You are on page 1of 112

‫نحو إتقان الكتابة باللغة العربية‬

‫سني‬‫كي الح َ‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬م ّ‬


‫) ‪(1/1‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ترمي هذه الحلقات إلى تحسين أداء الكاتبين باللغة العربية‪ .‬فهي تتحدث عن الوسائل التي يمكن أن‬
‫حوية واللغوية الشائعة في الكتابات المعاصرة‪ ،‬وتبّين وجه الخطأ‬ ‫تساعدهم على ذلك‪ ،‬وتنّبه على الخطاء الن ْ‬
‫كر بأهم القواعد النحوية والصرفية واللغوية التي تشتد ّ حاجة الكاتبين إليها‪.‬‬ ‫والصواب فيها‪ ،‬وتذ ّ‬
‫وسأتحدث بين يدي هذه الحلقات بتمهيد يتناول‪:‬‬
‫‪ -1‬أهمية اللغة للمة‪ ،‬وضرورة العتزاز بها والدفاع عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب ت َد َّني مستوى الداء بالعربية لدى المتعلمين‪.‬‬
‫كن من اللغة العربية‪ :‬كيف ترتقي بُلغِتك؟‬ ‫سُبل التم ّ‬ ‫‪ُ -3‬‬
‫‪ -4‬الوسائل المساعدة‪.‬‬
‫******‬
‫‪ - 1‬أهمية اللغة للمة وضرورة العتزاز بها والدفاع عنها‪:‬‬
‫وية المة‪ ،‬وأعظم مقومات وجودها‪ ،‬ووطنها الروحي‪ .‬والمم الحية تحافظ على ُلغاتها حفاظها على‬ ‫اللغة هُ ُ‬
‫ً‬
‫أوطانها‪ .‬والعلقة بين مكانة المة ومكانة لغتها وثيقة جدا‪ ،‬فاللغة هي المة!‬
‫هل يكفي أحدنا أن يعرف شيئا ً من العربية ليقول أنا عربي؟ لقد قال طه حسين‪" :‬إن المثقفين العرب الذين‬
‫مهين أيضًا‪".‬‬ ‫لم يتقنوا معرفة لغتهم‪ ،‬ليسوا ناقصي الثقافة فحسب‪ ،‬بل في رجولتهم نقص كبير و ُ‬
‫ذود عن العربية‪ ،‬ومن استخفافهم بهذا المر‬ ‫ي تأّلم جدا ً من تقاعس الكثيرين عن ال ّ‬ ‫ة عرب ّ‬ ‫إن هذا القول هو أ َن ّ ُ‬
‫الخطير‪.‬‬
‫هجى بالعربية‪،‬‬ ‫ُ‬
‫نأ ْ‬ ‫َ‬
‫م الشهير‪ ،‬الفارسي الصل‪" :‬والله ل ْ‬ ‫قال أبو الريحان البيروني )‪ 440-362‬للهجرة( العال ِ ُ‬
‫ي من أن ُأمدح بالفارسية!"‬ ‫ب إل ّ‬ ‫أح ّ‬
‫كتب عن ذلك عشرات الكتب‬ ‫ول داعي هنا للحديث عن عبقرية اللغة العربية وخصائصها الفريدة‪ ،‬فقد ُ‬
‫ظمتها العرب والمستشرقون‪ ،‬حتى لقد قال أحدهم‪" :‬ليس على وجه الرض‬ ‫والدراسات والمقالت‪ ،‬وانحنى لع َ‬
‫ة لها من الروعة والعظمة ما لّلغة العربية‪ ،‬ولكن ليس على وجه الرض ُأمة‪ ،‬تسعى بوعي أو بل وعي‪،‬‬ ‫لغ ٌ‬
‫لتدمير لغتها كالمة العربية!"‬
‫) ‪(2/1‬‬

‫كر بأن اللغة العربية كانت في الماضي لغة عالمية ‪ -‬وبأنها اليوم ‪ -‬باعتراف العالم كله ‪ -‬اللغة‬ ‫وأود ّ أن أذ ّ‬
‫الرسمية الدولية السادسة‪ :‬في هيئة المم المتحدة ووكالتها المختلفة‪ ،‬وفي منظمة المم المتحدة للتربية‬
‫والعلوم والثقافة )اليونسكو(‪.‬‬
‫ن تعزيزها هو مسألة‬ ‫لقد أدركت القيادات السياسية الواعية في كثير من الدول أهمية اللغة الوطنية‪ ،‬وأ ّ‬
‫كرامة‪ ،‬كرامة المة‪ ،‬أي واجب قومي‪ .‬فعّززت كورية وفيتنام وفنلندة ورومانية وغيرها‪ ،‬لغاِتها الوطنية‪ ،‬وجعلت‬
‫ة ميتة! واستجاب المواطنون‪ ،‬خصوصا ً المثقفين‪،‬‬ ‫التعليم بها في جميع مراحله؛ بل أحيا الكيان الصهيوني لغ ً‬
‫لرغبات قياداتهم‪ ،‬وآزروها وساعدوها على تطوير اللغة الوطنية وازدهارها وسيادتها‪.‬‬
‫من لم ينشأ على أن ُيحب لغة‬ ‫وما أعمق ما قاله الدكتور عثمان أمين في كتابه )فلسفة اللغة العربية(‪َ " :‬‬
‫قومه‪ ،‬استخف بتراث أمته‪ ،‬واستهان بخصائص قوميته‪ .‬ومن لم يبذل الجهد في بلوغ درجة التقان في أمر من‬
‫المور الجوهرية‪ ،‬اتسمت حياته بتبّلد الشعور وانحلل الشخصية‪ ،‬والقعود عن العمل‪ ،‬وأصبح د َْيدنه التهاون‬
‫والسطحية في سائر المور"‬
‫إن السعي لتقان العربية ل يعني أبدا ً التخلي عن تعّلم اللغات الجنبية الحية‪ ،‬بل من المهم جدا ً أن يتقن العاِلم‬
‫العربي لغة أجنبية واحدة على القل! هذا ما يفعله علماء البلد المتقدمة‪ ،‬والحرى أن يفعله علماؤنا‪ .‬وليس‬
‫مقبول ً أن يسعى العربي لتقان لغة أجنبية‪ ،‬فيبذل في سبيل ذلك كل جهد ممكن‪ ،‬وأن يهمل في الوقت نفسه‬
‫م في تعّلم النكليزية ‪ -‬مثل ً ‪ -‬وبالتضييع في تعّلم العربية‪ .‬تراه إذا‬ ‫لغته العربية! ليس مقبول ً أن يأخذ بال َ‬
‫حز ْ‬
‫خالف قاعدةً وأخطأ التعبير بالنكليزية‪ ،‬ون ُّبه على ذلك‪ ،‬أبدى أسفه وعّبر عن احترامه وخضوعه للقاعدة‪ :‬لنه‬
‫يتمنى أن يكون من المتقنين للنكليزية فيتباهى بذلك‪...‬‬
‫) ‪(2/2‬‬

‫ل ول شاعر‬ ‫مبا ٍ‬
‫أما إذا ن ُّبه على خطأ بالعربية وقع فيه‪ ،‬فهو ‪ -‬في الغلب ‪ -‬ل يبدي أسفه! وقد يقول لك غير ُ‬
‫سن العربية!(‪ .‬ول تلمس منه ‪ -‬غالبا ً ‪ -‬رغبة في إتقانها كرغبته في إتقان النكليزية‪.‬‬
‫ح ِ‬
‫بخطورة تقصيره )أنا ل أ ْ‬
‫وقد يقول لك‪) :‬كثيرون يقولون هذا(‪ .‬فإذا ذكرت له أن هذا الشائع خطأ‪ ،‬رأيته يدافع عن البقاء عليه! وأود هنا‬
‫أن أذكر أن صديقنا الستاذ الدكتور مازن المبارك‪ ،‬عقد في كتابه )نحو وعي لغوي( فصل ً عنوانه‪:‬‬
‫سخف المأثور‪ ،‬في أن الخطأ المشهور‪ ،‬خيٌر من الصواب المهجور!"‬ ‫"ال ّ‬
‫إن رغبة الكثيرين في تجاوز مضمون العنوان المذكور‪ ،‬وتقاعسهم عن استدراك ما ينقصهم من معلومات في‬
‫العربية ‪ -‬إضافة إلى عقدة الشعور بالدونّية إزاء الغرب‪ ،‬التي تعانيها نسبة غير ضئيلة من العرب ‪ -‬هو سبب‬
‫الظاهرة الخطيرة الواسعة النتشار‪ :‬التسييب اللغوي‪ .‬بل أكاد أقول‪) :‬الباحية اللغوية!( وهذا ما يرمي إليه‬
‫أعداء العروبة‪.‬‬
‫انظروا إلى العلنات واللفتات‪ ،‬في الطرقات والمجلت‪ ،‬تجدوا طوفانا ً من كلمات أجنبية بحروف عربية! أو‬
‫عبارات )عربية( مملوءة بالخطاء! ثم لماذا يسمح كثير من الناس لولدهم أو لنفسهم أن يرتدوا ملبس‬
‫يسيرون بها متباهين فرحين‪ ،‬وقد صارت صدورهم وظهورهم دعايات متحركة للنكليزية؟!! من غير أن يشعر‬
‫أحد ٌ بالمهانة‪ ،‬أو أن يحرك ساكنا ً إزاء هذه المهانة؟! أليس من واجبنا جميعا ً أن نكافح هذا المرض النفسي‬
‫الذي استشرى‪ ،‬وهذا النحلل في الشخصية‪ ،‬ومظاهر النتماء إلى الغرب‪ ،‬وأن ندافع عن كرامتنا بدفاعنا عن‬
‫لغتنا؟‬
‫ق في‬ ‫ح‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يعطيه‬ ‫ل‬ ‫شيوعه‬ ‫وأن‬ ‫التطور!‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ضرب‬ ‫ليس‬ ‫الشائع‬ ‫الخطأ‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫رر‬
‫ّ‬ ‫مق‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫أمر‬ ‫أذكر‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وأود ّ‬
‫ٍ‬
‫البقاء‪ .‬فليس من التطوير ما كسر أصل ً أو هدم قاعدة سارت عليها العربية من القديم حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫جاء في مقدمة )المعجم الوسيط( الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪:‬‬
‫) ‪(2/3‬‬

‫دثة أو‬ ‫ت لجنة إعداد المعجم في متنه ما دعت الضرورة إلى إدخاله من اللفاظ الموّلدة أو الم ْ‬
‫ح َ‬ ‫"وأدخل ْ‬
‫ت بها أقلمهم‪ .‬واللجنة‬ ‫جَر ْ‬
‫المعّربة أو الدخيلة التي أقّرها المجمع‪ ،‬وارتضاها الدباء‪ ،‬فتحركت بها ألسنتهم وَ َ‬
‫على يقين من أن إثبات هذه اللفاظ في المعجم‪ ،‬من أهم الوسائل لتطوير اللغة وتنميتها وتوسيع دائرتها‪".‬‬
‫جمع‪ ،‬وهو الجهة اللغوية العليا‪ ،‬أن يتخذ جميع الوسائل الكفيلة بتحقيق الغراض التي من‬ ‫وجاء أيضًا‪" :‬فرأى الم ْ‬
‫أجلها أنشئ‪ ،‬وذلك بإنهاض اللغة العربية وتطويرها‪ ،‬بحيث تساير النهضة العلمية والفنية في جميع مظاهرها‪،‬‬
‫ح مواّدها للتعبير عما ُيستحدث من المعاني والفكار‪ ".‬هكذا إذن يجب أن ُيفهم التطوير! أي ضمن الحدود‬ ‫صل ُ ُ‬
‫وت َ ْ‬
‫المذكورة!‬
‫يقول الرافعي ‪ -‬وهو من أئمة البيان والبلغة في عصرنا ‪" -‬إن فصاحة العربية ليست في ألفاظها‪ ،‬ولكن في‬
‫تركيب ألفاظها‪ ،‬كما أن الهِّزة والطرب ليست في النغمات‪ ،‬ولكن في وجوه تأليفها‪) ".‬تحت راية القرآن ‪(19/‬‬
‫ويقول‪" :‬وليس عندنا في وجوه الخطأ اللغوي أكبر ول أعظم من أن يظن امرؤٌ أن اللغة بالمفردات‪ ،‬ل‬
‫بالوضاع والتراكيب‪) ".‬تحت راية القرآن ‪(59/‬‬
‫ق ألفاظه‪ ،‬فقد استقامت له الطريقة الدبية‪ ،‬وجاء أسلوبه في‬ ‫س ِ‬
‫ب في ألفاظه ون َ ْ‬ ‫ويقول‪" :‬ومتى وُّفق كات ٌ‬
‫الطبقة العالية من الكتابة‪ .‬وأكثر كلم العرب يخرج على هذا الوجه‪ ،‬فتراه بليغا ً في أدائه‪ ،‬رصينا ً في ألفاظه‪،‬‬
‫متينا ً في عبارته‪ ،‬ول طائل من المعنى وراء ذلك‪) ".‬على السفود ‪(93/‬‬
‫ما ً‬
‫م الكلمات بعضها إلى بعض‪ ،‬ض ّ‬ ‫حسن استعمالها‪ ،‬هو ما يجب السعي لتعّلمه‪ .‬و َ‬
‫ض ّ‬ ‫تركيب اللفاظ إذن‪ ،‬و ُ‬
‫سليما ً يراعي خصائص العربية و َ‬
‫سن ََنها‪ ،‬هو ما يجب العمل على إتقانه‪.‬‬
‫ولقد أساء إلى العربية في هذا القرن ‪ -‬جهل ً بها أو تجاهل ً ‪ -‬كثير من المترجمين‪ :‬فنشروا عشرات التراكيب‬
‫التي ل توافق قواعد اللغة؛ وقّلدهم في ذلك آلف الكاتبين )ول أقول الكّتاب!(‪.‬‬
‫) ‪(2/4‬‬

‫‪ - 2‬لماذا تدّنى مستوى الداء بالعربية لدى المتعلمين؟‬


‫ّ‬
‫ثمة عدة أسباب‪ :‬ففي مطالع العصر الحديث كان المتعلمون قِلة‪ ،‬ولكن كان معظمهم جيد المعرفة بالعربية‪.‬‬
‫صوغ بلغةٍ عربية جيدة‪ ،‬أو‬ ‫م ُ‬
‫لنه كان يأخذ علمه عن معلمين مقتدرين‪ ،‬ومن الكتب الشائعة آنذاك‪ ،‬وأكثرها َ‬
‫سليمة على القل‪.‬‬
‫ثم زادت نسبة المتعلمين‪ ،‬خصوصا ً في النصف الثاني من هذا القرن‪ ،‬زيادةً كبيرة في معظم البلد العربية‪.‬‬
‫ط ملحوظ في مستوى التعليم والمعلمين والمتعلمين‪ ،‬والكتب التي يكتبونها ويقرؤونها‪.‬‬ ‫ورافق هذه الزيادة هبو ٌ‬
‫وساهم في هذا الهبوط‪:‬‬
‫سع السريع جدا ً في التعليم البتدائي والعدادي في كثير من البلدان العربية‪ ،‬وإناطة التعليم في‬ ‫أو ً‬
‫ل‪ :‬التو ّ‬
‫هاتين المرحلتين الحساستين‪ ،‬بأشخاص معظمهم غير مؤهل تأهيل ً يكفي للنهوض بهذه المهمة العظيمة‬
‫الشأن‪ :‬تكوين الناشئة‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬انتشار ما صار يسمى )وسائل العلم(‪ :‬المقروءة )الصحف والمجلت(‪ ،‬والمسموعة )محطات الذاعة(‪،‬‬
‫ة العامة‪ ،‬والخطأ اللغوي‪،‬‬ ‫والمرئية )محطات التلفزة(‪ .‬ومن المؤلم أن هذه الوسائل كلها‪ ،‬تنشر فيما تنشر‪ ،‬لغ َ‬
‫سخه‪ .‬فيتأثر بها بحكم انتشارها الواسع‪ ،‬عشرات المليين من المتعلمين وغيرهم‪ .‬وقد يتخذونها قدوةً لهم‪،‬‬ ‫وُتر ّ‬
‫علما ً بأن القائمين على هذه الوسائل غير مؤهلين التأهيل الكافي‪ .‬ويؤيد ما أقول‪ ،‬أننا لم نكن نسمع قبل نحو‬
‫‪ 40‬سنة الخطاء الفادحة التية‪ ،‬وأمثالها‪ ،‬والتي أشاعتها الصحف والذاعات‪:‬‬
‫ر!‬
‫ر! والصواب لن أحض ‍‬ ‫· سوف لن أحض ‍‬
‫· على الراغبين التواجد في الساعة كذا‪ ...‬والصواب‪ :‬الحضور في الساعة‪...‬‬
‫· مبروك! والصواب‪ :‬مبارك!‬
‫خل َِ‬
‫وي!‬ ‫ي! والصواب‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫يو‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫خ‬‫ِ‬ ‫هاتف‬ ‫الشنيعان‪:‬‬ ‫· وانتشر أخيرا ً التعبيران‬
‫َ‬
‫· إن هكذا أشياء غير مقبولة‪ ...‬والصواب‪ :‬إن أشياء كهذه ‪...‬‬
‫) ‪(2/5‬‬
‫ثالثًا‪ :‬استخفاف المتعلمين ‪ -‬فضل ً عن بقية الناس ‪ -‬باللغة العربية‪ ،‬والنظُر إلى الجهل بها على أنه أمٌر ل يعيب‬
‫صاحَبه‪ ...‬وكيف يعيبه ومحطات الذاعة والتلفزة العربية‪ ،‬بقنواتها التي ل تحصى‪ ،‬تقدم أغلب برامجها بلغة‬
‫العامة‪ ،‬أو بلغة كثيرة الغلط؟‬
‫قال الدكتور محمد خير الحلواني في مقالة له‪" :‬الجيل الناشئ ل يعيش في محيط لغوي سليم‪".‬‬
‫وقال الدكتور محمد أحمد الدالي في محاضرة له‪" :‬إذا كانت لغة أكثر من يتولى التعليم والعلم ليست عربية‬
‫فةٍ ل يتجاوز معجمهم اللفظي ُأليفاظا ً‬ ‫ضعَ َ‬‫ة عن َ‬ ‫قى هذه اللغ َ‬
‫من يتل ّ‬ ‫الوجه في غير جانب من جوانبها‪ ،‬فما حال َ‬
‫ل يتجاوزونها في العبارة عن أغراضهم‪ ،‬ل يراعون فيما يتوّلون قواعد اللغة وأساليبها؟"‬
‫‪ - 3‬ما السبيل إلى التمكن من العربية؟‬
‫أود ّ ابتداًء أن أقول إن الحد الدنى المطلوب هو التمكن من العربية السليمة‪ ،‬ويمكن بعد ذلك السعي للتضّلع‬
‫من الفصيحة‪ ،‬ثم الفصحى في المرحلة الخيرة‪.‬‬
‫قال ابن خلدون في مقدمته )ص ‪" :(561‬إن حصول ملكة اللسان العربي إنما هو بكثرة الحفظ من كلم‬
‫ل الذي نسجوا عليه تراكيبهم‪،‬‬‫منوا ُ‬ ‫العرب حتى يرتسم في خياله ]الضمير عائد لمن يبتغي هذه الملكة[ ال ِ‬
‫من نشأ معهم‪ ،‬وخالط عباراتهم في كلمهم‪ ،‬حتى حصلت له الملكة‬ ‫ة َ‬‫زل َ‬
‫من ْ ِ‬ ‫ج هو عليه‪ ،‬ويتن َّز َ‬
‫ل بذلك َ‬ ‫فينس َ‬
‫المستقرة في العبارة عن المقاصد على نحو كلمهم‪".‬‬
‫وأشار إلى هذا المعنى الدكتور إبراهيم مدكور ‪ -‬الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية بالقاهرة ‪ -‬فقال‪" :‬ملكة‬
‫ب بالضابط والقاعدة‪".‬‬‫س ُ‬‫سب بالحفظ والسماع‪ ،‬أكثر مما ت ُك ْت َ َ‬ ‫اللغة ُتكت َ‬
‫ول عليه في المقام الول هو الحفظ والسماع‪ ،‬وبعد ذلك يأتي دور كتاب القواعد‪ .‬ولهذا‬ ‫ّ‬ ‫المع‬ ‫أن‬ ‫وهذا يعني‬
‫ً‬
‫السبب كان الوائل يرسلون أبناءهم صغارا إلى البادية‪ ،‬ليسمعوا اللغة الصافية ويحفظوها‪ ،‬فتنشأ لديهم‬
‫السليقة‪.‬‬
‫) ‪(2/6‬‬

‫ومن المهم أن ندرك أننا جميعا ً ‪ -‬في العصور الخيرة ‪ -‬ل نملك سليقة لغوية سليمة‪ ،‬للسباب التي ذكرتها في‬
‫الفقرة السابقة‪ .‬وهذا يعني أن علينا اكتساب العربية السليمة‪ ،‬مثلما نكتسب النكليزية السليمة‪ .‬كيف؟‬
‫مت ََروِّية‪ ،‬مع إنعام النظر في المفردات والتراكيب‬
‫ة ُ‬
‫أ ـ بقراءة الكثير من النصوص الفصيحة قراءةً متأني ّ ً‬
‫لحفظها واستعمالها والقياس عليها‪ .‬وحبذا تعويد ُ أولدنا‪ ،‬منذ الصغر‪ ،‬قراءةَ هذه النصوص‪ .‬أما السماع فنفتقر‬
‫إليه‪ :‬إذ أين يمكنك في هذه اليام أن تسمع لغة عربية عالية‪ ،‬يمكن القتباس منها؟‬
‫ب ـ بالرجوع المتكرر إلى معجم لغوي جيد‪.‬‬
‫ج ـ بالستعانة بكتاب جيد في قواعد العربية‪.‬‬
‫د ـ بالطلع على بعض معاجم الخطاء الشائعة‪.‬‬
‫‪ - 4‬ما هي الوسائل المساعدة؟‬
‫أ ‪ -‬واضح إذن أن )إدمان( القراءة الواعية للنصوص الفصيحة هو الساس‪ .‬فأين نجد هذه النصوص؟‬
‫جيدين معاصرين‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫م ِ‬
‫أقترح البدء بأعمال كّتاب ُ‬
‫ي القلم؛ كتاب المساكين؛ إعجاز القرآن(‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫)و‬ ‫· مصطفى صادق الرافعي‬
‫· طه حسين )الوعد الحق؛ اليام؛ على هامش السيرة(‪.‬‬
‫كر ومباحث‪.(...،‬‬ ‫· علي الطنطاوي )فِ َ‬
‫· ديوان أحمد شوقي؛‬
‫سن الطلع على بعض أعمال القدامى‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ح ُ‬
‫وبعد ذلك ي َ ْ‬
‫· ابن المقفع )الدب الصغير؛ الدب الكبير؛ كليلة ودمنة‪(...‬‬
‫· الجاحظ )البيان والتبيين؛ الحيوان؛ البخلء‪(...‬‬
‫· ابن قتيبة )عيون الخبار(‪.‬‬
‫مب َّرد )الكامل(‪.‬‬
‫· ال ُ‬
‫· سيرة ابن هشام‪.‬‬
‫· أبو الفرج الصبهاني )الغاني(‪.‬‬
‫· ديوان الفرزدق‪...‬‬
‫ّ‬
‫أكرر القول‪ :‬ل بد من القراءة ب َِروِي ّةٍ وإنعام نظر‪ ،‬وحفظ التراكيب والمفردات‪ ،‬كما نفعل عند تعلم لغة أجنبية‪.‬‬
‫ت أثناء القراءة مفردةً غير مألوفة‪ ،‬فافتح المعجم لت ّ‬
‫طلع على معانيها واستعمالتها المختلفة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬فإذا صادف َ‬
‫) ‪(2/7‬‬

‫ع‪-‬بالدرجة الولى‪-‬إلى )المعجم الوسيط( )صدرت طبعته الثالثة سنة ‪ (1985‬وهو من إعداد‬ ‫وأقترح هنا الرجو َ‬
‫مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ .‬ولهذا المعجم مزايا عديدة تفتقر إليها المعاجم الخرى‪ :‬فهو "أوضح‪ ،‬وأدق‪،‬‬
‫دد ومعاصر‪ ،‬يضع ألفاظ القرن العشرين إلى‬ ‫ة‪ .‬وهو فوق كل هذا مج ّ‬‫وأضبط‪ ،‬وأحكم منهجًا‪ ،‬وأحدث طريق ً‬
‫جانب ألفاظ الجاهلية وصدر السلم‪] ".‬هذا بعض ما قاله الدكتور مدكور في تصدير الطبعة الولى سنة‬
‫‪ .[1960‬وهناك لمن شاء أن يعود إلى معاجم أخرى‪:‬‬
‫مْتن اللغة( للشيخ أحمد رضا‪.‬‬ ‫· )معجم َ‬
‫· )القاموس المحيط( للفيروزبادي‪.‬‬
‫· )لسان العرب( لبن منظور‪.‬‬
‫· )محيط المحيط( لبطرس البستاني‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أقترح الستعانة بكتاب )جامع الدروس العربية( للشيخ مصطفى الغلييني‪ ،‬فهو ‪ -‬في نظري ‪ -‬أفضل كتاب‬
‫جامع في الوقت الحاضر )صدرت طبعته الولى سنة ‪ ،1912‬وصدرت حديثا ً الطبعة ‪(!34‬‬
‫د ‪ -‬وأقترح الطلع على‪:‬‬
‫· معجم الخطاء الشائعة؛ محمد العدناني؛ مكتبة لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1980 ،‬‬
‫· معجم الغلط اللغوية المعاصرة؛ محمد العدناني؛ مكتبة لبنان‪.1984 ،‬‬
‫· اللغة والناس؛ يوسف الصيداوي؛ دار الفكر‪.1996 ،‬‬
‫· لغتنا العربية‪ ،‬صلح الدين الزعبلوي‪ ،‬مؤسسة الوحدة ‪.1983‬‬
‫· مسالك القول في النقد اللغوي؛ صلح الدين الزعبلوي؛ الشركة المتحدة للتوزيع‪.1984 ،‬‬
‫· أضواء على لغتنا السمحة؛ محمد خليفة التونسي؛ الكتاب التاسع من سلسلة )كتاب العربي(؛ الكويت‪،‬‬
‫‪.1985‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫· مجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما )نحو ‪ 250‬قرارا(‪ ،‬صدرت عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪،‬‬
‫‪.1984‬‬
‫) ‪(2/8‬‬

‫فهرس كتاب نحو إتقان الكتابة باللغة العربية‬


‫ملحظة‪ :‬ترتبط بعض المواضيع عند الحاجة بكتاب الكفاف‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬الخطأ في قولنا‪) :‬سوف لن أذهب(‬
‫جل‪ ،‬بسبب‪ ،‬إْذ‪...‬‬ ‫ن‪ ،‬من أ ْ‬ ‫‪ِ -51‬لـ‪ ،‬ل ّ‬
‫وه‬ ‫وا‪ ،‬ل ِت َّ‬‫و‪ ،‬ت َّ‬ ‫فوُْر‪ ،‬الت ّّ‬ ‫‪ -101‬ال َ‬
‫د(‬ ‫ج‬ ‫وا‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫استعمال‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪ -2‬الخطأ‬
‫ل‪...‬‬ ‫‪ -52‬وإ ّ‬
‫صْيغتا الفعل‪) :‬الماضي( )المضارع(‬ ‫‪ِ -102‬‬
‫‪ -3‬الخطأ في استعمال‪) :‬مبروك(‬
‫ف والتاء الزائدتين!‬ ‫معُ بالل ِ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫‪ -53‬ال َ‬
‫‪ -103‬إضافة السم إلى الفعل‪ ،‬أحكام الظرف‬
‫‪ -4‬الخطأ في قولنا‪) :‬هاتف خليوي(‬
‫مع مصادر الفعال‬ ‫ج ْ‬ ‫‪َ -54‬‬
‫صل‬ ‫طع والوَ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫مزتا ال َ‬ ‫‪ -104‬هَ َ‬
‫ن هكذا أشياء(‬ ‫‪ -5‬الخطأ في قولنا‪) :‬إ ّ‬
‫لُء‬‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫الفراغ(؛‬ ‫إملء‬ ‫)ل‪:‬‬ ‫لُء الفراغ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -55‬يجب َ‬
‫دد‬‫‪ - 105‬العَ َ‬
‫‪) -6‬كلما( ل تكرر في جملة واحدة‬
‫قد ْرٍ كبير‬ ‫‪ -56‬إلى حد ّ بعيد؛ ب َ‬
‫‪ - 106‬الوصف بالعدد‪ :‬العداد الترتيبية‬
‫م؛ لذا؛ ‪) ...‬ل‪ :‬بالتالي!(‬ ‫من ث َ ّ‬ ‫‪ِ -7‬‬
‫ي!(‬
‫مغْل ِ ّ‬
‫قم )ل‪ :‬ال َ‬ ‫مع ّ‬ ‫مْغلى ُ‬ ‫‪ -57‬الماء ال ُ‬
‫‪ - 107‬التأريخ‪ ،‬وتقسيم ليالي الشهر‬
‫ن!(‬
‫ما كان ‪) ...‬ل‪ :‬وبما أ ّ‬ ‫‪ -8‬ول ّ‬
‫‪ -58‬الخطأ في‪) :‬لمحة عن حياة المؤلف(‬
‫قد‬ ‫قد والعِ ْ‬ ‫‪ - 108‬العَ ْ‬
‫‪ -9‬مهما‬
‫‪ -59‬بالنسبة إلى كذا‬
‫ما؛ بما فيه‪...‬؛ بما في ذلك‪...‬‬ ‫م ّ‬ ‫‪ -109‬ما؛ فيما؛ ِ‬
‫‪ -10‬أيّ )الشرطية(‬
‫‪ -60‬النكرة ل ُتنعت بمعرفة!‬
‫‪ -110‬الخطأ في‪) :‬ل أعلم ما إذا كان‪(...‬‬
‫م‬‫‪ -11‬ت َ ّ‬
‫‪) -61‬كذلك( و)أيضًا(‬
‫‪ -111‬الخطأ في استعمال‪) :‬ناهيك(‬
‫‪ -12‬الشكل‬
‫ُ‬
‫‪ -62‬الواو‪ :‬زيادتها وحذفها‬
‫‪ -112‬أرجو أن ُيوافَِيني كتاُبكم‬
‫كل‬ ‫ش ّ‬ ‫كل وت َ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫‪َ -13‬‬
‫‪ -63‬أسماء الشارة‬
‫ل عليه‬‫موْك َ ُ‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫‪/‬‬ ‫إليه‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫الموكو‬ ‫‪ -113‬العم ُ‬
‫ل‬
‫‪ -14‬من خلل‬
‫ض افتراضا ً و فْرضا ً‬ ‫‪ -64‬ا ِفَْتر َ‬
‫‪) -114‬أحد( و)إحدى(‬
‫كد وتأ ّ‬
‫كد‬ ‫‪ -15‬أ ّ‬
‫مقام كذا‬ ‫َ‬ ‫يقوم‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫زلة‬ ‫مَ ْ ِ‬‫ن‬ ‫‪ -65‬ب ِ َ‬
‫ن(‬
‫شي َعُ معاني )د ُوْ َ‬ ‫‪ -115‬أ ْ‬
‫غم‬ ‫‪ -16‬على الر ْ‬
‫‪ -66‬لمصلحة كذا‬
‫‪ -116‬ب ِد ُْون‬
‫سبقا ً‍(!‬ ‫م‬
‫ُ ْ‬ ‫)‬ ‫الذكر(‪،‬‬ ‫)النف‬ ‫)أعله(‪،‬‬ ‫قل‪:‬‬ ‫‪ -17‬ل ت َ ُ‬
‫ضد ّ‬ ‫‪ -67‬ال ّ‬
‫م التقوية‬ ‫‪ -117‬ل ُ‬
‫جب(!‬ ‫قل‪) :‬ي ََتو ّ‬ ‫‪ -18‬ل ت ُ‬
‫) ‪(3/1‬‬

‫سَتفاد من ذلك؟(‬ ‫‪ -68‬الخطأ في قولنا‪) :‬ماذا ن َ ْ‬


‫‪ -118‬تحريك الواو والياء بالفتحة بعد الناصب‬
‫مَتعاَرفة‬
‫ة ُ‬ ‫‪ -19‬ت َعَّرَفه ‪ -‬ت َعَّرف به‪/‬إليه ‪ -‬مسأل ٌ‬
‫ي كذا‪...‬‬ ‫وال َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫‪َ -69‬‬
‫صه؛ مخصوص‬ ‫ّ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ص؛‬‫ّ‬ ‫خا‬ ‫ص؛‬ ‫ّ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫‪-119‬‬
‫‪ -20‬ما زال ‪ -‬ل يزال‬
‫َ‬
‫وية!(‬ ‫‪ -70‬قََنوات )ل‪ :‬أقنية(؛ ون َوََيات )ل أن ْ ِ‬
‫مث ََلة(‪...‬‬ ‫َ‬
‫‪ -120‬في )الستمثال( و)ال ْ‬
‫ب ما‬‫س َ‬‫ح َ‬ ‫ب‪َ ،‬‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ب‪ ،‬على َ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ب‪ ،‬ب ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫‪َ -21‬‬
‫‪ -71‬الخطأ في استعمال‪) :‬كما(‬
‫‪ -121‬واو العطف و واو المعِّية‬
‫‪ -22‬بينما‬
‫‪ -72‬عبارة عن‪...‬‬
‫‪ -122‬منذ‪ ،‬قْبل‬
‫فذ ُ‬ ‫فذ َ ي َن ْ ُ‬ ‫فد ُ ‪ -‬ن َ َ‬ ‫فد َ ي َن ْ َ‬ ‫‪ -23‬ن َ ِ‬
‫ة‬
‫ة؛ الشاب ُ‬ ‫لشاب ُ‬ ‫ب؛ ا ُ‬ ‫‪ -73‬ال ْ ُ‬
‫و‬ ‫ش‬ ‫ّ‬
‫‪ -123‬خطأ آخر في استعمال اسم التفضيل‬
‫‪ -24‬حاَفة حافات‬
‫سم وجملة جوابه‬ ‫ق َ‬ ‫‪ -74‬جملة ال َ‬
‫‪ -124‬تراكيب )استثنائية(‪...‬‬
‫سوِّية‪ ،‬والمستوي‪ ،‬والمستوى‬ ‫‪ -25‬ال ّ‬
‫ح والغَل َطُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص ّ‬ ‫خطأ‪ ،‬وال ّ‬ ‫صواب وال َ‬ ‫‪ -75‬ال ّ‬
‫كب الضافي‬ ‫‪ -125‬عائدية نعت )صفة( المر ّ‬
‫‪ -26‬بـ ‪ /‬بواسطة ‪ /‬بوساطة‬
‫سريانية الصل‬ ‫‪ -76‬الشهور القمرية‪ ،‬وال ّ‬
‫صة من الخصائص‬ ‫‪ -126‬طريق‪ ،‬طريقة‪ ،‬خا ّ‬
‫فْترة‬ ‫‪ -27‬ال َ‬
‫‪ -77‬الخطأ في استعمال‪) :‬علوةً على ذلك(‬
‫‪ -127‬من ‪ /‬عن ‪ /‬على طريق كذا‬
‫ذف الجاّر ‪ -‬النصب‬ ‫ح ْ‬ ‫‪َ -28‬‬
‫‪ -78‬الخطأ في استعمال‪) :‬عناصر ال ََثر(!‬
‫‪ -128‬بالنظر إلى كذا؛ نظرا ً ِلـ‪/‬إلى كذا‬
‫ح‬
‫ح ‪َ -‬تراوَ َ‬ ‫‪ -29‬راوَ َ‬
‫مه‬ ‫‪ -79‬السم المنقوص وأحكا ُ‬
‫د‪ ،‬أبعاد‬ ‫‪ -129‬ب ُعْ ٌ‬
‫‪ -30‬التقويم والتقييم‬
‫‪ - 80‬في الضافة اللفظية والمعنوية‬
‫صلة إلى المفعول‬ ‫موْ ِ‬ ‫‪ -130‬اللم ال ُ‬
‫صْيص‬ ‫خ ّ‬ ‫صْيصى‪ ،‬ال ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ة‪ ،‬خصوصًا‪ِ ،‬‬ ‫‪ -31‬خاص ً‬
‫‪ - 81‬متوازي أضلع‪/‬الضلع‪...‬‬
‫ل مرة!(‬ ‫َ‬
‫مّرة‪) ،‬ل‪ :‬لوّ ِ‬ ‫ل َ‬‫‪ -131‬أ َوّ َ‬
‫شعّ والشعاعي‬
‫م ِ‬ ‫ي ‪ -‬ال ُ‬ ‫ص والختصاص ّ‬ ‫‪ -32‬المخت ّ‬
‫خر‍ًا(‬ ‫مؤ َ ّ‬‫‪ -82‬الخطأ في استعمال‪ُ ) :‬‬
‫مدة كذا(‬ ‫مد ّةَ كذا‪) ،‬ل‪ :‬ل ُ ِ‬ ‫‪ُ -132‬‬
‫ي!(‬ ‫ّ‬ ‫ساع‬ ‫)ل‪:‬‬ ‫ساعة‬ ‫واط‬ ‫كيلو‬ ‫‪-33‬‬
‫ة‬ ‫د‬
‫ِ َ ٍ‬ ‫ح‬ ‫على‬ ‫‪-83‬‬
‫م‬
‫م‪ ،‬ها ّ‬‫مهِ ّ‬ ‫مة؛ ُ‬ ‫مهَ ّ‬‫مة‪َ ،‬‬ ‫مه ِ ّ‬‫‪ُ -133‬‬
‫‪ -34‬النسبة إلى )الطاقة(‬
‫حكايات )ل‪ :‬حكايا!(‬ ‫حكاية ِ‬ ‫‪ِ -84‬‬
‫ي‬
‫ْ ّ‬ ‫يم‬‫م‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫‪ُ َ ْ َ -134‬‬
‫د‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫‪ -35‬مئة ‪ /‬مائة‬
‫) ‪(3/2‬‬

‫عمود‪ ،‬ل‪ :‬عامود!‬ ‫‪َ -85‬‬


‫‪ -135‬متى ُيجمع مفعول على مفاعيل؟‬
‫ن‬ ‫‪ -36‬إذ َ ْ‬
‫سبا ً ِلـ )ل‪ :‬من(‬ ‫ح ّ‬ ‫‪ -86‬ت َ َ‬
‫‪ -136‬آتى ي ُؤتي إيتاًء ‪ -‬آتى ُيؤاتي مؤاتاةً‬ ‫ْ‬
‫‪ -37‬المصدر الصناعي‪ :‬الشفافية‪...‬‬
‫ل(‬‫صر بـ )إ ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫‪ -87‬الستثناء وال َ‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫رئيس‬ ‫‪ -137‬رئيس‪-‬‬
‫ن!(‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ت‬ ‫)ل‪:‬‬ ‫النظر‬ ‫في‬ ‫ن‬ ‫ع‬‫م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫النظر؛‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫َ َ ّ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫‪ -38‬أن ْعَ َ‬
‫عدا(‬ ‫‪ -88‬الخطأ في استعمال‪َ ) :‬‬
‫‪ -138‬النسبة إلى جمع التكسير‪ ،‬وجمع المؤنث‬
‫ت؛ ب َهََر‪ ،‬الباهُِر‬ ‫ت‪ ،‬اللفِ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫‪ - 39‬ل َ َ‬
‫سوى( و)غير(‬ ‫‪ِ ) -89‬‬
‫ت به؟‬ ‫ُ‬ ‫النع‬ ‫ح‬ ‫ص‬
‫َ ِ ّ‬ ‫ي‬ ‫متى‬ ‫الجامد‪،‬‬ ‫السم‬ ‫‪-139‬‬
‫مَباع‬
‫مِبيع؛ أباع‪ ،‬ال ُ‬ ‫قْيس؛ باع‪ ،‬ال َ‬ ‫م ِ‬ ‫‪ -40‬قاس‪ ،‬ال َ‬
‫ل( و)لول(‬ ‫‪) -90‬إ ّ‬
‫ل‬‫‪ -140‬ب َ ْ‬
‫مْعقوف والمعكوف‬ ‫‪ -41‬ال َ‬
‫صْرف‪(...‬‬ ‫ِ‬ ‫حض‪،‬‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫حت‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫استعمال‪:‬‬ ‫‪-91‬‬
‫‪ -141‬ثاني أفضل‪/‬أكبر‬
‫ن‪...‬‬ ‫ل؛ يجب أ ّ‬ ‫ن ل‪ ،‬أ ّ‬ ‫َ‬
‫ل‪ ،‬ل يجب أ ْ‬ ‫‪ -42‬أ ْ‬
‫صْرف والوقوف على الساكن‬ ‫‪ -92‬تنوين ال ّ‬
‫‪ -142‬المثابة‪ ،‬بمثابة‬
‫‪ -43‬بعض‬
‫صْرف‬ ‫‪ -93‬المنع من التنوين ‪ /‬ال ّ‬
‫ل‪) :‬تحت طائلة الحجز(‬ ‫ق ْ‬‫‪ -143‬ل ت َ ُ‬
‫سل‬ ‫مؤَ ّ‬ ‫مد َّبب( ‪ُ -‬‬ ‫مذ َّبب( ل ) ُ‬ ‫‪ُ ) -44‬‬
‫سب إلى )الكيمياء(‬ ‫‪ -94‬الن َ‬ ‫ّ‬
‫‪ -144‬هذه خامس معركة )ل‪ :‬خامسة(‬
‫َ‬
‫ن ‪ -‬تأمين‬ ‫م ُ‬ ‫ن ي ُؤَ ّ‬ ‫م َ‬ ‫‪ -45‬أ ّ‬
‫فن ِْيد !‬ ‫‪ -95‬ت َب ْي ِْين‪ ،‬ل‪ :‬ت َ ْ‬
‫ما إذا‪...‬‬ ‫ما؛ أ ّ‬ ‫‪ -145‬أ ّ‬
‫‪ -46‬وَفََر؛ وَّفر؛ ت َوَّفر؛ توافر‬
‫ل‬‫حو ْ َ‬ ‫‪َ -96‬‬
‫‪ -146‬حالت خاصة لجواب الشرط‬
‫‪ -47‬في اسم التفضيل والخطأ في استعماله‬
‫س‪ ،‬انعكس؛ انعكاس‬ ‫‪ -97‬عَك َ َ‬
‫ن( المكسورة الخفيفة‬ ‫‪ -147‬أحكام )إ ْ‬
‫ئ‪ ،‬أخطأ ‪ -‬غَِلط‬ ‫خط ِ َ‬ ‫‪َ -48‬‬
‫‪) -98‬مادام(‬
‫ن( بعد فعل القول؟‬ ‫سر همزة )إ ّ‬ ‫‪ -148‬متى ُتك َ‬
‫سَعى إلى ‪ِ /‬لـ ‪ /‬على ‪ /‬في ‪ /‬بـ‬ ‫‪َ -49‬‬
‫‪ -99‬قَّلما‪ ،‬طالما‬
‫‪ -149‬دخول حروف الجر على )حيث(‬
‫ل‪ ،‬بديل ً‬
‫دل؛ ب َد َ ً‬ ‫َ‬
‫دل‪ ،‬أب ْ َ‬‫‪ -50‬اسَتبدل‪ ،‬ب َ ّ‬
‫ن( و)إذا(‬ ‫‪) -100‬إ ْ‬
‫‪ -150‬جمع السماء والصفات زَِنة )فَعِْيل(‬
‫) ‪(3/3‬‬

‫‪ -1‬الخطأ في قولنا‪) :‬سوف لن أذهب(‬


‫في المستقبل‪ ،‬فل‬ ‫ْ‬
‫مثَبتة )ل تدخلن على المنفية(‪ .‬ثم إن )لن( هي لن َ ْ‬‫السين وسوف ل تدخلن إل على جملة ُ‬
‫حاجة إلى )السين( و)سوف( اللتين هما أيضا ً تدلن على المستقبل‪.‬‬
‫قل إذن‪ :‬لن أذهب‪.‬‬
‫ول تقل‪) :‬سوف لن أذهب!(‪ ،‬ول‪) :‬سوف ل أذهب(‪..‬‬
‫) ‪(4/1‬‬

‫د(‬
‫ج َ‬
‫‪ -2‬الخطأ في استعمال‪َ) :‬توا َ‬
‫حب الشديد أو الحزن )على‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جد‪ :‬هو ال ُ‬
‫مك بالوجد(‪ .‬والو ْ‬‫جد َ )أي‪ :‬تظاهر أو أوْهَ َ‬
‫فسه الو ْ‬ ‫ن‪ :‬أرى من ن ْ‬
‫جد َ فل ٌ‬‫َتوا َ‬
‫ق السياق(‪.‬‬ ‫وَفْ ِ‬
‫مدّرج الول في الساعة كذا‪.‬‬ ‫قل إذن‪ :‬على الطلب الحضور إلى ال ُ‬
‫ول تقل‪) :‬على الطلب التواجد‪.(...‬‬
‫وقل‪ :‬يوجد الحديد في الطبيعة بكثرة‪.‬‬
‫ول تقل‪) :‬يتواجد الحديد في الطبيعة‪.(...‬‬
‫وقل‪ُ :‬يستخرج الحديد الموجود‪...‬‬
‫ول تقل‪) :‬يستخرج الحديد المتواجد‪.(!...‬‬
‫) ‪(5/1‬‬

‫‪ -3‬الخطأ في استعمال‪) :‬مبروك(‬


‫ه الشيَء وفيه وعليه‪ :‬جعل فيه الخيَر والبركة" فهو مباَرك‪] .‬الصل‪:‬‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬بارك الل ُ‬
‫وزوا حينا ً فحذفوا الصلة في كثير من أسماء المفعول‪ ،‬اصطلحًا‪ ،‬وهذا مثال على‬ ‫ج ّ‬
‫ك فيه‪ ،‬ولكن الئمة ت َ َ‬ ‫مباَر ٌ‬
‫تجوزهم[‪.‬‬
‫ل لزم(‪" .‬برك على المر‪ :‬واظب" فالمر‬ ‫مه‪) ".‬فع ٌ‬
‫ِ َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫موض‬ ‫في‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫أنا‬ ‫ر‪:‬‬‫ُ‬ ‫البعي‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫"‬ ‫)الوسيط(‪:‬‬ ‫وجاء في‬
‫ٍ‬
‫ب عليه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫موا‬
‫ُ‬ ‫أي‬ ‫عليه!!‬ ‫مبروك‬
‫ل إذن‪ :‬نجاحك مبارك‪.‬‬ ‫قُ ْ‬
‫ول تقل‪) :‬نجاحك مبروك(‪.‬‬
‫وقل‪ :‬بيُتك الجديد مبارك؛ وزواجك مبارك‪.‬‬
‫ول تقل‪) :‬مبروك(‪.‬‬
‫) ‪(6/1‬‬

‫‪ -4‬الخطأ في قولنا‪) :‬هاتف خليوي(‬


‫ّ‬
‫مكة(‪ :‬مكي‪.‬‬‫ّ‬ ‫ي‪ ،‬وفي ) َ‬
‫طم ّ‬
‫طمة(‪ :‬فا ِ‬ ‫ً‬
‫ختم بتاء التأنيث‪ ،‬حذفَتها وجوبا‪ .‬فتقول في )فا ِ‬ ‫ت إلى ما ُ‬ ‫سب ْ َ‬
‫إذا ن َ َ‬
‫ت الياء الولى وفتحت‬ ‫ُ‬ ‫م َ‬
‫ي؛ خلّية؛ أمّية‪ ،‬حذف َ‬
‫ي؛ ن َب ِ ّ‬
‫ددة مسبوقة بحرفين‪ ،‬مثل‪ :‬عَدِ ّ‬ ‫ش ّ‬ ‫ختم بياء ُ‬‫ت إلى ما ُ‬ ‫سب ْ َ‬
‫وإذا ن َ َ‬
‫ُ‬
‫ي‪...‬‬
‫مو ِ ّ‬ ‫خل َوِ ّ‬
‫ي‪ ،‬أ َ‬ ‫ي؛ َ‬ ‫ت الثانية واوًا‪ ،‬فتقول‪ :‬عَد َوِ ّ‬
‫ي؛ ن َب َوِ ّ‬ ‫ما قبلها وقَل َب ْ َ‬
‫خل َوِ ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ل إذن‪ :‬هاتف َ‬ ‫قُ ْ‬
‫ول تقل‪) :‬هاتف خليوي(‪.‬‬
‫) ‪(7/1‬‬

‫ن هكذا أشياء(‬‫‪ -5‬الخطأ في قولنا‪) :‬إ ّ‬


‫هكذا = "ها" التنبيه ‪ +‬كاف التشبيه ‪" +‬ذا" اسم الشارة‪.‬‬
‫مثل ذا أشياء!" والعربي ل يقول هذا!!‬‫ن هكذا أشياء ‪ "...‬كمن يقول‪" :‬إن ِ‬ ‫فمن يقول‪" :‬إ ّ‬
‫ح جدا ً لمن يّلم بالنكليزية أو الفرنسية أن هذا التركيب الشنيع هو ترجمة حرفية للتركيبين‪:‬‬ ‫وواض ٌ‬
‫"‪ "...Such things are‬و "‪"...de telles choses sont‬‬
‫ل إذن‪ :‬إن مثل هذه الشياء‪ ،‬أو‪ :‬إن أشياء كهذه‪.‬‬ ‫قُ ْ‬
‫ول تقل‪) :‬إن هكذا أشياء(‪.‬‬
‫وفيما يلي نماذج من استعمال كلمة )هكذا( استعمال ً صحيحًا‪:‬‬
‫‪ -‬هكذا قالت العرب‪....‬‬
‫‪ ...‬فإذا كانت )ل( للنهي‪ ،‬كان المعنى هكذا‪...:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كت!‬‫س ُ‬ ‫من يقول وإل فَْلي ْ‬ ‫هكذا فَل ْي َ ُ‬
‫ق ْ‬
‫ل َ‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫ه خطأ‪ ،‬لنه ل يريد أن يجيء إل هكذا!‬ ‫م ُ‬
‫ولكنه مع ذلك يجيء فه ُ‬ ‫‪-‬‬
‫وهكذا دواليك‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫) ‪(8/1‬‬

‫‪) -6‬كلما( ل تكرر في جملة واحدة‬


‫من أخطاء المترجمين استعمالهم )كّلما( مرتين في جملة واحدة‪ ،‬على غرار التركيب الفرنسي أو النكليزي‪،‬‬
‫ذف )كلما(‬‫ت في القراءة والطلع‪ ،‬كلما زادت حصيلُتك من المعرفة‪ ".‬والصواب ح ْ‬ ‫نحو قولهم‪" :‬كلما تعمق َ‬
‫جد َ عندها ِرزقًا?‪.‬‬
‫الثانية‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬كلما دخل عليها زكرّيا المحراب وَ َ‬
‫عك‪ ،‬اتسعت آفاقك‪.‬‬ ‫يقال‪ :‬كلما زاد اطل ُ‬
‫ل انتقاُده للخرين!‬ ‫م المرء‪ ،‬ق ّ‬
‫عل ُ‬
‫ويقال‪ :‬كلما زاد ِ‬
‫وقال أحمد شوقي يصف العروبة ولسانها‪:‬‬
‫م والعلماُء‬ ‫ُ‬
‫ن إليها وتؤول العلو ُ‬‫ة ينتهي البيا ُ‬
‫م ٌ‬
‫أ ّ‬
‫ض جاور الرشد ُ أهَلها والذكاُء‬‫ب لر ٍ‬ ‫ركا َ‬‫كلما حّثت ال ِ‬
‫) ‪(9/1‬‬

‫م؛ لذا؛ ‪) ...‬ل‪ :‬بالتالي!(‬ ‫من ث َ ّ‬ ‫‪ِ -7‬‬


‫)بالتالي( شبه جملة ركيكة جدا ً شاعت شيوعا ً واسعًا‪ .‬وقد تبين لي من اطلعي على كثير من المقالت‬
‫ل محّلها ما يناسب المقام مما يلي‪:‬‬ ‫العلمية أن الصواب أن يح ّ‬
‫ن؛ الخ‪...‬‬ ‫من ث َ ّ‬
‫م يّتضح ‪ /‬نجد ‪ /‬نرى أ ّ‬ ‫ي؛ و ِ‬
‫م؛ لذا؛ وعلى هذا؛ وبذلك؛ إذن؛ أ ْ‬ ‫من ث َ ّ‬‫ِ‬
‫م( اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك‪ ،‬وهو ظرف ل يتصرف‪ ،‬وقد تلحقه التاء‬ ‫وللفائدة أقول‪) :‬ث َ ّ‬
‫ة( ويوقف عليها بالهاء‪.‬‬ ‫فيقال )ث َ ّ‬
‫م َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫م‬
‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫المفتوحة‬ ‫التاء‬ ‫وتلحقه‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫في‬ ‫التراخي‬ ‫مع‬ ‫الترتيب‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫عطف‬ ‫حرف‬ ‫فهو‬ ‫م(‬‫أما )ث ُ ّ‬
‫ويوقف عليها بالتاء‪.‬‬
‫) ‪(10/1‬‬

‫ن!(‬
‫ما كان ‪) ...‬ل‪ :‬وبما أ ّ‬ ‫‪ -8‬ول ّ‬
‫ِ َ‬
‫ما جاء‬
‫من معنى الشرط‪ ،‬وشرطه وجوابه فِْعلن ماضيان‪ ،‬نحو‪ :‬ل ّ‬ ‫ما( مجيئها ظرفا ً ت َ َ‬
‫ض ّ‬ ‫جه استعمال )ل ّ‬ ‫من أو ُ‬
‫خالد ٌ أكرمته‪.‬‬
‫فإذا كان الجواب جملة اسمية‪ ،‬وجب اقترانها بالفاء‪ .‬وعلى هذا يمكن القول‪:‬‬
‫· ولما كنا أنجزنا العمل‪ ،‬وجب إعداد تقرير عنه‪.‬‬
‫· ولما كنا أنجزنا العمل‪ ،‬فََعلينا إعداد تقرير عنه‪ .‬ول يقال‪) :‬بما أننا أنجزنا‪(...‬‬
‫· ولما كان التابع ع مستمرًا‪ ،‬كان بالمكان‪...‬‬
‫· ولما كان التابع ع مستمرًا‪ ،‬استنتجنا ‪ /‬فإننا نستنتج‪...‬‬
‫· ولما كان التابع ع مستمرًا‪ ،‬وجب أن يكون ‪ /‬فإنه يجب أن‪...‬‬
‫ل من التابعين المذكورين‪...‬‬ ‫· ولما كان التابع ع مستمرًا‪ ،‬فك ٌ‬
‫ما( إذا كان جملة اسمية‪.‬‬ ‫ول بد ّ من الفاء في جواب )ل ّ‬
‫وغ له‪.‬‬
‫ّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ول‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫جد‬ ‫وركيك‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫على‬ ‫دخيل‬ ‫التركيب‬ ‫هذا‬ ‫لن‬ ‫ول يقال‪) :‬بما أن التابع ‪،(....‬‬
‫) ‪(11/1‬‬

‫‪ -9‬مهما‬
‫)مهما( اسم شرط يجزم فعلين‪ :‬الول فعل الشرط والثاني جوابه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫· مهما تفعلوه تجدوه‪) .‬علمة الجزم‪ :‬حذف النون‪ .‬الصل‪ :‬تفعلونه‪ ،‬تجدونه(‪.‬‬
‫فد ْ منك‪) .‬حذف حرف العلة في الفعلين منعا ً للتقاء ساكن َْين(‪.‬‬ ‫ق ْ‬
‫ل أست ِ‬ ‫· مهما ت َ ُ‬
‫كن محبوبًا‪...‬‬ ‫· مهما يكن الطفل مشاغبا ً ي ُ‬
‫فإذا كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانها بالفاء‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ل تابع‪...‬‬‫· مهما يكن س فلدينا‪ /...‬فك ّ‬
‫· مهما يكن ع فإننا نستطيع ‪ /...‬ففي وسعنا‪...‬‬
‫) ‪(12/1‬‬

‫‪ -10‬أيّ )الشرطية(‬
‫مْعربة بالحركات الثلث لملزمتها الضافة إلى المفرد‪ .‬وهي تجزم‬
‫ُ‬ ‫وهي‬ ‫الشرط‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫من‬‫هي اسم مبهم تض ّ‬
‫فعلين‪ .‬وإذا كان جوابها جملة اسمية وجب اقترانه بالفاء‪.‬‬
‫مه‪.‬‬ ‫· أي امرئ يخد ُ‬
‫مته تخد ُ ْ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫ضعْ هيبُته‪.‬‬ ‫حه ت َ ِ‬‫ل َيكث ُْر مز ُ‬ ‫· أيّ الرجا ِ‬
‫سنى?‪.‬‬
‫ح ْ‬ ‫وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها التنوين عوضا ً منه‪ ،‬نحو‪? :‬أي ّا ً ما تدعوا فَل َ ُ‬
‫ه السماء ال ُ‬
‫إذ التقدير )أيّ اسم تدعوا(‪ .‬والفعل هنا مجزوم بحذف النون‪ :‬الصل تدعون!‬
‫ي?‪.‬‬ ‫عدوان عل ّ‬ ‫ت فل ُ‬ ‫ن قضي ُ‬ ‫جَلي ْ‬‫· ?أّيما ا َل َ َ‬
‫فد ْ‬ ‫ن مستفيدا ً ‪ /‬ت َ ْ‬
‫ست َ ِ‬ ‫ن تك ُ ْ‬
‫ستعِ ْ‬ ‫· بأيّ شيٍء ت َ ْ‬
‫ن ع‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫ع‪/...‬يك‬ ‫كان‬ ‫· أي ّا ً كان س‪،‬‬
‫· أي ّا ً كان س‪ ،‬فلدينا‪ /...‬فإن‪ /...‬فالتطبيق‪...‬‬
‫· أيّ كان س جزءا ً من ج‪ ،‬كان‪...‬‬
‫) ‪(13/1‬‬

‫م‬
‫‪ -11‬ت َ ّ‬
‫مل‪ ،‬اكتمل(‪ .‬يقال على الصواب‪:‬‬ ‫هذا الفعل معناه )ك َُ‬
‫م بناُء هذه المدرسة في ‪.12/4/1990‬‬ ‫· تَ ّ‬
‫م المعنى به‪.‬‬ ‫ب يت ّ‬‫· يحتاج فعل الشرط إلى جوا ٍ‬
‫· ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب‪.‬‬
‫م‬‫ب زوال ً إذا قيل ت َّ‬ ‫ه ت ََرقّ ْ‬
‫ص ُ‬ ‫م أمٌر بدا نق ُ‬ ‫· إذا ت َ ّ‬
‫ما فسد المعنى ول تغّير‪.‬‬ ‫م( ل ََ‬ ‫ّ‬ ‫)ت‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ل‬‫بد‬ ‫)اكتمل(‬ ‫وضعنا‬ ‫لو‬ ‫أننا‬ ‫ونلحظ‬
‫ومن الشائع أن يقال‪" :‬يتم جلب الفحم من المناجم‪ ،‬ويتم تخزينه في المستودعات‪ ،‬ثم يتم حرقه في‬
‫الفران‪ ".‬ويكفي ليتضح فساد التركيب وسوُء استعمال )يتم( أن يستعاض عنه بـ )يكتمل(!!‬
‫والصواب أن يقال‪ُ :‬يجلب الفحم‪ ...‬وُيخزن‪ ...‬ثم ُيحرق‪) ...‬بالبناء للمجهول(‪.‬‬
‫ث( عوضا ً عن البناء للمجهول‪.‬‬ ‫حد َ َ‬ ‫ويمكن أحيانا ً استعمال فعل )جرى( أو ) َ‬
‫كر بأن اجتماع المجلس سيتم في الساعة ‪ 12‬من يوم الحد ‪ ،18/12/1994‬وسيتم‬ ‫جاء في كتاب رسمي‪" :‬نذ ّ‬
‫تحديد مكان الجتماع قبل نهاية دوام يوم السبت في ‪".18/12/1994‬‬
‫دد مكانه قبل‪...‬‬‫والصواب‪ ... :‬الجتماع سُيعقد في الساعة ‪ ...‬وسُيح ّ‬
‫) ‪(14/1‬‬

‫‪ -12‬الشكل‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الشكل‪ :‬هيئة الشيء وصورته‪ ".‬وجاء‪" :‬تشاك َ َ‬
‫ل‪ :‬تشاب ََها وتماث َ َ‬
‫ل‪".‬‬
‫ل فلن‪ :‬أي‬‫ن شك ُ‬‫مْثل‪ .‬هذا على شكل هذا‪ :‬أي على مثاله‪ .‬فل ٌ‬ ‫وجاء في )لسان العرب(‪" :‬الشكل‪ :‬ال ّ‬
‫شْبه وال ِ‬
‫ضْربه ونحوه‪".‬‬ ‫من شكل هذا‪ :‬أي من َ‬ ‫مثله في حالته‪ .‬هذا ِ‬
‫ل منهما صاحبه‪".‬‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬تشاكل الشيئان‪ :‬شاكل ك ّ‬
‫وجاء في )أساس البلغة( للزمخشري‪" :‬هذا شكله‪ :‬أي مثله‪" ".‬هذا من شكل ذاك‪ :‬من جنسه‪".‬‬
‫كل( استعمال ً صحيحًا‪:‬‬ ‫ة على استعمال كلمة )ش ْ‬ ‫وفيما يلي أمثل ٌ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫"المسحوق )في الكيمياء(‪ :‬صفة للمادة الصلبة عندما توجد على شكل دقائق صغيرة‪".‬‬
‫ل حلزوني‪".‬‬ ‫سّنن في شك ٍ‬ ‫م َ‬
‫مولة‪ :‬قطعة من الحديد مستديرة أو ذات أضلع‪ ،‬جوفها ُ‬ ‫ص ُ‬‫"ال ّ‬
‫جمع منه على شكل كرة أو أسطوانة‪".‬‬ ‫"الك ُّبة من الغْزل‪ :‬ما ُ‬
‫وجاء في كتاب )البخلء( للجاحظ‪:‬‬
‫ن والّلباب من كل شكل )ص ‪.(23‬‬ ‫· ‪ ...‬والناعم من كل ف ّ‬
‫· ‪ ...‬وليس هذا الحديث لهل مرو‪ ،‬ولكنه من شكل الحديث الول )ص ‪.(31‬‬
‫· ‪ ...‬وليس هذا الحديث من حديث المراوزة؛ ولكنا ضممناه إلى ما ُيشاكله )ص ‪.(45‬‬
‫مل الن النماذج التالية‪ ،‬وهي من فصيح الكلم أيضًا‪.‬‬ ‫وْلنتأ ّ‬
‫· الصل في الكلم أن يكون منثورًا‪ ،‬لبانته مقاصد النفس بوجهٍ أوضح وكلفة أقل‪) .‬لم يقل‪ :‬بشكل أوضح!(‪.‬‬
‫ل قلما‪(...‬‬ ‫· ‪ ...‬إرسال التخّيل على وجهٍ قّلما يخرج عن المكان العقلي والمادي‪) .‬لم يقل‪ :‬على شك ٍ‬
‫· ‪ ...‬وكان أكثر ما يستعمل في الخطابة والمثال و‪ ...‬والكتابة التي من هذا الوجه‪.‬‬
‫ي على هذا الوجه ل تكون إل موتا ً على طريقة الحياة‪) .‬المساكين للرافعي ‪(33/‬‬ ‫· ‪ ...‬إن حياة الغن ّ‬
‫· ‪ ...‬ليس في الرض شيء من خير أو شر غير ما يلزم لبناء هذا التاريخ الرضي على الوجه الذي يتفق مع‬
‫بناء النسان‪) .‬المساكين للرافعي ‪(220/‬‬
‫· ‪ ...‬ثم يسعدهم بهذه النية على الوجه الذي يعلم أنه من سعادتهم‪) .‬المساكين للرافعي ‪(211/‬‬
‫) ‪(15/1‬‬

‫· ‪ ...‬لو فهموه على الوجه الذي يفهم منه‪) .‬تحت راية القرآن للرافعي ‪(52/‬‬
‫؟!! الواقع أن كلمة‬
‫والن‪ ،‬ما الرأي في قول بعضهم‪) :‬فلن يقرأ النكليزية بشكل مقبول(؟ أللقراءة شكل ‍‬
‫)شكل( تستعمل في أيامنا هذه استعمال ً )جائرًا(‪:‬‬
‫فيقول بعضهم‪:‬‬
‫والصواب‪:‬‬
‫غُّير المخطط بشكل كامل‬
‫غّير المخطط تغييرا ً كامل ً‬
‫دلت الخطة بشكل مدهش‬ ‫عُ ّ‬
‫عدلت الخطة تعديل ً مدهشا ً‬
‫‪ ...‬تتباين بشكل ملحوظ‬
‫تتباين تباينا ً ملحوظًا‪ /‬بدرجةٍ ملحوظة‬
‫دل بشكل ملحوظ‬ ‫‪ ...‬ازداد المع ّ‬
‫ازداد المعدل ازديادا ً ملحوظًا‪/‬بقد ْرٍ ملحوظ‬
‫يعمل بالشكل المطلوب ‪ /‬الصحيح‬
‫يعمل على الوجه المطلوب ‪ /‬الصحيح‬
‫ي‬
‫جد ّ ّ‬ ‫يعمل بشكل سريع ‪ /‬بطيء ‪ِ /‬‬
‫جد ّ‬ ‫يعمل بسرعة ‪ /‬ببطء ‪ /‬ب ِ ِ‬
‫بشكل موضوعي ‪ /‬دائم‬
‫بموضوعية ‪ /‬دائما ً ‪ /‬على الدوام‬
‫بشكل سلس ‪ /‬ذكي‬
‫بسلسة ‪ /‬بذكاء‬
‫يؤكد بشكل قوي‬
‫يؤكد بقوة‬
‫بشكل عام‬
‫بوجهٍ عام ‪ /‬عموما ً ‪ /‬على العموم‬
‫بشكل رئيسي‬
‫في المقام الول ‪ /‬بالدرجة الولى‬
‫ي‪ /‬واسع‬ ‫ف ّ‬ ‫خ ِ‬‫بشكل جيد‪َ /‬‬
‫ة ‪ /‬على نطاق واسع‬ ‫في َ ً‬
‫خ ْ‬‫جيدا ً ‪ِ /‬‬
‫بشكل مستقل‬
‫حد َِتها‬
‫حد َت ِهِ ‪ /‬على ِ‬ ‫دة ‪ /‬على ِ‬ ‫ح َ‬‫على ِ‬
‫بأي شكل من الشكال‬
‫بأي وجه من الوجوه‬
‫ل المشكلة بالشكل المناسب‬ ‫ح ّ‬
‫حل المشكلة على الوجه المناسب‬
‫كان مشغول ً بشكل مكثف‬
‫كان مشغول ً جدا ً‬
‫تعديل الخطة بشكل ينسجم مع الحاجات‬
‫تعديل الخطة بحيث تنسجم مع الحاجات‬
‫تتمثل فيه الصالة بشكل أق ّ‬
‫ل‬
‫‪ ...‬بدرجةٍ أضعف ‪ /‬بنسبة أق ّ‬
‫ل‬
‫ينبغي معالجتها بشكل فّعال‬
‫‪ ...‬بفعالية‬
‫يمكن بشكل نموذجي‪...‬‬
‫يمكن نموذجيًا‪...‬‬
‫تعمل بشكل كامل على الوقود المذكور‬
‫تعمل كلي ّا ً على ‪...‬‬
‫حص الشجرة بشكل يدعو للستغراب‬ ‫تف ّ‬
‫‪...‬الشجرة بكيفيةٍ ‪ /‬بطريقةٍ تدعو‪...‬‬
‫يمكن أن نصوغ ذلك على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ ...‬ذلك كما يلي‪:‬‬
‫) ‪(15/2‬‬

‫‍وقد تبين لي من مراجعتي كثيرا ً من المقالت العلمية أنه في حال ٍ‬


‫ت أخرى )غير المثلة الكثيرة المذكورة(‬
‫سب المعنى المراد ‪ -‬أن توضع محل )بشكل( إحدى الكلمات التية‪ :‬بطريقة‪ ،‬بأسلوب‪،‬‬ ‫ح َ‬‫كان الصوب ‪ -‬ب َ‬
‫بصفة‪ ،‬بصيغة‪ ،‬بوجه‪ ،‬بدرجة‪ ،‬بكيفية‪ ،‬الخ‪....‬‬
‫شى بصورة جيدة‪ ،‬أو سار بشكل حسن"‪ ،‬لنه‬ ‫م َ‬ ‫ملحظة‪ :‬أجاز مجمع القاهرة‪ ،‬سنة ‪ ،1973‬قو َ‬
‫ل الكّتاب‪َ " :‬‬
‫دث‪ .‬وعلى هذا‪ ،‬للكاتب أن يختار بين هذا القول‪ ،‬والقول المألوف‪" :‬مشى مشيا ً جيدا؛ً‬ ‫يتضمن بيانا ً لهيئة ال َ‬
‫ح َ‬
‫سار سيرا ً حسنًا‪".‬‬
‫) ‪(15/3‬‬

‫كل‬ ‫ش ّ‬‫كل وت َ َ‬‫ش ّ‬


‫‪َ -13‬‬
‫وره؛ ومنه‪ :‬الفنون‬ ‫ص‬
‫َ ّ‬ ‫ء‪:‬‬
‫َ‬ ‫الشي‬ ‫ّ‬
‫كل‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫"‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫)الشكل(‪.‬‬ ‫بكلمة‬ ‫وثيقة‬ ‫صلة‬ ‫الفعلين‬ ‫لهذين‬
‫التشكيلية‪".‬‬
‫مّثل‪ ".‬ولكن‪:‬‬
‫ور وت َ َ‬
‫ص ّ‬ ‫ش ّ‬
‫كل الشيُء‪ :‬ت َ َ‬ ‫ش ّ‬
‫كله‪ ،‬وت َ َ‬ ‫مطاوع َ‬ ‫كل‪ُ :‬‬ ‫ش ّ‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬ت َ َ‬
‫يقول بعضهم‪:‬‬
‫والصواب‪:‬‬
‫هذه القواعد تشكل محور البحث‬
‫هذه القواعد هي محور البحث‬
‫وهي في الحالتين تشكل أدوات هامة‬
‫وهي في الحالتين أدوات هامة‪.‬‬
‫تشكل هذه الطريقة إنجازًا‪...‬‬
‫ُتعد ّ هذه الطريقة إنجازا ً‬
‫كل المصدر‬ ‫ش ّ‬ ‫‪ ...‬الوقود الذي ي ُ َ‬
‫‪...‬الوقود‪ ،‬وهو المصدر‪...‬‬
‫شكّله في المفاعلت‬ ‫بصرف النظر عن ت َ َ‬
‫ونه‪...‬‬ ‫بقطع النظر عن تك ّ‬
‫كل خطرا ً كبيرا ً‬ ‫إن الحقن ل يش ّ‬
‫إن الحقن ليس بالخطر الشديد ‪ /‬العظيم‬
‫) ‪(16/1‬‬

‫‪ -14‬من خلل‬
‫ج ما بين كل شيئين‪ ،‬والجمع خلل‪".‬‬ ‫فَر ُ‬ ‫من ْ َ‬‫ل‪ُ :‬‬‫خل َ ُ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ال َ‬
‫سفا ً‬
‫طه في السماء كيف يشاء ويجعُله ك ِ َ‬ ‫س ُ‬‫ح فُتثيُر سحابا ً فيب ُ‬ ‫سل الريا َ‬ ‫وجاء في التْنزيل العزيز‪? :‬الله الذي ُير ِ‬
‫طر‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ج من خلله?‪ .‬الوَْدق‪ :‬ال َ‬ ‫فترى الوَد ْقَ يخر ُ‬
‫وقال البحتري يصف طلوع الشمس‪:‬‬
‫ب‬‫حل ُ ِ‬‫دى الفجُر من جنباِته كالماِء يلمعُ من خلل الط ّ ْ‬ ‫حتى ت َب َ ّ‬
‫سن(‪.‬‬ ‫)الضمير في "جنباته" عائد ل ِّليل‪ ،‬و"الطحلب"‪ :‬الخضرة على وجه الماء ال ِ‬
‫هذان نموذجان من استعمال )من خلل( على الحقيقة‪:‬‬
‫وفيما يلي أمثلة على استعمال )من خلل( على المجاز‪:‬‬
‫· قال أمير البيان‪ ،‬المير شكيب أرسلن‪:‬‬
‫ً‬
‫زعا‪"...‬‬‫من ْ ِ‬
‫ح من خلل الكتابات التي يجود بها بعض أدباء الوقت َ‬ ‫"وإنما أْلم ُ‬
‫· وقال الستاذ الدكتور عبد الكريم اليافي‪:‬‬
‫قد الكرملي لمعجم‬ ‫ة‪ ،‬وإما من خلل ن َ ْ‬ ‫"نتابع نشر مستدركات الب الكرملي على )محيط المحيط(‪ :‬إما مباشر ً‬
‫)البستان(‪) ".‬مجلة التراث العربي‪ ،‬افتتاحية العدد ‪(54‬‬
‫كتّيبه )عبقرية اللغة العربية‪ ،‬ص ‪:(31‬‬ ‫· وقال الستاذ محمد المبارك في ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫"وإن في دراسة العربية وتفّهمها تفّهما عميقا‪ ،‬كشفا عن شخصيتنا وترسيخا لعروبتنا‪ ،‬بل لنسانيتنا‪ ،‬لننا من‬
‫خلل ألفاظها وقوالبها عرفنا أنفسنا وعرفنا النسانية‪ ،‬بل عرفنا الكون والله‪".‬‬
‫ي لغوي‪ ،‬ص ‪:(58‬‬ ‫· وقال الدكتور مازن المبارك في كتابه )نحو وع ٍ‬
‫"‪ ...‬إنه ل بد ّ مع الصمود‪ ،‬من البحث الموضوعي الذي يتناول خصائص اللغة‪ ،‬ويكشف ‪ -‬من خللها ‪ -‬عن‬
‫محاسن ما يقال‪ ،‬أو مساوئ ما يرا‍د‪".‬‬
‫ل )نهج البلغة ‪:(25/‬‬ ‫· وقال الدكتور صبحي الصالح‪ ،‬في مقدمته ِ‬
‫ت ‪ -‬من خللها ‪ -‬أن يميط القراء اللثام عن سّر اهتمامي‬ ‫"وما أردت بتعليقاتي هذه نقدا ً ول تجريحًا‪ ،‬ولكني ودد ُ‬
‫الشديد بالفهرس الول‪".‬‬
‫وفيما يلي نماذج مأخوذة من كتابات علمية‪ ،‬اسُتعمل فيها )من خلل( استعمال ً جان ََبه التوفيق‪:‬‬
‫) ‪(17/1‬‬

‫ل هذه المشكلة بإدارة أفضل للمصادر‪ ،‬ومعالجةٍ جيدة للضحايا المحتملة‪ ،‬من خلل البدء‬‫· ل بد من أن يمّر ح ّ‬
‫‍)!( بتشخيص سريع‪.‬‬
‫أقول‪ ... :‬المحتملة‪ ،‬بدءا ً بتشخيص سريع‪.‬‬
‫· تقوم هذه الوكالة من خلل برنامجها الموضوع لعشر سنوات بتخطيط شامل من خلل إجراء تقويم ٍ مقارن‬
‫لمصادر الطاقة‪.‬‬
‫م‪...‬‬
‫ٍ‬ ‫تقوي‬ ‫إجراء‬ ‫نتيجة‬ ‫شامل‬ ‫بتخطيط‬ ‫برنامجها‪...‬‬ ‫في‬ ‫الوكالة‬ ‫هذه‬ ‫أقول‪ :‬تقوم‬
‫· سيتيح هذا القانون للمنشآت الروسية‪ ،‬من خلل نشاطها في هذا المجال‪ ،‬أن تدّر نحو ‪ 6‬مليين دولر في‬
‫السنة‪.‬‬
‫ن‪...‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫المجال‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫نشاطها‬ ‫بممارسة‬ ‫الروسية‪،‬‬ ‫‪...‬‬ ‫أقول‪:‬‬
‫ً‬
‫ت مهمة‪ ،‬ولكني لست متأكدا )كذا( بأنك )كذا( تستطيع من خللها الدعاء صراحة بأنها‪...‬‬ ‫َ‬
‫معْطَيا ٌ‬ ‫· إنها ُ‬
‫ت متحققا ً أنك تستطيع بناًء عليها ‪ /‬استنادا ً إليها ‪ /‬الدعاء صراحة‪...‬‬
‫أقول‪ ... :‬ولكني لس ُ‬
‫· وقد تأكد هوفمان )كذا( وزملؤه من خلل أعمالهم أن الكائنات الحية اختفت تقريبًا‪.‬‬
‫أقول‪ :‬تأكد لهوفمان وزملئه‪ ،‬نتيجة أعمالهم )أو‪ :‬من أعمالهم( أن‪...‬‬
‫وقد تبين لي من اطلعي على مقالت علمية كثيرة أن الصوب أن ُيختار ‪ -‬عوضا ً عن )من خلل( ‪ -‬ما يناسب‬
‫المقام مما يلي‪:‬‬
‫بـ‪ ،‬في‪ ،‬من طريق‪ ،‬بواسطة‪ ،‬أثناء‪ ،‬باستعراض‪ ،‬انطلقا ً من‪ ،‬باستعمال‪ ،‬بممارسة‪ ،‬بفضل‪ ،‬بسبب‪ ،‬نتيجة ِ‬
‫ل‪،‬‬
‫بالستفادة من‪ ،‬وذلك أن‪ ،‬بإجراء‪ ،‬بالرجوع إلى‪ ،‬الخ‪...‬‬
‫) ‪(17/2‬‬

‫كد وتأ ّ‬
‫كد‬ ‫‪ -15‬أ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬أكد الشيءَ تأكيدا‪ :‬وثقه وأحكمه وقّرره فهو مؤكد‪.‬‬
‫كد‪ :‬اشتد وت َوَث ّ َ‬
‫ق‪".‬‬ ‫كده‪ ،‬وتأ ّ‬‫كد‪ :‬مطاوع أ ّ‬ ‫تأ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إذن‪ :‬ل يقال‪) :‬أكد على الشيء(‪ ،‬وإنما يقال‪) :‬أكد الشيَء! فتأكد الشيُء(‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كد من حدوث كذا(‪ ،‬لن الصواب هو‪) :‬يجب أن يتأ ّ‬
‫كد لنا حدوث‬ ‫ل‪) :‬يجب أن نتأ ّ‬ ‫وعلى هذا ل يصح أن نقول مث ً‬
‫ث كذا‪ ،‬أو ن ََتوّثق من كذا أو نستوثق منه(‪.‬‬ ‫ن حدو َ‬ ‫ق‬ ‫ي‬
‫َْ ِ َ‬ ‫ت‬‫نس‬ ‫أو‬ ‫قن‬‫ّ‬ ‫نتي‬ ‫أو‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫كذا( أو )يجب أن نتحقق حدوث‬
‫ّ‬
‫ول يصح أن تقول‪) :‬هل أنت متأكد؟(‪ ،‬لن الصواب هو‪) :‬هل أنت متحقق؟ ‪ /‬متيقن؟ ‪ /‬مستيقن؟(‪.‬‬
‫) ‪(18/1‬‬

‫غم‬‫‪ -16‬على الر ْ‬


‫غم‪ :‬الّرغام )أي التراب(‪ .‬ويقال‪ :‬فعله على رغمه‪ ،‬وعلى الرغم منه‪ ،‬وعلى‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الّر ْ‬
‫ه‪ :‬على ك ُْرهٍ منه‪".‬‬ ‫ف ِ‬
‫رغم أن ْ ِ‬
‫من كذا‪ ،‬وبرغم كذا‪ ،‬وبالرغم من كذا(‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫رغم‬ ‫)على‬ ‫العربية‪:‬‬ ‫في‬ ‫يقال‬
‫ً‬
‫ت رغما(‪.‬‬‫ْ‬ ‫ب أن أحضر‪ ،‬ولكني حضر ُ‬ ‫ويقال مثل‪) :‬ما كنت أح ّ‬ ‫ً‬
‫ول تستعمل كلمة )الرغم( في غير هذه التراكيب التي ‪ -‬لدى استعمالها ‪ -‬يكون معنى الك ُْرهِ وعدم الرغبة أو‬
‫مغال ََبة أو المعاناة ملحوظا ً غالبًا‪ ،‬نحو‪) :‬أخذ الب طفله إلى المدرسة على الرغم منه‪(...‬‬ ‫سرِ أو ال ُ‬ ‫ق ْ‬
‫ال َ‬
‫ت جان ََبها التوفيق‪:‬‬ ‫وفيما يلي نماذج من استعمال ٍ‬
‫· على الرغم من أن هذه المسألة ليست جديدة‪ ،‬هنالك ملحظات حديثة أثارتها البحاث العلمية‪.‬‬
‫أقول‪ :‬ومع أن هذه المسألة ليست‪...‬‬
‫م )كذا( ت َعَّرف أول مغنيتار إل مؤخرا ً‬ ‫· ورغم أن المغنيتارات كانت منذ عام ‪ 1992‬مجرد فكرة نظرية‪ ،‬لم يت ّ‬
‫)كذا(‪.‬‬
‫حدث ت َعَّرف(‪ ...‬إل أخيرا ً ‪ /‬حديثًا‪.‬‬ ‫أقول‪ :‬ومع أن‪ ...‬نظرية‪ ،‬لم ي ُت َعَّرف )أو‪ :‬لم ي َ ْ‬
‫· العجيب أن خالدا ً على الرغم من فقره كريم!‬
‫أقول‪ :‬العجيب أن خالدا ً على فقره كريم!‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫سِنه كل ّ ول الب َد ُْر الذي يوصف‬ ‫ح ْ‬
‫ي على ُ‬ ‫م الظب ُ‬ ‫سل ِ َ‬
‫ما َ‬
‫ف ُيعرف‬‫ن والبدر فيه ك َل َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫خ‬ ‫َ‬ ‫فيه‬ ‫ي‬
‫الظب ْ ُ‬
‫ة‪...‬‬ ‫ي‬‫سم‬
‫ُ ّ ً‬ ‫)كذا(‬ ‫الكثر‬ ‫المادة‬ ‫د‬
‫ُ ّ‬ ‫يع‬ ‫ل‬ ‫فإنه‬ ‫سامة‪...‬‬ ‫مادة‬ ‫البلوتونيوم‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫· على‬
‫ة على الرض‪.‬‬ ‫مي ّ ً‬
‫س ّ‬
‫أقول‪ :‬مع أن البلوتونيوم‪ ...‬فهو ل ي ُعَد ّ أكثر المواد ُ‬
‫) ‪(19/1‬‬

‫سبقا ً‍(!‬‫م ْ‬
‫قل‪) :‬أعله(‪) ،‬النف الذكر(‪ُ ) ،‬‬ ‫‪ -17‬ل ت َ ُ‬
‫ه أن يقول‪" :‬يبين الشكل مخطط الجهاز المستعمل‪،‬‬ ‫ل‪ ،‬فَل َُ‬
‫ف في مقاله العلمي مخططا ً مث ً‬ ‫إذا أدرج مؤل ّ ٌ‬
‫حظ في أعله وجوُد‪"...‬‬ ‫ويل َ‬
‫ة معافاة‪.‬‬ ‫الضمير في كلمة )أعله( هنا عائد ٌ إلى المخطط‪ ،‬والجملة سليم ٌ‬
‫جع له! وهذا خطأ‪.‬‬ ‫مْر ِ‬
‫أما في العبارة‪" :‬أعلنت أمريكا أنها سوف تتبع الخيار المذكور أعله"‪ ،‬فالهاء ضمير ل َ‬
‫وقبل أن نذكر وجه الصواب نورد ما جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫م القاف وفتح الباء‬ ‫ّ‬ ‫بض‬ ‫ً‬
‫ل"‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫ق‬ ‫وجاؤوا‬ ‫مني‪،‬‬ ‫يقرب‬ ‫وقت‬ ‫ت الشيَء آنفًا‪ :‬أي في أول‬ ‫ففي )لسان العرب(‪" :‬وفعل ُ‬
‫على صيغة التصغير‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وفي )المعجم الوسيط(‪" :‬يقال‪ :‬فَعله آنفا أو قريبا‪ ".‬وفي )أساس البلغة(‪" :‬أتيته آنفا‪".‬‬
‫ف( الذي يعني استنكف وت َن َّزه )واسم‬ ‫ونرى أن )آنفًا( جاء في كلم العرب ظرف زمان‪ ،‬ولم يشتق من ِفعل )أ َن ِ َ‬
‫الفاعل منه آِنف(‪ .‬وعلى هذا من الخطأ أن نقول‪" :‬الخيار المذكور أعله‪ ،‬أو النف الذكر"‪ ،‬والصواب أن يقال‪:‬‬
‫)المذكور آنفًا‪ ،‬أو المتقدم ذكره‪ ،‬أو المذكور قريبًا( )أي المذكور من قريب(‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬ك َ َ‬
‫مث َ ِ‬
‫ل الذين‬
‫رهم ولهم عذاب أليم?‪.‬‬ ‫ل أم ِ‬‫من قَب ِْلهم قريبا ً ذاقوا َوبا َ‬
‫ويقال‪) :‬قلت كذا آنفا ً وساِلفًا‪ .‬وجاؤوا آنفًا( )المعجم الكبير ‪ -‬مجمع القاهرة(‪.‬‬
‫سبقًا(! ذلك أنه جاء في )لسان العرب(‪ ،‬وفي )المعجم‬ ‫وهناك خطأ شائع آخر‪ ،‬نحو قولهم‪) :‬فََعل ذلك ُ‬
‫م ْ‬
‫سبقٌ إليه! )ل بد من "إليه" بعد "مسبق"‬ ‫َ‬
‫م ْ‬
‫م إلى المر‪ :‬بادروا"‪ ،‬فالمر ُ‬ ‫سب َقَ القو ُ‬‫الوسيط ‪ -‬الطبعة الثالثة(‪" :‬أ ْ‬
‫ل لزم ل يتعدى بنفسه وإنما بالحرف!(‪.‬‬ ‫ق" ِفع ٌ‬‫لن "أسب َ َ‬
‫وليس بين المعنى المعجمي والمعنى المراد بالخطأ الشائع المذكور أي صلة‪.‬‬
‫ة‬ ‫سَلفًا‪ .‬أو ‪ -‬في سياق آخر ‪ -‬فعل ذلك سابقًا‪/‬ساِلفًا‪ /‬قَب ْل ً )إذا أرد َ‬
‫ت قَْبلي ّ ً‬ ‫دما ً وَ َ‬
‫مق ّ‬
‫والصواب أن نقول‪ :‬فعل ذلك ُ‬
‫َ‬
‫ت تعني قبل شيء معّين(‪.‬‬ ‫ل )إذا كن َ‬‫من قَب ْ ُ‬ ‫غيَر معّينة(‪ِ /‬‬
‫ل‪:‬‬‫ولنا أن نقول مث ً‬
‫) ‪(20/1‬‬

‫قب ْل ِّية الصنع( بسرعة‪.‬‬ ‫صْنع )أو‪ :‬ال َ‬


‫يجري تجميع المباني السابقة ال ّ‬ ‫·‬
‫كان َيتوقع حضوَره فهيأ له سلفا ً بعض السئلة‪.‬‬ ‫·‬
‫دمًا‪...‬‬
‫مق ّ‬
‫دها ُ‬ ‫ضرها‪ /‬أ َ ِ‬
‫ع َّ‬ ‫ح ّ‬‫ل ترتجل محاضرتك )درسك‪ /‬خطبتك(! َ‬ ‫·‬
‫ي ليكون أداؤه جيدًا‪...‬‬ ‫يحتاج هذا الجهاز إلى تسخين َقبل ّ‬ ‫·‬
‫يتطلب هذا المر إذنا ً سالفًا‪ /‬قبلي ًّا‪.‬‬ ‫·‬
‫) ‪(20/2‬‬

‫جب(!‬ ‫قل‪) :‬ي ََتو ّ‬


‫‪ -18‬ل ت ُ‬
‫ة‪".‬‬
‫ً‬ ‫واحد‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫أكل‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫أكل‬ ‫ن‪:‬‬‫ٌ‬ ‫فل‬ ‫جب‬ ‫و‬
‫َ َ ّ‬ ‫ت‬ ‫"‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫جاء في‬
‫ومن معاني الوجبة‪ :‬الكلة الواحدة‪.‬‬
‫جب( بدل ً من )يجب(‪ ،‬وهذا خطأ صريح يجب علينا مكافحته!‬ ‫وقد شاع أخيرا ً استعمال )يتو ّ‬
‫ول يفّرق بعض الناس بين )يجب( و)ينبغي( من حيث المعنى والتعدية‪ ،‬فيقولون‪ :‬ينبغي علينا )!( أن نفعل كذا‪.‬‬
‫ولكن‪ ،‬جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫سن‬‫ُ‬ ‫يح‬ ‫ول‬ ‫به‬ ‫يليق‬ ‫ل‬ ‫كذا‪:‬‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫ن‬
‫ٍ‬ ‫لفل‬ ‫ينبغي‬ ‫وما‬ ‫له‪.‬‬ ‫ب‬ ‫تح‬‫س‬
‫ُ ْ َ ّ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫به‬ ‫سن‬‫ن أن يعمل كذا‪ُ ْ َ :‬‬
‫ح‬ ‫ي‬ ‫"يقال‪ :‬ينبغي ِلفل ٍ‬
‫منه‪".‬‬
‫من أولياء?‪.‬‬ ‫من دوِنك ِ‬‫ن نتخذ َ ِ‬‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬ما كان ينبغي لنا أ ْ‬
‫يقال إذن‪) :‬يجب على فلن‪ ،‬وينبغي لفلن(‪ .‬والفرق بين التركيبين والمعنيين واضح وكبير‪.‬‬
‫) ‪(21/1‬‬

‫مَتعاَرفة‬ ‫‪ -19‬ت َعَّرَفه ‪ -‬ت َعَّرف به ‪ /‬إليه ‪ -‬مسأل ٌ‬


‫ة ُ‬
‫ً‬
‫ف الشيُء‪ :‬صار معروفا )فعل لزم‪ :‬مطاوع عَّرف(‪.‬‬ ‫َ‬
‫صه الممّيزة‪ ،‬فت َعَّر َ‬ ‫دده بذكر خوا ّ‬ ‫· عَّرف الشيَء‪ :‬ح ّ‬
‫يقال‪ :‬عَّرفُتك أخباري وبأخباري‪ :‬أعلمُتك بها؛ جعلُتك تعرفها‪.‬‬
‫ت تقف على حاله وشأنه‪.‬‬ ‫عَّرفُتك صاحبي وبصاحبي‪ :‬جعلُتك تعرفه‪ ،‬فأصبح َ‬
‫صح أن نقول‪ :‬التعريف بالمعلوماتية؛ التعريف بالدب العربي‪...‬‬ ‫لذا ي ّ‬
‫ة المر‪.‬‬
‫ق؛ ت َعَّرف حقيق َ‬
‫َ‬ ‫الطري‬ ‫رف‬ ‫ّ‬ ‫تع‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫طلب‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫يعرفه‬ ‫أصبح‬ ‫ء‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وبالشي‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫رف‬ ‫· ت َعَ ّ‬
‫ً‬
‫ل‪ :‬أصبح يقف على حاله وشأنه؛ صار معروفا عنده‪.‬‬ ‫َ‬
‫· تعّرف الرجل وبالرج ِ‬
‫ول يقال‪ :‬تعّرف على كذا!‬
‫ن هو‪.‬‬‫م ْ‬
‫ل المديَر يعرفه؛ عّّرفه بنفسه؛ أعلمه َ‬ ‫جعَ َ‬
‫ف إلى المدير وللمدير‪َ :‬‬ ‫· ت َعَّرف الموظ ُ‬
‫فك‬‫ف إلى الله في الرخاء َيعرْفك في الشدة" أي‪ِ :‬اجعْله يعرفك بطاعته في الرخاء ُيسع ْ‬ ‫وفي الحديث‪" :‬ت َعَّر ْ‬
‫في الشدة‪.‬‬
‫ً‬
‫ضهم بعضا )فعل لزم(‬ ‫ف بع ُ‬‫م‪ :‬عََر َ‬ ‫ف القو ُ‬
‫· تعاَر َ‬
‫ل منهما يعرف الخر )من أفعال المشاركة(‪.‬‬ ‫ن وفلن‪ ،‬صار ك ٌ‬ ‫· تعارف فل ٌ‬
‫ت متعارفة! أي معروفة شائعة‪.‬‬ ‫د(‪ :‬عرفوه فيما بينهم‪ .‬وعلى هذا يقال‪ :‬هذه عادا ٌ‬ ‫· تعارفوا الشيَء )فعل متع ّ‬
‫ول يقال‪) :‬متعارف عليها!!(‬
‫) ‪(22/1‬‬

‫‪ -20‬ما زال ‪ -‬ل يزال‬


‫ّ‬
‫· تدخل )ما( النافية على الفعلين الماضي والمضارع‪ ،‬نحو‪ :‬ما خرجت‪ ،‬ما كلمته‪ ،‬ما أريد‪ ،‬ما أدري‪ .‬وعلى هذا‬
‫ل بهما على الثبات وعلى الستمرار‪ ،‬نحو‪ :‬ما زال الهواء باردًا‪ .‬ما‬
‫يقال على الصواب‪ :‬ما زال‪ ،‬ما يزال‪ ،‬في ُد َ ّ‬
‫يزال الهواء باردًا‪.‬‬
‫· تدخل )ل( النافية على المضارع‪ ،‬نحو‪ :‬ل أريد‪ ،‬ل أدري‪ ،‬ل يزال‪ .‬ول تدخل على الماضي لفادة النفي‪ .‬فل‬
‫يقال‪) :‬ل جاء فلن( بل‪) :‬ما جاء فلن(‪ .‬ول يقال‪) :‬ل زال الهواء باردًا( وهذا خطأ شائع جدًا‪ ،‬والصواب‪ :‬ل يزال‬
‫الهواء باردًا‪ ،‬أو ما زال الهواء باردًا‪.‬‬
‫دق ول صّلى?‪.‬‬ ‫· ولكن تستعمل )ل( مع الماضي لتكرار النفي‪ ،‬نحو‪? :‬فل ص ّ‬
‫در الله؛ ل أراك الله مكروهًا؛‬
‫ّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫الله؛‬ ‫سمح‬ ‫ل‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫· تدخل )ل( على الفعل الماضي لتفيد الدعاء‪ ،‬ل النفي‪.‬‬
‫دمُتك؛ ل زال بيُتك عامرًا‪.‬‬ ‫لع ِ‬
‫ً‬
‫· وتدخل )ل( على الفعل المضارع لتفيد الدعاء أحيانا‪ .‬وَيسَتبين هذا من السياق‪ ،‬نحو‪ :‬ل تزال عناية الله‬
‫سك!‬‫تحر ُ‬
‫سّباقا ً إلى الخير!‬‫َ‬ ‫تزال‬ ‫ل‬
‫ه‪...‬‬
‫ُ‬ ‫فا‬ ‫‪/‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫فا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫َ ُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ل‬
‫ل( بمعنى )ل يزال‪ /‬ما يزال(‪.‬‬ ‫ملحظة‪ :‬يستعمل تركيب )لم َيز ْ‬
‫وفيما يلي نماذج من أفصح الكلم‪:‬‬
‫?فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا ً خامدين?‪.‬‬
‫ك مما جاءكم به?‪.‬‬
‫ل بالبّينات فما زلتم في ش ٍ‬ ‫?ولقد جاءكم يوسف من قَب ْ ُ‬
‫طلع على خائنةٍ منهم إل قليل ً منهم?‪.‬‬ ‫?ول تزال ت ّ‬
‫ة في قلوبهم?‪.‬‬ ‫?ل يزال بنيانهم الذي ب ََنوا ريب ً‬
‫ن استطاعوا?‪.‬‬ ‫دوكم عن دينكم إ ِ ِ‬ ‫?ول يزالون يقاتلونكم حتى َير ّ‬
‫) ‪(23/1‬‬

‫ب ما‬‫س َ‬ ‫ح َ‬‫ب‪َ ،‬‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ب‪ ،‬على َ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬‫ب‪ ،‬ب ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬‫‪َ -21‬‬


‫ب العمل‪".‬‬ ‫س‬ ‫ح‬‫ب‬
‫ُ َ َ ِ‬ ‫ر‬ ‫الج‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫ده‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وعد‬ ‫ره‬
‫ُْ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ء‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الشي‬ ‫ب‬
‫َ َ ُ‬‫س‬ ‫ح‬ ‫"‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫مما‬‫ّ‬
‫ب المصيبة‪".‬‬ ‫س ِ‬‫ح َ‬
‫وجاء في )أساس البلغة(‪" :‬الجُر على َ‬
‫ب ما ُذكر‪ :‬أي على قد ِْره وعلى وَفْ ِ‬
‫قه‪".‬‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫وجاء في )محيط المحيط(‪َ " :‬‬
‫ب ذلك‪ :‬أي على وفاقه وعدده‪".‬‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫وجاء أيضًا‪" :‬ليكن عملك ب َ‬
‫ب ما يقتضيه المقام‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ويقال على الصواب‪ :‬على َ‬
‫سب الضرورة‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ح‬ ‫وب‬ ‫در الحاجة‪،‬‬ ‫كما يقال‪ :‬على ق ْ‬
‫ب العمل‪.‬‬ ‫س َ‬‫ح َ‬‫فل كثيٌر من الدباء حرفي الجر )على( و )الباء(‪ ،‬فيقولون‪ :‬الجر َ‬ ‫· وي ُغْ ِ‬
‫ت في الكتابات العلمية المعاصرة‪ ،‬أن )حسب( كثيرا ً ما ُتستعمل في غير محّلها المناسب‪ ،‬وأن من‬ ‫· وقد لحظ ُ‬
‫وب أن يوضع بدل ً منها‪ ،‬ما يلئم السياق مما يلي‪:‬‬ ‫ص َ‬
‫ال ْ‬
‫وجب‪ ،‬بناًء على‪ ،‬استنادا ً إلى‪ ،‬عمل ً بـ‪ ،‬انطلقا ً من‪ ،‬الخ‪...‬‬ ‫ُ ْ‬‫م‬ ‫ب‬ ‫بمقتضى‪،‬‬ ‫ل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫فق‬‫ْ‬ ‫و‬
‫ِ َ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫بق‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ت ََبعا ً ِ‬
‫) ‪(24/1‬‬

‫‪ -22‬بينما‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬بينما‪ :‬تكون ظرف زمان بمعنى المفاجأة‪ ،‬ولها صدر الكلم‪".‬‬
‫إذن‪) ،‬بينما( لها الصدارة في الجملة‪ ،‬أي يجب أن تكون في بدء الكلم‪.‬‬
‫يقال‪ :‬بينما زيد ٌ جالس‪ ،‬دخل عليه عمرو‪.‬‬
‫ن إليك زيد بينما أنت أسأت إليه‪.‬‬
‫ول يقال‪ :‬أحس َ‬
‫ما أنت فَأسْأت إليه(‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫)أو‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫أنت‬ ‫أسأت‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫حين‪/‬‬ ‫على‬ ‫زيد‪،‬‬ ‫إليك‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫أحس‬ ‫وإنما يقال‪:‬‬
‫) ‪(25/1‬‬

‫فذ ُ‬
‫فذ َ ي َن ْ ُ‬
‫فد ُ ‪ -‬ن َ َ‬
‫فد َ ي َن ْ َ‬ ‫‪ -23‬ن َ ِ‬
‫ي وذهب‪ ".‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬قل لو كان‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫نفاد‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫فد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫"ن‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬
‫ت ربي?‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كلما‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫البح‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ربي‬ ‫لكلمات‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مداد‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫البح‬
‫ن‪ :‬وصل إليه؛ وهذا‬
‫ب إلى فل ٍ‬
‫كتا ُ‬ ‫فوذا ً وَنفاذًا‪ :‬مضى‪ .‬يقال‪ :‬ن َ َ‬
‫فذ َ ال ِ‬ ‫فذ ُ ن ُ ُ‬ ‫فذ َ المُر ي َن ْ ُ‬ ‫وجاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ن َ َ‬
‫فذ َ فيه ومنه‪ :‬خرج منه إلى الجهة الخرى‪".‬‬ ‫فذ ُ إلى مكان كذا‪ :‬يصل بالماّر فيه إلى مكان كذا؛ ون َ‬ ‫الطريق ين ُ‬
‫فهل يجوز ‪ -‬بعد هذا ‪ -‬الخلط بين الفعلين؟!‬
‫) ‪(26/1‬‬

‫‪ -24‬حاَفة حافات‬
‫ددة‪ ،‬وُتجمع على )حاَفات(‪ ،‬كما ُتجمع ساعة‪ ،‬ودارة‪ ،‬وطاقة‪،‬‬ ‫حاَفة( بالتخفيف‪ ،‬أي بفاٍء غير مش ّ‬ ‫ُتلفظ كلمة ) َ‬
‫س‪ ،‬لن هذه تلفظ‬
‫ّ‬ ‫حوا‬ ‫على‬ ‫سة‬
‫ّ‬ ‫حا‬ ‫تجمع‬ ‫كما‬ ‫ف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حوا‬ ‫على‬ ‫عها‬‫ُ‬ ‫جم‬ ‫يجوز‬ ‫ول‬ ‫وطاقات‪.‬‬ ‫ودارات‪،‬‬ ‫ساعات‪،‬‬ ‫على‪:‬‬
‫م(‪...‬‬
‫مة )عوا ّ‬
‫ب(‪ ،‬عا ّ‬
‫ص(‪ ،‬داّبة )دوا ّ‬‫صة )خوا ّ‬ ‫بالتشديد‪ ،‬مثل ماّدة )مواّد(‪ ،‬خا ّ‬
‫حَيف‪.‬‬ ‫وُتجمع )حاَفة( جمع تكسير على‪َ :‬‬
‫حْيف‪ ،‬و ِ‬
‫) ‪(27/1‬‬

‫سوِّية‪ ،‬والمستوي‪ ،‬والمستوى‬


‫‪ -25‬ال ّ‬
‫ي‪ :‬المستوي؛ المعتدل ل إفراط فيه ول تفريط؛ العاديّ ل شذوذ فيه؛‬ ‫سو‬
‫ّ ّ‬ ‫"ال‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫جاء في‬
‫خْلق والعقل‪.‬‬‫مة ال َ‬
‫سوِّية‪ :‬أي تا ّ‬
‫سوِّية‪ .‬وامرأةٌ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ة إنسان ٌ‬ ‫وياء(‪ .‬وفلن ُ‬ ‫س ِ‬‫سوِيّ )وهم أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن إنسا ٌ‬ ‫الوسط‪ ".‬يقال‪ :‬فل ٌ‬
‫فة" )أي النصاف(‪.‬‬ ‫ص َ‬‫ّ َ‬ ‫ن‬‫وال‬ ‫دل‬‫ْ‬ ‫الع‬ ‫والعتدال؛‬ ‫الستواء‬ ‫ية‪:‬‬ ‫سو‬
‫ّ ّ‬ ‫"ال‬ ‫وجاء في )الوسيط(‪:‬‬
‫ت الشيَء بينهما‬ ‫يقال‪ :‬هما على سويةٍ في هذا المر‪ :‬أي على استواء‪ ،‬أي هما مستويان فيه‪ :‬متماثلن‍! وقسم ُ‬
‫ت فيه‬ ‫ة‪ :‬إذا كانت مستوية‪ .‬وجاء فيه‪" :‬السطح المستوي‪ :‬هو الذي إذا أخذ َ‬ ‫ض سوي ّ ٌ‬ ‫سوّية‪ :‬أي بالعدل‪ .‬وأر ٌ‬ ‫بال ّ‬
‫أيّ نقطتين‪ ،‬كان المستقيم الواصل بينهما منطبقا ً عليه‪ ".‬فهو إذن كسطح الماء الراكد‪ .‬ويجمع على‪:‬‬
‫ويات‪.‬‬‫مست ِ‬
‫و‪.‬‬‫ٍ‬ ‫مست‬ ‫ح‬ ‫سط‬ ‫على‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫كتب‬ ‫ً‬
‫ا‪.‬‬ ‫وي‬ ‫ست‬
‫ُ ْ ِ‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫سطح‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫رسم‬ ‫و‪.‬‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬
‫ٌ ُ ْ َ ٍ‬ ‫ح‬ ‫سط‬ ‫هذا‬ ‫يقال‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ستوى‪ :‬الدرجة والمكانة التي استوى عليها الشيُء‪".‬‬ ‫م ْ‬ ‫وجاء في الطبعة الثالثة من )المعجم الوسيط(‪" :‬ال ُ‬
‫ويات‪ .‬فالصواب أن يقال‪ :‬يجب رفع‬ ‫ست َ‬
‫م ْ‬ ‫ومن معاني فِْعل "استوى‪ :‬استقر وثبت‪ ".‬وُيجمع المسَتوى على ُ‬
‫مستوى الطلب )ل‪ :‬سوية الطلب!(‪.‬‬
‫ت فيه قديمًا!(‪.‬‬ ‫وقع‬ ‫حساب مستويات الطاقة في الذ ّرة )ل‪ :‬سويات الطاقة؛ وهذا خطأ ٌ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ض!‬‫ع‪ ،‬بلغ مستوَىً رفيعًا‪ ،‬انطلق من مستوىً منخف ٍ‬ ‫هذا مستوىً رفي ٌ‬
‫) ‪(28/1‬‬

‫‪ -26‬بـ ‪ /‬بواسطة ‪ /‬بوساطة‬


‫داه بـ )باء الستعانة(‪:‬‬ ‫إذا أراد الكاتب إبراز وسيلة إيقاع الفعل‪ ،‬عَ ّ‬
‫ول‪.‬‬ ‫معْ َ‬
‫· الداخلة على الداة أو اللة التي أوقعت الفعل‪ ،‬نحو‪ :‬كتبت بالقلم؛ سافرت بالسيارة؛ حفرت بال ِ‬
‫ح بيني وبينهم‬ ‫ت بفضل الله؛ أنجزت العمل بَعون الله؛ حدث الصل ُ‬ ‫ل آخر‪ ،‬نحو‪ :‬نجح ُ‬ ‫· الداخلة على مصدر فع ٍ‬
‫ت الرض بوساطة النواعير‪.‬‬ ‫سط فلن؛ سقي ُ‬ ‫بت َوَ ّ‬
‫سطه‪.‬‬ ‫سوطًا[‪ :‬صار في وَ َ‬ ‫ة ]ووُ ُ‬ ‫سط َ ً‬‫سطا ً و ِ‬‫ه وَ ْ‬ ‫سط ُ ُ‬ ‫ط الشيَء ي َ ِ‬ ‫س َ‬ ‫· جاء في )المعجم الوسيط( وفي غيره‪" :‬وَ َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬
‫ل قو َ‬‫ط الرج ُ‬ ‫س َ‬ ‫ة ]أي وَ َ‬‫م وفيهم وساط ً‬ ‫ط القو َ‬ ‫س َ‬ ‫ن فهو واسط )وهي واسطة(‪ .‬ووَ َ‬ ‫م والمكا َ‬ ‫ط القو َ‬ ‫س َ‬ ‫يقال‪ :‬وَ َ‬
‫ط بينهم بالحقّ والعدل‪".‬‬ ‫س َ‬ ‫ّ‬ ‫تو‬ ‫ه[‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫وفي قو ِ‬
‫سط‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المتو‬ ‫هو‬ ‫ط‬‫َ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫والوا‬ ‫سط‪.‬‬ ‫و‬
‫َ َ ّ‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫وكذلك‬ ‫مصدر‪،‬‬ ‫فالوساطة‬ ‫·‬
‫· وجاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬واسطة القلدة‪ :‬الجوهر الذي في وسطها‪".‬‬
‫ن أن أباه كان الواسطة بينهما‪".‬‬ ‫· وجاء في )أمالي المرتضى(‪" :‬ذكر فل ٌ‬
‫والواسطة في الصل صفة‪ .‬لكنها انقطعت أحيانا ً في الستعمال عن موصوفها‪ ،‬فغَل ََبت عليها السمية‪ ،‬وُأنزلت‬
‫مْنزلة السماء بتقدير )أداة واسطة(‪ ،‬واستعملها النحاة بهذا المعنى‪.‬‬ ‫َ‬
‫سطة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المتو‬ ‫أي‪:‬‬ ‫للقلدة"‬ ‫درة الواسطة‬ ‫فالصل في "واسطة القلدة"‪" :‬الجوهرة أو ال ّ‬
‫والتقدير فيما جاء في )المالي(‪" :‬أي كان أبوه الوسيط أو الداة الواسطة بينهما‪ ،‬وهذا مجاز‪".‬‬
‫ن مالك في ألفّيته‪:‬‬ ‫· يقول اب ُ‬
‫حكم بل واسطةٍ هو المسمى ب َد َل ْ‬ ‫التابعُ المقصود بال ُ‬
‫شاب‪ :‬لن المتعدي إذا استوفى معموله الذي يتعدى إليه بنفسه‪ ،‬لم يتعد ّ إلى غيره إل‬ ‫· ويقول ابن الخ ّ‬
‫بواسطة‪.‬‬
‫سطا في العربية‬ ‫ً‬ ‫ن ت َْعلم تب ّ‬‫م ْ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫· واستعمل أبو البقاء الكفويّ في )كلّياته( كلمة )بواسطة( كثيرا‪ .‬وأبو البقاء َ‬
‫ة اطلع‪ .‬من ذلك قوله في الجزء الخامس ص ‪ :235‬الفعل المنفي ل يتعدى إلى المفعول‬ ‫واستبحارا ً و َ‬
‫سعَ َ‬
‫المقصود وقوع الفعل عليه إل بواسطة الستثناء‪.‬‬
‫) ‪(29/1‬‬

‫وفي ص ‪ :244‬النصب على الستثناء إنما هو بسبب التشبيه بالمفعول ل بالصالة‪ ،‬وبواسطة )إل(‪ ،‬وأما إعراب‬
‫البدل فهو بالصالة وبغير واسطة‪.‬‬
‫ن ُقدامة )في مختصر منهاج القاصدين‪ ،‬ص ‪ :(280‬أخبرهم الله تعالى بكلم ٍ سمعوه بواسطة‬ ‫وقال المام اب ُ‬
‫رسوله‪.‬‬
‫صل به‬
‫ّ‬ ‫تو‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫"الواسطة‪:‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫القاهرة‬ ‫جمع‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫وضعه‬ ‫كما‬ ‫)الواسطة(‬ ‫تعريف‬ ‫الوسيط(‬ ‫)المعجم‬ ‫أورد‬ ‫· وقد‬
‫إلى الشيء‪".‬‬
‫والخلصة‪ :‬إذا أمكن الكتفاء بباء الستعانة لداء المعنى بوضوح‪ ،‬فهذا هو الفضل! وإذا دعت الحاجة إلى إبراز‬
‫الداة أو الوسيلة التي حدث وقوع الفعل بها‪ ،‬اسُتعملت الواسطة أو الوساطة‪.‬‬
‫) ‪(29/2‬‬

‫فْترة‬
‫‪ -27‬ال َ‬
‫حد ّةٍ ونشاط‪ ".‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬‬ ‫ن بعد ِ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫أو‬ ‫شدة‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‪:‬‬‫ً‬ ‫تور‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫تر‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫تر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫"‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫جاء في‬
‫فت ُُرون?‪ .‬أي ل َيضُعفون عن مداومة التسبيح‪.‬‬ ‫ُيسّبحون اللي َ‬
‫ل والنهاَر ل ي َ ْ‬
‫وجاء في )الوسيط( أيضًا‪" :‬الفترة‪ :‬الضعف والنكسار‪ .‬والفترة‪ :‬المدة تقع بين زمنين أو ن َب ِي ّْين‪ ".‬وفي التْنزيل‬
‫سل?‪ .‬أي انقطاع من الرسل‪.‬‬ ‫ن لكم على فَْترةٍ من الّر ُ‬ ‫العزيز‪? :‬يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا ُيبي ّ ُ‬
‫ي مدةٍ بين‬‫ّ‬ ‫ض‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ترة‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫"‬ ‫بالقاهرة‪:‬‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫مجمع‬ ‫إعداد‬ ‫من‬ ‫وجاء في )معجم ألفاظ القرآن الكريم( وهو‬
‫رسولين‪".‬‬
‫ن بعد شدته‪.‬‬ ‫دته ول َ‬‫ح ّ‬‫كن عن ِ‬ ‫جد في نفسي فَْترةً وفُُتورا ً إذا َ‬
‫س َ‬ ‫وجاء في )أساس البلغة ‪/‬فتر( للزمخشري‪" :‬أ ِ‬
‫ضْعف‪.‬‬ ‫ه فَت َْره" أي‪َ :‬‬ ‫ه ك َب َْره‪ ،‬وعََرت ْ ُ‬‫ن عَل َت ْ ُ‬ ‫وتقول‪ :‬فل ٌ‬
‫مى‪ :‬زمن سكونها بين نوبتين‪".‬‬ ‫ح ّ‬‫وفي )الوسيط(‪" :‬فترةُ ال ُ‬
‫جد أو النشاط فيها‪ .‬وكل حال للسكون أو النقطاع تتوسط بين‬ ‫مدةٌ تتميز بالفتور وانقطاع ال ِ‬ ‫فالفترة إذن ُ‬
‫صَرت‪ .‬وكل حال من الشدة أعقبتها حال من‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫أم‬ ‫طالت‬ ‫فترة‪،‬‬ ‫فهي‬ ‫الجتهاد‬ ‫أو‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫دة‬ ‫ّ‬ ‫ح‬
‫حالين من ال ِ‬
‫الضعف أو اللين فقد آلت إلى فترة‪.‬‬
‫ة!‬
‫ن من الزمن ‍‬ ‫ومن الخطأ حسبان الفترة زمانا ً كأيّ زما ٍ‬
‫كناية عن عدم الفترة في‬ ‫ُ‬
‫جد َد َ القلوب‪ ".‬وشرح هذا القول المام ابن قدامة فقال‪ِ " :‬‬ ‫· قال ابن مسعود‪" :‬كونوا ُ‬
‫ت إلى وجه محمد بن واسع‬ ‫ت إذا اعَترْتني فترةٌ في العبادة‪ ،‬نظر ُ‬ ‫العبادة‪ ".‬ونقل ابن ُقدامة قول بعضهم‪" :‬كن ُ‬
‫وإلى اجتهاده‪".‬‬
‫· وقال الشيخ علي الطنطاوي‪ ..." :‬كان الشابان يتحادثان وهما يمشيان ‪ ...‬وتكون فترةٌ يصمتان فيها فل‬
‫ُيسمع إل وَقْعُ أقدامهما‪".‬‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫قد َرِ فْترةٌ عن رج ٍ‬ ‫ن أنه إن كانت لل َ‬‫· وقال مصطفى صادق الرافعي في )كتاب المساكين ‪" :(146/‬ثم لتعلم ّ‬
‫ي مد ّا ً طوي ً‬
‫ل‪"...‬‬ ‫ل الرجل إنما ُيمد ّ له في الغ ّ‬ ‫جَزة‪ ،‬ولع ّ‬ ‫معْ ِ‬
‫ة ول َ‬ ‫فل ٌ‬‫من الناس‪ ،‬فقيرا ً أوغنيا ً أو بين ذلك‪ ،‬فما هي غَ ْ‬
‫) ‪(30/1‬‬

‫· ولنا أن نقول‪ :‬كانت السنوات ما بين الحربين العالميتين فترةً للمتحاربين‪.‬‬


‫‪ -‬وكان عقد الثلثينيات المنصرم فترةً للقتصاد العالمي‪ ،‬أصابه فيها ُركود‪.‬‬
‫ن على شاطئ البحر فترةً استراح فيها من عناء العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬أمضى فل ٌ‬
‫ة النتاجية في معظم الشركات فترةً مخصصة لستجمام العاملين‪.‬‬ ‫‪ -‬تتضمن السن ُ‬
‫‪ -‬توقفت السفينة في المرفأ فترةً للتزود بالوقود والغذية الطازجة‪.‬‬
‫وقد شاع استعمال )الفترة(‪ ،‬في غير ما ُوضعت له‪ ،‬شيوعا ً واسعًا؛ فيقولون‪ ،‬مث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫‪ - 1‬سُيعقد المؤتمر ‪ /‬يستقبل المعرض زّواره ‪ /‬تجري مقابلة المرشحين‪ ...‬في الفترة من ‪.6/1999/ 5-1‬‬
‫أقول‪ :‬سيعقد المؤتمر‪ ،‬إلخ‪ ...‬في المدة من ‪.6/1999/ 5-1‬‬
‫‪ - 2‬يجب مراقبة ذلك في فترة إزهار النبات‪...‬‬
‫ور إزهار النبات‪] .‬من معاني الطور‪ :‬التارة‪ ،‬أي‪ :‬المدة والحين[‪.‬‬ ‫أقول‪ :‬مراقبة ذلك في ط َ ْ‬
‫‪ - 3‬ل تسطع النجوم إل لفترة محدودة‪.‬‬
‫قبة ‪ /‬برهة ‪ /‬مدة محدودة )تكون خللها في حالة ث َوََران ل فتور!(‪.‬‬ ‫أقول‪ :‬ل تسطع النجوم إل ّ ِ‬
‫ح ْ‬
‫شّعها النجوم في أحسن فترات وجودها تأتي من تفاعلت اندماج نوى الهدروجين‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الطاقة التي ت ُ ِ‬
‫شّعها النجوم في أحسن أوقات ‪ /‬أطوار ‪ /‬مراحل وجودها‪...‬‬ ‫أقول‪ :‬الطاقة التي ت ُ ِ‬
‫ول بشكل )كذا( كثيف إلى نجوم في فترة قصيرة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬والجزء الخر من غاز المجّرات تح ّ‬
‫ن قصير‪.‬‬ ‫زم‬ ‫‪/‬‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫مد‬ ‫في‬ ‫نجوم‬ ‫إلى‬ ‫بشدة‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫متكاثف‬ ‫ول‬
‫ّ‬ ‫تح‬ ‫أقول‪ :‬والجزء الخر من غاز المجّرات‬
‫ٍ‬
‫‪ - 6‬على الطلب بذل الجهد أثناء فترة الدراسة )!( وإيلء الفترات التدريبية عناية خاصة‪.‬‬
‫أقول‪ :‬على الطلب بذل الجهد أثناء الدراسة ‪ /‬مدة الدراسة‪ ،‬وإيلء الوقات التدريبية ‪ /‬أوقات التدريب عناية‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪ - 7‬حدث من فترة أن اكتشف أحد الباحثين‪...‬‬
‫) ‪(30/2‬‬

‫ل )حدث من فترة‪ /‬أو من مدة ‪ (...‬لن مجرد استعمال الفعل الماضي يعني أن الحدث جرى‬ ‫أقول‪ :‬ل معنى ِ‬
‫قبل زمن التكلم‪ .‬فإذا أراد المتكلم ‪ /‬الكاتب مزيدا ً من التحديد‪ ،‬وجب عليه تعيين الزمن المنصرم بعد الحدث‬
‫معّبرة‪ :‬جرى قديما ً ‪ /‬حديثا ً ‪ /‬قريبا ً ‪ /‬قبل أيام قليلة ‪ /‬قبل مدة‬ ‫ل‪ (...‬أو إضافة كلمة ُ‬ ‫)حدث قبل ‪ 3‬أيام مث ً‬
‫قصيرة‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫‪ - 8‬زارني منذ فترة قصيرة‪...‬‬
‫أقول‪ :‬زارني قبل مدة قصيرة‪ ...‬زارني حديثا ً ‪ /‬قريبًا‪...‬‬
‫‪ - 9‬يجب العناية بذلك في فترة الشباب على القل!‬
‫أقول‪ :‬أتتميز مرحلة الشباب بالفتور أم بالحيوية والنشاط؟! ]الشباب مرحلة من العمر تلي الطفولة وتسبق‬
‫ب على شباب أيضًا‪.‬‬ ‫ب )الشاّبات( هم الذين يعيشون مرحلة الشباب[‪ .‬وُيجمع الشا ّ‬ ‫شوا ّ‬‫شّبان وال ّ‬
‫الرجولة‪ .‬وال ّ‬
‫ولعل من المفيد أن ُأوِرد شيئا ً مما جاء في مقال الدكتور البدراوي زهران )مجلة مجمع القاهرة‪ ،‬العدد ‪72‬‬
‫لعام ‪:(1993‬‬
‫صر في المدة‪:‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ق‬ ‫وال‬ ‫الطول‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫َ َ ِ‬ ‫ح‬ ‫على‬ ‫مختلفة‬ ‫كلمات‬ ‫للوقات‬ ‫وجدت‬ ‫"‪ ...‬بل لهذا ُ‬
‫فالمدة شاملة لجميع المقادير من امتداد الزمن‪ ،‬وتنطوي فيها اللحظة أو اللمحة للوقت القصير‪ ،‬والبرهة‬
‫والّرَدح للوقت الطويل‪ ،‬والفترة للمدة المعترضة بين وقتين‪ ،‬والحين للزمن المقصود المعّين‪ ،‬والعهد للزمن‬
‫المعهود المقترن بمناسباته‪ ،‬والزمن للدللة على جنس الوقت كيفما كان‪ ،‬والدهر للمدة المحيطة بجميع‬
‫الزمنة والعهود والحيان‪".‬‬
‫فها بالطول!( وجاء في المعجم الكبير‬ ‫ص ْ‬
‫َ ِ‬ ‫ي‬ ‫)لم‬ ‫الزمان‪".‬‬ ‫من‬ ‫المدة‬ ‫برهة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫"ال‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫أقول‪ :‬جاء في )المعجم‬
‫ت‬
‫م‪ .‬الب ُْرهة‪ :‬الب َْرهة‪ .‬يقال‪ :‬أقم ُ‬‫)الذي أصدره مجمع القاهرة(‪" :‬الب َْرهة‪ :‬المدة الطويلة من الزمان‪ ،‬أو هي أع ّ‬
‫ة من الدهر‪".‬‬ ‫عنده ُبره ً‬
‫ة‪".‬‬
‫وجاء في )الوسيط(‪" :‬الهُن َْيهة‪ :‬القليل من الزمان‪ .‬يقال‪ :‬أقام هنيه ً‬
‫ب‪.‬‬ ‫قو ٌ‬‫ح ُ‬ ‫بو ُ‬
‫ق ٌ‬
‫ح َ‬
‫قبة من الدهر‪ :‬المدة ل وقت لها‪ .‬أو السنة‪) .‬ج( ِ‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬ال ِ‬
‫ح ْ‬
‫) ‪(30/3‬‬

‫حقاب ‪ /‬أحقاب‪".‬‬‫ب‪ :‬المدة الطويلة من الدهر )‪ 80‬سنة أو أكثر(‪) .‬ج( ِ‬ ‫ق ُ‬


‫ح ُ‬
‫ب وال ُ‬‫ق ُ‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬ال ُ‬
‫ح ْ‬
‫مْرحلة‪ :‬المسافة يقطعها المسافر في نحو يوم‪ ،‬أو ما بين المن ْزِل َْين‪".‬‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬ال َ‬
‫دد من الشيء( وعلى الخصوص )قد ْرٍ من الزمان(‪.‬‬ ‫َ‬
‫وتستعمل المرحلة الن بمعنى )قد ْرٍ مح ّ‬
‫يقال‪ :‬مرحلة الطفولة‪ ،‬مرحلة الشباب‪ ،‬مرحلة الرجولة‪ ،‬مرحلة الكهولة‪ ،‬مرحلة الشيخوخة‪...‬‬
‫ويقال‪ :‬مرحلة الدراسة البتدائية ‪ /‬العدادية ‪ /‬الثانوية‪ /‬الجامعية‪...‬‬
‫سْنبة‪".‬‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ‫والحقبة‪،‬‬ ‫سّبة من الدهر‪ :‬كالبرهة‬ ‫وجاء في معجم )متن اللغة(‪" :‬ال ّ‬
‫ن البرد‪ .‬والجمع آوَِنة‪".‬‬ ‫أوا‬ ‫جاء‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫وجاء في )الوسيط(‪" :‬ا َ‬
‫ُ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن‪ :‬ال ِ‬‫لوا ُ‬
‫) ‪(30/4‬‬

‫ب‬
‫ذف الجاّر ‪ -‬النص ُ‬ ‫ح ْ‬‫‪َ -28‬‬
‫ي‪.‬‬‫ي‪ ،‬وبعضها سماع ّ‬ ‫حذفت العرب حرف الجر في مواضع‪ ،‬بعضها قياس ّ‬
‫ن(‪.‬‬ ‫ن( و)أ ْ‬ ‫· فمن القياسي‪ :‬حذف الجار قبل )أ ّ‬
‫مصدر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫قيل‬ ‫لو‬ ‫الكلم‬ ‫وأصل‬ ‫آت‪.‬‬ ‫أنك‬ ‫محالة‬ ‫ول‬ ‫ذاهب‪،‬‬ ‫أنك‬ ‫بد‬ ‫ول‬ ‫عالم؛‬ ‫ك أنك‬ ‫يقال على الصواب‪ :‬ل ش ّ‬
‫مك‪ ،‬ول بد من ذهابك‪ ،‬ول محالة من إتيانك‪ .‬ولك أن تقول‪ :‬ل شك في أنك عالم؛ ول بد من أنك‬ ‫ل شك في عل ِ‬
‫م الناَر?‪ .‬أي‪ :‬ل جرم من أن لهم النار‪.‬‬ ‫َ‬
‫ن لهُ ُ‬‫مأ ّ‬ ‫جَر َ‬
‫ذاهب‪ ...‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬ل َ‬
‫ن محمدا ً رسول الله‪.‬‬ ‫ن ل إله إل ّ الله‪ ،‬وأ ّ‬ ‫تقول‪ :‬أشهد أ ْ‬
‫ن محمدا رسول الله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ن ل إله إل ّ الله‪ ،‬وبأ ّ‬ ‫أي‪ :‬أشهد بأ ْ‬
‫وف‪...‬‬ ‫ن ي َط ّّ‬
‫ف بهما?‪ ،‬أي‪ ... :‬في أ ْ‬ ‫ن ي َط ّوّ َ‬ ‫جناح عليه أ ْ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬فل ُ‬
‫ن جاءهم‪...‬‬ ‫ل ‪ /‬من أ ْ‬ ‫ن جاءهم منذٌر منهم?‪ ،‬أي‪ :‬عجبوا ِ‬ ‫وفيه أيضًا‪? :‬وعجبوا أ ْ‬
‫ب في أن ألقاك‪ ،‬وطامع‬ ‫صلك‪ .‬أي‪ :‬أنا راغ ٌ‬ ‫نأ ِ‬ ‫سن إلى زيد‪ ،‬وحريص أ ْ‬ ‫ن ألقاك‪ ،‬وطامع أن ُتح ِ‬ ‫بأ ْ‬ ‫وتقول‪ :‬أنا راغ ٌ‬
‫ن أصلك‪.‬‬ ‫سن إلى زيد‪ ،‬وحريص على أ ْ‬ ‫ن ُتح ِ‬‫في أ ْ‬
‫ب في لقائك‪ ،‬وطامعٌ في إحسانك إليه‪،‬‬ ‫ن(‪ .‬تقول‪ :‬أنا راغ ٌ‬ ‫جعل المصدر مكان )أ ْ‬ ‫ولكن ل ُيحذف الجاّر إذا ُ‬
‫صل َِتك‪.‬‬ ‫ص على ِ‬ ‫وحري ٌ‬
‫ب على الظرفية الزمانية‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫النص‬ ‫القياسي‪:‬‬ ‫ومن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مْبهما أم مختصا‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ً‬
‫إذ ْ ينصب ظرف الزمان مطلقا‪ ،‬سواٌء أكان ُ‬
‫ة‪ ،‬على شرط أن يتضمن معنى )في(!‬ ‫ت ليل ً‬‫م ُ‬‫ة‪ ،‬ون ِ ْ‬‫ت حينا ً ‪ /‬مد ً‬ ‫سْر ُ‬‫ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ت من سفري ليل ً )في الليل(‪ .‬جاءني صباحا‪ ،‬ظهرا‪ ،‬مساًء )في الصباح‪ ،‬في الظهر‪ ،‬في المساء‪.(...‬‬ ‫دم ُ‬ ‫ق ِ‬
‫مبَهمة )وُتعرف بكونها‬ ‫ومن القياسي‪ :‬سقوط الجاّر ‪ -‬الذي تتعدى به الفعال اللزمة ‪ -‬في ظروف المكان ال ُ‬
‫صالحة لكل بقعة(‪ ،‬مثل‪ :‬مكان‪ ،‬ناحية‪ ،‬جهة‪ ،‬جانب‪ ،‬فوق‪ ،‬تحت‪ ،‬يمين‪ ،‬شمال‪ ،‬أمام‪ ،‬خلف‪ ،‬أسفل‪...‬‬
‫م قصر العدل‪ ،‬فتنصب )أمام( على الظرفية لنها من الظروف المبهمة‪.‬‬ ‫ت أما َ‬ ‫تقول‪ :‬مرر ُ‬
‫ومن السماعي‪" :‬ن َْزعُ الخاِفض" مع ظروف مكان مختصة‪.‬‬
‫) ‪(31/1‬‬

‫ت بدار‬
‫والصل الذي قرره جمهور النحاة هو دخول الجاّر على الظروف المختصة )غير المبهمة(‪ .‬تقول‪ :‬مرر ُ‬
‫فلن‪ ،‬فُتدخل الجار )بـ( على )الدار( لنها ظرف مختص‪.‬‬
‫خل الداَر أو المسجد َ أو‬‫َ‬ ‫ذف الجاّر( مع ظروف مختصة‪ ،‬نحو‪ :‬د َ َ‬ ‫ح ِ‬
‫ذت مواضع ُنزع فيها الخافض )أي ُ‬ ‫وقد ش ّ‬
‫ً‬
‫م‪ ...‬فقالوا إن النصب هنا على إسقاط الجاّر اتساعا ]لن هذه المواضع هي‬ ‫ن الشا َ‬‫د‪ ،‬وسك َ‬ ‫ل البل َ‬ ‫ق‪ .‬ون ََز َ‬ ‫السو َ‬
‫ظروف مكان مختصة‪ ،‬والصل فيها الجّر[ وإنها سماع فل يقاس عليها! من ذلك قول جرير‪:‬‬
‫م‬‫ي إذن حرا ُ‬ ‫جوا كلمكم عل ّ‬ ‫َتمّرون الدياَر ولم ت َُعو ُ‬
‫فنصب )الديار( وليس ظرفا ً مبهمًا‪ ،‬فهو منصوب إذن على نزع الخافض اتساعًا‪ ،‬لنه على نية الجر‪ .‬وأصله‪:‬‬
‫تمّرون بالديار أو على الديار‪.‬‬
‫عدة‪:‬‬ ‫ل سا ِ‬ ‫وقو ُ‬
‫ب‬‫ل الطريقَ الثعل ُ‬ ‫س َ‬‫سل متُنه فيه‪ ،‬كما عَ َ‬ ‫ف يع ِ‬ ‫ن يهّز الك ّ‬ ‫ل َد ْ ٌ‬
‫ب‪ :‬سار في سرعة واضطراب[‪.‬‬ ‫ل الثعل ُ‬ ‫س َ‬‫فنصب )الطريق(‪ ،‬وهو ظرف مختص )غير مبهم(‪] .‬عَ َ‬
‫دل بها إلى الظرفية فُنصبت‪ .‬من ذلك‪:‬‬ ‫معَْربة‪ ،‬عُ ِ‬ ‫وهناك أسماٌء ُ‬
‫دل بهذا السم المفرد إلى الظرفية‪ .‬فقال نصر بن‬ ‫ل‪ :‬وهو الفرجة بين الشيئين‪ .‬هذا هو الصل‪ .‬وقد عُ ِ‬ ‫خل َ ُ‬‫· ال َ‬
‫ل الديار?‪.‬‬‫خلل(‪ .‬وُنصب في الية‪? :‬فجاسوا خل َ‬ ‫جمع الخلل على ) ِ‬ ‫ض نار(‪ .‬وقد ُ‬ ‫ل الرماد ومي َ‬ ‫َ‬
‫خل َ‬ ‫سّيار‪) :‬أرى َ‬
‫ي كتابي‪.‬‬ ‫ج كتابي‪ ،‬وط َ ّ‬
‫ي كتابي‪ ،‬وث ِن ْ َ‬ ‫ت د َْر َ‬ ‫ي وث ِْني‪ :‬فقد جاءا ظرفين أيضًا‪ :‬أنفذ ْ ُ‬ ‫· طَ ّ‬
‫ولكن يقال أيضا ً )على الصل(‪ ،‬أنفذته في درِج كتابي‪ ،‬وفي طّيه‪ ،‬وفي ث ِن ِْيه‪.‬‬
‫· واسُتعملت )أثناء( جمع )ِثني( استعمال السم‪ .‬ولكنها جاءت ظرفا ً في قول الشاعر الجاهلي عمر بن ماجد‪:‬‬
‫سول‬‫خنا فيخِبط أثناَء الظلم فُ ُ‬
‫ينام عن التقوى ويوقظه ال َ‬
‫وجاءت أيضا ً في كلم بعض الئمة‪:‬‬
‫ي في )شرح الكافية(‪ :‬فموضعها أثناَء الكلم‪...‬‬ ‫قال الرض ّ‬
‫وقال ابن خلدون في )مقدمته(‪ :‬ومسائل من اللغة والنحو مبثوثة أثناَء ذلك‪.‬‬
‫ل مشي‪.‬‬ ‫س ُ‬
‫فح الطيب(‪ :‬وللنسيم أثناَء ذلك المنظر الوسيم ترا ُ‬ ‫وقال ابن الدباغ في )ن َ ْ‬
‫) ‪(31/2‬‬

‫ن كتابي أي‪ :‬في ط َّيه‪.‬‬‫ن الشيِء وداخله‪ .‬وجاء في )لسان العرب‪/‬ضمن(‪ :‬وأنفذ ُْته ضم َ‬ ‫ن‪ :‬باط ُ‬‫م ُ‬‫ض ْ‬
‫· ال ّ‬
‫ة طلعت‪.‬‬ ‫ن طلعت أو ساع َ‬ ‫ت الشمس‪ :‬أي حي َ‬ ‫ت عنده وَفْقَ ط ََلع ِ‬‫ق‪َ :‬وفقُ الشيِء‪ :‬ما لَءمه‪ .‬يقال‪ :‬كن ُ‬ ‫· الوَفْ ُ‬
‫ق المصلحة ‪ /‬وَفْقَ المصلحة‪.‬‬ ‫ويقال‪ُ :‬أنفقَ الما ُ‬
‫ل على وَفْ ِ‬
‫ب العمل‪.‬‬
‫س َ‬‫ح َ‬‫ب‪َ /‬‬
‫س ِ‬
‫ح َ‬ ‫ب‪/‬ب َ‬ ‫س ِ‬
‫ح َ‬‫ب الشيِء‪ :‬قد ُْره وعدده‪ .‬يقال‪ :‬الجُر على َ‬ ‫س ُ‬‫ب‪ :‬ح َ‬‫س ُ‬‫ح َ‬ ‫· ال َ‬
‫ملحظة‪ :‬للستزادة انظر )مسالك القول في النقد اللغوي( لمؤلفه الستاذ صلح الدين الزعبلوي‪ .‬علما ً بأن‬
‫معظم مادة هذه الفقرة مقتبس من هذا الكتاب‪.‬‬
‫) ‪(31/3‬‬

‫ح‬
‫ح ‪َ -‬تراوَ َ‬ ‫‪ -29‬راوَ َ‬
‫جليه‪ ،‬وبين جنب َْيه‬ ‫ح بين رِ ْ‬ ‫ل هذا مرة وهذا مرة‪ .‬راوَ َ‬ ‫م َ‬
‫ل بين العملين‪ :‬ع ِ‬‫ج ُ‬
‫ل لزم‪ .‬يقال‪ :‬راوح الر ُ‬ ‫ح" فع ٌ‬ ‫· "راوَ َ‬
‫ي‬ ‫الجند‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫يل‬ ‫أن‬ ‫د‬‫أري‬ ‫ك‪ ،‬راوح!" إذا ُ‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫"مكا‬ ‫العسكري‪:‬‬ ‫اليعاز‬ ‫ومنه‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫مرة‬ ‫هذا‬ ‫مل‬ ‫يع‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫وأمثال‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ل الماشي‪.‬‬ ‫ك رجليه بالتناوب فِعْ َ‬ ‫مكاَنه‪ ،‬ويحر َ‬
‫ط بين ‪ 50‬و ‪ 60‬كغ‪/‬سم ‪) ،2‬بار( وعندئذ ُيفهم أن الضغط كان تارةً ‪،50‬‬ ‫ح الضغ ُ‬ ‫ويمكن ‪ -‬مجازا ً ‪ -‬أن يقال‪ :‬راوَ َ‬
‫وتارةً أخرى ‪.!60‬‬
‫قّلب الضغط بين ‪ 50‬و‬ ‫أما إذا ُأريد َ التعبير عن أن الضغط كان متغيرا ً في المجال ‪ ،60-50‬فيمكن القول‪ :‬ت َ َ‬
‫‪ ،60‬أو كان الضغط واقعا ً في المجال ‪.60-50‬‬
‫جلن‬ ‫ُ‬ ‫الر‬ ‫ح‬
‫َ َ‬ ‫و‬‫ترا‬ ‫فيقال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫متعدي‬ ‫يأتي‬ ‫وهو‬ ‫ا(‪.‬‬‫ً‬ ‫فصاعد‬ ‫اثنان‬ ‫فيه‬ ‫يشترك‬ ‫ل من أفعال المشاركة )أي‬ ‫ح" فع ٌ‬ ‫· "تراوَ َ‬
‫ن يداه تتراوحان بالمعروف‪ :‬تتعاقبان به‪.‬‬ ‫ً‬
‫ب‪ :‬تعاقبت عليه‪ .‬ويأتي لزما‪ :‬فل ٌ‬ ‫حْته الحقا ُ‬‫ل‪ :‬تعاقباه؛ تراوَ َ‬ ‫العم َ‬
‫و!‬ ‫حّر والب َْرد(‪ ،‬والفاعل هنا واحد ٌ فقط‪ :‬الج ّ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬أجاز )!( مجمع القاهرة أن يقال‪) :‬تراوح الجوّ بين ال َ‬
‫سعُر بين الرتفاع والنخفاض(‪ ،‬والفاعل هنا أيضا ً‬ ‫والمعنى أنه كان تارةً حارًا‪ ،‬وتارةً باردًا؛ وأن يقال‪) :‬تراوح ال ّ‬
‫واحد ٌ فقط‪ :‬السعر! والمعنى أنه كان تارةً مرتفعا ً وتارةً منخفضًا‪.‬‬
‫فهل تؤدي العبارة‪) :‬تراوحت درجة الحرارة بين ْ‪ 35‬و ْ‪ (45‬ما يؤديه قولنا‪) :‬كانت درجة الحرارة بين ْ‪ 35‬و‬
‫ت درجة الحرارة بين ْ‪ 35‬و ْ‪(45‬؟‬ ‫قّلب ْ‬ ‫ْ‪(45‬؟!! أو‪ :‬ت َ َ‬
‫ُثم أل ي ُْغني قوُلنا‪) :‬تقع درجة الحرارة بين ْ‪ 35‬و ْ‪ ،(45‬عن القول‪) :‬تتراوح درجة الحرارة بين ْ‪ 35‬و ْ‪(45‬؟‬
‫أو حتى قولنا‪) :‬درجة الحرارة هي بين كذا وكذا(؟‬
‫) ‪(32/1‬‬

‫‪ -30‬التقويم والتقييم‬
‫جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫قفه‪ :‬جعله يستقيم ويعتدل )متن اللغة(‪.‬‬ ‫وم الشيَء‪ :‬ث ّ‬ ‫‪ -1‬ق ّ‬
‫دله )محيط المحيط(‪.‬‬ ‫‪:‬ع ّ‬
‫وجه )الوسيط(‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫وأزال‬ ‫دله‬‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ج‪:‬‬
‫ّ‬ ‫معو‬‫وم ُ‬
‫ال‬ ‫ق ّ‬
‫منها )الوسيط(‪.‬‬ ‫سّعرها وث َّ‬ ‫َ‬ ‫سلعة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وم‬‫ق ّ‬
‫در ثمنها وسّعره )متن اللغة ‪ /‬مجاز!(‪.‬‬ ‫وم السلعة‪ :‬ق ّ‬ ‫ق ّ‬
‫درها )لسان العرب(‪.‬‬ ‫وم السلعة واستقامها‪ :‬ق ّ‬ ‫ق ّ‬
‫وم المتاعَ واستقامه )أساس البلغة(‪.‬‬ ‫ق ّ‬
‫وعلى هذا يكون معنى التقويم‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التعديل‪ ،‬نحو‪ :‬تقويم السنان‪...‬‬
‫ب‬
‫مته الخش ُ‬ ‫ت ول يلين إذا قوّ ْ‬‫متها اعتدل ْ‬ ‫إن الغصون إذا قَوّ ْ‬
‫ومن هذه البابة استعمال )التقويم( في بعض التعابير‪ ،‬نحو‪ :‬تقويم الخلق‪ ،‬تقويم اللسان )أي اللغة(‪ ،‬تقويم‬
‫التيار الكهربائي المتناوب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التقدير‪ :‬ومنه‪:‬‬
‫التقويم‪ :‬حساب الزمن بالسنين والشهور واليام )الوسيط ‪ +‬محيط المحيط(‪.‬‬
‫تقويم البلدان‪ :‬تعيين مواقعها وبيان ظواهرها )الوسيط( ‪ -‬بيان طولها وعرضها )محيط المحيط(‪.‬‬
‫م‬
‫صر التقوي ُ‬‫ة إل ارتفْعت وق ّ‬ ‫ض قيم ً‬ ‫ك أر ٍ‬ ‫متك ملو ُ‬ ‫ما قوّ َ‬
‫)العباس بن الحنف(‬
‫‪ -2‬القيمة‪ :‬ثمن الشيِء بالتقويم )اللسان(‪.‬‬
‫دره؛ قيمة المتاع‪ :‬ثمنه )الوسيط(‪.‬‬ ‫قيمة الشيء‪ :‬ق ْ‬
‫محة(‪ ،‬محمد خليفة التونسي ‪ :[212/‬إذا وقعت‬ ‫س‬
‫ّ ْ‬ ‫ال‬ ‫لغتنا‬ ‫على‬ ‫)أضواء‬ ‫كتاب‬ ‫]انظر‬ ‫ّ‬
‫طردة‬ ‫م‬ ‫صرفية‬ ‫ثمة قاعدة‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ة بعد حرف مكسور‪ ،‬قلبت ياًء لُتناسب الكسرة التي قْبلها‪.‬‬ ‫الواو ساكن ً‬
‫وزان‪،‬‬
‫م ْ‬
‫فعال بقولنا‪ :‬ميزان‪ ،‬ميقات‪ ،‬ميعاد‪ .‬ول نقول‪ِ :‬‬ ‫م ْ‬
‫عد( أسماًء على وزن ِ‬ ‫فنصوغ من )وََزن‪ ،‬وََقت‪ ،‬وَ َ‬
‫وعاد!‬‫م ْ‬
‫وقات‪ِ ،‬‬‫م ْ‬
‫ِ‬
‫) ‪(33/1‬‬

‫ونقول‪ :‬قام يقوم قومًا؛ دام يدوم دومًا؛ عاد يعود عودًا‪ .‬ثم نقول ‪ -‬ط ِْبقا ً للقاعدة الصرفية السابقة ‪ -‬قِْيمة‪،‬‬
‫طرد في الشتقاق من هذه اللفاظ‬ ‫عْيد‪ .‬ونجمعها على؛ قَِيم‪ ،‬دَِيم‪ ،‬أعياد‪ .‬والم ّ‬ ‫ل(‪ِ ،‬‬‫دِْيمة )المطر يدوم طوي ً‬
‫ومت الشيَء تقويما؛ً‬ ‫ونحوها‪ ،‬الرجوع إلى أصل الحرف في الفعل الثلثي‪ .‬فإذا اشتققنا من )قيمة( نقول‪ :‬ق ّ‬
‫ت السماُء‪ ،‬بمعنى أنزلت مطرا ً دام طوي ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫م ِ‬‫بإعادة الياء واوا ً كالصل‪ .‬ونقول‪ :‬دوّ َ‬
‫خذا ً من )ديمة(‪ ،‬مثلما‬ ‫ت السماء( أ ْ‬ ‫ولكن العرب أهملوا أحيانا ً النظر إلى أصل حرف العّلة هذا‪ ،‬فقالوا‪) :‬د َّيم ِ‬
‫هم أنها‬ ‫س( ]وذلك دفعا ً لت َوَ ّ‬‫ُ‬ ‫النا‬ ‫د‬
‫ّ َ‬ ‫و‬ ‫)ع‬ ‫س( إذا شهدوا العيد‪ ،‬ولم يقولوا‪:‬‬ ‫ت السماء(‪ .‬وقالوا‪) :‬عّيد النا ُ‬ ‫قالوا‪) :‬دّوم ِ‬
‫من )العادة( ل من )العيد([‪.‬‬
‫وز مجمع القاهرة سنة ‪ 1968‬استعمال التقييم بمعنى بيان القيمة‪ ،‬وأورد في معجمه )الوسيط(‪:‬‬ ‫وعلى هذا ج ّ‬
‫در قيمته‪.‬‬ ‫قّيم الشيَء تقييمًا‪ :‬ق ّ‬
‫) ‪(33/2‬‬

‫صْيص‬ ‫خ ّ‬ ‫صْيصى‪ ،‬ال ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ة‪ ،‬خصوصًا‪ِ ،‬‬ ‫‪ -31‬خاص ً‬


‫مصادر الفعل الثلثي سماعية‪ُ ،‬تعرف بالرجوع إلى المعاجم وكتب اللغة ]بخلف مصادر الرباعي )المجرد‬
‫والمزيد( والخماسي والسداسي‪ ،‬فهي قياسية؛ وشذ ّ بعضها عن القاعدة وخالف القياس[‪.‬‬
‫م( له ‪ -‬كما نرى ‪ -‬مصدران‪.‬‬ ‫ضد ّ ع َ ّ‬ ‫خصوصًا‪ِ :‬‬ ‫خصوصا ً و َ‬ ‫ص ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫ص الشيُء ي َ ُ‬ ‫والفعل اللزم )خ ّ‬
‫ً‬
‫مّيزه‪ ،‬له أحد عشر مصدرا! أهمها‪:‬‬ ‫ضله دون غيره و َ‬ ‫ه( بمعنى فَ ّ‬ ‫ص ُ‬
‫خ ّ‬ ‫دي ) َ‬ ‫والفعل المتع ّ‬
‫ة‪ .‬ويرى بعض اللغويين أن )خاصة( اسم مصدر‪ ،‬أو‬ ‫صى وخاص ً‬ ‫ّ َ‬ ‫صي‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫خصو‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫خصوص‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ص‬‫خ ّ‬‫صه َ‬ ‫خ ّ‬ ‫صه ي َ ُ‬‫خ ّ‬
‫مصدر جاء على )فاعلة( كالعافية‪.‬‬
‫ب‪] .‬بالواو أو بل واو[‪) .‬ينصب خصوصا ً على أنه مصدر نائب عن فعله‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ب الفاكهة )و( خصوصا ً العن َ‬ ‫تقول‪ :‬أح ّ‬
‫ل الصغار(‬ ‫سّر الولد ُ بالل َِعب خصوصا ً الطفا َ‬ ‫وما بعده مفعول به‪ُ :‬‬
‫ب‪] .‬بالواو أو بل واو[‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ة العن َ‬ ‫ص ً‬ ‫ّ‬ ‫خا‬ ‫)و(‬ ‫ب الفاكهة‬ ‫وتقول‪ :‬أح ّ‬
‫ب ]العنب‪ :‬مبتدأ مؤخر[‪.‬‬ ‫ُ‬
‫صةٍ العن ُ‬ ‫ب الفاكهة وبخا ّ‬ ‫وتقول‪ :‬أح ّ‬
‫صةٍ أبو بكر‪ ،‬وإذا ُذكر الشراف فبخاص ٍ‬
‫ة‬ ‫سمع ثعلب يقول‪ :‬إذا ُذكر الصالحون فَِبخا ّ‬ ‫ص(‪ُ " :‬‬ ‫وجاء في )اللسان ‪ /‬خ ّ‬
‫ي‪".‬‬‫عل ّ‬
‫صى لك‪ ،‬أو خاصًا‪ ،‬أو خصوصًا‪ ،‬أو‬ ‫صي َ‬
‫خ ّ‬‫ت هذا ِ‬ ‫صيصا ً لك(‪ ،‬وهذا خطأ صوابه‪) :‬فعل ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫ت هذا ِ‬ ‫ويقولون‪) :‬فعل ُ‬
‫ص(‪.‬‬
‫خ ّ‬ ‫فه زائدة وليست من أصل الكلمة ) َ‬ ‫ون لن أ َل ِ َ‬ ‫صًا(‪ .‬ذلك أن المصدر )خصيصى( ل ي ُن َ ّ‬ ‫خ ّ‬
‫َ‬
‫وكذلك )سلمى( ل تنون لن ألفها ليست من الصل )سلم(‪.‬‬
‫ل‪ :‬جاء في الصفحة‬‫ون! فمث ً‬ ‫ص(‪ ،‬وهذه ُتن ّ‬ ‫ص من الخا ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫من هو أ َ‬ ‫ص‪َ :‬‬ ‫صي ْ ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫على أن في اللغة كلمة أخرى هي‪) :‬ال ِ‬
‫‪ 10‬من كتاب )أسرار الحكماء( لمؤلفه جمال الدين ياقوت المستعصمي البغدادي )توفي ‪ 698‬هـ(‪" :‬وقال عنه‬
‫صْيصا ً عند أستاذه الخليفة المستعصم بالله العباسي"‪ ،‬أي‪ :‬كان‬ ‫خ ّ‬ ‫ابن تغري بردي‪ :‬وكان جمال الدين ياقوت ِ‬
‫صته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خا‬ ‫جمال الدين أثيرا ً عند الخليفة‪ ،‬ومن أخ ّ‬
‫ص‬
‫وهناك مصادر أخرى على وزن فِّعيلى‪ ،‬منها‪:‬‬
‫) ‪(34/1‬‬

‫ه ي َب ُّزه ب َّزا ً وب َّزةً وب ِّزيَزى‪ :‬غَل ََبه‪.‬‬


‫ب َّز قرين َ ُ‬
‫ة لنها مسبوقة بياء![‪.‬‬
‫مّيا( قائم ً‬ ‫ً‬
‫ضهم بعضا‪] .‬تكتب الِلف في )رِ ّ‬ ‫مّيا‪َ :‬رمى بع ُ‬ ‫م تراميا ً ورِ ّ‬ ‫ترامى القو ُ‬
‫وا ثم تحاجزوا )انفصل بعضهم عن بعض(‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫جيَزى‪َ :‬ترا َ‬
‫ح ّ‬ ‫مّيا ثم صاروا إلى ِ‬ ‫ويقال‪ :‬كانت بين القوم رِ ّ‬
‫) ‪(34/2‬‬

‫شعّ والشعاعي‬‫م ِ‬
‫ي ‪ -‬ال ُ‬
‫ص والختصاص ّ‬
‫‪ -32‬المخت ّ‬
‫· إذا تأملنا بعض أسماء الفاعلين والمنسوبات إلى المصادر‪ ،‬كالواردة في القائمة التالية‪:‬‬
‫الفعل‬
‫اسم الفاعل‬
‫مصدر‬ ‫ال َ‬
‫المنسوب إلى المصدر‬
‫عَّلم‬
‫معّلم‬‫ُ‬
‫تعليم‬
‫ي‬
‫تعليم ّ‬
‫أدار‬
‫مدير‬
‫إدارة‬
‫ي‬
‫إدار ّ‬
‫د َّرب‬
‫مدّرب‬
‫تدريب‬
‫ي‬
‫تدريب ِ ّ‬
‫قضى‬
‫ض‬‫قا ٍ‬
‫قضاء‬
‫ي‬‫قضائ ّ‬
‫ابتدأ‬
‫مبتدئ‬
‫ابتداء‬
‫ي‬‫ابتدائ ّ‬
‫اختص‬
‫مختص‬
‫اختصاص‬
‫ي‬
‫اختصاص ّ‬
‫صص‬ ‫َتخ ّ‬
‫صص‬ ‫متخ ّ‬ ‫ُ‬
‫صص‬ ‫َ ّ‬ ‫تخ‬
‫ي‬‫ّ‬ ‫صص‬ ‫تخ ّ‬
‫ع‬
‫ش ّ‬ ‫أَ َ‬
‫ع‬
‫ش ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫إشعاع‬
‫ي‬
‫إشعاع ّ‬
‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تعليم‬ ‫ن‬
‫ٌ‬ ‫فل‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫أحد‬ ‫فل‬ ‫الفاعل‪.‬‬ ‫اسم‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫المصدر‬ ‫إلى‬ ‫المنسوب‬ ‫استعمال‬ ‫‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫غالب‬ ‫‪-‬‬ ‫يجوز‬ ‫ل‬ ‫نجد أنه‬
‫ض!‬ ‫قا‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫بد‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قضائ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫لم!‬ ‫ّ‬ ‫مع‬ ‫من‬ ‫بدل ً‬
‫ٍ‬
‫ص أو‬ ‫ْ‬
‫صد! وإذا قيل عن شخ ٍ‬ ‫مقت ِ‬‫ن خبير اقتصادي‪ ،‬فالمقصود أنه ذو صلة بعِلم القتصاد‪ ،‬ل أنه ُ‬ ‫وإذا قيل‪ :‬فل ٌ‬
‫ب‪ (... ،‬إنه إحصائي‪ ،‬فالمعنى أنه ذو صلة بِعلم الحصاء‪ ،‬أو قائم عليه‪ ،‬أو يرمي إليه‪ ،‬أو‪ ...‬ل‬ ‫شيٍء )منهٍج‪ ،‬أسلو ٍ‬
‫حصي!‬ ‫ص يُ ْ‬‫ح ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫أنه ُ‬
‫ي‪.‬‬‫ّ‬ ‫صص‬ ‫ّ‬ ‫تخ‬ ‫شفى‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫‪/‬‬ ‫معهد‬ ‫تدريب‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كتاب‬ ‫الصواب‪:‬‬ ‫على‬ ‫يقال‬
‫ويقال‪ :‬تعليم تخصصي؛ الفرع التخصصي ]الذي ينتمي ‪ /‬ينتسب إليه الطالب[‪.‬‬
‫صص في‪/‬بـ(؟‬ ‫خ ّ‬
‫ص بـ‪/‬في( أو )مت َ‬ ‫ي( بدل ً من )مخت ّ‬ ‫وغ لستعمال )اختصاص ّ‬ ‫س ّ‬‫م َ‬ ‫فهل ثمة ُ‬
‫ْ‬
‫ي هذا من المتخصصين بعِلم النجوم(‪.‬‬ ‫قال القفطي في تراجمه‪) :‬وعل ّ‬
‫صيَتيه؛‬
‫خ ْ‬ ‫س ّ‬
‫ل ُ‬ ‫خصاًء‪َ :‬‬ ‫صيا ً و ِ‬ ‫خ ْ‬‫صاه ‪َ -‬‬‫خ َ‬ ‫· جاء في المعاجم‪َ :‬‬
‫وجاء في بعض المعاجم )القاموس المحيط؛ تاج العروس؛ متن اللغة(‪:‬‬
‫م علما ً واحدا ً )مجاز!(‪.‬‬ ‫ل‪ :‬ت َعَل ّ َ‬ ‫صى الرج ُ‬ ‫خ َ‬ ‫أ ْ‬
‫صائي!!!(‪.‬‬ ‫َ‬
‫خ ّ‬ ‫ي( )ل أ ِ‬ ‫خصائ ّ‬ ‫صدر أخصى هو )إخصاء(‪ ،‬والنسبة إليه )إ ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫خصاء؟!!‬ ‫كر بال ِ‬ ‫خصائي‪ ،‬وهو لف ٌ‬
‫ظ ي ُذ َ ّ‬ ‫ل قوم ٍ يتركون المتخصص والمختص‪ ،‬بل والختصاصي‪ ،‬ليستعملوا ال ِ ْ‬ ‫فما با ُ‬
‫) ‪(35/1‬‬

‫ع‪ ،‬منبع إشعاعي‪ ،‬مع اختلف في‬ ‫· ُيستعمل المنسوب إلى المصدر ‪ -‬أحيانا ً ‪ -‬مع اسم الفاعل‪ ،‬نحو‪ :‬منبعٌ ُ‬
‫مش ّ‬
‫ج غالبا ً في الستعمال‬ ‫ر‬‫خ‬‫ْ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫ت‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫مصدر‬ ‫الصل‬ ‫المعنى ل يخفى على المتأمل‪ .‬ذلك أن كلمة )إشعاع( وإن كانت في‬
‫دث( وتنجذب إلى السمية‪ .‬وبالفعل‪) :‬الشعاع هو الطاقة التي تنتشر في‬ ‫ح َ‬
‫صدريتها )الدللة على ال َ‬
‫م ْ‬
‫عن َ‬
‫ت أو جسيمات(‪.‬‬ ‫ي‪ ،‬على هيئة موجا ٍ‬ ‫الفضاء أو في وسط ماد ّ‬
‫فالمقصود‪ ،‬إذن‪ ،‬بالمنبع الشعاعي هو‪ ،‬في الواقع‪ ،‬منبع الشعاع!‪.‬‬
‫) ‪(35/2‬‬

‫ي!(‬
‫‪ -33‬كيلو واط ساعة )ل‪ :‬ساع ّ‬
‫جمع اللغة العربية بدمشق( أنه أدخل قبل نحو ‪50‬‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫عضو‬ ‫)وكان‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫حدثني الستاذ وجيه السمان‬
‫ي( مقابل ‪ kilowatt-heure‬أو ‪ (kilowatt-hour‬حين وضع كتاب الفيزياء‬ ‫سنة مصطلح )كيلو واط ساع ّ‬
‫لطلب شهادة الدراسة الثانوية‪ .‬وأبدى لي أسفه لذلك‪ ،‬لنه رأى بعد مدة أن الصواب هو‪ :‬كيلو واط ساعة‪.‬‬
‫وأنا أوافقه في هذا الرأي‪ ،‬لن ‪ kWh‬هو الطاقة المنَتجة أو المستهلكة بجهازٍ استطاعته كيلو واط واحد خلل‬
‫ساعة واحدة‪ .‬وأقترح استعمال هذا المصطلح )كيلو واط ساعة( وإشاعته في الكتب والمقالت العلمية‪.‬‬
‫) ‪(36/1‬‬

‫‪ -34‬النسبة إلى )الطاقة(‬


‫ي(‪.‬‬‫ي!(‪ ،‬لن النسبة إلى الطاقة كالنسبة إلى الساعة )ساع ّ‬ ‫ي( )ل‪ :‬طاقَوِ ّ‬ ‫الصواب أن يقال‪) :‬تخطي ٌ‬
‫ط طاقِ ّ‬
‫سب هي‪ُ :‬تحذف تاء التأنيث‪ ،‬وي َْلحق آخَر المنسوب ‪ -‬إذا كان حرفه الخير صائتا ً ‪ -‬ياٌء‬ ‫والقاعدة الكلية في الن ّ َ‬
‫سب‪.‬‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ياء‬ ‫قبل‬ ‫الواو‬ ‫تظهر‬ ‫ل‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫الشرط‬ ‫تحقق‬ ‫إذا‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫وبعبارة‬ ‫لها‪.‬‬‫مشددة مكسور ما قب َ‬
‫) ‪(37/1‬‬

‫‪ -35‬مئة ‪ /‬مائة‬
‫طقه بعضهم )ماءه( بفتح الميم‪ ،‬كأّنه مؤنث )ماء(! وسبب الخطأ‬ ‫ل يزال العدد )‪ُ (100‬يكتب هكذا‪) :‬مائة(‪ ،‬وي َن ْ ِ‬
‫م وضع كسرة تحت الميم‪ .‬والصواب أن تكتب هكذا )مئة(‪،‬‬ ‫في النطق هو زيادةُ الِلف )لسباب تاريخية( وعد ُ‬
‫جمع اللغة‬‫م ْ‬
‫فهذه الكتابة تقتضي كسر الميم‪ ،‬على وزن "فئة‪ ،‬رئة"‪ ،‬ول مجال عندئذٍ لتشويه لفظها‪ .‬وقد أقّر َ‬
‫م ذلك‪ .‬وأجاز المجمع فصل العداد من )ثلث( إلى‬ ‫ف )مائة( والتزا َ‬ ‫ذف أل ِ ِ‬‫العربية في القاهرة سنة ‪ 1963‬ح ْ‬
‫سمئة‪.‬‬‫ُ‬ ‫خم‬ ‫َ‬ ‫أو‪:‬‬ ‫مئة‪،‬‬ ‫س‬
‫خم ُ‬
‫)تسع( عن )مئة(‪ .‬تقول‪َ :‬‬
‫) ‪(38/1‬‬

‫‪ -36‬إذ َ ْ‬
‫ن‬
‫سم المصحف ل يقاس عليه‪ ،‬كما يقول صاحب‬ ‫ت هذه الكلمة في المصحف بالِلف‪ ،‬هكذا‪) :‬إذًا(‪ .‬ولكن َر ْ‬ ‫م ْ‬
‫س َ‬‫ُر ِ‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫والمازن‬ ‫بالنون‪".‬‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫"الشائع‬ ‫إن‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫أيض‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫الغلييني‪،‬‬ ‫مصطفى‬ ‫الشيخ‬ ‫العربية(‬ ‫الدروس‬ ‫)جامع‬
‫جمع اللغة‬
‫م ْ‬‫مبّرد يكتبانها نونا ً ويقفان عليها بالنون‪ ،‬مثل‪ :‬لن‪ .‬وقد أوردها )المعجم الوسيط(‪ ،‬الذي أصدره َ‬ ‫وال ُ‬
‫ن!‬
‫ْ‬ ‫إذ‬ ‫بالنون‪:‬‬ ‫بالقاهرة‪،‬‬ ‫العربية‬
‫) ‪(39/1‬‬

‫‪ -37‬المصدر الصناعي‪ :‬الشفافية‪...‬‬


‫عْلمًا‪ ،‬نهض‪ ،‬نهوضًا‪ ...‬وقد ذكرنا‬ ‫م ِ‬ ‫ل‪ :‬عَل ِ َ‬‫المصدر الصلي هو اللفظ الدال على الحدث‪ ،‬مجردا ً عن الزمان‪ ،‬مث ُ‬
‫في الفقرة ‪ 31‬أن مصادر الفعل الثلثي سماعية‪ ،‬بخلف مصادر بقية الفعال‪ ،‬فهي قياسية‪.‬‬
‫علم‬ ‫م ُنوٌر‪) .‬وفي هذه الحالة يجوز جمعه‪ ،‬فُيجمع ِ‬ ‫والمصدر قد يراد به السم ل حدوث الفعل‪ ،‬كما تقول‪ :‬العِل ْ ُ‬
‫على علوم(‪.‬‬
‫أما المصدر الصناعي فهو قيا سي‪ ،‬ويطلق على كل لفظ )جامد أو مشتق‪ ،‬اسم أو غير اسم( ِزيد في آخره‬
‫ى مجرد لم يكن‬ ‫حرفان هما‪ :‬ياء مشددة بعدها تاء تأنيث مربوطة‪ ،‬ليصير بعد هذه الزيادة اسما ً دال ً على معن ً‬
‫صنع منه‪ ،‬أو على ما فيه من خصائص‪ ،‬أو على‬ ‫يدل عليه قبل الزيادة‪ .‬فهو يدل على صفة في اللفظ الذي ُ‬
‫أشياء أخرى كما سنرى‪.‬‬
‫وقد ورد عن العرب بضع عشرات من المصادر الصناعية‪ ،‬منها‪ :‬الجاهلية‪ ،‬الريحية‪ ،‬الفروسية‪ ،‬العبقرية‪،‬‬
‫العبودية‪ ،‬اللمعية‪ ،‬اللوهية‪ ،‬الربوبية‪ ،‬الوحدانية‪...‬‬
‫ولت في الصل عن أسماء منسوبة ُأنزلت مْنزلة الصفات المشتقة للدللة‬ ‫وكثير من المصادر الصناعية قد تح ّ‬
‫ي‪.(...‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جزئ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كيف‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ ّ‬‫م‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حيوان‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫)إنسان‬ ‫قولك‪:‬‬ ‫نحو‬ ‫كذلك‪،‬‬ ‫تعملت‬ ‫على حال الموصوف وهيئته‪ ،‬واس ُ‬
‫فإذا ُأريد التعبير بها عن جوهر حال الموصوف ومجّرد حقيقته‪ُ ،‬أحيل الوصف إلى )مصدر صناعي( بإلحاق تاء‬
‫"النقل من الوصفية إلى السمية" نحو‪ :‬النسانية‪ ،‬الحيوانية‪ ،‬الكمية‪ ،‬الكيفية‪ ،‬الجزئية‪ ،‬الك ُّلية‪...‬‬
‫وقد أكثر الموّلدون من هذه المصادر بعد ترجمة العلوم بالعربية‪ .‬وقرر مجمع اللغة العربية بالقاهرة قياسّية‬
‫ن جديدة‪.‬‬ ‫سد ّ حاجة العلوم والصناعات إلى ألفاظ جديدة تعّبر عن معا ٍ‬ ‫صوغ هذا المصدر‪ ،‬ل ِ َ‬
‫ولكن متى نصنع مصدرا ً من المصدر الصلي؟ أو من اسم المعنى عام ً‬
‫ة؟‬
‫) ‪(40/1‬‬

‫سب‪ .‬فإن اتخاذ‬‫ح ْ‬‫الجواب‪ :‬ل معنى للحاق الياء والتاء بالمصدر إذا كنت تبغي معنى المصدر‪ ،‬أو السم‪ ،‬و َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫جرِ به وإنما قالت‪ :‬فعَ َ‬‫)العدلية( بمعنى العدل‪ ،‬و)الخيرية( بمعنى الخير‪ ،‬غير سائغ‪ ،‬واللغة تأباه‪ ،‬والعرب لم ت َ ْ‬
‫ذلك على جهة العدل‪ ،‬وعلى جهة الخير‪ ...‬ولم تقل‪ :‬على العدلية‪ ،‬ول على الخيرية‪ ...‬لذلك كان الصل في‬
‫ة‪ ،‬أن تزيد في معناه شيئًا‪ ،‬أو تبتغي خصوصية في دللته‪.‬‬ ‫إلحاق الياء والتاء بالمصدر أو اسم المعنى عام ً‬
‫ف )النتاج( مثل ً مصدر‪ .‬فإذا قلت )النتاجية(‪ ،‬فل بد أنك أردت به شيئا ً آخر ل يمكن التعبير عنه بمجرد لفظ‬ ‫· َ‬
‫درا ً بوحدات عينية أو نقدية‪ ،‬منسوبا ً‬ ‫ّ‬ ‫مق‬ ‫ما‪،‬‬
‫ٍ ّ‬ ‫ة‬ ‫مد‬ ‫في‬ ‫خدمة‬ ‫أو‬ ‫سلعة‬ ‫من‬ ‫العائد‬ ‫القتصاد‪:‬‬ ‫في‬ ‫والنتاجية‬ ‫)النتاج(‪.‬‬
‫إلى نفقة إنتاجه‪.‬‬
‫مت الموافقة عليه‪ ،‬ويقابله ‪ . agreement‬أما )التفاقية( فيراد بها ص ّ‬
‫ك ما اّتفق‬ ‫· َو)التفاق( مصدر‪ ،‬وهو ما ت َ ّ‬
‫عليه‪ ،‬ويقابلها ‪.convention‬‬
‫· و)الشتراك( مصدر‪ ،‬معناه معروف‪ .‬أما )الشتراكية( فتعني المذهب السياسي والقتصادي القائم على‬
‫سيطرة الدولة على وسائل النتاج وعدالة التوزيع والتخطيط الشامل‪...‬‬
‫· و)التقدم( مصدر معناه معروف‪ .‬أما )التقدمية( فتعني المذهب السياسي والقتصادي الذي يدافع عنه أنصار‬
‫التطور )التقدميون(‪.‬‬
‫ب يقوم على إشاعة الملكية‪ ،‬وأن يعمل الفرد على‬ ‫· و)الشيوع( مصدر معناه معروف‪ .‬أما )الشيوعية( فمذه ٌ‬
‫قدر طاقته‪ ،‬وأن يأخذ على قدر حاجته‪..‬‬
‫· و)الرأسمال( اسم‪ ،‬وهو المال المستثمر في عمل ما‪ .‬أما )الرأسمالية( فتعني النظام القتصادي الذي يقوم‬
‫على الملكية الخاصة لموارد الثروة‪.‬‬
‫ب في النسان‪ .‬أما )الشخصية( فهي مجموعة الصفات التي‬ ‫· و)الشخص(‪ :‬كل جسم له ارتفاع وظهور‪ ،‬وغَل َ َ‬
‫تميز الشخص من غيره‪ .‬يقال‪ :‬فلن ذو شخصية قوية‪.‬‬
‫َ‬
‫ه وأطلقه‪ .‬أما )الباحية( فتعني التحلل من قيود القوانين والخلق‪.‬‬ ‫حل ّ ُ‬‫· و)الباحة( مصدر أباحه‪ :‬أ َ‬
‫) ‪(40/2‬‬

‫· و)العقل(‪ :‬ما يقابل الغريزة التي ل خيار لها؛ وما يكون به التفكير والستدلل‪ ،‬وتركيب التصورات‬
‫والتصديقات‪ .‬أما )العقلية( فهي مجموعة الصفات المميزة للعقل‪ .‬يقال‪ :‬عقلية فلن تختلف كليا ً عن عقلية‬
‫أخيه‪] .‬هناك كتاب عنوانه )خطاب إلى العقل العربي(‪ .‬وواضح أنه ل يقال في هذا المقام )خطاب إلى العقلية‬
‫ة([‪.‬‬
‫العربي ‍‬
‫· و)الخاص(‪ :‬خلف العام‪ .‬أما )الخاصية( فهي صفة ل تنفك عن الشيء وُتمّيزه من غيره‪.‬‬
‫دره‪ .‬أما )الحصائية( فهي إحصاٌء مبني على منهج علم الحصاء‪،‬‬ ‫· و)الحصاء( مصدر أحصى الشيَء‪ :‬عََرف قَ ْ‬
‫لحالةٍ تقع تحت الحصاء‪ ،‬كإحصائية السكان في بلدٍ ما‪.‬‬
‫· و)الخصوص( مصدر‪ .‬ولكن )الخصوصية( تدل على معنى )الخصوص( وزيادة‪ .‬وقد أشار الئمة إلى هذا‬
‫بقولهم‪ :‬التاء فيه للمبالغة‪) ،‬المراد‪ :‬تاء النقل(‪.‬‬
‫ولعل من السائغ أن نكرر قول الئمة هذا في توجيه بعض المصادر الصناعية التي اسُتعملت حديثًا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الحتفالية والجمالية‪...‬‬
‫فقد بدأت مجلة )العربي( التي تصدر في الكويت‪ ،‬احتفالها في عدد كانون الول ‪ 1998‬بمناسبة مرور ‪40‬‬
‫عاما ً على صدورها‪ .‬وتوالت الكلمات والمقالت عن هذه المناسبة بل انقطاع حتى تاريخ كتابة هذه المقالة‬
‫)آب ‪ .(1999‬وجرى في الكويت )لقاء الشقاء( ُدعي إليه من البلد العربية‪ ،‬الذين شاركوا في ميلد هذه‬
‫المجلة وتابعوا مسيرتها‪ .‬هي إذن احتفالت استمرت تسعة أشهر )حتى الن(‪ ،‬وليست احتفال ً واحدًا‪ .‬ولعل‬
‫كتب على غلف عدد حزيران ‪) :1999‬لقاء الشقاء‪:‬‬ ‫وغ صوغ )الحتفالية(! فقد ُ‬ ‫هذه المبالغة في الحتفال ُتس ّ‬
‫احتفالية العربي بأربعين عاما ً من عمرها(‪.‬‬
‫· و)المنهج(‪ :‬الخطة المرسومة‪ .‬أما )المنهجية( فهي نظام طرق البحث‪.‬‬
‫) ‪(40/3‬‬

‫ل‪ :‬التطورية )قابلية‬ ‫ل‪ (...‬كما في المصطلحات التية مث ً‬ ‫‪ -‬ويؤدي المصدر الصناعي أحيانا ً معنى )القابلّية ِ‬
‫ملّية الكلفة‬
‫ح ّ‬ ‫التطور( ‪evolvability‬؛ الصيانّية ‪maintainability‬؛ الدائية ‪performability‬؛ ت َ َ‬
‫‪ ،affordabiltiy‬اللتصاقية‪ ،‬النفاذية‪...‬‬
‫حّية الشيء )أي كونه‬ ‫متا ِ‬ ‫ُ‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫كذا‪...‬‬ ‫بكونه‬ ‫تصافه‬ ‫ّ‬ ‫وا‬ ‫الشيء‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫‪ -‬ويكون أحيانا ً أخرى مصطلحا ً يعّبر‬
‫مّية؛ الحمضية‪ ،‬القلوية‪...‬‬ ‫متاحًا( ‪availability‬؛ الموثوقية ‪ reliabilty‬الجاهزية؛ ال ّ‬
‫س ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬ويستعمل المصدر الصناعي أيضا ً للتعبير عن أسماء بعض الفروع أو المقادير الممّيزة العلمية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫حساسية ‪sensitometry‬؛‬ ‫م ْ‬‫مضوائية ‪photometry‬؛ ال ِ‬ ‫مجراعية ‪dosimetry‬؛ ال ِ‬ ‫مطيافية ‪spectrometry‬؛ ال ِ‬ ‫ال ِ‬
‫المعلوماتية ‪information technology‬؛ التأثرية؛ الستقطابية؛ النفوذية؛ التحريضية؛ المقاو ّ‬
‫مية‪ ،‬الناقلية‪،‬‬
‫النتروبية‪ ...‬البرمجية )الحاسوبية(‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض المثلة على استعمال المصدر الصناعي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن ما حدث يؤكد ضرورة استقلل القضاء عن السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫ل( فيضمنها الدستور!‬ ‫أما استقللية القضاء )أي‪ :‬كون القضاء مستق ً‬
‫فرض هذه التصالية العالمية الواسعة‪) ...‬أي‪ :‬قابلية التصال العالمية الواسعة‪(...‬‬ ‫‪ ... -2‬وت َ ْ‬
‫‪ -3‬إن مركزية الدارة هي السبب في بطء العمل‪) .‬أي كون الدارة مركزية(‪.‬‬
‫‪ -4‬ل مجال في العمل العام للمجهولية والتستر وراء السماء المستعارة )أي‪ :‬ل مجال لن يكون النسان‬
‫الفاعل مجهول ً أو مستترا ً وراء‪.(...‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -5‬أخرج )كورساوا( السينما اليابانية من إسار المحلية إلى رحاب العالمية‪) .‬أي من كونها محلية إلى كونها‬
‫عالمية(‪.‬‬
‫‪ -6‬إن تمييز السلعة الجيدة من الفاسدة أمر سهل غالبًا‪.‬‬
‫‪ ...‬إن تمييزية هذا السم واضحة‪) .‬أي‪ :‬كونه تمييزا ً منصوبا ً من حيث العراب(‪.‬‬
‫دة التعبير‪ .‬ونلحظ بسهولة موسيقية أسلوبه النثري البليغ‪...‬‬ ‫ج ّ‬
‫جه و ِ‬
‫‪ ... -7‬ويجمع هذا الكاتب بين عصرية التو ّ‬
‫) ‪(40/4‬‬

‫‪ ... -8‬ويتميز هذا البحث العلمي بمنهجه الفذ‪ ...‬وكان منهج عمله كما يلي‪...‬‬
‫قّره منهجية البحث العلمي‪ ،‬ول ترضاه منطقية التأليف‪...‬‬ ‫‪ ...‬وهذا أمٌر ل ت ُ ِ‬
‫)منهجية البحث العلمي‪ :‬كون البحث العلمي ذا منهج في طرائق إجرائه(‪.‬‬
‫‪ -9‬جرى افتتاح المؤتمر في جوٍ متوّتر‪.‬‬
‫كانت افتتاحية العدد )أي المقال الرئيسي في صحيفة أو مجلة( هجوما ً موفقا ً على الفساد والمفسدين‪.‬‬
‫دث لو أن‪...‬‬ ‫ح ُ‬
‫‪ -10‬ما كان هذا الشكال لي ْ‬
‫من أبرز قضايا الفكر إشكالية الثقافة المعاصرة )أي‪ :‬كون الثقافة المعاصرة ذات إشكالت(‪.‬‬
‫‪ -11‬إن ضبابية أفكاره هي التي أّدت إلى هذه الشكالت‪...‬‬
‫ومن المصادر الصناعية الشائعة‪:‬‬
‫· الحرية‪ ،‬الوطنية‪ ،‬الهمية‪ ،‬الهُوِّية‪ ،‬النانية‪ ،‬الغَْيرية‪ ،‬الماهِّية‪ ،‬اللفية‪ ،‬الربعينية‪ ،‬الخمسينية‪ ،‬اللية‪ ،‬الولية‪،‬‬
‫الخرية‪ ،‬الولوية‪ ،‬الفضلية‪ ،‬الرجحية‪ ،‬الكثرية‪ ،‬القلية‪ ،‬الجنسية‪ ،‬البشرية‪ ،‬المفوضية‪ ،‬المندوبية‪...‬‬
‫· الفردية‪ ،‬الطائفية‪ ،‬القومية‪ ،‬الحزبية‪ ،‬الروحانية‪ ،‬العدوانية‪ ،‬الهمجية‪ ،‬الوحشية‪...‬‬
‫· الصوفية‪ ،‬الرومانسية‪ ،‬الواقعية‪ ،‬السريانية‪ ،‬التجديدية‪ ،‬الحتمية‪...‬‬
‫· المسؤولية‪ ،‬المصداقية‪ ،‬المشروعية‪ ،‬المديونية‪ ،‬المعقولية‪ ،‬المفهومية‪ ،‬المشغولية‪ ،‬المحدودية‪ ،‬المجهولية‪...‬‬
‫· ويستعمل النحاة‪:‬‬
‫المصدرية‪ ،‬السمية‪ ،‬العََلمية‪ ،‬الفاعلية‪ ،‬المفعولية‪ ،‬الحالية‪ ،‬الوصفية‪ ،‬الظرفية‪ ،‬المِعية‪...‬‬
‫الشفافية‪:‬‬
‫أختم هذا البحث بتعليق على كلمة )الشفافية( واستعمالها‪.‬‬
‫ساس‪ ،‬وقد أجاز مجمع‬ ‫ساسية المصنوع من الح ّ‬ ‫فاف(‪] .‬مثل الح ّ‬ ‫فافية( مصدر صناعي مصنوع من )الش ّ‬ ‫)الش ّ‬
‫القاهرة تخفيف الفاء والسين المشددتين في المصدرين[‪.‬‬
‫ى ل يؤديه المصدر الصلي‪.‬‬ ‫والصل ‪ -‬كما ذكرت في بداية هذا البحث ‪ -‬أن يستعمل المصدر الصناعي لداء معن ً‬
‫فه‪".‬‬‫خل ْ َ‬
‫فوفًا‪َ :‬رقّ حتى ُيرى ما َ‬ ‫ش ُ‬‫ف ُ‬‫ش ّ‬
‫وه ي َ ِ‬
‫ب ونح ُ‬‫ف الثو ُ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ش ّ‬
‫فوف هذا الثوب غير مقبول‪...‬‬ ‫ش ُ‬ ‫تقول‪ ،‬مث ً‬
‫ل‪ُ :‬‬
‫فما المقصود بـ )الشفافية(؟‬
‫) ‪(40/5‬‬

‫· يستعمل بعض العلميين )الشفافية( اسما ً لُرقاقة لدنة )بلستيكية‪ ،‬تسمى بالنكليزية ‪ُ (transparency‬‬
‫طبع‬
‫ص أو صورةٌ أو مخطط‪ ،‬تمهيدا ً لعرضها في قاعة المحاضرات باستعمال جهاز السقاط الضوئي‪،‬‬ ‫عليها ن ّ‬
‫ويجمعونها على )شفافيات(‪.‬‬
‫شفائف مقابل ‪ .(transparencies‬فقد جاء في المعجم‬ ‫فة( بدل ً منها )وجمعها َ‬‫في َ‬
‫وأقترح استعمال )ش ِ‬
‫الوسيط‪ :‬الشفيف‪ :‬الشفاف‪ .‬كما أقترح استعمال )شريحة( و)شرائح( مقابل ‪.diaslides‬‬
‫فاف( و)الشفافية( عندما يترجمون عن النكليزية‪ .‬جاء في )المورد(‬ ‫· أما غير العلميين فيستعملون )الش ّ‬
‫لصاحبه منير البعلبكي )وهو من أحسن المعاجم النكليزية ‪ -‬العربية(‪:‬‬
‫ي؛ واضح‪.‬‬ ‫جل ّ‬‫"‪ (transparent: (1‬شفاف )‪ (2‬صريح )‪َ (3‬‬
‫فاف )‪ (3‬صورة أو رسم إلخ‪ ،‬على زجاج أو‬ ‫ً‬
‫‪ (transparency: (1‬الشفافية‪ :‬كون الشيء شفافا )‪ (2‬شيء ش ّ‬
‫مشع من خلفها‪"...‬‬ ‫ورق أو فيلم أو قماش رقيق ُتجلى للعيان بنور ُ‬
‫أقول‪ :‬إن هذا المعجم‪ ،‬على جودته‪ ،‬لم يورد جميع المعاني التي تعّبر عنها الكلمتان النكليزيتان‪ .‬وكان عليه أن‬
‫شفوف( قبل الصناعي )الشفافية(‪ .‬ومن الجدير بالملحظة أن )المورد( شرح‬ ‫يورد المصدر الصلي )ال ّ‬
‫ً‬
‫حه سليم ل غبار عليه‪ .‬ولكن المترجمين )وغيرهم( ل يتقيدون به غالبا‪...‬‬ ‫المقصود بالشفافية‪ .‬وشْر ُ‬
‫ل المعنى‬ ‫ست َ ّ‬
‫وُيفترض فيمن يترجم عن النكليزية أن يعود إلى المعاجم الكبيرة )أكسفورد‪ ،‬وبستر‪ (...‬لي َ ْ‬
‫ى يناسب المقام‪.‬‬ ‫المناسب للسياق‪ ،‬إذا لم يجد في المعجم الثنائي اللغة معن ً‬
‫بيد أن الذي يحدث في الغلب العم هو أن المترجم يأخذ من )المورد( المعنى الول الوارد لكل من الكلمتين‬
‫النكليزيتين‪ ،‬ويكتفي به‪ ،‬ويستعمله كلما صادف اللفظ النكليزي المقابل‪ .‬فتجيء الترجمات )العربية( غريبة‬
‫عجيبة حقًا‪:‬‬
‫فقد جاء في نشرة )التحاد الوروبي( الصادرة باللغات العربية والنكليزية والفرنسية‪ ،‬العدد ‪ ،7‬تموز ‪،1999‬‬
‫العبارات التية‪:‬‬
‫) ‪(40/6‬‬
‫ف وفّعال"‪ ،‬مقابل‪A transparent and efficient Union :‬‬
‫‪" -‬اتحاد ٌ شفا ٌ‬
‫"سيكون على فنلندا أن تنشر شفافية أكبر في عمليات التحاد‪".‬‬
‫‪.Finland will promote greater transparency in Union operations‬‬
‫‪ ..." -‬لزيادة فعالية وشفافية وتوافق فعاليات المفوضية والمجلس ككل‪".‬‬
‫‪to increase the efficiency, transparency and coherence of the activities of the Council ...‬‬
‫‪.and the Union as a whole‬‬
‫؟!!‬‫؟ أيقوله عربي يدرك ما يقول ‍‬ ‫هل لهذا الكلم معنى ‍‬
‫تقول المعاجم الكبيرة )أكسفورد‪ ،‬وبستر( إن كلمة ‪ transparent‬يمكن أن تؤدي أحد المعاني التية‪:‬‬
‫ل من‬‫ٍ‬ ‫خا‬ ‫فاف‪ ،‬صريح‪ ،‬واضح‪ .‬ظاهر‪ ،‬مفضوح‪ ،‬مكشوف‪ ،‬ل ريب فيه‪ .‬غير مكنون‪ ،‬غير مستور‪ ،‬غير خفي‪.‬‬ ‫"ش ّ‬
‫طن‪"...‬‬ ‫ب‬
‫ُْ ِ‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫يظهر‬
‫ُ‬ ‫مخادع‪،‬‬
‫ُ‬ ‫غير‬ ‫تل‪،‬‬ ‫مخا‬
‫ُ ِ‬ ‫غير‬ ‫التظاهر‪،‬‬
‫ومن هذه المعاني نستخرج بسهولة معاني الكلمة الثانية‪:‬‬
‫الشفوف‪ ،‬الشفافية‪ ،‬الصراحة‪ ،‬الوضوح‪ ...‬عدم المخاتلة‪ ،‬عدم المخادعة‪...‬‬
‫والقرب إلى المعنى المراد أن يقال‪ :‬اتحاد صريح غير مخاِتل وفعال‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫ة )غير مترجمة!( يقول مؤلفها )رئيس‬ ‫وأنكى مما سبق أن تقرأ في مجلة عربية تصدر في الكويت مقال ً‬
‫التحرير( في العنوان الرئيسي لفتتاحية العدد‪:‬‬
‫‪" -‬الشفافية مطلوبة عند التصدي لقضايا الهدر المائي وإقامة التوازن الحيوي والترشيد‪".‬‬
‫‪ -‬وتقرأ في هذه المقالة‪ ..." :‬يجب أن تتوفر رؤية استراتيجية شفافة تقوم على‪"...‬‬
‫‪" -‬إن الحتكام إلى الشفافية عند علج قضية الماء من جوانبها السياسية والجيوسياسية‪"...‬‬
‫‪" -‬إن صيغة العقد النساني القائم على مبدأ الشفافية والمراعاة النسانية كفيل بـ‪"...‬‬
‫هل ُيفهم من هذا )الكلم( شيء؟‬
‫هذه نماذج من الباحية اللغوية التي صارت لغتنا تعانيها على أيدي )المتعلمين( من أبنائها‪ ،‬وهي نماذج بشعة‬
‫من التخريب اللغوي!‬
‫جْعلها عذبة بإزالة ملوحتها!‬ ‫ومما جاء في المقالة المذكورة آنفا ً "تعذيب المياه" بدل ً من "إعذاب المياه" أي َ‬
‫) ‪(40/7‬‬

‫ن!(‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫معّ َ‬
‫ن في النظر )ل‪ :‬ت َ َ‬ ‫معَ َ‬
‫م النظر؛ أ ْ‬
‫‪ -38‬أن ْعَ َ‬
‫تصادف في الكتابات المعاصرة عبارات مثل‪" :‬ل بد ّ للقارئ المتمّعن أن يلحظ قصور التعريف المعطى‪"...‬‬
‫قظ‪ ،‬المدّقق‪...‬‬ ‫مت َي َ ّ‬
‫مت َن َّبه‪ ،‬ال ُ‬
‫يريد الكاتب‪ ... :‬للقارئ ال ُ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫مّعن‪ :‬تصاغر وت ّذ َّلل انقيادًا!‬ ‫"ت َ َ‬
‫أمعن في النظر‪ :‬بالغ في الستقصاء‪.‬‬
‫م النظر في المر‪ :‬أطال الفكرة فيه‪.‬‬ ‫َ‬
‫أن ْعَ َ‬
‫غاَر في المر‪ :‬د َّقق النظر فيه‪".‬‬
‫) ‪(41/1‬‬

‫ت؛ ب َهََر‪ ،‬الباهُِر‬‫ت‪ ،‬اللفِ ُ‬ ‫ف َ‬‫‪ - 39‬ل َ َ‬


‫مل ْ ِ‬
‫فت‬ ‫ت للنظر(‪ .‬ول يصح استعمال )ال ُ‬ ‫ت( هو )لِفت(‪ .‬وعلى هذا تقول‪) :‬شيٌء لف ٌ‬ ‫ف َ‬‫اسم الفاعل من الفعل )ل َ َ‬
‫للنظر‪.(...‬‬
‫مب ِْهر( فهو اسم الفاعل من‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪ ...‬أما )ال ُ‬
‫حي َّر‪ ،‬غل َ‬
‫ش‪َ ،‬‬
‫و)الباهر( هو اسم الفاعل من )ب َهََر( الذي من معانيه أد ْهَ َ‬
‫)أ َب ْهََر( الذي شرحه المعجم الوسيط كما يلي‪:‬‬
‫أ َب ْهََر‪:‬‬
‫‪ -1‬صار وسط النهار‪.‬‬
‫ة ماجدة‪.‬‬ ‫ج كريم ً‬‫‪ -2‬تزوّ َ‬
‫‪ -3‬جاء بالعجب‪.‬‬
‫ون في أخلقه‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت َل َ ّ‬
‫‪ -5‬استغنى بعد فقر‪.‬‬
‫مبهر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ء‬ ‫ضو‬ ‫أو‬ ‫مبهر‪،‬‬
‫ٌ ُ‬ ‫ح‬ ‫نجا‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫فله‬ ‫المعاني‬ ‫بهذه‬ ‫)المبهر(‬ ‫من شاء استعمال‬ ‫فَ َ‬
‫مٌر غالب(‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غا‬ ‫)أي‪:‬‬ ‫باهر‬ ‫ضوء‬ ‫باهر؛‬ ‫ح‬‫ٌ‬ ‫نجا‬ ‫والصواب‪:‬‬
‫) ‪(42/1‬‬

‫مَباع‬
‫مِبيع؛ أباع‪ ،‬ال ُ‬
‫قْيس؛ باع‪ ،‬ال َ‬ ‫م ِ‬
‫‪ -40‬قاس‪ ،‬ال َ‬
‫ف )أي ثانيه‬ ‫ل أجو َ‬‫ب‪ ،‬مكتوب‪ .‬فإذا كان الفع ُ‬ ‫ُيصاغ اسم المفعول من الفعل الثلثي‪ ،‬على وزن مفعول‪ ،‬نحو‪ :‬ك َت َ َ‬
‫م؛ صاغ‬‫مُلو ِ‬ ‫صوُْون(‪ ،‬لم يلوم َ‬ ‫م ْ‬
‫ون )الصل‪َ :‬‬ ‫ص ْ‬‫م ُ‬‫صون َ‬ ‫ت منه )واو( مفعول غالبًا‪ ،‬نحو‪ :‬صا َ‬
‫ني ُ‬ ‫عّلة( حذف َ‬ ‫حرف ِ‬
‫مد ُْيون‪...‬‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫د‬
‫َ ِْ‬‫م‬ ‫عيوب؛‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫و‬ ‫معيب‬‫َ‬ ‫فهو‬ ‫يعيب‬ ‫عاب‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫ولكن‬ ‫يود(‪.‬‬ ‫ز‬ ‫م‬
‫َ ْ ُ‬ ‫)الصل‪:‬‬ ‫يد‬ ‫ز‬‫م‬
‫َ ِْ‬ ‫يزيد‬ ‫زاد‬ ‫صوغ؛‬‫يصوغ َ ُ‬
‫م‬
‫مْيما ً مضمومة‬‫أما من الفعل غير الثلثي فُيصاغ اسم المفعول على وزن المضارع‪ ،‬بإبدال حرف المضارعة ِ‬
‫مطاع؛ أراد ُيريد‬ ‫مباح؛ أطاع ُيطيع ُ‬ ‫مك َْر ْ‬
‫م؛ أباح ُيبيح ُ‬ ‫م ُ‬
‫من َْزل؛ أكرم يكرِ ُ‬‫زل ُ‬ ‫وفَت ِْح ما قبل آخره‪ ،‬نحو‪ :‬أنَز َ‬
‫ل ي ُن ْ ِ‬
‫مراد‪...‬‬ ‫ُ‬
‫ضه للبيع(‪ .‬أي إن الشيء‬ ‫مباع( فمشتق من )أباع الشيَء‪ :‬عََر َ‬ ‫مبيع‪ .‬أما ) ُ‬
‫وعلى هذا يقال‪ :‬باع يبيع فالشيُء َ‬
‫المبيع هو الذي ب ِْيع‪ ،‬أما المباع فهو المعروض للبيع‪.‬‬
‫س‪ ،‬لكنه غير‬‫َ‬ ‫قا‬ ‫بمعنى‬ ‫وهو‬ ‫)أقاس(‪،‬‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫فمشتق‬ ‫مقاس(‬ ‫قْيس‪ .‬أما ) ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ويقال‪ :‬قاس يقيس فالشيُء َ‬
‫مستعمل‪.‬‬
‫) ‪(43/1‬‬

‫مْعقوف والمعكوف‬ ‫‪ -41‬ال َ‬


‫واه‪ .‬القوسان المعقوفان‬ ‫حناهُ ول َّ‬
‫قفًا‪َ :‬‬
‫فه عَ ْ‬
‫ق ُ‬
‫ف الشيَء ي َعْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬عَ َ‬
‫] [‪".‬‬
‫سه عنها‪ .‬وفي‬ ‫ب‬‫ح‬
‫َ َ َ‬ ‫حاجته‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫فلن‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫معانيه‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫ومتعد‪.‬‬ ‫لزم‬ ‫وهو‬ ‫ف(‪،‬‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫)‬ ‫الفعل‬ ‫)الوسيط(‬ ‫وأورد‬
‫حّله?‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫معكوفا ً أ ْ‬
‫ن ي َْبلغَ َ‬ ‫التْنزيل العزيز‪? :‬والهَد ْيَ َ‬
‫ت هذه الملحظة‪ ،‬لن بعضهم يقول‪ ...) :‬المطبوع بين معكوفين(‪ ،‬والصواب‪ :‬بين معقوفين‪ ،‬لنه يريد‬ ‫أورد ُ‬
‫هذين ] [‪.‬‬
‫) ‪(44/1‬‬

‫ن‪...‬‬ ‫ل؛ يجب أ ّ‬ ‫ن ل‪ ،‬أ ّ‬ ‫َ‬


‫ل‪ ،‬ل يجب أ ْ‬ ‫‪ -42‬أ ْ‬
‫ُ‬
‫ن( الناصبة للمضارع الذي يليها‪ ،‬ك ُِتبتا متصلتين وأدِغمتا‪ ،‬نحو‪ :‬قّرر أل ّ يسافَِر‪ ،‬وأل ّ‬ ‫إذا جاءت )ل( النافية بعد )أ ْ‬
‫يغادَر البيت ثلثة أيام‪...‬‬
‫غمتين لفظًا‪،‬‬ ‫مد ْ َ‬ ‫ن( الثقيلة‪ ،‬ك ُِتبتا منفصلتين خط ًّا‪ ،‬ون ُ ِ‬
‫طق بهما ُ‬ ‫ففة من )أ ّ‬ ‫ن( المخ ّ‬‫وإذا جاءت )ل( النافية بعد )أ ْ‬
‫ن ل إله إل الله‪".‬‬ ‫إدغاما ً بل غُّنة‪ ،‬نحو‪" :‬أشهد أ ْ‬
‫ب‪ ،‬وأل ّ ُتنافِ َ‬
‫ق‪،‬‬ ‫ل‪ (...‬نحو‪ :‬يجب أل ّ تكذ َ‬ ‫إذا أراد المتكلم )أو الكاتب( إلى بيان وجوب ما َينهى عنه‪ ،‬قال‪) :‬يجب أ ّ‬
‫س عن إتقان لغة قومك‪ ،‬وأل ّ تقل ّد َ الجانب في كل شيء‪.‬‬ ‫وأل ّ تتقاعَ َ‬
‫وإذا أراد المتكلم إلى بيان عدم وجوب ما يتحدث عنه‪ ،‬قال‪) :‬ل يجب أن؛ ل يجب كذا(‪ .‬وهذا يعني أن ما‬
‫يتحدث عنه جائز )مسموح به(‪ ،‬لكنه غير واجب‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫قف أن يتقن أكثر من ثلث ُلغات أجنبية‪...‬‬ ‫ل يجب على المث ّ‬
‫ل يجب على الطفل أن يصوم رمضان‪...‬‬
‫) ‪(45/1‬‬

‫‪ -43‬بعض‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫ت أو ك َُثرت‪".‬‬ ‫ة منه قَل ّ ْ‬ ‫ض الشيِء‪ :‬طائف ٌ‬ ‫"بع ُ‬
‫جعََله أقسامًا‪".‬‬ ‫ضه ب َْعضًا‪َ :‬‬ ‫ض الشيَء ي َب ْعَ ُ‬ ‫"بعَ َ‬
‫جّزأ‪".‬‬ ‫َ َ‬ ‫ت‬ ‫ء‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الشي‬ ‫عض‬ ‫ََ ّ‬ ‫ب‬‫ت‬ ‫زأه؛‬ ‫َ ّ‬‫ج‬ ‫ء‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الشي‬ ‫ض‬ ‫"ب َعّ َ‬
‫وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ض يوم?‪.‬‬ ‫ت يوما ً أو ب َعْ َ‬ ‫?قال لِبث ُ‬
‫ب وتكفرون ببعض?‪.‬‬ ‫ض الكتا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ببع‬ ‫منون‬ ‫?‪ ...‬أ َفَُتؤ ِ‬
‫ض درجات?‪.‬‬ ‫ضكم فوق بع ٍ‬ ‫?وَرفَعَ بع َ‬
‫ضهم على بعض?‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بع‬ ‫لنا‬‫ْ‬ ‫ض‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫سل‬ ‫?تلك الّر ُ‬
‫ضهم إلى بعض?‪.‬‬ ‫?وإذا خل بع ُ‬
‫ضكم بعضًا?‪.‬‬ ‫سوا ول ي َغَْتب بع ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ج ّ‬‫?ول ت َ َ‬
‫ضهم في إث ْرِ بعض‪".‬‬ ‫س واحد‪ :‬أي بع ُ‬ ‫رأ‬ ‫على‬ ‫دها‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫و‬‫"‬ ‫العرب‪/‬رأس(‪:‬‬ ‫)لسان‬ ‫في‬ ‫وجاء‬
‫ٍ‬
‫وقال أبو البقاء )صاحب الكليات ‪:(342 ،2/328‬‬
‫ضها مكان بعض‪".‬‬ ‫ظ بع ُ‬ ‫§ "تستعمل هذه اللفا ُ‬
‫ضها من بعض‪".‬‬ ‫معَ الشياِء إدناُء بع ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫§ "لن َ‬
‫ضهم أنكره! وقد استعمل الجاحظ‬ ‫ضهم‪ ،‬وبع ُ‬‫وقد اختلف النحاة في دخول اللف واللم على "بعض"‪ ،‬فأجازه بع ُ‬
‫من ُبعث إلى الجميع‪".‬‬
‫ن ب ُِعث إلى البعض‪ ،‬و َ‬ ‫وابن المقفع كلمة )البعض(‪ .‬قال الجاحظ‪" :‬هذا فَْرقُ ما بين َ‬
‫م ْ‬
‫ويخطئ كثيرون في استعمال كلمة )بعض(‪:‬‬
‫فيقولون‬
‫والصواب‬
‫§ انضموا إلى بعضهم البعض‬
‫ك المدعوون ببعضهم البعض‬ ‫§ش ّ‬
‫ضهم البعض‬ ‫س بع َ‬ ‫ُ‬ ‫النا‬ ‫سأل‬ ‫§‬
‫§ غضبوا من بعضهم البعض‬
‫§ لطباعتها بجوار بعضها البعض‬
‫ة عن بعضها البعض‬ ‫§ ليطبعها مفصول ً‬
‫ة ضمن بعضها البعض‬ ‫§ أقواس متداخل ٌ‬
‫حْرفي "سطر جديد" خلف بعضهما البعض‬ ‫§ نستخدم َ‬
‫جْرمان سماويان يدوران حول بعضهما‬ ‫§ ِ‬
‫ضهم إلى بعض‬ ‫ُ‬ ‫بع‬ ‫انضم‬ ‫§‬
‫وين في بعض‬ ‫ض المدع ّ‬ ‫§ شك بع ُ‬
‫ضهم في بعض‬ ‫أو‪ :‬شك المدعوون بع ُ‬
‫ضهم بعضا ً‬ ‫س بع ُ‬ ‫§ سأل النا ُ‬
‫ضهم من بعض‬ ‫§ غضب بع ُ‬
‫ضها بجوار بعض‬ ‫§ لطباعة بع ِ‬
‫ضها بجوار بعض‬ ‫أو‪ :‬لطباعتها بع ِ‬
‫ضها عن بعض‬ ‫§ ليطبعها مفصول ً بع ُ‬
‫ضها في بعض‬ ‫ل بع ُ‬ ‫س متداخ ٌ‬ ‫§ أقوا ٌ‬
‫خْلف الخر‬‫§ نستخدم حرفي )سطر جديد(‪ ،‬أحدهما َ‬
‫§ ‪ ...‬يدور أحدهما حول الخر‬
‫) ‪(46/1‬‬

‫سل‬ ‫مؤَ ّ‬ ‫مد َّبب( ‪ُ -‬‬ ‫مذ َّبب( ل ) ُ‬ ‫‪ُ ) -44‬‬


‫جاء في )لسان العرب(‪:‬‬
‫طلع‬ ‫ه حين ي َ ْ‬ ‫ف الناب‪ :‬ط ََرفُ ُ‬ ‫‪" -i‬أ َن ْ ُ‬
‫مْنتهاه‬ ‫ل شيء‪ُ :‬‬ ‫فك ّ‬ ‫‪ -ii‬ط ََر ُ‬
‫قال بشار بن برد‪:‬‬
‫أل أيها السائلي جاهدا ً ِليعرَفني‪ ،‬أنا أ َْنف الكرم‬
‫دد من كل شيء‪".‬‬ ‫مح ّ‬ ‫مؤَّنف‪ :‬ال ُ‬ ‫‪ -iii‬ال ُ‬
‫ب(‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫جعََله ي َدِ ّ‬
‫دد )الحاّد( الط ََرف! مع أن‪) :‬د َب َّبه‪َ :‬‬‫مؤَّنف‪ ،‬أي المح ّ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫بمعنى‬ ‫بب(‬ ‫ّ‬ ‫مد‬ ‫ُ‬ ‫)‬ ‫كلمة‬ ‫كثيرون‬ ‫ويستعمل‬
‫شيا ً رويدًا‪ .‬كما جاء في )المعجم الوسيط(‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫يمشي َ‬
‫ُ‬
‫مذ َّبب(‪ ،‬ولم أصاِدف‬ ‫ٌ‬
‫مدّبب( بمعنى )المؤّنف( خطأ نشأ عن تصحيف كلمة ) ُ‬ ‫وأرى أن الستعمال الشائع لكلمة ) ُ‬
‫تنبيها ً على هذا الخطأ!‬
‫جاء في )اللسان(‪:‬‬
‫فَرت َْيه ]بعض السيوف له شفرة واحدة‪ ،‬ولبعضها شفرتان[؛ وما حوله‬ ‫ش ْ‬ ‫حد ّ طَرِفه الذي بين َ‬ ‫َ‬ ‫سْيف‪َ :‬‬ ‫‪ُ" -i‬ذباب ال ّ‬
‫ده‪.‬‬‫ح ّ‬ ‫حد ّْيه‪ :‬ظ ُب ََتاه؛ وقيل‪ُ :‬ذباب السيف‪ :‬ط ََرُفه المت َط َّرف الذي ُيضرب به‪ ،‬وقيل َ‬ ‫من َ‬
‫ُ‬
‫ده‪ ،‬وهو ما يلي طرف السيف‪ .‬ومثله‪ُ :‬ذباُبه‪.‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ُ‬
‫سْهم‪ :‬طَرُفه‪ .‬وظبة السيف‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -ii‬ظب َ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫قتل حمزة‪.‬‬ ‫ل من أهل بيتي‪ ،‬ف ُ‬ ‫سر‪ ،‬فَأوّلُته أن يصاب رج ٌ‬ ‫ُ‬
‫ب سيفي ك ِ‬ ‫ت ُذبا َ‬ ‫‪ -iii‬وفي الحديث‪ :‬رأي ُ‬
‫ُ‬
‫حد ّ من طرفها‪".‬‬ ‫فَرس‪ :‬ما َ‬‫ن النسان وال َ‬ ‫ذباب من أذ ُ ِ‬ ‫دها‪ .‬وال ّ‬ ‫ح ّ‬‫ن ال ِِبل‪َ :‬‬ ‫ب أسنا ِ‬ ‫‪ُ -iv‬ذبا ُ‬
‫سرت‪.‬‬ ‫مْنتهاه؛ وهو القطعة التي ذكر الحديث السابق أنها ك ُ ِ‬ ‫ُذباب السيف إذن هو موضعُ التقاِء شفرتيه‪ ،‬ط ََرُفه‪ُ ،‬‬
‫مذ َّبب‪.‬‬ ‫ف حاّد‪ ،‬فهو ُ‬ ‫وكل ما له ُذباب‪ ،‬أي ط ََر ٌ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫مذ َّبب‪.‬‬‫ل ُ‬‫ح طوي ٌ‬ ‫م‪ :‬طائر غزير الريش‪ ،... ،‬وله جنا ٌ‬ ‫خ ُ‬ ‫‪ -i‬الّر َ‬
‫مذ َّببان‪.‬‬ ‫‪ -ii‬الّزْرزور‪ :‬طائر‪ ،...‬وجناحاه طويلن ُ‬
‫مذ َّببة كالشوكة‪ُ ،‬يتناول بها بعض الطعام‪.‬‬ ‫‪ -iii‬الشوكة‪ :‬أداةٌ ذات أصابع دقيقة ُ‬
‫مذ َّببتان‪ ،‬إحداهما ثابتة والخرى متحركة تقاس به الطوال‪.‬‬ ‫سّنان ُ‬ ‫مة‪ :‬مقياس من المعدن‪ ،‬ث ُّبت فيه ِ‬ ‫‪ -iv‬القَد َ َ‬
‫قَنوّية ‪.(Pied à coulisse‬‬ ‫قدم ال َ‬ ‫ميه في سورية‪ :‬ال َ‬ ‫)وهو ما نس ّ‬
‫) ‪(47/1‬‬

‫مذ َّببة تساعده في الرتكاز‬ ‫قّراع‪ :‬طائر‪...‬وريشات ذيله ك َّزة ُ‬ ‫‪ -v‬ال َ‬


‫على الشجار‪...‬‬
‫مذ َّبب ذو جوانب ُ‬
‫مزّودة بقواطع حاّدة‪.‬‬ ‫سر‪ :‬طائر من الجوارح ‪ ...‬وله منقار معقوف ُ‬ ‫‪ -vi‬الن ّ ْ‬
‫ل(؛ فقد جاء في معاجم اللغة )اللسان‪ ،‬متن اللغة‪ ،‬الوسيط(‪:‬‬ ‫س ُ‬‫مؤ َ ّ‬
‫ُ‬ ‫)ال‬ ‫ب(‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫)ال‬ ‫بـ‬ ‫ه‬
‫وشبي ٌ‬
‫ست َد َّقه‪.‬‬ ‫م‬ ‫أي‬ ‫صل‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫أسلة‬ ‫ومنه‬ ‫ق‪.‬‬ ‫تد‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫لة‪:‬‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬
‫صل الرمح(‪.‬‬‫سنان )أي طرف ن َ ْ‬ ‫والسلة‪ :‬طرف اللسان وطرف ال ّ‬
‫ف حاّد(‪.‬‬ ‫ر‬
‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫)أي‬ ‫دد من كل شيء‬
‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫والمؤَ ّ‬
‫سل‪ :‬ال ُ‬
‫) ‪(47/2‬‬
‫َ‬
‫ن ‪ -‬تأمين‬ ‫ن ي ُؤَ ّ‬
‫م ُ‬ ‫م َ‬
‫‪ -45‬أ ّ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫ن‪.‬‬ ‫م‬‫§ "أ َمن )يؤمن تأمينًا( فلنًا‪ :‬جعَله في أ َ‬
‫ْ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جعََله َأمينا ً عليه‪.‬‬‫ه عليه؛ وَِثق به واطمأن إليه‪ ،‬أو َ‬ ‫من فلنا ً على كذا‪ :‬أ َ ِ‬
‫من َ ُ‬ ‫§أ ّ‬
‫َ‬
‫درا ً من المال‬
‫ل هو أو ورثته قَ ْ‬‫جما ً ]أي على أقساط[ لين َا َ َ‬ ‫من على الشيء ]لدى شركة التأمين[‪ :‬د َفَعَ مال ً ُ‬
‫من َ ّ‬ ‫§أ ّ‬
‫َ‬
‫من على حياته‪ ،‬أو على داره أو سيارته‪...‬‬ ‫قد‪ .‬يقال‪ :‬أ ّ‬ ‫ما فَ َ‬‫متفقا ً عليه‪ ،‬أو تعويضا ً ع ّ‬
‫من على دعائه‪ :‬قال آمين‪".‬‬ ‫َ‬
‫§أ ّ‬
‫وعلى هذا يمكن القول‪:‬‬
‫ضعُ مسمار المان في وضٍع يجعل السلح مأمونًا‪.‬‬ ‫§ تأمين السلح‪ :‬وَ ْ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جعْل استخدامها مأمونا )ل يقتل الحيوانات مثل(‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫رية‪ :‬أي َ‬ ‫َ‬
‫حش ِ‬ ‫§ تأمين استخدام المبيدات ال َ‬
‫من شرطي المرور عبوَر التلميذ للشارع )يجعله مأمونًا(‪.‬‬ ‫§ يؤ ّ‬
‫ن عونا ً حقيقيا ً للمرضى‪ ،‬فل‬ ‫قِله‪ ،‬ليكو َ‬‫§ كان هدف هذا البحث العلمي‪ :‬توفير الدم النظيف‪ ،‬وتأمين عملية ن َ ْ‬
‫ل(‪.‬‬‫يضيف إلى ما ابتلوا به بلًء أفدح )إيدز مث ً‬
‫وكثيرا ً ما يكون استعمال كلمة )تأمين( غير سليم‪ .‬وفي هذه الحالت من السلم والصوب استعمال ما يناسب‬
‫السياق من الكلمات التية‪:‬‬
‫تزويد‪ ،‬تحقيق‪ ،‬توفير‪ ،‬إتاحة‪ ،‬إعداد‪ ،‬تهيئة‪ ،‬الحصول على‪ ،‬تجهيز‪ ،‬بحيث يمكن‪ ،‬تحضير‪ ،‬تدبير‪...‬‬
‫فيقول بعضهم‬
‫والصوب‬
‫§ لتأمين راحة المصطافين‬
‫§ ُيرجى تأمين ما يلي لحاسوب الدارة‪:‬‬
‫§ قبل البدء بالتجارب يجب تأمين الجهزة اللزمة‬
‫ب لتأمين مستلزمات الرحلة‬ ‫§ ذ َهَ َ‬
‫سّرّية التصالت‬ ‫§ لتأمين ِ‬
‫منة‬ ‫§ المواصلت إلى مكان الحتفال مؤ ّ‬
‫§ لتوفير الراحة للمصطافين‬
‫§ يرجى تزويد حاسوب الدارة بمايلي‪:‬‬
‫§ قبل البدء بالتجارب يجب توفير الجهزة اللزمة‬
‫§ ذهب لحضار ‪ /‬للتيان بـ ‪ /‬لعداد ‪ /‬للتزود بمستلزمات الرحلة‬
‫سّرية التصالت‬ ‫§ لتحقيق ِ‬
‫ّ‬
‫§ المواصلت إلى مكان الحتفال متوفرة‬
‫) ‪(48/1‬‬

‫‪ -46‬وَفََر؛ وَّفر؛ ت َوَّفر؛ توافر‬


‫جاء في معاجم اللغة وكتبها‪:‬‬
‫ن حظا ً‬ ‫فُر وَْفرا ً و وُُفورًا‪ :‬ك َُثر واتسع فهو وافر )واسم التفضيل أوفر؛ يقال‪ :‬فل ٌ‬
‫ن أوفُر من فل ٍ‬ ‫أ‪ -‬وَفََر الشيُء ي َ ِ‬
‫في النجاح(‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ل وَفٌر ومتاعٌ وَفٌر‪ :‬أي كثير واسع‪،‬‬ ‫فالوَْفر مصدٌر بمعنى الكثرة والتساع‪ ،‬كالوفرة‪ .‬ويوصف به فيقال‪ :‬ما ٌ‬
‫كالوافر )ومن الموّلد‪ :‬الوفير بمعنى الواف ‍‬
‫ر(‬
‫والوَْفر‪ :‬الغنى‪] .‬تستعمل العامة )الوفر( بمعنى ما اقُتصد‪ ،‬ما أمكن استبقاؤه وعدم إنفاِقه ‪ /‬استهلكه‪ .‬ونرى‬
‫ن ل أث ََر لهذا المعنى في اللغة[‪.‬‬ ‫أ ْ‬
‫سرةُ من نفسه‪ ،‬واللئمة من‬ ‫ح‬
‫َ ْ‬ ‫ال‬ ‫مه‬
‫َ ْ‬ ‫د‬ ‫تع‬ ‫لم‬ ‫ره‪،‬‬ ‫ْ‬
‫َ ِ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫لذهاب‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫سبب‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫"‪...‬‬ ‫(‪:‬‬ ‫‪264‬‬ ‫)البخلء‪/‬‬ ‫الجاحظ‬ ‫قال‬
‫سعَِته[‪.‬‬
‫ره = َ‬ ‫غيره‪ ،‬وقّلة الرحمة وكثرة الشماتة‪] ".‬وَفْ ِ‬
‫أما الموفور )=الوافر( فهو التام من كل شيء‪ .‬يقال‪ :‬أتمنى لكم موفور الصحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وَفَّر الشيَء توفيرًا‪ :‬ك َّثره‪.‬‬
‫جعََله وافرًا‪.‬‬ ‫صه و َ‬ ‫ق ْ‬‫مَله ولم ي َن ْ ُ‬ ‫ن طعامه‪ :‬ك َ ّ‬ ‫وَّفر لفل ٍ‬
‫قصه‪.‬‬ ‫مه ولم ي َن ْ ُ‬ ‫وّفر له الشيَء توفيرًا‪ :‬إذا أ ََ‬
‫ت‬
‫ّ‬
‫جاء في )محيط المحيط(‪" :‬والعامة تستعمل )التوفير( في النفقة بمعنى التقتير‪ ،‬وضد السراف‪ ".‬أقول‪ :‬بل‬
‫الشائع لدى العامة الن هو استعمال )التوفير( بمعنى القتصاد في النفقة واختصارها )ل التقتير(‪ .‬ويمكن‬
‫فق‪...‬‬‫توجيه هذا الستعمال‪ ،‬باعتبار أن القتصاد في النفقة ُيوّفر )ُيكّثر( الباقي في حوزة المن ِ‬
‫ويمكن تخريج التسمية )صندوق توفير البريد( على اعتبار أن الصل هو )صندوق التوفير البريدي(‪ ،‬لن الدخار‬
‫دخر‪ ،‬أي تكثيره‪.‬‬ ‫في )مؤسسة البريد( يؤدي إلى توفير المال الم ّ‬
‫ت إلى تفريق أجزائه على العضاء ]الضمير عائد لماء الوضوء[ وإلى‬ ‫صْر ُ‬
‫ما ِ‬‫قال الجاحظ )البخلء‪ ..." :(22/‬فل ّ‬
‫ت في العضاء على الماء فضل ً ]أي وجد أعضاًء ل‬‫ُ‬ ‫وجد‬ ‫والسباغ[‬ ‫التكثير‬ ‫التوفير عليها من وظيفة الماء ]أي‬
‫ت القتصاد َ في أوائله‪"...‬‬ ‫مك ّن ْ ُ‬
‫ت َ‬
‫ن لو كن ُ‬
‫تأ ْ‬
‫ماء لها[ فعَِلم ُ‬
‫) ‪(49/1‬‬

‫سن التعهد والتوفير ]أي‬ ‫ح ْ‬‫وقال )ص ‪ (22‬في خطاب إلى بخيل‪ ..." :‬وإن إطناَبك في وصف الترويج والتثمير و ُ‬
‫ب ود ََبر ]أي انتهاء المر إلى فساد[‪".‬‬ ‫ل على خبيء سوء‪ ،‬وشاهد ٌ على عي ٍ‬ ‫التكثير[ دلي ٌ‬
‫ل خصلة‬ ‫طل المقدرة‪ ،‬ووَّفى ك ّ‬ ‫مدة‪ ،‬وَتمّتع بالنعمة‪ ،‬ولم ي ُعَ ّ‬ ‫َ ْ َ‬‫ح‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ربح‬ ‫قد‬ ‫فق‬ ‫ن‬
‫ُ ْ ِ‬‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫إل‬ ‫"‪...‬‬ ‫(‪:‬‬ ‫‪223‬‬ ‫وقال )ص‬
‫سه‪ ،‬وبالكد َّ‬‫ف ِ‬
‫صر ن ْ‬
‫ح ْ‬
‫بب َ‬ ‫ّ‬
‫معذ ٌ‬ ‫ُ‬
‫سك ُ‬ ‫م ِ‬
‫م ْ‬ ‫ً‬
‫قها‪ ،‬ووَفَر عليها نصيَبها ]أي أعطاها نصيبها كامل فاستوفته[ وال ُ‬ ‫ّ‬ ‫من هذه ح ّ‬
‫لغيره‪"...‬‬
‫وعلى هذا يمكن القول‪ :‬توفير الخدمات ‪ /‬المعلومات ‪ /‬المال اللزم للمشروع‪...‬‬
‫صل دون نقص‪.‬‬ ‫ح ّ‬‫ج ‪ -‬ت َوَّفر الشيُء )مطاوع وَّفر(‪ :‬إذا ت َ َ‬
‫حُرماِته وب َّره‪") .‬وأرجو مخلصا ً أن‬ ‫ُ‬ ‫عى‬‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫صاحبه‪:‬‬ ‫على‬ ‫فر‬ ‫ّ‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫ت‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫مته‬ ‫ومن المجاز‪ :‬توّفر على كذا‪ :‬صرف هِ ّ‬
‫جه إلى مؤتمر مجمع القاهرة(‪.‬‬ ‫ل هذه المشكلة"‪ .‬الكلم مو ّ‬ ‫يتوفر المؤتمر على ح ّ‬
‫وي ذكاء القلب‪ ،‬ويقطعُ عنه الشغل بما ينظر إليه من‬ ‫شار‪" :‬إن عدم النظر ُيق ّ‬ ‫لب ّ‬ ‫حكى صاحب الغاني قَوْ َ‬
‫سه‪".‬‬ ‫ح ّ‬‫أشياء‪ ،‬في ََتوّفر ِ‬
‫حْلب‪".‬‬ ‫ن على ال َ‬ ‫ُ‬ ‫اللب‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫تو‬ ‫َ‬ ‫"في‬ ‫أماليه‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقال المرتضى‬
‫وقال أبو علي المرزوقي في شرح الحماسة‪" :‬وإن العناية متوّفرة من جهتهم‪".‬‬
‫وتان للنسان الواحد‪".‬‬ ‫ق ّ‬ ‫مقابساته‪" :‬ولهذا ل تتوّفر ال ُ‬ ‫وقال أبو حّيان التوحيدي في ُ‬
‫مع‪.‬‬ ‫ج ّ‬‫وبهذا يستبين أن‪) :‬ت َوَّفر الشيُء( يعني وَفََر وت َ َ‬
‫لذا يمكن القول‪ :‬عند َتوّفر الشروط؛ ت َوَّفر فيه الذكاء ‪ /‬المؤهلت ‪ /‬الشروط المطلوبة‪...‬‬
‫واُفرًا‪ :‬ك َُثر واتسع فهو وافر‪.‬‬ ‫د‪َ -‬توافََر الشيُء‪ :‬ت َ َ‬
‫هم كثير‪ ،‬أو فيهم ك َْثرة‪ ،‬متكاثرون"‬ ‫هم متوافرون‪ُ :‬‬ ‫جاء في معجم )متن اللغة(‪" :‬و ُ‬
‫ونلحظ الفرق بين )توّفر( و)تواَفر(‪ .‬كما نلحظ في القوال )الشواهد( الربعة التي أوردناها في الفقرة ج‪،‬‬
‫مجيءَ )ت َوَّفر( ل )توافََر(!‬
‫وفيما يلي نماذج من استعمالت جان ََبها التوفيق‪:‬‬
‫ضهم‬ ‫يقول بع ُ‬
‫والفضل‬
‫ت والمال‬ ‫ّ‬
‫§ ‪ ...‬وهذا يوفر الوق َ‬
‫) ‪(49/2‬‬

‫‪ ...‬وهذا يوّفر الجهد‬ ‫§‬


‫وبفضل هذا التعديل في العقد أمكن توفير مبلغ ضخم‪.‬‬ ‫§‬
‫مه أن يوفر أكبر قد ْرٍ من دخله‪.‬‬ ‫كان ه ّ‬ ‫§‬
‫‪ ...‬وهذا المر وّفر عليه مصروفات كثيرة‪.‬‬ ‫§‬
‫هذا المحرك يوفر الكثير من الوقود‬ ‫§‬
‫هذه المادة أوفر من تلك )بمعنى أرخص ‍(‬ ‫§‬
‫وبفضل ترشيد استهلك الطاقة صارت نسبة الوفر في الوقود ‪ 30‬بالمئة‬ ‫§‬
‫استطاع أن يوفر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة‬ ‫§‬
‫لتوفير إمكان التحليل الحصائي ِلكذا‪...‬‬ ‫§‬
‫‪ ...‬وبهذا استطاع توفير مبلغ مليون ل‪.‬س‪.‬‬ ‫§‬
‫وفي هذا اقتصاد في الوقت والمال ‪ /‬وهذا يقتصد في الوقت والمال‪.‬‬ ‫§‬
‫‪ ...‬وهذا يختصر الجهد )أي‪ :‬يحذف الفضول منه(‪.‬‬ ‫§‬
‫ب‪ :‬ربح(‬‫س َ‬
‫ب مبلغ‪) ...‬ك ِ‬ ‫س ُ‬
‫وبفضل‪ ...‬أمكن ك ْ‬ ‫§‬
‫دخر ‪ /‬يستبقي ‪ /‬يستفضل ‪ /‬أكبر قدر من دخله‪.‬‬ ‫كان همه أن ي ّ‬ ‫§‬
‫ت كثيرة‪.‬‬ ‫وهذا المر أعفاه من ‪ /‬أسقط عنه ‪ /‬أتاح له اختصار ‪ /‬نفقا ٍ‬ ‫§‬
‫هذا المحرك اقتصادي ‪ /‬يستهلك القليل من الوقود ‪ /‬يخفض استهلك الوقود كثيرًا‪.‬‬ ‫§‬
‫ل‪.‬‬‫ة أق ّ‬
‫هذه المادة اقتصادية أكثر من تلك ‪ /‬تقتضي نفق ً‬ ‫§‬
‫فض ‪ /‬إنقاص ‪ /‬القلل من استهلك الوقود ‪ 30‬بالمئة‬ ‫وبفضل‪ ...‬صارت نسبة ‪ /‬خ ْ‬ ‫§‬
‫سب في الوقود ‪ 30‬بالمئة مما كان ُيستهلك‪.‬‬ ‫‪ ...‬صار الك ْ‬ ‫§‬
‫‪ ...‬صار يمكن اقتصاد ‪ 30‬بالمئة من الوقود الذي كان ُيستهلك‪.‬‬ ‫§‬
‫‪ ...‬انخفض استهلك الوقود بنسبة ‪ 30‬بالمئة‬ ‫§‬
‫دخر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة‬ ‫استطاع أن يقتصد ‪ /‬ي ّ‬ ‫§‬
‫لتاحة التحليل الحصائي لكذا‪ / ...‬بحيث يمكن تحليل كذا إحصائيًا‪...‬‬ ‫§‬
‫وبهذا استطاع أن يقتصد مبلغ‪...‬‬ ‫§‬
‫§ وبهذا استطاع أن يختصر من النفقات مبلغ‪...‬‬
‫§ وبهذا ك َ ِ‬
‫سب بخفض النفقة مبلغ‪...‬‬
‫) ‪(49/3‬‬

‫‪ -47‬في اسم التفضيل والخطأ في استعماله‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫سنى‪ ،‬وأفضل وُفضلى‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫سن و ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ل‪ -‬وزنه‪ :‬لسم التفضيل وزن واحد‪ ،‬وهو )أفَْعل( ومؤنثه )فُعَْلى( كأ ْ‬ ‫أو ً‬
‫مْين‪.‬‬‫عظمان ‪ /‬أعظ ََ‬ ‫ثانيًا‪ -‬تثنيته‪ :‬يثّنى )أفعل( على )أ َفَْعلن ‪ /‬أ َفْعَل َْين(‪ ،‬نحو‪ :‬أ ْ‬
‫َ‬
‫سن َي َْين‪.‬‬
‫ح ْ‬ ‫سنيان ‪ُ /‬‬ ‫ح ْ‬‫وتثّنى )ُفعلى( على )فُعْل ََيان ‪ /‬فُعْل َي َْين(‪ ،‬نحو‪ُ :‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫معه‪ُ :‬يجمع )أفعل( للعاقل جمعَ تصحيح على )أفعَلون ‪ /‬أفعَل ِْين( أو جمعَ تكسير على )أفاعل(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ج ْ‬ ‫ثالثًا‪َ -‬‬
‫ضلْين؛ أَفاضل‪.‬‬ ‫ضُلون ‪ /‬أفْ َ‬ ‫أف َ‬
‫سن ََيات‪.‬‬
‫ح ْ‬‫ضلَيات‪ُ ،‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫وُتجمع‪) :‬فُْعلى( على )فُعْلَيات(‪ ،‬نحو‪ :‬فُ ْ‬
‫فْعلى(‪ ،‬وجمَعه على )الفاعل(‬ ‫ويرى بعض النحاة أن تأنيث أفعل التفضيل المحّلى بأل )أي‪ :‬الفعل( على )ال ُ‬
‫مقصور على السماع‪ ،‬ويرى آخرون أن ذلك قياسي‪ .‬وقد قرر مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة ‪ 1967‬جواز‬
‫ف إلى معرفة‪ ،‬نحو‪ :‬يا أيها‬ ‫فْعلى(‪ ،‬ويلحق به في ذلك المضا ُ‬ ‫جمع )الفعل( على )الفاعل( وتأنيثه على )ال ُ‬
‫ل الناس‪.‬‬ ‫ل؛ يا أفاض َ‬ ‫الفاض ُ‬
‫حْلي ً‬
‫ة‬ ‫دال على عيب )عَوَِر( أو ِ‬ ‫غه‪ :‬يصاغ اسم التفضيل من الفعل الثلثي القابل للتفضيل‪ ،‬غير ال ّ‬ ‫صو ْ ُ‬‫رابعًا‪َ -‬‬
‫ل(‪ ،‬فل يقال‪ :‬هذا أعوُر من هذا‪ ،‬ول أكحل منه‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫)ك َ ِ‬
‫وهناك أقوال مسموعة شاذة‪ ،‬ل يقاس عليها!‬
‫د( أو )أكثر( أو نحوهما‪.‬‬ ‫وف الشروط المذكورة‪ ،‬يؤتى بمصدره منصوبا ً بعد )أش ّ‬ ‫ست َ ْ‬
‫وإذا أريد َ صوغه مما لم ي َ ْ‬
‫تقول‪ :‬هو أشد إيمانًا‪ ،‬وأبلغ عورًا‪ ،‬وأوفر كح ً‬
‫ل‪...‬‬
‫م أصَغرهم وأكَبرهم(‬ ‫ت القو َ‬‫ملحظة‪ :‬قد يستعمل اسم التفضيل عاريا ً عن معنى التفضيل‪ ،‬كقولك‪) :‬أكرم ُ‬
‫تريد‪ :‬صغيَرهم وكبيَرهم‪.‬‬
‫وكقول العروضيين )فاصلة صغرى‪ ،‬وفاصلة كبرى(‪ ،‬أي صغيرة وكبيرة‪.‬‬
‫وكما نقول الن‪) :‬دولة عظمى( أي عظيمة‪ ،‬و)دراسات عليا( أي عالية‪...‬‬
‫خامسًا‪ -‬أحواله وأحكامه‪ :‬لسم التفضيل أربع حالت‪:‬‬
‫أ ‪َ -‬تجّرُده من )أل( والضافة‪:‬‬
‫) ‪(50/1‬‬

‫ن( الجاّرة للمفضل عليه‪ .‬تقول‪:‬‬ ‫م ْ‬


‫ضل‪ ،‬وأن تتصل به ) ِ‬ ‫ف ّ‬
‫م َ‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬ل بد من إفراده وتذكيره مهما يكن ال ُ‬
‫ل من القاعدين‪.‬‬ ‫ل من هذا؛ المجاهدون أفض ُ‬ ‫ل من سعيد؛ هذان أفض ُ‬ ‫خالد أفض ُ‬
‫من"‬ ‫ل من الجاهلت‪ .‬وقد تكون " ِ‬ ‫ل من هذه ‪ /‬هاتين؛ المتعلمات أفض ُ‬ ‫ل من ليلى؛ هاتان أفض ُ‬ ‫سلمى أفض ُ‬
‫درة‪ .‬وقد اجتمع إثباتها وحذفها في التْنزيل العزيز‪? :‬أنا أكثُر منك مال ً وأعّز نفرًا?‪.‬‬ ‫مق ّ‬
‫ب ‪ -‬اقترانه بأل‪:‬‬
‫ن الفضل من فلن!‪ ،‬ويجب مطابقته للمعرفة ]اسما ً كانت‬ ‫من(‪ ،‬فل يقال‪ :‬فل ٌ‬ ‫في هذه الحالة يمتنع وصله بـ ) ِ‬
‫أو ضميرًا[ التي قبله تذكيرا ً وتأنيثا ً وعددا ً )أي من حيث الفراد والتثنية والجمع(‪ .‬تقول‪:‬‬
‫هو الفضل‪ ،‬وهما الفضلن‪ ،‬وهم الفضلون‪.‬‬
‫فضل ََيات‪.‬‬ ‫ضل ََيان‪ ،‬وه ّ‬
‫ن ال ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ضلى‪ ،‬وهما )الفتاتان( ال ُ‬ ‫ف ْ‬‫وهي ال ُ‬
‫وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫م ربك العلى?‪.‬‬ ‫سب ِّح اس َ‬ ‫? َ‬
‫?اقرأ وربك الكرم?‪.‬‬
‫ة الله هي العليا?‪.‬‬ ‫ل كلمة الذين كفروا السفلى‪ ،‬وكلم ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫?و َ‬
‫سنى? أي العاقبة الحسنى )الجنة(‪.‬‬ ‫ح ْ‬‫?وكل ً وَعَد َ الله ال ُ‬
‫سن َي َْين?‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫صون بنا إل إحدى ال ُ‬ ‫?قل هل ت ََرب ّ ُ‬
‫ويسترعي النتباه التركيب القرآني التي‪:‬‬
‫?ِادفع بالتي هي أحسن? أي بالخصلة التي هي أحسن )كدفع الجهل بالحلم(‬
‫َ‬
‫صوب‪.‬‬ ‫عدل وأ ْ‬
‫م? أي للطريقة التي هي أ ْ‬ ‫?إن هذا القرآن يهدي ل ِّلتي هي أقْوَ ُ‬
‫مع مؤنثا ً )ما عدا جمع المذكر السالم( وجب تأنيث اسم التفضيل العائد إليه‪ .‬ولكن إذا كان‬ ‫ج ْ‬‫ولما كان كل َ‬
‫الجمع لغير العاقل‪ ،‬جاز في اسم التفضيل الفراد والجمع‪ .‬تقول‪:‬‬
‫ن الصغريات‪.‬‬ ‫هؤلء الفتيات ه ّ‬
‫هذه ‪ /‬هؤلء الشجار هي الكبرى ‪ /‬الك ُب َْرَيات‪.‬‬
‫هذه المباني ‪ /‬الحدائق هي الكبرى ‪ /‬الكبريات )ول يجوز‪ :‬هي الكبر!!!(‪.‬‬
‫دنا المباني ‪ /‬الحدائق الكبرى‪) .‬ويمكن أداء هذا المعنى بتغيير التركيب واستعمال اسم التفضيل المجرد‬ ‫شاهَ ْ‬
‫من )أل(‪ :‬شاهدنا أكبَر المباني ‪ /‬الحدائق(‪.‬‬
‫ج من أفصِح الكلم وهو التْنزيل العزيز‪:‬‬ ‫وفيما يلي نماذ ُ‬
‫) ‪(50/2‬‬
‫ؤمنين?‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن كنتم ُ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫م ال َعْل َوْ َ‬ ‫حزنوا وأنت ُ ُ‬ ‫?ول ت َهُِنوا ول ت َ ْ‬
‫ؤكم ال َْقدمون?‪.‬‬ ‫م وآبا ُ‬ ‫?أنت ُ‬
‫ْ‬
‫عشيرتك القربين?‪.‬‬ ‫َ‬ ‫?وأ َن ْذِْر َ‬
‫ك واّتبَعك ال َْرَذلون?‪.‬‬ ‫ن لَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫?قالوا أ َن ُؤْ ِ‬
‫خسرون?‪.‬‬ ‫َ‬
‫م ال ْ‬ ‫خرة هُ ُ‬ ‫م أنهم في ال ِ‬ ‫جَر َ‬ ‫?ل َ‬
‫ل?‪.‬‬ ‫خسرين أعما ً‬ ‫كم بال ْ‬ ‫?قل هل ن ُن َب ّئ ُ ُ‬
‫وجاء في )نهج البلغة( من كلم المام علي بن أبي طالب كّرم الله وجهه )ص ‪:(497‬‬
‫درًا‪.‬‬ ‫‪ ...‬أولئك ‪ -‬والله ‪ -‬ال َقَّلون عددًا‪ ،‬والعظمون عند الله ق ْ‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫ددا ْ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك الَعشيرةُ وال َ‬
‫ث‬ ‫َ‬ ‫ذا‬ ‫ت‬ ‫لم‬ ‫ع‬ ‫قد‬ ‫المجد‬ ‫م‬ ‫سَنا‬ ‫آ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل الّزب َي ْرِ َ‬
‫ي(‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫من‬ ‫تفضيل‬ ‫اسم‬ ‫وهو‬ ‫رى‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ث‬‫)الْثرون‪ :‬الكثرون َثراًء‪ ،‬جمع ال َ‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬
‫ج ‪ -‬إضافته إلى نكرة‪:‬‬
‫من(‪ ،‬ويجب إفراده وتذكيره‪ .‬تقول‪:‬‬ ‫صله بـ ) ِ‬ ‫في هذه الحالة يمتنع و ْ‬
‫ل رجال‪.‬‬ ‫جلين؛ المجاهدون أفض ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ل قائد؛ هذان أفض ُ‬ ‫خالد أفض ُ‬
‫ل نساء‪.‬‬ ‫ل امرأتين؛ المتعلمات أفض ُ‬ ‫ل شاعرة؛ هاتان أفض ُ‬ ‫الخنساء أفض ُ‬
‫د‪ -‬إضافته إلى معرفة‪:‬‬
‫ل القوم من فلن‪ ،‬ويجوز فيه وجهان‪:‬‬ ‫في هذه الحالة يمتنع وصله بـ )من(‪ ،‬فل يقال‪ :‬فلن أفض ُ‬
‫الول‪ :‬إفراده وتذكيره‪ ،‬كالمضاف إلى نكرة‪ ،‬نحو‪ :‬هم أفضل الناس‪.‬‬
‫س على حياة?‪.‬‬ ‫ص النا ِ‬ ‫جد َن ُّهم أحر َ‬ ‫?ول َت َ ِ‬
‫الثاني‪ :‬مطابقته لما قَْبله‪ ،‬كالمقترن بأل‪ ،‬نحو‪ :‬هم أفضلو الناس‪.‬‬
‫?وما نَراك ات ّب ََعك إل الذين هم َأراذُِلنا بادِيَ الرأي?‪.‬‬
‫س يوم القيامة‪،‬‬ ‫َ‬
‫ي وأْقرب ِ ُ‬ ‫َ‬
‫وقد اجتمع الوجهان في الحديث الشريف‪" :‬أل ُأخبركم بأحب ّ ُ‬
‫كم مني مجال َ‬ ‫كم إل ّ‬
‫فون‪".‬‬ ‫فون وي ُؤْل َ ُ‬ ‫كنافًا‪ ،‬الذين يأ ْل َ ُ‬ ‫طؤون أ ْ‬ ‫موَ ّ‬ ‫كم أخلقًا‪ ،‬ال ُ‬ ‫سن ُ ُ‬ ‫أحا ِ‬
‫حّبكم‪...‬‬ ‫َ‬
‫المعنى‪ :‬أل أخبركم بالذين هم أ َ‬
‫ب وأ َْقرب وَأحا ِ‬
‫سن‪ :‬أسماء تفضيل مضافة إلى معارف(‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح ّ‬ ‫)أ َ‬
‫صْرف‪:‬‬ ‫من ُْعه من ال ّ‬ ‫صْرُفه و َ‬ ‫سادسًا‪َ -‬‬
‫صفة( على وزن )أ َفَْعل( ُيمنع من الصرف )أي يمنع من التنوين وُيجّر بالفتحة نيابة‬ ‫ِ‬ ‫)وال‬ ‫السم‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬
‫َ‬
‫عن الكسرة(‪ .‬يقال‪ :‬الجمل ينفع سكان الصحراء في أكثَر من وجه‪.‬‬
‫) ‪(50/3‬‬
‫َ‬
‫ن منها أو ُرّدوها?‪.‬‬‫س َ‬ ‫حّييُتم بتحي ّةٍ فَ َ‬
‫حّيوا ب ِأح َ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وإذا ُ‬
‫َ‬
‫ح من ذاك‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬هذا التركيب أفْ َ‬
‫ص ُ‬
‫د‪.‬‬
‫ج َ‬ ‫ويقال‪ :‬كان خالد ٌ رجل ً عظيما ً أ ْ‬
‫م َ‬
‫ولكن السم )والصفة( ِوزان )أفعل( ُيجّر بالكسرة على الصل في حالتين‪:‬‬
‫ل المجدِ خالد‪.‬‬ ‫ت إلى الرج ِ‬ ‫الولى‪ :‬إذا اقترن بأل‪ ،‬نحو‪ :‬تحدث ُ‬
‫الثانية‪ :‬إذا أضيف إلى اسم بعده‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫قويم?‪.‬‬ ‫ن تَ ْ‬
‫س ِ‬ ‫ن في أح َ‬ ‫قنا النسا َ‬ ‫خل ْ‬
‫?لقد َ‬
‫حك َم ِ الحاكمين?‪.‬‬ ‫ه بأ ْ‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫?أليس‬
‫سابعًا‪ -‬وفيما يلي قائمة ببعض أسماء التفضيل‪ ،‬المسموعة والمقيسة‪ ،‬وللقارئ ‪ -‬بناء على قرار مجمع القاهرة‬
‫‪ -‬أن يقيس عليها فيمل الفراغات في القائمة‪ ،‬أو يشتق غيرها من أسماء التفضيل‪.‬‬
‫المفرد المذكر‬
‫جمع المذكر‬
‫)تصحيح‪/‬تكسير(‬
‫المؤنث المفرد‬
‫يقال‪:‬‬
‫أعلى‬
‫علون)‪/(1‬العالي‬ ‫ال َ‬
‫عُْليا)‪(2‬‬
‫أعالي الجبال‪/‬الشجار‪/‬البحار‬
‫أدنى‬
‫د ُْنيا‬
‫أوسط‬
‫‪/‬أواسط‬
‫وسطى‬
‫أقصى‬
‫‪/‬القاصي‬
‫قصوى)‪(3‬‬
‫أقاصي الرض‬
‫أكثر‬
‫الكثرون‪/‬‬
‫كْثرى‬
‫أق ّ‬
‫ل‬
‫ّ‬
‫القلون‪/‬‬
‫قُّلى‬
‫أكرم‬
‫الكرمون‪ /‬الكارم‬
‫كرمى‬
‫يا أكرم الكرمين‬
‫أمثل‬
‫‪/‬أماثل‬
‫مثلى‬
‫أمجد‬
‫‪/‬أماجد‬
‫جدى)‪(4‬‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫أيها السادة الماجد‬
‫أوثق‬
‫ُوثقى‬
‫أفصح‬
‫فصحى‬
‫أسرع‬
‫سرعى‬ ‫ُ‬
‫أ َْولى‬
‫وُْليا‬
‫أسمى‬
‫ميا‬ ‫س ْ‬ ‫ُ‬
‫أقوى‬
‫قُّيا)‪(5‬‬
‫أحلى‬
‫حْلوى)‪(6‬‬ ‫ُ‬
‫مّر )ضد َأحلى(‬ ‫أ َ‬
‫َ‬
‫مّرى‬ ‫ُ‬
‫)‪ (1‬حذفت اللف للتقاء الساكنين )الصل‪ :‬العْل َْون ? العلون(‪.‬‬
‫)‪ (2‬كتبت الِلف المتطرفة قائمة )ل بصورة الياء مثل ُفعلى( لنها مسبوقة بياء!‬
‫صيا‪ :‬ويستعمله غير الحجازيين!(‬ ‫)‪ (3‬هذا البناء شاذ قياسًا‪ ،‬فصيح استعمال ً )القياس‪ :‬قُ ْ‬
‫)‪ (4‬استعمل المب َّرد )النحوي الشهير( هذه الكلمة‪.‬‬
‫مقتضى قواعد العلل‪.‬‬ ‫ب‬ ‫فيها‬ ‫أدغمت‬ ‫قلبت ياًء و ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫الياء‪،‬‬ ‫مع‬ ‫)‪ (5‬الصل‪ :‬القويا‪ :‬اجتمعت الواو الصلية الساكنة‬
‫ُ‬
‫حلوى‪،‬‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫غير‬ ‫هي‬ ‫التفضيل(‬ ‫)صيغة‬ ‫حلوى‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫عن‬ ‫)‪ (6‬هذا البناء شاذ عند الحجازيين وغيرهم‪ .‬وغني‬
‫كر أو عسل‪.‬‬‫س ّ‬
‫وهي كل ما عولج من الطعام ب ُ‬
‫) ‪(50/4‬‬

‫ثامنًا‪ -‬كثيرا ً ما يستعمل اسم التفضيل في الكتابات العلمية المعاصرة‪ ،‬استعمال ً غير صحيح‪.‬‬
‫فيقول بعضهم‬
‫والصواب‬
‫ن على النتائج الفضل‬ ‫أ‪ -‬حصل فل ٌ‬
‫ب ‪ -‬ذرة الهدروجين هي البسط‬
‫ج ‪ -‬الكونكورد هي الطائرة السرع‬
‫د‪ -‬الكونكورد هي الطائرة السرع من الصوت!‬
‫من( مع أنه محلى بأل(‪.‬‬
‫)هنا خطآن‪ :‬تذكير اسم التفضيل‪ ،‬واتصاله بـ ) ِ‬
‫هـ ‪ ... -‬هما الدولتان العظم‬
‫و‪ ... -‬هي الدولة العظمى والقوى‬
‫ز‪ -‬الصين والهند هما الدولتان الكثر سكانا ً‬
‫ح‪ -‬هذه الحالت هي الكثر شيوعا ً‬
‫ط‪ -‬ماذا نقول عن الحالت الكثر شيوعًا؟‬
‫ي‪ -‬أوجد العداد التامة الكبر من ‪1000‬‬
‫ك‪ -‬هما العزمان الكثر استخداما ً لمتحول عشوائي‬
‫ل‪ -‬فيما يلي المصطلحات الكثر تداول ً في الكتاب‬
‫م‪ -‬ما رأيته هو الماكن الكثر ازدحاما ً‬
‫ضلى‪/‬‬ ‫ف ْ‬‫أ‪ ... -‬على النتائج ال ُ‬
‫ل النتائج‬‫‪ ...‬على أفض ِ‬
‫ب‪ ... -‬هي الُبسطى‪/‬‬
‫‪ ...‬هي أبسط الذرات‬
‫سرعى‪/‬‬ ‫ج‪ ... -‬هي الطائرة ال ّ‬
‫‪ ...‬هي أسرع الطائرات‬
‫د‪ -‬الطائرة التي هي أسرعُ من الصوت هي الكونكورد‬
‫ة‬
‫ت سرع ً‬ ‫َد‪ -‬الكونكورد هي الطائرة التي تفوق الصو َ‬
‫مَيان‪/‬‬ ‫هـ‪ -‬هما الدولتان العُظ ْ َ‬
‫م الدول‬ ‫هما أعظ ُ‬
‫قّيا‪/‬‬‫و‪ -‬هي الدولة العظمى وال ُ‬
‫م الدول وأقواها‬ ‫هي أعظ ُ‬
‫ز‪ ...-‬هما أكثُر الدول سكانا ً‬
‫ح‪ -‬هذه الحالت هي الكثرى شيوعًا‪/‬‬
‫هذه هي أكثُر الحالت شيوعا ً‬
‫ط‪ -‬ماذا نقول عن الحالت التي هي أكثُر شيوعًا؟‬
‫ي‪ -‬أوجد العداد التامة التي هي أكبُر من ‪1000‬‬
‫ك‪ -‬هما العزمان الكثران استخدامًا‪/...‬‬
‫هما أكثُر العزوم استخدامًا‪...‬‬
‫ل‪/...‬‬‫ل‪ -‬فيما يلي أكثُر المصطلحات تداو ً‬
‫فيما يلي المصطلحات التي هي أكثُر تداو ً‬
‫ل‪...‬‬
‫م‪ ... -‬هو أكثُر الماكن ازدحاما ً‬
‫) ‪(50/5‬‬

‫ئ‪ ،‬أخطأ ‪ -‬غَِلط‬ ‫خط ِ َ‬ ‫‪َ -48‬‬


‫جاء في معاجم اللغة‪) :‬الوسيط(؛ )متن اللغة(؛ )أساس البلغة(‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫مد الذْنب‪ ،‬فهو خاطئ ج خواطئ"‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬إنا ك ُّنا‬ ‫طئًا‪ :‬أذنب أو تع ّ‬ ‫خ ْ‬ ‫خط َأ و ِ‬ ‫خط َأ َ‬‫ئ يَ ْ‬‫خط ِ َ‬ ‫أ‪َ " -‬‬
‫خاطئين?‪.‬‬
‫ضد ّ الصواب‪.‬‬ ‫مد من الفعل؛ والخطأ ِ‬ ‫فالخطأ مصدر‪ .‬والخطأ أيضًا‪ :‬ما لم ُيتع ّ‬
‫ن‪ :‬سلك سبيل الخطأ‪.‬‬ ‫ئ فل ٌ‬ ‫خط ِ َ‬ ‫وفي )المتن(‪َ :‬‬
‫ف بالمصدر‪.‬‬‫صدرًا"‪ .‬أي يجوز الوص ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫‪93‬‬ ‫ت)‬ ‫ُ‬ ‫النع‬ ‫"ويكون‬ ‫العربية(‪:‬‬ ‫الدروس‬ ‫)جامع‬ ‫قال صاحب‬
‫ق?‪.‬‬‫ّ‬ ‫الح‬ ‫ص‬‫َ ُ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫ُ َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫?إن‬ ‫ل?؛‬‫ٌ‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫?إنه‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫نزيل‬ ‫وفي الت ْ‬
‫ويوصف بالمصدر‪ :‬المفرد ُ والمثنى والجمع‪ ،‬والمذكر والمؤنث‪.‬‬
‫ة )المعجم الوسيط([‪.‬‬ ‫دل ٌ‬ ‫ل ]وع ْ‬ ‫ل وامرأةٌ عد ْ ٌ‬ ‫ل عَد ْ ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل وَفٌْر؛ العبارة الخطأ؛ ر ُ‬ ‫يقال‪ :‬ما ٌ‬
‫ت )الوسيط(‪ .‬وسيأتي الحديث عن جمع‬ ‫ل ونساٌء ِثقا ٌ‬ ‫ل ثقة؛ ولكن يقال أيضًا‪ :‬رجا ٌ‬ ‫ة‪ ،‬ورجا ٌ‬ ‫ل ثق ٌ‬‫ويقال‪ :‬رج ٌ‬
‫المصدر في الفقرة ‪.54‬‬
‫ق‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫قو‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫رج‬ ‫ة؛‬ ‫ثق‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫رج‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫مثلما‬ ‫أ‪،‬‬‫وعلى هذا يقال‪ :‬رأي خط ٌ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ب بالرأي الخطأ‪".‬‬ ‫ج ُ‬‫جاء في )مختصر منهاج القاصدين ‪ (236/‬للمام ابن ُقدامة‪" :‬ومن ذلك العَ َ‬
‫وقال عباس حسن صاحب موسوعة )النحو الوافي( في كتابه )اللغة والنحو بين القديم والحديث(‪" :‬وهذه‬
‫نهاية الجمود على الرأي الخاطئ‪".‬‬
‫طوٌء فيه‪".‬‬‫خ ُ‬‫م ْ‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫تصحي‬ ‫َ‬ ‫"‬ ‫(‪:‬‬‫‪11‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬‫‪54‬‬ ‫العدد‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫التراث‬ ‫)مجلة‬ ‫الكرملي‬ ‫وقال الب أنستاس ماري‬
‫ط )حاد عن الصواب(؛ سلك‬ ‫ئ؛ غَل ِ َ‬ ‫ط‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ة‪:‬‬
‫ً‬ ‫وخاطئ‬ ‫ً‬ ‫ء‬ ‫إخطا‬ ‫خطئ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫خطأ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫)الوسيط(‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫ب‪ -‬جاء في )متن اللغة(‬
‫ِ َ‬ ‫ُ‬
‫طئ‪.‬‬ ‫خ ِ‬
‫م ْ‬ ‫سبيل الخطأ‪ ،‬فهو ُ‬
‫خط َأ ٌ فيها‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫طئ فيها‪ ،‬والمسألة ُ‬ ‫أخطأ في المسألة‪ ،‬فهو مخ ِ‬
‫ئ فيها‪.‬‬ ‫أخطأهُ في المسألة‪ :‬أراه أنه مخط ٌ‬
‫مخطئة!‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫بمعنى‬ ‫وتكون‬ ‫أخطأ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ر‬ ‫قال صاحب )المتن(‪ :‬الخاطئة مصد ٌ‬
‫ط به‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬أخطأ به‪ :‬عَث ََر به‪ :‬غَل ِ َ‬
‫جاء في كتاب د‪ .‬محمد ضاري حمادي )الحديث النبوي الشريف وأثره في الدراسات اللغوية والنحوية ‪:(435/‬‬
‫طئ‪".‬‬ ‫"‪ ...‬مثلبة الجمود على الرأي المخ ِ‬
‫) ‪(51/1‬‬

‫ب‬ ‫ن وغل ّ ٌ‬
‫ط‪ .‬والكتا ُ‬ ‫ط غََلطا ً في الحساب والكتاب وغيرهما‪ :‬وَقَعَ في الغلط‪ ،‬فهو غال ٌ‬
‫ط وغلطا ُ‬ ‫ط ي َغْل َ ُ‬
‫ج‪ -‬غَل ِ َ‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫مغلوط ]الصل‪ :‬مغلوط فيه‪ ،‬لكن حذفوا الصلة )فيه( تخفيفا[‪.‬‬
‫) ‪(51/2‬‬

‫سَعى إلى ‪ِ /‬لـ ‪ /‬على ‪ /‬في ‪ /‬بـ‬ ‫‪َ -49‬‬


‫سْعيا‪ً:‬‬‫سعى َ‬ ‫سعى ي َ ْ‬ ‫مما جاء في )لسان العرب(‪َ :‬‬
‫ون‪ ،‬ولكن ائتوها وعليكم‬ ‫سعَ ْ‬‫د‪ .‬وفي الحديث‪" :‬إذا أتيتم الصلة فل تأُتوها وأنتم ت َ ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫ي‪ :‬عَد ْوٌ دون ال ّ‬ ‫سعْ ُ‬ ‫أ‪ -‬ال ّ‬
‫موا‪".‬‬ ‫صّلوا‪ ،‬وما فاتكم فأت ِ ّ‬ ‫السكينة؛ فما أدركُتم فَ َ‬
‫ي عُد ّيَ بـ )إلى(‪ :‬وفي التْنزيل‬ ‫ض ّ‬‫م ِ‬ ‫د‪ .‬وإذا كان بمعنى ال ُ‬ ‫ص ُ‬
‫ي‪ :‬القَ ْ‬ ‫صد‪ ،‬والسعْ ُ‬ ‫سَعى إذا مشى؛ وسعى إذا قَ َ‬ ‫ب‪ -‬و َ‬
‫ضوا إلى ذكر الله‬‫ْ ُ‬‫م‬ ‫فا‬ ‫أي‪:‬‬ ‫الله?‬ ‫كر‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫إلى‬ ‫وا‬ ‫ع‬‫س‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫فا‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫من‬ ‫للصلة‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫و‬
‫ُ ْ ِ َ‬ ‫ن‬ ‫إذا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫?يا‬ ‫العزيز‪:‬‬
‫دو(‪.‬‬ ‫صدوا )وليس من السعي الذي هو العَ ْ‬ ‫واق ِ‬
‫م َ‬
‫ل‬ ‫سب‪ .‬وإذا كان بمعنى العمل عُد ّيَ باللم‪ .‬يقال‪ :‬سعى لهم وعليهم‪ :‬أي ع ِ‬ ‫ي‪ :‬الك ْ‬ ‫مل؛ والسع ُ‬ ‫ج‪ -‬وسعى إذا عَ ِ‬
‫ن يسعى على عياله‪ ،‬أي يتصرف لهم‪.‬‬ ‫سب‪ .‬فل ٌ‬ ‫لهم وك َ َ‬
‫ن‬
‫جاج‪ :‬أصل السعي في كلم العرب‪ :‬التصرف في كل عمل‪ .‬ومنه ما جاء في التْنزيل العزيز‪? :‬وأ ْ‬ ‫د‪ -‬قال الز ّ‬
‫ليس للنسان إل ما سعى?‪.‬‬
‫ى واحد‪ ،‬لنك تقول للرجل‪ :‬هو يسعى في الرض‪.‬‬ ‫جاج‪ :‬السعي والذهاب بمعن ً‬ ‫هـ‪ -‬وقال الز ّ‬
‫جه الكلم للرجل ‪-‬‬ ‫]في عبارة الزجاج )تقول للرجل( حرف الجر )ِلـ( ل يفيد التبليغ ‪ -‬أي ليس المراد أنك تو ّ‬
‫وإنما يفيد المجاوزة‪ ،‬أي بمعنى )عن(‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬
‫سدا ً وب ُْغضًا‪ :‬إنه َلذميم‬ ‫ح َ‬ ‫جهها َ‬ ‫ن لو ْ‬ ‫كضرائر الحسناء قُل ْ َ‬
‫أي‪ :‬مذموم‪/‬معيوب‪ .‬قلن لوجهها = قلن عن وجهها‪[.‬‬
‫و‪ -‬والسعي يكون في الصلح‪ ،‬ويكون في الفساد؛ وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫مه وسعى في خرابها?‪.‬‬ ‫ن ُيذكَر فيها اس ُ‬ ‫من َعَ مساجد َ اللهِ أ ْ‬ ‫م ممن َ‬ ‫?ومن أظ ْل َ ُ‬
‫ون في الرض للفساد‪.‬‬ ‫سعَ ْ‬ ‫ً‬
‫ون في الرض فسادا‪ .?...‬أي‪ :‬ي َ ْ‬ ‫سعَ ْ‬ ‫َ‬
‫ه ورسوله وي َ ْ‬ ‫?إنما جزاء الذين يحاربون الل َ‬
‫سعى به إلى الوالي‪ :‬وشى‪.‬‬
‫§ جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫صد ومشى‪ ،‬سعى إلى الصلة‪ :‬ذهب إليها؛‬ ‫‪ -1‬سعى إليه‪ :‬قَ َ‬
‫دا؛‬‫شيه‪ :‬عَ َ‬ ‫م ْ‬
‫‪ -2‬سعى في َ‬
‫مل في أخذها من أربابها؛‬ ‫ن على الصدقة‪ :‬عَ ِ‬ ‫‪ -3‬سعى فل ٌ‬
‫م؛‬‫ة‪ :‬وشى ون َّ‬ ‫سعاي ً‬ ‫‪ -4‬سعى به ِ‬
‫) ‪(52/1‬‬

‫ة بين الناس‪.‬‬ ‫ث‪ :‬سعى به لُيوقعَ فتن ً‬ ‫م الحدي َ‬ ‫‪ -5‬ن َ ّ‬


‫سه‪" :‬إنما‬
‫ل يسعى على عَد َوّ له بما فيه إضراٌر بنفْ ِ‬ ‫§ جاء في نهج البلغة‪ :‬قال المام علي بن أبي طالب لرج ٍ‬
‫خْلفه(‬
‫ل رِْدفه‪) " .‬أي الذي َ‬ ‫سه ليقت َ‬ ‫ف َ‬‫ت كالطاعن ن ْ‬ ‫أن َ‬
‫§ وقال عروة بن أذينة )توفي سنة ‪ 130‬للهجرة(‪:‬‬
‫ن الذي هو رزقي سوف يأتيني‬ ‫خُلقي أ ّ‬ ‫ف من ُ‬ ‫ت وما السرا ُ‬ ‫لقد علم ُ‬
‫ت أتاني ل ي ُعَّنيني‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ولو‬ ‫به‬ ‫ّ‬
‫َ ُ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫نيني‬ ‫أسعى له ُ َ ّ‬
‫ع‬ ‫ي‬‫ف‬
‫§ وقال الشاعر في إخوان السوء‪:‬‬
‫ي لقد صدقوا‪ ،‬ولكن في فسادي‬ ‫سعْ ٍ‬‫ل َ‬ ‫سعَْينا ك ّ‬ ‫وقالوا قد َ‬
‫§ وعلى هذا‪ ،‬يقال على الصواب‪:‬‬
‫· إذا سعى المتحول س إلى اللنهاية‪ ،‬سعى التابع ع إلى الصفر‪.‬‬
‫· ‪ ...‬وسعى جاهدا ً لبلوغ تلك المنزلة السامية‪.‬‬
‫· الساعي في الخير كفاعله‪.‬‬
‫ن طويل ً في إيجاد مأوى لولئك اليتام‪.‬‬ ‫· وقد سعى فل ٌ‬
‫) ‪(52/2‬‬

‫من‪/‬عن‪ ،‬بديل ً من‪/‬عن‬ ‫َ‬


‫دل؛ ب َد َل ً ِ‬ ‫دل‪ ،‬أب ْ َ‬‫‪ -50‬اسَتبدل‪ ،‬ب َ ّ‬
‫أ‪ -‬يقال‪ :‬استبدل بثوبه القديم ثوبا ً جديدًا‪ ،‬أي‪ :‬ترك الثوب القديم وأخذ الجديد‪ .‬ونلحظ أن ِفعل )استبدل(‬
‫دى بحرف الباء الذي َيدخل على الشيء المتروك‪ ،‬ل على المأخوذ!‬ ‫َيتع ّ‬
‫خْير؟?‪.‬‬
‫دلون الذي هو أدنى بالذي هو َ‬ ‫ستب ِ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬أت َ ْ‬
‫سّيئ؛ ل تستبدل السيئ بالجيد!‬ ‫ل الجيد بال ّ‬ ‫يقال إذن‪ :‬استبد َ‬
‫ل السيئ؛ ل تأخذ السيئ بدل الجيد!‬ ‫خذ َ الجيد ب َد َ َ‬ ‫والمعنى‪ :‬أ َ َ‬
‫ب بالنحاس؛ ل تستبدل النحاس بالذهب!‬ ‫ل الذه َ‬ ‫استبد َ‬
‫ت?‪.‬‬‫سنا ٍ‬
‫ح َ‬
‫دل الله سّيئاِتهم َ‬ ‫ل الشيَء شيئا ً آخر‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬فأولئك ُيب ّ‬ ‫ب‪ -‬يقال‪ :‬ب َد ّ َ‬
‫دل الجديد بالقديم )بإدخال الباء على المتروك(‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬ب َ ّ‬
‫دل الفاسد بالصالح!‬ ‫دل الصالح بالفاسد؛ ل ُتب ّ‬ ‫بَ ّ‬
‫ل الباء‪ ،‬فُيدخلونها على المأخوذ!‬ ‫وُيخطئ كثيرون في استعمال هذين الفعلين من حيث إدخا ُ‬
‫مْندوحة‪ :‬إذ يقال‪ :‬استعاض عن ثوبه القديم بثوبه الجديد‪.‬‬ ‫ولهم عنهما َ‬
‫من‪/‬عن قلمه الضائع قلما ً جديدًا‪ ،‬أو‪ :‬بقلم ٍ جديد‪.‬‬ ‫وضه ِ‬ ‫ويقال‪ :‬عَ ّ‬
‫قال المعّري في )رسالة الغفران ‪:(240/‬‬
‫َ‬
‫ما فعل!‪".‬‬ ‫وراَء‪ ،‬ل َ َ‬ ‫ح ْ‬
‫وض منها في الخرة‪ .‬ب َ‬ ‫وراَء‪ُ ،‬يع ّ‬ ‫ة عَ ْ‬ ‫م ً‬ ‫سئل أ َ‬ ‫"ولو ُ‬
‫ك شيئا ً آخر‪.‬‬ ‫م جديدًا‪ .‬أي‪ :‬أبدل المترو َ‬ ‫ل القدي َ‬ ‫ج‪ -‬كما يقال‪ :‬أ َب ْد َ َ‬
‫خَلفا ً له‪.‬‬ ‫وضا ً عنه و َ‬ ‫ع َ‬‫ويقال أيضًا‪ :‬أبدل الشيَء من غيره وبغيره‪ :‬اتخذه ِ‬
‫نحو‪ :‬أبدل الجديد من القديم )أي أخذ الجديد بدل ً من القديم‪ ،‬بدل ً من المتروك!(‬
‫أبدل التلفاز من المذياع؛ أبدل السيارة من الحصان‪...‬‬
‫ل( بالباء‪ ،‬يدخل هذا الحرف ‪ -‬في الغلب ‪ -‬على المأخوذ!‬ ‫دى )أ َب ْد َ َ‬ ‫وحين ُيع ّ‬
‫فيقال‪ :‬أبدل القديم بالجديد )بإدخال الباء على المأخوذ!(‬
‫دل العلم بالجهل!‬ ‫ل بالِعلم؛ ل ت ُب ْ ِ‬ ‫أبدل الجه َ‬
‫ل منه‪".‬‬ ‫ل من هذا وبدي ٌ‬ ‫د‪ -‬جاء في )أساس البلغة(‪" :‬هذا ب َد َ ٌ‬
‫ت هذا ب َد َل ً من ذاك‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬أخذ ُ‬
‫قال ابن زيدون‪:‬‬
‫) ‪(53/1‬‬

‫ب لُ ْ‬
‫قيانا َتجاِفينا‬ ‫طي ْ‬
‫ب عن ِ‬ ‫أضحى التنائي بديل ً من تدانينا ونا َ‬
‫ت هذا بدل ً عن ذاك‪ :‬لن من معاني )عن( الب َ َ‬
‫دل! وفي رسائل الهمذاني‪" :‬كما ضربوا‬ ‫ح أن تقول‪ :‬أخذ ُ‬ ‫ولكن يص ّ‬
‫ل‪".‬‬‫ل‪ ،‬وجعلوا البحَر عنهم بد ً‬ ‫س للملوك مث ً‬ ‫الشم َ‬
‫وض‪ .‬والجمع‪ :‬أْبدال‪.‬‬ ‫ف والعِ َ‬ ‫َ‬
‫خل ُ‬ ‫دل من الشيء‪ :‬ال َ‬ ‫ه‪ -‬الب َ َ‬
‫دلء‪.‬‬‫وض‪ .‬والجمع‪ :‬أبدال وب ُ َ‬ ‫خل َ ُ‬
‫ف والعِ َ‬ ‫البديل‪ :‬ال َ‬
‫وُتجمع البديلة على بدائل‪.‬‬
‫) ‪(53/2‬‬

‫جل‪ ،‬بسبب‪ ،‬إْذ‪...‬‬ ‫ن‪ ،‬من أ ْ‬ ‫‪ِ -51‬لـ‪ ،‬ل ّ‬


‫سن لحسانه؛ العمل ضروري لدْفع الفاقة؛ ُأحّبه لنه كريم‬ ‫ْ ِ‬ ‫ح‬ ‫الم‬ ‫اشكر‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫التعليل؛‬ ‫)اللم(‬ ‫معاني‬ ‫أ‪-‬من‬
‫َ‬
‫الخلق‪ /‬ل ِكَرم أخلقه‪...‬‬
‫وهناك حروف أخرى تستعمل للتعليل‪:‬‬
‫ل يكافأ بعمله‪ ،‬ويعاَقب بتقصيره‪.‬‬ ‫الباء‪ :‬ك ّ‬
‫من‪ :‬نام من شدة التعب‪ .‬قال المام البوصيري‪:‬‬
‫قم ِ‬
‫س َ‬ ‫م الماء من َ‬ ‫م طع َ‬ ‫ن ضوَء الشمس من َرمدٍ وينك ُِر الف ُ‬ ‫كر العي ُ‬ ‫قد ُتن ِ‬
‫في‪ :‬اشتهر هذا المحامي في قضية خطيرة )أي عظيمة الشأن(‪.‬‬
‫ب منك‪.‬‬ ‫حضر إل عن طل ٍ‬ ‫عن‪ :‬لم أ ْ‬
‫سن على إحسانه‪...‬‬ ‫ح ِ‬ ‫على‪ :‬أشكر الم ْ‬
‫جِلك‪ :‬بسببك‪".‬‬ ‫ك ومن أ ْ‬ ‫جل َ َ‬
‫ت ذلك أ ْ‬ ‫جل‪ :‬يقال‪ :‬فعل ُ‬ ‫ب‪ -‬جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬أ ْ‬
‫ت‬
‫ُ‬ ‫فعل‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫لته‪.‬‬‫ّ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫سبب‬ ‫على‬ ‫تدخل‬ ‫َ‬ ‫كلمة‬ ‫جل‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫"أ‬ ‫القاهرة(‪:‬‬ ‫مجمع‬ ‫وجاء في )المعجم الكبير‪-‬إعداد‬
‫ل كذا‪".‬‬ ‫ج َ‬
‫جل كذا‪ .‬ويقال‪ :‬أ ْ‬ ‫جل كذا‪ ،‬ول ْ‬ ‫ذلك من أ ْ‬
‫جل ذلك ك ََتبنا على بني إسرائيل‪.?...‬‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬من أ ْ‬
‫جِله(‪ .‬أي إن هذا‬‫جِله )أو من أ ْ‬ ‫ل( مفعول ً ل َ ْ‬ ‫صدر )إجل ً‬ ‫م ْ‬ ‫وإذا قيل‪) :‬وقف الطلب إجلل ً للمعّلم( كان إعراب ال َ‬
‫جل إجلل المعلم‪.‬‬ ‫م وقفوا؟( ‪ -‬ل ْ‬ ‫ح أن يقع جوابا ً لقولك‪) :‬ل ِ َ‬ ‫عّلة حصول الفعل‪ ،‬بحيث يص ّ‬ ‫المصدر هو ِ‬
‫ب الِعلم‪.‬‬ ‫ُ ّ‬‫ح‬ ‫جل‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫س؟‬‫َ‬ ‫يدر‬ ‫م‬
‫ِ َ‬ ‫ل‬ ‫علم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ح‬
‫ُ ّ‬ ‫درس‬ ‫ي‬
‫ٌ َ ْ‬‫ن‬ ‫فل‬ ‫قولنا‪:‬‬ ‫في‬ ‫سه‬ ‫ُ‬ ‫نف‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫ح الشي‬ ‫ويص ّ‬
‫يقال على الصواب‪:‬‬
‫جل ناقة )أي بسبب ناقة(‪.‬‬ ‫§ قامت حرب البسوس بين بكر وتغلب في الجاهلية أربعين سنة من أ ْ‬
‫§ قامت حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان من أجل فرس!‬
‫§ كانت هذه الدولة أول دولة في التاريخ تعلن الحرب من أجل انتزاع حقوق الفقراء عند الغنياء‪ ،‬وكان‬
‫ديق أول من حارب من أجل هذا!‬ ‫ص ّ‬
‫الخليفة أبو بكر ال ّ‬
‫ح أنه يمكن‬‫ويستعمل بعض المترجمين اليوم )من أجل( مقابل الكلمة النكليزية ‪ for‬والفرنسية ‪pour‬صحي ٌ‬
‫ن كثيرة أخرى‪ ،‬من أهمها )في حال(‪ .‬فإذا كان لدينا‬ ‫ن لهما معا ٍ‬ ‫أحيانا ً ترجمة هاتين الكلمتين بـ )من أجل(‪ ،‬ولك ْ‬
‫ل‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫التابع ‪ y = 2x‬مث ً‬
‫) ‪(54/1‬‬
‫‪ y = 6‬من أجل )‪for) x = 3‬‬ ‫‪pour,‬؛‬
‫و ‪ y = 10‬من أجل )‪.pour, for) x = 5‬‬
‫والصح أن يقال‪ :‬في حال ‪) x = 3، y = 6‬أو‪ :‬إذا كان ‪ ،x = 3‬كان ‪ ،y = 6‬إلخ‪(...‬‬
‫لنتأمل العبارات العلمية التية‪:‬‬
‫ة )باشن( "من أجل" ‪."n = 3 "for‬‬ ‫ة )بالمر( "من أجل!" ‪ ،"n = 2 "for‬وسلسل َ‬ ‫ة )بور( سلسل َ‬ ‫§ تعطي صيغ ُ‬
‫أليس الحسن أن يقال‪ :‬في حال ‪ ،n = 2‬وفي حال ‪n = 3‬؟‬
‫§ يكون التناسب "من أجل!" الطاقات الدنى )كذا!( كما يلي‪...‬‬
‫الحسن أن يقال‪ :‬يكون التناسب في حالة الطاقات الدنيا ]أو )التي هي أدنى( بحسب المعنى المراد[ كما‬
‫يلي‪...‬‬
‫ي بالبارن‪ ،‬وله قيمة محددة من أجل )!( مادة معينة وتفاعل معين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫رض‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫المقطع‬ ‫يقاس‬ ‫§‬
‫ي بالبارن‪ ،‬وله قيمة محددة لمادة معينة وتفاعل معين‪.‬‬ ‫والصواب‪ :‬يقاس المقطع العَْرض ّ‬
‫ب من كذا‪ ،‬كي‪ ،‬بغية كذا‪ ،‬إْذ‪...‬‬‫ج‪ -‬ومما يستعمل للتعليل أو لبيان الدافع‪ ،‬الكلمات التية أيضًا‪ :‬بسبب كذا‪ ،‬بسب ٍ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الب ُْغية‪ :‬ما ُيبتغى‪ .‬ابتغى الشيَء‪ :‬أراده وط َل ََبه"‪ .‬يقال على الصواب‪:‬‬
‫§ الطريق مغلق )مغلقة( بسبب تراكم الثلوج‪.‬‬
‫جملها‪ ،‬من حيث التقديم والتأخير‬ ‫ُ‬ ‫وبناء‬ ‫وقوافيها‬ ‫أوزانها‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫ب من كونها‬ ‫شعر ُيتسامح فيها بسب ٍ‬ ‫§ ولغة ال ِ‬
‫)د‪ .‬إبراهيم السامرائي‪ :‬الفعل‪ ،‬زمانه وأبنيته‪ ،‬ص ‪.(215‬‬
‫مْرضاته‪ /‬كي ينال رضاه‪...‬‬ ‫ة ن َْيل رضاه‪ /‬ابتغاء َ‬ ‫ن يتفانى في خدمة رئيسه ب ُغْي َ َ‬ ‫§ فل ٌ‬
‫§ يقول الفرزدق‪:‬‬
‫شُر‬‫مث ْل َُهم ب َ َ‬
‫هم قريش‪ ،‬وإذ ْ ما ِ‬ ‫فأصبحوا قد أعاد الله ن ِْعمَتهم إذ ْ ُ‬
‫) ‪(54/2‬‬

‫ل‪...‬‬‫‪ -52‬وإ ّ‬
‫سوُر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫"إ ّ‬
‫ج ُ‬‫ر‪ ،‬نحو‪ :‬ما فاز إل ال َ‬ ‫ص ٍ‬
‫ح ْ‬
‫ق‪ .‬وتكون أداة َ‬ ‫س إل المناف َ‬ ‫ب النا َ‬ ‫ل" تكون أداة استثناء‪ ،‬نحو‪ :‬أح ّ‬
‫ع‪ ،‬هو فعل الشرط‪ ،‬ويأتي بعده‬ ‫ل مضار ٌ‬ ‫شرطية و)ل( النافية‪ ،‬وذلك إن وَل َِيها فع ٌ‬ ‫ن( ال ّ‬ ‫كبة من )إ ْ‬ ‫وتكون مر ّ‬
‫درة‬‫ص ّ‬
‫ُ َ‬‫م‬ ‫أو‬ ‫جامد‪،‬‬ ‫علها‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫أو‬ ‫طلبية‬ ‫أو‬ ‫اسمية‬ ‫جملة‬ ‫التية‪:‬‬ ‫جمل‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫إحدى‬ ‫أو‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫مجزوم‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مضارع‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫فع‬ ‫الشرط‬ ‫جواب‬
‫بـ‪ :‬ما ‪ /‬لن ‪ /‬قد ‪ /‬س ‪ /‬سوف‪.‬‬
‫مني‬‫ح ْ‬
‫ول بد ّ من اقتران هذه الجمل بالفاء الرابطة لجواب الشرط‪ .‬ففي التْنزيل العزيز‪? :‬وإل َتغفْر لي وتر َ‬
‫صَره الله? فعل الشرط مجزوم بحذف النون )لنه من‬ ‫أكن من الخاسرين?‪ .‬وفيه أيضًا‪? :‬إل َتنصروه فقد ن َ َ‬
‫الفعال الخمسة( والفاء رابطة لجواب الشرط‪.‬‬
‫ت! أي‪ :‬وإل ّ تتكلم بخير فاسكت‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ْ ْ‬ ‫ك‬ ‫س‬‫فا‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وإ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫بخي‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫ل( هذه‪ ،‬نحو‪ :‬ت َك َ ْ‬
‫ل‬ ‫وقد ُيحذف فعل الشرط بعد )إ ّ‬
‫ل عقابًا‪) .‬الصل قبل الجزم‪ :‬تنال(‪.‬‬ ‫م بخير وإل ّ ت َن َ ْ‬ ‫أو‪ :‬تكل ْ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫م‬
‫سا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫فرِقَ َ‬
‫ك ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫فٍء وإل ّ ي َعْ ُ‬ ‫ت لها بك ُ ْ‬ ‫قها فلس َ‬ ‫فطل ّ ْ‬
‫ل الحسام‪) ...‬الصل قبل الجزم‪ :‬يعلو(‬ ‫قها ي َعْ ُ‬ ‫أي‪ :‬وإل ّ تطل ِ ْ‬
‫م!‬‫ل‪ ،‬وإل ّ فسوف َتند ُ‬ ‫قب َ َ‬ ‫عليك أن ت َ ْ‬
‫ح‬
‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫يكن‪...‬‬ ‫دد‪...‬‬
‫ُ ّ‬ ‫نح‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وإ‬ ‫أي‪:‬‬ ‫ً‬
‫ا‪.‬‬ ‫متعذر‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫الحسا‬ ‫يكن‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وإ‬ ‫س‪،‬‬ ‫المتحول‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫َ ّ ِ‬‫َ‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫مجال‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ُ ّ َ‬‫نح‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫ل‪:‬‬‫نقول مث ً‬
‫أن يقال هنا‪ :‬وإل يكون الحساب‪....‬‬ ‫ّ‬
‫) ‪(55/1‬‬

‫ف والتاء الزائدتين!‬ ‫مع بالل ِ ِ‬ ‫ج ْ‬


‫‪ -53‬ال َ‬
‫كرة‪:‬‬‫تذ ِ‬
‫م بناء مفرده‬‫َ َ‬‫ِ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫ما‬ ‫فالسالم‬ ‫سر‪.‬‬ ‫مك‬
‫ٌ ُ ّ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫سال‬ ‫قسمان‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫آخره‪.‬‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫بزياد‬ ‫فأكثر‪،‬‬ ‫ثلثة‬ ‫عن‬ ‫ينوب‬ ‫لفظ‬ ‫الجمع‬
‫ث سالم‪.‬‬ ‫م‪ ،‬وجمع مؤن ٍ‬ ‫معُ مذ ّ‬
‫كر سال ٌ‬ ‫ج ْ‬‫عند الجمع )ويسمى أيضا ً جمعَ السلمة أو التصحيح(‪ .‬وهو قسمان‪َ :‬‬
‫ن في حالة الرفع‪ ،‬مثل‪ :‬مدير مديرون‪ ،‬وياٍء ونون في حالتي النصب والجر‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫جمع بزيادة واوٍ ونو ٍ‬ ‫فالول ما ُ‬
‫مديرين‪.‬‬
‫مْريمات‪ ،‬غابة غابات‪ ،‬حاَفة حاَفات‪ .‬والحقّ أن الجمع باللف‬ ‫َ‬ ‫ريم‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫زائدتين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬‫وتا‬ ‫ف‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫بأ‬ ‫جمع‬‫ُ‬ ‫ما‬ ‫والثاني‬
‫والتاء ل يقتصر ‪ -‬كما سنرى ‪ -‬على الناث والمؤنث‪...‬‬
‫سر )ويسمى جمعَ التكسير أيضًا( فهو ما َتغّير بناء مفرده عند الجمع‪ .‬ومما جاء في )جامع‬ ‫أما الجمع المك ّ‬
‫الدروس العربية للغلييني‪ 2/29 ،‬و ‪ 30‬و ‪:(31‬‬
‫صفها‬
‫"وُيجمع جمعَ تكسيرٍ السماُء‪ ،‬أي الموصوفات التي ُتحمل عليها الصفات‪ :‬كقلم ودار ودرهم‪ ،‬فإنك ت ِ‬
‫م طويل‪ ،‬ودار كبيرة‪ ،‬ودرهم زائف‪ .‬والمراد بالصفات ما يكون لغيره من السماء‪ :‬كطويل وكبيرة‬ ‫فتقول‪ :‬قل ٌ‬
‫وزائف‪.‬‬
‫خلف‬ ‫ِ‬ ‫)لنه‬ ‫ضعيف‪،‬‬ ‫وتكسيرها‬ ‫جمعها‪.‬‬ ‫قياس‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ‫السلمة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫جم‬ ‫تجمع‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫فالصل‬ ‫الصفات‪،‬‬ ‫أما‬
‫ويت الوصفية وق ّ‬
‫ل‬ ‫الصل في جمعها(‪ .‬يقول المام ابن يعيش‪)) :‬إذا كثر استعمال الصفة مع الموصوف ق ِ‬
‫ل استعمال الصفة مع الموصوف ]أي إذا استغنت عن موصوفها[ وك َُثر إقامُتها‬ ‫دخول التكسير فيها‪ .‬وإذا قَ ّ‬
‫ه‪ ،‬غََلبت السمية عليها وقوي التكسير فيها‪((.‬‬ ‫مقام ُ‬
‫ُ‬
‫وحقّ الصفات أن ُيجمع المذكر العاقل منها جمعَ المذكر السالم‪ ،‬وأن يجمع المؤنث منها‪ ،‬والمذكر غير العاقل‪،‬‬
‫سروا السماء‪".‬‬
‫جمع المؤنث السالم‪ .‬لكنهم اتسعوا في تكسيرها )لتساع ميدان البيان( كما ك ّ‬
‫) ‪(56/1‬‬

‫بيد أنهم لم يكسروا كل الصفات‪ :‬فامتنعوا من تكسير اسم الفاعل من فوق الثلثي‪ :‬نحو‪ ،‬مدير )من أدار(‬
‫مدراء!(‪،‬‬
‫خَرج(‪ ،‬فقالوا‪ :‬مديرون )ل‪ُ :‬‬ ‫رج )من است ْ‬ ‫ل( ومستخ ِ‬ ‫مْهرِول )من هَْروَ َ‬ ‫ومنطِلق )من انطَلق( و ُ‬
‫ة خالصة‪ .‬فيقال‪ :‬الب‬ ‫مهرِولون‪ ،‬مستخرجون‪ ...‬وامتنعوا من تكسير اسم المفعول إذا اسُتعمل صف ً‬ ‫منطِلقون‪ُ ،‬‬
‫مربوط بأولده والباء مربوطون بأولدهم والمهات مربوطات بأولدهن )ول يقال مرابيط!(‪ .‬أما إذا اسُتعمل‬
‫سر على مفاعيل‪ :‬مواضيع‪ ،‬مجاهيل‪ ،‬مضامين‪.‬‬ ‫استعمال السماء )نحو‪ :‬موضوع‪ ،‬مجهول‪ ،‬مضمون‪ (...‬فيك ّ‬
‫سر على‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫فتك‬ ‫مملوك(‬ ‫مجنون‪،‬‬ ‫مشهور‪،‬‬ ‫)نحو‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫سب أو العاهات أو غير‬ ‫وكذلك الكلمات التي تدل على الن ّ َ‬
‫مشاهير‪ ،‬مجانين‪ ،‬مماليك‪.‬‬
‫طرد الجمع باللف والتاء في حالت أهمها‪:‬‬ ‫وي َ ّ‬
‫مَيات‪ ،‬هِْندات‪َ ،‬زي َْنبات‪...‬‬ ‫ْ‬
‫سل َ‬‫أ‪ -‬في أعلم الناث من غير تاء‪ ،‬نحو‪ ،‬سلمى‪ ،‬هند‪ ،‬زينب؛ فُتجمع على‪َ :‬‬
‫فّية‪ ،‬بارعة‪ ،‬جميلة‪ ،‬فتجمع‬ ‫ص ِ‬
‫ب‪ -‬في أعلم الناث المختومة بالتاء المربوطة )التي تحذف عند الجمع( نحو‪َ :‬‬
‫فّيات‪ ،‬بارعات‪ ،‬جميلت‪.‬‬ ‫ص ِ‬
‫على‪َ :‬‬
‫عطّية‪...‬‬
‫ج‪ -‬في أعلم الذكور المختومة بالتاء المربوطة )التي تحذف عند الجمع(‪ ،‬نحو حمزة‪ ،‬معاوية‪ ،‬طلحة‪َ ،‬‬
‫معاويات‪ ،‬طلحات‪ ،‬عَط ِّيات‪...‬‬ ‫فتجمع على‪ :‬حمزات‪ُ ،‬‬
‫ختم بتاء التأنيث المربوطة )التي تحذف عند الجمع(‪ ،‬نحو‪ :‬حاَفة حاَفات‪ ،‬سيدة سيدات‪ ،‬كلمة كلمات‪...‬‬ ‫د‪ -‬فيما ُ‬
‫وهناك كلمات مختومة بتاء التأنيث المربوطة‪ ،‬ومع ذلك فقد شاع جمُعها جمعَ تكسير أكثر من جمِعها باللف‬
‫ل‪ ...‬مدرسة مدارس‪ ،‬مقبرة مقابر‪ ،‬رهينة رهائن‪ ،‬رائعة روائع‪...‬‬ ‫س‪ ،‬مادة مواّد‪ ،‬داّلة دوا ّ‬ ‫سة حوا ّ‬ ‫والتاء‪ ،‬نحو‪ ،‬حا ّ‬
‫) ‪(56/2‬‬

‫سر‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫سر أيضا ً الصفات زَِنة )فاعلة( التي تكون التاء فيها للمبالغة‪ ،‬فل ُتجمع باللف والتاء غالبًا‪ ،‬بل تك ّ‬ ‫وتك ّ‬
‫ه( نابغة )نوابغ( داعية )َدواٍع( راوية )روايا([‪ .‬ويستثنى مما في آخره التاء المربوطة‬ ‫دوا ٍ‬
‫طاغية )طواٍغ(‪ ،‬داهية ) َ‬ ‫َ‬
‫مَلل(‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مّلة ) ِ‬‫شفاه(‪ِ ،‬‬ ‫فة ) ِ‬‫ش َ‬ ‫مة )أمم( شاة )شياه( َ‬ ‫مة )إماء( أ ّ‬ ‫كلمات منها‪ :‬امرأة )نساء(‪ ،‬أ َ‬
‫مهات‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫وجمع باللف والتاء بعض اللفاظ‪ ،‬نحو‪ :‬أخت أخوات‪ ،‬أ ُ ُ‬
‫مات وأ ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫مع‬ ‫ْ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫جموع مؤنثة كما هو‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫الجمع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫جم‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫عربة‪،‬‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ال‬ ‫السماء‬ ‫جموع‬‫ُ ُ‬ ‫ض‬ ‫بع‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫سالم‬ ‫ث‬
‫ٍ‬ ‫مؤن‬ ‫ع‬
‫ْ َ‬‫م‬ ‫ج‬ ‫جمع‬ ‫ُ‬
‫جل ِرجال رجالت‪،‬‬ ‫سمع‪ :‬بيت ُبيوت ُبيوتات‪َ ،‬ر ُ‬ ‫ي! ومما ُ‬ ‫مع الجمع سماع ّ‬ ‫ج ْ‬ ‫معلوم باستثناء جمع المذكر العاقل‪ .‬و َ‬
‫طيات‪ ،‬فْتح فتوح فتوحات‪ ،‬فَْيض ُفيوض فُُيوضات‪.‬‬ ‫عطية أ َعْ ِ‬‫عطاء أ َ ْ‬ ‫طريق طرق طرقات‪َ ،‬‬
‫شروطات‪ُ ،‬فحوصات‪ ،‬رسومات؟"‬ ‫جمع الجمع عند الحاجة! فهل ثمة حاجة إلى " ُ‬ ‫وقد أجاز مجمع القاهرة َ‬
‫ن‪ ،‬وعاء أوعية َأواٍع‪.[....‬‬ ‫جمع بعض الجموع جمعَ تكسير‪ ،‬نحو‪ :‬قول أقوال أقاويل‪ ،‬إناء آنية أوا ٍ‬ ‫]ملحظة‪ُ :‬‬
‫كر من أسماء ما ل ي َْعقل‪ ،‬بالِلف والتاء‪.‬‬ ‫جمع المذ ّ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ن جعله قياسا‪ .‬ولو أخذنا‬ ‫م ْ‬ ‫سماع‪ .‬على أن من النحاة َ‬ ‫مذهب جمهور النحاة في هذا الجمع هو التعويل على ال ّ‬
‫كينات‪،‬‬ ‫س ّ‬
‫غصنات‪ ،‬ون َْهر على ن َْهرات‪ ،‬وسكّين على ِ‬ ‫غصن على ُ‬ ‫سْيفات‪ ،‬و ُ‬ ‫سْيف على َ‬ ‫برأي هؤلء لجاز جمع َ‬
‫وقََلم على قََلمات‪...‬‬
‫مَغار‪،‬‬
‫عنوان‪َ ،‬‬ ‫علج‪ُ ،‬‬ ‫ل سرادق‪ِ ،‬‬ ‫ج ّ‬‫س ِ‬
‫خَيال‪ِ ،‬‬ ‫مام‪ ،‬خان‪َ ،‬‬ ‫ح ّ‬ ‫وق‪ ،‬جواب‪َ ،‬‬ ‫جمع قديما ً باللف والتاء‪ :‬اصطبل‪ ،‬ب ُ ْ‬ ‫ومما ُ‬
‫صل َّيات(‪ ،‬مقام‪.‬‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫)‬ ‫لى‬‫ّ‬ ‫ص‬
‫زل‪َ ُ ،‬‬‫م‬ ‫من ْ ِ‬ ‫َ‬
‫مت ّكأ )متكآت( نموذج‪...‬‬ ‫َ‬ ‫خَراج‪ ،‬سرطان‪ ،‬طاس‪ ،‬عيار‪ُ ،‬‬ ‫وض(‪ ،‬تّيار‪ ،‬جماد‪ُ ،‬‬ ‫ع َ‬
‫دل )بمعنى ِ‬ ‫مع المتأخرون‪ :‬ب َ َ‬ ‫ج َ‬‫ثم َ‬
‫قار(‪.‬‬ ‫خيار‪ ،‬صاد ّ )حيوي(‪ ،‬صادر‪ ،‬وارد‪ ،‬عَ َ‬ ‫دثون‪ِ :‬‬ ‫ح َ‬‫)وأضاف الم ْ‬
‫معَّربة‪:‬‬‫جمع حديثا ً باللف والتاء من السماء ال ُ‬ ‫ومما ُ‬
‫) ‪(56/3‬‬

‫§ إلكترون‪ ،‬بروتون‪ ،‬نترون‪ ،‬فوتون‪ ،‬هرمون )باص‪ ،‬بالون‪ ،‬صالون!!( فيتامين‪ ،‬رادار‪ ،‬استديو )استديوهات(‪،‬‬
‫مْين‪) ...،‬ألدهيدات‪ ،‬أميدات‪،‬‬‫مْيد‪ ،‬أ َ ِ‬
‫نترينو )نترينوهات(‪ ،‬سيناريو‪ ،‬بيانو‪ ،‬شاليه‪ ...‬وفي الكيمياء‪َ :‬ألدِهِْيد‪ ،‬أ ِ‬
‫أمينات‪.(...‬‬
‫ضها جموعُ‬
‫وأقّر مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬في سنة ‪ ،1973‬إجازة الجموع التية )وإن كان يقابل بع َ‬
‫صدر(‪:‬‬
‫م ْ‬‫مع ال َ‬ ‫تكسير(‪ .‬وبين هذه الجموع مصادُر مجموعة )سيأتي قريبا ً الكلم على َ‬
‫ج ْ‬
‫§ إطارات‪ ،‬بلغات‪ ،‬جزاءات‪ ،‬جوازات‪ ،‬حسابات‪ ،‬خطابات‪ ،‬خلفات‪ ،‬خيالت‪ ،‬سندات‪ ،‬شعارات‪ ،‬صراعات‪،‬‬
‫عطاءات‪ ،‬غازات‪ ،‬فراغات‪ ،‬قرارات‪ ،‬قطارات‪ ،‬قطاعات‪ ،‬مجالت‪ ،‬معاشات‪،‬‬ ‫مامات‪ ،‬ضمانات‪ ،‬طلبات‪َ ،‬‬ ‫ص َ‬‫ِ‬
‫مفردات‪ ،‬نتوءات‪ ،‬نداءات‪ ،‬نزاعات‪ ،‬نشاطات‪ ،‬نطاقات‪.‬‬ ‫معجمات‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫حا ّ‬
‫ل!‬ ‫م َ‬ ‫ح ّ‬
‫ل( فُيجمع على َ‬ ‫حّلة! أما ) َ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬
‫جمعُ َ‬ ‫ح ّ‬
‫لت َ‬ ‫م َ‬
‫ملحظة‪َ :‬‬
‫مع ك َْبل وقُ ّ‬
‫فاز‬ ‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫فازات(‪ .‬جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬ ‫نلحظ أن اللفاظ التي أقرها المجمع ل تشتمل على )ك َْبلت( ول )قُ ّ‬
‫ل معدني تحيط به مادة عازلة لها غلف‬ ‫ل‪ :‬القيد من أي شيء كان‪) .‬ج( أكُبل وك ُُبول وأكبال‪ .‬والكبل‪ :‬حب ٌ‬ ‫"الك َب ْ ُ‬
‫ة في غلف واق‪ .‬ويستعمل هذا وما قبله‬ ‫ضها عن بعض‪ ،‬موضوع ٌ‬ ‫ة من السلك معزو ٌ‬
‫ل بع ُ‬ ‫ق‪ .‬والكبل‪ :‬مجموع ٌ‬ ‫وا ٍ‬
‫ي )مج(‪".‬‬ ‫في توصيل التيار الكهرب ّ‬
‫جمع‬‫حر ِبحار‪ .‬وعلى هذا يجوز َ‬ ‫ومن المعلوم أن )فَْعل( ُيجمع على )ِفعال( إذا لم يكن أوله أو ثانيه ياًء‪ ،‬نحو‪ :‬ب َ ْ‬
‫حبال!‬ ‫ل أيضًا‪ ،‬مثل‪َ :‬‬
‫حْبل ِ‬ ‫كْبل جمعا ً قياسيا ً على ِ‬
‫كبا ٍ‬
‫فازان )ج( َقفافِْيز‪".‬‬ ‫جلد‪ .‬وهما قُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫نسيج‬ ‫من‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫الك‬ ‫لباس‬ ‫فاز‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫"ال‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫وجاء في )المعجم‬
‫) ‪(56/4‬‬

‫عّلة ساكن‪ ،‬يكون إيقاع )ول أقول وزن(‬ ‫ون من خمسة أحرف‪ ،‬وقبل آخره حرف ِ‬ ‫ومن المعلوم أن السم المك ّ‬
‫كلليب‪ ،‬قنطار‬ ‫لب َ‬ ‫كاز عكاكيز‪ ،‬ك ُ ّ‬ ‫كان دكاكين‪ ،‬شّباك شبابيك‪ ،‬عُ ّ‬ ‫طيف‪ ،‬د ّ‬ ‫طا ِ‬‫خ َ‬ ‫طاف َ‬‫خ ّ‬ ‫معِهِ فََعال ِْيل‪ ،‬نحو‪ُ :‬‬
‫ج ْ‬‫َ‬
‫كوك‬‫م ّ‬
‫َ‬ ‫فراريج‪،‬‬ ‫فروج‬ ‫شبابيط‪،‬‬ ‫بوط‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫دبابيس‪،‬‬ ‫بوس‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ير‪...‬‬‫ْ‬ ‫عصاف‬ ‫عصفور‬ ‫سناجيب‪،‬‬ ‫سنجاب‬ ‫قناطير‪،‬‬
‫كازة = عُ ّ‬
‫كاز([‪.‬‬ ‫كازات( فهي جمع )عُ ّ‬ ‫هليز َدهاليز‪] .‬أما )عُ ّ‬ ‫كين سكاكين‪ ،‬دِ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫مكاكيك‪ ....،‬قنديل قناديل‪ِ ،‬‬
‫كر غير العاقل‪:‬‬ ‫جمع الوصف لمذ ّ‬ ‫َ‬
‫س لخلف فيه! والمقصود بالوصف هو المشتق‪ :‬اسم الفاعل أو اسم‬ ‫ف والتاء قيا ٌ‬ ‫مع هذا الوصف بالل ِ ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫َ‬
‫ل شاهق‬ ‫جب َ ٌ‬
‫المفعول‪ ،‬والصفة المشبهة‪ ،‬وكذلك المصّغر والمنسوب واسم المكان‪ ،‬ففيها معنى الصفة؛ فيقال‪َ :‬‬
‫س ‪ -‬جبال شاهقات شامخات راسيات‪ .‬حصان سابق ‪ -‬أحصنة سابقات ‪ -‬ماء )نهر( جارٍ ‪ -‬مياهٌ‬ ‫شامخ را ٍ‬
‫جاريات‪ .‬شهر معلوم ‪ -‬أشهر معلومات ‪ -‬أيام معدودات ‪ -‬بستان جميل ‪ -‬بساتين جميلت‪...‬‬
‫خمات ‪ -‬مكّبرات ‪ -‬رشاشات‪.‬‬ ‫ظمات ‪ -‬مض ّ‬ ‫من ّ‬ ‫ولت ‪ُ -‬‬‫§ ويقال‪ :‬جهاٌز محّرك ‪ -‬محركات ‪ -‬موّلدات ‪ -‬مح ّ‬
‫سهلت‪.‬‬ ‫كنات ‪ -‬ملّينات ‪ -‬مطّهرات ‪ -‬منعشات ‪ -‬مبّنجات ‪ -‬مقويات ‪ -‬م ْ‬ ‫كن ‪ -‬مس ّ‬ ‫ج مس ّ‬ ‫§ عل ٌ‬
‫ب أو مستحضٌر مبيد ‪ -‬مبيدات‪.‬‬ ‫§ مرك ّ ٌ‬
‫فنة والسكين والفأس والّزند‪ ،‬لن‬ ‫ج ْ‬
‫قربة وال َ‬ ‫قدر والّرحى والدْلو وال ِ‬ ‫لت‪ :‬ال ِ‬ ‫ح ّ‬‫م ِ‬‫وجاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ال ُ‬
‫ل حيث يشاء مستغنيا ً عن مجاورة الناس‪".‬‬ ‫ح ّ‬‫من كانت معه ي َ ُ‬
‫§ مأكولت ‪ -‬مشروبات ‪ -‬ملبوسات ‪ -‬مزروعات ‪ -‬محفوظات ‪ -‬ممنوعات ‪ -‬مخلوقات ‪ -‬مختارات ‪ -‬مصطلحات‬
‫كبات ‪ -‬مبتكرات ‪ -‬مقترحات ‪-‬‬ ‫‪ -‬مطبوعات ‪ -‬مخطوطات ‪ -‬منشورات ‪ -‬ملحقات ‪ -‬مربعات ‪ -‬مكعبات ‪ -‬مر ّ‬
‫َ‬
‫معْطَيات‪...‬‬ ‫معطى ُ‬ ‫محتوى محت َوََيات ‪ُ -‬‬ ‫مستحضرات ‪ -‬مستوردات ‪ -‬مسروقات‪ ...‬مستحدثات ‪ُ -‬‬
‫) ‪(56/5‬‬

‫سْيمات ‪ -‬جبل جبيل جبيلت ‪ -‬درهم ُدرْيهم دريهمات ‪ -‬كتاب ُ‬


‫كتّيب كتّيبات ‪-‬‬ ‫ج َ‬‫جسيم ُ‬ ‫جسم ُ‬ ‫§ ن َْهر ن ُهَْير ن ُهَْيرات ‪ِ -‬‬
‫ص فصيص ُفصيصات‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫قرينات‬ ‫ُ‬ ‫قرين‬‫ُ‬ ‫قرن‬ ‫ثوب ثوْيب ثويبات ‪-‬‬
‫منتدى منتديات ‪ -‬من ْت ََزه منتزهات ‪ -‬مطار مطارات ‪ -‬مسار‬
‫فعات ‪ -‬مستشفى مستشفيات ‪ُ -‬‬ ‫فع مرت َ‬ ‫§ مرت َ‬
‫مسارات ‪ -‬مدار مدارات‪...‬‬
‫ي رياضّيات ‪ -‬بصرّيات ‪ -‬سمعّيات ‪ -‬إلكترونيات ‪ -‬فوتونّيات ‪ -‬لسانيات ‪-‬‬ ‫ي غيبّيات ‪ -‬رياض ّ‬ ‫ي كلّيات ‪ -‬غيب ّ‬ ‫§ كل ّ‬
‫ماديات ‪ -‬معنويات ‪ -‬كونيات ‪ -‬جرثوميات ‪ -‬لمفاويات ‪ -‬سموميات ‪ -‬فطريات ‪ -‬سكريات ‪ -‬غُ ّ‬
‫دانّيات ‪ -‬ثدييات ‪-‬‬
‫حوتيات ‪ -‬عصفوريات ‪ -‬خفاشيات ‪ -‬مفصليات الرجل ‪ -‬مزدوجات الصابع الجسئيات‪...‬‬
‫ص(‬
‫مقا ّ‬ ‫ص) َ‬‫ق ّ‬
‫م َ‬
‫§ وهناك أسماء آلةٍ قياس جمعها التكسير‪ ،‬ومع ذلك يجمعها بعض المحدثين باللف والتاء‪ ،‬نحو‪ِ :‬‬
‫شدات‪...‬‬‫م َ‬
‫مشاّد( ِ‬
‫مشد ّ ) َ‬ ‫مفكات ‪ِ -‬‬ ‫مفا ّ‬
‫ك( ِ‬ ‫ك) َ‬‫مف ّ‬ ‫صات ‪ِ -‬‬ ‫مق ّ‬ ‫ِ‬
‫) ‪(56/6‬‬

‫مع مصادر الفعال‬ ‫ج ْ‬


‫‪َ -54‬‬
‫المصدر اسم معنى يدل على حدث مجرد‪ ،‬غير مقيد بزمان ول بمكان‪ ،‬ول هيئة حدوثة أو مرات حدوثه‪ ،‬ول‬
‫يدل على من أحدثه أو اتصف به‪ ،‬ول على من وقع الحدث عليه‪ .‬فهو يدل على معنى ذهني مطَلق من كل‬
‫القيود والعلقات‪.‬‬
‫مبّينا ً لنوعه أو عدده‪ ،‬ل‬ ‫كد لفعله هو )المطَلق( حقًا‪ ،‬فل وجه لتثنيته أو جمعه‪ .‬ولكن حين يكون ُ‬ ‫والمصدر المؤ ّ‬
‫كل‬ ‫يكون )مطلقًا( بل مقيدا ً بنوعه أو عدده‪ .‬وهذا يدل على أن لهذا المصدر أكثر من نوع وأكثر من مرة‪ .‬ف ِ‬
‫عه وتعد ُّده يجعلنه قابل ً‬ ‫صدرْين ‪ -‬إذن ‪ -‬قد خرج من الطلق والشمول إلى التقييد والتحديد‪ .‬وتنوّ ُ‬ ‫هذين الم ْ‬
‫َ‬
‫للتثنية والجمع‪ .‬فيقال‪ :‬تمهيدان انفجاران قومّيتان‪ ،‬تمهيدات انفجارات قومّيات‪.‬‬
‫ل(‪ .‬فيبقى على إفراده )اّتباعا ً‬ ‫وكثيرا ً ما ُيستعمل المصدر كأنه اسم مشتق )اسم فاعل أو صفة مشبهة مث ً‬
‫لصله( أو يثنى ويجمع إذا ساغ‪ ،‬حين يكون موصوفه مثنى أو جمعا ً )اّتباعا ً لقاعدة مطابقة الصفة للموصوف‬
‫دل )أي عادل(‪ ،‬والقاضية عدل؛ وكذلك القاضيان أو القضاة‪ ،‬أو القاضيتان أو‬ ‫عددًا(‪ .‬فيقال‪ :‬القاضي عَ ْ‬
‫دول‪.‬‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫القاضيات‬ ‫أو‬ ‫والقضاة‬ ‫دلن‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫القاضيتان‬ ‫أو‬ ‫القاضيان‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫دل‪ .‬كما‬‫القاضيات ‪ -‬عَ ْ‬
‫صدريته إل اللفظ‪ .‬أي خرج عن‬ ‫م ْ‬
‫ما ُوضع له‪ ،‬ولم يبق له من َ‬ ‫دل به ع ّ‬‫والخلصة‪ ،‬ل ُيجمع المصدر إل إذا عُ ِ‬
‫ن ُ‬
‫ظنون‪...‬‬ ‫عْلم علوم‪ ،‬عقل عقول‪ ،‬ظ ّ‬ ‫المصدرية وانجذب إلى السمية‪ ،‬نحو‪ِ :‬‬
‫ن جمعها باللف‬ ‫ولن نتوقف طويل ً عند جمع المصادر المختومة بتاء التأنيث أو أِلف التأنيث المقصورة‪ ،‬ذلك أ ّ‬
‫والتاء قياسي‪ .‬ومن هذه المصادر ما هو أصلي‪ ،‬نحو‪ :‬تحّية‪ ،‬تهنئة‪ ،‬صناعة‪ ،‬بطولة‪ ،‬عبادة‪ ،‬توصية‪ ،‬تجلية‪،‬‬
‫كرة‪ ...‬فيقال في جمعها‪ :‬تحيات‪ ،‬تهنئات‪ ...‬وكذلك عند الوصف بمصدرٍ كهذا‪ ،‬نحو‪َ :‬رج ٌ‬
‫ل ثقة‪ ،‬رجال ِثقات‪.‬‬ ‫تذ ِ‬
‫جعى‪ ،‬فحوى‪ ،‬طوبى‪ ..‬فيقال في جمعها‪ِ :‬ذكريات‪ ،‬فكريات‪...‬‬ ‫ر‬
‫ُ ْ‬ ‫فكرى‪،‬‬ ‫ذكرى‪،‬‬ ‫وهناك‪:‬‬ ‫§‬
‫) ‪(57/1‬‬

‫جرى )من‬ ‫م ْ‬‫سعاة‪ ،‬مغامرة‪ ،‬مسامرة‪ ،‬مهاترة‪ ،‬مصارعة‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬‫شغلة‪َ ،‬‬‫م ْ‬
‫ي‪ ،‬نحو‪َ :‬‬
‫§ ومن هذه المصادر ما هو ميم ّ‬
‫جَرَيات‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬‫جَرَيات‪ُ ،‬‬
‫م ْ‬
‫سعََيات‪ ،‬مغامرات‪َ ...‬‬‫م ْ‬
‫شغلت‪َ ،‬‬ ‫جرى(‪ ،‬مقتضى‪ ...‬فتجمع على‪َ :‬‬ ‫جرى )من أ ْ‬‫م ْ‬
‫جَرى(‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫مقتضيات‪...‬‬
‫§ ومنها ما هو صناعي‪ ،‬نحو‪ :‬عبقرية‪ ،‬شاعرية‪ ،‬مدنّية‪ ،‬ماهّية‪ ...‬فتجمع على‪ :‬عبقريات‪ ،‬شاعرّيات‪...‬‬
‫مع ما كان فِْعلها ثلثيًا‪ ،‬وأكثروا من‬ ‫ج ْ‬
‫من َ‬ ‫أما المصادر الخرى‪ ،‬التي ل تنتهي بعلمة التأنيث‪ ،‬فقد أ َقَ ّ‬
‫ل الئمة ِ‬
‫مع السلمة أو منتهى‬ ‫ج ْ‬
‫جمع مصادر ما فوق الثلثي‪" .‬واستسهلوا فيما جمعوه من مصادر ما فوق الثلثي َ‬
‫الجموع‪ ،‬وذلك لظهور القياس فيه‪ .‬وقد استحّبوا جمع المصادر بالِلف والتاء فيما لم ُيسمع جمعه عن العرب‪،‬‬
‫ك في‬‫مُنوا سلمة صيغته‪ .‬وأكثروا من جمع ما ساغ جمعه على صيغة منتهى الجموع فل يعترضهم ش ٌ‬ ‫وقد ض ِ‬
‫ف واحده‪) ".‬مذاهب وآراء للزعبلوي ‪.(265 /‬‬ ‫ت َعَّر ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫فمن مصادر الثلثي‪ :‬ت َذكار )من ذكر( ويجمع على ت َذكارات ‪ -‬شذوذ شذوذات‪ ...‬بيان بيانات ‪ -‬قياس قياسات‪.‬‬
‫ومما جمع الئمة من مصادر الرباعي‪:‬‬
‫§ على وزن )فّعل(‪ :‬تأويلت ‪ -‬تحديدات ‪ -‬ترخيصات ‪ -‬تصحيفات ‪ -‬تدقيقات ‪ -‬تعريفات ‪ -‬تفريعات ‪ -‬تقريرات ‪-‬‬
‫تنبيهات ‪ -‬تْنزيلت ‪ -‬تخريجات‪.‬‬
‫§ وعلى وزن )أفعل(‪ :‬إكرامات ‪ -‬إلزامات ‪ -‬إلحاقات ‪ -‬إشكالت ‪ -‬إعرابات ‪ -‬إفسادات ‪ -‬إنشاءات‪...‬‬
‫ومما جمع الئمة من مصادر الخماسي على أوزان )افتعل( و)انفعل( و)تفّعل(‪:‬‬
‫§ اعتقادات ‪ -‬احتجاجات ‪ -‬احتمالت ‪ -‬التزامات ‪ -‬اعتمادات ‪ -‬انتقالت ‪ -‬اختيارات ‪ -‬ابتداءات ‪ -‬اختراعات ‪-‬‬
‫انطلقات ‪ -‬تصّرفات‪.‬‬
‫ومن السداسي )استفعل( قالوا‪ :‬استعمالت‪...‬‬
‫سر الئمة بعض مصادر الرباعي )فّعل( فقالوا‪:‬‬ ‫]كما ك ّ‬
‫§ تفعيل تفاعيل ‪ -‬تقاسيم ‪ -‬تعابير ‪ -‬تصاريف ‪ -‬تفاسير ‪ -‬تضاعيف ‪ -‬تراكيب ‪ -‬تقاليب ‪ -‬تعاليل ‪ -‬تكابير ‪ -‬تصاغير‬
‫‪ -‬تصانيف ‪ -‬تآليف ‪ -‬تخاريج ‪ -‬تكاليف‪[...‬‬
‫) ‪(57/2‬‬

‫سر غيرهم فقالوا‪ :‬تقارير ‪ -‬تسابيح ‪ -‬تشابيه ‪ -‬تعاجيب ‪ -‬تصاميم‪...‬‬ ‫§ وك ّ‬


‫ثم جمع المتأخرون والمحدثون من مصادر الفعل الرباعي والخماسي والسداسي )على الوزان المذكورة(‬
‫فقالوا‪:‬‬
‫§ تقسيمات ‪ -‬تعليلت ‪ -‬تصميمات ‪ -‬تمرينات ‪ -‬تدريبات ‪ -‬تفسيرات ‪ -‬تعقيبات ‪ -‬تسبيحات ‪ -‬تعليقات ‪-‬‬
‫تحميدات ‪ -‬تحسينات ‪ -‬توشيحات ‪ -‬تحليلت‪...‬‬
‫§ إفرازات ‪ -‬إعلنات ‪ -‬إحسانات ‪ -‬إقرارات ‪ -‬إرهاصات ‪ -‬إجراءات ‪ -‬إجهاضات ‪ -‬إمكانات‪...‬‬
‫ن(‪.‬‬
‫من قاَر َ‬
‫§ ِقرانات ) ِ‬
‫§ افتعالت‪ :‬اتصالت ‪ -‬اجتماعات ‪ -‬اجتهادات ‪ -‬اعتبارات ‪ -‬اختلفات ‪ -‬امتحانات ‪ -‬اتحادات ‪ -‬اتفاقات ‪-‬‬
‫امتيازات ‪ -‬اتجاهات ‪ -‬انتقادات ‪ -‬انتصارات ‪ -‬التهابات ‪ -‬التصاقات ‪ -‬اقتراحات ‪ -‬اهتمامات‪...‬‬
‫§ انفعالت‪ :‬انكسارات ‪ -‬انهزامات ‪ -‬انقسامات ‪ -‬انفتاحات ‪ -‬انعطافات ‪ -‬انبعاثات ‪ -‬انحسارات ‪ -‬انقلبات‪...‬‬
‫ولت ‪ -‬تهكمات ‪-‬‬ ‫حلت ‪ -‬تق ّ‬ ‫§ تجمعات ‪ -‬تعصبات ‪ -‬تحزبات ‪ -‬تعسفات ‪ -‬تكهنات ‪ -‬تنبؤات ‪ -‬توقعات ‪ -‬تم ّ‬
‫كسات ‪ -‬تحديات‪...‬‬ ‫تمحكات ‪ -‬تشنجات ‪ -‬تن ّ‬
‫§ تساؤلت ‪ -‬تسابقات ‪ -‬تجاوزات ‪ -‬تسارعات ‪ -‬تساميات ‪ -‬تناحرات‪...‬‬
‫§ استجوابات ‪ -‬استحكامات ‪ -‬استحسانات ‪ -‬استطلعات ‪ -‬استعلمات ‪ -‬استعدادات ‪ -‬استغللت ‪ -‬استفزازات‬
‫‪ -‬استفسارات ‪ -‬استهجانات‪...‬‬
‫أما المصادر الممدودة‪ ،‬فإن همزتها تبقى عند الجمع إن كانت أصلية )إنشاء إنشاءات ‪ -‬ابتداء ابتداءات( أو‬
‫ة من حرف أصلي‪ :‬إجراء إجراءات ‪ -‬إحصاء إحصاءات ‪ -‬ادعاءات ‪ -‬اعتداءات ‪ -‬افتراءات ‪ -‬انتماءات ‪-‬‬ ‫مب ْد َل َ ً‬ ‫ُ‬
‫لقاءات ‪...‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫ة عن الفتحة‪ ،‬وُيجّر بالكسرة‪.‬‬ ‫سرة نياب ً‬ ‫كم الجمع بالِلف والتاء المزيدتين أنه ُيرفع بالضمة وُينصب بالك َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ُ‬
‫ت أشتات ‪ -‬صوت‬ ‫ف زائدةٍ وتاٍء أصلية‪ ،‬نحو‪ :‬بيت أبيات ‪ -‬ش ّ‬ ‫ول يدخل في هذا الجمع جمعُ التكسير المختوم بأل ِ ٍ‬
‫أصوات ‪ -‬قوت أقوات ‪ -‬وقت أوقات ‪...‬‬
‫م( ‪ُ -‬دعاة‬‫ٍ‬ ‫)را‬ ‫رماة‬‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ع(‬
‫ٍ‬ ‫سا‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫)جم‬ ‫سعاة‬‫ُ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫مربوطة‪،‬‬ ‫زائدة‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬‫وتا‬ ‫أصلية‬ ‫ف‬‫وكذلك جمعُ التكسير المختوم بأل ِ ٍ‬
‫)داٍع(‪...‬‬
‫) ‪(57/3‬‬

‫ف وتاٍء‬
‫ت المفردة المختومة بأل ِ ٍ‬
‫ي عن القول أنه ل يدخل في الجمع باللف والتاء المزيدتين الكلما ُ‬
‫وغن ّ‬
‫سبات )نوم‪ ،‬راحة‪ ،‬فقدان‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫الشيء(‬ ‫من‬ ‫ر‬ ‫س‬
‫ّ َ‬ ‫تك‬
‫َ‬ ‫)ما‬ ‫ُ‬
‫فتات‬ ‫‪-‬‬ ‫الحطام(‬ ‫)بمعنى‬ ‫رفات‬
‫ُ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫أصليتين‪،‬‬ ‫مبسوطة‬
‫الوعي( ‪ -‬شتات )بمعنى التفرق(‪...‬‬
‫دها ملحقا ً بجمع المؤنث السالم‪ .‬وقد وردت‬ ‫ّ‬ ‫تع‬ ‫الكثرية‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫تكسير‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫من يعد ّ كلمة )بنات(‬ ‫ومن النحاة َ‬
‫عر‬‫ول الشا ِ‬
‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫هذه الكلمة في القرآن الكريم منصوبة بالكسرة عدة مرات‪ .‬أما الشاهد على أنها جمع تكسير ف َ‬
‫عَْبدة بن الطبيب‪:‬‬
‫دعوا‬‫ي ثم تص ّ‬ ‫ّ‬ ‫إل‬ ‫والظاعنون‬ ‫وزوجتي‬ ‫ن‬ ‫جو َ ّ‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫فبكى بناتي َ‬
‫ش ْ‬
‫ت(! لن التأنيث واجب ‪ -‬في‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫َ‬
‫ثه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫سالم‬ ‫مؤنث‬ ‫جمع‬ ‫)بنات(‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫)بكى(‪،‬‬ ‫فعل‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ّ‬
‫كر‬ ‫ذ‬ ‫الشاعر‬ ‫ونرى أن‬
‫َ ْ‬
‫الرأي القوى ‪ -‬إذا كان الفاعل جمع مؤنث سالمًا‪...‬‬
‫) ‪(57/4‬‬

‫م ْ‬
‫لُء‬ ‫لُء الفراغ )ل‪ :‬إملء الفراغ(؛ ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -55‬يجب َ‬
‫ل عليه‬ ‫م‬ ‫جاء في معاجم اللغة‪" :‬أ َملى عليه الكتاب )يمليه إملًء(‪ :‬قاله له فكتبه عنه"‪ .‬يقال في صيغة المر‪ :‬أ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن أخرى‪.‬‬ ‫الكتاب‪ .‬ولهذا الفعل معا ٍ‬
‫سع"‪ .‬يقال على الصواب‪ :‬يجب‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫در‬ ‫ق‬ ‫وغيره‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وضع‬ ‫ء(‪:‬‬‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫لئ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ء‬‫الشي‬ ‫وجاء أيضًا‪" :‬مل َ ي َمل ُ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مل الفراغ‪ .‬ومن الخطأ أن يقال‪ :‬يجب إملء الفراغ!!‪.‬‬ ‫لُء الفراغ بالكلمة المناسبة‪ ،‬أو‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫م ْ‬‫َ‬
‫لُء‪ :‬قدر ما يأخذه الناء ونحوه إذا امتل‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫ً‬
‫وجاء أيضا‪ :‬ال ِ‬
‫ي‪:‬‬ ‫ض ذهبًا?‪ .‬قال المتنب ّ‬ ‫لُء الر ِ‬ ‫م ْ‬‫? ِ‬
‫م‬ ‫م‬
‫َ َ ُ‬ ‫ص‬ ‫به‬ ‫من‬‫َ‬ ‫كلماتي‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫وأسم‬ ‫أدبي‬ ‫إلى‬ ‫العمى‬ ‫نظر‬ ‫الذي‬ ‫أنا‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫ختص‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫راها‬ ‫َ ّ‬‫ج‬ ‫لق‬ ‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫شواردها‬ ‫عن‬ ‫فوني‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫م‬
‫أنا ُ ِ‬
‫م‬
‫م بها‪ .‬شوارد اللغة‪ :‬غرائبها ونوادرها[‪.‬‬ ‫فل عنها ولم يهت ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫] نام عن حاجته‪ :‬غ َ‬
‫من جّراها(‪[.‬‬ ‫من( قبل )جّراها( للضرورة الشعرية‪ ،‬والصل أن يقال ) ِ‬ ‫ف الشاعُر ) ِ‬ ‫]حذ َ َ‬
‫) ‪(58/1‬‬

‫قد ْرٍ كبير‬


‫‪ -56‬إلى حد ّ بعيد؛ ب َ‬
‫ة ب َْرمجةٍ اشتقت سماتها بشكل كبير من لغة ‪."LISP‬‬ ‫ت في مقالة علمية الجملة التية‪" :‬لغة ‪ logo‬هي لغ ُ‬ ‫ورد ْ‬
‫ت في الفقرة ‪ 12‬أن كلمة )شكل(‬ ‫ُ‬ ‫ذكر‬ ‫]وكنت‬ ‫لها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مح‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تعملت‬ ‫ُ‬ ‫اس‬ ‫هنا‬ ‫)شكل(‬ ‫كلمة‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫من‬
‫ة كثيرة على الخطأ في استعمالها[‪.‬‬ ‫ت أمثل ً‬
‫ُ‬ ‫وأورد‬ ‫له‪،‬‬ ‫وضعت‬ ‫ُ‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تستعمل‬ ‫ما‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫كثير‬
‫قد ْرٍ كبير‪ /‬بنسبة كبيرة من لغة ‪ ."LISP‬وقد يقتضي‬ ‫وصواب الجملة السابقة أن يقال‪..." :‬اشتقت سماتها ب َ‬
‫م آخر أن يقال‪ ..." :‬بدرجة عالية‪"...‬‬ ‫مقا ٌ‬
‫وجاء في مقالة أخرى الجملة التية‪ ..." :‬وهذا البحث يختلف إلى حد كبير عن البحث النف الذكر )كذا( ‪".‬‬
‫والصواب‪ ..." :‬يختلف إلى حد ّ بعيد عن البحث المذكور آنفًا" )راجع الفقرة ‪.(17‬‬
‫ً‬
‫د( كما جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬حد ّ الشيء‪ :‬منتهاه‪ .‬ويقال‪ :‬وضع حدا للمر‪ :‬أنهاه"‪.‬‬ ‫فمن معاني )الح ّ‬
‫ويقال أيضًا‪ :‬ذهب إلى أبعد حد )إلى أبعد مدى(‪ .‬ول يقال‪ :‬ذهب إلى أكبر حد‪ ،‬أو إلى حد كبير!‬
‫سن بشكل كبير‪".‬‬ ‫ب في مقالة ثالثة الجملة التية‪ ..." :‬وبالتالي فإن حساسية ودقة القياس تتح ّ‬ ‫وأورد كات ٌ‬
‫ً‬
‫سن كثيرا ‪ /‬بنسبة كبيرة‪"...‬‬ ‫والصواب‪ ..." :‬لذا فإن حساسية القياس ودقته تتح ّ‬
‫) ‪(59/1‬‬

‫ي!(‬ ‫مغْل ِ ّ‬‫قم )ل‪ :‬ال َ‬ ‫مع ّ‬ ‫مْغلى ُ‬ ‫‪ -57‬الماء ال ُ‬


‫يقال‪ :‬غلى الماُء ي َْغلي غَْليا ً وغََليانًا‪.‬‬
‫قم الدوات بوضعها في الماء الغالي )اسم الفاعل(‪.‬‬ ‫ويقال‪ُ :‬تع ّ‬
‫مْغلة؛‬ ‫ُ‬ ‫وهي‬ ‫المفعول(‪.‬‬ ‫)اسم‬ ‫غلى‬ ‫م‬
‫ُ ْ‬ ‫فهو‬ ‫ً‬ ‫ء‬ ‫إغل‬ ‫غليه‬‫ُْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ء‬‫الما‬ ‫غلى‬ ‫ويقال‪ :‬أ َ ْ‬
‫مْعطاة(؛‬ ‫مْعطى )وهي ُ‬ ‫وأعطى الشيَء يعطيه إعطاًء فالشيُء ُ‬
‫ل[ ي َْلغو ل َْغوا ً فهو لٍغ ]أي باطل[‪.‬‬ ‫مل َْغى )أو‪ :‬لٍغ‪ ،‬من َلغا الشيُء ]ب َط َ َ‬ ‫وألغى المشروعَ ي ُْلغيه إلغاًء فالمشروع ُ‬
‫ة لغية‪ :‬فاحشة )المعجم الوسيط(‪.‬‬ ‫أما )اللغية( فهي ما ل ُيعتد ّ به‪ .‬وكلم ٌ‬
‫ي الماُء(‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫‪/‬‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫الما‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫)أي‬ ‫لتعقيمه‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫الما‬ ‫ي ‪ /‬غََليا ُ‬
‫ن‬ ‫كما يقال‪ :‬يجب إغلُء ‪ /‬غَل ْ ُ‬
‫دى بنفسه أو بحرف‬ ‫ّ‬ ‫يتع‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫‪-‬‬ ‫اللزم‬ ‫الفعل‬ ‫لن‬ ‫ي(‪:‬‬ ‫ل‬‫غ‬
‫َ ِْ ّ‬ ‫م‬ ‫)ال‬ ‫ح‬‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ول‬ ‫قم‪،‬‬‫ّ‬ ‫مع‬ ‫غلى‬ ‫يقال على الصواب‪ :‬الماء ُ ْ‬
‫م‬ ‫ال‬
‫ل ينام فهو نائم؛ صفا الماُء‬ ‫ج ُ‬ ‫الجر‪ ،‬مثل )على( ‪ -‬ل يصاغ منه اسم المفعول‪ ،‬بل اسم الفاعل‪ .‬فيقال‪ :‬نام الر ُ‬
‫ي‬
‫ف ّ‬ ‫خ ِ‬‫ي؛ )يا َ‬‫ف ّ‬ ‫خ ِ‬
‫فو َ‬‫فاًء فهو خا ٍ‬ ‫خ َ‬ ‫خفى َ‬ ‫ي الشيُء )استتر( ي َ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫خ ِ‬‫ض؛ َ‬ ‫ف؛ مضى المُر يمضي فهو ما ٍ‬ ‫يصفو فهو صا ٍ‬
‫جنا مما نخاف!(‪.‬‬ ‫الْلطاف‪ ،‬ن ّ‬
‫ن اسم المفعول يصاغ )انظر الفقرة ‪:(40‬‬ ‫ولك ّ‬
‫و؛ رمى‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َ ْ ُ ّ‬‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫فالرج‬ ‫يدعوه‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫الرج‬ ‫دعا‬ ‫ي؛‬‫َ ْ ّ‬ ‫رئ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫فالشي‬ ‫يراه‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫رأى‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫بنفسه‪،‬‬ ‫المتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫أ‪-‬‬
‫ي‪ .‬وهذه الفعال المتعدية‬ ‫ف ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫في ّا فالشيُء َ‬ ‫ً‬ ‫خ ِ‬ ‫ً‬
‫فيا و ُ‬ ‫خ ْ‬‫فيه َ‬ ‫خ ِ‬‫فى الشيَء )كتمه( ي َ ْ‬ ‫خ َ‬‫ي؛ َ‬ ‫م ّ‬ ‫مْر ِ‬‫الحجَر يرميه فالحجر َ‬
‫فيه إخفاًء‬ ‫ست ََره( ُيخ ِ‬
‫خفى الشيَء )كتمه و َ‬ ‫ل‪ :‬أ َ ْ‬ ‫بنفسها كلها ثلثية‪ .‬ومثال الفعل الرباعي من هذه الفئة‪ ،‬الفع ُ‬
‫فى؛ وكذلك‪ :‬أعطى‪ ،‬ألغى‪ ،‬أغلى‪....‬‬ ‫خ َ‬‫م ْ‬‫فالشيُء ُ‬
‫) ‪(60/1‬‬
‫ت ت ُْثبُتها بعد‬
‫ة التي كن َ‬‫ة المفعول الصل ُ‬ ‫ب صيغ َ‬ ‫ق َ‬‫ل يتعدى بالحرف‪ .‬ول بد ّ في هذه الحالة من أن ت َعْ ُ‬ ‫ب‪ -‬من فع ٍ‬
‫ك في المر‪ ،‬فالمر‬ ‫مُبوح به‪ ،‬ش ّ‬‫ّ ّ َ‬‫ر‬ ‫س‬ ‫فال‬ ‫ر‬
‫ّ ّ‬‫س‬ ‫بال‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫َ ُ ّ‬‫مس‬ ‫فالمر‬ ‫المر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫وت‬ ‫ه‬
‫َ َ ْ‬ ‫س‬ ‫فتقول‪:‬‬ ‫فِْعله‪.‬‬
‫وزوا حينا فحذفوا الصلة في كثير من‬ ‫ً‬ ‫ج ّ‬
‫ن الئمة قد ت َ َ‬ ‫ب عليهم‪ .‬لك ّ‬ ‫م مغضو ٌ‬ ‫َ‬
‫مشكوك فيه؛ غضب عليهم‪ ،‬فهُ ْ‬
‫من ْزَِلة الصفة المشبهة‪ ،‬وذلك‬ ‫ف الصلة َ‬ ‫ة واصطلحًا‪ ،‬وأنزلوا اسم المفعول المحذو َ‬ ‫أسماء المفعول‪ ،‬تسمي ً‬
‫ضيا ً عنها‪.‬‬
‫مْر ِ‬
‫ة? أي َ‬
‫ضي ّ ً‬
‫مْر ِ‬‫ة َ‬ ‫ك راضي ً‬ ‫سمع‪ .‬ففي التْنزيل العزيز‪? :‬ارجعي إلى َرب ّ ِ َ‬ ‫قياسا ً على ما ُ‬
‫ن كثيرة( كالعَْين‪ ،‬للباصرة‪ ،‬وعين الماء‪ ،‬وعين الشمس‪ ،‬وللدينار أو‬ ‫معا ٍ‬
‫شت ََرك )تشترك فيه َ‬ ‫م ْ‬
‫م ُ‬ ‫وقالوا‪ :‬اس ٌ‬
‫شت ََرك فيه( بإثبات الصلة‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ُ‬ ‫)‬ ‫والصل‬ ‫المال‪.‬‬
‫صله )المأذون له‪ ،‬والمحجور عليه(‪.‬‬ ‫وقالوا‪ :‬المأذون والمحجور؛ وأ ْ‬
‫مْغلوط )أي مغلوط فيه(‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫ب ‪ /‬كتا ٌ‬ ‫وقالوا‪ :‬حسا ٌ‬
‫ق من الرض يذهب" أي موثوق به‪ .‬ولم يحمل ابن جني )الخصائص ‪(1/199‬‬ ‫ٍ‬ ‫موثو‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫"‪...‬‬ ‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫هذا القول على الغلط‪ ،‬بل على حذف حرف الجر‪) .‬انظر كتاب )مسالك القول( لصلح الدين الزعبلوي ‪/‬‬
‫‪.(175‬‬
‫ة في )رغب في المر(‪.‬‬ ‫ب المَر( وهو لغ ٌ‬ ‫ب فيه‪ ،‬إذ يقال‪) :‬رغ َ‬ ‫ويقال‪ :‬أمٌر مرغوب ومرغو ٌ‬
‫ك عليه‪ ،‬إذ يقال‪ :‬بارك الله الشيَء وفيه وعليه‪.‬‬ ‫ك فيه‪ ،‬ومبار ٌ‬ ‫ك‪ ،‬ومبار ٌ‬ ‫كما يقال‪ :‬شيٌء مبار ٌ‬
‫) ‪(60/2‬‬

‫‪ -58‬الخطأ في‪) :‬لمحة عن حياة المؤلف(‬


‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫أ‪" -‬الّنبذة‪ :‬القطعة من الشيء‪ .‬يقال‪ُ :‬نبذة من كتاب‪ ،‬أو ُنبذة من رواية‪ ،‬أو قصة‪".‬‬
‫ت سيرةَ فلن‪ :‬تاريخ حياته(‪.‬‬ ‫ب‪) -‬قرأ ُ‬
‫وعلى هذا‪ ،‬إذا قلت‪) :‬نبذة من سيرة المؤلف(‪ ،‬كان الكلم سليما ً مستقيمًا‪.‬‬
‫ه(‪ .‬يقال على‬ ‫شب َ ٌ‬ ‫ة من أبيه‪َ :‬‬ ‫ة البرق‪ .‬ويقال‪ :‬في فلن لمح ٌ‬ ‫ج‪) -‬اللمحة‪ :‬النظرة العجلى‪ .‬ويقال‪ :‬رأيُته لمح َ‬
‫الصواب‪ :‬لمحة تاريخية‪.‬‬
‫شابه‪] .‬مفرده‪ :‬لمحة‪ ،‬على غير قياس[(‪.‬‬ ‫م َ‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫والملمح‪:‬‬ ‫مساويه‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الوجه‬ ‫محاسن‬ ‫ملمح‪ :‬ما بدا من‬ ‫د‪) -‬ال َ‬
‫مح( بمعنى )ما‬ ‫ْ‬
‫مل َ‬ ‫ل) َ‬ ‫ً‬
‫معا ِ‬ ‫ج ْ‬‫وقد شاع الن استعمال )الملمح( بمعنى )أوصاف الوجه(‪ ،‬و)مظهر النسان(‪ ،‬و َ‬
‫معالم(؛ فقد جاء في مقال‬ ‫شرب )ما يشرب(؛ وأحيانا ً بدل ً من ) َ‬ ‫مح(‪ ،‬على غرار‪ :‬المأكل )ما يؤكل( والم ْ‬ ‫ي ُل ْ َ‬
‫ن علميين‬‫حي ْ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬
‫مل َ‬ ‫دم الكلم على َ‬ ‫نشرته مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق )مج ‪/74‬ج ‪" :(3/523‬إل أّنا نق ّ‬
‫كبيرين من أبرز ملمح العصر‪ :‬الحاسوب والفضائيات"‪ .‬وُنشر في مجلة )العربي( التي تصدر في الكويت‬
‫مل!‪.‬‬ ‫ن مضى(! فتأ ّ‬ ‫ح من قر ٍ‬ ‫ف )مجموعة مقالت( عنوانه‪) :‬ملم ُ‬ ‫مل ّ‬ ‫)العدد ‪ِ (493/86‬‬
‫ح إليه‪ :‬أبصره بنظرٍ خفيف‪ ،‬أو اختلس النظر‪ ،‬فهو لمح(‪.‬‬ ‫هـ‪) -‬ل َ َ‬
‫م َ‬
‫ّ‬
‫و‪) -‬أوجز كلمه وفي كلمه‪ :‬قَلله واختصره(‪.‬‬
‫وعلى هذا يكون معنى التركيب الشائع )لمحة موجزة‪ :‬نظرة عجلى قليلة ‪ /‬مختصرة!( وهذا ‪ -‬في رأيي ‪ -‬كلم‬
‫ظاهر الفساد‪ .‬ثم هناك من يقول )لمحة عن كذا‪ (...‬أي‪ :‬نظرة عجلى عن كذا‪ ،‬وهذا أيضا ً كلم غير مستقيم‪.‬‬
‫وقد أشار محمد العدناني في )معجم الخطاء الشائعة( إلى هذا فقال‪:‬‬
‫"ويقولون‪ :‬هذه لمحة عن حياته‪ ،‬والصواب‪ :‬لمحة إلى حياته‪".‬‬
‫وجاء في )المعجم المدرسي(‪" :‬ويقال‪ :‬لمحة إلى حياة الديب‪".‬‬
‫وأذكُر أن الديب عباس محمود العقاد استعمل في كتاباته )لمحة إلى‪ ،(...‬أي‪ :‬نظرة عجلى إلى‪ ...‬وهذا تركيب‬
‫ح إلى( كما رأينا‪ ،‬ويقال‪) :‬نظر إلى‪.(...‬‬ ‫سليم‪ ،‬إذ يقال‪) :‬ل َ َ‬
‫م َ‬
‫) ‪(61/1‬‬

‫ويمكن المرَء )أو للمرِء( أن يقول‪) :‬كلمة موجزة عن‪(...‬؛ فقد جاء في )المعجم الوسيط( ما يلي‪" :‬الكلمة‪:‬‬
‫ة‪".‬‬
‫ة‪ ،‬أو رسال ً‬
‫ة‪ ،‬أو مقال ً‬
‫ة‪ ،‬أو خطب ً‬ ‫الكلم المؤّلف المط ّ‬
‫ول‪ ،‬قصيد ً‬
‫) ‪(61/2‬‬

‫‪ -59‬بالنسبة إلى كذا‬


‫من معاني )النسبة( كما جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬نتيجة مقارنة إحدى كميتين من نوٍع واحدٍ بالخرى‪ .‬يقال‪:‬‬
‫سة( عليه‪،‬‬
‫مقاي َ َ‬
‫ُيضاف هذا إلى هذا بنسبة كذا‪ :‬بمقدار كذا‪ .‬ويقال‪ :‬بالنسبة إلى كذا‪ :‬بالنظر إليه"‪ ،‬والقياس )ال ُ‬
‫وإليه‪.‬‬
‫يقال على الصواب‪ :‬السيارة بطيئة بالنسبة إلى الطائرة‪ .‬الحصاة صغيرة بالنسبة إلى الصخرة‪.‬‬
‫وكثيرا ً ما ُيستعمل )بالنسبة إلى كذا( في الكتابات العلمية وغيرها استعمال ً غير سليم‪ .‬ودونك بع َ‬
‫ض النماذج‪:‬‬
‫أ‪ ... -‬هذا بالنسبة إلى المقررات النظرية‪ ،‬أما بالنسبة إلى المقررات العملية فـ‪...‬‬
‫ص المقررات‪...‬‬
‫الصواب‪ :‬هذا ما يتعلق بالمقررات النظرية‪ ،‬أما ما يخ ّ‬
‫ب‪ -‬أما بالنسبة إلى بناء الكلية فيجب‪...‬‬
‫الصواب‪ :‬أما بناء الكلية فيجب‪...‬‬
‫ج‪ -‬وبالنسبة إلى اليفادات يمكن القول‪....‬‬
‫الصواب‪ :‬وفيما يتعلق بـ ‪ /‬وفي شأن اليفادات يمكن‪...‬‬
‫د‪ -‬هذا ل يعني شيئا ً بالنسبة لنا!‬
‫الصواب‪ :‬هذا ل يعني لنا شيئًا!‬
‫وم المقالة‪ ،‬فإنه َيعتبر أن‪...‬‬ ‫مق ّ‬‫هـ‪ -‬وبالنسبة إلى ُ‬
‫الصواب‪ :‬ويرى مقوم المقالة‪ /‬وفي نظر مقوم المقالة‪...‬‬
‫) ‪(62/1‬‬

‫‪ -60‬النكرة ل ُتنعت بمعرفة!‬


‫ب صفة(‪ ،‬نحو‪:‬‬‫فها )وي ُعَْر ُ‬ ‫ص َ‬
‫م معرفة‪ .‬وهو يأتي بعد المعرفة لي َ ِ‬ ‫السم الموصول هو اس ٌ‬
‫ت الموسوعة التي حدثتني عنها‪.‬‬ ‫ب الذي اشتريته‪ .‬تصفح ُ‬ ‫قرأت الكتا َ‬
‫يَء بها بعد نكرات‪،‬‬
‫ِ ْ‬‫ج‬ ‫معارف(‬ ‫)أي‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫موصول‬ ‫ً‬ ‫ء‬ ‫أسما‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫طلع‬ ‫ا‬ ‫التي‬ ‫المقالت‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫ت‬‫وقد صادف ُ‬
‫ج مما قرأت‪:‬‬ ‫َ‬ ‫نماذ‬ ‫ودونك‬ ‫للموصوف‪.‬‬ ‫الصفة‬ ‫مطابقة‬ ‫خلفا ً لقاعد ِ‬
‫ة‬
‫ً‬
‫قدٍ لبناِء مترجم ٍ حّر والذي يسمى حاليا‪...‬‬ ‫أ‪ ... -‬بعَ ْ‬
‫ب‪ ... -‬اعتمد على منصة عمل والتي إذا أدخلت إليها برمجيات‪...‬‬
‫ج‪ -‬ولكل نمط بالطبع خط تطوّرٍ خاص به والذي عليه أن يسير بالتوازي مع الخيارات‪...‬‬
‫د‪ ... -‬وقناة َتواردٍ شعاعية والتي تكرر ثماني مرات‪...‬‬
‫ت رياضية التي تطبق على جميع عناصر الفهرس‪.‬‬ ‫هـ‪ ... -‬وتعريف علقا ٍ‬
‫ْ‬
‫ولكي تستقيم العبارات السابقة‪ ،‬يكفي حذف السماء الموصولة وحروف الواو التي تسبقها؛ فنقول على‬
‫الصواب‪:‬‬
‫قدٍ لبناِء مترجم ٍ حّر يسمى حاليًا‪...‬‬ ‫أ‪ ... -‬بعَ ْ‬
‫ب‪ ... -‬اعتمد على منصة عمل إذا أدخلت إليها برمجيات‪...‬‬
‫ج‪ -‬ولكل نمط بالطبع خط تطوّرٍ خاص به عليه أن يسير بالتوازي مع الخيارات‪...‬‬
‫د‪ ... -‬وقناة َتواردٍ شعاعية تكرر ثماني مرات‪...‬‬
‫ت رياضية تطبق على جميع عناصر الفهرس‪.‬‬ ‫هـ‪ ... -‬وتعريف علقا ٍ‬
‫صل َِته )أي الجملة التي تليه(‪ ،‬وجب عطفه بالواو‪ .‬ففي التْنزيل العزيز‪? :‬‬ ‫دد ِ‬ ‫ولكن إذا تكرر السم الموصول لت َعَ ّ‬
‫خرج المرعى‪.?...‬‬ ‫دى‪ ،‬والذي أ َ ْ‬ ‫در فَهَ َ‬ ‫وى‪ ،‬والذي قَ ّ‬ ‫خل َقَ فَ َ‬
‫س ّ‬ ‫م رّبك العلى‪ ،‬الذي َ‬ ‫سب ِّح اس َ‬ ‫َ‬
‫) ‪(63/1‬‬

‫‪) -61‬كذلك( و)أيضًا(‬


‫مْثل ذلك(‪ .‬جاء في التْنزيل‬ ‫مْثل(‪ ،‬فيكون )كذلك( بمعنى ) ِ‬ ‫أ‪ -‬كذلك = ك ‪ +‬ذلك‪ .‬الكاف للتشبيه بمعنى ) ِ‬
‫العزيز‪:‬‬
‫جون?‪.‬‬ ‫خَر ُ‬‫ض بعد موتها وكذلك ت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫الر‬ ‫يحيي‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الح‬ ‫من‬ ‫الميت‬ ‫رج‬ ‫ِ‬ ‫يخ‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫الميت‬ ‫من‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫الح‬ ‫رج‬ ‫خ ِ‬‫§ ?ي ُ ْ‬
‫خرجون‪ .‬وجاء أيضًا‪:‬‬ ‫مثل ذلك الخراج ت ُ ْ‬ ‫أي‪ :‬و ِ‬
‫خرجون?‪.‬‬ ‫مْيتًا‪ ،‬كذلك ت ُ ْ‬
‫شْرنا به بلدةً َ‬ ‫قد َرٍ فأن ْ َ‬‫§ ?والذي نّزل من السماء ماًء ب َ‬
‫مْيتة ومْيت(‪.‬‬ ‫َ‬
‫حْيينا‪ .‬يقال للنثى‪َ :‬‬ ‫)أنشرنا = أ َ‬
‫خَرجون من قبوركم أحياء‪.‬‬ ‫مثل ذلك الحياء )إحياء البلدة الميتة( ت ُ ْ‬ ‫والمعنى‪ِ :‬‬
‫م أنه كما جاز أن تجعل هذه الكاف فاعلة في بيت العشى‬ ‫عل ْ‬ ‫§ قال ابن جني في )سّر الصناعة ‪" :(1/290‬وا ْ‬
‫ل زيدٍ جاءني"‪ .‬هذه الحالة‬ ‫مث ْ ُ‬
‫مبتدأة فتقول على هذا‪ :‬كزيدٍ جاءني‪ ،‬وأنت تريد‪ِ :‬‬ ‫جعل ُ‬ ‫وغيره‪ ،‬فكذلك يجوز أن ت ُ ْ‬
‫مأخوذة من كتاب )الكفاف ‪ (1105/‬لمؤلفه يوسف الصيداوي‪.‬‬
‫§ قال الجاحظ في )البخلء ‪:(94/‬‬
‫سرفين‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫ن بدا لي في استحسان حديث الناس كما يستحسنه مني من أكون عنده‪ ،‬فقد شارك ُ‬ ‫"وإ ْ‬
‫سبي من مال‬ ‫ت كذلك‪ ،‬فقد ذهب ك ْ‬ ‫صْرت من إخوان الشياطين‪ .‬فإذا صر ُ‬ ‫ت إخواني من المصلحين‪ ،‬و ِ‬ ‫وفارق ُ‬
‫سب مني‪".‬‬ ‫غيري‪ ،‬وصار غيري يك ِ‬
‫ث‬
‫ُ‬ ‫الحاد‬ ‫البرد‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫للكساء[‪.‬‬ ‫عائد‬ ‫]الضمير‬ ‫بمقداره‬ ‫البرد‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫قد‬ ‫ت‪:‬‬‫ُ‬ ‫قل‬ ‫§ وقال )ص ‪..." :(87‬‬
‫وة‪ ،‬فإنها‬
‫ش ّ‬‫ح ُ‬
‫م ْ‬‫ة َ‬ ‫جب ّ ً‬ ‫ّ‬
‫مبطنة ُ‬ ‫ل هذه ال ُ‬ ‫ل ب َد َ َ‬
‫جع ْ‬‫ن كان ذلك كذلك‪ ،‬فا ْ‬ ‫ً‬
‫في تموز وآب‪ ،‬لكان إّبانا لهذا الكساء‪ .‬قال‪ :‬إ ْ‬
‫س الصوف اليوم‪ ،‬فهو غير جائز‪".‬‬ ‫ت من الخطأ‪ .‬فأما لب ْ ُ‬ ‫ن قد خرج َ‬ ‫تقوم هذا المقام‪ ،‬وتكو ُ‬
‫ل صوُتها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫النح‬ ‫ي‬
‫ِ ّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫د‬ ‫وكذلك‬ ‫فها‪،‬‬
‫حفي ُ‬ ‫§ د َوِيّ الريح َ‬
‫§ سافر سعيد لطلب الِعلم‪ ،‬وكذلك َفعل خالد‪.‬‬
‫ب‪ -‬أيضا ً‬
‫ة‪".‬‬ ‫ً‬
‫§ جاء في )لسان العرب(‪" :‬قال الليث‪ :‬وتفسير أيضا زياد ٌ‬
‫وجاء في )القاموس المحيط(‪َ" :‬فعل ذلك أيضًا‪ :‬فعله معاودًا‪".‬‬
‫ة‪".‬‬ ‫وجاء في )متن اللغة(‪" :‬فعل كذا أيضًا‪ :‬أي زياد ً‬
‫جعًا‪".‬‬
‫مرا ِ‬ ‫جد(‪" :‬أيضًا‪ :‬تكرارا ً و ُ‬ ‫من ْ ِ‬‫وجاء في )ال ُ‬
‫) ‪(64/1‬‬
‫ل‬‫ض( ول يستعمل إل ّ مع شيئين بينهما َتواُفق‪ ،‬ويمكن استغناء ك ّ‬ ‫وقال صاحب )الك ُّليات(‪" :‬أيضًا‪ :‬مصدر )آ َ‬
‫منهما عن الخر‪".‬‬
‫س أيضا( إذ ل بد ّ من اثنين ليحصل التخاصم بينهما‪ .‬ولكن يقال على الصواب‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أي ل يقال )تخاصم زيد ٌ وقي ٌ‬
‫§ سافر زيد‪ ،‬وسافر قيس أيضا ً )زيادة(‪.‬‬
‫معاِودًا(‪...:‬‬
‫ن كذا وكذا‪ ،...‬وقال أيضا ً ) ُ‬ ‫§ قال فل ٌ‬
‫§ "جاء في مفردات ابن البيطار أن المقدونس هو الك ََرْفس الماقدوني‪ ،‬وقال )متن اللغة( إنه يسمى الكرفس‬
‫الرومي أيضًا‪) ".‬معجم الخطاء الشائعة لمحمد العدناني ‪.(40/‬‬
‫س أيضا ً )زيادة(‪.‬‬‫ن ل يعشق السباحة فقط‪ ،‬بل الغط َ‬ ‫§ فل ٌ‬
‫م أيضًا‪.‬‬
‫ن أعمى‪ ،‬وأص ّ‬‫§ كان فل ٌ‬
‫§ جاء هذا الكلم في المعجم الوسيط‪ .‬انظر أيضا ً معجم )متن اللغة(‪.‬‬
‫§ سافر سعيد لطلب الِعلم‪ ،‬وللسياحة أيضًا‪.‬‬
‫أليس الفرق في المعنى بين )كذلك( و)أيضًا( أكبَر من أن َيترك مجال ً للخلط بينهما؟‬
‫وهذا الخلط ‪ -‬في أيامنا ‪ -‬كثير‪...‬‬
‫) ‪(64/2‬‬

‫‪ -62‬الواو‪ :‬زيادتها وح ُ‬
‫ذفها‬
‫كثيرا ً ما ُيزاد هذا الحرف حيث ل داعي لوجوده‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫§ سيبدأ قريبا ً الفصل الدراسي الثاني والذي مدته ثلثة أشهر‪.‬‬
‫درها‪....‬‬
‫ن على مكافأة وق ْ‬ ‫§ حصل فل ٌ‬
‫وغ له‪.‬‬
‫س ّ‬
‫م َ‬
‫من الواضح أن إقحام الواو في المثالين السابقين وأشباههما ل ُ‬
‫ل‪ ،‬نسمع من محطة تلفزة عربية العبارة التية‪) :‬نذيع عليكم‬ ‫وكثيرا ً ما ُيحذف هذا الحرف حيث يجب إثباته‪ .‬فمث ً‬
‫فيما يلي الخبار المحلية العربية القليمية والعالمية‪".‬‬
‫حذفت إل قبل المعطوف الخير! لماذا؟ لن الفرنسيين والنكليز‬ ‫ونلحظ أن حروف العطف الضرورية قد ُ‬
‫يفعلون ذلك!‬
‫والصواب في العربية أن يقال‪ ... :‬الخبار المحلية والعربية والقليمية والعالمية‪.‬‬
‫س إلى رئيس التحرير معترضا ً على ما صنعه المدقق اللغوي‪ ،‬ومستنكرًا‪" :‬الكثاَر من‬ ‫كتب دكتوٌر مهند ٌ‬
‫استخدام حرف الواو بعد الفواصل والنقاط وفي بدايات المقاطع‪ .‬أعتقد أن تلك الظاهرة موروثة من الكتب‬
‫التراثية التي يندر فيها استخدام علمات التنقيط )كذا( وكان حرف الواو يلعب )كذا‪ ،‬يريد يؤدي( دورا ً رئيسيا ً‬
‫للتعويض عن ذلك‪".‬‬
‫]جاء في المعجم الوسيط‪" :‬الترقيم‪ :‬علمات اصطلحية توضع في أثناء الكلم أو في آخره‪ ،‬كالفاصلة‪،‬‬
‫والنقطة‪ ،‬وعلمتي الستفهام والتعجب"[‪.‬‬
‫نحن إزاء مشكلة حقيقية‪ ،‬هي أن بعض المتعلمين يريدون تطبيق خصائص النكليزية )أو الفرنسية( وأساليبها‬
‫على العربية! كأنه ل يكفينا تقليد الغربيين في كثير من أنماط سلوكهم غير الحميدة‪...‬‬
‫مل النكليزية ‪ -‬مثل ً ‪ -‬المتلحقة ل توصل بحروف عطف‪ ،‬فهذا شأن تلك اللغة‪ .‬أما العربية فمن‬ ‫ج َ‬
‫وإذا كانت ال ُ‬
‫ملها‪ ،‬وترابطها بحروف عطف أو استئناف‪ ،‬وعدم تقطيع أوصالها‪...‬‬ ‫ج َ‬
‫صر ُ‬ ‫خصائصها قِ َ‬
‫) ‪(65/1‬‬

‫]كان أجدادنا العلماء ‪ -‬قبل ابتكار علمات الترقيم ‪ -‬يكتبون بالعربية الفصيحة‪ .‬ولم يستعملوا الواو )للتعويض(‪،‬‬
‫ن يقرأ الكتب‬ ‫إذ ْ لم يكن واردا ً التعويض عن شيٍء ل وجود له‪ ...‬وإنما استعملوها حيث يجب استعمالها‪ ...‬و َ‬
‫م ْ‬
‫التراثية القديمة يجد ْ صعوبة أحيانا ً في إيجاد موضع الوقف للفصل بين جملتين‪ ،‬برغم حروف الواو التي أكث ََر‬
‫علماؤنا ‪ -‬كما قال صاحبنا ‪ -‬من استعمالها‪.[...‬‬
‫أرجو القارئ أن ينظر في المقطع السابق المحصور بين معقوفين‪ ،‬وأن يحذف في ذهنه حروف الواو‬
‫ف السلسة؟‬ ‫خت ِ‬‫م تَ ْ‬ ‫المطبوعة بحرف ثخين‪ .‬كيف تصبح العبارة حينئذ؟ أل ْ‬
‫هذا عن الكلم المكتوب‪ .‬فماذا عن الكلم المنطوق به؟ هل كان فصحاء المتحدثين ُيقحمون الواو للتعويض؟!‬
‫وضون؟!!!‬ ‫م يع ّ‬
‫وع َ ّ‬
‫جاء عن أفصح العرب‪ ،‬عليه الصلة والسلم‪ ،‬أنه قال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬وعن مال ِهِ من أين‬ ‫م أ َْفناه‪ ،‬وعن عمله فيم فَعَ َ‬ ‫ره فِي ْ َ‬ ‫م ِ‬‫ما ْ عبدٍ يوم القيامة حتى ُيسأل عن عُ ُ‬‫ل قَد َ َ‬ ‫"ل تزو ُ‬
‫اكتسبه وفيم أنفقه‪ ،‬وعن جسمه فيم أ َْبله‪".‬‬
‫وجاء في الدعاء المأثور عن النبي العربي الكريم‪:‬‬
‫شّر ما‬ ‫ي َ‬ ‫ِ‬
‫ِ ْ‬ ‫ن‬‫ق‬‫و‬ ‫أعطيت‪،‬‬ ‫فيما‬ ‫لي‬ ‫وبارك‬ ‫يت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ل‬
‫َ َ ْ‬‫و‬‫ت‬ ‫فيمن‬ ‫لني‬ ‫ّ‬ ‫دني فِْيمن هديت‪ ،‬وعافني فيمن عافيت‪َ َ ،‬‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫م اه ْ ِ‬‫"الله ّ‬
‫ت رّبنا وتعاليت‪".‬‬ ‫من عاديت‪ ،‬تبارك َ‬ ‫من واليت‪ ،‬ول ي َعِّز َ‬ ‫ّ‬
‫قضيت‪ ،‬فإّنك تقضي ول ُيقضى عليك‪ ،‬وإنه ل ي َذِل َ‬
‫ت قبلها فواصل؟!!‬ ‫ذف الواوات التي وضع ُ‬‫هل يمكن ح ْ‬
‫ل أرى ‪ -‬بعد هذا ‪ -‬حاجة إلى إيراد نماذج أخرى من كلم أئمة البلغة كالجاحظ وغيره‪...‬‬
‫قال صاحب )الكلّيات( أبو البقاء الكفوي )‪" :(5/8‬وما يذكره أهل اللغة من أن الواو قد تكون للبتداء‬
‫والستئناف‪ ،‬فمرادهم أن يبتدئ الكلم بعد تقدم جملة مفيدة‪ ،‬من غير أن تكون الجملة الثانية تشارك الولى‪.‬‬
‫وأما وقوعها في البتداء من غير أن يتقدم عليها شيء‪ ،‬فََعلى البتدائية المجردة‪ ،‬أو لتحسين الكلم وتزيينه‪ ،‬أو‬
‫للزيادة المطلقة‪".‬‬
‫) ‪(65/2‬‬

‫مْلحوظة‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬أو‪-‬أحيانًا‪ ،‬عند التعداد مث ً‬


‫ل‪َ -‬‬ ‫ف يكون بحروف العطف ملفوظ ً‬ ‫أخيرًا‪ ،‬العط ُ‬
‫ديق‪ ،‬وعبقرية عمر‪ ،‬وعبقرية المام‪.‬‬ ‫ص ّ‬
‫قاد‪ :‬عبقرية محمد‪ ،‬وعبقرية ال ّ‬ ‫فالملفوظة كقولنا‪ :‬من عبقريات العَ ّ‬
‫والملحوظة كقولنا‪ ،‬مع التنغيم والتقطيع بين المفردات‪:‬‬
‫ديق‪ ،‬عبقرية عمر‪ ،‬عبقرية المام‪.‬‬ ‫ص ّ‬
‫من عبقريات العقاد‪ :‬عبقرية محمد‪ ،‬عبقرية ال ّ‬
‫) ‪(65/3‬‬

‫‪ -63‬أسماء الشارة‬
‫ُيراعى عند استعمال أسماء الشارة أمران‪:‬‬
‫‪ -1‬المشار إليه من حيث العدد ُ والجنس )مذكر ‪ /‬مؤنث(‪.‬‬
‫قرب والبعد‪.‬‬‫سطه بين ال ُ‬‫ّ‬ ‫تو‬ ‫‪ -2‬المشار إليه أيضًا‪ ،‬ولكن من ناحية ُقربه أو ُبعده‪ ،‬أو‬
‫طب من حيث الجنس والعدد‪.‬‬ ‫كما ُيراعى ‪ -‬أحيانا ً ‪ -‬المخا َ‬
‫فإذا كان المشار إليه مفردا ً مذكرا قريبا‪ ،‬اسُتعمل السم )ذا(‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وإذا كان المشار إليه مفردا ً مذكرا ً متوسطًا‪ ،‬اسُتعمل السم )ذاك( وهذه الكاف هي كاف الخطاب‪.‬‬
‫وإذا كان المشار إليه مفردا ً مذكرا ً بعيدًا‪ ،‬اسُتعمل السم )ذلك( وهذه اللم هي لم الُبعد‪.‬‬
‫إن الكاف هي حرف خطاب يدل على التوسط )بين القرب والُبعد( ول محل لها من العراب‪ .‬وهي ليست‬
‫طب )أي على‬ ‫ضميرًا‪ ،‬ومع ذلك فإنها تتصرف كما تتصرف الكاف )التي هي ضمير خطاب( نظرا ً إلى المخا َ‬
‫ة تجعل كاف الخطاب مبنية على الفتح‬ ‫ن‪ .‬وهناك لغ ٌ‬
‫ك‪ ،‬ذلكما‪ ،‬ذلكم‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫ك‪ ،‬ذل ِ‬‫سب المخاطب(‪ .‬فيقال‪ :‬ذل َ‬ ‫ح َ‬
‫طب من حيث الجنس والعدد‪) .‬انظر النحو الوافي ‪(1/324‬‬ ‫مهما يكن المخا َ‬
‫ح دخول حرف التنبيه )ها( على اسم الشارة الخالي من كاف الخطاب‪ ،‬نحو‪ :‬هذا )أصل الكتابة‪ :‬هاذا(‪،‬‬ ‫ويص ّ‬
‫هذه )هاذه(‪ ،‬هذان‪ ،‬هؤلء‪ .‬وقد تجتمع مع الكاف‪ ،‬نحو‪ :‬هذاك‪ ،‬هاتيك‪ ،‬ولكنها ل تجتمع مع الكاف المسبوقة‬
‫باللم‪ ،‬فل يقال‪ :‬هذلك!‬
‫ويبين الجدول التي أسماء الشارة في أحوالها المختلفة‪.‬‬
‫المشار إليه‬
‫اسم الشارة‬
‫نماذج‬
‫للقريب‬
‫للمتوسط‬
‫للبعيد‬
‫المخاطب‬
‫كر‪ ،‬معهد مثل ً‬ ‫مفرد مذ ّ‬
‫ذا‬
‫ذاكَ‬
‫ك‬‫ذل َ‬
‫مفرد مذكر‪ /‬للعموم‬
‫ك معهدكم‬ ‫ك‪ ،‬ذل َ‬‫ك معهد ِ‬ ‫ك‪ ،‬ذل َ‬
‫ك معهد َ‬ ‫ذل َ‬
‫ذا‬
‫ك‬ ‫ذا ِ‬
‫ك‬ ‫ذل ِ‬
‫مفرد مؤنث‬
‫ك‬‫ك معهد ِ‬ ‫ذل ِ‬
‫ذا‬
‫ذاكما‬ ‫ُ‬
‫ذلكما‬
‫مثنى‬
‫? ذلكما مما علمني ربي ?‬
‫ذا‬
‫م‬
‫ذاك ُ‬
‫ذلكم‬
‫جمع الذكور‬
‫?ذلكم خيٌر لكم عند بارئكم?‬
‫ذا‬
‫ذاك ُ ّ‬
‫ن‬
‫ذلك ُ ّ‬
‫ن‬
‫جمع الناث‬
‫ن الذي ُلمت ُّنني فيه?‬ ‫?قالت فذلك ّ‬
‫مؤنث مفرد أو جمع غير العاقل نحو‪ :‬مدرسة‪/‬ك ُُتب‬
‫ه‬
‫ي‪ ،‬ت ِ ْ‬
‫ه‪ ،‬ت ِ ْ‬
‫ي‪ ،‬ذِ ْ‬ ‫ذ ْ‬
‫ك‬ ‫تي َ‬
‫ك‬‫ت ِل ْ َ‬
‫للعموم‬
‫ك الداُر الخرة?‬ ‫? تل َ‬
‫? وتلك اليام نداولها بين الناس?‬
‫ك‬ ‫ت ِل ْ ِ‬
‫) ‪(66/1‬‬

‫مفرد مؤنث‬
‫كما‬ ‫ِتل ُ‬
‫مثنى‬
‫كما عن تلكما الشجرة?‬ ‫? ألم أ َْنه ُ‬
‫كم‬ ‫ِتل ُ‬
‫جمع الذكور‬
‫ن تلكم الجنة أُورثتموها?‬ ‫ودوا أ ْ‬ ‫? ون ُ ْ‬
‫ولكن جاء أيضا ً ?وتلك الجنة التي أورثتموها?‬
‫ن‬‫تلك ُ ّ‬
‫جمع الناث‬
‫معّلمان‬
‫مثنى مذكر‪ :‬نحو‪ :‬كتابان ُ‬
‫ن)‪(1‬‬ ‫ن ‪ /‬ذ َي ْ ِ‬ ‫ذا ِ‬
‫ك‪ /‬ذ َي ْن ِ َ‬
‫ك‬ ‫ذان ِ َ‬
‫‪-‬‬
‫للعموم‬
‫مل َِئه?‬
‫ك برهانان من ربك إلى فرعون و َ‬ ‫? فذان ِ َ‬
‫كما ‪ /‬ذ َْينكما‬ ‫ذان ِ ُ‬
‫‪-‬‬
‫مثنى‬
‫ذاِنكم ‪ /‬ذ َْينكم‬
‫‪-‬‬
‫جمع الذكور‬
‫ن‬
‫ن ‪ /‬ذيِنك ّ‬ ‫ذاِنك ّ‬
‫‪-‬‬
‫جمع الناث‬
‫مثّنى مؤّنث نحو‪ :‬مدرستان‪ ،‬شاعرتان‬
‫ن)‪(1‬‬ ‫ن ‪ /‬ت َي ْ ِ‬ ‫تا ِ‬
‫ك ‪ /‬ت َي ِْنك‬ ‫تان ِ َ‬
‫‪-‬‬
‫للعموم‬
‫تاِنكما ‪ /‬ت َي ِْنكما‬
‫‪-‬‬
‫مثنى‬
‫تاِنكم ‪ /‬ت َي ِْنكم‬
‫‪-‬‬
‫جمع الذكور‬
‫ن‬
‫ن ‪ /‬ت َي ِْنك ّ‬ ‫تاِنك ّ‬
‫‪-‬‬
‫جمع الناث‬
‫الجمعُ مطْلقا ً‬
‫أُولء‬
‫ُأولى)‪(2‬‬
‫ُأولئ َ‬
‫ك‬
‫ك)‪(2‬‬‫ُأول َ‬
‫‪-‬‬
‫ُأولل ِ َ‬
‫ك)‪(2‬‬
‫)‪ (1‬في حالتي النصب والجر‪ (2) .‬الواو ل ت ُْلفظ‪.‬‬
‫س تلكما المدرستين"‬
‫وبناًء على ماذكر‪ ،‬فمن الخطأ القول‪) :‬أنشئت مدرسة للطب في دمشق ل ُِتناف َ‬
‫كم المدرستين(‪.‬‬ ‫ك ‪ /‬ت َي ْن ِ ُ‬
‫والصواب‪ ...) :‬لتنافس ت َي ْن ِ َ‬
‫) ‪(66/2‬‬

‫ض فْرضا ً‬ ‫ض افتراضا ً ‪ -‬افَْتر َ‬ ‫‪ -64‬ا ِفَْتر َ‬


‫َ‬ ‫ض المَر‪ :‬أوجبه‪ ،‬يقال‪ :‬فََر َ‬
‫ضه عليه‪ :‬كت ََبه عليه‪".‬‬ ‫مما جاء في )المعجم الوسيط ‪/‬فرض(‪" :‬فََر َ‬
‫ل مسألة )مج( ‪".‬‬ ‫ث‪ :‬اتخذ َ فَْرضا ً ليصل إلى ح ّ‬ ‫ض الباح ُ‬ ‫"ِافَتر َ‬
‫ض‪ :‬فكرة ُيؤخذ بها في البرهنة على قضية أو ح ّ‬
‫ل مسألة‬ ‫ْ ُ‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫وال‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫رضه‬ ‫ْ‬
‫َ ِ‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ض‪:‬‬
‫فْر ُ‬ ‫"ال َ‬
‫)مج(‪".‬‬
‫ح في الكتابة العلمية أن يقال‪:‬‬ ‫وعلى هذا ل يص ّ‬
‫رض أن س أكبر من ص؛‬ ‫ف ِ‬‫ل ِن َ ْ‬
‫فَرض‪.‬‬ ‫أو‪ :‬وهذا مقبول بمقتضى ال َ‬
‫والصواب هو‪ :‬ل َِنفَترض أن س أكبر من ص؛‬
‫فْرض(!‬‫ض التي‪ ...:‬بتسكين الراء في )ال َ‬ ‫فْر َ‬ ‫ض ال ْ َ‬
‫فتر ِ‬ ‫فْرض؛ ل ِن َ ْ‬‫و‪ ...‬بمقتضى ال َ‬
‫) ‪(67/1‬‬

‫مقام كذا‪َ ،‬‬


‫كـ‪...‬‬ ‫زلة كذا‪ ،‬يقوم َ‬ ‫من ْ ِ‬
‫‪ -65‬ب ِ َ‬
‫ت‬
‫جَعلنا البي َ‬ ‫مَثاب َ ُ‬
‫ة‪ :‬البيت‪ .‬والمثابة‪ :‬الملجأ‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وإذ ْ َ‬ ‫ب وال َ‬‫مثا ُ‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ال َ‬
‫منًا?‪ .‬والمثابة‪ :‬مجتمع الناس‪ .‬والمثابة‪ :‬الجزاء‪".‬‬ ‫ة للناس وأ ْ‬ ‫مثاب ً‬
‫َ‬
‫ويخطئ كثيرون في استعمال كلمة )مثابة(‪:‬‬
‫فيقولون‪:‬‬
‫والصواب‪:‬‬
‫§ هو عندي بمثابة أبي‪.‬‬
‫§ هذه الداة البسيطة هي بمثابة حاسوب‪.‬‬
‫ضع بمثابة الم الرؤوم‪.‬‬ ‫مر ِ‬ ‫§ وكانت له هذه ال ُ‬
‫§ وسنعتبر عدم إجابتكم بمثابة موافقةٍ على المشروع‪.‬‬
‫مْنزلة أبي‪.‬‬ ‫§ هو عندي ب َ‬
‫سد ّ حاسوب صغير‪.‬‬ ‫م َ‬‫سد ّ َ‬‫مقام‪ /‬ت َ ُ‬‫§ ‪ ...‬البسيطة تقوم َ‬
‫§ ‪ ...‬المرضع كالم ِ الرؤوم‪.‬‬
‫ة على المشروع‪...‬‬ ‫ق ً‬‫§ ‪ ...‬إجابتكم موافَ َ‬
‫) ‪(68/1‬‬

‫‪ -66‬لمصلحة كذا )ل‪ :‬لصالح كذا(‬


‫كثيرا ً ما نصادف عبارات مثل‪) :‬وكان هذا التعديل لصالح شركة مايكروسوفت(‪ .‬أو‪) :‬وراحت الصهيونية تصادر‬
‫صَلح الشيُء‬ ‫صل َ َ‬
‫ح(‪ .‬يقال‪َ :‬‬ ‫التاريخ لصالح أسطورة الهولوكوست(‪ .‬وهذا خطأ‪ ،‬لن )صالح( اسم الفاعل من ) َ‬
‫فهو صالح‪.‬‬
‫ُ‬
‫صلح‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ح الشيُء‪ :‬زال عنه الفساد؛ كان نافعا أو مناسبا‪ .‬يقال‪ :‬هذا الشيُء ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫صل َ‬ ‫وجاء في )المعجم الوسيط(‪َ " .‬‬
‫لك‪".‬‬
‫وجاء فيه‪" :‬المصلحة‪ :‬الصلح والمنفعة‪".‬‬
‫ل فلن وهو على حالةٍ صالحة‪".‬‬ ‫حت حا ُ‬ ‫صل َ َ‬
‫وجاء في )أساس البلغة(‪َ " :‬‬
‫م المصلحة في ذلك ونظر في مصالح المسلمين‪".‬‬ ‫وجاء فيه أيضًا‪" :‬ورعى الما ُ‬
‫وجاء في )المصباح المنير(‪" :‬وفي المر مصلحة أي خير‪ ،‬والجمع مصالح‪".‬‬
‫الصواب إذن أن يقال‪:‬‬
‫هذا في مصلحتك )ل‪ :‬لصالحك(‪،‬‬
‫وكان التعديل لمصلحة شركة‪...‬‬
‫ة للمصلحة العامة )ل‪ :‬للصالح العام!(‪.‬‬ ‫فعلوا ذلك خدم ً‬
‫) ‪(69/1‬‬
‫ضد ّ‬ ‫‪ -67‬ال ّ‬
‫منافي‪) .‬ج( أضداد‪".‬‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫ف‬‫ِ ُ‬ ‫ل‬ ‫المخا‬ ‫د‪:‬‬
‫ِ ّ‬ ‫ض‬ ‫"ال‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫مما جاء‬
‫ضد ّ البياض‪.‬‬ ‫سواد ُ ِ‬ ‫وجاء فيه )سود(‪ :‬ال ّ‬
‫فرون‬‫مخاِلف والمناِفس‪ ،‬للواحد والجمع‪ .‬قال تعالى‪? :‬ك َل ّ سيك ُ‬ ‫د‪ ،‬ال ُ‬ ‫وجاء في معجم ألفاظ القرآن الكريم‪" :‬الض ّ‬
‫دا? المراد‪ :‬الخصوم‪".‬‬ ‫ض ّ‬ ‫بعبادتهم ويكونون عليهم ِ‬
‫ضد ّ العوجاج‪".‬‬ ‫فِهم( للمام القرطبي‪" :‬العتدال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وجاء في )ال ُ‬
‫ب‬‫ُ‬ ‫الخش‬ ‫ته‬ ‫م‬
‫ّ ْ َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫يلين‬ ‫ول‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫اعتد‬ ‫تها‬ ‫م‬
‫ّ ْ َ‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫ن الُغصون‬ ‫إ ّ‬
‫ده‬
‫ح ّ‬
‫ضد ّ الجسد؛ كل شيٍء زاد على َ‬ ‫صر؛ الروح ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ضد ّ ال ِ‬ ‫ضد ّ المرض؛ الطول ِ‬ ‫ضد ّ الخطأ؛ الصحة ِ‬ ‫يقال‪ :‬الصواب ِ‬
‫مَر به )أي َفعل ِفعل ً مخالفا ً لما ُأمر به(‪.‬‬ ‫ضد ّ ما أ ُ ِ‬ ‫ل زيد ٌ ِ‬ ‫ضد ّ قيس )ل يأتلفان(؛ فَعَ َ‬ ‫ده؛ زيد ٌ ِ‬ ‫ض ّ‬ ‫انقلب إلى ِ‬
‫قال المتنبي‪:‬‬
‫ن الشياُء‬ ‫ّ ُ‬ ‫ي‬‫تتب‬ ‫دها‬ ‫بض‬
‫ْ ُ ِ ّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫فنا‬‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫وبهم‬ ‫مُهم‬ ‫ذي ُ‬‫ون َ ِ‬
‫ه )المعجم الوسيط(‪.‬‬ ‫م‬
‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫َ ُ‬ ‫ب‬‫عا‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫يم‬ ‫َ‬
‫م ُ َ ُ ُ ْ‬
‫ذ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫يذي‬ ‫ه‬ ‫ذا َ‬
‫ي‪:‬‬ ‫وقال أبو الحسن التهام ّ‬
‫ذوةَ ناِر‬ ‫ج ْ‬ ‫ب في الماِء َ‬ ‫طباعها متطل ّ ٌ‬ ‫ضد ّ ِ‬ ‫ف اليام ِ‬ ‫ومكل ّ ُ‬
‫ً‬
‫ي أيضا(‪:‬‬‫ج ّ‬
‫من ْب ِ ِ‬‫جَبلة )وُيعزى هذان البيتان إلى د َْوقلة ال َ‬ ‫ن َ‬ ‫يب ُ‬ ‫كوك‪ ،‬عل ّ‬ ‫وقال العَ ّ‬
‫سوَّد‬ ‫ُ ْ‬ ‫م‬ ‫الليل‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫مث‬ ‫عر‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ش‬ ‫وال‬ ‫ج‬
‫ٌ‬ ‫نبل‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ْ ِ ُ‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫الص‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫مث‬
‫ه ِ‬ ‫ج ُ‬
‫فالو ْ‬
‫د‬
‫ِ ّ‬‫ض‬ ‫ال‬ ‫نه‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫هر‬
‫ِ ّ ُ ِ ُ ْ َ‬ ‫يظ‬ ‫د‬ ‫ض‬ ‫وال‬ ‫سنا‬ ‫َ ُ‬ ‫ح‬ ‫معا‬ ‫ُ ْ ِ‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫ما‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫دان‬ ‫ض ّ‬ ‫ِ‬
‫هذه نماذج من استعمال )الضد( استعمال ً صحيحا‪ً.‬‬
‫ب ل تجري على كلم العرب‪:‬‬ ‫ف تراكي ُ‬ ‫ولكن كثيرا ً ما ُتصاد َ ُ‬
‫فيقولون‪:‬‬
‫والصواب‪:‬‬
‫§ مناعة ضد المرض‬
‫§ كافح ضد المرض‪ /‬العدّو‬
‫§ تأمين ضد جميع الخطار‬
‫§ مستندات ضد الدفع )!(‬
‫ن ضد الجهل‬ ‫§ حارب فل ٌ‬
‫§ ثار ضد المستعمر‬
‫§ ساعة ضد الماء‬
‫§ ساعة ضد الصدمات‬
‫§ مناعة‪ /‬حصانة من المرض‬
‫ض ‪ /‬العدّو‬ ‫§ كافح المر َ‬
‫§ تأمين من جميع الخطار‬
‫§ تسليم المستندات مقابل دفع القيمة‬
‫ن الجه َ‬
‫ل‬ ‫§ حارب فل ٌ‬
‫§ ثار على المستعمر‬
‫§ ساعة كتيمة‬
‫§ ساعة تتحمل الصدمات‪ /‬ل تتأثر بالصدمات‬
‫) ‪(70/1‬‬

‫سَتفاد من ذلك؟(!‬ ‫‪ -68‬الخطأ في قولنا‪) :‬ماذا ن َ ْ‬


‫َ‬
‫ستعار منك هذا الكتاب(‪ .‬ول أدري كيف نشأ‬ ‫كثيرا ً ما أسمع من جامعيين )!( وغيرهم عبارات مثل‪) :‬أريد ُ أن أ ْ‬
‫سّر ذيوعه الواسع‪ .‬فكيف تستسيغ كثرةٌ من المتعلمين استعمال صيغة هجينة من المضارع‬ ‫هذا الخطأ‪ ،‬ول ِ‬
‫والماضي معًا؟ ومن المتكلم والغائب معًا؟!‬
‫ستفْعِ ُ‬
‫ل( إذا‬ ‫فعِ ُ‬ ‫َ‬
‫ل( للمتكلم المفرد‪ ،‬و)ن َ ْ‬ ‫ست ْ‬
‫فَعل( وفي المضارع )أ ْ‬ ‫ست َ ْ‬
‫في لغتنا أفعال كثيرة وزنها في الماضي )ا ِ ْ‬
‫كان المتكلمون جمعًا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ِاستفاد ? أستفيد‪ ،‬نستفيد‪ِ ،‬استفادة‬
‫ِاستعار ? أستعير‪ ،‬نستعير‪ِ ،‬استعارة‬
‫ِاستراح ? أستريح‪ ،‬نستريح‪ِ ،‬استراحة‬
‫ِاستعان ? أستعين‪ ،‬نستعين‪ِ ،‬استعانة‬
‫ِاستبان ? أستبين‪ ،‬نستبين‪ِ ،‬استبانة!‬
‫ل‪ِ :‬استقال‪ِ ،‬استباح‪ِ ،‬استمال‪ ...‬ومن الجدير بالملحظة أن همزة الماضي والمصدر والمر هي‬ ‫ل ذلك الفعا ُ‬
‫مث ُ‬
‫و ِ‬
‫همزة وصل‪ ،‬ل ُتلفظ إل ّ إذا وقعت في بدء الكلم‪.‬‬
‫) ‪(71/1‬‬
‫وال َ ْ‬
‫ي كذا‪...‬‬ ‫ح َ‬
‫‪َ -69‬‬
‫ه‪:‬‬
‫ْ ِ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬‫حوا‬ ‫َ‬ ‫الناس‬ ‫ورأيت‬ ‫به‪.‬‬ ‫المحيطة‬ ‫الجهات‬ ‫في‬ ‫ء‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الشي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫وا‬ ‫ح‬ ‫د‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫"يقال‪:‬‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬
‫مطيفين به من جوانبه‪".‬‬ ‫ُ‬
‫حوال َ ْ‬
‫ي‬ ‫ضَر َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫خى الضبط‪ .‬فيقولون مث ً‬ ‫ومن الشائع الن استعمال هذه الكلمة للشارة إلى عددٍ إشارةً ل تتو ّ‬
‫عشرين شخصًا‪.‬‬
‫ة ‪ُ /‬زهاُء ‪ِ /‬لواذ ُ عشرين شخصًا‪ .‬حدث هذا َقبل ِلواذِ ثلثين سنة‪.‬‬ ‫من ‪ُ /‬قراب ُ‬ ‫حو ٌ ِ‬‫حو ُ ‪ /‬ن َ ْ‬‫والفصيح أن يقال‪ :‬حضر ن َ ْ‬
‫ي( بمعنى )زهاء( أو‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫)حوا‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫(‬ ‫‪1974‬‬ ‫)سنة‬ ‫القاهرة‬ ‫في‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫ومع ذلك ‪ ...‬أجاز مجمع‬
‫ي الساعة العاشرة!‬ ‫َ‬
‫)نحو(‪ .‬أي أجاز أن يقال‪ :‬بدأ الحتفال حوال ْ‬
‫مد ْعُوًّا‪.‬‬ ‫مد ْعُوًّا‪ ،‬وَتخّلف ما يزيد عن أربعين َ‬ ‫قُرب من عشرين َ‬ ‫ضَر ما ي َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫كما أجاز )سنة ‪ (1976‬أن يقال‪َ :‬‬
‫والفصيح أن يقال‪ :‬تخّلف أكثر‪ /‬أْزي َد ُ من أربعين‪...‬‬
‫وللكاتب أن ي ََتخّير بين الفصيح وما هو دونه‪...‬‬
‫) ‪(72/1‬‬
‫َ‬
‫وية!(‬ ‫وى )ل أن ْ ِ‬ ‫‪ -70‬قناة قََنوات )ل‪ :‬أقنية(؛ ن َ َ‬
‫واة ن َوََيات ون َ َ‬
‫فزِيّ )قناة فضائية(‪ ،‬وفي المعلوماتية )قناة افتراضية(‪.‬‬ ‫ُتستعمل كلمة )قناة( كثيرا ً في مجال البث الت ّل َ‬
‫ْ‬
‫ً‬
‫وَيستعمل بعض إخواننا المصريين كلمة )أنوية( جمعا لنواة‪ ،‬وهذا خطأ! كما أن جمع )قناة( على )أقنية( خطأ‬
‫أيضًا‪ .‬ولو كان هذا صحيحا ً لكانت )أدوية( جمعا ً ِلـ )د ََواة(! ذلك أن جموع التكسير قسمان‪ :‬سماعية )يجدها‬
‫الباحث في المعاجم أو في كتب اللغة(‪ ،‬وقياسية تخضع لقواعد القياس‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ة( مذكرا ُرباعيا قبل آخره‬ ‫ً‬
‫ة في كل مفرد يكون اسما )ل صف ً‬ ‫س ٌ‬ ‫قي ْ َ‬ ‫م ِ‬
‫ة بشروط‪ :‬فهي َ‬ ‫إن صيغة )أ َفْعَِلة( قياسي ٌ‬
‫د‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫حرف م ّ‬
‫خُروف أخرفة‬ ‫ي(‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫مل‬ ‫ج‬ ‫ال‬ ‫عود‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫)ال‬ ‫عدة‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬‫طعام أطعمة؛ دواء أدوية؛ دعاء أدعية؛ عمود أعمدة؛ قَعود أ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صُعد(‪.‬‬ ‫صِعدة )و ُ‬ ‫خْرفان(‪ .‬رغيف أرغفة؛ صعيد أ ْ‬ ‫خراف و ِ‬ ‫)و ِ‬
‫ح جمع السماء المختومة بتاء التأنيث )مثل قناة‪ ،‬ونواة( على الصيغة الخاصة بالمذ ّ‬
‫كر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬
‫فيقال‪:‬‬
‫صلة‬
‫غداة‬
‫فلة‬
‫ل ََهاة‬
‫مهاة‬
‫وات‬ ‫صل َ َ‬ ‫َ‬
‫دوات‬ ‫غَ َ‬
‫وات‬ ‫فَل َ َ‬
‫ل ََهوات‬
‫مها ً‬ ‫مَهوات ‪َ +‬‬ ‫َ‬
‫صاة‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫دواة‬
‫قناة‬
‫نواة‬
‫وفاة‬
‫فتاة‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫‪+‬‬ ‫صى‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫‪+‬‬ ‫يات‬‫َ‬ ‫ص‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ِ ّ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫د‬ ‫‪+‬‬ ‫وى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫‪+‬‬ ‫يات‬ ‫َ‬ ‫دَ َ‬
‫و‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ق‬ ‫‪+‬‬ ‫قنا‬ ‫‪+‬‬ ‫قنوات‬
‫ي‬
‫وى ‪ +‬ن ُوِ ّ‬ ‫ويات ‪ +‬ن َ َ‬ ‫نَ َ‬
‫وَفََيات )ل‪ :‬وَفِّيات!!(‬
‫فََتيات‬
‫ح قياسًا‪.‬‬ ‫رد سماعًا‪ ،‬ول تص ّ‬ ‫فكلمة )أنوية‪ ،‬أو أقنية( لم ت َِ‬
‫ب والّنوى?‪.‬‬ ‫ح ّ‬‫فْتح النون‪ :‬قال تعالى‪? :‬إن الله فالقُ ال َ‬ ‫وى( هي ب ِ َ‬ ‫ثم إن كلمة )ن َ َ‬
‫م النون!‬ ‫حض ّ‬ ‫ول يص ّ‬
‫) ‪(73/1‬‬

‫‪ -71‬الخطأ في استعمال‪) :‬كما(‬


‫مْثلما(‪.‬‬
‫صدرّية‪ ،‬فيكون‪) :‬كما( بمعنى ) ِ‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و)ما(‬ ‫ْ‬
‫ثل(‪،‬‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫)‬ ‫بمعنى‬ ‫كما = ك ‪ +‬ما‪ .‬الكاف للتشبيه‬
‫وكثيرا ً ما توضع هذه الداة في غير موضعها‪ .‬وفيما يلي نماذج من أفصح الكلم وفصيحه‪ ،‬تبّين استعمالها‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫سل?‪? .‬فإنهم َيألمون كما‬ ‫صب ََر أولو العَْزم من الّر ُ‬ ‫صِبر كما َ‬ ‫أ ‪ -‬فهي تقع بين ِفعلين متماثلين‪ ،‬كقوله تعالى‪? :‬فا ْ‬
‫تألمون?‪.‬‬
‫ل على محمدٍ وعلى آل محمد‪ ،‬كما‬ ‫ص ّ‬
‫وجاء في الدعاء المأثور عن النبي العربي عليه الصلة والسلم‪) :‬اللهم َ‬
‫ت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم(‪.‬‬ ‫صّلي َ‬ ‫َ‬
‫جئُتمونا كما خلقناكم أول‬ ‫?لقد‬ ‫رت?؛‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫?فا‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫نزيل‬ ‫الت‬ ‫ففي‬ ‫مختلفين‪.‬‬ ‫فعلين‬ ‫بين‬ ‫وتقع‬ ‫ب‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫مرة?‪.‬‬
‫ف‪ ...‬كما يجب!‬‫ث َ َ ّ ْ‬
‫ر‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫‪/‬‬ ‫حد ّ ْ‬
‫تَ َ‬
‫ل سائٌر(‪.‬‬ ‫مث َ ٌ‬
‫ن ُتدان ) َ‬ ‫ج‪ -‬وتدخل على الجمل الفعلية‪ ،‬نحو‪ :‬كما َتدي ُ‬
‫م حديثا ً عن النبي عليه الصلة والسلم‪ ،‬ويخشى أن يكون أخطأ في الرواية‪ ،‬يختم كلمه‬ ‫وحين يروي مسل ٌ‬
‫بالعبارة‪) :‬أو كما قال(‪.‬‬
‫د‪ -‬وتدخل على الجمل السمية‪ ،‬نحو‪ :‬أخي جريٌء كما أخوك جريء؛ ما عندي كما عند أخي؛ ‪ ...‬أما الد ّْين‬
‫ق كما هو!‬ ‫القديم فبا ٍ‬
‫شّبه به حقير‪ ،‬كما أن هذا حقير‪".‬‬ ‫مث َْيل هذا‪ ،‬يريدون أن ال ُ‬
‫م َ‬ ‫جاء في )لسان العرب ‪/‬مثل(‪" :‬والعرب تقول‪ :‬هو ُ‬
‫ة العقل‬ ‫شغَل َ َ‬
‫م ْ‬
‫وقال مصطفى صادق الرافعي )إعجاز القرآن ‪ ..." :(14/‬إذ يكون )أي القرآن( في إعجازه َ‬
‫س أسمى نظام ٍ للنسانية‪".‬‬ ‫ُ‬
‫البياني العربي في كل الزمنة‪ ،...‬كما أنه مشغلة الفكر النساني إذا أريد َ د َْر ُ‬
‫مْثلما أ َّنكم تنطقون?‪.‬‬ ‫حق ّ ِ‬ ‫ومن هذا القبيل قوله تعالى‪? :‬إنه ل َ َ‬
‫ل )بسبب( هدايته لكم‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬وتأتي أحيانا ً للتعليل‪? :‬واذكروه كما هداكم? أي ل ِ َْ‬
‫ج‬
‫ِ‬
‫?فاذكروا الله كما عَّلمكم ما لم تكونوا تعلمون?‪،‬‬
‫ب ارحمهما كما َرّبياني صغيرًا?‪.‬‬ ‫?‪...‬وُقل ر ّ‬
‫) ‪(74/1‬‬

‫ن( في موضع العطف أو‬ ‫يستبين بما سبق أن )كما( ليست بمعنى )و(! لذا كان استعمالها أو استعمال )كما أ ّ‬
‫ً‬
‫سر همزة )ان( بعد )كما(‪.‬‬ ‫الستئناف خطأ‪ .‬وهناك من يضيف إلى هذا خطأ ثانيا ً بك ْ‬
‫ضعت له‪.‬‬ ‫وفيما يلي نماذج من استعمال )كما( في غير ما وُ ِ‬
‫ً‪ -1‬كان لنظام )لينوكس( تأثير كبير على البنية الساسية المعلوماتية في الدول النامية‪ .‬كما أن )كذا(‬
‫استخدامه وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب‪.‬‬
‫ت محرفية‪ .‬كما )كذا( يمكن لمتطلبات‬ ‫ً‪ -2‬إن حواسيب ‪ 386‬يمكن أن تشّغل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفّيا ٍ‬
‫هذا النظام أن تستقر على قرص واحد‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وعا غنيا من الدوات إلى عالم ٍ نا ٍ‬ ‫دم تن ّ‬ ‫ً‪ -3‬لينوكس نظام مجاني‪ ،‬كما أنه )كذا( يق ّ‬
‫ب الخطأ باستعمال‬‫جن ّ ُ‬
‫ويتضح الخطأ في هذه النماذج بالتعويض عن )كما( بـ )مثلما(‪ .‬وكان في مقدور الكاتب ت َ َ‬
‫ل من )كما( هو‪) :‬ثم إن( في النموذج الول؛ )و( في النموذج الثاني؛ )وهو إلى ذلك( في النموذج الثالث‪:‬‬ ‫بدي ٍ‬
‫ً‪ -1‬كان لنظام )لينوكس( تأثير كبير على البنية الساسية المعلوماتية في الدول النامية‪ .‬ثم إن استخدامه‬
‫وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب‪.‬‬
‫ت محرفية‪ .‬ويمكن لمتطلبات هذا‬ ‫ً‪ -2‬إن حواسيب ‪ 386‬يمكن أن تشّغل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفّيا ٍ‬
‫النظام أن تستقر على قرص واحد‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫نا‬ ‫م‬‫عال‬ ‫إلى‬ ‫الدوات‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫غني‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫وع‬
‫ّ‬ ‫تن‬ ‫دم‬
‫ّ‬ ‫يق‬ ‫ذلك‬ ‫ً‪ -3‬لينوكس نظام مجاني‪ ،‬وهو إلى‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫) ‪(74/2‬‬

‫‪ -72‬عبارة عن‪...‬‬
‫ن‪ .‬يقال‪ :‬هذا الكلم عبارةٌ عن‬ ‫ٍ‬ ‫معا‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫به‬ ‫ين‬‫ُ ّ‬‫يب‬ ‫الذي‬ ‫الكلم‬ ‫"العبارة‪:‬‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫جاء في )المعجم‬
‫كذا‪ :‬معناه كذا‪".‬‬
‫ن العبارة‪ ،‬أي‬
‫س ُ‬
‫ح َ‬
‫ن َ‬
‫دللة‪ .‬وفل ٌ‬ ‫وجاء في )محيط المحيط(‪" :‬هذا عبارةٌ عن هذا‪ :‬أي بمعناه أو مساوٍ له في ال ّ‬
‫الَبيان‪".‬‬
‫والتعبير‪ :‬العراب والتبيين بالكلم أو بالكتابة‪.‬‬
‫إذن‪ :‬هذا الكلم عبارة عن كذا ? تعبير عن كذا ? معناه كذا ? ذو َدللة على كذا‪.‬‬
‫وفيما يلي أمثلة على استعمال هذا التركيب )عبارة عن( استعمال ً سليمًا‪:‬‬
‫ة‪".‬‬ ‫صُر )عند المناطقة(‪ :‬عبارة عن كون القضية محصور ً‬ ‫ح ْ‬
‫جاء في )الوسيط(‪" :‬ال َ‬
‫وقال صاحب )الكليات ‪" :(3/208‬والتغاير اعتباري‪ ،‬وذلك أن الِعلم عبارة عن الحقيقة‪ ،‬المجردةِ عن الغواشي‬
‫الجسمانية‪"...‬‬
‫وقال أيضا ً )‪" :(5/16‬الوجود الخارجي‪ :‬عبارة عن كون الشيء في العيان‪ ،‬والوجود الذهني‪ :‬عبارة عن كون‬
‫الشيء في الذهان‪".‬‬
‫ما يجب الحكم به معه‪".‬‬ ‫ة‪ :‬عبارة ع ّ‬‫ة شريع ً‬‫وجاء في محيط المحيط‪" :‬وقال في التعريفات‪ :‬العِل ّ ُ‬
‫ضع الطاقة بمقدار ‪ 3-10×8.7‬جول من الشعة السينية أو غاما‬ ‫يقال على الصواب‪ :‬الرونتغن‪ :‬عبارة عن ت َوَ ّ‬
‫في كيلوغرام واحد من الهواء الجاف‪.‬‬
‫طوءا ً فيه‪ ،‬فُيسيُء إلى‬
‫خ ُ‬ ‫م ْ‬‫َ‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫استعما‬ ‫وغيرها‬ ‫العلمية‬ ‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫عن(‬ ‫وكثيرا ً ما ُيستعمل التركيب )عبارة‬
‫المعنى؛ أو يستعمل بل داٍع فيكون حشوًا‪...‬‬
‫ج من هذه الستعمالت‪:‬‬ ‫ودونك نماذ َ‬
‫فقد قال بعضهم‪:‬‬
‫والصواب‪:‬‬
‫§ وهذا الجهاز عبارة عن صندوق يحتوي على‪...‬‬
‫§ أشعة غاما هي عبارة عن فوتونات‪...‬‬
‫§ ‪ ...‬فهو عبارة عن صفحة برمجية فقط‪.‬‬
‫§ المقطع العَْرضي للمتصاص هو عبارة عن مجموع أربعة معاملت‪.‬‬
‫§ وهذا الجهاز صندوقٌ يحتوي على‪...‬‬
‫§ الشعة غاما هي فوتونات‪...‬‬
‫§ ‪ ...‬فهو مجرد صفحة برمجية فقط‪.‬‬
‫§ ‪ ...‬هو مجموع أربعة معاملت‪.‬‬
‫وض عن )عبارة عن( بـ )تعبير عن(‪...‬‬ ‫ويتضح فساد المعنى في هذه النماذج إذا عُ ّ‬
‫) ‪(75/1‬‬

‫ة‬
‫ة؛ الشاب ُ‬ ‫لشاب ُ‬‫ب؛ ا ُ‬ ‫شو ْ ُ‬ ‫‪ -73‬ال ّ‬
‫مما جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫ب )اسم المفعول(‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫شو ْ ٌ‬ ‫ب )اسم الفاعل(‪ ،‬وذاك َ‬ ‫ه‪ ،‬فهو شائ ٌ‬ ‫وبًا‪ :‬خال َط َ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ب الشيُء غَي َْرهُ ي َ ُ‬
‫شوْب ُ ُ‬ ‫ل‪ :‬شا َ‬ ‫أو ً‬
‫الشائبة‪ :‬الشيء الغريب يختلط بغيره‪) .‬ج( شوائب‪.‬‬
‫ب الشيَء بالشيِء‪ :‬خلطه به‪.‬‬ ‫شا َ‬
‫ب‪:‬‬‫شو ْ ُ‬ ‫ثانيًا‪ :‬ال ّ‬
‫ط الشيِء بالشيِء‪.‬‬ ‫خل ْ ُ‬‫مخالطة الشيِء ل ِغَْيره؛ و َ‬ ‫ب( أي‪ُ :‬‬ ‫صدر )شا َ‬ ‫م ْ‬ ‫أ‪َ -‬‬
‫ل‪.‬‬‫ب ‪ -‬ما اختلط بغيره من الشياء‪ ،‬وبخاصةٍ السوائ ُ‬
‫شَيب‪.‬‬‫ب وأ َ ْ‬ ‫ه‪ ،‬فهو شائ ٌ‬ ‫شعُْر ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ة‪ :‬ا ِب ْي َ ّ‬
‫شْيب ً‬ ‫شْيبا ً و َ‬‫ب َ‬ ‫شي ْ ُ‬
‫ن يَ ِ‬
‫ب فل ٌ‬ ‫ثالثًا‪ :‬شا َ‬
‫ه(‪.‬‬ ‫مثل َ‬
‫شي ّب َ ُ‬ ‫شْعره‪ِ ) ،‬‬ ‫ض َ‬ ‫ه وب َي ّ َ‬ ‫م ُ‬‫ة‪ :‬هَّر َ‬ ‫ه إشاب ً‬ ‫ً‬
‫ف فلنا ُيشي ْب ُ ُ‬ ‫ن أو الخو ُ‬ ‫حْز ُ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫أشا َ‬
‫لشابة من الناس‪ :‬الخلط‬ ‫رابعًا‪ :‬ا ُ‬
‫لشابة )في الكيمياء(‪ :‬مادة مكونة من اتحاد معدنين‪ ،‬أو من اتحاد معدن بَغير معدن‪) .‬ج( أشائب‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫ح أن يقال في الكتابة العلمية )دراسة أنصاف النواقل(‪" :‬تسمى‬ ‫شْعر! وعلى هذا ل يص ّ‬ ‫ة إذن‪َ :‬تبييض ال َ‬ ‫فالشاب ُ‬
‫ب(‪ .‬وإذا كان المصطلح النكليزي‬ ‫ّ‬
‫عملية إضافة الشوائب بمقدار معلوم الشابة"! والصواب‪) :‬تسمى‪ ...‬الشوْ َ‬
‫المقابل هو ‪ doping‬فقد ترجمه )معجم المصطلحات العلمية والتقنية( الذي أصدرته هيئة الطاقة الذرية في‬
‫سورية بـ )تطعيم(‪.‬‬
‫كبه فيه للزخرفة والزينة‪".‬‬ ‫وه‪َ :‬ر ّ‬‫ف ونح ِ‬ ‫صد َ ِ‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ط َّعم الخشب بال ّ‬
‫) ‪(76/1‬‬

‫ن‪...‬‬ ‫ن تكو َ‬ ‫ن كنت‪...‬؛ َل َ ْ‬ ‫سم وجملة جوابه؛ ل َئ ِ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫‪ -74‬جملة ال َ‬


‫جوبا ً )في حالت!(‬ ‫و‬ ‫سم‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫جملة‬ ‫تحذف‬ ‫و‬ ‫وفاعله‪.‬‬ ‫ف‪(...‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ح‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‪،‬‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫أ‬‫)‬ ‫القسم‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫سم‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫جملة‬ ‫ل‪ :‬تتكون‬ ‫أو ً‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫أو جوازا‪ً.‬‬
‫ب القسم‪ ،‬وتكون هذه الجملة الجوابية‪:‬‬ ‫ول بد ّ لجملة القسم من جملةٍ بعدها تسمى جوا َ‬
‫أ ‪ -‬فعلية ما ضوية‪ ،‬والكثير الفصيح اقترانها بـ )اللم( و)قد(‪ :‬لقد‪.‬‬
‫مضاِرعية‪ ،‬والغلب القوى اقترانها بـ )اللم( ونون التوكيد‪ .‬وتسمى هذه اللم في الحالتين‬ ‫ب ‪ -‬فعلية ُ‬
‫سم(‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الق‬ ‫جواب‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫)ل‬ ‫المذكورتين‬
‫مى هذه اللم )اللم‬ ‫ن ]ُتس ّ‬
‫ن(‪ ،‬و)لم البتداء( في خبر إ ّ‬ ‫ً‬
‫ج ‪ -‬اسمية‪ ،‬والحسن اقترانها بحرفين معا هما )إ ّ‬
‫حَلقة([‪ .‬وفيما يلي بعض النماذج‪:‬‬ ‫مَز ْ‬ ‫ال ُ‬
‫ت أتوّقعه!‬ ‫أ‪ -‬بالله العظيم لقد حصل ما كن ُ‬
‫سم بالله العظيم لقد حصل‪[...‬‬ ‫سم فيقال‪ :‬أ ُقْ ِ‬ ‫]ويجوز إظهار ِفعل الق َ‬
‫سم هنا محذوفة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الق‬ ‫جملة‬ ‫علينا?‪.‬‬ ‫ه‬
‫ك الل ُ‬ ‫?تاللهِ لقد آث ََر َ‬
‫ن يدي ولساني عن الذى‪) .‬جملة القسم محذوفة(‪.‬‬ ‫س ّ‬ ‫حب ِ َ‬ ‫ب ‪ -‬واللهِ ل َ ْ‬
‫ن من الخاسرين?‪.‬‬ ‫منا َلنكون َ ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫فْر لنا وت َْر َ‬ ‫سنا‪ ،‬وإن لم ت َغْ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫منا أن ُ‬ ‫?َرّبنا ظ َل َ ْ‬
‫سم وأداته محذوفة‪ ،‬والدليل على هذا وجود الجملة المضارعية المقترنة باللم ونون‬ ‫سم مع الق َ‬ ‫هنا جملة الق َ‬
‫م محذوف‪.‬‬ ‫َ ٌ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫م‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫كهذه‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ٌ‬ ‫جمل‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫تو‬‫ُ‬ ‫وحيثما‬ ‫التوكيد‪.‬‬
‫صُره?‪.‬‬ ‫ين‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ن‬
‫ص َ ّ‬‫ر‬ ‫?ول َي َن ْ ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ه ِرزقا حسنا?‪.‬‬ ‫م الل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫?والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا لي َْرُزقن ّهُ ُ‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طباع‪.‬‬ ‫ح ال ّ‬ ‫ن الغَد َْر لقب َ ُ‬ ‫ج ‪ -‬والله إ ّ‬
‫ن(‪.‬‬‫شْرط )إ ْ‬ ‫سم‪ ،‬وأداة ال ّ‬ ‫ق َ‬ ‫موطئة لل َ‬ ‫ّ‬ ‫ونة من اللم ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫مك‬ ‫ُ‬ ‫ن(‬ ‫ثانيًا‪) :‬ل َئ ِ ْ‬
‫سم ل‬‫حذوفًا(‪ ،‬ول بد ّ من إيراد جملةِ جوابه )بل فاء! لن جواب الق َ‬ ‫م ْ‬ ‫سما ً )ظاهرا ً أو َ‬ ‫وهي تعني أن هناك قَ َ‬
‫سم‬
‫ط فالجواب للسابق منهما‪) .‬وغني عن القول‪ ،‬إن الق َ‬ ‫م وشْر ٌ‬
‫س ٌ‬
‫تدخل عليه الفاء(‪ .‬ذلك أنه إذا اجتمع ق َ‬
‫عموما ً ‪ -‬وكذلك القسم الذي تشير إليه لم "لئن" ‪ -‬يفيد التوكيد(‪.‬‬
‫) ‪(77/1‬‬

‫وفيما يلي عدد ٌ من النماذج‪:‬‬


‫سم )الله( وأداته )الواو( ظاهران[‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫ن لك‪ ] .‬هنا ال َ‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫خ‬‫ت لي ل ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫§ واللهِ لِئن أخل ْ‬
‫سم(‪.‬‬ ‫َ‬ ‫للق‬ ‫والجواب‬ ‫الشرط‪،‬‬ ‫يسبق‬ ‫)القسم‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صح‬ ‫يفيد‬ ‫إنه‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫عب‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ش ُ ُ‬
‫ي‬ ‫م ْ‬ ‫§ لئن كان ال َ‬
‫ي واللهِ متعبًا‪ ،‬فإنه يفيد صحة‪) .‬الشرط يسبق القسم‪ ،‬ولذا جاءت الفاء الرابطة لجواب‬ ‫ُ‬ ‫المش‬ ‫ن كان‬ ‫§إ ْ‬
‫ة اسمية(‪.‬‬ ‫الشرط لكونه ‪ -‬هنا ‪ -‬جمل ً‬
‫ن الدبار ثم ل ُينصرون?‪.‬‬ ‫وتلوا ل ينصرونهم‪ ،‬ولئن نصروهم ل َي ُوَل ّ ّ‬ ‫خرجون معهم‪ ،‬ولئن قُ ْ‬ ‫رجوا ل ي َ ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫?لئن أ ُ ْ‬
‫سم‪ .‬فأما الول والثاني‪ ،‬أي )ل يخرجون( و)ل ينصرونهم( فلم تتصل بهما اللم‬ ‫ق َ‬ ‫في هذه الية ثلثة أجوبة لل َ‬
‫ن( فقد اقترنت به اللم‬ ‫ّ‬
‫َ ّ‬ ‫ل‬‫و‬‫ُ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫وهو‬ ‫الثالث‬ ‫وأما‬ ‫بالنون‪.‬‬ ‫توكيدهما‬ ‫‪-‬‬ ‫السبب‬ ‫لهذا‬ ‫‪-‬‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫الرابطة لجواب القسم‪ ،‬فام‬
‫ب توكيده بالنون‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫فَوَ َ‬
‫م?‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫?لئن شكرُتم لزِْيدن ّك ْ‬
‫س كَ ُ‬ ‫ة ُثم نزعناها منه إنه ل َي َ َ‬ ‫َ‬
‫فور?‪.‬‬ ‫ؤو ٌ‬ ‫مّنا رحم ً‬ ‫ن ِ‬ ‫?ولئن أذ َْقنا النسا َ‬
‫سنى?‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن لي عنده لل ُ‬ ‫ت إلى رّبي إ ّ‬ ‫جعْ ُ‬ ‫?ولئن ُر ِ‬
‫ب أليم?‪.‬‬ ‫كم منا عذا ٌ‬ ‫سن ّ ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫نك‬
‫ّ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫م‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫تنتهوا‬ ‫لم‬ ‫لئن‬ ‫بكم‬ ‫رنا‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ط‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫?قالوا إنا‬
‫ن من الخاسرين?‪.‬‬ ‫َ ّ‬ ‫ن‬ ‫لنكو‬ ‫لنا‬ ‫فر‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫بنا‬ ‫ر‬
‫ْ َ ّ‬ ‫منا‬ ‫يرح‬ ‫?لئن لم‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫ت ببالكا!‬ ‫خط َْر ُ‬ ‫سّرني أّني َ‬ ‫ساءةٍ لقد َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ن ِل َْتني ب َ‬ ‫لئن ساءني أ ْ‬
‫وقال غيره‪:‬‬
‫َ‬
‫ج‬
‫حو َ ُ‬‫جهل في بعض الحايين أ ْ‬ ‫حل ْم ِ إنني إلى ال َ‬ ‫ت محتاجا ً إلى ال ِ‬ ‫لئن كن ُ‬
‫صدر‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫ب‬ ‫معه‬ ‫ول‬ ‫َ‬
‫ُ ّ‬ ‫ؤ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫فتنصبه‬ ‫المضارع‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫تدخل‬ ‫صدرية‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن"‬ ‫ثالثًا‪" :‬أ ْ‬
‫خب َُره )خيٌر([‪.‬‬ ‫مكم خيٌر لكم‪)] .‬صيامكم( مبتدأ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ن تصوموا خيٌر لكم? أي‪ :‬صيا ُ‬ ‫?وأ ْ‬
‫محّله‪ ،‬فتفيد التوكيد‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ل َ‬ ‫ل عليها )لم البتداء( التي تدخل على المبتدأ وما يح ّ‬ ‫ن تدخ َ‬ ‫ويمكن أ ْ‬
‫ح نادمًا‪.‬‬ ‫ن تصب َ‬ ‫ن واثقا ً خيٌر من أ ْ‬ ‫ن تكو َ‬ ‫َل َ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ب في العقوبة )صلح الدين اليوبي(‪.‬‬ ‫ي من أن أصي َ‬ ‫ب إل ّ‬ ‫ئ في العفو‪ ،‬أح ّ‬ ‫خط ِ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫َل َ ْ‬
‫) ‪(77/2‬‬

‫ح بالفارسية )أبو الريحان البيروني(‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َل َ ُ‬


‫ي من أن أمد َ‬ ‫ب إل ّ‬ ‫جى بالعربية‪ ،‬أح ّ‬ ‫ن أهْ َ‬ ‫ْ‬
‫ه وجهه‪:‬‬ ‫ي كّرم الل ُ‬ ‫قال عليه الصلة والسلم ل َِعل ّ‬
‫مُر الن َّعم‪.‬‬‫ح ْ‬
‫ن لك ُ‬ ‫ه بك رجل ً واحدا ً خيٌر لك من أن تكو َ‬ ‫ن يهديَ الل ُ‬ ‫َل َ ْ‬
‫وقال أيضا‪ً:‬‬
‫َ‬
‫ت عليه الشمس‪.‬‬ ‫ي مما َ‬
‫طلع ْ‬ ‫ل سبحان الله‪ ،‬والحمد لله‪ ،‬ول إله إل ّ الله‪ ،‬والله أكبر‪ ،‬أح ّ‬
‫ب إل ّ‬ ‫ن أقو َ‬ ‫َل َ ْ‬
‫مه )أي المضارع المجزوم بـ )لم(‬ ‫ن )ل َِئن( تدخل على الفعل الماضي أو ما هو في ُ‬
‫حك ْ ِ‬ ‫والجدير بالملحظة‪ ،‬أ ّ‬
‫ن( فتدخل على الفعل المضارع فتنصبه‪ .‬وعلى هذا يمكن أن نقول‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض(‪ .‬أما )ل ْ‬
‫َ‬ ‫ب زمنه إلى ما ٍ‬ ‫التي ت َقْل ِ ُ‬
‫من‪...‬‬ ‫ي( ِ‬ ‫ب إل ّ‬‫ح ّ‬
‫ي )أ َ‬‫ب إل ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن خطئي ل َ َ‬ ‫ت في العفو‪ ،‬إ ّ‬ ‫لِئن أخطأ ُ‬
‫ي من‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ن أُ ْ‬
‫ب إل ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن خطئي أ َ‬ ‫ئ في العفو‪ ،‬فإ ّ‬ ‫خط ِ ْ‬ ‫أو‪ :‬إ ْ‬
‫) ‪(77/3‬‬

‫ح والغَل َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫ص ّ‬ ‫خط َأ‪ ،‬وال ّ‬ ‫صواب وال َ‬ ‫‪ -75‬ال ّ‬
‫ً‬
‫ه‪ :‬رآه صوابا‪".‬‬ ‫َ‬
‫صوب َ ُ‬
‫ست َ ْ‬‫ت‪ .‬وا ْ‬ ‫صب ْ َ‬
‫ه‪ :‬قال له أ َ‬ ‫صوّب َ ُ‬
‫ضد ّ الخطأ‪ .‬و َ‬
‫ب‪ِ :‬‬ ‫صوا ُ‬ ‫§ مما جاء في )اللسان ‪/‬صوب(‪" :‬وال ّ‬
‫§ وجاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ب فلنًا‪ :‬قال له أ َ‬
‫صب ْ َ‬ ‫ه‪ .‬وصوّ َ‬ ‫ح ُ‬
‫ح َ‬
‫ص ّ‬
‫ب الخطأ‪َ :‬‬ ‫صو ّ َ‬ ‫وب قوَله أو فِْعله‪ :‬عَد ّهُ صوابًا‪ .‬و َ‬ ‫"ص ّ‬
‫خطئ‪.‬‬ ‫أصاب‪ :‬لم ي ُ ْ‬
‫ححه‪ :‬أزال خطأه أو عَْيبه‪.‬‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫ق‪.‬‬‫داد‪ ،‬والصواب‪ :‬الح ّ‬ ‫س َ‬
‫ب‪ :‬ال ّ‬ ‫صوا ُ‬ ‫ال ّ‬
‫داد‪ :‬الستقامة‪".‬‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫§ وجاء في )المعجم الوسيط( أيضًا‪:‬‬
‫خب َر‪ ،‬وص ًّ‬
‫ت‬
‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫ح ال َ ُ‬
‫ض‪ ،‬وص ّ‬ ‫ح المري ُ‬ ‫رئ من كل عَْيب أو َرْيب‪ .‬يقال‪ :‬ص ّ‬ ‫صحاحًا‪ :‬ب َ ِ‬ ‫حة و َ‬ ‫ص ّ‬ ‫حا ً و ِ‬
‫ص ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ح الشيُء ي َ ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫" َ‬
‫ح‬
‫ٌ‬ ‫صحا‬‫ِ‬ ‫)ج(‬ ‫صحيحة‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫للعاقل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ء‬‫حا‬‫ِ ّ‬‫ص‬ ‫وأ‬ ‫وغيره‪،‬‬ ‫للعاقل‬ ‫ح‬
‫ٌ‬ ‫صحا‬ ‫ِ‬ ‫)ج(‬ ‫ح‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫صحي‬ ‫فهو‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ ّ َ ُ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫الصلة‪،‬‬
‫ح‪".‬‬ ‫وصحائ ُ‬
‫حة‪ ،‬وذليل أذِّلة‪ ،‬وعزيز‬ ‫ش ّ‬ ‫جمعٌ شاذ ّ جاء منه‪ :‬شحيح أ ِ‬ ‫حة( إذا كان للعاقل‪ ،‬وهو َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ح( على )أ ِ‬ ‫§ وُيجمع )صحي ٌ‬
‫عّزة‪.‬‬ ‫أ ِ‬
‫ح‪ :‬البراءة من العيوب‪.‬‬ ‫ص ّ‬‫ّ‬ ‫فال‬ ‫§‬
‫قم؛ وهي البراءة من العلل والعيوب‪) :‬صحة التعبير(؛ وهي مطاَبقة الواقع‪) :‬صحة الخبر(‪.‬‬ ‫س ْ‬‫ضد ّ ال ّ‬ ‫صحة‪ِ :‬‬ ‫§ وال ّ‬
‫ق‬ ‫د‬
‫َ َ َ‬‫ص‬ ‫وما‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫يعتمد‬ ‫ُ‬ ‫ما‬ ‫القوال‪:‬‬ ‫من‬ ‫والصحيح‬ ‫المراض‪.‬‬ ‫من‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫ري‬ ‫َ ِ‬ ‫ب‬‫وال‬ ‫العيوب‪،‬‬ ‫من‬ ‫السليم‬ ‫ح‪:‬‬
‫ُ‬ ‫والصحي‬ ‫§‬
‫ب(‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح‪ ،‬هذا كذِ ٌ‬‫وطاب َقَ الواقع‪ .‬والصحيح‪ :‬الحق والصدق‪) :‬هذا صحي ٌ‬
‫ح أن تفعل كذا وكذا(؟‬ ‫ص ّ‬
‫ه لقول بعض المعاصرين‪) :‬ال ّ‬ ‫§ هل ثمة وج ٌ‬
‫ة أن‬ ‫ل قَوِْلك‪ :‬الستقام ُ‬ ‫مث ْ َ‬
‫دل والستقامة‪ ...،‬فتكون العبارةُ المذكورة ِ‬ ‫دم‪ ،‬كالحقّ والعَ ْ‬ ‫ق ّ‬‫صدٌر كما ت َ َ‬ ‫م ْ‬‫ح َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ي المرَء ماله وتأخذ ما‬ ‫َ‬ ‫تعط‬ ‫ُ‬ ‫وأن‬ ‫ف‪،‬‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫د‬
‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫لك‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وقو‬ ‫وأمانة‪،‬‬ ‫ق‬
‫ْ ٍ‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫النا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫تعا‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫القويم‪،‬‬ ‫الطريق‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫س‬‫ت ْ‬
‫عليه‪.‬‬
‫وهذا كلم مستقيم ل عيب فيه‪.‬‬
‫م‪ ،‬إلخ )وهذه كلها مصادر(‪ ،‬فالمقصود‪ :‬ذاك هو الشيُء العادل‬ ‫سداد ُ ‪ /‬الظ ّل ْ ُ‬ ‫ل ‪ /‬ال ّ‬ ‫ل‪ :‬ذاك هو العَد ْ ُ‬ ‫§ وإذا قيل‪ ،‬مث ً‬
‫سديد ‪ /‬الظالم‪...‬‬ ‫‪ /‬ال ّ‬
‫) ‪(78/1‬‬

‫ح( بمعنى )الصحيح(‪ .‬وقد أجاز الناقد اللغوي الستاذ صلح الدين الزعبلوي أن‬ ‫ص ّ‬‫وغ استعمال )ال ّ‬‫س ّ‬‫وهذا ي ُ َ‬
‫ح أن تقول كذا بمعنى الصحيح المستقيم‪ .‬أما إذا قيل‪ :‬الخطأ أن تقول كذا‪،‬‬ ‫ص ّ‬ ‫يقال‪ :‬الخطأ أن تقول كذا‪ ،‬وال ّ‬
‫والصواب أن تقول كذا فهذا قول صحيح فصيح ل يحتاج إلى إجازة!‬
‫§ وإذا كان المر كذلك‪ ،‬أفليس من السائغ أن يقال مث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫ح أن يفعل كذا )بمعنى الصحيح السليم من العيوب(‪،‬‬ ‫ص ّ‬‫‪ -‬من العَْيب أن يفعل كذا‪ ،‬وال ّ‬
‫صدر جائز!‬‫َ ْ‬‫م‬‫بال‬ ‫النعت‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬ ‫للواقع(‪،‬‬ ‫المطابق‬ ‫)الصحيح‬ ‫ح‬
‫ّ‬ ‫الص‬ ‫الحل‬ ‫ل خطأ‪ ،‬وهذا هو‬‫ح ّ‬‫‪ -‬ذلك ال َ‬
‫ه الصواب‪ .‬يقال‪ :‬غِلط في المر‪ ،‬أو في الحساب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫§ جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬غل ِط ي َغْلط غلطا‪ :‬أخطأ وج َ‬
‫ن‪".‬‬ ‫أو في المنطق‪ ،‬فهو غَْلطا ُ‬
‫ط )الصل‪ :‬مغلوط فيه!( ]انظر )متن اللغة([‪.‬‬ ‫مغُلو ٌ‬
‫يقال‪ :‬هذا كتاب َ‬
‫م ‪ -‬وإن‬
‫ٌ‬ ‫قائ‬ ‫العربية‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫ٌ‬ ‫وج‬ ‫له‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬ ‫شي‬ ‫على‬ ‫لق‬‫َ‬ ‫يط‬‫ُ‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫"ليس‬ ‫(‪:‬‬ ‫‪1/236‬‬ ‫)المحتسب‬ ‫في‬ ‫§ قال ابن جني‬
‫ط‪".‬‬ ‫كان غيُره أقوى منه ‪ -‬إنه غَل َ ٌ‬
‫§ وقال أبو هلل العسكري في )الفروق في اللغة ‪" :(45/‬والخطأ ل يكون صوابا ً على وجه‪ .‬فالخطأ ما كان‬
‫ضعُ الشيِء في غير موضعه‪".‬‬ ‫ب خلفه‪ ،‬بل هو و ْ‬ ‫ط ما يكون الصوا ُ‬ ‫ب خلَفه‪ ،‬وليس الغل ُ‬ ‫الصوا ُ‬
‫) ‪(78/2‬‬

‫سريانية الصل‬ ‫‪ -76‬أسماء الشهور القمرية‪ ،‬والشهور ال ّ‬


‫ة قمرية‪ .‬حدث هذا في‬ ‫اّتبع العرب منذ القديم التقويم القمري‪ ،‬وجعل المسلمون الوائل السنة الهجرية سن ً‬
‫عهد الخليفة عمر بن الخطاب‪ ،‬الذي أمر بالتأريخ بدءا ً من سنة الهجرة‪ ،‬وذلك سنة ‪ 17‬بعد الهجرة‪ .‬واّتفق‬
‫ل من المحّرم‪.‬‬ ‫ة السنة الو َ‬ ‫على أن تكون بداي ُ‬
‫م على هذه الشهور ل يجوز تحريفها‪ .‬وكّلها مذ ّ‬
‫كرة ‪ -‬كما قال‬ ‫وفيما يلي أسماء الشهور العربية‪ ،‬وهي أعل ٌ‬
‫جماد َي َْين فإنهما مؤنثتان‪:‬‬ ‫الفّراء ‪ -‬إل ُ‬
‫حّرم )باللف واللم دائمًا!(‬ ‫م َ‬‫ال ُ‬
‫صفٌر‬
‫ربيعٌ الول )ول يقال‪ :‬ربيع أول(‬
‫ربيعٌ الخر )ول يقال‪ :‬ربيع ثاني ول الثاني(‬
‫جمادى الول(‬ ‫لولى )ول يقال‪ُ :‬‬ ‫جمادى ا ُ‬ ‫ُ‬
‫جمادى الثاني ول الثانية(‬ ‫خرة )ول يقال‪ُ :‬‬ ‫جمادى ال ِ‬ ‫ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫َر َ ٌ‬
‫ج‬
‫ن‪،‬‬
‫شْعبا ُ‬ ‫َ‬
‫ن‪،‬‬‫مضا ُ‬ ‫َر َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫وا ٌ‬ ‫ش ّ‬ ‫َ‬
‫قْعدة )وفي حالة الجّر‪ :‬ذي القعدة(‬ ‫ذو ال َِ‬
‫جة )وفي حالة الجّر‪ :‬ذي الحجة(‬ ‫ح ّ‬‫ذو ال ِ‬
‫ح تقديم كلمة شهر على كل‬ ‫ص ّ‬ ‫ً‬
‫فظ )شهر( قبل )ربيع(‪ ،‬تمييزا له من )ربيٍع( الفصل‪ .‬وي َ ِ‬ ‫َ‬ ‫بل ْ‬‫ت العر ُ‬ ‫وقد التَزم ِ‬
‫أسماء الشهور‪.‬‬
‫محّرم(‪.‬‬‫محّرم )ول يصح‪ :‬في الخامس من ُ‬ ‫يقال على الصواب‪ :‬حدث هذا في الخامس من ال ُ‬
‫خر )ول يصح‪ :‬في العاشر من ربيع الثاني(‪.‬‬ ‫وحدث ذاك في العاشر من شهر ربيٍع ال ِ‬
‫م خلق السموات والرض‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يو‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫شهر‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫اثنا‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫دة الشهور‬ ‫ع ّ‬‫ن ِ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬إ ّ‬
‫حُرم?‪.‬‬‫منها أربعة ُ‬
‫والشهر الحرم التي كان العرب ُيحّرمون فيها القتال‪ ،‬هي‪:‬‬
‫سْرد ٌ )متتالية(‪ ،‬وواحد ٌ فَْرٌد‪.‬‬ ‫حّرم‪ ،‬ورجب‪ :‬ثلثة َ‬ ‫م َ‬ ‫حجة وال ُ‬ ‫ذو القعدة وذو ال ِ‬
‫) ‪(79/1‬‬
‫سريانيون ‪ -‬أهل سورستان )أي بلد الشام( ‪ -‬فاّتبعوا التقويم الشمسي‪ ،‬ووضعوا لشهور السنة أسماًء‬ ‫أما ال ّ‬
‫ن الثاني )ل‪ :‬كانون ثان‪ ،‬ول‬ ‫ُ‬ ‫كانو‬ ‫فصارت‪:‬‬ ‫لها‬ ‫العرب‬ ‫باستعمال‬ ‫السماء‬ ‫هذه‬ ‫ربت‬ ‫ع‬
‫ََ ّ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫البابليين‪،‬‬ ‫من‬ ‫اقتبسوها‬
‫ن الثاني )ل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ثاني(‪ُ ،‬‬
‫ن الول )ل‪ :‬تشرين أول(‪ِ ،‬تشري ُ‬ ‫موز‪ ،‬آب‪ ،‬أيلول‪ِ ،‬تشري ُ‬
‫حزِْيران‪ ،‬ت َ ّ‬ ‫شباط‪ ،‬آذار‪ ،‬ن َْيسان‪ ،‬أّيار‪َ ،‬‬
‫ن الول )ل‪ :‬كانون أول(‪.‬‬ ‫تشرين ثان ول ثاني(‪ ،‬كانو ُ‬
‫وكانت هذه الشهور ‪ -‬وَْفق ترتيبها القديم ‪ -‬تبدأ بشهر تشرين الول‪ ،‬وتنتهي بشهر أيلول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ن الول‬ ‫ُ‬ ‫تشري‬ ‫ِ‬
‫‪5‬‬
‫شباط‬
‫‪9‬‬
‫حزيران‬
‫‪2‬‬
‫ن الثاني‬ ‫ِتشري ُ‬
‫‪6‬‬
‫آذار‬
‫‪10‬‬
‫تموز‬
‫‪3‬‬
‫ن الول‬ ‫كانو ُ‬
‫‪7‬‬
‫نيسان‬
‫‪11‬‬
‫آب‬
‫‪4‬‬
‫ن الثاني‬ ‫كانو ُ‬
‫‪8‬‬
‫أيار‬
‫‪12‬‬
‫أيلول‬
‫ولهذا نجد )المعجم الوسيط( يقول‪:‬‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله مارس من الشهور الرومية )الميلدية(‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫آذار‪ :‬الشهر السادس من الشهور‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله أبريل من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫الشهور‬ ‫نيسان‪ :‬الشهر السابع من‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله مايو من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫أيار‪ :‬الشهر الثامن من الشهور ال ّ‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله يونية من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫حزيران‪ :‬الشهر التاسع من الشهور ال ّ‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله يولية من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫تموز‪ :‬الشهر العاشر من الشهور ال ّ‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله أغسطس من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫آب‪ :‬الشهر الحادي عشر من الشهور‬
‫سريانية‪ ،‬يقابله سبتمبر من الشهور الرومية )الميلدية(‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫الشهور‬ ‫أيلول‪ :‬الشهر الثاني عشر من‬
‫) ‪(79/2‬‬

‫‪ -77‬الخطأ في استعمال‪) :‬علوةً على ذلك(‬


‫ة إلى ذلك‪،...‬‬ ‫ف إضاف ً‬‫ضي ُ‬‫ة إلى ذلك‪ ،‬يمكن أن نفعل كذا‪ ،(...‬فالتقدير‪ :‬أ ُ ِ‬ ‫§ حين أقول في بداية الجملة‪) :‬إضاف ً‬
‫وكلمة )إضافة( هنا منصوبة على المصدرية )مفعول مطلق(‪ .‬وبهذا المعنى الحسن أل ّ يقال‪) :‬بالضافة إلى‬
‫ذلك‪ (...‬لن معنى هذا التركيب هو‪ :‬بسبب ‪ /‬بعملية الضافة إلى ذلك‪...‬‬
‫ل‪ ،‬يقال على الصواب‪ :‬ثمة حالت يكتسب فيها السم تعريفًا‪ ،‬بالضافة إلى اسم ٍ معرفة‪ .‬أي‪ :‬ب ِعِلةِ ‪ /‬بسب ِ‬
‫ب‬ ‫ّ‬ ‫فمث ً‬
‫إضافته إلى اسم ٍ معرفة‪) .‬ونحن ل نقول‪ :‬وبالزيادة على ذلك ‪ /‬وبالفضل على ذلك‪ ،‬يمكن أن نفعل كذا‪.(....‬‬
‫§ وحين أقول في مقام ٍ مماثل لما سبق‪) :‬زيادةً على ذلك‪ ،‬يمكن كذا‪ ،(...‬فالتقدير‪ :‬أ َِزيد زيادةً على ذلك‪...‬‬
‫وكلمة )زيادة( منصوبة أيضا ً على المصدرية‪.‬‬
‫ل‪ :‬زاد على الحاجة"‪ .‬فالفضل مصدر‪ .‬وجاء فيه أيضًا‪:‬‬ ‫ض ً‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫ل الشي َ ُ‬
‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫ض َ‬‫§ جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬فَ َ‬
‫َ‬
‫سب والشرف‪ :‬زاد عليه فيهما‪".‬‬ ‫ح َ‬
‫ل عليه في ال َ‬ ‫ض َ‬ ‫"أفْ َ‬
‫ل فضل ً على ذلك‪.‬‬ ‫§ وحين أقول‪) :‬فضل ً على ذلك‪ ،‬يمكن كذا‪ ،(...‬فالتقدير‪ :‬أ ُفْ ِ‬
‫ض ُ‬
‫ملقي المصدر المنصوب )فض ً‬ ‫َ‬ ‫ن "إفضا ً‬
‫ل( في الشتقاق‪ .‬ومثل هذا كثير‪،‬‬ ‫ل" وهو ُ‬ ‫ض َ‬‫ل" هو مصدر الفعل "أفْ َ‬ ‫إ ّ‬
‫ضأ وضوءًا(‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫م تعليمًا(‪ ،‬فـ )تعليمًا( مصدر ُيلقي )ت َعَّلمًا( في الشتقاق‪ ،‬وكذلك )تو ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫يقال‪:‬‬
‫ن ل يملك درهما ً فضل ً عن دينار(‪ ،‬فمعناه‪ :‬ل يملك درهما ً ول‬ ‫أما استعمال )فضل ً عن( في مثل قولهم‪) :‬فل ٌ‬
‫دينارًا‪ .‬كأنه قيل‪ :‬ل يملك درهما ً فكيف يملك دينارًا؟‬
‫ث‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫قال الحافظ بن حجر‪) ،‬توفي سنة ‪ 852‬هـ(‪ ... :‬وكفى بهذه الجملة وعيدا شديدا في حق من روى الحدي َ‬
‫ب‪ ،‬فضل ً عن أن يتحقق ذلك ول ُيبي ُّنه‪.‬‬ ‫ن أنه ك َذِ ٌ‬ ‫فيظ ّ‬
‫وقال مصطفى صادق الرافعي )وحي القلم ‪ ... :(3/402‬وإن الكلمة نفسها لتبرأ إلى الله من أن تكون لها‬
‫مْيزة واحدة‪ ،‬فضل ً عن ثلث‪...‬‬
‫على الية ِ‬
‫) ‪(80/1‬‬

‫§ جاء في )لسان العرب(‪" :‬الِعلوة‪ :‬أعلى الرأس‪ ،‬وقيل أعلى العُُنق‪ ...‬والِعلوة‪ :‬ما ُيحمل على البعير وغيره‪،‬‬
‫دلين‪ ...‬وقيل‪ :‬علوة كل شيء‪ :‬ما زاد عليه‪"...‬‬ ‫وهو ما ُوضع بين العِ ْ‬
‫ح‬‫فالِعلوة ‪ -‬كما نرى ‪ -‬ليست مصدرًا‪ ،‬بخلف المصادر الثلثة المذكورة آنفا ً )إضافة‪ ،‬زيادة‪ ،‬فضل(‪ ،‬فل يص ّ‬
‫ل تلك المصادر‪.‬‬ ‫استعماُلها استعما َ‬
‫ة؛‬
‫ة ليرة سورية‪ ،‬وهذه علو ٌ‬‫ن مئ َ‬‫مرّتب فل ٍ‬
‫ح أن نقول‪ :‬زِي ْد َ ُ‬ ‫ولكن يص ّ‬
‫ن علوةً على مرّتبه قدرها مئة ليرة )علوة هنا مفعول به‪ ،‬وليست منصوبة على المصدرية‪ ،‬لنها‬ ‫ُ‬
‫ي فل ٌ‬‫أو‪ :‬أعط ِ َ‬
‫ً‬
‫ليست مصدرا(؛‬
‫ة‪ :‬منصوبة على البدلية‪ :‬بد ٌ‬
‫ل من مئة(‪.‬‬ ‫ة ليرة علوةً على مرّتبه )مئة‪ :‬مفعول به؛ علو ً‬ ‫ن مئ َ‬ ‫أو‪ :‬أعطي فل ٌ‬
‫) ‪(80/2‬‬

‫‪ -78‬العناصر الكيميائية الن ّْزَرة أو الشائبة‪ ،‬ل )عناصر ال ََثر(!‬


‫سم ِ الفاعل واسم المفعول والصفة المشّبهة واسم التفضيل‪،‬‬ ‫§ الصل في النعت أن يكون اسما ً مشتقًا‪ ،‬كا ْ‬
‫نحو‪ :‬جاء الرجل المحسن‪ ،‬المحبوب‪ ،‬الكريم‪ ،‬المجد‪.‬‬
‫ل أبوه كريم‪.‬‬ ‫ل يحمل كتابًا؛ جاء رج ٌ‬ ‫‪ -‬وقد يكون جملة فِْعلية أو اسمية‪ ،‬نحو‪ :‬جاء رج ٌ‬
‫ن رج ٌ‬
‫ل‬ ‫ل على تشبيه؛ نحو‪ :‬فل ٌ‬ ‫ور‪ ،‬إحداها‪ :‬ما د َ ّ‬ ‫ص‬
‫ُ َ‬ ‫تسع‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬وقد يكون اسما ً جامدا ً مؤول ً بمشتق‪ ،‬وذلك في‬
‫ل ِثقة‪ ،‬أي موثوق به‪.‬‬ ‫ن رج ٌ‬‫ٌ‬ ‫فل‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫المصدر؛‬ ‫ثعلب‪ ،‬أي محتال )محتال‪ :‬مشتق(‪ .‬ومنها‪:‬‬
‫قه علمة التأنيث‪ ،‬ول مانع من دخولها‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫‪ -‬وفي حالة السم الجامد الذي يصف مؤنثا‪ ،‬القَيس والفصح أل تلح َ‬
‫علم‬‫ة الستاذ ‪ /‬الستاذة في ِ‬ ‫عليه بتخريٍج مقبول )أورده ابن جني( هو استعماله استعمال الصفة‪ :‬جاءت فلن ُ‬
‫كذا‪...‬‬
‫§ جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫"العضو‪ :‬جزٌء من مجموع الجسد‪ ،‬كاليد والرجل والذن‪.‬‬
‫رك في حزب أو شركة أو جماعة أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫والعضو‪ :‬المشت ِ‬
‫عضوة )مج(‪) .‬ج( أعضاء‪".‬‬ ‫عضوٌ و ُ‬ ‫وهي ُ‬
‫ركة في منظمة دولية أو إقليمية‪(...‬‬ ‫ِ‬ ‫المشت‬ ‫العضو‪:‬‬ ‫)بتأويل‬ ‫العضو‬ ‫الدولة‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬
‫ولما كان النعت يتبع منعوته في حركة العراب‪ ،‬والتعريف والتنكير‪ ،‬والعدد )الفراد والتثنية والجمع( والجنس‬
‫)التذكير والتأنيث(‪ ،‬فإنه يقال )الدول العضاء( ول يقال )الدول العضو(‪.‬‬
‫§ جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬أ َث َُر الشيء‪ :‬بقّيته‪".‬‬
‫ب أن يقال في الكيمياء وبعض العلوم الخرى‪) :‬العناصر‬ ‫ج َ‬‫ح أن ننعت )العنصر الكيميائي( بـ )الثر(‪ ،‬وَ َ‬ ‫فإن ص ّ‬
‫الثار( ل )العناصر الثر(‪] ،‬وبإدخال أل على كلمة العناصر![‪.‬‬
‫والحسن أن يقال‪) :‬العناصر الن ّْزَرة(؛ فقد جاء في )لسان العرب(‪" :‬الن ّْزُر‪ :‬القليل التافه‪".‬‬
‫) ‪(81/1‬‬

‫أما التركيب الشائع‪) :‬عناصر الثر( ]بتنكير كلمة عناصر[ فهو مثل )عناصر الموضوع(‪ ...‬ومعنى هذا التركيب‪:‬‬
‫صَلة بين هذا‬
‫ر! ول ِ‬
‫ون منها الث ‍‬
‫ون منها الموضوع‪ ،‬ومعنى التركيب الول‪ :‬العناصر التي يتك ّ‬ ‫العناصر التي يتك ّ‬
‫المعنى‪ ،‬والمعنى المراد بـ )العناصر الن ّْزَرة(‪...‬‬
‫ل‪) :‬العناصر الن ّْزَرة( أو )العناصر الشائبة( مقابل ‪.trace elements‬‬ ‫لذا قُ ْ‬
‫) ‪(81/2‬‬

‫مه‬ ‫‪ -79‬السم المنقوص وأحكا ُ‬


‫و‪ :‬النادي‪ ،‬الراعي‪ ،‬الداني‪ ،‬القاصي‪ ...‬فإذا لم‬ ‫ُ‬ ‫نح‬ ‫قبلها‪،‬‬ ‫ما‬ ‫ر‬
‫ٌ‬ ‫مكسو‬ ‫ٌ‬ ‫ء‬ ‫يا‬ ‫آخره‬ ‫مفرد‬ ‫السم المنقوص‪ :‬هو اسم‬
‫جرى الصحيح )الذي‬ ‫ٍ َ ْ‬‫م‬ ‫ر‬ ‫جا‬ ‫‪-‬‬ ‫النحاة‬ ‫بتعبير‬ ‫‪-‬‬ ‫لنه‬ ‫كالصحيح‪،‬‬ ‫بل‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫منقوص‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫اسم‬ ‫فليس‬ ‫يكن ما قبله مكسورًا‪،‬‬
‫ي‪...‬‬ ‫سعْ ٌ‬‫ي؛ َ‬‫ي؛ رأ ٌ‬ ‫ص( في كل أحواله‪ ،‬نحو‪ :‬ظب ْ ٌ‬ ‫ق ُ‬ ‫عّلة(‪ ،‬فتبقى ياؤه )ل ت ُن ْ َ‬ ‫ليس آخره حرف ِ‬
‫ي‪...‬‬‫ي‪ ،‬ترك ّ‬ ‫ي‪ ،‬عرب ّ‬ ‫س ّ‬ ‫ُ‬
‫ددة‪ ،‬نحو‪ :‬كر ِ‬ ‫وليس من المنقوص ما كان آخره ياء مش ّ‬
‫أحكامه‪:‬‬
‫ى بأل )انظر الجدول‪ ،‬المثال ‪ (1‬أو مضافا ً )المثال ‪.(2‬‬ ‫حل‬
‫ُ َ ّ‬‫م‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ياؤه‬ ‫ثبت‬ ‫‪-1‬تْ‬
‫ون بالكسر في حالتي رفعه وجّره فقط؛‬ ‫ين‬
‫ُ ّ‬ ‫و‬ ‫والضافة‪،‬‬ ‫)أل(‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مجرد‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مفرد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ياؤه‬ ‫حذف(‬ ‫ُ ْ‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫قص‬ ‫َ‬ ‫‪ - 2‬ت ُن ْ‬
‫ون )المثال ‪.(3‬‬ ‫أما في حالة النصب فتبقى الياء وين ّ‬
‫محاميا ً قديرًا‪.‬‬
‫كل ُ‬ ‫محام ٍ قدير! والصواب‪ :‬و ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫ومن الخطأ الشائع حذف الياء في حالة النصب‪ ،‬كقولهم‪ :‬وَك ّ ْ‬
‫قضاة(‪.‬‬ ‫ن )ال ُ‬‫ضي ْ َ‬‫ن على القا ِ‬ ‫ن الجان ِي ْ َ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫ض المحا ُ‬ ‫حذفت ياؤه‪ ،‬نحو‪ :‬عََر َ‬ ‫كر سالما ً ُ‬ ‫معَ مذ ّ‬ ‫ج ْ‬‫جمع َ‬ ‫‪ - 3‬إذا ُ‬
‫جمع مؤنث سالما ً فتثبت ياؤه‪ ،‬نحو‪ :‬الراعيان ‪ /‬الراعي َْين؛ الراعيات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫جمع‬ ‫ُ‬ ‫أو‬ ‫أما إذا ث ُن ّ َ‬
‫ي‬
‫ملحظة مهمة‪:‬‬
‫صَيغ منتهى الجموع‪ ،‬أسماٌء آخرها ياٌء مكسوٌر ماقبلها‪ ،‬نحو‪ :‬المعاني‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫عل(‬ ‫فا‬
‫َ‬
‫َ ِ‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫إيقاع‬ ‫مما جاء على‬
‫المباني‪ ،‬المشافي‪ ،‬الجواري‪ ،‬الحواشي‪ ،‬النوادي‪ ،‬المقاهي‪ ،‬التلقي‪ ،‬التفاني‪...‬‬
‫مل هذه السماء معاملة المنقوص في جميع الحوال‪ ،‬إل في حالة النصب حين تكون مجردة من )أل(‬ ‫وُتعا َ‬
‫والضافة‪ ،‬فُتنصب بل تنوين )المثلة ‪.(6 ،5 ،4‬‬
‫ة! والصواب‪ :‬اكتب‬ ‫ش مختصر ً‬ ‫ب حوا ٍ‬ ‫ومن الخطأ الشائع حذف الياء في حالة النصب‪ ،‬كقول بعضهم‪ :‬اكت ْ‬
‫ة‪.‬‬
‫ي مختصر ً‬ ‫حواش َ‬
‫المثلة‬
‫حالة الرفع‬
‫حالة الجّر‬
‫صب‬ ‫حالة الن ْ‬
‫ل‬‫محّلى بأ ْ‬ ‫‪ُ -1‬‬
‫ذهب الراعي‬
‫ي‬
‫ت بالراع ْ‬ ‫مَرْر ُ‬ ‫َ‬
‫ي العجوز‬ ‫َ‬ ‫الراع‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫رأي‬
‫مضاف‬ ‫‪ُ -2‬‬
‫جاء راعي الغنم‬
‫ت براعي الغنم‬ ‫مرر ُ‬
‫ي الغنم‬ ‫رأيت راع َ‬
‫مجّرد من أل والضافة‬ ‫‪ُ -3‬‬
‫محام ٍ قدير‬ ‫جاء ُ‬
‫محام ٍ قدير‬ ‫مرر ُ ِ ُ‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫) ‪(82/1‬‬

‫رأيت محاميا ً قديرا ً‬


‫‪ -4‬محّلى بأل‬
‫سست المباني الجديدة‬ ‫ُ‬
‫أ ّ‬
‫مررت بالمباني الجديدة‬
‫ي الجديدة‬ ‫ت المبان َ‬ ‫شاهد ُ‬
‫مضاف‬ ‫‪ُ -5‬‬
‫ُأنشئت مشافي الجامعة‬
‫مررت بمشافي الجامعة‬
‫ي الجامعة‬ ‫ُزرت مشافِ َ‬
‫‪ -6‬مجرد من أل والضافة‬
‫ة‬
‫ن حديث ٌ‬ ‫ُ‬
‫مبا ٍ‬ ‫أقيمت َ‬
‫ة‬
‫ن حديث ٍ‬ ‫مررت بمبا ٍ‬
‫ة‬
‫ي حديث ً‬ ‫شاهدت مبان َ‬
‫أمثلة إضافية‪:‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ش مفيد ٌ‬‫ة‪ ،‬ومع ذلك فهي حوا ٍ‬ ‫ي موجز ً‬ ‫ت لك حواش َ‬ ‫‪ -‬كتب ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫ة ‪ /‬مسقوف ً‬‫ة‪ ،‬لكنه صادف نواديَ مغلق ً‬ ‫‪ -‬يحب سعيد ٌ اللعب في نوادٍ مكشوف ٍ‬
‫ي رائعة‪.‬‬
‫ة ومعان َ‬
‫ي متين ً‬
‫ة الخطيب مبان َ‬ ‫منت كلم ُ‬ ‫‪َ -‬تض ّ‬
‫ملحظة‪:‬‬
‫مفردة وليست جمعًا‪ .‬وتنطبق‬
‫عل( مع أنها ُ‬
‫مفا ِ‬‫ي( ‪ -‬التي ُتستعمل مع المعدود المؤنث ‪ -‬لها إيقاع ) َ‬ ‫كلمة )َثمان ِ ْ‬
‫عليها الحكام السابقة‪ ،‬أو ‪ -‬في حالة النصب ‪ -‬أحكام المنقوص المجرد من )أل( والضافة؛ ويتضح هذا من‬
‫الجدول التي‪:‬‬
‫المثلة‬
‫حالة الرفع‬
‫حالة الجّر‬
‫حالة النصب‬
‫ل‬‫ى بأ ْ‬ ‫‪ -1‬محل ّ ً‬
‫ت الثماني‬ ‫جاءت الفتيا ُ‬
‫ت الثماني‬ ‫مررت بالفتيا ِ‬
‫ت الثماني‬ ‫رأيت الفتيا ِ‬
‫‪ -2‬مضاف)‪(1‬‬
‫مضى ثماني ساعات‬
‫أنجز عمله بثماني ساعات‬
‫ي ساعات‬ ‫أمضى في المتحف ثمان َ‬
‫‪ -3‬مجرد من أل والضافة‬
‫ن‬
‫مضى من الليالي ثما ٍ‬
‫ن وعشرين درجة‬ ‫حصل على ثما ٍ‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫ثمان‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ثماني‬ ‫الشاعرات‬ ‫ت من‬ ‫عرف ُ‬
‫)‪ (1‬جاء في )النحو الوافي ‪" :(4/537‬إذا كان العدد ‪ 8‬مضافا ً إلى معدوده المؤنث‪ ،‬فالفصح إثبات الياء في‬
‫ن ساعات(‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪...? :‬‬
‫آخره في ْجميع حالته"‪ .‬وعلى هذا ليس بخطأ أن يقال‪) :‬أنجز عمله بثما ِ‬
‫جٍج?‪.‬‬ ‫ح َ‬‫ي ِ‬‫جَرني ثمان ِ َ‬‫على أن ت َأ ُ‬
‫) ‪(82/2‬‬

‫‪ - 80‬في الضافة اللفظية والمعنوية‬


‫ظم التشغيل متعددة الستخدامات؛ مزايا‬ ‫ح أن يقال‪ :‬إعداد المساري عالية السرعة؛ فوائد ن ُ ُ‬ ‫لماذا ل يص ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العق‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫راج‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫خال‬ ‫جاء‬ ‫النمط؛‬ ‫ثنائية‬ ‫العمليات‬
‫ُ‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬إعداد المساري العالية السرعة؛ فوائد ن ُظم التشغيل المتعددة الستخدامات؛ مزايا‬
‫العمليات الثنائية النمط‪ .‬جاء خالد ٌ الراجح العقل؟‬
‫ح أن يوصف به الموصوف المعّرف؟ أي متى‬ ‫ف بالضافة‪ ،‬فيص ّ‬ ‫ف( التعري َ‬ ‫بعبارة أخرى‪ :‬متى يكتسب )الوص ُ‬
‫يتعّرف الوصف بالضافة؟‬
‫الضافة نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضافة اللفظية‪:‬‬
‫وهي إضافة الوصف ]أي أحد المشتقات العاملة )اسم الفاعل‪ ،‬اسم المفعول‪ ،‬الصفة المشبهة([ إلى ما يعمل‬
‫فيه )إضافة "عالية" مثل ً إلى "السرعة"(‪ .‬وهي ل تفيد تعريفا ً ]أي ل يكتسب المضاف تعريفا ً من إضافته إلى‬
‫ح أن تقع مواقع النكرات )حين يكون المضاف مجردا ً من أل(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ل([ ولذا يص ّ‬ ‫المعّرف بـ )أ ْ‬
‫م الطبِع‪.‬‬‫َ‬ ‫كري‬ ‫ة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المكان‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مرمو‬ ‫ل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫العق‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫راج‬ ‫أعرف صديقا ً‬
‫ً‬
‫ة مكانُته‪ ،‬كريما طبُعه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫والصل‪ :‬أعرف صديقا راجحا عقله‪ ،‬مرموق ً‬
‫ف اسم الفاعل )راجحًا( إلى فاعله‪ ،‬واسم المفعول )مرموقة( إلى نائب فاعله‪ ،‬والصفة المشبهة‬ ‫ثم أضي َ‬
‫)كريمًا( إلى فاعلها‪ ،‬وذلك بغية التخفيف اللفظي بحذف التنوين‪.‬‬
‫ة‪ ،‬وجب إدخال أل على المضاف‪ ،‬لن الصفة والموصوف يتطابقان‬ ‫فإذا أردنا أن نصف بهذه الوصاف معرف ً‬
‫في التعريف والتنكير‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫م الطبع‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬الكري ُ‬
‫ل الراجح العقل‪ ،‬المرموقُ المكان ِ‬ ‫جاء خالد ٌ ‪ /‬الرج ُ‬
‫وقد شاع استعمال الضافة اللفظية في الكتابات العلمية الحديثة‪ ،‬ولكن مع عدم مراعاة قاعدة َتطاُبق الصفة‬
‫والموصوف في التعريف‪ ،‬وهذا ما أشار إليه عنوان البحث‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الضافة المعنوية‪:‬‬
‫وهي تفيد المضاف تعريفا ً يكتسبه من المضاف إليه المعرفة‪ .‬ويمتنع فيها دخول )أل( على المضاف )لن‬
‫المعّرف ل يعّرف‪ ،‬كما يقولون!‪.(...‬‬
‫) ‪(83/1‬‬

‫س!(‪،‬‬ ‫س )ول يقال‪ :‬النوُر الشم ِ‬ ‫وضابطها أن يكون المضاف فيها اسما ً جامدًا‪ ،‬نحو‪ :‬نوُر الشم ِ‬
‫ك العصر‪ ،...‬تقول‪:‬‬ ‫مل ِ ِ‬‫ل الناس‪ ،‬ومعبودِ الجماهير‪ ،‬و َ‬ ‫§ أو وصفا ً مضافا ً إلى غير معموله‪ ،‬كقاضي الولية‪ ،‬ومأكو ِ‬
‫ر‪...‬‬ ‫س؛ سافر المغّني معبود ُ الجماهي ِ‬ ‫ل النا ِ‬ ‫م مأكو ُ‬ ‫فد َ الطعا ُ‬ ‫جاء الشيخ قاضي الولية؛ ن َ ِ‬
‫ل من‬
‫ِ‬ ‫الطف‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫منق‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫الرج‬ ‫م‬ ‫ر‬
‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫الول(‪،‬‬ ‫العتبار‬ ‫وللقرينة‬ ‫رينة‪،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫فقط‬ ‫ض‬ ‫ما‬ ‫زمن‬ ‫ل على‬ ‫ل يد ّ‬ ‫م فاع ٍ‬ ‫§ أو اس َ‬
‫ٍ‬
‫الغرق‪.‬‬
‫مط ْل َقَ الزمن(‪ ،‬نحو‪ :‬جاء الفتى قائد ُ الطائرة‪.‬‬ ‫ل خاليا ً من الدللة الزمنية ) ُ‬ ‫م فاع ٍ‬ ‫§ أو اس َ‬
‫وسنبحث فيما يلي أحوال إضافة المشتقات العاملة‪.‬‬
‫صفة المشّبهة )باسم الفاعل(‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال ّ‬
‫إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها لفظية أبدًا‪ .‬تقول‪:‬‬
‫ة‪...‬‬
‫ة‪ ،‬قويّ العزيم ِ‬ ‫ب الروم ِ‬ ‫ة‪ ،‬طي ّ َ‬ ‫ن الهيئ ِ‬ ‫س َ‬‫ح َ‬ ‫ة‪َ ،‬‬ ‫ل الصور ِ‬ ‫أعرف رجل ً جمي َ‬
‫ب‪ ،‬كثيَر الولد‪...‬‬ ‫ة‪ ،‬سريعَ الغض ِ‬ ‫ح السير ِ‬ ‫وأعرف رجل ً قبي َ‬
‫خ بعيد ‪ /‬قريب المدى‪...‬‬ ‫هذا صارو ٌ‬
‫ة هيئُته إلخ‪...‬‬ ‫ة صورُته‪ ،‬حسن ً‬ ‫والصل‪ :‬أعرف رجل ً جميل ً‬
‫ة الموصوف في التعريف‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫فإذا عُّرف الموصوف وجب إدخال )أل( على المضاف‪ ،‬لُتطابق الصف ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫ن الزل ِ‬‫ل‪ ،‬المي َ‬ ‫ف القو ِ‬ ‫ق‪ ،‬العَ ّ‬ ‫خل ُ ِ‬‫ح ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫س ْ‬
‫ل ال ّ‬ ‫ل ُتجاِدل إل الرج َ‬
‫ب‪.‬‬‫م الطبِع‪ ،‬الشجاعُ القل ِ‬ ‫ل‪ ،‬الكري ُ‬ ‫س الحل ْوُ القو ِ‬ ‫ِ‬ ‫النا‬ ‫إنما يفوز برضا‬
‫ة للرجل الرفيِع القد ِْر‪ ،‬المتواضِع‪.‬‬ ‫تحي ً‬
‫خ البعيد ‪ /‬القريب المدى‪....‬‬ ‫طلقَ الصارو ُ‬ ‫أُ ْ‬
‫شعر‪...‬‬ ‫م الجيد ُ ال ّ‬ ‫يعجبني الناظ ُ‬
‫ت عليها السمية فصارت كالسم الجامد‪ ،‬وإضافتها معنوية بدليل أننا نصفها بمعرفة‪ .‬تقول‪:‬‬ ‫§ ثمة صفات غلب ْ‬
‫د(؛ جاء أمين المكتبة )الجديد(‪...‬‬
‫ُ‬ ‫)الجدي‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الطائف‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫زعي‬ ‫وصل‬ ‫د(؛‬
‫ُ‬ ‫)الجدي‬ ‫س القسم ِ‬‫جاء رئي ُ‬
‫ً‬
‫ة إلى غلبة السمية على الصفة المشبهة‪ ،‬عند استعمالها أحيانا في تراكيب معينة‪ ،‬فتكون‬ ‫§ قد تشير القرين ُ‬
‫إضافتها معنوية أيضًا‪.‬‬
‫م القوم ِ ‪ /‬كبير الكهنة‪) ...‬هنا يمتنع دخول أل على المضاف(‪.‬‬ ‫ل عظي ُ‬ ‫تقول‪ :‬جاء الرج ُ‬
‫) ‪(83/2‬‬

‫ة فائدُته( ‪ /‬الكبيَر النفع )الكبيَر نفُعه(‪.‬‬ ‫م الفائدةَ )العظيم َ‬ ‫ب العظي َ‬ ‫ب الكتا َ‬ ‫ولكن تقول‪ :‬أح ّ‬
‫§ ملحظة مهمة‪:‬‬
‫من المعلوم أن في النسبة معنى الصفة‪ ،‬كما قال صاحب )جامع الدروس العربية ‪ .(2/71‬لنك إذا قلت )هذا‬
‫ت بعد‬‫فَته بهذه النسبة‪ .‬وهناك ألفاظ منسوبة ُتستعمل ‪ -‬في الكتابات العلمية ‪ -‬صفا ٍ‬ ‫ي( فقد وص ْ‬ ‫ل بيروت ّ‬ ‫رج ٌ‬
‫إضافتها إلى معرفة‪ ،‬وتكون إضافتها لفظية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ي التركيب‪.‬‬ ‫ت الطلَء الفحم ّ‬ ‫ي التركيب ? استعمل ُ‬ ‫طلٌء فحم ّ‬
‫عزل الحاكم العنصريّ الّنزعة‪.‬‬ ‫م عنصريّ الّنزعة ? ُ‬ ‫حاك ٌ‬
‫من مصطلحات المعلوماتية‪:‬‬
‫ُ‬
‫جه‪.‬‬‫ي التو ّ‬ ‫ج الغرض ّ‬ ‫جه ? أنجَز البرنام ُ‬ ‫ي الت ّوَ ّ‬
‫ض ّ‬ ‫ج غََر ِ‬
‫برنام ٌ‬
‫‪ -2‬اسم المفعول‪:‬‬
‫م الصفة المشبهة‪،‬‬ ‫حك ْ َ‬
‫مه ُ‬‫حك ْ ُ‬
‫ف اسم المفعول )من الفعل المتعدي لمفعول واحد( إلى مرفوعه‪ ،‬صار ُ‬ ‫إذا ُأضي َ‬
‫فتكون إضافته لفظية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ة‪ ،‬محمود ُ السير ِ‬ ‫ة‪ ،‬مرموقُ المكان ِ‬ ‫ل مسموعُ الكلم ِ‬ ‫جاء رج ٌ‬
‫ة مكانُته‪ ،‬محمودةٌ سيرُته‪.‬‬ ‫ة كلمُته‪ ،‬مرموق ٌ‬ ‫ل مسموع ٌ‬ ‫والصل‪ :‬جاء رج ٌ‬
‫فإذا عُّرف الموصوف‪ ،‬وجب إدخال )أل( على المضاف‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السير‬ ‫ة‪ ،‬المحمود ُ‬ ‫ة‪ ،‬المرموقُ المكان ِ‬ ‫جاء الرجل المسموعُ الكلم ِ‬
‫وفيما يلي أمثلة على اسم المفعول المضاف إلى مرفوعه‪:‬‬
‫مَرّوع القلب‪ ،‬مأمون القيادة‪...‬‬ ‫در‪ ،‬مكتوف اليدين‪ُ ،‬‬ ‫ق ْ‬‫مث َّبط المناعة‪ ،‬مسلوب الحّرية‪ ،‬مجهول ال َ‬ ‫ُ‬
‫‪ -3‬اسم الفاعل‪:‬‬
‫‪ -3-1‬إضافة اسم الفاعل )من الفعل اللزم( إلى فاعله تجعل حكمه حكم الصفة المشبهة‪ ،‬فتكون إضافته‬
‫لفظية ل تفيد التعريف‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ل‪ ،‬مستدير الوجه‪...‬‬ ‫ح العق ِ‬ ‫ل راج ُ‬ ‫جاء رج ٌ‬
‫ت متعددة الجنسيات ومعها أسلحة متوسطة المدى‪...‬‬ ‫ت قوا ٌ‬ ‫وصل ْ‬
‫ة قامته‪...‬‬ ‫ب رأُيه‪ ...‬معتدل ٌ‬ ‫ح عقُله‪ ،‬صائ ٌ‬ ‫ل راج ٌ‬ ‫والصل‪ :‬جاء رج ٌ‬
‫ط مداها‪.‬‬ ‫ة متوس ٌ‬ ‫وصلت قوات متعددةٌ جنسياتها‪ ،‬ومعها أسلح ٌ‬
‫ة الموصوف في التعريف‪.‬‬ ‫فإذا عُّرف الموصوف‪ ،‬وجب إدخال )أل( على المضاف‪ ،‬لُتطابق الصف ُ‬
‫ي‪ ...‬المعتدل القامة‪...‬‬ ‫ب الرأ ِ‬ ‫ل‪ ،‬الصائ ُ‬ ‫ح العق ِ‬ ‫تقول‪ :‬جاء الرجل الراج ُ‬
‫) ‪(83/3‬‬

‫وصلت القوات المتعددة الجنسيات ومعها السلحة المتوسطة المدى‪.‬‬


‫د( إلى مفعوله‪:‬‬ ‫متع ّ‬ ‫ل ُ‬‫‪ -2 -3‬وتكون إضافة اسم الفاعل )المشتق من فع ٍ‬
‫ة إذا دّلت على الحال أو الستقبال‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫§ لفظي ً‬
‫ت?‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المو‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ذائق‬ ‫س‬
‫ل ن فْ ٍ‬ ‫?ك ّ‬
‫مط ُِرنا?‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫?هذا عار ٌ‬
‫ظ الوّد‪...‬‬ ‫س‪ ،‬حاف َ‬ ‫النا‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ة‪،‬‬‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫المو‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫خل‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫ت رجل‬ ‫عرف ُ‬
‫ِ‬
‫ل عابُر النهرِ الن ‪ /‬غدًا‪.‬‬ ‫هذا رج ٌ‬
‫أرى ضوءا ً فائقَ الشدة‪) .‬فائق هنا ليس اسم فاعل من فعل فاق المتعدي‪ ،‬بل صفة بمعنى الممتاز(‪.‬‬
‫فإذا عُّرف الموصوف‪ ،‬وجب إدخال )أل( على المضاف‪ .‬تقول‪:‬‬
‫م بُأخراها‪.‬‬ ‫ت أن تهت ّ‬ ‫س الذائقةِ المو ِ‬ ‫على النف ِ‬
‫ن ‪ /‬غدًا‪] .‬ولنا أن نقول‪ ،‬بإعمال اسم الفاعل المحّلى بأل‪ :‬انظر الرج َ‬
‫ل العابَر النهَر‬ ‫ل العابَر النهرِ ال َ‬ ‫انظر الرج َ‬
‫ب النهَر‪ ،‬ل بإضافته إلى العابر!(‪[.‬‬ ‫ص‬ ‫)بن‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫غد‬ ‫‪/‬‬ ‫س ‪ /‬الن‬
‫ْ ِ‬ ‫أم ِ‬
‫س‪ ،‬الحافظ الوّد‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫النا‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫نص‬‫ْ‬ ‫الم‬ ‫ة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المود‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫المخل‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫الرج‬ ‫جاء‬
‫أرى الضوَء الفائقَ الشدة‪.‬‬
‫ث مستمرًا(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫حد َ ِ‬ ‫ة إذا أفادت الستمرار المتجدد )تجد ّد َ ال َ‬ ‫§ لفظي ً‬
‫ج الزكاة‪...‬‬
‫خر َ‬
‫م ْ‬
‫ة‪ُ ،‬‬
‫م الصل ِ‬
‫مقي َ‬ ‫ف‪ُ ،‬‬ ‫ف‪ ،‬صانعَ المعرو ِ‬ ‫م الضي ِ‬ ‫د‪ ،‬مك ْرِ َ‬ ‫عرفت رجل ً صادقَ الوع ِ‬
‫فإذا عُّرف الموصوف‪ ،‬وجب إدخال )أل( على المضاف‪:‬‬
‫ة‪...‬‬
‫م الصل ِ‬ ‫ف‪ ... ،‬المقي ُ‬ ‫د‪ ،‬المكرم الضي ِ‬ ‫ل الصادق الوع ِ‬ ‫جاء الرج ُ‬
‫ة‪) ?...‬الحج ‪(35 /‬‬ ‫ِ‬ ‫الصل‬ ‫مقيمي‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫أصابهم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والصابرين‬ ‫?‪...‬‬
‫‪ -3-3‬وتكون إضافة اسم الفاعل )من الفعل المتعدي( إلى مفعوله معنوية فتقع مواقع المعارف‪ ،‬ويمتنع إدخال‬
‫)أل( على المضاف في الحالت التية‪:‬‬
‫قرْينة‪ ،‬وللقرينة العتبار الول(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ي )ب ِ َ‬‫ض ّ‬‫م ِ‬ ‫§ إذا دّلت على ال ُ‬
‫?الحمد لله فاطرِ السموات والرض?‪.‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ل عابُر النهرِ أم ِ‬ ‫جاء الرج ُ‬
‫ل من الغرق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الطف‬ ‫قذ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫جاء الرج ُ ُ‬
‫ل‬
‫ق‪.‬‬‫ِ‬ ‫الطري‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫قاط‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫اعُتقل الرج‬
‫ف‪.‬‬
‫صر ِ ِ‬ ‫ل سارق الم ْ‬ ‫سجن الرج ُ‬ ‫ُ‬
‫§ إذا دّلت على الدوام والستمرار‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وب?‪.‬‬‫ل الت ّ ْ‬
‫ب وقاب ِ‬
‫زيل الكتاب من الله العزيز العليم‪ ،‬غافرِ الذن ْ‬ ‫?حم‪ ،‬ت َن ْ ِ‬
‫) ‪(83/4‬‬

‫ب إلى الله واسِع الرحمة والمغفرة‪.‬‬ ‫تُ ْ‬


‫انتصَر الحقّ قاهُر الباطل‪.‬‬
‫§ إذا كانت خالية من الدللة الزمنية‪ ،‬أي ل دليل معها على نوع الزمن الذي تحقق فيه معناها‪ .‬بعبارة أخرى إذا‬
‫طلقةِ الزمن‪ ،‬تشير إلى أن الموصوف معروف بأنه كذا‪.‬‬ ‫كان المضاف والمضاف إليه معا ً يعّبران عن صفةٍ م ْ‬
‫صفه بمعرفة فنقول‪ :‬وصل مدير المدرسة الجديد‪ .‬لذا نقول‪ :‬وصل‬ ‫ل‪) :‬مدير المدرسة( معرفة‪ ،‬بدليل أننا ن ِ‬ ‫فمث ً‬
‫الستاذ مدير المدرسة‪ :‬يمتنع هنا دخول أل على المضاف )مدير(‪.‬‬
‫‪ -‬تأخرت الفتاة بائعة الحليب‪.‬‬
‫‪ -‬قرأت قصة الصحابي كاتب الوحي‪.‬‬
‫‪ -‬انقرضت الدينصورات آكلة اللحم‪.‬‬
‫جّهزت الصواري ُ‬
‫خ عابرةُ القارات‪.‬‬ ‫‪ُ -‬‬
‫حرت الغواصة قاذفة الصواريخ‪.‬‬ ‫‪ -‬أب ْ َ‬
‫مراجع في هذا البحث‪:‬‬
‫‪ -‬عباس حسن‪) ،‬النحو الوافي( الجزء الثالث ‪ -‬دار المعارف بمصر‪.‬‬
‫‪ -‬صلح الدين الزعبلوي‪) ،‬اسم الفاعل(‪ ،‬مجلة التراث العربي‪ ،‬العدد ‪ ،58‬اتحاد الكّتاب العرب بدمشق‪.‬‬
‫) ‪(83/5‬‬

‫‪ - 81‬متوازي أضلع؛ متوازي الضلع؛ المتوازي الضلع‬


‫كثير حدود؛ كثير الحدود؛ الكثير الحدود‬
‫في التراكيب المكونة من مضاف ومضاف إليه مثل‪ :‬صغير البعاد‪ ،‬متماثل المناحي‪ ،‬كثير اللغات‪ ،‬متساوي‬
‫م وعدم تحديد‪ .‬وحين يقرؤها المرء أو يسمعها ل يتبادر إلى ذهنه شيٌء محدد‪ ،‬لنها‬ ‫الضلع‪ ،‬كثير الضلع‪ ...‬إبها ٌ‬
‫أوصاف تنطبق على عدة أشياء‪ .‬ثم إن المضاف فيها لم يكتسب تعريفا ً بإضافته إلى معرفة )انظر الفقرة‬
‫السابقة(‪ .‬فهذه التراكيب نكرات‪.‬‬
‫م كثير اللغات؛ مضل ٌّ‬
‫ع‬ ‫ٌ‬ ‫معج‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫بها‪،‬‬ ‫نعته‬ ‫أمكن‬ ‫نكرة‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫ف‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫موصو‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫التراكي‬ ‫ويزول البهام إذا سبق تلك‬
‫كثير الضلع؛ مثّلث متساوي الضلع‪ .‬قصٌر كبير الغرف‪ ،‬فيه قاعة عظيمة المرايا‪ ،‬ومسبح صغير البعاد‪...‬‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫طحًا]نكرة[ متساويَ الضلع]نكرة[ الربعة المستقيمة المحيطة به‪ ،‬غير قائم‬ ‫مس ّ‬ ‫معَّين‪ :‬ما كان شكله ُ‬ ‫"ال ُ‬
‫الزوايا]نكرة[‪".‬‬
‫ل وأردنا نعته قلنا‪:‬‬ ‫§ فإذا عَّرفنا الموصوف بأ ْ‬
‫‪ -‬المعجم الكثير اللغات مفيد‪.‬‬
‫‪ -‬المثلث المتساوي الضلع زواياه متساوية‪.‬‬
‫‪ -‬يسمى المضّلع الرباعي المتساوي الضلع والقائم الزوايا مرّبعًا‪.‬‬
‫خل )أل( على المضاف ليصبح التركيب )المضاف ‪ +‬المضاف إليه( معرفة )لن النعت يطابق المنعوت‬ ‫أي ُند ِ‬
‫في التعريف والتنكير(‪.‬‬
‫دها كما‬ ‫كرت وح َ‬ ‫أما المصطلحات‪) :‬متوازي الضلع(‪) ،‬متوازي السطوح(‪) ،‬كثير الحدود(‪ ...‬فل إبهام فيها إذا ذ ُ ِ‬
‫متعارفة‪ ،‬وَيفهم القارئ أو السامع‬ ‫ددةٍ ُ‬
‫م على أشياَء مح ّ‬ ‫ة عن موصوفها‪ ،‬لنها أعل ٌ‬ ‫أوردناها الن؛ وهي مستغني ٌ‬
‫المقصود بها فورًا‪ ،‬فهي معارف اصطلحًا‪] ،‬أورد )المعجم الوسيط( أسماء بعض الشكال الهندسية كما يلي‪:‬‬
‫دس‪ ،‬المعّين‪ ،‬متوازي الضلع‪ ،‬متوازي السطوح[‪.‬‬ ‫مس‪ ،‬المس ّ‬ ‫المثلث‪ ،‬المربع‪ ،‬المخ ّ‬
‫ذلك أن‪:‬‬
‫ّ‬
‫مضلعات‪،‬‬ ‫دد معروف من ال ُ‬ ‫ف مح ّ‬ ‫متوازي الضلع صن ٌ‬
‫سمات‪،‬‬ ‫دد معروف من المج ّ‬ ‫ف مح ّ‬ ‫متوازي السطوح صن ٌ‬
‫دد معروف من التوابع‪.‬‬ ‫ف مح ّ‬ ‫كثير الحدود صن ٌ‬
‫) ‪(84/1‬‬
‫ف محّلى بأل ‪-‬‬ ‫ونلحظ أنه يمكن أن يلي التراكيب السابقة )اسم موصول( ‪ -‬وهو ل يلي إل المعرفة ! ‪ -‬أو وص ٌ‬
‫والنعت يطابق منعوته في التعريف والتنكير ‪ -‬فنقول‪:‬‬
‫‪ -‬إن متوازي الضلع الذي أنشأناه هو‪...‬‬
‫‪ -‬إن متوازي الضلع المرسوم في أعلى الصفحة هو‪...‬‬
‫‪ -‬إن كثير الحدود الذي درسناه هو من الدرجة الثالثة‪.‬‬
‫‪ -‬إن كثير الحدود المدروس آنفا ً له أهمية خاصة‪...‬‬
‫وإذا أردنا تنكير هذه المصطلحات‪ ،‬نجّرد المضاف إليه من )أل(‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫‪ -‬ارسم متوازيَ أضلٍع بحيث يكون‪...‬‬
‫‪ ... -‬وبذلك نحصل على كثير حدودٍ من الدرجة الثانية‪.‬‬
‫صف أشياء أخرى غير التي ُتفهم منها‬ ‫دها‪ ،‬فتكون حينئذٍ نكرات ت ِ‬ ‫رد التراكيب المذكورة آنفا ً وح َ‬
‫§ أما إذا لم ت َ ِ‬
‫وحدها‪ .‬فإن كان الموصوف نكرة أمكن نعته بها‪ ،‬فنقول مث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫) ‪(84/2‬‬

‫خر‍ًا!‬ ‫َ‬
‫خَرةٍ ‪ /‬حديثا ً ‪ /‬قبل مدة قصيرة ‪ /‬قريبًا‪ ...‬ل‪ُ :‬‬
‫مؤ َ ّ‬ ‫‪ -82‬وَقَعَ ذلك أخيرا ً ‪ /‬ب ِأ َ‬
‫خر‬ ‫مؤ َ ّ‬
‫خر البناء‪ .‬والمؤ ّ‬ ‫خر السفينة‪ ،‬و ُ‬ ‫مؤ َ ّ‬‫خْلف‪ .‬يقال‪ُ :‬‬ ‫خر‪ :‬نهاية الشيِء من ال َ‬ ‫مؤَ ّ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ال ُ‬
‫جل منه‪".‬‬ ‫ُ‬
‫صداق ]بفتح الصاد وكسرها[‪ :‬ما أ ّ‬ ‫من الد ّْين أو ال ّ‬
‫ل شيء‪".‬‬ ‫خَر ك ّ‬‫قي ُْته أخيرًا‪ ،‬وجاء أخيرًا‪ :‬آ ِ‬
‫وجاء أيضا ً )أخيرًا(‪" :‬يقال‪ :‬ل َِ‬
‫من قَبلهم قريبا ً ذاقوا وبا َ َ‬
‫مَثل الذين من قَْبلهم بزم ٍ‬
‫ن‬ ‫مث َُلهم ك َ َ‬
‫رهم? أي‪َ :‬‬ ‫م ِ‬
‫لأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل الذين ِ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬ك َ َ‬
‫مث َ ِ‬
‫قريب )تفسير الجللين(‪.‬‬
‫) ‪(85/1‬‬

‫ده!(‬ ‫ح َ‬
‫حدى‪ ،‬ول‪ :‬على ِ‬ ‫حدا‪ ،‬ول‪ :‬على ِ‬ ‫حد َِتها )ل‪ :‬على ِ‬ ‫ه‪ ،‬على ِ‬ ‫حد َت ِ ِ‬
‫ة‪ ،‬على ِ‬ ‫حد َ ٍ‬ ‫‪ -83‬على ِ‬
‫جاء في معجم )متن اللغة ‪/‬وحد(‪:‬‬
‫ده"‪ .‬وجاء فيه‪:‬‬ ‫ح َ‬
‫ة‪ :‬صار وَ ْ‬ ‫حدا ً و ِ‬
‫حد َ ً‬ ‫حد ُ و َ ْ‬
‫حد َ ي َ ِ‬ ‫"وَ َ‬
‫ه‪ ،‬وعلى ذات‬
‫حد َت ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪ .‬وتقول‪ :‬فعَله من ذات ِ‬ ‫حد َ ُ‬ ‫ً‬
‫مْنفردا وَ ْ‬
‫ة‪ ،‬أي ُ‬
‫حد َ ٍ‬ ‫َ‬
‫جعَله على ِ‬ ‫صدر(‪ .‬تقول‪َ :‬‬ ‫م ْ‬ ‫دة ) َ‬ ‫ة‪ :‬كالعِ َ‬ ‫حد َ ُ‬‫"ال ِ‬
‫حد َِتهما‪ ،‬وعلى‬ ‫حد َِته‪ ،‬وعلى ِ‬ ‫س على ِ‬ ‫جل َ َ‬
‫سه ومن ذات رأيه‪ .‬وتقول‪َ :‬‬ ‫ف ِ‬ ‫حد َِته‪ ،‬أي من ذات ن َ ْ‬ ‫حد َِته ومن ذي ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‪".‬‬
‫ِ ّ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫وعلى‬ ‫تهم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ن كنا نقف عليها هاًء!‪.‬‬ ‫ول بد ّ من التفريق بين الهاء والتاء المربوطة‪ ،‬بوضع نقطتين فوق التاء‪ ،‬وإ ْ‬
‫قال مصطفى صادق الرافعي )وحي القلم ‪:(2/266‬‬
‫ه‪".‬‬
‫حد َت ِ ِ‬‫"قال‪ :‬هذا مجنون وليس بنابغة؛ بل هذا من جهلء المجانين؛ بل هو مجنون على ِ‬
‫) ‪(86/1‬‬

‫حكايات )ل‪ :‬حكايا!(‬ ‫حكاية ِ‬ ‫‪ِ -84‬‬


‫ُتجمع )حكاية( باللف والتاء‪ :‬حكايات‪ ،‬مثل‪ :‬دعاية )دعايات(‪ ،‬بداية )بدايات(‪ ،‬نهاية )نهايات(‪ ،‬رماية )رمايات(‪،‬‬
‫إلخ‪...‬‬
‫مزِّية‪ ،‬قضّية‪ ...‬فهذه كلها تجمع جمع تكسير على‪َ :‬تحايا‪ ،‬تكايا‪ ،‬هدايا‪ ،‬صبايا‪،‬‬ ‫حّية‪ ،‬تك ِّية‪ ،‬هدّية‪ ،‬صبّية‪َ ،‬‬
‫أما‪ :‬ت َ ِ‬
‫مزايا‪ ،‬قضايا‪ ...‬وتجمع جمعا ً قياسيا ً باللف والتاء )بعد حذف التاء المربوطة طبعًا!(‪ ،‬فنقول‪ :‬هدّيات‪ ،‬صبّيات‪،‬‬ ‫َ‬
‫مزِّيات‪ ،‬قضّيات‪.‬‬ ‫َ‬
‫مرائي والمرايا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫تجمع‬
‫ُ‬ ‫ف‬ ‫مرآة‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫وأما‬ ‫حاءة‪.‬‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫فمفردها‬ ‫سحايا‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وأما‬
‫) ‪(87/1‬‬

‫عمود‪ ،‬ل‪ :‬عامود!‬


‫‪َ -85‬‬
‫د‪ ،‬ول وجه لكتابتها بالِلف! كما يفعل‬
‫م ٍ‬
‫مد ٍ وع َ َ‬
‫مع على‪ :‬أعمدةٍ وعُ ُ‬
‫ج َ‬
‫ن عديدة توردها المعاجم‪ .‬وت ُ ْ‬
‫لهذه الكلمة معا ٍ‬
‫الن غير قليل من الناس!‪.‬‬
‫) ‪(88/1‬‬

‫سبا ً من كل طارئ!(‬ ‫ح ّ‬
‫كل طارئ )ل‪ ... :‬ت َ َ‬ ‫سبا ً ل ِ ّ‬
‫ح ّ‬
‫ل ذلك ت َ َ‬ ‫‪ -86‬فَعَ َ‬
‫مْعنيان؛‬ ‫سب َ‬ ‫للتح ّ‬
‫سبان الخبار‪ :‬ي َت َعَّرفاِنها‪".‬‬ ‫ََ ّ‬ ‫تح‬‫ي‬ ‫رجا‬ ‫خ‬
‫َ َ‬ ‫"‬ ‫البلغة(‪:‬‬ ‫)أساس‬ ‫معجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫رف‪.‬‬‫الول‪ّ َ َ :‬‬
‫ع‬ ‫ت‬‫ال‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫حّينه‪ ،‬أي ت َطلب وقِته وحيِنه‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬توقّعُ المر وت َ َ‬
‫سبا ً لكل طارئ‪ ،‬فالمعنى‪ ... :‬توّقعا ً واستعدادا ً له‪.‬‬ ‫فإذا قيل‪ :‬فعل ذلك تح ّ‬
‫فظا ً من كل طارئ‪ ،‬أي احترازا ً منه وت َوَّقيا ً له‪.‬‬ ‫ح ّ‬
‫ويصح أن يقال‪ :‬فعل ذلك ت َ َ‬
‫) ‪(89/1‬‬

‫صر بالداة )إ ّ‬
‫ل(‬ ‫ح ْ‬ ‫‪ -87‬الستثناء وال َ‬
‫ل(‪:‬‬ ‫ل‪ :‬المستثنى بـ )إ ّ‬ ‫أو ً‬
‫ب إل زيدًا(‪ ،‬فإن )زيدًا( هو المستثنى‪ ،‬ولفظ )الطلب( هو المستثنى منه‪ ،‬و)إل( هي أداة‬ ‫ُ‬ ‫الطل‬ ‫)نجح‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫إذا‬
‫الستثناء‪ .‬وعلى هذا ل يكون مستثنى بغير مستثنى منه‪.‬‬
‫ونلحظ في المثال السابق أن المستثنى منه جاء قبل )إل(‪ ،‬وأن الكلم قبل )إل( تام المعنى‪ ،‬وهذا ما نصادفه‬
‫في معظم حالت المستثنى بـ )إل(‪ .‬ولكن يمكن أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه فيكون الكلم قبل‬
‫ب‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ل( غير تام‪ ،‬نحو‪ :‬نجح إل ّ زيدا ً الطل ُ‬ ‫)إ ّ‬
‫ب‬
‫ُ‬ ‫مذه‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫الح‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫مذه‬ ‫إل‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫مال‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫شيع‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫أحم‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫آ‬ ‫إل‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ومال‬
‫ب دائمًا‪.‬‬ ‫ح حينئذٍ في المستثنى بـ )إ ّ‬
‫ل( النص ُ‬ ‫سننظر الن في الحالت التي يكون فيها الكلم قبل )إل( تامًا؛ فيص ّ‬
‫عه على البدلية مما قبله‪:‬‬ ‫ي أو استفهام‪ ،‬جاز مع النصب إتبا ُ‬ ‫ي أو ن َهْ ٌ‬ ‫ف ٌ‬ ‫غير أنه إذا سبقه ن َ ْ‬
‫مث َْبت‪ ،‬نحو‪ :‬جاء الصدقاء إل سعيدًا‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الكلم قبل )إل( تام و ُ‬
‫ب‪ -‬الكلم قبل )إل( تام ومسبوق بنفي‪ ،‬نحو‪ :‬ما جاء الصدقاء إل سعيدًا‪.‬‬
‫د‪ :‬بدل من "الصدقاُء"(‪.‬‬ ‫د‪) .‬سعي ٌ‬ ‫ح هنا‪ :‬ما جاء الصدقاُء إل سعي ٌ‬ ‫ويص ّ‬
‫حد ٌ إل امرأَتك?‪.‬‬ ‫فت منكم أ َ‬ ‫يلت‬ ‫?ول‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫بنهي‪،‬‬ ‫ومسبوق‬ ‫تام‬ ‫)إل(‬ ‫قبل‬ ‫الكلم‬ ‫ج‪-‬‬
‫َ‬ ‫َ ِ ْ‬
‫د(‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح ٌ‬‫ح في غير القرآن‪ :‬امرأُتك‪ :‬بدل من )أ َ‬ ‫ويص ّ‬
‫د‪ -‬الكلم قبل )إل( تام ومسبوق باستفهام‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫من رحمة َرب ّهِ إل ّ الضاّلون?؟‬ ‫ط ِ‬ ‫قن َ ُ‬‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫?و َ‬
‫ط( وهو فاعل‪.‬‬ ‫ل من ضمير )يقن ُ‬ ‫ح في غير القرآن‪ :‬الضاّلين‪ :‬مستثنى منصوب‪ .‬أما الضالون‪ ،‬فبد ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ويص‬
‫ي بـ )ل( النافية للجنس)‪ ،(164‬وهو ‪ -‬مع خبر )ل( المذكور أو المحذوف ‪ -‬تام المعنى‪،‬‬ ‫مْنف ّ‬ ‫هـ ‪ -‬الكلم قبل )إل( َ‬
‫نحو‪:‬‬
‫ل في الدار إل ّ زيدًا‪ /‬زي ٌ‬
‫د‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫§ ل َر ُ‬
‫ه?‪.‬‬ ‫ه إل ّ الل ُ‬ ‫م أنه ل إل َ َ‬ ‫عل ْ‬ ‫§ ?فا ْ‬
‫) ‪(90/1‬‬

‫ل من الضمير‬‫ه ]النصب على الستثناء‪ ،‬والرفع على البدلية‪ :‬بد ٌ‬ ‫ويجوز في غير القرآن أن نقول‪ :‬ل إله إل الل َ‬
‫د(‪ ،‬وتقدير الضمير )هو([‪.‬‬ ‫المستتر في الخبر المحذوف وتقديره )موجو ٌ‬
‫صر‪:‬‬ ‫ق ْ‬ ‫صر أو ال َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ثانيًا‪ :‬ال َ‬
‫في أو ن َْهي أو استفهام‪ ،‬وليس في العبارة مستثنى منه‪،‬‬ ‫م المعنى‪ ،‬ويعتمد على ن َ ْ‬ ‫إذا كان الكلم قبل )إل( غير تا ّ‬
‫كم الكلمة بعد )إل( من حيث العراب تابعا ً للسياق‪.‬‬ ‫ح ْ‬‫صرًا‪ ،‬ويكون ُ‬ ‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫فل يكون التركيب استثناًء‪ ،‬بل‬
‫ن النافية( أو )ل(‪ ،‬والنهي والستفهام‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬النفي بـ )ما( أو )لم( أو )إ ْ‬
‫ب! نحو‪:‬‬ ‫ل( وأداةَ النفي أو النهي أو الستفهام وأعْرِ ْ‬ ‫ل )إ ّ‬ ‫جاهَ ْ‬ ‫في هذه الحالت‪ ،‬ت َ َ‬
‫ت )لم أ ََر( منه إل ّ خيرا‪ً.‬‬ ‫‪ -‬ما رأي ُ‬
‫د?[‪.‬‬‫صر هو‪ :‬رأيت منه خيرًا‪ ] .‬النفي بـ )لم( أقوى منه بـ )ما(‪? :‬لم ي َل ِد ْ ولم ُيول َ ْ‬ ‫التركيب بل ح ْ‬
‫غ?‪.‬‬ ‫‪? -‬ما على الرسول إل ّ البل ُ‬
‫خر‪.‬‬
‫غ‪ :‬مبتدأ مؤ ّ‬ ‫غ‪ .‬البل ُ‬ ‫التركيب بل حصر هو‪ :‬على الرسول البل ُ‬
‫ن = ما(‪.‬‬ ‫ت إل ّ نذيٌر?‪) .‬إ ْ‬ ‫ن أن َ‬ ‫‪? -‬إ ْ‬
‫ت نذيٌر‪ .‬نذيٌر‪ :‬خبر للمبدأ أنت‪.‬‬ ‫التركيب بل حصر هو‪ :‬أن َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ب إل الل ُ‬ ‫م الغي َ‬ ‫‪ -‬ل ي َْعل ُ‬
‫‪ -‬ل يجوز أن يقود هذه السيارات إل السائقون المكلفون بذلك‪.‬‬
‫ن‪:‬‬‫ولك ْ‬
‫حد ٌ إل السائقون ‪ /‬السائقين‪...‬‬ ‫َ‬
‫ل يجوز أن يقود هذه السيارات أ َ‬
‫ل( تام! والتركيب تركيب استثناء[‪.‬‬ ‫] لن الكلم الن قبل )إ ّ‬
‫ق?‪) .‬ل( الناهية‪ ،‬تجزم الفعل المضارع )بحذف النون هنا(‪.‬‬ ‫‪? -‬ل تقولوا على الله إل الح ّ‬
‫ق‪.‬‬‫ّ‬ ‫الح‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫التركيب بل حصر هو‪ :‬تقولون‬
‫م الفاسقون?؟‬ ‫ك إل القو ُ‬ ‫ل ي ُهْل َ ُ‬ ‫‪? -‬فَهَ ْ‬
‫م الفاسقون‪.‬‬ ‫ُ‬
‫التركيب بل حصر هو‪ُ :‬يهلك القو ُ‬
‫ن انعكس المعنى!‬ ‫َ‬ ‫جاهَ ْ‬
‫ب‪ ،‬وإ ِ‬ ‫ل )إل( وأعْرِ ْ‬ ‫ب ‪ -‬النفي بـ )ليس(‪ .‬ت َ َ‬
‫ل‪ :‬اسم ليس(‪.‬‬ ‫ل‪) .‬رج ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫‪ -‬ليس في الدار إل ّ َر ُ‬
‫ل‪) .‬ليال‪ :‬اسم ليس(‪.‬‬ ‫‪ -‬ليس بينهما إل ليا ٍ‬
‫‪ -‬ليست الشهادةُ إل خلودًا‪) .‬خلودًا‪ :‬خبر ليس(‪.‬‬
‫) ‪(90/2‬‬
‫عدا(‬ ‫‪ -88‬الخطأ في استعمال‪َ ) :‬‬
‫ة تستعمل للستثناء‪ ،‬وتكون‪:‬‬ ‫عدا( كلم ٌ‬ ‫‪َ )-‬‬
‫‪ -1‬غير مسبوقة بـ )ما(‪:‬‬
‫فُينصب السم بعدها على المفعولية ]لن )عدا( هنا فعل[‪ ،‬نحو‪ :‬جاء أصدقائي عدا سعيدًا‪.‬‬
‫د‪.‬‬
‫أو ُيجّر السم بعدها ]لن )عدا( هنا حرف جّر[‪ ،‬نحو‪ :‬جاء أصدقائي عدا سعي ٍ‬
‫ول يجوز أن يليها الحرف )عن( بوجهٍ من الوجوه! فمن الخطأ أن يقال‪ :‬تتسع الطائرة لمئة راكب عدا عن‬
‫ف )عن(!‬ ‫حذ ْ ُ‬ ‫ب‪َ :‬‬ ‫لحين‪ .‬والصوا ُ‬ ‫الم ّ‬
‫ل قد ُيضّيع الغاية من إقامة‬ ‫وعلى هذا فقط أخطأ الكاتب الديب ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬حين قال‪ ..." :‬وذلك تطوي ٌ‬
‫دعي‪ ،‬المفروض فيه أن ل يجد ما يتبّلغ به"‪ .‬والصواب‪:‬‬ ‫ما في ذلك من نفقات قد يعجز عنها الم ّ‬ ‫الدعوى‪ ،‬عدا ع ّ‬
‫دعي‪ ،‬المفترض فيه أنه ل يجد ما يتبّلغ به‪".‬‬ ‫"‪ ...‬عدا ما في ذلك من نفقات قد يعجز عنها الم ّ‬
‫‪ -2‬مسبوقة بـ )ما(‪ ،‬وفي هذه الحالة ل يجوز إل النصب على المفعولية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫جاء أصدقائي ما عدا سعيدًا‪.‬‬
‫ي(‪ ،‬كان )عدا( حرف جر‪،‬‬ ‫م عدا َ‬ ‫ً‬
‫إذا كان المستثنى بـ )عدا( ضميرا للمتكلم )الياء(‪ ،‬نحو‪) :‬أطال الخطباء الكل َ‬
‫و)الياء( مبني عل الفتح في محل جر‪.‬‬
‫وإذا كان ضمير المتكلم مسبوقا ً بنون الوقاية‪ ،‬كان هذا الضمير )الياء( في محل نصب )مفعول ً به(‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫موْل َ ُ‬
‫ع‬ ‫داني فإنني بكل الذي يهوى نديمي ُ‬ ‫ل الّندامى ما عَ ِ‬ ‫م ّ‬
‫تُ َ‬
‫‪ -‬يجب عدم خلط )عدا( التي للستثناء‪ ،‬بالفعل )عدا(‪ ،‬الذي من معانيه‪:‬‬
‫جْريًا‪.‬‬‫دوا ً وعُد ُّوا وعَد ََوانًا‪ :‬جرى َ‬ ‫دو عَ ْ‬‫عدا ي َعْ ُ‬‫َ‬
‫َ‬
‫صَرفَك عما‬‫مَثل المشهور‪" :‬ما عدا مما بدا؟" أي‪ :‬ما َ‬ ‫شَغله‪ .‬ومنه ال َ‬ ‫هو َ‬ ‫دوانًا‪َ :‬‬
‫صَرفَ ُ‬ ‫دوا ً وعُ ْ‬ ‫عدا فلنا ً عن المر عَ ْ‬
‫بدأت به؟ أو‪ :‬ما منعك مما ظهر لك؟‬
‫دوانًا‪ :‬جاوزه وتركه‬ ‫دوا ً وعُ ْ‬ ‫عدا المَر‪ ،‬وعن المر عَ ْ‬
‫د‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الح‬ ‫وتجاوز‬ ‫لمه‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫دوان‬‫عُ ْ‬
‫عداًء و ِ‬ ‫دوا ً و َ‬ ‫عدا عليه عَ ْ‬
‫) ‪(91/1‬‬

‫سوى( و)غير( وإضافتهما إلى السماء‬ ‫‪ِ ) -89‬‬


‫)سوى( و)غير( تضافان أبدا ً إلى السم‪ ،‬الظاهر أو الضمير )ل إلى الحرف!( ويشترط في السم بعدهما أن‬
‫يعَرب مضافا ً إليه دائمًا‪ ،‬فهو مجرور أو في محل جر‪.‬‬
‫ستِعن سوى )غير( بالله‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫لذا من الخطأ أن يقال‪ :‬لم أحصل سوى على كتاب‬
‫سوى )بغير( الله‪.‬‬‫ستِعن ب ِ‬ ‫والصواب أن يقال‪ :‬لم أحصل على سوى كتاب واحد‪ .‬ل ت َ ْ‬
‫والضمائر أسماء‪ .‬ومنها ما هو للرفع‪ ،‬ومنها ما هو للنصب والجر‪ .‬ومنها ما هو متصل ومنها ما هو منفصل‪.‬‬
‫أما ضمائر النصب والجر المتصلة فهي‪ :‬الياء والكاف والهاء و)نا(‪] .‬الضمير الخير يكون للرفع أيضًا[‪.‬‬
‫رنا‪.‬‬ ‫سوانا‪ .‬غيري‪َ ،‬‬
‫غي ِ‬ ‫سواي‪ِ ،‬‬ ‫يقال‪ :‬للمتكلم‪ِ :‬‬
‫سواكم )الميم حرف يدل‬ ‫ِ‬ ‫التثنية(‪،‬‬ ‫على‬ ‫ّ‬
‫لن‬ ‫تد‬ ‫اللف‬ ‫مع‬ ‫)الميم‬ ‫سواكما‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫للخطاب(‪،‬‬ ‫)الكاف‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سوا ِ‬
‫وللمخاطب‪ِ :‬‬
‫ك‪ ،‬غيَركما‪ ،‬إلخ‪....‬‬‫سوة(‪ ،‬غيَر ِ‬ ‫ّ‬
‫ددة المفتوحة حرف يدل على جمع الن ّ ْ‬ ‫ن )النون المش ّ‬ ‫ُ‬
‫سواك ّ‬ ‫على جمع الذكور(‪ِ ،‬‬
‫ن؛ علما ً بأن الثلثة الخيرة‬ ‫ل الهاء في الحكم‪ ،‬الضمائر المتصلة‪ :‬ها‪ ،‬هما‪ ،‬هم‪ ،‬ه ّ‬ ‫مث ْ ُ‬‫سواه‪ ،...‬غيَره‪ِ ] ...‬‬ ‫وللغائب‪ِ :‬‬
‫تكون ضمائر رفع منفصلة أيضًا[‪.‬‬
‫ن(‪ ،‬أو في محل‬ ‫ول يجوز أن تضاف )سوى( أو )غير( إلى ضمائر الرفع المنفصلة‪ ،‬لنها مبنية على الضم )نح ُ‬
‫ن‪ ،‬هو‪ ،‬هي(‪ ،‬فل تكون مضافا ً إليه!‬ ‫ت‪ ،‬أنتما‪ ،‬أنتم‪ ،‬أنت ُ ّ‬ ‫رفع )أنا‪ ،‬أن ِ‬
‫سوى أنا‪ /‬سوى نحن )كما قال أحد المتحدثين في الذاعة!(‬ ‫ح أن يقال‪ِ :‬‬ ‫أي ل يص ّ‬
‫أو‪ :‬غير أنا ‪ /‬غير نحن‪....‬‬
‫بدل ً من‪ :‬سواي‪ ،‬سوانا‪ ،‬غيري‪ ،‬غيرنا‪...‬‬
‫) ‪(92/1‬‬

‫ل( و)لول(‪ :‬دخولهما على الضمير‬ ‫‪) -90‬إ ّ‬


‫ب أو مرفوعٌ أو مجرور؛ وأن يليها‬
‫ٌ‬ ‫منصو‬ ‫ر‬
‫ِ ٌ‬ ‫ه‬‫ظا‬ ‫م‬
‫ٌ‬ ‫اس‬ ‫يها‬ ‫يل‬
‫َ َ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫صر‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ح‬ ‫أو‬ ‫استثناء‬ ‫أداة‬ ‫ّ‬
‫ل(‬ ‫)إ‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬
‫ً‬
‫ضمير منفصل )أو متصل أحيانا( للرفع أو النصب ت ََبعا للمقام‪.‬‬‫ً‬
‫ه?‪.‬‬
‫ه إل الل ُ‬ ‫م أنه ل إل َ‬ ‫فمثال السم الظاهر قوله تعالى‪ ? :‬فاعْل َ ْ‬
‫قّيوم?‪.‬‬
‫ي ال َ‬
‫ه إل هوَ الح ّ‬ ‫ه ل إل َ‬ ‫ومثال ضمير الرفع المنفصل قوله تعالى‪ ?:‬الل ُ‬
‫ت سبحانك?‪.‬‬ ‫ه إل ّ أن َ‬
‫وقوله تعالى‪ ?:‬ل إل َ‬
‫وقول عمرو بن معدي كرب‪:‬‬
‫س إل ّ أنا‬ ‫ت سلمى وجاراُتها ما قَن ْط ََر الفار َ‬ ‫قد عِلم ْ‬
‫ف إل ّ إياك‪َ.‬‬ ‫س الضيو ُ‬ ‫ِ‬ ‫أم‬ ‫جاءني‬ ‫المنفصل‪:‬‬ ‫النصب‬ ‫ضمير‬ ‫ومثال‬
‫ن إل إّياه?‪.‬‬ ‫دعو َ‬ ‫ن تَ ْ‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ض‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫س‬
‫ّ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫? وإذا‬
‫ف إل ّ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫س الضيو ُ‬ ‫ِ‬ ‫أم‬ ‫جاءني‬ ‫المتصل‪:‬‬ ‫النصب‬ ‫ضمير‬ ‫ومثال‬
‫ل المتنبي لسيف الدولة‪:‬‬ ‫وقو ُ‬
‫مسُلو ُ‬
‫ل‬ ‫ضه ِ َ‬
‫عْر ِ‬‫ن ِ‬
‫فه دو َ‬ ‫م سي ُ‬ ‫هما ٌ‬
‫ي ُ‬ ‫ليس إل ّ َ‬
‫ك يا عل ّ‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ض إل ّهُ ناصُر‬
‫ي فمالي عَوْ ُ‬ ‫ت عل ّ‬‫ش من فِْتيةٍ ب َغَ ْ‬ ‫ب العر ِ‬ ‫أعوذ ُ بر ّ‬
‫أي‪ :‬فمالي أبدا ً ناصٌر إل ّ إياه‪.‬‬
‫ملحظة‪ :‬جاء في كتاب الدكتور إبراهيم السامرائي‪) :‬الفعل زماُنه وأبنيُته ‪ ،(12/‬نقل ً عن الستاذ إبراهيم‬
‫مصطفى في كتابه )إحياء النحو( ما يلي‪:‬‬
‫سهم اللغوي إلى أن يصلوا بينهما‪،‬‬ ‫ح‬
‫ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ما‬ ‫الضمير‪،‬‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫"ون َْعلم من أسلوب العرب أن الداة إذا‬
‫صل إل بالفعل‪ ،‬ولن الضمير المتصل أكثر في‬ ‫فيستبدلون بضمير الرفع ضمير النصب‪ ،‬لن ضمير الرفع ل يو َ‬
‫لسانهم‪ ،‬وهم أحب استعمال ً له من المنفصل‪ .‬قال ابن مالك )صاحب اللفية(‪:‬‬
‫وفي اختيارٍ ل يجيء المنفصل إذا َتأّتى أن يجيء المتصل‪".‬‬
‫) ‪(93/1‬‬

‫ه‬
‫ل الل ِ‬ ‫ومن ذلك الداة )لول(‪ :‬إذ ل يكون السم الظاهر بعدها إل مرفوعًا؛ ففي التْنزيل العزيز‪? :‬ولول فَ ْ‬
‫ض ُ‬
‫ت بعدها اسم ظاهر مرفوع‪ ،‬وَل َِيها ضمير رفع‬ ‫كا منكم من أحدٍ أبدًا?‪ .‬وعلى هذا إذا لم يأ ِ‬
‫عليكم ورحمُته ما َز َ‬
‫و‪ ،‬ولولكم ولول أنتم‪ :‬يستعملون ضمير النصب المتصل‪ ،‬وضمير‬ ‫منفصل‪ .‬ولكن العرب يقولون‪ :‬لولهُ ولول هُ َ‬
‫الرفع المنفصل‪.‬‬
‫وقد صّرح ابن النباري بجواز وقوع الضمير المتصل محل المنفصل‪] .‬انظر مقالة الستاذ صلح الدين‬
‫الزعبلوي في مجلة التراث العربي )العدد ‪ ،53‬الصفحة ‪.[(45‬‬
‫) ‪(93/2‬‬

‫د‪ ،‬قريب‪ ،‬بعيد( لوصف المذ ّ‬


‫كر‬ ‫ض ّ‬
‫صْرف‪ ،‬قليل‪ ،‬كثير‪ِ ،‬‬ ‫حض‪ِ ،‬‬ ‫م ْ‬ ‫حت‪َ ،‬‬ ‫‪ -91‬جواز استعمال بعض الكلمات‪ ،‬مثل‪) :‬ب َ ْ‬
‫والمؤنث والمفرد والجمع‬
‫ف‬
‫صْر ُ‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ت‪:‬‬‫ُ‬ ‫بح‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ره‪.‬‬‫ُ‬ ‫غي‬ ‫طه‬ ‫ْ‬ ‫يخال‬ ‫ولم‬ ‫لص‬ ‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫حت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ة‬‫ً‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫حو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫الشي‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫"‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫‪ -‬جاء في )المعجم‬
‫طه غيُره‪" .‬‬ ‫الخالص ل يخال ُ‬
‫كر والمؤّنث والمفرد والمثنى والجمع‪:‬‬ ‫صدر‪ ،‬لذا يجوز الوصف به‪ ،‬ويستوي حينئذ المذ ّ‬ ‫َ ْ‬‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫نرى‬ ‫فالبحت ‪ -‬كما‬
‫ن عربي بحت‪ :‬أي‬ ‫ت‪ :‬غير ممزوج‪ ،‬ويقال‪ :‬إنسا ٌ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ب بَ ْ‬ ‫)انظر حاشية الفقرة ‪ ،48‬الوصف بالمصدر(‪ .‬يقال‪ :‬شرا ٌ‬
‫ت‬
‫ح ٌ‬ ‫ب بَ ْ‬‫عرا ٌ‬‫ة؛ رياضيات بحتة ‪ /‬بحت؛ أ َ ْ‬ ‫حت َ ٌ‬ ‫ة بَ ْ‬‫ة بحت‪ .‬وقد يؤنث وي ُث َّنى وُيجمع‪ ،‬فيقال‪ :‬عربي ٌ‬ ‫سب‪ ،‬وعربي ّ ٌ‬ ‫خالص الن ّ َ‬
‫ت‪.‬‬
‫حو ٌ‬‫وب ُ ُ‬
‫ف‪ :‬غير ممزوج‪".‬‬ ‫صْر ٌ‬ ‫ب بغيره‪ .‬يقال‪ :‬شراب ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ف‪ :‬الخالص لم ي ُ َ‬ ‫صْر ُ‬ ‫ّ‬ ‫"ال‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫وجاء‬ ‫‪-‬‬
‫ب لعقول الرجال من الطمع‪) .‬الخمر مؤنثة(‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫بأ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫رف‬ ‫ص‬
‫ْ ُ ِ ْ‬‫ر‬ ‫م‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الخطاب‪:‬‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫قال‬
‫صْرف‪.‬‬ ‫ل‪ :‬المواقف الوطنية ال ّ‬ ‫صْرف‪ .‬ويقال‪ ،‬مث ً‬ ‫مٌر ِ‬ ‫يقال‪ :‬خ ْ‬
‫ح‪ :‬أخلصه‬ ‫ص َ‬ ‫ً‬
‫ض فلنا الوُد ّ أو الن ّ ْ‬ ‫ح َ‬‫م َ‬ ‫حضا‪ :‬سقاه لبنا خالصا ل ماء فيه‪ .‬و َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ْ‬ ‫ضه َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ض فلنا ً ي َ ْ‬
‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬
‫‪ -‬وجاء فيه‪َ " :‬‬
‫ه شيٌء يخالطه"‪ .‬فالمحض ‪ -‬كما نرى ‪ -‬مصدر‪ .‬لذا يجوز‬ ‫ص حتى ل يشوب َ ُ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ض‪ :‬كل شيء َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬‫إياه‪".‬؛ "ال َ‬
‫ص لم‬ ‫ٌ‬ ‫خال‬ ‫ض‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ٌ َ‬‫ن‬ ‫لب‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫عت‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ني‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫شئ‬ ‫وإن‬ ‫والجمع‪.‬‬ ‫والنثى‬ ‫الذكر‬ ‫ٍ‬ ‫ذ‬ ‫حينئ‬ ‫ويستوي‬ ‫به‪،‬‬ ‫الوصف‬
‫يخالطه ماء‪ ،‬حلوا ً كان أو حامضًا‪ .‬ويقال‪ :‬الظرفية المحض؛ الضافة المحضة )أي المعنوية أو الحقيقية(‪.‬‬
‫م قليل‪".‬‬ ‫ضد ّ الكثير‪ .... ،‬ويقال‪ :‬قو ٌ‬ ‫‪ -‬وجاء فيه‪" :‬القليل‪ِ :‬‬
‫وءل‪:‬‬ ‫م ْ‬
‫س َ‬‫قال ال ّ‬
‫كرام قلي ُ‬
‫ل‬ ‫ن ال ِ‬ ‫ت لها إ ّ‬ ‫دنا فقل ُ‬ ‫ل عدي ُ‬ ‫ت ُعَّيرنا أّنا قلي ٌ‬
‫ل‬‫ل وجاُرنا عزيٌز‪ ،‬وجاُر الكثرين ذلي ُ‬ ‫ضّرنا أّنا قلي ٌ‬ ‫وما َ‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫َ‬
‫ل؟‬ ‫م قلي ُ‬ ‫ن الكرا ُ‬ ‫م على حي ِ‬ ‫ك الله أنني كري ٌ‬ ‫مَر ِ‬‫م ت َْعلمي‪ ،‬يا عَ ْ‬ ‫أل َ ْ‬
‫) ‪(94/1‬‬

‫ل كثير وكثيرة وكثيرون؛ ونساء كثير وكثيرة وكثيرات‪".‬‬ ‫‪ -‬وجاء فيه‪" :‬الكثير‪ :‬نقيض القليل؛ يقال رجا ٌ‬
‫د‪ :‬المخاِلف والمناِفس‪ ،‬للواحد والجمع‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪?:‬‬ ‫ض ّ‬‫‪ -‬وجاء في )معجم ألفاظ القرآن الكريم(‪" :‬ال ِ‬
‫مراد‪ :‬الخصوم‪".‬‬ ‫دا? ال ُ‬‫ض ّ‬
‫فرون بعبادتهم ويكونون عليهم ِ‬ ‫ك َل ّ سيك ُ‬
‫ةّ‬
‫حل ٌ‬
‫م َ‬
‫سب‪ .‬يقال‪ :‬مكان قريب‪ ،‬و َ‬ ‫داني في المكان أو الزمان أو الن ّ َ‬ ‫‪ -‬وجاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬القريب‪ :‬ال ّ‬
‫سنين?‪".‬‬‫ح ِ‬
‫م ْ‬
‫ب من ال ُ‬ ‫ة الله قري ٌ‬
‫ن قريب‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪ ?:‬إن رحم َ‬ ‫م وه ُ ّ‬
‫ما وهُ ْ‬
‫قريب‪ ،‬وهُ َ‬
‫مّنا ببعيد(‪ :‬جعلوا المفرد وغيره‪ ،‬والمؤنث وغيره في هذه‬ ‫‪ -‬وجاء فيه‪" :‬البعيد‪ :‬المتنائي‪ ...‬وقالوا‪) :‬ما أنتم ِ‬
‫الكلمة سواء‪".‬‬
‫) ‪(94/2‬‬

‫صْرف والوقوف على الساكن‬ ‫‪ -92‬حول تنوين ال ّ‬


‫ً‬
‫ب‪ ،‬كتابا‪ .‬ونلحظ‬
‫ب‪ ،‬كتا ٍ‬
‫و‪ :‬كتا ٌ‬
‫ح ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫حق لفظا أواخر السماء النكرات‪ ،‬وُتفارقها خطا‪ ،‬ن ْ‬ ‫ْ‬
‫ة‪ ،‬ت َل َ‬
‫ة زائد ٌ‬
‫ن ساكن ٌ‬
‫التنوين‪ :‬نو ٌ‬
‫من َ ّ‬
‫كرة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف على أواخر الكلمات المنصوبة ال ُ‬ ‫أن تنوين النصب يقتضي زيادةَ أل ِ ٍ‬
‫ف تنوين النصب الهمزةَ المتطّرَفة‪ ،‬فإنها تبقى منفردةً على السطر‪ ،‬إذا كان الحرف الذي قب َْلها‬ ‫ت أل ِ ُ‬‫ق ْ‬‫ح َ‬
‫وإذا ل ِ‬
‫و‪:‬‬ ‫َ‬
‫و‪ :‬أخذت جزءا يسيرا‪ .‬أما إذا كان ما قبلها يتصل بما بعدها فُتكتب على ن َْبرة‪ ،‬نح ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل يتصل بما بعدها‪ ،‬نح ُ‬
‫بء(‪.‬‬ ‫ع ْ‬‫حملت عبئا ً ثقيل ً )الصل ِ‬
‫ف تنوين النصب وجوبا ً في المواضع التالية‪:‬‬ ‫وُتحذف أل ِ ُ‬
‫ح أن‬ ‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫إلخ‪....‬‬ ‫ء‪،‬‬
‫ً‬ ‫دعا‬ ‫ء‪،‬‬‫ً‬ ‫سما‬ ‫ء‪،‬‬
‫ً‬ ‫ما‬ ‫ء‪،‬‬
‫ً‬ ‫بنا‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫لف‪،‬‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫لها‬‫َ‬ ‫قب‬ ‫بهمزة‬ ‫المنتهية‬ ‫الكلمات‬ ‫أواخر‬ ‫‪ -1‬من‬
‫ُيكتب‪" :‬بناءا ً على القرار‪ ،"...‬أو "شربت ماءا ً باردًا‪"...‬‬
‫ة‪.‬‬‫ة لطيف ً‬ ‫ت رسال ً‬ ‫قي ُ‬‫و‪ :‬تل ّ‬
‫ة‪ ،‬نح ُ‬ ‫‪ -2‬من أواخر الكلمات المنتهية بتاٍء مربوط ٍ‬
‫‪ -3‬من أواخر الكلمات المنتهية بهمزةٍ فوق الِلف‪ ،‬نحو‪ :‬دخل ملجًأ‪ ،‬ارتكب خطًأ‪.‬‬
‫ى نحي ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫ة؛ رأيت فت ً‬‫ت عصا ً طويل ً‬ ‫ف لّينة )قائمة‪ ،‬أو بصورة الياء( نحو‪ :‬كسر ُ‬ ‫‪ -4‬من أواخر الكلمات المنتهية بأل ِ ٍ‬
‫قاعدة مهمة‪ :‬العربي ل يقف على متحرك!‬
‫م( فيقف على الساكن‪ .‬ثم إنه ل يقف‬ ‫ضم الميم( ويسكت‪ ،‬بل يقول )جاء المعل ْ‬ ‫م )ب ّ‬ ‫ل‪ :‬جاء المعل ّ ُ‬
‫فل يقول مث ً‬
‫ن(‪،‬‬ ‫َ‬
‫خطئ ِ ْ‬ ‫ن( و)هو على َ‬ ‫سكون؛ فل يقول مثل ‪ -‬في حالتي الرفع والجّر ‪) -‬جاء َبشيُر ْ‬ ‫ً‬ ‫مّنون‪ ،‬مع أن التنوين ُ‬ ‫على ُ‬
‫كن!‬ ‫س ّ‬ ‫ْ‬
‫بل يقول )جاء بشيْر( و)هو على خطأ(‪ ،‬فيحذف التنوين وي ُ َ‬
‫قل ُِبه أِلفا ً )لفظا ً فقط‪ ،‬ول ُتكتب اللف بعد‬ ‫أما في حالة النصب‪ ،‬فإنه ل يحذف التنوين عند الوقوف‪ ،‬بل ي َ ْ‬
‫ن(‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫ما‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫)شرب‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫أن‬ ‫ح‬
‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫ا(‪.‬‬ ‫ن( بل يقول )رأيت بشير ْ‬ ‫ت بشيَر ْ‬ ‫الهمزة!(‪ ،‬فل يقول مثل ً )رأي ُ‬
‫ب خطَأ)ْا(( و)هذا أيضْا(‪ ،‬وهكذا‪....‬‬ ‫َ‬ ‫و)ارتك‬ ‫ا((‬ ‫ْ‬ ‫ماء)‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫)شرب‬ ‫ت ماْء(‪ ،‬بل تقول‪:‬‬ ‫ول )شرب ُ‬
‫ملحظة‪:‬‬
‫) ‪(95/1‬‬

‫ح مساَء" ‪ -‬الذي يفيد الدأب والستمرار ‪ -‬فإنه ُيبنى على فْتح جزأيه‪ .‬يقال مث ً‬
‫ل‪:‬‬ ‫حين ُيستعمل التركيب "صبا َ‬
‫ُ‬
‫ح مساْء(‬ ‫ح مساَء منذ أسابيع(‪ .‬فإذا أريد َ الوقف على كلمة )مساء( يوَقف عليها بالسكون )صبا َ‬ ‫)إنها تزوره صبا َ‬
‫ونة أص ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من‬ ‫غير‬ ‫التركيب‪،‬‬ ‫لنها‪ ،‬في هذا‬
‫َ‬
‫صنعُ ليل نهاَر طوال الشتاء(‪ .‬فإذا‬ ‫َ‬ ‫وكذلك التركيب "ليل نهاَر" ‪ -‬الذي يفيد الدوام والستمرار ‪ -‬نحو‪) :‬يعمل الم ْ‬ ‫َ‬
‫ل نهاْر( لنها‪ ،‬في هذا التركيب‪ ،‬غير منونة أص ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫ُأريد َ الوقوف على كلمة )نهار( يوقف عليها بالسكون )لي َ‬
‫ج‬
‫ون إذا د ََر َ‬ ‫ل‪ :‬تذاع الخبار صباحا ً ومساَء)ْا(‪ .‬تتواصل الدوريات ليل ً ونهارا‪ .‬لن )مساًء( تن ّ‬
‫ْ‬ ‫ولكن يقال مث ً‬
‫ل يوم؛ وكذلك )نهارًا(‪.‬‬ ‫المتكلم‪ ،‬نحو‪ ...:‬صباحا ً ومساًء ك ّ‬
‫أما في قصيدة أحمد شوقي في رثاء عمر المختار )من الكامل(‪:‬‬
‫ساَءا ْ‬‫م َ‬‫ح َ‬ ‫ض الواديْ صبا َ‬ ‫ك في الّرمال ِلواًء َيست َْنه ُ‬ ‫َرك َُزوا ُرفات َ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ف الطلق(‪ :‬مساَءا‪ .‬وُتلفظ )ِلواءا( على المنهاج‪ ،‬لنها‬ ‫َ‬ ‫فقد اقتضى ال ّ‬
‫شعُْر إشباعَ حركة الّروِيّ )القافية( بـ )أل ِ ِ‬
‫ونة‪ِ :‬لواًء!‬ ‫من َ ّ‬
‫في الصل ُ‬
‫ملحظة ثانية‪:‬‬
‫ب أوزاَرها‪ ?...‬إلى الوقوف على كلمة‬ ‫مّنا ب َعْد ُ وإما ِفداًء حتى تضعَ الحر ُ‬ ‫ما َ‬ ‫من يقرأ الية‪ ... ?:‬فإ ّ‬ ‫ضط ُّر َ‬ ‫نا ْ‬ ‫إ ِ‬
‫ب الذين كفروا أن ي َّتخذوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫س َ‬
‫ح ِ‬‫ن أراد الوقوف على كلمة )أولياَء( في الية‪ ? :‬أف َ‬ ‫)فداًء( ن َطقَ بها ]ِفداَء)ا([! أما إ ْ‬
‫م للكافرين ن ُُز ً‬ ‫َ‬
‫ونة )ممنوعة‬ ‫ل? فَي َْنطق بها )أولياْء( لنها في الصل غير ُ‬
‫من َ ّ‬ ‫جهَن ّ َ‬‫دنا َ‬ ‫عبادي من دوني أولياَء إّنا أعْت َ ْ‬
‫صْرف(‪.‬‬ ‫من ال ّ‬
‫) ‪(95/2‬‬

‫صْرف(‬ ‫‪ -93‬حول بعض حالت المنع من التنوين )المنع من ال ّ‬


‫ون‪،‬‬ ‫ين‬
‫ُ ّ‬ ‫فل‬ ‫رف‬ ‫ص‬
‫ّ ْ‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫الممنوع‬ ‫السم‬ ‫أما‬ ‫سرة‪.‬‬‫ْ‬ ‫بالك‬ ‫ر‬
‫صروف هو الذي يجوز أن يلحقه التنوين والج ّ‬ ‫م ْ‬ ‫السم ال َ‬
‫ف زائدة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ة عن الكسرة‪ .‬وهناك أسماٌء على وزن )أفعال( تنتهي بهمزة )غير زائدة( قْبلها أل ِ ٌ‬ ‫وُيجّر بالفتحة نياب ً‬
‫مل معاملة )أشياء(! تقول‪ :‬أنباٌء؛‬ ‫ون‪ .‬ومن الخطأ أن ُتعا َ‬ ‫صروفة أي ُتن ّ‬ ‫م ْ‬ ‫وهذه كّلها ‪ -‬باستثناء كلمة )أشياء( ‪َ -‬‬
‫أنباًء؛ أنباٍء‪.‬‬
‫ومن هذه السماء‪ :‬آراٌء‪ ،‬أخطاٌء‪ ،‬أضواٌء‪ ،‬أجزاٌء‪ ،‬أعباٌء‪ ،‬أبناٌء‪ ،‬آباٌء‪ ،‬أنحاٌء‪ ،‬أرجاٌء‪ ،‬أزياٌء‪ ،‬أحياٌء‪ ،‬أبهاٌء‪ ،‬أعداٌء‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫ت أشياَء‬ ‫ة؛ رأي ُ‬ ‫ون‪ ،‬وُتجّر بالفتحة نيابة عن الكسرة‪ ،‬نحو‪ :‬هذه أشياُء جميل ٌ‬ ‫ذت سماعًا‪ :‬فهي ل ت ُن َ ّ‬ ‫أما )أشياء( فش ّ‬
‫ن ت ُب ْد َ لكم‬‫ة‪) .‬ل يقال‪ :‬أشياٌء‪ ،‬أشياًء!( وفي التْنزيل العزيز‪ ?:‬يا أيها الذين آمنوا ل َتسألوا عن أشياَء إ ْ‬ ‫جميل ً‬
‫ؤكم?‪.‬‬ ‫س ْ‬ ‫تَ ُ‬
‫ل )أفعال( المذكورة )إْفعال(‪ ،‬نحو‪ :‬إملٌء‪ ،‬إحياٌء‪ ،‬إعطاٌء‪ ،‬إعياٌء‪...‬‬ ‫مث ُ‬ ‫‪-‬و ِ‬
‫‪ -‬ومن الممنوع من التنوين‪:‬‬
‫ف تكسيره‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫بعد‬ ‫كان‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ْ ٍ‬ ‫ج‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ك‬ ‫أي‬ ‫عيل(‬ ‫َ ِ‬ ‫مفا‬ ‫)‬ ‫أو‬ ‫عل(‬‫مفا ِ‬ ‫أ‪ -‬كل اسم إيقاع وزنه ) َ‬
‫دغما في الخر(‪ ،‬نحو‪ :‬مساجد‪ ،‬معابد‪ ،‬دراهم‪ ،‬تجارب‪ ،‬طبائع‪ ،‬جواهر‪... ،‬‬ ‫ً‬ ‫م ْ‬ ‫حْرفان )وقد يكون أحد الحرفين ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫ب‪...‬‬‫م‪ ،‬دوا ّ‬ ‫عوا ّ‬ ‫مواّد‪َ ،‬‬ ‫ص‪َ ،‬‬‫خوا ّ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫أناس‬ ‫ي‪،‬‬ ‫كراس‬ ‫تهاويل‪،‬‬ ‫أحاديث‪،‬‬ ‫مناديل‪،‬‬ ‫عصافير‪،‬‬ ‫دنانير‪،‬‬ ‫قناديل‪،‬‬ ‫مصابيح‪،‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫ساكن‪،‬‬ ‫ُ‬
‫طها‬ ‫س‬ ‫‪ -‬ثلثة أحرف َ‬
‫أو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫)جمع إنسان(‪...‬‬
‫م هذه السماء ما كان على وزن‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وأه‬ ‫زائدة‪.‬‬ ‫ف‬
‫ِ ٌ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫بلها‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫زائدة‬ ‫بهمزة‬ ‫المنتهية‬ ‫ب‪ -‬السماء‬
‫‪ -‬فَْعلء‪ ،‬نحو‪ :‬صحراء‪ ،‬حسناء‪ ،‬شقراء‪ ،‬شمطاء‪ ،‬نجلء‪ ،‬عمياء‪ ،‬لمياء‪ ،‬عرجاء‪...‬‬
‫‪ -‬فَُعلء‪ ،‬نحو‪ :‬علماء‪ ،‬شعراء‪ ،‬جهلء‪ ،‬شهداء‪ ،‬كرماء‪ ،‬زملء‪ُ ،‬دنآء )ج د َِنيء(‪...‬‬
‫) ‪(96/1‬‬
‫َ‬
‫حّباء‪ ،‬أعّزاء‪،‬‬ ‫ل منها رباعي معت ّ‬
‫ل اللم(‪ ،‬أطّباء‪ ،‬أ ِ‬ ‫‪ -‬أفِْعلء‪ ،‬نحو‪ :‬أنبياء‪ ،‬أولياء‪ ،‬أوفياء‪ ،‬أغنياء‪ ،‬أذكياء )مفرد ك ٍ‬
‫داء‪) ...‬طبيب‪ ،‬حبيب‪ ،‬عزيز‪ ،‬ذليل‪ ،‬شديد(‪.‬‬ ‫لء‪ ،‬أش ّ‬ ‫أذ ّ‬
‫ة مؤنثها فَْعلء )نحو‪ :‬أحمر حمراء‪ ،‬فل يدخل في هذه‬ ‫ج‪ -‬ما كان من السماء وزنه )أ َفَْعل( سواء كان صف ً‬
‫َ‬
‫ضلى(‪.‬‬ ‫ة!( أو عََلما ً )أحمد؛ أسعد( أو اسم تفضيل مؤنثه فُْعلى )أفضل‪ ،‬فُ ْ‬ ‫ل أرمل ٌ‬‫م ٌ‬
‫المجموعة أْر َ‬
‫ملحظة‪ :‬ل ُيجّر الممنوع من الصرف بالكسرة إل في حالتين‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا اقترن بـ )أل( كقول الشاعر‪:‬‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫العما‬ ‫كصالح‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ذخر‬ ‫جد ْ‬‫ت إلى الذخائ ِرِ لم ت َ ِ‬ ‫وإذا افتقْر َ‬
‫ده‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -1‬إذا أضيف إلى اسم ٍ ب َعْ َ‬
‫ن تقويم?‪.‬‬ ‫ن في أحس ِ‬ ‫قنا النسا َ‬ ‫خل َ ْ‬
‫? لقد َ‬
‫ومن مظاهرِ الثقافة‪...‬‬
‫) ‪(96/2‬‬

‫سب إلى )الكيمياء(‬ ‫‪ -94‬الن ّ َ‬


‫القاعدة‪ ،‬عند النسب إلى السم الممدود‪ ،‬هي النظر في همزته‪ :‬فإن كانت أصلية بقيت على حالها‪ ،‬وإن كانت‬
‫ل جاز إبقاؤها وقلبها واوًا‪.‬‬ ‫للتأنيث ُقلبت واوًا‪ ،‬وإن كانت منقلبة عن أص ٍ‬
‫وقد أعاد مجمع القاهرة سنة ‪ 1969‬النظر في النسبة إلى )كيمياء(‪ ،‬بعد أن ناقشتها لجنة الصول مناقشة‬
‫تامة‪ ،‬وانتهى إلى القرار التي‪:‬‬
‫سب إلى )كيمياء( ‪ ...‬ولكن قْلبها واوا ً أ َْولى‪".‬‬ ‫"يجوز إثبات الهمزة في الن ّ َ‬
‫وعلى هذا نقول‪ :‬كيميائي وكيمياوي‪ ،‬وهذا ما أورده )المعجم الوسيط(‪.‬‬
‫سلف‪ ،‬فهو )الكيماوي(‪ ،‬ولم يورد )المعجم‬ ‫كيماء(‪ ،‬وهذا ما قاله بعض القدمين من ال ّ‬ ‫أما النسب إلى )ال ِ‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫صف‬ ‫)كيميائي(‬ ‫لفظ‬ ‫استعمل‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ‫الثالثة!‬ ‫الطبعة‬ ‫في‬ ‫إل‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫القاهرة‪-‬‬ ‫جمع‬‫م ْ‬‫الوسيط( ‪-‬معجم َ‬
‫ً‬
‫ي( مثل‪ ،‬تستعمل صفة للعاقل ولغيره‪.‬‬ ‫للعاقل ولغيره! ول داعي للتمييز بينهما كما اقترح بعضهم‪ :‬فكلمة )لغو ّ‬
‫م لغوي‪ ،‬وبحث لغوي‪.‬‬ ‫تقول‪ :‬عال ِ ٌ‬
‫مشاكلة ‪ -‬أن نقتصر على استعمال كلمة‬ ‫أخيرًا‪ُ :‬تستعمل كلمة )فيزيائي( لوصف العاقل وغيره‪ .‬وأرى ‪ -‬لل ُ‬
‫)كيميائي(‪.‬‬
‫كندي اسمه‪) :‬التنبيه على خدع الكيميائيين( عاش‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫للفيلسوف‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫كتاب‬ ‫ثمة‬ ‫أن‬ ‫للقفطي‬ ‫الحكماء(‬ ‫)أخبار‬ ‫جاء في‬
‫الكندي من ‪ 796‬إلى ‪ 873‬م‪.‬‬
‫) ‪(97/1‬‬

‫فن ِْيد !‬
‫‪ -95‬ت َب ْي ِْين‪ ،‬ل‪ :‬ت َ ْ‬
‫خط ّأ َ رْأيه‪ ".‬وفي التْنزيل‬
‫ه‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ه وأب ْط ََله‪ .‬فَن ّد َ فلنا ً = أفْن َد َُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ْ‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬فَّند رأي فلن‪ :‬أ َ‬
‫َ‬
‫سفّهوا‬
‫ن تُ َ‬
‫فّندوني)‪ :(1‬لول أ ْ‬ ‫ن تُ َ‬‫ن? أي لول أ ْ‬ ‫فّندوْ ِ‬‫ن تُ َ‬‫ف لول أ ْ‬ ‫ح يوس َ‬ ‫ة عن يعقوب‪? :‬إني لجد ُ ِري َ‬ ‫العزيز حكاي ً‬
‫صد ّ قتموني‪.‬‬ ‫رأيي ل َ َ‬
‫يقال على الصواب‪:‬‬
‫م َيسُهل تفنيده‪ :‬أي يسهل إبطاله وبيان َزْيفه‪.‬‬ ‫· هذا َزعْ ٌ‬
‫· يمكن بسهولة تفنيد هذا الدعاء !‬
‫ل‪ :‬فَن ّد ْ لي هذه النفقات الجمالية‬ ‫ضعت له‪ ،‬فيقولون‪ ،‬مث ً‬ ‫ً‬
‫وَيستعمل بعض الناس هذه المادة‪ ،‬خطأ‪ ،‬في غير ما وُ ِ‬
‫ن لي تفصيلتها‪.‬‬ ‫! يريدون‪ :‬ب َي ّ ْ‬
‫ي‬ ‫)‪ (1‬حذف الياء التي هي ضمير المتكلم من آخر الفعال جائز‪ ،‬مثل‪ :‬أك ْرمن = أكرمني‪َ ،‬‬
‫ن = أهانني؛ إيا ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫أها‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن = فاعبدوني‪ ) .‬النحو الوافي ‪/1‬ح ‪.(186‬‬ ‫فاعبدو ِ‬
‫) ‪(98/1‬‬

‫حو ْ َ‬
‫ل‬ ‫‪َ -96‬‬
‫حوَْله‪".‬‬
‫َ َ‬‫س‬ ‫النا‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫رأي‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫به‪.‬‬ ‫المحيطة‬ ‫الجهات‬ ‫الشيء‪:‬‬ ‫من‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫و‬
‫َ ْ‬‫ح‬ ‫"ال‬ ‫الوسيط(‪:‬‬ ‫)المعجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬
‫حوْل الشيء‪".‬‬ ‫َ‬ ‫وجاء فيه‪َ" :‬داَر‪ :‬طاف َ‬
‫شك أن يقع‬
‫مى ُيو ِ‬ ‫ح َ‬‫ل ال ِ‬ ‫م حو َ‬‫ن حا َ‬ ‫ومانًا‪ :‬داَر‪ .‬وفي الحديث‪َ ) :‬‬
‫م ْ‬ ‫ح َ‬ ‫وما ً و َ‬
‫ح ْ‬ ‫ل الشيء وعليه َ‬ ‫حوْ َ‬ ‫م َ‬‫وجاء فيه‪" :‬حا َ‬
‫ه لها‪".‬‬ ‫ب اقتراف ُ‬ ‫ب الثام قَُر َ‬ ‫من قاَر َ‬ ‫فيه( أي‪َ :‬‬
‫طوف[‪.‬‬ ‫طيف = ي َ ُ‬ ‫ف به من جوانبه‪] ".‬ي َ ِ‬‫طي ُ‬
‫ل الشيء‪ :‬أي ي َ ِ‬ ‫حو ْ َ‬ ‫وجاء في معجم )متن اللغة(‪" :‬هو َ‬
‫حوَْله‪".‬‬ ‫ف َ‬ ‫ل البيت‪ :‬طا َ‬ ‫حو ْ َ‬
‫وجاء فيه‪" :‬داَر َ‬
‫َ‬
‫حوْله‪".‬‬ ‫دوا َ‬ ‫َ‬
‫وجاء في معجم )أساس البلغة(‪" :‬قعَ ُ‬
‫ن‪".‬‬‫م ْ‬ ‫ل الشيء‪ :‬ما ُيحيط به‪ ،‬وُيستعمل منصوبًا‪ ،‬وتارةً مجرورا ً ب ِ ِ‬ ‫حو ْ ُ‬‫وجاء في )معجم ألفاظ القرآن الكريم(‪َ " :‬‬
‫مُعون?‪.‬‬ ‫حوَْله أل ت َ ْ ِ‬
‫ست‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬قال ل ِ َ‬
‫حوِْلك?‪.‬‬‫من َ‬ ‫ضوا ِ‬
‫ف ّ‬ ‫َ‬
‫ت فظا غليظ القلب ل ن ْ َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬ولو كن َ‬
‫حو ْ َ‬
‫ل‬ ‫ل الشمس‪ ،‬كان الكلم مستقيمًا‪ .‬وإذا قلنا‪ :‬يدور الدولب َ‬ ‫حو ْ َ‬‫ض َ‬ ‫يستبين بما سبق أنه إذا قلنا‪ :‬تدور الر ُ‬
‫محوره‪ ،‬كان الكلم سليمًا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ل الموضوع الفلني‪ ،‬كان الكلم مجازًا‪ ،‬بمعنى أن النقاش تناول الموضوع من جوانبه‬ ‫حوْ َ‬
‫َ‬ ‫النقاش‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫دا‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫وإذا‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫ث حول الزكاة‪.‬‬ ‫ضُر الحدي َ‬ ‫حا ِ‬ ‫وكذلك إذا قلنا‪ :‬أداَر الم ُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫مو ِ ّ‬‫ب البرنامج الذاعي الحلقة حول الدب ال َ‬ ‫أو إذا قلنا‪ :‬أداَر صاح ُ‬
‫ومن المجاز أيضًا‪:‬‬
‫‪ ..." -‬فقلت أنت تحوم حول أبي ُنواس في قوله ‪) "...‬الغاني ‪.(7/220‬‬
‫ض‬‫َ‬ ‫]ناق‬ ‫(‪.‬‬‫‪10/303‬‬ ‫)الغاني‬ ‫زيق‪"...‬‬ ‫‪... " -‬وفي المناقضات التي دارت بين الفرزدق وجرير حول زواج بنت‬
‫ضها صاحُبه عليه راد ّا ً على ما فيها معارضا له )المعجم الوسيط(‪ .‬ثم‬
‫ً‬ ‫ق َ‬ ‫الشاعُر الشاعَر‪ :‬قال أحدهما قصيدةً فن َ َ‬
‫ل منهما بين شخصين فأكثر‪ ،‬فكأنهما ) فكأنهم( يتناولون الموضوع من‬ ‫مساجلة أيضا ً يجري ك ّ‬ ‫حوار وال ُ‬ ‫إن ال ِ‬
‫جوانب مختلفة‪[.‬‬
‫حوار حول تبذيره المال‪) ".‬الغاني ‪.(12/37‬‬ ‫‪ِ ... " -‬‬
‫) ‪(99/1‬‬

‫ل جارية يقال لها مليحة‪) ".‬الغاني ‪.(23/39‬‬ ‫جلة حو َ‬ ‫مسا َ‬ ‫‪ُ ... " -‬‬
‫ً‬
‫ول( في هذه اليام استعمال ُيجانبه التوفيق‪:‬‬ ‫وغالبا ً ما تستعمل كلمة ) َ‬
‫ح ْ‬
‫والوجه أن يقال‪:‬‬
‫‪ -‬دراسات في اللغة‪.‬‬
‫ى ‪ُ -‬يضاف إلى معانيه‬
‫مع اللغة العربية بالقاهرة تضمين حرف الجر )عن( معن ً‬ ‫مج ْ‬‫‪ -‬تقرير عن الجلسة‪) .‬أجاز َ‬
‫ّ‬
‫المعروفة‪ -‬هو "التصال والتعلق والرتباط"(‬
‫‪ -‬ألقى محاضرة عن‪...‬‬
‫‪ -‬حديث عن الجاحظ‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات عن المقاييس‪.‬‬
‫‪ -‬معطيات عن كذا‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب في الهندسة‪.‬‬
‫مراجع في المقاييس‪.‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫‪ -‬آراء القراء في الكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬كتب فصل ً في ‪ /‬عن البلغة‪.‬‬
‫ح لفتوى فلن‪.‬‬ ‫ح فتوى‪/‬توضي ٌ‬ ‫‪ -‬توضي ُ‬
‫‪ -‬ملحظات )على‪ /‬تتعلق بـ( السباب ‪ ]...‬بمعنى تعقيب‪ /‬استدراك على[‬
‫صلة ‪ /‬تتصل ب كذا‪..‬‬ ‫‪ -‬إرشادات ذات ِ‬
‫ك في الدللة‪...‬‬ ‫‪... -‬ش ّ‬
‫‪... -‬تعاليمه الخاصة بإدارة الجودة‪...‬‬
‫‪ -‬جاءنا تساؤلت عن مرض )الجمرة الخبيثة(‬
‫م ي ََتساِءلون عن النبأ العظيم?‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬عَ ّ‬
‫ضهم‪:‬‬‫فقد قال بع ُ‬
‫‪ -‬دراسات حول اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير حول الجلسة‪.‬‬
‫‪ -‬ألقى محاضرة حول‪.....‬‬
‫‪ -‬حديث حول الجاحظ‬
‫‪ -‬معلومات حول المقاييس‪.‬‬
‫معطيات حول كذا‪.‬‬ ‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬كتاب حول الهندسة‪.‬‬
‫مراجع حول المقاييس‪.‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قّراء حول الكتاب‪.‬‬ ‫‪ -‬آراء ال ُ‬
‫صل ً حول البلغة‪.‬‬ ‫ب فَ ْ‬ ‫‪ -‬ك َت َ َ‬
‫‪ -‬توضيح حول فَْتوى فلن‪.‬‬
‫‪ -‬ملحظات حول السباب الموجبة للقانون‪..‬‬
‫‪ -‬إرشادات حول كذا‪...‬‬
‫ك حول الدللة على‪...‬‬ ‫‪ -‬ل يوجد أيّ ش ّ‬
‫‪ -‬أفادت تعاليمه حول إدارة الجودة كثيرا ً‬
‫‪ -‬جاءنا تساؤلت حول مرض )الجمرة الخبيثة(‬
‫) ‪(99/2‬‬

‫س‪ ،‬انعكس؛ انعكاس‬ ‫‪ -97‬عَك َ َ‬


‫مما جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫س الشيُء‪ :‬ارتد ّ آخُرهُ على‬ ‫انعك‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ده‬ ‫ر‬ ‫ه‪:‬‬ ‫مر‬ ‫كسًا‪ :‬قََلبه؛ وعَك َس على ُفلن أ َ‬ ‫كسه ع ْ‬
‫َ‬ ‫ٍ ْ ُ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫س الشيَء يع ِ‬ ‫"عك َ‬
‫أ َّوله‪".‬‬
‫وقد استعمل العالم العربي الشهير ابن الهيثم )قبل ألف سنة( الفعل المطاوع )انعكس( كثيرا ً في بحوثه في‬
‫علم الضوء‪ ،‬مثل‪) :‬إذا لقي الضوء جسما ً صقيل ً فهو ينعكس عليه( أي يرت ّد ّ عنه‪ .‬هذا هو الصل في الستعمال‪.‬‬
‫ة للكلمة النكليزية )أو الفرنسية( ‪ .Repercussion‬ول بأس‬ ‫وَيستعمل الن كثيٌر من الناس )النعكاس( ترجم ً‬
‫في هذا‪ :‬فقد شرح المعجم )المورد( هذه الكلمة كما يلي‪:‬‬
‫كئ )أو نتيجة غير مباشرة("‬ ‫متل ّ‬ ‫ل أو ُ‬ ‫عف‪ :‬أثٌر تا ٍ‬ ‫"‪ -1‬ارتداد ‪ -2‬ترجيع صدى ‪ -3‬المضا َ‬
‫وهذا يعني أنه يمكن ‪ -‬عند ترجمة الكلمة النكليزية )أو الفرنسية( ‪ -‬استعمال )الرتداد أو النعكاس أو رّد‬
‫الفعل( أحيانًا‪ ،‬ل دائما ً !‬
‫طرة لهجوم عسكري على أفغانستان يجري‬ ‫ذر الرئيسان‪ ...‬من النعكاسات الخ ِ‬ ‫فل بأس في قولهم‪" :‬وقد ح ّ‬
‫طرة‪...‬‬ ‫ذرا من ردود الفعال الخ ِ‬ ‫خارج المم المتحدة‪ ".‬أي‪ :‬ح ّ‬
‫أما قولهم‪ ... ) :‬وهذه الرقام تبّين انعكاس )!( فقدان المن على الحالة القتصادية‪(.‬‬
‫فالوجه أن يقال‪ُ ...) :‬تبّين أثر فقدان المن في الحالة القتصادية‪(.‬‬
‫والن‪ ،‬ما الرأي في الستعمالت التية‪ ،‬التي نصادفها في مجلت هذه اليام؟ أليس البديل )المذكور بين‬
‫قوسين( هو الكلمة أو العبارة التي ل تحتاج إلى تخريج متكّلف؟‬
‫ّ‬
‫شعّ منهما ‪ /‬تتجلى فيهما( عبقريته‬ ‫‪ ... -1‬وله ) فكتور هيغو( عينان واسعتان عميقتان تنعكس )فيهما(! )ت ُ ِ‬
‫ونبوغه‪.‬‬
‫ل )نتيجة ‪ /‬تعبير‬‫ٌ ِ‬‫س‬ ‫انعكا‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫دارك‪،‬‬ ‫جان‬ ‫إليه‬ ‫ذهبت‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫)!(‬ ‫ول‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫الباحثين‬ ‫آراء‬ ‫تعددت‬ ‫فقد‬ ‫‪... -2‬‬
‫عن( أحاسيس عامة كانت سائدة بين الفرنسيين؟‬
‫ل )!( مباشر على )كان لهما أثٌر مباشر في( حياة جان داْرك‪.‬‬ ‫‪ ... -3‬فهذان الحدثان انعكسا بشك ٍ‬
‫) ‪(100/1‬‬

‫كس )تشير إلى ‪ /‬تعّبر عن ‪ُ /‬تظِهر ‪ /‬تفضح( خوف السلطات واهتزاز موقفها‪...‬‬ ‫‪ ... -4‬ثم إن الرقابة هنا تع ِ‬
‫‪ ... -5‬وانعكس ذلك على )وتأثرت بذلك( حالة النتاج والتجارة‪ .‬وانعكس بدرجةٍ أكبر على )وتأثرت بقد ْرٍ أكبر(‬
‫حالة العمالة‪.‬‬
‫رز( حالة الستقرار أو حالة‬ ‫كس )يظِهر ‪ /‬يبّين ‪ُ /‬يب ِ‬ ‫‪ ... -6‬انخفضت نسبة المشتغلين بالتشييد‪ ،‬وهو ِقطاعٌ يع ِ‬
‫التوتر‪.‬‬
‫ح( الوضع العالمي‬ ‫ف ‪ /‬لتشَر َ‬
‫ص َ‬‫رز ‪ /‬لت ِ‬ ‫ِ‬ ‫تب‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫‪/‬‬ ‫ين‬ ‫ّ‬ ‫تب‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫‪/‬‬ ‫وضح‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫‪/‬‬ ‫هر‬ ‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫)ل‬ ‫لتعكس‬ ‫النسخة‬ ‫هذه‬ ‫تحديث‬ ‫وجرى‬ ‫‪... -7‬‬
‫ِ‬
‫الراهن والتحديات الجديدة‪.‬‬
‫كل أدب في‬ ‫طول ً جاء فيه‪ ..." :‬ف ّ‬ ‫كتب طه حسين ) جريدة الجمهورية الصادرة بتاريخ ‪ (18/12/1953‬مقال ً م ّ‬
‫أي أمة من المم‪ ،‬إنما يصور نوعا ً من أنواع حياتها‪ ،‬ولونا ً من ألوان شعورها وذوقها وتفكيرها وانعكاس )!(‬
‫الحياة في نفوسها‪"...‬‬
‫ل قولهم‪:‬‬ ‫مث ْ َ‬
‫جمع القاهرة بعد ذلك؟ فقد أجاز هذا المجمع ِ‬ ‫م ْ‬
‫ُترى‪ ،‬هل ساهم كلم طه حسين فيما صنعه َ‬
‫ة آثارا ً طيبة على وجوه المشتركين فيها" أي رّدت إلى نفوسهم آثارا ً حميدةً واضحة تب َّين‬ ‫ت الرحل ُ‬ ‫س ِ‬
‫]"عك َ‬
‫تأثيُرها على وجوههم واتضح‪.‬‬
‫وقولهم‪" :‬انعكس على العمال إهمال رؤسائهم فتهاونوا في أعمالهم‪ ".‬أي ارتد إليهم إهمال الرؤساء فأثّر‬
‫فيهم‪ ،‬وتبّين تأثيره في إهمالهم‪.‬‬
‫س هو الرد ّ والتأثير والتوضيح‪ ،‬والنعكاس هو الرتداد والتأثير والتضاح"[‪.‬‬ ‫فالعك ُ‬
‫انتهى كلم المجمع القاهري !!‬
‫َ‬
‫ه‪!".‬‬ ‫جعَ ُ‬
‫ه؛ أْر َ‬ ‫صَرفَ ُ‬
‫من ََعه و َ‬ ‫ه‪َ :‬‬ ‫جاء في معجم المجمع )المعجم الوسيط(‪َ" :‬رد ّ ُ‬
‫قلت‪ :‬أليس الوجه أن يقال‪:‬‬
‫ة على وجوه المشتركين فيها‪.‬‬ ‫ة آثارا ً طيب ً‬
‫ت الرحل ُ‬ ‫‪ -‬ترك ِ‬
‫ة‬
‫‪ -‬انتقلت عدوى الهمال من الرؤساء إلى العمال فتهاونوا في أعمالهم‪ .‬أو‪ :‬تهاون العمال في أعمالهم نتيج ً‬
‫لهمال رؤسائهم‪.‬‬
‫أخيرًا‪ ،‬للكاتب‪ -‬في كل حال‪ -‬أن ي ََتخّير بين )الجيد( و)المقبول(‪...‬‬
‫) ‪(100/2‬‬

‫‪) -98‬مادام( المصدرية الشرطية أو الظرفية الشرطية‬


‫ت قائمًا‪ :‬مدةَ‬
‫م َ‬
‫س ما د ُ ْ‬
‫ت‪) .‬مادام(‪ :‬يقال‪ :‬ل أجل ُ‬‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬دام الشيء يدوم د َْوما ً ودوامًا‪ :‬ث َب َ َ‬
‫ِقيامك‪".‬‬
‫مْرُء الحترام والتكريم مادام شريفًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫يستحق‬ ‫الصواب‪:‬‬ ‫على‬ ‫يقال‬
‫ي مجتهدا ً‬‫ح أن تجيء في صدر الجملة‪ ،‬نحو‪) :‬مادام عل ّ‬ ‫دم )مادام( ‪ -‬أي ل يص ّ‬ ‫ق ّ‬ ‫ح تَ َ‬ ‫ويرى بعض العلماء أنه ل يص ّ‬
‫في دروسه فسيكتب له النجاح‪ - (.‬وأنه يجب تأخّر )مادام( عما يكون مظروفا ً أو جملة‪ ،‬نحو‪ ... ? :‬وأوصاني‬
‫حي ًّا?‪ .‬ونحو‪:‬‬ ‫ت َ‬‫م ُ‬
‫بالصلة والزكاة ما د ُ ْ‬
‫م‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫وال‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫المو‬ ‫كار‬ ‫ّ‬ ‫د‬‫با‬ ‫ته‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫غ‬ ‫من‬ ‫مادامت‬ ‫ل ط ِْيب للعيش‬
‫ِ‬
‫دم )مادام( هذه قديم صحيح‪ ،‬ورد في كلم الفصحاء‪ .‬قال عبد الرحمن الداخل )ت ‪171‬هـ(‪،‬‬ ‫ق ّ‬‫والحق‪ ،‬أن ت َ َ‬
‫وكان من البلغة بالمكان العالي‪:‬‬
‫ت متواص ُ‬
‫ل‬ ‫ك فيكم ثاب ٌ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫م فال ُ‬ ‫م قائ ٌ‬‫سلي إما ٌ‬ ‫مادام من ن َ ْ‬
‫فاح والمنصور( وهو يشير إلى خبزٍ بيده‪" :‬مادمت‬ ‫م الس ّ‬ ‫وقال الخليل الفراهيدي لرسول سليمان بن علي )ع ّ‬
‫أجده فل حاجة لي إلى سليمان‪".‬‬
‫مع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬المجلد ‪ ،57‬الجزء‬ ‫ج‬
‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫مجلة‬ ‫نشرتها‬ ‫مقالة‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫صام‬ ‫وقد أورد الستاذ صبحي الب ّ‬
‫الرابع‪ ،‬ص ‪ 24 - (639‬شاهدا ً قديما ً فصيحا ً على استعمال )مادام( المصدرية الشرطية‪ .‬ونلحظ اقتران جوابها‬
‫بالفاء‪ ،‬على المنهاج في الحالت التي يقتضيها جواب الشرط‪.‬‬
‫حظ في أيامنا هذه أن )مادام( ُتستعمل في غير ما ُوضعت له‪:‬‬ ‫والمل َ‬
‫فيقولون‪:‬‬
‫م لم ت َُزْرني؟‬ ‫ت قد جئت إلى دمشق فَل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫‪ -‬وماد ُ ْ‬
‫دته!‬ ‫َ ْ‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫مادمت‬ ‫مساعدته‬ ‫عن‬ ‫جم‬‫ْ ِ‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫‪ -‬عليك‬
‫طر فيجب أن نحتاط‬ ‫ِ‬ ‫الخ‬ ‫أثره‬ ‫نعرف‬ ‫منا‬ ‫‪ -‬وماد ُ ْ‬
‫جه أن يقال‪:‬‬ ‫والو ْ‬
‫م لم ت َُزْرني؟‬ ‫‪ -‬وإذ قد جئت إلى دمشق فَل ِ َ‬
‫دته!‬ ‫‪ -‬عليك أل ّ تحجم عن مساعدته بعد أن وعَ ْ‬
‫طر‪ ،‬يجب أن نحتاط‪.‬‬ ‫‪ -‬ولننا نعرف أثره الخ ِ‬
‫) ‪(101/1‬‬

‫ده )اللسان‬ ‫وقديما ً قال الجاحظ )الحيوان ‪" :(2/261‬وإذ قد وجدناه‪ ،...‬فكيف ل نقضي‪ "...‬وقال ابن ِ‬
‫سي ْ َ‬
‫‪" :(14/301‬وإذ هي خمسة‪ ،‬فظاهر أمرها‪"...‬‬
‫) ‪(101/2‬‬

‫‪ -99‬قَّلما‪ ،‬طالما‬
‫هاتان الكلمتان ل يليهما إل ِفعل‪) :‬قّلما( يليها فعل مضارع أو ماض؛ أما )طالما( فمخصوصة بالماضي‪.‬‬
‫ل عن كذا‪ :‬يصُغر عنه‪.‬‬ ‫ص‪ .‬ويقال‪ :‬هو يق ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ل‪ :‬ن َ َ‬ ‫ل قِل ّ ً‬
‫ة‪ :‬ن َد ََر‪ .‬وق ّ‬ ‫ق ّ‬‫ل الشيُء ي َ ِ‬ ‫‪ -1‬جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬قَ ّ‬
‫ّ‬
‫ده‪ .‬قلما تجد‬‫ف النبيل وعْ َ‬ ‫خل ِ ُ‬ ‫ّ‬
‫صرف أو إثبات الشيِء القليل‪ .‬يقال‪ :‬قلما ي ُ ْ‬ ‫ل( فتفيد النفي ال ّ‬ ‫وقد تتصل )ما( بـ )قَ ّ‬
‫ي‪".‬‬‫الصديقَ الوف ّ‬
‫قال مصطفى صادق الرافعي )وحي القلم ‪ ..." :(2/220‬وقّلما رأيت رجل ً يستحقها إل وهو ل يحتاج إليها‪".‬‬
‫د‪".‬‬ ‫‪ -2‬جاء في معجم )متن اللغة(‪" :‬طال الشيُء‪ :‬امت ّ‬
‫ل‪ :‬عل وارتفع‪".‬‬ ‫طو ً‬ ‫وجاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬طال يطول ُ‬
‫كبة من )طال( و) ما(‪ .‬ومعناها‪ :‬طال‪ ،‬كقول الحريري في مقالته الصنعانية‪:‬‬ ‫)طالما( مر ّ‬
‫ست‪] ".‬أيقظ‪ :‬فعل ماض ![‪ .‬أي طال إيقاظ الدهر إياك‪.‬‬ ‫"طالما أيقظك الدهُر فتناعَ ْ‬
‫ؤك بوعدك‪.‬‬ ‫ت بوعدك‪ :‬طال إيفا ُ‬ ‫طالما أوْفَي ْ َ‬
‫مغَّبة هذه العمال!‬ ‫َ‬ ‫)من(‬ ‫ذرتك‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫طالما‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫تشارك‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫لك‬ ‫نصحت‬ ‫طالما‬
‫خطئون في استعمالها‪ :‬فيقولون‪:‬‬ ‫في هذه النماذج اسُتعملت )طالما( استعمال ً صحيحًا‪ .‬ولكن كثيرا ً ما ي ُ ْ‬
‫‪ -‬لن ينجح فلن طالما هو منغمس في اللهو‪.‬‬
‫‪ -‬طالما أنت بخير فأنا بخير! )يليها هنا ضمير!(‬
‫م ل يشتري سيارة طالما يملك مال ً كثيرًا؟ ]يليها هنا مضارع‪ ،‬ل ماض !![‬ ‫‪ -‬لِ َ‬
‫‪ -‬سوف تنجح طالما تسهر الليالي في الدراسة‪.‬‬
‫ه أن يقال‪:‬‬ ‫والوج ُ‬
‫ً‬
‫‪ -‬لن ينجح فلن ما بقي ‪ /‬مادام منغمسا‪...‬‬
‫ت بخير‪.‬‬ ‫م َ‬
‫‪ -‬أنا بخير ما د ُ ْ‬
‫‪ -‬لم ل يشتري سيارة‪ ،‬وهو يملك الكثير من المال؟‬
‫‪ -‬سوف تنجح لنك تسهر الليالي‪...‬‬
‫) ‪(102/1‬‬

‫ن( و)إذا( الشرطيتان‪ :‬أوجه الشبه والختلف بينهما‬


‫‪) -100‬إ ْ‬
‫ن( و)إذا( الشرطيتين‪ ،‬علما ً بأنهما تكونان غير شرطيتين أيضًا‪.‬‬
‫صر الحديث فيما يلي على )إ ْ‬‫ق ِ‬
‫سن ْ‬
‫سم‪ ،‬نحو‪? :‬والنجم‬
‫ق َ‬‫]قد تتجرد )إذا( للظرفية المحض‪ ،‬غير متضمنة معنى الشرط‪ .‬فتكون ظرفا ً للحال بعد ال َ‬
‫إذا هوى?؛ ?والليل إذا يغشى? فهي هنا بمعنى )حين(‪ .‬وتكون للزمان الماضي‪ ،‬نحو‪ ?:‬حتى إذا ساوى بين‬
‫ضوا إليها?؛ ?‬‫خوا?؛ وللستمرار في الماضي دون الشرط‪ ،‬نحو‪? :‬وإذا رأوا تجارةً أو ل َْهوا ً انف ّ‬ ‫ف ُ‬‫صد َفَْين قال ان ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ت طلوعه‪[.‬‬ ‫َ‬ ‫وق‬ ‫أي‬ ‫الفجر‪،‬‬ ‫طلع‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫رد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المج‬ ‫للوقت‬ ‫وتكون‬ ‫نا?‪.‬‬ ‫َ ّ‬‫م‬ ‫آ‬ ‫قالوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫قوا‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫وإذا‬
‫للشرط جملتان‪ :‬جملة للشرط‪ ،‬وأخرى للجواب )أو الجزاء(‪.‬‬
‫ن( أداة شرط جازمة ‪ -‬ومن المقرر أن أداة الشرط الجازمة ‪ -‬مهما تكن صيغة فعل الشرط أو جوابه ‪-‬‬ ‫)إ ْ‬
‫تجعل زمن شرطها وجوابها مستقب َل ً خالصًا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ُ‬
‫مك‪.‬‬‫جْئني أكر ْ‬ ‫ن جئتني أكرمُتك‪ .‬إن ت َ ِ‬ ‫إ ْ‬
‫ف للمستقبل غالبًا‪ ،‬متضمن معنى الشرط غالبًا‪ .‬وقد اجتمع النوعان ‪-‬الظرفية الشرطية والظرفية‬ ‫ٌ‬ ‫ظر‬ ‫)إذا(‬
‫المحضة ‪ -‬في قول الشاعر‪:‬‬
‫فّرقا‬ ‫ة ‪ -‬إذا َزّلها ‪ -‬أو شكتما أن ت َ َ‬ ‫ك أخاك وَزل ّ ً‬ ‫إذا أنت لم ت َْتر ْ‬
‫وتضاف )إذا( الظرفية الشرطية إلى جملة فعلية خبرية هي ‪-‬في الكثر‪ -‬ماضوية‪ .‬وقد اجتمع النوعان في قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ع‬ ‫قن‬‫ْ‬
‫ٍ َ ُ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫قلي‬ ‫إلى‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫َُ ّ‬ ‫ت‬ ‫وإذا‬ ‫تها‬‫َْ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫إذا‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫راغب‬ ‫والنفس‬
‫ومثال الجملة الخبرية المضارعية أيضا‪ً:‬‬
‫ب‬ ‫وإذا تكون كريه ٌ ُ‬
‫جن ْد ُ ُ‬ ‫س يدعى ُ‬ ‫حي ْ ُ‬
‫س ال َ‬ ‫ة أدعى لها وإذا ُيحا ُ‬
‫ً‬
‫كما دون‬ ‫ح ْ‬
‫ىو ُ‬ ‫ً‬ ‫والماضي في شرطها أو جوابها مستقب َ ُ‬
‫ل الزمن‪ ،‬سواء أكان ماضي اللفظ أم كان ماضيا معن ً‬
‫م(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫لفظ‪ ،‬وهو المضارع المجزوم بـ )ل َ ْ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ثم‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ن‬
‫ٍ‬ ‫دا‬ ‫عن‬ ‫الرض‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫تضح‬ ‫قل َُتها لم‬ ‫م ْ‬ ‫ك ٌ‬ ‫ن السماء إذا لم ت َب ْ ِ‬ ‫إ ّ‬
‫سرت كاف تضحك للتقاء الساكنين(‪.‬‬ ‫)ك ِ‬‫ُ‬
‫مّردا‬ ‫ت اللئيم ت َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن أنت أكر ْ‬ ‫ه وإ ْ‬ ‫ملك ْت َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ت الكري َ‬ ‫إذا أنت أكرم َ‬
‫ن( و)إذا(‬ ‫أحكام )إ ْ‬
‫) ‪(103/1‬‬

‫س يشرب النبات‪.‬‬ ‫ن هَ َ‬
‫طل المطر أم ِ‬ ‫ح أن نقول‪ :‬إ ْ‬‫ة‪ ،‬فل يص ّ‬ ‫ي المعنى حقيق ً‬ ‫ً‪ -1‬يمتنع وقوع فعل الشرط ماض َ‬
‫ن‬
‫ت قلُته فقد عَِلمَته? فالقرائن تدل على أن المراد‪ :‬إ ْ‬ ‫وأما قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلم‪? :‬إن كن ُ‬
‫ت في المستقبل أني قلّته فقد عَِلمَته‪.‬‬ ‫يْثب ْ‬
‫قه(‪،‬‬‫ح قّ ُ‬
‫جح حصوله وت َ َ‬ ‫قق الحصول( أو المظنون )أي المر ّ‬ ‫قن )أي المح ّ‬ ‫ً‪ -2‬تختص )إذا( الشرطية بالمر المتي ّ‬
‫ولكن الول هو الغلب‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫م عندكم‪) .‬ل بد أن يأتي الشتاء!(‬ ‫‪ -‬إذا أقبل الشتاء أقي ُ‬
‫‪ -‬إذا جئت أكرمُتك‪) .‬أنت على يقين من مجيئه(‬
‫طبًا‪.‬‬
‫سُر ل بد أن يحمّر فهو التمر قبل أن يصبح ُر َ‬ ‫سُر‪ ،‬والب ُ ْ‬
‫مّر الب ُ ْ‬ ‫ح َ‬‫‪ -‬آتيك إذا ا ْ‬
‫ن( الشرطية بالمشكوك فيه )الذي يتساوى فيه ت َوَّقع الحصول وعدم التوّقع( أو بالمستحيل‪ ،‬أو‬ ‫ً‪ -3‬وتختص )إ ْ‬
‫قق )لنكتة بلغية(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪-‬أحيانًا‪ -‬بالمح ّ‬
‫ح‪) .‬الدراسة مشكوك فيها‪ :‬قد تحصل وقد ل تحصل!(‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫تنج‬ ‫س‬
‫ن تدر ْ‬ ‫‪-‬إ ْ‬
‫ت أكرمُتك‪.‬‬ ‫ن جئ َ‬ ‫‪-‬إ ْ‬
‫ل إن كان للرحمن ولد ٌ فأنا أول العابدين? هنا استحالة! الرحمن لم يلد ولم ُيوَلد!‬ ‫‪? -‬ق ْ‬
‫مْنزلة المشكوك فيه‬ ‫قق‪َ -‬‬ ‫م الخالدون؟? ُأنزل الموت ‪-‬وهو مح ّ‬ ‫ت َفه ُ‬ ‫م ّ‬
‫ن ِ‬ ‫خْلد‪ ،‬أَفإ ْ‬‫شرٍ من قبلك ال ُ‬ ‫‪? -‬وما جعْلنا لب َ َ‬
‫لبهام زمنه‪.‬‬
‫قق! والغرض استنهاض الهمة!‬ ‫مح ّ‬ ‫ُ‬ ‫فالشرط‬ ‫كذا(‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ْ‬
‫فع‬ ‫َ‬
‫فا‬ ‫ابني‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫كن‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫)إ‬ ‫لبنه‪:‬‬ ‫الب‬ ‫‪ -‬إذا قال‬
‫ن(‬
‫قن الوجود بحكم معنى الظرف‪ ،‬كما تختص أداة الشرط )إ ْ‬ ‫وعلى هذا تختص )إذا( الشرطية بمتي ّ‬
‫مل بحكم معنى الشرط‪.‬‬ ‫بالمستحيل‪ .‬وتشتركان في المشكوك فيه والمحت َ َ‬
‫دها هي التي تعّين اليقين‪ ،‬أو الظن‪ ،‬أو الشك‪ ،‬أو الستحالة‪...‬مع الدللة على الشرطية في كل‬ ‫ن وح َ‬ ‫والقرائ ُ‬
‫حالة‪.‬‬
‫) ‪(103/2‬‬

‫ققه‪،‬‬ ‫ن( ‪-‬في الكثر‪ -‬لتعليق الجواب تعليقا ً مجردا ً يراد منه الدللة على وقوع الجواب وَتح ّ‬ ‫ت )إ ْ‬‫ً‪ -4‬وقد ُوضع ْ‬
‫ف الليل‪ ،‬أم‬ ‫خت َ ِ‬ ‫ً‬
‫قه ]سواء أكان الشرط سببا في وجود الجواب‪ ،‬نحو‪ :‬إن تطلع الشمس ي َ ْ‬ ‫ق ِ‬
‫بوقوع الشرط وَتح ّ‬
‫غير سبب‪ ،‬نحو‪ :‬إن كان النهار موجودا ً كانت الشمس طالعة[‪.‬‬
‫سْبكم به الله?‪.‬‬ ‫خفوه يحا ِ‬ ‫سكم أو ت ُ ْ‬ ‫دوا ما في أنف ِ‬
‫ن ت ُب ْ ُ‬
‫مثال ذلك قوله تعالى‪? :‬وإ ْ‬
‫ن جوابها بالفاء‬ ‫ن([ من حيث اقترا ُ‬ ‫كم )إذا( ‪-‬مع أنها غير جازمة‪ -‬هو حكم أدوات الشرط الجازمة ]ومنها )إ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ً‪ُ -5‬‬
‫مه‪ .‬وهناك قاعدتان‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫عد‬ ‫أو‬
‫القاعدة الولى‪:‬‬
‫ي أو جامد أو مسبوق بـ‬ ‫ة‪ ،‬أو فعلية فِْعلها طلب ّ‬ ‫ة اسمي ً‬‫ن كان جمل ً‬ ‫صلح الجواب لن يكون شرطا ً ‪-‬وذلك بأ ْ‬ ‫إذا لم ي َ ْ‬
‫م‬
‫خص معظ َ‬ ‫ب اقترانه بالفاء؛ ويل ّ‬ ‫ج َ‬
‫)ما( النافية‪ ،‬أو )قد(‪ ،‬أو )لن( أو )س( أو )سوف( أو )رّبما( أو )كأنما(‪ -‬وَ َ‬
‫ت التي‪:‬‬ ‫هذه القواعد البي ُ‬
‫ة وبجامدٍ وبما وقد وِبلن وبالتنفيس‬ ‫ة طلبي ٌ‬ ‫ِاسمي ٌ‬
‫وفيما يلي نماذج فصيحة تبّين كل حالة‪:‬‬
‫ً‪ -1‬السمية‪:‬‬
‫شّر فذو ُدعاٍء عريض?‪) .‬ذو( من السماء الخمسة‪.‬‬ ‫ه ال ّ‬‫س ُ‬‫م ّ‬‫· ?وإذا َ‬
‫ن( حرف مشّبه بالفعل يدخل على السم والضمير )وهو اسم‬ ‫ك عبادي عني فإني قريب?‪) .‬إ ّ‬ ‫· ?وإذا سأل َ َ‬
‫أيضًا(‪.‬‬
‫· إذا ُأقيمت الصلة فل صلةَ إل المكتوبة )حديث شريف(‪.‬‬
‫· إذا أتيتم الصلةَ فعليكم السكينة‪) .‬حديث شريف(‪ .‬حرف الجر )على( دخل على ضمير )اسم(!‬
‫· ِابدأ بنفسك فان ْهََها عن غَّيها فإذا انتهت عنه فأنت حكي ُ‬
‫م‬
‫)أنت ضمير منفصل(‪.‬‬
‫ى وجاهًا‪ ،‬فما أشقى بني الحكماء‬ ‫ً‬ ‫غن‬
‫ِ‬ ‫ءهم‬
‫َ‬ ‫أبنا‬ ‫مْثرون‬ ‫ث ال ُ‬ ‫· إذا وَّر َ‬
‫)ما( اسمية للتعجب )نكرة تامة(‪.‬‬
‫ن من الله للفتى فأكثُر ما يجني عليه اجتهاُده‬ ‫· إذا لم يكن عو ٌ‬
‫)أكثر( اسم تفضيل‪.‬‬
‫ت إنسان‪.‬‬
‫ت أن يسمع صو َ‬ ‫ت الحق‪ ،‬فَهَْيها َ‬‫· إذا كان ل يريد أن يسمعَ صو َ‬
‫)هيهات( اسم فعل‪.‬‬
‫· إذا لم ينتفع بهذا الدواء فعندئذٍ ل ب ُد ّ من الجراحة‪) .‬عندئذ( ظرف‪ ،‬أي اسم‪.‬‬
‫) ‪(103/3‬‬

‫صْركم الله فل غالب لكم?؛ )غالب( اسم فاعل‪.‬‬ ‫ن ين ُ‬ ‫· ?إ ْ‬


‫ح أجمل‪.‬‬ ‫ح فالصف ُ‬ ‫ن َتصف ْ‬ ‫·إ ْ‬
‫ن أسأتم فََلها?‪ .‬الضمير )ها( اسم‪.‬‬ ‫ن أحسنتم أحسنتم لنفسكم‪ ،‬وإ ْ‬ ‫· ?إ ْ‬
‫ً‪ -2‬الطلبية‪:‬‬
‫جي‪.‬‬‫ّ‬ ‫والتر‬ ‫والتمني‪،‬‬ ‫والتحضيض‪،‬‬ ‫رض‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬‫وال‬ ‫والستفهام‪،‬‬ ‫والدعاء‪،‬‬ ‫ي‪،‬‬‫ْ ُ‬ ‫ه‬ ‫والن‬ ‫المر‪،‬‬ ‫ومنها‬
‫المر‪:‬‬
‫ح بحمد ربك?‪...‬‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫صُر الله والفتح‪.......،‬فَ َ‬ ‫· ?إذا جاء ن ْ‬
‫كل بيمينه‪) .‬حديث شريف(‪.‬‬ ‫ل أحدكم فَْليأ ُ‬ ‫· إذا أك َ َ‬
‫ف بقدرك )المام الشافعي(‪.‬‬ ‫معترِ ٍ‬ ‫صد ْ ل ُ‬ ‫ت لحاجةٍ فاقْ ِ‬ ‫· وإذا َقصد ْ َ‬
‫النهي‪:‬‬
‫· ?يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فل تتناجوا بالثم?‪) .‬ل( الناهية جزمت المضارع بحذف النون‪.‬‬
‫حْبني?‪.‬‬ ‫دها فل تصا ِ‬ ‫ن سأل ُْتك عن شيٍء ب َعْ َ‬ ‫· ?قال إ ْ‬
‫س حتى يركع ركعتين‪) .‬حديث شريف(‪.‬‬ ‫دكم المسجد فل يجل ْ‬ ‫· إذا دخل أح ُ‬
‫الدعاء‪:‬‬
‫سداد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لل‬ ‫دني‬ ‫ش‬
‫ُ ِ ْ‬‫تر‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫بك‬ ‫ُ‬ ‫يغض‬ ‫لما‬ ‫ه‬ ‫تج‬
‫ْ ّ ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫وإ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫فاستج‬ ‫يرضيك‬ ‫لما‬ ‫عك‬ ‫ُ‬ ‫بإ ْ ْ‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫·ر ّ‬
‫اللم هنا لم الدعاء الجازمة!‬
‫مه الله )بل فاء( لن هذا غير‬ ‫ح ْ‬
‫مت المجاهد ير َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫مه الله! )برفع يرحمه!( ]ل يقال‪ :‬إ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫مت المجاهد فير َ‬ ‫ني ُ‬ ‫·إ ْ‬
‫معلوم لنا على جهة القطع![‬
‫الستفهام‪:‬‬
‫صُركم من بعده؟?‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ين‬ ‫الذي‬ ‫ذا‬ ‫ن‬
‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫كم‬ ‫ْ‬ ‫يخذل‬ ‫ن‬
‫· ‪?...‬وإ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫· ‪...‬وإذا كان ذلك كذلك‪ ،‬فكيف يكون )شعَل( هو الفصيح؟‬
‫فّر؟ )الفاء( تدخل على أدوات الستفهام‪) :‬هل‪ ،‬كيف‪ ،‬أين‪.(...‬‬ ‫كها ت َ ِ‬ ‫ل تتر ُ‬ ‫· إذا سنحت لك الفرصة‪ ،‬فَهَ ْ‬
‫قعُد ُ عن السعي وراءها؟ )الفاء تأتي بعد همزة الستفهام(‪.‬‬ ‫· إذا لحت لك المال‪ ،‬أ َفَت َ ْ‬
‫سوغُ أن ن ْ‬ ‫َ‬
‫قطع بالتخطئة؟‬ ‫ولْين‪ ،‬أَفي ُ‬ ‫ن في المسألة قَ ْ‬ ‫حأ ّ‬ ‫· إذا ص ّ‬
‫ً‪ -3‬الفعل الجامد‪:‬‬
‫ن خيرا ً من َ‬
‫جن ِّتك?‪.‬‬ ‫ل منك مال ً وولدًا‪ ،‬فعسى ربي أن ي ُؤِْتي ِ‬ ‫ن أنا أ َقَ ّ‬ ‫ن ت ََر ِ‬ ‫· ?إ ْ‬
‫جناح?‪...‬‬ ‫· ?وإذا ضربتم في الرض فليس عليكم ُ‬
‫خّزان!‬ ‫سواه ب ِ َ‬ ‫ن عليه لساَنه فليس على شيٍء ِ‬ ‫خُز ْ‬ ‫· إذا المرُء لم ي َ ْ‬
‫ً‪) -4‬ما( النافية‪:‬‬
‫فد ْ علما ً فما ذاك من عمري‬ ‫أست‬ ‫ولم‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫يد‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ولم‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫· إذا مّر بي يو ٌ‬
‫) ‪(103/4‬‬

‫جر?‪.‬‬ ‫ن ت َوَل ّي ُْتم فما سألتكم من أ ْ‬ ‫· ?فإ ْ‬


‫ب‬
‫ة وعذا ُ‬
‫حن ٌ‬
‫م ْ‬
‫در بالذى فما هي إل ِ‬ ‫· إذا كانت الّنعمى تك ّ‬
‫ً‪ -5‬قد‪:‬‬
‫خ له من قَْبل?‪.‬‬‫سَرقَ أ ٌ‬‫َ‬ ‫فقد‬ ‫ْ‬ ‫ق‬‫· ?إن ْ ِ‬
‫ر‬‫س‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫· ?إل ّ تنصروه فقد نصره الله?‪.‬‬
‫وت‪) .‬حديث شريف(‪.‬‬ ‫ت يوم الجمعة والمام يخطب‪ ،‬فقد ل َغَ ْ‬ ‫ت لصاحبك أ َن ْ ِ‬
‫ص ْ‬ ‫· إذا قل َ‬
‫ً‪ -6‬لن‪:‬‬
‫جد ّ ونشاط فلن تنجح وتْبلغَ الُعل‪.‬‬ ‫· إذا لم تعمل ب ِ‬
‫ل فلن ُيهابا )المام الشافعي(‪.‬‬ ‫قَر الرجا َ‬ ‫ح َ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َتهي ُّبوهُ و َ‬ ‫ب الرجا َ‬ ‫ن ها َ‬ ‫م ْ‬ ‫·و َ‬
‫ن‪ :‬أداة شرط جازمة!(‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫) َ‬
‫ً‪ -7‬س ‪ /‬سوف‪:‬‬
‫ة فسوف ُيغنيكم الله من فضله?‪.‬‬ ‫فُتم عَْيل ً‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫· ?وإ ْ‬
‫ت على هذا مدة أسبوع‪ ،‬فسيكون بمقدورك الستمرار فيه طويل‪ً.‬‬ ‫· إذا صبر َ‬
‫ً‪ُ -8‬رّبما ‪ /‬كأّنما‪:‬‬
‫ب ضارة نافعة‪.‬‬ ‫ب( تدخل على اسم نكرة مجرور‪ ،‬فجملتها جملة اسمية! نحو‪ُ :‬ر ّ‬ ‫· )ُر ّ‬
‫ن( حرف مشّبه بالفعل ينصب السم ويرفع الخبر‪ ،‬فجملته جملة اسمية‪.‬‬ ‫· )كأ ّ‬
‫جمل ماضوية ومضارعية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫بالدخول‬ ‫بما(‬ ‫ّ‬ ‫)ر‬ ‫تختص‬
‫تدخل )كأّنما( على الجمل السمية والفعلية‪.‬‬
‫ئ فَُرّبما أجيُء‪.‬‬ ‫ج ْ‬ ‫نت ِ‬ ‫·إ ْ‬
‫س جميعًا?‪.‬‬ ‫ً‬ ‫النا‬ ‫قتل‬ ‫نما‬ ‫ّ‬ ‫فكأ‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫فسا‬ ‫أو‬ ‫س‬‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫بغير‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫فس‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫قتل‬ ‫ن‬‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫?‪..‬أنه‬ ‫·‬
‫فائدة‪ :‬يكثر وقوع )ما( الزائدة بعد )إذا(‪ .‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ن هي ناجْتني فك ُّلي مسامع‬ ‫ن وإ ْ‬ ‫عي ُ‬‫ت ليلى فك ُّلي أ ْ‬ ‫إذا ما ب َد َ ْ‬
‫)كل( اسم‪.‬‬
‫سّرا‬ ‫سّر ‪ -‬مذيعا ً له ِ‬ ‫ن عهد َهُ وعندي له ِ‬ ‫ب خا َ‬ ‫ت ‪-‬إذا ما صاح ٌ‬ ‫ولس ُ‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬أحكام فعل الجواب‪:‬‬
‫ة بـ )ل(‪ .‬وقد اجتمع المران في قول الشاعر‪:‬‬ ‫في ّ ً‬
‫من ْ ِ‬ ‫مث َْبت ً‬
‫ة أو َ‬ ‫يجوز أن تكون الجملة الجوابية للشرط الجازم ُ‬
‫م‬
‫ّ ِ‬ ‫ر‬ ‫يك‬ ‫ل‬ ‫نفسه‬ ‫ن ل يكّرم‬ ‫م ْ‬
‫هو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ب عدوّا ً صدي َ‬ ‫س ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ب يَ ْ‬
‫ن يغتر ْ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ن كان فعل الجواب ماضيا متصّرفا مجردا من )قد( و)ما( وغيرهما مما يتصل به ويوجب اقترانه بالفاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إ ْ‬ ‫ً‬
‫ه ثلثة أضرب‪:‬‬ ‫فَل َ ُ‬
‫) ‪(103/5‬‬

‫ن كان قميصه‬ ‫ى‪ ،‬فالواجب اقترانه بالفاء على تقدير )قد( قبله‪ ،‬كقوله تعالى‪? :‬إ ْ‬ ‫ن كان ماضيا ً لفظا ً ومعن ً‬ ‫أ ( فإ ْ‬
‫ل فصدقت?‪ .‬أي‪ :‬فقد صدقت‪.‬‬ ‫قُد ّ من ُ ٍ‬
‫ب‬‫ُ‬ ‫ق‬
‫حكمه( مستقبل في معناه‪ ،‬غير مقصود به وعد ٌ أو وعيد‪ ،‬امتنع اقترانه‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ن كان ماضيا في لفظه )أو ُ‬ ‫ً‬ ‫ب ( وإ ْ‬
‫بالفاء‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫· ?إن أحسنتم أحسنتم لنفسكم?‪.‬‬
‫ن خان‪) .‬حديث شريف(‪.‬‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫ا‬ ‫وإذا‬ ‫خلف‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫وإذا‬ ‫ذب‪،‬‬ ‫ثك َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ث‪ :‬إذا َ‬ ‫· آية المنافق ثل ٌ‬
‫ت‪ ،‬وأيّ الناس تصفو مشاربه؟‬ ‫ِ َ‬ ‫مئ‬ ‫ظ‬ ‫القذى‬ ‫على‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مرار‬ ‫تشرب‬ ‫· إذا أنت لم‬
‫)بشار بن برد(‬
‫قها هوانا ً بها‪ ،‬كانت على الناس أهونا‬ ‫ف لنفسك ح ّ‬ ‫· إذا أنت لم َتعر ْ‬
‫ت( ل )سافََر أنا!(‪.‬‬‫جْز استعمال الضمير المنفصل؛ تقول )سافر ُ‬ ‫· إذا أمكن استعمال الضمير المتصل‪ ،‬لم ي َ ُ‬
‫سّرهم نكدي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن رأوني ِ ّ َ‬
‫ر‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫· وإن رأْوني بخيرٍ ساءهم فرحي وإ ْ‬
‫)المام الشافعي(‬
‫سدوا‬ ‫َ‬
‫مَتهم ف َ‬ ‫ن أكر ْ‬ ‫حوا على الهوان‪ ،‬وإ ْ‬ ‫صل ُ‬‫َ‬ ‫ن اللئام إذا أذل َلتهم َ‬
‫ْ‬ ‫·إ ّ‬
‫صد بالماضي الذي معناه المستقبل وعد ٌ أو وعيد‪ ،‬جاز اقترانه بالفاء على تقدير )قد(‪ ،‬إجراًء له‬ ‫ن قُ ِ‬ ‫ج‪ -‬وإ ْ‬
‫ن جاء‬ ‫م ْ‬
‫قق وقوعه‪ ،‬وأنه بمنزلة ما وقع‪ .‬ومنه قوله تعالى‪? :‬و َ‬ ‫ى‪ ،‬للمبالغة في َتح ّ‬ ‫جرى الماضي لفظا ً ومعن ً‬ ‫م ْ‬
‫ُ‬
‫ت وجوههم?؛ وجاز عدم اقترانه مراعاةً للواقع‪ ،‬وأنه مستقبل في حقيقته وليس ماضيًا‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫بالسيئة‬
‫شْينا إليه بالسيوف نعاتبه‬ ‫م َ‬ ‫خد ّهُ َ‬ ‫صّعر َ‬ ‫ك الجّبار َ‬ ‫· إذا المل ِ ُ‬
‫ويندرج تحت الوعد والوعيد ما كان غير صريح في أحدهما‪ ،‬ولكنه ملحوظ في الكلم‪ ،‬مراد ٌ منه‪ ،‬فيدخل الدعاء‬
‫بنوعيه )الخير والشّر(‪ .‬فمن الدعاء بالخير قول الشاعر‪:‬‬
‫مدراُر‬‫ة ِ‬ ‫ت ودِْيم ٌ‬ ‫ة حيث اتجهْ َ‬ ‫ك سلم ٌ‬ ‫شي ّعَت ْ َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫· وإذا ارتحل ْ َ‬
‫ومن الدعاء بالشّر‪:‬‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫شجرا‬ ‫من‬ ‫ُ ِ‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫عد‬‫َْ‬ ‫ب‬‫فأ‬ ‫ى‬
‫َ َ ً‬‫ن‬‫ج‬ ‫ول‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ن ِ‬
‫ظ‬ ‫· إذا لم يكن فِي ْك ُ ّ‬
‫) ‪(103/6‬‬

‫مْنفيا ً بـ )ل(‪ ،‬جاز ت َ َ‬


‫جّرُده من الفاء )مع‬ ‫مْثبتا ً أو َ‬
‫صُلح فعل ً للشرط‪ ،‬وكان ُ‬
‫ن كان فعل الجواب مضارعا ً ي َ ْ‬ ‫ثانيًا‪ :‬إ ْ‬
‫ن كانت الداة جازمة(‪ ،‬وجاز اقترانه بالفاء مع وجوب رْفعه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وجوب جزمه إ ْ‬
‫د?؛‬‫ن تعودوا نعُ ْ‬ ‫· ?وإ ْ‬
‫دوا نعمة الله ل تحصوها?‪.‬‬ ‫ن ت َعُ ّ‬ ‫· ?وإ ْ‬
‫سلْبهم الذباب شيئا ً ل يستنقذوه منه?‪.‬‬ ‫· ?وإ ْ َ ْ‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫قني عنك نائيا ً‬ ‫ن ت َن ْأ َ عني ت َل ْ َ‬
‫ن منك مودتي وإ ْ‬ ‫مّني ت َد ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ت َد ْ ُ‬‫· فإ ْ‬
‫)المام الشافعي(‪.‬‬
‫محبا ً شرابا ً ل ُيضام و ل ي َ ْ‬
‫ظما‬ ‫ُ‬ ‫· أذِْقنا شرا َ‬
‫ب النس يا من إذا سقى ُ‬
‫)المام الشافعي(‪.‬‬
‫ب‬ ‫ُ‬
‫جن ْد ُ ُ‬
‫حْيس يدعى ُ‬ ‫· وإذا تكون كريهة أدعى لها وإذا ُيحاس ال َ‬
‫)أبو العيناء(‬
‫ع‬ ‫تقن‬
‫ٍ َ ُ‬ ‫ل‬ ‫قلي‬ ‫إلى‬ ‫د‬
‫ُ ّ‬‫تر‬ ‫وإذا‬ ‫تها‬
‫َْ‬ ‫ب‬‫ّ‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫إذا‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫راغب‬ ‫· والنفس‬
‫ه منه?‪.‬‬ ‫م الل ُ‬ ‫· ?ومن عاد فينتق ُ‬
‫هقًا?‪.‬‬ ‫خسا ً ول َر َ‬ ‫فب ْ‬ ‫ن يؤمن برّبه فل يخا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫· ?ف َ‬
‫مهم?‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أجسا‬ ‫بك‬ ‫ُ‬ ‫عج‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫تهم‬‫َ‬ ‫رأي‬ ‫?وإذا‬ ‫·‬
‫ب أن يق ّ‬
‫ل استعمالها‬ ‫ُ‬ ‫فيج‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫وعلى‬ ‫هكذا‬ ‫عليها‬ ‫ول‬‫ّ‬ ‫المع‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫المر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫·‬
‫)ابن جّني(‪.‬‬
‫ب أن ي َد ِْفن! )الكليات لبي البقاء الكفوي ‪.(5/127‬‬ ‫شعَْرهُ يج ْ‬ ‫م أظافيره أو جّز َ‬ ‫ن قَل ّ َ‬ ‫·إ ْ‬
‫ب([‪.‬‬‫ستح ّ‬ ‫ً‬
‫]ُيستعمل )يجب( في كلمهم أحيانا بمعنى )ي ُ ْ‬
‫مصادر البحث‬
‫‪ -1‬النحو الوافي؛ عباس حسن ‪-‬دار المعارف بمصر‪.‬‬
‫‪ -2‬جامع الدروس العربية؛ الشيخ مصطفى الغلييني ‪ -‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا ‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -3‬الكفاف؛ يوسف الصيداوي ‪ -‬دار الفكر بدمشق‪.‬‬
‫‪ -4‬الدوات النحوية؛ صلح الدين الزعبلوي ‪ -‬مجلة التراث العربي‪ ،‬العدد ‪ -53‬اتحاد الكتاب العرب بدمشق‪.‬‬
‫سم؛ صلح الدين الزعبلوي ‪ -‬مجلة التراث العربي‪ ،‬العدد ‪ -50‬اتحاد الكتاب العرب بدمشق‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫‪ -5‬الشرط وال َ‬
‫‪ -6‬الكليات‪ ،‬لبي البقاء الكفوي ‪ -‬وزارة الثقافة والرشاد القومي )إحياء التراث العربي(‪.‬‬
‫) ‪(103/7‬‬

‫وه‬
‫وا‪ ،‬ل ِت َ ّ‬
‫و‪ ،‬ت َ ّ‬
‫فوُْر‪ ،‬الت ّ ّ‬ ‫‪ -101‬ال َ‬
‫‪ (1‬جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫كن‪".‬‬‫س ُ‬
‫وري‪ ،‬أي قبل أن أ ْ‬ ‫ت فلنا ً من فَ ْ‬ ‫ت في حاجةٍ ثم أتي ُ‬ ‫ور‪ :‬أول الوقت‪ .‬يقال‪ :‬ذهب ُ‬ ‫ف ْ‬
‫"ال َ‬
‫ت ذلك من فوري‪ ،‬وفورًا‪ ،‬وفَوَْر وصولي‪ ،‬أي في غليان الحال‪ ،‬وقبل سكون المر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فعل‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫كما‬
‫مدِْدكم َرّبكم‪?...‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫فورهم‬ ‫من‬ ‫ويأتوكم‬ ‫وتتقوا‬ ‫تصبروا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫?بلى‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫نزيل‬ ‫ْ‬ ‫الت‬ ‫وفي‬
‫جاء في )معجم ألفاظ القرآن الكريم(‪ :‬أي من أول وقتهم بل إبطاء‪.‬‬
‫وا‪ ،‬إذا جاء وحده‪".‬‬ ‫فْرد‪ .‬جاء الرجل ت َ ّ‬ ‫و‪ :‬ال َ‬ ‫‪ (2‬جاء في معجم )الصحاح(‪" :‬الت ّ ّ‬
‫صدا ً ل ي ُعَّرجه شيء‪،‬‬ ‫وا أي فْردًا‪ ،‬أو جاء قا ِ‬ ‫و‪ :‬الفرد‪ .‬يقال‪ :‬جاء ت َّ‬ ‫وجاء في )اللسان( و)القاموس المحيط(‪" :‬الت ّّ‬
‫و‪".‬‬ ‫ن أقام ببعض الطريق فليس بت َ ّ‬ ‫فإ ْ‬
‫ة‪ :‬الساعة من النهار أو الليل‪".‬‬ ‫‪ (3‬جاء في المعجم )الوسيط(‪" :‬الت ّوّ ُ‬
‫ن!‬ ‫ة ‪ /‬ال َ‬ ‫ة‪ :‬أي الساع َ‬ ‫يقال‪ :‬جاء الت ّوّ َ‬
‫وا‪ ،‬يريدون به‪ :‬جاء الن‪.‬‬ ‫ل قولهم‪ :‬جاء ت َ ّ‬ ‫مث ُ‬ ‫وقد شاع في اللغة المعاصرة ِ‬
‫وا‪ :‬أي قاصدا ً لم‬ ‫ذه من قول العرب‪ :‬جاء ت َ ّ‬ ‫خ ُ‬ ‫جمعُ القاهرة هذا الستعمال الشائع باعتبار أنه يمكن أ َ ْ‬ ‫م ْ‬‫وأجاز َ‬
‫ف في الطريق‪.‬‬ ‫ي ََتخل ّ ْ‬
‫و‬
‫ّ ّ‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫في‬ ‫نهايته‬ ‫هي‬ ‫دي‬
‫ّ‬ ‫ما‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬ ‫شي‬ ‫كل‬ ‫بداية‬ ‫يرى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫"‪...‬‬ ‫(‪:‬‬ ‫‪2/42‬‬ ‫القلم‬ ‫حي‬ ‫َ ْ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫الرافعي‬ ‫صادق‬ ‫مصطفى‬ ‫قال‬
‫ً‬
‫واللحظة‪ ،‬فل وجود له إل عارضا ماّرا‪"...‬‬
‫سَنة‪"...‬‬
‫وقال )وحي القلم ‪" :(2/258‬كأنه قائم ل ِت َوّهِ من النوم‪ ،‬فل تزال في عينيه ِ‬
‫وها وساعتها‪"...‬‬ ‫معِد َةٍ تهضم ل ِت َ ّ‬ ‫وقال )وحي القلم ‪ ..." :(1/169‬ب َ‬
‫) ‪(104/1‬‬

‫صْيغتا الفعل‪) :‬الماضي( )المضارع( ودللتهما الزمنية‬ ‫‪ِ -102‬‬


‫صل الزمان من بناء الجملة‪ :‬من السياق !‬ ‫ّ‬ ‫يتح‬ ‫وإنما‬ ‫الزمان‪،‬‬ ‫عن‬ ‫يغه‬ ‫ص‬
‫ِ َ‬ ‫ب‬ ‫يفصح‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫العربية‬ ‫في‬ ‫الفعل‬
‫ل( أي الماضي‪ ،‬لها دللت كثيرة في العراب عن الزمان )تتجاوز الَعشر (‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‪ :‬فصيغة ) فعَ َ‬‫أو ً‬
‫م في زمن ماض‪ ،‬قد ل نستطيع ضبطه وتعيينه‪ ،‬نحو‪ :‬سافر زيد‪.‬‬ ‫ث تَ ّ‬ ‫‪ -1‬فهي في أغلب الحوال تدل على حد ٍ‬
‫‪ -2‬وتأتي لتشير إلى أن الحدث جرى في اللحظة التي وقع فيها الكلم‪ ،‬كما يجري في العقود‪ ،‬نحو‪ :‬ب ِعُْتك‬
‫جُتك‪.‬‬
‫وزوّ ْ‬
‫قرب من الحال ) زمن التكلم(‪ ،‬نحو قول مقيم الصلة‪ :‬قد‬ ‫‪ -3‬وتستعمل للعراب عن وقوع أحداث في زمان ي َ ْ‬
‫جي ُْبك عن سؤالك‪.‬‬‫م ِ‬ ‫ت مقالك‪ ،‬وهاأنا ُ‬ ‫قامت الصلة‪ ،‬ونحو قولنا‪ :‬قد وَعَي ْ ُ‬
‫‪ -4‬وتأتي مع الظرف الشرطي ) إذا ( للشارة إلى الزمان المستقبل‪ ،‬نحو‪ :‬إذا جئَتني أكرمُتك‪.‬‬
‫‪ -5‬وتستعمل في أسلوب الدعاء بالخير‪ ،‬وهو ‪ -‬من غير شك ‪ -‬يشير إلى المستقبل‪ ،‬نحو‪ :‬رضي الله عنه‪،‬‬
‫رج الكلم في صورة الخبر ثقة بالستجابة!(‪.‬‬ ‫خ ِ‬ ‫رحمه الله‪ ،‬غفر الله له‪ ،‬أحسن الله إليك )أ ُ ْ‬
‫مه الله‪...‬‬
‫ح َ‬
‫كما تأتي في الدعاء بالشر منفية بـ )ل(‪ ،‬نحو‪ :‬ل رّده الله‪ ،‬ل ر ِ‬
‫دثان وقعا في الماضي‪ ،‬بحيث تم الول في اللحظة التي بدأ‬ ‫ح َ‬
‫ما( في جملةٍ فيها َ‬ ‫‪ -6‬وتستعمل مع الظرف )ل ّ‬
‫مُته‪.‬‬
‫ْ‬ ‫أكر‬ ‫ما جاءني‬
‫فيها الثاني‪ ،‬نحو‪ :‬ل ّ‬
‫ً‬
‫‪ -7‬وقد تقع موقع المضارع ‪ -‬الذي هو غالبا للحال والستقبال ‪ -‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ب النار? )العراف ‪.(44/‬‬ ‫ب الجنة أصحا َ‬ ‫?ونادى أصحا ُ‬
‫وهذا النداء إنما يكون يوم القيامة!‬
‫وقوِله‪? :‬وبرزوا لله جميعًا? )إبراهيم ‪ .(21/‬والمراد‪ :‬يبرزون يوم القيامة‪.‬‬
‫مثله‪َ? :‬أتى أمُر الله فل تستعجلوه? )النحل ‪ .(1/‬والمراد‪ :‬يأتي‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫ً‬
‫دلناهم جلودا غيرها? )النساء ‪.(56/‬‬ ‫جلوُدهم ب َ ّ‬‫ضجت ُ‬ ‫مثله‪? :‬كلما ن َ ِ‬‫و ِ‬
‫ة لحالهم يوم الحساب ! قال الحطيئة‪:‬‬ ‫وكل أولئك حكاي ٌ‬
‫م ي َْلقى رّبه! أن الوليد َ أحقّ بالعُذ ِْر‬ ‫ة‪ -‬يو َ‬ ‫شهد الحطيئ ُ‬
‫)شهد( هنا بمعنى )يشهد(!‬
‫) ‪(105/1‬‬

‫ل( أي المضارع‪:‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬ويأتي بناء )ي َ ْ‬


‫فعَ ُ‬
‫ي يموت‪.‬‬ ‫لح ّ‬ ‫ل يوم‪ ،‬ك ّ‬‫ث من قبيل الحقائق الثابتة‪ ،‬نحو‪ :‬تشرق الشمس ك ّ‬ ‫‪ -1‬للعراب عن حد ٍ‬
‫ث جرى وقوعه عند التكلم‪ ،‬واستمر واقعًا‪ ،‬وهذا ما يسمى بـ )الحال( نحو‪ :‬فقلت‬ ‫‪ -2‬وللعراب عن حد ٍ‬
‫دركا ً أمري‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لصاحبي‪َ :‬أرا َ‬
‫م ْ‬‫حسُبك ُ‬ ‫حْيرة من أمرك‪ ،‬فقال لي‪ :‬أ ْ‬ ‫ك في ِ‬
‫ب( فكأنه قيل‪) :‬ما ك ََتب(‪ ،‬بيد أن النفي بـ‬ ‫‪ -3‬الشارة إلى الماضي إذا كان مسبوقا ً بـ )لم(‪ :‬فإذا قيل‪) :‬لم َيكت ْ‬
‫)لم ‪ +‬المضارع( أقوى‪? :‬لم يلد ولم يولد? !‬
‫ض‪ ،‬وذلك إذا سبقه )كان(‪ ،‬نحو‪ :‬كان النبي )عليه الصلة‬ ‫ٍ‬ ‫ما‬ ‫زمان‬ ‫‪ -4‬الدللة على أن الحدث كان مستمرا ً في‬
‫حسنى‪.‬‬ ‫والسلم( يوصي بمعاملة الجار بال ُ‬
‫‪ -5‬للدللة على الماضي‪ ،‬فل يكون معناه الحال ول الستقبال‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫غرورًا?‪) .‬الحزاب ‪(12/‬‬ ‫عدنا الله ورسوُله إل ُ‬ ‫?إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض‪ :‬ما وَ َ‬
‫وقوله ?‪...‬إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه ل تحزن‪) .?...‬التوبة ‪.(40/‬‬
‫فُله‪)?. ...‬طه ‪.(40/‬‬ ‫وقوله ?‪...‬إذ تمشي ُأخُتك فتقول هل أدّلكم على من ي َك ْ ُ‬
‫ومثله ?ويسألونك عن الروح‪ ،‬قل الروح من أمر ربي? )السراء ‪.(85/‬‬
‫ل!? )البقرة ‪.(102/‬‬ ‫م تقتلون أنبياء الله من قَب ْ ُ‬ ‫ومثله ?فل ِ َ‬
‫ض أو حاضرٍ أو مستقبل‪ ،‬كقوله تعالى‪? :‬إن الله يأمر بالعدل‬ ‫ٍ‬ ‫بما‬ ‫التقيد‬ ‫دون‬ ‫العمل‪،‬‬ ‫استمرار‬ ‫على‬ ‫‪ -6‬للدللة‬
‫والحسان وإيتاء ذي القربى‪ ،‬وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي? )النحل ‪.(90/‬‬
‫و?وعنده مفاتح الغيب ل يْعلمها إل هو‪ ،‬ويْعلم ما في البر والبحر‪ ،‬وما تسقط من ورقة إل يْعلمها? )النعام ‪/‬‬
‫‪.(59‬‬
‫‪ -7‬للدللة على المستقبل‪ ،‬إذا دخلت عليه السين أو سوف ‪...‬‬
‫ثالثًا‪ :‬قد يقع المضارع موقع المر‪ ،‬من ذلك قوله تعالى‪:‬‬
‫?قل لعباديَ الذين آمنوا يقيموا الصلة وينفقوا مما رزقناهم‪) ?...‬إبراهيم‪.(31/‬‬
‫?وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن? )السراء ‪.(53/‬‬
‫أي‪ :‬أقيموا الصلة‪ ،‬وأنفقوا مما رزقكم الله‪ ،‬وقولوا التي هي أحسن ‪...‬‬
‫) ‪(105/2‬‬

‫ضوا من أبصارهم ويحفظوا ُفروجهم‪) ?...‬النور ‪.(30/‬‬


‫ومثله‪? :‬قل للمؤمنين يغُ ّ‬
‫مصادر البحث‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪) -‬اللباب في النحو( عبد الوهاب الصابوني‪ ،‬مكتبة دار الشرق ‪ -‬بيروت ‪.1973‬‬
‫‪) -‬الفعل‪ ،‬زمانه وأ َب ِْنيته(‪ ،‬د‪ .‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫) ‪(105/3‬‬

‫ح إضافة السم إلى الفعل؟ بعض أحكام الظرف‬ ‫ص ّ‬


‫‪ -103‬متى ي َ ِ‬
‫كثيرا ً ما نصادف في هذه اليام تراكيب مثل‪) :‬في حال قام بذلك فإنه يعاقب(‪.‬‬
‫َ‬
‫والوجه أن يقال‪) :‬في حال قيامه بذلك(‪.‬‬
‫ت‬
‫ة الرتفاع المتوقع في درجة حرارة الكرة الرضية في حالة تضاعف ْ‬ ‫· جاء في مجلة علمية‪" :‬تمثل هذه القيم ُ‬
‫كمية ثنائي أكسيد الكربون في الهواء‪".‬‬
‫ف ‪...‬‬‫والوجه أن يقال‪ ... :‬في حال تضاعُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫· جاء في معجم علمي‪..." :‬بحيث يمكِنه من قياس المدى في حال طَرأ تشويش على رادار الت ّت َّبع‪".‬‬
‫والوجه أن يقال‪... :‬في حال ط َْرِء‪/‬ط ُُروِْء تشويش‪...‬‬
‫م ُيغاث الناس‪،‬‬ ‫· جاء في فقه اللغة للثعالبي‪" :‬إضافة السم إلى الفعل من سنن العرب كأن تقول‪ :‬هذا عا ُ‬
‫م يدخل المير‪".‬‬ ‫وهذا يو ُ‬
‫تبدو عبارة الثعالبي مطلقة‪ ،‬والحق أن ثمة قيدا ً يقيدها وهو أن يكون السم المضاف‪:‬‬
‫ث(‪ ،‬وهو مبني على الضم‪ ،‬ويضاف في الكثر إلى الجملة الفعلية‪ ،‬نحو قوله تعالى‪? :‬‬ ‫ف المكان )حي ُ‬ ‫‪ -1‬ظر َ‬
‫خرجوكم?‪.‬‬ ‫َ‬
‫ثأ ْ‬ ‫جوهم من حي ُ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫خر ِ ُ‬
‫سب?‪.‬‬‫حت َ ِ‬
‫ث ل يَ ْ‬‫خرجا ً وي َْرُزْقه من حي ُ‬ ‫م ْ‬
‫ل له َ‬ ‫ه يجع ْ‬ ‫ن ي َّتق الل َ‬
‫م ْ‬ ‫?و َ‬
‫مريح‪ ،‬فإن تلها مفرد فهو مبتدأ محذوف الخبر‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ُ ُ‬‫س‬ ‫الجلو‬ ‫ث‬‫ُ‬ ‫حي‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫جلس‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫السمية‪،‬‬ ‫الجملة‬ ‫إلى‬ ‫ويضاف‬
‫د‪.‬‬
‫ل ممت ٌ‬ ‫ل‪ ،‬أي مكثنا حيث الظ ّ‬ ‫مكثنا حيث الظ ِ ّ‬
‫ن غير محدود ببداية ونهاية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫زم‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫نكرة‬ ‫أي‬ ‫ا‪،‬‬‫ً‬ ‫بهم‬‫ف زمان ُ ْ‬
‫م‬ ‫‪ -2‬ظر َ‬
‫ٍ‬
‫إذ‪ ،‬حين‪ ،‬وقت‪ ،‬مدة‪ ،‬زمن؛ وكذلك‪ :‬يوم وساعة‪ ،‬بشرط أل يراد بواحد منهما ومما سبقهما مدةٌ محدودة‬
‫حض‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫بساعات محصورة ودقائق معدودة‪ ،‬وإنما يراد مدة َ‬
‫معَْرَبة إلى الجمل الفعلية فإنها ُتبنى ‪ -‬جوازًا‪ -‬على الفتح‪ ،‬ويجوز فيها‬ ‫فإذا أضيفت أسماء الزمان المبهمة ال ُ‬
‫العراب‪ ،‬ولكن البناء على الفتح أفضل إذا أضيفت إلى جملة فعلية فِْعلها مبني بناًء أصليا ً )هو بناء الماضي( أو‬
‫عارضا ً )هو البناء الطارئ على المضارع بسبب اتصاله بنون التوكيد أو نون النسوة(‪.‬‬
‫فمثال الصلي‪:‬‬
‫) ‪(106/1‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب وازعُ‬
‫ح والشي ُ‬‫ص ُ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ت‪ :‬أل َ ّ‬ ‫صبا وقل ُ‬ ‫ب على ال ّ‬ ‫شي َ‬‫م ِ‬ ‫ن عاتبت ال َ‬ ‫على حي ِ َ‬
‫ومثال العارض‪:‬‬
‫حليم ِ‬ ‫ل َ‬ ‫نك ّ‬ ‫صب ِي ْ َ‬
‫ست َ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫حّلما ً على حي ِ َ‬ ‫ن قلبي ت َ َ‬ ‫ن منه ّ‬ ‫لجتذب ْ‬
‫فيجوز في الظرف )حين( في البيتين إما العراب والجر المباشر بـ )على(‪ ،‬وإما البناء على الفتح في محل‬
‫جر‪ ،‬والبناء أحسن‪.‬‬
‫ل مضارع معرب‪ ،‬فيجوز في المضاف العراب والبناء على‬ ‫ٍ‬ ‫فع‬ ‫إلى‬ ‫رب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫المبهم‬ ‫الزمان‬ ‫ظرف‬ ‫ف‬‫أما إذا ُأضي َ‬
‫الفتح‪ ،‬ولكن العراب أفضل‪.‬‬
‫صد ُْقهم?‪ .‬يجوز في كلمة )يوم( الرفع والنصب‪ ،‬والرفع أولى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الصادقين‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ينف‬ ‫م‬‫ففي قوله تعالى‪? :‬هذا يو َُ‬
‫ملحظة‪) :‬إْذ( هي في أكثر أحوالها ظرف للزمان الماضي المبهم‪ ،‬ومعناها‪ :‬زمن؛ وقت؛ حين‪ .‬وتضاف إلى‬
‫الجملة الفعلية والسمية نحو‪:‬‬
‫عي ْد ُ‬ ‫ؤياك في اليام ِ‬ ‫سعْدٍ وإذ ْ ُر ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت ُقدو َ‬ ‫م َ‬ ‫حنا إذ ْ قَدِ ْ‬ ‫فَرِ ْ‬
‫وفيما يلي نماذج فصيحة من إضافة ظرف الزمان المبهم إلى الفعل‪ ،‬ففي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ب فأن ْظ ِْرني إلى يوم ِ ُيبعثون?‪.‬‬ ‫?قال َر ّ‬
‫ث حيا?‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م ي ُْبع ُ‬ ‫ت ويو َ‬ ‫م يمو ُ‬ ‫م وُل ِد َ ويو َ‬‫م عليه يو َ‬ ‫?وسل ٌ‬
‫وقال عليه الصلة والسلم‪:‬‬
‫فسق رجع ك َيوم ول َدت ْ ُ‬
‫مه(‪.‬‬ ‫هأ ّ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ث ولم ي َ ْ ُ‬ ‫م ي َْرفُ ْ‬ ‫ج فل َ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫) َ‬
‫م( مبنية على الفتح‪.‬‬ ‫ونرى أن كلمة )كيو َ‬
‫ُ‬
‫مه‪ ،‬إذ ل يستقيم تشبيه النسان باليوم!‬ ‫م ولدته أ ّ‬ ‫ه كحال ِهِ يو َ‬ ‫والمعنى‪ :‬رجع وحال ُ ُ‬
‫مراجع البحث‪‍ :‬‬
‫‪ -1‬النحو الوافي ) عباس حسن (‪303-2/300 :‬؛‪ 3/28‬و ‪ 78‬و ‪ 84‬و ‪.88‬‬
‫‪ -2‬الكفاف ) يوسف الصيداوي (‪.1/459 :‬‬
‫) ‪(106/2‬‬

‫صل‬‫طع والوَ ْ‬‫ق ْ‬


‫مزتا ال َ‬‫‪ -104‬هَ َ‬
‫ُيخطئ كثيرون في كتابة الهمزة البتدائية )في أول الكلمة( ‪ -‬فضل ً على الهمزة المتوسطة والمتطرفة ‪ -‬كما‬
‫يخطئون في القراءة‪ :‬فينطقون بالهمزة حيث يجب عدم النطق بها‪ .‬وسأتحدث هنا عن الهمزة البتدائية فقط‪،‬‬
‫من حيث كتابتها والنطقُ بها‪.‬‬
‫الهمزة حرف يقبل الحركة‪ ،‬وهي أول حروف المعجم‪ .‬وهي صوت شديد مخرجه من الحنجرة‪.‬‬
‫فء‪،‬‬ ‫ذ‪ ،‬إلى(‪ ،‬أو وسطها؛ نحو‪) :‬بئر‪ ،‬سأل‪ ،‬لئن(‪ ،‬أو آخرها؛ نحو‪) :‬دِ ْ‬ ‫خ َ‬‫وتكون في أول الكلمة؛ نحو‪َ) :‬أب‪ُ ،‬أم‪ ،‬أ َ َ‬
‫يء(‪.‬‬‫مئ‪ ،‬برِ ْ‬ ‫ظ ِ‬
‫ً‬
‫ف يابسة(‪ .‬وهي تسمى أِلفا على المجاز ل على الحقيقة‪] .‬لن الِلف ل‬ ‫وحين تأتي في أول الكلمة يقال لها )أل ِ ٌ‬
‫د؛ كالحرف الثالث من )كتاب‪،‬‬ ‫تكون إل ساكنة‪ ،‬ول تقبل أيّ حركة‪ ،‬وهذه هي )اللف الّلينة( أحد حروف ال َ‬
‫م ّ‬
‫حصان( والحرف الخير من )يحيى‪ ،‬كبرى‪ ،‬صغرى(‪ .‬ونلحظ أن اللف اللينة المتطّرفة )أي الواقعة في آخر‬
‫سلة‪ ،‬أي المهملة )غير المنقوطة( كما في‪ :‬متى‪ ،‬سلمى‪ ،‬عظمى‪ .‬وفي‬ ‫مْر َ‬‫الكلمة( ُترسم أحيانا ً بصورة الياء ال ُ‬
‫حالت أخرى )ُتبي ُّنها قواعد معروفة( تكون أِلفا ً قائمة‪ ،‬كما في دنيا‪ُ ،‬‬
‫عليا‪.[ ...‬‬
‫ميت‬ ‫س ّ‬‫ه‪ ،‬ولهذا ُ‬ ‫طقا ً في ابتداء الكلم ود َْر ِ‬
‫ج ِ‬ ‫‪ُ -1‬ترسم الهمزة )همزة القطع( في أول الكلمة أِلفًا‪ ،‬وهي ت َث ُْبت ن ُ ْ‬
‫)همزة القطع( أو الفصل‪.‬‬
‫ن‬ ‫أحس‬ ‫د‬ ‫وتوضع علمة القطع )ء( فوق الِلف في حالتي الفتح والضم‪ ،‬وتحتها في حالة الكسر‪ ،‬نحو‪َ :‬أهدى َ‬
‫أحم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب لخيه ُأسامة‪.‬‬ ‫ما ُأهدي إليه من ُ‬
‫كت ٍ‬
‫ملحظة‪ :‬هناك غير قليل من الفعال الثلثية المهموزة الول )أي المبدوءة بهمزة القطع‪ ،‬نحو‪ :‬أبى‪ ،‬أتى‪ ،‬أخذ‪،‬‬
‫م‪ ،‬أمر‪ ،‬أمل‪ ،‬أمن‪ ،‬أنس‪ ،‬أِنف‪.(...‬‬ ‫أرق‪ ،‬أسر‪ ،‬أسف‪ ،‬أفل‪ ،‬أكل‪ ،‬أ َل ِ َ‬
‫ف‪ ،‬أل ِ َ‬
‫َ‬
‫د‪،‬‬ ‫وهناك الكثير من الفعال الرباعية المهموزة الول )وهي ثلثية ِزيد في أولها همزة القطع‪ ،‬نحو‪ :‬أك َْر َ‬
‫م‪ ،‬أب ْعَ َ‬
‫أقام‪.(...‬‬
‫جّردة مهموزة الول‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وليس في اللغة أفعال رباعية ُ‬
‫) ‪(107/1‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م؛ أقام‬ ‫كرامًا‪ ،‬أك ْرِ ْ‬ ‫مإ ْ‬ ‫مرِهِ هي همزة قطع‪ ،‬نحو‪ :‬أك َْر َ‬ ‫صدِره وأ ْ‬ ‫م ْ‬‫إن همزة ماضي الفعل الرباعي المهموز‪ ،‬و َ‬
‫م‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬أقِ ْ‬
‫إقام ً‬
‫سفا‪ً.‬‬ ‫سف أ َ‬
‫َ‬ ‫وكذلك همزة ماضي الثلثي المهموز ومصدره‪ ،‬نحو‪ :‬أ ِ‬
‫أما همزة المر من الثلثي المهموز فسنتحدث عنها فيما بعد )وهي همزة وصل!(‪.‬‬
‫طقا ً في البتداء وتسقط في الد ّْرج‪.‬‬ ‫ت نُ ْ‬ ‫صل‪ -‬وتسمى أيضا ً همزةَ الوصل‪ -‬وهي ت َْثب ُ‬ ‫‪ -2‬أِلف الوَ ْ‬
‫سّلما ً للوصول إلى الساكن‪".‬‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫عماد‬ ‫لف‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫هذه‬ ‫لتكون‬ ‫بساكن‪،‬‬ ‫يبدأ‬ ‫ُ‬ ‫لئل‬ ‫‪-‬‬ ‫الخليل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪-‬‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫تلب‬
‫ُ‬ ‫اج‬ ‫وهي "إنما‬
‫طع )ء( دائمًا‪.‬‬ ‫ع(‪ .‬وهي ُترسم في أول الكلمة أِلفا ً بل علمة الق ْ‬ ‫م‬
‫ْ َ ْ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫)‬ ‫يقال‬ ‫بل‬ ‫ع(‬ ‫م‬
‫ْ َ ْ‬‫س‬ ‫)‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫مث‬ ‫فل يقال‬
‫مُرؤ( أو يوضع تحتها‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ولبيان حركتها عند النطق بها إذا بدأ بها الكلم‪ ،‬يوضع فوقها فتحة )الكتاب( أو ضمة )ا ْ‬
‫سم‪ِ ،‬ابن(‪.‬‬ ‫كسرة )ا ِ ْ‬
‫صل )د َْرج( الكلم‪ .‬ولبيان أنها أِلف وصل‪ُ ،‬يرسم فوقها أحيانا ً كثيرة‬ ‫وتسقط همزة الوصل في النطق عند و ْ‬
‫ف!‬
‫صر ِ ْ‬
‫م وان ْ َ‬ ‫ك؟(؛ قُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك؟ )ُتلفظ‪َ :‬‬ ‫م ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ل! ‪ -‬نحو‪ :‬ماا ْ‬ ‫ص ْ‬ ‫علمة الوصل )صـ( ‪ -‬وهي صاد ٌ صغيرة كأنها تقول ِ‬
‫أحكام همزة الوصل‪:‬‬
‫جَبل‪ ،‬الجامعة‪] ...‬تلفظ لم التعريف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫قمر‪ ،‬ال َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أ ‪ُ -‬ترسم همزة الوصل قبل لم التعريف الساكنة في )أل(‪ ،‬نحو‪ :‬ال َ‬
‫ف عقيمه(‪ .‬أما بقية‬ ‫خ ْ‬ ‫كو َ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ف قمري؛ والحروف القمرية تجمعها العبارة التالية‪) :‬إب ِْغ َ‬ ‫هذه إذا تلها حر ٌ‬
‫الحروف فهي شمسية‪.‬‬
‫مس‪َ ،‬الط ّْير؛ َالّنبات‪ [...‬وتكون‬ ‫ش ْ‬ ‫دد الحرف الشمسي‪ ،‬نحو‪َ :‬ال ّ‬ ‫أما إذا وَل َِيها حرف شمسي فل تلفظ‪ ،‬وُيش ّ‬
‫ة دائما ً )إذا بدأ بها الكلم!(‪.‬‬ ‫مفتوح ً‬
‫م‪ ،‬امرؤ‪ .‬وحركتها‪ -‬إذا بدأ بها الكلم‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب ‪ -‬وهي همزة السماء التالية‪ِ :‬اسم‪ِ ،‬ابن‪ِ ،‬ابنة‪ِ ،‬اثنان‪ِ ،‬اثنتان‪ِ ،‬امرأة؛ اي ْ ُ‬
‫م في )ُامرؤ( إذا ُ‬ ‫َ‬
‫مت الراء‪ ،‬وتكسر‬ ‫ض ّ‬ ‫ض ّ‬ ‫ن كذا(‪ .‬وت ُ َ‬ ‫م الله َلفعل ّ‬ ‫سم )َايم( فُتفتح )يقال‪ :‬ا َي ْ ُ‬ ‫ق َ‬
‫سُر إل في كلمة ال َ‬ ‫الك ْ‬
‫رئ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫رأ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫سرت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫أو‬ ‫الراء‬ ‫فتحت‬ ‫إذا ُ‬
‫) ‪(107/2‬‬

‫رهما‪ ،‬وتكون‬ ‫َ‬


‫م ِ‬‫سداسي )المبدوءين بهمزة زائدة( ومصدرهما وأ ْ‬ ‫ج ‪ -‬وهي همزة ماضي الفعلين الخماسي وال ّ‬
‫مكسورة مطلقًا‪.‬‬
‫ب(‬‫ح ْ‬ ‫سحاب‪ ،‬ا ِْنس ِ‬ ‫ب‪ ،‬ا ِن ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫س َ‬ ‫ل‪ِ :‬ان َ‬ ‫فعَ َ‬ ‫‪ -‬الخماسي‪ِ :‬زنة )ا ِن ْ َ‬
‫رع(‬ ‫خت ِ‬ ‫ختراع‪ ،‬ا ِ ْ‬ ‫ع‪ ،‬ا ِ ْ‬‫ختر َ‬ ‫‪ -‬و زَِنة )ا ِفْت ََعل‪ :‬ا ِ ْ‬
‫دوا أنتم!(‬ ‫د‪ ،‬ا ِْرتداد‪ِ ،‬ارتد ّْ ‪ /‬ا ِْرت َدِد ْ *)ولكن‪ :‬ا ِْرت ّ‬ ‫ل‪ :‬ا ِْرت ّ‬ ‫‪ -‬و زَِنة )ا ِفْعَ ّ‬
‫ك في حالتين‪:‬‬ ‫*ملحظة‪ :‬في الفعال المشددة الخر‪ ،‬يجوز الدغام والف ّ‬
‫‪ -‬حالة المر المبني على السكون )أي صيغة المر للمفرد ل للجمع!(‬
‫‪ -‬حالة الفعل المضارع المجزوم بالسكون‪.‬‬
‫ل(‬ ‫م ْ‬‫ل‪ِ ،‬استعمال‪ِ ،‬استع ِ‬ ‫ستعم َ‬ ‫ل‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫فعَ َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫سداسي‪ :‬زَِنة )ا ِ ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ب(‬ ‫ع ْ‬ ‫ب‪ِ ،‬استيعاب‪ِ ،‬استو ِ‬ ‫)ِاستوعَ َ‬
‫ن(‬ ‫ش ْ‬ ‫شو ِ‬ ‫ن‪ِ ،‬اخشيشان‪ِ ،‬اخ َ‬ ‫ش َ‬ ‫شو َ‬ ‫خ َ‬ ‫ل‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫و زَِنة )ا ِفْعَوْعَ َ‬
‫ب(‪.‬‬ ‫شرأ َ‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ا‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ل‪ِ :‬‬
‫ا‬ ‫و زنة )ا ِفْعَل َ ّ‬
‫ِ َ ّ‬ ‫َ ّ ِ ْ َ َ‬
‫خضارِْر(‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ة‪ِ ،‬اخضاّر‪ ،‬ا ِ ْ‬ ‫خضاّر ً‬ ‫خضاّر‪ ،‬ا ِ ْ‬ ‫ل‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫و زنة )ا ِفَْعا ّ‬
‫ج‪.‬‬
‫خر ِ َ‬
‫ست ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ق‪ ،‬ا ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ملحظة )‪ُ :(1‬تضم همزة الوصل في ماضي الخماسي والسداسي المبني للمجهول‪ ،‬نحو‪ :‬ان ْطل ِ َ‬
‫عتاد‪ ،‬ا ِْقتاد )مبني‬ ‫د‪ ،‬فتكسر في أوله‪ ،‬نحو‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫م ّ‬‫ي الذي قبل آخره حرف َ‬ ‫يستثنى من هذا الحكم‪ ،‬الخماس ّ‬
‫د‪ ،‬ا ِقْت ِي ْد َ )مبني للمجهول(‪.‬‬ ‫للمعلوم(‪ -‬ا ِعْت ِي ْ َ‬
‫ن كما نرى‪ .‬وهذه السماء‪-‬‬ ‫ٌ‬ ‫ساك‬ ‫والسداسية‬ ‫الخماسية‬ ‫الفعال‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫الحرف‬ ‫ملحظة )‪:(2‬‬
‫ختراع )لن همزة المصدر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ل( وفيها اللم ساكنة أيضا‪ ،‬فيلتقي ساكنان‪ ،‬نحو ال ْ‬ ‫حلى بـ )أ ْ‬ ‫ّ‬ ‫المصادر يمكن أن ت ُ َ‬
‫ختراع‪.‬‬ ‫معَّرف كما يلي‪ :‬ا َل ِ ْ‬ ‫ل( ويلفظ هذا السم ال ُ‬ ‫سر لم )أ ْ‬ ‫تسقط عند الوصل(‪ .‬وبسبب التقاء الساكنين ت ُك ْ َ‬
‫ما‪ ،‬سقطت همزة الوصل منه عند وصل تلك الكلمة به‪ ،‬نحو‪) :‬قيمة الختراع(‪،‬‬ ‫سبق هذا السم بكلمةٍ ّ‬ ‫فإذا ُ‬
‫ختراع‪.‬‬ ‫وتلفظ الكلمتان موصولتين معا ً كما يلي‪ :‬قِي َْ‬
‫مت ُل ِ ْ‬
‫د‪ -‬وهي همزة صيغة المر من الفعل الثلثي‪.‬‬
‫يصاغ المر من المضارع بحذف حرف المضارعة وبناء آخره‪:‬‬
‫) ‪(107/3‬‬

‫جِلس‪.‬‬ ‫س‪ -‬ا ِ ْ‬ ‫جل ِ َ‬ ‫ب‪ -‬ا ُك ْت ُ ْ‬


‫ب‪ ،‬ي َ ْ‬ ‫ح‪َ -‬يكت ُ ُ‬ ‫ح‪ -‬ا ِفْت َ ْ‬ ‫فت َ ُ‬‫‪ -‬على السكون‪ ،‬نحو‪ :‬ي َ ْ‬
‫ديك‪.‬‬
‫صح وال َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ْ َ ّ‬‫ع‬‫م‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ديك؛‬ ‫َ‬ ‫وال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ َ ْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ح‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫حتر‬ ‫‪ -‬على الفتح‪ ،‬نحو‪ :‬ي َ ْ‬
‫سعَ )الصل‪ِ :‬اسعى(‬ ‫‪ -‬على حذف حرف العلة‪ ،‬نحو‪ :‬يسعى _ ا ِ ْ‬
‫ع‪.‬‬‫يدعو ‪ -‬ا ُد ْ ُ‬
‫م‪.‬‬ ‫يرمي ‪ -‬ا ِْر ِ‬
‫خُرجا‪.‬‬‫‪ -‬على حذف النون نحو‪ :‬يخرجان‪ -‬ا ُ ْ‬
‫يذهبون ‪ -‬ا ِْذهبوا‪.‬‬
‫ي‪.‬‬ ‫سعَ ْ‬ ‫ن ‪ -‬اِ ْ‬ ‫سعَي ْ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ونلحظ أن همزة الوصل في صيغة المر تكون‪ -‬في ب َد ِْء الكلم‪ -‬مكسورة إل إذا كان الحرف الثالث من صيغة‬
‫خُرجا‪.‬‬ ‫ع‪ ،‬ا ُ ْ‬‫مةٍ أصلية‪ ،‬فُتضم حينئذ‪ ،‬مثل‪ُ :‬اكُتب‪ ،‬ا ُد ْ ُ‬ ‫ض ّ‬ ‫المر مضموما ً ب َ‬
‫قال المام ابن الجزري‪:‬‬
‫ض ّْ‬
‫م‬ ‫ض ّْ‬ ‫ْ‬
‫ث من الفعل ي ُ َ‬ ‫م إن كان ثال ٌ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫فع‬ ‫ِ‬ ‫صل من‬ ‫مز الوَ ْ‬ ‫واْبدأ ب ِهَ ْ‬
‫سُرها‪ ،‬وفي‬ ‫فتِح‪ ،‬وفي السماء ‪ -‬غيَر اللم‪ -‬ك ْ‬ ‫سرِ وال َ‬ ‫ل الك َ ْ‬ ‫سْرهُ حا َ‬ ‫واك ْ ِ‬
‫سم ٍ مع اث ْن َت َْين‬ ‫ْ‬ ‫وا‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫وامرأ‬ ‫ن‬‫َْ ِ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ث‬ ‫وا‬ ‫ئ‬ ‫ر‬
‫ِ ْ ِ ٍ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ابن‬ ‫مع‬ ‫ن‬‫ا ِب ْ ٍ‬
‫وفيما يلي نماذج خاصة بالفعل الثلثي المهموز الول‪:‬‬
‫ل‬‫ل يأ ُْفل ا ُؤْفُ ْ‬ ‫ل؛ أفَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ا ُؤْ ُ‬ ‫م ُ‬‫ل يأ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ف؛ أ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ف ا ِئ ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف يأ َ‬ ‫س َ‬ ‫أ ِ‬
‫خذ ْ و ك ُ ْ‬
‫ل!‬ ‫ل! فتقول‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫خذ َ و أك َ َ‬ ‫َ‬
‫ب على أن َتحذف في صيغة المر همزة الفعلين‪ :‬أ َ‬ ‫جَرت العر ُ‬ ‫ملحظة‪َ :‬‬
‫ولكن متى تكون ضمة الحرف الثالث غير أصلية؟‬
‫الجواب‪ :‬في صيغة المر للجمع من الفعل المعتل الخر بالياء‪ ،‬فهذه تحذف في صيغة المر كما ذكرنا‪ .‬تقول‪:‬‬
‫ش )للمفرد‪ ،‬بعد حذف الياء(‬ ‫م ِْ‬ ‫مشي? ا ِ ْ‬ ‫يمشي? ا ِ ْ‬
‫وا )للجمع‪ ،‬بعد حذف الياء(‬ ‫ش ْ‬ ‫شيوا ? ِام ِ‬ ‫م ِ‬ ‫اِ ْ‬
‫شوا!‬ ‫م ُ‬ ‫ولكن الضمة هي التي تناسب الواو‪ ،‬فتقول إذن‪ :‬ا ِْ‬
‫شوا!‬ ‫شوا( غير أصلية‪ ،‬ولذلك كسرت همزة الوصل‪ ،‬ول يقال‪ :‬ا ُ ْ‬
‫م ُ‬ ‫م ُ‬ ‫فضمة الشين في )ا ِ ْ‬
‫موا‬ ‫ِْ ُ‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫موا‪-‬‬
‫ِْ ِ‬ ‫ر‬‫ا‬ ‫رميوا‪-‬‬ ‫ومثله‪ :‬يرمي‪ِ -‬ارمي‪ْ ِ ِ ْ ِ -‬‬
‫ا‬ ‫م‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ا‬
‫ت‪ِ -‬ائِتيوا‪ -‬ا ِئ ِْتوا‪ -‬ا ِئُتوا‬
‫ْ‬ ‫يأتي‪ -‬ا ِْئتي‪ -‬ا ِئ ْ ِ‬
‫ح أن تقول‪:‬‬ ‫خر بالواو‪ ،‬إذا اتصل بياء المخاطبة‪ ،‬فَ َ‬
‫ص ّ‬ ‫ملحظة‪ :‬أجازوا ضم وكسر همزة الوصل‪ ،‬في المعتل ال ِ‬
‫ي‬
‫ع ْ‬ ‫ي و ا ِد ْ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ا ُد ْ ِ‬
‫) ‪(107/4‬‬

‫دد‬‫‪ - 105‬العَ َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ة عن وجود صيغتين ‪ -‬بدل من واحدة ‪ -‬وذلك ت ََبعا لكون‬ ‫ة ناشئ ً‬ ‫كثيرون يعانون في التعبير عن العدد‪ ،‬صعوب ً‬
‫المعدود مذكرا ً أو مؤنثًا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مفردة‪ ،‬تمييزا لها من العداد المركبة والمعطوفة‪ -‬هي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فالعداد العشرة الولى ‪ -‬المسماة اصطلحا أعدادا ُ‬
‫شرة‪.‬‬‫كر‪ :‬واحد‪ ،‬اثنان‪ ،‬ثلثة‪ ....‬ثمانية‪ ،‬تسعة‪ ،‬ع َ‬ ‫للمعدود المذ ّ‬
‫ع‪ ،‬عَ ْ‬
‫شٌر‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫تس‬‫ِ‬ ‫ن‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ثما‬ ‫َ‬ ‫ثلث‪.....‬‬ ‫اثنتان‪،‬‬ ‫واحدة‪،‬‬ ‫المؤنث‪:‬‬ ‫للمعدود‬
‫ونلحظ ما يلي‪:‬‬
‫العداد )‪ (10-3‬للمذكر مختومة بتاء التأنيث‪ ،‬أي إن صيغتها مؤنثة‪.‬‬
‫العداد)‪ (10-3‬للمؤنث مجردة من تاء التأنيث‪ ،‬أي إن صيغتها مذكرة‪.‬‬
‫وفيما يلي نماذج من استعمال العداد المفردة والمركبة والمعطوفة والعقود‪:‬‬
‫المعدود مؤنث‬
‫المعدود مذكر‬
‫غرفة واحدة‪ ،‬طالبة واحدةٌ‬
‫قلم واحد‬
‫العداد المفردة‬
‫غرفتان اثنتان‪ ،‬طالبتان اثنتان‬
‫قلمان اثنان‬
‫ت‬‫ف‪ ،‬ثلث طالبا ٍ‬ ‫ث غَُر ٍ‬ ‫ثل ُ‬
‫ة أقلم‬ ‫ثلث ُ‬
‫ت‬‫ي طالبا ٍ‬ ‫ف‪ ،‬ثمان ْ‬ ‫ي غر ٍ‬ ‫ثمان ْ‬
‫ة أقلم‬ ‫ثماني ُ‬
‫ت‬
‫شر طالبا ٍ‬ ‫شر غرف‪ ،‬ع ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫شرةُ أقلم‬ ‫ع َ‬
‫ة‬
‫ة‪ ،‬إحدى عشرة طالب ً‬ ‫شرة غرف ً‬ ‫إحدى ع ْ‬
‫شر قلما ً‬ ‫أحد َ ع َ‬
‫العداد المركبة‬
‫ة‬
‫ة‪ ،‬اثنتا عشرة طالب ً‬ ‫شرة غرف ً‬ ‫اثنتا ع ْ‬
‫شَر قلما ً‬ ‫اثنا ع َ‬
‫ة‬
‫شرة طالب ً‬ ‫ة‪ ،‬ثلث ع ْ‬ ‫شرة غرف ً‬ ‫ثع ْ‬ ‫َثل َ‬
‫شَر قلما ً‬ ‫ةع َ‬ ‫ثلث َ‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫طالب‬ ‫شرة‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ثمان‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غرف‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫شر‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫ثمان ْ‬
‫شَر قلما ً‬ ‫ة عَ َ‬
‫ثماني َ‬
‫ة‬
‫ة ‪ ...‬تسعون طالب ً‬ ‫عشرون غرف ً‬
‫عشرون‪ ،‬ثلثون‪ ،‬أربعون‪ ...‬تسعون قلما ً‬
‫ألفاظ العقود‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫ة‪/‬طالب‬ ‫ً‬ ‫غرف‬ ‫وعشرون‬ ‫إحدى‬
‫واحد ٌ وعشرون قلما ً‬
‫العداد المعطوفة‬
‫ة‬ ‫ة‪/‬طالب ً‬ ‫اثنتان وعشرون غرف ً‬
‫اثنان وعشرون قلما ً‬
‫ة‬
‫ً‬ ‫ة‪/‬طالب‬ ‫ث وعشرون غرف ً‬ ‫ثل ٌ‬
‫ثلثة وعشرون قلما ً‬
‫ة‬
‫ة‪/‬طالب ً‬ ‫ن وعشرون غرف ً‬ ‫ثما ٍ‬
‫ثمانية وعشرون قلما ً‬
‫ة‬
‫ة‪/‬طالب ً‬ ‫سعٌ وتسعون غرف ً‬ ‫تِ ْ‬
‫تسعة وتسعون قلما ً‬
‫نستنتج مما سبق القواعد التية‪:‬‬
‫‪ -1‬الواحد والثنان يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث‪.‬‬
‫) ‪(108/1‬‬

‫شرة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث‪ ،‬أي تكون على عكسه‪ ،‬وذلك في‬ ‫‪ -2‬ألفاظ العدد من ثلثة إلى ع َ‬
‫ة أو معطوفا ً عليها‪.‬‬ ‫الحوال الثلثة‪ :‬سواٌء كانت مفردةً أو مر ّ‬
‫كب ً‬
‫فإذا كان مفرد المعدود مذكرا ً )قلم ‪ /‬رجل( اسُتعملت صيغة العدد المؤنثة‪ ،‬وبالعكس‪ ،‬إذا كان مفرد المعدود‬
‫مؤنثا ً )غرفة ‪ /‬طالبة( اسُتعملت صيغة العدد المذكرة‪ .‬هذا هو معنى المخالفة ‍!‬
‫ً‬
‫‪ -3‬العدد )‪ (10‬يوافق المعدود في العداد المركبة )على حين يخالفه ‪ -‬كما رأينا‪ -‬إذا كان مفردا‪(.‬‬
‫كب‪.‬‬ ‫كن مع المؤنث‪ ،‬سواء أكان ذلك في عدد مفرد أم مر ّ‬ ‫س ّ‬‫‪ُ -4‬تفتح شين الَعشرة والَعشر مع المذكر‪ ،‬وت ُ َ‬
‫شرةَ عينًا‪.‬‬‫ت‪ ،‬واثنتا ع ْ‬ ‫فتيا‬ ‫شُر‬ ‫شَر كوكبًا؛ وعَ ْ‬ ‫حد َ ع َ َ‬ ‫َ‬ ‫تقول‪ :‬عَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ل‪ ،‬أ َ‬ ‫شرةُ رجا ٍ‬
‫‪ -5‬ألفاظ الُعقود ل ت ََتغّير في التذكير والتأنيث‪.‬‬
‫أحكام العدد والمعدود‪:‬‬
‫محّلها من الجملة‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫‪ -1‬العداد المفردة )‪ُ (10-3‬تعرب ت ََبعا ً ل ِ َ‬
‫ت‪.‬‬‫س فتيا ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫ل‪/‬ب َ‬ ‫ت‪ ،‬مررت بخمسةِ رجا ٍ‬ ‫س فتيا ٍ‬
‫ل ‪ /‬خم َ‬ ‫ة رجا ٍ‬ ‫ت‪ ،‬رأيت خمس َ‬ ‫س فتيا ٍ‬ ‫م ُ‬ ‫خ ْ‬‫ل‪َ /‬‬ ‫ة رجا ٍ‬ ‫جاء خمس ُ‬
‫· إذا كانت هذه العداد بالصيغة المؤنثة فمعدودها جمع تكسير مجرور )لنه مضاف إليه‪ ،‬والعدد هو المضاف(‪،‬‬
‫ة عصافيَر!(‬ ‫ب وخمسة أقلم ٍ )ولكن‪ :‬ست ُ‬ ‫نحو‪ :‬أربعة طل ٍ‬
‫عصافير‪ :‬مضاف إليه مجرور‪ ،‬وعلمة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لنه ممنوع من الصرف‪.‬‬
‫ث سال ِم‪ ،‬نحو‪ :‬ثل ُ َ‬ ‫· وإذا كانت بالصيغة المذ ّ‬
‫ف‪،‬‬‫ح ٍ‬‫ث أذ ُْرٍع‪ ،‬أربعُ ت ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫كرة فمعدودها جمعُ تكسير مجرور‪ ،‬أو جمعُ مؤن ٍ‬
‫س‪ :‬لن )مدارس( ممنوعة من الصرف[‪.‬‬ ‫سب ْعُ مدار َ‬ ‫ت ]ولكن‪َ :‬‬ ‫س طالبا ٍ‬ ‫خم ُ‬
‫ة واحدة(‪.‬‬‫خر الكلمة حال ً‬ ‫مْبنّية على فَْتح الجزأين )البناء هو لزوم آ ِ‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫‪19‬‬ ‫‪-‬‬‫‪11‬‬ ‫)‬ ‫المركبة‬ ‫العداد‬ ‫‪-2‬‬
‫ً‬
‫ما مفتوحان أبدا‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫َفه ُ‬
‫شَر رجل‪ً،‬‬
‫حد َ ع َ َ‬ ‫ً‬ ‫حد َ ع َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫حد َ ع َ َ‬ ‫َ‬
‫ت بأ َ‬ ‫شَر رجل‪ ،‬مرر ُ‬ ‫شَر رجل‪ ،‬رأيت أ َ‬ ‫جاء أ َ‬
‫ة‪.‬‬
‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ت بإحدى ع ْ‬ ‫ة‪ ،‬مرر ُ‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ت إحدى ع ْ‬ ‫ة‪ ،‬رأي ُ‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫جاء إحدى ع ْ‬
‫) ‪(108/2‬‬

‫ة‪.‬‬
‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ت بأربعَ ع ْ‬ ‫ة‪ ،‬مرر ُ‬‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ثع ْ‬ ‫ت ثل َ‬ ‫ة‪ ،‬رأي ُ‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫سع ْ‬ ‫جاء خم َ‬
‫أما العدد)‪ (12‬فُيعامل جزؤه الول معاملة المثنى‪ .‬تقول‪:‬‬
‫شَر رج ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫ت باثني ع َ‬ ‫ل‪ ،‬مرر ُ‬ ‫شَر رج ً‬ ‫يع َ‬ ‫ل‪ ،‬رأيت اثن ْ‬ ‫شَر رج ً‬‫جاء اثنا ع َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ت باثنتي ع ْ‬ ‫ة‪ ،‬مرر ُ‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫ة‪ ،‬رأيت اثنتي ع ْ‬ ‫شرةَ امرأ ً‬ ‫جاء اثنتا ع ْ‬
‫‪ -3‬العداد المعطوفة ُتعرب ت ََبعا ً لمحلها من الجملة‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ن وعشرين درج ً‬ ‫ة‪ ،‬وحصل على ثما ٍ‬ ‫ن خمسا ً وعشرين ليل ً‬ ‫ة وعشرون طالبًا‪ ،‬أمضى فل ٌ‬ ‫جاء خمس ٌ‬
‫ون‪ :‬ممنوعة من الصرف!(‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تن‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫)فلن‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وعشرين‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫خمس‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫فلن‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫أمض‬ ‫ة‪،‬‬
‫ً‬ ‫طالب‬ ‫وعشرون‬ ‫س‬‫جاء خم ٌ‬
‫‪ -4‬العداد )‪ (99-11‬بما فيها من عقود‪ ،‬معدودها مفرد منصوب أبدًا‪ ،‬سواء أكان المعدود مذكرا ً أم مؤنثا‪ً.‬‬
‫‪ -5‬ألفاظ العقود ملحقة بجمع المذكر السالم فُتعرب إعرابه‪ُ :‬ترفع بالواو والنون‪ ،‬وُتنصب وُتجّر بالياء والنون‪.‬‬
‫‪ -6‬يستعمل العدد )‪ (8‬مع المعدود المؤنث استعمال السم المنقوص‪ ،‬وهو غير ممنوع من الصرف )انظر‬
‫الفقرة ‪ .(79‬تقول‪:‬‬
‫ت‪.‬‬‫ٍ‬ ‫طالبا‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫بثمان‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫مرر‬ ‫ت‪-‬‬
‫ٍ‬ ‫طالبا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ثمان‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫رأي‬ ‫‪-‬‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫طالبا‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ثمان‬ ‫العدد مفرد‪ :‬جاء‬
‫ح أن‬
‫ة‪] .‬يص ّ‬
‫شرةَ طالب ً‬ ‫يع ْ‬
‫ت بثمان ْ‬ ‫ة‪ -‬مرر ُ‬ ‫يع ْ‬
‫شرةَ طالب ً‬ ‫ت ثمان ْ‬ ‫ة‪ -‬رأي ُ‬
‫شرةَ طالب ً‬ ‫العدد مركب‪ :‬جاء ثماني ع ْ‬
‫ة‪ ،‬بفتح جزأ َيْ العدد كبقية العداد المركبة‪[.‬‬ ‫ً‬ ‫طالب‬ ‫شرةَ‬‫نع ْ‬ ‫ت ثما َ‬ ‫تقول‪ :‬رأي ُ‬
‫ة‪.‬‬‫ن وعشرين طالب ً‬ ‫ت بثما ٍ‬
‫ة‪ -‬مرر ُ‬ ‫ً‬
‫ت ثمانيا وعشرين طالب ً‬ ‫ة ‪ -‬رأي ُ‬
‫ن طالب ً‬ ‫ن وعشرو َ‬ ‫العدد معطوف عليه‪ :‬جاء ثما ٍ‬
‫مٍع‬
‫ج ْ‬‫ة‪ ،‬باعتبار )ثماني( اسما ً ممنوعا ً من الصرف ‪ -‬مع أنه ليس ب َ‬ ‫ي وعشرين طالب ً‬ ‫ت ثمان َ‬‫]ويجوز أن تقول‪ :‬رأي ُ‬
‫عل(![‬‫فا ِ‬
‫م َ‬
‫‪ -‬لن إيقاعه ) َ‬
‫مئة وأ َْلف‬
‫· لفظ )مئة( مؤنث‪ ،‬يقال‪ :‬مئة واحدة )انظر الفقرة ‪ ،(35‬ويستعمل هذا اللفظ نفسه للمعدود المذكر أو‬
‫جر‪.‬‬‫مثّناه )مئتان( في حالة الرفع‪ ،‬و)مئتين( في حالتي النصب وال ّ‬ ‫المؤنث‪ُ .‬‬
‫والمئة ومثناها وحين يضاف إليها عدد مفَرد‪ ،‬معدودها مفرد مجرور‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫) ‪(108/3‬‬

‫ة‪ ،‬وثلُثمئةِ ديناٍر‪ /‬لير ٍ‬


‫ة‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬ومئتا رواي ٍ‬ ‫ة كتا ٍ‬ ‫عندي مئ ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لير‬ ‫ر‪/‬‬
‫ٍ‬ ‫دينا‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫ثمئ‬ ‫ثل‬ ‫وأنفقت‬ ‫ة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫رواي‬ ‫ومئتي‬ ‫ب‪،‬‬‫ٍ‬ ‫كتا‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫قرأت مئ‬
‫ب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬حصلت على ثمانمئةِ كتا ٍ‬ ‫ب ‪ -‬اشتريت ثمانمئةِ كتا ٍ‬ ‫عندي ثمانمئةِ كتا ٍ‬
‫صل العداد من ثلث إلى تسع عن )مئة(‪.‬‬ ‫ملحظة‪ :‬أجاز مجمع القاهرة ف ْ‬
‫والحق أن الوصل أحسن من الفصل‪ ،‬وقد جرى عليه علماء المة الثقات عدة قرون )منهم‪ :‬سيبويه‪ ،‬المبّرد‪،‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬الفيروزآبادي‪ ،‬الّزبيدي‪ ،‬إلخ‪ .(...‬لذا الفضل أن تكتب‪ :‬ثلثمئة‪ ،‬خمسمئة‪ ،‬ثمانمئة‪...‬‬
‫· تجمع )مئة( على )مئات( ويكون معدودها جمعا ً مجرورًا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ت‪.‬‬
‫ت الصفحا ِ‬ ‫مئا ِ‬‫ت‪ ،‬قرأت ِ‬ ‫ت التلميذا ِ‬ ‫صورِ لمئا ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ل مئا ُ‬ ‫ل‪ ،‬في هذا السج ّ‬ ‫ت الرجا ِ‬ ‫سافر مئا ُ‬
‫ت من الجنود‪.‬‬ ‫ويقال أيضًا‪ :‬شاهدت مئا ٍ‬
‫· لفظ )أ َْلف( مذكر وجمعه آلف وُألوف‪ ،‬وُيستعمل هذا اللفظ نفسه للمعدود المذكر أو المؤنث‪ ،‬مثناه )أ َْلفان(‬
‫جر‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫فْين( في حالتي النصب وال ّ‬ ‫في حالة الرفع‪ ،‬و)أ َل ْ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ف َرج ٍ‬ ‫در عدُدهم بأل ِ‬ ‫ة‪ -‬يق ّ‬ ‫ف صفح ٍ‬ ‫ب‪ -‬قرأت أل َ‬ ‫ف كتا ٍ‬ ‫في المكتبة أل ُ‬
‫ل‪.‬‬‫ي َرج ٍ‬ ‫ف ْ‬‫در عدُدهم بأل َ‬ ‫ة‪ -‬يق ّ‬ ‫ي صفح ٍ‬ ‫ف ْ‬ ‫ْ‬
‫ب‪ -‬قرأت أل َ‬ ‫في المكتبة ألفا كتا ٍ‬
‫ة‪.‬‬
‫ف لير ٍ‬
‫ة آل ِ‬
‫ب وأربع ُ‬ ‫ف كتا ٍ‬ ‫ة آل ِ‬ ‫· تضاف العداد المفردة )‪ (10-3‬إلى )آلف(‪ ،‬تقول‪ :‬عندي ثلث ُ‬
‫· العداد المركبة والعقود تلحقها كلمة )ألف( المفردة المنصوبة‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ن ألفًا‪.‬‬ ‫ن عشري َ‬ ‫شَر ألفًا‪ ،‬وصار ال َ‬ ‫كان عدد ُ سكان بلدتنا سبعة ع َ‬
‫ب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫كتا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫أل‬ ‫عشرون‬ ‫المدينة‬ ‫مكتبة‬ ‫وفي‬ ‫ب‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫كتا‬ ‫ف‬ ‫شَر أل َ‬ ‫حد َ ع َ‬ ‫في مكتبة البلدة أ َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫في الحالت السابقة جميعا‪ ،‬يكون المعدود الذي يلي كلمة )ألف( مفردا مجرورا‪ .‬أما إذا اسُتعملت كلمة‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫ف‬
‫ج آل ُ‬ ‫قْتها كلمة مئات أو عشرات‪ ،‬فيكون المعدود جمعا ً مجرورًا‪ ،‬نحو‪ :‬سافر ل ِل ْ َ‬
‫ح ّ‬ ‫سب َ َ‬‫)ألوف‪/‬آلف( وحدها‪ ،‬أو َ‬
‫ف الشخاص‪.‬‬ ‫ت آل ِ‬ ‫ص‪ ،‬بل مئا ُ‬ ‫ف الشخا ِ‬ ‫ت آل ِ‬ ‫ص‪ ،‬بل عشرا ُ‬ ‫الشخا ِ‬
‫ف من الجنود‪.‬‬ ‫ة آل ٍ‬ ‫ويقال أيضًا‪ :‬استعرض القائد ثلث َ‬
‫تعريف العدد‬
‫) ‪(108/4‬‬

‫خلت الداة )أل(‪:‬‬ ‫إذا ُأريد تعريف العدد وكان العدد مضافًا‪ُ ،‬أد ِ‬
‫ة الصفحةِ التي حدثتني عنها‪.‬‬ ‫ت مئ َ‬‫ة الطلبةِ الذين فازوا‪ -‬قرأ ُ‬ ‫أ ‪ -‬على المعدود‪ ،‬نحو‪ :‬جاء سبع ُ‬
‫ف الليرة الذي ادخرُته‪ -‬أنفقت ستة آلف الليرة التي ادخرتها‪.‬‬ ‫ت أل َ‬ ‫أنفق ُ‬
‫قرأت عن حرب ستةِ اليام ٍ )بين العرب واليهود(‪ ،‬ولكن‪ :‬حرب اليام الستة‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫ف كتا ٍ‬ ‫فذ مشروع الل ِ‬ ‫م‪ ،‬قرأت المئة صفحة‪ -‬ن ُ ّ‬ ‫ب ‪ -‬أو على العدد‪ ،‬نحو‪ :‬حرب الستة أيا ٍ‬
‫ج ‪ -‬أو على العدد والمعدود معًا‪ ،‬نحو‪ :‬حرب الستة اليام‪ -‬قرأت المئة الصفحة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ثع ْ‬
‫شرةَ رواي ً‬ ‫دره‪ ،‬نحو‪ :‬قرأت الثل َ‬ ‫ص ْ‬‫خلت )أل( على َ‬ ‫· وإذا كان العدد مركبا ً ُأد ِ‬
‫شَر حرفا ً الولى من البجدية‪) ،‬الولى‪ :‬صفة لمجموع الربعة عشر حرفا (‪.‬‬
‫ً‬ ‫ةع َ‬ ‫ب الربع َ‬ ‫كت َ َ‬
‫خلت )أل( على الجزأين‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫· وإذا كان العدد مكونا ً من معطوف ومعطوف عليه‪ُ ،‬أد ِ‬
‫كرة(‪.‬‬ ‫من ّ‬
‫ة‪) ،‬صغيرة‪ :‬صفة لكل دجاجة‪ ،‬لذلك بقيت ُ‬ ‫ة صغير ً‬
‫ن دجاج ً‬ ‫ت الربعَ والعشري َ‬ ‫‪ -‬أطعم ُ‬
‫ن ساعة الماضية في المزرعة‪) ،‬الماضية صفة للربع والعشرين ساعة‪ ،‬لذلك‬ ‫ت الربعَ والعشري َ‬ ‫‪ -‬أمضي ُ‬
‫عُّرفت(‪.‬‬
‫· وإذا كان العدد من العقود دخلت )أل( عليه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ة الخيرةَ في التدريس‪.‬‬ ‫ن سن ً‬ ‫‪ -‬أمضى سعيد ٌ الربعي َ‬
‫م من التسعين قسما ً المتساوية‪ ،‬التي تنقسم إليها الزاوية القائمة )المعجم‬ ‫ٌ‬ ‫قس‬ ‫الهندسة(‪:‬‬ ‫‪ -‬الدرجة )في‬
‫الوسيط(‪.‬‬
‫) ‪(108/5‬‬

‫‪ - 106‬الوصف بالعدد‪ :‬العداد الترتيبية‬


‫صف ما قبله ويدل على ترتيبه‪.‬‬ ‫· يصاغ اسم على وزن )فاعل( من العداد المفردة من اثنين إلى ع َ‬
‫شرة‪ ،‬لي َ ِ‬
‫أما العدد واحد فيقابله الوصف )أ َّول(‪.‬‬
‫صوغ من العداد المركبة‬ ‫صدور العداد المركبة )‪ .(19-11‬ويكون اسم الفاعل الم ُ‬ ‫· ويصاغ مثل ذلك من ُ‬
‫شر‪،‬‬ ‫يع َ‬ ‫شر‪ ،‬والثان ْ‬‫مبنيًا‪ -‬كأصله‪ -‬على فتح الجزأين‪ ،‬ماعدا الجزء الول من العددين الترتيبي ّْين‪ :‬الحاديْ ع َ‬
‫فإنهما ي ُب ْن ََيان على السكون‪.‬‬
‫قد معطوفا ً عليها بالواو‪.‬‬ ‫ة )فاعل( وُيذكر بعدها العِ ْ‬ ‫ف عليها صيغ ُ‬ ‫· وُيشتق من العداد المعطو ِ‬
‫معَْربا ً كأصله‪.‬‬‫ويكون اسم الفاعل من العداد المتعاطفة ُ‬
‫· والعدد الترتيبي يوافق موصوفه من حيث التذكير والتأنيث والتعريف والتنكير‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫شَر؛‬ ‫س عَ َ‬‫ب الخام َ‬ ‫ث؛ الفتاة الثانية؛ البا ُ‬ ‫تلميذ ٌ ثال ٌ‬
‫شرة؛‬‫ةع ْ‬‫ة الرابع َ‬ ‫ة ‪ /‬الطبع ُ‬ ‫ة ‪ /‬الحْلق ُ‬ ‫الساع ُ‬
‫س والعشرون من هذا الشهر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الخام‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫اليو‬ ‫غدا ً هو‬
‫سيصل سعيد ٌ في اليوم ِ السابِع والعشرين‪ .‬ذلك لن الصفة )العدد الترتيبي هنا( تطابق الموصوف دائمًا! فيجب‬
‫كران‪ ،‬ويتطابقَ المؤنثان!‬ ‫أن يتطابقَ المذ ّ‬
‫مرّتب‪.‬‬ ‫· ُيستعمل أحيانا ً )تنوين النصب للعداد الترتيبية( وذلك عند التعداد ال ُ‬
‫ل‪ ،‬ثانيًا‪...‬‬‫فيقال‪ :‬أو ً‬
‫وفيما يلي قائمة تبين العداد الصلية والترتيبية وتنوين النصب للترتيبية‪.‬‬
‫تنوين النصب‬
‫العداد الترتيبية‬
‫العداد الصلية‬
‫أول ً‬
‫ل )الّول(‬ ‫َ‬ ‫أوّ ٌ‬
‫واحد‬
‫ثانيا ً‬
‫ن )الثاني(‬ ‫ثا ٍ‬
‫اثنان‬
‫ثالثا ً‬
‫ث )الثالث(‬ ‫ثال ٌ‬
‫ثلثة‬
‫شر‬ ‫حاديْ ع َ‬
‫شر )الحادي عشر(‬ ‫حاديْ ع َ‬
‫شر‬ ‫حد َ ع َ َ‬ ‫َ‬
‫أ َ‬
‫شر‬ ‫يع َ‬ ‫ثان ْ‬
‫شر )الثاني عشر(‬ ‫يع َ‬ ‫ثان ْ‬
‫شر‬ ‫اثنا ع َ‬
‫شر‬ ‫ثع َ‬ ‫ثال َ‬
‫شر )الثالث عشر(‬ ‫ثع َ‬ ‫ثال َ‬
‫ثلثة عشر‬
‫عشرين‬
‫عشرون )العشرون(‬
‫عشرون‬
‫حاديا ً وعشرين‬
‫حادٍ وعشرون )الحادي والعشرون( )‪(2‬‬
‫واحد وعشرون )‪(1‬‬
‫ثانيا ً وعشرين‬
‫ن وعشرون )الثاني والعشرون(‬ ‫ثا ٍ‬
‫اثنان وعشرون‬
‫مئة‬
‫مئة )المئة(‬ ‫ِ‬
‫مئة‬
‫أول ً بعد المئة )‪(4‬‬
‫الول بعد المئة )‪(3‬‬
‫واحد ومئة‬
‫) ‪(109/1‬‬

‫أحد ٌ وعشرون‪.‬‬ ‫)‪ (1‬يقال أيضًا‪:‬‬


‫الواحد والعشرون‪ ،‬والحد والعشرون‪.‬‬ ‫)‪ (2‬يقال أيضًا‪:‬‬
‫الحادي والمئة‪.‬‬ ‫)‪ (3‬يقال أيضًا‪:‬‬
‫)‪ (4‬يقال أيضًا‪ :‬حاديا ً ومئة‪.‬‬
‫قد المنسوب يدل على العدد المعطوف عليه‪ ،‬من الواحد إلى التاسع‪ ،‬فيقال‪ :‬حدث هذا في‬ ‫فائدة‪ :‬لفظ العِ ْ‬
‫الربعينّيات‪ ،‬أي في العوام المعطوفة على الربعين‪ :‬من الواحد والربعين إلى التاسع والربعين‪.‬‬
‫قد الذي يلي‬
‫مع الربعين‪ ،‬وإنما يريد أعداد العِ ْ‬
‫ج ْ‬
‫وفي هذا المعنى ل يقال‪) :‬أربعينات(‪ ،‬لن المتكلم ل يريد َ‬
‫الربعين‪) .‬مجمع القاهرة ‪ -‬كتاب اللفاظ والساليب‪.(84 ، 78 ، 1/77 :‬‬
‫) ‪(109/2‬‬

‫‪ - 107‬التأريخ‪ ،‬وتقسيم ليالي الشهر‬


‫ن‬ ‫َ‬
‫خلوْ َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬
‫ت‪ ،‬وفي الخامس يقولون‪ :‬ل ِ َ‬ ‫خل ْ‬‫يؤرخ العرب بالليالي‪ ،‬ففي اليوم الول من الشهر يقولون‪ِ :‬لليلةٍ َ‬
‫صف من شهر كذا‪.‬‬ ‫شَر يقولون‪ :‬للن ِ ْ‬ ‫سع َ‬ ‫شَر‪ ،‬وفي اليوم الخام َ‬ ‫من شهر كذا‪ ...‬وهكذا إلى اليوم الرابع ع َ‬
‫ة‬
‫خرِ ليل ٍ‬‫ت من شهر كذا‪ ،‬وفي التاسع والعشرين‪ :‬ل ِ‬ ‫شرةَ ليل َ ً‬
‫ة َبقي َ ْ‬ ‫لربعَ ع ْ‬ ‫شَر‪ِ :‬‬‫سع َ‬ ‫ويقولون في اليوم الساد َ‬
‫بقيت‪ ،‬وفي اليوم الثلثين‪ :‬لخر يوم ٍ من شهر كذا‪.‬‬
‫ل‪ ،‬فيقال‪:‬‬ ‫شَر َليا ٍ‬‫ل منها عَ ْ‬ ‫مك ّ‬‫سم ليالي الشهر الثلثون إلى ثلثة أقسام متساوية‪َ ،‬يض ّ‬ ‫ق َ‬
‫وت ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أ ‪ -‬العَشُر الَول )أو الْولى‪ ،‬مفرد الول(‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫سط(‪.‬‬ ‫سطى‪ ،‬مفرد الوُ َ‬ ‫سط )أو الوُ ْ‬ ‫شُر الوُ َ‬ ‫ب ‪ -‬العَ ْ‬
‫خرة‪ ،‬مفرد الواخر(‪.‬‬ ‫خر )أو ال ِ‬ ‫شر ال ََوا ِ‬ ‫ج ‪ -‬العَ ْ‬
‫خرة( التي تدل على‬ ‫لخرى( في الستعمال بمعنى )ال ِ‬ ‫خر(‪] .‬تجيء )ا ُ‬ ‫خرى‪ ،‬مفرد ال ُ َ‬ ‫خر )أو ال ُ ْ‬ ‫شُر ال ُ َ‬ ‫ج ‪ -‬العَ ْ‬ ‫َ‬
‫خر(‪ :‬فاعلة ? فواعل‪ .‬ولهذا لك أن‬ ‫خرة( على )َأوا ِ‬ ‫خر(‪ ،‬وهي هنا بهذا المعنى? وتجمع )آ ِ‬ ‫النتهاء )مؤنث ال ِ‬
‫شئت !(‪[.‬‬ ‫ن ِ‬‫خرات إ ْ‬ ‫خر )أو ال ِ‬‫خر أو الوا ِ‬ ‫شر ال ُ َ‬ ‫تقول‪ :‬العَ ْ‬
‫خر‪:‬‬‫شر الّول‪ ،‬أو الوسط أو ال ِ‬ ‫َ‬ ‫· ومن الخطأ ‪ -‬كما يقول صاحب )المصباح المنير ‪/‬عشر( ‪ -‬قول العامة‪ :‬العَ ْ‬
‫ث فل توصف بمفرد مذكر بل بمثلها‪".‬‬ ‫معُ مؤن ٍ‬ ‫ج ْ‬ ‫شر‪ ،‬الليالي؛ وهي َ‬ ‫"لن المراد بالعَ ْ‬
‫سفينات(‬ ‫ّ‬ ‫)ال‬ ‫ن‬ ‫ُ‬
‫ّ ُ‬ ‫ف‬‫س‬‫ال‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫ً‬
‫ا‪.‬‬ ‫أيض‬ ‫مؤنث‬ ‫وبمفرد‬ ‫مؤنث(‪،‬‬ ‫ع‬ ‫)بجم‬ ‫بمثله‬ ‫يوصف‬ ‫يعقل‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫مؤنث‬ ‫· بيد أن جمع‬
‫ٍ‬
‫وارٍ وجارية!‬ ‫ج َ‬‫تو َ‬ ‫جاريا ٌ‬
‫) ‪(110/1‬‬

‫قد‬ ‫قد والعِ ْ‬ ‫‪ - 108‬العَ ْ‬


‫قد المعاني المتباينة التية‪:‬‬
‫أورد )المعجم الوسيط( الذي أصدره مجمع القاهرة‪ ،‬لكلمة العَ ْ‬
‫قد من البناء‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما عُ ِ‬
‫‪ -2‬العَْهد‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفاق بين طرفين‪ ...‬كعقد البيع والزواج والعمل‪.‬‬
‫شرة والعشرون‪ ...‬إلى التسعين‪.‬‬ ‫قد من العداد‪ :‬الع َ‬ ‫‪ -4‬العَ ْ‬
‫ى واحدا ً هو‪:‬‬ ‫ً‬ ‫معن‬ ‫قد‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫لكلمة‬ ‫نفسه‬ ‫المعجم‬ ‫وأورد‬
‫وه يحيط بالعنق‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ونح‬ ‫الخرز‬ ‫فيه‬ ‫نظم‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫‪ -‬خي‬
‫ة إلى المعاني الثلثة الولى التي أوردها )الوسيط(‬ ‫ن‪ ،‬إضاف ً‬ ‫ٍ‬ ‫معا‬ ‫خمسة‬ ‫قد‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫لكلمة‬ ‫اللغة(‬ ‫)متن‬ ‫معجم‬ ‫وأورد‬
‫وليس فيها ما يتعلق بالعداد! وقال عن الِعقد‪ :‬القلدة‪.‬‬
‫قد بالمعنى العددي في )لسان العرب( ول في )القاموس المحيط(! في حين أوَرَدها بالفتح‪ ،‬بهذا‬ ‫ولم أجد العَ ْ‬
‫المعنى ‪ -‬كما يقول العدناني في )معجم الغلط اللغوية المعاصرة‪ - (458/‬بطرس البستاني )في محيط‬
‫مد ّ القاموس(‪.‬‬‫المحيط( وسعيد الشرتوني )في أقرب الموارد( و إدوَْرد ل َْين )في َ‬
‫ولكن أوردها بالكسر‪ ،‬بالمعنى العددي‪ -‬كما يقول العدناني‪ -‬الزمخشري )في مقدمة الدب( وفرايتاغ‪.‬‬
‫ووجد ُْتها‪ ،‬بالمعنى العددي‪ ،‬مضبوطة بالكسر في سبعة مواضع بالمجلد الرابع )الطبعة الثالثة( من )النحو‬
‫الوافي( وذلك عند الكلم على العدد‪ ،‬في الصفحات‪518 :‬؛ ‪) 522‬مرة في المتن‪ ،‬وثلث مرات في الحاشية(؛‬
‫‪562‬؛ ‪! 563‬‬
‫ويعجبني رأي الزمخشري‪ -‬الذي تابعه عليه عباس حسن صاحب النحو الوافي‪ ،‬عضو مجمع القاهرة ‪ -‬لن‬
‫ظم القلدة الخرز‪.‬‬ ‫شرة أعداد‪ ،‬مثلما ت َن ْ ِ‬ ‫م( ع َ‬ ‫ظم )يض ّ‬ ‫الِعقد العددي ي َن ْ ِ‬
‫م ل يكون للِعقد معنيان متقاربان؟!‬ ‫ِ َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫متباينة‪،‬‬ ‫ن‬
‫ٍ‬ ‫معا‬ ‫ثمانية‬ ‫وإذا كان للَعقد‬
‫) ‪(111/1‬‬

‫ما؛ بما فيه‪...‬؛ بما في ذلك‪...‬‬


‫م ّ‬
‫‪ -109‬ما؛ فيما؛ ِ‬
‫‪ -1‬تأتي الداة )ما( على وجوهٍ كثيرة تزيد على عشرة‪ :‬فتكون موصولية )بمعنى الذي ‪ /‬التي‪ ...‬لغير العاقل(‪،‬‬
‫واستفهامية‪ ،‬ونافية‪ ،‬ومصدرية‪ ...‬الخ؛ وتجيء أحيانا ً بمعنى ) شيء( )مغني اللبيب ‪.(392/‬‬
‫سّنة نب ِّيه‪] ".‬يجوز‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ضّلوا أبدًا‪ :‬كتاب الله‬
‫م به )فـ( لن ت َ ِ‬
‫ت فيكم ما إن اعتصمت ُ‬ ‫قال عليه الصلة والسلم‪" :‬ترك ُ‬
‫في هذه الحالة ومثيلتها اقتران جواب الشرط بالفاء وعدم اقترانه‪ ،‬لن فعل الشرط ماض![‬
‫قال الناقد اللغوي إبراهيم اليازجي )في تقريظ الجزء الول من ديوان مصطفى صادق الرافعي(‪ ..." :‬في‬
‫من من فنون المجاز وضروب الخيال‪ ،‬ما إذا ت َد َب ّْرَته وجدته هو ال ّ‬
‫شعُْر بعينه‪".‬‬ ‫كلم ٍ تض ّ‬
‫‪ -2‬تدخل )في( على )ما( الموصولية فتتصل بها‪ :‬فيما‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون?‪.‬‬ ‫· ?ثم إل ّ‬
‫م القيامة فيما كانوا فيه يختلفون?‪ .‬يقال‪ :‬اختلفوا في الشيء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يو‬ ‫بينهم‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫ْ‬
‫َ ِ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫هو‬ ‫ربك‬ ‫· ?إن‬
‫ن فيما خططوا وفيما صنعوا‪) .‬يقال‪ :‬شارك في المر‪(.‬‬ ‫· شارك فل ٌ‬
‫ل ُيستبشر به‪ ،‬وقد يستعمل فيما ُيكره‪) .‬المعجم الوسيط(‪.‬‬ ‫ل أو فع ٌ‬ ‫ل‪ :‬قو ٌ‬ ‫فأ ْ ُ‬
‫· ال َ‬
‫ضنا له‪ ...‬فإنما ينبغي أن يشير إلى محل اعتراضه‪".‬‬ ‫ض فيما عََر ْ‬‫ِ ٍ‬ ‫ر‬ ‫لمعت‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫قو‬ ‫بدا‬ ‫فإذا‬ ‫·"‬
‫· "‪ ...‬لكن أقواله فيما عدا ذلك سديدة غزيرة المادة‪".‬‬
‫ن كتبا ً كثيرة لم ي َْنته إلينا منها‪ -‬فيما أعلم إل خمسة‪.‬‬ ‫صّنف فل ٌ‬ ‫· َ‬
‫ت تحوي التركيب )فيما إذا(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وكثيرا ما تصادف عبارا ٌ‬ ‫ً‬
‫· ‪ ...‬هذا كله فيما إذا كان المأثور قطعيًا‪ ،‬أما إذا كان‪...‬‬
‫· إنما يشترط الدليل فيما إذا كان المحذوف الجملة بأسرها‪...‬‬
‫ة معافاة‪ .‬والفضل أحيانا ً تغيير بنية العبارة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ذف )فيما( من العبارتين يجعل كل ً منها سليم ً‬ ‫ح ْ‬‫إن َ‬
‫· ‪...‬ومحل الخلف فيما إذا ُأطلق هذا اللفظ بل قرينة‪.‬‬
‫وبعد التغيير‪ :‬ومحل الخلف هو إطلق هذا اللفظ بل قرينة‪.‬‬
‫) ‪(112/1‬‬

‫· واختلف أهل العلم فيما إذا كان أحد الزوجين رقيقًا‪ ،‬فذهب أكثرهم إلى‪...‬‬
‫وبعد التغيير‪ :‬واختلف أهل العلم في حالة كون أحد الزوجين رقيقًا‪...‬‬
‫ما‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫م ّ‬‫من( على )ما( الموصولية فُتدغم النون هكذا‪ِ :‬‬ ‫‪ -3‬تدخل ) ِ‬
‫م‪.‬‬
‫ت مما أكلت ُ‬ ‫ت مما اشتريتم وأكل ُ‬ ‫· اشتري ُ‬
‫· ومما هو جدير بالذكر والتنبيه‪...‬‬
‫صفاء والحشم‪) ".‬نفح الطيب ‪.(1/359‬‬ ‫صلح للوُ َ‬‫· "‪ ...‬وثمانون فََرسا ً مما ي َ ْ‬
‫ح‬ ‫وقد اعترض الناقد اللغوي صلح الدين الزعبلوي‪ ،‬رحمه الله‪ ،‬على قول القائل‪) :‬كّلفني فل ٌ‬
‫ن كذا وكذا وأل ّ‬
‫ي‪ ،‬وهذا ما ‪ /‬مما دعاني‬ ‫ح عل ّ‬‫حه هكذا‪) :‬كلفني‪ ،...‬وأل ّ‬ ‫ح َ‬
‫ي‪ ،‬مما دعاني إلى‪ (...‬لنه ليس بمستقيم‪ ،‬وص ّ‬ ‫عل ّ‬
‫ي بشأنه(‪.‬‬ ‫ً‬
‫ن فلنا كلفني إياه وألح عل ّ‬ ‫إلى‪ (...‬ويمكن أيضا قلب العبارة بقولك‪) :‬ومما دعاني إلى فعل كذا أ ّ‬ ‫ً‬
‫‪ -4‬تدخل الباء على )ما( الموصولية‪ ،‬نحو‪ :‬اشترى بما معه من المال‪.‬‬
‫· وإذا قلت‪ :‬صادر رجال الجمارك حقائبه بما فيها )أي‪ :‬مع الذي فيها(‪،‬‬
‫ن المنزل بما فيه )أي‪ :‬مع الذي فيه(‪،‬‬ ‫· أو قلت‪ :‬اشترى فل ٌ‬
‫كان كلمك سليما ً مستقيمًا‪.‬‬
‫ولكن شاع في أيامنا استعمال )بما( استعمال ً ل وجه لتأويله!‬
‫· من ذلك قولهم‪ :‬اشترى البيت بما فيه الثاث‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬اشترى البيت بما فيه من أثاث‪.‬‬
‫أو‪ :‬اشترى البيت بأثاثه ‪ /‬مع أثاثه‪.‬‬
‫· وقولهم‪ :‬اشترى المزرعة بما فيها الدار‪.‬‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬اشترى المزرعة وفيها ‪ /‬ومعها الدار‪.‬‬
‫وون بما فيهم سعيد وعمر‪.‬‬ ‫· وقولهم‪ :‬جاء المدع ّ‬
‫وون ومنهم ‪ /‬بينهم سعيد وعمر‪.‬‬ ‫والصواب‪ :‬جاء المدع ّ‬
‫ت حقيبتها بما فيها النقود ومفاتيح السيارة‪.‬‬ ‫· وقولهم‪ :‬فقد ْ‬
‫ت حقيبتها بما فيها من نقودٍ ومفاتيح‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فقد‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫والوجه أن‬
‫ت حقيبتها وفيها نقود ٌ ومفاتيح السيارة‪.‬‬ ‫أو‪ :‬فقد ْ‬
‫· وقولهم‪ُ :‬نهبت محتويات المكتبة بما فيها المخطوطات الثمينة‪.‬‬
‫والصواب‪ُ :‬نهبت محتويات المكتبة ومنها ‪ /‬وضمنها ‪ /‬ومعها المخطوطات الثمينة‪.‬‬
‫ه على مقاومة‪...‬‬ ‫عدت ُ‬‫· وقول أحدهم‪ ... :‬على سلسلة من العوامل بما في ذلك مسا َ‬
‫) ‪(112/2‬‬

‫ه على مقاومة‪...‬‬
‫عدت َ ُ‬
‫والوجه أن يقال‪ ... :‬على سلسلة من العوامل ويشمل ذلك مسا َ‬
‫ه على مقاومة‪...‬‬ ‫عدت ُ ُ‬
‫أو‪ ... :‬على سلسلة من العوامل يدخل فيها مسا َ‬
‫) ‪(112/3‬‬

‫‪ -110‬الخطأ في التراكيب الشبيهة بـ )ل أعلم ما إذا كان‪(...‬‬


‫كثيرا ً ما ُتصاَدف تراكيب ‪ -‬يبدو أنها ناجمة عن الترجمة الحرفية ‪ -‬من النمط التي‪:‬‬
‫‪.1‬ل أعرف ما إذا كنت راضيا ً أو غاضبًا‪.‬‬
‫‪.2‬أسألكم عما إذا كنتم ترغبون في ذلك‪.‬‬
‫‪.3‬أعلمونا فيما إذا كنتم تريدون البقاء هناك‪.‬‬
‫ن كان قد حدث هذا‪) .‬أين جواب الشرط؟!!(‪.‬‬ ‫‪.4‬ل أدري إ ْ‬
‫ويمكن تصحيح العبارات السابقة باستعمال صيغة الستفهام‪ ،‬أو بتغيير بنية العبارة‪:‬‬
‫ت راضيا ً أم غاضبًا؟‬ ‫‪.1‬ل أعرف‪ ،‬أكن َ‬
‫‪.2‬أسألكم‪ ،‬أترغبون في ذلك أم ل ؟‬
‫‪.3‬أعلمونا‪ ،‬أتريدون البقاء هناك؟ أو‪ :‬إذا كنتم تريدون البقاء هناك فأعلمونا‪.‬‬
‫ث هذا أم ل؟‬ ‫حد َ َ‬ ‫َ‬
‫‪.4‬ل أدري‪ ،‬أ َ‬
‫وفيما يلي نماذج من أفصح الكلم‪ .‬فقد جاء في التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫َ‬
‫ت من الكاذبين?؟‬ ‫ت أم كن َ‬ ‫? قال سننظ ُُر أ َ‬
‫صد َقْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فُر?؟‬‫وني أأشكُر أم أك ْ ُ‬ ‫?‪ ...‬قال هذا من فضل ربي ل ِي َب ْل ُ َ‬
‫ن من الذين ل يهتدون?؟‬ ‫شها ن َن ْظ ُْر أتهتدي أم تكو ُ‬ ‫كروا لها عر َ‬ ‫? قال ن َ ّ‬
‫? قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللعبين?؟‬
‫وفيما يلي نماذج صادفُْتها أثناء مراجعتي لبعض المقالت العلمية‪ ،‬مع تصحيحها‪:‬‬
‫‪ .1‬أما مسألة ما إذا كان إرضاء المستهلك يسفر عن‪...‬‬
‫أما السؤال‪ :‬أ َُيسفر إرضاء المستهلك عن‪ ...‬فجواُبه‪...‬‬
‫‪ .2‬يجدون صعوبة في تحديد ما إذا كانت المعلومات كافية أم ل ؟‬
‫يجدون صعوبة في اتخاذ قرار بشأن المعلومات‪ :‬أهي كافية أم ل ؟‬
‫‪ .3‬تحدد المقاييس ما إذا كان العلن يعّزز المقدرة أو ل‪.‬‬
‫تحدد المقاييس ما يلي‪ :‬أ َُيعّزز العلن المقدرة أم ل؟‬
‫‪ .4‬يوضح هذا المثال ما إذا كانت القرارات تؤدي دورا ً هامًا‪.‬‬
‫وهذا المثال يوضح النقطة التية‪ :‬هل تؤدي القرارات دورا ً هاما؟ً‬
‫‪ .5‬ليست القضية فيما إذا كان العلن فعال ً أو ل‪.‬‬
‫ليست المسألة مركوزة في كون العلن فعال ً أو ل‪.‬‬
‫‪ ... .6‬لتحديد فيما إذا كانت السلسلتان متساويتين أم ل‪.‬‬
‫حكم على تساوي السلسلتين أو عدمه‪.‬‬ ‫‪ ...‬لل ُ‬
‫) ‪(113/1‬‬

‫‪ ... .7‬لمعرفة إن كان المفتاح مضغوطًا‪.‬‬


‫‪ ...‬لنعرف‪ :‬هل المفتاح مضغوط؟‬
‫) ‪(113/2‬‬

‫مك‪/‬جازيك من رجل!‬ ‫سُبك‪ /‬هَ ّ‬ ‫لح ْ‬ ‫ل ناهيك من رجل! هذا رج ٌ‬ ‫ج ٌ‬ ‫‪ -111‬هذا ر ُ‬


‫ف لك من غيره‪".‬‬ ‫ٍ‬ ‫كا‬ ‫أي‬ ‫رجل‪:‬‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سب‬ ‫َ ْ‬‫ح‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫رج‬ ‫"هذا‬ ‫المحيط(‪:‬‬ ‫)القاموس‬ ‫· جاء في‬
‫يقال‪:‬‬
‫عه‪ :‬يكفيك أن تسمعه لتشمئّز منه‪.‬‬ ‫سُبك من شّر سما ُ‬ ‫‪-‬ح ْ‬
‫حه!‬ ‫سُبه فخرا ً نجا ُ‬ ‫‪-‬ح ْ‬
‫ف به؛ يكفيك!‬ ‫كت ِ‬‫م‪ :‬ا ِ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫دره‬ ‫بك(‬ ‫ْ ِ‬‫س‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫)ب‬ ‫بك‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫‪-‬ح ْ‬
‫ف!‬ ‫ٍ‬ ‫كا‬ ‫وهذا‬ ‫ب(‪:‬‬‫ْ ُ‬ ‫س‬ ‫)ح‬ ‫ب‬‫ْ ُ‬ ‫س‬ ‫وح‬ ‫كتب‬ ‫ثلثة‬ ‫ت‬‫‪ -‬قرأ ُ‬
‫ب‪ :‬أي ل غير )فقط(!‬ ‫س ُ‬ ‫ت ثلثة كتب فح ْ‬ ‫‪ -‬قرأ ُ‬
‫سُبك‪".‬‬ ‫ك من رجل‪ :‬أي ح ْ‬ ‫مت ُ َ‬
‫مك من رجل‪ ،‬وهِ ّ‬ ‫له ّ‬ ‫م(‪" :‬هذا رج ٌ‬ ‫· قال في )لسان العرب ‪/‬ه ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫س ُ‬ ‫ل ن َهُْيك من رجل‪ ،‬وناهيك من رجل‪ ،‬ونهاك من رجل‪ :‬أي كافيك من رجل‪ ،‬كله بمعنى ح ْ‬ ‫وقال )نهى(‪" :‬رج ٌ‬
‫غنائه ينهاك عن تطلب غيره‪".‬‬ ‫ده و َ‬ ‫ج ّ‬
‫وتأويله أنه ب ِ ِ‬
‫وقال‪" :‬وهذه امرأة ناهيُتك من امرأة! "‬
‫جَزَأه‪ :‬كفاه‪".‬‬
‫م ْ‬
‫جزأ ُ‬ ‫غناء فلن‪ :‬ناب عنه وأ ْ‬ ‫· جاء في معجم )متن اللغة(‪" :‬أغنى عنه َ‬
‫م‪ ،‬أي كافيك من رجل‪".‬‬ ‫ب واستعظا ٍ‬ ‫ج ٍ‬‫وجاء فيه‪" :‬ناهيك منه‪ :‬كلمة تع ّ‬
‫طب!‬ ‫خ َ‬ ‫طبا ً ناهيك من ُ‬ ‫خ َ‬ ‫حّبروا ُ‬ ‫· وقال بشار‪... :‬و َ‬
‫· وجاء في نفح الط ّْيب )‪:(1/110‬‬
‫َ‬
‫سد ِ‬‫ح ّ‬‫م َ‬
‫حّر الكلم ُ‬ ‫حب ال ّ‬
‫ذرا ُ‬ ‫مد ٍّح َر ْ‬ ‫م َ‬‫ناهيك من فْردٍ أغَّر ُ‬
‫ذرا‪ :‬الملجأ‪(.‬‬ ‫ذرا‪ :‬كريم الطبيعة‪ .‬وال ّ‬ ‫) يقال‪ :‬هو كريم ال ّ‬
‫ظرف والدب‪".‬‬ ‫وجاء فيه )‪ ..." :(1/176‬وناهيك بهما )أي ب ِت َي ِْنك الشاعرتين( في ال ّ‬
‫سُبك وكافيك‪".‬‬ ‫· وجاء في الكليات )‪" :(4/360‬ناهيك منه ‪ /‬به‪ :‬صيغة مدٍح مع تأكيد طلب‪ ،‬أي ح ْ‬
‫· وجاء في )البصائر والذخائر( لبي حيان التوحيدي‪" :‬ناهيك بأبي القاسم عالما ً وراويا ً وثقة‪".‬‬
‫· قال الفّراء‪ :‬ناهيك بأخينا )الباء للمبالغة في المدح(‪.‬‬
‫ن أديبا ً نابغًا‪.‬‬ ‫سُبنا بفل ٍ‬ ‫يقال‪ :‬ح ْ‬
‫ويقال‪ :‬ناهيك باليجاز هدفًا‪.‬‬
‫ة تبين الستعمال الصحيح لكلمة )ناهيك( التي ل يندر في هذه اليام أن ُتستعمل استعمال ً‬ ‫ج فصيح ٌ‬ ‫هذه نماذ ُ‬
‫غير سليم‪.‬‬
‫) ‪(114/1‬‬
‫‪ -‬فقد قال كاتب معروف ) في مجلة واسعة النتشار جدًا!(‪ ...) :‬إضافة لبرامج اللعاب اللكترونية التي يدمن‬
‫عليها مليين الطفال على كوكب أرضنا‪ ،‬ناهيك عن مغامرات البحار عبر شبكة النترنيت‪(.‬‬
‫ه مغامرات‪...‬؛ أو‪ :‬د َعْ عنك مغامرات‪...‬‬ ‫والوجه أن يقال‪ ... :‬ب َل ْ َ‬
‫ً‬
‫ن تآكل )كذا(‬
‫ث أيّ إنسا ٍ‬
‫‪ -‬وجاء في مجلة أخرى راقية‪ ..." :‬فالمعروف أن ما يبدو حياةً رخّية‪ ،‬يمكن أن ُيورِ َ‬
‫روحيًا‪ ،‬ناهيك عن المرض‪".‬‬
‫ن لم ُيسّبب المرض ‪ /‬فضل ً على المرض ‪ /‬د َعْ عنك المرض؛ وذلك بحسب المعنى‬ ‫والوجه أن يقال هنا‪ ... :‬إ ْ‬
‫الذي يريده الكاتب‪ .‬والوجه أن يقال‪ :‬ت َأ َك ّل ً ل تآك ً‬
‫ل‪.‬‬
‫جه اهتمام المؤلف إلى الشواهد بحيث )كذا( استقى من القرآن الكريم‪،‬‬ ‫‪ -‬وجاء في تقديم أحد المعاجم‪َ" :‬تو ّ‬
‫والحديث النبوي الشريف‪ ،‬والشعر العربي القديم‪ ،‬ناهيك بلفتاته الصرفية المتعلقة بالفراد والتثنية والجمع‬
‫و‪"...‬‬
‫والوجه أن يقال‪ ... :‬إلى الشواهد‪ ،‬فاستقى من‪ ...‬القديم‪ ،‬إضافة إلى لفتاته‪...‬‬
‫) ‪(114/2‬‬

‫‪ -112‬أرجو أن ُيوافَِيني كتاُبكم‬


‫ل‪ :‬أرجو أن توافوني بكتابكم قبل نهاية الشهر الحالي‪.‬‬ ‫من الخطأ الشائع قولهم مث ً‬
‫أو‪ :‬أرجو أن توافوني بمعلوماتكم حول الموضوع الفلني‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬أرجو أن يوافَيني كتاُبكم‪...‬؛‬
‫أرجو أن توافَيني معلوماُتكم عن الموضوع ‪...‬‬
‫ب فلنًا‪ :‬أدركه‪".‬‬ ‫فقد جاء في معاجم اللغة‪" :‬وافى القوم يوافيهم موافا ً َ‬
‫ت أو الكتا ُ‬
‫ة‪ :‬أتاهم‪ .‬وافى المو ُ‬ ‫َ ُ‬
‫) ‪(115/1‬‬

‫ل عليه‬‫موْك َ َ‬ ‫ل إليه ‪ /‬ال ُ‬ ‫ل الموكو َ‬ ‫دى العم َ‬ ‫‪ -113‬أ ّ‬


‫ن في أداء العمل الموكل إليه!‬ ‫ل‪ :‬نجح فل ٌ‬ ‫من الخطأ الشائع قولهم مث ً‬
‫والصواب‪ :‬نجح فلن في أداء العمل الموكول إليه ‪ /‬الموكل عليه‪.‬‬
‫فقد جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫ضه إليه واكتفى به‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫سلمه إليه؛ فوّ َ‬ ‫ً‬
‫ه وَكل و ُوكول‪َ :‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ن ي َك ِل ُ ُ‬‫ل المر إلى فل ٍ‬ ‫وَك َ َ‬
‫فالمر موكول إليه‪.‬‬
‫ُ‬
‫ض أمري إلى الله?‪.‬‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وأفَوّ ُ‬
‫له كّله عليه‪.‬‬‫خ ّ‬ ‫ه إيكا ً‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫ن ي ُوْك ِل ُ ُ‬
‫ل على فل ٍ‬ ‫ل العم َ‬ ‫وجاء أيضًا‪ :‬أ َوْك َ َ‬
‫ل عليه‪.‬‬ ‫موْك َ ُ‬ ‫فالعمل ُ‬
‫) ‪(116/1‬‬

‫‪) -114‬أحد( و)إحدى(‬


‫ل منها في المثالين السابقين يصف ما قبله‪ ،‬ويضاف إلى ما بعده‪.‬‬ ‫)أحد( و)إحدى( من أسماء العدد‪ .‬وك ّ‬
‫كر )نحو‪ :‬مخت ََرع مخترعات( أو لمؤنث )نحو‪ :‬أداة أدوات(‪.‬‬ ‫والمضاف إليه‪ :‬إما جمعٌ لمذ ّ‬
‫فرد َ المضاف إليه في التذكير والتأنيث‪ ،‬كما جاء في المثالين‬ ‫م ْ‬
‫ُ‬ ‫المضافة‬ ‫إحدى(‬ ‫‪/‬‬ ‫والصل أن ُتراعي كلمة )أحد‬
‫دث عنه )الموصوف بأحد أو بإحدى(؟ أي هل يقال‪:‬‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ َ ّ‬ ‫ال‬ ‫مراعاة‬ ‫ح‬‫المذكورين‪ .‬فهل َيص ّ‬
‫التلفزة إحدى المخترعات العجيبة؛ الهاتف الخلوي أحد الدوات المدهشة‪.‬‬
‫ضي َْر في ذلك‪ ،‬قياسا ً على الضمير واسم الشارة إذا اختلف مرجعهما مع ما بعدهما‪ ،‬إذ يقال‪:‬‬ ‫الجواب‪ :‬ل َ‬
‫‪ -(1‬في حالة الضمير‪ :‬المطالعة نافعة‪ ،‬وهي أمٌر محمود ‪ /‬وهو أمر محمود‪.‬‬
‫‪ -(2‬في حالة اسم الشارة‪ :‬الفاكهة مفيدة‪ ،‬وهذه غذاء جيد ‪ /‬وهذا غذاء جيد‪.‬‬
‫سهيلي )‪ 581‬هـ( وابن خروف )‪ 616‬هـ(‪ .‬ويجد‬ ‫ل من الزمخشري )‪ 538‬هـ( وال ّ‬ ‫وقد بحث هذه المسألة ك ٌ‬
‫القارئ مزيدا ً من الشرح والتفصيل في كتاب )لغويات ‪ (1/130‬لمحمد علي النجار‪.‬‬
‫ُ‬
‫ث عنه يسبق‬ ‫حد ٌ‬‫مت ّ‬
‫صنع إحدى المعجمات(‪ ،‬إذ ليس في هذه العبارة ُ‬ ‫ح أن يقال‪) :‬دار النقاش حول ُ‬ ‫ولكن ل يص ّ‬
‫)إحدى(! ول بد إذن من مراعاة مفرد المضاف إليه المذكر )معجم(‪ ،‬أي‪ :‬دار النقاش حول صنع أحد المعجمات‬
‫‪ /‬المعاجم‪.‬‬
‫) ‪(117/1‬‬

‫ن(‬ ‫شي َعُ معاني )د ُوْ َ‬ ‫‪ -115‬أ َ ْ‬


‫ن كثيرة‪ ...‬فهي تأتي‪:‬‬ ‫معا ٍ‬‫لهذه الكلمة َ‬
‫ه‪ :‬أي أمامه‪.‬‬ ‫م َ‬
‫شى دون َ ُ‬ ‫‪ -1‬بمعنى )تحت(؛ ‪ -2‬بمعنى )فوق(؛ ‪ -3‬بمعنى )أمام(‪ .‬يقال‪َ :‬‬
‫د" أي‪ :‬ل يقف عطاء اليوم حاجزا ً أمام عطاء الغد‪ .‬وقال حسان‬ ‫نغ ِ‬ ‫ل عطاُء اليوم ِ دو َ‬ ‫حو ُ‬ ‫قال النابغة‪ ..." :‬ول ي َ ُ‬
‫بن ثابت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫م‬‫لجا‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫م‬
‫ِ ِ ّ ٍ‬ ‫ط‬ ‫برأس‬ ‫جا‬
‫َ َ‬ ‫ن‬‫و‬ ‫نهم‬‫َ‬ ‫دو‬ ‫يقاتل‬ ‫لم‬ ‫ة‬
‫ك الح ّ َ‬
‫ب‬ ‫ت ََر َ‬
‫ه‪.‬‬
‫ف ُ‬‫خل ْ َ‬
‫س دون المير‪ :‬أي َ‬ ‫جل َ َ‬ ‫‪ -4‬بمعنى )وراء(‪ .‬يقال‪َ :‬‬
‫ن جيحون‪ ،‬أي على ما وراءه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫دو‬ ‫ويقال‪ :‬هذا أميٌر على ما‬
‫ن النهرِ قتال‪ ،‬أي قبل أن تصل إلى ذلك‪.‬‬ ‫ن النصر أهوال؛ دو َ‬ ‫‪ -5‬بمعنى )قَْبل(‪ .‬يقال‪ :‬دو َ‬
‫خْرط القتاَد" ُيضرب للشيء ل ُينال إل بمشقة عظيمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ن ذلك َ‬ ‫مَثل‪" :‬دو َ‬ ‫وفي ال َ‬
‫‪ -6‬بمعنى استبعاد ما ُتضاف إليه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ن الثاني‪.‬‬ ‫ب الستعمال الول دو َ‬ ‫صو ّ َ‬‫· ‪ ...‬فَ َ‬
‫سر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الك‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫دو‬ ‫تح‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫واقتصر‬ ‫· ‪...‬‬
‫ن المواد الخرى‪.‬‬ ‫· ‪ ...‬المقصود بالحديث هو الحديد دو َ‬
‫· قال الرافعي في )إعجاز القرآن ‪" :(323/‬فنأخذ بالجملة دون تفصيلها‪".‬‬
‫هم دوَننا عددا ً !‬ ‫ن ذلك لمن يشاء?؛ ُ‬ ‫ل من(‪ ،‬نحو‪? :‬وي َْغفر ما دو َ‬ ‫‪ -7‬بمعنى )أ َقَ ّ‬
‫دعون من دونه إل إناثًا?‪.‬‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫‪ -8‬بمعنى )غير ‪ /‬سوى(‪ ،‬نحو‪? :‬إ ْ‬
‫ونحو‪ :‬قام من فَوْرِهِ دون إبطاء‪ ،‬أي من غير إبطاء‪.‬‬
‫ن ما يهتم له أو يهتم به‪ ".‬أي‬
‫ه دو َ‬
‫ة المال صاحب َ ُ‬ ‫س قِل ّ ُ‬‫حب ِ ُ‬‫‪ -9‬بمعنى التقصير عن الغاية‪ .‬قال المرزوقي‪" :‬وقد ي َ ْ‬
‫صر عن غايته في تحقيق ما يهتم له‪.‬‬ ‫قد تجعل قلة المال صاحَبه ُيق ّ‬
‫ي الشركة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ف َ‬‫‪ -10‬بمعنى يفيد الختصاص ون ْ‬
‫ن‪...‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫الخرين‬ ‫من‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫كثي‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫دو‬ ‫ي‬
‫· ‪ ...‬ولقد كان من فضله عل ّ‬
‫ن الكائنات الحية الخرى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫دو‬ ‫ده‬
‫َ‬ ‫وح‬ ‫بالنسان‬ ‫· ‪ ...‬وليس هذا أمرا ً خاصا ً‬
‫) ‪(118/1‬‬

‫سري‪ :‬ونصيحتي‬ ‫صمي البغدادي‪" :‬قالت أعرابية للمير خالد الق ْ‬ ‫· جاء في )كتاب أسرار الحكماء ‪ (149/‬للمستع ِ‬
‫ك دوننا! قالت‪ :‬ما هي لي دوَنك! ل َ‬
‫ك‬ ‫صلحني وإياها‪ .‬قال خالد‪ :‬هذه نصيحة ل ِ‬ ‫للمير أن يأمر لي بخادم ٍ وما ي ُ ْ‬
‫كرها وثناؤها وعلؤها‪ ،‬ولي نفُعها‪".‬‬ ‫أجُرها وذ ْ‬
‫خذ ُْ‬
‫ه!‬ ‫ب‪ُ :‬‬
‫َ‬ ‫الكتا‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫الدره‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ذ(‪:‬‬‫ْ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫)‬ ‫بمعنى‬ ‫مر‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫عل‬
‫‪ -11‬اسم ِ ْ‬
‫ف‬
‫معان أخرى أوردها )معجم ألفاظ القرآن الكريم( الذي‬ ‫هذا‪ ،‬وقد جاءت كلمة )دون( في القرآن الكريم ب َ‬
‫مجمع القاهرة‪،‬‬ ‫أصدره َ‬
‫منها‪ :‬التجاوز‪? :‬أ ََفتّتخذونه وذ ُّريته أولياَء من دوني? )الكهف ‪.(50/‬‬
‫ل لهم من دونها سترًا? )الكهف ‪.(90/‬‬ ‫ومنها‪ :‬من جهتها‪ ...? :‬لم نجع ْ‬
‫) ‪(118/2‬‬

‫‪ -116‬ب ِد ُْون‬
‫فه‬
‫ص َ‬ ‫ً‬
‫· جاء في كتاب مصطفى صادق الرافعي )تحت راية القرآن ‪ (40/‬نقل عن المير شكيب أرسلن‪ ،‬الذي وَ َ‬
‫حجة الدب‪ ،‬وسيد ّ ك ُّتاب العصر‪:‬‬ ‫الرافعي بأنه‪ُ :‬‬
‫ل جديد كيف كان‪ ،‬وبدون محاكمة‪ ،‬وذلك ليقال إنهم ُرقاةٌ عصريون‪".‬‬ ‫جحوا ك ّ‬ ‫"‪ ...‬فََر ّ‬
‫وجاء في الصفحة ‪ 41‬على لسان المير نفسه‪ ..." :‬فليس صواب الشيء وعدمه هو الحاكم عند هذه الفئة‪،‬‬
‫بل هو مصدر الشيء بدون نظرٍ إلي أيّ اعتبار آخر‪".‬‬
‫وسي وضع )الباء( مكان )من( قْبل )دون( مادام المعنى ل يتغير ! انظر )معجم الغلط‬ ‫· أجاز ابن جّني والب َط َل ْي َ ْ‬
‫اللغوية المعاصرة ‪.(235/‬‬
‫· قال الرافعي في كتابه )إعجاز القرآن ‪ ..." :(103/‬استقلل الدارة وقوتها‪ ،‬وهذا هو الذي يكون عنه المر‬
‫بالمعروف‪ ،‬ول يكون بدونه البتة‪"...‬‬
‫سر العادات والوهام‪ ،‬ول يكون اليمان على الحقيقة بدونه‪".‬‬ ‫َ‬
‫· "‪ ...‬استقلل النفس من أ ْ‬
‫· وقال طه حسين في كتابه )اليام( الجزء ‪:3‬‬
‫"وجعل الفتى يبحث عن كاتب هذين البيتين بدون أن يصل من بحثه إلى شيء‪".‬‬
‫وقال‪ ..." :‬وامتداد حياته على هذا النحو بدون أن يتغير قليل ً أو كثيرًا‪".‬‬
‫قْرض(‪:‬‬‫· وجاء في )المعجم الوسيط ‪/‬ال َ‬
‫ض بدون ربٍح أو فائدة تجارية)مو(‪".‬‬ ‫قْرض الحسن‪ :‬قر ٌ‬ ‫"ال َ‬
‫) ‪(119/1‬‬

‫م التقوية‬‫‪ -117‬ل ُ‬
‫· من المعلوم أن المفعول به قد يتقدم على فاعله‪ ،‬أو على فاعله وفِْعله أيضًا؛ تقول‪ :‬قرأ خالد كتابين؛ قرأ‬
‫كتابين خالد؛ كتابين قرأ خالد‪.‬‬
‫م ِفعَله‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬‬ ‫ّ َ‬ ‫د‬ ‫تق‬ ‫إذا‬ ‫به‬ ‫المفعول‬ ‫· وقد تدخل اللم على‬
‫ن كنتم ِللرؤيا ت َعُْبرون?‬ ‫?الذين هم ِلرّبهم ي َْرهبون?‪ ،‬و?إ ْ‬
‫· وقد تدخل عليه إذا تأخر عما يعمل عمل الفعل‪ ،‬كالمصدر والصفات )أي‪ :‬اسم الفاعل وصيغ المبالغة(‪ ،‬نحو‬
‫ل ِلما يريد?‪.‬‬ ‫دقا ً ِلما معهم?‪ ،‬و?فّعا ٌ‬
‫مص ّ‬ ‫قوله تعالى‪ُ ? :‬‬
‫ى كّرم الله وجهه )النحو الوافي ‪" :(2/475‬لعن الله المرين بالمعروف التاركين له‪ ،‬والناهين‬ ‫ونحو قول عل ّ‬
‫عن المنكر العاملين به‪ ".‬وأصل الكلم‪ ..." :‬التاركينه‪"...‬‬
‫دهم فيه وت َْأميلهم إياه‪ ".‬فالمعاناة مصدر فعل‬ ‫ّ‬ ‫وك‬ ‫له‬ ‫ي )كتاب اللمات ‪ِ" :(23/‬لطول معاناتهم‬ ‫جاج ّ‬ ‫· قال الّز ّ‬
‫َ‬
‫)عانى( المتعدي بنفسه‪ .‬يقال عانى الشيَء‪ .‬وكان في وسع الزجاجي أن يقول )لطول معاناتهم إياه( كما فَعل‬
‫ضْربي لزيدٍ حسن[‪.‬‬ ‫مع المصدر الثاني )تأميلهم(‪] .‬جاء في )مغني اللبيب ‪َ :(287/‬‬
‫· وعلى هذا‪:‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫للضعي‬ ‫ِ‬ ‫‪/‬‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الضعي‬ ‫تك‬‫َ‬ ‫مساعد‬ ‫سن‬
‫ِ‬ ‫أستح‬ ‫‪ -1‬تقول‪:‬‬
‫ل الشيَء ‪ِ /‬للشيِء‪.‬‬ ‫‪ -2‬وتقول‪ :‬أنا فاع ٌ‬
‫كّله عربي جيد‪ .‬ومجيء لم التقوية مع الصفات أكثر ما يكون‪ .‬ففي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ماعون للكذب‪،‬‬ ‫شر?‪ ،‬و?س ّ‬ ‫ة للب َ َ‬ ‫وى?‪ ،‬و ?ل َ ّ‬
‫واح ٌ‬ ‫ش َ‬‫ة لل ّ‬‫?فمنهم ظالم لنفسه?‪ ،‬و ?حافظات للغيب?‪ ،‬و ?ن َّزاع ً‬
‫حت?‪.‬‬ ‫س ْ‬
‫كالون لل ّ‬ ‫أ ّ‬
‫ل ما تشاء؛ وما تشاء أفعل؛ ولما تشاء أفعل‪.‬‬ ‫‪ -3‬وتقول‪ :‬أفع ُ‬
‫]قال الب أنستاس ماري الكرملي )النحو الوافي‪ ،2/476 ،‬الحاشية(‪" :‬زعموا أنه ل يقال‪) :‬يمكن لحدكم‪،(...‬‬
‫وعندي أنه يجوز‪ .‬والنحاة تسمي هذه اللم )اللم المعترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله(‪ ،‬وهي كثيرة الورود‬
‫في كلمهم‪ ".‬وهذه اللم للتوكيد )مغني اللبيب ‪[.(284/‬‬
‫ل المسلمين?‪.‬‬ ‫ن أكون أو َ‬ ‫تل ْ‬‫مْر ُ‬‫· وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وأ ُ ِ‬
‫قال ُ‬
‫كثي ُّر عَّزة‪:‬‬
‫) ‪(120/1‬‬

‫ل لي ليلى بكل سبيل‪.‬‬ ‫مث ّ ُ‬ ‫أريد لنسى ذ ْ‬


‫كرها‪ ،‬فكأنما ت َ َ‬
‫متعد ّ كما نرى‪ .‬وقولك‪) :‬ل‬
‫سر"‪ ،‬فالفعل )أمكن( ُ‬ ‫سه ُ َ‬
‫ل وتي ّ‬ ‫· قلت‪ :‬جاء في )المصباح المنير(‪" :‬أمكنني المُر‪َ :‬‬
‫ح فصيح‪.‬‬‫يمكن أحدا ً أن يفعل هذا(‪ ،‬صحي ٌ‬
‫سر" فالفعل لزم‪ .‬وقولك‪) :‬ل يمكن لحدٍ أن يفعل هذا(‪ ،‬صحيح‬ ‫وقال ابن القوطّية‪" :‬تقول أمكن الشيُء إذا تي ّ‬
‫فصيح كذلك‪.‬‬
‫حقّ لحدٍ أن‪...‬‬ ‫حقّ المُر؛ )الفعل لزم(‪ .‬يقال‪ :‬ل ي ِ‬ ‫ومثله‪َ :‬‬
‫ح لي على فلن كذا = ثبت لي عليه كذا‪.‬‬ ‫ح قوُله؛ )الفعل لزم(‪ .‬يقال‪ :‬ص ّ‬ ‫ص ّ‬
‫ومثله‪َ :‬‬
‫وم ما يعمل"!‬ ‫قف ما يقول ويق ّ‬ ‫قال التوحيدي في مقابساته‪" :‬ل يمكن للنسان أن يث ّ‬
‫ن‪...‬‬
‫ن‪ / ...‬يمكن للنسان أ ْ‬ ‫· تقول‪ :‬يمكن النسان أ ْ‬
‫) ‪(120/2‬‬

‫‪ -118‬تحريك الواو والياء بالفتحة بعد الناصب‬


‫إذا وقع السم أو الفعل المختوم بواوٍ أو ياٍء في محل نصب‪ ،‬وجب إظهار الفتحة على الواو أو الياء‪ .‬تستبين‬
‫صحة هذه القاعدة بالنظر في أفصح الكلم‪ ،‬وهو التْنزيل العزيز؛ قال تعالى‪:‬‬
‫وه? )يوسف ‪.(19/‬‬ ‫‪? -‬وجاءت سّيارةٌ فأرسلوا وارَدهم فأْدلى د َل ْ َ‬
‫شوَ من الكلم ل خير فيه‪ .‬وإن الل ّغْوَ من الكلم ل ي ُعْت َد ّ به‪.‬‬ ‫ح ْ‬ ‫سهوَ من طبيعة النسان‪ .‬وإن ال َ‬ ‫يقال‪ :‬إن ال ّ‬
‫مي ْد َ بكم‪) ?...‬لقمان ‪.(10/‬‬ ‫َ ِ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫رواس‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫?‪ ...‬وألقى‬
‫قال الحطيئة‪:‬‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫والنا‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫بين‬ ‫رف‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫يذه‬ ‫ل‬ ‫يه‬ ‫َ‬ ‫واز‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫الخي‬ ‫ل‬‫فع ِ‬ ‫من ي َ ْ‬
‫ة‪.‬‬
‫ي رائع ً‬ ‫َ‬ ‫ومعان‬ ‫ة‬‫ً‬ ‫متين‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫مبان‬ ‫القصيدة‬ ‫نت‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫تقول‪:‬‬
‫ي مفيدة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حواش‬ ‫مراجع‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫كتب‬ ‫وتقول‪:‬‬
‫ي الله‪) ?...‬الحقاف ‪.(31/‬‬ ‫منا أجيبوا داع َ‬ ‫‪? -‬يا قَوْ َ‬
‫ق? )القيامة ‪ 26/‬و ‪.(27‬‬ ‫ن را ٍ‬ ‫م ْ‬‫ل َ‬ ‫ي وقِي ْ َ‬ ‫ت التراق َ‬ ‫َ‬
‫‪? -‬ك َل ّ إذا ب َلغَ ِ‬
‫ف أي ْدِيَ الناس عنكم‪) ?...‬الفتح ‪.(20/‬‬ ‫‪...? -‬وك َ ّ‬
‫كة‪) ?...‬الفتح ‪.(24/‬‬ ‫ْ‬
‫ف أي ْدَِيهم عنكم وأي ْدَِيكم عنهم ببطن م ّ‬ ‫‪? -‬وهو الذي ك ّ‬
‫فوَ عنهم‪) ?...‬النساء ‪.(99/‬‬ ‫ه أن يع ُ‬ ‫ُ‬ ‫الل‬ ‫‪? -‬فأولئك عسى‬
‫‪ ? -‬لن ن َد ْعُوَ من دونه إلهًا‪) ?...‬الكهف ‪.(14/‬‬
‫شدًا? )الكهف ‪.(24/‬‬ ‫من هذا َر َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن َرّبي لْقر َ‬ ‫ل عسى أن ي َْهدي َ ِ‬ ‫‪? -‬وقُ ْ‬
‫ً‬
‫جن ِّتك‪) ?...‬الكهف ‪.(40/‬‬ ‫ن خيرا من َ‬ ‫‪? -‬فعسى ََرّبي أن ي ُؤْت ِي َ ِ‬
‫قبًا? )الكهف ‪.(60/‬‬ ‫ح ُ‬
‫ي ُ‬‫َ‬ ‫أمض‬ ‫أو‬ ‫حرين‬ ‫ْ‬ ‫جمعَ اَلب‬ ‫م ْ‬ ‫‪...? -‬حتى أب ْل ُغَ َ‬
‫فُر? )النمل ‪.(40/‬‬ ‫وني أأشكُر أم أك ْ ُ‬ ‫‪? -‬قال هذا من فضل ربي ِليبل ُ َ‬
‫‪ ...? -‬لن ي ُؤْت َِيهم الله خيرًا‪) ?...‬هود ‪.(31/‬‬
‫ن ي ُغْوَِيكم‪) ?...‬هود ‪.(34/‬‬ ‫‪ُ ...? -‬يريد ُ أ ْ‬
‫مره‪) ?...‬الجاثية ‪.(12/‬‬ ‫فْلك فيه بأ ْ‬ ‫جريَ ال ُ‬ ‫‪ ...? -‬ل ِت َ ْ‬
‫ي الموتى? )الحقاف ‪.(33/‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫?‪...‬بقاد‬ ‫‪-‬‬
‫قربان‪) ?...‬آل عمران ‪.(183/‬‬ ‫‪ ...? -‬حتى يأتَينا ب ُ ْ‬
‫‪ ...? -‬ل ِي ُرَِيكم من آياته‪) ?...‬لقمان ‪.(31/‬‬
‫ن ما كانوا يعملون? )التوبة ‪.(121/‬‬
‫ه أحس َ‬
‫جزَِيهم الل ُ‬
‫‪ ...? -‬ل ِي َ ْ‬
‫) ‪(121/1‬‬

‫م المجاهدين منكم والصابرين ون َب ْل ُوَ أخباركم? )محمد ‪.(31/‬‬ ‫‪? -‬ول َن َب ْل ُوَن ّ ُ‬
‫كم حتى نعل َ‬
‫· ومع كل هذا‪ ،‬نرى أن )الضرورة الشعرية( التي أجازها بعض النحاة‪ ،‬وعابها آخرون بشدة‪ ،‬ألجأت بعض‬
‫الشعراء ‪ -‬وبينهم علماء كبار كالمتنّبي والمعّري ‪ -‬إلى مخالفة القاعدة المذكورة آنفًا‪ .‬انظر على سبيل المثال‬
‫نقد أبي هلل العسكري لهذه الضرورات في كتاب )الّلباب في النحو ‪ ،(355/‬تأليف عبد الوهاب الصابوني‪.‬‬
‫) ‪(121/2‬‬

‫ه كذا ‪ /‬بكذا؛ مخصوص‬ ‫ص ُ‬


‫خ ّ‬‫ص بكذا ‪ /‬لكذا؛ َ‬ ‫ص؛ خا ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫‪َ -119‬‬
‫جاء في معاجم اللغة‪:‬‬
‫م ‪ /‬الشامل‪.‬‬ ‫م‪َ ،‬تعّلق بجهة معّينة"؛ فالخا ّ‬
‫ص نقيض العا ّ‬ ‫ص خصوصًا‪ :‬نقيض عَ ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫ص الشيُء ي َ ُ‬ ‫‪" -1‬خ ّ‬
‫صة! قطاع خاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خا‬ ‫ظاهرة‬ ‫‪/‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪/‬‬ ‫مدرسة‬ ‫‪/‬‬ ‫سيارة‬ ‫‪/‬‬ ‫حالة‬ ‫تقول‪:‬‬
‫ص بكذا‪ /‬لكذا‪ :‬مقصوٌر عليه‪ /‬له فقط‪.‬‬ ‫خا ّ‬
‫تقول‪ :‬موقف خاص بالوزارة ‪ /‬بالسفارة ‪ /‬للشركة‪...‬‬
‫كر‪ ،‬وإنما هو خاص للمؤنث )اللم للختصاص!(‪.‬‬ ‫ظ فيه للمذ ّ‬ ‫فلح ّ‬ ‫فراء‪ :‬هذا وص ٌ‬ ‫قال ال ّ‬
‫ّ‬
‫ص لله!"‬ ‫ّ‬ ‫خا‬ ‫الرحمن‬ ‫"‪...‬لن‬ ‫خالويه‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫وقال مصطفى صادق الرافعي )تاريخ آداب العرب ‪" :(3/36‬وقد اخترعوا في تلك الدولة أثواب المنادمة‪ ،‬وهي‬
‫خاصة بالشعراء والدباء‪".‬‬
‫صه الشيُء‪ :‬تعّلق به‪.‬‬ ‫خ ّ‬ ‫‪َ -2‬‬
‫صني وحدي‪ :‬يتعلق بي وحدي‪.‬‬ ‫تقول‪ :‬هذا أمٌر يخ ّ‬
‫صني‪ :‬ليس من شأني ‪ /‬ل يهمني‪.‬‬ ‫وتقول‪ :‬وهذا أمر ل يخ ّ‬
‫فيما يخص كذا‪ = ...‬فيما يتعلق بكذا‪...‬‬
‫صا ً وخصوصا ً وخصوصية‪ :...‬آثره به على نفسه )أ َْفرده به دون غيره‪ ،‬كما جاء في‬ ‫ص فلنا ً بكذا خ ّ‬ ‫‪ -3‬خ ّ‬
‫ص )اسم الفاعل( وذاك مخصوص )اسم المفعول(‪.‬‬ ‫اللسان(‪ ،‬فهو خا ّ‬
‫صه باُلود ّ ‪ /‬بعنايته‪...‬‬ ‫تقول‪ :‬خ ّ‬
‫وباستقراء مجموعة من التعابير المتضمنة كلمة )مخصوص( تبّين لي ما يلي‪:‬‬
‫ص بكذا‪ :‬مفَرد ٌ بكذا‪ ،‬متميز بكذا ‪ /‬كذا مقصور عليه‪.‬‬ ‫ن مخصو ٌ‬ ‫أ‪ -‬فل ٌ‬
‫شريعته إلى يوم‬‫شّرف بالشفاعة‪ ،‬المخصوص ببقاء َ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫محمد‬ ‫‪...‬سيدنا‬ ‫)اللسان(‪:‬‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫· قال‬
‫الساعة‪.‬‬
‫· وقال محمد بن أحمد بن جبير الكناني )‪ 614‬هـ( الندلسي حين كان في بغداد وحضر مجلس عبد الرحمن‬
‫ابن علي الجوزي‪" :‬فشاهدنا مجلس رجل ليس من عمرو ول زيد‪ ،‬وفي جوف الفرا ك ّ‬
‫ل الصيد‪ ،‬آية الزمان‪،‬‬
‫وقُّرة عين اليمان‪ ،‬رئيس الحنبلية والمخصوص في العلوم بالرتب العلّية‪ ،‬إمام الجماعة‪"...‬‬
‫فلني مخصوص بكذا‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الشيء ال ُ‬
‫ل‪ :‬متفّرد بكذا ‪ /‬متميز بكذا‪.‬‬ ‫أو ً‬
‫· جاء في )نفح الطيب ‪" :(1/130‬وأما الثغر َوجهاته والجبال المخصوصة ببْرد الهواء فيتأخر بالكثير من ثمره‪".‬‬
‫) ‪(122/1‬‬

‫وجاء في )نفح الطيب ‪" :(1/130‬وله خواص في كرم النبات‪ ،‬يوافق بعضها أرض الهند المخصوصة بجواهر‬
‫النبات‪".‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫· وجاء في )تاريخ آداب العرب ‪ (3/26‬للرافعي‪" :‬فإنك ترى كل بحر من البحور )الشعرية( مخصوصا بنوع من‬
‫المعاني‪".‬‬
‫ثانيًا‪ :‬مقصور على كذا‪:‬‬
‫· قال أبو البقاء الكفوي )‪ 1094‬هـ( صاحب )الكليات ‪:(3/153‬‬
‫"الدعاء مخصوص بالطلب من الله تعالى‪".‬‬
‫· وقال ابن قتيبة‪:‬‬
‫"القافلة مخصوصة بالجماعة الراجعين إلى وطنهم‪".‬‬
‫فر‪(.‬‬
‫س َ‬ ‫فو ً‬
‫ل‪ :‬رجع من ال ّ‬ ‫قفل قُ ُ‬ ‫ف َ‬
‫ل يَ ْ‬ ‫)ق َ َ‬
‫س مخصوص بالشجر؛ والزرع مخصوص بالحب والبذر‪.‬‬ ‫· ال ْ ُ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫غ‬
‫· وقال ابن قّيم الجوزية في )بدائع الفوائد ‪" :(2/280‬لم تكن فيه التاء )المربوطة( المخصوصة بالتحديد‬
‫والنهاية‪".‬‬
‫ن أشياُء مخصوصة به‪ :‬مقصورة عليه‪.‬‬ ‫ج‪ -‬لفل ٍ‬
‫ب مخصوصة بهم‪".‬‬‫· قال ابن خلدون في )مقدمته( عن أهل التصوف‪..." :‬ثم لهم مع ذلك آدا ٌ‬
‫د‪ -‬كذا مخصوص بفلن ‪ /‬لفلن‪ :‬مقصور عليه‪.‬‬
‫فر مخصوصة باليهود‪ ،‬ول سبيل إلى يهودي‬ ‫ص ْ‬
‫· جاء في )نفح الطيب ‪" :(1/223‬وغفائر الصوف )جمع ِغفارة( ال ّ‬
‫مم البتة‪".‬‬‫أن يتع ّ‬
‫جاجي في كتابه )اللمات(‪" :‬لنها وإن كانت صفات مشتقات فلن تطلق معّرفة بالِلف واللم إل‬ ‫· وقال الز ّ‬
‫مخصوصة لمن ُوضعت له اتفاقًا‪".‬‬
‫هـ‪ -‬مخصوص‪ :‬معّين‪.‬‬
‫صي َغٌ مخصوصة‪".‬‬ ‫مع ِ‬ ‫ج‬
‫َ ْ‬ ‫"لل‬ ‫(‪:‬‬‫‪87‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عرف‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫)شذا‬ ‫في‬ ‫الحملوي‬ ‫· قال الشيخ‬
‫قّبل إن كان على وجهٍ مخصوص‪".‬‬ ‫· وقال الراغب الصبهاني في )معجم مفردات ألفاظ القرآن(‪..." :‬بل إنما ي ُت َ َ‬
‫صَرونه على مخصوص وهو‬ ‫ق ِ‬
‫· وقال الجواليقي‪ ..." :‬فمنها )الخطاء!( ما يضعه الناس في غير موضعه أو ي َ ْ‬
‫شائع‪".‬‬
‫· وتقول كتب النحو‪" :‬النداء‪ :‬هو الدعاء بأحرف مخصوصة تسمى أدوات النداء‪".‬‬
‫· جاء في )نفح الطيب ‪" :(1/614‬لن لها أرضا ً يسيح عليها نهُر في وقت مخصوص من السنة‪".‬‬
‫· جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الحال‪ :‬في البلغة‪ :‬المر الداعي إلى إيراد الكلم الفصيح على وجهٍ مخصوص‬
‫وكيفيةٍ معّينة‪".‬‬
‫) ‪(122/2‬‬

‫صصه من الجملة‪".‬‬ ‫· وجاء فيه‪" :‬عّين الشيَء‪ :‬خ ّ‬


‫ص من الجملة‪.‬‬ ‫ص ٌ‬
‫ن؛ أي‪ :‬مخ ّ‬‫فالشيُء معي ّ ٌ‬
‫ه عَْينا ً مخصوصة به" أي‪ :‬مقصورة على فلن‪.‬‬
‫جعَل َُ‬
‫َ‬ ‫لفلن‪:‬‬ ‫المال‬ ‫ين‬
‫وجاء فيه‪" :‬ع ّ‬
‫) ‪(122/3‬‬

‫مث ََلة(‪...‬‬ ‫َ‬


‫‪ -120‬في )الستمثال( و)ال ْ‬
‫ل‪.‬‬‫ض َ‬ ‫من فَ ُ‬ ‫ل"‪ ،‬أي ِ‬ ‫مث ُ َ‬ ‫مَثل‪ :‬تفضي ٌ‬ ‫َ‬
‫من َ‬ ‫ل ِ‬ ‫أ‪ -‬جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬ال ْ‬
‫ضلى‪.‬‬ ‫مْثلى = ال ُ‬
‫ف ْ‬ ‫فالمثل = الفضل؛ وهي ال ُ‬
‫مث َ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل؛ وجدت حل ّ أ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ل أَ‬‫ّ‬ ‫ح‬ ‫هذا‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫ون!(؛‬ ‫ين‬ ‫)ل‬ ‫الصرف‬ ‫من‬ ‫ممنوع‬ ‫التفضيل‬ ‫ومن المعلوم أن اسم‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ل‪ ،‬وإلى‬‫مث َ َ‬
‫ل الشيَء أ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ب‪ -‬ثمة حاجة في كثير من العلوم إلى ترجمة الفعل ‪ to optimize sth‬الذي يعني َ‬
‫ل رباعي همزته مزيدة‬ ‫ل(؟ وهو ِفع ٌ‬ ‫مثا ً‬ ‫لإ ْ‬ ‫مث ِ ُ‬ ‫ترجمة مصدره ‪ .optimization‬فهل يمكن ترجمته بالفعل )َأمث َ َ‬
‫ل يُ ْ‬
‫م إكرامًا‪.‬‬ ‫َ‬
‫م ُيكرِ ُ‬ ‫وُتحذف في المضارع‪ ،‬كما تحذف في بقية الفعال الرباعية المشابهة‪ ،‬نحو‪ :‬أك َْر َ‬
‫ل( له معًنى مغاير!‬ ‫مث َ َ‬ ‫َ‬
‫الجواب‪ :‬ل‪ ،‬ل يمكن‪ ،‬لن الفعل )أ ْ‬
‫قوَدٍ )أي ِقصاصًا(‪.‬‬ ‫هب َ‬‫ل‪ :‬قَت َل َ ُ‬ ‫ج َ‬‫ل الّر ُ‬‫جاء في )لسان العرب(‪" :‬أمث َ َ‬
‫ً‬
‫ة‪ ،‬أي جدع أنفه وأذنه وشيئا من أطرافه‪"...‬‬ ‫مث ْل َ ً‬ ‫جعَل َ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ل القتي َ‬ ‫وَأمث َ َ‬
‫م ل نعتمد الفعل‬ ‫ج‪ -‬قد يقول قائل‪ :‬إن الفعل )أمثل( المذكور هو فعل رباعي مزيد بالهمزة في أّوله‪ .‬فل ِ َ‬
‫مَثل( باعتباره فعل ً رباعيا ً مجردًا‪ ،‬أي همزته أصيلة‪ ،‬ل تحذف في المضارع‪ ،‬وُيصّرف كما يلي‪:‬‬ ‫َ‬
‫)أ ْ‬
‫مث َل َ ً‬ ‫َ‬ ‫مث ِ ُ‬ ‫مث َ َ‬ ‫َ‬
‫ة‪ ،‬دحرج يدحرج دحرجة‪(...‬؟‬ ‫سب يحوسب حوسب ً‬ ‫حو ْ َ‬ ‫ة؛ َ‬‫ة )على غرار‪ :‬نمذج ينمذج نمذج ً‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل ي ُؤَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫في الجواب نقول‪ :‬ليس في العربية أفعال رباعية مجردة مهموزة الول‪ ،‬هذا من جهة‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬إذا‬
‫ضبط بالشكل ) بفتح الثاء( أمكن النطق به خطأ ً بكسر‬ ‫اسُتعمل المصدُر )أمثلة( مقابل ‪ optimization‬ولم ي ُ ْ‬
‫الثاء‪ ،‬كأنه جمع )مثال(‪ ،‬وهذا مدعاة لللتباس والغموض وضياع المعنى!‬
‫ل‪ .‬إذ من‬ ‫سِتمثا ً‬ ‫لا ْ‬‫مث ِ ُ‬‫ل َيست َ ْ‬ ‫د‪ -‬يمكن أن نشتقّ من مادة )م ث ل( فعل ً سداسيا ً ِوزان )استفعل( أي‪ :‬است َ ْ‬
‫مث َ َ‬
‫سين والتاء( أنها تفيد الطلب‪ .‬يقال‪ :‬استنجد‪ :‬طلب النجدة؛ استقدم‬ ‫المعلوم أن من َدللت هذه الصيغة )بال ّ‬
‫فلنًا‪ :‬طلب قدومه‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫) ‪(123/1‬‬

‫مث َ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬أو‪ -‬توسعًا‪ -‬جعل َ‬ ‫جعَْله أمث َ‬
‫هأ ْ‬‫َ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫فيكون‪ :‬استمثل الشيَء‪ :‬طلب َ‬
‫ً‬
‫دث التباسا في المعنى‪.‬‬ ‫ح ِ‬‫ونرى أن هذه الصيغة تحقق الغرض المطلوب‪ ،‬ول ت ْ‬
‫والخلصة‪:‬‬
‫صد َرِهِ ‪ optimization‬بـ )استمثال(‪.‬‬ ‫م ْ‬‫يمكن ترجمة الفعل ‪ optimize‬بـ)استمثل( وترجمة َ‬
‫) ‪(123/2‬‬

‫‪ -121‬تذكرة ببعض أحكام واو العطف و واو المعِّية‬


‫جواز قولك‪) :‬تتناسب المسافة مع السرعة(‪ ،‬وقولك‪) :‬يتحد الكبريت مع الحديد(‪.‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪:‬‬
‫د‪.‬‬
‫· ُيعطف السم الظاهر على الظاهر‪ ،‬نحو‪ :‬جاء زيد ٌ وخال ٌ‬
‫· ويعطف الضمير على الضمير‪ ،‬نحو‪ :‬أنا وأنت زميلن )ضميرا رفع(‪.‬‬
‫أكرمتهم وإياكم )ضميرا نصب(‪.‬‬
‫· ويعطف الضمير على السم الظاهر‪ ،‬نحو‪ :‬جاءني زيد ٌ وأنت )ضمير رفع(‪.‬‬
‫أكرمت سعيدا ً وإياك )ضمير نصب(‪.‬‬
‫· ويعطف السم الظاهر على الضمير‪ ،‬نحو‪ :‬ما جاءني إل أنت وزيد ٌ )ضمير رفع منفصل(‪.‬‬
‫ت إل إياك وزيدا ً )ضمير نصب منفصل(‪.‬‬ ‫ما رأي ُ‬
‫ك?‪) .‬ضمير نصب متصل(‪.‬‬ ‫ك وأ َهْل َ َ‬‫جو ْ َ‬ ‫من َ ّ‬‫?إّنا ُ‬
‫سن العطف )وبعض النحاة يمنعه!( على الضمير المتصل والضمير المستتر المرفوعَْين إل بعد‬ ‫َ ْ ُ‬‫ح‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬
‫توكيدهما بالضمير المنفصل‪:‬‬
‫د‪.‬‬‫ت أنا وزي ٌ‬ ‫د‪ ،‬لن الوجه أن تقول‪ :‬جئ ُ‬ ‫ت وزي ٌ‬ ‫سن أن تقول‪ :‬جئ ُ‬ ‫فل يح ُ‬
‫د‪.‬‬
‫د‪ ،‬لن الوجه أن تقول‪ :‬زيد ٌ جاء هو وسعي ٌ‬ ‫سن أن تقول‪ :‬زيد ٌ جاء وسعي ٌ‬ ‫ول يح ُ‬
‫ت ورّبك فقات ِل ْ إّنا هاهنا قاعدون?‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫?فا‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫نزيل‬ ‫ْ‬ ‫وفي الت‬
‫كري?‪.‬‬ ‫ت وأخوك بآياتي ول ت َِنيا في ذِ ْ‬ ‫َ‬ ‫أن‬ ‫ب‬
‫?ِاذه ْ‬
‫ده بأيديهم‪".‬‬ ‫ُ‬ ‫وأول‬ ‫هو‬ ‫يعمل‬ ‫"‪...‬كان‬ ‫(‪:‬‬ ‫‪1/412‬‬ ‫يب‬‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ط‬ ‫ال‬ ‫)نفح‬ ‫في‬ ‫جاء‬
‫وة‪".‬‬ ‫َ‬
‫صب ْ َ‬
‫ي َ‬ ‫ف ْ‬
‫ب الروض المدفون بإزائه أل ِي ْ َ‬ ‫وجاء فيه )‪" :(1/635‬وكان هو وصاح ُ‬
‫ت إليك وإلى وأخيك‪.‬‬ ‫ت به وب ِِهم‪ .‬أحسن ُ‬ ‫· وُيعطف على الضمير المجرور‪ .‬والكثير الغالب إعادة الجاّر‪ ،‬نحو‪ :‬مرر ُ‬
‫ثانيًا‪:‬‬
‫د( ل يلزم من مجيئهما هذا أن يتصاحبا فيه‪.‬‬ ‫ت‪) :‬جاء زيد ٌ وخال ٌ‬ ‫إذا قل َ‬
‫فإذا أردت المصاحبة فعل ً قلت‪) :‬جاء زيد ٌ مع خالد( والمعنى أنهما جاءا معًا‪ ،‬في وقت واحد‪.‬‬
‫معِّية )المفعول معه(‪.‬‬ ‫ويمكن أداء هذا المعنى بقولك‪) :‬جاء زيد ٌ وخالدًا( بالنصب على ال َ‬
‫هذه الواو التي بمعنى )مع( هي )واو المعية(‪.‬‬
‫طف في الكلم جاز الوجهان )مع اختلف المعنى!(‪:‬‬ ‫ونرى أنه إذا جاز الع َ‬
‫‪ .1‬العطف‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ت أنا وهو‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫دخل‬ ‫ثم‬ ‫د؛‬
‫ٌ‬ ‫وزي‬ ‫أنا‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫جئ‬ ‫د؛‬‫جاء زيد ٌ وخال ٌ‬
‫) ‪(124/1‬‬

‫مجّرد إشراك الفاعلين في الحدث‪ :‬المجيء أو الدخول‪[.‬‬ ‫]من خصوص العطف بالواو ُ‬
‫‪ .2‬النصب على المعية )المفعول معه(‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫جاء زيد ٌ وخالدًا؛ جئت أنا وزيدًا‪ ،‬ثم دخلت أنا وإّياه‪) .‬التعبير الخير شائع على ألسنة الناس!(‬
‫ت‬ ‫ي‬‫ش‬
‫َ ْ ُ‬‫َ‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫ت‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫قل‬ ‫فإذا‬ ‫حبة والشراك في الحدث أحيانًا‪ ،‬إذا احتمل معنى الفعل المشاركة‪.‬‬ ‫]تفيد واو المعية المصا َ‬
‫ً‬
‫والبحَر( فليس بيني وبين البحر مشاركة‪ ،‬إذ البحر ل يمشي! والمعنى المقصود هو أني كنت مصاحبا له في‬
‫شيي ومقارنا ً له‪ [.‬أي‪:‬‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ت معه‪.‬‬ ‫ت مع زيد‪ ،‬ثم دخل ُ‬ ‫جاء زيد ٌ مع خالد؛ جئ ُ‬
‫ت وإّياه‪.‬‬‫ت وزيدا ً ثم دخل ُ‬ ‫د[ َتعّين النصب على المعية‪ ،‬أي‪ :‬جئ ُ‬ ‫ت وزي ٌ‬ ‫جزِ العطف ]ذكرنا أنه ل يقال‪ :‬جئ ُ‬ ‫وإذا لم ي َ ُ‬
‫ت‪) :‬زيد ٌ جاء( بتأخير الفعل‪ ،‬وأردت العطف على ضمير الرفع المستتر )الفاعل( فالفصح ‪ -‬كما ذكرنا‬ ‫· وإذا قل َ‬
‫ً‬
‫ت‪) :‬زيد ُ جاء وخالدا( كان‬ ‫‪ -‬أن تؤكده بضمير رفع منفصل قبل العطف فتقول‪ :‬زيد ٌ جاء هو وخالد‪ .‬فإذا قل َ‬
‫المعنى أنهما جاءا معًا‪ ،‬أي‪ :‬زيد جاء مع خالد‪.‬‬
‫§ مما سبق نلحظ ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬واو العطف ل ت َِلي مباشرة ضمير الرفع المتصل‪.‬‬
‫‪ -2‬واو العطف تلي ضمير الرفع المنفصل‪.‬‬
‫‪ -3‬واو المعية تلي ضميَريْ الرفع‪ :‬المتصل والمنفصل‪.‬‬
‫ت والعزيزان زيد ٌ وخالد ٌ بخير‪.‬‬ ‫وعلى هذا لك أن تقول‪ :‬أرجو أن تكون أن َ‬
‫حكم )كون الجميع بخير!( وهو المراد بالكلم‪ .‬ولكن لك‬ ‫هنا يكفي العطف‪ ،‬لنه يفيد التشريك )الشراك( في ال ُ‬
‫أن تقول‪:‬‬
‫أرجو أن تزورنا أنت والعزيزان‪) ...‬تشريك(‪ :‬الزيارة ليست جماعية بالضرورة ‍ ‍!‬
‫و أرجو أن تزورنا أنت والعزيزين‪ / ...‬مع العزيزين ‪) ...‬مصاحبة ‪ /‬معّية(‪.‬‬
‫ل معه‪:‬‬ ‫َتفاعَ َ‬
‫ة منها باختصار‪ ،‬ثم نبحث الخامس‬ ‫رض أربع ً‬ ‫ِ‬ ‫نع‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫)دللت(‪:‬‬ ‫ن‬
‫ٍ‬ ‫عا‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫خمسة‬ ‫في‬ ‫َ‬
‫ل(‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫فا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫وزان‬‫ِ‬ ‫الفعال‬ ‫اشتهرت‬
‫بشيٍء من التفصيل‪.‬‬
‫ق‪ ،‬تعامى‪...‬‬ ‫م َ‬‫ى‪ ،‬تحا َ‬‫م‪ ،‬تغاب َ َ‬ ‫ل‪ ،‬تجاهَ َ‬
‫ل‪ ،‬تناوَ َ‬ ‫ل‪ ،‬تغافَ َ‬‫ض‪ ،‬تشاغَ َ‬ ‫‪ -1‬التظاهر بالفعل دون حقيقة‪ ،‬نحو‪َ :‬تماَر َ‬
‫) ‪(124/2‬‬

‫ت البل‪...‬‬ ‫‪ -2‬حصول الشيء تدريجًا‪ ،‬نحو‪ :‬تزايد الن ّي ْ ُ‬


‫ل؛ تواَرد َ ِ‬
‫د‪...‬‬ ‫‪ -3‬مطاوعة فاعَ َ‬
‫ل‪ ،‬نحو‪ :‬باعَد ُْته فتباعَ َ‬
‫ب؛ تفانى في العمل )أجهد نفسه فيه حتى كاد يفنى(‪...‬‬ ‫‪ -4‬مجرد وقوع الحدث‪ ،‬نحو‪ :‬تثاَء َ‬
‫‪ -5‬التشريك بين اثنين فأكثر‪ ،‬أي يتعدد الفاعل‪ ،‬إذ ل يكتفي الفعل بفاعل فَْرد‪ ،‬نحو‪ :‬تناَزعَ القو ُ‬
‫م‪ :‬اختلفوا؛‬
‫ضهم بعضا ً في الحرب‪.‬‬ ‫ى بع ُ‬
‫م‪ :‬أفن َ‬‫م‪ :‬اقتتلوا؛ تفانى القو ُ‬ ‫ل القو ُ‬‫م القوم‪ :‬اختصموا؛ تقات َ َ‬‫ص َ‬
‫تخا َ‬
‫تباري َْا؛ تبارى الفتيان‪ ،‬تبارى زيد ٌ وخال ٌ‬
‫د‪.‬‬
‫ل منهما الخر؛ تصافح زيد وخالد‪.‬‬ ‫جلن‪ :‬صافح ك ٌ‬ ‫تصافح الر ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫قا؛ تجاد َل‪ ،‬الخ‪...‬‬ ‫ْ‬
‫سا؛ تساب َ َ‬ ‫َ‬
‫جلن أو تخاصم زيد وعمرو‪ .‬تناف َ‬ ‫تخاصم الر ُ‬
‫كما نرى ُيعطف الفاعل الثاني على الول بالواو‪ ،‬لن من خصوص العطف بالواو إشراك الفاعلين في الحدث‪.‬‬
‫فإذا أريد عطف الفاعل الثاني على ضمير رفع مستتر‪ ،‬فالفصح تأكيده بضمير رفع منفصل قبل العطف‪.‬‬
‫تقول‪:‬‬
‫· سعيد ٌ تبارى هو وزيد‪.‬‬
‫ة العمل‪.‬‬ ‫· اخِتيرت المواد بحيث تتناسب هي وحاج ُ‬
‫طب‪.‬‬ ‫· ‪...‬كلم المرء يتناسب هو ومستوى المخا َ‬
‫ن و فلن( صحيحا ً فصيحًا‪ ،‬فهل يص ّ‬
‫ح أن نقول‪) :‬تبارى فلن مع‬ ‫مهم‪ :‬إذا كان قولنا‪) :‬تبارى فل ٌ‬ ‫‪ -‬هنا ينشأ سؤال ُ‬
‫فلن(؟ بتعبير آخر‪ ،‬إذا كان معنى الفعل يفيد اشتراك الفاعلين في الحدث ?والشتراك في الحدث )في حالة‬
‫ل لحلل أداة المصاحبة )مع( محل‬‫أفعال المشاركة‪ :‬التشريك( يقتضي المصاحبة بطبيعة الحال?‪ ،‬فهل ثمة مح ّ‬
‫العاطف )و(؟‬
‫قاد إلى امتناع قول القائل )تفاعل معه(‪ ،‬ورأى بعضهم الخذ بما جاء في كلم الفصحاء‬ ‫الجواب‪ :‬ذهب بعض الن ّ‬
‫والقياس عليه!‬
‫· قال ابن جني في )الخصائص ‪..." :(1/453‬أما تزاحم الرباعي مع الخماسي فقليل‪".‬‬
‫· جاء في )خزانة الدب ‪ (1/122‬للبغدادي‪" :‬روى المرزباني‪ ...‬أن الوليد بن عبد الملك تشاجر مع أخيه‬
‫سَلمة‪".‬‬‫م ْ‬
‫َ‬
‫صَرف الناس‪".‬‬‫ج عند من َ‬ ‫ْ‬
‫· جاء في )المست َطَرف( للبشيهي‪" :‬وتخاصم بدويّ مع حا ّ‬
‫) ‪(124/3‬‬

‫جلساء‪".‬‬‫· وقال الجاحظ في بعض رسائله )كتاب الحجاب(‪" :‬يتلقى مع المعارف والخوان وال ُ‬
‫وقال المرزوقي‪..." :‬طلبا ً للتلحق معها‪".‬‬
‫وعلى هذا لك أن تقول‪:‬‬
‫د‪.‬‬
‫ت مع سعي ٍ‬ ‫د‪ ،‬أو تنافس ُ‬ ‫ت أنا وسعي ٌ‬ ‫‪ -‬تنافس ُ‬
‫س‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قي‬ ‫مع‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫خال‬ ‫تخاصم‬ ‫‪/‬‬ ‫س‬
‫ٌ‬ ‫وقي‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫خال‬ ‫‪ -‬تخاصم‬
‫م هو وقيس أو متخاصم معه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫متخاص‬ ‫‪ -‬خالد ٌ‬
‫‪ -‬تسابق أحمد ُ وأخوه ‪ /‬مع أخيه‪.‬‬
‫‪ -‬الجور تتناسب )ل تتناسب( هي ومقداُر العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الجور تتناسب )ل تتناسب( مع مقدارِ العمل‪.‬‬
‫‪ -‬يتفاعل هذا الحمض و‪ /‬مع المعدن )الحديد مث ً‬
‫ل(‪.‬‬
‫ةِ الحركة‪.‬‬
‫سرع ُ‬ ‫‪ -‬في الحركة المنتظمة تتناسب المسافة المقطوعة و‪ /‬مع ُ‬
‫ة الحركة ‪ /‬تتناسب مع سرعة الحركة‪.‬‬ ‫‪ -‬في الحركة المنتظمة المسافة المقطوعة تتناسب هي وسرع ُ‬
‫‪ -‬في الحركة المنتظمة تكون المسافة المقطوعة متناسبة مع سرعة الحركة‪.‬‬
‫افتعل معه‪:‬‬
‫ن‪ ،‬منها التشارك )المشاركة ‪ /‬التشريك(‪ ،‬نحو‪ :‬اختصم زيد ٌ وعمرو‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫معا‬ ‫ستة‬ ‫في‬ ‫اشتهرت‬ ‫َ‬
‫ل(‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫الفعال زنة‬
‫بعطف الفاعل الثاني بالواو على الول‪.‬‬
‫جلن؛ اتفق الشيئان‪ .‬ولكن‪:‬‬ ‫م؛ اتحد الر ُ‬ ‫جاء في معاجم اللغة‪ :‬اجتمع القو ُ‬
‫‪ -‬جاء أيضا ً في )الصحاح( للجوهري‪" :‬اجتمع معه‪".‬‬
‫‪ -‬وجاء في )اللسان( لبن منظور‪" :‬اجتمع معه‪ ،‬واتفق معه‪".‬‬
‫‪ -‬وفي )الكليات ‪ (1/35‬لبي البقاء الكفوي‪..." :‬اتحاد النفس مع العقل‪".‬‬
‫سّر الفصاحة( للخفاجي‪..." :‬بانفرادها واشتراكها مع المعاني‪".‬‬ ‫‪ -‬وفي ) ِ‬
‫هم مشتركون فيه مع سائر الحيوان‪".‬‬ ‫‪ -‬وفي )زهر الداب( للحصري القيرواني‪..." :‬ما ُ‬
‫‪ -‬وفي )النهاية( لبن الثير‪ ..." :‬أي أيدينا تلتقي مع يده وتجتمع‪".‬‬
‫‪ -‬وفي )شرح الحماسة( للمرزوقي‪ ..." :‬قالت هذه المرأة لما التقيت معها‪".‬‬
‫وعلى هذا لنا أن نقول‪:‬‬
‫‪ -‬يتحد الكبريت و‪ /‬مع الحديد‪.‬‬
‫‪ -‬زيد ٌ مختصم هو وقيس‪ ،‬أو مختصم معه‪.‬‬
‫ً‬
‫ملحظة‪ :‬للستزادة انظر كتاب )مع النحاة ‪ (363-350/‬للستاذ صلح الدين الزعبلوي‪ ،‬علما بأن الكثير من‬
‫مادة هذه الفقرة وسابقتها مقتبس من هذا الكتاب‪.‬‬
‫) ‪(124/4‬‬

‫‪ -122‬منذ‪ ،‬قْبل‬
‫ف جّر‪ ،‬وتكون اسما ً مجردا ً من الظرفية(‪.‬‬
‫)منذ( ظرف للزمان مبني على الضم )وتكون حر َ‬
‫مب َْهم ل يفهم معناه إل بالضافة لفظا ً أو تقديرًا‪ .‬وهو‬
‫و)قَْبل( ظرف للزمان السابق أو المكان السابق؛ وهو ُ‬
‫مبني على الضم إذا ُقطع عن الضافة‪ ،‬وينصب إذا ُأضيف‪ .‬تقول‪:‬‬
‫ل داره‪ .‬في هذين المثالين أضيف الظرف )قبل( لفظًا‪.‬‬ ‫ن؛ داري قب َ‬ ‫ن قبل فل ٍ‬ ‫جاء فل ٌ‬
‫د?‪.‬‬
‫ل ومن ب َعْ ُ‬ ‫ً‬
‫ومثال إضافته تقديرا قوله تعالى‪? :‬لله المُر من قب ْ ُ‬
‫ن ما دعاني إلى الحديث عن هذين الظرفين )منذ( و)قبل( هو أن الخلط بينهما في الستعمال صار واسع‬ ‫إ ّ‬
‫الشيوع في أيامنا‪ ...‬وفي هذا إساءة جديدة إلى لغتنا الشريفة‪.‬‬
‫ح استعمال )منذ(؟‬ ‫فمتى يص ّ‬
‫مْبهمًا‪ ،‬ماضيا ً أو حاضرًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ين‬
‫ّ‬ ‫مع‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫المجرور‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بشرط‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫أصلي‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫َ ّ‬ ‫ف‬ ‫حر‬ ‫)منذ(‬ ‫تستعمل‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫أو ً‬
‫ت سافرت؟‬ ‫ً‬
‫يقال في السؤال‪ :‬منذ كم يوما سافرت؟ منذ متى سافرت؟ منذ أيّ وق ٍ‬
‫ويقال‪ :‬ما رأيته منذ قدوم ِ خالد )أي‪ :‬ما رأيته منذ وقت قدوم خالد!(‬
‫وتكون بمعنى‪:‬‬
‫ن(؛ نحو‪:‬‬ ‫م ْ‬‫‪ِ ) -1‬‬
‫· ما رأيُته منذ يوم ِ السبت الخير )أي‪ :‬بدءا ً من يوم السبت الخير(‪.‬‬
‫مار إذن منذ اليوم ِ )طه حسين‪ ،‬الوعد الحق ‪(27/‬‬ ‫ب على ابنك ع ّ‬ ‫· أنت حر ٌ‬
‫ن لي منذ اليوم ِ )طه حسين‪ ،‬الوعد الحق ‪.(93/‬‬ ‫· أنت اب ٌ‬
‫· إذن‪ ،‬أنت صديقي منذ الن!‬
‫· قال الجاحظ )البيان والتبيين(‪" :‬وكان عندنا منذ نحوِ خمسين سنة شاعر ي َت ََزّيا ب ِزِيّ الماضين‪".‬‬
‫من و إلى( معًا‪ ،‬أي من بداية المدة المذكورة إلى نهايتها؛ بشرط أن يكون الزمان نكرة‪ ،‬معدودا ً لفظا ً أو‬ ‫‪ِ ) -2‬‬
‫ً‬
‫ى ليكون معّينا! نحو‪:‬‬ ‫معن ً‬
‫· ما رأيته منذ ثلثة أيام )أي‪ :‬من بدايتها إلى نهايتها(‪.‬‬
‫هر‪ ،‬لنهما في حكم المعدود )الدهر متعدد في المعنى!(‪.‬‬ ‫· ويجوز أن تقول‪ :‬منذ شهرٍ ‪ /‬د َ ْ‬
‫ويكون الفعل قبلها‪:‬‬
‫ح أن يتكرر معناه‪ ،‬نحو‪ :‬ما رأيته منذ يوم ِ الجمعة‪.‬‬ ‫في ّا ً يص ّ‬
‫من ِ‬‫· ماضيا ً َ‬
‫) ‪(125/1‬‬

‫مْثبتًا‪ ،‬معناه ممتد متطاول ]أي‪ :‬في طبيعة الحدث معنى الستمرار‪ ،‬كال ّ‬
‫سْير والنوم والكلم‪ [...‬نحو‪:‬‬ ‫· ماضيا ً ُ‬
‫ت منذ طلوِع الشمس‪.‬‬ ‫سْر ُ‬‫‪ِ -‬‬
‫ل سنتين!‪.‬‬‫‪ -‬سجنوه منذ سنتين )وهو ل يزال سجينًا(‪ .‬ولكن‪ :‬سجنوه شهرا ً قب َ‬
‫ت قريب مؤتمر في دمشق‪) .‬انعقاد المؤتمر فيه استمرار(‪ .‬والوصف )قريب( فيه نوع من تعيين‬ ‫قد منذ وق ٍ‬ ‫‪ -‬عُ ِ‬
‫ً‬
‫الوقت )والتعيين شرط كما ذكر آنفا(‪.‬‬
‫ل )ليس في طبيعته‬ ‫مْثبتًا‪ ،‬معناه غير ممتدٍ ومتطاو ٍ‬ ‫ملحظة)‪ :(1‬ل يصح استعمال )منذ( إذا كان الفعل قبلها ُ‬
‫ع‪ ،‬وصل‪ ،‬جاء‪.(...‬‬‫ل‪ِ ،‬انهاَر‪ ،‬وَقَ َ‬ ‫معنى الستمرار؛ نحو‪ :‬ك َ َ‬
‫سَر‪ ،‬قَت َ َ‬
‫فل يقال‪ :‬والوجه أن يقال‪:‬‬
‫· انكسر الصحن منذ يومين‬
‫· انكسر الصحن قبل يومين‬
‫· ِانهار الجسر منذ شهر‬
‫· ِانهار الجسر قبل شهر‬
‫· حدثت الجريمة منذ أسبوع‬
‫· وقعت الجريمة قبل أسبوع‬
‫· بدأت ثورة المعلومات منذ عشر سنوات‬
‫· ‪ ...‬المعلومات قبل عشر سنوات‬
‫ملحظة)‪ :(2‬يمكن أن يكون الفعل قبل )منذ( مضارعا ً بمعنى الماضي )انظر الفقرة ‪(102‬؛ نحو‪..." :‬ويصبح‬
‫ماٌر منذ ذلك اليوم زعيما ً من زعماء المعارضة‪) ".‬الوعد الحق ‪.(152/‬‬ ‫ع ّ‬
‫ن لها زوجا ً منذ الن‪) ".‬الوعد الحق‪.(56/‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫"‪..‬ف‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫المر؛‬ ‫بصيغة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬
‫وفيما يلي نماذج من استعمال )منذ(‪ -‬وردت في مجلة شهيرة واسعة النتشار‪ -‬بعضها سليم وبعضها غير‬
‫صائب‪:‬‬
‫ت السنين للذود عن التراث العربي السلمي‪.‬‬ ‫‪ -‬هذه السيدة نذرت نفسها منذ عشرا ِ‬
‫‪ -‬هذه المشكلة ليست وليدة أيامنا هذه‪ ،‬فهي مطروحة لدى الدوائر الحكومية المختصة منذ ربِع قرن أو يزيد‪.‬‬
‫في هذين المثالين استعمال )منذ( سليم‪ .‬لننظر الن في هاتين العبارتين‪:‬‬
‫· ُأنشئت مدينة ?ينيسيا منذ ألف سنة تقريبًا‪ .‬والوجه أن يقال‪... :‬قبل ألف سنة‪ ،...‬لن النشاء لم يمتد ألف‬
‫سنة!‬
‫· سبق أن أصدر هذا الكاتب منذ بضع سنوات كتابا ً بعنوان )شخصيات في تاريخ(‪ .‬والوجه أن يقال‪... :‬قبل بضع‬
‫سنوات‪ ،...‬لن الصدار ليس له صفة المتداد والتطاول‪.‬‬
‫ويمكن القول‪:‬‬
‫) ‪(125/2‬‬
‫س دمشقَ منذ خمسة آلف سنة )ول يزالون!(‪.‬‬ ‫· سكن النا ُ‬
‫ت في مقالة علمية النماذج التية‪:‬‬ ‫وصادف ُ‬
‫َ‬
‫قدٍ مضى! الصواب‪ :‬قْبل عقد‪ ،‬لن الزيارة لم تمتد عشر سنين!‬ ‫ع ْ‬
‫ن المكان المذكور منذ ِ‬ ‫‪ -‬زار فل ٌ‬
‫‪ -‬رأى العالم النكليزي روبرت هوك الحقيقة الجديدة عبر عدسات مجهر )مكروسكوب( منذ! ‪ 300‬سنة‪.‬‬
‫قراب )تلسكوب( منذ! ‪ 80‬عامًا‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -‬رأى عالم الفلك المريكي إدوين هابل الحقيقة عبر ِ‬
‫ت منذ! سنتين تقريبا ً بأول محاولة لي للتنبؤ بـ‪...‬‬ ‫‪ -‬لقد قم ُ‬
‫ل( مكان )منذ(‪.‬‬ ‫والصواب في هذه النماذج استعمال )قَب ْ َ‬
‫ثانيًا‪ُ :‬تستعمل )منذ( اسما ً ظرفًا‪ ،‬وتدخل على‪:‬‬
‫ب‪.‬‬‫ت منذ الجوّ مضطر ٌ‬ ‫· جملة اسمية‪ :‬ما سافر ُ‬
‫ضَرت السيارة‪.‬‬
‫ح َ‬
‫ت إليك منذ دعوتني؛ ركب أخي منذ َ‬ ‫ُ‬ ‫أسرع‬ ‫وية‪:‬‬ ‫· جملة فعلية ماض ِ‬
‫م مرفوع )ل جملة!(؛ نحو‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫اس‬ ‫بعدها‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫الظرفية‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫مجرد‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫اسم‬ ‫)منذ(‬ ‫ثالثًا‪ :‬تستعمل‬
‫ت منذ الشهُر الماضي )منذ‪ :‬مبتدأ؛ الشهر‪ :‬خبر(‪.‬‬ ‫· ما سافر ُ‬
‫· ما رأيته منذ يومان‪.‬‬
‫خزاعي‪:‬‬ ‫· قال دِعِْبل ال ُ‬
‫ح وأ ْ‬ ‫حج ً َ‬
‫ت‬‫سرا ِ‬
‫ح َ‬‫غدو دائم ال َ‬ ‫ة أُروْ ُ‬ ‫مذ ْ ثلثون ِ ّ‬ ‫ألم ت ََر أني ُ‬
‫ذ( تتماثلن في كل شيء إل اللفظ‪ ،‬ول يمتنع بعدهما إل مجيء السم منصوبًا‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬‫ُ‬ ‫و)‬ ‫ْ‬
‫ذ(‬ ‫م‬
‫ملحظة‪ُ ) :‬‬
‫مراجع في البحث‪:‬‬
‫· )النحو الوافي ‪ (2/518‬لعباس حسن‪.‬‬
‫· )جامع الدروس العربية ‪ (219 ،187 ،3/68‬للشيخ مصطفى الغلييني‪.‬‬
‫· )الكفاف ‪ (588/‬ليوسف الصيداوي‪.‬‬
‫) ‪(125/3‬‬

‫‪ -123‬خطأ آخر في استعمال اسم التفضيل‬


‫ر!‬
‫سبق في الفقرة )‪ (47‬ذكر الخطاء التي ينبغي تجّنبها‪ ،‬وفيما يلي خطأ آخ ‍‬
‫· جاء في إحدى المجلت‪" :‬مدينة مومباسا ثاني أكبر مدينة في كينيا‪".‬‬
‫وفي هذا التركيب نظر )ثاني أكبر!(‪ ،‬وهو من جنايات الترجمة الحرفية!‪second largest‬‬
‫إن الصيغة )أكبر( تعني ‪-‬حين ُتضاف‪ -‬أن ما يتصف بها يحتل المرتبة الولى من حيث الك َِبر؛ وهذا يقتضي أل ّ‬
‫متفّرد بهذه الصفة )أكبر(‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬ليس هناك أول أكبر‪،‬‬ ‫يشاركه في هذه المرتبة شيٌء آخر‪ ،‬فهو وحيد ُ‬
‫وثاني أكبر‪ ،‬وثالث أكبر‪ !...‬خلفا ً لما يقال في النكليزية‪...‬‬
‫لذا فالوجه أن يقال‪ :‬مدينة مومباسا هي الثانية بعد أكبر مدينة في كينيا‪.‬‬
‫أو‪ :‬مدينة مومباسا هي الثانية ك َِبرا ً في كينيا‪.‬‬
‫· وجاء في المجلة نفسها‪" :‬وإفريقيا هي موطن )!( ثاني أكبر بحيرة للماء العذب )بحيرة ?كتوريا(‪".‬‬
‫والوجه أن يقال‪" :‬وفي إفريقّية توجد البحيرة العذبة الثانية ك َِبرا ً )بحيرة ?كتوريا(‪".‬‬
‫أو‪" :‬وتقع في إفريقية بحيرة ?كتوريا‪ ،‬وهي الثانية ك َِبرا ً بين بحيرات العاَلم العذبة المياه‪".‬‬
‫· وجاء في مجلة أخرى‪" :‬القهوة هي ثاني أكبر سلعة متداولة في العاَلم‪".‬‬
‫والوجه أن يقال‪" :‬القهوة هي الثانية بعد أوسع )ل أكبر!( السلع تداول ً في العالم‪".‬‬
‫ل( هي سلعة وحيدة متفردة بهذه الصفة‪ ،‬وليس لها ثانية وثالثة‪..‬‬ ‫ذلك بأن )أوسع السلع تداو ً‬
‫ل في العالم‪".‬‬ ‫ة تداو ٍ‬‫سعَ َ‬
‫ويمكن القول‪" :‬القهوة هي السلعة الثانية َ‬
‫· وجاء في أحد الكتب‪" :‬الّزهََرةُ هي ثاني أقرب كوكب إلى الشمس‪".‬‬
‫عطارد(‪.‬‬
‫)القرب هو ُ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫والوجه أن يقال‪" :‬الّزهََرة هي الكوكب الثاني قْربا من الشمس‪".‬‬
‫وفي اللغة النكليزية يقولون‪:‬‬
‫‪.Jupiter is the largest planet of the solar system, fifth in order from the sun‬‬
‫)المشتري( هو أضخم كواكب المنظومة الشمسية‪ ،‬وهو الخامس من حيث الُبعد من الشمس )عن الشمس(‪.‬‬
‫) ‪(126/1‬‬

‫ة‪ ،‬وأن )بعد القرب( يأتي منطقيا ً ما هو أبعد‪[.‬‬


‫] من الواضح أن )َبعد الضخم( يأتي ما هو أقل ضخام ً‬
‫لذا يمكن أن نقول عن المشتري‪ ... :‬هو الخامس بعد أقرب الكواكب إلى الشمس )من الشمس(‪.‬‬
‫‪.Venus is the sixth largest planet of the solar system and second in order from the sun‬‬
‫)الّزهََرة( هي الكوكب السادس بعد أضخم كواكب المنظومة الشمسية‪ ،‬وهي الكوكب الثاني بعد أقرب‬
‫الكواكب من ‪ /‬إلى الشمس‪.‬‬
‫ب في الُبعد عن‬
‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الّزهََرة‪ :‬أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة‪ ،‬ثاني كوك ٍ‬
‫الشمس‪ ،‬يقع بين عطارد والرض‪ .‬وهو ألمع جرم سماوي باستثناء الشمس والقمر‪".‬‬
‫) ‪(126/2‬‬
‫‪ -124‬تراكيب )استثنائية(‪...‬‬
‫هذه الفقرة تكمل الفقرة ‪ .88‬يقال‪:‬‬
‫ن في كل شيء عدا كذا ‪ /‬ما عدا كذا؛ ])ما( هنا مصدرية[‪.‬‬ ‫ن وفل ٌ‬ ‫· اتفق فل ٌ‬
‫· اختلفا في كذا وكذا‪ ،‬واتفقا فيما عدا ذلك‪)] .‬ما( هنا موصولية[‪.‬‬
‫· نجح جميع الطلب عدا خالدٍ ‪ /‬ما عدا خالدًا‪.‬‬
‫ن إل الرابعة‪.‬‬ ‫ست َث ْ ِ‬
‫فرق‪ ،‬ولم ي َ ْ‬ ‫· أورد المؤلف أخبار جميع ال ِ‬
‫ة‪-‬‬
‫ِ‬ ‫المقصور‬ ‫حاشا‬ ‫الجوف‪-‬‬ ‫إلى‬ ‫القبلة‬ ‫من‬ ‫الزهراء(‬ ‫جامع‬ ‫)أي‬ ‫له‬‫ُ‬ ‫طو‬ ‫ُ‬ ‫"و‬ ‫ي‪:‬‬‫ِ ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ق‬‫للم‬ ‫(‬‫‪1/564‬‬ ‫فح الط ّْيب‬
‫· جاء في )ن َ ْ‬
‫ثلثون ذراعًا‪".‬‬
‫ً‬
‫ب‪ -‬سبعة وتسعون ذراعا‪".‬‬ ‫وفي ص ‪" :1/564‬فطول هذا المسجد أجمع من القبلة إلى الجوف‪ -‬سوى المحرا ِ‬
‫جمع القاهرة‪:‬‬ ‫م ْ‬‫· جاء في )المعجم الكبير( ‪ -‬إصدار َ‬
‫ف يمينا ً ليس فيها ث َن ِّية‪".‬‬ ‫حل َ َ‬
‫"الث ّن ِّية‪ :‬الستثناء‪ .‬يقال‪َ :‬‬
‫· وجاء في )نفح الطيب ‪:(1/116‬‬
‫ض بل ث ُن َْيا‪"...‬‬ ‫ح َ‬
‫مَر ٍ‬‫كم الشافية من كل َ‬ ‫صّيته لهم‪ ...‬المشتملة على النصائح الكافية‪ ،‬وال ِ‬ ‫"‪ ...‬و وَ ِ‬
‫· لم ينجح من أولئك الطلب أحد‪ ،‬باستثناء سعيد‪.‬‬
‫ولك‪) :‬باستثناء كذا(‪ ،‬يكافئ قولك‪) :‬مع استثناء كذا(‪[.‬‬ ‫حَبة"‪ ،‬فَ َ‬
‫ق ُ‬ ‫]من المعلوم أن من معاني )الباء(‪" :‬المصا َ‬
‫ست َْثن منها واحدة‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ي‬ ‫ولم‬ ‫‪/‬‬ ‫استثناء‬ ‫بدون‬ ‫‪/‬‬ ‫استثناء‬ ‫بغير‬ ‫‪/‬‬ ‫استثناء‬ ‫· أورد المؤلف أخبار جميع الغََزوات بل‬
‫مْغني اللبيب ‪) .(322/‬ل( في العبارتين‬ ‫ُ‬ ‫)‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫غضب‬ ‫أي‪:‬‬ ‫سبب(‬ ‫]يقال‪) :‬جاء بل زاٍد(؛ و)غضب بل‬
‫الولى والثانية نافية معترضة بين الخافض والمخفوض‪.‬‬
‫يقول الكوفيون‪ :‬إن )ل( اسم مجرور بالباء‪ ،‬و)زاٍد( مضاف إليه )هذا السم(‪.‬‬
‫ويقول غيرهم‪ :‬إن )ل( حرف )زائد(‪ ،‬و)زاٍد( مجرور بالباء‪.‬‬
‫ن بل ناٍر؛ عاقبهم بل شفقةٍ أو رحمة؛ حرب بل‬ ‫َ‬ ‫دخا‬ ‫وثمة تراكيب كثيرة شائعة ٌُتستعمل فيها )بل(‪ .‬يقال‪ :‬ل‬
‫هوادة أّدت إلى استسلم ٍ بل قيدٍ أو شرط‪ ،‬الخ‪...‬‬
‫) ‪(127/1‬‬

‫وجاء في معجم )متن اللغة(‪)" :‬غير( تكون بمعنى )ل(‪? :‬فمن اضط ُّر غيَر باٍغ ول عاٍد?؛ )غير( في الية منصوبة‬
‫على الحالية‪ .‬وعلى هذا تقول‪ :‬بغير استثناء ‪ /‬بل استثناء‪[.‬‬
‫· جاء عنوان أحد قرارات مجمع اللغة العربية في القاهرة كما يلي‪:‬‬
‫ل بغير استثناء‪".‬‬ ‫مِع )فَعْ ٍ‬
‫ل( على أفعا ٍ‬ ‫ج ْ‬
‫" إباحة َ‬
‫· جاء في )المعجم الوسيط(‪ " :‬الّزهََرة‪ :‬أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة‪ ،‬ثاني كوكب في البعد عن‬
‫عطارد والرض‪ .‬وهو ألمع جرم سماوي باستثناء الشمس والقمر‪".‬‬ ‫الشمس‪ ،‬يقع بين ُ‬
‫) ‪(127/2‬‬

‫كب الضافي‬ ‫‪ -125‬عائدية نعت )صفة( المر ّ‬


‫ت في مقالة علمية العناوين الفرعية التية‪:‬‬ ‫صادف ُ‬
‫جاء في المقال‪:‬‬
‫والوجه أن يقال‪:‬‬
‫· السطورةُ الخاطئة للتاريخ‬
‫· أسطورةُ التاريخ الخاطئة‬
‫· السطورةُ الخاطئة للحجم‬
‫· أسطورةُ الحجم الخاطئة‬
‫· السطورةُ الخاطئة لللتزام‬
‫· أسطورةُ اللتزام الخاطئة‬
‫دقة‬ ‫· السطورةُ الخاطئة لل ّ‬
‫ة‬‫· أسطورةُ الدقةِ الخاطئ ُ‬
‫ت شبيهات هذه العبارات في مقالت أخرى‪.‬‬ ‫وقد ورد ْ‬
‫من الواضح أن عبارات المقال ركيكة‪ ...‬أما العبارات المقابلة لها فهي الصحيحة!‬
‫ة( بضمةٍ فوق التاء المربوطة‪ ،‬فقد‬ ‫قد يقول قائل‪ :‬في العبارة الصحيحة الخيرة‪ ،‬إذا لم ُتضبط كلمة )الخاطئ ُ‬
‫ينصرف ذهن القارئ إلى أنها صفة للدقة‪.‬‬
‫وفي الجواب أقول‪ :‬إن هذا الكلم يخالف القاعدة )التي سأوردها بعد قليل(‪ ،‬ثم إن السياق يبين أن )الخاطئة(‬
‫صفة للسطورة‪ ،‬لن الدقة توصف بأنها عالية أو منخفضة‪ ،‬لكنها ل توصف بأنها خاطئة!! أما في بقية العبارات‬
‫كر‪ ،‬فهو حتما ً للمضاف المؤنث!‬ ‫الصحيحة فالنعت المؤنث ل يمكن أن يكون للمضاف إليه المذ ّ‬
‫وأما القاعدة التي أوردها صاحب )النحو الوافي ‪ (3/167‬فتنص على أنه‪:‬‬
‫حكم‪ .‬أما المضاف‬ ‫ت‪ ،‬فهو للمضاف؛ لن المضاف هو المقصود الساسي بال ُ‬ ‫كب الضافي نع ٌ‬ ‫"إذا وقع بعد المر ّ‬
‫د‪ ".‬نحو‪:‬‬ ‫إليه فهو قَي ْ ٌ‬
‫معَل ُّ‬
‫مه![‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫بالجتهاد‪،‬‬ ‫بالحكم‪،‬‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫)تلميذ(‬ ‫]المضاف‬ ‫د‪.‬‬‫ُ‬ ‫المجته‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫عل‬ ‫· جاء تلميذ ُ‬
‫ُيستثنى من القاعدة السابقة حالتان‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقوم دليل على أن المقصود بالنعت هو المضاف إليه؛ نحو‪:‬‬
‫ق لنقاذها واجب‪] .‬الملهوف‪ :‬المظلوم المضطر يستغيث‬ ‫ة الفتاةِ الملهوفةِ واجب؛ وب َذ ْ ُ‬
‫ل الجهدِ الصاد ِ‬ ‫معاَون ُ‬
‫سر )المعجم الوسيط([‬ ‫ويتح ّ‬
‫من الواضح أن الملهوفة هي الفتاة )ل المعاونة!(‪ ،‬وأن الصادق هو الجهد )ل البذل!(‪.‬‬
‫ل(‪.‬‬‫‪ -2‬أن يكون المضاف هو لفظة )ك ُ ّ‬
‫فالحسن في هذه الحالة مراعاة المضاف إليه‪ ،‬لنه المقصود الساسي‪.‬‬
‫) ‪(128/1‬‬

‫أما المضاف )كل( فجيء به لفادة الشمول والتعميم؛‬


‫نحو‪:‬‬
‫ي وطنها‪) .‬مراعاة المضاف )كل( ضعيفة هنا!(‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لرق‬ ‫دعامة‬ ‫هي‬ ‫رشيدة‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫حكوم‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫·ك‬
‫ونحو‪:‬‬
‫ى مجتهدٍ فائٌز‪ .‬فالنعت )مجتهد( هو للمضاف إليه )فتى(‪ ،‬لن المضاف جاء لفادة التعميم ل للحكم‬ ‫ل فت ً‬ ‫·ك ّ‬
‫عليه‪.‬‬
‫ي الظريف‪ ...‬فالنعت للمضاف‪ ،‬ول يكون للمضاف إليه إل بدليل‪ ،‬لن المضاف‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫رسو‬ ‫جاءني‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫وأما‬ ‫·‬
‫إليه جاء لغرض التخصيص‪ ،‬ولم يجئ لذاته‪.‬‬
‫وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ه رّبك ذو الجلل والكرام ? )الرحمن ‪.(27/‬‬ ‫· ?ويبقى وج ُ‬
‫د? )البروج ‪ 14/‬و ‪.(15‬‬‫ش المجي ُ‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫ذو‬ ‫دود‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و‬‫ال‬ ‫فور‬ ‫· ?وهو الغَ ُ‬
‫م رّبك ذي الجلل والكرام? )الرحمن ‪.(78/‬‬ ‫ك اس ُ‬ ‫· ?َتبار َ‬
‫) ‪(128/2‬‬

‫صة من الخصائص‬ ‫‪ -126‬طريق‪ ،‬طريقة‪ ،‬طريقة من الط ُّرق‪ ،‬خا ّ‬


‫جاء في معاجم اللغة )الوسيط‪ ،‬ومتن اللغة‪ ،‬وغيرهما( أن من معاني‪:‬‬
‫الطريق‪:‬‬
‫سلوكة؛ السبيل يطرقها الناس وغيرهم‪.‬‬ ‫م ْ‬‫‪ -1‬السبيل ال َ‬
‫‪ -2‬الممر الواسع الممتد‪ ،‬أوسع من الشارع‪.‬‬
‫كر وتؤنث وتجمع على )ط ُُرق(‪.‬‬ ‫وفة‪ .‬وهذه اللفظة تذ ّ‬ ‫ص ّ‬‫مت َ َ‬
‫‪ -3‬مسلك الطائفة من ال ُ‬
‫ط ُُرق الطعن )في قانون المرافعات(‪ :‬الوسائل القضائية التي يلجأ إليها المحكوم عليه ابتغاء إلغاء الحكم أو‬
‫تعديله )مجمع القاهرة(‪.‬‬
‫ه ليغفَر لهم ول ل ِي َْهدي َُهم طريقا ً إل طريقَ جهّنم‬ ‫ن الل ُ‬‫ِ‬ ‫يك‬ ‫لم‬ ‫وظلموا‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫?إن‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫خالدين فيها أبدًا‪?...‬‬
‫ب لهم طريقا ً في البحر يبسًا‪.?...‬‬ ‫?‪...‬فاضرِ ْ‬
‫ق مستقيم‪.?...‬‬ ‫ٍ‬ ‫طري‬ ‫وإلى‬ ‫الحق‬ ‫إلى‬ ‫?‪َ...‬يهدي‬
‫الطريقة‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريق؛ ‪ -2‬السيرة؛ ‪ -3‬المذهب والسلوب )مجاز(؛ ‪ - 4‬الطبقة‪.‬‬
‫وتجمع )الطريقة( على )طرائق(‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ضلى‪.‬‬ ‫ف ْ‬‫مْثلى? أي بمذهبكم وشريعتكم ال ُ‬ ‫?‪ ...‬وي َذ ْهَب َا ْ بطريقتكم ال ُ‬
‫ن لب ِْثتم إل يومًا?‪ :‬أعدلهم رأيا ً ومذهبًا‪.‬‬ ‫?‪...‬إذ يقول أمثلهم طريق ً ْ‬
‫إ‬ ‫ة‬
‫ملة السلم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سقيناهم ماًء غدقا? الطريقة‪ِ :‬‬ ‫?وأن لو استقاموا على الطريقة ل ْ‬
‫ب وأحوال ً مختلفة الهواء‪.‬‬ ‫?‪ ...‬ك ُّنا طرائقَ ِقددًا?‪ :‬مذاه َ‬
‫ً‬
‫خلق غافلين?‪ :‬سبع سماوات طباقا‪ :‬سبع طبقات بعضها فوق‬ ‫ْ‬ ‫?ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما ك ُّنا عن ال َ‬
‫بعض‪.‬‬
‫· قال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪:(225/‬‬
‫قن تعاليم الدين على طريقة الستدلل الصحيح‪".‬‬ ‫ت نفوسا ً لم تتل ّ‬ ‫"‪...‬وجد ْ‬
‫نلحظ أن الطريقة ل تختلف عن الطريق في المبنى إل بالهاء )التاء المربوطة(‪ ،‬أما في المعنى فمن معانيها‬
‫محة‬‫)الطريق( أيضًا! وليس هذا شأن كل كلمتين زادت إحداهما على الخرى بالهاء‪ :‬فثمة فرق كبير بين الل ْ‬
‫د‪ ،‬الخ‪...‬‬ ‫م ّ‬‫دة وال ُ‬‫م ّ‬
‫مْهل‪ ،‬وال ُ‬ ‫مهلة وال ُ‬ ‫مح‪ ،‬وكذلك بين ال ُ‬ ‫والل ْ‬
‫) ‪(129/1‬‬

‫مح‪ :‬يقال ل ُِريّنك لمحا ً باصرًا‪ :‬أمرا ً واضحًا! وأكثر استعماله في الوعيد![‬
‫جلى؛ الل ْ‬
‫]اللمحة‪ :‬النظرة العَ ْ‬
‫منا هنا هو أنه إذا اسُتعملت )الطريقة( مجازا ً بمعنى‪ :‬السبيل ‪ /‬النهج ‪ /‬السلوب‪ ،‬لم يكن غريبا ً أن‬ ‫الذي يه ّ‬
‫يقال‪) :‬طريقة من الطرق( مثلما يقال‪) :‬طريق من الطرق(‪.‬‬
‫قال الرافعي في كتابه )تحت راية القرآن ‪:(61/‬‬
‫علم أو يقف عليه طريق من طرق الرواية‪".‬‬ ‫ضوا فيه بإجماٍع معروف ينتهي إليه ِ‬ ‫· "ول أم َ‬
‫ل الطرق"‪ :‬الطريقة‪ :‬السلوب هنا‪.‬‬ ‫· وقال )ص ‪" :(131‬وهذه الطريقة التي تسمى علمية هي في التاريخ أجه ُ‬
‫من كان قليل الطلع"‪ :‬الطريقة‪:‬‬ ‫· وقال )ص ‪..." :(131‬ثم تلك الطريقة هي أيسر الطرق‪ ،‬وخاصة على َ‬
‫النهج‪...‬‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪..." :(169/‬وأرشد إليها على طريقة أقرب إلى‬
‫العقول‪ ،‬وأدعى إلى العمل عليها من الطرق التي سلكها الفلسفة‪".‬‬
‫وفين‪ ،‬يتحدثون عن الطّرق المنتمية إلى الصوفّية‪ .‬فيذكرون الطريقة‬ ‫مَتص ّ‬
‫وف وال ُ‬ ‫· عند الحديث عن التص ّ‬
‫ل "شيخ الطريقة‪".‬‬ ‫الصوفية الشاذلية‪ ،‬والطريقة النقشبندية‪ ،‬الخ‪ ...‬ويترجمون ِ‬
‫وف‪".‬‬
‫وف‪ ".‬وجاء‪" :‬الصوفّية‪ :‬التص ّ‬ ‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الصوفي‪ :‬من يتبع طريقة التص ّ‬
‫طرق الصوفية في‬ ‫قد َ الشيخ محمد الخضر حسين في كتابه )محاضرات إسلمية ‪ (91/‬فصل ً عنوانه‪) :‬ال ّ‬ ‫وع َ َ‬
‫الوقت الحاضر(‬
‫طرق( ل )الطرائق(!‬ ‫ونلحظ أنهم يقولون )الطريقة( و)ال ّ‬
‫· جاء في كتاب )مباهج اللغة والدب ‪ (339/‬للدكتور عبد الكريم اليافي‪:‬‬
‫شق منقبة من مناقب النسان عندهم‪ ،‬وخاصة من خصائصه‪".‬‬ ‫"فالعِ ْ‬
‫صه‪ ،‬أو خصيصة من خصائصه!‬ ‫ّ‬ ‫خوا‬ ‫من‬ ‫صة‬
‫ّ‬ ‫وخا‬ ‫يقل‪:‬‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫نلحظ‬
‫) ‪(129/2‬‬

‫‪ -127‬من طريق كذا؛ على طريق كذا؛ عن طريق كذا‬


‫ل‪:‬‬‫أو ً‬
‫· قال أبو هلل العسكري )الفروق في اللغة ‪:(45/‬‬
‫"وكذلك يكون المخطئ من طريق الجتهاد مطيعًا‪ ،‬لنه قصد الحقّ واجتهد في إصابته‪".‬‬
‫· وقال المام الُغماري في كتابه )القناع(‪:‬‬
‫"‪ ...‬لقوله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في الحديث الصحيح المتفق عليه‪ ،‬والمْروِيّ عنه من طريق أ َْزي َد َ من عشرة‬
‫من الصحابة‪"...‬‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )دراسات في اللغة ‪:(13/‬‬
‫"‪ ...‬والناظر في العلوم و‪ ...‬من اللفاظ التي دخلت في اللغة من هذا الطريق فاتسع به نطاقها‪".‬‬
‫· وقال الرافعي )تحت راية القرآن ‪:(157/‬‬
‫شعر إل من الطريق التي جاءت منها الساطير والتاريخ‪"...‬‬ ‫"وهل جاء هذا ال ّ‬
‫· وقال في المرجع السابق )ص ‪:(40‬‬
‫ض قواعد القرآن( من طريق نبذ القديم والبالي والخذ بالجديد والحالي‪".‬‬ ‫ق َ‬ ‫"‪...‬و)هذه الفئة( تأتي ذلك )أي ن َ ْ‬
‫· وجاء في )المعجم الوسيط ‪/‬نقل(‪:‬‬
‫علم من طريق الرواية أو السماع‪ ،‬كعلم اللغة أو الحديث ونحوهما‪ ،‬وهو يقابل المعقول‪".‬‬ ‫" المنقول‪ :‬ما ُ‬
‫· وقال الرافعي )وحي القلم ‪:(3/288‬‬
‫مّرون في بعض بيانهم من طريق هذه الكلمة‪ :‬بيضة الخدر‪".‬‬ ‫"‪ ...‬بل هم )العرب( ي َ ُ‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪:(138/‬‬
‫"‪ ...‬ولم يكن بينهما اتصال إل من طريق المراسلة‪".‬‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪:(175/‬‬
‫"‪ ...‬في أن يصل إليها ولو من طريق غير مشروعة‪".‬‬
‫ثانيًا‪:‬‬
‫· قال في )اللسان ‪/‬فجر(‪:‬‬
‫جَرة تفسيٌر على طريق المعنى ل على طريق اللفظ‪".‬‬ ‫ف ْ‬
‫ة عن ال َ‬‫" قال ابن جني‪ :‬وقول سيبويه إن َفجارِ معدول ٌ‬
‫· وقال الرافعي )تحت راية القرآن ‪:(200/‬‬
‫"‪ ...‬على أن ما قاله‪ ...‬هو كاستنتاج الرافضة وعلى طريقهم في الرأي والفكر‪".‬‬
‫صام )مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ‪:(58/4/829‬‬ ‫· وقال اللغوي المعاصر صبحي الب ّ‬
‫"‪ ...‬دخلت العلوم الجنبية في الحضارة السلمية قديما ً على طريق النقل‪"...‬‬
‫· وجاء في )الكلّيات ‪ (3/153‬للكفوي‪:‬‬
‫) ‪(130/1‬‬

‫فل‪ ،‬سواء‬
‫س ْ‬‫مر؛ وإن كان على طريق ال ّ‬ ‫ب إن كان بطريق العُْلو‪ ،‬سواء كان عاليا ً حقيقة أوْ ل‪ ،‬فهو أ ْ‬ ‫"والطل ُ‬
‫كان سافل ً في الواقع أم ل‪ ،‬فدعاء‪".‬‬
‫فح الطيب ‪" :(1/93‬فقال على طريق التضمين‪ ،‬وقد غلب عليه الشوق والحنين‪"...‬‬ ‫· وجاء في )ن َ ْ‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪:(224/‬‬
‫ط من شأن علماء الدين‪".‬‬ ‫"‪...‬تقتحمها أقلم تسعى للتنفير من الدين على طريق الح ّ‬
‫ثالثًا‪:‬‬
‫· جاء في )الكلّيات ‪ (5/104‬للكفوي‪:‬‬
‫"ويثبت الوجود له تعالى بطريق البرهان لستلزام الوجود‪".‬‬
‫· وجاء فيها )‪:(5/64‬‬
‫ل على التأنيث غير اللف بطريق عموم المجاز‪"...‬‬ ‫دا ّ‬
‫"وقد ُيراد بالهاء الحرف ال ّ‬
‫· وجاء في )المعجم الوسيط ‪/‬ضمن(‪:‬‬
‫ى‪ :‬أفادْته بطريق الشارة أو الستنباط‪".‬‬ ‫منت العبارةُ معن ً‬‫"تض ّ‬
‫جار )لغويات ‪:(27/‬‬ ‫ّ‬ ‫الن‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫وقال‬ ‫·‬
‫وز‪".‬‬
‫ّ‬ ‫والتج‬ ‫سع‬ ‫ّ‬ ‫التو‬ ‫بطريق‬ ‫جاء‬ ‫استعمال‬ ‫هو‬ ‫"‪...‬‬
‫· وقال الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪:(88/‬‬
‫"‪ ...‬وَأنكر أن تكون هذه المعاني مأخوذة من القرآن ولو بطريق الشارة‪".‬‬
‫رابعًا‪:‬‬
‫· جاء في )المعجم الوسيط ‪/‬الذاعة(‪:‬‬
‫"الذاعة‪ :‬نقل الكلم والموسيقى وغيرهما عن طريق الجهاز اللسلكي‪".‬‬
‫ي ابن محمد الهََروِيّ )‬‫نلحظ أن القدمين ومن تابعهم على أساليبهم لم يستعملوا )عن طريق(‪ .‬ولكن قال عل ّ‬
‫لزهِّية في علم الحروف ‪" :(278/‬تكون )عن( مكان )من( و)على( و)الباء("؛ وأورد‬ ‫‪ 415‬هـ( صاحب كتاب )ا ُ‬
‫على هذا شواهد من أفصح الكلم‪ .‬وربما كان ذلك وراء الستعمال الحديث الشائع‪) :‬عن طريق(‪ ،‬كما ورد آنفا ً‬
‫جمعُ اللغة العربية في القاهرة طبعته الولى سنة ‪ 1960‬والثالثة سنة‬ ‫م ْ‬ ‫في المعجم الوسيط الذي أصدر َ‬
‫‪.1985‬‬
‫ً‬
‫?? ُتبين النماذج المذكورة آنفا استعمال كلمة )طريق( في التراكيب )من طريق‪ ،‬على طريق‪ ،‬بطريق‪ ،‬عن‬
‫طريق( استعمال ً مجازيا ً مقبو ً‬
‫ل‪.‬‬
‫ه التوفيق غالبا‪ً.‬‬
‫وقد شاع في أيامنا استعمال بعض هذه التراكيب استعمال ً ُيجان ِب ُ ُ‬
‫) ‪(130/2‬‬

‫لت‪.‬‬ ‫مج ّ‬ ‫وفيما يلي نماذج مأخوذة من بعض ال َ‬


‫خذ الحرب إليهم عن طريق ملحقتهم أينما كانوا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫· ‪ ...‬الطريقة الوحيدة لهزيمة )الرهابيين( هي أ ْ‬
‫)الحسن‪ ... :‬بملحقتهم أينما كانوا!(‪.‬‬
‫حجٍج قوية وموضوعية‪.‬‬
‫· ‪ ...‬يحاول الكاتب أن ُيقنع القارئ بنظريته عن طريق ُ‬
‫)الحسن‪ ... :‬وذلك بإيراد حجٍج‪(...‬‬
‫مشاهد الغربي عليها عادةً عن طريق التقارير الخبارية المحدودة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫يحصل‬ ‫· ‪ ...‬لنه ُيبين التطورات التي ل‬
‫)الحسن‪ :‬عادةً من التقارير‪.(...‬‬
‫· ‪ ...‬محاولة مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل عن طريق وضع قواعد وضوابط جماعية‪.‬‬
‫ضع قواعد و‪(...‬‬ ‫)الحسن‪ ... :‬الشامل بو ْ‬
‫· ‪ ...‬العمل على رفع مستوى كفاية خريجي مدارسنا عن طريق تطوير أساليب التعليم و‪...‬‬
‫)الحسن‪ ... :‬مدارسنا‪ ،‬وذلك بتطوير أساليب‪(...‬‬
‫دفة أو عمدا‪ً.‬‬ ‫ص ْ‬ ‫· ‪ ...‬قد يحدث النتقال عن طريق ال ّ‬
‫ة أو عمدًا(‬ ‫)الحسن‪... :‬النتقال مصادف ًً‬
‫و‪.‬‬
‫ن بطريق الب َّر ‪ /‬بطريق البحر ‪ /‬بطريق الج ّ‬ ‫· سافر فل ٌ‬
‫ن ب َّرا ً ‪ /‬بحرا ً ‪ /‬جوًا(‬
‫)الحسن‪ :‬سافر فل ٌ‬
‫) ‪(130/3‬‬

‫‪ -128‬بالنظر إلى كذا؛ نظرا ً إلى كذا؛ نظرا ً لكذا‬


‫مما جاء في )المعجم الوسيط(‪:‬‬
‫‪ -1‬ن َظ ََر الشيَء‪ :‬أبصره‪ -3 .‬ن َظ ََر فيه‪ :‬ت َد َّبره وت َ َ‬
‫ف ّ‬
‫كر فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬نظر إلى الشيِء‪ :‬أبصره وتأمله بعينه‪ -4 .‬ن َظ ََر لفلن‪َ :‬رثى له وأعانه‪.‬‬
‫دره وتقيسه‪".‬‬ ‫قال في )القاموس المحيط(‪" :‬الن ّظ َُر‪ :‬الفكر في الشيء ت ُ َ‬
‫ق ّ‬
‫ة واعتبارا ً له‪".‬‬
‫ً‬ ‫ملحظ‬ ‫وجاء في )محيط المحيط(‪" :‬نظرا ً إلى كذا‪ ،‬وبالنظر إليه‪:‬‬
‫ضعُ آثار‬
‫ويعّزز هذا التفسيَر عبارةٌ وردت في كتاب الشيخ محمد الخضر حسين )محاضرات إسلمية ‪ ..." :(8/‬وَ ْ‬
‫ك النظر والعتبار‪".‬‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫النفوس العالية على ِ‬
‫َ‬
‫· جاء في )الكلّيات ‪ (5/250‬للكفوي‪)" :‬السْين( فرع )سوف(‪ :‬فمن استعمل )سوف( ن َظَر إلى الصل‪ ،‬ومن‬
‫استعمل )السين( نظر إلى اليجاز والختصار‪] ".‬أي‪ :‬اعتبر الصل[‪] ،‬أي‪ :‬اعتبر اليجاز والختصار[‪.‬‬
‫وقال الشيخ محمد الخضر حسين في كتابه )محاضرات إسلمية ‪:(22/‬‬
‫"ونظرا ً إلى قاعدة المساواة قال علماء الصول‪] "...‬أي‪ :‬واعتبارا ً لقاعدة المساواة‪[..‬‬
‫· وقال الشيخ نفسه في كتابه )دراسات في العربية وتاريخها ‪" :(46/‬وهذا المذهب‪ -‬بالنظر إلى ما يحتمله‬
‫التركيب من الوجوه المقبولة في القياس‪ -‬مذهب وجيه‪] ".‬أي‪ :‬باعتبار ما يحتمله التركيب‪.[...‬‬
‫وفي )ص ‪" :(49‬وقد يختلفون في القياس نظرا ً إلى ما يقف لهم من الحوال التي تعارض السماع‪] ".‬أي‪:‬‬
‫اعتبارا ً لما يقف لهم‪.[...‬‬
‫وفي )ص ‪" :(178‬أما الحديث الوارد على وجهٍ واحد‪ ،‬فالظاهر صحة الحتجاج به‪ ،‬نظرا ً إلى أن الصل الرواية‬
‫باللفظ‪ ،‬وإلى تشديدهم في الرواية بالمعنى‪] ".‬أي‪ :‬على اعتبار أن الصل‪ ...‬وباعتبار تشديدهم‪.[...‬‬
‫· وقال الشيخ محمد علي النجار في كتابه )لغويات ‪:(139/‬‬
‫دث قَ ّ‬
‫ل أو كُثر‪".‬‬ ‫صف به ل يتغير في العدد‪ ،‬وذلك نظرا ً إلى أصله‪ :‬فإن المصدر يقع على ال َ‬
‫ح َ‬ ‫صدر الذي يو َ‬ ‫م ْ‬‫"ال َ‬
‫]أي‪ :‬اعتبارا ً لصله‪ُ ،...‬يريد‪ :‬المصدر ل يتغير إذا ُوصف به مفرد أو مثنى أو جمع [‪.‬‬
‫) ‪(131/1‬‬

‫ورد في بداية هذه الفقرة معنى )ن َظ ََر لفلن(‪.‬‬


‫· قال مصطفى صادق الرافعي )تحت راية القرآن ‪:(294/‬‬
‫سُعوه إشفاقا ً عليه ونظرا ً له‪".‬‬ ‫س ذلك منه‪َ ،‬فو ِ‬‫م النا ُ‬ ‫"‪...‬كان ُيبطن الكفر وُيظهر السلم‪ .‬فََتعال َ َ‬
‫أما )نظرا ً لكذا( فقد اسُتعمل هذا التركيب أحيانا بمعنى )نظرا إلى كذا(‪ ،‬كما اسُتعمل بمعنى )بسبب كذا(‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫· جاء في )نفح الطيب ‪" :(1/276‬وأ َقَّره بمدينة إشبيلية لتصالها بالبحر نظرا ً لقربه من مكان المجاز‪".‬‬
‫دات أ َْزوادها‪".‬‬
‫معِ ّ‬
‫ت ُ‬ ‫· وجاء فيه )‪..." :(1/516‬انصرفنا من منازلة قرطبة نظرا ً للحشود التي ن َ ِ‬
‫فد َ ْ‬
‫· وقال الدكتور عبد الكريم اليافي )مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق‪ ،‬المجلد ‪ ،74‬الجزء الول‪ ،‬سنة ‪:(1999‬‬
‫§ "‪ ...‬وإذا ظهرت )الُزهرة( في الصباح قيل لها نجم الصباح نظرا ً لوضاءتها‪) ".‬ص ‪.(165‬‬
‫§ قال الستاذ الجنبي الجليل‪ " :‬إننا نتحدث دائما ً بالعربية حين نتكلم في الفلك‪ ،‬وذلك نظرا لكثرة أسماء‬
‫ً‬
‫النجوم بالعربية‪) ".‬صفحة ‪.(171‬‬
‫ل أقسام البلغة نظرا ً لمكانته‪) ".‬صفحة ‪.(175‬‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫المعاني‪،‬‬ ‫قسم‬ ‫في‬ ‫§ "وعالجه علماء البلغة العربية‬
‫فْيه‪ :‬حفني ناصف ورفاقه‪ ،‬في مبحث اسم الشارة‪:‬‬ ‫§ وجاء في كتاب )قواعد اللغة العربية( لمؤل ِ ِ‬
‫سب المخاطب ‪/‬‬ ‫ح َ‬‫ن نظرا ً للمخاطب‪] ".‬أي‪ :‬اعتبارا ً للمخاطب ‪ /‬على َ‬ ‫ك وذلكما وذلكم وذلك ّ‬ ‫"تقول‪ :‬ذل ِ َ‬
‫ك وذل ِ ِ‬
‫وفقا ً للمخاطب‪[.‬‬
‫) ‪(131/2‬‬

‫د‪ ،‬أبعاد‬
‫‪ -129‬ب ُعْ ٌ‬
‫متا )ب ُْعد( و)أبعاد( استعمال ً ل هو على الحقيقة‪ ،‬ول على المجاز‪.‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫المعاصرة‬ ‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫تستعمل‬ ‫كثيرا ً ما ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫· جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬الُبعد‪ :‬اتساع المدى‪ .‬ويقولون في الدعاء عليه‪ُ :‬بعدا له‪ :‬أي هلكا‪ .‬وقالوا‪ :‬إنه‬
‫فه‪".‬‬‫خل ْ ِ‬
‫ذره شيئا ً من َ‬ ‫دك(‪ُ :‬يح ّ‬ ‫لذو ُبعد‪ :‬ذو رأي عميق وحزم‪ .‬ويقال )ب ُعْ َ‬
‫وجاء فيه‪" :‬المدى‪ :‬المسافة‪ .‬والمدى‪ :‬الغاية"‪.‬‬
‫هذه معاني كلمة )ب ُْعد( العربية‪.‬‬
‫· أما كلمة ‪ dimension‬النكليزية فقد شرحها معجم أكسفورد على النحو التي‪:‬‬
‫ل‪ :‬في حالة إفرادها‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫‪ -1‬قياس‪ُ ،‬بعد )من أي صنف‪ :‬طول‪ ،‬عرض‪ ،‬ارتفاع‪ ،‬ثخانة‪ ،‬الخ‪(...‬؛ مدى‪ .‬يقال‪ :‬ما هي أبعاد الغرفة؟‬
‫مظهر‪ ،‬جانب‪ ،‬نحو‪ :‬للمسألة جانب لم نناقشه‪.‬‬ ‫‪ -2‬مجازًا‪َ :‬‬
‫معها بحرف ‪:s‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬في حال َ‬
‫ج ْ‬
‫در؛ شأن‪ ،‬نحو‪ :‬مخلوق عظيم الحجم )ل البعاد(‪.‬‬ ‫‪ -1‬حجم؛ مقدار؛ قَ ْ‬
‫‪ -2‬حجم بالمعنى المجازي؛ نحو‪ :‬لم أدرك حجم المشكلة!‬
‫ويعطي معجم وبستر شروحا ً مماثلة‪.‬‬
‫ويلحظ القارئ المدقق فيما ُينشر في مجلت ومطبوعات هذه اليام استعمال كلمتي )ب ُْعد وأبعاد( استعمال ً‬
‫يجانبه التوفيق‪ ،‬ويجعل الجملة في غاية الركاكة‪.‬‬
‫فقد جاء في عدة أعداد من مجلة راقية و واسعة النتشار العبارات التية‪:‬‬
‫‪..." -1‬بيد أن المصطلح )التسامح( اتخذ أبعادا ً غير البعاد اللغوية‪ ،‬وصار يعّبر عن موقف ثقافي‪ -‬اجتماعي‪".‬‬
‫ت غير الدللة اللغوية‪...‬‬ ‫والوجه أن يقال‪... :‬اتخذ دلل ٍ‬
‫‪..." -2‬ويقود إلى التفكير في أصول هذا المصطلح ومناب ِعِهِ وأبعاده الثقافية والجتماعية والنفسية‪"...‬‬
‫والوجه أن يقال‪... :‬ومناب ِعِهِ وآثاره الثقافية و‪...‬‬
‫‪ -3‬عنوان المقال‪) :‬البرمجيات‪ :‬الُبعد الثقافي(!‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬البرمجيات‪ :‬الوجه ‪ /‬الجانب الثقافي‪.‬‬
‫‪ ..." -4‬وُتلقي الضوء على البعاد الجديدة للمعلوماتية‪"...‬‬
‫والوجه أن يقال‪ ... :‬على الجوانب ‪ /‬المظاهر الجديدة للمعلوماتية‪...‬‬
‫) ‪(132/1‬‬

‫ب )للكاتب( الحريص على سلمة اللغة‪ ،‬أن يستعمل بدل ً من )ُبعد( و)أبعاد( ما‬
‫وإضافة إلى ما ذكر‪ ،‬يمكن الكات َ‬
‫يقتضيه السياق من الكلمات التية‪:‬‬
‫ن؛ مغزى؛ صعيد؛ عواقب؛ حجم‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫معا ٍ‬
‫معنى ‪َ /‬‬
‫َ‬
‫) ‪(132/2‬‬
‫صلة إلى المفعول‬ ‫موْ ِ‬ ‫‪ -130‬اللم ال ُ‬
‫ل تقديم المفعول الول‪،‬‬ ‫· قال صاحب )جامع الدروس العربية ‪" :(3/14‬فإذا كان الفعل ناصبا ً لمفعول َْين‪ ،‬فالص ُ‬
‫ت الب َد َْر طالعًا(‬ ‫ُ‬
‫ل في المعنى في باب )أعطى(‪ ،‬نحو‪) :‬ظ َن َن ْ ُ‬ ‫ن(‪ ،‬ولنه فاع ٌ‬ ‫لن أصَله المبتدأ‪ ،‬في باب )ظ َ ّ‬
‫ب( ])سعيد( و)الكتاب( ليس أصلهما مبتدأ وخبر[‪ .‬ويجوز‬ ‫ت سعيدا ً الكتا َ‬ ‫ع[‪ ،‬ونحو‪) :‬أعطي ُ‬ ‫]الصل‪ :‬الب َد ُْر طال ٌ‬
‫ً‬
‫ب سعيدا(‪".‬‬ ‫ت الكتا َ‬ ‫ت طالعا ً البدَر(‪ ،‬ونحو‪) :‬أعطي ُ‬ ‫ن الل ّْبس‪ ،‬نحو‪) :‬ظنن ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن أُ ِ‬ ‫العكس إ ْ‬
‫ة‬
‫صل ً‬
‫ب عنوانه‪) :‬باب اللم التي تكون مو ِ‬ ‫ي بتحقيق د‪ .‬مازن المبارك‪ ،‬با ٌ‬ ‫ّ‬ ‫جاج‬‫ّ‬ ‫ز‬ ‫ّ‬ ‫لل‬ ‫(‬‫‪161‬‬ ‫‪/‬‬ ‫)اللمات‬ ‫كتاب‬ ‫· جاء في‬
‫ت لزيد‪ ،‬والمعنى واحد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ونصح‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫زيد‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫نصح‬ ‫لك‪:‬‬‫ُ‬ ‫قو‬ ‫"وذلك‬ ‫حذفها(‪:‬‬ ‫يجوز‬ ‫وقد‬ ‫يها‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫مفعو‬ ‫إلى‬ ‫الفعال‬ ‫لبعض‬
‫ت زيدا ً‬ ‫ْ‬
‫م‪ ".‬وعلى هذا‪ :‬ك ِل ُ‬ ‫ه الطعا َ‬ ‫ْ‬
‫م وك ِلت ُ ُ‬ ‫ت لزيدٍ الطعا َ‬ ‫ْ‬
‫ه‪ ...‬وكذلك تقول‪ :‬ك ِل ُ‬ ‫ت لزيدٍ وشكرت ُ ُ‬ ‫وكذلك تقول‪ :‬شكر ُ‬
‫م!‬
‫ت لزيدٍ الطعا َ‬ ‫م = كل ُ‬ ‫الطعا َ‬
‫قْيس‪ ،‬أعني إدخال هذه اللم بين المفعول والفعل‪ ...‬أل ترى أنه‬ ‫م ِ‬
‫جاجي فيقول‪" :‬وهذا ليس ب ِ َ‬ ‫ثم يستدرك الز ّ‬
‫مرًا‪".‬‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫ت زيدا ً وأكرم ُ‬ ‫رو‪ ،‬وأنت تريد‪ :‬ضرب ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫ت لعَ ْ‬ ‫ت لزيدٍ وأكرم ُ‬ ‫غير جائزٍ أن يقال‪ :‬ضرب ُ‬
‫صْرف(]‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫)ال‬ ‫التنوين‬ ‫من‬ ‫ممنوع‬ ‫ون!‬ ‫ُ ّ‬‫ين‬ ‫ل‬ ‫مر(‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫)‬ ‫لن‬ ‫النصب‪،‬‬ ‫تنوين‬ ‫عند‬ ‫)عمرو(‬ ‫[ل حاجة إلى زيادة واو‬
‫علة عدم جواز القياس هي فساد المعنى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫· وقوُله )وهذا ليس بمقيس‪ ،‬إلخ‪ (...‬معناه أن ِ‬
‫فإذا لم يتغير المعنى أمكن القياس؛ أي في وسعنا استعمال هذه اللم مع بعض الفعال المتعدية بنفسها إلى‬
‫ل زيدا ً الطعا َ‬
‫م(‪.‬‬ ‫مفعول َْين ليس أصلهما مبتدأ وخبر‪ ،‬على غرار )كا َ‬
‫ب(؟‬ ‫ت سعيدا ً الكتا َ‬ ‫د( يؤدي معنى )أعطي ُ‬ ‫ب لسعي ٍ‬ ‫ت الكتا َ‬ ‫ب( أو )أعطي ُ‬ ‫ت لسعيدٍ الكتا َ‬ ‫أل ترى أن قوَلك‪) :‬أعطي ُ‬
‫ه إليه‪.‬‬ ‫ع‬
‫َ ََ ُ‬ ‫ن‬‫ص‬ ‫أي‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫معروف‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫فلن‬ ‫· يقال في اللغة‪ :‬أ َوَْلى‬
‫ه إّياها‪.‬‬ ‫ح ُ‬‫من َ َ‬
‫ه‪ :‬أي َ‬ ‫أولى فلنا ً ث ِ َ‬
‫قت َ ُ‬
‫) ‪(133/1‬‬

‫ن معروفا ً ‪ /‬أولى معروفا ً لفلن‪ .‬أولى لفل ٍ‬


‫ن ث ِقََته ‪ /‬أولى‬ ‫قلت‪ :‬أل يبقى المعنى على حاله إذا قيل‪ :‬أولى لفل ٍ‬
‫ثقَته لفلن؟‬
‫ملحظة مهمة‪:‬‬
‫إن جواز تقديم المفعول الثاني على المفعول الول ل يعنى أن المعنى ل يتغير البتة‪ .‬وتبحث كتب البلغة‬
‫دواعي التقديم والتأخير ودللتهما‪.‬‬
‫· استنادا ً إلى ما سبق أرى أنه لم يخطئ الذي قال‪:‬‬
‫"‪...‬مع إيلِء عنايةٍ خاصةٍ للطرفين"‬
‫ة‪"...‬‬ ‫ة خاص ً‬ ‫والصل أن يقول‪..." :‬مع إيلء الطرفين عناي ً‬
‫ة خاصة بالفروق بين اللفاظ‪"...‬‬ ‫ولى عناي ٌ‬ ‫· وليس هذا شأن الذي قال‪..." :‬ت ُ ْ‬
‫ولى عناية خاصة للفروق‪"...‬‬ ‫والوجه أن يقول‪..." :‬ت ُ ْ‬
‫ة خاصة‪"...‬‬ ‫والصل‪ُ..." :‬تولى الفروق عناي ً‬
‫ه‪".‬‬ ‫ح فلنا ً ث ِ َ‬
‫قت َ ُ‬ ‫من َ َ‬
‫· يقال‪َ ..." :‬‬
‫ن ِثقَته ‪ /‬منح ِثقَته لفلن‪".‬‬ ‫ٍ‬ ‫لفل‬ ‫"منح‬ ‫القول‪:‬‬ ‫ويمكن‬
‫ة"‪) ،‬كأنه قيل‪ :‬أعطاه إياه وقتيا ً )موقتًا(‪ ،‬لن العارِّية = العاَرة‪ :‬ما‬ ‫ّ ً‬ ‫ي‬‫عار‬ ‫ياه‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫أعطاه‬ ‫ء‪:‬‬
‫َ‬ ‫الشي‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫فلن‬ ‫"أعار‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫·‬
‫ست ََرّدة(‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫ل عارةٍ ُ‬ ‫تعطيه غيَرك على أن ُيعيده إليك‪ .‬يقال‪ :‬ك ّ‬
‫سد ّ هذا النقص الكبير في المعاجم‪".‬‬ ‫م لِ َ‬ ‫ب‪" :‬ون ُعِْير اهتماما ً أعظ َ‬ ‫ومن المجاز ما قاله كات ٌ‬
‫الصل‪ُ :‬نعير سد ّ النقص اهتمامًا‪.‬‬
‫أو‪ :‬نعير اهتماما ً لسد ّ النقص‪.‬‬
‫) ‪(133/2‬‬

‫ل مرة!(‬ ‫َ‬
‫مّرة‪) ،‬ل‪ :‬لوّ ِ‬ ‫‪ -131‬أ َوّ َ‬
‫ل َ‬
‫وََرد َ التركيب )أول مرة( في التْنزيل العزيز تسع مرات‪ ،‬منها‪ُ? :‬قل ي ُ ْ‬
‫حييها الذي أنشأها أول مرة?‪.‬‬
‫وكثيرا ً ما نصادف في أيامنا هذا التركيب بعد إدخال اللم عليه‪) :‬لول مرة!(‪ ،‬ول أرى لهذه اللم وجهًا‪ ،‬إذ ل‬
‫يستقيم في هذا التركيب أيّ من معانيها الكثيرة‪ .‬فمث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫يقولون‪:‬‬
‫‪ُ -1‬يقام في دمشق معرض المخطوطات لول مرة‪.‬‬
‫والوجه أن يقال‪ُ :‬يقام في دمشق معرض المخطوطات أول مرة‪.‬‬
‫والحسن‪ :‬يقام في دمشق أول معرض للمخطوطات‪.‬‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫‪ -2‬المير فلن يزور دمشق غدا ً لول مرة‪.‬‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬غدا ً المير فلن يزور دمشق أول مرة‪.‬‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫‪ -3‬وقد شمل القصف المدينة كّلها لول مرة‪.‬‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬وهذه أول مرة يشمل فيها القصف المدينة كلها‪.‬‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫‪ -4‬سمحت السلطات للصحفيين لول مرة بحضور محاكمات المعتقلين‪.‬‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬سمحت السلطات للصحفيين ‪ -‬وهذه أول مرة ‪ /‬وهذا أول سماح بحضور‪...‬‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫حْتها الكاديمية الفرنسية ولول مرة في تاريخها جائزة البلغة والشعر‪.‬‬ ‫من َ َ‬
‫‪ -5‬الديبة فلنة التي َ‬
‫والوجه أن يقال‪... :‬التي كانت أّول امرأة تمنحها الكاديمية‪...‬‬
‫من منحتها الكاديمية في تاريخها‪...‬‬ ‫ل َ‬ ‫أو‪ :‬التي كانت أ َوّ َ‬
‫لولى في تاريخ الكاديمية التي حصلت على‪...‬‬ ‫أو‪ :‬التي كانت ا ُ‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫جه أمس إلى فلن تحذير للمرة الخيرة‪.‬‬ ‫‪ -6‬وُ ّ‬
‫جه‪ ......‬تحذير أخير‪.‬‬ ‫والوجه أن يقال‪ :‬وُ ّ‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫مّرَر يده على جذع شجرته المفضلة للمرة الخيرة‪.‬‬ ‫‪َ -7‬‬
‫مّرَر يده‪ ... ...‬مرةً أخيرة‪.‬‬ ‫والوجه أن يقال‪َ :‬‬
‫ويقولون‪:‬‬
‫ن للمرة الثالثة‪.‬‬ ‫عوقب فل ٌ‬ ‫‪ -8‬أمس ُ‬
‫عوقب فلن مرةً ثالثة‪.‬‬ ‫والوجه أن يقال‪ :‬أمس ُ‬
‫‪ -9‬جاء في إحدى الدراسات عن الذخيرة اللغوية‪:‬‬
‫) ‪(134/1‬‬

‫صي ّةٍ شهدها التاريخ ‪ -‬ما‬


‫مد َّونة ن َ ّ‬
‫"أما اللغوي فلول مرة في تاريخ البحوث اللغوية ستكون تحت تصرفه أعظم ُ‬
‫ل هذه المدونة على شكل مندمج‪ ،‬أي بصورة قاعدة‬ ‫ة سيستغ ّ‬ ‫عدا دواوين العرب اللغوية ‪ -‬ولول مرة حقيق ً‬
‫معطيات؛ ولول مرة أيضا ً يمكنه أن يستغل ما فيها أينما كان‪"...‬‬
‫أقول‪ :‬ليته قال‪:‬‬
‫أما اللغوي فستكون تحت تصرفه‪ -‬وهذه أول مرة في تاريخ البحوث اللغوية‪ -‬أعظم مدونة‪ ...‬وسوف تكون‬
‫المرة الولى التي َيستغل فيها هذه المدونة‪ ...‬والمرة الولى التي يستغل فيها‪...‬‬
‫مد َّونة‪.‬‬
‫م ُ‬
‫ل مرة في تاريخ البحوث اللغوية ُيوضع فيها تحت تصرفه أعظ ُ‬ ‫أو‪ :‬أما اللغوي فستكون هذه أو َ‬
‫من قال‪:‬‬‫‪ -10‬ل عيب في قول َ‬
‫ب عربي إحدى الملحم الوربية‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أدي‬ ‫فيها‬ ‫جم‬
‫ِ‬ ‫يتر‬ ‫التي‬ ‫الولى‬ ‫‪...‬كانت تلك هي المرة‬
‫) ‪(134/2‬‬

‫مدة كذا(‬ ‫مد ّةَ كذا‪) ،‬ل‪ :‬ل ُ ِ‬


‫‪ُ -132‬‬
‫مة‪،‬‬
‫مب ْهَ َ‬ ‫ً‬
‫صب على الظرفية )وُتعرب مفعول فيه( سواء أكانت ُ‬ ‫ظروف الزمان وأسماء الزمان كلها صالحة للن ْ‬
‫ت دهرًا‪.‬‬ ‫صَبر ُ‬‫ت زمنًا؛ َ‬ ‫سْر ُ‬ ‫ة؛ ِ‬ ‫مد ً‬‫ت ُ‬
‫نحو‪ :‬انتظر ُ‬
‫م الخميس‪.‬‬ ‫يو‬ ‫أسافر‬ ‫ُ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫)متى(‪،‬‬ ‫على‬ ‫للجواب‬ ‫صالحة‬ ‫أو مختصة‬
‫َ‬
‫ل )كم(‪ :‬نحو‪ :‬سأغيب يومين ‪ /‬شهرين‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫جواب‬ ‫تصلح‬ ‫معدودة‬ ‫أو‬
‫ومما َينوب عن الظرف فُينصب على أنه مفعول فيه‪:‬‬
‫العدد الممّيز بالظرف‪ ،‬نحو‪ :‬سافرت ثلثين يومًا‪.‬‬
‫) الصل‪ :‬سافرت مدةَ ثلثين يومًا(‪.‬‬
‫ت أربعَ ساعات‪.‬‬
‫م؛ سافر ُ‬ ‫ة أيا ٍ‬
‫ت الداَر ست َ‬ ‫‪ -1‬العدد المضاف إلى الظرف‪ ،‬نحو‪ :‬لزم ُ‬
‫) الصل‪ :‬لزمت الدار مدةَ ستة أيام‪ .‬سافرت مدة أربع ساعات(‪.‬‬
‫ت زمانا ً طوي ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬أي‪ :‬وقف ُ‬ ‫ت طوي ً‬ ‫‪ -2‬صفة الظرف‪ ،‬نحو‪ :‬وقف ُ‬
‫دة( أو غيره وقد ُأدخلت عليه اللم‪ .‬ول أرى لهذه اللم وجها‪ً.‬‬ ‫وكثيرا ً ما نصادف في هذه اليام ظرف الزمان ) ُ‬
‫م ّ‬
‫فعلى سبيل المثال‪:‬‬
‫والوجه أن يقال‬
‫يقولون‬
‫‪ -1‬يستمر المعرض ‪ /‬المؤتمر مدة أسبوعين‬
‫والوجز‪ :‬يستمر المعرض أسبوعين!‬
‫رض‪ /‬المؤتمر لمدة أسبوعين‬ ‫‪ -1‬يستمر المع ِ‬
‫‪ -2‬عمل فلن في الشركة يومين فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬عمل فلن في الشركة ليومين فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬حصل فلن على إجازة مدتها ‪ 4‬أيام‪.‬‬
‫‪ -3‬حصل فلن على إجازة لمدة ‪ 4‬أيام‪.‬‬
‫‪ -4‬سافر في جولة‪ ...‬مدتها أسبوع‪.‬‬
‫أو‪ ... :‬تستغرق أسبوعًا‪ /‬تمتد أسبوعًا‪...‬‬
‫‪ -4‬سافر فلن في جولة تفتيشية لمدة أسبوع‪.‬‬
‫طوال ثلثة أيام مؤتمر‪...‬‬ ‫‪ ... -5‬بيروت َ‬
‫أو‪ :‬عقد‪ ...‬وقد دام المؤتمر ثلثة أيام‪.‬‬
‫عقد في بيروت‪ ،‬ولمدة ثلثة أيام مؤتمر إشهار )المؤسسة العربية للتحديث الفكري(‪.‬‬ ‫‪ُ -5‬‬
‫ل‪ /‬وتدوم زمنا ً قصيرًا‪..‬‬
‫‪ -6‬تأثيرات هذا الدواء الجانبية ضعيفة‪ ،‬ول تدوم طوي ً‬
‫‪ -6‬التأثيرات الجانبية لهذا الدواء تكون)كذا( خفيفة)كذا( ولمدة قصيرة‪.‬‬
‫‪ ... -7‬صالح سنتين بدءا ً من تاريخ إصداره‪.‬‬
‫ح لمدة سنتين بدءًا‪...‬‬ ‫‪ -7‬جواز السفر هذا صال ِ ٌ‬
‫ب‪...‬‬‫ة منص َ‬‫ت طويل ً‬ ‫‪ -8‬شغل فلن سنوا ٍ‬
‫) ‪(135/1‬‬

‫ن لسنوات طويلةٍ منصب المدير العام‪..‬‬ ‫شغ َ‬


‫ل فل ٌ‬ ‫‪َ -8‬‬
‫‪ -9‬انتخب فلن ليرأس الجمعية مدة سنتين‪.‬‬
‫دته سنتان‪.‬‬ ‫أو‪ :‬انتخب فلن رئيسا ً للجمعية و ُ‬
‫م ّ‬
‫ل يصح‪ :‬انتخب رئيسا ً مدة سنتين‪ ،‬لن النتخاب ليس له ديمومة!‬
‫ن رئيسا ً للجمعية لمدة سنتين‪.‬‬‫‪ -9‬انُتخب فل ٌ‬
‫) ‪(135/2‬‬

‫م‬
‫م‪ ،‬ها ّ‬ ‫مهِ ّ‬ ‫مة؛ ُ‬ ‫مهَ ّ‬‫مة‪َ ،‬‬ ‫مه ِ ّ‬‫‪ُ -133‬‬
‫صْينا ً في كتابه )لغة العرب(‪ ،‬رأيت أن أقتبس منه‬ ‫أورد الناقد اللغوي صلح الدين الزعبلوي رحمه الله بحثا ً َر ِ‬
‫تعميما ً للفائدة‪.‬‬
‫ن؛‬ ‫معا ٍ‬ ‫ما( َ‬‫م هَ ّ‬ ‫م ي َهُ ّ‬
‫· للفعل الثلثي )هَ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‪،‬‬
‫حَزن َ ُ‬
‫ه وأ ْ‬‫ه المُر‪ :‬أقْل َقَ ُ‬ ‫م ُ‬
‫م‪ -‬شائع الستعمال بهذا المعنى]‪ .‬يقال‪ :‬هَ ّ‬ ‫صدر‪ -‬الهَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫منها ما يتعلق بالحزن والقلق [ال َ‬
‫موم )اسم المفعول(‪.‬‬ ‫مهْ ُ‬‫م )اسم الفاعل(‪ ،‬وهو َ‬ ‫فالمُر ها ّ‬
‫م بذلك ول أفعله‪ ،‬أو ل ُأريد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫ة لي‪ :‬أي ل أ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫َ َ ّ‬‫م‬ ‫ل‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫والرادة‪.‬‬ ‫والقصد‬ ‫بالطلب‬ ‫يتعلق‬ ‫ومنها ما‬
‫صدٍ أو‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫مضى‬ ‫فالمعنى‪:‬‬ ‫ة‪،‬‬ ‫م‬
‫َ َ ّ ٍ‬‫ه‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫ن‬‫ٌ‬ ‫فل‬ ‫ذهب‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫فإذا‬ ‫م‪.‬‬
‫َ ّ‬ ‫ه‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫ميم‬ ‫صدر‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫مة(‬ ‫مه َ ّ‬ ‫و) َ‬
‫طلب‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م( بمعنى واحد‪ .‬ولكن زيادة الهمزة تعني التأكيد‬ ‫َ‬
‫م( والثلثي )هَ ّ‬ ‫صت المعاجم على أن الفعلين‪ :‬الرباعي )أهَ ّ‬ ‫· نَ ّ‬
‫م(! وهذا فَْرقُ ما بينهما‪.‬‬ ‫م( للمر الشديد‪ ،‬ولم يقولوا )الها ّ‬ ‫مه ِ ّ‬
‫والمبالغة‪ .‬ومن أجل هذا قالت العرب )ال ُ‬
‫همامًا( بمعنيين‪:‬‬ ‫مإ ْ‬ ‫َ‬
‫م ي ُهِ ّ‬
‫وقد اسُتعمل الفعل )أهَ ّ‬
‫مةٍ )اسم الفاعل(‪ ،‬أي َتناد َْوا لمرٍ شديدٍ نزل بهم‪.‬‬ ‫مهِ ّ‬‫م أو ُ‬ ‫مه ّ‬ ‫م لِ ُ‬ ‫‪ -1‬المر الشديد‪ ،‬نحو‪ :‬تداعى القو ُ‬
‫شغلك وي َْعنيك‪.‬‬ ‫‪ -2‬المر تضطلع به في ْ‬
‫مة‪ ،‬لنها أ َْولى من‬ ‫مه ِ ّ‬ ‫ق ْ‬
‫ل‪ُ :‬‬ ‫ه‪ ،‬ف ُ‬‫ل مؤونته وت َب ِعَت َ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫وض إليك فتتول ّهُ وت َ ْ‬
‫ح ِ‬ ‫ت التعبير عن المر الذي ُيف ّ‬ ‫فإذا أرد َ‬
‫مة( في هذا الستعمال‪ ،‬وألصق بالمعنى المراد‪.‬‬ ‫مه َ ّ‬
‫) َ‬
‫م‪ :‬ما يسترعي الهتمام من المور؛ وما يدعو إلى اليقظة والتدبير‪.‬‬ ‫ه‬
‫ُ ِ ّ‬‫م‬‫ال‬ ‫ملحظة‪:‬‬
‫) ‪(136/1‬‬

‫ي‬
‫مْيم ّ‬ ‫صد َُر ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -134‬ال َ‬
‫موْهُ ميميًا(‪ ،‬ويساوي‬ ‫َ‬
‫س ّ‬‫هو مصدٌر قياسي ُيبدأ أبدا ً بميم ٍ زائدة )وبسبب لزوم هذه الميم أوَّله‪َ ،‬‬
‫دث؛ وقيل أيضا ً إنه آك َد ُ من معنى المصدر‬ ‫ح َ‬ ‫المصدَر الصلي في المعنى والدللة على ال َ‬
‫الصلي‪.‬‬
‫هب‬‫مذ ْ َ‬‫َ‬ ‫و‬ ‫صر‬ ‫َ ْ َ‬‫ن‬‫م‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫الفاء‪،‬‬ ‫وسكون‬ ‫والعين‬ ‫الميم‬ ‫بفتح‬ ‫عل(‪،‬‬ ‫َ َ‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫الثلثي‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫يصاغ‬ ‫وهو ُ‬
‫ً‬
‫ضرب؛ ويلزم الفراد والتذكير‪ ،‬ول تلحقه تاء التأنيث إل سماعا في رأي كثير من النحاة‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬
‫وُيصاغ من غير الثلثي على زِن َةِ اسم المفعول‪.‬‬
‫ل‪ :‬نماذج من المصدر الميمي المشتق من الثلثي‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫خل ) = ُدخول(‪.‬‬ ‫مد ْ َ‬ ‫فرار(‪،‬‬ ‫=‬ ‫)‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫وم(؛‬ ‫ر‬ ‫=‬ ‫)‬ ‫مرام‬ ‫قدوم(؛‬ ‫ُ‬ ‫=‬ ‫)‬ ‫قدم‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫نم(‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫غ‬ ‫=‬ ‫)‬ ‫غنم‬ ‫م‬ ‫كل(؛‬ ‫ْ‬ ‫كل ) = أ َ‬ ‫َ‬ ‫مأ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫· َ‬
‫فِعل( بكسر العين‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫)‬ ‫على‬ ‫فجاء‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫·و‬
‫موِلد ) = ولدة(؛‬ ‫ضع(‪َ ،‬‬ ‫ضع ) = وَ ْ‬ ‫مو ِ‬ ‫عد(؛ َ‬ ‫عد ) = وَ ْ‬ ‫مو ْ ِ‬‫زيد‪َ ،‬‬ ‫م ِ‬ ‫صير‪َ ،‬‬ ‫شيب‪ ،‬م ِ‬ ‫سير‪ ،‬م ِ‬ ‫جع‪ ،‬م ِ‬ ‫مبيت‪ ،‬مجيء‪ ،‬مر ِ‬ ‫َ‬
‫موِْثق ) = ثقة(‪.‬‬ ‫َ‬
‫قْته تاء التأنيث‪:‬‬ ‫ح َ‬‫· ومما ل ِ‬
‫حَزَنة‪.‬‬ ‫م ْ‬‫جَبنة‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬‫خَلة‪َ ،‬‬ ‫مب ْ َ‬ ‫‪ -‬الوَل َد ُ َ‬
‫من ِْعم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫لنفس‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ب‬
‫َ َ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫فر‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫وال‬ ‫ضل‪،‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫لنفس‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ث‬‫‪ -‬الشكر َ ْ َ‬
‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫منالة ) = ن َْيل(‪،‬‬ ‫منال و َ‬ ‫صَبة‪َ ...‬‬ ‫من ْ َ‬
‫مْهلكة‪َ ،‬‬ ‫سدة‪َ ،‬‬ ‫ف َ‬
‫م ْ‬‫مدة‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫م ْ‬
‫مقالة‪َ ،‬‬ ‫مخافة‪َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫حبا(؛ َ‬ ‫ّ‬
‫حبا و ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ب يَ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫من َ‬ ‫حّبة ) ِ‬ ‫م َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫مب َّرة‪،‬‬
‫مة‪َ ،‬‬ ‫مذ َ ّ‬
‫سّرة‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫مة‪َ ،‬‬ ‫مه َ ّ‬‫موَّدة‪َ ،‬‬ ‫مَعابة‪َ ،‬‬ ‫مَعاب و َ‬ ‫مْندمة‪َ ،‬‬ ‫مْندم و َ‬ ‫سعاة‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬ ‫مسعى و َ‬ ‫وز(‪َ ،‬‬ ‫مفازة ) = فَ ْ‬ ‫مفاز و َ‬ ‫َ‬
‫قة‪...‬‬ ‫ش ّ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫فِعلة( بكسر العين‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫)‬ ‫على‬ ‫فجاء‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬ ‫وش‬
‫عظة‪...‬‬‫مو ِ‬‫درة‪َ ،‬‬‫ق ِ‬
‫م ْ‬
‫معِْيشة‪َ ،‬‬
‫فرة‪َ ،‬‬ ‫صية‪ ،‬مغْ ِ‬‫معْ ِ‬
‫مِعرفة‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ثانيًا‪ :‬نماذج من المصدر الميمي المشتق من غير الثلثي‪:‬‬
‫منط ََلق‬
‫مْغناة )إغناء(‪ُ ،‬‬
‫مغَْنى و ُ‬
‫مقامة )إقامة(‪ُ ،‬‬
‫مقام و ُ‬
‫جرى )إجراء(‪ُ ،‬‬ ‫م ْ‬
‫خَرِج )إخراج(‪ُ ،‬‬ ‫م ْ‬
‫خل ) = إدخال(‪ُ ،‬‬ ‫مد ْ َ‬ ‫ُ‬
‫مصاب )إصابة(‪...‬‬ ‫قَلب )انقلب(‪ُ ،‬‬ ‫من َ‬
‫)انطلق(‪ُ ،‬‬
‫) ‪(137/1‬‬

‫فَعل( أسماُء الزمان والمكان المشتقة من الفعل الثلثي‪ ،‬إذا‬ ‫م ْ‬‫ي في وزن ) َ‬ ‫ملحظة‪ُ :‬تشارك المصدَر الميم ّ‬
‫خل‪.‬‬
‫مد ْ َ‬
‫َ‬ ‫خل‬
‫ُ‬ ‫يد‬ ‫خل‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫هب‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ذ‬‫م‬‫َ‬ ‫هب‬
‫َ‬ ‫يذ‬ ‫هب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫خر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫وصحيح‬ ‫مضمومها‬ ‫كان مضارعه مفتوح العين أو‬
‫فِعل(‬ ‫م ْ‬
‫أما أسماء الزمان والمكان من الثلثي الذي مضارعه مكسور العين صحيح الخر فتصاغ على وزن ) َ‬
‫جَلس‪،‬‬‫م ْ‬‫رس )على حين المصدر الميمي من هذين الفعلين هو‪َ :‬‬ ‫مغْ ِ‬
‫رس َ‬ ‫جِلس؛ يغ ِ‬‫م ْ‬
‫بكسر العين‪ ،‬نحو‪ :‬يجِلس َ‬
‫مغَْرس!(‪.‬‬
‫َ‬
‫) ‪(137/2‬‬

‫‪ -135‬متى ُيجمع مفعول على مفاعيل؟‬


‫نشرت مجلة )العربي( ]العدد ‪225‬؛ آب ‪ (1977‬بحثا ً رصينا ً للناقد اللغوي محمد خليفة التونسي رحمه الله‪،‬‬
‫خصه لفائدته الكبيرة‪.‬‬ ‫عنوانه هو عنوان هذه الفقرة‪ .‬وقد رأيت أن أل ّ‬
‫‪ -‬ذهب كثير من النحاة القدامى إلى أن جموع التكسير سماعية‪ ،‬خلفا ً لما ذهب إليه مجمع اللغة العربية في‬
‫القاهرة سنة ‪.1937‬‬
‫مقيس على كلم العرب هو من‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ‫سمع‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يسمع‬ ‫ُ‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫قياس‬ ‫جواز‬ ‫‪1937‬‬ ‫سنة‬ ‫]قرر مجمع القاهرة‬
‫كلم العرب‪.‬‬
‫ّ‬
‫هم أن كل جموع التكسير سماعية‪ :‬فهناك جموع التكسير المطردة التي قد يكون إلى جانبها‬ ‫من يتو ّ‬‫"ُيخطئ َ‬
‫جموع سماعية للمفردات المدروسة‪ ".‬انظر )النحو الوافي ‪ ،(4/634‬لمؤلفه عباس حسن‪[.‬‬
‫‪ -‬وجد القدماء في المعاجم مثالين فقط‪ :‬ملعون ملعين‪ ،‬مشؤوم مشائيم‪ ،‬فمنعوا القياس عليهما‪.‬‬
‫‪ -‬وجد بعض المتأخرين في النصوص الدبية المأثورة عن الفصحاء أمثلة أخرى‪ :‬مجنون مجانين‪ ،‬منكود مناكيد‪،‬‬
‫مشهور مشاهير‪ ،‬مملوك مماليك‪ ،‬ميمون ميامين‪...‬‬
‫‪ -‬الكلمات التي وردت على وزن )مفعول( أربعة أنواع‪:‬‬
‫جمع‬‫‪ -1‬الول ُيستعمل مصدرا ً محضا ً للدللة على الحدث؛ وما كان كذلك ل ُيجمع البتة [انظر الفقرة ‪َ :54‬‬
‫المصدر]‪ ،‬نحو قولنا‪" :‬هذا الرجل ل معقول له‪ ،‬ول مجلود‪ ،‬ول ميسور" أي ل عقل له‪ ،‬ول جلد‪ ،‬ول يسار‪.‬‬
‫وأمثلة هذا النوع نادرة‪.‬‬
‫ل أب مربوط بأولده(‪ .‬فإذا جمعنا كلمة )مربوط( هنا قلنا‪:‬‬ ‫ة خالصة كما في قولنا‪) :‬ك ّ‬‫‪ -2‬الثاني ُيستعمل صف ً‬
‫ن( أي‪ُ :‬تجمع جمع سلمة )مذكر سالم أو مؤنث سالم(‪،‬‬ ‫)الباء مربوطون بأولدهم‪ ،‬والمهات مربوطات بأولده ّ‬
‫ول تجمع جمع تكسير )مرابيط!!(‪ .‬وأمثلة هذا النوع كثيرة جدًا‪ ،‬منها‪ :‬مسرور مسرورون‪ ،‬مبتور‪ ،‬معقود‪،...‬‬
‫شاعر مطبوع‪ ،‬شعراء مطبوعون‪...‬‬
‫) ‪(138/1‬‬

‫ي( مفاعيل‪ ،‬موضوع )محور‬ ‫حو ّ‬ ‫‪ -3‬الثالث‪ :‬أسماء مصطلحات‪ ،‬أو أسماء ذوات وهيئات‪ ،‬نحو‪ :‬مفعول )مصطلح ن َ ْ‬
‫منحّلة( محاليل‪ ،‬مولود مواليد‪ ،‬محصول محاصيل‪ ،‬مكتوب )رسالة(‬ ‫الكلم( مواضيع‪ ،‬محلول )سائل فيه مادة ُ‬
‫مكاتيب‪ ،‬مجهول مجاهيل‪ ،‬مشروع مشاريع‪ ،‬مرسوم مراسيم‪ ،‬منشور مناشير‪ ،‬مفهوم مفاهيم‪ ،‬مضمون‬
‫سّر( مساتير‪،‬‬
‫مستوى( مناسيب‪ ،‬مستور ) ِ‬ ‫محتوى( مضامين‪ ،‬مشروب مشاريب‪ ،‬معجون معاجين‪ ،‬منسوب ) ُ‬ ‫) ُ‬
‫مركوب )نوع من النعال( مراكيب‪ ،‬مرجوع )الوشم الذي ُأعيد سواده( مراجيع‪ ،‬مشحوف )نوع من الزوارق‬
‫الصغار( مشاحيف‪] ...‬مرجوحة مراجيح‪ ،‬مقصورة مقاصير‪ ،‬مطمورة مطامير‪]...‬‬
‫سب‪:‬‬ ‫‪ -4‬الرابع‪ :‬كلمات تدل على الن ّ َ‬
‫ي‪ ،‬حجاز حجازي‪...‬‬ ‫‪ُ -‬ينسب إلى السم عادة بزيادة ياء مشددة في آخره‪ ،‬نحو‪ :‬عرب عرب ّ‬
‫سّياف‪ :‬ذو سيف؛ ل َّبان‪ :‬ذو لبن‪...‬‬ ‫‪ -‬وهناك كلمات تدل على النسب بغير هذه الصيغة اليائية‪ ،‬نحو‪َ :‬‬
‫سب‪ ،‬نحو‪:‬‬‫‪ -‬وثمة كلمات كثيرة على وزن مفعول تدل على الن ّ َ‬
‫مجنون )ذو جنون( مجانين؛ منكود )ذو نكد( مناكيد؛ مشهور )ذو شهرة( مشاهير؛ ملعون )ذو لعنة( ملعين؛‬
‫ؤم( مشائيم؛ متبوع )ذو أتباع( متابيع؛ معتوه‪ ،‬مخبول‪ ،‬مهبول‪ ،‬منكور‪ ،‬مملوك‪ ،‬منحوس‪...‬‬ ‫مشؤوم )ذو ش ْ‬
‫ملحظة‪:‬‬
‫ن ل ميسور له؛ أو صفة خالصة )فُتجمع!( نحو‪:‬‬ ‫بعض الكلمات قد ُتستعمل مصدرا ً بحتا ً )فل ُتجمع!(‪ ،‬نحو‪ :‬فل ٌ‬
‫سورو اللقاء )جمع مذكر سالم(‪.‬‬ ‫مي ْ ُ‬
‫هو ميسور اللقاء? هم َ‬
‫أما إذا أردناها نسبة بمعنى ذي يسار فتجمع جمع تكسير على )مياسير(‪ .‬فالمهم في جمع مفعول أو عدم‬
‫جمعه على مفاعيل هو الدللة في الستعمال‪.‬‬
‫سْيروا إلى الله عُْرجا ً ومكاسير‪ ،‬فإن انتظار الصحة ِبطالة‪".‬‬ ‫فح الط ّْيب ‪ِ " :(2/57‬‬ ‫]جاء في )ن َ ْ‬
‫كر بما ورد سابقا ً )الفقرة ‪ (53‬عن قياسية "جمع الوصف لمذكر غير العاقل" باللف والتاء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من المفيد أن أذ ّ‬
‫ومن الوصف اسم المفعول‪ .‬يقال‪ :‬مأكول مأكولت‪ ،‬مشروب مشروبات‪ ،‬ملبوسات‪ ،‬مزروعات‪ ،‬محفوظات‪،‬‬
‫ممنوعات مخطوطات‪ ،‬مسروقات منشورات‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫) ‪(138/2‬‬

‫ؤتي إيتاًء ‪ -‬آتى ُيؤاتي مؤاتاةً‬ ‫‪ -136‬آتى ي ُ ْ‬


‫ل‪ .‬ومن المعلوم‪:‬‬ ‫ل وفاعَ َ‬ ‫في العربية أفعال تحتمل صيغُتها وزنين‪ :‬أ َفْعَ َ‬
‫ل إْفعا ً‬
‫ل‪،‬‬ ‫فعِ ُ‬ ‫ل? ي ُ ْ‬ ‫أن مضارع الوزن الول ومصدَره هما‪ :‬أفعَ َ‬
‫ة‪.‬‬
‫مفاعل ً‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫يفا‬ ‫ل?‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫وأن مضارع الوزن الثاني ومصدَره هما‪ :‬فا‬
‫ة‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫جَرةً ‪ -‬آنس ي ُؤَنس إيناسا‪ -‬آنس ُيؤانس مؤانس ً‬ ‫جُر مؤا َ‬ ‫ؤجُر إيجارا ً ‪ -‬آجر ُيؤا ِ‬ ‫جَر ي ُ ْ‬ ‫من هذه الفعال‪ :‬آ َ‬
‫ملحظة‪ :‬ثمة أفعال شبيهة بالمذكورة‪ ،‬ولكن لها وزن واحد فقط‪:‬‬
‫ؤلي إيلًء )إن صيغة مصدر هذا الفعل‪ -‬الذي يعنى‬ ‫ؤوي إيواًء؛ آلى ي ُ ْ‬ ‫ؤمن إيمانًا؛ آوى ي ُ ْ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل(‪ ،‬مثل‪ :‬آ َ‬ ‫· إما )أ َفْعَ َ‬
‫َ‬
‫ولي إيلًء! يقال‪ :‬أولى فلنا ً معروفًا؛ أو‪ :‬أْوله اهتمامًا‪(...‬‬ ‫َ‬ ‫حل َ َ َ‬
‫م‪ -‬تطابق صيغة مصدر الفعل‪ :‬أوَْلى ي ُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ف ‪ /‬أقْ َ‬ ‫َ‬
‫ة‪...‬‬‫ل( مثل‪ :‬آسى ُيؤاسي مؤاساة‪ -‬آخى يؤاخي مؤاخا ً‬ ‫· وإما )فاعَ َ‬
‫ومما يستوقف النظر أن معاجم اللغة ل تشير غالبا ً إلى أن ثمة وزنين للفعل؛ وبعضها يشرح الفعلين بحيث‬
‫حد َِته‪.‬‬ ‫ل على ِ‬ ‫ل فع ٍ‬ ‫يك ّ‬ ‫تتداخل معانيهما! سنشرح هنا معان َ‬
‫ت!‬
‫ل‪ :‬آ ِ‬ ‫ل( يؤتي إيتاًء )أصله أأتى بهمزتين!(؛ صيغة المر‪ :‬أ َفْعِ ْ‬ ‫ل‪ :‬آتى )أفعَ َ‬ ‫أو ً‬
‫فَتاةُ آِتنا غداَءنا?‪.‬‬ ‫‪ -1‬آتاهُ الشيَء‪ :‬جاء به إليه‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪ ?:‬قال ل ِ َ‬
‫‪ -2‬آتى فلنا ً الشيَء‪ :‬أعطاه إياه‪ .‬وفي التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫ة?‪.‬‬ ‫خرة حسن ً‬ ‫ة وفي ال ِ‬ ‫?رّبنا آِتنا في الدنيا حسن ً‬
‫قربى واليتامى والمساكين?‪.‬‬ ‫حّبه ذوي ال ُ‬ ‫ل على ُ‬ ‫?وآتى الما َ‬
‫قه?‪.‬‬ ‫قربى ح ّ‬ ‫ت ذا ال ُ‬ ‫?وآ ِ‬
‫ه?‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الل‬ ‫آتاه‬ ‫مما‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ُ‬
‫قه‬ ‫ز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫عليه‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫من‬‫?و َ‬
‫‪ -3‬آتى الزكاة‪ :‬أّداها‪ ،‬د ََفعها‪.‬‬
‫من آتى إليكم معروفا ً فكاِفئوه‪".‬‬ ‫‪ -4‬آتى إليه الشيَء‪ :‬ساقه إليه‪ .‬وفي الحديث‪َ " :‬‬
‫ت!‬
‫ل‪ :‬آ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫مؤاتاة )أصله أاتى(؛ صيغة المر‪ :‬فا ِ‬ ‫ل( يؤاتي ُ‬ ‫ثانيًا‪ :‬آتى )فاعَ َ‬
‫‪ -1‬آتى فلنا ً على المر‪ :‬وافقه وطاوعه وجاراه‪ .‬وفي الحديث‪" :‬خير النساء المؤاتية ‪ /‬المواتية لزوجها‪".‬‬
‫) ‪(139/1‬‬

‫ن كريم المواتاة جميل المواساة‪ .‬وهذا أمر ل يواتيني‪".‬‬ ‫وفي )أساس البلغة(‪" :‬تقول‪ :‬فل ٌ‬
‫مْعصية!‬ ‫يقال‪ :‬ل ُتؤات ِهِ على َ‬
‫ت له‪.‬‬
‫ض ْ‬
‫ت ‪ /‬عََر َ‬
‫ح ْ‬ ‫سن َ َ‬
‫فرصة‪َ :‬‬‫ت فلنا ً ال ُ‬‫‪ -2‬آت َ ْ‬
‫‪ -3‬آتى فلنا ً بكذا‪ :‬جازاه به‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬أهل اليمن ل يهمزون هذا الفعل فيقولون‪ :‬واتاه على المر يواتيه مواتاةً و ِوتاًء ]ِزنة )ِفعال([‪.‬‬
‫) ‪(139/2‬‬

‫ي )‪(1‬‬ ‫‪ -137‬رئيس‪ -‬رئيس ّ‬


‫جاء في كتاب )جامع الدروس العربية( للشيخ مصطفى الغلييني‪:‬‬
‫ة‪،‬‬
‫ي( فقد وصفته بهذه النسبة‪ .‬فإن كان السم صف ً‬ ‫ل بيروت ّ‬ ‫فة‪ ،‬لنك إذا قلت )هذا رج ٌ‬ ‫ص َ‬
‫أ ‪" -‬في النسبة معنى ال ّ‬
‫ففي النسبة إليه معنى المبالغة في الصفة‪"...‬‬
‫سب( إلى السم وإلى الصفة‪.‬‬ ‫إذن تجوز النسبة )أو الن ّ َ‬
‫ي(‪ ،‬فالمعنى أن المنسوب‬ ‫ّ‬ ‫دمشق‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫رج‬ ‫)هذا‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مث‬ ‫قلنا‬ ‫فإذا‬ ‫الرتباط‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الصلة‬ ‫أو‬ ‫ب النتماَء‬ ‫ب ‪ -‬يفيد النس ُ‬
‫)دمشقي( ينتمي إلى المنسوب إليه )دمشق(‪.‬‬
‫ي(‪ ،‬فالمعنى‬ ‫جلد ٌ حرير ّ‬ ‫ي‪ ،‬ولهذا الطفل ِ‬ ‫ي‪ ،‬وذاك سائل حليب ّ‬ ‫ب عجين ّ‬ ‫ه أحيانًا‪ :‬فإذا قلنا‪) :‬هذا ُ‬
‫مرك ّ ٌ‬ ‫كما يفيد ال ّ‬
‫شب َ َ‬
‫كب صفات العجين )أو يشبه العجين(‪ ،‬وأن السائل يشبه الحليب‪ ،‬وأن جلد الطفل كالحرير‪...‬‬ ‫أن للمر ّ‬
‫من له الصدارة‬ ‫سّيد القوم‪ ،‬أي َ‬
‫ج ‪ -‬كلمة ) رئيس( في الصل صفة تعنى في دللتها اللغوية‪ :‬الشريف‪ ،‬و َ‬
‫مبّرز في علمه أو فّنه أو فضله‪ .‬وقديما ً‬ ‫والتقدم على سواه‪ .‬لذا يوصف بها ‪ -‬على سبيل التشبيه ‪ -‬الشخص ال ُ‬
‫قالوا‪ :‬الشيخ الرئيس ابن سينا‪.‬‬
‫مْنزلة السيد من قومه‪ .‬ففي الجسم البشري أعضاٌء ل‬ ‫كما يوصف بها الشيء الذي ي َْنزل من غيره من الشياء َ‬
‫صفت قديما ً بأنها‬ ‫يعيش النسان بفقد واحد منها )هي‪ :‬القلب‪ ،‬والدماغ‪ ،‬والكبد‪ ،‬والرئتان‪ ،‬والكليتان( وقد وُ ِ‬
‫)العضاء الرئيسة(‪.‬‬
‫ي‪ ،‬وظيفة رئيسية‪ ،‬شخصيات رئيسية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫رئيس‬ ‫عنصر‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫عبارات‬ ‫دثين‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ال‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ ‫د ‪-‬كثيرا ً ما نصادف‬
‫ح‬
‫سب إلى )رئيس(‪ ،‬قائلين بأن التعبير ل يص ّ‬ ‫قاد هذا الستعمال‪ ،‬أي الوصف بصيغة الن َ‬ ‫ض الن ّ‬
‫طئ بع ُ‬ ‫خ ّ‬
‫الخ‪ ...‬وي ُ َ‬
‫سب المشددة!‬ ‫إل بدون ياء الن َ‬
‫جتهم في ذلك فهي أن الوصف بـ )رئيسي( لم يرد في الكتابات القديمة‪ ،‬وأن المنسوب يختلف عن‬ ‫ح ّ‬
‫أما ُ‬
‫مِلك!‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫الملك‬ ‫أن‬ ‫مثلما‬ ‫دمشق‪،‬‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫فالدمشقي‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫المنسوب‬
‫) ‪(140/1‬‬

‫ل في‬ ‫قبا ً للشخاص عاد ً‬


‫ة‪ ،‬ي َد ُ ّ‬ ‫هـ ‪ -‬بيد أن استعمال كلمة )رئيس( اتسع في العصر الحديث‪ ،‬وصارت ل َ َ‬
‫الستعمال على منصب أو وظيفة؛ من ذلك‪ :‬رئيس الدولة‪ ،‬رئيس الجمهورية‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬رئيس‬
‫المحكمة‪ ،‬رئيس الجامعة‪ ،‬الخ‪...‬‬
‫ت عليها السمّية‪ ،‬فصارت ‪ -‬في العصر الحديث ‪ -‬كالسم الجامد‪ ،‬إضافتها‬ ‫ْ‬ ‫غلب‬‫َ‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬الصفة )رئيس(‬
‫د‪.‬‬
‫س الدولة الـ جدي ُ‬ ‫فها بمعرفة فنقول‪ :‬رئي ُ‬ ‫معنوية )ُتكسبها تعريفًا( بدليل أننا ن َ ِ‬
‫ص ُ‬
‫ددة! )انظر‬ ‫سب المش ّ‬ ‫حقْته ياء الن َ‬ ‫َ‬
‫ومن المعلوم أن السم الجامد )الذي ل ُيؤّول بمشتق( ل يوصف به إل إذا ل ِ‬
‫الفقرة ‪.(139‬‬
‫ي( أي صادر‬ ‫ّ‬ ‫رئيس‬ ‫)مرسوم‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫بأن‬ ‫معناه‪،‬‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫)رئيس(‬ ‫إلى‬ ‫سب‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ح‬
‫ّ‬ ‫"يص‬ ‫ددين‬
‫ّ‬ ‫المتش‬ ‫قاد‬
‫وفي رأي الن ّ‬
‫ي]‪ .‬لكن هذا غير مألوف البتة‪ ،‬والمألوف أن يقال‪ :‬مرسوم جمهوري‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫ملك‬ ‫مرسوم‬ ‫يقال‬ ‫[كما‬ ‫الرئيس"!‬ ‫عن‬
‫مرسوم رئاسي‪...‬‬
‫ي(‪ -‬أن لفظ )رئيس( انجذب إلى‬ ‫قاد ‪ -‬من التقابل بين )مرسوم رئيسي( و) مرسوم ملك ّ‬ ‫ويترّتب على رأي الن ّ‬
‫مِلك(‪ ،‬وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه آنفًا‪.‬‬ ‫السمية وصار يقابل لفظ ) َ‬
‫مّيز‬
‫و‪ -‬لكن الحياة حافلة بالشخاص والشياء والفكار والتجاهات‪ ،‬الخ‪ ...‬ذوات الهمية الخاصة في بابها أو الت ََ‬
‫ظ منه‪ .‬وللدللة على‬ ‫ل منها بهذا ينتمي إلى مفهوم )رئيس( ويأخذ بح ّ‬ ‫على أشباهها‪ ،‬أو التأثير في سواها‪ .‬وك ّ‬
‫سب‪ ،‬فيقولون‪) :‬الشخصيات‪ ،‬أو العناصر‪ ،‬أو التجاهات( الرئيسية‪.‬‬ ‫دثون الوصف بصيغة الن َ‬ ‫ذلك يستعمل المح َ‬
‫سب إلى العنصر صفات المنسوب إليه‬ ‫ي( فإنه يقصد إلى أن َين ُ‬ ‫وحين يصف الكاتب )العنصر( بأنه )رئيس ّ‬
‫ي في الموضوع(‪ ،‬عََنى أن العنصر‬ ‫)رئيس( على جهة التشبيه )انظر الفقرة ب(‪ .‬فإذا قال‪) :‬هذا عنصر رئيس ّ‬
‫ة‪ .‬فهو إنما يريد تشبيه العنصر في مكانه‬ ‫مْنزلة الرئيس ممن يليه في الترتيب مكان ً‬ ‫ي َْنزل من عناصر الموضوع َ‬
‫در‪.‬‬ ‫ص‬
‫ّ َ ّ‬ ‫ت‬‫وال‬ ‫الرئاسة‬ ‫مكان‬ ‫وهو‬ ‫مكانه‪،‬‬ ‫في‬ ‫بالرئيس‬ ‫من العناصر الخرى‬
‫) ‪(140/2‬‬

‫ح استعمالها إل إذا‬‫ي( هذه قد استقرت في دللتها المشار إليها؛ ول يص ّ‬‫والجدير بالملحظة أن صيغة )رئيس ّ‬
‫كان الموصوف )عنصر‪ ،‬عضو‪ ،‬شخصية( جزءا ً من مجموعة من جنسه‪ .‬وقد أصدر مجمع اللغة العربية بالقاهرة‬
‫ي(‪.‬‬ ‫سنة ‪ 1968‬قرارا ً س ّ‬
‫وغ فيه استعمال الوصف )رئيس ّ‬
‫)‪ (1‬استفدت عند إعداد هذا البحث من مناقشات أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬الواردة في )كتاب‬
‫ت المسألة من زاوية مختلفة جدًا‪.‬‬ ‫اللفاظ والساليب( الجزء الول الصادر سنة ‪1977‬؛ غير أني عالج ُ‬
‫) ‪(140/3‬‬

‫ف والتاء من العلم‬ ‫مع بالل ِ ِ‬ ‫ج ِ‬‫‪ -138‬جواز النسبة إلى جمع التكسير‪ ،‬وإلى ما ُ‬
‫جمع اللغة العربية في القاهرة سنة ‪ 1937‬القرار التي‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫أصدر َ‬
‫سب إلى هذا الواحد‪ .‬ويرى المجمع‬ ‫َ‬ ‫ين‬
‫ُ‬ ‫ثم‬ ‫ه‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫التكسير‬ ‫جمع‬ ‫إلى‬ ‫سب‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫في‬ ‫ي‬
‫ْ ّ‬ ‫صر‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫"المذهب‬
‫أن ُينسب إلى لفظ الجمع عند الحاجة‪ ،‬كإرادة التمييز أو نحو ذلك‪".‬‬
‫ن وأدقّ في التعبير عن المراد من النسبة‬ ‫َ‬
‫جمع أن النسبة إلى الجمع قد تكون في بعض الحيان أب ْي َ َ‬ ‫فقد رأى الم ْ‬
‫صر النسبة على المفرد‪ ،‬إلى مذهب الكوفيين‬ ‫ق ْ‬ ‫ل عن مذهب البصريين القائلين ب َ‬ ‫إلى المفرد‪ .‬لذا عَد َ َ‬
‫خصين في إباحة النسبة إلى الجمع توضيحا ً وتبيينًا‪ ،‬علما ً بأن المسموع عن العرب من المنسوب إلى‬ ‫المتر ّ‬
‫جمع التكسير غير قليل‪ .‬وفيما يأتي نماذج شائعة‪.‬‬
‫ة إلى النصار أهل مدينة الرسول الذين ناصروه حين هاجر إليهم‪.‬‬ ‫ي‪ :‬نسب ً‬ ‫‪ -‬أنصار ّ‬
‫عرف بهذه النسبة غير واحد‪.‬‬ ‫ة إلى ثعالب‪ ،‬وهي قبائل من العرب شتى؛ وقد ُ‬ ‫ي‪ :‬نسب ً‬ ‫‪ -‬الثعالب ّ‬
‫شْعر أو غيرهما‪ ،‬كالِغرارة‪) ،‬وهو عند‬‫صوف أو َ‬ ‫جوالق‪ ،‬وهو وعاء من ُ‬ ‫ة إلى جواليق جمع ُِ‬ ‫ي‪ :‬نسب ً‬ ‫‪ -‬الجواليق ّ‬
‫ب عال ِم ٍ ُلغويّ توفي ببغداد سنة ‪539‬هـ‪.‬‬ ‫وال(‪ .‬لق ُ‬ ‫ش َ‬ ‫العامة ُ ِ‬
‫م ملوكي‪ :‬يليق بالملوك‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫طعا‬ ‫‪/‬‬ ‫س‬
‫ٌ‬ ‫لبا‬ ‫ل‪:‬‬‫ً‬ ‫مث‬ ‫يقال‬ ‫ي‪:‬‬ ‫ملوك ّ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫ي‪ :‬كوجه الملئكة!‬ ‫ّ‬ ‫ملئك‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫ْ ٌ‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫ل‪:‬‬ ‫مث‬ ‫يقال‬ ‫ي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ملئك‬ ‫‪-‬‬
‫ي‪.‬‬
‫م عشائر ّ‬ ‫‪ -‬عشائري‪ :‬نسبة إلى عشائر‪ .‬يقال‪ :‬نظا ٌ‬
‫سوق الك ُُتبّية‪.‬‬ ‫كتب‪ .‬يقال‪ :‬ال ّ‬ ‫ي‪ :‬هو بائع ال ُ‬ ‫‪ -‬ك ُت ُب ِ ّ‬
‫م أحيائي‪.‬‬ ‫ي‪ :‬نسبة إلى أحياء‪ .‬يقال‪ :‬عال ِ ٌ‬ ‫‪ -‬أحيائ ّ‬
‫ي‪ :‬هو من يصنع الجواهر أو يبيعها‪ .‬وهو لقب محمد حسن باقر )توفي ‪ 1266‬هـ(؛ ولقب الشاعر‬ ‫ّ‬ ‫الجواهر‬ ‫‪-‬‬
‫مهدي الجواهريّ )من فحول شعراء القرن العشرين(‪.‬‬
‫ي‪ :‬لقب من يصنع السكاكين أو يبيعها‪.‬‬ ‫‪ -‬سكاكين ّ‬
‫‪ -‬صناديقي‪ :‬لقب من يصنع الصناديق أو يبيعها‪.‬‬
‫ي عليه الصلة والسلم مؤمنا ً به ومات على السلم‪.‬‬ ‫من لقي النب ّ‬ ‫حابة( فهو َ‬ ‫ص َ‬
‫ي )وُيجمع على َ‬ ‫صحاب ّ‬ ‫‪ -‬أما ال ّ‬
‫) ‪(141/1‬‬
‫عراب( فهو أحد سكان البادية‪.‬‬ ‫ي )وُيجمع على أ َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬وأما العراب ّ‬
‫ة من الناس كان منشؤها شبه جزيرة العرب‪.‬‬ ‫م ٌ‬ ‫ُ‬
‫هم أ ّ‬ ‫ي‪ ،‬فهو المنسوب إلى العرب‪ ،‬و ُ‬ ‫‪ -‬وأما الَعرب ّ‬
‫فاللفاظ‪ :‬صحابة وأعراب وعرب ليست جموع تكسير!‬
‫ي‪...‬‬
‫قد مؤتمر د َُول ّ‬‫رض دمشق الد َّولي‪ .‬عُ ِ‬ ‫ي )نسبة إلى الد َّول(‪ :‬يقال‪ :‬مطار ‪ِ َ /‬‬
‫مع‬ ‫ي‪ :‬العالم ّ‬ ‫‪ -‬الد َّول ّ‬
‫[الد ّْولي‪ :‬المنسوب إلى الد ّْولة‪ .‬يقال‪ :‬جامعة د َْولية‪ ،‬تمييزا ً لها من الجامعات الهلية الخاصة‪].‬‬
‫مع بالِلف والتاء من العلم وما يجري‬ ‫ج ِ‬‫سب إلى ما ُ‬ ‫وفي عام ‪ 1974‬أصدر مجمع القاهرة قرارا ً أجاز فيه الن ّ َ‬
‫مجراها‪ ،‬دون حذف الِلف والتاء‪.‬‬
‫من اسمه السادات‪.‬‬ ‫ي‪ :‬هي النسبة إلى َ‬ ‫سادات ّ‬ ‫فال ّ‬
‫من اسمها عطيات‪.‬‬ ‫ي‪ :‬هي النسبة إلى َ‬ ‫وعَط ِّيات ّ‬
‫معَّين‪ ،‬مثل‪:‬‬‫ل على ُ‬ ‫حَرف والمصطلحات‪ ،‬مما يد ّ‬ ‫وكذلك ما يجري مجرى العلم من أسماء الجناس وال ِ‬
‫حذفت الِلف والتاء عند النسب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إذا‬ ‫بس‬ ‫ي‪ ،‬والمخّللتي‪ ...‬وذلك ِفرارا ً من الل ّ ْ‬ ‫ي‪ ،‬واللت ّ‬‫الساعات ّ‬
‫د‬ ‫· من المعلوم أن كلمة )علقة( مثل ً ت ُجمع‪ -‬تكسيرًا‪ -‬على علئق‪ ،‬وت ُجمع‪ -‬تصحيحًا‪ -‬على علقات‪ .‬فإذا ُ‬
‫أري‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ح النسب إلى ) علقات( لعدم انطباق القرار المجمعي عليها!‬ ‫ي! إذ ل يص ّ‬ ‫سب إلى جملة علقات قيل‪ :‬علئق ّ‬ ‫الن ّ َ‬
‫مراجع البحث‬
‫‪ -‬النحو الوافي ‪ ،741-4/724‬لعّباس حسن‪.‬‬
‫جمع القاهرة(‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫مطبوعات‬ ‫‪ -‬كتاب في أصول اللغة ‪) 2/90‬من‬
‫جمع القاهرة(‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫مطبوعات‬ ‫)من‬ ‫‪ -‬كتاب في أصول اللغة ‪4/698‬‬
‫) ‪(141/2‬‬

‫ت به؟‬ ‫ح النع ُ‬ ‫ص ّ‬
‫‪ -139‬السم الجامد‪ ،‬متى ي َ ِ‬
‫الصل في النعت )الصفة ‪ /‬الوصف( أن يكون اسما ً مشتقًا‪ ،‬كاسم الفاعل‪ ،‬واسم المفعول‪ ،‬والصفة المشّبهة‪،‬‬
‫ل أشجعُ من غيره‪ .‬وقد‬ ‫م‪ .‬خالد ٌ بط ٌ‬ ‫م عظي ٌ‬ ‫ل‪ .‬هذا عال ِ ٌ‬‫ل مقبو ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫د‪ .‬هذا َ‬ ‫ل المجاه ُ‬ ‫واسم التفضيل‪ ،‬نحو‪ :‬جاء الرج ُ‬
‫يكون جملة اسمية أو فْعلّية‪.‬‬
‫صوٍَر‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫مؤَوّل بمشتق‪ ،‬وذلك في تسِع ُ‬ ‫ً‬ ‫وقد يكون اسما ً جامدا ً ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ت رجل ثعلبا‪ ،‬أي محتال كالثعلب‪ .‬كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت رجل أسدا‪ ،‬أي شجاعا كالسد‪ .‬رأي ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل على تشبيه‪ ،‬نحو‪ :‬قابل ُ‬ ‫‪ -1‬ما د َ ّ‬
‫حشًا‪ ،‬أي قاسيا ً كالوحش‪.‬‬ ‫جان رجل ً وَ ْ‬ ‫س ّ‬
‫ال ّ‬
‫‪ -2‬المصدر‪ ،‬بشرط‪:‬‬
‫كرًا)‪.(2‬‬ ‫مذ َ ّ‬ ‫أ ‪ -‬أن يكون مفردًا)‪ُ (1‬‬
‫ل ثلثي‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أن يكون مصدر فِعْ ٍ‬
‫ج‪ -‬أل ّ يكون ميميًا‪.‬‬
‫ويقول علماء البلغة إن النعت بالمصدر أبلغ في أداء الغرض من النعت بالمشتق‪ ،‬وإنه يكون من باب المبالغة‬
‫سل(‪ .‬وقد ورد كثيرا ً في التْنزيل العزيز وفي غيره‪:‬‬ ‫)أو من باب مجاز الحذف أو المجاز المر َ‬
‫ن ‪ ،(1‬أي عجيبًا‪.‬‬ ‫ج ّ‬ ‫جبًا? )ال ِ‬ ‫معنا قرآنا ً عَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫· ?‪ ...‬إّنا َ‬
‫دقًا? )الجن ‪ ،(16‬أي كثيرا‪ً.‬‬ ‫َ‬
‫هم ماًء غ َ‬ ‫سقينا ُ‬ ‫َ‬
‫· ?‪ ...‬ل ْ‬
‫صَعدًا? )الجن ‪ ،(17‬أي شديد المشقة‪.‬‬ ‫ه عذابا ً َ‬ ‫سل ُك ْ ُ‬ ‫رض عن ذِك ْرِ َرّبه ي َ ْ‬ ‫من ي ُعْ ِ‬ ‫· ?و َ‬
‫ب? )يوسف ‪ ،(18‬أي كاذب‪.‬‬ ‫· ?وجاؤوا على قميصه ب ِد َم ٍ كذِ ٍ‬
‫ق‪ ،‬أي صادقون‪.‬‬ ‫صد ْ ٌ‬ ‫شهود ٌ ِ‬ ‫· هؤلء ُ‬
‫ب‪.‬‬‫ٌ‬ ‫حلو‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫أي‬ ‫ب‪،‬‬ ‫· عندي ل َ َ ٌ َ ٌ‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫مز إلى )الدال على ‪ /‬المشير إلى( طموحات شعبه وأمانيه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مز‪ :‬أي الرا ِ‬ ‫· القائد الّر ْ‬
‫ددة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ش ّ‬‫سب الم َ‬ ‫ه ياء الن ّ َ‬ ‫قت ْ ُ‬‫ح َ‬ ‫‪ -3‬السم الجامد الذي ل َ ِ‬
‫حَلب‪.‬‬ ‫ب إلى َ‬ ‫ي‪ ،‬أي منسو ٌ‬ ‫حل َب ِ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫· هذا رج ٌ‬
‫ش!]‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫ْ َ‬‫ٌ‬ ‫ع‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫هذا‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫[ل‬ ‫الوحش‪.‬‬ ‫قسوة‬ ‫صفة‬ ‫إليه‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫نسب‬ ‫ُ‬ ‫أي‬ ‫ي‪،‬‬‫ّ‬ ‫حش‬ ‫ْ‬ ‫معٌ َ‬
‫و‬ ‫· هذا قَ ْ‬
‫س في علقات الَبشر‪".‬‬ ‫ُ‬ ‫السا‬ ‫المبدأ‬ ‫هو‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫والتسام‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫الحوا‬ ‫"إن‬ ‫الشهيرة‪:‬‬ ‫لت‬ ‫َ‬ ‫المج‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫§ جاء‬
‫ي في رفع الدراما السورية وفي أْزمِتها‬ ‫وجاء في المقال نفسه)!(‪":‬أما شركات النتاج فهي العامل الساس ّ‬
‫اليوم‪".‬‬
‫) ‪(142/1‬‬

‫ت به‪ :‬المبدأ الساس! وقبل إبداء الرأي في هذا التركيب‪ِ ،‬لننظر في بعض‬ ‫أقول‪) :‬الساس( ليس مصدرا ً لي ُْنع َ‬
‫معاني كلمتي )مبدأ( و)أساس( في معاجم اللغة‪.‬‬
‫من ْط َل َ ُ‬ ‫َ‬
‫قه؛ قواعده الساسية التي يقوم عليها ول يخرج عنها‪.‬‬ ‫مبدأ الشيء‪ :‬أوُّله؛ ‪ُ -‬‬
‫علم الميكانيك‪ :‬قواعده الساسية‪.‬‬ ‫ل‪ :‬مبادئ ِ‬ ‫يقال مث ً‬
‫الساس‪:‬‬
‫‪ -‬قاعدة البناء التي ُيقام عليها‪.‬‬
‫‪ -‬أصل كل شيء ومبدؤه؛ ومنه‪ :‬أساس الفكرة‪ ،‬وأساس البحث‪.‬‬
‫ي‪ :‬الخبرة العلمية والعملية التي ل غنى عنها للناشئ‪.‬‬ ‫‪ -‬التعليم الساس ّ‬
‫حوار والتسامح هما أساس العلقات بين البشر‪.‬‬ ‫لذا فالوجه أن يقال‪ :‬ال ِ‬
‫ي في التعامل بين الد َّول مث ً‬
‫ل‪ ،‬هو الحترام‬ ‫ّ‬ ‫الساس‬ ‫فالمبدأ‬ ‫الصلية‪.‬‬ ‫القاعدة‬ ‫فمعناه‪:‬‬ ‫ي(‬
‫أما )المبدأ الساس ّ‬
‫المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للخرين‪.‬‬
‫و )الفكرة الساسية( لروايةٍ تمثيلية‪ ،‬هي الفكرة الصلية التي انطلقت منها الرواية‪.‬‬
‫ي( الذي جاء في المقال‪ ،‬فهو تركيب سليم ُيفهم منه نسبة صفات الساس إلى‬ ‫وأما التركيب )العامل الساس ّ‬
‫أحد عوامل رفع الدراما السورية‪...‬‬
‫ق آخر بمعنى )العامل الذي ل غنى عنه(‪ :‬نحو‪ :‬العامل‬ ‫سيا ٍ‬‫ي( في ِ‬ ‫ولكن يمكن استعمال )العامل الساس ّ‬
‫الساسي في النمو القتصادي لدولةٍ ما هو التخطيط السليم ومتابعة تنفيذه‪.‬‬
‫ي(‪ ،‬أي بخلف )الثانوي(‪...‬‬ ‫ي( أيضا ً بمعنى )جوهر ّ‬ ‫ويستعمل الوصف )أساس ّ‬
‫يقال‪ :‬أساسّيات الموضوع‪ :‬مبادئه أو أصوله الجوهرية‪.‬‬
‫العامل الساسي‪ :‬العامل الجوهري؛ العامل الذي ل غنى عنه‪...‬‬
‫ه‪ ،‬نحو‪:‬‬‫ت عليه الوصفية لكثرة استعماله نعتا ً فيجوز تثنيت ُ ُ َ ْ ُ ُ‬
‫ع‬‫م‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫)‪ (1‬إل إذا غلب ْ‬
‫ل )أي عادلة(‪.‬‬ ‫ة عَد ْ ٌ‬
‫ل )أي عادل(‪ .‬هذه قاضي ٌ‬ ‫ض عَد ْ ٌ‬
‫هذا قا ٍ‬
‫دلن(‪.‬‬ ‫دلن(‪ .‬هاتان قاضيتان عدل )أو عَ ْ‬ ‫هذان قاضيان عدل )أو عَ ْ‬
‫عدول(‪ .‬هؤلء قاضيات عدل )أو عدول(‪.‬‬ ‫هؤلء ُقضاة عدل )أو ُ‬
‫حمة‪ ،‬شفقة‪...‬‬ ‫ر‬
‫َ ْ‬ ‫نحو‬ ‫ً‬
‫ل‪،‬‬ ‫أص‬ ‫بالتأنيث‬ ‫مع‬ ‫س ِ‬‫)‪ (2‬إل ّ إذا ُ‬
‫) ‪(142/2‬‬

‫ون!(‪.‬‬
‫ة‪) .‬فلنة ل ت ُن َ ّ‬
‫ة امرأةٌ ِثق ٌ‬
‫ة‪ ،‬أي موثوقٌ )به(‪ .‬فلن ُ‬ ‫ن رج ٌ‬
‫ل ِثق ٌ‬ ‫فل ٌ‬
‫م‪.‬‬
‫ة‪ ،‬أي رحي ٌ‬ ‫حم ٌ‬‫ب َر ْ‬ ‫هذا طبي ٌ‬
‫م ث َب َ ٌ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬أي عال ِ ٌ‬ ‫ج ٌ‬‫ح ّ‬
‫ن ُ‬‫فل ٌ‬
‫) ‪(142/3‬‬

‫ل‬‫‪ -140‬ب َ ْ‬
‫)بل(‪ :‬أداةٌ تكون‪:‬‬
‫فرد )أي ما ليس جملة(‪:‬‬ ‫م ْ‬
‫أ‪ -‬حرف عطف إذا دخلت على ال ُ‬
‫شعرًا(‪) ،‬جاء‬‫خَر‪ ،‬نحو‪) :‬قال زهيٌر نثرًا‪ ،‬بل ِ‬ ‫ت أو أمٌر‪ ،‬كانت للُعدول عنه إلى شيٍء آ َ‬ ‫مث ْب َ ٌ‬
‫‪ -1‬فإذا سبقها كلم ُ‬
‫ب ماًء‪ ،‬بل حليبًا(‪.‬‬ ‫شعرًا‪ ،‬بل نثرًا(‪ِ) ،‬اشر ْ‬ ‫سعيد‪ ،‬بل خالد(‪) ،‬قل ِ‬
‫خلفه لما بعدها‪ ،‬نحو‪) :‬ما‬ ‫قّرُر ما قَْبلها وت ُث ِْبت ِ‬‫كن(‪ :‬ت ُ َ‬ ‫ي كانت للستدراك بمعنى )ل ْ‬ ‫ي أو ن َهْ ٌ‬ ‫ف ٌ‬ ‫‪ -2‬وإذا سبقها ن َ ْ‬
‫ب جاه ً‬
‫ل‪ ،‬بل‬ ‫ْ‬ ‫تصاح‬ ‫ُ‬ ‫)ل‬ ‫ق(‪،‬‬
‫َ‬ ‫الصدي‬ ‫بل‬ ‫و‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العد‬ ‫ر‬ ‫و‬
‫َُ ُْ‬‫ز‬ ‫ن‬ ‫)ل‬ ‫ر(‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شاع‬ ‫بل‬ ‫ب‬‫ٌ‬ ‫خطي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫زهي‬ ‫)ما‬ ‫ا(‪،‬‬‫ً‬ ‫ْ‬
‫طن‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت قمحًا‪ ،‬بل‬ ‫زرع ُ‬
‫ل(‪.‬‬ ‫ق الحمق‪ ،‬بل العاق َ‬ ‫عاِلمًا(‪ ) ،‬ل ُتصاد ِ‬
‫‪ -3‬وإذا كان الكلم قبلها منفيا بـ )ليس( أو )ما( الحجازية العاملةِ عمل )ليس(‪ ،‬وجب َرفْعُ ما بعدها‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ً‬
‫ل‪ ،‬بل مجتهد(‪) .‬ما هذا‬ ‫ب(‪ ،‬كاتب‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف تقديره ) هو(‪) .‬ما سعيد ٌ كسو ً‬ ‫)ليس خالد ٌ شاعرًا‪ ،‬بل كات ٌ‬
‫ملك(‪.‬‬ ‫شرًا‪ ،‬بل َ‬ ‫بَ َ‬
‫مفرد(‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫)ل‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬ ‫ابتداء‪،‬‬ ‫حرف‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬
‫ق?‬‫ة‪ ،‬بل جاءهم بالح ّ‬ ‫جن ّ ٌ‬
‫‪ -1‬فُتفيد حينا إبطال المعنى الذي قبلها والرد ّ عليه بما بعدها‪ ،‬نحو‪? :‬أم يقولون به ِ‬ ‫ً‬
‫)المؤمنون ‪) .(70‬قيل‪ :‬زيد ٌ شجاع‪ ،‬بل هو جبان(‪ ،‬فتكون هنا )للضراب البطالي(‪.‬‬
‫ن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا‪ ،‬بل أحياٌء عند ربهم يرزقون? )آل عمران ‪.(169‬‬ ‫?ول تحسب ّ‬
‫ت‪ ،‬بل أحياٌء ولكن ل تشعرون? )البقرة ‪.(154‬‬ ‫ٌ‬ ‫أموا‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫يقتل‬ ‫ُ‬ ‫لمن‬ ‫?ول تقولوا‬
‫خي ٌْر لكم? )النور ‪.(11‬‬ ‫شّرا ً لكم‪ ،‬بل هو َ‬ ‫سبوه َ‬ ‫ح َ‬ ‫?ل ت َ ْ‬
‫قال عمر بن شأس‪:‬‬
‫ؤنا القت ُ‬
‫ل‬ ‫سنا نموت على مضاجعنا بالليل‪ ،‬بل أدوا ُ‬ ‫لَ ْ‬
‫َ‬
‫ض الول ول ي ُب ْطل‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ق ُ‬ ‫ى آخر‪ ،‬فل ي ُن ْ َ‬ ‫ً‬
‫ى إلى معن ً‬ ‫‪ -2‬وتفيد حينا النتقال من معن ً‬
‫ؤثرون الحياة الدنيا? )العلى ‪ ،(16-14‬فتكون هنا )للضراب‬ ‫صّلى* بل ت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫به‬‫ّ‬ ‫ر‬
‫م َ‬‫كى وذكر اس َ‬ ‫من ت ََز ّ‬ ‫?قد أفلح َ‬
‫النتقالي(‪.‬‬
‫وة‪".‬‬‫ن‪ ،‬بل هاتان السورتان من أعظم أعلم الن ّب ُ ّ‬ ‫ن القرآ َ‬ ‫جوزّية‪" :‬وهذا يشهد بأ ّ‬ ‫قال ابن قَّيم ال َ‬
‫) ‪(143/1‬‬

‫ت زهيرا ً يو َ‬
‫م‬ ‫م(‪ .‬بل‪ :‬حرف عطف‪) .‬ما وّدع ُ‬‫م‪ ،‬ل بل عال ٌ‬‫· قد ُتزاد )ل( قبل )بل( للتوكيد‪ ،‬نحو‪) :‬خالد ٌ متعل ٌ‬
‫س والطمأنينة(‪ .‬بل‪ :‬حرف ابتداء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ت الن َ‬ ‫سفره‪ ،‬ل بل ود ّعْ ُ‬
‫· قد ُتزاد )الواو( بعد )بل( فتفيد هذه الداة الجديدة )بل و( الستدراك مع الضافة‪ .‬وقد استعملها القدمون‬
‫منذ القرن الثاني الهجري‪ ،‬وتتابع استعمالها في كل القرون اللحقة حتى أيامنا هذه‪ .‬فهي‪ -‬خلفا ً لما جاء في‬
‫دثين! جاء في ديوان أبي ُنواس )توفي سنة ‪ 195‬هـ تقريبًا(‪:‬‬ ‫ح َ‬
‫م ْ‬
‫المعجم الوسيط‪ -‬ليست من كلم ال ُ‬
‫ذري؟‬ ‫ي‪ ،‬بل وما عُ ْ‬ ‫ت وما قَ ْ‬
‫ولي لرب ّ‬ ‫جتي فيما أتي ُ‬‫ح ّ‬
‫ما ُ‬
‫خلدون‪ ،‬وابن الجزري‪ ،‬وكثير غيرهم‪.‬‬‫واستعملها ابن الرومي‪ ،‬وابن سينا‪ ،‬وابن رشد‪ ،‬والمدي‪ ،‬وابن َ‬
‫جه إلى ما قبلها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫جر المو ّ‬ ‫ل( قبل )بل( فتفيد الرد ْعَ والّز ْ‬ ‫· تجيء )ك ّ‬
‫دثر ‪ .(53‬ردعٌ لهم عما‬
‫ّ‬ ‫)الم‬ ‫الخرة?‬ ‫يخافون‬ ‫ل‬ ‫بل‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫*‬ ‫ّ‬
‫شرة‬ ‫ن‬‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫حف‬ ‫ص‬
‫ُ ُ‬ ‫تى‬ ‫يؤ‬
‫ُ َ‬ ‫أن‬ ‫منهم‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬ ‫رى‬ ‫م‬
‫ْ ِ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫?بل ُيريد ك‬
‫أرادوه‪.‬‬
‫) ‪(143/2‬‬

‫‪ -141‬صحة قولك‪) :‬ب ِّر الوالدين ثاني أفضل العمال()‪(1‬‬


‫جاء في إحدى المجلت‪" :‬مدينة مومباسا ثاني أكبر مدينة في كينيا‪ ".‬وفي هذا التركيب نظر )ثاني أكبر!(‪ .‬وهو‬
‫من جنايات الترجمة الحرفية‪! second largest :‬‬
‫ضل الموصوف بها يحتل‬ ‫فردة‪ ،‬تعني أن المف ّ‬ ‫م ْ‬‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬‫كر‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫إلى‬ ‫تضاف‬‫ل] حين ُ‬ ‫· إن صيغة التفضيل )أ َفَْعل( [أكبر‪ ،‬مث ً‬
‫المرتبة الولى من حيث الك َِبر؛ وهذا يقتضي أل ّ يشاركه في هذه المرتبة شيء آخر‪ ،‬فهو وحيد متفّرد بهذه‬
‫الصفة‪ :‬أكبر‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬ليس هناك أول أكبر وثاني أكبر‪ ،‬وثالث أكبر‪ ...‬خلفا ً لما يقال في النكليزية‪.‬‬
‫لذا فالوجه أن يقال‪ :‬مدينة مومباسا هي الثانية بعد أكبر مدينةٍ في كينيا‪.‬‬
‫أو‪ :‬مدينة مومباسا هي الثانية ك َِبرا ً في كينيا‪.‬‬
‫ل‬‫ى أو جمعًا‪ ،‬نحو‪ :‬هذان أفض ُ‬ ‫ضل مثن ّ‬
‫ى نكرة أو جمٍع نكرة‪ ،‬يكون المف ّ‬ ‫· وحين تضاف صيغة )أفعل( إلى مثن ّ‬
‫ل رجال‪.‬‬ ‫جلين؛ المجاهدون أفض ُ‬ ‫ر ُ‬
‫ضل مفردا ً أو مثنى أو جمعا!ً‬ ‫ُ‬
‫· أما إذا أضيفت صيغة )أفعل( إلى معرفة‪ ،‬ففي هذه الحالة يمكن أن يكون المف ّ‬
‫ن أفضل القوم‪.‬‬ ‫ذلك أنه يقال‪ :‬هو ‪ /‬هي ‪ /‬هما ‪ /‬هم ‪ /‬هُ ّ‬
‫سب ما يقتضيه السياق‪.‬‬ ‫ضل ً مفردًا‪ ،‬أو جمعًا‪ ،‬بح َ‬‫ي مف ّ‬ ‫َ‬ ‫تعن‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ً‬
‫ل‪،‬‬ ‫م الرجال( مث‬ ‫وعلى هذا فإن عبارة )أكر ُ‬
‫فإذا قلنا‪:‬‬
‫ل مفردًا‪.‬‬ ‫م أكرم الرجال‪ ،‬كان المفض ّ‬ ‫حات ٌ‬
‫ي واحد ٌ منهم‪ .‬وفي هذه الحالة يمكن وضع ترتيب‬ ‫ً‬
‫ي من أكرم الرجال‪ ،‬كان المفضل جمعا‪ ،‬وعل ّ‬ ‫وإذا قلنا‪ :‬عل ّ‬
‫ي ثاني أكرم الرجال‪ ،‬وسعيد ٌ ثالث‬ ‫م أكرم الرجال‪ ،‬وعل ٌ‬ ‫ضلة‪ .‬فيمكن أن نقول‪ :‬حات ٌ‬ ‫للشخاص )أو الشياء( المف ّ‬
‫أكرم الرجال‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫) ‪(144/1‬‬

‫صْينا النسان بوالديه‬


‫حوي )‪ 654/745‬هـ( في تفسير قوله تعالى‪? :‬ووَ ّ‬ ‫جاء في )البحر المحيط( لبي حّيان الن ْ‬
‫سنًا‪) ?...‬العنكبوت ‪" :(8‬إذ كان ب ِّر الوالدين ثاني أفضل العمال‪ ،‬إذ في الحديث الصحيح‪ ،‬أيّ العمال أفضل؟‬ ‫ح ْ‬
‫ُ‬
‫عقوقهما ثاني أكبر الكبائر‪ ،‬إذ قال‬‫ي؟ قال‪ :‬ثم ب ِّر الوالدين‪ ،‬وإن كان ُ‬
‫فقال‪ :‬الصلة على ميقاتها‪ (2)،‬قال‪ :‬ثم أ ّ‬
‫عليه الصلة والسلم‪ :‬أل أ ُن َّبئكم بأكبر الكبائر؟)‪ (3‬الشراك بالله وعقوق الوالدين‪".‬‬
‫مل الفقرة ‪.123‬‬ ‫)‪ (1‬هذه الفقرة ت ُك ْ ِ‬
‫ل العمال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أفض‬ ‫ثاني‬ ‫الوالدين‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫العمال‪،‬‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫أفض‬ ‫الصلة‬ ‫)‪ (2‬أقول‪ :‬إذن‪،‬‬
‫)‪ (3‬واضح من السياق أن )أكبر الكبائر( كبيرتان‪ ،‬ل كبيرة واحدة‪ (1) :‬الشراك بالله‪ (2) +‬عقوق الوالدين‪.‬‬
‫) ‪(144/2‬‬

‫‪ -142‬المثابة‪ ،‬بمثابة‬
‫ت عليها استنادا ً‬ ‫زلة( واعترض ُ‬ ‫من ِْ‬
‫مكانة‪َ ،‬‬‫ة لكلمة )المثابة( بمعنى ) َ‬ ‫ت في الفقرة ‪ 65‬استعمالت عصري ً‬ ‫كنت أورد ُ‬
‫إلى معنى هذه الكلمة الذي أورده )المعجم الوسيط(‪.‬‬
‫وقد تبّين لي أني لست أول المعترضين‪ ،‬إذ سبقني‪:‬‬
‫‪ -1‬عّباس أبو السعود في كتابه )أزاهير الفصحى(‪.‬‬
‫‪ -2‬محمد العدناني في )معجم الخطاء الشائعة(‪.‬‬
‫‪ -3‬صلح الدين الزعبلوي في كلمة نشرتها جريدة )الثورة( الدمشقية بتاريخ ‪.2/10/1983‬‬
‫وغ الستعمال المعت ََرض عليه‪.‬‬ ‫س ّ‬
‫وسبب النتقاد لدى الجميع‪ ،‬هو أن المعاني المعجمية ل ت ُ َ‬
‫جمع اللغة‬‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫صدره‬‫ُ ْ‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الكبير(‬ ‫)المعجم‬ ‫من‬ ‫الول‬ ‫ك فيها‪ -‬كما جاء في مقدمة الجزء‬ ‫والحقيقة التي ل ش ّ‬
‫ن أخرى‬ ‫َ‬
‫مظا ّ‬ ‫العربية بالقاهرة‪ -‬هي أن )العربية ليست مقصورةً على ما جاء في المعجمات وحدها‪ ،‬بل لها َ‬
‫يجب ت َت َب ُّعها والخذ عنها‪ ،‬وفي مقدمتها كتب الدب والعلم‪(.‬‬
‫ت في أثناء مطالعاتي لبعض ما قاله أو كتبه عدد ٌ من البلغاء والفصحاء‪ ،‬على استعمال كلمة‬ ‫وبالفعل وقف ُ‬
‫جب إدخال المعاني غير المعجمية في المعاجم‬ ‫ِ‬ ‫يو‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫المعاجم‪،‬‬ ‫في‬ ‫رد‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫ن‪،‬‬
‫مَعا ٍ‬‫)المثابة( ب ِ َ‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫حبالة الصائد‪ ،‬الجزاء‪".‬‬ ‫جع‪ ،‬المْنزل‪ ،‬موضع ِ‬ ‫مر ِ‬‫· جاء في )المعجم الكبير(‪" :‬المثابة‪ :‬مجتمع الناس‪ ،‬الملجأ‪ ،‬ال َ‬
‫مُثوبة = الثواب(‪.‬‬ ‫) للطاعة‪ ،‬أي ال َ‬
‫مع مائها‪.‬‬ ‫ج ّ‬‫موم مائها"‪ ،‬أي‪ :‬منتهى ت َ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫وجاء فيه‪" :‬مثابة البئر‪ :‬مبلغ ُ‬
‫مرجعا ً يثوبون إليه من كل جانب‪ ،‬كما جاء في‬ ‫َ‬
‫منًا? أي‪َ :‬‬ ‫ة للناس وأ ْ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وإذ جعلنا البيت مثاب ً‬
‫)تفسير الجللين(‪.‬‬
‫شعرا يلومها فيه فقالت‪ :‬سبحان‬ ‫ً‬ ‫· وجاء في )لسان العرب ‪/‬جمم(‪" :‬وفي حديث عائشة‪ :‬بلغها أن الحنف قال ِ‬
‫فِهه؟ أرادت أنه كان حليما ً عن الناس‪،‬‬ ‫َ‬
‫س َ‬
‫ة َ‬‫م مثاب َ‬
‫ج ّ‬
‫ست ِ‬‫ي كان ي َ ْ‬ ‫م الحنف هجا ُ‬
‫ؤه إّياي‪ ،‬أل ِ َ‬ ‫حل ْ َ‬‫الله‪ ،‬لقد استفرغَ ِ‬
‫حه ويجمعه‪".‬‬ ‫ُ ُ‬‫يري‬ ‫أي‬ ‫لها‪،‬‬ ‫هه‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫م‬
‫ُ ِ ّ َ َ‬‫ج‬ ‫ي‬ ‫كان‬ ‫فكأنه‬ ‫ه‪،‬‬‫ف َ‬
‫س ِ‬
‫فلما صار إليها َ‬
‫) ‪(145/1‬‬

‫ه )مثابُته(‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫معُ ُ‬
‫جت َ َ‬ ‫م ْ‬‫مع حتى صار ُ‬‫ه يتج ّ‬‫فه َ ُ‬
‫س َ‬ ‫ي كان يترك َ‬ ‫مع‪ .‬فالمعنى‪ :‬أل ِ َ‬ ‫ه‪ :‬تركه يتج ّ‬ ‫م ُ‬‫ج ّ‬
‫م الماَء ونحوه ي ُ ِ‬‫ج ّ‬
‫أقول‪ :‬أ َ‬
‫هذا الهجاء؟‬
‫ومن المعلوم أن الحنف بن قيس اشتهر بالحلم‪ ،‬وأن كلم أم المؤمنين قيل في القرن الهجري الول!‬
‫· وجاء في رسالة )ألفاظ الشمول والعموم( للمرزوقي )توفي ‪ 421‬هـ(‪ ،‬وهي منشورة في كتاب‪) :‬رسائل‬
‫ونصوص في اللغة والدب والتاريخ( بتحقيق د‪ .‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬مكتبة المنارة‪ ،‬الزرقاء‪ ،‬الردن‪ ،‬في‬
‫الصفحة ‪:130‬‬
‫ده‪".‬‬ ‫َ‬
‫"‪ ...‬بدللة أن قوله تعالى‪? :‬السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما? بمثابة قوله لو قال‪ :‬من سرق فاقطعوا ي َ َ‬
‫وجاء في كتاب )دلئل العجاز( للمام عبد القاهر الجرجاني )‪ 471‬هـ( في مبحث )مواضع التقديم والتأخير(‪:‬‬
‫ت‪) :‬أ ََزْيدا ً َتضرب؟( كنت قد أنكرت أن يكون )زيد( بمثابة أن ُيضرب‪ ،‬أو بموضع‬ ‫‪ -‬في الصفحة ‪" :121‬فإذا قل َ‬
‫ستجاَز ذلك فيه‪".‬‬ ‫جترأ عليه وي ُ ْ‬‫أن ي ُ ْ‬
‫ضْير‪".‬‬
‫جَعله كأنه قد ظن أن طنين الذباب بمثابة ما ي َ ِ‬ ‫‪ -‬وفي الصفحة نفسها‪َ ..." :‬‬
‫ت‪ ...‬كان في التناقض ِبمْنزلة أن تقول‪"...‬‬ ‫‪ -‬وفي الصفحة ‪..." :125‬فلو قل َ‬
‫ج في‬ ‫ن المعنى في قول الرجل لصاحبه‪) :‬أتخر ُ‬ ‫محال أن تزعم أ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫‪ -‬وفي الصفحة ‪ ..." :118‬أل ترى‬
‫من يجيء منه ذاك‪"...‬‬ ‫َ‬ ‫وبموضع‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫يفعل‬ ‫من‬ ‫بمثابة‬ ‫هذا الوقت؟(‪ ...‬أنه أنكر أن يكون‬
‫نلحظ أن إمام البلغة يستعمل )بمثابة( بمعنى‪ :‬بموضع‪ ،‬بمْنزلة‪ ،‬بمكانة‪ ،‬بمرتبة‪.‬‬
‫كتّيب )تاج العروس‪ ،‬الحاوي لتهذيب النفوس( لبن عطاء السكندري )‪ 709‬هـ(‪ ،‬في الصفحة ‪:53‬‬ ‫· وجاء في ُ‬
‫"فالقلب بمثابة العين‪"...‬‬
‫وده‪ ،‬فكذلك‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫السقف‬ ‫إلى‬ ‫الدخان‬ ‫عد‬‫ِ‬ ‫ص‬ ‫نار‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫قد‬ ‫وفي الصفحة ‪" :54‬فالقلب بمثابة السقف‪ ،‬فإذا ُ‬
‫أو‬
‫َ ّ‬ ‫ِ‬
‫وده‪".‬‬ ‫دخان الشهوة إذا نبت في البدن صِعد دخانه إلى القلب فَ َ‬
‫س ّ‬
‫حوي )‪ 745‬هـ(‪ ،‬في الصفحة ‪:112‬‬ ‫· وجاء في )البحر المحيط( لبي حّيان الن ْ‬
‫) ‪(145/2‬‬

‫"‪ ...‬والحجة له وعليه مذكورة في علم النحو؛ وما كان بهذه المثابة‪ -‬ممنوعا ً عند بعضهم‪ ،‬عزيزا ً حذُفه عند‬
‫الجمهور‪ -‬ينبغي أل ّ ُيحمل عليه كلم الله تعالى‪".‬‬
‫· وجاء في كتاب )بدائع الفوائد( لبن قَّيم الجوزّية )‪ 751‬هـ(‪ ،‬في الصفحة ‪:673‬‬
‫عه وبين الماء ثلمة يدخل منها الماء‪"...‬‬
‫من بْين َزْر ِ‬
‫"‪...‬وما هذا [النسان] إل بمثابة َ‬
‫يستبين بالشواهد المذكورة أن كلمة )مثابة‪ ،‬بمثابة( اسُتعملت في اللغة الفصحى بمعنى‪ :‬المرجع‪ ،‬المنزلة‪،‬‬
‫المكانة‪ ،‬المرتبة‪ ،‬كاف التشبيه‪...‬‬
‫ة هذه النتيجة إذا‬‫ت عليه في الفقرة ‪ 65‬مقبول؛ ويتحقق القارئُ صح َ‬ ‫إن ما سبق ل يعني أن جميع ما اعترض ُ‬
‫أعاد النظر في تلك الفقرة‪.‬‬
‫) ‪(145/3‬‬

‫ل‪ ...) :‬تحت طائلة الحجز ‪ /‬القانون‪(...‬‬ ‫ق ْ‬


‫‪ -143‬ل ت َ ُ‬
‫ُ‬
‫مما جاء في معاجم اللغة )لسان العرب وغيره( قولهم‪:‬‬
‫و‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬والعُل ُ ّ‬
‫سعَ ُ‬
‫ول والطائل والطائلة‪ :‬الفضل والقدرة‪ ،‬والِغنى‪ ،‬وال ّ‬ ‫الط ّ ْ‬
‫أصل الطائل‪ :‬النفع والفائدة‪ .‬يقال‪:‬‬
‫مزِّية؛ ل فائدة ُترجى منه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫غناء‬‫َ‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫‪) -‬هذا أمٌر ل طائل فيه( إذا لم‬
‫‪) -‬لم يظفر منه بطائل( أي بفائدة‪.‬‬
‫‪) -‬ما هو بطائل( يقال للشيء الخسيس الد ّْون‪.‬‬
‫‪) -‬أموال طائلة( أي كثيرة غزيرة‪.‬‬
‫ولكن يقال أيضًا‪ :‬بينهم طائلة‪ ،‬أي عداوةٌ وت َِرةٌ )الترة‪ :‬الثأر(‪.‬‬
‫كما نرى‪ ،‬ل صلة بين معنى الطائلة في اللغة‪ ،‬وبين المراد من هذه الكلمة في الستعمال الخاطئ الشائع‪.‬‬
‫ومصدر الخطأ‪ -‬على الرجح‪ -‬الترجمة الحرفية!‬
‫ل‪ ،‬مقابل العبارة الشائعة‪) :‬ممنوعٌ وقوف السيارات تحت طائلة الحجز( يقال في النكليزية‪NO :‬‬ ‫فمث ً‬
‫ُ‬
‫‪ .PARKING‬وغالبا ً ما تكون هذه الكلمة كافية في التحذير‪ .‬فإذا أريد َ بيان ما يترتب على المخالفة‪ ،‬يقال في‬
‫النكليزية‪:‬‬
‫ظ كلمة ‪ :under‬تحت!(‪.‬‬ ‫ح ْ‬
‫‪) ...Under penalty of‬ل ِ‬
‫ويقال في الفرنسية‪:‬‬
‫ظ كلمة ‪ :sous‬تحت!(‪.‬‬ ‫ح ْ‬
‫ِ‬ ‫)ل‬ ‫‪... Sous peine de‬‬
‫ف السيارات! )من الضروري رسم إشارة التنبيه‪.(! :‬‬ ‫ه أن يقال‪ :‬ممنوعٌ وقو ُ‬ ‫ج ُ‬
‫فالو ْ‬
‫وإذا كان هذا التحذير غير رادع لبعض الناس‪ ،‬فيمكن أن يقال‪:‬‬
‫‪ -‬ممنوعٌ وقوف السيارات‪ ،‬وي ََتعّرض المخالف للعقوبة!‬
‫ت للحجز!‬ ‫ف سيارَتك هنا‪ ،‬و إل ّ ت َعَّرض ْ‬ ‫ق ْ‬
‫أو‪ - :‬ل ت َ ِ‬
‫أو‪ - :‬وقوف السيارة هنا ُيعّرضها للحجز!‬
‫وفي مقام ٍ آخر يمكن أن يقال‪:‬‬
‫ك القانون!‪...‬‬ ‫ل كذا و إل ّ عاقَب َ َ‬‫‪ -‬ل تفع ْ‬
‫‪ -‬ل تفعل كذا‪ ،‬و إل ّ فالقانون ي َط ُوُْلك! [ل‪َ :‬يطاُلك!]‪.‬‬
‫) ‪(146/1‬‬

‫س معارك‬‫م ِ‬‫خ ْ‬
‫خُر َ‬
‫‪ -144‬هذه خامس معركة )ل‪ :‬خامسة معركة!( أو‪ :‬هذا آ ِ‬
‫تعقيب على قولين‪ :‬للرافعي والعدناني‬
‫ت الفقرة ‪ 106‬العداد الترتيبية‪ ،‬وهي أسماٌء يوصف بها؛ وتصاغ من العداد المفردة )من اثنين إلى‬ ‫‪ -1‬عالج ِ‬
‫كر‪ ،‬و)أ ُْولى(‬
‫علة( للمؤنث‪ .‬أما العدد )واحد( فيقابله الوصف )أ َّول( للمذ ّ‬ ‫عل( للمذكر‪ ،‬و)فا ِ‬ ‫عشرة( على وزن )فا ِ‬
‫ل على ترتيبه‪ ،‬وهو يطابق موصوفه من حيث التذكير والتأنيث‬ ‫للمؤنث‪ .‬والعدد الترتيبي يصف ما قَْبله ليد ّ‬
‫ع‪ ،‬قناةٌ ثانية؛ الباب السابع‪ ،‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫ل‪ :‬فص ٌ‬
‫ل راب ٌ‬ ‫والتعريف والتنكير‪ ،‬فيقال مث ً‬
‫‪ -2‬جاء في )معجم الخطاء الشائعة ‪ (86/‬لمحمد العدناني‪:‬‬
‫"ويقولون‪ :‬هذه خامس معركة انتصر فيها جيشنا‪ .‬والصواب‪ :‬هذه خامسة معركة؛ لن العدد الترتيبي يطابق‬
‫المعدود في التذكير والتأنيث‪ ،‬سواٌء أكان صفة‪ ،‬أم مضافا ً إلى المعدود‪".‬‬
‫اعتراض العدناني هو إذن على تذكير كلمة )خامس( المضافة إلى المعدود المفرد المؤنث النكرة‪ :‬معركة‪.‬‬
‫ب الصواب‪.‬‬ ‫لكنه لم ُيورد شاهدا ً على كلمه‪ ،‬ولم يذكر مرجعا ً يؤيده‪ .‬وسنبّين أن كلمه جان َ َ‬
‫مٍع‬
‫ج ْ‬‫ث َ‬ ‫ل‪) :‬استمعتم إلى ثانية النشرات الخبارية(‪ ،‬لكن )ثانية( هنا مضافة إلى معدودٍ مؤن ٍ‬ ‫صحيح أنه يقال‪ ،‬مث ً‬
‫ومعرفة!‬
‫فّية(‪ :‬أي رماه بداهيةٍ كالجبل!‬ ‫مْثله قول العرب‪) :‬رماه بثالثة الثافي( )جمع ال ُث ِْ‬ ‫و ِ‬
‫‪ -3‬وكان مصطفى صادق الرافعي )توفي سنة ‪ (1937‬قال قبل العدناني بزمن طويل )وحي القلم ‪:(1/114‬‬
‫خُر أربع مرات ت َْغضب عليك غضب الطلق‪".‬‬ ‫"قلت‪ :‬يا أبا محمد‪ ،‬هذا آ ِ‬
‫وقال في حاشية الصفحة المذكورة‪" :‬هذا هو التعبير الصحيح لمثل قول الناس )هذه رابع مرة(‪ .‬ولم يذكر‬
‫الرافعي أيضا ً مرجعا ً يؤيد كلمه‪ .‬وربما تأثر في قوله هذا بما جاء في )لسان العرب( و)القاموس المحيط(‬
‫خرةَ مرتين‪ :‬المرة الثانية من المرتين‪".‬‬ ‫خَر مرتين وآ ِ‬ ‫و)تاج العروس(‪" :‬يقال‪ :‬أتيُتك آ ِ‬
‫) ‪(147/1‬‬

‫ل‪ ،‬وهو‬ ‫طلع كذلك على كلم الصحابي الشهير أبي هريرة‪ ،‬الذي قال لمن أتاه ثلث مرات في ثلث َليا ٍ‬ ‫وربما ا ّ‬
‫ي َعِد ُ في كل مرة أنه لن يعود ثم يعود‪ ...‬قال له‪:‬‬
‫خر ثلث مرات إنك تزعم ل ت َُعود ثم تعود‪[ "...‬انظر الحديث ‪ 2311‬في صحيح البخاري بشرح‬ ‫"هذا آ ِ‬
‫القسطلني‪].‬‬
‫فما الرأي في حاشية الرافعي وكلم العدناني؟‬
‫صل لحكام )إضافة الصفة إلى موصوفها‪".‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -4‬لم أجد فيما لديّ من كتب النحو شرحا ً مف ّ‬
‫حكم العام‪.‬‬ ‫ن زّودني بال ُ‬ ‫َ‬
‫فني ب ِطل َِبتي بأ ْ‬ ‫ي الستاذ الفاضل محمد علي حمد الله فساعَ َ‬ ‫ول عل ّ‬ ‫وقد ت َط َ ّ‬
‫وقبل أن أوِرد ما ذكره لي أقول‪ :‬جاء في الكلم الفصيح إضافة الوصف المذكر إلى الموصوف المؤنث‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حي ِْيها الذي أنشأها أّول مرة?‪.‬‬ ‫ففي التْنزيل العزيز‪? :‬قل ي ُ ْ‬
‫وقال عنترة‪:‬‬
‫ون العَْندم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش نافذةٍ كل ْ‬ ‫ل طعنةٍ وَر َ‬
‫شا ِ‬ ‫ج ِ‬
‫في بعا ِ‬ ‫ت له ك ّ‬ ‫جاد ْ‬
‫)العَْندم‪ :‬نبات أحمر(‪.‬‬
‫قال الستاذ الكريم‪) :‬الطعنة( اسم مؤنث‪ ،‬فلماذا لم يقل )عاجلة( بتاء تأنيث؟‬
‫جيء‬‫ّ ِ‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ ‫ة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عاجل‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫بطعن‬ ‫هكذا‪:‬‬ ‫من ُْعوته )موصوفه(‪،‬‬ ‫ت )الوصف ‪ /‬الصفة( بعد َ‬ ‫الجواب‪ :‬الصل أن يأتي النع ُ‬
‫جنسا ً وعددا ً ومح ّ‬
‫ل؛‬ ‫ِ‬ ‫للموصوف‬ ‫ية‬ ‫ع‬‫ب‬
‫َّ ِ ّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫واجب‬ ‫معها‬ ‫وسقط‬ ‫حوية‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الن‬ ‫ية‬ ‫ت‬
‫ّ ْ ِّ‬‫ع‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ت‬
‫بالوصف قبل موصوفه سقط ِ‬
‫وبسقوطها اللفظي سقطت المطابقة الجنسية‪ ،‬فعاد اللفظ إلى التذكير‪ ،‬لنه الصل في السماء‪ ،‬والتأنيث‬
‫عارض‪.‬‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫بأعج‬ ‫في‬‫ّ‬ ‫ك‬ ‫له‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫جاد‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫نكرة‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫عندما‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫أيض‬ ‫مشتق‬ ‫ف‬
‫ٌ‬ ‫وص‬ ‫وهو‬ ‫التفضيل‪،‬‬ ‫لسم‬ ‫يقع‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬
‫ة‪.‬‬‫طعن ‍ٍ‬
‫سّرْتني‪ ،‬مع أن‬ ‫كمة(‪ .‬ول نقول‪َ :‬‬ ‫ح ْ‬
‫سّرني ما عندك من ِ‬ ‫ع‪ ،‬قولنا‪َ ) :‬‬ ‫ل والتأنيث فر ٌ‬ ‫ومن الدلة على أن التذكير أص ٌ‬
‫مبَهم‪ ،‬وهو هنا )ما(‬ ‫م الموصول ال ْ‬ ‫من( الت ّب ْي ِي ْن ِّية لتبّين )أو لُتمّيز( اس َ‬ ‫جيَء بـ ) ِ‬ ‫الحكمة هي المقصودة هنا‪ ،‬ثم ِ‬
‫الصالحة لمذكر ومؤنث‪.‬‬
‫ح أيضًا‪ ،‬نحو‪ :‬واثق الخطوة‪ ،‬قوِيّ العزيمة‪،‬‬ ‫ص ّ‬‫َ‬ ‫معرفة‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مفرد‬ ‫جاء‬ ‫فإن‬ ‫نكرة؛‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫مفرد‬ ‫إليه‬ ‫المضاف‬ ‫هذا ك ُّله إذا كان‬
‫داُر الن ّْبرة‪ .‬أ هـ‪.‬‬ ‫هَ ّ‬
‫) ‪(147/2‬‬
‫ن‪ ،‬ثالث‪،‬‬ ‫‪ -5‬أقول‪ :‬الكلم السابق هو على إضافة الوصف بوجهٍ عام‪ .‬فإذا كان الوصف المضاف عددا ً ترتيبيا ً )ثا ٍ‬
‫كرا ً إلى مفرد نكرة )نحو‪ :‬هذا خامس زلزال‪ ،‬وهذه خامس معركة‪ ،‬ول يقال‪ :‬هذه‬ ‫رابع‪ (...‬فإنه يضاف مذ ّ‬
‫ة(؛ ول يضاف إلى مفرد معرفة‪ ،‬أي ل يقال‪ :‬هذا خامس العصار‪ ،‬وهذه خامس المعركة‪.‬‬ ‫خامسة معرك ‍‬
‫ة‬
‫ت المطابقة الجنسية )أي من حيث التذكير والتأنيث( وخرج عن كونه صف ً‬ ‫جب ِ‬‫وإذا أضيف إلى جمٍع معرفة وَ َ‬
‫ة عليه‪ .‬يقال‪ :‬هذا ثاني الفائزين‪ .‬وهذه خامسة المعارك‪.‬‬ ‫دم ً‬‫ق ّ‬‫م َ‬
‫للمضاف إليه ُ‬
‫‪ -6‬أما العدد الترتيبي )أ َّول( فتنطبق عليه أحكام اسم التفضيل لن وزنه )أ َفَْعل(‪ .‬فإذا أضيف إلى نكرة‬
‫)مذكر ‪ /‬مؤنث ‪ /‬مفرد ‪ /‬مثنى ‪ /‬جمع( وجب إفراده وتذكيره في كل الحوال‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ة ! بل المرة الولى(‪.‬‬ ‫هذا أول قرار؛ هذه أول مرة )ول يقال‪ :‬أ ُْولى مر ‍‬
‫لب من اليمن‪.‬‬ ‫هما ‪ /‬هم أول طالب َْين ‪ /‬ط ّ‬
‫ن أول طالبتين ‪ /‬طالبات من اليمن‪.‬‬ ‫هما ‪ /‬هُ ّ‬
‫ة عليه‪ .‬وُنمّيز هنا حالتين‪:‬‬
‫دم ً‬
‫مق ّ‬‫ُ‬ ‫إليه‬ ‫للمضاف‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫صف‬ ‫كونه‬ ‫عن‬ ‫خرج‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫أضيف‬ ‫وإذا‬
‫أ ‪-‬المعرفة مفردة‪ ،‬نحو‪ :‬أول الشهر ‪ /‬الفصل؛ أول السنة ‪ /‬الدراسة‪ .‬فكلمة )أول( هنا ل يفيد الترتيب لن‬
‫المعنى هو‪ :‬بداية الشهر ‪ /‬الفصل ‪ /‬السنة ‪ /‬الدراسة‪...‬‬
‫ن أول ‪/‬‬ ‫ُ‬
‫ب ‪ -‬المعرفة جمع‪ ،‬نحو‪ :‬هو أول التلميذ؛ هي أول ‪ /‬أْولى الطالبات؛ ونحو‪ :‬هم أول ‪ /‬أوائل الطلب؛ هُ ّ‬
‫أ ُوْل ََيات الطالبات‪.‬‬
‫أي يجوز هنا إفراد المضاف وتذكيره‪ ،‬ويجوز مطابقته ِلما قَْبله‪.‬‬
‫خر( للشارة إلى ما يكون ترتيبه في النهاية‪ ،‬فتضاف إلى‬ ‫دم‪ .‬وتستعمل كلمة )آ ِ‬ ‫خر( نقيض المتق ّ‬ ‫ملحظة‪) :‬ال ِ‬
‫المذكر والمؤنث والمفرد والجمع‪ .‬يقال‪:‬‬
‫خر كلمات خطبته‪...‬‬ ‫خر مرة رأيته فيها‪ .‬هذه العبارة هي آ ِ‬ ‫وين‪ ،‬تلك آ ِ‬ ‫خر المدعُ ّ‬ ‫خر امتحان‪ .‬هذا آ ِ‬ ‫هذا آ ِ‬
‫‪ -7‬وإليك أقوال ً مقتبسة من كلم بعض أئمة القرون الهجرية السابع والتاسع والثاني عشر والثالث عشر‪.‬‬
‫) ‪(147/3‬‬

‫صبح العشى في صناعة النشا ‪ (3/32‬للقلقشندي )‪ 821‬هـ(‪" :‬قال ابن عبد السلم )‪ 660‬هـ(‪:‬‬ ‫· جاء في ) ُ‬
‫ن مؤنثة(‪.‬‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬ ‫)‬ ‫ف‪".‬‬ ‫سن كثلثي أ َِ‬
‫ل‬ ‫ثالث‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫ين‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫رأس‬ ‫مساحة‬
‫ّ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ّ ْ‬ ‫و ِ‬
‫· وجاء فيه )‪" :(3/493‬ثم وَل َِيها عنه أبو منصور ثالث مرة في السنة المذكورة‪".‬‬
‫ت‬‫· وجاء في مقدمة )فتح الباري ‪ (1/107‬لمام ابن حجر العسقلني )‪ 852‬هـ(‪" :‬قوله )حقة( هي التي دخل ْ‬
‫ميت بذلك لنها‪"...‬‬ ‫س ّ‬‫في رابع سنة من البل‪ .‬قيل ُ‬
‫ه‪"...‬‬
‫جد بخلفِ ِ‬‫· وجاء في )فتح الباري ‪" :(3/27‬فقد صّرح البخاري في خامس ترجمة من أبواب الته ّ‬
‫مه لبونا ً بوضع الحمل‪"...‬‬ ‫ُ‬
‫· وجاء فيه ) ‪" :(3/319‬وابن اللبون الذي دخل في ثالث سنة فصارت أ ّ‬
‫· وجاء في )لسان الميزان ‪ (5/242‬لبن حجر العسقلني‪" :‬وهو في رابع سنة‪".‬‬
‫سلم سادس سنة‪"...‬‬ ‫َ‬
‫· وجاء في )تهذيب التهذيب ‪" :(3/115‬وحكى البارودي أنه أ ْ‬
‫· وجاء في )شرح الزرقاني ‪ (2/463‬للمام الزرقاني )‪ 1122‬هـ(‪" :‬ولو لم ي َد َعْ لهم ثالث مسألة ما سألوه‪".‬‬
‫· وجاء في )نيل الوطار ‪ (4/366‬للمام الشوكاني )‪ 1255‬هـ(‪" :‬الثامن والثلثون‪ :‬أول ليلة أو تاسع ليلة أو‬
‫خر ليلة‪".‬‬ ‫سابع عشرة أو إحدى وعشرين أو آ ِ‬
‫· وجاء في )التبيان‪ ،‬شرح بديعة البيان( لبن ناصر الدين )وهو من رجال القرن التاسع الهجري( وهو يترجم‬
‫مت ِْهمًا‪ :‬أي قاصدا ً الطريق السهلة البحرية ل ِِتهامة‪(.‬‬ ‫مت ِْهما ً مات‪ُ ) ".‬‬ ‫جها ُ‬‫ح ّ‬‫جة َ‬ ‫ح ّ‬‫للمام البرزالي‪" :‬وفي خامس ِ‬
‫‪ -8‬الخلصة‪:‬‬
‫يستبين بما سبق صحة التراكيب الشائعة الستعمال التية‪:‬‬
‫ك مّني عاطُر التحية ‪ /‬خالص الموّدة ‪ /‬عميق المحبة‪...‬‬ ‫ل َ‬
‫ب الّنية‪...‬‬
‫سّرة ‪ /‬ط ِي ْ َ‬ ‫م َ‬‫مة ‪ /‬عظيم ال َ‬ ‫ت منه صادق اله ّ‬ ‫س ُ‬‫لم ْ‬
‫ح العمال ) ُدعا‍ء! (‪.‬‬ ‫ه صال َ‬ ‫قب ّ َ‬
‫ل الل ُ‬ ‫تَ َ‬
‫) ‪(147/4‬‬

‫ما إذا‪...‬‬ ‫ما؛ أ ّ‬‫‪ -145‬أ ّ‬


‫ما( وفائها إ ّ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫)أ‬ ‫بين‬ ‫يفصل‬ ‫َ‬ ‫ول‬ ‫ً‬
‫ا‪.‬‬ ‫أبد‬ ‫بها‬
‫َ‬ ‫جوا‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫الفا‬ ‫تلزم‬‫َ‬ ‫و‬ ‫وتوكيد‪،‬‬ ‫شرط‬ ‫حرف‬ ‫الميم‬ ‫المشددة‬ ‫ما(‬‫· )أ ّ‬
‫ة فكانت لمساكين يعملون في البحر‪.?...‬‬ ‫ما السفين ُ‬‫م‪ ،‬نحو قوله تعالى‪? :‬أ ّ‬ ‫أ‪ -‬اس ٌ‬
‫دث?‪.‬‬ ‫ح ّ‬
‫كف َ‬ ‫قهر‪ ،‬وأما السائل فل ت َْنهر‪ ،‬وأما بنعمة َرب ّ َ‬ ‫ما اليتيم فل ت َ ْ‬ ‫?فأ ّ‬
‫الكسول يخسر‪ ،‬أما المجتهد فيربح‪.‬‬
‫سب موقعه من العبارة‪ :‬مبتدًأ‪ ،‬مفعول ً به‪ ،‬الخ‪ ...‬بتعبير آخر‪:‬‬ ‫ما( وفائها على ح َ‬ ‫وُيعَرب السم الواقع بين )أ ّ‬
‫ما( عليه"‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫)أ‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ما( على حالته‬ ‫"الكلم بعد )أ ّ‬
‫د‪.‬‬
‫ما خالد ٌ فمجته ٌ‬ ‫خالد ٌ مجتهد ٌ ? أ ّ‬
‫ب‪ -‬أو شرط‪ ،‬نحو ما جاء في التْنزيل العزيز‪:‬‬
‫م لك من أصحاب اليمين?‪.‬‬ ‫ن كان من أصحاب اليمين فسل ٌ‬ ‫ما إ ْ‬ ‫?وأ ّ‬
‫ن كنت جاد ّا ً في كلمك فلي موقف آخر!‬ ‫أما إ ْ‬
‫· )إذا)‪] :((100‬انظر الفقرة ‪.[100‬‬
‫ن معنى الشرط غالبًا‪.‬‬ ‫)إذا( ظرف للمستقبل غالبًا‪ ،‬متضم ٌ‬
‫حكما ً دون‬ ‫و‬
‫ً ُ‬ ‫ى‬ ‫معن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ماضي‬ ‫كان‬ ‫أم‬ ‫اللفظ‪،‬‬ ‫ماضي‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫الزمن‪،‬‬ ‫بل‬
‫َ‬ ‫مستق‬ ‫والماضي في شرطها أو جوابها‬
‫لفظ‪ ،‬وهو المضارع المجزوم بـ )لم( نحو‪:‬‬
‫مشارُبه‬
‫ت‪ ،‬وأيّ الناس تصفو َ‬ ‫مئ َ‬‫إذا أنت لم تشرب مرارا ً على القذى ظ ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ومن أحكام فعل جواب )إذا( ]حين يكون ماضيا متصرفا مجردا من )قد( و)ما( وغيرهما مما يتصل به ويوجب‬
‫ن كان ماضيا ً في لفظه )أو حكمه( مستقبل ً في معناه‪ ،‬غير مقصود به وعد أو وعيد‪ ،‬امتنع‬ ‫اقترانه بالفاء[ أنه إ ْ‬
‫اقترانه بالفاء‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا اؤُتمن خان‪) ".‬حديث شريف(‪.‬‬ ‫حدث ك َ‬ ‫"آية المنافق ثلث‪ :‬إذا ّ‬
‫ما إذا‪...‬‬
‫·أ ّ‬
‫ى‪.‬‬
‫ً‬ ‫ومعن‬ ‫ى‬‫ً‬ ‫مبن‬ ‫صحيح‬ ‫كلم‬ ‫وهذا‬ ‫ت(‪،‬‬
‫َ‬ ‫رسب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫تقاعس‬ ‫وإذا‬ ‫ت‪،‬‬‫َ‬ ‫نجح‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫درس‬ ‫)إذا‬ ‫ً‬
‫ل‪:‬‬ ‫مث‬ ‫يقال‬
‫ونلحظ أن جواب )إذا( في العبارتين فعل ماض في لفظه يفيد المستقبل في معناه‪ ،‬لذا لم يقترن بالفاء لن‬
‫القتران ممتنع في هذه الحالة كما بّينا آنفًا‪.‬‬
‫ولكن كيف نكمل العبارة التية‪:‬‬
‫ما إذا تقاعست‪(...‬؟‬ ‫ت نجحت‪ ،‬أ ّ‬ ‫)إذا درس َ‬
‫) ‪(148/1‬‬

‫ت( بل فاء‪ .‬ويمتنع اقتران الفاء‬ ‫ح أن يقال هنا )رسب َ‬ ‫ما( يقتضي الفاء في الجواب قطعًا‪ ،‬فل يص ّ‬ ‫ن وجود )أ ّ‬
‫إ ّ‬
‫سب‪.‬‬‫ُ‬ ‫فتر‬ ‫هو‪:‬‬ ‫والصواب‬ ‫ت(‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ب‬ ‫)فرس‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫ح‬‫ّ‬ ‫يص‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ‫المستقبل‪،‬‬ ‫يفيد‬ ‫ماض‬ ‫بفعل‬
‫ما إذا ما ابتله فَقَد ََر‬ ‫من وأ ّ‬‫كر َ‬‫ه فيقول رّبي أ ْ‬ ‫م ُ‬
‫ه ون َعّ َ‬ ‫م ُ‬
‫ما النسان إذا ما ابتله َرّبه فأكَر َ‬ ‫وفي التْنزيل العزيز‪? :‬فأ ّ‬
‫عليه رزقه فيقول رّبي أهانن? )الفجر ‪ 15‬و ‪.(16‬‬
‫ولكن لك طبعا ً أن تقول‪:‬‬
‫ت( جزٌء من جملة الشرط‬ ‫ت وَلهو َ‬ ‫سب(‪ ،‬لن )فلعب َ‬ ‫ت فَتر ُ‬ ‫ت ول َهَوْ َ‬ ‫ت فل َعِب ْ َ‬‫ما إذا تقاعس َ‬ ‫ت‪ ،‬أ ّ‬
‫ت نجح َ‬ ‫)إذا درس َ‬
‫ف عليه‪.‬‬ ‫معطو ٌ‬
‫ت ورود العبارات التية في مقال يتحدث عن العراب وحركاته‪:‬‬ ‫وقد استغرب ُ‬
‫‪" -‬أما إذا تغيرت دللته بعد أداة‪ ،‬استحق النصب!"‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬أما إذا‪ ،...‬فيستحق النصب‪.‬‬
‫ما( وسكن آخره!‪".‬‬ ‫ّ‬ ‫)ل‬ ‫أو‬ ‫)لم(‬ ‫بـ‬ ‫اتصل‬ ‫الماضي‪،‬‬ ‫‪" -‬أما إذا ُأريد َ له أن يدل على الزمن‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬أما إذا‪ ،...‬فيتصل بـ‪ ...‬ويسكن آخره‪.‬‬
‫‪" -‬أما إذا قُّيد ذاتيًا‪ ،‬ب ُِني على أخف الحركات وهي الفتحة"!‬
‫والوجه أن يقال‪ :‬أما إذا‪ ،...‬فَُيبنى على أخف الحركات‪...‬‬
‫ت‪ ،‬فليس إل النصب‪"...‬‬ ‫ه‪ ،‬فأما إذا أضف َ‬ ‫ف ُ‬‫ض ْ‬‫· جاء في )اللسان ‪/‬ويل(‪" :‬قال الجوهري‪ ... :‬هذا إذا لم ت ُ ِ‬
‫هنا دخلت الفاء على )ليس( وهي كلمة تدل على نفي الحال )ل الماضي(!‬
‫ت قابل ً منك شيئًا‪"...‬‬ ‫· وجاء في )مجمع المثال ‪" :(1/130‬قال المنذر‪ :‬أما إذا استثنيت‪ ،‬فلس ُ‬
‫قه‪"...‬‬ ‫· وجاء في )الدب المفرد ‪ ..." :(1/393‬أما إذا أبيتم‪ ،‬فأعطوا الطريق ح ّ‬
‫هنا دخلت الفاء على فعل أمر‪.‬‬
‫· وجاء في )نفح الطيب ‪:(6/66‬‬
‫أما إذا استنجدتني من بعد ما ركدت لما جنت الخطوب رياحي‬
‫ت سلحي‬ ‫طرح ُ‬ ‫فإليكها مهزولة وأنا امرؤ قررت عجزي وا ّ‬
‫سوِّية‪"...‬‬ ‫سمه بال ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫· وجاء في )صبح العشى ‪" :(1/307‬أما إذا أبيت‪ ،‬فإني أحببت علي ّا على عدله في الرعية وق ْ‬
‫هنا دخلت الفاء على جملة اسمية‪.‬‬
‫) ‪(148/2‬‬

‫م فيه‪"...‬‬
‫ضعَ السجع في مواضعه من الكلم‪ ،‬فل ذ ّ‬ ‫· وجاء في )اللسان ‪/‬كفأ(‪" :‬فأما إذا وَ َ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫فجزاك‬ ‫تواصلهما‪،‬‬ ‫بفضل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫خير‬ ‫المتواخين‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫جزى‬ ‫إذا‬ ‫"أما‬ ‫(‪:‬‬‫‪2/401‬‬ ‫· وجاء في )جمهرة خطب العرب‬
‫عني أفضل الجزاء‪"...‬‬
‫عد(‪ ،‬لن الدعاء‬‫ل ماض‪ ،‬يفيد المستقبل في معناه‪ ،‬لكنه يفيد الدعاء‪ :‬أي مقصود به )وَ ْ‬ ‫هنا دخلت الفاء على فع ٍ‬
‫بنوعيه )بالخير والشر( يندرج تحت الوعد أو الوعيد‪ ،‬ولهذا جاز اقتران هذا الفعل الماضي بالفاء‪.‬‬
‫) ‪(148/3‬‬

‫‪ -146‬حالت خاصة لجواب الشرط‬


‫ل‪ :‬جواز عدم اقتران جواب الشرط بالفاء ‪ -‬حين يكون جملة اسمية ‪ -‬إذا كان فعل الشرط ماضيًا‪ .‬ذكرنا في‬ ‫أو ً‬
‫الفقرة )‪ (100‬الحالت التي يجب فيها اقتران جواب الشرط بالفاء‪ .‬ومن هذه الحالت أن يكون الجواب جملة‬
‫ح فالصفح أفضل‪.‬‬ ‫ن تصف ْ‬
‫اسمية‪ ،‬نحو‪ :‬إ ْ‬
‫ولكن يجوز عدم اقتران الجواب بالفاء إذا كان فعل الشرط ماضيًا‪.‬‬
‫ن به الرحمن من وجوه العراب والقراءات في جميع القرآن‬ ‫م ّ‬
‫قال المام العكبري في كتابه‪) :‬إملء ما َ‬
‫ن إذا‬
‫س ٌ‬
‫ح َ‬
‫هم إنكم لمشركون?‪ .‬حذف الفاء من جواب الشرط‪ ،‬وهو َ‬ ‫مو ُ‬
‫ن أطعت ُ ُ‬ ‫‪" :(1/260‬قوله تعالى‪...? :‬وإ ْ‬
‫كان الشرط بلفظ الماضي‪ ،‬وهو هنا كذلك‪ ،‬وهو قوله‪) :‬وإن أطعتموهم(‪".‬‬
‫ت أنت فائز‪.‬‬ ‫ن اجتهد َ‬ ‫ت فائز إ ِ‬ ‫ت فأن َ‬ ‫ن اجتهد َ‬ ‫إ ِ‬
‫فك‪.‬‬
‫ح حلي ُ‬‫فك إن لم تتقاعس النجا ُ‬ ‫ح حلي ُ‬‫ن لم تتقاعس فالنجا ُ‬ ‫إ ْ‬
‫ثانيًا‪ :‬جواز عدم اقتران جواب الشرط بالفاء ‪ -‬حين يكون ِفعل أمر ‪ -‬إذا كان فعل الشرط ماضيًا‪.‬‬
‫ظم الوفاء‪ ،‬فل تكونون أوفياَء حتى‬ ‫ن الله ع ّ‬
‫‪ -‬قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ]تاريخ الطبري ‪" :[4/94‬إ ّ‬
‫وا لهم‪.‬‬ ‫وا؛ مادمتم في شك أجيزوهم وفُ ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫تَ ُ‬
‫صام )مجلة مجمع دمشق ‪ (58/4/833‬على قول ابن الخطاب بقوله‪:‬‬ ‫علق الناقد اللغوي الكبير صبحي الب ّ‬
‫كر هنا بأن )مادام( مصدرية شرطية![‬ ‫ذف الفاء من )أجيزوهم( من الفصيح‪] ".‬نذ ّ‬ ‫"وح ْ‬
‫‪ -‬وجاء في )نفح الط ّْيب ‪:(1/485‬‬
‫ل َ‬
‫شّر‬ ‫ن بك ّ‬ ‫شْر بخيرٍ أول‪ ،‬فأيق ْ‬ ‫مّنا أب ِ ِ‬
‫ت ِ‬
‫ن كن َ‬ ‫إ ْ‬
‫ثالثًا‪ :‬جواز الجزم والرفع في جواب الشرط ‪ -‬حين يكون فعل ً مضارعا ً إذا كان فعل الشرط ماضيًا‪.‬‬
‫ن‪ ،‬والجزم أحسن!"‬ ‫يقول الشيخ مصطفى الغلييني في كتابه )جامع الدروس العربية ‪" :(2/200‬الرفْعُ ح َ‬
‫س ٌ‬
‫ف إليهم أعمالهم?‪ ،‬بجزم جواب الشرط‪.‬‬ ‫من كان يريد زينة الحياة الدنيا ن ُوَ ّ‬ ‫‪ -‬قال تعالى‪َ ? :‬‬
‫سْلمى‪:‬‬ ‫‪ -‬ومن الرفع قول زهير بن أبي ُ‬
‫م‬‫سغبةٍ يقول ل غائب مالي ول حر ُ‬ ‫م ْ‬
‫م َ‬
‫ل يو َ‬ ‫ن أتاه خلي ٌ‬‫وإ ْ‬
‫‪ -‬وقول عروة بن الورد‪:‬‬
‫) ‪(149/1‬‬

‫مت َن َظ ّرِ‬
‫ل الغائب ال ُ‬ ‫ف أه ِ‬ ‫شو ّ َ‬ ‫دوا ل يأمُنون اقترابه ت َ َ‬ ‫ن ب َعُ ُ‬
‫وإ ْ‬
‫‪ -‬وقول أحمد شوقي‪:‬‬
‫ك بيني وبينها أشياُء‬ ‫ن لم ت َ ُ‬‫ل عني كأ ْ‬ ‫مي ُ‬ ‫ن رأتني ت َ ِ‬ ‫إ ْ‬
‫م!‬ ‫قم أ َقُم ‪َ /‬‬
‫أقو‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫م؛‬ ‫َ‬
‫أقو‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ ْ ْ -‬‬
‫م‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫) ‪(149/2‬‬

‫ن( المكسورة الخفيفة‬ ‫‪ -147‬أحكام )إ ْ‬


‫ه‪:‬‬ ‫َ‬
‫ج ٍ‬‫ن( على أوْ ُ‬ ‫ترِد ُ )إ ْ‬
‫ب عن‬ ‫سب ّ ٌ‬
‫م َ‬ ‫ح(‪ .‬ونلحظ أن الجواب ‪ /‬الجزاء‪ ،‬أي )تنجح( ُ‬ ‫س تنج ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ر‬ ‫تد‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫)إ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫شرطية‪،‬‬ ‫َ‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ولها‪:‬‬‫‪ -1‬أ ّ‬
‫معل ّقٌ على تحقيق الدراسة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫النجاح‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫بعبارة‬ ‫)تدرس(‪.‬‬ ‫الشرط‬
‫فْر لهم?‪.‬‬
‫ن ي َن ْت َُهوا ي ُغْ َ‬‫د?؛ ?إ ْ‬ ‫ودوا ن َعُ ْ‬ ‫ن َتع ْ‬ ‫· وفي التْنزيل العزيز‪? :‬وإ ْ‬
‫ما‬ ‫ً‬
‫ن( الشرطية‪ ،‬فُتدغم فيها النون نطقا وكتابة؛ كقوله تعالى في الوالدين‪? :‬إ ّ‬ ‫· ويكثر وقوع )ما( الزائدة بعد )إ ْ‬
‫كدة بـ )ما(‪.‬‬ ‫ن( المؤ ّ‬
‫مى في هذه الصورة‪) :‬إ ْ‬ ‫ف‪ ?...‬وتس ّ‬ ‫ل لهما أ ُ ّ‬ ‫ق ْ‬‫ن عندك الك ِب ََر أحدهما أو كلهما فل ت َ ُ‬ ‫ي َب ُْلغ ّ‬
‫ل‪ُ :‬يحذف فعل الشرط بعد‬ ‫ل الشرط‪ ،‬أو جواب الشرط‪ ،‬أو كلهما‪ .‬فمث ً‬ ‫· ملحظة‪ :‬هنالك حالت ُيحذف فيها فع ُ‬
‫ت )أي‪ :‬وإل تتكلم بخير فاسكت(‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫فاس‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫م بخير وإ‬ ‫ن( المرَدفة بـ )ل(‪ ،‬نحو‪ :‬تكل ْ‬ ‫)إ ْ‬
‫شرطها( جواب! وليس المراد بـ )الشرط( هنا حقيقة‬ ‫شرطية معترضة()‪ (1‬ول يكون )ل َ‬ ‫‪ -2‬ثانيها‪ :‬أن تكون ) َ‬
‫ب أمر على أمر )كما في إن تدرس تنجح(‪.‬‬ ‫)التعليق(‪ ،‬لن التعليق يقتضي َترت ّ َ‬
‫وفيما يلي بعض المثلة‪:‬‬
‫· قال أبو العلء المعّري‪:‬‬
‫ت بما لم تستط ِْعه الوائ ُ‬
‫ل‬ ‫ت الخيَر زماُنه ل ٍ‬ ‫ن كن ُ‬ ‫وإني وإ ْ‬
‫س الخليل‪:‬‬ ‫· وقال ابن الرومي متحدثا ً عن أ ُْ‬
‫ن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫خْلقا ً جديدا‬ ‫ل إذا زارني كأني أ ُْنشأ َ‬ ‫ل أظ ّ‬ ‫خلي ٌ‬
‫ن كُثر المؤنسون‪ -‬ما غاب عني‪ ،‬وحيدا ً فريدا‬ ‫أراني‪-‬وإ ْ‬
‫ن إل حميدا‬ ‫منهُ ّ‬ ‫ل ِ‬ ‫ت سجاياه في النائبات فلم أ َب ْ ُ‬ ‫بل َوْ ُ‬
‫طوال غيابه عني‪[.‬‬ ‫ن( حالية‪ .‬ما غاب عني = َ‬ ‫])الواو( قبل )إ ْ‬
‫ن كُثر ماُله‪ -‬بخيل‪.‬‬ ‫· الحريص‪ -‬وإ ْ‬
‫ت من سمات الصالة‪.‬‬ ‫ن لم يسقط منها أوراق وأبواب بتمامها‪ -‬قد عَرِي َ ْ‬ ‫· هذه النسخة‪ -‬وإ ْ‬
‫ب ابني وإن عصاني‪.‬‬ ‫ُ‬
‫· أح ّ‬
‫ت آثاره‪.‬‬ ‫ن بقي َ ْ‬ ‫· ذلك دوٌر مضى‪ ،‬وإ ْ‬
‫ن( بالمعنى المذكور تقول عنها بعض المراجع أنها بمعنى )لو(؛ فقد جاء في معجم )متن اللغة(‪:‬‬ ‫ملحظة‪) :‬إ ْ‬
‫ك[‪.‬‬ ‫ن َأهان َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫وإ‬ ‫مه‬‫ِ ْ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ك‬‫]وتكون بمعنى )لو(‪ ،‬نحو أ َ‬

‫) ‪(150/1‬‬

‫صل بعض الكلم ببعض‪ ،‬نحو‬


‫والمراد بـ )لو( هنا )لو الوصلية( أي حين تكون حرف وصل لتقوية المعنى‪ ،‬وو ْ‬
‫قوله تعالى‪:‬‬
‫?‪ ...‬ل نشتري به ثمنا ً ولو كان ذا قُْربى? )المائدة ‪.(106‬‬
‫ن لنا ولو كنا صادقين? )يوسف ‪.(17‬‬ ‫مؤم ٍ‬ ‫تب ُ‬ ‫?‪ ...‬وما أن َ‬
‫وفيما يلي مزيد من المثلة‪:‬‬
‫جاء في )المعجم الوسيط ‪/‬بنو(‪:‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫ن ن ََز ْ‬ ‫ن البن وإ ْ‬ ‫البن‪ :‬اب ُ‬
‫وجاء فيه )لو(‪:‬‬
‫طرب‬ ‫ش وي َ ْ‬ ‫ت صدى ليلى ي َهِ ّ‬ ‫ة ِلصو ِ‬ ‫م ً‬‫ت رِ ّ‬ ‫ن كن ُ‬ ‫ل صدى صوتي وإ ْ‬ ‫ل َظ َ ّ‬
‫ة بمعنى )ما(‪ ،‬وتدخل‪:‬‬ ‫مل‬
‫ُ َ ً‬ ‫مه‬ ‫نافية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ثالثها‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ن سعيد ٌ إل شاعر‪? .‬إن الكافرون إل في غرور?‪.‬‬ ‫أ‪ -‬على الجمل السمية‪ ،‬نحو‪ :‬إ ْ‬
‫سنى?‪.‬‬‫ح ْ‬ ‫ب‪ -‬على الجمل الفعلية‪ ،‬نحو‪? :‬إن يقولون إل كذبًا?‪ .‬و ?إن أردنا إل ال ُ‬
‫‪ -4‬رابعها‪ :‬أن تكون نافية تعمل عمل )ليس(‪ ،‬نحو‪ :‬إن أحد ٌ خيرا ً من أحدٍ إل بالعافية‪ .‬أي‪ :‬إل بكثرة ضيوفه‪.‬‬
‫)العافية( جمع )العافي( وهو الضيف‪.‬‬
‫صْرف الذى‪.‬‬ ‫أو‪ :‬إل بدْفع المكروه و َ‬
‫ن(‪ -‬فتكون للتوكيد‪ -‬في هذه الحال ُتهمل‪ ،‬أي‪ :‬ل تعمل‪ ،‬ويؤتى بعدها في‬ ‫ففة من )إ ّ‬ ‫مخ ّ‬ ‫‪ -5‬خامسها‪ :‬أن تكون ُ‬
‫الكلم بلم ٍ تسمى )اللم الفارقة(‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ن نظّنه لمن الناجحين‪.‬‬ ‫د‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ن خالد ٌ لمجته ٌ‬ ‫إ ْ‬
‫‪ -6‬سادسها‪ :‬أن تكون زائدة‪ ،‬وتدخل على الجمل السمية والفعلية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ن جاء زهير حتى انصرف‪.‬‬ ‫ما إ ْ‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫ة آخرينا‬ ‫ن ولكن منايانا ود َوْل َ ُ‬ ‫جب ْ ٌ‬‫ن ط ِّبنا ُ‬ ‫فما إ ْ‬
‫]ط ِّبنا= عادتنا[‬
‫ن‬
‫‪ -7‬سابعها‪ :‬أن تكون بمعنى )إذا(‪ ،‬نحو قوله تعالى‪? :‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إ ِ‬
‫كفر على اليمان‪) ?...‬التوبة ‪.(23‬‬ ‫حّبوا ال ُ‬ ‫ست َ َ‬
‫ا ْ‬
‫ً‬
‫‪ -8‬ثامنها‪ :‬أن تكون للتفصيل‪ ،‬فل تجزم ول تعمل شيئا‪ ،‬وإنما تفيد التفصيل‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ل إذا قيل ؟‬ ‫ن كذبا ً فما اعتذارك من قو ٍ‬ ‫صدقا َ وإ ْ‬ ‫ن)‪ِ (2‬‬ ‫‪ -‬قد قيل ما قيل إ ْ‬
‫ن ماشيًا‪.‬‬ ‫ن راكبا ً وإ ْ‬ ‫سرعا ً إ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سْر ُ‬ ‫‪ِ -‬‬
‫ن غائبًا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وإ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫حاضر‬ ‫ن‬
‫ٌ ْ‬ ‫إ‬ ‫ح‬ ‫ممتد‬ ‫ُ‬ ‫زهير‬ ‫‪-‬‬
‫ن في الخارج‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وإ‬ ‫الداخل‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫رائجة‬ ‫البضاعة‬ ‫هذه‬ ‫‪-‬‬
‫) ‪(150/2‬‬

‫ن( من غير ذكرٍ صريح‬ ‫ن معنى حرف الشرط )إ ْ‬ ‫م ٍ‬


‫ونة من )اسم شرط( متض ّ‬ ‫رد أيضا ً في الجمل المك ّ‬ ‫وهي ت ِ‬
‫لهذا الحرف‪.‬‬
‫من‪ ،‬ما‪ ،‬متى‪ ،‬حيثما‪[.‬‬ ‫ن(‪ ،‬وأسماء الشرط‪ ،‬ومنها‪َ :‬‬ ‫]من المعلوم أن أدوات الشرط هي‪ :‬حرف الشرط )إ ْ‬
‫ن( ليوافق‬ ‫ْ‬ ‫)إ‬ ‫الشرط‬ ‫حرف‬ ‫البدل‬ ‫مع‬ ‫ظهر‬ ‫منه(‬ ‫دل‬‫َ‬ ‫)المب‬ ‫صل مجمل اسم الشرط‬ ‫ل( يف ّ‬ ‫فإذا اقتضى المر )بد ً‬
‫ل منه في تأدية المعنى‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ل المبد َ‬ ‫المبد ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫من يجاملني أجامله(‪ .‬فكلمة‬ ‫ه‪ .‬الصل قبل التفصيل‪َ ) :‬‬ ‫ْ‬
‫مل ُ‬ ‫ن عَد ُوّ أجا ِ‬ ‫ن صديقٌ وإ ْ‬ ‫ن ُيجاملني إ ْ‬‫ْ‬ ‫م ْ‬
‫· الشرط للعاقل‪َ :‬‬
‫ن( للتفصيل‪.‬‬ ‫ن( الشرطية‪ ،‬و)إ ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫من‬ ‫تفصيل‬ ‫)صديق( بدل‬
‫سك‪.‬‬ ‫نف‬ ‫به‬ ‫ر‬ ‫تتأث‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫رديئ‬ ‫وإن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫جيد‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫· الشرط لغير العاقل‪ :‬ما تقرأ ْ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫فكلمة )جيدًا( بدل من كلمة )ما(‪ ،‬و)إن( للتفصيل‪.‬‬
‫ن بعد غد أسعد ْ بلقائك‪.‬‬ ‫ن غدا ً وإ ْ‬ ‫· الشرط الدال على الزمان‪ :‬متى تُزْرني إ ْ‬
‫ن( للتفصيل‪.‬‬ ‫فكلمة )غدًا( بدل من )متى(‪ ،‬و)إ ْ‬
‫ن فوق الريكة تجد ْ راحة‪ .‬فكلمة )فوق( بدل‬ ‫ن فوق الكرسي وإ ْ‬ ‫سإ ْ‬ ‫· الشرط الدال على المكان‪ :‬حيثما تجل ْ‬
‫ن( للتفصيل‪.‬‬ ‫من )حيثما(‪ ،‬و)إ ْ‬
‫§ مصادر البحث‪:‬‬
‫· )النحو الوافي( لعباس حسن‪.4/434 ،‬‬
‫· )جامع الدروس العربية( للشيخ مصطفى الغلييني‪.2/193 ،‬‬
‫· )الكفاف( ليوسف الصيداوي‪.418 ،‬‬
‫صل ِّية(‪ ،‬وقيل إن معناها )التعميم( ل )التعليق(‪.‬‬ ‫)‪ (1‬وقيل إنها )وَ ْ‬
‫ن( الشرطية‪ ،‬و)لو( التي للتقليل‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫)إ‬ ‫بعد‬ ‫خبرها‬ ‫ويبقى‬ ‫واسمها‬ ‫هي‬ ‫)كان(‬ ‫تحذف‬ ‫)‪ (2‬كثيرا ً ما ُ‬
‫ً‬
‫قول صدقا وإن كان كذبا‪...‬‬ ‫ً‬ ‫م ُ‬ ‫ن كان ال َ‬ ‫فالصل هنا‪ ... :‬إ ْ‬
‫‪ ...‬إن كنت راكبا ً وإن كنت ماشيًا‪...‬‬
‫‪ ...‬إن كان حاضرا ً وإن كان غائبًا‪...‬‬
‫سه( خاتما ً من حديد‪.‬‬ ‫م ُ‬
‫س )ما تلت ِ‬
‫م ُ‬‫مل ْت َ َ‬‫س ولو خاتما ً من حديد‪ .‬والتقدير‪ :‬ولو كان ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وفي الحديث‪ :‬الت ِ‬
‫) ‪(150/3‬‬
‫ن( بعد فعل القول؟‬ ‫سر همزة )إ ّ‬ ‫‪ -148‬متى ُتك َ‬
‫ن تقع مع معمول َْيها )أي اسمها وخبرها( جزءا ً من جملة‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫هو‪:‬‬ ‫واحد‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ن(‬ ‫ّ‬ ‫)إ‬ ‫همزة‬ ‫ل‪ :‬يجب فتح‬ ‫أو ً‬
‫مفتقرة إلى اسم مرفوع‪ ،‬أو منصوب‪ ،‬أو مجرور‪ ،‬ول سبيل للحصول على ذلك السم المطلوب إل من طريق‬
‫سّر( مع‬‫سّرني أنك باّر أهَلك( ل نجد فاعل ً صريحا ً للفعل ) َ‬ ‫ن( مع معموليها‪ .‬ففي مثل‪َ ) :‬‬ ‫ك من )أ ّ‬ ‫سبو ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫مصدر َ‬
‫ن( مع معموليها‪ ،‬فيكون‬ ‫سْبك مصدر مؤّول من )أ ّ‬ ‫حاجة كل فعل إلى فاعل‪ .‬ول وسيلة هنا للوصول إليه إل ب َ‬
‫ك أهَلك‪.‬‬ ‫سّرني ب ِّر َ‬ ‫التقدير‪َ :‬‬
‫ت سفرك‬ ‫ُ‬ ‫علم‬ ‫مسافر‬ ‫أنك‬ ‫علمت‬
‫ن صديقي مريض تألمت من مرض صديقي‬ ‫ت من أ ّ‬ ‫تألم ُ‬
‫]انظر )النحو الوافي ‪.(1/642‬‬
‫ب كسر همزتها‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ج َ‬‫ن( ومما بعدها مصدر‪ ،‬وَ َ‬ ‫سبك من )أ ّ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫حأ ْ‬ ‫ثانيًا‪ :‬إذا لم ي َ ِ‬
‫ص ّ‬
‫كم بينهم?‪.‬‬ ‫ك َليح ُ‬ ‫ن رب ّ َ‬‫?إ ّ‬
‫ن في ذلك ل َعِْبرة?‪.‬‬ ‫?إ ّ‬
‫ً‬
‫مبينا?‪.‬‬ ‫ً‬
‫?إنا فتحنا لك فتحا ُ‬
‫ن(‪،‬‬
‫سر همزة )إ ّ‬
‫بك ْ‬ ‫ج َ‬
‫قول بلفظه‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ثالثًا‪ :‬إذا كان الكلم بعد فعل )القول( أو مشتقاته يحكي)َيروي( ن َ ّ‬
‫ص ال َ‬
‫نحو‪? :‬قال إني عبد الله?‪.‬‬
‫?قال إنه يقول إنها بقرةٌ صفراء?‪.‬‬
‫ن هذا نص كلم سيدنا موسى‪ ،‬و)إنها بقرة صفراء( نص كلم رّبه تعالى‪.‬‬ ‫فتعبير )إنه يقول( يعني أ ّ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫م قلي ُ‬
‫ل‬ ‫ن الكرا َ‬ ‫دنا فقلت لها‪ :‬إ ّ‬ ‫ل عدي ُ‬ ‫ت ُعَي ُّرنا أّنا قلي ٌ‬
‫سر همزة )إن(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫· أما إذا كان )القول( بمعنى الظن فل تك َ‬
‫)أتقول المراصد أن الجوّ بارد في السبوع المقبل؟( أي‪ :‬أتظن ذلك؟‬
‫ة مفعولها‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫م حكاي َ‬ ‫ن( بعد )قال( إذا لم ي ُرِدِ المتكل ُ‬ ‫‪ -‬وكذلك ُتفتح همزة )أ ّ‬
‫قال القاضي أّنه يوافق على مقترحات المحامي‪.‬‬
‫ولكن‪ :‬قال القاضي‪ :‬إني أوافق على مقترحات المحامي‪.‬‬
‫شعر‪.‬‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬لننظر في هذه العبارة‪ :‬قال اني أح ّ‬
‫شعر‪.‬‬ ‫ص كلمه‪ ،‬أي هو ُيحب ال ّ‬ ‫ت همزة )إّني(‪ ،‬فالمعنى أن هذا هو ن َ ّ‬ ‫إذا كسر َ‬
‫وإذا فتحتها‪) :‬أّني(‪ ،‬كان معنى كلمك أنه قصد أنك أنت تحب الشعر‪.‬‬
‫) ‪(151/1‬‬

‫· تأتي الباء بعد فعل )قال( ومشتقاته إذا كان المقصود به العتقاد أو الرأي‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ن الكون يتمدد(‪ ،‬أي‪ :‬يقولون بتمدد الكون‪ ،‬هم ي ََرْون ذلك‪ ،‬يعتقدونه‪.‬‬ ‫)يقول بعض العلماء بأ ّ‬
‫فضلى!(‬ ‫ن النظرية الفلنية هي ال ُ‬ ‫ن بأ ّ‬
‫)يقول فل ٌ‬
‫ت الحكاية‪ :‬وهي نقل الجملة بلفظها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قصد‬ ‫إذا‬ ‫القول‬ ‫بعد‬ ‫ن(‬
‫ّ‬ ‫)إ‬ ‫همزة‬ ‫تكسر‬ ‫والخلصة‪:‬‬
‫ن( بعد القول إذا لم تقصد الحكاية!‬ ‫وتفتح همزة )أ ّ‬
‫) ‪(151/2‬‬

‫‪ -149‬دخول حروف الجر على )حيث(‬


‫) حيث( ظرف مكان مبني على الضم‪ .‬هذا هو المشهور‪ .‬ومما جاء في )المعجم الكبير( الذي يصدره مجمع‬
‫اللغة العربية بالقاهرة‪:‬‬
‫"حيث‪ :‬أشهر استعمالتها أن تكون ظرف مكان‪ ،‬يضاف إلى الجملة السمية أو الفعلية‪ ،‬وإلى الفعلية أكثُر‪،‬‬
‫من‪ ،‬الباء‪ ،‬في‪ ،‬إلى؛ أو‬‫جر‪ِ :‬‬‫مب ِْنية في محل جر بعد حروف ال ّ‬ ‫ة أم منفّية‪ .‬وتكون مجرورة أو َ‬ ‫سواء أكانت مثب َت َ ً‬
‫إذا كانت مضافا ً إليه بعد )لدى(‪".‬‬
‫§ فمثال إضافتها إلى جملة فعلية مثبتة‪:‬‬
‫غدًا? )البقرة ‪.(58‬‬ ‫?فَك ُُلوا منها حيث شئتم َر َ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫ل‬
‫جعَ ِ‬ ‫َ‬
‫سك فا ْ‬‫ف َ‬
‫سه ففي صالح الخلق ن ْ‬ ‫ل نف َ‬ ‫وما المرء إل حيث َيجع ُ‬
‫§ ومثال إضافتها إلى جملة فعلية منفية‪:‬‬
‫?وأتاهم العذاب من حيث ل يشعرون? )النحل ‪.(26‬‬
‫مخرجا ً ويرُزْقه من حيث ل يحتسب? )الطلق ‪.(3‬‬ ‫ل له َ‬ ‫ه يجع ْ‬ ‫ق الل َ‬‫?ومن ي َت ّ ِ‬
‫§ ومثال إضافتها إلى جملة اسمية‪:‬‬
‫مريح‪.‬‬ ‫س ُ‬‫ت حيث الجلو ُ‬ ‫‪ -‬جلس ُ‬
‫م وحيث الجمع مؤتلف‪.‬‬ ‫‪ -‬هنا تطيب الحياة حيث الشمل ملتئ ٌ‬
‫مفرد ٌ )أي ما ليس جملة( فهو مبتدأ محذوف الخبر‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫فإن َتلها ُ‬
‫ل(‪ ،‬أي مكثنا حيث الظ ّ‬
‫ل ممتد‪.‬‬ ‫)مكثنا حيث الظ ّ‬
‫ن‪.‬‬
‫ث الطمئنا ِ‬‫ث الهدوِء وحي ُ‬ ‫م حي ُ‬‫ومن النحاة الكبار من يجّر هذا المفرد‪ ،‬نحو‪ :‬أنا مقي ٌ‬
‫ة مسموعة فصيحة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫جتُهم أمثل ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫و ُ‬
‫م‬‫العمائ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫حي‬ ‫المواضي‬ ‫يض‬ ‫ب‬
‫ِِْ‬ ‫ب‬ ‫ضربهم‬ ‫بعد‬ ‫حبا‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫تحت‬ ‫ويطعنهم‬
‫ِ‬
‫دها‪.‬‬
‫جّر ما بع َ‬
‫وقد أجاز مجمع القاهرة قياسية إضافة )حيث( إلى السم المفرد‪ ،‬على أن ي ُ َ‬
‫ث‪:‬‬ ‫من حي ُ‬ ‫· ِ‬
‫وَرد َ هذا التركيب كثيرا ً في التْنزيل العزيز‪ .‬وقد ذكرنا آنفا ً مثالين من سورتي النحل والطلق‪.‬‬
‫وفيما يلي أمثلة أخرى‪:‬‬
‫رجوهم من حيث أخرجوكم? )البقرة ‪.(191‬‬ ‫?وأ َ ْ‬
‫خ ِ‬
‫?إنه يراكم هو وقبيُله من حيث ل َتروَنهم? )العراف ‪.(27‬‬
‫جهم من حيث ل يعلمون? )العراف ‪.(182‬‬ ‫?سنستدرِ ُ‬
‫قال أبو العتاهية‪:‬‬
‫حذ َُر‬ ‫َ‬
‫ث يَ ْ‬ ‫ن اللهِ من حي ُ‬‫من ِهِ وينجو بإذ ِ‬
‫وقد يهِلك النسان من باب أ ْ‬
‫ث‪:‬‬‫· بحي ُ‬
‫) ‪(152/1‬‬

‫حطيئة )توفي ‪ 45‬هـ‪ 665/‬م(‪:‬‬ ‫§ قال ال ُ‬


‫حداءُ‬ ‫ستمعُ ال ُ‬ ‫ت بحيث ي ُ ْ‬ ‫حد َوْ ُ‬ ‫سبا ً ولكن َ‬ ‫ح َ‬‫م لكم َ‬ ‫م أشت ُ ْ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫§ وجاء في كتاب )دلئل العجاز( للمام عبد القاهر الجرجاني )‪ 474‬هـ(‪:‬‬
‫هم أنه السد بعينه‪".‬‬ ‫ن قلبه قلب ل يخامره الذعر ول يدخله الّروع‪ ،‬بحيث ي َُتو ّ‬ ‫ص ‪ ..." :425‬وأ ّ‬
‫قص عن السد‪".‬‬ ‫ص ‪ ..." :427‬رأيت رجل هو من الشجاعة بحيث ل ي َن ْ ُ‬ ‫ً‬
‫ه عن المشّبه به‪".‬‬ ‫شَبه وكوَنه بحيث ل َيتمّيز الم َ‬
‫شب ّ ُ‬ ‫ص ‪ ..." :448‬إن الستعارة‪ ،‬ل ََعمري‪ ،‬تقتضي قوةَ ال ّ‬
‫وتكرر هذا الستعمال كثيرا ً في هذا الكتاب‪...‬‬
‫§ وجاء في )رسائل إخوان الصفا ‪] (3/33‬من القرن الرابع الهجري[‪:‬‬
‫مهم بحيث أنهم ل يفقهون أمر المعاد‪".‬‬ ‫"‪ ...‬بل إنما ذ ّ‬
‫§ وجاء في )أساس البلغة ‪/‬عقب( ]توفي الزمخشري ‪ 538‬هـ(‪:‬‬
‫قب‪".‬‬ ‫سداد والصحة بحيث ل يحتاج إلى ت َعَ ّ‬ ‫حصًا‪ ،‬يعني أنه من ال ّ‬ ‫ف ّ‬ ‫مت َ َ‬ ‫قبا ً أي ُ‬ ‫مت َعَ ّ‬
‫"ولم أجد من قولك ُ‬
‫ث‪:‬‬ ‫· في حي ُ‬
‫§ جاء في )نهج البلغة ‪ (177/‬تحقيق المام محمد عبده‪:‬‬
‫علم ذاته سبحانه‪".‬‬ ‫ل ِ‬‫مضت مداخل العقول في حيث ل تبل ُُغه الصفات ِلتناوُ ِ‬ ‫"وغَ ُ‬
‫مة المقدسي )‪ 689‬هـ(‪:‬‬ ‫ُ‬
‫§ وجاء في )المغني ‪ (6/133‬للمام ابن قدا َ‬
‫صل إل في حيث يحتاج إلى مؤنة كثيرة‪"...‬‬ ‫"‪ ...‬وقد يكون الصبغ ل يح ّ‬
‫§ وجاء في )الغاني ‪:(13/37‬‬
‫حباشة السدي؛ فقال‪:‬‬ ‫سهَّية أنه هجا ُ‬ ‫"روى ابن العرابي عن أرطأةَ بن ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه إذ كان ما كانا‬ ‫ة أني غيُر تارك ِهِ حتى أذ َل ّل َ ُ‬ ‫حباش َ‬ ‫أب ْل ِغْ ُ‬
‫‪........... ...........‬‬
‫ث يلقانا"‬ ‫حِبس الحقّ حتى ما ُيجاِوزنا والحقّ يحبسنا في حي ُ‬ ‫قد ن َ ْ‬
‫§ وجاء في )نفح الطيب ‪:(1/652‬‬
‫"قال أبو القاسم العطار‪ ،‬أحد أدباء إشبيلية وُنحاِتها‪:‬‬
‫جمالها وبلوغ نفسي منتهى آمالها‬ ‫شّية في ُرواء َ‬ ‫ما كالعَ ِ‬
‫ي رحالها‬ ‫مط ِ ّ‬‫ت َ‬ ‫َ‬
‫سنا والشمس قد شد ّ ْ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫َ‬
‫مشرِق َ‬ ‫ْ‬ ‫ت شمس الرض ُ‬ ‫ما شئ ُ‬
‫في حيث تنساب المياه أراقما ً وت ُعِْيرك الفياُء ب ُْرد َ ظللها"‬
‫ث‪:‬‬‫· إلى حي ُ‬
‫§ جاء في )أساس البلغة ‪/‬أرب(‪:‬‬
‫) ‪(152/2‬‬

‫شئت‪".‬‬
‫ب إلى حيث ِ‬ ‫حق بمآربك من الرض‪ ،‬أي اذه ْ‬ ‫"يقولون‪ :‬أ َل ْ ِ‬
‫§ وجاء فيه )ثني(‪:‬‬
‫جعه إلى حيث جاء‪".‬‬ ‫"ثنيت فلنا ً على وجهه‪ ،‬إذا ر ّ‬
‫§ وجاء فيه )خوص(‪ :‬قال ذو الرمة‪:‬‬
‫عناق الواعس‬
‫ل ما بين شارٍع إلى حيث حادت عن َ‬ ‫ك الجا َ‬ ‫مراعات َ ِ‬ ‫ُ‬
‫§ وقال إبراهيم بن هرمة )‪ 176‬هـ(‪:‬‬
‫سالت به شعبة الوفاء إلى حيث انتهى السهل وانتهى الجبل‬
‫§ وقال إبراهيم بن العباس الصولي )‪ 243‬هـ(‪:‬‬
‫وذه دائما ً بالقرآن وأرمي بط َْرفي إلى حيث ح ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫أع َ ّ‬
‫ل فلم يرتح ْ‬
‫ل‬ ‫فأضحت يدي قصدها واحد ٌ إلى حيث ح ّ‬
‫ث‪:‬‬
‫حي ْ ُ‬
‫· لِ َ‬
‫§ قال ال َْعرجي )‪ 120‬هـ(‪:‬‬
‫ب في الهوى مثل‬ ‫ُ ّ‬ ‫ح‬ ‫لل‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫ف‬
‫ت فهو معتر ٌ‬ ‫شئ ِ‬ ‫لحيث ما ِ‬
‫§ وقال أبو نواس ) ت ‪ 198‬هـ(‪:‬‬
‫وصاحب الفرحة مستوفز لحيث ما يبلغه عّني‬
‫ث‪:‬‬ ‫· لدى حي ُ‬
‫سْلمى )أساس البلغة ‪/‬رحل(‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫قال زهير‬
‫م‬ ‫ع‬‫ش‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫قت رحلها أ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ث أَ‬‫ُ‬ ‫حي‬ ‫لدى‬ ‫كثيرة‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫بيوت‬ ‫يفزع‬ ‫ف َ‬
‫شد ّ ولم‬
‫َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫من ِّية‪.‬‬‫أم قشعم‪ :‬ال َ‬
‫ث‪:‬‬ ‫· على حي ُ‬
‫جاء في )نهج البلغة ‪ (185/‬تحقيق المام محمد عبده‪:‬‬
‫ة تحبسها على حيث انتهت من الحدود المتناهية‪".‬‬ ‫فاف ٌ‬ ‫ح هَ ّ‬ ‫"وتحتها ري ٌ‬
‫) ‪(152/3‬‬

‫‪ -150‬جمع السماء والصفات زَِنة )فَعِْيل(‬


‫ً‬
‫ل‪ُ :‬تجمع السماء ِوزان )فعيل( على ‪ 13‬وزنا‪ ،‬منها خمسة أوزان قياسية‪ ،‬والبقية سماعية‪...‬‬ ‫أو ً‬
‫فالقياسية‪:‬‬
‫فُْعلن‪ ،‬نحو‪ :‬قميص قمصان‪ ،‬قضيب قضبان‪ ،‬رغيف‪ ،‬خليج‪ ،‬كثيب‪...‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أفُْعل )للمؤنث المعنوي(‪ ،‬نحو‪ :‬طريق أط ُْرق‪ ،‬سبيل أسُبل؛ يمين أي ْ ُ‬
‫من‪...‬‬
‫أ َفِْعلة )للمذكر(‪ ،‬نحو‪ :‬رغيف أرغفة‪ ،‬سرير أ ِ‬
‫سّرة‪...‬‬ ‫َ‬
‫َفعائل )للمؤنث المعنوي(‪ ،‬نحو‪ :‬خريق خرائق‪ ) ...‬أي‪ :‬الريح الباردة؛ والمنخفض من الرض وفيه نبات بين‬
‫شذ ّ )لنه مذكر(‪ :‬مديح مدائح‪ ،‬ضمير‪ ،‬ضريح‪ ،‬فريد‪...‬‬ ‫أرضين ل نبات فيهما!(‪ .‬و َ‬
‫طرق‪ ،‬قضيب‪ ،‬غدير‪ ،‬خليج‪...‬‬ ‫غف‪ ،‬طريق ُ‬ ‫معتل اللم( نحو‪ :‬رغيف ُر ُ‬ ‫فُُعل )لغير المضّعف وغير ُ‬
‫ثانيًا‪ :‬تجمع الصفات ِوزان )فعيل( على ‪ 15‬وزنًا‪ ،‬منها أربعة قياسية‪ ،‬والبقية سماعية‪...‬‬
‫فالقياسية‪:‬‬
‫َ‬
‫ي‪ ،‬غني‪ ،‬ذكي‪ ،‬تقي‪...‬‬ ‫ي أنبياء‪ ،‬قو ّ‬ ‫أفِْعلء )المعتل اللم( ‪ ،‬نحو‪ :‬نب ّ‬
‫)أو المضّعف للمذكر العاقل(‪ ،‬نحو‪ :‬عزيز أعزاء‪ ،‬طبيب‪ ،‬شحيح‪ ،‬خليل‪ ،‬ضرير‪...‬‬
‫ذ‪ :‬صديق‪ ،‬بريء‪...‬‬‫وش ّ‬
‫كرام‪ ،‬صغير‪ ،‬طويل‪ ،‬ظريف‪ ،‬سمين‪ ،‬قويم‪ ،‬صبيح‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫كريم‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫فاعل(‪،‬‬ ‫بمعنى‬ ‫اللم‬ ‫)الصحيح‬ ‫فعال‬ ‫ِ‬
‫ي(‪ ،‬نحو‪ :‬قتيل قَْتلى‪ ،‬جريح‬ ‫فَْعلى )إذا كان الوصف بمعنى مفعول‪ ،‬دا ّل ً على آفة أو مكروه يصاب به الح ّ‬
‫جرحى‪ ،‬أسير أسرى‪ ،‬صريع صرعى‪...‬‬
‫سرى‪...‬‬‫سير ك ْ‬ ‫شّتى‪ ،‬ك َ ِ‬ ‫جع( نحو‪ :‬مريض مرضى‪ ،‬شتيت َ‬ ‫ك أو َتو ّ‬ ‫)أو إذا كان وصفا ً للفاعل للدللة على هُل ْ ٍ‬
‫م(‪ ،‬نحو‪ :‬لطيف‬ ‫ل على مدٍح أو ذ َ ّ‬‫لء )الصحيح اللم وغير المضّعف لمذكر عاقل بمعنى اسم الفاعل يد ّ‬ ‫فُعَ َ‬
‫ُلطفاء‪ ،‬حكيم حكماء‪ ،‬كريم‪ ،‬ظريف‪ ،‬خبير‪ ،‬رحيم‪ ،‬حليم‪ ،‬نظير‪ ،‬شريك‪ ،‬وسيط‪ ،‬عميل‪...‬‬
‫وشذ )لنه بمعنى مفعول( شهيد‪ ،‬أسير‪ ،‬سجين‪ ،‬قتيل )ومن الفصيح الذي تستعمله العامة‪ :‬قَُتلء!(‬
‫ويستثنى أربعة ألفاظ ل ُتجمع على ُفعلء وإنما على ِفعال‪ ،‬وهي‪ :‬صغير‪ ،‬طويل‪ ،‬سمين‪ ،‬صبيح‪...‬‬
‫) ‪(153/1‬‬

‫ف لغير مذكر عاقل إل نادرًا‪ ،‬إذا كان أصله أن يكون للعاقل‪ .‬فقد جاء في‬ ‫جمع على ُفعلء( وص ٌ‬ ‫ك )مما ُ‬‫ح َ‬
‫ولم ي ُ ْ‬
‫سن‪ ،‬والمصاحب المقارن‪ ،‬ج‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ْ‬
‫ثل‬ ‫لم‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫والقرين‪:‬‬ ‫بآخر‪،‬‬ ‫المقرون‬ ‫البعير‬ ‫"القرين‪:‬‬ ‫اللغة(‪:‬‬ ‫)متن‬ ‫معجم‬
‫قَُرناء‪"...‬‬
‫جمع على ُفعلء ما هو للعاقل المؤنث كما هو الحال في القرينة‪ .‬فقد جاء في‬ ‫فيكون جمعه هذا على المجاز‪ .‬و ُ‬
‫)متن اللغة(‪" :‬القرينة‪ :‬الزوجة ) مجاز(‪ ...‬ج قَُرناء!‪".‬‬
‫وكذلك جمعوا فقيهة على ُفقهاء )كأن الفقه في الصل للمذكر(‪.‬‬
‫ن منقطع النظير‪ :‬منفرد في بابه‪ .‬ج‬‫مساوي‪ .‬وفل ٌ‬ ‫مْثل وال ُ‬
‫مناظر‪ ،‬وال ِ‬‫جاء في )المعجم الوسيط(‪" :‬النظير‪ :‬ال ُ‬
‫ظراء‪".‬‬ ‫نُ َ‬
‫ت لعنصر واحد‪ ...‬واحدتها‪ :‬النظيرة المشعة‪..‬‬ ‫شّعة‪ :‬ذّرا ٌ‬‫م ِ‬
‫النظيرة‪ :‬مؤنث النظير‪ ...‬ج نظائر‪ ...‬النظائر ال ُ‬
‫ده‬
‫وقد جمع نظير على نظراء لغير العاقل‪ .‬فقد جاء في )المعجم الوسيط ‪/‬فرد(‪" :‬استفرد الشيَء‪ :‬اختاره وح َ‬
‫من بين ُنظرائه!‪".‬‬
‫وعلى هذا يصح أن نجمع القرين والوسيط والنظير على ُفعلء )مجازًا( ولو لم يكن لمذكر عاقل‪.‬‬
‫) ‪(153/2‬‬

You might also like