Professional Documents
Culture Documents
1
الصريحه لرأس المال و رجال العمال علي السلطه ،ورفض الستجابه لي مطلب من
مطالب المعارضه الديمقراطيه مما يدل علي مدي جمود النظام ووصوله الي حاله من
التحجر و التكلس و إستشراء الفساد في كل جنباته و إشتداد الصراعات بين أجنحته و
رموزه إزاء موضوع توريث السلطه و خاصة بعد مرض الرئيس.
2
للتعبئة والحصاء وصل معدل التضخم فى الطعام والمشروبات الى % 19,6خلل
الفترة من يناير –مايو 2010و ارتفع معدل البطاله و تدهور مستوي الجور.
وفي حين تؤكد وزارة القوي العامله ان نسب البطاله ل تتجاوز ،%7يفيد تقرير للبنك
الدولي بإنها تجاوزت %22و تشير منظمة العمل الدوليه إلي إنها ل تقل عن %23مما
شكل خطوره و تهديدا للمن الجتماعي و القتصادي و في تقديرات الخبراء القتصادين
ل يقل عدد العاطلين بأي حال من الحوال عن 7مليون عاطل.
وأشار تقرير المم المتحده عن التنميه البشريه عام 2007إن اللحوم و السماك ل
تدخل ضمن قائمة الفقراء فيما يعتمد %61منهم في طعامهم علي البقوليات و في
المقابل ذكر التقرير ان %1فقط من أعضاء الطبقه الغنيه يملكون %50من حجم
ثروات هذه الطبقه و يمتلك %20من أغنياء المصريين %80من ثروات البلد.
3
القطاع الحكومي و الخاص كما شهدت تلك الفتره إنتحار 20عامل بعد أن عجزوا عن
توفير متطلبات أسرهم اليوميه.و لقد شهدت هذه الحركه تطورا في مطالبها و في
اسلوب عملها و إنتقال مركز الحركه أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء في مواجهه
صريحه مع الحكومه و الحزب الحاكم بإعتبارهما المسئولن الساساين عن أوضاعهم و
أحوالهم.....،و رغم تحقيق هذه الحركه لبعض المكاسب الهامه أولها حكم القضاء
الداري بإلزام رئيس الجمهوريه و رئيس الوزراء بإيجاد حد أدني للجور يتناسب مع
السعار و يكفل حياه كريمه للعمال و الموظفين وثانيها تعثر و تراجع برنامج الخصخصه
بعد الفضائح المدويه التي تكشفت بسبب نضال العمال نتيجه بيع عدد من المصانع و
الشركات.وثالثها العلن عن تاسيس أول نقابه عماليه مستقله لموظفي الضرائب
العقاريه و السعي لتشكيل نقابه أخري لتحاد أصحاب المعاشات بالضافه إلي الحكم
الهام علي المستثمر السعودي صاحب شركة طنطا للكتان و العضو المنتدب و مدير
الشركه بالحبس سنتين وغرامه 500جنيه لكل عامل لم يتقاضي أجره و 500جنيه عن
كل عامل تم فصله فى سابقة من نوعها ،أخيرأ ً فان هناك دلله هامة فى تطور وعي
العمال برز من خلل إعلن العمال المعتصمين من 7شركات إتحادهم وتحالفهم ضد
ممارسات إتحاد العمال و تقاعسهم عن حمايتهم من ممارسات رجال العمال .
و لقد مثل إحتفال أول مايو 2010تطورا في مسار النضال السياسي و القتصادي
للطبقه العامله من خلل مشاركة الحزب الشيوعي وبعض المنظمات والمراكز اليسارية
وعدد كبير من العمال أمام مجلس الوزراء للمطالبه بحد أدني للجور 1200جنيه.
و لكن الحكومه تسعي بكل قوه لحتواء هذه الحركة الحتجاجيه التي تمثل بالنسبه لها
الخطر الكبر سواء من خلل مساومة العمال و حل جزء من مطالبهم أو بإرهابهم و
تهديدهم بالقمع الصريح المباشر كما حدث مع عمال أمونسيتو و غيرهم في محاوله
لتهدئة الوضاع قبل النتخابات البرلمانيه والرئاسيه القادمه ويتوقف أحباط مخطط
الحكومة لجهاض حركة العمال علي مستوي وعي العمال و إتحادهم و دور القوي
السياسيه التي تقع عليها مسئوليه أساسيه في الدفاع عن مصالحهم و الرتقاء بمستوي
وعيهم السياسي و كسب رموز و قيادات هذه الحركه إلي صف القوي المطالبه بالتغيير
السياسي و تحذيرهم من محاولت الحكومه لتفرقة شملهم و إحتواء قاداتهم لرغامها
علي عدم تخطي حدود المطالب الجزئيه الى المطالب القتصادية والجتماعية ذات
الطابع العام )رفع الحد الدني للجور وحرية تشكيل النقابات ورفض خصخصة التامين
الصحى ونهب اموال التامينات وخصخة الشركات والمصانع وتشكيل صناديق للضراب (
واستعادة التراث النضالى للطبقة العاملة وتطويرة فى رفع المطالب السياسية بتغيير
سياسات وممارسات النظام على جميع الصعدة .
و التغيير الذي ننشده و نناضل من أجله في هذه المرحله يستهدف تغيير قواعد اللعبه
السياسيه ل مجرد الكتفاء بالدعوه إلي الصلح لهذا النظام الفاسد و المهترئ لذلك نحن
نناضل من أجل:
-1دوله علمانيه مدنيه اساسها المواطنه و المساواه بين المواطنين أمام القانون و
إحترام حقوق النسان خاصة حرية الفكر و التعبير و العتقاد و البداع .
-2دوله ديمقراطيه يتم فيها ارساء أسس نظام ديمقراطي من خلل مرحله إنتقاليه يتم
فيها تغيير الدستور وتتاح فيها حرية تشكيل الحزاب و النقابات ،و التحادات ،و الجمعيات
و إنتخابات برلمانيه علي اساس القائمه النسبيه غير المشروطه في ظل ضمانات
واضحه و إشراف قضائي و رقابه محليه و دوليه.
-3دوله وطنيه تستعيد الدور الوطني و تعيد لمصر دورها الفاعل في المحيط القليمي و
الدولي علي أساس مصالحها الوطنيه أول و أخيرا.دوله ترفض التبعيه للوليات المتحده
والخضوع امام الغطرسه الصهيونيه و تعمل علي فك الحصار عن الشعب الفلسطينى
وإستعادة حقوقة المشروعه وأولها حقه في إقامة دولته المستقله كاملة السياده علي
حدود الرابع من يونيو 1967و عاصمتها القدس مع ضمان حق العوده و إزالة
المستوطنات و تقف إلي جانب شعوب العالم في نضالها من أجل عولمه بديله إنسانيه
ضد الهيمنة المريكية وسيطرة الشركات متعدية الجنسية على مقدرات العالم .
-5دوله عصريه تتفاعل وتتحاور مع ثقافات العالم المختلفه وتأخذ بأسلوب التفكير
العلمي في حل المشكلت و ترسخ قيم العلم و الستناره في مواجهة جهالت العصور
الوسطي و فتاوي التكفير و التخلف والجمود و التعصب الطائفي.
6
إننا نري في ضوء فهمنا للواقع و لطبيعة الزمه السياسيه والجتماعية التي تحدثنا عنها
أن القضيه الجوهريه المطروحه بإلحاح أمام قوي المعارضه الديمقراطيه هي ضرورة
تغيير قواعد اللعبه برمتها و تحقيق التغيير الذي تتوق إليه الجماهير و تستدعيه كل
الظروف المحيطه....
و بالتالي فإن قضية مقاطعة النتخابات أو المشاركه فيها ليست سوى مجرد وسيله أو
تكتيك لمواجهة النظام في أحد المعارك المهمة علي طريق التغيير و ليست هي نهاية
المطاف ،و من هنا فإن مناقشة هذا التكتيك أو ذلك ل يجب أن يتم بمعزل عن المسأله
الساسيه و هي قضية التغيير و هل إستخدام هذا التكتيك أو ذاك يقربنا من هدفنا أم
يبعدنا عنه .وهل يساهم هذا التكتيك أو ذاك في عملية نزع الشرعيه عن النظام
الستبدادي و يعجل بسقوطه أم يطيل عمره و يشق صفوف المعارضه و يشوه صورتها
لدي الجماهير من أجل حفنة مقاعد لن تقدم أو تؤخر إذا نظرنا إليها في ضوء هدف
النضال من أجل تغيير النظام الذي بدأ وهو طريق شاق والنتخابات المقبله هي خطوة
فى معركه هامه علي هذا الطريق.
كما إنه من الخطا النظر الى النتخابات البرلمانيه والرئاسيه علي إنهما مرحلتان
منفصلتان ومن وجهه نظرنا فان لنتخابات الرئاسيه هي الهم بحكم الصلحيات المطلقه
لرئيس الجمهوريه المنصوص عليها في الدستور و بالتالي ل يمكن أن يحدث أي تغيير
حقيقي بدون تغيير رئيس الجمهوريه الذي يرفض بشكل قاطع اي إصلحات و يصر علي
توريث الحكم تحت أي مسمي في إطار نفس السياسات و المواقف الستبداديه
القائمه......
و لقد برز إتجاهان داخل صفوف المعارضه الديمقراطيه ،إتجاه يطالب بالكف عن
الستمرار في الكتفاء بالتوجه للحكم بهذه المطالب و التحول إلي طريق الضغظ
الشعبي و النزول إلي الشارع و إستخدام كل الوسائل الديمقراطيه ابتداء من جمع
التوقيعات وصول ْ إلي العصيان المدني و الضراب العام ويطالب هذا التجاه بالعلن عن
عدم المشاركه في النتخابات البرلمانيه و الرئاسيه إذا لم تستجب الحكومه لمطالب
المعارضة الديمقراطية كما انه يلح على تشكيل جبهه واسعه من قوي المعارضه
والتنسيق بين كل أطرافها من أجل انتزاع هذه المطالب.
و إتجاه آخر يري ضرورة المشاركه و خوض النتخابات في ظل الشروط و الموانع
القائمه والبعض منهم يرفض التحالف مع كل أطراف المعارضه...و الحجج التي يسوقها
أنصار هذا التجاه تتلخص في عدم القدره علي تغيير هذه القواعد خلل الشهور القليله
المقبله،وعدم فاعلية اى مقاطعة دون مشاركة جميع احزاب وقوي المعارضة فيها،
وإعتبارها عمليه سلبيه لن تكشف عملية التزوير و يستشهد أنصار هذا التجاه بما حدث
عام 1990عندما لم تؤدي المقاطعه إل إلي عزلة الحزاب عن الجماهير.
و الحقيقه فإن أنصار هذا التجاه الثاني يتجاهلون ان المقاطعه السابقه لم تشمل جميع
القوي السياسيه الفاعله كما إنها أكتفت بالدور السلبي و لم تتحول إلي فعل إيجابي
لتوعية و تعبئة الجماهير كما إنهم ل يدركون و هذا هو الهم ان الظروف قد تغيرت
بشكل جذري خلل العشرين عاما الماضيه ووجود العديد من المستجدات التى تحدثنا
عنها حول الزمة السياسية الجتماعية ،كما تأكدت الجماهير من صحة موقفها العملي
من عدم جدوي المشاركه و التصويت إزاء إصرار الحزب الحاكم علي التزوير الذي وصل
إلي مستوي غير مسبوق في إنتخابات الشوري الماضيه وبسبب إستمرار عمليات
البلطجه و شراء الصوات ،والعامل الهم الذى لم ينتبه اليه انصار هذا التجاه هو تصاعد
الحركه الحتجاجيه في ظل حالة المد ومشاركة العديد من الفئات في الضرابات و
العتصامات و كسرها لحاجز الخوف و لم تعد ترهبها جحافل المن المركزي أو تهديد
الحكومه بقطع أرزاقها مع ملحظة ان هذه الحتجاجات قد تصاعدت وتيرتها و أتسع
مداها بشكل ينبئ بإمكانيه تحولها إلي حركه سياسيه فاعله إذا ما تفاعلت معها القوي
7
السياسيه التقدميه وأبتعدت عن النظام ومناوراته خاصة في ظل حديث الصفقات الذي
يتردد بقوة فى الوساط السياسية.
و هذه الظروف الجديده تستدعي من القوي الديمقراطيه القيام بدورها وإستخدام
اساليب أكثر جرأه و شجاعه و إستعداد للتضحية ولدفع الثمن،وفي ضوء هذا الفهم
للظروف الراهنه مع ادركنا بان هناك عناصر شريفة معارضة ترغب فى خوض
النتخابات لفضح الحزب الحاكم وتعمل مع قوى المعارضة على ارضية التغيير وخاصة
وانه ليس هناك موقفا موحدا من قوي المعارضة حول المقاطعة حتي الن ال اننا نري
أن الشعار الصحيح الواجب رفعه في هذه المرحله هو "ل إنتخابات بل ضمانات...و
ل إنتخابات في ظل الطوارئ" ومقاطعة النتخابات البرلمانيه و الرئاسيه إذا لم
يستجب الحكم لمطالب المعارضه الديمقراطيه العاجله و إعلن هذا الموقف من الن و
القيام بأعمال جماهيريه مشتركه و ملموسه من جميع قوي المعارضه في الجمعيه
الوطنيه و إئتلف أحزاب المعارضه و كافة الحركات الخري للضغط من أجل إنتزاع هذه
المطالب.
لذلك فإن المهمه الساسيه العاجله المطروحه هي ضرورة النضال من أجل تغيير هذه
القواعد و كسر هذه القيود التي تحول دون ممارسة الجماهير حقها في التنظيم و في
إختيار حكامها و ممثليها أما الدخول في النتخابات علي نفس الرضيه السابقه وفي ظل
مقاطعه شعبيه لن يؤدي إل إلي إستمرار نفس الوضاع الستبدادية و إعطاء شرعيه
للنظام الحاكم و إلي المزيد من عزلة الحزاب و فقدان مصداقيتها لدي الجماهير .
و لقد تعرضت الجمعيه الوطنية للتغيير لعدد من المصاعب والزمات نتيجة قصر عمر
الجمعيه ووجود عدد كبير من التعقيدات الموضوعيه و بسبب الميراث السلبي للعمل
الجبهوي وإصرار البعض علي تغليب المصلحه الذاتيه علي المصلحه العامه وعدم
انخراط بعض اطرافها بجدية فى العمال المشتركة ونتيجة لللتباس الذي أحاط بموقفها
نتيجة تصريحات و كتابات بعض رموزها ولعدم وجود آليه لتنظيم و تنسيق العمل بين
8
أطرافها المختلفه ولم تستطع حتى الن تنظيم فاعليات وانشطة جماهيرية كبيرة رغم
ان هناك امكانيات وظروف مواتية ونأمل ان تسطيع تجاوز هذه السلبيات ونجاح الجمعية
في الفترة المقبلة مرهون بقدرة اطرافها على تجاوز هذه الصعوبات والمشاكل لن
فشلها سيكون له اثر سلبى كبير على قضية التغيير .
و لقد كان لنا موقفا واضحا منذ بداية عملنا في الجمعيه يؤكد علي ان المطالب السبعه
للجمعيه رغم انها تمثل مدخل لعملية التغيير الديمقراطي إل إنها قد خلت من أي مطلب
يدعو إلي تحقيق هدفها الرئيسي الثاني و هو تحقيق عداله إجتماعيه و كفالة الحد الدني
من الحقوق القتصاديه و الجتماعيه و الثقافيه للمواطنين ،ذلك المطلب الذي يهم
الغالبيه العظمي من جماهير الشعب المصري الذين لن يقدموا علي المشاركه الفاعله
في عملية التغيير مالم يشعروا ان الديمقراطيه هي الوسيله الفعاله لتحسين أحوالهم
المعيشيه و لضمان نيل حقوقهم الجتماعيه خاصة"حقهم في العمل و التعليم و السكن
و الصحه" و حقهم في التوزيع العادل للثروه كما ان هذا هو السبيل لللتحام بين الحركه
السياسيه الديمقراطيه و الحركه الحتجاجية الجتماعيه.
كما إنه من الضروي تضمين المطالب هدف إقامة دوله مدنيه تقوم عل حق المواطنه و
المساواه بين المواطنين أمام القانون و رفض أي وصايه سياسيه للمؤسسات الدينيه
علي المواطنين لن هذا يساعد علي اكتساب قطاع واسع من المسيحين الي الحركه
خاصة في ظل تصاعد جرائم العنف الطائفي كما ان هذا المطلب يساعد ايضا في دعوة
النساء الذين يمثلون نصف المجتمع الي المشاركه بفعاليه في حركة التغيير.
كما أكد حزبنا علي ضرورة التنسيق مع الحزاب و القوي الديمقراطيه خارج الجمعيه
،وعلي عدم إعتبارها شكل ً لتأييد شخصا بعينه أو مظله لخدمة أهداف تيار بعينه ،وعلي
رفض العمل الفردي و العشوائيه في تنظيم الفعاليات المشتركه و علي ضرورة وجود
إطار تنسيقي و إتخاذ معيار التوافق و ليس التصويت في إدارة عملها وتعاملها مع لجان
الجمعيه في المحافظات من خلل التشاور والتنسيق وليس من خلل العمل الفوقى و
التصالت الجانبية .ورغم انه يزداد كل يوم داخل الجمعيه أنصار الذين يؤيدون هذه
التوجهات ال ان هناك عدة أمور يجب مراعاتها فى تحالفتنا وعملنا الجبهوي من أجل
التغيير لبد من ايضاحها ولعل اهمها :
-1من الخطا في هذا الطار إستبعاد أي قوي سياسيه من هذا العمل المشترك مهما
كانت مرجعيتها طالما تتفق علي المهام الديمقراطيه الساسيه وترتضي العمل المشترك
والمعيار الوحيد للحكم علي مصداقيتها هو إلتزامها بما يتم التفاق عليه والمشاركه
الفعاله في تنفيذ المهام وإحترام قواعد العمل المشترك الجماعى وعدم فرض اي
وصايه علي الطراف الخري.
-2هناك فارق كبير بين نقد مواقف و اساليب عمل بعض الحزاب أو نقد ممارسات بعض
قياداتها و بين نقد فكرة الحزبيه و التحزب ذاتها....و نحن نرفض المبالغه في العلء من
شأن العمل الفردي ودور المستقلين و الحركات الناشئه علي حساب دور القوي
السياسيه و المنظمات الحزبيه ...فل يمكن إحداث تغيير حقيقي بدون أحزاب سياسيه و
بدون إرتفاع الوعي السياسي للجماهير خاصة في ظل إشتداد الحمله المسعوره من
العلم الحكومي و الخاص لتشويه سمعة العمل الحزبي و السياسي المعارض وابراز
نشاط عدد من الحركات الفضفاضة غير المنظمة حتي تستثمر حالة الفوضي و حتي
تظل الجماهير بعيده عن العمل السياسي و متوقفه عند حدود المطالبه بلقمة العيش
دون ربط ذلك بعملية التغيير السياسي....و في هذا السياق لبد من العتراف بضعف
الحياه السياسيه و الحزبيه بشكل عام بسبب القيود الستبداديه و حصار الحزاب و في
9
ذات الوقت ل يمكن إنكار مسئوليه أحزاب المعارضه الرسميه و قيادتها عن عدم
إستطاعتها كسر هذه الحاله و إستكانتها إلي هذه الوضاع طوال هذه الفتره وخاصة وان
القرارت التي اتخذتها في مؤتمراتها ووثائقها السابقة وخاصة في المؤتمر الخير المنعقد
فى فبراير 2010لحزاب الئتلف الديمقراطي الذي يضم احزاب التجمع والجبهة والوفد
والناصري والمتعلقة بالعمل المشترك مع الجماهير للضغط على النظام ظلت حبرا
على ورق .كما أن النظره الموضوعيه تتطلب عدم التعامل مع الحزاب ككلته صماء لن
في داخلها تيارات و مواقف مختلفه تزداد حدة الستقطاب بينها في المواقف الحاسمه
مع الحذر من تشجيع النزعات النقساميه لن ذلك سوف يضعف العمل الحزبي
والسياسى بشكل عام.
ومواجهة ذلك لن يتم باسلوب الهجوم أو التجريح بل يكون من خلل العمل الجماعي و
تكوين لجان للجمعيه في المحافظات تمثل فيها كل الطراف وهي فقط التي تحدد
الفعاليات و تدير العمل وعدم ترك الساحه لهم في حشد الجماهير أو جمع التوقيعات ،
ومن الضرورى مناقشة الخطاء و توجيه النقد للممارسات الخاطئه من اى طرف اول
بأول ...و ل شك ان الخوان أيضا ْ ليسوا كتله صماء وهناك من بينهم من يسعي لتطوير
العمل المشترك و يستفيد من دروس الماضي ،و من الضروري أن نحذر من ان العلم
الحكومي والخاص يضخم من هذه المشكله للهجوم علي الجمعيه و تشويه نشاطها و
لبد من العتراف أيضا ْ بأن هناك قوي سياسيه أخري في الجمعيه ل تعمل بشكل فعال
وتريد الستفاده من وجودها في الجمعيه لخدمة أغراضها الخاصه اساسًا...و لذلك لبد
من النظر إلي تطوير نشاط الجمعيه بإعتباره عمليه نضاليه وشاقه تقتضي المثابره و
الوضوح و إعلء القضيه الهم و هي قضية العمل المشترك من اجل التغيير الديمقراطي
و إدراك أن أي فصيل بمفرده لن يستطيع تحقيق اي شئ.
-4هناك ضروره وأهميه لمراجعة بعض أطراف المعارضة لموقفها من قضية الترشح
للرئاسه مع أهمية التأكيد علي حق هذه القوي في أن تختار و تعلن مرشحها للرئاسه
دون اي وصايه،إل أن المر الواقع يكشف ان القيود التي تمنع د.البرادعي من الترشح
هي ذات القيود التي تقف أمام الخرين الذين أعلنوا ترشيح أنفسهم مما يؤدي إلي حاله
من اللبس و الزدواجيه في النضال المشترك لتحقيق مطالب الجمعيه السبعه التي تتفق
10
عليها جميع القوي الديمقراطيه .وأليس من قبيل الترف و غياب الرؤويه الموضوعيه أن
تواجه قوي المعارضه -إذا إستطاعت تحقيق هذه المطالب العاجلة -مرشح هذا النظام
الستبدادي الشمولي بأكثر من مرشح .
إننا نري أهمية أن تتفق قوي المعارضه اذا ما نجحت فى انتزاع هذه المطالب علي
مرشح رئيسي توافقي يطرح برنامج الحد الدني الذي يتفق عليه الجميع مما يمهد
الطريق لمرحله إنتقاليه تخطو بالبلد إلي آفاق ديمقراطيه يتم فيها تغيير الدستور و تتاح
فيها الحريات مما يسمح حينها بتنافس الحزاب و القوي السياسيه و طرح مرشحيها
لكسب ثقة الجماهير علي اساس برامجها المعبره عن مصالح الطبقات و الفئات التي
تمثلها.
-5من الضروي توجيه الهتمام و خاصة من حزبنا و من قوي اليسار إلي الحركات
الناشئه الجديده و المجموعات النشطه علي شبكة النترنت و خاصة وسط الشباب لنها
تلعب دورا ً مؤثرا ً و فعال في الحراك السياسي و رغم ضعف الوعي السياسي لديها و
تزايد الميل الفوضوي في عملها و وجود عديد من النقسامات داخلها إل انه من الخطأ
تنفيرها من العمل السياسي والحزبي بل يجب التفاعل معها و إكتساب أفضل عناصرها
و إنتهاج أساليب حيويه تساعدها في بلورة مواقفها مما يسهم في تجديد قوي التغيير و
تجديد دماء الحزاب بل و في تاسيس أحزاب جديده تثري الحياه السياسيه حقا ً ان
الدعوه الي المهام العمليه وفتح الباب أمام الجميع دون إستبعاد هو وحده الكفيل بفرز
قوي التغيير عن الذين يصرون علي الجمود و إنتظار الفتات من الحزب الحاكم.
-6هناك أهميه للستفاده من دروس السنوات السابقه و معرفة السباب التي أدت إلي
فشل العديد من التحالفات و تراجع دور و نفوذ العديد من الحركات السياسيه
الجديده ،فنحن علي أعتاب مرحله جديده تقتضي النتقال من العمل العشوائي غير
المنظم إلي إتباع آليه أكثر تنظيما ً و ديمقراطيه و إبداعا ْ و فاعليه من أجل تقديم بديل
ديمقراطي تقدمي و هذا يقتضي التخلص من نواقص و سلبيات شابت اساليب عملنا
الماضي حيث ان الكثير من النشطه و الفاعليات كانت تتم الدعوه اليها دون التشاور
مع باقي الطراف و دون دراسه للتوقيت و المكان المناسبين و دون تقدير لطبيعة
الظروف و حجم المشاركين ودون حساب لهمية تناسب الشعارات و الهتافات مع
طبيعة الحدث و إهتمام بعض الرموز بالبروز العلمي علي حساب أي شئ أخر وهذه
المرحله النوعيه الجديده تستدعي ضروره النتقال من الجهود الصغيره المبعثره التي
أدت دورها و أستنفذت أغراضها للعمال الكبيره المدروسه التي تحتاج الي المزيد من
التخطيط و التنظيم و التوحيد و البداع.
-7لبد من ادراك ان مهمة توحيد جهود اليسار فى هذه المعركة مسألة فى غاية
الهمية رغم العديد من المصاعب التى تواجه هذا العمل ..ول شك ان تشكيل التحالف
الشتراكي ونجاحه مؤخرا ً فى عقد مؤتمر اليسار تحت عنوان "الديمقراطية طريقنا
للشتراكية " وأصدارة وثيقة برنامجية هامة تمثل موقف اليسار فى عملية التغيير
الجارية فى المجتمع ،ولقد شاركنا بفاعلية في هذا المؤتمر ايمانا منا باهمية توحيد جهود
اليسار واحترام التعدد داخل صفوف اليسار بشرط ال يؤدى ذلك الى التجزئة وتبادل
التهامات التى عانى منها اليسار كثيرا فى السابق ولبد ان تدرك قوي اليسار ان تفعيل
دورها كقطب اساسي في قلب قوي التغيير الديمقراطي وفي مواجهة الستقطاب بين
الحكم والخوان هو مسألة مصيرية تؤثر ليس فقط على قوي اليسار ولكن ايضا على
عملية التغيير ذاتها وعلى مضمونها .
11
لقد طفح الكيل من ممارسات النظام الحاكم و جماهير الشعب المصري أصبحت تتوق
إلي التغيير و تأمل في حياه افضل..و هذه الجماهير تتطلع بشده إلي معارضه حقيقيه
تقود عملية التغيير و تمثل قوة دفع حقيقيه تستطيع إزاحة الحزب الوطني الجاثم علي
أنفاسنا و ل تكتفي بمجرد تقديم العرائض والستجداء فنحن أمام فرصه حقيقيه سيكون
من الخطأ الجسيم تبديدها آخذين في العتبار أن الجماهير ل تغفر للقوي السياسيه
الخطاء الكبري في اللحظات الحاسمه .
المكتب
السياسى
للحزب
الشيوعي المصري
27يوليو 2010
12