You are on page 1of 12

‫المكتب السياسى‬

‫للحزب الشيوعي المصري‬

‫موقفنا ازاء الزمة السياسية الراهنة‬


‫ومهمات التغيير الملحة‬
‫تعيش مصر في الونه الخيره حالة إنهيار و تردي شامل علي كافة المستويات‬
‫السياسيه والقتصاديه والجتماعيه والثقافيه نتيجة سياسات وممارسات النظام الحاكم‬
‫الذي يمثل مصالح طغمه من كبار الرأسماليين والطفيلين وكبار الموظفين‬
‫الفاسدين‪،‬نظام يحتكرالسلطه والثروه‪،‬ويكرس السلطات المطلقه الديكتاتوريه في يد‬
‫رئيس الجمهوريه‪،‬ويحكم من خلل السيطره الشموليه للحزب الوطني علي كافة‬
‫مؤسسات الدوله التي تفشت فيها كل مظاهر المرض والشيخوخة والتفكك حتي‬
‫أصبحت عاجزه عن القيام بأبسط وظائفها‪،‬تسخرها هذه الطبقه لمص دماء الشعب في‬
‫أكبر عملية نهب وإستنزاف لصوله وأمواله وثرواته التي راكمها بكدحه علي مر السنين‬
‫ولم تشهدها البلد حتي أيام العثمانيين والمماليك‪...‬فرطوا في أمن مصر القومي‪،‬وتخلوا‬
‫عن قضية فلسطين‪،‬وغيبوا القانون وأحلوا شريعة الغاب الرأسماليه التي ياكل القوي‬
‫فيها الضعيف‪ ،‬وأججوا أحداث العنف الطائفي وشجعوا فتاوي الجهل والتكفير والتخلف‬
‫وزادوا من الفوارق الهائله بين الطبقات حتي أصبحنا نعيش في بلدين مختلفين‬
‫ومنفصلين‪..‬بلد للثرياء والفاسدين واللصوص الذين يعيشون في مناطق مغلقه داخل‬
‫أسوار وفي حماية قوات أمن خاصه ينفقون بترف وسفاهه ويتعلمون في مدارس و‬
‫جامعات مصاريفها بعشرات اللف‪،‬وبلد أخر يعيش فيه الغالبيه العظمي من الشعب‬
‫داخل جحور وعشوائيات و منازل متداعيه آيله للسقوط حيث يعانون من غياب الخدمات‬
‫الساسيه وشظف العيش وشح المياه النقيه وفي شوارع تموج بمخلفات الصرف‬
‫الصحي وفي حاله من القذاره والهمال والجهل والزحام والتلوث ‪.‬‬
‫كل ذلك يتم في ظل دوله بوليسيه تحمي تلك الطغمه ول تعني بأمن المواطن وتستبيح‬
‫كل شئ وتهيمن علي كل مظاهر الحياه اليوميه وتدوس علي ابسط حقوق النسان تحت‬
‫غطاء حالة الطوارئ المفروضه منذ حوالي ‪ 30‬عاما ‪،‬وترسانه من القوانين المقيده‬
‫للحريات بعضها من أيام الحتلل والبعض الخر مستوحي من النظم الفاشيه فرضتها‬
‫الطغمه الحاكمه لضمان إستمرار حكمها ولحماية إمتيازاتها وللتستر على فسادها ولقمع‬
‫المعارضين لها‪.‬‬

‫تصاعد الزمه السياسيه و تفكك جهاز الدوله‪:‬‬


‫اليوم ونحن علي أعتاب مرحله فاصله في حياتنا السياسيه بسبب إقتراب موعد‬
‫النتخابات البرلمانية والرئاسية تتصاعد مظاهر صارخه لزمه سياسيه واجتماعية عاصفه‬
‫نتيجه لشتداد المتناقضات وتفجر مجموعه من العوامل التي تجلت في العديد من‬
‫الزمات و الحداث المتواتره خلل الشهر الخيره‪...‬ومن أبرز مظاهر هذه الزمه‬
‫السياسيه‪:‬‬

‫‪-1‬إصرار النظام علي السير في طريقة الستبدادي بالتزوير الفج والصريح‬


‫للنتخابات و خير شاهد علي ذلك ماحدث في إنتخابات المحليات و النتخابات التكميليه‬
‫لمجلس الشعب و التجديد النصفي لمجلس الشوري و تصاعد الهجوم علي الهامش‬
‫الديمقراطي المحدود الذي إنتزعه النضال الشعبي في فترات سابقه ‪ ،‬و زيادة الهيمنه‬

‫‪1‬‬
‫الصريحه لرأس المال و رجال العمال علي السلطه‪ ،‬ورفض الستجابه لي مطلب من‬
‫مطالب المعارضه الديمقراطيه مما يدل علي مدي جمود النظام ووصوله الي حاله من‬
‫التحجر و التكلس و إستشراء الفساد في كل جنباته و إشتداد الصراعات بين أجنحته و‬
‫رموزه إزاء موضوع توريث السلطه و خاصة بعد مرض الرئيس‪.‬‬

‫‪-2‬غياب الدوله و تفككها إل كسلطه قمعيه و إشتداد الصراع بين العصابات و‬


‫الشلل التي تحركها مصالحها الخاصه حتي أصبحت الدوله غير عابئه بما يجري لمصر و‬
‫ناسها متفرجه علي مشاكل الوطن و قضاياه و ل علقه لها بهما‪...‬و تؤكد الحداث في‬
‫الشهر الخيره بإننا لسنا فقط إزاء دوله متفككه عاجزه‪،‬بل إننا إزاء دوله فاشله تماما‬
‫علي جميع الصعده فمن كارثة توقيع إتفاقية دول حوض النيل و تهميش دور مصر في‬
‫أهم قضيه تمس حقنا في الحياه إلي إنكشاف دور مصر المتخاذل و المتواطئ في حصار‬
‫الشعب الفلسطيني في غزه‪.‬و من إفتضاح عقود الذعان و البيع لراضي مصر و ثرواتها‬
‫العقاريه)عقد مدينتي و توشكي و جزيرة أمون وأرض التحرير وبيع مساحات واسعة من‬
‫الراضى فى الحياء القديمة والفقيرة عبر الخلء القسرى من سكانها لشركات‬
‫استثمارية عربية واجنبية ( إلي الكوارث التي نتجت عن الخصخصه و بيع المصانع و‬
‫الشركات لمجموعه من المغامرين و المرتزقه )عمر أفندي و طنطا للكتان و المراجل‬
‫البخاريه وغيرها( و عمليات الفساد التي صاحبتها حيث تحتل مصر المركز ‪ 111‬في‬
‫الشفافيه و النزاهه من ‪ 180‬دوله ‪ .‬و من عجز الدوله بل و تواطؤها في تصاعد أحداث‬
‫العنف الطائفي التي تهدد بحرق الخضر و اليابس إلي التستر الفج علي جريمة تعذيب‬
‫الشاب خالد سعيد حتي الموت التي كشفت عن ظاهرة التعذيب المنهجي الذي تقترفه‬
‫أجهزة المن كل يوم في حق المواطن المصري بالضافه إلي عجز أجهزة و مؤسسات‬
‫الدوله عن حل الزمات المستمره التي يعاني منها الشعب المصري يوميا كأزمة المرور‬
‫وحوادث السيارات و السحابه السوداء و جشع المحتكرين و إنهيار التعليم و غيرها‬
‫الكثير‪.‬‬

‫‪ -3‬تدهور مستوي معيشة الغالبيه العظمي من طبقات و فئات و شرائح‬


‫المجتمع المصري بشكل غير مسبوق و لم يتوقف هذا التدهور علي العمال و‬
‫الفلحين و الموظفين و الفقراء والمهمشين بل أمتد ليشمل معظم فئات الطبقه‬
‫الوسطي نتيجه لتطبيق سياسات الليبراليه الجديده و برامج التكيف الهيكلي التي تبناها‬
‫النظام بالتحالف مع المؤسسات الرأسماليه العالميه"الصندوق و البنك الدولي و منظمة‬
‫التجاره العالميه" منذ بداية التسعينات و بروز النتائج الكارثيه لتطبيق برنامج الخصخصه‬
‫و تشريد عشرات اللف من العمال و تركهم لقمه سائغه لمجموعه من المستثمرين‬
‫واللصوص تحميهم الدوله واتحاد العمال الحكومى المعادى لمصالح العمال‪،‬وغياب الدور‬
‫الجتماعي للدوله في توفير الحقوق الساسية للمواطنين ) الحق فى السكن و التعليم و‬
‫الصحه و العمل( و التي ينص عليها الدستور ومواثيق حقوق النسان للمم المتحده التي‬
‫وقعت عليها الحكومه المصريه‪.‬‬
‫وتكشف التقارير الدوليه الموثقه مدي زيف الحصاءات و الرقام الرسميه الورديه التي‬
‫يعلنها الوزراءو خاصة وزير التخطيط و وفقا لتقرير التنميه البشريه الصادر عن المم‬
‫المتحده عام ‪ 2009‬جاء وضع مصر في المرتبه ‪ 123‬من بين ‪ 182‬من أكثر دول العالم‬
‫فقرا‪ ..‬ووصلت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر"مستوي اقل من دولين‬
‫في اليوم" الى ‪ %45‬من السكان‪...‬و وفقا لتقرير منظمة الغذية والزراعة "فاو" لعام‬
‫‪ 2009‬تعاني نصف السر المصريه من سوء تغذيه نتيجة تدني الجور و مستوي الدخل و‬
‫أظهرت دراسه أعدتها وكالة بلومبرغ اللمانيه للنباء عام ‪ 2009‬عن إحتلل مصر المركز‬
‫ال ‪ 57‬من بين ‪ 60‬دوله في معدلت التضخم العليا ووفقا لمؤشرات الجهاز المركزى‬

‫‪2‬‬
‫للتعبئة والحصاء وصل معدل التضخم فى الطعام والمشروبات الى ‪ % 19,6‬خلل‬
‫الفترة من يناير –مايو ‪ 2010‬و ارتفع معدل البطاله و تدهور مستوي الجور‪.‬‬
‫وفي حين تؤكد وزارة القوي العامله ان نسب البطاله ل تتجاوز ‪ ،%7‬يفيد تقرير للبنك‬
‫الدولي بإنها تجاوزت ‪ %22‬و تشير منظمة العمل الدوليه إلي إنها ل تقل عن ‪ %23‬مما‬
‫شكل خطوره و تهديدا للمن الجتماعي و القتصادي و في تقديرات الخبراء القتصادين‬
‫ل يقل عدد العاطلين بأي حال من الحوال عن ‪ 7‬مليون عاطل‪.‬‬
‫وأشار تقرير المم المتحده عن التنميه البشريه عام ‪ 2007‬إن اللحوم و السماك ل‬
‫تدخل ضمن قائمة الفقراء فيما يعتمد ‪ %61‬منهم في طعامهم علي البقوليات و في‬
‫المقابل ذكر التقرير ان ‪ %1‬فقط من أعضاء الطبقه الغنيه يملكون ‪ %50‬من حجم‬
‫ثروات هذه الطبقه و يمتلك ‪ %20‬من أغنياء المصريين ‪ %80‬من ثروات البلد‪.‬‬

‫‪ -4‬تفشى حالة خطيرة من النهيار القيمى والتخلف الثقافى فى المجتمع‬


‫تؤكدها زيادة حالت النتحار وارتفاع معدل جرائم العنف حتى بين القارب والسلوك‬
‫العدوانى المتصاعد بسب كثرة الضغوط والفقر والياس واعتماد قطاعات واسعة من‬
‫الجماهير على فتاوى الجهل والتخلف باسم الدين ‪:‬وهذا التحلل فى منظومة القيم‬
‫والخلق الراسخة فى وجدان الشعب المصري منذ قرون طويلة هو نتاج للردة الشاملة‬
‫التى اصابت المجتمع منذ منتصف السبعينات فى دورة من اسؤ دورات النحطاط التى‬
‫اصابت المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -5‬إتساع وتصاعد الحركه السياسيه المطالبه بالتغيير الديمقراطي حيث‬


‫اتفقت قوي المعارضه الشرعيه الممثله فى الئتلف الديمقراطي او المحجوب عنها‬
‫الشرعيه و الحركات السياسيه على المطالبة بتعديل المواد ‪ 76،77،88‬من الدستور و‬
‫إنهاء حالة الطوارئ والشراف القضائي علي النتخابات من خلل لجنه عليا مستقله غير‬
‫قابله للعزل تشرف علي كل مراحل العمليه النتخابيه منذ إعداد الجداول و حتي إعلن‬
‫النتيجه‪،‬ووقف التعذيب و تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسيه‪ ...‬و لقد إتسعت هذه‬
‫الحركه في الشهور الخيره نتيجة تشكيل الجمعيه الوطنيه للتغيير و إنضمام أعداد كبيره‬
‫من الكتله الصامته و الشباب إلي القوي المطالبه بالتغيير ول شك ان د‪.‬البرادعي بما‬
‫يمثله من مكانه علميه ودوليه قد أعطي ثقل لهذه الحركه بمشاركة قطاعات جديدة من‬
‫المواطنين وكذلك على المستوي العلمى وأعاق مخطط التوريث إلي حد ما‪...‬وكشف‬
‫للمواطنين العاديين عن إمكانيه وجود بديل ديمقراطي خارج حدود الثنائيه والستقطاب‬
‫بين الحكم و الخوان والتى تعيش فيها البلد منذ فترة طويلة‪،‬وهذا ل يمنع ان هناك‬
‫جوانب ضعف وقصور لدية كما ان هناك اختلفا مع بعض مواقفة فى التعامل مع الجمعية‬
‫واطرافها ومع بعض تصريحاته المتضاربة ‪.‬‬

‫‪-6‬تصاعد الحركه الحتجاجيه وسط العديد من الطبقات والفئات الشعبية‬


‫الكادحة في المجتمع و لقد مثلت هذه الحركه وفي القلب منها الطبقه العامله أكبر‬
‫موجه من الضرابات و العتصامات و الوقفات الحتجاجيه شهدتها البلد منذ عشرات‬
‫السنين‪.‬انفجرت مع إضراب غزل المحله في نهاية عام ‪ 2006‬و تصاعدت و أتسع مداها‬
‫في السنوات التاليه لتشمل الفلحين و المهنيين و الموظفين و سكان الحياء العشوائيه‬
‫و الصيادين و لقد رصدت تقارير المراكز و المنظمات الحقوقيه و السياسيه أكثر من‬
‫‪ 2500‬تحرك إحتجاجي خلل السنوات الثلثه الخيره و في تقرير لمؤسسة أولد الرض‬
‫رصد لـ ‪ 275‬إحتجاجا عماليا خلل الشهر ال ‪ 6‬الولي من عام ‪ 2010‬توزعت مابين‬
‫‪ 127‬إعتصاما و ‪ 50‬إضرابا و ‪ 51‬مظاهره و ‪ 27‬وقفه إحتجاجيه و ‪ 10‬تجمهرات و في‬
‫نفس الفتره تم تشريد ‪ 26534‬عامل أكثر من نصفهم من قطاع العمال و الباقين من‬

‫‪3‬‬
‫القطاع الحكومي و الخاص كما شهدت تلك الفتره إنتحار ‪ 20‬عامل بعد أن عجزوا عن‬
‫توفير متطلبات أسرهم اليوميه‪.‬و لقد شهدت هذه الحركه تطورا في مطالبها و في‬
‫اسلوب عملها و إنتقال مركز الحركه أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء في مواجهه‬
‫صريحه مع الحكومه و الحزب الحاكم بإعتبارهما المسئولن الساساين عن أوضاعهم و‬
‫أحوالهم‪.....،‬و رغم تحقيق هذه الحركه لبعض المكاسب الهامه أولها حكم القضاء‬
‫الداري بإلزام رئيس الجمهوريه و رئيس الوزراء بإيجاد حد أدني للجور يتناسب مع‬
‫السعار و يكفل حياه كريمه للعمال و الموظفين وثانيها تعثر و تراجع برنامج الخصخصه‬
‫بعد الفضائح المدويه التي تكشفت بسبب نضال العمال نتيجه بيع عدد من المصانع و‬
‫الشركات‪.‬وثالثها العلن عن تاسيس أول نقابه عماليه مستقله لموظفي الضرائب‬
‫العقاريه و السعي لتشكيل نقابه أخري لتحاد أصحاب المعاشات بالضافه إلي الحكم‬
‫الهام علي المستثمر السعودي صاحب شركة طنطا للكتان و العضو المنتدب و مدير‬
‫الشركه بالحبس سنتين وغرامه ‪ 500‬جنيه لكل عامل لم يتقاضي أجره و ‪ 500‬جنيه عن‬
‫كل عامل تم فصله فى سابقة من نوعها ‪،‬أخيرأ ً فان هناك دلله هامة فى تطور وعي‬
‫العمال برز من خلل إعلن العمال المعتصمين من ‪ 7‬شركات إتحادهم وتحالفهم ضد‬
‫ممارسات إتحاد العمال و تقاعسهم عن حمايتهم من ممارسات رجال العمال ‪.‬‬
‫و لقد مثل إحتفال أول مايو ‪ 2010‬تطورا في مسار النضال السياسي و القتصادي‬
‫للطبقه العامله من خلل مشاركة الحزب الشيوعي وبعض المنظمات والمراكز اليسارية‬
‫وعدد كبير من العمال أمام مجلس الوزراء للمطالبه بحد أدني للجور ‪ 1200‬جنيه‪.‬‬
‫و لكن الحكومه تسعي بكل قوه لحتواء هذه الحركة الحتجاجيه التي تمثل بالنسبه لها‬
‫الخطر الكبر سواء من خلل مساومة العمال و حل جزء من مطالبهم أو بإرهابهم و‬
‫تهديدهم بالقمع الصريح المباشر كما حدث مع عمال أمونسيتو و غيرهم في محاوله‬
‫لتهدئة الوضاع قبل النتخابات البرلمانيه والرئاسيه القادمه ويتوقف أحباط مخطط‬
‫الحكومة لجهاض حركة العمال علي مستوي وعي العمال و إتحادهم و دور القوي‬
‫السياسيه التي تقع عليها مسئوليه أساسيه في الدفاع عن مصالحهم و الرتقاء بمستوي‬
‫وعيهم السياسي و كسب رموز و قيادات هذه الحركه إلي صف القوي المطالبه بالتغيير‬
‫السياسي و تحذيرهم من محاولت الحكومه لتفرقة شملهم و إحتواء قاداتهم لرغامها‬
‫علي عدم تخطي حدود المطالب الجزئيه الى المطالب القتصادية والجتماعية ذات‬
‫الطابع العام )رفع الحد الدني للجور وحرية تشكيل النقابات ورفض خصخصة التامين‬
‫الصحى ونهب اموال التامينات وخصخة الشركات والمصانع وتشكيل صناديق للضراب (‬
‫واستعادة التراث النضالى للطبقة العاملة وتطويرة فى رفع المطالب السياسية بتغيير‬
‫سياسات وممارسات النظام على جميع الصعدة ‪.‬‬

‫أزمه سياسيه أم أزمه ثوريه‬


‫و هذه المظاهر للزمه السياسيه والجتماعية تكشف بوضوح عن أننا نعيش مرحله نوعيه‬
‫جديده و مختلفه عن المراحل السابقه يتضح فيها المدي الذي وصل إليه النظام الحاكم‬
‫من التحلل و الفساد و العجز و عدم قدرته علي الحكم بالوسائل السابقه و ضعف قدرته‬
‫علي المناوره و الحتواء ولجوئه أكثر فأكثر إلي اساليب القمع البوليسي المباشر إل إنه‬
‫من الخطأ البالغ تصور إن النظام أصبح آيل للسقوط بين عشية و ضحاها أو أن مجرد‬
‫وجود فعاليه جماهيريه كبيره قادره علي إسقاطه كما يدعي البعض‪...‬‬
‫و من جانب أخر تكشف هذه الزمه عن رفض الجماهير الواسع لسياسات و ممارسات‬
‫النظام و عدم قدرتها علي الستمرار في العيش بنفس الطريقه السابقه و توقها العارم‬
‫إلي التغيير و يأسها من حدوثه في ظل إستمرار هذا النظام‪...‬فهي ل تريد إستمرارة و‬
‫لكنها لتستطيع تغييره و لم تصل بعد من خلل تجربتها الذاتيه إلي مستوي الوعي و‬
‫التنظيم لكي تستطيع النضال حتي النهايه ضد هذا النظام و مؤسساته ‪ .‬ومن جانب ثالث‬
‫فإن هذه الزمه تؤكد علي عجز قوي المعارضه الديمقراطيه عن التفاعل مع المد‬
‫‪4‬‬
‫الشعبي و عدم إدراكها للمرحله النوعيه الجديده التي دخلت فيها البلد و عدم قدرتها‬
‫علي العمل المشترك و التوحد في الرؤيه و تحديد أبعاد و حدو التغيير المنشود و تردد‬
‫البعض منها بل و تواطؤه عن إتخاذ مواقف محدده رافضه للنظام و لقواعد اللعبه‬
‫السياسيه طمعا فى مكاسب سياسيه صغيرة و محدوده و لعل هذا العامل الخير يعد‬
‫السبب الجوهري في عدم نضوج هذه الزمه السياسيه و عدم الرتقاء بها إلي مصاف‬
‫الزمه الثوريه و هذه العملية تتطلب عمل دؤوبا و نفسا طويل في حشد و توعية و‬
‫تنظيم الجماهير و وجود طليعه واعيه ومثابره مستعده لدفع الثمن ‪.‬‬
‫ووجود جبهه وطنيه ديمقراطيه تمثل قيادات حقيقيه تقود منظمات جماهيرية كبيرة‬
‫وتناضل مع الجماهير و أمامهم و ل تقفز عليهم او تتغافل عن ضرورة توعية وتعليم‬
‫الجماهير من خلل تجربتها الذاتيه حتي تكتسب القدره و الصلبه لرص صفوفها و تنظيم‬
‫تحركاتها لكي تصب في نهر التغيير الشامل و الجذري لكنس هذا النظام و تغييره بنظام‬
‫وطني ديمقراطي‪.‬‬

‫التغيير الذي ننشده‬


‫رغم أننا نهدف إلي التغيير الثوري و إلي تحقيق الشتراكيه في نهاية المطاف إل اننا‬
‫ندرك ان تحقيق هذه العمليه يحتاج إلي نضال طويل ينبغي البدء فيه من الن كما يحتاج‬
‫إلي فهم دقيق لطبيعة الظروف التي نمر بها و تحليل رصين لتناقضات الصراع الطبقي‬
‫في المجتمع و لطبيعة قوي المعارضه و إدراك لعناصر الزمه السياسيه و المساك بها‬
‫بإعتبارها فرصه للقوي الديمقراطيه من أجل تحقيق نتائج ملموسه في معركتها و فرصه‬
‫أيضا لقوي اليسار لتجديد دمائها وتحديد مواقفها و لتفعيل دورها و تأثيرها داخل قوي‬
‫المعارضه‪.....‬‬
‫و هذه الظروف تقتضي منا نحن الشيوعين و من كل قوي اليسار وضوحا في المواقف و‬
‫تمسكا بالمبادئ و إستعدادا للتضحيه و إلتحاما بالجماهير الشعبيه و خاصة العمال و‬
‫الفلحين و الطلب و نضال من أجل أن يصبح التغيير لصالح هذه الجماهير و ليس مجرد‬
‫تغييرا ليبراليا يحسن من شكل و اسلوب الحكم بينما يبقي جوهره الطبقي الستغللي‬
‫مستمرا لخدمة مصالح حفنه من كبار الراسماليين والثرياء الجدد من رجال العمال‬
‫الطفيلين ‪.‬‬
‫كما تقتضي هذه المرحلة اعلن برنامج مرحلى واضح للتغيير وهذا ل يتعارض مع وجودنا‬
‫في جبهه ديمقراطيه واسعه تعمل من أجل التغيير الديمقراطي اساسا‪ ...‬و مع إحترامنا‬
‫لليات العمل المشترك وأهداف هذه المرحله إل إنه ينبغي أن نستخدم المعاني الواضحه‬
‫للدلله في دعايتنا وسط جمهورنا‪..‬فعلينا ان نتحدث عن الصراع الطبقي ل مجرد الحراك‬
‫الجتماعي و عن التأميم ل مجرد إسترداد بعض الشركات المنهوبه المعرضه للتصفيه ‪،‬و‬
‫عن الدعوه إلي الشتراكيه ل مجرد الحديث عن العداله الجتماعيه و عن التغيير‬
‫الديمقراطى التقدمي ل مجرد الكتفاء بشعار التغيير المجرد غير محدد الملمح الذي‬
‫يطالب به الجميع و بعض عناصر الحزب الوطني أيضا!! حتي شعار التغيير الديمقراطي‬
‫المرفوع يقتصر فقط علي تعديل بعض الشروط و توفير الضمانات لنزاهة النتخابات‬
‫وهو الفهم الليبرالي للديمقراطيه بينما يجب أن يكون فهمنا للتغيير الديمقراطي أوسع‬
‫من ذلك بكثير فنحن نطالب بالتغيير الذي يوفر الضمانات لتمكين الطبقات وفئات‬
‫الشعب المصري من تنظيم نفسها بحريه و الذي يضمن لها ليس فقط حرية التصويت و‬
‫لكن ايضا المشاركه في الحكم‪...‬لذلك نحن نركز بنفس الهميه علي حرية و إستقللية‬
‫النقابات العماليه و حرية تشكيل التحادات الطلبيه و الفلحيه و حرية تشكيل الحزاب و‬
‫الجمعيات و ضرورة إحترام مبادئ الدوله المدنيه و إحترام حقوق النسان و خاصة حرية‬
‫الفكر والتعبير والعتقاد والبداع وضرورة توفير الحقوق القتصاديه و الجتماعيه‬
‫للمواطنين‪..‬و علينا أن نفضح مواقف القوي السياسيه النتهازيه التي تمسك العصا من‬
‫المنتصف و ل تتحرك إل لتحقيق مصالحها الذاتيه و لن يتحقق ذلك بالعزله و البتعاد عن‬
‫‪5‬‬
‫المعركه و لكنه يتحقق فقط من خلل المشاركه مع القوي السياسيه المطالبه‬
‫بالديمقراطيه و من خلل العمل وسط الجماهير و ليس من خلل الحوار و تسجيل‬
‫المواقف في الغرف المغلقه‪.‬‬
‫وعلينا ايضا ان ندرك اننا ل نواجه فقط استبداد النظام ولكننا نواجه حالة من التخلف‬
‫الثقافى والنهيار القيمى فى المجتمع وهذا يتطلب عمل كبيرا على المستوي الثقافى‬
‫والعلمى والفكري من قوى التغيير التقدمية ‪.‬‬

‫و التغيير الذي ننشده و نناضل من أجله في هذه المرحله يستهدف تغيير قواعد اللعبه‬
‫السياسيه ل مجرد الكتفاء بالدعوه إلي الصلح لهذا النظام الفاسد و المهترئ لذلك نحن‬
‫نناضل من أجل‪:‬‬

‫‪-1‬دوله علمانيه مدنيه اساسها المواطنه و المساواه بين المواطنين أمام القانون و‬
‫إحترام حقوق النسان خاصة حرية الفكر و التعبير و العتقاد و البداع ‪.‬‬
‫‪-2‬دوله ديمقراطيه يتم فيها ارساء أسس نظام ديمقراطي من خلل مرحله إنتقاليه يتم‬
‫فيها تغيير الدستور وتتاح فيها حرية تشكيل الحزاب و النقابات‪ ،‬و التحادات‪ ،‬و الجمعيات‬
‫و إنتخابات برلمانيه علي اساس القائمه النسبيه غير المشروطه في ظل ضمانات‬
‫واضحه و إشراف قضائي و رقابه محليه و دوليه‪.‬‬

‫‪-3‬دوله وطنيه تستعيد الدور الوطني و تعيد لمصر دورها الفاعل في المحيط القليمي و‬
‫الدولي علي أساس مصالحها الوطنيه أول و أخيرا‪.‬دوله ترفض التبعيه للوليات المتحده‬
‫والخضوع امام الغطرسه الصهيونيه و تعمل علي فك الحصار عن الشعب الفلسطينى‬
‫وإستعادة حقوقة المشروعه وأولها حقه في إقامة دولته المستقله كاملة السياده علي‬
‫حدود الرابع من يونيو ‪ 1967‬و عاصمتها القدس مع ضمان حق العوده و إزالة‬
‫المستوطنات و تقف إلي جانب شعوب العالم في نضالها من أجل عولمه بديله إنسانيه‬
‫ضد الهيمنة المريكية وسيطرة الشركات متعدية الجنسية على مقدرات العالم ‪.‬‬

‫‪-4‬دوله توفر الحقوق القتصاديه والجتماعيه للمواطنين و خاصة حقهم في الصحه و‬


‫العمل و التعليم و السكن في إطار خطة تنميه شامله لصالح الطبقات الشعبيه التي‬
‫تمثل الغلبيه العظمي من الشعب المصري‪.‬‬

‫‪-5‬دوله عصريه تتفاعل وتتحاور مع ثقافات العالم المختلفه وتأخذ بأسلوب التفكير‬
‫العلمي في حل المشكلت و ترسخ قيم العلم و الستناره في مواجهة جهالت العصور‬
‫الوسطي و فتاوي التكفير و التخلف والجمود و التعصب الطائفي‪.‬‬

‫و ل شك إن النضال من أجل إنتزاع المطالب الديمقراطيه و خاصة تعديل المواد الثلثه‬


‫في الدستور وإنهاء حالة الطوارئ و توفير ضمانات النتخابات التي أتفقت عليها كل قوي‬
‫المعارضه سواء في الجمعيه الوطنيه للتغيير أو في إئتلف أحزاب المعارضه هو الخطوه‬
‫الولي التي من الممكن أن تفتح الباب أمام النتقال إلي المرحله النتقاليه التي توفر‬
‫متطلبات و عناصر عملية التغيير‪.‬‬
‫ويظل السؤال الملح الذي يواجه الجميع الن هو‪ :‬ما العمل إزاء رفض النظام لمطالب‬
‫المعارضه ؟ و ماهي الوسائل و الساليب الكفيله بإنتزاع هذه الحقوق و تحقيق هذه‬
‫المطالب ؟‪.‬‬

‫قضيةالتغيير والموقف من النتخابات القادمة‬

‫‪6‬‬
‫إننا نري في ضوء فهمنا للواقع و لطبيعة الزمه السياسيه والجتماعية التي تحدثنا عنها‬
‫أن القضيه الجوهريه المطروحه بإلحاح أمام قوي المعارضه الديمقراطيه هي ضرورة‬
‫تغيير قواعد اللعبه برمتها و تحقيق التغيير الذي تتوق إليه الجماهير و تستدعيه كل‬
‫الظروف المحيطه‪....‬‬
‫و بالتالي فإن قضية مقاطعة النتخابات أو المشاركه فيها ليست سوى مجرد وسيله أو‬
‫تكتيك لمواجهة النظام في أحد المعارك المهمة علي طريق التغيير و ليست هي نهاية‬
‫المطاف ‪،‬و من هنا فإن مناقشة هذا التكتيك أو ذلك ل يجب أن يتم بمعزل عن المسأله‬
‫الساسيه و هي قضية التغيير و هل إستخدام هذا التكتيك أو ذاك يقربنا من هدفنا أم‬
‫يبعدنا عنه‪ .‬وهل يساهم هذا التكتيك أو ذاك في عملية نزع الشرعيه عن النظام‬
‫الستبدادي و يعجل بسقوطه أم يطيل عمره و يشق صفوف المعارضه و يشوه صورتها‬
‫لدي الجماهير من أجل حفنة مقاعد لن تقدم أو تؤخر إذا نظرنا إليها في ضوء هدف‬
‫النضال من أجل تغيير النظام الذي بدأ وهو طريق شاق والنتخابات المقبله هي خطوة‬
‫فى معركه هامه علي هذا الطريق‪.‬‬
‫كما إنه من الخطا النظر الى النتخابات البرلمانيه والرئاسيه علي إنهما مرحلتان‬
‫منفصلتان ومن وجهه نظرنا فان لنتخابات الرئاسيه هي الهم بحكم الصلحيات المطلقه‬
‫لرئيس الجمهوريه المنصوص عليها في الدستور و بالتالي ل يمكن أن يحدث أي تغيير‬
‫حقيقي بدون تغيير رئيس الجمهوريه الذي يرفض بشكل قاطع اي إصلحات و يصر علي‬
‫توريث الحكم تحت أي مسمي في إطار نفس السياسات و المواقف الستبداديه‬
‫القائمه‪......‬‬
‫و لقد برز إتجاهان داخل صفوف المعارضه الديمقراطيه ‪،‬إتجاه يطالب بالكف عن‬
‫الستمرار في الكتفاء بالتوجه للحكم بهذه المطالب و التحول إلي طريق الضغظ‬
‫الشعبي و النزول إلي الشارع و إستخدام كل الوسائل الديمقراطيه ابتداء من جمع‬
‫التوقيعات وصول ْ إلي العصيان المدني و الضراب العام ويطالب هذا التجاه بالعلن عن‬
‫عدم المشاركه في النتخابات البرلمانيه و الرئاسيه إذا لم تستجب الحكومه لمطالب‬
‫المعارضة الديمقراطية كما انه يلح على تشكيل جبهه واسعه من قوي المعارضه‬
‫والتنسيق بين كل أطرافها من أجل انتزاع هذه المطالب‪.‬‬
‫و إتجاه آخر يري ضرورة المشاركه و خوض النتخابات في ظل الشروط و الموانع‬
‫القائمه والبعض منهم يرفض التحالف مع كل أطراف المعارضه‪...‬و الحجج التي يسوقها‬
‫أنصار هذا التجاه تتلخص في عدم القدره علي تغيير هذه القواعد خلل الشهور القليله‬
‫المقبله‪،‬وعدم فاعلية اى مقاطعة دون مشاركة جميع احزاب وقوي المعارضة فيها‪،‬‬
‫وإعتبارها عمليه سلبيه لن تكشف عملية التزوير و يستشهد أنصار هذا التجاه بما حدث‬
‫عام ‪ 1990‬عندما لم تؤدي المقاطعه إل إلي عزلة الحزاب عن الجماهير‪.‬‬
‫و الحقيقه فإن أنصار هذا التجاه الثاني يتجاهلون ان المقاطعه السابقه لم تشمل جميع‬
‫القوي السياسيه الفاعله كما إنها أكتفت بالدور السلبي و لم تتحول إلي فعل إيجابي‬
‫لتوعية و تعبئة الجماهير كما إنهم ل يدركون و هذا هو الهم ان الظروف قد تغيرت‬
‫بشكل جذري خلل العشرين عاما الماضيه ووجود العديد من المستجدات التى تحدثنا‬
‫عنها حول الزمة السياسية الجتماعية ‪ ،‬كما تأكدت الجماهير من صحة موقفها العملي‬
‫من عدم جدوي المشاركه و التصويت إزاء إصرار الحزب الحاكم علي التزوير الذي وصل‬
‫إلي مستوي غير مسبوق في إنتخابات الشوري الماضيه وبسبب إستمرار عمليات‬
‫البلطجه و شراء الصوات ‪ ،‬والعامل الهم الذى لم ينتبه اليه انصار هذا التجاه هو تصاعد‬
‫الحركه الحتجاجيه في ظل حالة المد ومشاركة العديد من الفئات في الضرابات و‬
‫العتصامات و كسرها لحاجز الخوف و لم تعد ترهبها جحافل المن المركزي أو تهديد‬
‫الحكومه بقطع أرزاقها مع ملحظة ان هذه الحتجاجات قد تصاعدت وتيرتها و أتسع‬
‫مداها بشكل ينبئ بإمكانيه تحولها إلي حركه سياسيه فاعله إذا ما تفاعلت معها القوي‬

‫‪7‬‬
‫السياسيه التقدميه وأبتعدت عن النظام ومناوراته خاصة في ظل حديث الصفقات الذي‬
‫يتردد بقوة فى الوساط السياسية‪.‬‬
‫و هذه الظروف الجديده تستدعي من القوي الديمقراطيه القيام بدورها وإستخدام‬
‫اساليب أكثر جرأه و شجاعه و إستعداد للتضحية ولدفع الثمن‪،‬وفي ضوء هذا الفهم‬
‫للظروف الراهنه مع ادركنا بان هناك عناصر شريفة معارضة ترغب فى خوض‬
‫النتخابات لفضح الحزب الحاكم وتعمل مع قوى المعارضة على ارضية التغيير وخاصة‬
‫وانه ليس هناك موقفا موحدا من قوي المعارضة حول المقاطعة حتي الن ال اننا نري‬
‫أن الشعار الصحيح الواجب رفعه في هذه المرحله هو "ل إنتخابات بل ضمانات‪...‬و‬
‫ل إنتخابات في ظل الطوارئ" ومقاطعة النتخابات البرلمانيه و الرئاسيه إذا لم‬
‫يستجب الحكم لمطالب المعارضه الديمقراطيه العاجله و إعلن هذا الموقف من الن و‬
‫القيام بأعمال جماهيريه مشتركه و ملموسه من جميع قوي المعارضه في الجمعيه‬
‫الوطنيه و إئتلف أحزاب المعارضه و كافة الحركات الخري للضغط من أجل إنتزاع هذه‬
‫المطالب‪.‬‬
‫لذلك فإن المهمه الساسيه العاجله المطروحه هي ضرورة النضال من أجل تغيير هذه‬
‫القواعد و كسر هذه القيود التي تحول دون ممارسة الجماهير حقها في التنظيم و في‬
‫إختيار حكامها و ممثليها أما الدخول في النتخابات علي نفس الرضيه السابقه وفي ظل‬
‫مقاطعه شعبيه لن يؤدي إل إلي إستمرار نفس الوضاع الستبدادية و إعطاء شرعيه‬
‫للنظام الحاكم و إلي المزيد من عزلة الحزاب و فقدان مصداقيتها لدي الجماهير ‪.‬‬

‫موقفنا من التحالفات والنشطة الجبهوية في معركة التغيير ‪:‬‬


‫لقد شاركنا منذ البدايه في تشكيل الحمله المصريه ضد التوريث التي ضمت عددا واسعا‬
‫من القوي السياسيه)الشيوعي المصري‪-‬الكرامه‪-‬الجبهه الديمقراطيه‪ -‬الخوان‬
‫المسلمين ‪-‬الغد‪ -‬الوسط ‪ -‬الحركات السياسية الجديده والحركات الشبابية ( بالضافه‬
‫إلي العديد من الشخصيات العامه المستقله المؤثره في الحياه السياسيه‪.‬‬
‫و نجحت الحمله في جمع ‪ 500‬توقيع علي بيانها التأسيسي من شخصيات عامه من كافة‬
‫التجاهات سياسيون و أكاديميون و فنانون وأدباء و نواب برلمانيون و بادرت الحمله‬
‫بتنظيم اللقاء مع د‪.‬البرادعي الذي تمخض عن تشكيل الجمعيه الوطنيه للتغيير التي‬
‫أعلنت مبدئين اساسيين‪:‬تحقيق نظام ديمقراطي و إقامة عداله إجتماعيه و إن كانت‬
‫ركزت علي المطالب السبعه الديمقراطيه بإعتبارها مهمه عاجله و مدخل لعملية التغيير‬
‫و بدأت حمله لجمع مليون توقيع علي هذه المطالب‪.‬‬
‫والجمعيه الوطنيه للتغيير ليست مجرد مجموعه من الفراد بل تضم في عضويتها‬
‫أحزاب شرعيه و أخري محجوب عنها الشرعيه بالضافه إلي قوي و حركات سياسيه و‬
‫شبابيه و شخصيات عامه‪...‬و هذه الجمعيه ليست حزبا ْ أو شكل تنظيميا ْ هرميا ً و لكنها‬
‫إطارا ً مفتوحا لكل القوي و الهيئات و الحركات و الشخصيات التي توافق علي هذه‬
‫المطالب و هي ليست بديل ْ عن الحزاب وليست الشكل الجبهوي الوحيد المعارض‬
‫ولكنها تسعي للتنسيق مع كل القوي و الحركات خارجها لتحقيق المطالب العاجلة للتغيير‬
‫الديمقراطي ومن المفترض ان تكون مظلة لكل القوي المشاركة فيها وتنطلق من‬
‫ضرورة تغيير قواعد اللعبه الديمقراطيه و توفير الضمانات التي تكفل حق المستقلين‬
‫في الترشح و حق المواطنين في إختيار حكامهم و ممثليهم دون تزوير أو إكراه‪.‬‬

‫و لقد تعرضت الجمعيه الوطنية للتغيير لعدد من المصاعب والزمات نتيجة قصر عمر‬
‫الجمعيه ووجود عدد كبير من التعقيدات الموضوعيه و بسبب الميراث السلبي للعمل‬
‫الجبهوي وإصرار البعض علي تغليب المصلحه الذاتيه علي المصلحه العامه وعدم‬
‫انخراط بعض اطرافها بجدية فى العمال المشتركة ونتيجة لللتباس الذي أحاط بموقفها‬
‫نتيجة تصريحات و كتابات بعض رموزها ولعدم وجود آليه لتنظيم و تنسيق العمل بين‬
‫‪8‬‬
‫أطرافها المختلفه ولم تستطع حتى الن تنظيم فاعليات وانشطة جماهيرية كبيرة رغم‬
‫ان هناك امكانيات وظروف مواتية ونأمل ان تسطيع تجاوز هذه السلبيات ونجاح الجمعية‬
‫في الفترة المقبلة مرهون بقدرة اطرافها على تجاوز هذه الصعوبات والمشاكل لن‬
‫فشلها سيكون له اثر سلبى كبير على قضية التغيير ‪.‬‬

‫و لقد كان لنا موقفا واضحا منذ بداية عملنا في الجمعيه يؤكد علي ان المطالب السبعه‬
‫للجمعيه رغم انها تمثل مدخل لعملية التغيير الديمقراطي إل إنها قد خلت من أي مطلب‬
‫يدعو إلي تحقيق هدفها الرئيسي الثاني و هو تحقيق عداله إجتماعيه و كفالة الحد الدني‬
‫من الحقوق القتصاديه و الجتماعيه و الثقافيه للمواطنين ‪ ،‬ذلك المطلب الذي يهم‬
‫الغالبيه العظمي من جماهير الشعب المصري الذين لن يقدموا علي المشاركه الفاعله‬
‫في عملية التغيير مالم يشعروا ان الديمقراطيه هي الوسيله الفعاله لتحسين أحوالهم‬
‫المعيشيه و لضمان نيل حقوقهم الجتماعيه خاصة"حقهم في العمل و التعليم و السكن‬
‫و الصحه" و حقهم في التوزيع العادل للثروه كما ان هذا هو السبيل لللتحام بين الحركه‬
‫السياسيه الديمقراطيه و الحركه الحتجاجية الجتماعيه‪.‬‬
‫كما إنه من الضروي تضمين المطالب هدف إقامة دوله مدنيه تقوم عل حق المواطنه و‬
‫المساواه بين المواطنين أمام القانون و رفض أي وصايه سياسيه للمؤسسات الدينيه‬
‫علي المواطنين لن هذا يساعد علي اكتساب قطاع واسع من المسيحين الي الحركه‬
‫خاصة في ظل تصاعد جرائم العنف الطائفي كما ان هذا المطلب يساعد ايضا في دعوة‬
‫النساء الذين يمثلون نصف المجتمع الي المشاركه بفعاليه في حركة التغيير‪.‬‬

‫كما أكد حزبنا علي ضرورة التنسيق مع الحزاب و القوي الديمقراطيه خارج الجمعيه‬
‫‪،‬وعلي عدم إعتبارها شكل ً لتأييد شخصا بعينه أو مظله لخدمة أهداف تيار بعينه ‪ ،‬وعلي‬
‫رفض العمل الفردي و العشوائيه في تنظيم الفعاليات المشتركه و علي ضرورة وجود‬
‫إطار تنسيقي و إتخاذ معيار التوافق و ليس التصويت في إدارة عملها وتعاملها مع لجان‬
‫الجمعيه في المحافظات من خلل التشاور والتنسيق وليس من خلل العمل الفوقى و‬
‫التصالت الجانبية‪ .‬ورغم انه يزداد كل يوم داخل الجمعيه أنصار الذين يؤيدون هذه‬
‫التوجهات ال ان هناك عدة أمور يجب مراعاتها فى تحالفتنا وعملنا الجبهوي من أجل‬
‫التغيير لبد من ايضاحها ولعل اهمها ‪:‬‬

‫‪-1‬من الخطا في هذا الطار إستبعاد أي قوي سياسيه من هذا العمل المشترك مهما‬
‫كانت مرجعيتها طالما تتفق علي المهام الديمقراطيه الساسيه وترتضي العمل المشترك‬
‫والمعيار الوحيد للحكم علي مصداقيتها هو إلتزامها بما يتم التفاق عليه والمشاركه‬
‫الفعاله في تنفيذ المهام وإحترام قواعد العمل المشترك الجماعى وعدم فرض اي‬
‫وصايه علي الطراف الخري‪.‬‬

‫‪-2‬هناك فارق كبير بين نقد مواقف و اساليب عمل بعض الحزاب أو نقد ممارسات بعض‬
‫قياداتها و بين نقد فكرة الحزبيه و التحزب ذاتها‪....‬و نحن نرفض المبالغه في العلء من‬
‫شأن العمل الفردي ودور المستقلين و الحركات الناشئه علي حساب دور القوي‬
‫السياسيه و المنظمات الحزبيه ‪...‬فل يمكن إحداث تغيير حقيقي بدون أحزاب سياسيه و‬
‫بدون إرتفاع الوعي السياسي للجماهير خاصة في ظل إشتداد الحمله المسعوره من‬
‫العلم الحكومي و الخاص لتشويه سمعة العمل الحزبي و السياسي المعارض وابراز‬
‫نشاط عدد من الحركات الفضفاضة غير المنظمة حتي تستثمر حالة الفوضي و حتي‬
‫تظل الجماهير بعيده عن العمل السياسي و متوقفه عند حدود المطالبه بلقمة العيش‬
‫دون ربط ذلك بعملية التغيير السياسي‪....‬و في هذا السياق لبد من العتراف بضعف‬
‫الحياه السياسيه و الحزبيه بشكل عام بسبب القيود الستبداديه و حصار الحزاب و في‬

‫‪9‬‬
‫ذات الوقت ل يمكن إنكار مسئوليه أحزاب المعارضه الرسميه و قيادتها عن عدم‬
‫إستطاعتها كسر هذه الحاله و إستكانتها إلي هذه الوضاع طوال هذه الفتره وخاصة وان‬
‫القرارت التي اتخذتها في مؤتمراتها ووثائقها السابقة وخاصة في المؤتمر الخير المنعقد‬
‫فى فبراير ‪ 2010‬لحزاب الئتلف الديمقراطي الذي يضم احزاب التجمع والجبهة والوفد‬
‫والناصري والمتعلقة بالعمل المشترك مع الجماهير للضغط على النظام ظلت حبرا‬
‫على ورق ‪.‬كما أن النظره الموضوعيه تتطلب عدم التعامل مع الحزاب ككلته صماء لن‬
‫في داخلها تيارات و مواقف مختلفه تزداد حدة الستقطاب بينها في المواقف الحاسمه‬
‫مع الحذر من تشجيع النزعات النقساميه لن ذلك سوف يضعف العمل الحزبي‬
‫والسياسى بشكل عام‪.‬‬

‫‪ -3‬ل شك أن موقف الخوان المسلمين في تحالفاتهم السابقة مع قوي المعارضة‬


‫ومحاولتهم للوصاية والهيمنة واستخدام هذه التحالفات لخدمة اهدافهم الخاصة اساسا‬
‫كما حدث فى الئتلف الوطني للصلح الوطني عام عام ‪ 2004‬وكذلك في الجبهة‬
‫الوطنية من اجل التغيير التى تشكلت قبيل انتخابات ‪ 2005‬قد ادى الى وجود تراث‬
‫سلبى انعكس على موقفهم في الجمعيه الوطنية للتغيير ‪،‬فقد شاركوا منذ البدايه فيها و‬
‫لكنهم لم يعملوا بشكل فعال إل عقب إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري و‬
‫عمليات التزوير الفج التي صاحبتها و عدم نجاح أي مرشح لهم فيها و تزداد القناعه بإنهم‬
‫يريدون إبراز قوتهم وحصر كل الفاعاليات والمؤتمرات فى أطار هئياتهم و يسعون إلي‬
‫إستخدام الجمعيه كأداه للضغط والمساومه مع النظام في النتخابات التشريعيه المقبله‬
‫و يؤكد علي ذلك تضارب تصريحات رموزهم ازاء مرشحى النظام للرئاسة مقابل عدم‬
‫التزوير ضدهم مثل الصفقة التى اعلنوا عنها فى انتخابات مجلس الشعب الماضية ‪،‬كما‬
‫إنه ل يجب ان يغيب عنا إنهم في توجهاتهم القتصاديه و الجتماعيه ل يختلفون إل قليل ْ‬
‫مع سياسات النظام الحاكم كما ان ما يشغلهم أساسا ْ فى تحالفاتهم الجبهوية من أجل‬
‫التغيير هو مجرد توفير ضمانات للنتخابات و إنهاء الطوارئ و ليس تغيير قواعد اللعبه و‬
‫تأكيد مبادئ الدوله المدنيه واتاحة الحريات الساسيه و خاصة حرية الفكر و العتقاد‬
‫والبداع‪....‬‬

‫ومواجهة ذلك لن يتم باسلوب الهجوم أو التجريح بل يكون من خلل العمل الجماعي و‬
‫تكوين لجان للجمعيه في المحافظات تمثل فيها كل الطراف وهي فقط التي تحدد‬
‫الفعاليات و تدير العمل وعدم ترك الساحه لهم في حشد الجماهير أو جمع التوقيعات ‪،‬‬
‫ومن الضرورى مناقشة الخطاء و توجيه النقد للممارسات الخاطئه من اى طرف اول‬
‫بأول‪ ...‬و ل شك ان الخوان أيضا ْ ليسوا كتله صماء وهناك من بينهم من يسعي لتطوير‬
‫العمل المشترك و يستفيد من دروس الماضي‪ ،‬و من الضروري أن نحذر من ان العلم‬
‫الحكومي والخاص يضخم من هذه المشكله للهجوم علي الجمعيه و تشويه نشاطها و‬
‫لبد من العتراف أيضا ْ بأن هناك قوي سياسيه أخري في الجمعيه ل تعمل بشكل فعال‬
‫وتريد الستفاده من وجودها في الجمعيه لخدمة أغراضها الخاصه اساسًا‪...‬و لذلك لبد‬
‫من النظر إلي تطوير نشاط الجمعيه بإعتباره عمليه نضاليه وشاقه تقتضي المثابره و‬
‫الوضوح و إعلء القضيه الهم و هي قضية العمل المشترك من اجل التغيير الديمقراطي‬
‫و إدراك أن أي فصيل بمفرده لن يستطيع تحقيق اي شئ‪.‬‬

‫‪-4‬هناك ضروره وأهميه لمراجعة بعض أطراف المعارضة لموقفها من قضية الترشح‬
‫للرئاسه مع أهمية التأكيد علي حق هذه القوي في أن تختار و تعلن مرشحها للرئاسه‬
‫دون اي وصايه‪،‬إل أن المر الواقع يكشف ان القيود التي تمنع د‪.‬البرادعي من الترشح‬
‫هي ذات القيود التي تقف أمام الخرين الذين أعلنوا ترشيح أنفسهم مما يؤدي إلي حاله‬
‫من اللبس و الزدواجيه في النضال المشترك لتحقيق مطالب الجمعيه السبعه التي تتفق‬

‫‪10‬‬
‫عليها جميع القوي الديمقراطيه‪ .‬وأليس من قبيل الترف و غياب الرؤويه الموضوعيه أن‬
‫تواجه قوي المعارضه‪ -‬إذا إستطاعت تحقيق هذه المطالب العاجلة ‪ -‬مرشح هذا النظام‬
‫الستبدادي الشمولي بأكثر من مرشح ‪.‬‬
‫إننا نري أهمية أن تتفق قوي المعارضه اذا ما نجحت فى انتزاع هذه المطالب علي‬
‫مرشح رئيسي توافقي يطرح برنامج الحد الدني الذي يتفق عليه الجميع مما يمهد‬
‫الطريق لمرحله إنتقاليه تخطو بالبلد إلي آفاق ديمقراطيه يتم فيها تغيير الدستور و تتاح‬
‫فيها الحريات مما يسمح حينها بتنافس الحزاب و القوي السياسيه و طرح مرشحيها‬
‫لكسب ثقة الجماهير علي اساس برامجها المعبره عن مصالح الطبقات و الفئات التي‬
‫تمثلها‪.‬‬

‫‪ -5‬من الضروي توجيه الهتمام و خاصة من حزبنا و من قوي اليسار إلي الحركات‬
‫الناشئه الجديده و المجموعات النشطه علي شبكة النترنت و خاصة وسط الشباب لنها‬
‫تلعب دورا ً مؤثرا ً و فعال في الحراك السياسي و رغم ضعف الوعي السياسي لديها و‬
‫تزايد الميل الفوضوي في عملها و وجود عديد من النقسامات داخلها إل انه من الخطأ‬
‫تنفيرها من العمل السياسي والحزبي بل يجب التفاعل معها و إكتساب أفضل عناصرها‬
‫و إنتهاج أساليب حيويه تساعدها في بلورة مواقفها مما يسهم في تجديد قوي التغيير و‬
‫تجديد دماء الحزاب بل و في تاسيس أحزاب جديده تثري الحياه السياسيه حقا ً ان‬
‫الدعوه الي المهام العمليه وفتح الباب أمام الجميع دون إستبعاد هو وحده الكفيل بفرز‬
‫قوي التغيير عن الذين يصرون علي الجمود و إنتظار الفتات من الحزب الحاكم‪.‬‬

‫‪ -6‬هناك أهميه للستفاده من دروس السنوات السابقه و معرفة السباب التي أدت إلي‬
‫فشل العديد من التحالفات و تراجع دور و نفوذ العديد من الحركات السياسيه‬
‫الجديده ‪،‬فنحن علي أعتاب مرحله جديده تقتضي النتقال من العمل العشوائي غير‬
‫المنظم إلي إتباع آليه أكثر تنظيما ً و ديمقراطيه و إبداعا ْ و فاعليه من أجل تقديم بديل‬
‫ديمقراطي تقدمي و هذا يقتضي التخلص من نواقص و سلبيات شابت اساليب عملنا‬
‫الماضي حيث ان الكثير من النشطه و الفاعليات كانت تتم الدعوه اليها دون التشاور‬
‫مع باقي الطراف و دون دراسه للتوقيت و المكان المناسبين و دون تقدير لطبيعة‬
‫الظروف و حجم المشاركين ودون حساب لهمية تناسب الشعارات و الهتافات مع‬
‫طبيعة الحدث و إهتمام بعض الرموز بالبروز العلمي علي حساب أي شئ أخر وهذه‬
‫المرحله النوعيه الجديده تستدعي ضروره النتقال من الجهود الصغيره المبعثره التي‬
‫أدت دورها و أستنفذت أغراضها للعمال الكبيره المدروسه التي تحتاج الي المزيد من‬
‫التخطيط و التنظيم و التوحيد و البداع‪.‬‬

‫‪ -7‬لبد من ادراك ان مهمة توحيد جهود اليسار فى هذه المعركة مسألة فى غاية‬
‫الهمية رغم العديد من المصاعب التى تواجه هذا العمل ‪..‬ول شك ان تشكيل التحالف‬
‫الشتراكي ونجاحه مؤخرا ً فى عقد مؤتمر اليسار تحت عنوان "الديمقراطية طريقنا‬
‫للشتراكية " وأصدارة وثيقة برنامجية هامة تمثل موقف اليسار فى عملية التغيير‬
‫الجارية فى المجتمع ‪،‬ولقد شاركنا بفاعلية في هذا المؤتمر ايمانا منا باهمية توحيد جهود‬
‫اليسار واحترام التعدد داخل صفوف اليسار بشرط ال يؤدى ذلك الى التجزئة وتبادل‬
‫التهامات التى عانى منها اليسار كثيرا فى السابق ولبد ان تدرك قوي اليسار ان تفعيل‬
‫دورها كقطب اساسي في قلب قوي التغيير الديمقراطي وفي مواجهة الستقطاب بين‬
‫الحكم والخوان هو مسألة مصيرية تؤثر ليس فقط على قوي اليسار ولكن ايضا على‬
‫عملية التغيير ذاتها وعلى مضمونها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫لقد طفح الكيل من ممارسات النظام الحاكم و جماهير الشعب المصري أصبحت تتوق‬
‫إلي التغيير و تأمل في حياه افضل‪..‬و هذه الجماهير تتطلع بشده إلي معارضه حقيقيه‬
‫تقود عملية التغيير و تمثل قوة دفع حقيقيه تستطيع إزاحة الحزب الوطني الجاثم علي‬
‫أنفاسنا و ل تكتفي بمجرد تقديم العرائض والستجداء فنحن أمام فرصه حقيقيه سيكون‬
‫من الخطأ الجسيم تبديدها آخذين في العتبار أن الجماهير ل تغفر للقوي السياسيه‬
‫الخطاء الكبري في اللحظات الحاسمه ‪.‬‬

‫المكتب‬
‫السياسى‬
‫للحزب‬
‫الشيوعي المصري‬
‫‪ 27‬يوليو ‪2010‬‬

‫‪12‬‬

You might also like