Professional Documents
Culture Documents
أخبرنا أبو الحصين الشيباني نا أبسسو علسسي المسسذهب نسسا أبسسو بكسسر بسسن
حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبسسي ثنسسا هسسرون ثنسسا عبسسد
الله بن وهب أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط أنه حسسدثه أن عسسروة
بن الزبير حدثه أن عائشة زوج النبي حسسدثته أن رسسسول اللسسه
خرج من عندها ليل قالت فغرت عليه فجاء فسسرأى مسسا أصسسنع فقسسال
مالك يا عائشة أغرت فقلت ومالي ل يغار مثلي علسسى مثلسسك فقسسال
أو قد جاءك شيطانك قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم
قلت ومع كل إنسان قال نعم قلت ومعك يا رسول اللسسه قسسال نعسسم
ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم انفرد به
مسلم ويجيء بلفظ آخر أعانني عليه فأسلم قسسال الخطسسابي عامسسة
الرواة يقولون فأسلم على مذهب الفعسسل الماضسسي إل سسسفيان بسسن
عيينة فإنه يقول فأسلم من شره وكان يقول الشيطان ل يسلم
قسسال الشسسيخ وقسسول ابسسن عيينسسة حسسسن وهسسو يظهسسر أثسسر المجاهسسدة
لمخالفة الشيطان إل أن حسسديث ابسسن مسسسعود كسسأنه يسسرد قسسول ابسسن
عيينة وهو ما أخبرنا به ابن الحصين نا ابن المذهب نسسا أبسسو بكسسر بسسن
مالك ثنا عبد الله بن أحمد ثنا يحيى عسسن سسفيان ثنسي منصسور عسن
سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن ابن مسعود يرفعه مسسا منكسسم مسسن
أحد إل وقد وكل بسسه قرينسسه مسسن الجسسن وقرينسسه مسسن الملئكسسة قسسالوا
وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله عز وجل أعانني عليسسه فل
يأمرني إل بحق وفي رواية فل يأمرني إل بخير قال الشيخ انفرد به
مسلم واسم أبي الجعد رافع وظسساهره إسسسلم الشسسياطين ويحتمسسل
القول الخر
بيان أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
اخبرنا هبة الله بن محمد نا الحسن بن علي نا أحمسسد بسسن جعفسسر نسسا
عبد الله بن أحمد ثني عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عسسن علسسي
بن الحسين عن صفية بنت حيي زوج النبي قالت كان رسسسول اللسسه
معتكفا فأتيته أزوره ليل فحسسدثته ثسسم قمسست لنقلسسب فقسسام معسسي
ليقلبنسسي وكسسان مسسسكنها فسسي دار أسسسامة بسسن زيسسد فمسسر رجلن مسسن
النصسسار فلمسسا رأيسسا رسسسول اللسسه أسسسرعا فقسسال النسسبي علسسى
رسلكما أنها صفية بنت حيي فقال سبحان الله يا رسسسول اللسسه قسسال
إن الشسسيطان يجسسري مسسن ابسسن آدم مجسسرى السسدم وإنسسي خشسسيت أن
يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا الحديث فسسي الصسسحيحين قسسال
الخطابي وفي هذا الحديث من العلم اسسستحباب أن يحسسذر النسسسان
من كل أمر من المكروه مما تجري به
الظنون ويخطر بالقلوب وأن يطلسسب السسسلمة مسسن النسساس بإظهسسار
البراءة من الريب ويحكى في هذا عن الشافعي رضي الله عنه أنه
قال خاف النبي أن يقع في قلوبهما شيء من أمر فيكفرا وإنما
قاله شفقة منه عليهما ل على نفسه
ذكر التعوذ من الشيطان الرجيم
قال الشيخ أبو الفرج رحمه اللسسه قسسد أمسسر اللسسه تعسسالى بسسالتعوذ مسسن
الشيطان الرجيم عنسسد التلوة فقسسال تعسسالى ^ فسسإذا قسسرأت القسسرآن
فاستعذ بالله من الشيطان الرجيسسم ^ وعنسسد السسسحر فقسسال ^ قسسل
أعوذ برب الفلق ^ إلى آخر السورة فسسإذا أمسسر بسسالتحرز مسسن شسسره
في هذين المرين فكيف في غيرهما
أخبرنا هبة الله بن محمد نا الحسن بن علي نا أحمسسد بسسن جعفسسر نسسا
عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو التياح قسسال قلسست
لعبد الرحمن بن حنيش أدركت النبي قال نعم قلسست كيسسف صسسنع
رسول الله ليلة كادته الشسسياطين فقسسال إن الشسسياطين تحسسدرت
تلك الليلة على رسول الله من الودية والشعاب وفيهم شيطان
بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجسسه رسسسول اللسسه فهبسسط إليسسه
جبريل عليه السلم فقال يا محمد قل قال ما قول قسسال قسسل أعسسوذ
بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر مسسا ينسسزل
من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن
شر كل طارق إل طارقا يطرق بخير يا رحمن
قال فطفئت نارهم وهزمهم الله تعالى
أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي نا عاصسسم بسسن الحسسسن نسسا أبسسو
الحسين بن بشران نا ابن صفوان ثنا أبو بكر القرشسسي حسسدثني أبسسو
سلمة المخزومي ثنا ابن أبي فديك عسسن الضسسحاك بسسن عثمسسان عسسن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللسسه عنهسسا أن النسسبي
قال إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلقك فيقول اللسسه تبسسارك
وتعالى فيقول فمن خلق الله فإذا وجد أحسسدكم ذلسسك فليقسسل آمنسست
بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه
قال القرشي ثنا هناد بن السسسرى ثنسسا أبسسو الحسسوص عسسن عطسساء بسسن
السائب عن مرة الهمذاني عن ابن مسعود رضي اللسسه عنسسه يرفعسسه
قال إن للشيطان لمة بسسابن آدم وللملسسك لمسسة فأمسسا لمسسة الشسسيطان
فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصسديق
بالحق فمن وجد من ذلك شيئا فليعلسسم أنسسه مسسن اللسسه فليحمسسد اللسسه
ومن وجد الخرى فليتعوذ من الشيطان ثم قرأ ^ الشيطان يعدكم
الفقر ويأمركم بالفحشاء ^ الية
قال الشيخ رحمه الله وقد رواه جرير عن عطاء فسسوقفه علسسي ابسسن
مسعود أخبرنا هبة الله بن محمد نا الحسن بسسن علسسي نسسا أحمسسد بسسن
جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثني أبي ثنا عبد الرزاق نسسا سسسفيان عسسن
منصور عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جسسبير عسسن ابسسن عبسساس
رضي الله عنهما قال كان رسول اللسسه يعسسوذ الحسسسن والحسسسين
فيقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل
عين لمة ثم يقول هكذا كسسان أبسسي إبراهيسسم صسسلى اللسسه عليسسه وآلسسه
وسلم
يعوذ إسماعيل وإسحاق أخرجاه في الصسسحيحين قسسال أبسسو بكسسر بسسن
النباري الهامة واحد الهوام ويقال هي كل نسمة تهم بسوء واللمه
الملمة وإنما قال لمة ليوافق لفظ هامة فيكسسون ذلسسك أخسسف علسسى
اللسان
أخبرنا محمد بن ناصر نا المبارك بن عبد الجبار نا إبراهيم بن عمسسر
البرمكي نا أبو الحسن بن عبد الله بن إبراهيسسم الزينسسبي ثنسسا محمسسد
بن خلف ثنا عبد الله بن محمد ثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنسسا جعفسسر
بن سليمان عن ثابت قال قال مطرف نظرت فإذا ابسسن آدم ملقسسى
بين يدي الله عز وجل وبين إبليسسس فمسسن شسساء أن يعصسسمه عصسسمه
وإن تركه ذهب به إبليس
وحكي عن بعض السلف أنه قال لتلميسسذه مسسا تصسسنع بالشسسيطان إذا
سول لك الخطايا قال أجاهده قال فإن عاد قال أجاهسسده قسسال فسسإن
عاد قال أجاهده قال هذا يطول أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها
أو منعك من العبور مسسا تصسسنع قسسال أكابسسده وأرده جهسسدي قسسال هسسذا
يطول عليك ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك
قال الشيخ رحمه الله واعلم أن مثل إبليس مسسع المتقسسي والمخلسسط
كرجل جالس بين يديه طعام فمر به كلب فقسسال لسسه أخسسسأ فسسذهب
فمر بآخر بين يديه طعام ولحم فكلما أحساه لم يبرح فسسالول مثسسل
المتقي يمر به الشسسيطان فيكفيسسه فسسي طسسرده السسذكر والثسساني مثسسل
المخلط ل يفارقه الشيطان لمكان تخليطه نعوذ بالله من الشيطان
$الباب الرابع في معنى التلبيس والغرور قسسال المصسسنف التلسسبيس
إظهار
الباطل في صورة الحق والغرور نوع جهسسل يسسوجب اعتقسساد الفاسسسد
صحيحا والردىء جيدا وسببه وجود شبهة أوجبت ذلسك وإنمسا يسدخل
إبليس على الناس بقدر ما يمكنه ويزيسسد تمكنسسه منهسسم ويقسسل علسسى
مقدار يقظتهم وغفلتهم وجهلهم وعلمهم واعلم أن القلب كالحصن
وعلى ذلك الحصن سور وللسور أبسسواب وفيسسه ثلسسم وسسساكنه العقسسل
والملئكة تتردد إلسسى ذلسسك الحصسسن وإلسسى جسسانبه ربسسض فيسسه الهسسوى
والشياطين تختلف إلى ذلك الربض من غير مانع والحرب قائم بين
أهل الحصن وأهل الربض والشياطين ل تسسزال تسسدور حسسول الحصسسن
تطلب غفلة الحارس والعبور من بعض الثلم
فينبغي للحسسارس أن يعسسرف جميسسع أبسسواب الحصسسن السسذي قسسد وكسسل
بحفظه وجميع الثلم وأن ل يفتر عن الحراسة لحظة فإن العسسدو مسسا
يفتر قال رجل للحسن البصري أينسسام إبليسسس قسسال لسسو نسسام لوجسسدنا
راحة وهسسذا الحصسسن مسسستنير بالسسذكر مشسسرق باليمسسان وفيسسه مسسرآة
صقيلة يتراءى فيها صور كل ما يمر به فأول ما يفعل الشيطان في
الربض إكثار الدخان فتسود حيطان الحصن وتصسسدأ المسسرآة وكمسسال
الفكر يرد الدخان وصقل الذكر يجلو المرآة وللعدو
حملت فتارة يحمل فيسسدخل الحصسسن فيكسسر عليسسه الحسسارس فيخسسرج
وربما دخل فعاث وربما أقام لغفلسسة الحسسارس وربمسسا ركسسدت الريسسح
الطسساردة للسسدخان فتسسسود حيطسسان الحصسسن وتصسسدأ المسسرآة فيمسسر
الشيطان ول يدري به وربما جرح الحارس لغفلته وأسسسر واسسستخدم
وأقيم يستنبط الحيسل فسي موافقسة الهسوى ومسساعدته وربمسا صسار
كالفقيه في الشر
قال بعض السلف رأيت الشيطان فقال لي قد كنسست ألقسسى النسساس
فأعلمهم فصرت ألقاهم فأتعلم منهم وربمسسا هجسسم الشسسيطان علسسى
الذكي الفطسسن ومعسسه عسسروس الهسسوى قسسد جلهسسا فيتشسساغل الفطسسن
بالنظر إليها فيستأسره وأقوى القيد الذي يوثق به السسسرى الجهسسل
وأوسطه في القوي الهسسوى وأضسسعفه الغفلسسة ومسسا دام درع اليمسسان
على المؤمن فإن نبل العدو ل يقع في مقتل
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا أحمد بن أحمد نا أبو نعيسسم الحسسافظ
نا أبو محمد ابن حيان ثنا أحمد بن محمد بن يعقوب ثنسسا محمسسد بسسن
يوسف الجوهري ثنا أبو غسسسان النهسسدي قسسال سسسمعت الحسسسن بسسن
صالح رحمه الله يقول إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابسسا
من الخير يريد به بابا من الشر أنبأنا علي بن عبد الله نا محمد بسسن
محمد النديم نسا عمسسى عبسسد الواحسد بسن أحمسسد ثنسسى أبسسي أحمسد بسسن
الحسين العدل ثنا أبو جعفر محمد بن صالح ثنسسا حيسسان بسسن الفلسسس
الجماني ثنا حماد بن شسسعيب عسسن العمسسش قسسال حسسدثنا رجسسل كسان
يكلم الجن قالوا ليس علينسسا أشسد ممسسن يتبسسع السسسنة وأمسسا أصسحاب
الهواء فإنا نلعب بهم لعبا
$الباب الخامس في ذكر تلبيسه في العقائد والديانات ذكر تلبيسه
على
السوفسطائية
قال الشيخ هؤلء قوم ينسبون إلى رجل يقال له سوفسطا زعمسسوا
أن الشياء ل حقيقة لها وأن ما يسسستبعده يجسسوز أن يكسسون علسسى مسسا
نشاهده ويجوز أن يكون علسسى غيسسر مسسا نشسساهده وقسسد أورد العلمسساء
عليهم بأن قالوا لمقالتكم هذه حقيقة أم ل فإن قلتم ل حقيقسسة لهسسا
وجوزتم عليها البطلن فكيف يجوز أن تدعوا إلسسى مسسا ل حقيقسسة لسسه
فكأنكم تقرون بهذا القول أنه ل يحسسل قبسسول قسسولكم وإن قلتسسم لهسسا
حقيقة فقد تركتم مذهبكم
وقد ذكر مذهب هؤلء أبو محمد الحسن بن موسسسى النوبخسستي فسسي
كتاب الراء والديانات فقال رأيت كثيرا مسن المتكلميسن قسد غلطسوا
في أمر هؤلء غلطا بينا لنهم ناظروهم وجادلوهم ورامسسوا بالحجسساج
والمناظرة الرد عليهم وهسم لسم يثبتسسوا حقيقسسة ول أقسسروا بمشسساهدة
فكيف تكلم من يقول ل أدري أيكلمني أم ل وكيف تناظر من يزعم
أنه ل يدري أموجود هسسو أم معسسدوم وكيسسف تخسساطب مسسن يسسدعي أن
المخاطبة بمنزلة السكوت في البانه وأن الصحيح بمنزلة
الفاسد قال ثم إنه إنمسسا ينسساظر مسسن يقسسر بضسسرورة أو يعسسترف بسسأمر
فيجعل ما يقر سببا إلى تصحيح ما يجحسسده فأمسسا مسسن ل يقسسر بسسذلك
فمجادلته مطروحة قال الشيخ وقسسد رد هسسذا الكلم أبسسو الوفسساء بسسن
عقيسسل فقسسال إن أقوامسسا قسسالوا كيسسف نكلسسم هسسؤلء وغايسسة مسسا يمكسسن
المجادلة أن يقرب المعقول إلسسى المحسسسوس ويستشسسهد بالشسساهد
فيسسستدل بسسه علسسى الغسسائب وهسسؤلء ل يقولسسون بالمحسوسسسات فبسسم
يكلمسسون قسسال وهسسذا كلم ضسسيق العطسسن ول ينبغسسي أن يسسوئس عسسن
المعالجة هسسؤلء فسسإن مسسا اعسستراهم ليسسس بسسأكثر مسسن الوسسسواس ول
ينبغي أن يضيق عطننا من معالجتهم فإنهم قوم أخرجتهم عسسوارض
انحراف مزاج وما مثلنا ومثلهم إل كرجل رزق ولدا أحول فل يسسزال
يرى القمر بصورة قمرين حتى إنه لم يشك أن في السماء قمرين
فقال لسه أبسوه القمسر واحسد وإنمسا السسوء فسي عينيسسك غسض عينسك
الحولء وأنظر فلما فعل قال أرى قمرا واحدا لنسسي عصسسبت إحسسدى
عيني فغاب أحدهما فجاء من هذا القول شبهة ثانية فقال لسسه أبسسوه
إن كان ذلك كما ذكرت فغض الصحيحة ففعل فرأى قمريسسن فعلسسم
صحة ما قال أبوه
أنبأنا نا محمد بن ناصر نا الحسن بن أحمد بن البنا ثنا ابن دودان نا
أبو عبد الله المرزناني ثني أبو عبد اللسسه الحكيمسسي ثنسسي يمسسوت بسسن
المزرع ثني محمد بن عيسى النظام قال مات ابن لصالح بسسن عبسسد
القدوس فمضسسى إليسسه أبسسو الهسسذيل ومعسسه النظسسام وهسسو غلم حسسدث
كالمتوجع له
فرآه منحرفا فقال له أبو الهسسذيل ل أعسسرف لجزعسسك وجهسسا إذا كسسان
الناس عندك كالزرع فقال له صالح يا أبا الهسسذيل إنمسسا أجسسزع عليسسه
لنه لم يقرأ كتاب الشكوك فقال له أبو الهذيل وما كتاب الشسسكوك
قال هو كتاب وضعته من قرأه يشك فيما قد كان حسستى يتسسوهم أنسسه
لم يكن وفيما لم يكن حتى يظن أنه قد كان فقال له النظام فشك
أنت في موت ابنك واعمل على أنه لم يمت وإن
كان قد مات فشك أيضا في أنه قد قرأ الكتاب وإن كان لسسم يقسسرأه
وحكى أبو القاسم البلخي أن رجل من السوفسطائية كسسان يختلسسف
إلى بعض المتكلمين فأتاه مرة فناظره فسسأمر المتكلسسم بأخسسذ دابتسسه
فلما خرج لم يرها فرجع فقال سرقت دابتي فقال ويحك لعلك لسسم
تأتي راكبا قال بلى قال فكر قال هذا أمسسر أتيقنسسه فجعسل يقسسول لسسه
تذكر فقال ويحك ويحك ما هذا موضع تذكر أنسسا ل أشسسك أننسسي جئت
راكبا قسال فكيسف تسدعي أنسه ل حقيقسسة لشسيء وإن حسال اليقظسان
كحال النائم فوجم السوفسطائي ورجع عن مذهبه
ذكر تلبيس الشيطان على فرق الفلسفة
قال المصنف لما رأى إبليس قلة موافقته على جحد الصانع لكسسون
العقول شاهدة بأنه ل بد للمصنوع من صانع حسن لقسسوام أن هسسذه
المخلوقات فعل الطبيعة وقال ما من شيء يخلسسق إل مسسن اجتمسساع
الطبائع الربع فيه فدل على أنها الفاعلة وجواب هذا نقول اجتمسساع
الطبائع على وجودها ل على فعلها ثم قد ثبسست أن الطبسسائع ل تفعسسل
إل باجتماعهسسا وامتزاجهسسا وذلسسك يخسسالف طبيعتهسسا فسسدل علسسى أنهسسا
مقهورة وقد سلموا أنها ليست بحية ول عالمة ول قادرة ومعلوم
أن الفعل المنسق المنتظم ل يكون إل من عالم حكيم فكيف يفعل
من ليس عالما وليس قادرا فإن قالوا ولو كان الفاعسسل حكيمسسا لسسم
يقع في بنائه خلسسل ول وجسسدت هسسذه الحيوانسسات المضسسرة فعلسسم أنسسه
بالطبع
قلنا ينقلب هذا عليكم بما صدر منه من المور المنتظمة المحكمسسة
التي ل يجوز أن يصسسدر مثلهسسا عسسن طبسسع فأمسسا الخلسسل المشسسار إليسسه
فيمكسسن أن يكسسون للبتلء والسسردع والعقوبسسة أو فسسي طيسسة منسسافع ل
نعلمها ثم أين فعل الطبيعة من شمس تطلع في نيسان على أنواع
من الحبوب فترطب الحصرم والخللة وتنشف السسبرة وتيبسسسها ولسسو
فعلت طبعا ليبست الكل أو رطبته فلم يبق إل أن الفاعل المختسسار
استعملها بالمشيئة في يبس هذه للدخار والنضج في هسذه للتنسساول
والعجب أن الذي أوصل إليها اليبس في أكنة ل يلقى جرمها والذي
رطبها يلقى جرمها ثم إنها تبيض ورد الخشسسخاش وتحمسسر الشسسقائق
وتحمض الرمان وتحلي العنب والماء واحد وقد أشسسار المسسولى إلسى
هذا بقوله تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الكل
ذكر تلبيسه على الثنوية
وهم قوم قالوا صانع العالم اثنان ففاعل الخيسسر نسسور وفاعسسل الشسسر
ظلمة وهما قديمان لم يزال ولن يسسزال قسسويين حساسسسين سسسميعين
بصيرين وهما مختلفان في النفس والصورة متضسسادان فسسي الفعسسل
والتدبير فجوهر النور فاضسسل حسسسن نيسسر صسساف نقسسي طيسسب الريسسح
حسن المنظر ونفسه نفس خيرة كريمة حكيمة نفاعسسة منهسسا الخيسسر
واللذة والسرور والصلح وليس فيها شيء من الضرر ول من الشر
وجوهر الظلمة على ضد ذلك من الكدر والنقص ونتن الريسسح وقبسسح
المنظر ونفسه نفس شريرة بخيلة سفيهة منتنة ضرارة منها الشسسر
والفساد كذا حكاه
النوبختي عنهم قال وزعم بعضهم أن النور لم يزل فوق الظلمة
وقال بعضهم بل كل واحد إلى جانب الخر وقال أكثرهم النسسور لسسم
يزل مرتفعا في ناحية الشمال والظلمة منحطة في ناحية الجنسسوب
ولم يزل كل واحد منهما مباينا لصاحبه قسسال النوبخسستي وزعمسسوا أن
كل واحد منهما له أجناس خمسسسة أربعسسة منهسسا أبسسدان وخسسامس هسسو
الروح وأبدان النور أربعة النار والريح والتراب والماء وروحه الشبح
ولم تزل تتحرك فسسي هسسذه البسسدان وأبسسدان الظلمسسة أربعسسة الحريسسق
والظلمة والسموم والضباب وروحهسسا السسدخان وسسسموا أبسسدان النسسور
ملئكة وسموا أبسسدان الظلمسسة شسسياطين وعفسساريت وبعضسسهم يقسسول
الظلمة تتوالد شياطين والنور يتوالد ملئكة وأن النور ل يقدر علسسى
الشر ول يجوز منه والظلمة ل تقدر على الخير ول تجوز منه وذكسسر
لهم مذاهب مختلفة فيما يتعلق بسسالنور والظلمسسة ومسسذاهب سسسخيفة
فمنها أنه فرض عليهم أل يدخرون إل قوت يوم وقال بعضهم علسسى
النسان صوم سبع العمسر وتسرك الكسذب والبخسل والسسحر وعبسادة
الوثان والزنى والسرقة وأن ل يسسؤذي ذا روح فسسي مسسذاهب طريفسسة
اخترعوها بواقعاتهم الباردة وذكر يحيى بن بشر النهاوندي أن قوما
منهم يقال لهم الديصانية زعموا أن طينة العالم كانت طينة خشسسنة
وكانت تحاكي جسم الباري الذي هسسو النسسور زمانسسا فتسسأذى بهسسا فلمسسا
طال عليه ذلك قصد تنحيتها عنه فتوحل فيهسسا واختلسسط بهسسا فسستركب
منها هذا العالم النوري والظلمي فما كسسان مسسن جهسسة الصسسلح فمسسن
النور وما كان من جهة الفساد فمن الظلمة وهؤلء يغتالون النسساس
ويخنقونهم ويزعمون أنهم يخلصون بذلك النور من الظلمة مذاهب
سخيفة
والذي حملهم على هذا أنهم رأوا في العالم شرا واختلفا فقسسالوا ل
يكون من أصل واحد شيئان مختلفان كما ل يكون من النار التبريسسد
والتسخين وقد رد العلماء عليهم في قولهم إن الصانع اثنان فقالوا
لو كان اثنين لم يخل أن يكونا
قادرين أو عاجزين أو أحدهما قادر والثاني عاجز ل يجسسوز أن يكونسسا
عاجزين لن العجز يمنع ثبوت اللوهيه ول يجسسوز أن يكسسون أحسسدهما
عاجزا فبقي أن يقسسال همسسا قسسادران فتصسسور فيهسسا أن أحسسدهما يريسسد
تحريك هذا الجسم في حالة يريد الخر تسكينه ومن المحال وجسسود
ما يريدانه فإن تم مراد أحدهما ثبت عجز الخسسر وردوا عليهسسم فسسي
قولهم إن النور يفعل الخيسسر والظلمسسة تفعسسل الشسسر فسسإنه لسسو هسسرب
مظلوم فاستتر بالظلمة فهذا خير قدر صدر من شر ول ينبغسسي مسسد
النفس في الكلم مع هؤلء فإن مذهبهم خرافات
ذكر تلبيسه على الفلسفة وتابعيهم
قال المصنف كل محنة لبس بها إبليس على الناس فسسسببها الميسسل
إلى الحسن والعراض عن مقتضى العقل ولما كان الحسسس يسسأنس
بالمثل دعا إبليس لعنه الله خلقا كسسثيرا إلسسى عبسسادة الصسسور وأبطسسل
عند هؤلء عمسل العقسل بسالمرة فمنهسم مسسن حسسسن لسسه أنهسا اللهسة
وحدها ومنهم من وجد فيه قليل فطنة فعلم أنه ل يوافقه على هذا
فزين له أن عبادة هسسذه تقسسرب إلسسى الخسسالق فقسسالوا مسسا نعبسسدهم إل
ليقربونا إلى الله زلفى
$ذكر بداية تلبيسه على عباد الصنام
أخبرنا عبد الوهاب بسن المبسارك الحسافظ نسا أبسو الحسسين بسن عبسد
الجبار نا أبو جعفر بن أحمد بن السلم نا أبسسو عبيسسد اللسسه محمسسد بسسن
عمران المرزناني نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله الجسسوهري
ثنا أبو علي الحسن بن عليل العنزي ثنا أبو الحسن علي بن الصباح
بن الفرات قال أخبرنا هشام بن محمسسد بسسن السسسائب الحلسسبي قسسال
أخبرني أبي قال أول ما عبدت الصنام كان آدم عليسسه السسسلم لمسسا
مات جعله بنوشيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أهبسسط عليسسه
آدم بأرض الهند ويقال للجبل بوذ وهو أخصب جبل في الرض
قال هشام فأخبرني أبي عن أبي الصالح عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال فكان بنسسو شسسيث بسسن آدم عليسسه الصسسلة والسسسلم يسسأتون
جسد آدم في المغارة فيعظمونه ويترحمون عليه فقسسال رجسسل مسسن
بنسسي قابيسسل يسسا بنسسي قابيسسل إن لبنسسي شسسيث دوارا يسسدورون حسسوله
ويعظمونه وليس لكم شيء فنحت لهم صنما فكان أول من عملهسسا
قال وأخبرني أبي أنه كان ود وسسسواع ويغسسوث ويعسسوق ونسسسر قومسسا
صالحين فماتوا في شهر فجزع عليهم أقاربهم فقال رجل من بنسسي
قابيل يا قوم هل لكم أن أعمل لكن خمسسسة أصسسنام علسسى صسسورهم
غير أننسسي ل أقسسدر أن أجعسسل فيهسسا أرواحسسا فقسسالوا نعسسم فنحسست لهسسم
خمسة أصنام على صورهم ونصبها لهسسم فكسسان الرجسسل منهسسم يسسأتي
أخاه وعمه وابن عمه فيعظمه ويسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن
الول وعملت على عهد يزذ بن مهلييسسل بسسن قينسسان بسسن أنسسوش بسسن
شيت بن آدم ثم جاء قرن آخر فعظموهم أشد تعظيسسم مسسن القسسرن
الول
ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا ما عظسسم الولسسون هسسؤلء إل
وهم
يرجون شسسفاعتهم عنسسد اللسسه عسسز وجسسل فعبسسدوهم وعظمسسوا أمرهسسم
واشتد كفرهم فبعث الله سبحانه وتعالى إليهم إدريس عليه الصلة
والسلم فدعاهم فكذبوه فرفعه الله مكانسا عليسا ولسم يسسزل أمرهسسم
يشتد فيما قال الكلبي عن أبي صسسالح عسسن ابسسن عبسساس حسستى أدرك
نوح فبعثه الله نبيا وهو يومئذ ابن أربعمسسائة وثمسسانين سسسنة فسسدعاهم
إلى عبادة الله عز وجل مائة وعشرين سنة فعصسوه وكسذبوه فسأمر
الله تعسسالى أن يصسسنع الفلسسك فعملهسسا وفسسرغ منهسسا وركبهسسا وهسسو ابسسن
سسستمائة سسسنة وغسسرق مسسن غسسرق ومكسسث بعسسد ذلسسك ثلثمسسائة سسسنة
وخمسين سنة فكان بين آدم ونسسوح ألفسسا سسسنة ومائتسسا سسسنة فسسأهبط
الماء هذه الصنام من أرض إلى أرض حتى قسسذفها إلسسى أرض جسسدة
فلما نضبت الماء بقيت على الشط فسفت الريح عليها حتى وارتها
قال الكلبي وكان عمرو بن لحي كاهنا وكان يكنى أبا ثمامة له رئى
مسسن الجسسن فقسسال لسسه عجسسل المسسسير والظعسسن مسسن تهامسسة بالسسسعد
والسلمة ائت صفا جده تجد فيها أصناما معسسدة فأوردهسسا تهامسسة ول
تهب ثم ادع العرب إلى عبادتها تجب فأتى نهر جدة فاسسستثارها ثسسم
حملها حتى ورد بها تهامة وحضسسر الحسج فسسدعا العسسرب إلسى عبادتهسسا
قاطبة فأجابه عوف بن عذرة بن زيد اللت فسسدفع إليسسه ودا فحملسسه
فكان بوادي القرى بدومه الجندل وسمي ابنه عبد ود فهو أول مسسن
سمى به وجعل عوف ابنه عامرا سادنا له فلم يزل بنوه يدينون بسسه
حتى جاء الله بالسلم
قال الكلبي حسسدثني مالسسك بسن حارثسة أنسسه رأى ودا قسال وكسان أبسي
يبعثني باللبن إليه ويقول أسق إلهك فأشربه قال ثم رأيت خالد بن
الوليد بعد كسره فجعله جذاذا وكان رسول الله بعثه من غسسزوة
تبوك لهدمه فحالت بينه وبين هدمه بنو عبد ود وبنو عسسامر فقسساتلهم
فقتلهم وهدمه وكسره وقتل يومئذ رجل من بنسي عبسد ود يقسال لسه
قطن بن سريج فأقبلت أمه وهو مقتول وهي تقول
أل تلك المودة ل تدوم %ول يبقى على الدهر النعيم
ول يبقى على الحدثان عفر %له أم بشاهقة رؤوم ثم قالت
يا جامعا جمع الحشاء والكبد %يا ليت أمك لم تولسسد ولسسم تلسسد ثسسم
أكبت عليه فشهقت وماتت
قال الكلبي فقلت لمالك بن حارثة صف لسسي ودا حسستى كسسأني أنظسسر
إليه قال كان تمثال رجل أعظم ما يكسسون مسسن الرجسسال قسسد ديسسر أي
نفس عليه حلتان متزر بحلة مرتسسد بسسأخرى عليسسه سسسيف قسسد تقلسسده
وتنكب قوسا وبين يسسديه حربسسة فيهسسا لسسواء ووفضسسة فيهسسا نبسسل يعنسسي
جعبتها
قال وأجابت عمرو بن لحسي مضسسر بسسن نسزار فسدفع إلسسى رجسل مسن
هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بسسن هسسذيل بسسن مدركسسة بسسن
الياس بن مضر سواعا وكان بأرض يقال لها رهاط من بطسسن نخلسسة
يعبده من يليه من مضر فقال رجل من العرب
تراهم حول قبلتهم عكوفا %كما عكفت هذيل على سواع
يظل حياته صرعى لديه %غنائم من ذخائر كل راعي
وأجابته مذحج فدفع إلى أنعم بن عمرو المرادي يغوث وكان بأكمة
باليمن تعبده مذحج ومن والها
وأجابته همدان فدفع إلى مالسسك بسسن مرثسسد بسسن جشسسم يعسسوق وكسسان
بقرية يقال لها جوان تعبده همدان ومن والها من اليمن
وأجابته حمير فدفع إلى رجل من ذي رعين يقسسال لسسه معسسدي كسسرب
نسرا وكان بموضع من أرض سبأ يقال له بلخسسع تعبسسده حميسسر ومسسن
والها فلم يزالوا يعبدونه حستى هسو دهسم ذو نسواس ولسم تسزل هسذه
الصنام تعبد حتى بعث الله محمدا فأمر بهدمها
قال ابن هشام وحدثنا الكبي عن أبي صالح عن ابسسن عبسساس رضسسي
الله عنهما قال قال رسول الله رفعت لسسي النسسار فرأيسست عمسسرو
بن لحى قصيرا أحمر أزرق يجر قصبة في النار قلت من هسسذا قيسسل
هذا عمرو بن لحى أول من بحسسر البحيسسرة ووصسسل الوصسسيلة وسسسيب
السائبة وحمى الحمام وغير دين إسماعيل ودعا العرب إلى عبسسادة
الوثان
قال هشام وحدثني أبي وغيره أن إسماعيل عليه الصسسلة والسسسلم
لما سكن مكة وولد له فيها أولد فكثروا حتى ملؤا مكة ونفسسوا مسسن
كان بها من العماليق ضاقت عليهم مكسسة ووقسسست بينهسسم الحسسروب
والعسسداوات فسسأخرج بعضسسهم بعضسسا فتفسسسحوا فسسي البلد والتمسسسوا
المعاش فكان الذي حملهم على عبادة الوثان والحجارة أنه كان ل
يظعن من مكة ظسساعن إل أحتمسسل معسسه حجسسرا مسسن حجسسارة الحسسرم
تعظيما للحرم وصيانة لمكسسة فحيسسث مسسا حلسسوا وضسسعوه وطسسافوا بسسه
كطوافهم بالكعبة تيمنا منهم بها وصيانة للحرم وحبسسا لسسه وهسسم بعسسد
يعظمسسون الكعبسسة ومكسسة ويحجسسون ويعتمسسرون علسسى أثسسر إبراهيسسم
وإسماعيل ثم عبدوا ما استحسنوا ونسوا ما كانوا عليسسه واسسستبدلوا
بسسدين إبراهيسسم وإسسسماعيل عليهمسسا السسسلم غيسسره فعبسسدوا الوثسسان
وصاروا إلى ما كانت عليه المم من قبلهم واستخرجوا ما كان يعبد
قسسوم نسسوح وفيهسسم علسسى ذلسسك بقايسسا مسسن عهسسد إبراهيسسم وإسسسماعيل
يتمسسسكون بهسسا مسسن تعظيسسم السسبيت والطسسواف بسسه والحسسج والعمسسرة
والوقوف بعرفة والمزدلفة وإهداء البدن
والهلل بالحج والعمرة وكانت نزار تقول إذا ما أهلسست لبيسسك اللهسسم
لبيك لبيك ل شريك لك إل شريكا هو لك تملكه وما ملك
وكان أول من غيسسر ديسسن إسسسماعيل ونصسسب الوثسسان وثيسسب السسسائبة
ووصل الوصيلة عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة وهو أبو خزاعة
وكسسانت أم عمسسرو بسسن لحسسى فهيسسرة بنسست عسسامر بسسن الحسسارث وكسسان
الحارث هو الذي يلي أمر الكعبة فلما بلغنا عمسسرو بسسن لحسسى نسسازعه
في الولية وقاتل جرهسسم بسسن إسسسماعيل فظفسسر بهسسم وأجلهسسم عسسن
الكعبة ونفاهم من بلد مكة وتولى حجابة البيت من بعدهم ثسسم أنسسه
مرض مرضا شديدا فقيل له أن بالبلقاء مسسن أرض الشسسام حمسسة إن
أتيتها برئت فأتاها فاستحم بهسسا فسسبرأ ووجسسد أهلهسسا يعبسسدون الصسسنام
فقال ما هذه فقالوا نستسقي بها المطر ونستنصر بها علسسى العسسدو
فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا فقدم بها مكة ونصبها حسسول الكعبسسة
واتخذت العرب الصنام
وكسان أقسدمها منساة وكسان منصسوبا علسى سساحل البحسر مسن ناحيسة
المسلك بقديسد بيسن مكسة والمدينسة وكسانت العسرب جميعسا تعظمسه
والوس والخزرج ومن نسسزل ادينسسة ومكسسة ومسسا والهسسا ويسسذبحون لسسه
ويهدون له
قال هشام وحدثنا رجل من قريش عن أبي عبيدة بن عبد اللسسه بسسن
أبي عبيدة بن محمد بن عامر بن يسار قال كانت الوس والخسسزرج
ومن يأخسسذ مأخسسذهم مسسن العسسرب مسسن أهسسل يسسثرب وغيرهسسا يحجسسون
فيقفون مع الناس المواقف كلها ول يحلقون رؤوسسسهم فسسإذا نفسسروا
أتوه فحلقوا عنده رؤوسهم وأقاموا عنده ل يرون لحجهسسم تمامسسا إل
بذلك وكانت مناة لهذيل وخزاعة فبعث رسول الله عليسسا رضسسي
الله عنه فهدمها عام الفتح
ثم اتخسسذوا اللت بالطسسائف وهسسي أحسسدث مسسن منسساة وكسسانت صسسخرة
مرتفعة وكانت سدنتها من ثقيف وكانوا قد بنسسوا عليهسسا بنسساء وكسسانت
قريش وجميع العرب تعظم وكانت العرب تسسسمي زيسسد اللت وتيسسم
اللت وكانت في موضع منارة
مسجد الطائف اليسرى اليوم فلم يزالوا كذلك حتى أسلمت ثقيف
فبعث رسول الله المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار
ثم اتخذوا العسسزى وهسسي أحسسدث مسسن اللت اتخسسذه ظسسالم بسسن أسسسعد
وكانت بوادي نخلة الشامية فوق ذات عرق وبنوا عليها بيتسسا وكسسانوا
يسمعون منه الصوت
قال هشام وحدثني أبي عن أبي صالح عن ابسسن عبسساس رضسسي اللسسه
عنهما قال كانت العسزى شسيطانة تسأتي ثلث سسمرات ببطسن نخلسة
فلما افتتح رسول الله مكة بعث خالد بن الوليد فقال ائت بطن
نخلة فإنك تجد ثلث سمرات فاعتضد الولى فأتاهسسا فعضسسدها فلمسسا
جاء إليه قسسال هسسل رأيسست شسسيئا قسسال ل قسسال فاعضسسد الثانيسسة فأتاهسسا
فعضدها ثم أتى النبي فقال هل رأيت شيئا قال ل قسسال فاعضسسد
الثالثة فأتاها فإذا هو بجنية نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقهسسا
تصر بأنيابها وخلفها ديبة السلمى وكان سادنها فقال خالد
يا عز كفرانك ل سبحانك %أني رأيت الله قد أهانك
ثم ضربها ففلق رأسها فإذا هي حممة ثم عضد الشجرة وقتل ديبة
السادن ثم أتى النبي فأخبره فقال تلك العسسزى ول عسسزى بعسسدها
للعرب
قال هشام وكان لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وأعظمهسسا
عندهم هبل وكان فيما بلغني من عقيق أحمر على صورة النسسسان
مكسور اليد اليمنى أدركته قريش كذلك فجعلوا لسسه يسسدا مسسن ذهسسب
وكان أول من نصبه خذيمة بن مدركة بن الياس بن مضر وكان في
جوف الكعبة وكان قدامه سسسبعة أقسسدح مكتسسوب فسسي أحسسدها صسسريح
وفي الخر ملصق فإذا شكو في مولود أهدوا لسسه هديسسة ثسسم ضسسربوا
بالقدح فإن خرج صريح ألحقوه وإن خرج ملصقا فدفعوه وكانوا إذا
اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عمل أتوه فاستقسموا بالقسسداح
عنده وهو الذي قال له أبو سفيان يوم أحد أعل هبسسل أي عل دينسسك
فقال
رسول الله لصحابه أل تجيبونه فقالوا وما نقول قال قولوا اللسسه
أعلى وأجل وكان لهم أساف ونائلة قال هشام فحدث الكلسسبي عسسن
أبي صالح عن ابن عباس أن أساف رجل من جرهم يقال له أساف
بن يعلى ونائلة بنت زيد من جرهم وكان يتعشقها فسسي أرض اليمسسن
فأقبل حجاجا فدخل البيت فوجدا غفلة من الناس وخلوة من السسبيت
ففجسسر بهسسا فسسي السسبيت فمسسسخا فأصسسبحوا فوجسسدوهما ممسسسوخين
فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما فعبدته خزاعة وقريش ومن حسسج
البيت بعد من العرب قسسال هشسسام لمسسا مسسسخا حجريسسن وضسسعا عنسسد
البيت ليقظ الناس بهما فلما طسسال مكثهمسسا وعبسسدت الصسسنام عبسسدا
معها وكان أحدهما ملصقا بالكعبة والخر في موضع زمسسزم فنقلسست
قريش الذي كان ملصقا بالكعبة إلى الخر فكانوا ينحرون ويذبحون
عندهما
وكان من تلك الصنام ذو الخلصة وكان مروة بيضاء منقوشة عليها
كهيئة التاج وكانت بتبالة بين مكة والمدينة على مسيرة سسسبع ليسسال
من مكة وكانت تعظمها وتهدي لها خثعموبجيلة فقسسال رسسسول اللسسه
لجرير رضي الله عنه ال تكفنسي ذا الخلصسة فسوجهه إليسه فسسار
بأحمس فقابلته خعثم وباهلة فظفر بهسسم وهسسدم بنيسسان ذي الخلصسسة
وأضرم فيه النار وذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة
وكان لدوس صنم يقال له ذو الكفين فلما أسلموا بعث رسول الله
الطفيل بن عمرو فحرقه
وكان لبني الحارث بن يشكر صنم يقال له ذو الثرى
وكان لقضاعة ولخم وجذام وعاملسسة وغطفسسان صسسنم فسسي مشسسارف
الشام يقال له القيصر
وكان لمزينة صنم يقال له فهم وبه كانت تسمى عبد فهم
وكانت لعنزة صنم يقال له سعير
وكان لطىء صنم يقال له الفلس وكان لهل كل واد من مكة صنم
في دارهم يعبدونه فإذا أراد أحدهم السفر كان أخسسر مسسا يصسسنع فسسي
منزله أن يتمسح به وإذا قدم من سفره كان أول ما يصنع إذا دخل
منزله أن يتمسح به ومنهم من اتخذ بيتا ومن لم يكسسن لسسه صسسنم ول
بيت نصب حجرا مما استحسن به ثم طاف به وسموها النصاب
وكان الرجل إذا سافر فنسسزل منسسزل أخسسذ أربعسسة أحجسسار فنظسسر إلسسى
أحسنها فاتخذه ربا وجعله ثالثة الثافي لقدره فإذا أرتحل تركه فإذا
نزل منزل آخر فعل مثل ذلك ولما ظهر رسول اللسسه علسسى مكسسة
دخل المسجد والصنام منصوبة حسول الكعبسة فجعسل يطعسسن بسسية
قوسه في عيونهسسا ووجوههسسا ويقسسول جسساء الحسسق وزهسسق الباطسسل إن
الباطل كان زهوقا ثم أمر بها فكفئت على وجوهها ثم أخرجت مسسن
المسجد فحرقت وعن ابن عباس رضي اللسسه عنهمسسا أنسسه قسسال فسسي
زمان يزد برد عبدت الصنام ورجع من رجع عن السلم
أخبرنا إسماعيل بن أحمد نا عمر بن عبيد الله نسسا أبسسو الحسسسين بسسن
بشران نا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا جميل ثنا حسن بن الربيسسع ثنسسا
مهدي بن ميمون قال سمعت أبا رجاء العطسساردي يقسسول لمسسا بعسسث
رسول الله فسمعنا بسسه لحقنسسا بمسسسيلمة الكسسذاب ولحقنسسا بالنسسار
وكنا نعبد الحجر في الجاهلية فإذا وجدنا حجرا هو أحسن منه نلقي
ذاك ونأخذه وإذا لم نجد حجرا جمعنا حثية من تراب ثم جئنسسا بغنسسم
فحلبناها عليه ثم طفنا به
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد نا أحمد بن أحمد الحداد نا أبو
نعيم
أحمد بن عبد الله ثنا أبو حامد بن جبلة ثنسسا أبسسو عبسساس السسسراج ثنسسا
أحمد بسسن الحسسسن بسسن خسسراش ثنسسا مسسسلم بسسن إبراهيسسم ثنسسا عمسسارة
المعولي قال سمعت أبا رجاء العطاردي يقول كنا نعمد إلى الرمل
فنجمعه فنحلب عليه فنعبده وكنا نعمد إلى الحجسسر البيسسض فنعبسسده
زمانا ثم نلقيه أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر بن ثسسابت نسسا عبسسد
العزيز بن علي الوراق نا أحمد بن إبراهيم ثنسسا يوسسسف بسسن يعقسسوب
النيسابوري نا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هرون نا الحجاج بن
أبي زينب قال سمعت أبا عثمان النهدي قال كنا في الجاهلية نعبسسد
حجسسرا فسسسمعنا مناديسسا ينسسادي يسسا أهسسل الرحسسال إن ربكسسم قسسد هلسسك
فالتمسوا لكم ربا غيره قال فخرجنا على كل صعب وذلسسول فبينمسسا
نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي إنا قد وجدنا ربكسسم أو شسسبهه
قال فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر أنبأنا محمد بن أبي طاهر نا
أبو إسحاق البرمكي نا أبو عمر بن حيوية نسسا أحمسسد بسسن معسروف نسسا
الحسين بن الفهسسم ثنسسا محمسسد بسسن سسسعد نسسا محمسسد بسسن عمسسرو ثنسسي
الحجاج بن صفوان عسسن ابسسن أبسسي حسسسين عسسن شسسهر حوشسسب عسسن
عمرو بن عنبسة قال كنت أمرءا ممن يعبد الحجسسارة فينسسزل الحسسي
ليس معهم آلهة فيخرج الحي منهسسم فيسسأتي بأربعسسة أحجسسار فينصسسب
ثلثة لقدره ويجعل أحسنها إلها يعبد ثم لعله يجد ما هو أحسن منسسه
قبل أن يرتحل فيتركه ويأخذ غيره
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك نا أبو الحسين بن عبسسد الجبسسار نسسا أبسسو
الحسن العتيقي نا عثمان بن عمرو بن الميثاب نسسا أبسسو محمسسد عبسسد
الله بن سسسليمان الفسسامي ثنسسي أبسسو الفضسسل محمسسد بسسن أبسسي هسسرون
الوراق ثنا الحسن بن عبد العزيسسز الجسروي عسسن شسسيخ مسسن سسساكني
مكسسة قسال سسسئل سسسفيان بسن عيينسسة كيسسف عبسسدت العسرب الحجسارة
والصنام فقال أصل عبادتهم الحجارة إنهم قالوا البيت حجر فحيث
ما نصبنا حجرا فهو بمنزلة البيت وقال أبو معشر كان كثير من أهل
الهند يعتقد الربوبية ويقرون بأن لله تعالى ملئكة إل إنهم يعتقدونه
صورة كأحسن الصسور وأن الملئكسة أجسسام حسسان وإنسه سسبحانه
وتعالى وملئكته محتجبون بالسماء
فاتخسسذوا أصسسناما علسسى صسسورة اللسسه سسسبحانه عنسسدهم وعلسسى صسسور
الملئكة فعبدوها وقربوا لها لموضع المشابهة على زعمهم
وقيل لبعضهم أن الملئكة والكواكب والفلك أقرب الجسسسام إلسسى
الخالق فعظموها وقربوا لها ثم عملوا الصنام
وبنى جماعة من القدماء بيوتا كانت للصنام فمنها بيت علسسى رأس
جبل بأصبهان كسسانت فيسسه أصسسنام أخرجهسسا كوشتاسسسب لمسسا تمجسسس
وجعله بيت نار والبيت الثاني والثالث في أرض الهند والرابع بمدينة
بلخ بناه بنو شهر فلما ظهر السلم خربه أهل بلخ والخسسامس بيسست
بصنعاء بناه الضحاك على اسسسم الزهسسرة فخربسسه عثمسسان بسسن عفسسان
رضي الله عنه والسادس بناه قابوس والملك على اسسسم الشسسمس
بمدينة فرغانة فخربه المعتصم
وذكر يحيى بن بشير بن عمير النهاونسسدي أن شسسريعة الهنسسد وضسسعها
لهم رجل بزهمي ووضع لهم أصناما وجعل لهم أعظسسم بيسسوتهم بيتسسا
بالميلتان وهي مدينة من مداين السند وجعل فيه صسسنمهم العظسسم
الذي هسو كصسورة الهيسولي الكسبر وهسذه المدينسة فتحست فسي أيسام
الحجاج وأرادوا قلع الصنم فقيل لهم إن تركتموه ولم تقلعوه جعلنا
لكم ثلث ما يجتمع له من مال
فأمر عبد الملك بن مروان بتركه فالهند تحج إليه من ألفي فرسسسخ
ول بد للحاج أن يحمل معه دراهم على قدر ما يمكنه من مائة إلسسى
عشرة آلف ل يكون أقل من هذا ول أكثر ومن لم يحمل معه ذلسسك
لم يتم حجه فيلقيه في صندوق عظيم هناك ويطوفون بالصنم فإذا
ذهبسوا قسسسم ذلسك المسسال فثلثسه للمسسسلمين وثلثسسه لعمسارة المدينسسة
وحصونها وثلثه لسدنه الصنم ومصالحه
قال الشيخ أبسو الفسرح رحمسه اللسه فسانظر كيسسف تلعسب الشسسيطان
بهؤلء وذهب بعقولهم فنحتوا بأيديهم ما عبدوه وما أحسن ما عاب
الحق سبحانه وتعالى أصنامهم فقال ^ ألهم أرجل يمشسسون بهسسا أم
لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين ^
^ يبصرون بها أم لهم آذان يسسسمعون بهسسا ^ وكسسانت الشسسارة إلسسى
العباد أي أنتم تمشسسون وتبطشسسون وتبصسسرون وتسسسمعون والصسسنام
عاجزة عن ذلك وهي جماد وهم حيوان فكيسسف عبسسد التسسام النسساقص
ولو تفكروا لعلموا أن الله يصسسنع الشسسياء ول يصسسنع ويجمسسع وليسسس
بمجموع وتقوم الشياء به ول يقوم بها وإنما ينبغي للنسان أن يعبد
من صنعه ل ما صنعه وما خيل إليهم أن الصنام تشفع فخيال ليس
فيه شبهة يتعلق بها
ذكر تلبيسه على عابدي النار والشمس والقمر
قال المصنف قد لبس إبليس على جماعة فحسن لهم عبسسادة النسسار
وقالوا هي الجوهر الذي ل يستغني العالم عنه ومن ههنا زين عبادة
الشمس
وذكر أبو جعفر بن جرير الطبري أنه لما قتل قابيسسل هابيسسل وهسسرب
من أبيه آدم إلى اليمن أتسساه إبليسسس فقسسال لسسه إن هابيسسل إنمسسا قبسسل
قربانه وأكلته النار لنه كان يخدم النسسار ويعبسسدها فانصسسب أنسست نسسارا
تكون لك ولعقبك فبنى بيت نار فهسسو أول مسسن نصسسب النسسار وعبسسدها
قال الجاحظ وجاء زرادشت من بلخ وهو صاحب المجسسوس فسسادعى
أن الوحي ينزل إليه على جبسسل سسسيلن فسسدعى أهسسل تلسسك النسسواحي
الباردة الذين ل يعرفون إل البرد وجعل الوعيد بتضاعف البرد وأقسسر
بأنه لم يبعث إل إلى الجبال فقط وشرع لصحابه التوضوء بسسالبوال
وغشيان المهات وتعظيم النيران مع أمور سمجة قسسال ومسسن قسسول
زرادشت كان الله وحده فلما طالت وحدته فكر فتولد مسسن فكرتسسه
إبليس فلما مثل بين يديه وأراد قتله امتنسسع منسسه فلمسسا رأى امتنسساعه
ودعه إلى مدة
قال الشيخ أبو الفرج رحمه اللسسه وقسسد بنسسى عابسسدوا النسسار لهسسا بيوتسسا
كثيرة فأول من رسم لها بيتا أفريسسدون فاتخسسذ لهسسا بيتسسا بطرطسسوس
وآخر ببخارى واتخذ لها بهمن بيتا بسجستان واتخذ لها أبو قبسساذ بيتسسا
بناحية بخارى وبنيت بعد ذلك بيوت كسسثيرة لهسسا وقسسد كسسان زرادشسست
وضع نارا زعم أنها جاءت من السماء فأكلت قربانهم وذلك أنه بنى
بيتا وجعل فيوسطه مرآة ولسسف القربسسان فسسي حطسسب وطسسرح عليسسه
الكبريت فلما استوت الشسسمس فسسي كبسسد السسسماء قسسابلت كسسوة قسسد
جعلها في ذلك السسبيت فسسدخل شسسعاع الشسسمس فوقسسع علسسى المسسرآة
فانعكس على الحطب فوقعت فيه النار فقال ل تطفؤا هذه النار
فصل قال المصنف وقد حسن إبليس لعنة الله لقوام عبادة القمر
ولخرين عبادة النجوم قال ابن قتيبة وكان قوم في الجاهلية عبدوا
الشعري العبور وفتنوا بها وكان أبسسو كبشسسة السسذي كسسان المشسسركون
ينسبون إليه رسول الله أول من عبسسدها وقسسال قطعسست السسسماء
عرضا ولم يقطع السماء عرضا غيرها وعبدها وخالف قريشسسا فلمسسا
بعث رسول الله ودعا إلى عبادة الله وتسسرك الوثسسان قسسالوا هسسذا
ابن أبي كبشة أي شبهه ومثله في الخلف كما قالت بنسسو إسسسرائيل
لمريسسم يسسا أخسست هسسارون أي يسسا شسسبيهة هسسارون فسسي الصسسلح وهمسسا
شعريان إحداهما هذه والشعري الخرى هي الغميصاء وهي تقابلهسا
وبينها المجرة والغميصاء فسسي السسذراع المبسسسوط فسسي جبهسسة السسسد
وتلك في الجوزاء
وزين إبليس لعنه الله لخرين عبادة الملئكة وقالوا هي بنسسات اللسسه
تعالى تعالى الله عن ذلك وزين لخرين عبادة الخيسسل والبقسر وكسان
السامري من قوم يعبدون البقر فلهذا صاغ عجل وجاء فسسي التعسسبير
أن فرعون كان يعبد تيسا وليسسس فسسي هسسؤلء مسسن أعمسسل فكسسره ول
استعمل عقله في تدبير ما يفعسسل نسسسأل اللسسه السسسلمة فسسي السسدنيا
والخرة
$ذكر تلبيسه على الجاهلية
قال المصنف ذكرنا كيف لبس عليهم في عبادة الصنام ومن أقبسسح
تلبيسه عليهم في ذلك تقليد الباء من غير نظر في دليل كمسسا قسسال
الله عز وجل وإذا قيل لهم أتبعوا مسا أنسزل اللسه قسالوا بسل نتبسع مسا
أنزل الله قالوا بل نتبع مسسا ألفينسا عليسه آباءنسسا أو لسو كسان آبسساءهم ل
يعقلون شيئا ول يهتدون المعنى أتتبعونهم أيضا
وقد لبس إبليس على طائفة منهم فقالوا بمذاهب الدهرية وأنكروا
الخالق وجحدوا البعث السسذين قسسال اللسسه سسسبحانه فيهسسم مسسا هسسي إل
حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا إل الدهر وعلسسى آخريسسن منهسسم
فأقروا بالخالق لكنهم جحدوا الرسل والبعسسث وعلسسى آخريسسن منهسسم
فزعموا أن الملئكسسة بنسسات اللسسه وأمسسال آخريسسن منهسسم إلسسى مسسذهب
اليهود وآخرين إلسى مسذهب المجسوس وكسان فسي بنسي تميسم منهسم
زرارة بن جديس التميمي وابنه حاجب
وممن كان يقر بالخالق والبتسسداء والعسسادة والثسسواب والعقسساب عبسسد
المطلب ابن هاشم وزيسسد بسسن عمسسرو بسسن نفيسسل وقسسس بسسن سسساعدة
وعامر بسسن الظسسرب وكسسان عبسسد المطلسسب إذا رأى ظالمسسا لسسم تصسسبه
عقوبة قسال تسالله أن وراء هسذه السدار لسدارا يجسزي فيهسا المحسسن
والمسيء ومنهم زهير بن أبي سلمى وهو القائل
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر %ليوم الحساب أو يعجل فينقم
ثم أسلم ومنهم زيد الفوارس بن حصن ومنهسسم القلمسسس بسسن أميسسة
الكنسساني كسسان يخطسسب بفنسساء الكعبسسة وكسسانت العسسرب ل تصسسدر عسسن
مواسمها حتى يعظها ويوصيها فقال يوما يا معشر العرب أطيعوني
ترشدوا قالوا وما ذاك
قال إنكم تفردتم بآلهة شتى أني لعلم ما الله بكسسل هسسذا راض وأن
الله رب هذه اللهة وأنه ليحب أن يعبد وحده فتفرقت عنسسه العسسرب
لذلك ولم يسسسمعوا مسسواعظه وكسسان فيهسسم قسسوم يقولسسون مسسن مسسات
فربطت على قبره دابته وتركت حتى تموت حشر عليهسسا ومسسن لسسم
يفعل ذلك حشر ماشيا وممن قاله عمرو بن زيد الكلبي
قال المصنف وأكثر هؤلء لم يزل عن الشرك وإنمسسا تمسسسك منهسسم
بالتوحيد ورفض الصنام القليل كقس بن سسساعدة وزيسسد ومسسا زالسست
الجاهلية تبتدع البسسدع الكسسثيرة فمنهسسا النسسسىء وهسسو تحريسسم الشسسهر
الحرام وتحليل الشهر الحرام وذلك أن العرب كسسانت قسسد تمسسسكت
من ملة إبراهيم صلوات الله وسلمه عليه بتحريسسم الشسسهر الربعسسة
فإذا احتاجوا إلى تحليل المحرم للحرب أخروا تحريمه إلى صفر ثم
يحتاجون إلى صفر ثم كذلك حسستى تتسسدافع السسسنة وإذا حجسسوا قسسالوا
لبيك ل شريك لك إل شريكا هو لك تملكه ومسسا ملسسك ومنهسسا تسسوريث
الذكر دون النثى ومنها أن أحدهم كان إذا مات ورث نكسساح زوجتسسه
أقرب الناس إليه ومنها البحيرة وهي الناقة تلد خمسة أبطسسن فسسإن
كان الخامس أنثى شقوا أذنها وحرمت على النسسساء والسسسائبة مسسن
النعام كسسانوا يسسسيبونها ول يركبسسون لهسسا ظهسسرا ول يحلبسسون لهسسا لبنسسا
والوصيلة الشاة تلد سبعة أبطن فإن كان السابع ذكرا أو أنثى قالوا
وصلت أخاهسسا فل تذبسسح وتكسسون منافعهسسا للرجسسال دون النسسساء فسسإذا
ماتت أشترك فيها الرجال والنساء
والحام الفحل ينتج مسسن ظهسسره عشسسرة أبطسسن فيقولسسون قسسد حمسسى
ظهره فيسيبونه لصنامهم ول يحمل عليه ثسسم يقولسسون أن اللسسه عسسز
وجل أمرنا بهذا فذلك معنى قوله تعالى ^ ما جعل الله من بحيسسرة
ول سائبة ول وصيلة ول حام ولكن الذين كفروا يفسسترون علسسى اللسسه
الكذب ^ ثم الله عسسز وجسسل رد عليهسسم فيمسسا حرمسسوه مسسن البحيسسرة
والسائبة والوصيلة والحام وفيما أحلوه بقسولهم ^ خالصسة لسذكورنا
^
^ ومحرم على أزواجنا ^ قال الله تعالى ^ قل آلسسذكرين حسسرم أم
النثيين ^ المعنى إن كان الله تعالى حسسرم السسذكرين فكسسل السسذكور
حرام وإن كان حرم النثيين فكل النسساث حسسرام وإن كسسان حسسرم مسسا
اشتملت عليه أرحام النسسثيين فإنهسسا تشسستمل علسسى السسذكور والنسساث
فيكون كل جنين حراما وزين لهسسم إبليسسس قتسسل أولدهسسم فالنسسسان
منهم يقتل ابنته ويغذو كلبه
ومن جملة ما لبس عليهم إبليس أنهم قالوا لو شاء الله ما أشسسركنا
أي لو لم يرض شركنا لحال بيننسسا وبينسسه فتعلقسسوا بالمشسسيئة وتركسسوا
المر ومشيئة الله تعم الكائنات وأمره ل يعم مراداته فليسسس لحسسد
أن يتعلسسق بالمشسسيئة بعسسد ورود المسسر ومسسذاهبهم السسسخيفة السستي
ابتعدوها كثيرا ل يصلح تضييع الزمان بذكرها ول هي مما يحتاج إلى
تكلف ردها
ذكر تلبيس إبليس على جاحدي النبوات
قال المصنف قد لبسسس عليهسسم فسسي أشسسياء كسسثيرة نسسذكر منهسسا نبسسذة
ليستدل بها على تلك فمن ذلك تشبيههم الخالق بسسالخلق ولسسو كسسان
تشبيههم حقا لجاز عليه ما يجسسوز عليهسسم وحكسسى أبسسو عبسسد اللسسه بسسن
حامد من أصحابنا أن اليهود تزعم أن الله المعبسسود رجسسل مسسن نسسور
على كرسي مسسن نسسور علسسى رأسسسه تسساج مسسن نسسور ولسسه أعضسساء كمسسا
للدميين ومن ذلك قولهم عزير بن الله ولو فهموا أن حقيقة البنوة
ل تكون إل بالتبعيض والخالق ليس بذي أبعسساض لنسسه ليسسس بمؤلسسف
لم يثبتوا بنوة ثم أن الولد في معنى الوالد وقد كان عزيسسر ل يقسسوم
إل بالطعام والله من قامت به الشياء ل من قام بها والذي دعاهم
إلى هذا مع جهلهم بالحقائق أنهم رأوه قسسد عسساد بعسسد المسسوت وقسسرأ
التوراة من حفظه فتكلموا بذلك من ظنونهم الفاسدة ويسسدل علسسى
أن القوم كانوا في بعد من السسذهن انهسسم لمسسا رأوا أثسسر القسسدرة فسسي
فرق البحر لهم
ثم مروا على أصنام طلبوا مثلها فقالوا أجعل لنا آلهة كما لهم آلهة
فلما زجرهم موسى عن ذلك بقسسي فسسي نفوسسسهم فظهسسر المسسستور
بعبادتهم العجسل والسذي حملهسم علسى هسذا شسيئان أحسدهما جهلهسم
بالخالق والثاني أنهسسم أرادوا مسسا يسسسكن إليسسه الحسسس لغلبسسة الحسسس
عليهم وبعد العقل عنهسسم ولسسول جهلهسسم بسسالمعبود مسسا اجسسترأوا عليسسه
بالكلمات القبيحة كقولهم ^ أن الله فقير ونحن أغنيسساء ^ وقسسولهم
^ يد الله مغلولة ^ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ومن تلبيسه عليهم أنهم قالوا ل يجوز نسخ الشرائع وقد علمسسوا أن
من دين آدم جواز نكاح الخوات وذوات المحارم والعمسسل فسسي يسسوم
السبت ثم نسخ ذلك بشريعة موسى قسالوا إذا أمسسر اللسه عسز وجسل
بشيء كان حكمه فل يجوز تغييره قلت قد يكون التغيير فسسي بعسسض
الوقات حكمة فإن تقلب الدمي من صحة إلى مرض ومسسن مسسرض
إلى موت كله حكمة وقد حظر عليكم العمل يسسوم السسسبت وأطلسسق
لكم العمل يوم الحد وهذا من جنس ما أنكرتم وقسسد أمسسر اللسسه عسسز
وجل إبراهيم عليه السلم بذبح إبنه ثم نهاه عن ذلك
ومن تلبيسه عليهم أنهم قالوا ^ لن تمسنا النار إل أياما معدودة ^
وهي اليسسام السستي عبسسد فيهسسا العجسسل وفضسسائحهم كسسثيرة ثسسم حملهسسم
إبليس على العناد المحض فجحدوا ما كسسان فسسي كتسسابهم مسسن صسسفة
نبينا وغيروا ذلك وقد أمروا أن يؤمنوا به ورضوا بعسسذاب الخسسرة
فعلماؤهم عاندوا وجهالهم قلدوا ثم العجب أنهم غيروا ما أمروا بسسه
وحرفواودانوا بما يريدون فأين العبودية ممن يترك المر
ويعمل بالهوى ثم أنهم كانوا يخالفون موسى ويعيبسسونه حسستى قسسالوا
أنه آدر واتهموه بقتل هارون واتهموا داود بزوجة أوريا
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار نا الحسن بن علي الجسسوهري نسسا
أبو عمر ابن حياة نا ابسسن معسسروف نسسا الحسسارث بسسن أبسسي أسسسامة ثنسسا
محمد بن سعد نا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن
إسحاق عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبسسي هريسسرة رضسسي
الله عنه قال أتى رسول الله بيت المدارس فقال أخرجسسوا إلسسي
أعلمكم فخرج إليه عبد الله بن صوريا فخل به فناشسسده اللسسه بسسدينه
وبما أنعم الله عليهم وأطعمهم من المن والسلوى وظللهم به مسسن
الغمام أتعلمون أني رسول الله قال اللهم نعم وأن القوم ليعرفون
ما أعرف وإن صفتك ونعتك لمسسبين فسسي التسسوراة ولكنهسسم حسسسدوك
قال فما يمنعك أنسست قسسال أكسسره خلف قسسومي وعسسسى أن يتبعسسوك
ويسلموا فأسلم
أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبسسد الواحسسد قسسال أخبرنسسا الحسسسن بسسن
علي قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمسسدان قسسال ثنسسا عبسسد اللسسه بسسن
أحمد قال حدثني أبي قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابسسن إسسسحاق
قال حدثني صالح بن عبد الرحمن بن عسسوف عسسن محمسسود بسسن لبيسسد
عن سلمة بن سلمة بن وقش قال كان لنا جار من اليهود في بني
عبد الشهل فخرج علينا يوما من بيتسسه قبسسل مبعسسث النسسبي حسستى
وقف على مجلس بني عبد الشهل قال سسسلمة وأنسسا يسسومئذ أحسسدث
من فيهم سنا علي بردة مضطجعا فيهسسا بفنسساء أهلسسي فسسذكر البعسسث
والقيامة والحساب والميزان والجنة والنسسار فقسسال ذلسسك لقسسوم أهسسل
شرك وأصحاب أوثان ل يرون بعثا كائنا بعد الموت فقال لسسه ويحسك
يا فلن أترى هذا كائنا أن الناس يبعثسسون بعسسد مسسوتهم إلسى دار فيهسسا
جنة ونار يحزون فيها بأعمالهم قال نعم والذي يحلف به يود أحدهم
أن لسسه لحظسسة مسن تلسك النسار بسأعظم تنسسور فسسي السدار يحمسسونه ثسسم
يدخلونه إياه فيطبقونه عليه وأن ينجو من تلسسك النسسار غسسدا قسسال لسسه
ويحك وما آية ذلك قال نبي مبعوث من نحو
هذه البلد وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا ومتى نراه قال فنظسسر
إلي وأنا من أحدثهم سنا أن يستنفذ هسسذا الغلم عمسسره يسسدركه قسسال
سلمة فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسسسوله وهسسو
حي بين أظهرنا فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا فقلنا له ويلك يا فلن
ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت قال بلى ولكن ليس به
ذكر تلبيسه على النصارى
قال المصنف تلبيسه عليهم كثير فمن ذلسسك أن إبليسسس أوهمهسسم أن
الخالق سبحانه جوهر فقال اليعقوبية أصحاب يعقوب والملكية أهل
دين الملك والنسطورية أصسحاب نسسطورس أن اللسه جسوهر واحسد
أقانيم ثلثسسة فهسسو واحسسد فسسي الجوهريسسة ثلثسسة فسسي القنوميسسة فأحسسد
القسسانيم عنسسدهم الب والخسسر البسسن والخسسر روح القسسدس فبعضسسهم
يقول القاليم خواص وبعضهم يقول صفات وبعضهم يقول أشخاص
وهؤلء قد نسوا أنه لو كان الله جوهرا لجسساز عليسسه مسسا يجسسوز علسسى
الجوهر من التحيسسز بمكسسان والتحسسرك والسسسكون والوان ثسسم سسسول
لبعضهم أن المسيح هو الله
قال أبو محمد النوبختي زعمت الملكية واليعقوبية أن السسذي ولسسدته
مريم هو الله وسول الشيطان لبعضسسهم أن المسسسيح هسو ابسن اللسسه
وقال بعضهم المسيح جوهر ان أحدهما قسسديم والخسسر محسسدث ومسسع
قولهم هذا في المسيح يقرون بحاجته إلى الطعام ول يختلفون في
هذا وفي أنه صلب ولم يقدر على الدفع عسسن نفسسسه ويقولسسون إنمسسا
فعل هذا بالناسوت فهل دفع عن الناسوت ما فيه من اللهسسوت ثسسم
لبس عليهم أمر نبينا محمد حتى جحدوه بعد ذكره فسسي النجيسسل
ومن الكتابيين من يقول عن نبينا أنه نبي إل أنه مبعوث إلى العرب
خاصة وهذا تلبيس من إبليس استغفلهم فيه لنه متى ثبت أنه نسسبي
فالنبي ل يكذب وقد قال بعثسست إلسسى النسساس كافسسة وقسسد كتسسب إلسسى
قيصر وكسسسرى وسسسائر ملسسوك العسساجم ومسسن تلسسبيس إبليسسس علسسى
اليهود والنصارى
أنهم قالوا ل يعذبنا الله لجل أسلفنا فمنا الولياء والنبيسساء فأخبرنسسا
الله عز
وجل عنهم بذلك ^ نحن أبنسساء اللسسه وأحبسساؤه ^ أي منسسا ابنسسه عزيسسز
وعيسى وكشف هذا التلسسبيس ان كسسان شسسخص مطسسالب بحسسق اللسسه
عليه فل يدفعه عنه ذو قرابته ولو تعدت المحبة شخصسسا إلسسى غيسسره
لموضع القرابة لتعسسدي البعسسض وقسسد قسسال نبينسسا لبنتسسه فاطمسسة ل
أغني عنك من الله شيئا وإنما فضل المحبوب بالتقوى فمن عسسدمها
عدم المحبة ثم أن محبة الله عز وجل للعبد ليست بشغف كمحبسسة
الدميين بعضهم بعضا إذ لو كانت كذلك لكان المر يحتمل
ذكر تلبيسه على الصابئين
قال المصنف أصل هذه الكلمة أعني الصسسابئين مسسن قسسولهم صسسبأت
إذا خرجت من شيء إلى شيء وصبأت النجوم إذا ظهرت وصبأ به
إذا خرج والصسسابئون الخسسارجون مسسن ديسسن إلسسى ديسسن وللعلمسساء فسسي
مذاهبهم عشرة أقوال
أحدها أنهم قوم بين النصارى والمجوس رواه سالم عن سسسعيد بسسن
جبير وليث عن مجاهد
والثاني أنهم بين اليهود والمجوس رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد
والثالث أنهم بين اليهود والنصارى رواه القاسم بسسن أبسسي بسسزة عسسن
مجاهد
والرابع أنهم صنف من النصارى ألين قول منهم رواه أبو صالح عسسن
ابن عباس
والخامس أنهم قوم من المشركين ل كتاب لهم رواه القاسم أيضسسا
عن مجاهد
والسادس انهم كالمجوس قاله الحسن
والسابع أنهم فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور قاله أبو العالية
والثامن أنهم قوم يصلون إلى القبلسسة ويعبسسدون الملئكسسة ويقسسرؤون
الزبور قاله قتادة ومقاتل
والتاسع أنهم طائفة من أهل الكتاب قاله السدى
والعاشر أنهم كانوا يقولون ل إله إل الله وليس لهم عمل ول كتسساب
ول نبي إل قول ل إله إل الله قاله ابن زيد
قال المصسسنف هسسذه أقسسوال المفسسسرين مثسسل ابسسن عبسساس والقاسسسم
والحسن وغيرهم فأما المتكلمون فقالوا مسسذهب الصسسابئين مختلسسف
فيه فمنهم من يقول أن هناك هيولي كان لم يزل ولسسم يسسزل يصسسنع
العالم من ذلك الهيولي وقال أكثرهم العالم ليس بمحسسدث وسسسموا
الكواكب ملئكة وسماها قوم منهم آلهة وعبسسدوها وبنسسوا لهسسا بيسسوت
عبادات وهم يدعون أن بيت الله الحرام واحد منها وهو بيسست زحسسل
وزعم بعضهم أنه ل يوصف اللسسه عسسز وجسسل إل بسسالنفي دون الثبسسات
ويقال ليس بمحسدث ول مسوات ول جاهسسل ول عساجز قسسالوا لئل يقسسع
تشبيه ولهم تعبدات في شسسرائع منهسسا أنهسسم زعمسسوا أن عليهسسم ثلث
صلوات في كل يوم أولهسسا ثمسسان ركعسسات وثلث سسسجدات فسسي كسسل
ركعة وانقضاء وقتها عنسسد طلسسوع الشسسمس والثسساني خمسسس ركعسسات
والثالثة كذلك وعليهم صيام شهر أوله الثمان ليال يمضين مسسن آذار
وسبعة أيام أولها النسع يبقين من كسسانون الول وسسسبعة أيسسام أولهسسا
الثمان ليال يمضين من شباط ويختمون صيامهم بالصدقة والسسذبائح
وحرموا لحم الجزور في خرافات يضيع الزمان بذكرها وزعمسسوا أن
الرواح الخيسسرة تصسسعد إلسسى الكسسواكب الثابتسسة وإلسسى الضسسياء وأن
الشريرة تنزل إلى أسفل الرضيين وإلى الظلمة
وبعضهم يقول هذا العالم ل يفنى وأن الثواب والعقاب في الناسسسخ
ومثل هذه المذاهب ل يحتاج إلى تكلف فسسي ردهسسا إذ هسسي دعسساو بل
دليل وقد حسن إبليس لقوام من الصابئين أنهسسم رأوا الكمسسال فسسي
تحصيل مناسبة بينهم وبين الروحانيات العلوية باستعمال الطهارات
وقوانين ودعوات واشتغلوا بالتنجيم
والتسخير وقالوا ل بد من متوسط بين الله وبين خلقه في تعريسسف
المعارف والرشاد للمصالح إل أن ذلك المتوسسسط ينبغسسي أن يكسسون
روحانيا ل جسمانيا قالوا فنحن نحصل لنفسنا مناسبة قدسسسية بيننسسا
وبينه فيكون ذلك وسيلة لنا إليه وهؤلء ل ينكرون بعث الجساد
ذكر تلبيس إبليس على المجوس
قال أبو محمد النوبختي ذهب قوم إلى أن الفلك قديم ل صسسانع لسسه
وحكى جالينوس عن قوم أنهم قالوا زحل وحده قسسديم وزعسسم قسسوم
أن الفلك طبيعة خالصة ليست فيها حرارة ول برودة ول رطوبة ول
يبوسة وليس بخفيف ول ثقيل وكان بعضهم يسسرى أن الفلسسك جسسوهر
ناري وأنه أختطف من الرض بقوة دورانه وقسسال بعضسسهم الكسسواكب
من جسم تشابه الحجارة وقال بعضهم هي من غيم تطفأ كسسل يسسوم
وتستنير بالليل مثل الفحم يشتعل وينطفيسسء وقسسال بعضسسهم جسسسم
القمر مركب من نار وهوى وقال آخرون الفلسسك مسسن المسساء والريسسح
والنار وأنه بمنزلة الكرة وأنه يتحسسرك بحركسستين مسسن المشسسرق إلسسى
المغرب ومن المغرب إلى المشرق قالوا وزحسسل يسسدور الفلسسك فسسي
نحو من ثلثين سنة والمشسستري فسسي نحسسو مسسن اثنسستي عشسسرة سسسنة
والمريخ فسسي نحسسو سسسنتين والشسسمس والزهسسرة وعطسسارد فسسي سسسنة
والقمر في ثلثين يوما وقال بعضهم أفلك الكسسواكب سسسبعة فالسسذي
يلينا فلك
القمر ثم فلك عطارد ثم فلك الزهرة ثسسم فلسسك الشسسمس ثسسم فلسسك
المريخ ثم فلك المشتري ثم فلك زحسسل ثسسم فلسسك الكسسواكب الثابتسسة
واختلفوا في مقادير أجرام الكواكب فقال أكثر الفلسسسفة أعظمهسسا
جرما الشمس وهو نحو من مائة وسسست وسسستين مسسرة مثسسل الرض
والكواكب الثابتة مقدار كل واحد منها نحو من أربعة وتسعين مسسرة
مثل الرض
والمشتري نحو من اثنتين وثمانين مسسرة مثسسل الرض والمريسسخ نحسسو
من مرة ونصف مثل الرض قالوا ومن كل موضع من أعلى الفلسسك
إلى أن يعود إليه مائة ألسسف فرسسسخ وألسسف فرسسسخ وأربعسسة وسسستون
فرسخا وقال بعضهم الفلك حي والسماء حيوان وفسسي كسسل كسسوكب
نفس قسسال قسسدماء الفلسسسفة النجسوم تفعسل الخيسسر والشسر وتعطسي
وتمنسسع علسسى حسسسب طبائعهسسا مسسن السسسعود والنحسسوس وتسسؤثر فسسي
النفوس وأنها حية فعالة
ذكر تلبيس إبليس على جاحدي البعث
قال المصنف وقد لبسسس إبليسسس علسسى أقسسوام فقسسالوا بالتناسسسخ وأن
أرواح أهل الخير إذا خرجسست دخلسست فسسي أبسسدان خيسسرة فاسسستراحت
وأرواح أهل الشسسر إذا خرجسست تسسدخل فسسي أبسسدان شسسريرة فيتحمسسل
عليها المشاق وهذا المذهب ظهر في زمان فرعون موسسسى وذكسسر
أبو القاسم البلخي أن أرباب التناسخ لما رأوا ألم الطفال والسباع
والبهائم استحال عندهم أن يكون ألمها يمتحن به غيرها أو ليتعوض
أول لمعنى أكسسثر مسسن أنهسسا مملوكسسة فصسسح عنسسدهم أن ذلسسك لسسذنوب
سسسلفت منهسسا قبسسل تلسسك الحسسال وذكسسر يحيسسى بسسن بشسسر بسسن عميسسر
النهاوندي أن الهند يقولون الطبائع أربع هيولي مركبة ونفس وعقل
وهيولي مرسلة
فالمركبة هي الرب الصغر والنفس هسسي الهيسسولي الصسسغر والعقسسل
الرب الكبر والهيولي هو أيضا أكبر وأن النفسسس إذا فسسارقت السسدنيا
صارت إلى الرب الصغر وهو الهيولي المركبة فإن كسسانت محسسسنة
صافية قبلها في طبعه فصفاها حتى يخرجها إلسسى الهيسسولي الصسسغر
وهو النفس حتى تصسسير إلسسى السسرب الكسسبر فيتخلصسسه إلسسى الهيسسولي
المركب الكبر فإن كان محسنا تام الحسان أقام عنده في العسسالم
البسيط وإن كان محسنا غير تام أعاه إلى السسرب الكسسبر ثسسم يعيسسده
الرب الكبر إلى الهيسسولي الصسغر ثسم يعيسده الهيسسولي الصسغر إلسى
الرب الصغر فيخرجه مازحا لشعاع الشمس حتى ينتهي إلسسى بقلسة
خسيسة يأكلها النسان فيتحول إنسانا ويولد ثانية في العالم وهكذا
تكون حاله في كل موتة يموتها
وأمسسا المسسسيئون فسسإنهم إذا بلغسست نفوسسسهم إلسسى الهيسسولي الصسسغر
انعكست فصارت حشائش تأكلها البهائم فتصير السسروح فسسي بهيمسسة
ثم تنسخ من بهيمسسة فسسي أخسسرى عنسسد مسسوت تلسسك البهيمسسة فل يسسزال
منسوخا مترددا في العلل ويعود كل ألف سسسنة إلسسى صسسورة النسسس
فإن أحسن في صورة النس لحق بالمحسنين
قال المصسنف قلست فسأنظر إلسى هسذه التلبيسسات الستي رتبهسا لهسم
إبليس على ما عن له ل يستند إلى شي أنبأنا محمد بن أبي طسساهر
البزار قال أنبأنا علي بن المحسن عن أبيه قال حدثني أبو الحسسسن
علي بن نظيف المتكلم قال كان يحضر معنا ببغسسداد شسسيخ الماميسسة
يعرف بأبي بكر بن الفلس فحدثنا أنه دخسسل علسسى بعسسض مسسن كسسان
يعرفه بالتشيع
ثم صار يقول بمذهب التناسخ قال فوجدته بيسسن يسسديه سسسنور أسسسود
وهو يمسحها ويحك بين عينيها ورأيتها وعينها تدمع كما جرت عسسادة
السنانير بذلك وهو يبكي بكاءا شديدا فقلت له لم تبك فقال ويحك
أما ترى هذه السنور تبكي كلمسا مسسحتها هسذه أمسي ل شسك وإنمسا
تبكي من رؤيتها إلي حسرة قال وأخذ يخاطبهسسا خطسساب مسسن عنسسده
أنها تفهم منه وجعلت السنور تصيح قليل قليل فقلت له فهي تفهسسم
عنك ما تخاطبها به فقال نعم فقلت أتفهم أنت صياحها قال ل قلت
فأنت المنسوخ وهي النسان
ذكر تلبيس إبليس على أمتنا في العقائد والديانات
قال المصنف وكما لبس إبليس علسسى هسسؤلء الخسسوارج حسستى قسساتلوا
علي بن أبي طالب حمل آخرين على الغلو في حبسسه فسسزادوه علسسى
الحد فمنهم من كان يقول هو الله ومنهم من يقسسول هسسو خيسسر مسسن
النبياء ومنهم من حمله على سب أبي بكر وعمر حسستى إن بعضسسهم
كفر أبا بكر وعمر إلى غير ذلك من المذاهب السخيفة التي يرغسسب
عن تضييع الزمان بذكرها وإنما نشير إلى بعضها
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال
حدث
أبو يعقوب إسحاق بن محمد النخعي عن عبيد اللسسه بسسن محمسسد بسسن
عائشة وأبي عثمان المازني وغيرهما وسمعت عبد الواحد بن علي
بن برهان السدي يقسسول إسسسحاق بسسن محمسسد النخعسسي الحمسسر كسان
يقول إن عليا هو الله تعالى اللسسه عسسن ذلسسك علسسوا كسسبيرا وبالمسسدائن
جماعة من الغلة يعرفون بالسحاقية ينسسسبون إليسسه قسسال الخطيسسب
ووقع إلي كتاب لبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصسسنيفه
فسسي السسرد علسسى الغلة وكسسان النوبخسستي هسسذا مسسن متكلمسسي الشسسيعة
المامية فذكر أصناف مقالت الغلة إلسسى أن قسسال وقسسد كسسان ممسسن
جرد الجنون في الغلسسو فسسي عصسسرنا إسسسحاق بسسن محمسسد المعسسروف
بالحمر كان يزعم أن عليا هو الله عسسز وجسسل وأنسسه يظهسسر فسسي كسسل
وقت فهو الحسن في وقت وكسسذلك هسسو الحسسسين وهسسو السسذي بعسسث
محمدا
قال المصنف قلت وقد اعتقد جماعة من الرافضة أن أبا بكر وعمر
كانا كافرين وقال بعضهم ارتدا بعد موت رسول الله ومنهم من
يقول بالتبرىء من غير علي وقد روينا أن الشيعة طسسالبت زيسسد بسسن
علي بالتبرىء ممن خالف عليا في إمامته فامتنع من ذلك فرفضوه
فسموا الرافضة ومنهم طائفة يقال لها الجناحية وهم أصحاب عبسسد
الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين يقولون إن روح
الله دارت في أصلب النبياء والولياء إلى أن انتهى إلى عبسسد اللسسه
وأنه لم يمت وهو المنتظر ومنهم طائفة يقال لهسسا الغرابيسسة يثبتسسون
شركة علي في النبوة وطائفة يقال لها المفوضسسة يقولسسون إن اللسسه
عز وجل خلق محمدا ثم فوض خلق العالم إليه
وطائفة يقال لهسسا الذماميسسة يسسذمون جبريسسل ويقولسسون كسسان مسسأمورا
بالنزول على علي فنزل على محمد ومنهم مسسن يقسسول أن أبسسا بكسسر
ظلم فاطمة ميراثها وقد روينا عن السسفاح أنسه خطسسب يومسا فقسام
رجل من آل علي رضي الله عنه فقسسال يسسا أميسسر المسسؤمنين أعسسدني
على من ظلمني قال ومن ظلمك قال أنا من أولد علي رضي الله
عنه والذي ظلمني أبسو بكسر رضسي اللسه عنسه حيسن أخسذ فسدك مسن
فاطمة قال ودام
على ظلمكم قال نعم قال ومن قال بعده قال عمر رضي الله عنه
قال ودام على ظلمكم قال نعم ومن قام بعده قسسال عثمسسان رضسسي
الله عنه قال ودام على ظلمكم قال نعم قال ومن قام بعده فجعل
يلتفت كذا وكذا ينظر مكانا يهرب إليه
قال ابن عقيل الظاهر أن من وضع مذهب الرافضسسة قصسسد الطعسسن
في أصل الدين والنبوة وذلك أن الذي جاء به رسسسول اللسسه أمسسر
غائب عنا وإنما نثق في ذلك بنقل السسسلف وجسسودة نظسسر النسساظرين
إلى ذلك منهم فكأننا نظرنا إذ نظر لنا من نثسسق بسسدينه وعقلسسه فسسإذا
قال قائل أنهم أول ما بدأوا بعد موته بظلم أهل بيتسسه فسسي الخلفسسة
وابنتسسه فسسي إرثهسسا ومسسا هسسذا إل لسسسوء اعتقسساد فسسي المتسسوفى فسسان
العتقادات الصحيحة سيما في النبياء توجب حفظ قوانينهم بعدهم
ل سيما في أهليهم وذريتهم فإذا قالت الرافضة أن القوم اسسستحلوا
هذا بعده خابت آمالنا فسسي الشسسرع لنسسه ليسسس بيننسسا وبينسسه إل النقسسل
عنهم والثقة بهم
فإذا كان هذا محصول ما حصل لهم بعسسد مسسوته خبنسسا فسسي المنقسسول
وزالت ثقتنا فيما عولنسسا عليسسه مسسن اتبسساع ذو العقسسول ولسسم نسسأمن أن
يكون القوم لم يروا ما يوجب اتباعه فراعوه مسسدة الحيسساة وانقلبسسوا
عن شريعته بعسسد الوفسساة ولسسم يبسسق علسسى دينسسه إل القسسل مسسن أهلسسه
فطساحت العتقسادات وضسعفت النفسوس عسن قبسول الروايسات فسي
الصل وهو المعجزات فهذا من أعظم المحن على الشريعة
قال المصنف وغلو الرافضة في حب علي رضي اللسسه عنسسه حملهسسم
على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله أكثرها تشينه وتؤذيه وقد
ذكرت منها جملة في كتاب الموضسسوعات منهسسا أن الشسسمس غسسابت
ففاتت عليا صلة العصر فردت له الشمس وهذا مسسن حيسسث النقسسل
موضوع لسم يسروه ثقسة ومسن حيسث المعنسى فسان السوقت قسد فسات
وعودها طلسسوع متجسسدد فل يسسرد السسوقت وكسسذلك وضسسعوا أن فاطمسسة
اغتسلت ثم ماتت وأوصت أن تكتفي بذلك الغسل وهذا
من حيث النقل كذب ومن حيث المعنى قله فهسسم لن الغسسسل عسسن
حدث الموت فكيف يصح قبلسسه ثسسم لهسسم خرافسسات ل يسسسندونها إلسسى
مستند ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها وخرافات تخالف الجماع
فنقلت منهسسا مسسسائل مسسن خسسط ابسسن عقيسسل قسسال نقلتهسسا مسسن كتسساب
المرتضى فيما انفردت به المامية منها أنه ل يجسسوز السسسجود علسسى
ما ليس بأرض ول من نبات الرض فأما الصوف والجلود والوبر فل
وأن السسستجمار ل يجزيسسء فسسي البسسول بسسل فسسي الغسسائط خاصسسة ول
يجزىء مسح الرأس إل بباقي البلل السسذي فسسي اليسسد فسسإن اسسستأنف
للرأس بلل مستأنفا لم يجزه حتى لو نشفت يده مسسن البلسسل احتسساج
إلى استئناف الطهارة وانفردوا بتحريم من زنى بها وهي تحت زوج
أبسدا فلسو طلقهسا زوجهسا لسم تحسل للزانسي بهسا بنكساح أبسدا وحرمسوا
الكتابيات وأن الطلق المعلق على شرط ل يقسسع وإن وجسسد شسسرطه
وأن الطلق ل يقسسع إل بحضسسور شسساهدين عسسدلين وأن مسسن نسسام عسسن
صلة العشاء إلى أن مضسسى نصسسف الليسسل وجسسب عليسسه إذا أسسستيقظ
القضاء وأن يصبح صائما كفارة لذلك التفريط وأن المرأة إذا جزت
شعرها فعليها الكفارة مثل قتل الخطأ وأن من شق ثوبه في موت
ابن له أو زوجة فعليه كفارة يمين وأن مسسن تسسزوج امسسرأة ولهسسا زوج
وهو ل يعلم لزمه الصدقة بخمسة دراهم
وأن شارب الخمر إذا حد ثانية قتل في الثالثة ويحد شسسارب الفقسساع
كشارب الخمر وأن قطسسع السسسارق مسسن أصسسول الصسسابع ويبقسسى لسسه
الكف فإن سرق مرة أخسسرى قطعسست الرجسسل اليسسسرى فسسان سسسرق
الثالثة خلد في الحبس إلى أن يموت وحرموا السسسمك الجسسري كسسذا
وذبائح أهل الكتاب واشترطوا في الذبح استقبال القبلة في مسائل
كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الجماع وسول لهسسم إبليسسس وضسسعها
على وجه ل يستندون فيسسه إلسسى أثسسر ول قيسساس بسسل إلسسى الواقعسسات
ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى وقد حرموا الصسسلة لكسسونهم ل
يغسلون أرجلهسسم فسسي الوضسسوء والجماعسسة لطلبهسسم إمامسسا معصسسوما
وابتلوا بسب الصحابة
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
ل تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحسسد ذهبسسا مسسا أدرك مسسد
أحدهم ول نصيفه وقد أخبرنا محمد بن عبد الملك ويحيى بسسن علسسي
قال أخبرنا محمد بن أحمد ابن المسلمة نا أبو ظسساهر المخلسسص ثنسسا
البغوي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا محمد بن طلحسسة المسسديني عسسن
عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عسويم بسن سساعدة عسن أبيسه
عن جدة قال قال رسول الله صلى اللسسه عليسسه ألسسه وسسسلم إن اللسسه
اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصسسهارا
فمن سبهم فعليه لعنة الله والملئكة والناس أجمعين ل يقبسسل اللسسه
منه يوم القيامة صرفا ول عدل
قال المصنف والمراد بالعدل الفريضة والصرف النافلة أخبرنسسا أبسسو
البركات بن علي البزار نا أبو بكر الطريثيثي نا هبة الله بن الحسن
الطبري نا عبيد الله بن محمد بن أحمد نا علي بن محمد بن أحمسسد
بن يزيد الرياحي ثنا أبي ثنسسا الحسسسن بسسن عمسسارة عسسن المنهسسال بسسن
عمرو عن سويد بن غفلة قال مررت بنفر من الشيعة يتناولون أبسسا
بكر وعمر رضي الله عنهما وينتقصونهما فدخلت على علي بن أبي
طالب فقلت يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أصحابك يذكرون أبسسا
بكر وعمر رضي الله عنهما بغير الذي هما له أهل ولو ل أنهم يرون
أنك تضمر لهما على مثل ما أعلنوا ما اجترأوا على ذلك
قال علي أعوذ بسالله أعسوذ بسالله أن أضسمر لهمسا إل السذي ائتمننسي
النبي عليه لعن الله من أضمر لهما إل الحسن الجميل أخوا رسول
الله وصاحباه ووزيراه رحمسسة اللسسه عليهمسسا ثسسم نهسسض دامسسع العينيسسن
يبكي قابضا على يدي حسستى دخسسل المسسسجد فصسسعد المنسسبر وجلسسس
عليه متمكنا قابضا على لحيتسسه وهسسو ينظسسر فيهسسا وهسي بيضسساء حسستى
اجتمع لنا الناس ثم قام فنشهد بخطبة موجزة بليغة ثم قال ما بال
أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمون بمسسا أنسسا عنسسه متنسسزه
ومما قالوه
برىء وعلى ما قالوا معاقب أما والذي فلق الحبسسة وبسسرأ النسسسمة ل
يحبهما إل مؤمن تقي ول يبغضهما إل فاجر شقي صحبا رسول الله
على الصدق والوفسساء يسسأمران وينهيسسان ويغضسسبان ويعاقبسسان فمسسا
يتجاوزان فيما يصنعان رأي رسول الله ول كان رسسسول اللسسه
يرى غير رأيهما ول يحب كحبهما أحسسد مضسسى رسسسول اللسسه وهسسو
راض عنهما ومضيا والمؤمنون عنهما راضون أمره رسسسول اللسسه
على صلة المؤمنين فصلى بهم تسعة أيام في حياة رسول الله
فلما قبض الله نبيه واختار له ما عنده وله المؤمنون ذلك وفوضسسوا
إليه الزكاة ثم أعطوه البيعة طائعين غير مكرهين
وأنا أول من سن له ذلك من بني عبد المطلب وهو لذلك كاره يسسود
لو أن منا أحدا كفاه ذلك وكان والله خير مسسن أبقسسى أرحمسسه رحمسسة
وأرأفه رأفة واسنه ورعا واقدمه سنا واسلما شبهه رسول الله
بميكائيل رأفه ورحمة وبإبراهيم عفوا ووقارا فسار بسسسيرة رسسسول
الله حتى مضى على ذلك رحمة الله عليه ثسسم ولسى المسسر بعسسده
عمر رضي الله عنه وكنت فيمسسن رضسسي فأقسسام المسسر علسسى منهسساج
رسول الله وصاحبه يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل اثر أمسسه وكسسان
والله رفيقا رحيما بالضعفاء ناصسسرا للمظلسسومين علسسى الظسسالمين ل
يأخذه في الله لومسسة لئم وضسسرب اللسسه الحسسق علسسى لسسسانه وجعسسل
الصدق من شأنه حتى ان كنا لنظن أن ملكا ينطق على لسانه أعز
الله بإسلمه السسسلم وجعسسل هجرتسسه للسسدين قوامسسا وألقسسى لسسه فسسي
قلوب المنافقين الرهبة
وفي قلوب المؤمنين المحبة شبهه رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بجبريل فظا غليظا على العداء فمن لكم بمثلهما رحمة الله
عليهما ورزقنا المضي في سبيلهما فمن احبني فليحبهمسسا ومسسن لسسم
يحبهما فقد ابغضني وأنا منسسه بريسسء ولسسو كنسست تقسسدمت إليكسسم فسسي
امرهما لعاقبت في هذا اشد العقوبة إل فمن
اوتيت به يقول بعد هذا اليوم فإن عليه ما علسسى المفسستري إل وخيسسر
هذه المة بعد نبيها أبو بكر وعمر رضي اللسسه عنهمسسا ثسسم اللسسه اعلسسم
بالخير أين هو أقول قولي واستغفر الله لي ولكم
أخبرنا سعد الله بن علي نا الطريثيثي نا هبة الله الطبري نا محمسسد
بن عبد الرحمن نا البغوي ثنا سويد بن سعيد ثنسسا محمسسد بسسن حسسازم
عن أبي خباب الكلبي عن أبي سسسليمان الهمسسداني عسسن علسسي كسسرم
الله وجهه قسسال يخسرج فسي آخسسر الزمسان قسوم لهسم نسبز يقسال لهسم
الرافضسسة ينتحلسسون شسسيعتنا وليسسسوا مسسن شسسيعتنا وآيسسة ذلسسك أنهسسم
يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أينما أدركتموهم فسساقتلوهم
أشد القتل فإنهم مشركون
ذكر تلبيس إبليس على الباطنية
قال المصنف الباطنية قوم تسسستروا بالسسسلم ومسسالوا إلسسى الرفسسض
وعقائدهم وأعمالهم تباين السلم بالمرة فمحصول قولهم تعطيسسل
الصانع وابطال النبوة والعبادات وانكار البعسسث ولكنهسسم ل يظهسسرون
هذا في أول أمرهم بل يزعمسسون أن اللسسه حسسق وأن محمسسدا رسسسول
الله والدين صحيح لكنهم يقولون لذلك سر غير ظاهر وقسسد تلعسسب
بهم إبليس فبالغ وحسن لهم مذاهب مختلفة ولهم ثمانية أسماء
السم الول الباطنية سموا بذلك لنهم يدعون أن لظسسواهر القسسرآن
والحاديث بواطن تجري من الظواهر مجرى اللب من القشر وانها
بصورتها توهم الجهال صورا حلية وهي عند العقلء رموز وإشسسارات
إلى حقائق خفية وأن من تقاعسسد عقلسسه مسسن الغسسوص علسسى الخفايسسا
والسرار والبواطن والغوار وقنع بظواهرها كان تحت الغلل التي
هسي تكليفسسات الشسرع ومسن ارتقسى إلسى علسم البسساطن انحسط عنسه
التكليف واستراح من اعبائه قالوا وهسسم المسسرادون بقسسوله تعسسالى ^
ويضع ^
^ عنهم اصرهم والغلل التي كانت عليهم ^ ومرادهم أن ينزعسسوا
من العقائد موجب الظواهر ليقدروا بالتحكم بسسدعوى الباطسسل علسسى
أبطال الشرائع
السم الثاني السماعيلية نسبوا إلى زعيم لهم يقال لسسه محمسسد بسسن
إسماعيل بن جعفر ويزعمون أن دور المامة انتهى إليه لنسسه سسسابع
واحتجوا بأن السموات سبع والرضسسين سسسبع وأيسام السسسبوع سسبعة
فدل على أن دور الئمة يتم بسبعة وعلى هذا فيما يتعلق بالمنصور
فيقولون العباس ثم ابنه عبد الله ثم ابنه علسسي ثسسم ابنسسه محمسسد بسسن
علي ثم إبراهيم ثم السفاح ثم المنصور وذكسسر أبسسو جعفسسر الطسسبري
في تاريخه قال قال علي بن محمد عن أبيه إن رجل من الراونديسسة
كان يقال له البلق وكان أبرص فبكى بسسالعلو ودعسسا الروانديسسة إليسسه
وزعم أن الروح التي كانت في عيسى بن مريم صسسارت إلسسى علسسي
بن أبي طالب كرم الله وجهه ثم في الئمة واحدا بعد واحد إلى أن
صارت إلى إبراهيم بسسن محمسسد واسسستحلوا الحرمسسات فكسسان الرجسسل
منهم يدعو الجماعة إلى منزله فيطعمهم ويسقيهم ويحملهسسم علسسى
امرأته فبلغ ذلك أسد بن عبد الله فقتلهم وصسسلبهم فلسسم يسسزل ذلسسك
فيهم إلى اليوم وعبدوا أبا جعفر وصعدوا الخضراء وألقوا نفوسسسهم
كأنهم يطيرون فل يبلغسسون الرض إل وقسسد هلكسسوا وخسسرج جمسساعتهم
على الناس في السلح وأقبلوا يصيحون يا أبا جعفر أنت أنت
السم الثالث السبعية لقبوا بذلك لمرين أحدهما اعتقسسادهم أن دور
المامة سبعة سبعة على ما بينا وأن النتهسساء إلسسى السسسابع هسسو آخسسر
الدوار وهسسو المسسراد بالقيامسسة وأن تعسساقب هسسذه الدوار ل آخسسر لسسه
والثاني لقولهم أن تدبير العالم السسسفلي منسسوط بسسالكواكب السسسبعة
زحل ثم المشتري ثم المريخ ثم الزهرة ثم الشمس ثم عطارد ثسسم
القمر
السم الرابع البابكية قال المصنف وهسسو إسسسم لطائفسسة منهسسم تبعسسوا
رجل يقال له بابك الخرمي وكان من الباطنية وأصله أنسسه ولسسد زنسسى
فظهر في بعض الجبال
بناحية أذربيجان سنة احسسدى ومسسائتين وتبعسسه خلسسق كسسثير واسسستفحل
أمرهم واستباح المحظورات وكان إذا علم أن عند أحد بنتسسا جميلسسة
أو أختا جميلة طلبها فإن بعثها إليه وإل قتلسسه وأخسسذها ومكسسث علسسى
هذا عشرين سنة فقتل ثمسسانين ألفسسا وقيسسل خمسسسة وخمسسسين ألفسسا
وخمسمائة إنسان وحاربه السلطان وهزم خلقا من الجيسسوش حسستى
بعث المعتصم أفسسسين فحسساربه فجسساء ببابسسك وأخيسسه فسسي سسسنة ثلث
وعشرين ومائتين فلما دخل قال لبابك أخوه يا بابك قسسد عملسست مسسا
لم يعمله أحد فأصبر الن صبرا لم يصبره أحد فقال سترى صسسبري
فأمر المعتصم بقطع يديه ورجليه فلما قطعسسوا مسسسح بالسسدم وجهسسه
فقال المعتصم أنت في الشجاعة كسسذا وكسسذا مسسا بالسسك قسسد مسسسحت
وجهك بالدم أجزعا من الموت فقال ل ولكني لما قطعت أطرافسسي
نزف الدم فخفت أن يقال عني إنه اصفر وجهه جزعسسا مسسن المسسوت
قال فيظن ذلك بي فسترت وجهي بالدم كيل يرى ذلك مني ثم بعد
ذلك ضربت عنقه وأضرمت عليه النار وفعل مثسسل ذلسسك بسسأخيه فمسسا
فيهما من صاح ول تأوه ول أظهر جزعا لعنهما اللسسه وقسسد بقسسي مسسن
البابكية جماعة يقال أن لهم ليلسسة فسسي السسسنة تجتمسسع فيهسسا رجسسالهم
ونساؤهم ويطفئون السرج ثم يتناهضسسون للنسسساء فيثسسب كسسل رجسسل
منهم إلسسى امسسرأة ويزعمسسون أن مسسن احتسسوى علسسى امسسرأة يسسستحلها
بالصطياد لن الصيد مباح
السم الخامس المحمرة قال المصنف سسسموا بسسذلك لنهسسم صسسبغوا
ثيابهم بالحمرة في أيام بابك ولبسوها
السم السادس القرامطسسة قسسال المصسسنف وللمسسؤرخين فسسي سسسبب
تسميتهم بهسذا قسولن أحسدهما أن رجل مسن ناحيسة خوزسستان قسدم
سواد الكوفة فأظهر الزهد ودعا إلى أمام مسسن أهسسل بيسست الرسسسول
ونزل على رجل يقال له كرميتة لقب بهسسذا الحمسسرة عينيسسة وهسسو
بالنبطية حاد العين فأخذه أمير تلسسك الناحيسسة فحبسسسه وتسسرك مفتسساح
البيت تحت رأسه ونام فرقت لسسه جاريسسة فأخسسذت المفتسساح ففتحسست
البيت وأخرجته وردت المفتاح إلى مكانه فلما طلب فلم يوجد زاد
افتتان الناس به فخرج إلى الشام فسمى كرميتة باسم السسذي كسسان
نازل عليه ثم خفف فقيل قرمط ثم توارث مكانه أهله وأولده
والثاني أن القوم قد لقبوا بهذا نسسسبة إلسسى رجسسل يقسسال لسسه حمسسدان
قرمط كان أحد دعاتهم في البتداء فاسسستجاب لسسه جماعسسة فسسسموا
قرامطة وقرمطية وكان هذا الرجل مسسن أهسسل الكوفسسة وكسسان يميسسل
إلى الزهد فصادفه أحد دعاة الباطنية في فريسسق وهسسو متسسوجه إلسسى
قرية وبين يديه بقسسر يسسسوقها فقسسال حمسسدان لسسذلك الراعسسي وهسسو ل
يعرفه أين مقصدك فذكر قرية حمدان فقسسال لسسه أركسسب بقسسرة مسسن
هذه لئل تتعب فقال إني لسسم أؤمسسر بسسذلك فقسسال وكأنسسك ل تعمسسل إل
بأمر قال نعم قال وبأمر من تعمل قال بأمر مالكي ومالكك ومالك
الدنيا والخرة فقال ذلك إذن هو اللسسه رب العسالمين فقسسال صسسدقت
قال له فما غرضك في هذه القريسسة السستي تقصسسدها قسسال أمسسرت أن
أدعو أهلها من الجهل إلسسى العلسسم ومسسن الضسسللة إلسسى الهسسدى ومسسن
الشقاء إلى السعادة
وأن أستنقذهم من ورطات الذل والفقر وأملكهم مسسا يسسستغنون بسسه
عن الكد فقال له حمدان أنقذني أنقذك الله وأفض علي من العلسسم
ما تحييني به فما أشد احتياجي إلى مثسسل هسسذا فقسسال مسسا أمسسرت أن
أخرج السر المخزون إلى كل أحد إل بعد الثقة به والعهد إليه فقال
أذكر عهدك فاني ملتزم بسه فقسال لسه أن تجعسل لسي وللمسام علسى
نفسك عهد الله وميثاقه أل تخرج سر المسسام السسذي ألقيسسه إليسسك ول
نفس سري أيضا فالتزم حمدان عهده ثم اندفع الداعي في تعليمسسه
فنون جهله حتى استغواه فاستجاب له ثم انتدب للدعاء وصار أصل
من أصول هذه البدعة فسمي أتباعه القرامطة والقرمطية
ثم لم يزل بنوه وأهلسسه يتوارثسسون مكسسانه وكسان أشسسدهم بأسسسا رجسسل
يقال له أبو سعيد ظهر في سنة ست وثمانين ومائتين وقوى أمسسره
وقتسسل مسسا ل يحصسسى مسسن المسسسلمين وخسسرب المسسساجد وأحسسرق
المصسساحف وفتسسك بالحسساج وسسسن لهلسسه وأصسسحابه سسسننا وأخسسبرهم
بمحالت وكان إذا قاتل يقول وعدت النصر في هذه السسساعة فلمسسا
مات بنوا على قبره قبة وجعلوا على رأسها طائرا من جص
وقالوا إذا طار هذا الطائر خرج أبسسو سسسعيد مسسن قسسبره وجعلسسوا عنسسد
القبر فرسا وخلعة ثياب وسلحا وقد سسسول إبليسسس لهسسذه الجماعسسة
أنه من مات وعلى قبره فرس حشر راكبا وإن لم يكسسن لسسه فسسرس
حشر ماشيا وكان أصحاب أبي سسسعيد يصسسلون عليسسه إذا ذكسسروه ول
يصلون على رسول الله فإذا سسسمعوا مسسن يصسسلي علسسى رسسسول
الله يقولون أتأكل رزق أبسسي سسسعيد وتصسسلي علسسى أبسسي القاسسسم
وخلف بعده إبنه أبا طاهر ففعل مثل فعله وهجم على الكعبة فأخذ
ما فيها من الذخائر وقلع الحجسسر السسسود فحملسسه إلسسى بلسسده واوهسسم
الناس أنه الله عز وجل
السسسم السسسابع الخرميسسة وخسسرم لفسسظ أعجمسسي ينسسبي عسسن الشسسيء
المستلذ المستطاب الذي يرتاح النسان لسسه ومقصسسود هسسذه السسسم
تسليط الناس على اتباع اللذات وطلب الشهوات كيف كانت وطي
بساط التكليف وحط أعباء الشرع عن العباد وقد كسسان هسسذا السسسم
لقبا للمزدكية وهم أهل الباحة من المجوس الذين تبعسسوا فسسي أيسسام
قباذ وأباحوا النساء المحرمات وأحلوا كسسل محظسسور فسسسموا هسسؤلء
بهذا السم لمشابهتهم اياهم في نهاية هذا المسسذهب وان خسسالفوهم
في مقدماته
السم الثامن التعليمية لقبوا بذلك لن مبدأ مسسذهبهم أبطسسال السسرأي
وافسسساد تصسسرف العقسسول ودعسساء الخلسسق إلسسى التعليسسم مسسن المسسام
المعصوم وأنه ل يدرك العلوم إل بالتعليم نقد مذهب الباطنية
في ذكر السبب الباعث لهم علسسى السسدخول فسسي هسسذه البدعسسة قسسال
المصنف اعلم أن القوم أرادوا النسلل من الدين فشاوروا جماعة
من المجوس والمزدكية والثنوية وملحسسدة الفلسسسفة فسسي إسسستنباط
تدبير يخفف عنهم ما نابهم من استيلء أهل الدين
عليهم حتى اخرسوهنم عن النطق بما يعتقدونه مسسن انكسسار الصسسانع
وتكسسذيب الرسسسل وجحسسد البعسسث وزعمهسسم أن النبيسساء ممخرقسسون
ومنمسون ورأوا أمر محمد قد استطار فسسي القطسسار وأنهسسم قسسد
عجزوا عن مقسساومته فقسسالوا سسسبيلنا أن ننتحسسل عقيسسدة طائفسسة مسسن
فرقهم أزكسساهم عقل وأتحفهسسم رأيسسا وأقبلهسسم للمحسسالت والتصسسديق
بالكاذيب وهم الروافض فنتحصسسن بالنتسسساب إليهسسم ونتسسودد إليهسسم
بالحزن على ما جرى على آل محمد من الظلم والذل ليمكننا شتم
القدماء السسذين نقلسسوا إليهسسم الشسسريعة فسسإذا هسسان اولئك عنسسدهم لسسم
يلتفتوا إلى ما نقلوا فسسأمكن اسسستدراجهم إلسسى النخسسداع عسسن السسدين
فإن بقي منهم معتصم بظسسواهر القسسرآن والخبسسار أوهمنسساه أن تلسسك
الظواهر لها أسرار وبواطن وأن المنخسسدع بظواهرهسسا أحمسسق وإنمسسا
الفطنة في اعتقاد بواطنها ثم نبث إليهم عقائدنا ونزعم أنها المسراد
بظواهرها عنسسدكم فسسإذا تكثرنسسا بهسسؤلء سسسهل علينسسا اسسستدراج بسساقي
الفرق ثم قالوا وطريقنا أن نختار رجل ممسسا يسساعد علسسى المسسذهب
ويزعم أنه من أهل البيت وأنه يجب على كل الخلسسق كافسسة متسسابعته
ويتعين عليهم طاعته لكونه خليفة رسسسول اللسسه والمعصسسوم مسسن
الخطأ والزلل من جهة الله عز وجل ثم ل تظهر هذه السسدعوة علسسى
القرب من جوار هذا الخليفسسة السسذي وسسسمناه بالعصسسمة فسسإن قسسرب
الدار يهتك الستار
وإذا بعدت الشقة وطالت المسافة فمتى يقدر المستجيب للسسدعوة
أن يفتش عن حال المام أو يطلع على حقيقة أمره وقصدهم بهسسذا
كلسسه الملسسك والسسستيلء علسسى أمسسوال النسساس والنتقسسال منهسسم لمسسا
عاملوهم به مسسن سسسفك دمسسائهم ونهسسب أمسسوالهم قسسديما فهسسذا غايسسة
مقصودهم ومبدأ أمرهم
فصل قال المصنف وللقوم حيل في استذلل الناس فهسسم يميسسزون
من يجوز أن
يطمع في استدراجه ممن ل يطمسسع فيسسه فسسإذا طمعسسوا فسسي شسسخص
نظروا
في طبعه فإن كسان مسائل إلسى الزهسد دعسوه إلسى المسانه والصسدق
وترك الشهوات وإن كان مائل إلسسى الخلعسسة قسسرروا فسسي نفسسسه أن
العبادة بله وأن الورع حماقة وإنما الفطنسسة فسسي اتبسساع اللسسذات مسسن
هذه الدنيا الفانية ويثبتون عند كل ذي مذهب مسسا يليسسق بمسسذهبه ثسسم
يشككونه فيما يعتقدوه فيستجيب لهم أما رجسسل أبلسسه أو رجسسل مسسن
أبناء الكاسسسرة وأولد المجسسوس ممسسن قسسد انقطعسست دولسسة أسسسلفه
بدولسسة السسسلم أو رجسسل يميسسل إلسسى السسستيلء ول يسسساعده الزمسسان
فيعدونه بنيل آمسساله أو شسسخص يجسسب السسترفع عسسن مقامسسات العسسوام
ويسسروم بزعمسسه الطلع علسسى الحقسسائق أو رافضسسي يتسسدين بسسسبب
الصسسحابة رضسسي اللسسه عنهسسم أو ملحسسد مسسن الفلسسسفة والثنويسسة
والمتحيرين في الدين أو من قد غلبت عليه حب اللذات وثقل عليه
التكليف
فصل في ذكر نبذة من مذاهبهم قال أبو حامسسد الطوسسسي الباطنيسسة
قوم
يدعون السلم ويميلسسون إلسسى الرفسسض وعقسسائدهم وأعمسسالهم تبسساين
السلم فمن مذهبهم القول بآلهين قسسديمين ل أول لوجودهمسسا مسسن
حيث الزمسان إل أن أحسدهما علسة لوجسود الثساني قسالوا والسسابق ل
يوصف بوجود ول عدم ول هو موجود ول هو معدوم ول هسسو معلسسوم
ول هسسو مجهسسول ول هسسو موصسسوف ول غيسسر موصسسوف وحسسدث عسسن
السابق الثاني وهو أول مبدع ثم حديث النفس الكليسسة وعنسسدهم أن
النبي عليه السسلم عبسارة عسن شسخص فاضست عليسه مسن السسابق
بواسطة الثاني قوة قدسية صافية وزعموا أن جبريل عليه السسسلم
عبارة عن العقل الفائض عليه ل أنه شخص واتفقوا على أنسسه ل بسسد
لكل عصسسر مسسع إمسسام معصسسوم قسسائم بسسالحق يرجسسع إليسسه فسسي تأويسسل
الظواهر مساو للنسسبي عليسسه السسسلم فسسي العصسسمة وأنكسسروا المعسساد
وقالوا معنى المعاد عود الشيء إلى أصله وتعود النفس إلى أصلها
وأمسسسا التكليسسسف فسسسالمنقول عنهسسسم الباحسسسة المطلقسسسة واسسسستباحة
المحظورات وقد ينكرون
هذا إذا حكى عنهم وإنما يقرون بأنه ل بد للنسان من التكليف فاذا
اطلع على بواطن الظواهر ارتفعت التكاليف
ولما عجزوا عن صرف الناس عسسن القسسرآن والسسسنة صسسرفوهم عسسن
المراد بهما إلى مخاريق زخرفوهسسا إذ لسسو صسسرحوا بسسالنفي المحسسض
لقتلوا فقالوا معنى الجنابة مبادرة المسسستجيب بافشسساء المسسستجيب
بافشاء السسسر ومعنسسى الغسسسل تجديسسد العهسسد علسسى مسسن فعسسل ذلسسك
ومعنى الزنى إلقاء نطفة العلم الباطن فسسي نفسسس مسسن لسسم يسسسبق
معه عقد العهد والصيام المسسساك عسسن كشسسف السسسر والكعبسسة هسسي
النبي والباب علي والطوفان طوفان العلم أعسسرق بسسه المتمسسسكون
بالشبهة والسفينة الحرز الذي يحصن به من استجاب لدعوته ونسسار
إبراهيم عبارة عن غضب نمسسرود ل عسسن نسسار حقيقسسة وذبسسح إسسسحاق
معناه أخذ العهد عليه وعصى موسسسى حجتسسه ويسسأجوج ومسسأجوج هسسم
أهل الظاهر وذكر غيره أنهم يقولون إن اللسسه عسسز وجسسل لمسسا أوجسسد
الرواح ظهسسر لهسسم فيمسسا بينهسسم كهسسم فلسسم يشسسكوا أنسسه واحسسد منهسسم
فعرفوه فأول من عرفه سلمان الفارسسسي والمقسسداد وأبسسو ذر وأول
المنكرين الذي يسمى إبليس عمر بن الخطاب في خرافات ينبغسسي
أن يصسسان السسوقت العزيسسز عسسن التضسسييع بسسذكرها ومثسسل هسسؤلء لسسم
يتمسكوا بشبهة فتكون معهم مناظرة وإنما اخترعوا بواقعسساتهم مسسا
أرادوا فان اتفقت مناظرة لحدهم فليقل له أعرفتسسم هسسذه الشسسياء
التي تذكرونها عسسن ضسسرورة أو عسسن نظسسر أو عسسن نقسسل عسسن المسسام
المعصوم
فإن قلتم ضرورة فكيف خسسالفكم ذوو العقسسول السسسليمة ولسسو سسساغ
للنسان أن يهدي بدعوى الضرورة في كل مسسا يهسسواه جسساز لخصسسمه
دعوى الضرورة
في نقض مسا ادعسساه وان قلتسسم بسالنظر فسالنظر عنسدكم باطسسل لنسه
تصرف بالعقل وقضايا العقول عنسسدكم ل يوثسسق بهسسا وان قلتسسم عسسن
إمام معصوم قلنا فما الذي دعاكم إلى قبول قوله بل معجزة وترك
قول محمد مع المعجزات ثم ما يؤمنكم أن يكون ما سسسمع مسسن
المام المعصوم له باطن غير ظسساهر ثسسم يقسسال لهسسم هسسذه البسسواطن
والتأويلت يجب إخفاؤها أم إظهارها فان قالوا يجب إظهارهسسا قلنسسا
فلما كتمها محمد وان قالوا يجب إخفاؤهسسا قلنسسا مسسا وجسسب علسسى
الرسول إخفاؤه كيف حل لكم إفشاؤه قال ابن عقيل هلك السلم
بين طائفتين بيسسن الباطنيسسة والظاهريسسة فأمسسا أهسسل البسسواطن فسسإنهم
عطلوا ظواهر الشرع بما أدعوه من تفاسيرهم التي ل برهسسان لهسسم
عليها حتى لم يبق في الشسرع شسسيء إل وقسسد وضسسعوا وراءه معنسسى
حتى اسقطوا إيجاب الوجب والنهي عن المنهي وأما أهسسل الظسساهر
فإنهم أخذوا بكل ما ظهسسر ممسسا ل بسسد مسسن تسسأويله فحملسسوا السسسماء
والصسسفات علسسى مسسا عقلسسوه والحسسق بيسسن المنزلسستين وهسسو أن تأخسسذ
بالظاهر ما لم يصرفنا عنه دليل ونرفض كل باطن ل يشهد به دليل
من أدلة الشرع
قال المصنف ولو لقيت مقدم هذه الطائفة المعروفة بالباطنية لسسم
أكسسن سسسالكا معسسه طريسسق العلسسم بسسل التوبيسسخ والزدراء علسسى عقلسسه
وعقول أتباعه بأن أقسسول أن للمسسال طرقسسا تسسسلك ووجوهسسا توصسسل
ووضع المل في وجه اليأس حمق ومعلوم أن هذه الملل السستي قسسد
طبقسست الرض أقسسر بهسسا شسسريعة السسسلم السستي تتظسساهرون بهسسا
وتطعمون في إفسادها قد تمكنت تمكنا يكون الطمع في تمحيقهسسا
فضل عن إزالتها حمقسسا فلهسسا مجمسسع كسسل سسسنة بعرفسسة ومجمسسع كسسل
أسبوع في الجوامع ومجمع كل يوم فسسي المسسساجد فمسستى تحسسدثكم
نفوسكم بتكدير هذا البحر الزاخر وتمحيق هسسذا المسسر الظسساهر فسسي
الفاق يؤذن كل يوم على ما بين ألسسوف منسسابر بأشسسهد أن ل إلسسه إل
الله وأشهد أن محمدا رسول الله وغاية ما أنتم عليه حديث
في خلوة أو متقدم في قلعسسة ان نبسسس بكلمسسة يرمسسي رأسسسه وقتسسل
الكلب فمتى يحدث العاقل منكم نفسه بظهور ما أنتم عليسسه علسسى
هذا المر الكلي الذي طبق البلد فما أعرف أحمسسق منكسسم إلسسى أن
يجيء إلى باب المناظرة بالبراهين العقلية
قال المصنف والتهبست جمسرة الباطنيسسة المتسسأخرين فسي سسسنة أربسع
وتسعين واربعمائة فقتل السلطان جلل الدولة برقيارق خلقا منهم
لما تحقق مذهبهم فبلغت عدة القتلى ثلثمائة ونيفا وتتبعت أموالهم
فوجد لحدهم سبعون بيتا من الللىء المحفور وكتسسب بسسذلك كتسساب
إلى الخليفة فتقدم بالقبض على قوم يظن فيهم ذلك المذهب ولسسم
يتجاسر أحد أن يشفع في أحسد لئل يظسن ميلسسه إلسى ذلسسك المسسذهب
وزاد تتبع العوام لكل من أرادوا وصار كل من في نفسه شيء مسسن
إنسان يرميه بهذا المذهب فيقصيه وينتهب ماله وأول ما عرف من
أحوال الباطنية فسسي أيسسام الملسسك شسساه جلل الدولسسة أنهسسم اجتمعسسوا
فصلوا صلة العيد في ساوة ففطن بهم الشحنة فأخذهم وحبسسسهم
ثم أطلقهم ثم اغتسسالوا مؤذنسسا مسسن أهسسل سسساوة فاجتهسسدوا أن يسسدخل
معهم فلم يفعل فخافوه أن ينم عليهم فاغتالوه فقتلوه فبلغ الخسسبر
إلى نظام الملك فتقدم يأخذ من يتهم فيقتلسسه فقتسسل المتهسسم وكسسان
نجارا وكانت أول فتكسة لهسم فتكهسم بنظسام الملسك وكسانوا يقولسون
قتلتم منا نجارا فقتلنا به نظام الملك
واستفحل أمرهم بأصبهان فلمسا مسات الملسك شساه وآل المسر إلسى
أنهسسم كسسانوا يسسسرقون النسسسان ويقتلسسونه ويلقسسونه فسسي السسبئر وكسسان
النسان إذا دنا وقت العصر ولم يعد إلى منزله أيسسسوا منسسه وفتسسش
الناس المواضع فوجدوا امرأة في
دار ل تبرح فوق حصير فأزالوها فوجدوا تحت الحصير أربعين قسستيل
فقتلوا المرأة وأحرقوا الدار والمحلة وكان يجلس رجل ضرير على
باب الزقاق الذي فيه هذه السسدار فسسإذا مسسر إنسسسان سسسأله أن يقسسوده
خطوات إلى الزقاق فإذا حصل هناك جذبه من في الدار واسسستولوا
عليه فجد المسلمون في طلبهم باصبهان وقتلوا منهسسم خلقسسا كسسثيرا
وأول قلعة تملكها الباطنية قلعة في ناحية يقسسال لهسسا الروزبسساد مسسن
نواحي الديلم وكسسانت هسسذه القلعسسة لقمسساح صسساحب ملكشسساه وكسسان
يستحفظها متهما بمسسذهب القسسوم فأخسسذ ألفسسا ومسسائتي دينسسار وسسسلم
إليهم القلعة في سنة ثلث وثمانين في أيام ملكشاه وكان مقسسدمها
الحسن بن الصباح وأصله من مرو وكان كاتبا للرئيس عبسسد السسرازق
بن بهرام إذ كان صبيا ثم إلى مصسسر وتلقسسى مسسن دعسساتهم المسسذاهب
وعاد داعية القسسوم ورأسسسا فيهسسم وحصسسلت لسسه هسسذه القلعسسة وكسسانت
سيرته في دعاته أل يدعوا إل غبيا ل يفرق بيسسن يمينسسه وشسسماله مثل
ومن ل يعرف أمور الدنيا ويطعمه الجسسوز والعسسسل والشسسونيز حسستى
ينبسط دماغه ثم يذكر له حينئذ ما تم علسسى أهسسل بيسست المصسسطفى
صلوات الله وسلمه عليه وعليهم من الظلم والعدوان حتى يستقر
ذلسسك فسسي نفسسسه ثسسم يقسسول إذا كسسانت الزارقسسة والخسسوارج سسسمحوا
بنفوسهم في قتال بني أمية فما سسسبب بخلسسك بنفسسسك فسسي نصسسرة
إمامك فيتركه بهذه المقالة طعمة للسيف وكان ملكشاه قد أرسل
إلى ابسسن الصسسباح يسسدعوه إلسسى الطاعسسة ويتهسسدده أن خسسالفه ويسسأمره
بالكف عن بث أصسسحابه لقتسسل العلمسساء والمسسراء فقسسال فسسي جسسواب
الرسالة والرسول حاضر الجواب ما تراه ثسم قسال لجماعسة وقسوف
بين يديه أريد أن أنقذكم إلسى مسولكم فسي حاجسة فمسن ينهسض لهسا
باشرأب كل منهم لذلك فظن رسول السلطان أنها رسسسالة يحملهسسا
إياهم فأومأ إلى شاب منهم فقال له أقتسسل نفسسسك فجسسذب سسسكينة
وضرب بها
غلصمته فخر ميتا وقال لخر إرم نفسك من القلعسسة فسسألقى نفسسسه
فتمزق ثم التفت إلى رسول السلطان فقال أخسسبره أن عنسسدي مسسن
هؤلء عشرين ألفا هسسذا حسسد طسساعتهم لسسي وهسسذا هسسو الجسسواب فعسساد
الرسول إلى السلطان ملكشاه فأخبره بمسسا رأى فعجسسب مسسن ذلسسك
وترك كلمهسم وصسارت بأيسديهم قلع كسثيرة ثسم قتلسوا جماعسة مسن
المراء والوزراء قسسال المصسسنف وقسسد ذكرنسسا مسسن صسسفة القسسوم فسسي
التاريخ إحوال عجيبة فلم نر التطويل بها هنا
وكم من زنديق فسي قلبسسه حقسد علسسى السسسلم خسرج فبسسالغ واجتهسسد
فزخسسرف دعسساوي يلقسسي بهسسا مسسن يصسسحبه وكسسان غسسور مقصسسده فسسي
العتقسساد النسسسلل مسسن ربقسسة السسدين وفسسي العمسسل نيسسل الملسسذات
واستباحة المحظورات فمنهم بابك الخرمي حصل له مقصوده مسسن
اللذات ولكن بعسسد أن قتسسل النسساس وبسسالغ فسسي الذى ثسسم القرامطسسة
وصاحب الزنج الذي خرج فاسسستغوى المماليسسك السسسودان ووعسسدهم
الملك فنهب وفتك وقتسسل وبسسالغ وكسسانت عسسواقبهم فسسي السسدنيا أقبسسح
العواقب فما وفي ما نالوا بما نيل منهم ومنهم من لسسم يسسبرح علسسى
تعثيره ففاتته الدنيا والخرة مثل ابن الراوندي والمعري
أنبأنا محمد بسسن أبسسي طسساهر عسسن أبسسي القاسسسم علسسي بسسن المحسسسن
التنوخي عسن أبيسه قسال كسان ابسن الراونسسدي ملزم الرافضسسة وأهسل
اللحاد فإذا عوتب قسال إنمسا أريسد أن أعسرف مسذاهبهم ثسم كاشسف
وناظر
قال المصنف من تأمل حال ابن الراوندي وجده من كبسسار الملحسسدة
وصنف كتابا سماه الدامغ زعم أنه يدمغ به هذه الشريعة فسسسبحان
من دمغه فأخذه وهو في شرخ الشباب وكان يعترض على القسسرآن
ويدعي عليه التناقض وعدم الفصاحة وهو يعلم أن فصسسحاء العسسرب
تحيرت عند سماعه فكيف باللكن وأما
أبو العلء المعري فأشعاره ظاهرة اللحاد وكسسان يبسسالغ فسسي عسسداوة
النبياء ولم يزل متخبطا في تعثيره خائفا مسسن القتسسل إلسسى أن مسسات
بخسسسسرانه ومسسسا خل زمسسسان مسسسن خلسسسف للفريقيسسسن إل أن جمسسسرة
المنبسطين قد خبت بحمد الله فليس إل باطني مستتر ومتفلسسسف
متكاتم هو أعثر الناس وأخسأهم قدرا وأردأهم عيشسسا وقسسد شسسرحنا
أحوال جماعة من الفريقين في التاريخ فلم نر التطويل بذلك والله
الموفق
$الباب السادس في ذكر تلبيس إبليسسس علسسى العلمسساء فسسي فنسسون
العلم
قال المصنف إعلم أن إبليس يدخل على الناس فسسي التلسسبيس مسسن
طرق منها ظاهر المر ولكن يغلب النسان في إيثار هواه فيغمسسض
على علسم يسذلله ومنهسسا غسسامض وهسو السسذي يخفسى علسسى كسسثير مسسن
العلماء ونحن نشير إلى فنون من تلبيسسه يسستدل بمسذكورها علسى
مغفلها إذ حصر الطرق يطول والله العاصم
ذكر تلبيسه على القراء
فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراآت الشاذة وتحصيلها فيفني أكثر
عمره في جمعها وتصنيفها والقراء بهسسا ويشسسغله ذلسك عسن معرفسة
الفرائض والواجبات فربما رأيسست إمسسام مسسسجد يتصسسدى للقسسراء ول
يعرف ما يفسد الصلة وربما حمله حب التصدر حتى ل يسسرى بعيسسن
الجهل على أن يجلس بيسسن يسسدي العلمسساء ويأخسسذ عنهسسم العلسسم ولسسو
تفكروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن وتقويم ألفاظه ثم فهمسسه ثسسم
العمل به ثسسم القبسسال علسسى مسسا يصسسلح النفسسس ويطهسسر أخلقهسسا ثسسم
التشاغل بسسالمهم مسسن علسسوم الشسسرع ومسسن الغبسسن الفسساحش تضسسييع
الزمان فيما غيره الهم قال الحسن البصري أنسسزل القسسرآن ليعمسسل
به فاتخذ الناس تلوته عمل يعني أنهم اقتصروا على التلوة وتركسسوا
العمل به ومسسن ذلسسك أن أحسسدهم يقسسرأ فسسي محرابسسه بالشسساذ ويسسترك
المتواتر المشهور والصسسحيح عنسسد العلمسساء أن الصسسلة ل تصسسح بهسسذا
الشاذ وإنمسسا مقصسسود هسسذا إظهسسار الغريسسب لسسستجلب مسسدح النسساس
وإقبالهم عليه وعنده أنه
متشاغل بالقرآن ومنهم من يجمع القراآت فيقول ملك مالسسك ملك
وهذا ل يجوز لنه إخراج للقرآن عن نظمه
ومنهم من يجمسسع السسسجدات والتهليلت والتكسسبيرات وذلسسك مكسسروه
وقد صاروا يوقدون النيران الكسثيرة للختمسة فيجمعسون بيسن تضسييع
المال والتشبه بالمجوس والتسسسبب إلسسى اجتمسساع النسسساء والرجسسال
بالليل للفسسساد ويريهسسم إبليسسس أن فسسي هسسذا إعسسزازا للسسسلم وهسسذا
تلبيس عظيم لن إعزاز الشرع باستعمال المشروع ومسسن ذلسسك أن
منهم من يتسامح بادعاء القسسراءة علسسى مسسن لسسم يقسسرأ عليسسه وربمسسا
كانت له إجازة منه فقال أخبرنا تدليسا وهو يرى أن المر في ذلسسك
قريب لكونه يروى القراآت ويراها فعل خير وينسسسى أن هسسذا كسسذب
يلزمه اثم الكذابين ومن ذلك أن المقرىء المجيد يأخذ علسسى اثنيسسن
وثلثة ويتحسسدث مسسع مسسن يسسدخل عليسسه والقلسسب ل يطيسسق جمسسع هسسذه
الشياء ثم يكتب خطه بأنه قد قرأ على فلن بقراءة فلن وقد كان
بعض المحققين يقول ينبغي أن يجتمع اثنان أو ثلثة ويأخسسذوا علسسى
واحد ومن ذلك أن أقواما من القسسراء يتبسسارون بكسسثرة القسسراءة وقسسد
رأيت من مشايخهم من يجمع الناس ويقيم شخصا ويقرأ في النهار
الطويل ثلث ختمات فإن قصر عيب وإن أتم مدح وتجتمسسع العسسوام
لذلك ويحسنونه كما يفعلون في حق السعاة ويريهم إبليس أن في
كثرة التلوة ثوابا وهذا من تلبيسه لن القراءة ينبغي أن تكسسون للسسه
تعالى ل للتحسين بها وينبغي أن تكون على تمهل وقسسال عسسز وجسسل
^ لتقرأه على الناس على مكث ^ وقال عز وجل ^ ورتل القرآن
ترتيل ^ ومن ذلك أن جماعة من القراء أحدثوا قراءة اللحان وقسسد
كانت إلى حد قريب
وعلى ذلك فقد كرهها أحمد بن حنبل وغيره ولم يكرههسسا الشسافعي
أنبأنا محمد بن ناصر نا أبو علي الحسين بن سعد الهمسسذاني نسسا أبسسو
بكر أحمد بن علي بن
لل ثنا الفضل بن الفضل ثنا السياحي ثنا الربيسسع بسسن سسسليمان قسسال
قال الشافعي أما استماع الحداء ونشسسيد العسسراب فل بسسأس بسسه ول
بأس بقراءة اللحان وتحسين الصوت
قال المصنف وقلت إنما أشسسار الشسافعي إلسى مسسا كسان فسي زمسسانه
وكسانوا يلحنسون بيسسرا فأمسا اليسوم فقسد صسيروا ذلسك علسى قسانون
الغاني وكلما قرب ذلك من مشابهة الغناء زادت كراهته
فان أخرج القرآن عن حد وضعه حرم ذلك ومن ذلك أن قومسسا مسسن
القراء يتسامحون بشيء من الخطايا كالغيبسسة للنظسسراء وربمسسا أتسسوا
أكبر من ذلك الذنب واعتقدوا أن حفظ القرآن يرفع عنهسسم العسسذاب
واحتجوا بقوله عليه الصلة والسلم لو جعل القرآن فسسي إهسساب مسسا
أحترق وذلك من تلبيس إبليس عليهم لن عذاب من يعلم أكثر من
عذاب من لم يعلم إذ زيادة العلم تقوى الحجة وكسسون القسسارىء لسسم
يحترم ما يحفظ ذنب آخر قال الله عز وجل أفمن يعلم أن ما أنزل
إليك من ربك الحق كمن هو أعمى وقال في أزواج رسول اللسسه
^ من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ^
وقد أخبرنا أحمد بن احمد المتوكلي نا أحمد بن علي بن ثابت نا أبو
الحسن ابن زرقويه نسسا اسسسماعيل الصسسفار ثنسسا زكريسسا بسسن يحيسسى ثنسسا
معروف الكرخي قال قال بكر بن حبيش إن في جهنم لواديا تتعسسوذ
جهنم من ذلك الوادي كل يسسوم سسسبع مسسرات وإن فسسي السسوادي لجبسسا
يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يسسوم سسسبع مسسرات وإن فسسي
الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع
مرات يبدأ بفسقة حملة القرآن فيقولون أي رب يبدأ بنا قبل عبدة
الوثسسان فقيسسل لهسسم ليسسس مسسن يعلسسم كمسسن ل يعلسسم قسسال المصسسنف
فلنقتصر على هذا النموذج فيما يتعلق بالقراء
ذكر تلبيس إبليس على أصحاب الحديث
من ذلك أن قوما استغرقوا أعمارهم في سسسماع الحسسديث والرحلسسة
فيه وجمع الطرق الكثيرة وطلب السانيد العالية والمتسسون الغريبسسة
وهؤلء على قسمين قسسسم قصسسدوا حفسسظ الشسسرع بمعرفسسة صسسحيح
الحديث من سقيمه وهم مشكورون على هذا القصد إل أن إبليسسس
يلبس عليهم بأن يشغلهم بهذا عما هو فرض عيسسن مسسن معرفسسة مسسا
يجب عليهم والجتهاد في أداء اللزم والتفقه في الحديث فإن قسسال
قائل فقد فعل هذا خلق كثير من السسسلف كيحيسسى بسسن معيسسن وابسسن
المديني والبخاري ومسلم فسسالجواب أن أولئك جمعسسوا بيسسن معرفسسة
المهم من أمسور السسدين والفقسه فيسه وبيسسن مسا طلبسسوا مسن الحسسديث
وأعسسانهم علسسى ذلسسك قصسسر السسسناد وقلسسة الحسسديث فاتسسسع زمسسانهم
للمرين فأما في هذا الزمان فإن طرق الحديث طالت والتصسسانيف
فيه اتسعت ومسا فسي هسذا الكتساب فسي تلسك الكتسب وإنمسا الطسرق
تختلف فقل أن يمكن أحدا أن يجمع بيسسن المريسسن فسسترى المحسسدث
يكتب ويسمع خمسين سنة ويجمسسع الكتسسب ول يسسدري مسسا فيهسسا ولسسو
وقعت له حادثة في صلته لفتقر إلى بعض أحداث المتفقهة الذين
يترددون إليه لسماع الحديث منسسه وبهسسؤلء تمكسسن الطسساعنون علسسى
المحدثين فقالوا زوامل أسفار ل يدرون ما معهم
فان أفلح أحسدهم ونظسر فسي حسسديثه فربمسا عمسل بحسديث منسسوخ
وربما فهم من الحديث ما يفهم العامي الجاهل وعمل بذلك وليس
بالمراد من الحديث كما روينا أن بعض المحدثين روي عسسن رسسسول
الله أنه نهى أن يسسسقى الرجسسل مسساءه زرع غيسسره فقسسال جماعسسة
ممن حضر قد كنسسا إذا فضسسل عنسسا مسساء فسسي بسسساتيننا سسسرحناه إلسسى
جيراننا ونحن نستغفر الله فما فهم القارىء ول السامع ول شسسعروا
أن المراد وطء الحبالى من السبايا
قال الخطابي وكان بعض مشايخنا يروي الحديث أن النبي نهسسى
عن الحلق قبل الصلة يوم الجمعة باسكان اللم قال وأخبرني أنسسه
بقي أربعين سنة ل يحلق رأسه قبل الصلة قال فقلت له إنمسسا هسسو
الحلق جمع حلقة وإنما كره الجتماع قبل الصلة للعلسسم والمسسذاكرة
وأمر أن يشتغل بالصلة وينصسست للخطبسسة فقسسال قسسد فرجسست علسسي
وكان من الصالحين وقد كان ابن صاعد كبير القسسدر فسسي المحسسدثين
لكنه لما قلت مخالطته للفقهاء كان ل يفهم جواب فتوى حسستى أنسسه
قد أخبرنا أبو منصور البزار نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثسسابت قسسال
سمعت اليرقاني يقول قال أبو بكر البهري الفقيه قسسال كنسست عنسسد
يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت أيها الشيخ ما تقول
في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت فهل الماء طاهر أو نجس فقال
يحيى ويحك كيف سقطت الدجاجة إلى البئر قسسالت لسسم تكسسن السسبئر
مغطاة فقال يحيى أل غطيتها حتى ل يقع فيها شسسيء قسسال البهسسري
فقلت يا هذه إن كان الماء تغير فهو نجس وإل فهو طاهر
قال المصنف وكان ابن شساهين قسد صسنف فسي الحسسديث مصسسنفات
كثيرة أقلها جزء وأكثرها التفسير وهو ألف جزء وما كان يعرف من
الفقه شيئا وقد كان فيهم من يقدم على الفتسسوى بالخطسسأ لئل يسسرى
بعين الجهل فكسسان فيهسسم مسسن يصسسير بمسسا يفسستي بسسه ضسسحكة فسسسئل
بعضهم عن مسألة من الفسسرائض فكتسسب فسسي الفتسسوى تقسسسم علسسى
فرائض الله سبحانه وتعالى
وأنبأنا محمد بن أبي منصور نسسا أحمسسد بسسن الحسسسين بسسن حسسبرون نسسا
أحمد بن محمد العتيقي نا أبو عمر بن حياة نا سليمان بسسن إسسسحاق
الحلب ثنا إبراهيم الحربي قال بلغني أن امرأة جاءت إلى علي بن
داود وهو يحدث وبيسسن يسسديه مقسسدار ألسسف نفسسس فقسسالت لسسه حلفسست
بصدقة إزاري فقال لها بكم اشتريتيه قالت باثنين وعشرين
درهما قال اذهبي فصومي اثنين وعشسسرين يومسسا فلمسسا مسسرت جعسسل
يقول آه آه غلطنا والله أمرناها بكفارة الظهار
قال المصنف قلت فانظروا إلى هاتين الفضسسيحتين فضسسيحة الجهسسل
وفضيحة القدام على الفتوى بمثل هذا التخليسسط واعلسسم أن عمسسوم
المحدثين حملوا ظاهر ما تعلق مسسن صسسفات البسساري سسسبحانه علسسى
مقتضى الحس فشبهوا لنهم لسسم يخسسالطوا الفقهسساء فيعرفسسوا حمسسل
المتشابه على مقتضى الحكم وقد رأينا في زماننا من يجمع الكتب
منهم ويكثر السماع ول يفهم ما حصل
ومنهم من ل يحفظ القرآن ول يعرف أركان الصلة فتشاغل هسسؤلء
على زعمهم بفروض الكفاية عن فسسروض العيسسان وإيثسسار مسسا ليسسس
بمهم على المهم من تلبيس إبليس
القسم الثسساني قسسوم أكسسثروا سسسماع الحسسديث ولسسم يكسسن مقصسسودهم
صحيحا ول أرادوا معرفة الصحيح من غيره بجمع الطرق وإنما كسان
مرادهم العوالي والغرائب فطافوا البلدان ليقول أحدهم لقيت فلنا
ولي من السانيد ما ليس لغيري وعندي أحاديث ليست عند غيري
وقد كان دخل إلينا إلى بغداد بعض طلبة الحديث وكان يأخذ الشيخ
فيقعده في الرقة وهي البستان السسذي علسسى شسساطيء دجلسسة فيقسسرأ
عليه ويقول في مجموعاته حدثني فلن وفلن بالزقة ويوهم الناس
أنها البلدة السستي بناحيسة الشسام ليظنسوا أنسسه قسسد تعسسب فسي السسسفار
لطلب الحديث وكان يقعد الشيخ بين نهر عيسسسى والفسسرات ويقسسول
حدثني فلن من وراء النهر يوهم أنه قسسد عسسبر خراسسسان فسسي طلسسب
الحديث وكان يقول حدثني فلن في رحلسستي الثانيسة والثالثسة ليعلسم
الناس قدر تعبه في طلب الحديث فما بورك لسه ومسات فسي زمسان
الطلب
قسسال المصسسنف وهسسذا كلسسه مسسن الخلص بمعسسزل وإنمسسا مقصسسودهم
الرساة والمباهاة ولذلك يتبعون شاذ الحسسديث وغريبسسه وربمسسا ظفسسر
أحدهم بجزء فيه سماع أخيه المسسسلم فأخفسساه ليتفسسرد هسو بالروايسسة
وقد يموت هو ول يرويه فيفوت الشخصين
وربما رحل أحدهم إلى شيخ أول اسمه قاف أو كسساف ليكتسسب ذلسسك
في مشيخته فحسب
ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث قسسدح بعضسسهم فسسي بعسسض
طلبا للتشفي ويخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله
قدماء هذه المة للذب عسسن الشسسرع واللسسه أعلسسم بالمقاصسسد ودليسسل
مقصد خبث هؤلء سكوتهم عمن أخذوا عنه وما كان القدماء هكسسذا
فقد كان علي بن المديني يحدث عن أبيسسه وكسسان ضسسعيفا ثسسم يقسسول
وفي حديث الشيخ ما فيه
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري نا أبو سعيد بن أبي صادق نسسا أبسسو
عبد الله بن باكويه ثنا بكر أن ابن أحمد الجيلي قال سمعت يوسف
بن الحسين يقول سألت حارثا المحاسبي عن الغيبة فقسسال احسسذرها
فانها شر مكتسب وما ظنك بشسسيء يسسسلبك حسسسناتك فيرضسسى بسسه
خصسسماءك ومسسن تبغضسسه فسسي السسدنيا كيسسف ترضسسى بسسه خصسسمك يسسوم
القيامة يأخذ من حسناتك أو تأخذ من سيئاته إذ ليسسس هنسساك درهسسم
ول دينار فاحذرها وتعرف منبعها فان منبع غيبة الهمج والجهال مسسن
اشفاء الغيظ والحمية والحسد وسسسوء الظسسن وتلسسك مكشسسوفة غيسسر
خفيسسة وأمسسا غيبسسة العلمسساء فمنبعهسسا مسسن خدعسسة النفسسس علسسى إبسداء
النصيحة وتأويل مال يصح من الخبر ولسسو صسسح مسسا كسسان عونسسا علسسى
الغيبة وهو قوله أترغبون عن ذكره اذكروه بما فيه ليحسسذره النسساس
ولو كان الخبر محفوظا صحيحا لم يكن فيه إبداء شناعة على أخيك
المسلم من غير أن تسأل عنه وإنما إذا جاءك مسترشد فقال أريسسد
أن أزوج كريمتي من فلن فعرفسست منسسه بدعسسة أو أنسسه غيسسر مسسأمون
على حرم المسلمين صرفته عنه
بأحسن صرف أو يجيئك رجل آخر فيقسسول لسسك أريسسد أن أودع مسسالي
فلنا وليس ذلك الرجل موضعا للمانة فتصرفه عنه بأحسن الوجوه
أو يقول لك رجل أريد أن أصسلي خلسف فلن أو أجعلسه إمسامي فسي
علم فتصرفه عنه بأحسن الوجوه ول تشف غيظك من غيبته
وأما منبع الغيبة من القسسراء والنسسساك فمسسن طريسسق التعجسسب يبسسدي
عوار الخ ثم يتصنع بالدعاء في ظهر الغيب فيتمكن من لحم أخيسسه
المسسسلم ثسسم يسستزين بالسسدعاء لسسه وأمسسا منبسسع الغيبسسة مسسن الرؤسسساء
والساتذة فمن طريق إبداء الرحمة والشفقة حسستى يقسسول مسسكين
فلن ابتلى بكذا وامتحن بكذا نعوذ بالله من الخذلن فيتصنع بإبسسداء
الرحمة والشفقة على أخيه ثم يتصنع بالدعاء له عند إخوانه ويقول
إنما أبديت لكسسم ذاك لتكسسثروا دعسساءكم لسسه ونعسسوذ بسسالله مسسن الغيبسسة
تعريضا أو تصريحا فاتق الغيبة فقد نطق القرآن بكراهتها فقال عسسز
وجل ^ أيحب أحدكم أن يأكل لحسسم أخيسسه ميتسسا فكرهتمسسوه ^ وقسسد
روي عن النبي في ذلك أخبار كثيرة
ومن تلبيس إبليس على علماء المحدثين رواية الحسسديث الموضسسوع
مسسن غيسسر أن يسسبينوا أنسسه موضسسوع وهسسذه جنايسسة منهسسم علسسى الشسسرع
ومقصودهم ترويج أحاديثهم وكثرة رواياتهم وقسسد قسسال مسسن روى
عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن هذا الفن تدليسهم
في الرواية فتسسارة يقسسول أحسسدهم فلن عسسن فلن أو قسسال فلن عسسن
فلن يوهم أنه سمع منه المنقطع ولم يسمع وهذا قبيح لنسسه يجعسسل
المنقطسسع فسسي مرتبسسة المتصسسل ومنهسسم مسسن يسسروي عسسن الضسسعيف
والكذاب فينفي اسمه فربما سماه بغيسسر اسسسمه وربمسسا كنسساه وربمسسا
نسبه إلى جده لئل يعرف وهذه جناية على الشرع لنه يثبسست حكمسسا
بما ل يثبت به فأما إذا كان المسروي عنسه ثقسة فنسسبه إلسى جسده أو
أقتصر على كنيته لئل يرى أنه قد ردد الرواية عنه أو يكون المسسروي
عنسسه فسسي مرتبسسة السسراوي فيسسستحي السسراوي مسسن ذكسسره فهسسذا علسسى
الكراهة والبعد من الصواب قريب بشسسرط أن يكسسون المسسروي عنسسه
ثقة والله الموفق
$ذكر تلبيس إبليس على الفقهاء
قسسال المصسسنف كسسان الفقهسساء فسسي قسسديم الزمسسان هسسم أهسسل القسسرآن
والحديث فما زال المسسر يتنسساقص حسستى قسسال المتسسأخرون يكفينسسا أن
نعرف آيات الحكام من القرآن وأن نعتمد على الكتسسب المشسسهورة
في الحديث كسنن أبي داود ونحوها ثم اسسستهانوا بهسسذا المسسر أيضسسا
وصار أحدهم يحتج بآية ل يعرف معناها وبحديث ل يدري أصحيح هو
أم ل وربما اعتمد على قياس يعارضه حديث صحيح ول يعلسسم لقلسسة
التفاته إلى معرفة النقل وإنما الفقه استخراج من الكتسساب والسسسنة
فكيف يستخرج من شيء ل يعرفه ومن القبيسسح تعليسسق حكسسم علسسى
حديث ل يسدري أصسسحيح هسو أم ل ولقسسد كسانت معرفسسة هسسذا تصسسعب
ويحتاج النسان إلى السفر الطويل والتعب الكثير حتى تعرف ذلك
فصنفت الكتب وتقررت السنن وعرف الصحيح من السسسقيم ولكسسن
غلب على المتأخرين الكسل بالمرة عن أن يطالعوا علسسم الحسسديث
حتى إني رأيت بعض الكسسابر مسسن الفقهسساء يقسسول فسسي تصسسنيفه عسسن
ألفاظ في الصحاح ل يجوز أن يكون رسول الله قال هذا ورأيته
يحتج في مسألة فيقول دليلنا ما روى بعضهم أن رسسول اللسه قسال
كذا ويجعل الجواب عن حديث صحيح قد احتج به خصسسمه أن يقسسول
هذا الحديث ل يعرف وهذا كله جناية على السلم
ومن تلبيس إبليس على الفقهسساء أن جسسل اعتمسسادهم علسسى تحصسسيل
علم الجدل يطلبون بزعمهم تصحيح الدليل على الحكم والستنباط
لسسدقائق الشسرع وعلسل المسذاهب ولسسو صسحت هسسذه السدعوى منهسم
لتشاغلوا بجميع المسائل وإنما يتشاغلون بالمسسسائل الكبسسار ليتسسسع
فيها الكلم فيتقدم المناظر بذلك عند الناس في خصام النظر فهم
أحسسسدهم بسسسترتيب المجادلسسسة والتفسسستيش علسسسى المناقضسسسات طلبسسسا
للمفاخرات والمباهاة وربما لم يعسسرف الحكسسم فسي مسسألة صسسغيرة
تعم بها البلوى
$ذكسسسر تلبيسسسسه عليهسسسم بادخسسسالهم فسسسي الجسسسدل كلم الفلسسسسفة
واعتمادهم على تلك
الوضاع
ومن ذلك إيثارهم للقياس على الحديث المستدل به فسسي المسسسألة
ليتسع لهم المجال في النظر وان استدل أحد منهم بالحديث هجسسن
ومن الدب تقديم الستدلل بالحديث ومن ذلك أنهم جعلسسوا النظسسر
جل اشتغالهم ولم يمزجوه بما يرقسسق القلسسوب مسسن قسسراءة القسسرآن
وسماعالحديث وسيرة الرسول وأصحابه ومعلوم أن القلسسوب ل
تخشسسع بتكسسرار إزالسسة النجاسسسة والمسساء المتغيسسر وهسسي محتاجسسة إلسسى
التذكار والمواعظ لتنهض لطلب الخرة ومسائل الخلف وإن كانت
من علم الشرع إل أنها ل تنهض بكل المطلوب
ومن لم يطلع على أسرار سير السلف وحال الذي تمسسذهب لسه لسسم
يمكنهم سلوك طريقهم وينبغي أن يعلم أن الطبسسع لسسص فسسإذا تسسرك
مع أهل هذا الزمان سرق من طبائعهم فصار مثلهم فإذا نظسسر فسسي
سير القدماء زاحمهم وتأدب بأخلقهم وقد كان بعض السلف يقول
حديث يرق له قلبي أحب إلي مسسن مسسائة قضسسية مسسن قضسسايا شسسريح
وأنما قال هذا لن رقة القلب مقصودة ولها أسباب ومن ذلك أنهسسم
اقتصروا على المناظرة وأعرضوا عن حفظ المذهب وبسساقي علسسوم
الشرع فترى الفقيه المفتي يسأل عن آية أو حديث فل يدري وهسسذا
عين فأين النفة من التقصير ومن ذلسسك أن المجادلسسة إنمسسا وضسسعت
ليستبين الصواب وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحسسق
وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل وإذا خفي على أحدهم شسسيء
نبهه الخر لن المقصود كسسان إظهسسار الحسسق فصسسار هسسؤلء إذا قسساس
الفقيه على أصل بعلة يظنها فقيل له ما الدليل على أن الحكم في
الصل معلل بهذه العلة فقال هذا الذي يظهر لي فان ظهر لكم ما
هو أولى من ذلك فاذكروه فان المعترض ل يلزمني ذكر ذلك
وقد صدق في أنه ل يلزمه ولكن فيما ابتدع من الجدل بل في باب
النصح وإظهار الحق يلزمه ومن ذلك أن أحدهم يتسسبين لسسه الصسسواب
مع خصمه
ول يرجع ويضيق صدره كيف ظهر الحسسق مسسع خصسسمه وربمسسا اجتهسسد
في رده مع علمه أنه الحق وهذا من أقبح القبيح لن المناظرة إنما
وضعت لبيان الحق وقد قال الشافعي رحمه الله مسسا نسساظرت أحسسدا
فأنكر الحجة إل سقط من عيني ول قبلها إل هبته وما ناظرت أحسسدا
فباليت مع من كانت الحجة إن كانت معه صرت إليه ومن ذلسسك أن
طلبهسسم للرياسسسة بالمنسساظرة تسسثير الكسسامن فسسي النفسسس مسسن حسسب
الرياسة فإذا رأى أحدهم في كلمه ضسسعفا يسسوجب قهسسر خصسسمه لسسه
خرج إلى المكسابرة فسإن رأى خصسسمه اسستطال عليسسه بلفسظ أخسسذته
حمية الكبر فقابل ذلك بالسب فصارت المجادلة مخاذلة ومن ذلسسك
ترخصهم في الغيبة بحجسسة الحكايسسة عسسن المنسساظرة فيقسسول أحسسدهم
تكلمت مع فلن فمسسا قسسال شسسيئا ويتكلسسم بمسسا يسسوجب التشسسفي مسسن
غرض خصمه بتلك الحجة ومسسن ذلسسك أن إبليسسس لبسسس عليهسسم بسسأن
الفقه وحده علم الشرع ليس ثم غيره فان ذكر لهم محسسدث قسسالوا
ذاك ل يفهم شيئا وينسون أن الحديث هو الصل فان ذكر لهم كلم
يلين به القلب قسسالوا هسسذا كلم الوعسساظ ومسسن ذلسسك إقسسدامهم علسسى
الفتوى وما بلغوا مرتبتها وربما أفتوا بواقعاتهم المخالفسسة للنصسسوص
ولو توقفوا في المشكلت كان أولى
فقد أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي نا محمسسد بسسن هبسسة اللسسه
الطبري ثنا محمد بن الحسين بن الفضل نا عبد الله بن جعفسسر بسسن
درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عطاء بسسن
السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت مسسائة وعشسسرين
من أصحاب رسول الله يسأل أحدهم عن المسألة فيردهسسا هسسذا
إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلسسى الول قسسال يعقسسوب وثنسسا أبسسو
نعيم ثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال سمعت عبد الرحمن بن
أبي ليلى أيضا يقول أدركت في هذا المسسسجد عشسسرين ومسسائة مسسن
النصار من أصحاب رسول الله ما منهم من يحدث حسسديثا إل ود
أن أخاه كفاه الحديث ول يسأل عن فتيا إل ود أن أخاه كفاه الفتيا
قال المصنف وقد روينسسا عسسن إبراهيسسم النخعسسي أن رجل سسسأله عسسن
مسألة
فقال ما وجدت من تسأله غيري وعن مالسسك بسسن أنسسس رضسسي اللسسه
عنه قال ما أفتيت حتى سألت سبعين شيخا هل ترون لي أن أفتي
فقالوا نعم فقيل له فلو نهوك قسسال لسو نهسسوني انتهيسست وقسسال رجسسل
لحمد بن حنبل إني حلفت ول أدري كيف حلفت قال ليتك إذ دريت
كيف حلفت دريت أنا كيف أفتيك
قال المصنف وإنما كانت هسسذه سسسجية السسسلف لخشسسيتهم اللسسه عسسز
وجل وخوفهم منه ومن نظر في سيرتهم تأدب
ومن تلبيس إبليسسس علسسى الفقهسساء مخسسالطتهم المسسراء والسسسلطين
ومداهنتهم وترك النكار عليهم مع القدرة على ذلك وربمسسا رخصسسوا
لهم فيما ل رخصة لهم فيه لينسسالوا مسسن دنيسساهم عرضسسا فيقسسع بسسذلك
الفساد لثلثة أوجه الول المير يقول لول أنسسي علسسى صسسواب لنكسسر
على الفقيه وكيسسف ل أكسسون مصسسيبا وهسسو يأكسسل مسسن مسسالي والثسساني
العامي أنه يقول ل بأس بهذا المير ول بماله ول بأفعاله فسسان فلنسسا
الفقيه ل يبرح عنده والثالث الفقيه فإنه يفسد دينه بذلك
وقد لبس إبليس عليهم فسسي السسدخول علسسى السسسلطان فيقسسول انمسسا
ندخل لنشفع في مسلم وينكشف هذا التلبيس بأنه لسسو دخسسل غيسسره
يشسسفع لمسسا أعجبسسه ذلسسك وربمسسا قسسدح فسسي ذلسسك الشسسخص لتفسسرده
بالسلطان ومن تلبيس إبليس عليسه فسي أخسذ أمسوالهم فيقسول لسك
فيها حق ومعلوم أنها إن كانت من حسرام لسم يحسل لسسه منهسا شسسيء
وان كانت من شبهة فتركها أولى وان كانت من مباح جاز له الخسسد
بمقدار مكانه من السسدين ل علسسى وجسسه إتفسساقه فسسي إقامسسة الرعونسسة
وربما اقتدى العوام بظاهر فعله واستباحوا مال يستباح
وقد لبس إبليس على قوم من العلمسساء ينقطعسسون علسسى السسسلطان
إقبال على التعبد والدين فيزين لهم غيبة من يدخل على السسسلطان
من العلمسساء فيجمسسع لهسسم آفسستين غيبسسة النسساس ومسسدح النفسسس وفسسي
الجملة فالدخول على السلطين خطر عظيم لن النية قسسد تحسسسن
في أول الدخول ثم تتغير باكرامهم وانعسسامهم أو بسسالطمع فيهسسم ول
يتماسك عن مداهنتهم وترك النكار عليهم
وقد كان سفيان الثوري رضي الله عنه يقول ما أخاف من إهسسانتهم
لي إنما أخاف مسن إكرامهسم فيميسل قلسبي إليهسم وقسد كسان علمساء
السلف يبعدون عن المراء لما يظهر من جورهم فتطلبهم المسسراء
لحاجتهم اليهم في الفتاوي والوليسسات فنشسسأ أقسسوام قسسويت رغبتهسسم
في الدنيا فتعلموا العلوم التي تصلح للمراء وحملوها إليهسسم لينسسالوا
من دنياهم ويدلك على أنهم قصدوا بالعلوم أن المراء كانوا قسسديما
يميلون إلى سماع الحجج في الصول فأظهر الناس علم الكلم ثم
مال بعض المراء إلى المناظرة في الفقه فماللنسساس إلسسى الجسسدل
ثم بعض المراء إلى المواعظ فمال خلق كثير من المتعلمين إليهسسا
ولما كان جمهور العوام يميلون إلسى القصسسص كسسثر القصسساص وقسسل
الفقهاء
ومسسن تلسسبيس إبليسسس علسسى الفقهسساء أن أحسسدهم يأكسسل مسسن وقسسف
المدرسة المبنية على المتشاغلين بسسالعلم فيمكسسث فيهسسا سسسنين ول
يتشاغل ويقنع بما عرف أو ينتهي في العلم فل يبقى له في الوقف
حظ لنه إنما جعل لمن يتعلم ال أن يكون ذلسسك الشسسخص معيسسدا او
مدرسا فان شغله دائم ومسسن ذلسسك مسسا يحكسسى عسسن بعسسض الحسسداث
المتفقهسسة مسسن النبسسساط فسسي المنهيسسات فبعضسسهم يلبسسس الحريسسر
ويتحلى بالذهب ويحسسال علسسى المكسسث فيأخسسذه إلسسى غيسسر ذلسسك مسسن
المعاصي وسبب إنبساط هسسؤلء مختلسسف فمنهسسم مسسن يكسسون فاسسسد
العقيدة فسسي أصسسل السسدين وهسسو يتفقسسه ليسسستر نفسسسه أو ليأخسسذ مسسن
الوقف أو ليرأس أو ليناظر
ومنهم من عقيدته صحيحة لكن يغلبه الهوى وحب الشهوات وليس
عنده
صارف عن ذلك لن نفس الجدل والمناظرة تحرك الكسسبر والعجسسب
وإنما يتقوم النسان بالرياضة ومطالعة سير السسسلف وأكسسثر القسسوم
في بعد عن هذا وليسسس عنسسدهم إل مسسا يعيسسن الطبسسع علسسى شسسموخه
فحينئذ يسرح الهوى بل زاد ومنهم من يلبس عليه إبليس بأنه عالم
وفقيه ومفت والعلم يدفع عن أربابه وهيهات فسسان العلسسم أولسسى أن
يحاجه ويضاعف عذابه كما ذكرنا في حق القراء وقد قسسال الحسسسن
البصري إنما الفقيه من يخشى الله عز وجل قال ابن عقيسسل رأيسست
فقيها خراسانيا عليه حرير وخواتم ذهب فقلت له ما هذا فقال خلع
السلطان وكمد العداء فقلت له بل هو شماتة العداء بك إن كنت
مسلما إن إبليس عدوك وإذا بلسسغ منسسك مبلغسسك البسسسك مسسا يسسسخط
الشسسرع فقسسد أشسسمته بنفسسسك وهسسل خلسسع السسسلطان سسسائغة لنهسسي
الرحمن يا مسكين خلع عليك السلطان فسسانخلعت بسسه مسسن اليمسسان
وقد كان ينبغي أن يخلع بك السلطان لباس الفسق ويلبسك لبسساس
التقوى رماكم الله بخزيه حيث هونتم أمره هكسسذا ليتسسك قلسست هسسذه
رعونات الطبسسع الن تمسست محنتسسك لن عسسدوانك دليسسل علسسى فسسساد
باطنك
ومن تلبيسه عليهسسم أن يحسسسن لهسسم ازدراء الوعسساظ ويمنعهسسم مسسن
الحضور عندهم فيقولون من هؤلء قصاص ومسسراد الشسسيطان أن ل
يحضروا في موضع يلين فيسسه القلسسب ويخشسسع والقصسساص ل يسسذمون
من حيث هذا السم لن الله عسسز وجسسل قسسال ^ نحسسن نقسسص عليسسك
أحسن القصص ^ وقال ^ فاقصص القصص ^ وإنما ذم القصاص
لن الغالب منهم التساع بذكر القصص دون ذكر العلم المفيسسد ثسسم
غالبهم يخلط فيما يورده وربما اعتمد على ما أكثره محال فأمسسا إذا
كان القصص صدقا ويوجب وعظا فهو ممدوح وقد كسسان احمسسد بسسن
حنبل يقول ما أحوج الناس إلى قاص صدوق
$ذكر تلبيسه على الوعاظ والقصاص
قال المصنف كان الوعاظ في قديم الزمان علماء فقهاء وقد حضر
مجلس عبيد بن عمير عبد الله بن عمر رضي الله عنه وكسسان عمسسر
بن عبسسد العزيسسز يحضسسر مجلسسس القسساص ثسسم خسسست هسسذه الصسسناعة
فتعرض لها الجهال فبعد عن الحضور وعندهم المميزون من الناس
وتعلسسق بهسسم العسسوام والنسسساء فلسسم يتشسساغلوا بسسالعلم وأقبلسسوا علسسى
القصص وما يعجب الجهلة وتنوعت البدع في هذا الفن
وقد ذكرنا آفاتهم فسسي كتسساب القصسساص المسسذكرين إل أنسسا نسسذكر هنسسا
جملة فمسسن ذلسسك أن قومسسا منهسسم كسسانوا يضسسعون أحسساديث السسترغيب
والترهيب ولبس عليهم إبليس بأننا نقصد حسسث النسساس علسسى الخيسسر
وكفهم عن الشر وهذا افتيسسات منهسسم علسسى الشسسريعة لنهسسا عنسسدهم
على هذا الفعل ناقصة تحتاج إلى تتمة ثم نسوا قوله من كسسذب
علي متعمدا فليتبوأ مقعده مسسن النسسار ومسسن ذلسسك أنهسسم تلمحسسوا مسسا
يزعج النفوس ويطرب القلوب فنوعوا فيه الكلم فتراهم ينشسسدون
الشعار الرائقة الغزلية في العشق
ولبس عليهم إبليس بأننا نقصسسد الثسسارة إلسسى محبسسة اللسسه عسسز وجسسل
ومعلوم أن عامة مسسن يحضسسرهم العسسوام السسذين بسسواطنهم مشسسحونة
بحب الهوى فيضل القاص ويضل ومن ذلك من يظهر مسسن التواجسسد
والتخاشع زيادة على ما في قلبه وكثرة الجمع تسوجب زيسادة تعمسل
فتسمح النفس بفضل بكاء وخشوع فمن كان منهم كاذبا فقد خسر
الخرة ومن كان صادقا لم يسلم صدقه مسسن ريسساء يخسسالطه ومنهسسم
من يتحرك الحركات التي يوقع بهسا علسى قسسراءة اللحسان واللحسان
التي قد أخرجوها اليوم مشسسابهة للغنسساء فهسسي إلسسى التحريسسم أقسسرب
منها إلى الكراهة والقارىء يطرب والقاص ينشد الغزل مع تصفيق
بيديه وإيقاع برجليه فتشبه السكر
ويوجب ذلك تحريك الطباع وتهييج النفوس وصياح الرجال والنسسساء
وتمزيق الثياب لمسسا فسسي النفسسوس مسسن دفسسائن الهسسوى ثسسم يخرجسسون
فيقولون كسان المجلسس طيبسا ويشسيرون بالطيبسة إلسى مسا ل يجسوز
ومنهم من يجري في مثل تلسك الحالسة الستي شسرحناها لكنسه ينشسد
أشعار النوح على الموتى ويصف مسسا يجسسري لهسسم مسسن البلء ويسسذكر
الغربة ومن مات غريبا فيبكي بهسسا النسسساء ويصسسير المكسسان كالمسسأتم
وإنما ينبغي أن يذكر الصبر على فقد الحبسساب ل مسسا يسسوجب الجسسزع
ومنهم من يتكلم في دقائق الزهد ومحبة الحق سبحانه فليس عليه
إبليس إنك من جملة الموصوفين بذلك لنك لم تقدر على الوصسسف
حتى عرفت ما تصف وسسسلكت الطريسسق وكشسسف هسسذا التلسسبيس أن
الوصسسف علسسم والسسسلوك غيسر العلسسم ومنهسسم مسن يتكلسم بالطامسسات
والشطح الخارج عن الشرع ويستشهد بأشعار العشسسق وغرضسسه أن
يكثر في مجلسه الصياح ولو على كلم فاسد وكم منهم من يسسزوق
عبارة ل معنى تحتها وأكثر كلمهم اليوم في موسى والجبل وزليخا
ويوسف ول يكادون يذكرون الفسسرائض ول ينهسسون عسسن ذنسسب فمسستى
يرجسع صساحب الزنسا ومسستعمل الربسا وتعسرف المسرأة حسق زوجهسا
وتحفظ صسلتها هيهسات هسؤلء تركسوا الشسسرع وراء ظهسورهم ولهسسذا
نفقت سلعهم لن الحق ثقيل والباطل خفيف ومنهم من يحث على
الزهد وقيام الليل ول يبين للعامة المقصود فربما تاب الرجل منهم
وانقطع إلى زاوية أو خرج إلسسى جبسسل فبقيسست عسسائلته ل شسسيء لهسسم
ومنهم من يتكلم في الرجاء والطمسسع مسسن غيسسر أن يمسسزج ذلسسك بمسسا
يوجب الخوف والحذر فيزيد الناس جرأة على المعاصي ثسسم يقسسوي
ما ذكر بميله إلى الدنيا من المراكسسب الفسساهرة والملبسسس الفسساخرة
فيفسد القلوب بقوله وفعله
فصل وقد يكون الواعظ صسسادقا قاصسسدا للنصسسيحة إل أن منهسسم مسسن
شرب
الرئاسة في قلبه مع الزمان فيجب أن يعظم وعلمته أنسسه إذا ظهسسر
واعظ ينوب عنه أو يعينه على الخلق كره ذلك ولو صح قصسسده لسسم
يكره أن يعينه على خلئق الخلق
$فصل ومن القصسساص مسسن يخلسسط فسسي مجلسسسه الرجسسال والنسسساء
وترى النساء يكثرن
الصياح وجدا على زعمهن فل ينكر ذلك عليهن جمعا للقلسسوب عليسسه
ولقد ظهر في زماننا هذا من القصاص ما ل يدخل في التلبيس لنه
أمر صريح من كونهم جعلوا القصص معاشا يستمحنون بسسه المسسراء
والظلمة والخذ من أصحاب المكسسوس والتكسسسب بسسه فسسي البلسسدان
وفيهم من يحضر المقابر فيذكر البلى وفراق الحبة فيبكي النسسسوة
ول يحث على الصبر
وقد يلبس إبليس على الواعظ المحقسسق فيقسسول لسسه مثلسسك ل يعسسظ
وإنما يعسسظ مسستيقظ فيحملسسه علسسى السسسكوت والنقطسساع وذلسسك مسسن
دسائس إبليس لنه يمنع فعسسل الخيسسر ويقسسول إنسسك تلتسسذ بمسسا تسسورده
وتجد بذلك سد باب الخير وعن ثابت قال كان الحسن في مجلسسس
فقيل للعلء تكلم فقال أو هناك أنسسا ثسسم ذكسسر الكلم ومسسؤنته وتبعتسسه
قال ثابت فأعجبني قال ثم تكلم الحسن واننا هنسساك يسسود الشسسيطان
أنكم أخذتموها عنه فلم يأمر أحدا بخبر ولم ينهه عن شر
ذكر تلبيسه على أهل اللغة والدب
من ذلك أنه يأمرهم بطسسول المكسسث فسسي الخلء وذلسسك يسسؤذي الكبسسد
وإنما
ينبغي أن يكون بمقدار ومنهم مسسن يقسسوم فيمشسسي ويتنحنسسح ويرفسسع
قدما ويحط أخرى وعنده أنه يستنقي بهذا وكلما زاد في هسسذا نسسزل
البول وبيان هذا أن الماء يرشح إلى المثانة ويجمسسع فيهسسا فسسإذا تهيسسأ
النسان للبول خرج مسسا اجتمسسع فسساذا مشسسى وتنحنسسح وتوقسسف رشسسح
شيء آخر فالرشح ل ينقطع وإنما يكفيه أن يحتلسسب مسسا فسسي السسذكر
بين أصبعيه ثم يتبعه الماء ومنهسسم مسسن يحسسسن لسسه اسسستعمال المسساء
الكثير وإنما يجزيه بعد زوال العين سبع مرات على أشسسد المسسذاهب
فإن استعمل الحجار فيما لم يتعد المخسسرج أجسسزأه ثلثسسة أحجسسار إذا
أنقى بهن ومن لم يقنع بما قنع الشرع به فهو مبتدع شرعا ل متبسسع
والله الموفق
ذكر تلبيسه عليهم في الوضوء
منهم من يلبس عليه في النية فتراه يقول أرفسسع الحسسدث ثسسم يقسسول
أستبيح الصلة ثم يعيد فيقسسول أرفسسع الحسسدث وسسسبب هسسذا التلسسبيس
الجهل بالشرع لن النية بالقلب ل باللفظ فتكلسسف اللفسسظ أمسسر أمل
يحتاج إليه ثم ل معنى لتكرار اللفظ ومنهم من يلبس عليسسه بسسالنظر
في الماء المتوضأ به فيقول من أين لك أنسسه طسساهر ويقسسدر لسسه فيسسه
كل احتمال بعيد وفتوى الشرع يكفيه بأن أصسسل المسساء الطهسسارة فل
يترك الصل بالحتمال
ومنهم من يلبس عليسسه بكسسثرة اسسستعمال المسساء وذلسسك يجمسسع أربعسسة
أشياء مكروهة السراف في الماء وتضييع العمر القيسسم فيمسسا ليسسس
بواجب ول مندوب والتعاطي على الشريعة إذا لم يقنسسع بمسسا قنعسست
به من استعمال الماء القليل والدخول فيما نهت عنسسه مسسن الزيسسادة
على الثلث وربما أطال الوضوء ففات وقسست الصسلة أو فسات أولسسه
وهو الفضيلة أو فاتته الجماعة
وتلبيس إبليس على هذا بأنك في عبادة ما لم تصح ل تصح الصسسلة
ولو تدبر أمره لعلم أنه في مخالفة وتفريط وقد رأينا من ينظر في
هذه الوساوس ول يبالي بمطعمسسه ومشسربه ول يحفسظ لسسانه مسن
غيبة فليته قلب المر
وفي الحديث عن عبد الله بن عمسسرو بسسن العسساص أن النسسبي مسسر
بسعد وهو يتوضأ فقال ما هذا السرف يا سسسعد قسسال أفسسي الوضسسوء
سرف قال نعم وإن كنت على نهر جار وفي الحديث عن أبسسي عسسن
النبي قسسال للوضسسوء شسسيطان يقسسال لسسه الولهسسان فسساتقوه أو قسسال
فاحذروه وعن الحسن رضي الله عنه قال شيطان الوضسسوء يسسدعى
الولهان يضحك بالناس في الوضوء وبإسناد مرفوع إلى أبسسي نعامسسة
إن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسسسألك الفسسردوس
وأسألك فقال عبد الله سل اللسسه الجنسسة وتعسسوذ بسسه مسسن النسسار فسسإني
سمعت النبي يقول سيكون فسسي هسسذه المسسة قسسوم يعتسسدون فسسي
الدعاء والطهور وعن ابن شسسوذب قسسال كسسان الحسسسن يعسسرض بسسابن
سيرين يقول يتوضأ أحدهم بقربة ويغتسل بمزادة صسسبا صسسبا ودلكسسا
دلكا تعذيبا لنفسهم وخلفسسا لسسسنة نسسبيهم وكسسان أبسسو الوفسساء بسسن
عقيل يقول أجل محصول عند العقلء الوقت وأقل متعبد بسسه المسساء
وقد قال صبوا على بول العرابي ذنوبا من ماء وقال في المني
أمطه عنك بأذخرة قال وفي الحذاء طهوره بأن يدلك بالرض وفي
ذيل المرأة يطهره ما بعده وقال يغسل بسسول الجاريسسة وينضسسح بسسول
الغلم وكان يحمل ابنه أبسسي العسساص بسسن الربيسسع فسسي الصسسلة ونهسسى
الراعي عن إعلم السائل له عن الماء وما يرده
وقال ما أبقيت لنا طهور وقال يا صاحب الماء ل تخبره وقسسد صسسالح
رسول الله العراب وركب الحمار معروريا وما عرف من خلقه
التعبد بكثرة الماء وتوضأ من سقاية المسجد ومعلوم حال العراب
الذين يأتي أحدهم من البادية كأنه بهيمة أو مسسا سسسمعت أن أحسسدهم
أقدم على البول في المسجد كل ذلسسك لتعليمنسسا واعلمنسسا أن المسساء
على أصل الطهارة وتوضأ من غدير كأن مسساءه نقاعسسة الحنسساء فأمسسا
قوله استنزهوا البول فان للتنزه حدا معلوما وهو
أن ل يغفل عن محل قد أصابه حتى يتبعه الماء فأما الستنثار فسسانه
إذا علق نما وانقطع الوقت بما ل يقضي بمثله الشرع
قسسال المصسسنف وكسسان أسسسود بسسن سسسالم وهسسو مسسن كبسسار الصسسالحين
يستعمل ماءا كثيرا في وضوئه ثم ترك ذلك فسأله رجل عن سبب
تركه فقال نمت ليلة فاذا بهاتف يهتف بي يا أسود ما هذا يحيى بن
سسسعيد النصسساري حسسدثني عسسن سسسعيد بسسن المسسسيب قسسال إذا جسساوز
الوضوء ثلثا لم يرفع إلى السسسماء قسسال قلسست ل أعسسود ل أعسسود فأنسسا
اليوم يكفيني كف ماء
ذكر تلبيسه عليهم في الذان
ومن ذلك التلحين في الذان وقد كرهه مالك بن أنسسس وغيسسره مسسن
العلماء كراهية شديدة لنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة
الغناء ومنه أنهم يخلطون أذان الفجر بالتذكير والتسبيح والمسسواعظ
ويجعلون الذان وسطا فيختلط وقد كره العلماء كل ما يضاف إلسسى
الذان وقد رأينا من يقوم بالليل كثيرا علسسى المنسسارة فيعسسظ ويسسذكر
ومنهم من يقرأ سورا من القرآن بصوت مرتفع فيمنسسع النسساس مسسن
نومهم ويخلط على المتهجدين قراءتهم وكل ذلك من المنكرات
ذكر تلبيسه عليهم في الصلة
من ذلك تلبيسه عليهم في الثيسساب السستي يسسستتر بهسسا فسسترى أحسسدهم
يغسل الثوب الطاهر مرارا وربما لمسه مسلم فيغسله ومنهم مسسن
يغسل ثيابه في دجلة ل يرى غسلها في البيت يجزىسسء ومنهسسم مسسن
يدليها في البئر كفعل اليهود وما كانت الصحابة تعمسسل هسسذا بسسل قسسد
صلوا في ثياب فارس لما فتحوهسسا واسسستعملوا أوطئتهسسم وأكسسسيتهم
ومن الموسوسين من يقطر عليه قطسرة مساء فيغسسل الثسوب كلسه
وربما تأخر لذلك عن صلة الجماعة ومنهم من ترك الصلة جماعسسة
لجل مطر
يسير يخاف أن ينتضح عليه ول يظن ظان أنني أمتنع مسسن النظافسسة
والورع ولكن المبالغة الخارجة عن حد الشرع المضيعة للزمان هي
التي ننهي عنها
ومن ذلك تلبيسه عليهم في نيسسة الصسسلة فمنهسسم مسسن يقسسول أصسسلى
صلة كذا ثم يعيد هذا ظنا منه أنه قسسد نقسسض النيسسة والنيسسة ل تنقسسض
وأن لم يرض اللفظ ومنهم من يكبر ثم ينقض ثسسم يكسسبر ثسسم ينقسسض
فاذا ركع المام كبر الموسوس وركع معسه فليست شسعري مسا السذي
أحضر النيسسة حينئذ ومسسا ذاك إل لن إبليسسس أراد أن يفسسوته الفضسسيلة
وفي الموسوسين من يحلف بالله ل كبرت غير هذه المسسرة وفيهسسم
من يحلف بالله بالخروج من ماله أو بالطلق وهسسذه كلهسسا تلبيسسسات
إبليس والشريعة سمحة سهلة سليمة من هسسذه الفسسات ومسسا جسسرى
لرسول الله ول لصحابة شيء من هذا وقد بلغنا عن أبي حسسازم
أنه دخل المسجد فوسوس إليه إبليس أنك تصلي بغير وضوء فقال
ما بلغ نصحك إلى هذا
وكشف هذا التلبيس أن يقال للموسوس إن كنت تريد إحضار النية
فالنية حاضرة لنك قمت لتؤدي الفريضة وهسسذه هسسي النيسسة ومحلهسسا
القلب ل اللفظ إن كنت تريد تصحيح اللفظ فاللفظ ل يجب ثم قسسد
قلته صحيحا فما وجه العادة أفتراك تظن وقد قلت إنسسك مسسا قلسست
هذا مرض
قال المصنف وقد حكى لي بعسسض الشسسياخ عسسن ابسسن عقيسسل حكايسسة
عجيبة أن رجل لقيه فقال إني أغسل العضو وأقول ما غسلته وأكبر
وأقول ما كبرت فقال له ابن عقيل دع الصلة فانها ما تجب عليسسك
فقال قوم لبن عقيل كيف تقول هذا فقال لهم قال النسسبي رفسسع
القلم عن المجنون حتى يفيق ومن يكبر ويقسسول مسسا كسسبرت فليسسس
بعاقل والمجنون ل تجب عليه الصلة
وقد لبس على قوم بكثرة التلوة فهم يهزون هسسزا مسسن غيسسر ترتيسسل
ول تثبت وهذه حالسة ليسست بمحمسودة وقسد روى عسن جماعسة مسن
السلف أنهم كانوا يقرأون القرآن في كل يوم أو في كل ركعة
وهذا يكون نادرا منهم ومن داوم عليسسه فسسإنه وان كسسان جسسائزا إل أن
الترتيل والتثبت أحب إلى العلماء وقد قال رسول اللسسه ل يفقسسه
من قرأ القرآن في أقل من ثلث
قال المصنف وقد لبس إبليس على قوم من القسسراء فهسسم يقسسرأون
القرآن في منارة المسسسجد بالليسسل بالصسسوات المجتمعسسة المرتفعسسة
الجزء والجزأين فيجتمعون بين أذى النسساس فسي منعهسم مسسن النسسوم
وبين التعرض للرياء ومنهم من يقرأ في مسجده وقسست الذان لنسسه
حين اجتماع الناس في المسجد
قسسال المصسسنف ومسسن أعجسسب مسسا رأيسست فيهسسم أن رجل كسسان يصسسلي
بالناس صلة الصبح يوم الجمعة ثم يلتفت فيقرأ المعوذتين ويسسدعو
دعاء الختمة ليعلم الناس أني قد ختمت الختمسسة ومسسا هسسذه طريقسسة
السلف فإن السلف كانوا يسترون عبادتهم وكان عمسسل الربيسسع بسسن
خثيم كله سرا فربما دخل عليه الداخل وقد نشر المصحف فيغطيه
بثوبه وكان أحمد بن حنبل يقرأ القرآن كثيرا ول يدري متى يختم
قال المصنف قد سبق ذكر جملة مسسن تلسسبيس إبليسسس علسسى القسسراء
والله أعلم بالصواب وهو الموفق
ذكر تلبيسه عليهم في الصوم
قال المصنف وقسد لبسس علسسى أقسسوام فحسسسن لهسسم الصسسوم السسدائم
وذلك جائز إذا أفطر النسان اليام المحرم صومها إل أن الفة فيسسه
من وجهين أحدهما أنه ربما عاد بضعف القوى فأعجز النسان عسسن
الكسب لعسسائلته ومنعسسه مسسن إعفسساف زوجتسسه وفسسي الصسسحيحين عسسن
رسول الله أنه قال ان لزوجك عليك حقا فكم من فسسرض يضسسيع
بهذا النفل والثاني أنه يفوت الفضيلة فانه قد صح عن رسسسول اللسسه
أنه قال أفضسسل الصسسلة صسسلة داود عليسسه الصسسلة والسسسلم كسسان
يصوم يوما
وبالسناد عن عبد الله بن عمرو قال لقينسسي رسسسول اللسسه فقسسال
ألم أحدث عنك أنك تقوم الليسسل وأنسست السسذي تقسسول لقسسومن الليسسل
ولصومن النهار قال أحسبه قال نعم يا رسول الله قسسد قلسست ذلسسك
فقال فقم ونم وصم وأفطر وصم من كل شهر ثلثة أيام ولك مثل
صيام الدهر قال قلت يا رسول الله إني أطيق أكثر مسسن ذلسسك قسسال
فصم يوما وأفطر يومين قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فصم
يوما وأفطر يوما وهو أعدل الصسسوم وهسسو صسسيام داود عليسسه السسسلم
قلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله ل أفضسسل مسسن
ذلك أخرجاه في الصحيحين
فسسان قسسال قسسائل فقسسد بلغنسسا عسسن جماعسسة مسسن السسسلف أنهسسم كسسانوا
يسردون الصوم فالجواب أنهم كانوا يقدرون على الجمع بيسسن ذلسسك
وبين القيام بحقوق العائلة ولعل أكثرهم لم تكن له عائلة ول حاجة
إلى الكسب ثم أن فيهم من فعل هذا في آخر عمره على أن قول
رسول الله ل أفضل من ذلك قطع هذا الحديث
وقد داوم جماعة مسسن القسسدماء علسسى الصسسوم مسسع خشسسونة المطعسسم
وقلته ومنهم من ذهبت عينه ومنهم من نشف دماغه وهسسذا تفريسسط
في حق النفس الواجب وحمل عليها ما ل تطيق فل يجوز
فصل وقد يشيع على المتعبد أنه يصوم الدهر فيعلم بشياع ذلك فل
يفطر
أصل وإن أفطر أخفسى إفطساره لئل ينكسسر جساهه وهسذا مسن خفسي
الرياء ولو أراد الخلص وستر الحال لفطر بين يدي مسسن قسسد علسسم
أنه يصوم ثم عاد إلى الصوم ولم يعلم به ومنهم من يخسسبر بمسسا قسسد
صام فيقول اليوم منذ عشرين سنة ما أفطرت ويلبس عليسسه بأنسسك
إنما تخبر ليقتدي بك والله أعلم بالمقاصد
قال سفيان الثوري رضي الله عنه إن العبد ليعمل العمل في السر
فل يزال به الشيطان حتى يتحدث به فينتقل من ديوان السسسر إلسسى
ديوان العلنية وفيهم من عادته صوم الثنين والخميسسس فسساذا دعسسي
إلى طعام قال اليوم الخميس ولو قال أنا صائم كانت محنسسة وإنمسسا
قوله اليوم الخميس معناه إني أصوم كل خميس وفسسي هسسؤلء مسسن
يرى الناس بعين الحتقار لكونه صائما وهسسم مفطسسرون ومنهسسم مسسن
يلزم الصوم ول يبالي على ماذا أفطر ول يتحاشى في صسسومه عسسن
غيبة ول عن نظرة ول عسن فضسول كلمسسة وقسسد خيسل لسسه إبليسس أن
صومك يدفع إثمك وكل هذا من التلبيس
$ذكر تلبيسه عليهم في الحج
قال المصنف قد لبس إبليس على خلق كثير فخرجسسوا إلسسى الجهسساد
ونيتهم المباهاة والريسساء ليقسسال فلن غسساز وربمسسا كسسان المقصسسود أن
يقال شجاع أو كان طلب الغنيمة وإنما العمال بالنيسسات وعسسن أبسسي
موسى قال جاء رجل إلسسى النسسبي فقسسال يسسا رسسسول اللسسه أرأيسست
الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سسسبيل
الله فقال رسول الله من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهسسو
في سبيل الله أخرجاه في الصحيحين وعن ابن مسعود رضي اللسسه
عنه قسسال إيسساكم أن تقولسسوا مسسات فلن شسسهيدا أو قتسسل فلن شسسهيدا
فإنالرجل ليقاتل ليغنم ويقاتل ليذكر ويقاتل ليرى مكانه
وبالسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قسسال أول
الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلثة رجل استشهد فسأتى بسسه فعرفسسه
نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى قتلسست قسسال
كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو جرىء فقد قيل ثم أمسسر بسسه فسسسحب
على وجهه حتى ألقسسي فسي النسسار ورجسل تعلسسم العلسم وعلمسه وقسسرأ
القرآن فأتى به فعرفسسه نعمسسه فعرفهسسا فقسسال مسسا عملسست فيهسسا قسسال
تعلمسست فيسك العلسم وعلمتسه وقسرأت القسرآن فقسسال كسسذبت ولكنسسك
تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل وقسسرأت القسسرآن ليقسسال هسسو قسسارىء
فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النسسار ورجسسل
وسع الله عليه فأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه
فعرفها فقال ما عملت فيها فقال ما تركت من سبيل أنت تحبه أن
ينفق فيها إل أنفقت فيها لك قسال كسذبت ولكنسك فعلست ليقسال هسو
جواد
فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي فسسي النسسار انفسسرد
باخراجه مسلم
وباسسسناد مرفسسوع عسسن أبسسي حسساتم السسرازي قسسال سسسمعت عبسسدة بسسن
سليمان يقول كنا في سرية مع عبد الله بن المبارك في بلد الروم
فصادفنا العدو فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فسسدعا إلسسى
البراز فخرج إليه رجل فطارده ساعة فطعنه فقتله ثسسم آخسسر فقتلسسه
ثم آخر فطعنه فقتله ثم آخر فقتله ثم دعا إلسسى السسبراز فخسسرج إليسسه
رجل فطسارده سساعة فطعنسه الرجسل فقتلسه فسازدحم النساس عليسه
فكنت فيمن ازدحم عليه فاذا هو ملثم وجهه بكمه فأخسسذت بطسسرف
كمه فمددته فاذا هو عبد الله بن المبارك فقال وأنت يسسا أبسسا عمسسرو
ممسسن يشسسنع علينسسا قلسست فسسانظروا رحمكسسم اللسسه إلسسى هسسذا السسسيد
المخلص كيف خاف على إخلصسسه برؤيسسة النسساس لسسه ومسسدحهم إيسساه
فستر نفسه وقد كان ابراهيم بن أدهم يقاتل فسساذا غنمسسوا لسسم يأخسسذ
شيئا من الغنيمة ليوفر له الجر
فصل وقد لبس إبليس على المجاهد اذا غنم فربما أخذ من الغنيمة
ما
ليس له أخذه فأما أن يكسسون قليسسل العلسسم فيسسرى أن أمسسوال الكفسسار
مباحة لمن أخذها ول يدري أن الغلول من الغنائم معصية
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال خرجنا مسسع رسسسول اللسسه
إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبسسا ول ورقسسا غنمنسسا المتسساع
والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله عبد له
فلما نزلنا قام عبد رسول الله يحل رحلسسه فرمسسى بسسسهم فكسسان
فيه حتفه فلما قلنا له هنيئا له الشهادة يا
رسول الله فقال كل والذي نفس محمسسد بيسسده أن الشسسملة لتلتهسسب
عليه نارا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال ففزع
الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال أصبته يسسوم خيسسبر فقسسال
رسول الله شراك من نار أو شرا كان من نار
فصل وقد يكون الغازي عالما بالتحريم إل أنه يسسرى الشسسيء الكسسثير
فل
يصبر عنه وربما ظن أن جهاده يدفع عنه ما فعل وها هنا يتسسبين أثسسر
اليمان والعلم روينا باسناد عن هبيرة بن الشعث عسسن أبسسي عبيسسدة
العنبري قال لما هبط المسلمون المداين وجمعوا القباض
أقبل رجل بحق معه فدفعه إلى صاحب القباض فقال السسذين معسسه
ما رأينا مثل هذا قط ما يعدله ما عندنا ول ما يقاربه فقسسال لسسه هسسل
أخذت منه شيئا فقال أما والله لول اللسسه مسسا أتيتكسسم بسسه فعرفسسوا أن
للرجل شأنا فقالوا من أنت فقسسال واللسسه ل أخسسبركم لتحمسسدوني ول
أغريكم لتقرظوني ولكني أحمد اللسسه وأرضسسى بثسسوابه فسساتبعوه رجل
حتى انتهى إلى أصحابه فسأل عنه فاذا هو عامر بن عبد قيس
ذكر تلبيسه على المرين بالمعروف والناهين عن المنكر
قال المصنف وقد ذكرنا تلبيسه على العباد في الصسسلة وهسسو بسسذلك
يلبس على الصوفية ويزيد وقد ذكر محمد بن طسساهر المقدسسسي أن
من سنتهم التي ينفردون بها وينتسبون إليها صلة ركعتين بعد لبس
المرقعة والتوبة واحتج عليسه بحسديث تمامسة بسن أثسال أن النسبي
أمره حين أسلم أن يغتسل
قال المصنف وما أقبح بالجاهل إذا تعاطى ما ليس من شسسغله فسسان
ثمامة كان كافرا فاسلم وإذا أسلم الكافر وجب عليسسه الغسسسل فسسي
مذهب جماعة من الفقهاء منهم أحمد بن حنبل وأما صسسلة ركعسستين
فما أمر بها أحد من العلماء لمن أسسسلم وليسسس فسسي حسسديث ثمامسسة
ذكر صلة فيقاس عليه وهل هذ إل ابتداع في الواقع سموه سنة ثم
من أقبح الشياء قوله أن الصوفية ينفسسردون بسسسنن لنهسسا إن كسسانت
منسوبة إلى الشرع فالمسلمون كلهم فيها سواء والفقهسساء أعسسرف
بها فما وجه انفراد الصوفية بها وإن كانت بآرائهم فانما انفردوا بها
لنهم اخترعوها
$ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في المساكن
قال المصنف أما بناء الربطة فسسان قومسسا مسسن المتعبسسدين الماضسسين
اتخذوها للنفراد بالتعبد وهؤلء إذا صح قصسسدهم فهسسم علسسى الخطسسأ
من سسستة أوجسسه أحسسدها أنهسسم ابتسسدعوا هسسذا البنسساء وإنمسسا بنيسسان أهسسل
السلم المساجد
والثاني أنهم جعلوا للمساجد نظيرا يقلل جمعها
والثالث أنهم أفاتوا أنفسهم نقل الخطأ إلى المساجد
والرابع أنهم تشبهوا بالنصارى بإنفرادهم بالديرة
والخامس أنهم تعذبوا وهم شباب وأكثرهم محتاج إلى النكاح
والسادس أنهم جعلوا لنفسهم علما ينطق بأنهم زهاد فيوجب ذلك
زيارتهم والتبرك بهم وإن كان قصدهم غيسسر صسسحيح فسسانهم قسسد بنسسوا
دكاكين للكوبسسة ومناخسسا للبطالسسة وأعلمسسا لظهسسار الزهسسد وقسسد رأينسسا
جمهور المتأخرين منهم مستريحين في الربطسسة مسسن كسسد المعسساش
متشاغلين بالكل والشرب والغناء والرقص يطلبون الدنيا مسسن كسسل
ظسسالم ول يتورعسسون مسسن عطسساء مسساكس وأكسسثر أربطتهسسم قسسد بناهسسا
الظلمة ووقفوا عليها الموال الخبيثة وقد لبس عليهم إبليس أن ما
يصل إليكم رزقكم فأسقطوا عن أنفسكم كلفة الورع
فمهمتهم دوران المطبخ والطعسسام والمسساء البسسارد فسسأين جسسوع بشسسر
وأين ورع سرى وأين جد الجنيد وهسسؤلء أكسسثر زمسسانهم ينقضسسي فسسي
التفكة بالحديث أو زيارة أبناء الدنيا فإذا أفلح أحسسدهم أدخسسل رأسسسه
في زرمانقته فغلبت عليه السوداء فيقول حسسدثني قلسسبي عسسن ربسسي
ولقد بلغني أن رجل قرأ القرآن في رباط فمنعوه وأن قومسسا قسسرأوا
الحديث في رباط فقالوا لهم ليس هذا موضعه والله الموفق
$ذكسسر تلسسبيس إبليسسس علسسى الصسسوفية فسسي الخسسروج عسسن المسسوال
والتجرد عنها
قال المصنف لما سمع أوائل القسسوم أن النسسبي كسسان يرقسسع ثسسوبه
وأنه قال لعائشة رضي الله عنهسسا ل تخلعسسي ثوبسا حستى ترقعيسسه وأن
عمر بن الخطاب رضي الله عنسسه كسسان فسسي ثسسوبه رقسساع وأن اويسسسا
القرني كان يلتقط الرقاع من المزابل فيغسلها في
الفرات ثسسم يخيطهسسا فيلبسسسها اختسساروا المرقعسسات وقسسد أبعسسدوا فسسي
القيسساس فسسان رسسسول اللسسه وأصسسحابه كسسانوا يسسؤثرون البسسذاذة
ويعرضون عن الدنيا زاهدا وكان أكثرهم يفعل هذا لجل الفقر كمسسا
روينا عن مسلمة بن عبد الملك انه دخل على عمر بن عبد العزيسسز
وعليه قميسسص وسسسخ فقسسال لمرأتسسه فاطمسسة أغسسسلي قميسسص أميسسر
المؤمنين فقالت والله ماله قميص غيره فأما إذا لم يكن هذا لفقسسر
وقصد البذاذة فلما له من معنى الزهد في اللباس
قال المصنف فأما صوفية زماننا فانهم يعمدون إلى ثسسوبين أو ثلثسسة
كل واحد منها علسسى لسسون فيجعلوهسسا خرقسسا ويلفقونهسسا فيجمسسع ذلسسك
الثوب وصفين الشهرة والشسسهوة فسسان لبسسس مثسسل هسسذه المرقعسسات
أشهى عند خلق كثير من الديباج وبها يشتهر صاحبها أنه من الزهاد
افتراهم يصيرون بصورة الرقاع كالسلف كذا قد ظنسسوا وإن إبليسسس
قسسد لبسسس عليهسسم وقسسال أنتسسم صسسوفية لن الصسسوفية كسسانوا يلبسسسون
المرقعات وأنتم كذلك أتراهم ما علموا أن التصوف معنى ل صورة
وهؤلء قد فاتهم التشبيه فسسي الصسسورة والمعنسسى أمسسا الصسسورة فسسان
القدماء كانوا يرقعسسون ضسسرورة ول يقصسسدون التحسسسن بسسالمرقع ول
يأخذون أثوابا جددا مختلفة اللوان فيقطعون من كسسل ثسسوب قطعسسة
ويلفقونها على أحسن التوقيسسع ويخيطونهسسا ويسسسمونها مرقعسسة وأمسسا
عمر رضي اللسسه لمسسا قسسدم بيسست المقسسدس حيسسن سسسأل القسيسسسون
والرهبان عن أمير المسلمين فعرضوا عليهم أمسسراء العسسساكر مثسسل
أبي عبيدة وخالد بن الوليد وغيرهما فقالوا ليس هذا المصور عنسسدنا
ألكم أمير أول فقالوا لنا أمير غير هؤلء فقالوا هو أمير هؤلء قسسالوا
نعم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا ارسلوا اليه ننظسسره
فان كان هو سلمنا اليكم من غيسسر قتسسال وإن لسسم يكسسن هسسو فل فلسسو
حاصرتمونا ما تقدرون علينا فارسل المسلمين إلى عمر رضي الله
عنه واعلموه بذلك فقسسدم عليهسسم وعليسسه ثسسوب مرقسسع سسسبع عشسسرة
رقعة بينها رقعة
من اديم فلما رأوه الروحانية والقسوس على هسسذه الصسسفة سسسلموا
بيت المقدس اليه من غير قتال فأين هذا مما يفعله جهال الصوفية
في زماننا فنسأل الله العفو والعافية وأما المعنى فان أولئك كسسانوا
أصحاب رياضة وزهد
فصل قال المصنف ومن هؤلء المذمومين من يلبس الصوف تحت
الثياب
ويلوح بكمه حتى يسسرى لباسسسه وهسسذا لسسص ليلسسي ومنهسسم مسسن يلبسسس
الثياب اللينة على جسده ثم يلبس الصوف فوقها وهذا لص نهسساري
مكشوف وجسساء آخسسرون فسسأرادوا التشسسبه بالصسسوفية وصسسعب عليهسسم
البذاذة وأحبوا التنعسم ولسسم يسروا الخسروج مسن صسورة التصسوف لئل
يتعطل المعاش فلبسوا الفوط الرفيعة واعتموا بالرومي الرفيسسع إل
أنه بغير طراز فالقميص والعمامة على أحدهم بثمن خمسة أثسسواب
من الحرير
وقد لبس إبليس عليهم أنكم صوفية بنفيس النفس وإنما أرادوا أن
يجمعسسوا بيسسن رسسسوم التصسسوف وتنعسسم أهسسل السسدنيا ومسسن علمسساتهم
مصادفة المراء ومفارقة الفقراء كبرا وتعظيما وقد كان عيسى بن
مريم صلوات الله وسسسلمه عليسسه يقسسول يسسا بنسسي إسسسرائيل مسسا لكسسم
تسسأتونني وعليكسسم ثيسساب الرهبسسان ولسسوبكم قلسسوب السسذئاب الضسسواري
إلبسوا لباس الملوك وألينوا قلوبكم بالخشية
وأخبرنا محمد بن أبي القاسم قال أخبرنا حمد بن أحمد الحداد قال
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثنا أحمد بن جعفر بسسن معبسسد ثنسسا يحيسسى بسسن
مطرف ثنا أبو ظفر ثنا جعفر بن سليمان عن مالسسك دينسسار قسسال ان
مسسن النسساس ناسسسا إذا لقسسوا القسسراء ضسسربوا معهسسم بسسسهم وإذا لقسسوا
الجبابرة وأبناء الدنيا أخذوا معهم بسهم فكونوا مسسن قسسراء الرحمسسن
بارك الله فيكم
أخبرنا محمد نا حمد نا أبو نعيم ثنا الحسين بن محمسسد بسسن العبسساس
الفقيه ثنا
احمد بن محمد الللي ثنا أبو حاتم ثنا هدبة ثنسسا حسسزم قسسال سسسمعت
مالك بن دينار يقسسول انكسسم فسسي زمسسان أشسسهب ل يبصسسر زمسسانكم إل
البصير أنكم في زمسان كسثير تفاحشسهم قسد انتفخست ألسسنتهم فسي
أفواههم فطلبوا السسدنيا بعمسسل الخسسرة فاحسسذروهم علسسى أنفسسسكم ل
يوقعكم في شباكهم
أخبرنا المحمدان بن ناصر وابن عبسسد البسساقي قسسال أخبرنسسا حمسسد بسسن
أحمد نا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا
عبد الله بن أحمد ثنى مهنى الشامي ثنا ضمرة عن سعيد بن شسسبل
قال نظر مالك بسسن دينسسار إلسسى شسساب ملزم للمسسسجد فجلسسس اليسسه
فقال له هل لك أن أكلم بعض العشارين يجرون عليك شيئا وتكون
معهم قال ما شئت يا أبا يحيسى قسال فأخسذ كفسا مسن تسراب فجعلسه
على رأسه
أخبرنا المحمدان قال نا حمسسد نسسا أحمسسد ثنسسا قسسارون بسسن عبسسد الكسسبير
الخطابي ثنا هشام بن علي السيرافي ثنا قطن بن حمسساد بسسن واقسسد
ثنا أبي ثنا مالك بن دينار قال كان فتى يتفرى فكان يسسأتيني فسسابتلى
فولى الجسر فبينما هو يصلي إذ مرت سفينة فيها بط فنادى بعسسض
أعوانه قرب لنأخذ لعامل بطة فأشار بيده سسسبحان اللسسه أي بطسستين
قال فكان أبي إذا حدث بهذا الحديث بكى وأضحك الجلساء
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعيد بن أبي صسسادق أنسسا ابسسن بسساكويه
قال سمعت محمد بن خفيف يقول قلت لرويسسم أوصسسني فقسسال هسسو
بذل الروح وإل فل تشتغل بترهات الصوفية
أخبرنا بن ناصر نا أبو عبد الله الحميدي نا أبو بكر احمد بسسن محمسسد
الردستاني ثنا عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبي يقسسول بلغنسسي
ان رجل قال للشبلي قد ورد جماعة من أصحابك وهم فسسي الجسسامع
فمضى فرأى عليهم المرقعات والفوط فأنشأ يقول
أما الخيام فانها كخيامهم %وأرى نساء الحي غير نسائها
قال المصنف رحمه الله قلت واعلم أن هسسذه البهرجسسة فسسي تشسسبيه
هؤلء بأولئك ل تخفي إل على كل غبي في الغاية فأما أهل الفطنسسة
فيعلمون أنه تنميس بارد والمر في ذلك على نحو قول الشاعر
تشبهت حور الظباء بهم %ان سكنت فيك ول مثل سكن
أصامت بناطق ونافر %بآنس وذو خل بذي شجن
مشتبه أعرفه وإنما %مغالطا قلت لصحبي دار مسسن لبسسس الفسسوط
المرقعات
قال المصسسنف وإنمسسا أكسسراه لبسسس الفسسوط المرقعسسات لربعسسة أوجسسه
أحدها انسسه ليسسس مسسن لبسساس السسسلف وإنمسسا كسسان السسسلف يرقعسسون
ضرورة والثاني أنه يتضمن إدعاء الفقر وقد أمر النسان ان يظهسسر
نعمة الله عليه والثالث انه إظهار للزهد وقد أمرنسسا بسسستره والرابسسع
انه تشبه بهؤلء المتزحزحين عن الشسسريعة ومسسن تشسسبه بقسسوم فهسسو
منهم
وقد أخبرنا ابن الحسين نا بن المذهب نا احمسسد بسسن جعفسسر ثنسسا عبسسد
الله بن احمد ثنى أبي ثنا أبو النصر ثنا عبسسد الرحمسسن بسسن ثسسابت بسسن
ثوبان ثنا حسان بن عطية عن أبي منيسب الحرسسسي عسن ابسسن عمسر
قال قال رسول الله من تشبه بقوم فهو منهم وقسسد أنبسسأ نسسا أبسسو
زرعة طاهر بن محمد بن طاهر قال أخبرني أبسسي قسسال لمسسا دخلسست
بغداد في رحلتي الثانية قصدت الشيخ أبا محمد عبد الله بن أحمسسد
السكري لقرأ عليه أحاديث وكان من المنكرين على هذه الطائفسسة
فأخذت في القراءة فقال أيها الشيخ أنك لو كنت من هؤلء الجهال
الصوفية لعذرتك أنت رجل من أهل العلسم تشستغل بحسديث رسسول
الله وتسعى في طلبه فقلت أيها الشيخ وأي شيخ أنكسسرت علسسي
حتى أنظر فان كان له أصل في الشسسريعة لزمتسسه وان لسسم يكسسن لسسه
أصل في الشريعة تركته فقال ما هذه الشوازك التي في مرقعتك
فقلت أيها الشيخ هذه أسماء بنت أبي بكر رضي اللسسه عنهمسسا تخسسبر
أن رسول الله كان له جبة مكفوفة الجيب والكميسسن والفرجيسسن
بالديباج وإنمسسا وقسسع النكسسار لن هسسذه الشسسوازك ليسسست مسسن جنسسس
الثوب والديباج ليس من الجبة فاستدللنا بذلك علسسى أن لهسسذا أصسسل
في الشرع يجوز مثله
قال المصنف قلت لقد أصاب السكري في إنكسساره وقسسل فقسسه ابسسن
طاهر في الرد عليه فان الجبة المكفوفة الجيب والكمين قد جسسرت
العادة بلبسها كذلك فل شسسهرة فسسي لبسسسها فأمسسا الشسسوازك فتجمسسع
شهرة الصورة وشهرة دعسسوى الزهسسد وقسسد أخبرتسسك انهسسم يقطعسسون
الثياب الصحاح ليجعلوها اشوازك ل عن ضرورة يقصسسدون الشسسهرة
لحسن ذلك والشسسهرة بالزهسسد ولهسسذا وقعسست الكراهيسسة وقسسد كرههسسا
جماعة من مشايخهم كما بينا
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري نا أبو سعد بن أبي صادق ثنسسا أبسسو
عبد الله بن باكويه قال سمعت الحسين بن احمد الفارسسسي يقسسول
سمعت الحسين ابن هند يقول سمعت جعفر الحذاء يقول لما فقسسد
القوم الفوائد من القلوب اشسستغلوا بسسالظواهر وتزيينهسسا يعنسسي بسسذلك
أصحاب المصبغات والفوط
أخبرنا ابن حبيب نا ابسسن صسسادق ثنسسا بسسن بسساكويه أخبرنسسا أبسسو يعقسسوب
الخراط قال سمعت الثوري يقول كانت المرقعات غطاء على الدر
فصارت جيفا على مزابسسل قسسال ابسسن بسساكويه وأخسسبرني أبسسو الحسسسن
الحنظلي قال نظر محمد بن محمد ابن علي الكتاني إلسسى أصسسحاب
المرقعات فقال إخسسواني ان كسسان لباسسسكم موافقسسا لسسسرائركم لقسسد
أحببتم أن يطلع النسساس عليهسسا وان كسسانت مخالفسسة لسسسرائركم فقسسد
هلكتم ورب الكعبة أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو بكر بن خلف ثنا
محمد بن الحسين السلمي قال سمعت نصر بسسن أبسسي نصسسر يقسسول
قال أبو عبد الله محمد بن عبد الخالق السسدينوري لبعسسض أصسسحابه ل
يعجبنك ما ترى من هذه اللبسة الظاهرة عليهم فما زينوا الظسسواهر
إل بعد أن خربسسوا البسسواطن وقسسال ابسسن عقيسسل دخلسست يومسسا الحمسسام
فرأيت على بعض أوتاد السلخ جبة مشوزكة مرقعسسة بفسسوط فقلسست
للحمامي أرى سلخ الحية فمن داخل فذكر لي بعسسض مسسن يتصسسفف
للبلء حوشا للموال
كثرة ترقيع المرقعة
قال المصنف وفي الصوفية من يرقسسع المرقعسسة حسستى تصسسير كثيفسسة
خارجة عن الحد أخبرنا أبو منصور القزاز قال أخبرنا أحمد بن علي
بن ثابت نا القاضي أبو محمد الحسن بن رامين السد آبادى نسسا أبسو
محمد عبد الله بن محمد الشيرازي نا جعفر الخالدي ثنا بسسن خبسساب
أبو الحسسسين صسساحب ابسسن الكرينسسي قسسال أوصسسى لسسي ابسسن الكرينسسي
بمرقعته فوزنت فردة كم من أكمامها فاذا فيه أحد عشر رطل قال
جعفر وكانت المرقعات تسمى في ذلك الوقت الكيل
فصل وقد قرروا أن هذه المرقعة ل تلبس إل من يد شيخ وجعلوا
لها إسنادا متصل كله كذب ومحال وقد ذكسر محمسد بسن طساهر فسي
كتابه فقال باب السنة في لبس الخرقة من يد الشسسيخ فجعسسل هسسذا
مسن السسنة واحتسج بحسديث أم خالسد ان النسبي أتسى بثيساب فيهسا
خميصة سوداء فقال من تسسرون أكسسسو هسسذه فسسسكت القسسوم فقسسال
رسول الله ائتوني بأم خالد قالت فأتى بي فألبسنيها بيده وقال
أبلى وأخلقي
قال المصنف وإنما ألبسها رسول الله لكونها صبية وكسسان أبوهسسا
خالد بن سعيد بن العاص وأمها همينة بنت خلسسف قسسد هسساجروا إلسسى
أرض الحبشة فولدت لهما هنسساك أم خالسسد وأسسسمها أمسسة ثسسم قسسدموا
فأكرمها رسول الله لصغر سنها وكما اتفق فل يصسسير هسسذا سسسنة
وما كان من عادة رسول الله إلباس النسساس ول فعسسل هسسذا أحسسد
من أصحابه ول تابعيهم
ثم ليس من السنة عند الصوفية أن يلبسسس الصسسغير دون الكسسبير ول
أن تكون الخرقسسة سسسوداء بسسل مرقعسسة أو فوطسسة فهل جعلسسوا السسسنة
لبس الخرق السود كما
جاء في حديث أم خالد وذكر محمد بن طاهر في كتابه فقسسال بسساب
السنة فيما شرط الشيخ علسسى المريسسد فسسي لبسسس المرقعسسة واحتسسج
بحديث عبادة بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في العسر
واليسر قال المصنف فانظر إلى هذا الفقه السسدقيق وأيسسن إشسستراط
الشيخ على المريد من اشسستراط رسسسول اللسسه السسواجب الطاعسسة
على البيعة السلمية اللزمة
فصل وأمسسا لبسسسهم المصسسبغات فانهسسا ان كسسانت زرقسساء فقسسد فسساتهم
فضيلة
البياض وإن كانت فوطا فهو ثوب شهرة وشهرته أكسسثر مسسن شسسهرة
الزرق وإن كانت مرقعة فهي أكثر شهرة وقد أمر الشسسرع بالثيسساب
البيض ونهى عن لباس الشهرة فأما أمسسره بالثيسساب السسبيض فأخبرنسسا
هبة الله بن محمد نا الحسن بن علي التميمي نا أحمد بن جعفر ثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي ثنا علي بن عاصم نا عبسسد اللسسه
بن عثمان بن حثيم عن سعيد بن جبير عن ابسسن عبسساس رضسسي اللسسه
عنهما قال قال رسول الله البسوا من ثيابكم السسبيض فانهسسا مسسن
خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم قال عبد الله وحدثني أبي ثنا يحيسسى
بن سعيد عن سفيان ثني حبيب بن أبي ثابت عن ميمسسون بسسن أبسسي
شبيب عن سمرة بن جندب عن النبي قال ألبسوا الثياب البيض
فانها أظهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم قال الترمذي هذان حسسديثان
صحيحان وفي الباب عن ابن عمسسر قسسال وهسسذا السسذي يسسستحبه أهسسل
العلم وقال أحمد بن حنبل واسحاق أحب الثياب الينا أن نكفن فيها
البياض وقد ذكر محمد بن طاهر في كتسسابه فقسسال بسساب السسسنة فسسي
لبسهم المصبغات واحتج بأن النبي صلوات الله عليه وسلمه لبسسس
حلة حمراء وانه دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء
قال المصنف قلسست ول ينكسسر ان رسسسول اللسسه لبسسس هسسذا ول ان
لبسه غير جائز وقد روى انسسه كسسان يعجبسسه الحسسبرة وإنمسسا المسسسنون
الذي يأمر به ويداوم عليه وقد كانوا يلبسون السود والحمسسر فأمسسا
الفوط والمرقع فإنه لبس شهرة النهي عن لباس الشهرة وكراهته
وأما النهي عن لباس الشهرة وكراهته فأخبر أبو منصور بن خيرون
أنبأنا أبو بكر الخطيب نا ابن زرقويه ثنا جعفر بن محمد الخلدي ثنسسا
محمد بن عبد الله أبو جعفر الحضرمي ثنا روح بن عبد المؤمن ثنسسا
وكيع بن محرز الشامي ثنا عثمان بن جهم عن زر بسسن حسسبيش عسسن
أبي ذر عن النبي انه قال من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنسسه
حتى يضعه أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال أنبأنا المبسسارك بسسن
عبد الجبار نا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري وأنبأنا هبة الله
بن محمد أنبأنا الحسين بن علي التميمي قال أخبرنا أبو حفسسص بسسن
شاهين ثنا خثيمة بن سليمان بسن حيسدرة ثنسا محمسد بسن الهيثسم ثنسا
أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا مجلد بن يزيد عن أبسسي نعيسسم عسسن
عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وزيد
بن ثابت رضي الله عنهمسسا عسن النسسبي أنسه نهسسى عسن الشسهرتين
فقيل يا رسول الله وما الشهرتان قال رقة الثيسساب وغلظهسسا ولينهسسا
وخشونتها وطولها وقصرها ولكن سداد بيسسن ذلسسك واقتصسساد أخبرنسسا
محمد بن ناصر نا محمد بن علسسي بسسن ميمسسون نسسا عبسسد الوهسساب بسسن
محمد الغندجاني نا أبو بكر بن عبدان محمد بن سهل ثنا محمد بسسن
اسماعيل البخاري قال قال موسى بن حمسساد بسسن سسسلمة عسسن ليسسث
عن مهاجر عن ابن عمر قال من لبس ثوبا مشهورا أذله اللسسه يسسوم
القيامة
قال المصنف وقد روى لنا مرفوعا قال أخبرنا ابن الحصين نسسا ابسسن
المذهب نا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثنى أبي ثنسسا حجسساج
ثنا شريك عن عثمان بن أبي راشد عسسن مهسساجر الشسسامي عسسن ابسسن
عمر قال قال رسول الله من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب
المذلة يوم القيامة
أخبرنا محمد بن ناصر نا المبارك بن عبسسد الجبسسار وعبسسد القسسادر بسسن
محمد بن يوسف قال أخبرنا أبو اسسسحاق السسبرمكي نسسا أبسسو بكسسر بسسن
نجيب ثنا أبو جعفر بن ذريح ثنا هناد ثنسسا أبسسو معاويسسة عسسن ليسسث عسسن
مهاجر بن أبي الحسن عن ابن عمر رضي الله عنه قال مسسن لبسسس
شهرة من الثياب ألبسه الله ثوب ذلة وعن ليث عن شهر بسسن أبسسي
الدرداء رضي الله عنه قال من ركب مشهورا مسن السدواب أعسرض
الله عنه ما دام عليه وإن كان كريما
قال المصنف وقد روينا أن ابن عمسسر رضسسي اللسسه عنهمسسا رأى علسسى
ولده ثوبا قبيحا دونا فقال ل تلبس هذا فان هذا ثوب شهرة أخبرنسسا
اسماعيل بن أحمد نا اسماعيل بن مسعدة نا حمزة بسسن يوسسسف نسسا
أبو أحمد بن عدي ثنا أحمد بن محمد بن الهيثم السسدوري ثنسسا محمسسد
بن علي بن الحسن بن شقيق قال حدثنا محمد بن مزاحم ثنا بكيسسر
بن معروف عن مقاتل بن بريدة عن أبيسسه بريسسدة قسسال شسسهدت مسسع
رسول الله فتح خيبر وكنت فيمن صعد الثلمة فقاتلت حتى رأى
مكاني وأتيت وعلي ثوب أحمر فما علمت أني ركبت فسسي السسسلم
ذنبسسا أعظسسم منسسه للشسسهرة وقسسال سسسفيان الثسسوري كسسانوا يكرهسسون
الشهرتين الثياب الجياد السستي يشسستهر بهسسا ويرفسسع النسساس اليسسه فيهسسا
أبصارهم والثياب الرديئة السستي يحتقسر فيهسسا ويسستبذل وقسال معمسر
عاتبت أيوب على طول قميصه فقال إن الشهرة فيما مضى كسسانت
في طوله وهي اليوم في تشميره لبس الصوف
قال المصنف ومن الصوفية من يلبس الصوف ويحتج بأن النبي
لبس الصوف وبما روى في فضيلة لبس الصوف فأما لبس رسسسول
الله الصوف فقد كان يلبسه في بعض الوقسسات لسسم يكسسن لبسسسه
شهرة عند العرب وأما ما يروى في فضل
لبسه فمن الموضوعات الستي ل يثبسست منهسا شسيء ول يخلسسو لبسس
الصوف من أحد أمريسسن أمسسا أن يكسسون متعسسودا لبسسس الصسسوف ومسسا
يجانسه من غليظ الثياب فل يكره ذلك له لنه ل يشهر بسسه وامسسا أن
يكون مترفا لم يتعوده فل ينبغي له لبسه مسسن وجهيسسن أحسسدهما أنسسه
يحمل بذلك على نفسه ما ل تطيق ول يجسسوز لسسه ذلسسك والثسساني أنسسه
يجمع بلبسه بين الشهرة وإظهار الزهد
وقد أخبرنا حمد بن منصور الهمداني نا أبو علي أحمد بن سعد بسسن
علي العجلي نا أبو ثابت هجير بن منصور بن علي الصسسوفي إجسسازة
ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسن بن اسسسماعيل البهسسري ثنسسا
روز به ثنا محمد بن اسماعيل بن محمد الطائي ثنا بكسسر بسسن سسسهل
الدمياطي ثنا محمد بن عبد الله بن سسسليمان ثنسسا داود ثنسسا عبسساد بسسن
العوام عن عباد بن كثير عسن أنسس قسال قسال رسسول اللسه مسن
لبس الصوف ليعرفه الناس كان حقا على الله عز وجل أن يكسوه
ثوبا من جرب حتى تتساقط عروقه أنبأنا زاهر بن طاهر قسسال أنبأنسسا
أبو عثمان الصابوني وأبسسو بكسسر السسبيهقي قسسال أخبرنسسا أبسسو عبسسد اللسسه
محمد بن عبد الله الحاكم ثنسسا أبسسو اسسسحاق ابراهيسسم بسسن محمسسد بسسن
يحيى ثنا العباس بن منصور ثنسسا سسسهل بسسن عمسسار ثنسسا نسسوح بسسن عبسسد
الرحمن الصيرفي ثنا محمد بن عبيد الهمداني ثنى عباد بن منصسسور
عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قسسال رسسسول اللسسه
أن الرض لتعج إلى ربها من الذين يلبسون الصوف رياء
أخبرنا محمسسد بسسن ناصسسر نسسا جعفسسر بسسن أحمسسد نسسا الحسسسن بسسن علسسي
التميمي ثنا أحمد أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثني أبسسي ثنسسا
عبد الصمد ثنا خالد بن شسسوذب قسسال شسسهدت الحسسسن وأتسساه فرقسسد
فأخف الحسن بكسائه فمده إليه وقال يا فريقديا ابن أم فريقسسد ان
البر ليس في هذا الكساء وإنما البر ما وقر في الصدر
وصدقه العمل أنبأنا محمد بن عبد الباقي نا أبو محمد الجسسوهري نسسا
أبو عمر بن حياة نا أحمد بسسن معسسروف ثنسسا الحسسسين بسسن الفهسسم ثنسسا
محمد بن سعد قال حدثنا عمرو بن عاصم ثنا يزيسد بسن عسوانه ثنسى
أبسسو شسسداد المجاشسسعي قسسال سسسمعت الحسسسن وذكسسر عنسسده السسذين
يلبسون الصوف فقال ما لهم تعاقدوا ثلثا أكنوا الكبر فسسي قلسسوبهم
وأظهروا التواضع في لباسهم والله لحدهم أشد عجبا بكسسسائه مسسن
صاحب المطرف بمطرفة
أنبأنا ابن الحسين أنبأنا أبو علي التميمي نا أبو حفص بن شاهين ثنا
محمد بن سعيد بن يحيى البزوري ثنا عبد الله بن أيسسوب المخرمسسي
قال حدثنا عبد المجيد يعني ابن أبسسي رواد عسسن ابسسن طهمسسان يعنسسي
ابراهيم عن أبي مالك الكوفي عسسن الحسسسن أنسسه جسساءه رجسسل ممسسن
يلبسسس الصسسوف وعليسسه جبسسة صسسوف وعمامسسة صسسوف ورداء صسسوف
فجلس فوضع بصره في الرض فجعل ل يرفع رأسه وكأن الحسسسن
خسسال فيسسه العجسسب فقسسال الحسسسن هسسا إن قومسسا جعلسسوا كسسبرهم فسسي
صدورهم شنعوا والله دينهم بهذا الصوف ثسسم قسسال إن رسسسول اللسسه
كسسان يتعسسوذ مسسن زي المنسسافقين قسسالوا يسسا أبسسا سسسعيد ومسسا زي
المنافقين قال خشوع اللباس بغير خشوع القلب
قال ابن عقيل هذا كلم رجل قد عسسرف النسساس ولسسم يعسسره اللبسساس
ولقد رأيت الواحد مسسن هسسؤلء يلبسسس الجبسسة الصسسوف فسساذا قسسال لسسه
القائل يا أبا فلن ظهر منه ومن أوباشسسه النكسسار فعلسسم أن الصسسوف
قد عمل عند هؤلء ما ل يعمله الديباح عند الوباش
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد نا حمد بن أحمد الحداد نا أبسسو
نعيسسم الحسسافظ ثنسسا أبسسو حامسسد بسسن جبلسسة ثنسسا محمسسد بسسن اسسسحاق ثنسسا
اسماعيل بن أبي الحارث ثنا هارون بن معسسروف عسسن ضسسمرة قسسال
سمعت رجل يقول قدم حماد بن أبي سليمان البصرة فجاءه فرقسسد
السنجي وعليه ثوب صوف فقال له حماد ضع عنك نصرانيتك هسسذه
فلقسسد رأيتنسسا ننتظسسر ابراهيسسم يعنسسي النخعسسي فيخسسرج علينسسا وعليسسه
معصفرة
أخبرنا محمد بن القاسم نا حمد بن أحمد نسسا أبسسو نعيسسم الحسسافظ ثنسسا
عبد الله بن محمد ثنا ابراهيم بن شريك السدي ثنا شهاب بن عباد
ثنا حماد عن خالد الحذاء أن أبا قلبة قال إياكم وأصسسحاب الكسسسية
أخبرنا محمد ابن ناصر وعمر بن طفسسر قسسال نسسا محمسسد بسسن الحسسسن
الباقلوي نا القاضسسي أبسسو العلء الواسسسطي ثنسسا أبسسو نصسسر أحمسسد بسسن
محمد السازكي نا أبو الخير أحمسسد بسسن حمسسد السسبزار ثنسسا محمسسد بسسن
اسماعيل البخاري ثنا علي بن حجر ثنسا صسالح بسسن عمسسر الواسسسطي
عن أبي خالد قال جاء عبد الكريم أبو أمية إلى أبسسي العاليسسة وعليسسه
ثياب صوف فقال له أبو العاليسسة إنمسسا هسسذه ثيسساب الرهسسابن إن كسسان
المسلمون إذا تزاوروا تجملوا
أخبرنا محمد بن أبسي القاسسم نسا حمسد بسن نسا احمسد بسن عبسد اللسه
الصبهاني ثنا أبو محمد بن حبان ثنا احمد بسسن الحسسسين الحسسذاء ثنسسا
احمد بن ابراهيسسم السسدورقي ثنسسا العيسسص بسسن اسسسحاق قسسال سسسمعت
الفضيل يقول تزينت لهم بالصسسوف فلسسم ترهسسم يرفعسسوك بسسك رأسسسا
تزينت لهم بالقرآن فلم ترهم يرفعون بك رأسا تزينت لهسسم بشسسيء
يعد شيء كل ذلك إنما هو لحب الدنيا أنبأ نا ابن الحصين
قال نا أبو علي بن المذهب قال أخبرنا أبو حفص بسسن شسساهين قسسال
ثنا اسماعيل بن علي قال ثنا الحسن بن علي بسسن شسسبيب قسسال ثنسسا
احمد بن أبي الحواري قال قال أبسو سسليمان يلبسس أحسدهم عبساءة
بثلثة دراهم ونصف وشهوته في قلبه بخمسة دراهسسم أمسسا يسسستحي
أن يجاوز شهوته لباسه ولو ستر زهده بثسسوبين أبيضسسين مسسن أبصسسار
الناس كان أسلم له قال احمد بن أبي الحسسواري قسسال لسسي سسسليمان
بن أبي سليمان وكان يعدل بأبيه أي شيء أرادوا بلباس الصوف
قلسست التواضسسع قسسال ل يتكسسبر أحسسدهم ال إذا لبسسس الصسسوف أخبرنسسا
المبارك بن أحمد النصاري نا عبد الله بن احمد السمرقندي ثنا أبو
بكر الخطيب نا الحسن بن الحسين العالي نا أبسسو سسسعيد احمسسد بسسن
محمد بن رميح ثنا روح بن عبد
المجيب ثنا احمد بن عمر بن يونس قال أبصر الثسسوري رجل صسسوفيا
فقال له الثوري هذابدعة
أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا حمد بن احمد نا أبو نعيم الحافظ ثنا
عبد المنعم بن عمر ثنا احمد بن محمسسد بسسن زيسساد قسسال سسسمعت أبسسا
داود يقول قال سفيان الثوري لرجل عليه صوف لباسك هذا بدعسسة
أنبأنا زاهر بن طاهر
أنبأنا أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي نا أبسو عبسد اللسه محمسد بسن
عبد الله الحاكم قال أخبرني محمد بن عمر ثنسسا محمسسد بسسن المنسسذر
قال سمعت احمد بن شداد يقول سمعت الحسن بن الربيسسع يقسسول
سمعت عبد الله بن المبارك يقول لرجل رأى عليه صسسوفا مشسسهورا
أكره هذا أكره هذا أخبرنا أبو بكر بسسن حسسبيب نسسا أبسسو سسسعد بسسن أبسسي
صادق نا ابن باكويه نا عبد الواحد بن بكر ثنا علسسي بسسن أبسسي عثمسسان
بن زهير ثنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر
بن الحارس يقول دخل علي الموصلي علسسى المعسسافي وعليسسه جبسسة
صوف فقال له ما هذه الشهرة يا أبا الحسن فقسسال يسسا أبسسا مسسسعود
أخرج أنا وأنت فانظر أينا أشهر
فقسسال لسسه المعسسافي ليسسس شسسهرة البسسدن كشسسهرة اللبسساس أخبرنسسا
اسماعيل بن أبي بكر المقري نا ظاهر بن احمد نا علي بسسن محمسسد
بن بشران عثمسسان بسسن احمسسد السسدقاق ثنسسا الحسسسن بسسن عمسسرو قسسال
سمعت بشر بن الحارث يقول دخسل بسديل علسسى أيسوب السسختياني
وقد مد على فراشه سبنية حمراء تدفع التراب فقال بدليل ما هسسذا
فقال أيوب هذا خير من الصسسوف السسذي عليسسك أخبرنسسا أبسسو بكسسر بسسن
حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق قال أخبرنا أبو عبد الله بسسن بسساكويه
ثنا علن بن احمد ثنا حبيب بسسن الحسسسن ثنسسا الفضسسل بسسن احمسسد ثنسسا
محمد بن يسار
قال سمعت بشر بن الحارث وسئل عن لبس الصوف فشسسق عليسسه
وتبين الكراهة في وجهه ثم قال لبس الخسسز والمعصسسفر أحسسب إلسسي
من لبس الصوف في المصار أخبرنا يحيى بن ثابت بن بنسسدار قسسال
أخبرنا أبي نا الحسسسين بسسن علسسي الطنسساجيري نسسا أحمسسد بسسن منصسسور
البرسري ثنا محمد بن مخلد ثنا احمد بن منصور ثني
يزيد السقا رفيق محمد بن أدريس النباري قسسال رأيسست فسستى عليسسه
مسوح قال فقلت له من لبس هذا من العلماء مسسن فعسسل هسسذا مسسن
العلماء قال
قد رآني بشر بن الحارث فلم ينكر علي قال يزيد فذهبت إلى بشر
فقلت له يا أبا نصر رأيت فلنا عليه جبة مسوح فأنكرت عليه فقال
قد رآني أبو نصر فلم ينكر علي قال فقال لي بشر لسسم تستشسسرني
يا أبا خالد لو قلت له لقال لي لبس فلن ولبس فلن
أخبرنا احمد بن منصور الهمداني نا أبو علي احمد بن سعد بن علي
العجلي نا أبو ثابت هجير بن منصور بن علي الصوفي إجازة نسسا أبسسو
محمد جعفر بن محمد بن الحسين بن اسسسماعيل الصسسوفي ثنسسا ابسسن
روزبه ثنا عبد الله بن احمد بن نصر القنطري ثنا ابراهيم بن محمسسد
المام ثنا هشام بن خالد قال سمعت أبسسا سسسليمان السسداراني يقسسول
لرجل لبس الصوف إنك قد أظهرت آلة الزاهدين فماذا أورثك هسسذا
الصوف فسسسكت الرجسسل فقسسال لسسه يكسسون ظسساهرك قطنيسسا وباطنسسك
صوفيا
أخبرنا يحيى بن علي المدبر نا أبو بكر محمسسد بسسن علسسي الخيسساط نسسا
الحسن بسسن الحسسسين بسسن حمكسسان سسسمعت أبسسا محمسسد الحسسسن بسسن
عثمان بن عبد ربه البزار يقول سمعت أبا بكر بن الزيات البغسسدادي
يقول سمعت ابن سيرويه يقول دخل أبو محمد بسسن أخسسي معسسروف
الكرخي علي ابي الحسن ابن بشار وعليه جبة صوف فقال له أبسسو
الحسن يا أبا محمد صوفت قلبك أو جسسسمك صسسوف قلبسسك والبسسس
القوهي على القوهي
أخبرنا عبد الوهاب ابسسن المبسسارك الحسسافظ نسسا جعفسسر بسسن أحمسسد بسسن
السواح نا عبد العزيز بن حسن الضراب قال حسسدثنا أبسسي ثنسسا أحمسسد
بن مروان ثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا ثنا أحمد بن سعيد قال سمعت النضر بن شسسميل يقسسول قلسست
لبعض الصوفية تبيع جبتك الصوف فقال إذا باع الصياد شسسبكته بسسأي
شيء يصطاد
قال أبو جعفر بن جرير الطبري ولقد أخطأ مسسن آثسسر لبسساس الشسسعر
والصوف على لباس القطن والكتان مع وجود السبيل إليه من حله
ومن أكل البقول والعدس واختاره على خسسبز السسبر ومسسن تسسرك أكسسل
اللحم خوفا من عارض شهوة النساء
فصل قال المصنف وقد كان السلف يلبسون الثيسساب المتوسسسطة ل
المرتفعة
ول الدون ويتخيرون أجودها للجمعة والعيسسدين ولقسساء الخسسوان ولسسم
يكن غير الجود عندهم قبيحا
وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث عمر بسسن الخطسساب رضسسي
الله عنه أنه رأى حلة سيراء تباع عند باب المسسسجد فقسسال لرسسسول
الله لو اشتريتها ليوم الجمعسسة وللوفسسود إذا قسسدموا عليسسك فقسسال
رسول الله إنما يلبس هذه من ل خلق له في الخرة فمسسا أنكسسر
عليه ذكر التجمل بها وإنما أنكر عليه لكونها حريرا
قال المصنف رحمه الله وقد ذكرنا عن أبسسي العاليسسة أنسسه قسسال كسسان
المسلمون إذا تزاوروا تجملوا أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنبسسأ نسسا
الحسن بن علي الجوهري نا أبو عمر بن حياة نا أحمد بن معسسروف
نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بسسن سسسعد نسسا اسسسماعيل بسسن إبراهيسسم
السدي عن ابن عون عسسن محمسسد قسسال كسسان المهسساجرون والنصسسار
يلبسون لباسا مرتفعا وقد اشترى تميسسم السسداري حلسسة بسسألف ولكنسسه
كان يصلي بها قال ابن سعد وأخبرنسسا عفسسان ثنسسا حمسساد بسسن زيسسد ثنسسا
أيوب عن محمد
ابن سيرين أن تميما الداري اشترى حلة بسسألف درهسسم وكسسان يقسسوم
فيها بالليل إلى صلته قال وحدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سسسلمة
عن ثابت أن تميمسسا السسداري كسسانت لسسه حلسسة قسسد ابتاعهسسا بسسألف كسسان
يلبسها الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر وأخبرنا الفضسسل بسسن دكيسسن
ثنا همام عن قتادة أن ابن سيرين أخبره أن تميمسسا السسداري اشسسترى
رداء بالف فكان يصلي بأصحابه فيه
قال المصنف رحمسه اللسسه قلسست وقسد كسان ابسسن مسسسعود مسسن أجسسود
الناس ثوبا وأطيبهم ريحا وكان الحسن البصري يلبس الثياب الجياد
قال كلثوم بن جوشن خرج الحسن وعليسسه جبسسة يمنيسسة ورداء يمنسسي
فنظر إليه فرقد فقال يا أستاذ ل ينبغي لمثلك أن يكون هكذا فقال
الحسن يا ابن أم فرقد أما علمت أن أكسسثر أصسسحاب النسسار أصسسحاب
الكسية وكان مالك بن أنس يلبس الثياب العدنية الجياد
وكان ثوب أحمد بن حنبل يشتري بنحو السسدينار وقسسد كسسانوا يسسؤثرون
البذاذة إلى حد وربما لبسوا خلقان الثياب في بيسسوتهم فسسإذا خرجسسوا
تجملوا ولبسوا مال يشتهرون به من الدون ول مسسن العلسسى أخبرنسسا
أحمد بن منصور الهمداني نا أبو علي أحمد بن سعد علسسي العجلسسي
ثنا أبو ثابت هجير بن منصور بن علي الصوفي إجازة نسسا أبسسو محمسسد
جعفر بن محمد بن الحسين الصوفي ثنا ابن روزبه ثنا أبو سسسليمان
محمد بن الحسسسين بسسن علسسي بسسن ابراهيسسم الحرانسسي ثنسسا محمسسد بسسن
الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن خلف ثنا عيسى بن حسسازم قسسال كسسان
لباس إبراهيم بن أدهم كتانا قطنا فروة لم أر عليه ثياب صسسوف ول
ثياب شهرة
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم أحمسسد بسسن
عبد الله قال سمعت محمد بن إبراهيسسم يقسسول سسسمعت محمسسد بسسن
ريان يقول رأى علي ذو النون خفا أحمر فقال انزع هذا يا بني فانه
شهرة ما لبسه رسول الله إنما لبس النسسبي خفيسسن أسسسودين
ساذجين أخبرنا محمد بن ناصر نا محمد بن علي بن ميمون نا عبسسد
الكريم بن محمد المحسساملي نسسا علسسي بسسن عمسسر السسدارقطني نسسا أبسسو
الحسن أحمد بن محمد بن سالم نا أبو سعيد عبسسد اللسسه بسسن شسسبيب
المدني ثني الزبير
عن أبي عرنة النصاري عن فليح بن سليمان عن الربيع بن يسسونس
قال قال أبو جعفر المنصور العري الفادح خيسسر مسسن السسزي الفاضسسح
اللباس الذي يظهر الزهد
قال المصنف واعلم أن اللباس الذي يزري بصاحبه يتضسسمن إظهسسار
الزهد وإظهار الفقر وكأنه لسان شكوى من الله عز وجسل ويسسوجب
احتقار اللبس وكل ذلك مكروه ومنهي عنه
أخبرنا محمد بن ناصر نا علي بن الحصين بن أيوب نا أبو علسسي بسسن
شاذان ثنا أبو بكر بن سليمان النجاد ثنا أبسو بكسر بسن عبسد اللسه بسن
محمد القرشي ثنا عبد الله بن عمر القواريري ثنسسا هشسسام بسسن عبسسد
الملك ثنا شعبة عن ابن اسحاق عن الحسسوص عسسن أبيسسه قسسال أتيسست
رسول الله وأنا قشف الهيئة فقال هل لك مال قلسست نعسسم قسسال
من أي المال قلت من كل المال قد آتاني الله عز وجل مسسن البسسل
والخيل والرقيق والغنم قال فإذا آتاك الله عز وجل مال فلير عليك
أخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا أحمد بن جعفسسر ثنسسا عبسسد اللسسه
بن أحمد ثني أبي ثنا مسكين بن بكير ثني الوزاعي عن حسان بسسن
عطية عن محمد بن المنكدر عسسن جسسابر قسسال أتانسسا رسسسول اللسسه
زائرا في منزلي فرأى رجل شعثا فقال أما كان يجد هذا ما يسسسكن
به رأسه ورأى رجل عليه ثياب وسخة فقال أمسسا كسسان يجسسد هسسذا مسسا
يغسل به ثيابه
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك ومحمد بن ناصر قال نا أبو الحسسسين
بن عبد الجبار نا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري وأبسو القاسسم
علي بن المحسن التنوخي قال نا أبو عمسسر محمسسد بسسن العبسساس بسسن
حياة ثنا أبو بكر بن النبسساري ثنسسي أبسسي ثنسسا أبسسو عكرمسسة الضسسبي ثنسسا
مسعود بن بشر عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قسسال مضسسى علسسي
بن أبي طالب إلى الربيع بن زياد يعوده فقال له يا أميسسر المسسؤمنين
أشكو إليك عاصما أخي قال ما شأنه قال ترك الملذ ولبس العباءة
فغم أهله
وأحزن ولده فقال علي عاصما فلمسا حضسر بسش فسي وجهسه وقسال
أترى الله أحل لك الدنيا وهو يكره أخذك منها أنت والله أهون على
الله مسسن ذلسسك فسسوالله لبتسسذالك نعسسم اللسسه بالفعسسال أحسسب إليسسه مسسن
ابتذالك بالمقال فقال يا أمير المؤمنين إني أراك تؤثر لبس الخشن
وأكسل الشسعير فتنفسس الصسعداءثم قسال ويحسك يسا عاصسم ان اللسه
افسسترض علسسى أئمسسة العسسدل أن يقسسدروا أنفسسسهم بسسالعوام لئل يتبسسع
بالفقير فقره قال أبو بكر النباري المعنى لئل يزيد ويغلو يقال تسسبيع
به الدم إذا زاد وجاوز الحد تجريد اللباس
قال المصنف فإن قال قائل تجويد اللباس هوى للنفس وقسسد أمرنسسا
بمعاهدتها وتزين للخلق وقد أمرنسسا أن تكسسون أفعالنسسا للسسه ل للخلسسق
فالجواب انه ليس كل ما تهواه النفس يذم ول كسسل السستزين للنسساس
يكره وإنما ينهي عن ذلك إذا كان الشرع قد نهى عنه أو كان علسسى
وجه الرياء في باب الدين فان النسان يجسسب أن يسسرى جميل وذلسسك
حظ النفس ول يلم فيسسه ولهسسذا يسسسرح شسسعره وينظسسر فسسي المسسرآة
ويسوي عمامته ويلبس بطانة الثوب الخشسسن إلسسى داخسسل وظهسسارته
الحسنة إلى خارج وليس في شيء من هذا ما يكره ول يذم
أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي نا علي بسسن محمسسد بسسن العلف نسسا
عبد الملك بن محمد بسن بشسران نسا أحمسد بسن ابراهيسم الكنسدي نسا
محمد بن جعفر الخرائطي ثنا بنان بن سليمان ثنا عبد الرحمن بسسن
هانيء عن العلء بن كثير عن مكحول عن عائشسسة قسسالت كسسان نفسسر
من أصحاب رسول اللسه ينتظرونسسه علسى البساب فخسرج يريسدهم
وفي الدار ركوة فيها ماء فجعسسل ينظسسر فسسي المسساء ويسسسوي شسسعره
ولحيته فقلت يا رسسسول اللسسه وأنسست تفعسسل هسسذا قسسال نعسسم إذا خسسرج
الرجل إلى إخوانه فليهيء من نفسه فان الله جميل يحب الجمال
أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا عبد المحسسن بسن محمسد بسن علسي ثنسا
مسعود بن ناصر بن أبي زيد نا أبو إسحاق بن محمسسد بسسن أحمسسد نسسا
أبو القاسم عبد الله بن أحمد الفقيه نا الحسن بن سسسفيان ثنسسا عبسسد
الرحمن بن محمد بن عبد الله العرزمي عن أبيه عن أم كلثوم عسسن
عائشة قالت خرج رسول الله فمر بركسسوة لنسسا فيهسسا مسساء فنظسسر
إلى ظله فيها ثم سوى لحيته ورأسه ثم مضى فلمسسا رجسسع قلسست يسسا
رسول الله تفعل هذا قال وأي شيء فعلت نظرت في ظسسل المسساء
فهيأت من لحيتي ورأسي إنه ل بأس أن يفعله الرجسسل المسسسلم إذا
خرج إلى إخوانه أن يهيىء من نفسه
قال المصنف رحمه الله فإن قيل فمسسا وجسسه مسسا رويتسسم عسسن سسسري
السقطي أنسه قسال لسو أحسسست بإنسسان يسدخل علسي فقلست كسذا
بلحيتي وأمر يده على لحيته كأنه يريد أن يسويها مسسن أجسسل دخسسول
الداخل عليه لخشيت أن يعذبني الله على ذلك بالنسسار فسسالجواب ان
هذا محمول منه على انه كان يقصد بذلك الرياء في باب الدين من
إظهار التخشع وغيره فأما إذا قصد تحسين صورته لئل يرى منه مسسا
ل يستحسن فان ذلك غير مذموم فمن اعتقده مذموما فمسسا عسسرف
الرياء ول فهم المذموم
أخبرنا سعد الخير بن محمد النصاري نا علي بن عبد الله بن محمد
النيسابوري نا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي نا محمسسد
بن عيسى بن عمرويه ثنا إبراهيم بن محمد بسسن سسسفيان ثنسسا مسسسلم
بن الحجاج ثنا محمد بن المثنسى ثنسي يحيسى بسسن حمساد قسال أخبرنسسا
شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي عسسن إبراهيسسم النخعسسي
عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي قسسال ل يسسدخل الجنسسة مسسن
كان في قلبه مثقال ذرة مسسن كسسبر فقسسال رجسسل إن أحسسدنا يحسسب أن
يكون ثوبه حسنا ونعلسسه حسسسنة قسسال إن اللسسه جميسسل يحسسب الجمسسال
الكبر بطر الحق وغمط الناس انفرد بسه مسسلم ومعنساه الكسبر كسبر
من بطر الحق وغمط بمعنى ازدرى واحتقر
$فصل وقال المصنف رحمه الله وقد كان في الصوفية من يلبس
الثياب
المرتفعة أخبرنا محمد بن ناصر نا أبو طسساهر محمسسد بسسن أحمسسد بسسن
أبي الصقر نا علي بن الحسن بن جحاف قال ابو عبد الله احمد بن
عطاء كان أبو العباس بن عطاء يلبس المرتفع مسسن السسبز كالسسديبقي
ويسبح بسبح الؤلؤ ويؤثر ما طال من الثياب
قال المصنف رحمه الله قلت وهذا في الشهرة كالمرقعسسات وإنمسسا
ينبغي أن تكون ثياب أهل الخير وسطا فانظر إلى الشسسيطان كيسسف
يتلعب بهؤلء بين طرفي نقيض
فصل قال المصنف رحمه الله وقد كان في الصوفية مسسن إذا لبسسس
ثوبا
خرق بعضه وربما أفسد الثوب الرفيع القدر أخبرنا أبو منصور عبسسد
الرحمن بن محمد القزاز نا أبسسو بكسسر أحمسسد بسسن علسسي بسسن ثسسابت نسسا
الحسن بن غالب المقري قال سمعت عيسى بن علي الوزير يقول
كان ابن مجاهد يوما عند أبي فقيل له الشسبلي فقسال يسدخل فقسال
ابن مجاهد سأسكته الساعة بين يديك وكان من عسسادة الشسسبلي إذا
لبس شيئا خرق فيه موضعا فلما جلس قال لسسه ابسسن مجاهسسد يسسا أبسسا
بكر أين في العلم فساد ما ينتفع به فقال له الشبلي اين في العلم
^ فطفق مسحا بالسوق والعناق ^ قال فسكت ابن مجاهد فقال
له أبي أردت أن تسكته فأسكتك ثم قال له قسسد أجمسسع النسساس إنسسك
مقرىء الوقت فأين فسسي القسسرآن إن الحسسبيب ل يعسسذب حسسبيبه قسسال
فسكت ابن مجاهد فقال له أبي قل يا أبا بكر فقال قولته تعالى ^
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله ^
^ وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم ^ فقال ابن مجاهسد كسسأنني مسا
سمعتها قط
قال المصنف رحمه الله قلت هذه الحكاية أنسسا مرتسساب بصسسحتها لن
الحسن بن غالب كان ل يوثق به أخبرنا القزاز نا أبو بكسسر الخطيسسب
قال ادعى الحسن بن غالب أشياء تبين لنا فيها كذبه واختلقه فسسان
كانت صحيحة فقد أبانت عن قلة فهم الشبلي حين احتج بهذه الية
وقلة فهم ابن مجاهد حين سكت عن جوابه وذلك أن قوله فطفسسق
مسحا بالسوق والعناق لنه ل يجوز أن ينسسسب إلسسى نسسبي معصسسوم
أنه فعل فساد
والمفسرون قد اختلفوا في معنى الية فمنهم من قال مسح علسسى
أعناقها وسوقها وقال أنت في سبيل الله فهسسذا إصسسلح ومنهسسم مسسن
قال عقرها وذبح الخيل وأكل لحمها جائز فما فعل شيئا فيسسه جنسساح
فأما إفساد ثوب صحيح ل لغرض صحيح فانه ل يجسسوز ومسسن الجسسائز
أن يكون في شريعة سليمان جواز ما فعسسل ول يكسسون فسسي شسسرعنا
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي الصسسقر
ثنا علي بن الحسن بن جحاف الدمشقي قال أبو عبد الله أحمد بن
عطاء كسسان مسسذهب أبسسي علسسي الروزبسساري تخريسسف أكمسسامه وتفسستيق
قميصه قسسال فكسسان يخسسرق الثسسوب المثمسسن فيرتسسدي بنصسسفه ويسسأتزر
بنصفه حتى أنه دخل الحمام يوما وعليه ثوب ولم يكن مع أصسسحابه
ما يتأزرون به فقطعسسه علسسى عسسددهم فسساتزروا بسسه وتقسسدم إليهسسم أن
يدفعوا الخرق إذا خرجوا للحمامي
قال ابن عطاء قال لي أبسسو سسسعيد الكسسازروني كنسست معسسه فسسي هسسذا
اليوم وكان الرداء الذي قطعه يقوم بنحو ثلثين دينارا
قال المصنف رحمه الله ونظير هذا التفريط ما أنبأنسسا بسسه زاهسسر بسسن
طاهر قال
أنبأنا أبو بكر البيهقي نا أبو عبد الله الحاكم قال سسسمعت عبسسد اللسسه
بن يوسف يقول سسسمعت أبسسا الحسسسن البوشسسنجي يقسسول كسسانت لسسي
قبجة طلبت بمائة درهم فحظرني ليلة غريبان فقلت للوالدة عندك
شيء لضيفي قالت ل إل الخبز فذبحت القبجة وقدمتها إليهما
قال المصنف رحمه اللسسه قسسد كسسان يمكنسسه أن يسسستقرض ثسسم يبيعهسسا
ويعطي فلقد فرط أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال أنبأنسسا
رزق الله بن عبد الوهاب قال أنبأنا أبو عبد الرحمسسن السسسلمي قسسال
سمعت جدي يقول دخل أبو الحسن السسدراج البغسسدادي السسري وكسسان
يحتاج إلى لفاف لرجله فدفع اليه رجل منديل ديبقيا فشقه نصسسفين
وتلفف به فقيل له لسو بعتسه وأشسستريت منسه لفافسا وأنفقسست البسساقي
فقال رحمه الله أنا ل أخون المذهب
قال المصنف وقد كان احمد الغزالسسي ببغسسداد فخسسرج إلسسى المحسسول
فوقف علسسى نسساعورة تسسأن فرمسسي طيلسسسانه عليهسسا فسسدارت فتقطسسع
الطيلسان قال المصنف رحمه اللسه قلست فسانظر إلسى هسذا الجهسل
والتفريط والبعد من العلم فإنه قد صح عن رسول الله أنه نهى
عن إضاعة المال ولو أن رجل قطع دينارا صحيحا وأنفقه كسسان عنسسد
الفقهاء مفرطا فكيف بهسسذا التبسسذير المحسسرم ونظيسسر هسسذا تمزيقهسسم
الثياب المطروحة عند الوجد على ما سيأتي ذكره إن شاء اللسسه ثسسم
يدعون أن هذه الحالة ل خير في حالة تنافي الشرع أفسستراهم عبيسسد
نفوسهم أم أمروا أن يعملوا بآرائهم فان كانوا عرفوا أنهم يخالفون
الشرع بفعلهم هذا ثم فعلوه أنه لعناد وإن كانوا ل يعرفوا فلعمسسري
إنه لجهل شديد
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم احمسسد بسسن
عبد ربه الحافظ قال سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت عبسسد
الله الرازي يقول لما تغير الحال على أبي عثمان وقت وفاته مزق
ابنه أبو بكر قميصا كان عليه
ففتح أبو عثمان عينه وقال يا بني خلف السنة فسسي الظسساهر وريسساء
باطن في القلب المبالغة في تقصير الثياب
قال المصنف وفي الصوفية من يبالغ في تقصير ثوبه وذلك شسسهرة
أيضا أخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب ثنا أحمد بن جعفر ثنسسا عبسسد
الله بن أحمد ثني أبي ثنا محمد بن أبي عسسدي عسسن العلء عسسن أبيسسه
أنه سمع أبا سعيد سئلى عن الزار فقسسال سسسمعت رسسسول اللسسه
يقول ازار المسلم إلى إنصاف الساقين ل جناح أو ل حرج عليه مسسا
بينسسه وبيسسن الكعسسبين مسسا كسسان أسسسفل مسسن ذلسسك فهسسو النسسار أخبرنسسا
المحمدان بن ناصر وابن عبد الباقي قال نا حمسسد بسسن أحمسسد نسسا أبسسو
نعيم أحمد بن عبد الله ثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمسسد بسسن إسسسحاق
ثنا إبراهيم بن بن سعيد الجوهري قال كتب إلسسي عبسسد السسرزاق عسسن
معمر قال كسان فسي قميسص أيسوب بعسض التسذبيل فقيسل لسه فقسال
الشهرة اليوم في التشمير
وقد روى إسحاق بن إبراهيم بن هانيء قال دخلت يومسسا علسسى أبسسي
عبد الله احمد بن حنبسسل وعلسسي قميسسص أسسسفل مسسن الركبسسة وفسسوق
الساق فقال أي شيء هذا وأنكره وقال هسسذا بسسالمرة ل ينبغسسي مسسن
الصوفية من يجعل على رأسه خرقة مكان العمامة
قال المصنف وقد كان في الصوفية من يجعسسل علسسى رأسسسه خرقسسة
مكان العمامة وهذا أيضا شهرة لنسه علسى خلف لبساس أهسل البلسد
وكل ما فيه شهرة فهو مكروه أخبرنا يحيى بسسن ثسسابت بسسن بنسسدار نسسا
أبي الحسين بن علي نا أحمد بن منصسسور البوسسسري ثنسسا محمسسد بسسن
مخلد ثني محمد بن يوسف قال قال عباس بن عبد العظيم
العنبري قال بشر بن الحارث إن ابن المبسسارك دخسسل المسسسجد يسسوم
جمعة وعليه قلنسسسوة فنظسسر النسساس ليسسس عليهسسم قلنسسس فأخسسذها
فوضعها في كمه تخصيص ثياب للصلة وثياب للخلء
قسسال المصسسنف وقسسد كسسان فسسي الصسسوفية مسسن اسسستكثر مسسن الثيسساب
وسوسة فيجعل للخلء ثوبا وللصلة ثوبا وقد روى هذا عسسن جماعسسة
منهم أبو يزيد وهذا ل بأس به إل أنه ينبغي خشية أو يتخذ سنة
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم احمسسد بسسن
عبد الله ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الوهاب ثنا محمسسد بسسن
إسسسحاق النيسسسابوري ثنسسا محمسسد بسسن الصسسباح ثنسسا حسساتم يعنسسي ابسسن
اسماعيل ثني جعفر عن أبيه أن علي بن الحسين قسسال يسسا بنسسي لسسو
اتخذت ثوبا للغائط رأيت السسذباب يقسسع علسسى الشسسيء ثسسم يقسسع علسسى
الثوب ثم أتيته فقال ما كان لرسول اللسسه ول لصسسحابه ال ثسسوب
فرفضه الثوب الواحد
قال المصنف وقد كان فيهم من ل يكون له سوى ثوب واحد زاهسدا
في الدنيا وهذا أحسن إل أنه إذا أمكن إتخسساذ ثسسوب للجمعسسة والعيسسد
كان أصلح واحسن أخبرنا عبد الول بن عيسى نا عبد الرحمسسن بسسن
محمد بن المظفر نا عبد الله بن أحمد بن حياة نا ابراهيم بن حريم
بن حميد ثني ابن أبي شيبة ثنا محمد بن عمر عن عبد الحميسسد بسسن
جعفر عن محمد بن يحيى بن حبان عسسن يوسسسف بسسن عبسسد اللسسه بسسن
سلم عن أبيه قال خطبنا رسول الله في يسسوم جمعسسة فقسسال مسسا
على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعة سوى ثوب مهنته
أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا محمد الجوهري نا أبو عمر بن حيسساة
نا احمد بن معروف الحساب نا الحارث بن أبسسي أسسسامة ثنسسا محمسسد
بن سعد نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد المجيد بن
سهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال محمد بسن عمسر وحسدثني
غير محمد بن عبد الرحمن أيضا ببعض ذلك قالوا كان لرسول اللسسه
برد يمينه وازار من نسج عمان فكان يلبسهما في يسسوم الجمعسسة
ويوم العيد ثم يطويان
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في مطاعمهم ومشاربهم
قال المصنف رحمه الله قد بسسالغ إبليسسس فسسي تلبيسسسه علسسى قسسدماء
الصوفية فأمرهم بتقليل المطعسسم وخشسسونته ومنعهسسم شسسرب المسساء
البارد فلما بلغ إلى المتأخرين استراح من التعب واشتغل بسسالتعجب
من كثرة أكلهم ورفاهية عيشهم
ذكر طرف مما فعله قدماؤهم
قال المصنف رحمه الله كان في القوم من يبقى اليسسام ل يأكسسل إل
أن تضعف قوته وفيهم من يتناول كل يوم الشسسيء اليسسسير السسذي ل
يقيم البدن فروي لنا عن سهل بسسن عبسسد اللسسه أنسسه كسسان فسسي بسسدايته
يشتري بدرهم دبسا وبدرهمين سمنا وبسدرهم دقيسق الرز فيخلطسه
ويجعله ثلثمائة وستين كرة فيفطر كل ليلة على واحدة وحكى عنه
أبو حامد الطوسي قال كسسان سسسهل يقتسسات ورق النبسسق مسسدة وأكسسل
دقاق التبين مدة ثلث سنين واقتات بثلث دراهم فسسي ثلث سسسنين
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري نا أبو سعد بن أبسي صسادق نسا أبسو
باكويه ثني أبو الفرج بن حمزة التكريتي ثني أبو عبد الله الحصسسري
قال سمعت أبا جعفر
الحداد يقول أشرف علي أبو تراب يوما وأنا علسسى بكسسرة مسساء ولسسي
ستة عشر يومسسا ولسسم آكسسل شسسيئا ولسسم أشسسرب فيهسسا مسساء فقسسال مسسا
جلوسك ههنا فقلت أنسسا بيسسن العلسسم واليقيسسن وأنسسا أنظسسر مسسن يغلسسب
فأكون معه فقال سيكون لك شأن أخبرنا أبو بكر ابن حبيب نا ابسسن
أبي صادق ثنا ابن باكويه نا عبد العزيز بن الفضل ثنا علي بسسن عبسسد
الله العمري ثنا محمد بن فليح ثني إبراهيم بن البنسسا البغسسدادي قسسال
صحبت ذا النون من أخميم إلى السكندرية فلما كان وقت إفطاره
أخرجت قرصا وملحا كان معي وقلت هلم فقال لي ملحك مسسدقوق
قلت نعم قال لست تفلح فنظرت إلى مزوده فإذا فيه قليل سويق
شعير يستف منه
أخبرنا ابن ظفر نا ابن السراج نا عبد العزيسز ابسن علسي الزجسي نسا
ابن جهضم ثنا محمد بن عيسسسى بسسن هسسارون السسدقاق ثنسسا أحمسسد بسسن
أنس بن أبي الحسسواري سسسمعت أبسسا سسسليمان يقسسول الزبسسد بالعسسسل
إسراف قال ابن جهضسسم وحسسدثنا محمسسد بسسن يوسسسف البصسسري قسسال
سمعت أبا سسسعيد صسساحب سسسهل يقسسول بلسسغ أبسسا عبسسد اللسسه الزبيسسري
وزكريا الساجي وابن ابي أوفسسى أن سسسهل بسسن عبسسد اللسسه يقسسول انسسا
حجة الله على الخلق فاجتمعوا عنده فأقبل عليه الزبيري فقال لسسه
بلغنا أنك قلت أنا حجة الله على الخلسسق فبمسساذا أنسسبي أنسست أصسسديق
أنت قال سهل لم أذهب حيث تظن ولكن إنما قلت هذا هذا لخدي
الحلل فتعالوا كلكم حستى نصسسحح الحلل قسالوا فسسأنت قسسد صسسححته
قال نعم قال وكيف قسسال سسسهل قسسسمت عقلسسي ومعرفسستي وقسسوتي
علي سبعة أجزاء فاتركه حتى يذهب منها ستة أجسسزاء ويبقسسى جسسزء
واحد فاذا خفت أن يذهب ذلك الجزء ويتلف معه نفسسسي خفسست أن
أكون قد أعنت عليها وقتلتها دفعت إليها من البلغسسة مسسا يسسرد السسستة
الجزاء
أخبرنا ابن حبيب نا ابن أبي صادق نا ابسن بساكويه قسال أخسبرني أبسو
عبد الله ابن مفلح قال خبرني أبي أخبرني أبو عبد الله بن زيد قال
لي منذ أربعين سنة ما أطعمت نفسي طعاما إل في وقت ما أحسسل
الله لها الميتة أخبرنا ابن ناصر نا أبسسو الفضسسل محمسد بسن علسي بسن
احمد السهلكي ثنى أبو الحسن علي بن محمد القوهي ثنسسا عيسسسى
بن آدم ابن أخي أبي يزيد قال جاء رجل إلى أبي يزيد قال أريسسد أن
أجلس في مسجدك السسذي أنسست فيسسه قسسال ل تطيسسق ذلسسك فقسسال ان
رأيت ان توسع لي في ذلك فأذن له فجلسسس يومسسا ل يطعسسم فصسسبر
فلما كان في اليوم الثاني قال له يا أستاذ ل بد مما ل بد منه فقال
يا غلم ل بد من الله قال يا أستاذ نريد القوت قال يسسا غلم القسسوت
عندنا إطاعة الله فقال يا أستاذ أريد شيئا يقيم جسدي فسي طساعته
عز وجل فقال يا غلم ان الجسام ل تقوم إل بالله عز وجل
أخبرنا المحمدان بن ناصر وابن عبد الباقي قال نا حمد بن أحمد نسسا
أبو نعيم الحافظ قسسال سسسمعت محمسسد بسسن الحسسسين يقسسول سسسمعت
محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت أبا عثمان الدمي يقول
سمعت ابراهيم الخواص يقول حدثني أخ لي كان يصحب أبا تسسراب
نظر إلى صوفي مد يده إلى قشر البطيخ وكان قد طوى ثلثة أيسسام
فقال له تمد يدك إلى قشر البطيخ أنت ل يصلح لك التصوف إلسسزم
السوق أخبرنا محمد بن أبي القاسم أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب
نا أبو عبد الرحمسسن السسسلمي قسسال سسسمعت أبسسا القاسسسم القيروانسسي
يقول سمعت بعض أصحابنا يقول أقام أبو الحسن النصيبي بالحرم
أياما مع أصحاب لهم سبعة لم يأكلوا فخرج بعسض أصسحابه ليتطهسر
فرأى قشر بطيخ فأخذه فسسأكله فسسرآه انسسسان فسساتبعه بشسسيء وجسساء
برفق فوضعه بين يدي القسوم فقسسال الشسسيخ مسن جنسى منكسسم هسسذه
الجناية فقال الرجل أنا وجدت قشسسر بطيسسخ فسسأكلته فقسسال كسسن مسسع
جنايتك ومسسع هسسذا الرفسسق وخسسرج مسسن الحسسرم ومعسسه أصسسحابه وتبعسسه
الرجل فقال ألم أقل لك كن مع جنايتك فقال الرجل أنا تسسائب إلسسى
الله
تعالى مما جرى مني فقال الشيخ ل كلم بعد التوبة
أخبرنا عمر بن ظفر نا ابن السراج نسسا أبسسو القاسسسم الزجسسي نسسا أبسسو
الحسن بن جهضم ثنا ابراهيم بن محمد الشنوزي قال سمعت بنان
بن محمد يقول كنسست بمكسسة مجسساورا فرأيسست بهسسا ابراهيسسم الخسسواص
وأتى علي أيام لم يفتح علي بشيء وكان بمكة مزين يحب الفقراء
وكان من أخلقه إذا جاءه الفقير يحتجم اشسسترى لسسه لحمسسا فطبخسسه
فأطعمه فقصدته وقلت أريد أن أحتجم فأرسل مسسن يشسستري لحمسسا
وأمر بأصلحه وجلست بين يديه فجعلسست نفسسسي تقسسول تسسرى كيسسف
يكون فراغ القدر مع فراغ الحجامة ثم اسستيقظت وقلست يسا نفسس
إنمسسا جئت تحتجميسسن لتطمعسسي عاهسسدت اللسسه تعسسالى أل ذقسست مسسن
طعامه شيئا فلمسا فسرغ انصسرفت فقسال سسبحان اللسه أنست تعسرف
الشرط فقلت ثم عقسسد فسسسكت وجئت إلسسى المسسجد الحسسرام ولسسم
يقدر لي شيء آكله فلما كان من الغد بقيت إلسسى آخسسر النهسسار ولسسم
يتفق أيضا فلما قمت لصلة العصر سقطت وغشسسي علسسي واجتمسسع
حولي ناس وحسبوا أني مجنون فقام ابراهيم وفرق الناس وجلس
عندي يحدثني ثم قال تأكل شيئا قلت قرب الليل فقال أحسنتم يسسا
مبتدئون اثبتوا على هذا تفلحوا ثم قام فلما صسسلينا العشسساء الخسسرة
إذا هو قد جسساءني ومعسسه قصسسعة فيهسسا عسسدس ورغيفسسان ودورق مسساء
فوضعه بين يدي وقال كل ذلسسك فسسأكلت الرغيفيسسن والعسسدس فقسسال
فيك فضل تأكل شيئا آخر قلست نعسم فمضسى وجساء بقصسعة عسدس
ورغيفين فأكلتهما وقلت قد اكتفيت فاضسسطجعت فمسسا قمسست ليلسستي
ونمت إلى الصباح ما صليت ول طفت
أنبأنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ثنسسا ابسسي قسسال سسسمعت
محمد بن عبد اللسه الصسوفي يقسول سسمعت منصسور بسن عبسد اللسه
الصفهاني يقول سمعت أبا علي الروزباري يقول اذا قال الصسسوفي
بعد خمسة أيام أنا جائع فألزموه السوق وأمروه بالكسب أنبأنا عبد
المنعم ثنا أبي قسسال سسسمعت ابسسن بسساكويه يقسسول سسسمعت أبسسا احمسسد
الصغير يقول أمرني أبو عبد الله بن خفيف أن أقدم إليسسه كسسل ليلسسة
عشر حبات زبيب لفطاره فأشفقت عليه ليلة فحملت اليه خمسسسة
عشر حبة فنظر إلي وقال من أمرك بهذا وأكل عشر حبسسات وتسسرك
الباقي
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا علي بن أبي صادق نسسا ابسسن بسساكويه قسسال
سمعت عبد الله بن خفيف يقول كنسست فسسي ابتسسدائي بقيسست أربعيسسن
شهرا أفطر كل ليلة بكف باقلء فمضيت يوما فاقتصدت فخرج من
عرقي شبه ماء اللحم وغشي علي فتحير الفصسساد وقسسال مسسا رأيسست
جسدا لدم فيه إل هذا المتناع عن أكل اللحم
قال المصنف وقد كان فيهم قوم ل يأكلون اللحم حتى قال بعضهم
أكل درهم من اللحم يقسي القلب أربعين صباحا وكسسان فيهسسم مسسن
يمتنع من الطيبات كلها ويحتج بما أخبرنا بسسه علسسي بسسن عبسسد الواحسسد
الدينوري نا أبو الحسن القزويني نا أبو حفسسص بسسن الزيسسات ثنسسا ابسسن
ماجه ثنا أزهر بن جميل ثنا بزيغ عسن هشسام عسن أبيسه عسن عائشسة
قالت قال رسول الله أحرموا أنفسكم طيب الطعام فانما قوي
الشيطان أن يجري في العروق بها وفيهم من كان يمتنع من شرب
الماء الصافي وفيهم مسسن يمتنسسع مسسن شسسرب المسساء البسسارد فيشسسرب
الحار ومنهم من كان يجعل ماءه في دن مدفون في الرض فيصير
حارا ومنهم من يعاقب نفسه بترك المسساء مسسدة وأخبرنسسا محمسسد بسسن
ناصر أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السسسهلكي قسسال سسسمعت عبسسد
الواحد بن بكر الوريسساني ثنسسي محمسسد بسسن سسسعدان ثنسسي عيسسسى بسسن
موسى البسطامي قال سمعت أبي يقول قال سمعت عمي خسسادم
أبي يزيد يقول ما أكلت شيئا مما يسأكله بنسو آدم أربعيسن سسنة قسال
وأسهل ما لقت نفسي منسسي أنسسي سسسألتها أمسسرا مسسن المسسور فسسأبت
فعزمت أن ل أشرب الماء سنة فما شربت الماء سسسنة وحكسسى أبسسو
حامد الغزالي عن أبي يزيد انه قسسال دعسسوت نفسسسي إلسسى اللسسه عسسز
وجسسل فجمحسست فعزمسست عليهسسا أن ل أشسسرب المسساء سسسنة ول أذوق
النوم سنة فوفت لي بذلك
فصل قال المصنف وقد رتب أبو طالب المكي للقوم ترتيبسسات فسسي
المطاعم $
فقال استحب للمريد أل يزيد على رغيفين في يوم وليلة قال ومسسن
الناس من كان يعمل في القوات فيقلها وكان بعضسسهم يسسزن قسسوته
بكربة من كرب النخل وهي تجف كل يسسوم قليل فينقسسص مسسن قسسوته
بمقدار ذلك قال ومنهم من كان يعمل في الوقات فيأكل كسسل يسسوم
ثم يتدرج إلى يومين وثلثة قال والجسسوع ينقسسص دم الفسسؤاد فيبيضسسه
وفي بياضه نوره ويذيب شحم الفؤاد وفي ذوبانه رقتسسه وفسسي رقتسسه
مفتاح المكاشفة
قال المصنف رحمه الله تعالى وقد صنف لهم أبو عبسسد اللسسه محمسسد
بسسن علسسي الترمسسذي كتاباسسسماه رياضسسة النفسسوس قسسال فيسسه فينبغسسي
للمبتدىء في هذا المر أن يصوم شهرين متتابعين توبة من الله ثم
يفطر فيطعم اليسير ويأكل كسرة كسسسرة ويقطسسع الدام والفسسواكه
واللذة ومجالسسسة الخسسوان والنظسسر فسسي الكتسسب وهسسذه كلهسسا أفسسراح
للنفس فيمنع النفس لذتها حتى تملىء غما
قسسال المصسسنف وقسسد أخسسرج لهسسم بعسسض المتسسأخرين الربعينيسسة يبقسسى
أحدهم أربعين يوما ل يأكسل الخسسبز ولكنسه يشسرب الزيوتسسات ويأكسل
الفواكه الكثيرة اللذيذة فهذه نبذة من ذكر أفعالهم في مطسساعمهم
يدل مذكورها على مغفلها
فصل في بيان تلبيس إبليس عليهم في هذه الفعال وإيضاح الخطأ
فيها
قال المصنف رحمه الله أما ما نقل عن سسهل ففعسل ل يجسوز لنسه
حمل على النفس ما ل تطيق ثم ان الله عسز وجسل أكسرم الدمييسن
بالحنطة وجعل قشورها لبهسسائمهم فل تصسسلح مزاحمسسة البهسسائم فسسي
أكل التبن وأي غذاء فسسي التبسسن ومثسسل هسسذه الشسسياء أشسسهر مسسن أن
تحتاج إلى رد وقد حكى أبو حامد عن سهل أنه كان يرى
أن صلة الجائع الذي قد أضسسعفه الجسسوع قاعسسدا أفضسسل مسسن صسسلته
قائما إذا قواه الكل
قال المصنف رحمه الله وهذا خطأ بل إذا تقسسوى علسسى القيسسام كسسان
أكله عبادة لنه يعين على العبادة وإذا تجسسوع إلسى أن يصسسلي قاعسسدا
فقد تسبب إلى ترك الفرائض فلم يجز له ولو كان التناول ميتة مسسا
جاز هذا فكيسسف وهسسو حلل ثسسم أي قربسسة فسسي هسسذا الجسسوع المعطسسل
أدوات العبادة
وأما قول الحداد وأنا أنظسسر أن يغلسسب العلسسم أم اليقيسسن فسسانه جهسسل
محض لنه ليس بين العلم واليقين تضاد إنما اليقيسسن أعلسسى مراتسسب
العلم وأيسسن مسسن العلسسم واليقيسسن تسسرك مسسا تحتسساج إليسسه النفسسس مسسن
المطعم والمشرب وإنما أشار بالعلم إلى مسا أمسره الشسرع وأشسار
باليقين إلى قوة الصبر وهذا تخليط قبيح وهؤلء قسسوم شسسددوا فيمسسا
ابتدعوا وكانوا كقريش في تشددهم حتى سموا بسسالحمس فجحسسدوا
الصل وشددوا في الفرع وقول الخر ملحسسك مسسدقوق لسسست تفلسسح
من أقبح الشياء وكيف يقال عمن استعمل ما أبيح لسه لسست تفلسح
وأما سويق الشعير فإنه يورث القولنج
وقسسول الخسسر الزبسسد بالعسسسل إسسسراف قسسول مسسرذول لن السسسراف
ممنوع منه شرعا وهذا مأذون فيه وقد صح عن رسول الله أنسسه
كان يأكل القثاء بالرطب وكان يحب الحلوى والعسل وأما ما روينسسا
عن سهل أنه قال
قسمت قوتي وعقلي سبعة أجزاء ففعل يذم بسه ول يمسدح عليسه إذ
لم يأمر الشرع بمثله وهو إلسسى التحريسسم أقسسرب لنسسه ظلسسم للنفسسس
وترك لحقها وكذلك قول الذي قال ما أكلت إلى وقت أن يبسساح لسسي
أكل الميتة فإنه فعل برأيه المرذول وحمل على النفسسس مسسع وجسسود
الحلل وقول أبي يزيد القوت عندنا الله كلم ركيك فإن البسسدن قسسد
بني على الحاجة إلى الطعام حتى إن أهل النار في النار يحتسساجون
إلى الطعام وأما التقبيح علسسى مسسن أخسسذ قشسسر البطيسسخ بعسسد الجسسوع
الطويل فل وجه له والذي طسسوى ثلثسسا لسسم يسسسلم مسسن لسسوم الشسسرع
وكذلك الذي عاهد أن ل يأكل حين احتجم حسستى وقسسع فسسي الضسسعف
فإنه فعل ما ل يحل له وقول إبراهيم له أحسنتم يسسا مبتسسدئون خطسسأ
أيضا فإنه كان ينبغي أن يلزمه بالفطر ولو كان في رمضسسان إذ مسسن
له أيام لم يأكل وقد احتجم وغشي عليه ل يجوز له أن يصوم
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر بن ثابت ثني الزهسسري ثنسسا علسسي
بن عمر ثنا أبو حامد الحضرمي ثنا عبد الرحمن بن يسسونس السسسواح
ثنا بقية بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال
قال رسول الله من أصابه جهد في رمضسسان فلسسم يفطسسر فمسسات
دخل النار
قال المصنف رحمه الله قلت كل رجاله ثقات وقد أخبرنا بسسه عاليسسا
محمد ابن عبد الباقي نا أبو يعلى محمد بسسن الحسسسين نسسا علسسي بسسن
عمر السكري ثنا احمسسد بسسن محمسسد السسسدي ثنسسا عبسسد الرحمسسن بسسن
يونس فذكره وقال من أصابه جهد فسسي رمضسسان فلسسم يفطسسر دخسسل
النار
قال المصسسنف رحمسسه اللسسه وأمسسا تقليسسل ابسسن خفيسسف ففعسسل قبيسسح ل
يستحسن وما يورد هذا الخبار عنهم إيرادا مستحسنا لها إل جاهسسل
بأصول الشرع فأما العالم المتمكن فإنه ل يهوله قول معظم كيسسف
بفعسسل جاهسسل مبرسسسم وأمسسا كسسونهم ل يسسأكلون اللحسسم فهسسذا مسسذهب
البراهمة الذين ل يرون ذبح الحيوان والله عز وجسسل أعلسسم بمصسسالح
البدان فأباح اللحم لتقويتها فأكل اللحم يقوي القوة وتركه
يضعفها ويسيء الخلق وقد كان رسول الله يأكل اللحسسم ويحسسب
الذارع من الشاة ودخليوما فقدم إليه طعام من طعام البيت فقسسال
لم أر لكم برمة تفور وكان الحسن البصري يشتري كل يسسوم لحمسسا
وعلى هذا كان السلف ال أن يكون فيهم فقير فيبعد عهسسده بسساللحم
لجل الفقر وأما من منع نفسه الشهوات فان هسسذا علسسى الطلق ل
يصلح لن الله عز وجل لما خلق بنسسي آدم علسسى الحسسرارة والسسبرودة
واليبوسة والرطوبة وجعل صحته موقوفة على تعادل الخلط الدم
والبلغم والمرة الصفراء والمرة السوداء فتارة يزيد بعسسض الخلط
فتميل الطبيعة إلى ما ينقصه مثل أن تزيد الصسسفراء فيميسسل الطبسسع
إلى الحموضة أو ينقص البلغم فتميل النفس إلسسى المرطبسسات فقسسد
ركب في الطبع الميل إلى ما تميل إليه النفس وتوافقه فاذا مسسالت
النفس إلى ما يصلحها فمنعت فقد قسسوبلت حكمسسة البسساري سسسبحانه
وتعالى يردها ثم يسسؤثر ذلسسك فسسي البسسدن فكسسان هسسذا الفعسسل مخالفسسا
للشرع والعقل
ومعلوم أن البدن مطية الدمي ومتى لسسم يرفسسق بالمطيسسة لسسم تبلسسغ
وإنما قلت علوم هؤلء فتكلموا بآرائهم الفاسدة فان أسسسندوا فسسالى
حديث ضعيف أو موضوع أو يكسسون فهمهسسم منسسه رديئا ولقسسد عجبسست
لبي حامد الغزالي الفقيه كيف نزل مع القوم من رتبة الفقسسه إلسسى
مذاهبهم حتى إنه قال ل ينبغي للمريد إذا تاقت نفسه السسى الجمسساع
أن يأكل ويجامع فيعطي نفسه شهوتين فتقوى عليه
قال المصنف رحمه الله وهذا قبيسسح فسسي الغايسسة فسسان الدام شسسهوة
فوق الطعام فينبغي أن ل يأكل إداما والماء شسسهوة أخسسرى أو ليسسس
في الصحيح أن رسول الله طاف على نسائه بغسسسل واحسسد فهل
اقتصر على شهوة واحدة أو ليس فسسي الصسسحيحين أن رسسسول اللسسه
كان يأكل القثاء بالرطب وهاتان شهوتان أو ما
أكل عند أبي الهيتم بسن التيهسان خسبزا وشسواء وبسسرا وشسرب مساء
باردا أو ما كان الثسسوري يأكسسل اللحسسم والعنسسب والفسسالوذج ثسسم يقسسوم
فيصلي أو ما تعلف الفرس الشسسعير والتبسسن والقسست وتطعسسم الناقسسة
الخبط والحمض وهل البدن الناقة وإنمسسا نهسسى بعسسض القسسدماء عسسن
الجمع بين إدامين على الدوام لئل يتخذ ذلك عادة فيحوج إلى كلفة
وإنما تجتنب فضول الشهوات لئل يكون سسسببا لكسسثرة الكسسل وجلسسب
النوم ولئل تتعسسود فيقسسل الصسسبر عنهسسا فيحتسساج النسسسان إلسسى تضسسييع
العمر في كسبها وربما تناولها من غير وجهها وهذا طريسسق السسسلف
فسسي تسسرك فضسسول الشسسهوات والحسسديث السسذي احتجسسوا بسسه احرمسسوا
أنفسكم طيب الطعام حديث موضوع عملته يدا بزيغ السسراوي وأمسسا
إذا أقتصر النسان على خبز الشعير والملح الجريش فسسانه ينحسسرف
مزاجه لن خبز الشعير يسسابس مجفسسف والملسسح يسسابس قسسابض يضسسر
الدماغ والبصر وتقليل المطعم يوجب تنشيف المعدة وضسسيقها وقسسد
حكى يوسف الهمداني عن شيخه عبد الله الحوفي أنسسه كسسان يأكسسل
خبز البلوط بغيسسر إدام وكسسان أصسسحابه يسسسألونه أن يأكسسل شسسيئا مسسن
الدهن والدسومات فل يفعل
قال المصنف رحمسه اللسسه وهسذا يسورث القولنسسج الشسديد واعلسم أن
المسسذموم مسسن الكسسل إنمسسا هسسو فسسرط الشسسبع وأحسسسن الداب فسسي
المطعم أدب الشارع أخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نسسا أبسسو
بكر بن حمكان ثنا عبد الله بن أحمد ثني أبسسي ثنسسا أبسسو المغيسسرة ثنسسا
سليمان بن سليم الكناني ثنا يحيى بن جسسابر الطسسائي قسسال سسسمعت
المقدام بن معدي كرب يقول سمعت رسول الله يقسسول مسسا مل
ابن آدم وعاء شرا من بطنه حسب ابن آدم أكلت يقمن صلبه فان
كان ل بد فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه
قال المصنف رحمه الله قلت فقسسد أمسسر الشسسرع بمسسا يقيسسم النفسسس
حفظا لها وسعيا في مصلحتها ولو سمع أبقراط هذه القسسسمة فسسي
قوله ثلث وثلث
وثث لدهش من هذه الحكمسسة لن الطعسسام والشسسراب يربسسوان فسسي
المعدة فيتقارب ملئها فيبقى للنفس من الثلث قريسسب فهسسذا أعسسدل
المور فان نقص منه قليل لم يضر وإن زاد النقصان أضسسعف القسسوة
وضيق المجاري على الطعام الصوفية والجوع
قال المصنف رحمه الله واعلم أن الصسسوفية إنمسسا يسسأمرون بالتقلسسل
شسسبانهم ومبتسسدئيهم ومسسن أضسسر الشسسياء علسسى الشسساب الجسسوع فسسإن
المشايخ يصبرون عليه والكهول أيضسسا فأمسسا الشسسبان فل صسسبر لهسسم
على الجوع وسبب ذلسسك أن حسسرارة الشسسباب شسسديدة فلسسذلك يجسسود
هضسسمه ويكسسثر تحلسسل بسسدنه فيحتسساج إلسسى كسسثرة الطعسسام كمسسا يحتسساج
السراج الجديد إلى كثرة الزيت فإذا صابر الشاب الجوع وتئبته في
اول النشوء قمع نشوء نفسه فكان كمن يعرقسسب أصسسول الحيطسسان
ثم تمتد يد المعدة لعدم الغسسذاء إلسسى أخسسذ الفضسسول المجتمعسسة فسسي
البدن فتغذيه بالخلط فيفسد السسدهن والجسسسم وهسسذا أصسسل عظيسسم
يحتاج إلى تأمل
فصل قال المصنف رحمه الله وذكر العلمسساء التقلسسل السسذي يضسسعف
البدن
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ نا أبو الحسين بن عبد الجبار نا عبسسد
العزيز بن علي الزجي نا ابراهيم بن جعفر الساجي نا أبو بكر عبسسد
العزيز بن جعفر نا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلل نا عبد
الله بن ابراهيم بن يعقوب الجيلي قال سمعت أبا عبسسد اللسسه احمسسد
بن حنبل قال له عقبة بن مكرم هؤلء الذين
يأكلون قليل ويقللون من مطعمهم فقال مسسا يعجبنسسي سسسمعت عبسسد
الرحمن بن مهدي يقول فعل قوم هذا فقطعهم عسسن الفسسرض قسسال
الخلل وأخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الله بن صسسدقة ثنسسا
اسحق بن داود بن صبيح قال قلت لعبد الرحمسسن بسسن مهسسدي يسسا أبسسا
سعيد إن ببلدنا قوما من هؤلء الصوفية فقال ل تقسسرب هسسؤلء فانسسا
قسسد رأينسسا مسسن هسسؤلء قومسسا أخرجهسسم المسسر إلسسى الجنسسون وبعضسسهم
أخرجهسسم إلسسى الزندقسسة ثسسم قسسال خسسرج سسسفيان الثسسوري فسسي سسسفر
فشيعته وكان معه سفرة فيها فالوذج وكان فيها حمسسل قسسال الخلل
وأخبرني المروزي قال سمعت أبا عبد الله احمد بن حنبل وقال له
رجل اني منذ خمس عشرة سنة قد ولع بي إبليسسس وربمسسا وجسسدت
وسوسة أتفكر في الله عز وجسسل فقسسال لعلسسك كنسست تسسذمن الصسسوم
افطر وكل دسما وجالس القصاص
قال المصنف رحمه الله وفسسي هسسؤلء القسسوم مسسن يتنسساول المطسساعم
الرديئة ويهجر الدسم فيجتمع في معدته أخلط فجة فتغذي المعدة
منها مدة لن المعدة ل بد لها من شسسيء تهضسسمه فسساذا هضسسمت مسسا
عندها من الطعام ولم تجد شيئا تناولت الخلط فهضسسمتها وجعلتهسسا
غذاء وذلك الغذاء الردىسسء يخسسرج إلسسى الوسسساوس والجنسسون وسسسوء
الخلق
وهسسؤلء المتقللسسون يتنسساولون مسسع التقلسسل أردأ المسسأكولت فتكسسثر
أخلطهم فتشتغل المعدة بهضم الخلط ويتفسسق لهسسم تعسسود التقلسسل
بالتدريج فتضيق المعدة فيمكنهم الصبر على الطعام أياما ويعينهسسم
على هذا قوة الشباب فيعتقدون الصسبر عسن الطعسام كرامسة وإنمسا
السبب مع عرفتك وقد أنبأنا عبد المنعم بن عبد الكريم قال حدثني
أبي قال كسسانت امسسرأة قسسد طعنسست فسسي السسسن فسسسئلت عسسن حالهسسا
فقالت كنت في حال الشباب أجسسد مسسن نفسسسي أحسسوال أظنهسسا قسسوة
الحال فلما كبرت زالت عنسسي فعلمسست أن ذلسسك كسسان قسسوة الشسسباب
فتوهمتها أحوال قال سمعت أبا علي السسدقاق يقسسول مسسا سسسمع أحسسد
هسذه الحكايسة مسن الشسيوخ إل رق لهسذه العجسوز وقسال أنهسا كسانت
منصفة
وقال المصنف فان قيل كيسف تمنعسون مسن التقلسل وقسد رويتسم أن
عمر رضي الله عنه كان يأكل كل يوم إحدى عشسسر لقمسسة وإن ابسسن
الزبير كان يبقى أسبوعا ل يأكل وإن إبراهيم التميمي بقي شسسهرين
قلنا قد يجري للنسان من هذا الفن في بعض الوقسسات غيسسر أنسسه ل
يدوم عليه ول يقصد الترقي اليه وقد كسان فسي السسلف مسن يجسوع
عوزا وفيهم من كان الصبر له عادة ل يضر بدنه وفسسي العسسرب مسسن
يبقى أياما ل يزيد على شرب اللبن ونحن ل نأمر بالشبع إنما ننهسسي
عن جوع يضعف القوة ويؤذي البدن وإذا ضعف البدن قلت العبسسادة
فان حملت البدن قوة الشسباب جساء الشسيب فأقسذع بسالراكب وقسد
أخبرنا محمد بن ناصسسر الحسسافظ نسسا عبسسد القسسادر بسسن يوسسسف نسسا أبسسو
إسحق البرمكي ثنا أبو يعقوب بن سعد النسائي ثنسسا جسسدي الحسسسن
بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا عبد الله بن وهب ثنا سسسفيان بسسن
عيينة عن مالك بن أنس عن إسحق بن عبيسسد اللسسه بسسن أبسسي طلحسسة
عن أنس رضي الله عنه قال كان يطرح لعمر بسسن الخطسساب رضسسي
الله عنه الصاع من التمر فيأكله حتى حشفه وقد روينا عن ابراهيم
بن أدهم انه اشترى زبدا وعسل وخبزا حسسوارى فقيسسل لسسه هسسذا كلسسه
تأكله فقسسال اذا وجسسدنا أكلنسسا أكسسل الرجسسال واذا عسسدمنا صسسبرنا صسسبر
الرجال ماء الشرب
قال المصنف رحمه الله وأما الشرب من الماء الصافي فقد تخيره
رسول الله أخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا احمد بن جعفر
ثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله أن
رسسسول اللسسه أتسسى قومسسا مسسن النصسسار يعسسود مريضسسا فاستسسسقى
وجدول قريب منه فقال ان عندكم مسساء بسسات فسسي شسسن وإل كرعنسسا
اخرجه البخاري وأخبرنا منصور القزاز نا أبسسو بكسسر الخطيسسب نسسا أبسسو
عمر بن مهدي ثنا الحسين بن اسماعيل المحاملي ثنا محمد بن
عمرو بن أبي مدعور ثنا عبد العزيز بن محمد نسسا هشسسام بسسن عسسروة
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يسسستقي
له الماء العذب من بئر السقيا
قال المصسسنف وينبغسسي أن يعلسسم أن المسساء الكسسدر يولسسد الحصسسا فسسي
الكلى والسدد في الكبد وأمسسا المسساء البسسارد فسسانه اذا كسسانت برودتسسه
معتدلة فانه يشد المعدة ويقوي الشهوة ويحسن اللون ويمنع عفن
الدم وصعود البخارات إلى الدماغ ويحفسسظ الصسسحة واذا كسسان المسساء
حسسارا أفسسسد الهضسسم وأحسسدث الترهسسل وأذبسسل البسسدن وأدى إلسسى
الستسقاء والدق فان سخن بالشمس خيف منه البرص وقسسد كسسان
بعض الزهاد يقول إذا أكلت الطيب وشربت الماء البارد متى تحسسب
الموت وكذلك قال أبو حامد الغزالي اذا أكسسل النسسسان مسسا يسسستلذه
قسا قلبسسه وكسسره المسسوت واذا منسسع نفسسسه شسسهواتها وحرمهسسا لسسذاتها
اشتهت نفسه الفلت من الدنيا بالموت
قال المصنف رحمه الله واعجبا كيف يصسسدر هسسذا الكلم مسسن فقيسسه
أترى لو تقلبسست النفسس فسسي أي فسسن كسسان مسسن التعسسذيب مسا أحبسست
الموت ثم كيف يجوز لنا تعسسذيبها وقسسد قسسال عسسز وجسل ^ ول تقتلسوا
أنفسكم ^ ورضي منا بالفطار في السفر رفقا بها وقال يريد بكم
اليسر ول يريد بكم العسر أو ليست مطيتنا التي عليها وصولنا
وكيف ل نأوي لها وهي التي %بها قطعنا السهل والحزونا
وأما معاقبة أبي يزيد نفسه بترك الماء سنة فانها حالسسة مذمومسسة ل
يراها مستحسنة إل الجهال ووجه ذمها أن للنفس حقا ومنسسع الحسسق
مستحقه ظلم ول يحل للنسسسان أن يسسؤذي نفسسسه ول أن يقعسسد فسسي
الشمس في الصيف بقدر ما يتأذى ول في الثلج في الشتاء والمسساء
يحفظ الرطوبات الصلية في البدن وينفذ
الغذية وقوام النفس بالغذية فسساذا منعهسسا أغذيسسة الدمييسسن ومنعهسسا
الماء فقد أعان عليها وهذا من أفحسسش الخطسسأ وكسسذلك منعسسه إياهسسا
النوم قال ابن عقيل وليس للنسساس إقامسسة العقوبسسات ول اسسستيفاؤها
من أنفسهم يدل عليه أن إقامة النسان الحد على نفسسسه ل يجسسزي
فان فعله أعاده المام وهذه النفوس ودائع الله عز وجسسل حسستى ان
التصرف في الموال لم يطلق لربابها ال على وجوه مخصوصة
قال المصنف رحمه اللسسه قلسست وقسسد روينسسا فسسي حسسديث الهجسسرة أن
النبي تزود طعاما وشرابا وأن أبا بكر فرش له في ظل صسسخرة
وحلب له لبنا في قدح ثم صب ماء علسسى القسسدح حسستى بسسرد أسسسفله
وكل ذلك من الرفق بالنفس وأما ما رتبه أبو طالب المكي فحمسسل
على النفس بما يضعفها وإنما يمسدح الجسوع إذا كسان بمقسدار وذكسر
المكاشفة من الحديث الفارغ وأما ما صنفه الترمسذي فكسأن ابتسداء
شرع برأيه الفاسد وما وجه صيام شهرين متتابعين عند التوبة ومسسا
فائدة قطع الفواكه المباحة واذا لم ينظر فسسي الكتسسب فبسسأي سسسيرة
يقتدي وأما الربعينية فحديث فارغ رتبسسوه علسسى حسسديث ل أصسسل لسسه
مسسن أخلسسص للسه أربعيسسن صسسباحا لسسم يجسب الخلص أبسسدا فمسا وجسه
تقديره بأربعين صباحا ثم لو قدرنا ذلك فالخلص عمل القلب فمسسا
بال المطعم ثم ما الذي حسن منع الفاكهة ومنسسع الخسسبز وهسسل هسسذا
كله إل جهل وقد أنبأنا عبد المنعم بسسن عبسسد الكريسسم القشسسيري قسسال
حدثنا أبي قال حجسسج السسسوفية أظهسسر مسسن حجسسج كسل أحسسد وقواعسسد
مذهبهم أقوى من قواعد كل مذهب لن النسساس امسسا أصسسحاب نقسسل
وأثر وأما أرباب عقل وفكر وشيوخ هذه الطائفسسة ارتقسسوا عسسن هسسذه
الجملة والذي للناس غيب فلهم ظهور فهم أهسسل الوصسسال والنسساس
أهل الستدلل فينبغي لمريسسدهم أن يقطسسع العلئق وأولهسسا الخسسروج
من المسسال ثسسم الخسسروج مسسن الجسساه وأن ل ينسسام إل غلبسسة وأن يقلسسل
غذاءه بالتدريج
قال المصنف رحمه اللسسه قلسست مسسن لسسه أدنسسى فهسسم يعسسرف أن هسسذا
الكلم تخليط فان من خرج عن النقل والعقل فليسسس بمعسسدود فسسي
الناس وليس أحد من
الخلق إل وهو مستدل وذكر الوصال حديث فارغ فنسسسأل اللسسه عسسز
وجل العصمة من تخليط المريدين والشياخ والله الموفق
ذكر أحاديث تبين خطأهم في أفعالهم
أخبرنا يحيى بن علي المدبر نا أبو بكر محمد بسسن علسسي الخيسساط ثنسسا
الحسن بن الحسين بن حمكان ثنا عبدان بن يزيسسد العطسسار وأخبرنسسا
محمد بن أبي منصور أنبأنا الحسن بن أحمد الفقيسسه ثنسسا محمسسد بسسن
أحمد الحافظ ثنا أبو عبد اللسسه محمسسد بسسن عيسسسى السسبرورجردي ثنسسا
عمير بن مرداس قال حدثنا محمد بن بكير الحضسسرمي ثنسسا القاسسسم
بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري عن عبيد الله بسسن
عمر عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسسسيب قسسال جسساء
عثمان بن مظعون إلى النبي فقال يا رسول الله غلبنسسي حسسديث
النفس فلم أحب أن أحدث شيئا حتى أذكر لك ذلسسك فقسسال رسسسول
اللسسه ومسسا تحسسدثك نفسسسك يسسا عثمسسان قسسال تحسسدثني نفسسسي بسسأن
أختصي فقال مهل يا عثمان فان خصي أمتي الصيام قال يا رسسسول
الله فان نفسي تحدثني أن أترهب في الجبال قسسال مهل يسسا عثمسسان
فإن ترهب أمتي الجلوس في المساجد وانتظار الصلة بعد الصسسلة
قال يا رسول الله فان نفسي تحدثني بسسأن أسسسيح فسسي الرض قسسال
مهل يسسا عثمسسان فسسان سسسياحة أمسستي الغسسزو فسسي سسسبيل اللسسه والحسسج
والعمرة قال يا رسول الله فان نفسي تحدثني بأن أخرج من مالي
كلسسه قسسال مهل يسسا عثمسسان فسسان صسسدقتك يومسسا بيسسوم وتكسسف نفسسسك
وعيالك وترحم المسكين واليتيم وتطعمه أفضل مسسن ذلسسك قسسال يسسا
رسول الله فان نفسي تحدثني بأن أطلق خولة امرأتي قال مهل يا
عثمان فان هجرة أمتي من هجر ما حرم اللسسه عليسسه أو هسساجر إلسسي
في حياتي أو زار قبري بعد موتي أو مات وله امسسرأة أو امرأتسسان أو
ثلث أو أربع قال يا رسول الله فسان نفسسي تحسدثني أن ل أغشساها
قال مهل يا عثمان فان الرجل المسلم إذا غشي أهله فان لم يكسسن
من وقعته تلك ولد كان له وصيف
في الجنة فان كان من وقعته تلك ولد فان مات قبله كان له فرطا
وشفيعا يوم القيامة وإن كان بعده كان له نورا يوم القيامة قسسال يسسا
رسول الله فان نفسي تحدثني أن ل آكل اللحم قال مهل يا عثمسسان
فاني أحب اللحم وآكله إذا وجدته ولو سألت ربي أن يطعمني إيسساه
كل يوم لطعمني قسسال يسسا رسسسول اللسسه فسسان نفسسسي تحسسدثني أن ل
أمس طيبا قال مهل يا عثمان فان جبريل أمرني بالطيب غبا ويسسوم
الجمعة ل مترك له يا عثمان ل ترغب عسن سسنتي فمسسن رغسب عسن
سنتي ثم مات قبل أن يتوب صسسرفت الملئكسسة وجهسسه عسسن حوضسسي
قال المصنف رحمه الله هذا حديث عمير بن مرداس
أخبرنا محمد بن أبي طاهر الجوهري نا أبو عمر بن حيسساة نسسا أحمسسد
بن معروف نا الحسن بن الفهم ثنا محمد بسن سسعد نسا الفضسل بسسن
دكين ثنا إسرائيل ثنا أبو إسحاق عن أبسسي بسسردة قسسال دخلسست امسسرأة
عثمان بن مظعون على نساء النبي فرأينهسسا سسسيئة الهيئة فقلسسن
لها مالك فما في قريش رجل أغنسسى مسسن بعلسسك قسسالت مسسا لنسسا منسسه
شسسيء أمسسا ليلسسة فقسسائم وأمسسا نهسساره فصسسائم فسسدخلن إلسسى النسسبي
فذكرن ذلك له فلقيه فقال يا عثمان أمالك بسسي أسسسوة فقسسال بسسأبي
وأمي أنت وما ذاك قال تصوم النهار وتقوم الليل قسسال إنسسي لفعسسل
قسسال ل تفعسسل أن لعينسسك عليسسك حقسسا وإن لجسسسدك عليسسك حقسسا وإن
لهلك عليك حقا فصل ونم وصسسم وافطسسر قسسال ابسسن سسسعد وأخبرنسسا
عارم بن الفضل ثنا حماد بن زيد ثنا معاوية بن عباس الحرمي عسسن
أبي قلبة أن عثمان بن مظعون اتخذ بيتا فقعد يتعبد فيه فبلغ ذلسسك
النبي فأتاه فأخذ بعضادتي بسساب السسبيت السسذي هسسو فيسسه وقسسال يسسا
عثمان إن الله عز وجل لسسم يبعثنسسي بالرهبانيسسة مرتيسسن أو ثلثسسا وإن
خير الدين عند الله الحنيفية السمحة
أخبرنا محمد بن ناصر نا محمد بن علي بن ميمون نا عبسسد الوهسساب
بن محمد الغندجاني نا أبو بكر بسسن عبسسدان نسسا محمسسد بسسن سسسهل ثنسسا
البخاري قال قال موسى ابن اسماعيل بن حماد بن زيد مسسسلم ثنسسا
أبو معاوية بن قرة عن كهمس الهللي قسسال أسسسلمت وأتيسست النسسبي
فأخبرته بإسسسلمي فمكثسست حسسول ثسسم أتيتسسه وقسسد ضسسمرت ونحسسل
جسمي فخفض في البصر ثم صعده قلسست أمسسا تعرفنسسي قسسال ومسسن
أنت قلت أنا كهمسسس الهللسسي قسسال فمسسا بلسسغ بسسك مسسا أرى قلسست مسسا
أفطرت بعدك نهارا ول نمت ليل قال ومن أمرك أن تعسسذب نفسسسك
صم شهر الصبر ومن كل شسسهر يومسسا قلسست زدنسسي قسسال صسسم شسسهر
الصبر ومن كل شهر يومين قلت زدني قال صم شهر الصسسبر ومسسن
كل شهر ثلثة أيام
أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون أنبأنا أبو بكسر أحمسد بسن علسي
بن ثابت ثنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوري نا أبو أحمد محمد بن
الغطريف ثنا أبو بكر الذهبي ثنا حميد بن الربيع ثنا عبده بسسن حميسسد
عن العمش عن جرير بن حازم عن أيوب عن أبي قلبة بلغ بسسه
أن ناسا من أصحابه أحتموا النسسساء واللحسسم اجتمعسسوا فسسذكرنا تسسرك
النساء واللحم فأوعدوا فيه وعيدا شديدا وقال لو كنت تقدمت فيسسه
لفعلت ثم قال إنسسي لسسم أرسسل بالرهبانيسسة إن خيسر السسدين الحنيفيسة
السمحة
قال المصنف رحمه الله وقد روينا في حديث آخر عن النبي أنه
قال إن الله عز وجل يحب أن يرى آثار نعمته على عبده في مأكله
ومشربه وقال بكر بن عبد الله من أعطى خيرا فرؤي عليسسه سسسمي
حبيب الله محدثا بنعمة الله عز وجل ومن أعطى خيرا فلم ير عليه
سمي بغيض الله عز وجل معاديا لنعمة الله عز وجل
$فصل قال المصنف رحمه الله وهذا الذي نهينسسا عنسسه مسسن التقلسسل
الزائد في
الحد قد انعكس في صوفية زماننا فصارت همتهم في المأكل كمسسا
كانت همة متقدميهم في الجوع لهم الغداء والعشاء والحلوى وكسسل
ذلك أو أكثره حاصل مسسن أمسسوال وسسسخة وقسسد تركسسوا كسسسب السسدنيا
وأعرضوا عن التعبد وافترشوا فراش البطالة فل همسسة لكسسثرهم إل
الكل واللعب فان أحسن محسن منهم قالوا طرح شكرا وإن إساء
مسىء قالوا استغفر ويسمون ما يلزمه إياه واجبا وتسسسمية مسسا لسسم
يسمه الشرع واجبا جناية عليه أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز
نا أحمد بن علي بن ثابت نا محمد بن أحمد بن عبد الله بسسن محمسسد
الحافظ النيسابوري ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنسسا أحمسسد
بن سلمة ثنا محمسسد بسسن عبسدوس السسراج البغسدادي قسسال قسسام أبسو
مرحوم القاضي بالبصرة يقص على الناس فسسأبكى فلمسسا فسسرغ مسسن
قصصه قال من يطعمنا إرزة فسسي اللسسه فقسسام شسساب مسسن المجلسسس
فقال أنا فقال إجلس يرحمسسك اللسسه فقسسد عرفنسسا موضسسعك ثسسم قسسام
الثانية ذلك الشاب فقال إجلس فقد عرفنسسا موضسسعك فقسسام الثالثسسة
فقال أبو مرحوم لصحابه قوموا بنا إليه فقسساموا معسسه فسسإتوا منزلسسه
قال فأتينا بقدر من باقلء فأكلنا بل ملح ثم قسسال أبسسو مرحسسوم علسسي
بخوان خماسي وخمس مكاكيك أرز وخمسة أمنان سسسمن وعشسسرة
أمنان سكر وخمسة أمنان صنوبر وخمسة أمنان فستق فجىسء بهسا
كلها فقال أبو مرحوم لصحابه يا إخواني كيف أصبحت الدنيا قسسالوا
مشرق لونها مبيضة شمسها أخرقوا فيها أنهارهسسا قسال فسأتى بسذلك
السمن فأجرى فيها ثم أقبسسل أبسسو مرحسسوم علسسى أصسسحابه فقسسال يسسا
إخواني كيسسف أصسسبحت السسدنيا قسسالوا مشسسرق لونهسسا مبيضسسة شمسسسه
مجراة فيها أنهارها فقسسال يسسا إخسسواني إغرسسسوا فيهسسا أشسسجارها قسسال
فأتى بذلك الفستق والصنوبر فألقى فيها ثم أقبل أبو مرحوم علسسى
أصحابه فقال يا إخواني كيسسف أصسسبحت السسدنيا قسسالوا مشسسرق لونهسسا
مبيض شمسها مجرى فيها أنهارها وقد غرست فيها أشسسجارها وقسسد
تدلت لنا ثمارها قال يسسا إخسسواني ارمسسوا السسدنيا بحجارتهسسا قسسال فسسأتى
بذلك السكر فألقى فيها ثم أقبل أبو مرحوم على أصحابه فقسسال يسسا
إخواني كيف
أصبحت الدنيا قالوا مشرق لونها مبيضة شمسها وقد أجريسست فيهسسا
أنهارها وقد غرست فيها أشجارها وقسسد تسسدلت لنسسا ثمارهسسا فقسسال يسسا
إخواني ما لنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قال فجعل الرجل يضرب
فيها براحته ويدفعه بالخمس قال أبو الفضل أحمد بن سلمة ذكرته
لبي حاتم الرازي فقال إمله علسسي فسسأمليته عليسسه فقسسال هسسذا شسسأن
الصوفية
قال المصنف رحمه الله قلت وقد رأيت منهم من إذا حضسسر دعسسوة
بالغ في الكل ثم اختار من الطعسسام فربمسسا مل كميسسة مسسن غيسسر إذن
صاحب الدار وذلك حرام بالجماع ولقد رأيت شيخا منهسسم قسسد أخسسذ
شيئا من الطعام ليحمله معه فوثب صاحب الدار فأخذه منه
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في السماع والرقص والوجد
قال المصنف رحمه الله اعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين أحدهما
أنه يلهي القلب عن التفكر في عظمة الله سبحانه والقيام بخسسدمته
والثاني أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى اسسستيفائها مسسن
جميع الشهوات الحسية ومعظمها النكاح وليس تمسسام لسسذته إل فسسي
المتجددات ول سبيل إلى كثرة المتجددات من الحسل فلسسذلك يحسسث
على الزنا فبين الغناء والزنا تناسب من جهة أن الغنسساء لسسذة السسروح
والزنا أكبر لذات النفس ولهذا جاء في الحسسديث الغنسساء رقيسسة الزنسسا
وقد ذكر أبو جعفر الطبري أن الذي أتخسسذ الملهسسي رجسسل مسسن ولسسد
قابيل يقال له ثوبال اتخذ في زمان مهلئيسسل بسسن قينسسان آلت اللهسسو
مسسن المزاميسسر والطبسسول والعيسسدان فانهمسسك ولسسد قابيسسل فسسي اللهسسو
وتناهى خبرهم إلى من بالجبل من نسسسل شسسيث فنسسزل منهسسم قسسوم
وفشت الفاحشة وشرب الخمور
قال المصنف رحمه الله وهذا لن اللتذاذ بشيء يدعو إلى التسسذاذه
بغيره خصوصا ما يناسبه ولما يئس إبليس أن يسمع من المتعبدين
شيئا من الصوات
المحرمة كالعود نظر إلى المغنى الحاصل بالعود فدرجه في ضمن
الغناء بغير العود وحسنه لهم وإنما مراده التدريسسج مسسن شسسيء إلسسى
شيء والفقيه من نظر في السباب والنتائج وتأمسسل المقاصسسد فسسان
النظر إلى المرد مباح ان أمن ثوران الشهوة فان لم يؤمن لم يجز
وتقبيل الصبية التي لها من العمر ثلث سنين جائزا إذ ل شهوة تقع
هناك في الغلب فان وجد شهوة حرم ذلك وكذلك الخلسسوة بسسذوات
المحارم فان خيف من ذلك حرم فتأمل هذه القاعدة رأي الصوفية
في الغناء
قال المصنف رحمه الله وقد تكلم الناس في الغناء فأطالوا فمنهم
من حرمه ومنهم من أباحه من غيسسر كراهسسة ومنهسسم مسسن كرهسسه مسسع
الباحة وفصل الخطاب أن نقول ينبغي أن ينظر في ماهية الشسسيء
ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك والغناء اسسسم يطلسسق
على أشياء منها غناء الحجيج في الطرقات فان أقواما من العاجم
يقدمون للحج فينشدون في الطرقات أشعارا يصفون فيهسسا الكعبسسة
وزمسسزم والمقسسام وربمسسا ضسسربوا مسسع إنشسسادهم بطبسسل فسسسماع تلسسك
الشعار مباح وليس إنشادهم إياها مما يطرب ويخرج عن العتدال
وفي معنى هؤلء الغزاة فإنهم ينشدون أشعارا يحرضون بهسسا علسسى
الغزو وفي معنى هذا إنشاد المبارزين للقتال للشسسعار تفساخرا عنسسد
النزال وفي معنى هذا أشعار الحداة في طريق مكة كقول قائلهم
بشرها دليلها وقال %غدا ترين الطلح والجبال
وهذا يحرك البل والدمسسي إل أن ذلسسك التحريسسك ل يسسوجب الطسسرب
المخرج عن حد العتدال وأصل الحداء ما أنبأنا به يحيى بن الحسن
بن البنا نا أبو جعفر بن المسلمة نا المخلص نسسا أحمسد بسسن سسليمان
الطوسي ثنا الزبير بن
بكار ثني إبراهيم بن المنذر ثنا أبو البحتري وهب عن طلحة المكسي
عن بعض علمائهم أن رسول الله مسسال ذات ليلسسة بطريسسق مكسسة
إلى حاد مع قوم فسلم عليهم فقال ان حادينا نام فسمعنا حسساديكم
فملت اليكم فهل تسدرون انسي كسان الحسداء قسالوا ل واللسه قسال إن
أباهم مضر خرج إلى بعض رعاته فوجد إبله قد تفرقت فأخذ عصسسا
فضرب بها كف غلمه فعدا الغلم في الوادي وهو يصيح يا يسسداه يسسا
يداه فسمعت البل ذلك فعطفت عليه فقال مضسسر لسسو اشسستق مثسسل
هذا لنتفعت به البل واجتمعت فاشتقت الحداء
قال المصنف رحمه الله وقسسد كسان لرسسول اللسسه حساد يقسال لسسه
أنجشة يحدو فتعنق البل فقال رسسسول اللسسه يسسا أنجشسسة رويسسدك
سوقا بالقوارير وفي حديث سلمة بن الكوع قال خرجنا مع رسول
الله إلى خيبر فسرنا ليل فقال رجل من القوم لعامر بن الكسسوع
أل تسمعنا من هنياتك وكان عامر رجل شاعرا فنزل يحسسدوا بسسالقول
يقول
لهم لول أنت ما اهتدينا %ول تصدقنا ول صلينا
فالقين سكينة علينا %وثبت القدام إذ لقينا قسسال رسسسول اللسسه
من هذا السائق قالوا عامر بن الكوع فقال يرحمه الله
قال المصنف رحمه الله وقد روينا عن الشافعي رضي الله عنه أنه
قال أما أستماع الحداء ونشيد العراب فل بأس به
قال المصنف رحمه الله ومن إنشاد العرب قول أهل المدينسسة عنسسد
قدوم رسول الله عليهم
طلع البدر علينا %من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا %ما دعا لله داعى
ومن هذا الجنس كانوا ينشسسدون أشسسعارهم بالمدينسسة وربمسسا ضسسربوا
عليه بالدف عند إنشاده ومنسسه مسسا أخبرنسسا بسسه ابسسن الحصسسين نسسا ابسسن
المذهب نا احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد ثنا أبو المغيسسرة ثنسسا
الوزاعي ثني الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن أبسسا
بكر دخسسل عليهسسا وعنسسدها جاريتسسان فسسي أيسسام منسسى تضسسربان بسسدفين
ورسول اللسسه مسسجي عليسسه بثسسوبه فانتهرهمسسا أبسسو بكسسر فكشسسف
رسول الله عن وجهه وقسسال دعهسسن يسسا أبسسا بكسسر فإنهسسا أيسسام عيسسد
أخرجاه في الصحيحين
قال المصنف رحمه الله والظاهر من هاتين الجاريتين صسسغر السسسن
لن عائشة كانت صغيرة وكان رسول الله يسرب اليها الجواري
فيلعبن معها وقد أخبرنا محمد بسسن ناصسسر نسسا أبسسو الحسسسين بسسن عبسسد
الجبار نا أبو إسحاق البرمكي أنبأنا عبد العزيز بن جعفر ثنا أبو بكسسر
الخلل أخبرنا منصور بن الوليد بسسن جعفسسر بسسن محمسسد حسسدثهم قسسال
قلت لبي عبد الله احمد بن حنبل حديث الزهسسري عسسن عسسروة عسسن
عائشة عن جوار يغنين أي شيء من هذا الغنسساء قسسال غنسساء الركسسب
أتيناكم أتيناكم قال الخلل وحدثنا أحمد بن فرج الحمصي ثنا يحيسسى
بن سعيد ثنا أبو عقيل عن نهبة عن عائشة رضسي اللسه عنهسا قسالت
كانت عندنا جارية يتيمسسة مسسن النصسسار فزوجناهسسا رجل مسسن النصسسار
فكنت فيمن أهداها إلى زوجها فقال رسسول اللسه يسا عائشسة إن
النصار اناس فيهم غزل فمسسا قلسست قسسالت دعونسسا بالبركسسة قسسال أفل
قلتم
أتيناكم أتيناكم %فحيونا نحييكم
ولول الذهب الحم %ر ما حلت بواديكم
ولول الحبة السمرا %ء لم تسمن عذاريكم
أخبرنا أبو الحصين نا ابن المذهب نا احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن
احمد ثني أبي ثنا أسود بن عامر نا أبو بكر عن أجلح عن أبي الزبير
عن جابر بن عبد اللسسه رضسسي اللسسه عنسسه قسسال قسسال رسسسول اللسسه
لعائشة رضي الله عنها أهديتم الجاريسسة إلسسى بيتهسسا قسسالت نعسسم قسسال
فهل بعثتم معها من يغنيهم يقول
أتيناكم أتيناكم %فحيونا نحييكم فإن النصار قوم فيهم غزل
قال المصنف رحمه اللسه فقسد بسان بمسا ذكرنسا مسا كسانوا يغنسون بسه
وليس مما يطرب ول كانت دفوفهن على ما يعرف اليوم ومن ذلك
أشعار ينشدها المتزهدون بتطريب وتلحين تزعج القلوب إلسسى ذكسسر
الخرة ويسمونها الزهديات كقول بعضهم
يا غاديا في غفلة ورائحا %إلى متى تستحسن القبائحا
وكم الى كم ل تخاف موقفا %يستنطق الله به الجوارحا
يا عجبا منك وأنت مبصر %كيف تجنبت الطريق الواضحا
فهذا مباح أيضا وإلى مثله أشار أحمد بسسن حنبسسل فسسي الباحسسة فيمسسا
أنبأنا به أبو عبد العزيز كاوس نا المظفر بن الحسن الهمداني نا أبو
بكر بن للي ثنا الفضل الكندي قال سمعت عبدوس يقول سسسمعت
أبا حامد الخلفاني يقول لحمد بن حنبل يا أبا عبد الله هذه القصائد
الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقسسول فيهسسا فقسسال مثسسل
أي شيء قلت يقولون
إذا ما قال لي ربي %أما استحييت تعصيني
وتخفي السسذنب مسسن خلقسسي %وبالعصسسيان تسسأتيني فقسسال أعسسد علسسي
فأعدت عليه فقام ودخل بيته ورد الباب فسمعت نحيبه مسسن داخسسل
البيت وهو يقول
إذا ما قال لي ربي %أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي %وبالعصيان تأتيني ومن الشعار أشسسعار
تنشدها النواح يسسثيرون بهسسا الحسسزان والبكسساء فينهسسي عنهسسا لمسسا فسسي
ضمنها
فأما الشعار التي ينشدها المغنون المتهيئون للغناء ويصسسفون فيهسسا
المستحسنات والخمر وغير ذلك مما يحسسرك الطبسساع ويخرجهسسا عسسن
العتدال ويثير كامنها من حب اللهو وهو الغناء المعسسروف فسسي هسسذا
الزمان مثل قول الشاعر
ذهبي اللون تحسب من %وجنتيه النار تقتدح
خوفوني من فضيحته %ليته وافى وأفتضح
وقد أخرجوا لهذه الغاني ألحانسسا مختلفسة كلهسسا تخسرج سسسامعها عسسن
حيز العتدال وتثير حب الهوى ولهم شيء يسمونه البسسسيط يزعسسج
القلوب عن مهسسل ثسسم يسسأتون بالنشسسيد بعسسده فيعجعسسج القلسسوب وقسسد
أضافوا إلى ذلك ضسسرب القضسسيب واليقسساع بسسه علسسى وفسسق النشسساد
والدف بالجلجل والشبابة النائبة عن الزمر فهسسذا الغنسساء المعسسروف
اليوم
فصسسل قسسال المصسسنف رحمسسه اللسسه وقبسسل أن نتكلسسم فسسي إبسساحته أو
تحريمه أو
كراهته نقول ينبغي للعاقل أن ينصح نفسه وإخسسوانه ويحسسذر تلسسبيس
إبليس في إجراء هذا الغناء مجرى القسام المتقدمسسة السستي يطلسسق
عليها اسم الغناء فل يحمل الكل محمل واحدا فيقول قد أباحه فلن
وكرهه فلن فنبدأ بالكلم في النصيحة للنفس والخوان فنقول
معلوم أن طباع الدميين تتقارب ول تكاد تتفاوت فاذا ادعى الشاب
السليم البدن الصحيح المزاج أن رؤية المستحسسسنات ل تزعجسسه ول
تؤثر عنده ول تضره في دينه كذبناه لما نعلسسم مسسن اسسستواء الطبسساع
فان ثبت صدقه عرفنا أن به مرضا خرج به عن حيز العتسسدال فسسان
تعلل فقال إنما أنظر إلى هذه
المستحسنات معتبرا فأتعجب من حسن الصنعة في دعسسج العينيسسن
ورقة النف ونقاء البياض قلنا له في أنواع المباحات ما يكفسسي فسسي
العبرة وههنا ميل طبعك يشغلك عن الفكرة ول يدع لبلوغ شسسهوتك
وجود فكرة فان ميل الطبع شاغل عن ذلك وكذا مسسن قسسال ان هسسذا
الغناء المطرب المزعسسج للطبسساع المحسسرك لهسسا إلسسى العشسسق وحسسب
الدنيا ل يؤثر عندي ول يلفت قلبي إلى حسب السدنيا الموصسوفة فيسه
فانا نكذبه لموضع اشتراك الطباع ثم ان كان قلبه بالخوف من الله
عز وجل غائبا عن الهوى لحضر هذا المسموع الطبع وان كانت قد
طالت غيبته في سفر الخوف وأقبح القبيح البهرجسسة ثسسم كيسسف تمسسر
البهرجة على من يعلم السر وأخفى
ثم ان كان المر كمسسا زعسسم هسسذا المتصسسوف فينبغسسي أن ل نسسبيحه إل
لمن هذه صفته والقوم قد أباحوه علسسى الطلق للشسساب المبتسسدىء
والصبي الجاهل حتى قال أبو حامسسد الغزالسسي ان التشسسبيب بوصسسف
الخسسدود والصسسداغ وحسسسن القسسد والقامسسة وسسسائر أوصسساف النسسساء
الصحيح أنه ل يحرم
قال المصنف رحمه الله فأما من قسسال انسسي ل اسسسمع الغنسساء للسسدنيا
وإنما آخذ منه إشارات فهو يخطىء من وجهيسسن أحسسدهما أن الطبسسع
يسبق إلى مقصوده قبل أخذ الشارات فيكون كمن قال اني أنظسسر
إلى هذه المرأة المستحسنة ل تفكر في الصنعة والثسساني انسسه يقسسل
فيه وجود شيء يشار به إلى الخالق وقد جل الخالق تبارك وتعالى
أن يقال في حقه أنسسه يعشسسق ويقسسع الهيمسسان بسسه وإنمسسا نصسسيبنا مسسن
معرفته الهيبة والتعظيم فقط وإذ قد أنتهت النصيحة فنذكر ما قيل
في الغناء مذهب المام أحمد
أما مذهب أحمد رحمه الله فانه كان الغناء في زمانه إنشاد قصسسائد
الزهد إل أنهم لما كانوا يلحنونها اختلفسست الروايسسة عنسسه فسسروى عنسسه
ابنه عبد الله انه قال الغناء ينبت النفاق في القلب ل يعجبني وروى
عنه اسماعيل بن
اسحاق الثقفي أنه سئل عن استماع القصائد فقال أكرهه هو بدعة
ول يجالسون وروى عنه أبو الحارث أنه قال التغيير بدعة فقيسسل لسسه
أنه يرقق القلب فقال هو بدعة وروى عنه يعقوب الهاشمي التغيير
بدعة محدث وروى عنه يعقوب بن غياث أكره التغيير وأنه نهى عن
استماعه
قال المصنف فهذه الروايات كلها دليل على كراهية الغناء قال أبسسو
بكر الخلل كره أحمد القصائد لما قيل له انهسسم يتمسساجنون ثسسم روى
عنه ما يدل على أنه ل بأس بها قال المرزوي سألت أبسسا عبيسسد اللسسه
عن القصائد فقال بدعة فقلت له انهم يهجسسرون فقسسال ل يبلسسغ بهسسم
هذا كله
قال المصنف وقد روينا أن أحمد سسسمع قسسوال عنسسد ابنسسه صسسالح فسسم
ينكر عليه فقال له صالح يا أبت أليسسس كنسست تنكسسر هسسذا فقسسال إنمسسا
قيل لي انهم يستعملون المنكر فكرهتسسه فأمسسا هسسذا فسسأني ل أكرهسسه
قال المصنف رحمه الله قلت وقد ذكر أصحابنا عن أبي بكر الخلل
وصاحبه عبد العزيز إباحة الغناء وإنما أشار إلى ما كان في زمانهما
من القصائد الزهديات
وعلى هذا يحمل ما لم يكرهه أحمد ويدل علسسى مسسا قلسست أن أحمسسد
بن حنبل سئل عن رجسسل مسسات وتسسرك ولسسدا وجاريسسة مغنيسسة فاحتسساج
الصبي إلى بيعها فقال ل تباع على أنها مغنية فقيل له أنهسسا تسسساوي
ثلثين ألف درهم ولعلها إذا بيعسست سسساذجة تسسساوي عشسسرين دينسسارا
فقال ل تباع إل على أنها ساذجة
قال المصنف وإنما قال هسسذا لن الجاريسسة المغنيسسة ل تغنسسي بقصسسائد
الزهديات بل بالشعار المطربة المسثيرة للطبسسع إلسى العشسق وهسسذا
دليل على أن الغناء محظور إذ لو لم يكن محظورا ما أجاز تفسسويت
المال على اليتيم وصار هذا كقول أبي طلحة للنبي عندي خمسسر
ليتام فقال أرقهسسا فلسسو جسساز استصسسلحها لمسسا أمسسره بتضسسييع أمسسوال
اليتامى وروى المرزوي عن أحمد بن حنبل أنه قال كسب المخنسسث
خبيث يكسبه بالغناء وهذا لن المخنسسث ل يغنسسي بالقصسسائد الزهديسسة
إنما يغنى بالغزل والنوح فبان مسسن هسسذه الجملسسة أن الروايسستين عسسن
أحمد في الكراهة
وعسسدمها تتعلسسق بالزهسسديات الملحنسسة فأمسسا الغنسساء المعسسروف اليسسوم
فمحظور عنده كيف ولو علم ما أحدث الناس من الزيادات مسسذهب
المام مالك
قال المصنف وأما مذهب مالك بن أنس رحمه الله فأخبرنسسا محمسسد
بن ناصر نا أبو الحسين بن عبد الجبار نسسا أبسسو اسسسحاق السسبرمكي نسسا
عبد العزيز بن جعفر ثنسسا أبسسو بكسسر الخلل وأخبرنسسا عاليسسا سسسعيد بسسن
الحسن بن البنا نا أبو نصسسر محمسسد بسسن محمسسد السسدبيثي نسسا أبسسو بكسسر
محمد بن عمر الوراق نا محمد بن السسري بسسن عثمسان التمسار قسال
أخبرنا عبد الله بن أحمد عن أبيه عسسن اسسسحاق بسسن عيسسسى الطبسساع
قال سألت مالك بن مالك بن أنس عن ما يترخص فيه أهل المدينة
من الغناء فقال إنما يفعله الفساق
أخبرنا هبة الله بن أحمد الحريري قسسال أنبأنسسا أبسسو الطيسسب الطسسبري
قال أما مالك بن أنس فانه نهى عن الغناء وعن استماعه وقسسال إذا
اشترى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب وهو مذهب سسسائر
أهسسل المدينسسة إل ابراهيسسم بسسن سسسعد وحسسده فسسانه قسسد حكسسى زكريسسا
الساجي أنه كان ل يرى به بأسا مذهب أبي حنيفة
وأما مذهب أبي حنيفة رضي الله عنسسه أخبرنسسا هبسسة اللسسه بسسن أحمسسد
الحريري عن أبي الطيب الطبري قال كان أبو حنيفسسة يكسسره الغنسساء
مع إباحته شرب النبيذ ويجعل سماع الغناء من الذنوب قال وكذلك
مذهب سائر أهل الكوفة إبراهيم والشعبي وحماد وسفيان الثسسوري
وغيرهم ل أختلف بينهم في ذلك قال ول يعرف بيسسن أهسسل البصسسرة
خلف في كراهة ذلك والمنع منه إل ما روى عبيد الله بسسن الحسسسن
العنبري أنه كان ل يرى به بأسا مذهب الشافعي
وأما مذهب الشافعي رحمسسة اللسسه عليسسه قسسال حسسدثنا اسسسماعيل بسسن
أحمد نا
احمد بن احمد الحداد نسسا أبسسو نعيسسم الصسسفهاني ثنسسا محمسسد بسسن عبسسد
الرحمن ثنا احمد بن محمد بن الحارث ثنسسا محمسسد بسسن إبراهيسسم بسسن
جياد ثنا الحسن بن عبسسد العزيسسز الحسسروي قسسال سسسمعت محمسسد بسسن
إدريسسس الشسسافعي يقسسول خلفسست بسسالعراق شسسيئا أحسسدثته الزنادقسسة
يسمونه التغيير يشغلون به الناس عن القرآن
قال المصنف رحمه الله وقد ذكر أبو منصور الزهري المغيرة قوم
يغيرون بذكر الله بدعاء وتضرع وقسسد سسسموا مسسا يطربسسون فيسسه مسسن
الشعر في ذكر الله عز وجسسل تغييسسرا كسسأنهم إذا شسساهدوها باللحسسان
طربوا ورقصوا فسسموا مغيسرة لهسسذا المعنسى وقسسال الزجسساج سسموا
مغيرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الخرة
وحدثنا هبة الله بن احمد الحريري عن أبي الطيسسب طسساهر بسسن عبسسد
الله الطبري قال قال الشسسافعي الغنساء لهسسو مكسروه يشسسبه الباطسسل
ومن استكثر منه فهسسو سسسفيه شسسهادته قسسال وكسسان الشسسافعي يكسسره
التعبير قال الطبري فقد أجمع علماء المصسسار علسسى كراهيسسة الغنسساء
والمنسسع منسسه وإنمسسا فسسارق الجماعسسة إبراهيسسم بسسن سسسعد وعبيسسد اللسسه
العنبري وقد قال رسول الله عليكم بالسواد العظسسم فسسإنه مسسن
شذ شذ في النار وقال من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية
قال المصنف قلت وقد كان رؤساء أصسسحاب الشسسافعي رضسسي اللسسه
عنهم ينكرون السماع وأمسسا قسسدماؤهم فل يعسسرف بينهسسم خلل وأمسسا
أكابر المتأخرين فعلى النكار منهم أبو الطيب الطبري وله فسسي ذم
الغناء والمنسع كتساب مصسنف حسدثنا بسه عنسه أبسو القاسسم الحريسري
ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن مظفر الشامي أنبأنا عبد الوهسساب
بن المبارك النماطي عنه قال ل يجوز الغناء ول سماعه ول
الضرب بالقضيب قال ومن أضاف السسى الشسسافعي هسسذا فقسسد كسسذب
عليه وقد نص الشافعي في كتاب أدب القضاء علسسى أن الرجسسل إذا
دام على سماع الغناء ردت شهادته وبطلت عدالته
قال المصنف رحمه الله قلسست فهسسذا قسسول علمسساء الشسسافعية وأهسسل
التدين منهم وإنما رخص فسسي ذلسسك مسسن متسسأخريهم مسسن قسسل علمسسه
وغلبسسه هسسواه وقسسال الفقهسساء مسسن أصسسحابنا ل تقبسسل شسسهادة المغنسسي
والرقاص والله الموفق
فصل في ذكر الدلة على كراهية الغناء والنوح والمنع منهما
مغرما وتعلم لغير السسدين وأطسساع الرجسسل امرأتسسه وعسسق أمسسه وأدنسسى
صديقه وأقصى أباه وظهرت الصوات في المساجد وسسساد القبيلسسة
فاسقهم وكسسان زعيسسم القسسوم أرذلهسسم وأكسسرم الرجسسل مخافسسة شسسره
وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخسسر هسسذه المسسة
أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقسسذفا
وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع وقسسد روي عسسن سسسهل بسسن
سعد عن النبي أنه قال يكون في أمسستي خسسسف وقسسذف ومسسسخ
قيسسل يسسا رسسسول اللسسه مسستى قسسال إذا ظهسسرت المعسسازف والقينسسات
واستحلت الخمر
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد النصاري فسسي كتسساب السسسنن
لبن ماجه قال نا أبو العبسساس أحمسسد بسسن محمسسد السسسدابادي نسسا أبسسو
منصور المقومي نا أبو طلحة القاسم بن المنذر نا أبو الحسسسن بسسن
ابراهيم القطان ثنا محمد بن يزيد بسسن مسساجه ثنسسا الحسسسين بسسن أبسسي
الربيع الجرجاني ثنا عبد الرزاق أخبرني يحيسسى بسن العلء أنسسه سسمع
مكحول يقول أنه سمع يزيد بن عبد الله يقول أنه سمع صفوان بسسن
امية قال كنا مع رسول الله فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول
الله إن الله عز وجل قد كتب على الشفوة فما أراني أرزق إل من
دفي بكفي فأذن لي في الغناء في غيسسر فاحشسسة فقسسال لسسه رسسسول
الله ل آذن لك ول كرامة ول نعمة عين كذبت يسسا عسسدو اللسسه لقسسد
رزقك الله حلل طيبا فاخترت ما حرم الله عليك مسسن رزقسسه مكسسان
ما أحل الله لك من حلله ولو كنت تقدمت اليك لفعلت بك وفعلت
قم عني وتب إلى الله عز وجل أما إنك لو قلت بعد التقدمسسة اليسسك
ضربتك ضربا وجيعا وحلقت رأسك مثله ونفيتك من أهلسسك واحللسست
سلبك نهبة لفتيان المدينة فقام عمرو وبه من الشسسر والخسسزي مسسال
يعلمه إل الله عز وجل فلما ولى قال رسول الله هؤلء العصسساة
من مات منهم بغير توبة حشره الله عز وجل عريانا ل يستتر بهدبة
كلما قام صرع
وأما الثار فقال ابن مسسسعود الغنسساء ينبسست النفسساق فسسي القلسسب كمسسا
ينبت الماء البقسسل وقسسال إذا ركسسب الرجسسل الدابسسة ولسسم يسسسم ردفسسه
الشيطان وقال تغنه فان لم يحسسسن قسسال لسسه تمنسسه ومسسر ابسسن عمسسر
رضي الله عنه بقوم محرمين وفيهم رجسسل يتغنسسى قسسال أل ل سسسمع
الله لكم ومر بجارية صسسغيرة تغنسسي فقسسال لسسو تسسرك الشسسيطان أحسسد
لترك هذه وسأل رجل القاسم بن محمسسد عسسن الغنسساء فقسسال أنهسساك
عنه وأكرهه لك قال أحرام هو قال أنظر يا ابسن اخسي إذا ميسز اللسه
الحق من الباطل ففي أيهما يجعل الغناء
وعن الشعبي قال لعن المغني والمغنى له أخبرنا عبد الله بن علي
المقري ومحمد بن ناصر قال نا طراد بن محمد نا أبو الحسسسين بسسن
بشران نا أبو علي بن صفوان ثنا أبو بكر القرشي ثنى الحسين بسسن
عبد الرحمن ثني عبد الله بن الوهاب قال أخبرني أبو حفسسص عمسسر
بن عبيد الله الرموي قال كتب عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز إلسسى مسسؤدب
ولده ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملهي التي بدؤها من
الشيطان وعاقبتها سخط الرحمان جل وعز فانه بلغني عن الثقات
من حملة العلم أن حضور المعسسازف واسسستماع الغسساني واللهسسج بهسسا
ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب
ولعمري لتوقي ذلسك بسترك حضسور تلسك المسواطن أيسسر علسسى ذي
الذهن من الثبوت على النفاق فسسي قلبسسه وقسسال فضسسيل بسسن عيسساض
الغناء رقية الزنسسا وقسسال الضسسحاك الغنسساء مفسسسدة للقلسسب مسسسخطة
للرب وقال يزيد بن الوليسسد يسسا بنسسي أميسسة إيسساكم والغنسساء فسسانه يزيسسد
الشهوة ويهدم المروءة وأنسسه لينسسوب عسسن الخمسسر ويفعسسل مسسا يفعسسل
السكر فان كنتم ل بد فاعلين فجنبوه النساء فان الغناء داعية الزنا
قال المصنف رحمه الله قلت وكم قد فتنت الصسسوات بالغنسساء مسسن
عابد وزاهد وقد ذكرنا جملة من أخبارهم في كتابنسسا المسسسمى بسسذم
الهوى أخبرنا محمد بن ناصر نا ثابت بن بندار نا أبو الحسين محمسد
بن عبد الواحد بن رزمة أبو سعيد الحسن بن عبسسد اللسسه السسسيرافي
ثني محمد بن يحيى عن معن بن عبد الرحمن بسسن أبسسي الزنسساد عسسن
أبيه قال كان سليمان بن عبد الملك في بادية له فسمر ليلسسة علسسى
ظهر سطح ثم تفرق عنه جلساؤه فدعا بوضوء فجاءت به جارية له
فبينما
هي تصسسب عليسسه إذا اسسستمدها بيسسده وأشسسار إليهسسا فسساذا هسي سسساهية
مصغية بسمعها مائلة بجسسدها كلسه إلسى صسوت غنساء تسسمعه فسي
ناحية العسكر فأمرها فتنحت واستمع هو الصوت فاذا صوت رجسسل
يغني فأنصت له حتى فهم ما يغني به من الشعر ثم دعا جارية من
جواريه غيرها فتوضأ فلما أصبح أذن للناس إذنسسا عامسسا فلمسسا أخسسذوا
مجالسهم أجرى ذكر الغناء ومن كان يسمعه ولين فيسسه حسستى ظسسن
القوم أنه يشتهيه فأفاضوا في التليين والتحليل والتسهيل فقال هل
بقي أحد يسمع منه فقام رجل من القوم فقسسال يسسا أميسسر المسسؤمنين
عندي رجلن من أهل أيلة حاذقان قال وأيسسن منزلسسك مسسن العسسسكر
فأومى إلى الناحية التي كان الغناء منها فقال سليمان يبعث اليهمسسا
فوجد الرسول أحدهما فأقبل به حتى أدخله على سليمان فقال لسسه
ما إسمك قال سمير فسأله عن الغناء كيسسف هسسو فيسسه فقسسال حسساذق
محكم قال ومتى عهدك به قال في ليلتي هذه الماضية قسسال وفسسي
أي نواحي العسكر كنت فذكر له الناحية السستي سسسمع منهسسا الصسسوت
قال فما غنيت فذكر الشعر الذي سسسمعه سسسليمان فأقبسسل سسسليمان
فقال هسسدر الجمسسل فضسسبعت الناقسسة وهسسب السستيس فشسسكرت الشسساة
وهدل الحمام فزافت الحمامة وغنى الرجل فطربت المرأة ثم أمر
به فخصى
وسأل عن الغناء أين أصله وأكثر ما يكون قالوا بالمدينسسة وهسسو فسسي
المخنسسثين وهسسم الحسسذاق بسسه والئمسسة فيسسه فكتسسب إلسسى عسسامله علسسى
المدينة وهو أبو بكر بن محمد بن عمسسرو بسسن حسسزم أن أخصسسي مسسن
قبلك من المخنثين المغنين
قال المصنف رحمسسه اللسسه وأمسسا المعنسسى فقسسد بينسسا أن الغنسساء يخسسرج
النسان عن العتدال ويغير العقل وبيان هذا أن النسان اذا طسسرب
فعل ما يسسستقبحه فسسي حسسال صسسمته مسسن غيسسره مسسن تحريسسك رأسسسه
وتصفيق يديه ودق الرض برجليه إلى غير ذلك مما يفعلسسه أصسسحاب
العقول السخيفة والغناء يوجب ذلك بل يقسسارب فعلسسه فعسسل الخمسسر
في تغطية العقل فينبغي أن يقع المنع منه
أخبرنا عمر بن ظفر نسسا جعفسسر بسسن أحمسسد نسسا عبسسد العزيسسز بسسن علسسي
الزجي نا ابن جهضم نا يحيى بن المؤمل ثنا أبسسو بكسسر السسسفاف ثنسسا
أبو سعيد الخراز قال ذكر
عند محمد بن منصور أصحاب القصائد فقال هسسؤلء الفسسرارون مسسن
اللسسه عسسز وجسسل لسسو ناصسسحوا اللسسه ورسسسوله وصسسدقوه لفسسادهم فسسي
سرائرهم ما يشغلهم عن كثرة التلقي
أخبرنا محمد بن ناصر نا عبد الرحمن بن أبي الحسين بن يوسف نا
محمد بن علي العبادي قال قسسال أبسسو عبسسد اللسسه بسسن بطسسة العكسسبري
سألني سائل عن استماع الغناء فنهيته عن ذلسسك وأعلمتسسه أنسسه ممسسا
أنكرتسسه العلمسساء واستحسسسنه السسسفهاء وإنمسسا تفعلسسه طائفسسة سسسموا
بالصسسوفية وسسسماهم المحققسسون الجبريسسة أهسسل همسسم دنيئة وشسسرائع
بدعية يظهرون الزهد وكل أسبابهم ظلمة يدعون الشسسوق والمحبسسة
بإسقاط الخوف والرجاء يسمعونه من الحداث والنسسساء ويطربسسون
ويصعقون ويتغاشون ويتماوتون ويزعمون أن ذلك من شسسدة حبهسسم
لربهم وشوقهم إليه تعالى الله عما يقوله الجاهلون علو كبيرا
في ذكر الشبه التي تعلق بها من اجاز سماع الغناء
قال المصنف رحمه الله هذه الطائفسسة إذا سسسمعت الغنسساء تواجسسدت
وصفقت وصاحت ومزقت الثياب وقد لبس عليهم إبليس في ذلسسك
وبالغ
وقد أحتجوا بما أخبرنا به أبو الفتح محمد بن عبد الباقي قسسال أنبأنسسا
أبو علي الحسن بن محمد بسسن الفضسسل الكرمسساني قسسال أخبرنسسا أبسسو
الحسن سهل بن علي الخشاب قال أخبرنا أبو نصسسر عبسسد اللسسه بسسن
علي السراج الطوسي قال وقد قيل له انه لما نزلت ^ وأن جهنم
لموعدهم أجمعيسسن ^ صسساح سسسلمان الفارسسسي صسسيحة ووقسسع علسسى
رأسه ثم خرج هاربا ثلثة أيام واحتجوا بما أخبرنا به عبد الوهاب بن
المبارك الحافظ قال أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قسسال أخبرنسسا
أبو بكر محمد بن علسسي الخيسساط قسسال أخبرنسسا أحمسسد بسسن محمسسد بسسن
يوسف بن دوست قال أخبرنا الحسين بن صسسفوان قسسال حسسدثنا أبسسو
بكر عبد الله بن محمد القرشي قال وأخبرنا علسسي بسسن الجعسسد قسسال
حدثنا أبو بكر بن عياش عن عيسى بسسن سسسليم عسسن أبسسي وائل قسسال
خرجنا مع عبد الله ينظر إلى حديسسدة فسسي النسسار فنظسسر الربيسسع اليهسسا
فمال ليسقط ثم أن عبسد اللسسه مضسسى حسستى أتينسا علسسى أنسسون علسى
شاطىء الفرات فلما راه عبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه
الية ^ إذا رأتهم من ^
^ مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ^ إلى قسسوله ^ ثبسسورا كسسثيرا
^ فصعق الربيع واحتملناه إلى أهله ورابطه عبد اللسسه حسستى يصسسلي
الظهر فلم يفق ثم رابطسسه إلسسى العصسسر فلسسم يفسسق ثسسم رابطسسه إلسسى
المغرب فأفاق فرجع عبد الله إلى أهله قالوا وقد اشتهر عن خلسسق
كثير من العباد أنهسسم كسسانوا إذا سسسمعوا القسسرآن فمنهسسم مسسن يمسسوت
ومنهم من يصعق ويغشى عليه ومنهسسم مسسن يصسسيح وهسسذا كسسثير فسسي
كتب الزهد والجواب أما ما ذكسره عسن سسلمان فمحسال وكسذب ثسم
ليس له إسناد والية نزلت بمكة وسلمان إنما أسسسلم بالمدينسة ولسم
ينقل عن أحد من الصحابة مثسسل هسذا أصسل وأمسسا حكايسة الربيسع بسسن
خثيم فان راويها عيسى بن سليم وفيه معمر
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الحافظ قسسال أخبرنسسا أبسسو بكسسر محمسسد
المظفر الشامي قال أخبرنا أبو الحسن احمسسد بسسن محمسسد العسستيقي
قال أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن احمد الصيدلني قسسال أخبرنسسا أبسسو
جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال قال احمد بن حنبسسل
عيسى بن سليم عن أبي وائل ل أعرفه
قال العقيلي وحدثنا عبد الله بن احمد قال حدثني أبي قال حسسدثني
بن آدم قال سمعت حمزة الزيات قسسال لسسسفيان انهسسم يسسروون عسسن
الربيع بن خثيم أنه صعق قال ومن يروي هذا إنمسسا كسسان يرويسسه ذاك
القاص يعني عيسى بن سسسليم فلقيتسسه فقلسست عمسسن تسسروي أنسست ذا
منكرا عليه
قال المصنف رحمه الله قلت فهذا سفيان الثسسوري ينكسسر أن يكسسون
الربيع ابن خثيم جرى له هذا لن الرجسسل كسسان علسسى السسسمت الول
وما كان في الصحابة من يجري له مثل هذا ول التسسابعين ثسسم نقسسول
على تقدير الصحة ان النسان قد يخشى عليه من الخوف فيسكنه
الخوف ويسكته فيبقى كالميت
وعلمة الصادق أنه لو كان على حائط لوقع لنه غائب
فأما من يدعي الوجد ويتحفظ مسسن أن تسسزل قسسدمه ثسسم يتعسسدى إلسسى
تخريق الثيسساب وفعسسل المنكسسرات فسسي الشسسرع فإنسسا نعلسسم قطعسسا أن
الشيطان يلعب به
وأخبرنا أبو منصور القزاز قال أخبرنا أحمد بن علي بسسن ثسسابت قسسال
أخبرنا محمد بن علسسي بسسن الفتسسح قسسال أخبرنسسا محمسسد بسسن الحسسسين
النيسابوري قال سمعت أحمد بن محمسسد بسسن زكريسا يقسسول سسسمعت
أحمد بن عطاء يقول كان للشبلي يوم الجمعسسة نظسسرة ومسسن بعسسدها
صيحة فصاح يوما صيحة تشوش من حوله من الخلق وكسسان بجنسسب
حلقته حلقة أبي عمران الشيب فحرد أبو عمران وأهل حلقته
قال المصنف رحمه الله واعلم وفقك الله أن قلوب الصحابة كانت
أصفى القلوب وما كانوا يزيدون عند الوجد علسسى البكسساء والخشسسوع
فجرى من بعض غرائبهم نحو ما أنكرناه فبالغ رسسسول اللسسه فسسي
النكار عليه فأخبرنا محمد بن ناصر الحسسافظ قسسال أنبأنسسا أحمسسد بسسن
علي بن خلف قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبسسد اللسسه الحسسافظ
وأنبأنا ابن الحصين قال أنبأنا أبو علي بن المذهب قسسال أخبرنسسا أبسسو
حفص بن شاهين قال حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله قال حدثنا
أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي قال حدثنا عبد المتعسسال بسسن
طالب قال حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عسسن أنسسس قسسال وعسسظ
رسول الله يومسسا فسسإذا رجسسل قسسد صسسعق فقسسال النسسبي مسسن ذا
الملبس علينا ديننا إن كان صادقا فقد شسسهر نفسسسه وإن كسسان كاذبسسا
فمحقه اللسسه قسسال ابسسن شسساهين وحسسدثنا عبسسد اللسسه بسسن سسسليمان بسسن
الشعت قال حدثنا عبد الله بن يوسف الجبيري قال حدثنا روح بسسن
عطاء بن أبي ميمون عن أبيه عن أنس بسسن مالسسك قسسال ذكسسر عنسسده
هؤلء الذين يصعقون عند القراءة فقسسال أنسسس لقسسد رأيتنسسا ووعظنسسا
رسول الله
ذات يوم حتى سمعنا للقوم حنينا حين أخذتم الموعظة ومسسا سسسقط
منهم أحد
قال المصنف رحمه الله وهذا حسسديث العريسساض بسسن سسسارية وعظنسسا
رسول الله موعظة ذرفت منهسسا العيسسون ووجلسست منهسسا القلسسوب
قال أبو بكر الجري ولم يقل صرخنا ول ضربنا صسسدورنا كمسسا يفعسسل
كثير من الجهال الذين يتلعب بهم الشسسيطان أخبرنسسا عبسسد اللسسه بسسن
علي المقري قال أخبرنا أبو ياسر أحمد بن بندار بسسن ابراهيسسم قسسال
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير النجار قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن
حمدان قال أخبرنا ابراهيم بن عبد الله البصري قال حدثنا أبو عمر
حفص بن عبد الله الضرير قال أخبرنا خالد بن عبد الله الواسسسطي
قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال قلت لسماء بنسست أبسسي بكسسر
كيف كان أصحاب رسول اللسسه وآلسسه عنسسد قسسراءة القسسرآن قسسالت
كسسانوا كمسسا ذكرهسسم اللسسه أو كمسسا وصسسفهم عسسز وجسسل تسسدمع عيسسونهم
وتقشعر جلودهم فقلت لها إن ههنا رجسسال إذا قرىسسء علسسى أحسسدهم
القرآن غشي عليه فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أخبرنا محمد بن ناصر نا جعفر بسسن محمسسد السسسراج نسسا الحسسسن بسسن
علي التميمي نا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنسسا
الوليد بن شجاع ثنا اسحاق الحلبي ثنا فرات عن عبسسد الكريسسم عسسن
عكرمة قال سألت أسماء بنت أبي بكر هل كسان أحسد مسن السسلف
يغشى عليه من الخوف قالت ل ولكنهم كانوا يبكون
أخبرنا بن ناصر نا جعفسسر بسسن أحمسسد نسسا الحسسسن بسسن علسسي التميمسسي
وأخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد نا حمد بسسن أحمسسد الحسسداد نسسا
أبو نعيم الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بسسن أحمسسد
ثنا سريح بن يونس ثنا سعيد بسسن عبسسد الرحمسسن الجمحسسي عسسن أبسسي
حازم قال مر ابن عمر رضي الله عنسسه برجسسل سسساقط مسسن العسسراق
فقال ما شأنه فقالوا إذا قرىسسء عليسسه القسسرآن يصسسيبه هسسذا قسسال انسسا
لنخشى الله عز وجل وما نسقط
أخبرنا سعيد بن أحمد بن البنا نا أبو سعد محمد بن علي الرسسستمي
نا أبو الحسين بن بشران ثنا اسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان
بن نصر ثنا سفيان ابن عيينه عن عبد الله بسسن أبسسي بسسردة عسسن ابسسن
عباس أنه ذكر الخوارج ومسسا يلقسسون عنسسد تلوة القسسرآن فقسسال انهسسم
ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى وهم مضلون
أنبأنا ابن الحصين نا أبو علي بن المذهب نا أبو حفسسص بسسن شسساهين
ثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق نا ابراهيم بن فهد عن ابراهيم بسسن
الحجاج الشامي ثنا شبيب بن مهران عن قتادة قال قيل لنس بسسن
مالك ان ناسا إذا قرىء عليهسسم القسسرآن يصسسعقون فقسسال ذاك فعسسل
الخوارج
أخبرنا محمد بن ناصر نا عبد الرحمن بن أبي الحسين بن يوسف نا
عمر بن علي بن الفتح نا أحمد بن محمد الكاتب ثنسسا عبسسد اللسسه بسسن
المغيرة ثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال بلغ عبسسد اللسسه بسسن الزبيسسر
ان ابنه عامرا صحب قوما يتصعقون عند قراءة القرآن فقال له يسسا
عامر لعرفن ما صحبت الذين يصعقون عند القرآن لوسعك جلدا
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن احمد نا حمد بن احمد الحداد نا أبسسو
نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن العبسساس ثنسسا الزبيسسر
بن بكارثني عبد الله بن مصعب بن ثابت عن عبسسد اللسسه بسسن الزبيسسر
قال ثني أبي عن عامر بن عبد الله بن الزبيسسر قسسال جئت إلسسى أبسسي
فقسسال لسي أيسسن كنسست فقلسست وجسسدت أقوامسسا مسسا رأيسست خيسسرا منهسسم
يذكرون الله عز وجل فيرعد أحدهم حتى يخشى عليسسه مسسن خشسسية
الله عز وجل فقعدت معهم قال ل تقعد معهم بعسسدها فرآنسسي كسسأني
لم
يأخذ ذلك في فقال رأيت رسول الله يتلو القرآن ورأيت أبا بكر
وعمر يتلوان القرآن ول يصيبهم هذا أفتراهم أخشسسع اللسسه مسسن أبسسي
بكر وعمر فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم
أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا حمد بن احمد نا أبو نعيم الحافظ نسسا
محمد بن احمد في كتابه ثنا محمد بسسن أيسسوب ثنسسا حفسسص بسسن عمسسر
النميري ثنا حماد بن زيد ثنا عمرو بن مالك قال بينا نحن عنسسد أبسسي
الجوزاء يحدثنا إذا خر رجل فاضسسطرب فسسوثب أبسسو الجسسوزاء يسسسعى
قبله فقيل له يا أبا الجوزاء انه رجل به الموتة فقال إنما كنسست أراه
من هؤلء القفازين ولو كان منهم لمرت بسسه فسسأخرج مسسن المسسسجد
إنما ذكرهسسم اللسسه تعسسالى فقسسال تفيسسض أعينهسسم مسسن السسدمع أو قسسال
تقشعر جلودهم
أخبرنا أبو محمد بن علي المقري نا احمد بن بنسسدار بسسن ابراهيسسم نسسا
محمد بن عمر بن بكير النجار نسسا احمسسد بسسن جعفسسر بسسن حمسسدان ثنسسا
ابراهيم بن عبد الله البصري ثنا أبو عمر حفص بن عمر الضسسرير نسسا
حماد بن زيدني عمر بن مالك البكسسري قسسال قسسرأ قسسارىء عنسسد أبسسي
الجوزاء قال فصاح رجل من أخريات القوم أو قال من القوم فقام
اليه أبو الجوزاء فقيل له يا أبا الجسسوزاء انسسه رجسسل بسسه شسسيء فقسسال
طبيب انه من هؤلء النفارين فلو كان منهسسم لوضسسعت رجلسسي علسسى
عنقه
وقال أبو عمر أخبرنا جرير بن حسسازم انسسه شسسهد محمسسد بسسن سسسيرين
وقيل له أن ههنا رجال إذا قرىء على أحسسدهم القسسرآن غشسسي عليسسه
فقال محمد بسسن سسسيرين يقعسسد أحسسدهم علسسى جسسدار ثسسم يقسسرأ عليسسه
القرآن من أوله إلى آخره فان وقع فهو صادق قال أبو عمرو وكان
محمد بن سيرين يذهب إلى أن تصنع وليس بحق من قلوبهم
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ثنا حمد بن احمد نا أبسسو نعيسسم الحسسافظ
ثنا أبو محمد بن حبان ثنا محمد بن العباس ثنا زياد عسسن يحيسسى عسسن
عمران بن عبد العزيز قال سمعت محمسسد بسسن سسسيرين وسسسئل عسسن
من يستمع القرآن فيصعق فقال ميعاد
ما بيننا وبينهم أن يجلسوا على حائط فيقرأ عليهم القرآن من أولسسه
إلى آخره فان سقطوا فهم كما يقولون
أخبرنا ابن ناصر نا أبسسو طسساهر عبسسد الرحمسسن بسسن أبسسي الحسسسين بسسن
يوسف نا محمد بن علي العشاري نا محمد بن عبد الله السسدقاق نسسا
الحسين بن صفوان ثنا أبو بكر القرشسسي ثنسسا محمسسد بسسن علسسي عسسن
ابراهيم بن الشعت قال سمعت أبا عصسسام الرمسسل عسسن رجسسل عسسن
الحسن انه وعظ يوما فتنفس رجل في مجلسه فقسسال الحسسسن إن
كان لله تعالى شهرت نفسك وإن كان لغير الله فقد هلكت
أخبرنا بن ناصر نا جعفر بن احمد نا الحسن بن علسسي نسسا احمسسد بسسن
جعفر ثنا عبد الله بن احمد ثني أبي ثنا روح ثنا السري بن يحيى ثنا
عبد الكريم بن رشيد قال كنت في حلقة الحسن فجعل رجل يبكي
وارتفع صوته فقال الحسن إن الشيطان ليبكي هذا الن
أخبرنا محمد بن ناصر نا أبو غالب عمر بن الحسين الباقلني نا أبسسو
العلء الواسسسطي نسسا محمسسد بسسن الحسسسين الزدي ثنسسا ابراهيسسم بسسن
رحمون ثنا اسحق بن ابراهيسسم البغسسدادي قسسال سسسمعت أبسسا صسسفوان
يقول قال الفضيل بن عياض لبنه وقد سقط يا بني إن كنت صادقا
لقد فضحت نفسك وإن كنت كاذبا فقد أهلكت نفسك
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا ابن باكويه ثنسسا
محمد بن احمد النجار ثنا المرتعش قال رأيت أبا عثمان سسسعيد بسسن
عثمان الواعظ وقد تواجد إنسان بين يديه فقال له يا بني إن كنسست
صادقا فقد أظهرت كل مالك وإن كنت كاذبا فقد أشركت بالله نقد
مسالك الصوفية في الوجد
قال المصنف رحمه اللسسه فسسان قسسال قسسائل إنمسسا يفسسرض الكلم فسسي
الصادقين ل في أهل الرياء فما تقول فمن أدركه الوجد ولسسم يقسسدر
على دفعه فالجواب إن أول الوجد إنزعسساج فسسي البسساطن فسسان كسسف
النسان نفسه كيل يطلع على حاله يئس
الشيطان منه فبعد عنه كما كان أيوب السسسختياني إذا تحسسدث فسسرق
قلبه مسح أنفه وقال ما أشد الزكام
وان أهمل النسان ولم يبسسال بظهسسور وجسسده أو أحسسب اطلع النسساس
على نفسه نفخ فيه الشيطان فانزعج على قسسدر نفخسسه كمسسا أخبرنسسا
هبة الله بن محمد نا الحسن بن علي نا احمد بن جعفر ثنا عبد الله
ثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا العمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن
الخراز عن ابن أخي زينب عن امرأة عبد الله قالت جسساء عبسسد اللسسه
ذات يوم وعندي عجوز ترقيني من الحموة فأدخلتها تحسست السسسرير
قالت فدخل فجلس إلى جنبي فرأى في عنقي خيطا فقال ما هسسذا
الخيط قلت خيط رقي لي فيه رقية فأخذه وقطعه ثسسم قسسال إن آل
عبد الله لغنياء عن الشرك
سمعت رسول الله يقول إن في الرقي والتمائم والتولسة شسركا
قالت فقلت له لم تقول هذا وقد كانت عيني تقذف وكنسست أختلسسف
إلى فلن اليهودي يرقيها فكان إذا رقاها سكنت قال إنمسسا ذاك مسسن
عمل الشيطان كان ينخسها بيده فسساذا رقيتهسسا كسسف عنهسسا إنمسسا كسسان
يكفيك أن تولي كما قال رسول اللسسه أذهسسب البسسأس رب النسساس
إشف أنت الشافي ل شفاء إل شفاؤك شفاء ل يغادر سقما
قال المصنف رحمه الله التولة ضرب من السحر يحبب المرأة إلى
زوجها أخبرنا محمد بن عبد البسساقي بسسن احمسسد نسسا الحسسسن بسسن عبسسد
الملك بن يوسف نا أبو محمد الخلل ثنا أبو عمر بسسن حيسساة ثنسسا أبسسو
بكر بن أبي داود ثنا هارون بن زيد عن أبي الزرقاء ثنا أبي قسسال ثنسسا
سفيان عن عكرمة بن عمار عن شعيب بسن أبسسي السسني عسسن أبسسي
عيسى أو عيسى قال ذهبت إلى عبد الله بن عمر فقال أبو السوار
يا أبا عبد الرحمن ان قوما عندنا إذا قرىسسء عليهسسم القسسرآن يركسسض
أحدهم من خشية الله قال كذبت قسسال بلسسى ورب هسسذه البنيسسة قسسال
ويحك إن كنت صادقا فإن الشيطان ليدخل جوف أحدهم واللسسه مسسا
هكذا كان أصحاب محمد
دفع الوجد
فإن قال قائل فنفرض أن الكلم فيمن اجتهد في دفسسع الوجسسد فلسسم
يقدر عليه وغلبه المر فمسسن أيسسن يسسدخل الشسسيطان فسسالجواب إنسسا ل
ننكر ضعف بعض الطباع عن الدفع إل أن علمة الصادق انه ل يقدر
على أن يدفع ول يدري ما يجري عليه فهو من جنس قوله عز وجل
فخر موسى صعقا
وقد أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا حمد بن احمد نا احمسسد بسسن عبسسد
الله ثنا ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحق الثقفي ثنسسي حسساتم
بن الليث الجوهري ثنا خالد بن خداش قال قرىء على عبد الله بن
وهب كتاب أهوال القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمسسة حسستى
مات بعد ذلك بأيام
قال المصنف رحمسسه اللسسه قلسست وقسسد مسسات خلسسق كسسثير مسسن سسسماع
الموعظة وغشي عليهسسم قلنسسا هسسذا التواجسسد السسذي يتضسسمن حركسسات
المتواجسسسدين وقسسسوة صسسسياحهم وتخبطهسسسم فظسسساهره انسسسه متعمسسسل
والشيطان معين عليه
قال المصنف رحمه الله فان قيسسل فهسسل فسسي حسسق المخلسسص نقسسص
بهذه الحالة الطارئة عليه قيل نعم من جهتين أحدهما انسسه لسسو قسوى
العلم أمسك والثاني انه قد خولسسف بسسه طريسسق الصسسحابة والتسسابعين
ويكفي هذا نقصا
أخبرنا عبد الله بن علي المقري نا هبة الله بن عبد الرزاق السسسني
وأخبرنا سعيد بن احمد بن البنا نا أبو سعد محمد بن علي ارسسستمي
قال نا أبو الحسسسين بسن بشسران نسسا أبسو علسي اسسماعيل بسسن محمسد
الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة قال سسسمعت خلسسف
بن حوشب يقول كان خوات يرعد عند الذكر فقسسال لسسه ابراهيسسم إن
كنت تملكه فل أبالي أن ل أعتد بك وإن كنت ل تملكه فقد خسسالفت
من كان قبلك وفي رواية فقد خالفت من هو خير منك
قال المصنف رحمه اللسسه قلسست ابراهيسسم هسسو النخعسسي الفقيسسه وكسسان
متمسكا
بالسنة شديد التباع للثر وقد كان خوات من الصالحين البعداء عن
التصنع وهسذا خطساب ابراهيسم لسه فكيسف بمسن ل يخفسي حساله فسي
التصنع اذا طرب اهل التصوف صفقوا
فاذا طرب أهل التصوف لسماع الغناء صفقوا أخبرنا محمد بن عبد
الباقي نا رزق الله بن عبسد الوهساب التميمسسي نسا أبسسو عبسسد الرحمسن
السلمي قال سمعت أبا سليمان المغربي يقسسول سسسمعت أبسسا علسسي
بن الكاتب يقول كان ابن بنان يتواجد وكان أبو سعيد الخراز يصفق
له
قال المصنف رحمه الله قلت والتصفيق منكر يطسسرب ويخسسرج عسسن
العتدال وتتنزه عن مثله العقلء ويتشسسبه فسساعله بالمشسسركين فيمسسا
كانوا يفعلونه عند البيت من التصدية وهي التي ذمهم الله عز وجل
بها فقال ^ وما كان صلتهم عند البيت إل مكاء وتصدية ^ فالمكاء
الصفير والتصدية التصفيق
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ نا أبو الفضل بن حيرون نا أبو علسي بسن
شاذان نا احمد بن كامل ثنى محمد بن سسسعد ثنسسى أبسسي ثنسسي عمسسى
عن أبيه عن جده عن ابسسن عبسساس المكسساء يعنسسي التصسسفير وتصسسدية
يقول التصفيق
قال المصنف رحمه الله قلسست وفيسسه أيضسسا تشسسبه بالنسسساء والعاقسسل
يأنف من أن يخرج عن الوقار إلى أفعال الكفار والنسسسوة اذا قسسوي
طربهم رقصوا
فاذا قوي طربهم رقصوا وقد احتج بعضهم بقسسوله تعسسالى ليسسوب ^
أركض برجلك ^
قال المصنف رحمه الله قلت وهذا الحتجاج بارد لنه لسسو كسسان أمسسر
بضرب الرجل فرحا كان لهم فيه شبهة وإنمسسا أمسسر بضسسرب الرجسسل
لينبع الماء قال ابن عقيل أين الدللة فسسي مبتلسسى أمسسر عنسسد كشسسف
البلء بأن يضرب برجله الرض لينبع الماء إعجازا من الرقسسص ولئن
جاز أن يكون تحريك رجل قد أنحلها تحكم الهوام دللة علسسى جسسواز
الرقص في السلم جاز أن يجعل قوله تعسسالى لموسسسى ^ أضسسرب
بعصاك الحجر ^ دللة على ضرب الجماد بالقضبان نعوذ بالله مسسن
التلعب بالشرع
واحتج بعض ناصريهم بأن رسول الله قال لعلي أنسست منسسي وأنسسا
منك فحجل وقال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي فحجسل وقسسال لزيسسد
أنت أخونا ومولنا فحجل ومنهم من احتج بأن الحبشة زفنت والنبي
ينظر اليهم فالجواب أما الحجل فهو نوع من المشي يفعل عنسسد
الفرح فأين هو من الرقص وكذلك زفن الحبشسسة نسوع مسن المشسي
بتشبيب يفعل عند اللقاء بالحرب
واحتج لهم أبو عبد الرحمن السلمي على جواز الرقص بمسسا أخبرنسسا
به أبو نصر محمد بن منصور الهمداني نسسا اسسسماعيل بسسن احمسسد بسسن
عبد الملك المؤذن نا أبو صسسالح احمسسد بسسن عبسسد الملسسك وأبسسو سسسعيد
محمد بن عبد العزيز وأبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن قسسالوا
ثنسسا أبسسو عبسسد الرحمسسن السسسلمي ثنسسا أبسسو العبسساس احمسسد بسسن سسسعيد
المعداني ثنا محمد بن سعيد المروزي ثنا عباس الرقيقسسي ثنسسا عبسسد
الله بن عمر الوراق ثنا الحسن بن علي بن منصسسور ثنسسا أبسسو عتسساب
المصري عن ابراهيم بن محمد الشافعي أن سعيد بن المسيب مر
في بعض أزقة مكة فسمع الخضر الحداء يتغنى في دار العاص بن
وائل بهذا
تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت %به زينب في نسوة عطرات
فلما رأت ركب النميري أعرضسست %وهسسن مسسن أن يلقينسسه حسسذرات
قال فضرب برجله الرض زمانا وقال هذا ممسا يلسسذ سسماعه وكسسانوا
يروون الشعر لسعيد بن المسيب
قال المصنف قلت هسسذا إسسسناده مقطسسوع مظلسسم ل يصسسح عسسن ابسسن
المسيب ول هذا شسسعره كسسان ابسسن المسسسيب أوقسسر مسسن هسسذا وهسسذه
البيات مشهورة لمحمد بن عبد الله بن نمير النميري الشاعر ولسسم
يكن نمريا وإنما نسب إلى اسم جده وهو ثقفي وزينب التي يشبب
بها هي ابنة يوسف أخت الحجاج وسأله عبد الملك بن مسسروان عسسن
الركب ما كان فقال كانت أحمرة عجافا حملت عليهسسا قطرانسسا مسسن
الطائف فضحك وأمر الحجاج أن ل يؤذيه
قال المصنف رحمه الله ثم لو قدرنا أن ابن المسيب ضرب برجلسسه
الرض فليس في ذلك حجة على جسسواز الرقسسص فسسان النسسسان قسسد
يضرب الرض برجله أو يدقها بيده لشيء يسسسمعه ول يسسسمى ذلسسك
رقصسسا فمسسا أقبسسح هسسذا التعلسسق وأيسسن ضسسرب الرض بالقسسدم مسسرة أو
مرتين من رقصهم الذي يخرجون به عن سسسمت العقلء ثسسم دعونسسا
من الحتجاج تعالوا نتقاضى إلى العقول أي معنسسى فسسي الرقسسص إل
اللعب الذي يليق بالطفال وما الذي فيه من تحريسسك القلسسوب السسى
الخرة هسذه واللسه مكسبر بساردة ولقسد حسدثني بعسض المشسايخ عسن
الغزالي أنه قال الرقسسص حماقسسة بيسسن الكتفيسسن ل تسسزول إل بسسالتعب
وقال أبو الوفاء بن عقيل قسسد نسسص القسسرآن علىسسالنهي عسسن الرقسسص
فقال عز وجل ل تمش في الرض مرحسسا وذم المختسسال فقسسال اللسسه
تعالى إنه ل يحب كل مختال فخور والرقض أشد المسرح والبطسر أو
لسنا الذين قسنا النبيذ على الخمر لتفاقهما في الطراب والسكر
فمسسا بالنسسا ل نقيسسس القضسسيب وتلحيسسن الشسسعر معسسه علسسى الطنبسسور
والمزمسسار والطبسسل لجتماعهمسسا فسسي الطسسراب وهسسل شسسيء يسسزري
بالعقل والوقار ويخرج عن سمت الحلم والدب أقبح من ذي لحيسسة
يرقص فكيف اذا كانت شسسيبة ترقسسص وتصسسفق علسسى وقسساع اللحسسان
والقضبان خصوصا إذا كانت أصوات نسوان ومسسردان وهسسل يحسسسن
بمن بين يديه الموت السؤال والحشر والصراط ثم هو إلسسى إحسسدى
الدارين
صائران يشمس بالرقص شمس البهسسائم ويصسسفق تصسسفيق النسسسوة
والله لقد رأيت مشايخ في عصري ما بان لهم سن في تبسم فضل
عن ضحك مع إدمان مخالطتي لهم كالشيخ أبي القاسم بن زيسسدان
وعبد الملك بن بشران وأبي طاهر بسسن العلف والجنيسسد والسسدينوري
حالت الطرب الشديدة لدى الصوفية
فاذا تمكن الطرب من الصوفية في رحسسال رقصسسهم جسسذب أحسسدهم
بعض الجلوس ليقسسوم معسسه ول يجسسوز علسسى مسسذهبهم للمجسسذوب أن
يقعد فاذا قام قام الباقون تبعا له فاذا كشف أحدهم رأسسسه كشسسف
الباقون رؤوسهم موافقة له ول يخفى على عاقل أن كشف الرأس
مستقبح وفيه إسقاط مروءة وتسسرك أدب وإنمسا يقسسع فسسي المناسسك
تعبدا لله وذل له
فصل فاذا اشتد طربهم رموا ثيابهم على المغني فمنهم من يرمسسي
بها
صحاحا ومنهم من يخرقها ثم يرمي بها وقد احتج لهم بعض الجهال
فقال هؤلء في غيبة فلن يلمسسون فسسان موسسسى عليسسه السسسلم لمسسا
غلب عليه الغم بعبادة قومه العجل رمى اللواح فكسرها ولسسم يسسدر
ما صنع
والجواب أن نقول من يصحح عن موسى بأنه رماها رمسسي الكاسسسر
والذي ذكر في القرآن إلقاءها فحسب فمن أين لنا أنها تكسرت ثم
لو قيل تكسرت فمن أين لنا انه قصد كسرها ثسسم لسسو صسسححنا ذلسسك
عنه قلنا كان في غيبة حتى لسسو كسسان بيسسن يسسديه حينئذ بحسسر مسسن نسسار
لخاضه ومن يصحح لهؤلء غيبتهم وهم يعرفسسون المغنسسي مسسن غيسسره
ويحذرون من بئر إن كانت عندهم ثسسم كيسسف يقسساس أحسسوال النبيسساء
على أحوال هؤلء السفهاء ولقد رأيت شابا من الصوفية يمشي
في السواق ويصيح والغلمان يمشون خلفه وهو يبربر ويخرج إلسسى
الجمعة فيصيح صسسيحات وهسسو يصسسلي الجمعسسة فسسسئلت عسسن صسسلته
فقلت إن كان وقت صياحه غائبا فقد بطل وضوءه وإن كان حاضرا
فهو متصنع وكان هذا الرجل جلدا ل يعمل شيئا بل يدار لسسه بزنبيسسل
في كل يوم فيجمع له ما يأكل هو وأصحابه فهذه حالة المتسسأكلين ل
المتوكلين
ثم لو قدرنا أن القوم يصيحون عن غيبة فسسان تعرضسسهم لمسسا يغطسسي
على العقول من سماع ما يطرب منهي عنه كالتعرض لكل ما غلبه
الذى وقد سئل ابن عقيل عن تواجدهم وتخريق ثيابهم فقال خطسسأ
وحسسرام وقسسد نهسسى رسسسول اللسسه عسسن أضسساعة المسسال وعسسن شسسق
الجيوب فقال له قائل فإنهم ل يعقلون ما يفعلون قسسال إن حضسسروا
هذه المكنة مع علمهسسم أن الطسسرب يغلسسب عليهسسم فيزيسسل عقسسولهم
اثموا بما يدخل عليهم من التخريسسق وغيسسره ممسسا يفسسسد ول يسسسقط
عنهم خطاب الشسسرع لنهسسم مخسساطبون قبسسل الحضسسور بتجنسسب هسسذه
المواضع التي تفضي إلى ذلك كما هم منهيون عن شرب المسسسكر
فسساذا سسسكروا وجسسرى منهسسم إفسسساد المسسوال لسسم يسسسقط الخطسساب
لسكرهم كذلك هذا الطرب السسذي يسسسميه أهسسل التصسسوف وجسسدا إن
صدقوا فيه فسكر طبع وإن كذبوا فنبيذ ومع الصحو فل سلمة فيسسه
مع الحالين وتجنب مواضع الريب واجب
واحتج لهم ابن طاهر في تريفهم الثياب بحديث عائشة رضسسي اللسسه
عنها قالت نصبت حجلة لي فيها رقم فمدها النبي فشقها
قال المصنف رحمه الله فانظر إلى فقه هذا الرجل المسكين كيف
يقيس حال من يمزق ثيابه فيفسدها وقد نهى رسسول اللسسه عسسن
إضاعة المال على مد ستر ليحط فانشق ل عن قصسسد أو كسسان عسسن
قصد لجل الصور التي كانت فيه
وهذا من التشديد في حق الشارع عسسن المنهيسسات كمسسا أمسسر بكسسسر
الدنان في الخمور فإن ادعى مخرق ثيابه أنه غائب قلنسسا الشسسيطان
غيبك لنك لو كنت مع الحق لحفظك فإن الحق ل يفسد
وقد أخبرنا محمد بن أبي القاسسسم نسسا حمسسد بسسن احمسسد نسسا أبسسو نعيسسم
الحاف ثنا محمد بن علي بن حشيش ثنسسا عبسسد اللسسه بسسن الصسسقر ثنسسا
الصلت بن مسعود ثنا جعفر بن سسسليمان قسسال سسسمعت أبسسا عمسسران
الجوني يقول وعظ موسى بسسن عمسسران عليسسه السسسلم يومسسا فشسسق
رجل منهم قميصسسه فسسأوحى اللسسه عسسز وجسسل لموسسسى قسسل لصسساحب
القميص ل يشق قميصه أيشرح لي عن قلبه نقد مسالك الصسسوفية
في تقطيع الثياب خرقا
وقد تكلم مشايخ الصسسوفية فسسي الخسسرق المرميسسة فقسسال محمسسد بسسن
طاهر الدليل على أن الخرقة إذا طرحت صارت ملكا لمن طرحسست
بسببه حديث جرير جاء قوم مجتابي النمار فحسسض رسسسول اللسسه
على الصدقة فجاء رجل من النصار بصرة فتتابع الناس حتى رأيت
كومتين من ثياب وطعام قال والدليل على أن الجماعسسة إذا قسسدموا
عند تفريق الخرقة أسهم لهم حديث أبي موسى قدم على رسسسول
الله بغنيمة وسلب فأسهم لنا
قال المصنف رحمه الله لقد تلعب هذا الرجل بالشريعة واستخرج
بسوء فهمه ما يظنه يوافق مذهب المتأخرين من الصوفية فإذا مسسا
عرفنا هذا في أوائلهم وبيان فساد اسسستخراجه أن هسسذا السسذي خسسرق
الثوب ورمى به إن كان حاضرا فما جاز له تخريقسسه وإن كسسان غائبسسا
فليس له تصرف جائز شرعا ل هبة ول تمليكا وكذلك يزعمون بسسأن
ثوبه كان كالشيء الذي يقع من النسان ول يدري به فل يجوز لحد
أن يتملكه وإن كان رماه فسسي حسسال حضسسوره ل علسسى أحسسد فل وجسسه
لتملكه ولو رماه على المغني لم يتملكه لن التملك يكون إل بعقسسد
شرعي والرمي ليس بعقسسد ثسسم نقسسدر أنسسه ملسسك للمغنسسي فمسسا وجسسه
تصرف الباقين فيه ثم إذا أنصرفوا فيه خرقوه خرقا وذلك ل يجسسوز
لوجهين
أحدهما انه تصرف فيما ل يملكونه
والثاني أنه اضاعة للمال ثم مسسا وجسسه أسسسهام مسسن لسسم يحضسسر فأمسسا
حديث أبي موسى فقال العلماء منهسسم الخطسسابي يحتمسسل أن يكسسون
رسول الله أجازه عن رضى
ممن شهد الواقعة أو مسسن الخمسسس السسذي هسسو حقسسه وعلسسى مسسذهب
الصوفية تعطى هذه الخرقة لمن جاء وهذا مذهب خارج عن إجماع
المسلمين وما أشبه ما وضع هؤلء بأرائهم الفاسدة إل بما وضسسعت
الجاهلية من أحكام البحيرة والسسسائبة والوصسسيلة والحسسام قسسال ابسسن
طاهر أجمسع مشسايخنا علسى أن الخرقسة المخرقسة ومسا انبعسث مسن
الخسسرق الصسسحاح الموافقسسة لهسسا ان ذلسسك كلسسه يكسسون بحكسسم الجمسسع
يفعلون فيه ما يراه المشايخ
واحتجوا بقول عمسسر رضسسي اللسسه عنسسه الغنيمسسة لمسسن شسسهد الواقعسسة
وخالفهم شيخنا أبو إسماعيل النصاري فجعل الخرقة على ضسسربين
ما كان مجروحا قسم على الجميع وما كان سليما دفع إلى القسسوال
واحتج بحديث سلمة من قتل الرجل قالوا سلمة بن الكوع قال لسسه
سلبه أجمع فاقتل إنما وجد من جهة القوال فالسلب له
قال المصنف رحمه الله أنظسروا إخسواني عصسمنا اللسه وإيساكم مسن
تلبيس إبليس إلى تلعب هؤلء الجهلة بالشريعة وإجماع مشايخهم
الذي ل يساوي أجماعهم بعرة فان مشايخ الفقهاء أجمعوا علسسى أن
الموهوب لمن وهب له سواء كان مخرقا أو سليما ول يجوز لغيسسره
التصرف فيه ثم إن سلب القتيل كل ما عليه فما بسسالهم جعلسسوه مسسا
رمي به ثم ينبغي أن يكون المر على عكس ما قاله النصسساري لن
المجسسروح مسسن الثيسساب مسسا كسسان بسسسبب الوجسسد فينبغسسي أن يكسسون
المجروح المغني دون الصحيح وكل أقوالهم في هذا محال وهذيان
وقد حكى لسسي أبسسو عبسسد اللسسه التكريسستي الصسسوفي عسسن أبسسي الفتسسوح
السفرايني وكنت أنا قد رأيته وأنا صغير السن وقد حضر في جمسسع
كثير في رباط وهناك المخاد والقضبان ودف بجلجل فقسسام يرقسسص
حتى وقعت عمامته فبقي مكشوف الرأس قال التكريتي إنه رقص
يوما في خف له ثم ذكسر أن الرقسص فسي الخسف خطسأ عنسد القسوم
فانفرد وخلعه ثم نزع مطرفا كان عليه فوضعه بيسسن أيسسديهم كفسسارة
لتلك الجناية فاقتسموه خرقا
قال ابن طاهر والسسدليل علسسى أن السسذي يطسسرح الخرقسسة ل يجسسوز أن
يشتريها
من الجمع حديث عمر ل تعوذن في صسسدقتك قسسال المصسسنف أنظسسر
إلسسي بعسسد هسسذا الرجسسل عسسن فهسسم معسساني الحسساديث فسسان الخرقسسة
المطروحة باقية على ملك صاحبها فل يحتاج إلى أن يشتريها
فصل وأما تقطيعهم الثياب المطروحة خرقا وتفريقها فقد بينسسا أنسسه
إن كان
صاحب الثوب رماه إلى المغني لم يملكه بنفس الرمي حتى يملكه
إياه فإذا ملكه إياه فما وجه تصرف الغير فيسسه ولقسسد شسسهدت بعسسض
فقهائهم يخرق الثياب ويقسمها ويقول هذه الخرق ينتفع بها وليسسس
هذا بتفريط فقلت وهل التفريط إل هسسذا ورأيسست شسسيخا آخسسر منهسسم
يقول خرقت خرقا في بلدنا فأصاب رجل منها خريقة فعملهسسا كفنسسا
فباعه بخمسة دنانير فقلت لسسه إن الشسسرع ل يحيسسز هسسذه الرعونسسات
لمثل هذه النوادر
وأعجب من هذين الرجلين أبو حامد الطوسي فانه قسسال يبسساح لهسسم
تمزيسسق الثيسساب إذا خرقسست قطعسسا مربعسسة تصسسلح لسسترقيع الثيسساب
والسجادات فإن الثوب يمزق حتى يخاط منه قميص ول يكون ذلك
تضييعا ولقد عجبت من هذا الرجل كيف سلبه حب مذهب التصوف
عن أصول الفقه ومذهب الشافعي فنظر إلى أنتفاع خسساص ثسسم مسسا
معنى قوله مربعة فان المطاولة ينتفع بها أيضا ثم لسو مسزق الثسوب
قرامل لنتفع بهسسا ولسسو كسسسر السسسيف نصسسفين لنتفسسع بالنصسسف غيسسر
أنالشرع يتلمح الفوائد العامة ويسمي ما نقص منسسه للنتفسساع إتلفسسا
ولهذ ينهي عن كسر الدرهم الصحيح لنه يذهب منه قيمه بالضسسافة
إلى المكسور وليس العجب من تلبيس إبليس علسسى الجهسسال منهسسم
بل على الفقهاء الذين اختاروا بدع الصوفية على حكسسم أبسسي حنيفسسة
والشافعي ومالك وأحمد رضوان الله عليهم أجمعين
فصل ولقد أغربوا فيما ابتدعوا وأقام لهم العذار مسسن إلسسى هسسواهم
مال
ولقد
ذكر محمد بن طسساهر فسسي كتسسابه بسساب السسسنة فسسي أخسسذ شسسيء مسسن
المستغفر واحتج بحديث كعب بن مالك في توبته يجزئك الثلث ثسسم
قال باب الدليل على أن من وجبت عليه غرامة فلم يؤدهسسا ألزمسسوه
أكثر منها واستدل بحديث معاوية بن جعدة عسسن النسبي أنسه قسسال
في الزكاة من منعها فانا آخذها وشطر ماله
قال المصنف رحمه الله قلت فانظر إلى تلعب هسسؤلء وجهسسل هسسذا
المحتج لهم وتسمية ما يلزم بعضهم بمسسا ل يلزمسسه غرامسسة وتسسسمية
ذلك واجبا وليسسس لنسسا غرامسسة ول وجسسوب إل بالشسسرع ومسستى اعتقسسد
النسان ما ليس بسسواجب واجبسسا كفسسر ومسسن مسسذهبهم السسرؤوس عنسسد
الستغفار وهذه بدعة تسسسقط المسسروءة وتنسسافي الوقسسار ولسسول ورود
الشرع بكشفه في الحرام ما كان له وجسسه وأمسسا حسسديث كعسسب بسسن
مالك فإنه قال إن من توبتي ان انخلع من مسسالي فقسسال لسسه رسسسول
الله يجزئك الثلث ل علسسى سسسبيل اللسسزام لسسه وإنمسسا تسسبرع بسسذلك
فأخذه منه وأين إلزام الشرع تارك الزكاة فمسسا يزيسسد عليهسسا عقوبسسة
من إلزامهم المريد غرامة ل تجب عليه فاذا امتنع ضاعفوها وليسسس
إليهم اللسسزام إنمسسا ينفسسرد بسساللزام الشسسرع وحسسده وهسسذا كلسسه جهسسل
وتلعب بالشريعة فهؤلء الخوارج عليها حقا
ذكر تلبيس إبليس على كثير من الصوفية في صحبة الحداث
من أهل النار فأنا من أهل النار قلنا له هسسذا يسسرد الوامسسر كلهسسا ولسسو
صح لحد ذلك لم يخرج آدم من الجنة لنه كان يقسسول مسسا فعلسست إل
ما قضى علي ومعلوم أننسسا مطسسالبون بسسالمر ل بالقسسدر ومنهسسا أنهسسم
يقولسسون أيسسن الحلل حسستى نطلسسب وهسسذا قسسول جاهسسل لن الحلل ل
ينقطع أبدا لقوله الحلل بين والحرام بين ومعلوم أن الحلل مسسا
أذن الشرع في تناوله وإنما قولهم هذا احتجاج للكسل ومنهسسا أنهسسم
قالوا إذا كسبنا أعنا الظلمة والعصاة مثسسل مسسا أخبرنسسا بسسه عمسسر بسسن
ظفر نا جعفر بن احمد نا عبد العزيز بن علي نا ابن جهضم نا علسسي
بن محمد السيرواني قال سسسمعت ابراهيسسم الخسسواص يقسسول طلبسست
الحلل في كل شيء حتى طلبته في صسيد السسمك فأخسذت قصسبة
وجعلت فيها شعرا وجلست علسسى المسساء فسسألقيت الشسسص فخرجسست
سمكة فطرحتها على الرض وألقيسست الثانيسسة فخرجسست لسسي سسسمكة
فأنا اطرحها ثالثة اذا من ورائي لطمة ل أدري من يسسد مسسن هسسي ول
رأيت أحدا وسمعت قائل يقول أنت لم تصب رزقا في شيء إل أن
تعمد إلى من يذكرنا فتقتله قال فقطعت الشعر وكسسسرت القصسسبة
وانصرفت
أنبأنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري ثنا أبسسي قسسال
سمعت محمد بسسن الحسسسين يقسسول سسسمعت أبسسا بكسسر السسرازي يقسسول
سمعت أبا عثمان بن الدمي قال سسسمعت ابراهيسسم الخسسواص يقسسول
طلبت فقصدت الخ ما تقدم
قال المصنف رحمه اللسسه قلسست وهسسذه القصسسة ان صسسحت فسسان فسسي
الروايتين بعض من يتهم فان اللطم إبليس وهو الذي هتف بسسه لن
الله تعال أباح الصيد فل يعاقب على ما أباحه وكيف يقال لسسه تعمسسد
السسى مسن يسذكرنا فتقتلسه وهسو السسذي أبسساح لسسه قتلسه وكسسب الحلل
ممدوح ولو تركنا الصيد وذبح النعام لنها تذكر الله تعالى لسسم يكسسن
لنا ما يقيم قوى البدان لنه ل يقيمها إل اللحسسم فسسالتحري مسسن أخسسذ
السمك وذبح الحيوان مذهب البراهمة فانظر إلى الجهل مسسا يصسسنع
وإلى إبليس كيف يفعل أخبرنا أبو منصور القزاز نا أحمسسد بسسن علسسي
بن ثابت نا عبد العزيز بن
علي الزجي ثنا علي بن عبد الله الهمداني ثنا محمد بن جعفسسر ثنسسا
احمد بن عبد الله بن عبد الملك قال سمعت شيخا يكنى أبسسا تسسراب
يقول قيل لفتح الموصلي أنسست صسسياد بالشسسبكة ولسسم تصسسد شسسيئا إل
وتطعمه لعيالك فلم تصد وتبيع ذلك الناس فقال أخسساف أن أصسسطاد
مطيعا لله تعالى في جوف المسساء فسسأطعمه عاصسسيا للسسه علسسى وجسسه
الرض
قال المصنف رحمه اللسسه قلسست أن صسسحت هسسذه الحكايسسة عسسن فتسسح
الموصلي فهو من التعلل البارد المخالف للشسسرع والعقسسل لن اللسسه
تعال أباح الكسب وندب اليه فإذا قال قائل ربما خبزت خبزا فسسأكله
عاص كان حديثا فارغسسا لنسسه ل يجسسوز لنسسا إذا أن نسسبيع الخسسبز لليهسسود
والنصارى
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في ترك التداوي
قال المصنف رحمه الله ل يختلف العلمسساء أن التسسداوي مبسساح وإنمسسا
رأى بعضهم أن العزيمة تركه وقد ذكرنا كلم الناس فسسي هسسذا وبينسسا
بما اخترناه في كتابنا لقط المنافع في الطسسب والمقصسسود ههنسسا انسسا
نقول إذا ثبت أن التسسداوي مبسساح بالجمسساع منسسدوب اليسسه عنسسد بعسسض
العلماء فل يلتفت إلسسى قسسول قسسوم قسسد رأوا أن التسسداوي خسسارج مسسن
التوكل لن الجماع علسى انسه ل يخسرج مسن التوكسل وقسد صسح عسن
رسول الله انه تداوى وأمر بالتداوي ولم يخرج بذلك من التوكل
ول أخرج من أمره أن يتداوى من التوكل
وفي الصحيح من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنسسه أن النسسبي
رخص إذا أشتكى المحسسرم عينسسه أن يضسسمدها بالصسسبر قسسال ابسسن
جرير الطبري وفي هسسذا الحسسديث دليسسل علسسى فسسساد مسسا يقسسوله ذوو
الغباوة من أهل التصوف والعباد من أن التوكل ل يصح لحسسد عالسسج
علة به في جسده بدواء إذ ذاك عندهم طلب العافية مسسن غيسسر مسسن
بيده العافية والضر والنفع وفي إطلق النبي للمحرم علج عينسه
بالصبر لدفع المكروه أدل دليل على أن معنى التوكل غير مسسا قسساله
الذين ذكرنا قولهم وان ذلك غير مخسسرج فسساعله مسسن الرضسسا بقضسساء
الله كما أن من عرض له كلب الجوع ل يخرجه فزعسسه إلسسى الغسسذاء
من التوكل والرضا بالقضاء لن الله
تعالى لم ينزل داء إل أنزل له دواء إل المسسوت وجعسسل أسسسبابا لسسدفع
الدواء كما جعل الكل سببا لدفع الجوع وقسسد كسسان قسسادرا أن يحيسسى
خلقه بغير هذا ولكنه خلقهم ذوي حاجة فل يندفع عنهم أذى الجسسوع
إل بما جعل سببا لدفعه عنهم فكذا الداء العارض والله الهادي
ذكسسر تلسسبيس إبليسسس علسسى الصسسوفية فسسي تسسرك الجمعسسة والجماعسسة
بالوحدة والعزلة
قال المصنف رحمه اللسسه إذا سسسكن الخسسوف القلسسب أوجسسب خشسسوع
الظاهر ول يملك صاحبه دفعه فتراه مطرقا متأدبا متذلل وقد كسسانوا
يجتهدون في ستر ما يظهر منهم من ذلك وكان محمد بسسن سسسيرين
يضسسحك بالنهسسار ويبكسسي بالليسسل ولسسسنا نسسأمر العسسالم بالنبسسساط بيسسن
العوام فإن ذلسسك يسؤذيهم فقسسد روي عسسن علسي رضسسي اللسسه عنسسه إذا
ذكرتم العلسسم فسساكظموا عليسسه ول تخلطسسوه بضسسحك فتمجسه القلسوب
ومثل هذا ل يسمى رياء لن قلوب العوام تضيق عن التأويل للعالم
اذا تفسسح فسي المبساح فينبغسي أن يتلقساهم بالصسمت والدب وإنمسا
المذموم تكلف التخشع والتباكي ومطأطأة السسرأس ليسسرى النسسسان
بعين الزهد والتهيؤ للمصافحة وتقبيسسل اليسسد وربمسسا قيسسل لسسه ادع لنسسا
فيتهيأ للدعاء كأنه يستنزل الجابة وقد ذكرنا عسسن إبراهيسسم النخعسسي
أنه قيل له ادع لنا فكره ذلك واشتد عليه
وقد كان من الخائفين من حملة الخوف علسسى شسسدة السسذل والحيسساء
فلم يرفع رأسه إلى السماء وليس هذا بفضيلة لنه ل خشوع فسسوق
خشوع رسول الله
وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال كان رسول اللسسه
كثيرا ما يرفسع رأسسسه إلسى السسماء وفسسي هسذا الحسسديث دليسل علسسى
استحباب النظر إلى السسسماء لجسسل العتبسسار بآياتهسسا وقسسد قسسال اللسسه
تعالى أولم يروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وقسسال قسسل انظسسروا
ماذا فسسي السسسموات والرض وفسسي هسسذا رد علسسى المتصسسوفين فسسإن
أحسسدهم يبقسسى سسسنين ل ينظسسر إلسسى السسسماء وقسسد ضسسم هسسؤلء السسى
ابتداعهم الرمز إلى التشبيه ولو علمسوا أن اطراقهسسم كرفعهسسم فسسي
باب الحياء من الله
تعالى لم يفعلوا ذلك غير أن ما شسسغل إبليسسس إل التلعسسب بالجهلسسة
فأما العلماء فهو بعيسسد عنهسسم شسسديد الخسسوف منهسسم لنهسسم يعرفسسون
جميع أمره ويحترزون من فنون مكره
أخبرنا محمد بن ناصر وعمر بن ظفر قال أخبرنا محمد بن الحسسسن
الباقلني نا القاضي أبو العلء الواسطي نا أبو نصر احمد بن محمد
نا أبو الخير احمد بن محمد البزاز ثنا البخاري ثنا إسحاق ثنسا محمسد
بن المفضل ثنا الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال
لسسم يكسسن أصسسحاب رسسسول اللسسه منحرفيسسن ول متمسساوتين وكسسانوا
يتناشدون الشعر في مجالسهم ويذكرون أمر جسساهليتهم فسسإذا أريسسد
احد منهم على شيء من أمر دينه دارت حماليق عينيه كأنه مجنون
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ ثنا جعفر بن احمد نا عبد العزيز الحسن
بن إسسسماعيل الضسسراب نسسا أبسسي ثنسسا احمسسد بسسن مسسروان ثنسسا إبراهيسسم
الحربي ثنا محمد بن الحارث عن المدايني عن محمد بن عبسسد اللسسه
القرشي عن أبيه قال نظر عمر بن الخطاب رضسسي اللسسه عنسسه إلسسى
شاب قد نكس رأسه فقال له يا هذا ارفع رأسسسك فسسإن الخشسسوع ل
يزيد على ما في القلب فمن أظهسسر للنسساس خشسسوعا فسسوق مسسا فسسي
قلبه فإنما أظهر نفاقا على نفاق
أخبرنا عبد الوهاب نا المبسسارك بسسن عبسسد الجبسسار نسسا علسسي بسسن احمسسد
الملطي ثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا ابسسن صسسفوان نسسا أبسسو بكسسر
القرشسسي ثنسسى يعقسسوب بسسن إسسسماعيل قسسال قسسال عبسسد اللسسه أخبرنسسا
المعتمسر عسن كهمسس بسن الحسسين أن رجل تنفسس عنسد عمسر بسن
الخطاب كأنه يتحازن فلكزه عمر أو قال لكمه
أخبرنا محمسسد بسسن ناصسسر نسسا جعفسسر بسسن احمسسد نسسا الحسسسن بسسن علسسي
التميمي نا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن احمد ثنى أبي ثنا أسسود
بن عامر نا أبو بكر عن عاصم بن كليب الجرمي قال لقى أبي عبسسد
الرحمسسن بسسن السسسود وهسسو يمشسسي وكسسان إذا مشسسى يمشسسي جنسسب
الحائط متخشعا هكذا وأمال أبو بكر عنقه شيئا فقال أبي مالسسك إذا
مشسسيت مشسسيت إلسسى جنسسب الحسسائط أمسسا واللسسه ان عمسسر إذا مشسسى
لشديد الوطء على الرض جهوري الصوت
أخبرنا محمد بن أبي طاهر نا أبو محمد الجوهري نا ابن حياة نا أبسسو
الحسن ابن معروف ثنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد يرفعه
إلى سليمان بن أبي خيثمة عن أبيه قال قالت الشفا بنت عبد اللسسه
ورأت فتيانا يقصرون في المشي ويتكلمون رويسسدا فقسسالت مسسا هسسذا
قالوا نساك قالت كان والله عمر إذا تكلم أسمع وإذا مشى أسسسرع
وإذا ضرب أوجع وهو الناسك حقا
قال المصنف رحمه الله قلت وقد كان السسسلف يسسسترون أحسسوالهم
ويتصنعون بترك التصنع وقد ذكرنا عسسن أيسسوب السسسختياني أنسسه كسسان
في ثوبه بعض الطول ليستر حسساله وكسسان سسسفيان الثسسوري يقسسول ل
أعتد بما ظهر من عملي وقال لصاحب لسسه ورآه يصسسلي مسسا أجسسرأك
تصلي والناس يرونك قال حدثنا محمد بن ناصر ثنا عبسسد القسسادر بسسن
يوسف نا ابن المذهب نا القطيعي ثنا عبد الله بن احمد ثنا أبو عبسسد
الله يعني السلمي ثنا بقية عن محمد بن زيسساد قسسال مسسر أبسسو أمامسسة
برجل ساجد فقال يا لها من سجدة لو كانت في بيتك
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر بن ثابت نا الجسسوهري ثنسسا محمسسد
بن العباس ثنا محمد بن القاسم النباري ثنا الحارث بسسن محمسسد ثنسسا
يحيى بن أيوب ثنا شعيب بن حرب ثنا الحسين بن عمار قال رجسسل
في مجلس الحسن بن عمارة آه قسسال فجعسسل يتبصسسره ويقسسول مسسن
هذا حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به
أخبرنا اسماعيل بن احمد المقري نا احمد بسسن احمسسد الحسسداد ثنسساأبو
نعيم الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن جعفر ثنا عبد الله بسسن محمسسد
بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي رضي اللسسه
عنه يقول
ودع الذين اذا أتوك تنسكوا %واذا خلوا فهم ذئاب خفاف
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز نا احمد بن علسسي بسسن ثسسابت نسسا
أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ نا جعفر بن محمد الواسطي نسسا
الحسين بن عبد الله البزاري قال سمعت ابراهيم بن سعيد يقسسول
كنت واقفا على رأس المأمون فقال لي يا ابراهيم قلت لبيك قسسال
عشرة من أعمال البر ل يصعد الى الله واللسسه ل يقبسسل منهسسا شسسيء
قلت ما هي يا أمير المؤمنين فقال بكاء ابراهيم على المنبر
وخشسوع عبسد الرحمسسن بسن اسسحاق وتقشسسف ابسسن سسماعة وصسسلة
خيعويه بالليل وصلة عباس الضسسحى وصسسيام ابسسن السسسندي الثنيسسن
والخميس وحديث أبسي رجساء وقصسص الحساجبي وصسدقة حفصسويه
وكتاب الشامي ليعلى بن قريش
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في ترك النكاح
قال المصنف النكاح مع خوف العنت واجب ومن غير خوف العنسست
سنة مؤكدة عند جمهور الفقهسساء ومسسذهب أبسسي حنيفسسة واحمسسد ابسسن
حنبل انه حينئذ أفضل من جميع النوافل لنه سبب في وجود الولسسد
قال عليه الصلة والسسسلم تنسساكحوا تناسسسلوا وقسسال رسسسول اللسسه
النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليسسس منسسي أخبرنسسا محمسسد
بن أبي طاهر نا الجوهري نا أبو عمر بن حياة نا احمد بسسن معسسروف
ثنسسا الحسسسين بسسن الفهسسم ثنسسا محمسسد بسسن سسسعد نسسا سسسليمان بسسن داود
الطيالسي نا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بسسن المسسسيب
عن سعد بن أبي وقاص قال لقد رد رسول الله على عثمان بن
مظعون التبتل ولو أذن له في ذلك لختصينا
قال ابن سعد وأخبرنا ابن عفان نا حماد بن سسسلمة عسسن ثسسابت عسسن
أنس بن مالك أن نفسسرا مسسن أصسسحاب رسسسول اللسسه سسسألوا أزواج
النبي عليه السلم عن عمله في السر فسأخبروهم فقسال بعضسهم ل
آكل اللحم وقال بعضهم ل أتزوج النساء وقال بعضهم ل أنام الليسسل
على فراش وقال بعضهم أصوم ول أفطر فحمسسد اللسسه النسسبي عليسسه
الصلة والسلم وأثنى عليه ثم قال مسسا بسسال أقسسوم قسسالوا كسسذا وكسسذا
لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتسسزوج النسسساء فمسسن رغسسب عسسن
سنتي فليس مني
قال ابن سعد وأخبرنا سعيد بن منصور نا أبو عوانة عسسن عطسساء بسسن
السايب عن سعيد بن عبيد قال قال ابن عباس رضي اللسسه عنسسه إن
خير هذه المة كان أكثرها نساء قال ابسسن سسسعد وأخبرنسسا احمسسد بسسن
عبد الله بن قيس ثنا ميذل عن أبي
رجاء الجزري عن عثمان بن خالد بن محمسسد بسسن مسسسلم قسسال قسسال
شداد بن أوس زوجوني فسسإن رسسسول اللسسه أوصسساني أن ل ألقسسى
الله عزبا
وأخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا احمد بن جعفر ثنا عبسسد اللسسه
بن احمد ثنى أبي ثنا عبد الرزاق نا محمسسد بسسن راشسسد عسسن مكحسسول
عن رجل عن أبي ذر قال دخل على رسول الله رجسسل يقسسال لسسه
عكاف بن بشر التميمي الهللي فقال له النبي يا عكاف هل لك
من زوجة قال ل قال ول جارية قال ل قال وأنت موسر بخيسسر قسسال
وأنا موسر قال أنت إذا من إخوان الشياطين لو كنت من النصسسارى
لكنت من رهبانهم إن سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم
عزابكم فما للشسسياطين مسسن سسسلح أبلسسغ فسسي الصسسالحين مسسن تسسرك
النساء أخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا احمد بن جعفر نا عبسسد
الله بن احمد بن حنبل ثني أبي ثني أيوب بن النجار عن طيسسب بسسن
محمد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال لعن رسول اللسسه
مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلت مسسن النسسساء
المتشبهات بالرجال والمتبتلين من الرجال الذين يقولسسون ل نسستزوج
والمتبتلت من النساء اللتي يقلن ذلك أخبرنا محمسسد بسسن ناصسسر نسسا
عبد القادر بن محمد قال نا أبو بكر الخيسساط نسسا أبسسو الفتسسح بسسن أبسسي
الفوارس نا احمد بن جعفر الجيلسسي ثنسسا احمسسد بسسن محمسسد بسسن عبسسد
الخالق ثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله احمد بن حنبل
يقول ليس العزوبة من أمر السلم في شيء النسسبي عليسسه الصسسلة
والسلم تزوج أربع عشرة امرأة ومات عن تسسسع ثسسم قسسال لسسو كسان
بشر بن الحارث تزوج كان قد تم أمره كله لو تسسرك النسساس النكسساح
لم يغزوا ولم يحجوا ولم يكن كذا ولم يكن كذا وقد كان النبي عليه
الصلة والسلم يصبح وما عندهم شيء وكان يختسسار النكسساح ويحسسث
عليه وينهى عن التبتسسل فمسسن رغسسب عسسن فعسسل النسسبي عليسسه الصسسلة
والسلم فهو على غير الحق
ويعقوب عليه السلم فسسي حزنسسه قسسد تسسزوج وولسسد لسسه والنسسبي عليسسه
الصلة والسلم قال حبب إلي النسسساء قلسست فسسإن ابراهيسسم بسسن آدم
يحكى عنه بأنه قال لروعة صاحب عيال فما قدرت أن أتم الحديث
حتى صاح بي وقال وقعنا في بنيات الطريق أنظر عافسساك اللسسه مسسا
كان عليه نبينا محمد وأصحابه ثم قال
لبكاء الصبي بين يدي أبيه يطلب منه خبزا أفضل من كذا وكذا انى
يلحق المتعبد المتعزب المتزوج نقد مسسسالك الصسسوفية فسسي تركهسسم
النكاح
وقسسد لبسسس إبليسسس علسسى كسسثير مسسن الصسسوفية فمنعهسسم مسسن النكسساح
فقدماؤهم تركوا ذلك تشاغل بالتعبد ورأوا النكاح شاغل عسسن طاعسسة
الله عز وجل وهؤلء وإن كانت بهم حاجة إلسسى النكسساح أو بهسسم نسسوع
تشوق اليه فقد خاطروا بأبدانهم وأديانهم وان لم يكسسن بهسسم حاجسسة
اليه فأتتهم الفضيلة
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنسسه عسسن رسسسول
الله أنه قال وفي بضع أحدكم صدقة قسسالوا يسسأتي أحسسدنا شسسهوته
ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكسسان عليسسه وزر
قالوا نعم قال وكذلك إذا وضعها في الحلل كسسان لسسه أجسسر ثسسم قسسال
أفتحتسبون الشر ول تحتسبون الخير ومنهم من قال النكاح يسسوجب
النفقة والكسب صعب وهذه حجة للترفه عن تعب الكسب
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي
أنه قال دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته فسسي رقبسسة ودينسسار
أنفقته في الصدقة ودينار أنفقته على عيالك أفضسسلها السسدينار السسذي
أنفقته على عيالك ومنهم من قال النكاح يسوجب الميسل إلسى السدنيا
فروينا عن أبي سليمان الداراني انه قال اذا طلب الرجسسل الحسسديث
أو سافر في طلب المعاش أو تزوج فقد ركن إلى الدنيا
قال المصنف رحمه الله قلت وهسسذا كلسسه مخسسالف للشسسرع وكيسسف ل
يطلب الحديث والملئكة تضع أجنحتها لطلب العلم وكيف ل يطلب
المعاش وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنسسه لن أمسسوت مسسن
سعي على رجلي أطلسسب كفسساف وجهسسي أحسسب إلسسي مسسن أن أمسسوت
غازيا في سبيل الله وكيف ل يتزوج وصاحب الشرع يقسسول تنسساكحوا
تناسلوا فما أرى هذه الوضاع ال على خلف
الشرع فأما جماعة من متأخري الصوفية فانهم تركوا النكاح ليقسسال
زاهد والعوام تعظم الصسسوفي اذا لسسم تكسسن لسسه زوجسسة فيقولسسون مسسا
عرف امرأة قط فهذه رهبانية تخالف شرعنا
قال أبو حامد ينبغي أن ل يشغل المريد نفسه بالتزويج فانه يشسسغله
عن السلوك ويأنس بالزوجة ومن أنس بغيسسر اللسسه شسسغل عسسن اللسسه
تعالى
قال المصنف رحمه الله وإني لعجب من كلمه أتسسراه مسسا علسسم أن
من قصد عفاف نفسه ووجود ولد أو عفاف زوجته فسسانه لسسم يخسسرج
عن جادة السسلوك أو يسرى النسسس الطسسبيعي بالزوجسسة ينسسافي أنسس
القلوب بطاعة الله تعالى والله تعالى قسسد مسسن علسسى الخلسسق بقسسوله
وجعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسسسكنوا إليهسسا وجعسسل بينكسسم مسسودة
ورحمة وفي الحديث الصحيح عن جابر رضي اللسسه عنسسه عسسن النسسبي
قال له هل تزوجت بكرا تلعبها وتلعبك ومسسا كسسان بالسسذي ليسسدله
على ما يقطسسع أنسسسه بسسالله تعسسالى أتسسرى رسسسول اللسسه لمسسا كسسان
ينبسط إلى نسائه ويسابق عائشة رضي اله عنها أكان خارجسسا عسسن
النس بالله هذه كلها جهالت بالعلم محاذير ترك النكاح
واعلم انه اذا دام ترك النكاح علسسى شسسبان الصسسوفية أخرجهسسم إلسسى
ثلثة أنواع النوع الول المسسرض بحبسسس المساء فسسان المسرء إذا طسال
احتقانه تصاعد إلى الدماغ منه منيه قال أبو بكسسر محمسسد بسسن زكريسسا
الرازي أعرف قوما كانوا كسسثيري المنسسى فلمسسا منعسسوا أنفسسسهم مسسن
الجماع لضرب من التفلسف بردت أبدانهم وعسرت
حركاتهم ووقعسست عليهسسم الكآبسسة بل سسسبب وعرضسست لهسسم أعسسراض
الماليخوليا وقلت شهواتهم وهضمهم قال ورأيت رجل ترك الجمسساع
ففقد شهوة الطعام وصار أن أكل القليل لم يستمره وتقايسسأه فلمسسا
عاد إلى عادته من الجماع سكنت عنه هذه العراض سريعا
النوع الثاني الفرار إلى المتروك فان منهم خلقا كثيرا صابروا على
ترك الجماع فاجتمع الماء فأقلقوا جعسسوا فلمسسسوا النسسساء ولبسسسوا
من الدنيا أضعاف ما فروا منه فكانوا كمن أطال الجوع ثم أكل مسسا
ترك في زمن الصبر النوع الثسسالث النحسسراف إلسسى صسسحبة الصسسبيان
فان قوما منهم أيسوا أنفسهم من النكاح فأقلقهم ما اجتمع عندهم
فصاروا يرتاحون إلى صحبة المرد
فصل وقد لبس على قوم منهم تزوجسسوا وقسسالوا انسسا ل ننكسسح شسسهوة
فان
أرادوا أن الغلب في طلب النكاح إرادة السنة جاز وان زعموا انسسه
ل شهوة لهم في نفس النكاح فمحال ظاهر
فصل وقد حمل الجهل أقواما فجبوا أنفسسسهم وزعمسسوا انهسسم فعلسسوا
ذلك حياء
من الله تعالى وهسذه غايسة الحماقسة لن اللسه تعسالى شسرف السذكر
على النثى بهذه اللة وخلفهسسا لتكسسون سسسببا للتناسسسل والسسذي يجسسب
نفسه يقول بلسان الحال الصواب ضد هذا ثم قطعهم اللة ل تزيل
شهوة النكاح من النفس فما حصل لهم مقصودهم
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في ترك طلب الولد
أخبرنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي قال نا حمد بن احمد نا
أبو نعيم احمد بن عبد اللسسه ثنسسا إسسسحاق بسسن احمسسد ثنسسا ابراهيسسم بسسن
يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان السسداراني
يقول الذي يريد الولد أحمق ل
للدنيا ول للخرة ان أراد أن يأكل أو ينام أو يجامع نغسسص عليسسه وان
أراد أن يتعبد شغله
قال المصنف رحمه الله قلت وهذا غلط عظيم وبيانه انه لمسسا كسسان
مراد الله تعالى من إيجاد الدنيا إتصال دوامها إلى ان ينقضي أجلها
وكان الدمي غير ممتد البقاء فيهسسا إل إلسسى أمسسد يسسسير أخلسسف اللسسه
تعالى منه مثله فحثه على سسسببه فسسي ذلسسك تسسارة مسسن حيسسث الطبسسع
بايقاد نار الشهوة وتارة من بساب الشسرع بقسوله تعسالى ^ وانكحسوا
اليامى منكم والصالحين من عبادكم ^ وقول الرسول تنسساكحوا
تناسلوا فاني أباهي بكم المم يوم القيامة ولو بالسقط وقد طلسسب
النبياء عليهم الصلة والسلم الولد فقسسال تعسسالى حكايسسة عنهسسم ^
رب هب لسسي مسسن لسسدنك ذريسسة طيبسسة إنسسك سسسميع السسدعاء ^ ^ رب
اجعلني مقيسسم الصسسلة ومسسن ذريسستي ^ إلسسى غيسسر ذلسسك مسسن اليسسات
وتسبب الصالحون إلى وجودهم ورب جمسساع حسسدث منسسه ولسسد مثسسل
الشافعي واحمد بن حنبل فكسسان خيسسرا مسسن عبسسادة ألسسف سسسنة وقسسد
جاءت الخبار بإثابة المباضسسعة والنفسساق علسسى الولد والعيسسال ومسسن
يموت له ولد ومن يخلف ولدا بعده فمن أعرض عسسن طلسسب الولد
والتزوج فقد خالف المسنون والفضسسل وحسسرم أجسسرا جسسسيما ومسسن
فعل ذلك فإنما يطلب الراحة أخبرنسا عمسسر بسسن ظفسسر نسا جعفسر بسسن
احمد بن السراج نا أبو القاسم الزجي ثنا ابن جهضسسم ثنسسا الخلسسدي
قال سمعت الجنيد يقسسول الولد عقوبسسة شسسهوة الحلل فمسسا ظنكسسم
بعقوبة شهوة الحرام
قال المصنف رحمه الله وهذا غلسسط فسسان تسسسمية المبسساح عقوبسسة ل
يحسن لنه ل يباح شيء ثم يكون ما تجدد منه عقوبة ول يندب إلى
شيء إل وحاصله مثوبة
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في السفار والسياحة
قد لبس إبليس على خلق كثير منهم فأخرجهم إلى السياحة ل إلى
مكان معروف ول إلى طلب علم وأكثرهم يخسسرج علسسى الوحسسدة ول
يستصحب زادا ويدعي بذلك الفعل التوكل فكم تفسسوته مسسن فضسسيلة
وفريضة وهو يرى أنه في ذلك على طاعسسة وأنسسه يقسسرب بسسذلك مسسن
الولية وهو من العصاة المخالفين لسنة رسول الله
وأما السياحة والخروج ل إلى مكان مقصود فقد نهسسى رسسسول اللسسه
عن السعي في الرض فسسي غيسسر أرب حاجسسة أخبرنسسا محمسسد بسسن
ناصر نا المبارك بن عبد الجبار نا إبراهيم بن عمر البرمكي نسسا ابسسن
حياة نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال سسسمعت أبسسا محمسسد
بن قتيبة يقول ثني محمد بن عبيد عن معاوية عن عمسسرو عسسن أبسسي
إسحاق عسسن سسسفيان عسسن ابسسن جريسسج عسسن مسسسلم عسسن طسساوس أن
رسول الله قال ل زمام ول خزام ول رهبانية ول تبتل ول سياحة
في السلم قال ابن قتيبة الزمسسام فسسي النسسف والخسسزام حلقسسة مسسن
شعر يجعل في أحد جسسانبي المنخريسسن وأراد مسسا كسسان عبسساد بنسسي
إسسسرائيل يفعلسسونه مسسن خسسزم السستراقي وزم النسسوف والتبتسسل وتسسرك
النكاح والسياحة مفارقة المصار والذهاب في الرض
وروى أبو داود فسسي سسسننه مسسن حسسديث أبسسي أمامسسة أن رجل قسسال يسسا
رسول الله إئذن لي في السياحة فقال النسسبي إن سسسياحة أمسستي
الجهاد في سبيل الله
قال المصنف رحمسه اللسسه وقسسد ذكرنسا فيمسسا تقسسدم مسن حسديث ابسن
مظعون إنه قال يا رسول الله إن نفسسسي تحسسدثني بسسأن أسسسيح فسسي
الرض فقال النبي له مهل يا عثمان فإن سياحة أمتي الغزو في
سبيل الله والحج والعمرة وقد روى إسحاق بن إبراهيم بسسن هسسانىء
عن احمد بن حنبل انه سئل عن الرجل
يسيح يتعبد أحب اليك أو المقيم في المصار قال ما السسسياحة مسسن
السلم في شسسيء ول مسسن فعسسل النسسبيين ول الصسسالحين نقسسد مالسسك
الصوفية في السياحة
وأمسسا الخسسروج علسسى الوحسسدة فقسسد نهسسى رسسسول اللسسه أن يسسسافر
الرجل وحده فأخبرنا عبد الرحمن بن محمد نا احمسسد بسسن علسسي بسسن
ثابت نا محمد بن الطيب الصسباغ نسسا احمسد بسسن سسليمان النجساد ثنسسا
يحيى بن جعفر بن أبي طالب ثنا علي بن عاصم ثنسسا عبسسد الرحمسسن
بن يزيد ثنا عمرو بن شعيب عن أبيسسه عسسن جسسده أن النسسبي قسسال
الراكب شيطان والثنان شيطانان والثلثة ركب أخبرنا هبة الله بسسن
محمد نا الحسن بن علي نا احمد بن جعفر ثنا عبسسد اللسسه بسسن احمسسد
ثني أبي ثنا أيوب بن النجار عن طيب بن محمد عن عطاء بسسن أبسسي
رباح عن أبي هريرة قال لعسسن رسسسول اللسسه راكسسب الفلة وحسسده
المشي في الليل
وقد يمشون بالليل أيضا على الوحدة وقد نهى النسسبي عسسن ذلسسك
وأخبرنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا احمد بن جعفر ثنا عبسسد اللسسه
بن احمد ثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنسسا عاصسسم عسسن أبيسسه عسسن ابسسن
عمر رضي الله عنهما قال قال النسسبي لسسو يعلسسم النسساس مسسا فسسي
الوحدة ما سار أحد وحده بليل أبدا قال عبد اللسسه وحسسدثني أبسسي ثنسسا
محمد بن أبي عدي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن
عطاء بن يسار عن جابر بسسن عبسسد اللسسه رضسسي اللسسه عنسسه قسسال قسسال
رسول الله أقلو الخروج إذا هدأت الرجل فإن اللسسه تعسسالى يبسسث
في خلقه ما شاء
قال المصنف رحمه الله وفيهم مسسن جعسسل دأبسسة السسسفر والسسسفر ل
يراد لنفسه قال النسسبي السسسفر قطعسسة مسسن العسسذاب فسسإذا قضسسى
أحدكم نهمته من سفره فليعجل إلى أهله فمن جعسسل دأبسسة السسسفر
فقد جمع بين تضييع العمر
وتعذيب النفس وكلهما مقصود فاسسد أنبأنسا عبسد المنعسم بسن عبسد
الكريم ثنا أبي قال سسسمعت محمسسد بسسن أبسسي الطيسسب العكسسي يقسسول
سمعت أبا الحسن المصري يقسسول سسسمعت أبسسا حمسسزة الخراسسساني
يقول كنت قد بقيت محرما في عباء أسافر كل سسسنة السسف فرسسسخ
تطلع الشمس علي وتغرب كلما أحللت أحرمت
ذكر تلبيسه عليهم في دخول الفلة بغير زاد
قال المصنف رحمه الله قد لبس على خلسسق كسسثير منهسسم فسسأوهمهم
أن التوكل ترك الزاد وقد بينا فساد هذا فيما تقدم إل أنه قسسد شسساع
هذا في جهلة القوم وجاء حمقى القصاص يحكون ذلك عنهم علسسى
سبيل المدح لهم به فيتضمن ذلك تحريض النسساس علسسى مثسسل ذلسسك
وبأفعال أولئك ومدح هؤلء لهسسؤلء فسسسدت الحسسوال وخفيسست علسسى
العوام طرق الصواب والخبار عنهم بذلك كثيرة وأنا أذكر منها نبذة
أنبأنا محمد بن عبد الملك نا أبو بكر نا رضوان بن محمسسد السسدينوري
ثنا طاهر بن عبد الله ثنا الفضل بسسن الفضسل الكنسسدي ثنسى أبسسو بكسسر
محمد بن عبد الواحد بن جعفر الواسطي ثنا محمد بن السفاح عن
علي بن سهل المصري قال أخسسبرني فتسسح الموصسسلي قسسال خرجسست
حاجا فلما توسطت البادية إذا أنا بغلم صغير فقلت يسسا عجبسسا باديسسة
بيداء وأرض قفراء وغلم صغير فأسرعت فلحقته فسلمت عليه ثم
قلت يا بني إنك غلم صغير لم تجر عليك الحكسسام قسسال يسسا عسم قسد
مات من كان أصغر سنا مني فقلت وسع خطاك فإن الطسسرق بعيسسد
حتى تلحقالمنزل فقال يا عمر علي المشسسي وعلسسى اللسسه البلغ أمسسا
قرأت قوله تعالى ^ والذين جاهدوا فينا لنهسسدينهم سسسبلنا ^ فقلسست
له مسسالي ل أرى معسسك ل زادا ول راحلسسة فقسسال يسسا عسسم زادي يقينسسي
وراحلتي رجائي قلت سألتك عن الخبز
والماء قال يا عسسم أخسسبرني لسسو أن أخسسا مسسن إخوانسسك أو صسسديقا مسسن
أصدقائك دعاك إلى منزله أكنت تستحسن أن تحمسسل معسسك طعامسسا
فتأكله في منزله فقلت أزودك فقال اليك عني يا بطال هو يطعمنا
ويسقينا قال فتح فما رأيت صغيرا أشد تسسوكل منسسه ول رأيسست كسسبيرا
أشد زهدا منه
قال المصنف رحمه الله بمثل هذه الحكاية تفسد المور ويظسسن أن
هذا هو الصواب ويقول الكبير إذا كان الصغير فقسسد فعسسل هسسذا فأنسسا
أحق بفعله منه وليس العجب من الصبي بل مسن السذي لقيسسه كيسسف
لم يعرفسسه أن هسسذا السسذي يفعلسسه منكسسر وان السسذي اسسستدعاك أمسسرك
بالتزود من ماله يتزود ولكسن مضسى علسى هسذا كبسار القسوم فكيسف
الصغار أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر احمد بن علي الحافظ نا
أبسسو نعيسسم الصسسفهاني قسسال سسسمعت محمسسد بسسن الحسسسن بسسن علسسي
اليعيظي يقول حضرت أبا عبد الله الجلء وقيل له عن هؤلء الذين
يدخلون البادية بل زاد ول عدة يزعمون أنهم متوكلون فيموتون في
البراري فقال هذا فعل رجال الحق فإن ماتوا فالديسسة علسسى القاتسسل
أخبرنا ابن ناصر أنبأنا احمد بن علي بن خلف نسسا أبسسو عبسسد الرحمسسن
السلمي قال سمعت أبا الحسين الفارسي يقول سمعت احمد بسسن
علي يقول قال رجل لبي عبد الله بن الجلء ما تقسسول فسسي الرجسسل
يدخل البادية بل زاد قال هذا من فعسل رجسال اللسه قسال فسإن مسات
قال الدية على القاتل
قال المصنف رحمه الله قلت هذه فتوى جاهل بحكسسم الشسسرع إذ ل
خلف بين فقهاء السلم انه ل يجوز دخول البادية بغير زاد وإن من
فعل ذلك فمات بالجوع فانه عاص لله تعالى مستحق لدخول النسسار
وكذلك إذا تعرض بما غالبه العطب فإن الله جعسسل النفسسوس وديعسسة
عندنا فقال ^ ول تقتلسسوا أنفسسسكم ^ وقسسد تكلمنسسا فيمسسا تقسسدم فسسي
وجوب الحتراز من المؤذي ولو لم يكسسن المسسسافر بغيسر زاد إل أنسه
خالف أمر الله في قوله ^ وتزودوا ^
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بسسن أبسسي صسسادق نسسا ابسسن بساكويه
قال سمعت أبا احمد الكبير يقول سمعت أبا عبسسد اللسسه بسسن خفيسسف
قال خرجت من شيراز في السفرة الثالثة فتهت في البادية وحدي
وأصابني من الجوع والعطش ما
أسقط من أسناني ثمانية وانتثر شعري كله
قال المصنف رحمه الله قلت هذا قد حكى عسسن نفسسسه مسسا ظسساهره
طلب المدح على ما فعل والذم ل حق به أخبرنا أبو منصور القسسزاز
نا أحمد بن علي بن ثابت نا عبد الكريم بن هوازن قال سسسمعت أبسسا
عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله الواعظ
وأخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا أبو عبسسد اللسسه
بن باكويه واللفظ له ثنا أبسسو الفضسسل يوسسسف بسسن علسسي البلخسسي ثنسسا
محمد بن عبد الله أبو حمزة الصوفي قال اني ل أستحي مسسن اللسسه
أن أدخل البادية وأنا شعبان وقد اعتقدت التوكل لئل يكسسون شسسبعي
زادا تزودته
قال المصنف رحمه الله قلت وقد سبق الكلم على مثسسل هسسذا وإن
هؤلء القوم ظنوا أن التوكل تسسرك السسسباب ولسسو كسسان هكسسذا لكسسان
رسول الله حين تزود لما خرج إلى الغار قسسد خسسرج مسسن التوكسسل
وكذلك موسى لمسسا طلسسب الخضسسر تسسزود حوتسسا وأهسسل الكهسسف حيسسن
خرجوا فاستصحبوا دراهم واسسستخفوا مسسا معهسسم وإنمسسا خفسسي علسسى
هؤلء معنى التوكل لجهلهم وقد أعتذر لهم أبو حامد فقسسال ل يجسسوز
دخول المفازة بغير زاد إل بشرطين أحدهما أن يكون النسسسان قسسد
راض نفسه حيث يمكنه الصبر على الطعام أسبوعا ونحوه والثسساني
أن يمكنه التقوت بالحشيش ول تخلوا الباديسسة مسسن أن يلقسساه آدمسسي
بعد أسبوع أو ينتهي إلى حلة أو حشيش يرجى به وقته
قال المصنف رحمه الله قلت أقبح ما في هذا القول انه صسسدر مسسن
فقيه فإنه قد ل يلقسسى أحسسدا وقسسد يضسسل وقسسد يمسسرض فل يصسسلح لسسه
الحشيش وقد يلقى من ل يطعمه ويتعرض بمسسن ل يضسسيقه وتفسسوته
الجماعة قطعا وقد يكون ول يلبسه أحسد ثسم قسد ذكرنسا مسا جساء فسي
الوحدة ثم ما المخرج إلى هسسذه المحسسن إن كسسان يعتمسسد فيهسسا علسسى
عادة أو لقاء شخص والجتزاء بحشيش وأي فضيلة في هذه الحسال
حتى
يخاطر فيها بالنفس وأين أمسسر النسسسان أن يتقسسوت بحشسسيش ومسسن
فعل هذا من السلف وكأن هؤلء القوم يجزمون على الله سسسبحانه
هل يرزقهم في البادية ومن طلب الطعام في البرية فقد طلب مسسا
لم تجر به العادة أل ترى أن قوم موسى عليسسه السسسلم لمسسا سسسألوا
من بقلها وقثائها وفولها وعدسها وبصلها أوحى الله إلى موسى ان
اهبطوا مصرا وذلك لن السسذي طلبسسوه فسسي المصسسار فهسسؤلء القسسوم
على غاية الخطأ فسسي مخالفسسة الشسسرع والعقسسل والعمسسل بموافقسسات
النفس
أخبرنا محمد بن ناصر نا المبارك بن عبد الجبار نا عبسسد العزيسسز بسسن
علي الزجي نا إبراهيم بن محمد بن جعفر الساجي نا أبو بكر عبسسد
العزيز بن جعفر ثنا أبو بكر احمد بن محمسسد الخلل نسسا الحسسسن بسسن
احمد الكرماني ثنا أبو بكر ثنا شبابة ثنا ورقاء عن عمسسرو بسسن دينسسار
عسسن عكرمسسة عسسن ابسسن عبسساس قسسال كسسان أهسسل اليمسسن يحجسسون ول
يسستزودون ويقولسسون نحسسن متوكلسسون فيحجسسون فيسسأتون إلسسى مكسسة
فيسألون الناس فأنزل الله عسسز وجسسل ^ وتسسزودوا فسسإن خيسسر السسزاد
التقوى ^ أخبرنا أبو المعمر النصاري نا يحيى بن عبد الوهسساب بسسن
منده نا أبو طاهر محمد بسسن احمسسد بسسن عبسسد الرحيسسم نسسا محمسسد بسسن
حسان ثنا أبو بكر أحمد بن هارون المردنجي ثنا عبد الله بن الزهر
ثنا أسباط ثنا محمد بن موسسسى الجرجسساني قسسال سسسألت محمسسد بسسن
كسسثير الصسسنعاني عسسن الزهسساد السسذين ل يسستزودون ول ينتعلسسون ول ول
يلبسون الخفاف فقال سسسألتني عسسن أولد الشسسياطين ولسسم تسسسألني
عسسن الزهسساد فقلسست لسسه فسسأي شسسيء الزهسسد قسسال التمسسسك بالسسسنة
والتشبيه فأصحاب النبي
أخبرنا محمد بن ناصر نا أبو الحسين بن عبد الجبار نسسا عبسسد العزيسسز
بن علي الزجي نا ابراهيم بن محمد الساجي نا أبو بكر عبد العزيز
بن جعفر نا أبو بكر أحمد بن محمد الخلل نا احمد بن الحسين بسسن
حسان أن أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن الرجل يريد المفازة
بغير زاد فأنكره إنكارا شديدا وقسسال أف أف لل ومسسد بهسسا صسسوته إل
بزاد ورفقاء وقافلة قال الخلل وقال أبو بكر المروزي
وجاء رجل إلى أبي عبد الله فقال رجل يريد سفرا ايما أحسسب اليسك
يحمل معه زادا أو يتوكل فقسسال لسسه أبسسو عبسسد اللسسه يحمسسل معسسه زادا
ويتوكل حتى ل يتشرف للنسساس قسسال الحلل وأخسسبرني إبراهيسسم بسسن
الخليل أن احمد بن نصر حدثهم أن رجل سأل أبا عبسسد اللسسه أيخسسرج
الرجل إلى مكة متوكل ل يحمل معه شيئا قال ل يعجبني فمن أيسسن
يأكل قال فيتوكل فيعطيه الناس قال فإذا لم يعطوه اليس يتشرف
لهم حتى يعطوه ل يعجبني هسسذا لسسم يبلغنسسي أن أحسسدا مسسن أصسسحاب
النبي والتابعين فعل هذا قال الخلل
وأخبرنا محمد بن علي السمسار أن محمد بن موسى بسسن مسسسبس
حدثهم أن أبا عبد الله سأله رجل فقال أحج بل زاد فقسسال ل اعمسسل
واحترف وأخرج النبي زود أصحابه فقال فهؤلء السسذين يعرفسسون
ويحجون بل زادهم على الخطأ قال نعم هم على الخطأ
قال الخلل وأخبرني محمد بن احمد بن جامع الرازي قال سسسمعت
الحسين الرازي قال شهدت احمد بن حنبل وجاءه رجسسل مسسن أهسسل
خراسان فقال له يا أبا عبد الله معي درهم أحج بهذا الدرهم فقسسال
له احمد اذهب إلى باب الكرخ فاشتر بهذا الدرهم حبا وأحمل على
رأسك حتى يصير عندك ثلثمائة درهم فحج قال يا أبا عبد اللسسه أمسسا
ترى مكاسب الناس قال احمد ل تنظر إلى هذا فإنه من رغب فسسي
هذا يريد أن يفسد على الناس معايشسهم قسال يسا أبسا عبسد اللسه أنسا
متوكل قال فتدخل البادية وحدك أو مسسع النسساس قسسال ل مسسع النسساس
قال كذبت إذن لست بمتوكل فادخل وحدك وإل فأنت متوكل على
جراب الناس سياق ما جرى للصوفية في أسفارهم وسياحاتهم من
الفعال المخالفة للشرع
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أبو بكر أحمد بسسن
علي بن ثابت نا محمد بن عبد الباقي نا حمد بن أحمد نسا أبسسو نعيسسم
الحافظ ثنا أحمد بن
محمد بن مقسم ثنسسي أبسسو بسسدر الخيسساط الصسوفي قسال سسمعت أبسا
حمزة يقول سافرت سفرة على التوكل فبينما أنسسا أسسسير ذات ليلسسة
والنوم في عيني إذ وقعت فسي بئر فرأيتنسي قسد حصسلت فيهسا فلسم
أقدر على الخروج لبعد مرتقاها فجلست فيها فبينمسسا أنسسا جسسالس إذ
وقف على رأس البئر رجلن فقسسال أحسسدهما لصسساحبه نجسسوز ونسسترك
هذه البئر في طريق المسلمين السابلة والمسسارة فقسسال الخسسر فمسسا
نصنع قال فبدرت نفسي أن أناديهما فنوديت تتوكسسل علينسسا وتشسسكو
بلءنا إلى سوانا فسكت فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء فجعله على
رأسها غطوها به فقالت لي نفسي أمنت طمها ولكن حصسلت فيهسسا
مسجونا
فمكثت يومي وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء يهتف بي ول أراه
تمسك بي شديدا فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت
به فعلهسا وطرحنسسي فسسوق الرض فساذا هسو سسسبع فلمسا رأيتسه لحسق
نفسي من ذلك ما يلحق من مثله فهتف بي هاتف وهو يقول يا أبسسا
حمزة استنقذناك من البلء بسسالبلء وكفينسساك مسسا تخسساف بمسسا تخسساف
أخبرنا محمد بن ناصر محمسسد بسسن أبسسي نصسسر الحميسسدي نسسا أبسسو بكسسر
محمد ابن أحمسسد الردسسستاني ثنسسا ابسسو عبسسد الرحمسسن السسسلمي قسسال
سمعت محمد بن حسن المحرمي سمعت ابن المالكي يقسول قسسال
أبو حمزة الخراساني حججت سنة من السنين فبينا أنا أمشسسي فسسي
الطريق وقعت في بئر فنازعتني نفسي ان أستغيث فقلت ل واللسسه
ل أستغيث فما أتممت هسسذا الخسساطر حسستى مسسر بسسرأس السسبئر رجلن
فقال أحدهما للخر تعال نسد رأس هذا البئر في هذا الطريق فأتوا
بقصسب وباريسة فهمهمست فقلست إلسى مسن هسو أقسرب إليسك منهمسا
وسكت حتى طموا رأس السسبئر فسسإذا بشسسيء قسسد جسساء فكشسسف عسسن
رأس البئر ودلي رجليه وكان يقول في همهمة له تعلق بي فتعلقت
به فأخرجني فنظرت فإذا هو سبع فهتف بي هاتف وهو يقول يا أبسسا
حمزة أليس ذا حسن نجيناك من التلف بالتلف
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أحمد بن علي بن ثسسابت نسسا أبسسو القاسسسم
رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال سمعت أحمد بن محمد
بن عبد الله النيسابوري
يقول سمعت أبا عبد الله محمد بسسن نعيسسم يحكسسي عسسن أبسسي حمسسزة
الصوفي الدمشقي أنه لما خرج من البئر أنشد يقول
نهائي حيائي منك أن أكشف الهوى %فأغنيتني بسسالقرب منسسك عسسن
الكشف
ترأيت لي بالغيب حتى كأنني %تبشرني بالغيب إنك في الكف
أراك وبي من هيبتي لك وحشة %وتؤنسني بالعطف منك باللطف
وتحيىء محبا أنت في الحب حتفسسه %وذا عجسسب كسسون الحيسساة مسسع
الحتف
قال المصنف رحمه الله قلت اختلفوا فسسي أبسسي حمسسزة هسسذا الواقسسع
في البئر فقال أبو عبد الرحمن السلمي هو أبو حمسسزة هسسذا الواقسسع
في البئر فقال أبو عبد الرحمن السلمي هو أبو حمسسزة الخراسسساني
وكان من أقران الجنيد وقد ذكرنا في رواية أخرى أنه دمشقي
وقال أبو نعيم الحافظ هو أبسو حمسزة البغسدادي واسسمه محمسسد بسسن
إبراهيم وذكره الخطيب في تاريخه وذكسسر لسسه هسسذه الحكايسسة وأيهسسم
كان فهو مخطىء في فعله مخالف للشرع بسسسكوته معيسسن بصسسمته
على نفسه وقد كان يجب عليه أن يصيح ويمنع من طسسم السسبئر كمسسا
يجب عليه أن يدفع عن نفسسه مسسن يقصسسد قتلسه وقسسوله ل أسستغيث
كقول القائل ل آكل الطعام ول أشرب الماء وهذا جهل مسسن فسساعله
ومخالفة الحكمة في وضع الدنيا فإن الله تعالى وضع الشياء علسسى
حكمة فوضع للدمي يدا يدافع بها ولسانا ينطق به وعقل يهديه إلى
دفسسع المضسسار واجتلب المصسسالح وجعسسل الغذيسسة والدويسسة لمصسسلحة
الدميين فمن أعرض عن استعمال مسسا خلسسق لسسه وأرشسسد إليسسه فقسسد
رفض أمر الشسسرع وعطسسل حكمسسة الصسسانع فسسإن قسسال جاهسسل فكيسسف
أحترز مع أمر القدر قلنا وكيف ل يحترز مع أمسسر المقسسدر وقسسد قسسال
الله تعالى ^ خذوا حذركم ^ وقد اختفى النبي في الغار وقسسال
لسراقة
اخف عنا واستأجر دليل إلى المدينة ولسسم يقسسل اخسسرج علسسى التوكسسل
وما زال ببدنه مع السباب وبقلبه مع المسبب
وقد أحكمنا هذا الصل فيما تقدم وقسسول أبسسي حمسسزة فنسسوديت مسسن
باطني هذا من حديث النفس الجاهلة التي قد استقر عندها بالجهل
أن التوكل ترك التمسك بالسباب لن الشرع ل يطلب من النسان
ما نهاه عنه وهل نافره باطنه في مديده وتعليقه بذلك المتدلي اليه
وتمسكه به فإن ذلك أيضا نقض لما ادعاه من ترك السسسباب السسذي
يسميه التوكل لنه أي فرق بين قوله أنا في البئر وبين تمسكه بمسسا
تدلى عليه ل بل هذا آكد لن الفعل آكد من القول فهل سكت حستى
يحمل بل سبب فإن قال هذا بعثه اللسسه لسسي قلنسسا والسسذي جسساز علسسى
البئر من بعثه واللسان المستغيث من خلقه فإنه لسسو اسسستغاث كسسان
مستعمل للسباب التي خلقها الله تعالى لينتفع بها للدفع عنسسه فلسسم
يستعملها وإنما بسكوته عطل السباب التي خلقهسسا اللسسه تعسسالى لسسه
ودفع الحكمة فصح لومه على تسسرك السسسبب وأمسسا تخليصسسه بالسسسد
فإن صح هذا فقد يتفق مثله ثم ل ينكر أن الله تعالى يلطف بعبسسده
وإنما ينكر فعله المخالف للشرع
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ثنسسا عبسسد
العزيز ابن أبي الحسن قال سمعت علي بن عبسسد اللسسه بسسن جهضسسم
المكي يقول ثنا الخلدي قال قال الجنيسسد قسسال لسسي محمسسد السسسمين
كنت في طريق الكوفة بقرب الصسسحراء السستي بيسسن قبسساء والصسسخرة
التي تفريقنا منها والطريق منقطع فرأيسست علسسي الطريسسق جمل قسسد
سقط ومات وعليه سبعة أو ثمانية من السباع تتناهش لحمه يحمل
بعضها على بعض فلما أن رأيتهم كأن نفسي اضطربت وكانوا على
قارعة الطريق فقالت لي نفسي تميل يمينا أو شمال فسسأبيت عليهسسا
ال أن آخسسذ علسسى قارعسسة الطريسسق فحملتهسسا علسسى أن مشسسيت حسستى
وقفت عليهم بالقرب منهم كأحدهم ثم رجعسست إلسسى نفسسسي لنظسسر
كيسسف فسسإذا هسسي السسروع معسسي قسسائم فسسأبيت أن أبسسرح وهسسذه صسسفتي
فقعدت بينهم ثم نظرت بعد قعودي فإذا الروع معي فأبيت أن
أبرح وهذه صفتي فوضعت جنبي فنمت مضطجعا فتغاشاني النسسوم
فنمت وأنا على تلك الهيئة والسباع فسسي المكسسان السسذي كسسانوا عليسسه
فمضى بي وقت وأنا نائم فاستيقظت فإذا السباع قد تفرقسست ولسسم
يبق منها شيء واذا الذي كنت أجده قد زال فقمت وأنسسا علسسى تلسسك
الهيئة فانصرفت
قال المصنف رحمه الله قلت فهذا الرجسسل قسسد خسسالف الشسسرع فسسي
تعرضه للسباع ول يحل لحسسد أن يتعسسرض لسسسبع أو لحيسسة بسسل يجسسب
عليه أن يفر مما يؤذيه أو يهلكه
وفي الصحيحين أن النبي قال إذا وقع الطاعون وأنتم بأرض فل
تقدموا عليه وقال فر من المجذوم فرارك من السد ومر عليسسه
الصلة والسلم بحائط مائل فأسرع وهذا الرجل قد أراد من طبعسسه
أن ل ينزعج وهذا شيء ما سلم منه موسى عليه السلم فسسإنه لمسسا
رأى الحية خاف وولى مدبرا فان صح مسسا ذكسسره وهسسو بعيسسد الصسسحة
لن طباع الدمين تتساوى فمن قال ل أخاف السبع بطبعي كسسذبناه
كما لو قال أنا ل أشتهي النظر إلى المستحسن وكسسأنه قهسسر نفسسسه
حتى نام بينهم استسلما للهلك لظنه أن هذا هو التوكل وهذا خطأ
لنه لو كان هذا هو التوكل ما نهى عن مقاربة ما يخاف
شره ولعل السباع اشتغلت عنسسه وشسسبعت مسسن الجمسسل والسسسبع إذا
شبع ل يفترس ولقد كان أبو تراب النخشبي من كبار القوم فلقيتسسه
السباع البرية فنهشته فمات ثم ل ينكر أن يكون الله تعسسالى لطسسف
به ونجاه بحسن ظنه فيه غير أنا نبين خطأ فعلسسه للعسسامي السسذي إذا
سمع هذه الحكاية ظن أنها عزيمة عظيمة ويقين قوي وربما فضسسل
حالته على حالة موسى عليه السلم إذ هرب من الحية وعلى حالة
نبينا إذ مر بجدار مائل فهرول وعلى لبسه الدرع في غزواته
كلها وقت الحرب حتى قال عليه الصلة والسلم في غزوة الخندق
ليس لنبي أن يلبس لمة حربة ثم ينزعها من غير قتال وعلى حالسسة
أبسسي بكسسر رضسسي اللسسه عنسسه إذ سسسد خسسروق الغسسار اتقسساء ذي الحيسسات
وهيهات أن تعلو مرتبة هسسذا المخسسالف للشسسرع علسسى مرتبسسة النسسبيين
والصديقين بما يخايل له ظنه الفاسد من أن هذا الفعل هو التوكل
وقد أخبرنا عنه أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيسسب نسسا إسسسماعيل
بن احمد الجبري ثنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت محمد
بن الحسين البغدادي يقول سمعت محمد بسسن عبسسد اللسسه الفرغسساني
قال سمعت مؤمل المغابي يقول كنت أصحب محمسسد بسسن السسسمين
فسافرت معه ما بين تكريت والموصل فبينا نحن في برية نسير إذ
زأر السبع من قريب منا فجزعت وتغيرت وظهر ذلك علسسى وجهسسي
وهممت أن أبادر فأفر فضبطني وقال يا مؤمل التوكسسل ههنسسا ليسسس
في المسجد الجامع
قال المصنف رحمه الله قلت ل أشسسك فسي أن التوكسسل يظهسر أثسسره
في المتوكسسل عنسد الشسسدائد ولكسن ليسسس مسن شسروطه الستسسسلم
للسبع فإنه ل يجوز
أخبرنا عمر بن ظفر نا ابن السراج نا عبد العزيز بسسن علسي الزجسسي
نا ابن جهضم ثنا إبراهيم بن احمد بن علي العطار قال له الخسسواص
حدثني بعض المشايخ أنه قيل لعلي الرازي ما لنا ل نسسراك مسسع أبسسي
طالب الجرجاني قال خرجنا في سياحة فنمنا في موضع فيه سباع
فلما نظر إلي رآني لم أنم طردني وقال ل تصحبني بعد هذا اليوم
قال المصنف رحمه الله لقد تعدى هذا الرجسسل إذ أراد مسسن صسساحبه
أن يغير ما طبسسع عليسسه وليسسس ذلسسك فسسي قسسدرته ول فسسي وسسسعه ول
يطالبه بمثله الشرع وما قدر على هذه الحالة موسى عليه السسسلم
حين هرب من الحية فهذا كله مبناه على الجهل
أخبرنا ابن ظفر نا ابن السراج نا الزجي ثنا بن جهضم قال سمعت
الخلدي يقول سمعت إبراهيسسم الخسسواص يقسسول سسسمعت حسسسنا أخسسا
سنان يقول كنت أسسلك طريسسق مكسة فتسدخل فسي رجلسسي الشسوكة
فيمنعني ما أعتقده من التوكل أن أخرجها من رجلي فأدلك رجلسسي
على الرض وامشي
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن احمسسد أنبأنسسا أبسسو علسسي الحسسسن بسسن
محمد بن الفضل الكرماني نا سهل بن على الحساب نسسا عبسسد اللسسه
بن علي السراج قال سسسمعت احمسسد بسسن علسسي الوجسسدي يقسسول حسسج
الدينوري اثنتي عشرة حجة حافيا مكشوف الرأس وكسسان إذا دخسسل
في رجله شوك يمسح رجله في الرض ويمشي ول يتطاطىء إلسسى
الرض من صحة توكله
قال المصنف رحمه الله قلت انظروا إلسسى مسسا يصسسنع الجهسسل بسسأهله
وليس من طاعة الله تعالى أن يقطسسع النسسسان تلسسك الباديسسة حافيسسا
لنه يؤذي نفسه غاية الذى ول مكشوف الرأس وأي قربسسة تحصسسل
بهذا ولول وجوب كشف الرأس في مدة الحسرام لسم يكسسن لكشسفه
معنى فمن ذا الذي أمره أل يخرج الشوك من رجله وأي طاعة تقع
بهذا ولو أن رجله أنتفخت بما يبقى فيها من الشوك وهلك كان قسسد
أعسسان علسسى نفسسسه وهسسل ذلسسك الرجسسل بسسالرض إل دفسسع بعسسض شسسر
الشوك فهل دفع الباقي بالخراج
وأيسسن التوكسسل مسسن هسسذه الفعسسال المخالفسسة للعقسسل والشسسرع لنهمسسا
يقضسسيان بجلسسب المنسسافع للنفسسس ودفسسع المضسسار عنهسسا ولسسذلك أجسساز
الشسسرع لمسسن أدركسسه ضسسرر فسسي إحرامسسه أن يخسسرق حرمسسة الحسسرام
ويلبس ويغطي رأسه ويفدي ولقد سمعت أبا عبيد يقول اني لتبين
عقل الرجل بأن يدع الشمس ويمشي في الظل
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيب ثنا عبد العزيز بسسن أبسسي
الحسن
القرميسيني قال سمعت علي بن عبد الله بن جهضم قال سسسمعت
أبا بكر الرقي يقول حدثني أبو بكر الدقاق قال خرجت فسسي وسسسط
السنة إلى مكة وأنا حسسدث السسسن فسسي وسسسطي نصسسف جسسل وعلسسى
كتفي نصف جل فرمدت عيني في الطريق وكنسست أمسسسح دمسسوعي
بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع فمن شدة
الرادة وقوة سروري بحالي لم أفسسرق بيسسن السسدموع والسسدم وذهبسست
عيني في تلك الحجة وكانت الشمس اذا أثرت في بدني قبلت يدي
ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلء
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا احمد بن احمد الحسسداد نسسا أبسسو نعيسسم
الحافظ قال سمعت أبا الفضل احمد بن أبي عمران يقول سسسمعت
محمد بن داود الرقي يقول سمعت أبا بكر الدقاق يقول كان سبب
ذهاب بصري أني خرجت في وسط السنة أريد مكة وفسسي وسسسطي
نصف جل وعلى وسطي نصف جل فرمدت إحدى عيني فمسسسحت
الدموع بالجل فقرح المكان وكانت الدموع والدم تسيلن من عيني
أخبرنا محمد بن أبي القاسم أنا أبو محمد التميمي أنا عبد الرحمسسن
السلمي قال سمعت أبا بكر الرازي يقول قلسست لبسسي بكسسر السسدقاق
وكان بفرد عين ما سبب ذهاب عينك قال كنت أدخل الباديسسة علسسى
التوكل فجعلت على نفسي أن ل آكسسل لهسسل المنسسازل شسسيئا تورعسسا
فسالت إحدى عيني على خدي من الجوع
قال المصنف رحمه الله إذا سمع مبتدىء حالة هذا الرجل ظسسن ان
هذه مجاهدات وقد جمعت هذه السفرة التي أفتخر فيها فنونا مسسن
المعاصي والمخالفات منها خروجه في تنصيف السنة على الوحسسدة
ومشيه بل زاد ول راحلة ولباسه الجسسل ومسسسح عينيسسه بسسه وظنسسه أن
ذلك يقربه إلى الله تعالى وإنما يتقرب إلى الله تعالى بما أمره بسسه
وشرعه ل بما نهى وكف عنه فلسسو أن إنسسسانا قسسال أريسسد أن أضسسرب
نفسي بعصا لنها عصت أتقرب بذلك إلى الله كان عاصسسيا وسسسرور
هذا الرجل بهذا خطأ قبيح لنه إنما يفرح بالبلء اذا كان بغير تسبب
منه لنفسه فلو أن إنسانا
كسر رجل نفسه ثم فرح بهذه المصيبة كان نهاية في الحماقسسة ثسسم
تركسسه السسسؤال وقسست الضسسطرار وحملسسه علسسى النفسسس فسسي شسسدة
المجاعه حتى سسسالت عينسسه ثسسم يسسسمي هسسذا تورعسسا حماقسسات زهسساد
أكبرها الجهل والبعد عن العلم
وقد أخبرنا محمد بن أبي القاسسسم نسسا حمسسد بسسن احمسسد نسسا أبسسو نعيسسم
الحسافظ ثنسا سسليمان بسن احمسد ثنسا محمسد بسن العبساس بسن أيسوب
الصفهاني ثنا عبد الرحمن بن يوسف الرقي ثنا مطرف بسسن مسسازن
عن سفيان الثوري قال من جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار
قال المصنف رحمه الله فانظر إلى كلم الفقهاء ما أحسنه ووجهسسه
ان الله تعالى قد جعل للجسسائع مكنسسة التسسسبب فسساذا عسسدم السسسباب
الظاهرة فله قدرة السؤال التي هي كسسسب مثلسسه فسسي تلسسك الحسسال
فاذا تركه فقد فرط في حق نفسه التي هي وديعة عنسسده فاسسستحق
العقاب
وقد روي لنا في ذهاب عين هذا الرجل مسسا هسسو أظسسرف ممسسا ذكرنسسا
فأخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد ثنا حمد بن احمد الحسسداد ثنسسا
أبسو نعيسم قسال سسمعت أبسا احمسد القلنسسي يقسول قسال أبسو علسي
الروزباري يحكسسى عسسن أبسسي بكسسر السسدقاق قسسال استضسسفت حيسسا مسسن
العسسرب فرأيسست جاريسسة حسسسناء فنظسسرت إليهسسا فقلعسست عينسسي السستي
نظرت بها اليها وقلت مثلك من نظر لله
قال المصنف رحمه الله قلسست فسسانظروا إلسسى جهسسل هسسذا المسسسكين
بالشريعة والبعد عنها لنه ان كان نظر اليها عن غيسسر تعمسسد فل إثسسم
عليه وأن تعمد فقد أتى صغيرة قد كان يكفيه منها الندم فضم اليها
كبيرة وهي قلع عينه ولم يتب عنها لنه اعتقد قلعها قربة إلسسى اللسسه
سبحانه ومن اعتقد المحظور قربة فقسسد انتهسسى خطسسؤه السسى الغايسسة
ولعله سمع تلك الحكاية عن بعض بني إسرائيل انه نظر إلى امرأة
فقلع عينه وتلك مسسع بعسسد صسسحتها ربمسسا جسسازت فسسي شسسريعتهم فأمسسا
شريعتنا فقد حرمت هذا وكأن هؤلء القوم ابتكروا شسسريعة سسسموها
بالتصوف وتركوا شسسريعة نسسبيهم محمسسد نعسسوذ بسسالله مسسن تلسسبيس
إبليس وقد روي عن بعض عابدات الصوفية مثل هذا
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري نا أبو سعد بن أبي صسسادق نسسا ابسسن
باكويه قال أخبرني أبو الحسن علي بن احمد البصري غلم شعوانة
قال أخبرتني شعوانة انه كان في جيرانهسسا امسسرأة صسسالحة فخرجسست
ذات يوم إلى السوق فرآها بعض الناس فافتتن بها وتبعها الى بسساب
دارها فقالت له المرأة أي شيء تريد مني قال فتنت بك فقالت ما
الذي استحسنت مني قالعيناك فدخلت إلسسى دارهسسا فقلعسست عينيهسسا
وخرجت إلى خلف الباب ورمت بها اليه وقالت له خذهما فل بسسارك
الله فيك
قال المصسسنف رحمسسه اللسسه فسسانظروا اخسسواني كيسسف يتلعسسب إبليسسس
بالجهلة فان ذلك الرجل أتى صغيرة بالنظر وأتسست هسسي بكسسبيرة ثسسم
ظنت أنها فعلت طاعة وكسسان ينبغسسي أنهسسا ل تكلسسم رجل أجنبيسسا وقسسد
وجد من القوم ضد هذا كما يروى عسسن ذي النسسون المصسسري وغيسسره
انه قال لقيت امرأة في البرية فقلت لها وقالت لي وهذا ل يحل له
وقد أنكرت عليه امرأة متيقظة فأخبرنسسا عبسسد الملسسك بسسن عبسسد اللسسه
الطروحي نا محمد بن علي بن عمر نا أبو الفضل محمد بن محمسسد
العامي نا أبو سعيد محمد بن احمد بن يوسف ثني سكر ثني محمد
بن يعقوب العرجي قال سمعت ذي النون يقول رأيت امسسرأة بنحسسو
أرض البجة فناديتها فقالت وما للرجال أن يكلموا النساء لول نقص
عقلك لرميتك بشيء
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد نا احمد بسسن علسسي بسسن ثسسابت ثنسسا عبسسد
العزيسسز الزجسسي ثنسسا علسسي بسسن عبسسد اللسسه الهمسسداني ثنسسي علسسي بسسن
اسماعيل الطلثني محمد بن الهيثم قال قال لي أبو جعفسسر الحسسداد
دخلت البادية بعض السنين على التوكل فبقيت سبعة عشر يومسسا ل
آكل فيها شيئا وضعفت عن المشي فبقيت أياما أخسسر لسسم أذق فيهسسا
شيئا فسقطت على وجهي وغشسي علسسي وغلسسب علسسي مسسن القمسسل
شيء ما رأيت مثله ول سمعت به فبينا أنا كسسذلك إذ مسسر بسسي ركسسب
فرأوني على تلك الحالة فنسسزل أحسسدهم عسسن راحلتسسه فحلسسق رأسسسي
ولحيتي وشق ثوبي وتركني في الرمضاء
وسسسار فمسسر بسسي ركسسب آخسسر فحملسسوني السسى حيهسسم وأنسسا مغلسسوب
فطرحوني ناحية فجاءتني امرأة فجلست على رأسي وصبت اللبن
في حلقي ففتحت عيني قليل وقلت لهم أقرب المواضع منكم أيسسن
قالوا جبل الشراة فحملوني إلى الشراة
قال المصنف رحمه الله قلت لو يحكى أن رجل من المجانين أنحل
من السلسة فأخذ سكينا وجعل يشسسرح لحسسم نفسسسه ويقسسول أنسسا مسسا
رأيت مثل هذا الجنون لصدق على هذا وإل فانظروا الى حسسال هسسذا
المسسكين وبمسا فعسل بنفسسه ثسم يعتقسد أن هسذا قربسة نسسأل اللسه
العافية
أخبرنا احمد بن ناصر نا احمد بن علي بن خلف نا أبو عبد الرحمسسن
السلمي قال سمعت أبسسا بكسسر السسداري يقسسول سسسمعت أبسسا الحسسسين
الريحاني يقول سمعت ابراهيم الخواص يقول رأيت شيخا من أهل
المعرفة عرج بعد سبعة عشر يوما علسسى سسسبب فسسي البريسسة فنهسساه
شيخ كان معه فأبى أن يقبل فسقط ولم يرتفع عن حدود السسسباب
قلت هذا قد أراد أن يصبر عن القوت أكثر مسسن هسسذا وليسسس الصسسبر
الى هذا الحد وان أطيق بفضيلة
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا رزق الله بن عبد الوهاب نا أبو عبد
الرحمن محمد بن الحسين قال سمعت جسسدي اسسسماعيل بسسن نجيسسد
يقول دخل ابراهيم الهروي مع شبة البرية فقال يا شسسبه اطسسرح مسسا
معك من العلئق قال فطرحتها كلها وأبقيت دينارا فخطسسا خطسسوات
ثم قال اطرح كل ما معك ل تشسسغل سسسري قسسال فسسأخرجت السسدينار
ودفعته اليه فطرحه ثم خطا خطوات وقسسال تطسسرح مسسا معسسك قلسست
ليس معي شيء قال بعد سري مشتغل ثم ذكرت أن معي دستجة
شسوع فقلت ليس معسسي إل هسسذه قسسال فأخسسذها فطرحهسسا ثسسم قسسال
امشي فمشينا فما احتجت إلى شبع في البادية إل وجدته مطروحسسا
بين يدي فقال لي كذا من عامل الله بالصدق
قال المصنف رحمه الله قلت كل هذه الفعال خطسسأ ورمسسي المسسال
حرام
والعجب ممن يرمي ما يملكه ويأخذ مال يسسدري مسسن أيسسن هسسو وهسسل
يحل له أخذه أم ل
أخبرنا أبو بكر بن حبيب أبو سعد بن أبي صادق نا ابن بسساكويه قسسال
سمعت نصر بن أبي نصر العطسسار يقسسول سسسمعت علسسي بسسن محمسسد
المصري قال سمعت أبا سسسعيد الخسسراز يقسسول دخلسست الباديسسة مسسرة
بغير زاد فأصابتني فاقة فرأيت المرحلة من بعد فسررت بوصسسولي
ثم فكرت في نفسي أني شكيت وأني توكلت على غيره فآليت أن
ل أدخل المرحلة إل أن حملست اليهسا فحفسرت لنفسسي فسسي الرمسل
حفرة وواريت جسدي فيها إلى صدري فسسسمعت صسسوتا فسسي نصسسف
الليل عاليا يا أهل المرحلة إن لله وليا حبس نفسه في هذا الرمسسل
فالحقوه فجاء جماعة فأخرجوني وحملوني إلى المرحلة
قال المصنف رحمه الله قلت لقسسد تنطسسع هسسذا الرجسسل علسسى طبعسسه
فأراد منه ما لم يوضع عليه لن طبع ابن آدم أن يهش إلى ما يحب
ول لوم على العطشان إذا هش إلى الماء ول على الجائع إذا هسسش
إلى الطعام فكذلك كل من هش إلى محبوب له وقد كان النبي
إذا قدم من سفر فلحت له المدينة أسرع السير حبا للسسوطن ولمسسا
خرج من مكة تلفت اليهسا شسوقا وكسان بلل يقسول لعسن اللسه عتبسة
وشيبة إذا أخرجونا من مكة ويقول
أل ليت شعري هل أبيتن ليلة %بواد وحسسولي إذخسسر وجليسسل فنعسسوذ
بالله من القبال على العمل بغير مقتضى العلم والعقل ثسسم حبسسسه
نفسه عن صلة الجماعة قبيح وأي شيء في هذا من التقسسرب إلسسى
الله سبحانه إنما هو محض جهل
أنبأنا ابن ناصر نا جعفر بن احمد السراج نا عبد العزيز بن علي بسسن
احمد
ثنا أبو الحسن علي بن جهضم ثنا بكر بن محمد قال كنت عند أبسسي
الخير النيسابوري فبسطني بمحادثته لي بذكر باديته إلى أن سسسألته
عن سبب قطع يده فقسال يسد جنست فقطعست ثسم اجتمعست بسه مسع
جماعة فسألوه عن ذلك فقال سافرت حتى بلغت اسندرية فأقمت
بها اثنتي عشرة سنة وكنت قد بنيت بها كوخا فكنت أجىء اليه من
ليل إلى ليسل وأفطسر علسى مسا ينفضسه المرابطسون وإذا حسم الكلم
على قمامة السفر وآكل من البردي في الشتاء فنوديت في سسسري
يا أبا الخير تزعم أنسك ل تشسارك الخلسسق فسي أقسسواتهم وتشسسير إلسى
التوكل وأنت في وسط القوم جالس فقلت إلهي وسسسيدي وعزتسسك
ل مددت يدي إلى شيء مما تنبته الرض حتى تكون الموصسسل إلسسى
رزقي من حيث ل أكون فيه فأقمت اثنى عشر يوما أصلي الفسسرض
وأتنفسسل ثسسم عجسسزت عسسن النافلسسة فسسأقمت اثنسسى عشسسر يومسسا أصسسلي
الفرض والسنة ثسسم عجسسزت عسسن السسسنة فسسأقمت اثنسسي عشسسر يومسسا
أصلي الفرض ل غير ثم عجزت عن القيام فأقمت اثني عشر يومسسا
أصلي جالسا ل غير ثسسم عجسسزت عسسن الجلسسوس فرأيسست أن طرحسست
نفسي ذهب فرضي فلجأت إلى الله بسسسري وقلسست إلهسسي وسسسيدي
افترضت علي فرضا تسألني عنه وقسمت لسسي رزقسسا وضسسمنته لسسي
فتفضل علي برزقي ول تؤاخذني بما عقدته معك فوعزتك لجتهدن
ان ل حللت عقدا عقدته معك فإذا بين يسسدي قرصسسان بينهمسسا شسسيء
فكنت أجده على الدوام من الليل إلى الليل ثسسم طسسولبت بالمسسسير
إلى الثغر فسرت حتى دخلسست الفرمسسا فوجسسدت فسسي الجسسامع قاصسسا
يذكر قصة زكريا والمنشار وان الله تعسسالى أوحسسى اليسسه حيسسن نشسسر
فقال إن صعدت إلى منك انسسه لمحونسسك مسسن ديسسوان النبسسوة فصسسبر
حتى قطع شطرين فقلت لقد كان زكريا صسسبارا إلهسسي وسسسيدي لئن
ابتليتني لصبرن وسرت حتى دخلت أنطاكية فرآنسسي بعسسض إخسسواني
وعلم أني أريد الثغر فدفع إلي سيفا وترسسسا وحربسسة فسسدخلت الثغسسر
وكنت حينئذ أحتشم من اللسسه تعسسالى أن أتسسوارى وراء السسسور خيفسسة
من العدو
فجعلت مقسسامي فسسي غابسسة أكسسون فيهسسا بالنهسسار وأخسسرج بالليسسل إلسسى
شاطىء البحر فسسأغرز الحربسة علسى السساحل وأسسسند السسترس اليهسسا
محرابا وأتقلد سيفي وأصلي إلى الغداة فإذا صليت الصسسبح غسسدوت
إلى الغابة فكنت فيها نهاري اجمع فبدوت في
بعض اليام فعثرت بشجرة فاستحسنت ثمرها ونسسسيت عقسسدي مسسع
اللسسه وقسسسمي بسسه إنسسي ل أمسسد يسسدي إلسسى شسسيء ممسسا تنبسست الرض
فمددت يدي فأخذت بعض الثمرة فبينسسا أنسسا أمضسسغها ذكسسرت العقسسد
فرميت بها من في وجلست ويدي علسسى رأسسسي فسسدار بسسي فرسسسان
وقسالوا لسي قسم فسأخرجوني إلسى السساحل فسإذا أميسر وحسوله خيسل
ورجالة وبين يدية جماعة سودان كانوا يقطعون الخيسسل فسسي طلسسب
من هرب منهم فوجدوني أسسسود معسسي سسسيف وتسسرس وحربسسة فلمسسا
قدمت إلى المير قال أيش أنسست قلسست عبسسد مسسن عبيسسد اللسسه فقسسال
للسسسودان تعرفسسونه قسسالوا ل قسسال بسسل هسسو رئيسسسكم وإنمسسا تفسسدونه
بأنفسكم لقطعن أيديكم وأرجلكم فقدموهم ولسسم يسسزل يقسسدم رجل
رجل ويقطسسع يسسده ورجلسسه حسستى أنتهسسى إلسسي فقسسال تقسسدم مسسد يسسدك
فمددتها فقطعت ثم قال مد رجلسسك فمسسددتها ورفعسست رأسسسي إلسسى
السماء وقلت إلهي وسيدي يدي جنسست ورجلسسي أيسسش عملسست فسسإذا
بفارس قد وقف على الحلقة ورمى بنفسه إلى الرض وصاح ايسسش
تعملون تريدون أن تنطبق الخضراء على الغسسبراء هسسذا رجسسل صسسالح
يعرف بأبي الخير فرمى الميسر نفسسه وأخسسذ يسسدي المقطوعسة مسسن
الرض وقبلها وتعلق بي يقبل صدري ويبكي ويقول سألتك بالله أن
تجعلني في حل فقلت قد جعلتك في حل من أول ما قطعتها هسسذه
يد قد جنت فقطعت
قال المصنف رحمه الله فانظروا رحمكم الله إلى عدم العلم كيف
صنع بهذا الرجل وقد كان من أهل الخير ولو كان عنسسده علسسم لعلسسم
أن ما فعله حرام عليه وليس لبليس عون على العباد والزهاد أكثر
من الجهل أخبرنا أبو بكر ابن حبيب نا أبو سعيد بن أبسسي صسسادق نسسا
أبي باكويه قال سمعت الحسين بن احمسسد الفارسسسي قسسال سسسمعت
محمسسد بسسن داود السسدينوري يقسسول سسسمعت ابسسن حسسديق يقسسول دخلنسسا
المصيصة مع حاتم الصم فعقد أنه ل يأكل فيها شيئا إل حسستى يفتسسح
فمه ويوضع في فيه وإل مسسا يأكسسل فقسسال لصسسحابه تفرقسسوا وجلسسس
فأقام تسعة أيام ل يأكل فيها شيئا فلما كان في اليوم العاشر جسساء
اليه إنسان فوضع بين يديه شيئا يؤكل فقال كل فلم يجبه فقال لسسه
ثلثا فلم يجبه فقال هذا مجنون فأصلح لقمة وأشسسار بهسسا إلسسى فمسسه
فلم يفتح فمه ولم يتكلم فأخرج مفتاحا كان معسسه فقسسال كسسل وفتسسح
فمه بالمفتاح ودس اللقمة في فمه فأكل ثم قال له إن أحببسست أن
ينفعك الله
به فأطعم أولئك وأشار إلى أصحابه
أنبأنا محمد بن أبي طاهر نا علي بسسن المحسسسن التنسسوخي عسسن أبيسسه
ثني محمد بن هلل بن عبد الله ثني القاضي أحمسسد بسسن سسسيار قسسال
حدثني رجسسل مسسن الصسسوفية قسسال صسسحبت شسسيخا مسسن الصسسوفية أنسسا
وجماعة في سفر فجسسرى حسسديث التوكسسل والرزاق وضسسعف اليقيسسن
فيها وقوته فقال الشيخ وحلف على إيمانا عظيمة ل ذقت مأكول أو
يبعث لي بجام فالوذج حال ل آكله إل بعد أن يحلف علي قسسال وكنسسا
نمشي في الصحراء فقالت له الجماعة ال إنك غيسسر جاهسسد ومشسسى
ومشينا فانتهينا إلى قرية وقد مضسسى يسسوم وليلتسسان لسسم يطعسسم فيهسسا
شيء ففارقته الجماعسسة غيسسري فطسسرح نفسسسه فسسي مسسسجد القريسسة
مستسلما للموت ضسسعفا فسسأقمت عليسسه فلمسسا كسسان فسسي ليلسسة اليسسوم
الرابع وقد انتصف الليل وكاد الشيخ يتلف إذا بباب المسجد قد فتح
وإذا بجارية سوداء معها طبق مغطى فلما رأتنا قالت أنتم غرباء أو
من أهل القرية فقلت غرباء فكشسسفت الطبسسق وإذا بحمسسام فسسالوذج
يفور لحرارته فقدمت لنا الطبق وقالت كلوا فقلت له كسسل فقسسال ل
أفعل فرفعت الجارية يدها فصفعته صفعة عظيمة وقالت والله لئن
لم تأكل لصفعنك هكذا إلى أن تأكل فقسسال كسسل معسسي فأكلنسسا حسستى
فرغ الجام وهمت الجارية بالنصراف فقلت للجارية ما خبرك وخبر
هذا الجام فقالت أنا جارية لرئيس هذه القرية وهو رجل حاد طلسسب
منا منذ ساعة فالوذج فقمنا نصلحه له فطال المر عليه فاستعجلنا
فقلنا نعم فعاد فاستعجل فقلنا نعم فحلف بسسالطلق ل أكلسسه هسسو ول
أحد ممن هو داره ول أحد من أهل القرية ول يأكله إل رجل غريسسب
فخرجنا نطلب في المسسساجد رجل غريبسسا فلسسم نجسسد إلسسى أن انتهينسسا
إليكم ولو لم يأكل هذا الشيخ لقتلته ضربا إلى أن يأكسسل لئل تطلسسق
سيدتي من زوجها قال فقال الشيخ كيف تراه إذا أراد أن يرزق
قال المصنف رحمه الله ربما سمع هذا جاهل فاعتقده كرامسسة ومسسا
فعله الرجل من أقبح القبيسسح فسسانه يجسسرب علسسى اللسسه ويتسسألى عليسسه
ويحمل على نفسه من الجوع ما ل يجسسوز لسسه وهسسذا ل يجسسوز لسسه ول
ينكر أن يكون لطف به إل أنه فعل ضد الصسسواب وربمسسا كسسان إنفسساذ
ذلك رديئا لنه يعتقد أنه قد أكرم وإن ذلك
منزلة وكذلك حكاية حاتم السستي قبلهسسا فانهسسا إن صسسحت دلسست علسسى
جهل بالعلم وفعل لما ل يجوز لنسسه ظسسن أن التوكسسل إنمسسا هسسو تسسرك
التسبب فلو عمل بمقتضى واقعته لم يمضغ الطعام ولم يبلعه فانه
تسبب وهل هذا إل من تلعب إبليس بالجهال لقلة علمهم بالشسسرع
ثم أي قربة في هذا الفعل البارد وما أظن غالبه إل من الماليخوليسسا
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أحمد بن علي بسسن المحسسسن
قال حدثني أبو إسحاق إبراهيسسم بسسن أحمسسد الطسسبري قسسال قسسال لسسي
جعفسسر الخلسسدي وقفسست بعرفسسة سسستا وخمسسسين وقفسسة منهسسا إحسسدى
وعشرون على المذهب فقلت لبي إسسسحق وأي شسسيء أراد بقسسوله
على المذهب فقال يصعد إلى قنطرة الناشرية فينفض كميسسة حسستى
يعلم أنه ليس معه زاد ول ماء ويلبى ويسير
قال المصنف رحمه الله وهذا مخالف للشرع فإن الله تعالى يقسسول
^ وتزودوا ^ ورسول الله قد تزود ول يمكسسن أن يقسسال إن هسسذا
الدمي ل يحتاج إلى شيء في مسسدة أشسسهر فسسان احتسساج ولسسم يسستزود
فعطب اثم وإن سأل الناس أو تعسسرض لهسسم لسسم يسسف ذلسسك بسسدعوى
التوكسسل وإن أدعسسى أنسسه يكسسرم ويسسرزق بل سسسبب فنظسسره إلسسى أنسسه
مستحق لذلك محنة ولو تبع أمر الشرع وحمل الزاد كان أصسسلح لسسه
على كل حال
وأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بسسن طسساهر قسسال أخسسبرني أبسسي عسسن
بعض الصوفية أنه قدم عليه من مكة جماعة مسسن المتصسسوفة فقسال
لهم من صحبتم فقالوا حاج اليمن فقال أوه التصوف قد صسسار إلسسى
هذا أو التوكل قد ذهب انتم ما جئتم على الطريقة والتصوف وإنمسسا
جئتم من مائدة اليمسسن إلسسى مسسائدة الحسرم ثسسم قسسال وحسسق الحبسساب
والفتيان لقد كنا اربعة نفر مصطحبين في هذا الطريق نخسسرج إلسسى
زيارة قبر النسسبي علسسى التجريسسد ونتعاهسسد بيننسسا أن ل نلتفسست إلسسى
مخلوق ول نستند إلى معلوم فجئنا إلى النبي ومكثنا ثلثسسة أيسسام
لم يفتح لنا بشيء فخرجنا حتى بلغنا الجحفسسة ونزلنسسا وبحسسذائنا نفسسر
من العراب فبعثوا إلينا بسويق فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض ويقول
لو كنا من أهل هذا الشأن لم يفتح لنسسا بشسسيء حسستى نسسدخل الحسسرم
فشربناه على الماء وكان طعامنا حتى دخلنا مكة
قلت إسسمعوا إخسسواني إلسي توكسسل هسؤلء كيسف منعهسسم مسن الستزود
المأمور به فسسأحوجهم إلسسى أخسسذ صسسدقات النسساس ثسسم ظنهسسم أن مسسا
فعلوه مرتبة جهل بمعرفة المراتب ومن عجب ما بلغني عنهم فسسي
اسفارهم ما اخبرنا به محمد بن ابي القاسم البغدادي نا أبو محمسسد
التميمي عن أبي عبد الرحمن السسسلمي قسسال بلغنسسي أن أبسسا شسسعيب
المقفع وكان قد حج سبعين حجة راجل أحرم في كل حجسسة بعمسسرة
وحجة من عند صخرة بيت المقدس ودخل بادية تبوك على التوكسسل
فلما كان في حجته الخيرة رأى كلبا في البادية يلهث عطشا فقال
من يشتري حجسة بشسربة مساء قسال فسدفع إليسه إنسسان شسربة مساء
فسقى الكلب ثم قال هذا خير لي من حجي لن النبي قال فسسي
كل ذات كبد حراء أجسسر اخبرنسسا عبسسد الول بسسن عيسسسى نسسا ابسسن ابسسي
الكوفاني ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن مسسوري الحبوسسساني نسسا
أبو نصر عبد الله بن علي الطوسسسي المعسسروف بسسابن السسسراج قسسال
سمعت الوجهي يقول سمعت أبا علي الروزبسساري يقسسول كسسان فسسي
البادية جماعة ومعنسسا أبسسو الحسسسين العطسسوفي فربمسسا كسسانت تلحقنسسا
القافلة ويظلم علينا الطريق وكسسان أبسسو الحسسسين يصسسعد تل فيصسسبح
صياح الذئب حتى تسمع كلب الحسسي فينبحسسون فيمسسر علسسى بيسسوتهم
ويحمل إلينا من عندهم معونة قلت وإنما ذكرت مثل هسسذه الشسسياء
ليتنزه العاقل في مبلغ علسسم هسؤلء وفهمهسسم للتوكسسل وغيسسره ويسسرى
مخالفتهم لوامر الشرع وليت شعري كيف يصنع مسسن يخسسرج منهسسم
ول شيء معه بالوضوء والصلة وإن تخرق ثوبه ول إبرة معه فكيف
يفعل وقد كسسان بعسسض مشسسايخهم يسسأمر المسسسافر بأخسسذ العسسدة قبسسل
السفر
فأخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيسسب نسسا أبسسو القاسسسم عبسسد
الكريم بن هوازن القشيري قال سمعنا أبسسا عبسسد الرحمسسن السسسلمي
يقول سمعت أبا العباس البغدادي يقسسول سسسمعت الفرغسساني يقسسول
كان إبراهيم الخواص مجردا في التوكل يدقق فيه وكسسان ل تفسسارقه
إبرة وخيوط وركوة ومقراض فقيل له يا أبا إسحاق لسسم تجمسسع هسسذا
وأنت من كل شيء فقال مثل هذا ل ينقض التوكل لن اللسسه تعسسالى
فرض علينسسا فسسرائض والفقيسسر ل يكسسون عليسسه إل ثسسوب واحسسد فربمسسا
يتخرق ثوبه وإن لم يكن معه إبرة وخيوط تبدو عورته فتفسد عليسسه
صلواته وإن لم يكن معه
ركوة تفسد عليه طهسسارته وإذا رأيسست الفقيسسر بل ركسسوة ول إبسسرة ول
خيوط فاتهمه في صلته
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية إذا اقدموا من السفر
قال المصنف رحمه الله مسسن مسسذهب القسسوم أن المسسسافر إذا قسسدم
فدخل الرباط وفيه جماعة لم يسلم عليهم حتى يدخل الميضة فإذا
توضأ جسساء وصسسلى ركعسستين ثسسم سسسلم علسسى الشسسيخ ثسسم سسسلم علسسى
الجماعة وهذا ما أبتدعه متأخرهم علسسى خلف الشسسريعة لن فقهسساء
السلم أجمعوا علسسى أن مسسن دخسسل علسسى قسسوم سسسن لسسه أن يسسسلم
عليهم سواء كان على طهارة او لم يكسسن إل أن يكونسسوا أخسسذوا هسسذا
من مذهب الطفال فإنه إذا قيل للطفل لم ل تسلم علينسسا قسسال مسسا
غسلت وجهي بعد أو لعل الطفال علموه من هؤلء المبتدعين
أخبرنا ابن الحصين نا ابو علي بن المذهب نا أبو بكر بسسن مالسسك ثنسسا
عبد الله بن احمد ثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمسسر عسسن همسسام بسسن
منبه ثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسسسول اللسسه ليسسسلم
الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير أخرجاه
في الصحيحين ومن مذهب القوم تغميز القادم مسسن السسسفر مسسساء
أنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد عن أبيه
قال باب السنة فسسي تغميزهسسم القسسادم مسسن السسسفر أول ليلسسة لتعبسسه
واحتج بحديث عمر رضي الله عنه دخلت علسسى النسسبي وغلم لسسه
حبشي يغمز ظهره فقلت ما شأنك يا رسسسول اللسسه قسسال إن الناقسسة
قدر اقتحمتني
قال المصنف رحمه الله أنظروا إخواني إلى فقه هذا المحتسسج فسسانه
كان ينبغي أن يقول باب السنة في تغميز من رمت به ناقته وتكون
السنة تغميز الظهر ل القدم ومن أين له انسسه كسسان فسسي سسسفر وانسسه
غمز أول ليلة ثم يجعل تغميز النبي كما اتفق لجسسل ألسسم ظهسسره
سنة لقد كان ترك استخراج هذا الفقسسه السسدقيق أحسسسن مسسن ذكسسره
ومن مذهبهم عمل دعوة للقادم قال ابن طاهر باب اتخاذهم
العتيرة للقادم واحتج بحديث عائشة رضي اللسسه عنهسسا أن النسسبي
سافر سفرا فنذرت جارية من قريش إن الله تعالى رده أن تضرب
في بيت عائشة رضي الله عنها بدف فلما رجع فقسسال النسسبي إن
كنت نذرت فأضربي
قال المصنف رحمه الله قد بينسسا أن السسدف مبسساح ولمسسا نسسذرت هسسذه
المرأة مباحا أمرها أن تفي فكيف يحتج بهذا علسسى الغنسساء والرقسسص
عند قدوم المسافر
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية اذا مات لهم ميت
له في ذلك تلبيسان الول أنهم يقولسسون ل يبكسسي علسسى هالسسك ومسسن
بكى على هالك خرج عن طريق أهل المعارف قال ابن عقيل
وهذه دعسوى تزيسد علسى الشسرع فهسي حسديث خرافسة وتخسرج عسن
العادات والطبسساع فهسسي انحسسراف عسسن المسسزاج المعتسسدل فينبغسسي أن
يطالب لها بالعلج بالدوية المعدلة للمزاج فان الله تعالى أخبر عن
نبي كريم فقال ^ وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ^ وقال ^
يا أسفي على يوسف ^ وبكى رسول الله عند موت ولده وقال
إن العيسسن لتسسدمع وقسسال واكربسساه وقسسالت فاطمسسة رضسسي اللسسه عنهسسا
وأكرب أبتاه فلم ينكر وسسسمع عمسسر بسسن الخطسساب رضسسي اللسسه عنسسه
متمما يندب أخاه ويقول
وكنا كندماني جزيمة حقبة %من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فقال عمر رضي الله عنه ليتني كنت أقول الشعر فأندب أخي زيدا
فقال متمم لو مات أخي كما مات أخوك ما رثيته وكان مالك مسسات
على الكفر وزيد قتل شهيدا فقال عمسسر مسسا عسسزائي أحسسد فسسي أخسسي
كمثل تعزيتك ثم ل تزال البل الغليظة الكباد تحن إلى مآلفهسسا مسسن
العطسسان والشسسخاص وترغسسو للفصسسلن وحمسسام الطيسسر ترجسسع وكسسل
مأخوذ من البلء فل بد أن يتضرع ومن لم تحركه المسار
قال المصنف رحمه الله اعلم أن أول تلسسبيس إبليسسس علسسى النسساس
صدهم عن العلم لن العلم نور فاذا أطفا مصسسابيحهم خبطهسسم فسسي
الظلم كيف شاء وقد دخل على الصوفية في هذا الفن من أبواب
أحدها انه منع جمهورهم من العلم أصل وأراهم أنه يحتاج إلى تعب
وكلف فحسن عندهم الراحة فلبسوا المراقع وجلسوا علسسى بسسساط
البطالة
أخبرنا اسماعيل بن احمد السمرقندي نا حمد بسسن احمسسد الحسسداد نسسا
أبو نعيم الصفهاني ثنا أبو حامد بن حيان ثنا أبسسو الحسسسن البغسسدادي
ثنا ابن صاعد قال سمعت الشافعي رضي اللسسه عنسسه يقسسول أسسسس
التصوف على الكسل وبيان ما قاله الشسسافعي ان مقصسسود النفسسس
اما الوليات وأما استجلب الدنيا بالعلوم يطول ويتعب البدن وهسسل
يحصل المقصود أو ل يحصل والصوفية قد تعجلسسوا الوليسسات فسسانهم
يرون بعين الزهد واستجلب الدنيا فانها اليهم سريعة
أخبرنا عبد الحق نا المبارك بن عبد الجبار نا أبو الفسرج الطنساجيري
ثنا أبو حفص بن شاهين قال
ومسسن الصسسوفية مسسن ذم العلمسساء وراى ان الشسستغال بسسالعلم بطالسسة
وقسالوا ان علومنسا بل واسسطة وإنمسا رأوا بعسد الطريسق فسي طلسب
العلم فقصروا الثياب ورقعوا الجباب وحملوا الركاء وأظهروا الزهد
والثاني انه قنع قوم منهم باليسير منه ففسساتهم الفضسسل الكسسثير فسسي
كسسثرته فسساقتنعوا بسسأطراف الحسساديث وأوهمهسسم ان علسسو السسسناد
والجلسسوس للحسسديث كلسسه رياسسسة ودنيسسا وان للنفسسس فسسي ذلسسك لسسذة
وكشف هذا التلبيس انسسه مسسا مسسن مقسسام عسسال ال ولسسه فضسسيلة وفيسسه
مخاطرة فان المارة والقضاء والفتوى كله مخاطرة وللنفسسس فيسسه
لذة ولكسسن فضسسيلة عظيمسسة كالشسسوك فسسي جسسوار السسورد فينبغسسي أن
تطلب الفضائل ويتقي ما في ضمنها من الفات
فأما ما في الطبع من حب الرياسة فسسانه إنمسسا وضسسع لتجتلسسب هسسذه
الفضيلة كما وضع حب النكاح ليحصسسل الولسسد وبسسالعلم يتقسسوم قصسسد
العلم كما قال يزيد بن هسسرون طلبنسسا العلسسم لغيسسر اللسسه فسسأبى إل أن
يكون لله ومعناه انه دلنا على الخلص ومن طالب نفسه بقطع مسسا
في طبعه لسسم يمكنسسه والثسسالث انسسه أوهسسم قومسسا منهسسم ان المقصسسود
العمل وما فهمسسوا أن التشسساغل بسسالعلم مسسن أوفسسى العمسسال ثسسم ان
العالم وان قصر سير عمله فانه على الجادة والعابد بغير علم على
غير الطريق والرابع أنه أرى خلقا كثيرا منهم أن العالم ما اكتسسسب
من البواطن حستى ان أحسدهم يتخايسل لسه وسوسسة فيقسول حسدثني
قلبي عن ربي وكان الشبلي يقول
اذا طالبوني بعلم الورق %برزت عليهم بعلم الخرق
وقد سموا علم الشسسريعة علسسم الظسساهر وسسسموا هسسواجس النفسسوس
العلم الباطن واحتجوا له بما أخبرنا به عبد الحق بن عبد الخالق نسسا
الحسين بن علي الطناجيري نا أبو حفص بن شسساهين ثنسسا علسسي بسسن
محمد بن جعفر بن احمد بن عنبسة العسكري ثني دارم بن قبيصة
بن بهشل الصنعاني قال سمعت يحيى بن الحسين بن زيد بن علي
قال سمعت يحيى بن عبد الله بن حسين عن يحيى بن
زيد بن علي عن أبيه عن جده عن الحسن بن علسسي عسسن علسسي بسسن
أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي انه قال علسسم البسساطن سسسر
من سر الله عز وجل وحكم من أحكام الله تعالى يقسسذفه اللسسه عسسز
وجل في قلوب من يشاء من أوليائه
قال المصنف رحمه الله قلت وهذا حديث ل أصل له عن النسسبي
وفي إسناده مجاهيل ل يعرفون
أنبأنا محمد بن ناصر نا أبو الفضل محمد بن علي السسسهلكي نسسا أبسسو
علي عبد الله بن ابراهيم النيسابوري ثنا أبو الحسن علسسي بسسن عبسسد
الله بن جهضم ثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن ثنا علي بن جعفر عن
أبي موسى قال كان فسسي ناحيسسة أبسسي يزيسسد رجسسل فقيسسه عسسالم تلسسك
الناحية فقصد أبا يزيد وقال له قد حكى لي عنك عجايب فقسسال أبسسو
يزيد وما لم تسمع من عجايبي أكثر فقال له علمك هذا يا أبسسا يزيسسد
عن من ومن ومن من فقال أبو يزيد علمي من عطسساء اللسسه تعسسالى
ومن حيث قال من عمل بما يعلم ورثه اللسسه علسسم مسسا لسسم يعلسسم
ومن حيث قال العلم علمان علم ظسساهر وهسسو حجسسة اللسسه تعسسالى
على خلقه وعلم باطن وهو العلم النافع وعلمك يسسا شسسيخ نقسسل مسسن
لسان عن لسان التعليم وعلمي من الله إلهام من عنسسده فقسسال لسسه
الشيخ علمي عن الثقات عن رسول الله عسسن جبريسسل عسسن ربسسه
عز وجل فقال له أبو يزيد يا شيخ كان للنبي علسسم عسسن اللسسه لسسم
يطلع عليه جبريل ول ميكائيسسل قسسال نعسسم ولكسسن أريسسد أن يصسسح لسسي
علمك الذي تقول هو من عند الله قال نعم أبينه لك قدر ما يسسستقر
في قلبك معرفته ثم قال يا شيخ علمت أن الله تعالى كلم موسسسى
تكليما وكلم محمدا ورآه كفاحا وان حلم النبياء وحي قسسال نعسسم
قال أما علمت ان كلم الصديقين والولياء بالهام منه وفوائده مسسن
من قلوبهم حتى أنطقهم بالحكمة ونفع بهسسم المسسة وممسسا يؤكسسد مسسا
قلت ما ألهم الله تعالى أم موسسسى أن تلقسسي موسسسى فسسي التسسابوت
فألقته وألهم الخضر في السفينة والغلم والحائط قوله موسسسى ^
وما فعلته عن أمرى ^ وكما قال أبو بكر لعائشة رضي الله عنهمسسا
إن
ابنة خارجة حاملة ببنت وألهم عمر رضي الله عنه فنادى يسسا سسسارية
الجبل أنبأنا ابن ناصر أنبأنا أبو الفضسسل السسسهلكي قسسال سسسمعت أبسسا
عبد الله الشيرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت
إبراهيم سبتية يقول حضرت مجلس أبي يزيد والناس يقولون فلن
لقي فلنا وأخذ من علمه وكتب منه الكثير وفلن لقسسي فلنسسا فقسسال
أبو يزيد مساكين أخذوا علمهم ميتسسا عسسن ميسست وأخسسذنا علمنسسا عسسن
الحي الذي ل يموت
قال المصنف رحمه الله هذا الفقسسه فسسي الحكايسسة الولسسى مسسن قلسسة
العلم إذ لو كان عالما لعلسم أن اللهسام للشسيء ل ينسافي العلسم ول
يتسع به عنه ول ينكر أن الله عز وجل يلهسسم النسسسان الشسسيء كمسسا
قسال النسبي إن فسي المسم محسدثين وان يكسن فسي أمستي فعمسر
والمراد بالتحسديث إلهسام الخيسر إل أن الملهسم لسو ألهسم مسا يخسالف
العلم لم يجز له أن يعمل عليه وأما الخضر فقسسد قيسسل أنسسه نسسبي ول
ينكر للنبياء الطلع بالوحي علىالعواقب وليسسس اللهسسام مسسن العلسسم
في شيء إنما هو ثمرة لعلم والتقوى فيوفق صاحبهما للخير ويلهم
الرشد فأما أن يترك العلم ويقول أنه يعتمد على اللهام والخسسواطر
فليس هذا بشيء إذ لول العلم النقلي ما عرفنا ما يقع فسسي النفسسس
أمن اللهام للخير أو الوسوسة من الشيطان
واعلم أن العلم اللهامي الملقى فسي القلسوب ل يكفسي عسن العلسم
المنقول كما أن العلوم العقلية ل تكفي عن العلسسوم الشسسرعية فسسإن
العقلية كالغذية والشرعية كالدويسسة ول ينسسوب هسسذا عسسن هسسذا وأمسسا
قوله أخذوا علمهم ميتا عن ميت
أصلح ما ينسب إليه هذا القسسائل أنسسه مسسا يسسدري مسسا فسسي ضسسمن هسسذا
القول وإل فهسسذا طعسسن علسسى الشسسريعة أنبأنسسا ابسسن الحصسسين نسسا ابسسن
المسسذهب نسسا أبسسو حفسسص بسسن شسساهين قسسال مسسن الصسسوفية مسسن رأى
الشتغال بالعلم بطالة وقالوا نحن علومنا بل واسطة قال وما كسسان
المتقدمون فسي التصسوف إل رؤسسا فسي القسرآن والفقسه والحسديث
والتفسير ولكن هؤلء أحبوا البطالة
وقال أبو حامد الطوسي اعلم أن ميسسل أهسسل التصسسوف إلسسى اللهيسسه
دون التعليمية ولذلك لم يتعلموا ولم يحرصسسوا علسسى دراسسسة العلسسم
وتحصيل ما صنفه المصنفون بل قالوا الطريسسق تقسسديم المجاهسسدات
بمحو الصفات المذمومسسة وقطسسع العلئق كلهسسا والقبسسال علسسى اللسسه
تعالى بكنه الهمة وذلك بأن يقطع النسان همه عسسن الهسسل والمسسال
والولسسد والعلسسم ويخلسسو نفسسسه فسسي زاويسسة ويقتصسسر علسسى الفسسرائض
والرواتب ول يقرن همسسه بقسسراءة قسسرآن ول بالتأمسسل فسسي نفسسسه ول
يكتب حديثا ول غيره ول يزال يقول الله الله الله إلى أن ينتهي إلى
حال يترك تحريك اللسان ثم يمحي عن القلب صورة اللفظ
قال المصنف رحمه الله قلت عزيز علي أن يصدر هسسذا الكلم مسسن
فقيه فإنه ل يخفى قبحه إنه علسسى الحقيقسسة طسسي لبسسساط الشسسريعة
التي حثت على تلوة القرآن وطلب العلم وعلى هذا المذهب فقسسد
رأيت الفضلء من علماء المصسسار فسسإنهم مسسا سسسلكوا هسسذه الطريسسق
وإنما تشاغلوا بالعلم أول وعلى ما قد رتب أبو حامسسد تخلسسو النفسسس
بوساوسها وخيالتها ول يكون عندها من العلم ما يطرد ذلك فيلعب
بها إبليس أي ملعب فيريها الوسوسة محادثة ومناجاة ول ننكسسر أنسسه
إذا طهر القلب انصبت عليه أنوار الهسسدى فينظسسر بنسسور اللسسه إل أنسسه
ينبغي أن يكون تطهيره بمقتضسسى العلسسم ل بمسسا ينسسافيه فسسإن الجسسوع
الشديد والسهر وتضسييع الزمسان فسي التخيلت أمسور ينهسي الشسرع
عنها فل يستفاد من صاحب الشرع شيء ينسب إلى مسسا نهسسى عنسسه
كما ل تستباح الرخص في سفر قد نهى عنه ثم ل تنافي بين العلسسم
والرياضة بل العلم يعلم كيفية الرياضة ويعين على تصحيحها وإنما
تلعب الشيطان بأقوام أبعدوا العلم وأقبلوا على الرياضة بما ينهي
عنه العلم والعلم بعيد عنهم فتارة يفعلون الفعل المنهي عنه وتارة
يؤثرون ما غيره أولى منه وإنما كان يفتي في هذه الحوادث العلسسم
وقد عزلوه فنعوذ بالله من الخذلن أنبأنا ابن ناصسر عسن أبسي علسي
بن البنا قال كسسان عنسسدنا بسسسوق السسسلح رجسسل كسسان يقسسول القسسرآن
حجسساب والرسسسول حجسساب ليسسس ال عبسسد رب فسسافتتن جماعسسة بسسه
فأهملوا العبادات واختفى مخافة القتل
أنبأنا محمد بن عبد الملك نا احمد بن علي بن ثابت نا أبسسو الحسسسن
محمد بن عبيد الله بن محمد الجبائي ثنا احمد بسسن سسسليمان النجسساد
ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا هشام بن يونس ثنا المحسساربي
عن بكر بن حنش عن ضرار بن عمسرو قسال إن قومسا تركسوا العلسم
ومجالسة أهل العلم واتخذوا محاريب فصسسلوا وصسساموا حسستى يبسسس
جلد أحدهم على عظمه وخالفوا السنة فهلكوا فسسوالله السسذي ل إلسسه
غيره ما عمل عامل قسسط علسسى جهسسل إل كسسان مسسا يفسسسد أكسسثر ممسسا
يصلح نقد مسالك الصوفية في تركهم الشتغال بالعلم
وقد فرق كثير من الصوفية بين الشريعة والحقيقة وهذا جهسسل مسسن
قائله لن الشريعة كلها حقائق فسسإن كسسانوا يريسسدون بسسذلك الرخصسسة
والعزيمة فكلهما شريعة وقد أنكر عليهم جماعة من قدمائهم فسسي
إعراضسسهم عسسن ظسسواهر الشسسرع وعسسن أبسسي الحسسسن غلم شسسعوانه
بالبصرة يقول سمعت أبا الحسن بن سسسالم يقسسول جسساء رجسسل إلسسى
سهل بن عبد الله وبيده محبرة وكتاب فقال لسهل جئت أن أكتسسب
شيئا ينفعني الله به فقال اكتب ان استطعت أن تلقى اللسسه وبيسسدك
المحبرة والكتاب فأفعل قال يا أبا محمد أفدني فائدة فقسسال السسدنيا
كلها جهل إل ما كان علما والعلم كله حجة إل ما كان عمل والعمسسل
كله موقسوف إل مسا كسان منسسه علسسى الكتسب والسسنة وتقسوم السسسنة
علىالتقوى وعن سهل بن عبد
الله أنه قال احفظوا السواد على البياض فما أحد تسسرك الظسساهر ال
تزندق وعن سهل بن عبد اللسسه انسسه قسسال مسسا مسسن طريسسق إلسسى اللسسه
أفضل من العلم فإن عسسدلت عسسن طريسسق العلسسم خطسسوة تهسست فسسي
الظلم أربعين صباحا وعن أبي بكر الدقاق قال سسسمعت أبسسا سسسعيد
الخراز يقول كل باطن يخالف ظاهرا فهو باطل
وعن أبي بكر السدقاق انسسه قسال كنست مسسارا فسسي تيسه بنسي إسسرائيل
فخطر ببالي أن علم الحقيقة مباين للشريعة فهتف بي هسساتف مسسن
تحت شجرة كل حقيقة ل تتبعها الشريعة فهي كفر
قال المصنف رحمه الله وقد نبه المام أبو حامد الغزالي في كتاب
الحيسساء فقسسال مسسن قسسال ان الحقيقسسة تخسسالف الشسسريعة أو البسساطن
يخالف الظاهر فهو إلى الكفر أقسسرب منسسه إلسسى اليمسسان وقسسال ابسسن
عقيل جعلت الصوفية الشريعة إسما وقسسالوا المسسراد منهسسا الحقيقسسة
قال وهذا قبيح لن الشريعة وضعها الحق لمصالح الخلق وتعبداتهم
فما الحقيقسسة بعسسد هسسذا سسسوى شسسيء واقسسع فسسي النفسسس مسسن القسساء
الشياطين وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع
ذكر تلبيس إبليس على جماعة من القسسوم فسسي دفنهسسم كتسسب العلسسم
وإلقائها في
الماء
قال المصنف رحمه الله قد كان جماعة منهم تشاغلوا بكتابة العلم
ثم لبس عليهم إبليس وقال ما المقصود إل العمل ودفنوا كتبهم
فقد روى أن أحمد بن أبي الحواري رمى كتبه في البحر وقال نعسسم
الدليل كنت والشتغال بالدليل بعد الوصول محال ولقد طلب احمد
بن أبي الحواري الحديث ثلثين سنة فلما بلغ منه الغاية حمل كتبسسه
إلى البحر فغرقها وقال يا علم لم أفعل بك هذا تهاونا ول استخفافا
بحقك ولكني كنت أطلبك لهتدي بسك إلسى ربسي فلمسا أهتسديت بسك
أستغنيت عنك
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بسسن أبسسي صسسادق نسسا ابسسن بساكويه
قال سمعت أبا الحسسسن غلم شسسعوانة بالبصسسرة يقسسول سسسمعت أبسسا
الحسن بن سالم عن
أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال احمسسد بسسن محمسسد بسسن
إسماعيل أبو الحسين بن الخلل كان حسسسن الفهسسم لسسه صسسبر علسسى
الحديث وانه كان يتصوف ويرمي بالحسديث مسدة ثسم يرجسع ويكتسب
ولقد أخبرت انه رمى بجملة من سماعاته القديمة في دجلة فسسأول
ما سمع على أبي العباس الصم وطبقته وكتب الكثير
أنبأنا زاهر بن طاهر نا احمد بن الحسين السسبيهقي قسسال سسسمعت أبسسا
عمرو بن أبي جعفر يقول سمعت أبا طاهر الجنايدي يقول لقد كان
موسى بن هرون يقرأ علينا فإذا فرغ من الجسسزء رمسسى بأصسسله فسسي
دجلة ويقول لقد أديته
أخبرنا محمد بن ناصر نا احمد بن علي بن خلف نا أبو عبد الرحمن
السلمي قال سمعت أبا نصر الطوسي يقول سسسمعت جماعسسة مسسن
مشايخ الري يقولون ورث أبو عبد الله المقسري عسن أبيسه خمسسين
ألف دينار سوى الضياع والعقار فخرج عن جميع ذلك وأنفقها علسسى
الفقراء قال فسألت أبا عبد الله عن ذلك فقسسال أحرمسست وأنسسا غلم
حدث وخرجت إلى مكة على الوحدة حين لم يبق لسي شسسيء أرجسع
أليه وكسسان اجتهسسادي أن أزهسسد فسسي الكتسسب ومسسا جمعسست مسسن العلسسم
والحديث أشد علي من الخسسروج إلسسى مكسسة والتقطسسع فسسي السسسفار
والخروج عن ملكي أخبرنا أبو منصور القزاز نا احمد بسسن علسسي بسسن
ثابت نا إسسسماعيل الحيسسري ثنسسا محمسسد بسسن الحسسسين السسسلمي قسسال
سمعت أبا العباس بسسن الحسسسين البغسسدادي يقسسول سسسمعت الشسسبلي
يقول أعرف من لم يدخل في هذا الشأن حسستى أنفسسق جميسسع ملكسسه
وغرق في هذه الدجلة سبعين قمطرا مكتوبسسا بخطسسه وحفسسظ وقسسرأ
بكذا وكذا رواية يعني بذلك نفسه
قال المصنف رحمه الله قد سبق القول بأن العلم نسور وان إبليسس
يحسن للنسان إطفسساء النسسور ليتمكسسن منسسه فسسي الظلمسسة ول ظلمسسة
كظلمة الجهل ولما خسساف إبليسسس أن يعسساود هسسؤلء مطالعسسة الكتسسب
فربما استدلوا بذلك على مكايسسده حسسسن لسسه دفسسن الكتسسب وإتلفهسسا
وهذا فعل قبيسسح محظسسور وجهسسل بالمقصسسود بسسالكتب وبيسسان هسسذا أن
أصل العلوم القرآن والسنة فلما علم الشسسرع أن حفظهمسسا يصسسعب
أمر بكتابة
المصحف وكتابة الحديث فأما القرآن فان رسسسول اللسسه كسسان إذا
نزلت عليه آية دعى بالكاتب فأثبتها وكسسانوا يكتبونهسسا فيسسء العسسسب
والحجارة وعظام الكتف ثم جمع القسرآن بعسسده فسسي المصسحف أبسو
بكر صوتا عليه ثم نسخ من ذلك عثمان بن عفسسان رضسسي اللسسه عنسسه
وبقية الصحابة وكل ذلك لحفظ القسسرآن لئل يشسسذ منسسه شسسيء وأمسسا
السنة فإن النبي قصر الناس فسسي بدايسسة السسسلم علسسى القسسرآن
وقال ل تكتبوا عني سوى القرآن فلمسسا كسسثرت الحسساديث ورأى قلسسة
ضبطهم أذن لهم في الكتابة فروي عن أبي هريرة رضي اللسسه عنسسه
انسسه شسكى إلسى رسسسول اللسه قلسسة الحفسسظ فقسسال ابسسسط دراءك
فبسط رداءه وحدثه النبي عليه الصلة والسسسلم وقسسال ضسسمه اليسسك
فقال أبو هريرة فلم أنس بعد ذلك شيئا بما حدثنيه رسول اللسسه
وفي رواية أنه قال استعن على حفظك بيمينك يعني بالكتابة وروى
عنه عبد الله بن عمرو انه قال قيدوا العلم فقلت يا رسول الله
وما تقييده قال الكتابة وروى عنه أيضا رافع بن خديج قسسال قلنسسا يسسا
رسول الله إنا نسمع منك أشياء أفنكتبها قال اكتبوا ول حرج
قال المصنف رحمه الله واعلم أن الصحابة ضبطت ألفسساظ رسسسول
الله وحركاته وأفعاله واجتمعت الشريعة من رواية هسسذا وروايسسة
هذا
وقد قسال رسسول اللسسه بلغسسو عنسسي وقسسال نضسسر اللسسه أمسسرا سسسمع
مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها وتأدية الحديث كما يسمع ل يكسساد
يحصل إل من الكتابة لن الحفظ خوان وقسسد كسسان احمسسد بسسن حنبسسل
رضي الله عنه يحدث بالحديث فيقال لسه إملسه علينسا فيقسول ل بسل
من الكتاب
وقد قال علسسي بسسن المسسديني أمرنسسي سسسيدي أحمسسد بسسن حنبسسل أن ل
أحدث إل من الكتاب فاذا كسسانت الصسسحابة قسسد روت السسسنة وتلقتهسسا
التابعون وسافر المحدثون وقطعوا شسسرق الرض وغربهسسا لتحصسسيل
كلمة من ههنا وكلمة من هنا وصححوا ما صح وزيفسوا مسا لسم يصسح
وجرحوا الرواة وعدلوا وهذبوا السنن وصنفوا ثم من
يغسسسل ذلسسك فيضسيع التعسسب ول يعسرف حكسم اللسه فسي حادثسة فمسا
عوندت الشريعة بمثل هذا
فهل لشريعة من الشرائع قبلنا إسناد إلى نبيهم وإنما هذه خصيصة
لهذه المة وقد روينا عن المسسام أحمسسد بسسن حنبسسل مسسع كسسونه طسساف
الشرق والغرب في طلب الحديث انه قال لبنه ما كتبت عسسن فلن
فذكر له أن النبي عليه الصلة والسلم كان يخسسرج يسسوم العيسسد مسسن
طريق ويرجع من أخرى فقال المام احمد بسسن حنبسسل إنسسا للسسه سسسنة
من سنن رسول الله لم تبلغني وهسسذا قسسوله مسسع اكثسساره وجمعسسه
فكيف بمن لسسم يكتسسب واذا كتسسب غسسسل أفسسترى اذا غسسسلت الكتسسب
ودفنت على ما يعتمد في الفتاوى والحسسوادث علسسى فلن الزاهسسد أو
فلن الصوفي أو على الخواطر فيما يقع لها نعوذ بالله من الضسسلل
بعد الهدى
فصل قال المصنف رحمه الله ول تخلو هذه الكتب التي دفنوها أن
يكون
فيها حق أو باطل أو قد اختلط الحق بالباطل فان كان فيهسسا باطسسل
فل لوم على مسسن دفنهسسا وان كسسان قسسد اختلسسط الحسسق بالباطسسل ولسسم
يمكن تمييزه كان عذرا في إتلفها فان أقواما كتبوا عن ثقات وعن
كذابين واختلط المر عليهم فدفنوا كتبهم
وعلى هذا يحمل ما يروى عن دفن الكتب عن سسسفيان الثسسوري وان
كان فيها الحق والشرع فل يحل إتلفها بوجه لكونها ضسسابطة العلسسم
وأموال وليسأل من يقصد إتلفها عن مقصسسوده فسسإن قسسال تشسسغلني
عن العبادة قيل له جوابك مسسن ثلثسسة أوجسسه أحسسدها أنسسك لسسو فهمسست
لعلمت أن التشاغل بالعلم أو في العبادات والثاني أن اليقظة التي
وقعت لك ل تدوم فكأني بك وقد ندمت على ما فعلت بعد الفسسوات
واعلم أن القلوب ل تبقى على صفائها بل تصسسدأ فتحتسساج إلسسى جلء
وجلءها النظر في كتب العلم
وقد كان يوسف بن أسباط دفن كتبه ثم لسسم يصسسبر علسسى التحسسديث
فحدث من حفظه فخلط والثالث أننسا نقسدر تمسام يقظتسك ودوامهسا
والغنى عن هذه الكتب
فهل وهبتها لمبتسسدىء مسسن الطلب ممسسن لسسم يصسسل إلسسى مقامسسك أو
وقفتها على المنتفعين بها أو بعتها وتصسدقت بثمنهسا أمسا أتلفهسسا فل
يحل بحال
وقد روى المرزوي عن احمد بن حنبل انه سسسئل عسسن رجسسل أوصسسى
أن تدفن كتبه فقال ما يعجبني أن يدفن العلم وأنبأنا محمد بن عبد
الملك ويحيى بن علي قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت نا عبيد الله
بن عبد العزيز البرداعي نا محمد بن عبد الله السحير ثنسسا أبسسو بكسسر
محمد بن احمد بن النحاس قسسال سسسمعت المسسروزي يقسسول سسسمعت
احمد بن حنبل يقول ل أعرف لدفن الكتب معنى
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في إنكارهم من تشاغل بالعلم
قال المصنف رحمه الله لما انقسم هؤلء بين متكاسل عسسن طلسسب
العلم وبين ظان أن العلم هو ما يقع في النفوس من ثمرات التعبد
وسموا ذلك العلم العلم الباطن نهوا عن التشاغل بالعلم الظاهر
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أبو بكسسر احمسسد بسسن علسسي نسسا
علي بن أبي علي البصري ثنسسا أبسسو اسسسحاق ابراهيسسم بسسن احمسسد بسسن
محمد الطبري قال سمعت جعفر الخلدي يقول لو تركني الصسسوفية
لجئتكم باسناد الدنيا لقسسد مضسسيت السسى عبسساس السسدوري وأنسسا حسسدث
فكتبت عنه مجلسا واحدا وخرجت من عنده فلقيني بعض من كنت
أصحبه من الصوفية فقال إيش هذا معك فأريته إيسساه فقسسال ويحسسك
تدع علم الخرق وتأخذ علم الورق ثسسم خسسرق الوراق فسسدخل كلمسسه
في قلبي فلم أعد إلى عباس
قال المصنف رحمه الله وبلغني عن أبي سسسعيد الكنسسدي قسسال كنسست
أنزل رباط الصوفية وأطلب الحسسديث فسسي خفيسسة بحيسسث ل يعلمسسون
فسقطت الدواة يومسسا مسسن كمسسي فقسسال لسسي بعسسض الصسسوفية أسسستر
عورتك
أخبرنسسا محمسسد بسسن ناصسسر نسسا أبسسو القاسسسم هبسسة اللسسه بسسن عبسسد اللسسه
الواسطي نا أبو بكر الخطيسسب نسسا أبسسو الفتسسح بسسن ابسسي الفسسوارس نسسا
الحسين بن احمد الصفار قال كان بيدي محبرة فقال لسسي الشسسبلي
غيب سوادك عني يكفيني سواد قلبي
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بسسن أبسسي صسسادق نسسا ابسسن بساكويه
قال سمعت عبد الله العزال المذكر قال سسسمعت علسسي بسسن مهسسدي
يقول وقفت ببغداد على حلقة الشسسبلي فنظسسر إلسسي ومعسسي محسسبرة
فأنشأ يقول
تسربلت للحرب ثوب الغرق %وجبت البلد لوجد القلق
ففيك هتكت قناع الغوى %وعنك نطقت لدى من نطق
اذا خاطبوني بعلم الورق %برزت عليهم بعلم الخرق
قال المصنف رحمه الله قلت من أكبر المعاندة لله عز وجل الصسسد
عن سبيل الله وأوضح سبيل الله العلم لنه دليل علسسى اللسسه وبيسسان
لحكام الله وشرعه وإيضاح لما يحبه ويكرهسسه فسسالمنع منسسه معسساداة
لله ولشرعه ولكن الناهين عن ذلك ما تفطنوا لما فعلوا
أخبرنا ابن حبيب قال نا ابن أبي صادق نا ابن بسساكويه قسسال سسسمعت
أبا عبد الله بن خفيف يقول اشتغلوا بتعلسسم العلسسم ول يغرنكسسم كلم
الصوفية فاني كنت أخبىء محبرتي في جيب مرقعتي والكاغد فسسي
حزة سراويلي وكنت أذهب خفية إلى أهسسل العلسسم فسساذا علمسسوا بسسي
خاصموني وقالوا ل تفلح ثم احتاجوا إلي بعد ذلك وقسسد كسسان المسسام
احمد بن حنبل يرى المحابر بأيدي طلبة العلسسم فيقسسول هسسذه سسسرج
السلم وكان هو يحمل المحبرة على كبر سنه فقال له رجسسل السسى
متى با أبا عبد الله فقال المحبرة إلى المقبرة وقال في قوله عليه
الصلة والسلم ل تزال طائفة من أمتي منصسسورين ل يضسسرهم مسسن
خسسذلهم حسستى تقسسوم السسساعة فقسسال احمسسد ان لسسم يكونسسوا أصسسحاب
الحديث فل أدري من هم وقال أيضا ان لم يكسسن أصسسحاب الحسسديث
البدال فمن يكون وقيل له أن رجل قال في أصحاب الحديث انهسسم
كانوا قوم سوء فقال احمد هو زنديق وقد قال
المام الشسسافعي رحمسه اللسه اذا رأيست رجل مسن أصسحاب الحسسديث
فكأني رأيت رجل مسسن أصسسحاب رسسسول اللسسه وقسسال يوسسسف بسسن
أسباط بطلبة الحديث يدفع الله البلء عن أهل الرض
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيب ثنا عبد العزيز بن علسي
ثنا ابن جهضم ثنا محمد بن جعفر ثنا احمد بن محمسسد بسسن مسسسروق
قال رأيت كأن القيامة قد قامت والخلسق مجتمعسون اذا نسادى منساد
الصلة جامعة فاصطف الناس صفوفا فأتاني ملك فتأملته فاذا بين
عينيه مكتوب جبريل أمين الله فقلت أين النبي فقسسال مشسسغول
بنصب الموائد لخوانه الصوفية فقلت وأنا من الصوفية فقيسسل نعسسم
ولكن شغلك كثرة الحديث
قال المصنف رحمه الله معاذ الله أن ينكر جبريل التشسساغل بسسالعلم
وفي إسناد هذه الحكاية ابن جهضم وكان كذابا ولعلهسسا عملسسه وأمسسا
ابن مسروق فأخبرني القزاز نا أبو بكر الخطيسسب حسسدثني علسسي بسسن
محمسسد بسسن نصسسر قسسال سسسمعت حمسسزة بسسن يوسسسف قسسال سسسمعت
السسدارقطني يقسسول أبسسو العبسساس بسسن مسسسروق ليسسس بسسالقوي يسسأتي
بالمعضلت
ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في كلمهم في العلم
قال المصنف رحمه اللسسه اعلسسم أن هسسؤلء القسسوم لمسسا تركسسوا العلسسم
وانفردوا بالرياضيات على مقتضسسى آرائهسسم لسسم يصسسبروا عسسن الكلم
في العلوم فتكلموا بواقعاتهم فوقعت الغاليط القبيحة منهم فتارة
يتكلمون في تفسير القرآن وتسسارة فسسي الحسسديث وتسسارة فسسي الفقسسه
وغير ذلك ويسوقون العلوم إلى مقتضى علمهسم السذي انفسردوا بسسه
والله سبحانه ل يخلي الزمان من أقوام قوام بشرعه يسسردون علسسى
المتخرصين ويبينون غلط الغالطين
$ذكر نبذة من كلمهم في القرآن
أخبرنا أبو منصور بن عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أبو بكر احمسسد
بن علي بن ثابت نا ابو القاسم عبد الواحد بن عثمان البجلسسي قسسال
سمعت جعفر بن محمد الخلدي قسسال حضسسرت شسسيخنا الجنيسسد وقسسد
سأله كيسان عن قسوله عسز وجسل ^ سسنقرئك فل تنسسى ^ فقسال
الجنيد ل تنسى العمل به وسأله عن قوله تعالى ^ ودرسوا ما فيسسه
^ فقال له الجنيد تركوا العملبه فقال ل يفضض الله فاك قلت أمسسا
قوله ل تنس العمل به فتفسير ل وجه له والغلسسط فيسسه ظسساهر لنسسه
فسره على أنه نهي وليس كذلك إنما هو خبل ل نهي وتقسسديره فمسسا
تنس إذ لسسو كسسان نهيسسا كسسان مجزومسسا فتفسسسيره علسسى خلف إجمسساع
العلماء وكذلك قوله ^ ودرسوا ما فيه ^ إنما هو من الدرس الذي
هسسو التلوة مسسن قسسوله عسسز وجسسل ^ وبمسسا كنتسسم تدرسسسون ^ ل مسسن
دروس الشيء الذي هو اهلكه أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا حمسسد
بن احمد ثنا أبو نعيسسم الحسسافظ قسسال سسسمعت احمسسد بسسن محمسسد بسسن
مقسم يقول حضرت أبا بكر الشبلي وسئل عن قوله عسسز وجسسل ^
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ^ فقال لمسسن كسسان للسسه قلبسسه
وأخبرنا عمر بن ظفر نا جعفر بن احمد نا عبد العزيسسز بسسن علسسي نسسا
ابن الجهم جهضم ثنا محمد بن جرير قال سسسمعت أبسسا العبسساس بسسن
عطاء وقد سئل عن قوله ^ فنجيناك من الغم ^ قال نجينسساك مسسن
الغم بقومك وفتناك بنا عن من سونا
قال المصنف رحمه الله وهذه جرأة عظيمسسة علسسى كتسساب اللسسه عسسز
وجل ونسبة الكليم إلى الفتتان بمحبة الله سسسبحانه وجعسسل محبتسسه
تفتن غاية في القباحة أخبرنا أبو منصور القسسزاز نسسا احمسسد بسسن علسسي
الحافظ نا أبو حازم عمر بن إبراهيم
العبدري قال سسمعت أبسا بكسر محمسسد بسسن عبسسد اللسه السرازي يقسول
سمعت أبا العباس بن عطاء يقول في قوله عز وجل وأما إن كسسان
من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم فقال الروح النظر إلى وجه
الله عز وجل والريحان الستماع لكلمه وجنة نعيم هو أن ل يحجب
فيها عن الله عز وجسسل قلسست هسسذا كلم بسسالواقع علسسى خلف أقسسوال
المفسرين وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي فسسي تفسسسير القسسرآن
من كلمهم الذي أكثره هذيان ل يحل نحو مجلسسدين سسسماها حقسسائق
التفسير فقال في فاتحة الكتاب عنهم انهم قالوا إنما سميت فاتحة
الكتاب لنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تسسأدبت بسسذلك وإل
حرمت لطائف ما بعد
قال المصنف رحمه الله وهذا قبيسسح لنسسه ل يختلسسف المفسسسرون أن
الفاتحة ليست من أول ما نزل وقسسال فسسي قسسول النسسسان آميسسن أى
قاصدون نحوك
قال المصنف رحمه الله وهذا قبيح لنه ليسس مسن أم لنسه لسو كسان
كذلك لكانت الميم مشددة وقال في قسسوله ^ وان يسسأتوكم أسسسارى
^ قال قال أبو عثمان غرقى في الذنوب وقسسال الواسسسطي غرقسسى
في رؤية أفعالهم وقال الجنيد أسسسارى فسسي أسسسباب السسدنيا تفسسدوهم
إلى قطع العلئق قلسست وإنمسسا اليسسة علسسى وجسسه النكسسار ومعناهسسا إذا
أسسسرتموهم فسسديتموهم وإذا حسساربتموهم قلبتمسسوهم وهسسؤلء قسسد
فسسسروها علسسى مسا يسسوجب المسسدح وقسال محمسد بسن علسسي ^ يحسسب
التسسوابين ^ مسسن تسسوبتهم وقسسال النسسووي ^ يقبسسض ويبسسسط ^ أي
يقبضك باياه ويبسطك لياه وقال في قوله ^ ومن دخله كسسان آمنسسا
^ أي من هواجس نفسه ووساوس الشيطان وهذا غاية في القبسسح
لن لفظ الية لفظ الحبر ومعناه
المر وتقديرها من دخل الحرم فسسأمنوه وهسسؤلء قسسد فسسسروها علسسى
الخبر ثم ل يصح لهم لنه كم مسسن داخسسل إلسسى الحسسرم مسسا أمسسن مسسن
الهواجس ول الوسسساوس وذكسسر فسسي قسسوله ^ ان تجتنبسسوا كبسسائر مسسا
تنهون عنه ^ قال أبو تراب هسسي السسدعاوي الفاسسسدة ^ والجسسار ذي
القربى ^ قال سهل هو القلب ^ والجار الجنب ^ النفس ^ وابن
السبيل ^ الجوارح وقسسال فسسي قسسوله ^ وهسسم بهسسا ^ قسسال أبسسو بكسسر
الوراق الهمسسان لهسسا ويوسسسف مسسا هسسم بهسسا قلسست هسسذا خلف لصسسريح
القرآن وقوله ^ ما هذا بشرا ^ قال محمد بن علي مسسا هسسذا بأهسسل
أن يدعى إلى المباشرة وقسسال الزنجسساني الرعسسد صسسعقات الملئكسسة
والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم وقال في قوله ولله المكسسر
جميعا قال الحسين ل مكر أبين فيه مسسن مكسسر الحسسق بعبسساده حيسسث
أوهمهم ان لهم سبيل اليه بحال أو للحدث اقتران مع القدم
قال المصنف رحمه الله ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفسسر محسسض
لنه يشير إلى أنه كسسالهزء واللعسسب ولكسسن الحسسسين هسسذا هسسو الحلج
وهسسذا يليسسق بسسذلك وقسسال فسسي قسسوله لعمسسرك أي بعمارتسسك سسسرك
بمشاهدتنا قلت وجميع الكتساب مسن هسذا الجنسس ولقسد هممست أن
أثبت منه ها هنا كثيرا فرأيت أن الزمان يضيع في كتابة شسسيء بيسسن
الكفر والخطأ والهذيان وهو من جنس ما حكينا عن الباطنيسسة فمسسن
أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه ومن أراد الزيادة
فلينظر
فسي ذلسك الكتساب وذكسر أبسو نصسر السسراج فسي كتساب اللمسع قسال
للصوفية استنباط منها قوله ^ ادعو الى الله على بصسسيرة ^ قسسال
الواسطي معناه ل أرى نفسي وقال الشبلي لو اطلعت على الكسسل
مما سوانا لوليت منهم فرارا إلينا قلت هذا ل يحل لن اللسسه تعسسالى
إنما أراد أهل الكهف وهذا السراج يسمي هسسذه القسسوال فسسي كتسسابه
مستنبطات وقد ذكر أبو حامد الطوسي فسسي كتسساب ذم المسسال فسسي
قوله عز وجل ^ واجنبني وبني أن نعبد الصنام ^ قسسال إنمسسا عنسسى
الذهب والفضة إذ رتبة النبوة أجسسل مسسن أن يخشسسى عليهسسا أن تعبسسد
اللهة والصنام وإنما عنى بعبادته حبه والغترار به
قال المصنف رحمه الله وهذا شيء لم يقلسسه أحسسد مسسن المفسسسرين
وقد قال شعيب وما يكون لنا أن نعسسود فيهسسا إل أن يشسساء اللسسه ربنسسا
ومعلوم أن ميل النبياء إلى الشرك أمر ممتنع لجل العصمة ل أنسسه
مستحيل ثم قد ذكر مع نفسه من يتصور في حقه الشراك والكفر
فجاز أن يدخل نفسه معهم فقال واجنبني وبني ومعلوم أن العسسرب
أولده وقد عبد أكثرهم الصنام
أخبرنا عبد الحسسق بسسن عبسسد الخسسالق نسسا المبسسارك بسسن عبسسد الجبسسار نسسا
الحسين بن علي الطناجيري نسسا أبسسو حفسسص بسسن شسساهين قسسال وقسسد
تكلمت طائفة من الصوفية في نفس القسسرآن بمسسا ل يجسسوز فقسسالت
في قوله إن فسسي خلسسق السسسموات والرض واختلف الليسسل والنهسسار
ليات لولى اللباب فقال هم ليات لي فأضافوا إلى الله تعالى مسسا
جعله لولي اللبسساب وهسسذا تبسسديل للقسسرآن وقسسالوا ولسسسليمان الريسسح
قالوا ولي سليمان
وأخبرنا ابن ناصر نا أحمد بن علي بن خلسسف ثنسسا أبسسو عبسسد الرحمسسن
السلمي قال قال أبو حمزة الخراساني قد يقطع بأقوام في الجنسسة
فيقال كلو واشربوا هنيئا بما أسسسلفتم فسسي اليسسام الخاليسسة فشسسغلهم
عنه بالكل والشرب ول مكر فوق هذا ول حسرة أعظم منه
قال المصنف رحمه اللسسه أنظسسروا وفقكسسم اللسسه إلسسى هسسذه الحماقسسة
وتسمية المغنسسم بسسه مكسسرا وإضسسافة المكسسر بهسسذا إلسسى اللسسه سسسبحانه
وتعالى وعلى مقتضى قول هسسذا أن النبيسساء ل يسسأكلون ول يشسسربون
بل يكونون مشغولين بالله عز وجل فما أجرأ هذا القائل على مثسسل
هذه اللفاظ القباح وهل يجوز أن يوصف الله عز وجل بالمكر على
ما نعقله من معنى المكر وإنما معنسسى مكسسره وخسسداعه أنسسه مجسسازي
الماكرين والخادعين وإني لتعجب من هسسؤلء وقسسد كسسانوا يتورعسسون
من اللقمة والكلمة كيف انبسطوا في تفسير القسسرآن إلسسى مسسا هسسذا
حده
وقد أخبرنا علي بن عبيد الله وأحمد بن الحسن وعبد الرحمسسن بسسن
محمد قالوا حدثنا عبد الصمد بن المأمون نا علي بن عمر الحربسسي
ثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ثنا بشر بسسن الوليسسد ثنسسا
سهيل أخو حزم ثنا أبو عمران الجوني عن جندب قال قسسال رسسسول
الله من قال في القرآن برأيه فقسسد أخطسسأ أخبرنسسا هبسسة اللسسه بسسن
محمد نا الحسن بن علي نا أبو بكسسر بسسن حمسسدان ثنسسا عبسسد اللسسه بسسن
احمد ثني أبي وكيع عن الثوري عن عبد العلى عن سعيد بن جسسبير
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللسسه مسسن قسسال
في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار
قال المصنف رحمه الله وقسسد رويسست لنسسا حكايسسة عسسن بعضسسهم فيمسسا
يتعلق بالمكر إني لقشعر من ذكرها لكني أنبه بذكرها على قبح ما
يتخايله هؤلء الجهلة أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبسسو سسسعد بسسن أبسسي
صادق نا أبو عبد الله ابن باكويه قال أخبرنا أبو عبد الله بن خفيسسف
قال سمعت رويما يقول اجتمع ليلة بالشسسام جماعسسة مسسن المشسسايخ
فقالوا ما شهدنا مثل هذه الليلة وطيبها فتعسسالوا نتسسذاكر مسسسألة لئل
تذهب ليلتنا فقالوا نتكلم في المحبة فانها عمدة القسسوم فتكلسسم كسل
واحد من حيث هو
وكان في القوم عمرو بن عثمان المكي فوقع عليه البول ولم يكن
من عادته
فقام وخرج إلى صسسحن السسدار فسسإذا ليلسسة مقمسسرة فوجسسد قطعسسة رق
مكتوب فأخذه وحمله اليهم وقال يا قوم اسكنوا فان هسسذا جسسوابكم
أنظروا ما في هذه الرسالة فاذا فيهسسا مكتسسوب مكسسار مكسسار وكلكسسم
تدعون حبه وأحرم البعض وافترقوا فما جمعهم إل الموسم
قال المصنف رحمه الله قلسست هسسذه بعيسسدة الصسسحة وابسسن خفيسسف ل
يوثق به وإن صحت فإن شيطانا ألقى ذلك الرق وإن كانوا قد ظنوا
أنها رسالة من الله بظنونهم الفاسدة وقد بينا أن معنى المكر منسسه
المجازاة على المكر فأما أن يقال عنه مكسسار ففسسوق الجهسسل وفسسوق
الحماقة
وقد أخبرنا ابن ظفر نا ابن السراج نسسا الزجسسي ثنسسا ابسسن جهضسسم ثنسسا
الخلدي قال سمعت رويما يقسسول إن اللسسه غيسسب أشسسياء فسسي أشسسياء
مكره في علمه وغيب خداعه في لطفه وغيسسب عقوبسساته فسسي بسساب
كراماته قلت وهذا تخليط من ذلك الجنس وجرأة
أخبرنا محمد بن ناصر نا أبو الفضل السهلكي قسسال سسسمعت محمسسد
بن ابراهيم يقول سمعت خالي يقول قال الحسن بسسن علسسويه خسسرج
أبو يزيد لزيارة أخ له فلما وصل إلى نهر جيحسسون التقسسى لسسه حافتسسا
النهر فقال سيدي ايش هذا المكر الخفي وعزتك ما عبدتك لهذا ثم
رجع ولم يعبر قال السهلكي وسمعت محمد بن احمد المذكر يذكر
أن أبا يزيد قال من عرف الله عز وجل صسسار للجنسسة بوابسسا وصسسارت
الجنة عليه وبال
قلت وهذه جرأة عظيمة في إضافة المكر إلى الله عز وجل وجعل
الجنة التي هي نهاية المطالب وبال وإذا كانت وبال للعارفين فكيف
تكون لغيرهم وكل هذا منبعه من قلة العلم وسوء الفهم أخبرنا ابن
حبيب نا ابن أبي صادق نا ابسسن بسساكويه ثنسسا أبسسو الفسسرج الوريسساني ثنسسا
احمد بن الحسن بن محمد ثني محمد بن جعفر الوراق ثنا احمد بن
العباس المهلبي قال سمعت طيفور وهو أبو يزيد يقسسول العسسارفون
في زيارة الله تعالى في الخرة علسسى طبقسستين طبقسسة تسسزوره مسستى
شاءت وانى شاءت وطبقة تزوره مرة واحسسدة ثسسم ل تسسزوره بعسسدها
أبدا فقيل له كيف ذلك
قال إذا رآه العارفون أول مرة جعل لهم سوقا ما فيه شراء ول بيع
إل الصور من الرجال والنساء فمن دخسسل منهسسم السسسوق لسسم يرجسسع
إلى زيارة الله أبدا قال وقال أبو يزيد فسسي السسدنيا يخسسدعك بالسسسوق
وفي الخرة يخدعك بالسوق فأنت أبدا عبد السوق
قال المصنف رحمه الله تسمية ثواب الجنة خديعة وسببا للنقطسساع
عن الله عز وجل قبيح وإنما يجعل لهم السوق ثوابا ل خديعسسة فسسإذا
أذن لهم في أخذ ما في السوق ثم عوقبوا بمنع الزيارة فقد صارت
المثوبة عقوبة ومن أين له أن من أختار شيئا من ذلسسك السسسوق لسسم
يعد إلى زيارة الله تبارك وتعالى ول يراه أبسدا نعسوذ بسالله مسن هسذا
التخليط والتحكم فسسي العلسسم والخبسسار عسسن هسسذه المغيبسسات السستي ل
يعلمها إل نبي فمن اين له علمها وكيف يكون كما قسسال أبسسو هريسسرة
راوي الحديث لسعيد بن المسسسيب جمعنسسي اللسسه وأيسساك فسسي سسسوق
الجنة أفتراه طلب ترك العقوبة بالبعد عن الله عز وجسسل لكسسن بعسسد
هؤلء عن العلم واقتناعهم بواقعاتهم الفاسدة أوجب هسسذا التخليسسط
وليعلم أن الخواطر والواقعات إنمسسا هسسي ثمسسرات علمسسه فمسسن كسسان
عالما كانت خواطره صحيحة لنها ثمسسرات علمسسه ومسسن كسسان جسساهل
فثمرات الجهل كلها حظه ورأيت بخط ابن عقيل جاز أبو يزيد على
مقابر اليهود فقال ما هؤلء حتى تعذبهم كسف عظسام جسرت عليهسم
القضايا أعف عنهم
قال المصنف رحمه الله وهذا قلة علسسم وهسسو أن قسسوله كسسف عظسسام
احتقار للدمي فإن المؤمن إذا مات كان كف عظسسام وقسسوله جسسرت
عليهم القضايا فكذلك جرى على فرعون وقوله أعسسف عنهسسم جهسسل
بالشريعة لن الله عز وجسل أخسسبر أنسسه ل يغفسسر أن يشسرك بسه لمسن
مات كسسافرا فلسسوا قبلسست شسسفاعته فسسي كسسافر لقبسسل سسسؤال إبراهيسسم
صلوات الله وسلمه عليه في أبيه ومحمد في أمه فنعسسوذ بسسالله
من قلة العلم
أنبأنا أبو الوقت عبد الول بن عيسى نا أبو بكر أحمد بن أبسسي نصسسر
الكوفاني ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن قورى الحوبياني نا أبسسو
نصر عبد الله بن علي الطوسي المعروف بالسراج قسسال كسسان ابسسن
سالم يقول عبر أبو يزيد على مقبرة
اليهود فقال معذورين ومسسر بقسسبر المسسسلمين فقسسال مغروريسسن قسسال
المصنف رحمه الله وفسره السراج فقال كسسأنه لمسسا نظسسر إلسسى مسسا
سبق لهم من الشقاوة من غير فعسسل كسسان موجسسودا فسسي الزل وان
الله عز وجل جعل نصيبهم السخط فذلك عذر
قال المصنف رحمه اللسه وتفسسير السسراج قبيسح لنسه يسوجب أن ل
يعاقب فرعون ول غيره
ومن كلمهم في الحديث وغيره أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر
الخطيب نا الزهري نا احمد بن إبراهيم بن الحسن ثنا عبد الله بسسن
احمد بن جنبل قال جاء أبو تسسراب النخشسسبي إلسسى أبسسي فجعسسل أبسسي
يقسسول فلن ضسسعيف وفلن ثقسسة فقسسال أبسسو تسسراب يسسا شسسيخ ل تغتسسب
العلماء فالتفت أبي إليه وقال له ويحسسك هسسذه نصسسيحة ليسسست هسسذه
غيبة
أنبأنا يحيى بن علي المدبر نا أحمد بن علي بن ثابت نا رضوان بسسن
محمد بن الحسن الدينوري قال سمعت أحمسسد بسسن محمسسد بسسن عبسسد
الله النيسابوري يقول سمعت أبا الحسن علي بسسن محمسسد البخسساري
يقول سمعت محمد بن الفضل العباسي يقول كنا عند عبد الرحمن
بن أبي حاتم وهو يقسسرأ علينسسا كتسساب الجسسرح والتعسسديل فقسسال اظهسسر
أحوال العلم من كان منهم ثقسسة أو غيسسر ثقسسة فقسسال لسسه يوسسسف بسسن
الحسين استحييت اليك يا أبا محمد كم من هؤلء القوم قسسد حطسسوا
رواحلهم في الجنة منسسذ مسسائة سسسنة أو مسسائتي سسسنة وأنسست تسسذكرهم
وتغتابهم على أديم الرض فبكى عبد الرحمن وقال يا أبا يعقوب لو
سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفي هذا الكتاب لم أصسسنفه قلسست عفسسا
الله عن أبي حاتم فانه لو كان فقيها لرد عليه كما رد المسسام أحمسسد
على أبي تراب ولول الجرح والتعديل من أين كسسان يعسسرف الصسسحيح
من الباطل
ثم كون القوم في الجنة ل يمنع أن نذكرهم بما فيهم وتسمية ذلسسك
غيبة حديث سوء ثم من ل يدري الجرح والتعسسديل كيسسف هسسو يزكسسي
كلمه وينبغي ليوسف أن يشتغل بالعجسسائب السستي تحكسسي عسسن مثسسل
هذا
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا ابو باكويه قال
سمعت عبد الله بن يزيد الردبيلي يقسسول سسسمعت أبسسا العبسساس بسسن
عطاء يقول من عرف الله أمسك عن رفع حوائجه إليه لما علم أنه
العالم بأحواله قلت هذا سد لباب السؤال والدعاء وهو جهل بالعلم
أخبرنا محمد بن عبد الملك بن خيرون نا أحمد بن الحسن الشسساهد
قال قرىء على محمسد بسن الحسسن الهسوازي وأنسا أسسمع أبسا بكسر
الديف الصوفي وقال سمعت الشبلي وقد سأله شاب يا أبا بكر لم
تقول الله ول تقول ل إله إل الله فقسسال الشسسبلي اسسستحي أن أوجسسه
إثباتا بعد نفي فقال الشاب أريد حجة أقوى من هذه فقسسال أخشسسى
أنى أؤخذ في كلمة الوجود ول أصل إلى كلمة القرار
قال المصنف رحمه الله أنظروا إلى هذا العلم الدقيق فإن رسسسول
الله كان يأمر بقول ل إله إل الله ويحث عليها وفسسي الصسسحيحين
عنه أنه كان يقول في دبر كل صلة ل إله إل اللسسه وحسسده ل شسسريك
له وكان يقسسول إذا قسسام لصسسلة الليسسل ل إلسسه إل أنسست وذكسسر الثسسواب
العظيم لمن يقول ل إله إل الله فسسأنظروا إلسسى هسسذا التعسساطي علسسى
الشريعة واختيار ما لم يختره رسول الله
أخبرنا محمد بن عبد البسساقي ثنسسا أبسسو علسسي الحسسسن بسسن محمسسد بسسن
الفضل نا سهل بن علي الحساب نا عبد الله بن علي السراج قسسال
بلغني أن أبا الحسن النوري شسسهدوا عليسسه أنسسه سسسمع أذان المسسؤذن
فقال طعنه سم الموت وسمع نباح كلب فقال لبيك وسعديك فقيل
له في ذلك فقال ان المؤذن أغسسار عليسسه أن يسسذكر اللسسه وهسسو غافسسل
ويأخذ عليه الجرة ولولها ما أذن فلذلك قلسست طعنسسة سسسم المسسوت
والكلب يذكر الله عز وجل بل رياء فإنه قد قسسال ^ وان مسسن شسسيء
إل يسبح بحمده ^
قال المصنف رحمه الله انظسروا اخسواني عصسمنا اللسه وإيساكم مسن
الزلل إلى هذا الفقه الدقيق والستنباط الطريف
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا ابن باكويه ثنسسا
أبو يعقوب الخراط نا النوري أنه رأى رجل قابضا على لحيسسة نفسسسه
قال فقلت له نح يدك عن لحية الله فرفع ذلك إلى الخليفة فطلبت
وأخذت فلما دخلت عليه قال بلغني أنه نبح كلب فقلت لبيك ونادى
المؤذن فقلت طعنه قال نعم قال الله عز وجل ^ وإن مسسن شسسيء
إل يسبح بحمده ^ فقلت لبيك لنه ذكر الله فأما المؤذن فانه يذكر
الله وهو متلوث بالمعاصي غافل عن الله تعالى قال وقولك للرجل
نح يدك عن لحية الله قلت نعم أليس العبد لله ولحيته لله وكل مسسا
في الدنيا والخرة له قلت عدم العلم أوقع هؤلء في هسسذا التخسسبيط
وما الذي أحوجه إلى أن يوهم أن صفة الملك صفة الذات
أخبرنا ابن حبيب قال ابن ابي صسسادق نسسا ابسسن بسساكويه قسسال سسسمعت
احمد بن محمد بن عبد العزيز قال سمعت الشبلي يقول وقد سئل
عن المعرفة فقال ويحسسك مسسا عسسرف اللسسه مسسن قسسال اللسسه واللسسه لسسو
عرفوه ما قالوه قسال ابسن بساكويه وسسمعت أبسا القاسسم أحمسد بسن
يوسف البراداني يقول سمعت الشبلي يقول يوما لرجل يسأله مسسا
اسمك قال آدم قال ويلك أتدري ما صنع آدم باع ربه بلقمة ثم كان
يقول سبحان من عذرني بالسوداء قال ابن باكويه وسمعت بكسسران
بن احمد الجيلي يقول كان للشبلي جليس فأعلمه أنه يريسسد التوبسسة
فقال بع مالك واقض دينك وطلق امرأتك ففعل فقسسال أيتسسم أولدك
بأن تؤيسهم من التعلق بك فقال قد فعلت فجاء بكسر قسسد جمعهسسا
فقال اطرحها بين يدي الفقراء وكل معهم
أنبأنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريسسم نسسا أبسسي قسسال سسسمعت
بعض الفقراء يقول سمعت أبسسا الحسسسن الحرفسساني يقسسول ل إلسسه إل
الله من داخل القلب محمد رسول الله من القرط
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبسي صسادق ثنسا ابسن بسساكويه
قال أخبرنا احمد بن محمد الحلفاي قال رأى الشسسبلي فسسي الحمسسام
غلما شابا بل مئزر فقسسال لسسه يسسا غلم أل تغطسسي عورتسسك فقسسال لسسه
اسكت يا بطال ان كنت على
الحسسق فل تشسسهد إل الحسسق وإن كنسست علسسى الباطسسل فل تشسسهد إل
الباطل لن الحق مشتغل بالحق والباطل مشتغل بالباطل
أنبأنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر نا علي بن المحسن التنوخي عن
أبيه ثني أبو القاسم عبد الرحيم بن جعفسسر السسسيرافي الفقيسسه قسسال
حضرت بشيراز عند قاضيها أبي سسسعيد بشسسر بسسن الحسسسن السسداودي
وقد ارتفع اليه صوفي وصوفية قال وأمر الصوفية هناك مفرط جدا
حتى يقال أن عددهم الوف فاسسستعدت الصسسوفية علسسى زوجهسسا إلسسى
القاضي فلما حضرا قالت له أيها القاضي ان هذا زوجسسي ويريسسد أن
يطلقني وليس له ذلك فان رأيت أن تمنعه قال فأخذ القاضسسي أبسسو
سعيد يتعجب وحنق على مذاهب الصوفية ثم قال لها وكيسسف ليسسس
له ذلك قالتلنه تزوج بي ومعناه قائم بي والن هو يسسذكر ان معنسساه
قد انقضى مني وأنا معناي قسسائم فيسسه مسسا أنقضسسى فيجسسب عليسسه أن
يصبر حتى ينقضي معناي منه كما انقضى معناه مني فقال لي أبسسو
سعيد كيف ترى هذا الفقه ثم أصلح بينهما وخرجا من غير طلق
وقد ذكر أبسسو حامسسد الطوسسسي فسسي كتسساب الحيسساء ان بعضسسهم قسسال
للربوبية سر لو أظهر بطلت النبسوة وللنبسوة سسر لسو كشسف لبطسل
العلم وللعلماء بالله سر لو أظهروه لبطلت الحكام
قلسست فسساظهروا إخسسواني إلسسى هسسذا التخليسسط القبيسسح والدعسساء علسسى
الشسريعة أن ظاهرهسسا يخسالف باطنهسا قسسال أبسسو حامسسد ضسساع لبعسسض
الصوفية ولد صغير فقيل له لسسو سسألت اللسسه أن يسسرده عليسك فقسسال
اعتراضي عليه فيما يقضي أشد على من ذهاب ولدي
قلت طال تعجسسبي مسسن أبسسي حامسسد كيسسف يحكسسي هسسذه الشسسياء فسسي
معسسرض الستحسسسان والرضسسى عسسن قائلهسسا وهسسو يسسدري أن السسدعاء
والسؤال ليس باعتراض
وقال احمد الغزالي دخسسل يهسسودي إلسسى أبسسي سسسعيد بسسن أبسسي الخيسسر
الصوفي فقال له أريد أن أسسسلم علسسى يسسديك فقسسال ل تسسرد فسساجتمع
الناس وقالوا يا شيخ تمنعه من السلم فقسسال لسسه تريسسد بل بسسد قسسال
نعم قال له برئت من نفسسسك ومالسسك قسسال نعسسم قسسال هسسذا السسسلم
عندي احملوه الن إلى الشيخ أبي حامد يعلم لل المنافقين يعني ل
إله إل الله قلت وهذا الكلم أظهر عيبا من أن يعاب فانه في غايسسة
القبح ومما يقارب هذه الحكاية في دفع من أراد السلم
ما أخبرنا به أبو منصور القزاز نا أبو بكر بن ثابت أخبرني محمد بن
احمد بن يعقوب نا محمد بن نعيسسم الضسسبي قسسال سسسمعت أبسسا علسسي
الحسين بن محمد بن احمد الماسر خسي يحكي عسسن جسسده وغيسسره
من أهل بيته قال كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسر خس
اخوين يركبان فيتحير الناس من حسسسنهما وزيهمسسا فاتفقسسا علسسى ان
يسلما فقصدا حفص بن عبد الرحمن ليسلما على يسسده فقسسال لهمسسا
حفص أنتما من أجل النصارى وعبد الله بن المبارك خارج في هذه
السنة الحج وإذا اسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسسسلمين
فانه شيخ أهل المشرق والمغرب فانصرفا فمرض الحسين ومسسات
على نصرانيته قبل قدوم ابن المبارك فلما قدم أسلم الحسن قلت
وهذه المحنة إنما جلبها الجهل فليعرف قدر العلم لنه لو كان عنده
حظ من علم لقال أسلما الن ول يجوز تأخير ذلسسك لحظسسة وأعجسسب
من هذا أبو سعيد الذي قال لليهودي ما قال لنه يريد السلم
وذكر أبو نصر السراج في كتسساب اللمسسع لمسسع المتصسسوفة قسسال كسسان
سهل بن عبد الله اذا مرض أحد من أصحابه يقول لسسه إذا أردت أن
تشتكي فقل أوه فهسسو اسسسم مسسن أسسسماء اللسسه تعسسالى يسسستريح اليسسه
المؤمن ول تقل افرج فانه اسم من أسسسماء الشسسيطان فهسسذه نبسسذة
من كلم القوم وفقههم نبهت علسسى علمهسسم وسسسوء فهمهسسم وكسسثرة
خطئهم وقد سمعت أبا عبد اللسسه حسسسين بسسن علسسي المقسسري يقسسول
سمعت أبا محمد عبد الله بسسن عطسساء الهسسروي يقسسول سسسمعت عبسسد
الرحمن بن محمد بن المظفر يقول سسسمعت أبسسا عبسسد الرحمسسن بسسن
الحسين يقول سمعت عبد الله بن الحسين السلمي يقول سمعت
علي بن محمد المصسسري يقسسول سسسمعت أيسسوب بسسن سسسليمان يقسسول
سمعت محمد بن محمد بن ادريسسس الشسسافعي يقسسول سسسمعت أبسسي
يقول
صحبت الصوفية عشر سنين مسسا اسسستفدت منسسه إل هسسذين الحرفيسسن
الوقت سيف وأفضل العصمة أن ل تقدر
ذكر تلبيس إبليس في الشطح والدعاوى
قلت قد سبق ذكر أفعال كثيرة لهم كلهسسا منكسسرة وإنمسسا نسسذكر ههنسسا
من أمهات الفعال وعجائبها أخبرنا محمد بن عبد الباقي بسسن أحمسسد
أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن الفضل الكرماني نا أبو الحسسسن
سهل بن علي الخشاب نا أبو نصر عبد الله بن علسسي السسسراج قسسال
ذكر عن أبي الكريتي وكان أسسستاذ الجنيسسد انسسه أصسسابته جنابسسة وكسسان
عليه مرقعة تخينة فجاء إلى شاطىء الدجلة والبرد شسسديد فحرنسست
نفسه عن الدخول في الماء لشدة البرد فطرح نفسه في الماء مع
المرقعة ولم يزل يغوص حتى خرج وقال عقدت أن ل أنزعهسسا عسسن
بدني حتى تجف علي فلم تجف عليه شهرا
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أحمد بن علي بسسن ثسسابت ثنسسا
عبد العزيز ابن علي ثنا علي بن عبد الله الهمداني ثنا الخلدي ثنسسي
جنيد قال سمعت أبا جعفر ابسسن الكريسستي يقسسول أصسسبت ليلسسة جنابسسة
فاحتجت أن أغتسل وكانت ليلة بسساردة فوجسسدت فسسي نفسسسي تسسأخرا
وتقصيرا وحدثتني نفسي لو تركت حتى تصبح ويسخن لك المسساء أو
تدخل حماما وال اعبأ على نفسك فقلت واعجبا أنا أعامل الله
تعالى في طول عمري يجب له علسسى حسسق ل أجسسد المسسسارعة إليسسه
وأجد الوقوف والتباطؤ والتأخر آليت ل أغتسل إل في نهر وآليسست ل
أغتسلت ال في نهر وآليت ل أغتسلت ال في مرقعتي هسسذه وآليسست
ل أعصرنها وآليت ل جففنها في شمس أو كما قال قلت قسسد سسسبق
في ذكر المرقعات وصف هسسذه المرقعسسة لبسسن التكريسستي وأنسسه وزن
أحد كميها فكان فيه أحد عشر رطل وإنمسسا ذكسسر هسسذا للنسساس ليسسبين
أني فعلت الحسن الجميل وحكسسوه عنسسه ليسسبين فضسسله وذلسسك جهسسل
محض لن هذا الرجل عصى الله سسسبحانه وتعسسالى بمسسا فعسسل وإنمسسا
يعجسسب هسسذا الفعسسل العسسوام الحمقسسى ل العلمسساء ول يجسسوز لحسسد أن
يعاقب نفسه فقد جمع هسسذا المسسسكين لنفسسسه فنونسسا مسسن التعسسذيب
إلقاؤها في الماء البارد وكونه في مرقعة ل يمكنه الحركة فيها كما
يريد ولعله قد بقي من مغابنه ما لم يصسل إليسه المساء لكثافسة هسذه
المرقعة وبقاءها عليه مبتلة شهرا وذلك يمنعه لذة النوم وكسسل هسسذا
الفعل خطأ واثم وربما كان ذلك سببا لمرضه أو قتله
أخبرنا المحمدان بن ناصر وابن عبد البسساقي قسسال أخبرنسسا حمسسد بسسن
أحمد بن عبد الله الصبهاني قسسال كسسانت أم علسسي زوجسسة أحمسسد بسسن
حضرويه قد أحلت زوجها احمد من صسداقها علسى أن يسزور بهسسا أبسسا
يزيسسد البسسسطامي فحملهسسا اليسسه فسسدخلت عليسسه وقعسسدت بيسسن يسسديه
مسفرة عن وجهها فلما قال لها أحمد رأيت منك عجبا أسفرت عن
وجهك بين يدي أبي يزيد قالت لني لما نظرت اليه فقدت حظسسوظ
نفسي وكلما نظسسرت اليسسك رجعسست إلسسى حظسسوظ نفسسسي فلمسسا أراد
أحمد الخروح من عند أبي يزيد قال لسسه أوصسسني قسسال تعلسسم الفتسسوة
من زوجتك أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا بن
باكويه سمعت أبا بكر الفازي وفاز قرية بطرسوس سمعت أبا بكر
السباك سمعت يوسف بن الحسين يقول كان بيسسن أحمسسد بسسن أبسسي
الحواري وبين أبي سليمان عقد أن ل يخالفه في شسسيء يسسؤمره بسسه
فجاءه يوما وهو يتكلم في المجلسسس فقسسال ان التنسسور قسسد سسسجرناه
فما تأمرنا فما أجابه فأعاد مرة أو مرتيسسن فقسسال لسسه الثالثسسة أذهسسب
واقعد فيه ففعل ذلك فقال أبسسو سسسليمان ألحقسسوه فسسإن بينسسي وبينسسه
عقدا أن ل يخالفني في شيء
آمره به فقام وقاموا معسسه فجسساؤا إلسسى التنسسور فوجسسدوه قاعسسدا فسسي
وسطه فأخذ بيده وأقامه فما أصابه خدش
قال المصنف رحمه الله هذه الحكاية بعيدة الصحة ولو صحت كسسان
دخوله النار معصية وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه
قال بعث رسول الله سرية واسسستعمل عليهسسا رجل مسسن النصسسار
فلما خرجوا وجد عليهسسم فسسي شسسيء فقسسال لهسسم أليسسس قسسد أمركسسم
رسول الله أن تطيعوني قالوا بلى قال فاجمعوا حطبسسا فجمعسسوا
ثم دعا بنار فأضسسرمها ثسسم قسسال عزمسست عليكسسم لتسدخلنها قسسال فهسم
القوم أن يدخلوها فقال لهم شاب إنما فررتم إلى رسسسول اللسسه
من النار فل تعجلوا حتى تلقسسوا النسسبي فسسإن أمركسسم أن تسسدخلوها
فادخلوا فرجعوا إلى النبي فاخبروه فقال لهم رسول الله لو
دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف أخبرنا عبد
الرحمن بن محمد القزاز نا احمد بسسن علسسي بسسن ثسسابت نسسا أبسسو نعيسسم
الحافظ أخبرني الحسن بن جعفر بسسن علسسي أخسسبرني عبسسد اللسسه بسسن
إبراهيم الجزري قال قال أبو الخير الدئيلي كنسست جالسسسا عنسسد خيسسر
النساج فأتته امرأة وقالت له اعطينسي المنسديل السذي دفعتسه اليسك
قال نعم فدفعه اليها قالت كم الجرة قال درهمان قالت مسسا معسسي
الساعة شيء وأنا قد ترددت اليك مرارا فلم أراك وأنا آتيك به غسدا
إن شاء الله تعالى فقال لها خير ان أتيتني بهما ولم تجديني فارمى
بهما في دجلة فإني إذا جئت أخذتهما فقالت المرأة كيف تأخذ مسسن
دجلة فقال لها خير هذا التفتيش فضول منك أفعلي مسسا أمرتسسك بسسه
قالت إن شاء الله فمرت المرأة قال أبو الحسين فجئت مسسن الغسسد
وكان خير غائبا وإذا المرأة قد جاءت ومعها خرقة فيها درهمسسا فلسسم
تجده فرمت بالخرقة في دجلة وإذا بسرطان قسسد تعلقسست بالخرقسسة
وغاصت وبعد ساعة جاء خير وفتح باب حانوته وجلس على الشسسط
يتوضأ وإذا بسرطان قد خرجت مسسن المسساء تسسسعى نحسسوه والخرقسسة
على ظهرها فلما قربت من الشيخ أخذها فقلت له رأيت كذا وكسسذا
فقال أحب أن ل تبوح به في حياتي فأجبته إلى ذلك
قال المصنف رحمه الله صحة مثل هذا تبعد ولو صح لم يخرج هذا
الفعل من مخالفة الشرع لن الشرع قسسد أمسسر بحفسسظ المسسال وهسسذا
إضاعة وفي الصحيح أن النبي نهى عن إضاعة المال ول تلتفسست
إلى قول من يزعم ان هذا كرامة لن الله عز وجل ل يكرم مخالفا
لشرعه
أخبرنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر بسسن ثسسابت نسسا أبسسو نعيسسم الحسسافظ
سمعت أبا الفسسرج الوريسساني سسسمعت علسسي بسسن عبسسد الرحيسسم يقسسول
دخلت على النوري ذات يوم فرأيت رجليه منتفخسستين فسسسألته عسسن
أمره فقال طالبتني نفسي بأكل الثمر فجعلت أدافعها فتسسأبى علسسي
فخرجت فاشتريت فلما ان أكلت قلت لها قومي فصلي فأبت علي
فقلت لله علي ان قعدت إلى الرض أربعيسسن يومسسا إل فسسي التشسسهد
فما قعدت قلت من سمع هذا مسسن الجهسسال يقسسول مسسا أحسسسن هسسذه
المجاهدة ول يدري أن هذا الفعل ل يحل لنه حمل على النفس مسسا
ل يجوز ومنعها حقها من الراحة وقد حكى أبسسو حامسسد الغزالسسي فسسي
كتاب الحياء قال كان بعض الشيوخ فسسي بدايسسة إرادتسسه يكسسسل عسسن
القيام فألزم نفسه القيام على رأسسسه طسسول الليسسل لتسسسمح نفسسسه
بالقيام عن طوع قال وعالج بعضهم حب المال بأنه باع جميع مسساله
ورماه في البحر إذا خاف مسسن تفرقتسسه علسسى النسساس رعونسسة الجسسود
ورياء البذل قال وكان بعضسسهم يسسستأجر مسسن يشسستمه علسسى مل مسسن
الناس ليعود نفسه الحلم قال وكان آخر يركسسب البحسسر فسسي الشسستاء
عند اضطراب الموج ليصير شجاعا
قال المصنف رحمه الله أعجب من جميسسع هسسؤلء عنسسدي أبسسو حامسسد
كيف حكى هذه الشياء ولم ينكرها وكيف ينكرها وقد أتسى بهسا فسي
معرض التعليم وقال قبل أن يورد هذه الحكايات ينبغسسي للشسسيخ أن
ينظر إلى حالة المبتدىء فان رأى معه مال فاضل عسسن قسسدر حسساجته
أخذه وصرفه في الخير وفرغ قلبه منه حتى ل يلتفت إليه وان رأى
الكبرياء قد غلب عليسسه أمسسره أن يخسسرج إلسسى السسسوق للكسسد ويكلفسسه
السسسؤال والمواظبسسة علسسى ذلسسك وان رأى الغسسالب عليسسه البطالسسة
استخدمه في بيت الماء وتنظيفه وكنس المواضع القسسذرة وملزمسسة
المطبخ ومواضع الدخان وان رأى شره الطعسسام غالبسسا عليسسه ألزمسسه
الصوم وان رآه عزبا ولم تنكسسسر شسسهوته بالصسسوم أمسسره أن يفطسسر
ليلة علسى المساء دون الخسبز وليلسسة علسى الخسسبز دون المسساء ويمنعسسه
اللحم رأسا
قلت وأني لتعجب من أبسسي حامسسد كيسسف يسسأمر بهسسذه الشسسياء السستي
تخسسالف الشسسريعة وكيسسف يحسسل القيسسام علسسى السسرأس طسسول الليسسل
فينعكس الدم إلى وجهه ويورثه ذلك مرضا شديدا وكيف يحل رمي
المال في البحر وقد نهى رسول اللسسه عسسن إضسساعة المسسال وهسل
يحل سب مسلم بل سبب وهل يجوز للمسلم ان يستأجر على ذلك
وكيف يجوز ركوب البحر زمان اضطرابه وذلك زمان قد سقط فيه
الخطاب بأداء الحج وكيف يحل السؤال لمن يقدر أن يكتسسسب فمسسا
أرخص ما باع أبو حامد الغزالي الفقه بالتصوف
أنبأنا ابن ناصر نا أبو الفضل السسسهلكي نسسا أبسسو علسسي عبسسد اللسسه بسسن
ابراهيم النيسابوري ثنا أبو الحسن علي بسسن جهضسسم ثنسسا أبسسو صسسالح
الدامغاني عن الحسن بن علي السسدامغاني قسسال كانرجسسل مسسن أهسسل
بسطام ل ينقطع عن جلس أبي يزيد ل يفارقه فقال له ذات يوم يا
أستاذ أنا منذ ثلثيسسن سسسنة أصسسوم السسدهر وأقسسوم الليسسل وقسسد تركسست
الشهوات ولست أجد في قلبي مسسن هسسذا السسذي نسسذكره شسسيئا البتسسة
فقال له أبو يزيد لو صمت ثلثمائة سنة وقمت ثلثمائة سسسنة وأنسست
على ما آراك ل تجد من هذا العلم زرة قال ولم يا أستاذ قال لنسسك
محجوب بنفسك فقال له أفلهذا دواء حسستى ينكشسسف هسسذا الحجسساب
قال نعم ولكنك لم تقبل قال بلى أقبل واعمسسل مسسا تقسسول قسسال أبسسو
يزيد أذهب الساعة إلى الحجام وأحلق رأسك ولحيتسسك وأنسسزع عنسسك
هذا اللبسساس وابسسرز بعبسساءة وعلسسق فسسي عنقسسك مخلة واملهسسا جسسوزا
وأجمع حولك صبيانا وقل بأعل صوتك يا صبيان من يصفعني صفعة
أعطيته جوزة وادخل إلى سوقك الذي تعظم فيه فقال يا أبسسا يزيسسد
سبحان الله تقول لي مثل هذا ويحسن أن أفعل هذا فقال أبو يزيد
قولك سبحان اللسسه شسسرك قسسال وكيسسف قسسال لنسسك عظمسست نفسسسك
فسبحتها فقال يا أبا يزيد هذا ليس أقدر عليه ول أفعله ولكن دلنسسي
على غيره حتى أفعله فقال أبو يزيد ابتدر هذا قبل كل شسسيء حسستى
تسقط جاهك وتذل نفسك ثم بعد ذلك أعرفك ما يصلح لك قسسال ل
أطيق هذا قال انك ل تقبل
قال المصنف رحمه الله قلت ليس في شرعنا بحمد الله مسسن هسسذا
شيء بل فيه تحريم ذلك والمنع منسسه وقسسد قسسال نبينسسا عليسسه الصسسلة
والسلم ليس للمؤمن
أن يذل نفسسه ولقسد فساتت الجمعسة حذيفسة فسرأى النساس راجعيسن
فاستتر لئل يرى بعين النقص في قصة الصلة وهل طسسالب الشسسرع
أحسسدا بمحسسو أثسسر النفسسس وقسسد قسسال مسسن أتسسى شسسيئا مسسن هسسذه
القاذورات فليستتر بستر الله كل هذا للبقاء على جاه النفس ولسسو
أمر بهلول الصبيان أن يصفعوه لكان قبيحسسا فنعسسوذ بسسالله مسسن هسسذه
العقول الناقصة التي تطالب المبتدىء بما ل يرضاه الشرع فينفر
وقد حكى أبو حامد الغزالي في كتاب الحياء عسسن يحيسسى بسسن معسساذ
أنه قال قلت لبي يزيد هل سألت الله تعالى المعرفة يقسسال عسسزت
عليه أن يعرفها سواه فقلت هذا إقرار بالجهل فإن كان يشسسير إلسسى
معرفة الله تعالى في الجملة وأنه موجود وموصوف بصسسفات وهسسذا
ل يسمع أحدا من المسلمين جهله وان تخايسسل لسسه أن معرفتسسه هسسي
اطلع على حقيقة ذاته وكنهها فهذا جهل به
وحكى أبو حامد أن أبا تراب النخشبي قال لمريد لسسه لسسو رأيسست أبسسا
يزيد مرة واحدة كان أنفع لك من رؤية الله سبعين مرة قلت وهسسذا
فوق الجنون بدرجات
وحكى أبو حامد الغزالي عن ابن الكريني انه قال نزلت فسسي محلسسة
فعرفت فيها بالصلح فنشب في قلبي فدخلت الحمام وعينت على
ثياب فاخرة فسرقتها ولبستها ثم لبست مرقعتي وخرجت فجعلسست
أمشسسسي قليل قليل فلحقسسسوني فنزعسسسوا مرقعسسستي وأخسسسذوا الثيسسساب
وصفعوني فصرت بعد ذلك أعرف بلص الحمام فسكنت نفسي
قال أبو حامد فهكذا كانوا يرضون أنفسهم حتى يخلصسهم اللسسه مسسن
النظر إلى الخلق ثم من النظر إلى النفسسس وأربسساب الحسسوال ربمسسا
عالجوا أنفسهم بما ل يفتي به الفقيه مهمسسا رأوا صسسلح قلسسوبهم ثسسم
يتداركون ما فرط منهسسم مسسن صسسورة التقصسسير كمسسا فعسسل هسسذا فسسي
الحمام قلت سبحان من أخرج أبا حامسد مسن دائرة الفقسه بتصسنيفه
كتاب الحياء فليته لم يحك فيه مثل هذا الذي ل يحل والعجب منسسه
أنه يحكيه ويستحسنه ويسمي أصحابه أرباب أحوال وأي حالة أقبح
وأشد من حال من خالف الشرع ويسسرى المصسسلحة فسسي النهسسي عنسسه
وكيف يجوز أن يطلب
طلح القلوب بفعل المعاصي وقد عدم في الشريعة مسسا يصسسلح بسسه
قلبه حتى يستعمل ما ل يحل فيها وهذا من جنس ما تفعله المسسراء
الجهلة من قتل من ل يجوز قتله ويسمونه سياسة ومضسسمون ذلسسك
الشريعة ما تفي بالسياسة
وكيف يحل للمسلم أن يعسسرف نفسسسه لن يقسسال عنسسه سسسارق وهسسل
يجوز أن يقصد وهن دينه ومحو ذلسسك عنسسد شسسهداء اللسسه فسسي الرض
ولو أن رجل وقف مع امرأته في طريق يكلمها ويلمسها ليقول عنه
من ل يعلم هذا فاسق لكان عاصيا بذلك ثسسم كيسسف يجسسوز التصسسرف
في مال الغير بغير إذنه ثم في نص مذهب احمد والشافعي أن من
سرق من الحمام ثيابا عليها حافظ وجب قطع يسسده ثسسم مسسن أربسساب
الحوال حتى يعملوا بواقعاتهم كل والله إن لنسسا شسسريعة لسسو رام أبسسو
بكر الصديق أن يخرج عنها إلى العمل برأيه لم يقبسسل منسسه فعجسسبي
من هذا الفقيه المستلب عن الفقه بالتصوف أكثر من تعجسسبي مسسن
هذا المستلب الثياب
أخبرنا أبو بكر بن حبيب نا أبو سعد بن أبي صادق نا بن باكويه قال
سمعت محمد بن احمد النجسساري يقسسول كسسان علسسى بسسن بسسابويه مسسن
الصوفية فاشترى يوما من اليام قطعة لحم فأحب أن يحملسسه إلسسى
البيت فاستحيا من أهل السوق فعلق اللحم في عنقه وحملسسه السسى
بيته
قلت واعجبا من قوم طالبوا أنفسهم بمحو أثر الطبع وذلسسك أمسسر ل
يمكن ول هو مراد الشرع وقد ركز في الطباع إن النسان ل يحسسب
أن يسسرى إل متجمل فسسي ثيسسابه وأنسسه يسسستحيي مسسن العسسري وكشسسف
الرأس والشرع ل ينكر عليه هذا وما فعله هسذا الرجسل مسن الهانسة
لنفسه بين الناس أمر قبيح في الشرع والعقل فهو إسقاط مسسروءة
ل رياضة كما لو حمل نعليه على رأسه
وقد جاء في الحديث الكل في السسوق دنساءة فسإن اللسه قسد أكسرم
الدمي وجعل لكثير من الناس من يخدمه فليسسس مسسن السسدين إذلل
الرجل نفسه بين الناس وقد تسمى قسسوم مسسن الصسسوفية بالملمتيسسة
فسساقتحموا السسذنوب فقسسالوا مقصسسودنا أن نسسسقط مسسن أعيسسن النسساس
فنسلم من آفات الجاه والمرائين وهؤلء مثلهسسم كمثسسل رجسسل زنسسى
بأمرأة فاحبلها فقيل له لم تعزل فقال بلغني أن العزل مكروه
فقيل له وما بلغك أن الزنا حرام وهؤلء الجهلة قد أسقطوا جاههم
عند الله سبحانه ونسوا أن المسلمين شهداء الله في الرض
اخبرنا ابن حبيب نا ابن أبي صادق نسسا بسسن بسساكويه قسسال سسسمعت أبسسا
أحمد الصغير سمعت أبا عبد اللسسه بسسن خفيسسف سسسمعت أبسسا الحسسسن
المديني يقول خرجت مرة من بغداد إلى نهر الناشسسرية وكسسان فسسي
احدى قرى ذلك النهر رجل يميل إلى أصحابنا فبينا أنا أمشي علسسى
شسساطىء النهسسر رأيسست مرقعسسة مطروحسسة ونعل وخريقسسة فجمعتهمسسا
وقلت هذه لفقير ومشيت قليل فسمعت همهمة وتخبيطا في الماء
فنظرت فإذا بأبي الحسن النوري قد ألقى نفسه في الماء والطين
وهو يتخبط ويعمل بنفسه كل بلء فلما رأيته علمسست أن الثيسساب لسسه
فنزلت اليه فنظر إلي وقال يا أبا الحسن أما ترى ما يعمل بسسي قسسد
أماتني موتات وقال لي مالك منا ال الذكر الذي لسائر الناس وأخذ
يبكي ويقول ترى ما يفعل بي فما زلت أرفق به حسستى غسسسلته مسسن
الطين وألبسته المرقعة وحملته إلى دار ذلك الرجسسل فأقمنسسا عنسسده
إلى العصر ثم خرجنا إلى المسجد فلما كسان وقست المغسرب رأيست
النسساس يهربسسون ويغلقسسون البسسواب ويصسسعدون السسسطوح فسسسألناهم
فقسسالوا السسسباع تسسدخل القريسسة بالليسسل وكسسان حسسوالي القريسسة أجمسسة
عظيمة وقد قطسسع منهسسا القصسسب وبقيسست أصسسوله كالسسسكاكين فلمسسا
سمع النوري هذا الحديث قام فرمى بنفسه في الجمة على أصول
القصب المقطوع ويصيح ويقول أين أنسست يسسا سسسبع فمسسا شسسككنا أن
السد قد أفترسه أو قد هلك في أصول القصسسب فلمسسا كسسان قريسسب
الصبح جاء فطرح نفسسسه وقسسد هلكسست رجله فأخسسذنا بالمنقسساش مسسا
قدرنا عليه فبقسسي أربعيسسن يومسسا ل يمشسسي علسسى رجليسسه فسسسألته أي
شيء كان ذلك الحال قسسال لمسسا ذكسسروا السسسبع وجسسدت فسسي نفسسسي
فزعا فقلت لطرحنك إلى ما تفزعين منه
قلت ل يخفى على عاقل تخبيط هذا الرجل قبل أن يقع فسسي المسساء
والطين وكيف يجوز للنسان ان يلقي نفسه فسي مساء وطيسن وهسل
هذا إل فعل المجانين وأين الهيبة والتعظيم من قوله ترى ما يفعسسل
بي وما وجه هذا النبسسساط وينبغسسي أن تجسسف اللسسسن فسسي أفواههسسا
هيبة
ثم ما الذي يريده غير الذكر ولقد خرج عن الشريعة بخروجسسه إلسسى
السبع ومشيه على القصب المقطسسوع وهسسل يجسسوز فسسي الشسسرع أن
يلقي النسان نفسه إلى سبع أتسسرى أراد منهسسا أن يغيسسر مسسا طبعسست
عليه من خوف السباع ليس هذا في طوقها ول طلبه الشسسرع منهسسا
ولقد سمع هذا الرجل بعض أصحابه يقول مثل هسسذا القسسول فأجسسابه
بأجود جواب أخبرنا محمد بن عبد الله بن حسسبيب نسسا علسسي بسسن أبسسي
صادق نا ابن باكويه نا يعقوب الحواط نسسا أبسسو أحمسسد المغسسازي قسسال
رأيت النوري وقد جعل نفسه إلسسى أسسسفل ورجليسسه إلسسى فسسوق وهسسو
يقول من الخلق أوحشتني ومسسن النفسسس والمسسال والسسدنيا افقرتنسسي
ويقول ما معك إل علم وذكر قال فقلت لسسه إن رضسسيت وإل فانطسسح
برأسك بالحائط أخبرنا محمسسد بسسن أبسسي القاسسسم أنبأنسسا الحسسسن بسسن
محمد بن الفضل الكراماني نا سهل بن علي الخشاب نا عبسسد اللسسه
بن علي السراج قال سمعت أبا عمرو بن علسسوان يقسسول حمسسل أبسسو
الحسين النوري ثلثمائة دينار ثمن عقار بيع له وجلس على قنطرة
وجعل يرمي واحدا واحدا منها إلسسى المسساء ويقسسول جثسستي تريسسدي أن
تخدعيني منك بمثل هذا قال السراج فقال بعسسض النسساس لسسو نفقهسسا
في سبيل الله كان خيرا له فقلت إن كانت تلك الدنانير تشغله عن
الله طرفة عين كان الواجب أن يرميها في الماء دفعة واحدة حتى
يكون أسرع لخلصه من فتنتها كما قسسال اللسسه عسسز وجسسل ^ فطفسسق
مسحا بالسوق والعناق ^ قلت لقد أبسسان هسسؤلء القسسوم عسسن جهسسل
بالشرع وعدم عقل وقد بينا فيما تقدم أن الشرع أمر بحفظ المال
وأن ل يسلم إل إلى رشيد وجعله قواما للدمي والعقل يشسسهد بسسأنه
إنما خلق للمصالح فاذا رمى به النسان فقسسد أفسسسد مسسا هسسو سسسبب
صلحه وجهل حكمه الواضع واعتذار السراج له أقبح من فعله لنسسه
أن كان خاف فتنته فينبغي أن يرميه إلى فقير ويتخلص ومسسن جهسل
هؤلء حملهم تفسير القرآن على رأيهم الفاسسسد لنسسه يحتسسج بمسسسح
السوق والعناق ويظن بذلك جسسواز الفسسساد والفسسساد ل يجسسوز فسسي
شريعة وإنما مسح بيده عليها وقال أنت في سبيل الله وقسسد سسسبق
بيان هذا وقال أبو نصر السسسراج فسسي كتسساب اللمسسع قسسال أبسسو جعفسسر
الدراج خرج أستاذي يوما يتطهر فأخذت كتفه
ففتشته فوجدت فيه شيئا من الفضة مقدار أربعة دراهم وكسسان ليل
وبات لم يأكل شيئا فلما رجع قلت له في كتفسسك كسسذا وكسسذا درهمسسا
ونحن جياع فقال أخذته رده ثم قال لي بعسسد ذلسسك خسسذه وأشسستر بسسه
شيئا فقلت له بحق معبودك ما أمر هذه القطع فقسسال لسسم يرزقنسسي
الله من الدنيا شيئا غيرها فأردت أن أوصي أن تدفن معي فاذا كان
يوم القيامة رددتها إلى الله وأقول هسذا السذي أعطيتنسي مسن السدنيا
أخبرنا ابن حبيب نا ابن أبي صادق نا ابن باكويه ثنا عبد الواحسسد بسسن
بكر قال سمعت أبا بكر الجوال سمعت أبا عبد الله الحصري يقول
مكث أبو جعفر الحداد عشرين سنة يعمل كسسل يسسوم بسسدينار وينفقسسه
على الفقراء ويصوم ويخرج بين العشائين فيتصدق من البواب مسسا
يفطر عليه
قال المصنف رحمه الله قلت لسسو علسسم هسسذا الرجسسل أن المسسسألة ل
تجوز لمن يقدر على الكتساب لم يفعسسل ولسسو قسسدرنا جوازهسسا فسسأين
أنفة النفس من ذل الطلب أخبرنا هبة الله بن محمد نا الحسن بسسن
علي التميمي نا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن جنبل ثنسسي
أبي ثنا إسماعيل ثنا معمر عن عبد اللسسه بسسن مسسسلم أخسسي الزهسسري
عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول اللسسه ل
تزال المسألة بأحدكم حتى يلقسسى اللسسه عسسز وجسسل ومسسا علسسى وجهسسه
مزعة لحم قال أحمد وحدثنا حفص بن غياث عسسن هشسسام عسسن أبيسسه
عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله لن يأخذ الرجسسل حبل
فيحتطب ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه ثم يستغني به فنفقسسه
على نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
قلت أنفرد به البخاري واتفقا على الذي قبله وفي حديث عبد اللسسه
بن عمرو عن النبي أنه قال ل تحل الصدقة لغني ول لسسذي مسسرة
سوي والمرة القسوة وأصسسلها مسسن شسسدة فتسسل الحبسل يقسال أمسررت
الحبل إذا أحكمت فتله فمعنى المرة في الحديث شدة أمر الخلسسق
وصحة البدن التي يكون معها احتمال الكل والتعب قسسال الشسسافعي
رضي الله عنه ل تحل الصدقة لمن يجد قوة يقدر بها على الكسب
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أبو بكر بسسن ثسسابت أنبأنسسا أبسسو
سعد الماليني قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الواحسسد الهاشسسمي
سمعت أبا الحسن يونس بن أبي بكر الشبلي يقول قسسام أبسسي ليلسسة
فترك فرد رجل على السطح والخرى علسسى السسدار فسسسمعته يقسسول
لئن أطرفت لرمين بك إلى الدار فما زال علسسى تلسسك الحسسال حسستى
أصبح فلما أصبح قال لي يا بني مسسا سسسمعت الليلسسة ذاكسسرا اللسسه عسسز
وجل إل ديكا يساوي دانقين
قال المصنف رحمه الله هذا الرجل قد جمع بين شسيئين ل يجسوزان
أحدهما مخاطرته بنفسسسه فلسسو غلبسسه النسسوم فوقسسع كسسان معينسسا علسسى
نفسه ول شك انه لسو رمسى بنفسسه كسان قسد اتسى معصسية عظيمسة
فتعرضه للوقوع معصية والثاني انه منع عينه حظها من النسسوم وقسسد
قال ان لجسدك عليك حقا وان لزوجتك عليسسك حقسسا وان لعينسسك
عليك حقا وقال إذا نعس أحدكم فليرقد ومر بحبل قد مسسدته زينسسب
فاذا فترت أمسكت به فأمر بحله وقال ليصل أحدكم نشسساطه فسساذا
كسل أو فتر فليقعد وقد تقدمت هذه الحاديث في كتابنا هذا
أخبرنسسا محمسسد بسسن ناصسسر نسسا أبسسو عبسسد اللسسه الحميسسدي نسسا أبسسو بكسسر
الردستاني ثنا أبو عبد الرحمن السسسلمي قسسال سسسمعت أبسسا العبسساس
البغدادي يقول كنا نصحب أبا الحسن بن أبسسي بكسسر الشسسبلي ونحسسن
أحداث فأضافنا ليلة فقلنا بشسرط أن ل تسدخل علينسا أبساك فقسال ل
يدخل فدخلنا داره فلما أكلنا اذا نحسسن بالشسسبلي وبيسسن كسسل أصسسبعين
من أصابعه شمعة ثمان شموع فجاء وقعد وسسسطنا فاحتشسسمنا منسسه
فقال يا سادة عدوني فيما بينكم طشت شموع ثم قال أين غلمسسي
أبو العباس فتقدم اليه فقال غنني الصوت السسذي كنسست تغنسسي ولمسسا
بلغ الحيرة حادى جملى حارا
فقلت احطط بها رحلي %ول نحفل بمن سارا فغنيته فتغير وألقى
الشموع من يده وخرج أخبرنا ابن ناصر ثنا هبة الله
ابن عبد الله الواسطي نا أبو بكر احمد بن علي الحسسافظ نسسا محمسسد
بن احمد بن أبي الفوارس نا الحسين بسسن احمسسد بسسن عبسسد الرحمسسن
الصفار قال خرج الشبلي يوم عيد وقد حلق اشفار عينيسسه وحسساجبيه
وتعصب بعصابة وهو يقول
للناس فطر وعيد %اني فريد وحيد
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد نا احمد بن علي بن ثابت نا التنسسوخي
ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أبي صابر الدلل قال وقفت على
الشبلي في قبة الشسسعراء فسسي جسسامع المنصسسور والنسساس مجتمعسسون
عليه فوقف عليه في الحلقة غلم جميل لم يكسسن ببغسسداد فسسي ذلسسك
الوقت أحسن وجها منه يعرف بابن مسلم فقال له تنسسح فلسسم يسسبرح
فقال له الثانية تنح يا شيطان عنا فلم يبرح فقال له الثالثة تنح وإل
والله خرقت كسسل مسسا عليسسك وكسسانت عليسسه ثيسساب فسي غايسسة الحسسسن
تساوي جملة كثيرة فانصرف الفتى فقال الشبلي
طرحوا اللحم للبزا %ة على ذروتي عدن
ثم لموا البزاة إذ %خلعوا منهم الرسن
لو أرادوا صلحنا %ستروا وجهك الحسن
قال ابن عقيل من قال هذا فقد أخطأ طريق الشرع لنه يقسسول مسسا
خلق الله عز وجل هذا النسان إل للفتتان بسسه وليسسس كسسذلك وإنمسسا
خلقسسه للعتبسسار والمتحسسان فسسان الشسسمس خلقسست لتضسسىء ل لتعبسسد
وبإسناد عن أحمد بن محمد النهاوندي يقول مات للشبلي ابن ولسسد
كان أسمه عليا فجزت أمه شعرها عليه وكان للشبلي لحيسسة كسسبيرة
فأمر بحلقها جميعها فقيل له يا أسسستاذ مسسا حملسسك علسسى هسسذا فقسسال
جزت هذه شعرها علسسى مفقسسود أل أحلسسق أنسسا لحيسستي علسسى موجسسود
وبإسناد عن عبد الله بن علي السراج قال ربما كان الشبلي يلبسسس
ثيابا مثمنة ثم ينزعها ويضعها فسسوق النسسار قسسال وذكسسر عنسسه أنسسه أخسسذ
قطعة عنبر فوضعها على النار يبخر بها ذنب الحمسسار وقسسال بعضسسهم
دخلت عليه فرأيت بين يديه اللوز والسكر يحرقه
بالنار قال السراج إنما أحرقه بالنار لنه كان يشغله عسسن ذكسسر اللسسه
قلت اعتذار السراج عنه أعجب من فعله قال السراج وحكسسى عنسسه
أنه باع عقارا ففرق ثمنه وكان له عيال فلم يدفع اليهم شيئا وسمع
قارئا يقرأ أخسئوا فيها فقال ليتنسسي كنسست واحسسدا منهسسم قلسست وهسسذا
الرجل ظن ان الذي يكلمهم هو الله تعالى والله ل يكلمهسسم ثسسم لسسو
كلمهم كلم إهانة فأي شيء هذا حتى يطلب قال السراج
وقال الشبلي يوما في مجلسه إن لله عبادا لسسو بزقسسوا علسسى جهنسسم
لطفؤها قلت وهذا من جنس ما ذكرناه عن أبسسي يزيسسد وكلهسسا مسسن
إناء واحد وبإسناد عن أبسي علسسي السسدقاق يقسسول بلغنسسي أن الشسسبلي
اكتحل بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ول يأخذه النوم
قال المصنف رحمه الله وهذا فعل قبيسسح ل يحسسل لمسسسلم أن يسسؤذي
نفسه وهو سبب للعمى ول تجوز إدامة السهر لن فيه إسقاط حق
النفس والظاهر أن دوام السهر والتقلل مسسن الطعسسام أخرجسسه إلسسى
هذه الحوال والفعال
وبإسناد عن أبي عبد الله الرازي قال كسسساني رجسسل صسسوفا فرأيسست
على رأس الشبلي قلنوسة تليق بذلك الصوف فتمنيتها في نفسسسي
فلما قام الشبلي من مجلسه التفسست إلسسي فتبعتسسه وكسسان عسسادته إذا
أراد أن أتبعه يلتفت إلي فلما دخل داره فقال أنزع الصوف فنزعته
فلفه وطرح القلنوسة عليه ودعى بنار فأحرقهما قلت
وقد حكى أبو حامد الغزالي أن الشبلي أخذ خمسين دينارا فرماهسسا
في دجلة وقال ما أعزك أحد إل أذله الله وأنا أتعجب من أبي حامد
أكثر من تعجبي من الشبلي لنه ذكر ذلك على وجه المدح ل علسسى
وجسسه النكسسار فسسأين أثسسر الفقسسه وبإسسسناد عسسن حسسسين بسسن عبسسد اللسسه
القزويني قال حدثني من كان جالسا أنه قال تعذر علي قوتي يومسسا
ولحقني ضرورة فرأيت قطعة ذهب مطرحة فسسي الطريسسق فسسأردت
أخذها فقلت لقطة فتركتها ثم ذكسسرت الحسسديث السسذي يسسروي لسسو أن
السسدنيا كسسانت دمسسا عبيطسسا لكسسان قسسوت المسسسلم منهسسا حلل فأخسسذتها
وتركتها في
فمي ومشيت غير بعيد فإذا أنا بحلقة فيهسسا صسسبيان وأحسسدهم يتكلسسم
عليهم فقال له واحد متى يجد العبد حقيقة الصدق فقسسال إذا رمسسى
القطعة من الشدق فأخرجتها من فمي ورميتها
قال المصنف رحمه الله ل تختلف الفقهسساء ان رميسسه إياهسسا ل يجسسوز
والعجب انه رماها بقول صبي ل يدري ما قال وقد حكى أبسسو حامسسد
الغزالي أن شقيقا البلخي جاء إلى أبو القاسم الزاهد وفسسي طسسرف
كسائه شيء مصرور فقال له أي شسسيء معسسك قسسال لسسوزات دفعهسسا
إلي أخ لي وقال أحب أن تفطر عليها فقال يا شقيق وأنسست تحسسدث
نفسك أن تبقى إلى الليل ل كلمتك أبدا فسساغلق البسساب فسسي وجهسسي
ودخل
قال المصنف رحمه الله أنظروا إلى هذا الفقه السسدقيق كيسسف هجسسر
مسلما على فعل جائز بل منسسدوب لن النسسسان مسسأمور أن يسسستعد
لنفسه بما يفطر عليه واسسستعداد الشسسيء قبسسل مجىسسء وقتسسه حسسزم
ولذلك قال الله عز وجل ^ وأعدوا لهم مسسا اسسستطعتم مسسن قسسوة ^
وقد أدخر رسول الله لزواجه قوت سنة وجاء عمر رضسسي اللسسه
عنه بنصف ماله وأدخر الباقي ولم ينكر عليه فالجهل بالعلم أفسسسد
هؤلء الزهاد وبإسناد أحمد بن إسسسحاق العمسساني قسسال رأيسست بالهنسسد
شيخا وكان يعرف بالصابر قد أتى عليه مائة سنة قد غمسسض إحسسدى
عينيه فقلت له يا صابر ما بلغ من صسسبرك قسسال إنسسي هسسويت النظسسر
إلى زينة الدنيا فلم أحب أن أشتفي منها فغمضت عيني منذ ثمانين
سنة فلم أفتحها وقد حكى لنا عسن آخسر انسه فقسأ احسد عينيسه وقسال
النظر إلى الدنيا بعينيسسن إسسسراف قلسست كسسان قصسسده أن ينظسسر إلسسى
الدنيا بفرد عين ونحن نسأل الله سلمة العقول وقد حكسسى يوسسسف
بن أيوب الهمداني عن شيخه عبد الله الجوني انه كان يقسسول هسسذه
الدولة ما أخرجتها من المحراب بل مسسن موضسسع الخلء وقسسال كنسست
أخدم في الخلء فبينما أنا يومسسا أكنسسسه وأنظفسسه قسسالت لسسي نفسسسي
إذهبت عمرك فسسي هسسذا فقلسست انسست تسسأنفين مسسن خدمسسة عبسساد اللسسه
فوسعت رأس البئر ورميت نفسي فيها وجعلت أدخل النجاسة فسسي
فمي
فجاؤا وأخرجوني وغسلوني قلت أنظروا إلى هسسذا المسسسكين كيسسف
اعتقد جمع الصحاب خلفه دولة واعتقد أن تلك الدولة انما حصلت
بالقاء نفسه في النجاسة وإدخالها في فيه وقسسد نسسال بسسذلك فضسسيلة
أثيب عليها بكثرة الصحاب وهذا الذي فعله معصية توجب العقوبسسة
وفي الجملة لما فقد هؤلء العلم كثر تخبيطهم
وبإسناد عن محمد بن علي الكتاني يقول دخل الحسين بن منصسسور
مكة في ابتداء أمسسره فجهسسدنا حسستى أخسسذنا مرقعتسسه قسسال السوسسسي
أخذنا منها قملة فوزناها فإذا فيهسسا نصسسف دانسسق مسسن كسسثرة رياضسسته
وشدة مجاهدته قلت أنظروا إلى هذا الجاهسسل بالنظافسسة السستي حسسث
عليها الشرع وأباح حلق الشعر المحظور على المحرم لجسسل تسسأذيه
من القمل وجبر الحظر بالفديسسة وأجهسسل مسسن هسسذا مسسن أعتقسسد هسسذا
رياضته
وبإسناد عن أبي الله بن ملقح يقول كان عنسسدنا فقيسسر صسسوفي فسسي
الجامع فجاع مرة جوعا شديدا فقال يا رب إما أن تطعمني إمسسا أن
ترميني بشرف المسجد فجاء غراب فجلس على الشرف فسسوقعت
عليه من تحت رجله آجرة فجسسرى دمسسه وكسسان يمسسسح السسدم ويقسسول
أيش تبالي بقتل العالم قلت قتل الله هذا ول أحياه في مقابلته هذا
الستنباط هل قام إلسسى الكسسسب أو إلسسى الكديسسة وبإسسسناد عسسن غلم
خليل قال رأيت فقيرا يعدو ويلتفت ويقول أشهدكم على الله هسسوذا
يقتلني وسقط ميتا رأي بعض رجال الصوفية في الملنفية
وفسسي الصسسوفية قسسوم يسسسمون الملنفيسسة اقتحمسسوا السسذنوب وقسسالوا
مقصودنا أن نسقط من أعين الناس فنسلم من الجسساه وهسسؤلء قسسد
أسقطوا جاههم عند الله لمخالفة الشرع قسسال وفسسي القسسوم طائفسسة
يظهرون من أنفسهم أقبح ما هم فيه ويكتمون أحسن ما هم عليسسه
وفعلهم هذا منأقبح الشياء ولقد قال رسول الله من أتسسى شسسيئا
من هذه القاذورات فليستتر بستر الله وقسسال فسسي حسسق مسسا عسسز هل
سترته بثوبك يا هذا واجتاز على رسول الله بعض الصحابة وهسسو
يتكلم مع صفية زوجته فقال له أنها صفية وقد علم الناس التجافي
عن ما يوجب
سوء الظن فان المؤمنين شهداء الله في الرض وخرج حذيفة إلى
الجمعة ففاتته فرأى الناس وهسم راجعسون فاسستتر لئل يسسوء ظسن
الناس به وقد قدمنا هذه وقال أبو بكر الصديق لرجل قال لسسه إنسسي
لمست امرأة وقبلتها فقال تب إلى الله ول تحدث أحدا بذلك وجسساء
رجل إلى النسسبي وقسسال إنسسي أتيسست مسسن أجنبيسسة مسسا دون الزنسسا يسسا
رسول الله قال ألم تصل معنا قال بلى يا رسول الله قال ألم تعلم
أن الصلتين تكفر ما بينهما وقال رجل لبعض الصسسحابة إنسسي فعلسست
كذا وكذا من الذنوب فقال لقسد سسستر اللسسه عليسسك لسو سسسترت علسسى
نفسك فهسسؤلء قسسد خسسالفوا الشسسريعة وأرادوا قطسسع مسسا جبلسست عليسسه
النفوس من اندس في الصوفية من أهل الباحة
وقد اندس في الصوفية أهل الباحة فتشسسبهوا بهسسم حفظسسا لسسدمائهم
وهم ينقسمون إلى ثلثة أقسام
القسسسم الول كفسسار فمنهسسم قسسوم ل يقسسرون بسسالله سسسبحانه وتعسسالى
ومنهم من يقر به ولكن يجحد النبوة ويسسرى أن مسسا جسساء بسسه النبيسساء
محال وهؤلء لما أرادوا أمراح أنفسهم في شهواتها لم يجدوا شسسيئا
يحقنون به دمسساءهم ويسسستترون بسسه وينسسالون فيسسه أغسسراض النفسسوس
كمذهب التصوف فدخلوا فيه ظاهرا وهم في الباطن كفسسرة وليسسس
لهؤلء إل السيف لعنهم الله
والقسم الثاني قسسوم يقسسرون بالسسسلم إل أنهسسم ينقسسسمون قسسسمين
القسم الول يقلدون في أفعالهم لشيوخهم من غير اتباع دليسسل ول
شبهة فهم يفعلون ما يأمرونهم به وما رأوهم عليه
القسم الثالث قوم عرضت لهم شبهات فعملوا بمقتضسساها والصسسل
الذي نشأت منه شبهاتهم أنهم لما هموا بالنظر في مذاهب النسساس
لبس عليهم إبليس فأراهم أن الشبهة تعسسارض الحجسسج وأن التمييسسز
يعسر وأن المقصود أجل من أن ينال بالعلم وإنمسسا الظفسسر بسسه رزق
يساق إلى العبد ل بالطلب فسد عليهم باب النجاة الذي هسسو طلسسب
العلم فصاروا يبغضون اسم العلم كما يبغض الرافضي
اسم أبي بكر وعمر ويقولون العلم حجاب والعلماء محجوبون عسسن
المقصود بالعلم فان انكر عليم عالم قالوا لتباعهم هذا موافسسق لنسسا
في الباطن وإنما يظهر ضد ما نحن فيسسه للعسسوام الضسسعاف العقسسول
فان جد في خلفهم قالوا هذا أبله مقيسسد بقيسسود الشسسريعة محجسسوب
عن المقصود ثم عملوا على شبهات وقعت لهم ولو فطنسسوا لعلمسسوا
أن عملهم بمقتضى شبهاتهم علسسم فقسسد بطسسل إنكسسارهم العلسسم وأنسسا
أذكر شبهاتهم وأكشفها إن شاء الله تعالى وهي ست شبهات
الشبهة الولى انهم قالوا إذا كسسانت المسسور مقسسدرة فسسي القسسدم وأن
أقوامسسا خصسسوا بالسسسعادة وأقوامسسا بالشسسقاوة والسسسعيد ل يشسسقى
والشقي ل يسعد والعمال ل تراد لذاتها بل لجتلب السعادة ودفع
الشقاوة وقد سبقنا وجود العمال فل وجه لتعاب النفس في عمل
ول نكفها عن ملذوذ لن المكتوب في القدر واقع ل محالة
والجواب عن هسسذه الشسسبهة أن يقسسال لهسسم هسسذا رد لجميسسع الشسسرائع
وابطال لجميع أحكام الكتب وتبكيت للنبيسساء كلهسسم فيمسسا جسساءوا بسسه
لنه إذا قال في القرآن ان أقيموا الصلة قال القائل لماذا ان كنت
سسسعيدا فمصسسيري إلسسى السسسعادة وان كنسست شسسقيا فمصسسيري إلسسى
الشقاوة فما تنفعني إقامة الصلة وكذلك اذا قسسال ول تقربسسوا الزنسسا
يقسسول القسسائل لمسساذا أمنسسع نفسسسي ملسسذوذها والسسسعادة والشسسقاوة
مقضيتان قد فرغ منهما وكان لفرعون أن يقول لموسى حين قسسال
له ^ هسسل لسسك السسى أن تزكسسى ^ مثسسل هسسذا الكلم ثسسم يسسترقى السسى
الخالق فيقول ما فائدة ارسالك الرسسسل وسسسيجري مسسا قسسدرته ومسسا
يفضي الى رد الكتب وتجهيل الرسسسل محسسال باطسسل ولهسسذا كسسان رد
الرسول على أصحابه حيسسن قسسالوا أل نتكسسل فقسسال اعملسسوا فكسسل
ميسر لما خلق له واعلم ان للدمي كسسسبا هسسو اختيسساره فعليسسه يقسسع
الثواب والعقاب فاذا خالف تبين لنسسا ان اللسسه عسسز وجسسل قضسسى فسسي
السابق بأن يخالفه وإنما يعاقبه على خلفسسه ل علسسى قضسسائه ولهسسذا
يقتل القائل ول يعتذر له بالقدر وإنما ردهم الرسسسول عسسن ملحظسسة
القدر الى العمل لن المر والنهي حال ظاهر
والمقدر مكن ذلك أمر باطن وليسسس لنسسا أن نسسترك مسسا عرفنسساه مسسن
تكليف مال نعلمه مسسن المقضسسى وقسسول فكسسل ميسسسر لمسسا خلسسق لسسه
إشارة إلى أسباب القدر فانه من قضى لسسه بسسالعلم يسسسر لسسه طلبسسه
وحبه وفهمه ومن حكم له بالجهل نزع حب العلم من قلبسسه وكسسذلك
من قضى له بولد يسر له النكاح ومن لم يقض له بولد لم ييسر له
الشبهة الثانية أنهم قالوا إن الله عز وجل مستغن عن أعمالنا غيسسر
متأثر بها معصية كانت أو طاعة فل ينبغي أن نتعب أنفسنا في غيسسر
فائدة
وجواب هذه الشسسبهة أن تجيسسب أول بسسالجواب الول ونقسسول هسسذا رد
على الشرع فيما أمر به فكأنا قلنا للرسول وللمرسل ل فائدة فيما
أمرتنا به ثم نتكلم عن الشبهة فنقول من يتوهم أن اللسسه جسسل وعل
ينتفع بطاعة أو يتضرر بمعصية أو ينال بذلك غرضا فما عسسرف اللسسه
جل جلله لنه مقدس عن العراض والغراض ومن انتفاع أو ضسسرر
وإنما نفع العمال تعود على أنفسنا كما قال عز وجسسل ومسسن جاهسسد
فإنما يجاهد لنفسسسه ومسسن تزكسسى فإنمسسا يسستزكى لنفسسسه وإنمسسا يسسأمر
الطبيب المريسسض بالحميسسة لمصسسلحة المريسسض ل لمصسسلحة الطسسبيب
وكما أن للبدن مصسسالح مسسن الغذيسسة ومضسسار فللنفسسس مصسسالح مسسن
العلم والجهل والعتقاد والعمل فالشرع كالطبيب فهسسو أعسسرف بمسسا
يأمر به مسسن المصسسالح هسذا مسسذهب مسسن علسسل وأكسسثر العلمسساء قسسالوا
أفعاله ل تعلل وجواب آخر وهو انه إذا كسسان غنيسسا عسسن أعمالنسسا كسسان
غنيا عن معرفتنا له وقد أوجب علينا معرفته فكذلك أوجسسب طسساعته
فينبغي أن تنظر إلى أمره ل إلى الغرض بأمره
الشبهة الثالثة قالوا قد ثبت سعة رحمة الله سبحانه وتعسسالى وهسسي
ل تعجز عنا فل وجه لحرمان نفوسنا مرادها
فالجواب كالجواب الول لن هذا القول يتضمن إطراح مسسا جسساء بسسه
الرسل من الوعيد وتهوين ما شسسددت فسسي التحسسذير منسسه فسسي ذلسسك
وبالغت في ذكر
عقابه ومما يكشف التلبيس في هذا أن الله عسسز وجسسل كمسسا وصسسف
نفسه بالرحمة وصفها بشديد العقاب ونحسسن نسسرى الوليسساء والنبيسساء
يبتلون بالمراض والجوع ويأخسسذون بالزلسسل وكيسسف وقسسد خسسافه مسسن
قطع له بالنجاة فالخليل يقول يوم القيامة نفسسسي نفسسسي والكليسسم
يقول نفسي نفسي وهذا عمر رضي الله عنه يقول الويل لعمسسر ان
لم يغفر له واعلم ان من رجا الرحمة تعرض لسبابها فمن أسسسبابها
التوبة من الزلل كما أن من رجا أن يحصد زرع وقد قسسال اللسسه عسسز
وجل ^ إن الذين آمنوا والسسذين هسساجروا وجاهسسدوا فسسي سسسبيل اللسسه
أولئك يرجسسون رحمسسة اللسسه ^ يعنسسي أن الرجسساء بهسسؤلء يليسسق وأمسسا
المصرون على الذنوب وهسسو يرجسسون الرحمسسة فرجسساؤهم بعيسسد وقسسد
قال عليه الصلة والسلم الكيسس مسسن دان نفسسه وعمسل لمسا بعسد
الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله المسساني وقسسد
قال معروف الكرخي رجاؤك لرحمة لمن ل تطيعسسه خسسذلن وحمسسق
واعلم أنه ليس في الفعال التي تصدر من الحسسق سسسبحانه وتعسسالى
ما يوجب أن يؤمن عقابه إنما في أفعاله ما يمنع اليأس من رحمته
وكما ل يحسن اليسسأس لمسسا يظهسسر مسسن لطفسسه فسسي خلقسسه ل يحسسسن
الطمع لما يبدو من أخذانه وانتقامه فسسان مسسن قطسسع أشسسرف عضسسو
بربع دينار ل يؤمن أن يكون عقابه غدا هكذا
الشبهة الرابعة ان قوما منهم وقع لهم أن المسسراد رياضسسة النفسسوس
لتخلص من أكدارها المردية فلما راضوها مسسدة ورأوا تعسسذر الصسسفاء
قالوا ما لنا نتعب أنفسنا في أمر ل يحصل لبشر فتركوا العمل
وكشف هذا التلبيس انهم ظنوا أن المراد قمع ما في البواطن مسسن
الصفات البشرية مثل قمع الشهوة والغضب وغير ذلك وليسسس هسسذا
مراد الشرع ول يتصور إزالة ما في الطبسسع بالرياضسسة وإنمسسا خلقسست
الشهوات لفائدة إذ لول شهوة الطعام هلسسك النسسسان ولسسول شسسهوة
النكاح انقطع النسل
ولول الغضب لم يدفع النسان عسسن نفسسسه مسسا يسسؤذيه وكسسذلك حسسب
المال مركوز في الطباع لنه يوصل إلى الشهوات وإنما المراد من
الرياضة كف النفس
عما يؤذي من جميع ذلك وردها إلى العتدال فيه وقد مدح الله عز
وجل من نهي النفس عن الهوى وإنما تنتهي عمسسا تطلبسسه ولسسو كسسان
طلبه قد زال عن طبعها ما احتاج النسان إلى نهبها وقد قسسال اللسسه
عسسز وجسسل ^ والكسساظمين الغيسسظ ^ ومسسا قسسال والفاقسسدين الغيسسظ
والكظم رد الغيظ يقال كظم البعير على جرته اذا ردهسا فسي حلقسسه
فمدح من رد النفس عن العمل بمقتضى هيجان الغيظ فمن أدعسسى
أن الرياضة تغير الطبسساع ادعسسى المحسسال وإنمسسا المقصسسود بالرياضسسة
كسسسر شسسرة شسسهوة النفسسس والغضسسب ل إزالسسة أصسسلها والمرتسساض
كالطبيب العاقل عند حضور الطعام يتناول ما يصسسلحه ويكسسف عمسسا
يؤذيه وعادم الرياضة كالصبي الجاهل يأكل ما يشتهي ول يبالي بما
جنى
الشبهة الخامسة ان قوما منهم داموا على الرياضة مدة فرأوا أنهم
قد تجوهروا فقالوا ل نبالي الن ما عملنسسا وإنمسسا الوامسسر والنسسواهي
رسوم للعوام ولو تجسوهروا لسسقطت عنهسم قسالوا وحاصسل النبسوة
تجمع إلى الحكمة والمصلحة والمراد منها ضبط العوام ولسسسنا مسسن
العوام فندخل في حجر التكليف لنا قسسد تجوهرنسسا وعرفنسسا الحكمسسة
وهؤلء قد رأوا ان من أثر جوهرهم ارتفاع الحمية عنهم حتى انهسسم
قالوا أن رتبة الكمسسال ل تحصسسل إل لمسسن رأى أهلسسه مسسع النسسبي فلسسم
يقشعر جلده فان اقشعر جلده فهو ملتفسست السسى حسسظ نفسسسه ولسسم
يكمل بعد إذ لو كمل لمسساتت نفسسسه فسسسموا الغيسسرة نفسسسا وسسسموا
ذهاب الحمية الذي هو وصف المخانيث كمال اليمان
وقسسد ذكسسر ابسسن جريسسر فسسي تسساريخه إلسسى الريونديسسة كسسانوا يسسستجلون
الحرمات فيدعو الرجل منهم الجماعة الى بيته فيطعمهم ويسقيهم
ويحملهم على امرأته
وكشف هذه الشبهة انه ما دامت الشباح قائمة فل سبيل الى ترك
الرسوم الظاهرة مسن التعبسد فسسان هسذه الرسسوم وضسعت لمصسالح
الناس وقد يغلب صفاء القلب على كدر الطبع إل أن الكدر يرسسسب
مع الدوام على الخير ويركد فأقل شيء يحركسه كالمسدرة تقسع فسي
الماء الذي تحته حمأة وما مثل هذا الطبع إل كالماء
يجري بسسسفينة النفسسس والعقسسل مسسداد ولسسو أن المسسداد مسسد عشسسرين
فرسخا ثم أهمل عادت السفينة تنحدر ومن أدعى تغير طبعه كذب
ومن قال اني ل أنظر إلى المستحسنات بشسسهوة لسسم يصسسدق كيسسف
وهؤلء لو فاتتهم لقمة أو شتمهم شسساتم تغيسسروا فسسأين تسسأثير العقسسل
والهوى يقودهم وقد رأينا أقواما منهم يصافحون النسسساء وقسسد كسسان
رسول الله وهو المعصوم ل يصافح المسسرأة وبلغنسسا عسسن جماعسسة
منهم أنهم يؤاخون النساء ويخلسسون بهسسن ثسسم يسسدعون السسسلمة وقسسد
رأوا أنهم يسلمون من الفاحشسسة وهيهسسات فسسأين السسسلمة مسسن إثسسم
الخلوة المحرمسسة والنظسسر الممنسسوع منسسه وأيسسن الخلص مسسن جسسولن
الفكر الردىء وقد قال عمر بسسن الخطسساب رضسسي اللسسه عنسسه لسسو خل
عظمسسان نخسسران لهسسم أحسسدهما بسسالخر يشسسير إلسسى الشسسيخ والعجسسوز
وبإسناد عن ابن شاهين قسسال ومسسن الصسسوفية قومسسا أبسساحوا الفسسروج
بادعاء الخوة فيقول أحدهم للمرأة تؤاخيني علسسى تسسرك العسستراض
فيما بيننا قلت وقد روى لنا أبو عبد الله محمسسد بسسن علسسي الترمسسذي
الحكيم في كتاب رياضة النفوس قال روي لنسسا أن سسسهل بسسن علسسي
المروزي كان يقول لمرأة أخيه وهي معه في الدار اسسستتري منسسي
زمانا ثم قال لها كوني كيف شسسئت قسسال الترمسسذي وكسسان ذلسسك منسسه
حين وجد شهوته قلت أمسا مسوت الشسهوة هسذا ل يتصسور مسع حيساة
الدمي وإنما يضعف والنسان قد يضعف عن الجماع ولكنه يشتهي
اللمس والنظر ثم يقدر أن جميع ذلك أرتفع عنه أليس نهى الشسسرع
عن النظر والنظر باق وهو عام وقد اخبرنا ابسسن ناصسسر باسسسناد عسسن
أبي عبد الرحمن السلمي قال قيل لبي نصر النصراباذي أن بعسسض
الناس يجالس النسوان ويقول أنسسا معصسسوم فسسي رؤيتهسسن فقسسال مسسا
دامت الشباح قائمسسة فسسان المسسر والنهسسي بسساق والتحليسسل والتحريسسم
مخاطب به ولن يجترىء على الشبهات إل من يتعسسرض للمحرمسسات
وقد قال أبو علي الروزباري وسئل عمن يقول وصلت إلى درجة ل
تؤثر في اختلف الحوال فقال قد وصل ولكن إلسسى سسسقر وبإسسسناد
عن الجريري يقول سسسمعت أبسسا القاسسسم الجنيسسد يقسسول لرجسسل ذكسسر
المعرفة فقال الرجل أهل المعرفة بالله يصلون إلى ترك الحركات
من باب البر والتقرب إلى الله عز وجل فقال الجنيد أن هسسذا قسسول
قوم تكلموا باسقاط العمال وهسسذه عنسسدي عظيمسسة والسسذي يسسسرق
ويزني أحسن حال من الذي يقسسول هسسذا وأن العسسارفين بسسالله أخسسذوا
العمال عن الله واليه رجعوا فيها ولو بقيت
ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرة إل أن يحال بسسي دونهسسا لنسسه
أوكد في معرفتي به وأقوى في حالي
وباسناد عن أبي محمد المرتعش يقول سمعت أبا الحسين النسسوري
يقول من رأيته يدعي مع الله عز وجل حالة تخرجسسه عسسن حسسد علسسم
شرعي فل تقربنه ومن رأيته يدعي حالة باطنة ليدل عليها ويشسسهد
لها حفظ ظاهر فاتهمه على دينه
الشبهة السادسة أن أقواما بالغوا في الرياضة فرأوا ما يشسسبه نسسوع
كرامات أو منامسسات صسسالحة أو فتسسح عليهسسم كلمسسات لطيفسسة أثمرهسسا
الفكر والخلوة فاعتقدوا انهم قد وصلوا إلى المقصسسود وقسسد وصسسلنا
فما يضرنا شيء ومن وصل إلى الكعبة أنقطع عسسن السسسير فسستركوا
العمال إل أنهم يزينسسون ظسسواهرهم بالمرقعسسة والسسسجادة والرقسسص
والوجد ويتكلمون بعبارات الصوفية في المعرفسسة والوجسسد والشسسوق
وجوابهم هو جواب الذين قبلهم
قال ابن عقيل أعلم أن الناس شردوا على اللسسه عسسز وجسسل وبعسسدوا
عن وضع الشرع إلى أوضاعهم المخترعسسة فمنهسسم مسسن عبسسد سسسواه
تعظيما له عن العبادة وجعلوا تلك وسائل على زعمهم ومنهسسم مسسن
وحد إل أنه أسقط العبادات وقال هذه أشسسياء نصسسبت للعسسوام لعسسدم
المعارف وهذا نوع شرك لن الله عز وجل لمسسا عسسرف أن معرفتسسه
ذات قعر بعيد وجو عال وبعيد أن يتقي من لسسم يعسسرف خسسوف النسسار
لن الخلق قد عرفوا قدر لذعها وقال لهسسل المعرفسسة ^ ويحسسذركم
الله نفسه ^ وعلم أن المتعبدات أكثرهسسا تقتضسسي النسسس بالمثسسال
ووضسسع الجهسسات والمكنسسة والبنيسسة والحجسسارة للنسسساك والسسستقبال
فابان عن حقائق اليمان به فقسسال وليسسس السسبر أن تولسسوا وجسسوهكم
قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله وقال ^ لسسن ينسسال
الله لحومها ول دماؤها ^ فعلم أن المعول على المقاصد ول يكفي
مجرد المعارف من غير امتثال كمسا تعسول عليسه الملحسدة الباطنيسة
وشطاح الصوفية
وباسناد عن أبي القاسم بن علي بسسن المحسسسن التنسسوخي عسسن أبيسسه
قال أخبرني جماعسسة مسسن أهسسل العسسم أن بشسسراز رجسسل يعسسرف بسسابن
خفيف البغدادي شسسيخ الصسسوفية هنسساك يجتمعسسون إليسسه ويتكلسسم عسسن
الخطرات والوساوس ويحضر حلقة ألسسوف مسسن النسساس وأنسسه فسساره
فهم حاذق فاستغوى الضعفاء مسسن النسساس إلسسى هسسذا المسسذهب قسسال
فمات رجل منهم من أصحابه وخلف زوجة صوفية فسساجتمع النسسساء
الصوفيات وهن خلق كثير ولم يختلط بمأتمهن غيرهن فلمسسا فرغسسوا
من دفنه دخل ابن خفيف وخواص أصحابه وهم عدد كثير إلى الدار
وأخذ يعزي المرأة بكلم الصوفية إلى أن قالت قد تعزيت فقال لها
ههنا غير فقالت ل غير قال فما معنى إلزام النفوس آفسات الغمسسوم
وتعذيبها بعذاب الهموم ولي معنسسى نسسترك المسستزاج لتلتقسسي النسسوار
وتصفوالرواح ويقع الخلفات وتنز البركات قسسال فقلسسن النسسساء إذا
شئت قال فاختلط جماعة الرجال بجماعة النساء طول ليلتهم فلما
كان سحر خرجوا قال المحسن قوله ههنا غير أي ههنا غير موافسسق
المذهب فقالت ل غير أي ليس مخالف وقوله نترك المتزاج كنايسسة
عن الممازجة في الوطء وقوله لتلتقي النوار عنسسدهم أن فسسي كسسل
جسم نورا الهيا وقوله اخلفات أي يكون لكن خلسسف ممسسن مسسات أو
غسساب مسسن أزواجكسسن قسسال المحسسسن وهسسذا عنسسدي عظيسسم ولسسول أن
جماعسسة يخسسبروني يبعسسدون عسسن الكسسذب مسسا حكيتسسه لعظمسسه عنسسدي
واستبعاد مثله أن يجري في دار السلم قال وبلغني أن هذا ومثلسسه
شاع حتى بلسسغ عضسسد الدولسسة فقبسسض علسسى جماعسسة منهسسم وضسسربهم
بالسياط وشرد جموعهم فكفسسوا ذم ابسسن عقيسسل للصسسوفية وحكسسايته
افعالهم نقد مسالك الصوفية في تأويلتهم
ولما قل علم الصوفية بالشرع فصدر منهم من الفعال والقوال ما
ل يحل مثل ما قد ذكرنسسا ثسسم تشسسبه بهسسم مسسن ليسسس منهسسم وتسسسمى
باسمهم وصدر عنهم مثل ما قسسد حكينسسا وكسسان الصسسالح منهسسم نسسادرا
ذمهم خلق من العلماء وعابوهم حتى عابهم مشائخهم
وباسناد عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال كنا عند مالك فذكرت
له صوفيين في بلدنا فقلت له يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون
كذا قال ويحك ومسلمين هم قال فضحك حتى استلقى قال فقسسال
لي بعض جلسائه يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هسسذا الشسسيخ منسسك
ما رأيناه ضاحكا قط
وباسناد عن يونس بن عبد العلى قال سمعت الشافعي يقسسول لسسو
أن رجل تصوف أول النهار ل يأتي الظهر حسستى يصسسير أحمسسق وعنسسه
أيضا أنه قال ما لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله اليسسه أبسسدا
وأنشد الشافعي
ودعسسوا السسذين إذا أتسسوك تنسسسكوا %وإذا خلسسوا كسسانوا ذئاب حقسساف
وبإسناد عن حاتم قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري
قال قال أبو سليمان ما رأيت صوفيا فيه خير إل واحدا عبد الله بن
مرزوق قال وأنا أرق لهم
وبإسناد عن يونس بن عبد العلى يقول ما رأيسست صسسوفيا عسساقل إل
إدريس الخولني قال السلمي هو مصري من قدماء مشايخهم قبل
ذي النون
وبإسناد عن يونس بن عبد العلسسى يقسسول صسسحبت الصسسوفية ثلثيسسن
سنة ما رأيت فيهم عاقل إل مسلم الخواص وبإسناد عن احمسسد بسسن
أبي الحواري يقول حدثنا وكيع قال سسمعت سسفيان يقسول سسمعت
عاصما يقول ما زلنسسا نعسسرف الصسسوفية بالحمسساق إل أنهسسم يسسستترون
بالحديث وبإسناد عن سفيان عن عاصسسم يقسسول قسسال لسسي وكيسسع لسسم
تركت حديث هشام قلت صسسحبت قومسسا مسسن الصسسوفية وكنسست بهسسم
معجبا فقالوا ان لم تمح حديث هشسسام قاطعنسساك فسسأطعتم قسسال إن
فيهم حمقا
وبإسناد عن يحيى بن يحيى قال الخوارج أحسسب إلسسي مسسن الصسسوفية
وبإسناد
عن يحيى بن معاذ يقسسول اجتنسسب صسسحبة ثلثسسة أصسسناف مسسن النسساس
العلمسساء الغسسافلين والفقسسراء المسسداهنين والمتصسسوفة الجسساهلين وقسسد
ذكرنا في أول ردنا على الصوفية من هذا الكتاب ان الفقهاء بمصر
أنركوا على ذي النون ما كسسان يتكلسسم بسسه وببسسسطام عسسن أبسسي يزيسسد
وأخرجوه وأخرجوا أبا سليمان الداراني
وهرب من أيديهم احمد بن أبي الحواري وسهل التستري وذلك لن
السلف كانوا ينفرون من أدنى بدعة ويهجرون عليها تمسكا بالسنة
ولقد حدثني أبو الفتح بن السامري قال جلسسس الفقهسساء فسسي بعسسض
الربطة للعزاء بفقيه مسسات فأقبسل الشسسيخ أبسسو الخطساب الكلسوذاني
الفقيه متوكئا على يدي حتى وقف بباب الرباط وقال يعز علسسي لسسو
رآني بعض أصحابنا ومشايخنا القدماء وأنا أدخل هسسذا الربسساط قلسست
على هذا كان أشياخنا
فأما في زماننا هذا فقد أصطلح الذئب والغنم قال ابن عقيل نقلتسسه
من خطه وأنا أذم الصسسوفية لوجسسوه يسسوجب الشسسرع ذم فعلهسسا منهسسا
أنهسسم اتخسسذوا منسساخ البطالسسة وهسسي الربطسسة فسسانقطعوا إليهسسا عسسن
الجماعسسات فسسي المسسساجد فل هسسي مسسساجد ول بيسسوت ول خانسسات
وصمدوا فيهسا للبطالسة عسن أعمسال المعساش وبسدنوا أنفسسهم بسدن
البهسسائم للكسسل والشسسرب والرقسسص والغنسساء وعولسسوا علسسى السسترقيع
المعتمد به التحسين تلميعا والمشاوذ بألوان مخصوصسسة أوقسسع فسسي
نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلطون بألوان الحرير
واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس فمسسا دخلسسوا بيتسسا
فيه نسوة فخرجوا إل عن فساد قلوب النسسسوة علسسى أزواجهسسن ثسسم
يقبلون الطعام والنفقسسات مسسن الظلمسسة والفجسسار وغاصسسبي المسسوال
كالعسسداد والجنسساد وأربسساب المكسسوس ويستصسسحبون المسسردان فسسي
السماعات يجلبسسونهم فسسي الجمسسوع مسسع ضسسوء الشسسموع ويخسسالطون
النسوة الجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة ويستحلون بل
يوجبون أقتسام ثياب مسسن طسسرب فسسسقط ثسسوبه ويسسسمون الطسسرب
وجدا والدعوة وقتا واقتسام ثيسساب النسساس حكمسسا ول يخرجسسون عسسن
بيت دعوا إليه إل عن إلزام دعوة أخرى يقولون أنها وجبت واعتقاد
ذلك كفر وفعله فسوق ويعتقدون أن
الغناء بالقضبان قربة وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحسسادي
وعند حضور المخذة مجاب اعتقادا منهم أنه قربة وهسسذا كفسسر أيضسسا
لن من اعتقسسد المكسسروه والحسسرام قربسسة كسسان بهسسذا العتقسساد كسسافرا
والناس بين تحريمه وكراهيته ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم فان
عولوا إلى مرتبة شيخه قيل الشيخ ل يعترض عليسسه فحسسد مسسن حسسل
رسن ذلك الشيخ وانحطاطه فسسي سسسلك القسسوال المتضسسمنة للكفسسر
والضسسلل المسسسمى شسسطحا وفسسي الفعسسال المعلومسسة كونهسسا فسسي
الشريعة فسقا فان قبل أمردا قيل رحمة وإن خل بأجنبية قيل بنتسسه
وقد لبست الخرقة وإن قسم ثوبا علسى غيسر أربسابه مسن غيسر رضسا
مالكه قيل حكم الخرقة
وليس لنا شيخ نسلم إليه حسساله إذ ليسسس لنسسا شسسيخ غيسسر داخسسل فسسي
التكليف وأن المجانين والصبيان يضرب على أيديهم وكذلك البهائم
والضرب بدل من الخطاب ولو كان لنا شيخ يسلم إليه حسساله لكسسان
ذلك الشيخ أبا بكر الصديق رضي الله عنه
وقد قال إن اعوججت فقوموني ولم يقسسل فسسسلموا إلسسي ثسسم أنظسسر
إلى الرسول صلوات الله عليه كيف اعترضوا عليه فهذا عمر يقول
ما بالنا نقصر وقد أمنا وآخر يقول تنهانا عن الوصال وتواصل وآخر
يقسسول أمرتنسسا بالفسسسخ ولسسم تفسسسخ ثسسم إن واللسسه تعسسالى تقسسول لسسه
الملئكسسة ^ أتجعسسل فيهسسا ^ ويقسسول موسسسى ^ أتهلكنسسا بمسسا فعسسل
السفهاء منا ^ وإنما هسسذه الكلمسسة جعلهسسا الصسسوفية ترفيهسسا لقلسسوب
المتقدمين وسلطنة سلكوها على التباع والمريدين كما قال تعسسالى
^ فاستخف قسسومه فأطسساعوه ^ ولعسسل هسسذه الكلمسسة مسسن القسسائلين
منهم بأن العبد إذا عرف لم يضره ما فعل وهذه نهاية الزندقسسة لن
الفقهاء أجمعوا على أنه ل حالة ينتهي إليها العارف إل ويضيق عليه
التكليسسف كسسأحوال النبيسساء يضسسايقون فسسي الصسسغائر فسسالله اللسسه فسسي
الصغاء إلى هؤلء الفرغ الخالين من الثبات وإنما هم
زنادقة جمعوا بيسسن مسدارع العمسسال مرقعسسات وصسوف وبيسن أعمسال
الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لحكام الشرع
ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفسسض الشسسريعة حسستى جسساءت المتصسسوفة
فجاؤا بوضع أهل الخلعة
فسسأول مسسا وضسسعوا أسسسماء وقسسالوا حقيقسسة وشسسريعة وهسسذا قبيسسح لن
الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق فما الحقيقسسة بعسسدها سسسوى
ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين وكل من رام الحقيقة فسسي
غير الشريعة فمغرور مخدوع وإن سمعوا أحسسدا يسسروي حسسديثا قسسالوا
مساكين أخذوا علمهم ميتا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحسسي السسذي
ل يموت فمن قال حدثني أبي عن جدي قلت حدثني قلبي عن ربي
فهلكوا وأهلكوا بهذه الخرافات قلوب الغماز وأنفقت عليهم لجلها
الموال
لن الفقهاء كالطباء فسسي ثمسسن السسدواء صسسعبة والنفقسسة علسسى هسسؤلء
كالنفقة على المغنيات وبغضهم الفقراء أكسسبر الزندقسسة لن الفقهسساء
يخطرونهم بفتاويهم عن ضللهم وفسقهم والحسسق يثقسسل كمسسا تثقسسل
الزكسساة ومسسا أخسسف البسسذل علسسى المغنيسسات وإعطسساء الشسسعراء علسسى
المدائح وكذلك بغضهم لصحاب الحسسديث وقسسد أبسسدلوا إزالسسة العقسسل
بالخمر بشيء سموه الحشيش والمعجون والغنسساء المحسسرم سسسموه
السماع والوجد والتعرض بالوجد المزيسسل للعقسسل حسسرام كفسسى اللسسه
الشريعة شر هذه الطائفة الجامعة بين دهمثسسة فسسي اللبسسس وطيبسسة
فسسي العيسسش وخسسداع بألفسساظ معسسسولة ليسسس تحتهسسا سسسوى إهمسسال
التكليف وهجران الشرع ولذلك خفوا على القلسسوب ول دللسسة علسسى
أنهم أرباب باطل أوضح من محبة طباع الدنيا لهم كمحبتهم أربسساب
اللهو والمغنيات
قال ابن عقيل فان قال قسسائل هسسم أهسسل نظافسسة ومحسساريب وحسسسن
سمت وأخلق قال فقلت لهم لسو لسم يضسعوا طريقسة يجتسذبون بهسا
قلسسوب أمثسسالكم لسسم يسسدم لهسسم عيسسش والسسذي وصسسفتهم بسسه رهبانيسسة
النصرانية ولو رأيت نظافة أهسسل التطفيسسل علسسى المواتسسد ومخسسانيث
بغداد ودماثة المغنيات لعلمت أن طريقهم طريقة الفكاهة والخداع
وهل يخدع الناس إل بطريقة أو لسان فاذا لم يكن للقوم قدم فسسي
العلم
ول طريقة فبم ذا يجتذبون به قلوب أرباب الموال
واعلم أن حمل التكليف صعب ول أسسسهل علسسى أهسسل الخلعسسة مسسن
مفارقة الجماعة ول أصعب عليهم من حجر ومنع صسسدر مسسن أوامسسر
الشرع ونواهيه وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين
فهؤلء يفسدون عقسسائد النسساس بتوهيمسسات شسسبهات العقسسول وهسسؤلء
يفسدون العمال ويهدمون قوانين الديان يحبون البطالت وسسماع
الصوات وما كان السلف كذلك بسسل كسسانوا فسسي بسساب العقسسائد عبيسسد
تسليم وفي الباب الخر أرباب جد قال ونصيحتي إلى إخواني أن ل
يقسسرع أفكسسار قلسسوبهم كلم المتكلميسسن ول تصسسغي مسسسامعهم إلسسى
خرافات المتصوفين بل الشغل بالمعاش أولى من بطالة الصسسوفية
والوقوف على الظسسواهر أحسسسن مسسن توغسسل المنتحلسسة وقسسد خسسبرت
طريقة الفريقين فغاية هؤلء الشك وغاية هؤلء الشطح
قال ابن عقيل والمتكلمون عندي خير من الصوفية لن المتكلميسسن
قد يزيلون الشك والصوفية يوهمون التشسسبيه فسسأكثر كلمهسسم يشسسير
إلى إسقاط السفارة والنبوات فاذا قالوا عن أصحاب الحديث قالوا
أخذوا علمهم ميتا عن ميت فقد طعنوا فسسي النبسسوات وعولسسوا علسسى
الواقع ومتى أزرى على طريق سقط الخسسذ بسسه ومسسن قسسال حسسدثني
قلبي عن ربي فقد صرح انه غني عسسن الرسسسول ومسسن صسسرح بسسذلك
فقد كفر فهذه كلمة مدسوسسسة فسي الشسريعة تحتهسا هسذه الزندقسسة
ومن رأيناه يزري على النقل علمنا أنه قد عطسسل أمسسر الشسسرع ومسسا
يؤمن هذا القائل حدثني قلبي عسسن ربسسي أن يكسسون ذلسسك مسسن إلقسساء
الشياطين فقد قال الله عز وجسسل ^ وإن الشسسياطين ليوحسسون إلسسى
أوليائهم ^ وهذا هو الظاهر لنه ترك الدليل المعصوم وعول علسسى
ما يلقي في قلبه الذي لسسم يثبسست حراسسسته مسسن الوسسساوس وهسسؤلء
يسمون ما يقربهم خاطرا قال والخوارج على الشريعة كسسثير إل أن
الله عز وجل يؤيدها بالنقلة الحفاظ الذابين عسسن الشسسريعة حفظهسسا
لصلها
وبالفقهاء لمعانيها وهم سسسلطين العلمسساء ل يسستركون لكسسذاب رأسسسا
ترتفع
قال ابن عقيسسل والنسساس يقولسسون إذا أحسسب اللسسه خسسراب بيسست تسساجر
عاشر الصوفية قال وأنا أقول وخراب دينه لن الصوفية قد أجسسازوا
لبس النسسساء الخرقسسة مسسن الرجسال الجسسانب فسساذا حضسسروا السسسماع
والطسسرب فربمسسا جسسرى فسسي خلل ذلسسك مغسسازلت واسسستخلء بعسسض
الشخاص ببعض فصسسارت السسدعوة عرسسسا للشخصسسين فل يخسسرج إل
وقد تعلق قلب شخص بشخص ومال طبع إلى طبع وتتغيسسر المسسرأة
على زوجها فإن طسسابت نفسسس السسزوج سسسمي بالسسديوث وإن حبسسسها
طلبت الفرقة إلى من تلبس منه المرقعة والختلط بمن ل يضسسيق
الخنق ول يحجر علسسى الطبسساع ويقسسال تبسسات فلنسسة وألبسسسها الشسسيخ
الخرقة وقد صارت من بناته ولم يقنعوا هذا لعب وخطأ حتى قسسالوا
هذا من مقامسسات الرجسسال وجسسرت علسسى هسسذه السسسنون وبسسرد حكسسم
الكتاب والسنة في القلوب هذا كله من كلم ابن عقيل رضسسي اللسسه
عنه فلقد كان ناقد مجيدا متلمحا فقيها أنشدنا أبو علسسي عبيسسد اللسسه
الزغواني قال أنشدنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهسساب التميمسسي
وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري قال أنشدنا أبو
بكر العنبري لنفسه في الصوفية
تأملت اختبر المدعين %بين الموالي وبين العبيد
فألفيت أكثرهم كالسراب %يروقك منظره من بعيد
فناديت يا قوم من تعبدون %فكل أشار بقدر الوجود
فبعض أشار إلى نفسه %واقسم ما فوقها من مزيد
وبعض إلى خرقة رقعت %وبعض إلى ركوة من جلود
آخر يعبد أهواءه %وما عابد للهوى بالرشيد
ومجتهد وقته ريه %فان فات بات بليل عنيد
وذو كلف باستماع السما %ع البسط وبين النشيد
يئن إذا أومضت رنة %ويزرأ منها بثوب جديد
يخرق خلقانه عامدا %ليعتاض منها بثوب جديد
ويرمي بهيكله في السعير %لقلع الثريد وبلع العصيد
فيا للرجال أل تعجبون %لشيطان إخواننا ذا المزيد
يخبطهم بفنون الجنون %وما للمجانين غير القيود
وأقسم ما عرفوا ذا الجلل %وما عرفوه بغير الجحود
ولول الوفاء لهل الوفاء %سلقتهم بلسان حديد
فمالي يطالبني بالوصا %ل من ليس يعلم ما في الصدود
اضن بودي ويسخو به %وقد كنت اسخوا به للودود
ولكن إذا لم أجد صاحبا %يسر صديقي ويشجو الحسود
عطفت بودي مني إليه %فغاب نحوسي وآب السعود
فما بال قومي على جهلهم %بعز الفريد وأنس الوحيد
إذا أبصروني بكوا رحمة %ونيران أحقادهم في وقود
لني بعدت عن المدعين %ولو صدقوا كنت غير البعيد
أخبرنسسا محمسسد بسسن ناصسسر الحسسافظ نسسا أبسسا الحسسسين بسسن عبسسد الجبسسار
الصيرفي نا أبو عبد الله محمد بن علي الصسسوري قسسال أنشسسدنا أبسسو
محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبي قال أنشدنا الحسسسن بسسن علسسي
بن سيار
رأيت قوما عليهم سمة %الخير بحمل الركآء مبتهلة
اعتزلوا الناس في جوامعهم %سألت عنهم فقيل متكلة
صوفية للقضاء صابرة %ساكنة تحت حكمه بزله
فقلت إذ ذاك هؤلء هم ال %ناس ومن دون هؤلء رزله
فلم أزل خادما لهم زمنا %حتى تبينت أنهم سفله
أن أكلوا كان أكلهم سرفا %أو لبسوا كان شهرة مثله
سل شيخهم والكبير محتبرا %عن فرضه ل تخاله عقله
واسأله عن وصف شادن غنج %مدلل ل تراه قد جهله
علمهم بينهم إذا جلسوا %كعلم راعي الرعاع والرذلة
الوقت والحال والحقيقة وال %برهان والعكس عندهم مثله
فدلبسوا الصوف كي يروا صلحا %وهم أشرار الذباب والحفلة
وجانبوا الكسب والمعاش لكي %يستأصلوا الناس شرها أكله
وليس من عفة ولدعة %لكن تعجيل راحة العطلة
فقل لمن مال باختداعهم %اليهم تب فإنهم بطله
واستغفر الله من كلمهم %ول تعاود لعشرة الجهلة
قال الصوري وأنشدني بعض شيوخنا
أهل التصوف قد مضوا %صار التصوف مخرقة
صار التصوف صيحة %وتواجدا ومطبقة
كذبتك نفسك ليس ذا %سنن الطريق الملحقة
حتى تكون بعين من %منه العيون المحدقة
تجري عليك صروفه %وهموم سرك مطرقة
أنشدنا محمد بن ناصر قال أنشدنا أبو زكريسسا التسسبريزي لبسسي العلء
المعري
زعموا بأنهم صفوا لملكيهم %كذبوك ما صافوا ولكن صافوا
شجر الخلف قلوبهم ويح لها %غرضي خلف الحق ل الصفصاف
أنشدنا ابن ناصر أبو بكر قال أنشدنا أبو اسحاق الشسسيرازي الفقيسسه
لبعضهم
أرى جيل التصوف شر جيل %فقل لهم وأهون بالحلول
أقال الله حين عشقتموه %كلوا أكل البهائم وأرقصوا لي
$الباب الحادي عشر في ذكر تلسسبيس إبليسسس علسسى المتسسدينين بمسسا
يشبه
الكرامات
قد بينا فيما تقدم أن إبليس انما يتمكن من النسان على قسسدر قلسسة
العلم فكلما قل علم النسسسان كسسثر تمكسسن إبليسسس منسسه وكلمسسا كسسثر
العلم قل تمكنه منه ومن العباد من يرى ضوءا أو نورا في السسسماء
فان كان رمضان قال رأيت ليلة القدر وإن كان في غيسسره قسسال قسسد
فتحت لي أبواب السماء وقد يتفق له الشيء السسذي يطلبسسه فيظسسن
ذلك كرامة وربما كان اتفاقا وربما كان اختبارا وربما كان من خسسدع
ابليس والعاقل ل يساكن شيئا من هذا ولو كان كرامسسة وقسسد ذكرنسسا
في باب الزهاد عن مالك بن دينسسار وحسسبيب العجمسسي أنهمسسا قسسال إن
الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصسسبيان بسالجوز ولقسد اسسستعوى
بعض ضعفاء الزهاد بأن أراه ما يشبه الكرامسسة حسستى أدعسسى النبسسوة
فسسروي عسسن عبسسد الوهسساب بسسن نجسسدة الحسسوطي قسسال ثنسسا محمسسد بسسن
المبارك ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسسسان قسسال كسسان
الحارث الكذاب من أهل دمشق وكان مولى لبي الجلس وكان له
أب بالغوطة تعرض له إبليس وكان متعبدا زاهدا لو لبس جبسسة مسسن
ذهسسب لرأيسست عليسسه زهسسادة وكسسان إذا أخسسذ فسسي التحميسسد لسسم يصسسغ
السامعون إلى كلم أحسن من كلمه قال فكتب إلى أبيسسه يسسا أبتسساه
أعجسسل علسسي فسسإني قسسد رأيسست أشسسياء أتخسسوف منهسسا أن تكسسون مسسن
الشياطين قال فزاده أبوه غيسسا وكتسسب إليسسه يسسا بنسسي أقبسسل علسسى مسسا
أمرت به إن الله يقول هل أنبئكم على من تنسسزل الشسسياطين تنسسزل
على كل أفاك أثيم
ولست بأفاك ول أثيم فأمض لما أمرت بسسه وكسسان يجيسسء إلسسى أهسسل
المساجد رجل رجل فيذكر له أمره ويأخذ عليهم العهسسود والمواثيسسق
ان هو رأى يرضى قبل وال كتم عليه وكسسان يريهسسم العسساجيب كسسان
يأتي إلى رخامة في المسجد فينقرها بيده فتسسسبح وكسسان يطعمهسسم
فاكهة الصسسيف فسسي الشسستاء ويقسسول أخرجسسوا حسستى أريكسسم الملئكسسة
فيخرجهم إلى دير المران فيريهم رجال على خيل فتبعه بشسسر كسسثير
وفشسسى المسسر وكسسثر أصسسحابه حسستى وصسسل خسسبره إلسسى القاسسسم بسسن
مخيمرة فقال له إني نبي فقال له القاسم كذبت يا عدو الله فقال
له أبو إدريس بئس ما صنعت إذا لم تلن لسسه حسستى تأخسسذه الن يفسسر
وقام من مجلسه حتى دخل على عبد الملك فسأعلمه بسأمره فبعسسث
عبد الملك في طلبه فلم يقدر عليه وخسسرج عبسسد الملسسك حسستى نسسزل
العنيبرة فاتهم عامة عسكره بالحارث أن يكونوا يرون رأيسسه وخسسرج
الحارث حتى أتى بيت المقسسدس واختفسسى وكسسان أصسسحابه يخرجسسون
يلتمسون الرجال يدخلونهم عليه وكان رجل مسسن أهسسل البصسسرة قسسد
أتى بيت المقدس فأدخل على الحارث فأخذ فسسي التحميسسد وأخسسبره
بأمره وأنه نبي مبعوث مرسل فقال إن كلمسسك لحسسسن ولكسسن لسسي
في هذا نظر قال فسسانظر فخسسرج البصسسري ثسسم عسساد إليسسه فسسرد عليسسه
كلمه فقال إن كلمك لحسن وقد وقسسع فسسي قلسسبي وقسسد آمنسست بسسك
وهذا هو الدين المستقيم فأمر أن ل يحجب عنه مسستى أراد السسدخول
فأقبل البصري يتردد اليسسه ويعسسرف مسسداخله ومخسسارجه وأيسسن يهسسرب
حتى صار من أخبر الناس به ثم قال لسسه أئذن لسسي فقسسال إلسسى أيسسن
قسسال إلسسى البصسسرة فسسأكون أول داع لسسك بهسسا قسسال فسسأذن لسسه فخسسرج
مسرعا إلى عبد الملك وهو بالصنيبرة فلما دنا مسسن سسسرادقه صسساح
النصيحة النصيحة فقسسال أهسسل العسسسكر ومسسا نصسسيحتك قسسال نصسسيحة
لمير المؤمنين فأمر الخليفة عبد الملك أن يأذنوا له بالدخول عليسسه
فدخل وعنده أصحابه قال فصاح النصيحة قسسال ومسسا نصسسيحتك قسسال
أخلني ل يكن عندك أحد فأخرج من في البيت وقال له ادننسسي قسسال
ادن فدنا وعبد الملك على السرير قال ما عندك قال الحارث فلمسسا
ذكر الحارث طرح عبد الملك نفسه من أعلى السسسرير إلسسى الرض
ثم قال أين هو قال يا أميسسر المسسؤمنين بسسبيت المقسسدس قسسد عرفسست
مداخله ومخارجه
وقص عليه قصته وكيف صنع به فقال أنت صاحبه وأنت أميسسر بيسست
المقدس وأميرنا ههنا فمرني بما شئت قال يا أمير المؤمنين ابعث
معي قوما ل يفهمون الكلم فسسأمر أربعيسسن رجل مسسن فرغانسسة فقسسال
انطلقوا مع هذا فما أمركم به من شيء فأطيعوه قسسال وكتسسب إلسسى
صاحب بيت المقدس أن فلنا هو المير عليك حتى يخرج فسسأطعمه
فيما أمرك به فلما قدم بيت المقدس أعطاه الكتسساب فقسسال مرنسسي
بما شئت فقال أجمع لسسي كسسل شسسمعة تقسسدر عليهسسا بسسبيت المقسسدس
وأدفع كل شمعة إلى رجل ورتبهم على أزقة بيت المقدس وزواياه
فإذا قلت أسرجوا أسرجوا جميعا فرتبهم في أزقسسة بيسست المقسسدس
وزواياها بالشمع وتقدم البصسسري إلسسى منسسزل الحسسارث فسسأتى البسساب
فقال للحاجب أستأذن لي على نبي الله قال في هسسذه السسساعة مسسا
يؤذن عليه حتى يصبح قال أعلمه إني ما رجعت إل شوقا اليه قبسسل
أن أصل فدخل عليه وأعلمه بكلمه فأمره بفتح الباب قال ثم صاح
البصري أسرجوا الشموع فأسرجت حتى كانت كأنها النهار ثم قسسال
من مر بكم فأضبطوه كائنا من كان دخسسل هسسو إلسسى الموضسسع السسذي
يعرفه فطلبسه فلسم يجسده فقسال أصسحاب الحسسارث هيهسات تريسدون
تقتلون نبي الله قد رفع إلى السماء قال فطلبه في شق قسسد هيسسأه
سربا فأدخل البصري يده في ذلك السرب فسساذا هسسو بثسسوبه فسساجتره
فأخرجه إلى خارج ثم قال للفرغانيين اربطوه فربطسسوه فبينمسسا هسسم
يسيرون به على البريسسد اذ قسسال أتقتلسسون رجل أن يقسسول ربسسي اللسسه
فقال رجل من الفرغانيين أولئك العجم هذا كرامتنا فهات كرامتسسك
أنت وساروا به حتى أتوا به عبد الملك فلما سسسمع بسسه أمسسر بخشسسبة
فنصبت فصلبه وأمر بحربة وأمر رجل فطعنه فلما صسسار إلسسى ضسسلع
من أضلعه فانكفأت الحربة عنه فجعل النسساس يصسسيحون ويقولسسون
النبياء ل يجوز فيهم السلح فلمسسا رأى ذلسسك رجسسل مسسن المسسسلمين
تناول الحربة ثم مشى اليه وأقبل يتجسس حتى وافى بين ضسسلعين
فطعنه بها فأنفذها فقتله قال الوليسسد بلغنسسي أن خالسسد بسسن يزيسسد بسسن
معاوية دخل على عبد الملك بن مروان فقال لو حضرتك ما أمرتك
بقتله قال ولم قال إنمسا كسان بسه المسذهب فلسو جسسوعته ذهسب عنسسه
وروى أبو الربيع عن شيخ أدرك القدماء قال لما حمل الحارث على
البريد وجعلت في عنقه جامعة من حديد وجمعسست يسسده إلسسى عنقسسه
فأشرف على عقبة بيست المقسدس تلسى هسذه اليسة قسل ان ضسللت
فإنما أضل على نفسي وان اهتديت فيما
يوحي إلي ربي فتقلقلت الجامعة ثم سقطت من يده ورقبتسسه إلسسى
الرض فوثب الحرس الذين كانوا معه فأعادوها عليه ثم سسساروا بسسه
فلما أشرفوا على عقبة أخرى قرأ آيسسة فسسسقطت مسسن رقبتسسه ويسسده
على الرض فأعادوها عليه فلما قدموا على عبد الملك حبسه وأمر
رجال من أهل الفقه والعلم أن يعظوه ويخوفسسوه اللسسه ويعلمسسوه أن
هذا من الشيطان فأبى أن يقبل منهسسم فصسسلب وجسساء رجسسل بحربسسة
فطعنه فانثنت فتكلم الناس وقالوا ما ينبغي لمثل هذا أن يقتل ثسسم
أتاه حرسه برمح دقيق فطعنه بيسسن ضسسلعين مسسن أضسسلعه ثسسم هسسزه
وأنفذه وسمعت من قال قال عبد الملك للذي ضسسربه بالحربسسة لمسسا
أنثنت أذكرت الله حين طعنته قال نسيت قال فأذكر الله ثم اطعنه
ذكر الله ثم طعنه فأنفذها المفترين بما يشبه الكرامات
وكم اغتر قوم بما يشبه الكرامات فقد روينا بإسناد عن حسن عسسن
أبي عمران قال قال لي فرقد يا أبا عمران قد أصبحت اليسسوم وأنسسا
مهتم بضريبتي وهي سسستة دراهسسم وقسسد أهسسل الهلل وليسسست عنسسدي
فدعوت فبينما أنا أمشي علسسى شسسط الفسسرات اذا أنسسا بسسستة دراهسسم
فأخذتها فوزنتها فإذا هي ستة ل تزيسسد ول تنقسسص فقسسال تصسسدق بهسسا
فإنها ليست لك قلت أبسسو عمسسران هسسو ابراهيسسم النخعسسي فقيسسه أهسسل
الكوفة فانظروا إلى كلم الفقهاء وبعد الغترار عنهم وكيف أخسسبره
أنها لقطة ولم يلتفت إلى ما يشبه الكرامة وإنما لم يأمره بتعريفها
لن مذهب الكوفيين أنه ل يجب التعريف لما دون الدينار وكأنه انما
أمره بالتصدق بها لئل يظن أنه قد أكرم بأخذها وأنفاقها
وبإسناد عن ابراهيم الخراساني أنه قال احتجت يوما إلسسى الوضسسوء
فاذا أنا بكوز من جسوهر وسسواك مسن فضسة رأسسه أليسن مسن الخسز
فاستكت بالسواك وتوضأت بالماء وتركتهمسسا وأنصسسرفت قلسست فسسي
هذه الحكاية من ل يوثق بروايته فأن صحت دلت على قلة علم هذا
الرجل إذ لو كان يفهم الفقه علم أن استعمال
السواك الفضة ل يجوز ولكن قل علمه فاستعمله
وان ظن أنه كرامة والله تعسسالى ل يكسسرم بمسسا يمنسسع مسسن اسسستعماله
شرعا إل أن أظهر له ذلك على سبيل المتحان وذكر محمد بن أبي
الفضل الهمداني المؤرخ قسسال حسسدثني أبسسي قسسال كسسان السسسرمقاني
المقسسرى يقسسرأ علسسي بسسن العلف وكسسان يسسأوي إلسسى المسسسجد بسسدرب
الزعفراني واتفق أن ابسسن العلف رآه ذات يسسوم فسسي وقسست مجاعسسة
وقد نزل إلى دجلة وأخذ منه أوراق الخس ممسسا يرمسسي بسسه أصسسحابه
وجعل يأكله فشق ذلسسك عليسسه وأتسسى إلسسى رئيسسس الرؤسسساء فسسأخبره
بحسساله فتقسسدم إلسسى غلم بسسالقرب إلسسى المسسسجد السسذي يسسأتي إليسسه
السرمقاني أن يعمل لبابه مفتاحا من غير أن يعلمسسه ففعسسل وتقسسدم
إليه أن يحمسل كسل يسوم ثلثسة أرطسسال خسبزا سسميدا ومعهسا دجاجسسة
وحلوى سكرا ففعسسل الغلم ذلسسك وكسسان يحملسسه علسسى السسدوام فسسأتى
السسرمقاني فسسي أول يسوم فسسرأى ذلسك مطروحسا فسسي القبلسة ورأى
الباب مغلقا فتعجب وقال في نفسه هذا من الجنسسة ويجسسب كتمسسانه
وأن ل أتحدث به فإن من شرط الكرامة كتمانها وأنشدني
من أطلعوه على سر فباح به %لم يأمنوه على السرار ما عاشا
فلما استوت حالته وأخصب جسسسمه سسسأله ابسسن العلف عسسن سسسبب
ذلك وهو عارف به وقصد المزاح معه فأخذ يوري ول يصرح ويكنسسي
ول يفصح ولم يزل ابن العلف يستخبره حتى أخبره أن الذي يجده
في المسجد كرامه إذ ل طريق لمخلوق عليه فقال لسسه ابسن العلف
يجب أن تدعو لبن المسلمة فإنه هو الذي فعل ذلك فنغص عيشسسه
بأخبسساره وبسسانت عليسسه شسسواهد النكسسسار تحسسذير العقلء بمسسا يشسسبه
الكلمات
ولما علم العقلء شسدة تلسبيس إبليسس حسذروا مسن أشسياء ظاهرهسا
الكرامة وخافوا أن تكون من تلبيسه روينا بإسناد عن أبسسي الطيسسب
يقسسول سسسمعت زهسسرون يقسسول كلمنسسي الطيسسر وذاك أنسسي كنسست فسسي
البادية فتهت فرأيت طسسائرا أبيسسض فقسال لسي يسا زهسسرون أنست تسائه
فقلت يا شيطان غر غيري فقال لي أنت
تائه فقلت يا شيطان غر غيري فوثب في الثالثة وصار علسسى كتفسسي
وقال ما أنا بشيطان أنت تائه أرسلت اليك ثم غاب عني
وبإسناد عن محمد بن عبسسد اللسسه القرشسسي قسسال حسسدثني محمسسد بسسن
يحيى بن عمرو قال حدثتني زلفسسي قسسالت قلسست لرابعسسة العدويسسة يسسا
عمة لم ل تأذنين للناس يدخلون عليك قالت وما أرجوا مسسن النسساس
إن أتوني حكوا عني ما لم أفعسسل قسسال القرشسسي وزادنسسي غيسسر أبسسي
حاتم أنها قالت يبلغني أنهم يقولون إني أجد الدراهم تحت مصسسلي
ويطبخ لي القدر بغير نار ولسسو رأيسست مثسسل هسسذا فزعسست منسسه قسسالت
فقلت لها إن الناس يكثرون فيك القسسول يقولسسون إن رابعسسة تصسسيب
في منزلها الطعام والشراب فهل تجسدين شسيئا فيسه قسالت يسا ابنسة
أخي لو وجدت في منزلي شيئا ما مسسته ول وضسسعت يسسدي عليسسه
قال القرشي وحدثني محمد بن إدريس قال قال محمد بن عمرو
وحدثتني زلفى عن رابعة إنها أصبحت يومسسا صسسائمة فسسي يسسوم بسسارد
قالت فنازعتني نفسي إلى شيء من الطعام السسسخن أفطسسر عليسسه
وكان عندي شحم فقلت لو كان عندي بصل أو كراث عسسالجته فسسإذا
عصفور قد جاء فسقط على المثقب في منقاره بصسسلة فلمسسا رأيتسسه
أضربت عما أردت وخفت أن يكسسون مسسن الشسسيطان وبالسسسناد عسسن
محمد بن يزيد قال كانوا يرون لوهيب أنه من أهل الجنة فإذا أخسسبر
بهسسا أشسستد بكسساؤه وقسسال قسسد خشسسيت أن يكسسون هسسذا مسسن الشسسيطان
وبالسسناد عسن أبسي عثمسان النيسسابوري يقسول خرجنسا جماعسة مسع
أستاذنا أبي حفص النيسابوري إلى خسسارج نيسسسابور فجلسسسنا فتكلسسم
الشيخ علينا فطابت أنفسنا ثم بصرنا فإذا بأيل قد نزل مسسن الجبسسل
حتى برك بيسن يسسدي الشسسيخ فأبكساه ذلسك بكساء شسسديدا فلمسسا سسسكن
سألناه فقلت يا أستاذ تكلمت علينا فطسسابت قلوبنسسا فلمسسا جسساء هسسذا
الوحش وبرك بين يديك أزعجك وأبكاك فقال نعم رأيت اجتمسساعكم
حسسولي وقسسد طسسابت قلسسوبكم فوقسسع فسسي قلسسبي لسسو أن شسساة ذبحتهسسا
ودعوتكم عليها فما تحكم هذا الخاطر حتى جاء هذا الوحش فسسبرك
بين يدي فخيل لي أني
مثل فرعون الذي سأل ربه أن يجري لسسه النيسسل فسسأجراه قلسست فمسسا
يؤمنني أن يكون الله تعالى يعطيني كل حظ لي فسي السسدنيا وأبقسسى
فسسي الخسسرة فقيسسرا ل شسسيء لسسي فهسسذا السسذي أزعجنسسي الحكايسسات
الموضوعة في الكرامات
وقد لبس إبليس على قسوم مسن المتسأخرين فوضسعوا حكايسات فسي
كرامات الولياء ليشيدوا بزعمهم أمر القسسوم والحسسق ل يحتسساج إلسسى
تشييد بباطل فكشف الله تعالى أمرهم بعلماء النقل أخبرنا محمسسد
بن ناصر أنبأنا الحسن بن أحمسسد الفقيسسه قسسال نسسا محمسسد بسسن محمسسد
الحافظ قال نا عبيد الله بن محمد الفقية قال أحمسسد بسسن عبسسد اللسسه
بن الحسن الدمي قال حدثني أبي قال قال سهل بن عبد الله قال
عمرو بن واصل كذا في الرواية والصسسواب قسسال عمسسرو بسسن واصسسل
قال سهل بن عبد الله صحبت رجل مسسن الوليسساء فسسي طريسسق مكسسة
فنالته فاقة ثلثة أيام فعدل إلى مسجد في أصل جبل وإذا فيسسه بئر
عليه بكرة وحبل ودلو ومطهرة وعند البئر شجرة رمان ليسسس فيهسسا
حمل فأقام في المسجد إلى المغرب فلما دخل الوقت إذا بأربعين
رجل عليهم المسوح وفي أرجلهم نعال الخوص قد دخلسسوا المسسسجد
فسلموا وأذن أحدهم وأقام الصلة وتقدم فصلى بهم فلما فرغ من
صلته تقدم إلى الشجرة فإذا فيها أربعون رمانة غضة طريفة فأخذ
كل واحد منهم رمانة وأنصرف قال وبت على فاقتي فلما كان فسسي
الوقت الذي أخذوا فيه الرمان أقبلسسوا أجمعيسن فلمسا صسلوا وأخسذوا
الرمان قلت يا قوم أنا أخوكم فسسي السسسلم وبسسي فاقسسة شسسديدة فل
كلمتموني ول واسيتموني فقال رئيسهم إنا ل نكلم محجوبا بما معه
فأمض واطرح ما معك وراء هذا الجبل في الوادي وأرجع إلينا حتى
تنال ما ننال قال فرقيت الجبل فلم تسمح نفسي برمسسي مسسا معسسي
فدفنته ورجعت فقال لي رميت ما معك قلت نعم قال فرأيت شيئا
قلت ل قال ما رميت شيئا إذن فارجع فأرم به في الوادي فرجعسست
ففعلت فإذا قد غشيني مثل الدرع نسسور الوليسسة فرجعسست فسسإذا فسسي
الشجرة رمانه فأكلتهسسا واسسستقللت بهسسا مسسن الجسسوع والعطسسش ولسسم
ألبث دون المضي إلى مكة فإذا أنسسا بسسالربعين بيسسن زمسسزم والمقسسام
فأقبلوا إلي
بأجمعهم يسألوني عن حالي ويسلمون علي فقلت قد غنيت عنكسسم
وعن كلمكم آخرا كما أغناكم الله عن كلمي أول فما في لغير الله
موضع
قال المصنف رحمه الله عمسسرو بسسن واصسسل ضسسعفه ابسسن أبسسي حسساتم
والدمي وأبوه مجهولن ويدلعلى أنها حكاية موضوعة قولهم أطرح
ما معك لن الولياء ل يخالفون الشرع والشرع قد نهى عن إضاعة
المال وقوله غشيني نور الولية فهذه حكاية مصنوعة وحديث فارغ
ومثل هذه الحكاية ل يغتر بها من شسم رائحسة العلسم إنمسا يغستر بهسا
الجهال الذين ل بصيرة لهم
أخبرنا محمد بن ناصر قال نا السهلكي قال سمعت محمد بن علي
الواعظ قال وفيما أفادني بعض الصوفية حاكيا عن الجنيد قال قال
أبو موسى الديبلي دخلت على أبي يزيد فإذا بيسن يسسديه مساء واقسسف
يضسسطرب فقسسال لسسي تعسسالى ثسسم قسسال إن رجل سسسألني عسسن الحيسساء
فتكلمت عليه بشيء من علم الحياء فدار دورانا حتى صار كذا كمسسا
ترى وذاب قال الجنيد وقال احمسسد بسسن حضسسرويه بقسسي معسسه قطعسسة
كقطعسسة جسسوهر فاتخسسذت منسسه فصسسا فكلمسسا تكلمسست بكلم القسسوم أو
سمعت من كلم القوم يذوب ذلك الفص حتى لم يبسسق منسسه شسسيء
قلت وهسسذه مسسن النحالسسة القبيحسسة السستي وضسسعوها الجهسسال ولسسول أن
الجهالة يروونها مسندة فيظنونها شيئا لكسسان الضسسراب عسسن ذكرهسسا
أولى
أنبأنا أبو بكر بن حبيب قال نا ابن أبي صسسادق قسسال ثنسسا ابسسن بسساكويه
قال ثنا أبو حنيفة البغدادي قال ثنا عبد العزيز البغسسدادي قسسال كنسست
أنظر في حكايات الصوفية فصسسعدت يومسسا السسسطح فسسسمعت قسسائل
يقول وهو يتولى الصالحين فالتفت فلسسم أر شسسيئا فطرحسست نفسسسي
من السطح فوقفت في الهواء
قال المصنف رحمه الله هذا كذب محسسال ل يشسسك فيسسه عاقسسل فلسسو
قدرنا صحته فسان طسرح نفسسه مسن السسطح حسرام وظنسه أن اللسه
يتولى من فعل المنهى عنه فقد قال تعالى ول تلقسسوا بأيسسديكم إلسسى
التهلكة فكيف يكون صالحا وهو
يخالف ربه وعلى تقدير ذلك فمن أخبره أنه منهم وقسسد تقسسدم قسسول
عيسى صلوات الله عليه للشيطان لما قال له ألق نفسسسك قسسال إن
الله يختبر عباده وليس للعبد أن يختسسبر ربسه مسسسالك الصسوفية فسسي
الشطح والدعاوى مخاريق الحلج وابن الشباس
وقسسد انسسدس فسسي الصسسوفية أقسسوام وتشسسبهوا بهسسم وشسسطحوا فسسي
الكرامات وادعائها وأظهروا للعوام مخاريق صادوا بها قلوبهم وقسسد
روينا عن الحلج أنه كان يدفن شيئا مسسن الخسسبز والشسسواء والحلسسوى
في موضع من البرية ويطلع بعسسض أصسسحابه علسسى ذلسسك فسساذا أصسسبح
قال لصحابه إن رأيتم أن نخرج على وجه السياحة فيقوم ويمشسسي
والناس معه فساذا جساءوا إلسى ذلسك المكسان قسال لسه صساحبه السذي
أطلعه على ذلسسك نشسستهي الن كسسذا وكسسذا فيسستركهم الحلج وينسسزوي
عنهم إلى ذلك المكان فيصلي ركعتين ويأتيهم بذلك وكان يمد يسسده
إلى الهواء ويطرح الذهب في أيدي النسساس ويمخسسرق وقسسد قسسال لسسه
بعض الحاضرين يومسسا هسذه السسدراهم معروفسسة ولكسسن اؤمسسن بسسك إذا
أعطيتني درهما عليه اسمك واسم أبيك وما زال يمخرق إلى وقسست
صلبه
حدثنا أبو منصور القزاز قال نا أبو بكسسر بسسن ثسسابت نسسا عبسسد اللسسه بسسن
احمد ابن عمار الصيرفي ثنا أبسسو عمسسرو بسسن حيسسوة قسسال لمسسا أخسسرج
حسين الحلج للقتل مضيت في جملة الناس فلم أزل أزاحسسم حسستى
رأيته فقال لصحابه ل يهولنكم هذا فإني عائد اليكم بعد ثلثين يوما
وكان اعتقاد الحلج اعتقادا قبيحا وقد بينا في أول هذا الكتاب شيئا
من اعتقاده وتخليطه وبينا أنه قتل بفتوى فقهسساء عصسسره وقسسد كسسان
من المتأخرين من يطلي بدهن الطلق ويقعد في التنور ويظهسسر أن
هذا كرامة
قال ابن عقيل وكان ابن الشباس وأبسسوه قبلسسه لهسسم طيسسور سسسوابق
وأصدقاء في جميع البلد فينزل بهم قوم فيرفسسع طسسائرا فسسي الحسسال
إلى قريتهم يخبر بخبر من له هناك بنزولهم ويستعمله من أحوالهم
وما تجدد هناك بعدهم قبل أن يجتمع عليهم
ويستعلم حالهم فيكتب ذلك اليه الجواب ثم يجتمسسع بهسسم فيخسسبرهم
بتلك الحوادث ويحدثهم بأحوالهم حديث من هو معهسسم ومعاشسسرهم
في بلدهم ثم يحسسدثهم بمسسا تجسسدد بعسسدهم وفسسي يسسومه ذلسسك فيقسسول
الساعة تجدد كذا وكذا فيدهشون ويرجعون إلى رستاقهم فيجسسدون
المر على ما قال ويتكرر هذا منه فيصسسير عنسسدهم كسسالقطعي علسسى
أنه يعلم الغيب قال وما كان يفعله أنه يأخذ طير عصفور ويشد في
رجله تلفكسسا ويجعسسل فسسي التلفسسك بطاقسسة صسسغيرة ويشسسد فسسي رجسسل
حمامة تلفكا ويشد في طرف التلفك كتابا أكسسبر مسسن ذلسسك ويجعلسسه
بين يديه ويجعل العصفور بيد ويأخذ غلما له في السطح والحمامة
بيد آخر فيه ما في تلك البطاقة الصغيرة ويطلق الطسسائر العصسسفور
فينظر الناس الكتاب وهو طائر في الهواء فيروح الحمام إلسسى تلسسك
القرية فيأخذه صديقه السذي هنساك ثسم يخسبره بجميسع أمسسور القريسسة
وأصحابها فلما يتكامل مجلسه بالناس يشير وينادي يسسا بسسارش كسسأنه
يخاطب شيطانا اسمه بارش ويقول خذ هذا الكتاب إلى قرية فلن
فقد جرت بينهم خصومة فاجتهد في إصلح ذات بينهم ويرفع صوته
بذلك فيسرح غلمه المترصد العصفور الذي في يده فيرفع الكتساب
نحو السماء بحضرة الجماعة يرونه عيانا من غير أن يسسرون التلفسسك
فاذا أرتفع الكتاب جذبه الغلم المقيد بالعصفور وقطع التلفك حسستى
ل يرى ويرسل العصفور إلى تلك القرية ليصلح المر وكذلك يفعسسل
بالحمامة ثسسم يقسسول لغلمسسه هسات الكتساب فيلقيسسه الغلم السذي فسي
السطح الذي قد جاءه خبر ما في القرية التي هؤلء منها ثم يكتسسب
كتابا إلسى دهقسان تلسك القريسة فيشسد بسه بلفكسا ويجعلسه فسي رجسل
عصفور كما قدمنا ويطلقه حتى يعلوا سسسطح المكسسان فيأخسسذه ذلسسك
الغلم فيشدة في رجل طير حمام فيسسروح السسى تلسسك القريسسة بسسذلك
الكتاب فيصلح بين الناس الذين قد أتاه خبرهم بالمشاجرة فتخسسرج
الجماعة الذين من تلك القرية فيجدون كتاب الشيخ قد وصسسل لهسسم
وقد أجتمع دهاقين القرية وأصلحوا بينهم فيجيء ذلك فيخسسبرهم فل
يشكون في ذلك أنه يعلم الغيب ويتحقق هذا في قلوب العوام
قال ابن عقيل وإنما أوردت مثل هذا ليعلم أنه قد ارتفع القوم السسى
التلعسسب بالسسدين فسسأي بقسساء للشسسريعة مسسع هسسذا الحسسال قلسست وابسسن
الشباس هذا
كان يكنى أبا عبد الله والشسسباس هسسو أبسسوه كسسان يكنسسى ابسسا الحسسسن
واسم الشباس علي بن الحسين بن محمد البغدادي توفي بالبصرة
سنة أربع وأربعين وأربع مائة وكان الشباس وأبوه وعمه مستقرين
بالبصرة
وكانت مذاهبهم تخفى على النسساس إل أن ألغلسسب أنهسسم كسسانوا مسسن
الباطنية وقد ذكرت في التاريخ عن ابن الشباس ان بعض أصسسحابه
اكتشفت له نار بخيانته وزخارفه وكانت تخفى على النسساس إلسسى أن
كشفها بعض أصحابه من الباطنية للناس فلما كشفها للناس وبينهسسا
فكان مما حدث به عنه انسسه قسسال حضسسرنا يومسسا عنسسده فسسأخرج جسسديا
مشويا فأمرنا بأكله وأن نكسر عظمه ول تهشمها فلمسسا فرغنسسا أمسسر
بردها إلى التنور وترك على التنور طبقا ثم رفعه بعد ساعة فوجدنا
جديا حيا يرعى حشيشا ولسسم نسسر للنسسار أثسسرا ول للرمسساد ول للعظسسام
خبرا قال فتلطفت حتى عرفت ذلسسك وذلسسك أن التنسسور يفضسسي إلسسى
سرداب وبينهما طبق نحاس بلولب فاذا أراد إزالة النار عنسسه فركسسه
فينزل عليه فيسده وينفتح السسسرداب وإذ أراد أن يظهسسر النسسار أعسساد
الطبق إلى فم السرداب فترى للناس
قسسال المصسسنف رحمسسه اللسسه وقسسد رأينسسا فسسي زماننسسا مسسن يشسسير إلسسى
الملئكة ويقول هؤلء ضيف مكرمون يوهم أن الملئكة قد حضرت
ويقول لهم تقدموا الى وأخذ رجل فسسي زماننسسا ابريقسسا جديسسدا فسسترك
فيه عسل فتشرب في الخزف طعسسم العسسسل واستصسسحب البريسسق
في سفره فكان إذا غرف به الماء من النهر وسقى أصحابه وجدوا
طعم العسل وما في هؤلء من يعرف الله ول يخاف في الله لومة
لئم نعوذ بالله من الخذلن
$الباب الثاني عشر في ذكر تلبيس إبليس على العوام قد بينا
أن إبليس إنما يقوى تلبيسه على قدر قوة الجهسسل وقسسد أفتسسن فيمسسا
فتن به العوام وحضر ما فتنهسسم ولبسسس عليهسسم فيسسه ل يمكسسن ذكسسره
لكثرته وإنما نذكر من المهسسات مسسا يسسستدل بسسه علسسى جنسسسه واللسسه
الموفق فمن ذلك أنه يأتي إلى العسسامي فيحملسسه علسسى التفكسسر فسسي
ذات الله عز وجل وصفاته فيتشكك
وقد أخبر رسول الله عن ذلك فيما رواه أبو هريسسرة رضسسي اللسسه
عنه قال قال رسول الله تسألون حسستى تقولسسوا هسسذا اللسسه خلقنسسا
فمن خلق الله قال أبو هريرة فوالله اني لجالس يومسسا إذ قسسال لسسي
رجل من أهل العراق هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال أبو هريسسرة
فجعلت أصبعي في أذني ثم صحت صدق رسول اللسسه اللسسه الواحسسد
الحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
وباسناد عن عائشة قالت قسسال رسسسول اللسسه ان الشسسيطان يسسأتي
أحدكم فيقول من خلقكفيقول من خلق السسسموات والرض فيقسسول
الله فيقول من خلق الله فاذا وجد أحدكم شسسيئا مسسن ذلسسك فليقفسسل
آمنت بالله ورسوله
قال المصنف رحمه الله وانما وقعت هذه المحنة لغلبة الحس وهو
أنه ما رأى شيئا إل مفعول وليقل لهذا العامي ألست تعلم أنه خلسسق
الزمان ل في
الزمان والمكان ل في المكان فاذا كسسانت هسسذه الرض ومسسا فيهسسا ل
في مكان ول تحتها شيء وحسك ينفر من هذا لنه ما ألف شيئا إل
في مكان فل يطلب بالحس مسسن ل يعسسرف بسسالحس وشسساور عقلسسك
فانه سليم المشاورة وتارة يلبس إبليس علسسى العسسوام عنسسد سسسماع
صفات الله عز وجسسل فيحملونهسسا علسسى مقتضسسى الحسسس فيعتقسسدون
التشسسبيه وتسسارة يلبسسس عليهسسم مسسن جهسسة العصسسبية للمسسذاهب فسسترى
العامي يلعن ويقاتل في أمر ل يعرف حقيقته
فمنهم من يخص بعصبيته أبا بكر رضي الله عنه ومنهم مسسن يخسسص
عليا وكم قد جرى في هذا من الحروب وقد جرى في هذا بين أهل
الكوخ وأهسسل بسساب البصسسرة علسسى مسسر السسسنين مسسن القتسسل وإحسسراق
المحال ما يطول ذكره وترى كسسثيرا ممسسن يخاصسسم فسسي هسسذا يلبسسس
الحرير ويشرب الخمر ويقتل النفس وأبو بكر وعلسسي بسسريئان منهسسم
وقد يحس العامي في نفسه نوع فهم فيسول له إبليسسس مخاصسسمة
ربه فمنهم من يقول لربه كيف قضى وعاقب ومنهم من يقسسول لسسم
ضيق رزق المتقي وأوسع على العاصي ومنهم طائفة تشسسكر علسسى
النعم فاذا جاء البلء أعترض وكفر ومنهم من يقول أي حكمسسة فسسي
هدم هسسذه الجسسساد يعسسذبها بالفنسساء بعسسد بنائهسسا ومنهسسم مسسن يسسستبعد
البحث ومن هؤلء من يحتسسل عليسسه مقصسسوده أو يبتلسسى ببلء فيكفسسر
ويقول أنا ما أريد أصلي وربما غلب فاجر نصراني مؤمنسسا فقتلسسه أو
ضربه فيقول العوام قد غلب الصليب ولماذا نصسسلي إذا كسسان المسسر
كذلك وكل هذه الفات تمكن بها منهسم إبليسسس لبعسدهم عسن العلسم
والعلماء فلو أنهم استفهموا أهل العلم لخبروهم ان الله عز وجسسل
حكيم ومالك فل يبقى مع هذا اعتراض تلبيسه عليهسسم فسسي التفكيسسر
في ذات الله تعالى من حيث هي
ومن العوام من يرضى عن عقل نفسه فل يبالي بمخالفسسة العلمسساء
فمتى خالفت فتواهم غرضه أخذ يرد عليهم ويقدح فيهم وقسسد كسسان
ابن عقيل يقول قد عشت هذه السنين فلو أدخلت يدي فسسي صسسنعة
صانع لقال أفسدتها علي فلو قلت أنا رجل عسسالم لقسسال بسسارك اللسسه
لك في علمك ليس هذا من
شغلك هذا وشغله أمر حسي لو تعاطيته فهمته والذي أنا فيسسه مسسن
المور أمر عقلي فإذا أفتيته لم يقبل مخسسالفتهم العلمسساء وتقسسديمهم
المتزهدين على العلماء
ومن تلبيسه عليهم تقديمهم المتزهدين على العلماء فلسسو رأوا جبسسة
صوف على أجهل الناس عظموه خصوصا إذا طأطأ رأسسسه وتخشسسع
لهم ويقولون أين هذا من فلن العالم ذاك طالب الدنيا وهسسذا زاهسسد
ل يأكل عنبة ول رطبة ول يتزوج قط جهل منهم بفضل العلسسم علسسى
الزاهد ويثارا للمتزهدين على شريعة محمد بسن عبسسد اللسه ومسن
نعمة الله سبحانه وتعالى على هؤلء أنهم لم يدركوا رسول الله
إذ لو رأوه يكثر التزويح ويصطفى السبايا ويأكل لحم الدجاج ويحب
الحلوى والعسل لم يعظم في صدورهم تلبيسه عليهم في قسسدحهم
العلماء
من تلبيسه عليهم قدحهم في العلماء بتنساول المباحسات وذلسك مسن
أقبح الجهل وأكثر ميلهم إلى الغرباء فهم يؤثرون الغريب على أهل
بلدهم ممن قد خبروا أمره وعرفوا عقيسدته فيميلسون إلسى الغريسب
ولعله من الباطنية وإنمسسا ينبغسسي تسسسليم النفسسوس إلسسى مسسن خسسبرت
معرفته قال الله عز وجل فان آنستم رشدا فادفعوا إليهم أمسسوالهم
ومن الله سبحانه في إرسال محمد إلى الخلسسق بسسأنهم يعرفسسون
حاله فقال عز وجسسل لقسسد مسسن اللسسه علسسى المسسؤمنين إذ بعسسث فيهسسم
رسول من أنفسهم ^ وقال ^ يعرفونه كما يعرفون أبناءهم
تعظيم المتزهدين
وقد يخرج بالعوام تعظيم المتزهدين إلى قبول دعاويهم وان خرقوا
الشريعة وخرجوا عن حدودها فترى المتنمسسس يقسسول للعسسامي أنسست
فعلت بالمس كذا وسيجري عليك كذا فيصدقه ويقسسول هسسذا يتكلسسم
على الخاطر ول يعلم أن إدعسساء الغيسسب كفسسر ثسسم يسسرون مسسن هسسؤلء
المتنمسين أمورا ل تحل كمؤاخاة النساء والخلسسوة بهسسن ول ينكسسرن
ذلك تسليما لهم أحوالهم اطلق النفس في المعاصي
ومن تلبيسه على العوام اطلقهم أنفسهم في المعاصي فاذا وبخوا
تكلموا كلم الزنادقة
فمنهم من يقول ل أتسرك نقسدا لنسسيئة ولسو فهمسوا لعلمسوا أن هسذا
ليس بنقسد لنسه محسرم وإنمسا يخيسر بيسن النقسد والنسسيئة المبساحين
فمثلهم كمثل محموم جاهل يأكل العسل فاذا عوتب قسسال الشسسهوة
نقد والعافية نسيئة ثسسم لسسو عملسسوا حقيقسسة اليمسسان لعلمسسوا أن تلسسك
النسسسيئة وعسسد صسسادق ل يخلسسف ولسسو عملسسوا عمسسل التجسسار السسذين
يخاطرون بكثير من المال لما يرجونه من الربح الليل لعلموا أن ما
تركوه قليل وما يرجونه كثير ولو أنهم ميزوا بين ما آثروا وما أفاتوا
أنفسهم لرأوا تعجيل ما تعجلوا إذ فاتهم الربح الدائم وأوقعهسسم فسسي
العذاب الذي هو الخسران المبين الذي ل يتلفى ومنهم مسسن يقسسول
السسرب كريسسم والعفسسو واسسسع والرجسساء مسسن السسدين فيسسسمون تمنيهسسم
واغترارهم رجاء وهذا الذي أهلك عامة المذنبين قال أبو عمرو بسسن
العلء بلغني أن الفرزدق جلس إلى قوم يتذكرون رحمة الله فكسسان
أوسعهم في الرجاء صسسدرا فقسال لسه لسسم تقسذف المحصسسنات فقسسال
أحقروني لو أذنبت إلى ولدي ما أذنبته إلى ربي عسسز وجسسل أتراهمسسا
كانا يطيبان نفسا أن يقذفاني في تنور مملؤا جمرا قالوا ل إنما كانا
يرحمانك قال فأني أوثق برحمة ربي منهما قلسست وهسسذا هسو الجهسسل
المحض لن رحمة الله عز وجل ليست برقة طبع ولو كسانت كسسذلك
لما ذبح عصفورا ول أميت طفل ول أدخل أحد إلى جهنم
وبإسناد عن عباد قال الصمعي كنت مع أبي نواس بمكسسة فسساذا أنسسا
بغلم أمرد يستلم الحجر السود فقال لي أبو نسسواس واللسسه ل أبسسرح
حتى أقبله عند الحجر السود فقلت ويلك أتق الله عسسز وجسل فإنسسك
ببلد حرام وعند بيته الحرام فقال ما منه بد ثم دنا من الحجر فجاء
الغلم يستلمه فبادر أبو نواس فوضع خسسده علسسى خسسد الغلم فقبلسسه
وأنا أنظر فقلت ويلك أفي حرم الله عز وجل فقال دع ذا عنك فإن
ربي رحيم ثم أنشد يقول
وعاشقان التف خداهما %عند استلم الحجر السود
فاشتفيا من غير أن يأثما %كأنما كانا على موعد
قلت أنظروا إلى هذه الجرأة التي نظسسر فيهسسا إلسسى الرحمسسة ونسسسي
شدة العقاب بانتهاك تلك الحرمة وقد ذكرنسسا فسسي أول الكتسساب هسسذا
أن رجل زنى بامرأة في الكعبة فمسخا حجرين
ولقد دخلوا على أبي نواس في مرض موته فقالوا له تب إلى اللسسه
عز وجل فقسسال أيسساي تخوفسسون حسسدثني حمسساد بسسن سسسلمة عسسن يزيسسد
الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله لكل نبي شفاعة وإنسسي
أختبأت شفاعتي لهل الكبائر من أمتي أفترى ل أكون أنا منهم
قال المصنف رحمه الله وخطأ هذا الرجل من وجهيسسن أحسسدهما أنسسه
نظر إلى جانب الرحمة الله ولم ينظر إلسى جسانب العقساب والثسساني
أنه نسي أن الرحمة إنما تكون لتائب كما قال عز وجل وإني لغفار
لمن تاب ^ وقال ^ ورحمتي وسعت كسسل شسسيء فسسسأكتبها للسسذين
يتقون وهذا التلبيس هو الذي هلك عامة العسسوام وقسسد كشسسفناه فسسي
ذكر أهل الباحة
$فصسسل ومسسن العسسوام مسسن يقسسول هسسؤلء العلمسساء يحسسافظون علسسى
الحدود فلن
يفعل كذا وفلن يفعل كذا فأمري أنا قريب وكشف هذا التلبيس أن
الجاهل والعالم في باب التكليف سواء فغلبه الهوى للعالم ل يكون
عذرا للجاهل وبعضهم يقول ما قدر ذنبي حتى أعاقب ومن أنا حتى
أواخد وذنبي ل يضرة وطاعتي ل تنفعه وعفسسوه أعظسسم مسسن جرمسسي
كما قال قائلهم
من أنا عند الله حتى إذا %أذنبت ل يغفر لي ذنبي
وهذه حماقة عظيمة كأنهم أعتقدوا أنه ل يؤاخذ إل ضسسدا أو نسسدا ثسسم
ما علموا أنه بالمخالفة قد صاروا في مقام معاند وسمع ابن عقيسسل
رحمه الله رجل يقول من أنا حتى يعاقبني الله فقال له أنسست السسذي
لو أمات الله جميع الخلئق وبقيت أنسست لكسسان قسسوله تعسسالى يسسا أيهسسا
الناس خطابا لك ومنهم من يقول سأتوب واصلح وكسسم مسسن سسساكن
المل من أبلسسه فسسأختطفه المسسوت قبلسسه وليسسس مسسن الحسسزم تعجيسسل
الخطأ وانتظار الصواب وربما لم تتهيأ التوبة وربما لسسم تصسسح وربمسسا
لم تقبل ثم لو قبلت بقي الحيسساء مسسن الجنابسسة أبسسدا فمسسرارة خسساطر
المعصية حتى تذهب أسهل من معاناة التوبة حتى تقبل ومنهم مسسن
يتوب ثم ينقض فيلسسج عليسسه إبليسسس بالمكسسائد لعلمسسه بضسسعف عزمسسه
وبإسناد عن الحسن أنه قال إذا نظر إليك الشيطان ورآك على غير
طاعة الله تعسسالى فنعسساك وإذا رآك مسسداوما علسسى طاعسسة اللسسه ملسسك
ورفضك وإذا رآك مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك الغرور بالنسب
ومن تلبيسه عليهم أن يكون لحدهم نسسسب معسسروف فيغسستر بنسسسبه
فيقول أنا من اولد أبو بكر وهذا يقول أنا من اولد علي وهذا يقول
أنا شريف من أولد الحسن أو الحسين أو يقول أنسسا قريسسب النسسب
من فلن العالم
أو من فلن الزاهد وهسؤلء يبنسون أمرهسم علسى أمريسن أحسدهما أن
يقولون من أحب إنسانا أحب أولده وأهلسسه والثسساني أن هسسؤلء لهسسم
شفاعة وأحق من شفعوا فيه أهلهسسم وأولدهسسم وكل المريسسن غلسسط
أما المحبة فليس محبة الله عز وجسل كمحبسسة الدميسن وإنمسسا يحسسب
من أطاعه فإن أهل الكتاب من أولد يعقسسوب ولسسم ينتفعسسوا بآبسسائهم
ولو كانت محبة الب يسرى لسرى إلى البعض أيضا وأما الشسسفاعة
فقد قال اللسسه تعسسالى ول يشسفعون إل لمسن أرتضسى ولمسسا أراد نسوح
حمل ابنه فسسي السسفينة قيسل لسه إنسسه ليسس مسن أهلسك ولسم يشسسفع
إبراهيم في أبيه ول نبينا في أمة وقد قسسال لفاطمسسة رضسسي اللسسه
عنها ل أغني عنك من الله شيئا ومن ظن أنه ينجو بنجاة أبيه كمسسن
ظن أنه يشبع بأكل أبيه أعتمادهم على خلة خير ول يبالي بما فعسسل
بعدها
ومن تلبيسه عليهم أن يعتمد أحدهم علسسى خلسسة خيسسر ول يبسسالي بمسسا
فعل بعدها فمنهم من يقول أنا من أهل السسسنة وأهسسل السسسنة علسسى
خير ثم ل يتحاشى عن المعاصي وكشف هذا التلسسبيس أن يقسال لسه
إن العتقسساد فسسرض والكسسف عسسن المعاصسسي فسسرض آخسسر فل يكفسسي
أحدهما عن صاحبه وكذلك تقول الروافسسض نحسسن يسسدفع عنسسا مسسوالة
أهل البيت وكذبوا فإنه إنما يدفع التقوى ومنهم من يقسسول أنسسا ألزم
الجماعة وأفعل الخير وهذا يدفع عني وجوابه كجسسواب الل تلبيسسسه
على العيارين في أخذ أموال الناس
ومن هذا الفن تلبيسه على العيارين في أخذ أمسسوال النسساس فسسانهم
يسمون بالفتيان ويقولون الفتى ل يزني ول يكسسذب ويحفسسظ الحسسرم
ول يهتك ستر امرأة ومع هذا ل يتحاشسسون مسسن أخسسذ أمسسوال النسساس
وينسون تقلى الكباد على الموال ويسمون طريقتهم الفتوة
وربما حلف أحدهم بحق الفتسسوة فلسسم يأكسسل ولسسم يشسسرب ويجعلسسون
إلباس السسسراويل للسسداخل فسسي مسسذهبهم كإلبسساس الصسسوفية للمريسسد
المرقعة وربما يسمع أحد هؤلء عن أبنته أو أخته كلمة وزر ل تصسسح
ول بما كانت من محرض فقتلها ويدعون أن هذه فتوة وربما أفتخر
أحدهم بالصبر على الضرب
وباسناد عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه كسان يقسول كنست كسثيرا
أسمع والدي أحمد بن حبنل يقول رحم الله أبا الهيثم فقلت من أبو
الهيثم فقال أبو الهيثم الحداد لما مددت يدي إلى العقاب وأخرجت
للسياط إذا أنا بانسان يجذب ثوبي من ورائي ويقسسول لسسي تعرفنسسي
قلت ل قال أنا أبو الهيثم العيار اللسسص الطسسرار مكتسسوب فسسي ديسسوان
أمير المسؤمنين إنسي ضسربت ثمانيسة عشسرة ألسف سسوط بالتفساريق
وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لجل الدنيا فأصبر أنت فسسي
طاعة الرحمن لجل الدين قلت أبو الهيثم هذا يقال له خالد الحداد
وكان يضرب المثل بصبره
وقال له المتوكل ما بلغ من جلدك قال امل لي جرابي عقسسارب ثسسم
أدخل يدي فيه وأنه ليؤلمني ما يؤلمك وأجد لخر سسسوط مسسن اللسسم
مسسا اجسسد لول سسسوط ولسسو وضسسعت فسسي فمسسي خرقسسة وأنسسا أضسسرب
لحترقت من حرارة ما يخسسرج مسسن جسسوفي ولكننسسي وطنسست نفسسسي
على الصبر فقال له الفتح ويحك مع هذا اللسان والعقل ما يدعوك
إلى ما أنت عليه من الباطل فقسسال أحسسب الرياسسسة فقسسال المتوكسسل
نحن خليديه وقال الفتح أنا خليدي وقال رجل لخالد يا خالد ما أنتسسم
لحوم ودماء فيؤلمكم الضرب فقال بلى يؤلمنا ولكسسن معنسسا عزيمسسة
صبر ليست لكم وقال داود بسسن علسسي لمسسا قسسدم بخالسسد اشسستهيت أن
أراه فمضيت إليه فوجدته جالسا غير متمكن لذهاب لحم إليتيه من
الضرب وإذا حوله فتيان فجعلوا يقولسسون ضسسرب فلن وفعسسل بفلن
كذا فقال لهم ل تتحدثون عن غيركم افعلوا أنتم حتى يتحدث عنكم
غيركم
قال المصنف رحمه الله فانظروا الى الشيطان كيف يتلعب بهؤلء
فيصبرون على شدة اللم ليحصل لهم الذكر ولو صبروا على يسير
التقوى لحصل
لهم الجر والعجب أنهم يظنون لحالهم مرتبة وفضسسيلة مسسع ارتكسساب
العظائم العتماد على النافلة وإضاعة الفريضة
ومن العوام من يعتمد على نافلسسة ويضسسيع فسسرائض مثسسل أن يحضسسر
المسجد قبل الذان ويتنفل فإذا صلى مأموما سابق المسسام ومنهسسم
من ل يحضر في أوقات الفرائض ويزاحم ليلة الرغائب ومنهسسم مسسن
يتعبد ويبكي وهو مصر على الفواحش ل يتركها فسسإن قيسسل لسسه قسسال
سيئة وحسنة والله غفور رحيم وجمهورهم يتعبد برأيه فيفسد أكسسثر
ما يصلح ورأيت رجل منهم قد حفظ القرآن وتزهد ثسسم حسسب نفسسسه
وهذا من أفحش الفواحش حضور مجالس الذكر
وقد لبس إبليس علسسى خلسسق كسسثير مسسن العسسوام يحضسسرون مجسسالس
الذكر ويبكون ويكتفون بذلك ظنا منهم أن المقصود إنما هو العمل
وإذا لم يعمل بما يسمع كان زيادة في الحجسسة عليسسه وأنسسي لعسسرف
خلقا يحضرون المجلسسس منسسذ سسسنين ويبكسسون ويخشسسعون ول يتغيسسر
أحدهم عما قد اعتاده مسسن المعاملسسة فسسي الربسسا والغسسش فسسي السسبيع
والجهل بأركان الصلة والغيبة للمسلمين والعقوق للوالدين وهؤلء
قد لبس عليهم إبليس فأراهم أن حضور المجلس والبكاء يدفع عنه
ما يلبس من الذنوب
وأرى بعضهم أن مجالسة العلمسساء والصسسالحين يسسدفع عنكسسم وشسسغل
آخرين بالتسويف بالتوبة فطال عليهم مطسسالهم وأقسسام قومسسا منهسسم
للتفرج فيما يسمعونه وأهملوا العمل به أصحاب الموال
وقد لبس إبليس على أصحاب المول من أربعسسة أوجسسه أحسسدها مسسن
جهسسة كسسسبها فل يبسسالون كيسسف حصسسلت وقسسد فشسسا الربسسا فسسي أكسسثر
معاملتهم وأنسوه
حتى أن جمهور معاملتهم خارجة عن الجماع وقد روى أبو هريسسرة
عن النبي أنه قال ليأتين على الناس زمسسان ل يبسالي المسسرء مسن
أين أخذ المال من حلل أو حرام والثاني من جهة البخل بها فمنهم
من ل يخرج الزكاة أصل إنكال على العفو ومنهم من يخرج بعضا ثم
يغلبسسه البخسسل فينظسسر أن المخسسرج يسسدفع عنسسه ومنهسسم مسسن يحتسسال
لسقاطها مثل أن يهب المال قبل الحول ثسسم يسسسترده ومنهسسم مسسن
يحتال بإعطاء الفقير ثوبا يقومه عليسسه بعشسسرة دنسسانير وهسسو يسسساوي
دينارين ويظن ذلك الجهل أنه قد تخلص
ومنهم من يخرج الردىء مكان الجيد ومنهم من يعطي الزكاة لمن
يستخدمه طول السنة فهي على الحقيقة أجره ومنهسسم مسسن يخسسرج
الزكاة كما ينبغي فيقول له إبليس ما بقي عليك فيمنعسسه أن يتنفسسل
بصدقة حبا للمال فيقوته أجر المتصدقين ويكون المال رزق غيره
وبإسناد عن الضحاك عن ابسن عبساس قسال أول مسا ضسرب السدرهم
أخذه إبليس فقبله ووضعه على عينه وسرته وقال بك أطغسسى وبسسك
اكفر رضيت من ابن آدم بحبه الدينار من ان يعبدني وعن العمش
عن شقيق عن عبدالله قال إن الشيطان يسسرد النسسسان بكسسل ريسسدة
فإذا أعياه اضطجع في ماله فيمنعه أن ينفق منه شيئا والثالث مسسن
حيث التكثير بالموال فإن الغني يرى نفسه خيرا من الفقيسسر وهسسذا
جهل لن الفضل بفضائل النفس اللزمة لها ل تجمع حجارة خارجسسة
عنها كما قال الشاعر
غنى النفس لمن يعقل %خير من غنى المال
وفضل النفس في النفس %وليس الفضل في الحال
والرابع في إنفاقها فمنهم من ينفقها على وجسسه التبسسذير والسسسراف
تسسارة فسسي البنيسسان السسزائد علسسى مقسسدار الحاجسسة وتزويسسق الحيطسسان
وزخرفة البيوت وعمل الصور وتسسارة فسسي اللبسساس الخسسارج بصسساحبه
إلى الكبر والخيلء وتارة في المطاعم
الخارجة إلسسى السسسرف وهسسذه الفعسسال ل يسسسلم صسساحبها مسسن فعسسل
محرم أو مكروه وهو مسؤول عن جميع ذلك
وباسناد عن أنس بن مالك قال قال رسسسول اللسسه يسسا أبسسن آدم ل
تزول قدماك يوم القيامة بين يدي الله عز وجسسل حسستى تسسسأل عسسن
أربع عمرك فيما أفنيته وجسدك فيما أبليته ومالك من أين أكتسبته
وأين أنفقته ومنهم من ينفسسق فسسي بنسساء المسسساجد والقنسساطر إل أنسسه
يقصد الرياء والسمعة وبقاء الذكر فيكتب اسمه على مسسا بنسسى ولسسو
كان عمله لله عز وجل لكتفى بعلمه سبحانه وتعالى ولسسو كلسسف أن
يبني حائطسسا مسسن غيسسر أن يكتسسب اسسسمه عليسسه لسسم يفعسسل ومسسن هسسذا
الجنس إخراجهم الشسسمع فسسي رمضسسان فسسي النسسوار طلبسسا للسسسمعة
ومساجدهم طوال السنة مظلمة لن اخراجهم قليل مسسن دهسسن كسسل
ليلة ل يؤثر في المدح ما يؤثر في إخراج شمعة في رمضسسان ولقسسد
كسسان أغنسساء الفقسسراء بثمسسن الشسسمع أولسسى ولربمسسا خرجسست الضسسواء
الكثيرة السرف الممنوع منه غير ان الرياء يعمسسل عملسسه وقسسد كسسان
احمد بن حنبل يخرج إلى المسجد وفي يده سراج فيضعه ويصلي
ومنهم مسسن إذا تصسسدق أعطسسى الفقيسسر والنسساس يرونسسه فيجمسسع بيسسن
قصده مدحهم وبين إذلل الفقير
وفيهم من يجعل منه الدنانير الخفاف فيكون في السسدينار قيراطسسان
ونحو ذلك وربما كانت رديئة فيتصدق بها بين الجمع مكشوفة ليقال
قد أعطى فلن فلنا دينارا وبالعكس من هذا كان جماعة الصالحين
المتقدمين يجعلون في القرطسساس الصسسغير دينسسارا ثقيل يزيسسد وزنسسه
على دينار ونصف ويسلمونه إلى الفقير في سر فاذا رأى قرطاسسسا
صغيرا ظنه قطعة فاذا لمسه وجسسد تسسدوير دينسسار ففسسرح فسسإذا فتحسسه
ظنه قليل الوزن فاذا رآه ثقيل ظنه يقارب الدينار فسساذا وزنسسه فسسرآه
زائدا على الدينار اشتد فرحة فالثواب يتضاعف للمعطسسى عنسسد كسسل
مرتبة ومنهم من يتصسسدق علسسى الجسسانب ويسسترك بسسر القسسارب وهسسم
أولى وبإسناد عن سليمان بن عسسامر قسسال سسسمعت رسسسول اللسسه
يقول الصدقة على المسلمين صدقة والصدقة على ذوي الرحم
اثنتان صدقة وصلة ومنهم من يعلم فضيلة التصدق على القرابة إل
أن يكون بينهما عداوة دنيوية فيمتنع من مواساته مع علمسسه بفقسسره
ولو واساه كان له أجر الصدقة والقرابة ومجاهدة الهوى وقسسد روي
عن أبي أيوب النصاري قال قال رسول الله إن أفضل الصسسدقة
على ذي الرحم كاشح
قال المصنف رحمه الله وإنما قبلت هذه الصدقة وفضلت لمخالفة
الهوى فان من تصدق على ذي قرابة بحبسسه فقسسد اتفسسق علسسى هسسواه
ومنهم من يتصدق ويضيق على أهله في النفقة وقد روى عن جابر
بن عبد الله قال قال رسول الله أفضسسل الصسسدقة مسسا كسسان عسسن
ظهر غنى وأبدأ بمن تعول وبإسناد عن أبي هريرة قال قال رسسسول
الله تصدقوا فقال رجل عندي دينار فقال تصدق به على نفسك
قال عندي دينار آخر قال تصدق به على زوجتسسك قسسال عنسسدي دينسسار
أخر قال تصدق به على ولدك قال عندي دينار آخر قال تصسسدق بسسه
على خادمك قال عندي آخر قال أنت أبصر به ومنهم من ينفق في
الحسسج ويلبسسس عليسسه إبليسسس بسسأن الحسسج قربسسة وإنمسسا مسسراده الريسساء
والفرجة ومدح الناس قال رجل لبشر الحافي اعددت ألفسسي درهسسم
للحج فقال احججت قال نعم قال اقض ديسسن مسسدين قسسال مسسا تميسسل
نفسسسي إل إلسسى الحسسج قسسال مسسرادك أن تركسسب وتجيسسء ويقسسال فلن
حاجي ومنهم من يفق على الوقات والرقص ويرمسسي الثيسساب علسسى
المغني ويلبس عليه إبليس بأنك تجمع الفقراء وتطعمهسسم وقسسد بينسسا
أن ذلك أن مما يوجب فساد القلوب ومنهم من إذا جهز أبنته صسساغ
لها دست الفضة ويرى المر في ذلك قربة وربمسسا كسسانت لسسه ختمسسة
فتقسسدم مجسسامر الفضسسة ويحضسسر هنسساك قسسوم مسسن العلمسساء فل هسسو
يستعظم ما فعل ول هم ينكرون اتباعا للعادة ومنهم من يجوز فسسي
وصيته ويحرم الوارث ويرى أنه ماله يتصرف فيه كيف شاء وينسى
أنه بالمرض
قد تعلقت حقوق السسوارثين بسسه وبإسسسناد عسسن أبسسي امامسسة قسسال قسسال
رسول الله من خاف عند الوصية قسسذف فسسي الوبسساء والوبسساء واد
فسسي جهنسسم وعسسن العمسسش عسسن خيثمسسة قسسال قسسال رسسسول اللسسه إن
الشيطان يقول ما غلبني عليه ابن آدم فلن يغلبني على ثلث آمره
بأخذ المال من غير حقه وآمره بانفاقه فسسي غيسسر حقسسه ومنعسسه مسسن
حقه تلبيسه على الفقراء
وقد لبس إبليس على الفقراء فمنهم مسسن يظهسسر الفقسسر وهسسو غنسسي
فان أضاف الى هذا السؤال والخذ من النسساس فانمسسا يسسستكثر مسسن
نار جهنم اخبرنا ابن الحصين بإسسسناده عسسن محمسسد بسسن فضسسيل عسسن
عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه عسسن النسسبي
قال من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل منه
أو ليستكثر وإن لم يقبل هذا الرجل من الناس شيئا وكان مقصوده
باظهار الفقر أن يقال رجل زاهد فقد رآى وإن كتم نعمة الله عنده
ليظهر عليه الفقر لئل ينفق ففي ضمن بخله الشكوى من الله
وقد ذكرنا فيما تقدم أن رسول الله رأى رجل بادى الهيئة فقسسال
هل لك من مال قال نعم قال فلتر نعمة الله عليك وإن كان فقيسسرا
محقا فالمحتسب له كتمان الفقسسر وإظهسسار التجمسسل فقسسد كسسان فسسي
السسسلف مسسن يحمسسل مفتاحسسا يسسوهم أن لسسه دارا ول يسسبيت إل فسسي
المساجد
فصل ومن تلبيس إبليس على الفقسسراء أنسسه يسسرى نفسسسه خيسسرا مسسن
الغني إذ
قد زهد فيما رغب ذلك الغني فيه وهسسذا غلسسط وان الخيريسسة ليسسست
بالوجود والعدم وإنما هي بأمر وراء ذلك
تلبيس إبليس على جمهور العوام
وقد لبس إبليس على جمهور العوام بالجريسسان مسسع العسسادات وذلسسك
من أكثر أسباب هلكهم فمن ذلك أنهم يقلدون الباء والسلم فسسي
اعتقادهم على ما نشئوا عليه من العادةفترى الرجل منهسسم يعيسسش
خمسين سنة على ما كان عليه أبوه ول ينظر أكان على صسسواب أم
على خطأ ومسسن هسسذا تقليسسد اليهسسود والنصسسارى والجاهليسسة أسسسلفهم
وكذلك المسلمون يجرون في صلتهم وعباداتهم مسسع العسسادة فسسترى
لرجل يعيش سنين يصلي على صورة ما رأى الناس يصلون ولعلسسه
ل يقيم الفاتحة ول يسسدري مسسا الواجبسسات ول يسسسهل عليسسه أن يعسسرف
ذلك هوانا بالدين ولو أنه أراد تجارة لسأل قبسسل سسسفره عمسسا ينفسسق
في ذلك البلد ثم ترى أحدهم يركع قبل المام ويسسجد قبسل المسام
ول يعلم أنه إذا ركع قبله فقد خالفه في ركن فسسإذا رفسسع قبلسسه فقسسد
خالفه في ركنين فبطلت صلته وقسسد رأيسست جماعسسة يسسسلمون عنسسد
تسليم المام وقد بقي عليهم من التشهد الواجب شيء وذاك أمسسر
ل يحمله المام فتكون صسسلته باطلسسة وربمسسا يسسترك أحسسدهم فريضسسة
وزاد في نافلة
وربما أهمل غسل بعض العضو كالعقب وربما كسسان فسسي يسسده خسساتم
قد حصر الصبع فل يديره وقت الوضوء ول يصل الماء إلى ما تحته
فل يصح وضوؤه وأما بيعهم وشسسراؤهم فسسأكثر عقسسودهم فاسسسدة ول
يتعرفون حكم الشرع فيها ول يخف على أحدهم أن يقلد فقيها فسسي
رخصته استقلل منهم للدخول تحت حكم الشريعة وقسسل أن يسسبيعوا
شسسيئا إل وفيسسه غسسش ويغطيسسه عيسسب والجلء يغطسسي عيسسوب السسذهب
الردىء حتى أن المرأة تضع الغزل في النداء وتنديه ليثقل وزنه
ومن جريانهم مع العادة أن أحسسدهم يتسسوانى فسسي صسسلته المفروضسسة
في رمضان ويفطر على الحسسرام ويغتسساب النسساس وربمسسا لسسو ضسسرب
بالخشب لسسم يفطسسر فسسي العسسادة لن فسسي العسسادة استبشسساع الفطسسر
ومنهم من يدخل في الربا بالستئجار فيقول معي عشرون دينارا ل
أملك غيرها فان أنفقتها ذهبسست وأنسسا أسسستأجر بهسسا دارا وآكسسل أجسسرة
الدار ظنا منه إن هذا المر قريب
ومنهم من يرهن الدار على شيء ويؤدي ويقول هذا موضع ضرورة
وربما
كانت له دار أخرى وفي بيتسسه آلت لسسو باعهسسا لسسستغنى عسسن الرهسسن
والستئجار ولكنه يخساف علسى جساهه أن يقسال قسد بساع داره أو أنسه
يسسستعمل الخسسزف مكسسان الصسسفر وممسسا جسسروا فيسسه علسسى العسسادات
اعتمادهم على قول الكاهن والمنجم والعراف وقد شسساع ذلسسك بيسسن
الناس واستمرت به عادات الكابر فقل أن ترى أحدا منهسسم يسسسافر
أو يفصل ثوبسسا أو يحتجسسم إل سسسأل المنجسسم وعمسسل بقسسوله ول تخلسسو
دورهسسم مسسن تقسسويم وكسسم مسسن دار لهسسم ليسسس فيهسسا مصسسحف وفسسي
الصحيح عن النبي انسسه سسسأل عسسن الكهسسان فقسسال ليسسسوا بشسسيء
فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكسسون حقسسا فقسسال
رسول الله تلك الكلمة من الحق يخطفهسسا الجنسسي فينقرهسسا فسسي
أذن وليه نقر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة
وفي صحيح مسلم عن النبي أنه قال من أتى عرافا فسأله عسسن
شيء لم تقبل له صلة أربعين ليلة وروى أبو داود من حسسديث أبسسي
هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال من أتى كاهنسسا فصسسدقه
بما يقول فقد برىء مما أنسسزل علسسى محمسسد ومسسن جريسسانهم مسسع
العسادات كسثرة اليمسان الحانثسة الستي أكثرهسا ظهساروهم ل يعلمسون
فأكثر قولهم في اليمان حرام علسسي ان بعسست ومسسن عسساداتهم لبسسس
الحرير والتختم بالذهب وربما تسورع أحسدهم عسن لبسس الحريسر ثسم
لبسه في وقت كالخطيب يوم الجمعة ومسسن عسساداتهم إهمسسال إنكسسار
المنكر حتى أن الرجل يرى أخسساه أو قريبسسه يشسسرب الخمسسر ويلبسسس
الحرير فل ينكر عليسسه ول يتغيسسر بسسل يخسسالطه مخالطسسة حسسبيب ومسسن
عاداتهم أن يبني الرجل على باب داره مصسسطبة يضسسيق بهسسا طريسسق
المارة وقد يجتمسسع علسسى بسساب داره مسساء مطسسر ويكسسثر فيجسسب عليسسه
إزالته وقد أثم بكسسونه سسسببا لذى المسسسلمين ومسسن عسساداتهم دخسسول
الحمام بل مئزر وفيهسسم مسسن إذا دخسسل بمئزر رمسسى بسسه علسسى فخسسذه
فيرى جوانب اليتيه ويسلم نفسه إلى المسسدلك فيسسرى بعسسض عسسورته
ويمسها بيده لن العورة من السرة إلى الركبة ثم ينظر هؤلء إلسسى
عورات الناس ول يكاد يغض ول ينكر ومن عاداتهم ترك
ترك القيام بحق الزوجسسة وربمسسا اضسسطروها إلسسى أن تسسسقط مهرهسسا
ويظن الزوج أنه قد تخلص بما قد اسقطته عنه وقسسد يميسسل الرجسسل
إلى إحدى زوجتيه دون الخرى فيجوز في القسم متهاونا بذلك ظنا
أن المر فيه قريب فقد روى أبو هريرة رضي الله عنسسه عسسن النسسبي
أنه قال من كانت له امرأتان يميل إلسسى أحسسديهما علسسى الخسسرى
جاء يوم القيامة يجر احسسدى شسسقيه سسساقطا أو مسسائل ومسسن عسساداتهم
اثبات الفلس عند الحاكم ويعتقد الذي قد حكم له بسسالفلس أنسسه قسسد
سقطت عنه بذلك الحقوق وقد يؤسر ول يؤدي حقسسا ومنهسسم مسسن ل
يقوم من دكانه بحجة الفلس إل وقد جمع مال من أموال المعاملين
فأضربه ينفقه في مدة استتاره وعنسسده أن المسسر فسسي ذلسسك قريسسب
ومما جروا فيه على العادات أن الرجل يستأجر ليعمل طول النهسسار
فيضسسيع كسسثيرا مسسن الزمسسان إمسسا بسسالتثبط فسسي العمسسل أو بالبطالسسة أو
بإصلح آلت العمل مثل أن يحد النجار الفسسأس والشسسقاق المنشسسار
ومثل هذا خيانة إل أن يكون ذلك يسيرا قد جرت العادة بمثله
وقد يفوت أكثرهم الصلة ويقول أنا فسسي إجسسارة رجسسل ول يسسدري أو
أوقات الصلة ل تدخل في عقد الجارة وقلة نصحهم فسسي أعمسسالهم
كثيرة ومما جروا فيه على العسسادة دفسسن الميسست فسسي التسابوت وهسذا
فعل مكروه وأما الكفن فل يتباهى فيسسه بالمغسسالة ينبغسسي أن يكسسون
وسطا ويدفنون معه حملة من الثياب وهذا حرام لنه إضاعة للمال
ويقيمون النوح على الميت وفي صحيح مسلم أن النبي قال أن
النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سسسربال مسسن
قطسسران ودرع مسسن جسسرب ومسسن عسساداتهم اللطسسم وتمزيسسق الثيسساب
وخصوصا النساء وفي الصحيحين أن النبي قسسال ليسسس منسسا مسسن
شسسق الجيسسوب ولطسسم الخسسدود ودعسسى بسسدعوى الجاهليسسة وربمسسا رأوا
المصاب قد شق ثوبه فلم ينكروا عليه ل بل ربما أنكروا ترك شسسق
الثوب وقالوا ما أثرت عنده المصيبة ومن عاداتهم
يلبسون بعد الميت الدون من الثياب ويبقسسون علسسى ذلسسك شسسهرا أو
ستة وربما لم يناموا هسسذه المسدة فسسي سسطح ومسن عساداتهم زيسسارة
المقابر في ليلة النصف من شعبان وإيقاد الدار عندها وأخسسذ تسسراب
القبر المعظم قال ابن عقيل لما التكسساليف علسسى الجهسسال والضسسغام
عدلوا عن أوضسساع الشسسرع إلسسى تعظيسسم أوضسساع وضسسعوها لنفسسسهم
فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمسر غيرهسم قسال وهسم كفسار
عندي بهذه الوضاع مثل تعظيم القبور وإكرامهسسا بمسسا نهسسى الشسسرع
عنه من إيقاد النيران وتقبيلهسسا وتخليفهسسا وخطسساب المسسوتى بسساللواح
وكتب الرقاع فيها يا مولي أفعل بي كذا وكذا وأخسسذ السستراب تبركسسا
وإفاضة الطيب على القبور وشد الرحال اليها وإلقسساء الخسسرق علسسى
الشجر أقتداء بمن عبد اللت والعزى ول تجد في هؤلء من يحقسسق
مسألة في زكاة فيسأل عن حكم يلزمسسه والويسسل عنسسدهم لمسسن لسسم
يقبسسل مشسسهد الكهسسف ولسسم يتمسسسح بسسآجرة مسسسجد المأمونيسسة يسسوم
الربعاء ولم يقل الحمالون على جنازته أبو بكسسر الصسسديق أو محمسسد
وعلي ولم يكن معها نياحة ولم يعقد على أبيه أزجا بسالجص والجسسر
ولم يشق ثوبه إلى ذيله ولم يرق ماء الورد على القبر ويدفن معسسه
ثيابه تلبيس إبليس على النساء
وأما تلبيس إبليس على النساء فكثير جدا وقد أفردت كتابا للنسسساء
ذكرت فيه ما يتعلق بهن من جميع العبادات وغيرها وأنا أذكسسر ههنسسا
كلمات من تلبيس إبليس عليهن فمسسن ذلسسك أن المسسرأة تطهسسر مسسن
الحيض بعد الزوال فتغتسل بعد العصر فتصلي العصر وحسسدها وقسسد
وجبت عليها الظهر وهي ل تعلم وفيهسسن مسسن يسسؤخر الغسسسل يسسومين
وتحتج بغسل ثابها وفسلها ودخول الحمام وقد تؤخر غسل الجنابسسة
في الليل إلى أن تطلع الشمس فإذا دخلت الحمام لسسم تسستزر بمئزر
وتقول ما دخل إلي إل القيمة وربما قالت أنا وأختي وأمي وجاريتي
وهن نساء مثلي فممن أستتر وهذا كلسسه حسسرام فسسإن تخيسسر الغسسسل
بغير عذر ل يجوز ول يحل للمرأة أن تنظر من المرأة ما بين سرتها
وركبتها ولو كانت ابنتها وأمها إل أن تكون البنت صغيرة فإذا بلغسست
سبع سنين استترت واستتر منها وقسسد تصسسلي المسسرأة قاعسسدة وهسسي
تقدر على القيام فالصلة حينئذ باطلة وقد تحتج بنجاسة فسسي ثوبهسسا
من بول
طفلها وهسسي تقسسدر علسسى غسسسله ولسسو أرادت الخسسروج إلسسى الطريسسق
لتهيأت واستعارت وإنما هان عندها أمر الصسسلة وقسسد ل تعسسرف مسسن
واجبات الصلة شيئا ول تسأل وقد ينكشسسف مسسن الحسسرة مسسا يبطسسل
صلتها وتستهين به وقد تستهين المسسرأة بإسسسقاط الحبسسل ول تسسدري
أنها إذا أسقطت مسسا قسسد نفسسخ فيسسه السسروح فقسسد قتلسست مسسسلما وقسسد
تستهين بالكفارة الواجبة عليها عند ذلك الفعل فانه يجب عليهسسا أن
تتوب وتؤدي دينه إلى ورثته وهسسي غسسرة عبسسد أو أمسسة قيمتهسسا نصسسف
عشر دية أبيه أو عشر ديه الم ول ترث الم من ذلك شيئا ثم تعتق
رقبة فان لم تجسسد صسامت شسهرين متتسسابعين وقسد تسسيىء الزوجسة
عشرتها مع الزوج وربما كلمته بالمكروه وتقول هذا أبو أولدي وما
بيننا هذا وتخرج بغير إذنه وتقول ما خرجت في معصية ول تعلم أن
خروجها بغيسسر إذنسسه معصسسية ثسسم نفسسس خروجهسسا ل يسسؤمن منسسه فتنسسة
وفيهن من تلزم القبور وتحد ل على السزوج وقسد صسح عسن رسسول
الله أنه قال ل يحل لمرأة تسسؤمن بسسالله ورسسسوله أن تحسسد علسسى
ميت إل على زوج أربعة أشهر وعشسسرا ومنهسسم مسسن يسسدعوها زوجهسسا
إلى فراشه فتأبي وتظن هذا الخلف ليس بمعصية وهي منهية عنه
لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إذا دعسسا
الرجسسل امرأتسسه إلسسى فراشسسه فأبتفبسساتت وهسسو عليهسسا سسساخط لعنتهسسا
الملئكة حتى تصبح أخرجاه في الصحيحين وقد تفرط المسسرأة فسسي
مال زوجها ول يحل لها أن تخرج من بيتسسه شسسيئا إل أن يسسأذن لهسسا أو
تعلم رضاه وقد تعطي من ينجم لها بالحصسسى ويسسسحر ومسسن تعمسسل
لها نخسة محبة وعقد لسان وكل هذا حرام وقد تستجير ثقب آذان
الطفال وهو حسسرا فسسان أفلحسست وحضسسرت مجلسسس السسواعظ فربمسسا
لبست خرقة من يد الشيخ الصوفي وتصسسافحه فصسسارت مسسن بنسسات
المنبر فخرجت إلى عجائب وينبغي أن تكسسف عنسسان العلسسم اقتصسسارا
على
هذه النبذة فأن هذا المر يطول ولو بسطنا لنبذ المذكورة في هسسذا
الكتسساب أو شسسيدنا ردنسسا علسسى مسسن رددنسسا عليسسه بالحسساديث والثسسار
لجتمعت مجلدات وإنما ذكرنا اليسير ليدل على الكثير وقد اقتنعنسسا
في ذكر فسساحش القبيسسح مسسن أفعسسال الغسسالطين بنفسسس حكسسايته دون
تعاطي رده لن المر فيه ظاهر والله يعصسسمنا مسسن الزلسسل ويوفقنسسا
لصالح القول والعمل بمنة وكرمه
$الباب الثالث عشر فسسي ذكسسر تلسسبيس إبليسسس علسسى جميسسع النسساس
بطول المل
قال المصنف رحمه الله كم قد خطر على قلسسب يهسسودي ونصسسراني
حب السلم فل يسسزال إبليسسس يثبطسسه ويقسسول ل تعجسسل وتمهسسل فسسي
النظر فيسوفه حسستى يمسسوت علسسى كفسسره وكسسذلك يسسسوف العاصسسي
بالتوبة فيجعل لسسه غرضسسه مسسن الشسسهوات ويمنيسسه النابسسة كمسسا قسسال
الشاعر
ل تعجل الذنب لما تشتهي %وتأمل التوبة ما قابل وكم من عسسازم
على الجد سوفه وكم ساع إلى فضسسيلة ثبطسسه فلربمسسا عسسزم الفقيسسه
على إعاده درسه فقسسال اسسسترح سسساعة أو انتبسسه العابسسد فسسي الليسسل
يصلي فقال له عليك وقت ول يزال يحبب الكسل ويسسسوف العمسسل
ويسند المر إلى طول المل فينبغي للحازم أن يعمل علسسى الحسسزم
والحزم تدارك الوقت وترك التسسسوف والعسسراض عسسن المسسل فسسإن
المخوف ل يؤمن والفوات ل يبعث وسبب كسسل تقصسسير فسسي خيسسر أو
ميل أن شر طول المل فان النسان ل يزال يحدث نفسه بسسالنزوع
عن الشر والقبال على الخير إل أنا يعد نفسسسه بسسذلك ول ريسسب أنسسه
من المل أن يمشي بالنهار سار سسسيرا فسساترا ومسسن أمسسل أن يصسسبح
عمل في الليل عمل ضعيفا ومن صور الموت عاجل جسسد وقسسد قسسال
صل صلة مودع
رضي الله عنه وقال بعض السلف أنذركم سوف فإنهسسا أكسسبر جنسسود
إبليس ومثل العامل على الحزم والساكن لطول المسل كمسل قسوم
في سفر فدخلوا قريسسة فمضسسى الحسسازم فاشسسترى مسسا يصسسلح لتمسسام
سفره وجلس متأهبا للرحيل وقال المفسسرط سسسأتأهب فربمسسا أقمنسسا
شهرا فضرب بسسون الرحيسسل فسسي الحسسال فسساغتبط المحسسترز واغتبسسط
السسسف المفسسرط فهسسذا مثسسل النسساس فسسي السسدنيا مهسسم المسسستعد
المستيقظ فإذا جاء ملك الموت لم يندم ومنهم المغرور المسسسوف
يتجرع مرير الندم وقت الرحلة فإذا كسسان فسسي الطبسسع حسسب التسسواني
وطول المل ثم جاء إبليسسس يحسسث علسسى العمسسل بمقتضسسى مسسا فسسي
الطبع صعبت المجاهدة إل أنه من أنتبه لنفسه علم أنسسه فسسي صسسف
حرب وأن عدوه ل يفتر عنه فإن افتر في الظاهر بطسسن لسسه مكيسسدة
وأقام له كمينا ونحن نسأل الله عز وجل السسسلمة مسسن كيسسد العسسدو
وفتن الشيطان وشر النفوس والدنيا انه قريسسب مجيسسب جعلنسسا اللسسه
من أولئك المؤمنين تم والحمد لله أول وآخرا