدفاع كتم
الحقد في نفسه ول يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف
المناسب )مهما كان النتقاد يسيرا ً أو تافهًا(.
إسقاط أخطائه وهفواته على غيره. .5
الكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد .6
مع العتداد بالرأي مما يجعل التفاهم معه أو أقناعة في بعض
المور أمر صعب ولسيما إذا كان أمام الخرين وكما يقال ) :رأسه
ناشف (
المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه .7
يرى العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف
السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة .8
والتمكن من تدبير المور مع النفة والستنكاف أن يكون مرؤوسا ً
لنداده وأقرانه .
السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الخرين . .9
.10عدم العتراف بالجهل أو أي نقص فيه .
.11المبالغة في التعرف على ما في نفوس الخرين وما قد
يخفونه عنه من المور المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم
ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما عندهم وفي المقابل
يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن
المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ما .
وصدق ما يعتاده من توهم إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
.12الحرص على جمع الدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد
خصومه وقد يحتفظ بها مده طويلة ويبالغ في الستناد إليها و
الستشهاد بها وتكثيرها .
.13الحرص على معرفة النظمة والقرارات وكل ما يمكن أن
يخدم أهدافه في خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .
.14المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان
والمودة والرحمة وتغليب العقل عن العاطفة في معظم المور .
.15نادرا ً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما
يبحث فيه عن معنى خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته ،كما أنه
هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم
ونحو ذلك ،كما يقال ) :مزح برزح ( .
.16القدرة على الصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في
نفس المتحدث والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .
11
.17التركيز على أخطاء الخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم
واستخدام ذلك في المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .
.18شديد الغيرة جدا ً و يحب المنافسة كثيرًا.
12
ثانيًا :الشخصية الساذجة
_ مثالها:
كان محمود في مكة لداء فريضة الحج وبيده حقيبة أنيقة فيها بطاقة الحوال،
وبطاقة الصراف ومبلغ من المال وعدة أوراق مهمة وأراد تناول وجبة طعام
من أحد الباعة ففتح حقيبته أمام أعين الناس وأخذ منها بعض الوراق النقدية
ثم أغلقها وتركها على مقعدة وتوجه نحو البائع فاشترى الوجبة وجلس يتناولها
ثم عاد إلى مقعدة فلم يجد حقيبته وأخذ يسأل من حوله والكل يستنكر عليه
.هذه السذاجة
:أبرز صفات الشخصية الساذجة _
الثقة الزائدة بالناس دون تأمل مدى أمانتهم أو التمييز بين من يستحق 1.
الثقة ومن ل يستحقها فهو يتصور أن أكثر الناس أمناء وصادقون في أقوالهم
وأفعالهم ول يتوقع السوء من أحد ول يدرك أن من الناس مخادعين محتالين
.ماكرين
الغفلة عما يدور حوله من أمور تهمه وتنفعه في مصالحه 2.
.وأهدافه
التبعية للخرين فكرا ً وسلوكا ً ومسايرتهم طواعية باطنا ً وظاهرا ً والنقياد 3.
.لهم
التسامح والعفو الزائد حتى مع من ل يستحق ذلك وهذا العفو ليس 4.
بدافع ديني أو دافع خلقي وإنما هو جبلة في الطبع
سهولة التأثر بآراء الخرين والقتناع بها دون تمحيص مع التنازل عن 5.
.رأييه ولو كان صوابا ً
.تقبل انتقادات الخرين له وإن كانت خاطئة وفي غير محلها 6.
المبالغة في الصراحة والفصاح عما في النفس والمبادرة في ذلك حتى 7.
.في بعض أموره الخاصة
:أسباب السذاجة _
قد يكون للخلقة و تركيب الدماغ دور في ذلك ،إضافة إلى العوامل التربوية؛
فإن البيئة المنة والتي تخلو من التنافس بين الناشئة ويتوفر فيها للصغير
مراده ورغباته مع حماية زائدة ودلل تضعف الخبرات الجتماعية ومعرفة طباع
.الناس ومن ثم تولد أو تنمي السذاجة فكرا ً و سلوكا ً
_ كيفية علج صاحب الشخصية الساذجة ؟
.1تبصيره بأن السذاجة تختلف عن حسن الظن ،وأنها ليست
محمودة.
.2تبصيره بما سيترتب عليها من مشكلت ومضاعفات متنوعة.
.3تطوير الثقة في نفسه والمهارات الجتماعية المتنوعة.
13
.4تعريفه على طباع الناس وصفات شخصياتهم ليستطيع أن يميز
بينهم.
:من مجالت نجاح الشخصية الساذجة _
تلك المجالت التي فيها إيثار وتضحية وتعاون اجتماعي ).الكرم ,النجدة ,
اليثار (...لن الساذج ميال إلى خدمة الخرين دون تمييز بين من يستحق ذلك
.ومن ل يستحق وقد يكسبه ذلك وجاهه اجتماعية
15
حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره أثناء الحديث. -
كن حازما ً عند تقديم وجهة نظرك. -
أفهمه أن النسان يحترم على قدر احترامه للخرين. -
ردد على مسامعه اليات و الحاديث المناسبة. -
استعمل معه أسلوب :نعم ......و لكن. -
17
.7ضعف التواصل البصري بشكل ملحوظ جدا ً )يتجنب التقاء
العيون دائما ً أو غالبا ً ( مع ضعف الصوت وحتى وإن كان الحق له ومعه
البرهان والشهود .
أسباب الستسلم: -
توجد عدة أسباب للخجل وهي مزيج من الضغوط النفسية الداخلية
المرتبطة بالجواء الجماعية التي يواجهها الشخص الخجول ومن ذلك السرة
/صرامة الوالدين وشدتهما وكثرة انتقادهما.
مجالت نجاح الشخصية المستسلمة : -
أي مجال يتطلب البذل ماديا ً أو معنويا ً والتضحية واليثار وخدمة الخرين
سواء كان ذلك في مجالت اجتماعية أو دينية أو غير ذلك فإن الشخص
المذعن المستسلم تنساق نفسه في هذه المجالت بيسر وسهولة وقد يجد
ممن حوله ثناًء وتمجيدا ً واستحسانا ً يزيده مضيا ً في هذا الطريق.
18
.4الجرأة الزائدة في اتخاذ القرارات وتنفيذها )وبتهور أحيانًا(
وقد تكون قرارات حاسمة ومهمة ول تقتصر تبعاتها عليه بل تمتد إلى
غيره ) أولده ،زوجته ،طلبه ،أصدقائه.(...
.5الفراط في العتداد بالنفس )بالرأي والقدرات( وتحدي
الخرين وعنادهم.
.6الحملقة في عيون الخرين بقوة وقلة احترام وبنظرات
تسلط تشعر الطرف المقابل وكأنه أمام عدو
تغنيك عن سل السيوف كرات عينك في العدا
.7قوة في الصوت مع ارتفاع في نبراته وتسلط في
عباراته ) أوامر ملزمة أو نواه صارمة(.
19
سابعًا :الشخصية النطوائيه
-وتسمى :
المنطوية و المعتزلة.
-أمثلتها:
.1طالب جامعي متفوق جدا ً في دراسته منغلق على نفسه ،ليس له
أي علقات اجتماعية حتى أيام الجازات ،ل يخالط أهله إل نادرا ً
ويقضي معظم وقته مع دروسه وأوقات فراغه يمضيها مع شبكة
النترنت.
.2في دائرة حكومية مليئة بالموظفين والمراجعين وتعج بالحركة
والعمل والعلقات الوظيفية يوجد بها موظف ليس له علقة بالبشر
من حوله ،يأتي إلى الدوام ويخرج بعد ساعات العمل الطويلة دون أن
يشعر بوجوده أحد ،فهو منعزل ل بتفاعل مع من حوله إل بالسلم
البارد الخالي من مشاعر التعارف و التآلف حتى بعد العودة من
الجازات هذا الموظف ل يلقي بال ً لما يقال عنه من خير أو شر.
أبرز صفات الشخصية المنطوية : -
تفضيل العزلة والنفراد على الخلطة والجتماع .1
دائما ً ،ويكون ذلك حتى في أوقات الفراغ )إجازة نهاية السبوع و
الجازة السنوية (...ويفضل الستمتاع الفردي على الستمتاع
المشترك )في الجلسات والرحلت .(..
برودة المشاعر وانحسار العواطف )المحبة ،الشفقة .2
،العطف(حتى مع الهل والولد وليس ذلك بسبب قسوة القلب
وغلظة الضمير.
برود النفعالت النفسية )الفرح ،السرور ،الحزن ، .3
الغضب ،العداء( وعدم المبالة بالمواقف التي تثير المشاعر.
20
ضعف التأثر بالنتقادات والتوبيخ والتشجيع والمدح .4
والثناء ،وليس ذلك لدافع خلقي أو ديني وإنما طبع وجبلة.
ضعف التأثر بالنصح والرشاد والتوجيه ليس بسبب .5
العناد والرفض والتحدي وإنما لبرود المشاعر وضعف تأثيرها على
التفكير والسلوك.
ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر النسانية .6
)لعدم توفرها أو ضعفها في قرارة نفسه ( وضعف الشتياق إلى
الهل والحباب حتى عند طول الفراق.
تفضيل المجالت التي يغلب عليها النفراد في .7
الدراسة والعمل.
ضعف في التواصل اللفظي )كلمه محدود ومختصر .8
وبدون مشاعر( وغير اللفظي )نظراته وإشاراته باليدين والرأس .(..
ضعف التواصل مع المقربين )في اللقاءات والزيارات(. .9
21
ثامنا ً :الشخصية التجنبية
-المراد بها:
إن الشخص السوي نفسيا ً لديه قدر متوسط من القابلية للتأثر بانتقادات
الخرين والنزعاج منها ولديه حرص على كرامته ول يمنعه ذلك من مخالطة
الناس والتفاعل معهم وإن احتاج إلى اجتناب بعضهم )كالثقلء والمغرورين
والسفهاء (..أما صاحب الشخصية التجنبية فهو مبالغ في اجتنابه للخرين
ولديه علة في شخصيته.
-أمثلتها:
.1محمد معلم في المرحلة الثانوية شديد الشعور بالحرج من أسئلة
الطلب وملحوظاتهم على طريقة تدريسه ،قليل الختلط بزملئه
،كثير الهرب من المسئوليات اللصفية ،وإذا حضر الموجه حصته شعر
بالرتباك الشديد وإذا أبدا الموجه بعض الملحوظات تأثر بشكل كبير
لمدة طويلة.
.2أبو إبراهيم له مجموعة من الزملء يجتمعون كل أسبوع في
استراحة جميلة ،ويتبادلون الحاديث والمزاح ،وكثيرا ً ما يسألون عنه
ويلحون عليه بالحضور لكنه يعتذر منهم بأعذار تبدو متكلفة وإذا حضر
معهم فنادرا ً ما يبدي رأيه في أي أمر وإن أشركوه في المزاح تضجر
وقاطعهم فترة طويلة ،يبالغ في تصغير نفسه وتراجعه عن أمور هو
قادر على أدائها بكفاءة لو أقدم عليها.
22
-أبرز صفات الشخصية التجنبية:
النزعاج الشديد و الحساسية المفرطة من انتقادات .3
الناس وملحوظاتهم والمبالغة في استقبالها وتفسيرها
.4التحرز من المهام والنشطة الجتماعية التي تطلب
تفاعل ً مع الخرين .
.5نقص واضح في مهارات التواصل الجتماعي ومهارات
إثبات الذات.
.6تجنب الندماج الجتماعي ومخالطة الناس خوفا ً من
النتقادات وهربا ً من الحراجات المتوقعة )الرتباك ،الخجل (..رغم
الرغبة في المخالطة وعدم الستمتاع بالوحدة )مقارنة بالشخصية
المعتزلة( ،وحينما يتأكد من قبول الخرين له ورضاهم عنه
يخالطهم.
.7التقوقع والنكفاء على الذات و الحجام عن المبادرة وإظهار
المكانات والقدرات .
.8المبالغة في احتقار الذات وتصغير القدرات وتقليل
الطموحات.
كيفية علج صاحب الشخصية التجنبية:
– 1المعالجة النفسية الهادفة للستبصار على تلطيف حدة الخوف المرتبط
بصراعات ل واعية.
– 2التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الجتماعية لزيادة ثقته بنفسه
وهذا ما تسعى له أيضا ً أساليب نزع الحساسية.
– 3قد تفيد أساليب المعالجة المعرفية في تقليص وإزالة التوقعات المرضية
التي تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه.
– 4المعالجة الجماعية.
23
خالد شاب ناعم متغنج في مظهره وتصرفاته فشعره ل يختلف في طوله
وقصته عن شعر أخته وكذلك عطره الخاص الذي يحتفظ به في سيارته
عطر نسائي مشهور وهو يعلم ذلك ويعجب أن يتعطر بذلك العطر ويمر
وسط السوق فيلفت النظار بشكله العصري ولسيما أنه يقوم أحيانا ً ببعض
الحكات غير الطبيعية وإصدار بعض الحركات الغربية ،وأما هاتفه النقال فل
يكف عن إصدار النغمات المتنوعة وخالد كل مرة يستقبل مكالمة جديدة
ويرفع صوته في حواره ليسمع من حوله ...
أبرز صفات الشخصية جاذبة النظار: -
.1الولع بجذب أنظار الناس ،والستحواذ على انتباههم واهتمامهم
باستمرار ولستمتاع بذلك والنزعاج من ضده.
.2المبالغة في التعبير عن النفعالت والمشاعر بتصرفات
وعبارات قد ل تتلءم مع الموقف وفيها سرعة استثارة وأحيانا ً يعجز
عن التعبير عن المشاعر.
.3المبالغة في إظهار النشاط والحيوية ،مع الميل إلى كثرة
التجديد و التنويع في الهتمامات والمظاهر والممتلكات والعلقات
الشخصية )تباعا ً لما يحقق جذب النظار( إضافة إلى كره الروتين
والنمطية .
.4المبالغة في إقامة علقات اجتماعية كثيرة ومتنوعة
ولسيما مع ذوي الجاه والمال والمنصب ،من أجل دخول دائرة
الهتمام الجتماعي والتواجد تحت الضواء الساطعة التي تجذب تحتها
النظار ولذا تغلب على تلك العلقات سرعة التقلب والتغلب والتحول
تباعا ً لمواقع الضواء .
.5سطحية التفكير وضحالته وبعده عن الواقع مع السذاجة
وسرعة الستجابة .
27
ويبقى الدور الول في التخفيف من انتشار النرجسية موكل ً
إلى الوقاية التربوية الخلقية ،بحيث يجتمع الثواب على
الصواب ،مع العقاب على الخطأ بأسلوب حكيم ومتابعة تربوية
واعية تهذب النفوس وتحفز الموهوبين بحكمة وعقل وتجنبهم
انتفاخ الذات والستعلء.
مجلت نجاح الشخصية المعجبة بذاتها: -
من فوائد النرجسية أنها تحفز صاحبها للنجاح الشخصي وبطرق شتى منها :
.1النتشار العلمي للشخص والهالة العلمية له سواء صنعها هو أم
صنعت له.
.2النجازات المتنوعة والكثيرة )التعليم
،الشهادات،المناصب،الممتلكات(.
.3التواصل مع العديد من الشخاص المهمين وذوي الجاه والصيت.
.4الطموحات العالية والفكار التجديديه )وهذا وإن كانت نابغة من
رغبته في كسب الشهرة إل إنها قد تخدم جهات أخرى ويكون لها نفع
عام(.
ً ً
ومع ذلك فإن النرجسية غالبا ما تكون سببا لمقت الشخص ،وبغض العقلء
إياه ،ولسيما إذا بالغ في إعجابه بنفسه وكبره واستعلئه على الناس ،وكما
قال الشاعر:
ً
إنما ترضع وهما واحتيال أيها الراضع من ثدي الدعاوى
توجيهات للتعامل مع الشخصية المعجبة بذاتها: -
يختلف المر باختلف الظروف والشخاص ول توجد قاعدة ثابتة ولكن هناك
بعض الرشادات العامة :
.1ل تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك واسأل الله له البصيرة.
.2في المجالت التربوية والدارية قد يكون عنده طاقات
تخدم الخرين ويتفوق بها على غيره ويكون جديرا ً
بالتمكين فل ينبغي حجبه دائما ً وتغييبه ،خصوصا ً إذا فسح
المجال لمن هو دونه وترك هو فهذا يشعل فيه نار الغيره
والشعور بالمهانة والسعي إلى النتقام وفي المقابل ل
ينبغي تركه دون رقابه أو تمكينه التمكين التام فإنه سريعا ً
ما يتسلط على من فوقه فضل ً عمن دونه.
.3إذا كان صغيرا ً متعاليا ً فوق منزلته بكثير ،فل تمكنه من التسلط
فيغرق في إعجابه ويفسد فيما تمكن فيه من المور لجل مصلحته
وهواه.
28
.5إذا كان بينك وبينه خصومه فل تتوقع سعيه إليك بالصلح
إن كان مخطئا ً إل لغرض خفي فاحذره ،اللهم إن فتح الله
على قلبه بالهدى وعرف كبره وسعى في إصلح نفسه.
.6إذا تسلط عليك بالتعالي والدعاء ولم يجد معه أسلوب
الدفع بالتي هي أحسن استخدم أسلوب الحزم ول تدعه
يصعد على أكتافك أو يستغلك أو يحقرك ،قال ابن حزم :
) مسامحة أهل الستئثار والستغنام والتغافل لهم ليس
مروءة ول فضيلة ،بل ذلة وضعف وتعويد لهم على التمادي
في ذلك الخلق المذموم( .
.7قد يكون طويل النفس بعيد النظر محكم التخطيط ذا
أهداف ومطامع شخصية بعيدة ل يعلنها إل إذا قارب
وصولها فإن كانت تخصه ول تضر غيره فل إشكال ولكن
الغالب أنه ل يخلو من استغلل لغيره من أفراد أو جماعات
فقد يتمسكن حتى يتمكن وعندها تسلط على من كان ضده
ويعيد النظر في الماضي ويفتح أرشيف الخلفات ويسوي
مع خصومه الحسابات القديمة وما أعظم خطره إذا كان
عنده سلطة و صلحيات.
وختاما ً ..فالكلم حول هذا الموضوع يطول ،ولكني أخذت بالرخصة فجمعت
وقصرت وحسبي أنها إشارات تفهم اللبيب وترشد الحبيب ،ومال يدرك كله ل
يترك جله ،وفقنا الله لصالح العمال والقوال ،و بارك في أعمالنا وأعمارنا
...وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا
29