You are on page 1of 389

‫ل تحزن‬

‫‪1‬‬

‫ل تحزن‬
‫للشيخ ‪ /‬عائض القرني‬
‫‪/http://www.ahm1.com‬‬

‫قصيمي نت‬
‫ل تحزن‬
‫‪2‬‬

‫هذا الكتاب‬

‫دراسةٌ جادة! أخ&اذة! مسؤولة! ‪ ،‬تعن بعالة الانب الأسوي من حياة البشرية جانب‬
‫الضطراب والقلق ‪ ،‬وفقد الثقة ‪ ،‬والية ‪ ،‬والكآبة والتشاؤم ‪ ،‬والم‪ .‬والغم‪ ، .‬والزن ‪،‬‬
‫والكدر ‪ ،‬واليأس والقنوط والحباط ‪.‬‬
‫وهو ح ‪Q‬ل الشكلت العصر على نور‪ I‬من الوحي ‪ ،‬وهدي من الرسالة ‪ ،‬وموافقة‪ I‬مع‬
‫الفطرة السوي‪X‬ة ‪ ،‬والتجارب الراشدة ‪ ،‬والمثال الي‪X‬ة ‪ ،‬والقصص الذ‪S‬اب ‪ ،‬والدب الل‪S‬ب ‪،‬‬
‫وفيه نقولت_ عن الصحابة البرار ‪ ،‬والتابعي الخيار ‪ ،‬وفيه نفحات_ من قصيد كبار‬
‫الشعراء ‪ ،‬ووصايا جهابذة الطباء ‪ ،‬ونصائح الكماء ‪ ،‬وتوجيهات العلماء ‪.‬‬
‫ت للشرقيي والغربيي ‪ ،‬والقدامى والدثي ‪ .‬كل‪ k‬ذلك مع ما يوافق‬ ‫وف ثناياه أ‪n‬طروحا _‬
‫الق‪ X‬ما قد‪X‬م‪t‬ت‪s‬ه وسائل‪ n‬العلم ‪ ،‬من صحف‪ I‬وملت ‪ ،‬ودوريات‪ I‬وملحق ونشرات ‪.‬‬
‫إن هذا الكتاب مزيج_ مرت‪X‬ب_ ‪ ،‬وجهد_ مهذ‪S‬ب_ مشذ‪S‬ب_ ‪ .‬وهو يقول‪ n‬لك باختصار ‪:‬‬

‫)) اسعد واطمئن! وأبشر وتفاءل ول تزن ((‬

‫*************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪3‬‬
‫القدمة‬
‫المد‪ y‬ل ‪ ،‬والصلة‪ n‬والسلم‪ y‬على رسول ال ‪ ،‬وعلى آله وصحبه وبعد‪: y‬‬
‫فهذا الكتاب ) ل تزن ( ‪ ،‬عسى أن تسعد بقراءته والستفادة منه ‪ ،‬ولك قبل أن تقرأ‬
‫هذا الكتاب‪ I‬أن تاكمه إل النطق السليم والعقل الصحيح ‪ ،‬وفوق هذا وذاك النق•ل العصوم ‪.‬‬
‫إن‪ S‬من الي‪s‬ف الكم‪ t‬ال‪n‬سبق على الشيء قبل‡ تصو†ره وذوقه وش„ه ‪ ،‬وإن من ظلم العرفة‬
‫إصدار فتوى مسبقة‪ I‬قبل‡ الطلع والتأم†ل ‪ ،‬وساع الدعوى ورؤية الجة ‪ ،‬وقراءة البهان ‪.‬‬
‫كتبت‪ y‬هذا الديث لن عاش ضائقة• أو أ ‪S‬ل به ه •م أو حزن! ‪ ،‬أو طاف به طائف_ من‬
‫ض مضجعة أرق_ ‪ ،‬وشر‪X‬د‪ t‬نوم‪t‬ه قلق_ ‪ .‬وأي†نا يلو من ذلك ؟!‬ ‫مصيبة‪ ، I‬أو أق ‪X‬‬
‫ت ‪ ،‬وصور_ وعب_ ‪ ،‬وفوائد‪ y‬وشوارد‪ ، y‬وأمثا !ل وقصص_ ‪ ،‬سكبت‪ y‬فيها‬ ‫ت وأبيا _‬‫هنا آيا _‬
‫عصارة ما وصل إليه اللمعون ؛ من دوا ‪I‬ء للقلب الفجوع ‪ ،‬والروح النهكة ‪ ،‬والنفس الزينة‬
‫البائسة ‪.‬‬
‫هذا الكتاب‪ y‬يقول‪ n‬لك ‪ :‬أبشر واسعد‪ ، s‬وتفاء‪• œ‬ل واهدأ ‪ .‬بل يقو ‪n‬ل ‪ :‬عش الياة كما‬
‫هي ‪ ،‬طيب •ة رضي‪X‬ة بيج •ة ‪.‬‬
‫هذا الكتاب_ يصح&ح‪ y‬لك أخطاء مالفة الفطرة ‪ ،‬ف التعامل مع السنن والناس ‪ ،‬والشياء‬
‫‪ ،‬والزمان والكان ‪.‬‬
‫إنه ينهاك نيا• جازما• عن الصرار على مصادمة الياة ومعاكسة القضاء ‪ ،‬وماصمة‬
‫النهج ورفض الدليل ‪ ،‬بل ي‪y‬ناديك من مكان‪ I‬قريب‪ I‬من أقطار نفسك ‪ ،‬ومن أطراف ر‪y‬وحك‬
‫لس‪s‬ن مصيك ‪ ،‬وتثق بعطياتك وتستثمر مواهبك ‪ ،‬وتنسى منغ&صات العيش ‪،‬‬ ‫أن تطمئن‪n X‬‬
‫وغصص العمر وأتعاب السية ‪.‬‬
‫وأريد‪ y‬التنبيه على مسائل هام&ة ف أوله ‪:‬‬
‫الول ‪:‬أن‪ S‬القصد من الكتاب ج •لب‪ y‬السعادة والدوء والسكينة وانشراح الصدر ‪ ،‬وفتح‪ y‬باب‬
‫المل والتفاؤل والفرج والستقبل الزاهر ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪4‬‬
‫وهو تذكي_ برحة ال وغفرانه ‪ ،‬والتوك‪k‬ل عليه ‪ ،‬وحسن الظن‪ .‬به ‪ ،‬واليان بالقضاء‬
‫والقدر ‪ ،‬والعيش ف حدود اليوم ‪ ،‬وترك القلق على الستقبل ‪ ،‬وتذك‪k‬ر نع‪t‬م ال ‪.‬‬
‫الث‪0‬انية ‪:‬وهو ماولة! لطرد الم‪ .‬والغم‪ ، .‬والزن والسى ‪ ،‬والقلق والض‪s‬طراب ‪ ،‬وضيق الصدر‬
‫والنيار واليأس ‪ ،‬والقنوط والحباط ‪.‬‬
‫الثالثة ‪:‬جعت‪ y‬فيه ما يدور‪ y‬ف فلك الوضوع م ‪s‬ن التنيل ‪ ،‬ومن كلم العصوم ‪ ، ‬ومن‬
‫المثلة الشاردة ‪ ،‬والقصص العبة ‪ ،‬والبيات الؤث«رة ‪ ،‬وما قاله‪ y‬الكماء‪ ª‬والطباء‪ ª‬والدباء‪، ª‬‬
‫وفيه قبس_ من التجارب الاثلة والباهي الساطعة ‪ ،‬والكلمة الاد‪X‬ة وليس وعظا• مردا• ‪ ،‬ول‬
‫ترفا• فكري&ا• ‪ ،‬ول طرحا• سياسيا• ؛ بل هو دعوة! م‪y‬لح‪! X‬ة من أجل سعادتك ‪.‬‬
‫الرابعة ‪:‬هذا الكتاب‪ y‬للمسلم وغيه ‪ ،‬فراعيت‪ y‬فيه الشاعر ومنافذ النفس النسانية ؛ آخذا• ف‬
‫العتبار النهج الربان‪ S‬الصحيح ‪ ،‬وهو دين‪ y‬الفطرة ‪.‬‬
‫الامسة‪ : 2‬سوف تد‪ y‬ف الكتاب ن‪y‬قولت‪ I‬عن شرقيي وغربي&ي ‪ ،‬ولعل«ه ل تثريب على‪ X‬ف ذلك‬
‫؛ فالكمة ضالة‪ n‬الؤمن ‪ ،‬أن‪X‬ى وجدها فهو أح †ق با ‪.‬‬
‫السادسة ‪ :‬ل أجعل• للكتاب حواشي ‪ ،‬تفيفا• للقارئ وتسهيل• له ‪ ،‬لتكون قراءاته مستمر&ة‬
‫وفكر‪y‬ه متصل• ‪ .‬وجعلت‪ y‬الرجع مع النقل ف أصل الكتاب ‪.‬‬
‫السابعة‪ : 2‬ل أنق •ل رقم الصفحة ول الزء ‪ ،‬مقتديا• ب ‪s‬ن سبق ف ذلك ؛ ورأيت‪y‬ه أنفع وأسهل ‪،‬‬
‫ف ‪ ،‬وحينا• بالنص‪ ، .‬أو با فهمت‪y‬ه من الكتاب أو القالة ‪.‬‬
‫فحين•ا أنق ‪n‬ل بتصر† ‪I‬‬
‫الثامنة‪:2‬ل أرتب‪ s‬هذا الكتاب على البواب ول على الفصول ‪ ،‬وإنا نوعت‪ y‬فيه الط‪S‬رح ‪ ،‬فرب‪X‬ما‬
‫أداخل‪ n‬بي الفقرات ‪ ،‬وأنتقل‪ n‬م ‪s‬ن حديث‪ I‬إل آخر وأعود‪ y‬للحديث بعد صفحات‪ ، I‬ليكون‬
‫أمتع للقارئ وألذ« له‪ y‬وأطرف لنظره ‪.‬‬
‫التاسعة‪: 2‬ل أ‪n‬طل• بأرقام اليات أو تريج الحاديث ؛ فإن• كان الديث‪ n‬فيه ضعف_ بي&نت‪y y‬ه ‪ ،‬وإن‬
‫كان صحيحا• أو حسنا• ذكرت‪ y‬ذلك أو سكت† ‪ .‬وهذا كل‪k‬ه طلبا• للختصار ‪ ،‬وب‪y‬عدا• عن‬
‫التكرار والكثار والملل ‪ )) ،‬والتشب‪G‬ع‪ :‬با ل ي‪:‬عط كلبس‪ 2‬ثوب ز‪:‬و ‪8‬ر (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪5‬‬
‫العاشرة ‪:‬ربا يل•حظ‪ n‬القارئ‪ y‬تكرارا• لبعض العان ف قوالب شت&ى ‪ ،‬وأساليب متنوعة‪ ، I‬وأنا‬
‫قصدت‪ y‬ذلك وتعمدت‪ y‬هذا الصنيع لتثبت الفكرة‪ n‬بأكثر من طرح‪ ، I‬وترسخ العلومة‪ n‬بغزارة‬
‫النقل ‪ ،‬ومن يتدب&ر القرآن يد‪ s‬ذلك ‪.‬‬
‫تلك عشر!ة كاملة! ‪ ،‬أقد‪.‬مها لن أراد أن يقرأ هذا الكتاب ‪ ،‬وعسى أن يمل‪ S‬هذا‬
‫الكتاب صد‪s‬قا• ف الب ‪ ،‬وعدل• ف الكم ‪ ،‬وإنصافا• ف القول ‪ ،‬ويقينا• ف العرفة ‪ ،‬وسدادا• ف‬
‫الرأي ‪ ،‬ونورا• ف البصية ‪.‬‬
‫إنن أخاطب‪ y‬فيه الميع ‪ ،‬وأتكلم ‪ ،‬فيه للك «ل ‪ ،‬ول أقصد‪ s‬به طائفة• خاص&ة• ‪ ،‬أو جيل‬
‫بعينه ‪ ،‬أو فئة• متحي&زة• ‪ ،‬أو بلدا• بذاته ‪ ،‬بل هو لكل„ من أراد أ •ن ييا حياة سعيدة• ‪.‬‬

‫ي‪:‬ضيء‪ S‬بل شس‪ 8‬ويسري بل‬ ‫ورصعت‪ :‬فيه‪ 2‬الد‪N‬ر! حت تركت‪:‬ه‬


‫ول در‪ N‬الر!مش‪ 2‬واليد‪ 2‬والور‬ ‫فعيناه‪ :‬سحر‪ U‬والبي‪ :‬مهن!د‪U‬‬

‫*****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪6‬‬
‫يــا ال‬
‫‪a‬أن ﴾ ‪ :‬إذا اضطرب البحر‪، y‬‬
‫ت و‪a‬الأ‪f‬رض‪ 2‬ك‪0 d‬ل ي‪a‬وم‪ 8‬ه‪:‬و‪ a‬ف‪2‬ي ش ‪8‬‬
‫﴿ ي‪a‬سأ‪df‬له‪ :‬م‪a‬ن ف‪2‬ي الس!م‪a‬او‪a‬ا ‪2‬‬
‫وهاج الوج‪ ، y‬وهب‪X‬ت الريح‪ ، y‬نادى أصحاب‪ y‬السفينة ‪ :‬يا ال‪.‬‬
‫إذا ضل‪ S‬الادي ف الصحراء ومال الركب‪ y‬عن الطريق ‪ ،‬وحارت القافلة‪ n‬ف السي ‪،‬‬
‫نادوا ‪ :‬يا ال‪.‬‬
‫ب النكوب‪ : y‬يا ال‪.‬‬
‫إذا وقعت الصيبة‪ ، n‬وحل«ت النكبة‪ n‬وجثمت الكارثة‪ ، n‬نادى الصا ‪y‬‬
‫إذا أ‪n‬وصدت البواب‪ y‬أمام الطالبي ‪ ،‬وأ‪n‬سدلت الستور‪ y‬ف وجوه السائلي ‪ ،‬صاحوا ‪ :‬يا‬
‫ال ‪.‬‬
‫إذا بارت اليل‪ n‬وضاقت الس†ب‪y‬ل‪ n‬وانتهت المال‪ n‬وتقط‪S‬عت البال‪ ، n‬نادوا ‪ :‬يا ال‪.‬‬
‫إذا ضاقت‪ s‬عليك الرض‪ y‬با رح‪y‬بت‪ s‬وضاقت‪ s‬عليك نفس‪y‬ك با حلت‪ ، s‬فاهتف‪ :s‬يا ال‪.‬‬
‫إليه يصعد‪ y‬الكلم‪ y‬الطيب‪ ، y‬والدعاء‪ ª‬الالص‪ ، y‬والاتف‪ y‬الص‪X‬ادق‪ ، y‬والد‪X‬مع‪ y‬البيء‪، ª‬‬
‫والتفج†ع الواله‪. y‬‬
‫إليه ت‪y‬مد† الك‪n‬ف† ف الس‪s‬حار ‪ ،‬واليادي ف الاجات ‪ ،‬والعي‪ y‬ف اللم‪X‬ات ‪ ،‬والسئلة‬
‫ف الوادث‪.‬‬
‫باسه تشدو اللسن‪ y‬وتستغيث‪ n‬وتلهج‪ y‬وتنادي‪،‬وبذكره تطمئن† القلوب‪ y‬وتسكن‪ y‬الرواح‬
‫ف ب‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪﴾ 2‬‬
‫ب الر†ش‪s‬د‪ ، y‬ويستقر† اليقي‪ ﴿ ،y‬ال ‪0‬له‪ :‬ل‪f‬ط‪2‬ي ‪U‬‬
‫‪ ،‬وتدأ‪ n‬الشاعر وتبد‪ y‬العصاب‪ ، y‬ويثو ‪y‬‬
‫ال ‪ :‬أحس ‪y‬ن الساء وأج ‪n‬ل الروف ‪ ،‬وأصدق‪ y‬العبارات ‪ ،‬وأث ‪y‬ن الكلمات‪ ﴿ ،‬ه‪a‬ل‬
‫ت‪a‬عل‪f‬م‪ :‬ل‪f‬ه‪ :‬س‪a‬م‪2‬ي‪n‬ا‪ ﴾ m‬؟! ‪.‬‬
‫ال‪ : ª‬فإذا الغن والبقاء‪ ، ª‬والقوة‪ n‬والن†صرة‪ ، n‬والعز† والقدرة‪ n‬والك•م‪t‬ة‪q ﴿ ، n‬لم‪a‬ن‪ 2‬الم‪:‬لك‬
‫!ار ﴾ ‪.‬‬
‫الي‪a‬وم‪ a‬ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬الو‪a‬اح‪2‬د‪ 2‬الق‪f‬ه ‪2‬‬
‫ال ‪ :‬فإذا اللطف‪ y‬والعناية‪ ، n‬والغو‪s‬ث‪ n‬والدد‪ ، y‬والو‪y‬د† والحسان ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا ب‪2‬ك‪d‬م م‪G‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‬
‫ف‪f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪. ﴾ 2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪7‬‬
‫ال ‪ :‬ذو اللل والعظمة ‪ ،‬واليبة والبوت‪.‬‬
‫اللهم فاجعل• مكان اللوعة سل•وة ‪ ،‬وجزاء الزن سرورا• ‪ ،‬وعند الوف أمن‪s‬ا•‪ .‬اللهم أبرد‬
‫لعج القلب بثلج اليقي ‪ ،‬وأطفئ• ج‪s‬ر الرواح باء اليان ‪.‬‬
‫يا رب† ‪ ،‬ألق على العيون الس‪X‬اهرة ن‪y‬عاسا• أمنة• منك ‪ ،‬وعلى النفوس الض‪s‬طربة سكينة ‪،‬‬
‫وأثب‪s‬ها فتحا• قريبا‪ .‬يا رب† اهد حيارى البصائر‪ s‬إل نورك‪ ، s‬وض‪y‬ل‪S‬ل الناهج إل صراطك‪، s‬‬
‫والزائغي عن السبيل إل هداك ‪.‬‬
‫اللهم أزل الوساوس بفج‪s‬ر صادق‪ I‬من النور ‪ ،‬وأزه ‪s‬ق باطل الض‪X‬مائر بفي‪s‬ل ‪I‬ق من الق‪، .‬‬
‫ورد‪ X‬كيد الشيطان بدد‪ I‬من جنود عو‪s‬نك م‪y‬سو‪.‬مي‪.‬‬
‫اللهم أذهب‪ s‬عن‪X‬ا الزن ‪ ،‬وأزل• عنا الم‪ ، X‬واطر ‪s‬د من نفوسنا القلق‪.‬‬
‫نعوذ‪ n‬بك من الو‪s‬ف إل من‪s‬ك ‪ ،‬والركون إل إليك ‪ ،‬والتوكل إل عليك ‪ ،‬والسؤال إل‬
‫منك ‪ ،‬والستعانة إل بك ‪ ،‬أنت ولي†نا ‪ ،‬نعم الول ونعم النصي‪.‬‬
‫***************************************‬
‫كن سعيدا‪m‬‬
‫‪ -‬اليان والعمل الصال ها سر حياتك الطيبة ‪ ،‬فاحرص عليهما ‪.‬‬
‫‪ -‬اطلب العلم والعرفة ‪ ،‬وعليك بالقراءة فإنا تذهب الم ‪.‬‬
‫‪ -‬جدد التوبة واهجر العاصي ؛ لنا تنغص عليك الياة ‪.‬‬
‫‪ -‬عليك بقراءة القرآن متدبرا• ‪،‬وأكثر من ذكر ال دائما• ‪.‬‬
‫‪ -‬أحسن إل الناس بأنواع الحسان ينشرح صدرك ‪.‬‬
‫‪ -‬كن شجاعا• ل وجل• خائفا• ‪ ،‬فالشجاع منشرح الصدر ‪.‬‬
‫‪ -‬طهر قلبك من السد والقد والدغل والغش وكل مرض ‪.‬‬
‫‪ -‬اترك فضول النظر والكلم والستماع والخالطة والكل والنوم ‪.‬‬
‫‪ -‬انمك ف عمل مثمر تنس‪ t‬هومك وأحزانك ‪.‬‬
‫‪ -‬عش ف حدود يومك وانس الاضي والستقبل ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬انظر إل من هو دونك ف الصورة والرزق والعافية ونوها ‪.‬‬
‫‪ -‬قد‪.‬ر أسوأ الحتمال ث تعامل معه لو وقع ‪.‬‬
‫‪ -‬ل تطاوع ذهنك ف الذهاب وراء اليالت الخيفة والفكار السيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬ل تغضب ‪ ،‬واصب واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصي ‪.‬‬
‫‪ -‬ل تتوقع زوال النعم وحلول النقم ‪ ،‬بل على ال توكل ‪.‬‬
‫‪ -‬أعط الشكلة حجمها الطبيعي ول تضخم الوادث ‪.‬‬
‫‪ -‬تلص من عقدة الؤامرة وانتظار الكاره ‪.‬‬
‫‪ -‬بس‪.‬ط الياة واهجر الترف ‪ ،‬ففضول العيش شغل ‪ ،‬ورفاهية السم عذاب للروح ‪.‬‬
‫‪ -‬قارن بي النعم الت عندك والصائب الت حلت بك لتجد الرباح أعظم من السائر ‪.‬‬
‫‪ -‬القوال السيئة الت قيلت فيك لن تضرك ‪ ،‬بل تضر صاحبها فل تفكر فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬صحح تفكيك ‪ ،‬ففكر ف النعم والنجاح والفضيلة ‪.‬‬
‫‪ -‬ل تنتظر شكرا• من أحد ‪ ،‬فليس لك على أحد حق ‪ ،‬وافعل الحسان لوجه ال فحسب ‪.‬‬
‫‪ -‬حدد مشروعا• نافعا• لك ‪ ،‬وفكر فيه وتشاغل به لتنسى هومك ‪.‬‬
‫‪ -‬احسم عملك ف الال ول تؤخر عمل اليوم إل غد ‪.‬‬
‫‪ -‬تعلم العمل النافع الذي يناسبك ‪ ،‬واعمل العمل الفيد الذي ترتاح إليه ‪.‬‬
‫‪ -‬فكر ف نعم ال عليك ‪ ،‬وتدث با واشكر ال عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬اقنع با آتاك ال من صحة ومال وأهل وعمل ‪.‬‬
‫‪ -‬تعامل مع القريب والبعيد برؤية الاسن وغض الطرف عن العائب ‪.‬‬
‫‪ -‬تغافل عن الزلت والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس ‪.‬‬
‫‪ -‬عليك بالشي والرياضة والهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم ف السم السليم ‪.‬‬
‫‪ -‬ادع ال دائما• بالعفو والعافية وصال الال والسلمة ‪.‬‬
‫*****************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪9‬‬
‫فكر واشكر‬
‫العن ‪ :‬أن تذكر نعم ال عليك فإذا هي تغ‪s‬م‪y‬ر‪y‬ك م ‪s‬ن فوقك ومن تت قدمي‪s‬ك ﴿ ‪a‬وإ‪2‬ن‬
‫ت‪a‬ع‪:‬د‪N‬وا ن‪2‬عم‪a‬ة‪ f‬ال ‪r‬له‪ 2‬ل‪ f‬ت‪:‬حص‪:‬وه‪a‬ا ﴾ صح‪X‬ة! ف بدن‪ ، I‬أم _ن ف وطن ‪ ،‬غذا ٌء وكساءٌ ‪ ،‬وهواءٌ وماءٌ ‪،‬‬
‫ك اليا •ة وأنت ل تعلم‪a ﴿ y‬وأ‪f‬سب‪a‬غ‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬ع‪a‬م‪a‬ه‪ :‬ظ‪f‬اه‪2‬ر‪a‬ة‬
‫لديك الدنيا وأنت ما تشعر‪ ، y‬تل ‪y‬‬
‫و‪a‬ب‪a‬اط‪2‬ن‪a‬ة‪ ﴾m‬عندك عينان ‪ ،‬ولسان! وشفتان ‪ ،‬ويدان ورجلن ﴿ ف‪f‬ب‪f2‬أي‪ G‬آل‪f‬اء ر‪a‬ب‪G‬ك‪d‬م‪a‬ا ت‪:‬ك‪f‬ذ‪q‬ب‪a‬ان‪﴾ 2‬‬
‫ت أقدام_؟! وأن• تعتمد على ساقي‪s‬ك ‪،‬‬ ‫هل• هي مسألة! سهل !ة أن• تشي على قدمي‪s‬ك ‪ ،‬وقد ب‪y‬تر ‪s‬‬
‫وقد ق‪n‬طعت‪ s‬سوق_؟! أحقيق_ أن تنام ملء عينيك وقد‪ s‬أطار الل‪ n‬نوم الكثي؟! وأن• تل معدتك‬
‫من الطعام الشهي‪ .‬وأن تكرع من الاء البارد وهناك من ع‪y‬ك„ر عليه الطعام‪ ، y‬ون‪y‬غ‪.‬ص عليه‬
‫الش‪X‬راب‪ y‬بأمراض‪ I‬وأس‪s‬قام‪ I‬؟! تفك‪S‬ر ف س‪s‬عك وقد‪ s‬ع‪y‬وفيت من الص‪X‬مم ‪ ،‬وتأمل• ف نظرك وقد‬
‫سلمت من العمى ‪ ،‬وانظر إل جل•دك وقد نو‪s‬ت من البص وال‪n‬ذام ‪ ،‬والح‪ s‬عقلك وقد‪ s‬أنعم‬
‫عليك بضوره ول ت‪y‬فجع‪ s‬بالنون والذهول ‪.‬‬
‫أتريد‪ y‬ف بصرك وحده‪ y‬كجبل أ‪y n‬حد‪ I‬ذهبا• ؟! أتب† بيع سعك وزن ثهلن فضة‪ S‬؟! هل‬
‫تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! ه •ل تقايض‪ y‬بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت‬
‫لتكون أقطع؟! إنك ف نعم‪ I‬عميمة‪ I‬وأفضال‪ I‬جسيمة‪ ، I‬ولكنك ل تدري‪ ، s‬تعيش‪ y‬مهموما‬
‫مغموما• حزينا• كئيبا• ‪ ،‬وعندك البز‪ y‬الدافئ‪ ، n‬والاء‪ ª‬البارد‪ ، y‬والنوم‪ y‬الانئ‪ ، n‬والعافية‪ n‬الوارفة‪، n‬‬
‫تتفك ‪y‬ر ف الفقود ول تشكر‪ y‬الوجود‪ ،‬تنعج‪ y‬من خسارة‪ I‬مالي‪X‬ة‪ I‬وعندك مفتاح‪ y‬السعادة‪ ،‬وقناطي‬
‫مقنطر!ة من الي والواهب والنعم والشياء ‪ ،‬فك«ر‪ s‬واشكر‪a ﴿ s‬وف‪2‬ي أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م أ‪f‬ف‪f‬ل‪f‬ا ت‪:‬بص‪2‬ر‪:‬ون‪﴾ f‬‬
‫فك«ر‪ s‬ف نفسك ‪ ،‬وأهلك ‪ ،‬وبيتك ‪ ،‬وعملك ‪ ،‬وعافيتك ‪ ،‬وأصدقائك ‪ ،‬والدنيا من حولك ﴿‬
‫ي‪a‬عر‪2‬ف‪d‬ون‪ f‬ن‪2‬عم‪a‬ت‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ث‪d‬م! ي‪:‬نك‪2‬ر‪:‬و‪a‬نه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪10‬‬
‫ما مضى فات‬
‫تذك‪k‬ر‪ y‬الاضي والتفاعل‪ n‬معه واستحضار‪y‬ه ‪ ،‬والزن‪ n‬لآسيه حق_ وجنون! ‪ ،‬وقتل! للرادة‬
‫وتبديد_ للحياة الاضرة‪ .‬إن ملف‪ X‬الاضي عند العقلء ي‪• y‬طو‪t‬ى ول ي‪y‬ر‪s‬وى ‪ ،‬ي‪y‬غ‪s‬ل‡ ‪y‬ق عليه أبدا• ف‬
‫زنزانة النسيان ‪ ،‬ي‪y‬قي‪X‬د‪ y‬ببال‪ I‬قو‪X‬ية‪ I‬ف سجن الهال فل يرج‪ y‬أبدا• ‪ ،‬وي‪y‬و‪s‬ص‪t‬د‪ y‬عليه فل يرى النور‬
‫؛ لنه مضى وانتهى ‪ ،‬ل الزن‪ n‬يعيد‪y‬ه‪ ، t‬ول الم† يصلحه‪ ، y‬ول الغم‪ X‬يصح‪.‬ح‪y‬ه‪ ، y‬ل الكدر‬
‫يييه ‪ ،‬لن‪y‬ه عدم_ ‪ ،‬ل تعش‪ s‬ف كابوس الاضي وتت مظلة الفائت ‪ ،‬أنقذ• نفسك من شبح‬
‫الاضي ‪ ،‬أتريد‪ y‬أن تر‪y‬د‪ X‬النهر إل م‪t‬صب‪.‬ه ‪ ،‬والشمس إل مطلعها ‪ ،‬والطفل إل بطن أم‪.‬ه ‪ ،‬واللب‬
‫إل الثدي ‪ ،‬والدمعة إل العي ‪ ،‬إ ‪S‬ن تفاعلك مع الاضي ‪ ،‬وقلقك منه‪ y‬واحتراقك بناره ‪،‬‬
‫وانطراحك على أعتابه وضع_ مأساوي• رهيب_ ميف_ مفزع_ ‪.‬‬
‫القراءة‪ n‬ف دفتر الاضي ضياع_ للحاضر ‪ ،‬وتزيق_ للجهد ‪ ،‬ونس‪s‬ف_ للساعة الراهنة ‪ ،‬ذكر‬
‫ال‪ ª‬المم وما فعلت‪ s‬ث قال ‪ ﴿ :‬ت‪2‬لك‪ a‬أ‪d‬م!ة{ ق‪f‬د خ‪a‬ل‪f‬ت ﴾ انتهى المر‪ y‬وق‪n‬ضي ‪ ،‬ول طائل من‬
‫تشريح جثة الزمان ‪ ،‬وإعادة عجلة التاريخ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬وكالذي ينشر‬ ‫إن الذي يعود‪ y‬للماضي ‪ ،‬كالذي يطحن‪ y‬الطحي وهو مطحون! أص •‬
‫نشارة‪ n‬الشب ‪ .‬وقديا• قالوا لن يبكي على الاضي ‪ :‬ل ترج الموات من قبورهم ‪ ،‬وقد‬
‫ذكر من يتحدث‪ n‬على ألسنة البهائم أنم‪ s‬قالوا للحمار ‪‡ :‬ل ل تتر†؟ قال ‪ :‬أكره‪ y‬الكذب‪.‬‬
‫إن بلءنا أننا نع‪s‬جز‪ y‬عن حاضرنا ونشتغل‪ n‬باضينا ‪ ،‬نمل‪ n‬قصورنا الميلة ‪ ،‬ونندب‬
‫الطلل البالية ‪ ،‬ولئن اجتمعت النس‪ y‬وال †ن على إعادة ما مضى لا استطاعوا ؛ لن هذا هو‬
‫الال‪ n‬بعينه ‪.‬‬
‫إن الناس ل ينظرون إل الوراء ول يلتفتون إل اللف ؛ لن‪ S‬الر‪.‬يح تتجه‪ y‬إل المام والاء‬
‫ف س‪y‬ن&ة الياة ‪.‬‬
‫ينحدر‪ y‬إل المام ‪ ،‬والقافلة‪ n‬تسي‪ y‬إل المام ‪ ،‬فل تال ‪s‬‬
‫****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪11‬‬
‫ك‬
‫يومك يوم ‪a‬‬
‫س الذي ذهب بيه‬ ‫إذا أصبحت‪ t‬فل تنتظر الساء‪ ، ª‬اليوم فحس‪s‬ب‪ y‬ستعيش‪ ، y‬فل أم ‪y‬‬
‫وشره ‪ ،‬ول الغد‪ y‬الذي ل يأت إل الن ‪ .‬اليوم‪ y‬الذي أظ‪S‬لت‪s‬ك‪ t‬شس‪y‬ه ‪ ،‬وأدركك نار‪y‬ه‪ y‬هو يوم‪y‬ك‬
‫فحس‪s‬ب‪ ، y‬عمر‪y‬ك يوم_ واحد_ ‪ ،‬فاجع •ل ف خلدك العيش لذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتوت‪ y‬فيه‬
‫‪ ،‬حينها ل تتعثر‪ y‬حيات‪y‬ك بي هاجس الاضي وه„ه وغم‪.‬ه ‪ ،‬وبي توقع الستقبل وشبحه الخيف‬
‫وزحفه الرعب ‪ ،‬لليوم فقط• اصرف‪ s‬تركيزك واهتمامك وإبداعك وكد‪X‬ك وجد‪X‬ك ‪ ،‬فلهذا اليوم‬
‫لبد أن تقدم صلة• خاشعة• وتلوة• بتدبر‪ I‬واطلعا• بتأمل‪ ، I‬وذك•را• بضور‪ ، I‬واتزانا• ف المور ‪،‬‬
‫وح‪y‬س‪s‬نا• ف خلق ‪ ،‬ورضا• بالقسوم ‪ ،‬واهتماما• بالظهر ‪ ،‬واعتناء‪ Ï‬بالسم ‪ ،‬ونفعا• للخرين ‪.‬‬
‫لليوم هذا الذي أنت فيه فتق‪n‬س‪.‬م ساعاته وتعل من دقائقه سنوات‪ ، I‬ومن ثوانيه‬
‫شهورا• ‪ ،‬تزرع‪ y‬فيه الي‪s‬ر ‪ ،‬ت‪y‬سدي فيه الميل ‪ ،‬تستغفر‪ y‬فيه من الذنب ‪ ،‬تذكر‪ y‬فيه الرب‪، X‬‬
‫ش هذا اليوم فرحا• وسرورا• ‪ ،‬وأمنا• وسكينة• ‪ ،‬ترضى فيه برزقك ‪،‬‬ ‫تتهيأ للرحيل ‪ ،‬تعي ‪y‬‬
‫بزوجتك‪ ،‬بأطفالك بوظيفتك ‪ ،‬ببيتك ‪ ،‬بعلمك ‪ ،‬ب‪y‬س‪s‬تواك ﴿ ف‪f‬خ‪:‬ذ م‪a‬ا آت‪a‬يت‪:‬ك‪a a‬وك‪d‬ن م‪G‬ن‬
‫الش!اك‪2‬ر‪2‬ين‪ ﴾ a‬تعيش‪ y‬هذا اليوم بل ح‪y‬ز‪I s‬ن ول انزعاج‪ ، I‬ول سخط‪ I‬ول حقد‪ ، I‬ول حسد‪. I‬‬
‫إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة• واحدة تعل‪n‬ها أيضا• على مكتبك تقول‬
‫العبارة ‪) :‬يومك يوم‪:‬ك(‪ .‬إذا أكلت خبزا• حار&ا• شهي&ا• هذا اليوم فهل يض‪y‬ر†ك خبز‪ y‬المس الاف‬
‫الرديء ‪ ،‬أو خبز‪ y‬غد‪ I‬الغائب النتظر ‪.‬‬
‫إذا شربت ماء‪ Ï‬عذبا• زلل• هذا اليو‪s‬م ‪ ،‬فلماذا تزن‪ n‬من ماء أمس اللح الجاج ‪ ،‬أو تتم‬
‫لاء غد‪ I‬السن الار‪.‬‬
‫إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة‪ I‬فولذية‪ I‬صارمة‪ I‬عارمة‪ I‬لخضعتها لنظرية‪) :‬لن أعيش‬
‫إل هذا اليوم (‪ .‬حينها تستغ ‪k‬ل كل‪ S‬لظة ف هذا اليوم ف بناء كيانك وتنمية مواهبك ‪،‬‬
‫ك ‪ ،‬فتقول ‪ :‬لليوم فقط• أ‪n‬هذ„ب‪ y‬ألفاظي فل أنطق‪ y‬ه‪y‬جرا• أو ف‪n‬ح‪s‬شا• ‪ ،‬أو سب&ا• ‪ ،‬أو‬
‫وتزكية عمل ‪y‬‬
‫غيبة• ‪ ،‬لليوم فقط• سوف أرتب‪ y‬بيت ومكتبت ‪ ،‬فل ارتباك_ ول بعثر !ة ‪ ،‬وإنا نظام_ ورتابة‪ .‬لليوم‬
‫ل تحزن‬
‫‪12‬‬
‫فقط سوف أعيش‪ y‬فأعتن بنظافة جسمي ‪ ،‬وتسي مظهري والهتمام بندامي ‪ ،‬والتزان ف‬
‫مشيت وكلمي وحركات‪.‬‬
‫لليوم فقط• سأعيش‪ y‬فأجتهد‪ y‬ف طاعة رب‪.‬ي ‪ ،‬وتأدية صلت على أكمل وجه ‪ ،‬والتزود‬
‫بالنوافل ‪ ،‬وتعاهد مصحفي ‪ ،‬والنظر ف كتب ‪ ،‬وحفظ فائدة‪ ، I‬ومطالعة كتاب‪ I‬نافع‪. I‬‬
‫لليوم فقط• سأعيش‪ y‬فأغرس‪ y‬ف قلب الفضيلة• وأجتث‪ k‬منه شجرة الشر‪ .‬بغصونها الشائكة‬
‫من كب‪s‬ر‪ I‬وع‪y‬جب‪ I‬وريا ‪I‬ء وحسد‪ I‬وحقد‪ I‬وغل‪ Ó‬وسوء ظ ‪Ò‬ن ‪.‬‬
‫لليوم فقط سوف أعيش‪ y‬فأنفع‪ y‬الخرين ‪ ،‬وأسدي الميل‡ إل الغي ‪ ،‬أعو ‪y‬د مريضا• ‪،‬‬
‫ب ‪ ،‬أقف_ مع مظلوم‪ ، I‬أشفع‬ ‫أش‪.‬يع‪ y‬جنازة• ‪ ،‬أ ‪y‬دل‪ k‬حيان ‪ ،‬أ‪n‬طعم‪ y‬جائعا• ‪ ،‬أفر‪.‬ج‪ y‬عن مكرو ‪I‬‬
‫لضعيف‪ ، I‬أواسي منكوبا•‪ ،‬أكرم‪ y‬عالا• ‪ ،‬أرحم‪ y‬صغيا• ‪ ،‬أجل‪ k‬كبيا• ‪.‬‬
‫لليوم فقط سأعيش‪ y‬؛ فيا ماض‪ I‬ذهب وانتهى اغرب‪ s‬كشمسك ‪ ،‬فلن أبكي عليك ولن‬
‫تران أقف‪ y‬لتذكرك لظة ؛ لنك تركتنا وهجرتنا وارتل•ت عن‪X‬ا ولن تعود إلينا أبد البدين ‪.‬‬
‫ويا مستقبل‪ n‬أن‪s‬ت ف عال الغيب فلن‪ s‬أتعامل مع الحلم ‪ ،‬ولن أبيع نفسي مع الوهام‬
‫ولن أتعج‪‡ X‬ل ميلد مفقود‪ ، I‬لن‪ S‬غدا• ل شيء ؛ لنه ل يلق ولنه ل يكن مذكورا‪.‬‬
‫يومك يوم‪:‬ك أيها النسان‪ n‬أروع‪ y‬كلمة‪ I‬ف قاموس السعادة لن أراد الياة ف أبى‬
‫صورها وأجل ح‪y‬للها‪.‬‬
‫****************************************‬
‫اترك‪ 2‬الستقبل‪ f‬حت يأت‪f‬‬
‫‪d‬وه ﴾ ل تستبق الحداث ‪ ،‬أتريد‪ y‬إجهاض المل قب‪s‬ل‬
‫﴿ أ‪f‬ت‪a‬ى أ‪f‬مر‪ :‬ال ‪r‬له‪ 2‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬ست‪a‬عج‪2‬ل ‪:‬‬
‫تامه؟! وقطف الثمرة قبل النضج ؟! إ ‪S‬ن غدا• مفقود_ ل حقيقة ل ‪y‬ه ‪ ،‬ليس له وجود_ ‪ ،‬ول طعم_ ‪،‬‬
‫س من مصائبه ‪ ،‬ونتم† لوادثه ‪ ،‬نتوقع‪ y‬كوارثه‪، y‬‬
‫ول لون! ‪ ،‬فلماذا نشغل‪ n‬أنفسنا به ‪ ،‬ونتوج‪y X‬‬
‫ول ندري هل• ي‪y‬حال‪ n‬بيننا وبينه‪ ، y‬أو نلقاه‪ ، y‬فإذا هو سرور_ وحبور_ ؟! الهم† أنه ف عال الغيب‬
‫ل يص •ل إل الرض بع‪s‬د‪ ، t‬إن علينا أن• ل نعب جسرا• حت نأتيه ‪ ،‬ومن يدري؟ لعل‪S‬نا نقف قبل‬
‫وصول السر ‪ ،‬أو لعل‪ S‬السر‪ t‬ينهار‪ y‬قب‪s‬ل وصولنا ‪ ،‬ورب‪X‬ما وصلنا السر ومررنا عليه بسلم‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪13‬‬
‫إن إعطاء الذهن مساحة• أوسع للتفكي ف الستقبل وفتح كتاب الغيب ث الكتواء‬
‫بالزعجات التوقعة مقوت_ شرعا• ؛ لنه طول‪ n‬أمل‪ ، I‬وهو مذموم_ عقل• ؛ لنه مصارعة‪ n‬للظل‪.‬‬
‫إن كثيا• من هذا العال يتوق‪n‬ع ف م‪y‬ستقبله الوع‪ t‬العري والرض‪ t‬والفقر‪ t‬والصائب‪ ، t‬وهذا كل‪k‬ه‬
‫من م‪y‬قررات مدارس الشيطان ﴿ الش!يط‪f‬ان‪ d‬ي‪a‬ع‪2‬د‪:‬ك‪d‬م‪ :‬الف‪f‬قر‪ a‬و‪a‬ي‪a‬أم‪:‬ر‪:‬ك‪d‬م ب‪2‬الف‪f‬حش‪a‬اء و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪a‬ع‪2‬د‪:‬ك‪d‬م‬
‫م!غف‪2‬ر‪a‬ة‪ m‬م‪G‬نه‪ :‬و‪a‬ف‪f‬ضل‪. ﴾ m‬‬
‫كثي_ هم‪ s‬الذين يبكون ؛ لنم سوف يوعون غدا•‪ ،‬وسوف يرضون بعد سنة‪ ،I‬وسوف‬
‫ينتهي العال‪ n‬بعد مائة عام‪ .‬إ ‪S‬ن الذي عمر‪y‬ه ف يد غيه ل ينبغي له‪ y‬أن يراهن على العدم‪، I‬‬
‫والذي ل يدري مت يوت‪ y‬ل يوز‪ y‬ل ‪y‬ه الشتغال‪ n‬بشي ‪I‬ء مفقود‪ I‬ل حقيقة له‪.‬‬
‫اترك غدا• حت يأتيك ‪ ،‬ل تسأل عن أخباره ‪ ،‬ل تنتظر زحوفه ‪ ،‬لنك مشغول! باليوم‪.‬‬
‫وإن تعجب‪ s‬فعجب_ هؤلء يقترضون الم‪ X‬نقدا• ليقضوه نسيئة• ف يوم‪ I‬ل ت‪y‬شرق شس‪y‬ه ول‬
‫ير النور ‪ ،‬فحذار من طول المل ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫كيف تواجه النقد الث ؟‬
‫الر†قعاء‪ ª‬الس†خفاء‪ ª‬سب†وا الالق الر‪X‬ازق ج ‪S‬ل ف عله ‪ ،‬وشتموا الواحد الحد ل إله إل هو‬
‫‪ ،‬فماذا أتوقع‪ y‬أنا وأنت ونن‪ y‬أهل اليف والطأ ‪ ،‬إنك سوف تواجه‪ y‬ف حياتك حر‪s‬با!‬
‫ضر‪y‬وسا‪ n‬ل هوادة فيها من الن‪Õ‬قد الث الر‪ ، .‬ومن التحطيم الدروس القصود ‪ ،‬ومن الهانة‬
‫التعم&دة مادام أنك ت‪y‬عطي وتبن وتؤثر‪ y‬وتسطع‪ y‬وتلمع‪ ، y‬ولن يسكت هؤلء عنك حت تتخذ‬
‫نفقا• ف الرض أو سلما• ف السماء فتفر‪ X‬منهم ‪ ،‬أما وأنت بي أظهرهم‪ s‬فانتظ ‪s‬ر منهم‪ s‬ما يسوؤك‬
‫وي‪y‬بكي عينك ‪ ،‬وي‪y‬دمي مقلتك ‪ ،‬ويقض† مضجعك‪.‬‬
‫إن الالس على الرض ل يسقط‪ ، n‬والناس‪ y‬ل يرفسون كلبا• ميتا• ‪ ،‬لكنهم يغضبون‬
‫عليك لنك ف‪n‬ق•ت‪t‬هم‪ s‬صلحا• ‪ ،‬أو علما• ‪ ،‬أو أدبا• ‪ ،‬أو مال• ‪ ،‬فأنت عنده‪y‬م م‪y‬ذنب_ ل توبة لك‬
‫حت تترك مواهبك ونع‪t‬م‪ t‬ال عليك ‪ ،‬وتنخلع من كل„ صفات المد ‪ ،‬وتنسلخ من كل„ معان‬
‫النبل ‪ ،‬وتبقى بليدا• ! غبي‪X‬ا ‪ ،‬صفرا• مط‪S‬ما• ‪ ،‬مكدودا• ‪ ،‬هذا ما يريدونه‪ y‬بالضبط ‪ .‬إذا• فاصمد‬
‫ل تحزن‬
‫‪14‬‬
‫لكلم هؤلء ونقدهم‪ s‬وتشويههم‪ s‬وتقيهم‪ )) s‬أثبت‪ s‬أ‪y n‬حد_ (( وكن‪ s‬كالصخرة الصامتة الهيبة‬
‫ت البد لتثبت وجودها وق‪n‬درتا على البقاء ‪ .‬إنك إن• أصغيت لكلم هؤلء‬ ‫تتكسر‪ y‬عليها حب&ا ‪y‬‬
‫وتفاعلت به حققت أمنيته‪y‬م الغالية ف تعكي حياتك وتكدير عمرك ‪ ،‬أل فاصفح الص‪X‬ف•ح‬
‫ك ف ضيق‪ I‬ما يكرون‪ .‬إن نقدهم‪ y‬السخيف ترج !ة مترمة‬ ‫الميل ‪ ،‬أل فأعرض‪ s‬عنهم‪ s‬ول ت ‪y‬‬
‫لك ‪ ،‬وبقدر وزنك يك‪n‬ون النقد‪ y‬الث‪ n‬الفتع ‪n‬ل ‪.‬‬
‫إنك لن‪ s‬تستطيع أن تغلق أفواه هؤلء ‪ ،‬ولن‪ s‬تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع‬
‫أن تدفن نقده‪y‬م وتن&يهم بتجافيك لم ‪ ،‬وإهالك لشأنم‪ ، s‬واط„راحك لقوالم!‪ ﴿ .‬ق‪d‬ل م‪:‬وت‪:‬وا‬
‫ب‪2‬غ‪a‬يظ‪2‬ك‪d‬م ﴾ بل تستطيع‪ y‬أن• تصب‪ X‬ف أفواههم‪ y‬الر‪s‬د‪‡ t‬ل بزيادة فضائلك وتربية ماسنك وتقوي‬
‫اعوجاجك ‪ .‬إن• كنت ت‪y‬ريد أن تكون مقبول• عند الميع ‪ ،‬مبوبا• لدى الكل„ ‪ ،‬سليما• من‬
‫العيوب عند العال ‪ ،‬فقد‪ s‬طلبت مستحيل• وأم‪X‬لت أمل• بعيدا• ‪.‬‬
‫************************************************‬
‫ل تنتظر شكرا‪ m‬من أحد‪8‬‬
‫خلق ال‪ ª‬العباد ليذكروه‪ y‬ورزق ال‪ ª‬الليقة ليشكروه‪ ، y‬فعبد الكثي‪ y‬غيه ‪ ،‬وشك ‪t‬ر الغالب‬
‫سواه ‪ ،‬لن‪ S‬طبيعة الحود والنكران والفاء وك‪n‬ف•ران الن‪.‬عم غالبة! على النفوس ‪ ،‬فل ت‪y‬ص‪s‬دم‪ s‬إذا‬
‫وجدت هؤلء قد كفروا جيلك ‪ ،‬وأحرقوا إحسانك ‪ ،‬ونسوا معروفك ‪ ،‬بل ربا ناصبوك‬
‫العداء‪ ، œ‬ورموك بنجنيق القد الدفي ‪ ،‬ل لشي ‪I‬ء إل لنك أحسنت إليهم‪a ﴿ s‬وم‪a‬ا ن‪a‬ق‪f‬م‪:‬وا إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬ن‬
‫أ‪f‬غن‪a‬ا ‪:‬هم‪ :‬الل‪r‬ه‪a :‬ور‪a‬س‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‪ ﴾ 2‬وطالع‪ s‬سج ‪S‬ل العال الشهود ‪ ،‬فإذا ف فصوله قصة‪ n‬أب‪ I‬رب‪X‬ى‬
‫ابنه‪ y‬وغذ«اه‪ y‬وكساه‪ y‬وأطعمه‪ y‬وسقاه‪ ، y‬وأد‪X‬ب ‪y‬ه ‪ ،‬وعل‪S‬مه‪ ، y‬سهر لينام ‪ ،‬وجاع ليشبع ‪ ،‬وتعب‬
‫ليتاح ‪ ،‬فلم‪X‬ا طر‪ X‬شارب‪ y‬هذا البن وقوي ساعده ‪ ،‬أصبح لوالده كالكلب العقور ‪،‬‬
‫ل‪.‬‬
‫استخفافا• ‪ ،‬ازدراء‪ ، Ï‬مقتا• ‪ ،‬عقوقا• صارخا• ‪ ،‬عذابا• وبي •‬
‫أل فليهدأ الذين احترقت أوراق‪ y‬جيلهم‪ s‬عند منكوسي الفطر ‪ ،‬ومط‪S‬مي الرادات ‪،‬‬
‫وليهنؤوا بعوض الثوبة عند من ل تنفد‪ y‬خزائن‪y‬ه ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪15‬‬
‫إن هذا الطاب الار‪ X‬ل يدعوك لترك الميل ‪ ،‬وعدم الحسان للغي ‪ ،‬وإنا يوط„ن‪y‬ك‬
‫على انتظار الحود ‪ ،‬والتنكر لذا الميل والحسان ‪ ،‬فل تبتئس با كانوا يصنعون‪.‬‬
‫اعمل الي لوج‪s‬ه ال ؛ لنك الفائز‪ y‬على كل حا ‪I‬ل ‪ ،‬ث‪ S‬ل يضرك غم‪s‬ط‪ n‬من غمطك ‪،‬‬
‫ول جحود‪ y‬من جحدك ‪ ،‬واحد ال لنك السن‪ ، y‬واليد‪ y‬العليا خي_ من اليد السفلى ﴿ إ‪2‬ن!م‪a‬ا‬
‫ن‪:‬طع‪2‬م‪:‬ك‪d‬م ‪2‬لو‪a‬جه‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ل‪f‬ا ن‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬م‪2‬نك‪d‬م ج‪a‬ز‪a‬اء و‪a‬ل‪f‬ا ش‪:‬ك‪d‬ورا‪. ﴾ m‬‬
‫وقد ذ‪n‬هل كثي_ من العقلء من جبل‪S‬ة الحود عند الغو‪s‬غاء ‪ ،‬وكأنم‪ s‬ما سعوا الوحي‬
‫ك ز‪:‬ي‪G‬ن‬
‫الليل وهو ينعي على الصنف عتو‪X‬ه وترده‪ ﴿ y‬م‪a‬ر! ‪f‬كأ‪f‬ن ل‪0‬م ي‪a‬دع‪:‬ن‪a‬ا إ‪2‬ل‪f‬ى ض‪:‬ر‡ م!س!ه‪ :‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫ل‪2‬لم‪:‬سر‪2‬ف‪2‬ي‪ a‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬عم‪a‬ل‪d‬و ‪f‬ن ﴾ ل ت‪y‬فاجأ إذا أهديت بليدا• قلما• فكتب به هجاءك ‪ ،‬أو منحت‬
‫جافيا• عصا• يتوكأ عليها ويهش† با على غنمه ‪ ،‬فشج‪ X‬با رأسك ‪ ،‬هذا هو الصل‪ n‬عند هذه‬
‫البشرية الن&طة ف كفن الحود مع باريها ج ‪S‬ل ف عله ‪ ،‬فكيف با معي ومعك ؟! ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫الحسان‪ d‬إل الخرين انشراح‪ U‬للصدر‬
‫الميل‪ n‬كاسه ‪ ،‬والعروف‪ y‬كرسه ‪ ،‬والي‪ y‬كطعمه‪ .‬أول‪ n‬الستفيدين من إسعاد الن‪X‬اس‬
‫ل ف نفوسهم‪ ، s‬وأخلقهم ‪ ،‬وضمائرهم ‪،‬‬ ‫هم‪ y‬التفض‪.‬لون بذا السعاد ‪ ،‬ينون ثرته‪ y‬عاج •‬
‫فيجدون النشراح والنبساط ‪ ،‬والدوء والسكينة‪.‬‬
‫ل تد‬ ‫ف من هم‪ Ò‬أو أل„ بك غم• فامنح‪ s‬غيك معروفا• وأسد ل ‪y‬ه جي •‬ ‫فإذا طاف بك طائ _‬
‫الفرج والر‪X‬احة‪ .‬أعط مروما• ‪ ،‬انصر مظلوما• ‪ ،‬أنقذ• مكروبا• ‪ ،‬أطعم‪ s‬جائعا• ‪ ،‬عد‪ s‬مريضا• ‪ ،‬أعن‬
‫منكوبا• ‪ ،‬تد السعادة تغمر‪y‬ك من بي يدي‪s‬ك ومن‪ s‬خلفك‪.‬‬
‫إن‪ S‬فعل‡ الي كالطيب ينفع‪ y‬حامله‪ y‬وبائعه ومشتريه‪ ، y‬وعوائد‪ y‬الي النفسي‪X‬ة عقاقي‬
‫ت قلوب‪y‬هم بالب‪.‬ر والحسان ‪.‬‬‫مباركة! تصرف‪ y‬ف صيدلية الذي ع‪y‬مر ‪s‬‬
‫إن توزيع البسمات الشرقة على فقراء الخلق صدقة! جارية! ف عال القيم )) ولو أن‬
‫تلقى أخاك بوجه‪ 2‬طلق‪ (( 2‬وإن عبوس الوجه إعلن‪ n‬حرب‪ I‬ضروس‪ I‬على الخرين ل يعلم‬
‫قيامها إل عل‪S‬م_ الغيوب ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪16‬‬
‫شرب ‪n‬ة ماء من كف‪ .‬بغي لكلب عقور‪ I‬أثرت‪ s‬دخول جنة عرض‪y‬ها السموات‪ y‬والرض‪ y‬؛‬
‫لن‪ S‬صاحب الثواب غفور_ شكور_ جي !ل ‪ ،‬يب† الميل ‪ ،‬غن_ حيد_ ‪.‬‬
‫يا من‪ s‬ت‪y‬هد‪.‬ده‪y‬م‪ s‬كوابيس‪ y‬الشقاء والفزع والوف هلموا إل بستان العروف وتشاغلوا‬
‫بالخرين‪ ،‬عطا ‪Ï‬ء وضيافة• ومواساة• وإعانة• وخدمة• وستجدون السعادة طعما• ولونا• وذوقا• ﴿و‪a‬م‪a‬ا‬
‫ل‪2‬أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬ع‪2‬ند‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‪ 8‬ت‪:‬جز‪a‬ى}‪ {19‬إ‪2‬ل‪0‬ا ابت‪2‬غ‪a‬اء و‪a‬جه‪ 2‬ر‪Ga‬به‪ 2‬الأ‪f‬عل‪f‬ى}‪a {20‬ول‪f‬س‪a‬وف‪ a‬ي‪a‬رض‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫اطرد‪ 2‬الفراغ بالعمل‪2‬‬
‫الفارغون ف الياة هم أه ‪n‬ل الراجيف والشائعات لن‪ S‬أذهانم موز‪X‬عة! ﴿ ‪a‬رض‪:‬وا ‪2‬بأ‪f‬ن‬
‫ي‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا م‪a‬ع‪ a‬الخ‪a‬و‪a‬ال‪2‬ف‪. ﴾ 2‬‬
‫غ صاحب‪y‬ه من العمل ‪ ،‬فيبقى كالسيارة السرعة ف‬ ‫إن‪ S‬أخطر حالت الذهن يوم يفر ‪n‬‬
‫اندار بل سائ ‪I‬ق تنح‪ y‬ذات اليمي وذات الشمال ‪.‬‬
‫يوم تد‪ y‬ف حياتك فراغا• فتهي‪X‬أ حينها للهم‪ .‬والغم‪ .‬والفزع ‪ ،‬لن هذا الفراغ يسحب‪ y‬لك‬
‫كل‪ S‬ملف‪S‬ات الاضي والاضر والستقبل من أدراج الياة فيجعلك ف أمر‪ I‬مريج‪ ، I‬ونصيحت لك‬
‫ولنفسي أن تقوم بأعمال‪ I‬مثمر ‪I‬ة بدل• من هذا السترخاء القاتل لنه‪ y‬وأ _د خفي• ‪ ،‬وانتحار‬
‫بكبسول‪ I‬مسك„ن‪. I‬‬
‫إن الفراغ• أشبه‪ y‬بالتعذيب البطيء الذي يارس‪ y‬ف سجون الصي بوضع السجي تت‬
‫ب السجي‪ y‬بالنون ‪.‬‬ ‫أنبوب‪ I‬يقط‪n‬ر‪ y‬ك ‪S‬ل دقيقة‪ I‬قطرة• ‪ ،‬وف فترات انتظار هذه القطرات ي‪y‬صا ‪y‬‬
‫الراحة‪ n‬غفلة! ‪ ،‬والفراغ‪ n‬لص• مترف_ ‪ ،‬وعقلك هو فريسة! مز‪X‬قة! لذه الروب الوهي‪X‬ة ‪.‬‬
‫إذا• قم الن ص „ل أو اقرأ ‪ ،‬أو سب‪s .‬ح ‪ ،‬أو طالع‪ ، s‬أو اكتب‪ ، s‬أو رت‪.‬ب مكتبك ‪ ،‬أو أصلح‬
‫بيتك ‪ ،‬أو انفع‪ s‬غيك حت تقضي على الفراغ ‪ ،‬وإن لك من الناصحي‪. s‬‬
‫اذبح‪ s‬الفراغ بسكي العمل ‪ ،‬ويضمن لك أطباء‪ ª‬العال ‪ %50‬من السعادة مقابل هذا‬
‫الجراء الطارئ فحسب ‪ ،‬انظر إل الفلحي والبازين والبنائي يغردون بالناشيد كالعصافي‬
‫ف سعاد ‪I‬ة وراحة‪ I‬وأنت على فراشك تسح‪ y‬دموعك وتضطر‪y‬ب لنك ملدوغ! ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪17‬‬
‫****************************************‬
‫ل تكن إمعة‬
‫ل تتقمص شخصية غيك ول تذ‪n‬ب ف الخرين‪ .‬إن هذا هو العذاب الدائم ‪ ،‬وكثي_ هم‬
‫الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم ‪ ،‬وكلم‪t‬هم ‪ ،‬ومواهبهم ‪ ،‬وظروفهم ‪ ،‬لينص‪s‬هر‪y‬وا‬
‫ف شخصي‪.‬ات الخرين ‪ ،‬فإذا التكل«ف‪ y‬والص‪X‬لف‪ ، y‬والحتراق‪ ، y‬والعدام‪ y‬للكيان وللذ‪S‬ات‪.‬‬
‫من آدم إل آخر الليقة ل يتفق اثنان ف صورة‪ I‬واحدة‪ ، I‬فلماذا يتفقون ف الواهب‬
‫والخلق ‪.‬‬
‫أنت شيءٌ آخر‪ y‬ل يسبق لك ف التاريخ مثيل! ولن يأت مث‪n‬لك ف الدنيا شبيه ‪.‬‬
‫أنت متلف تاما• عن زيد وعمرو فل تشر‪ s‬نفسك ف سرداب التقليد والاكاة‬
‫والذوبان ‪.‬‬
‫س م!شر‪a‬ب‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪2‬ك‪“ d‬ل و‪2‬جه‪a‬ة{ ه‪:‬و‬
‫انطلق على هيئتك وسجي‪X‬تك ﴿ ق‪f‬د ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬ك‪d‬ل’ أ‪d‬ن‪a‬ا ‪8‬‬
‫م‪:‬و‪a‬ل‪q‬يه‪a‬ا ف‪f‬است‪a‬ب‪2‬ق‪d‬وا الخ‪a‬ير‪a‬ات‪ ﴾ 2‬عش‪ s‬كما خلقت ل تغي صوتك ‪ ،‬ل تبدل نبتك ‪ ،‬ل تالف‬
‫مشيتك ‪ ،‬هذب نفسك بالوحي ‪ ،‬ولكن ل تلغ وجودك وتقتل استقللك‪.‬‬
‫أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا ؛ لنك‬
‫خلقت هكذا وعرفناك هكذا ))ل يكن أحدكم إم!عة(( ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الناس ف طبائعهم‪ s‬أشبه‪ y‬بعال الشجار ‪ :‬حلو_ وحامض_ ‪ ،‬وطويل! وقصي_ ‪ ،‬وهكذا‬
‫فليكونوا‪ .‬فإن كنت كالوز فل تتحو •ل إل سفرجل ؛ لن جالك وقيمتك أن تكون موزا• ‪،‬‬
‫إن اختلف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية! من‪ s‬آيات الباري فل تحد آياته ‪.‬‬
‫******************************‬
‫قضاء وقدر‬
‫ل تحزن‬
‫‪18‬‬
‫ب م‪G‬ن ق‪f‬ب ‪2‬ل أ‪f‬ن ن!بر‪a‬أ‪f‬ه‪a‬ا﴾‬
‫ب م‪2‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪a 2‬ول‪f‬ا ف‪2‬ي أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ف‪2‬ي ‪2‬كت‪a‬ا ‪8‬‬
‫﴿م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا ‪a‬‬
‫‪ ،‬جف‪ X‬القلم‪ ، y‬ر‪y‬فعت الصحف‪ ، y‬قضي المر‪ ، y‬كتبت القادير ‪ ﴿ ،‬ق‪d‬ل ل‪0‬ن ي‪:‬ص‪2‬يب‪a‬ن‪a‬ا ‪2‬إل‪ 0‬م‪a‬ا ‪f‬كت‪a‬ب‬
‫‪.‬‬ ‫الل‪r‬ه‪ :‬ل‪f‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ ،‬ما أصابك ل يك ‪s‬ن لي‪y‬خطئك ‪ ،‬وما أخطأك‪ t‬ل يك ‪s‬ن لي‪y‬صيبك‬
‫إن هذه العقيدة إذا رسخت‪ s‬ف نفسك وقر‪X‬ت ف ضميك صارت‪ s‬البلية‪ n‬عطية• ‪ ،‬والح‪s‬نة‬
‫من‪s‬حة• ‪ ،‬وكل‪ k‬الوقائع جوائز وأوسة• ))ومن ي‪:‬ر‪2‬د‪ 2‬ال‪ S‬به خي‪m‬ا ي‪:‬ص‪2‬ب منه(( فل يصيب‪y‬ك قل _ق من‬
‫مرض‪ I‬أو موت قريب‪ ، I‬أو خسارة‪ I‬مالية‪ ، I‬أو احتراق بيت‪ ، I‬فإن‪ S‬الباري قد قد‪X‬ر والقضاء‪ ª‬قد‬
‫ح ‪S‬ل ‪ ،‬والختيار‪ y‬هكذا ‪ ،‬والية‪ n‬ل ‪ ،‬والجر‪ y‬حصل ‪ ،‬والذنب‪ y‬ك‪n‬ف„ر ‪.‬هنيئا• لهل الصائب‬
‫صبهم ورضاهم عن الخذ ‪ ،‬العطي ‪ ،‬القابض ‪ ،‬الباسط ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬ا ي‪:‬سأ‪f‬ل‪ d‬ع‪a‬م!ا ي‪a‬فع‪a‬ل‪a d‬وه‪:‬م‬
‫ي‪:‬سأ‪f‬ل‪d‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ولن تدأ أعصاب‪y‬ك وتسكن بلبل‪ n‬نفسك ‪ ،‬وتذ•هب وساوس‪ y‬صد‪s‬رك حت تؤمن‬
‫ف القلم‪ y‬با أنت لق‪ I‬فل تذهب‪ s‬نفس‪y‬ك حسرات‪ ، I‬ل تظ †ن أنه كان‬ ‫بالقضاء والقدر ‪ ،‬ج ‪X‬‬
‫س الاء أن• ين‪s‬سكب‪ ، y‬وم‪t‬ن‪s‬ع‪ y‬الريح أن تب† ‪ ،‬وحفظ‬
‫بوسعك إيقاف‪ y‬الدار أن ينهار ‪ ،‬وحب‪y s‬‬
‫الزجاج أن ينكسر ‪ ،‬هذا ليس بصحيح‪ I‬على رغمي ورغمك ‪ ،‬وسوف يقع‪ y‬القدور‪ ، y‬وين‪s‬ف‪n‬ذ‬
‫القضاء‪ ، ª‬ويل‪ k‬الكتوب‪ ﴿ y‬ف‪f‬م‪a‬ن ش‪a‬اء ف‪f‬لي‪:‬ؤم‪2‬ن و‪a‬م‪a‬ن ش‪a‬اء ف‪f‬لي‪a‬كف‪d‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫استسلم‪ s‬للقدر قب‪s‬ل أن تطو&ق بيش الس†خ‪s‬ط والتذم†ر والعويل ‪ ،‬اعترف‪ s‬بالقضاء قب‪s‬ل أن‬
‫يدهك س‪s‬يل‪ n‬الن‪X‬دم ‪ ،‬إذا• فليهدأ بال‪n‬ك إذا فعلت السباب ‪ ،‬وبذلت اليل ‪ ،‬ث وقع ما كنت‬
‫تذر‪ ، y‬فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ‪ ،‬ول تق‪n‬ل• ))لو أن فعلت كذا لكان كذا وكذا ‪،‬‬
‫ولكن ق‪d‬ل ‪ :‬قد!ر ال‪ S‬وما شاء فعل(( ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫﴿ إ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا‪﴾ m‬‬
‫يا إنسان‪ n‬بعد الوع شبع_ ‪ ،‬وبع‪s‬د‪ t‬الظ‪S‬مأ ري• ‪ ،‬وبع‪s‬د‪ t‬الس‪X‬هر نو‪s‬م_ ‪ ،‬وبع‪s‬د‪ t‬الرض عافية! ‪،‬‬
‫الظلم ﴿ ف‪f‬ع‪a‬س‪a‬ى الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬أت‪2‬ي‬
‫‪:‬‬ ‫سوف يصل‪ n‬الغائب‪ ، y‬ويهتدي الضال‪ ، k‬وي‪y‬فك† العان ‪ ،‬وينقشع‪y‬‬
‫ب‪2‬الف‪f‬تح‪ 2‬أ‪f‬و أ‪f‬مر‪ 8‬م‪G‬ن ع‪2‬ند‪2‬ه‪. ﴾ 2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪19‬‬
‫بش‪X‬ر الليل بصبح صادق يطارد‪y‬ه‪ y‬على رؤوس البال ‪ ،‬ومسارب الودية ‪ ،‬بش‪.‬ر الهموم‬
‫بفرج‪ I‬مفاجئ يص ‪n‬ل ف سرعة الض‪X‬و‪s‬ء ‪ ،‬ول‪n‬ح البصر ‪ ،‬بش‪.‬ر النكوب بلطف خفي‪ ، Ò‬وكف‪ I‬حانية‬
‫وادعة‪. I‬‬
‫إذا رأيت الصحراء تتد† وتتد† ‪ ،‬فاعلم أ ‪S‬ن وراءها رياضا• خضراء وارفة« الظ„لل‪.‬‬
‫إذا رأيت الب‪s‬ل يشتد† ويشتد† ‪ ،‬فاعلم‪ s‬أنه سوف ي‪t‬ن‪s‬قط‪n‬ع ‪.‬‬
‫مع الدمعة بسمة! ‪ ،‬ومع الوف أم‪_ s‬ن ‪ ،‬ومع الف‡ز‪t‬ع سكينة! ‪.‬‬
‫النار‪ y‬ل ترق‪ y‬إبراهيم الليل ‪ ،‬لن‪ S‬الرعاية‡ الرباني‪X‬ة ف‡ت‪t‬حت‪ s‬ن‪t‬افذ‡ة‡ ﴿ ب‪a‬ردا‪ m‬و‪a‬س‪a‬ل‪f‬اما‪ m‬ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫إ‪2‬بر‪a‬اه‪2‬يم‪. ﴾ a‬‬
‫البحر‪ y‬ل ي‪y‬غ‪s‬رق‪ y‬ك‡ليم‪ t‬الر‪X‬ح‪s‬م‪t‬ن ‪ ،‬لن‪ S‬الص‪X‬و‪s‬ت‪ t‬القوي‪ X‬الصادق ن‪t‬ط‡ ‪t‬ق بـ ﴿ ك‪f‬ل‪0‬ا إ‪0 2‬ن م‪a‬ع‪2‬ي‬
‫‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫ر‪a‬ب‪G‬ي س‪a‬ي‪a‬هد ‪2‬‬
‫العصوم‪ y‬ف الغار بش‪X‬ر‪ t‬صاحب ‪y‬ه بأنه وح‪s‬د‪t‬ه‪ s‬ج ‪S‬ل ف ع‪y‬له‪ y‬معنا ؛ فنل الم‪s‬ن‪ y‬والفت‪y‬ح‬
‫والسكينة ‪.‬‬
‫إن عبيد ساعاتهم الراهنة ‪ ،‬وأرق«اء‪ œ‬ظروفهم‪ y‬القاتة ل ير‪t‬و‪s‬ن‡ إل‪ S‬الن‪X‬ك‡د‪ t‬والض‪.‬يق‪ t‬والت‪X‬عاسة‡ ‪،‬‬
‫لنم ل ينظرون إل‪ S‬إل جدار الغرفة وباب الد‪X‬ار ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ .‬أل فل•ي‪t‬م‪y‬د†وا أبصار‪t‬ه‪y‬م‪ s‬وراء ال‪n‬ج‪y‬ب‬
‫ولي‪y‬ط•لق‪n‬وا أعنة أفكارهم‪ s‬إل ما وراء السوار‪.‬‬
‫إذا• فل تضق‪ s‬ذرعا• فمن ال‪n‬حال دوام‪ y‬الال ‪ ،‬وأفضل‪ n‬العبادة انتظار‪ y‬الفرج ‪ ،‬اليام‬
‫د‪y‬ول! ‪ ،‬والدهر‪ y‬ق‪n‬ل«ب_ ‪ ،‬والليال ‪y‬حب‪t‬ال ‪ ،‬والغيب‪ y‬مستور_ ‪ ،‬والكيم‪ y‬ك ‪S‬ل يوم هو ف شأن‪ ، I‬ولعل‬
‫ال ي‪y‬ح‪s‬دث‪ n‬بعد ذلك أمرا• ‪ ،‬وإن مع الع‪y‬س‪s‬ر ي‪y‬س‪s‬را• ‪ ،‬إن مع الع‪y‬س‪s‬ر ي‪y‬س‪s‬را• ‪.‬‬
‫*******************************‬
‫اصنع من الليمون شرابا‪ m‬حلوا‪m‬‬
‫الذكي† الريب‪ y‬يو&ل‪ n‬السائر إل أرباح‪ ، I‬والاهل‪ n‬الر‪.‬ع‪s‬ديد‪ y‬يعل‪ n‬الصيبة مصيبتي‪.‬‬
‫ط‪n‬رد‪ t‬الرسول‪  n‬من مكة‡ فأقام‪ t‬ف الدينة دولة• ملت‪ s‬س‪s‬ع التاريخ وبصره‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪20‬‬
‫س‪y‬جن أحد‪ y‬ب ‪y‬ن ح‪t‬ن‪s‬ب‪‡ t‬ل وجلد ‪ ،‬فصار إمام السنة ‪ ،‬وح‪y‬بس ابن‪ y‬تيمية فأ‪n‬خ‪s‬رج من حبسه‬
‫علما• جا• ‪ ،‬وو‪y‬ضع السرخسي† ف قع‪s‬ر ب•ئر‪ I‬معطلة‪ I‬فأخرج عشرين ملدا• ف الفق•ه ‪ ،‬وأقعد ابن‬
‫الثي فصن&ف‪ t‬جامع الصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الديث ‪ ،‬ون‪y‬في ابن‪ y‬الوزي من‬
‫بغداد ‪ ،‬فجو‪X‬د القراءات السبع ‪ ،‬وأصابت‪ s‬حى الوت مالك بن الريب فأرسل للعالي قصيدته‬
‫الرائعة الذائعة الت تعدل‪ n‬دواوين شعراء الدولة العباسية ‪ ،‬ومات أبنا ‪ª‬ء أب ذؤيب الذل فرثاهم‬
‫بإلياذة أن‪s‬صت لا الدهر‪ ، y‬وذ‪n‬هل منها المهور‪ ، y‬وصف‪S‬ق لا التاريخ‪. y‬‬
‫إذا داهتك داهية! فانظ ‪s‬ر ف الانب الشرق منها ‪ ،‬وإذا ناولك أحد‪y‬هم‪ s‬كوب ليمون‬
‫فأضف‪ s‬إليه حف•‪t‬نة• من س‪y‬ك‪S‬ر ‪ ،‬وإذا أهدى لك ثعبانا• فخذ• جل•د‪t‬ه‪ y‬الثمي واترك‪ s‬باقيه ‪ ،‬وإذا‬
‫ب فاعلم أنه مصل! واق‪ I‬ومناعة! حصينة ضد س‪y‬م‪ .‬اليات ‪.‬‬ ‫لدغت‪s‬ك عقر _‬
‫تكي‪X‬ف ف ظرفك القاسي ‪ ،‬لتخرج لنا منه‪ y‬زه‪s‬را• وور‪s‬دا• وياسينا• ﴿ و‪a‬ع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا‬
‫ش‪a‬يئا‪ m‬و‪a‬ه‪a :‬و خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫سجنت‪ s‬فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعر‪s‬ين ميدي‪s‬ن متفائل• ومتشائما• فأخرجا رأسي‪s‬هما‬
‫من نافذة السجن ‪ .‬فأما التفائل‪ n‬فنظر نظرة! ف النجوم فضحك‪ .‬وأما التشائم_ فنظر إل الطي‬
‫ف الشارع الاور فبكى‪ .‬انظ ‪s‬ر إل الوجه الخر للمأساة ‪ ،‬لن الشر‪ X‬ال•ض ليس موجودا• ؛ بل‬
‫هناك خي_ وم‪t‬ك•سب_ وف‡ت‪s‬ح_ وأج‪s‬ر_ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫﴿ أ‪f‬م!ن ‪:‬يج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪﴾ :‬‬
‫ع إليه الكروب‪ ، y‬ويستغيث‪ n‬به النكوب‪ ، ß‬وتصمد‪ y‬إليه الكائنات‪ ، y‬وتسأله‬ ‫من الذي يف•ز ‪y‬‬
‫الخلوقات‪ ، y‬وتله ‪y‬ج بذكره اللس‪y‬ن‪ y‬وت‪y‬ؤ‪t‬ل„ه‪y‬ه‪ y‬القلوب ؟ إنه ال‪ ª‬ل إله إل‪ S‬هو‪.‬‬
‫ع إليه ف‬
‫وحق_ علي‪ X‬وعليك أن ندعوه‪ y‬ف الشدة والر‪X‬خاء والس‪X‬راء والض‪X‬راء ‪ ،‬ونفز ‪y‬‬
‫ال‪n‬لم‪X‬ات ونتوس&ل‪ n‬إليه ف الكربات وننطرح‪ y‬على عتبات بابه سائلي باكي ضارعي منيبي ‪،‬‬
‫ع فرج‪y y‬ه وي‪t‬ح‪y‬ل‪ S‬فت‪s‬ح‪y‬ه‪f ﴿ y‬أم!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ض ‪f‬طر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪﴾:‬‬
‫حينها يأت مدد‪y‬ه‪ s‬ويصل‪ n‬عو‪s‬ن‪y‬ه ‪ ،‬وي‪y‬س‪s‬ر _‬
‫ل تحزن‬
‫‪21‬‬
‫فينجي الغريق ويرد† الغائب ويعاف البتلي وينصر‪ y‬الظلوم ويه‪s‬دي الضال‪ S‬ويشفي الريض ويفر&ج‬
‫ك د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا ال ‪0‬له‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين‪. ﴾ a‬‬
‫عن الكروب ﴿ ف‪2f‬إذ‪f‬ا ر‪2 a‬كب‪:‬وا ف‪2‬ي الف‪d‬ل ‪2‬‬
‫ولن أ ‪s‬سر‪y‬د عليك هنا أدعية إزاحة الم والغم والزن والكرب ‪ ،‬ولكن أ‪n‬حيل‪n‬ك إل ك‪n‬ت‪y‬ب‬
‫الس†ن‪X‬ة لتتعلم شريف الطاب معه ؛ فتناجيه وتناديه وتدعوه‪ y‬وترجوه‪ ،‬فإن وجد‪s‬ته‪ y‬وجد‪s‬ت كل‬
‫شي ‪I‬ء ‪ ،‬وإن فقدت اليان به فقدت كل‪ S‬شيء ‪ ،‬إن دعاءك رب‪X‬ك عبادة! أخرى ‪ ،‬وطاعة‬
‫عظمى ثانية! فوق حصول الطلوب ‪ ،‬وإن عبدا• ييد‪ y‬فن‪ X‬الدعاء حري• أن ل يهتم‪ X‬ول يغتم‪ X‬ول‬
‫يقلق كل البال تتصر&م إل‪ S‬حبل‪n‬ه ك ‪k‬ل البواب توصد‪ y‬إل‪ S‬باب ‪y‬ه وهو قريب_ سيع_ ميب_ ‪ ،‬ييب‬
‫الضط ‪X‬ر إذا دعاه يأم‪y‬ر‪y‬ك‪ -‬وأنت الفقي‪ y‬الضعيف‪ y‬التاج‪ ، y‬وهو الغن† القوي† الواحد‪ y‬الاجد‪- y‬‬
‫بأن تدعوه ﴿ ادع‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ست‪a‬ج‪2‬ب ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ إذا نزلت‪ s‬بك النوازل‪ ، n‬وأل‡م‪œSt‬ت‪ s‬بك الطو ‪y‬‬
‫ب فال•هج‬
‫بذكره ‪ ،‬واهتف‪ s‬باسه ‪ ،‬واطلب‪ s‬مدده‪ y‬واسأل•ه فت‪s‬حه‪ y‬ونص‪s‬ر‪t‬ه‪ ، y‬مر‪.‬غ البي لتقديس اسه ‪،‬‬
‫لتحصل على تاج الري‪X‬ة ‪ ،‬وأرغم الن‪s‬ف ف طي عبوديته لتحوز وسام النجاة ‪ ،‬مد‪ X‬يدي‪s‬ك ‪،‬‬
‫ك ‪ ،‬أطلق‪ s‬لسانك ‪ ،‬أكثر‪ s‬من طلبه ‪ ،‬بالغ• ف سؤاله ‪ ،‬أل‪ S‬عليه ‪ ،‬الزم‪ s‬باب ‪y‬ه ‪ ،‬انتظر‬‫ارفع كف‪S‬ي‪t s‬‬
‫ل‪n‬ط•ف‪n‬ه ‪ ،‬ترقب‪ s‬فت‪s‬حه‪ ، y‬أش‪s‬د‪ y‬باسه ‪ ،‬أحسن‪ s‬ظن‪X‬ك فيه ‪ ،‬انقطع‪ s‬إليه ‪ ،‬تبت‪• X‬ل إليه تبتيل• حت تسعد‬
‫وت‪y‬ف•لح‪. t‬‬
‫**************************************‬
‫وليسعك بيتك‬
‫الع‪y‬ز‪s‬لة‪ n‬الشرعي‪X‬ة‪ n‬السني‪X‬ة‪ : n‬ب‪y‬ع‪s‬د‪y‬ك عن الشر‪ .‬وأهله ‪ ،‬والفارغي ‪œ‬واللهي والفوضويي ‪ ،‬فيجتمع‬
‫عليك شل‪n‬ك ‪ ،‬ويهدأ بال‪n‬ك ‪ ،‬ويرتاح‪ y‬خاطر‪y‬ك ‪ ،‬ويود‪ y‬ذهن‪y‬ك بد‪y‬رر الكم ‪ ،‬ويسرح‪ y‬طرف‪n‬ك‬
‫ف بستان ا لعارف‪.‬‬
‫إن العزلة عن كل„ ما يشغل‪ n‬عن الي والطاعة دواءٌ عزيز_ جر‪X‬به_ أطباء‪ ª‬القلوب فنجح أي‪X‬ما‬
‫ناح‪ ، I‬وأنا أد†لك عليه ‪ ،‬ف العزلة عن الشر‪ .‬والل«غو وعن الدهاء تلقيح_ للفك•ر ‪ ،‬وإقامة! لناموس‬
‫ط المدوح‪ y‬ف‬ ‫الشية ‪ ،‬واحتفال! بولد النابة والتذكر ‪ ،‬وإنا كان الجتماع‪ y‬المود‪ y‬والختل ‪n‬‬
‫لم‪t‬ع ومالس العل•م والتعاون على الي‪s‬ر ‪ ،‬أما مالس‪ y‬البطالة والعطالة فحذار‬ ‫الصلوات وا ‪n‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪22‬‬
‫ب بلدك ‪ ،‬ابك على خطيئتك ‪ ،‬وأمسك‪ s‬عليك لسانك ‪ ،‬وليسعك بيتك ‪،‬‬ ‫حذار ‪ ،‬اهر ‪s‬‬
‫الختلط المجي حرب شعواء على النفس ‪ ،‬وتديد خطي لدنيا المن والستقرار ف‬
‫نفسك ‪ ،‬لنك تالس‪ y‬أساطي الشائعات ‪ ،‬وأبطال الراجيف‪ ،‬وأساتذة التبشي بالفت‬
‫والكوارث والن‪ ،‬حت توت كل‪ S‬يوم‪t I‬سب‪s‬ع‪ t‬مرات‪ I‬قبل أن يصلك الوت‪ ﴿ y‬ل‪f‬و خ‪a‬ر‪a‬ج‪:‬وا ف‪2‬يك‪d‬م‬
‫م!ا ز‪a‬اد‪:‬وك‪d‬م إ‪2‬ل‪ 0‬خ‪a‬ب‪a‬ال‪. ﴾m‬‬
‫إذا• فرجائي الوحيد‪ y‬إقبالك على شانك والنزواء‪ ª‬ف غرفتك إل‪ S‬من قول خي‪ I‬أو فعل‬
‫خي‪ ، I‬حينها تد‪ y‬قلبك عاد إليك ‪ ،‬فسلم‪ t‬وقت‪y‬ك من الضياع‪ ، I‬وعمر‪y‬ك من الهدار ‪ ،‬ولسان‪y‬ك‬
‫من الغيبة ‪ ،‬وقلب‪y‬ك من القلق ‪ ،‬وأذن‪y‬ك من النا ونفس‪y‬ك من سوء الظن ‪ ،‬ومن جر‪X‬ب ‪t‬عر‪t‬ف‪، t‬‬
‫ومن أركب نفسه مطايا الوهام ‪ ،‬واسترسل مع العوام فقل• عليه السلم‪. y‬‬
‫*************************************‬
‫العوض من ال‬
‫ل يسلبك ال شيئا إل‪ S‬عو‪X‬ضك خيا• منه ‪ ،‬إذا صب‪s‬ت‪ t‬واح‪s‬ت‪t‬س‪t‬ب‪s‬ت‪)) t‬من أخذت‪ :‬حبيبتيه‬
‫فصب عو!ضت‪:‬ه منهما النة(( يعن عينيه ))من سلبت‪ :‬صفي!ه‪ :‬من أهل الدنيا ث احتسب عو!ضت‪:‬ه‬
‫من الن!ة(( من فقد ابنه وصب ب‪y‬ن له ب‪t‬ي‪s‬ت‪ y‬المد ف ا ‪n‬‬
‫لل•د ‪ ،‬وقس‪ s‬على هذا النوال فإن هذا‬
‫مرد‪ y‬مثال ‪.‬‬
‫فل تأسف‪ s‬على مصيبة فان الذي قد&رها عنده جنة! وثواب_ وعوض_ وأجر_ عظيم_ ‪.‬‬
‫إن أولياء ال الصابي البتلي ينو‪.‬ه‪ y‬بم ف الفر‪s‬دو‪s‬س ﴿ س‪a‬ل‪f‬م‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬رت‪:‬م ف‪f‬ن‪2‬عم‬
‫‪.‬‬ ‫الد!ار ﴾‬ ‫ع‪:‬قب‪a‬ى‬
‫وحق علينا أن ننظر ف عوض الصيبة وف ثوابا وف خلفها الي‪.‬ر ﴿ أ‪d‬ول‪f‬ـ‪2‬ئك‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‬
‫ص‪a‬ل‪f‬و‪a‬ات‪ U‬م‪G‬ن !رب‪G‬ه‪2‬م و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ة{ و‪a‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪: a‬هم‪ :‬الم‪:‬هت‪a‬د‪:‬ون‪ ﴾ f‬هنيئا• للمصابي ‪ ،‬بشرى للمنكوبي‪.‬‬
‫إن ‪y‬عم‪s‬ر الدنيا قصي_ وكن‪n‬ها حقي_ ‪ ،‬والخرة‪ n‬خ _ي وأبقى فمن أ‪n‬صيب هنا ك‪n‬وفئ هناك ‪،‬‬
‫ومن تعب هنا ارتاح هناك ‪ ،‬أما التعلقون بالد†نيا العاشقون لا الراكنون إليها ‪ ،‬فأشد‪ X‬ما على‬
‫ل تحزن‬
‫‪23‬‬
‫قلوبم فوت حظوظ‪n‬هم منها وتنغيص‪ y‬راحتهم فيها لنم يريدونا وحدها فلذلك تعظ‪n‬م‪ ß‬عليهم‬
‫الصائب‪ y‬وتكب‪ y‬عندهم‪ y‬النكبات‪ y‬؛ لنم‪ s‬ينظرون تت أقدامهم فل يرون إل‪ S‬الد†نيا الفانية‬
‫الزهيدة الرخيصة‪.‬‬
‫أيها الصابون ما فات شي ٌء وأنتم‪ y‬الرابون ‪ ،‬فقد بعث لكم‪ s‬برسالة‪ I‬بي أسطرها ل‪n‬ط•ف‬
‫وع •طف_ وثواب_ وح‪y‬س ‪y‬ن اختيار‪ .‬إن على الصاب الذي ضرب عليه سرادق‪ y‬الصيبة أن ينظر‬
‫ب ب‪a‬اط‪2‬ن‪:‬ه‪ :‬ف‪2‬يه‪ 2‬الر!حم‪a‬ة‪a d‬وظ‪f‬ا ‪2‬هر‪:‬ه‪ :‬م‪2‬ن ق‪a2‬بل‪2‬ه‪ 2‬الع‪a‬ذ‪f‬اب‪﴾:‬‬
‫ليى أن النتيجة ﴿ف‪f‬ض‪:‬ر‪2‬ب‪ a‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬س‪:‬ور‪ 8‬ل‪0‬ه‪ :‬ب‪a‬ا ‪U‬‬
‫‪ ،‬وما عند ال خي_ وأبقى وأهنأ وأمرأ‪ n‬وأجل‪ k‬وأعلى ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫اليان هو الياة‬
‫الشقياء‪ ª‬بك „ل معان الشقاء هم‪ y‬الفلسون من كنوز اليان ‪ ،‬ومن رصيد اليقي ‪ ،‬فهم‬
‫أبدا• ف تعاسة‪ I‬وغضب‪ I‬ومهانة‪ I‬وذل‪S‬ة ﴿ و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪. ﴾ m‬‬
‫ل ي‪y‬سعد‪ y‬النفس ويزك«يها ويطهر‪y‬ها ويفرح‪y‬ها ويذهب‪ y‬غم‪X‬ها وه«ها وقلقها إل‪ S‬اليان‪ n‬بال‬
‫ل إل‪ S‬باليان ‪.‬‬
‫رب‪ .‬العالي ‪ ،‬ل طعم للحياة أص •‬
‫إن‪ S‬الطريقة الثلى للملحدة إن ل يؤمنوا أن ينتحر‪y‬وا ليي‪y‬وا أنفسهم من هذه الصار‬
‫والغلل والظلمات والدواهي ‪ ،‬يا لا من‪ s‬حياة تاعسة بل إيان ‪ ،‬يا لا من‪ s‬لعنة‪ I‬أبدية‪ I‬حاقت‬
‫بالارجي على منهج ال ف الرض ﴿ و‪a‬ن‪:‬ق‪f‬ل‪q‬ب‪ :‬أ‪f‬فئ‪2‬د‪a‬ت‪a‬ه‪:‬م ‪a‬وأ‪f‬بص‪a‬ا ‪a‬ره‪:‬م ك‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬م ي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬وا ب‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬و!ل‬
‫م‪a‬ر!ة‪ 8‬و‪a‬ن‪a‬ذ‪: f‬ره‪:‬م ف‪2‬ي ط‪d‬غي‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م ي‪a‬عم‪a‬ه‪:‬ون‪ ﴾ f‬وقد آن الوان‪ n‬للعال أن يقتنع كل‪ S‬القناعة ‪ ،‬وأن يؤمن‬
‫كل‪ S‬اليان بأ ‪S‬ن ل إله إل ال بع‪s‬د‪ t‬تربة‪ I‬طويلة‪ I‬شاقة‪ I‬عب‪t s‬ر ق‪n‬رون‪ I‬غابرة‪ I‬توص‪X‬ل بعدها العق•ل‪ n‬إل أن‬
‫الصنم خرافة! والكفر لعنة! ‪ ،‬واللاد كذ•بة! وأن« الر†س‪y‬ل‡ صادقون ‪ ،‬وأن« ال ح •ق له اللك‪ y‬وله‬
‫المد‪ y‬وهو على ك „ل شيء قدير_ ‪.‬‬
‫وبقدر إيانك قوة• وضعفا• ‪ ،‬حرارة• وبرودة• ‪ ،‬تكون سعادت‪y‬ك وراحت‪y‬ك وطمأنينت‪y‬ك ‪.‬‬
‫﴿ م‪a‬ن ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا‪ m‬م‪G‬ن ذ‪f f‬كر‪ 8‬أ‪f‬و أ‪d‬نث‪f‬ى و‪a‬ه‪a :‬و م‪:‬ؤم‪2‬ن‪ U‬ف‪f f‬لن‪:‬حي‪2‬ي‪a‬ن!ه‪ :‬ح‪a‬ي‪a‬ا ‪m‬ة ط‪f‬ي‪G‬ب‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬جز‪2‬ي‪a‬ن!ه‪:‬م‬
‫أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪ 2‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون‪ ﴾ f‬وهذه اليا ‪n‬ة الطيبة‪ n‬هي استقرار‪ y‬نفوسهم ل‡ح‪y‬س‪s‬ن موعود‬
‫ل تحزن‬
‫‪24‬‬
‫رب‪.‬هم ‪ ،‬وثبات‪ y‬قلوبهم بب‪ .‬باريهم ‪ ،‬وطهارة‪ n‬ضمائرهم من أوضار النراف ‪ ،‬وبرود‬
‫أعصابهم أمام الوادث ‪ ،‬وسكينة‪ n‬قلوبهم عند‪ s‬وق•ع القضاء ‪ ،‬ورضاهم ف مواطن القدر ‪ ،‬لنم‬
‫رض‪y‬وا بال رب&ا• وبالسلم دينا• ‪ ،‬وبحم‪X‬د‪  I‬نبيا• ورسول• ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫اجن‪ 2‬العسل ول تكسر‪ 2‬اللي!ة‬
‫الرفق‪ y‬ما كان ف شي ‪I‬ء إل‪ S‬زانه‪ ، y‬وما ن‪y‬زع من شيء‪ I‬إل‪ S‬شان‪y‬ه ‪ ،‬اللي‪ y‬ف الطاب ‪،‬‬
‫البسمة‪ n‬الرائقة‪ n‬على اليا ‪ ،‬الكلمة‪ n‬الطيبة‪ n‬عند اللقاء ‪ ،‬هذه ‪y‬حل‪! n‬ل منسوجة! يرتديها السعداء‪، ª‬‬
‫وهي صفات‪ y‬الؤمن كالنحلة تأكل‪ n‬طي‪.‬با• وتصنع‪ y‬طي‪.‬با• ‪ ،‬وإذا وقعت‪ s‬على زهرة‪ I‬ل تكسر‪y‬ها ؛‬
‫لن‪ S‬ال يعطي على الرفق ما ل يعطي على العنف ‪ .‬إن‪ S‬من الناس من تش‪s‬ر‪t‬ئب† لقدومهم‬
‫العناق‪ ، y‬وتشخص‪ y‬إل طلعاتهم‪ y‬البصار‪ ، y‬وتييهم‪ y‬الفئدة‪ n‬وتشي&عه‪y‬م‪ y‬الرواح‪ ، y‬لنم مبون‬
‫ف كلمهم ‪ ،‬ف أخذهم وعطائهم ‪ ،‬ف بيعهم وشرائهم ‪ ،‬ف لقائهم ووداعهم ‪.‬‬
‫إن اكتساب الصدقاء فن• مدروس_ ييد‪y‬ه‪ y‬النبلء‪ ª‬البرار‪ ، y‬فهم‪ s‬مفوفون دائما• وأبدا• بالة‬
‫من الناس ‪ ،‬إ •ن حضروا فالبش‪s‬ر‪ y‬والنس‪ ، y‬وإن غابوا فالسؤال‪ n‬والدعاء‪. ª‬‬
‫إن‪ S‬هؤلء السعداء لم‪ s‬دستور أخلق‪ I‬عنوان‪y‬ه ‪ ﴿ :‬ادف‪f‬ع ب‪2‬ال‪0‬ت‪2‬ي ه‪2‬ي‪ a‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪f :‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ي‬
‫ب‪a‬ين‪a‬ك‪ a‬و‪a‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬د‪a‬او‪a‬ة{ ‪f‬كأ‪f‬ن!ه‪a :‬ول‪2‬ي‪ Ÿ‬ح‪a‬م‪2‬يم‪ ﴾ U‬فهم‪ s‬يتصون الحقاد بعاطفتهم‪ y‬الي&اشة ‪ ،‬وحلمهم‬
‫الدافئ ‪ ،‬وصف•حهم البيء ‪ ،‬يتناسون الساءة ويفظون الحسان ‪ ،‬ت‪† n‬ر بم‪ y‬الكلمات‪ y‬النابية‪ n‬فل‬
‫تل ‪y‬ج آذانم ‪ ،‬بل تذهب‪ y‬بعيدا• هناك إل غي رج‪s‬ع ‪I‬ة ‪ .‬هم‪ s‬ف راحة‪ ، I‬والناس‪ y‬منهم‪ y‬ف أمن‪، I‬‬
‫والسلمون منهم‪ y‬ف سلم )) السلم‪ :‬من سل‪2‬م السلمو ‪d‬ن من ل‪2‬سان‪2‬ه‪ 2‬وي‪a‬د‪2‬ه‪ ، 2‬والؤمن‪ :‬من أم‪2‬ن‪a‬ه‬
‫س على دمائ‪2‬هم وأموال‪2‬هم (( )) إن ال أمرن أن أصل من قطعن وأن أعف‪d‬و‪ a‬عم!ن ظلمن‬
‫النا ‪:‬‬
‫وأن أ‪d‬عطي من حر‪a‬م‪a‬ن‪2‬ي (( ﴿ و‪a‬الك‪f‬اظ‪2‬م‪2‬ي‪ a‬الغ‪a‬يظ‪ f‬و‪a‬الع‪a‬اف‪2‬ي‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬الن!اس‪ ﴾ 2‬بش&ر‪ s‬هؤلء بثواب‬
‫عاج ‪I‬ل من الطمأنينة والسكينة والدوء ‪.‬‬
‫وبشرهم بثواب‪ I‬أخروي‪ Ò‬كبي‪ I‬ف جوار رب‪ Ò‬غفور‪ I‬ف جنات‪ I‬ون‪t‬ه‪I t‬ر ﴿ ف‪2‬ي م‪a‬قع‪a‬د‪ 2‬ص‪2‬دق‬
‫ك م‪N‬قت‪a‬د‪2‬ر‪. ﴾ 8‬‬
‫ع‪2‬ند‪ a‬م‪a‬ل‪2‬ي ‪8‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪25‬‬
‫**********************************‬
‫﴿ أ‪f f‬ل ب‪2‬ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬ت‪a‬ط ‪a‬مئ‪2‬ن‪ N‬الق‪d‬ل‪d‬وب‪﴾ :‬‬
‫الصدق‪ y‬حبيب‪ y‬ال ‪ ،‬والصراحة‪ n‬صابون‪ n‬القلوب ‪ ،‬والتجربة‪ n‬برهان! ‪ ،‬والرائد‪ y‬ل يكذب‬
‫أهله ‪ ،‬ول يوجد‪ s‬عمل! أشرح‪ y‬للصدر وأعظم‪ y‬للجر كالذكر ﴿ ف‪f‬اذ ‪d‬كر‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ذك‪d‬رك‪d‬م ﴾‬
‫وذك ‪y‬ره‪ y‬سبحانه‪ y‬جن‪X‬ت‪y y‬ه ف أرضه ‪ ،‬من ل• يدخل•ها ل يدخل جنة الخرة ‪ ،‬وهو إنقاذ! للنفس من‬
‫أوصابها وأتعابها واضطرابها ‪ ،‬ب •ل هو طريق_ ميس&ر_ متصر_ إل كل„ فوز‪ I‬وفلح‪ . I‬طالع‪ s‬دواوين‬
‫الوحي لترى فوائد‪ t‬الذكر ‪ ،‬و ‪t‬جر‪.‬ب‪ s‬مع اليام بل•سمه‪ y‬لتنا ‡ل الشفاء‪. œ‬‬
‫ح جبال‬ ‫بذكره سبحان ‪y‬ه تنقشع‪y y‬سح‪y‬ب‪ y‬الوف والف‡ز‪t‬ع والم‪ .‬والزن ‪ .‬بذكره ت‪y‬زا ‪y‬‬
‫الك‡ر‪s‬ب والغم والسى ‪.‬‬
‫ول عجب‪ t‬أ •ن يرتاح الذاكرون ‪ ،‬فهذا هو الصل‪ n‬الصيل‪ ، n‬لكن الع‪t‬ج‪t‬ب‪ t‬الع‪y‬جاب‬
‫كيف يعيش‪ y‬الغافلون عن ذكره ﴿ أ‪f‬موات‪ U‬غ‪f‬ير‪ :‬أ‪f‬حي‪a‬اء و‪a‬م‪a‬ا ي‪a‬شع‪:‬ر‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬ي!ان‪ f‬ي‪:‬بع‪a‬ث‪d‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ب ‪ ،‬هيا‬
‫يا من‪ s‬شكى الرق ‪ ،‬وبكى من الل ‪ ،‬وتفج‪X‬ع من الوادث ‪ ،‬ورمت‪s‬ه‪ y‬الطو ‪y‬‬
‫ف باسه القدس ‪ ﴿ ،‬ه‪a‬ل ت‪a‬عل‪f‬م‪ :‬ل‪f‬ه‪ :‬س‪a‬م‪2‬ي‪n‬ا‪. ﴾ m‬‬
‫اهت ‪s‬‬
‫بقدر إكثارك من ذكره ينبسط‪ n‬خاطر‪y‬ك ‪ ،‬يهدأ‪ n‬قلب‪y‬ك ‪ ،‬تسعد‪ y‬نف•س‪y‬ك ‪ ،‬يرتاح‪ y‬ضميك ‪،‬‬
‫لن ف ذكره ج ‪S‬ل ف ع‪y‬له معان التوكل عليه ‪ ،‬والثقة به والعتماد عليه ‪ ،‬والرجوع إليه ‪،‬‬
‫وحسن الظ ‪.‬ن فيه ‪ ،‬وانتظار الفرج من‪y‬ه ‪ ،‬فهو قريب_ إذا د‪y‬عي ‪ ،‬سيع_ إذا ن‪y‬ودي ‪ ،‬ميب_ إذا س‪y‬ئل‬
‫‪ ،‬فاضرع‪ s‬واخضع‪ s‬واخشع‪ ، s‬ور‪t‬د‪.‬د اسه‪ y‬الطيب البارك على لسانك توحيدا• وثناء‪ Ï‬ومدحا‬
‫ودعا ‪Ï‬ء وسؤال• واستغفارا• ‪ ،‬وسوف تد‪ – y‬بوله وقوته – السعادة والمن‪ t‬والسرور والنور‬
‫ب الخ‪2‬ر‪2 a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫والبور‪ ﴿ t‬ف‪f‬آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬ث‪f‬و‪a‬اب‪ a‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ح‪:‬سن‪ a‬ث‪f‬و‪a‬ا ‪2‬‬
‫*****************************‬
‫سد‪:‬ون‪ f‬الن!اس‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‪﴾ 2‬‬
‫﴿ أ‪f‬م ي‪a‬ح ‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪26‬‬
‫السد‪ t‬كالكلة اللح‪t‬ة تنخر‪ y‬العظم‪ t‬ن•را• ‪ ،‬إ ‪S‬ن السد مرض_ مزمن_ يعيث‪ n‬ف السم فسادا‬
‫‪ ،‬وقد قيل ‪ :‬ل راحة لسود فهو ظا !ل ف ثوب مظلوم ‪ ،‬وعدو• ف جل•باب صديق‪ . I‬وقد‬
‫قالوا ‪ :‬ل در† السد ما أع‪s‬د‪t‬ل‡ه‪ ، s‬بدأ بصاحبه فقت‪t‬ل‡ه‪. t‬‬
‫إنن أنى نفسي ونفسك عن السد رحة• ب وبك ‪ ،‬قبل أ •ن نرحم الخرين ؛ لننا‬
‫بسدنا لم‪ s‬نطعم‪ y‬الم‪ X‬لومنا ‪ ،‬ونسقي الغم‪ X‬دماء‪œ‬نا ‪ ،‬ونوز‪.‬ع‪ y‬نوم جفوننا على الخرين ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الاسد ي‪y‬ش‪s‬عل‪ n‬فرنا• ساخنا• ث يقتحم‪ y‬فيه ‪ .‬التنغيص‪ y‬والكدر‪ y‬والم† الاضر‪ y‬أمراض‬
‫يول«دها السد‪ y‬لتقضي على الراحة والياة الطيبة الميلة ‪ .‬بل‪X‬ية‪ n‬الاسد أنه‪ y‬خاصم‪ t‬القضاء‪، œ‬‬
‫واتم الباري ف العد‪s‬ل ‪ ،‬وأساء الدب مع الش‪X‬رع‪ ، s‬وخالف صاحب‪ t‬الن‪s‬هج ‪.‬‬
‫يا للحسد من مرض‪ I‬ل ي‪y‬ؤج ‪y‬ر عليه صاحب‪y‬ه ‪ ،‬ومن بلء‪ I‬ل ي‪y‬ثاب‪ y‬عليه ال‪n‬ب‪s‬ت‪t‬ل‡ى به ‪،‬‬
‫وسوف يبقى هذا الاسد‪ y‬ف حرقة‪ I‬دائمة‪ I‬حت يوت أو تذ•ه‪t‬ب‪ t‬نعم‪ y‬الناس عنهم ‪ .‬كل‪ Q‬ي‪y‬صال‬
‫إل‪ S‬الاسد فالصلح‪ y‬معه أن تتخل«ى عن نعم‪ I‬ال وتتنازل عن مواهبك ‪ ،‬وت‪y‬ل•غي خصائصك ‪،‬‬
‫ومناقبك ‪ ،‬فإن فعلت ذلك فل‡ع‪t‬ل‪y S‬ه يرضى على مضض‪ ، I‬نعوذ‪ n‬بال من شر‪ .‬حاسد إذا حسد‪، s‬‬
‫غ س‪X‬ه‪ y‬ف جسم بريء‪. I‬‬ ‫فإنه يصبح‪ y‬كالثعبان السود الس‪X‬ام ل يقر قراره حت ي‪y‬فر ‡‬
‫فأناك أناك عن السد واستعذ بال من الاسد فإنه لك بالرصاد ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫اقبل‪ 2‬الياة كما هي‬

‫حا ‪n‬ل الدنيا منغصة‪ n‬اللذات ‪ ،‬كثية‪ n‬التبعات ‪ ،‬جاه ‪n‬ة الي‪X‬ا ‪ ،‬كثية‪ n‬التلو†ن ‪ ،‬م‪y‬زجت‬
‫بالكدر ‪ ،‬وخ‪y‬لطت‪ s‬بالن‪X‬كد ‪ ،‬وأنت منها ف ك‡ب‪t‬د ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬ول مسكنا• ول وظيفة• إل‪ S‬وفيه ما‬ ‫ولن تد والدا• أو زوجة• ‪ ،‬أو صديقا• ‪ ،‬أو نبي •‬
‫يكد‪.‬ر‪ ، y‬وعنده ما يسوء‪ ª‬أحيانا• ‪ ،‬فأطفئ ح ‪X‬ر شر‪.‬ه ببد خي‪s‬ره ‪ ،‬لتن‪s‬ج‪y‬و‪ t‬رأسا• برأس ‪ ،‬والروح‬
‫قصاص_ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪27‬‬
‫أراد ال‪ ª‬لذه الدنيا أن تكون جامعة• للضدين ‪ ،‬والنوعي ‪ ،‬والفريقي ‪ ،‬والرأيي خي‪s‬ر‬
‫وشر‪ ، I‬صلح‪ I‬وفساد‪ ، I‬سرور‪ I‬وح‪y‬ز‪I s‬ن ‪ ،‬ث يصفو ال‡ي‪s‬ر‪ y‬كل‪k‬ه‪ ، y‬والصلح‪ y‬والسرور‪ y‬ف النة ‪،‬‬
‫وي‪y‬ج‪t s‬مع‪ y‬الشر† كله والفساد‪ y‬والزن‪ n‬ف النار ‪ .‬ف الديث ‪ )) :‬الدنيا ملعونة{ ملعون{ ما فيها إل‬
‫ذكر‪ :‬ال‪ 2‬وما واله‪ :‬وعال{ ومتعلم‪ (( U‬فعش‪ s‬واقعك‪ t‬ول تسرح‪ s‬من اليال ‪ ،‬وحل« ‪s‬ق ف عال‬
‫الثاليات ‪ ،‬اقبل• دنياك‪ t‬كما هي ‪ ،‬وطو‪.‬ع نفسك لعايشتها ومواطنتها ‪ ،‬فسوف ل يصفو لك‬
‫فيها صاحب_ ‪ ،‬ول يكمل‪ n‬لك فيها أم _ر ‪ ،‬لن‪ S‬الص‪X‬ف•و‪ t‬والكمال والتمام ليس من شأنا ول من‬
‫صفاتها ‪.‬‬
‫لن تكمل لك زوجة! ‪ ،‬وف الديث ‪ )) :‬ل يفرك‪ :‬مؤمن‪ U‬مؤمنة‪ m‬إن كره منها خلقا‬
‫رضي منها آخر (( ‪.‬‬
‫فينبغي أ •ن نسدد ونقارب ‪ ،‬ونع‪s‬ف‪n‬و‪ t‬ونص‪s‬فح‪ ، t‬ونأخ‪y‬ذ ما تيس‪X‬ر‪ ، t‬ونذر ما تعس‪X‬ر ونغض‬
‫الط‪S‬ر‪s‬ف أحيانا• ‪ ،‬ونسدد‪ y‬الطى ‪ ،‬ونتغافل‪ n‬عن أمور‪. I‬‬
‫******************************************‬
‫تعز! بأهل‪ 2‬البلء‪2‬‬
‫ت‪t‬ل‡ف‪S‬ت‪ s‬ي‪t‬م‪s‬ن‪t‬ة• وي‪t‬س‪s‬ر‪t‬ة• ‪ ،‬فهل ترى إل‪ S‬م‪y‬بتلى ؟ وهل تشاهد‪ y‬إل‪ S‬منكوبا• ف كل دار‪ I‬نائحة! ‪،‬‬
‫وعلى كل خد‪ Ò‬دم‪s‬ع_ ‪ ،‬وف كل واد‪ I‬بنو سعد ‪.‬‬
‫كم‪ s‬م ‪t‬ن الصائب ‪ ،‬وكم‪ s‬من الصابرين ‪ ،‬فلست أنت وحدك الصاب ‪ ،‬بل مصاب‪y‬ك‬
‫أنت بالنسبة لغيك قليل! ‪ ،‬كم‪ s‬من مريض‪ I‬على سريره من أعوام‪ ، I‬يتقلب‪ y‬ذات اليمي وذات‬
‫الش‪.‬مال ‪ ،‬ي‪t‬ئ †ن من الل ‪ ،‬ويصي ‪y‬ح من الس‪X‬قم ‪.‬‬
‫كم من مبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه ‪ ،‬وما عرف غي زنزانته ‪.‬‬
‫كم‪ s‬من رجل‪ I‬وامرأة‪ I‬فقدا فلذات أكبادهما ف مي‪s‬ع‪t‬ة الشباب وري‪s‬عان الع‪y‬م‪s‬ر ‪.‬‬
‫كم‪ s‬من مكروب‪ I‬ومدين‪ I‬وم‪y‬صاب‪ I‬ومنكوب‪. I‬‬
‫آن لك أن تتعز& بؤلء ‪ ،‬وأ •ن تعلم ع •لم‪ t‬اليقي أ „ن هذه الياة سج‪s‬ن_ للمؤمن ‪ ،‬ودار‬
‫للحزان والنكبات ‪ ،‬تصب ‪y‬ح القصور‪ y‬حافلة• بأهلها وتسي خاوي •ة على عروشها ‪ ،‬بينها الش‪X‬م‪s‬ل‬
‫ل تحزن‬
‫‪28‬‬
‫متمع_ ‪ ،‬والبدان‪ n‬ف عافية ‪ ،‬والموال‪ n‬وافرة• ‪ ،‬والولد‪ y‬ك‪n‬ثر_ ‪ ،‬ث‪ S‬ما هي إل‪ S‬أيام_ فإذا الفقر‬
‫والو‪s‬ت‪ y‬والفراق‪ y‬والمراض‪ ﴿ y‬و‪a‬ت‪a‬ب‪a‬ي!ن‪ a‬ل‪f‬ك‪d‬م ك‪f‬يف‪ a‬ف‪f‬ع‪a‬لن‪a‬ا ب‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ض‪a‬ر‪a‬بن‪a‬ا ل‪f‬ك‪d‬م‪ :‬ال‪¥‬مث‪f‬ال‪ ﴾ f‬فعليك أن‬
‫توط„ن مصابك ب ‪s‬ن حولك ‪ ،‬وبن سبقك ف مسية الدهر ‪ ،‬ليظهر لك أنك معاف• بالنسبة‬
‫لؤلء ‪ ،‬وأنه ل يأتك إل وخزات_ سهل !ة ‪ ،‬فاحد ال على ل‪n‬ط•فه ‪ ،‬واشكره على ما أبقى ‪،‬‬
‫واحتسب‪ s‬ما أخذ ‪ ،‬وتعز‪ X‬ب ‪s‬ن حولك ‪.‬‬
‫ولك ف الرسول ‪ ‬قدوة! وقد‪ s‬و‪y‬ضع الس‪X‬لى على رأسه ‪ ،‬وأدميت‪ s‬قدماه وش‪y‬ج‬
‫وجه‪y‬ه ‪ ،‬وحوصر ف الش‪.‬عب حت أكل ورق الشجر ‪ ،‬وط‪n‬رد من مك‪S‬ة ‪ ،‬وك‪n‬سرت‪ s‬ثنيت‪y‬ه ‪،‬‬
‫ور‪y‬مي عر‪s‬ض‪ y‬زوجته الشريف‪ ، y‬وق‪n‬تل سبعون من أصحابه ‪ ،‬وفقد ابنه ‪ ،‬وأكثر بناته ف حياته ‪،‬‬
‫ب ‪ ،‬صان‪y‬ه‪ y‬ال‬ ‫وربط الجر على بطنه من الوع ‪ ،‬وات†هم بأنه‪ y‬شاعر_ ساحر‪ y‬كاهن منون! كاذ _‬
‫من ذلك ‪ ،‬وهذا بلءٌ لبد‪ X‬منه‪ y‬وتحيص_ ل أعظم منه‪ ، y‬وقد‪ s‬ق‪n‬تل زكري‪X‬ا ‪ ،‬وذ‪n‬بح يي ‪ ،‬وه‪y‬ج&ر‬
‫موسى ووضع الليل‪ n‬ف النار ‪ ،‬وسار الئمة‪ n‬على هذا الطريق فض‪y‬ر‪.‬ج ع‪y‬م‪t‬ر‪ y‬بدمه ‪ ،‬واغتيل‬
‫عثمان‪ ، n‬وط!عن علي_ ‪ ،‬وج‪y‬لد‪t‬ت‪ s‬ظهور‪ y‬الئمة وس‪y‬جن الخيار‪ ،y‬ونكل بالبرار ﴿أ‪f‬م ح‪a‬س‪2‬بت‪:‬م أ‪f‬ن‬
‫ت‪a‬دخ‪:‬ل‪d‬وا الج‪a‬ن!ة‪a f‬ول‪f‬م!ا ي‪a‬أت‪2‬ك‪d‬م م!ث‪f‬ل‪ d‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬خ‪a‬ل‪f‬وا م‪2‬ن ق‪f‬ب ‪2‬لك‪d‬م م!س!ته‪:‬م‪ :‬الب‪a‬أس‪a‬اء و‪a‬الض!ر!اء و‪a‬ز‪:‬لز‪2‬ل‪d‬وا﴾ ‪.‬‬
‫********************************‬

‫الصلة ‪ ..‬الصلة‬
‫﴾‬ ‫﴿ ي‪a‬ا أ‪Nf‬يه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا است‪a‬ع‪2‬ين‪:‬وا ب‪2‬الص!بر‪ 2‬و‪a‬الص!ل‪f‬ة‬
‫لو‪s‬ف‪ y‬وطو‪X‬قك الزن‪ ، n‬وأخذ الم† بتلبيبك ‪ ،‬فقم‪ s‬حال• إل الصلة ‪ ،‬تث‪n‬ب‬
‫إذا داهك ا ‡‬
‫لك روح‪y‬ك ‪ ،‬وتطمئن‪ X‬نفس‪y‬ك ‪ ،‬إن الصلة كفيلة! – بأذن ال باجتياح مستعمرات الحزان‬
‫والغموم ‪ ،‬ومطاردة فلول الكتئاب ‪.‬‬
‫كان ‪ ‬إذا حزب‪t‬ه‪ y‬أمر_ قال ‪ )) :‬أرحنا بالصلة‪ 2‬يا بلل‪ (( d‬فكانت‪ s‬ق‪n‬ر‪X‬ة‡ عينه وسعادته‬
‫وبجت‪t‬ه‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪29‬‬
‫وقد طالعت‪ y‬سي‪ y‬قوم‪ I‬أفذاذ‪ I‬كانت‪ s‬إذا ضاقت‪ s‬بم الضوائق‪ ، y‬وكش‪X‬رت‪ s‬ف وجوههم‬
‫ب ‪ ،‬فزعوا إل صلة‪ I‬خاشع ‪I‬ة ‪ ،‬فتعود‪ y‬لم ق‪n‬واه‪y‬م‪ s‬وإرادات‪y‬هم وهم‪t‬م‪y‬ه‪y‬م‪. s‬‬
‫الطو ‪y‬‬
‫إن« صلة الوف ف‪n‬رضت‪ s‬لت‪y‬ود‪X‬ى ف ساعة الرعب ‪ ،‬يوم تتطاير‪ y‬الماجم‪ ،y‬وتسيل‬
‫النفوس‪ y‬على شفرات السيوف ‪ ،‬فإذا أعظم‪ y‬تثبيت‪ I‬وأجل‪ k‬سكينة‪ I‬صلة! خاشعة! ‪.‬‬
‫إن‪ S‬على اليل الذي عصفت به المراض‪ y‬النفسية‪ n‬أن يتع &رف‪ t‬على السجد ‪ ،‬وأن ير&غ‬
‫جبي‪t‬نه‪ y‬لي‪y‬ر‪s‬ضي رب‪X‬ه أو‪X‬ل• ‪ ،‬ولينقذ نفسه‪ y‬من هذا العذاب الواصب ‪ ،‬وإل‪ S‬فإن‪ S‬الدمع سوف يرق‬
‫جف•ن ‪y‬ه ‪ ،‬والزن سوف يطم‪ y‬أعصابه‪ ، y‬وليس لديه طاقة! تد&ه‪ y‬بالسكينة والمن إل الصلة‪. n‬‬
‫من أعظم النعم – لو كن&ا نعقل‪ – n‬هذه الصلوات‪ y‬الم‪s‬س‪ y‬كل‪ S‬يوم‪ I‬وليلة‪ I‬كفارة! لذنوبنا ‪،‬‬
‫رفعة! لدرجاتنا عند رب‪.‬نا ‪ ،‬ث هي علج_ عظيم_ لآسينا ‪ ،‬ودواءٌ ناجع_ لمراضنا ‪ ،‬تسكب‪ y‬ف‬
‫ضمائرنا مقادير زاكية• من اليقي ‪ ،‬وتل‪ ª‬جواننا بالر‪.‬ضا أما أولئك الذين جانبوا السجد ‪،‬‬
‫وتركوا الصلة ‪ ،‬فمن‪ s‬نكد‪ I‬إل نكد‪ ، I‬ومن حز ‪I‬ن إل حزن‪ ، I‬ومن شقاء‪ I‬إل شقا ‪I‬ء ﴿ ف‪f‬ت‪a‬عسا‬
‫ل‪0‬ه‪:‬م و‪a‬أ‪f‬ض‪0 a‬ل أ‪f‬عم‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************‬

‫حسبنا ال ونعم الوكيل‬


‫تفويض‪ y‬المر إل ال ‪ ،‬والتوكل‪ n‬عليه ‪ ،‬والثقة بوعده ‪ ،‬والرضا بصنيعه وح‪y‬سن‪ y‬الظن‬
‫به ‪ ،‬وانتظار‪ y‬الفرج منه‪ y‬؛ من أعظم ثرات اليان ‪ ،‬وأج „ل صفات الؤمني ‪ ،‬وحينما يطمئن‬
‫العبد‪ y‬إل حس ‪I‬ن العاقبة ‪ ،‬ويعتمد‪ y‬على رب‪.‬ه ف كل„ شأنه ‪ ،‬يد الرعاية ‪ ،‬والولية ‪ ،‬والكفاية ‪،‬‬
‫والتأييد‪ ، t‬والنصرة‡ ‪.‬‬
‫لا ألقي إبراهيم‪ y‬عليه السلم‪ y‬ف النار قال ‪ :‬حسبنا ال‪ ª‬ونع‪s‬م‪ t‬الوكيل‪ ، n‬فجعلها ال‪ ª‬عليه‬
‫بر‪s‬دا• وسلما• ‪ ،‬ورسول‪n‬نا ‪ ‬وأصحاب‪y‬ه لا ه‪y‬د‪.‬د‪y‬وا بيوش الكفار ‪ ،‬وكتائب الوثنية قالوا ‪﴿ :‬‬
‫ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا ال ‪r‬له‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬يل}‪ {173‬ف‪f‬انق‪f‬ل‪f‬ب‪:‬وا ب‪2‬ن‪2‬عم‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪a 2‬وف‪f‬ضل‪ 8‬ل‪0‬م ي‪a‬مس‪a‬سه‪:‬م س‪:‬و ¦ء و‪a‬ات!ب‪a‬ع‪:‬وا‬
‫ر‪2‬ضو‪a‬ان‪ f‬ال ‪r‬له‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ذ‪d‬و ف‪f‬ضل‪ 8‬ع‪a‬ظ‪2‬يم‪. ﴾ 8‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪30‬‬
‫إن‪ S‬النسان وحده ل يستطيع‪ y‬أن• يصارع الحداث ‪ ،‬ول يقاوم اللم‪X‬ات ‪ ،‬ول ينازل‬
‫ب ؛ لنه خ‪y‬لق‪ t‬ضعيفا• عاجزا• ‪ ،‬إل حينما يتوكل‪ n‬على رب‪.‬ه ويث ‪y‬ق بوله ‪ ،‬ويفو‪.‬ض‪ y‬المر‬
‫الطو ‪t‬‬
‫إليه ‪ ،‬وإل فما حيلة‪ n‬هذا العبد الفقي القي إذا احتوشت‪s‬ه‪ y‬الصائب ‪ ،‬وأحاطت‪ s‬به النكبات‪﴿ y‬‬
‫و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ف‪af‬تو‪a‬ك‪0‬ل‪d‬وا إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م م‪N‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫فيا من أراد‪ t‬أن ينصح نفسه ‪ :‬توكل• على القوي‪ .‬الغن‪ .‬ذي الق‪n‬و‪X‬ة التي ‪ ،‬لينقذك من‬
‫الويلت ‪ ،‬ويرجك من الك‪n‬ر‪y‬بات ‪ ،‬واجعل• شعار‪t‬ك ودثار‪t‬ك‪ t‬حسبنا ال‪ S‬ون‪2‬عم‪ a‬الوكيل‪ ، n‬فإن‬
‫قل‪ S‬مال‪n‬ك ‪ ،‬وكث‪n‬ر‪ t‬دي‪s‬ن‪y‬ك ‪ ،‬وجف‪S‬ت‪ s‬مواردك ‪ ،‬وشح&ت‪ s‬مصادر‪y‬ك ‪ ،‬فناد ‪ :‬حسب‪:‬نا ال‪ 2‬ون‪2‬عم‬
‫الوكي ‪d‬ل ‪.‬‬
‫وإذا خفت‪ t‬من عدو‪ ، Ò‬أو ر‪y‬عب‪s‬ت‪ t‬من ظالم‪ ، I‬أو فزعت من خ‪• t‬طب‪ I‬فاهتف‪ : s‬حسبنا ال‬
‫ون‪2‬عم‪ a‬الوكيل ‪.‬‬
‫﴿ و‪f a‬كف‪f‬ى ب‪2‬ر‪a‬ب‪G‬ك‪ a‬ه‪a‬اد‪2‬ي‪m‬ا و‪a‬ن‪a‬ص‪2‬يا‪. ﴾ m‬‬
‫**********************************‬

‫﴿ ق‪d‬ل س‪2‬ي‪:‬وا ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪﴾ 2‬‬


‫ما يشرح‪ y‬الص‪X‬د‪s‬ر‪ ، t‬ويزيح‪y y‬سح‪y‬ب الم‪ .‬والغم‪ ، .‬الس‪X‬ف‡ر‪ y‬ف الديار ‪ ،‬وق‡ط•ع‪ y‬القفار ‪،‬‬
‫والتقلب‪ y‬ف الرض الواسعة ‪ ،‬والنظر‪ y‬ف كتاب الكون الفتوح لتشاهد أقلم القدرة وهي‬
‫تكتب‪ y‬على صفحات الوجود آيات المال ‪ ،‬لترى حدائق ذات بجة‪ ، I‬ورياضا• أنيقة• وجنات‬
‫ألفا• ‪ ،‬اخرج‪ s‬من بيتك‪ t‬وتأم •ل ما حولك وما بي يديك وما خلفك ‪ ،‬اص‪s‬ع‪t‬د البال ‪ ،‬اهبط‬
‫الودية ‪ ،‬تسل«ق الشجار‪ ، t‬ع‪y‬ب‪ X‬من الاء النمي ‪ ،‬ضع‪ s‬أنفك على أغصان الياسي ‪ ،‬حينها تد‬
‫روحك حرة• طليق •ة ‪ ،‬كالطائر الغر&يد تسبح‪ .‬ف فضاء السعادة ‪ ،‬اخرج‪ s‬من بيتك ‪ ،‬ألق الغطاء‬
‫السود‪ t‬عن عينيك ‪ ،‬ث سر‪ s‬ف فجاج ال الواسعة ذاكرا• مسبحا• ‪.‬‬
‫إن‪ S‬النزواء ف الغرفة الضي&قة مع الفراغ القاتل طريق_ ناجح_ للنتحار ‪ ،‬وليست‪ s‬غرفتك‬
‫ف ببصرك‬ ‫هي العال‪ ، n‬ولست أنت ك ‪S‬ل الناس ف‡لم‪ t‬الستسلم‪ y‬أمام كتائب الحزان ؟ أل فاهت ‪s‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪31‬‬
‫وسعك وقلبك‪ ﴿ : t‬انف‪2‬ر‪:‬وا خ‪2‬ف‪f‬افا‪ m‬و‪a‬ث‪2‬ق‪f‬ال ﴾ ‪ ،‬تعال لتقرأ القرآن هنا بي الداول والمائل ‪،‬‬
‫ب‪t‬ي‪s‬ن‪ t‬الطيور وهي تتلو ‪y‬خط‡ب‪ t‬الب‪ ، .‬وب‪t‬ي‪s‬ن‪ t‬الاء وهو يروي قصة وصوله من التل„ ‪.‬‬
‫إن الت‪X‬رح‪s‬ال‡ ف مسارب الرض متعة! يوصي با الطباء‪ ª‬لن ث‡ق‪n‬ل‡ت‪ s‬عليه نفس‪y‬ه‪، y‬‬
‫وأظلمت‪ s‬عليه غرفته‪ y‬الضيقة‪ ، n‬فهي‪X‬ا بنا نساف•ر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدب&ر ﴿ و‪a‬ي‪a‬ت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬ون‪ f‬ف‪2‬ي‬
‫ت و‪a‬ال‪¥‬رض‪ 2‬ر‪a‬ب!ن‪a‬ا م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قت‪ a‬ه‪a‬ذا ب‪a‬اط‪2‬ل‪ m‬س‪:‬بح‪a‬ان‪a‬ك ﴾ ‪.‬‬
‫خ‪a‬لق‪ 2‬الس!م‪a‬او‪a‬ا ‪2‬‬
‫************************************‬
‫فصب‪ U‬جيل{‬
‫التحل„ي بالصب من شيم الفذاذ الذين يتلقون الكاره برحابة ص‪t‬د‪s‬ر‪ I‬وبقوة إراد ‪I‬ة ‪ ،‬ومناعة‬
‫أبي‪X‬ة ‪ .‬وإن• ل أصب‪ s‬أنا وأنت فماذا نصنع‪ y‬؟! ‪.‬‬
‫هل عندك ح ‪Q‬ل لنا غي‪ y‬الصب ؟ هل تعلم لنا زادا• غ ‪t‬يه‪ y‬؟‬
‫كان أحد‪ y‬العظماء مسرحا• تركض‪ y‬فيه الصائب‪ ، y‬وميدانا• تتساب ‪y‬ق فيه النكبات‪ y‬كلما‬
‫س بالصب ‪ ،‬متدر&ع_ بالثقة بال ‪.‬‬ ‫خرج من كربة‪ I‬زارته‪ y‬كربة! أخرى ‪ ،‬وهو متتر _‬
‫هكذا يفعل‪ n‬النبلء‪ ، ª‬ي‪y‬صارعون اللم&ات ويطرحون النكبات أرضا• ‪.‬‬
‫دخلوا على أب بكر ‪-‬رضي ال‪ ª‬عنه‪ -y‬وهو مريض_ ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أل ندعو لك طبيبا• ؟ قال ‪:‬‬
‫الطبيب‪ y‬قد رآن ‪ .‬قالوا ‪ :‬فماذا قال ؟ قال ‪ :‬يقول‪ : n‬إن فع‪X‬ال! لا أريد‪. y‬‬
‫واصب‪ s‬وما صب‪y‬ك إل‪ S‬بال ‪ ،‬اصب‪ s‬ص‪t‬ب‪s‬ر‪ t‬واثق‪ I‬بالفرج ‪ ،‬عال ب‪y‬س‪s‬ن الصي ‪ ،‬طالب‪ I‬للجر‬
‫‪ ،‬راغب‪ I‬ف تفكي السيئات ‪ ،‬اصب‪ s‬مهما ادلم‪X‬ت الطوب‪ ، y‬وأظلمت أمامك الدروب‪ ، y‬فإن‬
‫النصر مع الص‪X‬ب‪s‬ر ‪ ،‬وأن‪ S‬الفرج مع الك‡ر‪s‬ب ‪ ،‬وإن مع الع‪y‬س‪s‬ر ‪y‬يس‪s‬را• ‪.‬‬
‫قرأت‪ y‬سي عظما ‪I‬ء مر†وا ف هذه الدنيا ‪ ،‬وذهلت‪ y‬لعظيم صبهم‪ s‬وقوة احتمالهم ‪ ،‬كانت‬
‫الصائب‪ y‬تقع‪ y‬على رؤوسهم كأن‪X‬ها قطرات‪ y‬ماء‪ I‬باردة‪ ، I‬وهم ف ثبات البال ‪ ،‬وف رسوخ‬
‫الق ‪ ،‬فما هو إل‪ S‬وقت قصي_ فتشرق‪ y‬وجوه‪y‬هم على طلئع فجر الفرج ‪ ،‬وفرحة الفتح ‪،‬‬
‫وعصر النصر ‪ .‬وأحد‪y‬هم ما اكتفى بالصب و‪t‬ح‪s‬د‪t‬ه‪ ، y‬بل ناز‪t‬ل‡ الكوارث ‪ ،‬وصاح‪ t‬ف وجه‬
‫الصائب م‪y‬تحد‪.‬يا• ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪32‬‬
‫***************************************‬
‫ل تمل‪ 2‬الكرة الرضية على رأس‪2‬ك‪a‬‬
‫ب عالي‪X‬ة! ‪ ،‬وهم على ف‪n‬ر‪y‬ش النوم ‪ ،‬فإذا وضعت‬
‫نفر_ من الناس تدور‪ y‬ف نفوسهم حر‪_ s‬‬
‫الر‪s‬ب‪ y‬أوزارها غ‡نم‪y‬وا ق‪n‬ر‪s‬ح‪t‬ة العدة ‪ ،‬وض‪t‬غ‪s‬ط‡ الدم‪ .‬والسك‪S‬ري‪ . X‬يترقون مع الحداث ‪،‬‬
‫يغضبون من غلء السعار ‪ ،‬يثورون لتأخر المطار ‪ ،‬يضج†ون لنفاض سع‪s‬ر العملة ‪ ،‬فهم ف‬
‫انزعاج‪ I‬دائم‪ ، I‬وقل ‪I‬ق واصب‪ ﴿8‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪d f‬كل‪ 0‬ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ك ‪ ،‬دع الحداث على الرض‬
‫ونصيحت لك‪ t‬أن• ل تمل‪ 2‬الكرة الرضية على رأس‪a 2‬‬
‫ب الشائعات والراجيف‬ ‫ول تضع‪s‬ها ف أمعائك ‪ .‬إن بعض الناس عنده قلب_ كالسفنجة يتشر ‪y‬‬
‫ب لكل„ شي ‪I‬ء ‪ ،‬وهذا القلب‪ y‬كفيل! أن يطم‬ ‫‪ ،‬ينعج‪ y‬للتوافه ‪ ،‬يهتز للواردات ‪ ،‬يضطر ‪y‬‬
‫صاحبه‪ ، y‬وأن يهدم كيان حامله ‪.‬‬
‫أه ‪n‬ل البدأ الق‪ .‬تزيد‪y‬هم العب‪ y‬والعظات‪ y‬إيانا• إل إيانهم ‪ ،‬وأه‪s‬ل‪ n‬الور تزيد‪y‬هم الزلزل‬
‫خوفا• إل خوفهم ‪ ،‬وليس أنفع أمام الزوابع والدواهي من قلب‪ I‬شجاع‪ ، I‬فإن الق•دام الباسل‬
‫واسع‪ y‬البطان ‪ ،‬ثابت‪ y‬الأش ‪ ،‬راسخ‪ y‬اليقي ‪ ،‬بارد‪ y‬العصاب ‪ ،‬منشرح‪ y‬الصدر ‪ ،‬أما البان‬
‫فهو يذبح فهو يذبح نفسه كل‪ S‬يوم مرات بسيف التوق«عات والراجيف والوهام والحلم ‪،‬‬
‫فإن كنت تريد‪ y‬الياة الستقر‪‡ X‬ة فواجه المور بشجاع ‪I‬ة وجلد‪ ، I‬ول يستخفن&ك الذين ل‬
‫يوقنون ‪ ،‬ول تك ف ضي‪s‬ق‪ I‬م‪X‬ا يكرون ‪ ،‬كن‪ s‬أصلب من الحداث ‪ ،‬وأع‪s‬ت من رياح‬
‫الزمات ‪ ،‬وأقوى من العاصي ‪ ،‬وارحتاه لصحاب القلوب الضعيفة ‪ ،‬كم تز†هم اليام‪ y‬هز&ا‬
‫﴿و‪a‬ل‪f‬ت‪a‬ج‪2‬د‪a‬ن!ه‪:‬م أ‪f‬حر‪a‬ص‪ a‬الن!اس‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬ى ح‪a‬ي‪a‬اة‪ ، ﴾ 8‬وأما ال‪ª‬باة‪ n‬فهم من ال ف م‪t‬د‪t‬د‪ ، I‬وعلى الوعد ف‬
‫ثقة ﴿ ف‪f‬أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫ل تطمك التوافه‪:‬‬
‫كم من مهموم‪ I‬سبب‪ y‬ه„ه أمر_ حقي_ تاف _ه ل ي‪y‬ذ•ك‡ر‪. !! y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪33‬‬
‫هم‪t‬ه‪y‬م ‪،‬وما أب‪s‬ر ‪t‬د عزائم‪t‬ه‪y‬م‪ . s‬هذه أقوال‪n‬هم ‪ ﴿ :‬ل‪ f‬ت‪a‬نف‪2‬ر‪:‬وا‬
‫انظر إل النافقي ‪ ،‬ما أسقط ‡‬
‫ف‪2‬ي الح‪a‬ر‪ ﴿ ، ﴾ G‬ائذ‪f‬ن ل‪q‬ي و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬فت‪2‬ن‪G‬ي ﴾ ‪ ﴿ ،‬ب‪:‬ي‪:‬وت‪a‬ن‪a‬ا ع‪a‬ور‪a‬ة ﴾ ‪ ﴿ ،‬ن‪a‬خش‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪:‬ص‪2‬يب‪a‬ن‪a‬ا د‪a‬آئ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪،‬‬
‫﴿ م!ا ‪a‬وع‪a‬د‪a‬ن‪a‬ا الل‪0‬ه‪ :‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬إ‪2‬ل‪0‬ا غ‪d‬ر‪:‬ورا‪. ﴾ m‬‬
‫يا ليبة هذه العاطس يا لتعاسة هذه النفوس ‪.‬‬
‫ههم البطون‪ n‬والصحون‪ n‬والدور‪ y‬والقصور‪ ، y‬ل يرفعوا أبصارهم إل ساء ال‪n‬ث‪n‬ل ‪ ،‬ل‬
‫ينظروا أبدا• إل نوم الفضائل ‪ .‬هم† أحدهم‪ s‬ومبلغ‪ n‬عل•مه ‪ :‬داب‪X‬ته‪ y‬وثوب‪y y‬ه ونعل‪y n‬ه ومأدب‪y‬ته‪ ، y‬وانظر‬
‫لقط‪S‬اع‪ I‬هائل‪ I‬م ‪t‬ن الناس تراهم صباح مساء سبب‪ y‬هومهم‪ s‬خلف_ مع الزوجة ‪ ،‬أو البن ‪ ،‬أو‬
‫ع كلمة‪ I‬نابي ‪I‬ة ‪ ،‬أو موقف_ تافه_ ‪ .‬هذه مصائب‪ y‬هؤلء البش‪t‬ر ‪ ،‬ليس عندهم من‬ ‫القريب ‪ ،‬أو سا ‪y‬‬
‫ل وقتهم ‪ ،‬وقد‪ s‬قالوا ‪ :‬إذا‬ ‫القاصد العليا ما يشغل‪n‬هم ‪ ،‬ليس عندهم من الهتمامات الليلة ما ي ‪ª‬‬
‫خرج الاء‪ ª‬من الناء مله‪ y‬الواء‪ ، ª‬إذا• ففكر‪ s‬ف المر الذي تتم† له وتغتم† ‪ ،‬ه •ل يستحق‪ y‬هذا‬
‫الهد وهذا العناء‪ ، œ‬لنك أعطيته من عقلك ول‡ح‪s‬مك ود‪t‬مك وراحتك ووقتك ‪ ،‬وهذا غ‪n‬ب‪_ s‬ن ف‬
‫الصفقة ‪ ،‬وخسارة! هائل !ة ثن‪y‬ها بس_ ‪ ،‬وعلماء‪ ª‬النفس يقولون ‪ :‬اجع •ل لكل شيء حدا• معقول• ‪،‬‬
‫وأصدق من هذا قوله‪ y‬تعال ‪ ﴿ :‬ق‪f‬د ج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬الل‪0‬ه‪ :‬ل‪2‬ك‪q d‬ل ش‪a‬يء‪ 8‬ق‪f‬درا‪ ﴾ m‬فأعط القضية حج‪s‬مها‬
‫ووزنا وقد‪s‬رها وإياك‪ t‬والظلم والغ‪y‬ل‪n‬و‪. X‬‬
‫هؤلء الصحابة‪ n‬البرار‪ y‬ههم تت الشجرة الوفاء‪ ª‬بالبيعة فنالوا رضوان ال ‪ ،‬ورج‪y‬ل‬
‫معهم أه‪S‬ه ج‪n‬له‪ y‬حت فاته‪ y‬البيع‪ y‬فكان جزاءه‪ y‬الرمان‪ n‬والقت‪, y‬‬
‫فاطرح التوافه والشتغال با تد‪ s‬أ ‪S‬ن أكثر هومك ذهبت‪ s‬عنك وع‪y‬د‪s‬ت‪ t‬ف‡رحا• مسرورا• ‪.‬‬
‫*******************************‬
‫ك‬
‫لل ‪a‬‬
‫ارض با قسم‪ a‬ا ‪S‬‬
‫تكن أغن الناس‪2‬‬
‫مر‪ X‬فيما سبق بعض‪ y‬معان هذا السبب ؛ لكنن أبس ‪n‬طه‪ y‬هنا لي‪y‬فهم أكثر‪ t‬وهو ‪ :‬أن‪ S‬عليك‬
‫أن تق•نع با ق‪n‬سم‪ t‬لك من جسم‪ I‬ومال‪ I‬وولد‪ I‬وسكن‪ I‬وموهب ‪I‬ة ‪ ،‬وهذا منط ‪y‬ق القرآن ﴿ ف‪f‬خ‪:‬ذ م‪a‬ا‬
‫ل تحزن‬
‫‪34‬‬
‫إ ‪S‬ن غالب‪ t‬علماء السلف وأكثر اليل الول كانوا فقراء ل يكن‬ ‫الش!اك‪2‬ر‪2‬ين ﴾‬ ‫ك و‪a‬ك‪d‬ن م‪G‬ن‪a‬‬
‫آت‪a‬يت‪a :‬‬
‫لديهم أ‪n‬عطيات_ ول مساكن‪ y‬بية! ‪ ،‬ول مراكب‪ ، y‬ول حشم_ ‪ ،‬ومع ذلك أث•رو‪y‬ا الياة وأسعدوا‬
‫أنفسهم والنسانية ‪ ،‬لنم وج&هوا ما آتاهم‪ y‬ال‪ ª‬من خي‪ I‬ف سبيله الصحيح ‪ ،‬ف‡ب‪y‬ورك‪ t‬لم ف‬
‫ل أ‪n‬عطوا من الموال والولد‬ ‫أعمارهم وأوقاتهم ومواهبهم ‪ ،‬ويقابل‪ n‬هذا الصنف‪ y‬البارك‪ y‬م‪ٌ t‬‬
‫والنعم ‪ ،‬فكانت‪ s‬سبب‪ t‬شقائهم وتعاستهم ‪ ،‬لنم انرفوا عن الفطرة السوي‪X‬ة والنهج ال ‪.‬ق وهذا‬
‫برهان! ساطع_ على أن الشياء‪ œ‬ليست‪ s‬ك ‪S‬ل شي ‪I‬ء ‪ ،‬انظر‪ s‬إل من حل شهادات‪ I‬عالي‪• X‬ة لكنه‪ y‬نكرة‬
‫من النكرات ف عطائه وفهمه وأثره ‪ ،‬بينما آخرون عندهم علم_ مدود_ ‪ ،‬وقد‪ s‬جعلوا منه نرا‬
‫دافقا• بالنفع والصلح والعمار ‪.‬‬
‫إن كنت تريد‪ y‬السعادة‪ n‬فارض‪ t‬بصورتك الت ركب‪X‬ك ال‪ ª‬فيها ‪ ،‬وارض بوضعك السري‬
‫‪ ،‬وصوتك ‪ ،‬ومستوى فهمك ‪ ،‬ودخلك ‪ ،‬بل إ ‪S‬ن بعض الرب&ي الزهاد يذهبون إل أبعد من‬
‫ذلك فيقولون لك ‪ :‬ارض بأقل‪ S‬م‪X‬ا أنت فيه ودون ما أنت عليه ‪.‬‬
‫هاك قائمة• رائعة• مليئة• باللمعي الذين بسوا حظوظه‪y‬م‪ y‬الدنيوية ‪:‬‬
‫عطاء‪ S‬بن‪ :‬رباح عال‪ n‬الدنيا ف عهده ‪ ،‬مول أسود‪ y‬أفط ‪y‬‬
‫س أ ‪t‬شل‪ k‬مفلف ‪n‬ل الشعر ‪.‬‬
‫الحنف‪ :‬بن‪ :‬قيس ‪ ،‬حليم‪ y‬العرب قاطب •ة ‪ ،‬نيف‪ y‬الس‪s‬م ‪ ،‬أ ‪s‬حد‪t‬ب‪ y‬الظهر ‪ ،‬أحن الساقي‬
‫‪ ،‬ضعيف‪ y‬البنية ‪.‬‬
‫العمش مد‪.‬ث‪ n‬الدنيا ‪ ،‬من الوال ‪ ،‬ضعيف‪ y‬البصر ‪ ،‬فقي‪ y‬ذات اليد ‪ ،‬مزق‪ y‬الثياب ‪،‬‬
‫رث‪ n‬اليئة والنل ‪.‬‬
‫بل النبياء الكرام‪ y‬صلوات‪ y‬ال وسل ‪y‬مه‪ y‬عليهم ‪ ،‬كل‪ Q‬منهم رعى الغن‪t‬م‪ ، t‬وكان داود‬
‫ح‪t‬د‪X‬اد•ا ‪ ،‬وزكريا نارا• ‪ ،‬وإدريس خياطا• ‪ ،‬وهم صفوة‪ n‬الناس وخ‪t‬ي‪s‬ر‪ y‬البشر ‪.‬‬
‫إذا• فقيمت‪y‬ك مواهب‪y‬ك ‪ ،‬وعمل‪n‬ك الصال‪ ، n‬ونفع‪y‬ك ‪ ،‬وخلقك ‪ ،‬فل تأس على ما فات من‬
‫الد‪N‬ني‪a‬ا ﴾‬ ‫جال‪ I‬أو ما ‪I‬ل أو عيال‪ ، I‬وارض بقسمة ال ﴿ ن‪a‬حن‪ :‬ق‪f‬س‪a‬من‪a‬ا ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م م!ع‪2‬يش‪a‬ت‪a‬ه‪:‬م ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬ا ‪2‬ة‬
‫‪.‬‬
‫****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪35‬‬
‫ت والرض‪:‬‬
‫ذك‪r‬ر نفسك بنة‪ 8‬عرض‪:‬ها السماوا ‪:‬‬
‫إن• جعت‪ t‬ف هذه الدار أو افتقرت‪ t‬أو حزنت‪ t‬أو مرضت‪ t‬أو بست‪ t‬حقا• أو ذقت ظلما‬
‫فذك„ر نفسك بالنعيم ‪ ،‬إنك إن اعتقدت هذه العقيدة ‪ œ‬وعملت‪ t‬لذا الصي ‪ ،‬تولت‪ s‬خسائر‪y‬ك‬
‫إل أرباح ‪ ،‬وبلياك إل عطايا ‪ .‬إن أعق ‡ل الناس هم ‪ ª‬الذين يعملون للخرة لنا خي_ وأبقى ‪،‬‬
‫وإن‪ S‬أحق هذه الليقة هم الذين يرون أن‪ S‬هذه الدنيا هي قرار‪y‬هم ودار‪y‬هم ومنتهى أمانيهم ‪،‬‬
‫فتجد‪t‬هم أجزع‪ t‬الناس عند الصائب ‪ ،‬وأندهم عند‪ t‬الوادث ‪ ،‬لنم‪ s‬ل يرون إل‪ S‬حياتم‬
‫الزهيدة القية ‪ ،‬ل ينظرون إل‪ S‬إل هذه الفانية ‪ ،‬ل يتفكرون ف غيها ول يعملون لسواها ‪،‬‬
‫فل يريدون أن يعك«ر لم سرور‪y‬هم ول يكد&ر عليهم فرح‪y‬هم ‪ ،‬ولو أنم‪ s‬خلعوا حجاب الران‬
‫عن قلوبم‪ ، s‬وغطاء الهل عن عيونم‪ s‬لدثوا أنفسهم بدار اللد ونعيمها ودورها وقصورها ‪،‬‬
‫ولسمعوا وأنصتوا لطاب الوحي ف وصفها ‪ ،‬إنا وال الدار‪ y‬الت تستحق† الهتمام والكد‬
‫واله‪s‬د‪. t‬‬
‫ل وصف أهل النة بأنم ل يرضون ول يزنون ول يوتون ‪ ،‬ول يفن‬ ‫هل تأملنا طوي •‬
‫ف ي‪y‬رى ظاهر‪y‬ها من باطنها ‪ ،‬وباطن‪y‬ها من ظاهرها ‪ ،‬فيها ما‬ ‫شباب‪y‬هم ‪ ،‬ول تبلى ثياب‪y‬هم ‪ ،‬ف غر ‪I‬‬
‫ل عي_ رأت‪ ، s‬ول أ‪n‬ذ‪! n‬ن سعت‪ ، s‬ول خ‪‡ t‬طر‪ t‬على قلب ب‪t‬ش‪I t‬ر ‪ ،‬يسي‪ y‬الراكب‪ y‬ف شجرة‪ I‬من‬
‫ل ‪ ،‬أنار‪y‬ها م‪y‬ط‪S‬ردة! قصور‪y‬ها منيفة! ‪،‬‬
‫أشجارها مائة عام‪ I‬ل يقطع‪y‬ها ‪ ،‬طول اليم‪X‬ة فيها ستون مي •‬
‫قطوف‪n‬ها داني !ة ‪ ،‬عيون‪y‬ها جاري !ة ‪ ،‬س‪y‬ر‪y‬ر‪y‬ها مرفوعة! ‪ ،‬أكواب‪y‬ها موضوعة! ‪ ،‬نارق‪n‬ها مصفوف‡ة! ‪،‬‬
‫زرابي†ها مبثوثة! ‪ ،‬ت‪ S‬سرو‪t‬رها ‪ ،‬عظ‪n‬م حبور‪y‬ها ‪ ،‬فاح ع ‪s‬رف‪n‬ها ‪ ،‬عظ‪n‬م وص‪s‬ف‪n‬ها ‪ ،‬منتهى المان فيها‬
‫‪ ،‬فأين عقول‪n‬نا ل تفكر‪ s‬؟! ما لنا ل نتدب‪X‬ر‪ s‬؟!‬
‫إذا كان الصي‪ y‬إل هذه الدار ؛ فلتخف‪ X‬الصائب‪ y‬على الصابي ‪ ،‬ولت‪t‬ق‡ر‪ X‬عيون‬
‫النكوبي ‪ ،‬ولتفرح قلوب‪ y‬العدمي ‪.‬‬
‫فيها أيها السحوقون بالفقر ‪ ،‬النهكون بالفاقة ‪ ،‬البتلون بالصائب ‪ ،‬اعملوا صالا• ؛‬
‫‪.‬‬ ‫الد!ار ﴾‬
‫لتسكنوا جنة ال وتاوروه‪ y‬تقدست‪ s‬أساؤ‪y‬ه ﴿ س‪a‬ل‪f‬م‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬رت‪:‬م ف‪f‬ن‪2‬عم‪ a‬ع‪:‬قب‪a‬ى‬
‫****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪36‬‬
‫﴿ و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اك‪d‬م أ‪d‬م!ة‪ m‬و‪a‬س‪a‬طا‪﴾ m‬‬
‫العدل‪ n‬م •طل‡ب_ عقلي• وشرعي• ‪ ،‬ل ‪n‬غل‪n‬و‪ X‬ول جفاءٌ ‪ ،‬ل إفراط! ول تفريط! ‪ ،‬ومن‪ s‬أراد‬
‫السعادة فعليه أ •ن يضبط‡ عواطفه‪ ، y‬واندفاعاته ‪ ،‬وليكن‪ s‬عادل• ف رضاه‪ y‬وغضبه ‪ ،‬وسروره‬
‫وح‪y‬ز‪s‬نه ؛ لن الش‪X‬ط‡ط‡ والبالغة‡ ف التعامل مع الحداث ظلم_ للنفس ‪ ،‬وما أح‪s‬سن‪ t‬الوسطي& ‡ة ‪،‬‬
‫ع هواه ‪،‬‬
‫فإن‪ S‬الشرع نزل باليزان والياة‪ n‬قامت‪ s‬على القسط ‪ ،‬ومن‪ s‬أتعب الناس من‪ s‬طاو ‪t‬‬
‫واستسلم لعواطفه وميولته ‪ ،‬حينها تتضخ&م‪ y‬عنده الوادث‪ ، n‬وتظلم‪ y‬لديه الزوايا ‪ ،‬وتقوم‪ y‬ف‬
‫قلبه معارك‪ y‬ضاربة! من الحقاد والدخائل والضغائن ‪ ،‬لنه يعيش‪ y‬ف أوهام‪ I‬وخيالت‪ ، I‬حت إن‬
‫بعضهم‪ s‬يتصو&ر‪ y‬أن‪ S‬الميع ضد‪X‬ه‪ ، y‬وأن‪ S‬الخرين‪ t‬يبكون مؤامرة• لبادته ‪ ،‬وت‪y‬م‪s‬لي عليه وساوس‪y‬ه‬
‫أن‪ S‬الدنيا له بالرصاد فلذلك يعيش‪ y‬ف سحب‪ I‬سود‪ I‬من الوف وال«م والغ&م ‪.‬‬
‫إن الرجاف‪ y‬منوع_ شرعا• ‪ ،‬رخيص_ طبعا• ‪ ،‬ول يارس‪y‬ه إل‪ S‬أناس_ مفلسون من القيم الي‪X‬ة‬
‫والبادئ الرباني‪X‬ة‪ ﴿2‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪d f‬كل‪ 0‬ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ه‪:‬م‪ :‬الع‪a‬د‪:‬و ﴾ ‪.‬‬
‫ف وقوعه‬‫ف ل يكون‪ ، n‬ولك قب‪s‬ل‡ وقوع ما تا ‪y‬‬ ‫أجلس‪ s‬قلب‪t‬ك‪ t‬على كرسي&ه ‪ ،‬فأكثر‪ y‬ما يا ‪y‬‬
‫أن تقد‪.‬ر‪ t‬أسوأ الحتمالت ‪ ،‬ث توط„ن نفسك على تقب†ل هذا السوأ ‪ ،‬حينها تنجو من‬
‫التكه†نات الائرة الت ت &زق‪ y‬القلب قبل‡ أ •ن ي‪t‬ق‡ع‪ t‬ال‡د‪t‬ث‪ n‬ف‡ي‪t‬ب‪s‬ق‡ى ‪.‬‬
‫فيا أي†ها العاقل‪ n‬الن‪X‬ابه‪ : y‬أعط ك ‪S‬ل شيء حجم‪t‬ه‪ ، y‬ول تضخ‪.‬م الحداث والواقف‪ t‬والقضايا‬
‫‪ ،‬بل اقتصد‪ s‬واعدل• والبغض ف الديث ‪ )) :‬أحبب حبيب‪a‬ك هون‪m‬ا ما ‪ ،‬فعسى أن يكون‬
‫بغيض‪a‬ك‪ a‬يوما‪ m‬ما ‪ ،‬وأبغض بغيضك هونا‪ m‬ما ‪ ،‬فعسى أن يكون حبيبك‪ a‬يوما‪ m‬ما (( ﴿ع‪a‬س‪a‬ى‬
‫الل‪0‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬جع‪a‬ل‪ f‬ب‪a‬ين‪a‬ك‪d‬م و‪a‬ب‪a‬ين‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ع‪a‬اد‪a‬يت‪:‬م م‪G‬نه‪:‬م م!و‪a‬د! ‪m‬ة و‪a‬ال ‪0‬له‪ :‬ق‪f‬د‪2‬ير‪ U‬و‪a‬الل‪0‬ه‪ :‬غ‪f‬ف‪d‬ور‪! U‬رح‪2‬يم‪.﴾U‬‬
‫إن‪ S‬كثيا• من التخويفات والراجيف ل حقيقة لا ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫ل‬
‫الزن‪ d‬ليس مطلوبا‪ m‬شرعا‪ ، m‬ول مقصودا‪ m‬أص ‪m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪37‬‬
‫‪ .‬وقوله ‪a ﴿ :‬ول‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن‬ ‫و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن‪:‬وا ﴾‬ ‫فالزن‪ n‬منهي• عنه‪ y‬قوله تعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬ه‪2‬ن‪:‬وا‬
‫ف غي‪s‬ر موضع‪ . I‬وقوله ‪ ﴿ :‬ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن إ‪2‬ن‪ 0‬ال ‪r‬له‪ a‬م‪a‬ع‪a‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ .‬والنفي† كقوله ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ل‬ ‫ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾‬
‫‪ .‬فالز ‪n‬ن خود_ لذ•و‪t‬ة الطلب ‪ ،‬وه‪y‬مود_ لروح الم‪X‬ة ‪،‬‬ ‫﴾‬ ‫خ‪a‬وف‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬ل‪ f‬ه‪:‬م ي‪a‬حز‪a‬ن‪:‬ون‪f‬‬
‫وبرود_ ف النفس ‪ ،‬وهو ح‪y‬م‪X‬ى تش ‪k‬ل جس‪s‬م‪ t‬الياة ‪.‬‬
‫وسر† ذلك ‪ :‬أن الزن م‪y‬و‪t‬ق„ف_ غي م‪y‬س‪t‬ي&ر ‪ ،‬ول مصلحة فيه للقلب ‪ ،‬وأحب† شي ‪I‬ء إل‬
‫الشيطان ‪ :‬أن ي‪y‬ح‪s‬زن العبد ليقطعه‪ y‬عن سيه ‪ ،‬ويوقفه عن سلوكه ‪ ،‬قال ال تعال ‪ ﴿:‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا‬
‫الن!جو‪a‬ى م‪2‬ن‪ a‬الش!يط‪f‬ان‪ 2‬ل‪2‬ي‪a‬حز‪:‬ن‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ﴾ ‪ .‬ونى النب† ‪ )) : ‬أن ي‪a‬ت‪a‬ناج‪a‬ى اثنان‪ 2‬منهم‬
‫دون الثالث‪ ، 2‬لن ذلك ي‪:‬حز‪2‬ن‪:‬ه (( ‪ .‬وح‪y‬ز‪s‬ن‪ n‬الؤمن غ‪s‬ير‪ y‬مطلوب‪ I‬ول مرغو ‪I‬‬
‫ب فيه لن‪y X‬ه من‬
‫الذى الذي يصيب‪ y‬النفس ‪ ،‬وقد ومغالبت‪y‬ه بالوسائل الشروعة ‪.‬‬
‫فالزن‪ n‬ليس بطلوب‪ ، I‬ول مقصود‪ ، I‬ول فيه فائدة! ‪ ،‬وقد استعاذ منه النب† ‪ ‬فقال ‪:‬‬
‫)) اللهم! إن أعوذ‪ d‬بك من الم‪ G‬والزن‪ (( 2‬فهو قرين‪ y‬الم‪ ، .‬والفر‪s‬ق‪ ، y‬وإن« كان لا مضى أورثه‬
‫ال‪n‬ز‪s‬ن‡ ‪ ،‬وكلها مضعف_ للقلب عن السي ‪ ،‬م‪y‬فت‪.‬ر_ للعزم ‪.‬‬
‫والزن‪ n‬تكدير_ للحياة وتنغيص_ للعيش ‪ ،‬وهو مصل! سام• للروح ‪ ،‬يورث‪n‬ها الفتور والنك‪S‬د‬
‫والي‪s‬ر‪t‬ة ‪ ،‬ويصيب‪y‬ها بوجوم‪ I‬قات‪ I‬متذب‪.‬ل‪ I‬أمام المال ‪ ،‬فتهوي عند ال‪n‬س‪s‬ن ‪ ،‬وتنطفئ‪ n‬عند مباهج‬
‫الياة ‪ ،‬فتحتسي كأس‪ t‬الشؤم والسرة والل ‪.‬‬
‫﴿‬ ‫ولكن‪ X‬نزول منلته ضروري_ بسب الواقع ‪ ،‬ولذا يقول‪ n‬أه ‪n‬ل النة إذا دخلوها ‪:‬‬
‫فهذا يد ‪k‬ل على أنم‪ s‬كان يصيب‪y‬هم ف الدنيا الزن‪، n‬‬ ‫﴾‬ ‫الح‪a‬مد‪ :‬ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬ذه‪a‬ب‪ a‬ع‪a‬ن!ا الح‪a‬ز‪a‬ن‪f‬‬
‫لز‪s‬ن‪ n‬وليس للنفس فيه‬
‫كما يصيبه‪y‬م سائر‪ y‬الصائب الت تري عليهم بغي اختيارهم ‪ .‬فإذا ح ‪S‬ل ا ‪n‬‬
‫حيلة! ‪ ،‬وليس لا ف استجلبه سبيل! فهي مأجورة! على ما أصابا ؛ لنه نو‪s‬ع_ من الصائب فعلى‬
‫العبد أن• يدافعه إذا نزل بالدعية والوسائل الي‪X‬ة الكفيلة بطرده ‪.‬‬
‫وأما قوله تعال ‪a ﴿ :‬ول‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬ى ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا أ‪f‬ت‪a‬وك‪ a‬ل‪2‬ت‪a‬حم‪2‬ل‪f‬ه‪:‬م ق‪d‬لت‪ a‬ل‪ f‬أ‪f‬ج‪2‬د‪ :‬م‪a‬ا أ‪f‬حم‪2‬ل‪d‬ك‪d‬م‬
‫ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬ت‪a‬و‪a‬ل‪0‬وا و!أ‪f‬عي‪:‬ن‪:‬ه‪:‬م ‪a‬تف‪2‬يض‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الد!مع‪ 2‬ح‪a‬ز‪a‬ن‪m‬ا أ‪f‬ل‪ 0‬ي‪a‬ج‪2‬د‪:‬وا م‪a‬ا ي‪:‬نف‪2‬ق‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪38‬‬
‫فلم‪ s‬ي‪y‬مدحوا على نفس الزن ‪ ،‬وإنا م‪y‬دحوا على ما د ‪S‬ل عليه الزن‪ n‬من قوة إيانهم ‪،‬‬
‫حيث تل‪S‬فوا عن رسول ال ‪ ‬لعجزهم عن النفقة ففيه تعريض_ بالنافقي الذين ل يزنوا على‬
‫تل‪k‬فهم ‪ ،‬بل غ‡ب‪t‬ط‪n‬وا نفوسهم به ‪.‬‬
‫فإن ال‪n‬ز‪s‬ن المود إ •ن ح‪y‬مد‪ t‬ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬وقوعه – وهو ما كان سبب‪y‬ه فو‪s‬ت طاع ‪I‬ة ‪ ،‬أو وقوع‬
‫معصية‪ – I‬فإن‪y S‬حز‪s‬ن‡ العبد على تقصيه مع رب&ه وتفريطه ف ‪t‬جن‪s‬ب موله ‪ :‬دلي !ل على حياته‬
‫وقب‪y‬وله الداية‡ ‪ ،‬ونوره واهتدائه ‪.‬‬
‫أما قول‪n‬ه ‪ ‬ف الديث الصحيح ‪ )) :‬ما يصيب‪ :‬الؤمن من هم‪ G‬ول نصب ول حزن ‪،‬‬
‫إل‪ 0‬كفر ال‪ S‬به من خطاياه (( ‪ .‬فهذا يدل‪ k‬على أنه مصيبة! من ال يصيب‪ y‬با العب‪s‬د‪ ، t‬يكف«ر‪ y‬با‬
‫من سيئاته ‪ ،‬ول يدل‪ k‬على أنه مقام_ ينبغي طلب‪y‬ه واستيطان‪y‬ه ‪ ،‬فليس للعبد أن يطلب الزن‬
‫ويستدعي&ه ويظ †ن أنه‪ y‬عبادة ‪ ،‬وأن‪ S‬الشارع‪ t‬حث‪ S‬عليه ‪ ،‬أو أ‡م‪t‬ر‪ t‬به ‪ ،‬أو ر‪t‬ضي‪t‬ه‪ ، y‬أو ش‪t t‬رع‪t‬ه‬
‫لعباده ‪ ،‬ولو كان هذا صحيحا• ل‡ق‡ط‡ع‪  t‬حيات‪y t‬ه بالحزان ‪ ،‬وص‪t‬ر‪t‬ف‡ه‪t‬ا بالموم ‪ ،‬كيف‪ t‬وصدر‪y‬ه‬
‫م‪y‬ن‪s‬ش‪t‬رح_ ووجه‪y‬ه باسم_ ‪ ،‬وقلب‪y‬ه راض‪ ، I‬وهو متواصل‪ n‬السرور ؟! ‪.‬‬
‫وأما حديث‪ n‬هن‪s‬د بن أب هالة ‪ ،‬ف صفة النب& ‪ )) : ‬أنه‪ :‬كان متواص ‪f‬ل الحزان‪، (( 2‬‬
‫فحديث! ل يثب‪y‬ت‪ ، y‬وف إسناده من ل ي‪y‬ع ‪t‬رف‪ ، y‬وهو خلف واقعه وحاله ‪. ‬‬
‫وكيف يكون‪ n‬متواصل‡ الحزان ‪ ،‬وقد صان‪t‬ه‪ y‬ال‪ ª‬عن الزن على الدنيا وأسبابا ‪ ،‬وناه‬
‫عن الزن على الكفار ‪ ،‬و ‡غف‡ر‪ t‬له ما تقد‪X‬م من ذنبه وما تأخ‪t X‬ر ؟! فمن أين يأتيه الز ‪n‬ن ؟!‬
‫وكيف‪ t‬ي‪t‬صل‪ n‬إل قلبه ؟! ومن أي الطرق ينساب‪ y‬إل فؤاده ‪ ،‬وهو معمور_ بالذ„كر ‪ ،‬ري&ان‬
‫بالستقامة ‪ ،‬في&اض_ بالداية الربانية ‪ ،‬مطمئن• بوعد ال ‪ ،‬راض بأحكامه وأفعاله ؟! ب •ل كان‬
‫دائم‪ t‬البش‪s‬ر ‪ ،‬ضحوك الس‪.‬ن‪ ، .‬كما ف صفته )) الض‪X‬حوك القت‪X‬ال (( ‪ ،‬صلوات ال وسلمه عليه‬
‫ف أنه جاء‪ œ‬لزهاق الباطل‬ ‫‪ .‬وم‪t‬ن غاص‪ t‬ف أخباره ودق‪t S‬ق ف أعماق حياته واس‪s‬ت‪t‬ج‪s‬ل‡ى أيام‪s t‬ه ‪ ،‬ع‪t‬ر‪t t‬‬
‫ودح‪s‬ض الق‡ل‡ق والم‪ .‬والغم‪ .‬وال‪n‬ز‪s‬ن ‪ ،‬وترير النفوس من استعمار الش†ب‪t‬ه والشكوك والش‪.‬ر‪s‬ك‬
‫وال‡ي‪s‬ر‪t‬ة والضطراب ‪ ،‬وإنقاذها من مهاوي الهالك ‪ ،‬فلله كم‪ s‬له على الب‪t‬ش‪t‬ر من من‪t‬ن‪. I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪39‬‬
‫وأما الب‪ y‬الروي† ‪ )) :‬إن ال يب‪ N‬ك ‪0‬ل قلب حزين (( فل ي‪y‬عرف إسناد‪y‬ه ‪ ،‬ول م‪t‬ن‬
‫رواه ول نعلم صح‪tX‬ته‪ . y‬وكيف يكون‪ n‬هذا صحيحا• ‪ ،‬وقد جاءت ال‪S‬لة‪ n‬بلفه ‪ ،‬والشرع‬
‫بنق•ضه؟! وعلى تقدير صحته ‪ :‬فالزن‪ n‬مصيب !ة من الصائب الت يبتلي ال‪ ª‬با ع‪t‬ب‪s‬د‪t‬ه‪ ، y‬فإذا ابت‪y‬لي‬
‫به العبد‪ y‬فصي‪ t‬عليه أحب‪ X‬صب‪t‬ه على بلئه ‪ .‬والذين مدحوا الزن‡ وأشادوا به ونسب‪y‬وا إل‬
‫الشرع المر به وتبيذه‪ y‬؛ أخطؤوا ف ذلك ؛ ب •ل ما ورد إل‪ S‬النهي‪ X‬عن ‪y‬ه ‪ ،‬والمر‪ y‬بضد‪.‬ه ‪ ،‬من‬
‫الفرح برحة ال تعال وبفضله ‪ ،‬وبا أنزل على رسول ال ‪ ، ‬والسرور بداية ال ‪،‬‬
‫والنشراح بذا الي البارك الذي ‪t‬نز‪t‬ل‡ من السماء على قلوب الولياء ‪.‬‬
‫وأما الث‡ر‪ y‬الخ‪t‬ر‪ )) : y‬إذا أحب! ال‪ S‬عبدا‪a m‬نص‪a‬ب‪ a‬ف قلب‪2‬ه‪ 2‬نائحة‪ ، m‬وإذا أبغض عبدا‬
‫جعل‪ f‬ف قلبه م‪2‬زمارا‪ . (( m‬فأثر إسرائيلي• ‪ ،‬قيل ‪ :‬إنه ف التوراة ‪ .‬وله معن صحيح_ ‪ ،‬فإن‪ S‬الؤمن‬
‫حزي _ن على ذنوبه ‪ ،‬والفاجر‪ y‬له‪ I‬لعب_ ‪ ،‬مترن‪.‬م_ ف‡رح_ ‪ .‬وإذا حص‪‡ t‬ل كس‪s‬ر_ ف قلوب الصالي‬
‫فإنا هو لا فات‪t‬ه‪y‬م من اليات ‪ ،‬وقص&روا فيه من بلوغ الدرجات ‪ ،‬وارتكبوه‪ y‬من السيئات ‪.‬‬
‫خلف حزن الع‪y‬صاة ‪ ،‬فإن‪X‬ه‪ y‬على فوت الدنيا وشهواتها وملذ„ها ومكاسبها وأغراضها ‪ ،‬فهم†ه‪y‬م‬
‫وغم†ه‪y‬م‪ s‬وحزن‪y‬ه‪y‬م‪ s‬لا ‪ ،‬ومن أجلها وف سبيلها ‪.‬‬
‫وأما قول‪n‬ه تعال عن نبي‪.‬ه إسرائيل ‪ ﴿ :‬و‪a‬ابي‪a‬ض!ت ع‪a‬ين‪a‬ا ‪:‬ه م‪2‬ن‪ a‬الح‪:‬زن‪ 2‬ف‪f‬ه‪:‬و‪ a‬ك‪f‬ظ‪2‬يم‪: ﴾ U‬‬
‫((‬ ‫))‬

‫فهو إخبار_ عن حاله بصابه بفق•د ولده وحبيبه ‪ ،‬وأنه ابتل ‪y‬ه بذلك كما ابتله‪ y‬بالتفريق بين‪t‬ه‪ y‬وبين‪t‬ه‬
‫‪ .‬ومرد الخبار عن الشيء ل يدل‪ k‬على استحسان ه ول على المر به ول الث„ عليه ‪ ،‬بل‬
‫أمرنا أ •ن نستعيذ‡ بال من الزن ‪ ،‬فإن‪X‬ه‪t y‬سح‪t‬اب‪t‬ة! ثقيلة! وليل جاث! طويل! ‪ ،‬وعائ _ق ف طريق السائر‬
‫إل معال المور ‪.‬‬
‫ب السلوك على أن‪y S‬حز‪s‬ن‡ الدنيا غ‡ي‪s‬ر‪ y‬ممود‪ ، I‬إل أبا عثمان البي‪ ، X‬فإنه‪ y‬قال‬ ‫وأجع أربا ‪y‬‬
‫‪ :‬الزن‪ n‬بك „ل وجه‪ I‬فضيل !ة ‪ ،‬وزيادة! للمؤمن ‪ ،‬ما •ل يك ‪s‬ن بسبب معصية‪ . I‬قال ‪ :‬لن ‪y‬ه إن ل‬
‫ي‪y‬وجب‪ s‬تصيصا• ‪ ،‬فإنه ي‪y‬وجب‪ y‬تحيصا• ‪.‬‬
‫في‪y‬قال‪ : n‬ل ر‪t‬ي‪s‬ب‪ t‬أنه‪ y‬منة! وبلءٌ من ال ‪ ،‬بنلة الرض والم‪ .‬والغ‪t‬م‪ .‬وأم‪X‬ا أن ‪y‬ه من منازل‬
‫الطريق ‪ ،‬فل ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪40‬‬
‫فعليك‪ t‬بلب السرور واستدعاء النشراح ‪ ،‬وسؤال ال الياة‡ الطيب ‡ة والعيشة‡ الرضي‪X‬ة ‪،‬‬
‫وصفاء‪ œ‬الاطر ‪ ،‬ورحابة البال ‪ ،‬فإنا نعم_ عاجلة ‪ ،‬حت قال‡ بعض‪y‬هم ‪ :‬إ ‪S‬ن ف الدنيا جنة• ‪ ،‬من‬
‫ل يدخلها ل يدخل• جنة‡ الخرة ‪.‬‬
‫وال السؤول‪ n‬و‪t‬ح‪s‬د‪t‬ه‪ s‬أن يشرح صدور‪t‬نا بنور اليقي ‪ ،‬ويهدي قلوبنا لصراطه الستقيم ‪،‬‬
‫وأن• ينقذنا من حياة الض‪X‬ن‪s‬ك والضي‪.‬ق ‪.‬‬
‫********************************‬

‫وقفــة‬
‫هي‪X‬ا نتف‪ s‬نن‪ y‬وإياك‪ t‬بذا الدعاء الار‪ .‬الص&ادق ‪ .‬فإنه‪ y‬لكشف الك‪n‬ر‪t‬ب والم‪ .‬والزن ‪)) :‬‬
‫ب العرش‪ 2‬العظيم‪ ، 2‬ل إله إل ال‪ S‬رب‬
‫ل إله‪ a‬إل ال‪ S‬العظيم‪ :‬الليم ‪ ،‬ل إله إل ال‪ S‬ر ‪N‬‬
‫السموات‪ 2‬ورب‪ N‬الرض‪ 2‬ورب‪ N‬العرش‪ 2‬الكري‪ ، 2‬يا حي‪ Ÿ‬يا قيوم‪ :‬ل إله إل أنت‪ a‬برحتك‬
‫أستغيث‪. (( d‬‬
‫ن كل‪0‬ه ‪ ،‬ل‬
‫)) اللهم! رحتك‪ a‬أرجو ‪ ،‬فل تك‪2‬لن إل نفسي طرف‪f‬ة‪ f‬ع‪a‬ين‪ ، 2‬وأصلح ل شأ ‪f‬‬
‫إله إل أنت‪. (( a‬‬
‫ب إليه (( ‪.‬‬
‫)) استغفر‪ :‬ال الذي ل إله إل هو الي! القيوم‪ a‬وأتو ‪a‬‬
‫))ل إله إل أنت سبحانك إن كنت‪ :‬من الظالي (( ‪.‬‬
‫)) اللهم! إن عبد‪:‬ك¶ ‪ ،‬ابن‪ :‬عبد‪2‬ك ‪ ،‬ابن‪ :‬أمت‪2‬ك ‪ ،‬ناصيت بيد‪2‬ك ‪ ،‬ماض‪ 8‬ف‪ 0‬حكم‪:‬ك‪، a‬‬
‫عدل{ ف‪ 0‬قضاؤ‪:‬ك ‪ ،‬أسألك بكل‪ q‬اسم‪ 8‬هو لك س!يت به نفسك ‪ ،‬أو أنزلته‪ :‬ف كتابك‪ ، a‬أو‬
‫عل‪0‬مته‪ :‬أحدا‪ m‬من خلقك ‪ ،‬أو استأثرت به ف علم‪ 2‬الغيب‪ 2‬عندك‪ ، a‬أن تعل القرآن ربيع‬
‫قلب ‪ ،‬ونور صدري ‪ ،‬وذهاب ه‪q‬ي ‪ ،‬وجلء حزن (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪41‬‬
‫)) اللهم! إن أعوذ‪ d‬بك من الم‪ G‬والزن‪ ، 2‬والع‪a‬جز والك‪f‬س‪a‬ل‪ ، 2‬والب‪:‬خل‪ 2‬وال‪d‬بن‪، 2‬‬
‫وضلع‪ 2‬الدين‪ 2‬وغلبة‪ 2‬الر‪G‬جال‪. (( 2‬‬
‫)) حسبنا ال‪ S‬ونعم الوكيل‪. (( d‬‬
‫************************************‬
‫ابتسم‬
‫الض‪X‬حك‪ y‬العتدل‪ n‬بل•س‪t‬م_ للهموم ومره‪t‬م_ للحزان ‪ ،‬وله قوة! عجيبة! ف فرح الروح ‪،‬‬
‫وج‪t‬ذل القل•ب ‪ ،‬حت قال أبو الدرداء – رضي ال‪ ª‬عنه ‪ : -‬إن لضحك حت يكون‡ إجاما‬
‫ك أحيانا• حت تبدو نواجذ‪n‬ه ‪ ،‬وهذا ضحك‪ y‬العقلء‬ ‫لقلب ‪ .‬وكان أكرم‪ y‬الناس ‪ ‬يضح ‪y‬‬
‫البصراء بداء النفس ودوائها ‪.‬‬
‫ف‪:‬‬‫والضحك ذروة‪ n‬النشراح وقم‪X‬ة‪ n‬الراحة وناي ‪n‬ة النبساط ‪ .‬ولكنه ضحك_ بل إسرا ‪I‬‬
‫)) ل ت‪y‬كثر الضحك ‪ ،‬فإن‪ S‬كثرة‡ الضحك ت‪y‬ميت‪ y‬القلب‪ . (( t‬ولكنه التوس†ط ‪ )) :‬وتبس†مك ف‬
‫وجه أخيك صدقة! (( ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ت‪a‬ب‪a‬س!م‪ a‬ض‪a‬اح‪2‬كا‪ m‬م‪G‬ن ق‪f‬ول‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪ .‬ومن نعيم أهل النة الضحك‪﴿ : y‬‬
‫ف‪f‬الي‪a‬وم‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا م‪2‬ن‪ a‬الك‪d‬ف‪0‬ار‪ 2‬ي‪a‬ضح‪a‬ك‪d‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ل على سعة النفس وجودة الكف‪، .‬‬ ‫وكانت العرب‪ y‬تدح‪ y‬ضحوك‪ t‬الس‪.‬ن‪ ، .‬وتعل‪n‬ه دلي •‬
‫وسخاوة الطبع ‪ ،‬وكرم السجايا ‪ ،‬ونداوة الاطر ‪.‬‬
‫وقال‡ زهي_ ف )) ه‪t‬رم (( ‪:‬‬
‫كأنك‪ t‬تعطيه الذي أنت سائل ‪y‬ه‬ ‫ل‬
‫ترا ‪y‬ه إذا ما جئت‪y t‬ه متهل„ •‬
‫والقيقة‪ n‬أ ‪S‬ن السلم‪ t‬ب‪y‬ن‪ t‬على الوسطية والعتدال ف العقائد والعبادات والخلق‬
‫س ميف_ قات! ‪ ،‬ول قهقهة! مستمرة! عابث !ة لكنه ج •د وقور_ ‪ ،‬وخف‪S‬ة‪ n‬روح‬ ‫والسلوك ‪ ،‬فل عبو _‬
‫واثقة‪. I‬‬
‫يقول أبو تام ‪:‬‬
‫صبح‪ y‬الؤم‪.‬ل كوكب‪ y‬التأم‪.‬ل‬ ‫نفسي فداء‪ ª‬أب علي‪ .‬إنه‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪42‬‬
‫ينض‪y‬و ويهز ‪n‬ل عيش‪ y‬من ل يهزل‬ ‫ف‡كه_ يم† الد& أحيانا• وقد‪s‬‬
‫إن انقباض‪ t‬الوجه والعبوس علم !ة على تذم†ر النفس ‪ ،‬وغليان الاطر ‪ ،‬وتعك‪k‬ر الزاج‬
‫﴿ث‪d‬م! ع‪a‬ب‪a‬س‪a a‬وب‪a‬س‪a‬ر‪. ﴾ a‬‬
‫* » ولو أن تلقى أخاك بوجه‪ 8‬طلق « ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬أحد أمي ف » فيض‪ 2‬الاطر‪)) : « 2‬ليس البتسمون للحياة أسعد‪ t‬حال• لنفسهم‬
‫فقط ‪ ،‬بل• هم كذلك أقدر‪ y‬على العمل ‪ ،‬وأكثر‪ y‬احتمال• للمسؤولية ‪ ،‬وأصلح‪ y‬لواجهة الشدائد‬
‫ومعالة الصعاب ‪ ،‬والتيان بعظائم المور الت تنفعه‪y‬م‪ s‬وتنفع‪ y‬الناس ‪.‬‬
‫لو خ‪y‬ي‪.‬رت‪ y‬بي مال‪ I‬كثي‪ I‬أو منصب‪ I‬خطي‪ ، I‬وبي نفس‪ I‬راضية‪ I‬باسة‪ ، I‬لخترت‪ y‬الثانية‡ ‪،‬‬
‫فما الا ‪n‬ل مع العبوس ؟! وما النصب‪ y‬مع انقباض النفس ؟! وما كل‪ k‬ما ف الياة إذا كان‬
‫صاحب‪y‬ه ضي‪.‬قا• حرجا• كأنه عائد_ من جنازة حبيب‪I‬؟! وما جا ‪n‬ل الزوجة إذا عبست‪ s‬وقلبت‪ s‬بيتها‬
‫جحيما• ؟! لي_ منها – ألف‪ t‬مرة‪ – I‬زوج !ة ل تبلغ• مبلغها ف المال وجعلت‪ s‬بيتها ج‪X‬نة• ‪.‬‬
‫ول قيمة‡ للبسمة‡ الظاهرة إل إذا كانت‪ s‬منبعثة• ما يعتري طبيعة النسان من شذوذ ‪،‬‬
‫فالزهر‪ y‬باسم_ والغابات‪ y‬باسة! ‪ ،‬والبحار‪ y‬والنار‪ y‬والسماء‪ ª‬والنجوم‪ y‬والطيور‪ y‬كل‪k‬ها باس !ة ‪ .‬وكان‬
‫النسان‪ n‬بطبعه باسا• لول ما يعرض‪ y‬له من طمع‪ I‬وشر‪ Ò‬وأنانية‪ I‬تع‪n‬له‪ y‬عابسا• ‪ ،‬فكان بذلك نشازا‬
‫ف نغمات الطبيعة النسجعة ‪ ،‬ومن‪ s‬اجل هذا ل يرى المال من عبست‪ s‬نفس‪y‬ه ‪ ،‬ول يرى‬
‫القيقة‡ من تدن‪X‬س قلب‪y‬ه ‪ ،‬فكل‪ k‬إنسان‪ I‬يرى الدنيا من خلل عمله وفك•ره وبواعثه ‪ ،‬فإذا كان‬
‫العمل‪ n‬طيبا• والفكر‪ y‬نظيفا• والبواعث‪ n‬طاهر •ة ‪ ،‬كان منظار‪y‬ه الذي يرى به الدنيا نقي•ا ‪ ،‬فرأى‬
‫الدنيا جيلة• كما خ‪y‬لقت‪ ، s‬وإل‪ S‬تغب‪X‬ش‪ t‬منظار‪y‬ه‪ ،‬واسود‪ X‬زجاج‪y‬ه ‪ ،‬فرأى كل‪ S‬شيء أسود مغبشا‪.‬‬
‫هناك نفوس_ تستطيع‪ y‬أن تصنع من كل„ شيء شقا•ء ‪ ،‬ونفوس_ تستطيع أن تصنع من كل‬
‫شي ‪I‬ء سعاد •ة ‪ ،‬هناك الرأ ‪n‬ة ف البيت ل تقع‪ y‬عين‪y‬ها إل على الطأ ‪ ،‬فاليوم‪ y‬أسود‪ ، y‬لن‪ S‬طبقا‬
‫ت على قطعة‪ I‬من الورق ف‬ ‫ك‪n‬سر ‪ ،‬ولن نوعا• من الطعام زاد الطاهي ف مل•حه ‪ ،‬أو لنا عثر ‪s‬‬
‫الجرة ‪ ،‬فتهيج‪ y‬وتسب† ‪ ،‬ويتعد‪X‬ى السباب‪ y‬إل ك „ل من‪ s‬ف البيت ‪ ،‬وإذا هو شعلة! من نار ‪،‬‬
‫ل سي‪.‬ئا• ‪ ،‬أو‬ ‫وهناك رج !ل ينغ‪.‬ص‪ y‬على نفسه وعلى م‪t‬ن‪ s‬حوله ‪ ،‬من كلمة‪ I‬يسمع‪y‬ها أو يؤو‪.‬لا تأوي •‬
‫ل تحزن‬
‫‪43‬‬
‫ث له ‪ ،‬أو حدث‡ منه ‪ ،‬أو من رب‪s‬ح‪ I‬خسره‪ ، y‬أو من‪ s‬رب‪I s‬ح كان ينتظر‪y‬ه فلم‬ ‫من‪ s‬عم ‪I‬ل تافه‪ I‬حد ‡‬
‫يدث‪ ، n‬أو نو ذلك ‪ ،‬فإذا الدنيا كل‪k‬ها سوداء‪ ª‬ف نظره ‪ ،‬ث هو يسو‪.‬د‪y‬ها على م ‪s‬ن حوله ‪.‬‬
‫هؤلء عندهم‪ s‬قدرة! على البالغة ف الشر‪ ، .‬فيجعلون من الب‪X‬ة ق‪n‬ب‪X‬ة• ‪ ،‬ومن البذرة شجرة• ‪ ،‬وليس‬
‫عندهم‪ s‬قدرة! على الي ‪ ،‬فل يفرحون با أ‪n‬وتوا ولو كثيا• ‪ ،‬ول ينعمون با نالوا ولو عظيما• ‪.‬‬
‫الياة‪ n‬فن• ‪ ،‬وفن• ي‪y‬ت‪t‬ع‪S‬لم‪ ، y‬ولي_ للنسان أن ي‪t‬جد‪ X‬ف وضع الزهار والرياحي وال‪n‬ب‪ .‬ف‬
‫حياته ‪ ،‬من أن يد‪ X‬ف تكديس الال ف جيبه أو ف مصرفه ‪ .‬ما اليا ‪n‬ة إذا و‪y‬ج‪.‬هت‪ s‬كل‪ k‬الهود‬
‫فيها لمع الال ‪ ،‬ول ي‪y‬وج‪X‬ه‪ s‬أي† جهد‪ I‬لترقية جانب الرحة والب‪ .‬فيها والمال ؟!‬
‫أكثر‪ y‬الناس ل يفتحون أعينه‪y‬م‪ s‬لباهج الياة ‪ ،‬وإنا يفتحونا للدرهم والدينار ‪ ،‬ير†ون‬
‫على الديقة الغن‪X‬اء ‪ ،‬والزهار الميلة ‪ ،‬والاء التدف„ق ‪ ،‬والطيور الغر‪.‬دة ‪ ،‬فل يأبون لا ‪ ،‬وإنا‬
‫يأبون لدينار‪ I‬يدخل‪ n‬ودينار‪ I‬يرج‪ . y‬قد‪ s‬كان الدينار‪ y‬وسيلة• للعيشة السعيدة ‪ ،‬فقلبوا الوضع‬
‫وباعوا العيشة السعيدة من أجل الدينار ‪ ،‬وقد ر‪y‬ك„بت‪ s‬فينا العيون‪ n‬لنظر المال ‪ ،‬فعو‪X‬دناها أل‬
‫تنظر إل‪ S‬إل الدينار ‪.‬‬
‫ليس يعب‪.‬س‪ y‬النفس والوجه كاليأس ‪ ،‬فإن• أردت البتسام‪ y‬فحارب اليأس ‪ .‬إن الفرصة‬
‫سان •ة لك وللناس ‪ ،‬والنجاح‪ y‬مفتوح_ باب‪y‬ه لك وللناس ‪ ،‬فعو‪.‬د‪ s‬عقلك تفت†ح المل ‪ ،‬وتوق‪k‬ع الي‬
‫ف الستقبل ‪.‬‬
‫إذا اعتقدت أنك ملوق_ للصغي من المور •ل تبلغ• ف الياة إل الصغي ‪ ،‬وإذا اعتقدت‬
‫أنك ملوق_ لعظائم المور شعرت بم‪I X‬ة تكسر‪ y‬الدود والواجز ‪ ،‬وتنفذ‪ n‬منها إل الساحة‬
‫ث ف الياة الادية ‪ ،‬فمن‪ s‬دخل مسابقة مائة‬ ‫الفسيحة والغرض السى ‪ ،‬ومص‪s‬داق‪ y‬ذلك حاد !‬
‫متر‪ I‬شعر بالتعب إذا هو قطعها ‪ ،‬ومن دخل مسابقة أربعمائة متر‪• I‬ل يشعر‪ s‬بالتعب من الائة‬
‫والائتي ‪ .‬فالنفس‪ y‬تعطيك من الم‪X‬ة بقدر ما تد‪.‬د‪ y‬من الغرض ‪ .‬حد‪s .‬د غرضك ‪ ،‬وليكن‪ s‬ساميا‬
‫صع‪s‬ب النال ‪ ،‬ولكن‪ s‬ل عليك ف ذلك ما دمت كل‪ S‬يوم‪ I‬تطو إليه خطوا• جديدا• ‪ .‬إنا يصد‬
‫النفس ويعب‪.‬س‪t‬ها ويعل‪n‬ها ف سج ‪I‬ن مظلم‪ : I‬اليأس‪ y‬وفقدان‪ n‬المل ‪ ،‬والعيشة‪ n‬السيئة‪ n‬برؤية‬
‫الشرور ‪ ،‬والبحث عن معايب الناس ‪ ،‬والتشد†ق بالديث عن سيئات العال ل غي ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪44‬‬
‫ب ينم&ي ملكاته الطبيعية ‪ ،‬ويعاد ‪n‬ل بينها‬
‫وليس ي‪y‬وف‪S‬ق‪ y‬النسان‪ n‬ف شيء كما ي‪y‬وف‪S‬ق‪ y‬إل م‪y‬ر‪Ò t‬‬
‫ويو ‪.‬سع‪ y‬أفقه ‪ ،‬ويعو‪.‬ده‪ y‬السماحة‡ وس‪t‬ع ‡ة الصدر ‪ ،‬ويعل„م ‪y‬ه أن خ‪t‬ي‪s‬ر‪ t‬غرض‪ I‬يسعى إليه أن يكون‬
‫مصدر‪ t‬خي‪ I‬للناس بقدر ما يستطيع‪ ، y‬وأ •ن تكون نفس‪y‬ه شسا• مشع‪X‬ة• للضوء والب‪ .‬والي ‪ ،‬وأن‬
‫يكون قلب‪y‬ه ملوءا• عطفا• وبرا• وإنسانية ‪ ،‬وحبا• ليصال‪ I‬الي لكل„من اتصل به ‪.‬‬
‫النفس‪ y‬الباسة‪ n‬ترى الصعاب‪ t‬فيلذ‪k‬ها التغل‪k‬ب‪ y‬عليها ‪ ،‬تنظر‪y‬ها فتبس‪X‬م ‪ ،‬وتعالها فتبسم‪، s‬‬
‫وتتغلب‪ s‬عليها فتبسم‪ ، s‬والنفس‪ y‬العابسة‪ n‬ل ترى صعابا• فتخلفها ‪ ،‬وإذا رأت‪s‬ها أكبت‪s‬ها‬
‫واستصغرت‪ s‬ه‪S‬تها وتعل‪S‬لت‪ s‬بلو وإذا وإ •ن ‪ .‬وما الدهر‪ y‬الذي يلعن‪y‬ه إل مزاج‪y‬ه وتربيت‪y‬ه ‪ ،‬إنه يؤد‬
‫النجاح ف الياة ول يريد‪ y‬أن يدفع ‡ثن‪y t‬ه ‪ ،‬إنه يرى ف كل„ طريق أسدا• رابضا• ‪ ،‬إنه ينتظر‪ y‬حت‬
‫تط ‪t‬ر السماء‪ ª‬ذهبا• أو تنشق‪ X‬الرض‪ y‬عن ك‡ن‪s‬ز‪. I‬‬
‫إن الصعاب‪ t‬ف الياة أمور_ نسبية! ‪ ،‬فك ‪k‬ل شي ‪I‬ء ص‪t‬ع‪s‬ب_ جدا• عند النفس الصغية جدا• ‪،‬‬
‫ول صعوبة عظيمة• عند النفس العظيمة ‪ ،‬وبينما النفس‪ y‬العظيمة‪ n‬تزداد عظمة• بغالبة الص‪.‬عاب إذا‬
‫بالنفوس الزيلة تزداد‪ y‬سقما• بالفرار منها ‪ ،‬وإنا الصعاب‪ y‬كالكلب العقور ‪ ،‬إذا رآك خفت منه‬
‫وجري‪s‬ت‪ ، t‬ن‪t‬ب‪t‬ح‪t‬ك‪ t‬وعدا وراءك ‪ ،‬وإذا رءاك تز‪n‬أ به ول تعيه اهتماما• وتبق‪ y‬له عينك ‪ ،‬أفسح‬
‫الطريق لك ‪ ،‬وانكمش ف جلده منك ‪.‬‬
‫ث‪ S‬ل شيء أقت ‪n‬ل للنفس من شعورها بض‪t‬ع‪t‬تها وصغ‪t‬ر شأنها وقل‪S‬ة قيمتها ‪ ،‬وأنا ل يكن‬
‫أن يصدر عنها عمل! عظيم_ ‪ ،‬ول ي‪y‬نتظ ‪y‬ر منها خي_ كبي_ ‪ .‬هذا الشعور‪ y‬بالض‪X‬عة ي‪y‬فقد‪ y‬النسان‬
‫الثقة بنفسه واليان بقوتها ‪ ،‬فإذا أقدم على عمل‪ I‬ارتاب ف مقدرته وف إمكان ناحه ‪،‬‬
‫وعاله بفتور‪ I‬ففشل‡ فيه ‪ .‬الثقة‪ n‬بالنفس فضيلة! كبى عليها عماد‪ y‬النجاح ف الياة ‪ ،‬وشت‪X‬ان‬
‫بينها وبي الغرور الذي ي‪y‬عد† رذيلة• ‪ ،‬والفرق‪ y‬بينهما أن‪ S‬الغرور اعتماد‪ y‬النفس على اليال وعلى‬
‫الكب‪s‬ر الزائف ‪ ،‬والثقة‪ n‬بالنفس اعتماد‪y‬ها على مقدرتها على تم†ل السؤولية ‪ ،‬وعلى تقوية‬
‫ملكاتها وتسي استعدادها (( ‪.‬‬
‫يقول إيليا أبو ماضي ‪:‬‬
‫قلت‪ :y‬ابتسم‪ s‬يكفي التجه†م‪ y‬ف السما !‬ ‫قال‡ ‪ » :‬السماء‪ ª‬كئيب !ة ! « وته‪X‬ما‬
‫ل تحزن‬
‫‪45‬‬
‫لن ي‪y‬رجع‪ t‬السف‪ y‬الصب‪.‬ا التصر‪.‬ما !‬ ‫قال‡ ‪ :‬الص‪.‬با ول‪S‬ى ! فقلت‪ y‬ل ‪y‬ه ‪ :‬ابتسم‪s‬‬
‫صارت‪ s‬لنفسي ف الغرام جهن‪X‬ما‬ ‫قال• ‪ :‬الت كانت‪ s‬سائي ف الوى‬
‫قلب ‪ ،‬فكيف أ‪n‬طي ‪y‬ق أن أتبس‪X‬ما !‬ ‫خانت‪ s‬عهودي بعدما مل‪S‬كت‪y‬ها‬
‫قض‪X‬ي‪s‬ت‪ t‬عمرك‪ t‬كل‪S‬ه متأل‪S‬ا !‬ ‫قلت‪ : y‬ابتسم‪ s‬واطرب‪ s‬فلو‪ s‬قارن‪s‬ت‪t‬ها‬
‫مث ‪n‬ل السافر كاد يقتله‪ y‬الظ‪S‬ما‬ ‫قال‡ ‪ :‬الت‪.‬جارة‪ n‬ف صراع‪ I‬هائل‪I‬‬
‫لدم‪ ، I‬وتنف‪n‬ث‪ n‬كلم‪X‬ا لثت‪ s‬د‪t‬م‪t‬ا !‬ ‫أو غاد ‪I‬ة مس‪s‬لولة‪ I‬متاجة‪I‬‬
‫وشفائها ‪ ،‬فإذا ابتسمت فرب‪X‬ما ‪..‬‬ ‫قلت‪ : y‬ابتسم‪ ، s‬ما أنت جالب‪ t‬دائها‬
‫وج ‪I‬ل كأنك أنت صرت ال‪n‬ج‪s‬رما ؟‬ ‫أيكون‪ n‬غي‪y‬ك مرما• ‪ ،‬وتبيت‪ y‬ف‬
‫‡أأ‪t n‬سر† والعداء‪ ª‬حول ف الم‪t‬ى ؟‬ ‫قال ‪ :‬العدى حول علت‪ s‬صيحات‪y‬ه‪y‬م‪s‬‬
‫لو ل ت‪t‬ك‪n‬ن‪ s‬منهم‪ s‬أج ‪S‬ل وأعظما !‬ ‫قلت‪ : y‬ابتسم‪ s‬ل يطلبوك بذم‪.‬هم‪s‬‬
‫وتعر‪X‬ضت‪ s‬ل ف اللبس والد†مى‬ ‫قال ‪ :‬الواسم‪ y‬قد بدت‪ s‬أعلم‪y‬ها‬
‫لكن& كف„ي ليس‪ t‬تلك‪ y‬درها‬ ‫وعلي‪ X‬للحباب فرض_ لزم_‬
‫حيا• ‪ ،‬ولست‪ t‬من الحب‪X‬ة م‪y‬عدما !‬ ‫قلت‪ : y‬ابتسم‪ s‬يكفيك أن‪X‬ك ل تزل•‬
‫قلت‪ : y‬ابتسم‪ ، s‬ولئن‪y s‬جر‪.‬عت‪ t‬العلقما‬ ‫قال ‪ :‬الليال جر‪X‬عتن علقما•‬
‫ط‡ ‪t‬رح‪ t‬الكآبة جانبا• وترن‪X‬ما‬ ‫فلع „ل غيك‪ t‬إن رآك مرن‪.‬ما•‬
‫أم أنت تسر‪ y‬بالبشاشة مغنما ؟‬ ‫أت‪y‬راك تغنم‪ y‬بالتب†م درها•‬
‫تتثل‪S‬ما ‪ ،‬والوجه أن• يتحط‪S‬ما‬ ‫يا صاح ل خطر_ على شفتيك أ •ن‬
‫جى متلطم_ ‪ ،‬ولذا نب† الن‪n‬ما !‬ ‫فاضحك‪ s‬فإن‪ S‬الش&ه‪s‬ب‪ t‬تضحك‪ y‬والد&‬
‫يأت إل الدنيا ويذهب‪ y‬م‪y‬ر‪s‬غ‡ما‬ ‫قال ‪ :‬البشاشة‪ n‬ليس ت‪y‬سعد‪ y‬كائنا•‬
‫شب_ ‪ ،‬فإن‪X‬ك بعد‪ y‬لن‪ s‬تتبس‪X‬ما‬ ‫قلت ‪ :‬ابتسم مادام بينك والرد‪X‬ى‬
‫لل‪n‬ق ‪ ،‬ولطف الروح‬ ‫ما أحوجنا إل البسمة وطلقة الوجه ‪ ،‬وانشراح الص‪X‬د‪s‬ر وأريي&ة ا ‪n‬‬
‫ل تواضعوا ‪ ،‬حت ل يبغي أحد‪ U‬على أحد‪ 8‬ول يفخر أحد‬
‫ولي الانب ‪)) ،‬إن‪ 0‬ال أوحى إ ‪0‬‬
‫على أحد‪. (( 8‬‬
‫******************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪46‬‬
‫وقفــــة‬
‫ل تزن ‪ :‬لنك جر&بت‪ t‬الزن بالمس فما ن‪t‬ف‡ع‪t‬ك‪ t‬شيئا• ‪ ،‬ر‪t‬س‪t‬ب‪ t‬ابن‪y‬ك فحزنت‪ ، t‬فهل‬
‫ن‪t‬ج‪t‬ح‪t‬؟! مات والد‪y‬ك فحزنت فهل عاد‪ t‬ح&يا‡ ؟! خسرت تارت‪y‬ك فحزنت‪ ،‬فهل عادت‪ s‬السائر‬
‫أرباحا•؟!‬
‫ل تزن ‪ :‬لنك حزنت من الصيبة فصارت‪ s‬مصائب‪ ، t‬وحزنت‪ t‬من الفقر فاز‪s‬دد‪s‬ت‬
‫ن‪t‬ك‡دا• ‪ ،‬وحزنت‪ t‬من كلم أعدائك فأعنتهم‪ s‬عليك ‪ ،‬وحزن‪s‬ت من توق‪k‬ع مكرو ‪I‬ه فما وقع ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإنه‪ y‬ل ‪s‬ن ينفعك مع ال‪n‬ز‪s‬ن دار_ واسع !ة ‪ ،‬ول زوج !ة حسنا ‪ª‬ء ‪ ،‬ول ما !ل وفي_ ‪،‬‬
‫ول منصب_ سام‪ ، I‬ول أولد_ ن‪y‬جباء‪. ª‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬ال‪s n‬زن‡ ي‪y‬ريك الاء‪ œ‬الزلل‡ عل•قما• ‪ ،‬والوردة‡ ح‪t‬ن‪‡ s‬ظ‡لة• ‪ ،‬والديقة‡ صحراء‬
‫ق‪.‬‬
‫قاحل •ة ‪ ،‬والياة سجنا• ل ي‪y‬طا ‪y‬‬
‫ل تزن ‪ :‬وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلن ولسان! ‪ ،‬وج‪t‬ن‪t‬ان! وأمن‬
‫ي آل‪f‬اء ‪a‬رب‪G‬ك‪d‬م‪a‬ا ت‪:‬ك‪f‬ذ‪q‬ب‪a‬ان‪. ﴾ 2‬‬
‫وأمان! وعافية! ف البدان ‪ ﴿ :‬ف‪2f‬بأ‪G f‬‬
‫ل تزن ‪ :‬ولك دي _ن ت‪t‬ع‪s‬ت‪t‬قد‪y‬ه‪ ، y‬وبيت_ تسك‪n‬ن‪y‬ه‪ ، y‬وخبز_ تأكل‪n‬ه ‪ ،‬وماءٌ تشر‪y‬به‪ ، y‬وثوب‬
‫س ‪y‬ه ‪ ،‬وزوجة! تأوي إليها ‪ ،‬فلماذا تزن• ؟!‬
‫ت‪t‬ل•ب‪y t‬‬
‫**********************************‬
‫نعمة الل‬
‫الل‪ n‬ليس مذموما• دائما• ‪ ،‬ول مكروها• أبدا• ‪ ،‬فقد‪ s‬يكون‪ n‬خيا• للعبد أ •ن يتأ‡ل‪S‬م‪. t‬‬
‫إن‪ S‬الدعاء الار‪ X‬يأت مع الل ‪ ،‬والتسبيح‪ t‬الصادق‪ t‬يصاحب‪ y‬الل‡م‪ ، t‬وتأل‪k‬م الطالب ز‪t‬م‪t‬ن‬
‫التحصيل وح‪s‬له لعباء الطلب ي‪y‬ثمر‪ y‬عالا• ج‪t‬ه‪s‬ب‪t‬ذا• ‪ ،‬لنه‪ y‬احترق ف البداية فأشرق ف النهاية‪.‬‬
‫وتأل‪k‬م الشاعر ومعانات‪y‬ه لا يقول‪ n‬ت‪y‬نتج‪ y‬أدبا• مؤثرا• خل‪S‬با• ‪ ،‬لنه انقدح‪ t‬مع الل من القلب‬
‫والعصب والدم فهز‪ X‬الشاعر‪ t‬وح ‪X‬رك‪ t‬الفئدة‡ ‪ .‬ومعاناة الكاتب ت‪y‬خرج‪ y‬نتاجا• حي&ا• جذ‪S‬ابا• يور‬
‫بالعب والصور والذكريات ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪47‬‬
‫إن‪ S‬الطالب‪ t‬الذي عاش‪ t‬حياة‡ الد‪X‬عة والراحة ول تل•ذع‪s‬ه‪ y‬ال‪œ‬ز‪t‬م‪t‬ات‪ ، y‬ول• تك•وه ال‪n‬لم‪X‬ات‪، y‬‬
‫ل فاترا• ‪.‬‬
‫إن‪ S‬هذا الطالب‪ t‬يبقى كسول• متره‪• .‬‬
‫وإن‪ S‬الشاعر الذي ما عرف‪ t‬الل‡ ول ذاق‪ t‬الر ول تر‪X‬ع الغ‪y‬ص‪t‬ص‪ ، t‬تبقى قصائده‪ y‬ر‪y‬كاما‬
‫من رخيص الديث ‪ ،‬وك‪n‬تل• من زبد القول ‪ ،‬لن‪ S‬قصائد‪t‬ه‪ y‬خرج‪t‬ت‪ s‬من لسانه ول تر‪y‬ج‪ s‬من‬
‫وجدانه ‪ ،‬وتلف‪S‬ظ با فهمه ول يعش‪s‬ها قلب‪y‬ه وجوانح‪y‬ه‪. y‬‬
‫وأسى من هذه المثلة وأرفع‪ : y‬حيا ‪n‬ة الؤمني الو‪X‬لي الذين عاشوا فج‪s‬ر‪ t‬الرسالة وم‪t‬ولد‬
‫الل‪S‬ة ‪ ،‬وبداية‡ الب‪t‬ع‪s‬ث ‪ ،‬فإن‪n‬م أعظم‪ y‬إيانا• ‪ ،‬وأب †ر قلوبا• ‪ ،‬وأصدق‪ y‬ل•جة• ‪ ،‬وأع‪s‬مق‪ y‬علم‪s‬ا• ‪ ،‬لنم‬
‫عاشوا ال‪œ‬ل‡م‪ t‬والعاناة‡ ‪ :‬أ ‡ل الوع والف‡ق•ر والتشريد ‪ ،‬والذى والطرد والبعاد‪ ،‬وفراق‪ t‬الألوفات‬
‫‪ ،‬و ‪t‬هج‪s‬ر‪ t‬الرغوبات ‪ ،‬وأ ‡ل الراح ‪ ،‬والقتل والتعذيب ‪ ،‬فكانوا بق‪ Ò‬الصفوة الصافية‡ ‪ ،‬والثل‪S‬ة‬
‫ك ‪2‬بأ‪f‬ن!ه‪:‬م ل‬
‫ال‪n‬ج‪s‬ت‪t‬ب‪t‬اة‡ ‪ ،‬آيات‪ I‬ف الطهر ‪ ،‬وأعلما• ف النبل ‪ ،‬ورموزا• ف التضحية ‪ ﴿ ،‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫ي‪:‬ص‪2‬يب‪:‬ه‪:‬م ظ‪f‬م‪a‬أ{ و‪a‬ل‪ f‬ن‪a‬ص‪a‬ب‪ U‬و‪a‬ل‪ f‬م‪a‬خم‪a‬ص‪a‬ة{ ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬الل‪r‬ه‪a 2‬ول‪ f‬ي‪f a‬طؤ‪:‬ون‪ f‬م‪a‬وط‪2‬ئا‪ m‬ي‪a‬غ‪2‬يظ‪ d‬الك‪d‬ف‪0‬ار‪ a‬و‪a‬ل‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ي‪a‬ن‪a‬ال‪d‬ون‪ f‬م‪2‬ن ع‪a‬د‪:‬و‡ ن!يل‪ m‬إ‪2‬ل‪ 0‬ك‪d‬ت‪2‬ب‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ‪2‬به‪ 2‬ع‪a‬م‪a‬ل{ ص‪a‬ال‪2‬ح‪ U‬إ‪0 2‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ل‪ f‬ي‪:‬ض‪2‬يع‪ :‬أ‪f‬جر‪ a‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪a‬‬
‫س قد‪X‬موا أروع‪ t‬نتاج‪t‬ه‪y‬م‪ ، s‬لنم تأل‪S‬وا ‪ ،‬فالتنب وع‪t‬ك‡ت‪s‬ه ال‪n‬م‪X‬ى فأنشد‬ ‫وف عال الدنيا أنا _‬
‫رائعته ‪:‬‬
‫فليس‪ t‬تزور‪ y‬إل‪ S‬ف الظلم‬ ‫وزائرت كأن‪ S‬با حياء‪œ‬‬
‫والنابغة‪ n‬خو&ف‡ه‪ y‬النعمان‪ n‬ب ‪y‬ن النذر بالقتل ‪ ،‬فقد‪X‬م للناس ‪:‬‬
‫إذا طلعت‪ s‬ل يب‪s‬د‪ y‬منهن‪ X‬ك‡وكب‪y‬‬ ‫فإنك‪ t‬شس_ واللوك‪ y‬كواكب_‬
‫وكثي_ أولئك الذين ‡أث•ر‪t‬وا اليا ‡ة ‪ ،‬لنم تأل‪S‬وا ‪.‬‬
‫ف من العاناة ‪ ،‬فربا كانت‪ s‬قوة• لك ومتاعا• إل حي ‪،‬‬ ‫إذ •ن فل تزع‪ s‬من الل ول ت‪t‬خ‪t t‬‬
‫ق وأصفى من أن تعيش‪ t‬بارد‬ ‫فإنك‪ t‬إ •ن تعش‪ s‬مشبوب‪ t‬الفؤاد مروق‪ t‬ال‡و‪t‬ى ملذوع‪ t‬النفس ؛ أر †‬
‫الشاعر فاتر‪ t‬الم‪X‬ة خامد‪ t‬الن‪X‬ف•س ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪f‬ـك‪2‬ن ك‪f‬ر‪2‬ه‪ a‬ال ‪r‬له‪ :‬انب‪2‬ع‪a‬اث‪f‬ه‪:‬م ف‪f‬ث‪f‬ب!ط‪f‬ه‪:‬م و‪a‬ق‪2‬ي ‪f‬ل اقع‪:‬د‪:‬وا م‪a‬ع‬
‫الق‪f‬اع‪2‬د‪2‬ين‪﴾ a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪48‬‬
‫ذكرت‪ y‬بذا شاعرا• عاش العاناة‡ والسى وأ ‡ل الفراق وهو يلفظ‪ n‬أنفاس‪t‬ه الخية‡ ف‬
‫قصيدة‪ I‬بديعة ال‪n‬س‪s‬ن ‪ ،‬ذائعة الش†هرة بعيدة‪ I‬عن التكل‪k‬ف والتزويق ‪ :‬إنه مالك بن الر&يب ‪ ،‬ي‪t‬رثي‬
‫نفسه ‪:‬‬
‫وأصبحت‪ y‬ف جيش ابن عف‪S‬ا ‡ن غازي‪t‬ا‬ ‫‡أل‡م‪ s‬ت‪t‬ر‪t‬ن بع‪s‬ت‪ y‬الض‪X‬ل‡ل ‡ة بال‪n‬د‪t‬ى‬
‫ب‪t‬ني‪ X‬بأعلى الرقمتي‪s‬ن وماليا‬ ‫فللهه د‪t‬ر‪.‬ي يوم‪n t‬أت‪s‬ر‪t‬ك‪ y‬طائعا•‬
‫برابية‪ I‬إن‪.‬ي مقيم_ لياليا‬ ‫ت فانزل‬‫فيا صاحح‪t‬بي‪ s‬رحلي دنا الو ‪y‬‬
‫ول ت‪y‬عجلن قد تبي‪X‬ن ما بيا‬ ‫أقيما علي ي‪ X‬اليوم‪ t‬أو‪ s‬ب‪t‬ع‪s‬ض‪ t‬ليلة‬
‫ور‪y‬د‪X‬ا على ع‪t‬ي‪s‬ن‪t‬ي‪ X‬فضل‡ ردائيا‬ ‫وخخ‪y‬طا• بأطراف السنة مضجعي‬
‫من الرض ذات الع‪t‬ر‪s‬ض أ •ن ت‪y‬وسع‪t‬ا ليا‬ ‫ول تسس‪y‬دان بار‪t‬ك ال‪ ª‬فيكما‬

‫إل آخر ذاك‪ t‬الصوت التهد‪.‬ج ‪ ،‬والعويل الثاكل ‪ ،‬والصرخة الفجوعة الت ثارت‪ s‬حما‬
‫من‪ s‬قلب هذا الشاعر الفجوع بنفسه الصاب ف حياته ‪.‬‬
‫إن الوعظ‡ الترق‪ t‬ت‪t‬صل‪ n‬كلمات‪y‬ه إل شغاف القلوب ‪ ،‬وتغوص‪ y‬ف أعماق الر†وح لنه‬
‫ش الل‡ والعانا ‡ة ﴿ ف‪f‬ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬م‪a‬ا ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ف‪f‬أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬أ‪f‬ث‪f‬اب‪a‬ه‪:‬م ف‪f‬تحا‪ m‬ق‪f‬ر‪2‬يب‪m‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫يعي ‪y‬‬
‫حت يكون‡ حشاك‪ t‬ف أحشائه‬ ‫ل تعذل الشتاق‪ t‬ف أشواقه‬
‫لقد رأيت‪ y‬دواوين‪ t‬لشعراء‪ œ‬ولكنها باردة• ل حيا ‡ة فيها‪ ،‬ول روح لنم‪ s‬قالوها بل ع‪t‬ناء ‪،‬‬
‫ل من الطي ‪.‬‬ ‫ونظموها ف رخاء ‪ ،‬فجاءت‪ s‬قطعا• من الثلج وكت •‬
‫ورأيت‪ y‬مصن‪X‬فات‪ I‬ف الوعظ ل تز† ف السامع شعرة• ‪ ،‬ول تر‪.‬ك‪ y‬ف ال‪n‬ن‪s‬صت ذر‪• X‬ة ‪ ،‬لنم‬
‫يقولون‪t‬ها بل ح‪y‬ر‪s‬ق ‪I‬ة ول لوعة‪ ، I‬ول أ ‪I‬ل ول معاناة‪﴿ ،I‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬ون‪2 f‬بأ‪f‬فو‪a‬ا ‪2‬هه‪2‬م م!ا ل‪f‬يس‪ a‬ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م﴾ ‪.‬‬
‫فإذا أردت‪ t‬أن تؤث„ر بكلمك أو بشع‪s‬رك ‪ ،‬فاحترق‪ s‬به أنت ق‡ب‪s‬ل‪ ، n‬وتأث‪s S‬ر به وذق•ه وتفاعل‬
‫م‪t‬ع‪t‬ه‪ ، y‬وسوف‪ t‬ترى أنك تؤث„ر ف الناس ‪ ﴿،‬ف‪2f‬إذ‪f‬ا أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا الم‪a‬اء اهت‪a‬ز!ت ‪a‬ور‪a‬ب‪a‬ت و‪a‬أ‪f‬نب‪a‬ت‪a‬ت م‪2‬ن‬
‫ك‪d‬ل‪ q‬ز‪a‬وج‪ 8‬ب‪a‬ه‪2‬يج‪. ﴾ 8‬‬
‫************************************‬
‫نعمة العرفة‬
‫ل تحزن‬
‫‪49‬‬
‫ك ع‪a‬ظ‪2‬يما‪. ﴾ m‬‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬ل‪0‬م‪a‬ك‪ a‬م‪a‬ا ل‪f‬م ت‪a‬ك‪d‬ن ت‪a‬عل‪f‬م‪ :‬و‪a‬ك‪f‬ا ‪f‬ن ف‪f‬ضل‪ d‬الل‪r‬ه‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫ك أ‪f‬ن ت‪a‬ك‪d‬ون‪ f‬م‪2‬ن‬
‫الهل‪ n‬موت_ للضمي وذ‡‪s‬بح_ للحياة ‪ ،‬وم‪t‬ح‪s‬ق_ للعمر ﴿ إ‪2‬ن‪G‬ي أ‪f‬ع‪2‬ظ‪a d‬‬
‫الج‪a‬ا ‪2‬ه ‪2‬لي‪. ﴾ a‬‬
‫والعلم‪ y‬نور_ البصية ‪ ،‬وحياة! للروح ‪ ،‬وو‪t‬ق‪n‬ود_ للطبع ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬و‪ a‬م‪a‬ن ك‪f‬ان‪ f‬م‪a‬يت‪m‬ا ف‪f‬أ‪f‬حي‪a‬ين‪a‬اه‬
‫ت ل‪f‬يس‪ a‬ب‪2‬خ‪a‬ا ‪2‬رج‪ 8‬م‪G‬نه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫و‪a‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬ن‪:‬ورا‪ m‬ي‪a‬مش‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬ف‪2‬ي الن!اس‪ 2‬ك‪f‬م‪a‬ن م!ث‪f‬ل‪d‬ه‪ :‬ف‪2‬ي ال ’ظل‪d‬م‪a‬ا ‪2‬‬
‫إن‪ S‬السرور‪ t‬والنشراح‪ t‬يأت مع‪ t‬العلم ‪ ،‬لن« العلم‪ t‬عثور_ على الغامض ‪ ،‬وحصول! على‬
‫الض‪X‬ال‪S‬ة ‪ ،‬واكتشاف_ للمستور ‪ ،‬والنفس‪ y‬م‪y‬ول‡عة! بعرفة الديد والطلع على ال‪n‬س‪s‬ت‪• t‬طر‪t‬ف ‪.‬‬
‫أم‪X‬ا اله ‪n‬ل فهو‪ t‬م‪t‬ل‡ل! وح‪y‬ز‪s‬ن! ‪ ،‬لنه حياة! ل جديد‪ t‬فيها ول طريف‪ ، t‬و ل مستعذ‡با• ‪،‬‬
‫أمس كاليوم ‪ ،‬واليوم‪ t‬كالغد ‪.‬‬
‫فإن• كنت‪ t‬تريد‪ y‬السعادة‡ فاطلب العلم‪ t‬وابث• عن العرفة وحص‪.‬ل الفوائد‪ ، t‬لتذهب‪ t‬عنك‬
‫‪f‬ق ﴾‬
‫ك ال‪0‬ذ‪2‬ي خ‪a‬ل ‪a‬‬
‫الغموم‪ y‬والموم‪ y‬والحزان‪ ﴿ ، n‬و‪a‬ق‪d‬ل !رب‪ G‬ز‪2‬دن‪2‬ي ع‪2‬لما‪ ﴿ ، ﴾ m‬اقر‪a‬أ ب‪2‬اسم‪a 2‬رب‪a G‬‬
‫‪)) .‬من يرد‪ 2‬ال‪ S‬به خيا‪ m‬يفق‪q‬هه‪ :‬ف الدين‪ .(( 2‬ول يفخر‪ s‬أحد_ باله أو باهه ‪ ،‬وهو جاهل! صف•ر‬
‫ك م‪2‬ن‬
‫من العرفة ‪ ،‬فإن‪ S‬حيات‪t‬ه ليست‪ s‬تا ‪X‬مة• وعمر‪y‬ه ليس كامل• ‪f ﴿ :‬أف‪f‬م‪a‬ن ي‪a‬عل‪f‬م‪ :‬أ‪f‬ن!م‪a‬ا أ‪d‬نز‪2‬ل‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫ك الح‪a‬ق‪ N‬ك‪f‬م‪a‬ن ه‪:‬و‪ a‬أ‪f‬عم‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ر‪a‬ب‪a G‬‬
‫قال الزمشري† ‪:‬‬
‫من‪ t‬و‪t‬ص‪s‬ل غانية‪ I‬وطيب عناق‬ ‫سهري لتنقيح العلوم ألذ‪ k‬ل‬
‫أشهى وأحلى من م‪y‬دامة ساقي‬ ‫وتايي‪y‬لي طر‪t‬با• ل „ل عويصة‬
‫أحلى من الد‪X‬و‪s‬كاء والعش‪X‬اق‬ ‫وصريرر‪ y‬أقلمي على أوراقها‬
‫نقري ل‪ª‬لقي الرمل‡ عن أوراقي‬ ‫وألذ ‪k‬ذ من نقر الفتاة لد‪y‬ف„ها‬
‫كم‪ s‬بي م‪y‬س‪s‬ت‪t‬غ‪s‬ل‪ I‬وآخر‪ t‬راقي‬ ‫يا مم‪s t‬ن ياول بالمان ر‪y‬ت‪s‬بت‬
‫نوما• وتبغي بعد‪ t‬ذاك‪ t‬لاقي‬ ‫أأبيتت‪ y‬سهران الد†جى وتبيته‬
‫ما أشرف‪ t‬العرفة ‪ ،‬وما أفرح‪ t‬النفس‪ t‬با ‪ ،‬وما أثلج‪ t‬الصدر‪ t‬بب‪s‬دها ‪ ،‬وما أرحب‪ t‬الاطر‬
‫بنولا ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن ك‪f‬ان‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬ى ب‪a‬ي‪G‬ن‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن !رب‪G‬ه‪ 2‬ك‪f‬م‪a‬ن ‪:‬زي‪G‬ن‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬س‪:‬و ‪S‬ء ع‪a‬م‪a‬ل‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬ات!ب‪a‬ع‪:‬وا أ‪f‬هو‪a‬اءه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪50‬‬
‫***************************************‬
‫فن السرور‬
‫من أعظم النعم سرور‪ y‬القلب ‪ ،‬واستقرار‪y‬ه وهدوؤ‪y‬ه‪ ، y‬فإن‪ S‬ف سروره ثبات‪ y‬الذهن‬
‫ف كيف‪ t‬يلب‪y‬ه‬ ‫وجودة النتاج وابتهاج النفس ‪ ،‬وقالوا‪ .‬إن« السرور‪ t‬ف •ن ي‪y‬در‪X‬س‪ ، y‬فمن‪ s‬عر ‪t‬‬
‫ويصل‪ n‬عليه ‪ ،‬ويظى به استفاد‪ t‬من مباهج الياة ومسار العيش ‪ ،‬والنعم الت من بي يدي‪s‬ه‬
‫ومن خلفه‪ .‬والصل‪ n‬الصيل‪ n‬ف طلب السرور قوة‪ n‬الحتمال ‪ ،‬فل يهتز† من الزوابع ول يتحر‪X‬ك‬
‫للحوادث ‪ ،‬ول ينعج‪ y‬للتوافه ‪ .‬وبسب قوة القلب وصفائه ‪ ،‬ت‪y‬شرق‪ y‬الن‪X‬ف•س‪. y‬‬
‫إن ‪t‬خو‪t‬ر‪ t‬الطبيعة وض‪t‬ع‪s‬ف‪ t‬القاومة وج‪t t‬زع‪ t‬النفس ‪ ،‬رواحل‪ n‬للهموم والغموم والحزان ‪،‬‬
‫فمن‪ s‬عو‪X‬د نفس‪t‬ه التصب†ر والتجل‪k‬د‪ t‬هانت‪ s‬عليه الزعجات‪ ، y‬وخف‪S‬ت‪ s‬عليه الزمات‪. y‬‬
‫فأهون‪ n‬ما تر† به الوحول‪n‬‬ ‫إذا اعتاد الفت خوض‪ t‬النايا‬
‫ومن أعداء السرور ضيق‪ y‬ال‪ª‬ف‪n‬ق ‪ ،‬وضحال‡ة‡ النظرة ‪ ،‬والهتمام‪ y‬بالنفس ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪، y‬‬
‫ونسيان‪ n‬العال وما فيه ‪ ،‬وال‪ ª‬قد‪ s‬وصف‪ t‬أعدا ‪œ‬ءه‪ y‬بأنم‪f ﴿ s‬أه‪a‬م!ته‪:‬م أ‪f‬نف‪d‬س‪:‬ه‪:‬م ﴾ ‪ ،‬فكأن هؤلء‬
‫القاصرين‪t t‬ير‪t‬و‪s‬ن الك‡و‪s‬ن‡ ف داخلهم ‪ ،‬فل يفك«رون‡ ف غيهم‪ ، s‬ول يعيشو‪t‬ن لسواه‪y‬م‪ ، s‬ول‬
‫ك أن• ن‪t‬ت‪t‬ش‪t‬اغ‡ ‡ل عن أنفسن‪t‬ا أحيانا• ‪ ،‬ونبتعد عن ذواتنا أزمانا‬
‫يهتم&ون‡ للخري ‪t‬ن ‪ .‬إن‪ S‬علي‪ X‬وعلي ‪t‬‬
‫لن‪t‬ن‪s‬س‪t‬ى جراح‪t‬نا وغموم‪t‬نا وأحزان‪t‬نا ‪ ،‬فنكسب‪ t‬أمر‪s‬ين ‪ :‬إسعاد‪ t‬أنفسنا ‪ ،‬وإسعاد‪ t‬الخرين‪.‬‬
‫من الصول‪ 2‬ف فن‪ G‬السرور‪ : 2‬أن ت‪y‬لجم‪ t‬تفكي‪t‬ك‪ t‬وتعصمه‪ ، t‬فل يتفل‪S‬ت‪ y‬ول يهرب‪ y‬ول‬
‫ف الحزان وقرأ‬‫ش ‪ ،‬فإنك إن• تركت‪ t‬تفكي‪t‬ك‪ t‬وشأن‪t‬ه‪ y‬ج‪t‬م‪t‬ح‪ t‬وط‡ف‡ح‪ ، t‬وأعا ‪t‬د عليك‪ t‬م‪t‬ل ‪X‬‬
‫يطي ‪y‬‬
‫ك كتاب‪ t‬الآسي منذ‪ n‬ولدت‪s‬ك‪ t‬أم†ك‪ .‬إ ‪S‬ن التفكي‪ t‬إذا شرد‪ t‬أعا ‪t‬د لك الاضي الريح‪ t‬وجرج‪t‬ر‬ ‫علي ‪t‬‬
‫الستقبل‡ الخيف‪ ، t‬فزلزل‡ أركان‪t‬ك ‪ ،‬وهز& كيان‪t‬ك وأحرق‪ t‬مشاعر‪t‬ك ‪ ،‬فاخطم‪s‬ه بطام التوج†ه‬
‫الاد‪ .‬الرك«ز على العمل الثمر الفيد ‪a ﴿ ،‬وت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الح‪a‬ي‪ G‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ل‪f‬ا ي‪a‬م‪:‬وت‪. ﴾ :‬‬
‫ومن الصول أيضا‪ m‬ف دراسة‪ 2‬السرور‪ : 2‬أ •ن ت‪y‬عطي‪ t‬اليا ‡ة قيمت‪t‬ها ‪ ،‬وأن• ت‪y‬نل‡ه‪t‬ا منلتها ‪،‬‬
‫ك إل العراض‪ t‬والصدود‪ ، t‬لنا أم† الج‪s‬ر وم‪y‬رضعة‪ n‬الفجائع ‪ ،‬وجالبة‬ ‫فهي ل•و_ ‪ ،‬ول تستحق† من ‪t‬‬
‫الكوارث ‪ ،‬فم‪t‬ن‪ s‬هذه صفت‪y‬ها كيف ي‪y‬هتم† با ‪ ،‬وي‪y‬حز ‪n‬ن على ما فات منها‪ .‬صف‪n‬وها ك‡د‪t‬ر_ ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪51‬‬
‫وبرق‪n‬ها ‪y‬خ‪S‬لب_ ‪ ،‬ومواعيد‪y‬ها سراب_ بقيعة‪ ، I‬مولود‪y‬ها مفقود_ ‪ ،‬وسيد‪y‬ها مسود_ ‪ ،‬ومنع‪X‬م‪y‬ها‬
‫مهد‪X‬د_ ‪ ،‬وعاشق‪n‬ها مقتول! بسيف ‡غد‪s‬رها ‪.‬‬
‫أبدا• غ‪n‬راب‪ y‬الب‪t‬ي‪s‬ن فيها ي‪t‬ن‪s‬ع ‪y‬ق‬ ‫•أب‪t‬ن أ‡بينا نن‪ y‬أهل‪ n‬منازل‬
‫جعت‪s‬ه‪y‬م‪ y‬الدنيا فلم‪ s‬يتفر‪X‬قوا‬ ‫نبكي على الدنيا وما مم ‪s‬ن معشر‬
‫ي ول ب‪t‬ق‪n‬وا‬ ‫ك‡ن‪t‬ز‪s‬وا الكنوز‪ t‬فل بق ‪t‬‬ ‫أين ‪t‬ن ال‡ب‪t‬ابر‪t‬ة‪ n‬الكاسرة‪ n‬ال‪ª‬ل‬
‫حت ث‡وى فح‪t‬و‪t‬اه لد_ ض‪t‬ي‪.‬ق‪y‬‬ ‫ممن ك „ل م‪t‬ن‪ s‬ضاق‪ t‬الف‡ض‪t‬اء‬
‫لل! م‪y‬طل‡ ‪y‬ق‬ ‫أ ‪S‬ن الكلم‪ t‬لم ح‪‡ t‬‬ ‫س إذا ن‪y‬ودوا كأن• ل‬ ‫خخ‪y‬ر‪_ s‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬إنا العلم‪ :‬بالتعل’م‪ 2‬وال‪2‬لم‪ :‬بالتحل’م‪. (( 2‬‬
‫وف فن‪ G‬الداب‪ : 2‬وإنا السرور‪ y‬باصطناعه واجتلب ب‪t‬س‪s‬م‪t‬ته ‪ ،‬واقتناص أسبابه ‪،‬‬
‫وتكل‪k‬ف بوادره ‪ ،‬حت يكون‡ طب‪s‬عا• ‪.‬‬
‫إن الياة‡ الد†نيا ل تستح †ق منا العبوس‪ t‬والتذم†ر‪ t‬والتب†م‪. t‬‬
‫ما هذه الدنيا بدار قرار‬ ‫‪y‬حك•م‪ y‬الني‪X‬ة ف البية جاري‬
‫ألفي‪ts‬ته‪t y‬خب‪t‬را• من الخبار‬ ‫بينا تت‪t‬ر‪t‬ى النسان فيها م‪y‬خ‪s‬برا‬
‫ص‪t‬ف•وا• من القذار والكدار‬ ‫طط‪n‬بع‪t‬ت‪ s‬على ك‡د‪t‬ر‪ ،I‬وأنت‬
‫م‪y‬تطل„ب_ ف الاء ‪y‬جذ•و‪t‬ة‡ نار‬ ‫ف الي‪X‬ام ضد‪ X‬طباعها‬‫ومكل „ل ‪y‬‬
‫والقيقة‪ n‬الت ل ريب‪ t‬فيها أنك‪ t‬ل تستطيع‪ y‬أن• تنع‪ t‬من حياتك‪ t‬كل„ آثار الزن ‪ ،‬لن‬
‫الياة ‪œ‬خ‪y‬لقت‪ s‬هكذا ﴿ ل‪f‬ق‪f‬د خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا الإ‪2‬نس‪a‬ان‪ f‬ف‪2‬ي ‪f‬كب‪a‬د‪2 ﴿ ، ﴾ 8‬إن!ا خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا الإ‪2‬نس‪a‬ا ‪f‬ن م‪2‬ن ن‪N‬طف‪f‬ة‬
‫أ‪f‬مش‪a‬اج‪ 8‬ن!بت‪a‬ل‪2‬يه‪ ﴿ ، ﴾ 2‬ل‪2‬ي‪a‬بل‪d‬و‪a‬ك‪d‬م أ‪f‬ي‪N‬ك‪d‬م أ‪f‬حس‪a‬ن‪ :‬ع‪a‬م‪a‬ل‪ ، ﴾ m‬ولك ‪X‬ن القصود‪ t‬أن تف«ف‪ y‬من حزنك‬
‫لز‪s‬ن بالكلي‪X‬ة فهذا ف جنات النعيم ؛ ولذلك يقول‪ n‬النعمون ف النة‬
‫وه„ك وغم‪.‬ك ‪ ،‬أما ق‡ •طع‪ y‬ا ‪n‬‬
‫‪ ﴿ :‬الح‪a‬مد‪ :‬ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬ذه‪a‬ب‪ a‬ع‪a‬ن!ا الح‪a‬ز‪a‬ن‪ . ﴾ f‬وهذا دليل! على أن ‪y‬ه ل يذهب‪ s‬عنه‪ y‬إل هناك‪، t‬‬
‫كما أ ‪S‬ن كل‪ S‬الغل„ ل يذهب‪ y‬إل ف النة ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ن‪a‬ز‪a‬عن‪a‬ا م‪a‬ا ف‪2‬ي ص‪:‬د‪:‬و ‪2‬ره‪2‬م م‪G‬ن غ‪2‬ل“ ﴾ ‪ ،‬فمن‪ s‬ع‪t‬ر‪t‬ف‬
‫حالة‡ الدنيا وصفتها ‪ ،‬ع‪t‬ذ‡ر‪t‬ها على صدودها وجفائها وغ‡د‪s‬رها ‪ ،‬وع‪t‬لم‪ t‬ان هذا طبع‪y‬ها وخ‪n‬لق‪n‬ها‬
‫ووصف‪n‬ها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪52‬‬
‫فكأ‪S‬نا ‪t‬حل‡ف‡ت‪ s‬لنا أ •ن ل ت‪t‬في‬ ‫حلفت‪ s‬لنا أ •ن ل تون عهود‪t‬نا‬
‫فإذا كان الال‪ n‬ما وصف•نا ‪ ،‬والمر‪ y‬ما ذكرنا ‪ ،‬فحري• بالريب النابه أ •ن ل ي‪y‬عين‪t‬ها على‬
‫نفسه ‪ ،‬بالستسلم للكدر والم‪ .‬والغم‪ .‬والزن ‪ ،‬بل يدافع‪ y‬هذه النغصات بك „ل ما أوت‡ من‬
‫ط الخ‪a‬يل‪ 2‬ت‪:‬ر ‪2‬هب‪:‬ون‪2 f‬به‪ 2‬ع‪a‬دو! ال ‪r‬له‪ 2‬و‪a‬ع‪a‬د‪:‬و!ك‪d‬م﴾‬
‫قوة‪﴿ ، I‬و‪a‬أ‪f‬ع‪2‬د‪N‬وا ل‪f‬ه‪:‬م م!ا است‪a‬ط‪f‬عت‪:‬م م‪G‬ن ق‪! d‬وة‪ 8‬و‪a‬م‪2‬ن ‪G‬رب‪a‬ا ‪2‬‬
‫‪ ﴿ ،‬ف‪f‬م‪a‬ا و‪a‬ه‪a‬ن‪:‬وا ل‪2‬م‪a‬ا ‪f‬أص‪a‬اب‪a‬ه‪:‬م ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬ي ‪2‬ل الل‪r‬ه‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ا ض‪a‬ع‪:‬ف‪d‬وا ‪a‬وم‪a‬ا است‪a‬ك‪f‬ان‪:‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫وقفـــة‬
‫ل تز‪a‬ن ‪ :‬إن كنت‪ t‬فقيا• فغي‪y‬ك مبوس_ ف د‪t‬ي‪I s‬ن ‪ ،‬وإن كنت ل تل ‪y‬‬
‫ك وسيلة‡ ن‪t‬ق• ‪I‬ل ‪،‬‬
‫فسواك مبتور‪ y‬القدمي ‪ ،‬وإن كنت تشكو من آلم‪ I‬فالخرون يرقدون على السر‪X‬ة البيضاء‬
‫ومنذ سنوات‪ ، I‬وإن فقدت‪ t‬ولدا• فسواك فقد عددا• من الولد ف حادث‪ I‬واحد‪. I‬‬
‫ل تز‪a‬ن ‪ :‬لنك مسلم_ آمنت‪ t‬بال وبرسله وملئكته واليوم الجر وبالقضاء خيه وشر‪.‬ه‬
‫ب وكذ‪S‬بوا الرسل‡ واختلفوا ف الكتاب ‪ ،‬و ‪t‬جح‪t‬د‪y‬وا اليوم‪ t‬الخر‪ ، t‬وألدوا‬
‫‪ ،‬وأولئك‪ t‬كفروا بالر ‪.‬‬
‫ف القضاء والق‡د‪t‬ر ‪.‬‬
‫ل تز‪a‬ن ‪ :‬إن أذنبت‪ t‬فت‪y‬ب‪ ، s‬وإن أسأت فاستغفر‪ ، s‬وإن أخطأت فأصلح‪ ، s‬فالرحة‬
‫واسعة! ‪ ،‬والباب‪ y‬مفتوح_ ‪ ،‬والغفران جم• ‪ ،‬والتوبة‪ n‬مقبولة! ‪.‬‬
‫ل تز‪a‬ن ‪ :‬لنك ت‪y‬قلق‪ y‬أعصاب‪t‬ك ‪ ،‬وتز† كيانك وت‪y‬تعب‪ y‬قلب‪t‬ك ‪ ،‬وت‪y‬قض& مضجع‪t‬ك ‪،‬‬
‫وت‪y‬س‪s‬هر‪ s‬ليل‡ك ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫ذ‡ر‪s‬عا• وعند‪ t‬ال منها الخر‪t‬ج‪y‬‬ ‫و‪t‬ل‡ر‪y‬ب‪ X‬نازلة‪ I‬يضيق‪ y‬با الفت‬
‫ف‪n‬رج‪t‬ت‪ s‬وكان‡ يظن†ها ل ت‪y‬فرج‪y‬‬ ‫ضاقت‪ s‬فلم‪X‬ا استحكمت‪ s‬حلقات‪y‬ها‬
‫************************************‬
‫ضبط‪ d‬العواطف‬
‫ل تحزن‬
‫‪53‬‬
‫تتأ ‪X‬جج‪ y‬العواطف‪ y‬وتعصف‪ y‬الشاع ‪y‬ر عند سببي ‪ :‬عند الفرحة الغامرة ‪ ،‬والصيبة الد‪X‬اهة ‪،‬‬
‫ت عند‬
‫ت عند نعمة‪ ، 8‬وصو ‪8‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬إن ن‪:‬ه‪2‬يت‪ :‬عن صوتين أحقين فاجرين ‪ :‬صو ‪8‬‬
‫مصيبة‪ ﴿ (( 8‬ل‪2‬ك‪f‬يل‪f‬ا ت‪a‬أس‪a‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ات‪a‬ك‪d‬م ‪a‬ول‪f‬ا ت‪a‬فر‪a‬ح‪:‬وا ب‪2‬م‪a‬ا آت‪a‬اك‪d‬م﴾ ‪ .‬ولذلك قال ‪ )) : ‬إنا‬
‫الصب‪ 2‬عند الصدم‪2‬ة الول (( ‪ .‬فم‪t‬ن م‪t‬ل‡ ‪t‬‬
‫ك مشاعره عند‪ t‬الد‪t‬ث الاث وعند الفر‪t‬ح الغامر ‪،‬‬
‫استحق‪ X‬مرتبة‡ الثبات ومنلة‡ الرسوخ ‪ ،‬ونا ‡ل سعادة الراحة ‪ ،‬ولذ‡ة‡ النتصار على النفس ‪ ،‬وال‬
‫ج ‪S‬ل ف ع‪y‬له وصف النسان بأنه‪ y‬فرح_ فخور_ ‪ ،‬وإذا مس‪X‬ه الشر† جزوعا• وإذا مس‪X‬ه‪ y‬الي‪ y‬منوعا• ‪،‬‬
‫إل‪ S‬الصل„ي ‪ .‬ف‡ه‪y‬م على وسطية‪ I‬ف الفرح والزع ‪ ،‬يشكرون‡ ف الرخاء ‪ ،‬ويصبون ف البلء ‪.‬‬
‫إن‪ S‬العواطف الائجة‡ ت‪y‬ت‪s‬عب‪ y‬صاحبها أي‪X‬ما ت‪t‬ع‪t‬ب‪ ، I‬وتضنيه وتؤل‪t n‬ه وتؤر‪.‬ق‪n‬ه‪ ، y‬فإذا غضب‬
‫احتد‪ X‬وأزبد ‪ ،‬وأرعد وتوع‪X‬د ‪ ،‬وثارت‪ s‬مكامن‪ y‬نفسه ‪ ،‬والتهبت‪ s‬ح‪y‬شاش‪t‬ت‪y y‬ه ‪ ،‬فيتجاوز‪ y‬الع‪t‬د‪s‬ل‡ ‪،‬‬
‫وإن فرح‪ t‬طرب‪ t‬وطاش‪ ، t‬ونسي‪ t‬نفس‪t‬ه ف غمرة السرور وتعد&ى قدره ‪ ،‬وإذا ‪t‬هج‪t‬ر‪ t‬أحدا• ذم‪X‬ه ‪،‬‬
‫ونسي ماسن‪t‬ه‪ ، y‬وطمس فضائ‡له‪ ، y‬وإذا أحب‪ X‬آخر خلع عليه أوسة التبجيل ‪ ،‬وأوصله إل ذورة‬
‫الكمال ‪ .‬وف الثر ‪ )) :‬أحبب حبيبك هونا‪ m‬ما ‪ ،‬فعسى أن يكون بغيضك يوم‪m‬ا ما وأبغض‬
‫بغيضك هونا‪ m‬ما ‪ ،‬فعسى أن يكون حبيبك يوم‪m‬ا ما (( ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬وأسألك العدل ف‬
‫الغضب والرضا (( ‪.‬‬
‫فم‪t‬ن ملك عاطفته وح‪t‬ك‪S‬م عقل‡ه ‪ ،‬ووزن‡ الشياء وجعل لك „ل شيء قدرا• ‪ ،‬أبصر‬
‫الق‪ ، X‬و ‪t‬عر‪t‬ف‪ t‬الرشد‪ ، t‬ووقع على القيقة ‪f ﴿ ،‬لق‪f‬د أ‪f‬رس‪a‬لن‪a‬ا ‪:‬رس‪:‬ل‪f‬ن‪a‬ا ب‪2‬الب‪a‬ي‪G‬ن‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا م‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م‬
‫ب و‪a‬الم‪2‬يز‪a‬ان‪ f‬ل‪2‬ي‪a‬ق‪d‬وم‪ a‬الن!اس‪ :‬ب‪2‬الق‪2‬سط‪. ﴾ 2‬‬
‫الك‪2‬ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫إن‪ S‬السلم جا ‪œ‬ء بيزان القيم‪ t‬والخلق والسلوك ‪ ،‬مثلما جاء بالن‪s‬ه‪t‬ج الس‪X‬وي‪ ، .‬والشرع‬
‫الرضي‪ ، .‬والل«ة القدسة ‪a ﴿ ،‬وك‪f‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اك‪d‬م أ‪d‬م!ة‪a m‬وس‪a‬طا‪ ، ﴾m‬فالعدل ‪ ،‬الصدق ف الحبار ‪،‬‬
‫ك ص‪2‬دق‪m‬ا و‪a‬ع‪a‬دل‪. ﴾m‬‬
‫والعدل ف الحكام والقوال والفعال والخلق ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ت‪a‬م!ت ك‪2 f‬لم‪a‬ت‪ :‬ر‪a‬ب‪a G‬‬
‫*********************************‬
‫سعادة‪ d‬الصحابة‪ 2‬بحمد‪ 2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪54‬‬
‫لقد‪ s‬جاء‪ œ‬رسول‪n‬نا ‪ ‬إل الناس بالدعوة الربانية ‪ ،‬ول يكن‪ s‬له دعاية! من‪ t‬دنيا ‪ ،‬فلم‪ s‬ي‪y‬لق‬
‫إليه ك‡ن‪s‬ز_ ‪ ،‬وما كانت‪ s‬له جن‪X‬ة يأكل‪ n‬منها ‪ ،‬ول يسكن‪ s‬قصرا• ‪ ،‬فأقبل‡ الب†ون يبايعون على‬
‫ل مستضعفي ف الرض يافون‡ أن‬ ‫شظف‪ I‬من العيش ‪ ،‬وذروة‪ I‬من الشق‪S‬ة ‪ ،‬يوم كانوا قلي •‬
‫يتخطفهم‪ y‬الناس‪ y‬من حولهم‪ ، s‬ومع ذلك أح‪X‬به‪ y‬أتباع‪y‬ه كل‪ S‬الب ‪.‬‬
‫ح‪y‬وصروا ف الش‪.‬ع‪s‬ب ‪ ،‬وض‪y‬ي‪.‬ق عليهم‪ s‬ف الرزق ‪ ،‬وابت‪y‬لوا ف السمعة ‪ ،‬وح‪y‬وربوا من‬
‫القرابة ‪ ،‬وأ‪n‬وذ‪n‬وا من الناس ‪ ،‬ومع هذا أحب†وه كل‪ S‬الب‪. .‬‬
‫س آخرون‡ ف العراء ‪ ،‬ومنهم‪ s‬من‪ s‬تفن‪X‬ن‪ t‬الكفار‪ y‬ف‬ ‫س‪y‬حب‪ t‬بعض‪y‬هم على الرم‪s‬ضاء ‪ ،‬وح‪y‬ب ‪t‬‬
‫تعذيبه ‪ ،‬وتأن‪X‬قوا ف النكال به ‪ ،‬ومع‪ t‬هذا أحب†وه كل‪ S‬الب‪. .‬‬
‫س‪y‬لبوا أوطانم ودورهم وأهليهم وأموالم ‪ ،‬ط‪n‬ردوا من مراتع صباهم‪ ، s‬وملعب شبابم‬
‫ومغان أهلهم‪ ، s‬ومع أحبو ‪y‬ه كل‪ S‬الب‪. .‬‬
‫اب‪y‬تلي الؤمنون بسبب دعوته ‪ ،‬وز‪y‬ل•زلوا زلزال• شديدا• ‪ ،‬وبلغت‪ s‬منهم‪ s‬القلوب‪ y‬الناجر‬
‫وظن†وا بال الظنونا ‪ ،‬ومع‪ t‬أحبوه كل‪ S‬الب‪. .‬‬
‫ع‪y‬ر‪.‬ض‪ t‬صفوة‪ n‬شبابم‪ s‬للسيوف ال‪n‬ص‪‡s‬لت‪t‬ة ‪ ،‬فكانت‪ s‬على رؤوسهم كأغصان الشجرة‬
‫الوارفة ‪.‬‬
‫خضراء ت‪y‬ن‪s‬بت‪ y‬حولنا الزهارا‬ ‫وكأن‪ S‬ظ ‪S‬ل السيف ظ ‪k‬ل حديقة‬
‫وق‪n‬د‪.‬م‪ t‬رجال‪n‬هم للمعركة فكانوا يأتون‡ الوت‪ t‬كأنم‪ s‬ف نزهة‪ ، I‬او ف ليلة عيد‪ I‬؛ لنم‬
‫أحبوه كل‪ S‬الب‪. .‬‬
‫ي‪y‬ر‪s‬س‪n t‬ل أحد‪y‬هم‪ s‬برسالة‪ I‬وي‪t‬ع‪s‬لم‪ y‬أنه لن‪ s‬يعود‪ t‬بعدها إل الدنيا ‪ ،‬فيؤد&ي رسالت‪t‬ه ‪ ،‬وي‪y‬بع‪t‬ث‬
‫الواحد‪ y‬منهم‪ s‬ف مهم‪X‬ة‪ I‬ويعلم‪ y‬أنا النهاية‪ n‬فيذهب‪ y‬راضيا• ؛ لنم‪ s‬أحبوه كل‪ S‬الب‪. X‬‬
‫ولكن‪ s‬لاذا أحب†وه وسعد‪y‬وا برسالته ‪ ،‬واطمأن†وا النهجه ‪ ،‬واستبشر‪y‬وا بقدومه ‪ ،‬ونسوا‬
‫كل‪ S‬أ ‪I‬ل وك ‪S‬ل مشقة‪ I‬وج‪y‬هد‪ I‬ومعاناة‪ I‬من أجل اتباعه ؟!‬
‫ل تحزن‬
‫‪55‬‬
‫إنم‪ s‬رأوا فيه كل‪ S‬معان الي والفرح ‪ ،‬وكل‪ S‬علمات الب‪ .‬والق‪ ، .‬لقد‪ s‬كان‡ آية‬
‫للسائلي ف معال المور ‪ ،‬لقد‪ s‬أ‡برد‪ t‬غلي ‡ل قلوبهم‪ s‬بنانه ‪ ،‬وأثلج‪ t‬صدور‪t‬هم‪ s‬بديثه ‪ ،‬وأف•ع‪t‬م‬
‫أروا ‪t‬حه‪y‬م‪ s‬برسالته ‪.‬‬
‫لقد‪ s‬سكب‪ t‬ف قلوبم‪ y‬الرضا ‪ ،‬فما حسبوا لللم ف سبيل دعوته حسابا• ‪ ،‬وأفاض‪ t‬على‬
‫نفوسهم‪ s‬م ‪t‬ن اليقي ما أنساهم‪ s‬كل‪ S‬ج‪y‬ر‪s‬ح‪ I‬وك‡د‪t‬ر‪ I‬وتنغيص‪. I‬‬
‫ص‪t‬ق‡ل‡ ضمائر‪t‬هم بداه‪ ، y‬وأنار‪ t‬بصائر‪t‬هم بسناه‪ ، y‬ألقى عن كواهلهم‪ s‬آصار‪ t‬الاهلية ‪،‬‬
‫وحط‪ S‬عن ظهورهم أوزار‪ t‬الوثنية ‪ ،‬وخلع‪ t‬من رقابهم‪ s‬تبعات الشرك والضلل ‪ ،‬وأطفأ من‬
‫أرواحهم‪ s‬نار‪ t‬القد والعداوة ‪ ،‬وصب‪ X‬على الشاعر ماء‪ œ‬اليقي ‪ ،‬فهدأت‪ s‬نفوس‪y‬هم‪ ، s‬وسكن‪t‬ت‬
‫أبدان‪y‬ه‪y‬م‪ ، s‬واطمأنت‪ s‬قلوب‪y‬هم ‪ ،‬وبردت‪ s‬أعصاب‪y‬هم ‪.‬‬
‫وجدوا لذ‪S‬ة‪ n‬العيش معه‪ ، y‬والنس‪ t‬ف قربه ‪ ،‬والرضا ف رحابه ‪ ،‬والمن‪ t‬ف اتباعه ‪،‬‬
‫والنجاة ف امتثال أمره ‪ ،‬والغن ف القتداء به ‪.‬‬
‫ط م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪، ﴾ 8‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬رس‪a‬لن‪a‬اك‪ a‬إ‪2‬ل‪0‬ا ر‪a‬حم‪a‬ة‪ m‬ل‪q‬لع‪a‬ال‪f‬م‪2‬ي‪ ﴿ ، ﴾ a‬و‪a‬إ‪!2‬نك‪ a‬ل‪f‬ت‪a‬هد‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى ص‪2‬ر‪a‬ا ‪8‬‬
‫ت إ‪2‬ل‪f‬ى الن‪N‬ور‪: ﴿ ، ﴾ 2‬هو‪ a‬ا‪0‬لذ‪2‬ي ب‪a‬ع‪a‬ث‪ f‬ف‪2‬ي الأ‪d‬م‪G‬ي‪G‬ي‪ a‬ر‪a‬س‪:‬و ‪m‬ل م‪G‬نه‪:‬م ي‪a‬تل‪d‬و‬
‫﴿ و‪a‬ي‪:‬خر‪2‬ج‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن‪ 2‬ال ’ظل‪d‬م‪a‬ا ‪2‬‬
‫ضل‪f‬ال‪ 8‬م‪N‬ب‪2‬ي‪،﴾ 8‬‬
‫ب و‪a‬الح‪2‬كم‪a‬ة‪ f‬و‪a‬إ‪2‬ن ك‪f‬ان‪:‬وا م‪2‬ن ق‪f‬بل‪f d‬لف‪2‬ي ‪a‬‬
‫ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م آي‪a‬ات‪2‬ه‪a 2‬وي‪:‬ز‪a‬ك‪q‬يه‪2‬م و‪a‬ي‪:‬ع‪a‬ل‪q‬م‪:‬ه‪:‬م‪ :‬الك‪2‬ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫﴿ و‪a‬ي‪a‬ض‪a‬ع‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م إ‪2‬صر‪a‬ه‪:‬م و‪a‬ال‪¥‬غل‪f‬ل‪ f‬ال‪0‬ت‪2‬ي ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬است‪a‬ج‪2‬يب‪:‬وا ل‪2‬ل‪r‬ه‪a 2‬ول‪2‬لر!س‪:‬ول‪ 2‬إ‪2‬ذ‪f‬ا‬
‫د‪a‬ع‪a‬اك‪d‬م ل‪2‬م‪a‬ا ي‪:‬حي‪2‬يك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ك‪d‬نت‪:‬م ع‪a‬ل‪f‬ى‪ a‬ش‪a‬ف‪f‬ا ح‪:‬فر‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الن!ار‪ 2‬ف‪f‬أ‪f‬نق‪f‬ذ‪f‬ك‪d‬م م‪G‬نه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫لقد‪ s‬كانوا سعداء حق«ا• مع إمامهم‪ s‬وقدوتهم‪ ، s‬وح‪X y‬ق لم‪ s‬أن• يسعد‪y‬وا ويبتهج‪y‬وا ‪.‬‬
‫اللهم‪ X‬صل„ وسل„م‪ s‬على مر‪.‬ر العقول من أغلل النراف ‪ ،‬ومنقذ النفوس من ويلت‬
‫الغواية ‪ ،‬وارض‪ t‬عن الصحاب والماد ‪ ،‬جزاء‪ œ‬ما بذل‪n‬وا وقد&م‪y‬وا ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫ك‬
‫اطرد‪ 2‬ال‪f‬ل‪f‬ل‪ f‬م‪2‬ن حيات‪a 2‬‬
‫إن م‪s t‬ن يعش‪ s‬عمر‪t‬ه‪ y‬على وتية‪ I‬واحدة جدير_ أن يصي‪t‬ب ‪y‬ه الل ‪n‬ل ؛ لن النفس ملولة! ‪ ،‬فإن‬
‫النسان‡ بطبعه ي‪t‬م‪k t‬ل الالة‡ الواحدة‡ ؛ ولذلك‪ t‬غاي‪t t‬ر سبحان‪y t‬ه وتعال بي الزمنة والمكنة ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪56‬‬
‫والطعومات والشروبات ‪ ،‬والخلوقات ‪ ،‬ليل! ونار_ ‪ ،‬وسهل! وج‪t‬ب‪! t‬ل ‪ ،‬وأبيض‪ y‬وأسود‪ ، y‬وحار‬
‫وبارد_ ‪ ،‬وظ ‪Q‬ل و ‪t‬حر‪y‬ور ‪ ،‬و ‪y‬حل•و_ وحامض_ ‪ ،‬وقد‪ s‬ذكر ال‪ ª‬هذا التن†وع‪ t‬والختلف‪ t‬ف كتابه ‪﴿ :‬‬
‫ي‪a‬خر‪:‬ج‪ :‬م‪2‬ن ب‪:‬ط‪d‬ون‪2‬ه‪a‬ا ش‪a‬ر‪a‬اب‪ U‬م‪N‬خت‪2 a‬لف‪ U‬أ‪f‬لو‪a‬ان‪:‬ه‪﴿ ﴾:‬ص‪2‬نو‪a‬ا {ن ‪a‬وغ‪f‬ير‪ :‬ص‪2‬نو‪a‬ان‪﴿ ﴾8‬م‪:‬ت‪a‬ش‪a‬اب‪2‬ها‪a m‬وغ‪f‬ير‬
‫م‪:‬ت‪a‬ش‪a‬اب‪2‬ه‪a ﴿ ﴾8‬وم‪2‬ن‪ a‬الج‪2‬ب‪a‬ال‪ 2‬ج‪:‬د‪a‬د‪ U‬ب‪2‬يض‪ U‬و‪a‬ح‪:‬مر‪ U‬م‪N‬خت‪a‬ل‪2‬ف‪ U‬أ‪f‬لو‪a‬ان‪:‬ه‪a‬ا﴾ ﴿ و‪a‬ت‪2‬لك‪ a‬الي!ام‪ :‬ن‪:‬د‪a‬او‪2‬ل‪d‬ه‪a‬ا ب‪a‬ين‬
‫الن!اس‪. ﴾2‬‬
‫وقد مل‪ S‬بنو إسرائيل أجود الطعام ؛ لنم‪ s‬أداموا أك•له ‪﴿ :‬ل‪f‬ن ن!صب‪2‬ر‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى‪ a‬ط‪f‬ع‪a‬ا ‪8‬م و‪a‬اح‪2‬د‪﴾8‬‬
‫‪ .‬وكان الأمون‪ n‬يقرأ‪ n‬مرة• جالسا• ‪ ،‬ومر •ة قائما• ‪ ،‬ومر •ة وهو يشي ‪ ،‬ث قال ‪ :‬النفس‪ y‬ملولة! ‪﴿ ،‬‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ي‪a‬ذك‪d‬ر‪:‬ون‪ f‬الل‪r‬ه‪ a‬ق‪2‬ي‪a‬اما‪ m‬و‪a‬ق‪d‬ع‪:‬ودا‪ m‬و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى‪ a‬ج‪:‬ن‪:‬وب‪2‬ه‪2‬م﴾ ‪.‬‬
‫ومن يتأم‪X‬ل العبادات ‪ ،‬ي‪t‬جد‪ s‬التنو†ع‪ t‬والد‪X‬ة‡ ‪ ،‬فأعمال! قلبي‪X‬ة! وقولية! وعملية! ومالية! ‪ ،‬صلة‬
‫وزكاة! وصوم_ وح •ج وجهاد_ ‪ ،‬والصلة‪ n‬قيام_ وركوع_ وسجود_ وجلوس_ ‪ ،‬فمن‪ s‬أراد الرتياح‬
‫والنشاط ومواصلة‡ العطاء فعليه بالتنويع ف عمله ‪ ،‬واطلعه وحياته اليومي‪X‬ة ‪ ،‬فعند‪ t‬القراءة مثل‬
‫ينو‪.‬ع‪ y‬الفنون‡ ‪ ،‬ما بي قرآن‪ I‬وتفسي‪ I‬وسية‪ I‬وحديث‪ I‬وفقه‪ I‬وتاريخ‪ I‬وأدب‪ I‬وثقافة‪ I‬عام‪X‬ة‪، I‬‬
‫وهكذا ‪ ،‬يوز‪.‬ع وقته ما بي عبادة‪ I‬وتناول مباح‪ ، I‬وزياد ‪I‬ة واستقبال ضيوف‪ ، I‬ورياضة‪ I‬ونزهة‪، I‬‬
‫فسوف‪ t‬يد‪ y‬نفس‪t‬ه‪ y‬متوث„بة• مشرقة• ؛ لنا تب† التنويع‪ t‬وتستملح‪ y‬الديد‪. t‬‬
‫*************************************‬
‫دع‪ 2‬الق‪f‬ل‪f‬ق‪a‬‬
‫ل تزن• ‪ ،‬فإن‪ S‬ربك يقول‪: n‬‬
‫ك ص‪a‬د ‪a‬رك‪ : ﴾ a‬وهذا عام• لكل„ من ‪t‬‬
‫حل‡ ال ‪X‬ق وأبص ‪t‬ر النور‪ ، t‬وسل‡ك‬ ‫﴿ أ‪f‬ل‪f‬م ن‪a‬شر‪a‬ح ل‪a f‬‬
‫ال‪n‬د‪t‬ى ‪.‬‬
‫﴿أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن ش‪a‬ر‪a‬ح‪ a‬ال ‪0‬له‪ :‬ص‪a‬در‪: a‬ه ل‪2‬لإ‪2‬سل‪f‬ام‪ 2‬ف‪f‬ه‪:‬و‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى ن‪:‬و ‪8‬ر م‪G‬ن ر!ب‪G‬ه‪ 2‬ف‪f‬و‪a‬يل{ ل‪q‬لق‪f‬اس‪2‬ي‪a‬ة‪ 2‬ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن‬
‫ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪0‬ه‪ : ﴾ 2‬إذا• فهناك ح •ق يشرح‪ y‬الصدور ‪ ،‬وباطل! يقس‪.‬يها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪57‬‬
‫﴿ف‪f‬م‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬هد‪2‬ي‪a‬ه‪ :‬ي‪a‬شر‪a‬ح ص‪a‬د ‪a‬ره‪ :‬ل‪2‬ل‪2‬سل‪f‬م‪ : ﴾2‬فهذا الدين‪ y‬غاية! ل يص ‪n‬ل إليها إل‬
‫السد‪X‬د ‪.‬‬
‫﴿ ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن ‪2‬إن‪ 0‬ال ‪r‬له‪ a‬م‪a‬ع‪a‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ :‬يقول‪n‬ها ك ‪k‬ل من‪ s‬يتيق‪t S‬ن رعاية ال ‪ ،‬ووليته ولطفه ونصر‪t‬ه‪.‬‬
‫س ق‪f‬د ج‪a‬م‪a‬ع‪:‬وا ل‪f‬ك‪d‬م ف‪f‬اخش‪a‬وه‪:‬م ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م إ‪2‬ي‪a‬انا‪a m‬وق‪f‬ال‪d‬وا‬
‫س إ‪0 2‬ن الن!ا ‪a‬‬
‫﴿ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الن!ا ‪:‬‬
‫ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا ال ‪r‬له‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬ي ‪d‬ل ﴾ ‪ :‬كفايت‪y‬ه تكفيك ‪ ،‬ووليت‪y‬ه تميك ‪.‬‬
‫﴿ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا الن!ب‪2‬ي‪ N‬ح‪a‬سب‪:‬ك‪ a‬ال ‪r‬له‪ :‬و‪a‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ب‪a‬ع‪a‬ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ : ﴾ a‬وكل‪ k‬م ‪s‬ن سلك هذه الاد‪X‬ة‬
‫حصل على هذا الفوز ‪.‬‬
‫﴿ و‪aa‬تو‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الح‪a‬ي‪ G‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ل‪f‬ا ي‪a‬م‪:‬وت‪ : ﴾:‬وما سوا ‪y‬ه فمي‪.‬ت_ غ‡‪s‬ير‪ y‬حي‪ ، Ò‬زائل! غ‡ي‪s‬ر‪ y‬باق‪، I‬‬
‫ذليل! وليس بعزيز‪. I‬‬
‫ك ف‪2‬ي ض‪a‬يق‪ 8‬م‪G‬م!ا ي‪a‬مك‪d‬ر‪:‬ون}‬
‫﴿ و‪a‬اصب‪2‬ر و‪a‬م‪a‬ا ص‪a‬بر‪:‬ك‪ a‬إ‪2‬ل‪ 0‬ب‪2‬الل‪r‬ه‪a 2‬ول‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬ل‪ f‬ت‪: a‬‬
‫‪ {127‬إ‪2‬ن‪ 0‬الل‪r‬ه‪ a‬م‪a‬ع‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ات!ق‪f‬وا و!ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬ه‪:‬م م‪N‬حس‪2‬ن‪:‬ون‪ : ﴾f‬فهذه معيته‪ y‬الاصة‪ n‬لوليائه بالفظ‬
‫والرعاية والتأييد والولية ‪ ،‬بسب تقواهم‪ s‬وجهادهم‪. s‬‬
‫﴿و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬ه‪2‬ن‪:‬وا و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن‪:‬وا و‪a‬أ‪f‬نت‪:‬م‪ :‬ال‪¥‬عل‪f‬ون‪ f‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م م‪N‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ :﴾a‬علو&ا• ف العبودية والكانة ‪.‬‬
‫﴿ ل‪f‬ن ي‪a‬ض‪:‬ر‪N‬وك‪d‬م إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬ذ‪m‬ى و‪a‬إ‪2‬ن ي‪:‬ق‪f‬ات‪2‬ل‪d‬وك‪d‬م ي‪:‬و‪a‬ل’وك‪d‬م‪ :‬ال‪¥‬د‪:‬ب‪a‬ار‪ a‬ث‪d‬م! ل‪ f‬ي‪:‬نص‪a‬ر‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫﴿ك‪f‬ت‪a‬ب‪ a‬ال ‪0‬له‪ :‬ل‪f‬أ‪f‬غل‪2‬ب‪a‬ن! أ‪f‬ن‪a‬ا و‪: a‬رس‪:‬ل‪2‬ي إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪f a‬قو‪2‬ي‪ Ÿ‬ع‪a‬ز‪2‬يز‪. ﴾ U‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن!ا ل‪f‬ن‪a‬نص‪:‬ر‪ :‬ر‪:‬س‪f :‬لن‪a‬ا و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آ ‪a‬من‪:‬وا ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ي‪a‬وم‪ a‬ي‪a‬ق‪d‬وم‪ :‬الأ‪f‬شه‪a‬اد‪. ﴾ :‬‬
‫وهذا عهد_ لن‪ s‬ي•ل‡ف‪ ، t‬ووعد_ لن‪ s‬يتأخ‪t X‬ر ‪.‬‬
‫ت م‪a‬ا م‪a‬ك‪f‬ر‪:‬وا﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬أ‪d‬ف‪G f‬وض‪ :‬أ‪f‬مر‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى ال ‪0‬له‪ 2‬إ‪2‬ن‪ 0‬ال ‪0‬له‪ a‬ب‪a‬ص‪2‬ي‪ U‬ب‪2‬الع‪2‬ب‪a‬اد}‪{44‬ف‪f‬و‪a‬ق‪f‬اه‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ا ‪2‬‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى ال ‪r‬له‪ 2‬ف‪f‬لي‪a‬ت‪a‬و‪0 a‬كل‪ 2‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬و ‪f‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫ك ل تعيش‪ y‬إل يوما• واحدا• ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ ، y‬فلماذا تزن‪ n‬ف هذا اليوم ‪،‬‬
‫ل تزن• وقد‪.‬ر‪ s‬أن ‪t‬‬
‫وتغضب‪ y‬وتثور‪ y‬؟!‬
‫ف الثر ‪ )) :‬إذا أصبحت‪ a‬فل تنتظر الساء‪ ، ¥‬وإذا أمسيت‪ a‬فل تنتظر‪ 2‬الصباح‪. (( a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪58‬‬
‫والعن ‪ :‬أن تعيش‪ t‬ف حدود يومك ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ ، y‬فل تذكر الاضي ‪ ،‬ول تقل ‪s‬ق من‬
‫الستقبل ‪ .‬قال الشاعر‪: y‬‬
‫ولك الساعة‪ n‬الت أنت فيها‬ ‫ما مضى فات‪ t‬والؤم‪X‬ل غ‡ي‪s‬ب_‬
‫إن‪ S‬الشتغال‡ بالاضي ‪ ،‬وتذك‪k‬ر‪ t‬الاضي ‪ ،‬واجترار الصائب الت حدثت‪ s‬ومضت‪، s‬‬
‫والكوارث‡ الت انتهت‪ ، s‬إنا هو ض‪t‬ر‪s‬ب_ من ال‪n‬م‪s‬ق والنون ‪.‬‬
‫يقول ال‡ث‡ ‪n‬ل الصين† ‪ :‬ل تعب‪ s‬جس‪s‬را• حت تأتي‪t‬ه ‪.‬‬
‫ومعن ذلك ‪ :‬ل تستعجل الوادث‡ وهوم‪t‬ها وغموم‪t‬ها حت تعيش‪t‬ها وتدرك‡ها ‪.‬‬
‫يقول‪‡ n‬أح‪t‬د‪ y‬السلف ‪ :‬يا ابن آدم‪ ، t‬إنا أنت‪ t‬ثلثة‪ n‬أيام‪ : I‬أمس‪y‬ك‪ t‬وقد‪ s‬ول‪S‬ى ‪ ،‬وغد‪y‬ك‪ t‬ول‬
‫يأت ‪ ،‬ويوم‪y‬ك فاتق‪ .‬ال‪ œ‬فيه ‪.‬‬
‫كيف يعيش‪ y‬من‪ s‬يمل‪ n‬هوم‪ t‬الاضي واليوم والستقبل ؟! كيف يرتاح‪ y‬من‪ s‬يتذكر‪ y‬ما صار‬
‫وما جرى ؟! فيعيده‪ y‬على ذاكرته ‪ ،‬ويتأل‪ n‬ل ‪y‬ه ‪ ،‬وأل‪n‬ه ل ينفع‪y‬ه ! ‪.‬‬
‫ومعن ‪ )) :‬إذا أصبحت‪ a‬فل تنتظر الساء‪ ، ¥‬وإذا أمسيت‪ a‬فل تنتظر‪ 2‬الصباح‪ :(( a‬أي‪: s‬‬
‫أن تكون‪ n‬قصي‪ t‬المل ‪ ،‬تنتظ ‪y‬ر الج‪t‬ل‡ ‪ ،‬وت‪y‬ح‪s‬سن‪ y‬الع‪t‬م‪t‬ل‡ ‪ ،‬فل تطم ‪s‬ح بمومك لغي هذا اليوم‬
‫الذي تعيش‪ y‬فيه ‪ ،‬فترك«ز‪ t‬جهودك‪ t‬عليه ‪ ،‬وت‪y‬رت‪.‬ب‪ t‬أعمال‡ك‪ ، t‬وتصب‪ X‬اهتمام‪t‬ك فيه ‪ ،‬مس‪.‬نا‬
‫خ‪y‬لق‡ك‪ t‬مهتم&ا• بصحتك ‪ ،‬مصلحا• أخلق‡ك‪ t‬مع الخرين ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫وقفــة{‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬القضاء‪ œ‬مفروغ! منه‪ ، y‬والقدور‪ y‬واقع_ ‪ ،‬والقلم‪ y‬ج‪t‬ف‪S‬ت‪ ، s‬والصحف‬
‫ط‪n‬ويت‪ ، s‬وكل‪ k‬أمر‪ I‬مستقر• ‪ ،‬فحزن‪y‬ك ل يقد‪.‬م‪ y‬ف الواقع شيئا• ول يؤخ‪.‬ر‪ ، y‬ول يزي ‪y‬د ول ي‪y‬نقص‪. y‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لنك بزنك تريد‪ y‬إيقاف‪ t‬الزمن ‪ ،‬وحبس‪ t‬الشمس ‪ ،‬وإعادة‡ عقارب‬
‫الساعة ‪ ،‬والشي‪ t‬إل اللف ‪ ،‬ورد‪ X‬النهر إل منبعه ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الز‪‡ t‬ن كالريح الو‪s‬جاء ت‪y‬فسد‪ y‬الواء‪ ، œ‬وت‪y‬بعثر‪ y‬الاء‪ ، œ‬وتغي‪.‬ر‪ y‬السماء‪، œ‬‬
‫وتكسر‪ y‬الورود‪ t‬اليانعة ف الديقة الغن‪X‬اء ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪59‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزون كالنهر الحق ينحدر‪ y‬من البحر ويصب† ف البحر ‪ ،‬وكالت‬
‫نقضت‪ s‬غزلا من بعد قوة‪ I‬أنكاثا• ‪ ،‬وكالنافخ ف قربة‪ I‬مثقوبة‪ ، I‬والكاتب بإصبعه على الاء ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬عمرك‪ t‬القيقي‪ X‬سعادت‪y‬ك وراحة‪ n‬بالك ‪ ،‬فل ت‪y‬نف ‪s‬ق أيام ‪t‬‬
‫ك ف الز‪s‬ن ‪،‬‬
‫وتبذ„ر‪ s‬ليالي‪t‬ك ف الم‪ ، .‬وتوز‪.‬ع ساعاتك على الغموم ول تسرف‪ s‬ف إضاعة حياتك ‪ ،‬فإن‪ S‬ال‬
‫ل يب† السرفي ‪.‬‬
‫******************************‬
‫لفرح بتوبة ال عليك‬
‫أل يشرح‪ y‬صدرك‪ ، t‬ويزي ‪n‬ل ه‪S‬ك وغم‪X‬ك ‪ ،‬ويلب‪ y‬سعادتك قول‪ n‬رب‪.‬ك ج ‪S‬ل ف عله ‪:‬‬
‫ي ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪f‬سر‪a‬ف‪d‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ل‪f‬ا ت‪a‬قن‪a‬ط‪d‬وا م‪2‬ن ر!حم‪a‬ة‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ي‪a‬غف‪2‬ر‪ :‬الذ’ن‪:‬وب‬
‫﴿ ق‪d‬ل ي‪a‬ا ع‪2‬ب‪a‬اد‪a 2‬‬
‫ج‪a‬م‪2‬يعا‪ m‬إ‪2‬ن!ه‪: :‬هو‪ a‬الغ‪a‬ف‪d‬ور‪ :‬الر!ح‪2‬يم‪ ﴾ :‬؟ فخاط‡ب‪t‬ه‪y‬م‪ s‬بـ »يا عبادي« تأليفا• لقلوبهم‪ ، s‬وتأنيسا‬
‫لرواحهم‪ ، s‬وخص‪ X‬الذين أسرف‪n‬وا ‪ ،‬لنم‪ y‬الكثرون من الذنوب والطايا فكيف بغيهم ؟!‬
‫وناه‪s‬م عن القنوط واليأس من الغفرة وأخب أنه يغفر‪ y‬الذنوب كل‪S‬ها ل ‪s‬ن تاب ‪ ،‬كبيها‬
‫وصغي‪t‬ها ‪ ،‬دقيقها وجليل‡ها ‪ .‬ث وصف‪ t‬نفسه بالضمائر الؤكدة ‪ ،‬و »الـ « التعريف الت‬
‫تقتضي كمال الصفة ‪ ،‬فقال ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!ه‪ :‬ه‪a :‬و الغ‪a‬ف‪d‬ور‪ :‬الر!ح‪2‬يم ﴾ ‪.‬‬
‫أل تسعد‪ y‬وتفرح‪ y‬بقوله ج ‪S‬ل ف عله ‪ ﴿ :‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وا ف‪f‬اح‪2‬ش‪a‬ة‪ m‬أ‪f‬و ظ‪f‬ل‪f‬م‪:‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ه‪:‬م‬
‫ذ‪f‬ك‪f‬ر‪:‬وا ال ‪r‬له‪ a‬ف‪f‬است‪a‬غف‪f‬ر‪:‬وا ل‪2‬ذ‪d‬ن‪:‬وب‪2‬ه‪2‬م و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬غف‪2‬ر‪ :‬الذ’ن‪:‬وب‪2 a‬إل‪ 0‬الل‪r‬ه‪ :‬و‪a‬ل‪f‬م ي‪:‬ص‪2‬ر‪N‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وا و‪a‬ه‪:‬م‬
‫ي‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون ﴾ ؟!‬
‫وقوله ج ‪S‬ل ف عله ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬عم‪a‬ل س‪:‬وءا‪ m‬أ‪f‬و ي‪a‬ظل‪2‬م ن‪a‬فس‪a‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ي‪a‬ست‪a‬غف‪2‬ر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ a‬ي‪a‬ج‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‬
‫غ‪f‬ف‪d‬ورا‪! m‬رح‪2‬يما‪ ﴾ m‬؟!‬
‫وقوله ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن ت‪a‬جت‪a‬ن‪2‬ب‪:‬وا ‪f‬كب‪a‬آئ‪2‬ر‪ a‬م‪a‬ا ت‪:‬نه‪a‬ون‪ f‬ع‪a‬نه‪ :‬ن‪:‬ك‪f‬ف‪q‬ر ع‪a‬نك‪d‬م س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ات‪2‬ك‪d‬م ‪a‬ون‪:‬دخ‪2‬لك‪d‬م م‪N‬دخ‪a‬ل‬
‫ك‪f‬ر‪2‬يا ﴾ ؟!‬
‫ل تحزن‬
‫‪60‬‬
‫وقوله عز‪ X‬من قائل‪ ﴿ : I‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ن!ه‪:‬م إ‪2‬ذ ظ‪0‬ل‪f‬م‪:‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ه‪:‬م ج‪a‬آؤ‪:‬وك‪ a‬ف‪f‬است‪a‬غف‪f‬ر‪:‬وا الل‪r‬ه‪ a‬و‪a‬است‪a‬غف‪f‬ر‬
‫ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الر!س‪:‬ول‪ d‬ل‪f‬و‪a‬ج‪a‬د‪:‬وا ال ‪r‬له‪ a‬ت‪a‬و!اب‪m‬ا ر!ح‪2‬يم‪m‬ا ﴾ ؟!‬
‫وقوله تعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬إ‪2‬ن‪G‬ي ل‪f‬غ‪a‬ف‪0‬ار‪ U‬ل‪q‬م‪a‬ن ت‪a‬اب‪ a‬و‪a‬آم‪a‬ن‪ a‬و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا‪ m‬ث‪d‬م! اهت‪a‬د‪a‬ى ﴾ ؟!‬
‫ف‪f‬غ‪a‬ف‪f‬ر‪ a‬ل‪f‬ه‪.﴾:‬‬ ‫ولا ق‡ت‪t‬ل‡ موسى عليه السلم‪ y‬نفسا• قال ‪a ﴿ :‬رب‪ G‬إ‪2‬ن‪G‬ي ظ‪f‬ل‪f‬مت‪ :‬ن‪a‬فس‪2‬ي ف‪f‬اغف‪2‬ر ل‪2‬ي‬
‫وقال عن داود‪ t‬بعدما تاب وأناب ‪ ﴿ :‬ف‪f‬غ‪a‬ف‪f‬رن‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬و‪a‬إ‪0 2‬ن ل‪f‬ه‪ :‬ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا ل‪f‬ز‪:‬لف‪f‬ى و‪a‬ح‪:‬سن‬
‫م‪a‬آب ﴾ ‪.‬‬
‫سبحان‪t‬ه‪ y‬ما أرح‪t‬م ‪y‬ه وأكرم‪t‬ه‪ !! y‬حت إنه عرض رحته ومغفرته ل ‪s‬ن قال‡ يلبتثليث ‪ ،‬فقال‬
‫عنهم ‪ ﴿ :‬ل‪0‬ق‪f‬د ك‪f‬ف‪f‬ر‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪d‬وا إ‪0 2‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ث‪f‬ال‪2‬ث‪ d‬ث‪f‬ل‪f‬ث‪f‬ة‪ 8‬و‪a‬م‪a‬ا م‪2‬ن ‪2‬إل‪f‬ـه‪ 8‬إ‪2‬ل‪ 0‬إ‪2‬ل‪f‬ـه‪ U‬و‪a‬اح‪2‬د‪ U‬و‪a‬إ‪2‬ن ل‪0‬م‬
‫ي‪a‬نت‪a‬ه‪:‬وا ع‪a‬م!ا ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬ون‪ f‬ل‪f‬ي‪a‬م‪a‬س!ن! ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا م‪2‬نه‪:‬م ع‪a‬ذ‪f‬اب‪ U‬أ‪f‬ل‪2‬يم}‪ {73‬أ‪f‬ف‪f‬ل‪a f‬يت‪:‬وب‪:‬ون‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‬
‫و‪a‬ي‪a‬ست‪a‬غف‪2‬ر‪:‬ون‪a‬ه‪ :‬و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬غ‪f‬ف‪d‬ور‪ U‬ر!ح‪2‬يم ﴾ ‪.‬‬
‫ويقول‪  n‬فيما صح‪ X‬عنه‪ )) : y‬يقول‪ d‬ال‪ S‬تبارك‪ a‬وتعال ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬إنك ما دعوتن‬
‫ت لك على ما كان منك ول أبال ‪ ،‬يا ابن آدم ‪ ،‬لو بلغت ذنوب‪:‬ك ع‪a‬ن‪a‬ان‬
‫ورجوتن إل غفر ‪:‬‬
‫ب الرض‪ 2‬خطايا‬
‫السماء‪ ، 2‬ث‪ 0‬استغفرتن غفرت‪ :‬لك ول أ‪d‬بال ‪ ،‬يا ابن آدم ‪ ،‬لو أتيتن بق‪d‬را ‪2‬‬
‫ث لقيتن ل تشرك‪ :‬ب شيئا‪ ، m‬لتيت‪:‬ك بقراب‪2‬ها مغفرة‪. (( m‬‬
‫ب مسيء‪ S‬النها ‪2‬ر ‪،‬‬
‫وف الصحيح عنه‪  y‬أنه قال ‪ )) :‬إن‪ 0‬ال يبس‪:‬ط‪ d‬يده‪ :‬باللي ‪2‬ل ليتو ‪a‬‬
‫ويبس‪:‬ط‪ d‬يده‪ :‬بالنهار ليتوب مسيء‪ S‬الليل‪ ، 2‬حت تطلع‪ a‬الشمس‪ :‬من مغرب‪2‬ها (( ‪.‬‬
‫وف الديث القدسي‪ )) : .‬يا عبادي ‪ ،‬إنكم ت‪:‬ذنبون باللي ‪2‬ل والنها ‪2‬ر ‪ ،‬وأنا أغفر‬
‫الذنوب‪ a‬جيعا‪ ، m‬فاستغفرون أغفر لكم (( ‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬والذي نفسي بيده‪ ، 2‬لو ل تذنب‪:‬وا لذهب‪ a‬ال‪ S‬بكم ولاء‬
‫بقوم‪ 8‬آخرين يذنبون ‪ ،‬فيستغفرون ال ‪ ،‬فيغفر‪ :‬لم (( ‪.‬‬
‫وف حديث‪ I‬صحيح‪ )) : I‬والذي نفسي بيده‪ 2‬لو ل تذنبوا ل‪f‬خ‪2‬فت‪ :‬عليكم ما هو أشد‬
‫من الذنب‪ ، 2‬وهو الع‪:‬جب‪. (( :‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬كل’كم خط‪0‬اء¦ ‪ ،‬وخي‪ :‬الط‪0‬ائي التوابون (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪61‬‬
‫وص ‪X‬ح عنه ‪ ‬أنه قال‡ ‪ )) :‬ل‪ S‬أفرح‪ :‬بتوبة‪ 2‬عبد‪2‬ه من أحدكم كان على راحلت‪2‬ه‪ ، 2‬عليها‬
‫طعام‪:‬ه‪ :‬وشرابه ‪ ،‬فضل‪0‬ت منه‪ :‬ف الصحراء ‪ ،‬فبحث عنها حت أي‪2‬س‪ ، a‬فنام ث استيقظ فإذا‬
‫ك ‪ .‬أخطأ من ش!دة‪ 2‬الفرح‪. (( 2‬‬
‫هي عند رأس‪2‬ه ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم! أنت عبدي ‪ ،‬وأنا رب‪a N‬‬
‫وص ‪X‬ح عنه ‪ ‬أنه قال‡ ‪ )) :‬إ ‪0‬ن عبدا‪ m‬أذنب ذنب‪m‬ا فقال ‪ :‬اللهم اغفر ل ذنب فإنه‪ :‬ل‬
‫ب إل أنت ‪ ،‬ث أذنب ذنبا‪ ، m‬فقال ‪ :‬اللهم! اغفر ل ذنب فإنه ل يغفر‪ :‬الذنوب‪ a‬إل‬
‫يغفر‪ :‬الذنو ‪a‬‬
‫ب إل أنت ‪ .‬فقال ال‬
‫أنت ‪ ،‬ث أذنب ذنبا‪ ، m‬فقال ‪ :‬اللهم! اغفر ل ذنب فإنه ل يغفر‪ :‬الذنو ‪a‬‬
‫عز! وج ‪0‬ل عل‪2‬م‪ a‬عبدي أن‪ 0‬له رب‪mn‬ا يأخذ‪ d‬بالذنب‪ ،2‬ويعفو عن الذنب‪ ، 2‬فليفعل عبدي ما شاء((‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬ما دام أن ‪y‬ه يتوب‪ y‬ويستغفر‪ y‬ويندم‪ ، y‬فإن أغف ‪y‬ر له ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫كل’ شيء‪ 8‬بقضاء‪ 8‬وقد‪a‬ر‬
‫ك ‪k‬ل شيء‪ I‬بقضا ‪I‬ء وقدر‪ ، I‬وهذا معتقد‪ y‬أهل السلم ‪ ،‬أتباع رسول الدى ‪ ‬؛ أن ‪y‬ه ل‬
‫يقع‪ y‬شيءٌ ف الكون إل بعلم ال وبإذنه وبتقديره ‪.‬‬
‫ب م‪G‬ن ق‪f‬بل‪ 2‬أ‪f‬ن ن!بر‪a‬أ‪f‬ه‪a‬ا‬
‫ب م‪2‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪a 2‬ول‪f‬ا ف‪2‬ي أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ف‪2‬ي ‪2‬كت‪a‬ا ‪8‬‬
‫﴿ م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا ‪a‬‬
‫ك ع‪a‬ل‪f‬ى ال ‪0‬له‪ 2‬ي‪a‬س‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫إ‪2‬ن‪ 0‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن!ا ك‪d‬ل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬اه‪ :‬ب‪2‬ق‪f‬د‪a‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬ب ‪d‬لو‪a‬ن!ك‪d‬م ب‪2‬ش‪a‬يء‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الخ‪a‬وف و‪a‬الج‪:‬وع‪ 2‬و‪a‬ن‪a‬قص‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬ال‪¥‬م‪a‬و‪a‬ال‪ 2‬و‪a‬النف‪d‬س‪ 2‬و‪a‬الث‪0‬م‪a‬ر‪a‬ات‬
‫و‪a‬ب‪a‬ش‪2 G‬ر الص!اب‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬عجبا‪ m‬لمر‪ 2‬الؤمن‪ !! 2‬إن‪ 0‬أمره‪ a‬كل‪0‬ه له خي ‪ ،‬إن أصابته‪ :‬سر!اء‪ S‬شكر‬
‫فكان خيا‪ m‬له ‪ ،‬وإن أصابته ضر!اء‪ S‬صب فكان خيا‪ m‬له ‪ ،‬وليس‪ a‬ذلك إل للمؤمن (( ‪.‬‬
‫وص ‪X‬ح عنه ‪ ‬أنه قال ‪ )) :‬إذا سألت‪ a‬فاسأل‪ 2‬ال‪ ، ¥‬وإذا استعنت فاستعن بال‪، 2‬‬
‫واعلم أن‪ 0‬المة‪ f‬لو اجتمع‪:‬وا على أن ينفعوك بشيء‪ 8‬ل ينفعوك‪ a‬إل بشيء‪ 8‬قد كتبه‪ :‬ال‪ S‬لك ‪، 2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪62‬‬
‫ك ‪ ،‬ر‪:‬فعت‬
‫وإن اجتمعوا على أن يضر‪N‬وك‪ a‬بشيء‪ 8‬ل يضر‪N‬وك إل بشيء‪ 8‬قد كتبه‪ :‬ال‪ S‬علي ‪a‬‬
‫القلم‪ ، :‬وجف‪0‬ت‪ 2‬الصحف‪. (( :‬‬
‫وف الديث الصحيح أيضا• ‪ )) :‬واعلم أن ما أصابك ل يكنع ل‪2‬يخطئ‪f‬ك ‪ ،‬وما أخطأك‬
‫ل يكن ليصيب‪a‬ك (( ‪.‬‬
‫ف القلم‪ :‬يا أبا هريرة با أنت لق‪. (( 8‬‬
‫وص ‪X‬ح عنه ‪ ‬أنه قال‡ ‪ )) :‬ج !‬
‫وص ‪X‬ح عنه ‪ ‬أنه‪ y‬قال‡ ‪ )) :‬احرص على ما ينفع‪:‬ك ‪ ،‬واستعن‪ :‬بال‪ 2‬ول تعجز ‪ ،‬ول‬
‫تقل ‪ :‬لو أن فعلت‪ :‬كذا لكان كذا وكذا ‪ ،‬ولكن قل ‪ :‬قد!ر ال‪ S‬وما شا ‪¥‬ء ف‪f‬ع‪a‬ل‪. (( f‬‬
‫وف حديث‪ I‬صحيح‪ I‬عنه ‪ )) : ‬ل يقضي ال‪ S‬قضاء‪ È‬للعبد‪ 2‬إل كان خيا‪ m‬له (( ‪.‬‬
‫س‪y‬ئل شيخ‪ y‬السلم ابن‪ y‬تيمية‡ عن العصية ‪ :‬ه •ل هي‪t t‬خي‪s‬ر_ للعبد ؟ قال‡ ‪ :‬نعم‪ s‬بشرطها من‬
‫الندم والتوبة ‪ ،‬والستغفار والنكسار ‪.‬‬
‫وقول‪n‬ه سبحانه ‪ ﴿ :‬و‪a‬ع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا ش‪a‬يئ‪m‬ا و‪: a‬هو‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ‪a‬وع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪:‬ح‪2‬ب‪N‬وا ش‪a‬يئا‬
‫‪.‬‬ ‫ل‪ f‬ت‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون ﴾‬ ‫و‪: a‬هو‪ a‬ش‪a‬ر‪ Ÿ‬ل‪0‬ك‪d‬م و‪a‬ال ‪r‬له‪ :‬ي‪a‬عل‪f‬م‪ :‬و‪a‬أ‪f‬نت‪:‬م‬
‫تري القادير‪ y‬على غر‪s‬ز الب‪s t‬ر‬ ‫هي‪ t‬القادير‪ y‬فل‪n‬من أو ف‡ذ‡ر‪s‬‬
‫*****************************************‬
‫انتظر‪ 2‬الف ‪a‬رج‪a‬‬
‫س الص‪N‬بح‬
‫ف الديث عند الترمذي‪ » : .‬أفضل‪ d‬العبادة‪ : 2‬انتظار‪ :‬الف‪f‬ر‪a‬ج‪ ﴿ . « 2‬أ‪f‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫ب‪2‬ق‪f‬ر‪2‬يب ﴾ ‪.‬‬
‫ص‪sy‬بح‪ y‬الهمومي والغمومي لح‪ ، t‬فانظر‪ s‬إل الصباح ‪ ،‬وارتقب الف‡‪s‬تح‪ t‬من الفت‪X‬اح ‪.‬‬
‫تقول‪ n‬العرب‪ » : y‬إذا اشتد‪ X‬الب ‪n‬ل انقطع « ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬إذا تأز‪X‬مت المور‪ ، y‬فانتظ ‪s‬ر فرجا• ومرجا• ‪.‬‬
‫وقا ‡ل سبحان‪y t‬ه وتعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬ت!ق‪ 2‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ه‪ :‬م‪a‬خر‪a‬ج‪m‬ا ﴾ ‪ .‬وقال‡ ج ‪S‬ل شأن‪y‬ه‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن‬
‫ي‪a‬ت!ق‪ 2‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪:‬ك‪f‬ف‪q‬ر ع‪a‬نه‪ :‬س‪Ga‬يئ‪f‬ات‪2‬ه‪a 2‬وي‪:‬عظ‪2‬م ل‪f‬ه‪ :‬أ‪f‬جرا ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬ت!ق‪ 2‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ه‪ :‬م‪2‬ن أ‪f‬م ‪2‬ره‪ 2‬ي‪:‬سرا ﴾ ‪.‬‬
‫وقالت الع‪t‬ر‪t‬ب‪: y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪63‬‬
‫ث يذهب‪t s‬ن ول ي‪X‬نه‪s‬‬ ‫الغ‪t‬م‪t‬رات‪ y‬ث‪t S‬ين‪s‬جلين‪s X‬ه‬
‫وقال آخر‪: y‬‬
‫وكم‪ s‬سرور‪ I‬قد أتى ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬السى‬ ‫كم‪ s‬فرج‪ I‬ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬إياس‪ I‬قد أتى‬
‫ح‪• y‬لو‪ t‬الن‪t‬ى الرائق‪ t‬من ش‪t‬و‪s‬ك الس‪X‬فا‬ ‫من يسن الظن‪ X‬بذي العرش جن‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬أنا عند ظن‪ G‬عبدي ب ‪ ،‬فليظن! ب ما شا ‪¥‬ء (( ‪.‬‬
‫﴿ ح‪a‬ت!ى إ‪2‬ذ‪f‬ا است‪a‬ي‪f‬أس‪ a‬الر‪N‬س‪:‬ل‪ d‬و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م ق‪f‬د ‪d‬كذ‪2‬ب‪:‬وا ج‪a‬اءه‪:‬م ن‪a‬صر‪:‬ن‪a‬ا ف‪f‬ن‪:‬ج‪G‬ي‪ a‬م‪a‬ن ن!ش‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫ف‪2f‬إن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا}‪ {5‬إ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫وقوله‪ y‬سبحان‪t‬ه‪: y‬‬
‫قال بعض‪ y‬الفسرين – وبعض‪y‬ه‪y‬م يع‪n‬له‪ y‬حديثا• ‪ )) : -‬لن يغلب‪ a‬ع‪:‬سر‪ U‬ي‪:‬سر‪a‬ين (( ‪.‬‬
‫ك أ‪f‬مرا ﴾ ‪.‬‬
‫وقال سبحان ‪y‬ه ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ع‪a‬ل‪ 0‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪:‬حد‪2‬ث‪ d‬ب‪a‬عد‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪.﴾a‬‬ ‫وقا ‡ل ج ‪S‬ل اس‪y‬ه‪﴿ :‬أ‪f‬ل إ‪0 2‬ن ن‪a‬صر‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ق‪f‬ر‪2‬يب‪ ﴿. ﴾U‬إ‪0 2‬ن ر‪a‬حم‪a‬ت‪ a‬ال ‪r‬له‪ 2‬ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬م‪G‬ن‪a‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬واعلم أ ‪0‬ن النصر‪ a‬مع الص!بر‪ ، 2‬وأن الف‪f‬ر‪a‬ج‪ a‬م‪a‬ع‪ a‬الك‪d‬رب‪. (( 2‬‬
‫وقال الشاعر‪: y‬‬
‫فأقرب‪ y‬المر أدناه‪ y‬إل الف‡رج‬ ‫إذا تضاي ‪t‬ق أمر_ فانتظر‪ s‬ف‡ر‪t‬حا•‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫ف شؤون‪ I‬تكون‪ n‬أو ل تكون‪n‬‬ ‫سهرت‪ s‬أعي_ ونامت‪ s‬عيون‪n‬‬
‫ـلن‪y‬ك الموم‪ t‬ج‪y‬نون‪n‬‬ ‫فدع الم‪ X‬ما استطعت‪ t‬فحم‪s‬ـ‬
‫ـس سيكفيك‪ t‬ف غد‪ I‬ما يكون‪n‬‬ ‫إن رب&ا• كفاك‪ t‬ما كان‡ بالمـ‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫ول تنام ‪X‬ن إل خال البال‬ ‫دع القادير‪ t‬تري ف أعن‪X‬تها‬
‫يغي&ر‪ y‬ال‪ ª‬من حال‪ I‬إل حال‬ ‫ما بي‪ t‬غمضة عي‪I s‬ن وانتباهتها‬
‫************************************‬
‫وقفــة‬
‫ل تحزن‬
‫‪64‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬أموالك الت ف خزانتك وقصور‪t‬ك السامقة‡ ‪ ،‬وبساتين‪t‬ك الضراء‪ ، œ‬مع‬
‫ك وغم‪.‬ك‪. t‬‬
‫ك وه„ ‪t‬‬
‫الزن والسى واليأس ‪ :‬زيادة! ف أس‪t‬ف ‪t‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬عقاقي الطباء ‪ ،‬ودواء الصيادلة ‪ ،‬ووصفة‡ الطبيب ل تسع ‪y‬دك‪ ، t‬وقد‬
‫أسكنت الزن قلب‪t‬ك ‪ ،‬وفرشت‪ t‬له عينك ‪ ،‬وبسطت‪ t‬له جوان‡ك ‪ ،‬وألفت‪t‬ه جلد‪t‬ك ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬وأنت تلك‪ y‬الدعاء‪ ، œ‬وت‪y‬جيد‪ y‬النطراح على عتبات الربوبية ‪ ،‬وت‪y‬حسن‬
‫السكنة على أبواب ملك اللوك ‪ ،‬ومعك‪ t‬الثلث‪ n‬الخي‪ y‬من الليل ‪ ،‬ولديك‪ t‬ساع ‪n‬ة تريغ البي‬
‫ف السجود ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬ال خ‪‡t‬لق‪ t‬لك‪ t‬الرض وما فيها ‪ ،‬وأنبت لك حدائق‪ t‬ذات‪ t‬بجة‪ ، I‬وبساتي‬
‫ت له طلع_ نضيد_ ‪ ،‬ونوما• لمعات‪ ، I‬وخائل وجداول ‪،‬‬
‫فيها من كل„ زوج‪ I‬بيج‪ ، I‬ونل• باسقا ‪I‬‬
‫ولكن‪X‬ك تزن !!‬
‫ل تزن ‪ :‬فأنت تشرب‪ y‬الاء الزلل ‪ ،‬وتستنشق‪ y‬الواء الط‪S‬ل•ق ‪ ،‬وتشي على قدمي‪s‬ك‬
‫ك آمنا• ‪.‬‬
‫معاف ‪ ،‬وتنام ليل ‪t‬‬
‫***************************************‬
‫أكث‪2‬ر من الستغفار‪2‬‬
‫﴿ ف‪f‬ق‪d‬لت‪ :‬است‪a‬غف‪2‬ر‪:‬وا ر‪!a‬بك‪d‬م إ‪2‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ان‪ f‬غ‪f‬ف‪0‬ارا}‪ {10‬ي‪:‬رس‪2 2‬ل الس!م‪a‬اء ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م م‪G‬در‪a‬ارا‪{11}m‬‬
‫ت و‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ك‪d‬م أ‪f‬نه‪a‬ارا‪. ﴾m‬‬
‫و‪a‬ي‪:‬مد‪2‬دك‪d‬م ‪2‬بأ‪f‬مو‪a‬ال‪a 8‬وب‪a‬ن‪2‬ي‪ a‬و‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ‪0‬لك‪d‬م ج‪a‬ن!ا ‪8‬‬
‫فأكثر من الستغفار ‪ ،‬لترى الفر‪t‬ح‪ t‬وراحة‡ البال ‪ ،‬والرزق اللل ‪ ،‬والذرية الصالة‡ ‪،‬‬
‫والغيث‡ الغزير‪. t‬‬
‫﴿ و‪a‬أ‪2 f‬ن است‪a‬غف‪2‬ر‪:‬وا ر‪!a‬بك‪d‬م ث‪d‬م! ت‪:‬وب‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬يه‪ 2‬ي‪:‬م‪a‬ت‪G‬عك‪d‬م م!ت‪a‬اع‪m‬ا ح‪a‬س‪a‬نا‪ m‬إ‪2‬ل‪f‬ى أ‪f‬ج‪a‬ل‪ 8‬م‪N‬س‪a‬م‪Ì‬ى و‪a‬ي‪:‬ؤت‬
‫ك‪d‬ل‪ 0‬ذ‪2‬ي ف‪f‬ضل‪ 8‬ف‪f‬ضل‪f‬ه‪. ﴾ :‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬من أكثر من‪ a‬الستغفا ‪2‬ر جعل‪ f‬ال‪ S‬له‪ :‬من ك ‪q‬ل هم‡ ف‪f‬ر‪a‬جا‪ ، m‬ومن كل‬
‫ضيق‪ 8‬مرجا‪. (( m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪65‬‬
‫ك بسي&د الستغفار ‪ ،‬الديث‪ n‬الذي ف البخاري ‪ )) :‬اللهم! أنت رب ل إله‪ a‬إل‬
‫وعلي ‪t‬‬
‫أنت ‪ ،‬خلقتن وأنا عبد‪:‬ك ‪ ،‬وأنا على عهد‪2‬ك ووعد‪2‬ك ما استطعت‪ ، :‬أعوذ‪ d‬بك من شر‪ G‬ما‬
‫ك بنعمت‪2‬ك علي! ‪ ،‬وأبو ‪S‬ء بذنب فاغف‪2‬ر ل ‪ ،‬فإنه‪ :‬ل يغفر‪ :‬الذنوب إل أنت((‪.‬‬
‫صنعت‪ ، :‬أبوء‪ S‬ل ‪a‬‬
‫**********************************‬
‫عليك‪ a‬بذكر‪ 2‬ال‪ 2‬دائما‪m‬‬
‫ب ﴾ ‪ .‬وقال ‪﴿ :‬ف‪f‬اذك‪d‬ر‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ذك‪d‬رك‪d‬م﴾‬
‫قال ‪ œ‬سبحانه ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ل‪ f‬ب‪2‬ذ‪2‬كر‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬ت‪a‬طم‪a‬ئ‪2‬ن‪ N‬الق‪d‬ل‪d‬و ‪:‬‬
‫‪ .‬وقال ‪ ﴿ :‬ي‪a‬ا أ‪Nf‬يه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا اذ ‪d‬كر‪:‬وا الل‪0‬ه‪ a‬ذ‪2‬كرا‪ m‬ك‪f‬ث‪2‬يا}‪ {41‬و‪a‬س‪a‬ب‪G‬ح‪:‬و ‪:‬ه ب‪:‬كر‪a‬ة‪ m‬و‪a‬أ‪f‬ص‪2‬يل‪. ﴾ m‬‬
‫وقال سبحانه ‪ ﴿ :‬ي‪a‬ا أ‪Nf‬يه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ل‪f‬ا ت‪:‬له‪2‬ك‪d‬م أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ك‪d‬م و‪a‬ل‪f‬ا أ‪f‬ول‪f‬اد‪:‬ك‪d‬م ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪0‬ه‪. ﴾ 2‬‬
‫ك ح‪2‬ي‪ a‬ت‪a‬ق‪d‬وم}‪a {48‬وم‪2‬ن‬
‫وقال ‪ ﴿ :‬و‪a‬اذك‪d‬ر !رب!ك‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ن‪a‬س‪2‬يت‪ . ﴾ a‬وقال ‪ ﴿ :‬و‪a‬س‪a‬ب‪G‬ح ب‪2‬ح‪a‬مد‪ 2‬ر‪a‬ب‪a G‬‬
‫الل‪0‬يل‪ 2‬ف‪f‬س‪a‬ب‪G‬حه‪a :‬وإ‪2‬دب‪a‬ا ‪a‬ر الن‪N‬ج‪:‬وم‪ . ﴾ 2‬وقال سبحانه ‪ ﴿ :‬ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا إ‪2‬ذ‪f‬ا ل‪f‬ق‪2‬يت‪:‬م ف‪2‬ئ‪f‬ة‪ m‬ف‪f‬اثب‪:‬ت‪:‬وا‬
‫و‪a‬اذ ‪d‬كر‪:‬وا الل‪r‬ه‪ a‬ك‪f‬ث‪2‬ي‪m‬ا ل‪0‬ع‪a‬ل‪0‬ك‪d‬م ت‪:‬فل‪f‬ح‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ d‬الذي يذكر‪ :‬رب!ه والذي ل يذكر‪ :‬رب!ه ‪ ،‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ d‬الي‬
‫واليت‪. (( 2‬‬
‫وقوله ‪ )) : ‬س‪a‬ب‪a‬ق‪ a‬الفر‪G‬دون (( ‪ .‬قالوا ‪ :‬ما الف„ردون يا رسو ‡ل ال ؟ قال‬
‫)) الذاكرون ال كثيا‪ m‬والذاكرات (( ‪.‬‬
‫وف حديث‪ I‬صحيح‪ )) : I‬أل أخب‪:‬كم بأفضل‪ 2‬أعمال‪2‬ك‪2‬م ‪ ،‬وأزكاها عند مليك‪2‬ك‪d‬م وخير‬
‫ي لكم من أن تلقوا عدو!كم فتضربوا أعناقه‪:‬م‬
‫لكم من إنفاق‪ 2‬الذهب‪ 2‬والور‪2‬ق‪ ، 2‬وخ ‪8‬‬
‫ويضربوا أعناق‪d‬ك‪d‬م (( ؟ قالوا ‪ :‬بلى يا رسول ال ‪ .‬قال ‪ )) :‬ذ‪2‬كر‪ :‬ال‪. (( 2‬‬
‫ل أتى إل رسول ‪ ‬فقال ‪ :‬يا رسول ال إن‪ S‬شرائع‬
‫وف حديث صحيح ‪ :‬أ ‪S‬ن رج •‬
‫ت علي‪ ، X‬وأنا ك‡بر‪s‬ت‪ y‬فأخب‪s‬ن بشيء‪ I‬أتشب‪X‬ث‪ n‬به ‪ .‬قال ‪ )) :‬ل يزال‪ d‬لسان‪:‬ك‬
‫السلم قد‪ s‬ك‪n‬ثر‪s t‬‬
‫رطبا‪ m‬بذكر‪ 2‬ال‪. (( 2‬‬
‫*****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪66‬‬
‫ل تيأس من ر‪a‬وح‪ 2‬ال‪2‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪ f‬ي‪a‬يأ‪f‬س‪ :‬م‪2‬ن ر!وح‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬الق‪f‬وم‪ :‬الك‪f‬اف‪2‬ر‪:‬و ‪f‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ح‪a‬ت!ى إ‪2‬ذ‪f‬ا است‪a‬ي‪f‬أس‪ a‬الر‪N‬س‪:‬ل‪ d‬و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م ق‪f‬د ‪d‬كذ‪2‬ب‪:‬وا ج‪a‬اءه‪:‬م ن‪a‬صر‪:‬ن‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ك ن‪:‬نج‪2‬ي الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫﴿ و‪a‬ن‪a‬ج!ين‪a‬اه‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬م‪ G‬و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫﴿ و‪a‬ت‪a‬ظ‪d‬ن‪N‬ون‪ f‬ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ال ’ظن‪:‬ون‪a‬ا}‪ {10‬ه‪:‬ن‪a‬ال‪2‬ك‪ a‬ابت‪:‬ل‪2‬ي‪ a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬و ‪f‬ن و‪a‬ز‪:‬لز‪2‬ل‪d‬وا ز‪2‬لز‪a‬ال‪ m‬ش‪a‬د‪2‬يدا‪. ﴾m‬‬
‫******************************************‬
‫اعف‪ :‬عم!ن أساء إليك‪a‬‬
‫ثن‪ y‬الق‡ص‪t‬اص الباهظ ‪ ،‬وهو الذي يدفع‪y‬ه النتقم‪ y‬من الناس ‪ ،‬الاقد‪ y‬عليهم‪ : s‬يدفع‪y‬ه من‬
‫قلبه ‪ ،‬ومن لمه ودمه ‪ ،‬من أعصابه ومن راحته ‪ ،‬وسعادته وسروره ‪ ،‬إذا أراد أ •ن يتشف‪S‬ى ‪ ،‬أو‬
‫ك‪.‬‬ ‫غضب‪ t‬عليهم‪ s‬أو ح‪t‬ق‡د‪ . t‬إنه الاسر‪ y‬بل ش ‪Ò‬‬
‫وقد‪ s‬أخب‪t‬نا ال‪ ª‬سبحانه وتعال بدواء ذلك وعلجه ‪ ،‬فقال‡ ‪ ﴿ :‬و‪a‬الك‪f‬اظ‪2‬م‪2‬ي‪ a‬الغ‪a‬يظ‬
‫س﴾‪.‬‬
‫و‪a‬الع‪a‬ا ‪2‬في‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬الن!ا ‪2‬‬
‫وقال‡ ‪ ﴿ :‬خ‪:‬ذ‪ 2‬الع‪a‬فو‪ a‬و‪a‬أم‪:‬ر ب‪2‬الع‪:‬رف‪ 2‬و‪a‬أ‪f‬عر‪2‬ض ع‪a‬ن‪ 2‬الج‪a‬ا ‪2‬هل‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫وقال‡ ‪ ﴿ :‬ادف‪f‬ع ب‪2‬ال‪0‬ت‪2‬ي ه‪2‬ي‪ a‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪f :‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ي ب‪a‬ين‪a‬ك‪ a‬و‪a‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬د‪a‬او‪a‬ة{ ‪f‬كأ‪f‬ن!ه‪a :‬ول‪2‬ي‪ Ÿ‬ح‪a‬م‪2‬يم‪. ﴾ U‬‬
‫*************************************‬
‫عندك نعم كثية‬
‫فك„ر‪ s‬ف نع‪t‬م ال الليلة وف أعطياته الزيلة ‪ ،‬واشك‪s n‬ره‪ y‬على هذه النعم ‪ ،‬واعلم‪ s‬أنك‬
‫مغمور_ بأعطياته ‪.‬‬
‫قال سبحانه وتعال ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬ن ت‪a‬ع‪:‬د‪N‬وا ن‪2‬عم‪a‬ة‪ f‬الل‪r‬ه‪ 2‬ل‪ f‬ت‪:‬حص‪:‬وه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫وقال ‪ ﴿ :‬و‪a‬أ‪f‬سب‪a‬غ‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬ع‪a‬م‪a‬ه‪ :‬ظ‪f‬ا ‪2‬هر‪a‬ة‪a m‬وب‪a‬اط‪2‬ن‪a‬ة‪. ﴾ m‬‬
‫وقال سبحانه ‪a ﴿ :‬وم‪a‬ا ب‪2‬ك‪d‬م م‪G‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪67‬‬
‫وقال سبحانه وهو يقرر‪ y‬العبد‪ y‬بنعمه عليه ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ل‪f‬م ن‪a‬جع‪a‬ل ‪0‬له‪ :‬ع‪a‬ين‪a‬ين}‪a {8‬ول‪2‬س‪a‬انا‬
‫و‪a‬ش‪a‬ف‪f‬ت‪a‬ين}‪a {9‬وه‪a‬د‪a‬ين‪a‬ا ‪:‬ه الن!جد‪a‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫ن‪2‬ع‪a‬م‪ U‬ت‪a‬تر‪a‬ى ‪ :‬نعمة‪ n‬الياة ‪ ،‬ونعمة‪ n‬العافية ‪ ،‬ونعمة‪ n‬السمع ‪ ،‬ونعمة‪ n‬البصر ‪ ،‬واليدين‬
‫والرجلي‪s‬ن ‪ ،‬والاء والواء ‪ ،‬والغذاء ‪ ،‬ومن أجل„ها نعمة‪ n‬الداية الربانية‪ ) :‬السل‪f‬م‪ . ( :‬يقول‬
‫أحد‪ y‬الناس ‪ :‬أتريد‪ y‬بليون دولر ف عينيك ؟ أتري‪y‬د بليون دولر‪ I‬ف أذنيك ؟ أتريد‪ y‬بليون دولر‬
‫ف رجليك ؟ أتريد‪ y‬بليون دولر‪ I‬ف يديك ؟ أتريد‪ y‬بليون دولر‪ I‬ف قلبك ؟ كم‪ s‬من الموال‬
‫الطائلة عندك وما أديت‪y t‬شك•ر‪t‬ها !! ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫الدنيا ل تستحق الزن عليها‬
‫إن‪ S‬ما يثبت‪ y‬السعادة وينم‪.‬يها ويعمق‪n‬ها ‪ :‬أ •ن ل تتم‪ X‬بتوافه المور ‪ ،‬فصاحب‪ y‬المة العالية‬
‫ه‪k‬ه الخر ‪n‬ة ‪.‬‬
‫قال أحد‪ y‬السلف وهو ي‪y‬وصي أحد إخوانه ‪ :‬اجعل• الم‪ X‬ه«ا• واحدا• ‪ ،‬هم‪ X‬لقاء ال عز‬
‫وجل ‪ ،‬هم‪ X‬الخرة ‪ ،‬هم‪ X‬الوقوف بي يدي‪s‬ه ‪ ﴿ ،‬ي‪a‬وم‪a‬ئ‪2‬ذ‪ 8‬ت‪:‬عر‪a‬ض‪:‬و ‪f‬ن ل‪f‬ا ت‪a‬خف‪f‬ى م‪2‬نك‪d‬م خ‪a‬اف‪2‬ي‪a‬ة{ ﴾ ‪.‬‬
‫فليس هناك هوم_ إل وهي أق ‪k‬ل من هذا الم‪ ، .‬أي& هم‪ Ò‬هذه الياة‪ n‬؟ مناصبها ووظائفها ‪،‬‬
‫وذهبها وفضتها وأولدها ‪ ،‬وأموالها وجاهها وشهرتها وقصورها ودورها ‪ ،‬ل شيء !!‬
‫وال‪ ª‬جل« وعل قد وصف أعدا ‪œ‬ءه‪ y‬النافقي فقال ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ه‪a‬م!ته‪:‬م أ‪f‬نف‪d‬س‪:‬ه‪:‬م ي‪a‬ظ‪d‬ن‪N‬ون‪ f‬ب‪2‬الل‪r‬ه‪ 2‬غ‪f‬ير‬
‫الح‪a‬ق‪ ، ﴾ G‬فهم†هم ‪ :‬أنفس‪y‬ه‪s‬م وبطون‪y‬هم وشهوات‪y‬هم ‪ ،‬وليست لم‪ s‬هم‪t‬م_ عالية! أبدا• !‬
‫ول‪S‬ا بايع ‪ ‬الناس ن‪t‬حت‪ t‬الشجرة انفلت أحد‪ y‬النافقي يبحث‪ n‬عن ج‪t‬م‪t‬ل‪ I‬له‪ y‬أحر ‪ ،‬وقال‡ ‪:‬‬
‫ل‪n‬صول على جلي هذا أحب† إل‪ S‬من بي‪s‬عتك‪n‬م‪ . s‬فور‪t‬د‪ » : t‬كل‪k‬كم‪ s‬مغفور_ له إل‪ S‬صاحب‪ t‬المل‬
‫الحر « ‪.‬‬
‫إن‪ S‬أحد النافقي أه‪s‬ته‪ y‬نفسه‪ ، y‬وقال لصحابه ‪ :‬ل تنفروا ف الر‪ . .‬فقال سبحانه ‪﴿ :‬‬
‫ق‪d‬ل ن‪a‬ار‪ :‬ج‪a‬ه‪a‬ن!م‪f a‬أش‪a‬د‪ N‬ح‪a‬ر‪n‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪68‬‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪ ﴿ :‬ائذ‪f‬ن ل‪q‬ي ‪a‬ول‪ f‬ت‪a‬فت‪2‬ن‪G‬ي ﴾ ‪ .‬وه‪k‬ه نفس‪y‬ه ‪ ،‬فقال سبحانه ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ل‪ f‬ف‪2‬ي الف‪2‬تن‪a‬ة‬
‫س‪a‬ق‪f‬ط‪d‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫وآخرون أه‪s‬ته‪y‬م‪ s‬أموال‪n‬ه‪y‬م‪ s‬وأهلوه‪s‬م ‪ ﴿ :‬ش‪a‬غ‪a‬ل‪f‬تن‪a‬ا أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ن‪a‬ا و‪a‬أ‪f‬هل‪d‬ون‪a‬ا ف‪f‬است‪a‬غف‪2‬ر ل‪f‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ .‬إنا‬
‫الموم‪ y‬التافهة‪ n‬الرخيص ‪n‬ة ‪ ،‬الت يمل‪n‬ها التافهون الرخيصون ‪ ،‬أما الصحابة الجل‪ª S‬ء فإنم‪ s‬يبتغون‬
‫ل من ال ورضوانا• ‪.‬‬ ‫فض •‬
‫**********************************‬
‫ل تزن واطرد‪ 2‬الم!‬
‫راحة‪ n‬الؤمن غ‡ف•‡لة! ‪ ،‬والفراغ‪ n‬قاتل! ‪ ،‬والعطال‡ة‪ n‬بطال‡ة! ‪ ،‬وأكثر‪ y‬الناس هوما• وغموما• وكدرا‬
‫العاطلون‡ الفارغون‡ ‪ .‬والراجيف‪ y‬والواجس‪ y‬رأس‪ y‬مال الفاليس من العمل الا ‪.‬د الثمر ‪.‬‬
‫فتحر‪X‬ك واعمل• ‪ ،‬وزاول• وطالع‪ ، s‬وات‪s‬ل‪ n‬وسب‪s .‬ح ‪ ،‬واكتب‪ s‬وز‪y‬ر‪ ، s‬واستفد‪ s‬م ‪s‬ن وقتك ‪ ،‬ول‬
‫تعل• دقيقة• للفراغ ‪ ،‬إنك يوم تفرغ‪ n‬يدخ ‪n‬ل عليك الم† والغم† ‪ ،‬والاجس‪ y‬والوساوس‪ ، y‬وتصبح‬
‫ميدانا• للعيب الشيطان ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫اطلب ثوابك من ربك‬
‫اجعل• عملك خالصا• لوجه ال ‪ ،‬ول تنتظر‪ s‬شكرا• من أحد‪ ، I‬ول تتم‪ X‬ول تغتم‪ X‬إذا‬
‫أحسنت لحد‪ I‬من الناس ‪ ،‬ووجدته لئيما• ‪ ،‬ل يقد‪.‬ر‪ s‬هذه اليد البيضاء ‪ ،‬ول السنة الت‬
‫أسديتها إليه ‪ ،‬فاطلب‪ s‬أجرك من ال ‪.‬‬
‫يقول سبحانه عن أوليائه ‪ ﴿ :‬ي‪a‬بت‪a‬غ‪:‬و ‪f‬ن ف‪f‬ضل‪ m‬م‪G‬ن‪ a‬ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a‬ر‪2‬ضو‪a‬ان‪m‬ا ﴾ ‪ .‬وقال سبحانه عن‬
‫أنبيائه ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬سأ‪f‬ل‪d‬ك‪d‬م ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬م‪2‬ن أ‪f‬جر ﴾ ‪ ﴿ .‬ق‪d‬ل م‪a‬ا ‪a‬سأ‪f‬لت‪:‬ك‪d‬م م‪G‬ن أ‪f‬جر‪ 8‬ف‪f‬ه‪:‬و‪ a‬ل‪f‬ك‪d‬م﴾ ‪a ﴿.‬وم‪a‬ا ل‪f2‬أح‪a‬د‬
‫ع‪2‬ند‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‪ 8‬ت‪:‬جز‪a‬ى﴾ ‪ ﴿ .‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ن‪:‬طع‪2‬م‪:‬ك‪d‬م ل‪2‬و‪a‬جه‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬ل‪f‬ا ن‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬م‪2‬نك‪d‬م ج‪a‬ز‪a‬اء ‪a‬ول‪f‬ا ش‪:‬ك‪d‬ورا‪. ﴾m‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫ل يذهب‪ y‬الع‪y‬رف‪ y‬بي ال والناس‬ ‫م‪s t‬ن يفعل الي‪ t‬ل يعدم‪ s‬جوازي‪t‬ه‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪69‬‬
‫فعامل الواحد‪ t‬الحد وحده‪ y‬فهو الذي ي‪y‬ثيب‪ y‬ويعطي وينح‪ ، y‬ويعاقب‪ y‬وياسب‪، y‬‬
‫ويرضى ويغضب‪ ، y‬سبحان ‪y‬ه وتعال ‪.‬‬
‫ق‪n‬تل‡ شهداء‪ ª‬بقندهار ‪ ،‬فقال عمر‪ y‬للصحابة ‪ :‬من القتلى ؟ فذكروا له‪ y‬الساء ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫وأناس_ ل تعرف‪n‬هم ‪ .‬فدمعت‪ s‬عينا عمر‪ ، t‬وقال ‪ :‬ولكن‪ X‬ال يعل‡م‪y‬هم ‪.‬‬
‫وأطعم‪ t‬أحد‪ y‬الصالي رجل• أعمى فالو‪s‬ذ‡جا• ) من أفخر الكلت ( ‪ ،‬فقال أهل‪n‬ه ‪ :‬هذا‬
‫العمى ل يدري ماذا يأكل‪ ! n‬فقا ‡ل ‪ :‬لك ‪X‬ن ال يدري !‬
‫ما دام أن‪ S‬ال‪ œ‬م‪y‬ط‪S‬لع_ عليك ويعلم‪ y‬ما قد‪X‬مته من خي‪ ، I‬وما عملته من بر‪ Ò‬وما أسديته‪ y‬من‬
‫فض ‪I‬ل ‪ ،‬فما عليك من الناس ‪.‬‬
‫********************************‬
‫لوم اللئمي‪ a‬وعذل الع‪:‬ذ‪0‬ال‪2‬‬
‫ك ف‪2‬ي ض‪a‬يق‪ 8‬م‪G‬م!ا ي‪a‬مك‪d‬ر‪:‬ون ﴾ ‪a ﴿ .‬ود‪a‬ع أ‪f‬ذ‪f‬اه‪:‬م‬
‫﴿ ل‪f‬ن ي‪a‬ض‪:‬ر‪N‬وك‪d‬م إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬ذ‪m‬ى ﴾ ﴿ و‪a‬ل‪ f‬ت‪: a‬‬
‫و‪a‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬و‪f a‬كف‪f‬ى ب‪2‬الل‪0‬ه‪a 2‬وك‪2‬يل ﴾ ‪ ﴿ .‬ف‪f‬ب‪a‬ر!أ‪: f‬ه الل‪0‬ه‪ :‬م‪2‬م!ا ق‪f‬ال‪d‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫أن• رمى فيه غلم_ بح‪t‬ج‪s t‬ر‬ ‫ل يضر† البحر‪ t‬أمسى زاخرا•‬
‫وف حديث‪ I‬حسن أن‪ S‬الرسول ‪ ‬قال ‪ )) : :‬ل تبل‪q‬غون عن أصحاب سوءا‪ ، m‬فإن‬
‫أ‪d‬ح‪2‬ب‪ N‬أن أخرج‪ a‬إليكم‪ a‬وأنا سليم‪ :‬الص!در‪. (( 2‬‬
‫***********************************‬
‫ل تزن من قل‪0‬ة‪ 2‬ذات‪ 2‬اليد‪ ، 2‬فإن الق‪2‬ل‪0‬ة‪ d‬معها الس‪n‬لمة‪d‬‬
‫كل«ما ترف‪S‬ه‪ t‬السم‪ y‬تعقدت الروح‪ ، y‬والقل‪S‬ة‪ n‬فيها السلمة‪ ، n‬والزهد‪ y‬ف الدنيا راحة! عاجلة‬
‫ث الأ‪f‬رض‪a a‬وم‪a‬ن ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫يقد‪.‬مها ال‪ ª‬لن شاء‪ œ‬من عباده ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!ا ن‪a‬حن‪ :‬ن‪a‬ر‪d 2‬‬
‫قال أحد‪y‬هم ‪:‬‬
‫ذاك النعيم‪ y‬الج‪t‬ل‪k‬‬ ‫ماءٌ وخبز_ وظ ‪k‬ل‬
‫إن• قلت‪ y‬إن م‪y‬قل‪k‬‬ ‫كفرت‪ y‬نعمة‡ رب‪.‬ي‬
‫ل تحزن‬
‫‪70‬‬
‫ما هي‪ t‬الدنيا إل ماءٌ بارد_ وخبز_ دافئ! ‪ ،‬وظل! وارف_ !!‬
‫وقال الشافعي ‪:‬‬
‫ـب‪ t‬وفيضي آبار‪ t‬تك•ر‪y‬ور تبرا‬ ‫أمطري لؤلؤا• ساء سرن‪s‬ديـ‬
‫وإذا مت† لست‪ y‬أعدم‪ y‬قبا‬ ‫أنا إ •ن عشت‪ y‬لست‪ y‬أعدم‪ y‬قوتا•‬
‫نفس‪ y‬حر‪ Ò‬ترى الذل‪S‬ة‡ ك‪n‬ف•را‬ ‫ه‪S‬ت هم‪X‬ة‪ n‬اللوك ونفسي‬
‫إنا ع ‪X‬زة‪ n‬الواثقي ببادئهم‪ ، s‬الص‪X‬ادقي ف دعوتهم‪ ، s‬الاد&ين ف رسالتهم‪. s‬‬
‫*********************************‬
‫ل تزن م!ا ‪:‬يت‪a‬و‪a‬ق‪0‬ع‬
‫و‪y‬جد‪ t‬ف التوراة مكتوبا• ‪ :‬أكثر‪ y‬ما ي‪y‬خاف ل يكون‪! n‬‬
‫ومعناه‪ : y‬إن‪ S‬كثيا• ما يتخو‪X‬ف‪n‬ه‪ y‬الناس‪ y‬ل يقع‪ ، y‬فإن‪ S‬الوهام‪ t‬ف الذهان ‪ ،‬أكث‪n‬ر من‬
‫الوادث ف العيان ‪.‬‬
‫إذا جاءك حدث! ‪ ،‬وسعت‪ t‬بصيبة‪ ، I‬فتمه‪X‬ل• وتأن‪ S‬ول تزن• ‪ ،‬فإن‪ S‬كثيا• من الخبار‬
‫والتوق‪k‬عات ل صح‪X‬ة لا ‪ ،‬إذا كان هناك صارف_ للقدر‪ I‬في‪y‬بحث‪ n‬عنه‪ ،y‬وإذا ل يكن‪ s‬فأين يكون‪n‬؟!‬
‫ت م‪a‬ا م‪a‬ك‪f‬ر‪:‬وا ﴾‪.‬‬
‫﴿ ‪¥‬أ‪d‬ف‪f‬و‪G‬ض‪ :‬أ‪f‬مر‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ب‪a‬ص‪2‬ي‪ U‬ب‪2‬الع‪2‬ب‪a‬اد}‪{44‬ف‪f‬و‪a‬ق‪f‬اه‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ا ‪2‬‬
‫***********************************‬
‫نقد أهل‪ 2‬الباطل‪ 2‬وال‪d‬س!اد‪2‬‬
‫فإنك مأجور_ – من نقدهم‪ s‬وحسدهم‪ – s‬على صبك ‪ ،‬ث‪ S‬إ ‪S‬ن نقده‪y‬م‪ s‬يساوي قيمتك ‪،‬‬
‫ث إ ‪S‬ن الناس ل ترفس‪ y‬كلبا• ميتا• ‪ ،‬والتافهي ل ح‪y‬س‪X‬اد لم ‪.‬‬
‫قال أحد‪y‬هم‪: s‬‬
‫ول ترى للئ‡ام الناس ح‪y‬س‪X‬ادا‬ ‫إن العراني تلقاها م‪y‬ح‪t‬س‪X‬دة•‬
‫وقال الخر ‪:‬‬
‫فالناس‪ y‬أعداءٌ ل ‪y‬ه وخصوم‪y‬‬ ‫ح‪t‬س‪t‬د‪y‬وا الفت إذ• ل ينالوا سعي‪t‬ه‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪71‬‬
‫حسدا• ومقتا• إنه‪ y‬لذميم‪y‬‬ ‫كضرائر السناء ق‪n‬ل•ن لوجهه‪t‬ا‬
‫وقال زهي_ ‪:‬‬
‫ل ينع‪ y‬ال منهم‪ s‬ما له ح‪y‬سدوا‬ ‫م‪y‬حس‪X‬د‪y‬ون على ما كان من نع‪t‬م‪I‬‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫حت على الوت ل أخلو من‪ t‬السد‬ ‫هم‪ s‬يسدون على موت فوا أسفا•‬
‫وقال‪ n‬الشاعر‪: y‬‬
‫ذا سؤدد‪ I‬إل أ‪n‬صيب ب‪y‬س‪X‬د‬ ‫ت من ظلم الوشاة ولن‪ s‬تد‪s‬‬ ‫وشكو ‪t‬‬
‫والتافه‪ y‬السكي‪ y‬غي‪ y‬مس‪X‬د‬ ‫ل زلت ياسبط الكرام مس‪X‬دا•‬
‫ف ألسن ‡ة الناس عن ‪y‬ه ‪ ،‬فقال ال‪ ª‬عز‪ X‬وجل‪ )) : S‬يا موسى ‪ ،‬ما‬‫سأ ‡ل موسى رب‪ X‬أن• يك ‪X‬‬
‫اتذت‪ :‬ذلك لنفسي ‪ ،‬إن أخلق‪d‬هم وأرزق‪d‬ه‪:‬م ‪ ،‬وإنم يسب‪N‬و‪a‬نن‪2‬ي ويشت‪:‬مونن‪2‬ي (( !!‬
‫وصح‪ X‬عن ‪y‬ه ‪ ‬أنه‪ y‬قال ‪ )) :‬يقول‪ d‬ال‪ S‬عز! وج ‪0‬ل ‪ :‬يسب‪N‬ن ابن‪ :‬آدم‪ ، a‬ويشتمن ابن‬
‫آدم ‪ ،‬وما ينبغي له ذلك ‪ ،‬أم! سب‪N‬ه إياي فإنه‪ :‬يسب‪ N‬الدهر ‪ ،‬وأنا الدهر‪ ، :‬أقل‪q‬ب‪ :‬الليل‬
‫والنها ‪a‬ر كيف أشاء‪ ، S‬وأما شتم‪:‬ه إياي ‪ ،‬فيقول‪ : d‬إ ‪r‬ن ل صاحبة‪ m‬وولدا‪ ،m‬وليس‪ a‬ل صاحبة{ ول‬
‫ولد((‪.‬‬
‫ك لن‪ s‬تستطيع أن تعتقل ألسنة‡ البشر عن فر‪s‬ي عر‪s‬ضك ‪ ،‬ولكنك تستطيع‪ y‬أن تفعل‬ ‫إن ‪t‬‬
‫الي‪ ، t‬وتتنب كلمهم ونقدهم ‪.‬‬
‫قال حا !ت ‪:‬‬
‫سعت‪ y‬فقلت‪ y‬م_ر&ي فانفذين‬ ‫وكلمة حاسد‪ I‬م ‪s‬ن غي جر‪s‬م‬
‫ول يند لا أبدا• جبين‬ ‫وعابوها علي‪ X‬ول تعب‪s‬ن‬
‫وقال آخر‪: y‬‬
‫فمضيت‪ y‬ث‡م‪X‬ة قلت‪ y‬ل يعنين‬ ‫ولقد‪ s‬أم †ر على السفيه يس‪y‬ب†ن‬
‫وقال ثالث! ‪:‬‬
‫فخي_ من‪ s‬إجابته السكوت‪y‬‬ ‫إذا ن‪‡ t‬طق‪ t‬الس‪X‬فيه‪ y‬فل ت‪y‬جب‪s‬ه‪y‬‬
‫إن‪ S‬التافهي والخوسي يدون تد‪.‬يا• سافرا• من النبلء واللمعي والهابذة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪72‬‬
‫كانت‪ s‬ذنوب ف‡ق‪n‬ل• ل كيف أعتذر‪y‬؟!‬ ‫إذا ماسن اللئي أ‪n‬دل‪ k‬با‬
‫أه ‪n‬ل الثراء ف الغالب يعيشون اضطرابا• ‪ ،‬إذا ارتفعت‪ s‬أسهم‪y‬هم انفض‪ t‬ضغط‪ n‬الدم‬
‫عندهم ‪ ﴿ ،‬و‪a‬يل{ ل‪q‬ك‪q d‬ل ه‪:‬م‪a‬ز‪a‬ة‪ 8‬ل’م‪a‬ز‪a‬ة}‪ {1‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ج‪a‬م‪a‬ع‪ a‬م‪a‬ال‪a m‬وع‪a‬د!د‪a‬ه‪ {2}:‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪ :‬أ‪0 f‬ن م‪a‬ال‪f‬ه‬
‫أ‪f‬خل‪f‬د‪a‬ه}‪ {3‬ك‪f‬ل‪0‬ا ل‪f‬ي‪:‬نب‪a‬ذ‪f‬ن‪ 0‬ف‪2‬ي الح‪:‬ط‪f‬م‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪ y‬أدباء الغ‪t‬ر‪s‬ب ‪ :‬افعل• ما هو صحيح_ ‪ ،‬ث أدر‪ s‬ظهرك لكل„ نقد‪ I‬سخيف‪! I‬‬
‫ب ‪ :‬ل تر ‪X‬د على كلمة‪ I‬جارحة‪ I‬فيك ‪ ،‬أو مقولة‪ I‬أو قصيدة‪ ، I‬فإن‬
‫ومن الفوائد‪ 2‬والتجار ‪2‬‬
‫الحتمال‡ دفن‪ y‬العايب ‪ ،‬واللم عز• ‪ ،‬والصمت يقهر‪ y‬العداء ‪ ،‬والعفو مثوبة! وشرف_ ‪ ،‬ونصف‬
‫الذين يقرؤون الشتم فيك نسوه‪ ، y‬والنصف‪ y‬الخر‪ y‬ما قرؤوه ‪ ،‬وغيهم ل يدرون ما السبب‬
‫وما القضية‪ ! n‬فل ت‪y‬رس‪.‬خ‪ s‬ذلك أنت وتعم‪.‬قه‪ y‬بالرد‪ .‬على ما قيل ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬الناس‪ y‬مشغولون عن وعنك بنقص خبزهم ‪ ،‬وإن‪ S‬ظمأ أحدهم‬
‫ين‪y‬سيهم موت وموتك ‪.‬‬
‫بيت_ فيه سكينة! مع خبز الشعي ‪ ،‬خي_ من بيت‪ I‬مليء بأعداد‪ I‬شهية‪ I‬من الطعمة ‪ ،‬ولكنه‬
‫روضة للمشاغبة والضجيج ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫وقفــة‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬الرض‪ t‬يزول‪ ، n‬والصاب‪ t‬يول‪ ، n‬والذنب‪ t‬ي‪y‬غفر‪ ، y‬والد‪X‬ي‪s‬ن‪ t‬ي‪y‬قضى ‪،‬‬
‫والبوس‪ t‬ي‪y‬فك† ‪ ،‬والغائب‪ t‬يقدم‪ ، y‬والعاصي يتوب‪ ، y‬والفقي‪ t‬يغتن ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬أما ترى السحاب السود كيف ينقشع‪ ، y‬والليل البهيم كيف ينجلي ‪،‬‬
‫والريح الص‪X‬ر‪s‬ص‪t‬ر‪ t‬كيف تسكن‪ ، y‬والعاصفة كيف تدأ ؟! إذا• فشدائد‪y‬ك إل رخاء ‪ ،‬وعيش‪y‬ك إل‬
‫هناء ‪ ،‬ومستقبل‪n‬ك إل ن‪t‬ع‪s‬ماء ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪73‬‬
‫ل تزن ‪ :‬ليب‪ y‬الشمس يطفئ‪n‬ه‪ y‬وارف‪ y‬الظ „ل ‪ ،‬وظمأ‪ n‬الاجرة ي‪y‬بد‪y‬ه الاء‪ ª‬النمي‪ ، y‬وع‪t‬ض‪X‬ة‬
‫لب‪s‬ز‪ y‬الدافئ‪ ، n‬ومعاناة‪ n‬السهر يعقب‪y‬ه‪ y‬نوم_ لذيذ! ‪ ،‬وآلم‪ y‬الرض ي‪y‬ز‪t‬ي‪y‬لها لذيذ‬
‫الوع ي‪y‬سك„ن‪y‬ها ا ‪n‬‬
‫ل والنتظار‪ y‬لظة• ‪.‬‬ ‫العافية ‪ ،‬فما عليك إل الصب‪ y‬قلي •‬
‫ل تزن ‪ :‬فقد‪ s‬حار الطباء‪ ، ª‬وع‪t‬ج‪t‬ز‪ t‬الكما ‪ª‬ء ‪ ،‬ووقف‪ t‬العلماء‪ ، ª‬وتساءل‡ الشعراء ‪،‬‬
‫وبارت اليل أ‪n‬مام نفاذ القدرة ‪ ،‬ووقوع القضاء ‪ ،‬وحتمية القدور قال علي† بن‪ y‬جبلة‡ ‪:‬‬
‫نعل« ‪n‬ل نفسنا بعسى‬ ‫عسى فرج_ يكون‪ n‬عسى‬
‫ها• يقبض‪ y‬الن‪X‬فس‪t‬ا‬
‫ـت «‬ ‫فل تقنط وإن لقي‪s‬ـ‬
‫ء‪ ª‬م ‪s‬ن فرج‪ I‬إذا يئسا‬ ‫فأقرب‪ y‬ما يكون‪ n‬الر‪s‬‬
‫***************************************‬
‫ل لك‬
‫اختر لنفسك ما اختاره ا ‪S‬‬
‫قم‪ s‬إن أقامك ‪ ،‬واقعد‪ s‬إن• أقعدك ‪ ،‬واصب‪ s‬إذا أفقر‪t‬ك ‪ ،‬واشكر‪ s‬إذا أغناك ‪.‬‬
‫فهذه من لوازم ‪ )) :‬رضيت‪ y‬بال ربا• ‪ ،‬وبالسلم دينا• ‪ ،‬وبحمد ‪ ‬نبيا• (( ‪.‬‬
‫قال أحد‪y‬ه‪y‬م‪: s‬‬
‫فأولوا التدبي هل•كى‬ ‫ل ت‪y‬دب‪.‬ر‪ s‬لك أمرا•‬
‫نن‪ y‬أول بك منكا‬ ‫وارض‪ t‬عن‪X‬ا إن ح‪t‬كم‪s‬نا‬
‫***************************************‬
‫ل تراقب تصر‪N‬فات الناس‬
‫فإن‪X‬هم ل يلكون ضر&ا• ول نفعا• ‪ ،‬ول موتا• ول حياة ول نشورا• ‪ ،‬ول ثوابا• ول عقابا• ‪.‬‬
‫قال أحد‪y‬هم ‪:‬‬
‫وفاز باللذة السور‪y‬‬ ‫ها•‬
‫م‪t‬ن‪ s‬راقب الناس‪ t‬مات‪« t‬‬
‫وقال بش‪X‬ار ‪:‬‬
‫وفاز بالطيبات الفاتك‪ y‬الل‪S‬هج‪y‬‬ ‫من راقب الناس ل يظفر‪ s‬باجته‬
‫قال‡ إبراهيم‪ y‬بن أدهم ‪ :‬نن ف ع‪s‬يش‪ I‬لو‪ s‬علم به اللوك‪ y‬لالدونا عليه بالسيوف ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪74‬‬
‫وقال ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬إنه ليمر† بالقلب حال! ‪ ،‬أقول‪ : n‬إن كان أهل‪ n‬النة ف مثل حالنا إنم‬
‫ف عيش‪ I‬طيب‪. I‬‬
‫قال أيضا• ‪ :‬إنه ليمر† بالقلب حالت_ يرقص‪ y‬طربا• ‪ ،‬من الفرح بذكره سبحانه وتعال‬
‫والنس به ‪.‬‬
‫وقال ابن‪ y‬تيمية أيضا• عندما أ‪n‬دخل السجن‪ ، t‬وقد‪ s‬أغلق السج‪X‬ان‪ n‬الباب ‪ ،‬قال ﴿ ف‪f‬ض‪:‬ر‪2‬ب‬
‫ب ب‪a‬اط‪2‬ن‪:‬ه‪ :‬ف‪2‬يه‪ 2‬الر!حم‪a‬ة‪ d‬و‪a‬ظ‪f‬اه‪2‬ر‪: :‬ه م‪2‬ن ق‪2‬ب‪2 a‬له‪ 2‬الع‪a‬ذ‪f‬اب ﴾ ‪.‬‬
‫ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م ‪2‬بس‪:‬ور‪0 8‬له‪ :‬ب‪a‬ا ‪U‬‬
‫وقال وهو ف سجنه ‪ :‬ماذا يفعل‪ n‬أعدائي ب ؟! أنا جنت وبستان ف صدري ‪ ،‬أن‪X‬ى‬
‫ت فهي معي ‪ ،‬إن‪ S‬قتلي شهادة! ‪ ،‬وإخراجي من بلدي سياحة! وسجن خلوة! ‪.‬‬ ‫سر‪y s‬‬
‫يقولون ‪ :‬أي† شيء ‪t‬وج‪t‬د‪ t‬من فقد‪ t‬ال ؟! وأي† شيء‪ I‬فقد‪ t‬من وجد ال ؟! ل يستويان‬
‫أبدا• ‪ ،‬م ‪s‬ن وجد ال وجد كل‪ S‬شيء ‪ ،‬وم ‪s‬ن فقد ال فقد ك ‪S‬ل شي ‪I‬ء ‪.‬‬
‫يقول ‪ )) : ‬لن أقول‪ : d‬سبحان ال‪ ، 2‬والمد‪ :‬ل‪ ، 2‬ول إله إل ال‪ ، S‬وال‪ S‬أكب‪، :‬‬
‫أحب‪ N‬إل‪ 0‬ما طلعت عليه الشمس‪. (( :‬‬
‫قال أحد‪ y‬السلف عن الثرياء وقصورهم‪ s‬ودورهم‪ s‬وأموالم‪ : s‬نأكل‪ n‬ويأكلون ‪ ،‬ونشرب‬
‫‪ ،‬ويشربون ‪ ،‬وننظر‪ y‬وينظرون ‪ ،‬ول ن‪y‬حاسب‪ y‬وي‪y‬حاسبون ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬ق‪f‬د ج‪2‬ئت‪:‬م‪:‬ون‪a‬ا ف‪d‬ر‪a‬اد‪a‬ى ك‪f‬م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬اك‪d‬م أ‪! f‬ول‪ f‬م‪a‬ر!ة‪. ﴾ 8‬‬
‫الؤمنون يقولون ‪ ﴿ :‬ص‪a‬د‪a‬ق‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬ر‪a‬س‪:‬ول‪f‬ه ﴾ ‪ .‬والنافقون يقولون ‪ ﴿ :‬م!ا ‪a‬و ‪a‬عد‪a‬ن‪a‬ا الل‪0‬ه‬
‫و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬إ‪2‬ل‪0‬ا غ‪d‬ر‪:‬ورا‪. ﴾ m‬‬
‫حيات‪y‬ك من‪ s‬صنع أفكارك فالفكار‪ y‬الت تستثمر‪y‬ها وتفكر‪ y‬فيها وتعيش‪y‬ها هي الت تؤثر‪ y‬ف‬
‫حياتك ‪ ،‬سواءٌ كانت‪ s‬ف سعاد ‪I‬ة أو شقاوة‪. I‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪y‬هم ‪ :‬إذا كنت حافيا• ‪ ،‬فانظر‪ s‬لن‪ s‬ب‪y‬ت ‪t‬رت‪ s‬ساقاه ‪ ،‬تم‪X‬د‪ s‬رب‪X‬ك على نعمة‬
‫الرج‪‡s‬لي‪s‬ن ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫ول أضي ‪y‬ق به ذرعا• إذا وقعا‬ ‫ل يل‪ ª‬الول‪ n‬قلب قبل وقعته‬
‫ل تحزن‬
‫‪75‬‬
‫************************************‬
‫أحسن إل الناس‬
‫فإن‪ S‬الحسان‡ على الناس طريق_ واسعة! من طرق السعادة ‪ .‬وف حديث‪ I‬صحيح ‪ )) :‬إن‬
‫ال يقول‪ d‬لعبده‪ 2‬وهو ياسب‪:‬ه‪ :‬يوم القيامة‪ : 2‬يا ابن! آدم ‪ ،‬جعت‪ :‬ول تطعمن ‪ .‬قال ‪ :‬كيف‬
‫أطعم‪:‬ك وأنت رب‪ N‬العالي ؟! قال ‪ :‬أما علمت أن‪ 0‬عبدي فلن ابن فلن‪ 8‬جاع فما‬
‫ك لو أطعمت‪a‬ه‪ :‬وجدت‪ a‬ذلك عندي ‪ .‬يا ابن آدم ‪ ،‬ظمئت‪ :‬فلم تسقن ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫أطعمته‪ ، :‬أما إن ‪a‬‬
‫كيف أسقيك وأنت رب‪ N‬العالي‪ !a‬قال ‪ :‬أما علمت أن‪ 0‬عبدي فلن ابن فلن‪ 8‬ظم‪2‬ئ‪ f‬فما‬
‫أسقيته ‪ ،‬أما إن!ك لو أسقيته وجدت ذلك عندي ‪ .‬يا ابن آدم ‪ ،‬مرضت‪ :‬فلم تع‪:‬دن ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫كيف أعود‪:‬ك وأنت رب‪ N‬العالي ؟! قال ‪ :‬أما علمت أن‪ 0‬عبدي فلن ابن فلن‪ 8‬مرض فما‬
‫عدت‪a‬ه‪ ، :‬أما إنك لو عدته وجدتن عنده‪ :‬؟! (( ‪.‬‬
‫هنا لفتة! وهي وجدتن عنده‪ ، y‬ول يقل• كالسابقتي ‪ :‬وجدته عندي ؛ لن‪ S‬ال عند‬
‫النكسرة قلوب‪y‬هم ‪ ،‬كالريض ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬ف ك ‪q‬ل كبد‪ 8‬رطبة‪ 8‬أجر‪ . (( U‬واعلم‪ s‬أ ‪S‬ن أدخل‬
‫امرأة• بغي&ا• من‪ s‬بن إسرائيل النة ‪ ،‬لنا سقت‪ s‬كلبا• على ظمأ ‪ .‬فكيف ب ‪s‬ن أطعم‪ t‬وسقى ‪ ،‬ورفع‬
‫الضائقة وكشف الك‪n‬ر‪s‬ب‪‡ t‬ة ؟!‬
‫وقد‪ s‬صح‪ X‬عنه‪  y‬أنه‪ y‬قال ‪ )) :‬م‪a‬ن كان له‪ :‬فضل‪ d‬زاد‪ 8‬فلي‪a‬ع‪:‬د به‪ 2‬على م‪a‬ن ل زاد له‪، :‬‬
‫ومن كان له فضل‪ d‬ظهر‪ 8‬فليعد به‪ 2‬على من ل ظهر له‪ . (( :‬أي ليس ل ‪y‬ه مركوب_ ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬قال حات! ف أبيات‪ I‬ل ‪y‬ه جيلة‪ ، I‬وهو ي‪y‬وصي خادمه‪ y‬أ •ن يلتمس ضيفا• يقول‪n‬‬
‫إذا أتى ضيف_ فأنت ‪y‬حر†‬ ‫أوقد‪ s‬فإن‪ S‬الليل ليل! قر†‬
‫ويقول لمرأته ‪:‬‬
‫أكيل• فإن لست‪ y‬آكل‪y n‬ه وحدي‬ ‫إذا ما صنعت الزاد فالتمسي ل ‪y‬ه‬
‫وقال أيضا• ‪:‬‬
‫ويبقى من الال الحاديث‪ n‬والذ„ك•ر‪y‬‬ ‫أماوي‪ X‬إ ‪S‬ن الال غا ‪I‬د ورائح_‬
‫إذا حشرجت‪ s‬يوما• وضاق با الصدر‬ ‫أماوي‪ X‬ما ي‪y‬غن الثراء‪ ª‬عن الفت‬
‫ل تحزن‬
‫‪76‬‬

‫ويقول ‪:‬‬
‫غنانا ول أزرى بأحسابنا الفق•ر‬ ‫فما زادنا فخرا• على ذي قرابة‪I‬‬
‫وقال عرو ‪n‬ة بن‪ y‬حزا ‪I‬م‬
‫بوجهي شحوب ال ‪.‬ق وال †ق جاهد‬ ‫أتز‪n‬أ من أن سنت وأن ترى‬
‫وأحسو قراح الاء والاء‪ ª‬بارد‪y‬‬ ‫ع جسمي ف جسوم‪ I‬كثية‪I‬‬ ‫أوز‪y .‬‬
‫وكان ابن‪ y‬البارك له‪ y‬جار_ يهودي_ ‪ ،‬فكان يبدأ في‪y‬طعم اليهودي‪ X‬قبل أبنائه ‪ ،‬ويكسوه قبل‬
‫أبنائه ‪ ،‬فقالوا لليهودي‪ : .‬بعنا دارك ‪ .‬قال ‪ :‬داري بألفي‪ s‬دينار‪ ، I‬ألف_ قيمت‪y‬ها ‪ ،‬وألف_ جوار‬
‫ابن البارك ! ‪ .‬فسمع ابن البارك بذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم‪ X‬اهده إل السلم ‪ .‬فأسلم بإذن ال !‪.‬‬
‫ومر‪ X‬ابن‪ y‬البارك حا &جا• بقافلة‪ ، I‬فرأى امرأة• أخذت‪ s‬غ‪n‬رابا• م‪s‬يتا• من مزبلة‪ ، I‬فأرس ‡ل ف‬
‫أثرها غلمه فسألا ‪ ،‬فقالت‪ : s‬ما لنا منذ‪ n‬ثلثة أيام‪ I‬إل ما ي‪y‬لقى با ‪ .‬فدمعت‪ s‬عينا ‪y‬ه ‪ ،‬وأمر‬
‫ل يقول‪ : n‬حج‬ ‫بتوزيع القافلة ف القرية ‪ ،‬وعاد وترك حج&ته تلك السنة ‪ ،‬فرأى ف منامه قائ •‬
‫مبور_ ‪ ،‬وسعي_ مشكور_ ‪ ،‬وذنب_ مغفور_ ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬ال‪ ª‬عز‪ X‬وجل‪a ﴿ : S‬وي‪:‬ؤث‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ‪a‬ول‪f‬و ك‪f‬ان‪ f‬ب‪2‬ه‪2‬م خ‪a‬ص‪a‬اص‪a‬ة{ ﴾ ‪.‬‬
‫وقال‡ أحد‪y y‬هم‪: s‬‬
‫عن صاحب ف أرضه وسائه‬ ‫إن وأ •ن كنت‪ y‬امر•أ متباعدا•‬
‫وميب‪ y‬دعوته وصوت‪ y‬ندائه‬ ‫ف ك‡ر‪s‬به‬
‫لفيده‪ y‬نصري وكاش ‪y‬‬
‫يا ليت أن‪ S‬على‪ X‬فضل‡ كسائه‬ ‫ل •ل أقل•‬‫وإذا ارتدى ثوبا• جي •‬
‫يا ل ما أجل‡ الل‪t n‬ق ! وما أج ‪S‬ل الواهب‪ ! t‬وما أحسن السجايا !‬
‫ل يندم‪ y‬على فع‪s‬ل الميل احد_ ولو أسرف ‪ ،‬وإنا الندم‪ y‬على فعل الطأ وإن• ق ‪S‬ل ‪.‬‬
‫وقال أحد‪y y‬هم‪ s‬ف هذا العن ‪:‬‬
‫والشر† أخبث‪ n‬ما أو‪s‬ع‪t‬ي‪s‬ت‪ t‬م ‪s‬ن ز‪t‬اد‬ ‫الي‪ y‬أبقى وإن• طال الزمان‪ n‬به‬
‫*****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪77‬‬
‫إذا صك‪0‬ت أذانك كلمة{ نابية{‬
‫واهجر‪ s‬ملمة‡ م‪t‬ن‪ s‬تشف‪S‬ى أو ‪t‬حس‪t‬د‪s‬‬ ‫احرص‪ s‬على جع الفضائل‬
‫ق‪n‬بلت‪ s‬وبعد الوت ينقطع‪ y‬السد‪s‬‬ ‫واعلم‪ s‬بأ ‪S‬ن العمر‪ t‬مو‪s‬سم‪ y‬طاعة‪I‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪ y‬علماء العصر ‪ :‬إ ‪S‬ن على أهل الساسية الرهفة من النقد أ •ن يسكبوا ف‬
‫أعصابهم مقادير من البود أمام النقد الظال الائر ‪.‬‬
‫وقالوا ‪ » :‬ل‪ 2‬د‪a‬و‪ N‬السد‪ 2‬ما أعد‪a‬ل‪f‬ه‪ ، :‬بدأ بصاحب‪2‬ه‪ 2‬فقتله « ‪.‬‬
‫وقال التنب ‪:‬‬
‫ما فاته وفضول‪ n‬العي‪s‬ش أشغال‪n‬‬ ‫ذك•ر‪ y‬الفت عمره‪ y‬الثان وحاجت‪y‬ه‬

‫وقال علي• رضي ال‪ ª‬عنه‪ : y‬الجل‪ n‬جنة! حصينة! ‪.‬‬


‫وقال أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬البان‪ n‬يوت‪ y‬مر‪X‬ات‪ ، I‬والشجاع‪ y‬يوت‪ y‬مرة• واحدة• ‪.‬‬
‫وإذا أراد ال بعباده خيا• ف وقت الزمات ألقى عليهم النعاس ‡أم‪t‬ن‪t‬ة• منه‪ ،‬كما وقع‬
‫النعاس على طلحة رضي ال عنه ف ‪n‬أح‪y‬د ‪ ،‬حت سقط سيف‪n‬ه مرات‪ I‬م ‪s‬ن يده ‪‡ ،‬أم‪s‬نا• وراحة بال‪. I‬‬
‫وهناك نعاس_ لهل البدعة ‪ ،‬فقد‪ s‬نعس شبيب‪ y‬بن‪ y‬يزيد‪ I‬وهو على بغلته ‪ ،‬وكان من‬
‫أشجع الناس ‪ ،‬وامرأت‪y‬ه‪ y‬غزالة‪ n‬هي الشجاعة! الت طردت الج‪X‬اج ‪ ،‬فقال الشاعر‪: y‬‬
‫فتخاء‪ ª‬ت‪t‬ن‪s‬فر‪ y‬من صفي الصافر‬ ‫أسد_ علي‪ X‬وف الروب نعام !ة‬
‫أم كان قلب‪y‬ك ف جناحي‪ s‬طائر‬ ‫ل برزت‪ t‬إل غزالة‡ ف الوغى‬
‫ه«‬
‫وقال ال‪ ª‬تعال عز‪ X‬وجل‪ ﴿ : S‬ق‪d‬ل ه‪a‬ل ت‪a‬ر‪a‬ب!ص‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ن‪a‬ا إ‪2‬ل‪ 0‬إ‪2‬حد‪a‬ى الح‪:‬سن‪a‬ي‪a‬ين‪ 2‬و‪a‬ن‪a‬حن‪ :‬ن‪a‬ت‪a‬ر‪a‬ب!ص‬
‫ب‪2‬ك‪d‬م أ‪f‬ن ي‪:‬ص‪2‬يب‪a‬ك‪d‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬ب‪2‬ع‪a‬ذ‪f‬اب‪ 8‬م‪G‬ن ع‪2‬ند‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬و ب‪2‬أ‪f‬يد‪2‬ين‪a‬ا ف‪f‬ت‪a‬ر‪a‬ب!ص‪:‬وا إ‪2‬ن!ا م‪a‬ع‪a‬ك‪d‬م م‪N‬ت‪a‬ر‪a‬ب‪G‬ص‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ت إ‪2‬ل‪2 0‬بإ‪2‬ذن‪ 2‬ال ‪2‬كت‪a‬اب‪m‬ا م‪N‬ؤ‪a‬ج!ل‪a m‬وم‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د‬
‫وقال سبحانه ‪a ﴿ :‬وم‪a‬ا ك‪f‬ان‪2 f‬لن‪a‬فس‪ 8‬أ‪f‬ن ت‪a‬م‪:‬و ‪a‬‬
‫ب الد‪N‬ني‪a‬ا ن‪:‬ؤت‪2‬ه‪ 2‬م‪2‬نه‪a‬ا ‪a‬وم‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د ‪f‬ثو‪a‬اب‪ a‬الخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬ن‪:‬ؤت‪2‬ه‪ 2‬م‪2‬نه‪a‬ا و‪a‬س‪a‬ن‪a‬جز‪2‬ي الش!اك‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫ث‪f‬و‪a‬ا ‪a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪78‬‬
‫وقال الشاعر‪: y‬‬
‫من البطال وي‪s‬حك ل‡ن‪ s‬ت‪y‬راعي‬ ‫أقو ‪n‬ل لا وقد‪ s‬طارت‪ s‬شعاعا•‬
‫عن الجل الذي لك ل ت‪y‬طاعي‬ ‫فإنك لو سألت بقاء يوم‪I‬‬
‫فما نيل‪ n‬اللود بستطاع‬ ‫فصبا• ف مال الوت صب‪s‬را•‬
‫في‪y‬خلع‪ y‬عن أخ النع الياع‬ ‫وما ثوب‪ y‬الياة بثوب ع ‪Ò‬ز‬
‫إي وال ‪ ،‬فإذا جاء أجل‪n‬هم ل يستأخرون عنه ساعة• ول يستقدمون ‪.‬‬
‫قال علي• رضي ال‪ ª‬عنه ‪:‬‬
‫يوم ل ق‪n‬د‪.‬ر أم‪ s‬يوم ق‪n‬در‪s‬‬ ‫أي† يومي‪ X‬من الوت افر†‬
‫ومن القدور ل ينجو ال‡ذر‪s‬‬ ‫يوم ل ق‪n‬د‪.‬ر ل أرهب‪y y‬ه‬
‫وقال أبو بك ‪I‬ر رضي ال‪ ª‬عنه ‪ :‬اطلبوا الوت ت‪y‬وه‪t‬ب‪ s‬لكم‪ y‬الياة‪. n‬‬
‫*********************************‬
‫وقفــة‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬ال يدافع‪ y‬عنك‪ ،‬واللئكة‪ n‬تستغفر‪ y‬لك‪ ،‬والؤمنون يشركونك ف دعائهم‬
‫كل‪ S‬صل ‪I‬ة ‪ ،‬والنب† ‪ ‬يشفع‪ ، y‬والقرآن‪ n‬يعد‪y‬ك وعدا• حسنا• ‪ ،‬وفوق هذا رحة‪ n‬أرحم الراحي ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬السنة بعشر أمثالها إل سبعمائة ضع‪s‬ف‪ I‬إل أضعاف‪ I‬كثية‪ ، I‬والسيئة‬
‫بثلها إل أن• يعفو‪ t‬رب&ك ويتجاوز ‪ ،‬فكم‪ s‬ل من كرم‪ I‬ما س‪y‬مع مثله ! ومن جو ‪I‬د ل يقارب‪y‬ه ج‪y‬ود_!‬
‫ل تزن ‪ :‬فأنت من رو‪X‬اد التوحيد وح‪t‬ملة الل‪S‬ة وأهل القبلة ‪ ،‬وعندك أص ‪n‬ل حب‪ .‬ال‬
‫وحب‪ .‬رسوله ‪ ، ‬وتندم‪ y‬إذا أذنبت ‪ ،‬وتفرح‪ y‬إذا أحسنت ‪ ،‬فعندك خي_ وأنت ل تدري ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فأنت على خي‪ I‬ف ضرائك وسرائك ‪ ،‬وغناك وفقرك ‪ ،‬وشد‪X‬تك ورخائك ‪،‬‬
‫)) عجبا‪ m‬لمر‪ 2‬الؤمن‪ ، 2‬إ ‪0‬ن أمره‪ a‬كل‪0‬ه له خي‪ ، U‬وليس‪ a‬ذلك إل للمؤمن‪، 2‬ن أصابته سر!اء‬
‫فشكر كان خيا‪ m‬له ‪ ،‬وإن أصابته ضر!اء‪ S‬فصب فكان خيا‪ m‬له (( ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪79‬‬
‫الصب على الكار‪2‬ه‪ 2‬وت ‪N‬مل‪ d‬الشدائد‪2‬‬
‫طريق‪ :‬الفوز‪ 2‬والنجاح‪ 2‬والسعادة‪2‬‬
‫الم‪:‬ست‪a‬ع‪a‬ان‪ d‬ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ت‪a‬ص‪2‬ف‪d‬ون ﴾‪.‬‬ ‫﴿ و‪a‬اصب‪2‬ر ‪a‬وم‪a‬ا ص‪a‬بر‪a :‬ك إ‪2‬ل‪ 0‬ب‪2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪ ﴿ .‬ف‪f‬ص‪a‬بر‪ U‬ج‪a‬م‪2‬يل{ و‪a‬الل‪r‬ه‪:‬‬
‫م‪a‬ا ‪f‬أص‪a‬اب‪a‬ك ﴾ ﴿‬ ‫﴿ف‪f‬اصب‪2‬ر ص‪a‬برا‪ m‬ج‪a‬م‪2‬يل ﴾ ‪ ﴿ .‬س‪a‬ل‪f‬م‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬رت‪:‬م ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬اصب‪2‬ر ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫اصب‪2‬ر‪:‬وا ‪a‬وص‪a‬اب‪2‬ر‪:‬وا و‪a‬ر‪a‬اب‪2‬ط‪d‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫قال عمر‪ y‬رضي ال‪ ª‬عن ‪y‬ه ‪ » :‬بالصب أدركنا حس‪s‬ن العيش « ‪.‬‬
‫لهل السنة عند الصائب ثلثة‪ n‬فنون‪ : I‬الصب‪ ، y‬والد†عاء‪ ، ª‬وانتظار‪ y‬الف‡ر‪t‬ج ‪.‬‬
‫وقال الشاعر‪: y‬‬
‫ولكن‪X‬نا ك‪n‬نا على الوت أصب‬ ‫سقيناه‪y‬م‪y‬و كأسا• سقو‪s‬نا بثلها‬
‫وف حديث صحيح ‪ )) :‬ل أحد أصب‪ :‬على أذى س‪2‬عه من ال‪ : 2‬إنم يزعمون أ ‪0‬ن له‬
‫ولدا‪ m‬وصاحبة‪ ، m‬وإنه‪ :‬يعافيهم ويرزق‪d‬هم (( ‪ .‬وقال ‪ )) : ‬رح‪2‬م ال‪ S‬موسى ‪ ،‬ابت‪:‬لي باكثر‬
‫من هذا فصب‪. (( a‬‬
‫وقال ‪ )) : ‬من يتصب!ر ي‪:‬صب‪G‬ره ال‪. (( S‬‬
‫جهد النفوس وألقوا دونه‬ ‫دببت‪ t‬للمجد والساعون قد‬
‫وعانق الد م‪t‬ن‪ s‬أوف ومن‪ s‬صبا‬ ‫وكابدوا الد حت مل‪ S‬أكثر‪y‬هم‪s‬‬
‫لن‪ s‬تبلغ الد حت تل•عق الص‪X‬برا‬ ‫ل تسب الد ترا• أنت‪ t‬آك‪n‬له‪y‬‬
‫إن العال ل ت‪y‬نال‪ n‬بالحلم ‪ ،‬ول بالرؤيا ف النام ‪ ،‬وإن‪X‬ما بالزم والع‪t‬ز‪s‬م ‪.‬‬
‫************************************‬

‫ك‬
‫ل تزن من ف‪2‬عل‪ 2‬ال‪f‬لق‪ 2‬م‪a‬ع‪a a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪80‬‬
‫وانظر إل فعل‪2‬هم مع الالق‪2‬‬
‫عند‪ t‬أحد ف كتاب الزهد ‪ ،‬أن ال يقول‪ )) : n‬عجبا‪ m‬لك يا ابن آدم ! خلقت‪:‬ك وتعبد‬
‫غيي ‪ ،‬ورزقت‪:‬ك وتشكر‪ :‬سواي ‪ ،‬أتب!ب‪ :‬إليك بالنعم‪ 2‬وأنا غن‪ Ÿ‬عنك ‪ ،‬وتتبغ!ض‪ :‬إل‬
‫بالعاصي وأنت فقي‪ U‬إل‪ ، 0‬خيي إليك نازل{ ‪ ،‬وشر‪N‬ك إل‪ 0‬صاعد‪. !! (( U‬‬
‫وقد ذكروا ف سية عيسى عليه السلم‪ y‬أنه داوى ثلثي مريضا• ‪ ،‬وأبرأ عميان‬
‫كثيين ‪ ،‬ث انقلبوا ضد‪X‬ه أعداء‪. Ï‬‬
‫************************************‬
‫ل تزن من تعس‪N‬ر الرزق‪2‬‬
‫فإن‪ S‬الرز‪X‬اق هو الواحد‪ y‬الحد‪ ، y‬فعنده رز‪s‬ق‪ y‬العباد ‪ ،‬وقد‪ s‬تكف‪S‬ل‡ بذلك ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ف‪2‬ي الس!م‪a‬اء‬
‫ر‪2‬زق‪d‬ك‪d‬م و‪a‬م‪a‬ا ت‪:‬وع‪a‬د‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫فإذا كان ال‪ ª‬هو الرزاق‪ y‬فلم يتمل‪y S‬ق البشر‪ ، y‬ولم ت‪y‬هان‪ n‬النفس‪ y‬ف سبيل الرزق لجل‬
‫البشر ؟! قال سبحانه ‪a ﴿ :‬وم‪a‬ا م‪2‬ن د‪a‬آب!ة‪ 8‬ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ر‪2‬زق‪d‬ه‪a‬ا ﴾ ‪ .‬وقال ج ‪S‬ل اس‪y‬ه ‪:‬‬
‫س م‪2‬ن ر!حم‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬ل‪f‬ا م‪:‬مس‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬ه‪a‬ا ‪a‬وم‪a‬ا ي‪:‬مس‪2‬ك ف‪f‬ل‪f‬ا م‪:‬رس‪2‬ل‪ f‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن ب‪a‬عد‪2‬ه‪. ﴾ 2‬‬
‫﴿ م‪a‬ا ي‪a‬فت‪a‬ح‪ 2‬الل‪0‬ه‪ :‬ل‪2‬لن!ا ‪2‬‬
‫*********************************‬
‫أسباب‪ U‬تو‪G‬ن‪ d‬الصائب‬
‫انتظار‪ y‬الجر والثوبة من عند ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a :‬وف‪0‬ى الص!اب‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م‬ ‫‪.١‬‬
‫ب﴾‪.‬‬
‫ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬ا ‪8‬‬
‫‪ .٢‬رؤية‪ n‬الصابي ‪:‬‬
‫على إخوانهم‪ s‬ل‡ق‡ت‪t‬ل•ت‪ y‬نفسي‬ ‫ولول كثرة‪ n‬الباكي حول‬
‫فالتفت‪ s‬ي‪t‬م‪s‬ن‪t‬ة• والتفت‪ s‬ي‪t‬س‪t s‬رة• ‪ ،‬هل ترى غل مصابا• أو متحنا• ؟ وكما قيل ‪ :‬ف ك „ل واد‬
‫بنو سعد‪. I‬‬
‫‪ .٣‬وأنا أسه ‪n‬ل من‪ s‬غيها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪81‬‬
‫‪ .٤‬وأنا ليست‪ s‬ف دين العبد ‪ ،‬وإنا ف دنياه ‪.‬‬
‫‪ .٥‬وأن‪ S‬العبودية ف التسليم عند الكاره أعظم‪ y‬منها أحيانا• ف الاب‪. .‬‬
‫‪ .٦‬وأنه ل حيلة ‪:‬‬
‫إنا اليل ‪n‬ة ف ت‪t‬ر‪s‬ك الي‪t‬ل•‬ ‫فاترك اليلة ف تويلها‬

‫﴾‪.‬‬ ‫‪ .٧‬وأن‪ S‬البة ل رب‪ .‬العالي ‪a ﴿ :‬وع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا ش‪a‬يئا‪a m‬وه‪:‬و‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م‬
‫*******************************‬
‫ل تتقمص شخصية غي‪2‬ك‬
‫﴿ و‪a‬ل‪2‬ك‪“ d‬ل و‪2‬جه‪a‬ة{ ه‪a :‬و م‪:‬و‪a‬ل‪q‬يه‪a‬ا ف‪f‬است‪a‬ب‪2‬ق‪d‬وا الخ‪a‬ير‪a‬ات ﴾ ﴿ ‪a‬وه‪:‬و‪ a‬ا‪0‬لذ‪2‬ي ج‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ك‪d‬م ‪a‬خل‪f‬ئ‪2‬ف‬
‫ت ﴾ ﴿ ق‪f‬د ع‪a‬ل‪2‬م‪d a‬كل’ ‪d‬أن‪a‬اس‪ 8‬م!شر‪a‬ب‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ال‪¥‬رض‪a 2‬ور‪a‬ف‪f‬ع‪ a‬ب‪a‬عض‪a‬ك‪d‬م ف‪f‬وق‪ a‬ب‪a‬عض‪ 8‬د‪a a‬رج‪a‬ا ‪8‬‬
‫الناس‪ y‬مواهب‪ y‬وقدرات_ وطاقات_ وصنعات_ ‪ ،‬ومن عظمة رسولنا ‪ ‬أنه وظ‪S‬ف أصحابه‬
‫حسب ق‪n‬دراتهم‪ s‬واستعداداتهم ‪ ،‬فعلي• للقضاء ‪ ،‬ومعاذ! للعل•م ‪ ،‬وأ‪n‬ب• للقرآن ‪ ،‬وزيد‬
‫للفرائض ‪ ،‬وخالد للجهاد ‪ ،‬وحس‪X‬ان‪ n‬للشعر ‪ ،‬وقيس‪ y‬بن‪ y‬ثابت‪ I‬للخطابة ‪.‬‬
‫م‪y‬ضر• كوضع السيف ف موضع الندى‬ ‫فوض‪s‬ع‪ y‬الندى ف موضع السيف بالع‪y‬ل‬
‫الذوبان‪ n‬ف الغي انتحار_ تقم†ص‪ y‬صفات الخرين قتل! م‪y‬ج‪s‬هز_‪.‬‬
‫ف صفات الناس ومواهبهم‪ ، s‬واختلف ألسنتهم‬ ‫ومن‪ s‬آيات ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ :‬اختل ‪y‬‬
‫وألوانهم‪ ، s‬فأبو بكر برحته ورفقه نفع‪ t‬المة‡ والل‪S‬ة ‪ ،‬وعمر‪ y‬بشد‪X‬ته وصلبته نصر السلم‬
‫وأهله ‪ ،‬فالرضا با عندك من عطاء‪ I‬موهب !ة ‪ ،‬فاستثمرها ون„ها وقد‪.‬مها وانفع با ‪ ﴿ ،‬ل‪: f‬يك‪f‬ل‪q‬ف‬
‫‪.‬‬ ‫و‪:‬سع‪a‬ه‪a‬ا ﴾‬ ‫الل‪r‬ه‪ :‬ن‪a‬فسا‪2 m‬إل‪0‬‬
‫إن‪ S‬التقليد العمى والنصهار السرف ف شخصيات الخرين وأد_ للموهبة ‪ ،‬وق‡ت‪s‬ل‬
‫للرادة وإلغاءٌ متعم‪X‬د_ التمي†ز والتفر†د القصود من الليقة ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫عـز‪ N‬العزلة‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪82‬‬
‫وأقصد‪ y‬با العزلة عن الشر‪ .‬وفضول الباح ‪ ،‬وهي م&ا يشرح‪ y‬الاطر وي‪y‬ذهب‪ y‬الزن ‪.‬‬
‫قال ابن تيمية ‪ :‬ل لبد‪ X‬للعبد من عزلة‪ I‬لعبادته وذكره وتلوته ‪ ،‬وماسبته لنفسه ‪،‬‬
‫ودعائه واستغفاره ‪ ،‬وب‪y‬عده عن الشر‪ ، .‬ونو ذلك ‪.‬‬
‫ولقد عقد ابن‪ y‬الوزي ثلثة فصول‪ I‬ف ) صي‪s‬د الاطر ( ‪ ،‬ملخ‪X‬صها أنه قال ‪ :‬ما سعت‬
‫ول رأيت‪ y‬كالعزلة ‪ ،‬راحة• وعز&ا• وشرفا• ‪ ،‬وب‪y‬عدا• عن السوء وعن الشر‪ ، .‬وصو‪s‬نا• للجاه والوقت‬
‫‪ ،‬وحفظا• للعمر ‪ ،‬وبعدا• عن الس‪X‬اد والثقلء والشامتي ‪ ،‬وتفك‪k‬را• ف الخرة ‪ ،‬واستعدادا• للقاء‬
‫ال عز‪ X‬وجل‪ ، S‬واغتناما• ف الطاعة ‪ ،‬وجولن الفكر فيما ينفع‪ ، y‬وإخراج كنوز الك‡م ‪،‬‬
‫والستنباط من النصوص ‪.‬‬
‫ونو ذلك من كلمه ذكره‪ y‬ف العزلة هذا معناه بتصر†ف ‪.‬‬
‫وف العزلة استثمار‪ y‬العقل ‪ ،‬وق •طف‪t y‬جن‪t‬ى الفكر ‪ ،‬وراحة‪ n‬القلب ‪ ،‬وسلمة‪ n‬العر‪s‬ض ‪،‬‬
‫وموفور‪ y‬الجر ‪ ،‬والنهي‪ y‬عن النكر ‪ ،‬واغتنام‪ y‬النفاس ف الطاعة ‪ ،‬وتذك‪k‬ر‪ y‬الرحيم ‪ ،‬وهجر‬
‫اللهيات والشغلت ‪ ،‬والفرار‪ y‬من الفت ‪ ،‬والبعد‪ y‬عن مداراة العدو‪ ، .‬وشاتة الاقد ‪ ،‬ونظرات‬
‫الاسد ‪ ،‬وماطلة الثقيل ‪ ،‬والعتذار على العاتب ‪ ،‬ومطالبة القوق ‪ ،‬ومداجاة التكب‪.‬ر ‪،‬‬
‫والصب على الحق ‪.‬‬
‫وف العزلة ‪t‬ست‪s‬ر_ للعورات ‪ :‬عورات اللسان ‪ ،‬وعثرات الركات ‪ ،‬وفلتات الذهن ‪،‬‬
‫ورعونة النفس ‪.‬‬
‫فالعزلة‪ n‬حجاب_ لوجه الاسن ‪ ،‬وصد‪t‬ف_ لد‪y‬ر‪ .‬الفضل ‪ ،‬وأكمام_ لطل•ع الناقب ‪ ،‬وما‬
‫أحسن العزلة‡ مع الكتاب ‪ ،‬وفر •ة للعمر ‪ ،‬وفسحة• للجل ‪ ،‬وببوح •ة ف اللوة ‪ ،‬وسفرا• ف‬
‫طاعة ‪ ،‬وسياح •ة ف تأم† ‪I‬ل ‪.‬‬
‫وف العزلة ترص‪ y‬على العان ‪ ،‬وتوز‪ y‬على اللطائف ‪ ،‬وتتأم ‪n‬ل ف القاصد ‪ ،‬وتبن صرح‬
‫الرأي ‪ ،‬وتشيد‪ y‬هي‪s‬ك ‡ل العقل ‪.‬‬
‫والروح‪ y‬ف العزلة ف ج‪t‬ذل‪ ، I‬والقلب‪ y‬ف ف‡ر‪t‬ح‪ I‬اكب‪ ، t‬والاطر‪ y‬ف اصطياد الفوائد ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪83‬‬
‫ول ت_رائي ف العزلة ‪ :‬لن ‪y‬ه ل يراك إل ال‪ ، ª‬ول ت‪y‬سمع بكلمك بشرا• فل يسمعك إل‬
‫السميع‪ y‬البصي‪. y‬‬
‫كل‪ k‬اللمعي والنافعي ‪ ،‬والعباقرة والهابذة وأساطي الزمن ‪ ،‬ورو‪X‬اد التاريخ ‪ ،‬وش‪y‬داة‬
‫الفضائل ‪ ،‬وعيون الدهر ‪ ،‬وكواكب الافل ‪ ،‬كل‪k‬هم ‪t‬سق‡و‪s‬ا ‡غر‪s‬س‪ t‬ن‪y‬ب‪s‬لهم من ماء العزلة حت‬
‫استوى على س‪y‬وقه ‪ ،‬فنبتت‪ s‬شجرة‪ n‬عظمتهم ‪ ،‬فآتت‪n s‬أك‪n‬ل‡ها كل‪ S‬حي‪ I‬بإذن رب‪.‬ها ‪.‬‬
‫قال علي† عبدالعزيز ال‪n‬ر‪s‬جان‪: k‬‬
‫ل عن موقف الذ‪k‬ل„ أ ‪s‬حج‪t‬ما‬ ‫رأوا رج •‬ ‫يقولون ل فيك انقباض‪ y‬وإنا‬
‫لر‪ .‬تتمل‪ n‬الظ‪S‬ما‬ ‫ولكن‪ X‬نفس ا ‪n‬‬ ‫إذا قيل‡ هذا مورد_ قلت‪ y‬قد‪ s‬أ‡ر‪t‬ى‬
‫بدا طمع_ صي‪X‬ر‪y‬ته‪ y‬لي‪ t‬س‪y‬ل‪S‬ما‬ ‫ول أقض ح ‪X‬ق العلم إن كنت‪ y‬كل‪S‬ما‬
‫إذن فات‪X‬باع‪ y‬الهل قد‪ s‬كان أحزما‬ ‫أأشقى به غ‡ر‪s‬سا• وأجنيه ذ‪S‬لة•‬
‫ولو عظ‪S‬موه ف النفوس ل‡ع‪y‬ظ‪S‬ما‬ ‫ولو أ ‪S‬ن أهل العلم صانوه صانم‪s‬‬
‫م‪y‬ح‪t‬ي‪X‬ا ‪y‬ه بالطماع حت تج‪X‬ما‬ ‫ولكن‪ s‬أهان‪y‬وه‪ y‬فهانوا ودن‪X‬سوا‬
‫وقال أحد‪ y‬ب ‪y‬ن خليل‪ I‬النبلي† ‪:‬‬
‫ح ‡ة من هم‪ .‬طويل‬ ‫م‪t‬ن‪ s‬أراد العز‪ X‬والرا‬
‫س ويرضى بالقليل‬ ‫ليك‪n‬ن‪ s‬فردا• من النا‬
‫عاش م ‪s‬ن عيش‪ I‬وبيل‬ ‫كيف يصفو لمرئ‪ I‬ما‬
‫ومداجاة ثقيل‬ ‫بي غمز‪ I‬من‪ s‬ختول‪I‬‬
‫ومعاناة بيل‬ ‫ومداراة حسود‪I‬‬
‫س على ك „ل سبيل‬ ‫آه من‪ s‬معرفة النا‬
‫وقال القاضي علي† بن عبدالعزيز الرجان†ي ‪:‬‬
‫صرت‪ y‬للبيت والكتاب جليسا‬ ‫ما تطع‪X‬مت‪ y‬لذة‡ العيش حت‪X‬ى‬
‫ـم فما أبتغي سواه‪ y‬أنيسا‬ ‫ليس شيءٌ أعز& من العلـ‬
‫س فدع‪s‬ه‪y‬م وعش‪ s‬عزيزا• رئيس•ا‬ ‫إن‪X‬ما الذ‪k‬ل ف مالطة النا‬
‫ل تحزن‬
‫‪84‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫فدام لي النا ون‪t‬م‪t‬ا السرور‪y‬‬ ‫أنس‪s‬ت‪ y‬بوحدت ولزمت‪ y‬بيت‬
‫أسار‪ t‬اليش‪ y‬أم ركب‪ t‬المي‪y‬‬ ‫وقاطعت‪ y‬النام‪ t‬فما أبال‬
‫وقال الميدي الد‪.‬ث ‪:‬‬
‫سوى الكثار من‪ s‬قيل‪ I‬وقال‬ ‫لقاء‪ ª‬الناس ليس ي‪y‬فيد‪ y‬شيئا•‬
‫لكسب العلم أو إصلح حال‬ ‫فأق•لل• م ‪s‬ن لقاء الناس إل‪S‬‬
‫وقال ابن‪ y‬فارس ‪:‬‬
‫ت‪ß‬قض‪X‬ى حاجة! وتفوت‪ y‬حا ‪y‬‬
‫ج‬ ‫وقالوا كيف حال‪n‬ك قلت‪ y‬خيا•‬
‫عسى يوما• يكون‪ n‬ل ‪y‬ه انفراج‪y‬‬ ‫إذا ازدحت‪ s‬هوم‪ y‬الصدر ق‪n‬ل•نا‬
‫دفاتر‪ y‬ل ومعشوقي السراج‪y‬‬ ‫نديي هر‪X‬ت وأنيس‪ y‬نفسي‬
‫قالوا ‪ :‬ك ‪k‬ل من أحب‪ X‬العزلة فهي ع •ز له‪ . y‬ولك أن تراجع كتاب )) العزلة(( للخط‪S‬اب ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫فوائد الشدائد‬
‫فإن‪ S‬الشدائد تقو‪.‬ي القلب ‪ ،‬وتحو الذنب ‪ ،‬وتقصم‪ y‬الع‪y‬ج‪s‬ب‪ ، t‬وتنسف‪ y‬الكب‪s‬ر‪ ، t‬وهي‬
‫ذوبان! للغفلة ‪ ،‬وإشعا !ل للتذك‪k‬ر ‪ ،‬وجل•ب‪ y‬عطف الخلوقي ‪ ،‬ودعاءٌ من الصالي ‪ ،‬وخضوع‬
‫للجبوت ‪ ،‬واستسلم_ للواحد القهار ‪ ،‬وزج‪s‬ر_ حاضر_ ‪ ،‬ونذير_ مقدم_ ‪ ،‬وإحياءٌ للذكر ‪،‬‬
‫وتضر†ع بالصب ‪ ،‬واحتساب_ للغصص ‪ ،‬وتيئ !ة للقدوم على الول ‪ ،‬وإزعاج_ عن الركون على‬
‫الدنيا والرضا با والطمئنان إليها ‪ ،‬وما خفي من اللطف أعظم‪ ، y‬وما س‪y‬تر‪ t‬من الذنب أكب‪، y‬‬
‫وما ع‪y‬في من الطأ أج ‪k‬ل ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫وقفـ {ة‬
‫ل تحزن‬
‫‪85‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن يضعف‪n‬ك ف العبادة ‪ ،‬ويعط„لك عن الهاد ‪ ،‬وي‪y‬ورث‪n‬ك الحباط ‪،‬‬
‫ويدعوك إل سوء الظن‪ ، .‬وي‪y‬وقع‪y‬ك ف التشاؤم ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فإن‪ S‬الزن والقلق أساس‪ y‬المراض النفسية ‪ ،‬ومصدر‪ y‬اللم العصيبة ‪ ،‬ومادة‬
‫النيار والوسواس والضطراب ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬ومعك القرآن‪ ، n‬والذكر‪ ، y‬والدعاء‪ ، ª‬والصلة‪ ، n‬والصدقة‪ ، n‬وفع‪s‬ل‪ n‬العروف ‪،‬‬
‫والعمل‪ n‬النافع‪ y‬الثمر‪. y‬‬
‫ل تزن ‪ :‬ول تستسلم‪ s‬للحزن عن طريق الفراغ والعطالة ‪ ،‬ص „ل ‪ ..‬س‪.‬بح‪ s‬اقرأ• ‪ ..‬اكتب‬
‫‪ ..‬اعمل• ‪ ..‬استقب •ل ‪ ..‬ز‪y‬ر‪ .. s‬تأم‪• X‬ل ‪.‬‬
‫الم‪:‬عت‪a‬د‪2‬ين‪﴿ ﴾ a‬‬ ‫﴿ ادع‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ست‪a‬ج‪2‬ب ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ﴿ ادع‪:‬وا ‪a‬رب!ك‪d‬م ت‪a‬ض‪a‬ر‪N‬عا‪ m‬و‪a‬خ‪:‬في‪a‬ة‪ m‬إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪ f‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪N‬‬
‫ف‪f‬ادع‪:‬وا الل‪0‬ه‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين ﴾ ﴿ ق‪d‬ل‪ 2‬ادع‪:‬وا ال ‪r‬له‪ a‬أ‪f‬و‪ 2‬ادع‪:‬وا الر!حم‪a‬ـن‪ a‬أ‪nf‬يا‪ m‬م!ا ت‪a‬دع‪:‬وا ف‪f‬ل‪f‬ه‬
‫ال‪¥‬سم‪a‬اء الح‪:‬سن‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************‬
‫قواعد ف السعادة‬
‫‪.1‬اعلم‪ s‬أنك إذا ل تعش‪ s‬ف حدود يومك تشت‪X‬ت ذهن‪y‬ك ‪ ،‬واضطربت‪ s‬عليك أمور‪y‬ك ‪،‬‬
‫وكثرت‪ s‬هوم‪y‬ك وغموم‪y‬ك ‪ ،‬وهذا معن ‪ )) :‬إذا أصبحت فل تنتظر‪ 2‬الساء ‪ ،‬وإذا‬
‫أمسيت فل تنتظر‪ 2‬الصباح (( ‪.‬‬
‫‪.2‬ان‪s‬س الاضي با فيه ‪ ،‬فالهتمام‪ y‬با مضى وانتهى ‪y‬ح ‪s‬مق_ وجنون! ‪.‬‬
‫‪.3‬ل تشتغل• بالستقبل ‪ ،‬فهو ف عال الغيب ‪ ،‬ودع التفكر‪ t‬فيه حت يأت ‪.‬‬
‫‪.4‬ل تتز‪ X‬من النقد ‪ ،‬واثبت‪ ، s‬واعلم‪ s‬أ ‪S‬ن النقد يساوي قيم‪t‬ت‪t‬ك‪. t‬‬
‫‪.5‬اليان‪ n‬بال ‪ ،‬والعمل‪ n‬الصال‪ n‬هو الياة‪ n‬الطيبة‪ n‬السعيدة‪. n‬‬
‫‪.6‬من أراد الطمئنان والدوء والراحة‡ ‪ ،‬فعليه بذكر ال تعال ‪.‬‬
‫‪.7‬على العبد أن يعلم أن‪ S‬شيء‪ I‬بقضاء وقدر‪. I‬‬
‫‪.8‬ل تنتظر‪ s‬شكرا• من أحد‪. I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪86‬‬
‫‪.9‬وط‡ن‪ s‬نفسك على تلق„ي أسوأ الفروض ‪.‬‬
‫‪.10‬لعل‪ S‬فيما حصل خيا• لك ‪.‬‬
‫‪.11‬كل‪ k‬قضاء‪ I‬للمسلم خي_ له ‪.‬‬
‫‪.12‬فك„ر‪ s‬ف النعم واشكر‪. s‬‬
‫‪.13‬أنت با عندك فوق كثي‪ I‬من الناس ‪.‬‬
‫‪.14‬من ساعة‪ I‬إل ساعة‪ I‬ف‡ر‪t‬ج_ ‪.‬‬
‫‪.15‬بالبلء ي‪y‬س‪s‬ت‪t‬خ‪s‬ر‪t‬ج‪ y‬الدعاء‪. ª‬‬
‫‪.16‬الصائب‪ y‬مراهم‪ y‬للبصائر وقو‪X‬ة! للقلب ‪.‬‬
‫‪.17‬إن‪ S‬مع الع‪y‬س‪s‬ر ي‪y‬س‪s‬را• ‪.‬‬
‫‪.18‬ل تقض عليك التوافه‪. y‬‬
‫‪.19‬إن ر‪X‬بك واسع‪ y‬الغفرة ‪.‬‬
‫‪.20‬ل تغضب‪ ، s‬ل تغضب‪ ، s‬ل تغضب‪. s‬‬
‫‪.21‬الياة‪ n‬خبز_ وما ٌء وظل‪ ، Q‬فل تكترث• بغي ذلك ‪.‬‬
‫‪a ﴿.22‬وف‪2‬ي الس!م‪a‬اء ر‪2‬زق‪d‬ك‪d‬م و‪a‬م‪a‬ا ت‪:‬وع‪a‬د‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫‪.23‬أكثر ما ي_خاف‪ s‬ل يكون‪. n‬‬
‫‪.24‬لك ف الصابي أ‪n‬سو!ة ‪.‬‬
‫‪.25‬إن‪ S‬ال إذا أحب‪ X‬قوما• ابتله‪y‬م‪. s‬‬
‫‪.26‬ك‡ر‪.‬ر‪ s‬أدعية‡ الك‡ر‪s‬ب ‪.‬‬
‫‪.27‬عليك بالعمل الاد‪ .‬الثمر ‪ ،‬واهجر الفراغ ‪.‬‬
‫‪.28‬اترك الراجيف ‪ ،‬ول تصدق‪ s‬الشائعات ‪.‬‬
‫ك أكثر ما ي‪t‬ض‪y‬ر† الص&م‪. y‬‬
‫‪.29‬حقد‪y‬ك‪ t‬وحرص‪y‬ك على النتقام يض‪y‬ر† بصح‪X‬ت ‪t‬‬
‫‪.30‬كل‪ k‬ما يصيبك فهو كف‪S‬ارة! للذنوب ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪87‬‬
‫ول‪2‬م الزن‪ d‬وعندك ست! ‪d‬ة أخلط‪ 8‬؟‬
‫ذكر صاحب‪ ) y‬الفرج بعد الشدة ( ‪ :‬أ ‪S‬ن احد‪ t‬الكماء ابت‪y‬لي‪ t‬بصيب ‪I‬ة ‪ ،‬فدخل‡ عليه‬
‫إخوان‪y‬ه يعز†ون‪t‬ه‪ y‬ف الصاب ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن عملت‪ y‬دواء‪ Ï‬من ستة أخلط‪ . I‬قالوا ‪ :‬ما هي ؟ قال ‪:‬‬
‫اللط‪ n‬الول‪ : n‬الثقة‪ n‬بال ‪ .‬والثان ‪ :‬علمي بأن‪ S‬ك ‪S‬ل مقدور كائن_ ‪ .‬والثالث‪ : n‬الصب‪ y‬خي_ ما‬
‫استعمل ‪y‬ه المتحن‪y‬ون ‪ .‬والرابع‪ : y‬إ •ن ل أصب‪ s‬أنا فأي‪ Õ‬شيء أعمل ؟! ول أكن‪ s‬أ‪n‬عي على نفسي‬
‫بالزع ‪ .‬والامس‪ : y‬قد يك ‪y‬ن أن أكون ف ش ‪Ò‬ر ما أنا فيه ‪ .‬والسادس‪ : y‬من ساعة‪ I‬إل ساعة‬
‫ف‡ر‪t‬ج_ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫ل ت‪a‬حز‪a‬ن إذا واجهتك‪ a‬الصعاب‪ :‬وداهتك الشاكل‪ d‬واعترضتك‬
‫العوائق ‪ ،‬واصب وتم!ل‬
‫ما ت‪y‬هي‪ y‬به الكرام‪ t‬فهاتها‬ ‫إن• كان‡ عندك يا زمان‪ n‬بقي‪X‬ة!‬
‫إن‪ S‬الصب أرفق‪ y‬من الزع ‪ ،‬وإن‪ S‬التحمل أشرف‪ y‬من الور ‪ ،‬وإن الذي ل يصب‪ y‬اختيارا‬
‫سوف يصب‪ y‬اضطرارا• ‪.‬‬
‫وقال التنب ‪:‬‬
‫فؤادي ف غشا ‪I‬ء من نبال‬ ‫رمان الدهر‪ y‬بالرزاء حت‬
‫تكس‪X‬رت النصال‪ n‬على النصال‬ ‫فصرت‪ y‬إذا أصابتن سهام_‬
‫لن ما انتفعت‪ y‬بأن• أ‪n‬بال‬ ‫فعشت‪ y‬ول أ‪n‬بال بالرزايا‬
‫وقال أبو الظفر البيوردي ‪:‬‬
‫أ‡عز† وأحداث‪ n‬الزمان ت‪n‬و ‪n‬ن‬ ‫تنك‪t S‬ر ل دهري ول يدر أنن‬
‫وبت† أ‪n‬ريه الصب كيف يكون‪n‬‬ ‫فبات ي‪y‬رين الدهر‪ y‬كيف اعتداؤ‪y‬ه‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪88‬‬
‫إن الكوخ الشب‪ ، X‬وخيمة‡ الش‪X‬ع‪s‬ر ‪ ،‬وخبز الشعي ‪ ،‬أع †ز وأشرف‪ – y‬مع حفظ ماء‬
‫ف وحديقة‪ I‬غن‪X‬اء‪ œ‬مع التعكي والك‡د‪t‬ر ‪.‬‬
‫الوجه وكرامة العر‪s‬ض وصو‪s‬ن‡ النفس – من ق‡ص‪s‬ر‪ I‬مني ‪I‬‬
‫النة‪ n‬كالرض ‪ ،‬لبد‪ X‬له من زمن حت يزول ‪ ،‬ومن استعجل ف زواله أوشك أن‬
‫يتضاعف ويستفحل ‪ ،‬فكذلك الصيبة‪ n‬والح‪s‬ن‪n t‬ة لبد‪ X‬لا من وقت‪ ، I‬حت تزول آثار‪y‬ها ‪،‬‬
‫وواجب‪ y‬البتلي ‪ :‬الصب‪ y‬وانتظار‪ y‬الفرج ومداومة‪ n‬الد†عاء ‪.‬‬
‫*******************************‬
‫وقفـــة‬
‫﴿ و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬يأ‪f‬س‪:‬وا م‪2‬ن ر!وح‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪ f‬ي‪a‬يأ‪f‬س‪ :‬م‪2‬ن ر!وح‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬الق‪f‬وم‪ :‬الك‪f‬اف‪2‬ر‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ن‬
‫ي‪a‬قن‪a‬ط‪ d‬م‪2‬ن ر!حم‪a‬ة‪ 2‬ر‪a‬ب‪G‬ه‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬الض!آل’ون‪ ﴿ . ﴾ f‬إ‪2‬ن‪ 0‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬م‪G‬ن‪ a‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪ ﴿ . ﴾ a‬ل‪f‬ا‬
‫ك أ‪f‬مرا‪a ﴿ . ﴾ m‬وع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا ش‪a‬يئا‪a m‬وه‪:‬و‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م‬
‫ت‪a‬در‪2‬ي ل‪f‬ع‪0 a‬ل الل‪0‬ه‪ a‬ي‪:‬حد‪2‬ث‪ d‬ب‪a‬عد‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫﴾ ‪ ﴿ .‬الل‪0‬ه‪ :‬ل‪f‬ط‪2‬يف‪ U‬ب‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪﴾ 2‬‬ ‫‪a‬وع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪:‬ح‪2‬ب‪N‬وا ش‪a‬يئا‪a m‬وه‪:‬و‪ a‬ش‪a‬ر‪ Ÿ‬ل‪0‬ك‪d‬م و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪a‬عل‪f‬م‪ :‬و‪a‬أ‪f‬نت‪:‬م ل‪ f‬ت‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون‪f‬‬
‫‪ ﴿ .‬و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪2‬ي ‪a‬وس‪2‬ع‪a‬ت ك‪d‬ل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ ﴿ . ﴾ 8‬ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن إ‪0 2‬ن الل‪r‬ه‪ a‬م‪a‬ع‪a‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ .‬إ‪2‬ذ ت‪a‬ست‪a‬غ‪2‬يث‪d‬و ‪f‬ن ر‪!a‬بك‪d‬م‬
‫ر‪a‬حم‪a‬ت‪a‬ه ﴾ ‪﴿ .‬‬ ‫ب ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪: a‬هو‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪ d‬الغ‪a‬يث‪ f‬م‪2‬ن ب‪a‬عد‪ 2‬م‪a‬ا ق‪f‬ن‪a‬ط‪d‬وا ‪a‬وي‪a‬نش‪:‬ر‪:‬‬
‫ف‪f‬است‪a‬ج‪a‬ا ‪a‬‬
‫‪a‬وي‪a‬دع‪:‬ون‪a‬ن‪a‬ا ر‪a‬غ‪f‬ب‪m‬ا و‪a a‬ره‪a‬با‪ m‬و‪a‬ك‪f‬ان‪:‬وا ل‪f‬ن‪a‬ا خ‪a‬اش‪2‬ع‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫إذا ل ترض منها بالزاج‬ ‫مت تصف‪n‬و لك الدنيا بي‪I‬‬
‫ومرجه‪ y‬من البحر ال‪ª‬جاج‬ ‫أل تر جوهر الدنيا الصف‪S‬ى‬
‫ت بس ‪X‬رة‪ I‬لك وابتهاج‬ ‫جر ‪s‬‬ ‫ور‪y‬ب‪ X‬م‪y‬خيفة‪ I‬فجأت‪ s‬بهو‪s‬ل‪I‬‬
‫ورب‪ X‬إقامة‪t I‬بع‪s‬د‪ t‬اعوجاج‬ ‫ور‪y‬ب‪ X‬سلمة‪ I‬ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬امتناع‪I‬‬
‫*************************************‬

‫وخي‪ :‬جليس‪ 8‬ف النام‪ 2‬كتاب‪:‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪89‬‬
‫إن« من أسباب السعادة ‪ :‬النقطاع إل مطالعة الكتاب ‪ ،‬والهتمام بالقراءة ‪ ،‬وتنمية‬
‫العقل بالفوائد ‪.‬‬
‫والاحظ ي‪y‬وصك بالكتاب والطالعة ‪ ،‬لتطرد الزن عنك فيقول ‪:‬‬
‫والكتاب هو الليس‪ y‬الذي ل ي‪y‬طريك ‪ ،‬والصديق‪ y‬الذي ل ي‪y‬غريك ‪ ،‬والرفيق‪ y‬الذي ل‬
‫ي‪t‬م‪t‬ل‪k‬ك ‪ ،‬والستميح‪ y‬الذي ل يستريثك ‪ ،‬والار‪ y‬الذي ل يستبطيك ‪ ،‬والصاحب الذي ل يريد‬
‫استخراج ما عندك باللق ‪ ،‬ول يعامل‪n‬ك بالك•ر ‪ ،‬ول يدع‪y‬ك بالنفاق ‪ ،‬ول يتا ‪n‬ل لك بالكذب‬
‫‪.‬‬
‫والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك ‪ ،‬وشحذ طباعك ‪ ،‬وبسط لسانك ‪،‬‬
‫وج ‪X‬و بنانك ‪ ،‬وفخ‪X‬م ألفاظك ‪ ،‬وببح نفسك ‪ ،‬وعم‪X‬ر‪ t‬صدرك ‪ ،‬ومنحك تعظيم العوام‪، .‬‬
‫وصداقة اللوك ‪ ،‬وعرفت به شهر‪ I‬ما ل تعرفه من أفواه الرجال ف ده‪I s‬ر ‪ ،‬مع السلمة من الغ‪y‬ر‪s‬م‬
‫‪ ،‬ومن كد‪ .‬الطلب ‪ ،‬ومن الوقوف بباب الكتسب بالتعليم ‪ ،‬ومن اللوس بي يدي م‪t‬ن أنت‬
‫أفض ‪n‬ل منه ‪y‬خل‪n‬قا‪ ، n‬وأكرم‪ y‬منه عرقا• ‪ ،‬ومع السلمة من مالسة البغضاء ‪ ،‬ومقارنة الغنياء ‪.‬‬
‫والكتاب هو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار ‪ ،‬ويطيعك ف السفر كطاعته ف‬
‫الض‪t‬ر ‪ ،‬ول يعت ‪k‬ل بنوم‪ ، I‬ول يعتريه ك‡ل‡ ‪n‬ل السهر ‪ ،‬وهو العل„م‪ y‬الذي إن افتقرت إليه ل‬
‫ي•فر‪s‬ك ‪ ،‬وإن قطعت عنه الادة ل يقطع‪ s‬عنك الفائدة‡ ‪ ،‬وإن عزلته ل يدع‪ s‬طاعتك ‪ ،‬وإن هب‪X‬ت‬
‫ريح‪ y‬أعاديك ل ينقلب‪ s‬عليك ‪ ،‬ومت كنت معه متعل„قا• بسبب أو معتصما• بأدن حب‪s‬ل كان لك‬
‫فيه غن‪ ß‬من غيه ‪ ،‬ول تضر‪X‬ك معه وحشة‪ n‬الوحدة إل جليس السوء ‪ ،‬ولو ل يكن من فضله‬
‫عليك وإحسانه إليك إل‪ S‬من‪s‬ع‪y‬ه لك من اللوس على بابك ‪ ،‬والنظر‪ y‬إل الارة بك ‪ .‬مع ما ف‬
‫ذلك من التعر†ض للحقوق الت تلزم ‪ ،‬ومن فضول النظر ‪ ،‬ومن عادة الو‪s‬ض فيما ل يعنيك ‪،‬‬
‫ومن ملبسة صغار الناس ‪ ،‬وحضور ألفاظهم الساقطة ‪ ،‬ومعانيهم الفاسدة ‪ ،‬وأخلقهم‬
‫الرديئة ‪ ،‬وجهالتم الذمومة ‪ .‬لكان ف ذلك السلمة‪ n‬ث الغنيمة‪ ، n‬وإحراز‪ y‬الصل مع استفادة‬
‫الفر‪s‬ع ‪ ،‬ولو ل يكن ف ذلك إل أنه يشغلك عن سخف ال‪n‬ن ‪ ،‬وعن اعتياد الراحة وعن الل‪S‬عب‬
‫‪ ،‬وكل ما أشبه اللعب ‪ ،‬لقد كان على صاحبه أسبغ النعمة وأعظم الن‪‡ X‬ة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪90‬‬
‫وقد علمنا أن أفضل ما يقطع به الف‪n‬ر‪X‬اغ‪ n‬نارهم ‪ ،‬وأصحاب الفكاهات ساعات ليلهم ‪:‬‬
‫الكتاب‪ ، y‬وهو الشيء الذي ل ي‪y‬رى لم فيه مع النيل أثر ف ازدياد تربة ول عقل ول مروءة ‪،‬‬
‫ول ف صو‪s‬ن عرض ‪ ،‬ول ف إصلح دين‪ ، I‬ول ف تثمي مال ‪ ،‬ول ف رب صنيعة‪ I‬ول ف‬
‫ابتداء إنعام‪. I‬‬
‫* أقوال{ ف فضل الكتاب ‪:‬‬
‫وقال أبو عبيدة ‪ :‬قال الهل‪S‬ب لبنيه ف وصيته ‪ :‬يا ب‪t‬ني‪ ، X‬ل تقوموا ف السواق إل على‬
‫زر‪X‬اد أو ور‪X‬اق ‪.‬‬
‫وحد&ثن صديق ل قال ‪ :‬قرأت‪ y‬على شيخ شامي كتابا• فيه من مآثر غطفان ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ذهبت الكارم إل من الكتب ‪ .‬وسعت‪ y‬السن اللؤلؤي يقول‪ :‬غبت‪ y‬أربعي عاما• ما قلت‪ y‬ول‬
‫بت‪ y‬ول اتكأت‪ ، y‬إل والكتاب موضوع على صدري ‪.‬‬
‫وقال ابن الهم ‪ :‬إذا غشين النعاس ف غي وقت نوم ‪ .‬وبئس الشيء النوم الفاضل عن‬
‫الاجة ‪ .‬تناولت‪ y‬كتابا• من كتب الكم ‪ ،‬فأجد‪ y‬اهتزازي للفوائد ‪ ،‬والريية الت تعترين عند‬
‫الظفر ببعض الاجة ‪ ،‬والذي يغشى قلب من سرور الستبانة ‪ ،‬وعز† التبي أشد† إيقاظا• من نيق‬
‫المي ‪ ،‬وهد‪X‬ة ال‡د‪s‬م ‪.‬‬
‫وقال ابن‪ y‬الهم ‪ :‬إذا استحسنت‪ y‬الكتاب واستجدت‪y‬ه ‪ ،‬ورجوت‪ y‬منه الفائدة ‪ ،‬ورأيت‬
‫ذلك فيه ‪ ،‬فلو تران وأنا ساعة بعد ساعة أنظ ‪y‬ر كم بقي من ورقة مافة استنفاده ‪ ،‬وانقطاع‬
‫الادة من قلبه ‪ ،‬وإن كان الصحف‪ y‬عظيم الجم كثي الورق كثي العدد فقد ت‪ S‬عيشي وكمل‬
‫سروري ‪.‬‬
‫وذكر العتب كتابا• لبعض القدماء فقال ‪ :‬لول طول‪n‬ه وكثرة‪ n‬ورقه لنسخت‪y‬ه ‪ .‬فقال ابن‬
‫ت قط‪ k‬كتابا• كبيا• فأخلن من فائدة‬ ‫الهم ‪ :‬لكن ما رغ‪S‬بن فيه إل الذي زه‪X‬دك فيه ‪ ،‬وما قرأ ‪y‬‬
‫‪ ،‬وما أحصي كم قرأت‪ y‬من صغار الكتب فخرجت‪ y‬منها كما دخلت‪. ! y‬‬
‫وأج ‪k‬ل الكتب وأشرفها وأرفعها ‪ ﴿ :‬ك‪2‬ت‪a‬اب‪ U‬أ‪d‬نز‪2‬ل‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬يك‪ a‬ف‪f‬ل‪ f‬ي‪a‬ك‪d‬ن ف‪2‬ي ص‪a‬در‪a 2‬ك ح‪a‬ر‪a‬ج‪ U‬م‪G‬نه‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬ذ‪2‬كر‪a‬ى ل‪2‬لم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾‬ ‫ل‪2‬ت‪:‬نذ‪a 2‬ر ب‪2‬ه‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪91‬‬
‫* فوائد القراءة والطالعة ‪:‬‬
‫‪.1‬طرد‪ ß‬الوسواس والم‪ .‬والزن ‪.‬‬
‫‪.2‬اجتناب‪ y‬الوض ف الباطل ‪.‬‬
‫‪.3‬الشتغال‪ n‬عن البط‪S‬الي وأهل العطالة ‪.‬‬
‫‪.4‬فت‪s‬ق‪ y‬اللسان وتدريب_ على الكلم‪ ،‬والبعد‪ y‬عن الل‪S‬ح‪s‬ن‪ ،‬والتحل„ي بالبلغة‬
‫والفصاحة‪.‬‬
‫‪.5‬تنمية‪ n‬الع‪t‬ق•ل ‪ ،‬وتويد‪ y‬الذ„ه‪s‬ن ‪ ،‬وتصفية‪ n‬الاطر ‪.‬‬
‫‪.6‬غزارة‪ n‬العلم ‪ ،‬وكثر ‪n‬ة الفوظ والفهوم ‪.‬‬
‫‪.7‬الستفادة‪ n‬من تارب الناس وحكم الكماء واستنباط العلماء ‪.‬‬
‫‪.8‬إياد‪ y‬ال‡‡لك‡ة الاضمة للعلوم ‪ ،‬والطالعة‪ n‬على الثقافات الواعية لدورها ف‬
‫الياة ‪.‬‬
‫‪.9‬زيادة‪ n‬اليان خاص‪X‬ة• ف قراءة كتب أهل السلم ‪ ،‬فإن الكتاب من أعظم‬
‫الوع‪X‬اظ ‪ ،‬ومن أج „ل الزاجرين ‪ ،‬ومن أكب الناهي ‪ ،‬ومن أحكم المرين ‪.‬‬
‫‪.10‬راحة! للذ„هن من التشت†ت ‪ ،‬وللقلب من التشرذ‪n‬م ‪ ،‬وللوقت من الضياع ‪.‬‬
‫‪.11‬الرسوخ‪ y‬ف ف‡ه‪s‬م الكلمة ‪ ،‬وصياغة الادة ‪ ،‬ومقصود العبارة ‪ ،‬ومدلول‬
‫الملة ‪ ،‬ومعرفة أسرار الكمة ‪.‬‬
‫وليس بأن• طعمت ول شربتا‬ ‫فروح‪ y‬الروح أرواح‪ y‬العان‬
‫***********************************‬
‫وقفــة‬
‫مرض أبو بكر‪ I‬رضي ال عنه فعادوه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أل ندعو لك الطبيب ؟ فقال ‪ :‬قد رآن‬
‫الطبيب ‪ .‬قالوا ‪ :‬فأي† شيء قال لك ؟ قال ‪ :‬إن فع&ال! لا أريد‪. y‬‬
‫قال عمر‪ y‬ب ‪y‬ن الطاب رضي ال عنه ‪ :‬وجدنا خ‪t‬ي‪t s‬ر عيشنا بالصب ‪.‬‬
‫وقال أيضا• ‪ :‬أفضل‪ n‬عيش‪ I‬أدركناه بالصب ‪ ،‬ولو أ ‪S‬ن الصب كان من الرجال كان كريا• ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪92‬‬
‫وقال علي† بن أب طالب رضي ال عنه ‪ :‬أل إن الص‪X‬ب‪s‬ر‪ t‬من اليان بنلة الرأس من‬
‫السد ‪ ،‬فإذا ق‪n‬طع الرأس‪ y‬بار السم‪ ، y‬ث ر‪t‬ف‡ع‪ t‬صوت‪t‬ه فقال ‪ :‬إنه ل إيان لن ل ص‪t‬ب‪s‬ر‪ t‬له ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬الصب‪ y‬مطي‪! X‬ة ل ت‪t‬ك•ب‪y‬و ‪.‬‬
‫وقال السن ‪ :‬الصب ك‡ن‪s‬ز_ من كنوز الي ‪ ،‬ل يعطيه ال‪ ª‬إل لعبد‪ I‬كري‪ I‬عنده ‪.‬‬
‫وقال عمر‪ y‬ب ‪y‬ن عبدالعزيز ‪ :‬ما أنعم ال‪ ª‬على عبد‪ I‬نعمة• ‪ ،‬فانتزع‪t‬ها منه ‪ ،‬فعاضه مكانا‬
‫الصب ‪ ،‬إل‪ S‬كان ما عو‪X‬ضه خيا• ما انتزع ‪y‬ه ‪.‬‬
‫وقال ميمون ب ‪y‬ن مهران ‪ :‬ما نال أحد شيئا• من ختم الي فيما دونه إل الصب ‪.‬‬
‫وقال سليمان ب ‪y‬ن القاسم ‪ :‬كل‪ k‬عمل ي‪y‬عرف ثوابه إل الصب‪ ، X‬قال تعال ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪:‬و‪a‬ف‪0‬ى‬
‫ب ﴾ قال ‪ :‬كالال النهمر ‪.‬‬
‫الص!اب‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬ا ‪8‬‬
‫*****************************‬
‫ل تزن لن‪ 0‬هناك مشهدا‪ m‬آخر وحياة‪ m‬أخرى ‪ ،‬ويوما‪ m‬ثانيا‪m‬‬
‫يمع ال فيه الو‪X‬لي والخرين ‪ ،‬وهذا يعلك تطمئ †ن لعدل ال ‪ ،‬ف‡م‪t‬ن‪ s‬س‪y‬لب‪ t‬مال‪n‬ه هنا‬
‫وجده هناك ‪ ،‬ومن ظ‪n‬لم هنا أ‪n‬نصف هناك ‪ ،‬ومن جار هنا ع‪y‬وقب هناك !!‬
‫ن‪y‬قل عن » كانت « الفيلسوف اللان أنه قال ‪ )) :‬إن مسرحي‪X‬ة الياة الدنيا ل تكتمل‬
‫ب‪t‬ع‪s‬د‪ ، y‬ولبد‪ X‬من مشهد‪ I‬ثا ‪I‬ن ؛ لننا نرى هنا ظالا• ومظلوما• ول ند‪ s‬النصاف ‪ ،‬وغالبا• ومغلوبا‬
‫ول ند النتقام ‪ ،‬فلبد‪ X‬إذن من عال‪ I‬آخر يتم† فيه الع‪t‬د‪s‬ل‪. (( n‬‬
‫قال الشيخ علي الطنطاوي معل„قا• ‪ :‬وهذا الكلم اعتراف ضمن باليوم الخر والقيامة ‪،‬‬
‫من هذا الجنب ‪.‬‬
‫وقاضي الرض أجحف ف القضاء‬ ‫إذا جار‪ t‬الوزير‪ y‬وكاتبا ‪y‬ه‬
‫لقاضي الرض من قاضي السماء‬ ‫ف‡و‪t‬ي‪s‬ل! ث و‪t‬ي‪s‬ل! ث‪n‬م‪ X‬وي‪s‬ل!‬
‫الح‪2‬س‪a‬اب ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ل‪f‬ا ظ‪d‬لم‪ a‬الي‪a‬وم‪ a‬إ‪2‬ن‪ 0‬الل‪0‬ه‪ a‬س‪a‬ر‪2‬ي ‪:‬ع‬
‫*********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪93‬‬
‫أقوال{ عالية{ ون‪:‬قولت‪ U‬من تارب‪ 2‬القوم‪2‬‬
‫كتب » روبرت لويس ستيفنسون « ‪ )) :‬فكل إنسان يستطيع القيام بعمله مهما كان‬
‫شاق«ا• ف يوم واحد ‪ ،‬وكل إنسان‪ I‬يستطيع‪ y‬العيش بسعادة حت تغيب الشمس‪ . y‬وهذا ما تعنيه‬
‫الياة (( ‪.‬‬
‫قال أحدهم ‪ )) :‬ليس لك من حياتك إل يوم_ واحد ‪ ،‬أمس ذهب ‪ ،‬وغ‡د_ ل يأت (( ‪.‬‬
‫كتب » ستيفن ليكوك « ‪ :‬فالطفل يقول ‪ :‬حي أصبح صبي&ا• ‪ ،‬والصب† يقول ‪ :‬حي‬
‫أ‪n‬صبح شاب&ا• ‪ .‬وحي أ‪n‬صبح شاب&ا• أتزوج ‪ .‬ولكن ماذا بعد الزواج؟ وماذا ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬كل هذه الراحل؟‬
‫تتغي‪ y‬الفكرة نو ‪ :‬حي أكون قادرا• على التقاع‪y‬د ‪ .‬ينظر خلفه ‪ ،‬وتلفحه رياح باردة ‪ ،‬لقد‬
‫فقد حياته الت ول‪S‬ت دون أن يعيش دقيقة• واحدة منها ‪ ،‬ونن نتعل‪S‬م بعد فوات الوان أ ‪S‬ن الياة‬
‫تقع‪ y‬ف كل دقيقة وكل„ ساعة من يومنا الاضر (( ‪.‬‬
‫وكذلك السو&ف‪n‬ون بالتوبة ‪.‬‬
‫قال أحد السلف ‪ )) :‬أنذرت‪y‬كم ) سوف ( ‪ ،‬فغنها كلمة! كم منعت من خي وأخ‪X‬رت‬
‫من صلح (( ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫﴿ ذ‪f‬ره‪:‬م ي‪a‬أك‪d‬ل‪d‬وا ‪a‬وي‪a‬ت‪a‬م‪a‬ت!ع‪:‬وا و‪a‬ي‪:‬له‪2‬ه‪2‬م‪ :‬ال‪¥‬م‪a‬ل‪ d‬ف‪f‬س‪a‬وف‪ a‬ي‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون‪f‬‬
‫يقول الفيلسوف الفرنسي » مونتي « ‪ )) :‬كانت حيات مليئة بالظ„ السيئ الذي ل‬
‫يرحم‪ s‬أبدا• (( ‪.‬‬
‫قلت‪ : y‬هؤلء ل يعرفوا الكمة من خل•قهم ‪ ،‬على الرغم من ذكائهم ومعارفهم ‪ ،‬لكن‬
‫م‪2‬ن ن‪N‬ور‪﴾8‬‬ ‫ل يهتدوا بدي ال الذي بعث به رسوله ‪ ﴿ ، ‬و‪a‬م‪a‬ن ل‪0‬م ي‪a‬جع‪a‬ل‪ 2‬ال ‪0‬له‪ :‬ل‪f‬ه‪ :‬ن‪:‬ورا‪ m‬ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬‬
‫‪ ﴿ .‬إ‪2‬ن!ا ه‪a‬د‪a‬ين‪a‬اه‪ :‬الس!ب‪2‬ي ‪f‬ل إ‪2‬م!ا ش‪a‬اك‪2‬را‪ m‬و‪a‬إ‪2‬م!ا ك‪f‬ف‪d‬ورا ﴾ ‪.‬‬
‫يقول ‪ » :‬دانسي « ‪ )) :‬فك„ر‪ s‬إن هذا اليوم لن ينبثق ثانية• (( ‪.‬‬
‫قلت‪ : y‬وأجل‪ n‬منه وأكمل‪ n‬حديث ‪ )) :‬صل‪ q‬صلة‪ f‬مود‪G‬ع‪(( 8‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪94‬‬
‫ومن جعل ف خلده أن هذا اليوم الذي يعيش‪ y‬فيه آخ ‪y‬ر أيامه ‪ ،‬جد‪X‬د‪ t‬توبته ‪ ،‬وأحسن‬
‫عمله ‪ ،‬واجتهد ف طاعة رب‪.‬ه واتباع رسوله ‪. ‬‬
‫كتب الثل السرحي الندي الشهي » كاليداسا « ‪:‬‬
‫تية• للفجر‬
‫انظر‪ s‬إل هذا النهار‬
‫لنه هو الياة ‪ ،‬حياة الياة‬
‫ف حقائق وجودك‬ ‫ف فترته ‪ ،‬ت‪y‬وجد متل ‪y‬‬
‫نعمة‪ n‬الن†م‪y‬و‪.‬‬
‫العمل‪ n‬اليد‪y‬‬
‫وباء‪ ª‬النتصار‬
‫ولن المس ليس سوى ح‪ny‬لم‪I‬‬
‫والغ‪t‬د‪ y‬ليس إل ر‪y‬ؤ‪ß‬ى‬
‫لكن‪ X‬اليوم الذي تعيشه بأكمله يعل المس ‪y‬حل•ما• جيل•‬
‫وكل غد رؤية• للمل‬
‫فانظر جي‪.‬دا• إل هذا النهار‬
‫هذه هي تية الفجر‬
‫*********************************‬
‫اسأل نفسك هذه السئلة‬
‫أغلق البواب الديدي‪X‬ة على الاضي والستقبل ‪ ،‬وعش‪ s‬دقائق‪ t‬يومك ‪:‬‬
‫‪.1‬هل أقصد أن أؤج‪.‬ل حيات الاضرة من أجل القلق بشأن الستقبل ‪،‬‬
‫أو الني إل )) حديقة سحرية وراء ال‪ª‬ف‪n‬ق (( ؟‬
‫‪.2‬هل أجعل حاضري مريرا• بالتطل‪k‬ع إل أشياء ح‪t‬د‪t‬ي‪t‬ث• ف الاضي ‪،‬‬
‫‪t‬حد‪t‬ث‡ت‪ s‬وانقضت‪ s‬مع مرور الزمن ؟‬
‫ل تحزن‬
‫‪95‬‬
‫‪.3‬هل أستيقظ‪ n‬ف الصباح ‪ ،‬وقد صم‪X‬م‪s‬ت‪ y‬على استغلل النهار ‪،‬‬
‫والفادة القصوى من الساعات الربع والعشرين القبلة ؟‬
‫‪.4‬هل أستفيد من الياة إذا ما عشت‪ y‬دقائق يومي ؟‬
‫‪.5‬مت سأبدأ‪ n‬ف القيام بذلك ؟ السبوع القبل ؟ ‪ ..‬ف الغد ؟ ‪ ..‬أو‬
‫اليوم‪ t‬؟‬
‫‪.6‬اسأ •ل نفسك ‪ :‬ما اسوأ‪ n‬احتمال‪ I‬يك ‪y‬ن أ •ن ي‪t‬ح‪s‬د‪y‬ث ؟ ث ‪:‬‬
‫‪ -‬جه‪.‬ز‪ s‬نفسك لقبوله وتم†له ‪.‬‬
‫‪ -‬باش‪s‬ر بدوء‪ I‬لتحسي ذلك الحتمال ‪ ﴿ .‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الن!اس‪ :‬إ‪2‬ن‪ 0‬الن!اس‪ a‬ق‪f‬د‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ج‪a‬م‪a‬ع‪:‬وا ل‪f‬ك‪d‬م ف‪f‬اخش‪a‬وه‪:‬م ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م ‪2‬إي‪a‬انا‪a m‬وق‪f‬ال‪d‬وا ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا ال ‪r‬له‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬ي ‪d‬ل‬
‫********************************‬
‫وقفــــة‬

‫﴿ و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬ت!ق‪ 2‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ه‪ :‬م‪a‬خر‪a‬جا}‪a {2‬وي‪a‬رز‪:‬قه‪ :‬م‪2‬ن ح‪a‬يث‪ d‬ل‪f‬ا ي‪a‬حت‪a‬س‪2‬ب‪ :‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫الل‪0‬ه‪ 2‬ف‪f‬ه‪:‬و‪ a‬ح‪a‬سب‪:‬ه‪ ﴿ . ﴾ :‬س‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل‪ d‬ال ‪0‬له‪ :‬ب‪a‬عد‪ a‬ع‪:‬سر‪ 8‬ي‪:‬سرا ﴾ ‪.‬‬
‫ب ‪ ،‬وأن‪ 0‬مع الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا‪. (( m‬‬
‫)) واعلم أن النصر مع الصب‪ ، 2‬وأن الفرج مع الكر ‪2‬‬
‫)) أنا عند ظن‪ G‬عبدي ب فلي‪a‬ظ‪d‬ن! ب ما شاء (( ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الع‪a‬ل‪2‬يم ﴾‬ ‫﴿ ف‪f‬س‪a‬ي‪a‬كف‪2‬يك‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪a :‬وه‪:‬و‪ a‬الس!م‪2‬يع‪:‬‬
‫﴿ و‪a‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الح‪a‬ي‪ G‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ل‪f‬ا ي‪a‬م‪:‬وت ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f‬ع‪a‬س‪a‬ى ال ‪r‬له‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬أت‪2‬ي‪ a‬ب‪2‬الف‪f‬تح‪ 2‬أ‪f‬و أ‪f‬مر‪ 8‬م‪G‬ن ع‪2‬ند‪2‬ه‪. ﴾ 2‬‬
‫﴿ ل‪f‬يس‪ a‬ل‪f‬ه‪a‬ا م‪2‬ن د‪:‬و ‪2‬ن الل‪0‬ه‪ 2‬ك‪f‬اش‪2‬ف‪f‬ة{ ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫الزن‪ d‬يط‪q‬م‪ :‬القو!ة ويهد‪ N‬السم‬
‫ل تحزن‬
‫‪96‬‬
‫قال الدكتور » ألكسيس كاريل « الائز على جائزة نوبل ف الطب‪ )) : .‬إن رجال‬
‫العمال الذين ل يعرفون مابة القلق ‪ ،‬ويوتون باكرا• (( ‪.‬‬
‫قلت‪ : y‬كل‪ k‬شيء بقضا ‪I‬ء وقدر‪ ، I‬لكن قد يكون العن ‪ :‬أن من السباب التلفة‬
‫للجسم الط„مة للكيان ‪ ،‬هو القلق‪ . y‬وهذا صحيح ‪.‬‬
‫)) والزن‪ n‬أيضا• يثي‪ y‬الق‪n‬ر‪s‬حة! (( ‪:‬‬
‫يقول الدكتور » جوزيف ف ‪ .‬مونتاغيو « مؤلف كتاب )) مشكلة العصبية (( ‪،‬‬
‫يقول فيه‪ )) :‬أنت ل ت‪y‬صاب بالق‪n‬ر‪s‬ح‪t‬ة بسبب ما تتناول‪ n‬من طعام‪ ، I‬بل بسبب ما ‪t‬ي •أك‪n‬ل‪n‬ك (( !!‪.‬‬
‫قال التنب ‪:‬‬
‫وي‪y‬شيب‪ y‬ناصية الغلم وي‪y‬هرم‪y‬‬ ‫والم† يترم‪ y‬السيم نافة•‬
‫وطبقا• للة » ليف « تأت الق‪n‬ر‪t s‬حة‪ n‬ف الدرجة العاشرة من المراض الفت‪X‬اكة ‪.‬‬
‫وإليك بعض آثار‪ 2‬ال‪d‬زن‪: 2‬‬
‫ت‪y‬رجت ل قطعة من كتاب الدكتور إدوار بودولسكي ‪ ،‬وعنوانه ‪ )) :‬دع القلق وانطلق‬
‫نو الفضل (( إليك بعضا• من عناوين فصول هذا الكتاب ‪:‬‬
‫•ماذا يفعل‪ n‬القل ‪y‬ق بالقلب ‪.‬‬
‫•ضغط‪ n‬الدم الرتفع يغذ„يه القلق‪. y‬‬
‫•الق‡ل‡ق‪ y‬يكن أن يتسبب ف أمراض الروماتيزم ‪.‬‬
‫•خ „فف‪ s‬من قلقك إكراما• لعدتك ‪.‬‬
‫•كيف يكن أن يكون القل ‪y‬ق سببا• للبد ‪.‬‬
‫•القلق والغد‪X‬ة‪ n‬الدرقية‪. n‬‬
‫•مصاب‪ y‬السكري والقل ‪y‬ق ‪.‬‬
‫وف ترجة لكتاب د‪ .‬كارل مانينغر ‪ ،‬أحد الطباء التخصصي ف الطب النفسي ‪،‬‬
‫وعنوانه ‪ )) :‬النسان ضد& نفسه (( ‪ ،‬يقول ‪ )) :‬ل يعطيك الدكتور مانينغر قواعد‪ t‬حو ‡ل كيفية‬
‫ل تحزن‬
‫‪97‬‬
‫ل عن كيف نطم‪ y‬أجسادنا وعقولنا بالقلق والكب‪s‬ت ‪ ،‬والقد‬
‫اجتناب القلق ‪ ،‬بل تقريرا• مذه •‬
‫والزدراء ‪ ،‬والثورة والو‪s‬ف (( ‪.‬‬
‫س ﴾ ‪ :‬راحة القلب ‪ ،‬وهدوء‬
‫إن من أعظم منافع قوله تعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬الع‪a‬اف‪2‬ي‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬الن!ا ‪2‬‬
‫الاطر ‪ ،‬وسع‪‡ t‬ة البال والسعادة ‪.‬‬
‫وف مدينة » بوردو « الفرنسية ‪ ،‬يقول حاكمها الفيلسوف الفرنسي » مونتي « ‪:‬‬
‫)) أرغب‪ y‬ف معالة مشاكلكم بيدي وليس بكبدي ورئت‪. (( X‬‬
‫ماذا يفعل الزن‪ ، d‬والم‪ N‬وال‪2‬قد‪ :‬؟‬
‫وضع الكتور راسل سيسيل – من جامعة » كورنيل « ‪ ،‬معهد الطب – أربعة أسباب‬
‫شائعة تسبب ف التهاب الفاصل ‪:‬‬
‫‪.1‬انيار‪ y‬الزواج ‪.‬‬
‫‪.2‬الكوارث‪ n‬الادية‪ n‬والزن‪. n‬‬
‫‪.3‬الوحدة‪ n‬والقل ‪y‬ق ‪.‬‬
‫‪.4‬الحتقار‪ y‬والق•د‪. y‬‬
‫وقال الدكتور وليم مالك غوينغل ‪ ،‬ف خطاب لتاد أطباء السنان المريكيي ‪ )) :‬إن‬
‫الشاعر ‡غي‪s‬ر السار‪X‬ة مث•ل القلق والوف ‪ ..‬يكن أن تؤثر ف توزيع الكالسيوم ف السم ‪،‬‬
‫وبالتال تؤدي إل ت‪t‬ل‡ف السنان (( ‪.‬‬
‫وتناول أمورك بدوء ‪:‬‬
‫يقول دايل كارنيجي ‪ )) :‬إن الزنوج الذين يعيشون ف جنوب البلد والصينيي نادرا• ما‬
‫ي‪y‬صابون بأمراض القلب الناتة عن القلق ؛ لنم يتناولون المور بدوء (( ‪.‬‬
‫ويقول ‪ )) :‬إن عدد المريكيي الذين ي‪y‬قبلون على النتحار هو أكثر بكثي من الذين‬
‫يوتون نتيجة للمراض المسة الفت‪X‬اكة (( ‪.‬‬
‫وهذه حقيقة مذهلة تكاد‪ y‬ل تصد‪X‬ق‪! y‬‬
‫حس‪G‬ن ظن!ك برب‪G‬ك ‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪98‬‬
‫قال وليم جايس‪)) :‬إن ال يغفر‪ y‬لنا خطايانا‪ ،‬لكن جهازنا العصب ل يفعل ذلك أبدا•((!‬
‫ذكر ابن الوزير ف كتابه »العواصم والقواصم« ‪)) :‬إن الرجاء ف رحة ال ‪ -‬عز‪ X‬وجل‬
‫‪ -‬يفتح المل للعبد‪ ،‬ويقو‪.‬يه على الطاعة ‪ ،‬ويعل‪n‬ه نشيطا• ف النوافل سابقا• إل اليات(( ‪.‬‬
‫قلت‪ : y‬وهذا صحيح ‪ ،‬فإن بعض النفوس ل يصلحها إل تذك‪k‬ر رحة ال وعفوه وتوبته‬
‫وحلمه ‪ ،‬فتدنو منه ‪ ،‬وتتهد‪ y‬وتثابر‪. y‬‬
‫إذا ها ‪a‬م ب‪2‬ك اليال‪: d‬‬
‫يقول توماس أدسون ‪ )) :‬ل توجد وسيلة! يلجأ‪ n‬إليها النسان‪t n‬هر‪t‬با• من التفكي (( ‪.‬‬
‫وهذا صحيح بالتجربة ‪ ،‬فإن النسان قد يقرأ‪ n‬أو يكتب‪ y‬وهو يفكر‪ ، y‬ولكن من أحسن‬
‫ما يد† التفكي ويضبطه العمل‪ n‬الاد† الثمر‪ y‬النافع‪ ، y‬فإن أهل الفراغ أه ‪n‬ل خيا ‪I‬ل وجنوح‬
‫وأراجيف ‪.‬‬
‫****************************‬
‫رح‪G‬ب بالن!قد‪ 2‬البن‪G‬اء‪2‬‬
‫يقول‪ n‬أندريه مورو ‪ )) :‬إ ‪S‬ن كل‪ S‬ما يتف ‪y‬ق مع رغباتنا الشخصية يبدو حقيقي&•ا ‪ ،‬وكل‪ S‬ما‬
‫هو غي‪ y‬ذلك ي‪y‬ثي غضبنا ‪.‬‬
‫ل‪،‬‬
‫قلت‪ s‬وكذلك النصائح والنقد‪ ، y‬فالغالب‪ y‬أننا نب† الدح ون‪• t‬طر‪t‬ب‪ y‬له‪ ، y‬ولو كان باط •‬
‫ونكره‪ y‬النقد والذ«‪ý‬م‪ X‬ولو كان ح «قا• وهذا عيب_ وخط!أ خطي_ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪:‬ع‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪2‬ه‪ 2‬ل‪2‬ي‪a‬حك‪d‬م‪ a‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م إ‪2‬ذ‪f‬ا ف‪f‬ر‪2‬يق‪ U‬م‪G‬نه‪:‬م م‪N‬عر‪2‬ض‪:‬ون}‪ {48‬و‪a‬إ‪2‬ن‬
‫ي‪a‬ك‪d‬ن ل‪0‬ه‪:‬م‪ :‬الح‪a‬ق‪ N‬ي‪a‬أت‪:‬وا ‪2‬إل‪f‬يه‪ 2‬م‪:‬ذع‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬وليم‪ y‬جايس ‪ )) :‬عندما يتم† التوص ‪k‬ل إل قرار‪ I‬ي‪y‬نف‪S‬ذ‪ n‬ف نفس اليوم ‪ ،‬فإنك‬
‫ستتخل‪S‬ص كلي&ا• من الموم لبت ستسيطر‪ y‬عليك فيما أنت تفكر‪ y‬بنتائج الشكلة ‪ ،‬وهو يعن أنك‬
‫إذا اتذت قرارا• حكيما• يرك ‪y‬ز على الوقائع ‪ ،‬فامض ف تنفيذه ول تتوق‪S‬ف مترد‪.‬دا• أو قلقا‪ n‬أو‬
‫ل الشكوك ‪ ،‬ول تستمر‪ X‬ف‬ ‫تتراجع_ ف خطواتك ‪ ،‬ول تضي‪X‬ع‪ s‬نفسك بالشكوك الت ل تلد‪ y‬غ ‪S‬‬
‫النظر إل ما وراء ظهرك (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪99‬‬
‫واشدوا ف ذلك ‪:‬‬
‫حيان ل ظفر_ ول إخفاق‪y‬‬ ‫وم_شت‪X‬ت‪ y‬العزمات ي‪y‬نف ‪y‬ق عمره‪y‬‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫فإن‪ S‬فساد الرأي أة تترد‪X‬دا‬ ‫إذا كنت ذا رأي فكن‪ y‬ذا عزية‬
‫إن الشجاعة ف اتاذ القرار إنقاذ لك من القلق والضطراب ‪ ﴿ .‬ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ع‪a‬ز‪a a‬م الأ‪f‬مر‪ :‬ف‪f‬ل‪f‬و‬
‫الل‪0‬ه‪ a‬ل‪f‬ك‪f‬ان‪ f‬خ‪a‬يرا‪ m‬ل‪0‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬ ‫ص‪a‬د‪a‬ق‪d‬وا‬
‫**************************************‬
‫ل تتوقف متفك‪q‬را‪ m‬أو مترد‪G‬دا‪m‬‬
‫بل اعمل وابذ‪d‬ل واهجر‪ 2‬الفراغ‬
‫يقول‪ n‬الدكتور‪ y‬ريتشاردز كابوت ‪ :‬أستا ‪n‬ذ الطب‪ .‬ف جامعة ) هارفرد ( ‪ ،‬ف كتابة‬
‫بعنوان ) ب يعيش‪ y‬النسان‪ )) : ( n‬بصفت طبيبا• ‪ ،‬أنصح‪ y‬بعلج ) العمل ( للمرضى الذين‬
‫يعانون من الرتعاش الناتج عن الشكوك والترد†د والوف ‪ ..‬فالشجاع ‪n‬ة الت ينح‪y‬ها العمل‪ n‬لنا‬
‫هي مث ‪n‬ل العتماد على الن‪X‬فس الذي جعله ) أمرسون‪ ( n‬دائم الر‪X‬وعة (( ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫﴿ ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ق‪d‬ض‪2‬ي‪a‬ت‪ 2‬الص!ل‪f‬اة‪ d‬ف‪f‬انت‪a‬ش‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ 2‬و‪a‬ابت‪a‬غ‪:‬وا م‪2‬ن ف‪f‬ض ‪2‬ل الل‪0‬ه‪2‬‬
‫يقول‪ n‬جورج برناردشو ‪ )) :‬يكن‪ y‬سر† التعاسة ف أن يتاح لك وقت_ لرفاهية التفكي ‪،‬‬
‫فيما إذا كنت سعيدا• أو ل ‪ ،‬فل تتم‪ X‬بالتفكي ف ذلك بل ابق منهمكا• ف العمل ‪ ،‬عندئذ يبدأ‬
‫دم‪y‬ك ف الدوران ‪ ،‬وعق‪n‬لك بالتفكي ‪ ،‬وسرعان ما ت‪y‬ذهب‪ y‬اليا ‪n‬ة الديدة القلق من عقلك !‬
‫عمل• وابق منهمكا• ف العمل ‪ ،‬فإن‪ S‬أرخص دوا ‪I‬ء موجود‪ I‬على وجه الرض وأفضل‪n‬ه (( ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ق‪d‬ل‪ 2‬اعم‪a‬ل‪d‬وا ف‪f‬س‪a‬ي‪a‬ر‪a‬ى الل‪r‬ه‪ :‬ع‪a‬م‪a‬ل‪f‬ك‪d‬م و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬و‪a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬دزرائيلي ‪ » :‬الياة‪ n‬قصية! جدا• ‪ ،‬لتكون تافهة• « ‪.‬‬
‫وقال بعض حكماء العرب ‪ » :‬الياة‪ n‬أقصر‪ y‬من أن نقص‪.‬رها بالشحناء « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪100‬‬
‫﴿ ق‪f‬ال‪ f‬ك‪f‬م ل‪f‬ب‪2‬ثت‪:‬م ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ 2‬ع‪a‬د‪a‬د‪ a‬س‪2‬ن‪2‬ي}‪ {112‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪f‬ب‪2‬ثن‪a‬ا ي‪a‬وما‪ m‬أ‪f‬و ب‪a‬عض‪ a‬ي‪a‬وم‪ 8‬ف‪f‬اسأ‪f‬ل‬
‫الع‪a‬اد‪G‬ين}‪ {113‬ق‪f‬ال‪ f‬إ‪2‬ن ل‪0‬ب‪2‬ثت‪:‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ق‪f‬ل‪2‬يل‪ m‬ل‪0‬و أ‪f‬ن!ك‪d‬م ك‪d‬نت‪:‬م ت‪a‬ع ‪f‬لم‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬

‫أكثر‪ :‬الشائعات‪ 2‬ل صح!ة لا ‪:‬‬


‫يقول‪ n‬النرا ‪n‬ل جورج كروك – وهو ربا أعظم‪ y‬مارب‪ I‬هندي‪ Ò‬ف التاريخ المريكي‪– .‬‬
‫ف صفحة ‪ ٧٧‬من مذكراته ‪ » :‬إن‪ S‬ك ‪S‬ل قلق وتعاسة النود تقريبا• تصدر‪ y‬من ميلتهم‪ s‬وليس من‬
‫الواقع « ‪.‬‬
‫قال سبحان ‪y‬ه وتعال‪ ﴿ :‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪ f‬ك‪d‬ل‪ 0‬ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ﴿ ل‪f‬و خ‪a‬ر‪a‬ج‪:‬وا ف‪2‬يك‪d‬م م!ا ز‪a‬اد‪:‬وك‪d‬م‬
‫ضع‪:‬وا خ‪2‬ل‪f‬ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫إ‪2‬ل‪a 0‬خب‪a‬ال‪ m‬ول‪¥‬و ‪a‬‬
‫يقول‪ n‬الستاذ‪ n‬هوكس‪ – s‬من جامعة » كولومبيا « ‪ -‬إنه اتذ هذه الترنيمة واحدا• من‬
‫شعاراته ‪ » :‬لك ‪S‬ل ع«لة‪ I‬تت الشمس ي‪y‬وجد‪ y‬علج_ ‪ ،‬أو ل يوجد‪ y‬أبدا• ‪ ،‬فإن• كان يوجد‪ y‬علج‬
‫حاول أن تده‪ ، y‬وإن ل يكن‪ s‬موجودا• ل تتم‪ X‬به « ‪.‬‬
‫وف حديث‪ I‬صحيح‪ )) : I‬ما أنزل ال‪ S‬من داء‪ 8‬إل أنزل له دواء عل‪2‬مه‪ :‬من ع‪a‬ل‪2‬م‪a‬ه‪ :‬وجه‪2‬ل‪f‬ه‬
‫م‪a‬ن جه‪2‬ل‪f‬ه‪. (( :‬‬
‫الرفق‪ :‬ينب‪:‬ك الزالق ‪:‬‬
‫قال أستاذ! يابان‪ Q‬لتلميذه ‪ » :‬النناء‪ ª‬مثل‪ n‬الص‪X‬فصاص ‪ ،‬وعدم‪ y‬القاومة مث ‪n‬ل البل‪k‬وط « ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬الؤمن‪ :‬كالامة‪ 2‬من الزرع‪ ، 2‬تفيئ‪d‬ها الريح‪ :‬ي‪a‬من‪a‬ة‪ m‬وي‪a‬سر‪a‬ة‪. (( m‬‬
‫والكيم‪ y‬كالاء‪ ،‬ل يصطدم‪ y‬ف الصخرة‪ ،‬لكنه يأتيها ي‪t‬م‪s‬ن‪• t‬ة ويس‪s‬ر‪t‬ة‪ n‬ومن‪ s‬فوقها ومن‪ s‬تتها‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬الؤمن‪ :‬كالمل‪ 2‬الن‪2‬ف‪ ، 2‬لو أ‪d‬نيخ على صخرة‪ 8‬لناخ عليها (( ‪.‬‬
‫ما فات لن يعود ‪:‬‬
‫﴿ ل‪2‬ك‪f‬يل‪f‬ا ت‪a‬أس‪a‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ات‪a‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ل‪»:‬ل‬
‫وقف الدكتور‪ y‬بول براندون ‪ ،‬وألقى بزجاجة حليب‪ I‬إل الرض ‪ ،‬وهتف قائ •‬
‫تبك على الليب ال‪n‬راق « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪101‬‬
‫وقالت العام‪X‬ة ‪ :‬الذي ل ي‪y‬ك•ت‪t‬ب‪ s‬لك عسي_ عليك ‪.‬‬
‫وقال آدم‪ y‬لوسى عليهما السلم‪ : y‬أتلومن على شي ‪I‬ء كتبه‪ y‬ال‪ ª‬علي‪ X‬قبل أن يلقن‬
‫بأربعي عاما• ؟ قال رسول‪ n‬ال ‪ )) : ‬فحج! آدم‪ :‬موسى ‪ ،‬فحج! آدم‪ :‬موسى ‪ ،‬فحج! آدم‬
‫موسى (( ‪.‬‬
‫وابث عن السعادة‪ 2‬ف نفسك وداخلك‪ 2‬ل من حول‪2‬ك وخارج‪2‬ك ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪ y‬النليزي† ميلتون ‪ )) :‬إن‪ 0‬العقل ف مكانه‪ 2‬وب‪2‬نفس‪2‬ه‪ 2‬يستطيع‪ :‬أن يعل النة‬
‫جحيم‪m‬ا ‪ ،‬والحيم جنة‪! (( m‬‬
‫قال التنب ‪:‬‬
‫وأخو الهالة ف الشقاوة ينعم‬ ‫ذو العق•ل يشقى ف النعيم بعقله‬
‫فاليا ‪d‬ة ل تستحق‪ N‬الزن ‪:‬‬
‫قال نابليون‪ n‬ف » سانت هيلينا « ‪ » :‬ل أعرف‪ s‬ستة أيام‪ I‬سعيدة ف حيات « !!‬
‫ت أيام سعادت فوجدت‪y‬ها ثلثة ع‪t‬ش‪t‬ر‪ t‬يوما• «‬ ‫قال هشام‪ y‬ب ‪y‬ن عبداللك ‪-‬الليفة‪ » .:-n‬عدد ‪y‬‬
‫وكان أبوه عبد‪y‬اللك يتأو‪X‬ه ويقول‪ » : n‬يا ليتن ل• أتول‪ S‬اللفة « ‪.‬‬
‫قال سعيد‪ y‬بن‪ y‬السيب ‪ :‬المد‪ y‬ل الذي جعله‪y‬م‪ s‬يفر†رون إلينا ول نف †ر إليهم ‪.‬‬
‫ودخل ابن السماك الواعظ‪ n‬على هارون الرشيد ‪ ،‬فظمئ هارون‪ n‬وطلب شر‪s‬بة ماء‪، I‬‬
‫فقال ابن‪ y‬السماك ‪ :‬لو م‪y‬نعت‪ t‬هذه الشربة يا أمي الؤمني ‪ ،‬أتفتديها بنصف ملكك ؟ قال ‪:‬‬
‫نعم ‪ .‬فلم&ا شربا ‪ ،‬قال ‪ :‬لو م‪y‬نعت إخراجها ‪ ،‬أتدفع‪ y‬نصف ملكك لتخر‪y‬ج ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال‬
‫ابن‪ y‬السماك ‪ :‬فل خي ف ملك‪ I‬ل يساوي شربة ماء‪. I‬‬
‫إن‪ S‬الدنيا إذا خلت‪ s‬من اليان فل قيمة لا ول وزن ول معن ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬إقبا ‪n‬ل ‪:‬‬
‫ول دنيا لمن‪ s‬ل ي‪y‬حيي دينا‬ ‫إذا اليان‪ n‬ضاع فل أمان!‬
‫فقد‪ s‬جعل الفناء لا قرينا‬ ‫ومن رضي الياة بغي دين‪I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪102‬‬
‫قال أمرسون‪ n‬ف ناية مقالته عن ) العتماد على النفس ( ‪ » :‬إ ‪S‬ن النصر السياسي‪، X‬‬
‫وارتفاع الجور ‪ ،‬وشفاءك من الرض ‪ ،‬أو عودة اليام السعيدة تنفت ‪y‬ح أمامك ‪ ،‬فل تصد‪.‬ق‬
‫ذلك ؛ لن‪ S‬المر لن يكون كذلك ‪ .‬ول شيء يلب‪ y‬لك الطمأنينة إل نفس‪y‬ك « ‪.‬‬
‫ك ر‪a‬اض‪2‬ي‪a‬ة‪ m‬م!رض‪2‬ي!ة ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ي‪a‬ا أ‪f‬ي!ت‪:‬ه‪a‬ا الن!فس‪ :‬الم‪:‬طم‪a‬ئ‪2‬ن!ة}‪ {27‬ارج‪2‬ع‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى ر‪a‬ب‪2 G‬‬
‫حذ‪S‬ر الفيلسوف‪ y‬الروائي† أبيكتويتوس ‪ » :‬بوجوب الهتمام بإزالة الفكار الاطئة من‬
‫تفكينا ‪ ،‬أكثر من الهتمام بإزالة الورم والرض من‪ s‬أجسادنا « ‪.‬‬
‫والعجب‪ y‬أن‪ S‬التحذير من الرض الفكري‪ .‬والعقائدي‪ .‬ف القرآن أعظم‪ y‬من الرض‬
‫ب أ‪f‬ل‪2‬يم‪ U‬ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫السمان„ ‪ ،‬قال سبحانه ‪ ﴿ :‬ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬و‪2‬به‪2‬م م!ر‪a‬ض‪ U‬ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬م‪a‬ر‪a‬ضا‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ه‪:‬م ع‪a‬ذ‪f‬ا ‪U‬‬
‫ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬كذ‪2‬ب‪:‬و ‪f‬ن ﴾ ﴿ ف‪f‬ل‪f‬م!ا ز‪a‬اغ‪d‬وا أ‪f‬ز‪a‬اغ‪ f‬ال ‪0‬له‪ :‬ق‪d‬ل‪d‬وب‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫تبن‪.‬ى الفيلسوف‪ y‬الفرنسي† مونتي هذه الكلمات شعارا• ف حياته ‪ » :‬ل يتأث ‪y‬ر النسان‪ n‬با‬
‫يدث‪ n‬مثلما يتأثر‪ y‬برأيه حول ما يدث‪. « n‬‬
‫وف الثر ‪ )) :‬اللهم رض‪G‬ن بقضائك حت أعلم أن ما أصابن ل يكن ليخطئن ‪ ،‬وما‬
‫أخطأن ل يكن ليصيبن (( ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫وقفـــة¦‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن ي‪y‬زعج‪y‬ك من الاضي ‪ ،‬ويو‪.‬فك من الستقبل ‪ ،‬وي‪y‬ذهب‪ y‬عليك‬
‫يومك ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن ينقبض‪ y‬له القلب‪ ، y‬ويعبس‪ y‬له الوجه‪ ، y‬وتنطفئ‪ n‬منه‪ y‬الروح‪، y‬‬
‫ويتلشى معه الم ‪n‬ل ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن يسر† العدو‪ ، X‬ويغيظ‪ n‬الصديق ‪ ،‬وي‪y‬ش‪s‬مت بك الاسد ‪ ،‬ويغي‪.‬ر‬
‫عليك القائق ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن ماصمة! للقضاء ‪ ،‬وتب†م_ بالتوم ‪ ،‬وخروج_ على النس ‪ ،‬ونقمة‬
‫على النعمة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪103‬‬
‫ل تزن ‪ :‬لن‪ S‬الزن ل ير †د مفقودا• وذاهبا• ‪ ،‬ول يبعث‪ n‬مي‪.‬تا ‪ ،‬ول يرد† قدرا• ‪ ،‬ول‬
‫يلب‪ y‬نفعا• ‪.‬‬
‫ل تزن ‪ :‬فالز ‪n‬ن من الشيطان والزن‪ n‬يأ _‬
‫س جا !ث ‪ ،‬وفقر_ حاض _ر ‪ ،‬وقنوط! دائم_ ‪،‬‬
‫ط م ‪S‬قق_ ‪ ،‬وإخفاق_ ذريع_ ‪.‬‬
‫وإحبا !‬
‫ك ص‪a‬در‪a‬ك}‪ {1‬و‪a a‬وض‪a‬عن‪a‬ا ع‪a‬نك‪ a‬و‪2‬ز ‪a‬رك‪ {2}a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬نق‪f‬ض‪ a‬ظ‪f‬هر‪a‬ك‪{3}a‬‬
‫﴿ أ‪f‬ل‪f‬م ن‪a‬شر‪a‬ح ل‪a f‬‬
‫ك ذ‪2‬كر‪a‬ك‪ {4}a‬ف‪f‬إ‪0 2‬ن م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا‪ {5}m‬إ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا‪ {6}m‬ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ف‪f‬ر‪a‬غت‬
‫و‪a a‬رف‪f‬عن‪a‬ا ل‪a f‬‬
‫ك ف‪f‬ارغ‪f‬ب ﴾ ‪.‬‬
‫ف‪f‬انص‪a‬ب}‪ {7‬و‪a‬إ‪2‬ل‪f‬ى ‪a‬رب‪a G‬‬
‫************************************‬
‫ل تزن ما دمت‪ a‬مؤمنا‪ m‬بال‬
‫إن‪ S‬هذا اليان هو سر† الرضا والدوء والمن ‪ ،‬وإ ‪S‬ن ال‡ي‪t s‬رة‡ والشقا ‪œ‬ء مع اللاد والشك‪. .‬‬
‫ولقد‪ s‬رأيت‪ y‬أذكياء – بل عباقر •ة – خلت‪ s‬أفئدت‪y‬هم‪ s‬من نور الرسالة ‪ ،‬فطفحت‪ s‬ألسنت‪y‬هم‪ s‬عن‬
‫الشريعة ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬أبو العلء العر‪.‬ي† عن الشريعة ‪ :‬تناقض_ ما لنا إل السكوت‪ y‬له !!‬
‫ويقول‪ n‬الرازي† ‪ :‬ناية إقدام العقول عقال‪. n‬‬
‫ويقول‪ n‬الوين ‪ ،‬وهو ل يدري أين ال‪ : ª‬حي‪X‬رن المدان‪ ، k‬حين المدان‪. k‬‬
‫ويقول‪ n‬ابن‪ y‬سينا ‪ :‬إن‪ S‬العقل الفع‪X‬ال هو الؤث„ر‪ y‬ف الكون ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬إيليا أبو ماضي ‪:‬‬
‫ولقد أبصرت‪ y‬ق‪n‬د‪X‬امي طريقا• فمشيت‬ ‫جئت‪ y‬ل أعلم‪ y‬من أين ولكن‪ .‬أتيت‪y‬‬
‫إل ير ذلك من القوال الت تتفاوت‪ y‬ق‪n‬ربا• وب‪y‬عدا• عن الق‪. .‬‬
‫فعلمت‪ y‬أنه بسب إيان العبد يسعد‪ ، y‬وبسب حي‪s‬رته وشك„ه يشقى ‪ ،‬وهذه‬
‫ت لتلك الكلمات العاتية منذ‪ n‬القدم ‪ ،‬والنحرف‪ y‬الثيم‪ y‬فرعون قال ‪:‬‬ ‫الطروحات‪ y‬التأخرة‪ n‬بنا _‬
‫م‪a‬ا ع‪a‬ل‪2‬مت‪ :‬ل‪f‬ك‪d‬م م‪G‬ن إ‪2‬ل‪f‬ه‪ 8‬غ‪f‬ير‪2‬ي ﴾ ‪ .‬وقال ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ن‪a‬ا ر‪a‬ب‪N‬ك‪d‬م‪ :‬الأ‪f‬عل‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬
‫ت دم‪X‬ر‪t‬ت العال ‪.‬‬
‫ويا لا من كفري‪X‬ا ‪I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪104‬‬
‫يقول‪ n‬جايس ألي ‪ ،‬مؤلف‪ y‬كتاب » مثلما يفكر‪ y‬النسان‪ » : « n‬سيكتشف‪ y‬النسان‪ n‬أنه‬
‫كلما غي‪X‬ر أفكاره إزاء الشياء والشخاص الخرين ‪ ،‬ستتغي‪ y‬الشياء‪ ª‬والشخاص‪ y‬الخرون‬
‫ف حياته‬
‫بدورهم‪ .. s‬دع‪ s‬شخصا• ما يغي‪y .‬ر أفكاره‪ ، y‬وسندهش‪ y‬للسرعة الت ستتغي‪ y‬با ظرو ‪y‬‬
‫س الذي يشك„ل أهدافنا هو نفسنا ‪. « ..‬‬ ‫الادية ‪ ،‬فالشيء‪ ª‬القد‪y X‬‬
‫وعن الفكار الاطئة وتأثيها ‪ ،‬يقو ‪n‬ل سبحانه‪﴿ :‬ب‪a‬ل ظ‪f‬ن‪a‬نت‪:‬م أ‪f‬ن ل‪0‬ن ي‪a‬نق‪f‬ل‪2‬ب‪ a‬الر!س‪:‬ول‬
‫ك ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ك‪d‬م و‪a‬ظ‪f‬ن‪a‬نت‪:‬م ظ‪f‬ن! الس!وء‪ 2‬و‪a‬ك‪d‬نت‪:‬م ق‪f‬وما‪ m‬ب‪:‬ورا ﴾ ‪.‬‬
‫و‪a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ى أ‪f‬هل‪2‬يه‪2‬م ‪f‬أب‪a‬دا‪ m‬و‪a‬ز‪G:‬ين‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫﴿ ي‪a‬ظ‪d‬ن‪N‬و ‪f‬ن ب‪2‬الل‪r‬ه‪ 2‬غ‪f‬ير‪ a‬الح‪a‬ق‪ G‬ظ‪f‬ن! الج‪a‬اه‪2‬ل‪2‬ي!ة‪ 2‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬ون‪ f‬ه‪a‬ل ل‪0‬ن‪a‬ا م‪2‬ن‪ a‬ال‪¥‬مر‪ 2‬م‪2‬ن ش‪a‬يء‪ 8‬ق‪d‬ل ‪2‬إن‪ 0‬ال‪¥‬مر‪ a‬ك‪d‬ل‪0‬ه‬
‫ل‪2‬ل‪0‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬جايس ألي أيضا• ‪ » :‬وكل‪ k‬ما ي‪y‬حق„قه النسان‪ n‬هو نتيجة! مباشرة! لفكاره‬
‫الاص‪X‬ة ‪ ..‬والنسان‪ n‬يستطيع‪ y‬النهوض فقط• والنتصار‪ t‬وتقيق أهدافه من‪ s‬خلل أفكاره ‪،‬‬
‫وسيبقى ضعيفا• وتعسا• إذا ما رفض ذلك « ‪.‬‬
‫ج ل‪¥‬ع‪a‬د‪N‬وا ل‪f‬ه‬
‫قال سبحانه عن العزية الصادقة والفكر الصائب ‪a ﴿ :‬ول‪f‬و أ‪f‬ر‪a‬اد‪:‬وا الخ‪:‬ر‪:‬و ‪a‬‬
‫ع‪:‬د!ة‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ـك‪2‬ن ك‪f‬ر‪2‬ه‪ a‬الل‪r‬ه‪ :‬انب‪2‬ع‪a‬اث‪f‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وقال تعال ‪a ﴿ :‬ول‪f‬و ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬الل‪r‬ه‪ :‬ف‪2‬يه‪2‬م خ‪a‬يرا‪ m‬ل‪0‬أسم‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وقال ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬م‪a‬ا ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ف‪f‬أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫ل تزن للتواف‪2‬ه‪ 2‬فإن‪ r‬الدنيا بأسرها تافهة{‬
‫ر‪y‬مي أحد‪ y‬الصالي الكبار‪ y‬بي براثن السد ‪ ،‬فأناه ال‪ ª‬منه ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬فيم كنت‬
‫تفك„ر ؟ قال ‪ :‬أفك„ر ف لعاب السد ‪ ،‬هل• هو طاه _ر أم ل !! ‪ .‬وماذا قال العلماء‪ ª‬فيه ‪.‬‬
‫للباسلي مع القنا الط‪S‬ار‬ ‫ولقد ذكرت‪ y‬ال ساعة خوفه‬
‫يوم الوغى للواحد القهار‬ ‫فنسيت‪ y‬كل‪ S‬لذائذ‪ I‬جي‪X‬اش ‪I‬ة‬
‫إن‪ S‬ال – ج ‪S‬ل ف عله – مايز بي الصحابة بسب مقاصدهم‪ ، s‬فقال ‪ ﴿ :‬م‪2‬نك‪d‬م م!ن‬
‫‪.‬‬ ‫م!ن ي‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬الخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾‬ ‫ي‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬م‪2‬نك‪d‬م‬
‫ل تحزن‬
‫‪105‬‬
‫ذكر ابن‪ y‬القيم أن‪ S‬قيمة النسان هت‪y‬ه ‪ ،‬وماذا يريد‪ y‬؟! ‪.‬‬
‫وقال أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬أخب‪s‬ن عن اهتمام الرجل أ‪n‬خب‪s‬ك‪ t‬أي† رج ‪I‬ل هو ‪.‬‬
‫وبل‪S‬غ أكناف المى من يريد‪y‬ها‬ ‫أل بل‪S‬غ ال‪ ª‬المى من يريد‪y‬ه‪y‬‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫وعد‪s‬نا باللوك مصف‪S‬دينا‬ ‫فعادوا بالل«باس وبالطايا‬
‫انقلب قارب_ ف البحر ‪ ،‬فوقع عابد_ ف الاء ‪ ،‬فأخذ يوض‪.‬ئ أعضاءه عضوا• عضوا• ‪،‬‬
‫ت أن أتوضأ قبل‬ ‫ويتمضمض‪ y‬ويستنشق‪ ، y‬فأخرجه‪ y‬البحر‪ y‬ونا ‪ ،‬فسئل ع ‪s‬ن ذلك ؟ فقال ‪ :‬أرد ‪y‬‬
‫الوت لكون على طهارة‪. I‬‬
‫قدسي •ة ويداك ف الك‪n‬ل‪S‬ب‬ ‫ل ‪t‬در†ك ما نسيت رسالة•‬
‫ف ساعة‪ n‬والوت‪ y‬ف الهداب‬ ‫أفديك‪ t‬ما رمشت‪ s‬عيون‪y‬ك رمشة‬
‫المام‪ y‬أحد‪ y‬ف سكرات الوت يشي‪ y‬إل تليل ليته بالاء وهم‪ y‬يوض‪.‬ئونه !!‬
‫﴿ ف‪f‬آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪f :‬ثو‪a‬اب‪ a‬الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وح‪:‬سن‪f a‬ثو‪a‬اب‪ 2‬الخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫العفو العفو‪a‬‬
‫ف الخرة ‪ ﴿ :‬ف‪f‬م‪a‬ن ع‪a‬ف‪f‬ا ‪a‬وأ‪f‬صل‪f‬ح‪ a‬ف‪f‬أ‪f‬جر‪:‬ه‬
‫فإنك إ •ن عفوت وصفحت‪ t‬نلت عز‪ X‬الدنيا وشر ‪t‬‬
‫‪.‬‬ ‫الل‪0‬ه ﴾‬ ‫ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫يقول‪ n‬شكسبي‪ » : y‬ل توقد الفرن كثيا• لعد‪.‬وك ‪ ،‬لئل‪ S‬ترق به نفسك « ‪.‬‬
‫تراها ب ‪Ò‬ق ف مغيب‪ I‬ومط•لع‬ ‫فقل• للعيون الر†مد للشمس أعي_‬
‫بأبصارها ل تستفيق‪ y‬ول تعي‬ ‫وسام ‪s‬ح عيونا• أطفأ ال‪ ª‬نورها‬
‫وقال أحد‪y‬هم لسال بن عبدال بن عمر العال التابعي‪ : .‬إنك رجل‪ n‬سوء! فقال ‪ :‬ما‬
‫ع‪t‬ر‪t‬ف‡ن إل‪ S‬أنت ‪.‬‬
‫قال أديب_ أمريكي_ ‪ » :‬يك ‪y‬ن أن تط„م العصي† والجارة‪ n‬عظامي ‪ ،‬لكنل ‪s‬ن تستطيع‬
‫ت الني‪s‬ل من « ‪.‬‬‫الكلما ‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪106‬‬
‫قال رجل لب بكر ‪ :‬وال لسبن‪X‬ك سب&ا• يدخ ‪n‬ل معك قبك ! فقال أبو بكر ‪ :‬بل• يدخل‬
‫معك قبك أنت !! ‪.‬‬
‫وقال رجل! لعمرو بن العاص ‪ :‬لتفرغن‪ X‬لربك ‪ .‬قال عمرو_ الن وقعت ف الشغل‬
‫الشاغل ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬النرا ‪n‬ل أيزناور‪» :‬دعونا ل نضي‪.‬ع‪ y‬دقيقة• من التفكي بالشخاص الذين ل نب†هم«‬
‫قالت البعوضة‪ n‬للنخلة ‪ :‬تاسكي ‪ ،‬فإن أريد‪ y‬أ •ن أطي وأد‪t‬ع‪t‬ك ‪ .‬قالت النخلة‪ : n‬وال ما‬
‫شعرت‪ y‬بك حي هبطت علي‪ ، X‬فكيف أشعر‪ y‬بك إذا طرت ؟!‬
‫قال حا !ت ‪:‬‬
‫وأ‪n‬عرض‪ y‬عن شت‪s‬م اللئيم تكر†ما‬ ‫وأغفر‪ y‬عوراء الكري اد‪.‬خاره‪y‬‬
‫قال تعال ‪ ﴿:‬و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ر‪N‬وا ب‪2‬الل‪0‬غو‪ 2‬م‪a‬ر‪N‬وا ‪2‬كر‪a‬اما ﴾ ‪ .‬وقال تعال ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا خ‪a‬اط‪f‬ب‪a‬ه‪:‬م‬
‫الج‪a‬اه‪2‬ل‪d‬ون‪ f‬ق‪f‬ال‪d‬وا س‪a‬ل‪f‬اما‪. ﴾ m‬‬
‫قال كونفوشيوس ‪ » :‬إن‪ S‬الرجل الغاضب يتلئ دائما• ‪y‬سم&ا• « ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب (( ‪.‬‬
‫وفيه ‪ )) :‬الغضب‪ U‬جرة{ من النار (( ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الشيطان يصرع‪ y‬العبد‪ t‬عند ثلث‪ : I‬الغضب ‪ ،‬والش‪X‬هوة ‪ ،‬والغ‪t‬ف•ل‡ة ‪.‬‬
‫*****************************‬

‫العال خ‪:‬ل‪2‬ق هكذا‬


‫يقول‪ n‬ماركوس أويليوس – وهو من أكثر الرجال حكمة• من حكموا المباطورية الرومانية –‬
‫ذات يوم ‪ » :‬سأقابل‪ n‬اليوم أشخاصا• يتكل‪S‬مون كثيا• ‪ ،‬أشخاصا• أناني‪.‬ي جاحدين ‪ ،‬يب†ون‬
‫أنفسهم‪ ،‬لكن لن أكون مندهشا• أو منعجا• من ذلك‪ ،‬لنن ل أتيل‪ n‬العال من دون أمثالم «!‬
‫ل تحزن‬
‫‪107‬‬
‫يقول‪ n‬أرسطو ‪ » :‬إن‪ S‬الرجل الثال‪ S‬يفرح‪ y‬بالعمال الت يؤديها للخرين ‪ ،‬وبجل‪ n‬إن‬
‫أدى الخرون العمال ل ‪y‬ه ‪ ،‬لن تقدي العطف هو من التفوق ‪ ،‬لك ‪s‬ن تلق„ي العطف هو دليل‬
‫الفشل « ‪.‬‬
‫ي من اليد‪ 2‬السفلى (( ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬اليد‪ :‬العليا خ ‪U‬‬
‫والعليا هي العطية‪ ، n‬والسفلى هي الخذة‪. n‬‬
‫******************************************‬
‫ل ت‪a‬حز‪a‬ن إذا كان معك ك‪2‬سرة‪ d‬خ‪:‬بز‪8‬‬
‫وغرفة‪ d‬ماء‪ 8‬وثوب‪ U‬ي‪a‬ست‪:‬ر‪:‬ك‪a‬‬
‫ض ‪S‬ل أحد‪ y‬البحارة ف اليط الادي وبقي واحدا• وعشرين يوما• ‪ ،‬ولا نا سأله‪ y‬الناس‪ y‬عن‬
‫أكب درس‪ I‬تعل‪S‬مه ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن‪ S‬أكب درس‪ I‬تعلمت‪y‬ه من‪ s‬تلك التجربة هو ‪ :‬إذا كان لديك الال‬
‫الصاف ‪ ،‬والطعام‪ y‬الكاف ‪ ،‬يب‪ y‬أ •ن ل تتذم‪X‬ر أبدا• !‬
‫قال أحد‪y‬هم ‪ :‬الياة‪ n‬كل‪k‬ها لقمة! وش‪s t‬رب‪t‬ة! ‪ ،‬وما بقي فضل! ‪.‬‬
‫وقال ابن‪ y‬الوردي ‪:‬‬
‫وعن البحر اجتزاءٌ بالوشل•‬ ‫م‪y‬ل•ك‪ y‬كسرى عنه‪ y‬ت‪y‬غن كسر!ة‬
‫يقول‪ n‬جوناثان سويفت ‪ » :‬إ ‪S‬ن أفضل الطباء ف العال هم‪ : s‬الدكتور‪ y‬رييم‪ ،‬والدكتور‬
‫هادئ ‪ ،‬والدكتور‪ y‬مرح ‪ ،‬وإن‪ S‬تقليل الطعام مع الدوء والسرور علج_ ناجع_ ل يسأل‪ n‬عنه « ‪.‬‬
‫قلت‪ : y‬لن‪ S‬السمنة مرض_ مزمن_ ‪ ،‬والبطنة‪ n‬ت‪y‬ذهب‪ y‬الفطن ‡ة والدو‪y‬ء متعة! للقلب وعيد‬
‫للروح ‪ ،‬والرح‪ y‬سرور_ عاجل! وغذاءٌ نافع_ ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫ل تز‪a‬ن من منة‪ 8‬فقد تكون‪ d‬منحة‬
‫ول تزن من بلي!ة‪ 8‬فقد تكون‪ d‬عطية‬
‫ل تحزن‬
‫‪108‬‬
‫قال الدكتور‪ y‬صموئيل جونسون ‪ » :‬إن عادة النظر إل الانب الصال من ك „ل حادثة‪، I‬‬
‫لو أث ‪y‬ن من الصول على ألف جنيه‪ I‬ف السنة « ‪.‬‬
‫﴿أ‪f‬و‪a‬ل‪ f‬ي‪a‬ر‪a‬ون‪ f‬أ‪f‬ن!ه‪:‬م ي‪:‬فت‪a‬ن‪:‬و ‪f‬ن ف‪2‬ي ك‪q d‬ل ع‪a‬ام‪ 8‬م!ر! ‪m‬ة أ‪f‬و م‪a‬ر!ت‪a‬ين‪ 2‬ث‪d‬م! ل‪ f‬ي‪a‬ت‪:‬وب‪:‬ون‪ f‬و‪a‬ل‪ f‬ه‪:‬م ‪a‬يذ‪0 0‬كر‪:‬ون‪.﴾f‬‬
‫وعلى الضد‪ .‬يقول‪ n‬التنب ‪:‬‬
‫من بلمي الذي أعطت‪ s‬وتريب‬ ‫ت‬
‫ليت الوادث باعتن الت أخذ ‪s‬‬
‫وقال معاوية ‪ :‬ل حليم إل ذو تربة ‪.‬‬
‫قال أبو تام‪ I‬ف الفشي ‪:‬‬
‫فكأنا ف غ‪n‬ربة‪ I‬وإسار‬ ‫كم‪ s‬نعمة‪ I‬ل كانت‪ s‬عند ‪y‬ه‬
‫قال أحد‪ y‬الس‪X‬لف لرج ‪I‬ل من الترفي ‪ :‬إن أرى عليك نعمة• ‪ ،‬فقي‪.‬د‪s‬ها بالشكر ‪.‬‬
‫ل‪f‬ئ‪2‬ن ش‪a‬ك‪f‬رت‪:‬م ل‪¥‬ز‪2‬يد‪a‬ن!ك‪d‬م و‪a‬ل‪f‬ئ‪2‬ن ‪f‬كف‪f‬رت‪:‬م إ‪0 2‬ن ع‪a‬ذ‪f‬اب‪2‬ي ل‪f‬ش‪a‬د‪2‬يد‪a ﴿ ، ﴾ U‬وض‪a‬ر‪a‬ب‬ ‫﴿‬ ‫قال تعال ‪:‬‬
‫الل‪r‬ه‪a :‬مث‪f‬ل‪ m‬ق‪f‬ري‪a‬ة‪ m‬ك‪f‬ان‪a‬ت آم‪2‬ن‪a‬ة‪ m‬م‪N‬طم‪a‬ئ‪2‬ن!ة‪ m‬ي‪a‬أت‪2‬يه‪a‬ا ر‪2‬زق‪d‬ه‪a‬ا ر‪a‬غ‪f‬دا‪ m‬م‪G‬ن ك‪q d‬ل م‪a‬ك‪f‬ان‪ 8‬ف‪f‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪a‬ت ‪2‬بأ‪f‬نع‪:‬م‪ 2‬الل‪r‬ه‬
‫ف‪f‬أ‪f‬ذ‪f‬اق‪f‬ه‪a‬ا الل‪r‬ه‪ :‬ل‪2‬ب‪a‬اس‪ a‬الج‪:‬وع‪ 2‬و‪a‬الخ‪a‬وف‪ 2‬ب‪2‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬صن‪a‬ع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫كن نفسك‬
‫يقول‪ n‬الدكتور جايس غوردون غليلكي ‪ » :‬إ ‪S‬ن مشكلة الرغبة ف أ •ن تكون نفسك ‪،‬‬
‫هي قدية! قد‪t‬م‪ t‬التاريخ ‪ ،‬وهي عام‪X‬ة! كالياة البشرية ‪ .‬كما أن‪ S‬مشكلة عدم الرغبة هي ف أن‬
‫تكون ن‪t‬فسك هي مصدر‪ y‬الكثي من التوتر والع‪y‬قد النفسية « ‪.‬‬
‫وقال آخر ‪ » :‬أنت ف الليقة شيءٌ آخر‪ y‬ل يشبهك أحد_ ‪ ،‬ول تشبه‪ y‬أحدا• ‪ ،‬لن‬
‫الالق – جل« ف عله – مايز بي الخلوقي « ‪ .‬قال تعال ‪ ﴿ :‬إ‪0 2‬ن س‪a‬عي‪a‬ك‪d‬م ل‪f‬ش‪a‬ت!ى ﴾ ‪.‬‬
‫كتب إنيلو باتري ثلثة عش‪t‬ر‪ t‬كتابا•‪ ،‬وآلف القالت حول موضوع »تدريب الطفل«‬
‫‪ ،‬وهو يقول‪ » : n‬ليس من أحد‪ I‬تعس‪ I‬كالذي يصبو إل أ •ن يكون غي‪s‬ر نفسه ‪ ،‬وغ‡ي‪t s‬ر جسده‬
‫وتفكيه « ‪.‬‬
‫قال سبحانه وتعال ‪ ﴿ :‬أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الس!م‪a‬اء م‪a‬اء ف‪f‬س‪a‬ال‪f‬ت أ‪f‬ود‪2‬ي‪a‬ة{ ب‪2‬ق‪f‬د‪a‬ر‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪109‬‬
‫لكل‪ ÿ‬صفات_ ومواهب‪ y‬وقدرات_ فل يذوب‪ y‬أحد_ ف أحد‪. I‬‬
‫ما هكذا ت‪y‬ور‪t‬د‪ y‬يا سع‪s‬د‪ y‬الب •ل‬ ‫أ‡و‪s‬ر‪t‬د‪t‬ه‪t‬ا سعد_ وسعد_ م‪y‬شت‪t‬مل•‬
‫ل مد‪X‬دا• ‪ ،‬وكما قالوا ‪ :‬اقرأ نفسك‪ ، t‬واعرف‬ ‫ك خ‪y‬لقت بواهب مد‪X‬دة‪ I‬لتودي عم •‬ ‫إن ‪t‬‬
‫ماذا تقد‪.‬م‪. y‬‬
‫قال أمرسون‪ n‬ف مقالته حول » العتماد على النفس « ‪ » :‬سيأت الوقت‪ y‬الذي يصل‬
‫له‪s‬ل‪ ، n‬والتقليد‪ t‬هو النتحار‪ ، y‬وأن يعتب نفسه‬
‫فيه علم‪ y‬النسان إل اليان بأن‪ S‬ال‡س‪t‬د‪ t‬هو ا ‡‬
‫ف ؛ لن‪ S‬ذاك هو نصيب‪y‬ه ‪ .‬وأن ‪y‬ه رغم امتلء الكون بالشياء‬ ‫كما هي مهما تكن الظرو ‪y‬‬
‫الصالة ‪ ،‬لن‪ s‬يصل على حب‪X‬ة ذ‪n‬رة‪ I‬إل بعد زراعة ورعاية الرض العطاة له‪ ، y‬فالقوى الكامنة‬
‫ف داخله ‪ ،‬هي جديدة! ف الطبيعة ‪ ،‬ول أحد يعرف‪ y‬مدى قدرته ‪ ،‬حت هو ل يعرف‪ ، y‬حت‬
‫ير‪.‬ب « ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ق‪d‬ل‪ 2‬اعم‪a‬ل‪d‬وا ف‪f‬س‪a‬ي‪a‬ر‪a‬ى الل‪r‬ه‪ :‬ع‪a‬م‪a‬ل‪f‬ك‪d‬م و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬و‪a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫وقفــة‬
‫هذه آيات_ تقو‪.‬ي من رجائك ‪ ،‬وتشد† ‪t‬عض‪y‬د‪t‬ك ‪ ،‬وتس‪.‬ن‪ y‬ظن‪X‬ك بري‪.‬ك ‪.‬‬
‫ي ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪f‬سر‪a‬ف‪d‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ل‪f‬ا ت‪a‬قن‪a‬ط‪d‬وا م‪2‬ن ر!حم‪a‬ة‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬إ‪2‬ن‪ 0‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪a‬غف‪2‬ر‬
‫﴿ ق‪d‬ل ي‪a‬ا ع‪2‬ب‪a‬اد‪a 2‬‬
‫الذ’ن‪:‬وب‪ a‬ج‪a‬م‪2‬يع‪m‬ا إ‪2‬ن!ه‪: :‬هو‪ a‬الغ‪a‬ف‪d‬ور‪ :‬الر!ح‪2‬يم‪. ﴾ :‬‬
‫﴿ و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وا ف‪f‬اح‪2‬ش‪a‬ة‪ m‬أ‪f‬و ظ‪f‬ل‪f‬م‪:‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ه‪:‬م ذ‪f‬ك‪f‬ر‪:‬وا الل‪r‬ه‪ a‬ف‪f‬است‪a‬غف‪f‬ر‪:‬وا ل‪2‬ذ‪d‬ن‪:‬وب‪2‬ه‪2‬م و‪a‬م‪a‬ن‬
‫ب إ‪2‬ل‪ 0‬الل‪r‬ه‪ :‬و‪a‬ل‪f‬م ي‪:‬ص‪2‬ر‪N‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وا و‪a‬ه‪:‬م ي‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ي‪a‬غف‪2‬ر‪ :‬الذ’ن‪:‬و ‪a‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬عم‪a‬ل س‪:‬وءا‪ m‬أ‪f‬و ي‪a‬ظل‪2‬م ن‪a‬فس‪a‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ي‪a‬ست‪a‬غف‪2‬ر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ a‬ي‪a‬ج‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‪ a‬غ‪f‬ف‪d‬ور‪m‬ا ر!ح‪2‬يما‪. ﴾ m‬‬
‫﴿ و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ‪a‬سأ‪f‬ل‪f‬ك‪ a‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي ع‪a‬ن‪G‬ي ف‪2f‬إن‪G‬ي ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬أ‪d‬ج‪2‬يب‪ :‬د‪a‬عو‪f a‬ة الد!اع‪ 2‬إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬ان‪ 2‬ف‪f‬لي‪a‬ست‪a‬ج‪2‬يب‪:‬وا ل‪2‬ي‬
‫و‪a‬لي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬وا ب‪2‬ي ل‪f‬ع‪a‬ل‪0‬ه‪:‬م ي‪a‬رش‪:‬د‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪110‬‬
‫شف‪ :‬الس‪N‬وء‪a ¥‬وي‪a‬جع‪d a‬لك‪d‬م خ‪f :‬لف‪f‬اء الأ‪f‬رض‪ 2‬أ‪f‬إ‪2‬ل‪f‬ه‪ U‬م!ع‬
‫﴿ أ‪f‬م!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪ :‬و‪a‬ي‪a‬ك ‪2‬‬
‫الل‪0‬ه‪f 2‬قل‪2‬يل‪ m‬م!ا ت‪a‬ذ‪f‬ك‪0‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫س ق‪f‬د ج‪a‬م‪a‬ع‪:‬وا ل‪f‬ك‪d‬م ف‪f‬اخش‪a‬وه‪:‬م ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م إ‪2‬ي‪a‬انا‪a m‬وق‪f‬ال‪d‬وا‬
‫س إ‪0 2‬ن الن!ا ‪a‬‬
‫﴿ ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الن!ا ‪:‬‬
‫ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا ال ‪r‬له‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬يل}‪ {173‬ف‪f‬انق‪f‬ل‪f‬ب‪:‬وا ب‪2‬ن‪2‬عم‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪a 2‬وف‪f‬ضل‪ 8‬ل‪0‬م ي‪a‬مس‪a‬سه‪:‬م س‪:‬و ¦ء و‪a‬ات!ب‪a‬ع‪:‬وا‬
‫ر‪2‬ضو‪a‬ان‪ f‬ال ‪r‬له‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ذ‪d‬و ف‪f‬ض ‪8‬ل ع‪a‬ظ‪2‬يم ﴾ ‪.‬‬
‫ت م‪a‬ا م‪a‬ك‪f‬ر‪:‬وا﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬أ‪d‬ف‪f‬و‪G‬ض‪ :‬أ‪f‬مر‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ب‪a‬ص‪2‬ي‪ U‬ب‪2‬الع‪2‬ب‪a‬اد}‪ {44‬ف‪f‬و‪a‬ق‪f‬اه‪ :‬ال ‪0‬له‪ :‬س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ا ‪2‬‬
‫*****************************************‬
‫ر‪:‬ب! ضارة‪ 2‬نافعة{‬
‫يقول‪ n‬وليم جايس ‪ » :‬عاهات‪y‬نا تساعد‪y‬نا إل حد‪ Ò‬غ‡ي‪s‬ر متوق‪S‬ع‪ ، I‬ولو •ل يعش‬
‫دوستيوفسكي وتولستوي حياة• أليمة• لا استطاعا أن• يكتبا رواياتهما الالدة‡ ‪ ،‬فالي‪y‬تم‪، y‬‬
‫والعمى ‪ ،‬والغربة‪ ، n‬والفقر‪ ، y‬قد تكون‪ n‬أسبابا• للنبوغ والناز ‪ ،‬والتقدم والعطاء « ‪.‬‬
‫ويبتلي ال‪ ª‬بعض القوم بالنعم‬ ‫قد ين‪y‬عم‪ y‬ال‪ ª‬بالبلوى وإن• عظمت‪s‬‬
‫ك أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ه‪:‬م ‪a‬ول‪ f‬أ‪f‬ول‪f‬د‪:‬ه‪:‬م‬
‫إن‪ S‬البناء والثراء‪ ، œ‬قد يكونون سببا• ف الشقاء ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪:‬عج‪2‬ب ‪a‬‬
‫إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬الل‪r‬ه‪2 :‬لي‪:‬ع‪a‬ذ‪q‬ب‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬ه‪a‬ا ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫أل‪S‬ف ابن‪ y‬الثي ك‪n‬تب ‪y‬ه الرائعة ‪ ،‬كـ ‪» :‬جامع الصول«‪ ،‬و »النهاية«‪ ،‬بسبب أنه‪ y‬م‪y‬ق•ع‪t‬د_ ‪.‬‬
‫وأل‪S‬ف السرخسي كتابه الشهي » البسوط « خسة عشر مل‪S‬دا• ؛ لنه‪ y‬مبوس_ ف ال‪n‬ب‪!.‬‬
‫وكتب ابن‪ y‬القيم ) زاد العاد ( وهو مسافر_ !‬
‫وشرح القرطب† ) صحيح مسلم ( وهو على ظهر السفينة !‬
‫وج‪k y‬ل فتاوى ابن تيمية كتبها وهو مبوس_ !‬
‫وجع الد‪.‬ثون مئات اللف من الحاديث لن ‪s‬م فقراء‪ ª‬غرباء‪. ª‬‬
‫وأخبن أحد‪ y‬الصالي أنه س‪y‬جن فحفظ ف سجنه القرآن كل‪S‬ه ‪ ،‬وقرأ أربعي مل‪S‬دا• !‬
‫وأملى أبو العلء العري دواوينه وك‪n‬ت‪y‬به وهو أعمى !‬
‫ل تحزن‬
‫‪111‬‬
‫وعمي طه حسي فكتب مذك«راته ومصن‪X‬فاته !‬
‫وكم من لمع‪ I‬ع‪y‬زل من منصبه ‪ ،‬فقد‪X‬م للمة العلم والرأي أضفاف ما قد‪X‬م مع النصب ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬فرانسيس‪ y‬بايكون ‪ » :‬قليل! من الفلسفة يعل‪ n‬النسان يي ‪n‬ل إل اللاد ‪ ،‬لكن‬
‫التعم†ق ف الفلسفة يقر‪.‬ب عقل النسان من الد‪.‬ين « ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا ي‪a‬عق‪2‬ل‪d‬ه‪a‬ا إ‪2‬ل‪0‬ا الع‪a‬ال‪2‬م‪:‬و ‪f‬ن ﴾ ‪ ﴿ .‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬خش‪a‬ى الل‪0‬ه‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ 2‬الع‪:‬ل‪f‬م‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ق‪f‬ال‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪d‬وت‪:‬وا الع‪2‬لم‪ a‬و‪a‬الإ‪2‬ي‪a‬ا ‪f‬ن ل‪f‬ق‪f‬د ل‪f‬ب‪2‬ثت‪:‬م ف‪2‬ي ك‪2‬ت‪a‬اب‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬إ‪2‬ل‪f‬ى ي‪a‬وم‪ 2‬الب‪a‬عث‪. ﴾ 2‬‬
‫﴿ ق‪d‬ل إ‪2‬ن!م‪a‬ا أ‪f‬ع‪2‬ظ‪d‬ك‪d‬م ب‪2‬و‪a‬اح‪2‬د‪a‬ة‪ 8‬أ‪f‬ن ت‪a‬ق‪d‬وم‪:‬وا ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬م‪a‬ثن‪a‬ى و‪a‬ف‪d‬ر‪a‬اد‪a‬ى ث‪d‬م! ت‪a‬ت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬وا م‪a‬ا ب‪2‬ص‪a‬اح‪2‬ب‪2‬ك‪d‬م م‪G‬ن‬
‫ج‪2‬ن!ة‪. ﴾ 8‬‬
‫يقول‪ n‬الدكتور‪ y‬أ‪ .‬أ ‪ .‬بريل ‪ » :‬إن« أي‪ X‬مؤمن‪ I‬حقيقي ل ‪s‬ن ي‪y‬صاب برض‪ I‬نفسي‪. « Ò‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن‪ 0‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا الص!ال‪2‬ح‪a‬ات‪ 2‬س‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل‪ d‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الر!حم‪a‬ن‪ :‬و‪:‬د‪n‬ا‪. ﴾ m‬‬
‫﴿ م‪a‬ن ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا‪ m‬م‪G‬ن ذ‪f‬ك‪f‬ر‪ 8‬أ‪f‬و أ‪d‬نث‪f‬ى ‪a‬وه‪:‬و‪ a‬م‪:‬ؤم‪2‬ن‪ U‬ف‪f f‬لن‪:‬حي‪2‬ي‪a‬ن!ه‪ :‬ح‪a‬ي‪a‬اة‪ m‬ط‪Gf‬يب‪a‬ة‪. ﴾ m‬‬
‫ط م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪. ﴾ 8‬‬
‫﴿ و‪a‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ل‪f‬ه‪a‬اد‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى ص‪2‬ر‪a‬ا ‪8‬‬
‫**********************************‬
‫اليان‪ d‬أعظم‪ :‬دواء‬
‫يقول أبرز‪ y‬أطباء النفس الدكتور‪ y‬كارل جائغ ف الصفحة )‪ (٢٦٤‬من كتابه » النسان‬
‫الديث‪ n‬ف بثه عن الروح « ‪ » :‬خلل السنوات الثلثي الاضية ‪ ،‬جاء أشخاص_ من جيع‬
‫أقطار العال لستشارت ‪ ،‬وقد عالت‪ y‬مئات الرضى ‪ ،‬ومعظم‪y‬هم ف منتصف مرحلة الياة ‪،‬‬
‫أي‪ s‬فوق الامسة والثلثي من العمر ‪ ،‬و •ل يك ‪s‬ن بينهم‪ s‬من ل تعود‪ y‬مشكلت‪y‬ه إل إياد ملجأ دين‬
‫ل منهم مرض ل‪S‬نه‪ y‬فقد ما م‪t‬نحه‬
‫يتطل‪S‬ع من خلله إل الياة ‪ ،‬وباستطاعت أن• أقول ‪ :‬إن ك «‬
‫الدي ‪y‬ن للمؤمني ‪ ،‬ول ي‪y‬ش‪s‬ف من ل• يستعد إيانه القيقي‪. « X‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ س‪a‬ن‪:‬لق‪2‬ي ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا الر‪N‬عب‪ a‬ب‪2‬م‪a‬ا أ‪f‬شر‪a‬ك‪d‬وا ب‪2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪112‬‬
‫ت ب‪a‬عض‪:‬ه‪a‬ا ف‪f‬وق‪ a‬ب‪a‬عض‪ 8‬إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬خر‪a‬ج‪ a‬ي‪a‬د‪a‬ه‪ :‬ل‪f‬م ي‪a‬ك‪f‬د ي‪a‬ر‪a‬اه‪a‬ا و‪a‬م‪a‬ن ل‪0‬م ي‪a‬جع‪2 a‬ل الل‪0‬ه‪ :‬ل‪f‬ه‪ :‬ن‪:‬ورا‬
‫﴿ ظ‪d‬ل‪d‬م‪a‬ا ‪U‬‬
‫ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن ن‪N‬ور ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫ال‪ S‬ييب‪ :‬ال‪d‬ضطر!‬
‫كاد الهاتا غاندي – الزعيم‪ y‬الندي† بعد بوذا – ينهار‪ y‬لول أنه استمد‪ X‬اللام من القوة‬
‫الت تنح‪y‬ها الصلة‪ ، n‬وكيف ل أن• أعلم ذلك ؟ لن‪ S‬غاندي نفس ‪y‬ه قال ‪ :‬لو ل• أصل„ لصبحت‬
‫منونا• منذ‪ n‬زمن‪ I‬طوي ‪I‬ل ‪.‬‬
‫هذا وغاندي ليس مسلما• ‪ ،‬وإنا هو على ضللة‪ ، I‬لكن ‪y‬ه على مذهب ‪ ﴿ :‬ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ‪a‬رك‪2‬ب‪:‬وا‬
‫‪ ﴿ .‬أ‪f‬م!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! ‪2‬إذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪a ﴿ . ﴾:‬وظ‪f‬ن‪N‬وا‬ ‫م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين ﴾‬ ‫ك د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا الل‪0‬ه‪a‬‬
‫ف‪2‬ي الف‪d‬ل ‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الد‪G‬ين ﴾‬ ‫أ‪f‬ن!ه‪:‬م أ‪d‬ح‪2‬يط‪ f‬ب‪2‬ه‪2‬م د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا الل‪r‬ه‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬‬
‫سبت‪ y‬أقوال علماء السلم ومؤرخيهم وأدبائه ‪s‬م ف الملة ‪ ،‬فلم‪ s‬أجد‪ s‬ذاك الكلم عن‬
‫القلق والضطراب والمراض النفسية ‪ ،‬والسبب‪ y‬أنم عاشوا من دينهم‪ s‬ف أمن وهدو ‪I‬ء ‪،‬‬
‫وكانت‪ s‬حيات‪y‬هم بعيدة• عن التعقيد والتكل‪k‬ف ‪ ﴿ :‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا الص!ال‪2‬ح‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ن‪:‬ز‪G‬ل‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬ى م‪:‬ح‪a‬م!د‪ 8‬و‪: a‬هو‪ a‬الح‪a‬ق‪ N‬م‪2‬ن !رب‪G‬ه‪2‬م ك‪f‬ف‪0‬ر‪ a‬ع‪a‬نه‪:‬م س‪Ga‬يئ‪f‬ات‪2‬ه‪2‬م و‪a‬أ‪f‬ص ‪f‬لح‪ a‬ب‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م‬
‫اسع‪ s‬قول أب حازم‪ ، I‬إذ• يقول‪ » : n‬إنا بين وبي اللوك يوم_ واحد_ ‪ ،‬أما أمس فل‬
‫يدون لذ‪S‬ته ‪ ،‬وأنا وه‪y‬م‪ s‬م ‪s‬ن غد‪ I‬على و‪t t‬جل‪ ، I‬وإنا هو اليوم‪ ، y‬فما عسى أن يكون اليوم‪ y‬؟! « ‪.‬‬
‫وف الديث‪ )) :‬اللهم! إن أسال‪d‬ك خ‪a‬ير‪ a‬هذا اليوم‪ : 8‬بركته ون‪a‬صر‪a‬ه‪ :‬ون‪:‬و ‪a‬ر ‪:‬ه وهدايت‪a‬ه‪.(( :‬‬
‫﴿ ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا خ‪:‬ذ‪d‬وا ح‪2‬ذر‪a‬ك‪d‬م ﴾ وقول!ه تعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬لي‪a‬ت‪a‬ل‪f‬ط‪0‬ف و‪a‬ل‪f‬ا ي‪:‬شع‪2‬ر‪a‬ن‪ 0‬ب‪2‬ك‪d‬م‬
‫أ‪f‬ح‪a‬دا ﴾ ‪.‬‬
‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ث تفعل‪n‬‬
‫بب‪y‬ؤسى ون‪y‬ع‪s‬م‪t‬ى والودا ‪n‬‬ ‫فإن• تكن اليام‪ y‬فينا تبد‪.‬لت‪s‬‬
‫ول ذللتنا للت ليس تمل‪n‬‬ ‫فما لي‪X‬نت‪ s‬من&ا قناة• صليبة‬
‫ت‪y‬حم‪X‬ل‪ n‬مال ي‪y‬ستطاع‪ y‬فتحمل‪n‬‬ ‫ولكن‪ s‬رحلناها نفوسا• كرية•‬
‫ل تحزن‬
‫‪113‬‬
‫وصح‪X‬ت‪ s‬لنا العراض‪ y‬والناس‪ y‬ه‪y‬ز‪n X‬ل‬ ‫وقي‪s‬نا بسن الصب من‪X‬ا نفوسنا‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا ك‪f‬ا ‪f‬ن ق‪f‬ول‪f‬ه‪:‬م إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬ن ق‪f‬ال‪d‬وا رب!ن‪a‬ا اغف‪2‬ر ل‪f‬ن‪a‬ا ذ‪d‬ن‪:‬وب‪a‬ن‪a‬ا و‪a‬إ‪2‬سر‪a‬اف‪f‬ن‪a‬ا ف‪2‬ي أ‪f‬مر‪2‬ن‪a‬ا و‪fa‬ثب‪G‬ت أ‪f‬قد‪a‬ام‪a‬ن‪a‬ا‬
‫ب الخ‪2‬ر‪a‬ة‪. ﴾ 2‬‬
‫ب الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ح‪:‬سن‪ a‬ث‪f‬و‪a‬ا ‪2‬‬
‫وانص‪:‬رن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى الق‪f‬و ‪2‬م الك‪f‬اف‪2‬ر‪2‬ين}‪ {147‬ف‪f‬آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬ث‪f‬و‪a‬ا ‪a‬‬
‫****************************************‬
‫ل تزن فالياة‪ d‬أقصر‪ :‬م!ا تتصو!ر‪:‬‬
‫ذكر داي •ل كارنيجي قص‪t‬ة‡ رجل أصاب‪t‬ت‪s‬ه ق‪n‬ر‪s‬حة! ف أمعائه ‪ ،‬بلغ من‪ s‬خطورتها أ ‪S‬ن الطباء‬
‫حد‪X‬دوا له‪ y‬أوان وفاته ‪ ،‬وأوعز‪y‬وا إليه أن• يه‪.‬ز‪ t‬ك‡ف‡‪t‬نه‪ . y‬قال ‪ :‬وفجأة اتذ » هان « ‪ -‬اسم‬
‫الريض – قرارا• مدهشا• إن ‪y‬ه فك‪S‬ر‪ t‬ف نفسه ‪ :‬إذا ل يبق ل ف هذه الياة سوى أمد‪ I‬قصي‪، I‬‬
‫فلماذا ل أستمتع‪ y‬بذا المد على ك „ل وجه ؟ لطالا تنيت‪ y‬أ •ن أطوف حول العال قبل أن‬
‫يدركن الوت‪ ، y‬ها هو ذا الوقت‪ y‬الذي أحق„ق فيه أمنيت ‪ .‬وابتاع تذكرة السفر ‪ ،‬فارتاع‬
‫أطباؤه ‪ ،‬وقالوا له ‪ :‬إننا نذ«ر‪y‬ك ‪ ،‬إنك إن أقدمت على هذه الرحلة فستدفن‪ y‬ف قاع البحر !!‬
‫لكنه أجاب ‪ :‬كل لن‪ s‬يدث شيءٌ من هذا ‪ ،‬لقد‪ s‬وعدت‪ y‬أقارب أل يدفن جثمان إل ف مقابر‬
‫السرة ‪ .‬وركب » هان « السفينة ‪ ،‬وهو يتمث‪S‬ل بقول اليام ‪:‬‬
‫ونقطع‪ y‬العمر‪ t‬ب‪y‬ل•و الس‪X‬م‪t‬ر‪s‬‬ ‫تعال نروي قصة• للبش ‪s‬ر‬
‫قص‪t X‬ر ف العمار طول‪ n‬الس&هر‪s‬‬ ‫فما أطال النوم‪ y‬عمرا• وما‬
‫وهذه أبيات يقولا وثن•ي غي مسلم ‪.‬‬
‫وبدأ الرجل‪ n‬رحل •ة م‪y‬شبعة• بالرح والسرور ‪ ،‬وأرسل خطابا• لزوجته يقول‪ n‬فيه ‪ :‬لقد‬
‫شربت‪ y‬وأكلت‪ y‬ما لذ‪ S‬وطاب على ظهر السفينة ‪ ،‬وأنشدت‪ y‬القصائد ‪ ،‬وأكلت‪ y‬ألوان الطعام‬
‫كل‪S‬ها حت الد‪X‬سم الظور منها‪ ،‬وتتعت‪ y‬ف هذه الفترة با ل أتتع‪ s‬به ف ماضي حيات‪ .‬ث ماذا؟!‬
‫ث يزعم‪ y‬دايل كارنيجي أن‪ S‬الرجل صح‪ X‬من عل‪S‬ته ‪ ،‬وأن‪ S‬السلوب الذي سار عليه‬
‫أسلوب_ ناجع_ ف قه‪s‬ر المراض ومغالبة اللم !!‬
‫إنن ل أوافق‪ y‬على أبيات الي‪X‬ام ‪ ،‬لن‪ S‬فيها انرافا• عن النهج الر‪X‬بان„ ‪ ،‬ولكن‪ X‬القصود من‬
‫القصة ‪ :‬أن السرور والفرح والرتياح أعظم‪ y‬بكثي‪ I‬من العقاقي الطبي‪X‬ة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪114‬‬
‫****************************************‬
‫اقنع واهدأ‬
‫قال‡ ابن‪ y‬الرومي‪: .‬‬
‫إنا الر‪s‬ص‪ y‬مركب‪ y‬الشقياء‬ ‫قر‪X‬ب الر‪s‬ص‪ y‬مركبا• لشقي&‬
‫وعلى ال‪n‬تعبات ذي ‪n‬ل العفاء‬ ‫مرحبا• بالكفاف يأت هنيئا•‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ك‪d‬م و‪a‬ل‪f‬ا أ‪f‬ول‪f‬اد‪:‬ك‪d‬م ب‪2‬ا‪0‬لت‪2‬ي ت‪:‬ق‪f‬ر‪G‬ب‪:‬ك‪d‬م ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا ز‪:‬لف‪f‬ى إ‪2‬ل‪0‬ا م‪a‬ن آم‪a‬ن‪ a‬و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا‬
‫ت آم‪2‬ن‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ف‪f‬أ‪d‬ول‪f‬ئ‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ج‪a‬ز‪a‬اء الض‪G‬عف‪ 2‬ب‪2‬م‪a‬ا ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا ‪a‬وه‪:‬م ف‪2‬ي الغ‪:‬ر‪:‬ف‪f‬ا ‪2‬‬
‫يقول دايل كارنيجي ‪ » :‬لقد‪ s‬أثبت الحصا ‪ª‬ء أن« الق‡ل‡ ‪t‬ق هو القائل‪ ) n‬رقم ‪ (١‬ف أمريكا ‪،‬‬
‫ففي خلل سن‪.‬ي الرب العالية الخية ‪ ،‬ق‪n‬تل‡ من أبنائنا نو ث‪n‬ل‪n‬ث مليون مقاتل‪ ، I‬وف خلل‬
‫هذه الفترة نفسها قضى داء‪ ª‬القلب على مليون• نسمة‪ . I‬ومن هؤلء الخيين مليون‪ n‬نسمة‪ I‬كان‬
‫مرضه‪y‬م‪ s‬ناشئا• عن القلق وتوت†ر العصاب « ‪.‬‬
‫نعم‪ s‬إن‪ S‬مرض القلب من السباب الرئيسية الت حدت‪ s‬بالدكتور » ألكسيس كاريل «‬
‫على أن يقول‪» :‬إن رجال العمال الذين ل يعرفون كيف يكافحون القلق ‪ ،‬يوتون مبك„رين«‬
‫ت إ‪2‬ل‪2 0‬بإ‪2‬ذن‪ 2‬ال‬
‫والسبب‪ y‬معقول! ‪ ،‬والجل‪ n‬مفروغ! منه ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪2 f‬لن‪a‬فس‪ 8‬أ‪f‬ن ت‪a‬م‪:‬و ‪a‬‬
‫ك‪2‬ت‪a‬ابا‪ m‬م‪a N‬ؤج!ل ﴾ ‪.‬‬
‫وقل‪S‬ما يرض‪ y‬الزنوج‪ y‬ف أمريكا أو الصينيون بأمراض القلب ‪ ،‬فهؤلء أقوام_ يأخذون‬
‫الياة مأخذا• سهل• لي‪.‬نا• ‪ ،‬وإنك لترى أن عدد الطباء الذين يوتون بالسكتة القلبية يزيد‬
‫عشرين ضع‪s‬فا• على عدد الفلحي الذين يوتون بالعل‪S‬ة نفسها ‪ ،‬فإن‪ S‬الطباء ييو‪s‬ن حياة• متوترة‬
‫عنيفة• ‪ ،‬يدفعون الثمن غاليا• ‪ » .‬طبيب_ يداوي الناس وهو عليل‪!! « n‬‬
‫*******************************‬
‫الرضا با حصل ي‪:‬ذهب‪ :‬ال‪d‬زن‬
‫وف الديث ‪ )) :‬ول نقول‪ n‬إل ما ي‪y‬رضي رب‪X‬نا (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪115‬‬
‫إن‪ S‬عليك واجبا• مقد‪X‬سا• ‪ ،‬وهو النقياد‪ y‬والتسليم‪ y‬إذا داهك القدور‪ ،y‬لتكون النتيجة‪ n‬ف‬
‫صالك ‪ ،‬والعاقبة‪ n‬لك ؛ لنك بذا تنجو من كارثة الحباط العاجل والفلس الجل ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫وم‪t‬ف•رق رأسي قلت‪ y‬للش‪X‬يب مرحبا‬ ‫ولا رأيت‪ y‬الش‪.‬ي‪s‬ب لح بعارضي‬
‫تنك‪S‬ب عن ر‪y‬م‪s‬ت‪ y‬أن• يتنكبا‬ ‫ولو خف•ت‪ y‬أن إ •ن ك‡ف‡ف•ت‪ y‬تيت‬
‫به النفس‪ y‬يوما• كان للك‪n‬ر‪s‬ه أذهبا‬ ‫ولكن إذا ما ح ‪S‬ل ك‪n‬ر‪s‬ه_ فسامت‪s‬‬
‫ل مفر‪ X‬إل أن تؤمن بالقدر ‪ ،‬فإنه‪ y‬سوف ينف‪n‬ذ‪ ، n‬ولو انسلخت من جلدك وخرجت من‬
‫ثيابك !!‬
‫ن‪y‬قل‡ عن إيرسون ف كتابه » القدرة‪ n‬على الناز « حيث تساءل ‪ » :‬من‪ s‬أين أ‡ت‪t‬ت‪s‬نا‬
‫الفكر ‪n‬ة القائلة‪ : n‬إن الياة الرغدة الستقرة‡ الادئة الالية من الصعاب والعقبات تل ‪y‬ق سعداء‬
‫الرجال أو عظماءهم ؟ إن‪ S‬المر على العكس ‪ ،‬فالذين اعتادوا الرثاء لنفسهم‪ s‬سيواصلون‬
‫الرثاء‪ œ‬لنفسهم ولو ناموا على الرير ‪ ،‬وتقل‪S‬ب‪y‬وا ف الد‪.‬مقس ‪ .‬والتاريخ‪ y‬يشهد‪ y‬بأ ‪S‬ن العظمة‬
‫والسعادة البيث‪ ، n‬وبيئات_ ل يتميز‪ y‬فيها بي طيب‪ I‬وخبيث‪ ، I‬ف هذه البيئات ‪t‬نب‪t‬ت‪ t‬رجال‬
‫حلوا السؤوليات على أكتافهم ‪ ،‬ول يطرحوها وراء ظهورهم « ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الذين رفعوا علم الداية الرباني‪X‬ة ف اليام الول للدعوة المدية هم الوال والفقراء‬
‫والبؤسا ‪ª‬ء ‪ ،‬وإن‪y S‬جل‪ S‬الذين صادم‪y‬وا الزحف اليان‪ S‬القد‪X‬س هم‪ s‬أولئك الرموقون والوجهاء‬
‫ت ق‪f‬ال‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا ل‪2‬ل‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا أ‪f‬ي‪ N‬الف‪f‬ر‪2‬يق‪f‬ين‪ 2‬خ‪a‬ير‬
‫والترفون ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا ت‪:‬تل‪f‬ى ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م آي‪a‬ات‪:‬ن‪a‬ا ب‪a‬ي‪G‬ن‪a‬ا ‪8‬‬
‫م!ق‪f‬اما‪a m‬وأ‪f‬حس‪a‬ن‪ :‬ن‪a‬د‪2‬ي‪n‬ا ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬ق‪f‬ال‪d‬وا ن‪a‬حن‪ :‬أ‪f‬كث‪f‬ر‪ :‬أ‪f‬مو‪a‬ال‪ m‬و‪a‬أ‪f‬ول‪f‬ادا‪ m‬و‪a‬م‪a‬ا ن‪a‬حن‪ :‬ب‪2‬م‪:‬ع‪a‬ذ‪0‬ب‪2‬ي ﴾ ‪﴿ .‬أ‪f‬ه‪a‬ـؤ‪:‬لء‬
‫م‪a‬ن! ال ‪r‬له‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م م‪G‬ن ب‪a‬ين‪2‬ن‪a‬ا أ‪f‬ل‪f‬يس‪ a‬الل‪r‬ه‪2 :‬بأ‪f‬عل‪f‬م‪ a‬ب‪2‬الش!اك‪2‬ر‪2‬ين‪ ﴿ . ﴾ a‬و‪a‬ق‪f‬ال‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪f a‬كف‪f‬ر‪:‬وا ل‪2‬ل‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا‬
‫ل‪f‬و ك‪f‬ا ‪f‬ن خ‪a‬يرا‪ m‬م!ا س‪a‬ب‪a‬ق‪d‬ون‪a‬ا إ‪2‬ل‪f‬يه‪ ﴿ . ﴾ 2‬ق‪f‬ال‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬است‪a‬كب‪a‬ر‪:‬وا إ‪2‬ن!ا ب‪2‬ال‪0‬ذ‪2‬ي‪ a‬آم‪a‬نت‪:‬م ب‪2‬ه‪ 2‬ك‪f‬اف‪2‬ر‪:‬و ‪f‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪f‬ول‪f‬ا ن‪:‬ز‪G‬ل‪a f‬هذ‪f‬ا الق‪d‬رآن‪ d‬ع‪a‬ل‪f‬ى ‪a‬رج‪:‬ل‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الق‪f‬ري‪a‬ت‪a‬ين‪ 2‬ع‪a‬ظ‪2‬يم}‪ {31‬أ‪f‬ه‪:‬م ي‪a‬قس‪2‬م‪:‬ون‪ f‬ر‪a‬حم‪a‬ة‬
‫ر‪a‬ب‪G‬ك ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪116‬‬
‫وإن لذكر‪ y‬بيتا• لعنترة ‪ ،‬وهو يب‪y‬نا أن‪ S‬قيمته ف سجاياه ومآثره ون‪y‬ب‪s‬له ل ف أصله‬
‫وعنصره ‪ ،‬يقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫أو‪ s‬أسود اللون إن أبيض‪ y‬ال‪n‬ل‪n‬ق‬ ‫إن كنت‪ y‬فإن سيد_ ك‡ر‪t‬ما•‬
‫*****************************************‬
‫إن فقدت جارحة‪ m‬من جوارحك‬
‫فقد بقيت لك جوارح‪:‬‬
‫يقول‪ n‬ابن‪ y‬عباس ‪:‬‬
‫ففي لسان وسعي منهما نور‪y‬‬ ‫إ •ن يأخذ ال‪ ª‬من عين‪ X‬نورها‬
‫وف فمي صارم_ كالسيف مأثور‪y‬‬ ‫قلب ذكي• وعقلي غي‪ y‬ذي عوج‪I‬‬
‫ولع ‪S‬ل الي فيما ‪t‬حص‪t‬ل‡ لك من الصاب ‪﴿ ،‬و‪a‬ع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا ش‪a‬يئ‪m‬ا و‪: a‬هو‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م﴾‪.‬‬
‫يقول‪ n‬بش‪X‬ار‪ y‬بن‪ y‬ب‪y‬ر‪s‬د‪: I‬‬
‫فليس بعار‪ I‬أن ي‪y‬قال ضرير‪y‬‬ ‫وعي‪X‬رن العداء‪ ª‬والعيب‪ y‬فيهمو‬
‫فإن‪ S‬عمى العيني ليس يضي‪y‬‬ ‫إذا أبصر الرء‪ ª‬الروءة والت†قى‬
‫وإن إل تلك الثلث فقي‪y‬‬ ‫رأيت‪ y‬العمى أجرا• وذ‪n‬خرا• وعص‪s‬مة•‬
‫ل بن عبدالقدوس ل‪S‬ا‬‫س وبش‪X‬ار ‪ ،‬وبي ما قاله صا ‪n‬‬
‫انظر‪ s‬إل الفرق بي كلم ابن عبا ‪I‬‬
‫ع‪t‬مي ‪:‬‬
‫ضرير العي ف الدنيا نصي ‪y‬‬
‫ب‬ ‫على الدنيا السلم‪ y‬فما لشيخ‪I‬‬
‫ف ظن‪y X‬ه الم ‪n‬ل الكذوب‪y‬‬
‫وي‪y‬خل ‪y‬‬ ‫يوت‪ y‬الرء‪ ª‬وهو ي‪y‬ع‪t‬د† حي&ا•‬
‫فإن‪ S‬البعض من بعض‪ I‬قريب‪y‬‬ ‫ي‪y‬من‪.‬ين الطبيب‪ y‬شفاء عين‬
‫إن القضاء سوف ينفذ‪ n‬ل مالة ‪ ،‬على القابل ل ‪y‬ه والرافض له‪ ، y‬لك ‪X‬ن ذاك ي‪y‬ؤج‪y t‬ر ويس‪s‬ع‪t‬د‪، y‬‬
‫وهذا يأث‪ n‬ويشقى ‪.‬‬
‫كتب عمر‪ y‬بن عبدالعزيز إل ميمون بن مهران ‪ :‬كتبت تعز&ين على عبداللك ‪ ،‬وهذا‬
‫أمر_ ل أزل أنتظر ‪y‬ه ‪ ،‬فلم&ا وقع ل أ‪n‬نك ‪s‬ره‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪117‬‬
‫*********************************‬
‫اليام‪ :‬د‪:‬ول{‬
‫ي‪y‬روى أن« أحد بن حنبل – رحه ال‪ -‬زار بقي‪ X‬بن ملد‪ I‬ف مرض‪ I‬له فقال له ‪ » :‬يا أبا‬
‫عبدالرحن ‪ ،‬أبشر‪ s‬بثواب ال ‪ ،‬أيام‪ y‬الص‪.‬ح‪.‬ة ل س‪y‬قم‪ t‬فيها ‪ ،‬وأيام‪ y‬السقم ل صح‪X‬ة فيها ‪. « ..‬‬
‫والعن ‪ :‬أن أيام الصحة ل يعرض‪ y‬الرض‪ y‬فيها بالبال ‪ ،‬فتقوى عزائم‪ y‬النسان ‪ ،‬وتكثر‬
‫آمال‪n‬ه ‪ ،‬ويشتد† طموح‪y‬ه ‪ .‬وأيام‪ y‬الرض الشديد ل تعرض‪ y‬الصحة‪ n‬بالبال ‪ ،‬فيخي‪.‬م على النفس‬
‫ضعف المل ‪ ،‬وانقباض الم‪X‬ة وسلطان اليأس ‪ .‬وقول‪ n‬المام أحد مأخوذ! من قوله تعال ‪﴿ :‬‬
‫و‪a‬ل‪f‬ئ‪2‬ن أ‪f‬ذ‪f‬قن‪a‬ا ال‪2‬نس‪a‬ان‪ f‬م‪2‬ن!ا ر‪a‬حم‪a‬ة‪ m‬ث‪d‬م! ن‪a‬ز‪a‬عن‪a‬اه‪a‬ا م‪2‬نه‪ :‬إ‪2‬ن!ه‪f :‬لي‪a‬ؤ‪:‬وس‪ U‬ك‪f‬ف‪d‬ور}‪ {9‬و‪a‬ل‪f‬ئ‪2‬ن أ‪f‬ذ‪f‬قن‪a‬اه‪ :‬ن‪a‬عم‪a‬اء ب‪a‬عد‬
‫ت ع‪a‬ن‪G‬ي إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪f‬ف‪f‬ر‪2‬ح‪ U‬ف‪f‬خ‪:‬ور}‪ {10‬إ‪2‬ل‪ 0‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ص‪a‬ب‪a‬ر‪:‬وا و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا‬
‫ض‪a‬ر!اء م‪a‬س!ته‪ :‬ل‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪f‬ن! ذ‪f‬ه‪a‬ب‪ a‬الس!ي‪G‬ئ‪f‬ا ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫كب‪2‬ي ﴾‬
‫‪f‬‬ ‫ك ل‪f‬ه‪:‬م م!غف‪2‬ر‪a‬ة{ و‪a‬أ‪f‬جر‪U‬‬
‫ت أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪a 2‬‬
‫الص!ا‪2‬لح‪a‬ا ‪2‬‬
‫قال الافظ‪ n‬ابن‪ y‬كثي‪ – I‬رحه‪ y‬ال‪ » : - ª‬يب‪ y‬ال‪ ª‬تعال عن النسان وما فيه من‬
‫الصفات الذميمة ‪ ،‬إل من‪ s‬رحم ال‪ ª‬من عباده الؤمني ‪ ،‬أنه إذا أصابت‪s‬ه شد‪! X‬ة بعد نعمة‪ ، I‬حصل‬
‫له يأس_ وقنوط! من الي بالنسبة إل الستقبل ‪ ،‬وكفر_ وجحود_ لاضي الال ‪ ،‬كأنه ل ير خيا‬
‫ول يرج‪ y‬فرجا• « ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الس!ي‪G‬ئ‪f‬ات‪ :‬ع‪a‬ن‪G‬ي ﴾‬ ‫وهكذا إن أصابت ‪y‬ه نعمة! بعد نقمة‪ ﴿ : I‬ل‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪f‬ن! ذ‪f‬ه‪a‬ب‪a‬‬
‫إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪f‬ف‪f‬ر‪2‬ح‪ U‬ف‪f‬خ‪:‬ور ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫أي يقول‪ : n‬ما ينالن بعد هذا ضيم_ ول سوءٌ ‪،‬‬
‫أي فرح با ف يده ‪ ،‬بط _ر فخور_ على غيه ‪ .‬قال ال‪ ª‬تعال ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ل‪ 0‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ص‪a‬ب‪a‬ر‪:‬وا‬
‫و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا الص!ال‪2‬ح‪a‬ات‪ 2‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م م!غف‪2‬ر‪a‬ة{ و‪a‬أ‪f‬جر‪ U‬ك‪f‬ب‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫سيوا ف الرض‬

‫قال أحد‪y‬ه‪y‬م‪ : s‬السفر‪ y‬يذهب‪ y‬الموم ‪.‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪118‬‬
‫قال الافظ‪ n‬الرامهرمزي† ف كتابه » الد‪.‬ث‪ n‬الفاضل‪ ، « n‬ف بيان فوائد الرحلة ف طلب‬
‫العلم والتع الاصلة با ‪ ،‬رد&ا• على من كره الرحلة وعابا ما يلي ‪:‬‬
‫» ولو ع‪t t‬رف‪ t‬الطاعن‪ y‬على أهل الر‪.‬حلة مقدار لذ‪S‬ة الر‪X‬احل ف رحلته ونشاطه عند فصوله‬
‫من‪ s‬وطنه ‪ ،‬واستلذاذ جيع جوارحه ‪ ،‬عند تصر†ف القطار وغياضها ‪ ،‬وحدائقها ‪ ،‬ورياضها ‪،‬‬
‫وتصف‪k‬ح الوجوه ‪ ،‬ومشاهدة ما •ل ير م ‪s‬ن عجائب البلدان ‪ ،‬واختلف اللسنة واللوان ‪،‬‬
‫والستراحة ف أفياء اليطان ‪ ،‬وظلل الغيطان ‪ ،‬والكل ف الساجد ‪ ،‬والشرب من الودية ‪،‬‬
‫والنوم حيث‪ n‬يدركه‪ y‬الليل‪ ، n‬واستصحاب م ‪s‬ن يب†ه‪ y‬ف ذات ال بسقوط الشمة ‪ ،‬وترك‬
‫التصن†ع ‪ ،‬وك „ل ما يصل‪ n‬إل قلبه من السرور عن‪ s‬ظفره ببغيته ‪ ،‬ووصوله إل مقصده ‪ ،‬وهجومه‬
‫على اللس الذي ش‪S‬ر‪ t‬له‪ ، y‬وقطع الش†ق‪S‬ة‡ إليه – لع‪S‬لم‪t‬ه‪ y‬أ ‪S‬ن لذ‪S‬ات الدنيا مموعة! ف ماسن تلك‬
‫الشاهد ‪ ،‬وحلوة تلك الناظر ‪ ،‬واقتناص تلك الفوائد ‪ ،‬الت هي عند أهلها أبى من‪ s‬زهر‬
‫الربيع ‪ ،‬وأنفس‪ y‬من ذخائر العقيان ‪ ،‬من حيث‪ n‬ح‪y‬رمها الطاع ‪y‬ن وأشباه‪y‬ه‪. « y‬‬
‫وجانب الذ‪k‬ل‪ S‬إن‪ S‬الذ‪k‬ل‪ S‬ي‪y‬جت‪t‬ن‪t‬ب‪y‬‬ ‫قو‪.‬ض‪ s‬خيامك ع ‪s‬ن رب‪s‬ه‪ I‬أ‪n‬هن‪s‬ت به‬
‫*******************************************‬
‫وقفـــة{‬
‫))إن‪ 0‬ال إذا أحب! قوما‪ m‬ابتلهم‪ ،‬فمن رضي فله الر‪G‬ضا‪ ،‬ومن سخط‪ f‬ف‪f‬ل‪: f‬ه الس!خط‪. ((d‬‬
‫س بلء النبيا ‪S‬ء ‪ ،‬ث‪ 0‬المثل‪ d‬فالمثل‪ d‬ي‪:‬بتلى الرجل‪ d‬على قدر‪ 2‬دينه‪ ، 2‬فإن‬
‫)) أشد‪ N‬النا ‪2‬‬
‫كان ف دينه‪ 2‬صلبة{ أشتد! بلؤه ‪ ،‬وإن كان ف دينه رق‪0‬ة{ ابت‪:‬لي على قدر‪ 2‬دينه ‪ ،‬فما يبح‬
‫البل ‪S‬ء بالعبد‪ ، 2‬حت يتركه‪ :‬يشي على الرض‪ 2‬وما عليه خطيئة{ (( ‪.‬‬
‫)) عجبا‪ m‬لمر‪ 2‬الؤمن‪ 2‬إن‪ 0‬أمر!ه‪ :‬كل‪0‬ه خي‪ !! U‬وليس ذاك لحد‪ 2‬إل للمؤمن‪ ، 2‬إن أصابته‬
‫سر!اء شكر فكان خيا‪ m‬له ‪ ،‬وإن أصابته‪ :‬ضر!اء صب فكان خيا‪ m‬له (( ‪.‬‬
‫)) واعلم أن‪ 0‬المة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء‪ 8‬ل ينفعوك إل بشيء‪ 8‬قد كتب‬
‫ال‪ S‬لك ‪ ،‬وإ ‪2‬ن اجتمعوا على أن يضر‪N‬وك بشيء‪ 8‬ل يضروك إل بشيء‪ 8‬قد كتبه‪ :‬ال‪ S‬عليك ((‪.‬‬
‫)) ي‪:‬بتلى الصالون المثل‪ d‬فالمثل‪. (( d‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪119‬‬
‫)) الؤمن‪ :‬كالامة‪ 2‬من الزرع‪ 2‬ت‪:‬في‪G‬ئ‪d‬ها الريح‪ :‬ي‪a‬منة‪ m‬وي‪a‬سرة‪. (( m‬‬
‫********************************************‬
‫حت!ى ف سكرات‪ 2‬الوت‪ 2‬تبس!م‬
‫فهذا أبو الريان البيون‪ ) k‬ت ‪ ، ( ٤٤٠‬مع الفسحة ف التعمي فقد‪ s‬عاش ‪ ٧٨‬سنة‬
‫م‪y‬كب&ا• على تصيل العلوم ‪ ،‬م‪y‬ن‪s‬ص‪t‬ب&ا• إل تصنيف الكتب ‪ ،‬يفتح‪ y‬أبوابا وييط‪ n‬بشواكلها وأقرابها‬
‫– يعن ‪ :‬بغوامضها وجلي&اتها – ول يكاد‪ y‬يفارق‪ y‬يده القلم‪ ، y‬وعينه النظر‪ ، y‬وقلبه الفكر‪ ، y‬إل‬
‫س إليه الاجة‪ n‬ف العاش من‪ s‬ب‪y‬ل•غة الطعام وعلقة الرياش ‪ ،‬ث هج‪.‬ياه‪ – y‬أي د‪st‬يد‪t‬ن‪y‬ه‪ – y‬ف‬ ‫فيما ت †‬
‫سائر اليام من السنة ‪ :‬علم_ ي‪y‬سفر‪ y‬عن وجهه قناع الشكال ‪ ،‬ويسر‪ y‬عن ذراعي‪s‬ة أكمال‬
‫الغلق ‪.‬‬
‫حد‪X‬ث الفقيه‪ y‬أبو السن علي† ب ‪y‬ن عيسى ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت‪ y‬على أب الريان وهو يود‬
‫بنف•سه – أي‪ s‬وهو ف نز‪s‬ع الروح قارب الوت‪ – t‬قد حشرجت‪ s‬نفس‪y‬ه‪ ، y‬وضاق با صدر‪y‬ه‪، y‬‬
‫ب الد‪X‬ات الفاسدة ؟ أي‪ s‬الياث‪ ، n‬وهي‬ ‫فقال ل ف تلك الال ‪ :‬كيف قلت ل يوما• حسا ‪y‬‬
‫الت تكون‪ n‬من قبل الم‪ ، .‬فقلت‪ y‬له إشفاقا• عليه ‪ :‬أف هذه الالة ؟ قال ل ‪ :‬يا هذا ‪ ،‬أود‪.‬ع‬
‫الدنيا وأنا عال! بذه السألة ‪ ،‬أل يكون خيا• من أن• أخل„يها وأنا جاه !ل با ؟! فأعدت‪ y‬ذلك‬
‫عليه ‪ ،‬وحفظ‡ وعل‪S‬من ما وعد ‪ ،‬وخرجت‪ y‬من عنده فسمعت‪ y‬الصراخ!! إنا المم‪ y‬الت تتاح‬
‫ركام الخاوف ‪.‬‬
‫والفاروق‪ y‬عمر‪ y‬ف سكرات الوت ‪ ،‬يثعب‪ y‬جرح‪y‬ه دما• ‪ ،‬ويسأ ‪n‬ل الصحابة ‪ :‬ه •ل أكمل‬
‫صلته‪ y‬أم‪ s‬ل ؟! ‪.‬‬
‫وسعد‪ y‬ب ‪y‬ن الربيع ف )) أ‪n‬حد‪ ((I‬مضر‪X‬ج بدمائه ‪ ،‬وهو يسأ ‪n‬ل ف آخر ر‪t‬م‪t‬ق‪ I‬عن الرسول ‪‬‬
‫‪ ،‬إنا ثباتة‪ n‬الأش وعمار‪ y‬القلب !‬
‫كأنك ف جفن الردى وهو نائم‪y‬‬ ‫ك لواقف‬ ‫وقفت‪ t‬ما ف الوت ش •‬
‫ووجه‪y‬ك وضاح_ وثغر‪y‬ك باسم‪y‬‬ ‫ك البطال‪ n‬كلمى هزي •ة‬‫تر† ب ‪t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪120‬‬
‫قال إبراهيم‪ y‬ب ‪y‬ن الراح ‪ :‬مرض أبو يوسف فأتيت‪y‬ه أعود‪y‬ه ‪ ،‬فوجدت‪y‬ه م‪y‬غ‪s‬مى‪ ß‬عليه ‪ ،‬فلم‪X‬ا‬
‫أفاق قال ل ‪ :‬ما تقول‪ n‬ف مسألة‪ I‬؟ قلت‪ : y‬ف مثل هذه الال ؟! قال ‪ :‬ل بأس ندرس‪ y‬بذلك‬
‫لعل‪S‬ه ينجو به ناج‪. I‬‬
‫ث قال ‪ :‬يا إبراهيم‪ ، y‬أي†ما أفضل‪ n‬ف رمي المار ‪ :‬أن يرميها الرجل‪ n‬ماشيا• أو راكبا• ؟‬
‫قلت‪ : y‬راكبا• ‪ .‬قال ‪ :‬أخطأت ‪ .‬قلت‪ : y‬ماشيا• ‪ .‬قال ‪ :‬أخطأت ‪ .‬قلت‪ : y‬أي†هما أفض ‪n‬ل ؟ قال ‪:‬‬
‫ما كان ي‪y‬وقف‪ y‬عنده‪ y‬فالفضل‪ n‬أ •ن يرميه ماشيا• ‪ ،‬وأما ما كان ل ي‪y‬وقف‪ y‬عنده ‪ ،‬فالفضل‪ n‬أن‬
‫يرميه راكبا• ‪ ،‬ث قمت‪ y‬من عنده فما بلغت‪ y‬باب داره حت سعت‪ y‬الصراخ عليه وإذا هو قد‬
‫مات ‪ .‬رحة‪ n‬ال عليه ‪.‬‬
‫قال احد‪ y‬الك‪n‬ت‪X‬اب العاصرين ‪ :‬هكذا كانوا !! الوت‪ y‬جاث! على رأس أحدهم‪ s‬بك‪n‬ربه‬
‫وغ‪n‬ص‪t‬صه ‪ ،‬والشرجة‪ n‬تشتد† ف نفسه وصدره ‪ ،‬والغماء‪ ª‬والغشيان‪ n‬ميط! به ‪ ،‬فإذا صحا أو‬
‫أفاق من غشيته لظات‪ ، I‬تساءل ع ‪s‬ن بعض مسائل العلم الفرعي‪X‬ة أو الندوبة ‪ ،‬ليتعل‪S‬مها أو‬
‫ت منه النفاس والتلبيب ‪.‬‬ ‫ليعل„مها ‪ ،‬وهو ف تلك الال الت أخذ فيها الو ‪y‬‬
‫ويطيش‪ y‬فيه النابه‪ y‬البي‪s‬طار‪y‬‬ ‫ف موقف‪ I‬نسي الليم‪ y‬سداد ‪y‬ه‬
‫يا ل ما أغلى العلم على قلوبهم‪ !! s‬وما أشغ ‡ل خواطر ‪y‬هم‪ s‬وعقول‡ه‪y‬م‪ s‬به !! حت ف ساعة‬
‫النع والوت ‪ ،‬ل يتذكروا فيها زوج •ة أو ولدا• قريبا• عزيزا• ‪ ،‬وإنا تذكروا العلم !! فرحة‪ n‬ال‬
‫تعال عليهم‪ . s‬فبهذا صاروا أئمة ف العلم والد‪.‬ين ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫أسرار‪ :‬الشدائد‪2‬‬
‫أورد الؤرخ‪ y‬الديب‪ y‬أحد‪ y‬ب ‪y‬ن يوسف الكاتب‪ y‬الصري† ف كتابه العجب‪ y‬الفريد‬
‫)الكافأة‪ n‬وحس ‪y‬ن الع‪y‬قب ( فقال ‪ :‬وقد‪ s‬علم النسان‪ n‬أن س‪y‬فور‪ t‬الالة – أي انكشاف الغ‪y‬م‪X‬ة‬
‫والشد‪X‬ة – عن ضد‪.‬ه ‪t ،‬حت‪s‬م_ لبد‪ X‬منه ‪ ،‬كما علم أن‪ S‬انلء الليل‪ n‬يسفر‪ y‬عن النهار ‪ ،‬ولكن‪ X‬خور‬
‫ل بالدواء ‪ ،‬اشتد&ت العل ‪n‬ة ‪،‬‬
‫الطبيعة أشد† ما يلزم‪ y‬النفس عند‪ t‬نزول الكوارث ‪ ،‬فإذا ل ت‪y‬عا •‬
‫ل تحزن‬
‫‪121‬‬
‫وازدادت النة‪ ، n‬لن النفس إذا ل ت‪y‬ع‪s t‬ن عند الشدائد با يد&د‪ y‬ق‪n‬واها ‪ ،‬تول‪S‬ى عليها اليأس‬
‫فأهلكها ‪.‬‬
‫والتفك‪k‬ر‪ y‬ف أخبار هذا الباب – باب أخبار من ابتلي فصب ‪ ،‬فكان ثر ‪n‬ة صبه حسن‬
‫العقب – م‪X‬ا ي‪y‬شج‪.‬ع النف•س ‪ ،‬ويبعث‪n‬ها عن ملزمة الصب وحسن الدب مع الرب‪ .‬ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪،‬‬
‫بسن الظن‪ .‬ف موافاة الحسان عند ناية المتحان ‪.‬‬
‫وقال أيضا• – ف آخر الكتاب ‪ » : -‬خات !ة ‪ :‬قال ب‪y‬ز‪y‬ر‪s‬ج‪s‬ه‪t‬ر‪ : y‬الشدائد‪ y‬قبل الواهب ‪،‬‬
‫تشبه‪ y‬الوع قبل الطعام ‪ ،‬يس† به موق‪n‬ع‪y‬ه‪ ، y‬ويلذ‪ k‬معه تناوله‪. « y‬‬
‫وقال أفلطون‪ » : n‬الشدائد‪ y‬ت‪y‬صلح‪ y‬من النفس بقدار ما تفسد‪ y‬من العيش ‪ ،‬والت‪X‬تر†ف –‬
‫أي الترف‪ y‬والترف‪k‬ه – يفسد‪ y‬من النفس بقدار ما يصلح‪ y‬من العيش « ‪.‬‬
‫وقال أيضا• ‪ » :‬حافظ على كل„ صديق‪ I‬أهدت‪s‬ه إليك الشدائد‪ ، y‬وال•ه ع ‪s‬ن كل„ صديق‬
‫أهدت‪s‬ه إليك النعمة « ‪.‬‬
‫وقال أيضا• ‪ » :‬الترف‪k‬فه‪ y‬كالليل ‪ ،‬ل تتأم •ل فيه ما تصدر‪y‬ه أو تتناول‪n‬ه ‪ ،‬والشدة كالنهار ‪،‬‬
‫ترى فيها سعيك وسعي غيك « ‪.‬‬
‫وقا ‪n‬ل أزدشي ‪ » :‬الشد‪X‬ة‪ n‬ك‪n‬ح‪s‬ل! ترى به ما ل تراه بالنعمة « ‪.‬‬
‫ويقول أيضا• ‪ » :‬وملك‪ y‬مصلحة المر ف الشد‪X‬ة شيئان ‪ :‬أصغر‪y‬ها قوة‪ n‬قلب صاحبها‬
‫على ما ينوب‪y‬ه ‪ ،‬وأعظم‪y‬ها ح‪y‬س‪y s‬ن تفويضه إل مالكه ورازقه « ‪.‬‬
‫وإذا ص‪t‬م‪t‬د‪ t‬الرج ‪n‬ل بفكره ن‪t‬ح‪s‬و‪ t‬خالقه ‪ ،‬علم أنه‪• y‬ل يتحن‪s‬ه إل با يوجب‪ y‬له مثوب •ة ‪ ،‬أو‬
‫يح‪.‬ص‪ y‬عنه كبية• ‪ ،‬وهو مع هذا من ال ف أرباح‪ I‬متصلة‪ ، I‬وفوائد متتابعة‪. I‬‬
‫فأما إذا اشتد‪ X‬فكر‪y‬ه‪ y‬تلقاء الليقة ‪ ،‬كثرت‪ s‬رذائل‪n‬ه ‪ ،‬وزاد تصن†عه ‪ ،‬وبرم بقامه فيما قص‪y‬ر‬
‫عن تأم†له ‪ ،‬واستطال من الحن ما عسى أن ينقضي ف يومه ‪ ،‬وخاف من الكروه ما لعل‪S‬ه أن‬
‫يطئ ‪y‬ه ‪.‬‬
‫وإنا تصدق‪ y‬الناجاة بي الرجل وبي رب‪.‬ه ‪ ،‬لعلمه با ف السرائر وتأييده البصائر ‪ ،‬وهي‬
‫بي الرجل وبي أشباهه كثية‪ n‬الذية ‪ ،‬خارجة! عن الصلحة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪122‬‬
‫ول تعال ر‪t‬و‪s‬ح_ يأت عند اليأس منه‪ ، y‬ي‪y‬صيب‪ y‬به من‪ s‬يشا ‪ª‬ء من خلقه ‪ ،‬وإليه الرغبة‪ n‬ف‬
‫تقريب الفرج ‪ ،‬وتسهيل المر ‪ ،‬والرجوع إل أفضل ما تطاول إليه الس†ؤ‪n s‬ل ‪ ،‬وهو حسب ونع‪s‬م‬
‫الوكيل‪. n‬‬
‫طالعت‪ y‬كتاب ) الفرج‪ y‬بعد الشدة ( للتنوخي‪ ، .‬وكر‪X‬رت‪ y‬قراءته فخرجت‪ y‬منه بثلث‬
‫فوائد‪: t‬‬
‫الول ‪:‬أن‪ S‬الفرج بعد الكرب س‪X‬نة! ماضية! وقضية! م‪y‬سل‪S‬مة! ‪ ،‬كاليح بعد الليل ‪ ،‬ل شك‪ X‬فيه ول‬
‫ريب ‪.‬‬
‫الثانية‪: d‬أن‪ S‬الكاره مع الغالب أج ‪n‬ل عائدة• ‪ ،‬وأرفع‪ y‬فائدة• للعبد ف دينه ودنياه‪ y‬من الاب‪. .‬‬
‫الثالة‪: d‬أن‪ S‬جالب النفع ودافع الضر‪ .‬حقيقة! إنا هو ال ج ‪S‬ل ف عله ‪ ،‬واعلم‪ s‬أ «ن ما أصابك ل‬
‫يكن‪ s‬ليخطئك وما أخطأك •ل يكن‪ s‬ليصيبك ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫حقارة‪ d‬الدنيا‬
‫يقول‪ n‬ابن‪ y‬البارك العال‪ n‬الشهي ‪ :‬قصيدة‪ n‬عدي‪ .‬بن زيد‪ I‬أحب† غلي‪ X‬من قصر المي طاهر‬
‫بن السي لو كان ل ‪.‬‬
‫وهي القصيدة‪ n‬الذائعة‪ n‬الرائعة‪ ، n‬ومنها ‪:‬‬
‫ـر أأنت الب‪X‬ؤ‪ y‬الوفور‪y‬‬ ‫أي†ها الشامت‪ y‬ال‪n‬عي‪.‬ر‪ y‬بالد‪X‬ه‪s‬ـ‬
‫ـام ب •ل أنت جاه !ل مغرور‪y‬‬ ‫أم‪ s‬لديك العهد‪ y‬الوثيق‪ y‬من الي‪X‬ـ‬
‫أي‪ : s‬يا من شت بصائب الخرين‪ ،‬هل عندك عهد_ أن• ل تصيبك أنت مصيب !ة مثل‪n‬هم؟!‬
‫أم ه •ل منحت‪s‬ك اليام‪ y‬ميثاقا• لسلمتك من الكوارث والن ؟! فلماذا الشماتة‪ n‬إذن• ؟‬
‫وف الديث الص‪X‬حيح ‪ )) :‬لو أن‪ 0‬الدنيا تساوي عند ال‪ 2‬جناح بعوضة‪ ، 2‬ما سقى‬
‫كافر‪m‬ا منها شربة ماء‪ . (( 8‬إن« الدنيا عند ال تعال أهون‪ n‬من جناح البعوضة ‪ ،‬وهذه حقيقة‬
‫قيمتها ووزنها ‪ ،‬فلم الزع‪ y‬واللع‪ y‬عليها ومن أجلها ؟!‬
‫ل تحزن‬
‫‪123‬‬
‫السعادة‪ : d‬أ •ن تشعر بالمن على نفسك ومستقبلك وأهلك ومعيشتك ‪ ،‬وهي مموعة‬
‫ف اليان والرضا ال وقضائه وقدره ‪ ،‬والقناعة‪ : n‬الصب‪. y‬‬
‫*****************************************‬
‫قيمة‪ d‬اليان‪2‬‬
‫﴿ ب‪a‬ل‪ 2‬ال ‪0‬له‪ :‬ي‪a‬م‪:‬ن‪ N‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م أ‪f‬ن ه‪a‬د‪a‬اك‪d‬م ل‪2‬لإ‪2‬ي‪a‬ان ﴾ ‪.‬‬
‫من النعيم الذي ل يدرك‪y n‬ه إل‪ S‬الفطنا ‪ª‬ء ‪ :‬نظر‪ y‬السلم إل الكافر ‪ ،‬وتذك‪k‬ر‪ y‬نعمة ال ف‬
‫الداية إل دين السلم ‪ ،‬وأن‪ S‬ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ل يقد‪.‬ر‪ s‬لك أن• تكون كهذا الكافر ف كفره برب‪.‬ه‬
‫وتر†ده عليه ‪ ،‬وإلاده ف آياته ‪ ،‬وجحود صفاته ‪ ،‬وماربته لوله‪ y‬وخالقه ورازقه ‪ ،‬وتكذيبه‬
‫لرسله وكتبه ‪ ،‬وعصيانه أوامره‪ ، y‬ث تذك‪S‬ر‪ s‬أنت أن‪X‬ك مسلم_ موح‪.‬د_ ‪ ،‬تؤمن‪ y‬بال ورسوله واليوم‬
‫الخر ‪ ،‬وتؤد‪.‬ي الفرائض ولو على تقصي‪ ، I‬فإن‪ S‬هذا ف حد‪ .‬ذاته نعمة! ل ت‪y‬قد‪X‬ر بثمن ول ت‪y‬باع‬
‫بال‪ ، I‬ول تدور‪ y‬ف السبان ‪ ،‬وليس لا شبيه_ ف العيان ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن ك‪f‬ان‪ f‬م‪:‬ؤم‪2‬ن‪m‬ا ك‪f‬م‪a‬ن ك‪f‬ان‬
‫ف‪f‬اس‪2‬ق‪m‬ا ل‪0‬ا ي‪a‬ست‪a‬و‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫حت ذكر بعض‪ y‬الفسرين أن‪ S‬من‪ s‬نعيم أهل الن‪X‬ة نظ‪n‬رهم إل أهل النار ‪ ،‬فيشكرون رب‪X‬هم على‬
‫هذا النعيم ‪ » :‬وبضد‪.‬ها تتميز‪ y‬الشياء‪. « ª‬‬
‫*************************************‬
‫وقفـــة{‬
‫ل إله إل ال‪ : ª‬أي‪ s‬ل معبود ب ‪Ò‬ق إل ال‪ ª‬سبحانه‪ y‬وتعال ‪ ،‬لتفر†ده بصفات اللوهي‪X‬ة ‪،‬‬
‫وهي صفات‪ y‬الكمال ‪.‬‬
‫روح‪ y‬هذه الكلمة وسر†ها ‪ :‬إفراد‪ y‬الرب‪ – .‬ج ‪S‬ل ثناؤه وتقد‪X‬ست‪ s‬أساؤ‪y‬ه ‪ ،‬وتبارك اس‪y‬ه ‪،‬‬
‫وتعال جد†ه ‪ ،‬ول إله غي‪y‬ه‪ – y‬بالبة والجلل والتعظيم ‪ ،‬والوف والرجاء ‪ ،‬وتوابع ذلك من‬
‫التوك«ل والنابة والرغبة والرهبة ‪ ،‬فل ي‪y‬حب† سواه‪ ، y‬وكل‪ k‬ما ي‪y‬حب† غي‪y‬ه فإنا ي‪y‬حب† تبعا‬
‫لبته ‪ ،‬وكونه وسيل •ة إل زيادة مبته ‪ ،‬ول ي‪y‬خاف‪ y‬سواه‪ y‬ول ي‪y‬رجى سواه‪ ، y‬ول ي‪y‬توك‪S‬ل إل عليه‬
‫ل تحزن‬
‫‪124‬‬
‫‪ ،‬ول ي‪y‬رغب‪ y‬إل إليه ‪ ،‬ول ي‪y‬رهب‪ y‬إل من ‪y‬ه ‪ ،‬ول ي‪y‬حلف‪ y‬إل باسه ‪ ،‬ول ي‪y‬نذر‪ y‬إل له‪ ، y‬ول ي‪y‬تاب‬
‫إل إليه ‪ ،‬ول ي‪y‬طاع‪ y‬إل أمر‪y‬ه ‪ ،‬ول يتحس‪X‬ب‪ y‬إل به ‪ ،‬ول ي‪y‬ستغاث‪ n‬ف الشدائد إل به ‪ ،‬ول‬
‫ف واحد‪، I‬‬‫ي‪y‬لتجأ إل إليه ‪ ،‬ول ي‪y‬سجد‪ y‬إل له‪ ، y‬ول ي‪y‬ذبح‪ y‬إل له وباسه ‪ ،‬ويتمع‪ y‬ذلك ف حر ‪I‬‬
‫وهو ‪ :‬أن• ل ي‪y‬عبد إل إياه‪ y‬بميع أنواع العبادة ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫معاقون متفوقون‬
‫ف ملحق ع‪y‬كاظ‪ I‬العد ‪y‬د ‪ ١٠٢٦٢‬ف ‪ ١٤١٥ / ٤ / ٧‬هـ ‪ ،‬مقابلة! مع كفيف ي‪y‬دعى ‪:‬‬
‫ممود بن ممد‪ I‬الدن‪ ، S‬درس كتب الدب بعيون الخرين ‪ ،‬وسع كتب التاريخ واللت‬
‫والدوريات والصحف ‪ ،‬وربا قرأ بالسماع على أحد أصدقائه حت الثالثة صباح•ا حت صار‬
‫مرجعا• ف الدب والط‪k‬رف والخبار ‪.‬‬
‫كتب مصطفى أمي ف زاوية ) فكرة ( ف الشرق الوسط كلما• ‪ ،‬منه ‪ :‬اصب‪ s‬على‬
‫كيد الكائدين ‪ ،‬وظلم الظالي ‪ ،‬وسطوة البابرة ‪ ،‬فإن‪ S‬السوط سوف يسقط‪ ، n‬والقيد سوف‬
‫ينكسر‪ ، y‬والبوس سوف يرج‪ ، y‬والظلم سوف ينقشع‪ ، y‬لكن عليك أن تصب وتنتظر ‪.‬‬
‫ذر‪s‬عا• وعند ال منها الخرج‪y‬‬ ‫و‪t‬ل‡ ‪y‬رب‪ X‬نازلة‪ I‬يضي ‪y‬ق با الفت‬
‫قابلت‪ y‬ف الرياض مفت ألبانيا ‪ ،‬وقد س‪y‬جن عشرين سنة• من قبل الشيوعيي ف ألبانيا مع‬
‫العمال الشاق‪S‬ة ‪ ،‬والبس والكيد ‪ ،‬والنك‪S‬ال والظلم ‪ ،‬والظلم وجوع ‪ ،‬وكان يصل„ى‬
‫الصلوات المس ف ناحية‪ I‬من دورة الياه خوفا• منهم‪ ، s‬ومع هذا ص‪t‬ب‪t t‬ر واحتسب حت جاءه‬
‫‪a‬وف‪f‬ضل ﴾ ‪.‬‬ ‫ج ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬انق‪f‬ل‪f‬ب‪:‬وا ب‪2‬ن‪2‬عم‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪2‬‬
‫الفر ‪y‬‬
‫هذا ) نلسون مانديل ( رئيس جنوب أفريقي‪X‬ة ‪ ،‬س‪y‬جن سبعا• وعشرين سنة• ‪ ،‬وهو ينادي‬
‫بري‪X‬ة أم‪X‬ته ‪ ،‬وخلوص شعبه من القهر والكبت والستبداد والظلم ‪ ،‬وهو م‪y‬صر• صامد_ مواصل‬
‫مستميت_ ‪ ،‬حت نال مده‪ y‬الدنيوي‪ ﴿ . X‬ن‪a :‬وف‪ G‬إ‪2‬ل‪f‬يه‪2‬م أ‪f‬عم‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م ف‪2‬يه‪a‬ا ﴾ ﴿ إ‪2‬ن ت‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا ت‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‬
‫ف‪f‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ي‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‪f f‬كم‪a‬ا ت‪a‬أل‪f‬مون‪a f‬وت‪a‬رج‪:‬ون‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬م‪a‬ا ل‪ f‬ي‪a‬رج‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وما ثبتت‪ s‬إل وف نفسها أ‡م‪s‬ر‪y‬‬ ‫وأشجع‪ y‬من ك‪n‬ل« يوم‪ I‬سلمت‬
‫ل تحزن‬
‫‪125‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن ي‪a‬مس‪a‬سك‪d‬م ق‪f‬رح‪ U‬ف‪f‬ق‪f‬د م‪a‬س! الق‪f‬وم‪ a‬ق‪f‬رح‪ U‬م‪G‬ثل‪d‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫ل تزن إذا عرفت السلم‬
‫ما أشقى النفوس الت ل تعرف‪ y‬السلم ‪ ،‬ول تتد إليه ‪ ،‬إن‪ S‬السلم يتاج‪ y‬إل دعاية‬
‫من‪ s‬أصحابه وح‪t‬م‪t‬لته ‪ ،‬وإعلن عالي‪ Ò‬هائل ‪ ،‬لنه‪ y‬نبأ عظيم_ ‪ ،‬والدعاية‪ n‬له يب‪ y‬أن تكون راقية‬
‫مهذبة• جذابة• ‪ ،‬لن‪ S‬سعادة البشرية ل تكون‪ n‬إل ف هذا الدين ال ‪.‬ق الالد ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬بت‪a‬غ‪ 2‬غ‪f‬ير‬
‫ال‪2‬سل‪f‬م‪ 2‬د‪2‬ينا‪ m‬ف‪f‬ل‪f‬ن ي‪:‬قب‪a‬ل‪ f‬م‪2‬نه ﴾ ‪.‬‬
‫سكن داعية! مسلم_ شهي_ مدينة ميونخ اللانية ‪ ،‬وعند مدخل الدينة ت‪y‬وجد‪ y‬لوحة! إعلنية‬
‫كبى مكتوب_ عليها باللانية ‪ » :‬أنت ل تعرف‪ y‬كفرات يوكوهاما « ‪ .‬فنصب هذا الداعية‬
‫لوحة كبى بانب هذه اللوحة كتب عليها ‪ » :‬أنت ل تعرف‪ y‬السلم ‪ ،‬إ •ن أردت معرفته‪، y‬‬ ‫•‬
‫فاتصل بنا على هاتف كذا وكذا « ‪ .‬وانالت‪ s‬عليه التصالت‪ s‬من اللان من‪ s‬ك „ل ح‪t‬د‪t‬ب‬
‫وصوب ‪ ،‬حت أسلم على يده ف سنة واحدة قرابة مائة ألف ألان‪ ÿ‬ما بي رجل‪ I‬وامرأة‪ I‬وأقام‬
‫مسجدا• ومركزا• إسلميا• ‪ ،‬ودارا• للتعليم ‪.‬‬
‫إن البشرية حائر_ باجة‪ I‬ماس‪X‬ة إل هذا الدين العظيم ‪ ،‬ليد‪ X‬إليها أمنها وسكينتها‬
‫ت إ‪2‬ل‪f‬ى‬
‫وطمأنينتها ‪ ﴿ ،‬ي‪a‬هد‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬الل‪r‬ه‪ :‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ب‪a‬ع‪ a‬ر‪2‬ضو‪a‬ان‪a‬ه‪ :‬س‪:‬ب‪f :‬ل الس!ل‪f‬م‪ 2‬و‪a‬ي‪:‬خر‪2‬ج‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن‪ 2‬ال ’ظ ‪d‬لم‪a‬ا ‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫صر‪a‬اط‪ 8‬م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪8‬‬
‫الن‪N‬و ‪2‬ر ب‪2‬إ‪2‬ذن‪2‬ه‪a 2‬وي‪a‬هد‪2‬يه‪2‬م إ‪2‬ل‪f‬ى ‪2‬‬
‫يقول أحد‪ y‬الع‪y‬ب‪X‬اد الكبار ‪ :‬ما ظننت‪ y‬أن‪ S‬ف العال أحدا• يعبد‪ y‬غي ال ‪.‬‬
‫لكن‪a ﴿ s‬وق‪f‬ل‪2‬يل{ م‪G‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي‪ a‬الش!ك‪d‬ور ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬إ‪2‬ن ت‪:‬ط‪2‬ع أ‪f‬كث‪f‬ر‪ a‬م‪a‬ن ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬ي‪:‬ض‪2‬ل’وك‪ a‬ع‪a‬ن‬
‫س‪a‬ب‪2‬ي ‪2‬ل ال ‪r‬له‪ 2‬إ‪2‬ن ي‪a‬ت!ب‪2‬ع‪:‬و ‪f‬ن إ‪2‬ل‪ 0‬ال ‪0‬ظن! و‪a‬إ‪2‬ن ه‪:‬م إ‪2‬ل‪ 0‬ي‪a‬خر‪:‬ص‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬كث‪f‬ر‪ :‬الن!اس‪ 2‬و‪a‬ل‪f‬و ح‪a‬ر‪a‬صت‬
‫ب‪2‬م‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫وقد أخبن أحد‪ y‬العلماء أن سوداني&ا• مسلما• قدم من البادية إل العاصمة الرطوم ف‬
‫أثناء الستعمار النكليزي‪ ، .‬فرأى رجل مرور‪ I‬بريطاني&ا• ف وسط الدينة ‪ ،‬فسأل هذا السلم‪: y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪126‬‬
‫من‪ s‬هذا ؟ قالوا ‪ :‬كافر_ ‪ .‬قال ‪ :‬كافر_ باذا ؟ قالوا ‪ :‬بال ‪ .‬قال ‪ :‬وه •ل أحد_ يكفر‪ y‬بال ؟!‬
‫فأمسك على بطنه ث‪ S‬تقي‪X‬أ م‪X‬ا سع ورأى ‪ ،‬ث عاد إل البادية ‪ ﴿ .‬ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬م ل‪f‬ا ي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون ﴾ ‪!.‬‬
‫ب الس!م‪a‬اء و‪a‬الأ‪f‬رض‪ 2‬إ‪2‬ن!ه‪ :‬ل‪f‬ح‪a‬ق‪ Ÿ‬م‪G‬ثل‪ f‬م‪a‬ا أ‪f‬ن!ك‪d‬م‬
‫يقول‪ n‬الصمعي† ‪ :‬سع أعراب• يقرأ‪ ﴿ : n‬ف‪a f‬ور‪G a‬‬
‫ت‪a‬نط‪2‬ق‪d‬ون ﴾ ‪ ،‬قال العراب‪ : X‬سبحان ال ‪ ،‬ومن أحوج العظيم حت يقسم ؟!‬
‫إنه حس ‪y‬ن الظن‪ .‬والتط‪k‬لع‪ y‬إل كرم الول وإحسانه ولطفه ورحته ‪.‬‬
‫وقد صح‪ X‬ف الديث أ ‪S‬ن الرسول ‪ ‬قال ‪ )) :‬يضحك رب‪N‬نا (( ‪ .‬فقال أعراب• ‪ :‬لنعدام‬
‫من‪ s‬رب‪ Ò‬يضحك‪ y‬خيا• ‪.‬‬
‫﴿ و‪: a‬هو‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪ d‬الغ‪a‬يث‪ f‬م‪2‬ن ب‪a‬عد‪ 2‬م‪a‬ا ق‪f‬ن‪a‬ط‪d‬وا ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن‪ 0‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬م‪G‬ن‬
‫أ‪f‬ل إ‪0 2‬ن ن‪a‬صر‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ق‪f‬ر‪2‬يب ﴾ ‪.‬‬ ‫﴾﴿‬ ‫الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪a‬‬
‫من‪ s‬يقرأ‪ n‬كتب سي الناس وتراجم الرجال يستفيد‪ y‬منها مسائل مط‪S‬رد •ة ثابت •ة منها ‪:‬‬
‫‪.1‬أن‪ S‬قيمة النسان ما ي‪y‬حسن‪ ، y‬وهي كلمة! لعلي‪ .‬بن أب طالب‪، I‬‬
‫ومعناها ‪ :‬أن‪ S‬علم النسان أو أدبه‪ y‬أو عبادته‪ y‬أو كرمه‪ y‬أو خلقه‪ y‬هي ف‬
‫القيقة قيمت‪y‬ه‪ ، y‬وليست‪ s‬صورت‪y‬ه أو هندام‪y‬ه‪ y‬ومنصب‪y‬ه‪ ﴿ : y‬ع‪a‬ب‪a‬س‪ a‬و‪a‬ت‪a a‬ول‪0‬ى}‬
‫‪ {1‬أ‪f‬ن ج‪a‬اء ‪:‬ه الأ‪f‬عم‪a‬ى ﴾ ‪a ﴿ .‬ول‪f‬ع‪a‬بد‪ U‬م‪N‬ؤم‪2‬ن‪ U‬خ‪a‬ير‪ U‬م‪G‬ن م‪N‬شر‪2‬ك‪a 8‬ول‪f‬و‬
‫أ‪f‬عج‪a‬ب‪a‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫‪.2‬بقدر ه‪S‬ة النسان واهتمامه وبذله وتضحيت‪t‬ه تكون‪ n‬مكان‪y‬ت‪y‬ه ‪ ،‬ول‬
‫يعطى ل ‪y‬ه ال•د‪ y‬ج‪y‬زافا• ‪.‬‬
‫ل تسب‪ 2‬الد ترا‪ m‬أنت آكل‪d‬ه‪.. :‬‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ر‪a‬اد‪:‬وا الخ‪:‬ر‪:‬وج‪ a‬ل‪¥‬ع‪a‬د‪N‬وا ل‪f‬ه‪ :‬ع‪:‬د!ة‪a ﴿ . ﴾ m‬وج‪a‬اه‪2‬د‪:‬وا ف‪2‬ي الل‪0‬ه‪ 2‬ح‪a‬ق! ج‪2‬ه‪a‬اد‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫‪.3‬أن‪ S‬النسان هو الذي يصنع‪ y‬تاريه بنفسه بإذن ال ‪ ،‬وهو الذي يكتب‬
‫﴾‬ ‫‪a‬ون‪a‬كت‪:‬ب‪ :‬م‪a‬ا ق‪f‬د!م‪:‬وا و‪a‬آث‪f‬ا ‪a‬ره‪:‬م‬ ‫﴿‬ ‫سيته‪ y‬بأفعاله الميلة أو القبيحة ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪127‬‬
‫‪.4‬وإن‪ S‬عمر العبد قصي_ ينصرم‪ y‬سريعا• ‪ ،‬ويذهب‪ y‬عاجل• ‪ ،‬فل يقصره‬
‫ل‪f‬م ي‪a‬لب‪a‬ث‪d‬وا إ‪2‬ل‪0‬ا ع‪a‬ش‪2‬ي!ة‪ m‬أ‪f‬و‬ ‫﴿‬ ‫بالذنوب والموم والغموم والحزان ‪:‬‬
‫ض‪:‬ح‪a‬اه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ .‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪f‬ب‪2‬ثن‪a‬ا ي‪a‬وما‪ m‬أ‪f‬و ب‪a‬عض‪ a‬ي‪a‬و ‪8‬م ف‪f‬اسأ‪f‬ل الع‪a‬اد‪G‬ين‪. ﴾ a‬‬
‫ول عم !ل يرضى به ال‪ ª‬صال‪n‬‬ ‫كفى حزنا• أن‪ S‬الياة مريرة!‬

‫•من أسباب‪ 2‬السعادة‪: 2‬‬


‫ل ‪ ﴿ :‬م‪a‬ن ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا‪ m‬م‪G‬ن ذ‪f‬ك‪f‬ر‪ 8‬أ‪f‬و أ‪d‬نث‪f‬ى ‪a‬وه‪:‬و‪ a‬م‪:‬ؤم‪2‬ن‪ U‬ف‪f f‬لن‪:‬حي‪2‬ي‪a‬ن!ه‪ :‬ح‪a‬ي‪a‬اة‪ m‬ط‪f‬ي‪G‬ب‪a‬ة‪.﴾ m‬‬
‫‪(1‬العمل‪ d‬الصا ‪d‬‬
‫‪(2‬الزوجة‪ d‬الصالة‪a ﴿ : d‬رب!ن‪a‬ا ه‪a‬ب ل‪f‬ن‪a‬ا م‪2‬ن أ‪f‬زو‪a‬اج‪2‬ن‪a‬ا ‪a‬وذ‪d‬ر‪G‬ي!ات‪2‬ن‪a‬ا ق‪d‬ر!ة‪ f‬أ‪f‬عي‪:‬ن‪. ﴾ 8‬‬
‫‪(3‬البيت‪ :‬الواسع‪ : :‬وف الديث ‪ )) :‬اللهم‪ n‬وس‪G‬ع ل ف داري (( ‪.‬‬
‫‪(4‬الكسب‪ :‬الطيب‪ : :‬وف الديث ‪ )) :‬إ ‪0‬ن ال طي‪G‬ب‪ U‬ل يقبل‪ d‬إل طي‪G‬ب‪m‬ا (( ‪.‬‬
‫‪(5‬ح‪:‬سن‪ :‬ال‪d‬لق‪ :‬والتود‪N‬د‪ :‬للناس‪a ﴿ : 2‬وج‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ن‪2‬ي م‪:‬ب‪a‬ار‪a‬ك‪m‬ا أ‪f‬ين‪ a‬م‪a‬ا ك‪d‬نت ﴾ ‪.‬‬
‫ل‪f‬م ي‪:‬سر‪2‬ف‪d‬وا ‪a‬ول‪f‬م ي‪a‬قت‪:‬ر‪:‬وا ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬ل‬ ‫﴿‬ ‫‪(6‬السلمة‪ d‬من الد!ين‪ ، 2‬ومن السراف‪ 2‬ف النفقة‪: 2‬‬
‫ت‪a‬جع‪a‬ل ي‪a‬د‪a a‬ك م‪a‬غل‪d‬ول‪f‬ة‪ m‬إ‪2‬ل‪f‬ى ع‪:‬ن‪:‬ق‪2‬ك‪a a‬ول‪ f‬ت‪a‬بس‪:‬طه‪a‬ا ك‪0 d‬ل الب‪a‬سط‪. ﴾ 2‬‬
‫•مقومات السعادة‪: 2‬‬
‫قلب_ شاكر_ ‪ ،‬ولسان! ذاكر_ ‪ ،‬وجسم_ صابر_ ‪.‬‬
‫وعليك بالشكر عن النعم والصب عند النقم والستغفار من الذنوب ‪.‬‬
‫لو‪ s‬جعت‪ y‬لك عل•م العلماء ‪ ،‬وحكمة الكماء ‪ ،‬وقصائد الشعراء عن السعادة ‪ ،‬لا‬
‫وجدتا حت تعزم عزية• صادقة على تذو†قها وج‪t‬ل•بها ‪ ،‬والبحث عنها وطر‪s‬د ما يضاد†ها ‪ » :‬من‬
‫أتان يشي أتيت ‪y‬ه هرولة• « ‪.‬‬
‫ومن سعادة‪ 2‬العبد‪ : 2‬كتم‪ y‬أسراره وتدبيه أموره‪. y‬‬
‫ذكروا أن« أعربي&ا• است‪y‬ؤمن على سر‪ Ò‬مقابل عشرة دناني ‪ ،‬فضاق ذرعا• بالسر‪ ، .‬وذهب‬
‫إل صاحب الدنلني ‪ ،‬ورد‪X‬ها عليه مقابل أ •ن ي‪y‬فشي السر‪ ، X‬لن‪ S‬الكتمان يتاج‪ y‬إل ثبات‪ I‬وصب‬
‫وعزية‪ ﴿ : I‬ل‪ f‬ت‪a‬قص‪:‬ص ر‪:‬ؤي‪a‬اك‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى إ‪2‬خو‪a‬ت‪2‬ك ﴾ ‪ ،‬لن‪ S‬نقاط الضعف عند النسان كشف‪ y‬أوراقه‬
‫ل تحزن‬
‫‪128‬‬
‫للناس ‪ ،‬وإفشاء‪ ª‬أسراره لم‪ ، s‬وهو مرض_ قدي_ ‪ ،‬وداءٌ متأص‪! .‬ل ف البشرية ‪ ،‬والنفس‪ y‬م‪y‬ولعة‬
‫بإفشاء السرار ‪ ،‬ونق•ل الخبار ‪ .‬وعلقة‪ n‬هذا بوضوع السعادة أن‪ S‬م ‪s‬ن أفشى أسراره فالغالب‬
‫عليه أن يندم ويزن ويغ‪s‬تم‪. X‬‬
‫لب_ ف رسائله الدبية ‪ ،‬فليع‪y‬د‪ s‬إليها م ‪s‬ن أراد ‪ .‬وف‬‫وللجاحظ ف الكتمان كلم_ خ ‪S‬‬
‫القرآن ‪ ﴿ :‬و‪a‬لي‪a‬ت‪a‬ل‪f‬ط‪0‬ف و‪a‬ل‪f‬ا ي‪:‬شع‪2‬ر‪a‬ن‪ 0‬ب‪2‬ك‪d‬م أ‪f‬ح‪a‬دا ﴾ ‪ ،‬وهذا أص !ل ف كتمان السر‪ ، .‬والعراب† يقول‬
‫‪ :‬وأكتم‪ y‬السر‪ X‬فيه ضرب ‪n‬ة العنق ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫لن توت قبل أجل‪2‬ك‬
‫ف‪2f‬إذ‪f‬ا ج‪a‬اء أ‪f‬ج‪a‬ل‪d‬ه‪:‬م ل‪ f‬ي‪a‬ست‪a‬أخ‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬س‪a‬اع‪a‬ة‪a m‬ول‪ f‬ي‪a‬ست‪a‬قد‪2‬م‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬
‫هذه الية‪ n‬عزاءٌ للجبناء الذين يوتون مرات‪ I‬كثية• قبل الوت ‪ ،‬فل•يعلموا أ ‪S‬ن هناك أجل‬
‫جل‪ n‬هذا الوت أح _د ‪ ،‬ول يؤج‪.‬له بشر_ ‪ ،‬ولو اجتمع أهل‬‫مسمى ‪ ،‬ل تقدي ول تأخي ‪ ،‬ل يع ‪.‬‬
‫الافقي‪s‬ن ‪ ،‬وهذا ف ح ‪.‬د ذاته يلب‪ y‬للعبد الطمأنينة والسكينة والثبات ‪a ﴿ :‬وج‪a‬اءت س‪a‬كر‪a‬ة‬
‫الم‪a‬وت‪ 2‬ب‪2‬الح‪a‬ق ﴾ ‪.‬‬
‫ف‪f‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪ f‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن ف‪2‬ئ‪f‬ة‪ 8‬ي‪a‬نص‪:‬ر‪:‬ون‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن د‪:‬ون‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ا‬ ‫﴿‬ ‫واعلم‪ s‬أن‪ S‬التعل‪k‬ق بغي ال شقاءٌ ‪:‬‬
‫ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬ال‪d‬نت‪a‬ص‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫ب ثلث !ة وعشرون ملدا• ‪ ،‬ترجم فيها للمشاهي من العلماء‬
‫) سي‪t‬ر‪ y‬أعلم النبلء ( للذه ‪.‬‬
‫واللفاء واللوك والمراء والوزراء والثرياء والشعراء ‪ ،‬وباستقراء هذا الكتاب تد‪ y‬حقيقتي‬
‫مهمتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أ ‪S‬ن من‪ s‬تعل‪S‬ق بغي ال من‪ s‬مال‪ I‬أو ولد‪ I‬أو منصب‪ I‬أو حرفة‪ ، I‬وكله‪ y‬ال‪ ª‬إل هذا‬
‫الشيء ‪ ،‬وكان سبب شقائه وعذابه وم‪s‬قه وسحقه ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬ن!ه‪:‬م ل‪f‬ي‪a‬ص‪:‬د‪N‬ون‪a‬ه‪:‬م ع‪a‬ن‪ 2‬الس!ب‪2‬يل‬
‫و‪a‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬ن!ه‪:‬م م‪N‬هت‪a‬د‪:‬ون ﴾ ‪ .‬فرعو ‪n‬ن والنصب‪ y‬قارون‪ n‬والا ‪n‬ل ‪ ،‬وأ‪n‬مي‪X‬ة‪ n‬بن‪ y‬خل ‪I‬‬
‫ف والتجارة‪، n‬‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬ح‪2‬يدا ﴾‬ ‫والوليد‪ y‬والولد‪ ﴿ : y‬ذ‪f‬رن‪2‬ي و‪a‬م‪a‬ن خ‪a‬ل‪f‬قت‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪129‬‬
‫أبو جهل والا ‪y‬ه ‪ ،‬أبو لب‪ I‬والنسب‪ ، y‬أبو مسلم والسلطة‪ ، n‬التنبئ والشهرة‪ ، n‬والج‪X‬اج‬
‫والعلو† ف الرض ‪ ،‬ابن‪ y‬الفرات والوزارة‪. n‬‬
‫الثانية‪ : d‬أ ‪S‬ن من اعتز‪ X‬بال وعمل له وتقر‪X‬ب منه ‪ ،‬أعز‪X‬ه ورفعه وشر‪X‬فه بل نسب‪ I‬ول‬
‫منصب‪ I‬ول أهل‪ I‬ول ما ‪I‬ل ول عشية‪ : I‬بل ‪n‬ل والذان‪ ، n‬سلما ‪n‬ن والخرة‪ ، n‬ص‪y‬هيب_ والتضحية‪، n‬‬
‫عطاءٌ والع •لم‪a ﴿ ، y‬وج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬ك‪2 f‬لم‪a‬ة‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا الس‪N‬فل‪f‬ى و‪a‬ك‪f‬ل‪2‬م‪a‬ة‪ d‬الل‪r‬ه‪2 2‬هي‪ a‬الع‪:‬لي‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫» يا ذا اللل‪ 2‬والكرام‪« 2‬‬
‫صح‪ X‬عنه ‪ ‬أنه‪ y‬قال ‪ » :‬ألظ‪k‬وا بيا ذا اللل والكرام « ‪ .‬أي الزموها ‪ ،‬وأكثر‪y‬وا‬
‫منها ‪ ،‬وداوموا عليها ‪ ،‬ومثل‪n‬ها وأعظم‪ : s‬يا حي† يا قيوم‪ . s‬وقيل ‪ :‬إنه السم‪ y‬العظم‪ y‬لرب‬
‫العالي الذين إذا د‪y‬عي به أجاب ‪ ،‬وإذا سئل به أعطى ‪ .‬فما للعبد إل أن• يهتف با وينادي‬
‫ويستغيث ويدمن عليها ‪ ،‬ليى الفر‪t‬ج‪ t‬والظفر‪ t‬والفلح‪ ﴿ : t‬إ‪2‬ذ ت‪a‬ست‪a‬غ‪2‬يث‪d‬و ‪f‬ن ر‪!a‬بك‪d‬م ف‪f‬است‪a‬ج‪a‬اب‬
‫ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ف حياة السلم ثلثة‪ n‬أيام‪ I‬كأنا أعياد_ ‪:‬‬
‫يوم يؤد&ي فيه الفرائض جاعة• ‪ ،‬ويس‪s‬لم‪ y‬من العاصي‪ ﴿ :‬است‪a‬ج‪2‬يب‪:‬وا ل‪2‬ل‪r‬ه‪a 2‬ول‪2‬لر!س‪:‬ول‪ 2‬إ‪2‬ذ‪f‬ا‬
‫_‬
‫د‪a‬ع‪a‬اك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ب ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‬
‫ب فيه من ذنبه ‪ ،‬وينخلع‪ y‬من معصيته ‪ ،‬ويعود‪ y‬إل ربه ‪ ﴿ :‬ث‪d‬م! ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫ويوم يتو ‪y‬‬
‫_‬
‫ل‪2‬ي‪a‬ت‪:‬وب‪:‬وا ﴾‪.‬‬
‫ويوم يلقى فيه رب‪.‬ه على خاتة‪ I‬حسنة‪ I‬وعمل‪ I‬مبور‪)) : I‬م‪a‬ن أحب! لقاء ال أحب! ال‬
‫_‬
‫لقاء ‪:‬ه (( ‪.‬‬
‫ودار‪ I‬هي الدنيا ويوم‪ I‬هو الدهر‪y‬‬ ‫وبش&رت‪ y‬آمال بشخص‪ I‬هو الورى‬
‫قرأت‪ y‬سي الصحابة – رضوان‪ n‬ال عليهم ‪ ، -‬فوجدت‪ y‬ف حياتهم‪ s‬خس مسائل تيز‪y‬هم‬
‫عن‪ s‬غيهم‪: s‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪130‬‬
‫الول ‪ :‬الي‪y‬س‪s‬ر‪ y‬ف حياتهم‪ ، s‬والسهولة‪ n‬وعدم التكل‪k‬ف ‪ ،‬وأخذ المور ببساطة ‪ ،‬وترك‬
‫التنطع والتعم†ق والتشديد ‪ ﴿ :‬و‪a‬ن‪:‬ي‪a‬س‪G‬ر‪:‬ك‪ a‬ل‪2‬لي‪:‬سر‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫الثانية‪ : f‬أن عل•مهم غزي _ر مبارك_ متصل! بالعمل ‪ ،‬ل فضول‡ فيه ول حواشي ‪ ،‬ول كثرة‬
‫كلم‪ ، I‬ول رغوة أو تعقيد ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬خش‪a‬ى الل‪0‬ه‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ 2‬الع‪:‬ل‪f‬م‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫الثالثة‪ : f‬أ ‪S‬ن أعمال القلوب لديهم‪ s‬أعظم‪ y‬من أعمال البدان ‪ ،‬فعنده‪y‬م‪ y‬الخلص‪ y‬والناب‪y‬ة‬
‫والتوكل‪ n‬والبة‪ n‬والرغب ‪n‬ة والرهبة‪ n‬والش‪s‬ي ‪n‬ة ونو‪y‬ها ‪ ،‬بينما أمور‪y‬هم ميس‪X‬ر !ة ف نوافل الصلة‬
‫والصيام ‪ ،‬حت إن بعض التابعي أكثر‪ y‬اجتهادا• منهم‪ s‬ف النوافل الظاهرة ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬م‪a‬ا ف‪2‬ي‬
‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬تقل‪k‬لهم‪ s‬من الدنيا ومتاعها ‪ ،‬وتف‪k‬ف‪n‬هم منها ‪ ،‬والعراض‪ y‬عن بارجها‬
‫وزخارفها ‪ ،‬ما أكسبهم راح •ة وسعاد •ة وطمأنينة• وسكينة• ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬ر‪a‬اد‪ a‬الخ‪2‬ر‪f a‬ة و‪a‬س‪a‬ع‪a‬ى ل‪f‬ه‪a‬ا‬
‫س‪a‬عي‪a‬ه‪a‬ا ‪a‬وه‪:‬و‪ a‬م‪:‬ؤم‪2‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫الامسة ‪ :‬تغليب‪ y‬الهاد على غيه من العمال الصالة ‪ ،‬حت صار سم •ة لم‪ ، s‬ومع‪s‬لما‬
‫ل وبذل‬ ‫وشعارا• ‪ .‬وبالهاد قضو‪s‬ا على هومهم وغمومهم وأحزانهم‪ ، s‬لن‪ S‬فيه ذكرا• وعم •‬
‫وحركة• ‪.‬‬
‫ن أسعد الناس حال• ‪ ،‬وأشرحهم صد‪s‬را• وأطيبهم نفسا• ‪﴿ :‬‬
‫فالاهد‪ y‬ف سبيل ال م ‪s‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ج‪a‬اه‪a‬د‪:‬وا ف‪2‬ين‪a‬ا ‪f‬لن‪a‬هد‪2‬ي‪a‬ن!ه‪:‬م س‪:‬ب‪:‬ل‪f‬ن‪a‬ا و‪a‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ل‪f‬م‪a‬ع‪ a‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪a‬‬
‫ف القرآن حقائ ‪y‬ق وس‪y‬نن_ ل تزول‪ n‬ول تول‪ ، n‬أذكر‪ y‬ما يتعل ‪y‬ق منها بسعادة العبد وراحة‬
‫باله ‪ ،‬من‪ s‬هذه الس†نن الثابتة ‪:‬‬
‫أن‪ S‬من استنصر بال ن‪t‬ص‪t‬ر‪t‬ه‪ ﴿ : y‬إ‪2‬ن ت‪a‬نص‪:‬ر‪:‬وا ال ‪0‬له‪ a‬ي‪a‬نص‪:‬رك‪d‬م ‪a‬وي‪:‬ث‪f‬ب‪G‬ت أ‪f‬قد‪a‬ام‪a‬ك‪d‬م ﴾ ‪ .‬ومن‬
‫سأله‪ y‬أجابه‪ ﴿ : y‬ادع‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ست‪a‬ج‪2‬ب ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪ .‬ومن استغفره ‡غف‡ر‪ t‬له ‪ ﴿ :‬ف‪f‬اغف‪2‬ر ل‪2‬ي ف‪f‬غ‪a‬ف‪f‬ر‪ a‬ل‪f‬ه‬
‫﴾ ‪ .‬ومن‪ s‬تاب إليه قبل منه ‪ ﴿ :‬و‪: a‬هو‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪a‬قب‪d a‬ل الت!وب‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ . ﴾ 2‬وم ‪s‬ن توك‪S‬ل عليه‬
‫كفاه‪ ﴿ : y‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬ف‪f‬ه‪a :‬و ح‪a‬سب‪:‬ه‪. ﴾ :‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪131‬‬
‫ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م ﴾‬ ‫‪2‬إن!م‪a‬ا ب‪a‬غي‪:‬ك‪d‬م‬ ‫﴿‬ ‫وأن‪ S‬ثلثة• يعج‪.‬ل‪n‬ها ال‪ ª‬لهلها بنكالها وجزائها ‪ :‬البغي‪: y‬‬
‫ف‪f‬م‪a‬ن ن!ك‪f‬ث‪f f‬فإ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬نك‪d‬ث‪ d‬ع‪a‬ل‪f‬ى ن‪a‬فس‪2‬ه‪ ، ﴾ 2‬والكر‪a ﴿ : y‬ول‪f‬ا ي‪a‬ح‪2‬يق‪ :‬الم‪a‬كر‪ :‬الس!ي‪G‬ئ‬ ‫﴿‬ ‫‪ ،‬والنكث‪: n‬‬
‫إ‪2‬ل‪0‬ا ب‪2‬أ‪f‬هل‪2‬ه ﴾ ‪ .‬وأن‪ S‬الظال لن‪ s‬يفلت من قبضة ال ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ت‪2‬لك‪ a‬ب‪:‬ي‪:‬وت‪:‬ه‪:‬م خ‪a‬او‪2‬ي‪a‬ة‪ m‬ب‪2‬م‪a‬ا ظ‪f‬ل‪f‬م‪:‬وا ﴾ ‪ .‬وأن‬
‫ثرة العمل الصال عاجلة! وآجل !ة ‪ ،‬لن‪ S‬ال غفور_ شكور_ ‪ ﴿ :‬ف‪f‬آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪f :‬ثو‪a‬اب‪ a‬الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وح‪:‬سن‬
‫ب الخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪ ،‬وأن من أطاعه أحب‪X‬ه ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ات!ب‪2‬ع‪:‬ون‪2‬ي ي‪:‬حب‪2‬بك‪d‬م‪ :‬الل‪r‬ه ﴾ ‪ .‬فإذا ع‪t t‬ر ‪t‬‬
‫ف العبد‪ y‬ذلك‬ ‫ث‪f‬و‪a‬ا ‪2‬‬
‫ب يرزق‪ y‬وي‪st‬نص‪y‬ر‪ ﴿ : y‬إ‪0 2‬ن الل‪0‬ه‪: a‬هو‪ a‬الر!ز!اق ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا الن!صر‪ :‬إ‪2‬ل‬
‫سعد وس‪y‬ر‪ ، X‬لنه يتعامل‪ n‬مع ر ‪Ò‬‬
‫﴾‬ ‫‪2‬إن!ه‪ :‬ه‪:‬و‪ a‬ال!تو!اب‪ :‬الر!ح‪2‬يم‪:‬‬ ‫﴿‬ ‫م‪2‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪ ،‬ويغفر‪a ﴿ : y‬وإ‪2‬ن‪G‬ي ل‪f‬غ‪a‬ف‪0‬ا ‪U‬ر ل‪q‬م‪a‬ن ت‪a‬اب ﴾ ‪ ،‬ويتو ‪y‬‬
‫ب‪:‬‬
‫إ‪2‬ن!ا م‪:‬نت‪a‬ق‪2‬م‪:‬ون ﴾ ‪ ،‬فسبحانه ما أكمل ‪y‬ه وأجل‪y Ó‬ه ‪ ﴿ :‬ه‪a‬ل ت‪a‬ع ‪f‬لم‪ :‬ل‪f‬ه‬ ‫﴿‬ ‫‪ ،‬وينتقم‪ y‬لوليائه من‪ s‬أعدائه ‪:‬‬
‫س‪a‬م‪2‬ي‪n‬ا‪ ﴾ m‬؟! ‪.‬‬
‫للشيخ عبدالرحن بن سعدي‪ – Ò‬رحه‪ y‬ال‪ – ª‬رسالة! قي‪.‬مة! اس‪y‬ها ) الوسائل‪ n‬الفيدة‪ n‬ف‬
‫الياة السعيدة ( ‪ ،‬ذكر فيها ‪ » :‬إ ‪S‬ن من‪ s‬أسباب السعادة أن• ينظر العبد‪ y‬إل نعم ال عليه ‪،‬‬
‫فسوف يرى أنه‪ y‬يفوق‪ y‬با أما• من الناس ل ت‪y‬ح‪s‬صى ‪ ،‬حينها يستشعر‪ y‬العبد‪ y‬فضل ال عليه « ‪.‬‬
‫أقول‪ : n‬حت ف المور الديني‪X‬ة مع تقصي‪ I‬العبد ‪ ،‬ي‪y‬د انه أعلى من‪ s‬فئام‪ I‬من الناس ف‬
‫الافظة على الصلة جاع •ة ‪ ،‬وقراءة القرآن والذكر ون•و ذلك ‪ ،‬وهذه نعمة! جليلة! ل ت‪y‬قد‪X‬ر‬
‫بثمن‪﴿ : I‬و‪a‬أ‪f‬سب‪a‬غ‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬ع‪a‬م‪a‬ه‪ :‬ظ‪f‬ا ‪2‬هر‪a‬ة‪a m‬وب‪a‬اط‪2‬ن‪a‬ة‪. ﴾ m‬‬
‫وقد‪ s‬ذكر الذهب† عن الد‪.‬ث الكبي ابن عبد الباقي انه ‪ :‬استعرض الناس بعد خروجهم‬
‫من جامع ) دار السلم ( ببغداد ‪ ،‬فما و‪t‬ج‪t‬د‪ t‬أحدا• منهم‪ y‬يتمن‪X‬ى أنه مكانه وف مسلخه ‪.‬‬
‫ولذه الكلمة جانب_ إياب• وسلب• ‪a ﴿ :‬وف‪f‬ض!لن‪a‬اه‪:‬م ع‪a‬ل‪f‬ى ‪f‬كث‪2‬ي‪ 8‬م‪G‬م!ن خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا ت‪a‬فض‪2‬يل ﴾ ‪.‬‬
‫منهم‪ y‬فاترك‪ s‬تفاصيل ال‪n‬م‪t‬ل•‬ ‫كل‪ k‬هذا الل•ق غر• وأنا‬
‫****************************************‬
‫وقفـــة{‬
‫عن أساء بنت ع‪y‬مي‪s‬س‪ – I‬رضي ال‪ ª‬عنها – قالت‪ : s‬قال ل رسول‪ n‬ال ‪: ‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪132‬‬
‫ت تقول‪2‬ينه‪:‬ن عند الكرب‪ . 2‬أو ف الكرب‪ . 2‬؟ ‪ :‬ال‪ S‬ال‪ S‬رب‪G‬ي ل‬
‫)) أل أ‪d‬عل‪q‬مك‪ 2‬كلما ‪8‬‬
‫أ‪d‬شر ‪:‬ك به شيئ‪m‬ا (( ‪.‬‬
‫وف لفظ‪ )) : I‬من أصابه‪ :‬هم‪ Ÿ‬أو غم‪ Ÿ‬أو سقم‪ U‬أو ش‪2‬د!ة{ ‪ ،‬فقال ‪ :‬ال‪ S‬رب ‪ ،‬ل شريك‬
‫له ‪d .‬كش‪2‬ف ذلك عنه (( ‪.‬‬
‫» هناك أمور_ مظلمة! تورد‪ y‬على القلب سحائب متراكمات‪ I‬مظلمة• ‪ ،‬فإذا فر‪ X‬إل رب‪.‬ه ‪،‬‬
‫وسل«م أمره إليه ‪ ،‬وألقى نفسه‪ y‬بي يديه م ‪s‬ن غي شركة أحد‪ I‬من اللق ‪ ،‬كش‪t‬ف‪ t‬عنه ذلك ‪،‬‬
‫فأم‪X‬ا من‪ s‬قال ذلك بقلب‪ I‬غافل‪ I‬له‪ ، I‬فهيهات « ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫با فقدناه‪ y‬من‪ s‬مال‪ I‬ومن‪ s‬ن‪t‬ش‪t‬ب‬ ‫وما نبال إذا أرواح_نا سلمت‪s‬‬
‫إذا النفوس‪ y‬وقاها ال‪ ª‬من‪ s‬ع‪t‬ط‡ب‬ ‫فالال‪ n‬مكتسب_ والع †ز م‪y‬ر‪s‬تع_‬
‫**********************************‬
‫م‪a‬ن خاف حاسدا‪m‬‬
‫‪.1‬العو‪.‬ذات‪ y‬مع الذكار والدعاء عموما• ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪2‬ن ش‪a‬ر‪ G‬ح‪a‬اس‪2‬د‪ 8‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ح‪a‬س‪a‬د‬
‫﴾‪.‬‬
‫‪.2‬كتمان‪ n‬أمرك عن الاسد ‪ ﴿ :‬ل‪ f‬ت‪a‬دخ‪:‬ل‪d‬وا م‪2‬ن ب‪a‬اب‪ 8‬و‪a‬اح‪2‬د‪ 8‬و‪a‬ادخ‪:‬ل‪d‬وا م‪2‬ن‬
‫ب م‪N‬ت‪a‬ف‪f‬ر‪G‬ق‪f‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫أ‪f‬بو‪a‬ا ‪8‬‬
‫‪.3‬البتعاد‪ y‬عنه ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬ن ل‪0‬م ت‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬وا ل‪2‬ي ف‪f‬اعت‪a‬ز‪2‬ل‪d‬و ‪2‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫ف أذاه‪ ﴿ : y‬ادف‪f‬ع ب‪2‬ا‪0‬لت‪2‬ي ه‪2‬ي‪ a‬أ‪f‬حس‪a‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫‪.4‬الحسان‪ n‬إليه لك ‪.‬‬
‫************************************‬
‫ك‬
‫حس‪G‬ن خل‪d‬ق ‪a‬‬
‫ح‪y‬س‪y s‬ن ال‪n‬ل‪n‬ق ي‪y‬م‪s‬ن_ وسعادة! ‪ ،‬وس‪y‬وء‪ ª‬ال‪n‬ل‪n‬ق ش‪y‬ؤم_ وشقاءٌ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪133‬‬
‫)) إن الرء ل‪f‬يبلغ بسن‪ 2‬خل‪d‬ق‪2‬ه‪ 2‬درجة‪ f‬الصائم‪ 2‬القائم‪)) . ((2‬أل أ‪d‬نب‪G‬ئ‪d‬كم بأحب‪G‬كم‪ :‬وأقرب‪2‬ك‪d‬م‬
‫ك ل‪f‬ع‪a‬لى خ‪d :‬لق‪ 8‬ع‪a‬ظ‪2‬يم ﴾‪ ﴿ .‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا ر‪a‬حم‪a‬ة‬
‫من‪G‬ي ملسا‪ m‬يوم القيامة‪ 2‬؟! أحاسن‪:‬كم أخلقا‪ ﴿ . ((d‬و‪a‬إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫م‪G‬ن‪ a‬ال ‪r‬له‪ 2‬ل‪2‬نت‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م و‪a‬ل‪f‬و ك‪d‬نت‪ a‬ف‪f‬ظ‪r‬ا‪ m‬غ‪f‬ل‪2‬يظ‪ f‬الق‪f‬لب‪ 2‬ل‪f‬نف‪f‬ض‪N‬وا م‪2‬ن ح‪a‬ول‪2‬ك‪ ﴿ . ﴾ a‬و‪a‬ق‪d‬ول‪d‬وا ل‪2‬لن!اس‬
‫ح‪:‬سنا‪. ﴾ m‬‬
‫وتقول‪ n‬أم† الؤمني عائشة‪ n‬بنت‪ y‬الصديق – رضي ال عنهما – ف وصفها العصوم عليه‬
‫صلة‪ n‬رب وسلم‪y‬ه ‪ )) :‬كان خ‪:‬ل‪d‬ق‪d‬ه‪ :‬الق‪d‬ران (( ‪.‬‬
‫لل‪n‬ق وب‪t‬س‪s‬ط‡ ‪t‬ه الاطر ‪ :‬نعيم_ عاجل! وسرور_ حاضر_ لن أراد به ال‪ ª‬خي‪s‬را• ‪ ،‬وإن‬
‫إن ‪t‬سع‪t‬ة‡ ا ‪n‬‬
‫سرعة النفعال والد‪X‬ة وثورة الغضب ‪ :‬ن‪t‬ك‡د_ مستمر• وعذاب_ مقيم_ ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫دواء‪ S‬الرق‪2‬‬

‫ماذا يفعل‪ n‬من‪ s‬أ‪n‬صيب بالرق ؟‬


‫الرق‪ y‬تعس†ر‪ y‬النوم ‪ ،‬والتململ‪ n‬على الفراش ‪.‬‬
‫ب﴾‪.‬‬
‫‪.1‬الذكار‪ y‬الشرع‪X‬ية‪ ﴿ : n‬أ‪f‬ل‪ f‬ب‪2‬ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬ت‪a‬طم‪a‬ئ‪2‬ن‪ N‬الق‪d‬ل‪d‬و ‪:‬‬
‫‪.2‬ه‪t‬ج‪s‬ر‪ y‬النوم بالنهار إل لاج ‪I‬ة ماس‪I X‬ة ‪a ﴿:‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا الن!ه‪a‬ار‪ a‬م‪a‬ع‪a‬اشا ﴾ ‪.‬‬
‫‪.3‬القراءة‪ n‬والكتابة‪ n‬حت النوم ‪a ﴿ :‬وق‪d‬ل !رب‪ G‬ز‪2‬دن‪2‬ي ع‪2‬لما‪. ﴾ m‬‬
‫‪.4‬إتعاب‪ y‬السم بالعمل النافع نارا• ‪a ﴿ :‬وج‪a‬ع‪f a‬ل الن!ه‪a‬ا ‪a‬ر ن‪:‬ش‪:‬ورا ﴾ ‪.‬‬
‫‪.5‬التقلي ‪n‬ل من‪ s‬شرب النب‪.‬هات كالقهوة والشاي ‪.‬‬
‫فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا‬ ‫شكو‪s‬نا إل أحبابنا طول ليلنا‬
‫يقينا• ول ي‪y‬غشي لنا النوم‪ y‬أع‪s‬ينا‬ ‫وذاك بأن‪ S‬النوم ي‪y‬غشي عيونم‬
‫مرارة‪ n‬الذنب تناف حلوة الطاعة ‪ ،‬وبشاشة اليان ‪ ،‬ومذاق السعادة ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬العاصي تنع‪ y‬القلب‪ t‬من‪ t‬الولن ف فضاء التوحيد ‪ ﴿ :‬ق‪d‬ل‪ 2‬ان ‪d‬ظر‪:‬وا‬
‫و‪a‬ال‪¥‬رض ﴾ ‪.‬‬ ‫ت‬
‫م‪a‬اذ‪f‬ا ف‪2‬ي الس!م‪a‬او‪a‬ا ‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪134‬‬
‫************************************‬
‫عواقب العاصي‬
‫!رب‪G‬ه‪2‬م ي‪a‬وم‪a‬ئ‪2‬ذ‪ 8‬ل‪0‬م‪a‬حج‪:‬وب‪:‬ون ﴾‬ ‫‪.1‬حجاب_ بي العبد ورب‪.‬ه ‪f ﴿ :‬كل‪0‬ا إ‪2‬ن!ه‪:‬م ع‪a‬ن‬
‫‪.‬‬
‫ت ظنون‪y‬ه ‪.‬‬
‫‪.2‬ي‪y‬وحش‪ y‬الخلوق من الالق ‪ :‬إذا ساء فعل‪ n‬الرء ساء ‪s‬‬
‫‪.‬‬ ‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ﴾‬ ‫‪.3‬كآبة! دائمة! ‪ ﴿ :‬ل‪ f‬ي‪a‬ز‪a‬ال‪ d‬ب‪:‬ني‪a‬ان‪:‬ه‪:‬م‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ب‪a‬ن‪a‬وا ر‪2‬يب‪a‬ة‪ m‬ف‪2‬ي‬
‫ب ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا‬
‫ف ف القلب واضطراب_ ‪ ﴿ :‬س‪a‬ن‪:‬لق‪2‬ي ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬و ‪2‬‬
‫‪.4‬خو _‬
‫الر‪N‬عب‪ a‬ب‪2‬م‪a‬ا أ‪f‬شر‪a‬ك‪d‬وا ب‪2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫‪.5‬نكد_ ف العيشة ‪ ﴿ :‬ف‪2f‬إن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪. ﴾ m‬‬
‫‪.6‬قسوة! ف القلب وظلمة! ‪a ﴿ :‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ق‪d‬ل‪d‬وب‪a‬ه‪:‬م ق‪f‬اس‪2‬ي‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫‪.7‬سواد_ ف الوجه وعبوس_ ‪ ﴿ :‬ف‪f‬أ‪f‬م!ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬اسو‪a‬د!ت و‪:‬ج‪:‬وه‪:‬ه‪:‬م أ‪f‬كف‪f‬رت‪:‬م‬
‫﴾‪.‬‬
‫‪.8‬بغض_ ف قلوب الل•ق ‪ )) :‬أنتم شهداء‪ ª‬ال ف أرضه (( ‪.‬‬
‫‪.9‬ضيق_ ف الرزق ‪ ﴿ :‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ن!ه‪:‬م أ‪f‬ق‪f‬ام‪:‬وا الت!ور‪a‬اة‪ f‬و‪a‬ال‪2‬ن‪2‬يل‪ f‬و‪a‬م‪a‬ا أ‪d‬نز‪2‬ل‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬يه‪2‬م‬
‫م‪G‬ن !رب‪G‬ه‪2‬م لك‪f‬ل‪d‬وا م‪2‬ن ف‪f‬وق‪2‬ه‪2‬م و‪a‬م‪2‬ن ت‪a‬حت‪ 2‬أ‪f‬رج‪2 :‬له‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫﴿‬ ‫‪.10‬غضب‪ y‬الرحن ‪ ،‬ونق•ص‪ y‬اليان ‪ ،‬وحلول‪ n‬الصائب والحزان ‪:‬‬
‫ف‪f‬ب‪a‬آؤ‪:‬وا ب‪2‬غ‪a‬ض‪a‬ب‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬ى غ‪f‬ض‪a‬ب ﴾ ‪ ﴿.‬ب‪a‬ل ر‪a‬ا ‪f‬ن ع‪a‬ل‪f‬ى ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م م!ا ك‪f‬ان‪:‬وا‬
‫ي‪a‬كس‪2‬ب‪:‬ون ﴾ ‪a ﴿ .‬وق‪f‬ال‪d‬وا ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ن‪a‬ا غ‪d‬لف‪. ﴾ U‬‬
‫**************************************‬

‫اطلب‪ 2‬الرزق ول تر‪2‬ص‬


‫ب العالي‪﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ا م‪2‬ن د‪a‬آب!ة‪ 8‬ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ر‪2‬زق‪d‬ه‪a‬ا﴾‪.‬‬
‫الدودة‪ n‬ف الط„ي يرزق‪n‬ها ر †‬
‫ل تحزن‬
‫‪135‬‬
‫الطيور‪ y‬ف الوكور يطعم‪y‬ها الغفور‪ y‬الشكور‪ )) : y‬كما يرزق‪ :‬الطي‪ ، a‬تغدو خ‪2‬ماصا‬
‫وتروح‪ :‬ب‪2‬طانا‪. (( m‬‬
‫السمك‪ y‬ف الاء يرزق‪n‬ه رب† الرض والسماء ‪ ﴿ :‬ي‪:‬طع‪2‬م‪a :‬ول‪ f‬ي‪:‬طع‪a‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وأنت أزكى من الدودة والطي والسمك ‪ ،‬فل تزن• على رزقك ‪.‬‬
‫عرفت‪ y‬أناسا• ما أصاب‪y‬ه‪y‬م‪ y‬الفقر‪ t‬والكدر‪ y‬وضيق‪ y‬الصدر إل بسبب بعدهم عن ال ع ‪X‬ز وجل‬
‫‪ ،‬فتجد‪ y‬أحدهم كان غن&يا• ‪ ،‬ورزق‪n‬ه واسع_ وهو ف عافية‪ I‬م ‪s‬ن رب‪.‬ه وف خي‪ I‬من‪ s‬موله ‪ ،‬فأعرض‬
‫عن طاعة ال ‪ ،‬وتاون بالصلة ‪ ،‬واقترف كبائر الذنوب ‪ ،‬فسل‪t‬به‪ t‬رب†ه عافية بدنه وسعة رزقه ‪،‬‬
‫وابتله‪ y‬بالفق•ر والم‪ .‬والغم‪ ، .‬فأصبح م ‪s‬ن نكد‪ I‬إل نكد‪ ، I‬ومن‪ s‬بلء‪ I‬إل بلء‪a ﴿ : I‬وم‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‬
‫ك م‪:‬غ‪a‬ي‪G‬را‪ m‬ن‪G‬عم‪a‬ة‪ m‬أ‪f‬نع‪a‬م‪a‬ه‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى ق‪f‬وم‬
‫ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ف‪f‬إ‪0 2‬ن ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪ ﴿ . ﴾ m‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪2 a‬بأ‪0 f‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ل‪f‬م ي‪: a‬‬
‫ح‪a‬ت!ى ي‪:‬غ‪a‬ي‪G‬ر‪:‬وا م‪a‬ا ب‪2‬أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ك‪d‬م م‪G‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا ‪f‬كس‪a‬ب‪a‬ت أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م ‪a‬وي‪a‬عف‪d‬و ع‪a‬ن ‪f‬كث‪2‬ي‬
‫﴾ ‪a ﴿ .‬وأ‪f‬ل‪0‬و‪ 2‬است‪a‬ق‪f‬ام‪:‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى الط‪0‬ر‪2‬يق‪f‬ة‪ 2‬ل‪f‬أ‪f‬سق‪f‬ين‪a‬اه‪:‬م م!اء غ‪f‬د‪a‬قا ﴾ ‪.‬‬
‫هنيئا• مريئا• أي†ها القاتل‪ n‬الص‪† X‬‬
‫ب‬ ‫أتبكي على ليلى وأنت قتلتها‬
‫**************************************‬
‫﴿ اهد‪2‬ن‪a‬ــــا الص‪G‬ر‪a‬اط‪ f‬ال‪d‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪﴾ a‬‬
‫سر‪ N‬الداية‪2‬‬
‫ولن‪ s‬يهتدي للسعادة ولن‪ s‬يدها ولن‪ s‬ينعم با ‪ ،‬إل من اتبع الصراط الستقيم الذي تركنا‬
‫ممد_ ‪ ‬على طرفه ن وطرف‪n‬ه الخر‪ y‬ف جنات النعيم ‪a ﴿ :‬ول‪f‬ه‪a‬د‪a‬ين‪a‬اه‪:‬م ص‪2‬ر‪a‬اط‪m‬ا م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يما‪.﴾m‬‬
‫فسعاد ‪n‬ة من لزم الصراط الستقيم أن ‪y‬ه مطمئن• لس‪s‬ن العاقبة ‪ ،‬واثق_ من‪ s‬طيب الصي ‪،‬‬
‫ساكن_ إل موعود رب‪.‬ه ‪ ،‬راض‪ I‬بقضاء موله‪ ، y‬مبت_ ف سلوكه هذا السبيل‪ ، n‬يعلم‪ y‬ان‪ S‬له هاديا‬
‫يهديه على هذا الصراط ‪ ،‬وهو معصوم_ ل ينط ‪y‬ق عن الوى ‪ ،‬ول يتبع‪ y‬م ‪s‬ن غوى ‪ ،‬ق‡و‪s‬ل‪y n‬ه حج‪X‬ة‬
‫على الورى ‪ ،‬مفوظ! من‪ s‬نزغات الشيطان ‪ ،‬وعثرات القران ‪ ،‬وسقطات النسان ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ه‬
‫م‪:‬ع‪a‬ق‪q‬ب‪a‬ات‪ U‬م‪G‬ن ب‪a‬ين‪ 2‬ي‪a‬د‪a‬يه‪ 2‬و‪a‬م‪2‬ن خ‪a‬لف‪2‬ه‪ 2‬ي‪a‬حف‪f‬ظ‪d‬ون‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن أ‪f‬مر‪ 2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪136‬‬
‫وهذا العبد‪ y‬يد‪ y‬السعادة ف سلوكه هذا الصراط ؛ لنه‪ y‬يعلم‪ y‬أن‪ S‬له إلا• ‪ ،‬وأمام ‪y‬ه أسوة• ‪،‬‬
‫وبيده كتابا• ‪ ،‬وف قلبه نورا• ‪ ،‬وف خلده ‪ ،‬واعظا• ‪ ،‬وهو ذاهب_ إل نعيم‪ ، I‬وعامل! ف طاعة‪، I‬‬
‫وساع‪ I‬إل خي‪ ﴿ : I‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪: a‬هد‪a‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ي‪a‬هد‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬م‪a‬ن ي‪a‬ش‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫إ ‪S‬ن نور ال ف قلب وهذا ما أرا ‪y‬ه‬ ‫أين ما ي‪y‬دعى ظلما• يا رفيق الدرب أين‪s‬ا‬
‫وها صراطان ‪ :‬معنوي• وحس‪.‬ي• ‪ ،‬فالعنوي• ‪ :‬صراط‪ n‬الداية واليان ‪ ،‬والسي† ‪:‬‬
‫الصراط‪ n‬على مت‪s‬ن جهنم ‪ ،‬فصراط‪ n‬اليان على مت الدنيا الفانية له كلليب_ من الشهوات ‪،‬‬
‫والصراط‪ n‬الخروي† على مت‪s‬ن جهنم له كلليب‪ y‬كشوك السعدان ‪ ،‬فمن‪ s‬تاوز هذا الصراط‬
‫بإيانه تاوز ذاك الصراط على حس‪s‬ب إيقانه ‪ ،‬وإذا اهتدى العبد‪ y‬إل الصراط الستقيم زالت‬
‫هوم‪y‬ه وغموم‪y‬ه وأحزان‪y‬ه ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫عشر‪ :‬زه‪2‬رات‪ 8‬يقطف‪d‬ها من أراد الياة الطيبة‬

‫‪.1‬جلسة! ف الس‪X‬حر للستغفار ‪ ﴿ :‬و‪a‬الم‪:‬ست‪a‬غف‪2‬ر‪2‬ين‪ a‬ب‪2‬ال‪¥‬سح‪a‬ار ﴾ ‪.‬‬


‫‪.2‬وخلو!ة للتفك‪k‬ر ‪a ﴿ :‬وي‪a‬ت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬ون‪ f‬ف‪2‬ي خ‪a‬لق‪ 2‬الس!م‪a‬او‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬ال‪¥‬رض ﴾ ‪.‬‬
‫‪.3‬ومالسة‪ n‬الصالي ‪ ﴿ :‬و‪a‬اصب‪2‬ر ن‪a‬فس‪a‬ك‪ a‬م‪a‬ع‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ي‪a‬دع‪:‬ون‪a f‬رب!ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫‪.4‬والذ„ك•ر ‪ ﴿ :‬اذك‪d‬ر‪:‬وا الل‪0‬ه‪ a‬ذ‪2‬كرا‪f m‬كث‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫‪.5‬وركعتان بشوع‪ ﴿ : I‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ه‪:‬م ف‪2‬ي ص‪a‬ل‪f‬ات‪2‬ه‪2‬م خ‪a‬اش‪2‬ع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫‪.6‬وتلوة! بتدب† ‪I‬ر ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪f‬ل‪ f‬ي‪a‬ت‪a‬د‪a‬ب!ر‪:‬و ‪f‬ن الق‪d‬رآن ﴾ ‪.‬‬
‫‪.7‬وصيام‪ y‬يوم‪ I‬شديد الر‪ )) : .‬يدع طعامه وشرابه وشهواته من‬
‫أجلي (( ‪.‬‬
‫‪.8‬وصدقة! ف خفاء‪ )) : I‬حت ل تعلم شاله‪ :‬ما تنفق‪ :‬يين‪:‬ه (( ‪.‬‬
‫ف كربة‪ I‬عن‪ s‬مسلم‪ )) : I‬من فر!ج عن مسلم‪ 2‬كربة‪ m‬من ك‪d‬رب‬
‫‪.9‬وكش‪y s‬‬
‫ب يوم‪ 2‬القيامة‪. (( 2‬‬
‫الدنيا فر!ج ال‪ S‬عنه كربة‪ m‬من كر ‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪137‬‬
‫‪.10‬وزه‪s‬د_ ف الفانية ‪ ﴿ :‬و‪a‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ d‬خ‪a‬ير‪a U‬وأ‪f‬بق‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫تلك عشر!ة كاملة! ‪.‬‬
‫من‪ s‬شقاء ابن نوح‪ I‬قول‪n‬ه ‪ ﴿ :‬س‪a‬آو‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى ج‪a‬ب‪a‬ل‪ 8‬ي‪a‬عص‪2‬م‪:‬ن‪2‬ي م‪2‬ن‪ a‬الم‪a‬اء ﴾ ‪ .‬ولو أوى إل رب‬
‫الرض والسماء لكان أجل‪ S‬وأع ‪X‬ز وأمنع ‪.‬‬
‫ومن شقاء النمرود قوله‪ : y‬أنا أ‪n‬حيي وأ‪n‬ميت‪ . y‬فتقم‪X‬ص ثوبا• ليس له ‪ ،‬واغتصب صفة• ل‬
‫ت ‪k‬ل له ‪ ،‬ف‪n‬بهت وخسأ وخاب ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f‬أ‪f‬خ‪a‬ذ‪f‬ه‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬ن‪a‬ك‪f‬ال‪ f‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬و‪a‬الأ‪d‬ول‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫مفتاح‪ y‬السعادة كلم !ة ‪ ،‬ومياث‪ n‬الل‪S‬ة عبارة! ‪ ،‬وراية‪ n‬الفلح جلة! ‪ ،‬فالكلمة‪ n‬والعبارة‬
‫والملة‪ n‬هي ‪ :‬ل إله إل ال‪ . ª‬ممد_ رسو ‪n‬ل ال ‪. ‬‬
‫سعاد ‪n‬ة من‪ s‬نطقها ف الرض ‪ :‬أن ي‪y‬قال له‪ y‬ف السماء ‪ :‬صدق•ت‪ ﴿ : t‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ج‪a‬اء‬
‫ب‪2‬الص‪G‬دق‪ 2‬و‪a‬ص‪a‬د!ق‪ a‬ب‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫وسعادة‪ n‬من‪ s‬عمل با ‪ :‬أ •ن ينجو من الدمار والش‪X‬نار والعار والنار ‪a ﴿ :‬وي‪:‬ن‪a‬ج‪G‬ي الل‪0‬ه‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‬
‫ات!ق‪f‬وا ب‪2‬م‪a‬ف‪f‬ا ‪a‬زت‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وسعادة‪ n‬من‪ s‬دعا إليها ‪ :‬أن• ي_عان وي‪y‬ن‪s‬ص‪t‬ر‪ t‬وي‪y‬ش‪s‬ك‡ر‪ ﴿ : t‬و‪a‬إ‪0 2‬ن ج‪:‬ند‪a‬ن‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الغ‪a‬ا‪2‬لب‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وسعادة‪ n‬من‪ s‬أحب‪X‬ها ‪ :‬أ •ن ي‪y‬رفع وي‪y‬كر‪t‬م‪ t‬وي‪y‬عز‪a ﴿ : X‬ول‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬الع‪2‬ز!ة‪a d‬ول‪2‬ر‪a‬س‪:‬ول‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬ل‪2‬لم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫هتف با بلل! الرقيق‪ y‬فأصبح حر&ا• ‪ ﴿ :‬ي‪:‬خر‪2‬ج‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن‪ a‬الظ’ل‪d‬م‪a‬ات‪2 2‬إل‪f‬ى الن‪N‬و‪:‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫وتلعثم ف نطقها أبو لب‪ I‬الاشي† ‪ ،‬فمات عبدا• ذليل• حقيا• ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ه‪2 2‬ن الل‪0‬ه‪ :‬ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‬
‫م‪2‬ن م‪N‬كر‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫إنا الكسير‪ y‬الذي يو „ل الركام البشري‪ X‬الفان إل قمم‪ I‬ليانية‪ I‬ربانية‪ I‬طاهر ‪I‬ة ‪a ﴿ :‬ول‪f‬ك‪2‬ن‬
‫ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اه‪ :‬ن‪:‬ورا‪ m‬ن!هد‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬م‪a‬ن ن!ش‪a‬اء م‪2‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ن‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ل تفرح‪ s‬بالدنيا إذا أعرض‪s‬ت عن الخرة ‪ ،‬فإن‪ S‬العذاب الواصب ف طريقك ‪ ،‬والغل‬
‫ك ع‪a‬ن‪G‬ي س‪:‬لط‪f‬ان‪2‬يه ﴾ ‪ ﴿ .‬إ‪0 2‬ن ر‪a‬ب!ك‬
‫والن‪X‬كا ‪n‬ل ينتظر‪y‬ك ‪ ﴿ :‬م‪a‬ا أ‪f‬غن‪a‬ى ع‪a‬ن‪G‬ي م‪a‬ال‪2‬يه}‪a {28‬هل‪a f‬‬
‫ل‪f‬ب‪2‬الم‪2‬رص‪a‬اد ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪138‬‬
‫ول تفرح‪ s‬بالولد إذا أعرضت عن الواحد الصمد ‪ ،‬فإن‪ S‬العراض عنه ك ‪k‬ل الذلن ‪،‬‬
‫وغاية‪ n‬السران ‪ ،‬وناية‪ n‬الوان ‪a ﴿ :‬وض‪:‬ر‪2‬ب‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‪ :‬الذ‪q‬ل‪0‬ة‪ d‬و‪a‬الم‪a‬سك‪f‬ن‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫ول تفرح‪ s‬بالموال إذا أسأت العمال ‪ ،‬فإن‪ S‬إساءة العمل مق_ للخاتة وتباب_ ف‬
‫الصي ‪ ،‬ولعنة! ف الخرة ‪ ﴿ :‬و‪a‬ل‪f‬ع‪a‬ذ‪f‬اب‪ :‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬أ‪f‬خز‪a‬ى ﴾ ﴿ و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ك‪d‬م ‪a‬ول‪f‬ا أ‪f‬ول‪f‬اد‪:‬ك‪d‬م ب‪2‬ال‪0‬ت‪2‬ي‬
‫ت‪:‬ق‪f‬ر‪G‬ب‪:‬ك‪d‬م ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا ز‪:‬لف‪f‬ى إ‪2‬ل‪0‬ا م‪a‬ن آم‪a‬ن‪ a‬و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬حا ﴾ ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫وقفــة{‬
‫)) يا حي‪ N‬يا قيوم‪ :‬برحت‪2‬ك أستغيث‪ : (( d‬ف رفع هذا الدعاء مناسب !ة بديعة! ‪ ،‬فإن‪ S‬صفة‬
‫الياة متضم‪.‬نة• لميع صفات الكمال ‪ ،‬مستلزم !ة لا ‪ ،‬وصفة‪ n‬القي‪X‬ومية‪ n‬متضم‪.‬نة! لميع صفات‬
‫الفعال ‪ ،‬ولذا كان اسم‪ y‬ال العظم‪ y‬الذي إذا د‪y‬عي‪ t‬به أجاب ‪ ،‬وإذا س‪y‬ئل به أعطى ‪ :‬هو اسم‬
‫الي† القيوم‪ . y‬والياة‪ n‬التام‪X‬ة تضاد† جيع السقام واللم ؛ ولذا لا كم‪y‬لت‪ s‬حياة‪ n‬أهل النة ‪ ،‬ل‬
‫يلحق•ه‪y‬م‪ s‬هم† ول غم• ول ‪t‬حز‪t‬ن! ول شيءٌ من الفات ‪ .‬ونقصان‪ n‬الياة تضر† بالفعال ‪ ،‬وتناف‬
‫القيومية ‪ ،‬فكمال‪ n‬القيومية لكمال الياة ‪ ،‬فالي† الطلق‪ y‬التام† الياة ل تفوت‪y‬ه صفة‪ n‬الكمال‬
‫ألبتة ‪ ،‬والقيوم‪ y‬ل يتعذ‪S‬ر‪ y‬عليه فع‪s‬ل مكن ألبتة ‪ ،‬فالتوسل‪ n‬بصفة الياة والقومية له تأثي_ ف إزالة‬
‫ما ي‪y‬ضاد† الياة‡ ويضر† بالفعال ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫ث ت‪• t‬طم‪t‬ع‪y‬‬
‫وتشى ول البوب‪ y‬من حي ‪n‬‬ ‫لعم‪s‬ر‪y‬ك ما الكروه‪ y‬من‪ s‬حيث تت‪X‬قي‬
‫فما در‪s‬ك‪ y‬الم‪ .‬الذي ليس ينفع‪y‬‬ ‫وأكثر‪ y‬خوف الناس ليس بكائن‬
‫*************************************‬
‫تعام‪a‬ل مع‪ a‬المر‪ 2‬الواقع‪2‬‬
‫إذا هو‪X‬نت ما قد‪ s‬عز‪ X‬هان ‪ ،‬وإذا أيس‪s‬ت من الشيء سلت‪ s‬عنه‪ y‬نفس‪y‬ك ‪ ﴿ :‬س‪a‬ي‪:‬ؤت‪2‬ين‪a‬ا الل‪r‬ه‬
‫م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‪a 2‬ور‪a‬س‪:‬ول‪d‬ه‪2 :‬إن!ا ‪2‬إل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ر‪a‬اغ‪2‬ب‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪139‬‬
‫قرأت‪ y‬أن‪ S‬رجل• قفز م ‪s‬ن نافذة‪ I‬وكان بأصبعه اليسرى خات ‪ ،‬فنشب الات‪ n‬بسمار ف‬
‫النافذة ‪ ،‬ومع سقوط الرجل اقتلع السار‪ y‬أصبعه من أصلها ‪ ،‬وبقي بأربع‪ y‬أصابع ‪ ،‬يقو ‪n‬ل عن‬
‫نفسه ‪ :‬ل أكاد‪ y‬أتذك‪S‬ر‪ y‬أن ل أربع‪ y‬أصابع ف يد‪ I‬فحسب‪ ، y‬أو أنن فقدت‪ y‬أصب‪y‬عا• من أصابعي‬
‫إل حينما أتذكر‪ y‬تلك الواقعة‡ ‪ ،‬وإل فعلمي على ما يرام‪ ، y‬ونفسي راضية! با حدث ‪ )) :‬قد&ر‬
‫ال‪ ª‬وما شاء فعل (( ‪.‬‬
‫ل ب‪y‬ترت‪ s‬يد‪y‬ه اليسرى من الكتف لرض‪ I‬أصابه‪ ، y‬فعاش طويل• وتزو‪X‬ج ‪،‬‬ ‫وأعرف‪ y‬رج •‬
‫ور‪y‬زق بني ‪ ،‬وهو يقود‪ y‬سيارت ‪y‬ه بطلقة‪ ، I‬ويؤدي عمله بارتياح‪ ، I‬وكأن‪ S‬ال ل يل ‪s‬ق له إل يدا‬
‫واحدة• ‪ )) :‬ارض با قسم ال‪ ª‬لك ‪ ،‬تكن‪ s‬أغن الناس (( ‪.‬‬
‫ما أسرع ما نتكي‪X‬ف مع واقعنا ‪ ،‬وما أعجب ما نتأقلم‪ y‬مع وضعنا وحياتنا ‪ ،‬قبل خسي‬
‫سنة• كان قاع‪ y‬البيت بساطا• م ‪s‬ن حصي‪ I‬النخل ‪ ،‬وقربة ماء‪ ، I‬وقدرا• من‪ s‬فخار‪ ، I‬وقصعة• ‪،‬‬
‫وجفنة•‪ ،‬وإبريقا• ‪ ،‬وقامت‪ s‬حيات‪y‬نا واستمرت‪ s‬معيشت‪y‬نا ‪ ،‬لننا رضينا وسل‪S‬منا وتاكم‪s‬نا إل واقعنا‪.‬‬
‫وإذا ت‪y‬رد† إل قليل‪ I‬تق•نع‪y‬‬ ‫والنفس‪ y‬راغبة! إذا رغ‪S‬ب‪s‬تها‬
‫وقعت‪ s‬قتنة! بي قبيلتي ف الكوفة ف السجد الامع ‪ ،‬فسل‪k‬وا سيوفهم ‪ ،‬وامتشقوا‬
‫رماحهم ‪ ،‬وهاجت‪ s‬الدائرة‪ ، n‬وكادت الماجم‪ y‬تفارق‪ y‬الجساد‪ ، t‬وانس ‪S‬ل أحد‪ y‬الناس من‬
‫السجد ليبحث عن ال‪n‬ص‪s‬لح الكبي والرجل الليم ‪ ،‬الحنف بن قيس‪ ، I‬فوجده‪ y‬ف بيته يحلب‬
‫ف الرجلي ‪،‬‬ ‫ف البنية ‪ ،‬أحن ‪y‬‬ ‫غنمه ‪ ،‬عليه كساءٌ ل يساوي عشرة دراهم ‪ ،‬نيل‪ n‬السم ‪ ،‬ني ‪y‬‬
‫فأخبوه الب‪ t‬فما اهتزت‪ s‬ف جسمه شعرة! ول اضطرب ؛ لنه قد اعتاد الكوارث ‪ ،‬وعاش‬
‫الوادث ‪ ،‬وقال لم ‪ :‬خيا• إن• شاء ال‪ ، ª‬ث ق‪n‬د‪.‬م له إفطار‪y‬ه وكأن• ل يدث• شيءٌ ‪ ،‬فإذا إفطاره‬
‫كس‪s‬رة! من البز اليابس ‪ ،‬وزيت_ وملح_ ‪ ،‬وكأس_ من الاء ‪ ،‬فسم‪X‬ى وأكل ‪ ،‬ث‪ S‬حد‪ t‬ال‪، œ‬‬
‫وقال ‪ :‬ب‪y‬ر• م ‪s‬ن ب‪y‬ر‪ .‬العراق ‪ ،‬وزيت_ من الشام ‪ ،‬مع ماء دجلة ‪ ،‬وملح مرو ‪ ،‬إنا لنعم_ جليل !ة ‪ .‬ث‬
‫لبس ثوب‪t t‬ه ‪ ،‬وأخذ عصا ‪y‬ه ‪ ،‬ث دلف على الموع ‪ ،‬فلم&ا رآه الناس‪ y‬اشرأب‪X‬ت‪ s‬إليه أعناق‪n‬هم ‪،‬‬
‫وطفحت‪ s‬غليه عيون‪y‬هم ‪ ،‬وأنصتوا لا يقول‪ ، n‬فارتل كلمة ص‪y‬ل• ‪I‬ح ‪ ،‬ث‪ S‬طلب من الناس التفر†ق ‪،‬‬
‫فذهب كل‪ k‬واحدا• منهم‪ s‬ل يلوي على شيء‪ ، I‬وهدأت الثائرة‪ ، n‬وماتت الفتنة‪. n‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪140‬‬
‫خ‪‡t‬لق_ وجي‪s‬ب‪ y‬قميصه م‪t‬ر‪s‬قوع‪y‬‬ ‫قد‪ s‬يدرك‪ y‬الشرف الفت ورداؤ‪y‬ه‪y‬‬
‫•ف القصة‪ 2‬دروس‪ ، U‬منها ‪:‬‬
‫ل على الشقاء ‪ ،‬وكذلك‬
‫أن‪ S‬العظمة ليست‪ s‬بالبة والظهر ‪ ،‬وأ ‪S‬ن قل‪S‬ة الشيء ليست‪ s‬دلي •‬
‫السعادة‪ n‬ليست‪ s‬بكثرة الشياء والترف‪k‬ه ‪ ﴿ :‬ف‪f‬أ‪f‬م!ا الإ‪2‬نس‪a‬ان‪ d‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا ابت‪a‬ل‪f‬ا ‪:‬ه ر‪Na‬به‪ :‬ف‪f‬أ‪f‬كر‪a‬م‪a‬ه‪ :‬و‪a‬ن‪a‬ع!م‪a‬ه‬
‫ف‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪ d‬ر‪a‬ب‪G‬ي أ‪f‬كر‪a‬م‪a‬ن}‪ {15‬و‪a‬أ‪f‬م!ا إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا ابت‪a‬ل‪f‬اه‪ :‬ف‪f‬ق‪f‬د‪a‬ر‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬ر‪2‬زق‪f‬ه‪ :‬ف‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪ d‬ر‪a‬ب‪G‬ي أ‪f‬ه‪a‬ان‪a‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫وأن‪ S‬الواهب والصفات السامية هي قيمة‪ n‬النسان ‪ ،‬ل ثو‪s‬ب‪y y‬ه ول نعل‪n‬ه‪ y‬ول ق‡ص‪s‬ر‪y y‬ه ول دار‪y‬ه‬
‫‪ ،‬إنا وزن ‪y‬ه ف علمه وكرمه وحلمه وعقله ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن‪ 0‬أ‪f‬كر‪a‬م‪a‬ك‪d‬م ع‪2‬ند‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬أ‪f‬تق‪f‬اك‪d‬م ﴾ ‪ .‬وعلقة‪ n‬هذا‬
‫بوضوعنا أن السعادة ليست‪ s‬ف الثراء الفاحش ‪ ،‬ول ف القص‪s‬ر النيف ‪ ،‬ول ف الذهب‬
‫والفض‪X‬ة ‪ ،‬ولكن‪ X‬السعادة‡ ف القلب بإيانه ‪ ،‬برضاه‪ ، y‬بأنسه ‪ ،‬بإشراقه ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪:‬عج‪2‬بك‬
‫﴿ ق‪d‬ل ب‪2‬ف‪f‬ض ‪2‬ل الل‪r‬ه‪ 2‬و‪2a‬بر‪a‬حم‪a‬ت‪2‬ه‪ 2‬ف‪f‬ب‪2‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ف‪f‬لي‪a‬فر‪a‬ح‪:‬وا ‪:‬هو‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬م‪G‬م!ا‬ ‫و‪a‬ل‪ f‬أ‪f‬ول‪f‬د‪:‬ه‪:‬م ﴾‬ ‫أ‪f‬مو‪a‬ال‪d‬ه‪:‬م‬
‫ي‪a‬ج ‪a‬مع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫عو‪.‬د‪ s‬نفسك على التسليم بالقضاء والقدر ‪ ،‬ماذا تفعل‪ n‬إذا •ل تؤمن‪ s‬بالقضاء والقدر ‪،‬‬
‫هل• تتخذ‪ n‬ف الرض نفقا• أو س‪y‬ل‪S‬ما• ف السماء ‪ ،‬لن‪ s‬ينفعك ذلك ‪ ،‬ولن‪ s‬ينقذك من القضاء‬
‫والقدر ‪ .‬إذ •ن فما الل« ؟‬
‫ت و‪a‬ل‪f‬و ك‪d‬نت‪:‬م ف‪2‬ي ب‪:‬ر‪:‬وج‪ 8‬م‪N‬ش‪a‬ي!د‪a‬ة‪.﴾8‬‬
‫الل’ ‪ :‬رضينا وسل‪S‬منا‪﴿ :‬أ‪f‬ين‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا ي‪:‬در‪2‬كك’م‪ :‬الم‪a‬و ‪:‬‬
‫من‪ s‬أعنف اليام ف حيات ‪ ،‬ومن أفظع الوقات ف عمري ‪ :‬تلك الساعة‪ n‬الت أخبن‬
‫فيها الطبيب‪ y‬الختص† ببتر يد أخي ممد‪ – I‬رحه ال‪ – ª‬من الكتف ‪ ،‬ونزل الب‪ y‬على سعي‬
‫ب م‪2‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا ‪2‬بإ‪2‬ذن‬
‫كالقذيفة ‪ ،‬وغالبت‪ y‬نفسي ‪ ،‬وثابت‪ s‬روحي إل قول الول ‪¥﴿ :‬ا ‪f‬أص‪a‬ا ‪a‬‬
‫الل‪0‬ه‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ؤم‪2‬ن ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ي‪a‬هد‪ 2‬ق‪f‬لب‪a‬ه ﴾ ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬و‪a‬ب‪a‬ش‪G‬ر‪ 2‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين}‪ {155‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪2 a‬إذ‪f‬ا أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ته‪:‬م‬
‫م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة{ ق‪f‬ال‪d‬وا إ‪2‬ن!ا ل‪r 2‬له‪ 2‬و‪a‬إ‪2‬ن!ـا إ‪2‬ل‪f‬يه‪ 2‬ر‪a‬اج‪2‬عون ﴾ ‪.‬‬
‫ت بر‪s‬دا• وسلما• ورو‪s‬حا• وري‪s‬حانا• ‪.‬‬
‫كانت‪ s‬هذه اليا ‪y‬‬
‫وليس لنا من حيل ‪I‬ة فنحتال‪ ، n‬إنا اليلة‪ n‬ف اليان والتسليم ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ ﴿ ، y‬أ‪f‬م أ‪f‬بر‪a‬م‪:‬وا أ‪f‬مرا‬
‫ف‪f‬إ‪2‬ن!ا م‪:‬بر‪2‬م‪:‬ون ﴾ ﴿ و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬غ‪f‬ا‪2‬لب‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬مر‪2‬ه ﴾ ﴿ ‪a‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا ق‪f‬ض‪a‬ى أ‪f‬مرا‪f m‬فإ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬ق‪d‬ول‪ d‬ل‪f‬ه‪ :‬ك‪d‬ن ف‪f‬ي‪a‬ك‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪141‬‬
‫إن النساء النخعية‡ ت‪y‬خب‪ y‬ف لظة‪ I‬واحدة بقتل أربعة أبناء‪ I‬لا ف سبيل ال بالقادسية ‪،‬‬
‫فما كان منها إل أ •ن حدت رب‪X‬ها ‪ ،‬وشكرت‪ s‬مولها على ‪y‬حس‪s‬ن الصنيع ‪ ،‬ولطف الختيار ‪،‬‬
‫وحلول القضاء ؛ لن‪ S‬هناك معينا• من اليان ‪ ،‬ورافدا• من اليقي ل ينقطع‪ ، y‬فمثل‪n‬ها تشكر‬
‫وت‪y‬ؤجر‪ y‬وتسعد‪ y‬ف الدنيا والخرة ‪ ،‬وإذا ل• تفع •ل هذا فما هو البديل‪ n‬إذن• ؟! التسخ†ط‬
‫والتضج†ر‪ y‬والعتراض‪ y‬والرفض‪ ، y‬ث خسارة‪ n‬الدنيا والخرة ! )) فمن رضي فله‪ :‬الر!ضا ‪ ،‬ومن‬
‫سخط فله السخط‪. (( d‬‬
‫إن بلسم الصائب وعلج الزمات ‪ ،‬قول‪n‬نا ‪ :‬إن&ا ل وإن&ا إليه راجعون ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬كل‪k‬نا ل ‪ ،‬فنحن‪ y‬خ‪• t‬لق‪n‬ه وف ملكه ‪ ،‬ونن‪ y‬نعو ‪y‬د إليه ‪ ،‬فالبدأ‪ n‬منه ‪ ،‬والعاد‪ y‬إليه ‪،‬‬
‫والمر‪ y‬بيده ‪ ،‬فليس لنا من المر شيءٌ ‪.‬‬
‫فكيف أبكي على شيء‪ I‬إذا ذهبا‬ ‫نفسي الت تلك‪ y‬الشياء ذاهبة!‬
‫ك م‪a‬ي‪G‬ت‪a U‬وإ‪2‬ن!ه‪:‬م م!ي‪G‬ت‪:‬ون‪. ﴾f‬‬
‫ك إ‪2‬ل‪0‬ا و‪a‬جه‪a‬ه ﴾ ‪d ﴿ ،‬كل’ م‪a‬ن ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ف‪f‬ان‪﴿، ﴾8‬إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫﴿ك‪d‬ل’ ش‪a‬يء‪ 8‬ه‪a‬ال‪U 2‬‬
‫لو فوجئت بب‪ I‬صاعق باحتراق بيتك ‪ ،‬أو موت ابنك ‪ ،‬أو ذهاب مالك فماذا عساك‬
‫أن• تفعل ؟ من الن وط„ن‪ s‬نفسك ‪ ،‬ل ينفع‪ y‬الرب‪ ، y‬ل يدي الفرار‪ y‬والتم‪k‬لص‪ y‬من القضاء‬
‫ف بالواقع ‪ ،‬واكتسب الجر ‪ ،‬لنه ليس‬ ‫والقدر ‪ ،‬س„لم‪ s‬بالمر ‪ ،‬وارض بالقدر ‪ ،‬واعتر ‪s‬‬
‫أمامك إل هذا ‪ .‬نعم‪ s‬هناك خيار_ آخ ‪y‬ر ‪ ،‬ولكنه رديءٌ أحذ„رك من‪y‬ه ‪ ،‬إنه ‪ :‬التب†م‪ y‬با ‪t‬حص‪t‬ل‬
‫والتضج†ر‪ y‬ما صار ‪ ،‬والثورة‪ n‬والغضب‪ y‬واليجان ‪ ،‬ولكن‪ s‬تصل‪ n‬على ماذا من‪ s‬هذا كل„ه ؟! إنك‬
‫سوف تنال‪ n‬غضب الرب‪ .‬ج ‪S‬ل ف عليائه ‪ ،‬ومق•ت الناس ‪ ،‬وذهاب الج‪s‬ر ‪ ،‬وفادح الوزر ‪ ،‬ث‬
‫ل يعو ‪y‬د عليك الصاب ‪ ،‬ول ترتفع‪ y‬عنك الصيب ‪n‬ة ‪ ،‬ول ينصرف‪ y‬عنك المر‪ y‬التوم‪﴿ : y‬ف‪f‬لي‪a‬مد‪:‬د‬
‫ب‪2‬س‪a‬ب‪a‬ب‪ 8‬إ‪2‬ل‪f‬ى الس!م‪a‬اء ‪d‬ثم! ل‪2‬ي‪a‬قط‪f‬ع ف‪f‬لي‪a‬نظ‪d‬ر ه‪a‬ل ي‪:‬ذه‪2‬ب‪a‬ن! ك‪f‬يد‪:‬ه‪ :‬م‪a‬ا ي‪a‬غ‪2‬يظ ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫ما تزن‪ d‬لجل‪2‬ه‪ 2‬سينتهي‬
‫فإن‪ S‬الوت‪ t‬مقدم_ على الك „ل ‪ :‬الظال والظلوم ‪ ،‬والقوي‪ .‬والضعيف ‪ ،‬والغن‪ .‬والفقي ‪،‬‬
‫ت أمم_ ‪.‬‬
‫فلست بدعا• من الناس أ •ن توت ‪ ،‬فقبلك ماتت‪ s‬أمم_ وبعدك تو ‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪142‬‬
‫ذكر ابن‪ y‬بطوطة أن‪ S‬ف الشمال مقبة• د‪y‬فن ألف‪ y‬ملك‪ I‬عليها لوحة! مكتوب_ فيها ‪:‬‬
‫والرؤوس‪ y‬العظام‪ y‬صارت‪ s‬عظاما•‬ ‫وسلطين‪y‬هم سل الطي عنهم‪y‬‬
‫إن‪ S‬المر‪ t‬الذهل ف هذا ‪ :‬غفل ‪n‬ة النسان ع ‪s‬ن هذا الفناء الداهم له صباح مساء ‪ ،‬وظن†ه‬
‫أن ‪y‬ه خالد_ مل‪S‬د_ منع‪X‬م_ ‪ ،‬وتغافل‪n‬ه عن الصي الترم وتراخيه عن النهاية الق‪S‬ة لكل„ حي‪ ﴿ : Ò‬ي‪a‬ا‬
‫س ح‪2‬س‪a‬اب‪:‬ه‪:‬م و‪a‬ه‪:‬م‬
‫أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا الن!اس‪ :‬ات!ق‪d‬وا ‪a‬رب!ك‪d‬م إ‪2‬ن‪ 0‬ز‪a‬لز‪a‬ل‪f‬ة‪ f‬الس!اع‪a‬ة‪ 2‬ش‪a‬يء¦ ع‪a‬ظ‪2‬يم‪ ﴿ ، ﴾ U‬اقت‪a‬ر‪a‬ب‪ a‬ل‪2‬لن!ا ‪2‬‬
‫ف‪2‬ي غ‪f‬فل‪f‬ة‪ 8‬م!عر‪2‬ض‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫لا أهلك ال‪ ª‬المم ‪ ،‬وأباد الشعوب ‪ ،‬ودم‪X‬ر‪ t‬الق‪n‬رى الظالة‡ وأهلها ‪ ،‬قال–عز‪ X‬م ‪s‬ن قائل‪:-‬‬
‫﴿ ه‪a‬ل ت‪:‬ح‪2‬س‪ N‬م‪2‬نه‪:‬م م‪G‬ن أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬أ‪f‬و ت‪a‬سم‪a‬ع‪ :‬ل‪f‬ه‪:‬م ر‪2‬كزا‪ ﴾ m‬؟! انتهى كل‪ k‬شيء‪ I‬عنهم‪ s‬إل الب‬
‫والديث ‪.‬‬
‫فقد‪ s‬مضى بديث القوم ركبان‪n‬‬ ‫هل عندكم‪ s‬خب_ من‪ s‬أهل أندل ‪I‬‬
‫س‬
‫************************************‬
‫وقفــة{‬
‫دعاء الكرب‪ : 2‬مشتم !ل على توحيد اللية والربوبية ‪ ،‬ووصف الر ‪.‬‬
‫ب سبحان ‪y‬ه بالعظمة‬
‫واللم ‪ ،‬وهاتان الصفتان مستلزمتان لكمال القدرة والرحة ‪ ،‬والحسان والتجاوز ‪ ،‬ووص‪s‬فه‬
‫ف الخلوقات وأعظم‪y‬ها ‪.‬‬ ‫بكمال ربوبيته للعال العلوي‪ .‬والس†فلي‪ .‬والعرش الذي هو سق ‪y‬‬
‫والربوبية‪ n‬التام‪n X‬ة تستلزم‪ y‬توحيده ‪ ،‬وأنه‪ y‬الذي ل تنبغي العباد ‪n‬ة والب† والوف‪ y‬والرجاء‬
‫والجلل‪ n‬والطاعة‪ n‬إل ل ‪y‬ه ‪ .‬وعظمت‪y‬ه الطلقة‪ n‬تستلزم‪ y‬إثبات كل„ كمال‪ I‬ل ‪y‬ه ‪ ،‬وسلب كل„ نقص‬
‫وتثيل‪ I‬عنه‪ y‬؛ وحلم‪y‬ه‪ y‬يستلزم‪ y‬كمال رحته وإحسانه إل خلقه ‪.‬‬
‫فعل•م‪ y‬القلب ومعرف‪y‬ته‪ y‬بذلك ت‪y‬وجب‪ y‬مبت‪y y‬ه وإجلل‪n‬ه‪ y‬وتوحيد‪y y‬ه ‪ ،‬فيحصل‪ n‬له من البتهاج‬
‫واللذة والسرور ما يدفع‪ y‬عنه‪ y‬أل الك•رب والم‪ .‬والغم‪ ، .‬وأنت تد‪ y‬الريض إذا ورد عليه ما‬
‫يس‪y‬ر† ‪y‬ه وي‪y‬فرح‪y‬ه ‪ ،‬وي‪y‬قو‪.‬ي نفسه‪ ، y‬كيف تقوى الطبيع ‪n‬ة على دفع الرض السي‪ ، .‬فحصول‪ n‬هذا‬
‫الشفاء للقلب أول وأحرى ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪143‬‬
‫الكتئاب‪ :‬طري ‪:‬ق الشقاء‪2‬‬
‫ذكرت‪ s‬جريدة‪ ) n‬السلمون ( عدد ‪ ٢٤٠‬ف شهر صفر سنة ‪١٤١٠‬هـ ‪ ،‬أ ‪S‬ن هناك‬
‫‪ ٢٠٠‬مليون مكتئب‪ I‬على وجه الرض !‬
‫الكتئاب‪ y‬العال!! ل يف ‪.‬رق‪ y‬بي دولة‪ I‬غربية‪ I‬وأخرى شرقية ! أو غن‪ Ò‬وفقي‪ . I‬إنه مرض‬
‫يصيب‪ y‬الميع ‪ ..‬ونايت‪y‬ه ف الغالب النتحار‪!! y‬‬
‫النتحار‪ y‬ل يعترف‪ y‬بالساء والناصب والدول ‪ ،‬لكن‪X‬ه ياف‪ y‬من الؤمني ‪ ،‬بعض‪ y‬الرقام‬
‫تؤكد‪ y‬أ ‪S‬ن ضحاياه‪ y‬وصلوا إل ‪ ٢٠٠‬مليون مريض‪ I‬ف ك „ل أناء العال ‪ ..‬إل‪ S‬أن‪ S‬آخر‬
‫الحصاءات تؤك«د‪ y‬أن‪ S‬واحدا• على القل„ بي كل عشرة أفراد‪ I‬على وجه الرض مصاب_ بذا‬
‫الرض الطي !!‬
‫وقد وصلت‪ s‬خطور ‪n‬ة هذا الرض أنه ل يصيب‪ y‬الكبار فقط ‪ ،‬بل يصل‪ n‬إل حد‪ .‬مداهة‬
‫الني ف بطن أم‪.‬ه !!‬
‫•الكتئا ‪y‬‬
‫ب بوابة‪ n‬النتحار ‪:‬‬
‫﴿‪¥‬ل‪ f‬ت‪a‬قت‪:‬ل‪d‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪ f‬ت‪:‬لق‪d‬وا ب‪2‬أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م إ‪2‬ل‪f‬ى الت!هل‪d‬ك‪f‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫تذكر الخبار‪ y‬الت تناقلت‪s‬ها وكالت‪ y‬النباء أن‪ S‬مرض الكتئاب قد تك‪S‬ن من الرئيس‬
‫السابق للوليات التحدة المريكية )رونالد‪ s‬ريان(‪ .‬وتعود‪ y‬إصابة‪ n‬الرئيس المريكي بذا الرض‬
‫لتجاوزه س ‪X‬ن السبعي ف الوقت الذي ل يزال‪ n‬يتعر‪X‬ض‪ y‬فيه لضغوط‪ I‬عصبية‪ I‬كبية‪ .. I‬بالضافة‬
‫للعمليات الراحية الت أ‪n‬جريت‪ s‬له على فترات‪ I‬متلحق ‪I‬ة ‪﴿،‬و‪a‬ل‪f‬و ك‪d‬نت‪:‬م ف‪2‬ي ب‪:‬ر‪:‬وج‪ 8‬م‪N‬ش‪a‬ي!د‪a‬ة‪. ﴾ 8‬‬
‫وهناك الكثي‪ y‬من الشاهي وخاص‪• X‬ة م‪t‬ن‪ s‬يعملون بالف ‪.‬ن ‪ ،‬يداه‪n‬هم‪ s‬هذا الرض‪ ، y‬وقد كان‬
‫الكتئاب‪ y‬سببا• رئيسا• – إن• ل يك ‪s‬ن الوحيد – ف موت الشاعر صلح جاهي ‪ ،‬وكذلك ي‪y‬قال‬
‫‪ :‬إن‪ S‬نابليون بونابرت مات مكتئبا• ف منفا ‪y‬ه ﴿ ‪a‬وت‪a‬زه‪a‬ق‪ a‬أ‪f‬نف‪d‬س‪:‬ه‪:‬م ‪a‬وه‪:‬م ك‪f‬اف‪2‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وما زلنا نذكر‪ y‬أيضا• الب الذي طي‪X‬رت‪s‬ه وكالت النباء ‪ ،‬احت ‪S‬ل صدر الصفحات الول‬
‫ف أغلب صحف العال ‪ ،‬عن الرية الرو‪.‬عة الت ارتكبت‪s‬ها أ •م ألانية! بقتل ثلثة‪ I‬م ‪s‬ن أطفالا‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪144‬‬
‫واتضح أن‪ S‬السبب هو مرض‪y‬ها بالكتئاب ‪ ،‬ولب‪.‬ها الشديد لطفالا خافت‪ s‬أ •ن تورثهم العذاب‬
‫والضيق الذي تشعر‪ y‬به ‪ ،‬فقر&رت‪ » s‬إراحتهم« !! م ‪s‬ن هذا العذاب بقتلهم الثلثة ‪ ..‬ث قتلت‬
‫نفسها !!‪.‬‬
‫وأرقام‪) y‬منظمة الصحة العالية( تشي‪ y‬إل خطورة المر‪ ..‬ففي عام ‪ ١٩٧٣‬م كان عدد‬
‫الصابي بالكتئاب ف العال ‪ ، %٣‬وارتفعت‪ s‬هذه النسبة‪ n‬لتصل إل ‪ %٥‬ف عام ‪ ١٩٧٨‬م ‪،‬‬
‫كما أشارت‪ s‬بعض‪ y‬الدراسات إل وجود فرد‪ I‬أمريكي‪ Ò‬مصاب‪ I‬بالكتئاب م ‪s‬ن كل„ أربعة‪ !! I‬ف‬
‫س مؤتر الضطراب النفسي‪ .‬الذي ع‪y‬قد ف شيكاغو عام ‪ ١٩٨١‬م أ ‪S‬ن هناك‬ ‫حي أعلن رئي ‪y‬‬
‫‪ ١٠٠‬مليون شخص‪ I‬ف العال يعانون من الكتئاب ‪ ،‬أغلب‪y‬هم‪ s‬من‪ s‬دول العال التقدم ‪ ،‬وقالت‬
‫م‪a‬ر!ت‪a‬ين‪﴾2‬‬ ‫أرقام_ أخرى أنم مائتا مليون مكتئب!! ﴿أ‪a f‬ول‪ f‬ي‪a‬ر‪a‬ون‪ f‬أ‪f‬ن!ه‪:‬م ي‪:‬فت‪a‬ن‪:‬ون‪ f‬ف‪2‬ي ك‪d‬ل‪ q‬ع‪a‬ام‪ 8‬م! !رة‪ m‬أ‪f‬و‬
‫قال أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬اصنع‪ s‬من الليمون شرابا• ح‪y‬لوا• ‪ .‬وقال أحد‪y‬هم ‪ :‬ليس الذكي† الفطن‬
‫الذي يستطيع‪ y‬أن• يزيد أرباحه‪ ،y‬لك &ن الذكي‪ X‬الذي يو‪n .‬ل خسائره إل أرباح‪﴿ I‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‬
‫ك ه‪:‬م‪ :‬الم‪:‬هت‪a‬د‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫ص‪a‬ل‪f‬و‪a‬ات‪ U‬م‪G‬ن !رب‪G‬ه‪2‬م و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ة{ و‪a‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪a 2‬‬
‫وف الثل ‪ :‬ل تنطح الائط !!‬
‫والعن ‪ :‬ل تعاند‪ s‬من‪ s‬ل تستفيد‪ y‬من‪ s‬عناده فائدة• تعود‪ y‬عليك بي‪s‬ر‪. I‬‬
‫وجاوز‪s‬ه إل ما تستطي ‪y‬ع‬ ‫إذا ل تستطع‪ s‬شيئا• فد‪t‬ع‪y s‬ه‬
‫وقالوا ‪ :‬ول تطحن الدقيق ‪f ﴿ ،‬فأ‪f‬ث‪f‬اب‪a‬ك‪d‬م غ‪d‬م!ا‪ m‬ب‪2‬غ‪a‬م‡ ل‪q‬ك‪f‬يل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن‪:‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ات‪a‬ك‪d‬م﴾ ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬أن‪ S‬المور الت ف‪n‬رغ منها وانتهت‪ s‬ل ينبغي أن ت‪y‬عاد وت‪y‬كر‪X‬ر ؛ لن‪ S‬ف ذلك قلقا‬
‫واضطرابا• وتضييعا• للوقت ‪.‬‬
‫وقالوا أيضا• – وهو مث !ل إنكليزي_ ‪ : -‬ل تنشر النشارة ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬أي نشارة‡ الشب ‪ ،‬ل تأت وتنشر‪s‬ها مرة• ثانية‪ ، n‬فقد‪ s‬فرغ منها ‪.‬‬
‫يقولون ذلك ل ‪s‬ن يشتغل‪ n‬بالتوافه ‪ ،‬واجترار الموم ‪ ،‬وإعادة الاضي ‪ ﴿ ،‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪d‬وا‬
‫ل‪2‬خو‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ق‪f‬ع‪a‬د‪:‬وا ل‪f‬و أ‪f‬ط‪f‬اع‪:‬ون‪a‬ا م‪a‬ا ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ق‪d‬ل ف‪f‬ادر‪a‬ؤ‪:‬وا ع‪a‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م‪ :‬الم‪a‬وت‪ a‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي‪.﴾a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪145‬‬
‫هناك مالت_ للفارغي من العمال يك ‪y‬ن سد†ها ‪ ،‬كالتزود بالصالات ‪ ،‬ونف•ع الناس ‪،‬‬
‫وعيادة الرضى ‪ ،‬وزيارة القابر ‪ ،‬والعناية بالساجد ‪ ،‬والشاركة ف المعيات اليية ‪،‬‬
‫ومالس الحي‪X‬اء ‪ ،‬وترتيب النل والكتبة والرياضة النافعة ‪ ،‬وإيصال النفع للفقراء والعجزة‬
‫ك ك‪f‬دحا‪ m‬ف‪f‬م‪:‬ل‪f‬اق‪2‬يه ﴾ ‪.‬‬
‫ك ك‪f‬اد‪2‬ح‪ U‬إ‪2‬ل‪f‬ى ‪a‬رب‪a G‬‬
‫والرامل ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫فحلو_ وأما‪ S‬وج ‪y‬هه‪ y‬فجمي ‪n‬ل‬ ‫ول أر كالعروف أم‪X‬ا مذاق‪n‬ه‪y‬‬
‫اقرأ التاريخ لتجد النكوبي والسلوبي والصابي ‪.‬‬
‫وبعد فصول‪ I‬م ‪s‬ن هذا البحث سوف أطلعك على لوحة‪ I‬من الزن للمنكوبي بعنوان ‪:‬‬
‫تعز‪ X‬بالنكوبي ‪.‬‬
‫ض ‪S‬ل قوم_ ليس يدرون الب‪s‬‬ ‫اقرأ التاريخ إذ• فيه العب‪s‬‬
‫ك م‪2‬ن أ‪f‬نب‪a‬اء الر‪N‬س‪2 :‬ل م‪a‬ا ن‪:‬ث‪Gf‬بت‪ :‬ب‪2‬ه‪ 2‬ف‪d‬ؤ‪a‬اد‪a‬ك ﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬ق‪f‬د ك‪f‬ان‪ f‬ف‪2‬ي‬‫﴿ و‪a‬ك‪d‬ـل‪ ß‬ن!ق‪d‬ص‪ N‬ع‪a‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اقص‪:‬ص‪ 2‬الق‪f‬ص‪a‬ص‪ a‬ل‪f‬ع‪a‬ل‪0‬ه‪:‬م ‪a‬يت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬و ‪f‬ن‬ ‫﴾‬ ‫صه‪2‬م ع‪2‬بر‪{ a‬ة‬
‫ق‪f‬ص‪2 a‬‬
‫قال عمر‪ : y‬أصبحت‪ y‬وما ل مطلب_ إل التمت†ع‪ y‬بواطن القضاء ‪.‬‬
‫ومعن ذلك ‪ :‬أنه مرتاح_ لقضاء ال وقدره ‪ ،‬سواءٌ كان فيما يلو له أو فيما كان مر&ا• ‪.‬‬
‫وقال بعض‪y‬هم‪ : s‬ما أبال على أي‪ .‬الراحلتي‪s‬ن ركبت‪ ، y‬إن• كان الفقر‪ y‬لم الصب‪ ، y‬وإن‬
‫كان الغن لو الشكر‪. y‬‬
‫ومات لب ذؤيب الذل„ ثاني !ة من البناء بالطاعون ف عام‪ I‬واحد‪ I‬فماذا عسى أ •ن يقول؟‬
‫إنه آمن وسل‪S‬م وأذعن لقضاء ربه ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫أن لريب الدهر ل أتضعضع‪y‬‬ ‫وتل‪k‬دي للشامتي أ‪n‬ريهم‪y‬‬
‫ألفيت ك ‪S‬ل تيمة‪ I‬ل تنفع‪y‬‬ ‫وإذا النية‪ n‬أنشبت أظفارها‬
‫ب م‪2‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا ب‪2‬إ‪2‬ذن‪ 2‬الل‪0‬ه‪. ﴾ 2‬‬‫﴿ م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا ‪a‬‬
‫وفقد ابن‪ y‬عباس‪ I‬بصره فقال – معز‪.‬يا• نفسه ‪: -‬‬
‫ففي فؤادي وقلب منهما نور‪y‬‬ ‫إ •ن يأخذ ال‪ ª‬م ‪s‬ن عين‪ X‬نورها‬
‫وف فمي صارم_ كالسيف مشهور‪y‬‬ ‫قلب ذكي• غي‪ y‬ذي عوج‪I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪146‬‬
‫وهو التسل„ي با عنده م ‪t‬ن الن‪X‬عم الكثية إذا فقد القليل منها ‪.‬‬
‫وب‪y‬ترت‪ s‬رج‪s‬ل‪ n‬عروة بن الزبي ‪ ،‬ومات ابن‪y‬ه ف يوم‪ I‬واحدا• ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم‪ X‬لك الم‪s‬د ‪ ،‬إن‬
‫كنت أخذت فقد‪ s‬أعطي‪s‬ت ‪ ،‬وإن• كنت ابتلي‪s‬ت‪ t‬فقد‪ s‬عافي‪s‬ت ‪ ،‬منحتن أربعة أعضاء ‪ ،‬وأخذت‬
‫صب‪a‬ر‪:‬وا ج‪a‬ن!ة‬
‫عضوا• واحدا• ‪ ،‬ومنحتن أربعة أبناء‪ I‬وأخذت ابنا• واحدا• ‪ ﴿ .‬و‪a‬ج‪a‬ز‪a‬اه‪:‬م ب‪2‬م‪a‬ا ‪a‬‬
‫و‪a‬ح‪a‬ر‪2‬يرا‪ ﴿ ، ﴾m‬س‪a‬ل‪f‬م‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬رت‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وق‪n‬تل عبد‪y‬ال ب ‪y‬ن الص‪.‬م‪X‬ة أخو دريد‪ ، I‬فعز‪X‬ى دريد_ نفسه بعد أن ذكر أنه دافع عن‪ s‬أخيه‬
‫قد‪s‬ر الستطاع ‪ ،‬ولكن‪ s‬ل حيلة ف القضاء ‪ ،‬مات أخوه عبد‪y‬ال فقال دريد_ ‪:‬‬
‫وحت علن حالك‪ y‬اللون أسود‬ ‫وطاعنت‪ y‬عنه اليل حت تبد‪X‬دت‪s‬‬
‫ويعلم‪ y‬أن‪ S‬الرء غي‪ y‬مل‪S‬د‬ ‫طعان امرئ آسى أخاه‪ y‬بنفسه‬
‫كذبت ول أبل• با ملكت‪ s‬يدي‬ ‫وخف‪S‬فت‪ y‬وجدي أنن ل أقل• ل ‪y‬ه‬
‫ويروى عن الشافعي‪ – .‬واعظا• ومعز‪.‬يا• للمصابي ‪: -‬‬
‫وطب‪ s‬نفسا• إذا حكم القضاء‪ª‬‬ ‫دع اليام تفعل• ما تشاء‪ª‬‬
‫فل أرض_ تقية ول سا ‪ª‬ء‬ ‫إذا نزل القضاء‪ ª‬بأرض قوم‪I‬‬
‫وقال أبو العتاهية ‪:‬‬
‫خار لك ال‪ ª‬وأنت كاره‪ s‬؟‬ ‫كم‪ s‬مرة حف‪S‬ت‪ s‬بك الكاره‬
‫كم‪ s‬مرة‪ I‬خفنا من الوت فما مت‪s‬نا ؟!‬
‫كم‪ s‬مرة‪ I‬ظننا انا القاضية‪ n‬وأنا النهاية‪ ، n‬فإذا هي العود ‪n‬ة الديدة‪ n‬والقوة‪ n‬والستمرار‪ y‬؟!‬
‫كم مرة‪ I‬ضاقت‪ s‬بنا الس†ب‪y‬ل‪ ، n‬وتقط‪S‬عت‪ s‬بنا البا ‪n‬ل ‪ ،‬وأظلمت‪ s‬ف وجوهنا الفاق‪ ، y‬وإذا‬
‫هو الفتح‪ y‬والنصر‪ y‬والي‪ y‬والبشارة‪ n‬؟! ﴿ ق‪2 d‬ل الل‪r‬ه‪ :‬ي‪:‬ن‪a‬ج‪G‬يك‪d‬م م‪G‬نه‪a‬ا ‪a‬وم‪2‬ن ‪d‬كل‪ q‬ك‪f‬رب ﴾ ‪.‬‬
‫كم‪ s‬مرة‪ I‬أظلمت‪ s‬أمامنا دنيانا ‪ ،‬وضاقت‪ s‬علينا أنفس‪y‬نا والرض‪ y‬با رح‪y‬بت‪ ، s‬فإذا هو الي‬
‫ك الل‪r‬ه‪ :‬ب‪2‬ض‪:‬ر‡ ف‪f‬ل‪ f‬ك‪f‬اش‪2‬ف‪ a‬ل‪f‬ه‪2 :‬إل‪ 0‬ه‪:‬و ﴾ ‪.‬‬
‫العميم‪ y‬واليسر‪ y‬والتأييد‪ y‬؟! ﴿ و‪a‬إ‪2‬ن ي‪a‬مس‪a‬س ‪a‬‬
‫من‪ s‬علم أن‪ S‬ال غالب_ على أمره ‪ ،‬كيف ياف‪ y‬أمر غيه ؟! من‪ s‬علم أ ‪S‬ن كل‪ S‬شيء‪ I‬دون‬
‫ال ‪ ،‬فكيف يو‪X‬فونك بالذين م ‪s‬ن دونه ؟! من‪ s‬خاف ال كيف ياف‪ y‬م ‪s‬ن غيه ‪ ،‬وهو يقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫ل ت‪a‬خ‪a‬اف‪d‬وه‪:‬م و‪a‬خ‪a‬اف‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f f‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪147‬‬
‫معه‪ y‬سبحا‪y‬نه‪ y‬العزة‪ ، n‬والعزة‪ n‬ل ولرسوله وللمؤمني ‪.‬‬
‫معه الغ‪‡t‬لب‪t‬ة‪a ﴿ n‬وإ‪2‬ن‪ 0‬ج‪:‬ند‪a‬ن‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الغ‪a‬ال‪2‬ب‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!ا ل‪f‬ن‪a‬نص‪:‬ر‪: :‬رس‪:‬ل‪f‬ن‪a‬ا و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‬
‫الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وي‪a‬وم‪ a‬ي‪a‬ق‪d‬وم‪ :‬الأ‪f‬شه‪a‬اد‪. ﴾ :‬‬
‫ذكر ابن‪ y‬كثي‪ I‬ف تفسيه أثرا• قدسي&ا• ‪ )) :‬وعزت وجلل ما اعتصم ب عبد‪ ، U‬فكادت‬
‫له السماوات‪ :‬والرض‪ ، :‬إل جعلت‪ :‬له من بين‪2‬ها فرج‪m‬ا ومرجا‪ . m‬وعز!ت وجلل ما اعتصم‬
‫عبدي بغيي إل أسخت‪ :‬الرض من تت‪ 2‬قدميه‪. (( 2‬‬
‫قال المام‪ y‬ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬بـ )) ل حول ول قوة إل بال ‪ (( 2‬ت‪y‬حمل الثقال‪ ، n‬وت‪y‬كابد‬
‫الهوال‪ ، n‬وي‪y‬نا ‪n‬ل شريف‪ y‬الحوال ‪.‬‬
‫فالزم‪s‬ها أي† العبد‪ ! y‬فإنا كن! من‪ s‬كنوز النة ‪ .‬وهي من‪ s‬بنود السعادة ‪ ،‬ومن‪ s‬مسارات‬
‫الراحة ‪ ،‬وانشراح الصدر ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫ح القفال‬
‫الستغفار‪ :‬يفت ‪:‬‬
‫يقول ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬إن‪ S‬السألة لتغلق‪ y‬علي‪ ، X‬فأستغفر‪ y‬ال ألف مرة‪ I‬أو أكثر أو أقل‪، S‬‬
‫فيفتح‪y‬ها ال‪ ª‬علي‪. X‬‬
‫﴿ ف‪f‬ق‪d‬لت‪ :‬است‪a‬غف‪2‬ر‪:‬وا ر‪!a‬بك‪d‬م إ‪2‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ان‪ f‬غ‪f‬ف‪0‬ارا‪. ﴾ m‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬أسباب راحة البال ‪ ،‬استغفار ذي اللل ‪.‬‬
‫ب ضارة‪ I‬نافعة! ‪ ،‬وكل‪ n‬قضاء‪ I‬خ _ي حت العصي ‪n‬ة بشرطها ‪.‬‬
‫ر‪X y‬‬
‫فقد‪ s‬ورد ف السند ‪)) :‬ل يقضي ال‪ S‬للعبد‪ 2‬قضاء إل كان خيا‪ m‬له(( ‪ .‬قيل لبن تيمية‪:‬‬
‫حت العصية ؟ قال ‪ :‬نعم‪ ، s‬إذا كان معها التوبة‪ n‬والندم‪ ، y‬والستغفار‪ y‬والنكسار‪a ﴿ . y‬ول‪f‬و أ‪f‬ن!ه‪:‬م‬
‫إ‪2‬ذ ظ‪f 0‬لم‪:‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ه‪:‬م ج‪a‬آؤ‪:‬وك‪ a‬ف‪f‬است‪a‬غف‪f‬ر‪:‬وا الل‪r‬ه‪ a‬و‪a‬است‪a‬غف‪f‬ر‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الر!س‪:‬ول‪f d‬لو‪a‬ج‪a‬د‪:‬وا الل‪r‬ه‪ a‬ت‪a‬و!ابا‪ m‬ر!ح‪2‬يما‪﴾m‬‬
‫قال أبو تام‪ I‬ف أيام السعود وأيام النحس ‪:‬‬
‫فكأن‪t‬ها من‪ s‬قص‪s‬رها أي‪X‬ام‪y‬‬ ‫مر‪X‬ت‪ s‬سنون‪ n‬بالسعود وبالنا‬
‫فكأنا م ‪s‬ن طولها أعوام‪y‬‬ ‫ث‪ S‬ان‪s‬ثنت‪ s‬أيام‪ y‬هج ‪I‬ر بعدها‬
‫ل تحزن‬
‫‪148‬‬
‫فكأن‪X‬ها وكأن‪X‬ه‪y‬م‪ s‬أحل ‪y‬م‬ ‫ث‪ S‬انقضت تلك السنون‪ n‬وأهل‪n‬ها‬
‫﴿ و‪a‬ت‪2‬لك‪ a‬الي!ام‪ :‬ن‪:‬د‪a‬او‪2‬ل‪d‬ه‪a‬ا ب‪a‬ين‪ a‬الن!اس‪f ﴿ ، ﴾2‬كأ‪f‬ن!ه‪:‬م ي‪a‬و ‪a‬م ي‪a‬ر‪a‬ون‪a‬ه‪a‬ا ل‪f‬م ي‪a‬لب‪a‬ث‪d‬وا إ‪2‬ل‪0‬ا ع‪a‬ش‪2‬ي!ة‪ m‬أ‪f‬و‬
‫ض‪:‬ح‪a‬اه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫عجبت‪ y‬لعظماء ع‪t t‬رف‡ه‪y‬م‪ y‬التاريخ‪ ، y‬كانوا يستقبلون الصائب كأن‪X‬ها قطرات‪ y‬الغيث ‪ ،‬أو‬
‫هفيف‪ y‬النسيم‪ ، y‬وعلى رأس الميع سيد‪ y‬الل•ق ممد_ ‪ ، ‬وهو ف الغار ‪ ،‬يقول‪ n‬لصاحبه ‪﴿ :‬‬
‫‪ .‬وف طريق الجرة ‪ ،‬وهو مطارد_ مشر‪X‬د_ يبش‪.‬ر‪ y‬سراقة بأنه ي‪y‬سو‪X‬ر‬ ‫م‪a‬ع‪a‬ن‪a‬ا ﴾‬ ‫ل‪ f‬ت‪a‬حز‪a‬ن إ‪0 2‬ن الل‪r‬ه‪a‬‬
‫سواري‪ s‬كسرى !‬
‫وح‪s‬يا• وأفضت إل الدنيا بأسرار‬ ‫ب‪y‬شرى من الغيب ألقت‪ s‬ف فم‬
‫وف بدر يثب‪ y‬ف الدرع ‪ ‬وهو يقول‪ ﴿ : n‬س‪a‬ي‪:‬هز‪: a‬م الج‪a‬مع‪ :‬و‪a‬ي‪:‬و‪a‬ل’ون‪ f‬الد‪N‬ب‪:‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫أ ‪X‬دب‪s‬ت ف هو‪s‬ل الردى أبطالا‬ ‫أنت الشجاع‪ y‬إذا لقيت كتيب •ة‬
‫وف أ‪n‬حد‪ – I‬بعد القتل والراح – يقول‪ n‬للصحابة ‪ )) :‬ص‪y‬ف‪k‬وا خلفي ‪ ،‬ل‪ª‬ثن على رب ((‬
‫‪ .‬إنا همم_ نبوي‪! X‬ة تنطح‪ y‬الثري‪X‬ا ‪ ،‬وعز‪s‬م_ نبوي_ يهز† البال ‪.‬‬
‫قيس‪ y‬بن‪ y‬عاصم الن‪s‬قري† من‪ s‬حلماء العرب ‪ ،‬كان م‪y‬حتبيا• يكل„م قوم ‪y‬ه بقصة‪ ، I‬فأتاه رجل‬
‫فقال ‪ :‬ق‪n‬تل ابن‪y‬ك الن ‪ ،‬ق‡ت‪t‬ل‡ ‪y‬ه ابن‪ y‬فلنة ‪ .‬فما ح ‪S‬ل ‪t‬حب‪s‬و‪t‬ت‪y t‬ه ‪ ،‬ول أنى قص&ته‪ ، y‬حت انتهى من‬
‫كلمه ‪ ،‬ث قال ‪ :‬غس‪.‬لوا ابن وكف„نوه ‪S ،‬ث آذنون بالصلة عليه ! ﴿ و‪a‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين‪ a‬ف‪2‬ي الب‪a‬أس‪a‬اء‬
‫والض!ر!اء و‪a‬ح‪2‬ي‪ a‬الب‪a‬أس ﴾ ‪.‬‬
‫وعكرم ‪n‬ة بن‪ y‬أب جه ‪I‬ل ي‪y‬عطى الاء ف سكرات الوت ‪ ،‬فيقول‪ : n‬أعطوه فلنا• ‪ .‬لارث‬
‫بن هشام ‪ ،‬فيتناولونه واحدا• بعد واحدا• ‪ ،‬حت يوت‪ y‬الميع‪. y‬‬
‫**************************************‬
‫الناس‪ :‬عليك ل لك‬
‫إن‪ S‬العاقل الصيف يعل‪ n‬الناس عليه ل ل ‪y‬ه ‪ ،‬فل يبن موقفا• ‪ ،‬أو يتخذ قرارا• يعتمد‪ y‬فيه‬
‫على الناس ‪ ،‬إن الناس لم‪ s‬حدود_ ف التضامن مع الغي ‪ ،‬ولم‪ s‬مدى‪ ß‬يصلون إليه ف البذل‬
‫والتضحية ل يتجاوزونه‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪149‬‬
‫انظر‪ s‬إل السي بن علي‪ – Ò‬رضي ال‪ ª‬عنه‪ y‬وأرضاه‪ – y‬وهو اب ‪y‬ن بنت الرسول ‪ ، ‬ي‪y‬قتل‬
‫فل تنبس‪ y‬الم‪X‬ة‪ n‬ببنت شفة‪ ، I‬بل الذين قتلوه‪ y‬يكب‪.‬رون ويهل«لون على هذا النتصار الضخم‬
‫بذبه !! ‪ ،‬رضي ال‪ ª‬عنه ‪ .‬يقول‪ n‬الشاعر‪: y‬‬
‫ل بدمائه تزميل‬‫م‪y‬تزم‪• .‬‬ ‫جاؤوا برأسك يا ابن بنت ممد‪I‬‬
‫قتلوا بك التكبي والتهليل‬ ‫وي‪y‬كب‪.‬رون بأن• ق‪n‬تلت وإنا‬
‫وي‪y‬ساق أحد‪ y‬بن‪ y‬حنبل‪ I‬إل البس ‪ ،‬وي‪y‬جلد‪ y‬جلدا• رهيبا• ‪ ،‬ويشرف‪ y‬على الوت ‪ ،‬فل‬
‫يتحر&ك‪ y‬معه‪ y‬أحد_ ‪.‬‬
‫وي‪y‬ؤخذ‪ n‬ابن‪ y‬تيمية مأسورا• ‪ ،‬ويركب‪ y‬البغل إل مصر ‪ ،‬فل توج‪ y‬تلك الموع‪ y‬الادرة‬
‫و‪a‬ل‪f‬ا ي‪a‬مل‪2‬ك‪d‬و ‪f‬ن ل‪2‬أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ض‪a‬ر‪n‬ا‬ ‫﴿‬ ‫الت حضرت‪ s‬جنازته‪ ، y‬لن‪ S‬لم‪ s‬حدودا• يصلون إليها ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪، y‬‬
‫ك الل‪r‬ه‪ :‬و‪a‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ب‪a‬ع‪a‬ك‬
‫و‪a‬ل‪f‬ا ن‪a‬فعا‪a m‬ول‪f‬ا ي‪a‬مل‪2‬ك‪d‬ون‪ f‬م‪a‬وتا‪a m‬ول‪f‬ا ح‪a‬ي‪a‬اة‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ا ن‪:‬ش‪:‬ورا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا الن!ب‪2‬ي‪ N‬ح‪a‬سب‪a :‬‬
‫ك م‪2‬ن‪ a‬الل‪0‬ه‬
‫م‪2‬ن‪ a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الح‪a‬ي‪ G‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ل‪f‬ا ي‪a‬م‪:‬وت ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ل‪f‬ن ي‪:‬غن‪:‬وا ع‪a‬ن ‪a‬‬
‫ش‪a‬يئا ﴾ ‪.‬‬
‫فإن‪X‬ه‪ y‬الركن‪ y‬إ •ن خان‪t‬ت‪s‬ك أركا ‪n‬ن‬ ‫فالزم‪ s‬يدي‪s‬ك ببل ال معتصما•‬
‫********************************************‬
‫***‬

‫رفقا‪ m‬بالال‪ » 2‬ما عال من‪ 2‬اقت‪a‬ص‪a‬د‪« a‬‬


‫قال أحده‪y‬م‪: s‬‬
‫واستغن ما شئت ع ‪s‬ن عم‪ Ò‬وع ‪s‬ن خال‬ ‫اجع‪ s‬نقودك إ ‪S‬ن الع ‪X‬ز ف الال‬
‫إن‪ S‬الفلسفة الت تدعو إل تبذير الال وتبديده وإنفاقه ف غي وج‪s‬هه أو عدم جعه أصل‬
‫ليست‪ s‬بصحيحة‪ ، I‬وإنا هي منقولة! م ‪s‬ن ع‪y‬ب‪X‬اد النود ‪ ،‬ومن‪ s‬جهلة التصوفة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪150‬‬
‫إن‪ S‬السلم يدعو إل الكسب الشريف ‪ ،‬وإل جع الال الشريف ‪ ،‬وإنفاقه ف الوجه‬
‫الشريف ‪ ،‬ليكون العبد‪ y‬عزيزا• باله‪ ،‬وقد‪ s‬قال ‪)) : ‬ن‪2‬عم الال‪ d‬الصال‪ d‬ف يد‪ 2‬الرجل‪ 2‬الصال‪((2‬‬
‫‪ .‬وهو حديث! حسن_ ‪.‬‬
‫وإن‪ S‬ما يلب‪ y‬الموم والغموم كثر ‪n‬ة الديون ‪ ،‬أو الفق ‪y‬ر الضن الهلك ‪ )) :‬فهل تنتظرون‬
‫إل‪ 0‬غن مطغيا‪ m‬أو فقرا‪ m‬منسي‪m‬ا (( ‪ .‬ولذا استعاذ ‪ ‬فقال ‪ )) :‬اللهم إن أعوذ‪ d‬بك من‪ a‬الكفر‬
‫والفقر‪ . (( 2‬و )) كاد الفقر‪ :‬أن يكون كفرا‪. (( m‬‬
‫وهذا ل يتعارض‪ y‬مع الديث الذي يرويه ابن‪ y‬ماجة ‪ )) :‬ازهد ف الدنيا يب‪n‬ك ال‪، S‬‬
‫وازهد فيما عند الناس‪ 2‬يب‪N‬ك الناس‪ . (( :‬على أ ‪S‬ن فيه ضعيفا• ‪.‬‬
‫لكن! العن ‪ :‬أن يكون لك الكفاف‪ ، y‬وما يكفيك عن استجداء الناس وطلب ما‬
‫ف وجهك‪ t‬عنهم‪ )) ، s‬ومن يستغن‬
‫عندهم من الال ‪ ،‬بل• تكون‪ n‬شريفا• نزيها• ‪ ،‬عندك ما يك †‬
‫ي‪:‬غن‪2‬ه ال‪. (( S‬‬
‫وف الصحيح ‪ )) :‬إنك إن ت‪a‬ذ‪f‬ر‪ :‬ور‪f‬ثت‪a‬ك‪ a‬أغنياء ‪ ،‬خي‪ U‬من أن ت‪a‬ذ‪a f‬ره‪:‬م عالة‪ m‬يتكف‪0‬فون‬
‫الناس (( ‪.‬‬
‫حقوق أناس‪ I‬ما استطاعوا لا سد&ا‬ ‫أ‡س‪y‬د† به ما قد‪ s‬أضاعوا وفر‪X‬طوا‬
‫يقول‪ n‬أحد‪y‬هم ف عز‪X‬ة النفس ‪:‬‬
‫أقبح‪ y‬القوال كل‪ S‬ولعل•‬ ‫أحس ‪y‬ن القوال قول لك خذ•‬
‫ي من اليد‪ 2‬الس‪N‬فلى (( ‪ .‬اليد‪ y‬العليا العطي ‪n‬ة ‪ ،‬واليد‬
‫وف الصحيح ‪ )) :‬اليد‪ :‬العليا خ ‪U‬‬
‫‪.‬‬ ‫الت!ع‪a‬ف’ف ﴾‬ ‫الس†فلى الخذة‪ n‬أو السائلة‪ ﴿ ، n‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ه‪:‬م‪ :‬الج‪a‬اه‪2‬ل‪ d‬أ‪f‬غن‪2‬ي‪a‬اء م‪2‬ن‪a‬‬
‫والعن ‪ :‬ل تتمل‪S‬ق البشر‪ t‬فتطلب منهم‪ s‬رزقا• أو مكسبا• ‪ ،‬فإن‪ S‬ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ضمن‪ t‬الرزق‬
‫والج ‡ل والل• ‪t‬ق لن‪ S‬عز‪‡ X‬ة اليان قعسا ‪ª‬ء ‪ ،‬وأهل‪n‬ه شرفاء‪ ، ª‬والعز ‪n‬ة لم ‪ ،‬ورؤوس‪y‬هم دائما‬
‫مرتفعة! ‪ ،‬وأنوف‪n‬هم دائما• شامة! ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ي‪a‬بت‪a‬غ‪:‬و ‪f‬ن ع‪2‬ند‪a‬ه‪:‬م‪ :‬الع‪2‬ز! ‪f‬ة ف‪f‬إ‪0 2‬ن الع‪2‬ز!ة‪ f‬ل‪r 2‬له‪ 2‬ج‪a‬م‪2‬يعا ﴾ ‪ .‬قال ابن‬
‫الوردي† ‪:‬‬
‫قط•ع‪y‬ها أحس ‪y‬ن من‪ s‬تلك الق‪n‬بل•‬ ‫أنا ل أرغب‪ y‬تقبيل يد‪I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪151‬‬
‫رق„ها أو ل فيكفين الج •ل‬ ‫إن• جزت‪s‬ن ع ‪s‬ن صنيع كنت‪ y‬ف‬
‫*******************************************‬
‫ل‬
‫يا ‪2‬‬
‫ل تتعلق بغ ‪2‬‬
‫إذا كان اليي واليت‪ y‬والرزاق‪ y‬هو ال‪ ، ª‬فلماذا الوف‪ y‬من الناس والقلق‪ y‬منهم‪ y‬؟!‬
‫ورأيت‪ y‬أن‪ S‬أكثر ما يلب‪ y‬الموم والغموم التعل‪y k‬ق بالناس ‪ ،‬وطلب‪ y‬رضاهم‪ ، s‬والتقرب‪ y‬منهم‪، y‬‬
‫والرص‪ y‬على ثنائهم ‪ ،‬والتضر†ر بذم‪.‬هم‪ ، s‬وهذا من ضعف التوحيد ‪.‬‬
‫ب‬
‫وليتك تر‪s‬ضى والنام‪ y‬غضا ‪y‬‬ ‫فليتك تلو والياة‪ n‬مريرة!‬
‫وك ‪k‬ل الذي فوق التراب تراب‪y‬‬ ‫إذا صح‪ X‬منك الود† فالك‪k n‬ل ه‪.‬ين_‬
‫***************************************‬
‫أسباب‪ :‬انشرح‪ 2‬الص!در‪2‬‬
‫أه’ها ‪ :‬التوحيد‪ : :‬فإنه‪ y‬بحسب صفائه ونقائه يوسع‪ y‬الصدر‪ ، t‬حت يكون أوسع من‬
‫الدنيا وما فيها ‪.‬‬
‫ول حياة ل‪n‬شرك‪ I‬وملحد‪ ، I‬يقول‪ n‬سبحانه وتعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‬
‫م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نك‪m‬ا و‪a‬ن‪a‬حش‪:‬ر‪:‬ه‪ :‬ي‪a‬وم‪ a‬الق‪2‬ي‪a‬ام‪a‬ة‪ 2‬أ‪f‬عم‪a‬ى ﴾ ‪ .‬وقال سبحانه ‪ ﴿ :‬ف‪f‬م‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬هد‪2‬ي‪a‬ه‬
‫ي‪a‬شر‪a‬ح ص‪a‬د ‪a‬ره‪ :‬ل‪2‬ل‪2‬سل‪f‬م‪ . ﴾ 2‬وقال سبحانه ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن ش‪a‬ر‪a‬ح‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬ص‪a‬د ‪a‬ره‪ :‬ل‪2‬لإ‪2‬سل‪f‬ام‪ 2‬ف‪f‬ه‪:‬و‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى ن‪:‬ور‬
‫م‪G‬ن !رب‪G‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫وتوع‪X‬د ال‪ ª‬أعداءه بضيق الص‪X‬در والرهبة والوف والقلق والضطراب ‪ ﴿ ،‬س‪a‬ن‪:‬لق‪2‬ي ف‪2‬ي‬
‫ب ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ف‪f‬ر‪:‬وا الر‪N‬عب‪ a‬ب‪2‬م‪a‬ا أ‪f‬شر‪a‬ك‪d‬وا ب‪2‬الل‪r‬ه‪ 2‬م‪a‬ا ل‪f‬م ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل ب‪2‬ه‪ 2‬س‪:‬لط‪f‬انا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬و‪a‬يل{ ل‪q‬لق‪f‬اس‪2‬ي‪a‬ة‬
‫ق‪d‬ل‪d‬و ‪2‬‬
‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪0‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬م‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬هد‪2‬ي‪a‬ه‪ :‬ي‪a‬شر‪a‬ح ص‪a‬د ‪a‬ره‪ :‬ل‪2‬ل‪2‬سل‪2 f‬م و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ر‪2‬د أ‪f‬ن‬
‫ي‪:‬ض‪2‬ل‪0‬ه‪ :‬ي‪a‬جع‪a‬ل ص‪a‬د ‪a‬ره‪ :‬ض‪a‬ي‪G‬ق‪m‬ا ح‪a‬ر‪a‬جا‪f m‬كأ‪f‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬ص!ع!د‪ :‬ف‪2‬ي الس!م‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪152‬‬
‫وما يشرح‪ y‬الص‪X‬د‪s‬ر‪ : t‬العلم‪ y‬النافع‪ ، y‬فالعلماء‪ ª‬أشرح‪ y‬الناس صدورا• ‪ ،‬وأكثر‪y‬هم ح‪y‬بورا• ‪،‬‬
‫وأعظم‪y‬هم‪ s‬سرورا• ‪ ،‬لا عندهم‪ s‬من الياث المدي‪ .‬النبوي‪ ﴿ : .‬و‪a‬ع‪a‬ل‪0‬م‪a‬ك‪ a‬م‪a‬ا ل‪f‬م ت‪a‬ك‪d‬ن ت‪a‬عل‪f‬م‪، ﴾ :‬‬
‫﴿ ف‪f‬اعل‪f‬م أ‪f‬ن!ه‪ :‬ل‪f‬ا إ‪2‬ل‪f‬ه‪ a‬إ‪2‬ل‪0‬ا الل‪0‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬العمل‪ d‬الصال‪ : d‬فإن‪ S‬للحسنة نورا• ف القلب ‪ ،‬وضياء‪ Ï‬ف الوجه ‪ ،‬وس‪t‬ع‪t‬ة‡ ف‬
‫الرزق ‪ ،‬ومبة• ف قلوب الل•ق ‪f ﴿ ،‬لأ‪f‬سق‪f‬ين‪a‬اه‪:‬م م!اء غ‪f‬د‪a‬قا ﴾ ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬الشجاعة‪ : d‬فالشجاع‪ y‬واسع‪ y‬البطان ‪ ،‬ثابت‪ y‬ا ‡‬
‫لن‪t‬ان ‪ ،‬قوي† الركان ‪ ،‬لنه‬
‫يؤو ‪n‬ل على الرحن ‪ ،‬فل تم†ه الوادث‪ ، n‬ول تز† ‪y‬ه الراجيف‪ ، y‬ول تزعز ‪y‬عه‪ y‬التوجسات‪. y‬‬
‫لا اللي ‪n‬ل إل وهي من‪ s‬سندس‪ I‬خ‪y‬ض‪s‬ر‪y‬‬ ‫ترد‪X‬ى ثبات الوت ‪y‬حم‪s‬را• فما أتى‬
‫من الضرب واعتلت‪ s‬عليه القنا الس&م‪s‬ر‪y‬‬ ‫وما مات حت مات مضرب‪ y‬سيفه‬
‫ب العاصي ‪ :‬فإنا كدر_ حاضر_ ‪ ،‬ووحشة! جاثة! ‪ ،‬وظلم_ قات! ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬اجتنا ‪:‬‬
‫وقد‪ s‬ي‪y‬ورث‪ n‬الذ‪k‬ل‪ S‬إدمان‪y‬ها‬ ‫رأيت‪ y‬الذنوب ت‪y‬ميت‪ y‬القلوب‬
‫ب كثر ‪2‬ة الباحات‪ : 2‬من الكلم والطعام والنام واللطة ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ه‪:‬م‬
‫ومنها ‪ :‬اجتنا ‪:‬‬
‫وك‪d‬ل‪d‬وا و‪a‬اشر‪a‬ب‪:‬وا‬ ‫ر‪a‬ق‪2‬يب‪ U‬ع‪a‬ت‪2‬يد ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫ع‪a‬ن‪ 2‬الل‪0‬غ ‪2‬و م‪:‬عر‪2‬ض‪:‬ون‪ ﴿ ، ﴾ f‬م‪a‬ا ي‪a‬لف‪2‬ظ‪ d‬م‪2‬ن ق‪f‬ول‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا ل‪f‬د‪a‬يه‪2‬‬
‫و‪a‬ل‪ f‬ت‪:‬سر‪2‬ف‪d‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫*************************************‬

‫ف‪d‬ر‪2‬غ من القضاء‪2‬‬
‫سأ ‡ل أحد‪ y‬الرضى بالواجس والموم طبيب القلق والضطراب ‪ ،‬فقال له الطبيب‬
‫السل ‪y‬م ‪ :‬اعلم‪ s‬أن‪ S‬العال قد‪ s‬فرغ‡ من‪ s‬خلقه وتدبيه ‪ ،‬ول يقع‪ y‬فيه حركة! ول ه‪t‬م‪s‬س_ إل بإذن‬
‫ال ‪ ،‬فلم الم† والغم†؟! ))إن‪ 0‬ال كتب مقادير اللئق‪ 2‬قبل أن ي‪a‬خل‪d‬ق‪ a‬اللق بمسي ألف‬
‫سنة(( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪153‬‬
‫قال التنب على هذا ‪:‬‬
‫وتصغر‪ y‬ف عي العظيم العظائم‪y‬‬ ‫وتع‪s‬ظ‪n‬م‪ y‬ف عي الصغي صغار‪y‬ها‬
‫*********************************‬
‫ط‪f‬عم‪ :‬الري!ة‪ 2‬اللذيذ‪d‬‬
‫يقول‪ n‬الراشد‪ y‬ف كتاب ) السار ( ‪ :‬من‪ s‬عند‪t‬ه‪ y‬ثلثائة‪ I‬وستون رغيفا• وجر‪X‬ة زيت‪ I‬وألف‬
‫وستمائة ترة ‪ ،‬ل يستعبد‪s‬ه أحد_ ‪.‬‬
‫ق غل ل تعال ﴿ و‪a‬م‪a‬ا‬
‫وقال أحد‪ y‬السلف ‪ :‬من اكتفى بالبز اليابس والاء ‪ ،‬سلم من الر‪. .‬‬
‫ل‪2‬أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬ع‪2‬ند‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‪ 8‬ت‪:‬جز‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫قال أحد‪y‬هم ‪:‬‬
‫ولو‪ s‬أن قنع‪s‬ت‪ y‬لكنت‪ y‬حرا•‬ ‫أطعت‪ y‬مطامعي فاستعبدتن‬
‫وقال آخ ‪y‬ر ‪:‬‬
‫على أن‪X‬هم‪ s‬فيها ع‪y‬راة! وج‪y‬و‪X‬ع‪y‬‬ ‫أرى أشقياء الناس ل يسأمونا‬
‫سحابة‪ n‬صيف‪ I‬ع ‪s‬ن قليل‪ I‬تقش‪X‬ع‪y‬‬ ‫أراها وإن• كانت‪ s‬تس‪y‬ر† فإنا‬
‫إن‪ S‬الذين يسعو‪s‬ن على السعادة بمع الال أو النصب أو الوظيفة ‪ ،‬سوف يعلمون أنم‬
‫هم‪ y‬الاسرون حق«ا• ‪ ،‬وأنم‪ s‬ما جلبوا إل الموم والغموم ‪a ﴿ ،‬ول‪f‬ق‪f‬د ج‪2‬ئت‪:‬م‪:‬ون‪a‬ا ف‪d‬ر‪a‬اد‪a‬ى ‪f‬كم‪a‬ا‬
‫خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬اك‪d‬م أ‪f‬و!ل‪ f‬م‪a‬ر!ة‪a 8‬وت‪a‬ر‪a‬كت‪:‬م م!ا خ‪a‬و!لن‪a‬اك‪d‬م و‪a‬ر‪a‬اء ظ‪d‬ه‪:‬و ‪2‬رك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ب‪a‬ل ت‪:‬ؤث‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ f‬الد‪N‬ني‪a‬ا}‬
‫‪ {16‬و‪a‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ d‬خ‪a‬ير‪a U‬وأ‪f‬بق‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫************************************‬
‫سفيان‪ d‬الثوري‪ N‬مد!ت‪:‬ه‪ :‬التراب‪:‬‬
‫توس‪X‬د سفيان‪ n‬الثوري† كوم‪s‬ة• من‪ s‬التراب ف مزدلفة وهو حاج• ‪ ،‬فقال له الناس‪ : y‬أف مثل‬
‫هذا الوطن تتوس‪X‬د‪ y‬التراب‪ t‬وأنت م‪y‬حد‪.‬ث‪ n‬الدنيا ؟ قال ‪ :‬لخد‪X‬ت هذه أعظم‪ y‬من‪ s‬مدة أب جعفر‬
‫النصور الليفة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪154‬‬
‫﴿ ق‪d‬ل ل‪0‬ن ي‪:‬ص‪2‬يب‪a‬ن‪a‬ا إ‪2‬ل‪ 0‬م‪a‬ا ك‪f‬ت‪a‬ب‪ a‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫ل تركن إل ال‪d‬رج‪2‬ف‪2‬ي‪a‬‬
‫الوعود‪ y‬الكاذب ‪n‬ة ‪ ،‬والرهاصات‪ y‬الاطئ ‪n‬ة الغلوب ‪n‬ة ‪ ،‬الت ياف‪ y‬منها أكثر‪ y‬الناس ‪ ،‬إنا هي‬
‫أوهام_ ‪ ﴿ ،‬الش!يط‪f‬ان‪ d‬ي‪a‬ع‪2‬د‪:‬ك‪d‬م‪ :‬الف‪f‬قر‪ a‬و‪a‬ي‪a‬أم‪:‬ر‪:‬ك‪d‬م ب‪2‬الف‪f‬حش‪a‬اء و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪a‬ع‪2‬د‪:‬ك‪d‬م م!غف‪2‬ر‪a‬ة‪ m‬م‪G‬نه‪a :‬وف‪f‬ضل‪ m‬و‪a‬الل‪r‬ه‬
‫و‪a‬اس‪2‬ع‪ U‬ع‪a‬ل‪2‬يم‪. ﴾ U‬‬
‫والقلق‪ y‬والرق‪ y‬وق‪n‬ر‪s‬حة‪ n‬العدة ‪ :‬ثرات‪ y‬اليأس والشعور بالحباط والخفاق ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫لن يضر!ك السب‪ N‬والش!تم‪:‬‬
‫كان الرئيس‪ y‬المريكي† ) إبراهام لينكولن ( يقول‪ : n‬أنا ل أقرأ‪ n‬رسائل الشتم الت ت‪y‬وج‪X‬ه‬
‫إل‪ ، S‬ول أفتح‪ y‬مظروفها فضل• عن الرد‪ .‬عليها ؛ لنن لو اشتغلت‪ y‬با ل‡ا قد‪X‬مت شيئا• لشعب ﴿‬
‫ف‪f‬أ‪f‬عر‪2‬ض ع‪a‬نه‪:‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اصف‪f‬ح‪ 2‬الص!فح‪ a‬الج‪a‬م‪2‬يل ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اصف‪f‬ح ع‪a‬نه‪:‬م و‪a‬ق‪d‬ل س‪a‬ل‪f‬ام ﴾ ‪.‬‬
‫قال حس‪X‬ان‪: n‬‬
‫أو لان بظهر غ‡ي‪s‬ب‪ I‬لئيم‪y‬‬ ‫ما أبال أنب‪ X‬بالز‪s‬ن ت‪t‬ي‪s‬س_‬
‫العن ‪ :‬أ ‪S‬ن كلمات اللؤماء والسخفاء والقراء الشت&امي التسلقي على أعراض الناس ‪،‬‬
‫ل تضر† ول ت‪y‬ه‪y‬م† ‪ ،‬ول يكن‪ y‬أ •ن يتلفت لا مسلم_ ‪ ،‬أو أن يتحرك منها شجاع_ ‪.‬‬
‫ل لمعا• ‪ ،‬يرص‪ y‬على الشهرة ‪،‬‬ ‫كان قائد‪ y‬البحرية المريكية ف الرب العالية الثانية رج •‬
‫فتعامل‡ مع مرؤوسية الذين كالوا له الشتائم والسباب والهانات ‪ ،‬حت قال ‪ :‬أصبح اليوم‬
‫عندي من النقد مناع !ة ‪ ،‬لقد‪ s‬ع‪t‬ج‪t‬م‪ t‬عودي ‪ ،‬وكبت‪ s‬سن ‪ ،‬وعلمت‪ y‬أ ‪S‬ن الكلم ل يهدم‪ y‬ول‬
‫ينسف‪ y‬س‪y‬ورا• حصينا• ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬جاوزت‪ y‬حد‪ X‬الربعينا‬ ‫وماذا تبتغي الشعراء‪ ª‬من&ي‬
‫ي‪y‬ذكر‪ y‬عن عيسى – عليه السلم‪ – y‬أنه‪ y‬قال ‪ :‬أحبوا أعداءكم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪155‬‬
‫والعن ‪ :‬أ •ن ت‪y‬صدروا ف أعدائكم‪ s‬عفوا• عام&ا• ‪ ،‬حت تسلموا من التشف„ي والنتقام‬
‫والقد الذي ينهي حيات‪t‬ك‪n‬م‪﴿ ،s‬و‪a‬الع‪a‬اف‪2‬ي‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬الن!اس‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪ N‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي ﴾‪)) .‬اذهبوا فأنتم‬
‫الطلقاء(( ‪ ﴿ ،‬ل‪ f‬ت‪a‬ثر‪a‬يب‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م‪ :‬الي‪a‬وم ﴾ ‪ ﴿ ،‬ع‪a‬ف‪f‬ا ال ‪r‬له‪ :‬ع‪a‬م!ا س‪a‬ل‪f‬ف ﴾ ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫اقرأ المال ف الكون‪2‬‬
‫ما يشرح‪ y‬الصدر قراءة‪ n‬المال ف خل•ق ذي اللل والكرام‪ ،‬والتمت†ع‪ y‬بالنظر ف الكون‪،‬‬
‫ت ب‪a‬هج‪a‬ة ﴾ ﴿ ه‪a‬ذ‪f‬ا خ‪a‬لق‬
‫هذا الكتاب‪ y‬الفتوح‪ ، y‬إ ‪S‬ن ال يقول‪ n‬ف خلقه ‪f ﴿ :‬فأ‪f‬نب‪a‬تن‪a‬ا ب‪2‬ه‪ 2‬ح‪a‬د‪a‬ائ‪2‬ق‪ a‬ذ‪f‬ا ‪a‬‬
‫الل‪0‬ه‪f 2‬ف‪f‬أر‪:‬ون‪2‬ي م‪a‬اذ‪f‬ا خ‪a‬ل‪f‬ق‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬م‪2‬ن د‪:‬ون‪2‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬ق‪d‬ل‪ 2‬ان ‪d‬ظر‪:‬وا م‪a‬اذ‪f‬ا ف‪2‬ي الس!م‪a‬او‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬ال‪¥‬رض‪. ﴾2‬‬
‫﴿‬ ‫وسوف أنقل‪ n‬لك ‪ ،‬بعد صفحات ‪ ،‬من أخبار الكون ما يدل‪k‬ك على حكمة‪ I‬وعظمة‪I‬‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬ي ‪8‬ء خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫صورا• ما قرأت‪y‬ها ف كتاب‬ ‫وكتاب الفضاء‪ ª‬أ‡قرأ‪ n‬فيه‬
‫قراءة! ف الشمس اللمعة ‪ ،‬والنجوم الساطعة ‪ ،‬ف النهر ‪ ..‬ف الدول ‪ ..‬ف التل„ ‪ ..‬ف‬
‫الشجرة ‪ ..‬ف الثمرة ‪ ..‬ف الضياء ‪ ..‬ف الواء ‪ ..‬ف الاء ‪،‬‬
‫تدل‪ k‬على أن‪X‬ه الواحد‪y‬‬ ‫وف كل„ شيء‪ I‬ل ‪y‬ه آي !ة‬
‫يقول إيليا أبو ماضي ‪:‬‬
‫ل‬
‫كيف تغدو إذا غدوت علي ‡‬ ‫أي†ها الشاكي وما بك دا ٌء‬
‫ل‬
‫أن ترى فوقه‪ y‬الن‪X‬دى إكلي ‡‬ ‫أترى الشوك ف الورود وت‪t‬ع‪s‬م‪t‬ى‬
‫ل يرى ف الوجود شيئا• جيل‬ ‫والذي نفس‪y‬ه بغي جال‪I‬‬
‫*******************************************‬
‫﴿ أ‪f‬ف‪f‬ل‪f‬ا ي‪a‬نظ‪d‬ر‪:‬ون‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ى الإ‪2‬ب‪2‬ل‪ 2‬ك‪f‬يف‪ a‬خ‪:‬ل‪2‬ق‪f‬ت ﴾‬
‫ل تحزن‬
‫‪156‬‬
‫يقول‪ n‬أي‪s‬نشتاين ‪ :‬م‪t‬ن‪ s‬ينظر‪ s‬إل الكون يعلم‪ s‬أن‪ S‬البدع حكيم_ ل يلعب‪ y‬بالن‪X‬رد ‪ ﴿ .‬ال‪0‬ذ‪2‬ي‬
‫أ‪f‬حس‪a‬ن‪d a‬كل‪ 0‬ش‪a‬ي ‪8‬ء خ‪a‬ل‪f‬ق‪f‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬اه‪:‬م‪a‬ا ‪2‬إل‪0‬ا ب‪2‬الح‪a‬ق ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ف‪f‬ح‪a‬س‪2‬بت‪:‬م أ‪f‬ن!م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬اك‪d‬م ع‪a‬ب‪a‬ثا ﴾‪.‬‬
‫والعن‪ : 2‬أن‪ S‬ك ‪S‬ل شيء‪ I‬بح‪y‬س‪s‬بان‪ I‬وبكمة‪ ، I‬وبترتيب‪ I‬وبنظام‪ ، I‬يعلم‪ y‬من‪ s‬يرى هذا الكون‬
‫أن‪ S‬هناك إلا• قديرا• ل ي‪y‬جري المور مازفة• ‪ ،‬ج ‪S‬ل ف عله‪. y‬‬
‫ث‪ S‬يقول‪ n‬سبحانه‪ y‬وتعال ‪ ﴿ :‬الش!مس‪ :‬و‪a‬الق‪f‬م‪a‬ر‪ :‬ب‪2‬ح‪:‬سب‪a‬ان ﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬ا الش!مس‪ :‬ي‪a‬نب‪a‬غ‪2‬ي ‪f‬له‪a‬ا أ‪f‬ن‬
‫ت‪:‬در‪a 2‬ك الق‪f‬م‪a‬ر‪a a‬ول‪f‬ا الل‪0‬يل‪ d‬س‪a‬اب‪2‬ق‪ :‬الن!ه‪a‬ا ‪2‬ر و‪d a‬كل‪ á‬ف‪2‬ي ف‪f f‬لك‪ 8‬ي‪a‬سب‪a‬ح‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫**********************************‬
‫ل يدي ال‪2‬رص‪:‬‬
‫ت نفس‪ U‬حت تستكمل رزقها وأجل‪f‬ها (( ‪ .‬فلم ال‡ ‪t‬زع‪ y‬؟!ولم ال‡ل‡ع‬
‫قال ‪ )) : ‬لن تو ‪a‬‬
‫؟! ولم ال ‪s‬رص‪ y‬إذن• ‪ ،‬إذا انتهى من‪ s‬هذا وف‡ر‪t‬غ‡ ؟! ﴿ و‪a‬ك‪’ d‬ل ش‪a‬يء‪ 8‬ع‪2‬ند‪a‬ه‪2 :‬بم‪2‬قد‪a‬ار ﴾ ‪﴿ ،‬و‪a‬ك‪f‬ان‬
‫أ‪f‬مر‪ :‬الل‪0‬ه‪ 2‬ق‪f‬د‪a‬را‪ m‬م!قد‪:‬ورا ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫الزمات‪ :‬تك ‪q‬فر‪ :‬عنك السيئات‪2‬‬
‫ي‪y‬ذك‡ر‪ y‬عن الشاعر ابن العتز‪ .‬أنه‪ y‬قال ‪ :‬آل‪ ª‬ما أوطأ راحل •ة التوكل على ال ‪ ،‬وما أسرع‬
‫أو‪s‬ب ‡ة الواثق بال !! وقد صح‪ X‬عنه‪  y‬أنه‪ y‬قال ‪ )) :‬ما يصيب‪ :‬الؤمن‪ a‬من هم‡ ‪ ،‬ول غم‡ ‪ ،‬ول‬
‫وصب‪ ، 8‬ول نصب‪ ، 8‬ول مرض‪ ، 8‬حت الشوكة‪ d‬ي‪:‬شاك‪d‬ها ‪ ،‬إل كف‪0‬ر ال‪ S‬با من خطايا ‪:‬ه (( ‪.‬‬
‫ف أنه‪ y‬يتعامل‪ n‬مع الواحد الوهاب ‪.‬‬ ‫فهذا لن صب واحتسب وأناب ‪ ،‬وع‪t‬ر‪t t‬‬
‫قال التنب ف أبيات‪ I‬حكيمة‪ I‬تضفي على العبد قوة• وانشراحا• ‪:‬‬
‫ما دام يصحب‪ y‬فيه ر‪y‬وحك البدن‬ ‫ل تلق دهرك إل غي‪s‬ر‪ t‬مكترث‪I‬‬
‫ول يرد† عليك الغائب الزن‪n‬‬ ‫فما ي‪y‬دي‪ y‬س‪y‬رورا• ما س‪y‬رر‪s‬ت به‬
‫﴿ ل‪2‬ك‪f‬يل‪f‬ا ت‪a‬أس‪a‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ات‪a‬ك‪d‬م ‪a‬ول‪f‬ا ت‪a‬فر‪a‬ح‪:‬وا ب‪2‬م‪a‬ا آت‪a‬اك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪157‬‬
‫» ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا الل‪r‬ه‪a :‬ون‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬يل‪« d‬‬
‫» ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا الل‪r‬ه‪a :‬ون‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬ي ‪d‬ل « ‪ :‬قالا إبراهيم‪ y‬لا أ‪n‬لقي ف النار ‪ ،‬فصارت‪ s‬برد‪s‬ا• وسلما• ‪.‬‬
‫وقال ممد_ ‪ ‬ف أ‪y n‬حد‪ ، I‬فنصره ال‪. ª‬‬
‫لا و‪y‬ضع إبراهيم‪ y‬ف النجنيق قال له جبيل‪ : n‬ألك إل‪ S‬حاجة! ؟ فقال له إبراهيم‪ : y‬أم‪X‬ا‬
‫إليك فل ‪ ،‬وأم‪X‬ا إل ال ف‡ن‪t‬ع‪t‬م‪! s‬‬
‫ف هذا ‪ ،‬وخدت‪ s‬تلك ‪ ،‬بسبب ‪ » :‬ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا‬
‫ق ‪ ،‬ولكن ج ‪X‬‬
‫البحر‪ y‬ي‪y‬غ‪s‬رق‪ ، y‬والنار‪ y‬ت‪t‬ح‪s‬ر ‪y‬‬
‫الل‪r‬ه‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬ال ‪a‬وك‪2‬يل‪. « d‬‬
‫رأى موسى البحر‪ t‬أمامه والعد‪ X‬خلفه ‪ ،‬فقال ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ال‪ f‬ك‪f‬ل‪0‬ا إ‪0 2‬ن م‪a‬ع‪2‬ي‪ a‬ر‪a‬ب‪G‬ي س‪a‬ي‪a‬هد‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫فنجا بإذن ال ‪.‬‬
‫ذ‪n‬كر ف السية أن‪ S‬الرسول ‪ ‬لا دخل الغار ‪ ،‬سخ‪ X‬ال المام فبنت‪ s‬عش&ها ‪،‬‬
‫والعنكبوت فبنت بيتها بفم الغار ‪ ،‬فقال الشركون ‪ :‬ما دخل هنا ممد_ ‪.‬‬
‫خي البية ل تنسخ‪ s‬ول ت‪t‬ح‪y‬م‬ ‫ظن†وا المام وظن†وا العنكبوت على‬
‫من الدروع وعن‪ s‬عال‪ I‬من ال‪ª‬طم‪y‬‬ ‫عناية‪ n‬ال أغنيت‪ s‬ع ‪s‬ن مضاعفة‪I‬‬
‫إنا العناية‪ n‬الربانية‪ n‬إذا تلم‪X‬حها العبد‪ ، y‬ونظر أ ‪S‬ن هناك رب&ا• قديرا• ناصرا• ولي&ا• راحا• ‪ ،‬حينها‬
‫يرك ‪y‬ن العبد‪ y‬إليه ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬شوقي ‪:‬‬
‫ن• فالوادث‪ n‬ك‪n‬ل‪k‬هن أمان‪n‬‬ ‫وإذا العناية‪ n‬لحظت‪s‬ك‪ t‬عيون‪y‬ها‬
‫ك ‪2‬بأ‪f‬عي‪:‬ن‪2‬ن‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬الل‪r‬ه‪ :‬خ‪a‬ير‪ U‬ح‪a‬اف‪2‬ظ‪m‬ا و‪: a‬هو‪ a‬أ‪f‬رح‪a‬م‪ :‬الر!اح‪2‬م‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f‬إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫*************************************‬
‫مكو‪G‬نات‪ :‬الس!عادة‪2‬‬
‫ت يوم‪2‬ه‬
‫وعند الترمذي‪ .‬عنه‪ )) :  y‬من بات آمنا‪ m‬ف س‪2‬ربه‪ ، 2‬معاف‪ m‬ف بدنه ‪ ،‬عنده‪ :‬قو ‪:‬‬
‫‪ ،‬فكأنا ح‪2‬يز‪a‬ت له الدنيا بذاف‪2‬ي‪2‬ها (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪158‬‬
‫والعن ‪ :‬إذا حصل على غذاء‪ ، I‬وعلى مأو‪ß‬ى وكان آمنا• ‪ ،‬فقد‪ s‬حصل على أحسن‬
‫السعادات ‪ ،‬وأفضل اليات ‪ ،‬وهذا يصل‪ n‬عليه كثي_ من الناس ‪ ،‬لكنهم‪ s‬ل يذكرونه ‪ ،‬ول‬
‫ينظرون إليه ول يلمسونه ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬سبحانه وتعال لرسوله ‪ ﴿ :‬و‪a‬أ‪f‬تم‪a‬مت‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬عم‪a‬ت‪2‬ي ﴾ ‪ .‬فأي† نعمة‪ I‬ت«ت‪ s‬على‬
‫الرسول ‪ ‬؟‬
‫أهي الاد ‪n‬ة ؟ أهو الغذاء‪ ª‬؟ أهي القصور‪ y‬والدور‪ y‬والذهب‪ y‬والفض‪X‬ة‪ ، n‬ول يلك‪ s‬من ذلك‬
‫شيئا• ؟‬
‫إن‪ S‬هذا الرسول العظيم ‪ ‬كان ينام‪ y‬ف غرفة‪ I‬من‪ s‬طي‪ ، I‬سقف‪n‬ها من‪ s‬جريد النخل ‪،‬‬
‫ويربط‪ n‬ح‪t‬ج‪t‬ري‪s‬ن على بطنه ‪ ،‬ويتوس‪X‬د‪ y‬على مد‪X‬ة‪ I‬م ‪s‬ن س‪t‬ع‪t‬ف النخل تؤث„ر ف جنبه ‪ ،‬ورهن در‪s‬عه‬
‫عند يهودي‪ Ò‬ف ثلثي صاعا• من‪ s‬شعي‪ ،I‬ويدور‪ y‬ثلثة أيام‪ I‬ل يد‪ y‬رديء التمر ليأكله ويشبع منه‪.‬‬
‫ك الجل‪n‬‬‫من الش‪X‬عي وأبقى ره‪t t‬‬ ‫ف‬
‫مت ودرع‪y‬ك مرهون! على شظ ‪I‬‬
‫حت د‪y‬عيت أبا اليتام يا ب‪‡ t‬طل‪n‬‬ ‫لن‪ S‬فيك معان الي‪y‬ت‪s‬م أعذب‪y y‬ه‬

‫وقلت‪ y‬ف قصيدة‪ I‬أخرى ‪:‬‬


‫ت من الطي أو كهف_ من العلم‬
‫بي _‬ ‫كفاك عن‪ s‬كل„ قصر‪ I‬شاه ‪I‬ق عمد‪I‬‬
‫ن‪y‬ص‪s‬ي‪ t‬اليام الت من‪ s‬أروع اليم‬ ‫تبن الفضائل أبراجا• مشي‪X‬دة•‬
‫ك ف‪f‬ت‪a‬رض‪a‬ى ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!ا‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬لآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ d‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الأ‪d‬ول‪f‬ى}‪ {4‬و‪a‬ل‪f‬س‪a‬وف‪ a‬ي‪:‬عط‪2‬يك‪ a‬ر‪a‬ب‪a N‬‬
‫أ‪f‬عط‪f‬ين‪a‬ا ‪a‬ك الك‪f‬وث‪f‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫ن‪a‬ص‪a‬ب ال‪f‬نص‪2‬ب‬
‫من‪ s‬متاعب الياة النصب‪ ، y‬قال ابن‪ y‬الوردي† ‪:‬‬
‫يا عنائي من‪ s‬مداراة السف‡ل•‬ ‫نصب‪ y‬النصب أوهي ‪t‬جل‡دي‬
‫ل تحزن‬
‫‪159‬‬
‫والعن ‪ :‬ان‪ S‬ضريبة‡ النصب غالية! ‪ ،‬إنا تأخذ‪ n‬ماء الو‪t‬ج‪s‬ه ‪ ،‬والص‪.‬ح‪.‬ة والراحة‡ ‪ ،‬وقليل! م‪t‬ن‬
‫ينجو من‪ s‬تلك الضرائب الت يدفع‪y‬ها يومي&ا• ‪ ،‬من‪ s‬عرقه ‪ ،‬من دم ‪ ،‬م ‪s‬ن سعته ‪ ،‬من راحته ‪ ،‬من‬
‫عزته ‪ ،‬من‪ s‬شرفه ‪ ،‬من‪ s‬كرامته ‪)) ،‬ل تسأل‪ 2‬المارة‪)) . ((f‬ن‪2‬عم‪a‬ت‪ 2‬الرضعة‪ d‬وب‪2‬ئست الفاطمة‪((d‬‬
‫ك ع‪a‬ن‪G‬ي س‪:‬لط‪f‬ان‪2‬يه ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ه‪a‬ل‪a f‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫أليس مصي‪ y‬ذلك للزوال ؟!‬ ‫هب الدنيا تصي‪ y‬غليك عفوا•‬
‫قد‪.‬ر‪ s‬أ ‪S‬ن الدنيا أتت‪ s‬بكل شيء‪ ، I‬فإل أي شيء تذهب‪ y‬؟ إل الفناء ‪a ﴿ ،‬وي‪a‬بق‪f‬ى و‪a‬جه‬
‫ك ذ‪d‬و الج‪a‬ل‪f‬ال‪ 2‬و‪a‬الإ‪2‬كر‪a‬ام‪. ﴾ 2‬‬
‫ر‪a‬ب‪a G‬‬
‫قال أحد‪ y‬الصالي لبنه ‪ :‬ل تكن‪ s‬يا ب‪y‬ن‪ X‬رأسا• ‪ ،‬فإن‪ S‬الرأس كثي‪ y‬الوجاع ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬ل ت‪y‬حب‪ X‬التصد†ر‪ t‬دائما• والت‪X‬رؤ†س ‪ ،‬فإن‪ S‬النتقادات والشتائم والحراجات‬
‫والضرائب ل تص ‪n‬ل إل إل هؤلء القد‪X‬مي ‪.‬‬
‫ول السل•طة هذا إ •ن عدل•‬ ‫إن‪ S‬نصف الناس أعداءٌ ل ‪s‬ن‬
‫*****************************************‬
‫هيا إل الصلة‬
‫﴿ ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا است‪a‬ع‪2‬ين‪:‬وا ب‪2‬الص!بر‪ 2‬و‪a‬الص!ل‪f‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫كان ‪ ‬إذا حزبه أمر_ ف‡زع إل الصلة ‪.‬‬
‫وكان يقول‪ )) : n‬أر‪2‬حنا با يا بلل‪. (( d‬‬
‫ويقول‪ )) : n‬ج‪:‬علت قر!ة‪ d‬عين ف الصلة‪. (( 2‬‬
‫إذا ضاق الصدر‪ ، y‬وصع‪y‬ب المر‪ ، y‬وكثر الك•ر‪ ، y‬فاهرع‪ s‬إل الصل‪S‬ى فصل„ ‪.‬‬
‫إذا أظلمت‪ s‬ف وجهك اليام‪ ، y‬واختلفت‪ s‬الليال ‪ ،‬وتغي‪t X‬ر الصحاب‪ ، y‬فعليك بالصلة ‪.‬‬
‫كان النب† ‪ ‬ف الهم‪X‬ات العظيمة يشرح‪ y‬صدره بالصلة ‪ ،‬كيوم يد‪s‬ر‪ I‬والحزاب‬
‫وغيها من الواطن ‪ .‬وذكروا عن الافظ ابن حجر‪ I‬صاحب ) الفتح ( أنه ذهب إل القلعة‬
‫بصر فأحط به اللصوص‪ ، y‬فقام يصلي ‪ ،‬ففر‪X‬ج ال‪ ª‬عن ‪y‬ه ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪160‬‬
‫وذكر ابن‪ y‬عساكر وابن‪ y‬القيم ‪ :‬أن‪ S‬رجل• من الصالي لقيه لص• ف إحدى طرق‬
‫الشام ‪ ،‬فأجهز عليه ليقتله ‪ ،‬فطلب منه مهل ‪I‬ة ليصلي ركعتي ‪ ،‬فقام فافتتح الصلة ‪ ،‬وتذك‪S‬ر‬
‫قول ال تعال ‪ ﴿ :‬أ‪f‬م!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬ا ‪:‬ه ﴾ ‪ .‬فرد‪X‬دها ثلثا• ‪ ،‬فنل ملك_ من السماء‬
‫ك ب‪2‬الص!ل‪f‬اة‬
‫بربة‪ I‬ف‡ق‡ت‪t‬ل‡ الرم ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنا رسول‪ n‬من‪ s‬ييب‪ y‬الضط ‪X‬ر إذا دعاه‪ ﴿ . y‬و‪a‬أم‪:‬ر أ‪f‬هل‪a f‬‬
‫و‪a‬اص ‪f‬طب‪2‬ر ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪0 2‬ن الص!ل‪f‬اة‪ f‬ت‪a‬نه‪a‬ى ع‪a‬ن‪ 2‬الف‪f‬حش‪a‬اء و‪a‬الم‪:‬نك‪f‬ر ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن‪ 0‬الص!ل‪f‬ة‪ f‬ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫الم‪:‬ؤ ‪2‬من‪2‬ي‪2 a‬كت‪a‬ابا‪ m‬م!وق‪d‬وتا ﴾ ‪.‬‬
‫ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‬ ‫﴿‬ ‫وإن م‪X‬ا يشرح‪ y‬الصدر ‪ ،‬ويزي ‪n‬ل الم‪ X‬والغم‪ ، X‬الصلة‪ n‬على الرسول ‪: ‬‬
‫صل’وا ع‪a‬ل‪f‬يه‪a 2‬وس‪a‬ل‪q‬م‪:‬وا ت‪a‬سل‪2‬يما ﴾ ‪.‬‬
‫آم‪a‬ن‪:‬وا ‪a‬‬
‫صح‪ X‬ذلك عند الترمذي‪ : .‬أن‪n S‬أب‪t‬ي‪ X‬بن كعب – رضي ال‪ ª‬عن ‪y‬ه – قال ‪ :‬يا رسول ال ‪،‬‬
‫كم‪ s‬أجعل‪ n‬لك من صلت ؟ قال ‪ )) :‬ما شئت (( ‪ .‬قال ‪ :‬الربع ؟ قال ‪ )) :‬ما شئت ‪ ،‬وإن‬
‫زدت فخير‪ . (( U‬قال ‪ :‬الث‪k‬ل‪n‬ثي‪s‬ن ؟ قال ‪ )) :‬ما شئت ‪ ،‬وإن زدت فخي‪ . (( U‬قال ‪ :‬أجعل‪ n‬لك‬
‫صلت كله‪X‬ا ؟ قال ‪ )) :‬إذن ي‪:‬غفر‪ :‬ذنب‪:‬ك ‪ ،‬وت‪:‬كفى ه’ك (( ‪.‬‬
‫وهنا الشاهد‪ ، y‬أ •ن الم‪ X‬يزول‪ n‬بالصلة والسلم على سيد الل•ق ‪ )) :‬من صل‪0‬ى علي‬
‫صلة‪ m‬واحدة‪ m‬صل‪0‬ى ال‪ S‬عليه‪ 2‬با ع‪a‬شرا‪ )) . (( m‬أك‪2‬ثروا من الصلة‪ 2‬علي! ليلة المعة‪ 2‬ويوم‬
‫المعة‪ ، 2‬فإن‪ 0‬صلتكم معروضة{ علي(( ‪ .‬قالوا ‪ :‬كيف ت‪y‬عرض‪ y‬عليك صلت‪y‬نا وقد‪ s‬أرم‪s‬ت ؟!‬
‫‪-‬أي بليت‪ -‬قال‪)) :‬إن‪ 0‬ال حرم! على الرض‪ 2‬أن تأكل أجساد النبياء‪ . ((2‬إن‪ S‬للذين يقتدون‬
‫به ‪ ‬ويت&بعون النور الذي أ‪n‬ن‪s‬زل‡ مع ‪y‬ه نصيبا• من انشراح صدره وع‪y‬لو‪ .‬قدره ورفعة ذكره ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬اب ‪y‬ن تيمية ‪ :‬أكمل‪ n‬الصلة على الرسول ‪ ‬هي الصلة‪ n‬البراهيمية‪ : n‬اللهم صل‬
‫على ممد وعلى آل مم‪X‬د‪ I‬كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ ،‬وبارك‪ s‬على ممد‬
‫وعلى آل ممد‪ I‬كما بارك•ت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ف العالي ‪ .‬إنك حيد_ ميد_ ‪.‬‬
‫فأنت اليوم‪ t‬أغلى ما ل‡د‪t‬ي‪s‬ن‪t‬ا‬ ‫نسينا ف ودادك ك‪n‬ل‪ S‬غال‬
‫لنا شرفا• نلم‪ y‬وما علينا‬ ‫ن‪y‬لم‪ y‬على مب‪X‬تكم‪ s‬ويكفي‬
‫****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪161‬‬
‫الص!د‪a‬قة‪ d‬س‪a‬عة{ ف الص!در‪2‬‬
‫ويدخل‪ n‬ف عموم ما يلب‪ y‬السعادة ويزي ‪n‬ل الم‪ X‬والكدر ‪ :‬فعل‪ n‬الحسان ‪ ،‬من الصدقة‬
‫ر‪a‬ز‪a‬قن‪a‬اك‪d‬م﴾‬ ‫والبر† ولسداء الي للناس ‪ ،‬فإن‪ S‬هذا من‪ s‬أحسن ما ي‪y‬وس‪X‬ع‪ y‬به الص‪X‬د‪s‬ر‪ ﴿ ، y‬أ‪f‬نف‪2‬ق‪d‬وا م‪2‬م!ا‬
‫‪ ﴿ ،‬و‪a‬الم‪:‬ت‪a‬ص‪a‬د‪G‬ق‪2‬ي‪ a‬و‪a‬الم‪:‬ت‪a‬ص‪a‬د‪G‬ق‪f‬ات ﴾ ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬وصف ‪ ‬البخيل‪ n‬والكري‪ y‬برجلي‪s‬ن عليهما ‪y‬جب‪X‬تان ‪ ،‬فل يزا ‪n‬ل الكري‪ y‬ي‪y‬عطي ويبذل‪، n‬‬
‫فتتو ‪X‬سع‪ y‬عليه الب‪X‬ة‪ n‬والد‪.‬ر‪s‬ع‪ y‬من الديد حت يعف‪n‬و‪ t‬وأثر‪y‬ه ‪ ،‬ول يزال‪ n‬البخيل‪ n‬يسك‪ y‬وينع‪، y‬‬
‫فتتقل‪S‬ص عليه ‪ ،‬فتخنقه‪ y‬حت تضيق عليه روحه‪ ﴿ ! y‬و‪a‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ d‬ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬ي‪:‬نف‪2‬ق‪d‬ون‪ f‬أ‪f‬مو‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م‪ :‬ابت‪2‬غ‪a‬اء‬
‫ت الل‪r‬ه‪ 2‬و‪a‬ت‪a‬ثب‪2‬يتا‪ m‬م‪G‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ك‪f‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ 2‬ج‪a‬ن!ة‪ 8‬ب‪2‬ر‪a‬ب ‪a‬وة‪ 8‬أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ه‪a‬ا و‪a‬اب‪2‬ل{ ف‪f‬آت‪a‬ت ‪d‬أك‪d‬ل‪f‬ه‪a‬ا ض‪2‬عف‪f‬ين‪f 2‬فإ‪2‬ن ل‪0‬م‬
‫م‪a‬رض‪a‬ا ‪2‬‬
‫‪ .‬وقال سبحانه وتعال ‪a ﴿ :‬ول‪ f‬ت‪a‬جع‪a‬ل ي‪a‬د‪a‬ك‪ a‬م‪a‬غل‪d‬و‪f‬لة‪ m‬إ‪2‬ل‪f‬ى ع‪:‬ن‪:‬ق‪2‬ك ﴾ ‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ي‪:‬ص‪2‬به‪a‬ا و‪a‬اب‪{ 2‬ل ف‪f‬ط‪á f‬ل‬
‫إن‪ S‬غل‪ S‬الروح جزءٌ من‪ s‬غ „ل اليد ‪ ،‬وإن‪ S‬البخلء أضي ‪y‬ق الناس صدورا• وأخلقا• ؛ لنم‬
‫بل‪n‬وا بفضل ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ ،‬ولو عملوا أ ‪S‬ن ما يعطونه الناس إنا هو جلب_ للسعادة ‪ ،‬لسارعوا‬
‫إل هذا الفعل الي‪.‬ر ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن ت‪:‬قر‪2‬ض‪:‬وا ال ‪0‬له‪ a‬ق‪f‬رضا‪ m‬ح‪a‬س‪a‬نا‪ m‬ي‪:‬ض‪a‬اع‪2‬فه‪ :‬ل‪f‬ك‪d‬م و‪a‬ي‪a‬غف‪2‬ر ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ك ‪:‬هم‪ :‬الم‪:‬فل‪2‬ح‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪2‬م!ا‬
‫‪a‬وم‪a‬ن ي‪:‬وق‪ a‬ش‪:‬ح! ن‪a‬فس‪2‬ه‪f 2‬فأ‪d‬ول‪f‬ئ‪a 2‬‬ ‫‪﴿:‬‬ ‫وقال سبحانه وتعال‬
‫ر‪a‬ز‪a‬قن‪a‬اه‪:‬م ي‪:‬نف‪2‬ق‪d‬ون ﴾‬
‫فالال‪ n‬عارية! والعمر‪ y‬رح‪X‬ا ‪n‬ل‬ ‫ال‪ ª‬أعطاك فابذل• من‪ s‬عطيته‬
‫يأس ‪s‬ن ير يعذ‪n‬ب‪ s‬منه سلسا ‪n‬ل‬ ‫س سواقيه‪y‬‬ ‫الال‪ n‬كالاء إن• تب ‪s‬‬
‫يقول‪ n‬حات‪: n‬‬
‫وي‪y‬حيي العظام البيض وهي رميم‪y‬‬ ‫أما والذي ل يعلم‪ y‬الغيب غيه‪y‬‬
‫مافة يوم‪ I‬أن• ي‪y‬قال لئيم‪y‬‬ ‫لقد‪ s‬كنت‪ y‬أطوي البطن والزاد‪ y‬ي‪y‬شتهى‬
‫إن‪ S‬هذا الكري يأمر‪ y‬امرأته أ •ن تستضيف له ضيوفا• ‪ ،‬وأن تنتظر رو‪X‬اده ليأكلوا معه ‪،‬‬
‫ويؤانسوه‪ y‬ليشرح صدره‪ ، y‬يقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫أكول• فإن لست‪ y‬آكل‪n‬ه وحدي‬ ‫إذا ما صنعت الزاد فالتمسي ل ‪y‬ه‬
‫ل تحزن‬
‫‪162‬‬
‫ث« يقو ‪n‬ل لا وهو يعل ‪y‬ن فلسفته الواضحة ‪ ،‬وهي معادلة! حسابي !ة سافرة! ‪:‬‬
‫فيضى فؤادي أو بيل• ملد‪X‬ا‬ ‫أرين كريا• مات من‪ s‬قبل حينه‬
‫هل• ج‪s‬ع‪ y‬الال يزيد‪ y‬ف عمر صاحبه ؟ هل• إنفاق‪n‬ه‪ y‬ي‪y‬نقص‪ y‬من أجله ؟ ليس بصحيح‪. I‬‬
‫***************************************‬
‫ل تغضب‬
‫﴿ و‪a‬إ‪2‬م!ا ي‪a‬ن‪f‬غ‪f‬ن!ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الش!يط‪f‬ان‪ 2‬ن‪a‬زغ{ ف‪f‬است‪a‬ع‪2‬ذ ب‪2‬الل‪r‬ه‪ 2‬إ‪!2‬نه‪ :‬س‪a‬م‪2‬يع‪ U‬ع‪a‬ل‪2‬يم ﴾ ‪.‬‬
‫أوصى ‪ ‬أحد أصحابه فقال ‪ )) :‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب (( ‪.‬‬
‫وغضب رجل! عنده فأمر ‪y‬ه ‪ ‬أ •ن يستعيذ بال من الشيطان الرجيم ‪.‬‬
‫ب أ‪f‬ن ي‪a‬حض‪:‬ر‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪0 2‬ن ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ات!ق‪f‬وا إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬س!ه‪:‬م ط‪f‬ائ‪2‬ف‬
‫وقال تعال ‪a ﴿ :‬وأ‪f‬ع‪:‬وذ‪ d‬ب‪2‬ك‪a a‬ر ‪G‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫م‪G‬ن‪ a‬الش!يط‪f‬ان‪ 2‬ت‪a‬ذ‪f‬ك‪0‬ر‪:‬وا ‪f‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ه‪:‬م م‪N‬بص‪2‬ر‪:‬ون‪f‬‬
‫إن‪ S‬م‪X‬ا يورث‪ n‬الك‡د‪t‬ر‪ t‬والم‪ X‬والزن الد‪X‬ة‪ n‬والغضب‪ ، y‬وله أدواءٌ عند الصطفى ‪. ‬‬
‫‪ ﴿ ،‬و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا غ‪f‬ض‪2‬ب‪:‬وا‬ ‫الغ‪a‬يظ ﴾‬ ‫منها ‪ :‬ماهدة‪ n‬الطبع على ترك الغ‪t‬ض‪t‬ب ‪ ﴿ ،‬و‪a‬الك‪f‬اظ‪2‬م‪2‬ي‪a‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه‪:‬م ي‪a‬غف‪2‬ر‪:‬ون ﴾‬
‫ومنها ‪ :‬الوضوء‪ ، ª‬فإن‪ S‬الغ‪t‬ض‪t‬ب‪ t‬جرة! من النار ‪ ،‬والنار‪ y‬يطفئ‪n‬ها الاء‪ )) ، ª‬الطهو ‪:‬ر شطر‬
‫اليان‪ )) ، (( 2‬الوضوء‪ S‬سلح‪ :‬الؤمن‪. (( 2‬‬
‫ومنها ‪ :‬إذا كان واقفا• أن يلس ‪ ،‬وإذا كان جالسا• أن يضطجع ‪.‬‬
‫منها ‪ :‬أ •ن يسكت فل يتكلم‪ y‬إذا غضب ‪.‬‬
‫ومنها أيضا‪ : m‬أن يتذكر ثواب الكاظمي لغيظهم ‪ ،‬والعافي عن الناس السامي ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫و‪2‬رد‪ U‬صباحي‪Ÿ‬‬
‫وسوف أخب‪y‬ك بور‪s‬د من الذكار تداوم‪ y‬عليه كل‪ S‬صباح‪ ، I‬ليجلب لك السعادة ‪،‬‬
‫ويفظك م ‪s‬ن شر‪ .‬شياطي النس والن‪ ، X‬ويكون لك عاصما• طيلة يومك حت ت‪y‬مسي ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪163‬‬
‫من هذه‪ 2‬الدعية‪ ، 2‬وهي الت صح!ت عنه ‪: ‬‬
‫ك ل‪ ، 2‬والمد‪ :‬ل‪ ، 2‬ول إله إل ال‪ S‬و‪a‬حد‪: a‬ه ل‬
‫‪.1‬أصبحنا وأصبح الل ‪:‬‬
‫ك وله المد‪ ، :‬وهو على كل‪ q‬شيء‪ 8‬قدير‪ . U‬رب‬
‫شريك له‪ ، :‬له‪ :‬الل ‪:‬‬
‫أسأل‪d‬ك خ‪a‬ير‪ a‬ما ف هذه الليلة‪ ، 2‬وخ‪a‬ير‪ a‬ما بعدها ‪ ،‬وأعوذ‪ d‬بك من شر‬
‫هذه الليلة‪ 2‬وشر‪ G‬ما بعدها ‪ ،‬رب‪ G‬أعوذ‪ d‬بك من الكسل‪ 2‬وس‪:‬وء‪ 2‬الكب‪2‬ر‬
‫‪ ،‬رب‪ G‬أعوذ‪ d‬بك من عذاب‪ 8‬ف النا ‪2‬ر وعذاب‪ 8‬ف القب‪. (( 2‬‬
‫‪ .2‬وحديث‪ )) : n‬اللهم! عال الغيب‪ 2‬والشهادة‪ ، 2‬فاطر السماوات‬
‫والرض‪ ، 2‬رب! ك ‪q‬ل شيء وملي‪2‬كه ‪ ،‬أشهد‪ :‬أن ل إله إل أنت ‪،‬‬
‫أعوذ‪ d‬بك من شر‪ G‬نفسي ‪ ،‬وشر‪ G‬الشيطان‪ 2‬وشركه‪ ، 2‬وأن أقترف‬
‫على نفسي سوءا‪ m‬أو أجر!ه إل مسلم‪.(( 8‬‬
‫‪.3‬وحديث‪ )) : n‬بسم‪ 2‬ال‪ 2‬الذي ل يضر‪ N‬مع اس‪2‬ه شيء¦ ف الرض‪ 2‬ول‬
‫ف السماء‪ ، 2‬وهو السميع‪ :‬العليم‪ . (( :‬ثلث مرات‪. I‬‬
‫‪ )) .4‬اللهم! إن أصبحت‪ :‬أشهد‪:‬ك وأشهد‪ :‬حلة عرش‪2‬ك وملئكتك‬
‫وجيع خلق‪2‬ك أنك أنت ال‪ S‬ل إله إل‪ 0‬أنت ‪ ،‬وحدك ل شريك‬
‫لك ‪ ،‬وأ ‪0‬ن ممدا‪ m‬عبد‪:‬ك ورسول‪d‬ك ‪ . (( ‬أربع مرات ‪.‬‬
‫‪)).5‬اللهم! إن أعوذ‪ d‬بك أن أشرك بك شيئا‪ m‬وأنا أعلم‪ ، :‬وأستغفر‪:‬ك لا‬
‫ل أعلم((‪.‬‬
‫ص ‪ ،‬وعلى‬
‫‪ )).6‬أصبحنا على ف‪2‬طرة‪ 2‬السلم‪ ، 2‬وعلى كلمة‪ 2‬الخل ‪2‬‬
‫دين‪ 2‬نبي‪G‬نا ممد‪ ،  8‬وعلى مل‪0‬ة‪ 2‬أبينا إبراهيم حنيفا‪ m‬مسلما‪ m‬وما كان‬
‫من الشركي (( ‪.‬‬
‫‪ )).7‬سبحان ال‪ 2‬وبمده‪ : 2‬ع‪a‬د‪a‬د‪ a‬خ‪a‬لق‪2‬ه‪ ، 2‬ورضا نفس‪2‬ه‪ ، 2‬وز‪2‬نه عرش‪2‬ه‪، 2‬‬
‫وم‪2‬داد كلمات‪2‬ه‪ . (( 2‬ثلث مرات‪. I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪164‬‬
‫‪ )).8‬رضيت‪ :‬بال‪a 2‬رب‪n‬ا‪ ، m‬وبالسلم دين‪m‬ا ‪ ،‬وبحمد‪  8‬نبي‪m‬ا (( ‪ .‬ثلث‬
‫مرات‪. I‬‬
‫ت ال‪ 2‬التام!ات‪ 2‬من شر‪ :‬ما خ‪a‬ل‪f‬ق‪ . (( a‬ثلثا• ف الساء ‪.‬‬
‫‪ )).9‬أعوذ‪ d‬بكلما ‪2‬‬
‫ت‪،‬‬
‫‪ )).10‬اللهم‪ n‬بك أصبحنا ‪ ،‬وبك أمسنا ‪ ،‬وبك نيا ‪ ،‬وبك نو ‪:‬‬
‫وإليك النشور‪. (( :‬‬
‫ك وله‪ :‬المد‪ ، :‬وهو‬
‫‪ )).11‬ل إله إل ال‪ S‬وحده ل شريك له‪ ، :‬له‪ :‬ال‪d‬ل ‪:‬‬
‫على كل‪ q‬شيء‪ 8‬قدير‪ . (( U‬مائة مرة ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫وقفـــة‬
‫يقول‪ n‬ابن‪ y‬القي‪.‬م ‪ )) :‬أجع العارفون بال على أ ‪S‬ن الذ•لن ‪ :‬أن• يكلك ال‪ ª‬على نفسك ‪،‬‬
‫وي‪y‬خل„ي بينك وبينها ‪ .‬والتوفيق‪ y‬أ •ن ل يكلك ال‪ ª‬إل نفسك ‪.‬‬
‫فالعبيد‪ y‬متقل„بون بي توفيقه وخذلنه ‪ ،‬بل العبد‪ y‬ف الساعة الواحدة ينا ‪n‬ل نصيبه من‪ s‬هذا‬
‫وهذا ‪ ،‬فيطيعه وي‪y‬رضيه ‪ ،‬ويذكر‪y‬ه ويشكر‪y‬ه بتوفيقه له ‪ ،‬ث يعصيه ويالف‪n‬ه ‪ ،‬وي‪y‬س‪s‬خط‪n‬ه ويغفل‬
‫عنه بذلنه له ‪ ،‬فهو دائر_ بي توفيقه وخذ•لنه ‪.‬‬
‫فمت شهد العبد‪ y‬هذا الشهد وأعطاه‪ y‬حق‪S‬ه ‪ ،‬علم شد‪X‬ة ضرورته وحاجته إل التوفيق ف‬
‫س وكل„ لظ ‪I‬ة وطر‪s‬فة ع‪s‬ين‪ ، I‬وأ ‪S‬ن إيانه وتوحيده بيده تعال ‪ ،‬لو تل‪S‬ى عنه طرفة عي‬ ‫كل„ ‪t‬نف‡ ‪I‬‬
‫ت ساء‪ ª‬إيانه على الرض ‪ ،‬وأن‪ S‬المسك له ‪ :‬هو م ‪s‬ن يسك السماء‬ ‫ل‡ث‪n‬ل‪t S‬عر‪s‬ش‪ y‬توحيده ‪ ،‬ول‡ر‪s X‬‬
‫أن• تقع على الرض إل بإذنه (( ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫القرآن‪ .. d‬الكتاب‪ :‬البارك‪:‬‬
‫ومن‪ s‬أسباب السعادة وانشراح الصدر قراءة‪ n‬كتاب ال بتدب†ر‪ I‬وتع† ‪I‬ن وتأم† ‪I‬ل ‪ ،‬فإن‪ S‬ال‬
‫و‪t‬ص‪t‬ف‪ t‬كتابه بأنه هدى‪ ß‬ونور_ وشفاءٌ لا ف الصدور‪ ،‬ووصفه بأنه رحة!‪ ﴿ ،‬ق‪f‬د ج‪a‬اءتك‪d‬م م!وع‪2‬ظ‪f‬ة‬
‫ل تحزن‬
‫‪165‬‬
‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪ 8‬أ‪f‬قف‪f‬ال‪d‬ه‪a‬ا﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫م‪G‬ن !رب‪G‬ك‪d‬م و‪a‬ش‪2‬ف‪f‬اء ل‪q‬م‪a‬ا ف‪2‬ي الص‪N‬د‪:‬ور ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ف‪f‬ل‪f‬ا ي‪a‬ت‪a‬د‪a‬ب!ر‪:‬و ‪f‬ن الق‪d‬رآن‪ f‬أ‪f‬م ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫أ‪f‬ف‪f‬ل‪a f‬يت‪a‬د‪a‬ب!ر‪:‬ون‪ f‬الق‪d‬رآن‪ f‬و‪a‬ل‪f‬و ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬غ‪f‬ير‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬ل‪f‬و‪a‬ج‪a‬د‪:‬وا ف‪2‬يه‪ 2‬اخت‪2‬ل‪f‬ف‪m‬ا ك‪f‬ث‪2‬يا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ك‪2‬ت‪a‬اب‬
‫ك م‪:‬ب‪a‬ا ‪a‬رك‪q U‬لي‪a‬د!ب!ر‪:‬وا آي‪a‬ات‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ‪:‬ه إ‪2‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫قال بعض‪ y‬أهل العل•م ‪ :‬مبارك_ ف تلوته ‪ ،‬والعمل به ‪ ،‬وتكيمه والستنباط منه ‪.‬‬
‫وقال أحد‪ y‬الصالي ‪ :‬أحسس‪s‬ت‪ y‬بغم‪ Ò‬ل يعلمه‪ y‬إل ال‪ ، ª‬وبم‪ Ò‬مقيم‪ ، I‬فأخذت‪ y‬الصحف‬
‫وبقيت‪ y‬أتلو ‪ ،‬فزال عن – وال – فجأة• هذا الغم† ‪ ،‬وأبدلن ال‪ ª‬سرورا• وحبورا• مكان ذلك‬
‫الكدر ‪ ﴿ .‬إ‪0 2‬ن ه‪a‬ـذ‪f‬ا الق‪d‬رآن‪ f‬ي‪2‬هد‪2‬ي ل‪2‬ل‪0‬ت‪2‬ي ‪2‬هي‪ a‬أ‪f‬قو‪a‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ي‪a‬هد‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬الل‪r‬ه‪ :‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ب‪a a‬ع ر‪2‬ضو‪a‬ان‪a‬ه‬
‫س‪:‬ب‪:‬ل‪ f‬الس!ل‪f‬م ﴾ ‪a ﴿ ،‬وك‪f‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬أ‪f‬وح‪a‬ين‪a‬ا إ‪2‬ل‪f‬يك‪ a‬ر‪:‬وحا‪ m‬م‪G‬ن أ‪f‬مر‪2‬ن‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫ل ترص على الشهرة‪2‬‬
‫فإن‪ 0‬لا ضريبة‪ m‬من الكدر‪ 2‬والم‪ G‬والغ ‪G‬م‬
‫ما يشتت‪ y‬القلب ويكد‪.‬ر‪ y‬صفاءه واستقراره وهدوءه ‪ :‬الرص‪ y‬على الظهور والشهرة ‪،‬‬
‫وطلب رضا الناس ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬ا ي‪:‬ر‪2‬يد‪:‬ون‪ f‬ع‪d :‬لو‪n‬ا‪ m‬ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪a 2‬ول‪f‬ا ف‪f‬س‪a‬ادا ﴾ ‪.‬‬
‫ولذلك قال أحد‪y‬هم بالقابل ‪:‬‬
‫ول يبت‪ s‬طاويا• منها على ضجر‬ ‫م‪s t‬ن أخل النفس أحياها ورو‪X‬حها‬
‫فليس ترمي سوى العال من‪ t‬الشجر‬ ‫إ ‪S‬ن الرياح إذا اشتد‪X‬ت‪ s‬عواصف‪n‬ها‬
‫‪:‬ير‪a‬آؤ‪:‬و ‪f‬ن الن!اس ﴾ ‪﴿ ،‬و!‪:‬يح‪2‬ب‪N‬ون‬ ‫﴿‬ ‫))من راءى راءى ال‪ S‬به‪ ، 2‬ومن س!ع س!ع ال‪ S‬به‪. ((2‬‬
‫الن!اس‪.﴾2‬‬ ‫أ‪f‬ن ي‪:‬حم‪a‬د‪:‬وا ب‪2‬م‪a‬ا ل‪f‬م ي‪a‬فع‪a‬ل‪d‬وا ﴾ ‪﴿ ،‬و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا ك‪f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬خ‪a‬ر‪a‬ج‪:‬وا م‪2‬ن د‪2‬ي‪a‬ا ‪2‬ره‪2‬م ب‪a‬ط‪f‬را‪a m‬ور‪2‬ئ‪f‬اء‬
‫فإذا الت‪s‬حف•ت به فإن‪X‬ك عاري‬ ‫ثوب‪ y‬الرياء يشف† عم‪X‬ا تت ‪y‬ه‬
‫***********************************‬
‫الياة‪ d‬الطيبة‪d‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪166‬‬
‫من القضايا الكبى السل‪S‬مة أن‪ S‬أعظم هذه السباب الت أكتب‪y‬ها هنا ف جلب السعادة‬
‫هو اليان‪ n‬بال رب‪ .‬العالي ‪ ،‬وأن‪ S‬السباب الخرى والعلومات والفوائد الت جعت‪ s‬إذا‬
‫أ‪n‬هديت‪ s‬لشخص‪ I‬ول يصل• على اليان بال ‪ ،‬ول ي‪y‬ز‪ s‬ذلك الكن‪s‬ز ‪ ،‬فل ‪s‬ن تنفعه أبدا• ‪ ،‬ول تفيده‬
‫‪ ،‬ول يتعب‪ s‬نفسه ف البحث عنها ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الصل اليان‪ n‬بال رب&ا• ‪ ،‬وبحمد‪ I‬نب&يا• ‪ ،‬وبالسلم دينا• ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬إقبا ‪n‬ل الشاعر‪: y‬‬
‫وأرى الؤمن كونا• تاهت الفاق‪ y‬فيه‬ ‫إنا الكافر‪ y‬حيان‪ n‬له الفاق‪ y‬تيه‪s‬‬
‫وأعظم‪ y‬من‪ s‬ذلك و أصدق‪ ، y‬قول‪ n‬رب‪.‬نا سبحانه ‪ ﴿ :‬م‪a‬ن ع‪a‬م‪2‬ل‪ f‬ص‪a‬ال‪2‬ح‪m‬ا م‪G‬ن ذ‪f‬ك‪f‬ر‪ 8‬أ‪f‬و أ‪d‬نث‪f‬ى‬
‫و‪: a‬هو‪ a‬م‪:‬ؤم‪2‬ن‪ U‬ف‪f‬ل‪f‬ن‪:‬حي‪2‬ي‪a‬ن!ه‪ :‬ح‪a‬ي‪a‬ا ‪m‬ة ط‪f‬ي‪G‬ب‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬جز‪2‬ي‪a‬ن!ه‪:‬م أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪ 2‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وهناك شرطان ‪:‬‬
‫اليان‪ n‬بال ‪ ،‬ث‪ S‬العمل‪ n‬الصال‪ ﴿ ، n‬إ‪2‬ن‪ 0‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا و‪a‬ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا الص!ال‪2‬ح‪a‬ات‪a 2‬سي‪a‬جع‪a‬ل‪ d‬ل‪f‬ه‪:‬م‬
‫الر!حم‪a‬ن‪ :‬و‪:‬د‪n‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫وهناك فائدتان ‪:‬‬
‫الياة‪ n‬الطيبة‪ n‬ف الدنيا والخرة ‪ ،‬والج ‪y‬ر العظيم‪ y‬عند ال سبحانه‪ y‬وتعال ﴿ ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الب‪:‬شر‪a‬ى‬
‫ف‪2‬ي الح‪a‬يا ‪2‬ة الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ف‪2‬ي الخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫********************************‬

‫البلء‪ S‬ف صال‪2‬ك‬


‫ل تزع‪ s‬من الصائب ‪ ،‬ول تكترث• بالكوارث ‪ ،‬ففي الديث ‪ )) :‬إن ال إذا أحب‬
‫قوما‪ m‬ابتلهم ‪ ،‬فمن‪ :‬رضي فله‪ :‬الرضا ‪ ،‬ومن سخط ف‪f f‬له‪ :‬السخط‪. (( d‬‬
‫**************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪167‬‬
‫عبودية‪ d‬الذعان‪ 2‬والتسليم‪2‬‬
‫ومن‪ s‬لوازم اليان أ •ن ترضى بالقدر خيه وشر‪.‬ه ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬ب ‪d‬لو‪a‬ن!ك‪d‬م ب‪2‬ش‪a‬يء‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الخ‪a‬وف‬
‫و‪a‬الج‪:‬وع‪ 2‬و‪a‬ن‪a‬قص‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬ال‪¥‬م‪a‬و‪a‬ال‪ 2‬و‪a‬النف‪d‬س‪ 2‬و‪a‬الث‪0‬م‪a‬ر‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬ب‪a‬ش‪G‬ر‪ 2‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪ .‬إن‪ S‬القدار ليست‪ s‬على‬
‫رغباتنا دائما• وإنا بقصورنا ل نعرف‪ y‬الختيار ف القضاء والقدر ‪ ،‬فلس‪s‬نا ف مقام القتراح ‪،‬‬
‫ولكننا ف مقام العبودي‪.‬ة والتسليم ‪.‬‬
‫ك رجلن منكم (( ‪ )) ،‬أشد‪ N‬الناس‬
‫ي‪y‬بتلى العبد‪ y‬على قدر إيانه ‪ )) ،‬أ‪d‬وعك‪ :‬كما ي‪:‬وع‪: a‬‬
‫بلء‪ È‬النبيا ‪S‬ء ‪0 ،‬ث الصالون (( ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اصب‪2‬ر ‪f‬كم‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬ر‪ a‬أ‪d‬ول‪d‬وا الع‪a‬زم‪ 2‬م‪2‬ن‪ a‬الر‪N‬س‪:‬ل ﴾ ‪ )) ،‬م‪a‬ن يرد‬
‫ال‪ S‬به‪ 2‬خيا‪ m‬يصب منه‪a ﴿ ، (( :‬ول‪f‬ن‪a‬بل‪d‬و‪a‬ن!ك‪d‬م ح‪a‬ت!ى ن‪a‬عل‪f‬م‪ a‬الم‪:‬ج‪a‬اه‪2‬د‪2‬ين‪ a‬م‪2‬نك‪d‬م و‪a‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين‪a a‬ون‪a‬بل‪d‬و‬
‫أ‪f‬خب‪a‬ا ‪a‬رك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪f‬ق‪f‬د ف‪f‬ت‪a‬ن!ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬م‪2‬ن ق‪f‬بل‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫م‪2‬ن المارة إل النجارة‬
‫علي† بن‪ y‬الأمون العباسي – أمي_ وابن‪ y‬خليفة – كان يسكن‪ y‬قصرا• فخما• ‪ ،‬وعنده‪ y‬الدنيا‬
‫ل يكدح‪ y‬طيل ‡ة النهار ‪ ،‬فإذا‬
‫مبذولة! ميس‪X‬رة! ‪ ،‬فأطل‪ S‬ذات يوم‪ I‬من‪ s‬شرفة القصر ‪ ،‬فرأى عام •‬
‫أضحى النهار‪ y‬توض‪X‬أ وصل‪S‬ى ركعتي على شاطئ دجلة ‪ ،‬فإذا اقترب الغروب‪ y‬ذهب إل أهله ‪،‬‬
‫فدعا ‪y‬ه يوما• من اليام فسأله‪ y‬فأخبه أن له زوجة• وأختي وأ‪n‬م&ا• يكدح‪ y‬عليه ‪X‬ن ‪ ،‬وأنه ل قوت له‬
‫ول دخل إل ما يتكسب‪y‬ه من السوق ‪ ،‬وأنه يصوم‪ y‬ك ‪S‬ل يوم‪ I‬وي‪y‬فط ‪y‬ر مع الغروب على ما يصل‪، n‬‬
‫ب العالي ‪ .‬فترك القصر ‪ ،‬وترك المارة ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬فهل• تشكو من‪ s‬شيء‪ I‬؟ قال ‪ :‬ل والمد‪ y‬ل ر ‪.‬‬
‫وهام على وجهه ‪ ،‬وو‪y‬جد ميتا• بعد سنوات‪ I‬عديدة‪ I‬وكان يعم ‪n‬ل ف الشب جهة خرسان ؛‬
‫لنه‪ y‬وجد السعادة ف عمله هذا ‪ ،‬ول يد‪s‬ها ف القصر ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬اهت‪a‬د‪a‬وا ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م ‪:‬هد¶ى‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫و‪a‬آت‪a‬اه‪:‬م ت‪a‬قواه‪:‬م‬
‫ل تحزن‬
‫‪168‬‬
‫يذك„رن هذه بقصة أصحاب الكهف ‪ ،‬الذين كانوا ف القصور مع اللك ‪ ،‬فوجد‪y‬وا‬
‫الضيق‪ ، t‬ووجدوا التشت†ت‪ ، t‬ووجدوا الضطراب‪ t‬؛ لن‪ S‬الكفر يسكن‪ y‬القصر ‪ ،‬فذهبوا ‪ ،‬وقال‬
‫قائل‪n‬هم ‪ ﴿ :‬ف‪f‬أو‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى الك‪f‬هف‪ 2‬ي‪a‬نش‪:‬ر ‪f‬لك‪d‬م ‪a‬رب‪N‬ك‪d‬م م‪G‬ن ر!حته وي‪:‬ه‪a‬ي‪G‬ئ ل‪f‬ك‪d‬م م‪G‬ن أ‪f‬مر‪2‬ك‪d‬م م‪G‬رف‪f‬قا ﴾ ‪.‬‬
‫ل من‪ s‬قص‪s‬ر‪ I‬منيف‬
‫أحب† إ ‪S‬‬ ‫لبيت_ تفق‪ y‬الرياح‪ y‬فيه‬
‫س‪t‬م† الياط مع الحباب ميدان‪... n‬‬
‫والعن ‪ :‬أن ال ‪S‬ل الضي‪X‬ق مع الب‪ .‬واليان ‪ ،‬ومع الود‪X‬ة يت‪X‬سع‪ y‬ويتحم‪X‬ل‪ n‬الكثي ‪،‬‬
‫))جفان‪:‬نا لضيوف‪ 2‬الدار أجفان‪. (( d‬‬
‫****************************************‬
‫من أسباب‪ 2‬الكدر‪ 2‬والنكد‪ 2‬مالسة‪ d‬الثقل ‪2‬ء‬
‫ي الطبع ‪،‬‬
‫قال أحد‪ : y‬الثقلء‪ ª‬أه ‪n‬ل البدع ‪ .‬وقيل‡ ‪ :‬المقى ‪ .‬وقيل الثقيل‪ : n‬هو ثخ ‪y‬‬
‫‪f‬كأ‪f‬ن!ه‪:‬م خ‪:‬ش‪:‬ب‪ U‬م‪N‬س‪a‬ن! ‪a‬دة{ ﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‪a f‬يك‪f‬اد‪:‬ون‬ ‫﴿‬ ‫الخالف‪ y‬ف الشرب ‪ ،‬البارد‪ y‬ف تصرفاته ‪،‬‬
‫ي‪a‬فق‪f‬ه‪:‬و ‪f‬ن ح‪a‬د‪2‬يثا ﴾ ‪.‬‬
‫قال الشافعي‪ X‬عنهم‪ : s‬إن‪ S‬الثقيل ليجلس‪ y‬إل‪ S‬فأظ †ن أ ‪S‬ن الرض تي ‪n‬ل ف الهة الت هو فيها‪.‬‬
‫ب إ‪2‬ن!ا م‪:‬ؤ ‪2‬من‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وكان العمش‪ y‬إذا رأى ثقيل• ‪ ،‬قال ‪a ﴿ :‬رب!ن‪a‬ا اكش‪2‬ف ع‪a‬ن!ا الع‪a‬ذ‪f‬ا ‪a‬‬
‫جس‪s‬م‪ y‬البغال وأحلم‪ y‬العصافي‬ ‫ل بأس بالقوم من‪ s‬ط‪n‬ول‪ I‬ومن‪ s‬قصر‪I‬‬
‫ل ‪ ،‬قال ‪ :‬مالسة‪ n‬الثقلء ح‪X‬ى الرب‪s‬ع‪a ﴿ ،‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا ر‪a‬أ‪f‬يت‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‬
‫وكان ابن‪ y‬تيمية إذا جالس ثقي •‬
‫ي‪a‬خ‪:‬وض‪:‬و ‪f‬ن ف‪2‬ي آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا ف‪f‬أ‪f‬عر‪2‬ض ع‪a‬نه‪:‬م ﴾ ‪ ﴿ .‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬قع‪:‬د‪:‬وا م‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م﴾ ‪)) .‬مث ‪d‬ل الليس‪ 2‬السي‪n‬ئ‪ 2‬كنافخ‬
‫الكي(( ‪ .‬إن‪ S‬من اثقل الناس على القلوب العري‪ X‬من الفضائل الصغي ف ال‪n‬ث‪n‬ل‪ ،‬الواقف على‬
‫شهواته ‪ ،‬الستسلم لرغباته‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬قع‪:‬د‪:‬وا م‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م ح‪a‬ت!ى ي‪a‬خ‪:‬وض‪:‬وا ف‪2‬ي ح‪a‬د‪2‬يث‪ 8‬غ‪f‬ير‪2‬ه‪ 2‬إ‪!2‬نك‪d‬م إ‪2‬ذا‬
‫م‪G‬ثل‪d‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫أنت ف النظر إنسان! وف اليزان فيل•‬ ‫أنت يا هذا ثقي !ل وثقيل! وثقي •ل‬
‫ل تحزن‬
‫‪169‬‬
‫قال ابن‪ y‬القيم ‪ :‬إذا ابت‪y‬ليت بثقيل‪ ، I‬فسل„م له جسمك ‪ ،‬وهاجر‪ s‬بروحك ‪ ،‬وانتقل• عنه‬
‫‪a‬ول‪f‬ا ت‪:‬ط‪2‬ع م‪a‬ن أ‪f‬غف‪f‬لن‪a‬ا‬ ‫﴿‬ ‫وسافر‪ ، s‬وم„لك•ه أذنا• صم‪X‬اء ‪ ،‬وعي‪s‬نا• عمياء‪ ، œ‬حت يفتح ال‪ ª‬بينك وبينه ‪.‬‬
‫ق‪f‬لب‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ن‪a‬ا و‪a‬ات!ب‪a‬ع‪a a‬هو‪a‬اه‪ :‬و‪a‬ك‪f‬ان‪ f‬أ‪f‬مر‪:‬ه‪ :‬ف‪d‬ر‪:‬طا ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫إل أهل‪ 2‬الصائب‪2‬‬
‫ف الديث الصحيح ‪ )) :‬من قبضت‪ :‬صفي!ه‪ :‬من أهل‪ 2‬الد‪:‬نيا ث‪ 0‬احت‪a‬س‪a‬ب‪a‬ه‪ :‬عوضته‪ :‬منه‬
‫النة (( ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫فأنت اليوم أوعظ‪ n‬منك حي&•ا‬ ‫ت‬
‫وكانت‪ s‬ف حياتك ل عظا _‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬من ابتليت‪:‬ه ببيبتيه‪ ) 2‬أي عينيه‪ ( 2‬عوضت‪:‬ه منهما النة (( ‪.‬‬
‫ب ال‪0‬ت‪2‬ي ف‪2‬ي الص‪N‬د‪:‬ور ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f‬إ‪2‬ن!ه‪a‬ا ل‪f‬ا ت‪a‬عم‪a‬ى الأ‪f‬بص‪a‬ا ‪:‬ر و‪fa‬لك‪2‬ن ت‪a‬عم‪a‬ى الق‪d‬ل‪d‬و ‪:‬‬
‫وف حديث‪ I‬صحيح‪ )) : I‬إ ‪0‬ن ال – عز! وج ‪0‬ل – إذا قبض ابن العبد‪ 2‬الؤمن‪ 2‬قال‬
‫للملئكة‪ : 2‬قبضت‪:‬م ابن عبدي الؤمن‪ 2‬؟ قال‪d‬وا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬قبضت‪:‬هم ثرة فؤاد‪2‬ه ؟ قالوا ‪:‬‬
‫نعم ‪ .‬قال ‪ :‬ماذا قال عبدي ؟ قالوا ‪ :‬ح‪a‬م‪a‬د‪a‬ك‪ a‬واسترج‪a‬ع‪ . a‬قال ‪ :‬ابن‪:‬وا لعبدي بيت‪m‬ا ف النة‪، 2‬‬
‫وس‪N‬وه ب‪a‬يت‪ a‬ال‪f‬مد‪ . (( 2‬رواه الترمذي ‪.‬‬
‫وف الثر ‪ :‬يتمن‪X‬ى أناس_ يوم القيامة أن‪X‬هم‪ s‬ق‪n‬رضوا بالقارض ‪ ،‬لا يرو‪s‬ن من‪y s‬حس‪s‬ن ع‪y‬قب‬
‫وثواب الصابي ‪ ﴿ .‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ‪:‬يو‪a‬ف‪0‬ى الص!اب‪2‬ر‪:‬و ‪f‬ن أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬اب ﴾ ‪ ﴿ ،‬س‪a‬ل‪f‬م‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫ص‪a‬ب‪a‬رت‪:‬م ﴾ ‪a ﴿ ،‬رب!ن‪a‬ا أ‪f‬فر‪2‬غ ع‪a‬ل‪f‬ين‪a‬ا ص‪a‬برا ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬اصب‪2‬ر ‪a‬وم‪a‬ا ص‪a‬بر‪a :‬ك إ‪2‬ل‪ 0‬ب‪2‬الل‪r‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اصب‪2‬ر إ‪2‬ن‬
‫و‪a‬عد‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬ح‪a‬ق ﴾ ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬إ ‪S‬ن ع ‡ظم‪ t‬الزاء من‪ s‬عظم البلء ‪ ،‬وإ ‪S‬ن ال إذا أحب‪ X‬قوما• ابتلهم‪، s‬‬
‫فمن‪ s‬رضي فله‪ y‬الر‪X‬ضا ‪ ،‬وم ‪s‬ن سخط فل‪n‬ه السخط‪ . (( n‬رواه الترمذي ‪.‬‬
‫إن‪ S‬ف الصائب مسائل‡ ‪ :‬الصب‪ t‬والقدر‪ t‬والجر‪ ، t‬وليعلم العبد‪ y‬ان‪ S‬الذي أخذ هو الذي‬
‫ت إ‪2‬ل‪f‬ى أ‪f‬هل‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫أعطى ‪ ،‬وأن‪ S‬الذي سلب هو الذي منح‪ ﴿ ،‬إ‪0 2‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ي‪a‬أم‪:‬ر‪:‬ك‪d‬م أ‪f‬ن ت‪:‬ؤد‪N‬وا ال‪¥‬م‪a‬ان‪a‬ا ‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪170‬‬
‫ولبد‪ X‬يوما• أ •ن ت‪y‬ر ‪X‬د الودائ ‪y‬ع‬ ‫وما الال‪ n‬والهلون إل وديعة!‬
‫************************************‬
‫مشاهد التوحيد‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬مشاهد التوحيد عند الذي‪X‬ة ) استقبال الذى من الناس ( أمورا• ‪:‬‬
‫أول‪n‬ها مشهد‪ :‬الع‪a‬فو‪ : 2‬وهو مشهد‪ y‬سلمة القلب ‪ ،‬وصفائه ونقائه ل ‪s‬ن آذاك ‪ ،‬وحب‬
‫لي‪s‬ر والن‪X‬فع له ‪ ،‬وهي درجة أعلى وأعظم‪ ، y‬فهي تبدأ‬ ‫الي وهي درجة! زائدة! ‪ .‬وإيصال‪ n‬ا ‡‬
‫بكظ•م الغ‪t‬ي‪s‬ظ ‪ ،‬وهو ‪ :‬أ •ن ل ت‪y‬ؤذي من‪ s‬آذاك ‪ ،‬ث‪ S‬العفو ‪ ،‬وهو أ •ن تسامه‪ ، y‬وأن• تغف ‪t‬ر له زل‪S‬ته‪. y‬‬
‫والحسان ‪ ،‬وهو ‪ :‬أ •ن تبادله مكان الساءة منه إحسانا• منك ‪ ﴿ ،‬و‪a‬الك‪f‬اظ‪2‬م‪2‬ي‪ a‬الغ‪a‬يظ‪ f‬و‪a‬الع‪a‬اف‪2‬ي‬
‫ع‪a‬ن‪ 2‬الن!اس‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪ N‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬م‪a‬ن ع‪a‬ف‪f‬ا ‪a‬وأ‪f‬صل‪f‬ح‪ a‬ف‪f‬أ‪f‬جر‪:‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬لي‪a‬عف‪d‬وا‬
‫و‪a‬لي‪a‬صف‪f‬ح‪:‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫وف الثر ‪ )) :‬إ ‪0‬ن ال أمرن أن أص‪2‬ل‪ f‬من قطعن ‪ ،‬وأن أعفو عم!ن ظلمن‪2‬ي وأن أ‪d‬عطي‬
‫من ح‪a‬ر‪a‬م‪a‬ن‪2‬ي (( ‪.‬‬
‫ومشهد‪ :‬القضاء‪ : 2‬وهي أ •ن تعلم أنه ما آذاك إل بقضا ‪I‬ء من ال وق‡د‪t‬ر‪ ، I‬فإ ‪S‬ن العبد سبب‬
‫من السباب ‪ ،‬وأن‪ S‬القدر والقاضي هو ال‪ ، ª‬فتسل„م‪ t‬وت‪y‬ذ•عن لولك ‪.‬‬
‫ومشهد‪ :‬الكفارة‪ : 2‬وهي أن‪ S‬هذا الذى كفارة! م ‪s‬ن ذنوبك وحط‪ Q‬من‪ s‬سيئاتك ‪ ،‬ومو‬
‫ف‪f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ه‪a‬اج‪a‬ر‪:‬وا و‪a‬أ‪d‬خر‪2‬ج‪:‬وا م‪2‬ن د‪2‬ي‪a‬ار‪2‬ه‪2‬م و‪a‬أ‪d‬وذ‪d‬وا ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪2‬ي‬ ‫﴿‬ ‫لزل«تك ‪ ،‬ورفعة! لدرجاتك ‪،‬‬
‫و‪a‬ق‪f‬ات‪a‬ل‪d‬وا و‪a‬ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ل‪S‬ك‪f‬ف‪q‬ر‪a‬ن‪ 0‬ع‪a‬نه‪:‬م س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ات‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ادف‪f‬ع ب‪2‬ال‪0‬ت‪2‬ي ه‪2‬ي‬ ‫﴿‬ ‫ع فتيل العداوة ‪،‬‬
‫من الكمة الت يؤتاها كثي_ من الؤمني ‪ ،‬ن‪t‬ز‪y s‬‬
‫أ‪f‬حس‪a‬ن‪f :‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ي ب‪a‬ين‪a‬ك‪ a‬و‪a‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬د‪a‬او‪a‬ة{ ‪f‬كأ‪f‬ن!ه‪a :‬ول‪2‬ي‪ Ÿ‬ح‪a‬م‪2‬يم‪ )) ، ﴾ U‬السلم‪ :‬من سل‪2‬م السلمون من‬
‫لسان‪2‬ه ويده‪. (( 2‬‬
‫أي‪ : s‬أن ت‪t‬ل•ق‡ى م ‪s‬ن آذاك ببشر وبكلمة‪ I‬لينة‪ ، I‬وبوجه‪ I‬طلي ‪I‬ق ‪ ،‬لتنع منه‪ y‬أتون العداوة ‪،‬‬
‫الش!يط‪f‬ان‪a f‬ين‪f‬غ‪ d‬ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬ ‫وتطفئ نار الصومة ﴿ ‪a‬وق‪d‬ل ل‪q‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬وا ال‪0‬ت‪2‬ي ‪2‬هي‪ a‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪ :‬إ‪2‬ن‪0‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪171‬‬
‫صحيفة! وعليها البش‪s‬ر‪ y‬عنوان‪n‬‬‫لر‪ X‬شيم‪y‬ته‪y‬‬
‫ك!ن ري‪.‬ق البش‪s‬ر إن‪ S‬ا ‪n‬‬
‫ومن‪ s‬مشاهد التوحيد ف أذى من‪ s‬يؤذيك ‪:‬‬
‫مشهد‪ y‬معرفة تقصي النفس ‪ :‬وهو ان‪ S‬هذا ل ي‪y‬سل‪S‬ط عليك إل بذنوب‪ I‬منك أنت ‪﴿ ،‬‬
‫أ‪f‬و‪a‬ل‪f‬م!ا أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬تك‪d‬م م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة{ ق‪f‬د أ‪f‬ص‪a‬بت‪:‬م م‪G‬ثل‪f‬يه‪a‬ا ق‪d‬لت‪:‬م أ‪f‬ن!ى ه‪a‬ـذ‪f‬ا ق‪d‬ل ه‪:‬و‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م ﴾ ‪﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا‬
‫﴾‬ ‫أ‪f‬ص‪a‬ا‪a‬بك‪d‬م م‪G‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا ك‪f‬س‪a‬ب‪a‬ت أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م‬
‫وهناك مشهد_ عظيم_ ‪ ،‬وهو مشهد_ تمد‪ y‬ال عليه وتشكر‪y‬ه ‪ ،‬وهو ‪ :‬أ •ن جعلك مظلوما‬
‫ل ظالا• ‪.‬‬
‫ض السلف كان يقول‪ : n‬اللهم‪ X‬اجعل•ن مظلوما• ل ظالا• ‪ .‬وهذا كابن‪s‬ي‪ s‬آدم ‪ ،‬إذ قال‬
‫وبع ‪y‬‬
‫ك إ‪2‬ن‪G‬ي أ‪f‬خ‪a‬اف‪ :‬الل‪r‬ه‬
‫خي‪y‬ها ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ئ‪2‬ن ب‪a‬س‪a‬طت‪ a‬إ‪2‬ل‪f‬ي! ي‪a‬د‪a‬ك‪2 a‬لت‪a‬قت‪f :‬لن‪2‬ي م‪a‬ا أ‪f‬ن‪a‬ا ب‪2‬ب‪a‬اس‪2‬ط‪ 8‬ي‪a‬د‪2‬ي‪ a‬إ‪2‬ل‪f‬يك‪f a‬لأ‪f‬قت‪:‬ل‪a f‬‬
‫‪a‬رب! الع‪a‬ال‪f‬م‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫وهناك مشهد_ لطيف_ آخر‪ ، y‬وهو ‪ :‬مشهد‪ y‬الرحة وهو ‪ :‬إن تر‪s‬ح‪t‬م‪ t‬م ‪s‬ن آذاك ‪ ،‬فإنه‬
‫يستح †ق الرحة‡ ‪ ،‬فإن‪ S‬إصراره على الذى ‪ ،‬وجرأته على ماهرة ال بأذية مسلم‪ : I‬يستحق† أن‬
‫ق له‪ ، y‬وأن• ترح‪t‬م‪y t‬ه ‪ ،‬وأن• تنقذه من هذا ‪ )) ،‬انصر أخاك ظال‪m‬ا أو مظلوما‪. (( m‬‬
‫تر ‪X‬‬
‫ول‪S‬ا آذى مس‪s‬ط‡ _ح أبا بكر‪ I‬ف عر‪s‬ضه وف ابنته عائشة ‪ ،‬حلف أبو بك ‪I‬ر ل ينفق‪ y‬على‬
‫مسطح‪ ، I‬وكان فقيا• ينف ‪y‬ق عليه أبو بكر‪ ، I‬فأنزل ال‪a ﴿ : ª‬ول‪f‬ا ي‪a‬أت‪a‬ل‪ 2‬أ‪d‬ول‪d‬وا الف‪f‬ضل‪ 2‬م‪2‬نك‪d‬م و‪a‬الس!ع‪a‬ة‬
‫أ‪f‬ن ي‪:‬ؤت‪:‬وا أ‪d‬ول‪2‬ي الق‪d‬رب‪a‬ى و‪a‬الم‪a‬س‪a‬ا ‪2‬كي‪ a‬و‪a‬الم‪:‬ه‪a‬اج‪2‬ر‪2‬ين‪ a‬ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a‬لي‪a‬عف‪d‬وا و‪a‬لي‪a‬صف‪f‬ح‪:‬وا أ‪f‬ل‪f‬ا ت‪:‬ح‪2‬ب‪N‬ون‬
‫أ‪f‬ن ي‪a‬غف‪2‬ر‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪ .‬قال أبو بك ‪I‬ر ‪ :‬بلى أ‪n‬حب† أن يغفر‪ t‬ال‪ ª‬ل ‪ .‬فأعاد له النفقة وعفا عنه‪. y‬‬
‫لز‪‡ s‬ل ‪ ،‬ول تكم‪ y‬فينا‬
‫وقال عيين ‪y‬ه بن‪ y‬حص‪I s‬ن لعمر ‪ :‬هيه يا عم ‪y‬ر ؟ وال ما تعطينا ا ‡‬
‫بالعد‪s‬ل ‪ .‬فهم& به عمر‪ ، y‬فقال الر† ب ‪y‬ن قيس ‪ :‬يا أمي الؤمني ‪ ،‬إن‪ S‬ال يقول ‪ ﴿ :‬خ‪:‬ذ‪ 2‬الع‪a‬فو‬
‫و‪a‬أم‪:‬ر ب‪2‬الع‪:‬رف‪a 2‬وأ‪f‬عر‪2‬ض ع‪a‬ن‪ 2‬الج‪a‬اه‪2 2‬لي‪ ، ﴾ a‬قال ‪ :‬فوال ما جاوزها عمر‪ ، y‬وكان وق‪S‬فا• عند‬
‫كتاب ال ‪.‬‬
‫ف إخوته ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪ f‬ت‪a‬ثر‪a‬يب‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م‪ :‬الي‪a‬وم‪ a‬ي‪a‬غف‪2‬ر‪ :‬ال ‪r‬له‪ :‬ل‪f‬ك‪d‬م و‪a‬ه‪a :‬و أ‪f‬رح‪a‬م‬
‫وقال يوس‪y y‬‬
‫‪.‬‬ ‫حم‪2‬ي ﴾‬
‫الر!ا ‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪172‬‬
‫وأعلنها ‪ ‬ف الل فيمن‪ s‬آذاه‪ y‬وطرده وحاربه م ‪s‬ن كفار قريش ‪ ،‬قال ‪ )) :‬اذهب‪:‬وا فأنتم‬
‫الطلقاء‪ (( S‬قالا يوم الفتح ‪ ،‬وف الديث ‪ )) :‬ليس الشديد‪ :‬بالص‪N‬ر‪a‬ع‪a‬ة‪ ، 2‬إن!ما الشديد‪ :‬الذي‬
‫يلك‪ :‬نفسه عند‪ a‬الغضب‪. (( 2‬‬
‫قال ابن‪ y‬البارك ‪:‬‬
‫فك•ن لم‪ y‬كذي الر‪X‬حم الشفيق‬ ‫إذا صاحبت قوما• أهل و‪y‬د‪Ò‬‬
‫فتبقى ف الزمان بل رفيق‬ ‫ول تأخذ• بزل‪S‬ة ك „ل قوم‪I‬‬
‫قال بعض‪y‬هم ‪ :‬موجود_ ف النيل ‪ :‬اغفر‪ s‬لن‪ s‬أخطأ عليك مرة• سبع مرات‪ ﴿ I‬م‪a‬ن ع‪a‬ف‪f‬ا‬
‫الل‪0‬ه ﴾‬ ‫و‪a‬أ‪f‬ص ‪f‬لح‪ a‬ف‪f‬أ‪f‬جر‪: :‬ه ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫أي‪ : s‬من‪ s‬أخطأ عليك مرة• فك ‪.‬رر‪ s‬عليه الع‪t‬ف•و‪ t‬سبع مرات‪ ، I‬ليسلم لك دين‪y‬ك وع ‪s‬رض‪y‬ك ‪،‬‬
‫ويرتاح قلب‪y‬ك ‪ ،‬فإن‪ S‬الق‡ص‪t‬اص‪ t‬م ‪s‬ن أعصابك ومن‪ s‬دمك ‪ ،‬ومن‪ s‬نومك ومن‪ s‬راحتك ومن‬
‫عرضك ‪ ،‬وليس من الخرين ‪.‬‬
‫قال النود‪ y‬ف مثل‪ I‬لم ‪ » :‬الذي يقهر‪ y‬نفسه ‪ :‬أشجع‪ y‬من الذي يفت ‪y‬ح مدينة• « ‪ ﴿ .‬إ‪0 2‬ن الن!فس‬
‫ل‪¥‬م!ا ‪a‬رة{ ب‪2‬الس‪N‬وء‪2 2‬إل‪ 0‬م‪a‬ا ‪a‬رح‪2‬م‪ a‬ر‪a‬ب‪G‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬

‫وقفـــة{‬
‫ب تعال ‪ ،‬واعتراف العبد‬
‫» أما دعوة‪ n‬ذي النون ‪ ،‬فإن‪ S‬فيها م ‪s‬ن كمال التوحيد والتنيه للر ‪.‬‬
‫بظلمه وذنبه ‪ ،‬ما هو من‪ s‬أبلغ أدوية الكرب والم‪ .‬والغم‪ ، .‬وأبلغ الوسائل إل ال سبحانه ف‬
‫قضاء الوائج فإن‪ S‬التوحيد والتنيه‪ t‬وتضم‪X‬نان إثبات ك „ل كما ‪I‬ل ل ‪ ،‬وسلب كل„ نقص‪ I‬وعيب‬
‫وتثي ‪I‬ل عنه ‪ .‬والعتراف‪ y‬بالظلم يتضم‪y X‬ن إيان العبد بالشرع والثواب والعقاب ‪ ،‬وي‪y‬وجب‬
‫ل تحزن‬
‫‪173‬‬
‫انكساره ورجوعه‪ y‬إل ال ‪ ،‬واستقالته عثرته ‪ ،‬والعتراف بعبوديته وافتقاره إل رب‪.‬ه فهاهنا‬
‫ف«‪.‬‬ ‫أربعة أمور‪ I‬قد‪ s‬وقع التوس†ل‪ n‬با ‪ :‬التوحيد‪ ، y‬والتنيه‪ ، y‬والعبودي ‪n‬ة ‪ ،‬والعترا ‪y‬‬
‫﴿ و‪a‬ب‪a‬ش‪G‬ر‪ 2‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين}‪ {155‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪2 a‬إذ‪f‬ا أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ته‪:‬م م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة{ ق‪f‬ال‪d‬وا إ‪2‬ن!ا ل‪2‬ل‪r‬ه‪a 2‬وإ‪2‬ن!ـا إ‪2‬ل‪f‬يه‬
‫ك ه‪:‬م‪ :‬الم‪:‬هت‪a‬د‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ك ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ص‪a‬ل‪f‬و‪a‬ات‪ U‬م‪G‬ن !رب‪G‬ه‪2‬م و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ة{ و‪a‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪a 2‬‬
‫ر‪a‬اج‪2‬عون}‪ {156‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪a 2‬‬
‫**************************************‬
‫ت بالظاهر‪ 2‬والباطن‪2‬‬
‫اع ‪2‬‬
‫ف وشي ٌء شريف ‪ ،‬وهو أ ‪S‬ن بعض الكماء‬ ‫صفاء‪ ª‬النفس بصفاء الثوب ‪ ،‬وهنا أم _ر لطي _‬
‫يقول‪ : n‬من اتسخ ثوب‪y‬ه ‪ ،‬تكد‪X‬رت‪ s‬نفس‪y‬ه ‪ .‬وهذا أمر_ ظاهر_ ‪.‬‬
‫وكثي_ من الناس يأتيه الك‡د‪t‬ر‪ y‬بسبب اتساخ ثو‪s‬به ‪ ،‬أو تغي†ر هندامه ‪ ،‬أو عدم ترتيب‬
‫مكتبته ‪ ،‬أو اختلط الوراق عنده ‪ ،‬أو اضطراب مواعيده وبرنامجه اليومي‪ ، .‬والكون‪ n‬ب‪y‬ن‬
‫على النظام ‪ ،‬فمن‪t s‬عر‪t‬ف‪ t‬حقيقة هذا الد‪.‬ين ‪ ،‬علم أنه جاء لتنظيم حياة العبد ‪ ،‬قليلها‬
‫ب م‪2‬ن ش‪a‬يء ﴾ ‪.‬‬
‫م!ا ف‪f‬ر!طن‪a‬ا ف‪2‬ي الك‪2‬ت‪a‬ا ‪2‬‬ ‫﴿‬ ‫وكثيها ‪ ،‬صغيها وجليلها ‪ ،‬وك ‪k‬ل شيء‪ I‬عنده ب‪y‬س‪s‬بان‪I‬‬
‫وف حديث‪ I‬عند الترمذي‪ )) : .‬إ ‪0‬ن ال نظيف‪ U‬يب‪ N‬النظافة (( ‪.‬‬
‫وعند مسلم‪ I‬ف الصحيح ‪ )) :‬إن‪ 0‬ال جيل{ يب‪ N‬المال (( ‪.‬‬
‫س (( ‪.‬‬
‫وف حديث‪ I‬حسن‪ )) : I‬تم!ل‪d‬وا حت تكونوا كأنكم شامة{ ف عيو ‪2‬ن النا ‪2‬‬
‫مشي المال إل المال الب‪y‬ز‪X‬ل‬ ‫يشون ف ال‪n‬لل الضاعف نس‪s‬ج‪y‬ها‬
‫زأول‪ n‬المال ‪ :‬الهتمام‪ y‬بالغسل ‪ .‬وعند البخاري ‪ )) :‬حق‪ Ÿ‬على السلم‪ 2‬أن يغتسل ف‬
‫كل‪ q‬سبعة‪ 2‬أيام‪ 8‬يوما‪ ، m‬يغس ‪d‬ل فيه رأسه وجسمه‪. (( :‬‬
‫هذا على أق „ل تقدير‪ . I‬وكان بعض‪ y‬الصالي يغتسل‪ n‬ك ‪S‬ل يوم‪ I‬مرة• كعثمان بن عفان فيما‬
‫ورد عن ‪y‬ه ‪ ﴿ ،‬ه‪a‬ذ‪f‬ا م‪:‬غت‪a‬س‪a‬ل{ ب‪a‬ار‪2‬د‪ U‬و‪a‬ش‪a‬ر‪a‬اب ﴾ ‪.‬‬
‫ومنها خصال‪ n‬الفطرة ‪ :‬كإعفاء اللحية وقص‪ .‬الشارب ‪ ،‬وتقليم الظافر ‪ ،‬وأخذ الشعر‬
‫الزائد من السم ‪ ،‬والسواك ‪ ،‬والط„يب ‪ ،‬وتليل السنان ‪ ،‬وتنظيف اللبس ‪ ،‬والعتناء‬
‫ل تحزن‬
‫‪174‬‬
‫بالظهر ‪ ،‬فإن‪ S‬هذا ما يوس‪.‬ع‪ y‬الصدر ويفسح‪ y‬الاطر ‪ .‬ومنها ل‪n‬بس‪ y‬البياض ‪ )) ،‬البسوا البياض ‪،‬‬
‫وكف‪q‬نوا فيه موتاكم (( ‪.‬‬
‫ي‪y‬حي&ون بالر‪X‬ي‪s‬حان يوم السباسب‬ ‫رقاق‪ y‬النعال طي&با• ح‪y‬ج‪y‬زات‪y‬هم‬
‫ض عليهم‬‫وقد عقد البخاري† باب ‪ :‬لبس البياض ‪ )) :‬إ ‪S‬ن اللئكة تن ‪n‬ل بثياب‪ I‬بي ‪I‬‬
‫ض (( ‪.‬‬
‫عمائم‪ y‬بي _‬
‫ومنها ترتيب‪ y‬الواعيد ف دفت ‪I‬ر صغي‪ ، I‬وتنظيم‪ y‬الوقت ‪ ،‬فوقت_ للقراءة ‪ ،‬ووقت_ للعبادة ‪،‬‬
‫ووقت_ للمطالعة ‪ ،‬ووقت_ للراحة ‪ ﴿ ،‬ل‪2‬ك‪d‬ل‪f q‬أج‪a‬ل‪ 8‬ك‪2‬ت‪a‬اب ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬إ‪2‬ن م‪G‬ن ش‪a‬ي ‪8‬ء إ‪2‬ل‪ 0‬ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا خ‪a‬ز‪a‬ائ‪2‬ن‪:‬ه‬
‫و‪a‬م‪a‬ا ن‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪d‬ه‪2 :‬إل‪ 0‬ب‪2‬ق‪f‬د‪8 a‬ر م!عل‪d‬و ‪8‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ف مكتبة الكونرس لوح !ة مكتوب_ عليها ‪ :‬الكون‪ n‬ب‪y‬ن على النظام ‪ .‬وهذا صحيح_ ‪،‬‬
‫ففي الشرائع السماوية الدعوة‪ n‬إل التنظيم والتنسيق والترتيب ‪ ،‬وأخب – سبحانه وتعال – أن‬
‫الكون ليس ل•وا• ول عبثا• ‪ ،‬وأنه بقضا ‪I‬ء وقدر‪ ، I‬وأنه بترتيب وب‪y‬سبان‪ ﴿ : I‬الش!مس‪ :‬و‪a‬الق‪f‬م‪a‬ر‬
‫ب‪2‬ح‪:‬سب‪a‬ان ﴾ ‪ ﴿ .‬ل‪f‬ا الش!مس‪ :‬ي‪a‬نب‪a‬غ‪2‬ي ‪f‬له‪a‬ا أ‪f‬ن ت‪:‬در‪a 2‬ك الق‪f‬م‪a‬ر‪a a‬ول‪f‬ا الل‪0‬يل‪ d‬س‪a‬اب‪2‬ق‪ :‬الن!ه‪a‬ا ‪2‬ر و‪d a‬كل‪ á‬ف‪2‬ي ف‪f‬ل‪f‬ك‬
‫ي‪a‬سب‪a‬ح‪:‬ون‪ ﴿ . ﴾ f‬و‪a‬الق‪f‬م‪a‬ر‪ a‬ق‪f‬د!رن‪a‬اه‪ :‬م‪a‬ن‪a‬ا ‪2‬زل‪ f‬ح‪a‬ت!ى ع‪a‬اد‪ a‬ك‪f‬الع‪:‬رج‪:‬و ‪2‬ن الق‪f‬د‪2‬ي ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا الل‪0‬يل‬
‫و‪a‬الن!ه‪a‬ا ‪a‬ر آ‪a‬يت‪a‬ين‪ 2‬ف‪f‬م‪a‬ح‪a‬ون‪a‬ا آي‪a‬ة‪ f‬الل‪0‬يل‪a 2‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا آي‪a‬ة‪ f‬الن!ه‪a‬ا ‪2‬ر م‪:‬بص‪2‬ر‪a‬ة‪ m‬ل‪2‬ت‪a‬بت‪a‬غ‪:‬وا ف‪f‬ضل‪ m‬م‪G‬ن !رب‪G‬ك‪d‬م و‪a‬ل‪2‬ت‪a‬عل‪f‬م‪:‬وا‬
‫ب و‪d a‬كل‪ 0‬ش‪a‬ي ‪8‬ء ف‪f‬ص!لن‪a‬اه‪ :‬ت‪a‬فص‪2‬يل ﴾ ‪ ﴿.‬ر‪a‬ب!ن‪a‬ا م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قت‪ a‬ه‪a‬ذا ب‪a‬اط‪2‬ل ﴾ ‪﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ا‬
‫ع‪a‬د‪a‬د‪ a‬الس‪G‬ن‪2‬ي‪ a‬و‪a‬الح‪2‬س‪a‬ا ‪a‬‬
‫خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا الس!م‪a‬اء و‪a‬الأ‪f‬رض‪a a‬وم‪a‬ا ب‪a‬ين‪a‬ه‪:‬م‪a‬ا ل‪f‬اع‪2‬ب‪2‬ي}‪ {16‬ل‪f‬و أ‪f‬ر‪a‬دن‪a‬ا أ‪f‬ن ن!ت!خ‪2‬ذ‪ f‬ل‪f‬هوا‪ m‬ل‪0‬ات!خ‪a‬ذن‪a‬ا ‪:‬ه م‪2‬ن ل‪0‬د‪:‬ن!ا إ‪2‬ن‬
‫ك‪d‬ن!ا ف‪f‬اع‪2‬ل‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ق‪d‬ل‪ 2‬اع ‪a‬مل‪d‬وا ﴾ ‪:‬‬
‫كان حكماء‪ ª‬اليونان إذا أراد‪y‬وا معالة الصاب بالوهام والقلق والمراض النفسية ‪:‬‬
‫يبونه‪ y‬على العمل ف الفلحة والبساتي ‪ ،‬فما ير† وقت_ قصي إل وقد عادت إليه عافيته‬
‫ف‪f‬امش‪:‬وا ف‪2‬ي م‪a‬ن‪a‬اك‪2‬ب‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ق‪d‬ل‪ 2‬اعم‪a‬ل‪d‬وا ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫وطمأنينته ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪175‬‬
‫إن‪ S‬أهل العمال اليدوية هم‪ s‬أكث‪n‬ر الناس راحة• وسعادة• وبس‪s‬طة بال‪ ،I‬وانظر‪ s‬إل هؤلء‬
‫العم‪X‬ال كيف يلكون من‪ s‬البال وقوة الجسام ‪ ،‬بسبب حركتهم‪ s‬ونشاطهم‪ s‬ومزاولتهم‪، s‬‬
‫))وأعوذ‪ d‬بك من العجز‪ 2‬والكسل‪. (( 2‬‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫التج‪2‬ئ إل ال‬
‫ال‪ : ª‬هو السم اللي ‪n‬ل العظيم‪ ، y‬هو أعرف‪ y‬العارف ‪ ،‬فيه معن‪ ß‬لطيف_ ‪ ،‬قيل ‪ :‬هو من‬
‫أ‡له‪ ، t‬وهو الذي تأل‪n‬ه‪ y‬القلوب‪ ، y‬وتب†ه ‪ ،‬وتسك ‪y‬ن إليه ‪ ،‬وترضى به وتركن‪ y‬إليه ‪ ،‬ول يكن‬
‫للقلب أبدا• أن يسكن أو يرتاح أو يطمئن‪ X‬لغيه سبحانه ‪ ،‬ولذلك عل«م ‪ ‬فاطمة ابنت ‪y‬ه دعاء‬
‫الكر‪s‬ب ‪ )) :‬ال‪ ، S‬ال‪ S‬رب ل أشرك‪ :‬به شيئ‪m‬ا (( ‪ .‬وهو حديث! صحيح_ ‪ ﴿ ،‬ق‪2 d‬ل الل‪r‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ذ‪f‬ره‪:‬م‬
‫‪ ﴿ ،‬الل‪0‬ه‪ :‬ل‪f‬ط‪2‬يف‪ U‬ب‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ ﴿ ، ﴾2‬و‪a‬م‪a‬ا‬ ‫ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه ﴾‬ ‫‪ ﴿ ،‬و‪: a‬هو‪ a‬الق‪f‬ا ‪2‬هر‪ :‬ف‪f‬وق‪a‬‬ ‫﴾‬ ‫ف‪2‬ي خ‪a‬وض‪2‬ه‪2‬م ي‪a‬لع‪a‬ب‪:‬ون‪f‬‬
‫ت ‪2‬بي‪a‬م‪2‬ين‪2‬ه‬
‫ت م‪a‬ط ‪2‬وي!ا ‪U‬‬
‫ق‪f‬د‪a‬ر‪:‬وا ال ‪0‬له‪ a‬ح‪a‬ق! ق‪f‬د ‪2‬ره‪ 2‬و‪a‬الأ‪f‬رض‪ :‬ج‪a‬م‪2‬يعا‪ m‬ق‪f‬بض‪a‬ت‪:‬ه‪ :‬ي‪a‬وم‪ a‬الق‪2‬ي‪a‬ام‪a‬ة‪ 2‬و‪a‬الس!ماو‪a‬ا ‪:‬‬
‫‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن‬ ‫ل ل‪2‬لك‪d‬ت‪:‬ب ﴾‬
‫الس‪G‬ج‪q 2‬‬ ‫‪ ﴿ ،‬وم‪ a‬ن‪a‬طو‪2‬ي الس!م‪a‬اء ك‪f‬ط‪f‬ي‪G‬‬ ‫﴾‬ ‫س‪:‬بح‪a‬ان‪a‬ه‪ :‬و‪a‬ت‪a‬ع‪a‬ال‪f‬ى ع‪a‬م!ا ي‪:‬شر‪2‬ك‪d‬و ‪f‬ن‬
‫الل‪0‬ه‪ a‬ي‪:‬مس‪2‬ك‪ :‬الس!م‪a‬او‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬الأ‪f‬رض‪ a‬أ‪f‬ن ت‪a‬ز‪:‬ول‪f‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫عليه‪ 2‬توك‪0‬لت‪:‬‬
‫ومن‪ s‬أعظم ما ي‪y‬ضفي السعادة على العبد ركو‪y‬نه‪ y‬إل رب‪.‬ه ‪ ،‬وتوك‪k‬ل‪n‬ه عليه ‪ ،‬واكتفاؤه‬
‫بوليته ورعايته وحراسته ‪ ﴿ ،‬ه‪a‬ل ت‪a‬عل‪f‬م‪ :‬ل‪f‬ه‪ :‬س‪a‬م‪2‬ي‪n‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪0 2‬ن و‪a‬ل‪2‬ي‪G‬ـي‪ a‬الل‪r‬ه‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ن‪a‬ز!ل‪ f‬الك‪2‬ت‪a‬اب‬
‫و‪: a‬هو‪ a‬ي‪a‬ت‪a‬و‪a‬ل‪0‬ى الص!ال‪2‬ح‪2‬ي ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ل إ‪0 2‬ن أ‪f‬ول‪2‬ي‪a‬اء الل‪r‬ه‪ 2‬ل‪ f‬خ‪a‬وف‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬ل‪ f‬ه‪:‬م ي‪a‬حز‪a‬ن‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫أجع‪:‬وا على ثلثة‪8‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪176‬‬
‫طالعت‪ y‬الكتب الت تعتن بسألة القلق والضطراب ‪ ،‬سوا ٌء كانت‪ s‬لسلفنا من مد‪.‬ثي‬
‫وأدباء ومرب‪.‬ي ومؤر‪.‬خي أو لغيهم‪ s‬مع النشرات والكتب الشرقية والغربية والترجة ‪،‬‬
‫والدوريات والل‪S‬ت ‪ ،‬فوجدت‪ y‬الميع ممعي على ثلثة أسس ل ‪s‬ن أراد الشفاء والعافية‬
‫وانشراح الصدر ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫الول‪ : d‬التصال‪ n‬بال عز‪ X‬وجل‪ ، S‬وعبوديت‪y‬ه ‪ ،‬وطاعت‪y‬ه واللجوء‪ ª‬إليه ‪ ،‬وهي مسألة‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫اليان الكبى ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اعب‪:‬ده‪ :‬و‪a‬اص ‪f‬طب‪2‬ر ل‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪a‬ت‪2‬ه‪2‬‬
‫الثان ‪ :‬إغلق‪ y‬مل ‪.‬‬
‫ف الاضي ‪ ،‬بآسيه ودموعه ‪ ،‬وأحزانه ومصائبه ‪ ،‬وآلمه وهومه ‪،‬‬
‫والبدء بياة‪ I‬جديدة‪ I‬مع يوم‪ I‬جديد‪. I‬‬
‫الثالث‪ : d‬تر‪s‬ك‪ y‬الستقبل الغائب ‪ ،‬وعدم‪ y‬الشتغال به والنماك‪ y‬فيه ‪ ،‬وترك‪ y‬التوقعات‬
‫والنتظارات والتوج†سات ‪ ،‬وإن‪.‬ما العيش‪ y‬ف حدود اليوم ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪. y‬‬
‫قال علي• ‪ :‬إي‪X‬اكم‪ s‬وطول المل ‪ ،‬فإن‪X‬ه ي‪y‬ن‪s‬سي ‪a ﴿ ،‬وظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ين‪a‬ا ل‪f‬ا ي‪:‬رج‪a‬ع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪ f‬ك‪d‬ل‬ ‫﴿‬ ‫إي‪X‬اك وتصديق الراجيف والشائعات ‪ ،‬فإن‪ S‬ال قال ع ‪s‬ن أعدائه ‪:‬‬
‫ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وعرفت‪ y‬أناسا• م ‪s‬ن سنوات‪ I‬عديدة‪ ، I‬وهم‪ s‬ينتظرون أمورا• ومصائب وحوادث وكوارث‬
‫ل• تقع‪ ، s‬ول يزالون ي‪y‬خو‪.‬فون أنفسهم وغيهم منها‪ ،‬فسبحان ال ما أنكد‪ y‬ع‪t‬ي‪s‬ش‪t‬هم‪ !! s‬وم‪t‬ث‡ل‬
‫هؤلء كالسجي العذ‪S‬ب عند الصينيي ‪ ،‬فإنم‪ s‬يعلونه تت أنبوب‪ I‬يق ‪n‬طر‪ y‬على رأسه قطرة• من‬
‫الاء ف الدقيقة الواحدة ‪ ،‬فيبقى هذا السجي‪ y‬ينتظر‪ y‬كل‪ S‬قطر ‪I‬ة ث‪ S‬يصيب‪y‬ه النون‪ ، n‬ويفقد‪ y‬عقله ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬وصف ال‪ ª‬أهل النار فقال ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ا ي‪:‬قض‪a‬ى ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ف‪f‬ي‪a‬م‪:‬وت‪:‬وا و‪a‬ل‪f‬ا ي‪:‬خ‪a‬ف‪0‬ف‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م م‪G‬ن ع‪a‬ذ‪f‬اب‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪،‬‬
‫ت ف‪2‬يه‪a‬ا و‪a‬ل‪f‬ا ي‪a‬حي ﴾ ‪d ﴿ ،‬كل‪0‬م‪a‬ا ن‪a‬ض‪2‬ج‪a‬ت ج‪:‬ل‪d‬ود‪:‬ه‪:‬م ب‪a‬د!لن‪a‬اه‪:‬م ج‪:‬ل‪d‬ودا‪ m‬غ‪f‬ير‪a‬ه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ل‪f‬ا ي‪a‬م‪:‬و ‪:‬‬
‫****************************************‬
‫أح‪2‬ل ظالك على ال‬
‫وعند ال تتمع‪ y‬الصوم‪y‬‬ ‫إل الد‪X‬يان يوم الش‪s‬ر نضي‬
‫ل تحزن‬
‫‪177‬‬
‫ويكفي العبد إنصافا• وعد‪s‬ل• أنه‪ y‬ينتظر‪ y‬يوما• يمع‪ y‬ال‪ ª‬فيه الولي والخرين ‪ ،‬ل ظلم ف‬
‫ذلك اليوم ‪ ،‬والكم‪ y‬هو ال‪ ª‬عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ ،‬والشهود‪ y‬اللئكة‪ ﴿ ، n‬و‪a‬ن‪a‬ض‪a‬ع‪ :‬الم‪a‬و‪a‬از‪2‬ين‪ a‬الق‪2‬سط‪ f‬ل‪2‬ي‪a‬وم‬
‫الق‪2‬ي‪a‬ا ‪a‬مة‪ 2‬ف‪f‬ل‪f‬ا ت‪:‬ظل‪f‬م‪ :‬ن‪a‬فس‪ U‬ش‪a‬يئا‪a m‬وإ‪2‬ن ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ثق‪f‬ال‪ f‬ح‪a‬ب!ة‪ 8‬م‪G‬ن خ‪a‬رد‪a‬ل‪ 8‬أ‪f‬ت‪a‬ين‪a‬ا ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬وك‪f‬ف‪f‬ى ب‪2‬ن‪a‬ا ح‪a‬اس‪2‬ب‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************‬
‫كسرى وعجوز‪8‬‬
‫ذكر ب‪y‬زر جهر‪ y‬حكيم‪ y‬فارس ‪ :‬أ ‪S‬ن عجوزا• فارسية• كان عندها دجاج_ ف كوخ‪ I‬ماور‬
‫لقصر كسرى الاكم ‪ ،‬فسافرت‪ s‬إل قرية‪ I‬أخرى ‪ ،‬فقالت‪ : s‬يا رب‪ .‬أستودع‪y‬ك الدجاج ‪ .‬فلم‪X‬ا‬
‫ت ‪ ،‬عدا كسرى على كوخها ليوسع قص‪s‬ره وبستانه‪ ، y‬فذبح جنود‪y‬ه الدجاج ‪ ،‬وهدم‪y‬وا‬ ‫غاب ‪s‬‬
‫الكوخ ‪ ،‬فعادت العجوز‪ y‬فالتفتت‪ s‬إل السماء وقالت‪ : s‬يا رب& ‪ ،‬غبت‪ y‬أنا فأين أنت ! فأنصفها‬
‫ال‪ ª‬وانتقم لا ‪ ،‬فعدا اب ‪y‬ن كسرى على أبيه بالسكي ف‡ق‡ت‪t‬له‪ y‬على فراشه ‪ ﴿ .‬أ‪f‬ل‪f‬يس‪ a‬ال ‪0‬له‪ :‬ب‪2‬ك‪f‬اف‬
‫‪ ،‬ليتنا جيعا• نكو ‪n‬ن كخي‪s‬ر‪t‬ي ابن آدم القائل ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ئ‪2‬ن‬ ‫د‪:‬ون‪2‬ه ﴾‬ ‫ك ب‪2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬م‪2‬ن‬
‫ع‪a‬بد‪a‬ه‪ :‬و‪a‬ي‪:‬خ‪a‬و‪G‬ف‪d‬ون‪a a‬‬
‫ك ل‪f‬أ‪f‬قت‪:‬ل‪f‬ك ﴾ ‪ )) .‬كن عبد ال‪ 2‬القتول ‪ ،‬ول‬
‫ي إ‪2‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫ب‪a‬س‪a‬طت‪ a‬إ‪2‬ل‪f‬ي! ي‪a‬د‪a‬ك‪ a‬ل‪2‬ت‪a‬قت‪:‬ل‪f‬ن‪2‬ي م‪a‬ا أ‪f‬ن‪a‬ا ب‪2‬ب‪a‬اس‪2‬ط‪ 8‬ي‪a‬د‪a 2‬‬
‫تكن عبد ال القاتل (( ‪ ،‬إ ‪S‬ن عند السلم مبدأ ورسالة• وقضية• أعظم‪ y‬من النتقام والتشفي‬
‫والق•د والكراهية ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫م‪:‬ر‪a‬ك‪0‬ب‪ :‬النقص‪ 2‬قد يكون‪ d‬م‪:‬ر‪a‬ك‪0‬ب‪ a‬كمال‪8‬‬
‫‪ .‬بعض‪ y‬العباقرة شق‪k‬وا طريقهم بصمود‬ ‫خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ﴾‬ ‫ل‪f‬ا ت‪a‬حس‪a‬ب‪:‬وه‪ :‬ش‪a‬ر‪n‬ا‪ m‬ل‪0‬ك‪d‬م ب‪a‬ل ‪:‬هو‪a‬‬ ‫﴿‬
‫لحساسهم بنقص‪ I‬عارض‪ ، I‬فكثي_ من العلماء كانوا موال ‪ ،‬كعطا ‪I‬ء ‪ ،‬وسعيد بن ج‪y‬بي‪s‬ر‪، I‬‬
‫وق‡ت‪t‬ا ‪t‬دة‡ ‪ ،‬والبخاري‪ ، .‬والترمذي‪ ، .‬وأب حنيفة ‪.‬‬
‫وكثي_ من‪ s‬أذكياء العال وبور الشريعة أصاب‪y‬م العمى ‪ ،‬كابن عباس‪ ، I‬وقتادة ‪ ،‬وابن أم‬
‫مكتوم ‪ ،‬والعمش ‪ ،‬ويزيد بن هارون ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪178‬‬
‫ومن العلماء التأخرين ‪ :‬الشيخ‪ y‬ممد‪ y‬بن‪ y‬إبراهيم آل الشيخ ‪ ،‬والشيخ‪ y‬عبد‪y‬ال ب ‪y‬ن حيد ‪،‬‬
‫ت‪،‬‬‫ب كان بم‪ s‬عاها _‬ ‫والشيخ‪ y‬عبد‪y‬العزيز ب ‪y‬ن باز‪ . I‬وقرأت‪ y‬عن أذكياء ومترعي وعباقرة‪ I‬ع‪t‬ر‪I t‬‬
‫فهذا أعمى ‪ ،‬وذاك أصم† وآخ ‪y‬ر أعوج‪ ، y‬وثان‪ I‬م‪y‬ق•عد_ ‪ ،‬ومع ذلك أث‪S‬روا ف التاريخ ‪ ،‬وأث‪S‬روا ف‬
‫حياة البشرية بالعلوم والختراعات والكشوف ‪a ﴿ .‬وي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ك‪d‬م ن‪:‬ورا‪ m‬ت‪a‬مش‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ليست الشهاد ‪n‬ة العلمية‪ n‬الراقية‪ n‬ك ‪S‬ل شيء‪ ، I‬ل تتم‪ X‬ول تغتم‪ X‬ول تض ‪s‬ق ذر‪s‬عا• لنك ل تنل‬
‫الشهادة الامعية ‪ ،‬أو الاجستي ‪ ،‬أو الدكتوراه ‪ ،‬فإنا ليست‪ s‬ك ‪k‬ل شيء ‪ ،‬بإمكانك أن• تؤث„ر‬
‫وأن• تلمع وأ •ن تقد&م للمة خيا• كثيا• ‪ ،‬ولو‪ s‬ل• تكن‪ s‬صاحب شهادة‪ I‬علمية‪ . I‬كم‪ s‬من‪ s‬رجل‬
‫شهي‪ I‬خطي‪ I‬نافع‪ I‬ل يم ‪n‬ل شهاد •ة ‪ ،‬إنا شق‪ X‬طريقه بعصامي‪X‬ته وطموحه وه‪S‬ته وصموده ‪ .‬نظرت‬
‫ف عصرنا الاضر فرأيت‪ y‬كثيا• من الؤث„رين ف العال الشرعي والدعوة والوعي والتربية والفكر‬
‫والدب ‪ ،‬ل يك ‪s‬ن عندهم‪ s‬شهادات_ عالية! ‪ ،‬مثل‪ n‬الشيخ ابن باز ‪ ،‬ومالك بن نب‪ ، Ò‬والعقاد ‪،‬‬
‫والطنطاوي ‪ ،‬وأب زهرة ‪ ،‬والودودي‪ .‬والندوي‪ ، .‬وجع‪ I‬كثي‪. I‬‬
‫ودونك علماء السلف ‪ ،‬والعباقرة الذين مر†وا ف القرون الفض‪X‬لة ‪.‬‬
‫وعل‪S‬مت‪y s‬ه الكر‪ X‬والقداما‬ ‫نفس‪ y‬عصام‪ I‬سو‪X‬دت‪ s‬عصاما‬
‫حس‪ N‬م‪2‬نه‪:‬م م‪G‬ن‬‫وعلى الضد‪ .‬من‪ s‬ذلك آلف‪ y‬الدكاترة ف العال طول• وعرضا• ‪ ﴿ ،‬ه‪a‬ل ت‪2 :‬‬
‫أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬أ‪f‬و ت‪a‬سم‪a‬ع‪ :‬ل‪f‬ه‪:‬م ر‪2‬كزا ﴾ ‪ .‬القناعة‪ n‬ك‡ن‪_ s‬ز عظيم_ ‪ ،‬وف الديث الصحيح ‪ )) :‬ارض با قسم‬
‫س (( ‪.‬‬
‫ال‪ S‬لك ‪a‬تك‪d‬ن أغن النا ‪2‬‬
‫ارض‪ s‬بأهلك ‪ ،‬بدخ‪s‬لك ‪ ،‬بر‪s‬كبك ‪ ،‬بأبنائك ‪ ،‬بوظيفتك ‪ ،‬تد السعادة والطمأنينة ‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬الغ‪2‬ن غ‪2‬ن النفس‪. (( 2‬‬
‫وليس بكثرة العرض ول بالموال وبالنصب‪ ،‬لك ‪X‬ن راحة النفس ‪ ،‬ورضاها با ق‡س‪t‬م‪ t‬ال‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪)) :‬إن‪ 0‬ال يب‪ N‬العبد الغن! التقي! الفي!(( ‪ .‬وحديث ‪)) :‬اللهم‬
‫اجعل غناه ف قلب‪2‬ه‪. (( 2‬‬
‫قال أحد‪y‬هم ‪ :‬ركبت‪ y‬مع صاحب سيار ‪I‬ة من الطار ‪ ،‬متوج&ها• إل مدينة‪ I‬من الدن ‪،‬‬
‫فرأيت‪ y‬هذا السائق مسرورا• جذل• ‪ ،‬حامدا• ل وشاكرا• ‪ ،‬وذاكرا• لوله‪ ، y‬فسأل‪n‬ه عن أهله‬
‫ل تحزن‬
‫‪179‬‬
‫فأخبن أن‪ S‬عنده أسرتي ‪ ،‬وأكثر من‪ s‬عشرة أبناء‪ ، I‬ودخ‪n‬له‪ y‬ف الشهر ثانائة ريال‪ I‬ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪، y‬‬
‫ل له‪. y‬‬
‫وعنده غ‪n‬رف_ قدية! يسكن‪y‬ها هو وأهل‪n‬ه ‪ ،‬وهو مرتاح البال ‪ ،‬لنه‪ y‬راض‪ I‬با ق‡س‪t‬م‪ t‬ا ‪ª‬‬
‫قال ‪ :‬فعجبت‪ y‬حينما قارنت‪ y‬بي هذا وبي أناس‪ I‬يلكون‪ n‬مليارات‪ I‬من الموال والقصور‬
‫والدور ‪ ،‬وهم‪ s‬يعيشون ضن‪s‬كا• من العيشة ‪ ،‬فعرفت‪ y‬أن السعادة ليست‪ s‬ف الال ‪.‬‬
‫ت القصور والدور ‪،‬‬ ‫عرفت‪ y‬خ‪t‬ب‪t t‬ر تاجر‪ I‬كبي‪ ، I‬وثري‪ Ò‬شهي‪ I‬عنده‪ y‬آلف‪ y‬الليي وعشرا ‪y‬‬
‫وكان‡ ضي‪.‬ق ال‪n‬ل‪n‬ق ‪ ،‬شرس التعامل ثائر الطبع ‪ ،‬كاسف البال ‪ ،‬مات ف غربة‪ I‬عن‪ s‬أهله ‪ ،‬لنه‬
‫ل ‪t‬ير‪s‬ض‪ t‬با أعطاه‪ y‬ال‪ ª‬إياه ‪ ﴿ ،‬ث‪d‬م! ي‪a‬طم‪a‬ع‪ :‬أ‪f‬ن أ‪f‬ز‪2‬يد}‪f {15‬كل‪0‬ا إ‪2‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ان‪ f‬ل‪2‬آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا ع‪a‬ن‪2‬يدا ﴾ ‪.‬‬
‫من‪ s‬معال راحة البال عند العرب‪ .‬القدي أ •ن ي‪t‬خ‪s‬ل‪n‬و بنفسه ف الصحراء ‪ ،‬وينفرد عن‬
‫الحياء ‪ ،‬يقول‪ n‬أحد‪y‬هم ‪:‬‬
‫وصو‪X‬ت إنسان! فكد‪s‬ت‪ y‬أطي‪y‬‬ ‫عوى الذئب‪ y‬فاستأنست‪ y‬بالذئب إذ• عوى‬
‫وقد خرج أبو‪ Ò‬ذر إل الربذة ‪ .‬وقال سفيان‪ n‬الثوري‪ : X‬ودد‪s‬ت‪ y‬أن ف شع‪s‬ب‪ I‬من الش‪.‬عاب‬
‫ل يعرف‪n‬ن أحد_ ! وف الديث ‪ )) :‬ي‪:‬وش‪2‬ك‪ :‬أن يكون خ‪a‬ير‪ a‬مال‪ 2‬السلم‪ : 2‬غ‪f‬ن‪a‬م‪ U‬يتب ‪:‬ع با مواقع‬
‫القطر‪ 2‬وشعف البال‪ ، 2‬ويفر‪ N‬بدين‪2‬ه من الف‪2‬ت‪. (( 2‬‬
‫ت كان السلم‪ y‬للعبد الفرار منها ‪ ،‬كما فعل ابن‪ y‬ع‪y‬مر‪ t‬وأسامة‪ n‬بن‪ y‬زيد‬‫فإذا حصلت الف ‪y‬‬
‫وممد‪ y‬بن‪ y‬مسلمة لا ق‪n‬تل عثمان‪. n‬‬
‫ع‪t‬رف•ت‪ y‬أناسا• ما أصابم‪ y‬الفق•ر‪ y‬والكدر‪ y‬وضيق‪ y‬الص‪X‬د‪s‬ر إل بسبب ب‪y‬ع‪s‬دهم عن ال عز‬
‫وج ‪S‬ل ‪ ،‬فتجد‪ y‬أحدهم كان غني&ا• ورزق‪n‬ه‪ y‬واسعا• ‪ ،‬وهو ف عافية‪ I‬من‪ s‬رب‪.‬ه ‪ ،‬وف خي‪ I‬من‪ s‬موله ‪،‬‬
‫فأعرض ع ‪s‬ن طاعة ال ‪ ،‬وتاون بالصلة ‪ ،‬واقترف كبائر الذنوب ‪ ،‬فسلب‪t‬ه رب†ه عافية بدنه ‪،‬‬
‫و‪t‬س‪t‬ع‪‡ t‬ة رز‪s‬قه ‪ ،‬وابتله‪ y‬بالفق•ر والم‪ .‬والغم‪ ، .‬فأصبح من‪ s‬نكد‪ I‬إل ن‪t‬ك‡د‪ ، I‬ومن‪ s‬بل ‪I‬ء إل بلء‪﴿ ، I‬‬
‫ك م‪:‬غ‪a‬ي‪G‬را‪ m‬ن‪G‬عم‪a‬ة‬
‫و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪f 0‬له‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نك‪m‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪2 a‬بأ‪0 f‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ل‪f‬م ي‪: a‬‬
‫أ‪f‬نع‪a‬م‪a‬ه‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى ق‪f‬وم‪ 8‬ح‪a‬ت!ى ي‪:‬غ‪Ga‬ير‪:‬وا م‪a‬ا ب‪2‬أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪ ،‬وقوله تعال ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ك‪d‬م م‪G‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫ك‪f‬س‪a‬ب‪a‬ت أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م و‪a‬ي‪a‬عف‪d‬و ع‪a‬ن ك‪f‬ث‪2‬ي‪a ﴿ ، ﴾8‬وأ‪f‬ن أ‪0f‬لو‪ 2‬است‪a‬ق‪f‬ام‪:‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى الط‪0‬ر‪2‬يق‪f‬ة‪ 2‬ل‪f‬أ‪f‬سق‪f‬ين‪a‬اه‪:‬م م!اء غ‪f‬د‪a‬قا‪.﴾m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪180‬‬
‫وددت‪ y‬أن‪ S‬عندي وصفة• سحري‪X‬ة ألقيها على هومك وغمومك وأحزانك ‪ ،‬فإذا هي‬
‫ف ما يأفكون ‪ ،‬لكن‪ s‬م ‪s‬ن أين ل ؟! ولكن‪ s‬سوف أخب‪y‬ك بوصفة‪ I‬طب‪X‬ية‪ I‬من‪ s‬عيادة علماء الل‪S‬ة‬‫تل•ق ‪y‬‬
‫ورو‪X‬اد الش‪X‬ريعة ‪ ،‬وهي ‪ :‬اعبد الالق ‪ ،‬وارض بالرزق ‪ ،‬وس«لم‪ s‬بالقضاء ‪ ،‬وازهد‪ s‬ف الد†نيا ‪،‬‬
‫وقص‪X‬ر المل ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫عجبت‪ y‬العالم نفسان‪Ò‬ي شهي‪ I‬أمريكي‪ ، Ò‬اس‪y‬ه‪ ) y‬وليم جايس ( ‪ ،‬هو أبو علم النفس‬
‫عندهم ‪ ،‬يقو ‪n‬ل ‪ :‬إننا نن‪ y‬البشر‪ y‬نفك„ر‪ y‬فيما ل نلك‪ ، y‬ول نشكر‪ y‬ال على ما نلك‪ ، y‬وننظر‪ y‬إل‬
‫الانب الأسوي‪ .‬الظلم ف حياتنا ‪ ،‬ول ننظر‪ y‬إل الانب الش‪s‬رق فيها ‪ ،‬ونتحس‪X‬ر‪ y‬على ما ينقص‪y‬نا‬
‫ل‪f‬ئ‪2‬ن ش‪a‬ك‪f‬رت‪:‬م ل‪¥‬ز‪2‬يد‪a‬ن!ك‪d‬م ﴾ ‪ )) ،‬وأعوذ‪ d‬بال‪ 2‬من نفس‪ 8‬ل ت‪a‬شب‪a‬ع‪. (( :‬‬ ‫﴿‬ ‫‪ ،‬ول نسعد‪ y‬با عندنا ‪،‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬من أصبح والخرة‪ d‬ه’ه ‪ ،‬جع ال‪ S‬شله ‪ ،‬وج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬غناه ف قلب‪2‬ه ‪،‬‬
‫وأتته الدنيا وهي راغمة{ ‪ ،‬ومن أصبح والدنيا ه’ه ‪ ،‬فر!ق ال‪ S‬عليه‪ 2‬شله ‪ ،‬وجعل‪ f‬ف‪f‬قر‪a‬ه‪ :‬بي‬
‫ت و‪a‬الأ‪f‬رض‬
‫عين‪a‬يه ‪ ،‬ول يأت‪2‬ه من الدنيا إل‪ 0‬ما ك{ت‪2‬ب له (( ‪ ﴿ .‬و‪a‬ل‪f‬ئ‪2‬ن س‪a‬أ‪f‬لت‪a‬ه‪:‬م م!ن خ‪a‬ل‪f‬ق‪ a‬الس!م‪a‬او‪a‬ا ‪2‬‬
‫و‪a‬س‪a‬خ!ر‪ a‬الش!مس‪ a‬و‪a‬الق‪f‬م‪a‬ر‪ a‬ل‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬ن! الل‪0‬ه‪ :‬ف‪f‬أ‪f‬ن!ى ي‪:‬ؤف‪f‬ك‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫وأخيا‪ m‬اعترف‪d‬وا‬
‫) سخروف ( عا !ل روسي_ ‪ ،‬ن‪y‬في إل جزيرة سيبييا ‪ ،‬لفكاره الخالفة‪ I‬لللاد ‪،‬‬
‫والكفر بال ‪ ،‬فكان ي‪y‬نادي أن‪ S‬هناك قوة• فاعلة• مؤثرة• ف العال خلف ما يقول‪n‬ه الشيوعي†ون ‪ :‬ل‬
‫إله ‪ ،‬واليا ‪n‬ة ماد!ة ‪ .‬ومعن هذا ‪ :‬أن‪ S‬النفوس مفطورة! على التوحيد ‪ ﴿ .‬ف‪2‬طر‪a‬ة‪ f‬الل‪0‬ه‪ 2‬ا‪0‬لت‪2‬ي ف‪f‬ط‪f‬ر‬
‫س ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫الن!ا ‪a‬‬
‫إن‪ S‬اللحد ل مكان له هنا وهناك ؛ لنه منكوس‪ y‬الفط•رة ‪ ،‬خاوي الضمي مبتور‬
‫الرادة ‪ ،‬مالف_ لنهج ال ف الرض ‪.‬‬
‫قابلت‪ y‬أستاذا• مسلما• ف معهد الفكر السلمي‪ .‬بواشنطن قبل سقوط الشيوعية – أو‬
‫التاد السوفيت‪ – .‬بسنتي ‪ ،‬فذكر ل هذه الية ‪¥﴿ :‬ن‪:‬ق‪f‬ل‪q‬ب‪ :‬أ‪f‬فئ‪2‬د‪a‬ت‪a‬ه‪:‬م ‪a‬وأ‪f‬بص‪a‬ا ‪a‬ره‪:‬م ك‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬م‬
‫ل تحزن‬
‫‪181‬‬
‫ي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬وا ب‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬و!ل‪ f‬م‪a‬ر!ة‪a 8‬ون‪a‬ذ‪f‬ر‪:‬ه‪:‬م ف‪2‬ي ط‪d‬غي‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م ي‪a‬عم‪a‬ه‪:‬ون‪ ﴾ f‬وقال‪ :‬سوف تتم† هذه الية‪ n‬فيهم‪f ﴿ :s‬فأ‪f‬ت‪a‬ى‬
‫الل‪r‬ه‪ :‬ب‪:‬ني‪a‬ان‪a‬ه‪:‬م م‪G‬ن‪ a‬الق‪f‬و‪a‬اع‪2‬د‪ 2‬ف‪f‬خ‪a‬ر! ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‪ :‬الس!قف‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬وق‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬أ‪f‬عر‪a‬ض‪:‬وا ‪f‬فأ‪f‬رس‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‬
‫س‪a‬يل‪ f‬الع‪a‬ر‪2‬م‪ ﴿ ، ﴾ 2‬ف‪f‬ك‪r d‬لا‪ m‬أ‪f‬خ‪a‬ذن‪a‬ا ب‪2‬ذ‪f‬نب‪2‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ي‪a‬أت‪2‬ي‪a‬ه‪:‬م ب‪a‬غت‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ه‪:‬م ل‪f‬ا ي‪a‬شع‪:‬ر‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫****************************************‬
‫لظات‪ U‬مع المقى‬
‫للزي‪.‬ات ف ملة ) الرسالة( كلم_ عجيب_ ‪ ،‬ومقال !ة رائعة! ف وصف الشيوعية ‪ ،‬حينما‬
‫أرسلوا سفينة الفضاء إل القمر وعادت‪ ، s‬فكتب‪‡ t‬أح‪t‬د‪ y‬رو&ادها مقال• ف صحيفة ) البافدا(‬
‫الروسية ‪ ،‬يقول‪ n‬فيها ‪ :‬صعد‪s‬نا إل السماء فلم‪ s‬ند‪ s‬هناك إلا• ول جنة• ول نارا• ول ملئكة• ‪.‬‬
‫فكتب الزي‪X‬ات‪ s‬مقالة• فيها ‪ » :‬عجبا• لكم أي†ها ال‪n‬م‪y‬ر‪ y‬الم‪s‬قى !! أتظنون أنكم‪ s‬سوف‬
‫ت‪t‬ر‪t‬و‪s‬ن‡ رب‪X‬ك‪n‬م على عرشه بارزا• ‪ ،‬وسوف ترون ال‪n‬ور العي ف النات يشي ف الرير ‪،‬‬
‫وسوف تسمعون رقرقة الكو‪s‬ثر ‪ ،‬وسوف تشم†ون رائحة العذ‪S‬بي ف النار ‪ ،‬إنكم‪ s‬إن• ظننتم‬
‫ذلك خسرت‪y‬م خسرانكم الذي تعيشونه ‪ ،‬ولكن‪ s‬ل أفسر‪ y‬ذلك التيه والضلل والنراف‬
‫لم‪s‬ق إل بالشيوعية واللاد الذي ف رؤوسكم‪ . s‬إ ‪S‬ن الشيوعية يوم_ بل غد‪ ، I‬وأرض_ بل ساء‬ ‫وا ‪n‬‬
‫‪ ،‬وعم !ل بل خات ‪I‬ة ‪ ،‬وسعي_ بل نتيجة‪ « .. I‬إل آخر ما قال ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬م ت‪a‬حس‪a‬ب‪ :‬أ‪f‬ن‪ 0‬أ‪f‬كث‪f‬ر‪a‬ه‪:‬م‬
‫‪f‬له‪:‬م ق‪d‬ل‪d‬وب‪ U‬ل‪ 0‬ي‪a‬فق‪f‬ه‪:‬ون‬ ‫﴿‬ ‫‪،‬‬ ‫﴾‬ ‫ضل’ س‪a‬ب‪2‬يل‪m‬‬
‫ي‪a‬سم‪a‬ع‪:‬و ‪f‬ن أ‪f‬و ي‪a‬عق‪2‬ل‪d‬ون‪ f‬إ‪2‬ن ه‪:‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ك‪f‬الأ‪f‬نع‪a‬ام‪ 2‬ب‪a‬ل ه‪:‬م أ‪a f‬‬
‫ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬ول‪f‬ه‪:‬م أ‪f‬عي‪:‬ن‪ U‬ل‪ 0‬ي‪:‬بص‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬ول‪f‬ه‪:‬م آذ‪f‬ان{ ل‪ 0‬ي‪a‬سم‪a‬ع‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ه‪2‬ن‪ 2‬الل‪0‬ه‪ :‬ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن‬
‫م‪N‬كر‪2‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬عم‪a‬ا‪d‬له‪:‬م ‪f‬كس‪a‬ر‪a‬اب‪ 8‬ب‪2‬ق‪2‬يع‪a‬ة ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬عم‪a‬ا‪d‬له‪:‬م ‪f‬كر‪a‬م‪a‬اد‪ 8‬اشت‪a‬د!ت ب‪2‬ه‪ 2‬الر‪G‬يح‪ :‬ف‪2‬ي ي‪a‬وم‬
‫ع‪a‬اص‪2‬ف ﴾ ‪.‬‬
‫ومن كلم العقاد ف كتاب ) مذاهب‪ y‬ذوي العاهات ( ‪ ،‬وهو ينهد‪ y‬غاضبا• على هذه‬
‫الشيوعية ‪ ،‬وعلى هذا اللاد السخيف الذي وقع ف العال ‪ ،‬كلم_ ما معناه ‪ :‬إ ‪S‬ن الفطرة‬
‫السوي‪X‬ة تقب ‪n‬ل هذا الدين الق‪ ، X‬دين السلم ‪ ،‬أما العاقون عقليا• والختلفون وأهل‪ n‬الفكار‬
‫العفنة القاصرة ‪ ،‬فإنا يك ‪y‬ن أ •ن ترتكب اللاد ‪ ﴿ .‬و‪a‬ط‪d‬ب‪2‬ع‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ف‪f‬ه‪:‬م ل‪ f‬ي‪a‬فق‪f‬ه‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪182‬‬
‫إن‪ S‬اللاد ضربة! قاصمة! للفكر ‪ ،‬وهو أشب ‪y‬ه با ي‪y‬حد‪.‬ث‪n‬ه الطفا ‪n‬ل ف عالهم ‪ ،‬وهو خطيئة‬
‫ما ع‪t t‬رف‪ t‬الدهر‪ y‬أكب منها خطيئة• ‪ .‬ولذلك قال ال‪ ª‬سبحانه وتعال‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪2‬ي ال ‪r‬له‪ 2‬ش‪a‬ك‪!! ﴾....‬‬
‫ك فيه ‪ ،‬وهو ظاه _ر ‪ .‬بل• ذكر ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬أن الصانع ‪ -‬يعن ‪ :‬ال‬
‫يعن ‪ :‬أن‪ S‬المر ل ش ‪X‬‬
‫سبحانه وتعال – ل ينكر‪s‬ه أحد_ ف الظاهر إل فرعون‪ ، n‬مع العلم‪ I‬أنه‪ y‬معترف_ به ف باطنه ‪ ،‬وف‬
‫سم‪a‬او‪a‬ات‬
‫ب ال !‬
‫داخله ‪ ،‬ولذلك يقو ‪n‬ل موسى ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪f‬ق‪f‬د ع‪a‬ل‪2‬مت‪ a‬م‪a‬ا أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬ه‪a‬ـؤ‪:‬لء إ‪2‬ل‪ 0‬ر‪N a‬‬
‫ك ي‪a‬ا ف‪2‬رع‪a‬ون‪ d‬م‪a‬ثب‪:‬ورا ﴾ ‪ ،‬ولك ‪X‬ن فرعون ف آخر الطاف صرخ با ف‬
‫و‪a‬ال‪¥‬رض‪ 2‬ب‪a‬ص‪a‬آئ‪2‬ر‪ a‬و‪a‬إ‪2‬ن‪G‬ي ل‪f‬أ‪f‬ظ‪d‬ن‪a N‬‬
‫قلبه ‪ ﴿ :‬آم‪a‬نت‪ :‬أ‪f‬ن!ه‪ :‬ل إ‪2‬ل‪2‬ـه‪ a‬إ‪2‬ل‪ 0‬ال‪0‬ذ‪2‬ي آم‪a‬ن‪a‬ت ب‪2‬ه‪ 2‬ب‪a‬ن‪:‬و إ‪2‬سر‪a‬ائ‪2‬يل‪a f‬وأ‪f‬ن‪a‬ا م‪2‬ن‪ a‬الم‪:‬سل‪2‬م‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫اليان‪ d‬طريق‪ :‬النجاة‪2‬‬
‫ب اليان ( حقيقة‬‫ف كتاب ) ال‪ ª‬يتجل‪S‬ى ف عصر العلم ( ‪ ،‬وكتاب ) الطب† مح‪s‬را ‪y‬‬
‫وهي ‪ :‬وجدت‪ y‬أن‪ S‬أكثر م‪y‬عي للعبد ف التخل‪k‬ص من‪ s‬هومه وغمومه ‪ ،‬هو اليان‪ n‬بال عز‬
‫ب م‪2‬ن م‪N‬ص‪2‬يب‪a‬ة‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا ‪2‬بإ‪2‬ذن‬
‫‪ ﴿ ،‬م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا ‪a‬‬ ‫الل‪0‬ه ﴾‬ ‫‪a‬وأ‪d‬ف‪f‬و‪G‬ض‪ :‬أ‪f‬مر‪2‬ي ‪2‬إل‪f‬ى‬ ‫﴿‬ ‫وجل«‪ ،‬وتفويض‪ y‬المر إليه ‪،‬‬
‫الل‪0‬ه‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ؤم‪2‬ن ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ي‪a‬هد‪ 2‬ق‪f‬لب‪a‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫من‪ s‬يعلم‪ s‬أن‪ S‬هذا بقضاء‪ I‬وقدر‪ ، I‬يهد قلبه للرضا والتسليم أو نو ذلك ‪a ﴿ ،‬وي‪a‬ض‪a‬ع‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م‬
‫إ‪2‬صر‪a‬ه‪:‬م و‪a‬ال‪¥‬غل‪f‬ل‪ f‬ال‪0‬ت‪2‬ي ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫من ال إل قد‪ s‬أصابت‪ s‬فت‪ ß‬قبلي‬ ‫وأعلم‪ y‬أن ل ت‪y‬صب‪s‬ن مصيبة!‬
‫إن ك‪n‬ت‪X‬اب الغرب اللمعي ‪ ،‬مثل ) كرسي مريسون ( ‪ ،‬و ) ألكس كاريل ( ‪ ،‬و‬
‫) دايل كارنيجي ( ‪ ،‬يعترفون أ ‪S‬ن النقذ للغرب الادي‪ .‬التدهور ف حياتم إنا هو اليان‪ n‬بال‬
‫عز‪ X‬وجل‪ ، S‬وذكروا أ ‪S‬ن السبب الكبي والسر‪ X‬العظم ف حوادث النتحارات الت أصبحت‬
‫‪f‬له‪:‬م‬ ‫﴿‬ ‫ب العالي ‪،‬‬
‫ظاهرة• ف الغرب ‪ ،‬إن&ما هو اللا ‪y‬د والعراض‪ y‬عن ال – عز‪ X‬وج ‪S‬ل – ر ‪.‬‬
‫ب ش‪a‬د‪2‬يد‪ U‬ب‪2‬م‪a‬ا ن‪a‬س‪:‬وا ي‪a‬وم‪ a‬الح‪2‬س‪a‬اب ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬شر‪2‬ك ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ف‪f f‬كأ‪f‬ن!م‪a‬ا خ‪a‬ر! م‪2‬ن‪ a‬الس!م‪a‬اء‬
‫ع‪a‬ذ‪f‬ا ‪U‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ف‪f‬ت‪a‬خط‪f‬ف‪d‬ه‪ :‬الط‪0‬ير‪ :‬أ‪f‬و ت‪a‬هو‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬الر‪G‬يح‪ :‬ف‪2‬ي م‪a‬ك‪f‬ان‪ 8‬س‪a‬ح‪2‬يق‪8‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪183‬‬
‫ل عن‬‫ذكرت‪ s‬جريدة‪ ) n‬الشرق الوسط ( ف عددها بتاريخ ‪ ١٤١٥ /٤ /٢١‬هـ ‪ ،‬نق •‬
‫مذكرات عقيلة الرئيس المريكي‪ .‬السابق ) جورج بوش ( ‪ :‬أن‪X‬ها حاولت النتحار أكثر من‬
‫مرة‪ ، I‬وقادت السيارة إل الاوية تطلب‪ y‬الوت مظان‪X‬ه‪ ، y‬وحاولت‪ s‬أ •ن تتنق ‪.‬‬
‫لقد‪ s‬حضر قزمان‪ n‬معركة أ‪n‬حد‪ I‬يقاتل‪ n‬فيها مع السلمي فقاتل‪ n‬قتال• شديدا• ‪ .‬قال الناس‪: y‬‬
‫هنيئا• له النة‪ . n‬فقال ‪)) : ‬إنه‪ :‬من أهل‪ 2‬النار‪ !!((2‬فاشتدت‪ s‬به جراح‪y‬ه فلم يصب‪ ، s‬ف‡ق‡ت‪‡ t‬ل نفسه‬
‫بالسيف فمات‪﴿ ،‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ض‪a‬ل‪ 0‬س‪a‬عي‪:‬ه‪:‬م ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وه‪:‬م ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬ن!ه‪:‬م ي‪:‬حس‪2‬ن‪:‬ون‪ f‬ص‪:‬نعا‪.﴾m‬‬
‫وهذا معن قوله سبحانه وتعال‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪. ﴾ m‬‬
‫إن‪ S‬السلم ل يقدم‪ y‬على مثل هذه المور ‪ ،‬مهما بلغت‪ s‬الال‪ . n‬إ ‪S‬ن ركعتي بوضوء‬
‫ع كفيلتان أ •ن ت‪y‬نهيا كل‪ S‬هذا الغم‪ .‬والكدر والم‪ .‬والحباط ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪2‬ن آن‪a‬اء‬
‫وخشوع‪ I‬وخضو ‪I‬‬
‫ك ت‪a‬رض‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫الل‪0‬يل‪ 2‬ف‪f‬س‪a‬ب‪G‬ح ‪a‬وأ‪f‬طر‪a‬اف‪ a‬الن!ه‪a‬ا ‪2‬ر ل‪f‬ع‪a‬ل‪a 0‬‬
‫﴿ف‪f‬م‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬م ل‪f‬ا ي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون‪﴾f‬‬ ‫إن‪ S‬القرآن يتساءل‪ n‬عن‪ s‬هذا العال ‪ ،‬وعن انرافه وضلله فيقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫؟! ما هو الذي يرد†هم‪ s‬عن اليان‪ ،‬وقد‪ s‬وض‪y‬حت الجة‪ ، n‬وقامت الجة‪ ،n‬وبان الدليل‪ ، n‬وظهر‬
‫الق† ‪ ،‬وسطع البهان‪﴿ .‬س‪a‬ن‪:‬ر‪2‬يه‪2‬م آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا ف‪2‬ي الآف‪f‬اق‪a 2‬وف‪2‬ي أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ه‪2‬م ح‪a‬ت!ى ي‪a‬ت‪a‬ب‪!a‬ين‪f a‬له‪:‬م أ‪f‬ن!ه‪ :‬الح‪a‬ق‪، ﴾N‬‬
‫يتبي‪ y‬لم‪ s‬أ ‪S‬ن ممدا• ‪ ‬صادق_ ‪ ،‬وأن‪ S‬ال إله_ يستحق† العبادة ‪ ،‬وأن‪ S‬السلم دي _ن كامل! يستحق‬
‫ك ب‪2‬الع‪:‬رو‪a‬ة‪ 2‬الو‪:‬ثق‪f‬ى﴾‪.‬‬
‫أن• يعتنقه العا ‪n‬ل ‪﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬سل‪2‬م و‪a‬جه‪a‬ه‪ :‬إ‪2‬ل‪f‬ى ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a‬ه‪a :‬و م‪:‬حس‪2‬ن‪ U‬ف‪f‬ق‪f‬د‪ 2‬است‪a‬مس‪a a‬‬
‫******************************‬
‫حت الك‪d‬ف‪0‬ار‪ :‬درجات‪U‬‬
‫ف مذكرات الرئيس ) جورج بوش ( بعنوان ) سية! إل المام ( ‪ :‬ذكر أن‪X‬ه حضر‬
‫جنازة برجنيف ( ‪ ،‬رئيس التاد السوفيت‪ .‬ف موسكو ‪ ،‬قال فوجدت‪y‬ها جنازة• مظلمة• قاتة• ‪،‬‬
‫ليس فيها إيا !ن ول روح_ ‪ .‬لن« )بوش ( نصران‪ Q‬وأولئك ملحدة! ﴿ و‪a‬ل‪f‬ت‪a‬ج‪2‬د‪a‬ن‪ 0‬أ‪f‬قر‪aa‬به‪:‬م م!و‪a‬د!ة‬
‫‪ .‬فانظ ‪s‬ر كيف أدرك هذا مع ضلله انراف أولئك ‪،‬‬ ‫ق‪f‬ال‪d‬و‪a‬ا إ‪2‬ن!ا ن‪a‬ص‪a‬ار‪a‬ى ﴾‬ ‫ل‪q‬ل‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪184‬‬
‫لن‪ S‬المر أصبح نسبي&ا• فكيف لو ‪t‬عر‪t‬ف بوش السلم ‪ ،‬دين ال الق‪ .‬؟! ﴿ و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬بت‪a‬غ‪ 2‬غ‪f‬ير‬
‫ال‪2‬سل‪f‬م‪ 2‬د‪2‬ينا‪ m‬ف‪f‬ل‪f‬ن ي‪:‬قب‪a‬ل‪ f‬م‪2‬نه‪ :‬و‪: a‬هو‪ a‬ف‪2‬ي الخ‪2‬ر‪2 a‬ة م‪2‬ن‪ a‬الخ‪a‬اس‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫ث عن أحد البطائحية ) الفرق‬ ‫وذك‪S‬رن هذا بقالة‪ I‬لشيخ السلم ابن تيمية ‪ ،‬وهو يتحد‪n X‬‬
‫الضال‪Ó‬ة الصوفية النحرفة ( ‪ .‬يقول‪ n‬هذا البطائحي† لبن تيمية ‪ :‬ما لكم‪ s‬يا ابن تيمية إذا جئ•نا‬
‫إليكم‪ – s‬يعن أهل السنة – بارت‪ s‬كرامت‪y‬نا وبطلت‪ ، s‬وإذا ذهب‪s‬نا إل التتر الغول الكفار ظهرت‬
‫كرامت‪y‬نا؟ قال ابن‪ y‬تيمية ‪ :‬أتدري ما مثل‪n‬نا ومثل‪n‬ك‪n‬م ومث‡ل‪ n‬التتار ؟ أما نن‪ y‬فخيول! بيض_ ‪ ،‬وأنتم‬
‫ب‪y‬ل• _ق ‪ ،‬والتتر‪ y‬س‪y‬ود_ ‪ ،‬فالبلق‪ y‬إذا دخل بي السود أصبح أبيض ‪ ،‬وإذا خالط البض أصبح أسود ‪،‬‬
‫فأنتم‪ s‬عندكم‪ s‬بقية! م ‪s‬ن نور‪ ، I‬إذا دخلتم‪ s‬مع أهل الكفر ظ‡ه‪t‬ر‪ t‬هذا النور‪ y‬وإذا أتيت‪y‬م إلينا ونن‪ y‬أهل‬
‫النور العظم والسنة ‪ ،‬ظهر ظلم‪y‬كم وسواد‪y‬كم ‪ ،‬فهذا مثلك‪n‬م ومثل‪n‬نا ومثل‪ n‬التتار ‪ ﴿ .‬و‪a‬أ‪f‬م!ا‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ابي‪a‬ض!ت ‪:‬وج‪:‬وه‪:‬ه‪:‬م ف‪f‬ف‪2‬ي ر‪a‬حم‪a‬ة‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬ه‪:‬م ف‪2‬يه‪a‬ا خ‪a‬ال‪2‬د‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫إرادة{ فولذية{‬
‫ذهب طالب_ من‪ s‬بلد السلم يدرس‪ y‬ف الغرب ‪ ،‬وف لندن بالذات ‪ ،‬فسكن مع أسرة‬
‫بريطانية‪ I‬كافرة‪ ، I‬ليتعل‪S‬م اللغة ‪ ،‬فكان متدي‪.‬نا• وكان يستيقظ‪ n‬مع الفجر الباكر ‪ ،‬فيذهب‪ y‬إل‬
‫له‪ y‬فيسجد‪ y‬لرب‪.‬ه ويركع‪ y‬ويسبح‬‫صنبور الاء ويتوضأ‪ ، n‬وكان ماء‪ Ï‬باردا• ‪ ،‬ث‪ S‬يذهب‪ y‬إل مص ‪S‬‬
‫وي‪t‬ح‪s‬م‪t‬د‪ ، y‬وكانت‪ s‬عجوز_ ف البيت تلحظه‪ y‬دائما• ‪ ،‬فسألت‪s‬ه بعد أيام‪ : I‬ماذا تفعل‪ n‬؟ قال ‪ :‬أمرن‬
‫دين أ •ن أفعل هذا ‪ .‬قالت‪ : s‬فلو أ ‪X‬خر‪s‬ت الوقت الباكر حت ترتاح ف نومك ث‪ S‬تستيقظ ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫لكن‪ X‬رب ل يقبل‪ n‬من‪.‬ي إذا أخ&رت‪ y‬الصلة عن وقتها ‪ .‬فهز‪X‬ت‪ s‬رأسها ‪ ،‬وقالت‪ : s‬إرادة! تكسر‬
‫الديد !! ﴿ ‪2‬رج‪a‬ال{ ل‪0‬ا ت‪:‬له‪2‬يه‪2‬م ت‪2‬ج‪a‬ا ‪a‬رة{ و‪a‬ل‪f‬ا ب‪a‬يع‪ U‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a‬إ‪2‬ق‪f‬ام‪ 2‬الص!ل‪f‬اة ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪.‬ها إرادة‪ n‬اليان ‪ ،‬وقوة‪ n‬اليقي ‪ ،‬وسلطا ‪n‬ن التوحيد ‪ .‬هذه الرادة‪ n‬هي الت أوحت‪ s‬إل‬
‫سحرة فرعون وقد‪ s‬آمنوا بال رب‪ .‬العالي ف لظة الصراع العالي‪ .‬بي موسى وفرعون ‪ ،‬قالوا‬
‫ق‪f‬اض ﴾‬ ‫ت و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ف‪f‬ط‪f‬ر‪a‬ن‪a‬ا ف‪f‬اقض‪ 2‬م‪a‬ا أ‪f‬نت‪a‬‬
‫لفرعون ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪f‬ن ن‪N‬ؤث‪2‬ر‪a a‬ك ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ج‪a‬اءن‪a‬ا م‪2‬ن‪ a‬الب‪Ga‬ين‪a‬ا ‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪185‬‬
‫‪ .‬وهو التحد&ي الذي ما س‪y‬مع بثله ‪ ،‬وأصبح عليهم‪ s‬أ •ن يؤد†وا هذه الرسالة ف هذه اللحظة ‪،‬‬
‫وأن• يبل„غوا الكلمة الصادقة القوية إل هذا اللحد البار ‪.‬‬
‫لقد‪ s‬دخل حبيب‪ y‬بن‪ y‬زيد‪ I‬إل مسيلمة يدعوه إل التوحيد ‪ ،‬فأخذ مسيلمة‪ n‬يقطع‪y‬ه‬
‫ب شهيدا• ‪ ﴿ ،‬و‪a‬الش‪N‬ه‪a‬د‪a‬اء ع‪2‬ند‬
‫بالسيف قطعة• قطعة• ‪ ،‬فما أن‪ S‬ول صاح ول اهتز‪ X‬حت لقي ر ‪X‬‬
‫ر‪a‬ب‪G‬ه‪2‬م ل‪f‬ه‪:‬م أ‪f‬جر‪:‬ه‪:‬م ‪a‬ون‪:‬و ‪:‬ره‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ور‪y‬فع خ‪y‬بيب‪ y‬ب ‪y‬ن عدي‪ Ò‬على مشنقة الوت ‪ ،‬فأنشد ‪:‬‬
‫على أي‪ .‬جنب‪ I‬كان ف ال مصرعي‬ ‫ولست‪ y‬أبال حي أ‪n‬قتل‪ n‬مسلما•‬
‫**************************************‬
‫ل‬
‫فطرة ا ‪2‬‬
‫إذا اشتد‪ X‬الظلم‪ y‬وزمر الر‪X‬ع‪s‬د‪ y‬وقصفت الريح‪ ،y‬استيقظت الفطرة‪﴿ .n‬ج‪a‬اءته‪a‬ا ر‪2‬يح‪ U‬ع‪a‬اص‪2‬ف‬
‫و‪a‬ج‪a‬اءه‪:‬م‪ :‬الم‪a‬وج‪ :‬م‪2‬ن ك‪q d‬ل م‪a‬ك‪f‬ا ‪8‬ن و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م أ‪d‬ح‪2‬يط‪ f‬ب‪2‬ه‪2‬م د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا الل‪r‬ه‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين‪ . ﴾a‬غ‡ي‪s‬ر‬
‫أن‪ S‬السلم يدعو رب‪X‬ه ف الشد‪X‬ة والرخاء ‪ ،‬والسراء والضراء ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ل‪f‬ول‪f‬ا أ‪f‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ا ‪f‬ن م‪2‬ن الم‪:‬س‪a‬ب‪G‬ح‪2‬ي}‬
‫‪ {143‬ل‪f‬ل‪f‬ب‪2‬ث‪ f‬ف‪2‬ي ب‪a‬طن‪2‬ه‪ 2‬إ‪2‬ل‪f‬ى ي‪a‬وم‪ 2‬ي‪:‬بع‪a‬ث‪d‬ون ﴾ ‪ .‬إن‪ S‬الكثي يسأل‪ n‬ال وقت حاجته وهو متض ‪.‬رع_ إل‬
‫رب‪.‬ه ‪ ،‬فإذا تق‪S‬ق مطلب‪y‬ه أعرض ونأى بانبه ‪ ،‬وال‪ ª‬عز‪ X‬وجل‪ S‬ل ي‪y‬لعب‪ y‬عليه كما ي‪y‬لعب‪ y‬على‬
‫ع الطفل‪ ﴿ ، n‬ي‪:‬خ‪a‬اد‪2‬ع‪:‬ون‪ f‬ال ‪r‬له‪ a‬و‪a‬ه‪a :‬و خ‪a‬اد‪2‬ع‪:‬ه‪:‬م ﴾ ‪ .‬إ ‪S‬ن الذين‬
‫الولدان ‪ ،‬ول ي‪y‬خادع‪ y‬كما ي‪y‬خاد ‪y‬‬
‫يلتجئون إل ال ف وقت الص‪X‬نائع ما هم‪ s‬إل تلميذ! لذاك الضا „ل النحرف فرعون ‪ ،‬الذي قيل‬
‫له‪ y‬بعد فوات الوان ‪ ﴿ :‬آلن‪a f‬وق‪f‬د ع‪a‬ص‪a‬يت‪ a‬ق‪f‬بل‪a d‬وك‪d‬نت‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الم‪:‬فس‪2‬د‪2‬ين‪. ﴾ a‬‬
‫سعت‪ y‬هيئة الذاعة البيطانية ت‪y‬خب‪ y‬حي احتل‪ S‬العراق‪ y‬الكويت ‪ :‬أن تاتشر رئيسة‬
‫الوزراء البيطانية السابقة كانت ف ولية كلورادو المريكية ‪ ،‬فلما سعت الب ه‪y‬رعت‪ s‬إل‬
‫ت!‬‫الكنيسة وسجد ‪s‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪186‬‬
‫ول أفسر‪ y‬هذه الظاهرة إل باستيقاظ الفطرة عند مث•ل هؤلء إل فاطرها عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ ،‬مع‬
‫كفرهم وضللهم ‪ ،‬لن‪ S‬النفوس مفطورة! على اليان به تعال ‪ )) :‬ك ’ل مولود‪ 2‬ي‪:‬ولد‪ :‬على‬
‫الفطرة‪ ، 2‬فأبواه‪ :‬يهو‪G‬دان‪2‬ه‪ 2‬أو ينص‪G‬ران‪2‬ه أو يج‪G‬سان‪2‬ه‪. (( 2‬‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫ل تزن على تأخ‪N‬ر الر‪G‬زق‪ ، 2‬فإن‪G‬ه بأجل‪ 8‬مسم‪n‬ى¶‬
‫الذي يستعجل‪ n‬نصيبه من الر‪.‬زق ‪ ،‬ويبادر‪ y‬الزمن ‪ ،‬ويقلق‪ y‬م ‪s‬ن تأخ†ر رغباته ‪ ،‬كالذي‬
‫يسابق‪ y‬المام ف الصلة ‪ ،‬ويعل‪n‬م أن‪X‬ه ل يسل„م‪ y‬إل بع‪s‬د المام! فالمور‪ y‬والرزاق‪ y‬مقد‪X‬رة! ‪ ،‬ف‪n‬رغ‬
‫منها قبل خل•ق الليقة ‪ ،‬بمسي ألف سن ‪I‬ة ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ت‪a‬ى أ‪f‬مر‪ :‬ال ‪r‬له‪ 2‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬ست‪a‬عج‪2‬ل‪d‬وه ﴾ ‪a ﴿ ،‬وإ‪2‬ن ي‪:‬ر‪2‬دك‬
‫ب‪2‬خ‪a‬ير‪ 8‬ف‪f‬ل‪ f‬ر‪a‬آد! ل‪2‬ف‪f‬ضل‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬عمر‪ » : y‬الل‪S‬هم‪ X‬إن أعوذ‪ n‬بك من جلد الفاجر ‪ ،‬وعجز الثقة « ‪ .‬وهذه كلمة‬
‫عظيم !ة صادقة! ‪ .‬فلقد‪n s‬طف•ت‪ y‬بفكري ف التاريخ ‪ ،‬فوجدت‪ y‬كثيا• م ‪s‬ن أعداء ال عز‪ X‬وجل‪، S‬‬
‫عندهم‪ s‬من‪ s‬الد‪X‬أب واللد والثابرة والط‪k‬موح ‪ :‬الع‪t‬ج‪t‬ب‪ t‬الع‪y‬جاب‪ . t‬ووجدت‪ y‬كثيا• من السلمي‬
‫عندهم‪ s‬من الكسل والفتور والت‪X‬واك‪n‬ل والت‪X‬خاذ‪n‬ل ‪ :‬ما ال‪ ª‬به عليم_ ‪ ،‬فأدركت‪y y‬عم‪s‬ق كلمة ‪y‬عم‪t‬ر‬
‫– رضي ال‪ ª‬عنه ‪. -‬‬
‫*****************************************‬
‫انغمس ف العمل‪ 2‬النافع‪2‬‬
‫ف والعاص بن وائل أنفقوا أموالم ف ماربة الرسالة‬
‫أن‪ S‬الوليد بن الغية وأ‪n‬مية بن ‪t‬خل‡ ‪I‬‬
‫ف‪f‬س‪a‬ي‪:‬نف‪2‬ق‪d‬ون‪a‬ه‪a‬ا ث‪d‬م! ت‪a‬ك‪d‬ون‪ d‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ح‪a‬سر‪a‬ة‪ m‬ث‪d‬م! ي‪:‬غ ‪f‬لب‪:‬ون ﴾ ‪ .‬ولكن‪ X‬كثيا• من السلمي‬ ‫﴿‬ ‫ومابة الق‬
‫يبخلون بأموالهم‪ ، s‬لئل‪ S‬ي‪y‬شاد با منار‪ y‬الفضيلة ‪ ،‬وي‪y‬بن با صرح‪ y‬اليان ﴿ و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬بخ‪a‬ل ف‪2f‬إن!م‪a‬ا‬
‫ي‪a‬بخ‪a‬ل‪ d‬ع‪a‬ن ن!فس‪2‬ه ﴾ ‪ ،‬وهذا ‪t‬جل‡د‪ y‬الفاجر وعج‪s‬ز‪ y‬الثقة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪187‬‬
‫ف مذك«رات ) جولدا مائي ( اليهودية ‪ ،‬بعنوان ) القد ( ‪ :‬فإذا هي ف مرحلة‪ I‬من‬
‫مراحل حياتها تعمل‪ n‬ست‪ X‬عشرة ساع •ة بل انقطاع‪ ، I‬ف خدمة مبادئها الض&ال‪S‬ة وأفكارها‬
‫النحرفة ‪ ،‬حت أوجدت‪ s‬مع ) بن جوريون ( دولة• ‪ ،‬ومن‪ s‬شاء فلين ‪n‬ظر‪ s‬كتابا ‪.‬‬
‫ورأيت‪ y‬ألوفا• م ‪s‬ن أبناء السلمي ل يعملون ولو ساعة• واحدة• ‪ ،‬إنا هم‪ s‬ف لو وأكل‬
‫م‪a‬ا ‪f‬لك‪d‬م ‪2‬إذ‪f‬ا ق‪2‬يل‪ f‬ل‪f‬ك‪d‬م‪ :‬انف‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬اث‪0‬اق‪f‬لت‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ى ال‪¥‬رض ﴾ ‪.‬‬ ‫﴿‬ ‫وش‪y‬رب‪ I‬ونوم‪ I‬وضياع‪I‬‬
‫ل ونارا• ‪ ،‬قليل النوم ‪ .‬فقال أهل‪n‬ه ‪ :‬أل تنام‪ y‬؟ قال ‪ :‬لو نت‬ ‫كان عمر‪ y‬دؤوبا• ف عمله لي •‬
‫ف الل«يل ضاعت‪ s‬نف•سي ‪ ،‬ولو نت‪ y‬ف النهار ضاعت‪ s‬رعي‪X‬تي ‪.‬‬
‫ف مذكرات الالك ) موشى ديان ( بعنوان ) السيف‪ y‬والكم‪ : ( y‬كان يطي‪ y‬من دولة‬
‫ل ‪ ،‬سر&ا• وجهرا• ‪ ،‬ويضر‪ y‬الجتماعات ‪ ،‬ويعقد‬ ‫إل دولة‪ ، I‬وم ‪s‬ن مدينة‪ I‬إل مدينة‪ ، I‬نارا• ولي •‬
‫الؤترات ‪ ،‬وينس‪.‬ق‪ y‬الص‪X‬فقات ‪ ،‬والعاهدات ‪ ،‬ويكتب‪ y‬الذك«رات ‪ .‬فقلت‪ : y‬واحسرتاه‪ ، y‬هذا‬
‫ج‪‡t‬لد‪ y‬إخوان القردة والنازير ‪ ،‬وذاك ع‪t‬ج‪s‬ز‪ y‬كثي‪ I‬من السلمي ‪ ،‬ولكن‪ s‬هذا جلد‪ y‬الفاجر و ‪t‬عج‪s‬ز‬
‫الثقة ‪.‬‬
‫بنو الل‪S‬قطية م ‪s‬ن ذ‪n‬ه‪s‬ل بن شي‪s‬بانا‬ ‫لو كنت‪ y‬من‪ s‬مازن‪ I‬ل تستبح‪ s‬إبلي‬
‫لقد‪ s‬حارب عمر‪ y‬العطالة والبطالة والفراغ ‪ ،‬وأخرج شبابا• سكنوا السجد ‪ ،‬فضربم‬
‫وقال ‪ :‬اخرجوا واطلبوا الر‪.‬زق ‪ ،‬فإن‪ S‬السماء ل تطر‪ y‬ذهبا• ول فضة• ‪ .‬إن‪ S‬مع الفراغ والعطالة ‪:‬‬
‫الوساوس والكد‪t‬ر‪ t‬والرض‪ t‬النفسي‪ X‬والنيار‪ ß‬العصب‪ X‬والم‪ X‬والغم‪ . X‬وإ ‪S‬ن مع العمل والنشاط ‪:‬‬
‫السرور وال‪n‬ب‪y‬ور والسعادة ‪ .‬وسوف ينتهي عندنا القلق‪ y‬والم† والغم† ‪ ،‬والمراض‪ y‬العقلي‪X‬ة‬
‫والعصبي‪X‬ة‪ n‬والنفسي‪X‬ة‪ n‬إذا قام ك ‪Q‬ل بدوره ف الياة ‪ ،‬فع‪y‬ملت الصانع‪ ، y‬واشتغلت العام ‪n‬ل ‪ ،‬وفتحت‬
‫ت الدبي‪X‬ة‪ ، n‬والد‪X‬ورات‬‫المعي&ات‪ y‬اليي‪X‬ة‪ n‬والتعاوني‪X‬ة‪ n‬والدعوي‪X‬ة‪ ، n‬والخيمات‪ y‬والراكز‪ y‬وال‪n‬لتقيا ‪y‬‬
‫﴿ س‪a‬اب‪2‬ق‪d‬وا﴾ ‪﴿ ،‬و‪a‬س‪a‬ار‪2‬ع‪:‬وا﴾‬ ‫‪،‬‬ ‫الأ‪f‬رض ﴾‬ ‫العلم‪X‬ية‪ n‬وغ‡ي‪s‬ر‪y‬ها ‪a ﴿ ..‬وق‪d‬ل‪ 2‬اعم‪a‬ل‪d‬وا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬انت‪a‬ش‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي‬
‫‪ )) ،‬وإن نب! ال‪ 2‬داود كان يأك ‪d‬ل من عمل‪ 2‬يد‪2‬ه (( ‪.‬‬
‫وللر&اشد كتاب_ ‪ ،‬بعنوان ) صناعة‪ n‬الياة ( ‪ ،‬تد‪X‬ث ع ‪s‬ن هذه السالة بإسهاب‪ ، I‬و ‡ذك‡ر‬
‫أن‪ S‬كثيا• من الناس ل يقومون بدورهم ف الياة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪188‬‬
‫وكثي_ من الناس أحياءٌ ‪ ،‬ولكن‪X‬هم كالموات ‪ ،‬ل ي‪y‬دركون سر‪ X‬حياتهم ‪ ،‬ول ي‪y‬قدمون‬
‫لستقبلهم ول ل‪ª‬م‪X‬تهم‪ ، s‬ول لنفسهم خيا• ﴿ ‪a‬رض‪:‬وا ب‪2‬أ‪f‬ن ي‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا م‪a‬ع‪ a‬الخ‪a‬و‪a‬ال‪2‬ف ﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‬
‫ي‪a‬ست‪a‬و‪2‬ي الق‪f‬اع‪2‬د‪:‬ون‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ a‬غ‪f‬ير‪ :‬أ‪d‬ول‪2‬ي الض!ر‪a‬ر‪ 2‬و‪a‬الم‪:‬ج‪a‬اه‪2‬د‪:‬ون‪ f‬ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬ي ‪2‬ل الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الرأة السوداء الت كانت‪ s‬تق‪n‬م† مسجد الرسول ‪ ‬قامت‪ s‬بدورها ف الياة ‪ ،‬ودخلت‬
‫بذا الد‪X‬ور النة ﴿ و‪a‬ل‪¥‬م‪a‬ة{ م‪N‬ؤم‪2‬ن‪a‬ة{ خ‪a‬ير‪ U‬م‪G‬ن م‪N‬شر‪2‬ك‪f‬ة‪ 8‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬عج‪a‬ب‪a‬تك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وكذلك الغلم‪ y‬الذي ص‪t‬ن‪t‬ع‪ t‬الن‪s‬ب للرسول ‪ ‬أد‪X‬ى ما عليه ‪ ،‬وكسب اجرا• بذا المر ‪،‬‬
‫لن‪ S‬موهلته ف الن&جارة ﴿ و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ل‪ f‬ي‪a‬ج‪2‬د‪:‬و ‪f‬ن إ‪2‬ل‪ 0‬ج‪:‬هد‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ت التحدة‪ n‬المريكي‪X‬ة‪ n‬عام ‪ ١٩٨٥‬م بدخول الد†عاة السلمي سجون‬ ‫سحت الوليا ‪y‬‬
‫أمريكا ‪ ،‬لن‪ S‬الرمي والرو‪.‬جي والق‡ت‪‡t‬لة‡ ‪ ،‬إذا اهتد‪t‬و‪s‬ا إل السلم ‪ ،‬أصبحوا أعضاء‪ Ï‬صالي ف‬
‫متمعاتهم‪ ﴿ s‬أ‪a f‬و م‪a‬ن ك‪f‬ا ‪f‬ن م‪a‬يتا‪f m‬فأ‪f‬حي‪a‬ين‪a‬اه‪a :‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ‪f‬له‪ :‬ن‪:‬ورا‪ m‬ي‪a‬مش‪2‬ي ب‪2‬ه‪ 2‬ف‪2‬ي الن!اس‪. ﴾ 2‬‬
‫دعاءان اثنان عظيمان ‪ ،‬نافعان لن‪ s‬أراد الس‪X‬داد ف المور وضب‪s‬ط النفس عند الحداث‬
‫والوقائع ‪.‬‬
‫الول‪ : d‬حديث‪ n‬علي‪ ، Ò‬أ ‪S‬ن الرسول ‪ ‬قال ل ‪y‬ه ‪ )) :‬ق‪d‬ل ‪ :‬اللهم! اهدن‪2‬ي وسد‪G‬دن (( ‪.‬‬
‫رواه‪ y‬مسلم_ ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬حديث‪ n‬ح‪y‬صي‪s‬ن بن عبيد‪ ، I‬عند أب داود ‪ :‬قال له ‪ )) : ‬قل ‪ :‬الل‪0‬هم! ألمن‬
‫ر‪:‬شدي ‪ ،‬وق‪2‬ن شر! ن‪a‬ف‪0‬سي (( ‪.‬‬
‫فأكثر‪ y‬ما ين عليه اجتهاد‪y y‬ه‬ ‫إذا •ل يك ‪s‬ن عون! من ال للفت‬
‫الت‪X‬ع‪k‬لق‪ y‬بالياة ‪ ،‬وعش‪y s‬ق البقاء ‪ ،‬وحب† العي‪s‬ش ‪ ،‬وكراه‪t‬ية‪ n‬الوت ‪ ،‬ي‪y‬ورد‪ y‬العبد‪ : t‬الكد‪t‬ر‬
‫وضي ‪t‬ق الص‪X‬در وال‡ل‡ ‪t‬ق والقلق والرق والر‪X‬هق ‪ ،‬وقد لم ال اليهود على تعل‪k‬قهم بالياة الدنيا ‪،‬‬
‫فقال ‪ ﴿ :‬و‪a‬ل‪f‬ت‪a‬ج‪2‬د‪a‬ن!ه‪:‬م أ‪f‬حر‪a‬ص‪ a‬الن!اس‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬ى ح‪a‬ي‪a‬اة‪a 8‬وم‪2‬ن‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪f‬شر‪a‬ك‪d‬وا ي‪a‬و‪a‬د‪ N‬أ‪f‬ح‪a‬د‪:‬ه‪:‬م ل‪f‬و ي‪:‬ع‪a‬م!ر‪ :‬أ‪f‬لف‬
‫س‪a‬ن‪a‬ة‪ 8‬و‪a‬م‪a‬ا ه‪:‬و‪ a‬ب‪2‬م‪:‬ز‪a‬حز‪2‬ح‪2‬ه‪ 2‬م‪2‬ن‪ a‬الع‪a‬ذ‪f‬اب‪ 2‬أ‪f‬ن ي‪:‬ع‪a‬م!ر‪ a‬و‪a‬ال ‪r‬له‪ :‬ب‪a‬ص‪2‬ي‪ U‬ب‪2‬م‪a‬ا ي‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫وهنا قضايا ‪ ،‬منها ‪ :‬تنكي‪ y‬الياة ‪ ،‬والقصود‪ : y‬أن‪X‬ها أي‪ X‬حياة‪ ، I‬ولو كانت‪ s‬حياة البهائم‬
‫والعج‪s‬ماوات ‪ ،‬ولو كانت‪ s‬شخصي •ة رخيصة• فإن‪X‬هم‪ s‬يرصون عليها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪189‬‬
‫ومنها ‪ :‬اختيار‪ y‬لفظ ‪ :‬ألف سنة‪ I‬لن‪ S‬اليهودي‪ X‬كان يلقى اليهودي‪ X‬فيقول‪ n‬له‪ : y‬عم‬
‫صباحا• ألف سن ‪I‬ة ‪ .‬أي ‪ :‬عش‪ s‬ألف سنة‪ . I‬فذكر سبحانه‪ y‬وتعال أنم‪ s‬يريدون هذا العمر الطويل‬
‫‪ ،‬ولك ‪s‬ن لو عاشوه‪ y‬فما النهاية‪ n‬؟! مصي‪y‬هم إل نار‪ I‬تلظ‪S‬ى ﴿ و‪a‬ل‪f‬ع‪a‬ذ‪f‬اب‪ :‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬أ‪f‬خز‪a‬ى ‪a‬وه‪:‬م ل‪f‬ا‬
‫ي‪:‬نص‪a‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫من‪ s‬أحسن كلمات العامة ‪ :‬ل هم‪ X‬وال‪ ª‬ي‪y‬د‪s‬عى ‪.‬‬
‫والعن ‪ :‬أن‪ S‬هناك إلا• ف السماء ي‪y‬دعى ‪ ،‬وي‪y‬طلب‪ y‬منه‪ y‬الي‪s‬ر‪ ، y‬فلماذا تتم& أنت ف‬
‫الرض ‪ ،‬فإذا وك‪S‬لت رب‪X‬ك بم‪.‬ك ‪ ،‬كش‪t‬ف‡ه وأزاله ﴿ أ‪f‬م!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪ :‬و‪a‬ي‪a‬كش‪2‬ف‬
‫ك ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي ع‪a‬ن‪G‬ي ف‪f‬إ‪2‬ن‪G‬ي ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬أ‪d‬ج‪2‬يب‪ :‬د‪a‬عو‪a‬ة‪ f‬الد!اع‪ 2‬إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬ا ‪2‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫الس‪N‬وء‪a ﴿ ، ﴾ ¥‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا س‪a‬أ‪f‬ل‪a f‬‬
‫وم‪y‬د‪s‬من القر‪s‬ع للبواب أن يلجا‬ ‫أخل ‪s‬ق بذي الص‪X‬ب أن• يظى باجته‬
‫**************************************‬
‫ف حيات‪2‬ك دقائق‪ :‬غالية{‬
‫رأيت‪ y‬موقفي‪s‬ن م‪y‬ؤث„ري‪s‬ن م‪y‬عب‪.‬ري‪s‬ن للشيخ علي الطنطاوي‪ .‬ف مذك«راته ‪:‬‬
‫ث عن نفسه وكاد يغرق‪ y‬على شاطئ بيوت ‪ ،‬حينما كان يسبح‬ ‫الوقف‪ y‬الول‪ : n‬تد‪‡ X‬‬
‫فأشرف على الوت ‪ ،‬وح‪y‬مل م‪t‬غ‪s‬مي&ا• عليه ‪ ،‬وكان ف تلك اللحظات ي‪y‬ذعن‪ y‬لوله‪ ، y‬ويود† لو‬
‫عاد‪ t‬ولو ساعة• إل الياة ‪ ،‬ليجد‪.‬د إيانه وعمله‪ y‬الص&ال ‪ ،‬في‪t‬صل اليان‪ n‬عنده منتهاه ‪.‬‬
‫والوقف‪ y‬الثان ‪ :‬ذ‡ك‡ر‪ t‬أنه قدم ف قافلة‪ I‬م ‪s‬ن سوريا إل بيت ال العتيق‪ ،‬وبينما هو ف‬
‫صحراء تبوك ضل‪k‬وا وب‪t‬ق‪n‬وا ثلثة أيام ‪ ،‬وانتهى طعام‪y‬ه‪y‬م واشراب‪y‬ه‪y‬م ‪ ،‬وأشرفوا على الوت ‪ ،‬فقام‬
‫وألقى ف الموع خطبة الوداع من الياة ‪ ،‬خطبة• توحيدي‪X‬ة حار‪X‬ة• رن‪X‬انة ‪ ،‬بكى وأبكى الناس ‪،‬‬
‫ي ول م‪y‬نقذ! إل ال‪ ª‬ج ‪S‬ل ف عله ﴿ ي‪a‬سأ‪f‬ل‪d‬ه‪ :‬م‪a‬ن ف‪2‬ي‬
‫س أ ‪S‬ن اليان ارتفع ‪ ،‬وأنه ليس هناك م‪y‬ع _‬
‫وأح ‪X‬‬
‫الس!م‪a‬او‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬الأ‪f‬رض‪d 2‬كل‪ 0‬ي‪a‬وم‪: 8‬هو‪ a‬ف‪2‬ي ش‪a‬أن‪. ﴾ 8‬‬
‫يقول‪ n‬سبحانه‪ y‬وتعال ‪a ﴿ :‬وك‪f‬أ‪f‬ي‪G‬ن م‪G‬ن ن!ب‪2‬ي‡ ق‪f‬ات‪f a‬ل م‪a‬ع‪a‬ه‪2 :‬رب‪G‬ي‪N‬و ‪f‬ن ك‪f‬ث‪2‬ي‪ U‬ف‪f‬م‪a‬ا ‪a‬وه‪a‬ن‪:‬وا ل‪2‬م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا‪a‬به‪:‬م‬
‫ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬ال ‪r‬له‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ا ض‪a‬ع‪:‬ف‪d‬وا و‪a‬م‪a‬ا است‪a‬ك‪f‬ان‪:‬وا و‪a‬الل‪r‬ه‪ :‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪ N‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين‪. ﴾ a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪190‬‬
‫إن‪ S‬ال يب† الؤمني القوياء الذين يتحد‪X‬ون أعداءهم بصب‪ I‬وجلدة‪ ، I‬فل يهنون ‪ ،‬ول‬
‫ي‪y‬صابون بالحباط واليأس ‪ ،‬ول تنهار‪ y‬قواه‪y‬م ‪ ،‬ول يستكينون للذ„ل‪S‬ة والضع‪s‬ف والفشل ‪ ،‬بل‬
‫يصم‪y‬دون وي‪y‬واصلون وي‪y‬رابطون ‪ ،‬وهي ضريبة‪ n‬إيانهم برب‪.‬هم وبرسولهم‪ s‬وبدينهم‪ )) s‬الؤمن‬
‫ي وأحب‪ N‬إل ال‪ 2‬من الؤمن‪ 2‬والض!عيف‪ 2‬وف ك “ل خي‪. (( U‬‬
‫القوي‪ N‬خ ‪U‬‬
‫ج‪y‬رحت‪ s‬أ‪n‬ص‪s‬ب‪y‬ع‪ y‬أب بك ‪I‬ر – رضي ال‪ ª‬عنه‪ – y‬ف ذات ال فقال ‪:‬‬
‫وف سبيل ال ما لقيت‬ ‫هل• أنت إل إص‪s‬ب‪t‬ع_ د‪t‬ميت‬
‫ووضع أبو بك ‪I‬ر إصبعه‪ y‬ف ث‡ق•ب الغار ليحمي با الرسول ‪ ‬من العقرب ‪ ،‬فل‪n‬دغ ‪ ،‬فقرأ‬
‫عليها ‪ ‬فبئت‪ s‬بإذن ال ‪.‬‬
‫قال رج !ل لعنترة ‪ :‬ما الس‪.‬ر† ف شجاعتك ‪ ،‬وأنك تغلب‪ y‬الر‪.‬جال ؟ قال ‪ :‬ضع‪ s‬إصبعك ف‬
‫فمي ‪ ،‬وخ‪y‬ذ إصبعي ف فمك ‪ .‬فوضعها ف فم عنترة ‪ ،‬ووض‪t‬ع‪ t‬عنتر ‪n‬ة إصبعه ف فم الر‪X‬جل ‪،‬‬
‫ض إصبع صاحبه ‪ ،‬فصاح الرجل‪ n‬من الل ‪ ،‬ول يصب‪ s‬فأخرج‪ t‬له عنترة‪ n‬إصبعه ‪،‬‬ ‫وك ‪Q‬ل ع ‪X‬‬
‫وقال ‪ :‬بذا غلبت‪ y‬البطال ‪ .‬أي بالص‪X‬ب والحتمال ‪.‬‬
‫ف ال ورحته وعفوه قريب_ منه‪ ،‬فيشعر‪ y‬برعاية ال ووليته‬ ‫إن‪ S‬مم‪ X‬ي‪y‬فرح‪ y‬الؤمن أن ل‪n‬ط ‪t‬‬
‫ف تشعر‪ y‬بأن‪ S‬لا رب&ا• خالقا‬
‫بسب إيانه ‪ .‬والكائنات‪ y‬والحياء‪ ª‬والعجماوات‪ y‬والطيور‪ y‬والزواح ‪y‬‬
‫ورازقا• ﴿ ‪a‬وإ‪2‬ن م‪G‬ن ش‪a‬يء‪ 8‬إ‪2‬ل‪ 0‬ي‪:‬س‪Ga‬بح‪ :‬ب‪2‬ح‪a‬مد‪a‬ه‪a 2‬ول‪f‬ـك‪2‬ن ل‪ 0‬ت‪a‬فق‪f‬ه‪:‬و ‪f‬ن ت‪a‬سب‪2‬يح‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫يا من‪ s‬له‪ y‬ك‪n‬ل‪ k‬اللئق تص‪s‬مد‪y‬‬ ‫يا رب& حدا• ليس غي‪y‬ك ي‪y‬حمد‪y‬‬
‫عندنا ‪ ،‬العام‪X‬ة‪ n‬و‪t‬ق•ت‪ t‬الر‪s‬ث يرمون الب‪ X‬بأيديهم‪ s‬ف شقوق الرض ‪ ،‬ويهتفون ‪ :‬حب‬
‫يابس_ ‪ ،‬ف بلد‪ I‬يابس‪ ، I‬بي يديك يا فاطر السماوات والرض ﴿ أ‪f‬ف‪f‬ر‪a‬أ‪f‬يت‪:‬م م!ا ت‪a‬حر‪:‬ث‪d‬ون}‪{63‬‬
‫أ‪f‬أ‪f‬نت‪:‬م ت‪a‬زر‪a‬ع‪:‬ون‪a‬ه‪ :‬أ‪f‬م ن‪a‬حن‪ :‬الز!ا ‪2‬رع‪:‬ون ﴾ ‪ .‬إن‪X‬ها نزع ‪n‬ة توحيد البي ‪ ،‬وتوج†ه‪ y‬إليه ‪ ،‬سبحانه وتعال ‪.‬‬
‫قام الطيب‪ y‬الص‪s‬قع‪ y‬عبد‪y‬الميد كشك‪ – y‬وهو أعمى – فلم‪X‬ا عل الن‪s‬ب‪ ، t‬أخرج من‬
‫جيبه سعفة نل‪ ، I‬مكتوب_ عليها بنفسها ‪ :‬ال‪ ، ª‬بالط„ الكوف„ الميل ‪ ،‬ث ه‪tt‬تف‪ t‬ف الموع ‪:‬‬
‫ذات الغ‪y‬ص‪y‬ون الن‪X‬ضر ‪s‬ه‬ ‫انظ‪n‬ر‪ s‬لتلك الش‪X‬جره‪s‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪191‬‬
‫وزانا بالضره‪s‬‬ ‫من الذي أنبتها‬
‫ق‪n‬درت‪y‬ه م‪y‬ق•تدره‪s‬‬ ‫ذاك هو ال‪ ª‬الذي‬
‫فأج‪s‬هش الناس‪ y‬بالبكاء ‪.‬‬
‫إن ‪y‬ه فاطر‪ y‬السماوات والرض مرسومة! آيات‪y‬ه ف الكائنات ‪ ،‬تنطق‪ y‬بالوحداني‪X‬ة والص‪X‬مدية‬
‫والربوبي‪X‬ة واللوهي‪X‬ة ﴿ ‪a‬رب!ن‪a‬ا م‪a‬ا خ‪a‬ل‪f‬قت‪ a‬ه‪a‬ذا ب‪a‬اط‪2‬ل ﴾ ‪.‬‬
‫من‪ s‬دعائم السرور والرتياح ‪ ،‬أ •ن تش‪s‬ع‪y‬ر‪ t‬أن‪ S‬هناك رب&ا• يرحم‪ y‬ويغفر‪ y‬ويتوب‪ y‬على من‪ s‬تاب‬
‫‪ ،‬فأبشر‪ s‬برحة رب‪.‬ك الت وسعت السماوات والرض ‪ ،‬قال سبحانه ‪a ﴿ :‬ور‪a‬حم‪a‬ت‪2‬ي و‪a‬س‪2‬ع‪a‬ت ك‪d‬ل‬
‫ش‪a‬يء ﴾ ‪ ،‬وما أعظم لطفه‪ y‬سبحانه وتعال ‪ ،‬وف حديث‪ I‬صحيح‪ : I‬أ ‪S‬ن أعرابي&ا• صل‪Ó‬ى مع رسول‬
‫ال ‪ ، ‬فلم‪X‬ا أصبح ف الت‪X‬شه†د قال ‪ :‬اللهم‪ X‬ارحن وممدا• ‪ ،‬ول ترحم‪ s‬معنا أحدا• ‪ .‬قال ‪: ‬‬
‫)) لقد حجرت واسعا‪ . (( m‬أي ‪ :‬ضي‪X‬قت واسعا• ‪ ،‬إ ‪S‬ن رحة اله وسعت‪ s‬كل‪ S‬شيء‪ ﴿ I‬و‪a‬ك‪f‬ان‬
‫ب‪2‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪a a‬رح‪2‬يما ﴾ ‪ )) ،‬ال‪ S‬أرحم‪ :‬بعباد‪2 2‬ه من هذه‪ 2‬بولد‪2‬ها (( ‪.‬‬
‫أحرق رجل! نفسه بالنار فرارا• م ‪s‬ن عذاب ال ع ‪X‬ز وجل‪ ،S‬فجمعه سبحانه وتعال وقال له‪:‬‬
‫ب ‪ ،‬خ‪2‬فت‪:‬ك ‪ ،‬وخشيت‪ :‬ذنوب ‪.‬‬
‫)) يا عبد‪2‬ي ‪ ،‬ما ح‪a‬م‪a‬ل‪f‬ك على ما صنعت ؟ قال ‪ :‬يا ر ‪G‬‬
‫فأدخله‪ :‬ال‪ S‬الن‪n‬ة (( ‪ .‬حديث! صحيح_ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬أ‪f‬م!ا م‪a‬ن خ‪a‬اف‪ a‬م‪a‬ق‪f‬ام‪ a‬ر‪a‬ب‪G‬ه‪a 2‬ون‪a‬ه‪a‬ى الن!فس‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬اله‪a‬و‪a‬ى}‪f {40‬فإ‪2‬ن‪ 0‬الج‪a‬ن!ة‪2 f‬هي‪ a‬الم‪a‬أو‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ل م‪y‬سرفا• على نفسه موح‪.‬دا•‪ ،‬فلم‪ s‬يد‪ s‬عنده‪ y‬حس‪tt‬نة• ‪ ،‬لكن‪X‬ه كان ي‪y‬تاجر‪ y‬ف‬
‫حاسب ال‪ ª‬رج •‬
‫الدنيا‪ ،‬ويتجاوز‪ y‬عن ال‪n‬ع‪s‬سر‪ ،‬قال ال‪ :‬نن‪ y‬أول•ى بالكرم منك ‪ ،‬تاوزوا عنه‪ .y‬فأدخله ال‪ ª‬الن&ة ‪.‬‬
‫ل‪f‬ا ت‪a‬قن‪a‬ط‪d‬وا م‪2‬ن ر!حم‪a‬ة‪ 2‬الل‪0‬ه ﴾ ‪.‬‬ ‫خ‪a‬ط‪2‬يئ‪f‬ت‪2‬ي ي‪a‬وم‪ a‬الد‪G‬ين ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫﴿ و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬طم‪a‬ع‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬غف‪2‬ر‪ a‬ل‪2‬ي‬
‫عند مسلم‪ : I‬أ «ن الرسول ‪ ‬صل‪S‬ى بالناس ‪ ،‬فقام رجل! فقال ‪ :‬أصب‪s‬ت‪ y‬حد&ا• ‪ ،‬فأقم‪y s‬ه علي‬
‫‪ .‬قال ‪ )) :‬أصليت معنا ؟ (( ‪ .‬قال ‪ :‬نعم‪ . s‬قال ‪ )) .‬اذهب فقد غ‪d‬ف‪2‬ر لك (( ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬عم‪a‬ل س‪:‬وءا‪ m‬أ‪f‬و ي‪a‬ظل‪2‬م ن‪a‬فس‪a‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ي‪a‬ست‪a‬غف‪2‬ر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ a‬ي‪a‬ج‪2‬د‪ 2‬الل‪r‬ه‪ a‬غ‪f‬ف‪d‬ور‪m‬ا ر!ح‪2‬يما ﴾ ‪.‬‬
‫هناك ل‪n‬طف_ خفي• يك•تنف العبد‪ ، t‬م ‪s‬ن أمامه ومن‪ s‬خلفه ‪ ،‬وعن يينه وعن‪ s‬شاله ‪ ،‬ومن‬
‫ب العالي ‪ ،‬انطبقت‪ s‬عليهم‪ y‬الص‪X‬خ‪s‬رة‬
‫فوقه وم ‪s‬ن تت قدمي‪s‬ه ‪ ،‬صاحب‪ y‬الل‪k‬طف الفي‪ .‬هو ال‪ ª‬ر †‬
‫ل تحزن‬
‫‪192‬‬
‫ف الغار ‪ ،‬وأن‪s‬جى إبراهيم من النار ‪ ،‬وأنى موسى من الغرق ‪ ،‬ون‪y‬وحا• من الط‪k‬وفان ‪ ،‬ويوسف‬
‫من ال‪n‬ب‪ .‬وأيوب من الرض ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫وقفــة‬
‫عن أم‪t .‬سل‡م‪t‬ة‡ أن‪X‬ها قالت‪ : s‬سعت‪ y‬رسول ال ‪ ‬يقول‪ )) : n‬ما من مسلم‪ 8‬ت‪:‬صيب‪:‬ه مصيبة‬
‫‪ ،‬فيقول‪ d‬ما أمره ال‪ ﴿ : S‬إ‪2‬ن!ا ل‪2‬ل‪r‬ه‪ 2‬و‪2a‬إن!ـا إ‪2‬ل‪f‬يه‪ 2‬ر‪a‬اج‪2‬عون ﴾ الل‪0‬هم! اج‪:‬رن ف مصيبت وأخلف ل‬
‫خيا‪ m‬منها ؛ إل‪ 0‬أخلف ال‪ S‬له‪ :‬خيا‪ m‬منها (( ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫تد‪y‬وم‪ y‬على حي‪ Ò‬وإن• هي جل‪S‬ت‬ ‫خليلي‪ X‬ل وال ما من‪ s‬م‪y‬لم‪X‬ة‪I‬‬
‫ول ت‪y‬كثر الش‪X‬ك•وى إذا الن‪X‬عل‪ n‬زل‪S‬ت‬ ‫فإن• نزلت‪ s‬يوما• فل ت•ض‪t‬ع‪s t‬ن لا‬
‫فصابرها حت مضت‪ s‬واضمحل‪S‬ت‬ ‫فكم‪ s‬م ‪s‬ن كري‪ I‬قد‪ s‬ب‪y‬لي‪ s‬بنوائب‪I‬‬
‫ت صبي على الذ‪„ k‬ل ذل‪S‬ت‬ ‫فلم‪X‬ا رأ ‪s‬‬ ‫وكانت‪ s‬على اليام نفسي عزيز •ة‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫ور‪y‬ب‪X‬ما خي ل ف الغم‪ .‬أحيانا‬ ‫يضيق‪ y‬صدري بغم‪ Ò‬عند حادثة‪I‬‬
‫وعند آخره رو‪s‬حا• وري‪s‬حانا‬ ‫ب يوم‪ I‬يكون‪ n‬الغم† أو‪X‬ل ‪y‬ه‬ ‫ور‪X y‬‬
‫إل‪ S‬ول فرج_ قد ح ‪S‬ل أو‪ s‬حانا‬ ‫ما ضقت‪ y‬ذر‪s‬عا• عند نائبة‪I‬‬
‫********************************‬
‫الفعال‪ d‬الميلة‪ d‬طريق‪ :‬السعادة‪2‬‬
‫رأيت‪ y‬ف أو&ل ديوان حا ‪I‬ت الط«ائي‪ .‬كلمة• جيل •ة له‪ ، y‬يقول‪ n‬فيها ‪ :‬إذا كان ترك‪ y‬الش‪X‬ر‬
‫يكفيك ‪ ،‬فد‪t‬ع‪s‬ه‪. y‬‬
‫ع‪a‬نه‪:‬م ﴾‬ ‫ومعناه‪ : :‬إذا كان يسع الس†كوت‪ y‬عن الش‪X‬ر‪ .‬واجتناب‪y‬ه ‪ ،‬فحسب‪y‬ه بذلك ﴿ف‪f‬أ‪f‬عر‪2‬ض‬
‫‪a ﴿ ،‬ود‪a‬ع أ‪f‬ذ‪f‬اه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫مب‪X‬ة‪ n‬للناس موهبة! رب‪X‬ان‪X‬ية! ‪ ،‬وعطاءٌ مبارك_ من الفت‪X‬اح العليم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪193‬‬
‫ث خصا ‪I‬ل ‪ :‬ما نزل غيث! بأرض‪، I‬‬ ‫يقول ابن‪ y‬عباس‪ I‬متحد‪.‬ثا• بنعمة ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪ :‬ف‪ S‬ثل ‪n‬‬
‫إل‪ S‬حدت‪ y‬ال وس‪y‬ررت‪ y‬بذلك ‪ ،‬وليس ل فيها شا!ة ول بعي_ ‪ .‬ول سعت‪ y‬بقاض‪ I‬عادل‪ ، I‬إل‬
‫ت أن‪ S‬الناس‬
‫دعوت‪ y‬ال له ‪ ،‬وليس عنده ل قضي‪! X‬ة ‪ .‬ول ‪t‬عر‪t‬فت‪ y‬آية• من‪ s‬كتاب ال ‪ ،‬إل‪ S‬ودد ‪y‬‬
‫يعرفون منها ما أعرف‪. y‬‬
‫إنه ح‪y‬ب† الي للناس ‪ ،‬وإشاعة‪ n‬الفضيلة بينهم‪ s‬وسلمة‪ n‬الص‪X‬در لم‪ ، s‬والن‪X‬ص‪s‬ح‪ y‬ك ‪k‬ل النصح‬
‫للخليقة ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬الشاعر‪: y‬‬
‫سحائب‪ y‬ليس تن‪s‬ت‪t‬ظم‪ y‬البلدا‬ ‫فل نزلت‪ s‬على‪ X‬ول بأرضي‬
‫العن ‪ :‬إذا ل تكن الغمامة‪ n‬عام‪X‬ة• ‪ ،‬والغي‪s‬ث‪ n‬عام&ا• ف الناس‪ ، I‬فل أريد‪y‬ها أن• تكون خاص‪X‬ة‬
‫ف‪f‬ضل‪2‬ه‪﴾2‬‬ ‫س ب‪2‬الب‪:‬خ ‪2‬ل و‪a‬ي‪a‬كت‪:‬م‪:‬ون‪ f‬م‪a‬ا آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬ال ‪r‬له‪ :‬م‪2‬ن‬
‫ب‪ ،‬فلست‪ y‬أناني&ا• ﴿ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ي‪a‬بخ‪a‬ل‪d‬ون‪a f‬وي‪a‬أم‪:‬ر‪:‬و ‪f‬ن الن!ا ‪a‬‬
‫أل ي‪y‬شجيك قو‪s‬ل‪ n‬حات‪ ، I‬وهو يتحد‪X‬ث‪ n‬عن‪ s‬ر‪y‬وحه الفي‪X‬اضة ‪ ،‬وعن خلقه الم‪: .‬‬
‫وي‪y‬ح‪s‬يي العظام البيض وه‪s‬ي رميم‪y‬‬ ‫أما والذي ل يعلم‪ y‬الغيب غي‪y‬ه‪y‬‬
‫مافة يوم‪ I‬أن ي‪y‬قال‡ لئيم‪y‬‬ ‫لقد‪ s‬كنت‪ y‬أطوي البطن والز‪X‬اد‪ y‬ي‪y‬شتهى‬
‫****************************************‬
‫الع‪2‬لم‪ :‬النافع‪ :‬والعلم‪ :‬الض!ار‪n‬‬
‫ليه‪s‬نك الع •لم‪ y‬إذا دل‪S‬ك على ال ‪ ﴿ .‬و‪a‬ق‪f‬ال‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪d‬وت‪:‬وا الع‪2‬لم‪ a‬و‪a‬الإ‪2‬ي‪a‬ا ‪f‬ن ل‪f‬ق‪f‬د ل‪f‬ب‪2‬ثت‪:‬م ف‪2‬ي‬
‫ك‪2‬ت‪a‬اب‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬إ‪2‬ل‪f‬ى ي‪a‬و ‪2‬م الب‪a‬عث ﴾ ‪ .‬إ ‪S‬ن هناك علما• إياني&ا• ‪ ،‬وعلما• كافرا• ‪ ،‬يقول‪ n‬سبحانه وتعال عن‬
‫أعدائه ‪ ﴿ :‬ي‪a‬عل‪f‬م‪:‬و ‪f‬ن ظ‪f‬اه‪2‬را‪ m‬م‪G‬ن‪ a‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وه‪:‬م ع‪a‬ن‪ 2‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬ه‪:‬م غ‪f‬اف‪2‬ل‪d‬ون ﴾ ‪ .‬ويقول عنهم ‪:‬‬
‫ك م‪G‬نه‪a‬ا ب‪a‬ل ه‪:‬م م‪G‬نه‪a‬ا ع‪a‬م‪2‬و ‪f‬ن ﴾ ‪ .‬ويقول‪ n‬عنهم‬
‫﴿ ب‪a‬ل‪ 2‬اد!ا ‪a‬رك‪ a‬ع‪2‬لم‪:‬ه‪:‬م ف‪2‬ي الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬ب‪a‬ل ه‪:‬م ف‪2‬ي ش‪‡ a‬‬
‫﴿ ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬م‪a‬بل‪f‬غ‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن‪ a‬الع‪2‬لم‪ . ﴾ .... 2‬ويقول‪ n‬ج ‪S‬ل وعل ‪ ﴿ :‬و‪a‬اتل‪ d‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ن‪a‬ب‪fa‬أ ال‪0‬ذ‪2‬ي‪ a‬آت‪a‬ين‪a‬اه‪ :‬آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا‬
‫ف‪f‬انس‪f a‬لخ‪ a‬م‪2‬نه‪a‬ا ف‪f‬أ‪f‬تب‪a‬ع‪a‬ه‪ :‬الش!يط‪f‬ان‪ d‬ف‪f‬ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬او‪2‬ين}‪a {175‬ول‪f‬و ش‪2‬ئن‪a‬ا ل‪f‬ر‪a‬ف‪f‬عن‪a‬ا ‪:‬ه ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬ول‪f‬ـك‪2‬ن!ه‪ :‬أ‪f‬خل‪f‬د‬
‫إ‪2‬ل‪f‬ى ال‪¥‬رض‪ 2‬و‪a‬ات!ب‪a‬ع‪a a‬هو‪a‬ا ‪:‬ه ف‪f‬م‪a‬ث‪d f‬له‪ :‬ك‪f‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ 2‬الك‪f‬لب‪ 2‬إ‪2‬ن ت‪a‬حم‪2‬ل ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬ي‪a‬له‪a‬ث أ‪f‬و ت‪a‬تر‪:‬كه‪ :‬ي‪a‬له‪a‬ث ذ‪0‬ل‪2‬ك‬
‫م‪a‬ث‪d f‬ل الق‪f‬وم‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪f a‬كذ‪0‬ب‪:‬وا ب‪2‬آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا ف‪f‬اقص‪:‬ص‪ 2‬الق‪f‬ص‪a‬ص‪ a‬ل‪f‬ع‪0 a‬له‪:‬م ي‪a‬ت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬ون ﴾ ‪ .‬وقال سبحانه وتعال‬
‫ل تحزن‬
‫‪194‬‬
‫عن اليهود وع ‪s‬ن علمهم ‪ ﴿ :‬ك‪f‬م‪a‬ث‪f‬ل‪ 2‬الح‪2‬م‪a‬ا ‪2‬ر ي‪a‬حم‪2‬ل‪ d‬أ‪f‬سف‪f‬ارا ﴾ ‪ :‬إن‪X‬ه علم_ لكن‪X‬ه ل يهدي ‪،‬‬
‫جة! ليست‪ s‬قاطعة• ول فالة• ‪ ،‬ون‪t‬ق•ل! ليس بصادق‪ ، I‬وكلم_ ليس ب ‪Ò‬ق ‪،‬‬
‫وبرهان! ل يشفي ‪ ،‬وح ‪X‬‬
‫ب هذا العلم السعادة ‪،‬‬
‫ودللة! ولكن إل النراف ‪ ،‬وتو †جه_ ولكن إل غي‪ ، Ò‬فكيف يد‪ y‬أصحا ‪y‬‬
‫وهم‪ s‬أو‪X‬ل‪ n‬من‪ s‬يسحق‪n‬ها بأقدامهم ‪ ﴿ :‬ف‪f‬است‪a‬ح‪a‬ب‪N‬وا الع‪a‬م‪a‬ى ع‪a‬ل‪f‬ى اله‪:‬د‪a‬ى ﴾ ‪a ﴿ ،‬وق‪f‬ول‪2‬ه‪2‬م ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ن‪a‬ا‬
‫غ‪d‬لف‪ U‬ب‪a‬ل ط‪f‬ب‪a‬ع‪ a‬ال ‪r‬له‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ب‪2‬ك‪d‬فر‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪.‬‬
‫رأيت‪ y‬مئات اللوف من الكتب الائلة الذهلة ف مكتبة الكونرس بواشنطن‪ ،‬ف كل‬
‫ف ‪Ò‬ن ‪ ،‬وف كل„ تص†ص‪ ، I‬ع ‪s‬ن كل„ جي ‪I‬ل وشعب‪ I‬وأ‪n‬مة‪ I‬وحضارة‪ I‬وثقافة‪ ، I‬ولك ‪X‬ن المة الت تتضن‬
‫هذه الكتبة العظمى ‪ ،‬أ‪n‬م‪! X‬ة كافرة! برب‪.‬ها ‪ ،‬إنا ل تعلم‪ y‬إل العال النظور الشهود ‪ ،‬وأم&ا ما وراء‬
‫ذلك فل س‪s‬ع ول ب‪t‬ص‪t‬ر‪ t‬ول قل•ب‪ t‬ول و‪t‬ع‪s‬ي‪a ﴿ t‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ل‪f‬ه‪:‬م س‪a‬معا‪a m‬وأ‪f‬بص‪a‬ار‪m‬ا و‪a‬أ‪f‬فئ‪2‬د‪a‬ة‪ m‬ف‪f‬م‪a‬ا أ‪f‬غن‪a‬ى‬
‫ع‪a‬نه‪:‬م س‪a‬مع‪:‬ه‪:‬م و‪a‬ل‪f‬ا أ‪f‬بص‪a‬ار‪:‬ه‪:‬م ‪a‬ول‪f‬ا أ‪f‬فئ‪2‬د‪a‬ت‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن ش‪a‬يء ﴾ ‪.‬‬
‫إن الر‪X‬وض‪ t‬أ ‪s‬خض‪t‬ر‪ ، y‬ولكن‪ X‬العن‪s‬ز‪ t‬مريض !ة ‪ ،‬وإن‪ S‬الت‪X‬م‪s‬ر‪ t‬مقفزي• ‪ ،‬ولكن& الب‪y‬خل مر‪s‬وزي• ‪،‬‬
‫وإن الاء عذ•ب_ ز‪y‬ل !ل ‪ ،‬ولكن ف الفم مرارة• ﴿ ك‪f‬م آت‪a‬ين‪a‬اه‪:‬م م‪G‬ن آ‪a‬ية‪ 8‬ب‪a‬ي‪G‬ن‪a‬ة ﴾ ‪ ﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬أت‪2‬يه‪2‬م م‪G‬ن‬
‫ت ر‪Ga‬به‪2‬م إ‪2‬ل‪ 0‬ك‪f‬ان‪:‬وا ع‪a‬نه‪a‬ا م‪:‬عر‪2‬ض‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫آي‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن آي‪a‬ا ‪2‬‬
‫***************************************‬
‫أكث‪2‬ر من الط‪q‬لع‪ 2‬والت!أم‪N‬ل‪2‬‬
‫إن‪ S‬م‪X‬ا يشرح‪ y‬الصدر ‪ :‬كث•رة‪ n‬العرفة ‪ ،‬وغزارة‪ n‬الاد&ة العلمي‪X‬ة ‪ ،‬وات‪.‬ساع‪ y‬الثقافة ‪ ،‬وع‪y‬مق‬
‫الفكر ‪ ،‬وب‪y‬عد‪ y‬الن‪X‬ظ•رة ‪ ،‬وأصالة‪ n‬الفه‪s‬م ‪ ،‬والغو‪s‬ص‪ y‬على الدليل ‪ ،‬ومعرفة‪ n‬سر‪ .‬السألة ‪ ،‬وإدراك‬
‫مقاصد المور ‪ ،‬واكتشاف‪ y‬حقائق الشياء ﴿ إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪a‬خش‪a‬ى الل‪0‬ه‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ 2‬الع‪:‬ل‪f‬م‪a‬اء ﴾ ‪ ﴿ ،‬ب‪a‬ل‬
‫ك‪f‬ذ‪0‬ب‪:‬وا ب‪2‬م‪a‬ا ل‪f‬م ي‪:‬ح‪2‬يط‪d‬وا ب‪2‬ع‪2‬لم‪2‬ه‪ . ﴾ 2‬إ ‪S‬ن العالم رح‪s‬ب الصدر ‪ ،‬واسع البال ‪ ،‬مطمئن& النف•س ‪،‬‬
‫منشرح‪ y‬الاطر ‪..‬‬
‫ص إن• به كف«ا• شدد‪s‬تا‬
‫وينق ‪y‬‬ ‫يزيد‪ y‬بكث•رة النفاق منه‪y‬‬
‫يقول‪ n‬أحد مفك‪S‬ري الغرب ‪ :‬ل ملف• كبي_ ف درج مكتب ‪ ،‬مكتوب_ عليه ‪ :‬حاقات‬
‫ارتكبت‪y‬ها ‪ ،‬أكتب‪y‬ه لكل„ سقطات وتوافه وعثرات‪ I‬أ‪n‬زاول‪n‬ها ف يومي وليلت ‪ ،‬لتل‪S‬ص منها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪195‬‬
‫قلت ‪ :‬سبقك علماء‪ ª‬سلف هذه ال‪ª‬م‪X‬ة بال‪n‬حاسبة الدقيقة والت‪X‬ن‪s‬قيب ال‪n‬ضن لنفسهم ﴿و‪a‬ل‪f‬ا‬
‫أ‪d‬قس‪2‬م‪ :‬ب‪2‬الن!فس‪ 2‬الل‪0‬و!ام‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫قال السن‪ y‬البصري† ‪ :‬السلم‪ y‬لنفسه أشد† م‪y‬حاس‪t‬ب‪t‬ة• من الشريك لشريكه ‪.‬‬
‫وكان الربيع‪ y‬بن‪ y‬خ‪y‬ثي‪s‬م‪ I‬يكت‪y‬ب‪ y‬كلم ‪y‬ه من المعة إل المعة ‪ ،‬فإن• و‪t t‬جد‪ t‬حسنة• حد ال ‪،‬‬
‫وإن• ‪t‬وج‪t‬د‪ t‬سي‪.‬ئ •ة استغفر ‪.‬‬
‫وقال أحد‪ y‬السلف ‪ :‬ل ذنب_ من‪ s‬أربعي سن •ة ‪ ،‬وأنا أسأ ‪n‬ل ال أن• يغفره‪ y‬ل ‪ ،‬ول زلت‬
‫ل ف طلب الغفرة ﴿ و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ي‪:‬ؤت‪:‬ون‪ f‬م‪a‬ا آت‪a‬وا و!ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ه‪:‬م و‪a‬ج‪2‬ل‪f‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫أ‪k n‬‬
‫********************************‬
‫سك‪a‬‬
‫حاس‪2‬ب ن‪a‬ف ‪a‬‬
‫احتفظ بذك«رة‪ I‬لديك ‪ ،‬لت‪y‬حاسب با نف•شك ‪ ،‬وتذكر فيها السلبي‪X‬ات اللزمة لك ‪،‬‬
‫وتبدأ بذك•ر الت‪X‬قد†م ف معالتها ‪.‬‬
‫قال عمر‪ : y‬حاسبوا أنف‪n‬سك‪n‬م‪ s‬قبل أن• ت‪y‬حاسبوا ‪ ،‬وزن‪y‬وها قبل أن ت‪y‬وزنوا ‪ ،‬وتزي‪X‬نوا للعرض‬
‫الكب ‪.‬‬
‫ثلثة‪ d‬أخطاء‪ 8‬تتكر!ر‪ :‬ف حيات‪2‬نا اليومية ‪:‬‬
‫الول‪ : d‬ضياع‪ y‬الوقت ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬الت‪X‬كل‪k‬م‪ y‬فيما ل يعن ‪ )) :‬م‪2‬ن ح‪:‬سن‪ 2‬إسلم‪ 2‬الر ‪2‬ء تركه‪ :‬ما ل يعنيه‪. (( 2‬‬
‫الثالث‪ : d‬الهتمام‪ y‬بتوافه المور ‪ ،‬كسماع تويفات ال‪n‬رجفي ‪ ،‬وتوق‪k‬عات الثب‪.‬طي ‪،‬‬
‫وتوه†مات ال‪n‬وسوسي ‪ ،‬ك‡د‪t‬ر_ عاج !ل ‪ ،‬وهم• معج‪! X‬ل ‪ ،‬وهو من‪ s‬عوائق السعادة وراحة البال ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬امرؤ‪ y‬القيس ‪:‬‬
‫وه •ل يعمن‪ s‬م ‪s‬ن كان ف الع‪y‬ص‪y‬ر الال‬ ‫أل عم‪ s‬صباحا• أيها الط‪S‬لل‪ n‬البال‬
‫قلي ‪n‬ل الموم ل يبيت‪ y‬بأوجال‬ ‫وه •ل يعمن‪ s‬إل سعيد_ منع‪X‬م_‬
‫ل تحزن‬
‫‪196‬‬
‫عل‪S‬م الرسو ‪n‬ل ‪ ‬عم‪ X‬العباس دعاء‪ Ï‬يمع‪ y‬سعادة الدنيا والخرة ‪ ،‬وهو قول‪n‬ه ‪: ‬‬
‫))الل‪r‬هم إن أسأل‪d‬ك الع‪a‬فو‪ a‬والعافية (( ‪.‬‬
‫وهذا جامع_ مانع_ شاف‪ I‬كاف‪ I‬فيه خي‪ y‬العاجل والجل ‪.‬‬
‫ب الخ‪2‬ر‪a‬ة‪ ﴿ ، ﴾ 2‬ف‪f‬ل‪f‬ا ي‪a‬ض‪2‬ل’ و‪a‬ل‪f‬ا ي‪a‬شق‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ب الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ح‪:‬سن‪ a‬ث‪f‬و‪a‬ا ‪2‬‬
‫﴿ ف‪f‬آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬ال ‪r‬له‪ :‬ث‪f‬و‪a‬ا ‪a‬‬
‫***************************************‬
‫خ‪:‬ذوا ح‪2‬ذر‪a‬ك‪f‬م‬
‫لي‪s‬طة واستعما ‪n‬ل السباب ‪ ،‬مع الت‪X‬وك‪k‬ل على ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪ ،‬فإن‬ ‫من‪ s‬سعادة العبد اخ‪s‬ذ‪ n‬ا ‡‬
‫الرسول ‪ ‬بارز ف بعض الغزوات وعليه درع_ ‪ ،‬وهو سي‪.‬د‪ y‬التوك‪S‬لي ‪ ،‬وقال لحدهم لا قال‬
‫له ‪ :‬أعقل‪n‬ها يا رسول ال ‪ ،‬أو‪ s‬أتوك‪S‬ل‪ n‬؟ قال ‪ )) :‬اعقلها وتوك‪S‬ل (( ‪.‬‬
‫فالخ‪s‬ذ‪ n‬بالسبب والت‪X‬وك‪k‬ل‪ n‬على ال ق‪n‬وام‪ y‬التوحيد ‪ ،‬وتر‪s‬ك‪ y‬السبب مع التوك‪k‬ل على ال‬
‫قد‪s‬ح_ ف الشرع ‪ ،‬وأخذ‪ n‬السبب مع تر‪s‬ك التوك‪k‬ل على ال ق‡د‪s‬ح_ ف التوحيد ‪.‬‬
‫ل قص‪ X‬ظفره ‪ ،‬فاستفحل عليه فمات ‪ ،‬ول يأخ‪y‬ذ‬ ‫وذ‡ك‡ر‪ t‬ابن‪ y‬الوزي‪ .‬ف هذا ‪ :‬أن‪ S‬رج •‬
‫بالي‪s‬طة ‪.‬‬
‫ورج‪y‬ل! ‪t‬دخ‪‡ t‬ل على حار‪ I‬من‪ s‬سردان ‪ ،‬فهصر بطنه‪ y‬فمات ‪.‬‬
‫وذكروا عن‪ s‬طه حسي – الكاتب الصري‪ – .‬أنه قال لسائقه ‪ :‬ل ت‪y‬سرع‪ s‬حت نصل‬
‫مبك„رين ‪.‬‬
‫وهذا معن مثل‪ : I‬ر‪y‬ب‪ X‬عجل ‪I‬ة تب‪ y‬ري‪s‬ثا• ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫وقد‪ s‬يكون‪ n‬مع التعج‪.‬ل الز‪X‬ل ‪n‬ل‬ ‫قد ي‪y‬درك‪ y‬ال‪n‬تأن‪.‬ي بعض حاجته‬
‫ت‪a‬ق‪2‬يك‪d‬م‪ :‬الح‪a‬ر‬ ‫﴿ و‪a‬لي‪a‬ت‪a‬ل‪f‬ط‪0‬ف ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫فالت‪X‬وق„ي ل ي‪y‬عارض‪ y‬القدر ‪ ،‬بل• هو منه‪ ، y‬ومن‪ s‬ل‪n‬ب‪.‬ه‬
‫و‪a‬س‪a‬ر‪a‬اب‪2‬يل‪ f‬ت‪a‬ق‪2‬يك‪d‬م ب‪a‬أس‪a‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪197‬‬
‫اكسب‪ 2‬الناس‬
‫ومن‪ s‬سعادة العبد ق‪n‬درت‪y‬ه على كس‪s‬ب الناس ‪ ،‬واستجلب مب‪X‬تهم وعطفهم ‪ ،‬قال‬
‫إبراهيم‪ y‬عليه السلم‪ ﴿ : y‬و‪a‬اجع‪a‬ل ل‪q‬ي ل‪2‬س‪a‬ان‪ f‬ص‪2‬دق‪ 8‬ف‪2‬ي الآخ‪2‬ر‪2‬ين‪ ، ﴾ a‬قال الفسرون ‪ :‬الث«ناء‬
‫السن‪ . y‬وقال سبحانه وتعال ع ‪s‬ن موسى ‪a ﴿ :‬وأ‪f‬لق‪f‬يت‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪ a‬م‪a‬ح‪a‬ب!ة‪ m‬م‪G‬ن‪G‬ي ﴾ ‪ .‬قال بعض‪y‬هم ‪:‬‬
‫ما رآك أحد_ إل أحب‪X‬ك ‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬أنتم شهدا ‪S‬ء ال‪ 2‬ف الرض (( ‪ .‬وألسنة‪ n‬الل•ق أقلم‪ y‬ال ‪.‬ق ‪.‬‬
‫وص ‪X‬ح ‪ )) :‬أن جبيل ي‪:‬نادي ف أهل‪ 2‬السماء‪ : 2‬إ ‪0‬ن يب‪ N‬فلنا‪ m‬فأحب‪N‬وه ‪ ،‬في‪:‬حب‪N‬ه‪ :‬أهل‬
‫السماء‪ ، 2‬وي‪:‬وضع‪ :‬له القب‪:‬ول ف الرض‪. (( 2‬‬
‫ومن‪ s‬أسباب الود‪ : .‬بس‪s‬طة‪ n‬الوجه ولي‪ y‬الكلم وس‪t‬ع‪t‬ة‪ n‬ال‪n‬لق‪. y‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬العوامل القوية ف جل•ب أرواح الناس إليك ‪ :‬الر‪.‬فق‪ y‬؛ ولذلك يقو ‪n‬ل ‪ )) : ‬ما‬
‫كان الر‪G‬فق‪ :‬ف شيء‪ 8‬إل زانه ‪ ،‬وما ن‪:‬زع من شي ‪8‬ء إل شانه‪. (( :‬‬
‫ويقول ‪ )) :‬من ي‪:‬حرم الرفق ‪ ،‬ي‪:‬حرم الي كل‪r‬ه (( ‪.‬‬
‫قال أحد الكماء ‪ :‬الرفق ي‪y‬خرج الي‪X‬ة من ج‪y‬ح‪s‬رها ‪.‬‬
‫قال الغربي†ون ‪ :‬اج‪s‬ن العسل ‪ ،‬ول ت‪t‬ك•سر اللي‪X‬ة ‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح ‪ )) :‬الؤم‪:‬ن كالن!حلة‪ 2‬تأكل‪ d‬طي‪G‬با‪ ، m‬وتضع‪ :‬طي‪n‬ب‪m‬ا ‪ ،‬وإذا وقعت‬
‫على عود‪ ، 8‬ل تكس‪2‬ره‪. (( :‬‬
‫************************************‬
‫تنق‪0‬ل ف الد‪G‬يار‪ 2‬واقرأ آيات‪ 2‬الق‪d‬درة‬
‫وم‪X‬ا يل‪n‬ب الفرح والس†رور ‪ :‬الس‪s‬فار‪ y‬والت‪X‬نق‪k‬ل‪ n‬ف الد‪.‬يار ورؤية‪ n‬المصار ‪ ،‬وقد سبقت‬
‫﴾‬ ‫ت و‪a‬ال‪¥‬رض‪2‬‬
‫كلمة! ف أو&ل هذا الكتاب ع ‪s‬ن هذا ‪ .‬قال سبحانه ‪ ﴿ :‬انظ‪d‬ر‪:‬وا م‪a‬اذ‪f‬ا ف‪2‬ي الس!م‪a‬او‪a‬ا ‪2‬‬
‫‪ ﴿ ،‬ق‪d‬ل س‪2‬ي‪:‬وا ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ 2‬ف‪f‬ان ‪d‬ظر‪:‬وا ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ف‪f‬ل‪f‬م ي‪a‬س‪2‬ي‪:‬وا ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬ف‪f‬ي‪a‬ن ‪d‬ظر‪:‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪198‬‬
‫ي‪y‬ذيب‪ y‬القلب إل إ •ن ك‪n‬بل•تا‬ ‫ول تلبث• برب‪s‬ع‪ I‬فيه ضي‪s‬م_‬
‫ق إن• بريقك قد‪ s‬شرق•تا‬ ‫وشر‪s .‬‬ ‫ب فالت‪X‬غ †رب‪ y‬فيه نف•ع_‬
‫وغر‪s .‬‬
‫ومن‪ s‬يقر•أ رحلة ابن بط‪k‬وطة ‪ ،‬على ما فيها من البالغات ‪ ،‬يد الع‪t‬ج‪t‬ب‪ t‬العجاب من خل•ق‬
‫ال سبحانه وتعال ‪ ،‬وتصريفه ف الكون ‪ ،‬ويرى أنا من العب العظيمة للمؤمن ‪ ،‬ومن الراحة‬
‫له أ •ن يسافر ‪ ،‬وأن• يغ‪.‬ي‪ t‬أجواءه ومكانه ومل‪S‬ه ‪ ،‬لقرأ ف هذا الكتاب الكون„ الفتوح ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬أبو تام – وهو يتحد‪X‬ث عن التنقل ف الد‪.‬يار ‪: -‬‬
‫بالر‪X‬ق•متي وبالفسطاط جيان‬ ‫بالش‪X‬ام أهلي وبغداد‪ y‬الوى وأنا‬
‫﴿ ق‪d‬ل س‪2‬ي‪:‬وا ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ ﴿ ، ﴾ 2‬ف‪f‬س‪2‬يح‪:‬وا ف‪2‬ي ال‪¥‬رض ﴾ ‪ ﴿ ،‬ح‪a‬ت!ى إ‪2‬ذ‪f‬ا ب‪a‬ل‪f f‬غ م‪a‬غر‪2‬ب‬
‫الش!مس ﴾ ‪ ﴿ ،‬ح‪a‬ت!ى أ‪f‬بل‪d‬غ‪ f‬م‪a‬جم‪a‬ع‪ a‬الب‪a‬حر‪a‬ين‪ 2‬أ‪f‬و أ‪f‬مض‪2‬ي‪ a‬ح‪:‬ق‪d‬با ﴾ ‪.‬‬
‫************************************‬
‫تج!د مع التهج‪G‬دي‪2‬ن‬
‫وما ي‪y‬سعد‪ y‬الن‪X‬ف•س ويشرح‪ y‬الصدر ‪ :‬قيام‪ y‬الليل ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬ذكر ‪ ‬ف الصحيح ‪ :‬أن‪ S‬العبد إذا قام من الليل ‪ ،‬وذكر ال ‪ ،‬ث توض‪X‬أ وصل‪S‬ى ‪،‬‬
‫أصبح نشيطا• طي‪.‬ب النف•س ‪ ﴿ .‬ك‪f‬ان‪:‬وا ق‪f‬ل‪2‬يل‪ m‬م‪G‬ن‪ a‬الل‪0‬يل‪ 2‬م‪a‬ا ي‪a‬هج‪a‬ع‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪0‬ي ‪2‬ل ف‪f‬ت‪a‬ه‪a‬ج!د ب‪2‬ه‬
‫ن‪a‬اف‪f 2‬لة‪ m‬ل‪0‬ك ﴾ ‪.‬‬
‫الليل ي‪:‬ذهب‪ :‬الد‪n‬اء عن السد ‪ ،‬وهو حديث! صحيح_ عند أب داود ‪ )) :‬يا‬
‫وقيام‪2 y‬‬
‫عبدال ‪ ،‬ل ت‪:‬كن مثل فلن‪ ، 8‬كان يقو ‪:‬م الليل ‪ ،‬فت‪a‬ر ‪a‬ك قيام‪ a‬الليل‪ )) ، (( 2‬ن‪2‬عم‪ a‬الرج ‪d‬ل عبد‪:‬ال‬
‫لو كان يقوم‪ :‬من الليل‪. (( 2‬‬
‫ف على الشياء الفانية ‪ ،‬كل‪ k‬شيء‪ I‬ف هذه الياة فان‪ I‬إل وج‪s‬هه‪ y‬سبحانه وتعال‬
‫ل تأس ‪s‬‬
‫‪ ﴿ ،‬ك‪d‬ل’ م‪a‬ن ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ف‪f‬ان}‪a {26‬وي‪a‬بق‪f‬ى و‪a‬جه‪ :‬ر‪Ga‬بك‪ a‬ذ‪d‬و الج‪a‬ل‪f‬ال‬ ‫و‪a‬جه‪a‬ه ﴾‬ ‫ك إ‪2‬ل‪0‬ا‬
‫﴿ك‪d‬ل’ ش‪a‬يء‪ 8‬ه‪a‬ال‪U 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬الإ‪2‬كر‪a‬ام ﴾‬
‫إن‪ S‬النسان الذي يأسف‪ y‬على دنياه ‪ ،‬كالط„فل الذي يبكي على فق•د لعبته ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪199‬‬
‫و‪a‬قف‪f‬ـــة{‬
‫» ك ‪k‬ل اثني منهما قرينان ‪ ،‬وها م ‪s‬ن آلم الر†وح ومعذ«باتها ‪ ،‬والفر‪s‬ق بينهما أ ‪S‬ن الم‬
‫توق‪k‬ع الش‪. X‬ر ف الستقبل ‪ ،‬والز‪y‬ن الت‪X‬أل‪k‬م‪ y‬على ‪y‬حص‪y‬ول الكروه ف الاضي أو فوات‪ y‬البوب ‪،‬‬
‫وكلها تأل‪k‬م_ وعذاب_ ير ‪y‬د على الر†وح ‪ ،‬فإن• تعل‪S‬ق بالاضي س‪y‬م‪.‬ي حزنا• ‪ ،‬وإن• تعل«ق بالستقبل‬
‫ها• « ‪.‬‬‫س‪y‬م‪.‬ي «‬
‫)) الل‪0‬هم! إن أسألك العافية ف الد‪N‬نيا والخرة‪ ، 2‬الل‪0‬هم! إن أسأل‪d‬ك العفو والعافية ف‬
‫دي‪2‬ن ود‪:‬نياي وأهلي ومال ‪ ،‬اللهم! است‪:‬ر عورات وآم‪2‬ن روعات ‪ ،‬اللهم احفظن من بي‪ 2‬يدي‬
‫وم‪2‬ن خلفي ‪ ،‬وعن يين وعن شال وم‪2‬ن فوقي ‪ ،‬وأعوذ‪ d‬بعظمتك أن أ‪d‬غتال م‪2‬ن تت (( ‪.‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫أياديه الديثة‪ n‬والقديه‪s‬‬ ‫أل تر أن‪ S‬رب‪X‬ك ليس ت_حصى‬
‫ي‪y‬قيم‪ y‬ول هوم‪y‬ك بال‪n‬قيمه‪s‬‬ ‫ت‪t‬س‪t‬ل‪ S‬عن الموم فليس شيءٌ‬
‫إليك بنظر ‪I‬ة من‪s‬ه‪ y‬رحيمه‪s‬‬ ‫لعل‪ S‬ال ينظ‪y n‬ر بعد هذا‬
‫**************************************‬

‫ث‪f‬م‪a‬ن‪:‬ك الن!ة‪d‬‬
‫يقول‪ n‬للشاعر‪: y‬‬
‫فكيف أبكي على شيء‪ I‬إذا ذهبا‬ ‫نفس‪s‬ي الت تلك‪ y‬الشياء ذاهب !ة‬

‫إن‪ S‬الدن‪s‬يا بذهبها وفض‪X‬تها ومناصبها ود‪y‬ورها وقصورها ل تستأه ‪n‬ل قطرة دمع‪ ، I‬فعند‬
‫الترمذي‪ .‬أن‪ S‬الرسول ‪ ‬قال ‪ )) :‬الدنيا ملعونة{ ‪ ،‬ملعو {ن ما فيها إل ذكر ال‪ ، 2‬وما واله ‪،‬‬
‫وعال‪m‬ا ومتعل‪0‬ما‪. (( m‬‬
‫إنا ودائع‪ y‬فحس‪s‬ب‪ ، y‬كما يقول‪ n‬لبيد‪: y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪200‬‬
‫ولبد‪ X‬يوما• أ •ن ت‪y‬ر ‪X‬د الودائع‪y‬‬ ‫وما الال‪ n‬والهلون إل وديعة!‬

‫إن الليارات والعقارات والسيارات ل تؤخ‪.‬ر‪ y‬لظة• واحدة• م ‪s‬ن أجل العبد ‪ ،‬قال حات‬
‫الط«ائي† ‪:‬‬
‫إذا حشرجت‪ s‬يوما• وضاق با الص‪X‬د‪s‬ر‪y‬‬ ‫لع‪t‬م‪y s‬رك‪ t‬ما ي‪y‬غن الث‪S‬راء‪ ª‬عن الفت‬

‫ولذلك قال الكماء‪ : ª‬اجعل• للشيء ثنا• معقول•‪ ،‬فإن‪ S‬الدنيا وما فيها ل ت‪y‬ساوي الؤمن‪:‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا ه‪a‬ذ‪2‬ه‪ 2‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ d‬الد‪N‬ني‪a‬ا إ‪2‬ل‪0‬ا ل‪f‬هو‪a U‬ول‪f‬ع‪2‬ب ﴾ ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬السن‪ y‬البصري† ‪ :‬ل تع •ل لنفسك ثنا• غي النة ‪ ،‬فإن‪ S‬نف•س الؤمن غالي !ة ‪،‬‬
‫وبعض‪y‬هم يبيعها بر‪s y‬خص‪. I‬‬
‫إن‪ S‬الذين ينوحون على ذهاب أموالهم‪ s‬وتد†م بيوتهم واحتراق سياراتهم ‪ ،‬ول يأسفون‬
‫ويزنون على نق•ص إيانهم وعلى أخطائهم وذنوبهم ‪ ،‬وتقصيهم ف طاعة رب‪.‬هم‪ s‬سوف‬
‫يعلمون أنم‪ s‬كانوا تافهي بقد‪s‬ر ما ناح‪y‬وا على تلك ‪ ،‬ول يأسفوا على هذه ؛ لن‪ S‬السألة مسألة‬
‫قيم‪ I‬وم‪y‬ث‪n‬ل‪ I‬ومواقف ورسالة‪﴿ :‬إ‪2‬ن‪a 0‬هؤ‪:‬ل‪f‬اء ي‪:‬ح‪2‬ب‪N‬و ‪f‬ن الع‪a‬اج‪2‬ل‪f‬ة‪a f‬وي‪a‬ذ‪f‬ر‪:‬و ‪f‬ن و‪a‬ر‪a‬اءه‪:‬م ي‪a‬وما‪ m‬ث‪f‬ق‪2‬يل‪.﴾m‬‬
‫******************************************‬
‫الب‪ N‬القيق ‪N‬ي‬
‫ك‪n‬ن‪ s‬من‪ s‬أولياء ال وأحبائه لتس‪s‬عد‪ ، t‬إن‪ S‬من‪ s‬أسع‪s‬د السعداء ذاك الذي جعل هدفه السى‬
‫‪.‬‬ ‫‪a‬وي‪:‬ح‪2‬ب‪N‬ون‪a‬ه ﴾‬ ‫وغايت‪y‬ه النشودة ‪y‬حب‪ X‬ال عز‪ X‬وجل‪ ، S‬وما أل•طف قوله‪ ﴿ : y‬ي‪:‬ح‪N2‬به‪:‬م‬
‫قال بعض‪y‬هم ‪ :‬ليس الع‪t‬ج‪t‬ب‪ y‬م ‪s‬ن قوله ‪ :‬يب†ونه ‪ ،‬ولك ‪X‬ن العجب من‪ s‬قوله يب†هم ؛ فهو‬
‫الذي خلقهم ورزقهم وتول‪S‬ه‪y‬م وأعطاه‪y‬م‪ ، s‬ث يب†هم ‪ ﴿ :‬ق‪d‬ل إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م ت‪:‬ح‪2‬ب‪N‬و ‪f‬ن الل‪r‬ه‪ a‬ف‪f‬ات!ب‪2‬ع‪:‬ون‪2‬ي‬
‫ي‪:‬حب‪2‬بك‪d‬م‪ :‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫وانظر‪ s‬إل مكر‪y‬مة علي‪ .‬بن أب طالب‪ ، I‬وهي تاج_ على رأسه ‪ :‬رجل! ي‪y‬حب† ال‬
‫ورسوله ‪ ،‬ويب†ه ال‪ ª‬ورسوله‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪201‬‬
‫إن‪ S‬رجل• من الصحابة أحب‪ ﴿ X‬ق‪d‬ل ه‪:‬و‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬أ‪f‬ح‪a‬د ﴾ ‪ ،‬فكان ير ‪.‬دد‪y‬ها ف ك „ل ركعة‪، I‬‬
‫ويت‪t‬ول‪y S‬ه بذك•رها ‪ ،‬ويعيدها على لسانه ‪ ،‬وي‪y‬شجي با فؤاده ‪ ،‬وير‪.‬ك‪ y‬با وجدانه ‪ ،‬قال له ‪: ‬‬
‫)) حب‪N‬ك إي!اها أدخ‪a‬ل‪f‬ك النة (( ‪.‬‬
‫ما أعجب بيتي كنت‪ y‬أقرؤها قديا• ‪ ،‬ف ترج ‪I‬ة لحد العلماء ‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫بليلى وسلمى يسل‪n‬ب‪ y‬ال‪k‬لب‪ X‬والعق•ل‬ ‫إذا كان ح‪y‬ب† الائمي من الورى‬
‫س‪t‬ر‪t‬ى قلب‪y‬ه شوقا• على العال العلى‬ ‫فماذا عسى أن يفعل الائم‪ y‬الذي‬

‫﴿ و‪a‬ق‪f‬ال‪f‬ت‪ 2‬الي‪a‬ه‪:‬ود‪ :‬و‪a‬الن!ص‪a‬ار‪a‬ى ن‪a‬حن‪ :‬أ‪f‬بن‪a‬اء الل‪r‬ه‪ 2‬و‪a‬أ‪f‬ح‪2‬ب!اؤ‪: :‬ه ق‪d‬ل ف‪f‬ل‪2‬م‪ a‬ي‪:‬ع‪a‬ذ‪q‬ب‪:‬ك‪d‬م ب‪2‬ذ‪d‬ن‪:‬وب‪2‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬منون ليلى قتله‪ y‬حب† امرأ ‪I‬ة ‪ ،‬وقارون حب† ما ‪I‬ل ‪ ،‬وفرعون حب† منصب‪ ، I‬وق‪n‬تل‬
‫حز ‪n‬ة وجعفر‪ y‬وحنظلة‪ n‬ح&با• ل ولرسوله ‪ ،‬فيا لب‪y‬ع‪s‬د ما بي الفريقي ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫وقفــــة‬
‫» ينتحر‪ ٣٠٠ y‬ضابط شرط ‪I‬ة سنوي&ا• ف أمريكا ‪ ،‬منهم‪ s‬عشرة! ف نيويورك وحدها ‪ ..‬ومنذ‪ n‬عام‬
‫‪ ١٩٨٧‬م يتزايد‪ y‬عدد ض‪y‬ب&اط الشرطة ال‪n‬نتحرين هناك ‪ ..‬وهي ظاهرة! أقلقت الس†لطات ‪ ،‬وقام‬
‫التاد‪ y‬الوطن† لضب&اط الشرطة ببح‪s‬ثها ‪.‬‬
‫ب انتحا ‪2‬ر الضباط هو ‪ :‬توت†ر‪ y‬العصاب الد&ائم الذي يعيشون‬
‫لقد‪ s‬وجد التاد‪ y‬أن‪ S‬أبرز أسبا ‪2‬‬
‫فيه ‪ ،‬فهم‪ s‬م‪y‬طالبون دائما• بالث‪S‬بات ف الزمات ‪ ،‬وتم†ل الض†غوط التزايدة مع ارتفاع نسبة‬
‫الرية ‪ ،‬وتم†ل اللم الن&اتة عن الت‪X‬عام‪y‬ل مع الرمي‪ ،‬ورؤية جثث الضحايا من‪ s‬أطفال‪ I‬ونساء‬
‫وعجائز‪ .‬والسبب‪ :‬الثان هو ‪ :‬وجود‪ y‬السلحة معهم‪ s‬بشكل‪ I‬دائم‪ ، I‬فهي ت‪y‬ساعد‪y‬هم أو تسه‪.‬ل‬
‫عليه ‪y‬م عملي‪X‬ة النتحار ‪.‬‬
‫وقد و‪y‬جد أ ‪S‬ن ثاني بالائة من‪ s‬حوادث انتحار الضباط تتم† بسلحهم الاص& ‪ ،‬ف ثلثة أيام‬
‫متتالية‪ I‬انتحر ثلث‪n‬ة ض‪y‬ب&اط‪ ، I‬كل‪ Q‬منهم بواسطة مسدسه اليي « ‪.‬‬
‫********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪202‬‬
‫شريعة{ سهلة{ م‪:‬يس!رة{‬
‫إن‪ S‬ما ي‪y‬ثلج‪ y‬صدر السلم ظاهرة‪ n‬الي‪y‬س‪s‬ر والس‪X‬ماحة ف الشريعة السلمية ﴿ طه}‪ {1‬م‪a‬ا‬
‫ك الق‪d‬رآ ‪f‬ن ل‪2‬ت‪a‬شق‪f‬ى﴾ ‪a ﴿ ،‬ون‪:‬ي‪a‬س‪G‬ر‪:‬ك‪ a‬ل‪2‬لي‪:‬سر‪a‬ى﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‪: f‬يك‪f‬ل‪q‬ف‪ :‬ال ‪r‬له‪ :‬ن‪a‬فسا‪2 m‬إل‪ 0‬و‪:‬سع‪a‬ه‪a‬ا﴾ ‪،‬‬
‫أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫﴿ ل‪f‬ا ‪:‬يك‪f‬ل‪q‬ف‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬ن‪a‬فسا‪ m‬إ‪2‬ل‪0‬ا م‪a‬ا آت‪a‬اه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا ج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ف‪2‬ي الد‪G‬ين‪ 2‬م‪2‬ن ح‪a‬ر‪a‬ج ﴾ ‪a ﴿ ،‬وي‪a‬ض‪a‬ع‬
‫‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا}‪ {5‬إ‪0 2‬ن م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‬ ‫ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫ع‪a‬نه‪:‬م إ‪2‬صر‪a‬ه‪:‬م و‪a‬ال‪¥‬غل‪f‬ل‪ f‬ا‪0‬لت‪2‬ي ك‪f‬ان‪a‬ت‬
‫ي‪:‬سرا‪ ﴿ ، ﴾m‬ر‪a‬ب!ن‪a‬ا ل‪: f‬تؤ‪a‬اخ‪2‬ذن‪a‬ا إ‪2‬ن ن!س‪2‬ين‪a‬ا أ‪f‬و أ‪f‬خط‪f‬أن‪a‬ا ‪a‬رب!ن‪a‬ا و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬حم‪2‬ل ع‪a‬ل‪f‬ين‪a‬ا إ‪2‬صرا‪f m‬كم‪a‬ا ح‪a‬م‪a‬لت‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬م‪2‬ن ق‪f‬بل‪2‬ن‪a‬ا ‪a‬رب!ن‪a‬ا و‪a‬ل‪ f‬ت‪:‬ح‪a‬م‪G‬لن‪a‬ا م‪a‬ا ل‪ f‬ط‪f‬اق‪f‬ة‪ f‬ل‪f‬ن‪a‬ا ب‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬اعف‪ :‬ع‪a‬ن!ا و‪a‬اغف‪2‬ر ل‪f‬ن‪a‬ا و‪a‬ارح‪a‬من‪a‬ا أ‪f‬نت‪ a‬م‪a‬ول‪f‬ن‪a‬ا‬
‫ف‪f‬انص‪:‬رن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى الق‪f‬وم‪ 2‬الك‪f‬اف‪2‬ر‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫)) ر‪:‬فع عن أ‪d‬م!ت الطأ‪ d‬والنسيان‪ d‬وما است‪:‬كر‪2‬ه‪:‬وا عليه‪ )) ، (( 2‬إن‪ 0‬الد‪G‬ين ي‪:‬سر‪ ، U‬ولن‬
‫ي‪:‬شاد! الدين أحد‪ U‬إل‪ 0‬غلبه (( ‪ ،‬سد‪G‬د‪:‬وا وقار‪2‬ب‪:‬وا وأبش‪2‬ر‪:‬وا (( ‪ ))،‬ب‪:‬عثت‪ :‬بالنيفي‪G‬ة‬
‫الس‪G‬محة‪ )) ، (( 2‬خ‪a‬ير‪ :‬دينكم أيس‪a‬ر‪:‬ه (( ‪.‬‬
‫ع‪y‬رضت‪ s‬على شاع ‪I‬ر معاصر‪ I‬ف دولة‪ I‬وزارة! يتول‪S‬ها ‪ ،‬على أن• يتر‪y‬ك طموحاته ورسالته‬
‫وأطر‪y‬وحاته الق‪S‬ة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫فؤادي ح‪y‬را• طليقا• غريبا‬ ‫خ‪y‬ذوا ك ‪S‬ل دنياك‪n‬م‪ y‬واترك‪n‬وا‬
‫وإن• خل•ت‪y‬م‪y‬ون وحيدا• سلينا‬ ‫فإن‪.‬ي أع‪s‬ظم‪y‬كم ثروة•‬
‫******************************************‬
‫**‬
‫س للر‪n‬احة‪2‬‬
‫أ‪d‬س‪U :‬‬
‫ل وسهل• ( بتاريخ ‪١٤١٥ / ٤ / ٣‬هـ مقالة! بعنوان » عشرون وصفة‬ ‫ف مل«ة ) أه •‬
‫لتجن†ب القلق « بقلم د ‪ .‬حسان شسي باشا ‪.‬‬
‫من معان هذه القالة ‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪203‬‬
‫إن‪ S‬الجل‡ قد ف‪n‬رغ منه‪ ، y‬وإن‪ S‬كل‪ S‬شي ‪I‬ء بقضاء‪ I‬وقدر‪ ، I‬فل يأ•سف العبد‪ ، y‬ول يزن‬
‫على ما يري ‪ .‬إن‪ S‬رزق الخلوق عند الالق ف السماء ‪ ،‬فل يلك‪n‬ه أحد_ ‪ ،‬ول يتص ‪X‬رف‪ y‬فيه‬
‫قوم_ ‪ ،‬ول ينع‪y‬ه إنسان! ‪ .‬وإن‪ S‬الاضي قد‪‡ s‬ذه‪t‬ب‪ t‬بمومه وغمومه ‪ ،‬وانتهى فل ‪s‬ن يعود‪ ،‬ولو اجتمع‬
‫العال‪ n‬بأس‪s‬ره على إعادته ‪ .‬وإن‪ S‬الستقبل ف عال الغي‪s‬ب ‪ ،‬ول يضر‪ s‬إل الن ‪ ،‬ول يستأذن‬
‫عليك ‪ ،‬فل تس‪s‬تد‪s‬عه حت يأت ‪ .‬وإ ‪S‬ن الحسان إل الناس ي‪y‬ضفي على القلب سرورا• ‪ ،‬وعلى‬
‫الصدر انشراحا• ‪ ،‬وهو يعود‪ y‬على م‪y‬سديه أع‪‡ s‬ظم‪ t‬بركة‪ I‬وثواب‪ I‬وأجر‪ I‬وراحة‪ I‬من‪ s‬أ‪n‬سدي إليه ‪.‬‬
‫ومن‪ s‬شيم الؤمن عدم‪ y‬الكتراث بالنق•د الائر الظال ‪ ،‬فلم‪t s‬يس‪s‬ل‡م‪ s‬من الس‪X‬ب‪ .‬والش‪X‬ت‪s‬م حت‬
‫رب† العالي ‪ ،‬الذي هو الكامل‪ n‬الليل‪ n‬المي ‪n‬ل ‪ ،‬تقد‪X‬ست‪ s‬أساؤ‪y‬ه ‪.‬‬
‫تل‪:‬‬ ‫قلت‪ y‬ف أبيا ‪I‬‬
‫ويظ ‪k‬ل ي‪y‬ق•ل ‪y‬ق قل•ب‪t‬ك الرهاب‪y‬‬ ‫فعلم ت‪t‬ح‪s‬رق‪ y‬أدم‪y‬عا• قد و‪y‬ض‪.‬ئت‪s‬‬
‫نام اللي† ت‪t‬ف‡ت‪X‬حت‪ s‬أبواب‪y‬‬ ‫ل كل‪S‬ما‬
‫وك„ل• با رب&ا• جلي •‬
‫*************************************‬
‫احذر‪ 2‬الع‪2‬شق‬
‫إياك وعش‪s‬ق الص†ور ‪ ،‬فإن‪X‬ها هم• حاضر ‪ ،‬وك‡د‪t‬ر_ مستمر• ‪ .‬من‪ s‬سعادة السلم ي‪y‬عد‪y‬ه عن‬
‫تأو†هات الشعراء وولهم وعشقهم ‪ ،‬وشكواه‪y‬م الج‪s‬ر والوص‪s‬ل والفراق ‪ ،‬فإن‪ S‬هذا من‪ s‬فراغ‬
‫القلب ﴿ أ‪f‬ف‪f‬ر‪a‬أ‪f‬يت‪ a‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!خ‪a‬ذ‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ه‪a‬ه‪ :‬ه‪a‬و‪a‬اه‪a :‬وأ‪f‬ض‪a‬ل‪0‬ه‪ :‬ال ‪0‬له‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى ع‪2‬لم‪ 8‬و‪a‬خ‪a‬ت‪a‬م‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى س‪a‬مع‪2‬ه‪a 2‬وق‪f‬لب‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬ج‪a‬ع‪a‬ل‬
‫ع‪a‬ل‪f‬ى ب‪a‬ص‪a‬ر‪2‬ه‪ 2‬غ‪2‬ش‪a‬او‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫فمن ال‪n‬طالب‪ y‬والقتيل‪ n‬القاتل‪n‬‬ ‫وأنا الذي ‪t‬جل‡ب‪ t‬الني‪X‬ة ط‡ر‪s‬ف‪y n‬ه‬
‫والعن ‪ :‬إنن أستحق† وأستأه ‪n‬ل ما ذ‪n‬قت‪ y‬من الل والسرة ؛ لنن التسب‪.‬ب‪ y‬العظم‪ y‬فيما‬
‫جرى ل ‪.‬‬
‫وآخر‪ y‬أندلس• يتباهى بكثرة هيامه وعشقه ووله ‪ ،‬فيقول‪: n‬‬
‫ور‪y‬و‪.‬ع بالوى حي• ومي‪s‬ت‪y‬‬ ‫شكا أل الفراق الن‪X‬اس‪ y‬قب‪s‬لي‬
‫فإن‪.‬ي ما سعت‪ y‬ول رأي‪s‬ت‪y‬‬ ‫وأم&ا مث•لما ضم‪X‬ت‪ s‬ضلوعي‬
‫ل تحزن‬
‫‪204‬‬
‫ولو ضم‪ X‬بي ضلوعه التقوى والذ•كر وروحاني&ة• ورب&اني&ة• ‪ ،‬ل‡و‪t‬ص‪t‬ل‡ إل ال ‪.‬ق ‪ ،‬ول‡ع‪t‬ر‬
‫ف‪f‬است‪a‬ع‪2‬ذ ب‪2‬الل‪r‬ه ﴾‬ ‫نغ‪f‬ن!ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الش!يط‪f‬ا ‪2‬ن ن‪a‬زغ{‬
‫الدليل ‪ ،‬ولبصر الر†شد ‪ ،‬ول‡س‪t‬ل‡ك الاد‪X‬ة ‪a ﴿ :‬وإ‪2‬م!ا ي‪f a‬‬
‫ف م‪G‬ن‪ a‬الش!يط‪f‬ان‪ 2‬ت‪a‬ذ‪f‬ك‪0‬ر‪:‬وا ‪f‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ه‪:‬م م‪N‬بص‪2‬ر‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫‪﴿ ،‬إ‪0 2‬ن ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ات!ق‪f‬وا إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬س!ه‪:‬م ط‪f‬ائ‪U 2‬‬
‫إن‪ S‬ابن القي‪.‬م عال هذه السألة علجا• شافيا• كافيا• ف كتابه )الداء‪ ª‬والدواء‪ (ª‬فلي‪s y‬رج‪t‬ع‪ s‬إليه‪.‬‬
‫إن للعشق أسبابا• منها ‪:‬‬
‫‪.1‬فراغ‪ n‬من‪y s‬حب‪.‬ه سبحانه وتعال وذك•ره وش‪y‬كره وعبادته ‪.‬‬
‫‪.2‬إطلق‪ y‬البصر ‪ ،‬فإنه‪ y‬رائد_ يلب‪ y‬على القلب أحزانا• وهوما• ‪ ﴿ :‬ق‪d‬ل‬
‫ل‪q‬لم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ a‬ي‪a‬غ‪:‬ض‪N‬وا م‪2‬ن أ‪f‬بص‪a‬ار‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ي‪a‬حف‪f‬ظ‪d‬وا ف‪d‬ر‪:‬وج‪a‬ه‪:‬م ﴾‪)) ،‬النظرة‪ d‬سهم‬
‫من سها ‪2‬م إبليس((‪.‬‬
‫إل كل„ عي‪ I‬أتعبت‪s‬ك‪ t‬الناظ ‪y‬ر‬ ‫وأنت مت أرسلت طر‪s‬فك رائدا‬
‫عليه ول ع ‪s‬ن بعضه أنت صابر‪y‬‬ ‫رأيت الذي ل ك‪n‬ل‪k‬ه أنت قادر_‬
‫‪.3‬التقصي‪ y‬ف العبودي‪X‬ة ‪ ،‬والتقصي‪ y‬ف الذ„ك•ر والد†عاء والنوافل ﴿ إ‪2‬ن‬
‫الص!ل‪f‬ا ‪f‬ة ت‪a‬نه‪a‬ى ع‪a‬ن‪ 2‬الف‪f‬حش‪a‬اء و‪a‬الم‪:‬نك‪f‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫أم‪ X‬دوا ‪ª‬ء العش‪s‬ق ‪ ،‬فمن‪s‬ه‪: y‬‬
‫﴿ ك‪f f‬ذل‪2‬ك‪ a‬ل‪2‬ن‪a‬صر‪2‬ف‪ a‬ع‪a‬نه‪ :‬الس‪N‬وء‪ ¥‬و‪a‬الف‪f‬حش‪a‬اء إ‪2‬ن!ه‪ :‬م‪2‬ن ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ن‪a‬ا الم‪:‬خل‪f‬ص‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫‪.1‬النطراح‪ y‬على عتبات العبودي‪.‬ة ‪ ،‬وسؤال‪ n‬الول الش‪.‬فاء والعافية ‪.‬‬
‫‪.2‬وغض† البصر وحف•ظ‪ n‬الفر‪s‬ج ﴿ ‪a‬وي‪a‬حف‪f‬ظ‪d‬وا ف‪d‬ر‪:‬وج‪a‬ه‪:‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ه‪:‬م‬
‫ل‪2‬ف‪d‬ر‪:‬وج‪2‬ه‪2‬م ح‪a‬اف‪2‬ظ‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫‪.3‬وهج‪s‬ر‪ y‬ديار م ‪s‬ن تعل‪S‬ق به القلب‪ ، y‬وترك‪ y‬بيته وموطنه وذك•ره ‪.‬‬
‫إ‪2‬ن!ه‪:‬م ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪:‬س‪a‬ار‪2‬ع‪:‬و ‪f‬ن ف‪2‬ي‬ ‫﴿‬ ‫‪.4‬والشتغال‪ n‬بالعمال الصالة ‪:‬‬
‫الخ‪a‬ير‪a‬ات‪a 2‬وي‪a‬دع‪:‬ون‪a‬ن‪a‬ا ر‪a‬غ‪f‬ب‪m‬ا و‪a a‬ره‪a‬با‪. ﴾ m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪205‬‬
‫‪a ﴿ ،‬وم‪2‬ن‬ ‫الن‪G‬س‪a‬اء ﴾‬ ‫ف‪f‬انك‪2‬ح‪:‬وا م‪a‬ا ط‪f‬اب‪ a‬ل‪f‬ك‪d‬م م‪G‬ن‪a‬‬ ‫﴿‬ ‫‪.5‬والز‪X‬واج‪ y‬الش‪X‬ر‪s‬عي†‬
‫آي‪a‬ات‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬ن خ‪f a‬لق‪ a‬ل‪f‬ك‪d‬م م‪G‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م أ‪f‬زو‪a‬اجا‪ m‬ل‪q‬ت‪a‬سك‪d‬ن‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬يه‪a‬ا ﴾ ‪ )) ،‬يا‬
‫ب ‪ ،‬من‪ 2‬استطاع منكم‪ :‬الباءة فليتزو!ج (( ‪.‬‬
‫معشر الشبا ‪2‬‬
‫****************************************‬
‫حقوق‪ :‬الخو!ة‪2‬‬
‫ما ي‪y‬سعد‪ y‬أخاك السلم أن• ت‪y‬ناديه بأحب‪ .‬الساء إليه ‪.‬‬
‫ول أ‪n‬ل „قب‪y‬ه‪ y‬والس‪X‬و‪s‬ء‪n œ‬ة الل‪S‬قب‪y‬‬ ‫أ‪n‬ك•نيه حي أ‪n‬ناديه ل‪ª‬كرمه‪y‬‬
‫ش ف وجهه )) ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق‪ )) ، (( 8‬تبس‪N‬م‪:‬ك ف وجه‬ ‫وأن• تش‪ X‬وت‪t‬ب‪X t‬‬
‫أخيك صدقة{ (( ‪ .‬وأن• تشج‪.‬ع ‪y‬ه على الديث معك – أي تترك‪ t‬له فرصة• ليتكل‪S‬م عن‪ s‬نفسه‬
‫وعن أخباره – وتأل ع ‪s‬ن أموره العام&ة والاص&ة ‪ ،‬الت ل ح‪t‬ر‪t‬ج‪ t‬ف السؤال عنها ‪ ،‬وأن• تتم‬
‫بأموره )) من ل يهتم! بأمر‪ 2‬السلمي فليس منهم (( ‪ ﴿ ،‬و‪a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون‪ f‬و‪a‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪a‬ات‪ :‬ب‪a‬عض‪:‬ه‪:‬م‬
‫أ‪f‬ول‪2‬ي‪a‬اء ب‪a‬عض ﴾ ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أ •ن ل تلومه ول تع‪s‬ذله على شيء‪ I‬مضى وانتهى ‪ ،‬ول ترجه بالزاح ‪ )) :‬ل‬
‫ت‪:‬مار‪ 2‬أخاك ول ت‪:‬ماز‪2‬حه ‪ ،‬ول تع‪2‬ده‪ :‬موعدا‪ m‬فت‪:‬خل‪2‬فه (( ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫ب ‪ ..‬ولكن ل تذنب ! «‬
‫» أسرار‪ U‬ف الذنو ‪2‬‬
‫ذكر بعض‪ y‬أهل العلم ‪ :‬أ ‪S‬ن الذنب كالت‪s‬م‪ t‬على العبد ‪ ،‬وم ‪s‬ن أسرارها بعد التوبة ‪ :‬قص‪s‬م‬
‫ظهر الع‪y‬ج‪s‬ب ‪ ،‬وكثرة‪ n‬الستغفار والتوبة‪ n‬والنابة‪ n‬والت‪X‬و †جه‪ y‬والنكسار‪ y‬والندامة ‪ ،‬ووقوع القضاء‬
‫والقدر ‪ ،‬والت‪X‬سليم‪ y‬بعبودي‪X‬ة م‪y‬قابلة القضاء والقدر ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬تق‪k‬ق‪ y‬أساء ال السن وصفاته الع‪y‬لى مثل ‪ :‬الرحيم والغفور والت‪X‬و&اب ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫اطل‪d‬ب‪ 2‬الرزق ول تر‪2‬ص‬
‫ل تحزن‬
‫‪206‬‬

‫سبحان الالق الرازق ‪ ،‬أعطى الدودة‡ رزقها ف الط‪S‬ي ‪ ،‬والسمكة ف الاء ‪ ،‬والطائ ‪t‬ر ف‬
‫الواء ‪ ،‬والنملة‡ ف الظ‪S‬لماء ‪ ،‬والي‪X‬ة بي الصخور الص‪X‬م&اء ‪.‬‬
‫ذ‡ك‡ر‪ t‬ابن‪ y‬الوزي‪ .‬لطيف •ة من الل‪S‬طائف ‪ :‬أن‪ S‬ح‪X‬ية‪ n‬عمياء كانت‪ s‬ف رأس نلة‪ ، I‬فكان يأتيها‬
‫عصفور_ بلحم‪ I‬ف فمه ‪ ،‬فإذا اقترب منها و‪t‬ر‪s‬و‪t‬ر‪ t‬وصف‪S‬ر‪ ، t‬فتفتح‪ y‬فاها ‪ ،‬فيضع‪ y‬اللحم فيه سبحان‬
‫‪.‬‬ ‫طي‪ :‬ب‪2‬ج‪a‬ن‪a‬اح‪a‬يه‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪d‬م‪a‬م‪ U‬أ‪f‬مث‪f‬ال‪d‬ك‪d‬م ﴾‬
‫﴿ و‪a‬ل‪ f‬ط‪f‬ائ‪2‬ر‪ 8‬ي‪2 a‬‬ ‫من‪ s‬سخر‪ X‬هذا لذه‬
‫فاسأله‪ y‬م ‪s‬ن ذا بالس†موم حشاكا‬ ‫وإذا ترى الثعبان ينف‪n‬ث‪ n‬س‪y‬م‪X‬ه‪y‬‬
‫ل فاكا‬
‫تيا وهذا الس†م† ي‪t‬م‪ª s‬‬ ‫واسأله‪ y‬كيف تعيش‪ y‬يا ثعبان‪ n‬أو‬
‫كانت‪ s‬مر ‪y‬ي عليها السلم‪ y‬يأتيها رزق‪n‬ها ف الراب صباح مساء ‪ ،‬فقيل لا ‪ ﴿ :‬ي‪a‬ا م‪a‬ري‪a‬م‬
‫ك ه‪a‬ـذ‪f‬ا ق‪f‬ال‪f‬ت ه‪:‬و‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬إن‪ 0‬الل‪r‬ه‪ a‬ي‪a‬رز‪:‬ق‪ :‬م‪a‬ن ي‪a‬ش‪a‬اء‪ S‬ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬اب ﴾ ‪.‬‬
‫أ‪f‬ن!ى ل‪2 f‬‬
‫ل تزن• فرزق‪n‬ك مضمون! ﴿ ‪a‬ول‪ f‬ت‪a‬قت‪:‬ل‪d‬وا أ‪f‬ول‪f‬د‪a‬ك‪d‬م م‪G‬ن إمل‪f‬ق‪ 8‬ن!حن‪ :‬ن‪a‬ر ‪:‬زق‪d‬ك‪d‬م ‪a‬وإ‪2‬ي!اه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫لتعلم البشري‪X‬ة‪ n‬أن‪ S‬رازق الوالد ‪ ،‬هو الذي ل يلد‪ s‬و •ل يولد‪. s‬‬
‫﴿ و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬قت‪:‬ل‪d‬وا أ‪f‬ولد‪a‬ك‪d‬م خ‪a‬شي‪a‬ة‪ f‬إ‪2‬ملق‪ 8‬ن!حن‪ :‬ن‪a‬رز‪:‬ق‪d‬ه‪:‬م و‪a‬إ‪2‬ي!اك‪d‬م ﴾ إن‪ S‬صاحب الزائن‬
‫الكبى ج ‪S‬ل ف عله‪ y‬قد تكف‪S‬ل بالرزق ‪ ،‬فبم القلق‪ y‬والزعيم‪ y‬بذلك ال‪ ª‬؟!‬
‫﴿ ف‪f‬ابت‪a‬غ‪:‬وا ع‪2‬ند‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬الر‪G‬زق‪ a‬و‪a‬اعب‪:‬د‪:‬وه‪ :‬و‪a‬اشك‪d‬ر‪:‬وا ل‪f‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ه‪:‬و‪ a‬ي‪:‬طع‪2‬م‪:‬ن‪2‬ي ‪a‬وي‪a‬سق‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫وقفـــة‬
‫» أم&ا الصلة‪ n‬فشأ‪n‬نا ف تفريغ القلب وتقويته ‪ ،‬وشر‪s‬حه ‪ ،‬وابتهاجه ولذ‪S‬ته ‪ ،‬أكب‪t‬ر‪ s‬شأن‪، I‬‬
‫وفيها ات‪.‬صال‪ n‬القلب‪ I‬والر†وح بال ‪ ،‬وق‪n‬ربه والت‪X‬نع†م بذكره ‪ ،‬والبتهاج ب‪y‬ناجاته ‪ ،‬والوقوف بي‬
‫يدي‪s‬ه ‪ ،‬واستعمال جيع البدن وق‪n‬واه‪ y‬وآلته ف عبودي‪X‬ته ‪ ،‬وإعطاء ك „ل عضو حظ‪S‬ه منها ‪،‬‬
‫واشتغاله عن الت‪X‬عل‪k‬ق باللق وم‪y‬لبستهم وم‪y‬حاو‪t‬ر‪t‬تهم ‪ ،‬وانذاب قوى قلبه وجوارحه إل رب‪.‬ه‬
‫وفاطره ‪ ،‬وراحته م ‪s‬ن عدو‪.‬ه حالة الصلة ما صارت‪ s‬به م ‪s‬ن أكب الدوية والفرحات والغذية‬
‫ل تحزن‬
‫‪207‬‬
‫الت ل ت‪y‬لئم‪ y‬إل القلوب الصحيحة ‪ .‬وأم&ا القلوب‪ y‬العليلة‪ n‬فهي كالبدان ‪ ،‬ل ت‪y‬ناسبها إل‬
‫الغذية‪ n‬الفاضلة‪. « n‬‬
‫» فالصل ‪n‬ة من‪ s‬أكب العو‪s‬ن على تصيل مصال الدنيا والخرة ‪ ،‬ودف•ع مفاسد الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬وهي من‪s‬ها!ة عن الث•م ‪ ،‬ودافعة! لدواء القلوب ‪ ،‬ومط•ردة! للداء عن السد ‪ ،‬وم‪y‬ن‪t‬و‪.‬رة‬
‫للقلب ‪ ،‬وم‪y‬بي‪.‬ضة! للوجه ‪ ،‬ومنش‪.‬ط !ة للجوارح والنف•س ‪ ،‬وجالبة! للرزق ‪ ،‬ودافعة! لل ‪k‬ظل•م ‪،‬‬
‫وناصرة! للمظلوم ‪ ،‬وقامعة! لخلط الش&هوات ‪ ،‬وحافظة! للنعمة ‪ ،‬ودافعة! للنقمة ‪ ،‬وم‪y‬نلة‬
‫للرحة ‪ ،‬وكاشفة! للغ†مة « ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫شريعة{ س‪a‬محة{‬
‫م‪X‬ا ي‪y‬فر‪.‬ح‪ y‬العبد السلم ‪ ،‬ما ف الشريعة من الث‪S‬واب الزيل والعطاء الضخ‪s‬م ‪ ،‬يتجل‪S‬ى ذلك‬
‫ف الكف„رات العش‪s‬ر ‪ ،‬كالتوحيد وما يكف„ر‪y‬ه من الذنوب ‪ .‬والسنات الاحية ‪ ،‬كالصلة ‪،‬‬
‫والمعة إل المعة ‪ ،‬والعمرة إل العمرة ‪ ،‬والج‪ ، .‬والصوم ‪ ،‬ونو ذلك من العمال الصالة‬
‫‪ .‬وما هناك من‪ s‬م‪y‬ضاع‪t‬ف‡ة العمال الصالة ‪ ،‬كالسنة بعشر أمثالها إل سبعمائة ضعف‪ I‬إل‬
‫أضعاف‪ I‬كثية‪ . I‬ومنها التوبة‪ n‬ت‪n‬ب† ما قبلها من الذنوب والطايا ‪ .‬ومنها الصائب‪ y‬الكف„ر ‪n‬ة فل‬
‫يصيب‪ y‬الؤمن من‪ s‬أذى‪ ß‬إل كف‪S‬ر‪ t‬ال‪ ª‬به م ‪s‬ن خطاياه‪ . y‬ومنها دعوات‪ y‬السلمي له‪ y‬بظه‪s‬ر الغيب ‪.‬‬
‫ومنها ما ي‪y‬صيب‪y‬ه من الكر‪s‬ب وقت الوت ‪ .‬ومنها شفاعة‪ n‬السلمي له وقت الصلة عليه ‪ .‬ومنها‬
‫شفاع ‪n‬ة سي‪.‬د اللق ‪ ، ‬ورحة‪ n‬أرحم الراحي تبارك وتعال ﴿ و‪a‬إ‪2‬ن ت‪a‬ع‪:‬د‪N‬وا ن‪2‬عم‪a‬ة‪ f‬ال ‪r‬له‪ 2‬ل‬
‫ت‪:‬حص‪:‬وه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬أ‪f‬سب‪a‬غ‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬ع‪a‬م‪a‬ه‪ :‬ظ‪f‬ا ‪2‬هر‪a‬ة‪a m‬وب‪a‬اط‪2‬ن‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫ك أ‪f‬نت‪ a‬الأ‪f‬عل‪f‬ى ﴾‬
‫﴿ ل‪f‬ا ت‪a‬خ‪a‬ف إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫أوجس موسى ف نفسه خيف •ة ثلث مر‪X‬ات‪: I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪208‬‬
‫ط ع‪a‬ل‪f‬ين‪a‬ا أ‪f‬و‬
‫الول ‪ :‬عندما دخل ديوان الطاغية فرعون ‪ ،‬فقال ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ن!ن‪a‬ا ن‪a‬خ‪a‬اف‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬فر‪f :‬‬
‫‪ ،‬قال ال‪ ﴿ : ª‬ق‪f‬ال‪ f‬ل‪f‬ا ت‪a‬خ‪a‬اف‪f‬ا إ‪!2‬نن‪2‬ي م‪a‬ع‪a‬ك‪d‬م‪a‬ا أ‪f‬سم‪a‬ع‪ :‬و‪a‬أ‪f‬ر‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬ ‫أ‪f‬ن ي‪a‬طغ‪a‬ى ﴾‬
‫وحقيق_ بالؤمن أن تكون ف ذاكرته وف خلده ‪ :‬ل تف‪ ، s‬إنن أسع‪ y‬وأرى ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬عندما ألقى السحرة‪ n‬عصي‪X‬هم ‪ ،‬فأو‪s‬جس ف نفسه خيفة• موسى ‪.‬‬
‫ك أ‪f‬نت‪ a‬الأ‪f‬عل‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫فقال ال تعال ‪ ﴿ :‬ل‪f‬ا ت‪a‬خ‪a‬ف إ‪2‬ن! ‪a‬‬
‫الثالثة‪ : d‬لا أت‪s‬بع ‪y‬ه فرعون! بنوده ‪ ،‬فقال له ال‪﴿ : ª‬اضر‪2‬ب ب‪G‬ع‪a‬ص‪a‬اك ﴾ وقال موسى‪f ﴿ :‬كل‪0‬ا‬
‫إ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪2‬ي‪a a‬رب‪G‬ي س‪a‬ي‪a‬هد‪2‬ين ﴾ ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫إياك وأربعا‪m‬‬
‫ث ضن‪s‬ك‪ t‬العيشة وك‡د‪t‬ر‪ t‬الاطر وضيق‪ t‬الص‪X‬د‪s‬ر ‪:‬‬
‫أربع_ ت‪y‬ور ‪n‬‬
‫الول ‪ :‬الت‪X‬سخ†ط‪ n‬من قضاء ال وقدره ‪ ،‬وع‪t‬د‪t‬م‪ y‬الر‪.‬ضا به ‪.‬‬
‫الثانية‪ : d‬الوقوع‪ y‬ف العاصي بل توبة‪ ﴿ I‬ق‪d‬ل ‪:‬هو‪ a‬م‪2‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿،‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا ك‪f‬س‪a‬ب‪a‬ت‬
‫أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫الثالثة‪ : d‬القد‪ y‬على الناس ‪ ،‬وح‪y‬ب† النتقام منهم‪ ، s‬وح‪t‬س‪t‬د‪y‬هم على ما آتاه‪y‬م‪ y‬ال‪ ª‬من‬
‫فضله ﴿ أ‪f‬م ي‪a‬حس‪:‬د‪:‬ون‪ f‬الن!اس‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬ال ‪r‬له‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه ﴾ ‪ )) ،‬ل راحة لسود (( ‪.‬‬
‫الرابعة‪ : d‬العراض‪ y‬ع ‪s‬ن ذكر ال ﴿ ‪a‬وم‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ف‪2f‬إن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪. ﴾ m‬‬
‫******************************************‬

‫اسك‪d‬ن إل رب‪G‬ك‬
‫راحة‪ n‬العبد ف سكونه إل رب‪.‬ه سبحانه وتعال ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪209‬‬
‫وقد ذ‡ك‡ر‪ t‬ال‪ ª‬السكينة‡ ف مواطن م ‪s‬ن كتابه عز‪ X‬من قائل‪ ، I‬فقال ‪¥﴿ :‬أ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬ال ‪0‬له‪ :‬س‪a‬ك‪2‬ين‪a‬ت‪a‬ه‬
‫ع‪a‬ل‪f‬ى ر‪a‬س‪:‬ول‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪f ﴿ ،‬فأ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ث‪d‬م! أ‪f‬ن‪a‬زل‪ f‬الل‪r‬ه‪ :‬س‪a‬ك‪2‬ين‪a‬ت‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى‬
‫ر‪a‬س‪:‬ول‪2‬ه ﴾ ‪f ﴿ ،‬فأ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الل‪r‬ه‪ :‬س‪a‬ك‪2‬ين‪a‬ت‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪. ﴾ 2‬‬
‫ت القلب إل الر‪X‬ب& ‪ ،‬أو رسوخ‪ y‬النان ثقة• بالرحن ‪ ،‬أو ‪y‬سك‪n‬ون‬ ‫والس‪X‬كينة‪ n‬هي ثبا ‪y‬‬
‫الاطر توك‪k‬ل• على القادر ‪ .‬والسكينة‪ n‬هدوء‪ ª‬لواعج النف•س وسكون‪y‬ها ‪ ،‬واستئناس‪y‬ها ور‪y‬ك‪n‬ود‪y‬ها‬
‫وعد ‪y‬م تفل‪k‬تها ‪ ،‬وهي حالة! من المن ‪ ،‬ي‪t‬ح‪‡ s‬ظى‪ t‬با أه ‪n‬ل اليان ‪ ،‬ت‪y‬نقذ‪n‬ه‪y‬م‪ s‬م ‪s‬ن مزالق الي‪s‬رة‬
‫والضطراب ‪ ،‬ومهاوي الش‪X‬ك‪ .‬والت‪X‬سخ†ط ‪ ،‬وهي بسب ولية العبد لرب‪.‬ه ‪ ،‬وذك•ره وش‪y‬كره‬
‫لوله‪ ، y‬واستقامته على أمره ‪ ،‬وات‪.‬باع رسوله ‪ ، ‬وتس†كه بد‪s‬يه ‪ ،‬وحب‪.‬ه لالقه ‪ ،‬وثقته ف‬
‫مالك أمره ‪ ،‬والعراض عم‪ X‬سوا ‪y‬ه ‪ ،‬وهج‪s‬ر ما عداه‪ ،y‬ل يدعو إل ال‪ ،‬ول يعبد‪ y‬إل أياه‪ ﴿ y‬ي‪:‬ث‪f‬ب‪G‬ت‬
‫الل‪r‬ه‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ب‪2‬الق‪f‬ول‪ 2‬الث‪0‬اب‪2‬ت‪ 2‬ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ف‪2‬ي الخ‪2‬ر‪a‬ة‪. ﴾ 2‬‬
‫*****************************************‬
‫كلمتان عظيمتان‬
‫قال المام‪ y‬أحد ‪ :‬كلمتان نفعن ال‪ ª‬بما ف النة‬
‫الول ‪ :‬لرج‪I y‬ل ح‪y‬بس ف شرب الم‪s‬ر ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أحد‪ ، y‬اثبت‪ ، s‬فإنك ت‪y‬جلد‪ y‬ف‬
‫ت ‪ ﴿ .‬إ‪2‬ن ت‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا ت‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‪ f‬ف‪f‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ي‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‪ f‬ك‪f‬م‪a‬ا‬
‫الس†ن‪X‬ة ‪ ،‬وأنا ج‪y‬لد‪y‬ت‪ y‬ف المر مرارا• ‪ ،‬وقد‪ s‬صب‪y s‬‬
‫ك ال‪0‬ذ‪2‬ين‬
‫‪ ﴿ ،‬ف‪f‬اصب‪2‬ر إ‪2‬ن‪ 0‬و‪a‬عد‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬ح‪a‬ق‪ Ÿ‬و‪a‬ل‪f‬ا ي‪a‬س‪a‬تخ‪2‬ف‪0‬ن! ‪a‬‬ ‫ل‪ f‬ي‪a‬رج‪:‬ون ﴾‬ ‫ت‪a‬أل‪f‬مو ‪f‬ن و‪a‬ت‪a‬رج‪:‬و ‪f‬ن م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬م‪a‬ا‬
‫‪.‬‬ ‫ل‪f‬ا ي‪:‬و ‪2‬قن‪:‬ون ﴾‬
‫الثانية‪ : n‬لعراب‪ Ò‬قال للمام أحد – والمام‪ y‬أحد‪ y‬قد‪ s‬أ‪n‬خذ‡ إل الب‪s‬س ‪ ،‬وهو مقي‪X‬د‬
‫شر‪:‬ه‪:‬م ‪a‬رب‪N‬ه‪:‬م‬
‫بالسلسل ‪ :‬يا أحد‪ ، y‬اصب‪ ، s‬فإن‪X‬ما ت‪y‬قتل من‪ s‬هنا ‪ ،‬وتدخ‪y‬ل‪ n‬النة م ‪s‬ن هنا ‪ ﴿ .‬ي‪:‬ب‪G a‬‬
‫ت ل‪0‬ه‪:‬م ف‪2‬يه‪a‬ا ن‪a‬ع‪2‬يم‪ U‬م‪N‬ق‪2‬يم ﴾ ‪.‬‬
‫ب‪2‬ر‪a‬ح ‪a‬مة‪ 8‬م‪G‬نه‪ :‬و‪a‬ر‪2‬ضو‪a‬ان‪ 8‬و‪a‬ج‪a‬ن!ا ‪8‬‬
‫*******************************************‬
‫من فوائد‪ 2‬الصائب‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪210‬‬
‫استخرج‪ y‬مكنون عبودية الدعاء ‪ ،‬قال أحد‪y‬هم ‪ :‬سبحان من استخرج الدعاء بالبلء ‪.‬‬
‫وذك‡ر‪y‬وا ف الثر ‪ :‬أ ‪S‬ن ال ابتلى عبدا• صالا• م ‪s‬ن عباده ‪ ،‬وقال للئكته ‪ :‬لسع صوته‪ . y‬يعن ‪:‬‬
‫بالدعاء والل•اح ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬ك‡س‪s‬ر‪ y‬جاح النفس وغي‪.‬ها ؛ لن‪ S‬ال يقول ‪f ﴿ :‬كل‪0‬ا إ‪2‬ن‪ 0‬الإ‪2‬نس‪a‬ا ‪f‬ن ل‪f‬ي‪a‬طغ‪a‬ى}‪ {6‬أ‪f‬ن‬
‫ر!آه‪ :‬است‪a‬غن‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬عطف‪ y‬الناس وحب†هم ودعاؤ‪y‬هم للمصاب ‪ ،‬فإن‪ S‬الناس يتضامنون ويتعاطفون مع‬
‫من‪ s‬أ‪n‬صيب ومن ابت‪y‬لي ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬صر‪s‬ف‪ y‬ما هو أعظم‪ y‬من‪ s‬تلك الصيبة ‪ ،‬فغنها صغية! بالنسبة لكب منها ‪ ،‬ث‬
‫هي كف‪S‬ارة! للذنوب والطايا ‪ ،‬وأجر_ عند ال ومثوبة! ‪ .‬فإذا ع‪t‬لم‪ t‬العبد‪ y‬أن‪ S‬هذه ثا ‪y‬ر الصيبة أنس‬
‫ب﴾‪.‬‬‫با وارتاح ‪ ،‬ول ينعج‪ s‬وي‪t‬ق•نط• ﴿ إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪:‬و‪a‬ف‪0‬ى الص!اب‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬ا ‪8‬‬
‫************************************‬
‫العلم ه‪:‬دى وش‪2‬فا ¦ء ‪:‬‬
‫ذ‡ك‡ر‪ t‬ابن‪ y‬حزم‪ I‬ف ) م‪y‬داواة النفوس ( أن‪ S‬من‪ s‬فوائد العلم ‪ :‬ن‪t‬ف•ي‪ t‬الوسواس عن الن‪X‬ف•س ‪،‬‬
‫وطر‪t s‬د الموم والغموم والحزان ‪.‬‬
‫وهذا كلم_ صحيح_ خاص‪X‬ة• ل ‪s‬ن أحب‪ X‬العل•م وشغف به وزاوله‪ ، y‬وعمل به وظهر عليه‬
‫نف•ع‪y‬ه وأثر‪y‬ه ‪.‬‬
‫فعلى طالب العلم أن يوز‪.‬ع وقته ‪ ،‬فوقت_ للحف•ظ والتكرار والعادة ‪ ،‬ووقت_ للمطالعة‬
‫العام‪X‬ة ‪ ،‬ووقت_ للستنباط ‪ ،‬ووقت_ للج‪t‬م‪s‬ع والت‪X‬رتيب ‪ ،‬ووقت_ للتأم†ل والتدب†ر ‪.‬‬
‫وهامة‪ n‬هم‪X‬ته ف الث‪k‬ري‪X‬ا‬ ‫ل رج‪s‬ل‪n‬ه ف الث‪S‬رى‬
‫فك‪n‬ن‪ s‬رج‪• y‬‬
‫*******************************************‬
‫عسى أن يكون خيا‪m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪211‬‬
‫للسيوطي كتاب_ بعنوان ) الرج‪ y‬ف الفرج ( ‪ :‬ذ‡ك‡ر‪ t‬من‪ s‬كلم أهل العلم ما مموع‪y‬ه‬
‫ب كثية! ف الكاره ‪ ،‬وأن‪ S‬الصائب ت‪y‬سفر‪ y‬عن عجائب وعن رغائب ل ي‪y‬درك‪n‬ها‬ ‫ي‪y‬فيد‪y‬نا أن‪ S‬ال‡ا ‪X‬‬
‫العبد‪ ، y‬إل بعد تكش†فها وانلئها ‪.‬‬
‫نوائب هذا الد‪X‬هر أم‪ s‬كيف ي‪s‬ذر‪y‬‬ ‫لع‪t‬م‪s‬ر‪y‬ك ما يدري الفت كيف يت‪X‬قي‬
‫وما ل يرى ما يقي ال‪‡ ª‬أك•ب‪t‬ر‪y‬‬ ‫يرى الشيء م‪X‬ا ي‪y‬ت‪X‬قى فيخاف‪n‬ه‬
‫******************************************‬
‫السعادة‪ d‬موهبة{ رب!اني!ة‬
‫ليس عجبا• أ •ن يكون هناك نفر_ من الناس يلسون على الرصفة ‪ ،‬وهم ع‪y‬م‪X‬ال! ل يد‬
‫احد‪y‬هم إل ما يكفي يومه وليلته ‪ ،‬ومع ذلك يبتسمون للحياة ‪ ،‬صدور‪y‬هم منشرحة! وأجسام‪y‬هم‬
‫قوية! ‪ ،‬وقلوب‪y‬هم مطمئن‪! X‬ة ‪ ،‬وما ذلك إل لن‪X‬هم ع‪t‬ر‪t‬فوا أ ‪S‬ن الياة إنا هي اليوم‪ ، y‬ول يشتغلوا‬
‫بتذك‪k‬ر الاضي ول بالستقبل وإنا أفنو‪s‬ا أعمارهم ف أعمالهم ‪.‬‬
‫على الن‪X‬جاة بن‪ s‬قد‪ s‬عاش أو هلكا‬ ‫وما أ‪n‬بال إذا نفسي تطاوع‪y‬ن‬
‫وقارن• بي هؤلء وبي أناس‪ I‬يسكنون القصور والد†ور الفاخرة ‪ ،‬ولكن‪X‬هم‪t s‬بق‪n‬وا ف فراغ‬
‫وهواجس ووساوس ‪ ،‬فشتته‪y‬م‪ y‬الم† ‪ ،‬وذهب بم كل‪ S‬مذهب ‪.‬‬
‫فك‪n‬ل‪ k‬بعيد‪ I‬الم‪ .‬فيها م‪y‬عذ‪S‬ب‪y‬‬ ‫لا ال‪ ª‬ذي الد‪.‬نيا م‪y‬ناخا• لراكب‪I‬‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫الذ‪q‬كر‪ :‬الميل‪ d‬عمر‪ U‬طويل{‬
‫من‪ s‬سعادة العبد السلم أن• يكون له‪ y‬عمر_ ثا ‪I‬ن ‪ ،‬وهو الذ„ك•ر‪ y‬السن‪ ، y‬وعجبا• لن‪ s‬وجد‬
‫الذك•ر السن‪ t‬رخيصا• ‪ ،‬و •ل يشتره باله وجاهه وسعيه وعمله ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬سبق معنا أ ‪S‬ن إبراهيم عليه السلم‪ y‬طلب من‪ s‬رب‪.‬ه لسان صد‪s‬ق‪ I‬ف الخرين ‪ ،‬وهو ‪:‬‬
‫الث‪S‬ناء‪ ª‬السن‪ ، y‬والدعاء‪ ª‬له ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪212‬‬
‫وعجب‪s‬ت‪ y‬ل‪ª‬ناس‪ I‬خل‪S‬دوا ثناء‪ Ï‬حسنا• ف العال ب‪y‬س‪s‬ن صنيعهم وبكرمهم وبذ•لهم ‪ ،‬حت إن‬
‫ع‪y‬م‪t‬ر‪ t‬سأل أبناء هرم بن سنان‪ : I‬ماذا أعطاكم‪ s‬زهي_ ‪ ،‬وماذا أعطيت‪y‬موه‪ y‬؟ قالوا ‪ :‬م‪t‬د‪t‬ح‪t‬نا ‪،‬‬
‫وأعطيناه‪ y‬مال• ‪ .‬قال عمر‪ : y‬ذهب وال ما أعطيتموه‪ ، y‬وبقي ما أعطاكم‪. s‬‬
‫يعن ‪ :‬الثناء‪ ª‬والديح‪ y‬بقي لم‪ s‬أبد الد&هر ‪.‬‬
‫عند الس†رور الذي واساك ف الزن‬ ‫أول البي‪X‬ة ‪n‬طر‪X‬ا أ •ن ت‪y‬واسيه‪y‬‬
‫من‪ s‬كان يألف‪n‬هم ف النل الشن‬ ‫إن الكرام إذا ما أ‪n‬رسل‪n‬وا ذكر‪y‬وا‬
‫******************************************‬
‫أ‪d‬م!هات‪ :‬الراثي‬
‫ت من‪ s‬قيلت‪ s‬فيهم ‪:‬‬ ‫هناك ثلث‪ n‬قصائد خل‪S‬د ‪s‬‬
‫ابن‪ y‬بقي‪X‬ة الوزير‪ y‬الشهي‪ ، y‬قتله‪ y‬ع‪t‬ض‪y‬د‪ y‬الدولة ‪ ،‬فرثاه‪ y‬أبو السن النباري† بقصيدته الرائعة‬
‫العامرة ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫ل •ق تل•ك إحدى ال‪n‬عجزات‬ ‫ع‪ny‬لو• ف الياة وف المات‬
‫وفود‪ y‬نداك أيام الص‪.‬لت‬ ‫كأن‪ S‬الناس حو‪s‬لك حي قاموا‬
‫وهم‪ s‬وقف‪n‬وا قياما• للص‪X‬لة‬ ‫كأن‪X‬ك واقف_ فيهم خطيبا•‬
‫كمد‪.‬ها إليهم‪ s‬بالبات‬ ‫مددت يدي‪s‬ك نوه‪n‬و اختفاء‪Ï‬‬
‫ي‪y‬واروا فيه تلك الك•ر‪y‬مات‬ ‫ولا ضاق بط ‪y‬ن الرض عن‪ s‬أن•‬
‫عليك اليوم صوت الن&ائحات‬ ‫أصاروا الو‪ X‬قبك واستعاضوا‬
‫لن‪X‬ك ن‪y‬ص‪s‬ب هط•ل الاطلت‬ ‫وما لك ت‪y‬ربة! فأقول‪ n‬ت‪y‬سقى‬
‫بتبيك الفؤاد الر&ائحات‬ ‫عليك تي‪X‬ة الرحن تت‪s‬رى‬
‫ب‪y‬راس‪ I‬وح‪y‬ف‪S‬اظ‪ I‬ثقات‬ ‫لعظ•مك ف الن†ف‪n‬وس تبات‪ y‬ت‪y‬رعى‬
‫كذلك ك‪n‬نت أيام الياة‬ ‫ل‬
‫وت‪y‬وقد‪ y‬حولك النيان‪ n‬لي •‬
‫ما أجل العبارات ‪ ،‬وما أجل البيات ‪ ،‬وما أ‪s‬نب‪t‬ل‡ هذه ال‪n‬ث‪n‬ل ‪ ،‬وما أضخم هذه العان ‪.‬‬
‫ال ما أج‪s‬ملها من أوسة‪ ، I‬وما أحسنها من تيجان !!‬
‫ل تحزن‬
‫‪213‬‬
‫ت وال أنن‬ ‫ل‪S‬ا سع هذه البيات عضد‪ y‬الدولة الذي قتله‪ ، y‬دمعت‪ s‬عيناه وقال ‪ :‬ودد ‪y‬‬
‫ق‪n‬تلت‪ y‬وص‪y‬لب‪s‬ت‪ ، t‬وقيلت‪ s‬ف‪. S‬‬
‫وي‪y‬قتل‪ n‬ممد‪ y‬ب ‪y‬ن حيد‪ I‬الطوسي† ف سبيل ال ‪ ،‬فيقول‪ n‬أبو تام يرثيه ‪:‬‬
‫ض ماؤها ع‪y‬ذ•ر‪y‬‬ ‫فلي‪s‬س لع‪t‬ي‪I s‬ن ل يف ‪s‬‬ ‫كذا فليج ‪S‬ل الطب‪ y‬ولي‪t‬ف•دح المر‪y‬‬
‫وأصبح ف ش‪y‬غل‪ I‬عن الس‪X‬فر الس‪X‬فر‪y‬‬ ‫ت‪y‬وف„يت المال‪ n‬بعد مم‪X‬د‪I‬‬
‫لا الليل‪ n‬إل وهي من‪ s‬س‪y‬ن‪s‬د‪y‬س‪y I‬خض‪s‬ر‪y‬‬ ‫ترد‪ X‬ثياب الوت ‪y‬حم‪s‬را• فما ‪t‬دج‪t‬ى‬
‫إل آخر ما قال ف تلك القصيدة الاتعة ‪ ،‬فسمعها العتصم‪ ، y‬وقال ‪ :‬ما مات من قيلت‬
‫فيه هذه البيات‪. y‬‬
‫ورأيت‪ y‬كريا• آخر ف سللة ق‪n‬تيبة بن مسلم‪ I‬القائد الشهي ‪ ،‬هذا الكري‪ y‬بذل ماله وجاهه‬
‫‪ ،‬وواسى النكوبي ‪ ،‬ووقف مع الصابي وأعطى الساكي ‪ ،‬وأطعم الائعي ‪ ،‬وكان ملذا‬
‫للخائفي ‪ ،‬فلم‪X‬ا مات ‪ ،‬قال أحد‪ y‬الشعراء ‪:‬‬
‫ل له‪ y‬فيه مادح‪y‬‬ ‫بغ‪S‬‬ ‫ول مغر _‬ ‫مضى ابن‪ y‬سعيد‪ I‬حي ل يبق مشرق_‬
‫على الناس حت غي‪X‬بت‪s‬ه‪ y‬الص‪X‬فائح‪y‬‬ ‫وما كنت‪ y‬أدري ما فواضل‪ n‬كف„ه‬
‫وكانت‪ s‬به حي&ا• تضيق‪ y‬الص‪X‬حاصح‪y‬‬ ‫وأصبح ف لد‪ I‬من الرض ضي‪.‬ق‪I‬‬
‫فحس‪s‬ب‪y‬ك من ما ت †ن الوابح‪y‬‬ ‫سأبكيك ما فاضت‪ s‬دموعي فإن• تفض‬
‫ول بسرور‪ I‬بعد موتك فارح‪y‬‬ ‫فما أنا من‪ s‬ر‪y‬ز‪s‬ء‪ I‬وإن• ج ‪S‬ل جازع_‬
‫على أحد‪ I‬إل عليك الن‪X‬وائ ‪y‬ح‬ ‫كأن• ل ي‪y‬مت‪ s‬حي• سواك ول تق‪n‬م‪s‬‬
‫لقد عظمت‪ s‬م ‪s‬ن قبل‪ n‬فيك الدائح‪y‬‬ ‫لئن‪ s‬عظ‪n‬مت‪ s‬فيك الراثي وذك•ر‪y‬ها‬
‫وهذا أبو نواس يكتب‪ y‬تاريخ الصيب أمي مص‪s‬ر‪ ،‬ويسج‪.‬ل ف دفتر الزمان اسه فيقول‪: n‬‬
‫فأي‪ X‬بلد‪ I‬بعده ‪X‬ن تزور‪y‬‬ ‫إذا ل تز‪y‬ر‪ s‬أرض الصيب ركاب‪y‬نا‬
‫ولكن‪ s‬يسي‪ y‬الود‪ y‬حيث‪ n‬يسي‪y‬‬ ‫فما جازه‪ y‬جود_ ول ح ‪S‬ل دونه‬
‫ويعلم‪ y‬أن‪ S‬الد‪X‬ائرات تدور‪y‬‬ ‫فت‪ ß‬يشتري ح‪y‬س‪s‬ن الث‪S‬ناء باله‬
‫ث ل يذك‪y n‬ر الناس‪ y‬من‪ s‬حياة الصيب ‪ ،‬ول من‪ s‬أيامه إل هذه البيات ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪214‬‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫وقفــــــة{‬
‫))اللهم! اق‪2‬سم لنا م‪2‬ن خشيت‪2‬ك ما ت‪d‬ول‪ d‬به بيننا وبي معاصيك ‪ ،‬ومن طاعت‪2‬ك ما‬
‫ت‪:‬بل‪d‬غ‪:‬نا به جن!تك ‪ ،‬ومن اليقي‪ 2‬ما ت‪:‬هو‪G‬ن‪ d‬به علينا مصائب الدنيا ‪ ،‬ومت‪G‬عنا بأساع‪2‬نا وأبصار‪2‬نا‬
‫وقو!ت‪2‬نا ما أحييتنا ‪ ،‬واجعله الوار‪2‬ث منا ‪ ،‬واجعل ثأرنا على من ظ‪f‬ل‪f‬م‪a‬نا ‪ ،‬وانص‪:‬رنا على من‬
‫عادانا ‪ ،‬ول تعل مصيبتنا ف دينن‪2‬ا ‪ ،‬ول تعل‪ 2‬الد‪N‬نيا أكب هنا ‪ ،‬ول مبلغ ع‪2‬لم‪2‬نا ‪ ،‬ول‬
‫ت‪:‬سل‪q‬ط علينا بذنوبنا من ل يرح‪:‬نا (( ‪.‬‬
‫قال علي† ب ‪y‬ن مقلة ‪:‬‬
‫وضاق لا به الص‪X‬در‪ y‬الر‪X‬حيب‪y‬‬ ‫ب‬
‫إذا اشتملت‪ s‬على اليأس القلو ‪y‬‬
‫وأرست‪ s‬ف أماكنها الطوب‪y‬‬ ‫وأو‪s‬طنت الكاره‪ y‬واطمأن‪X‬ت‪s‬‬
‫ول أغن بيلته الريب‪y‬‬ ‫ول تر لنكشاف الض†ر‪.‬وجها•‬
‫ي‪† y‬ن به القريب‪ y‬ال‪n‬ستجيب‪y‬‬ ‫ث‬
‫أتاك على ق‪n‬ن‪y‬وطك من ‪y‬ه غ‡و‪! s‬‬
‫فموصو !ل با فرج_ قريب‪y‬‬ ‫وك‪n‬ل‪ k‬الادثات وإن تناهت‪s‬‬
‫****************************************‬
‫رب‪ Ÿ‬ل يظل‪2‬م‪ :‬ول ي‪a‬هض‪2‬م‪:‬‬

‫أل يق† لك أن• ت‪t‬س‪s‬ع‪t‬د‪ ، t‬وأن• تدأ وأن• تسكن إل موعود ال ‪ ،‬إذا علمت أن‪ S‬ف السماء‬
‫رب&ا• عادل• ‪ ،‬وحكما• م‪y‬نصفا• ‪ ،‬أدخل امرأة‪ n‬النة ف كلب‪ ، I‬وأدخل امرأة• النار ف هر‪X‬ة ‪.‬‬
‫فتلك امرأة! بغي• م ‪s‬ن بن إسرائيل ‪ ،‬سقت‪ s‬كلبا• على ظمأ‪ ، I‬فغفر ال‪ ª‬لا وأدخلها النة ‪،‬‬
‫لا قام ف قلبها م ‪s‬ن إخلص العمل ل ‪.‬‬
‫وهذه حبست ق ‪S‬طة• ف غ‪n‬رفة‪ ، I‬ل هي أطعمت‪s‬ها ‪ ،‬ول سقت‪s‬ها ‪ ،‬ول تركت‪s‬ها تأكل‪ n‬من‬
‫خشاش الرض ‪ ،‬فأدخلها ال‪ ª‬النار ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪215‬‬
‫فهذا ينفع‪y‬ك وي‪y‬ثلج‪ y‬صدرك بيث‪ n‬تعلم‪ y‬أنه سبحانه وتعال يزي على القليل ‪ ،‬وي‪y‬ثيب‬
‫على العمل الصغي ‪ ،‬وي‪y‬كافئ‪ n‬عبده‪ y‬على القي ‪.‬‬
‫وعند البخاري‪ .‬مرفوعا• ‪ )) :‬أربعون خصلة‪ ، m‬أعلها من‪2‬حة‪ d‬العن‪ 2‬ما من عامل‪ 8‬يعمل‬
‫بصلة‪ 8‬منها رجاء موعود‪2‬ها وتصديق ثواب‪2‬ها إل أدخله ال‪ S‬النة (( ﴿ ف‪f‬م‪a‬ن ي‪a‬عم‪a‬ل م‪2‬ثق‪f‬ال‪ f‬ذ‪f‬ر!ة‬
‫ت ي‪:‬ذه‪2‬بن‪ a‬الس!ـي‪G‬ئ‪f‬ات ﴾ ‪.‬‬
‫خ‪a‬يرا‪ m‬ي‪a‬ر‪a‬ه}‪ {7‬و‪a‬م‪a‬ن ي‪a‬عم‪a‬ل م‪2‬ثق‪f‬ال‪ f‬ذ‪! f‬رة‪ 8‬ش‪a‬ر‪n‬ا‪ m‬ي‪a‬ر‪a‬ه ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪0 2‬ن الح‪a‬س‪a‬ن‪a‬ا ‪2‬‬
‫فر‪.‬ج‪ s‬ع ‪s‬ن مكروب‪ ، I‬وأعط مروما• ‪ ،‬وانصر‪ s‬مظلوما• ‪ ،‬وأطعم‪ s‬جائعا• ‪ ،‬واس‪s‬ق ظامئا• ‪،‬‬
‫وع‪y‬د‪ s‬مريضا• ‪ ،‬وشي‪.‬ع جنازة• ‪ ،‬وواس مصابا• ‪ ،‬وق‪n‬د‪n s‬أع‪s‬مى ‪ ،‬وأرشد‪ s‬تائها• ‪ ،‬وأكرم ضيفا• ‪ ،‬وبر‬
‫جارا• ‪ ،‬واحترم‪ s‬كبيا• ‪ ،‬وارحم‪ s‬صغيا• ‪ ،‬وابذ‪n‬ل• طعامك ‪ ،‬وتصد‪X‬ق‪ s‬بدر‪s‬هك ‪ ،‬وأحسن‬
‫لفظك ‪ ،‬وك‪n‬ف‪ X‬أذاك ‪ ،‬فإنه صدقة! لك ‪.‬‬
‫إن‪ S‬هذه العان الميلة ‪ ،‬والصفات السامية ‪ ،‬من‪ s‬أعظم ما يلب‪ y‬السعادة ‪ ،‬وانشراح‬
‫الصدر ‪ ،‬وطر ‪t‬د الم‪ .‬والغم‪ .‬والقلق والزن ‪.‬‬
‫ل در† ال‪n‬ل‪n‬ق الميل ‪ ،‬لو كان رجل• لكان ح‪t‬س‪t‬ن‪ t‬الش&ارة ‪ ،‬طي‪.‬ب الرائحة ح‪t‬س‪t t‬ن الذك•ر ‪،‬‬
‫باسم الوجه ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫اكتب تأريك ب‪a‬نفس‪2‬ك‬
‫كنت‪ y‬جالسا• ف الر‪t‬م ف شد‪X‬ة الر& ‪ ،‬قبل صلة الظهر بساع ‪I‬ة ‪ ،‬فقام رج !ل شيخ_ كبي_ ‪،‬‬
‫وأخذ ي‪y‬باشر‪ y‬على الناس بالاء البارد ‪ ،‬فيأخذ‪ n‬بيده الي‪y‬من كوبا• ‪ ،‬وف الي‪y‬سرى كوبا• ‪ ،‬ويسقيهم‬
‫من‪ s‬ماء زمزم ‪ ،‬فكل‪S‬ما شرب شارب_ ‪ ،‬عاد فأسقى جاره‪ ، y‬حت أسقى فئاما• من الناس ‪ ،‬وع‪t‬ر‪t‬ق‪n‬ه‬
‫يتصب‪X‬ب‪ ، y‬والناس‪ y‬جلوس_ ك ‪Q‬ل ينتظ ‪y‬ر دوره ليشرب من‪ s‬يد هذه الشيخ الكبي ‪ ،‬فعجبت‪ y‬من‬
‫جلده ومن‪ s‬صبه ومن‪ s‬حب‪.‬ه للخي ‪ ،‬ومن إعطائه هذا الا ‪œ‬ء للناس وهو يتبس‪X‬م‪ ، y‬وعلمت‪ y‬أ ‪S‬ن الي‬
‫يسي_ على م ‪s‬ن يسر‪X‬ه ال‪ ª‬عليه ‪ ،‬وأن‪ S‬فع‪s‬ل‡ الميل س‪t‬ه‪! s‬ل على من‪ s‬سه‪X‬له‪ y‬ال‪ ª‬عليه ‪ ،‬وأن‪ S‬ل‬
‫اد‪.‬خارات‪ I‬من الحسان ‪ ،‬ينح‪y‬ها من‪ s‬يشا ‪ª‬ء من‪ s‬عباده ‪ ،‬وأن‪ S‬ال‪ ª‬ي‪y‬جري الفضائل ولو كانت‬
‫قليل •ة على يد أناس‪ I‬خي‪.‬ين ‪ ،‬يب†ون الي‪s‬ر لعباد ال ‪ ،‬ويكرهون الش‪X‬ر‪ X‬لم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪216‬‬
‫أبو بكر يعر‪.‬ض‪ y‬نفسه للخطر ف الجرة ‪ ،‬حاية• للرسول ‪. ‬‬
‫وحات‪ n‬ينام‪ y‬جائعا• ‪ ،‬ليشبع ضيوفه ‪.‬‬
‫وأبو عبيدة يسهر‪ y‬على راحة جيش السلمي ‪.‬‬
‫وعمر‪ y‬يطوف‪ y‬الدينة والناس‪ y‬نيام_ ‪.‬‬
‫ويتلوى من الوع عام الر‪X‬مادة ‪ ،‬لي‪y‬طعم الناس ‪.‬‬
‫وأبو طلحة يتلقى السهام ف أ‪y n‬حد‪ ، I‬ليقي رسول ال ‪. ‬‬
‫وابن‪ y‬البارك ي‪y‬باش ‪y‬ر على الناس بالطعام وهو صائم_ ‪.‬‬
‫ومضوا يعد†ون الثناء خلودا‬ ‫ذهبوا يرون الذكر عمرا• ثانيا‬
‫﴿ و‪a‬ي‪:‬طع‪2‬م‪:‬ون‪ f‬الط‪0‬ع‪a‬ام‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى ح‪:‬ب‪G‬ه‪ 2‬م‪2‬سك‪2‬ينا‪a m‬وي‪a‬ت‪2‬يما‪ m‬و‪a‬أ‪f‬س‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫أنص‪2‬ت لكلم‪ 2‬ال‪2‬‬
‫هد‪.‬ئ أعصابك بالنصات إل كتاب رب‪.‬ك ‪ ،‬تلو •ة م‪y‬متعة• حسن •ة مؤث„رة• من‪ s‬كتاب ال ‪،‬‬
‫تسمع‪y‬ها من‪ s‬قارئ‪ I‬مو‪I .‬د ح‪t‬س‪t‬ن الصوت ‪ ،‬تصل‪n‬ك على رضوان ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ ،‬وت‪y‬ضفي على‬
‫نفسك السكينة ‪ ،‬وعلى قلبك يقينا• وبردا• وسلما• ‪.‬‬
‫كان ‪ ‬يب† أ •ن يسمع القرآن من‪ s‬غيه ‪ ،‬وكان ‪ ‬يتأث‪y S‬ر إذا سع القرآن من‪ s‬سواه‪، y‬‬
‫س ‪ ‬ويشع‬ ‫وكان يط‪n‬لب‪ y‬م ‪s‬ن أصحابه أن• يقرؤوا عليه ‪ ،‬وقد أ‪n‬نزل عليه القرآ ‪n‬ن هو ‪ ،‬فيستأن ‪y‬‬
‫ويرتاح‪. y‬‬
‫إن‪ S‬لك فيه أسوة• أن• يكون لك دقائق‪ ، y‬أو وقت_ من اليوم أو الليل ‪ ،‬تفتح‪ y‬فيه الذياع أو‬
‫ل ‪ ،‬لتستمع إل القارئ الذي يعجب‪y‬ك ‪ ،‬وهو يتلو كلم ال عز‪ X‬وجل‪. S‬‬ ‫مسج& •‬
‫إن‪ S‬ضج‪X‬ة الياة وبلبلة الناس ‪ ،‬وتشويش الخرين ‪ ،‬كفيل! بإزعاجك ‪ ،‬وهد‪ .‬ق‪n‬واك ‪،‬‬
‫وبتشتيت خاطرك ‪ .‬وليس لك سكينة! ول طمأنينة! ‪ ،‬إل‪ S‬ف كتاب رب‪.‬ك وف ذكر مولك ‪﴿ :‬‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آ ‪a‬من‪:‬وا و‪a‬ت‪a‬طم‪a‬ئ‪2‬ن‪ N‬ق‪d‬ل‪d‬وب‪:‬ه‪:‬م ب‪2‬ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬أ‪f‬ل‪ f‬ب‪2‬ذ‪2‬كر‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬ت‪a‬طم‪a‬ئ‪2‬ن‪ N‬الق‪d‬ل‪d‬وب ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪217‬‬
‫يأمر‪  y‬ابن مسعود‪ ، I‬فيقرأ عليه من‪ s‬سورة النساء ‪ ،‬فيبكي ‪ ‬حت تنهمر دموع‪y‬ه على‬
‫خد‪.‬ه ‪ ،‬ويقول‪ )) : n‬حسب‪:‬ك الن (( ‪.‬‬
‫وير† بأب موسى الشعري‪ ، .‬وهو يقرأ‪ n‬ف السجد ‪ ،‬في‪y‬نصت‪ y‬له‪ ، y‬فيقول‪ n‬له ف الصباح ‪:‬‬
‫)) لو رأيتن البارحة وأنا أستمع‪ :‬لقراءت‪2‬ك (( ‪ ،‬قال أبو موسى ‪ :‬لو أعلم‪ y‬يا رسول ال أنك‬
‫تستمع‪ y‬ل ‪ ،‬لب‪s X‬رت‪y‬ه‪ y‬لك تبيا• ‪.‬‬
‫عند ابن أب حات ير† ‪ ‬بعجوز‪ ، I‬في‪y‬نصت إليها من‪ s‬وراء بابا ‪ ،‬وهي تقر‪n‬أ ﴿ ه‪a‬ل أ‪f‬ت‪a‬اك‬
‫‪ ،‬تعيد‪y‬ها وتكر‪.‬ر‪y‬ها ‪ ،‬فيقول‪ )) : n‬نعم أتان ‪ ،‬نعم أتان (( ‪.‬‬ ‫ح‪a‬د‪2‬يث‪ d‬الغ‪a‬اش‪2‬ي‪a‬ة ﴾‬
‫إن‪ S‬للستماع حلوة• ‪ ،‬وللنصات طلو •ة ‪.‬‬
‫أحد‪ y‬الك‪n‬تا«ب اللمعي السلمي سافر إل أوربا ‪ ،‬فأبر ف سفينة‪ ، I‬وركبت‪ y‬معه امرأة‬
‫ت من‪ s‬ظ‪n‬لم‪ I‬ومن‪ s‬قهر تيتو ‪ ،‬فأدركت‪s‬ه صلة‪ n‬المعة مع زملئه ‪،‬‬‫من‪ s‬يوغسلفيا ‪ ،‬شيوع‪X‬ية! فر‪s X‬‬
‫فقام فخطبهم ‪ ،‬ث صل‪S‬ى بم‪ s‬وقرأ سورة العلى والغاشية ‪ ،‬وكانت الرأة‪ n‬ل تيد‪ y‬العربية ‪،‬‬
‫كانت‪ s‬ت‪y‬نصت‪ y‬إل الكلم وإل الر‪s‬س وإل الن‪X‬غمة ‪ ،‬وبعد الصلة سألت‪ s‬هذا الكاتب عن هذه‬
‫اليات ؟ فأخبها أنا من كلم ال عز‪ X‬وج‪X‬ل ‪ ،‬فبقيت‪ s‬مدهوشة• مذهولة• ‪ ،‬قال ‪ :‬ول تكن&ي‬
‫لغت لدع‪y‬وها إل السلم ‪ ﴿ :‬ق‪d‬ل ل‪0‬ئ‪2‬ن‪ 2‬اجت‪a‬م‪a‬ع‪a‬ت‪ 2‬ال‪2‬نس‪ :‬و‪a‬الج‪2‬ن‪ N‬ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬ن ي‪a‬أت‪:‬وا ب‪2‬م‪2‬ث ‪2‬ل ه‪a‬ـذ‪f‬ا‬
‫الق‪d‬رآن‪ 2‬ل‪ f‬ي‪a‬أت‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬م‪2‬ثل‪2‬ه‪a 2‬ول‪f‬و ك‪f‬ان‪ f‬ب‪a‬عض‪:‬ه‪:‬م ل‪2‬ب‪a‬عض‪ 8‬ظ‪f‬ه‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬للقرآن سلطانا• على القلوب ‪ ،‬وهيبة! على الرواح ‪ ،‬وقوة• مؤث‪S‬رة• فاعلة• على النفوس‪.‬‬
‫عجبت‪ y‬لناس‪ I‬من السلف الخبار ‪ ،‬ومن التقد‪.‬مي البرار‪ ،‬اند†وا أمام تأثي القرآن ‪،‬‬
‫وأمام إيقاعاته الائلة الصادقة النافذة ‪ ﴿ :‬ل‪f‬و أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ه‪a‬ذ‪f‬ا الق‪d‬رآن‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬ى ج‪a‬ب‪a‬ل‪ 8‬ل‪0‬ر‪a‬أ‪f‬يت‪a‬ه‪ :‬خ‪a‬اش‪2‬عا‬
‫م‪N‬ت‪a‬ص‪a‬د‪G‬عا‪ m‬م‪G‬ن خ‪a‬شي‪a‬ة‪ 2‬الل‪0‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫فذاك علي† بن‪ y‬الف‪n‬ضيل بن عياض‪ I‬يوت‪ y‬ل‪S‬ا سع أباه يقرأ‪ ﴿ : n‬و‪a‬ق‪2‬ف‪d‬وه‪:‬م إ‪!2‬نه‪:‬م م!سئ‪d‬ول‪d‬ون}‬
‫‪.‬‬ ‫م‪a‬ا ل‪f‬ك‪d‬م ل‪f‬ا ت‪a‬ن‪a‬اص‪a‬ر‪:‬ون ﴾‬ ‫‪{24‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪218‬‬
‫ل ي‪y‬عاد‪ ، y‬كما‬
‫وعمر‪ y‬رضي ال‪ ª‬عنه وأرضاه‪ y‬م ‪s‬ن ساعه لية‪ ، I‬ويبقى مريضا• شهرا• كام •‬
‫ي‪y‬عاد‪ y‬الريض‪ ، y‬كما ذكر ذلك ابن‪ y‬كثي‪ ﴿ . I‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ن‪ 0‬ق‪d‬رآنا‪ m‬س‪G:‬ير‪a‬ت ب‪2‬ه‪ 2‬الج‪2‬ب‪a‬ال‪ d‬أ‪f‬و ‪d‬قط‪q‬ع‪a‬ت ب‪2‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ال‪¥‬رض‪ :‬أ‪f‬و ك‪d‬ل‪q‬م‪ a‬ب‪2‬ه‪ 2‬الم‪a‬وت‪a‬ى‬
‫الن!ار‪﴾ ...‬‬ ‫وعبد‪y‬ال ب ‪y‬ن وهب‪ ، I‬مر‪ X‬يوم المعة فسمع غلما• يقرأ‪ ﴿ : n‬و‪a‬إ‪2‬ذ ي‪a‬ت‪a‬ح‪a‬اج‪N‬ون‪ f‬ف‪2‬ي‬
‫فأ‪n‬غمي عليه ‪ ،‬ون‪y‬قل إل بيته ‪ ،‬وبقي ثلثة أيام‪ I‬مريضا• ‪ ،‬ومات ف اليوم الرابع ‪‡ .‬ذك‡ر‪t‬ه الذهب† ‪.‬‬
‫وأخبن عا !ل أنه صل‪S‬ى ف الدينة ‪ ،‬فقرأ القارئ‪ y‬بسورة الواقعة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأصابن من‬
‫الذهول ومن الوجل ما جعلن اهتز† مكان ‪ ،‬وأتر‪X‬ك‪ y‬بغي إرادة‪ I‬من ‪ ،‬مع بكا ‪I‬ء ‪ ،‬ودمع غزير‪. I‬‬
‫ي ح‪a‬د‪2‬يث‪ 8‬ب‪a‬عد‪a‬ه‪ :‬ي‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ف‪f‬ب‪2‬أ‪G f‬‬
‫ولكن‪ s‬ما علقة‪ n‬هذا الديث بوضوعنا عن السعادة ؟!‬
‫إن‪ S‬التشويش الذي يعيش‪y‬ه النسان‪ n‬ف الربع والعشرين ساع •ة كفيل! أ •ن ي‪y‬فقده وعي ‪y‬ه ‪،‬‬
‫وأن ي‪y‬قلقه ‪ ،‬وأن ي‪y‬صيبه بالحباط ‪ ،‬فإذا ر‪t‬ج‪t‬ع‪ t‬وأنصت وس‪t‬م‪t‬ع‪ t‬وتدب‪X‬ر كلم الول ‪ ،‬بصوت‬
‫حس ‪I‬ن من‪ s‬قارئ‪ I‬خاشع‪ ، I‬ثاب إليه ر‪y‬شد‪y‬ه ‪ ،‬وعادت‪ s‬إليه نفسه‪ ، y‬وقر‪X‬ت‪ s‬بلبله‪ ، y‬وسكنت‬
‫لواعج‪y‬ه ‪ .‬إنن أ‪n‬حذ‪S‬رك بذا الكلم ع ‪s‬ن قوم‪ I‬جعل‪n‬وا الوسيقى أسباب أ‪n‬نسهم‪ s‬وسعادتهم‬
‫وارتياحهم ‪ ،‬وكتب‪y‬وا ف ذلك ك‪n‬ت‪y‬با• ‪ ،‬وتبج‪X‬ح كثي_ منهم‪ s‬بأ ‪S‬ن أجل الوقات وأفضل الساعات‬
‫يوم ي‪y‬نصت إل الوسيقى ‪ ،‬ب •ل إن‪ S‬الك‪n‬ت‪X‬اب الغربيي الذين كتب‪y‬وا عن السعادة وطرد القلق يعلون‬
‫﴿‬ ‫‪،‬‬ ‫و‪a‬ت‪a‬صد‪2‬ي‪a‬ة ﴾‬ ‫من‪ s‬عوامل السعادة الوسيقى ‪ ﴿ .‬و‪a‬م‪a‬ا ك‪f‬ا ‪f‬ن ص‪a‬ل‪f‬ت‪:‬ه‪:‬م ع‪2‬ند‪ a‬الب‪a‬يت‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬م‪:‬ك‪f‬اء‬
‫‪.‬‬ ‫س‪a‬ام‪2‬را‪ m‬ت‪a‬هج‪:‬ر‪:‬ون ﴾‬
‫إن‪ S‬هذا بديل! آثم ‪ ،‬واستماع_ مر‪X‬م ‪ ،‬وعندنا الي‪s‬ر‪ y‬الذي نزل على ممد‪ ،  I‬والص‪.‬دق‬
‫والتوجي ‪y‬ه الر‪X‬اشد‪ y‬الكيم‪ ، y‬الذي تضم‪X‬نه كتاب ال عز‪ X‬وجل‪ ﴿ : S‬ل‪f‬ا ي‪a‬أت‪2‬يه‪ 2‬الب‪a‬اط‪d 2‬ل م‪2‬ن ب‪a‬ين‪ 2‬ي‪a‬د‪a‬يه‬
‫و‪a‬ل‪f‬ا م‪2‬ن خ‪a‬لف‪2‬ه‪ 2‬ت‪a‬ن‪2‬يل{ م‪G‬ن ح‪a‬ك‪2‬يم‪ 8‬ح‪a‬م‪2‬يد‪. ﴾ 8‬‬
‫فسماع_نا للقرآن ساع_ إيان‪ Q‬شرعي• ممدي• سن• ﴿ ت‪a‬ر‪a‬ى أ‪f‬عي‪:‬ن‪a‬ه‪:‬م ت‪a‬ف‪2‬يض‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الد!مع‪ 2‬م‪2‬م!ا‬
‫ع‪a‬ر‪a‬ف‪d‬وا م‪2‬ن‪ a‬الح‪a‬ق ﴾ ‪ ،‬وساع‪y‬هم للموسيقى ساع_ له‪ I‬عابث! ‪ ،‬ل يقوم‪ y‬به إل ا ‡‬
‫له‪t‬لة‪ n‬والمقى‬
‫والس†فهاء‪ ª‬من الناس ﴿ و‪a‬م‪2‬ن‪ a‬الن!اس‪ 2‬م‪a‬ن ي‪a‬شت‪a‬ر‪2‬ي ل‪f‬هو‪ a‬الح‪a‬د‪2‬يث‪ 2‬ل‪2‬ي‪:‬ض‪2‬ل‪ 0‬ع‪a‬ن س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬الل‪0‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪219‬‬
‫*****************************************‬
‫كل‪ á‬يبحث‪ d‬عن‪ 2‬السعادة‪ 2‬ولكن‬
‫ف التدبي ( وهو كتاب_ جم† الفائدة ‪ ،‬أخ‪X‬اذ! جذ‪S‬اب‬ ‫للعال السكاف„ كتاب_ بعنوان ) ل‪n‬ط• ‪y‬‬
‫لب_ ‪ ،‬مؤد‪X‬ى الكلم فيه البحث‪ n‬عن السيادة والسعادة والر‪.‬يادة ‪ ،‬فإذا الحتيا ‪n‬ل والكر‬ ‫ج‪S‬‬
‫والدهاء‪ ، ª‬وض‪t‬ر‪s‬ب_ من السياسة ‪ ،‬وأفاني‪ y‬من اللتواء ‪ ،‬ف‡ع‪Ït‬لها كثي_ من اللوك والرؤساء ‪،‬‬
‫والدباء والشعراء ‪ ،‬وبعض العلماء ‪ ،‬كل‪k‬هم يريد‪ y‬أ •ن يهدأ وأن• يرتاح ‪ ،‬وأن• يصل على مطلوبه‬
‫‪ ،‬حت إ&نه‪ y‬م ‪s‬ن عناوين هذا الكتاب ‪:‬‬
‫ف لطف التدبي ‪ ،‬تسكي‪ y‬شغ‪s‬ب‪ ، I‬وإصلح‪ y‬نفار‪ I‬أو ذات بي‪s‬ن ‪ ،‬ماذا يفعل‪ n‬النهزم‪ y‬ف‬
‫مكائد العداء ‪ ،‬م‪y‬كاي‪t‬د‪t‬ة‪ n‬صغي‪ I‬لكبي‪ ، I‬ف دفع مكروه‪ I‬بقو ‪I‬ل ‪ ،‬ف دفع مكروه‪ I‬بكروه‪ ، I‬ف دفع‬
‫مكروه‪ I‬بل‪n‬طف‪ ، I‬ف ل‪n‬طف التدبي ف دفع مكروه‪ ، I‬ف م‪y‬داراة سلطان‪ ، I‬ف النتقام من‪ s‬سالب‬
‫م‪y‬لك‪ ، I‬ف اللص من‪ s‬نق•مة‪ I‬ف الفت‪s‬ك والحتراز من‪y‬ه ف إظهار أم ‪I‬ر لخفاء غيه ‪ .‬إل آخر‬
‫تلك البواب ‪.‬‬
‫ووجدت‪ y‬أ ‪S‬ن الميع كل‪S‬هم‪ s‬يبحثون عن السعادة والطمئنان ‪ ،‬ولكن‪ s‬قليل! منهم‪ s‬من‬
‫اهتدى إل ذلك وو‪y‬ف„ق لني‪s‬لها ‪ .‬وخرجت‪ y‬من الكتاب بثلث فوائد ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أ ‪S‬ن من‪ s‬ل يعل ال نصب عينيه ‪ ،‬عاد ‪s‬‬
‫ت فوائد‪y‬ه خسائر وأفراح‪y‬ه أتراحا• ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫ت ﴿ س‪a‬ن‪a‬ست‪a‬د ‪2‬رج‪:‬ه‪:‬م م‪G‬ن ح‪a‬يث‪ d‬ل‪ f‬ي‪a‬عل‪f‬م‪:‬ون‪f‬‬
‫وخيات‪y‬ه نكبا ‪I‬‬
‫الثانية‪ : 2‬أ ‪S‬ن الطرق اللتوية الص‪X‬ع‪s‬بة الت يسعى إليها كثي_ من الناس ف غي الشريعة ‪ ،‬لنيل‬
‫ب – ف طريق الشرع المدي‪ ﴿ ، .‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ن!ه‪:‬م ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وا م‪a‬ا‬
‫السعادة ‪ ،‬يدونا – ب ‪n‬طر‪y‬ق‪ I‬أسه‪‡ t‬ل وأقر‪t t‬‬
‫ي‪:‬وع‪a‬ظ‪d‬و ‪f‬ن ب‪2‬ه‪ 2‬ل‪f‬ك‪f‬ا ‪f‬ن خ‪a‬يرا‪ m‬ل‪0‬ه‪:‬م و‪a‬أ‪f‬ش‪a‬د! ت‪a‬ثب‪2‬يتا ﴾ فينالون ‪t‬خي‪s‬ر‪ t‬الدنيا و ‪t‬خي‪s‬ر‪ t‬الخرة ‪.‬‬
‫الثالثة‪ : 2‬أ ‪S‬ن أ‪n‬ناسا• ذهبت‪ s‬عليهم‪ s‬دنياهم وأخراهم ‪ ،‬وهم‪ s‬ي ‪n‬ظن†ون أنم ي‪y‬حسنون ص‪y‬نعا• ‪،‬‬
‫وينالون سعادة• ‪ ،‬فما ظفر‪y‬وا بذه ول بتلك ‪ ،‬والسبب‪ y‬إعراض‪y‬هم عن الطريق الصحيح الذي‬
‫بعث ال‪ ª‬به ر‪y‬س‪‡y‬له‪ ، y‬وأنزل به كتبه ‪ ،‬وهي طلب‪ y‬ال ‪.‬ق ‪ ،‬وقول‪ n‬الصد‪s‬ق ‪¥﴿ ،‬ت‪a‬م!ت ‪f‬كل‪2‬م‪a‬ت‪ :‬ر‪a‬ب‪G‬ك‬
‫ص‪2‬دق‪m‬ا ‪a‬وع‪a‬دل‪ m‬ل‪ 0‬م‪:‬ب‪a‬د‪G‬ل‪ 2‬ل‪2‬ك‪f‬ل‪2‬م‪a‬ات‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪220‬‬
‫كان أحد‪ y‬الوزراء ف لوه وطربه ‪ ،‬فأصابه غم• كاتم_ ‪ ،‬وهم• جاثم_ فصرخ ‪:‬‬
‫فهذا العيش‪ y‬ما ل خي فيه‬ ‫أل موت_ ي‪y‬باع‪ y‬فأشتريه‬
‫وددت‪ y‬لو أنن م‪X‬ا يليه‬ ‫إذا أبصرت‪ y‬قبا• من بعيد‪I‬‬
‫تصد‪X‬ق بالوفاة على أخيه‬ ‫أل رحم الهيمن‪ y‬نف•س ‪y‬حر‪Ò‬‬
‫**************************************‬
‫وقفــــة{‬
‫» فلي‪y‬ك•ثر الد†عاء ف الر‪X‬خاء ‪ :‬أي‪ s‬ف حال الر‪X‬فاهية والمن والعافية ؛ لن‪ S‬من‪ s‬سة الؤمن‬
‫الشاكر الازم ‪ ،‬أن• يريش الشهم قبل الرم‪s‬ي ‪ ،‬ويلتجئ إل ال قب‪s‬ل الضطرار ‪ ،‬بلف الكافر‬
‫الش‪X‬قي‪ .‬والؤمن الغب‪ ﴿ .‬و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬س! الإ‪2‬نس‪a‬ان‪ f‬ض‪:‬ر‪ Ÿ‬د‪a‬ع‪a‬ا ر‪!a‬به‪ :‬م‪:‬ن‪2‬يبا‪ m‬إ‪2‬ل‪f‬يه‪d 2‬ثم! إ‪2‬ذ‪f‬ا خ‪a‬و!ل‪f‬ه‪ :‬ن‪2‬عم‪a‬ة‪ m‬م‪G‬نه‪ :‬ن‪a‬س‪2‬ي‬
‫م‪a‬ا ك‪f‬ان‪ f‬ي‪a‬دع‪:‬و ‪2‬إل‪f‬يه‪ 2‬م‪2‬ن ق‪f‬ب ‪d‬ل و‪a‬ج‪a‬ع‪a‬ل‪2 f‬لل‪0‬ه‪ 2‬أ‪f‬ند‪a‬ادا ﴾ ‪.‬‬
‫فتعي‪X‬ن على من‪ s‬يريد‪ y‬النجاة‡ من‪ s‬ورطات الش‪X‬دائد والغ‪y‬موم ‪ ،‬أ •ن ل يفعل بقلبه ولسانه عن‬
‫الت‪X‬وج†ه إل حضرة ال ‪.‬ق – تقد&س‪ – t‬بالم‪s‬د والبتهال إليه والث‪S‬ناء عليه ‪ ،‬إذ الراد بالدعاء ف‬
‫الرخاء – كما قاله المام الليمي – دعاء الثناء والش†كر والعتراف بالنن ‪ ،‬وسؤال التوفيق‬
‫والعونة والت‪X‬أييد ‪ .‬والستغفار لعوارض الت‪X‬قصي ‪ ،‬فإن‪ S‬العبد – وإن• جهد – ل ي‪y‬وف‪ .‬ما عليه‬
‫من‪ s‬حقوق ال بتمامها ‪ ،‬ومن‪ s‬غفل عن‪ s‬ذلك ‪ ،‬ول ي‪y‬لحظ•ه ف ز‪t‬م‪t‬ن صح‪X‬ته وفراغه وأم‪s‬نه ‪ ،‬فقد‬
‫صدق‪ t‬عليه قول‪n‬ه تعال ‪f ﴿ :‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا ر‪2 a‬كب‪:‬وا ف‪2‬ي الف‪d‬لك‪ 2‬د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا ال ‪0‬له‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين‪ a‬ف‪f‬ل‪f‬م!ا ن‪a‬ج!اه‪:‬م‬
‫إ‪2‬ل‪f‬ى الب‪a‬ر‪ G‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ه‪:‬م ي‪:‬شر‪2‬ك‪d‬ون ﴾ « ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫نعيم‪ U‬وجحيم‪U‬‬
‫نشرت‪ s‬الصحف‪ y‬العالية‪ n‬خبا• عن انتحار رئيس وزراء فرنسا ف ح‪y‬كم الرئيس ميتران ‪،‬‬
‫والسبب‪ y‬ف ذلك أ ‪S‬ن بعض الصحف الفرنسية شن‪X‬ت‪ s‬عليه غارة• من النق•د والشت‪s‬م والت‪X‬جريح ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪221‬‬
‫فلم‪ s‬يد‪ s‬هذا السكي‪ y‬إيانا• ول سكينة• ول استقرارا• يعود‪ y‬إليه ‪ ،‬ول يد‪ s‬من‪ s‬يرك ‪y‬ن إليه ‪ ،‬فبادر‬
‫فأز‪s‬ه‪t‬ق‪ t‬ر‪y‬وح‪t‬ه ‪.‬‬
‫إن‪ S‬هذا الرجل السكي الذي أقدم على النتحار ل يهتد بالداية الر‪X‬ب&اني‪X‬ة التمث‪S‬لة ف قوله‬
‫‪ ﴿ :‬ل‪f‬ن ي‪a‬ض‪:‬ر‪N‬وك‪d‬م إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬ذ‪m‬ى ﴾‬ ‫وقوله سبحانه‬ ‫﴾‬ ‫سبحانه ‪a ﴿ :‬ول‪ f‬ت‪a‬ك‪ :‬ف‪2‬ي ض‪a‬يق‪ 8‬م‪G‬م!ا ي‪a‬مك‪d‬ر‪:‬ون‪f‬‬
‫‪ ،‬لن‪ S‬الرجل ف‡ق‡د‪ t‬مفتاح‬ ‫ه‪a‬جرا‪ m‬ج‪a‬م‪2‬يل ﴾‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬و‪a‬اصب‪2‬ر ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬و ‪f‬ن و‪a‬اهج‪:‬ره‪:‬م‬
‫‪.‬‬ ‫ه‪a‬اد‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه ﴾‬ ‫الداية ‪ ،‬وطريق الس‪X‬داد وسبيل الر‪X‬شاد ‪ ﴿ :‬م‪a‬ن ي‪:‬ضل‪2‬ل‪ 2‬ال ‪r‬له‪ :‬ف‪f‬ل‪f‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬وصايا الخرين لكل„ م‪y‬ث•قل‪ I‬بالم‪ .‬والزن ‪ ،‬أن• يأمروه باللوس على ضفاف النهر‬
‫‪ ،‬ويستمتع بالوسيقى ‪ ،‬ويلعب الن‪X‬ر‪s‬د ‪ ،‬ويتزل‪S‬ج على الث•لج ‪.‬‬
‫لكن‪ s‬وصايا أهل السلم ‪ ،‬وأهل‡ العبودي‪X‬ة الق‪S‬ة ‪ :‬جلسة! بي الذان والقامة ف روضة‬
‫من‪ s‬رياض الن‪X‬ة ‪ ،‬وهتاف_ بذكر الواحد الحد ‪ ،‬وتسليم_ بالقضاء والقدر ‪ ،‬ورضا• با قسم‬
‫ال‪ ، ª‬وتؤك‪k‬ل! على ال ج ‪S‬ل وعل ‪.‬‬
‫************************************‬
‫ك ص‪a‬در‪a‬ك‪﴾ a‬‬
‫﴿ أ‪f‬ل‪f‬م ن‪a‬شر‪a‬ح ل‪a f‬‬
‫ن‪t‬ز‪‡ t‬ل هذا الكلم‪ y‬على رسول ال ‪ ‬فتحق‪S‬قت‪ s‬فيه هذه الكلمة‪ ، n‬فكان سهل الاطر ‪،‬‬
‫منشرح الصدر ‪ ،‬متفائل• ‪ ،‬جي‪X‬اش‪ t‬الفؤاد ‪ ،‬حي‪ X‬العاطفة ‪ ،‬ميس‪X‬را• ف أموره ‪ ،‬قريبا• من القلوب ‪،‬‬
‫بسيطا• ف عظمة‪ ، I‬دانيا• من الناس ف هيب ‪I‬ة ‪ ،‬متبسما• ف وقار‪ ، I‬متحببا‪ n‬ف سو‪ ، Ò‬مألوفا• للحاضر‬
‫والبادي ‪ ،‬جم‪ X‬ال‪n‬ل‪n‬ق ‪ ،‬ط •لق‪ t‬ال‪n‬حي‪X‬ا ‪ ،‬مشرق الطل•عة ‪ ،‬غزير الياء ‪ ،‬يهش† للد†عابة ‪ ،‬وي‪t‬ب‪t‬ش‬
‫ف الحباط ‪،‬‬ ‫للقادم ‪ ،‬مسرورا• بعطاء ال ‪ ،‬جذل‪ n‬بالبات الر‪X‬باني‪X‬ة ‪ ،‬ل يعتريه اليأس‪ ، y‬ول يعر ‪y‬‬
‫ف بالقنوط ‪ ،‬وي‪y‬عجب‪y‬ه الفأل‪ n‬السن‪ ، y‬ويكره‪ y‬الت‪X‬عم†ق‬
‫ول يلد‪ y‬إل الت‪X‬خ‪s‬ذيل ‪ ،‬ول يعتر ‪y‬‬
‫والت‪X‬شد†ق ‪ ،‬والت‪X‬في‪s‬ه‪y‬ق والت‪X‬كل‪k‬ف والت‪X‬نط‪k‬ع ؛ لنه‪ y‬صاحب‪ y‬رسال ‪I‬ة ‪ ،‬وحامل‪ n‬مبدأ ‪ ،‬وقدوة‪ n‬أ‪X n‬مة‪، I‬‬
‫وأ‪n‬سو ‪n‬ة أجيال‪ ، I‬ومعل„م‪ y‬شعوب‪ ، I‬ورب† أسرة‪ ، I‬ورج‪n y‬ل متمع‪ ، I‬وكن‪s‬ز م‪y‬ث‪n‬ل‪ ، I‬وم‪t‬ج‪s‬م‪t‬ع‪ y‬فضائل ‪،‬‬
‫ق نور‪. I‬‬
‫وبر‪ y‬عطايا ‪ ،‬ومشر ‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪222‬‬
‫إنه باختصار‪ : I‬ميسر_ للي‪y‬سرى ‪ ، ،‬وإنه بإياز‪ ﴿ I‬و‪a‬ي‪a‬ض‪a‬ع‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م إ‪2‬صر‪a‬ه‪:‬م و‪a‬ال‪¥‬غل‪f‬ل‪ f‬ال‪0‬ت‪2‬ي‬
‫وكفى !! ﴿ ش‪a‬اه‪2‬دا‪ m‬و‪a‬م‪:‬ب‪a‬ش‪G‬را‬ ‫﴾‬ ‫ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ أو بعبارة‪ I‬أخرى ‪ ﴿ :‬ر‪a‬حم‪a‬ة‪ m‬ل‪q‬لع‪a‬ال‪f‬م‪2‬ي‪a‬‬
‫و‪a‬ن‪a‬ذ‪2‬يرا}‪a {45‬ود‪a‬اع‪2‬ي‪m‬ا إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬ب‪2‬إ‪2‬ذن‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬س‪2‬ر‪a‬اجا‪ m‬م‪N‬ن‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬ما ي‪y‬عارض‪ y‬الرسالة اليس‪X‬رة السهلة ‪ :‬تن ‪k‬طع‪ y‬الوارج ‪ ،‬وتزند‪y‬ق‪ y‬أهل النطق عبيد الدنيا‬
‫‪ ،‬وانراف‪ y‬مرتزقة الفكار ﴿ ف‪f‬ه‪a‬د‪a‬ى الل‪r‬ه‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ل‪2‬م‪a‬ا اخت‪a‬ل‪f‬ف‪d‬وا ف‪2‬يه‪ 2‬م‪2‬ن‪ a‬الح‪a‬ق‪ G‬ب‪2‬إ‪2‬ذن‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‬
‫ي‪a‬هد‪2‬ي م‪a‬ن ي‪a‬ش‪a‬اء‪2 S‬إل‪f‬ى ص‪2‬ر‪a‬اط‪ 8‬م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪. ﴾ 8‬‬
‫******************************************‬
‫مفهوم‪ :‬الياة‪ 2‬الط‪0‬ي‪G‬بة‪2‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪ y‬أذكياء النكليز ‪ :‬بإمكانك وأنت ف السجن م ‪s‬ن وراء القضبان الديدية أن‬
‫تنظ‪n‬ر‪ t‬إل ال‪ª‬ف‪n‬ق ‪ ،‬وأن• ت‪y‬خ‪s‬رج زهرة• م ‪s‬ن جيبك فتش‪y‬م‪X‬ها وتبتسم ‪ ،‬وأنت مكانك ‪ ،‬وبإمكانك‬
‫وأنت ف القص‪s‬ر على الديباج والرير ‪ ،‬أن• تتد‪ X‬وأ •ن تغضب وأن• تثور ساخطا• م ‪s‬ن بيتك‬
‫وأسرتك وأموالك ‪.‬‬
‫إذ •ن السعادة‪ n‬ليست‪ s‬ف الزمان ول ف الكان ‪ ،‬ولكن‪X‬ها ف اليان ‪ ،‬وف طاعة الد‪t‬ي‪X‬ان ‪،‬‬
‫ي فيه ‪ ،‬انبعثت السعادة‪ ، n‬فأضفت‪ s‬على‬ ‫ب ‪ ،‬فإذا استقر‪ X‬اليق ‪y‬‬
‫وف القلب ‪ .‬والقلب‪ y‬مل‪ k‬نظر الر‪X X‬‬
‫الروح وعلى النفس انشراحا• وارتياحا• ‪S ،‬ث فاضت‪ s‬على الخرين ‪ ،‬فصارت‪ s‬على الظ„راب‬
‫وبطون الودية ومنابت الشجر ‪.‬‬
‫أحد‪ y‬ب ‪y‬ن حنبل عاش سعيدا• ‪ ،‬وكان ثوب‪y‬ه أبيض مرق‪S‬عا• ‪ ،‬ييط‪n‬ه بيده ‪ ،‬وعنده‪ y‬ثلث‬
‫لب‪s‬ز مع الزيت ‪ ،‬وبقي حذاؤه – كما قال‬ ‫غ‪n‬رف‪ I‬من‪ s‬طي‪ I‬يسك‪n‬نها ‪ ،‬ول يد‪ y‬إل كسر‪ t‬ا ‪n‬‬
‫الترجون عنه‪ – y‬سبع عشرة سن •ة يرق„عها وييط‪n‬ها ‪ ،‬ويأكل‪ n‬اللحم ف شهر‪ I‬م ‪X‬رة• ويصوم‪ y‬غالب‬
‫اليام ‪ ،‬يذرع‪ y‬الدنيا ذهابا• وإيابا• ف طل‡ب الديث ‪ ،‬ومع ذلك وجد الراحة والدوء والسكينة‬
‫ع لجر‪، I‬‬ ‫والطمئنان ؛ لنه‪ y‬ثابت‪ y‬القدم ‪ ،‬مرفوع‪ y‬الامة ‪ ،‬عارف_ بصيه ‪ ،‬طالب_ لثواب‪ ، I‬سا ‪I‬‬
‫عامل! لخرة‪ ، I‬راغب_ ف ج‪X‬نة‪. I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪223‬‬
‫وكان اللفاء‪ ª‬ف عهده – الذين حكموا الدنيا – الأمون‪ ، n‬والواثق‪ ، y‬والعتصم‪، y‬‬
‫والتوكل‪ n‬عندهم القصور‪ y‬والد†ور‪ y‬والذهب‪ y‬والفضة‪ n‬والبنود‪ y‬والنود‪ ، y‬والعلم‪ y‬والوسة‬
‫والشارات‪ y‬والعقارات‪ ، y‬ومعهم‪ s‬ما يشتهون ‪ ،‬ومع ذلك عاش‪y‬وا ف ك‡د‪t‬ر‪ ، I‬وق‡ض‪t‬و‪s‬ا حيات‪t‬هم ف‬
‫ب وثورات‪ I‬وش‪t‬غ‪t‬ب‪ I‬وضجيج‪ ، I‬وبعض‪y‬هم كان يتأو‪X‬ه‪ y‬ف سكرات‬ ‫هم‪ Ò‬وغم‪ ، Ò‬وف قلقل وحرو ‪I‬‬
‫الوت نادما• على ما فر‪X‬ط ‪ ،‬وعلى ما فعل ف جنب ال ‪.‬‬
‫ابن‪ y‬تيمية شيخ‪ y‬السلم ‪ ،‬ل أهل ول دار ول أسرة ول مال ول منصب ‪ ،‬عنده‪ y‬غرفة‬
‫بانب جامع بن أمية يسكن‪y‬ها ‪ ،‬وله‪ y‬رغيف_ ف اليوم ‪ ،‬وله ثوبان يغي‪.‬ر هذا بذا ‪ ،‬وينام‪ y‬أحيانا‬
‫ف السجد ‪ ،‬ولكن‪ s‬كما و‪t‬ص‪t‬ف نفسه ‪ :‬جن‪X‬ت‪y‬ه ف صدره ‪ ،‬وقت‪s‬ل‪n‬ه شهادة! ‪ ،‬وسج‪s‬نه خل•وة! ‪،‬‬
‫وإخراجه‪ y‬من‪ s‬بلده سياحة! ؛ لن شجرة اليان ف قلبه استقامت‪ s‬على س‪y‬وقها ‪ ،‬ت‪y‬ؤت ‪n‬أك‪n‬ل‡ها كل‬
‫حي‪ I‬بإذن رب‪.‬ها ي‪y‬د†ها زيت‪ y‬العناية الربانية ‪ ﴿ ،‬ي‪:‬ض‪2‬يء‪ S‬و‪a‬ل‪f‬و ل‪f‬م ت‪a‬مس‪a‬سه‪ :‬ن‪a‬ار‪ U‬ن‪N‬ور‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬ى ن‪:‬و ‪8‬ر ي‪a‬هد‪2‬ي‬
‫‪ ﴿،‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬اهت‪a‬د‪a‬وا ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م‬ ‫‪a‬وأ‪f‬صل‪f‬ح‪ a‬ب‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م ﴾‬ ‫‪ ﴿ ،‬ك‪f‬ف‪0‬ر‪ a‬ع‪a‬نه‪:‬م س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ات‪2‬ه‪2‬م‬ ‫الل‪0‬ه‪2 :‬لن‪:‬و ‪2‬ره‪ 2‬م‪a‬ن ي‪a‬ش‪a‬اء ﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الن!ع‪2‬يم ﴾‬ ‫‪ ﴿،‬ت‪a‬عر‪2‬ف‪ :‬ف‪2‬ي ‪:‬وج‪:‬وه‪2‬ه‪2‬م ن‪a‬ضر‪a‬ة‪f‬‬ ‫﴾‬ ‫ه‪:‬د¶ى و‪a‬آت‪a‬اه‪:‬م ت‪a‬قواه‪:‬م‬
‫خرج أبو ذر‪ Ò‬رضي ال‪ ª‬عنه وأرضاه‪ y‬إل الر‪X‬بذة ‪ ،‬فنصب خيمته‪ y‬هناك‪ ، t‬وأتى بامرأته‬
‫وبناته ‪ ،‬فكان يصوم‪ y‬كثيا• من اليام ‪ ،‬يذك‪y n‬ر موله‪ ، y‬ويس‪.‬بح‪ y‬خالقه‪ ، y‬ويتعب‪X‬د‪ y‬ويقر‪n‬أ ويتلو‬
‫ويتأم‪X‬ل‪ ، n‬ل يلك‪ y‬من الدنيا إل ش•ل •ة أو خيمة• ‪ ،‬وقطعة• من الغنم مع صح‪s‬فة‪ I‬وقص‪s‬عة‪ I‬وعصا ‪،‬‬
‫زار‪t‬ه‪ y‬أصحاب‪y‬ه ذات يوم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أين الدنيا؟ قال ‪ :‬ف بيت ما أحتاج‪y‬ه من الدنيا ‪ ،‬وقد‪ s‬أخبنا‬
‫‪ ‬أن‪ S‬أمامنا عقبة• كؤودا• ل ييز‪y‬ها إل ال‪n‬خف† ‪.‬‬
‫كان منشرح‪ t‬الصدر ‪ ،‬ومنثلج الاطر ‪ ،‬فعنده‪ y‬ما يتاج‪y‬ه من الدنيا ‪ ،‬أم&ا ما زاد على‬
‫حاجته ‪ ،‬فأشغا !ل وتبعات_ وهوم_ وغموم_ ‪.‬‬
‫قلت‪ y‬ف قصيدة‪ I‬بعنوان ‪ :‬أبو ذر‪ Ò‬ف القرن الامس ع‪t‬ش‪t‬ر‪ ، t‬متحد‪.‬ثا• ع ‪s‬ن غ‪n‬ربة أب ذر‪ Ò‬وعن‬
‫سعادته ‪ ،‬وعن وحدته وعزلته ‪ ،‬وعن هجرته بروحه ومبادئه ‪ ،‬وكأنه يتحدث‪ n‬عن نفسه ‪:‬‬
‫بالنايا لطفت‪ y‬حت أحس‪X‬ا‬ ‫لطف‪n‬ون هد‪X‬د‪s‬ت‪y‬هم هد‪X‬د‪y‬ون‬
‫أنزل‪n‬ون ركبت‪ y‬ف الق‪ .‬نف•سا‬ ‫أركب‪y‬ون نزلت‪ y‬أركب‪ y‬عز‪s‬مي‬
‫ل تحزن‬
‫‪224‬‬
‫والنايا أجتاح‪y‬ها وه‪s‬ي نع‪s‬س‪t‬ى‬ ‫أطر‪y‬د‪ y‬الوت م‪y‬ق•دما• في‪y‬ول„ي‬
‫يا أبا ذر‪ Ò‬ل تف‪ s‬وتأس‪X‬ا‬ ‫قد بكت‪ s‬غربت الرمال‪ n‬وقالت‪s‬‬
‫م ‪s‬ن يقين ما مت† حت أ‪n‬دس‪X‬ا‬ ‫قلت‪ y‬ل خوف ل أزل• ف شباب‪I‬‬
‫وتلق‪sS‬نت‪ y‬م ‪s‬ن أماليه در‪s‬سا‬ ‫أنا عاهدت‪ y‬صاحبي وخليلي‬
‫********************************************‬
‫*******‬
‫إذن فما هي السعادة‪ d‬؟!‬
‫)) كن ف الدنيا كأنك غريب‪ U‬أو عابر‪ :‬سبيل (( ‪ )) ،‬فطوب للغربا ‪2‬ء (( ‪.‬‬
‫ليس السعاد ‪n‬ة قصر عبداللك بن مروان ‪ ،‬ول جيوش هارون الرشيد ول د‪y‬ور ابن‬
‫الص‪X‬اص ‪ ،‬ول كنوز قارون ‪ ،‬ول ف كتاب الشفاء لبن سينا ‪ ،‬ول ف ديوان التنب ‪ ،‬ول ف‬
‫حدائق قرطبة ‪ ،‬أو بساتي الزهراء ‪.‬‬
‫السعادة‪ n‬عند الصحابة مع قل‪S‬ة ذات اليد ‪ ،‬وشظف العيشة ‪ ،‬وزهاده الوارد ‪ ،‬وش‪y‬ح‬
‫الن‪X‬فقة ‪.‬‬
‫السعادة‪ n‬عند ابن السيب ف تأل‪k‬هه ‪ ،‬وعند البخاري ف صحيحه ‪ ،‬وعند السن البصري‬
‫ف صد‪s‬قه ‪ ،‬ومع الشافعي‪ .‬ف استنباطاته ‪ ،‬ومالك‪ I‬ف م‪y‬راقبته ‪ ،‬وأحد ف ورعه ‪ ،‬وثابت‪ I‬البنان‬
‫ك ب‪f2‬أن!ه‪:‬م ل‪ f‬ي‪:‬ص‪2‬يب‪:‬ه‪:‬م ظ‪f‬م‪a‬أ{ و‪a‬ل‪ f‬ن‪a‬ص‪a‬ب‪a U‬ول‪ f‬م‪a‬خم‪a‬ص‪a‬ة{ ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬و‪a‬ل‪ f‬ي‪f a‬طؤ‪:‬ون‬
‫ف عبادته ﴿ ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‪a‬ال‪2‬ح ﴾‬ ‫م‪a‬وط‪2‬ئا‪ m‬ي‪a‬غ‪2‬يظ‪ d‬الك‪d‬ف‪0‬ا ‪a‬ر و‪a‬ل‪ f‬ي‪a‬ن‪a‬ال‪d‬و ‪f‬ن م‪2‬ن ع‪a‬د‪:‬و‡ ن!يل‪2 m‬إل‪ 0‬ك‪d‬ت‪2‬ب‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ب‪2‬ه‪ 2‬ع‪a‬م‪a‬ل{‬
‫ليست السعاد ‪n‬ة شيكا• ي‪y‬صرف‪ ، y‬ول دابة• ت‪y‬شتر‪t‬ى ‪ ،‬ول وردة• ت‪y‬ش‪t‬م& ‪ ،‬ول ب‪y‬ر&ا• ي‪y‬كا ‪n‬ل ‪ ،‬ول‬
‫بز&ا• ي‪y‬نشر‪. y‬‬
‫ب لي‪ I‬يك•تنف‪n‬ه‪.‬‬ ‫السعادة‪ n‬سلو ‪n‬ة خاط ‪I‬ر بق‪ Ò‬يمل‪n‬ه ‪ ،‬وانشراح‪ y‬صدر‪ I‬لبدأ يعيش‪y‬ه‪ ،‬وراح ‪n‬ة قل ‪I‬‬
‫كن&ا نظ‪† n‬ن أننا إذا أكث•رنا من التوس•ع ف الد†ور ‪ ،‬وكث•رة الشياء ‪ ،‬وج‪s‬ع السه‪.‬لت‬
‫والرغ„بات والشتهيات ‪ ،‬أننا نسعد‪ y‬ونفرح‪ y‬ونرح‪ y‬ون‪y‬سر† ‪ ،‬فإذا هي سبب‪ y‬الم‪ .‬والك‡د‪t‬ر‬
‫ل تحزن‬
‫‪225‬‬
‫والتنغيص ؛ لن‪ S‬كل‪ S‬شيء‪ I‬بم‪.‬ه وغم‪.‬ه وضريبة كد‪.‬ه وكد‪s‬حه ﴿ و‪a‬ل‪f‬ا ت‪a‬م‪:‬د! ‪0‬ن ع‪a‬ين‪a‬يك‪ a‬إ‪2‬ل‪f‬ى م‪a‬ا م‪a‬ت!عن‪a‬ا‬
‫ب‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬زو‪a‬اجا‪ m‬م‪G‬نه‪:‬م ز‪a‬هر‪a‬ة‪ f‬الح‪a‬ي‪a‬ا ‪2‬ة الد‪N‬ني‪a‬ا ل‪2‬ن‪a‬فت‪2‬ن‪a‬ه‪:‬م ف‪2‬يه ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬أكب م‪y‬صلح‪ I‬ف العال رسول‪ n‬الدى ممد_ ‪ ، ‬عاش فقيا• ‪ ،‬يتلو‪X‬ى من الوع ‪ ،‬ل‬
‫يد‪ y‬دق• ‡ل التمر يسد† جوعه ‪ ،‬ومع ذلك عاش ف نعيم‪ I‬ل يعلم‪y‬ه إل ال‪ ، ª‬وف انشراح‪ I‬وارتياح‪، I‬‬
‫ك و‪2‬زر‪a‬ك}‪ {2‬ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬نق‪f‬ض‪ a‬ظ‪f‬هر‪a‬ك ﴾ ‪،‬‬
‫وانبساط‪ I‬واغتباط‪ ، I‬وف هدو ‪I‬ء وسكين ‪I‬ة ﴿ ‪a‬وو‪a‬ض‪a‬عن‪a‬ا ع‪a‬ن ‪a‬‬
‫﴿ و‪a‬ك‪f‬ان‪ f‬ف‪f‬ضل‪ d‬الل‪r‬ه‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪ a‬ع‪a‬ظ‪2‬يما ﴾ ‪ ﴿ ،‬الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬عل‪f‬م‪ :‬ح‪a‬يث‪ d‬ي‪a‬جع‪a‬ل‪2 d‬رس‪a‬ا‪f‬لت‪a‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫لل‪d‬ق‪ ، 2‬والث ما حاك ف صدر‪2‬ك وكرهت أن‬
‫ف الديث الصحيح ‪ )) :‬الب‪2‬ر‪ N‬ح‪:‬سن‪ :‬ا ‪d‬‬
‫يطلع عليه الناس‪. (( :‬‬
‫إن‪ S‬الب‪ X‬راحة! للضمي ‪ ،‬وسكون! للنفس ‪ ،‬حت قال بعض‪y‬هم ‪:‬‬
‫والث‪ n‬أقبح‪ y‬ما أوعيت من‪ s‬زاد‬ ‫الب† أبقى وإن• طال الز‪X‬مان‪ n‬به‬
‫ب ط‪d‬مأنينة{ ‪ ،‬والث ريبة{ (( ‪ .‬إ ‪S‬ن السن صراحة• يبقى ف هدوء‬
‫وف الديث ‪ )) :‬ال ‪N‬‬
‫وسكينة‪ ، I‬وإن‪ S‬الريب يتو ‪X‬جس‪ y‬من الحداث والطرات ومن الركات والس‪X‬كنات ﴿ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‬
‫ك‪d‬ل‪ 0‬ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ ‪ .‬والسبب‪ y‬أنه أساء فحس‪s‬ب‪ ، y‬فإن‪ S‬السيء لبد‪ X‬أ •ن يقلق وأن• يرتبك وأن‬
‫يضطرب ‪ ،‬وأن• يتوج‪X‬س خيفة• ‪.‬‬
‫وصد‪X‬ق ما يعتاد‪y‬ه‪ y‬م ‪s‬ن ت‪t‬و‪t‬ه†م‬ ‫إذا ساء فع‪s‬ل‪ n‬الرء ساءت‪ s‬ظنو‪y‬نه‪y‬‬
‫والل‪ k‬لن‪ s‬أراد السعادة ‪ ،‬أن• ي‪y‬ح‪s‬سن دائما• ‪ ،‬وأن• يتجن‪X‬ب الساءة ‪ ،‬ليكون ف أمن‪﴿ I‬‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آ ‪a‬من‪:‬وا و‪a‬ل‪f‬م ي‪a‬لب‪2‬س‪:‬وا إ‪2‬ي‪a‬ان‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬ظ‪d‬لم‪ 8‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬ال‪¥‬من‪a :‬وه‪:‬م م‪N‬هت‪a‬د‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫أقبل راكب_ يث‪ k‬السي ‪ ،‬يثور‪ y‬الغبار‪ y‬من‪ s‬على رأسه ‪ ،‬يريد‪ y‬سعد بن أب وق‪S‬اص‪ ، I‬وقد‬
‫ضرب سعد_ خيمته‪ y‬ف كبد الصحراء ‪ ،‬بعيدا• عن الضجيج ‪ ،‬بعيدا• عن اهتمامات الد‪X‬ه‪s‬ماء ‪،‬‬
‫منفردا• بنفسه وأهله ف خيمته ‪ ،‬معه‪ y‬قطيع_ من الغنم ‪ ،‬فاقترب الراكب‪ y‬فإذا هو ابن‪y‬ه ع‪y‬م‪t‬ر‪ ، y‬فقال‬
‫ابن‪y‬ه له ‪ :‬يا أبتا ‪y‬ه ‪ ،‬الناس‪ y‬يتنازعون اللك وأنت ترعى غنمك ‪ .‬قال ‪ :‬أعوذ‪ n‬بال من‪ s‬شر‪.‬ك ‪ ،‬إن‬
‫أول باللفة من‪.‬ي بذا الرداء الذي علي‪ ، X‬ولكن سعت‪ y‬الرسول ‪ ‬يقول‪ )) : n‬إن‪ 0‬ال يب‬
‫العبد الغن! الت!قي! الفي! (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪226‬‬
‫إن سلمة السلم بدينه أع‪s‬ظم‪ y‬م ‪s‬ن م‪y‬لك كسرى وقيصر ؛ لن‪ S‬الدين هو الذي يبقى معك‬
‫ث الأ‪f‬رض‬
‫ك والنصب‪ y‬فإن‪X‬ه‪ y‬زائل! ل مالة ﴿ إ‪2‬ن!ا ن‪a‬حن‪a :‬نر‪d 2‬‬
‫حت تستقر‪ X‬ف جنات النعيم ‪ ،‬وأما الل ‪y‬‬
‫و‪a‬م‪a‬ن ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا و‪2a‬إل‪f‬ين‪a‬ا ي‪:‬رج‪a‬ع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫إليه‪ 2‬يصعد‪ :‬الكل‪2‬م‪ :‬الط‪0‬ي!ب‪:‬‬
‫كان للصحابة كنوز_ من الكلمات الباركات الط‪S‬ي‪.‬بات ‪ ،‬الت ع‪X‬مهم إياها صفوة‪ n‬الل•ق‬
‫‪.‬‬
‫وك ‪k‬ل كلمة‪ I‬عند أحدهم خي_ من الدنيا وما فيها ‪ ،‬وم ‪s‬ن عظمتهم‪ s‬معرفت‪y‬هم بقيمة الشياء‬
‫ومقادير المور ‪.‬‬
‫أبو بك ‪I‬ر يسأل‪ n‬الرسول ‪ ‬أ •ن ي‪y‬عل„مه دعاء‪ ، Ï‬فقال له ‪ )) :‬قل ‪ :‬رب‪ G‬إن ظلمت‪ :‬نفسي‬
‫ظ‪d‬لما‪ m‬كثيا‪ ، m‬ول يغفر‪ :‬الذنوب غل أنت ‪ ،‬فاغفر ل مغفرة‪ m‬من عند‪2‬ك وارحن ‪ ،‬إنك أنت‬
‫الغفور‪ :‬الرحيم‪. (( :‬‬
‫ويقول‪  n‬للعباس ‪ )) :‬اسأل‪ 2‬ال العفو والعافية (( ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬لعلي‪ )) : Ò‬قل ‪ :‬الل‪0‬هم! اهدن‪2‬ي وسد‪G‬دن (( ‪.‬‬
‫ي ‪ )) :‬قل ‪ :‬اللهم! ألمن‪2‬ي ر‪:‬شدي ‪ ،‬وق‪2‬ن‪2‬ي شر! نفسي (( ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬لعبيد بن حص ‪I‬‬
‫س ‪ )) :‬قل ‪ :‬اللهم! إن أسال‪d‬ك الثبات ف المر ‪ ،‬والعزية على‬
‫ويقول‪ n‬لشد‪X‬اد بن أو ‪I‬‬
‫الرشد‪ ، 2‬وش‪:‬كر‪ a‬نعمت‪2‬ك ‪ ،‬وح‪:‬سن‪ a‬عبادت‪2‬ك ‪ ،‬وأسأل‪d‬ك قلب‪m‬ا سليما‪ ، m‬ولسانا‪ m‬صادقا‪ ، m‬وأسأل‪d‬ك‬
‫م‪2‬ن خ‪a‬ير‪ 2‬ما تعلم‪ ، :‬وأعوذ‪ d‬بك من شر‪ G‬ما تعلم‪ ، :‬وأستغفر‪:‬ك لا تعلم‪ ، :‬إنك أنت عل‪0‬م‬
‫الغيوب‪. (( 2‬‬
‫ويقول‪ n‬لعا ‪I‬ذ ‪ )) :‬قل ‪ :‬اللهم! أعن على ذكر‪2‬ك وش‪:‬كر‪2‬ك وح‪:‬سن‪ 2‬عبادت‪2‬ك (( ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬لعائشة ‪ )) :‬قول ‪ :‬اللهم إنك عف‪d‬و‪ Ÿ‬تب‪ N‬الع‪a‬فو‪ ، a‬فاعف‪ :‬عن‪G‬ي (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪227‬‬
‫إن‪ S‬الامع‪ t‬لذه الدعية ‪ :‬سؤال‪ n‬رضوان ال عز‪ X‬وجل‪ S‬ورحته ف الخرة ‪ ،‬والن‪X‬جاة من‬
‫غضبه ‪ ،‬وأليم عقابه ‪ ،‬والعون على عبادته سبحانه وتعال وشكره ‪.‬‬
‫وإن‡ الر&ابط بينها ‪‡ :‬طل‡ب‪ y‬ما عند ال ‪ ،‬والعراض‪ y‬عم‪ X‬ف الدنيا ‪ .‬إنه‪ y‬ليس فيها طلب‬
‫أموال الدنيا الفانية ‪ ،‬وأعراضها الزائلة ‪ ،‬أو زخرفها الرخيص ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫﴿ و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬أ‪f‬خذ‪ d‬ر‪a‬ب‪G‬ك‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬خ‪a‬ذ‪ f‬الق‪d‬ر‪a‬ى‬
‫و‪2 a‬هي‪ a‬ظ‪f‬ال‪2‬م‪a‬ة{ إ‪2‬ن‪ 0‬أ‪f‬خذ‪f‬ه‪ :‬أ‪f‬ل‪2‬يم‪a U‬شد‪2‬يد‪﴾ U‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬تعاسة العبد ‪ ،‬وعث•رة قدمه وسقوط مكانته ‪ :‬ظ‪n‬لم‪y‬ه‪ y‬لعباد ال ‪ ،‬وهض‪s‬م‪y‬ه‬
‫ف م‪X‬ن ل يد‪ s‬له عليك ناصرا• إل‬ ‫حقوقهم ‪ ،‬وسح‪s‬ق‪n‬ه ضعيفهم ‪ ،‬حت قال أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬خ ‪s‬‬
‫ال ‪.‬‬
‫ولقد‪ s‬حفظ لنا تاريخ‪ y‬المم أمثل •ة ف الذهان ع ‪s‬ن عواقب الظ‪S‬لمة ‪.‬‬
‫فهذا عامر‪ y‬ب ‪y‬ن الطفيل يكيد للرسول ‪ ، ‬وياو ‪n‬ل اغتياله‪ ، y‬فيدعو عليه ‪ ، ‬فيبتليه ال‬
‫بغد‪I X‬ة ف ن•ره ‪ ،‬فيموت‪ y‬لساعته ‪ ،‬وهو يصرخ‪ y‬من الل ‪.‬‬
‫وأربد‪ y‬ب ‪y‬ن قيس‪ I‬يؤذي رسول ال ‪ ، ‬ويسعى ف تدبير قت‪s‬له ‪ ،‬فيدعو عليه ‪ ،‬في‪y‬نل‪ n‬ال‬
‫عليه صاعقة• ترق‪n‬ه هو وبعي‪y‬ه ‪.‬‬
‫وقبل أن• يقت‪y‬ل الجاج‪ y‬سعيد بن جبي‪ I‬بوقت‪ I‬قصي‪ ، I‬دعا عليه سعيد_ وقال ‪ :‬الل‪S‬هم‪ X‬ل‬
‫تسل„ •طه‪ y‬على أحد‪ I‬بعدي ‪ .‬فأصاب الجاج‪y t‬خر‪X‬اج_ ف يده ‪ ،‬ث‪ S‬انتشر ف جسمه ‪ ،‬فأخذ يو‪y‬ر‬
‫كما يور‪ y‬الثور‪ ، y‬ث مات ف حالة‪ I‬مؤسف ‪I‬ة ‪.‬‬
‫واختفى سفيان‪ n‬الثوري† ‪t‬خو‪s‬فا• م ‪s‬ن أب جعفر النصور ‪ ،‬وخرج أبو جعفر يريد‪ y‬الرم‬
‫الك„ ‪X‬ي وسفيان‪ n‬داخل الرم ‪ ،‬فقام سفيا ‪n‬ن وأخذ بأستار الكعبة ‪ ،‬ودعا ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل أن ل‬
‫ي‪y‬دخل‡ أبت جعفر بيته ‪ ،‬فمات أبو جعفر عند بئر ميمون‪ I‬قبل دخوله م ‪S‬كة‡ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪228‬‬
‫وأحد‪ y‬بن أب دؤاد‪ I‬القاضي العتزل‪ k‬ي‪y‬شارك‪ y‬ف إيذاء المام أحد بن حنبل فيدعو عليهم‬
‫ب لظننت‪ y‬أن‬ ‫في‪y‬صيب‪y‬ه ال‪ ª‬برض الفال فكان يقول ‪ :‬أم‪X‬ا نصف‪ y‬جسمي ‪ ،‬فلو‪ s‬وقع عليه الذبا ‪y‬‬
‫القيامة قامت‪ ، s‬وأم‪X‬ا النصف‪ y‬الخر‪ ، y‬فلو ق‪n‬رض بالقاريض ما أحسست‪. y‬‬
‫ويدعو أحد‪ y‬بن‪ y‬حنبل أيضا• على ابن الز‪X‬ي&ات الوزير ‪ ،‬فيسل„ط‪ n‬ال‪ ª‬عليه م ‪s‬ن أخذ‡ه‪، y‬‬
‫وجع‪‡t‬له‪ y‬ف فرن‪ I‬من نار‪ ، I‬وضرب السامي ف رأسه ‪.‬‬
‫ب السلمي ف سجن جال عبدالناصر ‪ ،‬ويقول‪ n‬ف كلمة‪ I‬له‬ ‫وحز ‪n‬ة البسيون‪ k‬كان يعذ„ ‪y‬‬
‫مؤذية ‪ » :‬أين إل‪n‬هكم‪ s‬لضع‪y t‬ه ف الديد « ؟ تعال ال‪ ª‬عم‪X‬ا يقول‪ n‬الظالون علو&ا• كبيا• ‪.‬‬
‫فاصطدمت‪ s‬سيارت‪y‬ه – وهو خارج_ من القاهرة إل السكندرية – بشاحنة‪ I‬تمل‪ n‬حديدا• ‪،‬‬
‫فدخل الديد‪ y‬ف جسمه من‪ s‬أعلى رأسه إل أحشائه ‪ ،‬وع‪t‬ج‪t‬ز‪ t‬النقذون أ •ن ي‪y‬خرجو‪y‬ه إل قطعا‬
‫﴿و‪a‬است‪a‬كب‪a‬ر‪: a‬هو‪ a‬و‪a‬ج‪:‬ن‪:‬ود‪:‬ه‪ :‬ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ 2‬ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬الح‪a‬ق‪ G‬و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ين‪a‬ا ل‪f‬ا ي‪:‬رج‪a‬ع‪:‬ون‪a ﴿ ، ﴾ f‬وق‪f‬ال‪d‬وا م‪a‬ن‬
‫أ‪f‬ش‪a‬د‪ N‬م‪2‬ن!ا ق‪! d‬وة‪f m‬أو‪a‬ل‪f‬م ي‪a‬ر‪a‬وا أ‪0 f‬ن الل‪0‬ه‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي خ‪a‬ل‪f‬ق‪f‬ه‪:‬م ه‪:‬و‪ a‬أ‪f‬ش‪a‬د‪ N‬م‪2‬نه‪:‬م ق‪d‬و!ة ﴾ ‪.‬‬
‫وكذلك صلح‪ y‬نصر‪ I‬من‪ s‬قادة عبدالناصر ‪ ،‬وم‪X‬ن‪ s‬أكث ‪t‬ر ف الرض الظل‪k‬م والفساد ‪،‬‬
‫أصيب بأكثر من‪ s‬عشرة أمراض‪ I‬مؤلة‪ I‬م‪y‬زمنة‪ ، I‬عاش عد‪X‬ة سنوات‪ I‬من‪ s‬عمره ف تعاس ‪I‬ة ‪ ،‬ول يد‬
‫له‪ y‬الطب† علجا• ‪ ،‬حت مات سجينا• مزجوجا• به ف زنزانات زعمائه الذين كان يدم‪y‬هم‪. s‬‬
‫﴿ ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ط‪f‬غ‪a‬وا ف‪2‬ي الب‪2‬ل‪f‬اد}‪ {11‬ف‪f‬أ‪f‬كث‪f‬ر‪:‬وا ف‪2‬يه‪a‬ا الف‪f‬س‪a‬اد‪ {12}a‬ف‪f‬ص‪a‬ب! ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ر‪Na‬بك‪ a‬س‪a‬وط‬
‫‪ )) ،‬إ ‪0‬ن ال لي‪:‬ملي للظال‪ ، 2‬حت إذا أخذه‪ :‬ل ي‪:‬فل‪2‬ته (( ‪ )) ،‬وات!ق‪ 2‬دعوة الظلوم‪، 2‬‬ ‫ع‪a‬ذ‪f‬اب ﴾‬
‫ب (( ‪.‬‬
‫فإنه ليس بينها وبي ال‪ 2‬حجا ‪U‬‬
‫قال إبراهيم‪ y‬التيمي† ‪ :‬إن‪ S‬الرجل ليظلم‪y‬ن فأرح‪t‬م‪y y‬ه ‪.‬‬
‫وس‪y‬رقت‪ s‬دناني‪ y‬لرج ‪I‬ل صال من‪ s‬خراسان ‪ ،‬فجعل يبكي ‪ ،‬فقال له الفضي ‪n‬ل ‪ :‬لم تبكي ؟‬
‫قال ‪ :‬ذكرت‪ y‬أن‪ S‬ال سوف يمع‪y‬ن بذا السارق يوم القيامة ‪ ،‬فبكيت‪ y‬رحة• له ‪.‬‬
‫واغتاب رج‪! y‬ل أحد علماء السلف ‪ ،‬فأهدى للرج‪y‬ل ترا• وقال ‪ :‬لن ‪y‬ه صنع ل معروفا• ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪229‬‬
‫قلت‪ : :‬بالباب‪ 2‬أنا‬
‫على هيئة المم التحدة بنيويورك لوحة! ‪ ،‬مكتوب_ عليها قطع !ة جيلة! للشاعر العالي‬
‫السعدي الشيازي ‪ ،‬وقد‪ s‬ترجت‪ s‬إل النليزية وهي تدعو إل الخاء وال‪ª‬لفة والتاد ‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫من‪ s‬بباب قلت‪ y‬بالباب أنا‬ ‫قال ل البوب‪ y‬ل‪S‬ا زرت‪y y‬ه‬
‫حينما فر‪X‬قت فيه بي‪s‬ن‪t‬ن‪t‬ا‬ ‫قال ل أخطأت تعريف الوى‬
‫أط ‪y‬رق‪ y‬الباب عليه م‪y‬وهنا‬ ‫ومضى عام_ فلم‪X‬ا جئ‪y‬ته‪y‬‬
‫ث ‪ S‬إل‪ S‬أنت‪ t‬بالباب ه‪y‬نا‬ ‫قال ل من‪ s‬أنت‪ t‬قلت‪ y‬أن‪n s‬ظر‪ s‬فما‬
‫لب‪ X‬فادخ‪• y‬ل يا أنا‬ ‫وع‪t‬ر‪• t‬فت‪ t‬ا ‪n‬‬ ‫قال ل أحسنت تعريف الوى‬
‫لب‪y‬د‪ X‬للعبد من‪ s‬أخ‪ I‬مفيد‪ I‬يأنس‪ y‬إليه ‪ ،‬ويرتاح‪ y‬إليه ‪ ،‬وي‪y‬شارك‪n‬ه أفراح ‪y‬ه وأتراحه‪ ، y‬ويبادل‪n‬ه‬
‫ود&ا• بود‪ ﴿ . Ò‬و‪a‬اجع‪a‬ل ل‪q‬ي و‪a‬ز‪2‬يرا‪ m‬م‪G‬ن أ‪f‬هل‪2‬ي}‪ {29‬ه‪a‬ار‪:‬و ‪f‬ن أ‪f‬خ‪2‬ي}‪ {30‬اشد‪:‬د ب‪2‬ه‪ 2‬أ‪f‬زر‪2‬ي}‪{31‬‬
‫ك ك‪f‬ث‪2‬يا‪a {33}m‬ون‪a‬ذك‪d‬ر‪a‬ك‪f a‬كث‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫و‪a‬أ‪f‬شر‪2‬كه‪ :‬ف‪2‬ي أ‪f‬مر‪2‬ي}‪ {32‬ك‪f‬ي ن‪:‬س‪a‬ب‪G‬ح‪a a‬‬
‫ي‪y‬واسيك أو ي‪y‬سليك أو ي‪t‬ت‪t‬وج‪X‬ع‪y‬‬ ‫ولبد† من‪ s‬شكوى إل ذي قرابة‪I‬‬

‫‪،‬‬ ‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ﴾‬ ‫‪a ﴿ ،‬وأ‪f‬ل‪0‬ف‪ a‬ب‪a‬ين‪a‬‬ ‫م!رص‪:‬وص ﴾‬ ‫ب‪a‬عض‪:‬ه‪:‬م أ‪f‬ول‪2‬ي‪a‬اء ب‪a‬عض ﴾ ‪f ﴿ ،‬كأ‪f‬ن!ه‪:‬م ب‪:‬ني‪a‬ان{‬ ‫﴿‬
‫﴿ إ‪2‬ن!م‪a‬ا الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬و ‪f‬ن إ‪2‬خ ‪a‬وة{ ﴾ ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫لب !د من صاحب‪8‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬أسباب السعادة أ •ن تد من‪ s‬تنفع‪y‬ك ص‪y‬حبت‪y‬ه ‪ ،‬وت‪y‬سعد‪y‬ك رفقت‪y‬ه ‪ )) .‬أين التحاب‪N‬ون‬
‫ف جلل ‪ ،‬اليوم أ‪d‬ظ‪2‬ل’هم ف ‪2‬ظل‪q‬ي يوم ل ظ‪2‬ل‪ 0‬إل ظل‪q‬ي (( ‪.‬‬
‫)) ورجل ‪2‬ن تاب!ا ف ال‪ ، 2‬اجتمعا عليه‪ 2‬وتفر!قا علي‪2‬ه (( ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫المن‪ :‬مطلب‪ U‬شرعي‪ Ÿ‬وعقلي‪Ÿ‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪230‬‬
‫﴿ أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م‪ :‬ال‪¥‬من‪a :‬وه‪:‬م م‪N‬هت‪a‬د‪:‬ون ﴾ ‪ ﴿ ،‬ال‪0‬ذ‪2‬ي أ‪f‬طع‪a‬م‪a‬ه‪:‬م م‪G‬ن ج‪:‬وع‪ 8‬و‪a‬آم‪a‬ن‪a‬ه‪:‬م م‪G‬ن‬
‫خ‪a‬وف‪﴿ ، ﴾8‬أ‪a f‬ول‪f‬م ن‪:‬م‪a‬ك‪q‬ن ل‪0‬ه‪:‬م ح‪a‬ر‪a‬ما‪ m‬آم‪2‬نا‪ ﴿ ، ﴾m‬و‪a‬م‪a‬ن د‪a‬خ‪a‬ل‪f‬ه‪ :‬ك‪f‬ان‪ f‬آم‪2‬نا ﴾ ‪ ﴿ ،‬ث‪d‬م! أ‪f‬بل‪2‬غه‪ :‬م‪a‬أم‪a‬ن‪a‬ه‪. ﴾ :‬‬
‫)) من بات آم‪2‬نا‪ m‬ف س‪2‬رب‪2‬ه‪ ، 2‬م‪:‬عاف‪ m‬ف بدن‪2‬ه‪ ، 2‬عنده ق‪d‬وت‪ :‬يوم‪2‬ه‪ ، 2‬فكأن!ما ح‪2‬يزت له‬
‫الدنيا بذافي‪2‬ها (( ‪.‬‬
‫فأمن‪ :‬القلب‪ : 2‬إيان‪y‬ه ورسوخ‪y‬ه ف معرفة ال ‪.‬ق ‪ ،‬وامتلؤ‪y‬ه باليقي ‪.‬‬
‫وأمن‪ :‬البيت‪ : 2‬سلمت‪y‬ه من النراف ‪ ،‬وب‪y‬ع‪s‬د‪y‬ه عن الرذيلة ‪ ،‬وامتلؤ‪y‬ه‪ y‬بالسكينة ‪،‬‬
‫واهتداؤه بالبهان الر‪X‬ب&ان„ ‪.‬‬
‫وأمن‪ :‬المة‪ : 2‬ج‪s‬ع‪y‬ها بالب‪ ، .‬وإقامة‪ n‬أمرها بالع‪t‬د‪s‬ل ‪ ،‬ورعايت‪y‬ها بالشريعة ‪.‬‬
‫‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬خ‪a‬اف‪d‬وه‪:‬م و‪a‬خ‪a‬اف‪d‬ون‪ 2‬إ‪2‬ن‬ ‫م‪2‬نه‪a‬ا خ‪a‬ائ‪2‬فا‪ m‬ي‪a‬ت‪a‬ر‪a‬ق‪0‬ب ﴾‬ ‫والوف عدو† المن ﴿ ف‪f‬خ‪a‬ر‪a‬ج‪a‬‬
‫ك‪d‬نت‪:‬م م‪N‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫ول راحة لائف‪ I‬ول أم‪s‬ن للحد‪ ، I‬ول عيش لريض‪. I‬‬
‫فإذا وليا عن الع‪y‬مر ول‪S‬ى‬ ‫إن‪X‬ما الع‪y‬مر‪ y‬صح‪X‬ة! وكفاف_‬
‫س الد‪X‬نيا ‪ ،‬إن• صح‪X‬ت‪ s‬م ‪s‬ن جانب‪ I‬فسدت‪ s‬من‪ s‬جانب‪ I‬آخر ‪ ،‬إن• أقبل الال‬ ‫ل ما أت‪s‬ع ‪t‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫م‪t‬رض‪ t‬السم‪ ، y‬وإ •ن صح‪ X‬السم‪ y‬حل‪S‬ت الصائب‪ ، y‬وإن• صل‪n‬ح الال‪ n‬واستقام المر‪ y‬ح ‪S‬ل الو ‪y‬‬
‫خرج الشاعر‪ y‬العشى من‪ ) s‬ند‪ ( I‬إل الرسول ‪ ‬يتدح‪y‬ه بقصيدة‪ I‬ويسلم‪ ، y‬فعرض له‬
‫أبو سفيان فأعطا ‪y‬ه مائة ناق ‪I‬ة ‪ ،‬على أن• يترك سف‡ ‪t‬ره‪ y‬ويعود إل دياره ‪ ،‬فأخذ البل وعاد ‪،‬‬
‫وركب أحدها فهو جلت‪ s‬به ‪ ،‬فسقط على رأسه ‪ ،‬فاندق‪S‬ت‪ s‬عن ‪n‬قه‪ ، y‬وفارق الياة ‪ ،‬بل دين‬
‫ول دنيا‪ .‬أ ‪X‬م قصيدت‪y‬ه الت هي‪X‬أها ليقولا بي يدي‪ s‬رسول ال ‪ ، ‬فهي بديعة‪ n‬ال‪n‬س‪s‬ن يقول‪ n‬فيها‪:‬‬
‫فلل«ه هذا الد‪X‬هر‪ y‬كيف ترد‪X‬دا‬ ‫ب وشيب_ وافتقار_ وثروة!‬‫شبا _‬
‫ولقيت بعد الوت من‪ s‬قد‪ s‬تزو‪X‬دا‬ ‫إذا أنت •ل تر‪s‬حل• بزاد‪ I‬من الت†قى‬
‫وأن‪X‬ك ل• ت‪y‬ر‪s‬صد‪ s‬لا كان أر‪s‬صد‪t‬ا‬ ‫ندم‪s‬ت على أ •ن ل تكون كمث•له‬
‫***************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪231‬‬
‫أماد‪ U‬زائلة{‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬لوازم السعادة الق‪S‬ة أن• تكون دائمة• تام‪• X‬ة ‪ ،‬فدوام‪y‬ها أ •ن تكون ف الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬ف الغيب والشهادة ‪ ،‬اليوم وغدا• ‪.‬‬
‫وتام‪y‬ها أن• ل ي‪y‬نغ‪.‬صها نك‡د_ ‪ ،‬وأ •ن ل ي•دش‪ t‬وجه‪ y‬ماسنها بسخط‪. I‬‬
‫ك العراق – تت شجرة‪ I‬متن‪S‬ها• يشرب‪ y‬ال‡م‪s‬ر‪ t‬فأراد عدي‬ ‫جلس النعمان‪ n‬ب ‪y‬ن النذر – مل ‪y‬‬
‫ك ‪ ،‬أتدري ماذا تقو ‪n‬ل هذه‬ ‫بن‪ y‬زيد – وكان حكيما• – أن• يعظه بلفظ‪ I‬فقال له ‪ :‬أي†ها الل ‪y‬‬
‫ك ‪ :‬ماذا تقول ‪ :‬قال عدي• ‪ :‬تقول‪: n‬‬ ‫الش‪X‬جرة‪ n‬؟ قال الل ‪y‬‬
‫ي‪y s‬زج‪y‬ون المر بالاء الز†لل•‬ ‫ب ركب قد‪ s‬أناخ‪y‬وا حولنا‬ ‫ر‪X y‬‬
‫وكذاك الد‪X‬هر‪ y‬حال• بعد حال•‬ ‫ث‪ S‬صاروا ل‡عب الد‪X‬ه‪s‬ر‪ y‬بم‪s‬‬
‫ص النعمان‪ ، n‬وترك المر ‪ ،‬وبقي متكد‪.‬را• حت مات ‪.‬‬ ‫فتنغ ‪y‬‬
‫وهذا شاه‪ y‬إيران الذي احتفل برور ألفي وخسمائة سنة‪ I‬على قيام الدولة الفارسي‪.‬ة ‪،‬‬
‫وكان ي‪y‬خط„ط‪ n‬لتوسيع نفوذه ‪ ،‬وبس‪s‬ط ملكه على بقعة‪ I‬أكب م ‪s‬ن بلده ‪ ،‬ث ي‪y‬سلب سلطان‪y‬ه بي‬
‫عشي‪X‬ة‪ I‬وضحاها ﴿ ت‪:‬ؤت‪2‬ي الم‪:‬لك‪ a‬م‪a‬ن ت‪a‬ش‪a‬اء و‪aa‬تن‪2‬ع‪ :‬الم‪:‬لك‪ a‬م‪2‬م!ن ت‪a‬ش‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫ويطر‪y y‬د من‪ s‬قصوره ود‪y‬وره ودنياه طردا• ‪ ،‬ويوت‪ y‬مشر‪X‬دا• بعيدا• مر‪y‬وما• مفلسا• ‪ ،‬ل يبكي‬
‫ت و‪a‬ع‪:‬ي‪:‬ون}‪ {25‬و‪: a‬زر‪:‬وع‪ 8‬و‪a‬م‪a‬ق‪f‬ام‪f 8‬كر‪2‬ي‪ {26}8‬و‪a‬ن‪a‬عم‪a‬ة‪ 8‬ك‪f‬ان‪:‬وا‬
‫عليه أحد_ ‪ ﴿ :‬ك‪f‬م ‪a‬تر‪a‬ك‪d‬وا م‪2‬ن ج‪a‬ن!ا ‪8‬‬
‫ف‪2‬يه‪a‬ا ف‪f‬اك‪2‬ه‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫وكذلك شاوشيسكو رئيس‪ y‬رومانيا ‪ ،‬الذي حكم اثنتي وعشرين سنة ‪ ،‬وكان ح‪t t‬رس‪y‬ه‬
‫ف‪f‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪ f‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن ف‪2‬ئ‪f‬ة‬ ‫﴿‬ ‫الاص† سبعي ألفا• ‪ ،‬ث‪ S‬ييط‪ n‬شعب‪y‬ه بقصره ‪ ،‬فيمز‪.‬قونه‪ y‬وجنوده‪ y‬إربا• إربا•‬
‫ي‪a‬نص‪:‬ر‪:‬ون‪a‬ه‪ :‬م‪2‬ن د‪:‬و ‪2‬ن الل‪0‬ه‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬ال‪d‬نت‪a‬ص‪2‬ر‪2‬ين‪ . ﴾ a‬لقد‪ s‬ذهب ‪ ،‬فل دنيا ول آخرة ‪.‬‬
‫وذاك رئيس‪ y‬الفلبي ماركوس ‪ :‬جع الرئاسة والال ‪ ،‬ولكن‪X‬ه أذاق أم‪X‬ته أصناف الذ‪« k‬ل ‪،‬‬
‫وأسقاها كأس الوان ‪ ،‬فأذاقه ال‪ ª‬غ‪n‬صص التعاسة والشقاء ‪ ،‬فإذا هو مشر‪X‬د_ من‪ s‬بلده ومن‪ s‬أهله‬
‫ل تحزن‬
‫‪232‬‬
‫وسلطانه ‪ ،‬ل يلك‪ y‬مأوى يأوي إليه ‪ ،‬ويوت‪ y‬شقي&ا• ‪ ،‬يرفض‪ y‬شعب‪y y‬ه أن ي‪y‬دف‡ن‪ t‬ف بلده ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ل‪f‬م‬
‫و‪a‬الأ‪d‬ول‪f‬ى﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ك‪d‬ل‪mr‬ا أ‪f‬خ‪a‬ذن‪a‬ا ب‪2‬ذ‪f‬نب‪2‬ه‪. ﴾2‬‬
‫ي‪a‬جع‪a‬ل ك‪f‬يد‪a‬ه‪:‬م ف‪2‬ي ت‪a‬ضل‪2‬يل‪ ﴿ ، ﴾8‬ف‪f‬أ‪f‬خ‪a‬ذ‪f‬ه‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬ن‪a‬ك‪f‬ال‪ f‬الآخ‪2‬ر‪2 a‬ة‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫اكتساب‪ :‬الفضائل أكاليل{ على هام‪ 2‬الياة‪ 2‬السعيدة‪2‬‬
‫ب من العبد لكي‪ s‬يكسب السعادة والمن والراحة ‪ ،‬أن ي‪y‬بادر إل الفضائل ‪ ،‬وأن‬
‫مطلو _‬
‫ي‪y‬سارع إل الصفات الميدة والفعال الميلة )) احرص على ما ينفع‪:‬ك واستع‪2‬ن بال‪. (( 2‬‬
‫أحد‪ y‬الصحابة يسأ ‪n‬ل الرسول ‪ ‬مرافق‡‪t‬ته‪ y‬ف النة فيقول ‪ )) :‬أع‪2‬ن‪G‬ي على نفس‪2‬ك بكثرة‬
‫السجود‪ ، 2‬فإن!ك ل تسج‪:‬د‪ :‬ل‪ 2‬سجدة‪ ، m‬إل‪a 0‬رف‪f‬ع‪a‬ك با درجة (( ‪ .‬والخ ‪y‬ر يسأل‪ n‬عن‪ s‬باب‬
‫جام ‪I‬ع من الي ‪ ،‬فيقول‪ n‬له ‪ )) :‬ل يزال‪ d‬لسان‪:‬ك رطب‪d‬ا من ذكر ال‪ . (( 2‬وثالث! يسأ ‪n‬ل فيقول‬
‫له ‪ )) :‬ل تس‪:‬ب!ن! أحدا‪ ، m‬ول تضر‪2‬بن! بيد‪2‬ك أحدا‪ ، m‬وإن أحد‪ U‬سب!ك با يعلم‪ :‬فيك فل تس‪:‬ب!ن!ه‬
‫با تعلم‪ :‬فيه ‪ ،‬ول تق‪2‬رن‪ 0‬من العروف‪ 2‬شيئ‪m‬ا ‪ ،‬ولو أن ت‪:‬فر‪2‬غ من د‪a‬لو‪2‬ك ف إناء‪ 2‬الستقي (( ‪.‬‬
‫إن‪ S‬المر يقتضي البا ‪t‬در‪t‬ة‡ وال‪n‬سارعة ‪ )) :‬بادر‪2‬وا بالعمال‪ 2‬فتنا‪ )) ، (( m‬اغتن‪2‬م خسا‪ m‬قبل‬
‫الخ‪a‬ير‪a‬ات‪﴾2‬‬ ‫خس‪﴿ ، (( 8‬و‪a‬س‪a‬ار‪2‬ع‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى م‪a‬غف‪2‬ر‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن !رب‪G‬ك‪d‬م و‪a‬ج‪a‬ن!ة ﴾‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪:‬س‪a‬ار‪2‬ع‪:‬و ‪f‬ن ف‪2‬ي‬
‫‪ ﴿ ،‬و‪a‬الس!اب‪2‬ق‪d‬ون‪ f‬الس!اب‪2‬ق‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل ت‪y‬هم •ل ف فع‪s‬ل ال‡ي‪s‬ر ‪ ،‬ول تنتظر‪ s‬ف عمل البر‪ ، .‬ول ت‪y‬سو‪.‬ف‪ s‬ف ط‡ل‡ب الفضائل ‪:‬‬
‫إن‪ S‬الياة دقائ _ق وثوان‬ ‫دق‪S‬ات‪ y‬قلب الرء قائلة! له‬
‫ك ف‪f‬لي‪a‬ت‪a‬ن‪a‬اف‪f‬س‪ 2‬الم‪:‬ت‪a‬ن‪a‬اف‪2‬س‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ف‪2‬ي ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫عمر‪ y‬ب ‪y‬ن الطاب بعد أن• ط‪n‬عن وث‡ ‪X‬ج دم‪y‬ه ‪ ،‬يرى شاب&ا• ير† إزاره ‪ ،‬فقال له عمر‪ )) : y‬يا‬
‫ابن أخي ‪ ،‬ارف‪f‬ع إزارك ‪ ،‬فإنه‪ :‬أتقى لرب‪G‬ك ‪ ،‬وأنقى لثوبك (( ‪ .‬وهذا أمر_ بالعروف ف‬
‫سكرات الوت ﴿ ل‪2‬م‪a‬ن ش‪a‬اء م‪2‬نك‪d‬م أ‪f‬ن ي‪a‬ت‪a‬ق‪f‬د!م‪ a‬أ‪f‬و ي‪a‬ت‪a‬أ‪f‬خ!ر ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬السعادة ل تصل‪ n‬بالنوم الطويل ‪ ،‬واللود إل الد‪X‬عة ‪ ،‬وه‪t‬ج‪s‬ر العال ‪ ،‬واط„راح‬
‫‪.‬‬ ‫الق‪f‬اع‪2‬د‪2‬ين ﴾‬ ‫الفضائل ‪a ﴿ .‬ول‪f‬ـك‪2‬ن ك‪f‬ر‪a 2‬ه الل‪r‬ه‪ :‬انب‪2‬ع‪a‬اث‪f‬ه‪:‬م ف‪f‬ث‪f‬ب! ‪f‬طه‪:‬م ‪a‬وق‪2‬يل‪ f‬اقع‪:‬د‪:‬وا م‪a‬ع‪a‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪233‬‬
‫إن‪ S‬منطق أصحاب المم الد‪X‬ني‪X‬ة والنفوس الابطة يقو ‪n‬ل ‪ ﴿ :‬ل‪ f‬ت‪a‬نف‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي الح‪a‬ر‪ ﴿ ، ﴾ G‬ل‪0‬و‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬م‪a‬ا ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ﴾‬ ‫ك‪f‬ان‪:‬وا ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا م‪a‬ا م‪a‬ات‪:‬وا‬
‫وقد ني العبد‪ y‬بالوحي عن الت‪X‬أخر عن‪ s‬فعل الي ‪ ﴿ :‬م‪a‬ا ل‪f‬ك‪d‬م إ‪2‬ذ‪f‬ا ق‪2‬يل‪f f‬لك‪d‬م‪ :‬انف‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي‬
‫س‪a‬ب‪2‬ي ‪2‬ل ال ‪r‬له‪ 2‬اث‪0‬اق‪f‬لت‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ى ال‪¥‬رض ﴾ ‪a ﴿ ،‬وإ‪2‬ن‪ 0‬م‪2‬نك‪d‬م ل‪f‬م‪a‬ن ‪0‬لي‪:‬ب‪a‬ط‪q‬ئ‪f‬ن ﴾ ‪a ﴿ ،‬ول‪f‬ـك‪2‬ن!ه‪ :‬أ‪f‬خل‪f‬د‪ a‬إ‪2‬ل‪f‬ى‬
‫ك ب‪f2‬أن!ه‪:‬م‪ :‬است‪a‬ح‪a‬ب‪N‬وا الح‪a‬ي‪a‬اة‬
‫ال‪¥‬رض ﴾ ‪ ﴿ ،‬أ‪f‬ع‪a‬ج‪a‬زت‪ :‬أ‪f‬ن أ‪f‬ك‪d‬ون‪ f‬م‪2‬ثل‪ f‬ه‪a‬ـذ‪f‬ا الغ‪:‬ر‪a‬اب ﴾ ‪ ﴿ ،‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫كس‪a‬ال‪f‬ى ﴾‬
‫‪d‬‬ ‫الد‪N‬ني‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى الخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬ن‪a‬از‪a‬ع‪:‬وا ف‪f‬ت‪a‬فش‪a‬ل‪d‬وا ﴾ ‪﴿ ،‬و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ق‪f‬ام‪:‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى الص!ل‪f‬ة‪ 2‬ق‪f‬ام‪:‬وا‬
‫‪ )) ،‬الل‪0‬هم! إن أعوذ‪ d‬بك من الكسل‪ )) ، (( 2‬والكي‪:‬س‪ :‬من دان نفسه وعم‪2‬ل لا بعد الوت‪، 2‬‬
‫والعاجز‪ :‬من أتب‪a‬ع‪ a‬ن‪a‬فس‪a‬ه هواها ‪ ،‬وتن!ى على ال‪ 2‬المان (( ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫ال‪d‬لد‪ :‬والنعيم‪ :‬هناك ل ه‪:‬نا‬
‫هل• تريد‪ y‬أن تبقى شاب&ا• م‪y‬عاف• غن&يا• مل‪S‬دا• ؟ إ •ن كنت تريد‪ y‬ذلك فإنه‪ y‬ليس ف الدنيا ‪ ،‬بل‬
‫هناك ف الخرة ‪ ،‬إ ‪S‬ن هذه الياة الدنيا ك‡ن‪t‬ب‪ t‬ال‪ ª‬عليها الشقاء والفناء ‪ ،‬وس‪X‬اها لوا• ولعبا‬
‫ومتاع الغرور ‪.‬‬
‫عاش أحد‪ y‬الشعراء معدما• م‪y‬فلسا• ‪ ،‬وهو ف عنفوان شبابه ‪ ،‬يريد‪ y‬درها• فل يد‪y‬ه‪ ، y‬يريد‬
‫زوج •ة فل يص‪n y‬ل عليها ‪ ،‬فلم‪X‬ا كبت‪ s‬سن† وشاب رأس‪y‬ه ‪ ،‬ورق‪t X‬عظ•م‪y‬ه‪ ، y‬جاء ‪y‬ه الا ‪n‬ل من‪ s‬كل‬
‫مكا ‪I‬ن ‪ ،‬وسه‪y‬ل‡ أمر‪ y‬زواجه وسكنه ‪ ،‬فتأو‪X‬ه من‪ s‬هذه الت‪t‬اد&ات وأنشد ‪:‬‬
‫م‪y‬ل„ •ك‪y‬ته‪ y‬بعد ما جاوزت‪ y‬سبعينا‬ ‫ما كنت‪ y‬أرجو ‪y‬ه إذ كنت‪ y‬ابن عشرينا‬
‫مثل‪ n‬الظ„باء على ك‪n‬ثبان يبينا‬ ‫تط‪n‬وف‪ y‬ب م ‪s‬ن بنات الت†رك أغ•زلة!‬
‫فما الذي تشتكي قلت‪ y‬الثمانينا‬ ‫قالوا أنين‪y‬ك طول الليل ي‪y‬س‪s‬هر‪y‬نا‬
‫﴿ أ‪f‬و‪a‬ل‪f‬م ن‪:‬ع‪a‬م‪G‬رك‪d‬م م!ا ي‪a‬ت‪a‬ذ‪f‬ك‪0‬ر‪ :‬ف‪2‬يه‪ 2‬م‪a‬ن ت‪a‬ذ‪f‬ك‪0‬ر‪a a‬وج‪a‬اء ‪d‬كم‪ :‬الن!ذ‪2‬ير ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ين‪a‬ا ل‪f‬ا‬
‫ي‪:‬رج‪a‬ع‪:‬ون‪ ﴿ ، ﴾ f‬و‪a‬م‪a‬ا ه‪a‬ذ‪2 2‬ه الح‪a‬ي‪a‬ا ‪d‬ة الد‪N‬ني‪a‬ا ‪2‬إل‪0‬ا ل‪f‬هو‪ U‬و‪a‬ل‪f‬ع‪2‬ب ﴾ ‪.‬‬
‫إن‪ S‬م‪t‬ث‡ل‡ هذه الياة الدنيا كمسافر‪ I‬استظ ‪S‬ل تت ظل„ شجرة‪ I‬ث ذهب وتركها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪234‬‬
‫**********************************‬
‫أعداء‪ S‬النهج‪ 2‬الر!بان‪r‬‬
‫قرأت‪ y‬كتبا• للملحدة الص‪X‬اد‪.‬ين ع ‪s‬ن منهج ال شعرا• ونثرا• ‪ ،‬فرأيت‪ y‬كلم هؤلء النحرفي‬
‫عن‪ s‬منهج ال ف الرض ‪ ،‬وطالعت‪ y‬سخافاتهم ‪ ،‬ووجدت‪ y‬العتداء الارف على البادئ القة‬
‫‪ ،‬وعلى التعاليم الر‪X‬ب&اني‪X‬ة ‪ ،‬ووجدت‪ y‬هذا الر†كام الرخص الذي تفو‪X‬ه‪ t‬به هؤلء ورأيت‪ y‬من‪ s‬س‪y‬وء‬
‫أدبهم ‪ ،‬ومن‪ s‬قل‪S‬ة حيائهم‪ ،‬ما يستحي النسان‪ n‬أ •ن ينق‪n‬ل للناس ما قالوه وما كتبوه وما أنشدوه‪.‬‬
‫وعلمت‪ y‬أ ‪S‬ن النسان إذا ل• يمل• مبدأ• ول يستشعر‪ s‬رسالة• ‪ ،‬فإن‪y X‬ه يتحو‪X‬ل‪ n‬إل داب‪X‬ة‪ I‬ف‬
‫مس‪s‬لخ إنسان‪ ، I‬وإل بيمة‪ I‬ف هيكل‪ I‬ر ‪y‬جل‪ ﴿ : I‬أ‪f‬م ت‪a‬حس‪a‬ب‪ :‬أ‪0 f‬ن أ‪f‬كث‪f‬ر‪a‬ه‪:‬م ي‪a‬سم‪a‬ع‪:‬و ‪f‬ن أ‪f‬و ي‪a‬عق‪2‬ل‪d‬ون‬
‫إ‪2‬ن ه‪:‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ك‪f‬الأ‪f‬نع‪a‬ا ‪2‬م ب‪a‬ل ه‪:‬م أ‪f‬ض‪a‬ل’ س‪a‬ب‪2‬يل ﴾ ‪.‬‬
‫وسألت‪ y‬نفسي ‪ ،‬وأنا أقر‪n‬أ الكتاب ‪ :‬كيف ي‪t‬س‪s‬ع‪t‬د‪ y‬هؤلء وقد‪ s‬أعرض‪y‬وا عن ال الذي‬
‫ك السعادة ويعطيها سبحانه وتعال ل ‪s‬ن يشاء‪ ª‬؟!‬
‫يل ‪y‬‬
‫كيف يسعد‪ y‬هؤلء وقد‪ s‬قطعوا البال بينهم وبينه ‪ ،‬وأغلقوا البواب بي أنفسهم الزيلة‬
‫الريض وبي رحة ال الواسعة ؟!‬
‫كيف يسعد‪ y‬هؤلء وقد أغضب‪y‬وا ال ؟!‬
‫وكيف يدون ارتياحا• وقد‪ s‬حارب‪y‬وه ؟!‬
‫ولكن‪.‬ي وجدت‪ y‬أ ‪S‬ن أول الن‪X‬كال أخذ ي‪y‬صيب‪y‬هم ف هذه الدار بقد‪.‬مات نكا ‪I‬ل أخروي‪– Ò‬‬
‫إن• ل يتوبوا – ف نار جهنم‪ ، .‬نكا ‪n‬ل الشقاء ‪ ،‬وعدم‪ y‬البالة ‪ ،‬والض‪.‬يق‪ ، y‬والنيار‪ y‬والحباط‪: n‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫﴿ و‪a‬م‪a‬ن أ‪f‬عر‪a‬ض‪ a‬ع‪a‬ن ذ‪2‬كر‪2‬ي ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪a‬ع‪2‬يش‪a‬ة‪ m‬ض‪a‬نكا‪m‬‬
‫حت إ ‪S‬ن كثيا• منهم‪ s‬يريد‪ y‬أ •ن يزول العال‪ ، n‬وأن• تنتهي الياة‪ ، n‬وأن• ت‪y‬نسف الدنيا ‪ ،‬وأن‬
‫ي‪y‬فارق هذه العيشة ‪.‬‬
‫إن‪ S‬القاسم الشترك الذي يمع‪ y‬اللحدة الو‪X‬لي والخرين هو ‪ :‬سوء‪ ª‬الدب مع ال ‪،‬‬
‫والازفة‪ n‬بالقيم والبادئ ‪ ،‬والر†ع‪y‬ونة‪ n‬ف الخ‪s‬ذ والعطاء والعراض‪ y‬عن العواقب ‪ ،‬وعدم‪ y‬البالة‬
‫ل تحزن‬
‫‪235‬‬
‫با يقولون ويكتبون ويعملون ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن أ‪f‬س!س‪ a‬ب‪:‬ني‪a‬ان‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى ت‪a‬قو‪a‬ى م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪a 2‬ور‪2‬ضو‪a‬ان‪ 8‬خ‪a‬ير‪ U‬أ‪f‬م م!ن‬
‫س ب‪:‬ني‪a‬ان‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى‪ a‬ش‪a‬ف‪f‬ا ج‪:‬ر‪:‬ف‪ 8‬ه‪a‬ا ‪8‬ر ف‪f‬انه‪a‬ار‪ a‬ب‪2‬ه‪ 2‬ف‪2‬ي ن‪a‬ار‪ 2‬ج‪a‬ه‪a‬ن!م‪ a‬و‪a‬ال ‪r‬له‪ :‬ل‪ f‬ي‪a‬هد‪2‬ي الق‪f‬وم‪ a‬الظ‪0‬ال‪2‬م‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫أ‪f‬س! ‪a‬‬
‫إن‪ S‬الل‪ S‬الوحيد لؤلء اللحدة ‪ ،‬للت‪X‬خل‪k‬ص م ‪s‬ن هومهم وأحزانهم – إ «ن ل يتوبوا‬
‫ويهتدوا – أ •ن ينتحر‪y‬وا وي‪y‬نه‪y‬وا هذا العيش ال‪n‬ر‪ ، X‬وال ‪t‬ر التافه الرخيص‪ ﴿ :‬ق‪d‬ل م‪:‬وت‪:‬وا ب‪2‬غ‪a‬ي ‪2‬ظك‪d‬م ﴾ ‪،‬‬
‫﴿ ف‪f‬اقت‪:‬ل‪d‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م ذ‪f‬ل‪2‬ك‪d‬م خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫حقيقة‪ d‬الد‪N‬نيا‬
‫إن‪ S‬ميزان السعادة ف كتاب ال العظيم ‪ ،‬وإ ‪S‬ن تقدير الشياء ف ذك•ره الكيم ‪ ،‬فهو‬
‫يقر‪.‬ر‪ y‬الشيء وقيمته‪ y‬ومردود‪t‬ه‪ y‬على العبد ف الد†نيا والخرة ﴿ ‪a‬ول‪f‬ول‪f‬ا أ‪f‬ن ‪a‬يك‪d‬ون‪ f‬الن!اس‪ :‬أ‪d‬م!ة‪ m‬و‪a‬اح‪2‬د‪a‬ة‬
‫ج ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ي‪a‬ظه‪a‬ر‪:‬ون}‪ {33‬و‪a‬ل‪2‬ب‪:‬ي‪:‬و‪2‬ته‪2‬م‬
‫ل‪f‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ل‪2‬م‪a‬ن ي‪a‬كف‪d‬ر‪ :‬ب‪2‬الر!حم‪a‬ن‪ 2‬ل‪2‬ب‪:‬ي‪:‬وت‪2‬ه‪2‬م س‪:‬ق‪d‬فا‪ m‬م‪G‬ن ف‪f‬ض!ة‪a 8‬وم‪a‬ع‪a‬ار‪a 2‬‬
‫أ‪f‬بو‪a‬ابا‪ m‬و‪a‬س‪:‬ر‪:‬را‪ m‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا ي‪!a‬تك‪2‬ؤ‪:‬ون}‪a {34‬وز‪:‬خر‪:‬ف‪m‬ا و‪a‬إ‪2‬ن ك‪’ d‬ل ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ل‪f‬م!ا م‪a‬ت‪a‬اع‪ :‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‬
‫ك ل‪2‬لم‪:‬ت!ق‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫ع‪2‬ند‪a a‬رب‪a G‬‬
‫هذه هي حقيقة‪ n‬الياة ‪ ،‬وقصور‪y‬ها ود‪y‬ور‪y‬ها ‪ ،‬وذهب‪y‬ها وفض‪X‬ت‪y‬ها ومناصب‪y‬ها ‪.‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬تفاهتها أ •ن تعطي الكافر جل •ة واحدة• ‪ ،‬وأن ي‪y‬ح‪t s‬رم‪t‬ه‪t‬ا الؤمن‪ y‬ليبي&ن للناس قيمة‬
‫الياة‪ I‬الدنيا‪.‬‬
‫إن‪ S‬عتبة بن غزوان الصحاب‪ X‬الشهي يستغرب‪ y‬وهو يطب‪ y‬الناس المعة ‪ :‬كيف يكون‬
‫لل•ق يأك ‪n‬ل معه‪ y‬و‪t‬ر‪t‬ق‪ t‬الشجر ماهدا• ف سبيل ال ‪ ،‬ف‬ ‫ف حالة‪ I‬مع رسول ال ‪ ، ‬مع سي‪.‬د ا ‡‬
‫أر‪s‬ضى ساعات عمره ‪ ،‬وأحلى أيامه ‪ ،‬ث‪ S‬يتخ‪S‬لف‪ y‬ع ‪s‬ن رسول ال ‪ ، ‬فيكون‪ n‬أميا• على‬
‫إقليم‪ ، I‬وحاكما• على مقاطع ‪I‬ة ‪ ،‬إن‪ S‬الياة الت ت‪y‬قبل‪ n‬بعد وفاة الرسول ‪ ‬حياة! رخيص !ة حق«ا• ‪.‬‬
‫على أن‪X‬هم‪ s‬فيها عراة! وج‪y‬و‪X‬ع‪y‬‬ ‫أرى أشقياء الناس ل يسأم‪y‬ونا‬
‫سحابة‪ n‬صيف‪ I‬ع ‪s‬ن قليل‪ I‬تقش‪X‬ع‪y‬‬ ‫أراها وإن• كانت ت‪y‬سر† فإنا‬
‫سعد‪ y‬بن‪ y‬أب وق‪S‬اص‪ I‬يصي‪y‬به‪ y‬الذهول‪ n‬وهو يتول‪S‬ى إمرة الكوفة بعد‪ t‬وفاة الرسول ‪ ، ‬وقد‬
‫أكل معه الشجر ‪ ،‬ويأكل‪ n‬جلدا• مي‪.‬تا• ‪ ،‬يشويه ‪S‬ث يسحق‪n‬ه ‪ ،‬ث يتسيه على الاء ‪ ،‬فما لذه الياة‬
‫ل تحزن‬
‫‪236‬‬
‫وما لقصورها ود‪y‬ورها ‪ ،‬ت‪y‬قبل‪ n‬بعد إدبار الرسول ‪ ، ‬وتأت بعد ذهابه ‪a ﴿ ‬ول‪f‬لآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ d‬خ‪a‬ير‬
‫ل‪0‬ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الأ‪d‬ول‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫إذ •ن ف المر شيءٌ ‪ ،‬وف السألة س •ر ‪ ،‬إنا تفاهة‪ n‬الدنيا ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ ﴿ y‬أ‪f‬ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬و ‪f‬ن أ‪f‬ن!م‪a‬ا‬
‫ن‪:‬م‪2‬د‪N‬ه‪:‬م ب‪2‬ه‪ 2‬م‪2‬ن م!ال‪ 8‬و‪a‬ب‪a‬ن‪2‬ي}‪ {55‬ن‪:‬س‪a‬ا ‪2‬رع‪ :‬ل‪f‬ه‪:‬م ف‪2‬ي الخ‪a‬ير‪a‬ات‪ 2‬ب‪a‬ل ل‪0‬ا ي‪a‬شع‪:‬ر‪:‬ون ﴾ ‪ )) ،‬وال‪ 2‬ما‬
‫الفقر أخشى عليكم (( ‪.‬‬
‫ل‪ S‬دخل ع‪y‬مر على رسول ال ‪ ‬وهو ف الش‪s‬ر‪t‬بة ‪ ،‬ورآه على حصي‪ I‬أث‪S‬ر ف جنبه ‪ ،‬وما‬
‫ف بيته إل شعي_ معل« _ق ‪ ،‬دمعت‪ s‬عينا ع‪y‬م‪t‬ر‪. t‬‬
‫إن‪ S‬الوقف مؤث„ر_ ‪ ،‬أ •ن يكون رسول‪ n‬ال ‪ ‬قدوة‪ n‬الناس وإمام‪ y‬الميع ‪ ،‬ف هذه الالة‬
‫﴿و‪a‬ق‪f‬ال‪d‬وا م‪a‬ال‪ 2‬ه‪a‬ذ‪f‬ا الر!س‪:‬ول‪ 2‬ي‪a‬أك‪d‬ل‪ d‬الط‪0‬ع‪a‬ا ‪a‬م و‪a‬ي‪a‬مش‪2‬ي ف‪2‬ي الأ‪f‬سو‪a‬اق ﴾ ‪.‬‬
‫ث‪ S‬يقول‪ n‬له ع‪y‬م‪t‬ر‪ – y‬رضي ال‪ ª‬عنه ‪ : -‬كسرى وقيصر فيما تعلم‪ y‬يا رسول ال ! قال‬
‫ك أنت يا بن الطاب ‪ ،‬أما ترضى أن تكون لنا الخرة‪ d‬ولم‬
‫رسول‪ n‬ال ‪ )) : ‬أف ش ‡‬
‫الدنيا (( ‪.‬‬
‫إنا معادلة! واضحة! ‪ ،‬وقسمة! عادل !ة ‪ ،‬ف •لي‪t‬ر‪s‬ض‪ t‬م‪t‬ن‪ s‬يرضى ‪ ،‬ول•ي‪t‬سخط• من‪ s‬يسخط‪، n‬‬
‫وليطل‪n‬ب السعادة من‪ s‬أرادها ف الد‪.‬رهم والدينار والقصر والسيارة ويعمل• لا وحدها ‪ ،‬فلن‬
‫يدها والذي ل إله إل هو ‪.‬‬
‫﴿ م‪a‬ن ك‪f‬ان‪ f‬ي‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ f‬الد‪N‬ني‪a‬ا ‪a‬وز‪2‬ين‪a‬ت‪a‬ه‪a‬ا ن‪:‬و‪a‬ف‪ G‬إ‪2‬ل‪f‬يه‪2‬م أ‪f‬عم‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م ف‪2‬يه‪a‬ا ‪a‬وه‪:‬م ف‪2‬يه‪a‬ا ل‬
‫ي‪:‬بخ‪a‬س‪:‬ون}‪ {15‬أ‪d‬ول‪f‬ـئ‪2‬ك‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ل‪f‬يس‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ف‪2‬ي الخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬إ‪2‬ل‪ 0‬الن!ا ‪:‬ر و‪a‬ح‪a‬ب‪2‬ط‪ f‬م‪a‬ا ص‪a‬ن‪a‬ع‪:‬وا ف‪2‬يه‪a‬ا و‪a‬ب‪a‬اط‪2‬ل‬
‫‪.‬‬ ‫ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون ﴾‬ ‫م!ا‬
‫فليس با للص&الي م‪y‬ع‪t‬ر‪y X‬‬
‫ج‬ ‫عفاءٌ على دنيا ر‪t‬ح‪• t‬لت‪ y‬لغيها‬
‫****************************************‬
‫مفتاح‪ :‬السعادة‪2‬‬
‫إذا عرفت ال وسب‪X‬ح‪s‬ته وعبد‪s‬ت‪t‬ه‪ y‬وتأل‪S‬ه‪s‬ته‪ y‬وأنت ف كوخ‪ ، I‬وجدت ال‡ي‪t s‬ر والسعادة‬
‫والراحة والدوء ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪237‬‬
‫ولكن‪ s‬عند النراف ‪ ،‬فلو‪ s‬سكنت أرقى القصور ‪ ،‬وأوسع الدور ‪ ،‬وعندك كل‪ k‬ما‬
‫تشتهي‪ ،‬فاعلم‪ s‬أن‪X‬ها نايت‪y‬ك ال‪X n‬رة‪ ، n‬وتعاست‪y‬ك الققة‪ n‬؛ لنك ما ملكت إل الن مفتاح السعادة‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬آت‪a‬ين‪a‬ا ‪:‬ه م‪2‬ن‪ a‬الك‪d‬ن‪:‬وز‪ 2‬م‪a‬ا إ‪0 2‬ن م‪a‬ف‪f‬ات‪2‬ح‪a‬ه‪ :‬ل‪f‬ت‪a‬ن‪:‬وء‪ S‬ب‪2‬الع‪:‬صب‪a‬ة‪ 2‬أ‪d‬ول‪2‬ي الق‪d‬و!ة ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫وقفـــة{‬
‫﴿ إ‪2‬ن‪ 0‬ال ‪0‬له‪ a‬ي‪:‬د‪a‬اف‪2‬ع‪ :‬ع‪a‬ن‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ﴾ ‪ .‬إي ‪ :‬يدفع‪ y‬عنهم‪ y‬شرور الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫» هذا إخبار_ ووعد_ وبشارة! من ال للذين آمنوا ‪ ،‬أنه يدفع‪ y‬عنهم‪ s‬كل‪ S‬مكروه‪ ، I‬ويدفع‬
‫عنهم – بسبب إيانهم – كل‪ S‬شر‪ Ò‬من‪ s‬شرور الكفار ‪ ،‬وشرور وسوسة الشيطان ‪ ،‬وشرور‬
‫أنفسهم ‪ ،‬وسيئات أعمالهم ‪ ،‬ويمل‪ n‬عنهم‪ s‬عند نزول الكاره ما ل يتحملونه ‪ ،‬في‪y‬خف„ف عنهم‬
‫غاية التخفيف ‪ ،‬كل‪ k‬مؤمن‪ I‬له م ‪s‬ن هذه الدافعة والفضيلة بسب إيانه ‪ ،‬فم‪y‬ستق ‪Q‬ل وم‪y‬ستكثر_ « ‪.‬‬
‫» من‪ s‬ثرات اليان أنه ي‪y‬سل„ى العبد‪ y‬به عند الصائب ‪ ،‬وت‪y‬هو‪X‬ن عليه الشدائ ‪y‬د والن‪X‬وائب‬
‫﴿و‪a‬م‪a‬ن ي‪:‬ؤم‪2‬ن ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ي‪a‬هد‪ 2‬ق‪f‬لب‪a‬ه ﴾ وهو العبد‪ y‬الذي تصيب‪y‬ه الصيبة‪ ، n‬فيعلم‪ y‬أنا من‪ s‬عند ال ‪ ،‬وأن‪ S‬ما‬
‫أصابه ل يك‪s n‬ن لي‪y‬خطئه ‪ ،‬وما أخطأ ‪y‬ه ل يك‪n‬ن‪ s‬لي‪y‬صيبه ‪ ،‬فيضى وي‪y‬س‪t‬ل„م‪ y‬للقدار الؤلة ‪ ،‬وتون‬
‫عليه الصائب‪ y‬الزعجة‪ ، n‬لصدورها من‪ s‬عند ال ‪ ،‬وليصالها إل ثوابه « ‪.‬‬
‫************************************‬
‫كيف كان‪:‬وا يعيش‪:‬‬

‫تعال إل يوم‪ I‬من‪ s‬أيام أحد الصحابة الخبار ‪ ،‬وعظمائهم البرار ‪ ،‬علي‪ .‬بن أب طالب‬
‫مع ابنه رسول ال ‪ ، ‬مع فلذة كبده ‪ ،‬بصح‪y‬و علي• ف الصباح الباكر ‪ ،‬فيبحث‪ n‬هو وفاطمة‬
‫عن شي ‪I‬ء من‪ s‬طعام‪ I‬فل يدان ‪ ،‬فيتدي فروا• على جسمه من‪ s‬شد‪X‬ة البد ويرج‪ ، y‬ويتلم‪X‬س‬
‫ويذهب‪ y‬ف أطراف الدينة ‪ ،‬ويتذكر‪ y‬يهودي&ا• عنده مزرع !ة ‪ ،‬فيقتحم‪ y‬علي• عليه باب الزرعة‬
‫الض‪X‬ي‪.‬ق الصغي ويدخل‪ ، n‬ويقول‪ n‬اليهودي† ‪ :‬يا أعراب† ‪ ،‬تعال وأخرج كل‪‡ S‬غر‪s‬ب‪ I‬بتمرة‪. I‬‬
‫والغرب‪ y‬هو الدلو‪ y‬الكبي‪ ، y‬وإخراج‪y‬ه ‪ ،‬أي‪ : s‬إظهار‪y‬ه من البئر م‪y‬عاو‪t‬ن‪t‬ة• مع المل ‪ .‬فيشتغل‪ n‬علي‬
‫ل تحزن‬
‫‪238‬‬
‫– رضي ال‪ ª‬عنه‪ – y‬معه‪ y‬برهة• من الزمن ‪ ،‬حت ترم يداه ويكل‪ k‬جسم‪y‬ه ‪ ،‬في‪y‬عطيه بعدد الغروب‬
‫ت ‪ ،‬ويذهب‪ y‬با وير† برسول ال ‪ ‬وي‪y‬عطيه منها ‪ ،‬ويبقى هو وفاطمة‪ n‬يأكلن من‪ s‬هذا‬ ‫ترا ‪I‬‬
‫التمر القليل طيلة النهار ‪.‬‬
‫هذه هي حياتم ‪ ،‬لكن‪X‬هم يشعرون أن‪ S‬بيته‪y‬م‪ s‬قد امتل سعادة• وحبورا• ونورا• وسرورا• ‪.‬‬
‫إن‪ S‬قلوبم تعيش‪ y‬البادئ الق‪S‬ة‡ الت ب‪y‬عث‡ با الرسول‪ ،  n‬وال‪n‬ث‪n‬ل السامية ‪ ،‬فهم‪ s‬ف‬
‫أعمال‪ I‬قلبي‪X‬ة‪ ، I‬وف روحاني‪X‬ة ق‪n‬دسي‪X‬ة‪ I‬ي‪y‬بصرون با الق‪ ، X‬وي‪y‬نصرون با الباطل ‪ ،‬فيعملون‬
‫لذاك ويتنبون هذا ‪ ،‬وي‪y‬دركون قيمة الشيء وحقيقة المر ‪ ،‬وسر‪ X‬السألة ‪.‬‬
‫أين سعاد ‪n‬ة قارون ‪ ،‬وسرور‪ y‬وفرح‪ y‬وسكين ‪n‬ة هامان ؟! فالول‪ n‬مدفون! ‪ ،‬والثان ملعون‬
‫﴿ك‪f‬م‪fa‬ثل‪ 2‬غ‪f‬يث‪ 8‬أ‪f‬عج‪a‬ب‪ a‬الك‪d‬ف‪0‬ا ‪a‬ر ن‪a‬ب‪a‬ات‪:‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ي‪a‬ه‪2‬يج‪ :‬ف‪f‬ت‪a‬ر‪a‬اه‪ :‬م‪:‬صف‪f‬ر‪n‬ا‪ m‬ث‪d‬م! ي‪a‬ك‪d‬ون‪ d‬ح‪:‬ط‪f‬اما ﴾ ‪.‬‬
‫السعادة‪ n‬عند بلل وسلمان وعم&ار‪ ، I‬لن‪ S‬بلل• أذ‪S‬ن للح ‪.‬ق ‪ ،‬وسلمان آخى على الص‪.‬دق‬
‫‪ ،‬وعم&ارا• وف«ى اليثاق ﴿ أ‪d‬ول‪f‬ئ‪2‬ك‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ن‪a‬ت‪a‬ق‪f‬ب!ل‪ d‬ع‪a‬نه‪:‬م أ‪f‬حس‪a‬ن‪ a‬م‪a‬ا ع‪a‬م‪2‬ل‪d‬وا ‪a‬ون‪a‬ت‪a‬جاو‪: a‬ز ع‪a‬ن س‪a‬ي‪G‬ئ‪f‬ات‪2‬ه‪2‬م ف‪2‬ي‬
‫ب الج‪a‬ن!ة‪ 2‬و‪a‬عد‪ a‬الص‪G‬دق‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪:‬وع‪a‬د‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫أ‪f‬صح‪a‬ا ‪2‬‬
‫******************************************‬
‫أقوال‪ d‬الكماء‪ 2‬ف الص!بر‪2‬‬
‫ب فيه‬
‫ي‪y‬حكى ع ‪s‬ن أنوشروان أن ‪y‬ه قال ‪ :‬جيع‪ y‬الكاره ف الدنيا تنقسم‪ y‬على ضربي ‪ :‬فضر _‬
‫حيلة! ‪ ،‬فالضطراب‪ y‬دواؤه ‪ ،‬وضرب_ ل حيلة فيه ‪ ،‬فالصطبار‪ y‬شفاؤ‪y y‬ه ‪.‬‬
‫كان بعض‪ y‬الكماء يقول‪ : n‬اليلة‪ n‬فيما ل حيلة فيه ‪ ،‬الصب‪. y‬‬
‫وكان يقال‪ : n‬من ات‪X‬بع الصب ‪ ،‬ات‪X‬بع‪t‬ه‪ y‬النصر‪. y‬‬
‫ومن المثال السائرة ‪ ،‬الصب‪ y‬مفتاح‪ y‬الف‡ر‪t‬ج م ‪s‬ن ص‪t‬ب‪t‬ر‪ t‬ق‡د‪t‬ر‪ ، t‬ثرة‪ n‬الصب الظ‪S‬فر‪ ، y‬عند‬
‫اشتداد البلء يأت الر‪X‬خاء‪. ª‬‬
‫وكان يقال‪ : n‬خف الضار‪ X‬م ‪s‬ن خلل السار‪ ، .‬وارج‪ y‬النف•ع م ‪s‬ن موضع الن‪s‬ع ‪ ،‬واحرص‬
‫على الياة بطلب الوت ‪ ،‬فكم‪ s‬م ‪s‬ن بقاء‪ I‬سبب‪y‬ه استدعاء‪ ª‬الفناء ‪ ،‬ومن‪ s‬فنا ‪I‬ء سبب‪y‬ه البقاء ‪ ،‬وأكثر‬
‫ما يأت المن‪ y‬من‪ s‬قبل الفزع ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪239‬‬
‫والعرب‪ y‬تقول‪ : n‬إن‪ S‬ف الشر‪ X‬خيارا• ‪.‬‬
‫قال الصمعي‪ : X‬معنا ‪y‬ه ‪ :‬أن‪ S‬بعض الش‪X‬ر‪ .‬أهون‪ n‬م ‪s‬ن بع‪s‬ض‪. I‬‬
‫وقال أبو عبيدة ‪ :‬معناه‪ : y‬إذا أصابت‪s‬ك مصيبة! ‪ ،‬فاعلم‪ s‬أنه‪ y‬قد‪ s‬يكون‪ n‬أج ‪k‬ل منها ‪ ،‬فلته‪y‬ن‬
‫عليك مصيبت‪y‬ك ‪.‬‬
‫قال بعض‪ y‬الكماء ‪ :‬عواقب‪ y‬المور تتشابه‪ y‬ف الغيوب ‪ ،‬فر‪y‬ب‪ X‬مبوب‪ I‬ف مكروه‪، I‬‬
‫ومكروه‪ I‬ف مبوب‪ ، I‬وكم‪ s‬مغبوط‪ I‬بنعمة‪ I‬هي داؤ‪y‬ه ‪ ،‬ومرحوم‪ I‬من داء‪ I‬هو شفاؤ‪y‬ه ‪.‬‬
‫وكان ي‪y‬قال‪ : n‬ر‪y‬ب‪ X‬خي‪ I‬من‪ s‬شر‪ ، Ò‬ونفع‪ I‬م ‪s‬ن ضر‪. Ò‬‬
‫وقال وداعة‪ n‬السهمي† ‪ ،‬ف كلم‪ I‬له ‪ :‬اصب‪ s‬على الش‪X‬ر‪ .‬إن• ق‡د‪t‬ح‪t‬ك ‪ ،‬فرب‪X‬ما أج‪s‬لى عما‬
‫ي‪y‬فرح‪y‬ك ‪ ،‬وتت الر‪X‬غوة اللب‪ y‬الص‪X‬ريح‪. y‬‬
‫يأت ال‪ ª‬بالفرح عند انقطاع المل ‪ ﴿ :‬ح‪a‬ت!ى إ‪2‬ذ‪f‬ا است‪a‬ي‪f‬أس‪ a‬الر‪N‬س‪:‬ل‪ d‬و‪a‬ظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م ق‪f‬د ‪d‬كذ‪2‬ب‪:‬وا‬
‫ج‪a‬اءه‪:‬م ن‪a‬صر‪:‬ن‪a‬ا﴾ ‪﴿ ،‬إ‪2‬ن‪ 0‬ال ‪r‬له‪ a‬م‪a‬ع‪ a‬الص!اب‪2‬ر‪2‬ين ﴾‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا ي‪:‬و‪a‬ف‪0‬ى الص!اب‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬أ‪f‬جر‪a‬ه‪:‬م ب‪2‬غ‪a‬ير‪ 2‬ح‪2‬س‪a‬اب‪. ﴾8‬‬
‫يقول‪ n‬بعض‪ y‬الك‪n‬ت&اب ‪ :‬وكما أن‪ S‬ال – ج ‪S‬ل وعل – يأت بالبوب من الوجه الذي قد‪X‬ر‬
‫ورود& الكروه منه‪ ،‬ويفتح‪ y‬بفرج عند انقطاع المل‪ ،‬واستبهام وجوه اليل‪ ،‬ليح‪y‬ض‪ X‬سائر خل•قه‬
‫با يريدهم من تام قدرته ‪ ،‬على صرف الرجاء إليه ‪ ،‬وإخلص آمالهم ف الت‪X‬وك‪k‬ل عليه ‪ ،‬وأن‬
‫ل ي‪t‬ز‪s‬و‪y‬وا وجوهه‪y‬م ف وقت‪ I‬من الوقات ع ‪s‬ن توق‪k‬ع الر‪X‬و‪s‬ح منه ‪ ،‬فل يعدل‪n‬وا بآمالهم على أي‬
‫حا ‪I‬ل من الالت ‪ ،‬عن انتظار فرج‪ I‬يصد‪y‬ر عنه ‪ ،‬وكذلك أيضا• يسر†هم فيما ساءهم ‪ ،‬بأن‬
‫كفاهم بحنة‪ I‬يسية‪ ،I‬ما هو أعظم‪ y‬منها‪ ،‬وافتداه‪y‬م‪ s‬ب‪y‬لم‪X‬ة‪ I‬سهلة‪ ، I‬مم‪ X‬كان أنكى فيهم‪ s‬لو لقه‪y‬م‪.‬‬
‫فرب‪X‬ما صح‪X‬ت الجسام‪ y‬بالعلل‬ ‫لعل‪ S‬عت‪s‬بك ممود_ عواقب‪y‬ه‪y‬‬
‫قال إسحاق‪ y‬العابد‪ : y‬ربا امتحن‪ t‬ال‪ ª‬العب‪s‬د‪ t‬بحن ‪I‬ة يل„ص‪y‬ه با من اللكة ‪ ،‬فتكون تلك‬
‫النة‪ n‬أج ‪S‬ل نعمة‪. I‬‬
‫يقال‪ : n‬إ ‪S‬ن من احتمل النة ‪ ،‬ورضي بتدبي ال تعال ف النك•بة ‪ ،‬وصب على الش‪.‬د‪X‬ة ‪،‬‬
‫كشف له ع ‪s‬ن منفعتها ‪ ،‬حت يقف على الستور عنه م ‪s‬ن مصلحتها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪240‬‬
‫ح‪y‬كي عن بعض النصارى أن‪ S‬بعض النبياء عليهم‪ y‬السلم‪ y‬قال ‪ :‬الحن‪ y‬تأديب_ من ال ‪،‬‬
‫والدب‪ y‬ل يدوم‪ ، y‬فطوب ل ‪s‬ن تصب‪X‬ر على التأديب ‪ ،‬وتثب‪X‬ت عند النة ‪ ،‬فيجب‪ y‬له ل‪n‬بس‪ y‬إكليل‬
‫الغ‪t‬ل‡ب‪t‬ة ‪ ،‬وتاج الفلح ‪ ،‬الذي وع‪t‬د‪ t‬ال‪ ª‬به م‪y‬حب‪.‬يه ‪ ،‬وأهل طاعته ‪.‬‬
‫قال إسحاق‪ : y‬احذر الض‪X‬ج‪t‬ر‪ ، t‬إذا أصابت‪s‬ك أسن‪n X‬ة الن ‪ ،‬وأعراض‪ y‬الفت ‪ ،‬فإن‪ S‬الطريق‬
‫الؤد‪.‬ي إل النجاة صع‪s‬ب‪ y‬الس‪s‬لك ‪.‬‬
‫قال بزرجهر‪ : y‬انتظار‪ y‬الف‡ر‪t‬ج بالصب ‪ ،‬ي‪y‬عقب‪ y‬الغتباط ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫ل ل ييب‪:‬‬
‫ح‪:‬سن‪ :‬الظ‪0‬ن‪ G‬با ‪2‬‬
‫)) أنا عند ظن‪ .‬عبدي ب ‪ ،‬فليظن‪ X‬ب ما شاء (( ‪.‬‬
‫لبعض الك‪n‬ت&اب ‪ :‬إن‪ S‬الرجاء ما ‪X‬دة‪ n‬الصب ‪ ،‬وال‪n‬عي‪ y‬عليه ‪ .‬فكذلك عل‪n S‬ة الرجاء وماد‪X‬ته‪، y‬‬
‫ح‪y‬س‪y s‬ن الظ‪S‬ن‪ .‬بال ‪ ،‬الذي ل يوز‪ y‬أن ييب ‪ ،‬فإن‪X‬ا قد نستقري الكرماء ‪ ،‬فنجد‪y‬هم يرفعون من‬
‫أحسن ظ‪X‬نه‪ y‬بم‪ ، s‬ويتحو‪X‬ب‪y‬ون من‪ s‬تي&ب أمل‪n‬ه فيهم‪ ، s‬ويتح ‪X‬ر جون م ‪s‬ن قصد‪t‬هم ‪ ،‬فكيف بأكرم‬
‫الكرمي ‪ ،‬الذي ل يعوز‪y‬ه أن• ينح مؤم‪.‬ليه ‪ ،‬ما يزيد‪ y‬على أماني‪.‬هم فيه ‪.‬‬
‫وأعدل‪ n‬الشواهد بحب‪X‬ة ال ج ‪S‬ل ذك•ر‪y‬ه ‪ ،‬لتمس†ك عبده برحابه ‪ ،‬وانتظار‪ y‬الر‪X‬وح م ‪s‬ن ظل„ه‬
‫ومآبه ‪ ،‬أن‪ S‬النسان ل يأتيه الف‡ر‪t‬ج‪ ، t‬ول ت‪y‬درك‪n‬ه النجاة‪ ، n‬إل بعد إخفاق أمله ف ك „ل ما كان‬
‫يتوج‪.‬ه نوه بأمله ورغبته ‪ ،‬وعند انغلق مطالبه ‪ ،‬وع‪t‬ج‪s‬ز حيلته ‪ ،‬وتناهي ض‪t‬ر‪.‬ه ومنته ‪ ،‬ليكون‬
‫ل ‪ ،‬وزاجرا• له على تاوز ح‪y‬س‪s‬ن ظن‪.‬ه به ﴿‬ ‫ذلك باعثا• له على ص‪t‬ر‪s‬ف رجائه أبدا• إل ال عز‪ X‬وج ‪S‬‬
‫ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي‪﴾a‬‬ ‫إ‪2‬ن‪ 0‬ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬ت‪a‬دع‪:‬ون‪ f‬م‪2‬ن د‪:‬ون‪ 2‬الل‪r‬ه‪ 2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪ U‬أ‪f‬مث‪f‬ال‪d‬ك‪d‬م ف‪f‬ادع‪:‬وه‪:‬م ف‪f‬لي‪a‬ست‪a‬ج‪2‬يب‪:‬وا ل‪f‬ك‪d‬م إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م‬
‫‪.‬‬
‫**************************************‬

‫ي‪:‬درك‪ :‬الص!ب‪:‬ور‪ :‬أحم‪a‬د‪ a‬المور‪2‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪241‬‬
‫ر‪y‬وي ع ‪s‬ن عبدال بن مسعود‪ : I‬الف‡ر‪t‬ج‪ y‬والروح‪ y‬ف اليقين والرضا ‪ ،‬والم† والزن‪ n‬ف‬
‫الش‪X‬ك‪ .‬والسخط ‪.‬‬
‫وكان يقول‪ : n‬الص‪X‬ب‪y‬ور‪ ، y‬ي‪y‬درك‪ y‬أح‪s‬مد المور ‪.‬‬
‫قال أبا ‪n‬ن بن‪ y‬تغلب ‪ :‬سعت‪ y‬أعربي&ا• يقول‪ : n‬م ‪s‬ن أف•ضل آداب الرجال أنه‪ y‬إذا نزلت‬
‫بأحدهم‪ s‬جائحة! استعمل الصب عليها ‪ ،‬وألم نف•سه الرجاء لزوالها ‪ ،‬حت كأنه لصبه يعاين‬
‫اللص منها والعناء ‪ ،‬توك‪k‬ل• على ال عز‪ X‬وجل‪ ، S‬و ‪y‬حس‪s‬ن ظ ‪Ò‬ن به ‪ ،‬فمت لزم هذه الصفة ‪ ،‬ل‬
‫يلبث• أن يقضي ال‪ ª‬حاجته ‪ ،‬وي‪y‬زيل ك‪n‬ربيه ‪ ،‬وي‪y‬نجح طل•بته‪ ، y‬ومعه‪ y‬دين‪y‬ه وعرض‪y‬ه ومروءت‪y‬ه ‪.‬‬
‫روى الصمعي† ع ‪s‬ن أعراب‪ Ò‬أنه قال ‪ :‬خف الش‪X‬ر& من‪ s‬موضع الي‪s‬ر ‪ ،‬وارج‪ y‬الي‪s‬ر‪ t‬من‬
‫ب حياة‪ I‬سبب‪y‬ها طلب‪ y‬الوت ‪ ،‬وموت‪ I‬سبب‪y‬ه طلب‪ y‬الياة ‪ ،‬وأك•ث‡ر‪ y‬ما يأت المن‬ ‫موضع الش‪X‬ر‪ ، .‬فر‪X y‬‬
‫من ناحية الو‪s‬ف ‪.‬‬
‫ن‪t‬م‪ s‬فالوادث‪ n‬كل‪k‬ه‪X y‬ن أمان‪n‬‬ ‫وإذا العناية‪ n‬لحظت‪s‬ك عيون‪y‬ها‬
‫وقال قطري† ب ‪y‬ن الفجاءة ‪:‬‬
‫يوم الوغى م‪y‬ت‪t‬خ‪t‬و‪.‬فا• لمام‬ ‫ل ي‪t‬ر‪s‬ك‡ن‪t‬ن‪ s‬أحد_ إل الحجام‬
‫من عن يين مر‪X‬ة• وأمامي‬ ‫فلقد‪ s‬أران للر‪.‬ماح دريئة‬
‫أحناء سر‪s‬جي أو عنان لامي‬ ‫حت خضبت‪ y‬با تد‪X‬ر من دمي‬
‫جذع البصية قارح القدام‬ ‫ث انصرفت‪ y‬وقد‪ s‬أصبت‪ y‬ول أ‪n‬صب‪s‬‬
‫وقال بعض‪ y‬الكماء ‪ :‬العاقل‪ n‬يتعز‪X‬ى فيما نزل به م ‪s‬ن مكروه‪ I‬بأمرين ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬السرور‪ y‬با بقي له ‪.‬‬
‫والخر ‪ :‬رجاء‪ ª‬الف‡ر‪t‬ج ما ن‪t‬ز‪t‬ل‡ ‪y‬ه به ‪.‬‬
‫والاهل يزع‪ y‬ف منته بأمرين ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬استكثار‪ y‬ما أوى إليه ‪.‬‬
‫والخر ‪ :‬تو†ف‪n‬ه ما هو أشد† من ‪y‬ه ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪242‬‬
‫وكان يقال‪ : n‬الحن‪ y‬آداب‪ y‬ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل للقه ‪ ،‬وتأديب‪ y‬ال يفتح‪ ß‬القلوب والساع‬
‫والبصار ‪.‬‬
‫ووصف ال«س‪t‬ن‪ y‬بن‪t y‬سه‪s‬ل‪ I‬الحن فقال ‪ :‬فيها تحيص_ من الذنب ‪ ،‬وتنبي _ه من الغفلة ‪،‬‬
‫وتعر†ض_ للثواب بالصب ‪ ،‬وتذكي_ بالنعمة ‪ ،‬واستدعاءٌ للمثوبة ‪ ،‬وف نظر ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل وقضائه‬
‫اليار‪. y‬‬
‫فهذا من أحب‪ X‬الوت ‪ ،‬طلبا• لياة الذ„ك•ر ‪ ﴿ .‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪2‬خو‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ق‪f‬ع‪a‬د‪:‬وا ل‪f‬و‬
‫أ‪f‬ط‪f‬اع‪:‬ون‪a‬ا م‪a‬ا ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ق‪d‬ل ف‪f‬اد ‪a‬رؤ‪:‬وا ع‪a‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م‪ :‬الم‪a‬وت‪ a‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫ب‪:‬‬
‫أقوال{ ف توين‪ 2‬الصائ ‪2‬‬
‫ت بسلمة الرواح ‪.‬‬
‫قال بعض‪ y‬عقلء الت†ج‪X‬ار ‪ :‬ما أص‪s‬غر‪ t‬الصيبة بالرباح ‪ ،‬إذا عاد ‪s‬‬
‫وكان من‪ s‬قول العرب ‪ :‬إ «ن تس‪s‬لم ال‪S‬لة‪ n‬فالس‪X‬خ‪s‬لة‪ n‬ه‪t‬د‪t‬ر_ ‪.‬‬
‫ومن‪ s‬كلمهم ‪ :‬ل تيأس‪ s‬أرض_ من عمران‪ ، I‬وإن جفاها الزمان‪. n‬‬
‫والعام‪X‬ة تقول ‪ :‬نر_ جرى فيه الاء‪ ª‬لبد‪ X‬أن يعود إليه ‪.‬‬
‫وقال ثامسطيوس ‪ :‬ل يتفاضل• أهل‪ n‬العقول والد‪.‬ين إل ف استعمال الفض‪s‬ل ف حال‬
‫الق‪n‬درة والنعمة ‪ ،‬وابتذال الصب ف حال الش‪.‬د‪X‬ة والنة ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫وقفــــة{‬
‫﴿ إ‪2‬ن ت‪a‬ك‪d‬ون‪:‬وا ت‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‪ f‬ف‪f‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ي‪a‬أل‪f‬م‪:‬ون‪f f‬كم‪a‬ا ت‪a‬أل‪f‬مون‪ f‬و‪a‬ت‪a‬رج‪:‬ون‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬م‪a‬ا ل‪ f‬ي‪a‬رج‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ولذا يوجد‪ y‬عند الؤمني الصادقي حي تصيب‪y‬هم الن‪X‬وازل‪ n‬والقلقل‪ n‬والبتلء‪ ª‬من الصب‬
‫والثبات والط‪k‬مأنينة والسك‪k‬ون والقيام بق‪ .‬ال مال يوجد‪y y‬عش‪s‬ر‪ y‬مع‪s‬شاره عند من ليس كذلك ‪،‬‬
‫وذلك لقو‪X‬ة اليان واليقي ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪243‬‬
‫عن معقل بن يسار‪ I‬رضي ال‪ ª‬عنه قال ‪ :‬قال رسول‪ n‬ال ‪ )) : ‬يقول‪ d‬رب‪N‬كم تبارك‬
‫وتعال ‪ :‬يا بن آدم ‪ ،‬تفر!غ لعبادت ‪ ،‬أمل قلبك غن ‪ ،‬وأمل يديك رز‪2‬قا‪ . m‬يا بن آدم ‪ ،‬ل‬
‫تباعد من ‪ ،‬فأمل‪ î‬قلبك فقرا‪ ، m‬وأمل‪ î‬يديك ش‪:‬غل‪. (( m‬‬
‫» القبال‪ n‬على ال تعال ‪ ،‬والنابة‪ n‬إليه ‪ ،‬والر‪.‬ضا به وعنه‪ ، y‬وامتلء‪ ª‬القلب من مب‪X‬ته ‪،‬‬
‫والل‪S‬هج‪ y‬بذك•ره ‪ ،‬والفرح‪ y‬والسرور‪ y‬بعرفته ثواب_ عاجل ‪ ،‬وجن‪X‬ة! ‪ ،‬وعيش_ ‪ ،‬ل نسبة لعيش‬
‫اللوك إليه ألب‪X‬تة‡ « ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫ل تزن إن قل‪ 0‬مال‪d‬ك أو رث‪ 0‬حال‪d‬ك‬
‫فقي‪2‬مت‪:‬ك شي ¦ء آخر‪:‬‬
‫قال علي• رضي ال‪ ª‬عنه‪ : y‬قيمة‪ d‬ك ‪q‬ل امرئ‪ 8‬ما ي‪:‬حس‪2‬ن‪. :‬‬
‫فقيمة‪ n‬العال عل•م‪y‬ه‪ y‬قل‪ S‬من ‪y‬ه أو ك‪n‬ثر‪ ، t‬وقيمة‪ n‬الشاعر شعر‪y‬ه أحسن فيه أو أساء ‪ .‬وكل‬
‫صاحب موهبة‪ I‬أو حرف ‪I‬ة إنا قيمت‪y‬ه عند البشر تلك الوهبة‪ n‬أو تلك الرفة‪ n‬ليس إل ‪ ،‬فليحرص‬
‫العبد‪ y‬على أن• يرفع قيمته‪ ، y‬وي‪y‬غلي ثنه بعمله الصال ‪ ،‬وبعل•مه وحكمته ‪ ،‬وج‪y‬وده وحف•ظه ‪،‬‬
‫ونبوغه واط„لعه ‪ ،‬وم‪y‬ثابرته وب‪s‬ثه ‪ ،‬وسؤاله وحر‪s‬صه على الفائدة ‪ ،‬وتثقيف عق•له وصق•ل ذهنه‬
‫‪ ،‬وإشعال الطموح ف ر‪y‬وحه ‪ ،‬والن†بل ف نفسه ‪ ،‬لتكون قيمت‪y‬ه غالية• عالية• ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫ل تزن ‪ ،‬واعلم أنك بوساطة‪ 2‬الك‪d‬ت‪:‬ب‪2‬‬
‫يكن‪ :‬أن ت‪:‬نم‪G‬ي مواهبك وقدرات‪2‬ك‬
‫مطالعة‪ n‬الكتب ت‪y‬فت‪.‬ق‪ y‬الذ„هن ‪ ،‬وتدي العب والعظات ‪ ،‬وتد† الط‪S‬لع بدد‪ I‬من الكم ‪،‬‬
‫وت‪y‬طلق‪ y‬اللسان ‪ ،‬وت‪y‬نم‪.‬ي م‪t‬ل‡ك ‡ة التفكي ‪ ،‬وترس‪y .‬خ القائق ‪ ،‬وتطرد‪ y‬الش†ب‪t‬ه‪ ، t‬وهي سلو !ة للمتفر‪.‬د ‪،‬‬
‫ومناجاة! للخاطر ‪ ،‬ومادثة! للسامر ‪ ،‬ومتعة! للمتأم‪.‬ل ‪ ،‬وسراج_ للس‪X‬اري ‪ ،‬وكل‪S‬ما ك!ر‪.‬رت‬
‫ل تحزن‬
‫‪244‬‬
‫ت وأينعت‪ s‬وحان قطاف‪n‬ها ‪ ،‬واستوت‪ s‬على سوقها ‪ ،‬وآتت‬ ‫العلوم‪y‬ة! وض‪y‬بطت‪ ، s‬وم‪y‬ح‪.‬صت‪ ، s‬أثر ‪s‬‬
‫ي بإذن رب‪.‬ها ‪ ،‬وبلغ الكتاب‪ y‬با أ ‪t‬ج‡له‪ ، y‬والنبأ‪ n‬مستقر‪X‬ه‪. y‬‬
‫أ‪n‬ك‪n‬لها ك ‪S‬ل ح ‪I‬‬
‫وهج‪s‬ر‪ y‬الطالعة ‪ ،‬وتر‪s‬ك‪ y‬النظر ف الكتب والنفراد‪ y‬با ‪ ،‬ح‪y‬ب‪s‬س _ه ف اللسان ‪ ،‬وح‪t‬ص‪s‬ر_ للط‪S‬بع‬
‫ف للفكر‬ ‫‪ ،‬وركود_ للخاطر ‪ ،‬وفتور_ للعقل ‪ ،‬وموت_ للطبيعة ‪ ،‬وذبول! ف رصيد العرفة ‪ ،‬وجفا _‬
‫‪ ،‬وما م ‪s‬ن كتاب‪ I‬إل وفيه فائدة! أو م‪t‬ث‡ !ل ‪ ،‬أو ط‪n‬رفة! أو حكاية! ‪ ،‬أو خاطرة! أو نادرة! ‪.‬‬
‫هذا وفوائد‪ y‬القراءة فوق ال‡ص‪s‬ر ‪ ،‬ونعوذ‪ n‬بال من‪ s‬موت المم وخس‪X‬ة العزية ‪ ،‬وبرود‬
‫الر†مح ‪ ،‬فإنا من‪ s‬أعظم الصائب ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫ل ف الكون‪2‬‬
‫ل تزن ‪ ،‬واقرأ عجائب خلق‪ 2‬ا ‪2‬‬
‫وطالع‪ s‬غرائب ص‪y‬نعه ف العمورة ‪ ،‬تد الع‪t‬ج‪t‬ب‪ t‬الع‪y‬جاب‪ ، t‬وتقضي على هومك‬
‫وغمومك ‪ ،‬فإن‪ S‬الن‪X‬ف•س م‪y‬ولعة! بالط‪S‬ريف الغريب ‪.‬‬
‫ر‪t‬و‪t‬ى البخاري† ومسلم_ ‪ ،‬ع ‪s‬ن جابر بن عبدال رضي ال‪ ª‬عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ب‪t‬ع‪t‬ث‡نا رسول‪ n‬ال ‪‬‬
‫‪ ،‬وأم‪X‬ر علينا أبا عبيدة ‪ ،‬نتلق‪S‬ى عيا• لقريش‪ ، I‬وزو‪X‬دنا جرابا• من‪ s‬ت ‪I‬ر ل• يد‪ s‬لنا غ‡‪s‬ير‪t‬ه ‪ ،‬فكان أبو‬
‫عبيدة ي‪y‬طينا ترة• ترة• ‪.‬‬
‫قال – الراوي ع ‪s‬ن جابر‪ : - I‬فقلت‪ : y‬كيف كنت‪y‬م‪ s‬تصنعون با ؟ قال ‪ :‬نص†ها كما ي‪y‬ص‬
‫لب‪t‬ط‡ – أي‬ ‫ب بعصي‪.‬نا ا ‡‬
‫ب عليها من الاء ‪ ،‬فتكفينا يومنا إل الليل ‪ ،‬وكن‪X‬ا نضر ‪y‬‬ ‫الص‪X‬ب† ‪ ،‬ث‪ S‬نشر ‪y‬‬
‫ورق الشجر – ث نب‪y‬ل‪k‬ه فنأك‪‡n‬له‪. y‬‬
‫قال ‪ :‬وانطل•ق•نا على ساحل البحر فإذا شيءٌ كهيئة الكثيب الضخم – أي كصورة الت‪X‬ل‬
‫الكبي الستطيل ال‪n‬ح‪s‬د‪t‬و‪s‬دب من الرمل – فأتيناه‪ ، y‬فإذا هي دا‪X‬بة! ت‪y‬دعى الع‪t‬ن‪s‬ب‪t‬ر‪ . t‬قال ‪ :‬قال‡ أبو‬
‫عبيدة ‪ :‬مي‪s‬تة! ‪ .‬ث قال ‪ :‬ل بل• نن‪ y‬ر‪y‬س‪y‬ل‪ n‬رسول ال ‪ ، ‬وف سبيل ال ‪ ،‬وقد‪ s‬اضط‪n‬رر‪s‬ت‪y‬م فك‪n‬ل‪n‬وا‬
‫‪ .‬قال ‪ :‬فأقم‪s‬نا عليه شهرا• ونن‪ y‬ثلثائة حت سن‪X‬ا ‪ .‬قال ‪ :‬ولقد‪ s‬رأيت‪y‬نا نغترف‪ y‬م ‪s‬ن و‪t‬ق•ب عينه –‬
‫أي من‪ s‬داخل عينه – ونفرق‪n‬ها بالقلل – أي بالرار الكبية – الد†ه‪s‬ن‪ ، t‬ونقتطع‪ y‬منه الفدر –‬
‫أي‪ s‬القطع – كالثور أو قد‪s‬ر الثور ‪ .‬فلقد‪ s‬أخذ منا أبو عبيدة ثلثة عشر‪ t‬رجل• ‪ ،‬فأقعدهم ف‬
‫ل تحزن‬
‫‪245‬‬
‫وقب عينه ‪ ،‬وأخذ ضلعا• من‪ s‬أضلعه فأقامها ‪ ،‬ث‪ S‬رح‪X‬ل أعظم بعي‪ ، I‬ونظر إل أطول رج‪y‬ل‬
‫فحمله‪ y‬عليه ‪ ،‬فمر‪ X‬من‪ s‬تتها ‪.‬‬
‫وتزو‪X‬د‪s‬نا من‪ s‬ل•مه وشائق ‪ ،‬فلم‪X‬ا قدم‪s‬نا الدينة ‪ ،‬أتينا رسول ال ‪ ، ‬فذكرنا له ذلك ‪،‬‬
‫فقال ‪ )) :‬هو رزق_ أخرجه ال‪ ª‬لكم‪ ، s‬فهل معكم‪ s‬م ‪s‬ن لمه شي ٌء فت‪y‬طعمونا ؟ (( ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأرسل•نا إل رسول ال ‪ ، ‬فأكل منه ‪.‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫البذرة‪ n‬إذا و‪y‬ضعت‪ s‬ف الرض ل تنبت‪ y‬حت تتز‪ X‬الرض‪ y‬هز‪X‬ة• خفيفة• ‪ ،‬ت‪y‬سج‪n X‬ل بهاز‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a a‬رب‪a‬ت ﴾‬ ‫رخ‪s‬ت‪t t‬ر ‪ ،‬فتفقس‪ y‬البذرة‪ n‬وتنبت‪ ﴿ : y‬ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا الم‪a‬اء اهت‪a‬ز!ت‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫قال أبو داود ف كتابه ) السنن( ف باب زكاة الزرع ‪ :‬ش‪t‬ب‪s t‬رت‪ y‬قثاءة• بصر ثلثة عشر‬
‫ت على مث•ل عدل•ي ‪.‬‬ ‫شب‪s‬را• ‪ ،‬ورأيت‪ y‬أ‪n‬ت‪y s‬رج‪• X‬ة على بعي‪ I‬بقطعتي‪s‬ن ‪ ،‬ق‪n‬طعت‪ s‬وصي‪.‬ر‪s t‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫ذكر الدكتور‪ y‬زغلول‪ n‬النج&ار‪ y‬الدارس‪ y‬لليات الكونية – ف إحدى ماضراته – أ ‪S‬ن هناك‬
‫نوما• انطلقت‪ s‬من‪ s‬آلف السنوات ‪ ،‬وهي ف سرعة الضوء ‪ ،‬ول تصل• حت الن إل الرض ‪،‬‬
‫وما بقي إل مواقع‪y‬ها ﴿ ف‪f‬ل‪f‬ا أ‪d‬قس‪2‬م‪ :‬ب‪2‬م‪a‬و‪a‬اق‪2‬ع‪ 2‬الن‪N‬ج‪:‬وم‪. ﴾ 2‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫جاء ف )جريدة الخبار الديدة( ف العدد ‪ ٣٩٦‬بتاريخ ‪ ١٩٥٣ /٩ /٢٧‬م ص ‪٢‬‬
‫ت من‪ s‬رجال‬ ‫أنه ‪ » :‬دخ ‪n‬ل صباح اليوم ) أونا( باريس دخول الفاتي ‪ ،‬يرس‪y‬ه عشرا ‪y‬‬
‫البوليس ‪ ،‬الراكب والراجل ‪ .‬أم‪X‬ا ) أونا ( هذا فهو حوت_ نرويي• ضخم_ من‪X‬ط! ‪ ،‬وزنه‬
‫‪ ٨٠٠٠٠‬كيلو ‪ ،‬وكان ممول• على ع‪t‬ش‪s‬ر جرارات‪ I‬مربوط ‪I‬ة بسيارة نقل‪ I‬ضخمة‪ ، I‬وسي‪y‬عرض‬
‫الوت‪ y‬لدة شه‪s‬ر وي‪y‬سمح‪ y‬للناس بدخول كرشه الضاء بالكهرباء ‪ ،‬ويستطيع‪ y‬عشرة‪ n‬أشخاص‬
‫أن• يدخلوا بطن‪t‬ه م ‪X‬رة• واحدة• ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪246‬‬
‫لكن‪ X‬الشرفي على معرض ) أونا ( وبوليس الدينة ‪ ،‬ل يتفقا على الكان الذي يوضع‬
‫فيه الوت‪ ، y‬وهم‪ s‬يشون وض‪t s‬عه‪ y‬فوق مطة القطار الرضي‪ .‬خشية‡ أ •ن ينهار الشارع‪. y‬‬
‫وبرغم أ ‪S‬ن س ‪X‬ن هذا الوت ل يزيد‪ y‬على ‪ ١٨‬شهرا• ‪ ،‬فإن‪ S‬طوله ‪ ٢٠‬مترا• ‪ ،‬وقد صيد ف‬
‫شهر سبتمب من العام الاضي ف مياه النرويج ‪ ،‬وقد‪ s‬ص‪y‬نعت‪ s‬له‪ y‬عرب ‪n‬ة قطار‪ I‬خاص‪! X‬ة ‪ ،‬لنق•له ف‬
‫جولة‪t I‬عب‪s‬ر‪ t‬أوربا ‪ ،‬ولكن‪X‬ها انارت‪ s‬تته ‪ ،‬فصن‪y‬عت‪ s‬له سيار ‪n‬ة ج ‪Ò‬ر ‪ ،‬طولا ‪ ٣٠‬مترا• « ‪.‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫النملة‪ n‬تد‪X‬خر‪ y‬ق‪n‬وتا من الصيف للشتاء ؛ لن‪X‬ها ل ترج‪ y‬ف الشتاء ‪ ،‬فإذا خشيت‪ s‬أن• تنبت‬
‫الب‪X‬ة‪ ، n‬كسرت‪s‬ها نصفي ‪ ،‬وال‪X‬ية‪ n‬ف الصحراء إذا ل تد‪ s‬طعاما• ‪ ،‬نصبت نفسها كالعود ‪ ،‬فيقع‬
‫عليها الطائ ‪y‬ر فتأكله‪. y‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫قال عبد‪y‬الرزاق الصنعان‪ : k‬سعت‪ y‬معمر بن راشد‪ I‬البصري‪ X‬يقول‪ : n‬رأيت‪ y‬باليمن عنقود‬
‫ت ل‪0‬ه‪a‬ا ط‪f‬لع‪ U‬ن!ض‪2‬يد ﴾ ‪ .‬ك «ل الشجار والنباتات ت‪y‬سقى‬
‫عنب‪ ، I‬وق•ر‪ t‬ب‪t‬غ‪s‬ل‪ I‬تام‪ ﴿ . Ò‬و‪a‬الن!خل‪ f‬ب‪a‬اس‪2‬ق‪f‬ا ‪8‬‬
‫با ‪I‬ء واحد‪a ﴿ I‬ون‪:‬ف‪f‬ض‪G‬ل‪ d‬ب‪a‬عض‪a‬ه‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى ب‪a‬عض‪ 8‬ف‪2‬ي ال‪S‬ك‪d‬ل ﴾ ‪ .‬وللنباتات مناعة! خاص‪X‬ة! ‪ ،‬فمنها القوي‪X‬ة‬
‫بنفسها ‪ ،‬ومنها الشوكي‪X‬ة‪ n‬الت تدافع‪ y‬بشوكها ‪ ،‬ومنها الامض ‪n‬ة الل«ذعة‪. n‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫قال كمال‪ n‬الدين ال‪ª‬دفوي† الص‪s‬ري† ف كتابه )الطالع السعيد الامع نباء أنباء الصعيد( ‪:‬‬
‫ت زن‪y‬ته ثانية‪ n‬أرطا ‪I‬ل بالل«يثي‪ ، .‬وو‪y‬زنت‪ s‬ح‪X‬بة‪ n‬عنب‪ ، I‬جاءت‪ s‬زنت‪y‬ها‬
‫» رأيت قطف عنب‪ ، I‬جاء ‪s‬‬
‫عشرة‪ n‬دراهم ‪ ،‬وذلك بأ‪n‬دفو بلدنا « ‪.‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫﴿‬ ‫وقد ذكر علماء‪ ª‬الفلك أن‪ S‬الكون ل يزا ‪n‬ل يت‪X‬سع‪ y‬شيئا• فشيئا• كما تت‪X‬سع البالونة‪: n‬‬
‫و‪a‬الس!م‪a‬اء ب‪a‬ن‪a‬ين‪a‬اه‪a‬ا ب‪2‬أ‪f‬يد‪ 8‬و‪a‬إ‪2‬ن!ا ل‪f‬م‪:‬وس‪2‬ع‪:‬ون ﴾ ‪ .‬وذكروا أن‪ S‬الرض اليابسة تنقص‪ ، y‬وأ ‪S‬ن اليطات‬
‫تت‪X‬سع‪ ﴿ ، y‬أ‪a f‬ول‪f‬م ي‪a‬ر‪a‬وا أ‪f‬ن!ا ن‪a‬أت‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ a‬ن‪a‬نق‪d‬ص‪:‬ه‪a‬ا م‪2‬ن أ‪f‬طر‪a‬اف‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪247‬‬
‫﴿ ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬عط‪f‬ى ‪d‬كل‪ 0‬ش‪a‬يء‪ 8‬خ‪a‬لق‪f‬ه‪ :‬ث‪d‬م! ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪:‬‬
‫جاء ف ملة ) الفيصل( عدد ‪ ٦٢‬سنة ‪ ١٤٠٢‬هـ ص ‪ ١١٢‬صورة! لثمرة كرنب‬
‫)ملفوف( وزنت ‪ ٢٢‬كيلو غراما• ‪ ،‬وبلغ قطر‪y‬ها مترا• واحدا• ‪ ،‬وصورة! لبصلة‪ I‬يابسة‪ I‬واحدة ‪،‬‬
‫وزنت ‪ ٢,٣‬كيلو غراما• ‪ ،‬وبلغ قطرها ‪ ٣٠‬سم ‪.‬‬
‫وذكرت اللة‪ n‬عقب ذلك ‪ ،‬أن‪ S‬ثرة بندورة‪) I‬طماطم( واحدة‪ I‬بلغ ميط‪n‬ها أكثر م ‪s‬ن ‪٦٠‬‬
‫سم ‪ ،‬وأن‪ S‬هذه الشياء ‡غي‪s‬ر‪ t‬العادية ‪ ،‬نبتت‪ s‬ف أرض ال‪n‬زارع الكسيكي ) جوزيه كارمن( ذي‬
‫البة الطويلة ف الزراعة والعناية بالرض ‪ ،‬ما جع‡له‪ y‬الزارع الو‪X‬ل ف الكسيك ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫يا ال يا ال‬

‫﴿ ق‪d‬ل‪ 2‬ال ‪r‬له‪ :‬ي‪:‬ن‪a‬ج‪G‬يك‪d‬م م‪G‬نه‪a‬ا و‪a‬م‪2‬ن ك‪q d‬ل ك‪f‬رب ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ أ‪f‬ل‪f‬يس‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬ب‪2‬ك‪f‬اف‪ 8‬ع‪a‬بد‪a‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ق‪d‬ل م‪a‬ن ي‪:‬ن‪a‬ج‪G‬يك‪d‬م م‪G‬ن ظ‪d d‬لم‪a‬ات‪ 2‬الب‪a‬ر‪ G‬و‪a‬الب‪a‬حر ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ن‪:‬ر‪2‬يد‪ :‬أ‪f‬ن ن!م‪:‬ن! ع‪a‬ل‪f‬ى ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬است‪:‬ضع‪2‬ف‪d‬وا ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪. ﴾ 2‬‬
‫وقال ع ‪s‬ن آدم ‪ ﴿ :‬ث‪d‬م! اجت‪a‬ب‪a‬اه‪ :‬ر‪a‬ب‪N‬ه‪ :‬ف‪f‬ت‪a‬اب‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬و‪a‬ه‪a‬د‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ب الع‪a‬ظ‪2‬يم‪. ﴾ 2‬‬
‫ونوح‪a ﴿ : I‬ون‪a‬ج!ين‪a‬اه‪ :‬و‪a‬أ‪f‬ه ‪f‬له‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الك‪f‬ر ‪2‬‬
‫وإبراهيم ‪ ﴿ :‬ق‪d‬لن‪a‬ا ي‪a‬ا ن‪a‬ا ‪:‬ر ك‪d‬ون‪2‬ي ب‪a‬ردا‪ m‬و‪a‬س‪a‬ل‪f‬اما‪ m‬ع‪a‬ل‪f‬ى إ‪2‬بر‪a‬اه‪2‬يم‪. ﴾ a‬‬
‫ويعقوب ‪ ﴿ :‬ع‪a‬س‪a‬ى الل‪r‬ه‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬أ‪2‬تي‪a‬ن‪2‬ي ب‪2‬ه‪2‬م ج‪a‬م‪2‬يعا ﴾ ‪.‬‬
‫ويوسف ‪a ﴿ :‬وق‪f‬د أ‪f‬حس‪a‬ن‪ a‬ب‪a‬ي إ‪2‬ذ أ‪f‬خر‪a‬ج‪a‬ن‪2‬ي م‪2‬ن‪ a‬الس‪G‬جن‪ 2‬و‪a‬ج‪a‬اء ب‪2‬ك‪d‬م م‪G‬ن‪ a‬الب‪a‬دو ﴾ ‪.‬‬
‫ك ‪a‬وإ‪2‬ن‪ 0‬ل‪f‬ه‪ :‬ع‪2‬ند‪a‬ن‪a‬ا ‪f‬لز‪:‬لف‪f‬ى ‪a‬وح‪:‬سن‪ a‬م‪a‬آب ﴾ ‪.‬‬
‫وداود ‪ ﴿ :‬ف‪f‬غ‪a‬ف‪f‬رن‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫وأيوب ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ك‪f‬ش‪a‬فن‪a‬ا م‪a‬ا ب‪2‬ه‪ 2‬م‪2‬ن ض‪:‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫ويونس ‪ ﴿ :‬و‪a‬ن‪a‬ج!ين‪a‬اه‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وموسى ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ن‪a‬ج!ين‪a‬اك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪248‬‬
‫أ‪f‬ل‪f‬م ي‪a‬ج‪2‬دك‪ a‬ي‪a‬ت‪2‬يما‪ m‬ف‪f‬آو‪a‬ى}‪a {6‬وو‪a‬ج‪a‬د‪a‬ك‬ ‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫وممد ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ل‪ 0‬ت‪a‬نص‪:‬ر‪:‬وه‪ :‬ف‪f‬ق‪f‬د ن‪a‬ص‪a‬ر‪a‬ه‪ :‬الل‪r‬ه‪:‬‬
‫ض‪a‬ا‪r‬لا‪ m‬ف‪f‬ه‪a‬د‪a‬ى}‪ {7‬و‪a‬و‪a‬ج‪a‬د‪a a‬ك ع‪a‬ائ‪2‬ل‪ m‬ف‪f‬أ‪f‬غن‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ ك‪d‬ل‪ 0‬ي‪a‬وم‪ 8‬ه‪:‬و‪ a‬ف‪2‬ي ش‪a‬أن ﴾ ‪:‬‬
‫قال بعض‪y‬هم ‪ :‬يغفر‪ y‬ذنبا• ‪ ،‬ويكشف‪ y‬كر‪s‬با• ‪ ،‬ويرفع أقواما• ‪ ،‬ويضع‪ y‬آخرين ‪.‬‬
‫قد آذن ص‪y‬ب‪s‬ح‪y‬ك بالب‪t‬ل‡ج‬ ‫اش‪s‬تد‪.‬ي أزم ‪n‬ة تن‪s‬فرجي‬
‫ن الل‪0‬ه‪ 2‬ك‪f‬اش‪2‬ف‪f‬ة ﴾‬
‫سحابة ‪S‬ث تنقشع ‪ ﴿ :‬ل‪f‬يس‪ a‬ل‪f‬ه‪a‬ا م‪2‬ن د‪:‬و ‪2‬‬
‫********************************************‬
‫*‬
‫ل تزن ‪ ،‬فإن‪ 0‬اليام د‪:‬و‪a‬ل{‬
‫س‪t‬ج‪t‬ن‪ t‬ابن‪ y‬الزبي ممد بن النفي‪X‬ة ف سجن )عارم‪ (I‬بكة ‪ ،‬فقال ك‪n‬ث„ر عزة ‪:‬‬
‫وما شد‪X‬ة‪ n‬الد†نيا بضر‪s‬بة لزم‬ ‫ق لهلها‬
‫وما رونق‪ y‬الد†نيا ببا ‪I‬‬
‫وي‪y‬صبح‪ y‬ما لقيت‪y‬ه‪ y‬حلم حالك‬ ‫لذا وهذا م‪y‬د‪X‬ة! سوف تنقضي‬
‫وتأم‪X‬لت‪ y‬بعد هذا الدث بقرون‪ ،I‬فإذا اب ‪y‬ن الزبي وابن‪ y‬النفية وسج‪y s‬ن عارم كحلم حال‪:I‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر‪2‬كزا ﴾‬ ‫﴿ ه‪a‬ل ت‪:‬ح‪2‬س‪ N‬م‪2‬نه‪:‬م م‪G‬ن أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬أ‪f‬و ت‪a‬سم‪a‬ع‪ :‬ل‪f‬ه‪:‬م‬
‫مات الظا ‪n‬ل والظلوم‪ y‬والابس‪ y‬والبوس‪. y‬‬
‫كل’ بط‪0‬اح‪ 8‬م‪2‬ن الناس‪ 2‬له يوم‪ U‬بطوح‪. U‬‬
‫***************************************‬
‫﴿ ‪a‬هذ‪f‬ان‪ 2‬خ‪a‬صم‪a‬ان‪ 2‬اخت‪a‬ص‪a‬م‪:‬وا ف‪2‬ي ر‪a‬ب‪G‬ه‪2‬م ﴾‬
‫وف الديث ‪ )) :‬لت‪:‬ؤد‪N‬ن‪ 0‬القوق إل أهله‪2‬ا حت ي‪:‬قاد للشا ‪2‬ة اللحاء‪ 2‬من القرناء‪(( 2‬‬
‫يوم القيامة والس‪X‬ماء‪ ª‬تو ‪y‬ر‬ ‫مث„ل• أنف•سك أي†ها الغرور‪y‬‬
‫ت عليه ‪y‬ده‪y‬و‪y‬ر‪y‬‬ ‫كيف الذي مر‪s X‬‬ ‫ف لهو‪s‬له‬
‫هذا بل ذنب‪ I‬يا ‪y‬‬
‫***********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪249‬‬
‫ل تزن ‪ ،‬في‪:‬سر! عدو‪N‬ك‬
‫إن‪ S‬حزنك ي‪y‬ف•رح‪ y‬خصمك ‪ ،‬ولذلك كان من‪ s‬أصول الل‪S‬ة إرغام‪ y‬أعدائها ‪ ﴿ :‬ت‪:‬ره‪2‬ب‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‬
‫ع‪a‬دو! ال ‪r‬له‪ 2‬و‪a‬ع‪a‬د‪:‬و!ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وقول‪n‬ه ‪ ‬لب د‪y‬جانة ‪ ،‬وهو يطر‪ y‬ف الصفوف متبخترا• ف ‪n‬أح‪ß‬د ‪)) :‬إنا لشية{ يبغض‪:‬ها‬
‫ال‪ S‬إل ف هذا الوطن‪ . (( 2‬وأمر أصحاب ‪y‬ه بالر‪X‬مل ح‪t‬و‪‡ s‬ل البيت ‪ ،‬لي‪y‬ظهروا قوتم للمشركي ‪.‬‬
‫إن‪ S‬أعداء ال ‪.‬ق وخصوم الفضيلة سوف يتقط‪S‬عون حسر •ة إذا علم‪y‬وا بسعاتنا وفرحنا‬
‫وسرورنا ‪ ﴿ ،‬ق‪d‬ل م‪:‬وت‪:‬وا ب‪2‬غ‪a‬يظ‪2‬ك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن ت‪:‬ص‪2‬بك‪ a‬ح‪a‬س‪a‬ن‪a‬ة{ ت‪a‬س‪:‬ؤه‪:‬م ﴾ ‪a ﴿،‬ود‪N‬وا م‪a‬ا ع‪a‬ن‪2‬ت‪N‬م ﴾ ‪.‬‬
‫قد تن‪X‬ى ل شرا• ل ي‪y‬طع‪s‬‬ ‫ر‪y‬ب‪ X‬من‪ s‬أنضجت‪ y‬يوما• قل•به‪y‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫أن‪.‬ي لري‪s‬ب الد‪X‬هر ل أتضع‪s‬ضع‪y‬‬ ‫وتل‪k‬دي للش‪X‬امتي أ‪n‬ريهم‪y‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬اللهم‪ n‬ل ت‪:‬شم‪2‬ت ب عد‪:‬وا‪ m‬ول حاس‪2‬دا‪. (( m‬‬
‫وفيه ‪ )) :‬ونعوذ‪ d‬بك من شات‪2‬ة‪ 2‬العداء‪. (( 2‬‬
‫وتون‪ n‬غي شاتة العداء‬ ‫ك‪n‬ل‪ k‬الصائب قد ت‪n‬ر† على الفت‬
‫وكانوا يتبس‪X‬مون ف الوادث ‪ ،‬ويصبون للمصائب ‪ ،‬ويتجل‪S‬د‪y‬ون للخطوب ‪ ،‬لرغام‬
‫أ‪n‬ن‪y‬وف الش&امتي ‪ ،‬وإدخال الغي‪s‬ظ ف قلوب الاسدين ‪ ﴿ :‬ف‪f‬م‪a‬ا ‪a‬وه‪a‬ن‪:‬وا ل‪2‬م‪a‬ا أ‪f‬ص‪a‬ا‪a‬به‪:‬م ف‪2‬ي س‪a‬ب‪2‬يل‬
‫الل‪r‬ه‪a 2‬وم‪a‬ا ض‪a‬ع‪:‬ف‪d‬وا و‪a‬م‪a‬ا است‪a‬ك‪f‬ان‪:‬وا ﴾ ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫تفاؤل{ وتشاؤم‪U‬‬
‫ف‪ff‬أم!ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ته‪:‬م إ‪2‬ي‪a‬انا‪a m‬وه‪:‬م ي‪a‬ست‪a‬بش‪2‬ر‪:‬ون}‪ {124‬و‪a‬أ‪f‬م!ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م‬ ‫﴿‬
‫م!ر‪a‬ض‪ U‬ف‪f‬ز‪a‬اد‪a‬ته‪:‬م ر‪2‬جسا‪ m‬إ‪2‬ل‪f‬ى ر‪2‬جس‪2‬ه‪2‬م و‪a‬م‪a‬ات‪:‬وا و‪a‬ه‪:‬م ك‪f‬اف‪2‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫كثي_ من الخيار تفاءلوا بالمر الش&اق‪ .‬العسي ‪ ،‬ورأو‪s‬ا ف ذلك خي‪s‬را• على النه ‪I‬ج الق‪: .‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫﴿ و‪a a‬عس‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪a‬كر‪a‬ه‪:‬وا ش‪a‬يئ‪m‬ا و‪: a‬هو‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ‪a‬وع‪a‬س‪a‬ى أ‪f‬ن ت‪:‬ح‪2‬ب‪N‬وا ش‪a‬يئا‪a m‬وه‪:‬و‪ a‬ش‪a‬ر‪0 Ÿ‬لك‪d‬م‬
‫ل تحزن‬
‫‪250‬‬
‫فهذا أبو الدرداء يقو ‪n‬ل ‪ :‬أ‪n‬حب† ثلثا• يكره‪y‬ها الناس‪ : y‬أحب† الف‡ق•ر‪ t‬والر‪t‬ض‪ t‬والو‪s‬ت‪ ، t‬لن‬
‫الفقر‪ t‬مسكنة! ‪ ،‬والرض‪ t‬كف‪S‬رة! ‪ ،‬والوت لقا ٌء بال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪.‬‬
‫ولكن‪ X‬الخر‪ t‬يكره‪ y‬الفقر ويذ‪n‬م†ه ‪ ،‬وي‪y‬خب‪ y‬أن‪ S‬الكلب حت هي تكره‪ y‬الفقي ‪:‬‬
‫ت عليه وكشر‪X‬ت‪ s‬أنيابا‬ ‫هر‪s X‬‬ ‫ت يوما• فقيا• م‪y‬عدما•‬
‫إذا رأ ‪s‬‬
‫وال‪n‬م‪X‬ى رح‪X‬ب با بعض‪y‬هم فقال ‪:‬‬
‫فسألت‪y‬ها بال أن ل ت‪y‬ق•لعي‬ ‫زارت‪ s‬مكف„رة‪ n‬الذنوب سريع •ة‬
‫لكن& التنب يقو ‪n‬ل عنها ‪:‬‬
‫فعافت‪s‬ها وباتت‪ s‬ف عظامي‬ ‫بذلت‪ y‬لا الطارف والشايا‬
‫ف عليه السلم‪ y‬عن السجن ‪ ﴿ :‬الس‪G‬جن‪ :‬أ‪f‬ح‪a‬ب‪ N‬إ‪2‬ل‪f‬ي! م‪2‬م!ا ي‪a‬دع‪:‬ون‪a‬ن‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬يه ﴾ ‪.‬‬ ‫وقال يوس‪y y‬‬
‫وعلي† بن‪ y‬الهم يقول‪ n‬عن الب‪s‬س أيضا• ‪:‬‬
‫حبس‪s‬ي وأي† مهن‪X‬د‪ I‬ل ي‪y‬غ‪s‬مد‪y‬‬ ‫قالوا ح‪y‬بس‪s‬ت فقلت‪ y‬ليس بضائري‬
‫ولكن& علي‪ X‬بن ممد‪ I‬الكاتب يقول‪: n‬‬
‫أن‪s‬حى علي‪ X‬به الزمان‪ n‬ال‪n‬ر‪s‬صد‪y‬‬ ‫قالوا ح‪y‬بست فقلت‪ y‬خ •طب_ نكد_‬
‫والوت‪ y‬أحب‪X‬ه كثي_ ورح‪X‬بوا به ‪ ،‬فمعاذ! يقو ‪n‬ل ‪ :‬مرحبا• بالوت ‪ ،‬حبيب_ جاء على فاقة‪، I‬‬
‫أفلح من‪ s‬ندم ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬ف ذلك ال‪n‬صي‪y‬ن بن‪ y‬المام ‪:‬‬
‫لنفسي حياة• مث•ل أن أتقد‪X‬م‪t‬ا‬ ‫تأخ‪X‬رت‪ y‬أستبقي الياة فلم‪ s‬أجد‬
‫ت نز •ل ‪.‬‬
‫ويقول‪ n‬الخر‪ : y‬ل بأس بالوت إذا الو ‪y‬‬
‫ولكن‪ X‬الخرين تذم‪X‬ر‪y‬وا من الوت وسب†وه وفر†وا من ‪y‬ه ‪.‬‬
‫فاليهود‪ y‬أحرص‪ y‬الناس على حياة‪ ، I‬قال سبحانه وتعال عنهم‪ ﴿ : s‬ق‪d‬ل إ‪2‬ن‪ 0‬الم‪a‬وت‪ a‬ا‪0‬لذ‪2‬ي‬
‫ت‪a‬ف‪2‬ر‪N‬ون‪ f‬م‪2‬نه‪ :‬ف‪f‬إ‪!2‬نه‪ :‬م‪:‬ل‪f‬اق‪2‬يك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫وقال بعض‪y‬هم ‪:‬‬
‫ومال بعد هذا الرأس رأس‪y‬‬ ‫ومال بعد هذا العيش عي _‬
‫ش‬
‫ل تحزن‬
‫‪251‬‬
‫والقتل‪ n‬ف سبيل ال أمنية! عذ•ب !ة عند البرار الشرفاء ‪ ﴿ :‬ف‪f‬م‪2‬نه‪:‬م م!ن ق‪f‬ض‪a‬ى ن‪a‬حب‪a‬ه‪ :‬و‪a‬م‪2‬نه‪:‬م‬
‫م!ن ي‪a‬نت‪a‬ظ‪2‬ر ﴾ ‪.‬‬
‫وابن‪ y‬رواحة ينشد‪: y‬‬
‫وطعنة• ذات فزع‪ I‬تقذف‪ y‬الز‪X‬بدا‬ ‫لكن‪X‬ن أسأل‪ n‬الرح ‪t‬ن مغفرة•‬
‫ويقول‪ n‬ابن‪ y‬الط„رم‪X‬اح ‪:‬‬
‫على ش ‪s‬رج‪t‬ع‪ t‬يعلو ب‪y‬س‪s‬ن الطارف‬ ‫أيا رب‪ X‬ل تعل• وفاتي إ •ن أتت‪s‬‬
‫ي‪y‬صابون ف فج‪ Ò‬من الرض خائف‬ ‫ولكن‪ s‬شهيدا• ثاويا• ف عصابة‪I‬‬
‫غي أ ‪S‬ن بعضهم‪ s‬كره القت‪s‬ل‡ وفر‪ X‬منه ‪ ،‬يقول‪ n‬جيل‪ n‬بثينة ‪:‬‬
‫وأي† جهاد‪ I‬غيه‪y‬ن‪ X‬أ‪n‬ريد‪y‬‬ ‫يقولون جاهد يا جي ‪n‬ل بغزوة‪I‬‬
‫وقال العراب† ‪ :‬وال إن أكره‪ y‬الوت على فراشي ‪ ،‬فكيف أطلب‪y‬ه ف الثغور ﴿ ق‪d‬ل‬
‫ق‪d‬ل ل‪0‬و ك‪d‬نت‪:‬م ف‪2‬ي ب‪:‬ي‪:‬وت‪2‬ك‪d‬م ل‪f‬ب‪a‬ر‪a a‬ز ال‪0‬ذ‪2‬ين‬ ‫ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫ف‪f‬اد ‪a‬رؤ‪:‬وا ع‪a‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م‪ :‬الم‪a‬وت‪ a‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م‬
‫ك‪d‬ت‪2‬ب‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‪ :‬الق‪f‬تل‪ d‬إ‪2‬ل‪f‬ى م‪a‬ض‪a‬اج‪2‬ع‪2‬ه‪2‬م ﴾ ‪ .‬إ ‪S‬ن الوقائع واحدة! لكن‪ X‬النفوس هي الت تتل ‪y‬‬
‫ف‪.‬‬
‫***********************************‬
‫أي‪N‬ها النسان‬
‫أي‪N‬ها النسان‪ : d‬يا من‪ s‬م ‪S‬ل من الياة ‪ ،‬وسئم العيش ‪ ،‬وضاق ذرعا• باليام وذاق‬
‫الغ‪y‬صص ‪ ،‬أن‪ S‬هناك فتحا• مبينا• ‪ ،‬ونصرا• قريبا• ‪ ،‬وفرجا• بعد شد‪X‬ة ‪ ،‬وي‪y‬سرا• بعد ع‪y‬س‪s‬ر‪. I‬‬
‫إن‪ S‬هناك ل‪n‬طفا• خفي&ا• من‪ s‬بي يدي‪s‬ك ومن‪ s‬خلقك ‪ ،‬وإ ‪S‬ن هناك أمل• مشرقا• ‪ ،‬ومستقبل‬
‫ل ‪ ،‬ووعدا• صادقا• ‪ ﴿ ،‬و‪a‬عد‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬ل‪f‬ا ي‪:‬خل‪2‬ف‪ :‬ال ‪0‬له‪ :‬و‪a‬عد‪a‬ه ﴾ ‪ .‬إن لضيقك ف‪n‬ر‪s‬جة• وكش‪s‬فا• ‪،‬‬
‫حاف •‬
‫ل ‪ ﴿ .‬الح‪a‬مد‪ :‬ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬ا‪0‬لذ‪2‬ي أ‪f‬ذه‪a‬ب‪ a‬ع‪a‬ن!ا‬
‫ل وظ •‬
‫ولصيبتك زوال! ‪ ،‬وإن هناك أنسا• وروحا• وندى‪ ß‬وط •‬
‫الح‪a‬ز‪a‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫أي‪N‬ها النسان‪ : d‬آ ‡ن أ •ن ت‪y‬داوي شك‪S‬ك باليقي ‪ ،‬والتواء ضميك بالق‪ ، .‬وعوج الفكار‬
‫بال‪n‬دى ‪ ،‬واضطراب السية بالر†شد ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪252‬‬
‫آن أ •ن تقشع عنك غياهب الظلم بوج‪s‬ه الفجر الصادق ‪ ،‬ومرارة السى بلوة الر‪X‬ضا ‪،‬‬
‫وحنادس الفت بنور‪ I‬يلقف‪ y‬ما يأفك‪n‬ون ‪.‬‬
‫أي‪N‬ها النسان‪ :d‬إن‪ S‬وراء بيدائكم‪ s‬القاحلة أرضا• مطمئن‪X‬ة•‪ ،‬يأتيها رزق‪n‬ها ر‪t‬غ‡دا• من‪ s‬كل„ مكا ‪I‬ن‬
‫وإن‪ S‬على رأس جبل‪ I‬الشق‪S‬ة والض‪X‬ن والجهاد ‪ ،‬ج‪X‬نة• أصابا وابل! ‪ ،‬فهي م‪y‬مرعة• ‪ ،‬فإن• ل‬
‫يصب‪s‬ها وابل! فط ‪Q‬ل من الب‪y‬شرى والفأل السن ‪ ،‬والمل النشود ‪.‬‬
‫يا من أصابه الرق‪ ، :‬وصرخ ف وجه‪ 2‬الليل‪ : 2‬أل أي†ها الليل الطوي ‪n‬ل أل ان‪s‬جل ‪ ،‬أبشر‬
‫بالصبح ﴿ أ‪f‬ل‪f‬يس‪ a‬الص‪N‬بح‪ :‬ب‪2‬ق‪f‬ر‪2‬يب ﴾ ‪ .‬صبح_ يلؤ‪y‬ك نورا• وحبورا• وسرورا• ‪.‬‬
‫يا من أذهب ل‪d‬ب!ه الم‪ : N‬ر‪y‬وي‪s‬دك ‪ ،‬فإن‪ S‬من‪n s‬أف‪n‬ق الغيب ف‡ر‪t‬جا• ‪ ،‬ولك من‪ s‬الس†نن الثابتة‬
‫الصادقة ف‪n‬س‪s‬حة• ‪.‬‬
‫يا من ملت عينك بالدمع‪ : 2‬كف•ك ‪s‬‬
‫ف دموعك ‪ ،‬وأرح‪ s‬م‪y‬قلتي‪s‬ك ‪ ،‬اهدأ• فإن‪ S‬لك من‬
‫خالق الوجود ولية• ‪ ،‬وعليك من‪ s‬لطفه رعاية• ‪ ،‬اطمئن‪ X‬أي†ها العبد‪ ، y‬فقد‪ s‬ف‪n‬رغ من القضاء ‪،‬‬
‫ووقع الختيار‪ ، y‬و ‪t‬حص‪t‬ل‡ الل‪k‬طف‪ ، y‬وذهب ظمأ‪ n‬الشق‪S‬ة ‪ ،‬وابتل‪S‬ت‪ s‬عروق‪ y‬الهد ‪ ،‬وثبت الجر‬
‫عند من‪ s‬ل ييب‪ y‬لديه السع‪s‬ي‪. y‬‬
‫اطمئن! ‪ :‬فإنك تتعامل‪ n‬مع غالب‪ I‬على أمره ‪ ،‬لطيف‪ I‬بعباده ‪ ،‬رحيم‪ I‬ب‪s‬لقه ‪ ،‬حسن‬
‫الص†نع ف تدبيه ‪.‬‬
‫اطمئن! ‪ :‬فإن‪ S‬العواقب حسنة! ‪ ،‬والنتائج مرية! ‪ ،‬والاتة كرية! ‪.‬‬
‫بعد الفقر غن‪X‬ى ‪ ،‬وبعد الظ‪S‬مأ ري• ‪ ،‬وبعد الفراق اجتماع_ ‪ ،‬وبعد الج‪s‬ر و‪t‬ص‪s‬ل! ‪ ،‬وبعد‬
‫ك أ‪f‬مرا‪. ﴾ m‬‬
‫النقطاع ات‪.‬صال! ‪ ،‬وبعد الس†هاد نوم_ هادئ_ ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬ا ت‪a‬در‪2‬ي ل‪f‬ع‪a‬ل‪ 0‬الل‪0‬ه‪ a‬ي‪:‬حد‪2‬ث‪ d‬ب‪a‬عد‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫ـل‪ n‬ومل‪ S‬الادي وحار الد‪X‬ليل‪n‬‬ ‫لعت‪ s‬نار‪y‬ه‪y‬م وق•د عس‪s‬ع‪t‬س‪ t‬الليـ‬
‫ـن عليل! وطر‪s‬ف‪ y‬عين كلي ‪n‬ل‬ ‫فتأم‪X‬لت‪y‬ها وفك•ري من البي‪s‬ـ‬
‫وغرامي ذاك الغرام‪ y‬الد‪X‬خيل‪n‬‬ ‫وفؤادي ذاك الفؤاد‪ y‬العن‪X‬ى‬
‫للم‪y‬لم‪X‬ات هل إليه سبي ‪n‬ل ؟‬ ‫وسأل•نا عن الوكيل الرج‪X‬ى‬
‫أكرم ال‪n‬جزلي فرد_ جليل‪n‬‬ ‫فوجد‪s‬ناه صاحب ال‪n‬ل•ك ط‪n‬ر&ا•‬
‫ل تحزن‬
‫‪253‬‬
‫أي†ها العذ‪S‬ب‪y‬ون ف الرض ‪ ،‬بالوع والض‪X‬ن‪s‬ك والض‪X‬ن والل والفق•ر والرض ‪ ،‬أبشر‪y‬وا ‪،‬‬
‫فإنكم سوف تشبعون وتسعدون ‪ ،‬وتفرحون وتصح†ون ‪ ﴿ ،‬و‪a‬الل‪0‬ي ‪2‬ل إ‪2‬ذ أ‪f‬دب‪a‬ر}‪ {33‬و‪a‬الص‪N‬بح‬
‫‪.‬‬ ‫إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬سف‪f‬ر ﴾‬
‫ولبد‪ X‬للقي‪s‬د أ •ن ينكس ‪s‬ر‬ ‫فلب‪y‬د‪ X‬لل‪S‬يل أن• ينجلي‪s‬‬
‫يعش‪ s‬أبد الد‪X‬ه‪s‬ر بي ال‪n‬فر‪s‬‬ ‫ومن‪ s‬يتهي‪X‬ب‪ s‬ص‪y‬ع‪y‬ود البال‬
‫وح •ق على العبد أن يظ‪X n‬ن برب‪.‬ه خيا• ‪ ،‬وان ينتظر منه‪ y‬فضل• ‪ ،‬وأن• يرج‪y‬و من موله‬
‫ل‪n‬طفا• ‪ ،‬فإن‪ S‬من‪ s‬أمر‪y‬ه ف كلمة ) ك‪n‬ن( ‪ ،‬جدير_ أ •ن ي‪y‬وثق بوعوده ‪ ،‬وأن• ي‪y‬تع‪S‬لق‪ t‬بعهوده ‪ ،‬فل‬
‫يلب‪ y‬النفع إل هو ‪ ،‬ول يدفع الض†ر‪ X‬إل هو ‪ ،‬وله‪ y‬ف كل„ نفس‪ I‬ل‪n‬طف_ ‪ ،‬وف ك „ل حرك ‪I‬ة حكمة‬
‫‪ ،‬وف ك „ل ساعة‪ I‬ف‡ر‪t‬ج_ ‪ ،‬جعل بعد‪ t‬الليل ص‪y‬بحا• ‪ ،‬وبعد القح‪s‬ط غ‡ي‪s‬ثا• ‪ ،‬ي‪y‬عطي لي‪y‬ش‪s‬كر ‪ ،‬ويبتلي‬
‫ليعلم من يص‪s‬بر‪ ، y‬ينح‪ y‬الن‪X‬ع‪s‬ماء ليسمع الث‪S‬ناء ‪ ،‬وي‪y‬سل„ط‪ n‬البلء لي‪y‬رفع إليه الد†عاء‪ ، ª‬فحري• بالعبد‬
‫ف‪f‬ضل‪2‬ه ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫أن يقو‪.‬ي معه الت‪.‬صال ‪ ،‬وي‪y‬مد‪ X‬إليه البال ‪ ،‬وي‪y‬كثر‪ y‬السؤال ﴿ و‪a‬اس‪f‬أل‪d‬وا ال ‪r‬له‪ a‬م‪2‬ن‬
‫ادع‪:‬وا ر‪a‬ب!ك‪d‬م ت‪a‬ض‪a‬ر‪N‬عا‪a m‬وخ‪:‬في‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫من ج‪y‬ود كف„ك ما عل‪S‬م‪s‬تن الط‪S‬لبا‬ ‫لو •ل ت‪y‬رد‪ s‬ني‪s‬ل ما أرجو وأ •طل‪n‬ب‪y y‬ه‬
‫انقطع العلء‪ ª‬بن‪ y‬الضرمي‪ .‬ببعض الصحابة ف الصحراء ‪ ،‬ونفد ماؤ‪y‬هم ‪ ،‬وأشرف‪n‬وا على‬
‫الوت ‪ ،‬فنادى العلء‪ ª‬رب‪X‬ه القريب ‪ ،‬وسأل إلا• سيعا• ميبا• ‪ ،‬وهتف بقوله ‪ :‬يا علي† يا عظيم‪، y‬‬
‫يا حكيم‪ y‬يا حكيم‪ . y‬فنل الغيث‪ n‬ف تلك اللحظة ‪ ،‬فشرب‪y‬وا وتوضؤوا ‪ ،‬واغتسلوا وس‪t‬قو‪s‬ا‬
‫دواب‪X‬هم ‪ ﴿ .‬و‪: a‬هو‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪ d‬الغ‪a‬يث‪ f‬م‪2‬ن ب‪a‬عد‪ 2‬م‪a‬ا ق‪f‬ن‪a‬ط‪d‬وا ‪a‬وي‪a‬نش‪:‬ر‪ :‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪a‬ه‪ :‬و‪: a‬هو‪ a‬ال ‪a‬ول‪N 2‬ي الح‪a‬م‪2‬يد ﴾ ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫وقفــــة{‬
‫» م‪X‬بة‪ n‬ال تعال ‪ ،‬ومعرف‪n‬ته ‪ ،‬ودوام‪ y‬ذك•ره ‪ ،‬والس†ك‪n‬ون‪ n‬إليه ‪ ،‬والطمأنين ‪n‬ة إليه ‪ ،‬وإفراد‪y‬ه‬
‫بال‪n‬ب‪ .‬والوف والرجاء والت‪X‬وك‪n k‬ل ‪ ،‬والعاملة‪ ، n‬بيث‪ n‬يكون هو و‪t‬ح‪s‬د‪t‬ه‪ y‬الستول على هوم‬
‫العبد وعزماته وإرادته ‪ .‬هو جن‪n X‬ة الدنيا ‪ ،‬والنعيم‪ y‬الذي ل ي‪y‬شبه ‪y‬ه نعيم_ ‪ ،‬وهو ق‪n‬ر‪X‬ة عي ال‪n‬حبي ‪،‬‬
‫وحياة‪ n‬العارفي « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪254‬‬
‫» تع‪k‬لق‪ y‬القلب بال وحده‪ y‬والل‪S‬هج‪ y‬بذكره والقناعة‪ : n‬أسباب_ لزوال الموم والغموم ‪،‬‬
‫ها• ‪ ،‬م‪s X‬ن تعل‪S‬ق قلب‪y‬ه‬
‫وانشراح‪ y‬الصدر والياة‪ n‬الط‪S‬ي‪.‬بة ‪ .‬والض‪.‬د† بالض‪.‬د‪ ، .‬فل أض‪s‬يق‪ y‬صدرا• ‪ ،‬وأك•ث‡ر‪« y‬‬
‫بغي ال ‪ ،‬ونسي ذك•ر ال ‪ ،‬ول يق•ن‪t‬ع‪ s‬با آتاه‪ y‬ال‪ ، ª‬والت‪X‬جربة‪ n‬أكب‪ y‬شاهد‪. « I‬‬
‫*************************************‬
‫تعز! بالنكوبي‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬ق‪f‬د أ‪f‬هل‪f‬كن‪a‬ا م‪a‬ا ح‪a‬ول‪f‬ك‪d‬م م‪G‬ن‪ a‬الق‪d‬ر‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫وم‪X‬ن‪ s‬ن‪y‬كب نكبة• دامية• ساحق •ة ماحق •ة ‪ :‬البامكة‪ ، n‬أ‪n‬سرة‪ n‬ال‪ª‬سر ‪n‬ة ال‪ª‬ب‪X‬هة والت‪X‬ر‪t‬ف والبذ•ل‬
‫والس‪X‬خاء ‪ ،‬وأصبحت‪ s‬نك•بت‪y‬هم عبة• وعظة• ومثل• ‪ ،‬فإن‪ S‬هارون الرشيد سطا عليهم‪ s‬بي‪s‬ن عشي‪X‬ة‬
‫وض‪y‬حاها ‪ ،‬وكانوا ف النعيم غافلي ‪ ،‬وف لاف الر‪X‬غد دافئي ‪ ،‬وف بستان الترف م‪y‬نع‪X‬ي ‪،‬‬
‫فجاءهم أمر‪ y‬ال ض‪y‬حى‪ ß‬وهم يلعبون ‪ ،‬على يد أقرب الناس إليهم ‪ ،‬فخر‪X‬ب د‪y‬ورهم ‪ ،‬وهدم‬
‫قصوره‪y‬م ‪ ،‬وهتك ‪y‬ست‪y‬وره‪y‬م ‪ ،‬واستلب عبيده‪y‬م‪ ، s‬وأسال دماءهم ‪ ،‬وأوردهم موارد الالكي ‪،‬‬
‫ف‡ج‪t‬ر‪t‬ح‪ t‬بصابهم قلوب أحبابهم ‪ ،‬وقر‪X‬ح بنكالهم عيون أطفالهم ‪ ،‬فل إله إل ال‪ ، ª‬كم من‬
‫‪.‬‬ ‫الأ‪f‬بص‪a‬ار ﴾‬ ‫نعمة‪ I‬عليهم س‪y‬لبت‪ ، s‬وكم‪ s‬من‪ s‬عبة‪ I‬من‪ s‬أجلهم س‪y‬فكت‪ ﴿ ، s‬ف‪f‬اعت‪a‬ب‪2‬ر‪:‬وا ي‪a‬ا أ‪d‬ول‪2‬ي‬
‫قبل نكبتهم بساعة‪ ، I‬كانوا ف الرير ير‪s‬ف‪n‬لون ‪ ،‬وعلى الد‪.‬يباج يزحفون ‪ ،‬وبكأس المان‬
‫يترع‪y‬ون ‪ ،‬فيها لو‪s‬ل ما دهاه‪y‬م ‪ ،‬ويا لفجيعة ما علهم‬
‫وهكذا ت‪y‬محق‪ y‬الي‪X‬ام‪ y‬والد†ول‪n‬‬ ‫هذا الصاب‪ y‬وإل‪ S‬غي‪y‬ه جلل‪n‬‬
‫اطمأنوا ف سنة‪ I‬من الدهر ‪ ،‬وأم‪I s‬ن من الدثان ‪ ،‬وغف•لة‪ I‬من اليام ﴿ ‪a‬وس‪a‬ك‪f‬نت‪:‬م ف‪2‬ي‬
‫‪.‬‬ ‫ال‪¥‬مث‪f‬ال ﴾‬ ‫ضر‪a‬بن‪a‬ا ل‪f‬ك‪d‬م‪:‬‬
‫م‪a‬س‪a‬ـاك‪2‬ن‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ظ‪f f‬لم‪:‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ه‪:‬م ‪a‬وت‪a‬ب‪a‬ي!ن‪f a‬لك‪d‬م ك‪f‬يف‪ a‬ف‪f‬ع‪a‬لن‪a‬ا ب‪2‬ه‪2‬م و‪a a‬‬
‫خفقت‪ s‬على رؤوسهم‪ y‬البنود‪ ، y‬واصطف‪S‬ت‪ s‬على جوانبهم النود‪. y‬‬
‫أنيس_ ول يس‪s‬م‪y‬ر‪ s‬بك‪S‬ة سامر‪y‬‬ ‫كأن• ل يك‪n‬ن بي ال‡ج‪y‬ون إل الصف«ا‬
‫رتع‪y‬وا ف لذ‪S‬ة العيش لهي ‪ ،‬وتت‪X‬ع‪y‬وا ف صف•و الزمان آمني ‪ ،‬ظن†وا السراب ماء‪ ، Ï‬والورم‬
‫شح‪s‬ما• ‪ ،‬والدنيا ‪y‬خل‪n‬ودا• ‪ ،‬والفناء بقاء‪ ، Ï‬وحسبوا الوديعة ل ت‪y‬سترد† ‪ ،‬والعارية ل ت‪y‬ضمن‪، y‬‬
‫والمانة ل ت‪y‬ؤد‪X‬ى ‪a ﴿ ،‬وظ‪f‬ن‪N‬وا أ‪f‬ن!ه‪:‬م إ‪2‬ل‪f‬ين‪a‬ا ل‪f‬ا ي‪:‬رج‪a‬ع‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪255‬‬
‫وللز‪X‬مان م‪t‬س‪t‬ر‪X‬ات_ وأحزان‪n‬‬ ‫فجائع‪ y‬الدهر ألوان! م‪y‬نو‪X‬عة!‬
‫ول يدوم‪ y‬على حا ‪I‬ل لا شأن‪n‬‬ ‫وهذه الدار‪ y‬ل تبقي على أحد‪I‬‬
‫أصبحوا ف سرور‪ I‬وأمسو‪s‬ا ف القبور ‪ ،‬وف لظة‪ I‬من‪ s‬لظات غ‡ض‪t‬ب هارون الرشيد ‪،‬‬
‫س ‪S‬ل سيف الن&قمة عليهم‪ ، s‬فقتل جعفر بن يي البمكي‪ ، X‬وصلبه‪S y‬ث أحرق جثمانه ‪ ،‬وسجن‬
‫أباه ييي بن خالد‪ ، I‬وأخاه الفض‪s‬ل بن يي ‪ ،‬وصادر أموالم‪ s‬وأملكهم ‪.‬‬
‫ولا ق‡ت‪t‬ل‡ أبو جعفر النصور‪ y‬ممد بن عبدال بن ال‡س‪t‬ن ‪ ،‬بعث برأسه إل أبيه عبدال بن‬
‫السن ف السجن مع حاجبه الربيع ‪ ،‬فوضع‪ t‬الرأس‪ t‬بي يديه ‪ ،‬فقال ‪ :‬رحك ال‪ ª‬يا أبا‬
‫القاسم ‪ ،‬فقد‪ s‬كنت من الذين ي‪y‬فون بعهد ال ‪ ،‬ول ينق‪n‬ضون اليثاق ‪ ،‬والذين يصلون ما أمر‬
‫ال‪ ª‬به أ •ن ي‪y‬وصل ويشو‪s‬ن رب‪X‬هم ويافون سوء الساب ‪ ،‬ث تث‪S‬ل بقول الشاعر ‪:‬‬
‫ويكفيه سوءات المور اجتناب‪y‬ها‬ ‫فت كان يميه من‪ s‬الذ‪k‬ل„ سيف‪n‬ه‬
‫والتفت إل الربيع حاجب النصور ‪ ،‬وقال له ‪ :‬ق‪n‬ل• لصاحبك ‪ :‬قد‪ s‬مضى م ‪s‬ن ب‪y‬ؤسنا م‪y‬د‪X‬ة‬
‫‪ ،‬وم ‪s‬ن نعيمك مث‪n‬لها ‪ ،‬والوعد‪ y‬ال‪ ª‬تعال !‬
‫وقد‪ s‬أخذ هذا العن العباس‪ y‬ب ‪y‬ن الحنف – وقيل ‪ :‬عمارة‪ n‬بن‪ y‬عقيل‪ – I‬فقال ‪:‬‬
‫ي ع ‪s‬ن ه‪t‬و‪t‬ى الن‪X‬ف•س ‪y‬تح‪s‬جب‪y‬‬
‫بنظرة ع ‪I‬‬ ‫فإن• تلحظي حال وحالك مر‪• X‬ة‬
‫ي‪† y‬ر بيوم‪ I‬من‪ s‬نعيمك ي‪y‬ح‪s‬سب‪y‬‬ ‫ند ك‪n‬ل‪ S‬مر‪ X‬م ‪s‬ن ب‪y‬ؤس عيشت‬
‫كما ف ) قول‪ I‬على قول ( ‪.‬‬
‫والن ‪ :‬أين هارون الرشيد‪ y‬وأين جعفر‪ y‬البمكي† ؟ أين القاتل‪ n‬والقتول‪ n‬؟ أين المر‬
‫والأمور‪ y‬؟ أين الذين أصدر أمره وهو على سريره ف قصره ؟ وأين الذي قتل وص‪y‬لب ؟ ل‬
‫شيء ‪ ،‬أصبحوا كأمس الد‪X‬ابر ‪ ،‬وسوف يمع‪y‬هم الكم‪ y‬العد‪s‬ل‪ n‬ليوم ل ريب فيه ‪ ،‬فل ظ‪n‬ل•م ول‬
‫ب ل‪0‬ا ي‪a‬ض‪2‬ل’ ر‪a‬ب‪G‬ي ‪a‬ول‪f‬ا ي‪a‬نس‪a‬ى ﴾ ‪ ﴿ ،‬ي‪a‬وم‪ a‬ي‪a‬ق‪d‬وم‪ :‬الن!اس‬
‫هض‪s‬م ‪ ﴿ ،‬ق‪f‬ال‪ f‬ع‪2‬لم‪:‬ه‪a‬ا ع‪2‬ند‪ a‬ر‪a‬ب‪G‬ي ف‪2‬ي ك‪2‬ت‪a‬ا ‪8‬‬
‫ل‪2‬ر‪a‬ب‪ G‬الع‪a‬ال‪f‬م‪2‬ي‪ ﴿ ، ﴾ a‬ي‪a‬وم‪a‬ئ‪2‬ذ‪ 8‬ت‪:‬عر‪a‬ض‪:‬ون‪ f‬ل‪f‬ا ت‪a‬خف‪f‬ى م‪2‬نك‪d‬م خ‪a‬اف‪2‬ي‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫قيل ليحي بن خالد‪ I‬البمكي‪ : .‬أرأيت هذه النك•بة ‪ ،‬هل تدري ما سبب‪y‬ها ؟ قال ‪ :‬لعل‪S‬ها‬
‫دعو ‪n‬ة مظلوم‪ ، I‬سرت‪ s‬ف ظلم الليل ون ‪y‬ن عنها غافلون ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪256‬‬
‫ون‪y‬كب عبد‪y‬ال ب ‪y‬ن معاوية بن عبدال بن جعفر ‪ ،‬فقال ف حب‪s‬سه ‪:‬‬
‫فلس‪s‬نا من الموات فيها ول الحياء‬ ‫خ‪t t‬رج‪s‬ن‪t‬ا من الدنيا ونن‪ y‬من أهلها‬
‫عجب‪s‬نا وقلنا ‪ :‬جاء هذا من الد†نيا‬ ‫إذا دخل الس‪X‬جان‪ n‬يوما• لاجة‪I‬‬
‫إذا نن‪ y‬أصبحنا الديث عن الر†ؤ‪s‬يا‬ ‫ونفرح‪ y‬بالر†ؤ‪s‬يا فج‪y‬ل‪ k‬حديثنا‬
‫وإن• قب‪y‬حت‪ s‬ل تنتظر وأتت‪ s‬سعيا‬ ‫فإن• حس‪y‬نت‪ s‬كانت‪ s‬بطيئا• ميئ‪n‬ها‬
‫سجن‪ t‬أحد‪ y‬ملوك فارس حكيما• من‪ s‬حكمائهم‪ ، s‬فكتب ل ‪y‬ه رقعة• يقول‪ : n‬إنا لن‪n s‬تر‪ X‬علي‬
‫فيها ساعة! ‪ ،‬إل قر‪X‬بت‪s‬ن من الفرج وقر‪X‬بت‪s‬ك من الن‪.‬قمة ‪ ،‬فأنا أنتظر‪ y‬الس‪X‬عة ‪ ،‬وأنت موعود_ بالضي‪.‬ق‬
‫‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬وغلب عليه النراف‬ ‫وي‪y‬نكب‪ y‬ابن‪ y‬عب‪X‬ا ‪I‬د سلطان‪ n‬الندلس ‪ ،‬عندما غلب عليه التر ‪y‬‬
‫عن الاد‪X‬ة ‪ ،‬فكثر‪y‬ت الواري ف بيته ‪ ،‬والد†فوف‪ y‬والط‪S‬نابي‪ ، y‬والعز‪s‬ف‪ y‬وساع‪ y‬الغناء ‪ ،‬فاستغاث‬
‫يوما• بابن تاشفي – وهو سلطان‪ n‬الغرب – على أعدائه الروم ف الندلس ‪ ،‬فعب ابن‪ y‬تاشفي‬
‫البحر ‪ ،‬ونصر‪ t‬ابن عب‪X‬اد ‪ ،‬فأنزل ‪y‬ه ابن‪ y‬عب‪X‬اد‪ I‬ف الدائق والقصور والد†ور ‪ ،‬ورح‪X‬ب به وأكرمه ‪.‬‬
‫وكان ابن‪ y‬تاشفي كالسد ‪ ،‬ينظر‪ y‬ف مداخل الدينة وف مارجها ‪ ،‬لن‪ S‬ف نفسه شيئا• ‪.‬‬
‫وبعد ثلثة أيام هجم ابن‪ y‬تاشفي بنوده على الملكة الضعيفة ‪ ،‬وأسر ابن عب‪X‬ا ‪I‬د وقي‪X‬ده‬
‫وس‪t‬ل‡ب‪ t‬م‪y‬لكه ‪ ،‬وأخذ د‪y‬وره ودم‪X‬ر قصوره ‪ ،‬وعاث ف حدائقه ‪ ،‬ون‪t‬ق‡‡له‪ y‬إل بلده ) أغمات‪(I‬‬
‫‪ .‬فتقل‪S‬د ابن‪ y‬تاشفي زمام ال‪n‬كم ‪ ،‬وادعى أن‬ ‫الن!اس ﴾‬ ‫ك الي!ام‪ :‬ن‪:‬د‪a‬او‪d2‬له‪a‬ا ب‪a‬ين‪a‬‬
‫أسيا• ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ت‪2‬ل ‪a‬‬
‫أهل الندلس هم‪ y‬الذين استدعو‪s‬ه وأرادوه ‪.‬‬
‫ومر‪X‬ت اليام‪ ، y‬وإذا ببنات ابن عب‪X‬اد‪ I‬يصل•نه ف السجن ‪ ،‬حافيات‪ I‬باكيات‪ I‬كسيفات‬
‫جائعات‪ ، I‬فلم‪X‬ا رآه &ن بكى عند الباب ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫فساءك العيد‪ y‬ف أغمات مأسورا‬ ‫فيما مضى ك‪n‬نت بالعياد مسرورا‬
‫يغزل•ن للناس ما ي‪s‬لك•ن قطميا‬ ‫ترى بناتك ف الطمار جائعة•‬
‫أبصار‪y‬ه‪y‬ن‪ X‬حسيات‪ I‬م‪t‬كاسيا‬ ‫ب‪t t‬رز‪s‬ن‡ ن•وك للت‪X‬سليم خاشع •ة‬
‫كأن‪X‬ها ل تطأ مسكا• وكاف‪n‬ورا‬ ‫يطأ•ن ف الطي والقدام‪ y‬حافية!‬
‫ل تحزن‬
‫‪257‬‬
‫ث‪ S‬دخل الشاعر‪ y‬اب ‪y‬ن الل‪S‬بانة على ابن عب&اد‪ ، I‬فقال له ‪:‬‬
‫أص‪y‬ب† با مس‪s‬كا• عليك وح‪st‬نت‪t‬ما‬ ‫ت‪t‬ن‪t‬ش‪X‬ق‪ s‬رياحي الس‪X‬لم فإن‪X‬ما‬
‫بأنك ذو ن‪y‬عمى فقد ك‪n‬نت م‪y‬نعما‬ ‫وق‪n‬ل• مازا• إن عدمت حقيقة•‬
‫عليها وتاه الر‪X‬عد‪ y‬باسك م‪y‬ع‪s‬لما‬ ‫بكاك اليا والريح‪ y‬شق‪S‬ت‪ s‬ج‪y‬ي‪y‬وبا‬
‫وهي قصيدة! بديعة ‪ ،‬أو‪s‬ر‪t‬د‪t‬ها الذهب† ومدحها ‪.‬‬
‫روى الترمذي† ‪ ،‬عن عطاء‪ ، I‬ع ‪s‬ن عائشة – رضي ال‪ ª‬عنها وأرضاها – أن‪X‬ها مر‪X‬ت‪ s‬بقب‬
‫أخيها عبدال الذي د‪y‬فن فيه بكة ‪ ،‬فسل‪S‬مت عليه ‪ ،‬وقالت‪ : s‬يا عبدال ‪ ،‬ما مثلي ومث‪n‬لك إل‬
‫كما قال م‪y‬تم‪.‬م_ ‪:‬‬
‫من الدهر حت قيل لن‪ s‬يتصد‪X‬عا‬ ‫وك‪n‬ن‪X‬ا كند‪s‬مان ج‪y‬ذي‪s‬م‪t‬ة‡ ب‪y‬رهة•‬
‫أصاب النايا رهط كسرى وت‪y‬ب‪X‬عا‬ ‫وعش‪s‬نا بي‪ I‬ف الياة وقبلنا‬
‫لط‪n‬ول اجتماع‪ I‬ل نبت‪ s‬ليلة• معا‬ ‫فلم‪X‬ا تفر‪X‬ق•نا كأن‪.‬ي ومالكا•‬
‫ث‪ S‬بكت‪ s‬وود‪X‬عت‪s‬ه ‪.‬‬
‫وكان عمر‪ y‬رضي ال‪ ª‬عنه‪ y‬يقول‪ n‬لتم‪.‬م بن نويرة ‪ :‬يا متم‪.‬م ‪ ،‬والذي نفسي بيده ‪،‬‬
‫ل‡و‪t‬دد‪s‬ت‪ y‬أن شاع _ر فأرثي أخي زيدا• ‪ ،‬وال ما هب‪X‬ت الص&با م ‪s‬ن ند إل‪ S‬جاءتن بريح زيد‪ . I‬يا‬
‫متمم‪ ، y‬إن‪ S‬زيدا• أسلم قبلي وهاجر‪ t‬وقتل قبلي ‪S ،‬ث يبكي عمر ‪ .‬يقول متم‪.‬م ‪:‬‬
‫حبيب لتذ•راف الد†موع الس‪X‬وافك‬ ‫لعم‪s‬ري لقد لم البيب‪ y‬على الب‪y‬كا‬
‫لقب‪ I‬ثوى بي الل„وى فالد&كادك‬ ‫فقال أتبكي كل‪ S‬قب‪ I‬رأيته‪y‬‬
‫فدع‪s‬ن فهذا ك‪k‬له‪ y‬قب‪ y‬مالك‬ ‫فقلت‪ y‬له إن الش‪X‬جى يبعث‪ n‬الش‪X‬جى‬
‫ن‪y‬كب بنو الحر ف الندلس ‪ ،‬فجاء الشاعر‪ y‬ابن‪ y‬عبدون ي‪y‬عز‪.‬يهم ف هذه الصيبة فقال ‪:‬‬
‫فما البكاء‪ ª‬على الشباح والص†ور‬ ‫الد‪X‬ه‪s‬ر‪ y‬يفجع‪ y‬بعد الع‪t‬ي‪s‬ن بالثر‬
‫ع ‪s‬ن نو‪s‬م‪t‬ة‪ I‬بي ناب الل‪S‬ي‪s‬ث والظ‪k‬ف‪n‬ر‬ ‫أناك أناك ل آل‪n‬وك موعظة‬
‫فدت‪ s‬علي&ا• ب ‪s‬ن شاءت‪ s‬من البشر‬ ‫و‪t‬ل‡ي‪s‬تها إذ فدت‪ s‬عمرا• بارج ‪I‬ة‬
‫﴿ ف‪f‬ل‪f‬م!ا ج‪a‬اء أ‪f‬مر‪:‬ن‪a‬ا ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ال‪2‬ي‪a‬ه‪a‬ا س‪a‬اف‪2‬ل‪f‬ه‪a‬ا ﴾ ‪ ﴿،‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا م‪a‬ث‪f‬ل‪ d‬الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا ك‪f‬م‪a‬اء أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ‪:‬ه م‪2‬ن‬
‫ت ال‪¥‬رض‪ 2‬م‪2‬م!ا ي‪a‬أك‪d‬ل‪ d‬الن!اس‪ :‬و‪a‬ال‪¥‬نع‪a‬ام‪ :‬ح‪a‬ت!ى‪ a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬خ‪a‬ذ‪f‬ت‪ 2‬ال‪¥‬رض‪ :‬ز‪:‬خر‪:‬ف‪f‬ه‪a‬ا‬
‫الس!م‪a‬اء‪ 2‬ف‪f‬اخت‪f a‬لط‪ f‬ب‪2‬ه‪ 2‬ن‪a‬ب‪a‬ا ‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪258‬‬
‫و‪a‬ا !زي!ن‪a‬ت و‪a‬ظ‪f‬ن! أ‪f‬هل‪d‬ه‪a‬ا أ‪f‬ن!ه‪:‬م ق‪f‬اد‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا أ‪f‬ت‪a‬اه‪a‬ا أ‪f‬مر‪:‬ن‪a‬ا ل‪f‬يل‪ m‬أ‪f‬و ن‪a‬ه‪a‬ارا‪ m‬ف‪f‬ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اه‪a‬ا ح‪a‬ص‪2‬يدا‪f m‬كأ‪f‬ن ل‪0‬م‬
‫ت‪a‬غن‪ a‬ب‪2‬ال‪¥‬مس ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫ثرات‪ :‬الر‪G‬ضا اليانعة‬
‫﴿ ر!ض‪2‬ي‪ a‬الل‪r‬ه‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م ‪a‬ور‪a‬ض‪:‬وا ع‪a‬نه ﴾ ‪.‬‬
‫وللرضا ثرات_ إياني !ة كثية! وافرة! تنت ‪y‬ج عنه ‪ ،‬يرتفع‪ y‬با الراضي إل أعلى النازل ‪،‬‬
‫في‪y‬صبح‪ y‬راسخا• ف يقينه ‪ ،‬ثابتا• ف اعتقاده ‪ ،‬وصادقا• ف أقواله وأعماله وأحواله ‪.‬‬
‫فتمام‪ y‬عبودي‪.‬ته ف ‪t‬جر‪t‬يان ما يكر ‪y‬هه‪ y‬من الحكام عليه ‪ .‬ولو ل ي‪s‬ر عليه منها إل‪ S‬ما يب‬
‫‪ ،‬لكان أب‪s‬ع‪t‬د شي ‪I‬ء ع ‪s‬ن عبودي‪X‬ة رب‪.‬ه ‪ ،‬فل تتم† له عبودي‪X‬ة ‪ .‬من الص‪X‬ب والت‪X‬وكل والر‪.‬ضا والتضر†ع‬
‫والفتقار والذ‪k‬ل„ والضوع وغ‡ي‪s‬رها – إل‪ S‬بريان القدر له با يكر ‪y‬ه ‪ ،‬وليس الشأن‪ n‬ف الرضا‬
‫بالقضاء اللئم للطبيعة ‪ ،‬إنا الشأن‪ n‬ف القضاء ال‪n‬ؤ‪s‬لم النافر للط‪S‬ب‪s‬ع ‪ .‬فليس للعبد أ •ن يتحك‪S‬م ف‬
‫قضاء ال وقدره ‪ ،‬فيضى با شاء ويرفض‪ y‬ما شاء ‪ ،‬فإن‪ S‬البشر ما كان لم الي‪t t‬رة‪ ، n‬ب •ل الية‬
‫ال ‪ ،‬فهو أع‪s‬لم‪ y‬وأح‪s‬كم‪ y‬وأج ‪k‬ل وأعلى ‪ ،‬لنه عال‪ n‬الغيب الط‪S‬لع‪ y‬على السرائر ‪ ،‬العال‪ n‬بالعواقب‬
‫اليط‪ n‬با ‪.‬‬

‫رضا‪ m‬برضا ‪:‬‬


‫ول•ي‪t‬ع‪s‬لم أن‪ S‬رضاه عن رب‪.‬ه سبحان ‪y‬ه وتعال ف جيع الالت ‪ ،‬ي‪y‬ثمر‪ y‬رضا رب‪y‬ه عنه ‪ ،‬فإذا‬
‫رضي عنه بالقليل من الر‪.‬زق ‪ ،‬رضي رب†ه عنه بالقليل من العمل ‪ ،‬وإذا رضي عنه ف جيع‬
‫الالت ‪ ،‬واستوت‪ s‬عنده‪ ، y‬وجده‪ y‬أس‪s‬ر‪t‬ع‪ t‬شي ‪I‬ء إل رضاه‪ y‬إذا ترض‪X‬اه وتل‪S‬قه ؛ ولذلك انظر‬
‫للم‪y‬خلصين مع قل‪S‬ة عملهم ‪ ،‬كيف رضي ال‪ ª‬سعيهم لنم‪ s‬رض‪y‬وا عنه‪ y‬ورضي عنهم‪ ، s‬بلف‬
‫النافقي ‪ ،‬فإن‪ S‬ال رد‪ X‬عملهم قليله‪ y‬وكثيه‪ y‬؛ لنم سخط‪n‬وا ما أنزل‡ ال وكره‪y‬وا رضوانه‪، y‬‬
‫فأحبط أعمالم ‪.‬‬

‫من سخ‪2‬ط فله‪ :‬الس‪N‬خط‪: d‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪259‬‬
‫والس†خط‪ n‬باب‪ y‬الم‪ .‬والغم‪ .‬والزن ‪ ،‬وشتات القلب ‪ ،‬وكسف البال ‪ ،‬وس‪y‬وء الال ‪،‬‬
‫والظ‪S‬ن‪ .‬بال خلف‪ y‬ما هو أهل‪n‬ه ‪ .‬والرضا ي‪y‬خل„ص‪y‬ه من‪ s‬ذلك كل„ه ‪ ،‬ويفتح‪ y‬له باب جنة الدنيا قبل‬
‫الخرة ‪ ،‬فإن‪ S‬الرتياح النفسي‪ X‬ل يتم† ب‪y‬عاكسة القدار ومضاد‪X‬ة القضاء ‪ ،‬بل بالتسليم والذعان‬
‫والقب‪y‬ول ‪ ،‬لن‪ S‬مدب‪.‬ر المر حكيم_ ل ي‪y‬ت‪X‬هم‪ y‬ف قضائه وقدره ‪ ،‬ول زلت‪ y‬أذكر‪ y‬قصة ابن الراوندي‬
‫الفيلسوف الذ‪S‬ك«ي اللحد ‪ ،‬وكان فقيا• ‪ ،‬فرأى عامي&ا• جاهل• مع الد†ور والقصور والموال‬
‫الطائلة ‪ ،‬فنظر إل السماء وقال ‪ :‬أنا فيلسوف‪ y‬الدنيا وأعيش‪ y‬فقيا• ‪ ،‬وهذا بليد_ جاهل! وييا‬
‫غني&ا• ‪ ،‬وهذه قسمة! ضيزى ‪ .‬فما زاده‪ y‬ال‪ ª‬إل مق•تا• و ‪n‬ذل« وضن‪s‬كا• ﴿ ‪a‬ول‪f‬ع‪a‬ذ‪f‬اب‪ :‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬أ‪f‬خز‪a‬ى‬
‫و‪a‬ه‪:‬م ل‪f‬ا ي‪:‬نص‪a‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬

‫فوائ ‪:‬د الر‪G‬ضا ‪:‬‬


‫فالر‪.‬ضا ي‪y‬وجب‪ y‬له الط‪k‬مأنينة ‪ ،‬وبرد القلب ‪ ،‬وسكون ‪y‬ه وقراره وثباته‪ y‬عند اضطراب الش†به‬
‫والتباس والقضايا وكث•رة الوارد ‪ ،‬فيثق‪ y‬هذا القلب‪ y‬بوعود ال وموعود رسوله ‪ ، ‬ويقول‬
‫لسان‪ n‬الال ‪ ﴿ :‬ه‪a‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا ‪a‬وع‪a‬د‪a‬ن‪a‬ا الل‪0‬ه‪a :‬ور‪a‬س‪:‬ول‪d‬ه‪a :‬وص‪a‬د‪a‬ق‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪a :‬وم‪a‬ا ز‪a‬اد‪a‬ه‪:‬م إ‪2‬ل‪0‬ا إ‪2‬ي‪a‬انا‬
‫‪ .‬والسخط‪ n‬يوجب‪ y‬اضطراب قلبه ‪ ،‬وريبته‪ y‬وانزعاجه‪ ، y‬و ‪t‬عد‪t‬م‪ t‬قراره ‪ ،‬ومرضه‬ ‫و‪a‬ت‪a‬سل‪2‬يما ﴾‬
‫وتز†قه‪ ، y‬فيبقى قلقا• ناقما• ساخطا• متمر‪.‬دا• ‪ ،‬فلسان‪ n‬حاله يقول‪ ﴿ : n‬م!ا و‪a‬ع‪a‬د‪a‬ن‪a‬ا ال ‪0‬له‪ :‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬إ‪2‬ل‪0‬ا‬
‫‪ .‬فأصحاب‪ y‬هذه القلوب إن يك‪n‬ن لم‪ y‬الق† ‪ ،‬يأتوا إليه م‪y‬ذعني ‪ ،‬وإن ط‪n‬ولبوا بالق‬ ‫غ‪d‬ر‪:‬ورا ﴾‬
‫إذا هم‪ s‬يص‪s‬دفون ‪ ،‬وإن• أصابم خي_ اطمأن•وا به ‪ ،‬وإن• أصابتهم فتنة! انقلب‪y‬وا على وجوههم ‪،‬‬
‫‪ .‬كما أن« الرضا ي‪y‬نل‪ n‬عليه السكينة‬ ‫الم‪:‬ب‪2‬ي ﴾‬ ‫خسر‪y‬وا الدنيا والخرة ﴿ ذ‪f‬ل‪2‬ك‪: a‬هو‪ a‬الخ‪:‬سر‪a‬ان‪d‬‬
‫الت ل ‡أن‪s‬ف‡ع‪ t‬له منها ‪ ،‬ومت نزلت‪ s‬عليه السكينة‪ ، n‬استقام وصلحت‪ s‬أحوال‪n‬ه ‪ ،‬وصلح بال‪n‬ه ‪،‬‬
‫والس†خط ي‪y‬بعد‪y‬ه منها بسب قل‪S‬ته وكثرته ‪ ،‬وإذا ترح‪X‬لت‪ s‬عن ‪y‬ه السكينة‪ ، n‬ترح‪X‬ل عنه السرور‬
‫والم‪s‬ن‪ y‬والراحة‪ n‬وطيب‪ y‬العيش ‪ .‬فمن‪ s‬أع‪s‬ظ‡م نعم ال على عبده ‪ :‬تن‪k‬ل‪ n‬السكينة عليه ‪ .‬ومن‬
‫أعظم أسبابها ‪ :‬الرضا عنه ف جيع الالت ‪.‬‬

‫ل ت‪:‬خاص‪2‬م رب!ك ‪:‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪260‬‬
‫والرضا يل„ص‪ y‬العبد من‪ s‬م‪y‬خاصمة الرب‪ .‬تعال ف أحكامه وأقضيته ‪ .‬فإن‪ S‬الس†خط عليه‬
‫م‪y‬خاصمة! له فيما ل يرض به العبد‪ ، y‬وأصل‪ n‬ماصمة إبليس لرب‪.‬ه ‪ :‬من‪t s‬عد‪t‬م رضاه بأق•ضي‪t‬ته ‪،‬‬
‫ع رب‪X‬ه رداء‬‫وأحكامه الد‪.‬ينية والكونية ‪ .‬وإن‪X‬ما ألد م ‪s‬ن ألد‪ ، t‬وج‪t‬حد‪ t‬م ‪s‬ن جحد لنه‪ y‬ناز ‪t‬‬
‫العظمة وإزار الكبياء ‪ ،‬ول ي‪y‬ذعن‪ s‬لقام البوت ‪ ،‬فهو ي‪y‬ع „طل‪ n‬الوامر ‪ ،‬وينتهك‪ y‬الناهي ‪،‬‬
‫ويتسخ‪X‬ط‪ n‬القادير ‪ ،‬ول ي‪y‬ذع ‪s‬ن للقضاء ‪.‬‬

‫ح‪:‬كم‪ U‬ماض‪ 8‬وقضاء¦ ع‪a‬دل{ ‪:‬‬


‫وح‪y‬كم‪ y‬الر‪X‬ب‪ .‬ماض‪ I‬ف عبده ‪ ،‬وقضاؤ‪y‬ه عد‪! s‬ل فيه ‪ ،‬كما ف الديث ‪ )) :‬ماض‪ 8‬ف‬
‫حكم‪:‬ك ‪ ،‬ع‪a‬دل{ ف قضاؤك (( ‪ .‬وم ‪s‬ن ل يرض بالعدل ‪ ،‬فهو من‪ s‬أهل الظ‪k‬لم والو‪s‬ر ‪ .‬وال‬
‫أحكم‪ y‬الاكمي ‪ ،‬وقد‪ s‬حر‪ X‬الظ‪k‬لم‪ t‬على نفسه ‪ ،‬وليس بظل‪S‬م‪ I‬للعبيد ‪ ،‬وتقد‪X‬س سبحانه وتن‪S‬ه‬
‫عن‪ s‬ظ‪n‬ل•م الناس ‪ ،‬ولكن& أ‪s‬نف‪n‬سهم يظلمون ‪.‬‬
‫وقول‪n‬ه ‪)) :‬ع‪a‬دل{ ف قضاؤك (( ‪t‬يع‪y‬م† قضاء الذنب ‪ ،‬وقضاء أثره وعقوبته ‪ ،‬فإن‪ S‬المرين‬
‫من‪ s‬قضائه عز‪ X‬وجل‪ ، S‬وهو أعدل‪ n‬العادلي ف قضائه بالذنب ‪ ،‬وف قضائه بعقوبته ‪ .‬وقد يقضي‬
‫سبحانه بالذنب على العبد لسرار‪ I‬وخفايا هو أع‪s‬ل‡م‪ y‬با ‪ ،‬قد يكون‪ n‬لا من الصال العظيمة ما‬
‫ل يعلم‪y‬ها إل ه‪y‬و ‪.‬‬

‫ل فائدة ف الس‪N‬خط‪: 2‬‬


‫وعدم‪ y‬الر‪X‬ضا ‪ :‬إم‪X‬ا أ •ن يكون لفوات ما أخطأه‪ y‬مم‪ X‬يب†ه ويريده‪ ، y‬وإم&ا لصابة‪ I‬با يكره‪y‬ه‬
‫وي‪y‬سخط‪n‬ه ‪ .‬فإذا تيق‪S‬ن أن‪ S‬ما أخطأه ل يك‪n‬ن‪ s‬لي‪y‬صيب‪t‬ه ‪ ،‬وما أصابه ل يك ‪s‬ن لي‪y‬خطئه ‪ ،‬فل فائدة ف‬
‫ف القلم‪ :‬با‬
‫سخطه بعد ذلك إل فوات‪ y‬ما ينفع‪y‬ه ‪ ،‬وحصول‪ n‬ما يضر†ه ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬ج !‬
‫أنت لق‪ 8‬يا أبا هريرة ‪ ،‬فقد ف‪d‬ر‪2‬غ‪ f‬من القضاء‪ ، 2‬وانت‪:‬ه‪2‬ي من القدر‪ ، 2‬و ‪d‬كت‪2‬بت‪ 2‬القادير‪، :‬‬
‫و ‪:‬رف‪2‬عت‪ 2‬القلم‪ ، :‬وجف‪0‬ت‪ 2‬الص‪N‬ح‪:‬ف‪. (( :‬‬

‫السلمة‪ d‬مع الر‪G‬ضا ‪:‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪261‬‬
‫والرضا يفتح‪ y‬له باب السلمة ‪ ،‬فيجعل‪ n‬قلبه‪ y‬سليما• ‪ ،‬نقي&ا• من الغش‪ .‬والد‪X‬غل والغل„ ‪ ،‬ول‬
‫ينجو من‪ s‬عذاب ال إل م ‪s‬ن أتى ال بقلب‪ I‬سليم‪ ، I‬وهو الس‪X‬الم‪ y‬من الش†به ‪ ،‬والش‪X‬ك‪ .‬والش‪.‬رك ‪،‬‬
‫وتلب†س إبليس وج‪y‬نده ‪ ،‬وتذيله وتسويفه‪ ،‬ووع‪s‬ده ووعيده ‪ ،‬فهذا القلب‪ y‬ليس فيه إل ال‪﴿ :‬ق‪d‬ل‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫الل‪r‬ه‪d :‬ثم! ذ‪f‬ره‪:‬م ف‪2‬ي خ‪a‬وض‪2‬ه‪2‬م ي‪a‬لع‪a‬ب‪:‬ون‪f‬‬
‫وكذلك تستحيل‪ n‬سلمة‪ n‬القلب من الس†خط وعدم الرضا ‪ ،‬وكل‪S‬ما كان العبد‪ y‬أشد‪ X‬رضا‬
‫‪ ،‬كان قلب‪y‬ه أس‪s‬ل‡م‪ . t‬فالبث‪ n‬والد‪X‬غ‡ ‪n‬ل والغش† ‪ :‬قري ‪y‬ن الس†خط ‪ .‬وسلم ‪n‬ة القلب وبر†ه ون‪y‬صح‪y‬ه ‪:‬‬
‫قرين‪ y‬الرضا ‪ .‬وكذلك السد‪ y‬هو من‪ s‬ثرات السخط ‪ .‬وسلمة‪ n‬القلب منه‪ : y‬من‪ s‬ثرات الرضا ‪.‬‬
‫فالرضا شجرة! طي‪.‬بة ‪ ،‬ت‪y‬سقى باء الخلص ف بستان التوحيد ‪ ،‬أصل‪n‬ها اليان‪ ، n‬وأغصان‪y‬ها‬
‫العمال‪ n‬الصال ‪n‬ة ‪ ،‬ولا ثر!ة يانعة! حلوت‪y‬ها ‪ .‬ف الديث ‪ )) :‬ذاق طعم اليا ‪2‬ن من رضي بال‬
‫ث من كن! فيه وجد بن‬
‫ر‪n‬با‪ ، m‬وبالسلم دي‪2‬نا‪ ، m‬وبمد‪ 8‬نبي‪m‬ا (( ‪ .‬وف الديث أيضا• ‪ )) :‬ثل {‬
‫حلوة اليا ‪2‬ن ‪. (( ....‬‬

‫ك‪:‬‬
‫ب الش! ‪G‬‬
‫الس‪N‬خط‪ d‬با ‪:‬‬
‫والس†خط‪ n‬يفتح‪ y‬عليه باب الش‪X‬ك‪ .‬ف ال ‪ ،‬وقضائه ‪ ،‬وقدره ‪ ،‬وحكمته وعلمه ‪ ،‬فقل‪ S‬أن‬
‫ك ي‪y‬داخل‪ n‬قلبه ‪ ،‬ويتغلغل‪ n‬فيه ‪ ،‬وإن• كان ل يشعر‪ y‬به ‪ ،‬فلو‪ s‬فت‪X‬ش نفسه‬
‫ي‪t‬س‪s‬ل‡م‪ t‬الساخط‪ n‬من‪ s‬ش ‪Ò‬‬
‫غاية التفتيش ‪ ،‬لو‪t‬ج‪t‬د‪ t‬يقين ‪y‬ه معلول• مدخول• ‪ ،‬فإن‪ S‬الرضا واليقي أخوان م‪y‬صطحبان ‪ ،‬والش‪X‬ك‬
‫والس†خط قرينان ‪ ،‬وهذا معن الديث الذي ف الترمذي‪ )) : .‬إن‪ 2‬استطعت أن تعمل بالر‪G‬ضا‬
‫مع اليقي‪ ، 2‬فافعل ‪ .‬فإن ل تستطع ‪ ،‬فإن ف الصب على ما تكره الن!فس‪ :‬خيرا‪ m‬كثيا‪. (( m‬‬
‫فالساخط‪n‬ون ناقمون من‪ s‬الداخل ‪ ،‬غاضبون ولو‪• s‬ل يتكلم‪X‬وا ‪ ،‬عندهم إشكالت_ وأسئلة! ‪،‬‬
‫مفاد‪y‬ها ‪ :‬لم هذا ؟ وكيف يكون‪ n‬هذا ؟ ولاذا وقع هذا ؟‬

‫الر‪G‬ضا غ‪2‬ن¶ وأم ‪U‬ن ‪:‬‬


‫ل تحزن‬
‫‪262‬‬
‫ومن‪ s‬مل قلبه من الرضا بالقدر ‪ ،‬مل ال‪ ª‬صدره‪ y‬غن‪ ß‬وأم‪s‬نا• وقناعة• ‪ ،‬وفر‪X‬غ قلبه لب‪X‬ته‬
‫والنابة إليه ‪ ،‬والت‪X‬وك‪k‬ل عليه ‪ .‬ومن‪ s‬فاته حظ‪k‬ه من الر‪.‬ضا ‪ ،‬امتل قلب‪y‬ه بضد‪ .‬ذلك ‪ ،‬واشتغل عم‪X‬ا‬
‫فيه سعادت‪y‬ه وفلح‪y‬ه ‪.‬‬
‫فالر‪.‬ضا ي‪y‬ف ‪.‬رغ‪ n‬القلب ل ‪ ،‬والسخط‪ n‬يف ‪.‬رغ‪ n‬القلب من ال ‪ ،‬ول عيش لساخط‪ ، I‬ول قرار‬
‫س ‪ ،‬وعطي‪X‬ته‪ y‬زهيدة! ‪ ،‬ومصائبه‬ ‫لناقم‪ ، I‬فهو ف أمر مريج‪ ، I‬يرى أن‪ S‬رزقه‪ y‬ناقص_ ‪ ،‬وح ‪S‬ظه‪ y‬باخ _‬
‫ج‪! X‬ة ‪ ،‬فيى أنه يستحق& أك•ثر من‪ s‬هذا ‪ ،‬وأرفع وأج ‪S‬ل ‪ ،‬لكن& رب‪X‬ه – ف نظره – بسه‪ y‬وح‪t t‬رم‪t‬ه‬
‫ومنع‪y t‬ه وابتله ‪ ،‬وأضناه‪ y‬وأره‪t‬ق‡ه ‪ ،‬فكيف يأنس‪ y‬وكيف يرتاح ‪ ،‬وكيف ييا ؟ ﴿ ذ‪f‬ل‪2‬ك‪2 a‬بأ‪f‬ن!ه‪:‬م‬
‫ات!ب‪a‬ع‪:‬وا م‪a‬ا أ‪f‬سخ‪a‬ط‪ f‬ال ‪0‬له‪ a‬و‪a‬ك‪f‬ر‪2‬ه‪:‬وا ر‪2‬ضو‪a‬ان‪a‬ه‪f :‬فأ‪f‬حب‪a‬ط‪ f‬أ‪f‬عم‪a‬ال‪f‬ه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬

‫ثرة‪ d‬الر‪G‬ضا الش‪N‬كر‪: :‬‬


‫والرضا ي‪y‬ثمر‪ y‬الشكر الذي هو من‪ s‬أعلى مقامات اليان ‪ ،‬بل هو حقيق ‪n‬ة اليان ‪ .‬فإن‬
‫غاية النازل شكر الول ‪ ،‬ول يشك‪n‬ر‪ y‬ال‪ ª‬من‪ s‬يرضى بواهبه وأحكامه ‪ ،‬وص‪y‬نعه وتدبيه ‪،‬‬
‫وأخذه وعطائه ‪ ،‬فالشاكر‪ y‬أن‪s‬عم‪ y‬الناس بال• ‪ ،‬وأحسن‪y‬هم حال• ‪.‬‬

‫ثرة‪ d‬الس‪N‬خط‪ 2‬الكفر‪: :‬‬


‫والسخط‪ n‬ي‪y‬ثمر ضد‪X‬ه ‪ ،‬وهو ك‪n‬ف•ر‪ y‬الن‪.‬عم ‪ ،‬وربا أثر له ك‪n‬ف•ر النعم ‪ .‬فإذا رضي العبد‪ y‬عن‬
‫رب‪.‬ه ف جيع الالت ‪ ،‬أوجب له لذلك ش‪y‬كره ‪ ،‬فيكون‪ n‬من الراضي الشاكرين ‪ .‬وإذا فاته‬
‫الرضا ‪ ،‬كان من الساخطي ‪ ،‬وسلك س‪y‬ب‪y‬ل الكافرين ‪ .‬وإنا وقع الي‪s‬ف‪ y‬ف العتقادات واللل‬
‫ف الديانات م ‪s‬ن كو‪s‬ن‪ I‬كثي‪ I‬من العبيد يريدون أن يكونوا أربابا• ‪ ،‬بل• يقترحون على رب‪.‬هم ‪،‬‬
‫ي الل‪2 0‬ه ‪a‬ور‪a‬س‪:‬ول‪2‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫وي‪y‬حل‪k‬ون على مولهم ما يريدون‪ ﴿ :‬ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ل‪f‬ا ت‪:‬ق‪f‬د‪G‬م‪:‬وا ب‪a‬ين‪ a‬ي‪a‬د‪2 a‬‬

‫الس‪N‬خط‪ d‬مصيدة{ للشيطان‪: 2‬‬


‫والشيطان‪ n‬إنا يظفر‪ y‬بالنسان غالبا• عند السخط والشهوة ‪ ،‬فهناك يصطاد‪y‬ه ‪ ،‬ولسي‪X‬ما‬
‫إذا استحكم سخط‪n‬ه ‪ ،‬فإنه‪ y‬يقو ‪n‬ل ما ل ي‪y‬رضي الر‪X‬ب‪ ، X‬ويفعل‪ n‬ما ل ي‪y‬رضيه ‪ ،‬وينوي ما ل‬
‫ي‪y‬رضيه ‪ ،‬ولذا قال النب‪  X‬عند موت ابنه إبراهيم ‪ )) :‬يزن‪ d‬القلب‪ :‬وتدمع‪ :‬العي‪ ، :‬ول نقول‬
‫ل تحزن‬
‫‪263‬‬
‫إل ما ي‪:‬رضي رب!نا (( ‪ .‬فإن‪ S‬موت البني من العوارض الت ت‪y‬وجب‪ y‬للعبد السخط على الق‡د‪t‬ر ‪،‬‬
‫فأخ ‪t‬ب النب† ‪ ‬أنه‪ y‬ل يقول‪ n‬ف مث•ل هذا القام – الذي يسخط‪n‬ه أكثر‪ y‬الناس ‪ ،‬فيتكل‪S‬مون با ل‬
‫ي‪y‬رضي ال ‪ ،‬ويفعلون ما ل يرضيه – إل ما ي‪y‬رضي رب‪X‬ه تبارك وتعال ‪ .‬ولو لح العبد‪ y‬ف القضاء‬
‫با يرا ‪y‬ه مكروها• إل ثلثة أ‪n‬مور‪ ، I‬لان عليه الصاب‪. y‬‬
‫أو!لا ‪ :‬علم‪y‬ه بكمة القد‪.‬ر ج ‪S‬ل ف عله ‪ ،‬وأنه‪ y‬أخ‪s‬ب‪t‬ر‪ y‬بصلحة العبد وما ينفع‪y‬ه ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬أ •ن ينظر للجر العظيم والثواب الزي ‪I‬ل ‪ ،‬كما وعد ال‪ ª‬من‪ s‬أ‪n‬صيب فصب من‬
‫عباده ‪.‬‬
‫ب ‪ ،‬والتسليم والذعان للعبد ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ه‪:‬م ي‪a‬قس‪2‬م‪:‬ون‪ f‬ر‪a‬حم‪a‬ة‬
‫ثالث‪d‬ها ‪ :‬أن ال‪n‬كم والمر للر‪. X‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر‪a‬ب‪G‬ك ﴾‬

‫الر‪G‬ضا ي‪:‬خرج‪ :‬الوى ‪:‬‬


‫والرضا ي‪y‬خرج‪ y‬الوى من القلب ‪ ،‬فالراضي هواه‪ y‬تبع_ لراد رب‪.‬ه منه ‪ ،‬أعن الراد الذي‬
‫يب†ه رب†ه ويرضاه‪ ، y‬فل يتمع‪ y‬الرضا وات‪.‬باع‪ y‬الوى ف القلب أبدا• ‪ ،‬وإن• كان مع ‪y‬ه ش‪y‬عب !ة من‬
‫هذا ‪ ،‬وشعب !ة من‪ s‬هذا ‪ ،‬فهو للغالب عليه منهما ‪.‬‬
‫فسلم‪ y‬ال على و‪t‬س‪t‬ني‬ ‫إن• كان رضاك‪n‬م ف سهري‬
‫ك ‪a‬رب‪ G‬ل‪2‬ت‪a‬رض‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬ج‪2‬لت‪ :‬إ‪2‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫فما لر‪s‬ج‪ I‬إذا أرضاكمو أ ‪n‬ل‬ ‫إن• كان سر‪X‬ك‪n‬م‪ y‬ما قال حاسد‪y‬نا‬
‫******************************************‬
‫وقفـــة‬
‫)) تعر!ف إل ال‪ 2‬ف الرخاء‪ ، 2‬يعرفك ف الش‪G‬د!ة (( ‪.‬‬
‫» )تعر!ف( بتشديد الر‪X‬اء )إل ال‪ (2‬أي‪ : s‬تب‪X‬ب‪ s‬وتقر‪s X‬‬
‫ب إليه بطاعته ‪ ،‬والش†كر له‪ y‬على‬
‫سابغ نعمته ‪ ،‬والصب تت م‪y‬ر‪ .‬أق•ضيته ‪ ،‬وصد‪s‬ق اللتجاء الاص قبل نزول بلي‪X‬ته ‪) .‬ف الرخاء‪(2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪264‬‬
‫أي‪ : s‬ف الد‪X‬عة والم‪s‬ن والنعمة وس‪t‬ع‪t‬ة العمر وصح‪X‬ة البدن ‪ ،‬فالزم الطاعات والنفاق ف‬
‫الق‪n‬ر‪y‬بات ‪ ،‬حت تكون مت‪X‬صفا• عنده بذلك ‪ ،‬معروفا• به ‪) .‬يعرفك ف الش‪G‬د!ة( بتفريها عنك ‪،‬‬
‫وجع‪s‬له لك م ‪s‬ن كل„ ضي ‪I‬ق مرجا• ‪ ،‬ومن‪ s‬ك „ل هم‪ Ò‬فرجا• ‪ ،‬با سلف م ‪s‬ن ذلك الت‪X‬عر†ف « ‪.‬‬
‫» ينبغي أن• يكون بي العبد وبي ر‪.‬به معرفة! خاص‪X‬ة! بقلبه ‪ ،‬بيث‪ n‬يد‪y‬ه قريبا• للستغناء له‬
‫منه‪ ، y‬فيأنس‪ y‬به ف خلوته ‪ ،‬ويد‪ y‬حلوة ذك•ره ودعائه ومناجاته وطاعته ‪ ،‬ول يزال‪ n‬العبد‪ y‬يقع‬
‫ف شدائد وك‪n‬رب‪ I‬ف الدنيا والب‪s‬زخ والوقف ‪ ،‬فإذا كان بين ‪y‬ه وبي رب‪.‬ه معرفة! خاص‪X‬ة ‪ ،‬كفاه‬
‫ذلك كل‪k‬ه « ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫الغضاء‪ S‬عن‪ 2‬هفوات‪ 2‬الخوان‪2‬‬
‫﴿ خ‪:‬ذ‪ 2‬الع‪a‬فو‪ a‬و‪a‬أم‪:‬ر ب‪2‬الع‪:‬رف‪ 2‬و‪a‬أ‪f‬عر‪2‬ض ع‪a‬ن‪ 2‬الج‪a‬ا ‪2‬هل‪2‬ي‪. ﴾ a‬‬
‫لل‪I n‬ق أو ‪y‬خل‪n‬ق‡ي‪s‬ن ينكر‪y‬ها منه‪ ،y‬إذا رضي سائر أخلقه‬
‫ل ينبغي أن• يزهد فيه – أي الخ‪n -‬‬
‫‪ ،‬وحد أكثر‪ t‬شيمه ‪ ،‬لن‪ S‬اليسي مغفور_ ‪ ،‬والكمال م‪y‬عوز_ ‪ ،‬وقد‪ s‬قال الكن‪s‬دي† ‪ :‬كيف تريد‪ y‬من‬
‫صديقك ‪y‬خل‪n‬قا• واحدا• ‪ ،‬وهو ذو طبائع أربع‪ . I‬مع أن‪ S‬نف•س النسان الت هي أخص† النفوس‬
‫به ‪ ،‬ومدب‪X‬رة! باختياره وإرادته ‪ ،‬ل ت‪y‬عطيه قيادها ف ك „ل ما يريد‪ ، y‬ول ت‪y‬جيب‪y‬ه إل طاعته ف كل‬
‫ما يب‪ ، y‬فكيف بنفس غيه ؟! ﴿ ك‪f‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ك‪d‬نت‪:‬م م‪G‬ن ق‪f‬بل‪ d‬ف‪f‬م‪a‬ن! الل‪r‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬ف‪f‬ل‪f‬ا ت‪:‬ز‪a‬ك’وا‬
‫أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م ‪:‬هو‪ a‬أ‪f‬عل‪f‬م‪ :‬ب‪2‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ق‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫وحس‪s‬ب‪y‬ك أن• يكون لك من‪ s‬أخيك أكثر‪y‬ه ‪ ،‬وقد‪ s‬قال أبو الدرداء – رضي ال عنه ‪: -‬‬
‫م‪y‬عاتب‪t‬ة‪ n‬الخ خ‪t‬ي‪s‬ر_ من‪ s‬فق•ده ‪ ،‬من‪ s‬لك بأخيك كل„ه ؟! فأخذ الشعراء‪ ª‬هذا العن ‪ ،‬فقال أبو‬
‫العتاهية ‪:‬‬
‫نيا بك „ل أخيك م ‪s‬ن لك‪s‬‬ ‫أ‡أ‪n‬خي‪ X‬م ‪s‬ن لك من بن الد‬
‫ـك كل‪ k‬من‪ s‬ل ت‪y‬ع‪s‬ط ك‪n‬ل‪S‬ك‪s‬‬ ‫فاس‪s‬تب‪s‬ق بعضك ل ي‪t‬م‪t‬ل‪k‬ـ‬
‫وقال أبو تام‪ I‬الطائي† ‪:‬‬
‫من‪ s‬لك يوما• بأخيك ك‪n‬ل„ه‬ ‫ما غب الغبون مث•ل‪ n‬عق•له‬
‫ل تحزن‬
‫‪265‬‬
‫وقال بعض‪ y‬الكماء ‪‡ :‬طل‡ب‪ y‬النصاف ‪ ،‬من‪ s‬قل‪S‬ة النصاف ‪.‬‬
‫وقال بعض‪y‬هم ‪ :‬نن‪ y‬ما رضينا ع ‪s‬ن أنف‪n‬سنا ‪ ،‬فكيف نرضى عن‪ s‬غينا !!‬
‫وقال بعض‪ y‬البلغاء ‪ :‬ل ي‪y‬زهدن‪X‬ك ف رج ‪I‬ل حدت سيته ‪ ،‬وارتضيت وتيته ‪ ،‬وعرفت‬
‫ف‡ض‪s‬له ‪ ،‬وبطنت عقله – ع‪t‬ي‪s‬ب_ خفي• ‪ ،‬تيط‪ n‬به كثرة‪ n‬فضائله ‪ ،‬أو ذنب_ صغي_ تستغفر‪ y‬له قوة‬
‫وسائله ‪ ،‬فإنك لن‪ s‬تد – ما بقيت – م‪y‬هذ‪S‬با• ل يكون‪ n‬فيه عيب_ ‪ ،‬ول يقع‪ y‬منه ذنب_ ‪ ،‬فاعتب‬
‫بنفسك بعد‪ y‬أل‪ S‬تراها بعي الرضا ‪ ،‬ول تري فيها على ح‪y‬كم الوى ‪ ،‬فإن‪ S‬ف اعتبارك با ‪،‬‬
‫واختبارك لا ‪ ،‬ما ي‪y‬واسيك ما تطلب‪ ، y‬ويعطفك على من‪ s‬ي‪y‬ذنب‪ ، y‬وقد قال الشاعر‪: y‬‬
‫كفى الرء ن‪y‬بل• أن• ت‪y‬عد‪ X‬معايب‪s y‬ه‬ ‫ومن‪ s‬ذا الذي ت‪y‬رضى سجاياه‪ y‬كل‪k‬ها‬
‫وقال النابغة‪ n‬الذ‪k‬بيان‪: k‬‬
‫على شعث‪ I‬أي† الر‪.‬جال الهذ‪S‬ب‬ ‫ولست ب‪y‬س‪s‬تب‪I s‬ق أخ•ا ل تل‪n‬م† ‪y‬ه‬
‫وليس ينقض‪ y‬هذا القول ما وصفناه‪ y‬من‪ s‬اختباره ‪ ،‬واختبار الصال الربع فيه ‪ ،‬لن‪ S‬ما‬
‫اعوز فيه معفو• عنه‪ ، y‬هذا ل ينبغي أ •ن ت‪y‬وحشك فترة! تد‪y‬ها منه‪ ، y‬ول أ •ن ت‪y‬سيء الظ‪S‬ن‪ X‬ف كبوة‬
‫تكون‪ n‬منه ‪ ،‬ما ل تتحق‪S‬ق تغي†ره ‪ ،‬وتتيق‪S‬ن تنك‪k‬ره ‪ ،‬وليصرف‪ s‬ذلك إل فترات النفوس ‪،‬‬
‫ص النفوس به ‪ ،‬ول‬ ‫واستراحات الواطر ‪ ،‬فإن‪ S‬النسان قد يتغي‪y X‬ر ع ‪s‬ن م‪y‬راعاة نفسه الت هي أخ †‬
‫يكون‪ n‬ذلك من‪ s‬عداوة‪ I‬لا ‪ ،‬ول مل ‪I‬ل منها ‪ .‬وقد‪ s‬قيل ف منثور الكم ‪ :‬ل ي‪y‬فسدن‪X‬ك الظ‪S‬ن† على‬
‫صديق‪ I‬قد أصلحك اليقي‪ y‬له ‪ .‬وقال جعفر‪ y‬بن‪ y‬ممد‪ I‬لبنه ‪ :‬يا ب‪y‬ن‪ ، X‬من‪ s‬غضب من إخوانك‬
‫ثلث مر‪X‬ات‪ ، I‬فلم‪ s‬يق‪n‬ل فيك سوى الق‪ ، .‬فاتذ•ه لنفسك خل« ‪ .‬وقال الس ‪y‬ن بن‪ y‬وهب‪ : I‬من‬
‫حقوق‪ I‬الود‪X‬ة أ ‪s‬خذ‪t n‬عف•و الخوان ‪ ،‬والغضاء‪ ª‬عن تقصي إن كان ‪ .‬وقد روي ع ‪s‬ن علي‪– Ò‬‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬الر‪.‬ضا بغي عتاب‪. I‬‬ ‫الص!فح‪ a‬الج‪a‬م‪2‬يل ﴾‬ ‫رضي ال‪ ª‬عنه‪ – y‬ف قوله تعال ‪ ﴿ :‬ف‪f‬اصف‪f‬ح‪2‬‬
‫وقال ابن‪ y‬الرومي‪: .‬‬
‫ي‪y‬لم† بعي‪ I‬أو ي‪y‬كد‪.‬ر‪ y‬مش‪s‬ربا‬ ‫هم‪ y‬الناس‪ y‬والدنيا ولب‪y‬د‪ X‬من‪ s‬قذى‪ß‬‬
‫ـم‪y‬هذ‪S‬ب ف الدنيا ولست الهذ‡با‬ ‫ومن‪ s‬قل«ة النصاف أن‪X‬ك تبتغي الـ‬
‫وقال بعض‪ y‬الشعراء ‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪266‬‬
‫ولكن‪ s‬هجر‪y‬نا مطر‪ y‬الر‪X‬بيع‬ ‫ق‬
‫ت‪t‬و‪t‬اص‪y‬ل‪n‬نا على اليام با ‪I‬‬
‫على عل‪S‬ته دان الن†ز‪y‬وع‬ ‫ير‪y‬وع‪y‬ك ص‪t‬و‪s‬ب‪y‬ه‪ y‬لك ‪s‬ن تراه‪y‬‬
‫سوى دل‪ n‬الطاع على ال‪n‬طيع‬ ‫معاذ ال أن• تلقى غضابا•‬
‫﴿ و‪a‬ل‪f‬ول‪f‬ا ف‪f‬ضل‪ d‬ال ‪0‬له‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪:‬ه‪ :‬م‪a‬ا ز‪a‬ك‪f‬ا م‪2‬نك‪d‬م م‪G‬ن أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬أ‪f‬ب‪a‬دا ﴾‬
‫وه •ل ع‪y‬ود_ يف‪n‬وح‪ y‬بل د‪y‬خان‬ ‫تريد‪ y‬م‪y‬هذ‪S‬با• ل عيب فيه‬
‫﴿ ف‪f‬ل‪f‬ا ت‪:‬ز‪a‬ك’وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م ‪:‬هو‪ a‬أ‪f‬عل‪f‬م‪ :‬ب‪2‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!ق‪f‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫****‬
‫الص‪G‬ح!ة‪ d‬والفراغ‪d‬‬
‫ينبغي أل تضي‪.‬ع صح‪X‬ة جسمك ‪ ،‬وفراغ وقتك ‪ ،‬بالتقصي ف طاعة رب‪.‬ك ‪ ،‬والث„قة‬
‫بسالف عملك ‪ ،‬فاجعل• الجتهاد غنيمة صح‪X‬تك ‪ ،‬والعمل فرصة فراغك ‪ ،‬فليس كل‪ k‬الزمان‬
‫مستعدا• ول ما فات مستدركا• ‪ ،‬وللفراغ زي‪s‬غ! أو ندم_ ‪ ،‬وللخ‪s‬لوة م‪t‬ي‪s‬ل! أو أسف_ ‪.‬‬
‫وقال عمر‪ y‬ب ‪y‬ن الطاب ‪ :‬الراحة‪ n‬للرجال غف•لة! ‪ ،‬وللنساء ‪n‬غل•مة! ‪.‬‬
‫وقال بزرجهر‪ : y‬إ •ن يكن الشغل‪ n‬م‪t‬ج‪s‬ه‪t‬دة• ‪ ،‬فالفراغ‪ n‬مف•سد‪t‬ة! ‪.‬‬
‫وقال بعض‪ y‬الكماء ‪ :‬إي‪X‬اكم‪ s‬واللوات ‪ ،‬فإنا ت‪y‬فسد‪ y‬العقول ‪ ،‬وتعقد‪ y‬اللول ‪.‬‬
‫وقال بعض‪ y‬البلغاء ‪ :‬ل تض يومك ف غي منفعة‪ ، I‬ول تضع‪ s‬مالك ف غي‪s‬ر صنيعة‪، I‬‬
‫فالعمر‪ y‬أقصر‪ y‬م ‪s‬ن ينف‡د‪ t‬ف غي النافع ‪ ،‬والا ‪n‬ل أقل‪ k‬من‪ s‬أ •ن ي‪y‬صرف ف غي الصانع ‪ ،‬والعاقل‪ n‬أجل‬
‫من‪ s‬أ •ن ي‪y‬فن أيامه فيما ل يعود‪ y‬عليه نفع‪y‬ه وخيه‪ ، y‬وي‪y‬نفق أمواله‪ y‬فيما ل يص‪y‬ل له ثواب‪y‬ه وأ ‪s‬جر‪y‬ه ‪.‬‬
‫وأبلغ‪ n‬م ‪s‬ن ذلك قول‪ n‬عيس ابن مري ‪ ،‬على نبينا وعليه السلم‪ : y‬الب† ثلثة! ‪ :‬النطق‪، y‬‬
‫والن‪X‬ظر‪ ، y‬والص‪X‬مت‪ ، y‬فمن‪ s‬كان منطق‪n‬ه ف غي ذكر‪ I‬فقد لغا‪ ،‬ومن‪ s‬كان نظر‪y‬ه ف غي‪s‬ر اعتبار‪ I‬فقد‬
‫سها ‪ ،‬ومن‪ s‬كان صم‪s‬ته ف غي فك•ر‪ I‬فقد لا ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫ل الذين آمن‪:‬وا‬
‫لو’‬
‫ا‪S‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪267‬‬
‫العبد‪ y‬باجة‪ I‬إل إل ‪I‬ه ‪ ،‬وف ضرورة‪ I‬إل مول• ‪ ،‬ولبد‪ X‬ف الله من الق‪n‬درة والن†صرة ‪،‬‬
‫وال‪n‬كم ‪ ،‬والغنم ‪ ،‬والغناء والقوة ‪ ،‬والبقاء ‪ .‬وال‪n‬ت‪X‬صف بذلك هو الواحد‪ y‬الحد‪ y‬اللك‬
‫الهيمن‪ ، y‬ج ‪S‬ل ف عله ‪.‬‬
‫فليس ف الكائنات ما يسك‪n‬ن العبد‪ y‬إليه ويطمئ †ن به ‪ ،‬ويتنع‪X‬م‪ y‬بالت‪X‬وج†ه إليه إل ال‪ ª‬سبحانه‬
‫‪ ،‬فهو ملذ‪ n‬الائفي ‪ ،‬ومعاذ‪ n‬ال‪n‬لجئي ‪ ،‬وغو‪s‬ث‪ n‬الستغيثي ‪ ،‬وجار‪ y‬الستجيين ‪ ﴿ :‬إ‪2‬ذ‬
‫ت‪a‬ست‪a‬غ‪2‬يث‪d‬ون‪a f‬رب!ك‪d‬م ف‪f‬است‪a‬ج‪a‬اب‪f a‬لك‪d‬م ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪: a‬هو‪ a‬ي‪:‬ج‪2‬ي‪a :‬ول‪f‬ا ‪:‬يج‪a‬ار‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يه ﴾ ‪ ﴿ ،‬ل‪f‬يس‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م م‪G‬ن د‪:‬ون‪2‬ه‬
‫و‪a‬ل‪2‬ي‪a Ÿ‬ول‪ f‬ش‪a‬ف‪2‬يع ﴾ ‪ ،‬ومن‪ s‬عبد غي‪s‬ر ال ‪ ،‬وإن• أحب‪X‬ه وحصل له به مو ‪X‬دة! ف الياة الدنيا ‪ ،‬ونوع‬
‫من ال‪S‬لذ‪S‬ة – فهو م‪t‬ف•س‪t‬دة! لصاحبه أعظم‪ y‬من‪ s‬مفسدة التذاذ أكل الطعام السموم ﴿ ل‪f‬و ك‪f‬ان‬
‫فإن‪ S‬قوامه‪y‬ما بأن• تألا‬ ‫ع‪a‬م!ا ي‪a‬ص‪2‬ف‪d‬ون ﴾‬ ‫ف‪2‬يه‪2‬م‪a‬ا آل‪2‬ه‪a‬ة{ إ‪2‬ل‪0‬ا ال ‪0‬له‪ :‬ل‪f‬ف‪f‬س‪a‬د‪a‬ت‪a‬ا ف‪f‬س‪:‬بح‪a‬ان‪ f‬ال ‪0‬له‪a 2‬رب‪ G‬الع‪a‬رش‪2‬‬
‫الله الق‪ ، X‬فلو كان فيهما آلة! غي‪ y‬ال ‪ ،‬ل يكن‪ s‬إلا• حق«ا• ‪ ،‬إذ ال‪ ª‬ل سي& له ول مث•ل له ‪،‬‬
‫فكانت‪ s‬تفس‪y‬د ‪ ،‬لنتفاء ما به صلح‪y‬ها ‪ ،‬هذا من جهة اللية ‪ .‬فع‪y‬لم بالضرورة اضطرار العبد‬
‫إل إله وموله‪ y‬وكافيه وناصره ‪ ،‬وهو ات‪.‬صا ‪n‬ل الفان بالباقي ‪ ،‬والضعيف بالقوي‪ ، .‬والفقي‬
‫بالغن‪ ، .‬وكل‪ k‬م ‪s‬ن ل يت‪X‬خذ ال رب&ا• وإلا• ‪ ،‬ات‪X‬خذ غيه من الشياء والصور والبوبات‬
‫والرغوبات ‪ ،‬فصار عبدا• لا وخادما• ‪ ،‬ل مالة ف ذلك ‪ ﴿ :‬أ‪a f‬رأ‪f‬يت‪ a‬م‪a‬ن‪ 2‬ات!خ‪a‬ذ‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ه‪a‬ه‪ :‬ه‪a‬و‪a‬اه ﴾ ‪،‬‬
‫﴿و‪a‬ات!خ‪a‬ذ‪d‬وا م‪2‬ن د‪:‬ون‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬آل‪2‬ه‪a‬ة ﴾ ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬يا ح‪:‬صين‪ ، :‬كم تعبد‪ :‬؟ (( قال ‪ :‬أعبد‬
‫سبعة• ‪ ،‬ستة• ف الرض ‪ ،‬وواحدا• ف السماء ‪ .‬قال ‪ )) :‬فمن ل‪2‬رغب‪2‬ك ول‪2‬رهب‪2‬ك ؟ (( ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫الذي ف السماء ‪ .‬قال ‪ )) :‬فاتر‪:‬ك‪ 2‬الت ف الرض‪ ، 2‬واعب‪:‬د‪ 2‬الذي ف السماء‪. (( 2‬‬
‫واعلم‪ s‬أن‪ S‬فقر العبد إل ال ‪ ،‬أن• يعبد ال ل ي‪y‬شرك‪ y‬به شيئا• ‪ ،‬ليس له نظي_ في‪y‬قاس‪ y‬به ‪،‬‬
‫لكن‪ s‬ي‪y‬شب ‪y‬ه – م ‪s‬ن بعض الوجوه – حاجة السد إل الطعام والشراب ‪ ،‬وبينهما فروق_ كثية! ‪.‬‬
‫فإن‪ S‬حقيقة العبد قلب‪y‬ه ور‪y‬وح‪y‬ه ‪ ،‬وهي ل صلح لا إل بإلها ال الذي ل إله إل هو ‪،‬‬
‫فل تطمئ ‪X‬ن ف الدنيا إل بذك•ره ‪ ،‬وهي كادح !ة إليه كد‪s‬حا• فم‪y‬لقيت‪y‬ه ‪ ،‬ولب‪y‬د‪ X‬لا من‪ s‬لقائه ‪ ،‬ول‬
‫صلح لا إل بلقائه ‪.‬‬
‫كان له ال‪ ª‬أشد‪y X‬حب&ا‬ ‫ومن‪ s‬لقاء ال قد أحب‪X‬ا‬
‫ل تحزن‬
‫‪268‬‬
‫رح‪s‬مته‪ y‬فضل• ول تتك •ل‬ ‫وعكس‪y‬ه الكاره‪ y‬فال اسأ •ل‬
‫ولو حصل للعبد لذ‪S‬ات_ أو سرور_ بغي ال ‪ ،‬فل يدوم‪ y‬ذلك ‪ ،‬ب •ل ينتقل‪ n‬م ‪s‬ن نوع إل‬
‫ص ‪ ،‬ويتنع‪X‬م‪ y‬بذا ف وقت‪ I‬وف بعض الحوال ‪ ،‬وتارة• أ‪n‬خرى‬ ‫ص إل شخ ‪I‬‬ ‫نوع ‪ ،‬ومن‪ s‬شخ ‪I‬‬
‫يكون ذلك الذي يتنع‪X‬م‪ y‬به ويلتذ‪ ، k‬غي منع&م‪ I‬له‪ y‬ول ملتذ‪ ÿ‬له ‪ ،‬ب •ل قد ي‪y‬ؤذيه ات&صال‪n‬ه به ووجود‪y‬ه‬
‫عنده ‪ ،‬ويضر†ه ذلك ‪.‬‬
‫وأم&ا إله‪ y‬فلب‪y‬د‪ X‬له‪ y‬منه ف ك „ل حا ‪I‬ل وكل„ وقت ‪ ،‬وأينما كان فهو معه ‪.‬‬
‫إذا رضيت فهذا م‪y‬نتهى أملي‬ ‫عساك ترضى وكل‪ k‬الناس غاضبة!‬
‫س ‪ ،‬رضي ال عليه ‪ ،‬وأرضى عنه الناس‬
‫وف الديث ‪ )) :‬من أرضى ال بسخط‪ 2‬النا ‪2‬‬
‫‪ .‬ومن أسخط ال برضا الناس ‪ ،‬سخ‪2‬ط ال‪ S‬عليه وأسخط عليه‪ 2‬الناس (( ‪ .‬ول زلت‪ y‬أذكر‬
‫قص‪X‬ة )العكو‪X‬ك ( الشاعر وقد‪ s‬مدح أبا دلف‪ I‬المي فقال ‪:‬‬
‫إل‪ S‬قضيت بأرزاق‪ I‬وآجال‬ ‫ول مدد‪s‬ت يدا• بالي واهبة•‬
‫ك ن‪:‬و‪a‬ل‪q‬ي ب‪a‬عض‬
‫فسل‪S‬ط ال‪ ª‬عليه الأمون ف‡ق‡ت‪t‬ل‡ه على بساطه بسبب هذا البيت ﴿ و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫الظ‪0‬ال‪2‬م‪2‬ي‪ a‬ب‪a‬عضا‪ m‬ب‪2‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪a‬كس‪2‬ب‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫****************************************‬
‫إشارات‪ U‬ف طريق‪ 2‬الباح‪2‬ث‪2‬ي‬
‫للسعادة والفلح علمات_ تلوح‪ ، y‬وإشارات_ تظهر‪ ، y‬وهي شهود_ على رقي‪ .‬صاحبها ‪،‬‬
‫وناح حاملها ‪ ،‬وفلح من ات‪X‬صف با ‪.‬‬
‫فمن‪ s‬علمات السعادة والفلح ‪ :‬أ ‪S‬ن العبد كل‪S‬ما زاد وز‪y‬نه ونفاست‪y‬ه ‪ ،‬غاص ف قاع‬
‫البحار ‪ ،‬فهو يعلم‪ y‬أ ‪S‬ن العلم موهبة! راسخة! يتحن‪ y‬ال‪ ª‬با م ‪s‬ن شاء ‪ ،‬فإن• أ ‪s‬حس‪t‬ن‪y t‬شك‡ر‪t‬ها ‪،‬‬
‫ي‪a‬رف‪f‬ع‪ 2‬الل‪0‬ه‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا م‪2‬نك‪d‬م و‪a‬ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬أ‪d‬وت‪:‬وا الع‪2‬لم‬ ‫﴿‬ ‫وأحسن ف قب‪y‬وله ‪ ،‬ر‪t‬فعه‪ y‬به درجات‪I‬‬
‫د‪a‬ر‪a‬ج‪a‬ات ﴾ ‪ .‬وكل‪S‬ما زيد ف عمله ‪ ،‬زيد ف خوفه وح‪t‬ذ‡ره ‪ ،‬فهو ل يأمن‪ y‬عثرة القدم ‪ ،‬وزل‪S‬ة‬
‫اللسان ‪ ،‬وتقل‪k‬ب القلب ‪ ،‬فهو ف م‪y‬حاسب ‪I‬ة وم‪y‬راقبة‪ I‬كالطائر الذر ‪ ،‬كل‪S‬ما وقع على شجرة‬
‫تركها لخرى ‪ ،‬ياف‪ y‬مهارة القن‪X‬اص ‪ ،‬وطائشة الرصاص ‪ .‬وكل‪S‬ما زيد ف عمره ‪ ،‬نقص من‬
‫ل تحزن‬
‫‪269‬‬
‫حر‪s‬صه ويعلم‪ y‬علم اليقي أ‪X‬نه‪ y‬قد اقترب من النتهى ‪ ،‬وقطع الرحلة ‪ ،‬وأشرف على وادي اليقي‬
‫‪ .‬وهو كل‪S‬ما زيد ف ماله ‪ ،‬زيد ف سخائه وبذ•له ؛ لن‪ S‬الال عارية! ‪ ،‬والواهب متحن_ ‪،‬‬
‫ومناسبات المكان ف‪n‬رص_ ‪ ،‬والوت بالرصاد ‪ .‬وهو كل‪S‬ما زيد ف قد‪s‬ره وجاهه ‪ ،‬زيد ف ق‪n‬ربه‬
‫من الناس وقضاء حوائجهم والت‪X‬واض‪y‬ع لم ؛ لن‪ S‬العباد عيال‪ n‬ال ‪ ،‬وأحب†هم إل ال أنفع‪y‬هم لعياله‬
‫‪.‬‬
‫وعلمات‪ y‬الشقاوة ‪ :‬أ ‪S‬ن كل‪S‬ما زيد ف علمه ‪ ،‬زيد ف كب‪s‬ره وتيهه ‪ ،‬فعل•م‪y‬ه غي‪ y‬نافع‪، I‬‬
‫وقلب‪y‬ه خاو‪ ، I‬وطبيعت‪y‬ه ثخين !ة ‪ ،‬وطينت‪y‬ه سباخ_ وع‪s‬ر!ة ‪ .‬وهو ك‪S‬لما زيد ف عمله ‪ ،‬زيد ف فخ‪s‬ره‬
‫واحتقاره للناس ‪ ،‬و ‪y‬حس‪s‬ن ظن‪X‬ه بنفسه ‪ .‬فهو الناجي وحده ‪ ،‬والباقون هل•كى ‪ ،‬وهو الضامن‬
‫جواز الفازة ‪ ،‬والخرون على شفا التالف ‪ .‬وهو كل‪S‬ما زيد ف عمره ‪ ،‬زيد ف حرصه ‪ ،‬فهو‬
‫ج‪y‬وع_ من‪y‬وع_ ‪ ،‬ل ت‪y‬حر‪.‬كه‪ y‬الوادث‪ ، n‬ول ت‪y‬زعزع‪y‬ه الصائب‪ ، y‬ول ت‪y‬وقظه‪ y‬القوارع‪ . y‬وهو كل‪S‬ما‬
‫زيد ف ماله ‪ ،‬زيد ف ب‪y‬خله وإمساكه ‪ ،‬فقل•ب‪y‬ه مقفر_ من القيم ‪ ،‬وكف‪k‬ه شحيحة! بالبذ•ل ‪ ،‬ووجه‪y‬ه‬
‫صفيق_ عري‪ X‬من الكارم ‪ .‬وهو كل‪S‬ما زيد ف قد‪s‬ره وجاهه ‪ ،‬زيد ف كبه وتي‪s‬هه ‪ ،‬فهو مغرور‬
‫ش الناح ‪ ،‬لكن‪X‬ه ف النهاية ل شيء ‪ )) :‬ي‪:‬حشر‬
‫ش الرادة منتف ‪y‬خ الر‪.‬ئة ‪ ،‬مري ‪y‬‬
‫مدحور_ ‪ ،‬طائ ‪y‬‬
‫التكب!رون يوم القيامة‪ 2‬ف صورة‪ 2‬الذ‪0‬ر‪ ، G‬يطؤه‪:‬م الناس‪ :‬بأقدام‪2‬هم (( ‪ .‬وهذه المو‪y‬ر ابتلءٌ من‬
‫ال وامتحان! ‪ ،‬ي‪t‬ب‪s‬ت‪t‬لي با عباده فيس‪s‬عد‪ y‬با أقوام_ ‪ ،‬ويشقى با آخرون ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫الكرامة‪ d‬ابتلء¦‬
‫وكذلك الكرامات‪ y‬امتحان! وابتلءٌ ‪ ،‬كال‪n‬ل•ك والس†لطان والال ‪ ،‬قال تعال عن‪ s‬نبي‪.‬ه‬
‫سليمان ل‪S‬ا رأى عرش بلقيس عنده ‪ ﴿ :‬ه‪a‬ذ‪f‬ا م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪ 2‬ر‪a‬ب‪G‬ي ل‪2‬ي‪a‬بل‪d‬و‪a‬ن‪2‬ي أ‪f‬أ‪f‬شك‪d‬ر‪ :‬أ‪f‬م أ‪f‬كف‪d‬ر ﴾ ‪ ،‬فهو‬
‫سبحانه ي‪y‬س‪s‬دي النعمة ليى من‪ s‬قبلها بقب‪y‬و ‪I‬ل حسن ‪ ،‬وشكرها وحفظها ‪ ،‬وث‪S‬رها وانتفع ونفع‬
‫با ‪ ،‬ومن‪ s‬أهلها وعط‪S‬لها ‪ ،‬وكفرها• وصرفها ف م‪y‬حاربة العطي ‪ ،‬واستعان با ف م‪y‬حاد&ة‬
‫الواهب ج „ل ف ع‪y‬له‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪270‬‬
‫فالن‪.‬عم‪ y‬ابتلءٌ من ال وامتحان! ‪ ،‬يظهر‪ y‬با ش‪y‬ك•ر‪ y‬الشك‪n‬ور وك‪n‬فر‪ y‬الكفور ‪ .‬كما أن‪ S‬الن‬
‫ف‪ff‬أم!ا الإ‪2‬نس‪a‬ا ‪d‬ن إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا ابت‪a‬ل‪f‬اه‬ ‫﴿‬ ‫منه‪ y‬سبحانه ‪ ،‬فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالصائب قال تعال ‪:‬‬
‫ر‪a‬ب‪N‬ه‪f :‬فأ‪f‬كر‪a‬م‪a‬ه‪ :‬و‪a‬ن‪a‬ع!م‪a‬ه‪ :‬ف‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪a d‬رب‪G‬ي أ‪f‬كر‪a‬م‪a‬ن}‪a {15‬وأ‪f‬م!ا إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ا ابت‪a‬ل‪f‬اه‪ :‬ف‪f‬ق‪f‬د‪a‬ر‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬ر‪2‬زق‪f‬ه‪ :‬ف‪f‬ي‪a‬ق‪d‬ول‪a d‬رب‪G‬ي‬
‫‪ ،‬أي ليس كل‪ k‬م ‪s‬ن وس‪X‬ع‪s‬ت‪ y‬عليه وأكرمت‪y‬ه ونع‪X‬مت‪y‬ه ‪ ،‬يكون‪ n‬ذلك‬ ‫‪﴾ ....‬‬ ‫أ‪f‬ه‪a‬ان‪a‬ن}‪ {16‬ك‪f‬ل‪0‬ا‬
‫إكراما• من له ‪ ،‬ول كل‪ k‬من‪ s‬ضي‪X‬قت‪ y‬عليه رزقه وابتليت‪y‬ه ‪ ،‬يكون‪ n‬إهانة• من له ‪.‬‬
‫************************************‬
‫الكنوز‪ :‬الباقية‪d‬‬
‫إن‪ S‬الواهب الزيلة والعطايا الليلة ‪ ،‬هي الكنوز‪ y‬الباقية‪ n‬لصحابا ‪ ،‬الراحلة‪ n‬معهم‪ s‬إل‬
‫دار القام ‪ ،‬من السلم واليان والحسان والب والتق‪k‬ى والجرة والهاد والتوبة والنابة ‪﴿ :‬‬
‫ل‪0‬يس‪ a‬الب‪2‬ر! أ‪f‬ن ت‪:‬و‪a‬ل’وا و‪:‬ج‪:‬وه‪a‬ك‪d‬م ق‪2‬ب‪a‬ل‪ f‬الم‪a‬شر‪2‬ق‪ 2‬و‪a‬الم‪a‬غر‪2‬ب‪ 2‬و‪a‬ل‪f‬ـك‪2‬ن! الب‪2‬ر! م‪a‬ن آم‪a‬ن‪ a‬ب‪2‬الل‪r‬ه‪ 2‬و‪a‬الي‪a‬وم‬
‫الخ‪2‬ر‪ ﴾ ... 2‬إل قوله تعال ‪ ﴿ :‬ه‪:‬م‪ :‬الم‪:‬ت!ق‪d‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫ه‪0‬ة{ تنطح‪ :‬الث’ري!ا‬
‫هة• كبى ‪ ،‬ارتلت‪ s‬به ف دروب الفضائل ‪ ،‬وصعدت‪ s‬به ف درجات‬ ‫إذا أ‪n‬عطي العبد‪S y‬‬
‫العال ‪.‬‬
‫ومن‪ s‬سجايا السلم الت‪X‬حل„ي بكب الم‪X‬ة ‪ ،‬وجللة القصود ‪ ،‬وسو‪ .‬الدف ‪ ،‬وعظمة‬
‫الغاية ‪ .‬فالم‪X‬ة هي مركز‪ y‬السالب والوجب ف شخصك ‪ ،‬الرقيب‪ y‬على جوارحك ‪ ،‬وهي‬
‫الوقود‪ y‬الس‪.‬ي† والطاقة‪ n‬اللتهبة‪ ، n‬الت تد† صاحبها بالوثوب إل العال والسابقة إل الامد ‪.‬‬
‫وكب‪t‬ر‪ y‬الم‪X‬ة يلب‪ y‬لك ‪ .‬بإذن ال خي‪s‬را• غي مذوذ‪ ، I‬لترقى إل درجات الكمال ‪ ،‬في‪y‬ج‪s‬ري ف‬
‫عروقك دم الشهامة ‪ ،‬والرك•ض ف ميدان العلم والعمل ‪ .‬فل يراك الناس‪ y‬واقفا• إل على أبواب‬
‫الفضائل ‪ ،‬ول باسطا• يدي‪s‬ك إل لهم‪X‬ات المور ‪ ،‬ت‪y‬نافس‪ y‬الر†و‪X‬اد ف الفضائل ‪ ،‬وت‪y‬زاحم‪ y‬الس‪X‬ادة‬
‫ف الزايا ‪ ،‬ل ترضى بالد†ون ‪ ،‬ول تقف‪ y‬ف الخي ‪ ،‬ول تقبل‪ n‬بالقل„ ‪ .‬وبالتحل„ي بالم‪X‬ة ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪271‬‬
‫ي‪y‬سلب‪ y‬منك سفساف المال والعمال ‪ ،‬وي‪y‬جتث‪ k‬منك شجرة‪ n‬الذ‪k‬ل„ والوان ‪ ،‬والتمل‪k‬ق ‪،‬‬
‫والداهنة ‪ ،‬فكبي‪ y‬الم‪X‬ة‪ n‬ثابت‪ y‬الأش ‪ ،‬ل ت‪y‬رهب‪y‬ه الواقف‪ ، y‬وفاقد‪y‬ها جبان! رعديد_ ‪ ،‬ت‪y‬غل ‪y‬ق فمه‬
‫الفهاهة‪. n‬‬
‫ول تغلط• فتخ‪s‬لط بي كب المة والكب‪s‬ر ‪ ،‬فإن بينهما من الر‪s‬ق كما بي السماء ذات‬
‫لر‪ .‬الثال ‪ ،‬يسعى به دائما‬ ‫الر‪X‬جع والرض ذات الص‪X‬د‪s‬ع ‪ ،‬فكب‪ y‬الم‪X‬ة تاج_ على مف•رق القلب ا ‪n‬‬
‫وأبدا• إل الط‪k‬هر والقداسة والز‪.‬يادة والفضل ‪ ،‬فكبي‪ y‬الم&ة يتلم‪X‬ظ‪ n‬على ما فاته من ماسن ‪،‬‬
‫ب للوصول إل الغاية‬ ‫ويتحس‪X‬ر‪ y‬على ما فقده من مآثر ‪ ،‬فهو ف حني‪ I‬مستمر‪ ، Ò‬ونم‪ I‬دؤو ‪I‬‬
‫والنهاية ‪.‬‬
‫كب‪t‬ر‪ y‬الم‪X‬ة حل•ية‪ n‬ورثة النبياء ‪ ،‬والكب‪s‬ر‪ y‬داء‪ ª‬الرضى بعل‪S‬ة البابرة البؤساء ‪.‬‬
‫فكب‪ y‬الم‪X‬ة تصع‪t‬د‪ y‬بصاحبها أبدا• إل الر†قي‪ ، .‬والك‪s‬بر‪ y‬يهبط‪ n‬به دائما• إل الضيض ‪ .‬فيا‬
‫طالب العلم ‪ ،‬ارسم‪ s‬لنفسك كب الم&ة ‪ ،‬ول تنفلت‪ s‬منها وقد أومأ الشرع‪ y‬إليها ف فقهي‪X‬ات‬
‫ف عند فق•د‬ ‫ت‪y‬لبس حياتك ‪ ،‬لتكون دائما• على يقظة‪ I‬من اغتنامها ‪ ،‬ومنها ‪ :‬إباحة‪ n‬الت‪X‬يم†م للمكل‪I S‬‬
‫الاء ‪ ،‬وعدم‪ y‬إلزامه بقب‪y‬ول هبة‪ I‬ثن الاء للوضوء ‪ ،‬لا ف ذلك من الن‪X‬ة الت تنال‪ n‬من الم‪X‬ة منال• ‪،‬‬
‫وعلى هذا فقيس‪. s‬‬
‫فال ال ف الهتمام بالم‪X‬ة ‪ ،‬وس „ل سيفها ف غمرات الياة ‪:‬‬
‫وحت‪X‬ى يكون اليوم‪ y‬لليوم سي‪.‬دا‬ ‫هو الد&ث حت تفض‪y‬ل العي‪ y‬أختها‬
‫***************************************‬

‫قراءة العقول‬
‫م‪X‬ا يشرح الاطر ويس‪y‬ر† الن‪X‬ف•س ‪ ،‬القراءة‪ n‬والتأم†ل‪ n‬ف عقول الذكياء وأهل الفطنة ‪ ،‬فإن‪X‬ها‬
‫متعة! يسلو با ال‪n‬طالع لتلك الشراقات البديعة من أولئك الفطناء ‪ .‬وسي‪.‬د‪ y‬العارفي وخية‬
‫العالي ‪ ،‬رسول‪n‬نا ‪ ، ‬ول ي‪y‬قاس‪ y‬عليه بق&ية‪ n‬الناس ‪ ،‬لنه‪ y‬مؤي‪X‬د_ بالوح‪s‬ي ‪ ،‬مصد‪X‬ق_ بالعجزات ‪،‬‬
‫مبعوث! باليات البي‪.‬نات ‪ ،‬وهذا فوق ذكاء الذكياء ول‪n‬وع الدباء ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪272‬‬
‫***********************************‬
‫﴿ و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا م‪a‬ر‪2‬ضت‪ :‬ف‪: f‬هو‪ a‬ي‪a‬شف‪2‬ي ﴾‬
‫قال أبقراط‪ » : n‬القل ‪n‬ل من الض‪X‬ار& ‪ ،‬خي_ من الكثار من النافع « ‪ .‬وقال ‪ » :‬استديوا‬
‫الص‪.‬ح‪X‬ة بتر‪s‬ك الت‪X‬كاس‪y‬ل عن التعب ‪ ،‬وبترك المتلء من الطعام والشراب « ‪.‬‬
‫وقال بعض‪ y‬الكماء ‪ » :‬من أراد الصحة ‪ :‬فلي‪y‬جو‪.‬د الغداء ‪ ،‬وليأك‪n‬ل• على نفاء‪، I‬‬
‫ش بعد العشاء ‪ ،‬ول‬ ‫ب على ظماء‪ ، I‬ولي‪y‬قل„ •ل من ش‪y‬رب الاء ‪ ،‬ويتمد‪X‬د‪ s‬بعد الغداء ‪ ،‬ويتم ‪X‬‬ ‫وليشر ‪s‬‬
‫ينم‪ s‬حت يعرض نفسه‪ y‬على اللء ‪ ،‬وليح‪s‬ذر‪ s‬دخول الم‪X‬ام عقيب المتلء ‪ ،‬وم ‪X‬رة! ف الصيف‬
‫خي_ من عشر‪ I‬ف الشتاء « ‪.‬‬
‫وقال الارث‪ » : n‬من سر‪X‬ه البقاء‪ – ª‬ول بقاء – فلي‪y‬باكر الغداء‪ ، œ‬ولي‪y‬عج‪.‬ل العشاء ‪،‬‬
‫ول‪n‬خف„ف الر‪.‬داء ‪ ،‬ولي‪y‬قل‪ S‬غشيان النساء « ‪.‬‬
‫وقال أفلطون ‪ » :‬خس_ ي‪y‬ذب‪s‬ن الب‪t‬دن‡ ‪ ،‬وربا ق‡ت‪• t‬لن‪ : t‬قص‪t‬ر‪ y‬ذات اليد ‪ ،‬وفراق‪ y‬الحب‪X‬ة ‪،‬‬
‫ك ذوي الهل بالعقلء « ‪.‬‬ ‫وتر†ع‪ y‬الغايظ ‪ ،‬ورد† الن†صح ‪ ،‬وضح ‪y‬‬
‫ومن جوامع كلمات أبقراط قوله‪ » : y‬كل‪ k‬كثي‪ ، I‬فهو م‪y‬عاد‪ I‬للطبيعة « ‪.‬‬
‫وقيل لالينوس ‪ :‬ما لك ل ترض‪ y‬؟ فقال ‪ » :‬لن ل أجع‪ s‬بي طعامي‪s‬ن رديئي ‪ ،‬ول‬
‫أ‪n‬دخل طعاما• على طعام‪ ، I‬ول أحبس‪ s‬ف العدة طعاما• تأذ‪S‬يت‪ y‬منه « ‪.‬‬
‫وأربعة‪ n‬أشياء ت‪y‬مرض‪ y‬الس‪s‬م ‪ :‬الكلم‪ y‬الكثي‪ ، y‬والنوم‪ y‬الكثي‪ ، y‬والكل‪ n‬الكثي‪ ، y‬والماع‬
‫الكثي‪ . y‬فالكلم‪ y‬الكثي‪ : y‬يقل„ل م‪y‬خ‪ X‬الد‪.‬ماغ وي‪y‬ضعف‪n‬ه ‪ ،‬ويعج‪.‬ل‪ n‬الش‪X‬ي‪s‬ب ‪ .‬والنوم‪ y‬الكثي‪ : y‬يصف„ر‬
‫الوجه ‪ ،‬وي‪y‬عمي القلب ‪ ،‬وي‪y‬هي‪.‬ج‪ y‬العي ‪ ،‬وي‪y‬كسل‪ n‬عن العمل ‪ ،‬ويول„د‪ y‬الغليظة ‪ ،‬والدواء العسرة‬
‫‪ .‬والماع‪ y‬الكثي‪ : y‬ي‪t‬ه‪y‬د† ال‡ب‪t‬دن‡ ‪ ،‬وي‪y‬ضعف‪ y‬الق‪n‬وى ‪ ،‬وي‪y‬جف„ف‪ y‬ر‪y‬ط‪n‬وبات البدن ‪ ،‬وي‪y‬رخي العصب‬
‫‪ ،‬وي‪y‬ورث‪ n‬الس†د‪t‬د‪ ، t‬ويع‪y‬م† ضرر‪y‬ه‪ y‬جيع البدن ‪ ،‬ونفض† الد‪.‬ماغ لكث•رة ما يتحل‪n S‬ل منه‪ y‬من الر†وح‬
‫الن‪X‬فسان ‪ .‬ولضعاف‪n‬ه‪ y‬أكثر من إضعاف جيع الستفرغات ‪ ،‬ويستفرغ من جوهر الر†وح شيئا‬
‫كثيا• ‪.‬‬
‫أربعة! تدم البدن ‪ :‬الم† ‪ ،‬والزن‪ ، n‬والوع‪ ، y‬والس‪X‬هر‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪273‬‬
‫وأربعة ت‪y‬فرح‪ : y‬الن‪X‬ظر‪ y‬إل ال‪n‬ضرة ‪ ،‬وإل الاء الاري ‪ ،‬والبوب ‪ ،‬والثمار ‪.‬‬
‫وأربعة ت‪y‬ظلم البصر ‪ :‬الش‪s‬ي‪ y‬حافيا• ‪ ،‬والت‪X‬صب†ح‪ y‬والمساء‪ ª‬بوجه البغيض والثقيل والعدو‪، y‬‬
‫وكث•رة‪ n‬الب‪y‬كاء ‪ ،‬وكثر ‪Ï‬ة‪ n‬الن‪X‬ظر ف الط„ الد‪.‬قيق ‪.‬‬
‫وأربعة! تقو‪.‬ي السم ‪ :‬ل‪n‬ب‪s‬س‪ y‬الناعم ‪ ،‬ودخول الم‪X‬ام العتدل ‪ ،‬وأكل‪ n‬الطعام اللو‬
‫والد‪X‬سم ‪ ،‬وشم† الروائح الطي‪X‬بة ‪.‬‬
‫وأربعة! ت‪y‬يب‪.‬س الوجه‪ ،‬وت‪y‬ذهب‪ y‬ماءه وبجته‪ y‬وطلق‡ت‪t‬ه‪ : y‬الكذب‪ ، y‬والوقاحة‪ ، n‬وكث•رة‬
‫السؤال عن غي علم‪ ، I‬وكث•رة‪ n‬الفجور ‪.‬‬
‫وأربعة! تزيد‪ y‬ف ماء الوجه وبجته ‪ :‬الروءة‪ ، n‬والوف‪n‬اء ‪ ،‬والكرم‪ ، y‬والتقوى ‪.‬‬
‫وأربعة! تلب‪ y‬البغضاء والق•ت‪ : t‬الكب‪s‬ر‪ ، y‬والسد‪ ، y‬والك‡ذب‪ ، y‬والن‪X‬ميمة‪. n‬‬
‫وأربعة! تلب‪ y‬الرزق ‪ :‬قيام‪ y‬الليل ‪ ،‬وكث•رة‪ n‬الستغفار بالسحار ‪ ،‬وتعاه‪y‬د‪ y‬الصدقة ‪،‬‬
‫والذ„ك•ر أول النهار وآخره ‪.‬‬
‫وأربعة! تنع‪ y‬الرزق ‪ :‬نوم‪ y‬الص†بحة ‪ ،‬وق„لة‪ n‬الصلة ‪ ،‬والكسل‪ ، n‬واليانة‪. n‬‬
‫وأربعة! ت‪y‬ض †ر بالفهم والذهن ‪ :‬إدمان‪ n‬أك•ل الامض والفواكه ‪ ،‬والنوم‪ y‬على القفا ‪،‬‬
‫والم† ‪ ،‬والغم† ‪.‬‬
‫وأربعة! تزيد‪ y‬ف الفهم ‪ :‬فراغ‪ n‬القلب ‪ ،‬وق‪S‬لة‪ n‬الت‪X‬مل„ي من الطعام والشراب ‪ ،‬وح‪y‬س‪s‬ن تدبي‬
‫الغذاء بالشياء ال‪n‬لوة والد‪X‬سمة ‪ ،‬وإخراج‪ y‬الفضلت الثق„لة للب‪t‬دن ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫خ‪:‬ذ‪d‬وا ح‪2‬ذركم‬
‫ف حت يرى ويبصر ‪ ،‬ويترق‪S‬ب ‪ ،‬ويتأم‪X‬ل ‪ ،‬وي‪y‬عيد‪ t‬النظر ‪ ،‬ويقرأ العواقب ‪،‬‬
‫فالازم يتوق‪y S‬‬
‫ويقد‪.‬ر الطوات ‪ ،‬وي‪y‬بم الرأي ‪ ،‬ويتاط وي‪t‬ح‪s‬ذر ‪ ،‬لئل‪ S‬يندم ‪ ،‬فإن وقع المر‪ y‬على ما أراد ‪،‬‬
‫ح‪t‬مد‪ t‬ال ‪ ،‬وشكر رأيه ‪ ،‬وإن كانت ال‪ª‬خرى ‪ ،‬قال ‪ :‬قدر‪ X‬ال‪ ، ª‬وما شاء ف‡ع‪‡ t‬ل ‪ .‬ورضي ول‬
‫يزن• ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪274‬‬
‫فـتـبـي!ـن‪:‬وا‬
‫فالعاقل‪ n‬ثابت‪ y‬القدم ‪ ،‬سديد‪ y‬الر‪X‬أ•ي ‪ ،‬إذا هجمت‪ s‬عليه الخبار‪ ، y‬وأشكلت السائ ‪n‬ل ‪ ،‬فل‬
‫يأخ‪y‬ذ‪ n‬بالبوادر ‪ ،‬ول يتعج‪X‬ل ال‪n‬كم ‪ ،‬وإنا ي‪y‬مح‪.‬ص‪ y‬ما يسمع‪ ، y‬ويق„لب‪ y‬النظر ‪ ،‬وي‪y‬حادث‬
‫الفكر ‪ ،‬وي‪y‬شاور‪ y‬العقلء ‪ ،‬فإن‪ S‬الر‪X‬أ•ي المي ‪ ،‬خي_ من الرأي الفطي ‪ .‬وقالوا ‪ :‬لن ت‪y‬خطئ ف‬
‫العفو ‪ ،‬خي_ من‪ s‬أن• تطئ ف العقوبة ﴿ ف‪f‬ت‪:‬صب‪2‬ح‪:‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ع‪a‬لت‪:‬م ن‪a‬اد‪2‬م‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫اعزم وأقد‪2‬م‬
‫ت ‪ ،‬وأثر‪ I‬وعب ‪ ،‬وقصص‪ I‬وحكم ‪ ،‬تدعوك بأن• تبدأ‬ ‫ت وأبيا ‪I‬‬
‫إن‪ S‬ك ‪S‬ل ما أكتب‪y‬ه هنا من‪ s‬آيا ‪I‬‬
‫حيا •ة جديدة• ‪ ،‬مل•ؤ‪y‬ها الرجاء‪ ª‬ف ح‪y‬س‪s‬ن العاقبة ‪ ،‬وجيل التام ‪ ،‬وأفضل النتائج ‪ .‬ول تستطيع‬
‫أن تستفيد إل بم‪I X‬ة صادقة‪ ، I‬وعزم‪ I‬حثيث‪ ، I‬ورغب ‪I‬ة أكيدة‪ I‬ف أن تتخل‪S‬ص من‪ s‬هومك وغمومك‬
‫ب العبد‪ y‬؟ قال ‪ :‬لب‪y‬د‪ X‬له م ‪s‬ن سو‪s‬ط ع‪t‬ز‪s‬م‪. I‬‬
‫وأحزانك وكآبتك ‪ .‬قيل لحد العلماء ‪ :‬كيف يتو ‪y‬‬
‫ولذلك مي‪X‬ز ال‪ ª‬أ‪n‬ول العزم بالمم ﴿ف‪f‬اصب‪2‬ر ك‪f‬م‪a‬ا ص‪a‬ب‪a‬ر‪ a‬أ‪d‬ول‪d‬وا الع‪a‬زم‪ 2‬م‪2‬ن‪ a‬الر‪N‬س‪:‬ل‪ . ﴾2‬وآدم‪ y‬ليس من‬
‫أ‪n‬ول الع‪t‬ز‪s‬م ‪ ،‬لنه ﴿ف‪f‬ن‪a‬س‪2‬ي‪ a‬و‪a‬ل‪f‬م ن‪a‬ج‪2‬د ل‪f‬ه‪ :‬ع‪a‬زما‪ ،﴾m‬وكذلك أبناؤه ‪ ،‬فهي شن‪s‬شن‪t‬ة! نعرف‪n‬ها من‪ s‬أخ‪s‬زم‪،‬‬
‫ومن‪ s‬ي‪y‬شابه أباه فما ظ‡لم‪ ، t‬لكن ل تق•تد به ف الذنب ‪ ،‬وت‪y‬خالف•ه ف التوبة‪ .‬وال‪ ª‬الستعان‪. n‬‬
‫***********************************‬
‫ليست حيات‪:‬نا الدنيا فحسب‬
‫سعاد ‪n‬ة الخرة مرهونة! بسعادة الدنيا ‪ ،‬وح •ق على العاقل أن يعلم أن‪ S‬هذه الياة مت‪X‬صلة‬
‫بتلك ‪ ،‬وأنا حياة واحدة‪ ، n‬الغيب والشهادة‪ ، n‬والدنيا والخرة ‪ ،‬واليوم‪ y‬وغد_ ‪ .‬وظ ‪X‬ن بعض‪y‬هم‬
‫أن‪ S‬حياته هنا فحس‪s‬ب ‪ ،‬فجمع فأوعى ‪ ،‬وتشب‪X‬ث بالبقاء ‪ ،‬وتعل‪S‬ق بياة الفناء ‪ ،‬ث مات ومآر‪y‬به‬
‫وطموحات‪y‬ه ومشاغل‪n‬ه ف صدره ‪.‬‬
‫وحاجة‪ n‬من‪ s‬عاش ل تنقضي‬ ‫نروح‪ y‬ونغدو لاجاتنا‬
‫وتب‪s‬قى له حاج !ة ما بقي‬ ‫توت مع الر حاجاته‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪275‬‬
‫ـر† الغداة ومر† العشي‬ ‫أشاب الصغي وأفن الكبيـ‬
‫أتى بعد ذلك يوم_ فتي‬ ‫إذا ليلة! أهرمت يومها‬
‫ت عارمة! ‪،‬‬
‫وعجبت‪ y‬لنفسي والناس من حول ‪ :‬آمال! بعيدة! ‪ ،‬وأحلم_ مديدة! وطموحا _‬
‫ونوايا ف البقاء ‪ ،‬وتطل‪S‬عات_ م‪y‬ذهلة! ‪ ،‬ث يذهب‪ y‬الواحد‪ y‬من&ا ول ي‪y‬شاور‪ y‬أو ي‪y‬خب‪ y‬أو ي‪y‬خب‪X‬ر‪ ﴿ y‬و‪a‬م‪a‬ا‬
‫ي أ‪f‬رض‪ 8‬ت‪a‬م‪:‬وت ﴾ ‪.‬‬
‫ت‪a‬در‪2‬ي ن‪a‬فس‪ U‬م!اذ‪f‬ا ت‪a‬كس‪2‬ب‪ :‬غ‪f‬دا‪ m‬و‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬در‪2‬ي ن‪a‬فس‪ U‬ب‪2‬أ‪G f‬‬
‫وأنا أعرض‪ y‬عليك ثلث حقائق ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬مت تظ †ن أنك سوف تد‪n‬أ وترتاح‪ y‬وتطمئن† ‪ ،‬إذا ل ترض عن رب‪X‬ك وعن‬
‫أحكامه وأفعاله وقضائه وقدره ‪ ،‬ول ترض ع ‪s‬ن رزقك ‪ ،‬ومواهبك وما عندك!‬
‫الثانية ‪ :‬ه •ل شكرت على ما عندك من الن‪.‬عم واليادي والبات حت تطلب غيها ‪،‬‬
‫وتسأل سواها ؟! إن‪ S‬م ‪s‬ن ع‪t‬ج‪t‬ز‪ t‬عن القليل ‪ ،‬أو‪s‬ل أن يعجز عن الكثي ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬لاذا ل نستفيد‪ y‬من مواهب ال الت وهبنا وأعطانا‪ ،‬فنثم‪.‬ر‪y‬ها‪ ،‬وننم‪.‬يها‪ ،‬ونوظ„ف‪n‬ها‬
‫توظيفا• حسنا• ‪ ،‬وننقيها من الثالب والش‪X‬وائب ‪ ،‬وننطلق‪ y‬با ف هذه الياة نفعا• وعطاء‪ Ï‬وتأثيا• ‪.‬‬
‫إن الص‪.‬فات الميدة والواهب الليلة ‪ ،‬كامنة! ف عقولنا وأجسامنا ‪ ،‬ولكن‪X‬ها عند الكثي‬
‫من&ا كالعادن الثمينة ف الت†راب ‪ ،‬مدفونة! مغمورة! مطمورة! ‪ ،‬ل تد حاذقا• ي‪y‬خرج‪y‬ها من الطي ‪،‬‬
‫فيغسل‪n‬ها وينق„يها ‪ ،‬لتلمع وتشع‪ X‬وت‪y‬عرف مكانت‪y‬ها ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫بق‪ :‬الفرج‪:‬‬
‫الت!وار‪2‬ي من البطش حل‪ á‬مؤ ‪0‬قت‪ U‬ريثما ي ‪:‬‬
‫قرأت‪ y‬كتاب ) التوارين ( لعبد الغن الزدي‪ ، .‬وهو لطيف_ جذ‪S‬اب ‪ ،‬يتحد‪X‬ث فيه عم‪X‬ن‬
‫توارى خوفا• من الجاج بن يوسف ‪ ،‬فعلمت‪ y‬أ ‪S‬ن ف الياة فسحة• ‪ ،‬وف الش‪X‬ر‪ .‬خيارا• ‪ ،‬وعن‬
‫الكروه مندوحة• أحيانا• ‪.‬‬
‫وذكرت‪ y‬بيتي للبيوردي‪ .‬عن تواريه ‪ ،‬يقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫فعين ترى دهري وليس يران‬ ‫تست‪X‬ر‪s‬ت‪ y‬من دهري بظ „ل جناحه‬
‫وأين مكان ما عرفت مكان‬ ‫فلو تسأل اليام عن‪y‬ي ما د‪t‬ر‪t‬ت‪s‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪276‬‬
‫هذا القارئ‪ y‬الديب‪ y‬اللمع‪ y‬الفصيح‪ y‬الص‪X‬ادق‪ ، y‬أبو عمرو بن‪ y‬العلء ‪ ،‬يقول‪ n‬عن م‪y‬عاناته‬
‫ف حالة الختبار ‪ » :‬أخافن الج‪X‬اج‪ y‬فهربت‪ y‬إل اليمن ‪ ،‬فولت‪ y‬ف بيت‪ I‬بصنعاء ‪ ،‬فكنت‪ y‬من‬
‫ل ي‪y‬نشد‪:‬‬
‫الغدوات على سطح ذلك البيت ‪ ،‬إذ• سعت‪ y‬رج •‬
‫ـر له‪ y‬ف‪n‬ر‪t s‬جة! كح „ل العقال‬ ‫ر‪y‬ب‪X‬ما تزع‪ y‬الن†فوس‪ y‬من المـ‬
‫قال ‪ :‬فقلت‪ : y‬ف‪n‬ر‪s‬جة! ‪ .‬قال ‪ :‬فس‪y‬ررت‪ y‬با ‪ .‬قال ‪ :‬وقال‡ آخ ‪t‬ر ‪ :‬مات الج&اج‪ . y‬قال ‪:‬‬
‫فوال ما أدري بأي‪.‬هما كنت‪n y‬أس‪t‬ر† ‪ ،‬بقوله ‪ :‬فر‪s‬ج !ة ‪ .‬أو بقوله ‪ :‬مات الج&اج‪. « y‬‬
‫إن‪ S‬القرار الوحيد النافذ ‪ ،‬عند من بيده ملكوت‪ y‬السماوات والرض ﴿ ك‪0 d‬ل ي‪a‬و ‪8‬م ه‪:‬و‬
‫ف‪2‬ي ش‪a‬أن‪. ﴾ 8‬‬
‫توارى السن‪ y‬البصري† عن عي الج‪X‬اج ‪ ،‬فجاءه الب‪ y‬بوته ‪ ،‬فسجد شكرا• ال ‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬في‪y‬سجد‪ y‬غي‪y s‬ره‪ y‬للش†كر فرحا• وسرورا‬
‫سبحان ال الذي مايز بي خل•قه ‪ ،‬بعض‪y‬هم يو ‪y‬‬
‫﴿ ف‪f‬م‪a‬ا ب‪a‬ك‪f‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م‪ :‬الس!م‪a‬اء و‪a‬الأ‪f‬رض‪ :‬و‪a‬م‪a‬ا ك‪f‬ان‪:‬وا م‪:‬نظ‪f‬ر‪2‬ين ﴾ ‪ .‬وآخرون يوتون ‪ ،‬فتتحو‪X‬ل‬
‫البيوت‪ y‬إل مآتم ‪ ،‬وتقرح‪ y‬الجفان‪ ، n‬وت‪y‬طعن‪ y‬بوتم القلوب‪ y‬ف سويدائها ‪.‬‬
‫وتوارى إبراهيم‪ y‬الن‪X‬خعي† من الج‪X‬اج ‪ ،‬فجاءه الب‪ y‬بوته ‪ ،‬فبكى إبراهيم‪ y‬فرحا• ‪.‬‬
‫من‪ s‬عظم ما قد سر‪X‬ن أبكان‬ ‫طفح السرور‪ y‬علي‪ X‬حت إنن‬
‫إن‪ S‬هناك ملذات‪ I‬آمنة للخائفي ف ك‡ن‪t‬ف أرحم الراحي ‪ ،‬فهو يرى ويسمع‪ y‬وي‪y‬بصر‬
‫الظالي والظلومي ‪ ،‬والغالبي والغلوبي ﴿ ‪a‬وج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬ا ب‪a‬عض‪a‬ك‪d‬م ل‪2‬ب‪a‬عض‪ 8‬ف‪2‬تن‪a‬ة‪ m‬أ‪f‬ت‪a‬صب‪2‬ر‪:‬ون‪a f‬وك‪f‬ان‪a f‬رب‪N‬ك‬
‫ب‪a‬ص‪2‬يا ﴾ ‪.‬‬
‫لم‪X‬رة ‪ ،‬جاءت ت‪y‬رفرف‪ y‬على رسول ال ‪ ، ‬وهو جالس_ مع‬ ‫ذكرت‪ y‬بذا طائرا• يسم‪X‬ى ا ‪n‬‬
‫أصحابه تت شجر ‪I‬ة ‪ ،‬كأنا بلسان الال تشكو رجل‡‪ Ï‬أخذ أفراخها من‪ s‬عش‪.‬ها ‪ ،‬فقال ‪: ‬‬
‫)) من فجع هذه بأفراخ‪2‬ها ؟ ‪:‬رد‪N‬وا عليها أفراخها (( ‪.‬‬
‫وف مثل هذا يقول‪ n‬أحد‪y‬هم ‪:‬‬
‫تشكو إليك بقلب صب‪ .‬واجف‬ ‫ت إليك حامة! م‪y‬شتاقة!‬
‫جاء ‪s‬‬
‫‪t‬حر‪_ t‬م وأن‪X‬ك ملج!أ للخائف‬ ‫م ‪s‬ن أخب الور‪s‬قاء أن‪ S‬مكانكم‬
‫ل تحزن‬
‫‪277‬‬
‫وقال سعيد‪ y‬بن‪ y‬جبي‪ : I‬وال لقد فررت‪ y‬من الج‪X‬اج ‪ ،‬حت استحييت‪ y‬من ال عز‪ X‬وجل‪. S‬‬
‫ث جيء‪ œ‬به إل الج&اج ‪ ،‬فلم‪X‬ا ‪y‬سل‪ S‬السيف‪ y‬على رأسه ‪ ،‬تبس‪X‬م ‪ .‬قال الجاج‪ : y‬لم تبتسم‪ y‬؟ قال‬
‫‪ :‬أعجب‪ y‬من‪ s‬ج‪y‬رأتك على ال ‪ ،‬ومن حل•م ال عليك ‪ .‬يا لا من نف•س‪ I‬كبية‪ ، I‬ومن ثقة‪ I‬ف‬
‫وعد ال ‪ ،‬وسكون‪ I‬إل ‪y‬حس‪s‬ن الصي ‪ ،‬وطيب ال‪n‬نقل‡ب ‪ .‬وهكذا فليك‪n‬ن اليان‪. n‬‬
‫**************************************‬
‫أنت تتعامل‪ d‬مع أرحم‪ 2‬الراحي‬
‫إن لفت ن‪t‬ظ‡ر‪t‬ك هذا الديث‪ ، n‬فقد لفت نظري أيضا• ‪ ،‬وهو ما رواه أحد وأبو يعلى‬
‫والبزار‪ y‬والطبان‪ ، k‬أن‪ S‬شيخا• كبيا• أتى النب ‪ ‬وهو م‪y‬د‪X‬عم_ على عصا ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا نب‪ X‬ال ‪ ،‬إن‬
‫ل غدرات‪ I‬وفجرات ‪ ،‬فهل ي‪y‬غفر‪ y‬ل ؟ فقال النب ‪ )) : ‬تشهد‪ :‬أن ل إله إل ال‪ S‬وأن‪ 0‬ممدا‬
‫رسول ال ؟(( قال ‪ :‬نعم‪ s‬يا رسول ال ‪ .‬قال ‪ )) :‬فإن ال قد غفر لك غدرات‪2‬ك وفجرات‪2‬ك((‬
‫‪ .‬فانطلق وهو يقول ‪ :‬ال‪ ª‬أكب‪ ، y‬ال‪ ª‬أكب‪. y‬‬
‫أفهم‪ y‬من الديث مسائل ‪ :‬منها سعة‪ n‬رحة أرحم الراحي ‪ ،‬وأ ‪S‬ن السلم يهدم‪ y‬ما‬
‫قبله ‪ ،‬وأن التوبة تب† ما قبلها ‪ ،‬وأن جبال الذنوب ف غفران عل«م الغيوب لشيءٌ ‪ ،‬وأنه‬
‫يب‪ y‬عليك ح‪y‬س‪s‬ن‪ y‬الظ‪S‬ن‪ .‬بولك ‪ ،‬والرجا ‪ª‬ء ف كرمه العميم ‪ ،‬ورحته الواسعة ‪.‬‬
‫*******************************‬
‫براهي‪ :‬تدعوك للتفاؤل‪2‬‬
‫ف كتاب » ح‪y‬س‪s‬ن ال ‪S‬ظن& بال « لبن أب الدنيا ‪ ،‬واحد_ وخسون ومائة نص‪ ، Ò‬ما بي‬
‫آية‪ I‬وحديث ‪ ،‬كل‪k‬ها تدعوك إل التفاؤل ‪ ،‬وتر‪s‬ك اليأس والقنوط ‪ ،‬وال‪n‬ثابر‪t‬ة على ‪y‬حس‪s‬ن الظ‪S‬ن‬
‫وح‪y‬س‪s‬ن الع‪t‬م‪t‬ل ‪ ،‬حت إنك لتجد‪ y‬نصوص‪ t‬الوعد أع‪‡ s‬ظم‪ t‬من‪ s‬نصوص الوعيد ‪ ،‬وأدل‪‡ S‬ة التهديد ‪،‬‬
‫وقد جعل ال‪ ª‬لكل„ شيء‪ I‬قدرا• ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫حياة{ كل’ها تعب‪U‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪278‬‬
‫ل تزن• من‪ s‬كدر الياة ‪ ،‬فإنا هكذا خ‪y‬لقت‪. s‬‬
‫إن‪ S‬الصل ف هذه الياة التاعب‪ y‬والض‪X‬ن ‪ ،‬والسرور‪ y‬فيها أمر_ طارئ_ ‪ ،‬والفرح‪ y‬فيها‬
‫شي ٌء نادر_ ‪ .‬تلو لذه الدار وال‪ ª‬ل ير‪s‬ضها لوليائه مستقر‪X‬ا ؟!‬
‫ولول أ ‪S‬ن الدنيا دار‪ y‬ابتل ‪I‬ء ‪ ،‬ل تك‪s n‬ن فيها المراض‪ y‬والكدار‪ ، y‬ول يضق العيش‪ y‬فيها على‬
‫النبياء والخبار ‪ ،‬فآدم‪ y‬ي‪y‬عان الحن إل أن خرج من الدنيا ‪ ،‬ونوح_ كذ‪S‬به‪ y‬قوم‪y‬ه واستهزؤ‪y‬وا‬
‫به ‪ ،‬ولبراهيم‪ y‬ي‪y‬كابد‪ y‬النار وذ‡ب‪t s‬ح الولد ‪ ،‬ويعقوب‪ y‬بكى حت ذهب بصر‪y‬ه ‪ ،‬وموسى ي‪y‬قاسي‬
‫ظ‪n‬لم فرعون ‪ ،‬ويلقى من قومه الح ‪t‬ن ‪ ،‬وعيسى بن‪ y‬مري عاش معدما• فقيا• ‪ ،‬وممد_ ‪ ‬ي‪y‬صابر‬
‫الفق•ر ‪ ،‬وقتل عم‪.‬ه حزة ‪ ،‬وهو من‪ s‬أحب‪ .‬أقاربه إليه ‪ ،‬ونفور قومه منه‪ . y‬وغي هؤلء من‬
‫النبياء والولياء ما يط‪n‬ول ذك•ر‪y‬ه‪ . y‬ولو خ‪y‬لقت الدنيا لل‪S‬ذ‪S‬ة ‪ ،‬ل يكن‪ s‬للمؤمن حظ‪ Q‬منها ‪ .‬وقال‬
‫النب ‪ )) : ‬الدنيا سجن‪ :‬الؤمن‪ ، 2‬وجن!ة‪ d‬الكافر‪ . (( 2‬وف الدنيا س‪y‬جن الص&الون‪ ،‬وابت‪y‬لي‬
‫العلماء‪ ª‬العاملون ‪ ،‬ونغ‪.‬ص على كبار الولياء ‪ .‬وكد&رت‪ s‬مشارب‪ y‬الصادقي‪.‬‬
‫*******************************‬

‫وقفـــــة‬
‫عن زيد بن ثابت‪ – I‬رضي ال‪ ª‬عنه – قال ‪ :‬سعت‪ y‬رسول ال ‪ ‬يقول‪)) : n‬من‬
‫كانت‪ 2‬الدنيا ه‪0‬ة‪ ، d‬فر!ق ال‪ S‬عليه‪ 2‬أمره‪ ، :‬وجعل فقره‪ :‬بي عينيه ‪ ،‬ول يأت‪2‬ه‪ 2‬من‪ a‬الدنيا إل ما‬
‫ك‪d‬تب له‪ .‬ومن كانت‪ 2‬الخرة‪ d‬ن‪2‬ي!ته‪ ،:‬جع ال‪ S‬له أمره‪ ، :‬وجعل غناه‪ :‬ف قلب‪2‬ه‪ ، 2‬وأتته الدنيا وهي‬
‫راغمة((‪.‬‬
‫وعن‪ s‬عبدال بن مسعود‪ – I‬رضي ال‪ ª‬عنه – قال ‪ :‬سعت‪ y‬نبي‪X‬كم ‪ ‬يقول‪ )) : n‬من‬
‫جعل الموم ها‪ m‬واحدا‪ ، m‬وهم! آخرته ‪ ،‬ك‪f‬ف‪f‬اه‪ :‬ال‪ S‬هم! دنياه ‪ ،‬ومن تشعب!ت به ال‪d‬م‪:‬وم‪ :‬ف‬
‫أحوال‪ 2‬الد‪N‬نيا ‪ ،‬ل ي‪:‬بال‪ 2‬ال‪ S‬ف أي‪ G‬أ‪f‬ود‪2‬يت‪2‬ها ه‪f a‬لك‪. (( a‬‬
‫قال الكاتب‪ y‬العروف‪ y‬بـ » البب‪s‬غاء « ‪:‬‬
‫وع‪y‬ذ• بالصب تب‪s‬ت‪t‬هج‬ ‫تنك‪S‬ب‪ s‬مذ•هب‪ t‬المج‬
‫ل تحزن‬
‫‪279‬‬
‫م مجوج_ بل ح‪y‬جج‬ ‫فإن‪ S‬م‪y‬ظلم‪ t‬الي‪X‬ا‬
‫وت•ن‪t‬ع‪y‬نا بل حرج‬ ‫ت‪y‬سام‪y‬نا بل ش‪y‬ك ‪I‬ر‬
‫نه ف‪s‬تح_ من الل«جج‬ ‫ول‪n‬طف‪ y‬ال ف إتيا‬
‫ومن‪ s‬غم‪ Ò‬إل فرج‬ ‫فمن‪ s‬ضيق‪ I‬إل سعة‪I‬‬
‫*****************************************‬
‫الو‪a‬س‪a‬ط‪2‬ي!ة‪ d‬ناة{ من اللك‬
‫تام‪ y‬السعادة مبن• على ثلثة أشياء ‪:‬‬
‫‪.1‬اعتدال الغضب ‪.‬‬
‫‪.2‬اعتدال الشهوة ‪.‬‬
‫‪.3‬اعتدال العل•م ‪.‬‬
‫فيحتاج‪ y‬أن يكون أمر‪y‬ها متوس‪.‬طا• ‪ ،‬لئل‪ S‬تزيد قوة‪ n‬الشهوة ‪ ،‬فت‪y‬خرجه إل الر†خص فيهلك‬
‫‪ ،‬أو تزيد‪ y‬قوة‪ n‬الغضب ‪ ،‬فيخر‪y‬ج إل الموح فيهلك ‪ )) .‬وخي‪ :‬المو ‪2‬ر أوسط‪d‬ها (( ‪.‬‬
‫فإذا توس‪X‬طت الق‪n‬و‪X‬تان بإشارة قو‪X‬ة العل•م ‪ ،‬د ‪S‬ل على طريق الداية ‪ .‬وكذلك الغضب‪ : y‬إذا‬
‫زاد ‪ ،‬سه‪y‬ل عليه الضر‪s‬ب‪ y‬والقتل‪ ، n‬وإذا نقص ‪ ،‬ذهبت الغية‪ n‬والمي‪X‬ة‪ n‬ف الدين والدنيا ‪ ،‬وإذا‬
‫توس‪X‬ط ‪ ،‬كان الصب‪ y‬والشجاعة‪ n‬والك•م ‪n‬ة ‪ .‬وكذلك الشهوة‪ : n‬إذا زادت‪ ، s‬كان الفس‪s‬ق‬
‫والفجور‪ ، y‬وإن• نقصت‪ ، s‬كان الع‪t‬ج‪s‬ز‪ y‬والفتور‪ ، y‬وإن توس‪X‬طت‪ ، s‬كانت العفة‪ n‬والقناعة‪ n‬وأمثال‬
‫ك ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اك‪d‬م أ‪d‬م!ة‪ m‬و‪a‬س‪a‬طا‪﴾m‬‬
‫ذلك ‪ .‬وف الديث )) عليكم هديا‪ m‬قاص‪2‬دا‪ ﴿ (( m‬و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫*************************************‬
‫الرء‪ S‬بص‪2‬فات‪2‬ه‪ 2‬الغال‪2‬بة‬
‫من‪ s‬سعادتك أ •ن تغ‪s‬لب صفات‪ y‬الي فيك صفات الذ‪S‬م‪ ، .‬في‪y‬ساق‪ y‬إليك الثنا ‪ª‬ء حت على‬
‫شي ‪I‬ء ليس فيك ‪ ،‬ول يق•ب‪t‬ل الناس‪ y‬فيك ذم&ا ولو كان صحيحا• ‪ ،‬لن‪ S‬الاء إذا بلغ ‪n‬قل‪S‬تي ل يمل‬
‫البث ‪ .‬إن‪ S‬البل ل يزيد‪ y‬فيه حجر_ ول ينقصه‪t y‬حج‪t‬ر_ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪280‬‬
‫طالعت‪ y‬هجوما• مقذعا• ف قيس بن عاصم حليم العرب ‪ ،‬وف البامكة الكرماء ‪ ،‬وف‬
‫ق‪n‬تي‪s‬بة بن مسلم‪ I‬القائد الشهي ‪ ،‬ووجدت أن‪ S‬هذا الشت‪s‬م والج‪s‬و ‪ ،‬ل ي‪y‬حفظ• ول ي‪y‬نق •ل ول‬
‫ي‪y‬صد‪.‬ق•ه أحد_ ‪ ،‬لنه سقط ف بر الاسن فغرق ‪ ،‬ووجدت‪ y‬على الض‪.‬د‪ .‬من‪ s‬ذلك مد‪s‬حا• وثناء‪ Ï‬ف‬
‫الج‪X‬اج ‪ ،‬وف أب مسلم‪ I‬الراسان ‪ ،‬وف الاكم بأمر ال الع‪y‬بي‪s‬دي ‪ ،‬ولكن‪X‬ه ل ي‪y‬حفظ• ول ي‪y‬نقل‬
‫ول ي‪y‬صد‪.‬قه أحد_ ‪ ،‬لنه ضاع ف ركام زيفهم وظلمهم وتو‪Õ‬رهم ‪ ،‬فسبحان العادل بي خل•قه ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫هكذا خ‪:‬ل‪2‬قت‬
‫ف الديث ‪ )) :‬ك ‪Q‬ل م‪y‬ي‪t‬س‪X‬ر_ لا خ‪y‬لق له (( ‪ .‬فلماذا ت‪y‬ع‪s‬سف‪ y‬الواهب‪ y‬وي‪y‬ل•وى عن ‪y‬ق الص‪.‬فات‬
‫والقدرات ل‡ي‪X‬ا ؟! إن ال إذا أراد شيئا• هي‪X‬أ أسبابه ‪ ،‬وما هناك أت‪t s‬عس‪ y‬نف•سا• وأن‪s‬كد‪ y‬خاطرا• من‬
‫الذي يريد‪ y‬أن• يكون غ‡ي‪s‬ر‪ t‬ن‪t‬ف•سه ‪ ،‬والذكي† الريب‪ y‬هو الذي يدرس‪ y‬نفسه‪ ، y‬ويسد† الفراغ الذي‬
‫و‪y‬ضع له ‪ ،‬إن كان ف الس‪X‬اقة كان ف الس‪X‬اقة ‪ ،‬وإن• كان ف الراسة كان ف الراسة ‪ ،‬هذا‬
‫سه‪ y‬فيع ‪ ،‬فتعل‪S‬م النحو ‪ ،‬ف‡م‪t‬ه‪t‬ر‪ t‬فيه وأتى‬
‫سيبويه شيخ‪ y‬الن‪X‬ح‪s‬و ‪ ،‬تعل‪S‬م الديث فأعياه‪ ، y‬وتبل‪S‬د ح †‬
‫بالع‪t‬ج‪t‬ب الع‪y‬جاب ‪ .‬يقول‪ n‬أحد‪ y‬الكماء ‪ :‬الذي يريد‪ y‬عمل• ليس من‪ s‬شأنه ‪ ،‬كالذي يزرع‬
‫الن‪X‬خ‪s‬ل ف غوطة دمشق ‪ ،‬ويزرع‪ y‬الت‪s‬ر‪y‬ج‪ X‬ف الجاز ‪.‬‬
‫حسان‪ n‬ب ‪y‬ن ثابت‪ I‬ل ي‪y‬جيد‪ y‬الذان ‪ ،‬لنه‪ y‬ليس بلل• ‪ ،‬وخالد‪ y‬بن‪ y‬الوليد ل يقسم‬
‫الواريث ‪ ،‬لنه ليس زيد بن ثابت‪ ، I‬وعلماء‪ ª‬التربية يقولون ‪ :‬حد‪.‬د‪ s‬موقع‪t‬ك‪. t‬‬
‫*********************************‬
‫لب‪! :‬د للذ‪0‬كاء م‪2‬ن زكاء‬
‫سعت‪ y‬إذاعة لندن ت‪y‬خب‪ y‬ع ‪s‬ن ماولة اغتيال الكاتب نيب مفوظ‪ ، I‬الائز على جائزة‬
‫نوبل ف الدب ‪ ،‬وعدت‪ y‬بذاكرات إل كتب‪ I‬له كنت‪ y‬قرأت‪y‬ها م‪s‬ن قب‪s‬ل‪ ، n‬وعجبت‪ y‬لذا الذ‪S‬كي‪، .‬‬
‫كيف فاته‪ y‬أن‪ S‬القيقة أعظم‪ y‬من اليال ‪ ،‬وأ ‪S‬ن اللود أج ‪k‬ل من الفناء ‪ ،‬وأن البدأ الر‪X‬ب&ان‬
‫أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن ي‪a‬هد‪2‬ي إ‪2‬ل‪f‬ى الح‪a‬ق‪ G‬أ‪f‬ح‪a‬ق‪ N‬أ‪f‬ن ي‪:‬ت!ب‪a a‬ع أ‪f‬م!ن ل‪ 0‬ي‪a‬ه‪2‬د‪G‬ي‪ a‬إ‪2‬ل‬ ‫﴿‬ ‫الس‪X‬ماوي‪ X‬أس‪s‬مى من البدأ البشري‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪281‬‬
‫أ‪f‬ن ي‪:‬هد‪a‬ى ﴾ ‪ .‬بعن أنه‪ y‬كتب مسرحيا ‪I‬‬
‫ت من‪ s‬نس‪s‬ج خياله ‪ ،‬م‪y‬ستخدما• قدراته القوي‪X‬ة ف التصوير‬
‫والعرض والثارة ‪ ،‬والنهاية‪ n‬أنا أخبار_ ل صح‪X‬ة لا ‪.‬‬
‫لقد استفدت‪ y‬من قراءة حياته مسألة• كبى ‪ ،‬وهي أ ‪S‬ن السعادة ليست‪ s‬سعاد الخرين‬
‫على حساب سعادتك وراحتك ‪ ،‬فليس بصحي ‪I‬ح أن ي‪y‬سر‪ X‬بك الناس‪ y‬وأنت ف هم‪ Ò‬وغم‬
‫وحزن‪ ، I‬إن‪ S‬بعض الك‪n‬تا‪S‬اب يدح‪ y‬بعض ال‪n‬بدعي ‪ ،‬ويصف‪n‬ه بأنه يترق‪ y‬لي‪y‬ضيء للناس ‪ ،‬والنهج‬
‫الس‪X‬وي† الثابت‪ y‬هو الذي يعل‪ n‬البدع ي‪y‬ضيء‪ ª‬ف نف•سه ويضيء‪ ª‬للناس ‪ ،‬ويعمر‪ y‬نفسه بالي‬
‫والدى والر†شد ‪ ،‬ليعمر قلوب الناس بذلك ‪.‬‬
‫وبعد هذا ‪ ،‬فماذا ينفع‪ y‬النسان لو حاز على م‪y‬لك كسرى وقلب‪y‬ه بالباطل مكسور_ ‪،‬‬
‫وحصل على سلطان قيصر وأمل‪n‬ه عن الي‪s‬ر مقصور‪ y‬؟! إ ‪S‬ن الوهبة‡ إذا ل تكن‪ s‬سبب•ا ف النجاة ‪،‬‬
‫فما نفع‪y‬ها وما ثرت‪y‬ها ؟!‬
‫*****************************************‬

‫ك‪d‬ن جيل‪ m‬ت‪a‬ر‪ a‬الوجود جيل‪m‬‬


‫إن‪ S‬من‪ s‬تام سعادتنا أ •ن نتمت‪X‬ع بباهج الياة ف حدود منطق الشرع القد&س ‪ ،‬فال‪ ª‬أنبت‬
‫حدائق ذات بجة‪ ، I‬لن ‪y‬ه جي ‪n‬ل يب‪ y‬المال‡ ‪ ،‬ولتقرأ‪n‬آيا الوحدانية ف هذا الص†نع البهيج ﴿ ه‪:‬و‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ي خ‪f a‬لق‪f a‬لك‪d‬م م!ا ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬ج‪a‬م‪2‬يعا ﴾ ‪.‬‬
‫﴿‬ ‫فالرائحة‪ n‬الز‪X‬كية‪ n‬والطعم‪ y‬الشهي† والنظر‪ y‬البهي† ‪ ،‬تزيد‪ y‬الص‪X‬د‪s‬ر‪ t‬انشراحا• والر†وح فرحا•‬
‫ك‪d‬ل‪d‬وا م‪2‬م!ا ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬ح‪a‬ل‪f‬ل‪ m‬ط‪f‬ي‪G‬با ﴾ ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬ح‪:‬ب‪G‬ب إل‪ 0‬من دنياكم ‪ :‬الط‪0‬يب‪، :‬‬
‫والنساء‪ ، S‬وج‪:‬ع‪2‬لت ق‪d‬ر!ة‪ d‬عين ف الصلة‪. (( 2‬‬
‫إن‪ S‬الزهد‪ t‬القاتم والورع ال‪n‬ظلم ‪ ،‬الذي دلف علينا من‪ s‬مناهج أرضي‪I X‬ة ‪ ،‬قد‪ s‬شو‪X‬ه مباهج‬
‫الياة عند كثي‪ I‬من‪X‬ا ‪ ،‬فعاش‪y‬وا حياتم ه‪S‬ا وغم‪X‬ا وجوعا• وسهرا• وتبت†ل• ‪ ،‬بقو ‪n‬ل رسول‪n‬نا ‪: ‬‬
‫)) لكن‪X‬ي أصوم‪ y‬وأ‪n‬فطر‪ ، y‬وأقوم‪ y‬وأفتر‪ ، y‬وأتزو‪X‬ج‪ y‬النساء ‪ ،‬وآك‪n‬ل‪ n‬اللحم ‪ ،‬فمن رغب عن س‪y‬ن‪X‬ت‬
‫فليس من (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪282‬‬
‫وإن• تعجب‪ ، s‬فعجب_ ما فعله‪ y‬بعض‪ y‬الطوائف بأنفسهم‪ ! s‬فهذا ل يأك ‪n‬ل الر&طب ‪ ،‬وذاك‬
‫ل يضحك‪ ، y‬وآخر‪ y‬ل يشرب‪ y‬الاء البارد ‪ ،‬وكأنم ما علم‪y‬وا أن‪ S‬هذا تعذيب_ للنفس وطم‪s‬س‬
‫‪.‬‬ ‫الر‪G‬زق ﴾‬ ‫ت م‪2‬ن‪a‬‬
‫لشراقها ﴿ ق‪d‬ل م‪a‬ن ح‪a‬ر!م‪ a‬ز‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬الل‪r‬ه‪ 2‬ا‪0‬لت‪2‬ي‪ a‬أ‪f‬خر‪a‬ج‪ a‬ل‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬الط‪0‬ي‪G‬ب‪a‬ا ‪2‬‬
‫﴿‬ ‫إن‪ S‬رسولنا ‪ ‬أكل العسل وهو أز‪s‬هد‪ y‬الناس ف الدنيا ‪ ،‬وال‪ ª‬خلق العسل لي‪y‬ؤكل ‪:‬‬
‫﴿‬ ‫ي‪a‬خر‪:‬ج‪ :‬م‪2‬ن ب‪:‬ط‪d‬ون‪2‬ه‪a‬ا ش‪a‬ر‪a‬اب‪ U‬م‪N‬خت‪2 a‬لف‪ U‬أ‪f‬لو‪a‬ا‪:‬نه‪ :‬ف‪2‬يه‪ 2‬ش‪2‬ف‪f‬اء ل‪2‬لن!اس ﴾ ‪ .‬وتزو‪X‬ج الث‪S‬ي‪.‬بات والبكار ‪:‬‬
‫ث و‪: a‬رب‪a‬اع‪ . ﴾ a‬ولبس أجل الثياب ف مناسبات‬
‫ف‪f‬انك‪2‬ح‪:‬وا م‪a‬ا ط‪f‬اب‪f a‬لك‪d‬م م‪G‬ن‪ a‬الن‪G‬س‪a‬اء م‪a‬ثن‪a‬ى و‪a‬ث‪d‬ل‪f f‬‬
‫العياد وغيها ‪ ﴿ :‬خ‪:‬ذ‪d‬وا ز‪2‬ين‪a‬ت‪a‬ك‪d‬م ع‪2‬ند‪ a‬ك‪q d‬ل م‪a‬سج‪2‬د ﴾ ‪ .‬فهو ‪ ‬يمع‪ y‬بي ح ‪.‬ق الر†وح وحق‬
‫السد ‪ ،‬وسعادة الدنيا والخرة ‪ ،‬لنه ب‪y‬عث بدين الفطرة الت فطر‪ t‬ال‪ ª‬الناس عليها ‪.‬‬
‫**************************************‬

‫أبش‪2‬ر بالف‪f‬ر‪a‬ج القريب‪2‬‬


‫يقول‪ n‬بعض‪ y‬مؤل„في عصرنا ‪ :‬إ ‪S‬ن الشدائد – مهما تعاظمت‪ s‬وامتد‪X‬ت‪ . s‬ل تدوم‪ y‬على‬
‫أصحابها ‪ ،‬ول تل‪S‬د‪ y‬على مصابها ‪ ،‬بل إنا أقوى ما تكون‪ n‬اشتدادا• وامتدادا• واسودادا• ‪ ،‬أقرب‬
‫ما تكون‪ n‬انقشاعا• وانفراجا• وانبلجا• ‪ ،‬عن ي‪y‬س‪s‬ر‪ I‬وملءة‪ ،I‬وفرج‪ I‬وهناءة‪ ، I‬وحياة‪ I‬رخ‪X‬ية‪ I‬مشرقة‬
‫وض‪X‬اءة‪ ، I‬فيأت العون‪ n‬من ال والحسان‪ n‬عند ذروة الش‪.‬د‪X‬ة والمتحان ‪ ،‬وهكذا ناية‪ n‬كل„ ليل‬
‫غاسق ‪ ،‬فجر_ صادق_ ‪.‬‬
‫وي‪t‬ح‪s‬م‪t‬د‪ y‬غب‪ X‬الس‪X‬ي‪s‬ر من‪ s‬هو سائر‪y‬‬ ‫فما هي إل ساع !ة ث‪n‬م‪ X‬تن‪s‬قضي‬
‫***********************************‬
‫أنت‪ a‬أرف‪f‬ع‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الحقاد‬
‫أسعد‪ y‬الناس حال• وأشرح‪y‬هم صد‪s‬را• ‪ ،‬هو الذي يريد‪ y‬الخرة ‪ ،‬فل يس‪y‬د‪ y‬الناس على ما‬
‫آتاهم ال‪ ª‬من‪ s‬فض‪s‬له ‪ ،‬وإنا عنده رسالة! من الي وم‪y‬ث‪n‬ل! سامية! من البر‪ .‬والحسان ‪ ،‬يريد‪ y‬إيصال‬
‫نف•عه إل الناس ‪ ،‬فإن• ل يستطع‪ ، s‬كف‪ X‬عنهم أذاه ‪ .‬وانظر‪ s‬إل ابن عباس‪ I‬ب‪s‬ر العلم وتر‪s‬ج‪y‬مان‬
‫ل تحزن‬
‫‪283‬‬
‫القرآن ‪ ،‬كيف استطاع ب‪y‬ل‪n‬قه الم‪ .‬وسخاوة نفسه مساراته الشرع&ة ‪ ،‬أن• يو‪.‬ل أعداء ‪y‬ه من‪ s‬بن‬
‫أ‪n‬مي‪‡ X‬ة وبن مروان ومن‪ s‬شايعهم إل أصدقاء ‪ ،‬فانتفع الناس‪ y‬بعل•مه وفه‪s‬مه ‪ ،‬فمل الامع فقها‬
‫س أيام الم‪t‬ل وصف„ي ‪ ،‬وما قبلها وما بعدها ‪،‬‬ ‫وذكرا• وتفسيا• وخي‪s‬را• ‪ .‬لقد نسي ابن‪ y‬عبا ‪I‬‬
‫وانطلق يبن وي‪y‬صل ‪y‬ح ‪ ،‬ويرت‪y‬ق‪ y‬الفت‪s‬ق‪ ، t‬ويسمح‪ y‬الراح ‪ ،‬فأح‪X‬به‪ y‬الميع‪ ، y‬وأصبح – ب ‪Ò‬ق حب‪s‬ر‬
‫المة المدية ‪ .‬وهذا ابن‪ y‬الزبي – رضي ال‪ ª‬عنه ‪ ، -‬وهو من‪ s‬هو ف كرم أصله وشهامته‬
‫وعبادته وسو‪ .‬قدره ‪ ،‬فض‪X‬ل ال‪n‬وج‪t‬هة‡ متهدا• ف ذلك ‪ ،‬فكان من النتائج أن ش‪y‬غل‡ عن الر‪.‬واية ‪،‬‬
‫وخسر ج‪s‬عا• كثيا• من السلمي ‪ ،‬ث‪ S‬حصلت الواقعة‪ n‬فض‪y‬ربت الكعبة‪ n‬لجل م‪y‬جاو‪t‬ر‪t‬ته ف‬
‫‪a‬وك‪f‬ان‪ f‬أ‪f‬مر‪ :‬الل‪0‬ه‪ 2‬ق‪f‬د‪a‬را‪ m‬م!قد‪:‬ورا ﴾ ‪ .‬وليس‬ ‫﴿‬ ‫الرم ‪ ،‬وذ‪n‬بح كثي‪ y‬من الناس ‪ ،‬وق‪n‬تل هو ث‪ S‬ص‪y‬لب‬
‫هذا تنق‪k‬صا• للقوم ‪ ،‬ول تطاو‪y‬ل• على مكانتهم ‪ ،‬وإنا هي دراسة! تاريي‪X‬ة تمع‪ y‬العب‪t‬ر‪ t‬والعظات ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الر‪.‬فق والل„ي والص‪X‬فح والعف•و ‪ ،‬صفات_ ل يمع‪y‬ها إل‪ S‬القل‪S‬ة‪ n‬القليلة‪ n‬من البشر ‪ ،‬لنا ت‪y‬كل„ف‬
‫النسان هض‪s‬م نف•سه ‪ ،‬وكب‪s‬ح طموحه ‪ ،‬وإلام اندفاعه وتطل«عه ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫وقفــــة‬
‫» قوله‪ )) :  y‬تعر!ف إل ال‪ 2‬ف الرخاء‪ ، 2‬يعرفك ف الش‪G‬د!ة (( يعن أن‪ S‬العبد إذا ات‪X‬قى‬
‫ال وحفظ حدوده‪ ، y‬وراعى حقوقه‪ y‬ف حال رخائه ‪ ،‬فقد تعر‪X‬ف بذلك إل ال ‪ ،‬وصار بينه‬
‫وبي رب‪.‬ه معرفة! خاص‪! X‬ة ‪ ،‬فمعرفه‪ y‬رب†ه ف الش‪.‬د‪X‬ة ورعى له تعر†فه‪ y‬إليه ف الرخاء ‪ ،‬فنج‪X‬اه‪ y‬من‬
‫الشدائد بذه العرفة ‪ ،‬وهذه معرفة خاص‪X‬ة! ‪ ،‬تقتضي ق‪n‬رب العبد من رب‪s .‬ه ومب‪X‬ته له وإجابته‬
‫لدعائه « ‪.‬‬
‫» الصب‪ y‬إذا قام به العبد كما ينبغي ‪ ،‬انقلبت‪ s‬الحنة‪ n‬ف حق„ه من‪s‬حة• ‪ ،‬واستحالت البلي‪X‬ة‬
‫عطي‪X‬ة ‪ ،‬وصار الكروه‪ y‬مبوبا• ‪ ،‬فإن‪ S‬ال سبحانه وتعال ل يب‪s‬تله عطي‪X‬ة ‪ ،‬وصار الكروه‪ y‬مبوبا• ‪،‬‬
‫فإن‪ S‬ال تعال على العبد عبودي‪• X‬ة ف الض‪X‬راء ‪ ،‬كما له عبودي‪! X‬ة ف الس‪X‬ر‪X‬اء ‪ ،‬وله عبود‪X‬ية! عليه فيما‬
‫يب†ونه ‪ ،‬والشأن‪ n‬ف إعطاء العبودي‪X‬ة ف الكاره ‪ ،‬ففيه تفاوت‪ y‬مراتب العباد ‪ ،‬وبسبه كانت‬
‫منازل‪n‬هم عند ال تعال « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪284‬‬
‫******************************************‬
‫الع‪2‬لم‪ :‬م‪2‬فتاح‪ :‬الي‪:‬سر‪2‬‬
‫العل•م‪ y‬والي‪y‬س‪s‬ر‪ y‬قرينان وأخوان شقيقان‪ ،‬ولك أن• تنظر ف بور الشريعة من العلماء‬
‫الراسخي ‪ ،‬ما أي‪s‬سر‪ t‬حيات‪n‬م ‪ ،‬وما أس‪s‬هل الت‪X‬عام‪y‬ل معهم! إنم فهموا القصد ‪ ،‬ووقع‪y‬وا على‬
‫الطلوب ‪ ،‬وغاص‪y‬وا ف العماق ‪ ،‬بينما تد‪ y‬من‪ s‬أع‪s‬سر الناس ‪ ،‬وأصعبهم مراسا• ‪ ،‬وأشق„هم‬
‫ل ما فهموها ‪ ،‬ومسائل ما ‪t‬عر‪t‬ف‪n‬وها‬‫طريقة• الز†ه‪X‬اد‪ y‬الذين قل‪ S‬نصيب‪y‬هم من العل•م ‪ ،‬لنم سع‪y‬وا ج‪y‬م •‬
‫‪ ،‬وما كانت‪ s‬مصيبة‪ n‬الوارج إل‪ S‬م ‪s‬ن قل‪S‬ة عل•مهم‪ s‬وضحالة فه‪s‬مهم ؛ لنم‪ s‬ل يقع‪y‬وا على القائق‪،‬‬
‫ول يهتد‪y‬وا إل القاصد ‪ ،‬فحافظ‪n‬وا على الن†تف‪ ،‬وضي‪X‬ع‪y‬وا الطالب العالية‪ ،‬ووقع‪y‬وا ف أمر‪ I‬مريج‪. I‬‬
‫*************************************‬
‫ما هكذا ت‪:‬ورد‪ :‬ال‪2‬ب‪2‬ل‬
‫طالعت‪ y‬كتابي شهيين ‪ ،‬ل أرى إل‪ S‬أ ‪S‬ن فيهما سطوة• عارمة• على السعادة والي‪y‬س‪s‬ر‬
‫اللذي‪s‬ن أتى بما الشارع‪ y‬الكيم‪. y‬‬
‫فكتاب‪ » y‬إحياء علوم الدين « للغزال„ ‪ ،‬دعو!ة صارخة! للتجويع والع‪y‬ر‪s‬يش ) والبهذلة( ‪،‬‬
‫والصال والغلل الت أتى رسول‪n‬نا ‪ ‬لوض‪s‬عها عن العالي ‪ .‬فهو يمع‪ y‬من الحاديث ‪،‬‬
‫الترد‪.‬ية والنطيحة وما أكل الس‪X‬ب‪y‬ع‪ ، y‬وغالب‪y‬ها ضعيفة! أو موضوعة! ‪ ،‬ث يبن عليها ‪n‬أص‪y‬ول• يظن†ها‬
‫من‪ s‬أعظم ما ي‪y‬وص‪n .‬ل العبد‪ y‬إل رب‪.‬ه ‪.‬‬
‫وقارنت‪ y‬بي إحياء علوم الدين وبي الصحيحي للبخاري ومسلم ‪ ،‬فبان البون‪ n‬وظهر‬
‫الفر‪s‬ق‪ ، y‬فذاك ع‪t‬ن‪t‬ت_ ومشق‪S‬ة! وتك‪k‬لف_ ‪ ،‬وهذه ي‪y‬س‪s‬ر‪ y‬وساح !ة وسهولة! ‪ ،‬فأدركت‪ y‬قول‬
‫‪a ﴿ :‬ون‪:‬ي‪a‬س‪G‬ر‪:‬ك‪ a‬ل‪2‬لي‪:‬سر‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬ ‫البي‬
‫والكتاب‪ y‬الثان ‪ » :‬ق‪n‬وت‪ y‬القلوب « لب طالب الك‪S‬ي‪ ، X‬وهو طلب_ م‪y‬لح• منه لتر‪s‬ك الياة‬
‫الدنيا والنزواء عنها ‪ ،‬وتعطيل الس‪X‬ع‪s‬ي والكس‪s‬ب ‪ ،‬وهج‪s‬ر ال ‪S‬طي‪X‬بات ‪ ،‬والت‪X‬ساب‪y‬ق ف طرق الض‪t‬ن‪s‬ك‬
‫والض‪X‬ن والش‪.‬د‪X‬ة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪285‬‬
‫والؤل„فان ‪ :‬أبو حامد‪ I‬الغزال‪ ، k‬وأبو طالب‪ I‬الكي† ‪ ،‬أرادا ال‡ب‪t s‬ر ‪ ،‬لكن‪ s‬كانت بضاعت‪y‬هما‬
‫ف الس†ن&ة والديث م‪y‬ز‪s‬جاة• ‪ ،‬فمن‪ s‬هنا وقع ال‡‡لل‪ ، n‬ولب‪y‬د‪ X‬للدليل أن يكون ماهرا• ف الطريق‬
‫ب ‪a‬وب‪2‬م‪a‬ا ك‪d‬نت‪:‬م‬
‫خر‪.‬يت•ا ف معرفة السالك ﴿ ‪a‬ول‪f‬ـك‪2‬ن ك‪d‬ون‪:‬وا ‪a‬رب!ان‪G2‬يي‪ a‬ب‪2‬م‪a‬ا ك‪d‬نت‪:‬م ت‪:‬ع‪a‬ل‪q‬م‪:‬و ‪f‬ن الك‪2‬ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫ت‪a‬در‪:‬س‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫أشر‪a‬ح‪ :‬الناس‪ 2‬صدرا‪m‬‬
‫الص&فة‪ n‬البارزة‪ n‬ف م‪y‬ع‪t‬ل„م الي ‪ : ‬انشراح‪ y‬الصدر والر‪.‬ضا والت‪X‬فاؤل‪ ، n‬فهو مبش‪_ .‬ر ‪ ،‬ينهى‬
‫عن الشق‪S‬ة والتنفي‪ ،‬ول يعرف‪ y‬اليأس والحباط ‪ ،‬فالبسمة‪ n‬على م‪y‬حي‪X‬اه ‪ ،‬والر‪.‬ضا ف خلده ‪،‬‬
‫سر‪ y‬ف شريعته ‪ ،‬والوسطي‪n X‬ة ف س‪y‬ن‪X‬ته ‪ ،‬والسعاد ‪n‬ة ف مل‪S‬ته ‪ .‬إن‪ S‬ج‪S y‬ل مهم‪X‬ته أن يضع عنهم‬
‫والي‪s y‬‬
‫إص‪s‬رهم والغلل الت كانت‪ s‬عليهم ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫رويدا‪ .. m‬رويدا‪m‬‬
‫إن« من إضفاء السعادة على ال‪n‬خاطبي بكلمة الوعي ‪ ،‬الت‪X‬در†ج‪ y‬ف السائل ‪ ،‬الهم† ‪،‬‬
‫ق هذا وصيت‪y‬ه ‪ ‬لعاذ‪ – I‬رضي ال‪ ª‬عنه – ل‪S‬ا أر‪s‬س‪t‬ل‡ه إل اليمن ‪ )) :‬فليك‪d‬ن أو!ل ما‬
‫يصد‪y .‬‬
‫تدعوهم إليه ‪ ،‬أن ل إله إل ال وأن رسول‪ d‬ال‪ (( ..... 2‬الديث ‪ .‬إذن ف السألة أول! وثان‬
‫وثالث! ‪ ،‬فلماذا ن‪y‬قحم‪ y‬السائل على السائل إقحاما• ‪ ،‬ولاذا نطرح‪y‬ها جلة• واحدة• ؟! ﴿ ‪a‬وق‪f‬ال‬
‫ك ل‪2‬ن‪:‬ث‪f‬ب‪G‬ت‪ a‬ب‪2‬ه‪ 2‬ف‪d‬ؤ‪a‬اد‪a‬ك‪ a‬و‪a‬ر‪a‬ت!لن‪a‬اه‪ :‬ت‪a‬رت‪2‬يل ﴾ ‪.‬‬
‫ال‪0‬ذ‪2‬ين‪f a‬كف‪f‬ر‪:‬وا ل‪f‬ول‪f‬ا ن‪:‬ز‪G‬ل‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬الق‪d‬رآن‪ d‬ج‪:‬م ‪f‬لة‪ m‬و‪a‬اح‪2‬د‪a‬ة‪f m‬كذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫إن‪ S‬من سعادة السلمي بإسلمهم أن• يشع‪y‬روا بالرتياح من‪ s‬تعاليمه وبالي‪y‬سر ف تلق„ي‬
‫أوامره ونواهيه ؛ لنه أتى أصل• لنقاذهم من الضطراب النفسي‪ .‬والت‪X‬شر†رد الذ„هن‪ .‬والت‪X‬فل‪k‬ت‬
‫الجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ،‬لن‬ ‫و‪:‬سع‪a‬ه‪a‬ا ﴾‬ ‫» التكليف‪ y‬ل يأت ف الشرع إل منفي&ا• ﴿ ل‪ f‬ي‪:‬ك‪q f‬لف‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬ن‪a‬فسا‪ m‬إ‪2‬ل‪0‬‬
‫التكليف مشق‪S‬ة! ‪ ،‬والدين‪ y‬ل يأت بالشق‪S‬ة ‪ ،‬وإنا أت لزالتها « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪286‬‬
‫إن‪ S‬الصحاب‪ X‬كان يطلب‪ y‬من الرسول ‪ ‬وصيته‪ ، y‬في‪y‬خب‪y‬ه بديث‪ I‬مت‪t‬ص‪t‬ر‪ I‬الاضر‬
‫والبادي ‪ ،‬فإذا الواقعية‪ n‬ومراعاة‪ n‬الال والي‪y‬س‪s‬ر‪ y‬هي السمة‪ n‬البارزة‪ n‬ف تلك النصائح الغالية ‪.‬‬
‫إننا نطئ‪ n‬يوم نس‪s‬ر‪y‬د‪ y‬على الستمعي كل‪ S‬ما ف جع‪s‬بتنا م ‪s‬ن وصايا ونصائح ‪ ،‬وتعاليم‬
‫‪a‬ون‪a‬ز!لن‪a‬ا ‪:‬ه ت‪a‬ن‪2‬يل‪. ﴾m‬‬ ‫وس‪y‬نن‪ I‬وآداب‪ ،‬ف مقام‪ I‬واحد‪a ﴿ I‬وق‪d‬رآنا‪ m‬ف‪f‬ر‪a‬قن‪a‬اه‪ :‬ل‪2‬ت‪a‬قر‪a‬أ‪f‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى الن!اس‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬ى م‪:‬كث‪8‬‬
‫ما هكذا ت‪y‬ورد‪ y‬يا سع‪s‬د‪ y‬الب •ل‬ ‫أو‪s‬ر‪t‬د‪t‬ها سع‪s‬د_ وسعد_ م‪y‬ش‪s‬تمل•‬
‫********************************************‬
‫**‬

‫كيف تشك‪d‬ر‪ :‬على الكثي‪2‬‬


‫وقد قص!رت ف ش‪:‬كر‪ 2‬القليل‪2‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬ل يمد‪ y‬ال على الاء البارد العذ•ب الز†لل ‪ ،‬ل يمد‪y‬ه على القصور الفخمة ‪،‬‬
‫والراكب الفارهة ‪ ،‬والبساتي الغن‪X‬اء ‪.‬‬
‫وإن« م ‪s‬ن ل يشك‪n‬ر‪ y‬ال على البز الدافئ ‪ ،‬ل يشكره‪ y‬على الوائد الش‪X‬هي‪X‬ة والوجبات‬
‫الل‪S‬ذيذة ‪ ،‬لن‪ S‬الكن‪y‬ود الح‪y‬ود يرى القليل والكثي سوا ‪Ï‬ء ‪ ،‬وكثي_ من‪ s‬هؤلء أعطى رب‪X‬ه الواثيق‬
‫الصارمة ‪ ،‬على أنه مت أنعم عليه وحباه‪ y‬وأغدق عليه فسوف يشك‪y n‬ر وي‪y‬نفق‪ y‬ويتصد‪X‬ق‪ ﴿ y‬و‪a‬م‪2‬نه‪:‬م‬
‫م!ن ع‪a‬اه‪a‬د‪ a‬الل‪r‬ه‪ a‬ل‪f‬ئ‪2‬ن آت‪a‬ان‪a‬ا م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‪ 2‬ل‪f‬ن‪a‬ص!د!ق‪f‬ن! و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬ك‪d‬ون‪a‬ن! م‪2‬ن‪ a‬الص!ال‪2‬ح‪2‬ي}‪ {75‬ف‪f‬ل‪f‬م!ا آت‪a‬اه‪:‬م م‪G‬ن‬
‫ف‪f‬ض ‪2‬له‪ 2‬ب‪a‬خ‪2‬ل‪d‬وا ب‪2‬ه‪a 2‬وت‪a‬و‪a‬ل‪0‬وا و!ه‪:‬م م‪N‬عر‪2‬ض‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ونن‪ y‬نلحظ‪ n‬كل‪ S‬يوم‪ I‬م ‪s‬ن هذا الص‪.‬ف بشرا• كثيا• ‪ ،‬كاسف البال مكد‪X‬ر الاطر ‪،‬‬
‫خاوي الضمي ‪ ،‬ناقما• على رب‪.‬ه أنه ما أج‪s‬زل له العطي‪X‬ة ‪ ،‬ول أتفه‪ y‬برزق‪ I‬واسع‪ I‬بينما هو يرف‪n‬ل‬
‫حة‪ I‬وعافية‪ I‬وكفاف‪ ، I‬ول يشك‪n‬ر‪ s‬وهو ف فراغ‪ I‬وفسحة‪ ، I‬فكيف لو ش‪y‬غل مثل هذا‬ ‫فص ‪X‬‬
‫الاحد‪ y‬بالكنوز والد†ور والقصور ؟! إذ •ن كان أك•ثر‪y t‬شر‪y‬دا• من رب‪.‬ه ‪ ،‬وعقوقا• لول ‪y‬ه وسي‪.‬ده ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪287‬‬
‫الاف من&ا يقول ‪ :‬سوف أشكر‪ y‬رب‪.‬ي إذا م‪t‬نح‪t‬ن حذاء‪ . Ï‬وصاحب‪ y‬الذاء يؤج‪.‬ل الش†ك•ر‬
‫حت يص‪y‬ل على سي‪X‬ارة‪ I‬فارهة‪ I‬نأخ‪y‬ذ النعيم نق•دا• ‪ ،‬ون‪y‬عطي الش†ك•ر نسيئ ‪ª‬ة• ‪ ،‬رغبات‪y‬نا على ال ملح‪X‬ة‬
‫‪ ،‬وأوامر‪ y‬ال عندنا بطيئة‪ n‬المتثال ‪.‬‬
‫***********************************‬
‫ت‬
‫ث لوحا ‪8‬‬
‫ثل ‪d‬‬
‫ت ثينة‪: I‬‬
‫بعض‪ y‬الذكياء عل‪S‬ق على مكتبه ثلث لوحا ‪I‬‬
‫مكتوب_ على الول ‪ :‬يوم‪:‬ك يوم‪:‬ك ‪ .‬أي عش‪ s‬ف حدود اليوم ‪.‬‬
‫وعلى الثانية ‪ :‬فك‪q‬ر واشكر‪ . s‬أي فك„ر‪ s‬ف نع‪t‬م ال عليك ‪ ،‬واشك‪n‬ر‪s‬ه عليها ‪.‬‬
‫وعلى الثالثة ‪ :‬ل تغضب ‪.‬‬
‫ث وصايا تدل‪k‬ك على السعادة م ‪s‬ن أق•رب الطرق ‪ ،‬ومن أي‪s‬سر الس†ب‪y‬ل ‪ ،‬ولك أن‬ ‫إنا ثل ‪n‬‬
‫تكتبها ف م‪y‬فك„رتك لتطالعها ك ‪S‬ل يوم‪. I‬‬
‫***********************************‬
‫وقفــــة‬

‫» من‪ s‬لطائف أسرار اقتران الفرج بالكر‪s‬ب ‪ ،‬والي‪y‬س‪s‬ر ‪ ،‬أن‪ S‬الكرب إذا اشتد‪ X‬وعظ‪n‬م‬
‫وتناهى ‪ ،‬وحصل للعبد اليأس‪ y‬من كش‪s‬فه من جهة الخلوقي تعل‪S‬ق بال وحده ‪ ،‬وهذا هو‬
‫حقيقة‪ n‬الت‪X‬وك‪k‬ل على ال ‪.‬‬
‫وأيضا• فإن‪ S‬الؤمن إذا استبطأ الفرج ‪ ،‬وأيس منه كث•رة دعائه وتضر†عه ‪ ،‬ول يظهر عليه‬
‫أثر‪ y‬الجابة ‪ ،‬فرجع إل نفسه بالل‪S‬ئمة ‪ ،‬وقال لا ‪ :‬إنا أ‪n‬تيت‪ y‬من‪ s‬قبلك ‪ ،‬ولو كان فيك خي‬
‫ل‪ª‬جب‪s‬ت‪ . y‬وهذا اللوم‪ y‬أحب† إل ال من‪ s‬كثي‪ I‬من الطاعات ‪ ،‬فإنه ي‪y‬وجب‪ y‬انكسار العبد لوله‪، y‬‬
‫ل لجابة الدعاء ‪ ،‬فلذلك ت‪y‬سرع‪ y‬إليه‬ ‫واعتراف‪n‬ه له بأنه أهل! لا نزل من البلء ‪ ،‬وأنه ليس أه •‬
‫حينئ ‪I‬ذ إجابة‪ n‬الدعاء وتفريج‪ y‬الكر‪s‬ب « ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪288‬‬
‫ويقول‪ n‬إبراهيم‪ y‬ب ‪y‬ن أدهم الزاهد‪ » . y‬نن ف عيش‪ I‬لو علم به اللوك‪ ، y‬لالد‪y‬ونا عليه‬
‫بالسيوف « ‪.‬‬
‫ت أقول‪ : n‬إن كان أه ‪n‬ل النة ف‬
‫ويقول‪ n‬ابن‪ y‬تيمية شيخ‪ y‬السلم ‪ » :‬إنا ل‡ت‪t‬م‪y‬ر† بقلب ساعا _‬
‫مث•ل ما أنا فيه ‪ ،‬فهم ف عيش‪ I‬ط‪.‬يب‪. « I‬‬
‫************************************‬
‫اطمئ‪2‬ن‪N‬وا أي‪N‬ها الناس‪:‬‬
‫ف كتاب » الف‡ر‪t‬ج بعد الش‪.‬د‪X‬ة « أك•ثر من‪ s‬ثلثي كتابا• ‪ ،‬كل‪k‬ها ت‪y‬خب‪y‬نا أن‪ S‬ف ذروة‬
‫ال‪n‬دلمات انفراجا• ‪ ،‬وف قم‪X‬ة الزمات انبلجا• ‪ ،‬وأن‪ S‬أكثر ما تكون مكبوتا• حزينا• غارقا• ف‬
‫النك•بة ‪ ،‬أق•ر‪t‬ب‪ y‬ما تكون‪ n‬إل الفت‪s‬ح والس†ه‪y‬ولة والروج من‪ s‬هذا الض‪X‬ن‪s‬ك ‪ ،‬وساق لنا الت‪X‬نوخي† ف‬
‫كتابه الطويل الشائق ‪ ،‬أكث‡ ‪t‬ر من‪ s‬مائت قص‪X‬ة‪ I‬لن ن‪y‬كب‪y‬وا ‪ ،‬أو ح‪y‬بس‪y‬وا أو ع‪y‬زل‪n‬وا ‪ ،‬أو ش‪. y‬رد‪y‬وا‬
‫وط‪n‬رد‪y‬وا ‪ ،‬أو ع‪y‬ذ„ب‪y‬وا وج‪y‬لد‪y‬وا ‪ ،‬أو افتقر‪y‬وا وأملقوا ‪ ،‬فما هي إل أيام ‪ ،‬فإذا طلئع المداد‬
‫وكتائب السعاد وافت‪s‬هم على حي يأس ‪ ،‬وباشرت‪s‬هم على حي غفلة‪ ، I‬ساقها لم السميع‬
‫اليب ‪ .‬إ ‪S‬ن التنوخي‪ X‬يقول‪ n‬للمصابي والنكوبي ‪ :‬اطمئن†وا ‪ ،‬فلقد سبقك‪n‬م فوق_ ف هذا الط‪S‬ريق‬
‫س‪:‬‬‫وتقد‪X‬مكم أ‪n‬نا _‬
‫وعناه‪y‬م من‪ s‬شأنه ما عنانا‬ ‫صحب الناس‪ y‬قب‪s‬لنا ذا الز‪X‬مانا‬
‫ـاليه ولكن‪ s‬ت‪y‬كد‪.‬ر‪ y‬الح‪s‬سانا‬ ‫ر‪y‬ب‪X‬ما ت‪y‬ح‪s‬س ‪y‬ن الص‪X‬نيع ليـ‬
‫إذ •ن فهذه س‪y‬ن‪! X‬ة ماضية ﴿ و‪a‬ل‪f‬ن‪a‬ب ‪d‬لو‪a‬ن!ك‪d‬م ب‪2‬ش‪a‬يء‪a ﴿ ، ﴾ 8‬ول‪f‬ق‪f‬د ف‪f‬ت‪a‬ن!ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬م‪2‬ن ق‪f‬ب ‪2‬له‪2‬م ﴾ ‪ .‬إنا‬
‫قض‪X‬ية! عادلة! أ •ن ي‪y‬مح‪.‬ص ال‪ ª‬عباده ‪ ،‬وأن‪ n‬يتع‪X‬بدهم بالش&د‪X‬ة كما تعب‪X‬ده‪y‬م‪ s‬بالرخاء ‪ ،‬وأن• ي‪y‬غاير‬
‫عليهم الطوار كما غاير عليهم الليل والنهار ‪ ،‬فلم إذن الت‪X‬سخ†ط‪ n‬والعتراض‪ y‬والت‪X‬ذم†ر‪ ﴿ y‬و‪a‬ل‪f‬و‬
‫أ‪f‬ن!ا ك‪f‬ت‪a‬بن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ‪f‬أن‪ 2‬اقت‪:‬ل‪d‬وا أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م أ‪f‬و‪ 2‬اخر‪:‬ج‪:‬وا م‪2‬ن د‪2‬ي‪a‬ار‪2‬ك‪d‬م م!ا ف‪f‬ع‪a‬ل‪d‬وه‪ :‬إ‪2‬ل‪ 0‬ق‪f‬ل‪2‬يل{ م‪G‬نه‪:‬م ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫صنائ ‪:‬ع العروف‪ 2‬تقي مصارع الس‪N‬وء‪2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪289‬‬
‫من‪ s‬أجل الكلمات ‪ ،‬قول‪ n‬أب بك ‪I‬ر الص‪.‬ديق – رضي ال عنه ‪ : -‬صنائع العروف تقي‬
‫مصارع السوء ‪ .‬وهذا كلم_ ي‪y‬صد‪.‬قه الن‪X‬ق ‪n‬ل والعقل‪ ﴿ : n‬ف‪f‬ل‪f‬ول‪f‬ا أ‪f‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن الم‪:‬س‪a‬ب‪G‬ح‪2‬ي}‪{143‬‬
‫ل‪f‬ل‪f‬ب‪2‬ث‪ f‬ف‪2‬ي ب‪a‬طن‪2‬ه‪ 2‬إ‪2‬ل‪f‬ى ي‪a‬وم‪ 2‬ي‪:‬بع‪a‬ث‪d‬ون ﴾ ‪ .‬تقو ‪n‬ل خدية‪ n‬للرسول ‪ )) : ‬كل وال‪ 2‬ل ي‪:‬خزيك ال‬
‫أبدا‪ m‬لتص‪d 2‬ل الر!ح‪2‬م ‪ ،‬وتم‪d 2‬ل الكل‪ ، 0‬وتكس‪2‬ب‪ :‬العدوم ‪ ،‬وت‪:‬عي‪ :‬على نوائ‪2‬ب‪ 2‬الد!هر‪ . (( 2‬فانظ‪n‬ر‬
‫كيف استدل‪S‬ت‪ s‬بحاسن الفعال على ح‪y‬س‪s‬ن العواقب ‪ ،‬وك‡ر‪t‬م البداية على جللة النهاية ‪.‬‬
‫وف كتاب » الوزراء « للصاب ‪ ،‬و» النتظم « لبن الوزي ‪ ،‬و »الف‡ر‪t‬ج بعد الش‪.‬د‪X‬ة «‬
‫للتنوخي قص‪X‬ة! ‪ ،‬مفاد‪y‬ها ‪ :‬أن ابن الفرات الوزير ‪ ،‬كان يتتب‪X‬ع‪ y‬أبا جعفر‪ I‬بن بسطام‪ I‬بالذي‪X‬ة ‪،‬‬
‫ويقصد‪y‬ه بالكاره ‪ ،‬فلقي منه ف ذلك شدائد كثية• ‪ ،‬وكانت ‪n‬أم& أب جعفر قد عو‪X‬دته – منذ‬
‫كان طفل• – أن• تعل له ف ك „ل ليلة‪ ، I‬تت مد‪X‬ته الت ينام‪ y‬عليها رغيفا• من البز ‪ ،‬فإذا كان‬
‫ف غد‪ ، I‬تصد‪X‬قت‪ s‬به عنه ‪ .‬فلم‪X‬ا كان بعد م‪y‬د‪X‬ة من أذي‪X‬ة ابن الفرات له ‪ ،‬دخل إل ابن الفرات‬
‫ف شي ‪I‬ء احتاج إل ذلك فيه ‪ ،‬فقال له ابن‪ y‬الفرات ‪ :‬لك مع أ‪n‬م‪.‬ك خ‪sy‬بز_ ف رغيف ؟ قال ‪ :‬ل ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬لب‪y‬د‪ X‬أن تصد‪y‬قن ‪ .‬فذكر أبو جعفر الديث ‪ ،‬فحد‪X‬ثه به على سبيل الت‪X‬طاي‪y‬ب بذلك من‬
‫أفعال النساء ‪ .‬فقال ابن‪ y‬الفرات ‪ :‬ل تفعل• ‪ ،‬فإن&ي بت† البارحة ‪ ،‬وأنا أ‪n‬دب‪y .‬ر عليك تدبيا• لو ت‬
‫لستأصل•ت‪y‬ك ‪ ،‬فنمت‪ ، y‬فرأيت‪ y‬ف منامي كأن‪ S‬بيدي سيفا• مسلول• ‪ ،‬وقد قصدت‪y‬ك لقتلك به ‪،‬‬
‫فاعترضت‪s‬ن أ‪n‬م†ك بيدها رغيف_ ت‪y‬تر‪.‬س‪y‬ك به من&ي ‪ ،‬فما وصلت‪ y‬إليك ‪ ،‬وانتبهت‪ . y‬فعاتبه أبو‬
‫جعفر على ما كان بينهما ‪ ،‬وجعل ذلك طريقا• إل استصلحه ‪ ،‬وبذل ل ‪y‬ه من‪ s‬نف•سه ما يريد‪y‬ه‬
‫من‪y s‬حس‪s‬ن الطاعة ‪ ،‬ول يبح‪ s‬حت أرضاه‪ ، y‬وصارا صديقي‪s‬ن ‪ .‬وقال له ابن‪ y‬الفرات ‪ :‬وال ‪ ،‬ل‬
‫رأيت من‪.‬ي بعدها س‪y‬وءا• أبدا• ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫استجمام‪ U‬ي‪:‬عي على‪ :‬م‪:‬واصلة‪ 2‬الس!ير‪2‬‬

‫من العلوم أن‪ S‬ف الشريعة س‪t‬ع‪t‬ة• وف‪n‬سحة• ‪ ،‬ت‪y‬عي‪ y‬العبد على الستمرار ف عبادته وعطائه‬
‫ك ﴿ ‪a‬وأ‪f‬ن!ه‪ :‬ه‪:‬و‪ a‬أ‪f‬ضح‪a‬ك‪ a‬و‪a‬أ‪f‬بك‪f‬ى ﴾ ‪ ،‬وكان يزح‪ y‬ول‬
‫وعمله الصال ‪ ،‬فرسول‪n‬نا ‪ ‬كان يضح ‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪290‬‬
‫يقول‪ n‬إل ح «قا• ‪ ،‬وسابق عائشة رضي ال‪ ª‬عنها ‪ ،‬وكان يتخو‪n X‬ل الصحابة بالوعظة ‪ ،‬كراهية‬
‫الس‪X‬آمة عليهم ‪ ،‬وكان ينهى عن الت‪X‬عم†ق والت‪X‬كل‪k‬ف والتشديد ‪ ،‬وي‪y‬خب‪ y‬أنه لن ي‪y‬شاد& الد‪.‬ين أحد_ ‪،‬‬
‫ي ‪ ،‬فأوغل‪n‬وا فيه برف•ق‪ . I‬وف الديث أيضا• أن‪ S‬لكل عابد‬ ‫إل غ‡‡لب‪y t‬ه ‪ ،‬وف الديث أ ‪S‬ن الدين مت _‬
‫ش ‪X‬رة• ‪ ،‬وهي الش&د‪n X‬ة والض‪X‬راوة‪ n‬والندفاع‪ . y‬ول يلبث‪ n‬التك„لف‪ y‬إل أ •ن ينقطع ‪ ،‬لنه نظر إل‬
‫الالة الراهنة ونسي الطوارئ وط‪n‬ول ال‪n‬د‪X‬ة ومللة الن‪X‬ف•س ‪ ،‬وإل‪ S‬فالعاقل‪ n‬له حد• أدن ف العمل‬
‫ي‪y‬داو ‪y‬م عليه ‪ ،‬فإن• نشط زاد ‪ ،‬وإن• ضعف بقي على أصله ‪ ،‬وهذا معن الثر من‪ s‬كلم بعض‬
‫الصحابة ‪ :‬إ ‪S‬ن للنفوس إقبال• وإدبارا• ‪ ،‬فاغتنموها عند إقبالا ‪ ،‬وذر‪y‬وها عند إدبارها ‪.‬‬
‫وما رأيت‪ y‬نفرا• زاد‪y‬وا ف الك•يل ‪ ،‬وأكث‡ر‪y‬وا من النوافل ‪ ،‬وحاولوا أ •ن ي‪y‬غالوا ‪ ،‬فانقطع‪y‬وا‬
‫وعاد‪y‬وا أض‪s‬عف‪ t‬م‪X‬ا كانوا قب‪s‬ل‡ البداية ‪.‬‬
‫ل جاء للسعاد ﴿ م‪a‬ا أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يك‪ a‬الق‪d‬رآن‪ f‬ل‪2‬ت‪a‬شق‪f‬ى ﴾ ‪ .‬وقد لم ال‪ ª‬قوما‬
‫والد‪.‬ين‪ y‬أص •‬
‫﴿‬ ‫ك‪S‬لف‪n‬وا أنف‪n‬سهم فوق الط‪S‬اقة ‪ ،‬ث انسحبوا من‪ s‬أرض الواقع ناكثي ما ألزم‪y‬وا أنفسهم به‬
‫‪.‬‬ ‫ر‪2‬ع‪a‬ا‪a‬يت‪2‬ه‪a‬ا ﴾‬ ‫و‪a‬ر‪a‬هب‪a‬ان‪2‬ي!ة‪ m‬ابت‪a‬د‪a‬ع‪:‬وه‪a‬ا م‪a‬ا ك‪f‬ت‪a‬بن‪a‬اه‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م إ‪2‬ل‪0‬ا ابت‪2‬غ‪a‬اء ر‪2‬ضو‪a‬ان‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ف‪f‬م‪a‬ا ‪a‬رع‪a‬وه‪a‬ا ح‪a‬ق!‬
‫وميزة‪ n‬السلم على سائر الديان‪ n‬أنه دين‪ y‬فطرة‪ ، I‬وأنه و‪t‬س‪t‬ط! ‪ ،‬وأنه للر†وح والسم ‪،‬‬
‫ك الد‪G‬ين‪ :‬الق‪f‬ي‪G‬م ﴾ ‪.‬‬
‫والدنيا والخرة ‪ ،‬وأنه ميسر_ ﴿ ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫عن أب سعيد ال‪n‬د‪s‬ري& قال ‪ :‬جاء أعراب• إل النب‪  .‬فقال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬أي† الناس‬
‫خي‪s‬ر_ ؟ قال‪)) :‬مؤم‪2‬ن‪ U‬ماه‪2‬د‪ U‬بنفس‪2‬ه ومال‪2‬ه ف سبيل‪ 2‬ال‪ ،2‬ث رج‪:‬ل{ معتزل{ ف ش‪2‬عب‪ 8‬من الش‪G‬عاب‬
‫يعب‪:‬د رب!ه (( ‪ .‬وف رواية‪ )) : I‬يت!قي ال ويدع الناس من شر‪G‬ه (( ‪ ،‬وع ‪s‬ن أب سعيد‪ I‬قال ‪:‬‬
‫سعت‪ y‬النب ‪ ‬يقو ‪n‬ل ‪ )) :‬ي‪:‬وشك‪ :‬أن يكون خي مال‪ 2‬السلم غنم‪ U‬يتبع‪ :‬با شعف‪ a‬البال‬
‫ومواقع القطر‪ ، 2‬يفر‪ N‬بدين‪2‬ه من الف‪2‬ت‪ . (( 2‬رواه البخاري† ‪.‬‬
‫قال عمر‪ » : y‬خ‪y‬ذ‪n‬وا حظ‪S‬كم من الع‪y‬زلة « ‪ .‬وما أح‪s‬سن‪ t‬قول النيد ‪ » :‬م‪y‬كابد‪n t‬ة العزلة‬
‫أيسر‪ y‬م‪s‬ن مداراة اللطة « ‪ .‬وقال الط‪S‬اب† ‪ :‬لو ل يك‪n‬ن‪ s‬ف العزلة إل السلم ‪n‬ة من الغيبة ‪ ،‬ومن‬
‫رؤية النكر الذي ل يقدر‪ y‬على إزالته ‪ ،‬لكان ذلك خيا• كثيا• ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪291‬‬
‫وف هذا معن ما أخرجه‪ y‬الاكم‪ ، y‬من‪ s‬حديث أب ذر‪ Ò‬مرفوعا• ‪ ،‬بلفظ ‪ )) :‬الوحد‪:‬ة خي‬
‫من جل‪2‬يس‪ 2‬الس‪N‬وء (( ‪ .‬وسنده ‪t‬حس‪t‬ن_ ‪.‬‬
‫وذ‡ك‡ر الط‪S‬اب† ف » كتاب العزلة « أن‪ S‬العزلة والختلط يتلف‪ y‬باختلف متعلقاتما ‪،‬‬
‫ض على الجتماع ‪ ،‬على ما يتعل‪y S‬ق بطاعة الئمة وأمور الدين ‪،‬‬ ‫فت‪y‬حمل الدل‪S‬ة‪ n‬الواردة‪ n‬ف ال ‪.‬‬
‫وعكس‪y‬ها ف عكسه ‪ ،‬وأما الجتماع‪ y‬والفتراق‪ y‬بالبدان ‪ ،‬فمن‪t s‬عر‪t‬ف‪ t‬الكتفاء بنفسه ف حق‬
‫معاشه ومافظة دينه ‪ ،‬فالو‪s‬ل له‪ y‬النكفاف‪ y‬م ‪s‬ن مالطة الناس ‪ ،‬بشر‪s‬ط أن• ي‪y‬حافظ‡ على الماعة‬
‫‪ ،‬والس‪X‬لم والر‪X‬د‪ ، .‬وحقوق السلمي من العيادة وشهود النازة ‪ ،‬ون•و ذلك ‪ .‬والطلوب‪ y‬إنا‬
‫هو ت ‪s‬رك‪ y‬فضول الص†حبة ‪ ،‬لا ف ذلك من‪ s‬شغل البال وتضييع الوقت عن ال‪n‬هم‪X‬ات ‪ ،‬ويعل‬
‫الجتماع بنلة الحتياج إل الغداء والعشاء ‪ ،‬فيقتصر‪ y‬منه على ما لبد‪ X‬له منه ‪ ،‬فهو أر‪s‬و‪t‬ح‬
‫للب‪t‬د‪t‬ن والقلب ‪ .‬وال‪ ª‬أعلم‪. y‬‬
‫وقال الق‪n‬شيي† ف » الرسالة« ‪ :‬طري ‪y‬ق من آثر‪ t‬الع‪y‬زلة‡ ‪ ،‬أن يعتقد سلمة الناس من‬
‫شر‪.‬ه ‪ ،‬ل العكس‪ ، y‬فإن‪ S‬الول ‪ :‬ي‪y‬نتجه‪ y‬استصغار‪y‬ه نف•سه ‪ ،‬وهي صفة‪ n‬التواضع ‪ ،‬والثان ‪:‬‬
‫شهود‪y‬ه مزية• له على غيه ‪ ،‬وهذه صفة‪ n‬التكب‪.‬ر ‪.‬‬
‫والناس‪ y‬ف مسألة الع‪y‬زلة واللطة طرفان ووسط! ‪.‬‬
‫فالطرف ال !ول‪ : d‬من اعتزل الناس حت عن ال‪n‬مع والماعات والعياد ومامع الي‪s‬ر ‪،‬‬
‫وهؤلء أخطؤ‪y‬وا ‪.‬‬
‫والطرف الثان ‪ :‬من‪ s‬خالط الناس حت ف مالس الل‪S‬هو والل‪S‬غو والقيل والقال وتضييع‬
‫الز‪X‬مان ‪ ،‬وهؤلء أخطؤ‪y‬وا ‪.‬‬
‫والوسط ‪ :‬م ‪s‬ن خالط الناس ف العبادات الت ل تقو‪y‬م إل باجتماع‪ ، I‬وشاركهم ف ما‬
‫فيه تعاون! على البر‪ .‬والتقوى وأجر_ ومثوبة‪ ، n‬واعتزال مناسبات الص‪X‬د‪ .‬والعراض عن ال‬
‫ك ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اك‪d‬م أ‪d‬م!ة‪ m‬و‪a‬س‪a‬طا‪. ﴾m‬‬
‫وفضول الباحات ﴿ و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫********************************************‬
‫****‬
‫ل تحزن‬
‫‪292‬‬
‫وقفـــــة‬
‫عن ع‪y‬باد بن الصامت قال ‪ :‬قال رسول‪ n‬ال ‪ )) : ‬عليكم بالهاد ف سبيل‪ 2‬ال‪، 2‬‬
‫ب النة‪ ، 2‬ي‪:‬ذه‪2‬ب‪ :‬ال‪ S‬به الغم! والم! (( ‪.‬‬
‫فإنه باب‪ U‬من أبوا ‪2‬‬
‫» وأم‪X‬ا تأثي‪ y‬الهاد ف دف•ع الم‪ .‬والغم‪ ، .‬فأمر_ معلوم_ بالوجدان ‪ ،‬فإن‪ S‬الن‪X‬ف•س مت تركت‬
‫صائل الباطل وصولته‪ y‬واستيلءه‪ ، y‬اشتد‪ X‬ه‪k‬ها وغم†ها ‪ ،‬وكرب‪y‬ها وخوف‪n‬ها ‪ ،‬فإذا جاهدت‪s‬ه ل ‪،‬‬
‫أبدل ال‪ ª‬ذلك الم‪ X‬وال‪n‬ز‪s‬ن فرحا• ونشاطا• وقوة• ‪ ،‬كما قال تعال ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ات‪2‬ل‪d‬وه‪:‬م ي‪:‬ع‪a‬ذ‪q‬به‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‬
‫ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م﴾‬ ‫ب‪2‬أ‪f‬يد‪2‬يك‪d‬م و‪a‬ي‪:‬خز‪2‬ه‪2‬م ‪a‬وي‪a‬نص‪:‬رك‪d‬م ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬ي‪a‬شف‪ 2‬ص‪:‬د‪:‬و ‪a‬ر ق‪f‬وم‪ 8‬م‪N‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي}‪ {14‬و‪a‬ي‪:‬ذه‪2‬ب غ‪f‬يظ‪f‬‬
‫‪ .‬فل شيء أذ•هب‪ y‬ل‡و‪t‬ى القلب وغم‪.‬ه وحزنه من الهاد ‪ ،‬وال‪ ª‬الستعان‪. « n‬‬
‫قال الشاعر‪: y‬‬
‫وأل•ب‪t‬س‪ y‬ثوب الصب أبيض أب‪s‬لجا‬ ‫ت على القذى‬ ‫وإن ل‪ª‬غضي مقل ‪X‬‬
‫علي‪ X‬فما ينفك† أن ي‪t‬ت‪‡ t‬فر‪X‬ج‪t‬ا‬ ‫وإن لدعو ال والمر‪ y‬ضي‪.‬ق_‬
‫أصاب لا ف دعوة ال م‪t‬خ‪s‬ر‪t‬جا‬ ‫وكم من فت س‪y‬د‪X‬ت‪ s‬عليه وجو ‪y‬هه‪y‬‬
‫*************************************‬
‫م‪a‬سار‪2‬ح‪ :‬الن!ظر ف اللكوت‬
‫من‪ s‬ط‪n‬ر‪y‬ق الرتياح وبس‪s‬طة الاطر ‪ ،‬الت‪X‬طل‪k‬ع‪ y‬إل آثار الق‪n‬درة ف بديع السماوات‬
‫والرض ‪ ،‬فتستلذ« بالبهجة العامرة ف خلق الباري – ج ‪S‬ل ف ع‪y‬له‪ – y‬ف الزهرة ‪ ،‬ف الشجرة ‪،‬‬
‫ف الدول ‪ ،‬ف الميلة ‪ ،‬ف التل„ والبل ‪ ،‬ف الرض والسماء ‪ ،‬ف الليل والنهار ‪ ،‬ف الشمس‬
‫والقمر ‪ ،‬فتجد‪ y‬التعة وال‪ª‬نس ‪ ،‬وتزداد‪ y‬إيانا• وتسليما• وانقيادا• لذا الالق العظيم ﴿ ف‪f‬اعت‪a‬ب‪2‬ر‪:‬وا ي‪a‬ا‬
‫الأ‪f‬بص‪a‬ار ﴾ ‪.‬‬ ‫أ‪d‬ول‪2‬ي‬
‫ت إل كتاب‬
‫يقول أحد‪ y‬الفلسفة م ‪s‬ن أسلموا ‪ :‬كنت‪ y‬إذا شكك•ت‪ y‬ف الق‪n‬درة ‪ ،‬نظر ‪y‬‬
‫الكون ‪ ،‬ل‪ª‬طالع فيه أ ‪s‬حر‪y‬ف‪ t‬العجاز والبداع ‪ ،‬فأزداد‪ y‬إيانا• ‪.‬‬
‫*********************************‬
‫ل تحزن‬
‫‪293‬‬
‫خ‪:‬طوات مدروسة‬
‫يقول‪ n‬الشوكان‪ : k‬أوصان بعض‪ y‬العلماء فقال ‪ :‬ل تنقطع عن التأليف ولو أ •ن تكت‪y‬ب ف‬
‫اليوم سطرين ‪ .‬قال ‪ :‬فأخذت‪ y‬بوصي‪X‬ته ‪ ،‬فوجدت‪ y‬ثرتا ‪.‬‬
‫وهذا معن الديث ‪ )) :‬خي‪ :‬العمل‪ 2‬ما داوم عليه صاحب‪:‬ه وإن قل‪ (( 0‬وقال ‪ :‬القطرة‬
‫ل عظيما• ‪.‬‬
‫مع القطرة تتمع‪ y‬سي •‬
‫على صليب الص‪X‬خ‪s‬ر قد‪ s‬أث‪S‬را‬ ‫أما ت‪t‬ر‪t‬ى البل‡ بط‪n‬ول الدى‬
‫وإنا يأتينا الضطراب‪ y‬من‪ s‬أننا نريد‪ y‬أن نفعل ك ‪S‬ل شيء‪ I‬م ‪X‬رة• واحدة• ‪ ،‬فن‪t‬م‪k t‬ل ونتعب‬
‫ونتر‪y y‬ك العمل ‪ ،‬ولو أننا أخذ•نا ع‪t‬م‪t‬لنا شيئا• فشيئا• ‪ ،‬ووز‪X‬ع‪s‬ناه على مراحل ‪ ،‬لقطع‪s‬نا الراحل ف‬
‫هدو ‪I‬ء ‪ ،‬واعتبر‪ s‬بالصلة ‪ ،‬فإن‪ S‬الش‪X‬ر‪s‬ع ج‪t‬ع‪t‬ل‡ها ف خسة أوقات‪ I‬متفر‪.‬قة‪ ، I‬ليكون العبد‪ y‬ف‬
‫استجمام‪ I‬وراحة‪ ، I‬ويأت لا بالشواق ‪ ،‬ولو ج‪y‬معت‪ s‬ف وقت‪ ، I‬ل ‪S‬ل العبد‪ ،‬وف الديث ‪)) :‬إن‬
‫ال‪d‬نبت! ل ظهرا‪ m‬أبقى ول أرضا‪ m‬قطع (( ‪ .‬وو‪y‬جد بالت‪X‬ربة ‪ ،‬أن‪ S‬من‪ s‬يأخذ‪ n‬الع‪t‬م‪t‬ل‡ على فترات‪، I‬‬
‫ي‪y‬نجز‪ y‬ما ل ي‪y‬نجز‪y s‬ه من‪ s‬أخذه‪ y‬دفعة• واحدة• ‪ ،‬مع بقاء جذوة الر†وح وتوق‪k‬د العاطفة ‪.‬‬
‫وما استفدت‪y‬ه ع ‪s‬ن بعض العلماء ‪ ،‬أن‪ S‬الصلوات ترت‪.‬ب‪ y‬الوقات ‪ ،‬أخذا• م ‪s‬ن قول‬
‫الباري ‪ ﴿ :‬إ‪0 2‬ن الص!ل‪f‬ة‪ f‬ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬ى الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪2 a‬كت‪a‬اب‪m‬ا م!وق‪d‬وتا ﴾ ‪ .‬فلو أن‪ S‬العبد وز‪X‬ع أعماله‬
‫الدينية والد†نيوية بعد ك „ل صلة‪ ، I‬لوجد سع •ة ف الوقت ‪ ،‬وفسحة• ف الزمن ‪.‬‬
‫ب لك م‪t‬ث‡ل‡‪ :‬فلو أن طالب العل•م‪ ،‬جعل ما بعد الفجر للحف•ظ ف أي& فن‪ Ò‬شاء‪،‬‬ ‫وأنا أضر ‪y‬‬
‫وجعل بعد الظ‪k‬هر للقراءة السه‪s‬لة ف الامع العام‪X‬ة ‪ ،‬وجعل بعد العصر للبحث العلمي‪ .‬الدقيق ‪،‬‬
‫وما بعد الغرب للز‪.‬يارة وال‪ª‬نس ‪ ،‬وما بعد العشاء لقراءة الك‪n‬ت‪y‬ب العصري‪X‬ة والبحوث والدوري‪X‬ات‬
‫إ‪f‬ن ت‪a‬ت!ق‪d‬وا الل‪r‬ه‬ ‫﴿‬ ‫واللوس مع الهل ‪ ،‬لكان هذا حسنا• ‪ ،‬والعاقل له من‪ s‬بصيته م‪t‬د‪t‬د_ ونور_ ‪.‬‬
‫ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ك‪d‬م ف‪d‬رق‪f‬انا ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫بل فوضوي!ة‬
‫ل تحزن‬
‫‪294‬‬
‫ما ي‪y‬كد‪.‬ر‪ y‬وي‪y‬شت‪.‬ت‪ y‬الذ„هن ‪ ،‬الفوضوي‪X‬ة‪ n‬الفكري‪n X‬ة الت يعيش‪y‬ها بعض‪ y‬الناس ‪ ،‬فهو ل يد‪.‬د‬
‫ب ودروب_ ‪ ،‬ولب‪y‬د‪ X‬من‬ ‫ق‪n‬دراته ‪ ،‬ول يقصد‪ s‬إل ما يمع‪ y‬شل فك•ره ونظره ؛ لن العرفة شعو _‬
‫ب‪.‬‬
‫تديد آيتها ومعرفة مسالكها ‪ ،‬وي‪y‬جمع‪ y‬رأ•يه على مشرب‪ I‬معروف‪ ، I‬لن« الت‪X‬فرد مطلو _‬
‫ف العيشي‪X‬ة‪. n‬‬
‫وكذلك م‪X‬ا يشت‪.‬ت‪ y‬الذهن ‪ ،‬وي‪y‬ورث الغم‪ ، X‬الد‪X‬ي‪s‬ن‪ y‬والتبعات‪ y‬الالية‪ n‬والتكالي ‪y‬‬
‫وهناك أصول! ف هذه السألة أريد‪ y‬ذكرها ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬ما غال من اقتصد‪ : y‬ومن‪ s‬أ ‪s‬حس‪t‬ن‪ t‬النفاق ‪ ،‬وحفظ ماله‪ y‬إل‪ S‬للحاجة ‪ ،‬واجتنب‬
‫التبذير والسراف ‪ ،‬و‪t‬ج‪t‬د‪ t‬العون من ال ﴿ إ‪2‬ن‪ 0‬الم‪:‬ب‪a‬ذ‪q‬ر‪2‬ين‪ a‬ك‪f‬ان‪:‬وا إ‪2‬خو‪a‬ا ‪f‬ن الش!ي‪a‬اط‪2‬ي‪ ﴿ ، ﴾ 2‬و‪a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‬
‫ك ق‪f‬و‪a‬اما ﴾ ‪.‬‬
‫إ‪2‬ذ‪f‬ا أ‪f‬نف‪f‬ق‪d‬وا ل‪f‬م ي‪:‬سر‪2‬ف‪d‬وا ‪a‬ول‪f‬م ي‪a‬قت‪:‬ر‪:‬وا و‪a‬ك‪f‬ان‪ f‬ب‪a‬ين‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬

‫الثان ‪ :‬كس‪s‬ب الال من الوجوه ال‪n‬باحة ‪ ،‬وهج‪s‬ر‪ y‬كل„ كسب‪ I‬مر‪X‬م‪ ، I‬فإن‪ S‬ال طي‪.‬ب_ ل‬
‫‪a‬ول‪f‬و أ‪f‬عج‪a‬ب‪a‬ك‪ a‬ك‪f‬ثر‪a‬ة‪ d‬الخ‪a‬ب‪2‬يث‪. ﴾2‬‬ ‫﴿‬ ‫يقبل‪ n‬إل طي‪.‬با• ‪ ،‬وال‪ ª‬ل ي‪y‬بارك‪ y‬ف الكسب البيث‬
‫الثالث ‪ :‬الس‪X‬ع‪s‬ي‪ y‬ف طلب الال اللل ‪ ،‬وج‪s‬ع‪y‬ه م ‪s‬ن حل„ه ‪ ،‬وترك‪ y‬العطالة والبطالة ‪،‬‬
‫واجتناب إزجاء الوقات ف التفاهات ‪ ،‬فهذا ابن‪ y‬عوف يقول ‪y :‬دل‪k‬ون على السوق ‪f ﴿ :‬فإ‪2‬ذ‪f‬ا‬
‫ق‪d‬ض‪2‬ي‪a‬ت‪ 2‬الص!ل‪f‬ا ‪d‬ة ف‪f‬انت‪a‬ش‪2‬ر‪:‬وا ف‪2‬ي الأ‪f‬رض‪ 2‬و‪a‬ابت‪a‬غ‪:‬وا م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪ 2‬الل‪0‬ه‪ 2‬و‪a‬اذك‪d‬ر‪:‬وا ال ‪0‬له‪ a‬ك‪f‬ث‪2‬يا‪ m‬ل‪0‬ع‪a‬ل‪0‬ك‪d‬م‬
‫ت‪:‬فل‪2‬ح‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫ثن‪:‬ك إيان‪:‬ك وخ‪:‬ل‪d‬ق‪d‬ك‬
‫مر‪ X‬هذا الرجل‪ n‬الفقي‪ y‬العدوم‪ ، y‬وعليه أسا !ل بالية! وثياب_ رث‪S‬ة ‪ ،‬جائع البط•ن ‪ ،‬حاف القدم‬
‫‪ ،‬مغمور الن‪X‬سب ‪ ،‬ل جاه_ ول ما !ل ول عشية! ‪ ،‬ليس له بيت_ يأوي إليه ‪ ،‬ول أثاث ول‬
‫متاع ‪ ،‬يشرب‪ y‬من الياض العام‪X‬ة بكف‪S‬ي‪s‬ه مع الواردين ‪ ،‬وينام‪ y‬ف السجد ‪ ،‬مد‪X‬ت‪y‬ه ذراع‪y‬ه ‪،‬‬
‫ف الول ف‬ ‫وفراش‪y‬ه البطحاء‪ ، ª‬لكن‪X‬ه صاحب‪ y‬ذكر‪ I‬لرب‪.‬ه وتلو ‪I‬ة لكتاب موله‪ y‬ل يغيب‪ y‬عن الص‪. X‬‬
‫الصلة والقتال ‪ ،‬مر‪ X‬ذات يوم‪ I‬برسول ال ‪ ‬فناداه‪ y‬باسه وصاح به ‪ )) :‬يا ج‪:‬ليبيب‪ :‬أل‬
‫تتز !وج‪ :‬؟ (( ‪ .‬قال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬ومن‪ s‬ي‪y‬زو‪.‬ج‪y‬ن ؟ ول مال! ول جاه_ ؟ ث‪ S‬م ‪X‬ر به أخرى ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪295‬‬
‫فقال له مث•ل قوله الول ‪ ،‬وأجاب بنفس الواب‪ ،‬ومر‪ X‬ثالث •ة ‪ ،‬فأعاد عليه السؤال وأعاد هو‬
‫ي وق‪d‬ل له ‪ :‬رسول‪ d‬ال‬
‫الواب ‪ ،‬فقال ‪ )) : ‬يا جليبيب‪ ، :‬انطل‪2‬ق إل بيت‪ 2‬فل ‪8‬ن النصار ‪G‬‬
‫‪ ‬يقرئ‪d‬ك السلم ‪ ،‬ويطلب‪ :‬منك أن ت‪:‬زو‪G‬جن ب‪2‬نتك (( ‪.‬‬
‫ف وأسرة‪ I‬موقرة‪ ، I‬فانطلق جليبيب_ إل هذا النصاري‬ ‫وهذا النصاري‪ X‬من‪ s‬بيت‪ I‬شري ‪I‬‬
‫وطرق عليه الباب وأخبه با أمره به رسول‪ n‬ال ‪ ‬فقال النصاري† ‪ :‬على رسول ال ‪‬‬
‫السلم‪ ، y‬وكيف أ‪n‬زو‪.‬جك بنت يا جليبيب‪ y‬ول ما !ل ول جاه_ ؟ وتسمع‪ y‬زوجت‪y‬ه ال‡ب‪t t‬ر فتعجب‬
‫وتتساءل‪ : n‬جليبيب_ ! ل مال! ول جاه_ ؟ فتسم‪y‬ع البنت‪ y‬الؤمنة‪ n‬كلم جليبيب‪ I‬ورسالة الرسول‬
‫‪ ‬فتقول لبويها ‪ :‬أت ‪y‬رد‪X‬ان طلب رسول ال ‪ ، ‬ل والذي نفسي بيده ‪.‬‬
‫س على تقوى من ال‬ ‫وحصل الزواج البارك والذ‪k‬ر‪.‬ي‪X‬ة‪ n‬الباركة‪ n‬والبيت‪ y‬العامر‪ ، y‬الؤس‪y X‬‬
‫ورضوان‪ ، I‬ونادى منادي الهاد ‪ ،‬وحضر جليبيب‪ y‬العركة ‪ ،‬وقتل بيده سبعة• من الكفار ‪ ،‬ث‬
‫ق‪n‬تل ف سبيل ال ‪ ،‬وتوسد الثرى راضيا• ع ‪s‬ن رب‪.‬ه وعن‪ s‬رسوله ‪ ‬وع ‪s‬ن مبدئه الذي مات من‬
‫أجله ‪ ،‬ويتفق‪S‬د‪ y‬الرسول‪  n‬القتلى ‪ ،‬في‪y‬خب‪y‬ه الناس‪ y‬بأسائهم ‪ ،‬وينسون جليبيبا• ف غمرة الديث‬
‫‪ ،‬لن ‪y‬ه ليس لمعا• ول مشهورا• ‪ ،‬ولكن& الرسول ‪ ‬يذك‪n‬ر‪ y‬جليبيبا• ول ينساه‪ ، y‬ويفظ‪ n‬اسه ف‬
‫الزحام ول ي‪y‬غفله ‪ ،‬ويقول‪ )) : n‬لكن!ن أفق‪2‬د‪ :‬جليبيب‪m‬ا (( ‪.‬‬
‫ت سبعة ث‬
‫ويده وقد تدث‪S‬ر بالتراب ‪ ،‬فينفض‪ y‬التراب عن وجهه ويقو ‪n‬ل له ‪ )) :‬ق‪f‬ت‪a‬ل ‪a‬‬
‫ق‪d‬ت‪2‬لت ؟ أنت من وأنا منك ‪ ،‬أنت من وأنا منك ‪ ،‬أنت من وأنا منك (( ‪ .‬ويكفي هذا‬
‫الوسام النبوي† جليبيبا• عطا ‪Ï‬ء ومكافأة• وجائزة• ‪.‬‬
‫إ ‪S‬ن ث ‪t‬ن جليبيب‪ ، I‬إيان‪y‬ه وحب† رسول ال ‪ ‬له ‪ ،‬ورسالت‪y‬ه الت مات من أجلها ‪ .‬إن‬
‫فقره وعدم‪t‬ه وضآلة‪ n‬أسرته ل ت‪y‬ؤخ‪.‬ر‪s‬ه ع ‪s‬ن هذا الشرف العظيم والكسب الضخم ‪ ،‬لقد‪ s‬حاز‬
‫الشهادة والر‪.‬ضا والقب‪y‬ول والسعادة ف الدنيا والخرة ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ر‪2‬ح‪2‬ي‪ a‬ب‪2‬م‪a‬ا آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪r‬ه‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫ه‪:‬م ي‪a‬حز‪a‬ن‪:‬ون ﴾‬ ‫و‪a‬ي‪a‬ست‪a‬بش‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ل‪f‬م ي‪a‬لح‪a‬ق‪d‬وا ب‪2‬ه‪2‬م م‪G‬ن خ‪a‬لف‪2‬ه‪2‬م أ‪f‬ل‪ 0‬خ‪a‬وف‪ U‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪a‬ل‪f‬‬
‫إن‪ S‬قيمتك ف معانيك الليلة وصفاتك النبيلة ‪.‬‬
‫إن‪ S‬سعادتك ف معرفتك للشياء واهتماماتك وسو‪.‬ك ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪296‬‬
‫إن‪ S‬الفقر‪ t‬والعوز والمول‪ ،‬ما كان ‪ -‬يوما• من اليام‪ -‬عائقا• ف طريق الت‪X‬فو†ق والوصول‬
‫والستعلء ‪ .‬هنيئا• لن‪ s‬ع‪t t‬رف‪ t‬ثنه فعل• بنفسه ‪ ،‬وهنيئا• ل ‪s‬ن أسعد نفس ‪y‬ه بتوجيهه وجهاده ون‪y‬بله ‪،‬‬
‫وهنيئا• لن‪ s‬أح‪s‬سن‪ t‬مر‪X‬تي‪s‬ن ‪ ،‬وسعد ف الياتي ‪ ،‬وأفلح ف الكرتي‪s‬ن ‪ ،‬الد†نيا والخرة ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫يا سعادة هؤلء‬
‫أبو بك ‪I‬ر – رضي ال‪ ª‬عنه‪ : - y‬بآية‪ ﴿ : I‬و‪a‬س‪a‬ي‪:‬ج‪a‬ن!ب‪:‬ه‪a‬ا الأ‪f‬تق‪f‬ى}‪ {17‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬ؤت‪2‬ي م‪a‬ال‪f‬ه‬
‫ي‪a‬ت‪a‬ز‪a‬ك‪0‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫عمر‪ - y‬رضي ال عنه ‪ : -‬بديث ‪ )) :‬رأيت‪ :‬قصرا‪ m‬أبيض ف النة‪ ، 2‬قلت‪ : :‬لن هذا‬
‫القصر‪ :‬؟ قيل ل ‪ :‬لعمر بنش الطاب‪. (( 2‬‬
‫وعثما ‪n‬ن ‪ -‬رضي ال عنه‪ : - y‬بدعاء ‪ )) :‬اللهم! اغفر لعثمان ما تقد!م من ذنب‪2‬ه وما‬
‫تأخ!ر (( ‪.‬‬
‫وعلي• ‪ -‬رضي ال عنه‪ )) : - y‬رج‪:‬ل{ يب‪ N‬ال ورسوله ‪ ،‬ويب‪N‬ه ال ‪ S‬ورسول‪d‬ه (( ‪.‬‬
‫وسعد‪ y‬ب ‪y‬ن معاذ‪ - I‬رضي ال عن ‪y‬ه ‪ )) : -‬اهتز! له عرش‪ :‬الرحن‪. (( 2‬‬
‫وعبد‪y‬ال بن عم‪s‬ر‪I‬و النصاري† ‪ -‬رضي ال عنه‪)) :- y‬كل‪0‬مه ال‪ S‬ك‪2‬فاحا‪ m‬بل ترج‪:‬مان (( ‪.‬‬
‫وحن‪‡ s‬ظل‡ ‪n‬ة ‪ -‬رضي ال عنه‪ )) : - y‬غس!لته‪ :‬ملئكة‪ d‬الرحن‪. (( 2‬‬
‫****************************************‬
‫ويا شقاوة هؤلء‬

‫فرعون‪ ﴿ : n‬الن!ا ‪:‬ر ي‪:‬عر‪a‬ض‪:‬ون‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪a‬ا غ‪d‬د‪:‬و‪n‬ا‪ m‬و‪a‬ع‪a‬ش‪2‬ي‪n‬ا ﴾ ‪.‬‬


‫وقارون‪ ﴿ : n‬ف‪f‬خ‪a‬س‪a‬فن‪a‬ا ب‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬ب‪2‬د‪a‬ا ‪2‬ره‪ 2‬الأ‪f‬رض ﴾ ‪.‬‬
‫صع‪:‬ودا ﴾ ‪.‬‬
‫والوليد‪ y‬ب ‪y‬ن الغية ‪a ﴿ :‬سأ‪d‬ره‪2‬ق‪d‬ه‪a :‬‬
‫وأ‪n‬مي‪n X‬ة بن‪ y‬خلف ‪ ﴿ :‬و‪a‬يل{ ل‪q‬ك‪q d‬ل ه‪:‬م‪a‬ز‪a‬ة‪ 8‬ل’م‪a‬ز‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪297‬‬
‫وأبو لب‪ ﴿ : I‬ت‪a‬ب!ت ي‪a‬د‪a‬ا أ‪f‬ب‪2‬ي ل‪f‬ه‪a‬ب‪ 8‬و‪a‬ت‪a‬ب ﴾ ‪.‬‬
‫والعاص بن‪ y‬وائل‪f ﴿ : I‬كل‪0‬ا س‪a‬ن‪a‬كت‪:‬ب‪ :‬م‪a‬ا ي‪a‬ق‪d‬ول‪ d‬و‪a‬ن‪a‬م‪:‬د‪ N‬ل‪f‬ه‪ :‬م‪2‬ن‪ a‬الع‪a‬ذ‪f‬اب‪ 2‬م‪a‬د‪n‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫وقفــــــة‬
‫» ق‪S‬لة‪ n‬التوفيق وفساد‪ y‬الرأي ‪ ،‬وخفاء‪ ª‬ال ‪.‬ق وفسا ‪y‬د القلب ‪ ،‬وخول‪ n‬الذ„ك•ر ‪ ،‬وإضاعة‬
‫الوقت ‪ ،‬ون‪t‬ف•ر‪n t‬ة الل•ق ‪ ،‬والوح‪s‬ش ‪n‬ة بي العبد وبي رب‪.‬ه ‪ ،‬ومن‪s‬ع‪ y‬إجابة الدعاء ‪ ،‬وقسوة‪ n‬القلب ‪،‬‬
‫وم‪y s‬ق البكة ف الر‪.‬زق والع‪y‬مر ‪ ،‬وحرمان‪ n‬العلم ‪ ،‬ولباس‪ y‬الذ‪„ k‬ل ‪ ،‬وإهانة‪ n‬العدو‪ .‬وضيق‪ y‬الصدر ‪،‬‬
‫والبتلء‪ ª‬بقرناء السوء الذين ي‪y‬فسدون القلب وي‪y‬ضي‪.‬عون الوقت ‪ ،‬وطول‪ n‬الم‪ ، .‬وضن‪s‬ك‬
‫سف‪ y‬البال ‪ ...‬تتول‪S‬د من العصية والغفلة عن ذكر ال ‪ ،‬كما يتول‪S‬د الزرع‪ y‬عن الاء‬ ‫العيشة ‪ ،‬وك‡ ‪s‬‬
‫‪ ،‬والحراق‪ y‬عن النار ‪ .‬وأضداد‪ y‬هذه تتول‪S‬د‪ y‬عن الطاعة « ‪.‬‬
‫» أم‪X‬ا تأثي‪ y‬الستغفار ف دف•ع الم‪ .‬والغم‪ .‬والضيق ‪ ،‬فمم‪X‬ا اشترك ف العل•م به أهل‪ n‬اللل‬
‫وعقل ‪ª‬ء كل„ أم‪X‬ة ‪ ،‬إ ‪S‬ن العاصي والفساد ت‪y‬وجب الم‪ X‬والغم‪ ، X‬والوف والزن‪ ،‬وضيق الصدر ‪،‬‬
‫وأمراض القلب ‪ ،‬حت إ «ن أهلها ذا قضوا منها أوطارها ‪ ،‬وسئمت‪s‬ها نفوس‪y‬هم ‪ ،‬ارتكبوها دفعا• لا‬
‫يدونه‪ y‬ف صدورهم من الض‪.‬يق والم‪ .‬والغم‪ ، .‬كما قال شيخ‪ y‬الفسوق ‪:‬‬
‫وأ‪n‬خرى تداوي‪s‬ت‪ y‬من‪s‬ها با‬ ‫وكأس‪ I‬شرب‪s‬ت‪ y‬على لذ‪S‬ة‪I‬‬
‫وإذا كان هذا تأثي‪ y‬الذنوب والثام ف القلوب ‪ ،‬فل دواء لا إل التوبة‪ n‬والستغفار‪. «y‬‬
‫*************************************‬
‫ر‪2‬ققا‪ m‬بالقوارير‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬اش‪2‬ر‪:‬و ‪:‬هن! ب‪2‬الم‪a‬عر‪:‬وف‪ ﴿ . ﴾ 2‬و‪a‬ج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬ب‪a‬ين‪a‬ك‪d‬م م! ‪a‬ود!ة‪ m‬و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ة ﴾ ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬استوص‪:‬وا بالنسا ‪2‬ء خيا‪ ، m‬فإنن! عوان‪ 8‬عندكم(( ‪.‬‬
‫وف حديث آخر ‪ )) :‬خي‪:‬كم خيكم له‪2‬له‪ ، 2‬وأنا خي‪:‬كم لهلي (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪298‬‬
‫البيت‪ y‬السعيد‪ y‬هو العامر‪ y‬بال‪ª‬لفة ‪ ،‬القائم‪ y‬على الب‪ .‬الملوء‪ ª‬تقوى ورضوانا• ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ف‪f‬م‪a‬ن‬
‫س ب‪:‬ني‪a‬ا‪a‬نه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى ت‪a‬قو‪a‬ى م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪a 2‬ور‪2‬ضو‪a‬ان‪ 8‬خ‪a‬ير‪ U‬أ‪f‬م م!ن أ‪f‬س!س‪ a‬ب‪:‬ني‪a‬ان‪a‬ه‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬ى‪ a‬ش‪a‬ف‪f‬ا ج‪: :‬رف‪ 8‬ه‪a‬ار‬
‫أ‪f‬س! ‪a‬‬
‫ف‪f‬انه‪a‬ار‪2 a‬به‪ 2‬ف‪2‬ي ن‪a‬ا ‪2‬ر ج‪a‬ه‪a‬ن!م‪ a‬و‪a‬ال ‪r‬له‪ :‬ل‪ f‬ي‪a‬هد‪2‬ي الق‪f‬وم‪ a‬الظ‪0‬ال‪2‬م‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫*****************************************‬
‫ب‪a‬سمة{ ف البداية‪2‬‬
‫من ح‪y‬سن الطالع وجيل القابلة تبس†م الزوجة لزوجها والزوج‪ y‬لزوجته ‪ ،‬إن هذه البسمة‬
‫إعلن! مبدئي• للوفاق والصالة ‪ )) :‬وتبس‪N‬مك ف وجه أخيك صدقة{ (( ‪ .‬وكان ‪ ‬ضح‪X‬اكا‬
‫بس‪X‬اما• ‪.‬‬
‫وف البداية بالسلم ‪ ﴿ :‬ف‪f‬س‪a‬ل‪q‬م‪:‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م ت‪a‬ح‪2‬ي!ة‪ m‬م‪G‬ن ع‪2‬ند‪ 2‬ال ‪0‬له‪ 2‬م‪:‬ب‪a‬ار‪f a‬كة‪ m‬ط‪f‬ي‪G‬ب‪a‬ة ﴾ ‪،‬‬
‫ورد† التحية من أحدها للخر ‪ ﴿ :‬و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ح‪:‬ي‪G‬يت‪:‬م ب‪2‬ت‪a‬ح‪2‬ي!ة‪ 8‬ف‪f‬ح‪a‬ي‪N‬وا ‪2‬بأ‪f‬حس‪a‬ن‪ a‬م‪2‬نه‪a‬ا أ‪f‬و ر‪:‬د‪N‬وه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫قال ك‪n‬ثي‪.‬ر ‪:‬‬
‫فحي‪.‬ها مثل ما ح‪X‬يت‪s‬ك يا جل‪n‬‬ ‫حي‪X‬ت‪s‬ك ع &زة‪ n‬بالتسليم وانصرفت‬
‫ل ‪y‬حي‪.‬يت يا رج ‪n‬ل‬‫مكان يا ج •‬ ‫ليت التحية كانت‪ s‬ل فأشكرها‬
‫ل وخي الخرج‪، 2‬‬ ‫ومنها الدعاء‪ ª‬عند دخول النل ‪ )) :‬اللهم! إن أسأل‪d‬ك خ‪a‬ير‪ a‬الو ‪2‬‬
‫باسم ال‪ 2‬ولنا ‪ ،‬وباسم‪ 2‬ال‪ 2‬خرجنا ‪ ،‬وعلى ال‪ 2‬رب‪G‬نا توك‪0‬لنا (( ‪.‬‬
‫ومن أسباب سعادة البيت ‪ :‬لي‪ y‬الطاب من الطرفي ‪a ﴿ :‬وق‪d‬ل ل‪q‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي ي‪a‬ق‪d‬ول‪d‬وا ال‪0‬ت‪2‬ي ه‪2‬ي‬
‫أ‪f‬حس‪a‬ن ﴾ ‪.‬‬
‫ل ين قتل السلم التحر‪.‬ز‬ ‫وكلم‪y‬ها السحر‪ y‬الل ‪n‬ل لو أنه‬
‫ود‪ X‬الد‪X‬ث‪ n‬أنا ل ت‪y‬وجز‬ ‫إن• طال •ل ي‪y‬م‪s‬ل‡ •ل وإ •ن هي أوجزت‬
‫يا ليت الرجل ويا ليت الرأة ‪ ،‬كل‪ Q‬منهما يسحب‪ y‬كلم الساءة وجر‪s‬ح الشاعر‬
‫والستفزاز ‪ ،‬يا ليت أنما يذكران الانب الميل الشرق ف كل‪ ÿ‬منهما ‪ ،‬ويغض‪X‬ان الطر‪s‬ف‬
‫عن الانب الضعيف البشري‪ .‬ف كليهما ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪299‬‬
‫إن الرجل إذا عد‪X‬د ماسن امرأته ‪ ،‬وتاف عن النقص ‪ ،‬سعد وارتاح ‪ ،‬وف الديث ‪:‬‬
‫)) ل يفر‪:‬ك‪ :‬مؤمن‪ U‬مؤمنة‪ ، m‬إن كره منها خل‪d‬قا‪ m‬رضي منها آخر (( ‪.‬‬
‫ومعن ل يفرك ‪ :‬ل يبغض ول يكره ‪.‬‬
‫ومن‪ s‬له السن فقط•‬ ‫من ذا الذي ما ساء قط•‬
‫من الذي ما ما نبا سيف‪ y‬فضائله ول كبا جواد‪ y‬ماسنه ‪ ﴿ :‬و‪a‬ل‪f‬ول‪f‬ا ف‪f‬ضل‪ d‬ال ‪0‬له‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م‬
‫و‪a‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪:‬ه‪ :‬م‪a‬ا ز‪a‬ك‪f‬ا م‪2‬نك‪d‬م م‪G‬ن أ‪f‬ح‪a‬د‪ 8‬أ‪f‬ب‪a‬دا ﴾ ‪.‬‬
‫أكثر‪ y‬مشاكل البيوت من معاناة التوافه ومعايشة صغار السائل ‪ ،‬وقد عشت‪ y‬عشرات‬
‫القضايا الت تنتهي بالفراق ‪ ،‬سبب‪ y‬إيقاد جذوتا أمور_ هينة! سهلة ‪ ،‬أحد‪ y‬السباب أن البيت ل‬
‫يكن مرت&با• ‪ ،‬والطعام ل يقد‪X‬م ف وقته ‪ ،‬وسبب‪y‬ه عند آخرين أن الرأة تريد‪ y‬من زوجها أن ل‬
‫ي‪y‬كثر من استقبال الضيوف ‪ ،‬وخذ• من هذه القائمة الت ت‪y‬ورث‪ n‬اليت‪y‬م والآسي ف البيوت ‪.‬‬
‫إن علينا جيعا• أن نعترف بواقعنا وحالنا وضعفنا ‪ ،‬ول نعيش‪ y‬اليال والثاليات ‪ ،‬الت ل‬
‫تص ‪n‬ل إل لول العزم من أفراد العال ‪.‬‬
‫نن بشر_ نغضب‪ y‬ونتد† ‪ ،‬ونضعف‪ y‬ونطئ‪ ، n‬وما معنا إل البحث‪ n‬عن المر النسب‪ .‬ف‬
‫الوافقة الزوجية حت بعد هذه السنوات القصية بسلم ‪.‬‬
‫إن أريية أحد بن حنبل و ‪y‬حس‪s‬ن صحبته تقد&م ف هذه الكلمة ‪ ،‬إذ يقول بعد وفاة‬
‫زوجته أ ‪.‬م عبدال ‪ :‬لقد صاحبت‪y‬ها أربعي سنة• ما اختلفت‪ y‬معها ف كلمة‪. I‬‬
‫إن على الرجل أن يسكت إذا غضبت‪ s‬زوجت‪y‬ه ‪ ،‬وعليها أن تسكت‪ y‬هي إذا غضب ‪،‬‬
‫حت تدأ الثائرة‪ ، n‬وتبد الشاعر‪ ، y‬وتسكن اضطرابات‪ y‬النفس ‪.‬‬
‫قال ابن‪ y‬الوزي‪ .‬ف » صيد الاطر « ‪ » :‬مت رأيت صاحبك قد غ‡ضب‪ t‬وأخذ يتكل‪S‬م‬
‫با ل يصلح‪ ، y‬فل ينبغي أن تعقد على ما يقول‪n‬ه خن‪s‬صرا ) أي ل تعتد‪ X‬به ول تلتفت‪ s‬إليه ( ‪ ،‬ول‬
‫أن تؤاخذه به ‪ ،‬فإن حاله حا ‪n‬ل السكران ل يدري ما يري ‪ ،‬بل اصب‪ s‬ولو فترة• ‪ ،‬ول تعو‪.‬ل‬
‫عليها ‪ ،‬فإن الشيطان قد غلبه ‪ ،‬والطبع‪ y‬قد هاج ‪ ،‬والعقل‪ n‬قد استتر ‪ ،‬ومت أخذت ف نفسك‬
‫ل تحزن‬
‫‪300‬‬
‫عليه ‪ ،‬أو أجبته بقتضى فع‪s‬له ‪ ،‬كنت كعاقل واجه منونا• ‪ ،‬أو مفيق‪ I‬عاتب مغمى‪ ß‬عليه ‪،‬‬
‫فالذنب‪ y‬لك‪ ،‬بل انظر‪ s‬إليه بعي الرحة ‪ ،‬وتلم‪s X‬ح تصريف القدر له ‪ ،‬وتفر‪X‬ج‪ s‬ف لعب الطبع به ‪.‬‬
‫واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى ‪ ،‬وع‪t t‬رف‪ t‬لك فض‪s‬ل الص‪X‬ب‪s‬ر ‪ ،‬وأق ‪k‬ل القسام أن‬
‫ت‪y‬س‪s‬لمه فيما يفعل‪ n‬ف غضبه إل ما يستريح‪ y‬به ‪.‬‬
‫وهذه الالة‪ n‬ينبغي أن يتلم‪X‬حها الولد‪ y‬عند غضب الوالد ‪ ،‬والزوجة‪ n‬عند غضب الزوج ‪،‬‬
‫فتتركه يشفى با يقو ‪n‬ل ‪ ،‬ول تعو‪.‬ل• على ذلك ‪ ،‬فسيعود‪ y‬نادما• معتذرا• ‪ ،‬ومت ق‪n‬وبل على حالته‬
‫ومقالته صارت العداوة‪ n‬متمك„نة• ‪ ،‬وجازى ف الفاقة على ما ف‪n‬عل ف حق„ه وقت الس†ك•ر ‪.‬‬
‫وأكثر‪ y‬الناس على غي‪s‬ر هذا الطريق ‪ ،‬مت رأوا غضبان قابل‪n‬وه با يقول‪ n‬ويعمل‪ ، n‬وهذا‬
‫ت ‪ ،‬وما يعقل‪n‬ها إل العالون « ‪.‬‬
‫على غي‪s‬ر‪ y‬مقتضى الكمة ‪ ،‬بل الكمة‪ n‬ما ذكر ‪y‬‬
‫*****************************************‬
‫حب‪ N‬النتقام‪ 2‬س‪:‬م‪ N‬ز‪:‬عاف ف النفوس‪ 2‬الائجة‪2‬‬
‫ت لبعض أهل البطش الذين أنزلوا‬ ‫ف كتاب » الصلوبون ف التاريخ « قصص_ وحكايا _‬
‫ل ‪ ،‬ول أبرد‬ ‫بصومهم أشد‪ X‬العقوبات وأقسى ال‪n‬ثلت ‪ ،‬ث لا قتلوهم ما شفى لم القتل‪ n‬غلي •‬
‫ل ‪ ،‬حت صلبوه‪y‬م على ال‪n‬ش‪y‬ب ‪ ،‬والع‪t‬ج‪t‬ب‪ y‬أن الصلوب بعد قتله ل يتأل‪S‬م ول ي‪y‬حس‬ ‫لم علي •‬
‫ول يتعذب‪ ، y‬لن روحه فارقت‪ s‬جسمه ‪ ،‬ولكن الي‪ X‬القاتل يأنس‪ y‬ويرتاح‪ ، y‬وي‪y‬س †ر بزيادة‬
‫التنكيل ‪ .‬إن هذه النفوس التلم‪.‬ظة على خصومها الضطرمة‡ على أعدائها لن تدأ أبدا• ولن‬
‫تسعد ‪ ،‬لن نار النتقام وبركان التشف„ي يدم‪.‬ر‪y‬هم قبل خصومهم‪. s‬‬
‫وأعجب‪ y‬من هذا أن بعض خلفاء بن العباس فاته أن يقتل خصومه من بن أمية ‪ ،‬لنم‬
‫مات‪y‬وا قبل أن يتول‪S‬ى ‪ ،‬فأخرجهم من قبورهم وبعض‪y‬هم رميم_ فجلدهم ‪ ،‬ث صلبهم ‪ ،‬ث‬
‫أحرقهم ‪ .‬إنا ثورة‪ n‬القد العارم الذي ي‪y‬نهي على السر‪X‬ات وعلى مباهج النفس واستقرارها ‪.‬‬
‫إن الضرر على النتقم أعظم‪ ، y‬لنه ف‡ق‡د‪ t‬أعصاب‪t‬ه وراحته وهدوءه‪ y‬وطمأنينته ‪.‬‬
‫ما يبلغ‪ n‬الاه ‪n‬ل من‪ s‬ن‪t‬ف•سه‬ ‫ل يبلغ‪ n‬العداء‪ ª‬من جاهل‪I‬‬
‫﴿ و‪a‬إ‪2‬ذ‪f‬ا خ‪a‬ل‪f‬وا ع‪a‬ض‪N‬وا ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م‪ :‬ال‪¥‬ن‪a‬ام‪f 2‬ل م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬يظ‪ 2‬ق‪d‬ل م‪:‬وت‪:‬وا ب‪2‬غ‪a‬ي ‪2‬ظك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪301‬‬
‫*****************************************‬
‫وقفــــة{‬
‫» ليس للعبد إذا ب‪y‬غي عليه وأ‪n‬وذي وتسل‪S‬ط عليه خصوم‪y‬ه ‪ ،‬شيء أنفع‪ y‬له من التوبة‬
‫النصوح ‪ ،‬وعلمة‪ n‬سعادته أن يعكس فكره ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه ‪ ،‬فيشتغل با‬
‫وبإصلحها ‪ ،‬وبالتوبة منها ‪ ،‬فل يبقى فيه فراغ! لتدب†ر ما ‪t‬نز‪t‬ل به ‪ ،‬بل يتول‪S‬ى هو التوبة‬
‫وإصلح عيوبه ‪ ،‬وال‪ ª‬يتول ن‪y‬صرته وحفظه والدفع عنه ولبد‪ ، X‬فما أسعده‪ y‬من عبد‪ ، I‬وما‬
‫أبركها من نازلة‪ I‬نزلت‪ s‬به ‪ ،‬وما أحسن أثرها عليه ‪ ،‬ولكن التوفيق والرشد بيد ال ‪ ،‬ل مانع‪ I‬لا‬
‫أعطى ول م‪y‬عطي لا منع ‪ ،‬فما كل‪ k‬أحد‪ I‬ي‪y‬وف‪S‬ق لذا ‪ ،‬ل معرفة• به ‪ ،‬ول إراد •ة له ‪ ،‬ول قدرة‬
‫عليه ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال « ‪.‬‬
‫ول يزل• مهما هفا العبد‪ y‬عفا‬ ‫سبحان من‪ s‬يعفو ونفو دائما•‬
‫جلل‪n‬ه عن العطا لذي الطا‬ ‫ي‪y‬عطي الذي يطي ول ينع‪y‬ه‬
‫*******************************************‬
‫ل تذ‪d‬ب ف شخصية‪ 2‬غيك‬
‫تر† بالنسان ثلثة‪ n‬أطوار ‪ :‬طو‪s‬ر‪ y‬التقليد ‪ ،‬وطور‪ y‬الختيار ‪ ،‬وطور‪ y‬البتكار ‪ .‬فالتقليد‪: y‬‬
‫هو الاكاة‪ n‬للخرين وتقم†ص‪ y‬شخصياتهم وانتحال‪ n‬صفاتهم والذوبان‪ n‬فيهم ‪ ،‬وسبب‪ y‬هذا‬
‫التقليد هو العجاب‪ y‬والتعل‪k‬ق‪ y‬والي‪s‬ل‪ n‬الشديد‪ ، y‬وهذا التقليد‪ y‬الغال ليحمل بعضه‪y‬م على التقليد‬
‫ف الركات واللحظات ‪ ،‬ونب‪s‬رة الصوت واللتفات ‪ ،‬ونو ذلك ‪ ،‬وهو وأ•د_ للشخصية‬
‫وانتحار_ معنوي• للذات ‪ .‬ويا ل‪n‬عاناة هؤلء من أنفسهم ‪ ،‬وهم يعكسون اتاهه‪y‬م‪ ، s‬ويسيون‬
‫إل اللف !! فالواحد‪ y‬منهم ترك صوته لصوت الخر ‪ ،‬وه‪t‬ج‪t‬ر‪ t‬مشيته لشية فلن‪ ، I‬ليت هذا‬
‫التقليد كان للصفات المدوحة الت ت‪y‬ثري العمر وت‪y‬ضفي عليه هالة من السمو‪ .‬والر&فعة ‪ ،‬كالعل•م‬
‫والكرم واللم ونوها ‪ ،‬لكنك ت‪y‬فاجأ‪ n‬أن هؤلء يقل„دون ف مارج الروف وطريقة الكلم‬
‫وإشارة اليد !! ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪302‬‬
‫أريد‪ y‬التأكيد عليك با سبق ‪ :‬إنك ‪t‬خل• _ق آخر‪ y‬وشيءٌ آخر‪ ، y‬إنه نج‪y‬ك أنت من خلل‬
‫صفاتك وقدراتك ‪ ،‬فإنه منذ‪ n‬خ‪‡t‬لق‪ t‬ال‪ ª‬آدم إل أن ينهي ال‪ ª‬العال ‪ ،‬ل يتف ‪s‬ق اثنان ف الصورة‬
‫الارجية للجسم ‪ ،‬بيث‪ n‬ينطبق شك ‪n‬ل هذا على شكل ذاك ‪ ﴿ :‬و‪a‬اخت‪2‬ل‪f‬اف‪ :‬أ‪f‬لس‪2‬ن‪a‬ت‪2‬ك‪d‬م و‪a‬أ‪f‬لو‪a‬ان‪2‬ك‪d‬م‬
‫‪ ﴾......‬الية ‪ .‬فلماذا نن‪ y‬نريد‪ y‬أن نتفق‪ t‬مع الخرين ف صفاتنا ومواهبنا وقدراتنا ؟!‬
‫إن جال صوتك أن يكون متفر‪.‬دا• ‪ ،‬وإن ‪y‬حس‪s‬ن إلقائك أن يكون متمي‪.‬زا• ‪ ﴿ :‬و‪a‬م‪2‬ن‬
‫الج‪2‬ب‪a‬ال‪ 2‬ج‪:‬د‪a‬د‪ U‬ب‪2‬يض‪ U‬و‪a‬ح‪:‬مر‪ U‬م‪N‬خت‪a‬ل‪2‬ف‪ U‬أ‪f‬لو‪a‬ان‪:‬ه‪a‬ا ‪a‬وغ‪f‬ر‪a‬اب‪2‬يب‪ :‬س‪:‬ود ﴾ ‪.‬‬
‫************************************‬
‫الكظومون ف انتظار لطف ال‬
‫هذا الطيب‪ y‬الص‪s‬قع‪ y‬ل يلتوي لسان‪y‬ه إذا تراكضت اللفاظ‪ n‬ف ميدان البيان ‪ ،‬بل يضي‬
‫ساطعا• صارما• متدف„قا• ‪.‬‬
‫هو خطيب‪ y‬الرسول ‪ ‬وحس‪s‬ب‪ ، y‬وخطيب السلم وكفى ‪ ،‬كان يرفع صوته‬
‫بالطب بي يدي رسول ال ‪ ‬لنصرة الد‪.‬ين ‪ ،‬إنه ثابت‪ y‬بن‪ y‬قيس بن ش«اس ‪ ،‬وأنزل ال‪﴿ : ª‬ي‪a‬ا‬
‫ت الن!ب‪2‬ي‪a G‬ول‪f‬ا ت‪a‬جه‪a‬ر‪:‬وا ل‪f‬ه‪ :‬ب‪2‬الق‪f‬ول‪ 2‬ك‪f‬ج‪a‬هر‬
‫أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ل‪f‬ا ت‪a‬رف‪f‬ع‪:‬وا أ‪f‬صو‪a‬ا‪a‬تك‪d‬م ف‪f‬وق‪ a‬ص‪a‬و ‪2‬‬
‫ب‪a‬عض‪2‬ك‪d‬م ل‪2‬ب‪a‬عض‪ 8‬أ‪f‬ن ت‪a‬حب‪a‬ط‪ f‬أ‪f‬عم‪a‬ال‪d‬ك‪d‬م ‪a‬وأ‪f‬نت‪:‬م ل‪f‬ا ت‪a‬شع‪:‬ر‪:‬ون‪ . ﴾ f‬وظن‪ X‬قيس_ أنه هو القصود‪، y‬‬
‫فاعتزل الناس واختبأ ف بيته يبكي ‪ ،‬وفقده رسول‪ n‬ال ‪ ‬فسأل عنه ‪ ،‬فأخبه الصحابة‪ n‬ال‡ب‪t t‬ر ‪،‬‬
‫فقال ‪ )) :‬كل‪ ، 0‬بل هو من أهل‪ 2‬النة‪. (( 2‬‬
‫فصارت النذارة‪ n‬بشارة! ‪.‬‬
‫فما جزع الزون‪ n‬حت تبس‪X‬ما‬ ‫هنا ٌء ما ذاك العزاء القد‪X‬ما‬
‫ل ونارا• ‪ ،‬حت كاد‬‫وتبقى عائشة‪ n‬أ †م الؤمني – رضي ال‪ ª‬عنها – تبكي شهرا• كامل• لي •‬
‫البكاء ي ‪.‬زق‪ y‬كبدها ويفري جسمها ‪ ،‬لنا ط‪n‬عنت‪ s‬ف عر‪s‬ضها الشريف ‪ ،‬العفيف ‪ ،‬فجاء الفرج‬
‫‪2 ﴿ :‬إ ‪0‬ن ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ي‪a‬رم‪:‬ون‪ f‬الم‪:‬حص‪a‬ن‪a‬ات‪ 2‬الغ‪a‬اف‪2‬ل‪f‬ات‪ 2‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪a‬ات‪ 2‬ل‪d‬ع‪2‬ن‪:‬وا ف‪2‬ي الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾ ‪ .‬وحدت‬
‫ال وصارت‪ s‬أطهر الط‪k‬هر ‪ ،‬كما كانت‪ ، s‬وفرح الؤمنون بذا الفتح البي ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪303‬‬
‫والث‪S‬لثة‪ n‬الذين تل‪S‬فوا عن غزوة تبوك ‪ ،‬وضاق•ت‪ s‬عليهم‪ s‬الرض‪ y‬با رح‪y‬بت‪ ، s‬وضاقت‬
‫عليهم أنفس‪y‬هم ‪ ،‬وظن†وا أن ل ملجأ من ال إل إليه ‪ ،‬أتاهم الفرج‪ y‬من‪ s‬يلك‪n‬ه – سبحانه‪ -‬ونزل‬
‫عليهم الغو‪s‬ث‪ n‬من السميع القريب ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫احرص على العمل‪ 2‬الذي ترتاح‪ :‬له‪:‬‬
‫يقول‪ n‬ابن تيمية ‪ » :‬ابتدأن مرض_ ‪ ،‬فقال ل الطبيب‪ : y‬إ ‪S‬ن مطالعتك وكلمك ف العلم يزيد‬
‫الرض ‪ .‬فقلت له ‪ :‬ل أصب‪ y‬على ذلك ‪ ،‬ل أصب‪ y‬على ذلك ‪ ،‬وأنا أحاكم‪y‬ك إل علمك ‪،‬‬
‫أليست الن‪X‬فس‪ y‬إذا فرجت‪ s‬وس‪X y‬رت‪ s‬قويت الط‪S‬بيعة‪ ، n‬ف‡د‪t‬فعت الرض ؟ فقال ‪ :‬بلى ‪ .‬فقلت‪ y‬له ‪:‬‬
‫فإن نفسي ت‪y‬سر† بالعلم ‪ ،‬فتقوى به الطبيع ‪n‬ة ‪ ،‬فأجد‪ y‬راحة• ‪ .‬فقال‪ :‬هذا خارج_ عن علجنا« ﴿ل‪f‬ا‬
‫ت‪a‬حس‪a‬ب‪:‬وه‪ :‬ش‪a‬ر‪n‬ا‪ m‬ل‪0‬ك‪d‬م ب‪a‬ل ‪:‬هو‪ a‬خ‪a‬ير‪ U‬ل‪0‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫فرب‪X‬ما صحت الجسام‪ y‬بالعلل‬ ‫لعل‪ S‬ع‪t‬ت‪s‬ب‪t‬ك ممود_ عواقب‪y‬ه‪y‬‬
‫********************************************‬
‫ك‪d‬ل‪ m‬ن‪:‬م‪2‬د‪ N‬هؤل ‪2‬ء وهؤلء‬
‫ما أحوجنا إل الثابرة واستثمار الوقت ‪ ،‬ومسابقة النفاس بالعمل الصال النافع الفيد ‪،‬‬
‫إننا سوف نسعد‪ y‬يوم نقد‪.‬م للخرين نفعا• ووعيا• وخدمة وثقافة• وحضارة• ‪ ،‬وسوف نسعد‪ y‬إذا‬
‫علم‪s‬نا أننا ل نأت إل الياة س‪y‬د&ى ‪ ،‬ول ن‪y‬خ‪s‬ل ‪s‬ق ع‪t‬ب‪t‬ثا• ‪ ،‬ول ن‪y‬وجد‪ s‬لعبا• ‪.‬‬
‫يوم تصف‪S‬حت‪ » y‬العلم « للزركلي‪ .‬فوجدت‪ y‬تراجم شرقيي وغربيي ‪ ،‬ساسة‬
‫وعلماء ‪ ،‬وحكماء وأدباء وأطباء ‪ ،‬يمعهم أنم نابغون مؤث„رون لمعون ‪ ،‬ووجدت‪ y‬ف سيهم‬
‫جيعا• سنة ال ف خلقه ‪ ،‬ووعد ال ف عباده ‪ ،‬وهي أن من أحسن من أجل الدنيا و‪y‬ف«ي نصيبه‬
‫من الدنيا ‪ ،‬من الذيوع والشهرة والنتشار ‪ ،‬وما يلحق‪ y‬ذلك من مال ومنصب‪ I‬وإتاف‪ ، I‬ومن‬
‫أحسن للخرة وجدها هنا وهناك ‪ ،‬من النفع والقبول والرضا والجر والثوبة ‪d ﴿ :‬كل‪ ß‬ن‪N‬م‪2‬د‬
‫‪.‬‬ ‫ك م‪a‬حظ‪d‬ورا ﴾‬
‫‪a‬رب‪a G‬‬ ‫ه‪a‬ـؤ‪:‬لء ‪a‬وه‪a‬ـؤ‪:‬لء م‪2‬ن ع‪a‬ط‪f‬اء ر‪Ga‬بك‪a a‬وم‪a‬ا ك‪f‬ان‪ f‬ع‪a‬ط‪f‬اء‬
‫ل تحزن‬
‫‪304‬‬
‫ووجدت‪ y‬ف الكتاب أيضا• أن هؤلء العباقرة الذين قد‪X‬موا للبشرية نفعا• ونتاجا• ول‬
‫يعمل‪n‬وا للخرة – وأخص† منهم غي‪s‬ر الؤمني بال ولقائه – وجدت‪y‬هم أسعدوا الناس أكثر من‬
‫أنفسهم ‪ ،‬وأفرحوا أرواح الخرين أكثر من أرواحهم ‪ ،‬فإذا بعض‪y‬هم ينتحر‪ ، y‬وبعضهم يثور‬
‫من واقعه ويغضب‪ y‬من حياته ‪ ،‬وآخرون منهم يعيشون بؤسا• وضن‪s‬كا• ‪.‬‬
‫وسألت‪ y‬نفسي ‪ :‬ما هي الفائدة‪ n‬إذا سعد ب قوم_ وشقيت أنا ‪ ،‬وانتفع ب ملٌ وح‪y‬رمت‬
‫أنا ؟!‬
‫ووجدت‪ y‬أ ‪S‬ن ال أعطى ك ‪S‬ل أحد‪ I‬من هؤلء البارزين ما أراد ‪ ،‬تقيقا• لوعده ‪ ،‬فجم‪s‬ع‬
‫منهم حصل على جائزة نوبل ‪ ،‬لنه أرادها وسعى لا ‪ ،‬ومنهم من تبو‪X‬أ الصدارة ف الشهرة ‪،‬‬
‫لنه بث عنها وشغف با ‪ ،‬ومنهم من و‪t‬ج‪t‬د‪ t‬الال ‪ ،‬لنه هام به وأجب‪X‬ه ‪ ،‬ومنهم عباد‪ y‬ال‬
‫الصالون ‪ ،‬حصل‪n‬وا على ثواب الدنيا وحسن ثواب الخرة – إ •ن شاء ال‪ ، - ª‬يبتغون فضل‬
‫من ال ورض‪s‬وانا• ‪.‬‬
‫إن‪ S‬من العادلت الصحيحة القبولة ‪ :‬أن الغمور السعيد الواثق من منهجه وطريقه ‪،‬‬
‫أنعم‪ y‬ح «ظا• من اللمع الشهي الشقي‪ .‬ببادئه وفكره ‪.‬‬
‫إن‪ S‬راعي البل السلم ف جزيرة العرب أسعد‪ y‬حال• بإسلمه من » تولوستوي «‬
‫الكاتب الروائي الشهي ‪ ،‬لن الول قضى حياته مطمئنا• راضيا• ساكنا• يعرف‪ y‬مصي‪t‬ه‪ y‬ومنقلبه ‪،‬‬
‫والثان عاش مز‪X‬ق الرادة ‪ ،‬مبعثر الهد ‪ ،‬ل يبد‪ s‬غليل‪n‬ه من مراده ‪ ،‬ول يعرف‪ s‬مستقبل ‪y‬ه ‪.‬‬
‫عند السلمي أعظم‪ y‬دوا ‪I‬ء عرفت‪s‬ه البشرية‪ ، n‬وأج ‪k‬ل علج‪ I‬اكتشفت‪s‬ه النسانية‪ . n‬إنه اليان‬
‫بالقضاء والقدر ‪ ،‬حت قال بعض‪ y‬الكماء ‪ :‬لن يسعد ف الياة كافر_ بالقضاء والقدر ‪ .‬وقد‬
‫أعدت‪ y‬عليك هذا العن كثيا• ‪ ،‬وعرضت‪y‬ه لك ف أساليب شت‪X‬ى ‪ ،‬وأنا على عم‪s‬د ‪ ،‬لنن أعرف‬
‫من نفسي ومن كثي مثلي أننا نؤم ‪y‬ن بالقضاء والقدر فيما نب†ه ‪ ،‬وقد نتسخ‪X‬ط‪ n‬عليه فيما نكره‪y‬ه‬
‫ط الل‪S‬ة وميثاق‪ y‬الوحي ‪ )) :‬أن تؤمن بالقدر‪ 2‬خي‪2‬ه وشره ‪ ،‬حلو‪2‬ه ومر‪G‬ه (( ‪.‬‬
‫‪ ،‬ولذلك كان شر ‪n‬‬
‫************************************‬
‫ومن يؤمن بال يهد‪ 2‬قلب‪a‬ه‬
‫ل تحزن‬
‫‪305‬‬
‫ك من‪ s‬سخط من‬ ‫ق هنا قصة• لتظهر سعادة من رضي بالقضاء ‪ ،‬وحية وتكد†ر وش ‪X‬‬ ‫أسو ‪y‬‬
‫القضاء ‪:‬‬
‫فهذا كاتب_ أمريكي_ لمع_ ‪ ،‬اس‪y‬ه » بودل « مؤل«ف‪ y‬كتاب » رياح على الصحراء « ‪،‬‬
‫و » الرسول ‪ « ‬وأربعة عش ‪t‬ر كتابا• أخرى ‪ ،‬وقد استوطن عام ‪ ١٩١٨‬م إفريقية الشمالية‬
‫الغربية ‪ ،‬حيث عاش مع قوم‪ I‬من الر†ح‪X‬ل البدو السلمي ‪ ،‬يصل‪k‬ون ويصومون ويذكرون ال ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬عن بعض مشاهده وهو معهم ‪ :‬هب‪X‬ت‪ s‬ذات يوم‪ I‬عاصفة! عاتية ‪ ،‬حلت رمال الصحراء‬
‫وعبت‪ s‬با البحر البيض التوسط ‪ ،‬ورمت‪ s‬با وادي الرون ف فرنسا ‪ ،‬وكانت العاصفة حارة‬
‫ع من منابته لفرط وطأة الر‪، .‬‬ ‫شديدة• الرارة ‪ ،‬حت أحسست‪ y‬كأن‪ S‬شع‪s‬ر رأسي يتزعز ‪y‬‬
‫فأحسست‪ y‬من فرط الغيظ كأنن مدفوع_ إل النون ‪ ،‬ولك ‪X‬ن العرب ل يشكوا إطلقا• ‪ ،‬فقد‬
‫هز†وا أكتافهم وقالوا ‪ :‬قضاءٌ مكتوب_ ‪ .‬واندفعوا إل العمل بنشاط‪ ، I‬وقال رئيس‪ y‬القبيلة الشيخ‬
‫‪ :‬ل نفقد الشيء الكثي ‪ ،‬فقد كنا خليقي بأن نفقد كل‪ S‬شي ‪I‬ء ‪ ،‬ولكن المد‪ y‬ل وشكرا• ‪ ،‬فإن‬
‫لدنيا نو أربعي ف الائة من ماشيتنا ‪ ،‬وف استطاعتنا أن نبدأ با عملنا من جديد ‪.‬‬
‫وث‪S‬ة حادثة! أخرى ‪ ..‬فقد‪ s‬كنا نقطع‪ y‬الصحراء بالسيارة يوما• فانفجر أحد‪ y‬الطارات ‪،‬‬
‫وكان الشائق‪ y‬قد نسي استحضار إطار احتياطي‪ ، Ò‬وتولن الغضب‪ ، y‬وانتابن القلق‪ y‬والم† ‪،‬‬
‫وسألت‪ y‬صحب من العراب ‪ :‬ماذا عسى أن نفعل ؟ فذك‪S‬رون بأن الندفاع إل الغضب لن‬
‫ي‪y‬جدي فتيل• ‪ ،‬بل هو خلي _ق أن يدفع النسان إل الطيش وال‪n‬م‪s‬ق ‪ ،‬ومن‪ s‬ث درجت‪ s‬بنا السيارة‬
‫وهي تري على ثلثة إطارات ليس إل ‪ ،‬لكنها ما لبثت أن كف‪S‬ت‪ s‬عن السي ‪ ،‬وعلمت أن‬
‫البنين قد نف‡د‪ ، t‬وهناك أيضا• ل تثر‪ s‬ثائرة أحد‪ I‬من‪ s‬رفاقي العراب ‪ ،‬ول فارقه‪y‬م هدوؤهم ‪ ،‬بل‬
‫مضو‪s‬ا يذرعون الطريق سيا• على القدام ‪ ،‬وهم يترن‪X‬مون بالغناء !‬
‫قد أقنعتن العوام‪ y‬السبعة‪ n‬الت قضيت‪y‬ها ف الصحراء بي العراب الرح‪X‬ل ‪ ،‬أ ‪S‬ن اللتاثي ‪،‬‬
‫ومرضى النفوس ‪ ،‬والسكيين ‪ ،‬الذين تفل‪ n‬بم أمريكا وأوربة ‪ ،‬ما هم إل ضحايا الدينة الت‬
‫تتخذ‪ n‬السرعة أساسا• لا ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪306‬‬
‫إنن ل أعان شيئا• من القلق قط‪ ، k‬وأنا أعيش‪ y‬ف الصحراء ‪ ،‬بل هنالك ف جنة ال ‪،‬‬
‫وجدت‪ y‬السكينة والقناعة والرضا ‪ ،‬وكثيون من الناس يهزؤون بالبية الت يؤمن با العراب‬
‫‪ ،‬ويسخرون من امتثالهم للقضاء والقدر ‪.‬‬
‫ولكن من‪ s‬يدري ؟ فلع ‪S‬ل العراب أصاب‪y‬وا كبد القيقة ‪ ،‬فإن إذ أعود‪ y‬بذاكرت إل‬
‫الوراء ‪ ..‬وأستعرض‪ y‬حيات ‪ ،‬أرى جليا• أنا كانت تتشك‪S‬ل‪ n‬ف فترات‪ I‬متباعدة‪ I‬تبعا• لوادث‬
‫تطرأ عليها ‪ ،‬ول تك ‪s‬ن قط‪ k‬ف ال‪n‬سبان أو ما أستطيع‪ y‬له دفعا• ‪ ،‬والعرب‪ y‬يطلقون على هذا‬
‫اللون من الوادث اسم ‪ » :‬قد‪t‬ر « أو » قس‪s‬مة« أو » قضاء‪ ª‬ال « ‪ ،‬وس‪.‬ه أنت ما شئت ‪.‬‬
‫وخلصة‪ n‬القول ‪ :‬إنن بعد انقضاء سبعة‡ عشر عاما• على مغادرت الصحراء ‪ ،‬ما زلت‬
‫أتذ موقف العرب حيال قضاء ال ‪ ،‬فأقابل‪ n‬الوادث الت ل حيلة ل فيها بالدوء والمتثال‬
‫والسكينة ‪ ،‬ولقد أفلحت هذه الطباع‪ y‬الت اكتسبت‪y‬ها من العرب ف تدئة أعصاب أكثر ما تفلح‬
‫آلف السك„نات والعقاقي ! ‪...‬اهـ ‪.‬‬
‫أقول‪ : n‬إن أعراب الصحراء تلق‪S‬ن‪y‬وا هذا الق‪ X‬من مشكاة ممد‪  I‬وإن خلصة رسالة‬
‫العصوم هي إنقاذ الناس من الت‪.‬يه ‪ ،‬وإخراجهم من الظلمات إل النور ‪ ،‬ونف•ض التراب عن‬
‫رؤوسهم ‪ ،‬ووضع الصار والغلل عنهم ‪ .‬إن« الوثيقة الت ب‪y‬عث با رسول‪ n‬ال‪n‬دى ‪ ‬فيها‬
‫أسرار‪ y‬الدوء والمن ‪ ،‬وبا معال‪ n‬النجاة من الخفاق ‪ ،‬فهي اعتراف_ بالقضاء وعمل بالدليل ‪،‬‬
‫ووصول إل غاية ‪ ،‬وسعي إل ناة ‪ ،‬وكدح بنتيجة ‪ .‬إن الرسالة الربانية جاءت لتحدد لك‬
‫موقعك ف الكون الأنوس ‪ ،‬ليسكن خاطرك ‪ ،‬ويطمئن قلبك ‪ ،‬ويزول هك ‪ ،‬ويزكو‬
‫عملك ‪ ،‬ويم‪y‬ل خلقك ‪ ،‬لتكون العبد الثال الذي عرف سر‪ X‬وجوده ‪ ،‬وأدرك القصد من‬
‫نشأته ‪.‬‬
‫***************************************‬
‫النهج و‪a‬س‪a‬ط‬
‫ك ج‪a‬ع‪a‬لن‪a‬اك‪d‬م أ‪d‬م!ة‪ m‬و‪a‬س‪a‬طا‪. ﴾m‬‬
‫﴿ و‪a‬ك‪f‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪307‬‬
‫السعادة ف الو‪t‬س‪t‬ط ‪ ،‬فل ‪n‬غل‪n‬و‪ X‬ول ج‪t‬ف‡اء‪ ، œ‬ول إفراط ول تفريط ‪ ،‬وإن الوسطي‪X‬ة من‪s‬هج‬
‫لي‪s‬ف إل أحد الطرفي‪s‬ن ‪ .‬إن من خصائص السلم أنه دي ‪y‬ن وسط‪، I‬‬ ‫رب‪X‬ان‪ Q‬حيد_ ينع‪ y‬العبد من ا ‡‬
‫فهو وسط! بي اليهودية والنصرانية ‪ :‬اليهودية الت حلت العلم وألغت الع‪t‬م‪t‬ل ‪ ،‬والنصرانية الت‬
‫غالت‪ s‬ف العبادة واط‪S‬رحت الدليل ‪ ،‬فجاء السلم‪ y‬بالعل•م والع‪t‬م‪t‬ل ‪ ،‬والروح وال‡س‪t‬د ‪ ،‬والعقل‬
‫والنقل ‪.‬‬
‫وإن م‪X‬ا يسعد‪y‬ك ف حياتك الوسطية ‪ ،‬الوسطية‪ n‬ف عبادتك ‪ :‬فل تغ‪s‬ل‪ n‬فتنهك جسمك‬
‫وتقضي على نشاطك ومداومتك‪ ،‬ول تف فتطرح النوافل وتدش الفرائض وتركن إل‬
‫ك دخلك فتبقى حسيا• م‪y‬م‪s‬لقا• ‪ ،‬ول تسك‬ ‫ف أموالك وتل ‪s‬‬
‫التسويق ‪ .‬وف إنفاقك ‪ :‬فل تتل ‪s‬‬
‫عطاءك وتبخل• بنوالك ‪ ،‬فتبقى ملوما• مروما• ‪ .‬ووسط! ف خلقك ‪ :‬بي الد& الفرط والل„ي‬
‫التداعي ‪ ،‬بي العبوس الكال والضحك التهافت ‪ ،‬بي العزلة الوحشة واللطة الزائدة على‬
‫الد‪. .‬‬
‫إن&ه منهج‪ y‬العتدال ف أخذ المور ‪ ،‬والكم على الشياء ‪ ،‬ومعاملة الخرين ‪ ،‬فل‬
‫زيادة يطفو با كي‪n s‬ل القيم ‪ ،‬ول نق•ص يضمحل‪ k‬به أص ‪n‬ل الي‪s‬ر ‪ ،‬لن الزيادة ترف_ وس‪t‬رف_ ‪،‬‬
‫والنقص جفاءٌ و’حفاءٌ ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ه‪a‬د‪a‬ى ال ‪r‬له‪ :‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آ ‪a‬من‪:‬وا ل‪2‬م‪a‬ا اخت‪a‬ل‪f‬ف‪d‬وا ف‪2‬يه‪ 2‬م‪2‬ن‪ a‬الح‪a‬ق‪ G‬ب‪2‬إ‪2‬ذن‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬الل‪r‬ه‬
‫ي‪a‬هد‪2‬ي م‪a‬ن ي‪a‬ش‪a‬اء‪2 S‬إل‪f‬ى ص‪2‬ر‪a‬اط‪ 8‬م‪N‬ست‪a‬ق‪2‬يم‪. ﴾ 8‬‬
‫إن« السنة بي السي‪.‬ئتي ‪ :‬سيئة الفراط وسيئة التفريط ‪ ،‬وإن الي‪s‬ر بي الشر‪X‬ين ‪ :‬شر‬
‫الغ‪y‬ل‪n‬و‪ .‬وشر‪ .‬الافاة ‪ ،‬وإن الق‪ X‬بي الباطلي ‪ :‬باطل الزيادة وباطل النقص ‪ ،‬وإن السعادة بي‬
‫الشقاءين ‪ :‬شقاء التهور وشقاء النكوص ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫ل هذا ول هذا‬
‫يقول‪ n‬مطر‪.‬ف بن‪ y‬عبدال ‪ :‬أشر† الس‪X‬ي‪s‬ر القحقة ‪ .‬وهو الذي يتهد ف السي حت يضر‬
‫بنفسه ودابته ‪ .‬وف الديث ‪ )) :‬شر‪ N‬الر‪G‬عاء ال‪f d‬طم‪a‬ة‪ . (( d‬وهو الذي يتعس&ف‪ y‬ف وليته لهله‬
‫أو من وله ال‪ ª‬شأنه ‪ .‬إن الكرم بي السراف والبخل ‪ ،‬وإن الشجاعة بي الب والتهور ‪،‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪308‬‬
‫وإن اللم بي الد‪X‬ة والتبل‪k‬د ‪ ،‬وإن البسمة بي العبوس والضحك ‪ ،‬وإن الصب بي القسوة‬
‫والزع ‪ ،‬وللغلو‪ .‬دواءٌ هو التخفيف‪ y‬من هذا الغلو‪ ، .‬وإطفاء‪ ª‬شيء‪ I‬من هذا اللهيب الرق‬
‫وللجفاء دواء هو سو‪s‬ط‪ n‬عزم‪ ، I‬وومضة‪ n‬هم‪X‬ة ‪ ،‬وبارقة‪ n‬من رجا ‪I‬ء ‪ ﴿ ،‬اهد‪2‬ن‪a‬ــــا الص‪G‬ر‪a‬اط‬
‫‪.‬‬ ‫الض!ال‪q‬ي ﴾‬
‫ال‪d‬ست‪a‬ق‪2‬يم}‪ {6‬ص‪2‬ر‪a‬اط‪ f‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬أ‪f‬نع‪a‬مت‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م غ‪f‬ي‪ 2‬ال‪f‬غض‪:‬وب‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪f a‬ل‬
‫*******************************‬

‫وقفـــــة{‬
‫» ليس ف الوجود شيءٌ أصعب‪ y‬من الصب ‪ ،‬إما عن البوب‪ ،‬أو على الكروهات‪.‬‬
‫وخصوصا• إذا امتد‪ X‬الزمان ‪ ،‬أو وقع اليأس‪ y‬من الفرج ‪ .‬وتلك الدة‪ n‬تتاج‪ y‬إل زاد‪ I‬ي‪y‬قطع‪ y‬به‬
‫سفر‪y‬ها ‪ ،‬والزاد يتنوع‪ y‬من أجناس‪: I‬‬
‫فمنه ‪ :‬تلم† ‪y‬ح مقدار البلء ‪ ،‬وقد يكن‪ y‬أن يكون أكثر ‪.‬‬
‫ومنه ‪ :‬أنه ف حال فوقها أعظم‪ y‬منها ‪ ،‬مثل أن ي‪y‬بتلى بفق•د ولد‪ I‬وعنده أعز† منه ‪.‬‬
‫ومن ذلك ‪ :‬رجاء العوض ف الدنيا ‪.‬‬
‫ومنه ‪ :‬تلم†ح الجر ف الخرة ‪ .‬ومنه ‪ :‬التلذ‪k‬ذ‪ n‬بتصوير الدح والثناء من الل•ق فيما‬
‫يدحون عليه ‪ ،‬والجر‪ y‬من ال ‪.‬ق ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪.‬‬
‫ومن ذلك ‪ :‬أن الزع ل يفيد‪ ، y‬بل يفضح‪ y‬صاحبه‪. y‬‬
‫إل غي‪s‬ر ذلك من الشياء الت يقدح‪y‬ها العقل‪ n‬والفكر‪ ، y‬فليس ف طريق الصب نفقة! سواها‬
‫‪ ،‬فينبغي للصابر أن يشغل با نفسه ‪ ،‬ويقطع با ساعات ابتلئه « ‪.‬‬
‫*********************************************‬
‫م‪a‬ن ه‪:‬م‪ :‬الولياء‪S‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪309‬‬
‫من صفات الولياء ‪ :‬انتظار‪ y‬الذان بالشواق ‪ ،‬والت‪X‬هاف‪n‬ت‪ y‬على تكبية الحرام ‪ ،‬والو‪t‬ل‡ه‬
‫بالصف‪ .‬الو&ل ‪ ،‬ومداومة اللوس ف الروضة ‪ ،‬وسلمة‪ n‬الصدر ‪ ،‬وظهور‪ y‬مراسيم الس†ن‪X‬ة ‪،‬‬
‫وكثرة‪ n‬الذ„كر ‪ ،‬وأكل اللل ‪ ،‬وترك‪ y‬ما ل يعن ‪ ،‬والرضا بالكفاف ‪ ،‬وتع‪k‬لم‪ y‬الي كتابا‬
‫وسنة• ‪ ،‬وطلقة‪ n‬ال‪n‬ح‪t‬ي‪X‬ا ‪ ،‬والتوج†ع‪ y‬لصائب السلمي ‪ ،‬وترك‪ y‬اللف ‪ ،‬والصب‪ y‬للشدائد ‪ ،‬وبذ•ل‬
‫العروف ‪.‬‬
‫التوسط‪ n‬ف العيشة أفضل‪ n‬ما يكون‪ ، n‬فل غن مطغيا• ول فقرا• منسيا• ‪ ،‬وإنا ما كفى‬
‫وشفى ‪ ،‬وقضى الغرض ‪ ،‬وأتى بالقصود ف العيشة ‪ ،‬فهو أج ‪k‬ل العيش عائدة• ‪ ،‬وأحسن‬
‫القوت فائدة• ‪.‬‬
‫والكفاية‪ : d‬بيت_ تسك‪n‬نه‪ ، y‬وزوج !ة تأوي إليها ‪ ،‬ومركب_ ‪t‬حس‪t‬ن_ ‪ ،‬وما يكفي من الال‬
‫لسد‪ .‬الاجة وقضاء اللزم‬
‫********************************‬
‫ال‪ S‬لطيف‪ U‬بعباد‪2‬ه‪2‬‬
‫أخبن أحد‪ y‬أعيان مدينة الرياض أنه ف عام ‪ ١٣٧٦‬هـ ‪ ،‬ذهب مموعة! من البحارة‬
‫من أهل البيل إل البحر ‪ ،‬يريدون اصطياد السمك ‪ ،‬ومكثوا ثلثة أيام بلياليهن‪ X‬ل يصل‪n‬وا‬
‫على سكة‪ I‬واحدة‪ ، I‬وكانوا يصلون الصلوات المس ‪ ،‬وبانبهم مموعة! أخرى ل تسجد‪ y‬ل‬
‫سجدة• ‪ ،‬ول تصل«ي صلة• ‪ ،‬وإذا هم يصيدون ‪ ،‬ويصلون على طلبهم من هذا البحر ‪ ،‬فقال‬
‫بعض‪ y‬هؤلء الموعة ‪ :‬سبحان ال ! نن نصلي ل عز‪ X‬وجل‪ S‬صلة‪ ، I‬وما حصل•نا على شيء‬
‫من الصيد ‪ ،‬وهؤلء ل يسجدون ل سجدة• وها هو صيد‪y‬هم !! فوسوس لم الشيطان‪ n‬بترك‬
‫الصلة ‪ ،‬فترك‪n‬وا صلة الفجر ‪ ،‬ث صلة الظهر ‪ ،‬ث صلة العصر ‪ ،‬وبعد صلة العصر أتو‪s‬ا إل‬
‫البحر فصاد‪y‬وا سكة• ‪ ،‬فأخرج‪y‬وها وبقر‪y‬وا بطنها ‪ ،‬فوجد‪y‬ا فيها لؤلؤة• ثينة• ‪ ،‬فأخذها أحد‪y‬هم‬
‫بيده ‪ ،‬وقل‪S‬بها ونظر إليها ‪ ،‬وقال ‪ :‬سبحان ال ! لا أط•عنا ال ما حصلنا عليها ‪ ،‬ولا عيناه‬
‫حصل•نا عليها !! إن هذا الرزق فيه نظر_ ‪ .‬ث أخذ اللؤلؤة ورمى با ف البحر ‪ ،‬وقال ‪ :‬يعوض‪y‬نا‬
‫ال‪ ، ª‬وال ل آخذ‪n‬ها وقد حصلت‪ s‬لنا بعد أن ترك•نا الصلة ‪ ،‬هيا ارتل‪n‬وا بنا من هذا الكان‬
‫ل تحزن‬
‫‪310‬‬
‫الذي عصينا ال فيه ‪ ،‬فارتل‪n‬وا ما يقارب‪ y‬ثلثة أميال‪ ، I‬ونزل‪n‬وا هناك ف خيمتهم ‪ ،‬ث اقترب‪y‬وا من‬
‫البحر ثانية ‪ ،‬فصاد‪y‬وا سكة الكنعد ‪ ،‬فبقروا بطنها فوجدوا اللؤلؤة ف بطن تلك السمكة ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬المد‪ y‬ل الذي رزقنا رزقا• طيبا• ‪ .‬بعد أن• بدؤوا يصل‪k‬ون ويذكرون ال ويستغفرونه ‪،‬‬
‫فأخذوا اللؤلؤة ‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫فانظر‪ s‬كيف كان من‪ s‬ذي قبل ‪ ،‬ف وقت معصية‪ ، I‬وكان رزقا• خبيثا• ‪ ،‬وانظر كيف‬
‫أصبح الن ف وقت طاعة‪ ، I‬وأصبح رزقا• طيبا• ‪ ﴿ .‬و‪a‬ل‪f‬و أ‪f‬ن!ه‪:‬م ر‪a‬ض‪:‬وا م‪a‬ا آت‪a‬اه‪:‬م‪ :‬الل‪: r‬ه ‪a‬ور‪a‬س‪:‬ول‪d‬ه‬
‫‪.‬‬ ‫ر‪a‬اغ‪2‬ب‪:‬ون ﴾‬ ‫و‪a‬ق‪f‬ال‪d‬وا ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا الل‪r‬ه‪ :‬س‪a‬ي‪:‬ؤت‪2‬ين‪a‬ا ال ‪r‬له‪ :‬م‪2‬ن ف‪f‬ضل‪2‬ه‪ 2‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪d‬ه‪ :‬إ‪2‬ن!ا إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪2‬‬
‫ف ال ‪ ،‬ومن ترك شيئا• ل عو‪X‬ضه ال‪ ª‬خيا• منه ‪.‬‬‫إنه لط _‬
‫يذك„رن هذا بقصة‪ I‬لعلي‪ – Ò‬رضي ال عنه ‪ ، -‬وقد دخل مسجد الكوفة ليصلي ركعت‬
‫الضحى ‪ ،‬فوجد غلما• عند الباب ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا غلم‪ ، y‬احبس‪ s‬بغلت حت أصلي ‪ .‬ودخل علي‬
‫السجد ‪ ،‬يريد‪ y‬أن يعطي هذا الغلم درها• ‪ ،‬جزاء حب‪s‬سه للبغلة ‪ ،‬فلما دخل علي• السجد ‪،‬‬
‫أتى الغلم إل خطام البغلة ‪ ،‬فاقتلعه من‪ s‬رأسها وذهب به إل السوق ليبيعه ‪ ،‬وخرج علي• فما‬
‫ل ف أثره ‪ ،‬وقال ‪ :‬اذهب‪ s‬إل السوق ‪،‬‬ ‫وجد الغلم ‪ ،‬ووجد البغلة بل خطام‪ ، I‬فأرسل رج •‬
‫لعل‪S‬ه يبيع‪ y‬الطام هناك ‪ .‬وذهب الرجل• ‪ ،‬فوجد هذا الغلم ير‪.‬ج‪ y‬على الطام ‪ ،‬فشراه‬
‫بدرهم‪ ، I‬وعاد يب‪ y‬عليا• ‪ ،‬قال سبحان ال ! وال لقد‪ s‬نويت‪ y‬أن أعطيه‪ t‬درها• حلل• ‪ ،‬فأب إل‬
‫أن• يكون حراما• ‪.‬‬
‫ف ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪ ،‬يلح ‪y‬ق عباده أينما سار‪y‬وا وأينما حل‪k‬وا وأينما ارتل‪n‬وا ‪a ﴿ :‬وم‪a‬ا‬
‫إنه لط ‪y‬‬
‫ت‪a‬ك‪d‬ون‪ d‬ف‪2‬ي ش‪a‬أ ‪8‬ن و‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬تل‪d‬و م‪2‬نه‪ :‬م‪2‬ن ق‪d‬رآ ‪8‬ن و‪a‬ل‪ f‬ت‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون‪ f‬م‪2‬ن ع‪a‬م‪a‬ل‪ 8‬إ‪2‬ل‪ 0‬ك‪d‬ن!ا ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ش‪:‬ه‪:‬ودا‪ m‬إ‪2‬ذ‬
‫ك م‪2‬ن م‪G‬ثق‪f‬ال‪ 2‬ذ‪! f‬رة‪ 8‬ف‪2‬ي ال‪¥‬رض‪ 2‬و‪a‬ل‪ f‬ف‪2‬ي الس!م‪a‬اء ﴾ ‪.‬‬
‫ت‪:‬ف‪2‬يض‪:‬ون‪ f‬ف‪2‬يه‪ 2‬و‪a‬م‪a‬ا ي‪a‬عز‪:‬ب‪ :‬ع‪a‬ن ر!ب‪a G‬‬
‫********************************************‬
‫﴿ و‪a‬ي‪a‬رز‪:‬قه‪ :‬م‪2‬ن ح‪a‬يث‪ d‬ل‪f‬ا ي‪a‬حت‪a‬س‪2‬ب ﴾‬
‫وقد ذ‡ك‡ر‪ t‬التنوخي† ف كتابه »الف‡ر‪t‬ج بعد الش‪.‬د‪X‬ة « ما يناسب‪ y‬هذا القام ‪ :‬أن رجل‬
‫ضاقت‪ s‬عليه الي ‪n‬ل ‪ ،‬وأ‪n‬غلقت‪ s‬عليه أبواب‪ y‬العيشة ‪ ،‬وأصبح ذات يوم‪ I‬هو وأهل‪n‬ه ل شيء ف‬
‫ل تحزن‬
‫‪311‬‬
‫بيتهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فبقيت أنا وأهلي اليوم الول جو‪s‬عى وف الثان ‪ ،‬فلما دنت الشمس‪ y‬للمغيب ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬فقد أشرف•نا على‬
‫قالت ل زوجت ‪ :‬اذهب‪ s‬وانطل ‪s‬ق والتمس‪ s‬لنا رزقا• أو طعاما• أو أك •‬
‫الوت ‪ .‬قال ‪ :‬فتذك‪S‬رت‪ y‬امرأ •ة قريبة ل ‪ ،‬فذهبت‪ y‬إليها وأخبت‪y‬ها ال‡‪t‬بر‪ ، t‬قالت ‪ :‬ما ف بيتنا إل‬
‫هذه السمكة‪ n‬وقد أنتنت‪ . s‬قلت‪ : y‬علي‪ X‬با ‪ ،‬فإنا قد أشرف•نا على اللك ‪ .‬وذهبت‪ y‬با وبقرت‬
‫بطنها ‪ ،‬فأخرجت‪ y‬منها لؤلؤة• بعت‪y‬ها بآلف الدناني ‪ ،‬وأخبت‪ y‬قريبت ‪ ،‬قالت‪ : s‬ل آخذ‪ n‬معكم‬
‫إل قسمي ‪ .‬قال ‪ :‬فاغتنيت‪ y‬فيما بعد‪ ، y‬وأث‪S‬ثت‪ y‬من ذلك بيت ‪ ،‬وأصلحت‪ y‬حال ‪ ،‬وتوس&عت‪ y‬ف‬
‫رزقي ‪ .‬فهو لطف‪ y‬ال سبحانه وتعال ليس غي‪t‬ه‪. y‬‬
‫﴿ و‪a‬م‪a‬ا ب‪2‬ك‪d‬م م‪G‬ن ن‪G‬عم‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪r‬ه ﴾ ‪.‬‬
‫﴿ إ‪2‬ذ ت‪a‬ست‪a‬غ‪2‬يث‪d‬ون‪a f‬رب!ك‪d‬م ف‪f‬است‪a‬ج‪a‬اب‪ a‬ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫﴿ و‪: a‬هو‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪ d‬الغ‪a‬يث ﴾‬
‫حد‪X‬ثنا أحد‪ y‬الفضلء من الع‪y‬ب‪X‬اد ‪ :‬أنه كان بأهله ف الصحراء ‪ ،‬ف جهة البادية ‪ ،‬وكان‬
‫عابدا• قانتا• منيبا• ذاكرا• ل ‪ .‬قال ‪ :‬فانقطعت‪ s‬اليا ‪y‬ه الاورة‪ n‬لنا ‪ ،‬وذهبت‪ y‬ألتمس‪ y‬ماء‪ Ï‬لهلي ‪،‬‬
‫فوجدت‪ y‬أن الغدير قد جف‪ ، X‬فع‪y‬دت‪ y‬إليهم ‪ ،‬ث التمس‪s‬نا الاء ي‪s‬ن •ة ويس‪s‬ر‪t‬ة• ‪ ،‬قلم ند‪ s‬ولو قطرة• ‪،‬‬
‫وأدركنا الظمأ‪ ، n‬واحتاج أطفال للماء ‪ ،‬فتذكرت‪ y‬رب‪ X‬العزة – سبحانه‪ -‬القريب اليب ‪،‬‬
‫فقمت‪ y‬فتيم‪X‬مت‪ ، y‬واستقبلت‪ y‬القبلة وصل‪S‬يت‪ y‬ركعتي ‪ ،‬ث رفعت‪ y‬يدي‪ X‬وبكيت‪ ، y‬وسالت‬
‫دموعي ‪ ،‬وسألت‪ y‬ال بإلاح‪ ، I‬وتذكرت‪ y‬قوله ‪f ﴿ :‬أم!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬اه‪﴾.....‬‬
‫الية ‪ ،‬ووال ما هو إل أن قمت‪ y‬من مقامي ‪ ،‬وليس ف السماء من سحاب ول غي‪s‬م ‪ ،‬وإذا‬
‫بسحابة قد توس‪X‬طت‪ s‬مكان ومنل ف الصحراء ‪ ،‬واحتكمت‪ s‬على الكان ‪ ،‬ث أنزلت‪ s‬ماءها ‪،‬‬
‫فامتلت الغدران‪ n‬من حولنا وعن ييننا وعن يسارنا ‪ ،‬فشر‪s‬بنا واغتس‪s‬لنا وتوضأنا ‪ ،‬وحد‪s‬نا ال‬
‫سبحانه وتعال ‪ ،‬ث ارتلت‪ y‬قليل• خل•ف هذا الكان ‪ ،‬وإذا الد‪s‬ب‪ y‬والقحط‪ ، n‬فعلمت‪ y‬أن ال‬
‫ساقها ل بدعائي ‪ ،‬فحمدت‪ y‬ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل ‪a ﴿ :‬وه‪:‬و‪ a‬ا‪0‬لذ‪2‬ي ي‪:‬ن‪a‬ز‪G‬ل‪ d‬الغ‪a‬يث‪ f‬م‪2‬ن ب‪a‬عد‪ 2‬م‪a‬ا ق‪f‬ن‪a‬ط‪d‬وا‬
‫و‪a‬ي‪a‬نش‪:‬ر‪ :‬ر‪a‬حم‪a‬ت‪a‬ه‪a :‬وه‪:‬و‪ a‬الو‪a‬ل‪2‬ي‪ N‬الح‪a‬م‪2‬يد‪. ﴾ :‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪312‬‬
‫ق ول يهدي‬ ‫إنه لبد‪ X‬أن نلح‪ X‬على ال سبحانه وتعال ‪ ،‬فإنه ل ي‪y‬ص‪s‬ل ‪y‬ح النفس ‪ ،‬ول يرز ‪y‬‬
‫‪ ،‬ول يوف„ق‪ y‬ول يثب‪.‬ت‪ ، y‬ول يعي‪ y‬ول يغيث‪ ، n‬إل‪ S‬هو سبحانه وتعال ‪ .‬وال‪ ª‬ذك‡ر‪ t‬أحد‪ t‬أنبيائه‬
‫فقال ‪ ﴿ :‬و‪a‬أ‪f‬صل‪f‬حن‪a‬ا ل‪f‬ه‪ :‬ز‪a‬وج‪a‬ه‪ :‬إ‪2‬ن!ه‪:‬م ك‪f‬ان‪:‬وا ي‪:‬س‪a‬ار‪2‬ع‪:‬و ‪f‬ن ف‪2‬ي الخ‪a‬ير‪a‬ات‪ 2‬و‪a‬ي‪a‬دع‪:‬ون‪a‬ن‪a‬ا ‪a‬رغ‪f‬ب‪m‬ا ‪a‬ور‪a‬ه‪a‬با‬
‫و‪a‬ك‪f‬ان‪:‬وا ‪f‬لن‪a‬ا خ‪a‬اش‪2‬ع‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫************************************‬
‫عو!ضه‪ :‬ال‪ S‬خيا‪ m‬منه‪:‬‬
‫ل من الع‪y‬ب‪X‬اد كان ف مكة ‪ ،‬وانقطعت‪ s‬نفقت‪y‬ه ‪ ،‬وجاع‬ ‫ذكر ابن‪ y‬رجب وغي‪y‬ه أ ‪S‬ن رج •‬
‫جوعا• شديدا• ‪ ،‬وأشرف على اللك ‪ ،‬وبينما هو يدور‪ y‬ف أحد أزق‪S‬ة مكة إذ عثر على عق•د ثي‬
‫لر‪t‬م وإذا برج ‪I‬ل ينشد‪ y‬عن هذا العقد ‪ ،‬قال ‪ :‬فوصفه‬ ‫غال‪ I‬نفيس‪ ، I‬فأخذه ف كم‪.‬ه وذهب إل ا ‡‬
‫ل ‪ ،‬فما أخطأ من صفته شيئا• ‪ ،‬فدفعت‪ y‬له العق•د على أن يعطين شيئا• ‪ .‬قال ‪ :‬فأخذ العقد‬
‫وذهب ‪ ،‬ل يلوي على شيء ‪ ،‬وما سل‪S‬من درها• ول نقيا• ول قطميا• ‪ .‬قلت‪ : y‬اللهم& إن‬
‫تركت‪ y‬هذا لك ‪ ،‬فعو‪.‬ضن خيا• منه ‪ ،‬ث ركب جهة البحر فذهب بقارب‪ ، I‬فهب‪X‬ت‪ s‬ريح‬
‫هوجاء‪ ، ª‬وتصد‪X‬ع هذا القارب‪ ، y‬وركب هذا الرجل على خشبة‪ ، I‬وأصبح على سطح الاء‬
‫تلعب‪ y‬به الريح ي‪ts‬نة• وي‪t‬س‪s‬ر‪• t‬ة ‪ ،‬حت ألقت‪s‬ه إل جزيرة ‪ ،‬ون‪t‬زل‡ با ‪ ،‬ووجد با مسجدا• وقوما‬
‫يصل‪k‬ون فصل‪S‬ى ‪ ،‬ث وجد أوراقا• من الصحف فأخذ يقرأ ‪ ،‬قال أهل تلك الزيرة ‪ :‬أئنك تقرأ‬
‫القرآن ؟ قلت‪ : y‬نعم‪ . s‬قالوا ‪ :‬ع„لم‪ s‬أبناءنا القرآن ‪ .‬فأخذت‪ y‬أعل„مهم بأجرة‪ ، I‬ث كتبت‪ y‬خطا• ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬أتعل„م أبناءنا الط‪ S‬؟ قلت‪ : y‬نغم ‪ .‬فعل‪S‬مت‪y‬هم بأجر ‪I‬ة ‪.‬‬
‫ث قالوا ‪ :‬إن هنا بنتا• يتيمة• كانت لرجل‪ I‬منا فيه خي‪s‬ر_ وت‪y‬وف„ي عنها‪ ،‬هل لك أن تتزوجها؟‬
‫قلت‪ :‬ل بأس‪ .‬قال‪ :‬فتزوجت‪y‬ها ‪ ،‬ودخلت‪ y‬با فوجدت‪ y‬العق•د ذلك بعينه بعنقها ‪ .‬قلت‪ :y‬ما قصة‬
‫لب‪t‬ر‪ ، t‬وذكرت‪ s‬أن أباها أضاعه ف مكة ذات يوم‪ ،‬فوجده رج !ل فسل«مه‬ ‫هذا العقد ؟ فأخبت ا ‡‬
‫إليه ‪ ،‬فكان‡ أبوها يدعو ف سجوده ‪ ،‬أن يرزق ابنته زوجا• كذلك الرجل ‪ .‬قال ‪ :‬فأنا الرجل‪. n‬‬
‫فدخل عليه العق•د‪ y‬باللل ‪ ،‬لنه ترك شيئا• ل ‪ ،‬فعو‪X‬ضه ال خيا• منه )) إ ‪0‬ن ال طيب‪ U‬ل‬
‫يقبل‪ d‬إل‪ 0‬طي‪G‬با‪. (( m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪313‬‬
‫******************************************‬
‫إذا سألت فاسأل‪ 2‬ال‬
‫إن‪ S‬لطف ال قريب_ ‪ ،‬وإنه سيع_ ميب_ ‪ ،‬وإن التقصي منا ‪ ،‬إننا باجة‪ I‬ماس‪I X‬ة إل أن نلح‬
‫وندعوه ‪ ،‬ول ‪t‬نم‪t‬ل« نسأم‪ ، y‬ول يقو ‪n‬ل أحدنا ‪ :‬دعوت‪ y‬دعوت‪ y‬فلم ي‪y‬ستجب‪ s‬ل ‪ .‬بل نر‪.‬غ‬
‫وجوهنا ف التراب ‪ ،‬ونتف‪ ، y‬ونلظ‪ k‬بـ )) يا ذا اللل‪ 2‬والكرام‪ ، (( 2‬ونعيد‪ y‬ونبدئ‪ y‬تلك‬
‫الساء السن والصفات الع‪y‬لى ‪ ،‬حت ييب‪ t‬ال‪ ª‬سبحانه وتعال طلبنا ‪ ، ،‬أو يتار لنا خبة• من‬
‫عنده سبحانه وتعال ﴿ ادع‪:‬وا ر‪a‬ب!ك‪d‬م ت‪a‬ض‪a‬ر‪N‬عا‪a m‬وخ‪:‬في‪a‬ة‪. ﴾ m‬‬
‫ل مسلما• ذهب إل إحدى الدول والتجأ بأهله‬ ‫ذكر أحد‪ y‬الدعاة ف بعض رسائله أن رج •‬
‫إليها ‪ ،‬وطلب بأن تنحه جنسية ‪ ،‬فأغلقت‪ s‬ف وجهه البواب‪ ، y‬وحاول هذا الرجل كل‬
‫الاولة ‪ ،‬واستفرغ جهده ‪ ،‬وعرض‪ t‬المر‪ t‬على كل„ معارفه ‪ ،‬فبارت الي‪n t‬ل ‪ ،‬وس‪y‬د‪X‬ت السبل ‪،‬‬
‫ث لقي عالا• ورعا• فشكا إليه الال ‪ ،‬قال ‪ :‬عليك بالثلث الخي من الليل ‪ ،‬ادع مولك ‪ ،‬فإنه‬
‫اليس ‪y‬ر سبحانه وتعال – وهذا معناه ف الديث ‪ )) :‬إذا سألت‪ a‬فاسأل‪ 2‬ال ‪ ،‬وإذا استعنت‬
‫فاستعن بال ‪ ،‬واعلم أن المة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء‪ ، 8‬ل ينفعوك إل بشيء‪ 8‬قد‬
‫كتبه ال‪ S‬لك (( – قال هذا الرجل ‪ :‬فوال لقد تركت‪ y‬الذهاب إل الناس ‪ ،‬وطلب الشفاعات‬
‫‪ ،‬وأخذت‪ y‬أداوم‪ y‬على الثلث الخي كما أخبن هذا العالم ‪ ،‬وكنت‪ y‬أهتف‪ y‬ل ف الس‪X‬حر‬
‫وأدعوه ‪ ،‬فما هو إل بعد أيام ‪ ،‬وتقد‪X‬مت‪ y‬بعروض‪ I‬عادي ول أجعل بين وبينهم واسطة ‪،‬‬
‫ب ‪ ،‬وما هو إل أيام وفوجئ•ت‪ y‬ف بيت ‪ ،‬وإذ أنا أ‪n‬دعى وأسل‪S‬م‪ y‬النسية ‪،‬‬
‫فذهب هذا الطا ‪y‬‬
‫وكانت ف ظروف‪ I‬صعبة‪. I‬‬
‫********************************************‬
‫﴿ الل‪0‬ه‪ :‬ل‪f‬ط‪2‬يف‪ U‬ب‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه ﴾‬
‫الدقائق‪ :‬الغالية‪: d‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪314‬‬
‫ذكر التنوخي† ‪ :‬أن أحد‪ y‬الوزراء ف بغداد – وقد س‪X‬اه – اعتدى على أموال امرأة‬
‫عجوز‪ I‬هناك ‪ ،‬فسلبها حقوقها وصادر أملكها ‪ ،‬ذهبت‪ s‬إليه تبكي وتشتكي من ظلمه وجو‪s‬زه‬
‫‪ ،‬فما ارتدع وما تاب وما أناب ‪ ،‬قالت ‪ :‬لدعون‪ S‬ال عليك ‪ ،‬فأخذ يضحك‪ y‬منها باستهزاء‪، I‬‬
‫وقال ‪ :‬عليك بالثلث الخي من الليل ‪ .‬وهذا لبوته وفس‪s‬قه يقول باستهزا ‪I‬ء ‪ ،‬فذهبت‬
‫وداومت‪ s‬على الثلث الخي ‪ ،‬فما هو إل وقت_ قصي_ إذ ع‪y‬زل هذا الوزير‪ y‬وس‪y‬لبت‪ s‬أموال‪n‬ه ‪،‬‬
‫وأ‪n‬خذ عقار‪y‬ه ‪ ،‬ث أ‪n‬قيم ف السوق ي‪y‬جلد‪ y‬تعزيرا• له على أفعاله بالناس ‪ ،‬فمر‪X‬ت‪ s‬به العجوز‪، y‬‬
‫فقالت‪ s‬له ‪ :‬أحسنت‪ !t‬لقد وصفت ل الثلث الخي من الليل ‪ ،‬فوجدت‪y‬ه أحس ‪t‬ن ما يكون‪. n‬‬
‫إن‪ S‬ذاك الثلث غال‪ I‬م ‪s‬ن حياتنا ‪ ،‬نفيس_ ف أوقاتنا ‪ ،‬يوم يقول‪ n‬رب† العزة ‪ )) :‬هل من‬
‫سائ ‪8‬ل فأعطيه ‪ ،‬هل من مستغفر‪ 8‬فأغفر‪ a‬له ‪ ،‬هل من داع‪ 8‬فأجيبه (( ‪.‬‬
‫ت وأثر ف حيات حادثات_ ل‬ ‫ب ‪ .‬وسعت‪ y‬ساعا ‪I‬‬ ‫لقد عشت‪ y‬ف حيات على أن شا •‬
‫ث ‪ ،‬وعنده‬ ‫أنساها أبد الدهر ‪ ،‬وما وجدت‪ y‬أقرب من القريب ‪ ،‬عنده الفرج‪ ، y‬وعنده الغو‪n s‬‬
‫ف سبحانه وتعال ‪.‬‬ ‫اللط ‪y‬‬
‫ارتلت‪ y‬مع ن‪t‬ف‡ر‪ I‬من الناس ف طائر‪I‬ة من أبا إل الرياض ف أثناء أزمة الليج ‪ ،‬فلما‬
‫أصبح‪s‬نا ف السماء أ‪n‬خبر‪s‬نا أننا سوف نعود‪ y‬مرة• ثانية• إل مطار‪ I‬أبا للل‪ I‬ف الطائرة ‪ ،‬وعد‪s‬نا‬
‫وأصلح‪y‬وا ما استطاع‪y‬وا إصلحه ‪ ،‬ث ارتل•نا مرة• أخرى ‪ ،‬فلما اقتربنا من الرياض أبت‬
‫العجلت‪ y‬أن• تنل ‪ ،‬فأخذ يدور‪ y‬بنا على ساء الرياض ساع •ة كاملة• ‪ ،‬وياول‪ n‬أكثر من‪ s‬عش‪s‬ر‬
‫ماولت‪ I‬يأت الطار وياول‪ n‬البوط فل يستطيع‪ ، y‬فيتل‪ n‬مر •ة أخرى ‪ ،‬وأصابنا اللع‪ ، y‬وأصاب‬
‫الكثي النيار‪ ، y‬وكثر‪ y‬بكاء‪ ª‬النساء ‪ ،‬ورأيت‪ y‬الدموع تسيل‪ n‬على الدود ‪ ،‬وأصبح‪s‬نا بي السماء‬
‫والرض ننتظر‪ y‬الوت أقرب من‪ s‬لح الب‪t‬ص‪t‬ر ‪ ،‬وتذكرت‪ y‬ك ‪S‬ل شيء‪ I‬فما وجدت‪ y‬كالعمل‬
‫الصال ‪ ،‬وارتل القلب‪ y‬إل ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل وإل الخرة ‪ ،‬فإذا تفا ‪t‬هة‪ n‬الدنيا ‪ ،‬ورخص‪ y‬الدنيا ‪،‬‬
‫ك وله المد‬
‫وزهادة‪ n‬الدنيا ‪ ،‬وأخذ•نا نكر‪.‬ر ‪ )) :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له الل ‪:‬‬
‫ف بالناس أن يلجؤ‪y‬وا‬ ‫وهو كل‪ q‬شيء‪ 8‬قدير‪ ، (( U‬ف هتاف‪ I‬صاد ‪I‬‬
‫ق ‪ ،‬وقام شي _خ كبي_ مسن• يهت ‪y‬‬
‫إل ال وأن• يدعوه‪ ، y‬وأن• يستغفروه‪ y‬وأن• ينيب‪y‬وا له ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪315‬‬
‫ك د‪a‬ع‪a‬و‪:‬ا الل‪0‬ه‪ a‬م‪:‬خل‪2‬ص‪2‬ي‪ a‬ل‪f‬ه‪ :‬الد‪G‬ين‪.﴾a‬‬
‫وقد ذكر الل‪n‬ه عن الناس أنم‪ ﴿ :‬ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ‪a‬رك‪2‬ب‪:‬وا ف‪2‬ي الف‪d‬ل ‪2‬‬
‫ودعو‪s‬نا الذي ييب‪ y‬الضطر إذا دعاه ‪ ،‬وألح‪s‬نا ف الدعاء ‪ ،‬وما هو إل وقت_ ‪ ،‬ونعود‬
‫للمرة الادية عشرة والثانية عشرة ‪ ،‬فنهبط‪ n‬بسلم ‪ ،‬فلما نزل•نا كأنا خرج‪s‬نا من القبور ‪،‬‬
‫وعادت النفوس‪ y‬إل ما كانت‪ ، s‬وجفت الدموع‪ ، y‬وظهرت الب‪t‬س‪t‬مات‪ ، y‬فما أعظم لطف ال‬
‫سبحانه وتعال ‪.‬‬
‫فإن• تول‪S‬ت‪ s‬بليانا ن‪t‬سي‪t‬ناه‪y‬‬ ‫كم‪ s‬نطلب‪ y‬ال ف ض‪y‬ر‪ .‬ي ‪k‬ل بنا‬
‫فإن• رجعنا إل الشاطي عصيناه‪y‬‬ ‫ندعوه ف البحر أن• ي‪y‬ن‪s‬جي سفينت‪t‬نا‬
‫وما سقط•نا لن‪ S‬الافظ ال‪ª‬‬ ‫ونركب‪ y‬الو‪ X‬ف أمن‪ I‬وف د‪t‬ع‪I t‬ة‬
‫إنه‪ y‬لطف‪ y‬الباري سبحانه وتعال ‪ ،‬وعنايت‪y‬ه ‪ ،‬ليس إل ‪.‬‬
‫**************************************‬
‫» م‪a‬ن ل‪f‬ن‪a‬ا وقت الضائقة‪ 2‬؟ «‬
‫ت أن‬‫ذكرت‪ s‬جريدة‪ » n‬القصيم « ‪-‬وهي جريدة! قدية! كانت‪ s‬تصد‪y‬ر ف البلد‪ -‬ذكر ‪s‬‬
‫شاب&ا• ف دمشق حجز‪ t‬ليسافر‪ ، t‬وأخب والدته أ ‪S‬ن موعد‪ t‬إقلع الطائرة ف الساعة كذا وكذا ‪،‬‬
‫وعليها أ •ن توقظه إذا دنا الوقت‪ ، y‬ونام هذا الشاب† ‪ ،‬وسعت‪ s‬أم†ه الحوال الوية ف أجهزة‬
‫العلم ‪ ،‬وأن‪ S‬الرياح هوجاء‪ ª‬وأن‪ S‬الو‪ X‬غائم_ ‪ ،‬وأ ‪S‬ن هناك عواصف رمل‪X‬ية• ‪ ،‬فأشفقت‪ s‬على‬
‫ل منها أن تفوته الرحلة‪ ، n‬لن‪ S‬الو‪ X‬ل يساعد‪ y‬على‬
‫وحيدها وبلت‪ s‬بابنها ‪ ،‬فما أيقظت‪s‬ه أم •‬
‫السفر ‪ ،‬وخاف•ت من‪ s‬الوضع الطارئ ‪ ،‬فلما تأك‪S‬دت‪ s‬من ْ أن‪ S‬الرحلة قد فاتت‪ ، s‬وقد أقعلت‬
‫الطائرة‪ n‬برك‪S‬ابها ‪ ،‬أتت‪ s‬إل ابنها توقظ‪n‬ه فوجدت‪s‬ه مي‪.‬تا• ف فراشه ‪.‬‬
‫ت ال‪0‬ذ‪2‬ي ‪a‬تف‪2‬ر‪N‬ون‪ f‬م‪2‬نه‪ :‬ف‪f‬إ‪2‬ن!ه‪ :‬م‪:‬ل‪f‬اق‪2‬يك‪d‬م ث‪d‬م! ت‪:‬ر‪a‬د‪N‬ون‪2 f‬إل‪f‬ى ع‪a‬ال‪2‬م‪ 2‬الغ‪a‬يب‪ 2‬و‪a‬الش!ه‪a‬اد‪a‬ة‬
‫﴿ ق‪d‬ل إ‪0 2‬ن الم‪a‬و ‪a‬‬
‫‪.‬‬ ‫ك‪d‬نت‪:‬م ت‪a‬عم‪a‬ل‪d‬ون ﴾‬ ‫ف‪f‬ي‪:‬ن‪a‬ب‪G‬ئ‪d‬ك‪d‬م ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫فر‪ X‬من الوت وف الوت و‪t‬ق‡ع ‪.‬‬
‫وقد‪ s‬قالت العامة‪ » : n‬للناجي ف البحر طري _ق « ‪.‬‬
‫وإذا حضر الجل‪ n‬فأي† شيء يقت ‪n‬ل النسان ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪316‬‬
‫*************************************‬
‫من‪ a‬قصص‪ 2‬الوت‪2‬‬
‫ذكر الشيخ‪ y‬علي الطنطاوي ف ساعاته ومشاهداته ‪ :‬أنه كان بأرض الشام رجل! له‬
‫سيارة‪ n‬لوري ‪ ،‬فركب معه رج !ل ف ظهر السيارة ‪ ،‬وكان ف ظهر السيارة ن‪t‬عش_ مهي‪X‬أ للموات‬
‫‪ ،‬وعلى هذا النعش شراع_ لوقت الاجة ‪ ،‬فأمطرت السماء‪ ª‬وسال الاء‪ ª‬فقام هذا الراكب‬
‫فدخل ف النعش وتغط‪S‬ى بالشراع ‪ ،‬وركب آخر‪ y‬فصعد ف ظهر الشاحنة بانب النعش ‪ ،‬ول‬
‫يعلم‪ y‬أن‪ S‬ف النعش أحدا• ‪ ،‬واستمر‪ X‬نزول‪ n‬الغيث ‪ ،‬وهذا الرج ‪n‬ل الراكب‪ y‬الثان يظن† أنه وحده ف‬
‫ظهر السيارة ‪ ،‬وفجأة• ي‪s‬خرج هذا الرجل‪ n‬يده من النعش ‪ ،‬ليى ‪ :‬ه •ل كف‪ X‬الغيث‪ n‬أم ل ؟ ولا‬
‫أخرج يده أخذ يلوح‪ y‬با ‪ ،‬فأخذ هذا الراكب‪ y‬الثان اللع‪ y‬والزع‪ y‬والوف‪ ، y‬وظن‪ X‬أن هذا‬
‫اليت قد عاد حي&ا• ‪ ،‬فنسي نفسه وسقط من السيارة ‪ ،‬فوقع على أم‪ .‬رأسه فمات ‪.‬‬
‫وهكذا كتب ال‪ ª‬أن يكون أج ‪n‬ل هذا بذه الطريقة ‪ .‬وأن• يكون الوت‪ y‬بذه الوسيلة ‪.‬‬
‫والنايا عب_ أي† عب‪s‬‬ ‫كل‪ k‬شيء‪ I‬بقضا ‪I‬ء وقدر‪s‬‬
‫وعلى العبد أن• يتذك‪S‬ر دائما• أنه يمل‪ n‬الوت ‪ ،‬وأنه يسعى إل الوت ‪ ،‬وأنه ينتظر‬
‫الوت صباح مساء ‪ ،‬وما أحسن الكلمة الرائقة الرائعة الت قالا علي† ب ‪y‬ن أب طالب – رضي‬
‫ال‪ ª‬عنه – وهو يقول‪ )) : n‬إن الخرة قد ارتلت مقبلة‪ ، m‬وإن الدنيا قد ارتلت م‪:‬دب‪2‬رة ‪،‬‬
‫فكونوا من أبناء الخرة ‪ ،‬ول تكونوا من أبناء الدنيا ‪ ،‬فإن اليوم عمل{ ول حساب‪ ، :‬وغدا‬
‫حساب‪ U‬ول عمل{ (( ‪.‬‬
‫وهذا يفيد‪y‬نا أ ‪S‬ن على النسان أن يتهي‪X‬أ وأن يتجهز‪ X‬وأن ي‪y‬صلح من حاله ‪ ،‬وأن ي‪y‬جد‪.‬د‬
‫توبته ‪ ،‬وأن يعلم أنه يتعامل‪ n‬مع رب‪ .‬كري‪ I‬قوي‪ I‬عظيم‪ I‬لطيف‪. I‬‬
‫إن الوت ل يستأذن‪ n‬على أحد‪ ، I‬ول ياب أحدا• ‪ ،‬ول يامل‪ ، n‬وليس للموت إنذار‬
‫ي أ‪f‬رض‪ 8‬ت‪a‬م‪:‬وت‪﴾:‬‬
‫و‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬در‪2‬ي ن‪a‬فس‪ U‬ب‪2‬أ‪G f‬‬
‫مبكر يب‪ y‬به الناس‪﴿ ،‬و‪a‬م‪a‬ا ت‪a‬در‪2‬ي ن‪a‬فس‪ U‬م!اذ‪f‬ا ت‪a‬كس‪2‬ب‪ :‬غ‪f‬دا‪m‬‬
‫*****************************************‬
‫﴿ ل‪0‬ا ت‪a‬ست‪a‬أخ‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ع‪a‬نه‪ :‬س‪a‬ا ‪a‬ع ‪m‬ة ‪a‬ول‪f‬ا ت‪a‬ست‪a‬قد‪2‬م‪:‬ون ﴾‬
‫ل تحزن‬
‫‪317‬‬
‫ذكر الطنطاوي† أيضا• ف ساعاته ومشاهداته ‪ :‬أن باصا• كان مليئا• بالركاب ‪ ،‬وكان‬
‫سائق‪n‬ه يلتفت‪ y‬ي‪t‬م‪s‬ن‪t‬ة• ويس‪s‬ر‪• t‬ة ‪ ،‬وفجأة وقف ‪ ،‬فقال له الركاب‪ : y‬لم تقف‪ y‬؟ قال ‪ :‬أقف‪ y‬لذا‬
‫الشيخ الكبي الذي ي‪y‬شي‪ y‬بيده ليكب معنا ‪ .‬قالوا ‪ :‬ل نرى أحدا• ‪ ،‬قال ‪ :‬انظروا إليه ‪ .‬قال‪n‬وا ‪:‬‬
‫ل نرى أحدا• ! قال ‪ :‬هو أقبل الن ليكب معنا ‪ .‬قالوا كل‪k‬هم ‪ :‬وال ل نرى أحدا• من الناس !‬
‫وفجأة مات هذا السائق‪ y‬على مقعد سيارته ‪.‬‬
‫ف‪2f‬إذ‪f‬ا ج‪a‬اء أ‪f‬ج‪a‬ل‪d‬ه‪:‬م ل‬ ‫﴿‬ ‫لقد‪ s‬حضرت‪ s‬مني‪X‬ت‪y‬ه ‪ ،‬وح‪S‬لت‪ s‬وفات‪y‬ه ‪ ،‬وكان هذا سببا• ‪،‬‬
‫ي‪a‬ست‪a‬أخ‪2‬ر‪:‬و ‪f‬ن س‪a‬اع‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ل‪ f‬ي‪a‬ست‪a‬قد‪2‬م‪:‬ون ﴾ ‪ ،‬إ ‪S‬ن النسان يب‪y‬ن من الخاوف ‪ ،‬وينخلع‪ y‬قلبه من مظان‬
‫النايا ‪ ،‬وإذا بالآمن تقتل‪n‬ه ‪ ﴿ ،‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪d‬وا ل‪2‬خو‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ق‪f‬ع‪a‬د‪:‬وا ل‪f‬و أ‪f‬ط‪f‬اع‪:‬ون‪a‬ا م‪a‬ا ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ق‪d‬ل ف‪f‬اد ‪a‬رؤ‪:‬وا‬
‫‪ .‬والعجيب‪ y‬فينا أننا ل نفك ‪y‬ر ف لقاء ال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪،‬‬ ‫﴾‬ ‫ع‪a‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م‪ :‬الم‪a‬وت‪ a‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي‪a‬‬
‫ول ف حقارة الدنيا ‪ ،‬ول ف قصة الرتال منها إل ذا وقع‪s‬نا ف الخاوف ‪.‬‬
‫*************************************‬
‫فربا صح!ت‪ 2‬الجسام‪ :‬بالعلل‪2‬‬
‫ت عليه سنوات_ طوال‬ ‫ذكر أهل‪ n‬السي‪.‬ر ‪ :‬أن رجل• أصابه الشلل‪ ، n‬فأ‪n‬قعد ف بيته ‪ ،‬ومر ‪s‬‬
‫من اللل واليأس والحباط ‪ ،‬و ‪t‬عج‪t‬ز‪ t‬الطباء‪ ª‬ف علجه ‪ ،‬وبل‪S‬غوا أهله وأبناءه ‪ ،‬وف ذات يوم‬
‫ب من سقف منله ‪ ،‬ول يستطع‪ s‬أن يتحرك من مكانه ‪ ،‬فأتت‪ s‬إل رأسه‬ ‫نزلت‪ s‬عليه عقر _‬
‫وضربت‪s‬ه برأسها ضربات‪ I‬ولدغت‪s‬ه لدغات‪ ، I‬فاهتز‪ X‬جسم‪y‬ه من أخص قدميه إل مشاش رأسه ‪،‬‬
‫وإذا بالياة‪ n‬تدب† ف أعضائه ‪ ،‬وإذا بالب‪y‬رء والشفاء يسي ف أناء جسمه ‪ ،‬وينتفض‪ y‬الرجل‬
‫ويعود‪ y‬نشيطا• ‪ ،‬ث يقف‪ y‬على قدميه ‪ ،‬ث يشي ف غرفته ‪ ،‬ث يفتح‪ y‬بابه ‪ ،‬ويأت أهله وأطفاله ‪،‬‬
‫فإذا الرج ‪n‬ل واقفا• ‪ ،‬فما كانوا يصد‪.‬قون وكادوا من الذهول ي‪y‬صعقون ‪ ،‬فأخبهم ال‡ب‪t‬ر‪. t‬‬
‫فسبحان الذي جعل علج هذا الرجل ف هذا !!‬
‫ت هذا لبعض الطباء فصد‪X‬ق القولة ‪ ،‬وذك‡ر‪ t‬أن هناك مص‪s‬ل• سام&ا• ي‪y‬ستخدم‬ ‫وقد ذكر ‪y‬‬
‫ل به هؤلء الشلولون ‪.‬‬‫بتخفيف‪ I‬كيماوي‪ ، Ò‬ويعا ‪n‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪318‬‬
‫فجل‪ S‬اللطيف‪ y‬ف عله ‪ ،‬ما أنزل داء‪ Ï‬إل وأنزل له دواء‪. Ï‬‬
‫****************************************‬

‫وللولياء كرامات‬
‫هذا صلة‪ n‬بن أشيم العابد‪ y‬الزاهد‪ y‬من التابعي ‪ :‬يذهب إل الشمال ليجاهد ف سبيل ال ‪،‬‬
‫ويضم†ه الليل‪ n‬فيذهب‪ y‬إل غاية‪ I‬ليصلي فيها ‪ ،‬ويدخل بي الشجر ويتوض‪X‬أ ‪ ،‬ويقوم مصليا• ‪،‬‬
‫ب من » صلة « وهو ف صلته ‪ ،‬ويدور‪ y‬به ‪ ،‬وصل ‪n‬ة ف تبت†له‬ ‫وينهد† عليه أسد_ كاسر_ ‪ ،‬ويقتر ‪y‬‬
‫مستمر• ‪ ،‬ول يقطع‪ s‬صلته وذكره ‪ ،‬ويسل„م‪ y‬صلة‪ n‬بن أشيم من ركعتي ‪ ،‬ث يقول‪ n‬للسد ‪ :‬إن‬
‫كنت أ‪n‬مرت بقتلي فكل•ن ‪ ،‬وإن ت‪y‬ؤ‪s‬مر فاترك•ن أناجي رب ‪ .‬فأرخى السد‪ y‬ذيله وذهب من‬
‫الكان ‪ ،‬وترك صلة يصلي ‪.‬‬
‫ولك أن تنظر ف » البداية والنهاية « وغيها من كتب التاريخ ‪ ،‬وهذا مذكور_ عن‬
‫»سفينة« مول رسول ال ‪ ‬ف كتب تراجم الصحابة ‪ ،‬أنه أتى هو ورف•قة! معه‪ y‬من ساحل‬
‫البحر ‪ ،‬فلما نزل‪n‬وا الب‪ X‬فإذا بأسد‪ I‬كاسر م‪y‬قبل‪ I‬يريد‪y‬هم ‪ ،‬فقال سفينة‪ : n‬يا أيها السد‪ y‬أنا من‬
‫أصحاب رسول ال ‪ ‬وأنا خادم‪y‬ه ‪ ،‬وهؤلء رفقت ول سبيل لك علينا ‪ .‬فول‪S‬ى السد‬
‫هاربا• ‪ ،‬وزأر زأ•رة• كاد يل با ربوع الكان ‪.‬‬
‫وهذه الوقائع‪ y‬والحداث‪ n‬ل ينكر‪y‬ها إل مكابر_ ‪ ،‬وإل ففي س‪y‬نن ال ف خلقه ما يشهد‬
‫بثل هذا ‪ ،‬ولول طو ‪n‬ل القام لورد‪s‬ت‪ y‬عشرات القصص الصحيحة الثابتة ف هذا الباب ‪ ،‬لكن‬
‫يكفيك دللة• من هذا الديث ‪ ،‬لتعلم أن هناك رب&ا لطيفا• حكيما• ل تغيب‪ y‬عنه غائبة! ‪ .‬إن علم‬
‫ال يلح ‪y‬ق الناس ‪ ،‬ولطفه سبحانه وتعال وشهوده واطلعه ‪ ﴿ :‬م‪a‬ا ي‪a‬ك‪d‬ون‪ d‬م‪2‬ن ن!جو‪a‬ى ث‪f‬ل‪f‬اث‪f‬ة‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا‬
‫ك و‪a‬ل‪f‬ا أ‪f‬كث‪f‬ر‪ a‬إ‪2‬ل‪0‬ا ه‪:‬و‪ a‬م‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م أ‪f‬ين‪ a‬م‪a‬ا‬
‫ه‪:‬و‪ a‬ر‪a‬اب‪2‬ع‪:‬ه‪:‬م و‪a‬ل‪f‬ا خ‪a‬مس‪a‬ة‪ 8‬إ‪2‬ل‪0‬ا ‪:‬هو‪ a‬س‪a‬اد‪2‬س‪:‬ه‪:‬م ‪a‬ول‪f‬ا أ‪f‬دن‪a‬ى م‪2‬ن ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ك‪f‬ان‪:‬وا ﴾‬
‫*****************************************‬
‫كفى بال‪ 2‬وكيل‪ m‬وشهيدا‪m‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪319‬‬

‫ذكر البخاري† ف صحيحه ‪ :‬أن رجل• من بن إسرائيل طلب من رج ‪I‬ل أن ي‪y‬قرضه ألف‬
‫دينار‪ ، I‬قال ‪ :‬هل لك شاهد_ ؟ قال ‪ :‬ما معي شاهد_ إل ال‪ . ª‬قال ‪ :‬كفى بال شهيدا• ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫هل معك وكيل! ؟ قال ‪ :‬ما معي وكيل إل ال‪ . ª‬قال ‪ :‬كفى بال وكيل•‪ .Ï‬ث أعطاه ألف‬
‫دينار ‪ ،‬وذهب الرجل وكان بينهما موعد_ وأج !ل مسم‪X‬ى ‪ ،‬وبينهما ن _ر ف تلك الديار ‪ ،‬فلما‬
‫حان الوعد‪ y‬أتى صاحب‪ y‬الدناني ليعيدها لصاحبها الول ‪ ،‬فوقف على شاطئ النهر ‪ ،‬يريد‬
‫ل ‪ ،‬فلم يد‪ s‬من يمل‪n‬ه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫قاربا• يركب‪y‬ه إليه ‪ ،‬فما وجد شيئا• ‪ ،‬وأتى الليل‪ n‬وبقي وقتا• طوي •‬
‫اللهم‪ X‬إنه سألن شهيدا• فما وجدت‪ y‬إل أنت ‪ ،‬وسألن كفيل• فما وجدت‪ y‬إل أنت ‪ ،‬اللهم& بل„غ‪s‬ه‬
‫هذه الرسالة ‪ .‬ث أخذ خشبة• فنقرها وأدخل الدناني فيها ‪ ،‬وكتب فيها رسالة• ‪ ،‬ث أخذ الشبة‬
‫ورماها ف النهر ‪ ،‬فذهبت‪ s‬بإذن ال ‪ ،‬وبلطف ال ‪ ،‬وبعناية ال سبحانه وتعال ‪ ،‬وخرج ذاك‬
‫الرجل‪ n‬صاحب‪ y‬الدناني الول‪ n‬ينتظر‪ y‬موعد صاحبه ‪ ،‬فوقف على شاطئ النهر وانتظر فما وجد‬
‫أحدا• ‪ ،‬فقال ‪ :‬لم ل آخذ حطبا• لهل بيت ؟! فعرضت‪ s‬له الشب ‪n‬ة بالدناني ‪ ،‬فأخذها وذهب‬
‫با إل بيته ‪ ،‬فكسرها فوجد الدناني والرسالة ‪.‬‬
‫لن‪ S‬الشهيد سبحانه وتعال أعان ‪ ،‬ولن الوكيل أد‪X‬ى الوكالة ‪ ،‬فتعال ال‪ ª‬ف ع‪y‬ل ‪y‬ه ‪.‬‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ف‪f‬لي‪a‬ت‪a‬و‪0 a‬كل‪ 2‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون‪. ﴾ f‬‬
‫﴿ و‪a‬ع‪a‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬ف‪af‬تو‪a‬ك‪0‬ل‪d‬وا إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م م‪N‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫وقفــــة{‬
‫قال لبيد‪: y‬‬
‫إن‪ S‬صد‪s‬ق النفس ي‪y‬ز‪s‬ري بالمل•‬ ‫فاكذب النفس إذا حد‪X‬ث•تها‬
‫وقال البست† ‪:‬‬
‫تم‪ X‬وعل„ •ل ‪y‬ه بشيء‪ I‬من الز‪s‬ح‬ ‫أفد‪ s‬طبعك الكدود بالم‪ .‬راحة•‬
‫ل تحزن‬
‫‪320‬‬
‫بقدار ما ي‪y‬عطى الطعام‪ y‬من اللح‬ ‫ولكن‪ s‬إذا أعطيته ذاك فليك ‪s‬ن‬
‫وقال أبو علي بن الشبل ‪:‬‬
‫بقاء النار ت‪y‬حفظ‪ n‬بالوعاء‬ ‫بفظ السم تبقى النفس‪ y‬فيه‪I‬‬
‫ول تدد‪ s‬لا طول الرجاء‬ ‫فباليأس ال‪n‬مض‪ .‬فل ت‪y‬مت‪s‬ها‬
‫وذك„ر‪s‬ها الشدائد ف الرخاء‬ ‫وعد‪s‬ها ف شدائدها رخاء‪Ï‬‬
‫وبالتركيب م‪t‬ن‪s‬ف‡ع‪t‬ة‪ n‬الدواء‬ ‫ي‪y‬عد† صلح‪y‬ها هذا وهذا‬
‫*****************************************‬
‫أط‪2‬ب مطعمك تكن مستجاب الدعوة‪2‬‬
‫كان سعد‪ y‬بن‪ y‬أب وق‪S‬اص يدرك‪ y‬هذه القيقة ‪ ،‬وهو أحد‪ y‬العشرة البشرين بالنة ‪ ،‬وقد‬
‫دعا له ‪ ‬بسداد الرمي وإجابة الدعوة ‪ ،‬فكان إذا دعا أ‪n‬جيب‪s‬ت دعوت‪y‬ه ك‡ف‡لق الصبح ‪.‬‬
‫أرسل عمر‪ – y‬رضي ال‪ ª‬عنه – أناسا• من الصحابة يسألون عن عد‪s‬ل سعد‪ I‬ف الكوفة ‪،‬‬
‫فأثن الناس‪ y‬عليه خي‪s‬را• ‪ ،‬ولا أت‪s‬وا ف مسجد حي‪ Ò‬لبن ع‪s‬بس‪ ، I‬قام رجل! فقال ‪ :‬أما سألتمون‬
‫عن‪ s‬سعد‪ I‬؟ فإنه ل يعدل‪ n‬ف القضية ‪ ،‬ول يكم‪ y‬بالس‪X‬وي‪X‬ة ‪ ،‬ول يشي مع الرعية ‪ .‬فقال سعد_ ‪:‬‬
‫اللهم‪ X‬إ •ن كان قام هذا ريا ‪Ï‬ء وسعة• فأع‪s‬م بصره ‪ ،‬وأط •ل عمره ‪ ،‬وعر‪.‬ض‪s‬ه للفت ‪ .‬فطال ‪y‬عم‪s‬ر‪ y‬هذا‬
‫الرجل ‪ ،‬وسقط حاجباه‪ y‬على عينيه ‪ ،‬وأخذ يتعر‪X‬ض‪ y‬للجواري ويغمزه‪y‬ن& ف شوارع الكوفة ‪،‬‬
‫ويقول ‪ :‬شيخ_ مفتون ‪ ، ،‬أصابت‪s‬ن دعوة سع‪s‬د‪. I‬‬
‫إنه التصال‪ n‬بال ع ‪X‬ز وج ‪S‬ل ‪ ،‬وصدق النية معه ‪ ،‬والوثوق بوعوده ‪ ،‬تبارك ال‪ ª‬رب‬
‫العالي ‪.‬‬
‫وف » سي أعلم النبلء« ‪ :‬عن س‪y‬عد أيضا‡‪ : Ï‬أن رجل• قام ي‪t‬س‪y‬ب† عليا• ‪-‬رضي ال‪ ª‬عنه–‬
‫‪ ،‬فدافع سعد_ عن علي ‪ ،‬واستمر‪ X‬الرجل ف السب‪ .‬والشتم ‪ ،‬فقال سعد_ ‪ :‬اللهم اكفنيه با‬
‫شئت ‪ .‬فانطلق بعي_ من الكوفة فأقبل مسرعا• ‪ ،‬ل يلوي على شيء ‪ ،‬وأخذ يدخل من بي‬
‫الناس حت و‪t‬ص‪t‬ل‡ إل الرجل ‪ ،‬ث داسه بف‪S‬ي‪s‬ه حت قتله أمام مشهد‪ I‬ومرأى من الناس ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الأ‪f‬شه‪a‬اد ﴾‬ ‫﴿ إ‪2‬ن!ا ل‪f‬ن‪a‬نص‪:‬ر‪: :‬رس‪:‬ل‪f‬ن‪a‬ا و‪a‬ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا ف‪2‬ي الح‪a‬ي‪a‬اة‪ 2‬الد‪N‬ني‪a‬ا و‪a‬ي‪a‬و ‪a‬م ي‪a‬ق‪d‬وم‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪321‬‬
‫وإنن أعرض‪ y‬لك هذه القصص لتزداد إيانا• ووثوقا• بوعود رب‪.‬ك فتدعوه وتناجيه ‪،‬‬
‫وتعلم أن اللطف لطف‪n‬ه سبحانه ‪ ،‬وأنه قد أمرك ف مكم التنيل فقال ‪ ﴿ :‬ادع‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ست‪a‬ج‪2‬ب‬
‫‪..‬‬ ‫د‪a‬ع‪a‬ان ﴾‬ ‫ك ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ي ع‪a‬ن‪G‬ي ف‪f‬إ‪2‬ن‪G‬ي ق‪f‬ر‪2‬يب‪ U‬أ‪d‬ج‪2‬يب‪ :‬د‪a‬عو‪a‬ة‪ f‬الد!اع‪ 2‬إ‪2‬ذ‪f‬ا‬
‫‪a ﴿ .‬وإ‪2‬ذ‪f‬ا س‪a‬أ‪f‬ل‪a f‬‬ ‫ل‪f‬ك‪d‬م ﴾‬
‫لقد استدعى الج‪X‬اج‪ y‬السن البصري‪ X‬ليبطش به ‪ ،‬وذهب السن‪ y‬وما ف ذهنه إل عناية‬
‫ف بأسائه السن ‪ ،‬وصفاته العلى‬ ‫ال ولطف‪ y‬ال ‪ ،‬والوثوق‪ y‬بوعد ال ‪ ،‬فأخذ يدعو رب‪X‬ه ‪ ،‬ويهت ‪y‬‬
‫‪ ،‬فيحو‪.‬ل ال‪ ª‬قلب الجاج ‪ ،‬ويقذف‪ y‬ف قلبه الرعب ‪ ،‬فما وصل الس‪t‬ن‪ y‬إل وقد تيأ الجاج‬
‫لستقباله ‪ ،‬وقام إل الباب ‪ ،‬واستقبل ال‡س‪t‬ن‪ ، t‬وأجلس‪t‬ه معه على السرير ‪ ،‬وأخذ ي‪y‬طي‪.‬ب‬
‫ليته ‪ ،‬ويترف‪S‬ق‪ y‬به ‪ ،‬وي‪y‬لي‪ y‬له ف الطاب !! فما هو إل تسخي‪ y‬رب‪ .‬العزة واللل ‪.‬‬
‫إن‪ S‬لطف ال يسري ف العال ‪ ،‬ف عال النسان ‪ ،‬ف عال اليوان ‪ ،‬ف الب‪ .‬والبح‪s‬ر ‪ ،‬ف‬
‫الليل والنهار ‪ ،‬ف التحرك والساكن ‪ ﴿ ،‬و‪a‬إ‪2‬ن م‪G‬ن ش‪a‬ي ‪8‬ء إ‪2‬ل‪ 0‬ي‪:‬س‪a‬ب‪G‬ح‪ :‬ب‪2‬ح‪a‬مد‪a‬ه‪ 2‬و‪a‬ل‪f‬ـك‪2‬ن ل‪ 0‬ت‪a‬فق‪f‬ه‪:‬ون‬
‫ت‪a‬سب‪2‬يح‪a‬ه‪:‬م إ‪2‬ن!ه‪ :‬ك‪f‬ا ‪f‬ن ح‪a‬ل‪2‬يما‪ m‬غ‪f‬ف‪d‬ورا ﴾ ‪.‬‬
‫صح‪ : X‬أن‪ S‬سليمان عليه السلم قد أ‪n‬وت منطق الطي ‪ ،‬خ‪t‬ر‪t‬ج‪ t‬يستسقي بالناس ‪ ،‬وف‬
‫طريقه من بيته إل الصل‪ S‬رأى نل •ة قد رفعت‪ s‬رجليها تدعو رب‪ X‬العزة ‪ ،‬تدعو الله الذي يعطي‬
‫وينح‪ y‬ويلطف‪ y‬وي‪y‬غيث‪ ، n‬فقال سليمان ‪ :‬أي†ها الناس‪ ، y‬عود‪y‬وا فقد ك‪n‬فيت‪y‬م بدعاء غيكم ‪.‬‬
‫فأخذ الغيث‪ n‬ينهمر‪ y‬بدعاء تلك النملة ‪ ،‬النملة الت فهم كلمها سليمان‪ n‬عليه السلم‪، y‬‬
‫وهو يزجف‪ y‬بيشه الر‪X‬ار ‪ ،‬فتعظ‪ n‬أخواتا ف عال النمل ‪ ﴿ :‬ق‪f‬ال‪f‬ت ن‪a‬مل‪f‬ة{ ي‪a‬ا أ‪Nf‬يه‪a‬ا الن!مل‪ d‬ادخ‪:‬ل‪d‬وا‬
‫ق‪f‬ول‪2‬ه‪a‬ا﴾‬ ‫م‪a‬س‪a‬ا ‪2‬كن‪a‬ك‪d‬م ل‪f‬ا ي‪a‬حط‪2‬م‪a‬ن!ك‪d‬م س‪:‬ل‪f‬يم‪a‬ان‪ d‬و‪a‬ج‪:‬ن‪:‬ود‪:‬ه‪ :‬و‪a‬ه‪:‬م ل‪f‬ا ي‪a‬شع‪:‬ر‪:‬ون}‪ {18‬ف‪f‬ت‪a‬ب‪a‬س!م‪ a‬ض‪a‬اح‪2‬كا‪ m‬م‪G‬ن‬
‫‪ .‬ف كثي من الحيان يأت لطف‪ y‬البي سبحانه وتعال بسبب هذه العجماوات ‪.‬‬
‫وقد ذكر أبو يعلى ف قدسي أن ال يقول‪ )) : n‬وعز‪X‬ت وجلل ‪ ،‬لول شيوخ_ ر‪y‬ك‪S‬ع_ ‪،‬‬
‫وأطفال ر‪y‬ض‪X‬ع_ ‪ ،‬وبائم‪ y‬ر‪y‬ت‪X‬ع_ ‪ ،‬لنعت‪ y‬عنكم ق •طر‪ t‬السماء (( ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫وإن من شيء إل يس‪G‬بح‪ :‬بمد‪ 2‬رب‪G‬ه‬
‫إن‪ S‬الدد ف عال الطيور عرف رب‪y X‬ه ‪ ،‬وأذع &ن لوله‪ ، y‬وأخبت لالقه ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪322‬‬
‫ذهب الدهد‪ ، y‬وكانت تلك القصة‪ n‬الطويلة‪ ، n‬وانتهت‪ s‬إل تلك النتائج التاريية ‪ ،‬وكان‬
‫سببها هذا الطائر‪ y‬الذي ع‪t t‬رف‪ t‬رب‪X‬ه ‪ ،‬حت قال بعض‪ y‬العلماء ‪ :‬عجيب_ ! الدد أذكى من فرعون‬
‫‪ ،‬فرعون‪ n‬ك‡ف‡ر‪ t‬ف الرخاء فما نفعه إيان‪y‬ه ف الش‪.‬د‪X‬ة ‪ ،‬والدهد‪ y‬آمن برب‪.‬ه ف الرخاء ‪ ،‬فنفعه إيان‪y‬ه‬
‫ف الش&دة ‪.‬‬
‫الدهد‪ y‬قال ‪ ﴿ :‬أ‪f‬ل‪0‬ا ي‪a‬سج‪:‬د‪:‬وا ل‪2‬ل‪0‬ه‪ 2‬ال‪0‬ذ‪2‬ي ي‪:‬خر‪2‬ج‪ :‬الخ‪a‬بء‪ . ﴾......‬وفرعون‪ n‬يقول ‪ ﴿ :‬م‪a‬ا‬
‫ع‪a‬ل‪2‬مت‪f :‬لك‪d‬م م‪G‬ن إ‪2‬ل‪f‬ه‪ 8‬غ‪f‬ير‪2‬ي‪ . ﴾ ......‬إن الشقي‪ X‬من كان الدهد أذكى منه ‪ ،‬والنملة أفهم‬
‫لصيها منه ‪ .‬وإن البليد من أظلمت‪ s‬سب‪y‬له ‪ ،‬وتقط‪S‬عت‪ s‬حبال‪n‬ه ‪ ،‬وتعط‪S‬لت‪ s‬جوارح‪y‬ه عن النفع ‪،‬‬
‫ب ل‪ 0‬ي‪a‬فق‪f‬ه‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬ول‪f‬ه‪:‬م أ‪f‬عي‪:‬ن‪ U‬ل‪ 0‬ي‪:‬بص‪2‬ر‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‪a‬ا ‪a‬ول‪f‬ه‪:‬م آذ‪f‬ان{ ل‪ 0‬ي‪a‬سم‪a‬ع‪:‬ون‪ f‬ب‪2‬ه‪a‬ا ﴾ ‪.‬‬
‫ل‪f‬ه‪:‬م ق‪d‬ل‪d‬و ‪U‬‬ ‫﴿‬
‫ف عال النحل لطف_ ال يسري ‪ ،‬وخي‪y‬ه يري ‪ ،‬وعنايت‪y‬ه تلح ‪y‬ق تلكم الشرة الضئيلة‬
‫السكينة ‪ ،‬تنطل ‪y‬ق من خلي&تها بتسخي‪ I‬من الباري ‪ ،‬تلتمس‪ y‬رزقها ‪ ،‬ل تقع‪ y‬إل على الطيب‬
‫ف ألوان‪y‬ه‬
‫النقي‪ .‬الطاهر ‪ ،‬تص† الرحي ‪t‬ق ‪ ،‬تيم‪ y‬بالورود ‪ ،‬تعشق‪ y‬الز‪X‬ه‪s‬ر ‪ ،‬تعود‪ y‬مم‪X‬لة• بشراب‪ I‬متل ‪I‬‬
‫فيه شفا ٌء للناس ‪ ،‬تعود‪ y‬إل خليتها ل إل خلية‪ I‬أخرى ‪ ،‬ل تضل‪ k‬طريقها ‪ ،‬ول تار‪ y‬ف سبلها ‪،‬‬
‫ك إ‪2‬ل‪f‬ى الن!حل‪ 2‬أ‪f‬ن‪ 2‬ات!خ‪2‬ذ‪2‬ي م‪2‬ن‪ a‬الج‪2‬ب‪a‬ال‪ 2‬ب‪:‬ي‪:‬وتا‪a m‬وم‪2‬ن‪ a‬الش!ج‪a‬ر‪ 2‬و‪a‬م‪2‬م!ا ي‪a‬عر‪2‬ش‪:‬ون}‪{68‬‬
‫﴿ و‪a‬أ‪f‬وح‪a‬ى ر‪a‬ب‪a N‬‬
‫ث‪d‬م! ك‪d‬ل‪2‬ي م‪2‬ن ‪d‬كل‪ q‬الث‪0‬م‪a‬ر‪a‬ات‪ 2‬ف‪f‬اسل‪d‬ك‪2‬ي س‪:‬ب‪f :‬ل ‪a‬رب‪G‬ك‪ 2‬ذ‪d‬ل‪d‬ل‪ m‬ي‪a‬خر‪:‬ج‪ :‬م‪2‬ن ب‪:‬ط‪d‬ون‪2‬ه‪a‬ا ش‪a‬ر‪a‬اب‪ U‬م‪N‬خت‪2 a‬لف‪ U‬أ‪f‬لو‪a‬ان‪:‬ه‬
‫س إ‪2‬ن‪ 0‬ف‪2‬ي ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ل‪a‬ية‪ m‬ل‪q‬ق‪f‬وم‪ 8‬ي‪a‬ت‪a‬ف‪f‬ك‪0‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫ف‪2‬يه‪ 2‬ش‪2‬ف‪f‬اء ل‪2‬لن!ا ‪2‬‬
‫إن سعادتك م ‪s‬ن هذا القصص ‪ ،‬ومن هذا الديث ‪ ،‬ومن هذه العب ‪ :‬أن تعلم أن هناك‬
‫لطفا• خفيا• ل الواحد الد ‪ ،‬فتدعوه وحده ‪ ،‬وترجوه وحده ‪ ،‬وتسأله‪ y‬وحده ‪ ،‬وأن‪ S‬عليك‬
‫واجب•ا شرعيا• نز ‡ل ف اليثاق الربان„ ‪ ،‬وف الن‪X‬ه‪s‬ج السماوي‪ .‬أن تسجد له ‪ ،‬وأن تشكره ‪ ،‬وأن‬
‫تتول‪S‬ه ‪ ،‬وأن تتجه بقلبك إليه ‪ .‬إن عليك أن• تعلم أن هذا البش‪t‬ر‪ t‬الكثي وهذا العال الضخم ‪،‬‬
‫ل ي‪y‬غنون عنك من ال شيئا• ‪ ،‬إنم مساكي‪ ، y‬إنم كلهم متاجون إل ال ‪ ،‬إنم يطلبون رزقهم‬
‫صباح مساء ‪ ،‬ويطلبون سعادتم وصح‪X‬تهم وعافيتهم وأشياءهم وأموالم ومناصبهم من ال‬
‫ك كل‪ S‬شيء‪. I‬‬‫الذي يل ‪y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪323‬‬
‫﴿ ي‪a‬ا أ‪f‬ي‪N‬ه‪a‬ا الن!اس‪ :‬أ‪f‬نت‪:‬م‪ :‬الف‪d‬ق‪f‬ر‪a‬اء إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬و‪a‬ال ‪0‬له‪ :‬ه‪:‬و‪ a‬الغ‪a‬ن‪2‬ي‪ N‬الح‪a‬م‪2‬يد ﴾ ‪ ،‬إن عليك أن تعلم‬
‫علم اليقي أنه ل يهديك ول ينصر‪y‬نك ‪ ،‬ول يميك ول يتولك ‪ ،‬ول يفظ‪n‬ك ‪ ،‬ول ينح‪y‬ك‬
‫إل ال‪ ، ª‬إن عليك أن توح‪.‬د اتاه القلب ‪ ،‬وتفرد الرب‪ .‬بالوحدانية واللوهية والسؤال‬
‫والستعانة والرجاء ‪ ،‬وأن تعلم ق•در البشر ‪ ،‬وأن الخلوق يتاج‪ y‬إل الالق ‪ ،‬وأن الفان يتاج‬
‫إل الباقي ‪ ،‬وأن الفقي‪ t‬يتاج‪ y‬إل الغن ‪ ،‬وأن الضعيف يتاج‪ y‬إل القوي‪ . .‬والقوة‪ n‬والغن والبقاء‬
‫والعز‪X‬ة‪ n‬الطلقة‪ n‬يلك‪n‬ها ال‪ ª‬و‪s t‬حد‪t‬ه‪. y‬‬
‫إذا علمت ذلك ‪ ،‬فاسعد‪ s‬بقربه وبعبادته والتبتل إليه ‪ ،‬إليه ‪ ،‬إن استغفرته ‡غف‡ر‪ t‬لك ‪،‬‬
‫وإن تبت إليه تاب عليك ‪ ،‬وإن سألته أعطاك ‪ ،‬وإن طلبت منه الرزق رزقك ‪ ،‬وإن استنصرته‬
‫نصرك ‪ ،‬وإن شكرته زادك ‪.‬‬
‫******************************************‬
‫ارض عن ال عز! وجل‪0‬‬
‫من لوازم ))رضيت‪ :‬بال‪ 2‬رب‪m‬ا ‪ ،‬وبالسلم دينا‪ ،m‬وبحمد‪  8‬نبيا‪ .((m‬أن ترضى عن رب‪.‬ك‬
‫سبحانه وتعال ‪ ،‬فترضى بأحكامه ‪ ،‬وترضى بقضائه وقدره ‪ ،‬خيه وشره ‪ ،‬ح‪y‬لوه وم‪y‬ر‪.‬ه ‪.‬‬
‫إن النتقائية باليان بالقضاء والقدر ليست‪ s‬صحيحة• ‪ ،‬وهي أن ترضى ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ y‬عند‬
‫موافقة القضاء لرغباتك ‪ ،‬وتتسخ‪X‬ط إذا خالف مرادك ومي‪s‬لك ‪ ،‬فهذا ليس من شأن العبد ‪.‬‬
‫إن قوما• رض‪y‬وا برب‪.‬هم ف الرخاء وسخط‪n‬وا ف البلء ‪ ،‬وانقاد‪y‬وا ف النعمة وعاند‪y‬وا وقت‬
‫ف‪f‬إ‪2‬ن أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ه‪ :‬خ‪a‬ير‪ U‬اطم‪a‬أ‪0 f‬ن ب‪2‬ه‪ 2‬و‪a‬إ‪2‬ن أ‪f‬ص‪a‬اب‪a‬ته‪ :‬ف‪2‬تن‪a‬ة{ انق‪f‬ل‪f‬ب‪ a‬ع‪a‬ل‪f‬ى و‪a‬جه‪2‬ه‪ 2‬خ‪a‬س‪a 2‬ر الد‪N‬ني‪a‬ا‬ ‫﴿‬ ‫النقمة ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬الآخ‪2‬ر‪a‬ة ﴾‬
‫لقد‪ s‬كان العراب‪ y‬ي‪y‬س‪s‬لمون ‪ ،‬فإذا وجد‪y‬وا ف السلم رغدا• بنول غيث‪ ، I‬ودر‪ .‬لب‪، I‬‬
‫ونب‪s‬ت عشب‪ ، I‬قالوا ‪ :‬هذا دين‪ y‬خي‪s‬ر‪ . I‬فانقاد‪y‬وا وحافظوا على دينهم ‪.‬‬
‫فإذا وجد‪y‬وا الخرى ‪ ،‬جفافا• وقح‪s‬طا• وجد‪s‬با• واضحملل• ف الموال وفناء‪ Ï‬للمرعى ‪،‬‬
‫نكص‪y‬وا على أعقابم وترك‪n‬وا رسالتهم ودينهم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪324‬‬
‫هذا إذن إسلم‪ y‬الوى ‪ ،‬وإسلم‪ y‬الرغبة للنفس ‪ .‬إن هناك أناسا• يرضون عن ال عز‬
‫وج ‪S‬ل ‪ ،‬لنم يريدون ما عند ال ‪ ،‬يريدون وجهه ‪ ،‬يبتغون فضل• من ال ورضوانا• ‪ ،‬يسعون‬
‫للخرة ‪.‬‬
‫وبالصطفى الختار نورا• وهاديا‬ ‫رضينا بك اللهم‪ X‬ربا• وخالقا•‬
‫وإل فموت_ ل يس‪† y‬ر العاديا‬ ‫فإم‪X‬ا حياة! نظ‪S‬م الوحي‪ y‬سيها‬
‫إن من يرشح‪y‬ه ال‪ ª‬للعبودي&ة ويصطفيه للخدمة ويتبيه لسدانة الل‪S‬ة ‪ ،‬ث ل يرضى بذا‬
‫آت‪a‬ين‪a‬اه‬ ‫﴿‬ ‫الترشيح والصطفاء والجتباء ‪ ،‬لو حقيق_ بالسقوط البدي واللك الس‪X‬رمدي‪: .‬‬
‫آي‪a‬ات‪2‬ن‪a‬ا ف‪f‬انس‪a‬ل‪f‬خ‪ a‬م‪2‬نه‪a‬ا ف‪f‬أ‪f‬تب‪a‬ع‪a‬ه‪ :‬الش!يط‪f‬ان‪ d‬ف‪f‬ك‪f‬ان‪ f‬م‪2‬ن‪ a‬الغ‪a‬او‪2‬ين ﴾ ‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪f‬و ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬الل‪r‬ه‪ :‬ف‪2‬يه‪2‬م خ‪a‬يرا‬
‫ل‪0‬أسم‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م ‪a‬ول‪f‬و أ‪f‬سم‪a‬ع‪a‬ه‪:‬م ل‪f‬ت‪a‬و‪a‬ل‪0‬وا و!ه‪:‬م م‪N‬عر‪2‬ض‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫إن الر&ضا بوابة‪ n‬الديانة الكبى ‪ ،‬منها ي‪t‬لج‪ y‬القر‪X‬بون إل رب‪.‬هم ‪ ،‬الفرحون بداه ‪،‬‬
‫النقادون لمره ‪ ،‬الستسلمون لكمه ‪.‬‬
‫ق‡س‪X‬م‪  t‬غنائم ح‪y‬ن‪t‬ي‪I s‬ن ‪ ،‬فأعطى كثيا• من رؤساء العرب ومتأخري العرب ‪ ،‬وترك‬
‫النصار ‪ ،‬ثقة• با ف قلوبهم من الرضى واليان واليقي والي العميم ‪ ،‬فكأنم عتب‪y‬وا لن‬
‫القصود ل يظهر لم ‪ ،‬فجمعهم ‪ ‬وفس‪X‬ر‪ t‬لم السر‪ X‬ف السألة ‪ ،‬وأخبهم أنه معهم ‪ ،‬وأنه‬
‫يب†هم ‪ ،‬وأنه ما أعطى أولئك إل تأليفا• لقلوبم ‪ ،‬لنق•ص ما عندهم من اليقي ‪ ،‬وأما النصار‬
‫فقال لم ‪ )) :‬أما ترضون أن ينطلق الناس بالشاء والبعي ‪ ،‬وتنطلقون برسول‪ 2‬ال‪  2‬إل‬
‫رحال‪2‬كم ؟! النصار شعا ‪U‬ر ‪ ،‬والناس‪ :‬د‪2‬ثار ‪ ،‬رحم ال‪ S‬النصار ‪ ،‬وأبناء النصار‪ ، 2‬وأبناء أبناء‬
‫س ش‪2‬عبا‪ m‬وواديا‪ ، m‬وسلك النصا ‪:‬ر شعبا‪ m‬ووادي‪m‬ا لسلكت‪ :‬وادي‬
‫النصار‪ ، 2‬لو سلك النا ‪:‬‬
‫النصار‪ 2‬وش‪2‬عب‪ a‬النصا ‪2‬ر (( ‪ .‬فغمرت‪s‬هم الفرح ‪n‬ة ‪ .‬وملت‪s‬هم السر‪X‬ة‪ ، n‬ونزلت‪ s‬عليهم السكينة‪، n‬‬
‫وفازوا برضا ال ورضا رسوله ‪. ‬‬
‫إن الذين يتطلعون إل رض‪s‬وان ال ويتشو‪X‬قون إل ج‪X‬نة‪ I‬عرض‪y‬ها السماوات‪ y‬والرض‪ ، y‬ل‬
‫يقبلون الدنيا بذافيها بدل• من هذا الرضوان ‪ ،‬ول عوضا• عن هذا النوال العظيم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪325‬‬
‫أسلم أعراب• بي يدي رسول ال ‪ ‬فأعطاه ‪ ‬بعض الال ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬ما‬
‫على هذا بايعت‪y‬ك ‪ .‬فقال رسول‪ n‬ال ‪)) : ‬على ماذا بايعتن ؟(( قال ‪ :‬بايعت‪y‬ك على أن يأتين‬
‫سهم_ طائش فيقع هنا )وأشار إل حل•قه( ويرج من هنا )وأشار إل قفاه(‪.‬قال له‪)) :‬إن تصد‪:‬ق‬
‫ال‪ S‬يصدق‪d‬ك((‪ .‬وحضر العركة‪ ،‬وجاءه سهم_ طائش ونفذ من نره‪ ،‬ولقي رب‪X‬ه راضيا• مرضي&ا ‪.‬‬
‫تلك الكنوز‪ y‬من الواهر والذ‪S‬ه‪t‬ب‪s‬‬ ‫ما الا ‪n‬ل والي‪X‬ام‪ y‬ما الد†نيا وما‬
‫ما هذه الكداس‪ y‬من أغلى النشب‪s‬‬ ‫ما الد‪ y‬والقصر‪ y‬النيف‪ y‬وما الن‬
‫تفن ويبقى ال‪ ª‬أكرم من و‪t‬ه‪t‬ب‪s‬‬ ‫ل شيء ك‪n‬ل‪ k‬نفيسة‪ I‬مرغوب ‪I‬ة‬
‫ووز‪X‬ع ‪ ‬ذات يوم أموال• ‪ ،‬فأعطى أناسا• ‪ .‬قليلي الدين ‪ ،‬ضحلى المانة ‪ ،‬مقفرين ف‬
‫عال ال‪n‬ث‪n‬ل ‪ ،‬وترك أناسا• ث‪n‬ل‪S‬مت‪ s‬سيوف‪n‬هم ف سبيل ال ‪ ،‬وأ‪n‬نفقت‪ s‬أموا‪n‬لم‪ ،‬وج‪y‬رحت‪ s‬أجسام‪y‬هم ف‬
‫الهاد والذب‪ .‬عن الل‪S‬ة ‪ ،‬ث قام ‪ ‬خطيبا• ف السجد وأخبهم بالمر ‪ ،‬وقال لم ‪ )) :‬إن‬
‫أعطي أناسا‪ m‬ل‪2‬ا جعل ال‪ S‬ف قلوب‪2‬هم من الزع‪ 2‬والطمع‪ ، 2‬وأد‪a‬ع‪ :‬أناسا‪ m‬لا جعل ال‪ S‬ف قلوب‪2‬هم‬
‫من اليا ‪2‬ن – أو الير‪ – 2‬منهم ‪ :‬عمرو بن‪ :‬تغلب (( ‪ .‬فقال‡ عمرو‪ y‬ب ‪y‬ن تغلب ‪ :‬كلمة• ما أريد‬
‫أن‪ S‬ل با الدنيا وما فيها ‪.‬‬
‫إنه الرضا عن ال عز‪ X‬وج ‪S‬ل الرضا عن حك•م رسوله ‪ ، ‬طلب‪ t‬ما عند‪ t‬ال ‪ ،‬إ ‪S‬ن الدنيا‬
‫ل تساوي عند الصحاب الواحد كلمة راضية باسة منه ‪. ‬‬
‫لقد كانت و‪y‬عود‪ y‬الرسول ‪ ‬لصحابه ثوابا• من عند ال ‪ ،‬وجن •ة عنده ورضوانا• منه ‪،‬‬
‫ل ي‪t‬عد‪  s‬أحدا• منهم بقصر أو ولية إقليم‪ I‬أو حديقة‪ . I‬كان يقول لم ‪ :‬من يفع ‪n‬ل كذا وله‬
‫النة‪ n‬؟ ولخر ‪ :‬وهو رفيقي ف النة ؟ لن البذل‪ n‬الذي بذلوه والال‪ n‬الذي أنفقوه والهد‬
‫الذي قدموه ‪ ،‬ل جزاء له إل ف الدار الخرة ‪ ،‬لن الدنيا با فيها ل تكافئ‪ n‬الهود الضخم ؛‬
‫لنا ث _ن بيس_ ‪ ،‬وعطاءٌ رخيص_ وبذ•ل! زهيد_ ‪.‬‬
‫وعند الترمذي‪ : .‬يستأذن‪ n‬عمر‪- y‬رضي ال‪ ª‬عنه ‪ -‬رسول ال ‪ ‬ف العمرة ‪ ،‬قال ‪)) :‬ل‬
‫تنسنا من دعائ‪2‬ك يا أخي (( ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪326‬‬
‫وقائل هذه الكلمة هو رسو ‪n‬ل الدى ‪ ، ‬المام‪ y‬العصوم‪ ، y‬الذي ل ينط ‪y‬ق عن‬
‫الوى ‪ ،‬ولكنها كلمة! عظيمة! وثين !ة ونفيسة! ‪ ،‬قال عمر‪ y‬فيما بعد‪ : y‬كلمة ما أريد أن‪ S‬ل با‬
‫الدنيا وما فيها ‪.‬‬
‫ولك أن• تشعر أن رسول ال ‪ ، ‬قال لك أنت بعينك ‪ :‬ل ت‪s‬نسنا من دعائك يا‬
‫أخي ‪.‬‬
‫كان رضا رسول ال ‪ ‬عن رب‪.‬ه فوق ما يصف‪n‬ه الواصفون ‪ ،‬فهو راض‪ I‬ف الغن‬
‫والفقر ‪ ،‬راض‪ I‬ف السل•م والرب ‪ ،‬راض‪ I‬وقت القوة‪ I‬والضعف ‪ ،‬راض‪ I‬وقت الصحة والسقم ‪،‬‬
‫راض‪ I‬ف الشدة والرخاء ‪.‬‬
‫عاش ‪ ‬مرارة الي‪y‬ت‪s‬م ‪ ،‬وأسى اليتم ‪ ،‬ولوعة اليتم فكان راضيا• ‪ ،‬وافتقر ‪ ‬حت ما يد‬
‫د‪t‬ق‡ل‡ التمر – أي رديئه ‪ ، -‬وكان يربط‪ n‬الجر على بطنه من شد‪X‬ة الوع ‪ ،‬ويقترض‪ y‬شعيا‬
‫من يهودي ويره ‪y‬ن درعه عنده ‪ ،‬وينام‪ y‬على الصي فيؤثر‪ y‬ف جنبه ‪ ،‬وت †ر ثلثة‪ n‬أيام ل يد‪ y‬شيئا‬
‫يأكل‪n‬ه ‪ ،‬ومع ذلك كان راضيا• عن ال رب‪ .‬العالي ﴿ ت‪a‬ب‪a‬ا ‪a‬رك‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ي إ‪2‬ن ش‪a‬اء ج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬ل‪f‬ك‪ a‬خ‪a‬يرا‪ m‬م‪G‬ن‬
‫‪.‬‬ ‫و‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل ل‪0‬ك‪ a‬ق‪d‬ص‪:‬ورا ﴾‬ ‫ت ت‪a‬جر‪2‬ي م‪2‬ن ت‪a‬حت‪2‬ه‪a‬ا الأ‪f‬نه‪a‬ا ‪:‬ر‬
‫ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬ج‪a‬ن!ا ‪8‬‬
‫ورضي عن رب‪.‬ه وقت الابة الول ‪ ،‬يوم وق‡ف‪ t‬هو ف حزب ال ‪ ،‬ووقفت الدنيا –‬
‫كل‪ k‬الدنيا – تارب‪y‬ه بيلها ورجلها ‪ ،‬بغناها بزخرفها ‪ ،‬بزهوها بيلئها ‪ ،‬فكان راضيا• عن‬
‫ال ‪ .‬رضي عن ال ف الفترة الرجة ‪ ،‬يوم مات عم†ه وماتت زوجت_ه خدي ‪n‬ة ‪ ،‬وأ‪n‬وذي أشد‬
‫الذى ‪ ،‬وك‪n‬ذب أشد‪ X‬التكذيب ‪ ،‬وخ‪y‬دشت‪ y‬كرامت‪y‬ه ‪ ،‬ور‪y‬مي ف صد‪s‬قه ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬كذ‪S‬اب_ ‪،‬‬
‫وساحر_ ‪ ،‬وكاه _ن ‪ ،‬ومنون! ‪ ،‬وشاعر_ ‪.‬‬
‫ورضي يوم ط‪n‬رد من بلده ‪ ،‬ومسقط رأسه ‪ ،‬فيها مراتع‪ y‬صباه ‪ ،‬وملعب‪ y‬طفولته ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬ولول‬
‫ك أحب‪ N‬بلد‪ 2‬ال‪ 2‬إ ‪0‬‬
‫وأفاني‪ y‬شبابه ‪ ،‬فيلتفت‪ y‬إل مكة وتسيل‪ n‬دموع‪y‬ه ‪ ،‬ويقول ‪ )) :‬إن ‪2‬‬
‫أن‪ 0‬أهلك أخرجون منك ما خرجت‪. (( :‬‬
‫ورضي عن ال وهو يذهب‪ y‬إل الطائف ليعرض دعوته ‪ ،‬في‪y‬واجه بأقبح رد‪ ، Ò‬وبأسوأ‬
‫استقبال‪ ، I‬وي‪y‬رمى بالجارة حت تسيل قدماه ‪ ،‬فيضى عن موله ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪327‬‬
‫ويرضى عن ال وهو يرج من مكة مرغما• ‪ ،‬فيسي إل الدينة وي‪y‬طارد‪ y‬باليل ‪ ،‬وت‪y‬وضع‬
‫العراقيل‪ n‬ف طريقه أينما ذهب ‪.‬‬
‫يرضى عن ربه ف ك „ل موطن‪ ، I‬وف كل مكا ‪I‬ن ‪ ،‬وف كل زمن‪. I‬‬
‫يضر أ‪n‬ح‪y‬دا• ‪ ‬في‪y‬شج& رأس‪y‬ه ‪ ،‬وت‪y‬كسر‪ y‬ثنيت‪y‬ه ‪ ،‬وي‪y‬قتل‪ n‬عم†ه ‪ ،‬وي‪y‬ذبح‪ y‬أصحابه‪ ، y‬وي‪y‬غلب‬
‫جيش‪y‬ه ‪ ،‬فيقول ‪ )) :‬ص‪y‬ف‪k‬وا ورائي ل‪ª‬ثن على رب (( ‪.‬‬
‫ف كافر_ ضد‪X‬ه من النافقي واليهود والشركي ‪ ،‬فيقف‬ ‫يرضى عن رب‪.‬ه وقد ظهر حل• _‬
‫صامدا• متوك„ل• على ال ‪ ،‬مفو‪.‬ضا• المر إليه ‪.‬‬
‫ك ف‪f‬ت‪a‬رض‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫وجزاء‪ ª‬هذا الرضا منه ‪ ﴿ : ‬و‪a‬ل‪f‬س‪a‬وف‪ a‬ي‪:‬عط‪2‬يك‪ a‬ر‪a‬ب‪a N‬‬
‫******************************************‬
‫ه‪2‬تاف‪ U‬ف وادي نلة‬
‫أ‪n‬خرج ممد_ العصوم‪  y‬من مكة حيث أهل‪n‬ه وأبناؤه ودار‪y‬ه ووطن‪y‬ه ‪ ،‬ط‪n‬رد‪ y‬طردا• وش‪ß‬ر‪.‬د‬
‫ت عليه الجارة‬ ‫تشريدا• ‪ ،‬والتجأ إل الطائف فق‪n‬وبل بالتكذيب وج‪y‬وبه بالحود ‪ ،‬وتاو ‪s‬‬
‫والذى والس† والشتم‪. y‬‬
‫فعيناه بدموع السى تكفان وقدماه بدماء الطهر تنفان ‪ ،‬وقلب‪y‬ه برارة الصيبة ي‪• t‬لع‪t‬ج‪، y‬‬
‫فإل من يلتجئ ؟ ومن يسأ ‪n‬ل ؟ وإل من يشكو ؟ وإل من يقصد‪ y‬؟ إل ال إل القوي‪ .‬إل‬
‫القهار ‪ ،‬إل العزيز ‪ ،‬إل الناصر ‪.‬‬
‫استقبل ممد_ ‪ ‬القبلة ‪ ،‬وقصد رب‪ ، X‬وشكر موله ‪ ،‬وتدف‪S‬ق لسانه‪ y‬بعبارات الشكوى‬
‫ل وبكى ‪ ،‬وشكا وتظل‪S‬م وتأل‪S‬م ‪.‬‬ ‫وصادق النجوى وأحر‪ .‬الطلب ‪ ،‬ودعا وأ ‪S‬‬
‫والآسي على الدود ظماء‪ª‬‬ ‫الآقي من الطوب بكاء‪ª‬‬
‫ن‪t‬ح‪t‬ت‪t‬ت‪s‬ه‪ y‬الرعود‪ y‬والنواء‪ª‬‬ ‫وشفاه‪ y‬اليام تلثم‪ y‬وجها•‬
‫اسع سؤال النب ‪ ‬موله‪ y‬وإله ليلة نلة ‪ ،‬إذ• يقول ‪ )) :‬اللهم إن أشكو إليك ضعف‬
‫ب الستضعفي ‪ ،‬وأنت‬
‫س ‪ ،‬أنت أرحم‪ :‬الراحي‪ ،‬ور ‪N‬‬
‫قوت وق‪2‬ل‪0‬ة حيلت‪2‬ي وهوان على النا ‪2‬‬
‫رب ‪ ،‬إل من تك‪2‬ل‪d‬ن ؟ إل قريب‪ 8‬يتجه!م‪:‬ن ‪ ،‬أو إل عدو‡ مل‪0‬كت‪a‬ه أمري ‪ ،‬إن ل يكن علي‬
‫ل تحزن‬
‫‪328‬‬
‫غ‪f‬ض‪a‬ب‪ U‬فل أبال ‪ ،‬غي أن عافيتك هي أوسع ل‪d‬ي ‪ ،‬أعوذ‪ d‬بنور وجه‪2‬ك الذي أشرقت له‬
‫ت ‪ ،‬وص‪d a‬لح‪ a‬عليه أمر‪ :‬الدنيا والخرة‪ ، 2‬أن ينل‪ d‬ب غ‪f‬ض‪a‬ب‪:‬ك ‪ ،‬أو يل‪ 0‬ب سخط‪d‬ك ‪،‬‬
‫الظلما ‪:‬‬
‫ك (( ‪.‬‬
‫لك الع‪:‬تب حت ترضى ‪ ،‬ول حول ول قوة إل ب ‪a‬‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫جوائز للرعيل الول‬
‫﴿ ل‪f‬ق‪f‬د ‪a‬رض‪2‬ي‪ a‬ال ‪0‬له‪ :‬ع‪a‬ن‪ 2‬الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ a‬إ‪2‬ذ ي‪:‬ب‪a‬اي‪2‬ع‪:‬ون‪a‬ك‪ a‬ت‪a‬حت‪ a‬الش!ج‪a‬ر‪a‬ة‪ 2‬ف‪f‬ع‪a‬ل‪2‬م‪ a‬م‪a‬ا ف‪2‬ي ق‪d‬ل‪d‬وب‪2‬ه‪2‬م ف‪f‬أ‪f‬نز‪a‬ل‬
‫الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م و‪fa‬أث‪f‬اب‪a‬ه‪:‬م ف‪f‬تحا‪ m‬ق‪f‬ر‪2‬يبا ﴾ ‪.‬‬
‫هذه غاية‪ n‬ما يتمناه الؤمني وما يطلب‪y‬ه الصادقون وما يرص‪ y‬عليه الفلحون ‪ ..‬رضوان‬
‫ال ‪ .‬إن الرضا أج ‪k‬ل الطالب وأنبل‪ n‬القاصد وأسى الواهب ‪.‬‬
‫ك الل‪0‬ه‬
‫هنا ف هذه الية جاء رضا ال ‪ ،‬بينما ذ‪n‬كر ف موضع‪ I‬آخر الغفران‪ ﴿ : n‬ل‪2‬ي‪a‬غف‪2‬ر‪ a‬ل‪a f‬‬
‫م‪a‬ا ت‪a‬ق‪f‬د!م‪ a‬م‪2‬ن ذ‪f‬نب‪2‬ك‪a a‬وم‪a‬ا ‪a‬تأ‪f‬خ!ر ﴾‪.‬وف موطن‪ I‬ثان‪ I‬التوبة‪ ﴿: n‬ل‪f‬ق‪f‬د ت!اب‪ a‬ال ع‪a‬ل‪f‬ى الن!ب‪2‬ي‪ G‬و‪a‬الم‪:‬ه‪a‬اج‪2‬ر‪2‬ين‬
‫‪.‬‬ ‫ع‪a‬نك‪ a‬ل‪2‬م‪ a‬أ‪f‬ذ‪2‬نت‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ﴾‬ ‫‪ .‬وف ثالث‪ I‬العفو‪ ﴿ : y‬ع‪a‬ف‪f‬ا الل‪r‬ه‪:‬‬ ‫﴾‬ ‫و‪a‬ال‪¥‬نص‪a‬ا ‪2‬ر‬
‫أما هنا ‪ :‬فالرضوان الق‪S‬ق‪ ، y‬لنم يبايعونك تت الشجرة وعلم ال‪ ª‬ما ف قلوبهم ‪،‬‬
‫فبي‪s‬عت‪y‬هم بيعة! لرواحهم الثمينة عندهم لتزهق لرضاة اللك ال ‪.‬ق ‪ ،‬وبيعة! لنفسهم النفيسة‬
‫لتذهب لرضاة الواحد القهار ‪ ،‬وبيعة! لوجودهم وحياتم ‪ ،‬لن‪ S‬ف موتم حياة للرسالة ‪ ،‬وف‬
‫قتلهم خلودا• للملة ‪ ،‬وف ذهابهم بقاء‪ Ï‬للميثاق ‪.‬‬
‫وعلم ما ف قلوبم من اليان الكي واليقي التي ‪ ،‬والخلص الصاف والصدق‬
‫الواف ‪ ،‬لقد تعب‪y‬وا وسهر‪y‬وا ‪ ،‬وجاع‪y‬وا وظمئ‪n‬وا ‪ ،‬وأصابم الضرر‪ y‬والضيق‪ ، y‬والشقة‪ n‬والضن ‪،‬‬
‫لكنه رضي عنهم ‪.‬‬
‫لقد فارق‪n‬وا الهل والموال والولد والديار ‪ ،‬وذاق‪n‬وا مرارة الفراق ولوعة الغربة ‪،‬‬
‫ووعثاء السفر وكآبة الرتال ‪ ،‬لكنه رضي عنهم ‪.‬‬
‫لقد ش‪y‬ر‪.‬دوا وط‪n‬رد‪y‬وا وف‪n‬ر‪.‬ق‪n‬وا وتعب‪y‬وا وأ‪n‬جهد‪y‬وا ‪ ،‬لكن‪X‬ه رضي عنهم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪329‬‬
‫هل جزا ‪ª‬ء هؤلء الاهدين والنافحي عن اللة ‪ :‬غنائم‪ y‬من إبل وبقر‪ I‬وغنم‪ I‬؟ هل مكافأة‬
‫هؤلء الناضلي عن الرسالة الذاب‪.‬ي عن الدين ‪ :‬ع‪y‬روض_ مالية! ؟ هل تظ †ن أنه ي‪y‬بد‪ y‬غليل هؤلء‬
‫الصفوة التباة والنخبة الصطفاة ‪ ،‬دراهم‪ y‬معدودة! أو بساتي‪ y‬غن‪X‬اء أو دور_ منم‪X‬قة! ؟ ل ‪.‬‬
‫ي‪y‬رضيهم رضوان‪ n‬ال ‪ ،‬وي‪y‬فرح‪y‬هم عفو‪ y‬ال ‪ ،‬وي‪y‬ثل ‪y‬ج صدورهم كلمة‪a ﴿ : I‬وج‪a‬ز‪a‬اه‪:‬م ب‪2‬م‪a‬ا‬
‫ص‪a‬ب‪a‬ر‪:‬وا ج‪a‬ن!ة‪a m‬وح‪a‬ر‪2‬يرا}‪ {12‬م‪:‬ت!ك‪2‬ئ‪2‬ي‪ a‬ف‪2‬يه‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬ى الأ‪f‬ر‪a‬ا‪2‬ئك‪ 2‬ل‪f‬ا ي‪a‬ر‪a‬و ‪f‬ن ف‪2‬يه‪a‬ا ش‪a‬مسا‪ m‬و‪a‬ل‪f‬ا ز‪a‬مه‪a‬ر‪2‬يرا‪}m‬‬
‫‪ {13‬و‪a‬د‪a‬ان‪2‬ي‪a‬ة‪ m‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ظ‪2‬ل‪f‬ال‪d‬ه‪a‬ا ‪a‬وذ‪d‬ل‪q‬ل‪f‬ت ق‪d‬ط‪d‬وف‪d‬ه‪a‬ا ت‪a‬ذل‪2‬يل‪a {14}m‬وي‪:‬ط‪f‬اف‪ :‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ب‪2‬آن‪2‬ي‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن ف‪2‬ض!ة‬
‫و‪a‬أ‪f‬كو‪a‬اب‪ 8‬ك‪f‬ان‪a‬ت ق‪f‬و‪a‬ار‪2‬ير‪a‬ا}‪ {15‬ق‪f‬و‪a‬ار‪2‬ير‪ a‬م‪2‬ن ف‪2‬ض!ة‪ 8‬ق‪f‬د!ر‪:‬وه‪a‬ا ت‪a‬قد‪2‬يرا ﴾ ‪.‬‬
‫****************************************‬
‫الرضا ولو على جر الغض‪a‬ا‬
‫خرج رجل! من بن ع‪s‬بس‪ I‬يبحث‪ n‬عن إبله الت ضل‪S‬ت‪ ، s‬فذهب والتمسها ‪ ،‬ومكث ثلثة‬
‫أيام‪ I‬ف غيابه ‪ ،‬وكان هذا الرجل غنيا• ‪ ،‬أعطاه ال‪ ª‬ما شاء من الال والبل والبقر والغنم والبني‬
‫والبنات ‪ ،‬وكان هذا الا ‪n‬ل والهل‪ n‬ف منل‪ I‬رح‪s‬ب‪ I‬على م ‪.‬ر سي‪I s‬ل ف ديار بن عبس ‪ ،‬ف رغد‬
‫وأمن‪ I‬وأمان‪ ، I‬ل يفكر‪ s‬والد‪y‬هم ول يفك ‪s‬ر أبناؤه أن الوادث قد تزورهم ‪ ،‬وأن الصائب قد‬
‫تتاح‪y‬هم ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الوادث قد يط•ر‪y‬ق•ن‪ t‬أس‪s‬حارا‬ ‫يا راقد الليل مسرورا• بأو‪X‬له‬

‫نام الهل‪ n‬جيعا• كبار‪y‬هم وصغار‪y‬هم ‪ ،‬معهم أموال‪n‬هم ف أرض‪ I‬مستوية ‪ ،‬ووالدهم غائب‬
‫يبحث‪ n‬عن ضال‪S‬ته ‪ ،‬وأرسل ال‪ ª‬عليهم س‪s‬يل• جارفا• ل يلوي على شيء‪ ، I‬يمل‪ n‬الصخور كما‬
‫يمل‪ n‬التراب ‪ ،‬ومر‪ X‬عليهم ف آخر الليل ‪ ،‬فاجتاحهم جيعا• ‪ ،‬واقتلع بيوتم من أصلها ‪ ،‬وأخذ‬
‫الموال معه جيعا• ‪ ،‬وأخذ الهل جيعا• ‪ ،‬وزهقت‪ s‬أرواح‪y‬هم من تدف‪k‬ق الاء ‪ ،‬وصار‪y‬وا أثرا• بعد‬
‫عي‪I s‬ن ‪ ،‬فكأنم ل يكونوا ‪ ،‬صار‪y‬وا حديثا• ي‪y‬تلى على اللسان ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪330‬‬
‫وعاد الب‪ y‬ثلثة أيام‪ I‬إل الوادي ‪ ،‬فلم ي‪y‬حس‪ X‬أحدا• ‪ ،‬ول يسمع‪ s‬رافدا• ‪ ،‬ل حي‪ X‬ول‬
‫ناطق ول أنيس ‪ ،‬الكا ‪n‬ن قاع_ ص‪t‬ف•ص‪t‬ف_ ‪ ،‬يا ال‪ !! ª‬يا للد‪X‬اهية الدهياء !! ل زوجة ل ابن ل ابنة‬
‫‪ ،‬ل ناقة‡ ل شاة‡ ل بقرة ‪ ،‬ل درهم ل دينار ‪ ،‬ل ثوب ل شيء ‪ ،‬إنا مصيبة! !!‬
‫وزيادة• ف البلء ‪ :‬إذا ج !ل من‪ s‬جاله‪ s‬ق•د شرد ‪ ،‬فحاول أن• يدركه وأخذ بذيله عل‪S‬ة أن‬
‫ل يقود‪y‬ه إل مكان يأوي إليه ‪ ،‬وبعد حي‪ I‬ووقت‪ I‬من هذا اليوم سعه أعراب† آخر‪، y‬‬ ‫يد رج •‬
‫لب‪t‬ر‪ ، t‬فقال‡ ‪:‬‬
‫فأتى إليه وقاده ‪ ،‬وذهب به إل الوليد بن عبداللك الليفة ف دمشق ‪ ،‬وأخبه ا ‡‬
‫كيف أنت‪ t‬؟ قال ‪ :‬رضيت‪ y‬عن ال ‪.‬‬
‫وهي كلمة! كبية! عظيمة! ‪ ،‬يقول‪n‬ها هذا السل‪n‬م الذي ح‪t‬م‪t‬ل‡ التوحيد ف قلبه ‪ ،‬وأصبح آية‬
‫للسائلي ‪ ،‬وعظة• للمت‪X‬عظي ‪ ،‬وعبة• للمعتبين ‪.‬‬
‫والشاهد ‪ :‬الرضا عن ال ‪.‬‬
‫والذي ل يرضى ول يس„لم‪ y‬للمقد&ر ‪ ،‬فإن استطاع أن يبتغي نفقا• ف الرض أو ‪y‬سل‪S‬ما• ف‬
‫م‪a‬ا ي‪a‬غ‪2‬يظ‪﴾d‬‬
‫السماء‪ ،‬وإن شاء‪﴿ :‬ف‪f‬لي‪a‬مد‪:‬د ب‪2‬س‪a‬ب‪a‬ب‪ 8‬إ‪2‬ل‪f‬ى الس!م‪a‬اء ث‪d‬م! ل‪2‬ي‪a‬قط‪f‬ع ف‪f‬لي‪a‬نظ‪d‬ر ه‪a‬ل ي‪:‬ذه‪2‬ب‪a‬ن! ك‪f‬يد‪: :‬ه‬
‫********************************************‬
‫وقفــــــة‬
‫قال أبو علي‪ .‬بن الشبل ‪:‬‬
‫و‪t‬ع‪s‬دا• فخيات‪ y‬النان عدات‪y‬‬ ‫وإذا همت فناج نفسك بال‪n‬ن‬
‫حت تزول بم‪X‬ك الوقات‪y‬‬ ‫واجعل• رجاءك د‪y‬ون يأسك ‪y‬جن‪X‬ة•‬
‫جلساؤ‪y‬ك ال‪n‬س‪X‬اد‪ y‬والش†م‪X‬ات‪y‬‬ ‫لل‡ساء بث‪S‬ك إنا‬
‫واستر‪ s‬عن ا ‪n‬‬
‫للحي‪ .‬م ‪s‬ن قبل المات مات‪y‬‬ ‫ودع التوق‪k‬ع للحوادث إنه‬
‫ت‬
‫ف أهله ما للسرور ثبا ‪y‬‬ ‫ت مثل ما‬
‫فالم† ليس له‪ y‬ثبا _‬
‫ل تص‪s‬ف‪ y‬للمتيقظي حياة‪n‬‬ ‫لول مغالطة‪ n‬النفوس عقولا‬
‫*******************************************‬
‫اتاذ‪ d‬القرار‬
‫ل تحزن‬
‫‪331‬‬
‫‪2‬إن‪ 0‬ال ‪r‬له‪ a‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪ N‬الم‪:‬ت‪a‬و‪a‬ك‪q‬ل‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬ ‫﴾‪﴿.‬‬ ‫﴿ ف‪f‬إ‪2‬ذ‪f‬ا ع‪a‬ز‪a‬مت‪ a‬ف‪f‬ت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى ال ‪r‬له‪2‬‬
‫ب عندما يريد أن يتخذ قرارا• ‪ ،‬فيصيب‪y‬ه القلق‪ y‬والية‪ n‬والرباك‬ ‫إن كثيا• منا يضطر ‪y‬‬
‫والشك† ‪ ،‬فيبقى ف أ ‪I‬ل مستمر‪ I‬وف صداع‪ I‬دائم‪ . I‬إن على العبد أن يشاور وأن يستخي ال‪، œ‬‬
‫ل ‪ ،‬فإذا غلب على ظنه الرأي‪ y‬الصوب‪ y‬والسلك‪ y‬الحسن‪ y‬أقدم بل إحجام ‪،‬‬ ‫وأن يتأم‪X‬ل قلي •‬
‫وانتهى وقت‪ y‬الشاورة والستخارة ‪ ،‬و‪t t‬عز‪t‬م وتوك‪S‬ل ‪ ،‬وصم‪X‬م و‪t‬ج‪t‬ز‪t‬م ‪ ،‬لينهي حياة الترد†د‬
‫والضطراب ‪.‬‬
‫لقد شاور ‪ ‬الناس وهو على النب يوم ‪n‬أح‪y‬د ‪ ،‬فأشاروا بالروج‪ ،‬فلبس لمته وأخذ‬
‫سيفه ‪ ،‬قالوا ‪ :‬لعل‪S‬نا أكرهناك يا رسول ال ؟ لو بقيت ف الدينة ‪ .‬قال ‪ )) :‬ما كان لنب إذا‬
‫لبس لمته أن ينعها حت يقضي ال‪ S‬بينه وبي عدو‪G‬ه‪ . (( 2‬و‪t‬ع‪t‬ز‪t‬م ‪ ‬على الروج ‪.‬‬
‫إن السألة ل تتاج‪ y‬إل تردد‪ ، I‬بل إل مضاء‪ I‬وتصميم‪ I‬وعزم‪ I‬أكيد‪ ، I‬فإن الشجاعة‬
‫والبسالة والقيادة ف اتاذ القرار ‪.‬‬
‫ش‪:‬ور‪a‬ى ﴾‬ ‫تداول ‪ ‬مع أصحابه الرأي ف بدر‪ ﴿ : I‬و‪a‬ش‪a‬او‪2‬ره‪:‬م ف‪2‬ي ال‪¥‬مر ﴾ ‪a ﴿ ،‬وأ‪f‬مر‪:‬ه‪:‬م‬
‫‪ ،‬فأشار‪y‬وا عليه ف‡ع‪t‬ز‪t‬م ‪ ‬وأقدم ‪ ،‬ول يلو على شيء‪. I‬‬
‫إن الترد•د فسا _د ف الرأي ‪ ،‬وبرود_ ف الم‪X‬ة ‪ ،‬و‪t‬خ‪t‬ور_ ف التصميم وش‪t‬تات_ للجهد ‪،‬‬
‫ف أناسا• من‬
‫ق ف الس‪X‬ي‪s‬ر ‪ .‬وهذا الترد†د‪ y‬مرض_ ل دواء له إل العزم‪ y‬والزم‪ y‬والثبات‪ . y‬أعر ‪y‬‬
‫وإخفا _‬
‫سنوات‪ I‬وهم ي‪y‬قدمون وي‪y‬حجمون ف قرارات صغية‪ ، I‬وف مسائل حقية‪ ، I‬وما أعرف‪ y‬عنهم‬
‫إل روح الشك‪ .‬والضطراب ‪ ،‬ف أنفسهم وف من حولم ‪.‬‬
‫إنم سحوا للخفاق أن يصل إل أرواحهم ف‡و‪t‬ص‪t‬ل‡ ‪ ،‬وسح‪y‬وا للتشت†ت ليزور أذهانم‬
‫فزار ‪.‬‬
‫إنه يب عليك بعد أن تدرس الواقعة ‪ ،‬وتتأم‪X‬ل السألة ‪ ،‬وتستشي أهل الرأي‪ ،‬وتستخي‬
‫ب السماوات والرض ‪ ،‬أن ت‪y‬قدم ول ت‪y‬حجم ‪ ،‬وأن ت‪y‬ن‪s‬فذ ما ظهر لك عاجل• غي آج ‪I‬ل ‪.‬‬ ‫ر ‪X‬‬
‫وقف أبو بكر الصد‪.‬يق يستشي‪ y‬الناس ف حروب الردة ‪ ،‬فأشار الناس‪ y‬كلهم عليه بعدم‬
‫القتال ‪ ،‬لك ‪X‬ن هذا الليفة الصد‪.‬يق انشرح صدر‪y‬ه للقتال ‪ ،‬لن هذا إعزاز_ للسلم ‪ ،‬وقط•ع‬
‫ل تحزن‬
‫‪332‬‬
‫لدابر الفتنة ‪ ،‬وسحق_ للفئات الارجة على قداسة الدين ‪ ،‬ورأى بنور ال أن القتال خي_ ‪،‬‬
‫فصم‪X‬م على رأيه ‪ ،‬وأقسم ‪ :‬والذي نفسي بيده ‪ ،‬ل‪ª‬قاتلن‪ X‬من فر‪X‬ق بي الصلة والزكاة ‪ ،‬وال‬
‫لو منعون عقال• كانوا يؤد†ونه لرسول ال ‪ ‬لقاتلت‪y‬هم عليه ‪ .‬قال عمر ‪ :‬فلما علمت‪ y‬أن ال‬
‫شرح صدر أب بكر ‪ ،‬علمت‪ y‬أنه الق† ‪ .‬ومضى وانتصر وكان رأيه‪ y‬الطيب البارك ‪ ،‬الصحيح‬
‫الذي ل ل‪n‬ب‪s‬س فيه ول عو‪t‬ج‪. t‬‬
‫إل مت نضطرب‪ y‬؟ وإل مت نراوح‪ y‬ف أماكننا ؟ وإل مت نترد‪X‬د ف اتاذ القرار ؟‬
‫فإن‪ S‬فساد الرأي أن• تترد‪X‬دا‬ ‫إذا كنت ذا رأي فكن‪ s‬ذا عزية‪I‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬طبيعة النافقي إفشال الط‪S‬ة بكثرة تكرار القول ‪ ،‬وإعادة النظر ف الرأي ‪﴿ :‬ل‪f‬و‬
‫‪ ﴿ .‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ق‪f‬ال‪d‬وا‬ ‫الف‪2‬تن‪a‬ة ﴾‬ ‫خ‪a‬ر‪a‬ج‪:‬وا ف‪2‬يك‪d‬م م!ا ز‪a‬اد‪:‬وك‪d‬م إ‪2‬ل‪ 0‬خ‪a‬ب‪a‬ال‪ m‬ول‪¥‬وض‪a‬ع‪:‬وا خ‪2‬ل‪f‬ل‪f‬ك‪d‬م ي‪a‬بغ‪:‬ون‪a‬ك‪d‬م‪:‬‬
‫ل‪2‬خو‪a‬ان‪2‬ه‪2‬م و‪a‬ق‪f‬ع‪a‬د‪:‬وا ل‪f‬و أ‪f‬ط‪f‬اع‪:‬ون‪a‬ا م‪a‬ا ق‪d‬ت‪2‬ل‪d‬وا ق‪d‬ل ف‪f‬ادر‪a‬ؤ‪:‬وا ع‪a‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪2‬ك‪d‬م‪ :‬الم‪a‬وت‪ a‬إ‪2‬ن ك‪d‬نت‪:‬م ص‪a‬اد‪2‬ق‪2‬ي‪.﴾a‬‬
‫إنم يصطحبون » لو « دائما• ‪ ،‬ويبون » ليت « ويعشقون » لع ‪S‬ل « فحيات‪y‬هم مبنية‬
‫ك ل‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ى‬
‫على التسويق ‪ ،‬وعلى القدام والحجام ‪ ،‬وعلى التذبذب ‪ ﴿ ،‬م‪N‬ذ‪f‬بذ‪f‬ب‪2‬ي‪ a‬ب‪a‬ين‪ a‬ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه‪a‬ـؤ‪:‬لء ﴾‬ ‫ه‪a‬ـؤ‪:‬لء ‪a‬ول‪ f‬إ‪2‬ل‪f‬ى‬
‫مرة• معنا ومرة• معهم ‪ ،‬مرة• هنا ومرة• هناك ‪.‬‬
‫كما ف الديث ‪ )) :‬كالشاة العائر ‪2‬ة بي القطيعي من الغنم‪ (( 2‬وهو يقولون ف أوقات‬
‫‪ .‬وهم كاذبون على ال ‪ ،‬كاذبون على أنفسهم ‪،‬‬ ‫ل‪!0‬تب‪a‬عن‪a‬اك‪d‬م ﴾‬ ‫ل‪f‬و ن‪a‬عل‪f‬م‪ :‬ق‪2‬ت‪a‬ال‪m‬‬ ‫﴿‬ ‫الزمات ‪:‬‬
‫فهم يسرون وقت الزمة ‪ ،‬ويأتون وقت الرخاء وأحد‪y‬هم يقول ‪ ﴿ :‬ائذ‪f‬ن ل‪q‬ي و‪f a‬ل ت‪a‬فت‪2‬ن‪G‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫إنه ل يتخذ إل قرار الخفاق والحباط ‪ .‬ويقولون ف الحزاب ‪ ﴿ :‬إ‪0 2‬ن ب‪:‬ي‪:‬وت‪a‬ن‪a‬ا ع‪a‬و ‪a‬رة{ ‪a‬وم‪a‬ا ه‪2‬ي‬
‫ب‪2‬ع‪a‬ور‪a‬ة ﴾ ‪ .‬ولكن‪X‬ه التخلص‪ y‬من الواجب ‪ ،‬والتمل‪k‬ص‪ y‬من ال ‪.‬ق البي ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫اثبت أ‪d‬ح‪:‬ـد‪:‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪333‬‬
‫إن‪ S‬من‪ s‬طبيعة الؤمن ‪ :‬الثبات والتصميم والزم والعزم ‪ ﴿ ،‬إ‪2‬ن!م‪a‬ا الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪:‬ون‪ f‬ا‪0‬لذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا‬
‫ب‪2‬ال ‪0‬له‪ 2‬و‪a a‬رس‪:‬ول‪2‬ه‪ 2‬ث‪d‬م! ل‪f‬م ي‪a‬رت‪a‬اب‪:‬وا ﴾ ‪ ،‬أما أولئك ‪ ﴿ :‬ف‪f‬ه‪:‬م ف‪2‬ي ر‪a‬يب‪2‬ه‪2‬م ي‪a‬ت‪a‬ر‪a‬د!د‪:‬ون ﴾ ‪ ،‬وف قرارهم‬
‫يضطربون ‪ ،‬وعلى أدبارهم ينكصون ‪ ،‬ولعهودهم ينقضون ‪ .‬إن عليك أي†ها العبد‪ y‬إذا لع بارق‬
‫الصواب ‪ ،‬وظهر لك غالب‪ y‬الظ ‪.‬ن ‪ ،‬وترج‪X‬ح لديك النفع‪ ، y‬أن ت‪y‬قدم بل التواء‪ I‬ول تأ †خر‪. I‬‬
‫ف البطل•‬
‫وامض كالسيف على ك ‪.‬‬ ‫اط‪S‬رح‪ s‬ليتا• وسوفا• ولعل•‬
‫لقد تر ‪X‬دد‪ t‬رج !ل ف طلق زوجته الت أذاق•ته المر‪X‬ي‪s‬ن ‪ ،‬وذهب إل حكيم‪ I‬يشتكيه ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كم لك من سنة مع هذه الزوجة ؟ قال ‪ :‬أربع سنوات‪ . I‬قال ‪ :‬أربع سنوات‪ I‬وأنت تتسي‬
‫الس†م‪ X‬؟!‬
‫صحيح_ أن هناك صبا• وتم†ل• وانتظارا• ‪ ،‬لكن إل مت ؟ إن الفطن يعلم‪ y‬أن هذا المرين‬
‫يتم† أو ل يتم† ‪ ،‬يصلح‪ y‬أو ل يصلح‪ ، y‬يستمر† أو ل يستر ‪ ،‬ف•ليتخذ• قرارا• ‪.‬‬
‫والشاعر‪ y‬يقو ‪n‬ل ‪:‬‬
‫ـه النفس‪ y‬تعجل‪ n‬الفراق‬ ‫وعلج‪ y‬ما ل تش‪s‬تهيـ‬
‫والذي يظهر‪ y‬من الس‪.‬ي واستقراء أحوال الناس ‪ ،‬أن الرباك والية يأتيهم ف مواقف‬
‫كثية‪ ، I‬لكن غالب ما يأتيهم ف أربع مسائل ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ف الدراسة واختيار التخص†ص ‪ ،‬فهو ل يدري أي‪ X‬قسم يسلك‪n‬ه ‪ ،‬فيبقى ف‬
‫ذلك فتر •ة ‪ .‬وعرفت‪n y‬طل‪S‬با• ضي‪X‬ع‪y‬وا سنوات‪ I‬بسبب ترد†دهم ف القسام ‪ ،‬وف الكليات ‪ ،‬فيبقى‬
‫بعضهم مترددا• قبل التسجيل ‪ ،‬حت يفوته التسجيل‪ ، n‬وبعض‪y‬هم يدخل‪ n‬ف قسم‪ I‬سن •ة أو سنتي ‪،‬‬
‫فيتضي الشريعة ث يرى القتصاد ‪ ،‬ث يعود‪ y‬إل الطب‪ ، .‬فيذهب‪ y‬عم ‪y‬ر ش‪t‬ذ‡ر‪ t‬م‪t‬ذ‡ر‪. t‬‬
‫ولو أنه درس أمره وشاور واستخار ال ف أول أمره ‪ ،‬ث ذهب ل يلوي على شيء ‪،‬‬
‫لحرز عمره وصان وقته ‪ ،‬ونال ما أراد من هذا التخص†ص ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬العمل‪ n‬الناسب‪ ، y‬فبعضهم ل يعرف‪ y‬ما هو العمل الذي يناسب‪y‬ه ‪ ،‬فمرة• يعتنق‬
‫وظيفة• ‪ ،‬ث يترك‪n‬ها ليذهب إل شركة‪ ، I‬ث يهجر‪ y‬الشركة إل عمل تاري بت‪ ، I‬ث يصل‬
‫على العدم والفلس والفقر ث يلزم‪ y‬بيته مع صفوف العاطلي ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪334‬‬
‫ب رزق‪ I‬فل•يلزم‪s‬ه‪ ، y‬فإن‪ S‬رزقه من‪ s‬هذا الكان ‪ ،‬ومن‪ s‬لزم بابا‬
‫وأقول‪ n‬لؤلء ‪ :‬من ف‪n‬تح له با ‪y‬‬
‫أ‪n‬وت سهولته وف‡ت‪s‬حه وحكمته ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬الزواج‪ ، y‬وأكثر‪ y‬ما يأت الشباب الية‪ n‬والضطراب‪ y‬ف مسألة اختيار الزوجة ‪،‬‬
‫وقد يدخل‪ n‬رأي الخرين ف الختيار ‪ ،‬فالوالد‪ y‬يرى لولده امرأ •ة غي الت يراها البن‪ y‬أو الت‬
‫تراها الم† ‪ ،‬فربا وافق البن‪ y‬رغبة والده ‪ ،‬فيحصل‪ n‬ما ل يريد‪y‬ه ‪ ،‬وما يب‪X‬ه ‪ ،‬وما ل يقدم‪y‬ه ‪.‬‬
‫ونصيحت لؤلء أن ل ي‪y‬قدم‪y‬وا ف مسألة الزواج بالصوص إل على ما يرتاحون إليه ف‬
‫جانب الدين وال‪n‬س‪s‬ن والوافقة ‪ ،‬لن السألة مسألة‪ n‬مصي امرأة‪ I‬ل مكان للمجازفة با ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬تأت الي ‪n‬ة والضطراب‪ y‬ف مسألة الطلق ‪ ،‬فيوما• يرى الفراق ويوما• يرى‬
‫العايشة ويوما• يرى أن ي‪y‬نهي العايشة ‪ ،‬وآخر يرى أن يقطع الب‪s‬ل ‪ ،‬فيصيبه من العياء ‪،‬‬
‫وح‪y‬م‪X‬ى الروح ‪ ،‬وفساد الرأي ‪ ،‬وتشت†ت المر ‪ ،‬ما ال‪ ª‬به عليم_ ‪.‬‬
‫إن على العبد أن ي‪y‬نهي هذه الضوائق النفسية بقراره الصارم ‪ ،‬إن العمر واحد_ ‪ ،‬وإن‬
‫اليوم لن يتكر‪X‬ر ‪ ،‬وإن الساعة لن تعود ‪ ،‬فعليه أن يعيشها سعادة• يشارك فيها بنفسه ‪ ،‬يشارك‬
‫بنفسه ف استجلب هذه السعادة ‪ ،‬وتأت هذه السعادة‪ n‬باتاذ القرار ‪ .‬إن العبد السلم إذا هم‬
‫وعزم وتوكل على ال بعد أن يستخي وي‪y‬شاور ‪ ،‬صار كما قال الول ‪:‬‬
‫وأعرض عن ذك•ر العواقب جانبا‬ ‫إذا هم‪ X‬ألقى بي ه‪S‬ي‪s‬ه عينه‪y‬‬
‫إقدام_ كإقدام السيل ‪ ،‬ومضا ٌء كمضاء السيف ‪ ،‬وتصميم_ كتصميم الدهر ‪ ،‬وانطلق‬
‫كانطلق الفجر ‪f ﴿ ،‬فأ‪f‬جم‪2‬ع‪:‬وا أ‪f‬مر‪a‬ك‪d‬م و‪a‬ش‪:‬ر‪a‬ك‪f‬اءك‪d‬م ث‪d‬م! ل‪ f‬ي‪a‬ك‪d‬ن أ‪f‬مر‪:‬ك‪d‬م ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م غ‪d‬م!ة‪ m‬ث‪d‬م! اقض‪:‬وا‬
‫إ‪2‬ل‪f‬ي! ‪a‬ول‪ f‬ت‪:‬نظ‪2‬ر‪:‬ون ﴾ ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫***‬
‫كما تدين ت‪:‬دان‬
‫عجبا• لنا ! نريد‪ y‬من الناس أن يكونوا حلماء ونن‪ y‬نغضب‪ ، y‬ونريد‪ y‬منهم أن يكونوا‬
‫كرماء ونن نبخ ‪n‬ل ‪ ،‬ونريد منهم الوفاء بسن الخاء ‪ ،‬ونن ل نؤدي ذلك ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪335‬‬
‫وهل ع‪y‬ود_ يفوح‪ y‬بل د‪y‬خان‬ ‫ت‪y‬ريد‪ y‬مهذ‪S‬با• ل عيب فيه‬
‫وقالوا ‪ :‬من لخيك كل„ه ‪.‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫على شعث‪ I‬أي† الرجال الهذ‪S‬ب‬ ‫ولست بم‪y‬س‪s‬تب‪s‬ق‪ I‬أخا• ل ت‪n‬لم†ه‪y‬‬
‫وقال ابن‪ y‬الرومي† ‪:‬‬
‫ـمهذ‪S‬ب ف الدنيا ولست م‪y‬هذ‪S‬با‬ ‫ومن‪ s‬عجب اليام أن‪X‬ك تبتغي الـ‬
‫********************************************‬
‫*****‬
‫وقفــــة{‬
‫قال إيليا أبو ماضي ‪:‬‬
‫كيف تغدو إذا غدوت عليل‬ ‫أي†ها الشاكي وما بك داءٌ‬
‫تتوق‪S‬ى ‪،‬قبل الرحيل الر‪X‬حيل‬ ‫إ ‪S‬ن شر‪ X‬ال‪n‬ناة ف الرض نفس_‬
‫أن ترى فوقها الندى إكليل‬ ‫وترى الش‪X‬و‪s‬ك ف الورود‪ ،‬وتعم‪s‬ى‬
‫م‪s t‬ن يظ‪† n‬ن الياة عبئا• ثقيل‬ ‫هو عبءٌ على الياة ثقيل!‬
‫ل يرى ف الوجود شيئا• جيل‬ ‫والذي نفس‪y‬ه‪ y‬بغي جا ‪I‬ل‬
‫ل تف‪ s‬أن• يزول حت يز‪y‬ول‬ ‫فتمت‪X‬ع‪ s‬بالص†بح ما د‪y‬مت فيه‬
‫قص‪.‬ر البحث فيه كي‪s‬ل يط‪n‬ول‬ ‫وإذا ما أظ ‪S‬ل رأ•سك هم•‬
‫فمن العار أن تظ ‪S‬ل جه‪y‬ول‬ ‫أدركت‪ s‬ك‪n‬ن‪s‬ه‪t‬ه‪ t‬طيور‪ y‬الر‪X‬واب‬
‫تذت‪ s‬فيه م‪t‬س‪s‬ر‪t‬حا• ومقيل‬ ‫ما تراها والقل‪ n‬م •لك‪ y‬سواها‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫لب‪2‬‬
‫ضريبة‪ d‬الكلم‪ 2‬ال ‪0‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪336‬‬
‫إن« سعادتنا تكمل‪ n‬ف قيامنا بواجبنا مع خالقنا ‪ ،‬ث مع خل•قه ‪ ،‬مع ال ث مع النسان ‪.‬‬
‫إن الكلم سه !ل نطق‪n‬ه وتبي‪y‬ه وزخرفت‪y‬ه ‪ ،‬لكن الصعب من ذلك صياغت‪y‬ه ف م‪y‬ث‪n‬ل‪ I‬عليا من‬
‫س ب‪2‬الب‪2‬ر‪ G‬و‪a‬ت‪a‬نس‪a‬و ‪f‬ن أ‪f‬نف‪d‬س‪a‬ك‪d‬م ‪a‬وأ‪f‬نت‪:‬م ت‪a‬تل‪d‬ون‬
‫الصفات الميدة والعمال الليلة ﴿ أ‪f‬ت‪a‬أم‪:‬ر‪:‬و ‪f‬ن الن!ا ‪a‬‬
‫‪.‬‬ ‫ب أ‪f‬ف‪f‬ل‪ f‬ت‪a‬عق‪2‬ل‪d‬ون ﴾‬
‫الك‪2‬ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫إن‪ S‬المر بالعروف التارك له ‪ ،‬والناهي عن النكر الفاعل له ‪ ،‬ي‪y‬وضع‪ – y‬كما ف الديث‬
‫الصحيح – يوم القيامة ف النار ‪ ،‬فيدور‪ y‬بأمعائه كما يدور‪ y‬المار‪ y‬برحا ‪y‬ه ‪ ،‬فيسأله أه ‪n‬ل النار‬
‫عن سر‪ .‬هلكه ‪ ،‬فقال ‪ :‬كنت‪ y‬آمر‪y‬كم بالعروف ول آتيه ‪ ،‬وأناك‪n‬م عن النكر وآتية ‪.‬‬
‫ل لنفسك كان ذا التعليم‪y‬‬‫ه‪S‬‬ ‫يا أي†ها الرجل‪ n‬العل„م‪ y‬غ‡يه‪y‬‬
‫وقف الوعظ‪ n‬الشهي‪ y‬أبو معاذ الرازي فبكى وأبكى الناس ‪ ،‬ث قال ‪:‬‬
‫طبيب_ يداوي الناس وه‪y‬و عليل!‬ ‫وغي‪ y‬نقي‪ .‬يأمر‪ y‬الناس بالتقى‬
‫كان بعض‪ y‬السلف إذا أراد أن يأمر الناس بالصدقة ‪ ،‬تصد‪X‬ق هو أول• ‪ ،‬ث أمرهم ‪،‬‬
‫فاستجاب‪y‬وا طواعي •ة ‪.‬‬
‫وقرأت‪ y‬أن واعظا• ف عهد القرون الفض‪X‬لة ‪ ،‬أراد أن يأمر الناس بالعت‪s‬ق ‪ ،‬وقد طلب منه‬
‫كثي_ من الرقيق أن يسأل الناس ذلك ‪ ،‬فجمع نقودا• ف وقت‪ I‬طويل ث أعتق رقبة• ‪ ،‬ث أ ‪X‬م فأمر‬
‫بالعت‪s‬ق ‪ ،‬فاقتدى الناس‪ y‬وأعتق‪n‬وا رقابا• كثية ‪.‬‬
‫**********************************‬
‫الراحة‪ d‬ف الن!ة‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴾‬ ‫﴿ ل‪f‬ق‪f‬د خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا الإ‪2‬نس‪a‬ا ‪f‬ن ف‪2‬ي ك‪f‬ب‪a‬د‪8‬‬
‫يقول‪ n‬أحد‪ y‬بن‪ y‬حنبل‡ ‪ ،‬وقد قيل له ‪ :‬مت الراحة‪ n‬؟ قال ‪ :‬إذا وضعت قدمك ف النة‬
‫ارتت ‪.‬‬
‫ث ومصائب‪ y‬ونكبات‬‫ت وزعازع‪ y‬وفت_ وحواد ‪n‬‬
‫ل راحة قبل النة ‪ ،‬هنا ف الدنيا إزعاجا ‪y‬‬
‫‪ ،‬م‪t t‬رض_ وهم• وغم† وحزن! ويأس_ ‪.‬‬
‫صفوا• من القذاء والكدار‬ ‫ط‪n‬بع‪t‬ت‪ s‬على كدر‪ I‬وأنت تريد‪y‬ها‬
‫ل تحزن‬
‫‪337‬‬
‫ل صاحب أمان ‪I‬ة ‪ ،‬أخبن أن أم‪X‬ه كانت‬ ‫أخبن زميل‪ n‬دراسة‪ I‬من نيجييا ‪ ،‬وكان رج •‬
‫ل ‪ .‬قالت ‪ :‬ما أوقظك إل لراحتك ‪،‬‬ ‫ت‪y‬وقظ‪n‬ه ف الثلث الخي ‪ ،‬قال ‪ :‬يا أم‪X‬اه‪ ، y‬أريد الراحة قلي •‬
‫يا بن إذا دخلت النة فارتح‪. s‬‬
‫كان مسروق_ – أحد‪ y‬علماء السلف – ينام‪ y‬ساجدا• ‪ ،‬فقال له أصحاب ‪y‬ه ‪ :‬لو أرحت‬
‫نفسك ‪ .‬قال ‪ :‬راحتها أريد‪. y‬‬
‫إن الذين يتعج‪X‬لون الراحة بترك الواجب ‪ ،‬إنا يتعج‪X‬لون العذاب حقيقة• ‪.‬‬
‫إن‪ S‬الراحة• ف أداء العمل الصال ‪ ،‬والنفع التعد‪.‬ي‪ ،‬واستثمار الوقت فيما يقر‪.‬ب‪ y‬من ال ‪.‬‬
‫‪a‬رب!ن‪a‬ا ع‪a‬ج‪G‬ل ل‪0‬ن‪a‬ا ق‪2‬ط‪0‬ن‪a‬ا ق‪f‬بل‬ ‫﴿‬ ‫إن‪ S‬الكافر يريد‪ y‬حظ‪S‬ه هنا ‪ ،‬وراحت‪t‬ه‪ y‬هنا ‪ ،‬ولذلك يقولون ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫الح‪2‬س‪a‬اب ﴾‬ ‫ي‪a‬وم‪2‬‬
‫قال بعض‪ y‬الفس‪.‬رين ‪ :‬أي ‪ :‬نصيبنا من ال‡ي‪s‬ر وحظ‪S‬نا من الرزق قبل يوم القيامة ‪.‬‬
‫﴿ إ‪2‬ن‪a 0‬هؤ‪:‬ل‪f‬اء ي‪:‬ح‪2‬ب‪N‬و ‪f‬ن الع‪a‬اج‪2‬ل‪f‬ة ﴾ ‪ ،‬ول يفك„رون ف الغد ول ف الستقبل ‪ ،‬ولذلك خسر‪y‬وا‬
‫اليوم والغد ‪ ،‬والعمل والنتيجة ‪ ،‬والبداية والنهاية ‪.‬‬
‫وهكذا خ‪y‬لقت الياة ‪ ،‬خاتت‪y‬ها الفناء‪ ª‬فهي شرب_ مكد‪X‬ر_ ‪ ،‬وهي مزاج_ ملو‪X‬ن ل تستقر‬
‫على شيء ‪ ،‬نعمة! ونقمة! ‪ ،‬ش ‪X‬دة! ورخا ٌء ‪ ،‬غن‪ ß‬وفقر_ ‪.‬‬
‫هذه هي النهاية ‪:‬‬
‫﴿ ث‪d‬م! ر‪:‬د‪N‬وا إ‪2‬ل‪f‬ى الل‪r‬ه‪ 2‬م‪a‬و ‪f‬له‪:‬م‪ :‬الح‪a‬ق‪ G‬أ‪f‬ل‪ f‬ل‪f‬ه‪ :‬الح‪:‬كم‪ :‬و‪a‬ه‪a :‬و أ‪f‬سر‪a‬ع‪ :‬الح‪a‬اس‪2‬ب‪2‬ي ﴾ ‪.‬‬
‫********************************************‬
‫**‬
‫وقفـــــة{‬
‫قال إيليا أبو ماضي ‪:‬‬
‫والرض‪ y‬ملك‪n‬ك والسما والن‪n‬م‪s‬؟‬ ‫كم‪ s‬تشتكي وتقول‪ n‬إنك مع‪y‬دم‪y‬‬
‫ونسيم‪y‬ها والب‪y‬ل•بل‪ n‬الترن‪.‬م‪y‬‬ ‫ولك القو ‪n‬ل وزهر‪y‬ها وأري‪y‬ها‬
‫والشمس‪ y‬فوقك عس‪s‬جد_ يتض ‪X‬رم‪y‬‬ ‫والاء‪ ª‬حولك فض‪X‬ة! رق•راقة!‬
‫ل تحزن‬
‫‪338‬‬
‫دورا• مزخرفة• وحينا• يه‪s‬دم‪y‬‬ ‫والنور‪ y‬يبن ف الس†فوح وف الذ‪k‬را‬
‫وتبس‪X‬مت‪ s‬فعلم ل تتبس‪X‬م‪ y‬؟‬ ‫هش‪X‬ت‪ s‬لك الدنيا فما لك واجا• ؟‬
‫هيهات ي‪y‬رجع‪y‬ه إليك ت‪t‬ن‪t‬د†م‪y‬‬ ‫إن كنت مكتئبا• لعز‪ Ò‬قد مضى‬
‫هيهات ينع‪ y‬أن• ي ‪S‬ل ته†م‪y‬‬ ‫أو كنت ت‪y‬شفق‪ y‬من حلول مصيبة‪I‬‬
‫شاخ الزمان‪ n‬فإنه ل ي‪t‬ه‪s‬ر‪t‬م‪y‬‬ ‫أو كنت جاوزت الشباب فل تقل•‬
‫صور_ تكاد‪ y‬لس‪s‬نها تتك‪S‬لم‪y‬‬ ‫انظ ‪s‬ر فما زالت‪ s‬ت‪y‬طل‪ k‬من الث‪S‬رى‬
‫********************************************‬
‫******‬
‫ي على حصول‪ 2‬القصود‪2‬‬
‫الر‪G‬فق‪ :‬ي‪:‬ع ‪:‬‬
‫مر‪X‬ت‪ s‬آثار_ ونصوص_ ف الرفق ‪ ،‬والرفق‪ y‬شفيع_ ل ي‪y‬ر‪t‬د† ف طلب الاجات ‪ ،‬ولك أن تعلم‬
‫أن الطريق الضيق بي جدارين ‪ ،‬الذي ل يتسع إل لرور سيارة‪ I‬واحدة‪ I‬ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ ، y‬ل تدخل‪n‬ها‬
‫هذه السيارة إل برفق‪ I‬من قائدها وحذر‪ I‬وتوق‪ ، Ò‬بينما لو أقبل با مسرعا• وأراد الرور من هذا‬
‫الكان الضيق لصطدم ي‪s‬ن •ة و‪t‬يس‪s‬ر‪t‬ة• وتعطلت‪ s‬سيارت‪y‬ه ‪ ،‬والطريق‪ y‬ل يزد ول ينقص‪ ، s‬والسيارة‬
‫هي هي ‪ ،‬لكن‪ X‬الطريقة هي الت اختلفت‪ ،‬تلك برفق‪ I‬وهذه بشد‪X‬ة‪ . I‬والشجرة‪ n‬الصغية‪ n‬الت‬
‫نغرس‪y‬ها ف حوض فناء أحدنا ‪ ،‬إذا سكبت عليها الاء شيئا• فشيئا• تشرب‪ y‬منه وينفع‪y‬ها ‪ ،‬فإذا‬
‫أخذت كمية• من هذا الاء بعينه وحج‪s‬مه وألقيته دفعة• واحدة لقتلعت هذه النبتة من مكانها ‪،‬‬
‫إن كمية الاء واحدة! ولكن السلوب تغي‪X‬ر ‪.‬‬
‫إن م ‪s‬ن يلع‪ y‬ثوبه برفق‪ I‬يضمن‪ y‬سلمة ثوبه ‪ ،‬خلف من يذب‪y‬ه بقوة‪ I‬ويسحب‪y‬ه بسرع ‪I‬ة ‪،‬‬
‫فإنه يشكو من تقط‪k‬ع أزراره وتز†قه ‪.‬‬
‫ومن اللطائف ف انكشاف ع‪t‬د‪t‬م‪ t‬صدق إخوة يوسف ف ميئهم بثوبه ‪ ،‬وزع‪s‬مهم أن‬
‫ق ‪ ،‬ولو أكله الذئب‪ y‬كما زعموا‬ ‫الذئب أكله ‪ :‬أنم خلع‪y‬وا الثوب برفق فلم يصل فيه شقو _‬
‫لز‪X‬ق الثوب كل‪ S‬مز‪X‬ق‪ ، I‬ول يل•ع‪s‬ه خل•عا• ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪339‬‬
‫إن حياتنا تتاج‪ y‬إل رفق‪ I‬نرفق‪ y‬بأنفسنا ‪ )) :‬وإن لنفس‪2‬ك عليك حقا‪ . (( m‬نرفق‪ y‬بإخواننا‬
‫‪ )) :‬إن ال رفيق يب الرفق (( ‪ .‬نرف ‪y‬ق بالرأة ‪ )) :‬رفق‪m‬ا بالقوارير‪. (( 2‬‬
‫على السور الشبية الت بناها التراك‪ y‬على مرات النار ‪ ،‬مكتوب_ ف أول السر ‪:‬‬
‫رفقا• رفقا• ‪ .‬لن الار‪ X‬بدوء‪ I‬ل يسقط‪، n‬أما السرع‪ y‬فجدير‪ y‬أن يهوي إل مستقر‪ .‬النهر ‪.‬‬
‫وف مذك«رات‪ I‬لديب سوري‪ Ò‬كان يسكن‪ y‬ف مدينة » السلمية « ‪ ،‬وله در‪X‬اجة! ناري !ة ‪،‬‬
‫أراد أن يعب با على جسر بناه التراك‪ y‬من الشب على النهر ‪ ،‬وهم بنو‪s‬ه لن أراد أن يشي‬
‫بدراجته متئدا• متأنيا• ‪ ،‬قال هذا الرجل ‪ :‬فذهبت‪ y‬مسرعا• على جسري ‪ ،‬فلما أصبحت‪ y‬من‬
‫ت ي‪t‬م‪s‬ن‪t‬ة• وي‪t‬س‪t s‬رة• ‪ ،‬وأنا ل أرفق‪ s‬بنفسي ول بدراجت فاضطربت‬‫أعلى السر متوس‪.‬طا• النهر ‪ ،‬نظر ‪y‬‬
‫ب واختل‪ S‬نظري ‪ ،‬فوقعت‪ y‬بدراجت ف النهر ‪ ...‬وكانت قصة• طويلة ‪.‬‬
‫إن‪ S‬على مداخل حدائق‪ I‬الزهور والورود ف بعض مدن أوروبة ‪ :‬لوح !ة مكتوب فيها ‪:‬‬
‫»ت‪t‬ر‪t‬ف‪S‬ق‪ ، «s‬لن الداخل مسرعا• ل يرى ذاك النبت الميل ول يضمن‪ y‬سلمة ذاك الورد‬
‫الباهي ‪ ،‬فيحصل الدعس والدفس والبادة ‪ ،‬لنه ما رفق ول تأن‪X‬ى ‪.‬‬
‫هناك معادلة تربوية تقول ‪ :‬إن العصفور تربوية تقول ‪ :‬إن العصفور ل يترف‪S‬ق‪ y‬كالنحلة ‪.‬‬
‫وف الديث ‪ )) :‬الؤمن‪ :‬كالنحلة ‪ ،‬تأكل‪ d‬طيبا‪ m‬وتضع‪ :‬طيبا‪ ، m‬وإذا وقعت على ع‪:‬ود‪ 8‬ل‬
‫تكسر‪2‬ه (( ‪ .‬فالنحلة ل ت‪y‬ح †‬
‫س با الزهرة‪ n‬أبدا• ‪ ،‬وهي تعل ‪y‬ق الرحيق بدوء ‪ ،‬وتنال‪ n‬مطلوبا برفق‬
‫‪ .‬والعصفور‪ y‬على ضآلة جسمه يب‪ y‬الناس بنوله على سنابل ‪ ،‬فإذا أراد النول سقط سقوطا• ‪،‬‬
‫ووثب وث•با• ‪.‬‬
‫ول أزال‪ n‬أذكر‪ y‬قصة الرس‪X‬ام الندي‪ ، .‬وقد رسم لوحة• بديعة السن ملخ‪X‬صها ‪ :‬سنبلة‬
‫قمح عليها عصفور_ قد وقع ‪ ،‬وهذه السنبلة مليئ !ة بالب‪ ، .‬مترعرعة‪ n‬النمو‪ ، .‬باسقة‪ n‬الطول ‪،‬‬
‫وعل‪S‬قها اللك‪ y‬على جدار ديوانه ‪ ،‬ودخل الناس‪ y‬يهن‪.‬ئون اللك بذه اللوحة ويشكرون الرس‪X‬ام‬
‫على حسنها ‪ ،‬ودخل رج !ل فقي_ مغمور_ ف وسط الزحام فاعترض على اللوحة ‪ ،‬وأخب‪ t‬أنا‬
‫خط!أ ‪ ،‬وضج‪ X‬الناس‪ y‬به وصج†وا ‪ ،‬لنه خالف الجاع‪ ،‬فاستدعاه اللك‪ y‬برف ‪I‬ق وقال ‪ :‬ما عندك؟‬
‫قال ‪ :‬هذه اللوحة‪ n‬خط!أ رس‪y‬ها ‪ ،‬و‪t‬غ‡لط! عر‪s‬ضها ‪ .‬قال ‪ :‬ولم‪ t‬؟ قال ‪ :‬لن‪ S‬الرسام رسم‬
‫ل تحزن‬
‫‪340‬‬
‫العصفور على السنبلة وترك السنبلة مستقيمة• متدة• ‪ ،‬وهذا خط!أ ‪ ،‬فإن„ العصفور إذا نزل على‬
‫ك ‪ :‬صدقت ‪ .‬وقال الناس‪:y‬‬ ‫ك الرفق ‪ .‬قال الل ‪y‬‬
‫سنبلة القمح أمالا‪ ،‬وأخضعها ‪ ،‬لنه ثقيل! ل يل ‪y‬‬
‫صدقت ‪ .‬وأنزل الل‪S‬و‪s‬حة ‪ ،‬وس‪y‬حبت الائز ‪n‬ة من الرسام ‪.‬‬
‫إ ‪S‬ن الطباء ي‪y‬وصون بالرفق ف تناول العلج ‪ ،‬وف مزاولة العمل والخذ والعطاء ‪.‬‬
‫فذاك يقلع‪ y‬ظف•ره بيده ‪ ،‬وذاك يباش ‪y‬ر سن‪.‬ه بنفسه ‪ ،‬وآخر ي‪t‬غ‪y‬ص† باللقمة ‪ ،‬لنه أ‡ك‡ب‪t‬ها وما‬
‫أحسن مض‪s‬غها ‪.‬‬
‫إن الاء يترف‪y S‬ق ‪ ،‬وإن الريح ت‪y‬زمر‪ y‬فتدم‪y .‬ر ‪ .‬قرأت‪ y‬لبعض السلف أنه قال ‪ :‬إن من فق•ه‬
‫الرجل رف•ق‡ه‪ y‬ف دخوله وخروجه منه ‪ ،‬وارتداء ثوبه و ‪t‬خل•ع نعله وركوب دابته ‪.‬‬
‫إن الع‪t‬ج‪t‬لة‡ والوج‪ t‬والطي‪s‬ش‪ t‬ف أخذ المور وتناول الشياء ‪ ،‬ك‡فيلة! بصول الضرر‬
‫لي‪s‬ر‪ t‬ب‪y‬ن على الرفق ‪ )) :‬ما كان الرفق‪ :‬ف شيء إل‪ 0‬زانه ‪ ،‬وما ن‪:‬زع‬
‫وتفويت النفعة ‪ ،‬لن ا ‡‬
‫الرفق‪ :‬من شيء إل‪ 0‬شانه‪. (( :‬‬
‫إن‪ S‬الرفق ف التعامل ت‪y‬ذع ‪y‬ن له الرواح‪ ، y‬وتنقاد‪ y‬له القلوب‪ ، y‬وتشع‪ y‬له النفوس‪. y‬‬
‫ب إليه‬
‫إن الرفيق من البشر مفتاح_ لك „ل خ‪t‬ي‪I s‬ر ‪ ،‬تستسلم‪ y‬له النفوس‪ y‬الستعصية ‪ ،‬وتثو ‪y‬‬
‫ب الاقدة‪ ﴿ ، n‬ف‪f‬ب‪2‬م‪a‬ا ر‪a‬حم‪a‬ة‪ 8‬م‪G‬ن‪ a‬الل‪r‬ه‪ 2‬ل‪2‬نت‪ a‬ل‪f‬ه‪:‬م ‪a‬ول‪f‬و ك‪d‬نت‪ a‬ف‪r f‬ظا‪ m‬غ‪f‬ل‪2‬يظ‪ f‬الق‪f‬لب‪ 2‬ل‪f‬نف‪f‬ض‪N‬وا م‪2‬ن‬
‫القلو ‪y‬‬
‫ح‪a‬ول‪2‬ك ﴾ ‪.‬‬
‫*******************************************‬
‫وقفــــة{‬
‫طه حسي يتحد‪X‬ث‪ n‬بصيغة الغائب ‪:‬‬
‫» كان يرى نفسه إنسانا• من الناس و‪y‬لد كما ي‪y‬ولدون ‪ ،‬وعاش كما يعيشون ‪ ،‬يقس‪.‬م‬
‫س إل أحد‪ ، I‬ول يكن‬ ‫الوقت والنشاط فيما يقس‪.‬مون فيه وقتهم ونشاطهم ‪ ،‬ولكنه ل يك ‪s‬ن يأن ‪y‬‬
‫ب ظاهر‪y‬ه الرضا والمن‪ ، y‬وباطن‪y‬ه‬‫يطمئن† إل شيء ‪ ،‬قد ض‪y‬رب بينه وبي الناس والشياء حجا _‬
‫من قب‪t‬له السخط‪ n‬والوف‪ y‬والقل ‪y‬ق واضطراب‪ y‬النفس ‪ ،‬ف صحراء موحشة ل تد†ها الدود‪، y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪341‬‬
‫ول تقوم‪ y‬فيها العلم ‪ ،‬ول يتبي‪X‬ن فيها طريقه الت يكن‪ y‬أن يسلكها ‪ ،‬وغايته الت يكن أن‬
‫ينتهي إليها « ‪.‬‬
‫يقول‪ n‬شيخ‪ y‬السلم ابن‪ y‬تيمية‡ ‪ » :‬إنا ت †ر بالقلب لظات_ من السرور أقول ‪ :‬إن كان‬
‫أه ‪n‬ل النة ف مث•ل هذا العيش ‪ ،‬إن‪X‬هم لفي عيش‪ I‬طي‪.‬ب‪. « I‬‬
‫وقال إبراهيم بن أدهم ‪ » :‬نن ف عيش لو علم به اللوك‪ y‬لالدونا عليه بالس†يوف « ‪.‬‬
‫************************************‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬

‫حت تكون أسعد الناس‬


‫•اليان‪ n‬ي‪y‬ذ•هب‪ y‬الموم ‪,‬ويزيل‪ n‬الغموم ‪ ,‬وهو قرة‪ n‬عي الوحدين ‪ ,‬وسلوة‪ n‬العابدين ‪.‬‬
‫•ما مضى فات‪ , t‬وما ذهب‪ t‬مات‪, t‬فل تفكر‪ s‬فيما مضى ‪ ,‬فقد ذهب وانقضى ‪.‬‬
‫•ارض بالقضاء التوم ‪ ,‬والرزق القسوم ‪ ,‬كل‪ k‬شي ‪I‬ء بقدر‪ ، I‬فدع الض‪X‬ج‪t‬ر‪. t‬‬
‫•أل بذكر ال تطمئن† القلوب‪ , y‬وتط‪ k‬الذنوب‪ , y‬وبه يرضى ع «‬
‫لم‪ y‬الغيوب ‪ ,‬وبه تفرج‬
‫الكروب ‪.‬‬
‫•ل تنتظر‪ s‬شكرا• من أحد‪ , I‬ويكفي ثواب الصمد ‪ ,‬وما عليك م‪X‬ن‪ s‬جحد‪ , t‬وحقد‪ ,t‬وحسد‪.t‬‬
‫•إذا أصبحت فل تنتظر الساء ‪ ,‬وع ‪s‬‬
‫ش ف حدود اليوم ‪ ,‬وأجع‪ s‬ه‪S‬ك لصلح يومك ‪.‬‬
‫•اترك الستقبل‡ حت يأت ‪ ,‬ول تتم‪ X‬بالغد ؛ لنك إذا أصلحت يومك صلح غ‡د‪y‬ك‪. t‬‬
‫•ط ‪.‬هر‪ s‬قلبك من السد‪ ,‬ونق„ه من القد ‪ ,‬وأخرج‪ s‬منه البغضاء ‪ ,‬وأزل• منه الشحناء‪.œ‬‬
‫•اعتزل الناس إل من خي‪ , I‬وكن جليس بيتك ‪ ,‬وأقبل• على شأنك ‪ ,‬وقل„ل• من الخالطة ‪.‬‬
‫•الكتاب‪ y‬أحسن‪ y‬الصحاب ‪ ,‬فسامر الكتب ‪ ,‬وصاحب العل•م‪ , t‬ورافق العرفة ‪.‬‬
‫•الكون‪ n‬ب‪y‬ن على النظام ‪ ,‬فعليك بالترتيب ف ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك ‪.‬‬
‫•اخرج‪ s‬إل الفضاء ‪ ,‬وطالع الدائق الغناء وتفر‪X‬ج‪ s‬ف ‪t‬خل•ق الباري وإبداع الالق ‪.‬‬
‫•عليك بالشي والرياضة ‪ ,‬واجتنب الك‡س‪t‬ل‡ والمول‡‪ ,‬واهجر الفراغ‡ والبطالة‡ ‪.‬‬
‫•اقرأ التاريخ‪ ، t‬وتفكر‪ s‬ف عجائبه ‪ ،‬وتدب‪s‬ر غرائب‪t‬ه واستمتع‪ s‬بقصصه وأخباره ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪342‬‬
‫•جد‪s .‬د حيات‪t‬ك ‪ ,‬ونو‪.‬ع‪ s‬أساليب‪ t‬معيشتك ‪ ,‬وغي‪s .‬ر من الروتي الذي تعيش‪y‬ه ‪.‬‬
‫•اهجر النبهات والكثار منها كالشاي والقهوة‪ ,‬واحذر التدخي والشيشة‡ و ‡غي‪s‬ر‪t‬ها‪.‬‬
‫•اعت بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب ‪.‬‬
‫•ل تقر•أ بعض الكتب الت ترب‪.‬ي التشاؤم‪ t‬والحباط‡ واليأس‪ t‬والقنوط‡ ‪.‬‬
‫•تذكر‪ s‬أن رب‪X‬ك واسع‪ y‬الغفرة يقبل‪ n‬التوبة ويعفو عن عباده ‪ ,‬ويبدل‪ n‬السيئات حسنات‪. I‬‬
‫•اشكر‪ y‬رب‪X‬ك على نعمة الدين والعقل والعافية والس‪.‬ت‪s‬ر والسمع والبصر والرزق والذرية‬
‫وغيها ‪.‬‬
‫•أل تعلم‪ y‬أن ف الناس من ف‡ق‡د‪ t‬عقله أو صح‪X‬ت‪t‬ه أو هو مبوس_ أو مشلول! أو مبتل•ى ؟! ‪.‬‬
‫•عش‪ s‬مع القران حفظا• وتلوة! وساعا• وتدبرا• فإنه من أعظم العلج لطرد الزن والم‪. X‬‬
‫•توكل• على ال وفو‪.‬ض‪ s‬المر‪ t‬إليه ‪ ,‬وارض‪ t‬بكمه ‪ ,‬والأ إليه ‪ ,‬واعتم‪s‬د عليه فهو ح‪t‬س‪s‬ب‪y‬ك‬
‫وكافيك‪. t‬‬
‫•اع ‪y‬‬
‫ف عم‪X‬ن‪ s‬ظل‡م‪t‬ك ‪ ,‬وصل• من قطع‪t‬ك ‪ ,‬وأعط من حرم‪t‬ك ‪ ,‬واحلم‪ s‬على من أساء‪ œ‬إليك‬
‫تد السرور‪ t‬والمن‪. t‬‬
‫•ك‡ ‪.‬رر‪» s‬ل حول‪ f‬ول قو‪a‬ة إل بال‪ « 2‬فإنا تشرح‪ y‬البال‡ وتصلح الال‡ ‪ ,‬وت‪y‬حمل با الثقال‪, n‬‬
‫وترضي ذا اللل ‪.‬‬
‫•أكثر من الستغفار ‪ ,‬فمع‪t‬ه الرزق‪ y‬والفرج‪ y‬والذرية‪ n‬والعل•م‪ y‬النافع‪ y‬والتيسي‪ y‬وحط‪ k‬الطايا ‪.‬‬
‫•اقنع‪ s‬بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تد الراحة‡ والسعادة‡ ‪.‬‬
‫•اعلم أن مع العسر يسرا• ‪ ،‬وأن الفرج‪ t‬مع الك‡ر‪s‬ب وأنه ل يدوم‪ y‬الال‪ ، n‬وأن اليام‪ t‬دو !ل ‪.‬‬
‫•تفاءل• ول تقنط• ول تيأس‪ , s‬وأحسن الظ ‪X‬ن برب‪.‬ك وانتظر‪ s‬منه كل‪ S‬خي‪ I‬وجيل ‪.‬‬
‫•افرح‪ s‬باختيار ال لك ‪ ,‬فإنك ل تدري بالصلحة فقد تكون‪ n‬الشدة‪ n‬لك خي‪s‬را• من الرخاء ‪.‬‬
‫•البل ‪ª‬ء يقر‪.‬ب‪ y‬بينك وبي ال ويعل„مك الدعاء ويذهب‪ y‬عنك الكب‪s‬ر‪ t‬والع‪y‬ج‪s‬ب‪ t‬والف‡خ‪s‬ر‪. t‬‬
‫•أنت تمل‪ n‬ف نفسك قناطي النعم وكنوز اليات الت وهبك ال إياها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪343‬‬
‫•أحسن إل الناس وقدم الي للبشر ؛ لتلقى السعادة من عيادة مريض‪ I‬وإعطاء فقي‪ I‬والرحة‬
‫بيتيم‪. I‬‬
‫•اجتنب‪ s‬سوء الظن‪ ، .‬واطرح الوهام‪ ، t‬واليالت الفاسدة‡ ‪ ،‬والفكار‪ t‬الريضة‡ ‪.‬‬
‫•اعلم أنك لست‪ t‬الوحيد‪ t‬ف البلء ‪ ,‬فما س‪t‬لم‪ t‬من الم‪ .‬أحد_ ‪ ,‬وما نا من الشدة ب‪t‬ش‪t‬ر_ ‪.‬‬
‫•تيق‪S‬ن أن الدنيا دار‪ y‬من‪ I‬وبلء‪ I‬ومنغ‪.‬صات‪ I‬وكدر‪ I‬فاقبل•ها على حالها واستعن‪ s‬بال ‪.‬‬
‫•تفكر‪ s‬فيمن سبقوك ف مسية الياة م‪X‬ن ع‪y‬ز ‡ل وح‪y‬بس‪ t‬وقتل‡ وام‪s‬ت‪y‬حن‪ t‬وابتلي‪ t‬ونكب‬
‫وصودر‪. t‬‬
‫•كل ما أصابك فأجر‪y‬ه على ال من الم‪ .‬والغم‪ .‬والزن والوع والفقر والرض والد‪t‬ي‪s‬ن‬
‫والصائب ‪.‬‬
‫•اعلم‪ s‬أن الشدائد تفت ‪y‬ح الساع والبصار وتيي القلب‪ ، t‬وتردع‪ y‬النفس‪ ، t‬وتذكر العبد‬
‫وتزيد الثواب‪. t‬‬
‫•ل تتوقع الواد ‡‬
‫ث ‪ ,‬ول تنتظر السوء‪ ,œ‬ول تصدق الشائعات ‪ ,‬ول تستسلم‪ s‬للراجيف ‪.‬‬
‫•أكث ‪y‬ر ما ي‪y‬خاف‪ y‬ل يكون‪ , n‬وغالب‪ y‬ما ي‪y‬سمع من مكرو ‪I‬ه ل يقع‪ , y‬وف ال كفاية! وعنده‬
‫رعاي !ة ومنه الع‪t‬و‪s‬ن‪. n‬‬
‫•ل تالس الب‪y‬غضاء‪ œ‬والث‪n‬قلء‪ œ‬وال‡س‪t‬د‪t‬ة فإنم ‪y‬حم‪X‬ى الروح ‪ ,‬وهم‪ s‬ر‪y‬س‪y‬ل‪ n‬الك‡د‪t‬ر وحل ‪n‬ة الحزان ‪.‬‬
‫•حافظ• على تكبية الحرام جاعة• ‪ ,‬وأكثر ال‪n‬ك•ث‡ ف السجد ‪ ,‬وعو‪.‬د نفس‪t‬ك البادرة‡ للصلة‬
‫لتجد‪ t‬السرور‪. t‬‬
‫•إياك والذنوب‪ , t‬فإنا مصدر‪ y‬الموم والحزان ‪ ،‬وهي سبب النكبات ‪ ،‬وبا ‪y‬‬
‫ب الصائب‬
‫والزمات ‪.‬‬
‫•داوم‪ s‬على ﴿ل إ‪2‬ل‪f‬ه‪ a‬إ‪2‬ل‪ 0‬أ‪f‬نت‪ a‬س‪:‬بح‪a‬ان‪a‬ك‪ a‬إ‪2‬ن‪G‬ي ك‪d‬نت‪ :‬م‪2‬ن الظ‪0‬ال‪2‬م‪2‬ي‪ . ﴾a‬فلها سر• عجيب_ ف‬
‫كشف الك•رب ‪ ,‬ونب!أ عظيم_ ف رفع الن ‪.‬‬
‫•ل تتأث•ر من القول القبيح والكلم السيئ الذي يقال فيك ‪ ،‬فإنه يؤذي قائل‡ه ول يؤذيك ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪344‬‬
‫•س‪t‬ب† أعدائك لك وشتم‪ y‬حس&ادك يساوي قيمت‪t‬ك ؛ لنك أصبحت‪ t‬شيئا• مذكورا• ‪ ،‬ورجل‬
‫مهما• ‪.‬‬
‫•اعلم‪ s‬أن من اغتابك فقد أهد‪t‬ى لك حسناته ‪ ،‬وحط‪ S‬من سيئاتك ‪ ،‬وجعل‡ك مشهورا•‪ ،‬وهذه‬
‫نعمة! ‪.‬‬
‫•ل تشد‪.‬د‪ s‬على نفسك ف العبادة ‪ ,‬والزم السنة‡ واقتصد‪ s‬ف الطاعة ‪ ,‬واسلك الوسط‡ وإياك‬
‫والغ‪y‬ل‪n‬و‪. X‬‬
‫•أخل ‪s‬‬
‫ص توحيدك لربك لينشرح‪ t‬صدر‪y‬ك ‪ ,‬فبقدر صفاء توحيدك ونقاء إخلصك تكون‬
‫سعادت‪y‬ك ‪.‬‬
‫•كن شجاعا• قوي‪ X‬القلب ‪ ،‬ثابت‪ t‬النفس ‪ ،‬لديك هة! وعزية! ‪ ,‬ول تغرن‪X‬ك الزوابع‬
‫والراجيف‪. y‬‬
‫•عليك بالود فإن صدر‪ t‬الواد منشرح_ وباله واسع_ ‪ ،‬والبخيل‪ n‬ضيق‪ y‬الصدر ‪ ،‬مظلم‪ y‬القلب ‪،‬‬
‫مكدر‪ y‬الاطر ‪.‬‬
‫•أبسط وجه‪t‬ك للناس تكسب‪ s‬ود‪X‬هم ‪ ,‬وألن‪ s‬لم الكلم‪ t‬يبوك ‪ ,‬وتواض‪s‬ع لم يل«وك ‪.‬‬
‫•ادفع بالت هي أحس ‪y‬ن ‪ ,‬وترفق‪ s‬بالناس ‪ ,‬وأطفئ العداوات ‪ ,‬وسا •ل أعداء‪ª‬ك ‪ ,‬وكث«ر‬
‫أصدقاء‪œ‬ك‪. t‬‬
‫•من أعظم أبواب السعادة دعاء‪ ª‬الوالدين ‪ ,‬فاغتنم‪s‬ه بب‪.‬ها ليكون لك دعاؤها حصنا• حصينا‬
‫من كل„ مكروه‪. I‬‬
‫•اقبل الناس على ما هم عليه وسامح‪ s‬ما يبدر‪ y‬منهم ‪ ,‬واعلم‪ s‬أن هذه هي سنة ال ف الناس‬
‫والياة ‪.‬‬
‫•ل تعش‪ s‬ف الثالي&ات بل عش‪ s‬واقع‪t‬ك ‪ ,‬فأنت تريد‪ y‬من الناس ما ل تستطيعه فك ‪s‬ن عادل•‪.‬‬
‫•عش‪ s‬حياة البساطة وإياك‪ t‬والرفاهية‡ والسراف والب‪t‬ذ•خ‪ t‬فكلما ترف‪S‬ه‪ t‬السم‪ y‬تعق‪S‬دت الروح‪. y‬‬
‫•حافظ• على أذكار الناسبات فإنا حفظ‪ n‬لك وصيانة! ‪ ,‬وفيها من السداد والرشاد ما يصلح‬
‫به يوم‪y‬ك‪. t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪345‬‬
‫•وز&ع العمال‡ ول تمع‪s‬ها ف وقت‪ I‬واحد‪ ، I‬بل اجعل•ها ف فترات‪ I‬وبينها أوقا ‪y‬‬
‫ت للراحة ليكن‬
‫عطاؤ‪y‬ك جيدا• ‪.‬‬
‫•انظ ‪s‬ر إل من هو دونك ف السم والصورة والال والبيت والوظيفة والذرية ‪ ،‬لتعلم‪ t‬أنك‬
‫فوق‪ t‬ألوف الناس ‪.‬‬
‫•تي «ق ‪s‬ن أن كل من تعامل‪n‬هم من أخ‪ I‬وابن‪ I‬وزوجة‪ I‬قريب_ وصديق_ ل يلو من عيب‪ ،I‬فوط„ن‬
‫نفس‪t‬ك على تقبل الميع ‪.‬‬
‫•الزم الوهبة الت أعطيتها‪ ،‬والعلم‪ t‬الذي ترتاح‪ y‬له‪ ،‬والرزق‪ t‬الذي ف‪n‬تح لك ‪ ،‬والعمل الذي‬
‫يناسب‪y‬ك‪.‬‬
‫•إياك وتريح الشخاص واليئات‪ ،‬وكن سليم‪ t‬اللسان ‪،‬طيب‪ t‬الكلم ‪ ،‬ع‪t‬ذ•ب‪ t‬اللفاظ ‪،‬‬
‫مأمون‡ الانب ‪.‬‬
‫•اعلم‪ s‬أن الحتمال‡ دف _ن للمعائب ‪،‬واللم‪ t‬ستر_ للخطايا ‪ ,‬والود‪ t‬ثوب_ واسع_ يغطي النقائص‬
‫والثالب‪. t‬‬
‫•انفرد‪ s‬بنفسك ساعة• تدب‪.‬ر‪ y‬فيها أمورك ‪ ،‬وتراجع‪ y‬فيها نفسك ‪ ،‬وتتفكر‪ s‬ف آخرتك ‪ ،‬وتصلح‬
‫با دنياك ‪.‬‬
‫•مكتبت‪y‬ك النلية‪ n‬هي بستان‪y‬ك الوارف‪ , y‬وحديقت‪y‬ك الغن‪X‬اء‪, ª‬فتن‪S‬ه‪ s‬فيها مع العلماء والكماء‬
‫والدباء والشعراء ‪.‬‬
‫•اكسب الرزق‪ t‬اللل‡ وإياك‪ t‬والرام‪ , t‬واجتنب‪ s‬سؤال‡ الناس ‪ ,‬والتجارة‪t n‬خي‪s‬ر_ من الوظيفة ‪,‬‬
‫وضارب‪ s‬بالك واقتصد‪ s‬ف العيشة ‪.‬‬
‫•البس‪ s‬وسطا• ‪ ,‬ل لباس‪ t‬الترفي ول لباس‪ t‬البائسي ‪ ,‬ول ت‪y‬شهر‪ s‬نفس‪t‬ك بلباس‪ , I‬وك•ن كعامة‬
‫الناس ‪.‬‬
‫•ل تغضب‪ s‬فإن الغ‪t‬ض‪t‬ب‪ t‬يفسد‪ y‬الزاج‪ ، t‬ويغي‪.‬ر اللق‪ t‬ويسي ‪ª‬ء العشرة‡ ‪ ،‬ويفسد‪ y‬الود ‡ة ‪ ،‬ويقطع‬
‫الصلة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪346‬‬
‫•سافر أحيانا• لتجدد حياتك ‪ ،‬وتطالع‪ t‬عوال‡ أخرى ‪ ،‬وتشاهد‪ t‬معال‡ جديدة• ‪ ،‬وبلدانا‬
‫أخرى ‪ ،‬فالسفر‪ y‬متعة! ‪.‬‬
‫•احتفظ‪ n‬بذكرة ف جيبك ترت&ب‪ y‬لك أعمال‡ك ‪ ،‬وتنظم‪ y‬أوقاتك ‪ ،‬وتذكر‪y‬ك بواعيدك ‪،‬‬
‫وتكتب‪ y‬با ملحظاتك‪.‬‬
‫•ابدأ الناس‪ t‬بالسلم ‪ ،‬وحي‪X‬هم بالبسمة ‪ ،‬وأعر‪s‬هم‪ y‬الهتمام ؛ لتكون حبيبا• إل قلوبم قريبا‬
‫منهم ‪.‬‬
‫•ثق بنفسك ول تعتمد‪ s‬على الناس ‪ ،‬واعتب‪ s‬أنم عليك ل لك وليس معك إل ال‪ ª‬ول تغتر‬
‫بإخوان الرخاء ‪.‬‬
‫•احذر‪ s‬كلمة )سوف( وتأخي‪ t‬العمال والتسويف‪ t‬بأداء الواجب ‪ ،‬فإن هذ عنوان‪ n‬الفشل‬
‫والخفاق ‪.‬‬
‫•اترك الترد ‪t‬د ف اتاذ القرار ‪ ،‬وإياك والتذبذب‪ t‬ف الواقف ‪ ،‬بل اجزم‪ s‬واعزم‪ s‬وتقدم‪. s‬‬
‫•ل تضي‪.‬ع عمرك ف التنقل بي التخصصات والوظائف والهن ‪ ،‬فإن معن هذا أنك ل تنجح‬
‫ف شيء‪.‬‬
‫•افرح‪ s‬بكفرات الذنوب كالصالات ‪ ،‬والصائب والتوبة ودعاء السلمي ‪ ،‬ورحة الرحن‪،‬‬
‫وشفاعة الرسول ‪. ‬‬
‫•عليك بالصدقة ولو بالقليل ‪ ،‬فإنا تطفئ‪ n‬الطيئة‡ ‪ ،‬وتسر† القلب‪ ، t‬وت‪y‬ذ•هب‪ y‬الم‪ ، X‬وتزيد‪ y‬ف‬
‫الرزق ‪.‬‬
‫•اجع •ل قدوتك إمامك ممدا• ‪ ‬فإنه القائد‪ y‬إل السعادة ‪ ,‬والدال‪ k‬على النجاح ‪ ،‬والرشد‬
‫إل النجاة والفلح ‪.‬‬
‫•ز‪y‬ر الستشفى لتعرف نعمة‡ العافية ‪ ,‬والسج‪s‬ن‪ t‬لتعرف‪ t‬نعمة الرية ‪ ,‬والارستان لتعرف نعمة‬
‫العقل ؛ لنك ف نع‪t‬م ل تدري با ‪.‬‬
‫•ل تطم‪s‬ك التوافه‪ , y‬ول تعط السألة‡ أكب‪ t‬من حجمها ‪ ,‬واحذر‪ s‬من تويل المور والبالغة‬
‫ف الحداث ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪347‬‬
‫•كن واسع الف‪n‬ق ‪ ،‬والتمس العذار‪ t‬لن أساء‪ œ‬إليك لتعش ف سكينة‪ I‬وهدوء‪ , I‬وإياك وماولة‬
‫النتقام ‪.‬‬
‫•ل ت‪y‬فرح‪ s‬أعداءك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون ‪ ,‬فل تقق‪ s‬أمنيت‪t‬هم الغالية ف تعكي‬
‫حياتك ‪.‬‬
‫•ل توقد فرنا• ف صدرك من العداوات والحقاد ‪ ،‬وبغض الناس ‪ ،‬وكره الخرين ‪ ,‬فإن هذا‬
‫عذاب_ دائم_ ‪.‬‬
‫•كن مهذبا• ف ملسك ‪ ,‬صموتا• إل من خي‪ , I‬طلق الو‪t‬ج‪s‬ه مترما• لل«سك ‪ ،‬منصتا‬
‫لديثهم ‪ ,‬ول تقاطع‪s‬ه‪y‬م أثناء الكلم ‪.‬‬
‫•ل تك ‪s‬ن كالذباب ل يقع‪ y‬إل على ا ‪n‬‬
‫لر‪s‬ح ‪ ,‬فإياك والوقوع‪ t‬ف أعراض الناس وذكر مثالبهم‬
‫والفرح بعثراتهم وطلب زلتهم ‪.‬‬
‫•الؤم ‪y‬ن ل يزن‪ n‬لفوات الدنيا ول يهتم† با ‪ ،‬ول يرهب‪ y‬من كوارثها ‪ ،‬لنا زائل !ة ذاهبة‬
‫حقي!ة فانية! ‪.‬‬
‫•اهجر العش‪s‬ق‪ t‬والغرام‪ ، t‬والب‪ X‬الرم‪ t‬؛ فإنه عذاب للروح ‪ ،‬ومرض_ للقلب ‪ ,‬وافزع‪ s‬إل ال‬
‫وإل ذكره وطاعته ‪.‬‬
‫ض بصر‪t‬ه‬
‫ق النظر إل الرام يورث‪ n‬هوما• وغموما• وجراحا• ف القلب ‪ ,‬والسعيد‪ y‬من غ ‪X‬‬ ‫•إطل ‪y‬‬
‫وخاف‪ t‬رب‪y X‬ه ‪.‬‬
‫•احرص على ترتيب وجبات الطعام ‪ ,‬وعليك بالفيد ‪ ،‬واجتنب التخمة ‪ ،‬ول تنم‪ s‬وأنت‬
‫شبعان‪. n‬‬
‫•قدر‪ .‬أسوأ الحتمالت عند الوف من الوادث ‪ ,‬ث وط« ‪s‬ن نفسك لتقبل‡ ذلك فسوف تد‬
‫الراحة‡ واليسر‪. t‬‬
‫•إذا اشتد‪ X‬البل‪ n‬انقط‡ع‪ , t‬وإذا أظلم‪ t‬الليل‪ n‬انقش‪t‬ع‪ , t‬وإذا ضاق‪ t‬المر‪ y‬ات‪X‬س‪t‬ع‪ , t‬ولن يغلب‪ t‬ع‪y‬س‪s‬ر‬
‫ي‪y‬س‪s‬ر‪t‬ي‪s‬ن ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪348‬‬
‫•تفك«ر‪ s‬ف رحة الرحن ‪ ،‬غ‡ف‡ر‪ t‬لبغي‪ Ò‬سقت‪ s‬كلبا•‪ ،‬وعفا عمن ق‡ت‪t‬ل‡ مائ ‡ة نفس‪ ، I‬وبسط يده‬
‫للتائبي ‪ ،‬ودعا النصارى للتوبة ‪.‬‬
‫•بعد‪ t‬الوع ش‪t‬بع_ ‪ ،‬وعقب الظمأ ري•‪ ،‬وإثر الرض عافي !ة ‪ ،‬والفقر‪ y‬يعقب‪y‬ه الغن ‪ ،‬والم† يتلوه‬
‫السرور‪ ، y‬س‪Xt‬نة! ثابت !ة ‪.‬‬
‫ك ص‪a‬د ‪a‬رك‪ ﴾ a‬وتذكر‪s‬ها عند الشدائد ‪ ،‬واعلم‪ s‬أنا من أعظم‬
‫•تد&بر‪ s‬سورة ﴿ أ‪f‬ل‪f‬م ن‪a‬شر‪a‬ح ل‪a f‬‬
‫الدوية عند الزمات ‪.‬‬
‫ب العرش‬
‫•أين أنت من دعاء الك‡ر‪s‬ب )) ل إله إل ال‪ S‬العظيم‪ :‬الليم‪ ، :‬ل إله إل ال‪ S‬ر ‪Ÿ‬‬
‫ب العرش‪ 2‬الكري (( ‪.‬‬
‫ت ورب‪ N‬الرض‪ 2‬ر ‪N‬‬
‫العظيم ‪،‬ل إله إل ال رب‪ N‬السموا ‪2‬‬
‫•ل تغضب‪ s‬إذا غضبت‪ t‬فاسكت‪ s‬و تعوذ• من الشيطان وغي&ر‪ s‬مكانك ‪ ،‬وإن كنت قائما‬
‫فاجلس‪ s‬وتوضأ وأكثر‪ s‬من الذكر ‪.‬‬
‫•ل تز‪t‬ع‪ s‬من الشدة فإنا تقوي قلب‪t‬ك ‪ ،‬وتذيق‪n‬ك طعم‪ t‬العافية ‪ ،‬وتشد† من أزرك وترفع‪ y‬شأنك‬
‫‪ ،‬وتظهر‪ y‬صب‪t‬ك‪.‬‬
‫•التفكر ف الاضي ‪y‬حم‪s‬ق_ وجنون ‪ ،‬وهو مثل ط‡ح‪s‬ن الطحي ون‪t‬ش‪s‬ر النشارة وإخراج‪ y‬الموات‬
‫من قبورهم ‪.‬‬
‫•انظ ‪s‬ر إل الانب الشرق من الصيبة ‪ ،‬وتلم&ح‪ s‬أجرها ‪ ،‬واعلم‪ s‬أنا أسهل‪ n‬من غيها ‪ ،‬وتأس‬
‫بالنكوبي ‪.‬‬
‫•ما أصابك ل يكن ليخطئ‡ك ‪ ،‬وما أخطأك ل يكن‪ s‬ليصيب‪t‬ك ‪ ,‬وج‪y‬ف‪ X‬القلم‪ t‬با أنت لق‪, I‬‬
‫ول حيلة لك ف القضاء ‪.‬‬
‫•حو‪.‬ل خسائرك إل أرباح‪ , I‬واصنع‪ s‬من الليمون شرابا• حلوا• ‪ ,‬وأضف‪ s‬إل ماء الصائب حفنة‬
‫سكر‪ , I‬وتكي‪X‬ف‪ s‬مع ظرفك ‪.‬‬
‫•ل تيأس‪ s‬من روح ال ول تقنط من رحة ال ‪ ،‬ول تنس عون ال ‪ ,‬فإن العونة تنل على‬
‫قدر الؤونة ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪349‬‬
‫•الية‪ n‬فيما تكره‪ y‬أكث ‪y‬ر منها فيما ت‪y‬ح†ب ‪ ,‬وأنت ل تدري بالعواقب ‪ ,‬وكم من نعمة‪ I‬ف طي‬
‫نقمة‪ ، I‬ومن خي‪ I‬ف جلباب شر‪. Ò‬‬
‫•قي&د‪ s‬خيال‡ك لئل يمح‪ t‬بك ف أودية الموم ‪ ,‬وحاول• أن تفكر‪ t‬ف النعم والواهب‬
‫والفتوحات الت عند‪t‬ك ‪.‬‬
‫•اجتنب الصخب‪ t‬والضجة‡ ف بيتك ومكتبك ‪ ,‬ومن علمات السعادة الدوء‪ ª‬والسكينة‬
‫والنظام‪. y‬‬
‫•الصلة‪ n‬خ‪t‬ي‪s‬ر‪ y‬معي على الصاعب ‪ ,‬وهي تسمو بالنفس ف آفاق‪ I‬علوية‪ ، I‬وتاجر‪ y‬بالروح إل‬
‫فضاء النور والفلح ‪.‬‬
‫•إن العمل‡ الاد‪ t‬الثمر‪ t‬يرر‪ y‬النفس‪ t‬من النوات الشريرة والواطر الثة ‪ ،‬والنعات الر‪X‬مة ‪.‬‬
‫•السعادة‪ n‬شجرة! ماؤ‪y‬ها وغذاؤ‪y‬ها وهواؤ‪y‬ها وضياؤها اليان‪ n‬بال ‪ ،‬والدار‪ y‬الخر ‪n‬ة ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬أسعد‪ t‬نفس‪t‬ه وأسعد‪ t‬الناس‪ ، t‬ونال صلح‬ ‫•م ‪s‬ن عند‪t‬ه ‡أد‪_ t‬‬
‫ب جم• ‪ ،‬وذوق_ سليم_ وخ‪ny‬لق_ شري _‬
‫البال والال ‪.‬‬
‫•رو&ح على قلبك فإن القلب‪ t‬يك« ‪k‬ل وي ‪k‬ل ‪ ,‬ونو&ع‪ s‬عليه الساليب‪ , t‬والتمس‪ s‬له فنون الكمة‬
‫وأنواع العرفة ‪.‬‬
‫•العلم يشرح‪ y‬الصدر‪ ، t‬ويوسع‪ y‬مدارك النظر ويفتح‪ y‬الفاق‪ t‬أمام‪ t‬النفس فتخرج‪ y‬من ه„ها‬
‫وغم‪.‬ها وحزنها ‪.‬‬
‫•من السعادة النتصار‪ y‬على العقبات ومغالبة‪ n‬الصعاب ‪ ,‬فلذة‪ n‬الظفر ل تعدلا لذة! ‪ ،‬وفرحة‬
‫النجاح ل تساويها فرحة! ‪.‬‬
‫•إذا أرد ‪t‬‬
‫ت أن تسعد‪ t‬مع الناس فعامل•هم با تب† أن يعاملوك به ‪ .‬ول تبخ‪t‬س‪s‬هم أشياء‪œ‬هم ‪،‬‬
‫ول تضع‪ s‬من أقدارهم ‪.‬‬
‫•إذا عرف النسان‪ n‬نفس‪t‬ه ‪ ،‬والعلم الذي يناسب‪y‬ه ‪ ،‬وقام به على أكمل وجه‪ I‬؛ وجد لذة‬
‫النجاح ومتعة النتصار ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪350‬‬
‫•العرف ‪n‬ة والتجربة‪ n‬والبة‪ n‬أعظم‪ y‬من رصيد الال ؛ لن الفرح بالال بيمي• ‪ ،‬والفرح بالعرفة‬
‫إنسان‪. Q‬‬
‫•إذا غضب‪ t‬أحد‪ y‬الزوجي فليصمت الخ‪t‬ر‪ ، y‬وليق•ب‪t‬ل• ك ‪Q‬ل منهما الخر‪ t‬على ما فيه فإنه لن‬
‫يلو‪ t‬أحد_ من عيب‪. I‬‬
‫•الليس‪ y‬الصال‪ n‬التفائل‪ n‬يهو‪X‬ن عليك الصعاب‪ t‬ويفتح لك باب‪ t‬الرجاء ‪ ،‬والتشائم‪ y‬يسو&د‪ y‬الدنيا‬
‫ف عينك ‪.‬‬
‫•من عنده زوجة! وبيت_ وصحة! وكفاية! مال‪ I‬فقد حاز ص‪t‬ف•و‪ t‬العيش ‪ ،‬فليحمد ال وليقنع‪، s‬‬
‫فما فوق ذلك إل الم† ‪.‬‬
‫•))من أصبح منكم آمنا‪ m‬ف س‪2‬رب‪2‬ه‪ , 2‬معاف‪ m‬ف جسد‪2‬ه‪، 2‬عنده‪ :‬قوت‪ :‬يوم‪2‬ه‪ ، 2‬فكأنا ح‪2‬يزت له‬
‫الدنيا (( ‪.‬‬
‫•)) من رضي بال‪ 2‬ر‪n‬با‪ m‬وبالسلم‪ 2‬دينا‪ ، m‬وبحمد‪  8‬رسول‪ ، m‬كان حق‪m‬ا على ال أن‬
‫يرضيه (( ‪ ،‬وهذه أركان‪ n‬الرضا‪.‬‬
‫•أصو ‪n‬ل النجاح أن يرضى ال‪ ª‬عنك ‪ ،‬وأن يرضى عنك من‪ s‬ح‪t‬و‪s‬ل‡ك‪ t‬وأن تكون‡ نفس‪y‬ك راضية‬
‫ل ‪Ï‬مثمرا‪.‬‬
‫وأن تقدم عم •‬
‫•الطعام‪ y‬سعادة‪ n‬يوم‪ ، I‬والسفر‪ y‬سعادة‪ n‬أسبوع‪ ، I‬والزواج‪ y‬سعادة شهر‪ ، I‬والا ‪n‬ل سعادة‪ n‬سنة‪،I‬‬
‫واليان‪ n‬سعادة‪ n‬العمر كل„ه ‪.‬‬
‫•لن تسعد‪ t‬بالنوم ول بالكل ول بالشرب ول بالنكاح ‪ ،‬وإنا تسعد‪ y‬بالعمل وهو الذي‬
‫أوجد‪ t‬للعظماء مكانا• تت الشمس ‪.‬‬
‫•من تيسرت‪ s‬له القراءة‪ n‬فإنه سعيد_ لنه يقطف من حدائق العال ‪ ،‬ويطوف‪ y‬على عجائب‬
‫الدنيا ويطوي الزمان‡ والكا ‡ن ‪.‬‬
‫•مادث ‪n‬ة الخوان ‪y‬تذ•هب‪ y‬الحزان ‪،‬والزاح‪ y‬البيء‪ ª‬راح !ة ‪ ،‬وساع‪ y‬الشعر يريح‪ y‬الاطر‪. t‬‬
‫•أنت الذي تلو&ن حيات‪t‬ك بنظرك إليها ‪،‬فحيات‪y‬ك من صنع أفكارك ‪ ،‬فل تضع‪ s‬نظارة• سوداء‬
‫على عين‪s‬يك‪. t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪351‬‬
‫•فكر‪ s‬ف الذين تبهم ول تعط من تكرههم لظة• واحدة• من حياتك ‪ ،‬فإنم ل يعلمون عنك‬
‫وعن ه„ك‪.‬‬
‫•إذا استغرق•ت ف العمل الثمر بردت‪ s‬أعصاب‪y‬ك ‪ ،‬وسكنت‪ s‬نفس‪y‬ك ‪ ،‬وغمر‪t‬ك‪ t‬فيض_ من‬
‫الطمئنان ‪.‬‬
‫•السعادة‪ n‬ليست‪ s‬ف ال‡س‪t‬ب ول الن‪X‬س‪t‬ب ول الذهب‪ ،‬وإنا ف الدين والعلم والدب وبلوغ‬
‫الرب ‪.‬‬
‫•أسعد‪ y‬عباد ال عند ال أبذ‪n‬لم للمعروف يدا•‪ ،‬وأكثر‪y‬هم على الخوان فضل• ‪ ،‬وأحسن‪y‬هم‬
‫على ذلك شكرا‪.‬‬
‫•إذا ل تسعد‪ s‬بساعتك الراهنة فل تنتظر‪ s‬سعادة• سوف تطل‪ k‬عليك من الفق ‪ ،‬أو تنل‪ n‬عليك‬
‫من السماء ‪.‬‬
‫•ف «كر‪ y‬ف ناحاتك وثار عملك وما قد‪s‬م‪t‬ته من خ‪t‬ي‪s‬ر‪ I‬وافرح‪ s‬به ‪ ،‬واحد ال عليه ‪ ،‬فإنه هذا ما‬
‫يشرح‪ y‬الصدر‪. t‬‬
‫•الذي كفاك هم‪ X‬أمس يكفيك هم‪ X‬اليوم وهم‪ X‬غد‪ ،I‬فتوكل• عليه‪ ،‬فإذا كان معك فمن‬
‫تاف‪ y‬؟ وإذا عليك فمن ترجو؟‬
‫•بينك وبي الثرياء يوم_ واحد_ ‪ ،‬أما أمس فل يدون لذت‪t‬ه ‪ ،‬وغد_ فليس ل ول لم ‪ ،‬وإنا لم‬
‫يوم_ واحد_ ‪ ،‬فما أقله من زمن‪! I‬‬
‫•السرور ينشط‪ n‬النفس‪ ، t‬ويفرح‪ y‬القلب‪ ، t‬ويوازن‪ n‬بي العضاء ‪ ،‬ويل‪n‬ب القوة ‪ ،‬ويعطي‬
‫الياة‡ قيمة• والعمر‪ t‬فائدة• ‪.‬‬
‫•الغن والمن‪ y‬والصحة‪ n‬والدين‪ y‬وركائز‪ y‬السعادة ‪ ،‬فل هنا ‪œ‬ء لعدم‪ ، I‬ول خائف‪ t‬ول مريض‪ t‬ول‬
‫كافر‪ , t‬بل هم ف شقاء ‪.‬‬
‫•من عرف العتدال‡ عر ‪t‬‬
‫ف السعادة‡ ‪ ,‬ومن سلك‪ t‬التوسط‡ أدرك‪ t‬الفوز‪ , t‬ومن اتبع‪ t‬اليسر‪ t‬نال‬
‫الفلح‪. t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪352‬‬
‫•ليس ف ساعة الزمن إل كلم !ة واحدة! ‪ :‬الن‡ ‪ ,‬وليس ف قاموس السعادة إل كلمة واحدة! ‪:‬‬
‫الرضا ‪.‬‬
‫•إذا أصابت‪s‬ك مصيبة! فتصو‪X‬رها أكب‪ t‬ت‪t‬ه‪s y‬ن عليك‪ ,‬وتفك«ر‪ s‬ف سرعة زوالها ‪ ,‬فلول كر ‪y‬‬
‫ب الشدة‬
‫ما ر‪y‬جيت‪ s‬فرحة‪ n‬الراحة ‪.‬‬
‫•إذا وقعت ف أزمة فتذكر كم أزمة‪ I‬مر ‪s‬‬
‫ت بك وناك ال‪ ª‬منها ‪ ،‬حينها تعلم‪ y‬أن من عافاك‬
‫ف الول سيعافيك ف الخرى ‪.‬‬
‫•العاق† ليومه من أذهبه ف غي ح ‪Ò‬ق قضاه ‪،‬أو فرض أد‪X‬اه ‪ ،‬أو مد‪ I‬شي&ده‪ ، y‬أو حد‪ I‬حص‪X‬له ‪ ،‬أو‬
‫علم‪ I‬تعلم‪t‬ه‪ ،‬أو قرابة‪ I‬وصلها‪ ،‬أو خ ‪I‬ي أسداه‪.‬‬
‫•ينبغي أن يكون حولك أو ف يدك كتا ‪y‬‬
‫ب دائم ؛ لن هناك أوقاتا• تذهب هدرا•‪ ،‬والكتاب‬
‫خي ما يفظ‪ n‬به الوقت‪ y‬ويعمر‪ y‬به الزمن‪. y‬‬
‫•حافظ‪ n‬القرآن ‪ ،‬التال له آنا ‪œ‬ء الليل وأطراف‪ t‬النهار ل يشكو ملل ‪Ï‬ول فراغا ‪Ï‬ول سأما•‪ ،‬لن‬
‫القرآن مل حياته سعاد •ة ‪.‬‬
‫•ل تتخذ قرارا• حت تدرسه من جوانبه كاف‪S‬ة• ‪ ,‬ث استخر ال وشاور‪ s‬أهل‡ الثقة ‪ ,‬فإن نحت‬
‫فهذا الراد و إل فل تندم‪. s‬‬
‫•العاقل ي‪y‬كثر‪ y‬أصدقاءه وي‪y‬قل ‪n‬ل أعداءه ‪ ،‬فإن الصديق يصل‪ n‬ف سنة‪ I‬والعدو يصل ف يوم ‪،‬‬
‫فطوب لن حببه ال إل ‪t‬خل•قه ‪.‬‬
‫•اجعل لطالبك الدنيوية حدا• ترجع إليه ‪،‬وإل تشت‪X‬ت قلب‪y‬ك وضاق‪ t‬صدر‪y‬ك ‪ ،‬وتنغ&ص‬
‫عيش‪y‬ك ‪ ،‬وساء حال‪n‬ك ‪.‬‬
‫•ينبغي لن تظاهرت‪ s‬عليه نعم‪ y‬ال أن يقي&د‪t‬ها بالشكر ‪ ،‬ويفظها بالطاعة ‪ ،‬ويرعاها بالتواضع‬
‫لتدوم‪. t‬‬
‫•من صفت‪ s‬نفس‪y‬ه بالتقوى ‪،‬وط‡ه‪y‬ر‪ t‬فكر‪y‬ه باليان ‪ ،‬وص‪y‬قل‡ت‪ s‬أخلق‪n‬ه بال‡ي‪s‬ر نال ح‪y‬ب‪ X‬ال‬
‫و ‪y‬حب‪ X‬الناس ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪353‬‬
‫•الكسول‪ n‬الامل‪ n‬هو التعب‪ y‬الزي ‪y‬ن حقيق •ة ‪ ،‬أما العامل‪ n‬الد† فهو الذي عرف كيف يعيش‬
‫و‪t‬ع‪t t‬رف‪ t‬كيف‪ t‬يسعد‪. y‬‬
‫•إن لذة‡ الياة ومتعت‪t‬ها أضعاف‪ y‬أضعاف مصائبها وهومها‪ ،‬ولكن‪ X‬السر‪ X‬كيف نصل إل هذه‬
‫التعة بذكاء‪. I‬‬
‫•لو ملكت الرأة‪ n‬الدنيا ‪ ،‬وسيقت‪ s‬لا شهادات‪ y‬العال ‪ ،‬وحصلت‪ s‬على ك „ل وسا ‪I‬م وليس‬
‫عندها زوج_ فهي مسكينة ‪.‬‬
‫•الياة‪ n‬الكاملة‪ n‬أن تنفق شبابك ف الطموح ‪،‬ورجولتك ف الكفاح ‪،‬وشيخوخ‪t‬ت‪t‬ك‪ t‬ف التأمل ‪.‬‬
‫•ل‪n‬م‪ s‬نفسك على التقصي ‪ ،‬ول ت‪• t‬لم‪ s‬أحدا• ‪ ،‬فإن عندك من العيوب ما يل‪ ª‬الوقت‪ t‬إصلح‪y‬ه‬
‫فاترك‪ s‬غي‪t‬ك ‪.‬‬
‫•أجل‪ n‬من القصور والدور كتاب_ يلو‪ y‬الفهام ‪ ،‬وي‪y‬سر† القلوب ‪ ،‬ويؤنس‪ y‬النف ‪t‬‬
‫س ‪ ،‬ويشرح‬
‫الصدر‪ ،t‬وينمي الفك•ر‪. t‬‬
‫•اسأل ال الع‪t‬ف•و‪ t‬والعافية‡ ‪ ،‬فإذا أعطيته‪y‬ما فقد حزت كل‪t S‬خي‪s‬ر‪ ، I‬ونوت من كل ش ‪Ò‬ر ‪ ،‬ف‪n‬ز‪s‬ت‬
‫بك ‪S‬ل سعادة‪. I‬‬
‫•رغي _‬
‫ف واحد_ ‪ ،‬وسبع‪ y‬ترات‪ ، I‬وكوب‪ y‬ماء ‪ ،‬وحصي_ ف غرفة مع مصحف‪ ، I‬وقل• على‬
‫الدنيا السلم‪. y‬‬
‫•السعادة ف التضحية وإنكار الذات ‪ ،‬وبذل الندى وكف‪ .‬الذى ‪ ،‬والبعد عن النانية‬
‫والستئثار ‪.‬‬
‫•الضحك‪ y‬العتدل‪ n‬يشرح‪ y‬النفس‪ ، t‬ويقوي القلب وي‪y‬ذ•هب‪ y‬ا ‡لل‡ ‡ل وينشط‪ n‬على العمل ‪ ،‬ويلو‬
‫الاط ‪t‬ر ‪.‬‬
‫•العبادة‪ n‬هي السعادة‪ ، n‬والصلح هو النجاح‪ ، y‬ومن لزم‪ t‬الذكار‪ ، t‬وأدم ‪t‬ن الستغفار‪ t‬وأكثر‬
‫الفتقار‪ t‬فهو أحد‪ y‬البرار ‪.‬‬
‫•خي‪ y‬الصحاب من تثق‪ y‬به وترتاح‪ ، y‬وتفضي إليه بتاعبك ‪ ،‬ويشارك‪n‬ك‪ t‬هوم‪t‬ك ول يفشي‬
‫سر‪X‬ك ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪354‬‬
‫•ل تتوقع‪ s‬سعادة• أكب ما أنت فيه فتخسر‪ t‬ما بي يديك ‪ ،‬ول تنتظر‪ s‬مصائب قادمة• فتستعجل‬
‫الم‪ X‬وال‡ز‪t‬ن‡ ‪.‬‬
‫•ل تظن أنك تعطي كل شيء ‪ ،‬بل تعطي خيا• كثيا• ‪ ،‬أما أن توي كل موهبة وكل عطية‬
‫فهذا بعيد_ ‪.‬‬
‫•امرأة! حسناء‪ ª‬تقية! ‪ ،‬ودار_ واسعة‪ ، n‬وكفاف_ من رزق‪ ، I‬وجار_ صال! ‪ ..‬نعم_ جهل‪n‬ها الكثي‪. y‬‬
‫•فن† النسيان للمكروه نعمة! ‪ ،‬وتذك‪k‬ر‪ y‬النعم ‪t‬حس‪t‬ن‪t‬ة! ‪ ،‬والغفلة‪ n‬عن عيوب الناس فضيلة! ‪.‬‬
‫•العف•و‪ y‬ألذ‪ k‬من النتقام ‪ ،‬والعمل‪ n‬أمتع‪ y‬من الفراغ ‪ ،‬والقناعة‪ n‬أعظم‪ y‬من الال ‪ ،‬والصحة ‪t‬خي‪s‬ر‬
‫من الثروة ‪.‬‬
‫•الوحدة‪t n‬خي‪s‬ر_ من جليس السوء ‪ ،‬واللي ‪y‬‬
‫س الصال‪ n‬خ‪t‬ي‪_ s‬ر من الوحدة ‪ ،‬والعزلة‪ n‬عبادة! ‪،‬‬
‫والتفكر‪ y‬طاع !ة ‪.‬‬
‫•العزلة‪ n‬ملكة‪ n‬الفكار ‪ ،‬وكثرة‪ n‬اللطة ‪y‬حم‪s‬ق_ ‪ ،‬والوثوق‪ y‬بالناس ‪t‬سف‡ه_ ‪ ،‬واستعداؤ‪y‬هم ش‪y‬ؤ‪s‬م_‪.‬‬
‫•سوء‪ ª‬ال‪n‬ل‪n‬ق عذاب_ ‪،‬والقد‪ y‬س‪y‬م• ‪ ،‬والغيبة‪ n‬رذالة! ‪،‬وتتبع‪ y‬العثرات خذ•لن! ‪.‬‬
‫•شكر‪ y‬النعم يدفع‪ y‬النقم‪ ، t‬وترك‪ y‬الذنوب حيا ‪n‬ة القلوب ‪ ،‬والنتصار‪ y‬على النفس لذة‪ n‬العظماء ‪.‬‬
‫•خبز_ جاف مع أم ‪I‬ن ألذ‪ k‬من الع‪t‬س‪t‬ل مع الوف ‪ ،‬وخيمة‪ n‬مع ستر‪ I‬أحب• من ق‡ص‪s‬ر‪ I‬فيه فتنة!‪.‬‬
‫•فرحة‪ n‬العلم دائمة! ‪ ،‬ومد‪y‬ه خالد_ ‪ ،‬وذكر‪y‬ه باق‪ ، I‬وفرحة‪ n‬الال منصرمة! ‪ ،‬ومد‪y‬ه إل الزوال‪، I‬‬
‫وذكر‪y‬ه إل ناية‪. I‬‬
‫•الفرح‪ y‬بالدنيا فرح‪ y‬الصبيان ‪ ،‬والفرح‪ y‬باليان ف‡ر‪t‬ح‪ y‬البرار ‪،‬وخدمة‪ n‬الال ذ ‪k‬ل ‪ ،‬والعمل‪ n‬ل‬
‫ش‪t‬ر‪t‬ف‪.‬‬
‫لس‪t‬ن‪ y‬أحسن‪ y‬طيب‪.I‬‬ ‫ك ‪،‬والثناء‪ ª‬ا ‡‬
‫•عذاب‪ y‬المة ‪t‬عذ•ب_ ‪،‬وتعب‪ y‬الناز راحة!‪ ،‬وع‪t t‬رق‪ y‬العمل مس‪_ s‬‬
‫•السعادة‪ n‬أن يكون مصحف‪n‬ك أ نيس‪t‬ك ‪ ،‬وعمل‪n‬ك هوايتك ‪ ،‬وبيت‪y‬ك صومعت‪t‬ك ‪ ،‬وكن‪n‬ك‬
‫قناعت‪t‬ك ‪.‬‬
‫•الفرح‪ t‬بالطعام والال فرح_ الطفال ‪ ،‬والف‡ر‪t‬ح‪ y‬بسن الثناء ف‡ر‪t‬ح‪ y‬العظماء ‪ ،‬وعمل‪ n‬الب‪ .‬مد_ ل‬
‫يف‡ن ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪355‬‬
‫•صلة الليل باء‪ ª‬النهار ‪ ،‬وحب† الي للناس من طهارة الضمي ‪ ،‬وانتظار‪ y‬الفرج عبادة!‪.‬‬
‫•ف البلء أربعة‪ n‬فنون ‪ :‬احتساب‪ y‬الجر ‪ ،‬ومعايشة‪ n‬الص‪X‬ب‪s‬ر ‪ ،‬و ‪y‬حس‪s‬ن‪ y‬الذ„ك•ر ‪ ،‬وتوق‪k‬ع‪ y‬اللطف‪.‬‬
‫•الصلة‪ n‬جاعة‪ ،‬وأداء‪ ª‬الواجب ‪ ،‬وحب† السلمي‪ ، y‬وترك الذنوب ‪ ،‬وأكل‪ n‬اللل صلح‬
‫الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫•ل تك ‪s‬ن رأسا• فإن الرأس كثي‪ y‬الوجاع ‪ ،‬ول ترص‪ s‬على الشهرة فإن لل ضريبة• ‪،‬‬
‫والكفاف‪ y‬مع المول سعادة! ‪.‬‬
‫•علمة‪ n‬ا ‪n‬‬
‫لم‪s‬ق ضياع‪ y‬الوقت ‪،‬وتأخي‪ y‬التوبة ‪ ،‬واستعداء‪ ª‬الناس ‪ ،‬وعقوق‪ y‬الوالدين ‪ ،‬وإفشاء‬
‫السرار ‪.‬‬
‫•ي‪y‬ع‪t s‬رف‪ y‬موت‪ y‬القلب بتر‪s‬ك الطاعة ‪ ،‬وإدمان الذنوب ‪ ،‬وعدم البالة بسوء الذكر ‪ ،‬والمن‬
‫من مكر ال ‪ ،‬واحتقار الصالي ‪.‬‬
‫•من ل يسعد‪ s‬ف بيته لن يسعد‪ t‬ف مكان‪ I‬آخر‪، t‬ومن ل يب‪X‬ه أهل‪n‬ه لن يب‪X‬ه أحد_ ‪ ،‬ومن ضي‪X‬ع‬
‫يوم‪t‬ه ضي‪X‬ع‪ t‬غد‪t‬ه‪.‬‬
‫•أربعة يلبون السعادة ‪ :‬كتاب_ نافع_ ‪ ،‬وابن_ بار• ‪ ،‬وزوجة! مبوبة! ‪ ،‬وجليس_ الصال! ‪ ،‬وف ال‬
‫عوض_ عن الميع ‪.‬‬
‫•إيان‪ n‬وصحة‪ n‬وغن‪ ß‬وحري ‪n‬ة وأمن_ وشباب_ وعلم هي ملخص‪ y‬ما يسعى له العقلء‪ ، ª‬لكنها قل‬
‫أن تتمع‪ t‬كل‪k‬ها ‪.‬‬
‫•اسعد الن‡ فليس عندك عهد_ ببقائك ‪ ،‬وليس لديك أمان! من روعة الزمان ‪ ،‬فل تعل الم‬
‫ن‪t‬ق•دا• والسرور‪ t‬د‪t‬ي‪s‬نا‪.‬‬
‫•أفضل ما ف العال إيان! صاد _‬
‫ق ‪،‬و ‪y‬خل‪_ n‬ق مستقيم_ ‪ ،‬و ع‪t‬ق• !ل صحيح_ وجس‪s‬م_ سليم_ ‪ ،‬ورز‪s‬ق‬
‫هانئ! وما سوى ذاك شغ !ل ‪.‬‬
‫•نعمتان خفي‪X‬تان‪ :‬الصحة‪ n‬ف البدان ‪ ،‬والمن‪ y‬ف الوطان ‪ .‬نعمتان ظاهرتان‪ :‬الثناء‪ ª‬ا ‡‬
‫لس‪t‬ن‪،y‬‬
‫والذرية‪ n‬الصالة‪. n‬‬
‫•القلب‪ y‬البتهج‪ y‬يقت ‪n‬ل ميكروبات البغضاء ‪ ،‬والنفس‪ y‬الراضية‪ n‬تطارد‪ y‬حشرات الكراهية ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪356‬‬
‫•المن‪ y‬أمهد‪ y‬وطا ‪I‬ء ‪ ،‬والعافية‪ n‬أسبغ‪ n‬غطا ‪I‬ء ‪ ،‬والعلم‪ y‬ألذ‪ k‬غذاء‪ ، I‬والب† أنفع‪ y‬دواء‪ ، I‬والستر‬
‫أحسن‪ y‬كساء‪. I‬‬
‫•السعيد ل يكون فاسقا• ول مريضا ول مدينا• ول غريبا• ول حزينا• ول سجينا• ول مكروها•‪.‬‬
‫•السعيد‪ :‬انلء‪ ª‬الغمرات ‪ ،‬وإزالة‪ n‬العداوات ‪ ،‬و ‪t‬عم‪t‬ل‪ n‬الصالات ‪ ،‬والنتصار‪ y‬على الشهوات‪.‬‬
‫•أق ‪n‬ل الطرق خطرا• طريق‪n‬ك إل بيتك ‪ ،‬وأكثر اليام بركة• يوم تعمل‪ n‬صالا•‪ ،‬وأشأم‪ y‬الزمان‬
‫زمن_ تسيء فيه لحد‪. I‬‬
‫•إن سب‪X‬ك ب‪t‬ش‪t‬ر_ فقد سب†وا ربم تعال ‪ ،‬أوجدهم من الع‪t‬د‪t‬م فشك«وا ف وجوده ‪ ،‬وأطع‪t‬م‪t‬ه‪y‬م من‬
‫جوع‪ I‬فشكروا غي‪s‬ر‪y t‬ه ‪ ،‬وآم‪t‬ن‪t‬ه‪y‬م‪ s‬من خوف‪ I‬فحار‪t‬ب‪y‬وه ‪.‬‬
‫•ل تمل الكرة‡ الرضية‡ على رأسك ‪،‬ول تظن‪ X‬أن‪ S‬الناس يهمه†م أمر‪y‬نا إن زكاما• يصيب‬
‫أحدكم ينسيهم موت وموتك ‪.‬‬
‫•السرور‪ y‬كفاية! ووطن_ ‪ ،‬وسلم !ة وس‪t‬ك‡ _ن ‪ ،‬وأم‪s‬ن_ من الفت ‪ ،‬وناة! من الحن ‪ ،‬وشكر_ على‬
‫النن ‪ ،‬وعباد!ة طيلة الزمن ‪.‬‬
‫•)) كن ف الدنيا كأنك غريب أو عابر سبي ‪8‬ل ((‪ )) ،‬وصل‪ q‬صلة الود‪G‬ع‪ )) ، (( 8‬ول‬
‫تكل‪0‬م بكلم‪ 8‬تعتذر م‪:‬نه (( ‪ )) ،‬وأجع‪ :‬اليأس عما ف أيدي الناس‪. (( 2‬‬
‫•ازهد ف الدنيا يب†ك ال ‪ ،‬وازهد‪ s‬فيما عند الناس يب†ك الناس‪ ، y‬واقنع‪ s‬بالقليل واعمل‬
‫بالتنيل واستعد‪ X‬للرحيل ‪ ،‬وخف الليل‡ ‪.‬‬
‫•ل عيش لمقوت‪ ، I‬ول راحة لعاد‪ ، I‬ول أمن لذنب‪ ، I‬ول مب‪ X‬لفاجر‪ ، I‬ول ثناء‪ œ‬على‬
‫ب ‪ ،‬ول ثقة بغادر‪. I‬‬
‫كاذ ‪I‬‬
‫•)) عجبا‪ m‬لمر الؤمن إن أمره كل’ه خ‪a‬ير‪ U‬وليس ذاك لحد إل للمؤمن إن أصابته سراء‬
‫شكر فكان خيا‪ m‬له ‪،‬وأن أصابته ضراء‪ S‬ص‪a‬ب‪a‬ر‪ a‬فكان خيا‪ m‬له (( ‪.‬‬
‫•البتسامة‪ n‬مف•تاح‪ y‬السعادة ‪ ،‬والب† باب‪y‬ها ‪ ،‬والسرو‪y‬ر حديقت‪y‬ها ‪ ،‬واليان‪ n‬نور‪y‬ها ‪ ،‬والمن‬
‫جدار‪y‬ها ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪357‬‬
‫•البهجة‪ : n‬وج _ه جي !ل ‪ ،‬وروض_ أخضر‪ ،y‬وما ٌء بارد_ ‪ ،‬وكتاب_ مفيد_ مع قلب يقد‪.‬ر‪ y‬النعمة‬
‫ويترك‪ y‬الث ويب† الي‪. t‬‬
‫•ينام العاف على صخر كأنه على ريش حرير‪ ، I‬ويأكل‪ n‬خبز‪ t‬الشعي كالثريد ‪ ،‬ويسكن‬
‫الكوخ‪ t‬كأنه ف إيوان كسرى‪.‬‬
‫ت غنيا• خادما• لذريته ‪ ،‬حارسا• لاله ‪ ،‬بغيضا• عند الناس ‪ ،‬بعيدا• من‬ ‫•البخيل يعيش فقيا• أو يو ‪y‬‬
‫ال ‪ ،‬سيئ السمعة ف العال ‪.‬‬
‫•الولد أفضل‪ n‬من الثروة ‪ ،‬والصحة‪ n‬خي_ من الغن‪t‬ى ‪،‬والمن‪‡ y‬أح‪s‬س‪t‬ن‪ y‬من السكن ‪ ،‬والتجربة‬
‫أغلى من الال ‪.‬‬
‫•اجعل الفرح شكرا•‪ ،‬والزن صبا•‪ ،‬والصمت تفكرا•‪ ،‬والنظر اعتبارا•‪ ،‬والنطق ذك•را• ‪ ،‬والياء‬
‫طاعة• ‪ ،‬والوت أمنية• ‪.‬‬
‫•ك‪n‬ن‪ s‬مثل الطائر يأتيه رزق‪n‬ه صباح‪ t‬مساء‪، œ‬ول يهتم† بغد‪ I‬ول يثق‪ y‬بأحد‪ I‬ول يؤذي أحدا•‪،‬‬
‫خفيف الظ „ل رفيق‪ t‬الركة ‪.‬‬
‫•من أكثر‪ t‬مالط ‡ة الناس أهان‪y‬وه ‪ ،‬ومن ب ‡ل عليهم مقتوه ‪ ،‬ومن حلم‪ t‬عليهم وق‪S‬روه ‪ ،‬ومن‬
‫أجاد‪ t‬عليهم أحبوه ‪،‬ومن احتاج‪ t‬إليهم ابغضوه ‪.‬‬
‫•الفلك يدور‪ ، y‬والليال حبال ‪ ،‬واليام‪ y‬د‪y‬و‪t‬ل! ‪،‬ومن الال دوام‪ y‬الال ‪ ،‬والرح ‪y‬ن كل‪ S‬يوم‪ I‬هو‬
‫ف شأن‪ .. I‬فلماذا تزن• ؟‪.‬‬
‫•كيف تقف‪ y‬على أبواب السلطي ونواصيهم ف قبضة رب‪ .‬العالي؟! تسأ ‪n‬ل الال من فقي‪، I‬‬
‫وتطلب بيل• ‪ ،‬وتشكو إل جريح‪. !! I‬‬
‫•ابعث• رسائل وقت الس‪X‬حر ‪ :‬مداد‪y‬ها الدمع‪ y‬وقراطيس‪y‬ها الدود‪ ، y‬وبريد‪y‬ها القبول‪ n‬ووجهت‪y‬ها‬
‫العرش‪ : y‬وانتظر الواب‪. t‬‬
‫•إذا سجدت فأخب‪s‬ه بأمورك سرا• فإنه يعلم‪ y‬السر‪ X‬وأخفى ‪ ،‬ول ت‪y‬سمع‪ s‬من بوارك ؛ لن‬
‫للمحبة أسرارا• والناس‪ y‬حاسد_ وشافع_ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪358‬‬
‫•سبحان من ‪t‬جع‪t‬ل‡ الذل‪ S‬له عز‪• X‬ة ‪ ،‬والفتقار إليه غن‪ ، ß‬ومسألته شرفا• ‪،‬والضوع له رف•ع‪t‬ة• ‪،‬‬
‫والتوكل عليه كفاية• ‪.‬‬
‫•إذا دارهم• ببالك وأصبح حال‪n‬ك من الزن حالكا• ‪،‬وفجعت ف أهلك ومالك ‪ ،‬فل تيأس‬
‫لعل‪ S‬ال يدث‪ n‬بعد ذلك أمرا• ‪.‬‬
‫•ل تنس ﴿ ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا الل‪0‬ه‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬الو‪a‬ك‪2‬يل‪ ﴾ d‬فإنا تطفئ‪ n‬الري ‪t‬ق ‪ ،‬وينجو با الغريق‪ ، y‬ويعرف با‬
‫الطريق ‪ ،‬وفيها العهد الوثيق ‪.‬‬
‫•طوب لك يا طائر ‪ :‬تر ‪y‬د النهر ‪ ،‬وتسكن الشجر ‪ ،‬وتأكل الثمر‪ ،‬ول تتوقع الطر ‪ ،‬ول تر‬
‫على س‪t‬ق‡ر ‪ ،‬فأنت أسعد حال• من البشر ‪.‬‬
‫•السرور‪ y‬لظ !ة مستعارة! ‪ ،‬والزن‪ n‬كفارة! ‪ ،‬والغضب‪ y‬شرارة! ‪ ،‬والفراغ‪ n‬خسارة! ‪ ،‬والعبادة‬
‫تارة! ‪.‬‬
‫•أمس مات‪ ، t‬واليوم‪ y‬ف السياق ‪ ،‬وغدا• ل يولد‪ ، s‬وأنت ابن‪ y‬الساعة فاجعل•ها طاعة• ‪ ،‬ت‪t‬ع‪y‬د‪ s‬لك‬
‫بأربح بضاعة‪. I‬‬
‫•نديك القلم‪ ، y‬وغدير‪y‬ك الب‪ ،y‬وصاحبك الكتاب‪ ،y‬وملكتك بيت‪y‬ك‪ ،‬وكن‪n‬ك‪ t‬قوت‪y‬ك ‪ ،‬فل‬
‫تأسف‪ s‬على ما فات‪. t‬‬
‫•ربا ساءت‪s‬ك أوائل‪ n‬المور وسر‪X‬تك أواخر‪y‬ها‪ ،‬كالسحاب أوله ‪t‬بر‪s‬ق_ ورعد_ وآخره غيث! هن ٌء‬
‫•الستغفار‪ y‬يفتح القفال‪ ،‬ويشرح‪ y‬البال« ‪ ،‬وي‪y‬ذ•هب‪ y‬الدغال‪ ،‬وهو ع‪y‬ر‪s‬بون‪ n‬الرزق ودروازة‬
‫التوفيق ‪.‬‬
‫•ست• شافية كافية ‪ :‬دين_ وعلم_ وغن‪ ß‬ومروءة! وعفو_ وعافية! ‪.‬‬
‫•من الذي ييب‪ y‬الضطر إذا دعاه‪ ، y‬وينقذ‪ n‬الغريق إذا ناداه‪ ،‬ويكشف الكرب عنا م‪t‬ن‪s‬؟ قال ‪:‬‬
‫يا ال‪ ª‬؟ إنه ال‪. ª‬‬
‫•ابتعد عن الدل العقيم ‪ ،‬واللس اللغي ‪ ،‬والصاحب السفيه‪ ،‬فإن الصاحب‪ t‬ساحب_ ‪،‬‬
‫والطبع‪ t‬لص_ والعي‪ t‬سارقة! ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪359‬‬
‫•التحل„ي بسن الستماع ‪ ،‬وعدم مقاطعة التحدث ‪ ،‬ولي الطاب ‪ ،‬ودماثة اللق ‪ ،‬أوسة‬
‫على صدور الحرار ‪.‬‬
‫•عندك عينان وأذنان ويدان ورجلن ولسان! وإيا !ن وقرآن! وأمان! ‪ ..‬فأين الشكر‪ y‬يا إنسان‬
‫﴿ف‪2f‬بأ‪f‬ي‪ G‬آلء‪a 2‬رب‪G‬ك‪d‬م‪a‬ا ت‪:‬ك‪f‬ذ‪q‬ب‪a‬ان‪. ﴾ 2‬‬
‫•تشي على قدميك وقد ب‪y‬تر‪t‬ت‪ s‬أقدام_ ‪ ،‬وتعتمد‪ y‬على ساق‪n‬ي‪s‬ك وقد ق‪n‬طعت‪ s‬سيقان ‪ ،‬وتنام‬
‫وغيك ش &رد‪ t‬الل‪ n‬نوم ‪ß‬ه ‪ ،‬وتشبع وسواك جائع_ ‪.‬‬
‫•سلمت من الص‪X‬مم والب‪y‬ك•م والعمى ‪ ،‬ونوت من البص والنون والذام ‪ ،‬وعوفيت من‬
‫السل والسرطان ‪ ،‬فهل شكرت الرحن ؟!‬
‫•مصيبتنا أننا نعجز‪ y‬عن حاضرنا و نشتغل‪ n‬باضينا ‪ ،‬ونمل‪ n‬يومنا ونتم† بغدنا فأين العقل‪ n‬وأين‬
‫الكمة‪ n‬؟!‬
‫•نقد‪ y‬الناس لك معناه أنك فعلت ما يستح †ق الذكر‪ ،‬وأنك فقته‪y‬م علما• أو ف‡ه‪s‬ما• أو مال• أو‬
‫م‪t‬ن‪s‬صبا• أو جاها‪.‬‬
‫•تقم†ص‪ y‬شخصية الغي ‪ ،‬والذوبان‪ n‬ف الخرين ‪ ،‬وماكاة‪ n‬الناس انتحار_ وإزهاق_ لعال‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫•﴿ ق‪f‬د ع‪a‬ل‪2‬م‪d a‬كل’ أ‪d‬ن‪a‬اس‪ 8‬م‪a‬شر‪a‬ب‪a‬ه‪:‬م ﴾‪ ﴿ ،‬و‪a‬ل‪2‬ك‪“ d‬ل و‪2‬جه‪a‬ة{ ‪:‬هو‪ a‬م‪:‬و‪a‬ل‪q‬يه‪a‬ا ﴾ ))ل تكونوا إم‪G‬عة‪، (( m‬‬
‫﴿ ص‪2‬نو‪a‬ان{ و‪a‬غ‪f‬ير‪ :‬ص‪2‬نو‪a‬ان‪ 8‬ي‪:‬سق‪f‬ى ب‪2‬م‪a‬اء‪ 8‬و‪a‬اح‪2‬د‪.﴾ 8‬‬
‫•مع الدمعة بسمة! ‪ ،‬ومع الت‪X‬رحة ف‡ر‪s‬حة! ‪ ،‬ومع البلية عطية! ‪ ،‬ومع النة من‪s‬ح !ة ‪ ،‬سنة ثابتة‬
‫وقاعدة! مطرد!ة ‪.‬‬
‫•انظ ‪s‬ر هل ترى إل مبتل•ى ‪،‬وهل تشاهد‪ y‬إل منكوبا• ‪ ،‬ف كل دار نائحة! ‪ ،‬وعلى كل خد‬
‫دمع_ ‪ ،‬وف كل واد‪ I‬بنو ‪t‬سع‪s‬د‪. I‬‬
‫•صوت_ من شكر معروفك أجل‪ n‬من تغريد الطيار ‪ ،‬و نسيم السحار ‪،‬وحفيف الشجار‪،‬‬
‫وغناء الوتار ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪360‬‬
‫•إذا شربت الاء الساخن قلت المد‪ y‬ل بكلف ‪I‬ة ‪ ،‬وإذا شرب‪s‬ت الاء البارد قال كل عضو فيك‪:‬‬
‫المد‪ y‬ل ‪.‬‬
‫•أرخص‪ y‬سعادة‪ I‬ت‪y‬باع‪ y‬ف سوق العقلء ت‪t‬ر‪s‬ك‪ y‬مال يعن ‪ ،‬وأغلى سلعة‪ I‬عند العال أن تألف‬
‫الناس‪ t‬ويألفوك ‪.‬‬
‫•إياك والم‪ X‬فإنه س‪y‬م• ‪ ،‬والعجز فإنه موت_ ‪ ،‬والك‡س‪t‬ل‡ فإنه خيبة! ‪ ،‬واضطراب‪ t‬الرأي فإنه سوء‬
‫تدبي‪.‬‬
‫•جار‪ y‬السوء شر• من غربة النسان ‪ ،‬واصطناع‪ y‬العروف أرفع من القصور الشاهقة ‪ ،‬والثناء‬
‫لس‪y t‬ن هو الد‪. y‬‬‫ا‡‬
‫•أح †ق الناس بزيادة النعم أشكر‪y‬هم ‪ ،‬وأولهم بالب‪ .‬من بذل نداه ومنع أذاه وأطلق مياه ‪.‬‬
‫السرور متاج_ إل المن ‪ ،‬والال‪ n‬متاج_ إل صدقة ‪ ،‬والاه‪ y‬متاج_ إل الشفاعة ‪،‬‬ ‫•‬

‫والسيادة متاج !ة إل التواضع ‪.‬‬


‫ل ت‪y‬نال الراح ‪n‬ة إل بالتعب ‪ ،‬ول تدرك‪ y‬الد‪X‬عة‪ n‬إل بالن‪X‬صب ‪،‬ول ي‪y‬حصل‪ n‬على الب‬ ‫•‬

‫إل بالدب ‪.‬‬


‫البناء‪ ª‬أهم† من الثروة ‪ ،‬وال‪nn‬لق‪ y‬أج ‪k‬ل من ال‡ن‪s‬صب ‪ ،‬والمة‪ n‬أعلى من الب‪s‬ر‪t‬ة ‪،‬‬ ‫•‬

‫والتقوى أسى من الد ‪.‬‬


‫•ل تطمع‪ s‬ف كل ما تسمع‪ ، y‬ول تركن‪ s‬لكل صديق‪ ، I‬ول ت‪y‬ف•ش سر‪X‬ك إل امرأ ‪I‬ة ‪ ،‬ول تذهب‬
‫وراء كل„ أمنية‪. I‬‬
‫•ما رأيت‪ y‬الراحة إل مع اللوة ‪ ،‬ول المن إل مع الطاعة ‪ ،‬ول الب ‡ة مع الوفاء ‪ ،‬ول الثقة‬
‫إل مع الص‪.‬د‪s‬ق ‪.‬‬
‫ت ‪ ,‬وكلمة تلب‪ y‬عداوات‪ , I‬وسيئة‪ I‬تنع‪ y‬اليات‪ , I‬ونظر ‪I‬ة ‪y‬تع‪s‬قب‬ ‫•ر‪y‬ب‪ X‬أكل ‪I‬ة تنع أكل ‪I‬‬
‫حسرات‪. I‬‬
‫•ل يك ‪s‬ن حب†ك ك‡لفا•‪ ،‬ول بغض‪y‬ك س‪t‬ر‪t‬فا• ‪ ،‬ول حياتك ت‪t‬ر‪t‬فا• ‪ ،‬ول تذك«ر‪y‬ك ‡أس‪t‬فا• ‪ ،‬ول قصدك‬
‫شرفا‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪361‬‬
‫•كل امرئ ف بيته أمي_ ل يهي‪y‬نه أحد_ ‪ ،‬ول يجب‪y‬ه ب‪t‬ش‪_ t‬ر ‪ ،‬ول يذل‪k‬ه‪ y‬جب&ار_ ول يرده بيل! ‪.‬‬
‫•أفض ‪n‬ل اليام ما زادك حل•ما• ‪ ،‬ومنح‪t‬ك عل•ما•‪ ،‬ومن‪t‬ع‪t‬ك إث•ما• ‪ ،‬وأعطاك فه‪s‬ما•‪ ،‬ووهب‪t‬ك عز‪s‬ما• ‪.‬‬
‫•الياة فرصة! ل نعرف‪n‬ها إل بعد أن نفقدها ‪ ،‬والعافية‪ n‬تاج_ على رؤوس الصحاء ل يراها إل‬
‫الرضى ‪.‬‬
‫ق ‪ ،‬وزوجة‪ n‬مشاكسة! ‪ ،‬وجار_ مؤذ‪ ، I‬وصاحب_ ثقيل! ‪ ،‬ونفس_ أمارة‬ ‫•مت يسعد‪ y‬من‪ s‬له ابن_ عا •‬
‫‪ ،‬وهو‪ß‬ى مت&ب‪t‬ع_ ‪.‬‬
‫•إن لر‪.‬بك عليك حقا• ‪ ،‬ولنفسك عليك حقا• ‪ ،‬ولعينك عليك حقا• ‪ ،‬ولزوجك عليك حقا• ‪،‬‬
‫ولضيفك عليك حقا ‪ ،‬فأعط كل‪ S‬ذي ح ‪Ò‬ق حقهه‪. y‬‬
‫•استمتع‪ s‬بالنظر إل الصباح عند طلوعه فإن له جال• جلل• إشراقا• يفتح لك المل والتفاؤل‪.‬‬
‫•عليك بالبكور فإنه بركة! ‪ ،‬فأنز‪ s‬فيه ع‪t‬م‪‡t‬لك‪ t‬من ذك•ر‪ I‬أو تلوة‪ I‬أو حفظ‪ I‬أو مطالعة‪ I‬أو تأليف‬
‫أو س‪t‬ف•ر‪. I‬‬
‫•كن‪ s‬وسطا• ‪ ،‬وامش جانبا• ‪ ،‬وارض خالقا• ‪ ،‬وارحم‪ s‬ملوقا• ‪ ،‬وأكمل• فريضة• ‪ ،‬وتزود بنافلة‬
‫تك ‪s‬ن راشدا• ‪.‬‬
‫•التوفيق ‪ :‬حسن‪ y‬الاتة‪ ،‬وسداد‪ y‬القول ‪ ،‬وصلح‪ y‬العمل ‪ ،‬والبعد‪ y‬عن الظلم‪ ،‬وقطيعة‪ n‬الر‪X‬حم‪.‬‬
‫•رب‪ X‬كلمة‪ I‬سلب‪s‬ت نعمة• ‪ ،‬ورب‪ X‬زل‪S‬ة‪ I‬أ وجبت‪ s‬ذل‪S‬ة• ‪ ،‬وكم من خلوة‪ I‬حلو ‪I‬ة ‪ ،‬وصاحب‪ y‬العزلة‬
‫فيها ع •ز له ‪.‬‬
‫س على دمائ‪2‬هم‬
‫• )) السلم من سلم السلمون من لسان‪2‬ه ويد‪2‬ه‪ ،‬والؤمن‪ :‬من أم‪2‬نه النا ‪:‬‬
‫وأموال‪2‬م (( ‪ )) ،‬والهاجر‪ :‬من ‪a‬هج‪a‬ر‪ a‬ما نى ال‪ S‬عنه(( ‪.‬‬
‫•خي‪ y‬مالك ما ن‪t‬ف‡ع‪t‬ك‪ ، t‬وأجل‪ k‬علمك ما ر‪t‬ف‡ع‪t‬ك‪ ، t‬وخي‪ y‬البيوت ما وسع‪t‬ك‪ ،t‬وخي‪ y‬الصحاب‬
‫من ن‪t‬ص‪t‬ح‪t‬ك‪. t‬‬
‫•إذا ل يكن لك حاسد_ فل ‪t‬خي‪s‬ر‪ t‬فيك ‪ ،‬وإذا ل يكن لك صاحب_ فل ‪y‬خل‪t n‬ق لك ‪ ،‬وإذا ل‬
‫يكن لك د_ين فل مبدأ لك ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪362‬‬
‫• ‪y‬سر‪ X‬نفسك بتذكر حسناتك ‪ ،‬وأرح‪ s‬قلبك بالتوبة من سيئاتك ‪ ،‬وطوق العناق بأياديك‬
‫البيضاء ‪.‬‬
‫•السمنة غفل !ة ‪ ،‬والبطنة! تذهب الفط•ن‪t‬ة‡ ‪ ،‬وكثرة‪ n‬النوم إخفاق_ ‪ ،‬وكثرة الضحك ت‪y‬ميت‬
‫القلب ‪ ،‬والوسوسة‪ n‬عذاب_ ‪.‬‬
‫•المارة‪ n‬ح‪• y‬لو‪t‬ة‪ n‬الرضاع مرة الفطام ‪ ،‬وف‡ر‪s‬ح‪t‬ة‪ n‬الولية يذهب‪y‬ها حزن‪ n‬العزل ‪ ،‬والكرسي† دو&ار_ ‪.‬‬
‫•من لذائد الدنيا ‪ :‬السفر‪ y‬مع من ت‪y‬حب† ‪ ،‬والبعد‪ y‬عمن تبغض‪ ، y‬والسلمة‪ n‬من يؤذي ‪ ،‬وتذكر‬
‫النجاح ‪.‬‬
‫•الب‪ k‬يستبعد‪ y‬ال ‪X‬ر ‪ ،‬والحسان‪ n‬يقيد النسان‡ ‪ ،‬اللم‪ y‬يقهر‪ y‬ال‡ص‪s‬م‪ ، t‬والصب يطفئ ال‡م‪s‬ر‪t‬‬
‫•الدنيا أهنأ‪ n‬ما تكون‪ n‬حي ت‪y‬هان‪ ، n‬والاجة‪ n‬أرخص‪ y‬ما تكون حينما ي‪y‬ست‪s‬غن‪s‬ى‪ t‬عنها ‪.‬‬
‫•إذا أه‪X‬مك رزق‪ y‬غد فمن يكفل‪ n‬لك قدوم غ‪I‬د ‪ ،‬وإذا أحزنك ما حدث بالمس فمن يعيد‬
‫لك المس‪. t‬‬
‫•توفيق_ قلي !ل خي_ من مال‪ I‬كثي‪ ، I‬وعز !ل ف ع &زة‪t I‬خي‪s‬ر_ من ولية ف ذل‪S‬ة‪ ، I‬وخول! ف طاعة‪ I‬خ‪t‬ي‪s‬ر‬
‫من شدة‪ I‬ف معصية‪. I‬‬
‫ك ‪ ،‬والسرف‪ y‬أهوج‪ ، y‬والغضبان‪ n‬منون! ‪ ،‬والعجول‪ n‬طائش_ ‪ ،‬والاسد‪ y‬ظا !ل ‪.‬‬ ‫•القانع‪ y‬مل _‬
‫•ذ •كر‪ y‬ال يرضي الرحن‪ ، t‬ويسعد‪ y‬النسان‡ ‪ ،‬ويسئ الشيطان ‪ ،‬وي‪y‬ذ•هب‪ y‬الحزان ‪ ،‬ويل‬
‫اليزان‡ ‪.‬‬
‫•سعيد_ من طال عمر‪y‬ه وحسن عمل‪n‬ه ‪ ،‬وموفق_ من كث‪n‬ر مال‪n‬ه فكثر بر†ه ‪ ،‬ومبارك_ من زاد علم‪y‬ه‬
‫فزادت‪ s‬تقواه‪.‬‬
‫•جزاء‪ ª‬من اهتم‪ X‬بالناس أن ينسى هومه ‪ ،‬وثواب‪ y‬من ‪t‬خد‪t‬م‪ t‬موله أن يدمه الناس‪ ، y‬وجائزة‬
‫من ترك الدنيا أن يأتي‪t‬ه رزق‪n‬ه ر‪t‬غ‡دا• ‪.‬‬
‫•ل تستقل‪ S‬شيئا• من النعم مع العافية ‪ ،‬ول تتقر‪ s‬شيئا• من الذنب مع عدم التوبة ‪ ،‬ول تكثر‬
‫طاعة• مع عدم الخلص ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪363‬‬
‫•الفرح بالدنيا فرح‪ y‬الطفال ‪ ،‬والفرح بالثناء السن فرح الرجال ‪ ،‬والفرح‪ y‬با عند ال فرح‬
‫الولياء البرار ‪.‬‬
‫•الصدق‪ y‬طمأنينة!‪ ،‬والكذب_ ريبة!‪ ،‬واليا ‪ª‬ء صيانة! ‪ ،‬والعلم_ ‪y‬حج‪X‬ة!‪ ،‬والبيان‪ n‬جال! ‪ ،‬والصمت‬
‫حكمة! ‪.‬‬
‫•حلوة‪ n‬الظفر تحو مرارة الصب ‪ ،‬ولذة‪ n‬النتصار ت‪y‬ذ•هب‪ y‬وعثاء العاناة ‪ ،‬وإتقان! العمل يزيل‬
‫مشقته‪.‬‬
‫•أطيب‪ y‬ما ف الدنيا مبة‪ n‬ال ‪ ،‬وأحسن‪ y‬ما ف النة رؤية‪ n‬ال ‪ ،‬وأنفع‪ y‬الكتب كتاب‪ y‬ال ‪ ،‬وأبر‬
‫اللق رسو ‪n‬ل ال ‪. ‬‬
‫•السعي‪y‬د من اعتب بأمسه ‪ ،‬ونظر لنفسه ‪ ،‬وأعد‪ X‬لرمسه وراقب‪ t‬ال ف جهره وهسه ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬‫•الرص‪ y‬ذ ‪Q‬ل والطمع‪ y‬مهانة!‪ ،‬والش†ح† خس‪X‬ة‪ ، n‬واليبة‪ n‬خيبة! ‪ ،‬والغفلة‪ n‬حجا _‬
‫• )) احفظ‪ 2‬ال يفظك ‪ ،‬احفظ‪ 2‬ال تده أمامك ‪ ،‬تعر!ف إل ال‪ 2‬ف الرخاء‪ 2‬يعرفك ف‬
‫الشدة‪ ، 2‬إذا سألت فاسأل‪ 2‬ال ‪ ،‬وإذا استعنت فاستعن بال‪. (( 2‬‬
‫•اجع •ل زمان رخائك عدة• لزمان بلئك ‪ ،‬واجعل• مالك‪ t‬صيانة• لالك ‪ ،‬واجعل• عمرك طاعة‬
‫ك‪.‬‬‫لر‪.‬ب ‪t‬‬
‫ت بكاء‪.Ï‬‬
‫•رب‪ X‬لذة‪ I‬أو جبت‪ s‬حسرة• ‪ ،‬وزلة• أعقب ذل‪S‬ة ‪ ،‬ومعصية‪ I‬سلبت‪ s‬نعمة• ‪ ،‬وضحكة‪ I‬جر‪s X‬‬
‫ت ‪ ،‬والدنيا إذا س &رت‪ s‬م ‪X‬رت‪ ، s‬وإذا ب &رت‪ s‬غ &رت‪.s‬‬
‫ت قر&ت‪ ، s‬وإذا كفرت‪ s‬فر‪s X‬‬
‫•النعم‪ y‬إذا شكر ‪s‬‬
‫•السلمة إحدى الغنيمتي ‪ ،‬وصحة‪ n‬السم قل ‪n‬ة الطعام ‪ ,‬وصحة‪ n‬الروح قلة‪ n‬الثام ‪ ,‬وصحة‬
‫الوقت البعد‪ y‬عن الق•ت ‪.‬‬
‫•دقيقة‪ n‬الل يوم ‪ ,‬ويوم‪ y‬اللذة دقيقة! ‪ ,‬وليلة‪ n‬السرور قصية! ‪ ,‬ويوم‪ y‬الم‪ .‬طويل! ثقيل! ‪.‬‬
‫•البؤس‪ y‬ذك‪S‬رك النعيم ‪ ,‬والوع حب‪X‬ب إليك الطعام ‪ ,‬والسجن‪ y‬ث‪S‬ن لديك الرية ‪ ,‬والرض‬
‫شو&قك للعافية ‪.‬‬
‫•عليك بثلثة أطباء‪ :‬الفرح والراحة والم‪s‬ية وإياك وثلثة أعداء‪ : I‬التشاؤم والوهم والقنوط ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪364‬‬
‫•السعادة‪ n‬هي أن تصل النفس إل درجة كمالها‪ ,‬والفوز أن تد ثرة‡ أعمالا ‪ ,‬والظ« أن‬
‫تدم‪y‬ه الدنيا بإقبالها‪.‬‬
‫•اجلس‪ s‬ف السحر ‪ ،‬ومد‪ X‬يدي‪t‬ك‪ ، t‬وأرسل• عينيك وقل• ‪ :‬وجئ•نا ببضاعة‪ I‬مزجاة‪ I‬فأوف لنا‬
‫الكيل يا جلي ‪n‬ل ‪.‬‬
‫ب حت تظمأ• ‪ ,‬ول تأكل• حت توع‪, t‬‬ ‫•من النعم السلمة‪ n‬من الل والسقم والرم ‪ ,‬ول تشر ‪s‬‬
‫ول تنم‪ s‬حت تتعب‪.‬‬
‫•من تأن‪X‬ى حصل على ما تن&ى ‪ ,‬ومن للخي تعن‪X‬ى فبالفوز تن‪X‬ا ‪ ,‬والعجلة‪ n‬عقم_ ‪ ,‬والمان‬
‫إفلس_ ‪.‬‬
‫•ارض عن ال فيما فعله بك‪ ,‬ول تتمن‪ X‬زوال حالة‪ I‬أقامك فيها‪ ,‬فهو أدرى بك منك وأرحم‬
‫بك من أم‪.‬ك‪.‬‬
‫•قضاء‪ ª‬ال كل‪k‬ه ‪t‬خي‪s‬ر_‪ ,‬حت العصي ‪n‬ة بشرطها من ندم‪ I‬وتوب ‪I‬ة ‪ ,‬وانكسار‪ I‬واستغفار‪ , I‬وإذهاب‬
‫الكب‪ I‬والع‪y‬ج‪s‬ب ‪.‬‬
‫•داوم‪ s‬على الستغفار فإن ل نفحات‪ I‬ف الليل والنهار‪ ,‬فعسى أن تصيبك منها نفحة! تسعد‬
‫با إل يوم الدين ‪.‬‬
‫•ط‪n‬و‪s‬ب لن إذا ‪n‬أن‪s‬عم عليه ش‪t‬ك‡ر‪ , t‬وإذا ابت‪y‬لي ص‪t‬ب‪t‬ر‪ ,t‬وإذا أذنب استغفر‪ ,‬وإذا غضب حلم‪ , t‬وإذا‬
‫‪t‬حك‡م‪ t‬ع‪t‬د‪t‬ل‪.‬‬
‫•من فوائد القراءة فتق‪ y‬اللسان ‪ ,‬وتنمية‪ n‬العقل ‪ ,‬وصفاء‪ ª‬الاطر ‪ ,‬وإزالة‪ n‬الم‪ , .‬والستفادة‪ n‬من‬
‫التجارب ‪ ،‬واكتساب‪ y‬الفضائل ‪.‬‬
‫•غذاء‪ ª‬القلب ف الخلص والتوبة والنابة ‪ ,‬والتوكل على ال ‪ ,‬والرغبة فيما عنده والرهبة‬
‫من عذابه ‪ ,‬وحبه تعال‪.‬‬
‫•الزم )) يا ذا اللل والكرام (( وداوم‪ s‬على )) يا حي‪ N‬يا قيوم‪ :‬برحت‪2‬ك استغيث‪ (( d‬لترى‬
‫الف‡ر‪t‬ج والف‡ر‪t‬ح‪ t‬والسكينة‡ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪365‬‬
‫•إذا آذاك أحد فتذكر القضاء‪ ، œ‬وف‡ض‪.‬ل الع‪t‬ف•و‪ ، t‬وأجر اللم ‪ ،‬وثواب الصب ‪ ،‬وأنه ظا !ل وأنت‬
‫مظلوم_ ‪ ,‬فأنت أسعد‪ y‬حظ•ا ‪.‬‬
‫•القضاء نافذ‪ n‬والجل‪ n‬متوم_ والرزق‪ y‬مقد‪X‬ر ‪ ,‬فلماذا الزن‪ n‬؟ والرض‪ y‬والفقر‪ y‬والصيبة‪ n‬بأجرها‬
‫فلم الم† ؟‪.‬‬
‫•ف الدنيا جن‪! X‬ة من ل يدخل•ها ل يدخ •ل جنة الخرة‪ ,‬وهي ذكر‪y‬ه سبحانه وطاعت‪y‬ه وحب†ه‬
‫والنس‪ y‬به والشوق‪ y‬إليه‪.‬‬
‫•رضي ال عنهم لنم أطاعوا أمره واجت‪y‬نبوا نيه ورضوا عنه ؛ لنه أعطاهم ما أمل‪n‬وا ‪،‬‬
‫وآمنهم ما خاف‪n‬وا ‪.‬‬
‫•كيف يزن‪ n‬من عند‪t‬ه رب• يقدر‪ y‬ويغفر‪ y‬ويستر‪ y‬ويرزق‪ y‬ويرى‪ y‬ويسمع‪ ، y‬وبيده مقاليد‪ y‬المور‪.‬‬
‫•الرح ‪n‬ة واسعة! والباب‪ y‬مفتوح_ ‪ ،‬والعفو‪ y‬منوح_ ‪ ،‬وعطاؤ‪y‬ه يغدو ويروح‪ ، y‬والتوبة‪ n‬مقبولة! ‪،‬‬
‫وحلمه كبي_ ‪.‬‬
‫•ل تز‪s‬ن لن القضاء مفروغ! منه ‪ ،‬والقدور واقع_ ‪ ،‬والقلم جفت‪ ، s‬والصحف ط‪n‬وي‪t‬ت‬
‫والجر‪ y‬حاصل! ‪ ،‬والذنب مغفور_ ‪.‬‬
‫•أحسن العمل وقص‪.‬ر الم‪t‬ل‡ ‪ ،‬وانتظر الجل ‪ ،‬وعش يومك ‪ ،‬وأقبل• على شأنك واعرف‬
‫زمان‪t‬ك واحفظ• لسان‪t‬ك ‪.‬‬
‫•ل ‡أف•ي‪t‬د‪ t‬من كتاب‪ ، I‬ول أ‡و‪s‬ع‪t‬ظ‡ من قب‪ ، I‬ول ‡أس‪s‬أ‡م‪ t‬من معصية‪ ، I‬ول ‡أش‪t s‬رف‪ t‬من زهد‪ ، I‬ول‬
‫أغ•ن من قناعة‪. I‬‬
‫•بقدر هتك وجد‪.‬ك ومثابرتك ي‪y‬كتب‪ y‬تاري‪n‬ك‪ ،‬والد‪ y‬ل ي‪y‬عطى جزافا• وإنا يؤخذ بدارة‬
‫وي‪y‬نا ‪n‬ل بتضحية‪. I‬‬
‫•هو&ن المر ي‪t‬ه‪s y‬ن ‪ ،‬واجعل الم‪ X‬هم‪ X‬الخرة فحسب‪ ، y‬وتيأ للقاء ال تعال ‪ ،‬واترك الفضول‬
‫من كل شيء‪. I‬‬
‫•فضول‪ n‬الباحات من الزعجات كفضول الكلم والطعام والنام واللطة والضحك ‪ ,‬وهي‬
‫سبب‪ y‬الغم‪. .‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪366‬‬
‫•﴿ ‪2‬لك‪f‬يل ت‪a‬أس‪a‬وا ع‪a‬ل‪f‬ى م‪a‬ا ف‪f‬ات‪a‬ك‪d‬م ﴾ فل تذوبوا حسرة• ون‪t‬دما‪ ,‬ول تلكوا بكاء‪ Ï‬وأسفا•‪ ,‬ول‬
‫ل وتسخ†طا‪.‬‬
‫تنقطعوا عوي •‬
‫ك الل‪0‬ه‪a :‬وم‪a‬ن ا!تب‪a‬ع‪a‬ك‪ a‬م‪2‬ن الم‪:‬ؤم‪2‬ن‪2‬ي‪ ﴾ a‬يكفيكم ال‪ ª‬فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم‬
‫•﴿ ح‪a‬سب‪a :‬‬
‫ويميكم فل تافون‪.‬‬
‫•﴿ ‪2‬إن‪ 0‬ال ‪0‬له‪ a‬م‪a‬ع‪ a‬ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬ات!ق‪f‬وا ﴾ يدفع عنهم العداء ‪ ,‬يعافيهم من البلء ‪ ,‬ويشافيهم من‬
‫الداء ‪ ,‬يفظ‪n‬هم ف البأساء والضراء ‪.‬‬
‫•﴿ل ت‪a‬حز‪a‬ن إ‪2‬ن‪ 0‬ال ‪0‬له‪ a‬م‪a‬ع‪a‬ن‪a‬ا ﴾ يرانا‪ ,‬يسمع كلم‪t‬نا‪ ,‬ينصر‪y‬نا على عدونا‪ ,‬ييسر‪ y‬لنا ما أه‪S‬نا‪,‬‬
‫ف عنا ما أغم‪X‬نا‪.‬‬
‫يكش ‪y‬‬
‫•﴿ ‪f‬أل‪f‬م ن‪a‬شر‪a‬ح ل‪f‬ك‪ a‬ص‪a‬در‪a‬ك‪ ﴾ a‬أما جعلناه فسيحا• وسيعا• مبتهجا• مسرورا• ساكنا• مطمئنا• فرحا‬
‫معمورا• ؟!‬
‫ك ف‪2‬ي ض‪a‬يق‪ 8‬م‪2‬م!ا ي‪a‬مك‪d‬ر‪:‬ون‪ ﴾ f‬فنحن نكفيك مكرهم‪ ,‬ونصد† عن‪s‬ك كيدهم‪ ,‬ونرد‬
‫•﴿ و‪a‬ل ت‪: a‬‬
‫عنك أذاهم فل تضق‪ s‬ذر‪s‬عا‪.‬‬
‫•﴿و‪a‬ل ت‪a‬ه‪2‬ن‪:‬وا و‪a‬ل ت‪a‬حز‪a‬ن‪:‬وا﴾ وأنتم العلون عقيدة! وشريعة! ‪ ,‬والعلون منهجا• وسية• ‪,‬‬
‫والعلون سندا• ومبدأ•‪ ,‬وأخلقا• وسلوكا•‪.‬‬
‫ك و‪a‬اس‪2‬ع‪ :‬الم‪a‬غف‪2‬ر‪a‬ة‪ ﴾ 2‬يعفو عن الذنب ‪ ,‬يقبل‪ n‬التوبة‪ ,‬يقيل‪ n‬العثرة‪ ,‬يحو الزلة‪,‬‬
‫•﴿ ‪2‬إن‪a 0‬رب! ‪a‬‬
‫يستر الطيئة‪ ,‬يتوب‪ y‬على التائب‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬ل ت‪a‬ي‪f‬أس‪:‬وا م‪2‬ن ر‪a‬وح‪ 2‬الل‪0‬ه‪ ﴾ 2‬فإن فرج _ه قريب‪ ,‬ولطف ‪y‬ه عاج !ل ‪ ,‬وتيسيه‪ y‬حاصل! ‪ ,‬وكرم‪y‬ه‬
‫واسع‪ ,‬وفضله عام_ ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وه‪:‬و‪ a‬أ‪f‬رح‪a‬م‪ :‬الر!اح‪2‬م‪2‬ي‪ ﴾a‬ي‪y‬شاف وي‪y‬عاف و‪t‬ي‪y‬جتب ويتار‪ ,‬ويفظ‪ n‬ويتول‪ ,‬ويستر‪ y‬ويغفر‪,y‬‬
‫ويلم‪ y‬ويتكرم‪. y‬‬
‫•﴿ ف‪f‬الل‪0‬ه‪ :‬خ‪a‬ير‪ U‬ح‪a‬اف‪2‬ظا‪ ﴾ m‬يفظ الغائب‪ ,‬يرد الغريب‪ , t‬يهدي الضال‡ ‪ ,‬يعاف البتلى ‪ ,‬يشفي‬
‫الريض‪ , t‬يكشف‪ y‬الكرب ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪367‬‬
‫•﴿ ‪a‬وع‪a‬ل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ 2‬ف‪f‬ت‪a‬و‪0 a‬كل‪d‬وا﴾ فو‪.‬ضوا المر إليه‪ ,‬وأعيدوا الشأن إليه‪ ,‬واشكوا الال عليه‪ ,‬ارضوا‬
‫بكفايته‪ ,‬اطمئنوا لرعايته ‪.‬‬
‫•﴿ ف‪f‬ع‪a‬س‪a‬ى ال ‪0‬له‪ :‬أ‪f‬ن ي‪a‬أت‪2‬ي‪ a‬ب‪2‬الف‪f‬تح‪ ﴾2‬فيفتح القفال‪ ,‬ويكشف الك‪n‬ر‪t t‬‬
‫ب الثقال‪ ,‬ويزيل الليال‬
‫الطوال‪ ,‬ويشرح البال‡ ‪ ,‬ويصلح الا ‡ل ‪.‬‬
‫•﴿ ل ت‪a‬در‪2‬ي ل‪f‬ع‪a‬ل‪ 0‬ال ‪0‬له‪ a‬ي‪:‬حد‪2‬ث‪ d‬ب‪a‬عد‪ a‬ذ‪f‬ل‪2‬ك‪ a‬أ‪f‬مرا‪ ﴾m‬فيذهب غم&ا• ويطر‪y‬د ‪t‬هم&ا• ويزيل‪ n‬حزنا‬
‫ويسهل أمرا• وي‪y‬قر‪.‬ب‪ y‬بعيدا‪.‬‬
‫•﴿ ‪d‬كل‪ 0‬ي‪a‬وم‪: 8‬هو‪ a‬ف‪2‬ي ش‪a‬أن‪ ﴾8‬يكشف‪ y‬كر‪s‬با• ويغفر‪ y‬ذنبا• ويعطي رز‪s‬قا• ويشفي مريضا• ويعاف‬
‫مبتل•ى ‪ ،‬ويفك† مأسورا• ‪ ،‬ويب‪ y‬كسيا• ‪.‬‬
‫•﴿ ‪f‬فإ‪2‬ن‪ 0‬م‪a‬ع‪ a‬الع‪:‬سر‪ 2‬ي‪:‬سرا‪ ﴾m‬مع الفقر غن‪ ,‬وبعد الرض عافية! ‪ ,‬وبعد الزن سرور_ ‪ ,‬وبعد‬
‫الضيق س‪t‬ع‪! t‬ة ‪ ,‬وبعد البس انطلق_ ‪ ,‬وبعد الوع شبع_ ‪.‬‬
‫•﴿ س‪a‬ي‪a‬جع‪a‬ل‪ d‬الل‪0‬ه‪ :‬ب‪a‬عد‪ a‬ع‪:‬سر‪ 8‬ي‪:‬سرا‪ ﴾m‬س‪y‬يحل‪ k‬القيد‪ , y‬وينقطع‪ y‬الب ‪n‬ل ‪ ,‬وي‪y‬فتح‪ y‬الباب‪ , y‬وينل‬
‫الغيث ‪ ,‬ويصل‪ n‬الغائب‪ , y‬وتصلح الحوال‪. n‬‬
‫•﴿ ف‪f‬ص‪a‬بر‪ U‬ج‪a‬م‪2‬يل{﴾ فسوف يبدل الا •ل ‪ ,‬وتدأ‪ n‬النفس‪ , y‬وينشرح‪ y‬الصدر‪ ,y‬ويسهل المر‪,y‬‬
‫وتل العقد‪ ,y‬وتنفرج‪ y‬الزمة‪. n‬‬
‫ت ﴾ ليصلح حال‪n‬ك‪ ,‬ويشرح بال‪n‬ك‪ ,‬ويفظ مال‪n‬ك ‪,‬‬
‫•﴿ ‪a‬وت‪a‬و‪a‬ك‪0‬ل ع‪a‬ل‪f‬ى الح‪a‬ي‪ G‬ا‪0‬لذ‪2‬ي ل ي‪a‬م‪:‬و ‪:‬‬
‫ويرعى عيال‪n‬ك ‪ ,‬ويكرم مآل‪n‬ك‪ ,‬وي‪y‬حق‪S‬ق‪ t‬آمال‪n‬ك‪.‬‬
‫•﴿ح‪a‬سب‪:‬ن‪a‬ا الل‪0‬ه‪ :‬و‪a‬ن‪2‬عم‪ a‬ال ‪a‬وك‪2‬يل‪ ﴾d‬يكشف عنا الكروب‪ ,‬ويزيل‪ n‬عنا الطوب‪ ,‬يغفر‪ y‬لنا الذنوب‪,‬‬
‫يصلح لنا القلوب ‪ ,‬يذهب‪ s‬عنا العيوب‪. t‬‬
‫ك ف‪f‬تحا‪ m‬م‪:‬ب‪2‬ينا‪ ﴾m‬هديناك واجتبيناك‪ ,‬وحفظناك ومكناك‪ ,‬ونصرناك وأكرمناك‪,‬‬
‫•﴿ ‪2‬إن!ا ف‪f‬ت‪a‬حن‪a‬ا ل‪a f‬‬
‫ومن كل بلء حس ‪I‬ن أبليناك‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬الل‪0‬ه‪ :‬ي‪a‬عص‪2‬م‪:‬ك‪ a‬م‪2‬ن‪ a‬الن!اس‪ ﴾2‬فل ينال‪n‬ك عدو• ‪ ,‬ول يصل إليك طاغي !ة ‪ ,‬ول يغلبك حاسد‬
‫‪ ,‬ول يعلو عليك حاقد_ ‪ ,‬ول يتاحك جبار_ ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪368‬‬
‫ك ع‪a‬ظ‪2‬يما‪ ﴾m‬خلقك ورزقك ‪ ,‬عل«مك وفه&مك ‪ ,‬هداك وسددك‪,‬‬
‫•﴿ ‪a‬وك‪f‬ا ‪f‬ن ف‪f‬ضل‪ d‬الل‪0‬ه‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬ي ‪a‬‬
‫أرشدك وأدبك‪ ,‬نصرك وحفظك‪ ,‬تولك ورعاك‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وم‪a‬ا ب‪2‬ك‪d‬م م‪2‬ن ن‪2‬عم‪a‬ة‪ 8‬ف‪f‬م‪2‬ن‪ a‬الل‪0‬ه‪ ﴾2‬أعطى ال‡ •لق‪ t‬والرزق ‪ ,‬والسمع والبصر ‪ ,‬والداية والعافية‬
‫‪ ,‬والاء والواء ‪ ,‬والغذاء والدواء ‪ ,‬والسكن والكساء ‪.‬‬
‫•إذا سألت فاسأل ال تد العون والكفاية والرشد والسداد ‪ ,‬واللطف والفرج ‪ ,‬والنصر‬
‫والتأييد‪. t‬‬
‫•على ال توكل•نا وبدينه آمنا ولرسوله اتبعنا ولقوله استمعنا وبدعوته اجتمعنا‪ ,‬فل تز‪s‬ن إن‬
‫ال معنا‪.‬‬
‫•ولينصرن‪ S‬ال‪ ª‬من ينصر‪y‬ه ‪ ,‬فيف‪n‬ع قدره ‪ ،‬ويعلي شأنه ‪ ،‬ويتول أمره ‪ ،‬ويذل‪ n‬عدوه ويكبت‬
‫خصمه ويزي من كاده‪.‬‬
‫• )) ل حول ول قوة إل بال(( ل إرادة ول قدرة ول تأييد‪ t‬ول نصر‪ t‬ول فرج‪ t‬ول عون‡ ول‬
‫كفاية‡ ول طاقة‡ إل بال العظيم ‪.‬‬
‫•﴿ ‪f‬أل‪f‬م ن‪a‬جع‪a‬ل ل‪f‬ه‪ :‬ع‪a‬ين‪a‬ين‪ ﴾2‬يطالع كتاب‪ t‬الكون ‪ ،‬ويقرأ دفتر المال ‪ ,‬ويتمتع‪ y‬بشاهد ال‪n‬س‪s‬ن‬
‫ويسرح‪ y‬طرفه ف مهرجان الياة ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬ول‪2‬س‪a‬انا‪ m‬و‪a‬ش‪a‬ف‪f‬ت‪a‬ين‪ ﴾ 2‬يتكلم‪ y‬بالبيان الشرق ‪ ,‬ينطق‪ y‬بالديث الذاب‪ , y‬يتحدث‪ n‬بالكلمات‬
‫السرات ‪ ,‬يترجم عما ف قلبه‪.‬‬
‫•﴿ ‪f‬لئ‪2‬ن ش‪a‬ك‪f‬رت‪:‬م ‪f‬لأ‪f‬ز‪2‬يد‪a‬ن!ك‪d‬م ﴾ فيعظم علم‪y‬كم ويزيد فهم‪y‬كم ويبارك ف رزقك‪n‬م‪ ، s‬ويتحقق‬
‫نصر‪y‬كم ويكثر‪ y‬خي‪y‬كم‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وأ‪f‬سب‪a‬غ‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ن‪2‬ع‪a‬م‪a‬ه‪ :‬ظ‪f‬اه‪2‬ر‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ب‪a‬اط‪2‬ن‪a‬ة‪ ﴾ m‬عامة• وخاصة• ‪ ,‬ف الدين والدنيا‪ ,‬ف الهل‬
‫والال ‪ ,‬ف الواهب والوارح ‪ ,‬ف الروح ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وأ‪d‬ف‪f‬و‪G‬ض‪ :‬أ‪f‬مر‪2‬ي ‪2‬إل‪f‬ى الل‪0‬ه‪ ﴾2‬أرفع شكايت إليه ‪ ,‬أعرض‪ y‬حال عليه‪n ,‬أح‪t‬س‪y .‬ن ظن به ‪ ,‬أتوكل‬
‫عليه‪ ,‬أرضى بكمه‪ ,‬أطمئن† إل كفايته‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪369‬‬
‫•﴿ال ‪0‬له‪ :‬ل‪f‬ط‪2‬يف‪ U‬ب‪2‬ع‪2‬ب‪a‬اد‪2‬ه‪ ﴾2‬يرزقهم إذا افتقروا ‪ ,‬يغيثهم إذا قحط‪n‬وا ‪ ,‬يغفر‪ y‬لم إذا استغفروا‪,‬‬
‫يشفيهم إذا مرض‪y‬وا‪ ,‬يعافيهم إذا ابت‪y‬لوا ‪.‬‬
‫•﴿ل ت‪a‬قن‪a‬ط‪d‬وا م‪2‬ن ر‪a‬حم‪a‬ة‪ 2‬الل‪0‬ه‪ ﴾2‬ل يغلق‪ s‬بابه ‪ ,‬ل يسد •ل حجابه‪ ,‬ل تن‪s‬ف‡د‪ s‬خزائن‪y‬ه ‪ ,‬ل ينته‬
‫فضل‪n‬ه‪ ,‬ل ينقطع‪ s‬حبل‪n‬ه ‪.‬‬
‫•﴿ أ‪f‬ل‪f‬يس‪ a‬الل‪0‬ه‪ :‬ب‪2‬ك‪f‬اف‪ 8‬ع‪a‬بد ‪a:‬ه ﴾ يكفيه ما أه‪S‬ه وأغم‪X‬ه ‪ ,‬يميه من قصده ‪ ,‬ينعه من كاد له ‪,‬‬
‫يفظ‪n‬ه م&ن مكر به‪.‬‬
‫•﴿ ف‪f‬ابت‪a‬غ‪:‬وا ع‪2‬ند‪ a‬الل‪0‬ه‪ 2‬الر‪G‬زق‪ ﴾ a‬فعنده الزائ‪n‬ن ‪ ،‬ولديه الكنوز‪ ، y‬وبيده الي‪ , y‬وهو الواد‬
‫النا ‪n‬ن الفتاح‪ y‬العليم‪. y‬‬
‫•﴿ ‪a‬وم‪a‬ن ي‪:‬ؤم‪2‬ن ب‪2‬الل‪0‬ه‪ 2‬ي‪a‬هد‪ 2‬ق‪f‬لب‪a‬ه‪ ﴾:‬يكشف كربه ويغفر ذنبه‪ ,‬ويذهب غيظه ويني‪ y‬طريقه ويسدد‬
‫خطاه‪.‬‬
‫•﴿ اذ ‪d‬كر‪:‬وا ن‪2‬عم‪a‬ة‪ f‬ال ‪0‬له‪ 2‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ﴾ كنتم أمواتا• فأحياكم ‪ ,‬وض‪S y‬‬
‫لل• فهداك‪n‬م ‪ ,‬وفقراء‬
‫فأغناكم ‪ ,‬وجهل •ة فعل‪S‬مكم‪ ,‬ومستضعفي فنصركم‪.‬‬
‫•كم مرة‪ I‬سألت فأعطاك ‪ ,‬كم مرة‪ I‬طلبت فحباك ‪ ,‬كم مرة‪ I‬عثرت فأقالك ‪ ,‬كم مرة‬
‫أعسرت فيسر عليك‪ ,‬كم مرة‪ I‬دعوته فأجاب‪t‬ك‪.‬‬
‫•الصلة‪ n‬والسلم‪ y‬على العصوم تذهب‪ y‬الغموم‪ ، y‬وتزيل‪ n‬الموم‪ , y‬وتشاف القلب الكلوم ‪،‬‬
‫وتفتح‪ y‬العلوم ويصل با الفضل‪ n‬القسوم‪. y‬‬
‫•﴿ادع‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ست‪a‬ج‪2‬ب ل‪f‬ك‪d‬م ﴾ ارفعوا إل ال أكف‪S‬كم ‪ ,‬قدموا إليه حوائجكم ‪ ,‬اسألوه مرادكم‬
‫‪ ,‬اطلبوه رزقكم‪ ,‬اشكوا عليه حالكم ‪.‬‬
‫•﴿ ‪f‬أم!ن ي‪:‬ج‪2‬يب‪ :‬الم‪:‬ضط‪f‬ر! إ‪2‬ذ‪f‬ا د‪a‬ع‪a‬ا ‪:‬ه ﴾ فيزيل كربه وبلواه وي‪y‬ذ•هب‪ y‬ما أضناه ‪ ,‬ويعطيه ما تناه‬
‫‪ ,‬ويقق‪ y‬مبتغاه‪.‬‬
‫•تصدق بع‪t‬ر‪s‬ضك على فقراء الخلق ‪ ,‬واجعل•هم ف ح „ل إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند‬
‫ال العو‪t‬ض‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪370‬‬
‫•إذا خاف ر‪y‬ب‪X‬ان السفينة نادى ‪ :‬يا ال‪ , ª‬إذا ضل‪ S‬الادي هتف ‪ :‬يا ال‪ , ª‬إذا اغتم السجي‬
‫دعا ‪ :‬يا ال‪ , ª‬إذا ضاق الريض‪ y‬صاح ‪ :‬يا ال‪. ª‬‬
‫•﴿ ال ‪0‬له‪ :‬الص!م‪a‬د‪ ﴾ :‬تصمد‪ y‬إليه الكائنات‪ , y‬تقصد‪y‬ه الخلوقات‪ , y‬تدعوه البيات‪ y‬بشت اللغات‬
‫ومتلف اللهجات ف سائر الاجات ‪.‬‬
‫ك ‪2‬بأ‪f‬ن‪ 0‬الل‪0‬ه‪ a‬م‪a‬ول‪f‬ى ال‪0‬ذ‪2‬ين‪ a‬آم‪a‬ن‪:‬وا﴾ يني‪ y‬لم الطريق ‪ ,‬يبي لم ال‡ح‪t‬ج‪X‬ة ‪ ,‬يوضح‪ y‬لم‬
‫•﴿ ذ‪f‬ل‪a 2‬‬
‫الداية ‪ ,‬يميهم من الضللة ‪ ,‬يعلم‪y‬هم من الهالة‪.‬‬
‫•رفقا•‪ œ‬بالقوارير ولطفا• بالقلوب ‪ ،‬ورحة• بالناس ‪ ،‬ورويدا• بالشاعر ‪ ،‬وإحسانا• للغي ‪،‬‬
‫وتفضل• على العال ‪ ..‬أيها الناس‪. y‬‬
‫•اكتم الغيظ ‪ ,‬وتغافل• عن الزلة ‪ ,‬وتغاض عن الساءة ‪ ,‬واعف‪ y‬عن الغلطة ‪ ,‬وادفن العائب‬
‫تك ‪s‬ن أحب‪ X‬الناس إل الناس ‪.‬‬
‫ب ومف•تاح_ ‪ ,‬وغرفة! تدخل‪n‬ها الرياح‪ , y‬وقلب مرتاح_ ‪ ,‬مع تقوى وصلح‪ , I‬وقد نلت‬ ‫•با _‬
‫النجاح ‪.‬‬
‫•فضول العيش أشغال! ‪ ,‬والزائد‪ y‬عن الاجة أثقال‪ , n‬وعفاف_ ف كفاف‪t I‬خي‪s‬ر_ من ب‪t‬ذ•خ‬
‫وإسراف‪. I‬‬
‫•ل تمل عقدة الؤامرة ‪ ,‬ول تفك•ر ف تربص الخرين‪ , X‬ول تظن أن الناس‪ t‬مشغولون بك‪,‬‬
‫فكل‪ Q‬ف ف‡ل‡ك‪ I‬يسبحون ‪.‬‬
‫•﴿ ف‪f‬س‪a‬ي‪a‬كف‪2‬يك‪f‬ه‪:‬م‪ :‬الل‪0‬ه‪ ﴾ :‬فيد كيدهم ويبطل مكرهم ‪ ،‬ويذل‪ n‬جندهم ‪ ،‬ويفل‪ k‬حد‪X‬هم‪,‬‬
‫ويح ‪y‬ق قوتم ‪ ,‬وي‪y‬ذ•هب‪ y‬بأسهم ويشتت‪ y‬شلهم ‪.‬‬
‫•﴿ ‪f‬فأ‪f‬نز‪a‬ل‪ f‬الس!ك‪2‬ين‪a‬ة‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ فشفى غليلهم ‪ ,‬وأبرد عليلهم ‪ ,‬وأطفأ لب صدورهم ‪,‬‬
‫وأراح‪ t‬ضمائر‪t‬هم ‪ ,‬وطهر‪ t‬سرائر‪t‬هم‪.‬‬
‫• )) الكلمة الطيبة صدقة{ (( لنا تفتح‪ y‬النفس‪ ، t‬وتسعد‪ y‬القلب ‪ ،‬وتدمل‪ n‬الراح ‪ ،‬وتذهب‬
‫الغيظ وتعل ‪y‬ن السلم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪371‬‬
‫•)) تبسمك ف وجه‪ 2‬أخيك صدقة{ (( لن الوجه عنوان‪ n‬الكتاب ‪ ,‬وهو مرآ ‪n‬ة القلب ‪،‬‬
‫ورائد‪ y‬الضمي وأول‪ n‬الفأل‡ ‪.‬‬
‫•﴿ ادف‪f‬ع ب‪2‬ال‪0‬ت‪2‬ي ه‪2‬ي‪ a‬أ‪f‬حس‪a‬ن‪ ﴾ :‬بترك النتقام ‪ ،‬ولطف الطاب ‪ ،‬ولي الانب ‪ ,‬والرفق ف‬
‫التعامل ونسيان الساءة ‪.‬‬
‫•﴿ م‪a‬ا أ‪f‬نز‪a‬لن‪a‬ا ع‪a‬ل‪f‬يك‪ a‬الق‪d‬رآن‪ f‬ل‪2‬ت‪a‬شق‪f‬ى﴾ ولكن لتسعد وتفرح‪ t‬روح‪y‬ك ‪ ،‬وتسكن‪ t‬نفس‪y‬ك ‪،‬‬
‫وتدخل به جنة‡ الفلح ‪ ،‬وفردوس السعادة ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وم‪a‬ا ج‪a‬ع‪a‬ل‪ f‬ع‪a‬ل‪f‬يك‪d‬م ف‪2‬ي الد‪G‬ين‪ 2‬م‪2‬ن ح‪a‬ر‪a‬ج‪ ﴾8‬بل يسر_ وسهولة! ‪ ،‬ومراعاة! للمشقة ‪ ،‬وبعد_ عن‬
‫الكلفة ‪ ،‬وسلمة! من التعب والرهاق ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وي‪a‬ض‪a‬ع‪ :‬ع‪a‬نه‪:‬م إ‪2‬صر‪a‬ه‪:‬م و‪a‬الأ‪f‬غلل‪ f‬ال‪0‬ت‪2‬ي ك‪f‬ان‪a‬ت ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ فيسعدون بعد شقاء‪ I‬ويرتاحون‬
‫ف ‪ ،‬ويسرون بعد ‪y‬حز‪s‬ن‪. I‬‬
‫بعد عنا ‪I‬ء ويأمنون بعد خو ‪I‬‬
‫•﴿ ق‪f‬ال‪a f‬رب‪ G‬اشر‪a‬ح ل‪2‬ي ص‪a‬در‪2‬ي * و‪a‬ي‪a‬س‪G‬ر ل‪2‬ي أ‪f‬مر‪2‬ي ﴾ فأرى النور أمامي ‪ ،‬وأحس& الدى‬
‫بقلب ‪ ،‬وأمسك البل بيدي ‪ ،‬وأنال النجاح ف حيات ‪ ،‬والفوز بعد مات ‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬ن‪:‬ي‪a‬س‪G‬ر‪:‬ك‪ a‬ل‪2‬لي‪:‬سر‪a‬ى ﴾ فتعبد ربك بب‪ I‬وتطيعه بود‪ Ò‬وتاهد فيه بصدق‪ I‬؛ فيصبح العذاب‬
‫فيه عذابا• ‪ ،‬والعلقم‪ y‬ف سبيله شه‪s‬دا‪.‬‬
‫•﴿ ل ي‪:‬ك‪f‬ل‪q‬ف‪ :‬الل‪0‬ه‪ :‬ن‪a‬فسا‪2 m‬إل‪0‬ا و‪:‬سع‪a‬ه‪a‬ا ﴾ فل تكليف فوق الطاقة ‪ ،‬وإنا على ‪t‬حس‪t‬ب الهد‬
‫وعلى قدر الوهبة وعلى مقدار القوة ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬رب!ن‪a‬ا ل ت‪:‬ؤ‪a‬اخ‪2‬ذن‪a‬ا إ‪2‬ن ن‪a‬س‪2‬ين‪a‬ا﴾ فأنا نم‪ y‬أحيانا• ‪ ،‬ونغفل‪ n‬أوقاتا• ‪ ،‬ويص‪y‬يبنا الشرود‪ y‬ويعترينا‬
‫الذهول‪ n‬فعفوك يا رب† ‪.‬‬
‫•﴿ أ‪f‬و أ‪f‬خط‪f‬أن‪a‬ا﴾ فلسنا معصومي ول من الذنب بسالي ‪ ،‬ولكن‪X‬ا ف فضلك طامعون وف‬
‫رحتك راغبون ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬رب!ن‪a‬ا و‪a‬ل ت‪a‬حم‪2‬ل ع‪a‬ل‪f‬ين‪a‬ا إ‪2‬صرا‪ ﴾ m‬فنحن عباد_ ضعفاءٌ وبشر مساكي‪ ، y‬أنت الذي علمتنا‬
‫كيف ندعوك‪ t‬فأجب‪s‬نا كما دعوتنا ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪372‬‬
‫•﴿ ‪a‬رب!ن‪a‬ا و‪a‬ل ت‪:‬ح‪a‬م‪G‬لن‪a‬ا م‪a‬ا ل ط‪f‬اق‪f‬ة‪f f‬لن‪a‬ا ب‪2‬ه‪ ﴾2‬فنعج‪t‬ز‪ t‬وتك ‪S‬ل قلوب‪y‬نا وت ‪S‬ل نفوسنا ‪ ،‬بل يسر‪ s‬علينا‬
‫وقد فعلت‪ ، t‬وسهل• علينا وقد أوجبت‪. t‬‬
‫•﴿ و‪a‬اعف‪ :‬ع‪a‬ن!ا ﴾ فنحن أهل الطأ واليف ومنا تبدر‪ y‬الساءة‪ ، n‬وفينا ن‪t‬ق•ص_ وتقصي_ ‪ ،‬وأنت‬
‫جواد_ كري_ رحان! رحيم_ ‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬اغف‪2‬ر ل‪f‬ن‪a‬ا ﴾ فل يغفر‪ y‬الذنوب إل أنت ‪ ،‬ول يستر‪ y‬العيوب‪ t‬إل أنت ‪ ،‬ول يلم‪ y‬عن‬
‫القصر إل أنت ‪ ،‬ول يتفضل‪ n‬على السيء إل أنت‪. t‬‬
‫•﴿ و‪a‬ارح‪a‬من‪a‬ا ﴾ فبحتك نسعد‪ ,‬وبرحتك تعيش‪ y‬آمالنا ‪ ,‬وبرحتك ت‪y‬ق•ب‪n t‬ل أعمال‪n‬نا ‪ ,‬وبرحتك‬
‫تصلح أحوال‪n‬نا‪.‬‬
‫•)) بعثت بالنيفة السمحة (( فلع‪t‬ن‪t‬ت‪ t‬فيها ول تنط«ع‪ t‬ول تك«لف‪ t‬ول مشقة‡ ول غلو‪ , X‬بل‬
‫فطرة! وسنة! ويسر_ واقتصاد_ ‪.‬‬
‫•)) إياكم والغلو (( بل الزموا السنة‪ ,‬اتباع_ ل ابتداع_ ‪ ,‬وسهولة! ل مشادة! ‪ ,‬وتوسط! ل‬
‫ف ‪ ,‬واقتفاءٌ بل زيادة‪. I‬‬
‫تطر _‬
‫•)) أمت أمة مرحومة (( تولها ربا‪ ,‬فرسول‪n‬ها سيد‪ y‬الرسل ودين‪y‬ها أحس ‪y‬ن الديان ‪ ،‬وهي‬
‫أفضل المم وشريعت‪y‬ها أجل‪ n‬الشرائع ‪.‬‬
‫•)) ذاق طعم اليان‪ 2‬من رضى بال‪ 2‬ربا‪ ، m‬وبالسلم‪ 2‬دينا‪ m‬وبحمد‪ 8‬رسول‪ (( m‬وهذه الثلثة‬
‫أركان الرضا وأصول الفلح ‪.‬‬
‫•إياك والتسخط فإنه باب الزن والم‪ .‬والغم‪ .‬وشتات‪ y‬القلب وكسف‪ y‬البال وسو ‪ª‬ء الال‬
‫وضياع‪ y‬العمر ‪.‬‬
‫•الرضا يكسب ف القلب السكينة والد‪X‬ع‪t‬ة‡ ‪ ،‬والراحة والمن‪ ، t‬والطمأنينة وطيب‪ t‬العيش‬
‫والسرور‪ t‬والف‡ر‪t‬ح‪. t‬‬
‫•الرضا يعل القلب‪ y‬سليما• من الغش والدغل ‪ ،‬والغل والتسخط ‪ ،‬والعتراض والتذمر ‪،‬‬
‫واللل والضجر والتبم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪373‬‬
‫•من رضي عن ال مل قلبه نورا• وإيانا• ‪ ،‬ويقينا• وحبا• وقناعة• ورضى‪ ß‬وغن‪ ß‬وأمنا• ‪ ،‬وإنابة‬
‫وإخباتا• ‪.‬‬
‫•أيها الفقي‪ :‬صب_ جيل ‪ ,‬فقد سلمت‪ t‬من تبعات الال ‪ ,‬وخدمة الثروة ‪ ,‬وعناء ال‡م‪s‬ع ‪،‬‬
‫ومشقة وحراسة الال وخدمته ‪ ،‬وطول الساب عند ال ‪.‬‬
‫•يا من فقد‪ t‬بصره‪ : t‬أبشر‪ s‬بالنة ثنا• لبصرك ‪ ،‬واعلم‪ s‬أنك ‪y‬عر‪.‬ض‪s‬ت‪ t‬نورا• ف قلبك ‪ ،‬وسلمت‬
‫من رؤية النكرات ‪ ,‬ومشاهدة الزعجات واللهيات ‪.‬‬
‫•يا أيها الريض‪ :‬طهور_ إن شاء ال‪ ª‬فقد ه‪y‬ذ«ب‪s‬ت‪ t‬من الطايا ‪ ,‬ون‪y‬ق„يت من الذنوب ‪ ,‬وص‪y‬قل‬
‫ك وانكسرت‪ s‬نفس‪y‬ك ‪ ,‬وذهب كب‪s‬ر‪y‬ك وع‪t‬ج‪s‬ب‪t‬ك ‪.‬‬ ‫قلب ‪y‬‬
‫•لاذا تفكر ف الفقود ول تشكر‪ y‬على الوجود ‪ ,‬وتنسى النعمة الاضرة ‪ ,‬وتتحسر‪ y‬على‬
‫النعمة الغائبة ‪ ,‬وتسد‪ y‬الناس وتغفل‪ n‬عما لديك ‪.‬‬
‫•)) كن ف الدنيا كأنك غريب(( قطع ‪n‬ة خب ‪I‬ز ‪ ,‬وجرعة‪ n‬ماء ‪ ,‬وكساء‪ , I‬وأيام_ قليلة! ‪ ,‬وليال‬
‫معدودة! ‪ ,‬ث ينتهي العال ‪ ,‬فإذا قب‪ y‬أغن الغنياء وأفقر الفقراء سواء ‪.‬‬
‫•يدفن اللك‪ y‬بانب الادم ‪ ,‬والرئيس‪ y‬بوار الارس ‪ ,‬والشاعر‪ y‬الشهور‪ y‬مع الفقي الامل ‪,‬‬
‫ت متباينة! ‪.‬‬
‫والغن‪ y‬مع السكي والفقي‪ y‬والكسي‪ , y‬ولكن‪ s‬داخل القب أعمال! متلفة! ودرجا _‬
‫ف كري ‪ ,‬ث أحس ‪s‬ن ضيافت‪t‬ه بفريضة‪ I‬تؤد‪X‬ى ‪,‬‬ ‫•إذا زارك يوم_ جديد_ فقل• له مرحبا• بضي ‪I‬‬
‫وواجب‪ I‬ي‪y‬ع‪s‬م‪t‬ل‪ n‬وتوبة‪ I‬تد‪X‬د‪ ,y‬ول تكد‪s‬ره‪ y‬بالثام والموم فإنه لن يعود‪.‬‬
‫•إذا تذكرت الاضي فاذكر تاريك الشرق لتفرح ‪ ,‬وإذا ذكرت يومك فاذكر‪ s‬إنازك تسعد‬
‫‪ ,‬وإذا ذكرت الغد فاذكر‪ s‬أحلمك الميل ‡ة لتتفاءل‡ ‪.‬‬
‫•طو ‪n‬ل العمر ثرو!ة من التجارب ‪ ,‬وجامعة! من العارف ‪ ,‬ومستودع_ من العلومات ‪ ,‬وكلما‬
‫مر& بك يوم_ تلقيت درسا• ف فن‪ .‬الياة ‪ ,‬إن طول العمر بركة! لقوم‪ I‬يعقلون‪.‬‬
‫•لبد من شيء من الوف يذكرك المن‪ , t‬ويثك على الدعاء ‪ ,‬ويردع‪y‬ك عن الخالفة ‪,‬‬
‫ويذ«رك من خطر أعظم ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪374‬‬
‫•ولبد من شيء من الرض يذكرك العافية‡ ‪ ,‬ويتث‪ k‬شجرة الكب‪s‬ر‪ t‬ودرجة الع‪y‬ج‪s‬ب ليستيقظ‬
‫قلب‪y‬ك من رقدة الغافلي ‪.‬‬
‫•الياة‪ n‬قصية! فل تقص‪.‬ر‪s‬ها أكثر بالنكد ‪ ,‬والصديق‪ y‬قليل! فل تسر‪s‬ه باللوم ‪ ,‬والعداء‪ ª‬كثي‬
‫فل تزد‪ s‬عددهم بسوء ال‪n‬ل‪n‬ق ‪.‬‬
‫•كن كالنملة ف الثابرة ‪ ,‬فإنا تصعد‪ y‬الشجرة‡ مائ ‪I‬ة مرة‪ I‬وتسقط‪ ، n‬ث تعود‪ y‬صاعدة• حت‬
‫تصل ‪ ,‬ول تك ‪k‬ل ول ت ‪k‬ل ‪.‬‬
‫•وكن كالنحلة فإنا تأكل‪ n‬طيبا• ‪ ،‬وتضع‪ y‬طيبا• ‪ ،‬وإذا وقعت‪ s‬على عود‪ I‬ل تكسر‪s‬ه ‪ ،‬وعلى‬
‫زهرة‪ I‬ل تدش‪y‬ها‪.‬‬
‫ب الشهوات‬‫•ل تدخل اللئكة بيتا• فيه كلب_ ‪ ,‬فكيف تدخل السكين‪y‬ة قلبا• فيه كل ‪y‬‬
‫والشبهات ‪.‬‬
‫س ‪ ,‬وير&ج‪ y‬على الروءة ‪ ,‬ويداس‪ y‬فيها‬ ‫•احذر مالس الصومات ففيها يباع‪ y‬الدين‪ y‬بثمن‪ I‬ب‪t‬خ‪I s‬‬
‫العر‪s‬ض‪ y‬بأقدام النذال ‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬س‪a‬ابقوا ﴾‪ ,‬ليس إل السابقة فالزمن‪ y‬يضي ‪ ,‬والشمس‪ y‬تري ‪ ,‬والقمر‪ y‬يسي ‪ ,‬والريح‬
‫تب† ‪ ,‬فل تقف‪ ، s‬فلن تنتظرك قافلة‪ n‬الياة ‪.‬‬
‫•﴿ ‪a‬وس‪a‬ا ‪2‬رع‪:‬وا﴾ ثب‪ s‬و‪t‬ث•با• إل العلياء فإن الد مناه‪tt‬يه_ ‪ ,‬ولن يقدم النصر‪ y‬على أقدام م‪ß‬ن ذهب‬
‫ع ودماء وسهر‪ I‬ونصب‪ I‬وجوع‪ I‬ومشقة‪. I‬‬ ‫ولكن‪ s‬مع دمو ‪I‬‬
‫• ‪t‬ع ‪t‬رق‪ y‬العامل أزكى من م‪s‬سك القاعد ‪ ,‬وزفرات‪ y‬الكادح أج ‪n‬ل من أناشيد الكسول ‪,‬‬
‫ف الائع ألذ« من خروف الترف ‪.‬‬ ‫ورغي ‪y‬‬
‫•الشتم‪ y‬الذي يوجه للناجحي من حسادهم هي طلقات‪ y‬مد‪s‬فع النتصار ‪ ,‬وإعلنات‪ y‬الفوز ‪,‬‬
‫ودعاية! مانية! للتفوق ‪.‬‬
‫•التفوق‪ y‬والثابر ‪n‬ة ل تعترف‪ y‬بالنساب واللقاب ومستوى الدخل والتعليم ‪ ,‬بل من عنده هة‬
‫وث‪S‬اب !ة ‪ ,‬ونفس_ متطلعة‪ ,‬وصب_ جي !ل ‪ ,‬أدرك‪ t‬العلياء‪. œ‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪375‬‬
‫•ل تتهيب الصاعب فإن السد يواجه القطيع من المال ‡غي‪s‬ر‪ t‬هياب‪ , I‬ول ت‪t‬ش‪s‬ك‪ y‬التاعب فإن‬
‫المار‪ t‬يمل‪ n‬الثقال‡ ول يئ †ن ‪ ,‬ول تضجر‪ s‬من مطلبك فإن الكلب يطارد‪ y‬فريسته ولو ف‬
‫النار ‪.‬‬
‫•ل تستقل‪ S‬برأيك ف المور بل شاور‪ s‬فإن رأي الثني أقوى من رأي الواحد ‪ ,‬كالبل كلما‬
‫ق‪n‬رن به حبل آخر قوي وأشتد‪. X‬‬
‫•ل تمل• كل‪ S‬نقد‪ I‬يوج&ه إليك على أنه عداوة! ‪ ,‬بل استفد‪ s‬منه بغض النظر عن مقصد صاحبه‬
‫فإنك إل التقوي أحوج‪ y‬منك إل الدح ‪.‬‬
‫•من ع‪t t‬رف‪ t‬الناس استراح‪ , t‬فل يطرب‪ s‬لدحهم ‪ ،‬ول يزع‪ s‬من ذم‪.‬هم ‪ ,‬لنم سريعو الرضا ‪,‬‬
‫سريعو الغضب ‪ ,‬والوى ي‪y‬حرك‪n‬هم‪.‬‬
‫•ل تظن‪ X‬العاهات تنعك من بلوغ الغايات ‪ ,‬فكم من فاضل‪ I‬حاز الد‪ t‬وهو أعمى أو أصم‪ X‬أو‬
‫أشل‪ S‬أو أعرج‪ , t‬فالسألة‪ n‬مسألة‪ n‬هم‪ I‬ل أجسام‪. I‬‬
‫•عسى أن يكون منع‪t‬ه لك سبحانه‪ y‬عطا ‪Ï‬ء وحجزك عن رغبتك لطفا• ‪ ,‬وتأخرك عن مرادك‬
‫عناية• ‪ ,‬فإنه أبصر‪ y‬بك منك ‪.‬‬
‫•إذا زارتك شدة! فاعلم‪ s‬أنا سحاب ‪n‬ة صيف‪ I‬عن قلي ‪I‬ل ت‪y‬ق•شع‪ , y‬ول ي‪y‬خف‪n‬ك رعد‪y‬ها ‪ ،‬ول يرهب‪s‬ك‬
‫برق‪n‬ها فربا كانت مملة بالغيث ‪.‬‬
‫•اخرج‪ s‬بأهلك ف نزهة‪ I‬عائلية ك‪S‬ل أسبوع‪ I‬فإنا تعر&ف•ك بأطفالك أكثر‪ t‬وتدد حياتك وتذهب‬
‫عنك اللل ‪.‬‬
‫•من ل يسعد ف بيته فلن يسعد ف أي مكان ‪ ,‬واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء‬
‫البال ‪ ،‬والبعد عن التكلف هو بيت‪y‬ك‪.‬‬
‫•العلم والثقافة‪ n‬مد‪y‬ها باق‪ I‬خاصة• لن عل«م الناس‪ t‬وأل«ف‪ , t‬أما مد‪ y‬الشهرة‪ I‬والنصب‪ I‬فظل‬
‫ف زائف_ ‪.‬‬
‫زائل ‪ ،‬وطي _‬
‫•الفكر إذا ت‪y‬رك ذهب إل خانة الآسي ‪ ,‬ف‡ج‪t‬ر‪ X‬الل‡م والحزان‡ ‪ ,‬فل تترك•ه يطيش‪ s‬ولكن قيد‪s‬ه‬
‫فيما ينفع ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪376‬‬
‫•ما يشوش البال‡ ويقسي القلب‪ t‬مالطة‪ n‬الناس وساع‪ y‬كلمهم اللهي ‪ ،‬وطول مالستهم ‪,‬‬
‫وما أحسن‪ t‬العزلة مع العبادة والعلم ‪.‬‬
‫ك إل السجد ‪ ,‬وآمن‪ y‬الطرق طريق‪n‬ك إل بيتك ‪ ,‬وأصعب‪ y‬الواقف‬ ‫•أشرف السبل سبيل ‪t‬‬
‫وقوفك أمام السلطان ‪ ,‬وأعظم‪ y‬اليئات سجود‪y‬ك للديان ‪.‬‬
‫•ساع‪ t‬القرآن بصوت‪t I‬حس‪t‬ن‪ ,I‬والذكر‪ y‬بقلب‪ I‬حاضر‪ , I‬والنفاق‪ y‬من ما ‪I‬ل حلل‪ , I‬والوعظ‬
‫بلسان‪ I‬فصيح‪ I‬موائد‪ y‬للنفس وبساتي‪ y‬للقلب ‪.‬‬
‫•الخلق الميلة والسجايا النبيلة‪ ,‬أج ‪n‬ل من وسامة الوجوه ‪ ،‬وسواد العيون ‪ ،‬ورقة‬
‫الدود ؛ لن جال العن أجل‪ k‬من جال الشكل ‪.‬‬
‫•صنائع‪ y‬العروف تقي مصارع السوء ‪ ,‬وجدار‪ y‬العقل ينع‪ y‬من مزالق الوى ‪ ,‬ومطارق‬
‫التجارب أنفع‪ y‬من ألف واعظ‪. I‬‬
‫•إذا رأيت اللوف من البشر وقد أذهب‪y‬وا أعمارهم ف الفن‪ .‬واللهو واللعب والضياع‪ t‬فاحد‪ t‬ال‬
‫على ما عندك من خي‪ , I‬فرؤية‪ n‬البتل‡ى سرور_ للمعاف ‪.‬‬
‫•إذا رأيت الكافر فاحد ال‪ œ‬على السلم ‪ ,‬وإذا رأيت الفاجر‪ t‬فاحد ال على التقوى ‪ ,‬وإذا‬
‫رأيت الاه ‡ل فاحد ال على العلم ‪ ,‬وإذا رأيت البتلى فاحد ال على العافية ‪.‬‬
‫•خلقت الشمس‪ y‬لك فاغتسل• بضيائها ‪ ,‬وخلقت الرياح‪ y‬لك فاستمتع‪ s‬بوائها ‪ ,‬وخلقت‬
‫النار‪ y‬لك فتلذذ• بائها ‪ ,‬وخلقت الثمار‪ y‬لك فاهنأ• بغذائها‪ ,‬واحد من أعطى جل ف عله‪.‬‬
‫•العمى يتمن أن يشاهد‪ t‬العال‡ ‪ ,‬والصم† يتمن ساع‪ t‬الصوات ‪ ,‬والقعد‪ y‬يتمن الشي‬
‫خطوات‪ , I‬والبكم‪ y‬يتمن أن يقول كلمات‪ , I‬وأنت تشاهد‪ y‬وتسمع وتتكلم‪. y‬‬
‫•ل تظن‪ X‬أن الياة كملت‪ s‬لحد‪ , I‬من عنده بيت_ ليس عنده سيارة! ‪ ,‬ومن عنده زوجة! ليس‬
‫عنده وظيفة! ‪ ,‬ومن عنده شهي !ة قد ل يد الطعام‪ , t‬ومن عنده الأكولت‪ y‬م‪y‬نع‪ t‬من الكل ‪.‬‬
‫•السجد‪ y‬سوق_ الخرة ‪ ,‬والكتاب‪ y‬صديق‪ y‬العمر ‪ ,‬والعمل‪ n‬أنيس‪ y‬ف القب ‪ ,‬وال‡‡لق‪ y‬السن‪ y‬تاج‬
‫الشرف ‪ ,‬والكرم‪ y‬أج ‪n‬ل ثوب‪. I‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪377‬‬
‫•إياك وكتاب اللحدة فإن فيها رجسا• ينجس‪ y‬القلب‪ , t‬وسا• يقتل‪ n‬النفس‪ , t‬ولوثة• تعصف‬
‫بالضمي ‪ ،‬وليس أصلح لك من الوحي ‪ ،‬يطهر‪ y‬روح‪t‬ك ويشفى داء‪œ‬ك‪.‬‬
‫•ل تتخذ• قرارا• وأنت مغض‪t‬ب_ فتندم ؛ لن الغضبان بفقد‪ y‬الصواب ‪ ،‬وتفوته الروي&ة ‪ ،‬وينقص‪y‬ه‬
‫التأمل‪. n‬‬
‫•الزن‪ n‬ل يرد الغائب‪ , t‬والوف‪ y‬ل يصل ‪y‬ح للمستقبل‪ , n‬والقلق‪ y‬ل يقق‪ y‬النجاح‪ , t‬بل النفس‬
‫السوية‪ ، n‬والقلب‪ y‬الراضي ها جناحا السعادة ‪.‬‬
‫•ل تطالب الناس باحترامك حت تترمهم ‪ ,‬ول ت‪nt‬لم‪X‬هم على إخفاق‪ I‬حصل لك ‪ ,‬بل ل‪n‬م‬
‫نفسك ‪ ,‬وإن أردت أن يكرم‪t‬ك الناس‪ y‬فأكرم‪ s‬نفسك ‪.‬‬
‫•على صاحب الكوخ أن يرضى بكوخه إذا علم أن القصور‪ t‬سوف ترب‪ , y‬وعلى لبس‬
‫الثياب المزقة أن يقنع بثيابه إذا تيقن أن الرير سوف يبلى ‪.‬‬
‫•من أعطى نفس‪t‬ه كلما تطلب‪ y‬تشت‪X‬ت‪ t‬قلب‪y‬ه ‪ ,‬وضاع أم‪y‬ره ‪ ,‬وكثر‪ y‬ه‪k‬ه ؛ لن&ه ل ح ‪X‬د لطالب‬
‫النفس فهي أم&ارة! غر&ارة! ‪.‬‬
‫•يا من فقد ابنه ‪ :‬لك قصر‪ y‬المد ف النة ‪ ,‬ويا من فاته نصي‪y‬به من الدنيا ‪ :‬نصيبك ف جنات‬
‫عدن‪ I‬تنتظرك ‪.‬‬
‫•الطائر‪ y‬ل يأتيه رزق‪n‬ه ف العش ‪ ,‬والسد‪ y‬ل تقدم له وجبت‪y‬ه ف العرين ‪ ,‬والنملة‪ n‬ل تعطي‬
‫طعامها ف مسكنها‪ ,‬ولكن كلهم يطلبون ويبحثون فاطلب‪ s‬كما طلبوا تد‪ s‬ما وجدوا ‪.‬‬
‫• ﴿ ي‪a‬حس‪a‬ب‪:‬ون‪ f‬ك‪0 d‬ل ص‪a‬يح‪a‬ة‪ 8‬ع‪a‬ل‪f‬يه‪2‬م ﴾ يوتون قبل‡ الوت ‪ ,‬وينتظرون كل‪ S‬مصيبة‪ , I‬ويتوقعون‬
‫وحركة ؛ لن قلوب‪t‬هم هواءٌ ونفوسهم مزقة! ‪.‬‬
‫‪I‬‬ ‫كل كارثة‪ , I‬ويافون من ك „ل صوت‪ I‬وخيا ‪I‬ل‬
‫•إذا أقام‪t‬ك ال‪ ª‬ف حالة‪ I‬فل تطلب‪ s‬غيها لنه عليم_ بك ‪ ,‬فإن أفقر‪t‬ك فل تقل ليته أغنان ‪،‬‬
‫وإن أمرض‪t‬ك فل تقل• ليته شفان ‪.‬‬
‫•عسى تأخي‪y‬ك عن سف ‪I‬ر خيا• ‪ ,‬وعسى حرمان‪y‬ك زوجة‪ I‬بركة• ‪ ,‬وعسى ردك عن وظيفة‬
‫مصلح •ة ‪ ,‬لنه يعلم‪ y‬وأنت ل تعلم‪. y‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪378‬‬
‫•الصخر‪ y‬أقوى من الشجر ‪ ,‬والديد‪ y‬أقوى من الصخر ‪ ,‬والنار‪ y‬أقوى من الديد ‪ ,‬والريح‬
‫أقوى من النار ‪ ,‬واليان‪ n‬أقوى من الريح الرسلة ‪.‬‬
‫•كل‪ k‬مأسا ‪I‬ة تصيب‪y‬ك فهي درس_ ل ي‪y‬ن‪s‬س‪t‬ى ‪ ,‬وكل‪ k‬مصيبة‪ I‬تصيب‪y‬ك فهي مفورة‪ n‬ف ذاكرتك‪,‬‬
‫ولذا هي النصوص الباقية ف الذهن ‪.‬‬
‫•النجاح‪ y‬قطرات_ من العاناة والغصص والراحات والهات والزعجات ‪ ,‬الخفاق‪ y‬قطرات‬
‫من المول والكسل والعجز والهانة وال‡و‪t‬ر ‪.‬‬
‫•الذي يرص على الشهرة الؤقتة ‪ ،‬ول يسعى للخلود بثناء ‪t‬حس‪t‬ن‪ ، I‬وعلم‪ I‬نافع‪ I‬صال‪ ، I‬إنا‬
‫هو رجل! بسيط! ل هة‡ له ‪.‬‬
‫•)) يا بلل‪ ,‬أقم‪ 2‬الصلة‪ , f‬أرحنا با (( لن الصلة فيض_ من السكينة ‪ ,‬ونر_ من المن ‪,‬‬
‫وريح_ طيبة! بارد!ة تب† على النفس فتطفئ‡ نار‪ t‬الوف والزن ‪.‬‬
‫•إذا ل ت‪t‬ع‪s‬ص ربا• ؛ ول تظلم‪ s‬أحدا• ‪ ،‬فنم قرير العي ‪ ,‬وهنيئا• لك ف‡ق‡د‪ t‬عل حظك وطاب‬
‫سعي‪y‬ك فليس لك عدو_ ‪.‬‬
‫•هنيئا• لن بات والناس‪ y‬يدعون له‪ ,‬وويل! لن نام‪ t‬والناس‪ y‬يدعون عليه ‪ ,‬وب‪y‬ش‪s‬ر‪t‬ى لن أحبته‬
‫القلوب‪ , y‬وخسارة• لن لعنت‪s‬ه اللسن‪. y‬‬
‫•إذا ل تد‪ s‬عدل• ف مكمة الدنيا فارفع‪ s‬ملف‪S‬ك لكمة الخرة فإن الشهود ملئكة! ‪,‬‬
‫والدعوى مفوظة‪ , n‬والقاضي أحكم‪ y‬الاكمي‪.‬‬
‫• ﴿ ف‪f‬اذك‪d‬ر‪:‬ون‪2‬ي أ‪f‬ذك‪d‬رك‪d‬م ﴾ لول يكن للذكر من فائدة‪ I‬إل هذه لكفى ‪ ,‬ولو •ل يكن‪ s‬له نفع‬
‫إل أن يذكرك رب†ك لكفى به نف•عا• ‪ ,‬فيا له من م‪t‬ج‪s‬د‪ I‬وسؤدد‪ I‬وز‪y‬ل•فى وشرف‪. I‬‬
‫ل ‪ ،‬ويطهرك‬
‫•بشرى لك‪ . .‬فالطهور‪ y‬شطر‪ y‬اليان فهو يذهب‪ y‬الطايا ويغسل‪ n‬السيئات غس •‬
‫لقابلة ملك اللوك تعال ‪.‬‬
‫•ط‪n‬و‪s‬ب‪t‬ى لك فالصلة‪ n‬كفارة! تذهب‪ y‬ما قبلها ‪ ,‬وتحو ما أمامها ‪ ,‬وتصلح ما بعد‪t‬ها ‪ ,‬وتفك‬
‫السر عن صاحبها ‪ ,‬فهي قرة‪ n‬العيون ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪379‬‬
‫•الرجل الذي يسعى دائما• للظفر باحترام الناس ول يتعرض‪ y‬لنقدهم ‪ ,‬كثيا• ما يعيش‪ y‬شقيا‬
‫بائسا• ‪ ,‬والسعي‪ y‬وراء الظهور والشهرة ع‪t‬د‪y‬و_ للسعادة ‪.‬‬
‫ت والدروس‪ y‬ف فن‪ .‬السعادة ل تكفى ‪ ,‬بل لبد‪ X‬من حركة‪ I‬وعمل‪ I‬وتصرف‪ I‬كالشي‬ ‫•النظريا ‪y‬‬
‫كل يوم ساعة أو السفر أو الذهاب إل النتزهات ‪.‬‬
‫•تتعرض‪ y‬البعوضة‪ n‬للسد كثيا• وتاول‪ n‬إيذاءه فل يعي‪y‬ها اهتماما• ول يلتفت‪ y‬إليها ‪ ،‬لنه‬
‫مشغول! بقاصده عنها ‪.‬‬
‫•احذر التشائم ‪ ,‬فإنك تريه الزهرة فييك شوك‡ها ‪ ,‬وتعرض‪ y‬عليه الاء‪ œ‬فيخرج‪ y‬لك منه‬
‫القذى ‪ ,‬وتدح‪ y‬له الشمس فيشكو حرارت‪t‬ها ‪.‬‬
‫•أتريد‪ y‬السعادة حقا• ؟! ل تبحث‪ n‬عنها بعيدا• ‪ ,‬إنا فيك ؛ ف تفكيك البدع ‪ ,‬ف خيالك‬
‫الميل ‪ ,‬ف إرادتك التفائلة ‪ ,‬ف قلبك الشرق بالي ‪.‬‬
‫•السعادة‪ n‬ع •طر_ ل يستطيع‪ y‬أن ترش‪X‬ه‪ y‬على من حول‡ك دون‡ أن تعلق به قطرات_ منه‪.‬‬
‫•مصيب‪y‬تنا أننا ناف‪ y‬من غي ال ف اليوم أكثر من مائة مر ‪I‬ة ‪ :‬ناف أن نتأخر ‪ ,‬ناف‪ y‬أن‬
‫ف أن نستعجل‡ ‪ ,‬ناف‪ y‬أن يغضب‪ t‬فل !ن ‪ ,‬ناف‪ y‬أن يشك‪ X‬فلن! ‪.‬‬ ‫نطئ ‪ ,‬نا ‪y‬‬
‫•كثيون من الناس يعتقدون أن ك ‪S‬ل سرور‪ I‬زائل! ولكن&هم يعتقدون أ ‪S‬ن كل‪ S‬حزن‪ I‬دائم_ ‪ ,‬فهم‬
‫يؤمنون بوت السرور ‪ ،‬ويكفرون بوت ال‪n‬ز‪s‬ن ‪.‬‬
‫•بعض‪y‬نا مث•ل السمكة العمياء تظ †ن وهي ف البحر أنا ف كأس‪ I‬صغي‪ , I‬فنحن خلقنا ف عال‬
‫اليان فأحطنا أنفسنا ببال الكره والوف والعداوة والزن ‪.‬‬
‫•إن الياة كرية! ‪ ،‬ولكن الدية تتاج‪ y‬لن يستحق‪k‬ها‪ ,‬وإن الذين تضحك‪ y‬لم الياة وهم‬
‫يبكون ‪ ،‬وتبتسم‪ y‬لم وهم يكشرون ل يستحقون البقاء‪. œ‬‬
‫•وضع صياد_ حامة ف قفص‪ I‬فأخذت تغن فقال الصياد‪ : y‬أهذا وقت‪ y‬الغناء ؟! فقالت ‪ :‬من‬
‫ساعة‪ I‬إل ساعة‪ I‬ف‡ر‪t‬ج‪.‬‬
‫•قيل لكيم‪ : I‬لاذا ل تذهب‪ y‬إل السلطان فإنه يعطي أكياس‪ t‬الذهب ؟ قال ‪ :‬أخشى منه إذا‬
‫غضب أن يقطع رأسي ويضعه ف أحد تلك الكياس ويقدمه هدي •ة لزوجت !!‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪380‬‬
‫•لاذا تسمع ن‪y‬باح الكلب ول تنصت‪ y‬لغناء المام ؟! لاذا ترى من الليل سواده ‪ ،‬ول تشاهد‬
‫حس ‪t‬ن الق‡م‪t‬ر والنجوم ؟! لاذا تشكو ل‡س‪s‬ع‪ t‬النحل وتنسى حلوة الع‪t‬س‪t‬ل ؟!‪.‬‬
‫•تاب أبوك آدم‪ y‬من الذنب فاجتباه ربك واصطفاه وهداه ‪ ,‬وأخرج‪ t‬من صلبه أنبياء‪ œ‬وشهداء‬
‫وعلماء‪ œ‬وأولياء‪ , œ‬فصار أعلى بعد الذنب منه قبل أن يذنب‪. t‬‬
‫•ناح نوح والطوفان كالبكان فهتف ‪ :‬يا رحان‪ n‬يا منان‪ , n‬فجاءه الغوث‪ n‬ف لح البصر‬
‫فانتصر وظفر‪ , t‬أما من كفر‪ t‬فقد خسر‪ t‬واندحر‪. t‬‬
‫•أصبح يونس ف قاع البحر ف ظلمات‪ I‬ثلث فأرس ‡ل رسالة عاجل ‪n‬ة فبها اعتراف‪ y‬بالقتراف ‪,‬‬
‫واعتذر_ عن التقصي ‪ ,‬فجاء الغوث كالبق لن البقية صادقة! ‪.‬‬
‫•غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوب‪ y‬توبته أبيض ؛ لن القماش‪ t‬ن‪y‬سج‪ t‬ف الراب والياط‬
‫ي ‪ ,‬وغ‪n‬سل‡ الثوب‪ y‬ف الس‪X‬ح‪t‬ر ‪.‬‬ ‫أم _‬
‫•إذا اشتد عليك المر‪ y‬وضاق‪ t‬بك الك‡ر‪s‬ب‪ y‬وجاءك اليأس‪ y‬؛ فانتظر الف‡ر‪t‬ج‪. t‬‬
‫•إذا أردت ال يفرج‪ t‬عنك ما أهك فاقطع‪ s‬طمع‪t‬ك ف أي ملوق‪ I‬صغر‪ t‬أم كب ‪ ,‬ول تعل«ق‬
‫ل غ‡ي‪t s‬ر ال ‪ ،‬وأجع اليأس‪ t‬ف الناس كافة• ‪.‬‬
‫على أحد‪ I‬أم •‬
‫•نفسك كالسائل الذي يلو&ن الناء بلونه ‪ ،‬فإن كانت نفس‪y‬ك راضية• سعيدة رأيت السعادة‬
‫والي‪ t‬والمال‡ ‪ ،‬وإن كانت ضيقة‡ متشائمة رأيت‪ t‬الشقاء‪ œ‬والشر‪ X‬والق‪n‬ب‪s‬ح‪. t‬‬
‫•إذا أطعمت العبود‪ ، t‬ورضيت‪ t‬بالوجود ‪ ،‬وسلوت‪ t‬عن الفقود ‪ ،‬فقد نلت‪ t‬القصود‬
‫وأدركت‪ t‬كل‪ S‬مطلب‪ I‬ممود‪. I‬‬
‫•من عنده بستان ف صدره من اليان والذكر ‪ ،‬ولديه حديق !ة ف ذهنه من العلم والتجارب‬
‫ف على ما فاته من الدنيا ‪.‬‬ ‫فل يأس ‪s‬‬
‫•إ «ن من مؤخر السعادة حت يعود ابنه الغائب‪ , y‬ويبن بيته ويد‪ y‬وظيفة تناسبه‪ ،‬إنا هو مدوع‬
‫بالسراب ‪ ،‬مغرور_ بأحلم اليقظة ‪.‬‬
‫•السعادة‪ : d‬هي عدم‪ y‬الهتمام ‪ ،‬وهجر‪ y‬التوقعات واط„راح‪ y‬التخويفات ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪381‬‬
‫•البسمة ‪ :‬هي السحر‪ y‬الل ‪n‬ل ‪ ،‬وهي ع‪y‬ربون‪ n‬الودة وإعلن‪ n‬الخاء ‪ ،‬وهي رسالة! عاجلة‬
‫تمل‪ n‬السلم‪ t‬والب‪ ، X‬وهي ص‪t‬د‪t‬ق‡ة! متقلبة! تدل‪ k‬على أن صاحب‪t‬ها راض‪ I‬مطمئن• ثابت_ ‪.‬‬
‫•أناك عن الضطراب والرتباك والفوضوية ‪ ,‬وسببها ترك‪ y‬النظام وإهال‪ n‬الترتيب ‪ ,‬وال‪k‬ل أن‬
‫يكون للنسان جدول! متز !ن فيه واقعي&ة! ومران! ‪.‬‬
‫ص من عمرها‪,‬‬ ‫•إذا وقعت عليك مصيبة! أو شدة! فافرح‪ s‬بكل يوم‪ I‬ي †ر ؛ لنه يفف‪ y‬منها وينق ‪y‬‬
‫لن للشدة عمرا• كعمر النسان ل تتعداه ‪.‬‬
‫•ينبغي أن يكون لك حد• من الطالب الدنيوية تنتهي إليه ‪ ,‬فمثل• تطلب‪ y‬بيتا• تسكنه وعمل‬
‫يناسبك ‪ ،‬وسيارة• تمل‪n‬ك ‪ ,‬أما فتح‪ y‬شهية الطمع على مصراعيها فهذا شقاءٌ ‪.‬‬
‫•﴿‪f‬لق‪f‬د خ‪a‬ل‪f‬قن‪a‬ا الأ‪2‬نس‪a‬ان‪ f‬ف‪2‬ي ك‪f‬ب‪a‬د‪ ﴾8‬س‪&y‬نة! ل تتغي‪ y‬لذا النسان فهو ف ماهدة‪ I‬ومشقة‪ I‬ومعاناة‪, I‬‬
‫فلبد أن يعترف بواقعه ويتعامل‡ مع حياته ‪.‬‬
‫•يظن† من يقطع‪ y‬يوم‪t‬ه كله ف اللعب أو الصيد أو اللهو أنه سوف يسعد‪ y‬نفسه ‪ ,‬وما علم أنه‬
‫سوف يدفع هذا الثمن‪ t‬ها• متصل• وك‡د‪t‬را• دائما• ؛ لنه أهل الوازنة بي الواجبات والسليات‬
‫‪.‬‬
‫•تلص‪ s‬من الفضول ف حياتك‪ ,‬حت الوراق‪ y‬الزائدة‪ n‬ف جيبك أو على مكتبك‪ ,‬لن ما زاد‬
‫عن الاجة ‪ -‬ف كل شيء ‪ -‬ما كان ضارا• ‪.‬‬
‫•كان الصحابة أسعد‪ t‬الناس لنم ل يكونوا يتعمقون ف خطرات القلوب ‪ ،‬ودقائق السلوك ‪،‬‬
‫ووساوس النفس ‪ ,‬بل اهتموا بالصول ‪ ،‬واشتغلوا بالقاصد ‪.‬‬
‫•ينبغي أن تتم‪ X‬بالتركيز ‪ ،‬وحضور القلب عند أداء العبادات ‪ ,‬فل ‪t‬خي‪s‬ر‪ t‬ف علم بل فق•ه‪ , I‬ول‬
‫صل ‪I‬ة بل خشوع‪ , I‬ول قراءة‪ I‬بل ت‪t‬د‪t‬ب†ر ‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬الط‪0‬ي‪G‬ب‪a‬ات‪ :‬ل‪2‬لط‪0‬ي‪G‬ب‪2‬ي‪ ﴾ a‬فالط«يبات‪ y‬من القوال والعمال والداب والخلق والزوجات‬
‫للخيار البرار ‪ ,‬لتتم‪ t‬السعادة‪ n‬بذا اللقاء ‪ ،‬ويصل‡ ال‪ª‬ن‪s‬س‪ y‬والفلح‪. y‬‬
‫•﴿ و‪a‬الك‪f‬اظ‪2‬م‪2‬ي‪ a‬الغ‪a‬يظ‪ ﴾f‬يكظمونه ف صدورهم فل تظهر‪ y‬آثار‪y‬ه من السب‪ .‬والشتم والذى‬
‫والعداوة ‪ ,‬بل قهروا أنفسهم وتركوا النتقام‪. t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪382‬‬
‫•﴿ و‪a‬الع‪a‬اف‪2‬ي‪ a‬ع‪a‬ن‪ 2‬الن!اس‪ ﴾ 2‬وهم الذين أظهروا الع‪t‬ف•و‪ t‬والغفرة‡ وأعلنوا السماح‪ t‬وأعتقوا من‬
‫آذاهم من طلب الثأر ‪ ,‬فلم يكظم‪y‬وا ف‡ح‪t‬س‪s‬ب‪ y‬بل ‡ظه‪t‬ر‪ t‬اللم‪ y‬والصفح‪ y‬عليهم ‪.‬‬
‫•﴿ و‪a‬الل‪0‬ه‪ :‬ي‪:‬ح‪2‬ب‪ N‬الم‪:‬حس‪2‬ن‪2‬ي‪ ﴾a‬وهم الذين عفوا عمن ظلمهم بل أحسنوا إليه وأعانوه بالم‬
‫وجاههم وكرمهم‪ ,‬فهو يسيء‪ œ‬وهم يسنون إليه‪ ,‬ولذا أعلى الراتب وأجل‪ k‬القامات ‪.‬‬
‫•حدد بالضبط المر الذي يسعد‪y‬ك ‪ .‬سج •ل قائمة بأسعد حالتك ‪ :‬هل تدث بعد مقابلة‬
‫ل بذاته ؟ إذا كنت تتبع‬
‫شخص معي ؟ أو ذهابك إل مكان مدد‪ I‬؟ أو بعد أدائك عم •‬
‫روتينا• جيدا‪ ,‬ضعه ف قائمتك‪ .‬تد‪ s‬بعد أسبوع أنك ملكت قائمة• واضحة بالفكار الت‬
‫تعل‪n‬ك سعيدا• ‪.‬‬
‫•تعو‪X‬د‪ s‬على عمل الشياء السارة ‪ :‬بعد تديد المور الت تسعد‪y‬ك أبعد‪ s‬كل المور الخرى‬
‫عن ذهنك‪ .‬أكد المور السعيدة‡ ‪ ,‬وانس المور‪ t‬الت ل تسعد‪y‬ك ‪ .‬وليكن قرارك بحاولة‬
‫بلوغ السعادة تربة• سارة• ف ح ‪.‬د ذاتها ‪.‬‬
‫•ارض عن نفسك وتقب‪X‬ل•ها ‪ :‬من الهم جدا• أن تنتهي إل قرار‪ I‬بالرضا عن نفسك‪ ,‬والثقة ف‬
‫تصرفاتك‪ ,‬وعدم الهتمام با يوج&ه إليك من نقد‪ , I‬طالا أنت ملتزم بالصراط الستقيم ‪,‬‬
‫فالسعادة‪ n‬ترب‪ y‬من حيث‪ n‬يدخ ‪n‬ل الشك† أو الشعور‪ y‬بالذنب ‪.‬‬
‫•اصنع العروف واخدم الخرين ‪ :‬ل تب‪s‬ق وحيدا• معزول•‪ ,‬فالعزلة‪ n‬مصدر‪ y‬تعاسة‪ , I‬ك ‪k‬ل الكآبة‬
‫والتعاسة والتوتر تتفي حينما تلتحم‪ y‬بأسرتك والناس ‪ ,‬وتقدم‪ y‬شيئا• من الدمات‪ .‬وقد‬
‫وصف العمل أسبوعي ف خدمة الخرين علجا• لالت الكتئاب‪.‬‬
‫•أشغل نفسك دائما• ‪ :‬يب أن تاول – بوعي وإرادة – استخدم الزيد من إمكاناتك ‪.‬‬
‫سوف تسعد‪ y‬أكثر إن شغلت نفسك بعمل أشياء بديعة‪ , I‬فالكسل‪ n‬ينمي الكتئاب ‪.‬‬
‫•حارب النكد والكآبة ‪ :‬إذا أزعجك أم _ر ‪ ,‬قم‪ s‬بعمل جسمان تب†ه تد‪ s‬أن حالتك النفسية‬
‫والذهنية قد تسنت‪ .‬ويكنك أن تارس‪ t‬مسلكا• كانت تسعدك مارسته ف الاضي‪ ,‬كأن‬
‫تزاول رياضة معينة أو رحلة• مع أصدقاء ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪383‬‬
‫ل تبتئس‪ s‬على عمل ل تكمل•ه ‪ :‬يب أن تعرف أن عمل الكبار ل ينتهي‪ .‬من‬ ‫•‬

‫الناس من يشعرون أنم لن يكونوا سعداء راضي عن أنفسهم إل إذا أنز‪y‬وا كل أعمالم‪.‬‬
‫والشخص‪ y‬السؤول‪ n‬يستطيع أن يؤدي القدر‪ t‬المكن من عمله بل تاون‪ ,‬ويستمتع بالبهجة‬
‫ف الوقت نفسه ‪ ,‬مادام ل يقصر‪. s‬‬
‫ل تبالغ• ف النافسة والتحدي ‪ :‬تعل‪S‬م أل تقسو على نفسك‪ ,‬خاصة حينما تباري‬ ‫•‬

‫أحدا• ف عمل ما بدون أن تشترط لشعورك بالسعادة أن تفوز‪. t‬‬


‫ل تبس‪ s‬مشاعرك ‪ :‬كبت‪ y‬الشاعر يسبب‪ y‬التوتر‪ ,‬ويول‪ n‬دون الشعور بالسعادة ‪.‬‬ ‫•‬

‫ب مناسب‪ I‬ينفث‪ n‬عن ضغوطها ف نفسك‪.‬‬ ‫ل تكتم مشاعرك‪ .‬عب‪ s‬عنها بأسلو ‪I‬‬
‫•ل تتحمل• وزر غيك ‪ :‬كثيا• ما يشعر‪ y‬الناس‪ y‬بالبتئاس ‪ ,‬والسؤولية ‪ ,‬والذنب ‪ ,‬بسبب‬
‫اكتئاب شخص‪ I‬آخ ‪t‬ر ‪ ,‬رغم أنم برءاء ما هو فيه‪ ,‬تذكر‪ s‬أن كل‪ S‬إنسان مسؤول! عن نفسه‪,‬‬
‫وأن للتعاطف والتعاون حدودا• وأولويات‪ . I‬وأن النسان على نفسه بصية ﴿ و‪a‬ل ت‪a‬ز‪2‬ر‬
‫و‪a‬از‪a 2‬رة{ و‪2‬ز ‪a‬ر أ‪d‬خر‪a‬ى ﴾ ‪.‬‬
‫ل ‪ ,‬فإنه يسلب‪ y‬من‬‫اتذ قراراتك فورا• ‪ :‬إن الشخص الذي يؤجل قراراته وقتا• طوي •‬ ‫•‬

‫ت ‪ ,‬وأياما• ‪ ,‬بل وشهورا•‪ .‬تذكر إن إصدار القرار الن ل يعن بالضرورة‬ ‫وقت سعادته ساعا ‪I‬‬
‫عدم التراجع عنه أو تعديله فيما ب‪t‬ع‪s‬د‪.‬‬
‫اعرف‪ s‬قدر نفسك ‪ :‬حينما تفكر‪ y‬ف القدام على عمل‪ I‬تذكر الكمة القائلة ‪:‬‬ ‫•‬

‫ف قدر‪ t‬نفسه(( إذا بلغت المسي من عمرك‪ ,‬وأردت أن تارس‬ ‫)) رحم ال امرءا• ع‪t‬ر‪t t‬‬
‫رياضة‪ ,‬فكر ف الشي أو السباحة أو التنس – مثل• – ول تفكر ف كرة القدم‪ .‬وحاول‬
‫تنمية مهاراتك باستمرار‪.‬‬
‫تعلم كيف تعرف نفسك ‪ :‬أما الندفاع‪ y‬ف خضم‪ .‬الياة دون إتاحة الفرصة‬ ‫•‬

‫لنفسك كي تقي‪.‬م أوضاعك ومسؤولياتك ف الياة‪ ,‬فحماقة كبى‪ .‬فهؤلء الذين ل‬


‫يفهمون أنفسهم لن يعرفوا إمكاناتم‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪384‬‬
‫اعتدل ف حياتك العملية ‪ :‬اعمل إن استطعت جزءا• من الوقت ‪ ،‬فقد كان الغريق‬ ‫•‬

‫يؤمنون بأن الرجال ل يكن أن يتفظ بإنسانيته إذا ح‪y‬رم‪ t‬من الوقت الفراغ والسترخاء‬
‫•كن مستعدا• لوض مغامرات ‪ :‬الطريقة الوحيدة لياة متعة هي اقتحام‪ y‬أخطارها السوبة ‪،‬‬
‫لن تتعلم ما ل تكن عازما• على مواجهة الخاطر ‪ ،‬قم‪ s‬مثل•‪ Ï‬بتعلم السباحة بواجهة خطر‬
‫الغ‪t‬ر‪t‬ق ‪.‬‬
‫•ل قفل إل سوف ‪y‬يف•ت‪t‬ح‪ ، y‬ول قيد إل سوف ي‪y‬ف‡ك•‪ ،‬ول بعيد إل سوف يقرب‪ ، y‬ول غائب‬
‫إل سوف يصل‪ ..‬ولكن بأجل مسم&ى ‪.‬‬
‫•﴿ است‪a‬ع‪2‬ين‪:‬وا ب‪2‬الص!بر‪ 2‬و‪a‬الص!لة‪ ﴾ 2‬فهما و‪t‬قود‪ y‬الياة ‪ ،‬وزاد‪ y‬السي ‪ ،‬وباب المل ‪ ،‬ومفتاح‬
‫الف‡ر‪t‬ج ‪ ،‬ومن لزم الصب‪ ، t‬وحافظ على الصلة ؛ فبش‪.‬ر‪s‬ه بفجر‪ I‬صادق‪ ، I‬وفتح‪ I‬مبي‪ ، I‬ونصر‬
‫قريب‪. I‬‬
‫•ج‪y‬لد بل !ل وض‪y‬رب ع‪y‬ذ«ب‪ t‬وس‪y‬حب وط‪n‬رد‪ t‬فأخذ يردد‪ : y‬أح‪t‬د_ ‡أح‪t‬د_ ‪ ،‬لن&ه حفظ ﴿ ق‪d‬ل ه‪:‬و‬
‫ال ‪0‬له‪ :‬أ‪f‬ح‪a‬د‪ ،﴾ U‬فلما دخل النة احتقر ما بذل ‪ ،‬واستقل‪ S‬ما قدم لن الس&لعة أغلى من الثمن‬
‫أضعافا• مضاعفة ‪.‬‬
‫ما هي الدنيا ؟ هل هي الثوب‪ y‬إن غاليت فيه خدمته وما خدمك ‪ ،‬أو زوجة! إن‬ ‫•‬

‫كانت جيلة تعذب‪ y‬قلبها ببها ‪ ،‬أو مال كثر‪ t‬أصبحت‪ t‬له خازنا• ‪ ..‬هذا سرورها فكيف‬
‫خزن‪y‬ها ؟‬
‫كل العقلء يسعون للب السعادة بالعلم أو بالال أو بالاه ‪ ،‬وأسعد‪y‬هم با‬ ‫•‬

‫صاحب‪ y‬اليان لن سعادته دائمة! على كل حا ‪I‬ل حت يلقى رب‪X‬ه‪.‬‬


‫•من السعادة سلم ‪n‬ة القلب من المراض العقدية كالشك‪ .‬والسخط والعتراض والريبة‬
‫والشبهة والشهوة ‪.‬‬
‫•أعقل‪ n‬الناس أعذر‪y‬هم للناس ‪ ،‬فهو يمل تصرفاتهم وأقوال‡م على أحسن الامل ‪ ،‬فهو الذي‬
‫أراح واستراح‪. t‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪385‬‬
‫﴿ ف‪f‬خ‪:‬ذ م‪a‬ا آت‪a‬يت‪:‬ك‪ a‬و‪a‬ك‪d‬ن م‪G‬ن‪ a‬الش!اك‪2‬ر‪2‬ين‪ ﴾ a‬اقنع‪ s‬با عنك ‪ ،‬ارض بقسمك ‪ ،‬استثمر‬ ‫•‬

‫ما عندك من موهبة‪ ، I‬و „ظف‪ s‬طاقتك فيما ينفع‪ y‬واحد ال على ما أولك ‪.‬‬
‫ل يكن يوم‪y‬ك كل‪k‬ه قراءة• أو تفكرا• أو تأليفا• أو حف•ظا• بل خذ• من كل عم ‪I‬ل بطرف‬ ‫•‬

‫ونو‪.‬ع‪ s‬فيه العمال‡ فهذا أنشط‪ n‬للنفس ‪.‬‬


‫•الصلوات‪ y‬ترتب‪ y‬الوقات فجعل• كل صلة عمل• من العمال النافعة ‪.‬‬
‫•إن الي للعبد فيما اختار له رب†ه ‪ ،‬فإنه أعلم‪ y‬به وأرحم‪ s‬به من أمه الت ولدته ‪ ،‬فما للعبد إل‬
‫أن يرضى بكم ربه ‪ ،‬ويفوض المر إليه ويكتفي بكفاية ربه وخالقه وموله‪.‬‬
‫•ولعبد‪ y‬لضعفه ولعجزه ل يدري ما وراء حجب الغيب ‪ ،‬فهو ل يرى إل ظواهر المور أما‬
‫الواف فعلم‪y‬ها عند رب‪ ،‬فكم من منة‪ . I‬صارت منحة• وكم من بلية‪ I‬أصبحت عطية• ‪ ،‬فالي‬
‫كامن_ ف الكروه ‪.‬‬
‫أبونا آدم أكل‡ من الشجرة وع‪t‬ص‪t‬ى رب‪X‬ه فأهبط‡ه إل الرض ‪ ،‬فظاهر السألة أن آدم‬ ‫•‬

‫ترك الحسن‪ t‬والصوب‪ t‬ووقع عليه الكروه ‪ ،‬ولكن عاقبة أمره خي_ عظيم_ وفضل! جسيم ‪،‬‬
‫فإن ال تاب‪ t‬عليه وهداه واجتباه وجعله نبيا• وأخرج من صلبه ر‪y‬س‪y‬ل• وأنبياء‪ œ‬وعلماء‪ œ‬وشهداء‬
‫وأولياء وماهدين وعابدين ومنفقي ‪ ،‬فسبحان ال كم بي قوله ﴿ اسك‪d‬ن أ‪f‬نت‪ a‬و‪a‬ز‪a‬وج‪:‬ك‬
‫ب ع‪a‬ل‪f‬يه‪ 2‬و‪a a‬هد‪a‬ى﴾ فإن حالة الول سكن_ وأكل‬
‫الج‪a‬ن!ة‪ ، ﴾ f‬وبي قوله ﴿ ث‪d‬م! اجت‪a‬ب‪a‬ا ‪:‬ه ر‪Na‬به‪ :‬ف‪f‬ت‪a‬ا ‪a‬‬
‫وشرب_ وهذا حال عامة الناس الذين ل هم& لم ول طموحات ‪ ،‬وأما حاله بعد الجتباء‬
‫والصطفاء والنبوة والداية فحال! عظيمة ومنلة! كرية وشرف_ باذخ_ ‪.‬‬
‫وهذا داود‪ y‬عليه السلم ارتكب الطيئة‡ فندم وبكى‪ ,‬فكانت ف حق„ه نعمة! من أجل‬ ‫•‬

‫النعم‪ ,‬فإنه عرف ربه معرفة العبد الطائع الذليل الاشع النكسر ‪ ,‬وهذا مقصود‪ y‬العبودية فإن‬
‫من أركان العبودية تام‪ y‬الذل„ ل ع ‪X‬ز وجل‪ .‬وقد سئل شيخ السلم ابن‪ y‬تيمية عن قوله ‪: ‬‬
‫))عجبا‪ m‬للمؤمن‪ 2‬ل يقضي ال‪ S‬له شيئا‪ m‬إل كان خيا‪ m‬له(( هل يشمل هذا قضاء العصية‬
‫على العبد ؟ ‪ ,‬قال نعم ؛ بشرطها من الندم والتوبة والستغفار والنكسار‪.‬‬
‫فظاه ‪y‬ر المر ف تقدير العصية مكرو_ه على العبد ‪ ،‬وباطن‪y‬ه مبوب_ إذا اقترن بشرطه ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪386‬‬
‫•وخية ال وللرسول ممد‪  I‬ظاهرة! باهرة! ‪ ,‬فإن كل‪ S‬مكروه‪ I‬وقع‪ t‬له صار‪ t‬مبوبا• مرغوبا• ‪,‬‬
‫فإن تكذيب قومه له ؛ وماربتهم إياه كان سببا• ف إقامة سوق الهاد ‪ ،‬ومناصرة ال‬
‫والتضحية ف سبيله ‪ ,‬فكانت تلك الغزوات‪ y‬الت نصر ال‪ ª‬فيها رسوله ‪ ,‬فتحا• عليه‪ ,‬واتذ‬
‫فيها من الؤمني شهداء جعلهم من ورثة جنة النعيم‪ ,‬ولول تلك الابة من الكفار ل يصل‬
‫هذا الي‪ y‬الكبي والفوز‪ y‬العظيم‪ , y‬ولا ط‪n‬رد ‪ ‬من مكة كان ظاه ‪y‬ر المر مكروها• ولكن ف‬
‫باطنه الي‪ y‬والفلح‪ y‬والن&ة‪ , n‬فإنه بذه الجرة أقام ‪ ‬دولة السلم ‪ ،‬ووجد أنصارا• ‪ ،‬وتيز‬
‫أهل‪ n‬اليان من أهل الكفر ‪ ,‬وع‪y‬رف‪ t‬الصادق ف إيانه وهجرته وجهاده من الكاذب‪ .‬ولا‬
‫غ‪n‬لب عليه الصلة والسلم وأصحاب‪y‬ه ف أحد‪ I‬كان المر‪ y‬مكروها• ف ظاهره ‪ ،‬شديدا• على‬
‫النفوس ‪ ،‬لكن ظهر له من الي وحسن الختيار ما يفوق‪ y‬الوصف‪ ,‬فقد ذهب من بعض‬
‫النفوس العجب‪ y‬بانتصار يوم بدر‪ ، I‬والثقة‪ n‬بالنفس ‪ ،‬والعتماد‪ y‬عليها ‪ ,‬واتذ ال‪ ª‬من‬
‫السلمي شهداء أكرمهم بالقتل كحمزة سيد الشهداء ‪ ,‬ومصعب سفي السلم ‪ ,‬وعبدال‬
‫ابن عمرو‪ I‬والد جابر الذي كلمه ال‪ ª‬وغيهم ‪ ,‬وامتاز النافقون بغزوة أحد ‪ ،‬وفضح‬
‫أمرهم ‪ ،‬وكشف‪ y‬ال‪ ª‬أسرارهم وهتك أستار‪t‬ه‪y‬م‪ . .‬وقس‪ s‬على ذلك أحواله ‪ ، ‬ومقاماته‬
‫الت ظاهر‪y‬ها الكرو ‪y‬ه ‪ ،‬وباطن‪y‬ها الي‪ y‬له‪ y‬وللمسلمي ‪.‬‬
‫ومن ع‪t t‬رف‪ t‬ح‪y‬س‪s‬ن‪ t‬اختيار ال لعبده هانت‪ s‬عليه الصائب‪ ، y‬وسهلت‪ s‬عليه‬ ‫•‬

‫الصاعب‪ , y‬وتوقع‪ t‬اللطف‪ t‬من ال ‪ ،‬واستبشر با حصل ‪ ،‬ثقة• بلطف ال وكرمه ‪ ،‬وحسن‬
‫اختياره ‪ ،‬حينها يذهب‪ y‬حزن‪y‬ه وضجر‪y‬ه وضيق‪ y‬صدره ‪ ,‬ويسلم المر لربه ج ‪S‬ل ف عله ‪ ،‬فل‬
‫يتسخط‪ n‬ول يعترض‪ ، y‬ول يتذم&ر‪ ، y‬بل يشك ‪y‬ر ويصب‪ ، y‬حت تلوح له العواقب‪ ، y‬وتنقشع‪ y‬عنه‬
‫سحب‪ y‬الصائب ‪.‬‬
‫نوح_ عليه السلم‪ y‬ي‪y‬ؤذى ألف‪ t‬عام إل خسي عاما• ف سبيل دعوته ‪ ,‬فيصب‬ ‫•‬

‫ويتسب‪ y‬ويستمر† ف نشر دعوته إل التوحيد ليل• ونارا• ‪ ,‬سرا• وجهرا• ‪ ,‬حت ينجيه رب†ه‬
‫ويهلك عدوه بالطوفان ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪387‬‬
‫إبراهيم‪ y‬عليه السلم‪ y‬ي‪y‬لقى ف النار فيجعل‪n‬ها ال عليه بر‪s‬دا• وسلما• ‪ ,‬ويميه من‬ ‫•‬

‫النمرود ‪ ،‬وينجيه من كيد قومه وينصر‪y‬ه عليهم ‪ ،‬ويعل‪ n‬دينه خالدا• ف الرض ‪.‬‬
‫موسى عليه السلم يتربص‪ y‬به فرعون‪ n‬الدوائر ‪ ،‬وييك‪ y‬له الكائد ‪ ،‬ويتفنن‪ y‬ف إيذائه‬ ‫•‬

‫ف ما يأفكون ‪ ,‬ويشق‪ y‬له البحر‪ t‬ويرج‪ y‬منه‬ ‫ويطارد‪y‬ه ‪ ,‬فينصر‪y‬ه ال‪ ª‬عليه ويعطيه العصا تلق ‪y‬‬
‫بعجزة‪ ، I‬ويهلك‪ y‬ال‪ ª‬عدو‪X‬ه ويزيه ‪.‬‬
‫عيسى عليه السلم‪ y‬يارب‪y‬ه بنو إسرائيل ‪ ،‬ويؤذونه ف سعته وأم‪.‬ه ورسالته ‪,‬‬ ‫•‬

‫ويريدون قتله فيفع‪y‬ه ال‪ ª‬إليه وينصر‪y‬ه نصرا• مؤزرا• ‪ ،‬ويبو ‪ª‬ء أعداؤه بالسران ‪.‬‬
‫رسول‪n‬نا ممد ‪ ‬يؤذيه الشركون واليهود‪ y‬والنصارى أشد‪ X‬اليذاء ‪ ,‬ويذوق‬ ‫•‬

‫صنوف‪ t‬البلء ‪ ،‬من تكذيب‪ I‬ومابة‪ I‬ورد‪ I‬واستهزاء‪ I‬وسخري ‪I‬ة وسب‪ Ò‬وشتم‪ I‬واتام بالنون‬
‫والكهانة والشعر والسحر والفتراء ‪ ,‬وي‪y‬طر ‪y‬د وي‪y‬حار‪t‬ب‪ y‬وي‪y‬قتل أصحاب‪y‬ه وي‪y‬نك‪n S‬ل بأتباعه‪ ,‬وي‪y‬تهم‬
‫ف زوجته ‪ ،‬ويذوق‪ y‬أصناف النكبات ‪ ،‬ويهدد بالغارات ‪ ،‬وير بأزمات‪ , I‬ويوع ويفتقر‪، y‬‬
‫ويرح‪ ، y‬وتكسر ثنيت‪y y‬ه ‪ ،‬ويشج رأس‪y‬ه ويفقد‪ y‬عمه أبا طالب الذي ناصره ‪ ,‬وتذهب زوجت‪y‬ه‬
‫خدية الت واسته ‪ ,‬وي‪y‬ح‪s‬ص‪t‬ر‪ y‬ف الشعب حت يأكل هو وأصحابه أوراق الشجر ‪ ,‬وتوت‬
‫بنات‪y‬ه ف حياته وتسيل‪ n‬روح‪ y‬ابنه إبراهيم بي يديه ‪ ,‬وي‪y‬غلب‪ y‬ف أحد ‪ ,‬وي‪y‬م ‪X‬زق‪ y‬عمه حز ‪n‬ة ‪,‬‬
‫ويتعرض لعدة ماولت اغتيال ‪ ,‬ويربط‪ n‬ال‡ج‪t‬ر‪ t‬على بطنه من الوع ول يد‪ y‬أحيانا• خبز‬
‫الشعي ول رديء‪ œ‬التمر ‪ ,‬ويذوق‪ y‬الغصص ويتجرع كأس العاناة ‪ ,‬وي‪y‬زلز ‪n‬ل مع أصحابه‬
‫زلزال• شديدا• وتبلغ‪ n‬قلوب‪y‬م الناجر ‪ ,‬وتعكس مقاصد‪y‬ه أحيانا• ‪ ،‬ويبتلى بتيه البابرة وص‪t‬ل‡ف‬
‫التكبين وسوء أدب العراب وعجب الغنياء ‪ ،‬وحقد اليهود ‪ ،‬ومكر النافقي ‪ ،‬وب‪y‬ط•ء‬
‫استجابة الناس ‪ ,‬ث تكون العاقبة‪ n‬له ‪ ،‬والنصر‪ y‬حليفه ‪ ،‬والفوز‪ y‬رفيقه ‪ ،‬فيظهر‪ y‬ال‪ ª‬دينه ‪،‬‬
‫وينصر‪ y‬عبده ‪ ،‬ويهزم الحزاب وحده ‪ ،‬ويذل أعداءه ويكبتهم ويزيهم ‪ ,‬وال‪ ª‬غالب_ على‬
‫أمره ولكن أكثر الناس ل يعلمون ‪.‬‬
‫•وهذا أبو بكر يتحمل‪ n‬الشدائد ‪ ،‬ويستسهل‪ n‬الصعاب‪ t‬ف سبيل دينه وينفق‪ y‬ماله ويبذل‬
‫جاهه ‪ ،‬ويقدم الغال والرخيص‪ t‬ف سبيل ال ‪ ،‬حت يفوز بلقب الصديق ‪.‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪388‬‬
‫•وعمر‪ y‬ب ‪y‬ن الطاب يضرج‪ y‬بدمائه ف الراب ‪ ،‬بعد حيا ‪I‬ة ملؤها الها ‪y‬د والبذل‪ n‬والتضحية‬
‫والزهد‪ y‬والتقشف‪ y‬وإقامة‪ n‬العدل بي الناس ‪.‬‬
‫•وعثمان‪ n‬بن عفان‡ ذ‪n‬بح‪ t‬وهو يتلو القرآن ‪ ,‬وذهبت‪ s‬روح‪y‬ه ثنا• لبادئه ورسالته‪.‬‬
‫•وعلي بن أب طالب‪ I‬ي‪y‬غتال‪ n‬ف السجد ‪ ،‬ب‪t‬ع‪s‬د‪ t‬مواقف جليلة‪ I‬ومقامات‪ I‬عظيمة من التضحية‬
‫والنصر والفداء والصدق ‪.‬‬
‫والسي‪ y‬بن علي يرزق‪n‬ه الٌ الشهادة وي‪y‬ق•ت‪t‬ل‪ n‬بسيف الظلم والعدوان ‪.‬‬ ‫•‬

‫•وسعيد‪ y‬بن‪ y‬حبي‪ I‬العال‪ n‬الزاهد‪ y‬يقتله الجاج‪ y‬فيبوء‪ ª‬بإثه ‪.‬‬
‫وابن‪ y‬الزبي يكرم‪y‬ه ال‪ ª‬الشهادة ف الرم على يد الجاج بن يوسف الظال ‪.‬‬ ‫•‬

‫وي‪y‬حبس المام‪ y‬أحد‪ y‬بن‪ y‬حنب ‡ل ف الق ‪ ،‬وي‪y‬جلد فيصي‪ y‬إمام‪ t‬أهل السنة والماعة ‪.‬‬ ‫•‬

‫•ويقتل الواثق‪ y‬المام‪ t‬أحد‪ t‬بن نصر‪ I‬الزاعي الداعية‡ إل السنة بقوله كلمة ال ‪.‬ق ‪.‬‬
‫•وشيخ‪ y‬السلم ابن‪ y‬تيمية‡ يسجن وي‪y‬منع‪ y‬من أهله وأصحابه وكتبه ‪ ,‬فيفع‪ y‬ال‪ ª‬ذكر ‪y‬ه ف‬
‫العالي ‪.‬‬
‫•وقد ج‪y‬لد‪ t‬المام‪ y‬أبو حنيفة من قب‪t‬ل أبو جعفر النصور ‪.‬‬
‫•وج‪y‬لد سعيد‪ y‬بن السيب العال الربان ‪ ,‬جلده أمي‪ y‬الدينة ‪.‬‬
‫•وضرب المام بن عبد‪y‬ال بن عون‪ I‬العال‪ n‬الدث‪ , n‬ضربه بل ل بن أب برده‪.‬‬
‫•ولو ذهبت أعدد من ابت‪n‬لى‪ t‬بعزل أو سج ‪I‬ن أو جلد‪ I‬أو قتل‪ I‬أو أذى لطا ‡ل القام‪ t‬ولكثر‬
‫الكلم‪ , t‬وفيما ذكرت كفاية! ‪.‬‬

‫وف التام ‪ ،‬تقبل تيات ‪ ،‬وهاك سلمي مقرون‪m‬ا بدعائي لك بالسعادة ‪...‬‬
‫سبحانك اللهم وبمدك ‪ ،‬أشهد أن ل إله أنت أستغفرك زأتوب إليك ‪.‬‬
‫***************************************‬

‫‪/http://www.ahm1.net‬‬
‫ل تحزن‬
‫‪389‬‬
‫الاتـمـة‬
‫أنا وأنت ‪ ،‬هي‪X‬ا نقصد الغن‪ X‬الواحد الاجد ‪ ،‬الحد الصمد‪ t‬الي‪ X‬القيوم‪ ، t‬ذا اللل والكرام ‪،‬‬
‫لنن‪X‬طرح على عتبة ربوبيته ‪ ،‬ونلتجئ إل باب وحدانيته ‪ ،‬نسأله ون‪y‬لح† ف السؤال ‪ ،‬ونطلب‪y‬ه‬
‫وننتظر‪ y‬الن‪X‬وال‡ ‪ ،‬فهو العاف الشاف الكاف وهو الالق الرزاق‪ y‬اليي الميت‪. y‬‬

‫‪.‬‬ ‫الن!ار ﴾‬ ‫﴿ ر‪a‬ب!ن‪a‬ا آ‪2‬تن‪a‬ا ف‪2‬ي الد‪N‬ني‪a‬ا ح‪a‬س‪a‬ن‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ف‪2‬ي الخ‪2‬ر‪a‬ة‪ 2‬ح‪a‬س‪a‬ن‪a‬ة‪ m‬و‪a‬ق‪2‬ن‪a‬ا ع‪a‬ذ‪f‬اب‪a‬‬
‫)) اللهم إنا نسأل‪d‬ك العفو والعافية والعافاة الدائمة ف الدنيا والخرة ((‪.‬‬
‫)) اللهم إنا نسألك من خي ما سألك منه نبي‪N‬ك ممد‪ ،  U‬ونعوذ‪ d‬بك من شر‪ G‬ما استعاذك‬
‫منه نبي‪N‬ك ممد‪. ((  U‬‬
‫)) اللهم إنا نعوذ‪ d‬بك من الم‪ G‬والز‪ ، 2‬ونعوذ‪ d‬بك من الع‪a‬جز‪ 2‬والك‪f‬س‪2 a‬ل ‪ ،‬ونعوذ‪ d‬بك من‬
‫البخل‪ 2‬وال‪d‬بن‪ ، 2‬ونعوذ‪ d‬بك من غل‪f‬ب‪a‬ة‪ 2‬الدين‪ 2‬وقهر‪ 2‬الرجال‪. (( 2‬‬

‫ب العزة عما يصفون ‪ ،‬وسلم_ على الرسلي ‪ ،‬والمد‪ y‬ل رب‪ .‬العالي ‪.‬‬
‫سبحان ربك ر ‪.‬‬

‫**********************************************‬

‫‪/http://www.ahm1.com‬‬

‫قصيمي نت‬

You might also like