You are on page 1of 40

‫العدد ‪ 4‬الربع الرابع ‪2009‬‬ ‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغيرة

‫غادة باعقيل تفوز بجائزة «أفضل‬


‫مشروع تجاري نسائي» على‬
‫مستوى العالم‬
‫المهندس حسن الزهراني‪:‬‬
‫تجارب وبدايات ملهمة في عالم التجارة‬

‫محمد الرويتع‪:‬‬
‫قرارات المستثمر الشاب‪:‬‬
‫صائبة أم سريعة؟‬

‫التسويق االجتماعي‪:‬‬
‫ثورة األخالق في‬
‫عالم التجارة‬ ‫ تـفـعـيـل‬
‫ الشراكات لتطوير‬
‫مشــروعــات الشــبـاب‬
‫نشرة إعالمية فصلية تهتم بالمشاريع الصغيرة‬
‫تصدر عن‪:‬‬

‫الشراكات‪ ..‬من أجل تطوير المشروعات‬


‫ال بكم أعزائي في العدد الرابع من حلمنا اجلميل «متكني»‪ ،‬حيث املوضوعات‬ ‫ال وسه ً‬
‫أه ً‬
‫املشرف العام ورئيس التحرير‪:‬‬
‫املنوعة واملشوقة التي حتوي الفائدة لكل مهتم باملشروعات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬والعمل‬
‫ياسر المسفر‬
‫التطوعي‪ ،‬واإلرشاد‪ ،‬والشراكات االستراتيجية‪ ،‬وغيرها من املوضوعات العملية اجلادة‪.‬‬
‫ ‬
‫مدير التحرير‪:‬‬
‫في هذا العدد من «متكني» سنسلط الضوء على موضوع مهم وحيوي في مسيرة مشروعات‬
‫ياسر التويجري‬
‫شباب الوطن‪ ،‬أال وهو مفهوم العالقات االستراتيجية للمؤسسات ذات العالقة بتمويل‬
‫مشروعات الشباب مبؤسسات القطاعني العام واخلاص‪ ،‬إضاف ًة إلى القطاع غير الربحي‬
‫مراسلة فريق التحرير‪:‬‬
‫(اخليري)‪ .‬لقد حرصنا على تقدمي فكرة شاملة وافية عن كل ما يتعلق بالعالقات‬
‫للتواصل مع فريق التحرير بصندوق املئوية‪،‬‬
‫ال كبيراً في جعل برامجه أكثر متاساً مع‬ ‫االستراتيجية التي يعقد عليها الصندوق أم ً‬
‫الرجاء بعث رسائلكم إلى‪:‬‬
‫احتياجات شباب األعمال‪ ،‬حيث تناولنا مختلف القضايا ذات العالقة بهذا الشأن‪ ،‬ونتمنى‬
‫بريد إلكتروني‪newsletter@tcf.org.sa :‬‬
‫أن تكون نافذة مشرعة على املزيد من التعاون بني الصندوق وقطاعات املجتمع على‬
‫بريد عادي‪ :‬ص‪.‬ب ‪ 231265‬الرياض ‪،11321‬‬
‫اختالفها ليكون شباب الوطن هم البذرة التي نغرسها لنجني اقتصاداً مثمراً‪.‬‬
‫اململكة العربية السعودية‬

‫إن قدرة الصندوق على دعم شباب الوطن تتجلى بوضوح في األعداد املتزايدة يومياً‪ ،‬التي‬ ‫‪www.tcf.org.sa‬‬
‫يقدمها الصندوق هدية للوطن لإلسهام في بناء اقتصاده احمللي‪ .‬ولعل اهتمام الصندوق‬
‫بتوثيق وتكوين عالقات استراتيجية مثمرة مع مختلف القطاعات أسهم بشكل متزايد‬
‫في جعل الصندوق أكثر متكناً من عملية البناء ملصلحة اقتصاد الوطن ودعم شبابه مبا‬
‫يستحقونه‪.‬‬ ‫حترير وتصميم‪:‬‬

‫عالقات الصندوق االستراتيجية هي نسيج متكامل وبناء متني لوضع خطط وتصورات‬
‫واضحة للتعاون فيما يحقق إضافة فعلية لدمج مختلف املؤسسات والقطاعات في أعمال‬
‫الصندوق‪ ،‬وجعلها شريكاً استراتيجياً دائماً لزيادة الوعي والبذل أيضا ملصلحة الوطن‬ ‫مدير املشروع واملدير اإلبداعي‪:‬‬
‫وشبابه‪.‬‬ ‫خـالـد الـسـالـم‬
‫‪khalid@praads.com‬‬
‫مرحباً بكم في «متكني»‪ ..‬صوت شباب األعمال األكثر جناحاً‪> .‬‬

‫> الـمعلومات الــمنشورة على لـسان أي شخـص في هذه النشرة‬


‫ال تعبر بالضرورة عن رأي القائمني على النشرة‪ ،‬وإمنا تعبر عن رأي‬
‫المحررون‬ ‫قائليها أو كاتبيها فقط‪.‬‬
‫> ال يضمن صندوق املئوية وكل القائمني على نشر وإصدار هذه‬
‫النشرة دقة املعلومات الواردة في هذه النشرة‪ ،‬ويخلون مسؤوليتهم‬
‫صراح ًة عن أي ضرر يصيب أي شخص أو منشأة‪ ،‬وبأي شكل‪،‬‬
‫مباشر أو غير مباشر‪ ،‬ناجت من االعتماد على أية معلومة وردت في‬
‫هذه النشرة‪ ،‬وكذلك عن دفع أي تعويضات تتعلق بهذه األضرار‪.‬‬
‫> ال يجوز إعادة نشر أو طبع أي مادة وردت في هذه النشرة‪،‬‬
‫جزئياً أو كلياً‪ ،‬في أي مطبوعة أو وسيلة إعالمية أخرى‪ ،‬ورقية أو‬
‫إلكترونية‪ ،‬إال بإذن كتابي من رئيس التحرير‪ ،‬أو بذكر املصدر (اسم‬
‫النشرة وناشرها صندوق املئوية) بشكل واضح‪.‬‬
‫الربع الرابع ‪2009‬م‬ ‫العدد ‪4‬‬

‫‪6‬‬
‫مئويات‬
‫رئيس صندوق‬
‫المئوية يوقع‬
‫اتفاقية استراتيجية‬
‫مع وادي الرياض‬
‫للتقنية لتحويل‬
‫مشاريع الشباب إلى‬
‫كيانات استثمارية‬

‫‪12‬‬ ‫دوليات‬
‫رئيـس الــوزراء الـمـصــري‪:‬‬
‫دعم المشروعات الصغيرة حد من‬
‫تأثرنا باألزمة المالية‬

‫لقاء‬ ‫‪16‬‬
‫حوار مع المهندس‬
‫حسن الزهراني‪:‬‬
‫وتجربة حياة في‬
‫عالم التجارة‬

‫ضمن الخطة‬ ‫‪11‬‬


‫هشام طاشكندي‬

‫‪4‬‬
‫مدارات‬
‫محمد حمد الرويتع‬ ‫‪28‬‬

‫ملف العدد‬
‫الشراكات االستراتيجية‬
‫ودورها في تنمية مشروعات الشباب‬
‫‪22‬‬
‫‪31‬‬ ‫محطات‬
‫قواعد النجاح‬ ‫إرشـــاد‬ ‫‪32‬‬
‫العشر عند‬ ‫لقاء مع المرشد‬
‫الدكتور ِفل‬ ‫خالد الخثالن‬

‫حكاية إنجاز‬ ‫‪34‬‬


‫تقرير مصور عن مشروع‬
‫الشابة فاطمة الفيفي‬

‫شراكات الصنـدوق‬
‫وأثرها االستراتيجي‬ ‫‪38‬‬
‫ياسر المسفر‬

‫‪5‬‬
‫مـئــويــات‬

‫وقعها األمير عبدالعزيز بن عبداهلل بن عبدالعزيز مع الدكتور عبداهلل العثمان‪:‬‬


‫رئيس صندوق المئوية يوقع اتفاقية استراتيجية مع وادي‬
‫الرياض للتقنية لتحويل مشاريع الشباب إلى كيانات استثمارية‬
‫الصندوق وإيجاد آلية عملية للمتابعة والتواصل وتسهيل إجراءات العمل‬
‫ودراسة الطلبات واعتمادها‪.‬‬
‫من جهته‪ ،‬قال مدير عام صندوق املئوية األستاذ هشام طاشكندي إن‬
‫االتفاقية املوقعة تشكل تطوراً كبيراً في نوعية االتفاقيات والشراكات‬
‫االستراتيجية التي يبرمها الصندوق مع القطاعني احلكومي واخلاص‪،‬‬
‫مبا في ذلك املؤسسات العلمية والتقنية واملراكز البحثية التي حتتضنها‬
‫جامعاتنا السعودية التي تضطلع بدور رئيس في تعزيز البنية االقتصادية‬
‫من خالل املعرفة واالستثمار الواعي والبحث العلمي والتطوير التقني‪،‬‬
‫مؤكداً أن الصندوق يؤمن بالدور احملوري لبرامج ومشاريع التقنية‪ ،‬التي‬
‫تسهم في توطينها‪ ،‬وبالتالي تعمل على تنويع املوارد االقتصادية وتوسيع‬
‫قاعدة الفرص الوظيفية‪ ،‬ودفع عجلة التنمية الشاملة باملفاتيح العصرية‬
‫التي تشكل التقنية العامل الرئيس فيها‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أكد الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل جامعة امللك‬
‫سعود للدراسات العليا والبحث العلمي واملشرف العام على وادي الرياض‬
‫للتقنية أهمية توقيع هذه االتفاقية وشكره لصاحب السمو امللكي األمير‬
‫عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس صندوق املئوية‬ ‫وقع صاحب السمو امللكي األمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود‬
‫لتفضله بتوقيع هذه االتفاقية‪ ،‬مما يعد داعماً أساسياً في حتقيق أهداف‬ ‫مستشار خادم احلرمني الشريفني رئيس مجلس أمناء صندوق املئوية‪،‬‬
‫االتفاقية نحو مساعدة وتوجيه الشباب‪ ‬إلى تأسيس مشاريع استثمارية في‬ ‫ومعالي مدير جامعة امللك سعود األستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن‬
‫مجاالت التقنية املتقدمة وتوفير التمويل والدعم لها‪ ،‬وتنمية روح االبتكار‬ ‫العثمان اتفاقية استراتيجية للشراكة والتعاون بني صندوق املئوية ووادي‬
‫واإلبداع لدى الشباب السعودي وتهيئة بيئة محفزة وجاذبة لهم لرعاية‬ ‫الرياض للتقنية في جامعة امللك سعود لتمويل مشاريع الشباب‪ ،‬التي تسهم‬
‫واحتضان مواهبهم وابتكاراتهم وتشجيعهم على املبادرة الفردية لتأسيس‬ ‫في تأسيس اقتصاد معرفي في وادي الرياض للتقنية‪.‬‬
‫منشآت تقنية قادرة على املنافسة محلياً وعاملياً‪ ،‬األمر الذي يسهم في‬ ‫وتهدف االتفاقية إلى دعم توجه الشباب نحو تأسيس مشاريعهم في‬
‫خلق فرص العمل ودعم االقتصاد احمللي‪ .‬وأثنى الدكتور الغامدي على‬ ‫املجاالت التقنية وتشجيع ابتكاراتهم واحتضانها لتحويلها إلى كيانات‬
‫توجه صندوق املئوية نحو االهتمام بتأسيس وبناء االقتصاد املعرفي في‬ ‫استثمارية‪ ،‬من خالل توفير الدعم واإلرشاد والتمويل لهم‪ ،‬ما يسهم في‬
‫اململكة من خالل متويل املشاريع املتوسطة واملتقدمة في مجاالت التقنية‪،‬‬ ‫حتقيق التنمية وتنويع موارد االقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته‪.‬‬
‫التي متكن من حتقيق الريادة والتميز على مستوى عاملي في دعم مشاريع‬ ‫وتنص االتفاقية على التعاون‪ ‬املشترك بني صندوق املئوية ووادي الرياض‬
‫الشباب ومتويلها حتى أصبح بيت خبرة تستهدفه الكثير من الدول لنقل‬ ‫للتقنية في إعداد الدراسات‪ ‬والبحوث وتبادل املعلومات في مجاالت دعم‬
‫جتربته إليها‪.‬‬ ‫مشاريع الشباب في املجاالت التقنية‪ ،‬وأيضاً على توفير مرشدين‪ ‬متطوعني‬
‫يذكر أن وادي الرياض للتقنية يعد أحد املشاريع االستراتيجية جلامعة‬ ‫من منسوبي جامعة امللك سعود من أعضاء هيئة التدريس والباحثني‬
‫امللك سعود‪ ،‬ويسعى إلى دعم توجه الشباب نحو تأسيس املشاريع التقنية‬ ‫واملوظفني من الرجال والنساء للقيام بعملية املساعدة واإلرشاد ألصحاب‬
‫التي تعزز وتنمي االقتصاد املعرفي‪ ،‬ويعمل على تشجيع ابتكارات الشباب‬ ‫املشاريع من الشباب‪ ،‬وتقدمي الدعم الفني واملشورة للصندوق واملستفيدين‬
‫واحتضانها في مجاالت تقنية محددة‪ ،‬كما يهدف وادي الرياض للتقنية‬ ‫واملستفيدات من خدماته‪ ،‬من خالل اخلبراء واملستشارين الذين تزخر‬
‫إلى نقل التقنية وتوطينها وتوليد املعرفة وتشجيع البحث العلمي وتعزيز‬ ‫بهم اجلامعة‪ ،‬وتنظيم ملتقيات تعريفية متبادلة بني الطرفني جلمهورهما‬
‫دوره في بناء اقتصاد قائم على اإلبداع واالبتكار‪ ،‬واإلسهام في تعزيز‬ ‫املستهدف وعقد دورات تدريبية للشباب من اجلنسني الذين يتم اعتماد‬
‫تنافسية االقتصاد الوطني على املستوى العاملي وتنويع قاعدته وتوسيعها‪،‬‬ ‫تقدمي القروض لهم على األسس التي يحتاجون إليها لبدء مشاريعهم‬
‫مع العمل على تفعيل دور جامعة امللك سعود في التنمية الوطنية الشاملة‬ ‫اخلاصة‪ ،‬ومبوجب هذه االتفاقية فقد اتفق كال الطرفني على متويل‬
‫واملتوازنة وتعزيز تنافسيتها على املستوى العاملي‪> .‬‬ ‫مشاريع طالب وطالبات اجلامعة وتوجيههم نحو مشاريع التقنية من خالل‬

‫‪6‬‬
‫مـئــويــات‬

‫بصفتها إحدى رائدات «صندوق المئوية»‪:‬‬


‫غادة باعقيل تفوز بجائزة «أفضل مشروع تجاري نسائي»‬
‫على مستوى العالم‬
‫رصيد إجنازات الوطن‪ ،‬وأنه محط فخر واعتزاز جلميع منسوبي الصندوق‪،‬‬ ‫حققت الفتاة السعودية غادة باعقيل إجنازاً عاملياً غير مسبوق بفوزها‬
‫كونه يؤكد أفضلية العمل السعودي في املجال التمويلي‪ ،‬مشيراً إلى أن لدى‬ ‫بجائزة (أفضل مشروع جتاري نسائي) على مستوى العالم‪ ،‬التي تنظمها‬
‫صندوق املئوية مشروعات مماثلة ملشروع غادة‪ ،‬ما يبرهن على املعايير‬ ‫وتشرف عليها منظمة شباب األعمال العاملية (‪ ،)YBI‬عن مشروعها (مركز‬
‫العالية واملنهجية اإلدارية اخلاصة التي يتبعها الصندوق في اختيار نوعية‬ ‫التوحـد)‪ ،‬الذي مت اختياره ومتويله بالكامل من قبل صندوق‬
‫ّ‬ ‫املدينة ألطفال‬
‫املشروعات التي ميولها‪ ،‬مؤكداً أن الصندوق سيستمر في دعم شباب‬ ‫املئوية‪ ،‬ودعمه باخلدمات املميزة التي يقدمها الصندوق كاإلرشاد والتسهيل‬
‫األعمال السعوديني (من اجلنسني) في كل األنشطة الوطنية الطموحة‬ ‫واملتابعة اجلادة وكذلك إبرازه للمجتمع من خالل اإلعالم‪ ،‬كما حققت‬
‫وصوالً إلى احملافل الدولية‪ ،‬داعياً جهات القطاعني احلكومي واخلاص‬ ‫باعقيل إجنازاً آخر بفوزها بجائزة (اختيار اجلمهور) املمنوحة أيضاً من‬
‫ورجال املال واألعمال إلى دعم الصندوق‪ ،‬خاص ًة أن النتائج واضحة‪ ،‬وثمار‬ ‫منظمة شباب األعمال العاملية (‪ )YBI‬عن طريق قيام اجلماهير على مستوى‬
‫الدعم متحققة في إجنازات الصندوق‪ ،‬وفوز غادة باعقيل بجائزة عاملية أكبر‬ ‫العالم باملفاضلة بني مشروعات شباب وفتيات األعمال املعروضة‪ ،‬من خالل‬
‫أمنوذج حقيقي لتلك اإلجنازات‪ .‬من جهتها‪ ،‬عب ّرت صاحبة اجلائزة غادة‬ ‫التصويت اإللكتروني بعد أن مت نشر تسجيالت مرئية على شبكة اإلنترنت‬
‫باعقيل عن سعادتها البالغة بهذا الفوز الكبير‪ ،‬الذي جاء ثمرة الدعم غير‬ ‫لكل شاب أعمال مت اختياره في هذه املنافسة‪ ،‬حتى يتمكن عامة الناس من‬
‫احملدود الذي تلقته من صندوق املئوية طوال مشوار مشروعها‪ ،‬سوا ًء على‬ ‫مشاهدتها وتقرير من يستحق الفوز باجلائزة‪ ،‬وقد أعلن فوز غادة باعقيل‬
‫مستوى التمويل أو اإلرشاد أو املتابعة اجلادة من قبل اإلدارة‪ ،‬مؤكد ًة أن هذا‬ ‫بهذه اجلائزة في حفل عشاء لتوزيع اجلوائز في قصر "سانت جيمس" في‬
‫اإلجناز سيحفزها على مواصلة مشوارها‪ ،‬متطلعة إلى أن يستمر صندوق‬ ‫لندن ‪ 16‬نوفمبر ‪2009‬م‪ ،‬الذي وافق اليوم األول من األسبوع العاملي ملبادرة‬
‫املئوية في جناحاته التي تعكس متيز برامجه التمويلية الرائدة‪> .‬‬ ‫شباب األعمال‪.‬‬

‫وكان فوز غادة باعقيل بجائزة (أفضل مشروع جتاري نسائي) على مستوى‬
‫العالم قد مت وفق اختيار شبكة تضم ما يقارب (‪ )40‬مبادرة مستقلة‬
‫ملشروعات الشباب‪ ،‬التي تنتمي لشبكة منظمة شباب األعمال العاملية‪ ،‬حيث‬
‫تفوقت غادة على منافساتها في اجلولة األخيرة وهن‪ :‬ساراال باستني من‬
‫قدمت مشروع زراعة الفطر وتسويقه‪ ،‬ولينيت انديازي من‬ ‫دولة الهند‪ ،‬التي ّ‬
‫ً‬
‫قدمت مشروعا عبارة عن مركز نسائي مك ّون من صالون‬ ‫دولة نيجيريا‪ ،‬التي ّ‬
‫جتميل‪ .‬وقد أبهرت الشابة غادة باعقيل العالم مبشروعها الرائد والتزامها‬
‫املتميز نحو حتسني ظروف فئة املتوحدين في مجتمعها‪ ،‬حيث حرصت على‬
‫تأسيس مشروعها من أجل توفير الدعم الالزم ألطفال التوحد وأسرهم‬
‫أيضاً‪ .‬وجناح مشروع باعقيل الذي مكنها من الفوز بأفضل مشروع نسائي‬
‫يعود إلى املنهجية اإلدارية العالية التي ينتهجها صندوق املئوية في اختيار‬
‫مشروعات الشباب املمولة‪ ،‬حيث إن فيها مثاالً رائعاً للفتاة السعودية املؤهلة‬
‫أنهت دراستها العليا (ماجستير في‬ ‫ْ‬ ‫ألن تكون سيدة أعمال مميزة‪ ،‬فبعد أن‬
‫عملت في مركز مشابه في مدينة جدة‪ ،‬مما أكسبها خبرة وخلفية‬ ‫ْ‬ ‫التوحـد)‬
‫ّ‬
‫كافية في هذا املجال‪ ،‬وفوجئت بعد انتقالها إلى املدينة املنورة بعدم وجود‬
‫مثل هذا املركز‪ ،‬فتشكلت لديها فكرة إنشاء مركز للتوحد‪ ،‬وبدأت مشروعها‬
‫للتوحـد" الذي يقدم خدماته من رعاية ودعم ونصح‬ ‫ّ‬ ‫الناجح "مركز املدينة‬
‫التوحـد‪ ،‬ولعائالتهم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وتدريب ألطفال‬

‫وبهذه املناسبة أشاد األستاذ هشام بن أحمد طاشكندي‪ ،‬مدير عام صندوق‬
‫املئوية باإلجناز العاملي‪ ،‬الذي حققته غادة باعقيل‪ ،‬معتبراً أنه يضاف إلى‬

‫‪7‬‬
‫مـئــويــات‬

‫بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض‪:‬‬


‫األميرة عادلة بنت عبداهلل بن عبدالعزيز ترعى ملتقى صندوق‬
‫المئوية األول للسيدات ‪2009‬‬
‫منيرة الغامدي موجزا عن أهم البرامج التي نفذها الصندوق ألبناء‬ ‫رعت صاحبة السمو امللكي األميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز مبركز‬
‫وبنات الوطن خالل السنوات السابقة في مختلف مناطق اململكة‪ ،‬ال سيما‬ ‫امللك فهد الثقافي بالرياض ملتقى صندوق املئوية األول للسيدات ‪2009‬‬
‫احملاضرات والندوات وورش العمل التي نفذت على مستوى العالم‪ .‬وأكدت‬ ‫الذي نظمه صندوق املئوية دعما منه لكل األنشطة احلضارية وتعزيز العمل‬
‫الغامدي أن الصندوق يهدف إلى تشجيع املبادرات الوطنية الشابة وتكريس‬ ‫اإلنساني بحضور سيدات األعمال السعوديات وحرم السفراء واملهتمات‬
‫ثقافة املسؤولية االجتماعية في أوساط املجتمع السعودي ليصبحوا رواد‬ ‫بالعمل اخليري واالجتماعي‪.‬‬
‫أعمال في احلاضر واملستقبل‪ ،‬ويسهموا في منو االقتصاد احمللي‪.‬‬ ‫ووفقا لألميرة عادلة بنت عبدالله فإن اللقاء هدف إلى توسيع مفهوم التطوع‬
‫بعدها مت عرض فيلم ملشروع شابة سعودية وإحدى املستفيدات من‬ ‫حيث عكس اللقاء استعدا َد املرأة وعطاءها في تشجيع ثقافة االعتماد على‬
‫الصندوق‪ ،‬عقب ذلك ألقت عميدة املرشدات في الصندوق مبنطقة الرياض‬ ‫النفس واإلسهام في العمل احلر ودعم أجيال متجددة من سيدات األعمال‪،‬‬
‫الدكتورة فايزة أخضر كلمة بينت فيها أهمية العمل التطوعي وممارسته‬ ‫أهداف صندوق‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مبنهجية واعية خلدمةِ‬ ‫ونشرِ ثقافة التطوع وتأصيلهِ ا‬
‫عمليا‪ ،‬مؤكدة أن الصندوق اليوم يجني ثمار جناحات في مجاالت متعددة‬ ‫املئوية التنموية الرامية إلى تعزيزِ خدمةِ اإلرشاد العملي التي تُع ًد من أبرزِ‬
‫قام برعايتها ومتابعتها متطوعون ومتطوعات بذلوا كل اجلهد في حتقيق‬ ‫لدعم مشاريع الشباب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أساسيات اخلدمات التي يقدمها الصندوق‬
‫مشاريع وطموحات لشباب وشابات كانوا في أمس احلاجة للدعم‬ ‫ورحبت األميرة عادلة بالدور الفاعل للمرأة السعودية‪ ،‬وأوضحت أنها تتطلع‬
‫واملساندة‪.‬‬ ‫إلى توسع أكبر في مجاالت عمل املرأة باململكة وبذل املزيد من اجلهود‬
‫وفي ختام امللتقى تفضلت األميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بتسليم‬ ‫الواعية لتجاوز املصاعب مما ميكن املرأة السعودية من املشاركة الفاعلة‬
‫الشهادات التقديرية للعميدات املرشدات في الصندوق‪ ،‬كما تسلمت هدية‬ ‫في التنمية املستدامة وفق ما تتطلع إليه القيادة واملجتمع ومبا يتناسب‬
‫تذكارية من الصندوق‪ .‬ومتنت سموها أن يكون هناك لقاء سنوي يضم‬ ‫مع مستجدات العصر ويتواكب مع التطور االجتماعي واالقتصادي احمللي‬
‫األفراد املستفيدين من خدمات الصندوق واملرشدات لطرح األفكار وتبادل‬ ‫والعاملي‪.‬‬
‫املعلومات وفتح قنوات احلوار املعرفي وتقدمي بعض احملاضرات أوالدورات‬ ‫وأكدت سموها أهمية التوجيه واإلرشاد لألبناء منذ الصغر وخاصة من‬
‫خاصة في الكليات النسائية لتعريف الطالبات بأهمية العمل التطوعي‬ ‫لديهم طموح ‪،‬وتشجيعهم حتى يشبوا ويصبحوا أبناء فاعلني باملجتمع‪،‬‬
‫وتوعيتهن بقيمة عمل املرأة في جميع املجاالت املتوافقة مع الدين وقيم‬ ‫وعلى الفرد أن يؤمن بالعمل ويسعى وراء مجاالته ويستقي اخلبرة واألفكار‬
‫املجتمع السليمة لنشر أكبر قدر من املعلومات الصحيحة والواعية التي‬ ‫من ذوي اخلبرة ألن مجاله واسع وسريع جدا‪.‬‬
‫تقدم دور املرأة السعودية املثمر في املجاالت كافة‪> .‬‬ ‫وقدمت مساعدة املدير العام ومديرة املركز الوطني للمبادرة في الصندوق‬

‫مركز امللك فهد الثقافي بالرياض‬

‫‪8‬‬
‫مـئــويــات‬

‫لتمويل المشاريع اإلعالمية وتقديم خدماته لمنسوبيها‪:‬‬


‫اتفاقية تعاون وشراكة إستراتيجية بين صندوق المئوية‬
‫وجمعية اإلعالم واالتصال‬

‫متطلعاً أن تثمر هذه االتفاقية عن مشاريع ودعم للشباب السعودي في‬ ‫في إطار تعزيز شراكاته اإلستراتيجية وق ّع صندوق املئوية اتفاقية تعاون‬
‫قطاعي اإلعالم واالتصال‪ ،‬مبا ينسجم مع الرسالة الرائدة التي يضطلع‬ ‫مع اجلمعية السعودية لإلعالم واالتصال مبقر الصندوق مبدينة الرياض‪،‬‬
‫بها صندوق املئوية‪.‬‬ ‫حيث تهدف االتفاقية إلى متويل املشاريع اإلعالمية ملنسوبي اجلمعية من‬
‫من جانب آخر قال الدكتور فهد الطياش أن شراكة اجلمعية مع صندوق‬ ‫قبل الصندوق‪ ،‬وتسهيل مهمته في تقدمي خدماته املميزة لهم‪ ،‬وقد وقع‬
‫املئوية يأتي في إطار سعي اجلمعية إلى تفعيل العالقة بينها وبني منسوبيها‬ ‫االتفاقية عن صندوق املئوية مساعد املدير العام رئيس قطاع العالقات‬
‫في مختلف مناطق اململكة عبر خلق مناذج لشراكات وحتالفات إعالمية‬ ‫اإلستراتيجية (سابقا) األستاذ خالد الشهراني وعن اجلمعية السعودية‬
‫علمية مهنية ناجحة‪ ،‬إضافة إلى سعي اجلمعية لإلسهام في تطوير االستثمار‬ ‫لإلعالم واالتصال رئيس مجلس إدارتها الدكتور فهد بن عبد الله الطياش‬
‫التقدم الكبير الذي تشهده هذه الصناعة‬‫ّ‬ ‫في صناعة اإلعالم اتساقا مع‬ ‫وذلك بحضور مجموعة من اإلعالميني والشركاء اإلستراتيجيني للجمعية‬
‫على املستوى الكمي والنوعي‪ ،‬واستجابة للتطور الراهن الذي تشهده العالقة‬ ‫السعودية لإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫بني اجلمهور ووسائل اإلعالم‪ ،‬كما تسعى اجلمعية عبر هذه االتفاقية إلى‬ ‫ومبوجب هذه االتفاقية سيتم حتديد نظام للتنسيق بني اجلمعية والصندوق‬
‫مواكبة مالمح تطور هذه الوسائل خالل العقدين القادمني‪ ،‬واالجتاهات‬ ‫لتسهيل مهام استالم طلبات التمويل والدعم اللوجستي والتزود باملعلومات‬
‫املستقبلية لالستثمار في صناعتها عبر تنويع احملافظ االستثمارية لشباب‬ ‫وغيرها املقدمة من أعضاء اجلمعية لدعم مشاريعهم اإلعالمية‪ ،‬كما‬
‫األعمال من أعضاء اجلمعية وتدفق السيولة في االستثمار في الصناعات‬ ‫تقضي االتفاقية بقيام اجلمعية بترشيح عدد من منسوبيها ليكونوا مرشدين‬
‫اإلعالمية املتنوعة‪.‬‬ ‫بالصندوق‪ ،‬إضافة إلى ترشيح مستشار ضمن أعضاء املجلس االستشاري‬
‫وقد اصطحب مساعد املدير العام للعالقات اإلستراتيجية (سابقا) األستاذ‬ ‫التطوعي‪ ،‬كما اتفق الطرفان على وضع برنامج سنوي مشترك للتوعية‬
‫خالد الشهراني وفد جمعية اإلعالم واالتصال وجمعا من اإلعالميني في‬ ‫والتعريف والدعاية‪ ،‬من خالل إقامة احملاضرات والندوات وامللتقيات‪.‬‬
‫جولة في مرافق صندوق املئوية ومختلف اإلدارات التابعة للتعريف بالصندوق‪،‬‬ ‫من جانبه أشاد األستاذ خالد الشهراني باالتفاقية املبرمة مع اجلمعية‬
‫واإلطالع على سير العمل اليومي الذي يقوم به موظفو الصندوق‪.‬‬ ‫السعودية لإلعالم واالتصال‪ ،‬كونها تتم مع جمعية علمية فاعلة‪ ،‬بحكم‬
‫اجلدير بالذكر أن اجلمعية السعودية لإلعالم واالتصال هي جمعية علمية‬ ‫انتمائها إلى أحد املجاالت احليوية‪ ،‬التي تشكل عصب احلياة العصرية‬
‫متخصصة في علوم اإلعالم واالتصال تأسست مبوجب قرار وزارة التعليم‬ ‫بقطبيه اإلعالم واالتصال‪ ،‬كما أن االتفاقية تُ ّعبر عن نقلة نوعية في طبيعة‬
‫العالي (‪ /2109‬أ ) في ‪ 22‬ذو احلجة ‪ 1421‬هـ‪ ،‬ويقع مقرها الرسمي في‬ ‫الشراكات اإلستراتيجية التي يوقعها الصندوق‪ ،‬حيث ال تقتصر على‬
‫قسم اإلعالم كلية اآلداب بجامعة امللك سعود‪> .‬‬ ‫اجلهات االقتصادية‪ ،‬إمنا متتد إلى اجلهات العلمية واألكادميية والتقنية‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫مـئــويــات‬

‫افتتحه األمير عبد العزيز بن عبد اهلل بن عبدالعزيز ‪:‬‬


‫المركز الوطني للمبادرة يستضيف األسبوع العالمي لمبادرة األعمال‬
‫مستشار خادم احلرمني الشريفني رئيس مجلس أمناء صندوق املئوية فإن‬
‫ال نهجه في حتقيق أهدافه االستراتيجية لتأصيل‬ ‫الصندوق سيستمر مواص ً‬
‫املفاهيم واألسس املهنية للمبادرة في املجتمع‪ ،‬ودعم متكني الشباب (من‬
‫اجلنسني) لتحويل مشاريعهم اخلاصة إلى واقع اقتصادي حقيقي وإيجابي يسهم‬
‫في بناء الوطن‪ ،‬داعياً سموه الشباب إلى التفاعل مع أهداف الصندوق وبرامجه‬
‫لالرتقاء باملستويني االجتماعي واملعيشي ومكونات املجتمع املادية والثقافية‪.‬‬
‫من جهته‪ ،‬اعتبر مدير عام صندوق املئوية األستاذ هشام طاشكندي أن تدشني‬
‫األسبوع العاملي ملبادرة األعمال ‪2009‬م للمرة الثانية في اململكة باستضافة‬
‫من املركز الوطني للمبادرة التابع لصندوق املئوية يؤكد حرص الصندوق على‬
‫اإليفاء باحتياجات املجتمع وأبنائه‪ ،‬من خالل تنمية ثقافة العمل احلر وتطويرها‬
‫وفكر املبادرة الفعالة‪ ،‬السيما مع التطورات االقتصادية التي تشهدها اململكة‪،‬‬
‫فالصندوق يؤمن بقدرات شبابنا (من اجلنسني)‪ ،‬مشيراً إلى أن كل رجال‬
‫األعمال الكبار‪ ،‬كانوا في بداية حياتهم العملية "مبادرين"‪ ،‬فاستمروا وواصلوا‬
‫العمل‪ ،‬منطلقني في مبادراتهم البسيطة التي آمنوا بها في وقت من األوقات‪،‬‬
‫وكانت النتيجة ما نشاهده اآلن من أعمال وإجنازات متأل األفق لهذه األسماء‪،‬‬
‫وشبابنا "املبادرون" سائرون على هذا الطريق‪ ،‬فالشباب عماد املستقبل‪ ،‬خاصة‬
‫ال في املركز الوطني للمبادرة قد أسهم في إحداث نقلة‬ ‫ً أن صندوق املئوية ممث ً‬
‫نوعية في تركيبة سوق العمل احمللي عبر األساليب واملهارات املهنية احلديثة‬
‫لشباب األعمال‪ ،‬وحتسني النوعية اإلنتاجية‪ ،‬وهذا ما حقق توفير املقومات‬
‫افتتح صاحب السمو امللكي األمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود‬ ‫>‬
‫مستشار خادم احلرمني الشريفني رئيس مجلس أمناء صندوق املئوية‪ ،‬األسبوع‬
‫األساسية ودعمها لبناء مجتمع "املبادرة" في اململكة‪.‬‬
‫العاملي ملبادرة األعمال‪ ،‬الذي جرت فعالياته في نوفمبر املاضي‪ ،‬بتنظيم من‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬قالت مدير عام املركز الوطني للمبادرة األستاذة منيرة‬
‫املركز الوطني للمبادرة التابع لصندوق املئوية للمرة الثانية على التوالي‪.‬‬
‫الغامدي إن األسبوع العاملي ملبادرة األعمال ‪2009‬م‪ ،‬يعد مناسبة مهمة ذات‬
‫واستهدف األسبوع في فعالياته رواد األعمال الشباب في أكثر من ‪ 77‬دولة‬
‫أبعاد وتوجهات نتفق ونتفاعل معها ملا نتطلع إليه من حضور إبداعي مميز‬
‫كضيوف‪ ،‬وذلك من خالل التواصل التقني على الصعيد الدولي بأخبار‬
‫لشبابنا وشاباتنا باململكة‪ ،‬لذا كانت فرصة للتعريف باملبادرين من أصحاب‬
‫األنشطة والفعاليات‪ ،‬حيث تعمل كل دولة مشاركة مبا فيها اململكة عن طريق‬
‫األنشطة واألعمال احلرة وشباب األعمال عندما تنطلق فعاليات األسبوع‬
‫مركز املبادرة الوطني على ض ّم شركاء ‪ ،‬وتنسيق األنشطة والفعاليات املتعلقة‬
‫العاملي ملبادرة األعمال للمرة الثانية في اململكة‪ ،‬مشيرة ً إلى أن املركز الوطني‬
‫بهذا احلدث‪ ،‬سوا ًء كانت األنشطة على (اإلنترنت)‪ ،‬أو من خالل ورش عمل أو‬
‫للمبادرة يرى أن من واجبه إتاحة هذه املناسبة العاملية للشباب والشابات من‬
‫دورات تدريبية أو محاضرات‪ ،‬أو كتابات صحافية أو مطبوعات إعالمية تضم‬
‫املبادرين للتفاعل معها واالحتكاك املباشر مع رواد األعمال احلرة‪ ،‬وفرصة‬
‫معلومات تدعم الريادة أو ما يراه املشاركون أو يقترحونه‪.‬‬
‫حقيقية لتبادل الرؤى واألفكار واالطالع على التجارب الناجحة واالبتكارات‬
‫ويعتبر األسبوع العاملي لريادة األعمال ميداناً مفتوحاً لكل اجلهات‪ ،‬التي ترغب‬
‫املميزة والنهج اإلبداعي لتنفيذ املشروعات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬وما يثري‬
‫في خدمة العمل احل ّر‪ ،‬وتعزيز ثقافته في األوساط الشبابية على مستوى‬
‫ويحقق جناحها وتطوير إنتاجها‪ .‬وأكدت أهمية املنشآت الصغيرة واملتوسطة‬
‫اململكة‪ ،‬خاص ًة الغرف التجارية والبنوك والشركات الكبرى‪ ،‬واجلامعات‪،‬‬
‫في االقتصادات النامية واملتقدمة على حد سواء‪ ،‬إذ تعتبر من أهم الدعائم‬
‫والهيئات احلكومية واملؤسسات األهلية املتخصصة والعاملة في مجال‬
‫األساسية للنهوض باالقتصاد الوطني‪ ،‬وقالت إن املرحلة القادمة تتطلب منا‬
‫املسئولية االجتماعية‪.‬‬
‫تطوير اآلليات ورفع وتيرة التنسيق والتعاون مع اجلهات املعنية إلى مستويات‬
‫ووفقاً لصاحب السمو امللكي األمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود‬
‫أفضل ملواكبة مسيرة التنمية والتطورات التي تشهدها اململكة‪> .‬‬

‫‪10‬‬
‫ضمن الخطة‬

‫وتأهيلية خاصة لشباب األعمال‪ ،‬والسعي لتهيئة املناخ للمشاريع الصغيرة للنمو‬
‫والتطور‪ ،‬والعمل على تزويد املستثمرين الشباب بقواعد البيانات اخلاصة‬
‫باملكاتب االستشارية في مختلف التخصصات كالتسويق واملالية واحملاسبة‪..‬‬
‫إلخ‪ .‬كما تقدم الغرف خدمات لوجستيه وإعالنية مهمة للصندوق لإلسهام‬
‫في نشر ثقافة العمل احلر‪ ،‬ودعم شباب األعمال‪ ،‬حيث توفر الغرف املكاتب‬
‫والقاعات لعقد ندوات ودورات ومحاضرات الصندوق‪ ،‬كما تعني الغرف موظفا‬
‫للعمل على إجناز أعمال الصندوق‪.‬‬
‫وترتبط إدارة تطوير الشراكات بجميع اإلدارات والقطاعات العاملة بالصندوق‪،‬‬
‫حيث يتم العمل ضمن دائرة عمل واحدة يكون هدفها األخير دعم شباب‬
‫ال مع املجتمع اخلارجي‬ ‫ال فاع ً‬
‫األعمال‪ .‬وحتقق إدارة تطوير الشراكات تواص ً‬
‫ومؤسساته يزيد من فرص وصول الصندوق إلى أكبر شريحة ممكنة‪ ،‬مما‬
‫يدعم قطاع العمليات‪ ،‬كما أن االتفاقيات التي تبرمها اإلدارة تقوم بتحقيق دعم‬ ‫هشام طاشكندي*‬
‫مالي يسهم في دعم املركز املالي للصندوق والرفع من قدرته على دعم أكبر‬
‫عدد ممكن من شباب األعمال‪ .‬وحترص اإلدارة على أن تصب نتائج جميع‬
‫أعمالها في مصلحة الصندوق وعمالئه‪ ،‬سواء احلاليني أو املرتقبني‪.‬‬
‫الشراكات االستراتيجية‪:‬‬
‫ويركز صندوق املئوية في عمله على تطوير الشراكة مع القطاع اخلاص التي‬ ‫الطريق نحو إنجاح مشروعات الشباب‬
‫تقوم على تقدمي الدعم املادي املباشر أو غير املباشر‪ ،‬حيث يتمثل الدعم في‬
‫تقدمي التمويل املادي املباشر لصندوق املئوية‪ ،‬أو يكون من خالل متويل بعض‬ ‫يُعد مفهوم تطوير الشراكات االستراتيجية من املفاهيم احلديثة املط َّبقة في‬ ‫>‬
‫برامج الصندوق مثل البرامج التسويقية أو التعريفية بالصندوق‪ ،‬أو توفير‬ ‫مجال دعم املشروعات التجارية الصغيرة للمستثمرين املبتدئني‪ .‬ويهدف‬
‫املكاتب والقاعات التي يتطلبها الصندوق لتقدمي خدماته للعمالء احلاليني‬ ‫هذا املفهوم اجلديد إلى توطيد عالقة اجلهة املمولة ملشروعات الشباب‬
‫واملرتقبني‪.‬‬ ‫بشكل مباشر مع جهات داعمة تُسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة‬
‫ولم نهمل القطاع احلكومي‪ ،‬حيث يقوم الشركاء االستراتيجيون من هذا القطاع‬ ‫مشروعات الشباب بأي شكل‪ ،‬كتوفير تسهيالت إجرائية وخدمات علمية‬
‫بتسهيل وتيسير أعمال الصندوق‪ ،‬من خالل تسهيل اإلجراءات احلكومية التي‬ ‫وتقنية وفنية ولوجستية‪ ،‬وأي موارد أخرى‪.‬‬
‫يحتاج إليها الصندوق أو عمالؤه لدى اجلهات احلكومية‪ ،‬وتوفير القاعات‬ ‫ال مع اجلهات اخلارجية‬ ‫وميكن اعتبار العمل في تطوير الشراكات اتصاالً فاع ً‬
‫واملكاتب التي يتطلبها الصندوق إلمتام أعماله‪ ،‬وغير ذلك من األمور التي‬ ‫مبا يضمن تطوير وتنويع اخلدمات التي يقدمها ملشروعات الشباب‪ .‬وتتمحور‬
‫يكون لها األثر في تقدمي خدمة أمثل لعمالء الصندوق‪ .‬ونهتم أيضاً بإقامة‬ ‫أهداف تطوير الشراكات في ثالث نقاط رئيسة‪ ،‬وهي‪ :‬حتقيق تواصل فاعل مع‬
‫عالقات استراتيجية متينة مع املؤسسات غير الهادفة للربح‪ ،‬فمن خالل هذه‬ ‫مؤسسات القطاعني العام واخلاص‪ ،‬والبحث عن شركاء استراتيجيني وإبرام‬
‫املؤسسات يصل الصندوق إلى شرائح محددة يستهدفها لتوسيع خدماته‪.‬‬ ‫االتفاقيات معهم‪ ،‬والعمل على تفعيل هذه االتفاقيات مع اجلهات املختلفة‬
‫إن عملنا الفعلي ال ينحصر في تطوير الشراكات في الوقت احلالي‪ ،‬بل ميتد‬ ‫وتطويرها مبا يخدم الشباب ومشروعاتهم‪.‬‬
‫إلى املستقبل‪ ،‬ومحاولة بلورة أفكار تناسب تطور الصندوق ومنوه وزيادة عدد‬ ‫ويعد صندوق املئوية من الرواد في تبني مفهوم الشراكات االستراتيجية وتفعيلها‬
‫شباب األعمال الذين يدعمهم‪ .‬ومن هذا املنطلق نسعى إلى إبرام االتفاقيات‬ ‫بشكل يخدم تطلعات الشباب ويرتقي مبشروعاتهم‪ .‬وقد أسس الصندوق لهذا‬
‫الالزمة‪ ،‬التي من شأنها توفير جميع االحتياجات املادية أو املعنوية للصندوق‪،‬‬ ‫الغرض إدارة مستقلة تُعنى بالشراكات حتت مسمى «إدارة تطوير الشراكات»‪.‬‬
‫لتسهم في تسهيل وصوله إلى املستفيدين املرتقبني‪ ،‬وتقدمي خدمة أفضل‬ ‫وقد متكنت إدارة تطوير الشراكات من حتقيق العديد من اإلجنازات الفاعلة‬
‫لعمالئه‪ ،‬إضافة إلى توفير الدعم املادي واملعنوي الذي يضمن استمرارية‬ ‫التي كان لها دور كبير في دعم أعمال الصندوق‪ ،‬وكان من أبرزها إبرام‬
‫تقدمي اخلدمات للمستفيدين‪ ،‬واالرتقاء بتلك اخلدمات‪.‬‬ ‫ست اتفاقيات مت مبوجبها إنشاء صناديق فرعية لصندوق املئوية‪ ،‬برأس مال‬
‫إن حرصنا في صندوق املئوية على تطوير عالقاتنا مع شركائنا احلاليني أو‬ ‫إجمالي قدره ‪ 54‬مليون ريال متول مناصفة بني صندوق املئوية ورجال األعمال‬
‫احملتملني يؤيده رغبة شركائنا في تقدمي الكثير ملجتمعنا الذي نعيش جميعاً‬ ‫في مناطق مختلفة من اململكة‪ .‬ومن إجنازات اإلدارة املهمة أيضا توقيع ‪22‬‬
‫في خيره وحتت ظالله‪> .‬‬ ‫اتفاقية استراتيجية مع الغرف التجارية الصناعية في مختلف أنحاء اململكة‪،‬‬
‫*مدير عام صندوق المئوية‬ ‫تدعم الغرف من خاللها مستفيدي الصندوق بتقدمي وتنظيم برامج تدريبية‬

‫‪11‬‬
‫اسـتثمار‬
‫دولـيـات‬

‫رئيـس الــوزراء الـمـصــري‪:‬‬


‫حد من تأثرنا باألزمة المالية‬
‫دعم المشروعات الصغيرة َّ‬
‫املشروعات أقل حتى نساعد املستثمر الصغير على فتح مشروع جديد من أجل‬
‫توفير فرص عمل جديدة‪ ،‬وأشار إلى أن هذه التوجهات أدت إلى عدم تأثر مصر‬
‫سلبيا بالدرجة التي تأثرت بها الدول األخرى بسبب األزمة املالية‪ .‬وأكد نظيف‬
‫أن برامج احلكومة جنحت في التعامل مع األزمة االقتصادية‪ ،‬مشددا على أنه‬
‫لم يتم االستغناء عن العمالة الدائمة بعكس ما حدث في الكثير من دول العالم‪.‬‬
‫وأضاف أن االقتصاد املصري لم ينكمش متأثراً باألزمة املالية العاملية بل منا‬
‫بدرجة أقل من املعتاد‪ ،‬فبعدما كان معدل النمو قد وصل إلى ‪ %7‬أدت األزمة‬
‫االقتصادية العاملية إلى النمو بنسبة ‪ % 4‬فقط‪.‬‬

‫جاء ذلك خالل بيان ألقاه نظيف أمام مجلس الشعب املصري في إطار متابعته‬
‫ملناقشات جلنة اخلطة واملوازنة في املجلس لطلب احلكومة تقرير اعتماد‬
‫إضافي لإلنفاق على بعض أوجه النشاط االقتصادي وبعض قطاعات اخلدمات‪.‬‬
‫واستعرض نظيف اخلطوات والبرامج التي وضعتها احلكومة للتعامل مع األزمة‬
‫العاملية وآثارها احملتملة على مصر‪ ،‬ومن أهمها مواصلة مسيرة اإلصالح‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬التحسني املستمر ملناخ االستثمار‪ ،‬رفع كفاءة أداء‬
‫القطاع املصرفي وسوق املال‪ ،‬تدعيم دور صناديق التنمية واالستثمار‪ ،‬تفعيل‬
‫السياسات النقدية ملواجهة التضخم‪ ،‬وضع برنامج للحفاظ على فرص العمل‬
‫احلالية وخلق فرص جديدة‪.‬‬

‫وعرض احلزمة الثالثة التي تصل قيمتها إلى ‪ 11.2‬مليار جنيه‪ ،‬ليصل إجمالي‬
‫احلزم الثالث إلى ما يقرب من ‪ 35‬مليار جنيه‪ ،‬وكانت أولها اعتماد إضافي مببلغ‬
‫‪ 15‬مليار جنيه‪ ،‬ثم استتبعها اعتماد إضافي ثان مببلغ ‪ 8‬مليارات جنيه‪ .‬وتهدف‬
‫احلزم إلى دعم مشروعات البنية األساسية في مناطق التنمية الواعدة‪ ،‬وتعزيز‬
‫الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء املصري‬
‫برامج التنمية احمللية‪ ،‬والقطاع اخلاص على زيادة استثماراته لتعويض التراجع‬
‫املتوقع في االستثمار األجنبي املباشر‪ ،‬وذلك من خالل تشجيع البنوك على‬
‫قال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء املصري إن دعم احلكومة‬
‫توفير املزيد من التسهيالت االئتمانية لألنشطة االقتصادية وخاصة الصناعة‬
‫املصرية للمشروعات الصغيرة واملتوسطة جنّب مصر جزءاً كبيراً من آثار األزمة‬
‫التحويلية واألنشطة السياحية واملشروعات الصغيرة واملتوسطة وإيجاد حلول‬
‫املالية العاملية‪ ،‬مشيرا إلى جناح مصر في احلفاظ على العمالة املصرية محليا‬
‫جذرية ملشاكل املتعثرين‪ .‬وقال إن احلكومة تعد باالستمرار في تنفيذ خطة جتاوز‬
‫وخارجيا في األسواق العربية‪.‬‬
‫آثار األزمة والدخول في مرحلة االنطالق بعد األزمة وحتقيق معدالت من النمو‬
‫االقتصادي ال تقل عن تلك التي حققناها قبل األزمة‪> .‬‬
‫وأوضح أن احلكومة التزمت بدعم مشروعات البنية األساسية‪ ،‬وهذا حقق‬
‫هدفني‪ ،‬األول توفير خدمات للمجتمع‪ ،‬واآلخر حتقيق فرص عمل جديدة‪ ،‬مشيراً‬
‫إلى أن جزءاً كبيراً من اإلنفاق ذهب إلى القطاع اخلاص حتى تتم مساعدته على‬
‫خلق فرص عمل جديدة‪ ،‬وكان أهمها املشروعات الصغيرة واملتوسطة‪ .‬وأردف‬
‫رئيس الوزراء أن احلكومة أعطت دعما من أجل أن يكون سعر الفائدة لهذه‬

‫‪12‬‬
‫دولـيـات‬

‫‪ 100‬ساعة إلزامية من العمل التطوعي‬


‫بمـعـاهـد التـكـنـولـوجـيــا في اإلمـــــــارات‬
‫فيها نوع العمل التطوعي الذي أجنزه‪ ،‬وتقريرا حول طبيعة العمل التطوعي‪،‬‬ ‫أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي‪ ،‬مدير معاهد التكنولوجيا التطبيقية في‬
‫مرفقا بصور ووثائق وأي شهادات حصل عليها الطالب من اجلهات التي‬ ‫دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬إلزامية العمل التطوعي على طلبة املعاهد‬
‫تستفيد من العمل التطوعي‪.‬‬ ‫مبختلف املراحل‪ ،‬سواء الثانوية أو األكادميية‪ ،‬اعتباراً من العام احلالي‪،‬‬
‫بواقع ‪ 100‬ساعة تطوعية في خدمة املجتمع احمللي ومؤسسات الدولة‪ ،‬تتوزع‬
‫وأشار إلى حرص إدارة املعاهد على أن ينصب العمل التطوعي لطلبة املعاهد‬ ‫على سنوات الدراسة‪ ،‬وال تقل عن ‪ 30‬ساعة سنوياً‪ .‬ولفت إلى أن املشروع‬
‫في األعمال واملشاريع الوطنية‪ ،‬وخدمة املصلحة العامة‪ ،‬من بينها املبادرات‬ ‫يشكل التجربة واملبادرة األولى من نوعها في قطاعي التعليم الثانوي والعالي‬
‫في املناسبات الوطنية‪ ،‬واخلدمات العامة‪ ،‬مثل تنظيف الشواطئ واحلدائق‬ ‫في الدولة‪ .‬وأوضح أن املشروع يحمل مسمى (سند للتطوع)‪ ،‬ويلزم كل طالب‬
‫العامة‪ ،‬وحمالت تنظيف املساجد‪ ،‬وتوزيع املنشورات البيئية‪ ،‬وسواها‪.‬‬ ‫بتأدية ساعات العمل التطوعي في أي من القطاعات في الدولة‪ ،‬ويهدف‬
‫إلى تعزيز احلس الوطني بني الطلبة‪ ،‬وتعميق مفاهيم الوالء واالنتماء‪ ،‬ونشر‬
‫في حني ال بد من موافقة إدارة املعاهد على نوع العمل التطوعي للطالب‪ ،‬قبل‬ ‫ثقافة التطوع بني صفوفهم‪.‬‬
‫الشروع في تنفيذه‪ .‬كما يتعني إجناز ساعات العمل التطوعي خارج ساعات‬
‫الدوام الرسمي للمعاهد املنتشرة في إمارات الدولة‪.‬‬ ‫وشدد مدير معاهد التكنولوجيا اإلماراتي على أن إجناز احلصة املقررة على‬
‫كل طالب من العمل التطوعي شرط أساسي للتخرج‪ ،‬باعتباره متطلباً إلزامياً‬
‫ويشمل املشروع‪ ،‬وفقاً للدكتور الشامسي‪ ،‬جميع مراحل الدراسة في‬ ‫جلميع طلبة املعاهد‪ ،‬حيث قال‪« :‬بدأنا في تطبيق املشروع اجلديد اعتباراً من‬
‫املعاهد‪ ،‬واألكادمييات والكليات التابعة لها‪ ،‬مبا فيها أكادميية اإلمداد‬ ‫الفصل الدراسي احلالي‪ ،‬وميكن للطالب أن يقترح األعمال التطوعية التي‬
‫املتخصصة في األعمال اللوجستية‪ ،‬وأكادميية العني للطيران‪ ،‬وكلية فاطمة‬ ‫يرغب في إجنازها»‪ .‬ويقضي املشروع بعمل ملف لألعمال التطوعية التي‬
‫للعلوم الصحية‪> .‬‬ ‫ينجزها كل طالب على حدة‪ ،‬وتعبئة استمارات خاصة من قبل الطالب‪ ،‬يذكر‬

‫‪13‬‬
‫اسـتثمار‬
‫دولـيـات‬

‫شكل ‪ %90‬من‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة ت ُ ِّ‬
‫حجم االستثمارات الكلية في سورية‬
‫أهمية هذه املشروعات في النشاط االقتصادي‪ ،‬إذ إن سورية وضعت تعريفا‬
‫للمشروعات على أساس عدد العمال ورأس املال واملبيعات وحجم املوازنة‪،‬‬
‫وهناك جلنة وطنية يرأسها وزير االقتصاد‪ ،‬وتشارك فيها وزيرة العمل‪ ،‬بهدف‬
‫وضع مسودة استراتيجية وطنية‪ ،‬وتوجيه الرأي العام الوطني‪.‬‬
‫وقد ذكر د‪.‬ملدعون أن أحد التحديات األساسية التي تواجه املشروعات‬
‫الصغيرة واملتوسطة في سورية هو احلصول على التمويل‪ ،‬حيث إنّ هناك‬
‫مؤسسات تقليدية في سورية كاملصارف العامة‪ ،‬ولكن تواجه صعوبات‬
‫كبيرة‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق مبوضوع الضمانات واإلجراءات اإلدارية‪ ،‬وهناك‬
‫جهود حكومية لوضع استراتيجية وطنية للمشروعات الصغيرة واملتوسطة‬
‫من مكوناتها موضوع التمويل‪ ،‬وقد بدأت تظهر برامج خاصة لتمويل هذه‬
‫املشروعات‪ ،‬مشيراً إلى أن مؤسسة ضمان القروض سوف حتل جزءا من‬
‫املشكلة فيما يتعلق بالضمانات‪ ،‬وبالنسبة للقطاع غير املنظم فعلى األغلب‬
‫يتمحور حول املشروعات متناهية الصغر‪ ،‬وهو ضمن خطة احلكومة في‬
‫تنظيم القطاع غير املنظم‪،‬من خالل تسهيل اإلجراءات اإلدارية لتحقيق‬
‫املشروعات‪،‬وإتاحة الفرصة لوصولها للتمويل‪.‬‬
‫أكد مجاهد عبد الله مدير عام الهيئة العامة للتشغيل وتنمية‬ ‫بدوره ّ‬
‫املشروعات أن املنشآت الصغيرة واملتوسطة ما زالت تعاني من صعوبات‬
‫عديدة على الصعيد الفني واملالي واإلداري‪ ،‬وهذا امللتقى وسيلة لتبادل اآلراء‬
‫واألفكار ووجهات النظر املتعددة بغية تطوير العمل وتشكيل قيم إضافية‬ ‫سوق احلميدية في العاصمة دمشق‬
‫لالقتصاد العربي‪.‬‬
‫وأعلن مدير عام الهيئة أن من اختصاص ومهام وعمل الهيئة ضمن نطاق‬ ‫رافعاً شعار "معاً نحو اقتصادنا العربي"‪ ،‬انطلقت مؤخراً في العاصمة السورية‬
‫إحداثها متكني صاحب املشروع من املهارات الالزمة إلدارة مشروعه‪،‬‬ ‫دمشق فعاليات امللتقى العربي األول للصناديق واملؤسسات العربية املمولة‬
‫وموضوع ربط املال باحلصول على مصادر التمويل‪ ،‬باإلضافة لضمان املخاطر‬ ‫والداعمة للمنشآت الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬الذي تقيمه منظمة العمل العربية‬
‫االئتمانية‪ ،‬بتقدمي االستشارات لصاحب املشروع‪ ،‬واملساعدة في احلصول‬ ‫(املركز العربي لتنمية املوارد البشرية في طرابلس)‪ ،‬بالتعاون مع الهيئة العامة‬
‫على التراخيص‪ ،‬واختيار صحيح للمواصفات الريادية لصاحب املشروع‪ ،‬على‬ ‫للتشغيل وتنمية املشروعات في سورية حتت رعاية الدكتورة دياال احلاج عارف‬
‫اعتبار أن هناك مواصفات محددة للقيام باملشروع‪ ،‬ضمن برنامج تدريبي‬ ‫وزيرة الشؤون االجتماعية والعمل السورية‪ ،‬بحضور د‪.‬عيسى ملدعون معاون‬
‫متكامل لرواد األعمال الشباب في إنشاء وإدارة املشروع تتضمن تقدمي‬ ‫الوزيرة‪ ،‬والسيد مجاهد محمد عبد الله مدير عام الهيئة العامة للتشغيل‬
‫اخلبرات الالزمة ومساعدتهم على وضع خطة عمل‪ ،‬ومتابعة اإلجراءات‬ ‫وتنمية املشروعات‪.‬‬
‫الالزمة‪ ،‬ألنّ املشاريع الصغيرة معرضة في سنواتها األولى للفشل‪.‬‬ ‫وأشار د‪.‬ملدعون ألهمية املشاريع في هذا الوقت للحد من البطالة‪ ،‬خاصة أن‬
‫واعتبر مجاهد أنّ للمشروعات الصغيرة واملتوسطة قدرة كبيرة على مواجهة‬ ‫امللتقى يأتي في فترة مهمة في ظل األزمة املالية وارتفاع معدالت البطالة رغم‬
‫األزمات كونها ال تعتمد على التكنولوجيا املتطورة‪ ،‬وال تتطلب متويال كبيرا‪،‬‬ ‫اختالف الدول في اقتصادياتها‪ ،‬لذلك فإن دعم هذه املشاريع أصبح عامال‬
‫وترتكز على املهارات الفنية للمجموعة‪ ،‬وتستطيع التكيف مع املرحلة‬ ‫أساسيا في مواجهة األزمة‪ ،‬مبيناً أنّ حجم املشروعات الصغيرة واملتوسطة‬
‫االقتصادية املهمة‪ ،‬وبذلك هي األجدر في ظل األزمات‪> .‬‬ ‫كاف للداللة على‬‫من حجم االستثمارات الكلية في سورية يصل لـ ‪ %90‬وهو ٍ‬

‫‪14‬‬
‫إضـاءة‬

‫«ك ّنا في مقتبل العمر‪ ،‬لكن كانت لدينا أفكار جيدة مدعومة بنصائح‬
‫سديدة‪ ،‬وك ّنا نفيض بالحماسة»‪.‬‬
‫ ‬
‫ِبل جيتس‬
‫مؤسس شركة مايكروسوفت‬

‫‪15‬‬
‫المهندس حسن الزهراني رئيس مجلس إدارة مجموعة‬
‫شركات حسن مسفر الزهراني‪:‬‬

‫أمضيت أسبوعا كامال أغسل سيارتي ألطمئن‬


‫زبائن مشروعي األول قبل ثالثين عاما‬

‫‪16‬‬
‫اسـتثمار‬
‫لـقــاء‬

‫أؤمن بأن اإلصرار كان سببا رئيسا لتحقيق‬ ‫رجل األعمال المهندس حسن بن مسفر الزهراني‪ ..‬قبل ‪ 30‬عاما بدأ رحلته إلى العمل‬
‫األهداف التي كنت أتطلع إليها بحمد الله‪ .‬وقد‬ ‫الحر بمركز متواضع لخدمة السيارات‪ ..‬لنجده اليوم يتربع على كرسي إدارة إحدى‬
‫كان قراري ملغادرة الوظيفة قرارا مصيريا في‬ ‫أكبر المجموعات التجارية بالمملكة‪ ..‬يؤمن كثيرا بالشباب وقدرتهم على تحقيق‬
‫حياتي‪ ،‬حيث إنه كان علي في تلك الفترة اتخاذ‬ ‫آمال الوطن متى ما تحلوا بالصبر والطموح والرغبة في تحقيق مستقبل أفضل‪.‬‬
‫قرار بهذا الشأن‪ ،‬إذ إن التفرغ للعمل اخلاص من‬
‫المهندس حسن رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات حسن مسفر الزهراني‬
‫أهم متطلبات النجاح للذين يريدون الدخول إلى‬
‫أحد خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‪ ،‬بدأ حياته مهندسا في إحدى‬
‫عالم املشاريع والتجارة والعمل احلر‪ .‬من املهم‬
‫جدا أن مينح اإلنسان مشروعه وعمله كل وقته‪،‬‬ ‫الشركات المحلية‪ ،‬ليواصل صعوده الوظيفي ويصل في وقت قصير إلى أن‬
‫ويعيش معه حلظة بلحظة‪ ،‬ألنه في هذه احلالة‬ ‫أصبح مديرا للشركة التي بدأ فيها مهندسا صغيرا‪ .‬قناعته بأن الوظيفة لن تحقق‬
‫فقط سيكون مدركا ملختلف التطورات‪ ،‬ويتمكن‬ ‫له طموحه دفعته ليبدأ أول مشاريعه في مدينة الدمام بعد أن غادر كرسي‬
‫من متابعة كل ما يستجد أوال بأول‪.‬‬ ‫الوظيفة‪ ،‬حتى أصبح االن يمتلك عدة شركات متخصصة في التجارة والمقاوالت‬
‫والصناعة‪ ،‬باإلضافة إلى المساهمة في عدة شركات محلية وخليجية‪ .‬فريق‬
‫متى بدأت رغبتك لتكون رجل أعمال تعمل في‬
‫تحرير» تمكين» حاور المهندس حسن الزهراني حول بداياته الوظيفية وتجاربه‬
‫مجال العمل احلر؟‬
‫المتعددة ورؤاه تجاه الشباب و‪ 30‬عاما من الطموح والنجاح‪ ،‬فإلى الحوار ‪..‬‬
‫منذ الطفولة شاركتني هذه الرغبة حياتي‪.‬‬
‫فالوسط الذي نشأت فيه كان له تأثير مباشر‬
‫في تفكيري‪ ،‬واجتاهي لهذا املجال‪ ،‬ومن بعد ذلك‬ ‫التعليمية‪ .‬وطاملا حلمت في حياتي الوظيفية‬ ‫املهندس حسن الزهراني ماذا عن البدايات ‪..‬‬
‫االحتكاك بالذين اختاروا طريق العمل احلر كان‬ ‫بأن يكون لي عملي اخلاص املستقل‪ .‬ومن هنا‬ ‫النشأة والدراسة؟‬
‫له تأثير واضح أيضا‪ ،‬كل ذلك استطاع أن يزرع‬ ‫بدأت بالتفكير جديا في خوض جتربة مشروعي‬ ‫نشأتي ال تختلف كثيرا عن أبناء جيلي‪ ،‬حيث‬
‫فيني الرغبة األكيدة ألكون رجل أعمال ينطلق‬ ‫التجاري اخلاص‪ .‬رمبا كانت البدايات بسيطة‬ ‫احلياة البسيطة‪ ،‬واأللفة االجتماعية التي جتعل‬
‫بقوة ليحقق أحالمه‪ ،‬كما أن البدايات مع الوالد‬ ‫ومتواضعة مقارنة مبا وصلت إليه اآلن‪ ،‬ولكنني‬ ‫جميع أبناء احلي أهلك وأقاربك‪ .‬كانت الدمام‬
‫في ذلك الوقت مدينة صغيرة جدا‪ ،‬يحيط بها‬
‫البحر من كل مكان‪ .‬احتضنتني الدمام منذ‬
‫الطفولة‪ ،‬حيث درست فيها حتى أمتمت املرحلة‬
‫الثانوية‪ ،‬وعندها التحقت بجامعة امللك فهد‬
‫للبترول واملعادن‪ ،‬حيث كانت أحالمي دائما تتعلق‬
‫بالهندسة‪ ،‬وحتديدا الهندسة املدنية ألحصل‬
‫على بكالوريوس الهندسة عام ‪1980‬م‪ ،‬ألنطلق‬
‫إلى احلياة العملية بعد ذلك‪.‬‬

‫كيف كانت بداياتك الوظيفية وملاذا قررت مغادرة‬


‫الوظيفة مبكرا؟‬
‫في احلقيقة بعد تخرجي مباشرة من اجلامعة‬
‫التحقت بالشركة العربية للطرق واملباني‬
‫كمهندس‪ ،‬وتدرجت في العمل حتى أصبحت بعد‬
‫فترة وجيزة بفضل الله مديرا لهذه الشركة‪ .‬ورغم‬
‫منذ الصغر‪ ،‬وأنا مرتبط‬ ‫>‬ ‫املنصب الذي وصلت له في وقت مبكر من حياتي‬
‫بأعمال والدي‪ ،‬حيث‬ ‫إال أنني كنت منذ الصغر‪ ،‬وأنا مرتبط بأعمال‬
‫والدي‪ ،‬حيث كان الوالد يصحبني كثيرا معه‪،‬‬
‫كان الوالد يصحبني‬
‫مما جعلني أتعلق بالعمل التجاري كثيرا‪ ،‬حيث‬
‫كثيرا معه‬
‫استمر ذلك خالل دراستي في جميع املراحل‬

‫‪17‬‬
‫اسـتثمار‬
‫لـقــاء‬

‫وتردد من أن هذه اآلالت التي تقوم بغسل السيارة‬ ‫ينبغي لكل شاب أن يقوم بها‪ ،‬ليعلم عن نفسه‬ ‫ساعدتني كثيرا على التعرف على خصوصيات‬
‫ميكن أن تؤدي إلى تشويه دهانات السيارة التي‬ ‫وعما يريد حتقيقه في حياته‪ .‬رمبا تكون هذه‬ ‫وأسرار العمل التجاري‪ ،‬وكذلك املستويات األولية‬
‫تدخل فيها‪ .‬وقد قمت بالتفكير حلل هذه املشكلة‬ ‫الرحلة غير واضحة املعالم في بعض األحيان‪،‬‬ ‫إلدارة أي مشروع‪ .‬وما أريد تأكيده هنا أننا نحن‬
‫وطمأنة الناس بهدف دفعهم للحصول على هذه‬ ‫ولكن من خالل املواصلة سيصل الشاب لنتيجة‬ ‫من يزرع الرغبة في دواخلنا لنحقق شيئا مميزا‬
‫اخلدمة التي نتفرد في تقدميها‪ ،‬حيث قمت بعد‬ ‫جيدة بالتأكيد‪.‬‬ ‫في حياتنا‪ ،‬حيث ينبغي للواحد منا أن يبذل كل‬
‫ذلك بإحضار سيارتي اخلاصة ومتريرها داخل‬ ‫ما يستطيع ليصنع رغبة قوية ومميزة في داخله‬
‫هذه اآلالت لغسلها عبر خط الغسيل ألكثر من‬ ‫كيف بدأت أول مشروع وكيف كانت النتائج‪ ..‬هل‬ ‫يخرج منها حلما قابال للتحقيق والتنفيذ‪ .‬ولعلي‬
‫أسبوع كامل بشكل متواصل‪ ،‬مما طمأن الناس‬ ‫كانت قريبة من توقعاتك؟‬ ‫هنا أوجه رسالة لكل شاب أن يبحث في داخله‬
‫وأدى ذلك إلى إقناعهم وجعلهم يقومون بطلب‬ ‫كان املشروع الذي بدأت به قبل ثالثني عاما عبارة‬ ‫عن رغباته احلقيقية‪ ،‬وأن يبحث في داخله عن‬
‫خدمة الغسيل لسياراتهم‪ ،‬وبحمدالله حتول املركز‬ ‫عن مركز متكامل خلدمات وصيانة السيارات مبا‬ ‫األدوات التي يستطيع أن يحقق بها هذه الرغبات‬
‫بعد ذلك من حالة ركود إلى حالة تشــغيل كامل‬ ‫في ذلك غسيل السيارة بطريقة آلية حديثة‪ ,‬وقد‬ ‫التي توصله ليكون له مستقبل أفضل مما هو‬
‫لفترات طويلة‪ ،‬وكانت النتائج أكبر من توقعاتنا‬ ‫كان الناس في بداية األمر في حالة تخوف واضحة‬ ‫عليه‪ .‬إن العودة للداخل من أهم الرحالت التي‬
‫بكثير‪ ،‬ولعلي من خالل هذه القصة آمل من كل‬
‫شاب أال يستعجل النتائج‪ ،‬وعليه أن يواجه مشاكله‬
‫ويتغلب عليها بالتفكير والبحث عن حلول ناجحة‬ ‫االحتكاك بالذين اختاروا‬ ‫>‬
‫يستطيع من خاللها أن يسير مبشروعه إلى بر‬ ‫طريق العمل الحر زرع‬
‫األمان‪ .‬ليس املهم أن ينجح املشروع في يومه‬
‫فيني الرغبة األكيدة‬
‫األول‪ ،‬ولكن األمر املهم هو كفاءة اخلدمة املقدمة‬
‫واحلرص على اجلودة وعدم استعجال النتائج‪،‬‬
‫ألكون رجل أعمال‬
‫وأيضا مالحظة اخلدمة والبحث في أسباب عدم‬
‫إقبال املستهلكني عليها‪ .‬التفكير اجليد هو األمر‬
‫الذي يصنع الفرق بني مستثمر وآخر‪ .‬فاملستثمر‬
‫الذكي هو املستثمر الذي يفكر ويالحظ ويخرج‬
‫بنتائج إيجابية لنفسه وملشروعه‪.‬‬

‫ما العوائق التي واجهتك حينما بدأت العمل‬


‫احلر؟‬
‫أصحاب األعمال في أي مكان وزمان يتعرضون‬
‫باستمرار لعوائق وظروف بعضها يحمل مفاجآت‬
‫سارة وبعضها اآلخر يكون من الصعوبة مبكان‬
‫حيث يؤثر في سير العمل بدرجة كبيرة ولكن‬
‫بتوفيق من الله سار املركب واستمرت األمور إلى‬
‫خير ولله احلمد واملنة‪ .‬ولكن من أهم الصعوبات‬
‫التي واجهتني في ذلك احلني هو القدرة على‬
‫اتخاذ القرار الصحيح في بعض األحيان‪ ،‬حيث‬
‫في بعض املشاريع ال تتوافر املعلومات الكافية‬
‫التي متكن املستثمر من اتخاذ القرار املناسب‬
‫في حينه‪ .‬وهنا يحتاج اإلنسان إلى أن يلجأ إلى‬
‫طلب النصيحة من أهل اخلبرة في املجال‪ ،‬الذين‬
‫علمتهم التجارب واحلياة الكثير في عالم التجارة‬
‫واالستثمار‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اسـتثمار‬
‫لـقــاء‬

‫ما القطاعات العملية التي تستحوذ على اهتمامك‬


‫يحتاج اإلنسان إلى‬ ‫>‬ ‫حاليا في مجال األعمال؟‬
‫طلب النصيحة من أهل‬ ‫تركز املجموعة حالياً على الدخول في املجاالت‬
‫الخبرة الذين علمتهم‬ ‫التي حتقق التكامل‪ ،‬فنحن نحاول أن ننظر نظرة‬
‫واسعة وممتدة لعالم االستثمار من حولنا‪ ،‬مث ـ ً‬
‫ال‬
‫التجارب الكثير في‬
‫في املقاوالت نحن مقاولون عامون ولكن لدينا‬
‫عالم التجارة‬ ‫خطة التوسع التخصصي في أعمال املقاوالت‬
‫مثل أعمال التلبيسات اخلارجية للمباني‬
‫وكذلك أعمال معاجلة التصدعات والتشققات‬
‫في مختلف املنشآت وأعمال البنيـة التحتية‬
‫للمنشآت الصناعية‪ .‬إن رغبتنا في التوسع في‬
‫مختلف القطاعات تنطلق من حرصنا على تنويع‬
‫استثماراتنا‪ ،‬ومنح مختلف االستثمارات حصصا‬
‫متنوعة لتحقيق التكامل والتوازن حتى على‬
‫املستوى االقتصادي العام‪ ،‬كما أن لدينا خططا‬
‫جديدة للدخول في قطاعات مختلفة بناء على‬
‫دراسات متخصصة‪.‬‬

‫برأيك هل ترى أن هناك تشجيعا حقيقيا من‬


‫املجتمع لتوجه الشباب إلى العمل احلر؟‬
‫ينبغي أوال أن نؤكد أننا جميعا جزء من املجتمع‪،‬‬
‫ال ميكن أن ننفصل عنه بأي حال من األحوال‬
‫وحديثنا عنه ينبغي أال يفهم أنه انتقاص منه‪.‬‬
‫ثانيا أريد أن أؤكد أن املجتمع إلى اآلن ال‬
‫املجموعـات التجارية االقتصادية احلالية في‬ ‫كيف ترى املشاريع الصغيرة وأهميتها في بناء‬ ‫يدعم العمل احلر كما ينبغي‪ .‬اليزال املجتمع‬
‫اململكة والعالم قد بدأت بدايات متواضعة وكانت‬ ‫االقتصاد احمللي؟‬ ‫يرى أن الوظيفة أفضل‪ ،‬وأنها هي األمان‪،‬‬
‫أيضاً صغيرة‪.‬‬ ‫أرى أن حصـة املشاريع واألعمال املتوسطة‬ ‫وخصوصا الوظيفة احلكومية‪ .‬نحن واملجتمع‬
‫والصغيرة التقل عن (‪ )%70‬من إجمالي الكتلة‬ ‫جميعا بحاجة إلدراك أن الشباب هم مستقبل‬
‫الكثير من الشباب يخاف من الفشل عند التفكير‬ ‫االقتصادية في اململكة‪ ,‬إذاً فهي ركن أساسي‬ ‫وعماد األمة بعد الله سبحانه وتعالى‪ ،‬وليس‬
‫ببدء مشروع صغير‪ ..‬ما الذي ميكن أن تقوله له؟‬ ‫ومهم الميكن جتاهلها بأي حال من األحوال‪ .‬ومن‬ ‫من العدل أن ميضي الشباب وقته في انتظار‬
‫من املهم جدا أن ندرك أنه ليس هناك فشل‪ ،‬بل‬ ‫هنا البد من وجود وس ــائل وطرق وبرامج حتتوي‬ ‫مساعدة املجتمع ومباركته للعمل احلر‪ .‬على‬
‫هناك جتارب وخبرات كما يقول الدكتور صالح‬ ‫وحتافظ على بقاء ومنو هذه األعمال واملشاريع‪،‬‬ ‫املجتمع بالكامل أن يتحرك ويثبت وقوفه‬
‫الراشد‪ .‬وعلى الشباب أن يعلموا أنه اليوجد‬ ‫ويكون هنالك نوع من احلماية والضمان والتأمني‬ ‫بجانب الشباب بالدعم والتأييد والتشجيع‬
‫ضمانات لنجاح أي مشروع‪ ،‬إال أن هذا اليعني‬ ‫لتلك املشاريع من جهات حكومية وشبه حكومية‬ ‫وفتح قنوات التمويل والتدريب‪ .‬وعلى رجال‬
‫عدم املغامرة بل املغامرة مطلوبة‪ ،‬ولوكان هنالك‬ ‫إبتدا ًء من الدعم االستشاري والقانوني حتى‬ ‫األعمال أن يقفوا جميعا في صف الشباب‬
‫فشل القدر الله في فكرة أو استثمار فإن هذا‬ ‫إيجاد أنظمة للتصدي ملشـاكل تلك املشاريع في‬ ‫ويقدموا لهم الدعم واملساعدة واملآزرة التي‬
‫الفشل يفترض أن يكون حافزاً للشباب للتدقيق‬ ‫قطاعات األعمال كافة‪ ,‬وعدم تركها عرضة‬ ‫يستحقونها‪ ،‬كما أنني هنا ال أغفل دور الشباب‬
‫في فكرته القادمة واحملاولـة مرة تلو املرة حتى‬ ‫لظروف السوق وللتقلبات االقتصادية احلادة‪،‬‬ ‫في البحث عن الفرص التي تناسبهم وتصنع‬
‫النجاح بإذن الله‪.‬‬ ‫وحتى في حال الفشل ألي مشروع البد م ــن‬ ‫مستقبلهم‪ ،‬وكل ذلك ال يأتي إال بالبذل واجلهد‬
‫واألمر املهم الذي أريد الشباب أن يتنبهوا إليه‪،‬‬ ‫دراسة األسباب والوقوف عليها لعدم تكرارها‬ ‫والتضحية وحتمل املشاق والكثير من الصبر‬
‫هو ملاذا يفكر الشاب في الفشل؟ وملاذا يجعل‬ ‫لغيرهم من صغار املستثمرين‪ .‬مع العلم بأن جــل‬ ‫والطموح أيضا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اسـتثمار‬
‫لـقــاء‬

‫والوظائف‪ ،‬وميكن كذلك تطوير هذه الفكرة إلى‬


‫إنشاء وزارة مستقلة باسم وزارة الشباب يوضع‬
‫لها أهداف وبرامج واضحة‪ ،‬كما ميكن أيضاً‬
‫إنشاء بنك أو صندوق لتمويل وتسليف ومشاركة‬
‫الشباب في أعمالهم‪ ،‬وإنشاء هيئة استشارية‬
‫لتقدمي الدعم الفني واملهني والقانوني للشباب‪.‬‬
‫كل هذه األفكار نتمنى أن تتم دراستها وأن يرى‬
‫منها النور ماهو صالح للوطن الغالي ولشبابه‪.‬‬
‫أما بالنسبة لبرامج التمويل في السعودية فهي‬
‫تقوم بدور جيد ولكنني ال أراها كافية أبدا‪ ،‬ونحن‬
‫والشباب بحاجة للمزيد منها‪ ،‬خصوصا إذا رأينا‬
‫أعداد الشباب الكبيرة املتطلعة للدخول إلى‬ ‫> كل مبتدئ يحتاج إلى‬
‫مجال األعمال‪.‬‬ ‫أن يكون جاداً في عمله‬
‫وحريص ًا على التعلم‬
‫ما رأيك في جتربة صندوق املئوية؟‬
‫صندوق املئوية جتربة وفكرة رائدة بالشك‪.‬‬
‫وعدم المكابرة ومباشرة‬
‫واملجتمع بأكمله يتابع اإلجنازات التي حققها‬ ‫عمله بنفسه‬
‫الصندوق في مجال دعم شباب األعمال‪ .‬ولعل‬
‫ما يثبت جناحه هو رؤية الكثير من املشاريع‬ ‫برأيك هل تعتقد أن املجتمع يدعم عمل الفتاة‬ ‫بني عينيه دائما أنه سيفشل؟ ملاذا ال يكون شعار‬
‫الصغيرة الناجحة على امتداد الوطن التي‬ ‫في العمل احلر‪ ..‬هل من كلمة للفتيات في هذا‬ ‫الشاب اإلصرار على النجاح وحتقيق أحالمه‪.‬‬
‫دعمها الصندوق وقدمها للوطن‪ ،‬ولعل آخر‬ ‫اجلانب؟‬ ‫ينبغي لشبابنا أن يتعلم كيف يفكر إيجابيا وكيف‬
‫إجنازات الصندوق هو حصول إحدى مستفيداته‬ ‫هنالك كثير من األعمال والوظائف سوا ًء كأعمال‬ ‫يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫على أفضل مشروع نسائي جتاري على مستوى‬ ‫حرة أو كوظائف لدى القطاعني العام واخلاص‬
‫العالم‪ .‬نحن بحاجة للمزيد من برامج التمويل‬ ‫تصلح للمرأة وكذلك هنالك كثير من األعمال‬ ‫ما الذي يحتاج إليه شباب الوطن ليكونوا من‬
‫مثل الصندوق‪ ،‬وأيضا أريد أن أقدمها دعوة‬ ‫التناسب عمل املرأة سوا ًء ملا يعود عليها من‬ ‫شباب األعمال وينطلقوا في مجال األعمال‬
‫جلميع رجال األعمال لدعم صندوق املئوية‬ ‫ضرر جسماني أو ملا يؤدي إلى ماال حتمد عقباه‬ ‫والعمل احلر؟‬
‫وبرامجه التمويلية‪.‬‬ ‫من أمور نراها في كثير من املجتمعات األخرى‪,‬‬ ‫كل مبتدئ في أي عمل يحتاج إلى أن يكون جاداً‬
‫فالنساء لهم مقدرة مثل الرجال في اإلدارة‬ ‫في عمله وحريصا على التعلم وعدم املكابرة‬
‫هل من كلمة أخيرة لشباب األعمال؟‬ ‫واإلشراف واالستثمار واملخاطرة‪ .‬وعلى املجتمع‬ ‫ومباشرة عمله بنفسه والتواجد بشكل تام في‬
‫احلياة في مجملها كفاح ومغامرة وصبر وطموح‬ ‫أن يعي ذلك جيدا‪ .‬وعلى جميع الفتيات أن يعلمن‬ ‫العمل وإعطاء العمل حقه من املتطلبات قبل توقع‬
‫ورغبة وأمل‪ .‬وكل منا ميسر ملا خلق له فال نيأس‬ ‫أنهن مسؤوالت عن مراعاة الضوابط الشرعية‬ ‫اإلستفادة من املشروع كعوائد وأرباح‪ .‬فمث ً‬
‫ال الذي‬
‫وال نبتئس‪ ،‬واملطلوب منا جميعاً االجتهاد واألخذ‬ ‫واالجتماعية في عملهن‪ ،‬ومتى ما التزمن بذلك‬ ‫يبني مبنى لإليجار ال ميكن أن يستفيد منه إال‬
‫باألسباب والباقي على الله سبحانه‪ .‬علينا أن‬ ‫فال ضرر من عملهن وإبداعهن بإذن الله سبحانه‬ ‫بعد اكتمال املبنى وجتهيزه للتأجير‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫ال بعد عشر‬‫نفكر ونحلم معاً بيوم قد يكون مث ً‬ ‫وتعالى سواء في العمل احلر أو الوظائف‪.‬‬ ‫يصبح في وضع ميكن للمستأجر االستفادة منه‬
‫سنوات أو حتى عشرين سنة تصبح فيه معظم‬ ‫ودفع اإليجار وكذلك املشروع البد من حتقيق‬
‫األعمال في بالدنا تدار بواسطة أبناء الوطن من‬ ‫كيف ترى متويل مشاريع الشباب في السعودية‪..‬‬ ‫معظ ــم متطلباته حتى يبدأ الدخل والربح‪ ،‬ولعل‬
‫الشباب‪ ،‬ولن يكون لنا ذلك إال باملبادرة‪ ،‬حيث لها‬ ‫وهل هي كافية؟‬ ‫الكثيرين يالحظون أن بعض الشباب ليس لديه‬
‫تأثيرها املباشر في تغيير املستقبل‪> .‬‬ ‫في احلقيقة البد من األخذ بأيدي الشباب‬ ‫صبر ومستعجل في النتائج‪ .‬إذا فشبابنا محتاج‬
‫بشكل منظم ومستمر‪ .‬ومن ذلك ميكن دراسة‬ ‫للصبر والطموح والقدرة على العمل بإبداع‬
‫إنشاء هيئة عليا موحدة للعناية بالشباب واألخذ‬ ‫واستمراريه‪ ،‬واألهم من هذا كله هو الرغبة‬
‫بأيديهم في مجاالت األعمال والعمل احلر‬ ‫الصادقة في حتقيق أحالمهم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اسـتثمار‬
‫إضاءة‬

‫«بعد عشرين عام ًا من اآلن‪ ،‬ستكون أكثر ندم ًا على األشياء‬


‫التي لم تفعلها‪ ،‬وليس على األشياء التي فعلتها! لذا تخلص‬
‫الع َقد التي تُقيِّد مركب أحالمك‪ ،‬وأبحر بعيداً عن المرافئ‬
‫من ُ‬
‫اآلمنة‪ ،‬ودع أشرعتك تواكب الرياح‪ ..‬ابحث‪ ..‬احلم‪ ..‬اكتشف!»‬

‫مارك توين‬
‫روائي وأديب أمريكي‬
‫‪21‬‬
‫ملف العدد‬

‫تطوير الشراكات‪:‬‬
‫مفهوم عالمي يشمل‬
‫أبعادا استراتيجية لدعم‬
‫نمو المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬

‫‪22‬‬
‫ملف العدد‬

‫يتجاوز مبدأ الشراكات احلقيقي مفهوم الشراكة العادي إلى مفاهيم أكثر‬ ‫يتجاوز مبدأ الشراكات الحقيقي مفهوم‬
‫عمقاً‪ ،‬ومن أهمها النمو املشترك‪ ،‬ودعم عمليات التحفيز والتطوير‪ ،‬وتكوين‬ ‫الشراكة العادي إلى مفاهيم أكثر عمق ًا‪،‬‬
‫عوامل جذب لالستثمارات اإلنسانية‪ ،‬وحتقيق معدالت أعلى لألداء والبناء‪،‬‬
‫وتفعيل شبكة األعمال مبا يخدم الشركاء كافة‪ ،‬إضافة إلى حتقيق منو مؤثر‬ ‫ومن أهمها النمو المشترك‪ ،‬ودعم عمليات‬
‫داخل املجتمع احمليط‪.‬‬ ‫التحفيز والتطوير‪ ،‬وتكوين عوامل جذب‬
‫من هنا كانت الشراكات االستراتيجية ضرورية لصندوق املئوية لدفع أعماله‬ ‫لالستثمارات اإلنسانية‪ ،‬وتحقيق معدالت‬
‫وبرامجه وقدراته التشغيلية إلى مستويات أرقى من النجاح وكفاءة األداء ‪.‬‬
‫وصندوق املئوية يفخر بدخوله في الكثير من الشراكات االستراتيجية منذ‬ ‫أعلى لألداء والبناء‪ ،‬وتفعيل شبكة األعمال‬
‫تأسيسه حتى اآلن حيث أسهمت هذه الشراكات في دعم برامج الصندوق‬ ‫بما يخدم الشركاء كافة‪ ،‬إضافة إلى تحقيق‬
‫ومشاريعه وإدخال الكثير من املميزات اإلضافية إلى أعماله مع توفير بيئة‬ ‫نمو مؤثر داخل المجتمع المحيط‪ .‬من هنا‬
‫مناسبة للتطوير والبناء والعمل اجلاد‪.‬‬
‫كانت الشراكات اإلستراتيجية ضرورية لصندوق‬
‫مفهوم تطوير الشراكات‬ ‫المئوية لدفع أعماله وبرامجه وقدراته‬
‫وضع صندوق املئوية منذ يومه األول نصب عينيه الرغبة اجلاده في حتقيق‬
‫التشغيلية إلى مستويات أرقى من النجاح‬
‫شراكات فعلية تساعده على القيام بدوره في دعم شباب األعمال‪ .‬وهذا‬
‫األمر يعتبر خطوة استراتيجية‪ ،‬تستطيع من خاللها اجلهات غير الربحية‬ ‫وكفاءة األداء‪ .‬وصندوق المئوية يفخر‬
‫ذات املصادر املالية احملدودة أن توسع أعمالها‪ ،‬وتدعمها مبا يكفل لها تقدمي‬ ‫بدخوله في الكثير من الشراكات اإلستراتيجية‬
‫املزيد‪ .‬وبذلك سعى الصندوق إليجاد شراكات مختلفة لها تبادل في املنافع‬
‫منذ تأسيسه حتى اآلن حيث أسهمت‬
‫أو لها اهتمامات متبادلة مع الصندوق بحيث يعقد معها شراكة وتكون‬
‫األهداف املتفق عليها ترضي تطلعات وبرامج الطرفني‪.‬‬ ‫هذه الشراكات في دعم برامج الصندوق‬
‫وكانت الشراكات في السابق مبنية على أن تبني جهة معينة شراكة مع جهة‬ ‫ومشاريعه وإدخال الكثير من المميزات‬
‫أخرى لغرض معينّ ولكن أن يكون ملؤسسة أو شركة أو حتى جمعية خيرية‬
‫اإلضافية إلى أعماله مع توفير بيئة مناسبة‬
‫إدارة مختصة في االهتمام بالشراكات‪ ،‬هذا يعتبر جديدا على سوق العمل‪.‬‬
‫وهذا ما أكده الصندوق وأسس له ليكون عالمة بارزة في مسيرته لدعم‬ ‫للتطوير والبناء والعمل الجاد‪.‬‬
‫شباب األعمال‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ملف العدد‬

‫أهمية تطوير الشراكات لصندوق المئوية‬


‫ميثل مفهوم تطوير الشراكات لصندوق املئوية أهمية كبيرة‪ ،‬ما جعل هذا‬
‫املفهوم أحد األطراف األربعة الذين يعتبرون ركائز أساسية للصندوق وهم‬
‫الداعمون الذين يقومون بتأمني اجلانب املادي للصندوق ثم الشركاء ومن‬
‫بعدهم املتطوعون والركيزة ذات األهمية القصوى التي تعد أساساً لهذه‬
‫الركائز هي مجموعة املستفيدين الذين يقوم الصندوق بدعمهم‪.‬‬ ‫شركاء الصندوق أسهموا في وجود ‬ ‫>‬
‫ ‬
‫هذه الركائز متثل وحدة عضوية متماسكة للصندوق وعمله وباختالل أي‬
‫ركن تختل منظومة العمل كاملنزل حني تتصدع أحد أركانه فإنه يتهاوى‪.‬‬
‫مشاريع الصندوق في ‪ 150‬مدينة ‬ ‫ ‬
‫فالصندوق ال يستغني ولن يستغني عن شركائه الذين يعدون عناصر رئيسة‬ ‫بالمملكة‬ ‫ ‬
‫مهمة في إجناز أعمال الصندوق خاصة عملية حتقيق االنتشار له وتقليل‬
‫التكاليف من ناحية أخرى‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألهمية الشركاء‪ ،‬فالصندوق ليس له فروع في اململكة ولكن على‬
‫العكس متاماً فاملشاريع التي يخدمها الصندوق منتشرة في مائة وخمسني‬
‫مدينة وهجرة في اململكة ولضمان الوصول لهؤالء الشركاء في مختلف‬
‫املناطق بسهولة فقد عمد الصندوق إلى التواجد وتفعيل تواجده عبر‬
‫شركائه وهم الغرف التجارية في أكثر من ‪ 22‬منطقة و‪ 22‬غرفة جتارية‪.‬‬
‫صندوق املئوية اآلن يتواجد في أكثر من ‪ 22‬مدينة عبر هذه الغرف‬
‫فالشركاء يساعدون بفاعلية على حتقيق االنتشار‪ ،‬وخفض التكلفة املادية‬
‫ألعماله‪ ،‬باإلضافة إلى أهمية هذه الشراكة في خدمة فئة معينة في‬
‫املجتمع من خالل عقد شراكات مع اجلهات اخليرية التي تهتم ببعض‬
‫فئات املجتمع مثل جمعية " انسان " أو بعض اجلمعيات اخليرية التي تهتم‬
‫باملرأة أو حتى العامة التي تهتم بإيصال رسالة الصندوق إلى املستفيدين‬
‫من هذه اجلمعيات‪.‬‬ ‫في‬
‫نماذج عالمية لتطوير الشراكات‬
‫من املعلوم أن صندوق املئوية يتبع ملنظمة دولية‪ ،‬وهي منظمة شباب األعمال‬ ‫االحتاد‬
‫الدولية ‪ YBI‬التي يرأسها األمير تشارلز وانضمام الصندوق لهذه املنظمة‬
‫من إحدى الشراكات التي يفخر ويعتز بها الصندوق مع العلم أن هذه‬ ‫قوة‬
‫املنظمة يتبع لها أربعني دولة تطبق برنامج الصندوق نفسه‪ .‬وذلك يعني أن‬
‫أسس العمل في هذه املنظمة التي حتاول أن تطبقها املنظمة على األربعني‬
‫دولة تعتمد على االستفادة من الشراكات من اجلهات اخلارجية‪ ،‬وهو أمر‬
‫مت تطبيقه في تلك الدول منذ زمن بعيد وليس اآلن‪.‬‬

‫أثر تطوير الشراكات في نجاحات الصندوق‬


‫ملفهوم تطوير الشراكات أثر كبير في جناحات الصندوق‪ ،‬وذلك ألن عنصر‬
‫النجاح في الصندوق ال يعتمد على جهة واحدة‪ ،‬فتطوير الشراكات يعتبر‬
‫جزءا مكمال لنجاحات الصندوق‪ ،‬فحني يتم إبرام إتفاقية أو شراكة مع‬
‫جهة ما‪ ،‬كجامعة حائل على سبيل املثال‪ ،‬أو جامعة جنران‪ ،‬أو الهيئة العليا‬
‫لتطوير منطقة حائل‪ ،‬أو جمعية صغيرة في مكة املكرمة‪ ،‬فإن النجاح يكون‬
‫حليفا للصندوق بعد توفيق الله بجزء من هذه الشراكة‪ .‬وهنا نلحظ األثر‬
‫الفاعل الذي تقدمه هذه الشراكات للصندوق في تأديته ألعماله‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ملف العدد‬

‫تطوير الشراكات مع القطاعين الخاص والعام‬


‫الشراكات في الصندوق تنقسم إلى عدة أقسام من ضمنها القطاع احلكومي‪.‬‬
‫وقد عقد الصندوق شراكة استراتيجية مع بعض الصناديق احلكومية‬
‫كصندوق املوارد البشرية‪ ،‬الذي يعد رافداً رئيساً للشباب حيث أنه يقدم‬
‫راتباً شهرياً للشاب مقداره ثالثة آالف ريال منذ افتتاحه ملشروعه وملدة‬
‫عامني وهي مبالغ غير مستر ّدة‪ ،‬كما يدعم الصندوق الشباب السعودي الذين‬
‫ميلكون مشاريع صغيرة تقوم بتوظيف شباب سعوديني أو فتيات سعوديات‬
‫براتب ميثل نصف الراتب للموظف إلى ألفي ريال‪.‬‬
‫ولصندوق املئوية شراكات مع صناديق مجالس االستثمار مثل مجلس‬
‫االستثمار في منطقة حائل‪ ،‬ومنطقة عسير‪ ،‬ومنطقة جازان‪ ،‬ومنطقة املدينة‬
‫املنورة‪ ،‬وال شك أن دعم هذه املجالس لصندوق املئوية سهل عليه الصعوبات‬

‫في‬ ‫قد يواجهها مع دوائر حكومية موجودة في تلك املناطق بحيث إن مجلس‬
‫االستثمار يعتبر هو املعني بتسهيل األمور االستثمارية في داخل هذه املناطق‪،‬‬
‫والشباب السعودي يبدأ مشاريع في هذه املناطق‪ ،‬ما يعد إحدى ركائز الدعم‬

‫املشاركة‬ ‫االقتصادي احمللي‪.‬‬


‫أما الشراكات مع القطاع اخلاص‪ ،‬فلصندوق املئوية عدة شراكات‪ ،‬أغلبها‬
‫لتقدمي خدمات‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬شراكة الصندوق مع «طيران سما» التي‬
‫بناء ومناء‬ ‫تقدم تذاكر مجانية للمستفيدين عند حضورهم إلى الصندوق إلجراء‬
‫املقابالت الشخصية‪ ،‬وكذلك تقدم تذاكر مجانية للمتطوعني حلضور‬
‫الندوات والدورات‪.‬‬

‫فوائد شركاء الصندوق‬


‫لشراكات صندوق املئوية ثالثة أنواع‪ .‬النوع األول‪ :‬الشراكة التي يستفيد منها‬
‫الصندوق من الشريك استفادة كاملة وتكون من اجتاه واحد‪ .‬أما النوع الثاني‪:‬‬
‫فهي الشراكة التي يستفيد منها الشريك من الصندوق استفادة أخرى‪ .‬وأخيراً‬
‫تلك الشراكات التي تكون فيها املنفعة متبادلة بني الشريكني على سبيل املثال‬
‫اجلمعيات اخليرية يكون لها مستفيدون من فئة معينة‪ ،‬فهي تقلل من تكاليف‬
‫هذه اجلمعيات من حيث صرف مبالغ مادية وبطريقة جتعلهم يستفيدون من‬
‫أنفسهم ويكونون أصحاب أعمال منتجة يصرفون من خاللها على أنفسهم‬
‫وذويهم‪ .‬والصندوق سهل تقدمي الدعم للشباب خصوصا إذا كانوا من ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة أو التابعني إلحدى اجلمعيات اخليرية‪ ،‬فالصندوق‬
‫صندوق المئوية يستهدف جميع ‬ ‫> ‬ ‫يعاملهم وفقا لتقنية املسار السريع‪ ،‬وهو أمر يتيح له إنهاء إجراءاته سريعاً‪،‬‬
‫أيضاً هناك شراكات أخرى يكون الهدف منها الشريك االستراتيجي بعيد‬
‫الجهات والقطاعات وأبوابه مشرعة ‬ ‫ ‬ ‫املدى‪ ،‬على سبيل املثال شراكات الصندوق مع مجالس االستثمار التي ترغب‬
‫لعقد شراكات استراتيجية ذات جدوى‬ ‫ ‬ ‫في تنمية اقتصاد مناطقها عن طريق شراكات تعقدها مع صندوق املئوية‬
‫لدعم شباب األعمال في هذه املناطق‪ ،‬وقد خصصت بعض هذه الصناديق‬
‫مبالغ مالية لهذا الغرض كمنطقتي حائل وجازان‪ ،‬حيث خصصوا مبالغ‬
‫مالية تصل إلى عشرة ماليني ريال ليتم صرفها على شباب هاتني املنطقتني‪.‬‬
‫وهناك شراكات أخرى مع الغرف التجارية التي متلك هدفا أيضا يعد بعيد‬
‫املدى‪ ،‬حيث أن من ضمن أهدافها تنمية املشاريع التجارية املوجودة التي‬
‫بدورها ستعود بالنفع على الغرفة التجارية خصوصا عندما يكبر املشروع‬
‫ويدر أرباحاً مجزية‪ ،‬األمر الذي يجعل من هذه املشاريع مؤسسات منتسبة‬

‫‪25‬‬
‫ملف العدد‬

‫للغرف التجارية وتدفع رسوماً لالشتراك وبقية اخلدمات التي تقدمها الغرفة‪ ،‬ما‬
‫يعني أنها أصبحت مؤسسات ومشاريع مفيدة لتلك الغرف‪ .‬وهناك بعض الشراكات‬
‫األخرى على سبيل املثال شراكة الصندوق مع جمعية املتقاعدين‪ ،‬وبرغم أن هذه‬
‫اجلمعية ال تستفيد من خدمات الصندوق إال أن صندوق املئوية يستفيد من هذه‬
‫الشراكة بحيث إن جمعية املتقاعدين متد صندوق املئوية باملتطوعني من اجلنسني‬
‫سواء الرجال أو النساء ويصبحون مرشدين ملشاريع الشباب‪.‬‬

‫العمل الخيري في شراكات الصندوق‬


‫منذ إطالق صندوق املئوية اهتم بعقد شراكات ذات أبعاد خيرية مختلفة‪،‬‬
‫وسعى الصندوق إلى أال تكون الفائدة من وراء هذه الشراكات مقصورة‬
‫على فئة معينة في املجتمع‪ ،‬بل سعى إلى أن تكون شاملة‪ ،‬وعلى سبيل‬
‫املثال‪ ،‬شراكة الصندوق مع جمعية إنسان‪ ،‬وهي جمعية تعنى باأليتام وكذلك‬
‫جمعيات أخرى من مختلف مناطق اململكة التي نعتبرها جزءا مهما من‬
‫الشراكات التي يعتني بها الصندوق عناية خاصة‪.‬‬

‫أثر الشراكات في دعم الشباب‬


‫يعتني صندوق املئوية بشراكاته‪ ،‬باعتبارها تسهم في انتشار أعماله‪،‬‬
‫ومساعدته على حتقيق أهدافه‪ .‬وسعى الصندوق من بداية إنشائه إلى‬
‫أن تكون خدماته وشراكاته مفتوحة على اجلميع سواء تعود بالفائدة على‬
‫الصندوق أو العكس من حيث إفادة الصندوق لتلك الشراكات‪ .‬وفي مختلف‬
‫املناسبات باإلضافة إلى جهود إدارة تطوير الشراكات يعمل الصندوق على‬
‫إحداث تواصل دائم مع القطاعني احلكومي واخلاص واجلهات اخليرية‬
‫وحتى الشركات الدولية التي لها اهتمامات بدعم الشباب‪ ،‬وذلك بهدف عقد‬
‫شراكات استراتيجية معهم لتحقيق شراكة تعود بالفائدة على الطرفني وفي‬
‫النهاية على شباب األعمال واالقتصاد احمللي‪.‬‬

‫نماذج يفخر بها الصندوق‬


‫يفخر صندوق املئوية بجميع شراكاته دون استثناء‪ ،‬إال أن هناك شراكات‬
‫متميزة يعتز بها الصندوق بسبب نشاطها‪ ،‬ولعل من أهمها‪ :‬شراكة الصندوق‬
‫مع الهيئة العامة لالستثمار لتقدمي خدمات اإلجناز السريع لشباب األعمال‬
‫بحيث إن هؤالء الشباب يقومون بإجناز جميع أعمالهم احلكومية أو إجراءات‬
‫التصاريح عن طريق املكتب املخصص للمستثمرين بالهيئة‪.‬‬
‫ويفخر صندوق املئوية بشراكته مع صندوق املوارد البشرية الذي قدم أعماالً‬
‫شراكة الصندوق مع الجهات ‬ ‫> ‬ ‫كبيرة للشباب باالضافة إلى تأمينه لهم راتبا ثابتا يجعل الشاب السعودي‬
‫الخيرية تركز على دعم المنتمين ‬ ‫ ‬ ‫يركز على نشاطه التجاري أو مشروعه بدال من أن ينشغل بكيفية جني الربح‬
‫والكسب من بداية املشروع للصرف على نفسه‪.‬‬
‫لهذه الجمعيات ومساعدتهم ‬ ‫ ‬ ‫هاتان الشراكتان تعتبران في غاية األهمية‪ .‬ومن الشركات التي يعتز‬
‫لالعتماد على أنفسهم‬ ‫ ‬ ‫بها الصندوق أيضاً شراكته مع مجلس االستثمار في منطقة حائل ومع‬
‫الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل‪ ،‬كما يعتبر الصندوق شراكته مع الغرف‬
‫التجارية شراكة استراتيجية ال ميكن االستغناء عنها خاصة أن أغلب الغرف‬
‫التجارية اآلن بها مكاتب لصندوق املئوية‪ ،‬وهو أمر يعكس عمق هذه الشراكة‬
‫والتسهيالت التي يحظى بها الصندوق ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ملف العدد‬

‫شراكة الصندوق مع الغرف التجارية ‬ ‫> ‬


‫سهلت الكثير من أعمال الصندوق ‬ ‫ ‬
‫ودعمته ليدعم شباب األعمال‬ ‫ ‬

‫أثر الشراكات في تطوير االقتصاد المحلي‬


‫تلعب الشراكات دورا حيويا في دعم املشاريع اخلاصة مبستفيدي الصندوق‬
‫من شباب األعمال‪ ،‬حيث تعمل هذه الشراكات على تشكيل رافد حقيقي‬
‫لهذه املشاريع‪ ،‬وفتح آفاق أوسع من الفرص التجارية واالستثمارية‪ .‬مما‬
‫يسهم بشكل واضح في إعطاء هذه املشاريع فرصة أكبر للنجاح والتمكني‬
‫والتطور‪ ،‬لتلعب هذه املشاريع بدورها في دعم االقتصاد احمللي‪ ،‬حيث تكون‬
‫مساندا حقيقيا له‪ ،‬وأحد عناصره املهمة للنماء والتطور‪.‬‬
‫ولذا فيمكننا القول أن شراكات صندوق املئوية ذات دور استراتيجي في‬
‫دعم أعمال الصندوق وبرامجه التي تدعم االقتصاد احمللي وتسهم في‬
‫تطويره وجعله أكثر قوة‪.‬‬

‫شراكات الصندوق واإلعالم‬


‫يتطلع صندوق املئوية ألن تكون له شراكة استراتيجية مع جهة إعالمية‪،‬‬
‫إال أنه حتى اآلن لم يتحقق ذلك‪ .‬ويدرك الصندوق أهمية الدور احليوي‬
‫الذي يقوم به اإلعالم في االهتمام بقضايا الشباب‪ ،‬ولعل من أهم قضايا‬
‫الشباب هي قضية دعمهم ومنحهم الفرصة لبناء مستقبلهم‪ .‬والصندوق‬
‫يسعى جادا لعقد شراكات استراتيجية مع مختلف الوسائل اإلعالمية‬
‫خلدمة أهدافه الوطنية الساعية لدعم الوطن وأبنائه‪ ،‬واإلسهام في تنمية‬
‫االقتصاد احمللي‪.‬‬

‫النظرة المستقبلية للشراكات‬


‫يتطلع صندوق املئوية إلى تفعيل الشراكات بشكل كامل‪ ،‬والعمل على‬ ‫تطوير الشراكات مفتوح على الجميع‬
‫تطويرها وجعلها في أقصى قوتها لتحقيق االستفادة العظمى منها‪ .‬كما‬ ‫صندوق املئوية يستهدف في شراكاته مختلف القطاعات واملؤسسات التي‬
‫يسعى الصندوق لعقد شراكات ذات أهمية كبيرة في عام ‪ ،2010‬بحيث‬ ‫تتطلع خلدمة الوطن‪ .‬حيث إن أي جهة ميكن للصندوق أن يستفيد منها أو‬
‫تركز هذه الشراكات اجلديدة على النواحي التخصصية في بعض األعمال‪.‬‬ ‫يفيدها فهي مرشحة بالتأكيد ليعقد معها الصندوق شراكة استراتيجية‪.‬‬
‫ويعمل الصندوق جديا على استقطاب شركاء إلفادتهم أو االستفادة منهم‪،‬‬ ‫ولذلك وضع الصندوق سياسة في بداية كل عام‪ ،‬ومن ضمن تطلعاته إرسال‬
‫وذلك عبر قنواته االتصالية مع كل جهة يجد الصندوق جدوى حقيقية في‬ ‫استبيان أو استفسار جلميع موظفي الصندوق مبختلف مناصبهم ومسمياتهم‬
‫عقد شراكة معها‪ .‬والصندوق يفخر بأن أبوابه مشرعة ألي جهة تسعى‬ ‫الوظيفية ويتمثل في أنه إذا وجد أي شخص يجد أن هناك شراكة معينة‬
‫لعقد للدخول في شراكة استراتيجية معه تعود بالنفع على الوطن وأبناء‬ ‫لم يتم عقدها‪ ،‬لكنها سوف تسهل أي عمل من أعمال الصندوق أو تخفف‬
‫الوطن‪ ،‬ولعل جتربة الصندوق مع وادي الرياض للتقنية واجلمعية السعودية‬ ‫من أعبائه املالية يقوم برفعها إلدارة تطوير الشراكات‪ ،‬ومن بعد ذلك تدرس‬
‫لإلعالم واالتصال‪ ،‬خير برهان على ذلك‪ ،‬حيث بادرت اجلهتان ملخاطبة‬ ‫االدارة هذه الطلبات‪ ،‬وتتم مخاطبة هذه اجلهات سواء كانت حكومية أو‬
‫الصندوق واالتصال به لعقد شراكة مع الصندوق لتقدمي خدمات الصندوق‬ ‫أهلية للتباحث في مدى إمكانية عقد شراكة يستفيد منها الصندوق أو‬
‫ملستفيدي وادي التقنية ومنسوبي اجلمعية‪> .‬‬ ‫املستفيد‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫مدارات‬

‫قرارات املستثمر الشاب الناجحة تنبع من رغبته في النجاح وليس من‬


‫خوفه من الفشل‪ .‬على املستثمر الشاب أن يكون لديه حلم حقيقي وليس‬
‫خيالي أو غير قابل للتحقيق‪ .‬وحتت هذا احللم تنبع أهداف مرحلية في‬
‫كل فترة زمنية أو مرحلة عمرية في املشروع التجاري على املستثمر الشاب‬
‫حتقيقها‪.‬‬

‫عجبت كثيرا من الشاب األمريكي األسود الذي كان يعيش في الشارع بال‬
‫مأوى بالقرب من أحد فنادق نيويورك الفخمة‪ ،‬وعيناه في كل ليلة تقع على‬
‫األثرياء الذين يأتون للفندق في أفخم السيارات وبأناقة جذابة‪ .‬يقول عن‬
‫نفسه في إحدى تلك الليالي قررت أن أضع هدفني في حياتي‪ :‬الهدف األول‬
‫أن أكون رجل أعمال ناجحا‪ ،‬أما الهدف اآلخر فهو أن أحقق هذا الهدف‪.‬‬
‫وبالفعل حقق أهدافه وأصبح من رواد الفندق وكثيرا ما كان يتأمل في مكانه‬
‫محمد حمد الرويتع *‬
‫السابق وزمالءه الذين لم يقرروا سريعا عندما ينزل من سيارته الفارهة‪.‬‬

‫أعجب من كثير من الناس عندما يبالغ في املشورة واستنصاح زمالئه‬


‫قرارات المستثمر الشاب‪:‬‬
‫وأقربائه‪ ،‬املتخصص منهم وغير املتخصص في املجال ذاته‪ ،‬وكأنه يتهرب‬
‫من اتخاذ القرار ليضع اللوم على اآلخرين‪ ،‬على األقل أمام نفسه‪.‬‬ ‫صائبة أم سريعة؟‬
‫وعلى الرغم من أهمية وجود املرشد للشاب وأهمية السؤال من دون مبالغة‬ ‫اإلدارة في أبسط أشكالها ما هي إال عملية اتخاذ القرار والذي قد يكون‬ ‫>‬
‫وإسراف‪ ،‬فإنه من األهمية مبكان ثقة الشاب بقراراته وثقته مبجازفته‬ ‫مناسبا أو خاطئا أو قد يكون سريعا أو بطيئا‪ .‬واملستثمر الشاب الناجح‬
‫ومخاطرته غير املتهورة وغير املتسرعة‪ .‬يقول تيد تيرنر مؤسس ‪ CNN‬إن‬ ‫يقرر سريعا وال يكون متسرعا‪ .‬والفرق بني القرار السريع واملتسرع كأن‬
‫جميع مستشاريه نصحوه بعدم اإلقدام على تأسيس هذه القناة اإلخبارية‪،‬‬ ‫يقرر املستثمر الشاب افتتاح فرع آخر قبل تسديد التزاماته احلالية‪ ،‬فهذا‬
‫ولكن وجود إميان دفني داخلي بأهمية هذه القناة وإمياني بنجاحها دفعني إلى‬ ‫يعد قرارا متسرعا‪ ،‬بينما عندما يقرر أن يبدأ مبكرا حملته الترويجية في‬
‫أن أطلقها في بداية التسعينات‪ ،‬وكانت من أجنح املشروعات في حياتي‪.‬‬ ‫التخفيضات في املواسم املعروفة فهو قرار سريع وصائب‪.‬‬

‫النجاح يصنعه قرار‪ .‬التحدي يكمن في توقيت وزمن هذا القرار‪> .‬‬ ‫في عصرنا احلالي وكما قال أحد املستشارين الغربيني إن رجل األعمال‬
‫السريع هو الذي يأكل البطيء وليس الكبير هو الذي يأكل الصغير كما‬
‫تعودنا أن نسمع قدمياً‪ .‬من أجمل القصص في سرعة اتخاذ القرارات ما‬
‫قرأته عن سلسلة فنادق الهيلتون وقصة إنشائها‪ .‬فقد كان الشاب األمريكي‬
‫هيلتون محاسباً في إحدى شركات املراجعة وكان منتدبا ملراجعة إحدى‬
‫الشركات في داالس بوالية تكساس‪ .‬ولم يستطع الشاب إيجاد غرفة‬
‫فندقية الستئجارها‪ ،‬ماعدا غرفة في أحد الفنادق‪ ،‬حيث تعامل معه موظف‬
‫*خبير استشاري في تطوير الموارد البشرية‬ ‫االستقبال بفظاظة ووجد غرفة بال ضوء ولم تكن نظافتها ترقى لسعرها‪.‬‬
‫وكان قرار هذا الشاب أن يبدأ مشروع فندق في داالس وباسمه «هيلتون»‬
‫حيث مت إقراضه من أحد البنوك واستدان مبلغا من زوجته ومن بعض‬
‫أصدقائه‪ .‬وكانت هذه بداية سلسلة فنادق الهيلتون والكونراد العاملية‪ .‬وعاد‬
‫هيلتون وافتتح فندقه األول في داالس في أقل من سنة من زيارته األولى‬
‫للمدينة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫محـطــات‬

‫توجيه النقد والتوبيخ‪ ..‬بأفضل أسلوب!‬


‫استخدم تقنية «المزج»‬ ‫كل قائد يحتاج إلى أسلوب لطيف للتعامل مع أتباعه‪ .‬ومن األمور التي تصادف القائد دائماً‬
‫للبصل طعم كريه إذا مت أكله منفرداً‪ ،‬لكن ميكن أن‬ ‫وقوع أحد أتباعه في خطأ ناجت عن إهمال أو تقصير أو نسيان‪ .‬لذا يجب على القائد احلكيم‬
‫يكون طعمه مستساغاً عند مزجه بعناصر السلطة‬ ‫تعلم الكيفية التي يجب عليه لوم أتباعه وتقدمي اإلرشاد والتوجيه لهم‪ .‬النقاط التالية مهمة‬
‫األخرى‪ .‬وكذلك النقد‪ ،‬فإنه مثل البصل‪ ،‬ولتخفيف‬ ‫لكل قائد أو مدير عند إدراك وجود خطأ وقع فيه أحد األتباع‪.‬‬
‫وقعه‪ ،‬يجب عليك مدح الشخص وذكر اجلوانب‬
‫اإليجابية في عمله‪ ،‬ثم سق له االنتقاد بلطف‪ ،‬واختم‬
‫احلديث معه بالشكر على األشياء اإليجابية التي‬
‫متها مؤخراً‪.‬‬
‫أ ّ‬

‫انتقد السلوك‪ ..‬وليس الشخص‬


‫وضح للشخص املنتقَد أن املسألة غير شخصية‪ ،‬فال‬
‫تنتقد شخصه (شكله أو طريقة كالمه مث ً‬
‫ال)‪ ،‬ولكن‬
‫انتقد سلوكه وأوضح له عدم رضاك عنه‪.‬‬

‫المن َت َقد‬
‫اطلب المساعدة من الشخص ُ‬
‫عندما تعرض اإلشكال احلاصل على الشخص املنتقَد‪،‬‬
‫اطلب منه أن يساعدك في إيجاد احلل‪ .‬أشركه في‬
‫تقدمي اقتراحات لتفادي الوقوع في اخلطأ ذاته مرة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫اعترف له أن الخطأ ليس عيب ًا‬


‫ابدأ انتقادك للشخص بالتحدث عن خطأ مماثل‬
‫ارتكبته فيما مضي‪ .‬هذا يجعل انتقادك له مقبوالً‬
‫بدرجة أعلى‪ ،‬ثم اشرح له كيف أصلحت اخلطأ‪.‬‬
‫ال‪ ،‬يكون الطرف‬ ‫عندما تعترف بأنك لست إنساناً كام ً‬
‫ال التباع نصائحك وتوجيهاتك‪.‬‬ ‫اآلخر أكثر مي ً‬
‫ ‬
‫االنتقاد مرة واحدة‪ ..‬على انفراد‬
‫من أكبر األخطاء انتقاد أي شخص أمام اآلخرين‪.‬‬
‫النقد يجب أن يكون على انفراد وبهدوء‪ .‬احذر التركيز‬
‫على خطأ هذا الشخص وتذكيره دائماً مبا فعل‪.‬‬
‫ ‬
‫اختم النقد بإشارة لطيفة‬
‫عند سرد اخلطأ للشخص املنتقَد‪ ،‬يجب عليك شكره‬
‫على تعاونه وتفهمه‪ ،‬وعلى ما قام به من أمور إيجابية‬
‫خالل عمله‪ ،‬حتى لو كانت بسيطة ال تُذ َكر‪> .‬‬

‫‪29‬‬
‫محـطــات‬

‫التسويق االجتماعي‪ :‬ثورة األخالق في عالم التجارة‬


‫الندثار األخالق والقيم في تلك املجتمعات‪ ،‬واهتمامها باملاديات التي قضت‬ ‫من املجاالت التجارية اجليدة التي نشأت مؤخراً لنشر السلوكيات والقيم‬
‫على اإلنسانية‪.‬‬ ‫االجتماعية اإليجابية مجال «التسويق االجتماعي»‪ .‬وبينما يرتكز التسويق‬
‫لقد شاهد اجلمهور العربي مؤخراً على القنوات الفضائية حمالت اجتماعية‬ ‫التجاري على ترويج املنتجات واخلدمات ألهداف ربحية بحتة‪ ،‬فإن التسويق‬
‫إيجابية مثل حملة «أقم صالتك» أو حملة «البركة بالشباب» والتي تُعد مثاالً‬ ‫االجتماعي يرتكز على الترويج للقيم واألفكار واألخالقيات والسلوكيات‬
‫جدياً للتسويق االجتماعي‪ .‬فحملة البركة بالشباب هي عبارة عن حملة تسلط‬ ‫اإليجابية التي ال تستغني عنها املجتمعات املتحضرة‪.‬‬
‫الضوء على مواقف إيجابية ملجموعة من الشباب العربي ضمن مجتمعهم‬ ‫ويهدف التسويق االجتماعي إلى حتسني الظروف املعيشية لألفراد من خالل‬
‫داخل قالب درامي يستهدف زرع الفضيلة في النفوس لتشيع األعمال الصاحلة‬ ‫الترويج ألساليب إيجابية في احلياة ولسلوكيات مهمة إلنقاذ املجتمعات من‬
‫وتنتشر القيم احلميدة‪ .‬وتبث هذه القنوات هذا النوع من احلمالت االجتماعية‬ ‫االجنراف إلى الضياع‪ .‬وتتنوع مواضيع التسويق االجتماعي لتشمل احلفاظ‬
‫رغب ًة منها أيضاً للتسويق لنفسها‪ .‬ومن خالل هذا النوع من التسويق ترى‬ ‫على البيئة‪ ،‬والنظافة العامة‪ ،‬ودعم القيم واألخالق والفضائل‪ ،‬ومكافحة‬
‫اجلمهور ال إرادياً يقدرها ومييل إليها‪ ،‬وذلك لتشجيعها السلوكيات الفاضلة‪.‬‬ ‫التدخني واملخدرات‪ ،‬ومكافحة العنصرية‪ ..‬وغير ذلك من املواضيع املهمة‪.‬‬
‫وقد يظن البعض أن التسويق االجتماعي ال يقوم به إال املؤسسات اخليرية غير‬ ‫وفي املاضي‪ ،‬كان يُنظر لألخالق وللقيم واالهتمام بالبيئة واملجتمع على أنها‬
‫الربحية فقط‪ ،‬وهذا أمر غير صحيح‪ ،‬وذلك ألن الشركات اخلاصة أصبحت‬ ‫ترف فكري غير مهم في عالم املال‪ ،‬ولكن مع التطور التقني الهائل اتضح‬
‫ملزمة من خالل أنشطتها التجارية أن يكون لها إسهاماتها االجتماعية‪ .‬لقد‬ ‫عكس ذلك‪ ،‬فدخول االتصاالت واإلنترنت وغيرها من التقنيات احلديثة إلى‬
‫أصبح التسويق االجتماعي مجاالً مهماً في عالم التجارة ألنه يحقق أرباحاً‬ ‫حياتنا أوضح أهمية التمسك باألخالق والقيم‪ ،‬وأنها سبب رئيس في دعم‬
‫معنوية للشركات من خالل الترويج لها عبر نافذة خدمة املجتمع‪ ،‬بأسلوب‬ ‫احلضارة وتطويرها‪.‬‬
‫يرتقي بالتفكير املعتاد للشركات والذي كان سابقاً ال يتجاوز حدود «جيوب»‬ ‫لو نظرنا للمجتمعات الصناعية املتطورة لوجدناها من أكثر املجتمعات التي‬
‫املستهلكني‪> .‬‬ ‫تعاني من االضطرابات النفسية واالنتحار والتفكك االجتماعي‪ ،‬والسبب يعود‬

‫فكرة إبداعية إعالنية للتحذير من خطر التدخني عنوانها «التدخني يقتل»‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫محـطــات‬
‫اسـتثمار‬

‫قواعد النجاح العشر عند الدكتور ِفل‬


‫ترتيب األولويات‬ ‫‪9‬‬ ‫تحديد الهدف‬ ‫‪1‬‬
‫الناجحون يرتبون أولوياتهم حسب أهميتها‪ ،‬ويحاولون التركيز على هدف‬ ‫إن األبطال يحققون انتصاراتهم‪ ،‬ألنهم يعلمون حتديدا ما الذي يريدونه‪.‬‬
‫واحد في وقت واحد لتحقيقه‪.‬‬
‫االستراتيجية‬ ‫‪2‬‬
‫أنت أو ًال!‬ ‫‪10‬‬ ‫إن أولئك الذين يحققون االنتصارات الدائمة هم أولئك الذي يتبعون خطة‬
‫أنت‪ ..‬نعم «أنت»! ذاتك أنت أهم دافع يحفزك على الوصول إلى الهدف‬ ‫واضحة مكتوبة وممكنة التنفيذ‪.‬‬
‫الذي تصبو إليه‪ ،‬لذا اهتم بنفسك نفسياً وبدنياً لكيال تتعثر أثناء مسيرتك‬
‫نحو حتقيق حلمك‪> .‬‬ ‫الحماسة‬ ‫‪3‬‬
‫إن األشخاص املصممني على النجاح تشحنهم تلك الرغبة اجلامحة التي‬
‫تدفعهم لتقدمي كل ما لديهم للوصول إلى ما يصبون إليه‪.‬‬

‫النظرة الواقعية‬ ‫‪4‬‬


‫الناجحون يطمحون إلى األعلى دائماً‪ ،‬ولكن بواقعية! فال تكون أحالمهم‬
‫مستحيلة التحقيق!‬

‫المرونة‬ ‫‪5‬‬
‫الناجحون يواجهون دائماً العراقيل‪ ،‬لكنهم مرنون بحيث ميكنهم‬
‫التغيير والتك ّيف مع الواقع للوصول إلى أهدافهم‪ ،‬كما أن‬
‫الفشل ال يثنيهم عن حتقيق غاياتهم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أ‬
‫روح المغامرة‬

‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫يؤمن الناجحون بأن اخلطوات اجلريئة هي التي تصنع‬

‫و ًال !!‬
‫النجاحات الكبيرة‪.‬‬

‫عالقاتك‪ ..‬درعك الواقي‬ ‫‪7‬‬


‫أحط نفسك بأشخاص يريدون لك النجاح والتفوق‪ ،‬ألنهم‬
‫سيدفعونك إلى هدفك كلما احتجت إلى ذلك‪.‬‬

‫المثابرة‬ ‫‪8‬‬
‫الناجح ليس فقط من يجلس ويفكر في الطرق الناجحة‪،‬‬
‫إمنا هو أيضاً من يقوم وينفذ تلك اخلطط ويحيلها إلى واقع‬
‫ملموس‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫إرشــــاد‬

‫المرشد خالد الخثالن من الرياض‪:‬‬


‫تجربة اإلرشاد إبداعية وخالّقة وتميز «صندوق المئوية»‬
‫عن غيره من الصناديق المقرضة‬
‫« تجربتي كمتطوع – منذ فترة طويلة‪ -‬في أكثر من جهة باإلضافة الى عملي بالهيئة العليا لالستثمار‪ ،‬وخبرتي‬
‫المتراكمة كانت سبب ًا في خوض تجربة اإلرشاد»!‬
‫بهذه العبارة بدأ المرشد خالد الخثالن حديثه لفريق «تمكين» عن تجربته في اإلرشاد‪ ،‬التي خاضها مع المستفيد هليل‬
‫العنزي صاحب مشروع «تعديل السيارات»‪ ،‬واصف ًا عالقته به بالعالقة األخوية الجميلة‪ ..‬فإلى المزيد من التفاصيل‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫إرشــــاد‬

‫وظف املرشد خالد اخلثالن خبرته ومعرفته العميقة بسوق العمل خلدمة الشاب‬
‫املستثمر ومشروعه‪ .‬وقد أوضح اخلثالن أن خدمة اإلرشاد في غاية األهمية‬
‫وهي نقطة حتسب لصندوق املئوية الذي متيز بها عن باقي الصناديق التي‬
‫تقرض شباب األعمال‪.‬‬
‫ويرى اخلثالن أن جتاربه السابقة في تدريب عدد من الشباب في إقامة مشاريع‬
‫ال عن كونه من أوائل املتطوعني لتولي التدريب لهؤالء‬‫استثمارية صغيرة فض ً‬
‫الشباب قد سهل مهمته اإلرشادية‪ ،‬حيث أكد بقوله‪ :‬أعتز كثيرا بتجربتي مع‬
‫املستفيد هليل‪ ،‬فهو شاب طموح ولديه الرغبة في تطوير نفسه واالستفادة من‬
‫النصائح التي تلقاها مني مع العلم أني لم أتخذ أي قرار نيابة عنه قط‪ ،‬فدوري‬
‫محصور في تقدمي االستشارة والنصح وتبصيره باألمور األخرى كاجلدوى‬
‫ال عن تعزيز السلوكيات‬‫االقتصادية‪ ،‬أو األسس الضرورية إلقامة املشروع فض ً‬
‫اإليجابية في التعامل‪ ،‬وأخالقيات العمل‪.‬‬
‫ً‬
‫وميضي اخلثالن في وصف جتربته اإلرشادية قائال‪ :‬ال شك أن الدافع األساسي‬
‫املنتظرة‪ ،‬وهو ما حدث ولله احلمد مع األخ هليل‪ ،‬إذ كانت العالقة ودودة وسلسة‬ ‫لالنضمام إلى اإلرشاد التطوعي الذي يقدمه صندوق املئوية‪ ،‬هو اإلحساس‬
‫وهو ما أتاح لنا التواصل بشكل فاعل وجميل‪.‬‬ ‫باملسؤولية جتاه شباب الوطن‪ ،‬فكون اإلنسان يسهم في مد يد العون ألحد أبناء‬
‫ثم أتت بعدها املرحلة الثانية وهي وضع الدراسة واجلدوى االقتصادية للمشروع‪،‬‬ ‫الوطن‪ ،‬الذي بدوره سيكون منتجاً في املجتمع‪ ،‬فهو أمر تسعى له كل نفس أبية‬
‫ثم وضعنا خطة للعمل والشروع في إجراءات املشروع وكانت مرحلة مهمة حققنا‬ ‫محبة لوطنها‪ ،‬وهذا ما يحرص عليه كل مرشد‪ ،‬ومن خالل دور اإلرشاد‪ ،‬فإننا‬
‫فيها نتائج رائعة تالها مرحلة التراخيص التي استهلكت منا وقتاً ليس باليسير‬ ‫ال وطنياً ال عذر فيه‬
‫نقوم بدور إيجابي في اخلدمة االجتماعية الذي أعتبره عم ً‬
‫لكن دعم صندوق املئوية كان مؤثراً وقلص من الزمن الذي كنا سنمضيه في‬ ‫ألي مواطن قادر سواء مباله‪ ،‬أو بخبرته‪ ،‬أو بأي شيء ميكن أن يسهم في إجناح‬
‫استخراج تلك التراخيص‪ ،‬لذلك فاملشروع ولله احلمد في غضون أيام سيتم‬ ‫مشروع وطني يعود بالنفع على الوطن واملواطن‪.‬‬
‫تدشينه رسمياً بعد استكمال مراحل التأسيس واإلنشاء كافة‪.‬‬
‫ويرى اخلثالن أن جتربة اإلرشاد رغم أهميتها إال أنه يجب أن يتم اختيار املرشد‬ ‫وعن دور صندوق املئوية يقول اخلثالن ‪ :‬ال شك أنه دور رائد ووطني يفخر به‬
‫بعناية من قبل صندوق املئوية‪ ،‬معتبراً أن ضعف التأهيل‪ ،‬أو قلة اخلبرة لدى‬ ‫املواطن في بالدنا احلبيبة‪ ،‬فهذا الصندوق وبفكرته املبدعة «خدمة اإلرشاد» قدم‬
‫ال للمشروع‪ ،‬ولعل الصندوق ودوره الريادي من خالل‬ ‫املرشد قد تسبب فش ً‬ ‫خدمة جليلة ألصحاب املشاريع الصغيرة بل إنه واصل دعمه لهم من خالل الدعم‬
‫الدورات التي يقدمها للمرشدين قد أسهم في التخفيف من هذا األمر‪ ،‬وزيادة‬ ‫املالي‪ ،‬والدعم النفسي‪ ،‬وأيضا دعم تسهيل اإلجراءات احلكومية‪ ،‬حيث تسهيل‬
‫الوعي لدى املرشدين الساعني للتأثير اإليجابي في مشاريع الشباب‪.‬‬ ‫استصدار التصاريح التي تعد عقبة كبيرة أمام أصحاب تلك املشاريع‪ .‬صندوق‬
‫املئوية منذ بدايته وهو يؤسس لتجربة فريدة ومختلفة ومميزة في الوقت ذاته‪،‬‬
‫ووجه اخلثالن نداءه جلميع أبناء املجتمع رجاال ونساء من القادرين على التبرع‬ ‫وهذا ما يجعله مختلفا عن بقية البرامج املشابهة التي تدعم شباب األعمال‪.‬‬
‫بجزء من وقتهم وجهدهم خلدمة املشاريع االستثمارية الصغيرة وأصحابها‪ ،‬بأن‬ ‫ويرى خالد اخلثالن أن من أهم أسباب فشل املشاريع الصغيرة عدم التدريب‬
‫يتقدموا بطلب االنضمام للتطوع اإلرشادي بصندوق املئوية‪ ،‬وأن يعتبروا هذا‬ ‫والتأهيل الكافي لصاحب املشروع رغم أن التمويل أصبح متاحاً‪ ،‬إال أنه في‬
‫الوقت الذي ميضونه مع شباب األعمال‪ ،‬زكاة ألوقاتهم‪ ،‬ومسؤولية اجتماعية‬ ‫احلقيقة ال يكفي‪ ،‬ولذلك فاإلرشاد يعد رافدا وداعما أساسيا وكبيرا ملثل هؤالء‬
‫يقدمونها ألبناء مجتمعهم من اجلنسني‪ .‬وعلى كل مرشد أن يكون قدوته الرسول‬ ‫املستثمرين الصغار‪ .‬ومن أسباب فشلها أيضاً ضعف اجلانب التسويقي لدى‬
‫الكرمي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حيث التعامل احلسن‪ ،‬والتوجيه باحلسنى‪ ،‬وتقدمي‬ ‫صاحب املشروع‪ ،‬ما يزيد من أهمية املرشد الذي يأتي دوره ضرورياً‪ ،‬في تبصير‬
‫املشورة بحب وتفان وإخالص‪ ،‬واحلرص على الدعم والتوجيه‪ ،‬وأن يكون قدوة‬ ‫املستفيد بجميع االحتياجات الضرورية كدراسة اجلدوى االقتصادية‪ ،‬والتسويق‬
‫حسنة في كل سلوكه‪.‬‬ ‫الواعي ملنتجه‪ ،‬ودراسة القوائم املالية واحلسابات‪ ،‬حتى ال يتكبد خسائر هو في‬
‫واختتم املرشد خالد اخلثالن حديثه بتأكيده أن خدمة اإلرشاد انعكاس حقيقي‬ ‫غنى عنها‪.‬‬
‫لرغبة الفرد في خدمة دينه ومجتمعه ووطنه‪ ،‬وأن تأديتها واإلسهام فيها يعد‬ ‫وعن أبرز املراحل التي مر بها مع املستفيد هليل العنزي يقول اخلثالن‪ :‬ال شك‬
‫جانبا مشرقا لشخصية اإلنسان‪ ،‬ودليل أكيد على رغبته في املشاركة في‬ ‫أنها مراحل مهمة أولها مرحلة التعارف واالقتراب منه‪ ،‬حيث إن عملية االنسجام‬
‫«االستثمار في اإلنسان»‪ ،‬الذي يعد من أهم االستثمارات وأفضلها‪> .‬‬ ‫واالرتياح أساس مهم في بناء هذه العالقة وترسيخها حتى تؤتي العالقة ثمرتها‬

‫‪33‬‬
‫حـكــايــة إنجـــاز‬
‫اسـتثمار‬

‫وفرت ‪ 10‬وظائف لزميالتها‪ ..‬فاطمة الفيفي‪:‬‬


‫المستثمرة الشابة التي ّ‬
‫مشروعي إنساني‪ ..‬وأفخر باستقبال األيتام‬
‫وذوي االحتياجات الخاصة مجان ًا‬

‫‪34‬‬
‫اسـتثمار‬
‫إنجـــاز‬ ‫حـكــايــة‬

‫المستثمرة فاطمة الفيفي شابة سعودية مكافحة ومثابرة‪ .‬لم يمنعها التخصص ‪ -‬البعيد عن مجال مشروعها‪ -‬الذي حصلت‬
‫عليه من الجامعة العربية بجدة عام ‪ 1428‬وهو «إدارة واقتصاد» من أن تبدأ مشروعها االستثماري اإلنساني‪ ،‬الذي يكرس حبها‬
‫للطفولة‪ ،‬ورغبتها في القرب منهم وتحقيق تماس فعلي مع عوالمهم البريئة‪ .‬قررت فاطمة أن تكون قريبة من جمال وبراءة‬
‫وطهر الطفولة‪ ،‬متمسكة بحبها لعالم الطفل‪ ،‬حيث قادها هذا الحب الى االستثمار في مجال رأت انه سيشبع شيئ ًا من هذا‬
‫الشغف تجاه هذا العالم‪ ،‬وفي الوقت ذاته تقدم خدمة مجتمعية مميزة لوطنها‪ ،‬وبذلك تكون قد جمعت أكثر من هدف في عمل‬
‫واحد‪ .‬فريق تحرير «تمكين» التقى المستثمرة الشابة فاطمة‪ ،‬وتحدث معها حول عشقها لعالم الطفل‪ ،‬ومشروعها االستثماري‪،‬‬
‫والعديد من القضايا ذات العالقة‪ ..‬فإلى المزيد من التفاصيل‪:‬‬

‫وتوفيقه بعد ان ساهم صندوق املئوية بتحقيق حلمي على ارض الواقع‪ ،‬وحينها‬ ‫بدأت فاطمة في تنفيذ حلمها الكبير‪ ،‬وهو إنشاء "مركز رعاية الطفولة"‬
‫فقط بدأت أشعر أن الصعاب بدأت تختفي من طريقي‪ ،‬حيث أتى دعمهم في‬ ‫مبنطقة تبوك‪ ،‬ليتولى تأمني جانب ترفيهي وتعليمي لألطفال الصغار وحتديداً‬
‫الوقت الذي كدت أن أتخلى عن فكرة املشروع بالكامل‪.‬‬ ‫من أول يوم والدة للطفل حتى عمر ست سنوات‪.‬‬
‫تقول فاطمة عن هذه التجربة‪ :‬بدأت الفكرة قبل‬
‫ثالث سنوات‪ ،‬قمت في السنة األولى بعمل دراسة‬
‫مستفيضة للمشروع وجدواه اإلقتصادية‪ ،‬رغم ان‬
‫الهدف أساساً لم يكن جتارياً بحتاً بقدر ما هو‬
‫إشباع حب جتذر في أعماقي جتاه هذه الفئة‬
‫التي هي أحباب الله‪.‬‬
‫وبعد أن أشبعت املوضوع دراسة وبحثا قررت البدء‬
‫في تنفيذه‪ ،‬ولم يكن احللم اجلميل الذي سعيت‬
‫لتحقيقه سهل املنال‪ ،‬ولم تكن أرض األحالم‬
‫مفروشة بالورود كما يقال‪ ،‬بل إن العقبات كادت‬
‫جتهض هذا احللم الوليد وتصيبني باليأس إذ أن‬
‫استخراج التصريح إلقامة هذا املشروع كان عقبة‬
‫كؤودا وقد استغرق مني وقتاً وجهداً لم أتخيله‬
‫ومكمن الصعوبة أن التصريح له عالقة بأكثر من‬
‫جهة سواء الشؤون االجتماعية أو وزارة التربية‬
‫والتعليم أو حتى الغرفة التجارية بتبوك‪ ،‬حيث إن‬
‫كل جهة حتيلني للجهة األخرى واستمر الوضع‬
‫فترة ليست بالبسيطة حتى سهل الله لي احلصول‬
‫عليه وبدأت في التنفيذ‪.‬‬

‫وعن الدعم واملساندة التي وجدتها فاطمة تقول‪:‬‬


‫احلقيقة لم أجد في البداية سوى دعماً نفسياً‬
‫ال ميكن نكرانه أو جتاهله من صديقاتي الالتي‬
‫فال‬
‫ص باألط عاية‬ ‫كن يحلمن باحللم ذاته ويشاركنني هذا الشغف‬
‫زر‬ ‫خا‬
‫شروعي ليه «مرك دمات‬ ‫بعالم األطفال إال أنها مؤازرة لم تكن كافية‪ .‬ولكن‬
‫دم خ‬ ‫قت ع‬ ‫م‬ ‫إصراري وإمياني بجمال وعمق هدفي وحلمي‬
‫ق‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫د أطل‬
‫يهية‬ ‫ه‬
‫وق طفولة» و وترف‬ ‫ذلل كل الصعاب وقد يسر الله لي العون بفضله‬
‫يمية‬
‫ال تعل‬
‫‪35‬‬
‫حـكــايــة إنجـــاز‬
‫اسـتثمار‬

‫وحول الرسوم لالستفادة من هذا املركز تؤكد فاطمة الفيفي أن املشروع‬ ‫وعن حتقيق هذا احللم تقول فاطمة‪ :‬حبي لألطفال والعمل معهم أوجد لدي‬
‫اليهدف إلى الربح املادي فقط بل يسعى إلى خدمة األطفال من منطلق واجب‬ ‫صبرا واصرارا عظيما‪ ،‬لذلك لم أتوقف عند مجرد احللم بل أتبعته بالـمثابرة‬
‫ديني ووطني جتاه فلذات األكباد‪ ،‬وقد راعيت في الرسوم أن تكون معقولة‬ ‫والبحث والعمل الدؤوب واجلهد الصادق‪ ،‬وقد يسر الله لي صندوق املئوية‬
‫وواقعية وفي متناول ذوي الدخل احملدود‪ ،‬مع العلم أن املركز يقدم اخلدمة‬ ‫الذي كان خير معني لي في هذا العمل فقاموا بتقدمي العون واملساعدة سواء‬
‫مجانية لأليتام وبطريقة سرية ال يطلع عليها سوى ذوي اليتيم باإلضافة‬ ‫املادية أو النفسية من تشجيع وحتفيز وبث روح احلماس في داخلي‪ .‬ولقد‬
‫إلى تقدمي اخلدمة مجاناً أيضاً لذوي االحتياجات اخلاصة الذين كان املركز‬ ‫تلقيت دعما مادياً من الصندوق قدره مائة وثالثة وستون ألف ريال لبدء‬
‫يستقبل جميع حاالتهم إال أن صعوبة التعامل مع بعض احلاالت ذات اإلعاقة‬ ‫مشروعي االستثماري وحتقيق حلمي الذي سعيت لتحقيقه منذ سنوات‪ ،‬ولم‬
‫العقلية الصعبة مت استثناؤها لعدم وجود متخصصني ملتابعة حالتهم‪ ،‬أما بقية‬ ‫يتوقف جهد الصندوق عند هذا الدعم بل أتبعوه بدعم قوي وكبير من حيث‬
‫احلاالت فيتم استقبالها بكل حب كدعم إنساني لفئة محتاجة‪ ،‬ومن باب رد‬ ‫إطالعي على جتارب عملية مهمة في الرياض بعد أن كنت محصورة في مدينة‬
‫بعض اجلميل ألبناء هذا الوطن املعطاء ومملكة اإلنسانية‪.‬‬ ‫جدة وتبوك ثم قدموا لي االستشارة والتوجيه‪ ،‬وساعدني الصندوق بتقدمي‬
‫وعن دعمها لبنات جنسها في هذا املشروع وإسهاماتها معهم‪ ،‬قالت فاطمة‬ ‫رؤى وأفكار علمية خالقة لم تكن لتتهيأ لي لوال الله ثم وقوف الصندوق‬
‫الفيفي‪ :‬احلمد لله هذا املشروع استطاع أن يوظف عشر موظفات سعوديات‬ ‫معي‪ .‬وما لفت نظري في الصندوق أن العمل فيه يدار بناء على أسس علمية‬
‫جميعهن يؤدين عملهن بكل اقتدار وهمة ونشاط وكفاءة أيضا‪.‬‬ ‫ومنهجية إبداعية‪ ،‬ال ميكن وصفها في كلمات‪ .‬وال أنسى للصندوق أنه علمني‬
‫وأشارت فاطمة إلى أهمية إعطاء الفتاة السعودية الفرصة لتسهم بشكل‬ ‫التعامل مع الناس واالعتماد على الذات ومواجهة املواقف الصعبة‪ .‬ومن أهم‬
‫األمور أيضاً أنه خصص لي مرشدة‬
‫رائعة وهي األستاذة ريا البلوي هذه‬
‫اإلنسانة الرائعة التي كانت داعماً‬
‫قوياً ومشجعاً واجلأ لها في كل‬
‫األوقات دون تذمر منها أو ملل‪،‬‬
‫وقد استفدت من آرائها ومالحظاتها‬
‫النيرة‪ ،‬وأستطيع القول بأن خدمة‬
‫اإلرشاد التي يتفرد بها الصندوق قد‬
‫أسهمت في جناح مشروعي ودفعه‬
‫لألمام‪ ،‬حيث متكنت من خالل خدمة‬
‫اإلرشاد أن أتخذ القرارات املناسبة‬
‫والصحيحة والتعامل مع جميع‬
‫الظروف التي واجهها املشروع‪.‬‬

‫وعن طبيعة املشروع وخدماته تقول‬


‫فاطمة الفيفي‪ :‬مشروعي خاص‬
‫باألطفال وقد أطلقت عليه "مركز‬
‫رعاية الطفولة"‪ ،‬وهو كما يتضح من‬
‫اسمه مشروع يقدم خدمات تعليمية‬
‫وترفيهية لألطفال منذ الوالدة حتى‬
‫ويرية‬ ‫عمر ست سنوات‪ .‬والتعليم في املركز‬
‫تط‬
‫مل خطة لقادم‬ ‫يشمل تدريس املواد الدينية والعلمية‬
‫العام ا ملركز‬ ‫ع‬
‫على ا‬ ‫حن بصدد خالل‬ ‫ال عن اجلانب‬‫واالجتماعية واللغة فض ً‬
‫ن للمشروع ب املتزايد طفال‬ ‫الترفيهي الذي يتم تقدميه وفق أسس‬
‫ور األ‬ ‫ل‬
‫واكب الط اء أم‬ ‫علمية وتربوية حديثة‪.‬‬
‫أولي‬
‫لن من‬
‫‪36‬‬
‫اسـتثمار‬
‫إنجـــاز‬ ‫حـكــايــة‬

‫م‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ركز ر‬
‫ة‬
‫الط‬ ‫تب‬
‫وك – حي فولة‬
‫ا‬ ‫ها‬ ‫م‬
‫وقع إلكت تف‪ 577 :‬لورود‬
‫‪044‬‬
‫‪235‬‬
‫‪m:‬‬
‫روني‬
‫‪a‬‬ ‫‪.co‬‬
‫‪ool‬‬
‫‪w.‬‬ ‫‪altf‬‬
‫‪ww‬‬

‫ومينحه األمان بأنه هناك من يقف إلى جانبه عند احتياجه‪ ،‬أو عند طلبه‬ ‫إيجابي في بناء وطنها‪ ،‬خصوصا من خالل مجال مهم‪ ،‬كالتعليم ورعاية‬
‫للمساعدة‪.‬‬ ‫الطفل‪ ،‬حيث حباها الله القدرة لتأدية هذا الدور‪ .‬ولعل هذا األمر هو ما‬
‫وعن جناح مشروعها تقول فاطمة‪ :‬بحمدالله مشروعي يتقدم من جناح إلى‬ ‫دفعها ألن تهتم متاما بأن يكن جميع املوظفات باملركز من عامالت وغيرهن‬
‫جناح‪ ،‬فقد جتاوزنا بفضل الله مرحلة البدايات‪ ،‬ونحن نصعد السلم بهدوء‬ ‫من الفتيات السعوديات املؤهالت‪ ،‬والقادرات على تأدية العمل بحب ورغبة‬
‫وثقة‪ ،‬ونحن بصدد عمل خطة تطويرية للمشروع خالل العام القادم‪ ،‬لنواكب‬ ‫صادقة في تقدمي األفضل للطفل‪.‬‬
‫الطلب املتزايد على املركز من أولياء أمور األطفال‪.‬‬ ‫وبنبرة سعيدة تواصل فاطمة الفيفي حديثها مشيرة إلى الدور الكبير إلحدى‬
‫واختتمت املستثمرة الفيفي حديثها بتوجيه نداء إلى كل شاب وشابة بعدم‬ ‫الشخصيات املهمة في دعم مشروعها‪ ،‬وهو األستاذ عبدالكرمي الرمان مدير‬
‫الركون إلى احلظ أو الصدفة أو الوظيفة‪ ،‬والعمل اجلاد واملثابرة والبحث‬ ‫مكتب صندوق املئوية مبنطقة تبوك الذي ترى فيه أخا صادقا صدوقا ومسانداً‬
‫عن فرصة استثمار حقيقية تسهم في تأمني مستقبل مشرق له ولغيره من‬ ‫رائعاً للمشروع‪ ،‬حيث أسهم بشكل فاعل في استخراج تصريح املركز‪ ،‬وكان‬
‫الشباب والشابات من خالل خلق فرص وظيفية من هذه املشاريع التي‬ ‫لتوجيهاته ودعمه ومتابعته دور رائع وكبير‪ .‬ولعل هذا ما مييز فريق العمل في‬
‫تبدأ صغيرة ثم بتوفيق الله والعمل الدؤوب املخلص تكبر وتكون مفيدة له‬ ‫صندوق املئوية‪ ،‬حيث إنهم يشعرون اجلميع بشعور العائلة الواحدة‪ ،‬وهذا أمر‬
‫ولبناء وطنه‪> .‬‬ ‫يدفع الشاب أو الشابة للمزيد من بذل اجلهد والرغبة في إجناح مشروعه‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫حلم مشروع‬

‫إن البعد االستراتيجي الذي يسيطر على شراكات الصندوق يعكس بجالء‬
‫اهتمام الصندوق بهذا األمر‪ ،‬ويجعل منه مركزا محوريا ألعماله الهادفة إلى‬
‫دعم شباب األعمال‪ ،‬ومنحهم الفرصة احلقيقية لصناعة مستقبلهم‪.‬‬

‫إن املتأمل لشراكات الصندوق وشركائه ودورهم في دعم أعمال الصندوق‬


‫ليجد حجم التأثير الكبير الذي أحدثته هذه الشراكات في جعل الصندوق‬
‫أقوى في تأديته لدوره الوطني‪ .‬إن مفهوم الشراكة احلقيقي يتجاوز مجرد‬
‫الشراكة البسيط إلى حتقيق معدالت أكبر من النمو والتطوير‪ ،‬هذا البعد‬
‫يعكس الوعي الكامل بالشراكة كمسار جديد في حياة املنظمات احلديثة‬
‫املبنية على استراتيجية توزيع األدوار واملهام‪ ،‬وعدم االرتكاز على البعد‬
‫التنفيذي الواحد‪ ،‬إذ أن تعدد املصادر واملوارد يفتح آفاقا أوسع للعمل‪ ،‬واإلنتاج‬
‫في نفس الوقت‪.‬‬ ‫ياسر المسفر*‬

‫صندوق املئوية اليوم يفخر بالكثير من الشراكات التي أبرمها مع شركائه‬


‫االستراتيجيني‪ ،‬الذين بال شك أسهموا في دفع أعمال الصندوق إلى مناطق‬
‫شــراكات الصـنــدوق‬
‫بعيدة لم يكن ليصل إليها الصندوق بدون هؤالء الشركاء‪ .‬إن قدرة الصندوق‬
‫على تفعيل شراكاته يعني قدرته على االستمرار‪ ،‬والتفاعل والتشارك‬ ‫وأثـــرهــــا االســـتــراتـيـجـي‬
‫والتجاوب مع مختلف األطراف في املجتمع‪ .‬فاملجتمع اليوم شريك فاعل في‬
‫حياة املنظمات التي تعمل بداخله‪ ،‬ولم يعد كالسابق حياديا‪.‬‬ ‫> ترتكز استراتيجية العمل مع الشركاء في صندوق املئوية على مبدأ الشراكة‬
‫الفاعلة ذات التأثير املباشر وغير املباشر على أعمال الصندوق‪ .‬ولذا فإن‬
‫ويتطلع الصندوق اليوم بعد كل جتاربه مع الشركاء إلى عقد املزيد من‬ ‫قدرة الصندوق على تفعيل هذا اجلانب تنطلق من رؤيته لألبعاد اإليجابية‬
‫الشراكات املثمرة واحليوية التي تأخذ بيد شباب األعمال للمزيد من النجاح‬ ‫التي تخلقها روح الشركاء‪ ،‬ورغبتهم في تقدمي إضافة فعلية لشباب األعمال‬
‫في مشاريعهم الصغيرة‪.‬‬ ‫ومشاريعهم‪.‬‬

‫ويفخر الصندوق بكل شركائه احلاليني‪ ،‬الذين كانت لهم الوقفة األولى واملبادرة‬ ‫العمل اليومي‪ ،‬والتعامالت املستمرة مع شباب األعمال تساعد فريق العمل‬
‫في دفع أعمال الصندوق وبرامجه‪ ،‬والصندوق يدرك جيدا حجم التفاعل الذي‬ ‫في الصندوق بشكل مستمر على تلمس االحتياج احلقيقي للصندوق وأعماله‪،‬‬
‫أبداه شركاه وتأثيرهم في توسع أعمال الصندوق‪ ،‬ومنحه فرصة أكبر لتقدمي‬ ‫للعمل على إبرام شراكات مثمرة تعود بالنفع على اجلميع‪ .‬إن الشراكات التي‬
‫املزيد من الدعم والتمويل‪.‬‬ ‫يتطلع إليها الصندوق‪ ،‬تعتمد بشكل مباشر على حتقيق النفع للوطن‪.‬‬

‫إن الشريك األهم في حياة الصندوق هو املجتمع ذاته‪ .‬املجتمع الذي احتضن‬ ‫متر شراكات الصندوق بأربع مراحل مهمة‪ .‬فمرحلة تلمس االحتياج‪ ،‬ومعرفة‬
‫الصندوق وآمن بفكرته‪ ،‬وبقدرته على التغيير‪ ،‬وحتويل مسار الشباب من‬ ‫مدى التعاون الذي ميكن أن ينتج من خالل شراكة ما‪ ،‬تعتبر أولى املراحل‬
‫الوظيفة إلى العمل احلر‪ ،‬وآفاق أوسع من تأسيس مستقبل مختلف دون‬ ‫في حياة شراكات الصندوق‪ .‬ويأتي من بعد ذلك عمليات االتصال والتواصل‬
‫االنتظار في طابور طويل من انتظار فرصة وظيفة قد ال تأتي أبدا‪.‬‬ ‫مع الشركاء إلبرام اتفاقية وعقد شراكة استراتيجية ذات منفعة متبادلة بني‬
‫الطرفني‪ ،‬الصندوق من جهة والشريك االستراتيجي من جهة أخرى‪ .‬أما‬
‫الصندوق يدرك جيدا أن جتربة الشراكات االستراتيجية كان لها أثر كبير‪،‬‬ ‫املرحلة الثالثة فهي أهم املراحل حيث تفعيل االتفاقية وحتقيق االستفادة‬
‫ليس على أعماله فقط‪ ،‬بل على مسيرة االقتصاد احمللي‪ ،‬الذي يتأثر بال شك‬ ‫منها‪ ،‬وبث روح التعاون‪ ،‬ومنح االتفاقية درجة قصوى من االهتمام والتركيز‬
‫بكل مشروع صغير يرى النور عبر دعم ومتويل صندوق املئوية‪> .‬‬ ‫على زيادة املعدل اإليجابي فيها‪ .‬وتعد املرحلة الرابعة مرحلة مكملة للمراحل‬
‫السابقة حيث متابعة سير االتفاقية وتالفي األخطاء والعمل على تطوير‬
‫مساعد المدير العام للعالقات االستراتيجية‬ ‫*‬ ‫البرامج املشتركة بني طرفي العالقة‪.‬‬
‫باإلنابة‬

‫‪38‬‬
‫اسـتثمار‬

‫المستقبل‪ ..‬في مشروع فاطمة الفيفي‬

‫‪39‬‬

You might also like