Professional Documents
Culture Documents
1
ل تحزن
للشيخ /عائض القرني
/http://www.ahm1.com
قصيمي نت
ل تحزن
2
هذا الكتاب
دراسةٌ جادة! أخ&اذة! مسؤولة! ،تعن بعالة الانب الأسوي من حياة البشرية جانب
الضطراب والقلق ،وفقد الثقة ،والية ،والكآبة والتشاؤم ،والم .والغم ، .والزن ،
والكدر ،واليأس والقنوط والحباط .
وهو ح Qل الشكلت العصر على نور Iمن الوحي ،وهدي من الرسالة ،وموافقة Iمع
الفطرة السويXة ،والتجارب الراشدة ،والمثال اليXة ،والقصص الذSاب ،والدب اللSب ،
وفيه نقولت_ عن الصحابة البرار ،والتابعي الخيار ،وفيه نفحات_ من قصيد كبار
الشعراء ،ووصايا جهابذة الطباء ،ونصائح الكماء ،وتوجيهات العلماء .
ت للشرقيي والغربيي ،والقدامى والدثي .كل kذلك مع ما يوافق وف ثناياه أnطروحا _
الق Xما قدXمtتsه وسائل nالعلم ،من صحف Iوملت ،ودوريات Iوملحق ونشرات .
إن هذا الكتاب مزيج_ مرتXب_ ،وجهد_ مهذSب_ مشذSب_ .وهو يقول nلك باختصار :
*************************************
ل تحزن
3
القدمة
المد yل ،والصلة nوالسلم yعلى رسول ال ،وعلى آله وصحبه وبعد: y
فهذا الكتاب ) ل تزن ( ،عسى أن تسعد بقراءته والستفادة منه ،ولك قبل أن تقرأ
هذا الكتاب Iأن تاكمه إل النطق السليم والعقل الصحيح ،وفوق هذا وذاك النق•ل العصوم .
إن Sمن اليsف الكم tالnسبق على الشيء قبل‡ تصو†ره وذوقه وش„ه ،وإن من ظلم العرفة
إصدار فتوى مسبقة Iقبل‡ الطلع والتأم†ل ،وساع الدعوى ورؤية الجة ،وقراءة البهان .
كتبت yهذا الديث لن عاش ضائقة• أو أ Sل به ه •م أو حزن! ،أو طاف به طائف_ من
ض مضجعة أرق_ ،وشرXد tنومtه قلق_ .وأي†نا يلو من ذلك ؟! مصيبة ، Iأو أق X
ت ،وصور_ وعب_ ،وفوائد yوشوارد ، yوأمثا !ل وقصص_ ،سكبت yفيها ت وأبيا _هنا آيا _
عصارة ما وصل إليه اللمعون ؛ من دوا Iء للقلب الفجوع ،والروح النهكة ،والنفس الزينة
البائسة .
هذا الكتاب yيقول nلك :أبشر واسعد ، sوتفاء• œل واهدأ .بل يقو nل :عش الياة كما
هي ،طيب •ة رضيXة بيج •ة .
هذا الكتاب_ يصح&ح yلك أخطاء مالفة الفطرة ،ف التعامل مع السنن والناس ،والشياء
،والزمان والكان .
إنه ينهاك نيا• جازما• عن الصرار على مصادمة الياة ومعاكسة القضاء ،وماصمة
النهج ورفض الدليل ،بل يyناديك من مكان Iقريب Iمن أقطار نفسك ،ومن أطراف رyوحك
لسsن مصيك ،وتثق بعطياتك وتستثمر مواهبك ،وتنسى منغ&صات العيش ، أن تطمئنn X
وغصص العمر وأتعاب السية .
وأريد yالتنبيه على مسائل هام&ة ف أوله :
الول :أن Sالقصد من الكتاب ج •لب yالسعادة والدوء والسكينة وانشراح الصدر ،وفتح yباب
المل والتفاؤل والفرج والستقبل الزاهر .
ل تحزن
4
وهو تذكي_ برحة ال وغفرانه ،والتوكkل عليه ،وحسن الظن .به ،واليان بالقضاء
والقدر ،والعيش ف حدود اليوم ،وترك القلق على الستقبل ،وتذكkر نعtم ال .
الث0انية :وهو ماولة! لطرد الم .والغم ، .والزن والسى ،والقلق والضsطراب ،وضيق الصدر
والنيار واليأس ،والقنوط والحباط .
الثالثة :جعت yفيه ما يدور yف فلك الوضوع م sن التنيل ،ومن كلم العصوم ، ومن
المثلة الشاردة ،والقصص العبة ،والبيات الؤث«رة ،وما قاله yالكماء ªوالطباء ªوالدباء، ª
وفيه قبس_ من التجارب الاثلة والباهي الساطعة ،والكلمة الادXة وليس وعظا• مردا• ،ول
ترفا• فكري&ا• ،ول طرحا• سياسيا• ؛ بل هو دعوة! مyلح! Xة من أجل سعادتك .
الرابعة :هذا الكتاب yللمسلم وغيه ،فراعيت yفيه الشاعر ومنافذ النفس النسانية ؛ آخذا• ف
العتبار النهج الربان Sالصحيح ،وهو دين yالفطرة .
الامسة : 2سوف تد yف الكتاب نyقولت Iعن شرقيي وغربي&ي ،ولعل«ه ل تثريب على Xف ذلك
؛ فالكمة ضالة nالؤمن ،أنXى وجدها فهو أح †ق با .
السادسة :ل أجعل• للكتاب حواشي ،تفيفا• للقارئ وتسهيل• له ،لتكون قراءاته مستمر&ة
وفكرyه متصل• .وجعلت yالرجع مع النقل ف أصل الكتاب .
السابعة : 2ل أنق •ل رقم الصفحة ول الزء ،مقتديا• ب sن سبق ف ذلك ؛ ورأيتyه أنفع وأسهل ،
ف ،وحينا• بالنص ، .أو با فهمتyه من الكتاب أو القالة .
فحين•ا أنق nل بتصر† I
الثامنة:2ل أرتب sهذا الكتاب على البواب ول على الفصول ،وإنا نوعت yفيه الطSرح ،فربXما
أداخل nبي الفقرات ،وأنتقل nم sن حديث Iإل آخر وأعود yللحديث بعد صفحات ، Iليكون
أمتع للقارئ وألذ« له yوأطرف لنظره .
التاسعة: 2ل أnطل• بأرقام اليات أو تريج الحاديث ؛ فإن• كان الديث nفيه ضعف_ بي&نتy yه ،وإن
كان صحيحا• أو حسنا• ذكرت yذلك أو سكت† .وهذا كلkه طلبا• للختصار ،وبyعدا• عن
التكرار والكثار والملل )) ،والتشبGع :با ل ي:عط كلبس 2ثوب ز:و 8ر (( .
ل تحزن
5
العاشرة :ربا يل•حظ nالقارئ yتكرارا• لبعض العان ف قوالب شت&ى ،وأساليب متنوعة ، Iوأنا
قصدت yذلك وتعمدت yهذا الصنيع لتثبت الفكرة nبأكثر من طرح ، Iوترسخ العلومة nبغزارة
النقل ،ومن يتدب&ر القرآن يد sذلك .
تلك عشر!ة كاملة! ،أقد.مها لن أراد أن يقرأ هذا الكتاب ،وعسى أن يمل Sهذا
الكتاب صدsقا• ف الب ،وعدل• ف الكم ،وإنصافا• ف القول ،ويقينا• ف العرفة ،وسدادا• ف
الرأي ،ونورا• ف البصية .
إنن أخاطب yفيه الميع ،وأتكلم ،فيه للك «ل ،ول أقصد sبه طائفة• خاص&ة• ،أو جيل
بعينه ،أو فئة• متحي&زة• ،أو بلدا• بذاته ،بل هو لكل„ من أراد أ •ن ييا حياة سعيدة• .
*****************************************
ل تحزن
6
يــا ال
aأن ﴾ :إذا اضطرب البحر، y
ت وaالأfرض 2ك0 dل يaوم 8ه:و aف2ي ش 8
﴿ يaسأdfله :مaن ف2ي الس!مaاوaا 2
وهاج الوج ، yوهبXت الريح ، yنادى أصحاب yالسفينة :يا ال.
إذا ضل Sالادي ف الصحراء ومال الركب yعن الطريق ،وحارت القافلة nف السي ،
نادوا :يا ال.
ب النكوب : yيا ال.
إذا وقعت الصيبة ، nوحل«ت النكبة nوجثمت الكارثة ، nنادى الصا y
إذا أnوصدت البواب yأمام الطالبي ،وأnسدلت الستور yف وجوه السائلي ،صاحوا :يا
ال .
إذا بارت اليل nوضاقت الس†بyل nوانتهت المال nوتقطSعت البال ، nنادوا :يا ال.
إذا ضاقت sعليك الرض yبا رحyبت sوضاقت sعليك نفسyك با حلت ، sفاهتف :sيا ال.
إليه يصعد yالكلم yالطيب ، yوالدعاء ªالالص ، yوالاتف yالصXادق ، yوالدXمع yالبيء، ª
والتفج†ع الواله. y
إليه تyمد† الكnف† ف السsحار ،واليادي ف الاجات ،والعي yف اللمXات ،والسئلة
ف الوادث.
باسه تشدو اللسن yوتستغيث nوتلهج yوتنادي،وبذكره تطمئن† القلوب yوتسكن yالرواح
ف ب2ع2بaاد2ه﴾ 2
ب الر†شsد ، yويستقر† اليقي ﴿ ،yال 0له :لfط2ي U
،وتدأ nالشاعر وتبد yالعصاب ، yويثو y
ال :أحس yن الساء وأج nل الروف ،وأصدق yالعبارات ،وأث yن الكلمات ﴿ ،هaل
تaعلfم :لfه :سaم2يnا ﴾ m؟! .
ال : ªفإذا الغن والبقاء ، ªوالقوة nوالن†صرة ، nوالعز† والقدرة nوالك•مtةq ﴿ ، nلمaن 2الم:لك
!ار ﴾ .
اليaوم aل2ل0ه 2الوaاح2د 2القfه 2
ال :فإذا اللطف yوالعناية ، nوالغوsث nوالدد ، yوالوyد† والحسان ﴿ ،وaمaا ب2كdم مGن نGعمaة
فfم2ن aاللrه. ﴾ 2
ل تحزن
7
ال :ذو اللل والعظمة ،واليبة والبوت.
اللهم فاجعل• مكان اللوعة سل•وة ،وجزاء الزن سرورا• ،وعند الوف أمنsا• .اللهم أبرد
لعج القلب بثلج اليقي ،وأطفئ• جsر الرواح باء اليان .
يا رب† ،ألق على العيون السXاهرة نyعاسا• أمنة• منك ،وعلى النفوس الضsطربة سكينة ،
وأثبsها فتحا• قريبا .يا رب† اهد حيارى البصائر sإل نورك ، sوضyلSل الناهج إل صراطك، s
والزائغي عن السبيل إل هداك .
اللهم أزل الوساوس بفجsر صادق Iمن النور ،وأزه sق باطل الضXمائر بفيsل Iق من الق، .
ورد Xكيد الشيطان بدد Iمن جنود عوsنك مyسو.مي.
اللهم أذهب sعنXا الزن ،وأزل• عنا الم ، Xواطر sد من نفوسنا القلق.
نعوذ nبك من الوsف إل منsك ،والركون إل إليك ،والتوكل إل عليك ،والسؤال إل
منك ،والستعانة إل بك ،أنت ولي†نا ،نعم الول ونعم النصي.
***************************************
كن سعيداm
-اليان والعمل الصال ها سر حياتك الطيبة ،فاحرص عليهما .
-اطلب العلم والعرفة ،وعليك بالقراءة فإنا تذهب الم .
-جدد التوبة واهجر العاصي ؛ لنا تنغص عليك الياة .
-عليك بقراءة القرآن متدبرا• ،وأكثر من ذكر ال دائما• .
-أحسن إل الناس بأنواع الحسان ينشرح صدرك .
-كن شجاعا• ل وجل• خائفا• ،فالشجاع منشرح الصدر .
-طهر قلبك من السد والقد والدغل والغش وكل مرض .
-اترك فضول النظر والكلم والستماع والخالطة والكل والنوم .
-انمك ف عمل مثمر تنس tهومك وأحزانك .
-عش ف حدود يومك وانس الاضي والستقبل .
ل تحزن
8
-انظر إل من هو دونك ف الصورة والرزق والعافية ونوها .
-قد.ر أسوأ الحتمال ث تعامل معه لو وقع .
-ل تطاوع ذهنك ف الذهاب وراء اليالت الخيفة والفكار السيئة .
-ل تغضب ،واصب واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصي .
-ل تتوقع زوال النعم وحلول النقم ،بل على ال توكل .
-أعط الشكلة حجمها الطبيعي ول تضخم الوادث .
-تلص من عقدة الؤامرة وانتظار الكاره .
-بس.ط الياة واهجر الترف ،ففضول العيش شغل ،ورفاهية السم عذاب للروح .
-قارن بي النعم الت عندك والصائب الت حلت بك لتجد الرباح أعظم من السائر .
-القوال السيئة الت قيلت فيك لن تضرك ،بل تضر صاحبها فل تفكر فيها .
-صحح تفكيك ،ففكر ف النعم والنجاح والفضيلة .
-ل تنتظر شكرا• من أحد ،فليس لك على أحد حق ،وافعل الحسان لوجه ال فحسب .
-حدد مشروعا• نافعا• لك ،وفكر فيه وتشاغل به لتنسى هومك .
-احسم عملك ف الال ول تؤخر عمل اليوم إل غد .
-تعلم العمل النافع الذي يناسبك ،واعمل العمل الفيد الذي ترتاح إليه .
-فكر ف نعم ال عليك ،وتدث با واشكر ال عليها .
-اقنع با آتاك ال من صحة ومال وأهل وعمل .
-تعامل مع القريب والبعيد برؤية الاسن وغض الطرف عن العائب .
-تغافل عن الزلت والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس .
-عليك بالشي والرياضة والهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم ف السم السليم .
-ادع ال دائما• بالعفو والعافية وصال الال والسلمة .
*****************************
ل تحزن
9
فكر واشكر
العن :أن تذكر نعم ال عليك فإذا هي تغsمyرyك م sن فوقك ومن تت قدميsك ﴿ aوإ2ن
تaع:دNوا ن2عمaة fال rله 2ل fت:حص:وهaا ﴾ صحXة! ف بدن ، Iأم _ن ف وطن ،غذا ٌء وكساءٌ ،وهواءٌ وماءٌ ،
ك اليا •ة وأنت ل تعلمa ﴿ yوأfسبaغ fعaلfيكdم ن2عaمaه :ظfاه2رaة
لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، yتل y
وaبaاط2نaة ﴾mعندك عينان ،ولسان! وشفتان ،ويدان ورجلن ﴿ فfبf2أي Gآلfاء رaبGكdمaا ت:كfذqبaان﴾ 2
ت أقدام_؟! وأن• تعتمد على ساقيsك ، هل• هي مسألة! سهل !ة أن• تشي على قدميsك ،وقد بyتر s
وقد قnطعت sسوق_؟! أحقيق_ أن تنام ملء عينيك وقد sأطار الل nنوم الكثي؟! وأن• تل معدتك
من الطعام الشهي .وأن تكرع من الاء البارد وهناك من عyك„ر عليه الطعام ، yونyغ.ص عليه
الشXراب yبأمراض Iوأسsقام I؟! تفكSر ف سsعك وقد sعyوفيت من الصXمم ،وتأمل• ف نظرك وقد
سلمت من العمى ،وانظر إل جل•دك وقد نوsت من البص والnذام ،والح sعقلك وقد sأنعم
عليك بضوره ول تyفجع sبالنون والذهول .
أتريد yف بصرك وحده yكجبل أy nحد Iذهبا• ؟! أتب† بيع سعك وزن ثهلن فضة S؟! هل
تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! ه •ل تقايض yبيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت
لتكون أقطع؟! إنك ف نعم Iعميمة Iوأفضال Iجسيمة ، Iولكنك ل تدري ، sتعيش yمهموما
مغموما• حزينا• كئيبا• ،وعندك البز yالدافئ ، nوالاء ªالبارد ، yوالنوم yالانئ ، nوالعافية nالوارفة، n
تتفك yر ف الفقود ول تشكر yالوجود ،تنعج yمن خسارة IماليXة Iوعندك مفتاح yالسعادة ،وقناطي
مقنطر!ة من الي والواهب والنعم والشياء ،فك«ر sواشكرa ﴿ sوف2ي أfنفdس2كdم أfفfلfا ت:بص2ر:ون﴾ f
فك«ر sف نفسك ،وأهلك ،وبيتك ،وعملك ،وعافيتك ،وأصدقائك ،والدنيا من حولك ﴿
يaعر2فdون fن2عمaت aاللrه 2ثdم! ي:نك2ر:وaنهaا ﴾ .
*****************************************
ل تحزن
10
ما مضى فات
تذكkر yالاضي والتفاعل nمعه واستحضارyه ،والزن nلآسيه حق_ وجنون! ،وقتل! للرادة
وتبديد_ للحياة الاضرة .إن ملف Xالاضي عند العقلء ي• yطوtى ول يyرsوى ،يyغsل‡ yق عليه أبدا• ف
زنزانة النسيان ،يyقيXد yببال IقوXية Iف سجن الهال فل يرج yأبدا• ،ويyوsصtد yعليه فل يرى النور
؛ لنه مضى وانتهى ،ل الزن nيعيدyه ، tول الم† يصلحه ، yول الغم Xيصح.حyه ، yل الكدر
يييه ،لنyه عدم_ ،ل تعش sف كابوس الاضي وتت مظلة الفائت ،أنقذ• نفسك من شبح
الاضي ،أتريد yأن ترyد Xالنهر إل مtصب.ه ،والشمس إل مطلعها ،والطفل إل بطن أم.ه ،واللب
إل الثدي ،والدمعة إل العي ،إ Sن تفاعلك مع الاضي ،وقلقك منه yواحتراقك بناره ،
وانطراحك على أعتابه وضع_ مأساوي• رهيب_ ميف_ مفزع_ .
القراءة nف دفتر الاضي ضياع_ للحاضر ،وتزيق_ للجهد ،ونسsف_ للساعة الراهنة ،ذكر
ال ªالمم وما فعلت sث قال ﴿ :ت2لك aأdم!ة{ قfد خaلfت ﴾ انتهى المر yوقnضي ،ول طائل من
تشريح جثة الزمان ،وإعادة عجلة التاريخ.
ل ،وكالذي ينشر إن الذي يعود yللماضي ،كالذي يطحن yالطحي وهو مطحون! أص •
نشارة nالشب .وقديا• قالوا لن يبكي على الاضي :ل ترج الموات من قبورهم ،وقد
ذكر من يتحدث nعلى ألسنة البهائم أنم sقالوا للحمار ‡ :ل ل تتر†؟ قال :أكره yالكذب.
إن بلءنا أننا نعsجز yعن حاضرنا ونشتغل nباضينا ،نمل nقصورنا الميلة ،ونندب
الطلل البالية ،ولئن اجتمعت النس yوال †ن على إعادة ما مضى لا استطاعوا ؛ لن هذا هو
الال nبعينه .
إن الناس ل ينظرون إل الوراء ول يلتفتون إل اللف ؛ لن Sالر.يح تتجه yإل المام والاء
ف سyن&ة الياة .
ينحدر yإل المام ،والقافلة nتسي yإل المام ،فل تال s
****************************************
ل تحزن
11
ك
يومك يوم a
س الذي ذهب بيه إذا أصبحت tفل تنتظر الساء ، ªاليوم فحسsب yستعيش ، yفل أم y
وشره ،ول الغد yالذي ل يأت إل الن .اليوم yالذي أظSلتsك tشسyه ،وأدركك نارyه yهو يومyك
فحسsب ، yعمرyك يوم_ واحد_ ،فاجع •ل ف خلدك العيش لذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتوت yفيه
،حينها ل تتعثر yحياتyك بي هاجس الاضي وه„ه وغم.ه ،وبي توقع الستقبل وشبحه الخيف
وزحفه الرعب ،لليوم فقط• اصرف sتركيزك واهتمامك وإبداعك وكدXك وجدXك ،فلهذا اليوم
لبد أن تقدم صلة• خاشعة• وتلوة• بتدبر Iواطلعا• بتأمل ، Iوذك•را• بضور ، Iواتزانا• ف المور ،
وحyسsنا• ف خلق ،ورضا• بالقسوم ،واهتماما• بالظهر ،واعتناء Ïبالسم ،ونفعا• للخرين .
لليوم هذا الذي أنت فيه فتقnس.م ساعاته وتعل من دقائقه سنوات ، Iومن ثوانيه
شهورا• ،تزرع yفيه اليsر ،تyسدي فيه الميل ،تستغفر yفيه من الذنب ،تذكر yفيه الرب، X
ش هذا اليوم فرحا• وسرورا• ،وأمنا• وسكينة• ،ترضى فيه برزقك ، تتهيأ للرحيل ،تعي y
بزوجتك ،بأطفالك بوظيفتك ،ببيتك ،بعلمك ،بyسsتواك ﴿ فfخ:ذ مaا آتaيت:كa aوكdن مGن
الش!اك2ر2ين ﴾ aتعيش yهذا اليوم بل حyزI sن ول انزعاج ، Iول سخط Iول حقد ، Iول حسد. I
إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة• واحدة تعلnها أيضا• على مكتبك تقول
العبارة ) :يومك يوم:ك( .إذا أكلت خبزا• حار&ا• شهي&ا• هذا اليوم فهل يضyر†ك خبز yالمس الاف
الرديء ،أو خبز yغد Iالغائب النتظر .
إذا شربت ماء Ïعذبا• زلل• هذا اليوsم ،فلماذا تزن nمن ماء أمس اللح الجاج ،أو تتم
لاء غد Iالسن الار.
إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة Iفولذية Iصارمة Iعارمة Iلخضعتها لنظرية) :لن أعيش
إل هذا اليوم ( .حينها تستغ kل كل Sلظة ف هذا اليوم ف بناء كيانك وتنمية مواهبك ،
ك ،فتقول :لليوم فقط• أnهذ„ب yألفاظي فل أنطق yهyجرا• أو فnحsشا• ،أو سب&ا• ،أو
وتزكية عمل y
غيبة• ،لليوم فقط• سوف أرتب yبيت ومكتبت ،فل ارتباك_ ول بعثر !ة ،وإنا نظام_ ورتابة .لليوم
ل تحزن
12
فقط سوف أعيش yفأعتن بنظافة جسمي ،وتسي مظهري والهتمام بندامي ،والتزان ف
مشيت وكلمي وحركات.
لليوم فقط• سأعيش yفأجتهد yف طاعة رب.ي ،وتأدية صلت على أكمل وجه ،والتزود
بالنوافل ،وتعاهد مصحفي ،والنظر ف كتب ،وحفظ فائدة ، Iومطالعة كتاب Iنافع. I
لليوم فقط• سأعيش yفأغرس yف قلب الفضيلة• وأجتث kمنه شجرة الشر .بغصونها الشائكة
من كبsر Iوعyجب Iوريا Iء وحسد Iوحقد Iوغل Óوسوء ظ Òن .
لليوم فقط سوف أعيش yفأنفع yالخرين ،وأسدي الميل‡ إل الغي ،أعو yد مريضا• ،
ب ،أقف_ مع مظلوم ، Iأشفع أش.يع yجنازة• ،أ yدل kحيان ،أnطعم yجائعا• ،أفر.ج yعن مكرو I
لضعيف ، Iأواسي منكوبا• ،أكرم yعالا• ،أرحم yصغيا• ،أجل kكبيا• .
لليوم فقط سأعيش y؛ فيا ماض Iذهب وانتهى اغرب sكشمسك ،فلن أبكي عليك ولن
تران أقف yلتذكرك لظة ؛ لنك تركتنا وهجرتنا وارتل•ت عنXا ولن تعود إلينا أبد البدين .
ويا مستقبل nأنsت ف عال الغيب فلن sأتعامل مع الحلم ،ولن أبيع نفسي مع الوهام
ولن أتعج‡ Xل ميلد مفقود ، Iلن Sغدا• ل شيء ؛ لنه ل يلق ولنه ل يكن مذكورا.
يومك يوم:ك أيها النسان nأروع yكلمة Iف قاموس السعادة لن أراد الياة ف أبى
صورها وأجل حyللها.
****************************************
اترك 2الستقبل fحت يأتf
dوه ﴾ ل تستبق الحداث ،أتريد yإجهاض المل قبsل
﴿ أfتaى أfمر :ال rله 2فfل fتaستaعج2ل :
تامه؟! وقطف الثمرة قبل النضج ؟! إ Sن غدا• مفقود_ ل حقيقة ل yه ،ليس له وجود_ ،ول طعم_ ،
س من مصائبه ،ونتم† لوادثه ،نتوقع yكوارثه، y
ول لون! ،فلماذا نشغل nأنفسنا به ،ونتوجy X
ول ندري هل• يyحال nبيننا وبينه ، yأو نلقاه ، yفإذا هو سرور_ وحبور_ ؟! الهم† أنه ف عال الغيب
ل يص •ل إل الرض بعsد ، tإن علينا أن• ل نعب جسرا• حت نأتيه ،ومن يدري؟ لعلSنا نقف قبل
وصول السر ،أو لعل Sالسر tينهار yقبsل وصولنا ،وربXما وصلنا السر ومررنا عليه بسلم.
ل تحزن
13
إن إعطاء الذهن مساحة• أوسع للتفكي ف الستقبل وفتح كتاب الغيب ث الكتواء
بالزعجات التوقعة مقوت_ شرعا• ؛ لنه طول nأمل ، Iوهو مذموم_ عقل• ؛ لنه مصارعة nللظل.
إن كثيا• من هذا العال يتوقnع ف مyستقبله الوع tالعري والرض tوالفقر tوالصائب ، tوهذا كلkه
من مyقررات مدارس الشيطان ﴿ الش!يطfان dيaع2د:كdم :الفfقر aوaيaأم:ر:كdم ب2الفfحشaاء وaاللrه :يaع2د:كdم
م!غف2رaة mمGنه :وaفfضل. ﴾ m
كثي_ هم sالذين يبكون ؛ لنم سوف يوعون غدا• ،وسوف يرضون بعد سنة ،Iوسوف
ينتهي العال nبعد مائة عام .إ Sن الذي عمرyه ف يد غيه ل ينبغي له yأن يراهن على العدم، I
والذي ل يدري مت يوت yل يوز yل yه الشتغال nبشي Iء مفقود Iل حقيقة له.
اترك غدا• حت يأتيك ،ل تسأل عن أخباره ،ل تنتظر زحوفه ،لنك مشغول! باليوم.
وإن تعجب sفعجب_ هؤلء يقترضون الم Xنقدا• ليقضوه نسيئة• ف يوم Iل تyشرق شسyه ول
ير النور ،فحذار من طول المل .
****************************************
كيف تواجه النقد الث ؟
الر†قعاء ªالس†خفاء ªسب†وا الالق الرXازق ج Sل ف عله ،وشتموا الواحد الحد ل إله إل هو
،فماذا أتوقع yأنا وأنت ونن yأهل اليف والطأ ،إنك سوف تواجه yف حياتك حرsبا!
ضرyوسا nل هوادة فيها من النÕقد الث الر ، .ومن التحطيم الدروس القصود ،ومن الهانة
التعم&دة مادام أنك تyعطي وتبن وتؤثر yوتسطع yوتلمع ، yولن يسكت هؤلء عنك حت تتخذ
نفقا• ف الرض أو سلما• ف السماء فتفر Xمنهم ،أما وأنت بي أظهرهم sفانتظ sر منهم sما يسوؤك
ويyبكي عينك ،ويyدمي مقلتك ،ويقض† مضجعك.
إن الالس على الرض ل يسقط ، nوالناس yل يرفسون كلبا• ميتا• ،لكنهم يغضبون
عليك لنك فnق•تtهم sصلحا• ،أو علما• ،أو أدبا• ،أو مال• ،فأنت عندهyم مyذنب_ ل توبة لك
حت تترك مواهبك ونعtم tال عليك ،وتنخلع من كل„ صفات المد ،وتنسلخ من كل„ معان
النبل ،وتبقى بليدا• ! غبيXا ،صفرا• مطSما• ،مكدودا• ،هذا ما يريدونه yبالضبط .إذا• فاصمد
ل تحزن
14
لكلم هؤلء ونقدهم sوتشويههم sوتقيهم )) sأثبت sأy nحد_ (( وكن sكالصخرة الصامتة الهيبة
ت البد لتثبت وجودها وقnدرتا على البقاء .إنك إن• أصغيت لكلم هؤلء تتكسر yعليها حب&ا y
وتفاعلت به حققت أمنيتهyم الغالية ف تعكي حياتك وتكدير عمرك ،أل فاصفح الصXف•ح
ك ف ضيق Iما يكرون .إن نقدهم yالسخيف ترج !ة مترمة الميل ،أل فأعرض sعنهم sول ت y
لك ،وبقدر وزنك يكnون النقد yالث nالفتع nل .
إنك لن sتستطيع أن تغلق أفواه هؤلء ،ولن sتستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع
أن تدفن نقدهyم وتن&يهم بتجافيك لم ،وإهالك لشأنم ، sواط„راحك لقوالم! ﴿ .قdل م:وت:وا
ب2غaيظ2كdم ﴾ بل تستطيع yأن• تصب Xف أفواههم yالرsد‡ tل بزيادة فضائلك وتربية ماسنك وتقوي
اعوجاجك .إن• كنت تyريد أن تكون مقبول• عند الميع ،مبوبا• لدى الكل„ ،سليما• من
العيوب عند العال ،فقد sطلبت مستحيل• وأمXلت أمل• بعيدا• .
************************************************
ل تنتظر شكرا mمن أحد8
خلق ال ªالعباد ليذكروه yورزق ال ªالليقة ليشكروه ، yفعبد الكثي yغيه ،وشك tر الغالب
سواه ،لن Sطبيعة الحود والنكران والفاء وكnف•ران الن.عم غالبة! على النفوس ،فل تyصsدم sإذا
وجدت هؤلء قد كفروا جيلك ،وأحرقوا إحسانك ،ونسوا معروفك ،بل ربا ناصبوك
العداء ، œورموك بنجنيق القد الدفي ،ل لشي Iء إل لنك أحسنت إليهمa ﴿ sومaا نaقfم:وا إ2ل 0أfن
أfغنaا :هم :اللrهa :ورaس:ولdه :م2ن فfضل2ه ﴾ 2وطالع sسج Sل العال الشهود ،فإذا ف فصوله قصة nأب IربXى
ابنه yوغذ«اه yوكساه yوأطعمه yوسقاه ، yوأدXب yه ،وعلSمه ، yسهر لينام ،وجاع ليشبع ،وتعب
ليتاح ،فلمXا طر Xشارب yهذا البن وقوي ساعده ،أصبح لوالده كالكلب العقور ،
ل.
استخفافا• ،ازدراء ، Ïمقتا• ،عقوقا• صارخا• ،عذابا• وبي •
أل فليهدأ الذين احترقت أوراق yجيلهم sعند منكوسي الفطر ،ومطSمي الرادات ،
وليهنؤوا بعوض الثوبة عند من ل تنفد yخزائنyه .
ل تحزن
15
إن هذا الطاب الار Xل يدعوك لترك الميل ،وعدم الحسان للغي ،وإنا يوط„نyك
على انتظار الحود ،والتنكر لذا الميل والحسان ،فل تبتئس با كانوا يصنعون.
اعمل الي لوجsه ال ؛ لنك الفائز yعلى كل حا Iل ،ث Sل يضرك غمsط nمن غمطك ،
ول جحود yمن جحدك ،واحد ال لنك السن ، yواليد yالعليا خي_ من اليد السفلى ﴿ إ2ن!مaا
ن:طع2م:كdم 2لوaجه 2الل0ه 2لfا ن:ر2يد :م2نكdم جaزaاء وaلfا ش:كdورا. ﴾ m
وقد ذnهل كثي_ من العقلء من جبلSة الحود عند الغوsغاء ،وكأنم sما سعوا الوحي
ك ز:يGن
الليل وهو ينعي على الصنف عتوXه وترده ﴿ yمaر! fكأfن ل0م يaدع:نaا إ2لfى ض:ر‡ م!س!ه :كfذfلa 2
ل2لم:سر2ف2ي aمaا كfان:وا يaعمaلdو fن ﴾ ل تyفاجأ إذا أهديت بليدا• قلما• فكتب به هجاءك ،أو منحت
جافيا• عصا• يتوكأ عليها ويهش† با على غنمه ،فشج Xبا رأسك ،هذا هو الصل nعند هذه
البشرية الن&طة ف كفن الحود مع باريها ج Sل ف عله ،فكيف با معي ومعك ؟! .
****************************************
الحسان dإل الخرين انشراح Uللصدر
الميل nكاسه ،والعروف yكرسه ،والي yكطعمه .أول nالستفيدين من إسعاد النXاس
ل ف نفوسهم ، sوأخلقهم ،وضمائرهم ، هم yالتفض.لون بذا السعاد ،ينون ثرته yعاج •
فيجدون النشراح والنبساط ،والدوء والسكينة.
ل تد ف من هم Òأو أل„ بك غم• فامنح sغيك معروفا• وأسد ل yه جي • فإذا طاف بك طائ _
الفرج والرXاحة .أعط مروما• ،انصر مظلوما• ،أنقذ• مكروبا• ،أطعم sجائعا• ،عد sمريضا• ،أعن
منكوبا• ،تد السعادة تغمرyك من بي يديsك ومن sخلفك.
إن Sفعل‡ الي كالطيب ينفع yحامله yوبائعه ومشتريه ، yوعوائد yالي النفسيXة عقاقي
ت قلوبyهم بالب.ر والحسان .مباركة! تصرف yف صيدلية الذي عyمر s
إن توزيع البسمات الشرقة على فقراء الخلق صدقة! جارية! ف عال القيم )) ولو أن
تلقى أخاك بوجه 2طلق (( 2وإن عبوس الوجه إعلن nحرب Iضروس Iعلى الخرين ل يعلم
قيامها إل علSم_ الغيوب .
ل تحزن
16
شرب nة ماء من كف .بغي لكلب عقور Iأثرت sدخول جنة عرضyها السموات yوالرض y؛
لن Sصاحب الثواب غفور_ شكور_ جي !ل ،يب† الميل ،غن_ حيد_ .
يا من sتyهد.دهyم sكوابيس yالشقاء والفزع والوف هلموا إل بستان العروف وتشاغلوا
بالخرين ،عطا Ïء وضيافة• ومواساة• وإعانة• وخدمة• وستجدون السعادة طعما• ولونا• وذوقا• ﴿وaمaا
ل2أfحaد 8ع2ندaه :م2ن نGعمaة 8ت:جزaى} {19إ2ل0ا ابت2غaاء وaجه 2رGaبه 2الأfعلfى}a {20ولfسaوف aيaرضaى ﴾ .
*****************************************
اطرد 2الفراغ بالعمل2
الفارغون ف الياة هم أه nل الراجيف والشائعات لن Sأذهانم موزXعة! ﴿ aرض:وا 2بأfن
يaكdون:وا مaع aالخaوaال2ف. ﴾ 2
غ صاحبyه من العمل ،فيبقى كالسيارة السرعة ف إن Sأخطر حالت الذهن يوم يفر n
اندار بل سائ Iق تنح yذات اليمي وذات الشمال .
يوم تد yف حياتك فراغا• فتهيXأ حينها للهم .والغم .والفزع ،لن هذا الفراغ يسحب yلك
كل SملفSات الاضي والاضر والستقبل من أدراج الياة فيجعلك ف أمر Iمريج ، Iونصيحت لك
ولنفسي أن تقوم بأعمال Iمثمر Iة بدل• من هذا السترخاء القاتل لنه yوأ _د خفي• ،وانتحار
بكبسول Iمسك„ن. I
إن الفراغ• أشبه yبالتعذيب البطيء الذي يارس yف سجون الصي بوضع السجي تت
ب السجي yبالنون . أنبوب Iيقطnر yك Sل دقيقة Iقطرة• ،وف فترات انتظار هذه القطرات يyصا y
الراحة nغفلة! ،والفراغ nلص• مترف_ ،وعقلك هو فريسة! مزXقة! لذه الروب الوهيXة .
إذا• قم الن ص „ل أو اقرأ ،أو سبs .ح ،أو طالع ، sأو اكتب ، sأو رت.ب مكتبك ،أو أصلح
بيتك ،أو انفع sغيك حت تقضي على الفراغ ،وإن لك من الناصحي. s
اذبح sالفراغ بسكي العمل ،ويضمن لك أطباء ªالعال %50من السعادة مقابل هذا
الجراء الطارئ فحسب ،انظر إل الفلحي والبازين والبنائي يغردون بالناشيد كالعصافي
ف سعاد Iة وراحة Iوأنت على فراشك تسح yدموعك وتضطرyب لنك ملدوغ! .
ل تحزن
17
****************************************
ل تكن إمعة
ل تتقمص شخصية غيك ول تذnب ف الخرين .إن هذا هو العذاب الدائم ،وكثي_ هم
الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم ،وكلمtهم ،ومواهبهم ،وظروفهم ،لينصsهرyوا
ف شخصي.ات الخرين ،فإذا التكل«ف yوالصXلف ، yوالحتراق ، yوالعدام yللكيان وللذSات.
من آدم إل آخر الليقة ل يتفق اثنان ف صورة Iواحدة ، Iفلماذا يتفقون ف الواهب
والخلق .
أنت شيءٌ آخر yل يسبق لك ف التاريخ مثيل! ولن يأت مثnلك ف الدنيا شبيه .
أنت متلف تاما• عن زيد وعمرو فل تشر sنفسك ف سرداب التقليد والاكاة
والذوبان .
س م!شرaبaه:م ﴾ ﴿ ،وaل2ك“ dل و2جهaة{ ه:و
انطلق على هيئتك وسجيXتك ﴿ قfد عaل2م aكdل’ أdنaا 8
م:وaلqيهaا فfاستaب2قdوا الخaيرaات ﴾ 2عش sكما خلقت ل تغي صوتك ،ل تبدل نبتك ،ل تالف
مشيتك ،هذب نفسك بالوحي ،ولكن ل تلغ وجودك وتقتل استقللك.
أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا ؛ لنك
خلقت هكذا وعرفناك هكذا ))ل يكن أحدكم إم!عة(( .
إن Sالناس ف طبائعهم sأشبه yبعال الشجار :حلو_ وحامض_ ،وطويل! وقصي_ ،وهكذا
فليكونوا .فإن كنت كالوز فل تتحو •ل إل سفرجل ؛ لن جالك وقيمتك أن تكون موزا• ،
إن اختلف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية! من sآيات الباري فل تحد آياته .
******************************
قضاء وقدر
ل تحزن
18
ب مGن قfب 2ل أfن ن!برaأfهaا﴾
ب م2ن مNص2يبaة 8ف2ي الأfرضa 2ولfا ف2ي أfنفdس2كdم إ2ل0ا ف2ي 2كتaا 8
﴿مaا أfصaا a
،جف Xالقلم ، yرyفعت الصحف ، yقضي المر ، yكتبت القادير ﴿ ،قdل ل0ن ي:ص2يبaنaا 2إل 0مaا fكتaب
. اللrه :لfنaا ﴾ ،ما أصابك ل يك sن ليyخطئك ،وما أخطأك tل يك sن ليyصيبك
إن هذه العقيدة إذا رسخت sف نفسك وقرXت ف ضميك صارت sالبلية nعطية• ،والحsنة
منsحة• ،وكل kالوقائع جوائز وأوسة• ))ومن ي:ر2د 2ال Sبه خيmا ي:ص2ب منه(( فل يصيبyك قل _ق من
مرض Iأو موت قريب ، Iأو خسارة Iمالية ، Iأو احتراق بيت ، Iفإن Sالباري قد قدXر والقضاء ªقد
ح Sل ،والختيار yهكذا ،والية nل ،والجر yحصل ،والذنب yكnف„ر .هنيئا• لهل الصائب
صبهم ورضاهم عن الخذ ،العطي ،القابض ،الباسط ﴿ ،لfا ي:سأfل dعaم!ا يaفعaلa dوه:م
ي:سأfلdون. ﴾ f
ولن تدأ أعصابyك وتسكن بلبل nنفسك ،وتذ•هب وساوس yصدsرك حت تؤمن
ف القلم yبا أنت لق Iفل تذهب sنفسyك حسرات ، Iل تظ †ن أنه كان بالقضاء والقدر ،ج X
س الاء أن• ينsسكب ، yومtنsع yالريح أن تب† ،وحفظ
بوسعك إيقاف yالدار أن ينهار ،وحبy s
الزجاج أن ينكسر ،هذا ليس بصحيح Iعلى رغمي ورغمك ،وسوف يقع yالقدور ، yوينsفnذ
القضاء ، ªويل kالكتوب ﴿ yفfمaن شaاء فfلي:ؤم2ن وaمaن شaاء فfليaكفdر ﴾ .
استسلم sللقدر قبsل أن تطو&ق بيش الس†خsط والتذم†ر والعويل ،اعترف sبالقضاء قبsل أن
يدهك سsيل nالنXدم ،إذا• فليهدأ بالnك إذا فعلت السباب ،وبذلت اليل ،ث وقع ما كنت
تذر ، yفهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ،ول تقnل• ))لو أن فعلت كذا لكان كذا وكذا ،
ولكن قdل :قد!ر ال Sوما شاء فعل(( .
***************************************
﴿ إ2ن 0مaع aالع:سر 2ي:سرا﴾ m
يا إنسان nبعد الوع شبع_ ،وبعsد tالظSمأ ري• ،وبعsد tالسXهر نوsم_ ،وبعsد tالرض عافية! ،
الظلم ﴿ فfعaسaى اللrه :أfن يaأت2ي
: سوف يصل nالغائب ، yويهتدي الضال ، kويyفك† العان ،وينقشعy
ب2الفfتح 2أfو أfمر 8مGن ع2ند2ه. ﴾ 2
ل تحزن
19
بشXر الليل بصبح صادق يطاردyه yعلى رؤوس البال ،ومسارب الودية ،بش.ر الهموم
بفرج Iمفاجئ يص nل ف سرعة الضXوsء ،ولnح البصر ،بش.ر النكوب بلطف خفي ، Òوكف Iحانية
وادعة. I
إذا رأيت الصحراء تتد† وتتد† ،فاعلم أ Sن وراءها رياضا• خضراء وارفة« الظ„لل.
إذا رأيت البsل يشتد† ويشتد† ،فاعلم sأنه سوف يtنsقطnع .
مع الدمعة بسمة! ،ومع الوف أم_ sن ،ومع الف‡زtع سكينة! .
النار yل ترق yإبراهيم الليل ،لن Sالرعاية‡ الربانيXة ف‡تtحت sنtافذ‡ة‡ ﴿ بaردا mوaسaلfاما mعaلfى
إ2برaاه2يم. ﴾ a
البحر yل يyغsرق yك‡ليم tالرXحsمtن ،لن SالصXوsت tالقوي Xالصادق نtط‡ tق بـ ﴿ كfل0ا إ0 2ن مaع2ي
2ين ﴾ .
رaبGي سaيaهد 2
العصوم yف الغار بشXر tصاحب yه بأنه وحsدtه sج Sل ف عyله yمعنا ؛ فنل المsن yوالفتyح
والسكينة .
إن عبيد ساعاتهم الراهنة ،وأرق«اء œظروفهم yالقاتة ل يرtوsن‡ إل SالنXك‡د tوالض.يق tوالتXعاسة‡ ،
لنم ل ينظرون إل Sإل جدار الغرفة وباب الدXار ف‡حtسsب .أل فل•يtمyد†وا أبصارtهyم sوراء الnجyب
وليyط•لقnوا أعنة أفكارهم sإل ما وراء السوار.
إذا• فل تضق sذرعا• فمن الnحال دوام yالال ،وأفضل nالعبادة انتظار yالفرج ،اليام
دyول! ،والدهر yقnل«ب_ ،والليال yحبtال ،والغيب yمستور_ ،والكيم yك Sل يوم هو ف شأن ، Iولعل
ال يyحsدث nبعد ذلك أمرا• ،وإن مع العyسsر يyسsرا• ،إن مع العyسsر يyسsرا• .
*******************************
اصنع من الليمون شرابا mحلواm
الذكي† الريب yيو&ل nالسائر إل أرباح ، Iوالاهل nالر.عsديد yيعل nالصيبة مصيبتي.
طnرد tالرسول nمن مكة‡ فأقام tف الدينة دولة• ملت sسsع التاريخ وبصره. y
ل تحزن
20
سyجن أحد yب yن حtنsب‡ tل وجلد ،فصار إمام السنة ،وحyبس ابن yتيمية فأnخsرج من حبسه
علما• جا• ،ووyضع السرخسي† ف قعsر ب•ئر Iمعطلة Iفأخرج عشرين ملدا• ف الفق•ه ،وأقعد ابن
الثي فصن&ف tجامع الصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الديث ،ونyفي ابن yالوزي من
بغداد ،فجوXد القراءات السبع ،وأصابت sحى الوت مالك بن الريب فأرسل للعالي قصيدته
الرائعة الذائعة الت تعدل nدواوين شعراء الدولة العباسية ،ومات أبنا ªء أب ذؤيب الذل فرثاهم
بإلياذة أنsصت لا الدهر ، yوذnهل منها المهور ، yوصفSق لا التاريخ. y
إذا داهتك داهية! فانظ sر ف الانب الشرق منها ،وإذا ناولك أحدyهم sكوب ليمون
فأضف sإليه حف•tنة• من سyكSر ،وإذا أهدى لك ثعبانا• فخذ• جل•دtه yالثمي واترك sباقيه ،وإذا
ب فاعلم أنه مصل! واق Iومناعة! حصينة ضد سyم .اليات . لدغتsك عقر _
تكيXف ف ظرفك القاسي ،لتخرج لنا منه yزهsرا• وورsدا• وياسينا• ﴿ وaعaسaى أfن تaكرaه:وا
شaيئا mوaهa :و خaير Uل0كdم ﴾ .
سجنت sفرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرsين ميديsن متفائل• ومتشائما• فأخرجا رأسيsهما
من نافذة السجن .فأما التفائل nفنظر نظرة! ف النجوم فضحك .وأما التشائم_ فنظر إل الطي
ف الشارع الاور فبكى .انظ sر إل الوجه الخر للمأساة ،لن الشر Xال•ض ليس موجودا• ؛ بل
هناك خي_ ومtك•سب_ وف‡تsح_ وأجsر_ .
*****************************************
﴿ أfم!ن :يج2يب :الم:ضطfر! إ2ذfا دaعaاه﴾ :
ع إليه الكروب ، yويستغيث nبه النكوب ، ßوتصمد yإليه الكائنات ، yوتسأله من الذي يف•ز y
الخلوقات ، yوتله yج بذكره اللسyن yوتyؤtل„هyه yالقلوب ؟ إنه ال ªل إله إل Sهو.
ع إليه ف
وحق_ علي Xوعليك أن ندعوه yف الشدة والرXخاء والسXراء والضXراء ،ونفز y
الnلمXات ونتوس&ل nإليه ف الكربات وننطرح yعلى عتبات بابه سائلي باكي ضارعي منيبي ،
ع فرجy yه ويtحyل Sفتsحyهf ﴿ yأم!ن ي:ج2يب :الم:ض fطر! إ2ذfا دaعaاه﴾:
حينها يأت مددyه sويصل nعوsنyه ،ويyسsر _
ل تحزن
21
فينجي الغريق ويرد† الغائب ويعاف البتلي وينصر yالظلوم ويهsدي الضال Sويشفي الريض ويفر&ج
ك دaعaو:ا ال 0له aم:خل2ص2ي aلfه :الدGين. ﴾ a
عن الكروب ﴿ ف2fإذfا ر2 aكب:وا ف2ي الفdل 2
ولن أ sسرyد عليك هنا أدعية إزاحة الم والغم والزن والكرب ،ولكن أnحيلnك إل كnتyب
الس†نXة لتتعلم شريف الطاب معه ؛ فتناجيه وتناديه وتدعوه yوترجوه ،فإن وجدsته yوجدsت كل
شي Iء ،وإن فقدت اليان به فقدت كل Sشيء ،إن دعاءك ربXك عبادة! أخرى ،وطاعة
عظمى ثانية! فوق حصول الطلوب ،وإن عبدا• ييد yفن Xالدعاء حري• أن ل يهتم Xول يغتم Xول
يقلق كل البال تتصر&م إل Sحبلnه ك kل البواب توصد yإل Sباب yه وهو قريب_ سيع_ ميب_ ،ييب
الضط Xر إذا دعاه يأمyرyك -وأنت الفقي yالضعيف yالتاج ، yوهو الغن† القوي† الواحد yالاجد- y
بأن تدعوه ﴿ ادع:ون2ي أfستaج2ب لfكdم ﴾ إذا نزلت sبك النوازل ، nوأل‡مœStت sبك الطو y
ب فال•هج
بذكره ،واهتف sباسه ،واطلب sمدده yواسأل•ه فتsحه yونصsرtه ، yمر.غ البي لتقديس اسه ،
لتحصل على تاج الريXة ،وأرغم النsف ف طي عبوديته لتحوز وسام النجاة ،مد Xيديsك ،
ك ،أطلق sلسانك ،أكثر sمن طلبه ،بالغ• ف سؤاله ،أل Sعليه ،الزم sباب yه ،انتظرارفع كفSيt s
لnط•فnه ،ترقب sفتsحه ، yأشsد yباسه ،أحسن sظنXك فيه ،انقطع sإليه ،تبت• Xل إليه تبتيل• حت تسعد
وتyف•لح. t
**************************************
وليسعك بيتك
العyزsلة nالشرعيXة nالسنيXة : nبyعsدyك عن الشر .وأهله ،والفارغي œواللهي والفوضويي ،فيجتمع
عليك شلnك ،ويهدأ بالnك ،ويرتاح yخاطرyك ،ويود yذهنyك بدyرر الكم ،ويسرح yطرفnك
ف بستان ا لعارف.
إن العزلة عن كل„ ما يشغل nعن الي والطاعة دواءٌ عزيز_ جرXبه_ أطباء ªالقلوب فنجح أيXما
ناح ، Iوأنا أد†لك عليه ،ف العزلة عن الشر .والل«غو وعن الدهاء تلقيح_ للفك•ر ،وإقامة! لناموس
ط المدوح yف الشية ،واحتفال! بولد النابة والتذكر ،وإنا كان الجتماع yالمود yوالختل n
لمtع ومالس العل•م والتعاون على اليsر ،أما مالس yالبطالة والعطالة فحذار الصلوات وا n
ل تحزن
22
ب بلدك ،ابك على خطيئتك ،وأمسك sعليك لسانك ،وليسعك بيتك ، حذار ،اهر s
الختلط المجي حرب شعواء على النفس ،وتديد خطي لدنيا المن والستقرار ف
نفسك ،لنك تالس yأساطي الشائعات ،وأبطال الراجيف ،وأساتذة التبشي بالفت
والكوارث والن ،حت توت كل Sيومt Iسبsع tمرات Iقبل أن يصلك الوت ﴿ yلfو خaرaج:وا ف2يكdم
م!ا زaاد:وكdم إ2ل 0خaبaال. ﴾m
إذا• فرجائي الوحيد yإقبالك على شانك والنزواء ªف غرفتك إل Sمن قول خي Iأو فعل
خي ، Iحينها تد yقلبك عاد إليك ،فسلم tوقتyك من الضياع ، Iوعمرyك من الهدار ،ولسانyك
من الغيبة ،وقلبyك من القلق ،وأذنyك من النا ونفسyك من سوء الظن ،ومن جرXب tعرtف، t
ومن أركب نفسه مطايا الوهام ،واسترسل مع العوام فقل• عليه السلم. y
*************************************
العوض من ال
ل يسلبك ال شيئا إل SعوXضك خيا• منه ،إذا صبsت tواحsتtسtبsت)) tمن أخذت :حبيبتيه
فصب عو!ضت:ه منهما النة(( يعن عينيه ))من سلبت :صفي!ه :من أهل الدنيا ث احتسب عو!ضت:ه
من الن!ة(( من فقد ابنه وصب بyن له بtيsت yالمد ف ا n
لل•د ،وقس sعلى هذا النوال فإن هذا
مرد yمثال .
فل تأسف sعلى مصيبة فان الذي قد&رها عنده جنة! وثواب_ وعوض_ وأجر_ عظيم_ .
إن أولياء ال الصابي البتلي ينو.ه yبم ف الفرsدوsس ﴿ سaلfم Uعaلfيكdم ب2مaا صaبaرت:م فfن2عم
. الد!ار ﴾ ع:قبaى
وحق علينا أن ننظر ف عوض الصيبة وف ثوابا وف خلفها الي.ر ﴿ أdولfـ2ئك aعaلfيه2م
صaلfوaات UمGن !ربGه2م وaرaحمaة{ وaأdولfـئ2ك: aهم :الم:هتaد:ون ﴾ fهنيئا• للمصابي ،بشرى للمنكوبي.
إن yعمsر الدنيا قصي_ وكنnها حقي_ ،والخرة nخ _ي وأبقى فمن أnصيب هنا كnوفئ هناك ،
ومن تعب هنا ارتاح هناك ،أما التعلقون بالد†نيا العاشقون لا الراكنون إليها ،فأشد Xما على
ل تحزن
23
قلوبم فوت حظوظnهم منها وتنغيص yراحتهم فيها لنم يريدونا وحدها فلذلك تعظnم ßعليهم
الصائب yوتكب yعندهم yالنكبات y؛ لنم sينظرون تت أقدامهم فل يرون إل Sالد†نيا الفانية
الزهيدة الرخيصة.
أيها الصابون ما فات شي ٌء وأنتم yالرابون ،فقد بعث لكم sبرسالة Iبي أسطرها لnط•ف
وع •طف_ وثواب_ وحyس yن اختيار .إن على الصاب الذي ضرب عليه سرادق yالصيبة أن ينظر
ب بaاط2ن:ه :ف2يه 2الر!حمaةa dوظfا 2هر:ه :م2ن قa2بل2ه 2العaذfاب﴾:
ليى أن النتيجة ﴿فfض:ر2ب aبaينaه:م ب2س:ور 8ل0ه :بaا U
،وما عند ال خي_ وأبقى وأهنأ وأمرأ nوأجل kوأعلى .
**************************************
اليان هو الياة
الشقياء ªبك „ل معان الشقاء هم yالفلسون من كنوز اليان ،ومن رصيد اليقي ،فهم
أبدا• ف تعاسة Iوغضب Iومهانة IوذلSة ﴿ وaمaن أfعرaض aعaن ذ2كر2ي fفإ2ن 0لfه :مaع2يشaة mضaنكا. ﴾ m
ل يyسعد yالنفس ويزك«يها ويطهرyها ويفرحyها ويذهب yغمXها وه«ها وقلقها إل Sاليان nبال
ل إل Sباليان .
رب .العالي ،ل طعم للحياة أص •
إن Sالطريقة الثلى للملحدة إن ل يؤمنوا أن ينتحرyوا لييyوا أنفسهم من هذه الصار
والغلل والظلمات والدواهي ،يا لا من sحياة تاعسة بل إيان ،يا لا من sلعنة Iأبدية Iحاقت
بالارجي على منهج ال ف الرض ﴿ وaن:قfلqب :أfفئ2دaتaه:م aوأfبصaا aره:م كfمaا لfم ي:ؤم2ن:وا ب2ه 2أfو!ل
مaر!ة 8وaنaذ: fره:م ف2ي طdغيaان2ه2م يaعمaه:ون ﴾ fوقد آن الوان nللعال أن يقتنع كل Sالقناعة ،وأن يؤمن
كل Sاليان بأ Sن ل إله إل ال بعsد tتربة Iطويلة Iشاقة Iعبt sر قnرون Iغابرة IتوصXل بعدها العق•ل nإل أن
الصنم خرافة! والكفر لعنة! ،واللاد كذ•بة! وأن« الر†سyل‡ صادقون ،وأن« ال ح •ق له اللك yوله
المد yوهو على ك „ل شيء قدير_ .
وبقدر إيانك قوة• وضعفا• ،حرارة• وبرودة• ،تكون سعادتyك وراحتyك وطمأنينتyك .
﴿ مaن عaم2ل fصaال2حا mمGن ذf fكر 8أfو أdنثfى وaهa :و م:ؤم2ن Uفf fلن:حي2يaن!ه :حaيaا mة طfيGبaة mوaلfنaجز2يaن!ه:م
أfجرaه:م ب2أfحسaن 2مaا كfان:وا يaعمaلdون ﴾ fوهذه اليا nة الطيبة nهي استقرار yنفوسهم ل‡حyسsن موعود
ل تحزن
24
رب.هم ،وثبات yقلوبهم بب .باريهم ،وطهارة nضمائرهم من أوضار النراف ،وبرود
أعصابهم أمام الوادث ،وسكينة nقلوبهم عند sوق•ع القضاء ،ورضاهم ف مواطن القدر ،لنم
رضyوا بال رب&ا• وبالسلم دينا• ،وبحمXد Iنبيا• ورسول• .
*************************************
اجن 2العسل ول تكسر 2اللي!ة
الرفق yما كان ف شي Iء إل Sزانه ، yوما نyزع من شيء Iإل Sشانyه ،اللي yف الطاب ،
البسمة nالرائقة nعلى اليا ،الكلمة nالطيبة nعند اللقاء ،هذه yحل! nل منسوجة! يرتديها السعداء، ª
وهي صفات yالؤمن كالنحلة تأكل nطي.با• وتصنع yطي.با• ،وإذا وقعت sعلى زهرة Iل تكسرyها ؛
لن Sال يعطي على الرفق ما ل يعطي على العنف .إن Sمن الناس من تشsرtئب† لقدومهم
العناق ، yوتشخص yإل طلعاتهم yالبصار ، yوتييهم yالفئدة nوتشي&عهyم yالرواح ، yلنم مبون
ف كلمهم ،ف أخذهم وعطائهم ،ف بيعهم وشرائهم ،ف لقائهم ووداعهم .
إن اكتساب الصدقاء فن• مدروس_ ييدyه yالنبلء ªالبرار ، yفهم sمفوفون دائما• وأبدا• بالة
من الناس ،إ •ن حضروا فالبشsر yوالنس ، yوإن غابوا فالسؤال nوالدعاء. ª
إن Sهؤلء السعداء لم sدستور أخلق Iعنوانyه ﴿ :ادفfع ب2ال0ت2ي ه2ي aأfحسaنf :فإ2ذfا ال0ذ2ي
بaينaك aوaبaينaه :عaدaاوaة{ fكأfن!هa :ول2ي Ÿحaم2يم ﴾ Uفهم sيتصون الحقاد بعاطفتهم yالي&اشة ،وحلمهم
الدافئ ،وصف•حهم البيء ،يتناسون الساءة ويفظون الحسان ،ت† nر بم yالكلمات yالنابية nفل
تل yج آذانم ،بل تذهب yبعيدا• هناك إل غي رجsع Iة .هم sف راحة ، Iوالناس yمنهم yف أمن، I
والسلمون منهم yف سلم )) السلم :من سل2م السلمو dن من ل2سان2ه 2ويaد2ه ، 2والؤمن :من أم2نaه
س على دمائ2هم وأموال2هم (( )) إن ال أمرن أن أصل من قطعن وأن أعفdو aعم!ن ظلمن
النا :
وأن أdعطي من حرaمaن2ي (( ﴿ وaالكfاظ2م2ي aالغaيظ fوaالعaاف2ي aعaن 2الن!اس ﴾ 2بش&ر sهؤلء بثواب
عاج Iل من الطمأنينة والسكينة والدوء .
وبشرهم بثواب Iأخروي Òكبي Iف جوار رب Òغفور Iف جنات IونtهI tر ﴿ ف2ي مaقعaد 2ص2دق
ك مNقتaد2ر. ﴾ 8
ع2ند aمaل2ي 8
ل تحزن
25
**********************************
﴿ أf fل ب2ذ2كر 2اللrه 2تaط aمئ2ن Nالقdلdوب﴾ :
الصدق yحبيب yال ،والصراحة nصابون nالقلوب ،والتجربة nبرهان! ،والرائد yل يكذب
أهله ،ول يوجد sعمل! أشرح yللصدر وأعظم yللجر كالذكر ﴿ فfاذ dكر:ون2ي أfذكdركdم ﴾
وذك yره yسبحانه yجنXتy yه ف أرضه ،من ل• يدخل•ها ل يدخل جنة الخرة ،وهو إنقاذ! للنفس من
أوصابها وأتعابها واضطرابها ،ب •ل هو طريق_ ميس&ر_ متصر_ إل كل„ فوز Iوفلح . Iطالع sدواوين
الوحي لترى فوائد tالذكر ،و tجر.ب sمع اليام بل•سمه yلتنا ‡ل الشفاء. œ
ح جبال بذكره سبحان yه تنقشعy yسحyب yالوف والف‡زtع والم .والزن .بذكره تyزا y
الك‡رsب والغم والسى .
ول عجب tأ •ن يرتاح الذاكرون ،فهذا هو الصل nالصيل ، nلكن العtجtب tالعyجاب
كيف يعيش yالغافلون عن ذكره ﴿ أfموات Uغfير :أfحيaاء وaمaا يaشع:ر:ون fأfي!ان fي:بعaثdون. ﴾ f
ب ،هيا
يا من sشكى الرق ،وبكى من الل ،وتفجXع من الوادث ،ورمتsه yالطو y
ف باسه القدس ﴿ ،هaل تaعلfم :لfه :سaم2يnا. ﴾ m
اهت s
بقدر إكثارك من ذكره ينبسط nخاطرyك ،يهدأ nقلبyك ،تسعد yنف•سyك ،يرتاح yضميك ،
لن ف ذكره ج Sل ف عyله معان التوكل عليه ،والثقة به والعتماد عليه ،والرجوع إليه ،
وحسن الظ .ن فيه ،وانتظار الفرج منyه ،فهو قريب_ إذا دyعي ،سيع_ إذا نyودي ،ميب_ إذا سyئل
،فاضرع sواخضع sواخشع ، sورtد.د اسه yالطيب البارك على لسانك توحيدا• وثناء Ïومدحا
ودعا Ïء وسؤال• واستغفارا• ،وسوف تد – yبوله وقوته – السعادة والمن tوالسرور والنور
ب الخ2ر2 aة ﴾ .
والبور ﴿ tفfآتaاه:م :اللrه :ثfوaاب aالدNنيaا وaح:سن aثfوaا 2
*****************************
سد:ون fالن!اس aعaلfى مaا آتaاه:م :اللrه :م2ن فfضل2ه﴾ 2
﴿ أfم يaح :
ل تحزن
26
السد tكالكلة اللحtة تنخر yالعظم tن•را• ،إ Sن السد مرض_ مزمن_ يعيث nف السم فسادا
،وقد قيل :ل راحة لسود فهو ظا !ل ف ثوب مظلوم ،وعدو• ف جل•باب صديق . Iوقد
قالوا :ل در† السد ما أعsدtل‡ه ، sبدأ بصاحبه فقتtل‡ه. t
إنن أنى نفسي ونفسك عن السد رحة• ب وبك ،قبل أ •ن نرحم الخرين ؛ لننا
بسدنا لم sنطعم yالم Xلومنا ،ونسقي الغم Xدماءœنا ،ونوز.ع yنوم جفوننا على الخرين .
إن Sالاسد يyشsعل nفرنا• ساخنا• ث يقتحم yفيه .التنغيص yوالكدر yوالم† الاضر yأمراض
يول«دها السد yلتقضي على الراحة والياة الطيبة الميلة .بلXية nالاسد أنه yخاصم tالقضاء، œ
واتم الباري ف العدsل ،وأساء الدب مع الشXرع ، sوخالف صاحب tالنsهج .
يا للحسد من مرض Iل يyؤج yر عليه صاحبyه ،ومن بلء Iل يyثاب yعليه الnبsتtل‡ى به ،
وسوف يبقى هذا الاسد yف حرقة Iدائمة Iحت يوت أو تذ•هtب tنعم yالناس عنهم .كل Qيyصال
إل Sالاسد فالصلح yمعه أن تتخل«ى عن نعم Iال وتتنازل عن مواهبك ،وتyل•غي خصائصك ،
ومناقبك ،فإن فعلت ذلك فل‡عtلy Sه يرضى على مضض ، Iنعوذ nبال من شر .حاسد إذا حسد، s
غ سXه yف جسم بريء. I فإنه يصبح yكالثعبان السود السXام ل يقر قراره حت يyفر ‡
فأناك أناك عن السد واستعذ بال من الاسد فإنه لك بالرصاد .
***********************************
اقبل 2الياة كما هي
حا nل الدنيا منغصة nاللذات ،كثية nالتبعات ،جاه nة اليXا ،كثية nالتلو†ن ،مyزجت
بالكدر ،وخyلطت sبالنXكد ،وأنت منها ف ك‡بtد .
ل ،ول مسكنا• ول وظيفة• إل Sوفيه ما ولن تد والدا• أو زوجة• ،أو صديقا• ،أو نبي •
يكد.ر ، yوعنده ما يسوء ªأحيانا• ،فأطفئ ح Xر شر.ه ببد خيsره ،لتنsجyو tرأسا• برأس ،والروح
قصاص_ .
ل تحزن
27
أراد ال ªلذه الدنيا أن تكون جامعة• للضدين ،والنوعي ،والفريقي ،والرأيي خيsر
وشر ، Iصلح Iوفساد ، Iسرور IوحyزI sن ،ث يصفو ال‡يsر yكلkه ، yوالصلح yوالسرور yف النة ،
ويyجt sمع yالشر† كله والفساد yوالزن nف النار .ف الديث )) :الدنيا ملعونة{ ملعون{ ما فيها إل
ذكر :ال 2وما واله :وعال{ ومتعلم (( Uفعش sواقعك tول تسرح sمن اليال ،وحل« sق ف عال
الثاليات ،اقبل• دنياك tكما هي ،وطو.ع نفسك لعايشتها ومواطنتها ،فسوف ل يصفو لك
فيها صاحب_ ،ول يكمل nلك فيها أم _ر ،لن SالصXف•و tوالكمال والتمام ليس من شأنا ول من
صفاتها .
لن تكمل لك زوجة! ،وف الديث )) :ل يفرك :مؤمن Uمؤمنة mإن كره منها خلقا
رضي منها آخر (( .
فينبغي أ •ن نسدد ونقارب ،ونعsفnو tونصsفح ، tونأخyذ ما تيسXر ، tونذر ما تعسXر ونغض
الطSرsف أحيانا• ،ونسدد yالطى ،ونتغافل nعن أمور. I
******************************************
تعز! بأهل 2البلء2
تtل‡فSت sيtمsنtة• ويtسsرtة• ،فهل ترى إل Sمyبتلى ؟ وهل تشاهد yإل Sمنكوبا• ف كل دار Iنائحة! ،
وعلى كل خد Òدمsع_ ،وف كل واد Iبنو سعد .
كم sم tن الصائب ،وكم sمن الصابرين ،فلست أنت وحدك الصاب ،بل مصابyك
أنت بالنسبة لغيك قليل! ،كم sمن مريض Iعلى سريره من أعوام ، Iيتقلب yذات اليمي وذات
الش.مال ،يtئ †ن من الل ،ويصي yح من السXقم .
كم من مبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه ،وما عرف غي زنزانته .
كم sمن رجل Iوامرأة Iفقدا فلذات أكبادهما ف ميsعtة الشباب وريsعان العyمsر .
كم sمن مكروب Iومدين Iومyصاب Iومنكوب. I
آن لك أن تتعز& بؤلء ،وأ •ن تعلم ع •لم tاليقي أ „ن هذه الياة سجsن_ للمؤمن ،ودار
للحزان والنكبات ،تصب yح القصور yحافلة• بأهلها وتسي خاوي •ة على عروشها ،بينها الشXمsل
ل تحزن
28
متمع_ ،والبدان nف عافية ،والموال nوافرة• ،والولد yكnثر_ ،ث Sما هي إل Sأيام_ فإذا الفقر
والوsت yوالفراق yوالمراض ﴿ yوaتaبaي!ن aلfكdم كfيف aفfعaلنaا ب2ه2م وaضaرaبنaا لfكdم :ال¥مثfال ﴾ fفعليك أن
توط„ن مصابك ب sن حولك ،وبن سبقك ف مسية الدهر ،ليظهر لك أنك معاف• بالنسبة
لؤلء ،وأنه ل يأتك إل وخزات_ سهل !ة ،فاحد ال على لnط•فه ،واشكره على ما أبقى ،
واحتسب sما أخذ ،وتعز Xب sن حولك .
ولك ف الرسول قدوة! وقد sوyضع السXلى على رأسه ،وأدميت sقدماه وشyج
وجهyه ،وحوصر ف الش.عب حت أكل ورق الشجر ،وطnرد من مكSة ،وكnسرت sثنيتyه ،
ورyمي عرsض yزوجته الشريف ، yوقnتل سبعون من أصحابه ،وفقد ابنه ،وأكثر بناته ف حياته ،
ب ،صانyه yال وربط الجر على بطنه من الوع ،وات†هم بأنه yشاعر_ ساحر yكاهن منون! كاذ _
من ذلك ،وهذا بلءٌ لبد Xمنه yوتحيص_ ل أعظم منه ، yوقد sقnتل زكريXا ،وذnبح يي ،وهyج&ر
موسى ووضع الليل nف النار ،وسار الئمة nعلى هذا الطريق فضyر.ج عyمtر yبدمه ،واغتيل
عثمان ، nوط!عن علي_ ،وجyلدtت sظهور yالئمة وسyجن الخيار ،yونكل بالبرار ﴿أfم حaس2بت:م أfن
تaدخ:لdوا الجaن!ةa fولfم!ا يaأت2كdم م!ثfل dال0ذ2ين aخaلfوا م2ن قfب 2لكdم م!س!ته:م :البaأسaاء وaالض!ر!اء وaز:لز2لdوا﴾ .
********************************
الصلة ..الصلة
﴾ ﴿ يaا أNfيهaا ال0ذ2ين aآمaن:وا استaع2ين:وا ب2الص!بر 2وaالص!لfة
لوsف yوطوXقك الزن ، nوأخذ الم† بتلبيبك ،فقم sحال• إل الصلة ،تثnب
إذا داهك ا ‡
لك روحyك ،وتطمئن Xنفسyك ،إن الصلة كفيلة! – بأذن ال باجتياح مستعمرات الحزان
والغموم ،ومطاردة فلول الكتئاب .
كان إذا حزبtه yأمر_ قال )) :أرحنا بالصلة 2يا بلل (( dفكانت sقnرXة‡ عينه وسعادته
وبجتtه. y
ل تحزن
29
وقد طالعت yسي yقوم Iأفذاذ Iكانت sإذا ضاقت sبم الضوائق ، yوكشXرت sف وجوههم
ب ،فزعوا إل صلة Iخاشع Iة ،فتعود yلم قnواهyم sوإراداتyهم وهمtمyهyم. s
الطو y
إن« صلة الوف فnرضت sلتyودXى ف ساعة الرعب ،يوم تتطاير yالماجم ،yوتسيل
النفوس yعلى شفرات السيوف ،فإذا أعظم yتثبيت Iوأجل kسكينة Iصلة! خاشعة! .
إن Sعلى اليل الذي عصفت به المراض yالنفسية nأن يتع &رف tعلى السجد ،وأن ير&غ
جبيtنه yليyرsضي ربXه أوXل• ،ولينقذ نفسه yمن هذا العذاب الواصب ،وإل Sفإن Sالدمع سوف يرق
جف•ن yه ،والزن سوف يطم yأعصابه ، yوليس لديه طاقة! تد&ه yبالسكينة والمن إل الصلة. n
من أعظم النعم – لو كن&ا نعقل – nهذه الصلوات yالمsس yكل Sيوم Iوليلة Iكفارة! لذنوبنا ،
رفعة! لدرجاتنا عند رب.نا ،ث هي علج_ عظيم_ لآسينا ،ودواءٌ ناجع_ لمراضنا ،تسكب yف
ضمائرنا مقادير زاكية• من اليقي ،وتل ªجواننا بالر.ضا أما أولئك الذين جانبوا السجد ،
وتركوا الصلة ،فمن sنكد Iإل نكد ، Iومن حز Iن إل حزن ، Iومن شقاء Iإل شقا Iء ﴿ فfتaعسا
ل0ه:م وaأfض0 aل أfعمaالfه:م ﴾ .
*****************************
فهو إخبار_ عن حاله بصابه بفق•د ولده وحبيبه ،وأنه ابتل yه بذلك كما ابتله yبالتفريق بينtه yوبينtه
.ومرد الخبار عن الشيء ل يدل kعلى استحسان ه ول على المر به ول الث„ عليه ،بل
أمرنا أ •ن نستعيذ‡ بال من الزن ،فإنXهt yسحtابtة! ثقيلة! وليل جاث! طويل! ،وعائ _ق ف طريق السائر
إل معال المور .
ب السلوك على أنy Sحزsن‡ الدنيا غ‡يsر yممود ، Iإل أبا عثمان البي ، Xفإنه yقال وأجع أربا y
:الزن nبك „ل وجه Iفضيل !ة ،وزيادة! للمؤمن ،ما •ل يك sن بسبب معصية . Iقال :لن yه إن ل
يyوجب sتصيصا• ،فإنه يyوجب yتحيصا• .
فيyقال : nل رtيsب tأنه yمنة! وبلءٌ من ال ،بنلة الرض والم .والغtم .وأمXا أن yه من منازل
الطريق ،فل .
ل تحزن
40
فعليك tبلب السرور واستدعاء النشراح ،وسؤال ال الياة‡ الطيب ‡ة والعيشة‡ الرضيXة ،
وصفاء œالاطر ،ورحابة البال ،فإنا نعم_ عاجلة ،حت قال‡ بعضyهم :إ Sن ف الدنيا جنة• ،من
ل يدخلها ل يدخل• جنة‡ الخرة .
وال السؤول nوtحsدtه sأن يشرح صدورtنا بنور اليقي ،ويهدي قلوبنا لصراطه الستقيم ،
وأن• ينقذنا من حياة الضXنsك والضي.ق .
********************************
وقفــة
هيXا نتف sنن yوإياك tبذا الدعاء الار .الص&ادق .فإنه yلكشف الكnرtب والم .والزن )) :
ب العرش 2العظيم ، 2ل إله إل ال Sرب
ل إله aإل ال Sالعظيم :الليم ،ل إله إل ال Sر N
السموات 2ورب Nالرض 2ورب Nالعرش 2الكري ، 2يا حي Ÿيا قيوم :ل إله إل أنت aبرحتك
أستغيث. (( d
ن كل0ه ،ل
)) اللهم! رحتك aأرجو ،فل تك2لن إل نفسي طرفfة fعaين ، 2وأصلح ل شأ f
إله إل أنت. (( a
ب إليه (( .
)) استغفر :ال الذي ل إله إل هو الي! القيوم aوأتو a
))ل إله إل أنت سبحانك إن كنت :من الظالي (( .
)) اللهم! إن عبد:ك¶ ،ابن :عبد2ك ،ابن :أمت2ك ،ناصيت بيد2ك ،ماض 8ف 0حكم:ك، a
عدل{ ف 0قضاؤ:ك ،أسألك بكل qاسم 8هو لك س!يت به نفسك ،أو أنزلته :ف كتابك ، aأو
عل0مته :أحدا mمن خلقك ،أو استأثرت به ف علم 2الغيب 2عندك ، aأن تعل القرآن ربيع
قلب ،ونور صدري ،وذهاب هqي ،وجلء حزن (( .
ل تحزن
41
)) اللهم! إن أعوذ dبك من الم Gوالزن ، 2والعaجز والكfسaل ، 2والب:خل 2والdبن، 2
وضلع 2الدين 2وغلبة 2الرGجال. (( 2
)) حسبنا ال Sونعم الوكيل. (( d
************************************
ابتسم
الضXحك yالعتدل nبل•سtم_ للهموم ومرهtم_ للحزان ،وله قوة! عجيبة! ف فرح الروح ،
وجtذل القل•ب ،حت قال أبو الدرداء – رضي ال ªعنه : -إن لضحك حت يكون‡ إجاما
ك أحيانا• حت تبدو نواجذnه ،وهذا ضحك yالعقلء لقلب .وكان أكرم yالناس يضح y
البصراء بداء النفس ودوائها .
ف:والضحك ذروة nالنشراح وقمXة nالراحة وناي nة النبساط .ولكنه ضحك_ بل إسرا I
)) ل تyكثر الضحك ،فإن Sكثرة‡ الضحك تyميت yالقلب . (( tولكنه التوس†ط )) :وتبس†مك ف
وجه أخيك صدقة! (( ﴿ ،فfتaبaس!م aضaاح2كا mمGن قfول2هaا ﴾ .ومن نعيم أهل النة الضحك﴿ : y
فfاليaوم aال0ذ2ين aآمaن:وا م2ن aالكdف0ار 2يaضحaكdون. ﴾ f
ل على سعة النفس وجودة الكف، . وكانت العرب yتدح yضحوك tالس.ن ، .وتعلnه دلي •
وسخاوة الطبع ،وكرم السجايا ،ونداوة الاطر .
وقال‡ زهي_ ف )) هtرم (( :
كأنك tتعطيه الذي أنت سائل yه ل
ترا yه إذا ما جئتy tه متهل„ •
والقيقة nأ Sن السلم tبyن tعلى الوسطية والعتدال ف العقائد والعبادات والخلق
س ميف_ قات! ،ول قهقهة! مستمرة! عابث !ة لكنه ج •د وقور_ ،وخفSة nروح والسلوك ،فل عبو _
واثقة. I
يقول أبو تام :
صبح yالؤم.ل كوكب yالتأم.ل نفسي فداء ªأب علي .إنهy
ل تحزن
42
ينضyو ويهز nل عيش yمن ل يهزل ف‡كه_ يم† الد& أحيانا• وقدs
إن انقباض tالوجه والعبوس علم !ة على تذم†ر النفس ،وغليان الاطر ،وتعكkر الزاج
﴿ثdم! عaبaسa aوبaسaر. ﴾ a
* » ولو أن تلقى أخاك بوجه 8طلق « .
يقول nأحد أمي ف » فيض 2الاطر)) : « 2ليس البتسمون للحياة أسعد tحال• لنفسهم
فقط ،بل• هم كذلك أقدر yعلى العمل ،وأكثر yاحتمال• للمسؤولية ،وأصلح yلواجهة الشدائد
ومعالة الصعاب ،والتيان بعظائم المور الت تنفعهyم sوتنفع yالناس .
لو خyي.رت yبي مال Iكثي Iأو منصب Iخطي ، Iوبي نفس Iراضية Iباسة ، Iلخترت yالثانية‡ ،
فما الا nل مع العبوس ؟! وما النصب yمع انقباض النفس ؟! وما كل kما ف الياة إذا كان
صاحبyه ضي.قا• حرجا• كأنه عائد_ من جنازة حبيبI؟! وما جا nل الزوجة إذا عبست sوقلبت sبيتها
جحيما• ؟! لي_ منها – ألف tمرة – Iزوج !ة ل تبلغ• مبلغها ف المال وجعلت sبيتها جXنة• .
ول قيمة‡ للبسمة‡ الظاهرة إل إذا كانت sمنبعثة• ما يعتري طبيعة النسان من شذوذ ،
فالزهر yباسم_ والغابات yباسة! ،والبحار yوالنار yوالسماء ªوالنجوم yوالطيور yكلkها باس !ة .وكان
النسان nبطبعه باسا• لول ما يعرض yله من طمع Iوشر Òوأنانية Iتعnله yعابسا• ،فكان بذلك نشازا
ف نغمات الطبيعة النسجعة ،ومن sاجل هذا ل يرى المال من عبست sنفسyه ،ول يرى
القيقة‡ من تدنXس قلبyه ،فكل kإنسان Iيرى الدنيا من خلل عمله وفك•ره وبواعثه ،فإذا كان
العمل nطيبا• والفكر yنظيفا• والبواعث nطاهر •ة ،كان منظارyه الذي يرى به الدنيا نقي•ا ،فرأى
الدنيا جيلة• كما خyلقت ، sوإل SتغبXش tمنظارyه ،واسود Xزجاجyه ،فرأى كل Sشيء أسود مغبشا.
هناك نفوس_ تستطيع yأن تصنع من كل„ شيء شقا•ء ،ونفوس_ تستطيع أن تصنع من كل
شي Iء سعاد •ة ،هناك الرأ nة ف البيت ل تقع yعينyها إل على الطأ ،فاليوم yأسود ، yلن Sطبقا
ت على قطعة Iمن الورق ف كnسر ،ولن نوعا• من الطعام زاد الطاهي ف مل•حه ،أو لنا عثر s
الجرة ،فتهيج yوتسب† ،ويتعدXى السباب yإل ك „ل من sف البيت ،وإذا هو شعلة! من نار ،
ل سي.ئا• ،أو وهناك رج !ل ينغ.ص yعلى نفسه وعلى مtن sحوله ،من كلمة Iيسمعyها أو يؤو.لا تأوي •
ل تحزن
43
ث له ،أو حدث‡ منه ،أو من ربsح Iخسره ، yأو من sربI sح كان ينتظرyه فلم من sعم Iل تافه Iحد ‡
يدث ، nأو نو ذلك ،فإذا الدنيا كلkها سوداء ªف نظره ،ث هو يسو.دyها على م sن حوله .
هؤلء عندهم sقدرة! على البالغة ف الشر ، .فيجعلون من البXة قnبXة• ،ومن البذرة شجرة• ،وليس
عندهم sقدرة! على الي ،فل يفرحون با أnوتوا ولو كثيا• ،ول ينعمون با نالوا ولو عظيما• .
الياة nفن• ،وفن• يyتtعSلم ، yولي_ للنسان أن يtجد Xف وضع الزهار والرياحي والnب .ف
حياته ،من أن يد Xف تكديس الال ف جيبه أو ف مصرفه .ما اليا nة إذا وyج.هت sكل kالهود
فيها لمع الال ،ول يyوجXه sأي† جهد Iلترقية جانب الرحة والب .فيها والمال ؟!
أكثر yالناس ل يفتحون أعينهyم sلباهج الياة ،وإنا يفتحونا للدرهم والدينار ،ير†ون
على الديقة الغنXاء ،والزهار الميلة ،والاء التدف„ق ،والطيور الغر.دة ،فل يأبون لا ،وإنا
يأبون لدينار Iيدخل nودينار Iيرج . yقد sكان الدينار yوسيلة• للعيشة السعيدة ،فقلبوا الوضع
وباعوا العيشة السعيدة من أجل الدينار ،وقد رyك„بت sفينا العيون nلنظر المال ،فعوXدناها أل
تنظر إل Sإل الدينار .
ليس يعب.س yالنفس والوجه كاليأس ،فإن• أردت البتسام yفحارب اليأس .إن الفرصة
سان •ة لك وللناس ،والنجاح yمفتوح_ بابyه لك وللناس ،فعو.د sعقلك تفت†ح المل ،وتوقkع الي
ف الستقبل .
إذا اعتقدت أنك ملوق_ للصغي من المور •ل تبلغ• ف الياة إل الصغي ،وإذا اعتقدت
أنك ملوق_ لعظائم المور شعرت بمI Xة تكسر yالدود والواجز ،وتنفذ nمنها إل الساحة
ث ف الياة الادية ،فمن sدخل مسابقة مائة الفسيحة والغرض السى ،ومصsداق yذلك حاد !
متر Iشعر بالتعب إذا هو قطعها ،ومن دخل مسابقة أربعمائة متر• Iل يشعر sبالتعب من الائة
والائتي .فالنفس yتعطيك من المXة بقدر ما تد.د yمن الغرض .حدs .د غرضك ،وليكن sساميا
صعsب النال ،ولكن sل عليك ف ذلك ما دمت كل Sيوم Iتطو إليه خطوا• جديدا• .إنا يصد
النفس ويعب.سtها ويعلnها ف سج Iن مظلم : Iاليأس yوفقدان nالمل ،والعيشة nالسيئة nبرؤية
الشرور ،والبحث عن معايب الناس ،والتشد†ق بالديث عن سيئات العال ل غي .
ل تحزن
44
ب ينم&ي ملكاته الطبيعية ،ويعاد nل بينها
وليس يyوفSق yالنسان nف شيء كما يyوفSق yإل مyرÒ t
ويو .سع yأفقه ،ويعو.ده yالسماحة‡ وسtع ‡ة الصدر ،ويعل„م yه أن خtيsر tغرض Iيسعى إليه أن يكون
مصدر tخي Iللناس بقدر ما يستطيع ، yوأ •ن تكون نفسyه شسا• مشعXة• للضوء والب .والي ،وأن
يكون قلبyه ملوءا• عطفا• وبرا• وإنسانية ،وحبا• ليصال Iالي لكل„من اتصل به .
النفس yالباسة nترى الصعاب tفيلذkها التغلkب yعليها ،تنظرyها فتبسXم ،وتعالها فتبسم، s
وتتغلب sعليها فتبسم ، sوالنفس yالعابسة nل ترى صعابا• فتخلفها ،وإذا رأتsها أكبتsها
واستصغرت sهSتها وتعلSلت sبلو وإذا وإ •ن .وما الدهر yالذي يلعنyه إل مزاجyه وتربيتyه ،إنه يؤد
النجاح ف الياة ول يريد yأن يدفع ‡ثنy tه ،إنه يرى ف كل„ طريق أسدا• رابضا• ،إنه ينتظر yحت
تط tر السماء ªذهبا• أو تنشق Xالرض yعن ك‡نsز. I
إن الصعاب tف الياة أمور_ نسبية! ،فك kل شي Iء صtعsب_ جدا• عند النفس الصغية جدا• ،
ول صعوبة عظيمة• عند النفس العظيمة ،وبينما النفس yالعظيمة nتزداد عظمة• بغالبة الص.عاب إذا
بالنفوس الزيلة تزداد yسقما• بالفرار منها ،وإنا الصعاب yكالكلب العقور ،إذا رآك خفت منه
وجريsت ، tنtبtحtك tوعدا وراءك ،وإذا رءاك تزnأ به ول تعيه اهتماما• وتبق yله عينك ،أفسح
الطريق لك ،وانكمش ف جلده منك .
ث Sل شيء أقت nل للنفس من شعورها بضtعtتها وصغtر شأنها وقلSة قيمتها ،وأنا ل يكن
أن يصدر عنها عمل! عظيم_ ،ول يyنتظ yر منها خي_ كبي_ .هذا الشعور yبالضXعة يyفقد yالنسان
الثقة بنفسه واليان بقوتها ،فإذا أقدم على عمل Iارتاب ف مقدرته وف إمكان ناحه ،
وعاله بفتور Iففشل‡ فيه .الثقة nبالنفس فضيلة! كبى عليها عماد yالنجاح ف الياة ،وشتXان
بينها وبي الغرور الذي يyعد† رذيلة• ،والفرق yبينهما أن Sالغرور اعتماد yالنفس على اليال وعلى
الكبsر الزائف ،والثقة nبالنفس اعتمادyها على مقدرتها على تم†ل السؤولية ،وعلى تقوية
ملكاتها وتسي استعدادها (( .
يقول إيليا أبو ماضي :
قلت :yابتسم sيكفي التجه†م yف السما ! قال‡ » :السماء ªكئيب !ة ! « وتهXما
ل تحزن
45
لن يyرجع tالسف yالصب.ا التصر.ما ! قال‡ :الص.با ولSى ! فقلت yل yه :ابتسمs
صارت sلنفسي ف الغرام جهنXما قال• :الت كانت sسائي ف الوى
قلب ،فكيف أnطي yق أن أتبسXما ! خانت sعهودي بعدما ملSكتyها
قضXيsت tعمرك tكلSه متألSا ! قلت : yابتسم sواطرب sفلو sقارنsتtها
مث nل السافر كاد يقتله yالظSما قال‡ :الت.جارة nف صراع IهائلI
لدم ، Iوتنفnث nكلمXا لثت sدtمtا ! أو غاد Iة مسsلولة IمتاجةI
وشفائها ،فإذا ابتسمت فربXما .. قلت : yابتسم ، sما أنت جالب tدائها
وج Iل كأنك أنت صرت الnجsرما ؟ أيكون nغيyك مرما• ،وتبيت yف
‡أأt nسر† والعداء ªحول ف المtى ؟ قال :العدى حول علت sصيحاتyهyمs
لو ل تtكnن sمنهم sأج Sل وأعظما ! قلت : yابتسم sل يطلبوك بذم.همs
وتعرXضت sل ف اللبس والد†مى قال :الواسم yقد بدت sأعلمyها
لكن& كف„ي ليس tتلك yدرها وعلي Xللحباب فرض_ لزم_
حيا• ،ولست tمن الحبXة مyعدما ! قلت : yابتسم sيكفيك أنXك ل تزل•
قلت : yابتسم ، sولئنy sجر.عت tالعلقما قال :الليال جرXعتن علقما•
ط‡ tرح tالكآبة جانبا• وترنXما فلع „ل غيك tإن رآك مرن.ما•
أم أنت تسر yبالبشاشة مغنما ؟ أتyراك تغنم yبالتب†م درها•
تتثلSما ،والوجه أن• يتحطSما يا صاح ل خطر_ على شفتيك أ •ن
جى متلطم_ ،ولذا نب† النnما ! فاضحك sفإن Sالش&هsب tتضحك yوالد&
يأت إل الدنيا ويذهب yمyرsغ‡ما قال :البشاشة nليس تyسعد yكائنا•
شب_ ،فإنXك بعد yلن sتتبسXما قلت :ابتسم مادام بينك والردXى
للnق ،ولطف الروح ما أحوجنا إل البسمة وطلقة الوجه ،وانشراح الصXدsر وأريي&ة ا n
ل تواضعوا ،حت ل يبغي أحد Uعلى أحد 8ول يفخر أحد
ولي الانب )) ،إن 0ال أوحى إ 0
على أحد. (( 8
******************************************
ل تحزن
46
وقفــــة
ل تزن :لنك جر&بت tالزن بالمس فما نtف‡عtك tشيئا• ،رtسtب tابنyك فحزنت ، tفهل
نtجtحt؟! مات والدyك فحزنت فهل عاد tح&يا‡ ؟! خسرت تارتyك فحزنت ،فهل عادت sالسائر
أرباحا•؟!
ل تزن :لنك حزنت من الصيبة فصارت sمصائب ، tوحزنت tمن الفقر فازsددsت
نtك‡دا• ،وحزنت tمن كلم أعدائك فأعنتهم sعليك ،وحزنsت من توقkع مكرو Iه فما وقع .
ل تزن :فإنه yل sن ينفعك مع الnزsن دار_ واسع !ة ،ول زوج !ة حسنا ªء ،ول ما !ل وفي_ ،
ول منصب_ سام ، Iول أولد_ نyجباء. ª
ل تزن :لن Sالs nزن‡ يyريك الاء œالزلل‡ عل•قما• ،والوردة‡ حtن‡ sظ‡لة• ،والديقة‡ صحراء
ق.
قاحل •ة ،والياة سجنا• ل يyطا y
ل تزن :وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلن ولسان! ،وجtنtان! وأمن
ي آلfاء aربGكdمaا ت:كfذqبaان. ﴾ 2
وأمان! وعافية! ف البدان ﴿ :ف2fبأG f
ل تزن :ولك دي _ن تtعsتtقدyه ، yوبيت_ تسكnنyه ، yوخبز_ تأكلnه ،وماءٌ تشرyبه ، yوثوب
س yه ،وزوجة! تأوي إليها ،فلماذا تزن• ؟!
تtل•بy t
**********************************
نعمة الل
الل nليس مذموما• دائما• ،ول مكروها• أبدا• ،فقد sيكون nخيا• للعبد أ •ن يتأ‡لSم. t
إن Sالدعاء الار Xيأت مع الل ،والتسبيح tالصادق tيصاحب yالل‡م ، tوتألkم الطالب زtمtن
التحصيل وحsله لعباء الطلب يyثمر yعالا• جtهsبtذا• ،لنه yاحترق ف البداية فأشرق ف النهاية.
وتألkم الشاعر ومعاناتyه لا يقول nتyنتج yأدبا• مؤثرا• خلSبا• ،لنه انقدح tمع الل من القلب
والعصب والدم فهز Xالشاعر tوح Xرك tالفئدة‡ .ومعاناة الكاتب تyخرج yنتاجا• حي&ا• جذSابا• يور
بالعب والصور والذكريات .
ل تحزن
47
إن Sالطالب tالذي عاش tحياة‡ الدXعة والراحة ول تل•ذعsه yالœزtمtات ، yول• تك•وه الnلمXات، y
ل فاترا• .
إن Sهذا الطالب tيبقى كسول• متره• .
وإن Sالشاعر الذي ما عرف tالل‡ ول ذاق tالر ول ترXع الغyصtص ، tتبقى قصائده yرyكاما
من رخيص الديث ،وكnتل• من زبد القول ،لن Sقصائدtه yخرجtت sمن لسانه ول ترyج sمن
وجدانه ،وتلفSظ با فهمه ول يعشsها قلبyه وجوانحyه. y
وأسى من هذه المثلة وأرفع : yحيا nة الؤمني الوXلي الذين عاشوا فجsر tالرسالة ومtولد
اللSة ،وبداية‡ البtعsث ،فإنnم أعظم yإيانا• ،وأب †ر قلوبا• ،وأصدق yل•جة• ،وأعsمق yعلمsا• ،لنم
عاشوا الœل‡م tوالعاناة‡ :أ ‡ل الوع والف‡ق•ر والتشريد ،والذى والطرد والبعاد ،وفراق tالألوفات
،و tهجsر tالرغوبات ،وأ ‡ل الراح ،والقتل والتعذيب ،فكانوا بق Òالصفوة الصافية‡ ،والثلSة
ك 2بأfن!ه:م ل
الnجsتtبtاة‡ ،آيات Iف الطهر ،وأعلما• ف النبل ،ورموزا• ف التضحية ﴿ ،ذfلa 2
ي:ص2يب:ه:م ظfمaأ{ وaل fنaصaب Uوaل fمaخمaصaة{ ف2ي سaب2يل 2اللrهa 2ول fيf aطؤ:ون fمaوط2ئا mيaغ2يظ dالكdف0ار aوaل
﴾. يaنaالdون fم2ن عaد:و‡ ن!يل mإ2ل 0كdت2ب aلfه:م 2به 2عaمaل{ صaال2ح Uإ0 2ن اللrه aل fي:ض2يع :أfجر aالم:حس2ن2يa
س قدXموا أروع tنتاجtهyم ، sلنم تألSوا ،فالتنب وعtك‡تsه الnمXى فأنشد وف عال الدنيا أنا _
رائعته :
فليس tتزور yإل Sف الظلم وزائرت كأن Sبا حياءœ
والنابغة nخو&ف‡ه yالنعمان nب yن النذر بالقتل ،فقدXم للناس :
إذا طلعت sل يبsد yمنهن Xك‡وكبy فإنك tشس_ واللوك yكواكب_
وكثي_ أولئك الذين ‡أث•رtوا اليا ‡ة ،لنم تألSوا .
ف من العاناة ،فربا كانت sقوة• لك ومتاعا• إل حي ، إذ •ن فل تزع sمن الل ول تtخt t
ق وأصفى من أن تعيش tبارد فإنك tإ •ن تعش sمشبوب tالفؤاد مروق tال‡وtى ملذوع tالنفس ؛ أر †
الشاعر فاتر tالمXة خامد tالنXف•س ﴿ ،وaلfـك2ن كfر2ه aال rله :انب2عaاثfه:م فfثfب!طfه:م وaق2ي fل اقع:د:وا مaع
القfاع2د2ين﴾ a
ل تحزن
48
ذكرت yبذا شاعرا• عاش العاناة‡ والسى وأ ‡ل الفراق وهو يلفظ nأنفاسtه الخية‡ ف
قصيدة Iبديعة الnسsن ،ذائعة الش†هرة بعيدة Iعن التكلkف والتزويق :إنه مالك بن الر&يب ،يtرثي
نفسه :
وأصبحت yف جيش ابن عفSا ‡ن غازيtا ‡أل‡م sتtرtن بعsت yالضXل‡ل ‡ة بالnدtى
بtني Xبأعلى الرقمتيsن وماليا فللهه دtر.ي يومn tأتsرtك yطائعا•
برابية Iإن.ي مقيم_ لياليا ت فانزلفيا صاححtبي sرحلي دنا الو y
ول تyعجلن قد تبيXن ما بيا أقيما علي ي Xاليوم tأو sبtعsض tليلة
ورyدXا على عtيsنtي Xفضل‡ ردائيا وخخyطا• بأطراف السنة مضجعي
من الرض ذات العtرsض أ •ن تyوسعtا ليا ول تسسyدان بارtك ال ªفيكما
إل آخر ذاك tالصوت التهد.ج ،والعويل الثاكل ،والصرخة الفجوعة الت ثارت sحما
من sقلب هذا الشاعر الفجوع بنفسه الصاب ف حياته .
إن الوعظ‡ الترق tتtصل nكلماتyه إل شغاف القلوب ،وتغوص yف أعماق الر†وح لنه
ش الل‡ والعانا ‡ة ﴿ فfعaل2م aمaا ف2ي قdلdوب2ه2م فfأfنزaل fالس!ك2ينaة fعaلfيه2م وaأfثfابaه:م فfتحا mقfر2يبmا ﴾ .
يعي y
حت يكون‡ حشاك tف أحشائه ل تعذل الشتاق tف أشواقه
لقد رأيت yدواوين tلشعراء œولكنها باردة• ل حيا ‡ة فيها ،ول روح لنم sقالوها بل عtناء ،
ل من الطي . ونظموها ف رخاء ،فجاءت sقطعا• من الثلج وكت •
ورأيت yمصنXفات Iف الوعظ ل تز† ف السامع شعرة• ،ول تر.ك yف الnنsصت ذر• Xة ،لنم
يقولونtها بل حyرsق Iة ول لوعة ، Iول أ Iل ول معاناة﴿ ،Iيaقdولdون2 fبأfفوaا 2هه2م م!ا لfيس aف2ي قdلdوب2ه2م﴾ .
فإذا أردت tأن تؤث„ر بكلمك أو بشعsرك ،فاحترق sبه أنت ق‡بsل ، nوتأثs Sر به وذق•ه وتفاعل
مtعtه ، yوسوف tترى أنك تؤث„ر ف الناس ﴿،ف2fإذfا أfنزaلنaا عaلfيهaا المaاء اهتaز!ت aورaبaت وaأfنبaتaت م2ن
كdل qزaوج 8بaه2يج. ﴾ 8
************************************
نعمة العرفة
ل تحزن
49
ك عaظ2يما. ﴾ m
﴿ وaعaل0مaك aمaا لfم تaكdن تaعلfم :وaكfا fن فfضل dاللrه 2عaلfي a
ك أfن تaكdون fم2ن
الهل nموت_ للضمي وذ‡sبح_ للحياة ،ومtحsق_ للعمر ﴿ إ2نGي أfع2ظa d
الجaا 2ه 2لي. ﴾ a
والعلم yنور_ البصية ،وحياة! للروح ،ووtقnود_ للطبع ﴿ ،أfو aمaن كfان fمaيتmا فfأfحيaينaاه
ت لfيس aب2خaا 2رج 8مGنهaا ﴾ .
وaجaعaلنaا لfه :ن:ورا mيaمش2ي ب2ه 2ف2ي الن!اس 2كfمaن م!ثfلdه :ف2ي ال ’ظلdمaا 2
إن Sالسرور tوالنشراح tيأت مع tالعلم ،لن« العلم tعثور_ على الغامض ،وحصول! على
الضXالSة ،واكتشاف_ للمستور ،والنفس yمyول‡عة! بعرفة الديد والطلع على الnسsت• tطرtف .
أمXا اله nل فهو tمtل‡ل! وحyزsن! ،لنه حياة! ل جديد tفيها ول طريف ، tو ل مستعذ‡با• ،
أمس كاليوم ،واليوم tكالغد .
فإن• كنت tتريد yالسعادة‡ فاطلب العلم tوابث• عن العرفة وحص.ل الفوائد ، tلتذهب tعنك
fق ﴾
ك ال0ذ2ي خaل a
الغموم yوالموم yوالحزان ﴿ ، nوaقdل !رب Gز2دن2ي ع2لما ﴿ ، ﴾ mاقرaأ ب2اسمa 2ربa G
)) .من يرد 2ال Sبه خيا mيفقqهه :ف الدين .(( 2ول يفخر sأحد_ باله أو باهه ،وهو جاهل! صف•ر
ك م2ن
من العرفة ،فإن Sحياتtه ليست sتا Xمة• وعمرyه ليس كامل• f ﴿ :أفfمaن يaعلfم :أfن!مaا أdنز2ل fإ2لfي a
ك الحaق Nكfمaن ه:و aأfعمaى ﴾ .
رaبa G
قال الزمشري† :
من tوtصsل غانية Iوطيب عناق سهري لتنقيح العلوم ألذ kل
أشهى وأحلى من مyدامة ساقي وتاييyلي طرtبا• ل „ل عويصة
أحلى من الدXوsكاء والعشXاق وصريرر yأقلمي على أوراقها
نقري لªلقي الرمل‡ عن أوراقي وألذ kذ من نقر الفتاة لدyف„ها
كم sبي مyسsتtغsل Iوآخر tراقي يا ممs tن ياول بالمان رyتsبت
نوما• وتبغي بعد tذاك tلاقي أأبيتت yسهران الد†جى وتبيته
ما أشرف tالعرفة ،وما أفرح tالنفس tبا ،وما أثلج tالصدر tببsدها ،وما أرحب tالاطر
بنولا ﴿ ،أfفfمaن كfان fعaلfى بaيGنaة 8مGن !ربGه 2كfمaن :زيGن aلfه :س:و Sء عaمaل2ه 2وaات!بaع:وا أfهوaاءه:م ﴾ .
ل تحزن
50
***************************************
فن السرور
من أعظم النعم سرور yالقلب ،واستقرارyه وهدوؤyه ، yفإن Sف سروره ثبات yالذهن
ف كيف tيلبyه وجودة النتاج وابتهاج النفس ،وقالوا .إن« السرور tف •ن يyدرXس ، yفمن sعر t
ويصل nعليه ،ويظى به استفاد tمن مباهج الياة ومسار العيش ،والنعم الت من بي يديsه
ومن خلفه .والصل nالصيل nف طلب السرور قوة nالحتمال ،فل يهتز† من الزوابع ول يتحرXك
للحوادث ،ول ينعج yللتوافه .وبسب قوة القلب وصفائه ،تyشرق yالنXف•س. y
إن tخوtر tالطبيعة وضtعsف tالقاومة وجt tزع tالنفس ،رواحل nللهموم والغموم والحزان ،
فمن sعوXد نفسtه التصب†ر والتجلkد tهانت sعليه الزعجات ، yوخفSت sعليه الزمات. y
فأهون nما تر† به الوحولn إذا اعتاد الفت خوض tالنايا
ومن أعداء السرور ضيق yالªفnق ،وضحال‡ة‡ النظرة ،والهتمام yبالنفس ف‡حtسsب، y
ونسيان nالعال وما فيه ،وال ªقد sوصف tأعدا œءه yبأنمf ﴿ sأهaم!ته:م أfنفdس:ه:م ﴾ ،فكأن هؤلء
القاصرينt tيرtوsن الك‡وsن‡ ف داخلهم ،فل يفك«رون‡ ف غيهم ، sول يعيشوtن لسواهyم ، sول
ك أن• نtتtشtاغ‡ ‡ل عن أنفسنtا أحيانا• ،ونبتعد عن ذواتنا أزمانا
يهتم&ون‡ للخري tن .إن Sعلي Xوعلي t
لنtنsسtى جراحtنا وغمومtنا وأحزانtنا ،فنكسب tأمرsين :إسعاد tأنفسنا ،وإسعاد tالخرين.
من الصول 2ف فن Gالسرور : 2أن تyلجم tتفكيtك tوتعصمه ، tفل يتفلSت yول يهرب yول
ف الحزان وقرأش ،فإنك إن• تركت tتفكيtك tوشأنtه yجtمtح tوط‡ف‡ح ، tوأعا tد عليك tمtل X
يطي y
ك كتاب tالآسي منذ nولدتsك tأم†ك .إ Sن التفكي tإذا شرد tأعا tد لك الاضي الريح tوجرجtر علي t
الستقبل‡ الخيف ، tفزلزل‡ أركانtك ،وهز& كيانtك وأحرق tمشاعرtك ،فاخطمsه بطام التوج†ه
الاد .الرك«ز على العمل الثمر الفيد a ﴿ ،وتaوaك0ل عaلfى الحaي Gال0ذ2ي لfا يaم:وت. ﴾ :
ومن الصول أيضا mف دراسة 2السرور : 2أ •ن تyعطي tاليا ‡ة قيمتtها ،وأن• تyنل‡هtا منلتها ،
ك إل العراض tوالصدود ، tلنا أم† الجsر ومyرضعة nالفجائع ،وجالبة فهي ل•و_ ،ول تستحق† من t
الكوارث ،فمtن sهذه صفتyها كيف يyهتم† با ،ويyحز nن على ما فات منها .صفnوها ك‡دtر_ ،
ل تحزن
51
وبرقnها yخSلب_ ،ومواعيدyها سراب_ بقيعة ، Iمولودyها مفقود_ ،وسيدyها مسود_ ،ومنعXمyها
مهدXد_ ،وعاشقnها مقتول! بسيف ‡غدsرها .
أبدا• غnراب yالبtيsن فيها يtنsع yق •أبtن أ‡بينا نن yأهل nمنازل
جعتsهyم yالدنيا فلم sيتفرXقوا نبكي على الدنيا وما مم sن معشر
ي ول بtقnوا ك‡نtزsوا الكنوز tفل بق t أين tن ال‡بtابرtة nالكاسرة nالªل
حت ث‡وى فحtوtاه لد_ ضtي.قy ممن ك „ل مtن sضاق tالف‡ضtاء
لل! مyطل‡ yق أ Sن الكلم tلم ح‡ t س إذا نyودوا كأن• ل خخyر_ s
وف الديث )) :إنا العلم :بالتعل’م 2وال2لم :بالتحل’م. (( 2
وف فن Gالداب : 2وإنا السرور yباصطناعه واجتلب بtسsمtته ،واقتناص أسبابه ،
وتكلkف بوادره ،حت يكون‡ طبsعا• .
إن الياة‡ الد†نيا ل تستح †ق منا العبوس tوالتذم†ر tوالتب†م. t
ما هذه الدنيا بدار قرار yحك•م yالنيXة ف البية جاري
ألفيtsتهt yخبtرا• من الخبار بينا تتtرtى النسان فيها مyخsبرا
صtف•وا• من القذار والكدار ططnبعtت sعلى ك‡دtر ،Iوأنت
مyتطل„ب_ ف الاء yجذ•وtة‡ نار ف اليXام ضد Xطباعهاومكل „ل y
والقيقة nالت ل ريب tفيها أنك tل تستطيع yأن• تنع tمن حياتك tكل„ آثار الزن ،لن
الياة œخyلقت sهكذا ﴿ لfقfد خaلfقنaا الإ2نسaان fف2ي fكبaد2 ﴿ ، ﴾ 8إن!ا خaلfقنaا الإ2نسaا fن م2ن نNطفfة
أfمشaاج 8ن!بتaل2يه ﴿ ، ﴾ 2ل2يaبلdوaكdم أfيNكdم أfحسaن :عaمaل ، ﴾ mولك Xن القصود tأن تف«ف yمن حزنك
لزsن بالكليXة فهذا ف جنات النعيم ؛ ولذلك يقول nالنعمون ف النة
وه„ك وغم.ك ،أما ق‡ •طع yا n
﴿ :الحaمد :ل2ل0ه 2ال0ذ2ي أfذهaب aعaن!ا الحaزaن . ﴾ fوهذا دليل! على أن yه ل يذهب sعنه yإل هناك، t
كما أ Sن كل Sالغل„ ل يذهب yإل ف النة ﴿ ،وaنaزaعنaا مaا ف2ي ص:د:و 2ره2م مGن غ2ل“ ﴾ ،فمن sعtرtف
حالة‡ الدنيا وصفتها ،عtذ‡رtها على صدودها وجفائها وغ‡دsرها ،وعtلم tان هذا طبعyها وخnلقnها
ووصفnها .
ل تحزن
52
فكأSنا tحل‡ف‡ت sلنا أ •ن ل تtفي حلفت sلنا أ •ن ل تون عهودtنا
فإذا كان الال nما وصف•نا ،والمر yما ذكرنا ،فحري• بالريب النابه أ •ن ل يyعينtها على
نفسه ،بالستسلم للكدر والم .والغم .والزن ،بل يدافع yهذه النغصات بك „ل ما أوت‡ من
ط الخaيل 2ت:ر 2هب:ون2 fبه 2عaدو! ال rله 2وaعaد:و!كdم﴾
قوة﴿ ، Iوaأfع2دNوا لfه:م م!ا استaطfعت:م مGن ق! dوة 8وaم2ن Gربaا 2
﴿ ،فfمaا وaهaن:وا ل2مaا fأصaابaه:م ف2ي سaب2ي 2ل اللrه 2وaمaا ضaع:فdوا aومaا استaكfان:وا ﴾ .
**********************************
وقفـــة
ل تزaن :إن كنت tفقيا• فغيyك مبوس_ ف دtيI sن ،وإن كنت ل تل y
ك وسيلة‡ نtق• Iل ،
فسواك مبتور yالقدمي ،وإن كنت تشكو من آلم Iفالخرون يرقدون على السرXة البيضاء
ومنذ سنوات ، Iوإن فقدت tولدا• فسواك فقد عددا• من الولد ف حادث Iواحد. I
ل تزaن :لنك مسلم_ آمنت tبال وبرسله وملئكته واليوم الجر وبالقضاء خيه وشر.ه
ب وكذSبوا الرسل‡ واختلفوا ف الكتاب ،و tجحtدyوا اليوم tالخر ، tوألدوا
،وأولئك tكفروا بالر .
ف القضاء والق‡دtر .
ل تزaن :إن أذنبت tفتyب ، sوإن أسأت فاستغفر ، sوإن أخطأت فأصلح ، sفالرحة
واسعة! ،والباب yمفتوح_ ،والغفران جم• ،والتوبة nمقبولة! .
ل تزaن :لنك تyقلق yأعصابtك ،وتز† كيانك وتyتعب yقلبtك ،وتyقض& مضجعtك ،
وتyسsهر sليل‡ك .
قال الشاعر :
ذ‡رsعا• وعند tال منها الخرtجy وtل‡رyب Xنازلة Iيضيق yبا الفت
فnرجtت sوكان‡ يظن†ها ل تyفرجy ضاقت sفلمXا استحكمت sحلقاتyها
************************************
ضبط dالعواطف
ل تحزن
53
تتأ Xجج yالعواطف yوتعصف yالشاع yر عند سببي :عند الفرحة الغامرة ،والصيبة الدXاهة ،
ت عند
ت عند نعمة ، 8وصو 8
وف الديث )) :إن ن:ه2يت :عن صوتين أحقين فاجرين :صو 8
مصيبة ﴿ (( 8ل2كfيلfا تaأسaوا عaلfى مaا فfاتaكdم aولfا تaفرaح:وا ب2مaا آتaاكdم﴾ .ولذلك قال )) : إنا
الصب 2عند الصدم2ة الول (( .فمtن مtل‡ t
ك مشاعره عند tالدtث الاث وعند الفرtح الغامر ،
استحق Xمرتبة‡ الثبات ومنلة‡ الرسوخ ،ونا ‡ل سعادة الراحة ،ولذ‡ة‡ النتصار على النفس ،وال
ج Sل ف عyله وصف النسان بأنه yفرح_ فخور_ ،وإذا مسXه الشر† جزوعا• وإذا مسXه yالي yمنوعا• ،
إل Sالصل„ي .ف‡هyم على وسطية Iف الفرح والزع ،يشكرون‡ ف الرخاء ،ويصبون ف البلء .
إن Sالعواطف الائجة‡ تyتsعب yصاحبها أيXما تtعtب ، Iوتضنيه وتؤلt nه وتؤر.قnه ، yفإذا غضب
احتد Xوأزبد ،وأرعد وتوعXد ،وثارت sمكامن yنفسه ،والتهبت sحyشاشtتy yه ،فيتجاوز yالعtدsل‡ ،
وإن فرح tطرب tوطاش ، tونسي tنفسtه ف غمرة السرور وتعد&ى قدره ،وإذا tهجtر tأحدا• ذمXه ،
ونسي ماسنtه ، yوطمس فضائ‡له ، yوإذا أحب Xآخر خلع عليه أوسة التبجيل ،وأوصله إل ذورة
الكمال .وف الثر )) :أحبب حبيبك هونا mما ،فعسى أن يكون بغيضك يومmا ما وأبغض
بغيضك هونا mما ،فعسى أن يكون حبيبك يومmا ما (( .وف الديث )) :وأسألك العدل ف
الغضب والرضا (( .
فمtن ملك عاطفته وحtكSم عقل‡ه ،ووزن‡ الشياء وجعل لك „ل شيء قدرا• ،أبصر
الق ، Xو tعرtف tالرشد ، tووقع على القيقة f ﴿ ،لقfد أfرسaلنaا :رس:لfنaا ب2البaيGنaات 2وaأfنزaلنaا مaعaه:م
ب وaالم2يزaان fل2يaقdوم aالن!اس :ب2الق2سط. ﴾ 2
الك2تaا a
إن Sالسلم جا œء بيزان القيم tوالخلق والسلوك ،مثلما جاء بالنsهtج السXوي ، .والشرع
الرضي ، .والل«ة القدسة a ﴿ ،وكfذfل2ك aجaعaلنaاكdم أdم!ةa mوسaطا ، ﴾mفالعدل ،الصدق ف الحبار ،
ك ص2دقmا وaعaدل. ﴾m
والعدل ف الحكام والقوال والفعال والخلق ﴿ ،وaتaم!ت ك2 fلمaت :رaبa G
*********************************
سعادة dالصحابة 2بحمد 2
ل تحزن
54
لقد sجاء œرسولnنا إل الناس بالدعوة الربانية ،ول يكن sله دعاية! من tدنيا ،فلم sيyلق
إليه ك‡نsز_ ،وما كانت sله جنXة يأكل nمنها ،ول يسكن sقصرا• ،فأقبل‡ الب†ون يبايعون على
ل مستضعفي ف الرض يافون‡ أن شظف Iمن العيش ،وذروة Iمن الشقSة ،يوم كانوا قلي •
يتخطفهم yالناس yمن حولهم ، sومع ذلك أحXبه yأتباعyه كل Sالب .
حyوصروا ف الش.عsب ،وضyي.ق عليهم sف الرزق ،وابتyلوا ف السمعة ،وحyوربوا من
القرابة ،وأnوذnوا من الناس ،ومع هذا أحب†وه كل Sالب. .
س آخرون‡ ف العراء ،ومنهم sمن sتفنXن tالكفار yف سyحب tبعضyهم على الرمsضاء ،وحyب t
تعذيبه ،وتأنXقوا ف النكال به ،ومع tهذا أحب†وه كل Sالب. .
سyلبوا أوطانم ودورهم وأهليهم وأموالم ،طnردوا من مراتع صباهم ، sوملعب شبابم
ومغان أهلهم ، sومع أحبو yه كل Sالب. .
ابyتلي الؤمنون بسبب دعوته ،وزyل•زلوا زلزال• شديدا• ،وبلغت sمنهم sالقلوب yالناجر
وظن†وا بال الظنونا ،ومع tأحبوه كل Sالب. .
عyر.ض tصفوة nشبابم sللسيوف الnص‡sلتtة ،فكانت sعلى رؤوسهم كأغصان الشجرة
الوارفة .
خضراء تyنsبت yحولنا الزهارا وكأن Sظ Sل السيف ظ kل حديقة
وقnد.م tرجالnهم للمعركة فكانوا يأتون‡ الوت tكأنم sف نزهة ، Iاو ف ليلة عيد I؛ لنم
أحبوه كل Sالب. .
يyرsسn tل أحدyهم sبرسالة Iويtعsلم yأنه لن sيعود tبعدها إل الدنيا ،فيؤد&ي رسالتtه ،ويyبعtث
الواحد yمنهم sف مهمXة Iويعلم yأنا النهاية nفيذهب yراضيا• ؛ لنم sأحبوه كل Sالب. X
ولكن sلاذا أحب†وه وسعدyوا برسالته ،واطمأن†وا النهجه ،واستبشرyوا بقدومه ،ونسوا
كل Sأ Iل وك Sل مشقة Iوجyهد Iومعاناة Iمن أجل اتباعه ؟!
ل تحزن
55
إنم sرأوا فيه كل Sمعان الي والفرح ،وكل Sعلمات الب .والق ، .لقد sكان‡ آية
للسائلي ف معال المور ،لقد sأ‡برد tغلي ‡ل قلوبهم sبنانه ،وأثلج tصدورtهم sبديثه ،وأف•عtم
أروا tحهyم sبرسالته .
لقد sسكب tف قلوبم yالرضا ،فما حسبوا لللم ف سبيل دعوته حسابا• ،وأفاض tعلى
نفوسهم sم tن اليقي ما أنساهم sكل Sجyرsح Iوك‡دtر Iوتنغيص. I
صtق‡ل‡ ضمائرtهم بداه ، yوأنار tبصائرtهم بسناه ، yألقى عن كواهلهم sآصار tالاهلية ،
وحط Sعن ظهورهم أوزار tالوثنية ،وخلع tمن رقابهم sتبعات الشرك والضلل ،وأطفأ من
أرواحهم sنار tالقد والعداوة ،وصب Xعلى الشاعر ماء œاليقي ،فهدأت sنفوسyهم ، sوسكنtت
أبدانyهyم ، sواطمأنت sقلوبyهم ،وبردت sأعصابyهم .
وجدوا لذSة nالعيش معه ، yوالنس tف قربه ،والرضا ف رحابه ،والمن tف اتباعه ،
والنجاة ف امتثال أمره ،والغن ف القتداء به .
ط مNستaق2يم، ﴾ 8
﴿ وaمaا أfرسaلنaاك aإ2ل0ا رaحمaة mلqلعaالfم2ي ﴿ ، ﴾ aوaإ!2نك aلfتaهد2ي إ2لfى ص2رaا 8
ت إ2لfى النNور: ﴿ ، ﴾ 2هو aا0لذ2ي بaعaث fف2ي الأdمGيGي aرaس:و mل مGنه:م يaتلdو
﴿ وaي:خر2ج:ه:م مGن 2ال ’ظلdمaا 2
ضلfال 8مNب2ي،﴾ 8
ب وaالح2كمaة fوaإ2ن كfان:وا م2ن قfبلf dلف2ي a
عaلfيه2م آيaات2هa 2وي:زaكqيه2م وaي:عaلqم:ه:م :الك2تaا a
﴿ وaيaضaع :عaنه:م إ2صرaه:م وaال¥غلfل fال0ت2ي كfانaت عaلfيه2م ﴾ ﴿ ،استaج2يب:وا ل2لrهa 2ول2لر!س:ول 2إ2ذfا
دaعaاكdم ل2مaا ي:حي2يكdم ﴾ ﴿ ،وaكdنت:م عaلfى aشaفfا ح:فرaة 8مGن aالن!ار 2فfأfنقfذfكdم مGنهaا ﴾ .
لقد sكانوا سعداء حق«ا• مع إمامهم sوقدوتهم ، sوحX yق لم sأن• يسعدyوا ويبتهجyوا .
اللهم Xصل„ وسل„م sعلى مر.ر العقول من أغلل النراف ،ومنقذ النفوس من ويلت
الغواية ،وارض tعن الصحاب والماد ،جزاء œما بذلnوا وقد&مyوا .
**************************************
ك
اطرد 2الfلfل fم2ن حياتa 2
إن مs tن يعش sعمرtه yعلى وتية Iواحدة جدير_ أن يصيtب yه الل nل ؛ لن النفس ملولة! ،فإن
النسان‡ بطبعه يtمk tل الالة‡ الواحدة‡ ؛ ولذلك tغايt tر سبحانy tه وتعال بي الزمنة والمكنة ،
ل تحزن
56
والطعومات والشروبات ،والخلوقات ،ليل! ونار_ ،وسهل! وجtب! tل ،وأبيض yوأسود ، yوحار
وبارد_ ،وظ Qل و tحرyور ،و yحل•و_ وحامض_ ،وقد sذكر ال ªهذا التن†وع tوالختلف tف كتابه ﴿ :
يaخر:ج :م2ن ب:طdون2هaا شaرaاب UمNخت2 aلف Uأfلوaان:ه﴿ ﴾:ص2نوaا {ن aوغfير :ص2نوaان﴿ ﴾8م:تaشaاب2هاa mوغfير
م:تaشaاب2هa ﴿ ﴾8وم2ن aالج2بaال 2ج:دaد Uب2يض Uوaح:مر UمNختaل2ف Uأfلوaان:هaا﴾ ﴿ وaت2لك aالي!ام :ن:دaاو2لdهaا بaين
الن!اس. ﴾2
وقد مل Sبنو إسرائيل أجود الطعام ؛ لنم sأداموا أك•له ﴿ :لfن ن!صب2ر aعaلfى aطfعaا 8م وaاح2د﴾8
.وكان الأمون nيقرأ nمرة• جالسا• ،ومر •ة قائما• ،ومر •ة وهو يشي ،ث قال :النفس yملولة! ﴿ ،
ال0ذ2ين aيaذكdر:ون fاللrه aق2يaاما mوaقdع:ودا mوaعaلfى aج:ن:وب2ه2م﴾ .
ومن يتأمXل العبادات ،يtجد sالتنو†ع tوالدXة‡ ،فأعمال! قلبيXة! وقولية! وعملية! ومالية! ،صلة
وزكاة! وصوم_ وح •ج وجهاد_ ،والصلة nقيام_ وركوع_ وسجود_ وجلوس_ ،فمن sأراد الرتياح
والنشاط ومواصلة‡ العطاء فعليه بالتنويع ف عمله ،واطلعه وحياته اليوميXة ،فعند tالقراءة مثل
ينو.ع yالفنون‡ ،ما بي قرآن Iوتفسي Iوسية Iوحديث Iوفقه Iوتاريخ Iوأدب Iوثقافة IعامXة، I
وهكذا ،يوز.ع وقته ما بي عبادة Iوتناول مباح ، Iوزياد Iة واستقبال ضيوف ، Iورياضة Iونزهة، I
فسوف tيد yنفسtه yمتوث„بة• مشرقة• ؛ لنا تب† التنويع tوتستملح yالديد. t
*************************************
دع 2القfلfقa
ل تزن• ،فإن Sربك يقول: n
ك صaد aرك : ﴾ aوهذا عام• لكل„ من t
حل‡ ال Xق وأبص tر النور ، tوسل‡ك ﴿ أfلfم نaشرaح لa f
الnدtى .
﴿أfفfمaن شaرaح aال 0له :صaدر: aه ل2لإ2سلfام 2فfه:و aعaلfى ن:و 8ر مGن ر!بGه 2فfوaيل{ لqلقfاس2يaة 2قdلdوب:ه:م مGن
ذ2كر 2الل0ه : ﴾ 2إذا• فهناك ح •ق يشرح yالصدور ،وباطل! يقس.يها .
ل تحزن
57
﴿فfمaن ي:ر2د 2اللrه :أfن يaهد2يaه :يaشرaح صaد aره :ل2ل2سلfم : ﴾2فهذا الدين yغاية! ل يص nل إليها إل
السدXد .
﴿ ل fتaحزaن 2إن 0ال rله aمaعaنaا ﴾ :يقولnها ك kل من sيتيقt Sن رعاية ال ،ووليته ولطفه ونصرtه.
س قfد جaمaع:وا لfكdم فfاخشaوه:م فfزaادaه:م إ2يaاناa mوقfالdوا
س إ0 2ن الن!ا a
﴿ال0ذ2ين aقfال fلfه:م :الن!ا :
حaسب:نaا ال rله :وaن2عم aالوaك2ي dل ﴾ :كفايتyه تكفيك ،ووليتyه تميك .
﴿يaا أfيNهaا الن!ب2ي Nحaسب:ك aال rله :وaمaن 2ات!بaعaك aم2ن aالم:ؤم2ن2ي : ﴾ aوكل kم sن سلك هذه الادXة
حصل على هذا الفوز .
﴿ وaaتوaك0ل عaلfى الحaي Gال0ذ2ي لfا يaم:وت : ﴾:وما سوا yه فمي.ت_ غ‡sير yحي ، Òزائل! غ‡يsر yباق، I
ذليل! وليس بعزيز. I
ك ف2ي ضaيق 8مGم!ا يaمكdر:ون}
﴿ وaاصب2ر وaمaا صaبر:ك aإ2ل 0ب2اللrهa 2ول fتaحزaن عaلfيه2م وaل fت: a
{127إ2ن 0اللrه aمaع aال0ذ2ين aات!قfوا و!ا0لذ2ين aه:م مNحس2ن:ون : ﴾fفهذه معيته yالاصة nلوليائه بالفظ
والرعاية والتأييد والولية ،بسب تقواهم sوجهادهم. s
﴿وaل fتaه2ن:وا وaل fتaحزaن:وا وaأfنت:م :ال¥علfون fإ2ن كdنت:م مNؤم2ن2ي :﴾aعلو&ا• ف العبودية والكانة .
﴿ لfن يaض:رNوكdم إ2ل 0أfذmى وaإ2ن ي:قfات2لdوكdم ي:وaل’وكdم :ال¥د:بaار aثdم! ل fي:نصaر:ون. ﴾ f
﴿كfتaب aال 0له :لfأfغل2بaن! أfنaا و: aرس:ل2ي إ0 2ن الل0هf aقو2ي Ÿعaز2يز. ﴾ U
﴿ إ2ن!ا لfنaنص:ر :ر:سf :لنaا وaال0ذ2ين aآ aمن:وا ف2ي الحaيaاة 2الدNنيaا وaيaوم aيaقdوم :الأfشهaاد. ﴾ :
وهذا عهد_ لن sي•ل‡ف ، tووعد_ لن sيتأخt Xر .
ت مaا مaكfر:وا﴾ .
﴿ وaأdفG fوض :أfمر2ي إ2لfى ال 0له 2إ2ن 0ال 0له aبaص2ي Uب2الع2بaاد}{44فfوaقfاه :الل0ه :سaيGئfا 2
﴿ وaعaلfى ال rله 2فfليaتaو0 aكل 2الم:ؤم2ن:و fن ﴾ .
ك ل تعيش yإل يوما• واحدا• ف‡حtسsب ، yفلماذا تزن nف هذا اليوم ،
ل تزن• وقد.ر sأن t
وتغضب yوتثور y؟!
ف الثر )) :إذا أصبحت aفل تنتظر الساء ، ¥وإذا أمسيت aفل تنتظر 2الصباح. (( a
ل تحزن
58
والعن :أن تعيش tف حدود يومك ف‡حtسsب ، yفل تذكر الاضي ،ول تقل sق من
الستقبل .قال الشاعر: y
ولك الساعة nالت أنت فيها ما مضى فات tوالؤمXل غ‡يsب_
إن Sالشتغال‡ بالاضي ،وتذكkر tالاضي ،واجترار الصائب الت حدثت sومضت، s
والكوارث‡ الت انتهت ، sإنا هو ضtرsب_ من الnمsق والنون .
يقول ال‡ث‡ nل الصين† :ل تعب sجسsرا• حت تأتيtه .
ومعن ذلك :ل تستعجل الوادث‡ وهومtها وغمومtها حت تعيشtها وتدرك‡ها .
يقول‡ nأحtد yالسلف :يا ابن آدم ، tإنا أنت tثلثة nأيام : Iأمسyك tوقد sولSى ،وغدyك tول
يأت ،ويومyك فاتق .ال œفيه .
كيف يعيش yمن sيمل nهوم tالاضي واليوم والستقبل ؟! كيف يرتاح yمن sيتذكر yما صار
وما جرى ؟! فيعيده yعلى ذاكرته ،ويتأل nل yه ،وألnه ل ينفعyه ! .
ومعن )) :إذا أصبحت aفل تنتظر الساء ، ¥وإذا أمسيت aفل تنتظر 2الصباح :(( aأي: s
أن تكون nقصي tالمل ،تنتظ yر الجtل‡ ،وتyحsسن yالعtمtل‡ ،فل تطم sح بمومك لغي هذا اليوم
الذي تعيش yفيه ،فترك«ز tجهودك tعليه ،وتyرت.ب tأعمال‡ك ، tوتصب Xاهتمامtك فيه ،مس.نا
خyلق‡ك tمهتم&ا• بصحتك ،مصلحا• أخلق‡ك tمع الخرين .
*************************************
وقفــة{
ل تزن :لن Sالقضاء œمفروغ! منه ، yوالقدور yواقع_ ،والقلم yجtفSت ، sوالصحف
طnويت ، sوكل kأمر Iمستقر• ،فحزنyك ل يقد.م yف الواقع شيئا• ول يؤخ.ر ، yول يزي yد ول يyنقص. y
ل تزن :لنك بزنك تريد yإيقاف tالزمن ،وحبس tالشمس ،وإعادة‡ عقارب
الساعة ،والشي tإل اللف ،ورد Xالنهر إل منبعه .
ل تزن :لن Sالز‡ tن كالريح الوsجاء تyفسد yالواء ، œوتyبعثر yالاء ، œوتغي.ر yالسماء، œ
وتكسر yالورود tاليانعة ف الديقة الغنXاء .
ل تحزن
59
ل تزن :لن Sالزون كالنهر الحق ينحدر yمن البحر ويصب† ف البحر ،وكالت
نقضت sغزلا من بعد قوة Iأنكاثا• ،وكالنافخ ف قربة Iمثقوبة ، Iوالكاتب بإصبعه على الاء .
ل تزن :فإن Sعمرك tالقيقي Xسعادتyك وراحة nبالك ،فل تyنف sق أيام t
ك ف الزsن ،
وتبذ„ر sلياليtك ف الم ، .وتوز.ع ساعاتك على الغموم ول تسرف sف إضاعة حياتك ،فإن Sال
ل يب† السرفي .
******************************
لفرح بتوبة ال عليك
أل يشرح yصدرك ، tويزي nل هSك وغمXك ،ويلب yسعادتك قول nرب.ك ج Sل ف عله :
ي ال0ذ2ين aأfسرaفdوا عaلfى أfنفdس2ه2م لfا تaقنaطdوا م2ن ر!حمaة 2الل0ه 2إ0 2ن الل0ه aيaغف2ر :الذ’ن:وب
﴿ قdل يaا ع2بaادa 2
جaم2يعا mإ2ن!ه: :هو aالغaفdور :الر!ح2يم ﴾ :؟ فخاط‡بtهyم sبـ »يا عبادي« تأليفا• لقلوبهم ، sوتأنيسا
لرواحهم ، sوخص Xالذين أسرفnوا ،لنم yالكثرون من الذنوب والطايا فكيف بغيهم ؟!
وناهsم عن القنوط واليأس من الغفرة وأخب أنه يغفر yالذنوب كلSها ل sن تاب ،كبيها
وصغيtها ،دقيقها وجليل‡ها .ث وصف tنفسه بالضمائر الؤكدة ،و »الـ « التعريف الت
تقتضي كمال الصفة ،فقال ﴿ :إ2ن!ه :هa :و الغaفdور :الر!ح2يم ﴾ .
أل تسعد yوتفرح yبقوله ج Sل ف عله ﴿ :وaال0ذ2ين aإ2ذfا فfعaلdوا فfاح2شaة mأfو ظfلfم:وا أfنفdسaه:م
ذfكfر:وا ال rله aفfاستaغفfر:وا ل2ذdن:وب2ه2م وaمaن يaغف2ر :الذ’ن:وب2 aإل 0اللrه :وaلfم ي:ص2رNوا عaلfى مaا فfعaلdوا وaه:م
يaعلfم:ون ﴾ ؟!
وقوله ج Sل ف عله ﴿ :وaمaن يaعمaل س:وءا mأfو يaظل2م نaفسaه :ثdم! يaستaغف2ر 2اللrه aيaج2د 2اللrه
غfفdورا! mرح2يما ﴾ m؟!
وقوله ﴿ :إ2ن تaجتaن2ب:وا fكبaآئ2ر aمaا ت:نهaون fعaنه :ن:كfفqر عaنكdم سaيGئfات2كdم aون:دخ2لكdم مNدخaل
كfر2يا ﴾ ؟!
ل تحزن
60
وقوله عز Xمن قائل ﴿ : Iوaلfو أfن!ه:م إ2ذ ظ0لfم:وا أfنفdسaه:م جaآؤ:وك aفfاستaغفfر:وا اللrه aوaاستaغفfر
لfه:م :الر!س:ول dلfوaجaد:وا ال rله aتaو!ابmا ر!ح2يمmا ﴾ ؟!
وقوله تعال ﴿ :وaإ2نGي لfغaف0ار Uلqمaن تaاب aوaآمaن aوaعaم2ل fصaال2حا mثdم! اهتaدaى ﴾ ؟!
فfغaفfر aلfه.﴾: ولا ق‡تtل‡ موسى عليه السلم yنفسا• قال a ﴿ :رب Gإ2نGي ظfلfمت :نaفس2ي فfاغف2ر ل2ي
وقال عن داود tبعدما تاب وأناب ﴿ :فfغaفfرنaا لfه :ذfل2ك aوaإ0 2ن لfه :ع2ندaنaا لfز:لفfى وaح:سن
مaآب ﴾ .
سبحانtه yما أرحtم yه وأكرمtه !! yحت إنه عرض رحته ومغفرته ل sن قال‡ يلبتثليث ،فقال
عنهم ﴿ :ل0قfد كfفfر aال0ذ2ين aقfالdوا إ0 2ن اللrه aثfال2ث dثfلfثfة 8وaمaا م2ن 2إلfـه 8إ2ل 0إ2لfـه Uوaاح2د Uوaإ2ن ل0م
يaنتaه:وا عaم!ا يaقdولdون fلfيaمaس!ن! ال0ذ2ين aكfفfر:وا م2نه:م عaذfاب Uأfل2يم} {73أfفfلa fيت:وب:ون fإ2لfى اللrه
وaيaستaغف2ر:ونaه :وaاللrه :غfفdور Uر!ح2يم ﴾ .
ويقول nفيما صح Xعنه )) : yيقول dال Sتبارك aوتعال :يا ابن آدم ،إنك ما دعوتن
ت لك على ما كان منك ول أبال ،يا ابن آدم ،لو بلغت ذنوب:ك عaنaان
ورجوتن إل غفر :
ب الرض 2خطايا
السماء ، 2ث 0استغفرتن غفرت :لك ول أdبال ،يا ابن آدم ،لو أتيتن بقdرا 2
ث لقيتن ل تشرك :ب شيئا ، mلتيت:ك بقراب2ها مغفرة. (( m
ب مسيء Sالنها 2ر ،
وف الصحيح عنه yأنه قال )) :إن 0ال يبس:ط dيده :باللي 2ل ليتو a
ويبس:ط dيده :بالنهار ليتوب مسيء Sالليل ، 2حت تطلع aالشمس :من مغرب2ها (( .
وف الديث القدسي )) : .يا عبادي ،إنكم ت:ذنبون باللي 2ل والنها 2ر ،وأنا أغفر
الذنوب aجيعا ، mفاستغفرون أغفر لكم (( .
وف الديث الصحيح )) :والذي نفسي بيده ، 2لو ل تذنب:وا لذهب aال Sبكم ولاء
بقوم 8آخرين يذنبون ،فيستغفرون ال ،فيغفر :لم (( .
وف حديث Iصحيح )) : Iوالذي نفسي بيده 2لو ل تذنبوا لfخ2فت :عليكم ما هو أشد
من الذنب ، 2وهو الع:جب. (( :
وف الديث الصحيح )) :كل’كم خط0اء¦ ،وخي :الط0ائي التوابون (( .
ل تحزن
61
وص Xح عنه أنه قال‡ )) :ل Sأفرح :بتوبة 2عبد2ه من أحدكم كان على راحلت2ه ، 2عليها
طعام:ه :وشرابه ،فضل0ت منه :ف الصحراء ،فبحث عنها حت أي2س ، aفنام ث استيقظ فإذا
ك .أخطأ من ش!دة 2الفرح. (( 2
هي عند رأس2ه ،فقال :اللهم! أنت عبدي ،وأنا ربa N
وص Xح عنه أنه قال‡ )) :إ 0ن عبدا mأذنب ذنبmا فقال :اللهم اغفر ل ذنب فإنه :ل
ب إل أنت ،ث أذنب ذنبا ، mفقال :اللهم! اغفر ل ذنب فإنه ل يغفر :الذنوب aإل
يغفر :الذنو a
ب إل أنت .فقال ال
أنت ،ث أذنب ذنبا ، mفقال :اللهم! اغفر ل ذنب فإنه ل يغفر :الذنو a
عز! وج 0ل عل2م aعبدي أن 0له ربmnا يأخذ dبالذنب ،2ويعفو عن الذنب ، 2فليفعل عبدي ما شاء((.
والعن :ما دام أن yه يتوب yويستغفر yويندم ، yفإن أغف yر له .
***************************************
كل’ شيء 8بقضاء 8وقدaر
ك kل شيء Iبقضا Iء وقدر ، Iوهذا معتقد yأهل السلم ،أتباع رسول الدى ؛ أن yه ل
يقع yشيءٌ ف الكون إل بعلم ال وبإذنه وبتقديره .
ب مGن قfبل 2أfن ن!برaأfهaا
ب م2ن مNص2يبaة 8ف2ي الأfرضa 2ولfا ف2ي أfنفdس2كdم إ2ل0ا ف2ي 2كتaا 8
﴿ مaا أfصaا a
ك عaلfى ال 0له 2يaس2ي ﴾ .
إ2ن 0ذfلa 2
﴿ إ2ن!ا كdل 0شaيء 8خaلfقنaاه :ب2قfدaر ﴾ .
﴿ وaلfنaب dلوaن!كdم ب2شaيء 8مGن aالخaوف وaالج:وع 2وaنaقص 8مGن aال¥مaوaال 2وaالنفdس 2وaالث0مaرaات
وaبaش2 Gر الص!اب2ر2ين ﴾ .
وف الديث )) :عجبا mلمر 2الؤمن !! 2إن 0أمره aكل0ه له خي ،إن أصابته :سر!اء Sشكر
فكان خيا mله ،وإن أصابته ضر!اء Sصب فكان خيا mله ،وليس aذلك إل للمؤمن (( .
وص Xح عنه أنه قال )) :إذا سألت aفاسأل 2ال ، ¥وإذا استعنت فاستعن بال، 2
واعلم أن 0المة fلو اجتمع:وا على أن ينفعوك بشيء 8ل ينفعوك aإل بشيء 8قد كتبه :ال Sلك ، 2
ل تحزن
62
ك ،ر:فعت
وإن اجتمعوا على أن يضرNوك aبشيء 8ل يضرNوك إل بشيء 8قد كتبه :ال Sعلي a
القلم ، :وجف0ت 2الصحف. (( :
وف الديث الصحيح أيضا• )) :واعلم أن ما أصابك ل يكنع ل2يخطئfك ،وما أخطأك
ل يكن ليصيبaك (( .
ف القلم :يا أبا هريرة با أنت لق. (( 8
وص Xح عنه أنه قال‡ )) :ج !
وص Xح عنه أنه yقال‡ )) :احرص على ما ينفع:ك ،واستعن :بال 2ول تعجز ،ول
تقل :لو أن فعلت :كذا لكان كذا وكذا ،ولكن قل :قد!ر ال Sوما شا ¥ء فfعaل. (( f
وف حديث Iصحيح Iعنه )) : ل يقضي ال Sقضاء Èللعبد 2إل كان خيا mله (( .
سyئل شيخ yالسلم ابن yتيمية‡ عن العصية :ه •ل هيt tخيsر_ للعبد ؟ قال‡ :نعم sبشرطها من
الندم والتوبة ،والستغفار والنكسار .
وقولnه سبحانه ﴿ :وaعaسaى أfن تaكرaه:وا شaيئmا و: aهو aخaير Uل0كdم aوعaسaى أfن ت:ح2بNوا شaيئا
. ل fتaعلfم:ون ﴾ و: aهو aشaر Ÿل0كdم وaال rله :يaعلfم :وaأfنت:م
تري القادير yعلى غرsز البs tر هي tالقادير yفلnمن أو ف‡ذ‡رs
*****************************************
انتظر 2الف aرجa
س الصNبح
ف الديث عند الترمذي » : .أفضل dالعبادة : 2انتظار :الفfرaج ﴿ . « 2أfلfي a
ب2قfر2يب ﴾ .
صsyبح yالهمومي والغمومي لح ، tفانظر sإل الصباح ،وارتقب الف‡sتح tمن الفتXاح .
تقول nالعرب » : yإذا اشتد Xالب nل انقطع « .
والعن :إذا تأزXمت المور ، yفانتظ sر فرجا• ومرجا• .
وقا ‡ل سبحانy tه وتعال ﴿ :وaمaن يaت!ق 2الل0ه aيaجعaل ل0ه :مaخرaجmا ﴾ .وقال‡ ج Sل شأنyه ﴿ :وaمaن
يaت!ق 2الل0ه aي:كfفqر عaنه :سGaيئfات2هa 2وي:عظ2م لfه :أfجرا ﴾ ﴿ .وaمaن يaت!ق 2الل0ه aيaجعaل ل0ه :م2ن أfم 2ره 2ي:سرا ﴾ .
وقالت العtرtب: y
ل تحزن
63
ث يذهبt sن ول يXنهs الغtمtرات yثt Sينsجلينs Xه
وقال آخر: y
وكم sسرور Iقد أتى بtعsد tالسى كم sفرج Iبtعsد tإياس Iقد أتى
ح• yلو tالنtى الرائق tمن شtوsك السXفا من يسن الظن Xبذي العرش جن
وف الديث الصحيح )) :أنا عند ظن Gعبدي ب ،فليظن! ب ما شا ¥ء (( .
﴿ حaت!ى إ2ذfا استaيfأس aالرNس:ل dوaظfنNوا أfن!ه:م قfد dكذ2ب:وا جaاءه:م نaصر:نaا فfن:جGي aمaن ن!شaاء ﴾ .
ف2fإن 0مaع aالع:سر 2ي:سرا} {5إ2ن 0مaع aالع:سر 2ي:سرا ﴾ . ﴿ وقوله yسبحانtه: y
قال بعض yالفسرين – وبعضyهyم يعnله yحديثا• )) : -لن يغلب aع:سر Uي:سرaين (( .
ك أfمرا ﴾ .
وقال سبحان yه ﴿ :لfعaل 0الل0ه aي:حد2ث dبaعد aذfلa 2
الم:حس2ن2ي.﴾a وقا ‡ل ج Sل اسyه﴿ :أfل إ0 2ن نaصر aاللrه 2قfر2يب ﴿. ﴾Uإ0 2ن رaحمaت aال rله 2قfر2يب UمGنa
وف الديث الصحيح )) :واعلم أ 0ن النصر aمع الص!بر ، 2وأن الفfرaج aمaع aالكdرب. (( 2
وقال الشاعر: y
فأقرب yالمر أدناه yإل الف‡رج إذا تضاي tق أمر_ فانتظر sف‡رtحا•
وقال آخ yر :
ف شؤون Iتكون nأو ل تكونn سهرت sأعي_ ونامت sعيونn
ـلنyك الموم tجyنونn فدع الم Xما استطعت tفحمsـ
ـس سيكفيك tف غد Iما يكونn إن رب&ا• كفاك tما كان‡ بالمـ
وقال آخ yر :
ول تنام Xن إل خال البال دع القادير tتري ف أعنXتها
يغي&ر yال ªمن حال Iإل حال ما بي tغمضة عيI sن وانتباهتها
************************************
وقفــة
ل تحزن
64
ل تزن :فإن Sأموالك الت ف خزانتك وقصورtك السامقة‡ ،وبساتينtك الضراء ، œمع
ك وغم.ك. t
ك وه„ t
الزن والسى واليأس :زيادة! ف أسtف t
ل تزن :فإن Sعقاقي الطباء ،ودواء الصيادلة ،ووصفة‡ الطبيب ل تسع yدك ، tوقد
أسكنت الزن قلبtك ،وفرشت tله عينك ،وبسطت tله جوان‡ك ،وألفتtه جلدtك .
ل تزن :وأنت تلك yالدعاء ، œوتyجيد yالنطراح على عتبات الربوبية ،وتyحسن
السكنة على أبواب ملك اللوك ،ومعك tالثلث nالخي yمن الليل ،ولديك tساع nة تريغ البي
ف السجود .
ل تزن :فإن Sال خ‡tلق tلك tالرض وما فيها ،وأنبت لك حدائق tذات tبجة ، Iوبساتي
ت له طلع_ نضيد_ ،ونوما• لمعات ، Iوخائل وجداول ،
فيها من كل„ زوج Iبيج ، Iونل• باسقا I
ولكنXك تزن !!
ل تزن :فأنت تشرب yالاء الزلل ،وتستنشق yالواء الطSل•ق ،وتشي على قدميsك
ك آمنا• .
معاف ،وتنام ليل t
***************************************
أكث2ر من الستغفار2
﴿ فfقdلت :استaغف2ر:وا ر!aبكdم إ2ن!ه :كfان fغfف0ارا} {10ي:رس2 2ل الس!مaاء عaلfيكdم مGدرaارا{11}m
ت وaيaجعaل ل0كdم أfنهaارا. ﴾m
وaي:مد2دكdم 2بأfموaالa 8وبaن2ي aوaيaجعaل 0لكdم جaن!ا 8
فأكثر من الستغفار ،لترى الفرtح tوراحة‡ البال ،والرزق اللل ،والذرية الصالة‡ ،
والغيث‡ الغزير. t
﴿ وaأ2 fن استaغف2ر:وا ر!aبكdم ثdم! ت:وب:وا إ2لfيه 2ي:مaتGعكdم م!تaاعmا حaسaنا mإ2لfى أfجaل 8مNسaمÌى وaي:ؤت
كdل 0ذ2ي فfضل 8فfضلfه. ﴾ :
وف الديث )) :من أكثر من aالستغفا 2ر جعل fال Sله :من ك qل هم‡ فfرaجا ، mومن كل
ضيق 8مرجا. (( m
ل تحزن
65
ك بسي&د الستغفار ،الديث nالذي ف البخاري )) :اللهم! أنت رب ل إله aإل
وعلي t
أنت ،خلقتن وأنا عبد:ك ،وأنا على عهد2ك ووعد2ك ما استطعت ، :أعوذ dبك من شر Gما
ك بنعمت2ك علي! ،وأبو Sء بذنب فاغف2ر ل ،فإنه :ل يغفر :الذنوب إل أنت((.
صنعت ، :أبوء Sل a
**********************************
عليك aبذكر 2ال 2دائماm
ب ﴾ .وقال ﴿ :فfاذكdر:ون2ي أfذكdركdم﴾
قال œسبحانه ﴿ :أfل fب2ذ2كر 2ال rله 2تaطمaئ2ن Nالقdلdو :
.وقال ﴿ :يaا أNfيهaا ال0ذ2ين aآمaن:وا اذ dكر:وا الل0ه aذ2كرا mكfث2يا} {41وaسaبGح:و :ه ب:كرaة mوaأfص2يل. ﴾ m
وقال سبحانه ﴿ :يaا أNfيهaا ال0ذ2ين aآمaن:وا لfا ت:له2كdم أfموaالdكdم وaلfا أfولfاد:كdم عaن ذ2كر 2الل0ه. ﴾ 2
ك ح2ي aتaقdوم}a {48وم2ن
وقال ﴿ :وaاذكdر !رب!ك aإ2ذfا نaس2يت . ﴾ aوقال ﴿ :وaسaبGح ب2حaمد 2رaبa G
الل0يل 2فfسaبGحهa :وإ2دبaا aر النNج:وم . ﴾ 2وقال سبحانه ﴿ :يaا أfيNهaا ا0لذ2ين aآمaن:وا إ2ذfا لfق2يت:م ف2ئfة mفfاثب:ت:وا
وaاذ dكر:وا اللrه aكfث2يmا ل0عaل0كdم ت:فلfح:ون. ﴾ f
وف الديث الصحيح )) :مaثfل dالذي يذكر :رب!ه والذي ل يذكر :رب!ه ،مaثfل dالي
واليت. (( 2
وقوله )) : سaبaق aالفرGدون (( .قالوا :ما الف„ردون يا رسو ‡ل ال ؟ قال
)) الذاكرون ال كثيا mوالذاكرات (( .
وف حديث Iصحيح )) : Iأل أخب:كم بأفضل 2أعمال2ك2م ،وأزكاها عند مليك2كdم وخير
ي لكم من أن تلقوا عدو!كم فتضربوا أعناقه:م
لكم من إنفاق 2الذهب 2والور2ق ، 2وخ 8
ويضربوا أعناقdكdم (( ؟ قالوا :بلى يا رسول ال .قال )) :ذ2كر :ال. (( 2
ل أتى إل رسول فقال :يا رسول ال إن Sشرائع
وف حديث صحيح :أ Sن رج •
ت علي ، Xوأنا ك‡برsت yفأخبsن بشيء IأتشبXث nبه .قال )) :ل يزال dلسان:ك
السلم قد sكnثرs t
رطبا mبذكر 2ال. (( 2
*****************************************
ل تحزن
66
ل تيأس من رaوح 2ال2
﴿ إ2ن!ه :ل fيaيأfس :م2ن ر!وح 2ال rله 2إ2ل 0القfوم :الكfاف2ر:و fن ﴾ .
﴿ حaت!ى إ2ذfا استaيfأس aالرNس:ل dوaظfنNوا أfن!ه:م قfد dكذ2ب:وا جaاءه:م نaصر:نaا ﴾ .
ك ن:نج2ي الم:ؤم2ن2ي. ﴾ a
﴿ وaنaج!ينaاه :م2ن aالغaم Gوaكfذfلa 2
﴿ وaتaظdنNون fب2الل0ه 2ال ’ظن:ونaا} {10ه:نaال2ك aابت:ل2ي aالم:ؤم2ن:و fن وaز:لز2لdوا ز2لزaال mشaد2يدا. ﴾m
******************************************
اعف :عم!ن أساء إليكa
ثن yالق‡صtاص الباهظ ،وهو الذي يدفعyه النتقم yمن الناس ،الاقد yعليهم : sيدفعyه من
قلبه ،ومن لمه ودمه ،من أعصابه ومن راحته ،وسعادته وسروره ،إذا أراد أ •ن يتشفSى ،أو
ك. غضب tعليهم sأو حtق‡د . tإنه الاسر yبل ش Ò
وقد sأخبtنا ال ªسبحانه وتعال بدواء ذلك وعلجه ،فقال‡ ﴿ :وaالكfاظ2م2ي aالغaيظ
س﴾.
وaالعaا 2في aعaن 2الن!ا 2
وقال‡ ﴿ :خ:ذ 2العaفو aوaأم:ر ب2الع:رف 2وaأfعر2ض عaن 2الجaا 2هل2ي. ﴾ a
وقال‡ ﴿ :ادفfع ب2ال0ت2ي ه2ي aأfحسaنf :فإ2ذfا ال0ذ2ي بaينaك aوaبaينaه :عaدaاوaة{ fكأfن!هa :ول2ي Ÿحaم2يم. ﴾ U
*************************************
عندك نعم كثية
فك„ر sف نعtم ال الليلة وف أعطياته الزيلة ،واشكs nره yعلى هذه النعم ،واعلم sأنك
مغمور_ بأعطياته .
قال سبحانه وتعال a ﴿ :وإ2ن تaع:دNوا ن2عمaة fاللrه 2ل fت:حص:وهaا ﴾ .
وقال ﴿ :وaأfسبaغ fعaلfيكdم ن2عaمaه :ظfا 2هرaةa mوبaاط2نaة. ﴾ m
وقال سبحانه a ﴿ :ومaا ب2كdم مGن نGعمaة 8فfم2ن aاللrه ﴾ .
ل تحزن
67
وقال سبحانه وهو يقرر yالعبد yبنعمه عليه ﴿ :أfلfم نaجعaل 0له :عaينaين}a {8ول2سaانا
وaشaفfتaين}a {9وهaدaينaا :ه الن!جدaين ﴾ .
ن2عaم Uتaترaى :نعمة nالياة ،ونعمة nالعافية ،ونعمة nالسمع ،ونعمة nالبصر ،واليدين
والرجليsن ،والاء والواء ،والغذاء ،ومن أجل„ها نعمة nالداية الربانية ) :السلfم . ( :يقول
أحد yالناس :أتريد yبليون دولر ف عينيك ؟ أتريyد بليون دولر Iف أذنيك ؟ أتريد yبليون دولر
ف رجليك ؟ أتريد yبليون دولر Iف يديك ؟ أتريد yبليون دولر Iف قلبك ؟ كم sمن الموال
الطائلة عندك وما أديتy tشك•رtها !! .
****************************************
الدنيا ل تستحق الزن عليها
إن Sما يثبت yالسعادة وينم.يها ويعمقnها :أ •ن ل تتم Xبتوافه المور ،فصاحب yالمة العالية
هkه الخر nة .
قال أحد yالسلف وهو يyوصي أحد إخوانه :اجعل• الم Xه«ا• واحدا• ،هم Xلقاء ال عز
وجل ،هم Xالخرة ،هم Xالوقوف بي يديsه ﴿ ،يaومaئ2ذ 8ت:عرaض:و fن لfا تaخفfى م2نكdم خaاف2يaة{ ﴾ .
فليس هناك هوم_ إل وهي أق kل من هذا الم ، .أي& هم Òهذه الياة n؟ مناصبها ووظائفها ،
وذهبها وفضتها وأولدها ،وأموالها وجاهها وشهرتها وقصورها ودورها ،ل شيء !!
وال ªجل« وعل قد وصف أعدا œءه yالنافقي فقال ﴿ :أfهaم!ته:م أfنفdس:ه:م يaظdنNون fب2اللrه 2غfير
الحaق ، ﴾ Gفهم†هم :أنفسyهsم وبطونyهم وشهواتyهم ،وليست لم sهمtم_ عالية! أبدا• !
ولSا بايع الناس نtحت tالشجرة انفلت أحد yالنافقي يبحث nعن جtمtل Iله yأحر ،وقال‡ :
لnصول على جلي هذا أحب† إل Sمن بيsعتكnم . sفورtد » : tكلkكم sمغفور_ له إل Sصاحب tالمل
الحر « .
إن Sأحد النافقي أهsته yنفسه ، yوقال لصحابه :ل تنفروا ف الر . .فقال سبحانه ﴿ :
قdل نaار :جaهaن!مf aأشaد Nحaرnا ﴾ .
ل تحزن
68
وقال آخ yر ﴿ :ائذfن لqي aول fتaفت2نGي ﴾ .وهkه نفسyه ،فقال سبحانه ﴿ :أfل fف2ي الف2تنaة
سaقfطdوا ﴾ .
وآخرون أهsتهyم sأموالnهyم sوأهلوهsم ﴿ :شaغaلfتنaا أfموaالdنaا وaأfهلdونaا فfاستaغف2ر لfنaا ﴾ .إنا
الموم yالتافهة nالرخيص nة ،الت يملnها التافهون الرخيصون ،أما الصحابة الجلª Sء فإنم sيبتغون
ل من ال ورضوانا• . فض •
**********************************
ل تزن واطرد 2الم!
راحة nالؤمن غ‡ف•‡لة! ،والفراغ nقاتل! ،والعطال‡ة nبطال‡ة! ،وأكثر yالناس هوما• وغموما• وكدرا
العاطلون‡ الفارغون‡ .والراجيف yوالواجس yرأس yمال الفاليس من العمل الا .د الثمر .
فتحرXك واعمل• ،وزاول• وطالع ، sواتsل nوسبs .ح ،واكتب sوزyر ، sواستفد sم sن وقتك ،ول
تعل• دقيقة• للفراغ ،إنك يوم تفرغ nيدخ nل عليك الم† والغم† ،والاجس yوالوساوس ، yوتصبح
ميدانا• للعيب الشيطان .
*************************************
اطلب ثوابك من ربك
اجعل• عملك خالصا• لوجه ال ،ول تنتظر sشكرا• من أحد ، Iول تتم Xول تغتم Xإذا
أحسنت لحد Iمن الناس ،ووجدته لئيما• ،ل يقد.ر sهذه اليد البيضاء ،ول السنة الت
أسديتها إليه ،فاطلب sأجرك من ال .
يقول سبحانه عن أوليائه ﴿ :يaبتaغ:و fن فfضل mمGن aال 0له 2وaر2ضوaانmا ﴾ .وقال سبحانه عن
أنبيائه ﴿ :وaمaا أfسأfلdكdم عaلfيه 2م2ن أfجر ﴾ ﴿ .قdل مaا aسأfلت:كdم مGن أfجر 8فfه:و aلfكdم﴾ a ﴿.ومaا لf2أحaد
ع2ندaه :م2ن نGعمaة 8ت:جزaى﴾ ﴿ .إ2ن!مaا ن:طع2م:كdم ل2وaجه 2ال 0له 2لfا ن:ر2يد :م2نكdم جaزaاء aولfا ش:كdورا. ﴾m
قال الشاعر: y
ل يذهب yالعyرف yبي ال والناس مs tن يفعل الي tل يعدم sجوازيtهy
ل تحزن
69
فعامل الواحد tالحد وحده yفهو الذي يyثيب yويعطي وينح ، yويعاقب yوياسب، y
ويرضى ويغضب ، yسبحان yه وتعال .
قnتل‡ شهداء ªبقندهار ،فقال عمر yللصحابة :من القتلى ؟ فذكروا له yالساء ،فقالوا :
وأناس_ ل تعرفnهم .فدمعت sعينا عمر ، tوقال :ولكن Xال يعل‡مyهم .
وأطعم tأحد yالصالي رجل• أعمى فالوsذ‡جا• ) من أفخر الكلت ( ،فقال أهلnه :هذا
العمى ل يدري ماذا يأكل ! nفقا ‡ل :لك Xن ال يدري !
ما دام أن Sال œمyطSلع_ عليك ويعلم yما قدXمته من خي ، Iوما عملته من بر Òوما أسديته yمن
فض Iل ،فما عليك من الناس .
********************************
لوم اللئمي aوعذل الع:ذ0ال2
ك ف2ي ضaيق 8مGم!ا يaمكdر:ون ﴾ a ﴿ .ودaع أfذfاه:م
﴿ لfن يaض:رNوكdم إ2ل 0أfذmى ﴾ ﴿ وaل fت: a
وaتaوaك0ل عaلfى الل0ه 2وf aكفfى ب2الل0هa 2وك2يل ﴾ ﴿ .فfبaر!أ: fه الل0ه :م2م!ا قfالdوا ﴾ .
أن• رمى فيه غلم_ بحtجs tر ل يضر† البحر tأمسى زاخرا•
وف حديث Iحسن أن Sالرسول قال )) : :ل تبلqغون عن أصحاب سوءا ، mفإن
أdح2ب Nأن أخرج aإليكم aوأنا سليم :الص!در. (( 2
***********************************
ل تزن من قل0ة 2ذات 2اليد ، 2فإن الق2ل0ة dمعها السnلمةd
كل«ما ترفSه tالسم yتعقدت الروح ، yوالقلSة nفيها السلمة ، nوالزهد yف الدنيا راحة! عاجلة
ث الأfرضa aومaن عaلfيهaا ﴾ .
يقد.مها ال ªلن شاء œمن عباده ﴿ :إ2ن!ا نaحن :نaرd 2
قال أحدyهم :
ذاك النعيم yالجtلk ماءٌ وخبز_ وظ kل
إن• قلت yإن مyقلk كفرت yنعمة‡ رب.ي
ل تحزن
70
ما هي tالدنيا إل ماءٌ بارد_ وخبز_ دافئ! ،وظل! وارف_ !!
وقال الشافعي :
ـب tوفيضي آبار tتك•رyور تبرا أمطري لؤلؤا• ساء سرنsديـ
وإذا مت† لست yأعدم yقبا أنا إ •ن عشت yلست yأعدم yقوتا•
نفس yحر Òترى الذلSة‡ كnف•را هSت همXة nاللوك ونفسي
إنا ع Xزة nالواثقي ببادئهم ، sالصXادقي ف دعوتهم ، sالاد&ين ف رسالتهم. s
*********************************
ل تزن م!ا :يتaوaق0ع
وyجد tف التوراة مكتوبا• :أكثر yما يyخاف ل يكون! n
ومعناه : yإن Sكثيا• ما يتخوXفnه yالناس yل يقع ، yفإن Sالوهام tف الذهان ،أكثnر من
الوادث ف العيان .
إذا جاءك حدث! ،وسعت tبصيبة ، IفتمهXل• وتأن Sول تزن• ،فإن Sكثيا• من الخبار
والتوقkعات ل صحXة لا ،إذا كان هناك صارف_ للقدر Iفيyبحث nعنه ،yوإذا ل يكن sفأين يكونn؟!
ت مaا مaكfر:وا ﴾.
﴿ ¥أdفfوGض :أfمر2ي إ2لfى الل0ه 2إ0 2ن الل0ه aبaص2ي Uب2الع2بaاد}{44فfوaقfاه :الل0ه :سaيGئfا 2
***********************************
نقد أهل 2الباطل 2والdس!اد2
فإنك مأجور_ – من نقدهم sوحسدهم – sعلى صبك ،ث Sإ Sن نقدهyم sيساوي قيمتك ،
ث إ Sن الناس ل ترفس yكلبا• ميتا• ،والتافهي ل حyسXاد لم .
قال أحدyهم: s
ول ترى للئ‡ام الناس حyسXادا إن العراني تلقاها مyحtسXدة•
وقال الخر :
فالناس yأعداءٌ ل yه وخصومy حtسtدyوا الفت إذ• ل ينالوا سعيtهy
ل تحزن
71
حسدا• ومقتا• إنه yلذميمy كضرائر السناء قnل•ن لوجههtا
وقال زهي_ :
ل ينع yال منهم sما له حyسدوا مyحسXدyون على ما كان من نعtمI
وقال آخ yر :
حت على الوت ل أخلو من tالسد هم sيسدون على موت فوا أسفا•
وقال nالشاعر: y
ذا سؤدد Iإل أnصيب بyسXد ت من ظلم الوشاة ولن sتدs وشكو t
والتافه yالسكي yغي yمسXد ل زلت ياسبط الكرام مسXدا•
ف ألسن ‡ة الناس عن yه ،فقال ال ªعز Xوجل )) : Sيا موسى ،ماسأ ‡ل موسى رب Xأن• يك X
اتذت :ذلك لنفسي ،إن أخلقdهم وأرزقdه:م ،وإنم يسبNوaنن2ي ويشت:مونن2ي (( !!
وصح Xعن yه أنه yقال )) :يقول dال Sعز! وج 0ل :يسبNن ابن :آدم ، aويشتمن ابن
آدم ،وما ينبغي له ذلك ،أم! سبNه إياي فإنه :يسب Nالدهر ،وأنا الدهر ، :أقلqب :الليل
والنها aر كيف أشاء ، Sوأما شتم:ه إياي ،فيقول : dإ rن ل صاحبة mوولدا ،mوليس aل صاحبة{ ول
ولد((.
ك لن sتستطيع أن تعتقل ألسنة‡ البشر عن فرsي عرsضك ،ولكنك تستطيع yأن تفعل إن t
الي ، tوتتنب كلمهم ونقدهم .
قال حا !ت :
سعت yفقلت yم_ر&ي فانفذين وكلمة حاسد Iم sن غي جرsم
ول يند لا أبدا• جبين وعابوها علي Xول تعبsن
وقال آخر: y
فمضيت yث‡مXة قلت yل يعنين ولقد sأم †ر على السفيه يسyب†ن
وقال ثالث! :
فخي_ من sإجابته السكوتy إذا ن‡ tطق tالسXفيه yفل تyجبsهy
إن Sالتافهي والخوسي يدون تد.يا• سافرا• من النبلء واللمعي والهابذة .
ل تحزن
72
كانت sذنوب ف‡قnل• ل كيف أعتذرy؟! إذا ماسن اللئي أnدل kبا
أه nل الثراء ف الغالب يعيشون اضطرابا• ،إذا ارتفعت sأسهمyهم انفض tضغط nالدم
عندهم ﴿ ،وaيل{ لqكq dل ه:مaزaة 8ل’مaزaة} {1ال0ذ2ي جaمaع aمaالa mوعaد!دaه {2}:يaحسaب :أ0 fن مaالfه
أfخلfدaه} {3كfل0ا لfي:نبaذfن 0ف2ي الح:طfمaة ﴾ .
يقول nأحد yأدباء الغtرsب :افعل• ما هو صحيح_ ،ث أدر sظهرك لكل„ نقد Iسخيف! I
ب :ل تر Xد على كلمة Iجارحة Iفيك ،أو مقولة Iأو قصيدة ، Iفإن
ومن الفوائد 2والتجار 2
الحتمال‡ دفن yالعايب ،واللم عز• ،والصمت يقهر yالعداء ،والعفو مثوبة! وشرف_ ،ونصف
الذين يقرؤون الشتم فيك نسوه ، yوالنصف yالخر yما قرؤوه ،وغيهم ل يدرون ما السبب
وما القضية ! nفل تyرس.خ sذلك أنت وتعم.قه yبالرد .على ما قيل .
يقول nأحد yالكماء :الناس yمشغولون عن وعنك بنقص خبزهم ،وإن Sظمأ أحدهم
ينyسيهم موت وموتك .
بيت_ فيه سكينة! مع خبز الشعي ،خي_ من بيت Iمليء بأعداد Iشهية Iمن الطعمة ،ولكنه
روضة للمشاغبة والضجيج .
***********************************
وقفــة
ل تزن :فإن Sالرض tيزول ، nوالصاب tيول ، nوالذنب tيyغفر ، yوالدXيsن tيyقضى ،
والبوس tيyفك† ،والغائب tيقدم ، yوالعاصي يتوب ، yوالفقي tيغتن .
ل تزن :أما ترى السحاب السود كيف ينقشع ، yوالليل البهيم كيف ينجلي ،
والريح الصXرsصtر tكيف تسكن ، yوالعاصفة كيف تدأ ؟! إذا• فشدائدyك إل رخاء ،وعيشyك إل
هناء ،ومستقبلnك إل نtعsماء .
ل تحزن
73
ل تزن :ليب yالشمس يطفئnه yوارف yالظ „ل ،وظمأ nالاجرة يyبدyه الاء ªالنمي ، yوعtضXة
لبsز yالدافئ ، nومعاناة nالسهر يعقبyه yنوم_ لذيذ! ،وآلم yالرض يyزtيyلها لذيذ
الوع يyسك„نyها ا n
ل والنتظار yلظة• . العافية ،فما عليك إل الصب yقلي •
ل تزن :فقد sحار الطباء ، ªوعtجtز tالكما ªء ،ووقف tالعلماء ، ªوتساءل‡ الشعراء ،
وبارت اليل أnمام نفاذ القدرة ،ووقوع القضاء ،وحتمية القدور قال علي† بن yجبلة‡ :
نعل« nل نفسنا بعسى عسى فرج_ يكون nعسى
ها• يقبض yالنXفسtا
ـت « فل تقنط وإن لقيsـ
ء ªم sن فرج Iإذا يئسا فأقرب yما يكون nالرs
***************************************
ل لك
اختر لنفسك ما اختاره ا S
قم sإن أقامك ،واقعد sإن• أقعدك ،واصب sإذا أفقرtك ،واشكر sإذا أغناك .
فهذه من لوازم )) :رضيت yبال ربا• ،وبالسلم دينا• ،وبحمد نبيا• (( .
قال أحدyهyم: s
فأولوا التدبي هل•كى ل تyدب.ر sلك أمرا•
نن yأول بك منكا وارض tعنXا إن حtكمsنا
***************************************
ل تراقب تصرNفات الناس
فإنXهم ل يلكون ضر&ا• ول نفعا• ،ول موتا• ول حياة ول نشورا• ،ول ثوابا• ول عقابا• .
قال أحدyهم :
وفاز باللذة السورy ها•
مtن sراقب الناس tمات« t
وقال بشXار :
وفاز بالطيبات الفاتك yاللSهجy من راقب الناس ل يظفر sباجته
قال‡ إبراهيم yبن أدهم :نن ف عsيش Iلو sعلم به اللوك yلالدونا عليه بالسيوف .
ل تحزن
74
وقال ابن yتيمية :إنه ليمر† بالقلب حال! ،أقول : nإن كان أهل nالنة ف مثل حالنا إنم
ف عيش Iطيب. I
قال أيضا• :إنه ليمر† بالقلب حالت_ يرقص yطربا• ،من الفرح بذكره سبحانه وتعال
والنس به .
وقال ابن yتيمية أيضا• عندما أnدخل السجن ، tوقد sأغلق السجXان nالباب ،قال ﴿ فfض:ر2ب
ب بaاط2ن:ه :ف2يه 2الر!حمaة dوaظfاه2ر: :ه م2ن ق2ب2 aله 2العaذfاب ﴾ .
بaينaه:م 2بس:ور0 8له :بaا U
وقال وهو ف سجنه :ماذا يفعل nأعدائي ب ؟! أنا جنت وبستان ف صدري ،أنXى
ت فهي معي ،إن Sقتلي شهادة! ،وإخراجي من بلدي سياحة! وسجن خلوة! . سرy s
يقولون :أي† شيء tوجtد tمن فقد tال ؟! وأي† شيء Iفقد tمن وجد ال ؟! ل يستويان
أبدا• ،م sن وجد ال وجد كل Sشيء ،وم sن فقد ال فقد ك Sل شي Iء .
يقول )) : لن أقول : dسبحان ال ، 2والمد :ل ، 2ول إله إل ال ، Sوال Sأكب، :
أحب Nإل 0ما طلعت عليه الشمس. (( :
قال أحد yالسلف عن الثرياء وقصورهم sودورهم sوأموالم : sنأكل nويأكلون ،ونشرب
،ويشربون ،وننظر yوينظرون ،ول نyحاسب yويyحاسبون .
﴿ وaلfقfد ج2ئت:م:ونaا فdرaادaى كfمaا خaلfقنaاكdم أ! fول fمaر!ة. ﴾ 8
الؤمنون يقولون ﴿ :صaدaق aالل0ه :رaس:ولfه ﴾ .والنافقون يقولون ﴿ :م!ا aو aعدaنaا الل0ه
وa aرس:ولdه :إ2ل0ا غdر:ورا. ﴾ m
حياتyك من sصنع أفكارك فالفكار yالت تستثمرyها وتفكر yفيها وتعيشyها هي الت تؤثر yف
حياتك ،سواءٌ كانت sف سعاد Iة أو شقاوة. I
يقول nأحدyهم :إذا كنت حافيا• ،فانظر sلن sبyت tرت sساقاه ،تمXد sربXك على نعمة
الرج‡sليsن .
قال الشاعر: y
ول أضي yق به ذرعا• إذا وقعا ل يل ªالول nقلب قبل وقعته
ل تحزن
75
************************************
أحسن إل الناس
فإن Sالحسان‡ على الناس طريق_ واسعة! من طرق السعادة .وف حديث Iصحيح )) :إن
ال يقول dلعبده 2وهو ياسب:ه :يوم القيامة : 2يا ابن! آدم ،جعت :ول تطعمن .قال :كيف
أطعم:ك وأنت رب Nالعالي ؟! قال :أما علمت أن 0عبدي فلن ابن فلن 8جاع فما
ك لو أطعمتaه :وجدت aذلك عندي .يا ابن آدم ،ظمئت :فلم تسقن .قال :
أطعمته ، :أما إن a
كيف أسقيك وأنت رب Nالعالي !aقال :أما علمت أن 0عبدي فلن ابن فلن 8ظم2ئ fفما
أسقيته ،أما إن!ك لو أسقيته وجدت ذلك عندي .يا ابن آدم ،مرضت :فلم تع:دن .قال :
كيف أعود:ك وأنت رب Nالعالي ؟! قال :أما علمت أن 0عبدي فلن ابن فلن 8مرض فما
عدتaه ، :أما إنك لو عدته وجدتن عنده :؟! (( .
هنا لفتة! وهي وجدتن عنده ، yول يقل• كالسابقتي :وجدته عندي ؛ لن Sال عند
النكسرة قلوبyهم ،كالريض .وف الديث )) :ف ك qل كبد 8رطبة 8أجر . (( Uواعلم sأ Sن أدخل
امرأة• بغي&ا• من sبن إسرائيل النة ،لنا سقت sكلبا• على ظمأ .فكيف ب sن أطعم tوسقى ،ورفع
الضائقة وكشف الكnرsب‡ tة ؟!
وقد sصح Xعنه yأنه yقال )) :مaن كان له :فضل dزاد 8فليaع:د به 2على مaن ل زاد له، :
ومن كان له فضل dظهر 8فليعد به 2على من ل ظهر له . (( :أي ليس ل yه مركوب_ .
وقد sقال حات! ف أبيات Iل yه جيلة ، Iوهو يyوصي خادمه yأ •ن يلتمس ضيفا• يقولn
إذا أتى ضيف_ فأنت yحر† أوقد sفإن Sالليل ليل! قر†
ويقول لمرأته :
أكيل• فإن لست yآكلy nه وحدي إذا ما صنعت الزاد فالتمسي ل yه
وقال أيضا• :
ويبقى من الال الحاديث nوالذ„ك•رy أماوي Xإ Sن الال غا Iد ورائح_
إذا حشرجت sيوما• وضاق با الصدر أماوي Xما يyغن الثراء ªعن الفت
ل تحزن
76
ويقول :
غنانا ول أزرى بأحسابنا الفق•ر فما زادنا فخرا• على ذي قرابةI
وقال عرو nة بن yحزا Iم
بوجهي شحوب ال .ق وال †ق جاهد أتزnأ من أن سنت وأن ترى
وأحسو قراح الاء والاء ªباردy ع جسمي ف جسوم IكثيةI أوزy .
وكان ابن yالبارك له yجار_ يهودي_ ،فكان يبدأ فيyطعم اليهودي Xقبل أبنائه ،ويكسوه قبل
أبنائه ،فقالوا لليهودي : .بعنا دارك .قال :داري بألفي sدينار ، Iألف_ قيمتyها ،وألف_ جوار
ابن البارك ! .فسمع ابن البارك بذلك ،فقال :اللهم Xاهده إل السلم .فأسلم بإذن ال !.
ومر Xابن yالبارك حا &جا• بقافلة ، Iفرأى امرأة• أخذت sغnرابا• مsيتا• من مزبلة ، Iفأرس ‡ل ف
أثرها غلمه فسألا ،فقالت : sما لنا منذ nثلثة أيام Iإل ما يyلقى با .فدمعت sعينا yه ،وأمر
ل يقول : nحج بتوزيع القافلة ف القرية ،وعاد وترك حج&ته تلك السنة ،فرأى ف منامه قائ •
مبور_ ،وسعي_ مشكور_ ،وذنب_ مغفور_ .
ويقول nال ªعز Xوجلa ﴿ : Sوي:ؤث2ر:ون fعaلfى أfنفdس2ه2م aولfو كfان fب2ه2م خaصaاصaة{ ﴾ .
وقال‡ أحدy yهم: s
عن صاحب ف أرضه وسائه إن وأ •ن كنت yامر•أ متباعدا•
وميب yدعوته وصوت yندائه ف ك‡رsبه
لفيده yنصري وكاش y
يا ليت أن Sعلى Xفضل‡ كسائه ل •ل أقل•وإذا ارتدى ثوبا• جي •
يا ل ما أجل‡ اللt nق ! وما أج Sل الواهب ! tوما أحسن السجايا !
ل يندم yعلى فعsل الميل احد_ ولو أسرف ،وإنا الندم yعلى فعل الطأ وإن• ق Sل .
وقال أحدy yهم sف هذا العن :
والشر† أخبث nما أوsعtيsت tم sن زtاد الي yأبقى وإن• طال الزمان nبه
*****************************************
ل تحزن
77
إذا صك0ت أذانك كلمة{ نابية{
واهجر sملمة‡ مtن sتشفSى أو tحسtدs احرص sعلى جع الفضائل
قnبلت sوبعد الوت ينقطع yالسدs واعلم sبأ Sن العمر tموsسم yطاعةI
يقول nأحد yعلماء العصر :إ Sن على أهل الساسية الرهفة من النقد أ •ن يسكبوا ف
أعصابهم مقادير من البود أمام النقد الظال الائر .
وقالوا » :ل 2دaو Nالسد 2ما أعدaلfه ، :بدأ بصاحب2ه 2فقتله « .
وقال التنب :
ما فاته وفضول nالعيsش أشغالn ذك•ر yالفت عمره yالثان وحاجتyه
ك
ل تزن من ف2عل 2الfلق 2مaعa a
ل تحزن
80
وانظر إل فعل2هم مع الالق2
عند tأحد ف كتاب الزهد ،أن ال يقول )) : nعجبا mلك يا ابن آدم ! خلقت:ك وتعبد
غيي ،ورزقت:ك وتشكر :سواي ،أتب!ب :إليك بالنعم 2وأنا غن Ÿعنك ،وتتبغ!ض :إل
بالعاصي وأنت فقي Uإل ، 0خيي إليك نازل{ ،وشرNك إل 0صاعد. !! (( U
وقد ذكروا ف سية عيسى عليه السلم yأنه داوى ثلثي مريضا• ،وأبرأ عميان
كثيين ،ث انقلبوا ضدXه أعداء. Ï
************************************
ل تزن من تعسNر الرزق2
فإن SالرزXاق هو الواحد yالحد ، yفعنده رزsق yالعباد ،وقد sتكفSل‡ بذلك ﴿ ،وaف2ي الس!مaاء
ر2زقdكdم وaمaا ت:وعaد:ون. ﴾ f
فإذا كان ال ªهو الرزاق yفلم يتملy Sق البشر ، yولم تyهان nالنفس yف سبيل الرزق لجل
البشر ؟! قال سبحانه a ﴿ :ومaا م2ن دaآب!ة 8ف2ي ال¥رض 2إ2ل 0عaلfى اللrه 2ر2زقdهaا ﴾ .وقال ج Sل اسyه :
س م2ن ر!حمaة 8فfلfا م:مس2ك aلfهaا aومaا ي:مس2ك فfلfا م:رس2ل fلfه :م2ن بaعد2ه. ﴾ 2
﴿ مaا يaفتaح 2الل0ه :ل2لن!ا 2
*********************************
أسباب UتوGن dالصائب
انتظار yالجر والثوبة من عند ال ع Xز وج Sل ﴿ :إ2ن!مaا يa :وف0ى الص!اب2ر:ون fأfجرaه:م .١
ب﴾.
ب2غaير 2ح2سaا 8
.٢رؤية nالصابي :
على إخوانهم sل‡ق‡تtل•ت yنفسي ولول كثرة nالباكي حول
فالتفت sيtمsنtة• والتفت sيtسt sرة• ،هل ترى غل مصابا• أو متحنا• ؟ وكما قيل :ف ك „ل واد
بنو سعد. I
.٣وأنا أسه nل من sغيها .
ل تحزن
81
.٤وأنا ليست sف دين العبد ،وإنا ف دنياه .
.٥وأن Sالعبودية ف التسليم عند الكاره أعظم yمنها أحيانا• ف الاب. .
.٦وأنه ل حيلة :
إنا اليل nة ف تtرsك اليtل• فاترك اليلة ف تويلها
﴾. .٧وأن Sالبة ل رب .العالي a ﴿ :وعaسaى أfن تaكرaه:وا شaيئاa mوه:و aخaير Uل0كdم
*******************************
ل تتقمص شخصية غي2ك
﴿ وaل2ك“ dل و2جهaة{ هa :و م:وaلqيهaا فfاستaب2قdوا الخaيرaات ﴾ ﴿ aوه:و aا0لذ2ي جaعaلfكdم aخلfئ2ف
ت ﴾ ﴿ قfد عaل2مd aكل’ dأنaاس 8م!شرaبaه:م ﴾ .
ال¥رضa 2ورaفfع aبaعضaكdم فfوق aبaعض 8دa aرجaا 8
الناس yمواهب yوقدرات_ وطاقات_ وصنعات_ ،ومن عظمة رسولنا أنه وظSف أصحابه
حسب قnدراتهم sواستعداداتهم ،فعلي• للقضاء ،ومعاذ! للعل•م ،وأnب• للقرآن ،وزيد
للفرائض ،وخالد للجهاد ،وحسXان nللشعر ،وقيس yبن yثابت Iللخطابة .
مyضر• كوضع السيف ف موضع الندى فوضsع yالندى ف موضع السيف بالعyل
الذوبان nف الغي انتحار_ تقم†ص yصفات الخرين قتل! مyجsهز_.
ف صفات الناس ومواهبهم ، sواختلف ألسنتهم ومن sآيات ال عز Xوج Sل :اختل y
وألوانهم ، sفأبو بكر برحته ورفقه نفع tالمة‡ واللSة ،وعمر yبشدXته وصلبته نصر السلم
وأهله ،فالرضا با عندك من عطاء Iموهب !ة ،فاستثمرها ون„ها وقد.مها وانفع با ﴿ ،ل: fيكfلqف
. و:سعaهaا ﴾ اللrه :نaفسا2 mإل0
إن Sالتقليد العمى والنصهار السرف ف شخصيات الخرين وأد_ للموهبة ،وق‡تsل
للرادة وإلغاءٌ متعمXد_ التمي†ز والتفر†د القصود من الليقة .
**********************************
عـز Nالعزلة2
ل تحزن
82
وأقصد yبا العزلة عن الشر .وفضول الباح ،وهي م&ا يشرح yالاطر ويyذهب yالزن .
قال ابن تيمية :ل لبد Xللعبد من عزلة Iلعبادته وذكره وتلوته ،وماسبته لنفسه ،
ودعائه واستغفاره ،وبyعده عن الشر ، .ونو ذلك .
ولقد عقد ابن yالوزي ثلثة فصول Iف ) صيsد الاطر ( ،ملخXصها أنه قال :ما سعت
ول رأيت yكالعزلة ،راحة• وعز&ا• وشرفا• ،وبyعدا• عن السوء وعن الشر ، .وصوsنا• للجاه والوقت
،وحفظا• للعمر ،وبعدا• عن السXاد والثقلء والشامتي ،وتفكkرا• ف الخرة ،واستعدادا• للقاء
ال عز Xوجل ، Sواغتناما• ف الطاعة ،وجولن الفكر فيما ينفع ، yوإخراج كنوز الك‡م ،
والستنباط من النصوص .
ونو ذلك من كلمه ذكره yف العزلة هذا معناه بتصر†ف .
وف العزلة استثمار yالعقل ،وق •طفt yجنtى الفكر ،وراحة nالقلب ،وسلمة nالعرsض ،
وموفور yالجر ،والنهي yعن النكر ،واغتنام yالنفاس ف الطاعة ،وتذكkر yالرحيم ،وهجر
اللهيات والشغلت ،والفرار yمن الفت ،والبعد yعن مداراة العدو ، .وشاتة الاقد ،ونظرات
الاسد ،وماطلة الثقيل ،والعتذار على العاتب ،ومطالبة القوق ،ومداجاة التكب.ر ،
والصب على الحق .
وف العزلة tستsر_ للعورات :عورات اللسان ،وعثرات الركات ،وفلتات الذهن ،
ورعونة النفس .
فالعزلة nحجاب_ لوجه الاسن ،وصدtف_ لدyر .الفضل ،وأكمام_ لطل•ع الناقب ،وما
أحسن العزلة‡ مع الكتاب ،وفر •ة للعمر ،وفسحة• للجل ،وببوح •ة ف اللوة ،وسفرا• ف
طاعة ،وسياح •ة ف تأم† Iل .
وف العزلة ترص yعلى العان ،وتوز yعلى اللطائف ،وتتأم nل ف القاصد ،وتبن صرح
الرأي ،وتشيد yهيsك ‡ل العقل .
والروح yف العزلة ف جtذل ، Iوالقلب yف ف‡رtح Iاكب ، tوالاطر yف اصطياد الفوائد .
ل تحزن
83
ول ت_رائي ف العزلة :لن yه ل يراك إل ال ، ªول تyسمع بكلمك بشرا• فل يسمعك إل
السميع yالبصي. y
كل kاللمعي والنافعي ،والعباقرة والهابذة وأساطي الزمن ،وروXاد التاريخ ،وشyداة
الفضائل ،وعيون الدهر ،وكواكب الافل ،كلkهم tسق‡وsا ‡غرsس tنyبsلهم من ماء العزلة حت
استوى على سyوقه ،فنبتت sشجرة nعظمتهم ،فآتتn sأكnل‡ها كل Sحي Iبإذن رب.ها .
قال علي† عبدالعزيز الnرsجان: k
ل عن موقف الذkل„ أ sحجtما رأوا رج • يقولون ل فيك انقباض yوإنا
لر .تتمل nالظSما ولكن Xنفس ا n إذا قيل‡ هذا مورد_ قلت yقد sأ‡رtى
بدا طمع_ صيXرyته yلي tسyلSما ول أقض ح Xق العلم إن كنت yكلSما
إذن فاتXباع yالهل قد sكان أحزما أأشقى به غ‡رsسا• وأجنيه ذSلة•
ولو عظSموه ف النفوس ل‡عyظSما ولو أ Sن أهل العلم صانوه صانمs
مyحtيXا yه بالطماع حت تجXما ولكن sأهانyوه yفهانوا ودنXسوا
وقال أحد yب yن خليل Iالنبلي† :
ح ‡ة من هم .طويل مtن sأراد العز Xوالرا
س ويرضى بالقليل ليكnن sفردا• من النا
عاش م sن عيش Iوبيل كيف يصفو لمرئ Iما
ومداجاة ثقيل بي غمز Iمن sختولI
ومعاناة بيل ومداراة حسودI
س على ك „ل سبيل آه من sمعرفة النا
وقال القاضي علي† بن عبدالعزيز الرجان†ي :
صرت yللبيت والكتاب جليسا ما تطعXمت yلذة‡ العيش حتXى
ـم فما أبتغي سواه yأنيسا ليس شيءٌ أعز& من العلـ
س فدعsهyم وعش sعزيزا• رئيس•ا إنXما الذkل ف مالطة النا
ل تحزن
84
وقال آخر :
فدام لي النا ونtمtا السرورy أنسsت yبوحدت ولزمت yبيت
أسار tاليش yأم ركب tالميy وقاطعت yالنام tفما أبال
وقال الميدي الد.ث :
سوى الكثار من sقيل Iوقال لقاء ªالناس ليس يyفيد yشيئا•
لكسب العلم أو إصلح حال فأق•لل• م sن لقاء الناس إلS
وقال ابن yفارس :
تßقضXى حاجة! وتفوت yحا y
ج وقالوا كيف حالnك قلت yخيا•
عسى يوما• يكون nل yه انفراجy إذا ازدحت sهوم yالصدر قnل•نا
دفاتر yل ومعشوقي السراجy نديي هرXت وأنيس yنفسي
قالوا :ك kل من أحب Xالعزلة فهي ع •ز له . yولك أن تراجع كتاب )) العزلة(( للخطSاب .
**********************************
فوائد الشدائد
فإن Sالشدائد تقو.ي القلب ،وتحو الذنب ،وتقصم yالعyجsب ، tوتنسف yالكبsر ، tوهي
ذوبان! للغفلة ،وإشعا !ل للتذكkر ،وجل•ب yعطف الخلوقي ،ودعاءٌ من الصالي ،وخضوع
للجبوت ،واستسلم_ للواحد القهار ،وزجsر_ حاضر_ ،ونذير_ مقدم_ ،وإحياءٌ للذكر ،
وتضر†ع بالصب ،واحتساب_ للغصص ،وتيئ !ة للقدوم على الول ،وإزعاج_ عن الركون على
الدنيا والرضا با والطمئنان إليها ،وما خفي من اللطف أعظم ، yوما سyتر tمن الذنب أكب، y
وما عyفي من الطأ أج kل .
***********************************
وقفـ {ة
ل تحزن
85
ل تزن :لن Sالزن يضعفnك ف العبادة ،ويعط„لك عن الهاد ،ويyورثnك الحباط ،
ويدعوك إل سوء الظن ، .ويyوقعyك ف التشاؤم .
ل تزن :فإن Sالزن والقلق أساس yالمراض النفسية ،ومصدر yاللم العصيبة ،ومادة
النيار والوسواس والضطراب .
ل تزن :ومعك القرآن ، nوالذكر ، yوالدعاء ، ªوالصلة ، nوالصدقة ، nوفعsل nالعروف ،
والعمل nالنافع yالثمر. y
ل تزن :ول تستسلم sللحزن عن طريق الفراغ والعطالة ،ص „ل ..س.بح sاقرأ• ..اكتب
..اعمل• ..استقب •ل ..زyر .. sتأم• Xل .
الم:عتaد2ين﴿ ﴾ a ﴿ ادع:ون2ي أfستaج2ب لfكdم ﴾ ﴿ ادع:وا aرب!كdم تaضaرNعا mوaخ:فيaة mإ2ن!ه :ل fي:ح2بN
فfادع:وا الل0ه aم:خل2ص2ي aلfه :الدGين ﴾ ﴿ قdل 2ادع:وا ال rله aأfو 2ادع:وا الر!حمaـن aأnfيا mم!ا تaدع:وا فfلfه
ال¥سمaاء الح:سنaى ﴾ .
*******************************
قواعد ف السعادة
.1اعلم sأنك إذا ل تعش sف حدود يومك تشتXت ذهنyك ،واضطربت sعليك أمورyك ،
وكثرت sهومyك وغمومyك ،وهذا معن )) :إذا أصبحت فل تنتظر 2الساء ،وإذا
أمسيت فل تنتظر 2الصباح (( .
.2انsس الاضي با فيه ،فالهتمام yبا مضى وانتهى yح sمق_ وجنون! .
.3ل تشتغل• بالستقبل ،فهو ف عال الغيب ،ودع التفكر tفيه حت يأت .
.4ل تتز Xمن النقد ،واثبت ، sواعلم sأ Sن النقد يساوي قيمtتtك. t
.5اليان nبال ،والعمل nالصال nهو الياة nالطيبة nالسعيدة. n
.6من أراد الطمئنان والدوء والراحة‡ ،فعليه بذكر ال تعال .
.7على العبد أن يعلم أن Sشيء Iبقضاء وقدر. I
.8ل تنتظر sشكرا• من أحد. I
ل تحزن
86
.9وط‡ن sنفسك على تلق„ي أسوأ الفروض .
.10لعل Sفيما حصل خيا• لك .
.11كل kقضاء Iللمسلم خي_ له .
.12فك„ر sف النعم واشكر. s
.13أنت با عندك فوق كثي Iمن الناس .
.14من ساعة Iإل ساعة Iف‡رtج_ .
.15بالبلء يyسsتtخsرtج yالدعاء. ª
.16الصائب yمراهم yللبصائر وقوXة! للقلب .
.17إن Sمع العyسsر يyسsرا• .
.18ل تقض عليك التوافه. y
.19إن رXبك واسع yالغفرة .
.20ل تغضب ، sل تغضب ، sل تغضب. s
.21الياة nخبز_ وما ٌء وظل ، Qفل تكترث• بغي ذلك .
a ﴿.22وف2ي الس!مaاء ر2زقdكdم وaمaا ت:وعaد:ون. ﴾ f
.23أكثر ما ي_خاف sل يكون. n
.24لك ف الصابي أnسو!ة .
.25إن Sال إذا أحب Xقوما• ابتلهyم. s
.26ك‡ر.ر sأدعية‡ الك‡رsب .
.27عليك بالعمل الاد .الثمر ،واهجر الفراغ .
.28اترك الراجيف ،ول تصدق sالشائعات .
ك أكثر ما يtضyر† الص&م. y
.29حقدyك tوحرصyك على النتقام يضyر† بصحXت t
.30كل kما يصيبك فهو كفSارة! للذنوب .
***********************************
ل تحزن
87
ول2م الزن dوعندك ست! dة أخلط 8؟
ذكر صاحب ) yالفرج بعد الشدة ( :أ Sن احد tالكماء ابتyلي tبصيب Iة ،فدخل‡ عليه
إخوانyه يعز†ونtه yف الصاب ،فقال :إن عملت yدواء Ïمن ستة أخلط . Iقالوا :ما هي ؟ قال :
اللط nالول : nالثقة nبال .والثان :علمي بأن Sك Sل مقدور كائن_ .والثالث : nالصب yخي_ ما
استعمل yه المتحنyون .والرابع : yإ •ن ل أصب sأنا فأي Õشيء أعمل ؟! ول أكن sأnعي على نفسي
بالزع .والامس : yقد يك yن أن أكون ف ش Òر ما أنا فيه .والسادس : yمن ساعة Iإل ساعة
ف‡رtج_ .
**********************************
ل تaحزaن إذا واجهتك aالصعاب :وداهتك الشاكل dواعترضتك
العوائق ،واصب وتم!ل
ما تyهي yبه الكرام tفهاتها إن• كان‡ عندك يا زمان nبقيXة!
إن Sالصب أرفق yمن الزع ،وإن Sالتحمل أشرف yمن الور ،وإن الذي ل يصب yاختيارا
سوف يصب yاضطرارا• .
وقال التنب :
فؤادي ف غشا Iء من نبال رمان الدهر yبالرزاء حت
تكسXرت النصال nعلى النصال فصرت yإذا أصابتن سهام_
لن ما انتفعت yبأن• أnبال فعشت yول أnبال بالرزايا
وقال أبو الظفر البيوردي :
أ‡عز† وأحداث nالزمان تnو nن تنكt Sر ل دهري ول يدر أنن
وبت† أnريه الصب كيف يكونn فبات يyرين الدهر yكيف اعتداؤyهy
ل تحزن
88
إن الكوخ الشب ، Xوخيمة‡ الشXعsر ،وخبز الشعي ،أع †ز وأشرف – yمع حفظ ماء
ف وحديقة IغنXاء œمع التعكي والك‡دtر .
الوجه وكرامة العرsض وصوsن‡ النفس – من ق‡صsر Iمني I
النة nكالرض ،لبد Xله من زمن حت يزول ،ومن استعجل ف زواله أوشك أن
يتضاعف ويستفحل ،فكذلك الصيبة nوالحsنn tة لبد Xلا من وقت ، Iحت تزول آثارyها ،
وواجب yالبتلي :الصب yوانتظار yالفرج ومداومة nالد†عاء .
*******************************
وقفـــة
﴿ وaل fتaيأfس:وا م2ن ر!وح 2ال rله 2إ2ن!ه :ل fيaيأfس :م2ن ر!وح 2ال rله 2إ2ل 0القfوم :الكfاف2ر:ون ﴾ ﴿ .وaمaن
يaقنaط dم2ن ر!حمaة 2رaبGه 2إ2ل 0الض!آل’ون ﴿ . ﴾ fإ2ن 0رaحمaت aاللrه 2قfر2يب UمGن aالم:حس2ن2ي ﴿ . ﴾ aلfا
ك أfمراa ﴿ . ﴾ mوعaسaى أfن تaكرaه:وا شaيئاa mوه:و aخaير Uل0كdم
تaدر2ي لfع0 aل الل0ه aي:حد2ث dبaعد aذfلa 2
﴾ ﴿ .الل0ه :لfط2يف Uب2ع2بaاد2ه﴾ 2 aوعaسaى أfن ت:ح2بNوا شaيئاa mوه:و aشaر Ÿل0كdم وaاللrه :يaعلfم :وaأfنت:م ل fتaعلfم:ونf
﴿ .وaرaحمaت2ي aوس2عaت كdل 0شaيء ﴿ . ﴾ 8ل fتaحزaن إ0 2ن اللrه aمaعaنaا ﴾ ﴿ .إ2ذ تaستaغ2يثdو fن ر!aبكdم
رaحمaتaه ﴾ ﴿ . ب لfكdم ﴾ ﴿ .و: aهو aال0ذ2ي ي:نaزGل dالغaيث fم2ن بaعد 2مaا قfنaطdوا aويaنش:ر:
فfاستaجaا a
aويaدع:ونaنaا رaغfبmا وa aرهaبا mوaكfان:وا لfنaا خaاش2ع2ي ﴾ .
قال الشاعر: y
إذا ل ترض منها بالزاج مت تصفnو لك الدنيا بيI
ومرجه yمن البحر الªجاج أل تر جوهر الدنيا الصفSى
ت بس Xرة Iلك وابتهاج جر s ورyب Xمyخيفة Iفجأت sبهوsلI
ورب Xإقامةt Iبعsد tاعوجاج ورyب Xسلمة Iبtعsد tامتناعI
*************************************
﴿ وaمaن يaت!ق 2الل0ه aيaجعaل ل0ه :مaخرaجا}a {2ويaرز:قه :م2ن حaيث dلfا يaحتaس2ب :وaمaن يaتaوaك0ل عaلfى
الل0ه 2فfه:و aحaسب:ه ﴿ . ﴾ :سaيaجعaل dال 0له :بaعد aع:سر 8ي:سرا ﴾ .
ب ،وأن 0مع الع:سر 2ي:سرا. (( m
)) واعلم أن النصر مع الصب ، 2وأن الفرج مع الكر 2
)) أنا عند ظن Gعبدي ب فليaظdن! ب ما شاء (( .
. العaل2يم ﴾ ﴿ فfسaيaكف2يكfه:م :اللrهa :وه:و aالس!م2يع:
﴿ وaتaوaك0ل عaلfى الحaي Gال0ذ2ي لfا يaم:وت ﴾ .
﴿ فfعaسaى ال rله :أfن يaأت2ي aب2الفfتح 2أfو أfمر 8مGن ع2ند2ه. ﴾ 2
﴿ لfيس aلfهaا م2ن د:و 2ن الل0ه 2كfاش2فfة{ ﴾ .
**************************************
الزن dيطqم :القو!ة ويهد Nالسم
ل تحزن
96
قال الدكتور » ألكسيس كاريل « الائز على جائزة نوبل ف الطب )) : .إن رجال
العمال الذين ل يعرفون مابة القلق ،ويوتون باكرا• (( .
قلت : yكل kشيء بقضا Iء وقدر ، Iلكن قد يكون العن :أن من السباب التلفة
للجسم الط„مة للكيان ،هو القلق . yوهذا صحيح .
)) والزن nأيضا• يثي yالقnرsحة! (( :
يقول الدكتور » جوزيف ف .مونتاغيو « مؤلف كتاب )) مشكلة العصبية (( ،
يقول فيه )) :أنت ل تyصاب بالقnرsحtة بسبب ما تتناول nمن طعام ، Iبل بسبب ما tي •أكnلnك (( !!.
قال التنب :
ويyشيب yناصية الغلم ويyهرمy والم† يترم yالسيم نافة•
وطبقا• للة » ليف « تأت القnرt sحة nف الدرجة العاشرة من المراض الفتXاكة .
وإليك بعض آثار 2الdزن: 2
تyرجت ل قطعة من كتاب الدكتور إدوار بودولسكي ،وعنوانه )) :دع القلق وانطلق
نو الفضل (( إليك بعضا• من عناوين فصول هذا الكتاب :
•ماذا يفعل nالقل yق بالقلب .
•ضغط nالدم الرتفع يغذ„يه القلق. y
•الق‡ل‡ق yيكن أن يتسبب ف أمراض الروماتيزم .
•خ „فف sمن قلقك إكراما• لعدتك .
•كيف يكن أن يكون القل yق سببا• للبد .
•القلق والغدXة nالدرقية. n
•مصاب yالسكري والقل yق .
وف ترجة لكتاب د .كارل مانينغر ،أحد الطباء التخصصي ف الطب النفسي ،
وعنوانه )) :النسان ضد& نفسه (( ،يقول )) :ل يعطيك الدكتور مانينغر قواعد tحو ‡ل كيفية
ل تحزن
97
ل عن كيف نطم yأجسادنا وعقولنا بالقلق والكبsت ،والقد
اجتناب القلق ،بل تقريرا• مذه •
والزدراء ،والثورة والوsف (( .
س ﴾ :راحة القلب ،وهدوء
إن من أعظم منافع قوله تعال ﴿ :وaالعaاف2ي aعaن 2الن!ا 2
الاطر ،وسع‡ tة البال والسعادة .
وف مدينة » بوردو « الفرنسية ،يقول حاكمها الفيلسوف الفرنسي » مونتي « :
)) أرغب yف معالة مشاكلكم بيدي وليس بكبدي ورئت. (( X
ماذا يفعل الزن ، dوالم Nوال2قد :؟
وضع الكتور راسل سيسيل – من جامعة » كورنيل « ،معهد الطب – أربعة أسباب
شائعة تسبب ف التهاب الفاصل :
.1انيار yالزواج .
.2الكوارث nالادية nوالزن. n
.3الوحدة nوالقل yق .
.4الحتقار yوالق•د. y
وقال الدكتور وليم مالك غوينغل ،ف خطاب لتاد أطباء السنان المريكيي )) :إن
الشاعر ‡غيsر السارXة مث•ل القلق والوف ..يكن أن تؤثر ف توزيع الكالسيوم ف السم ،
وبالتال تؤدي إل تtل‡ف السنان (( .
وتناول أمورك بدوء :
يقول دايل كارنيجي )) :إن الزنوج الذين يعيشون ف جنوب البلد والصينيي نادرا• ما
يyصابون بأمراض القلب الناتة عن القلق ؛ لنم يتناولون المور بدوء (( .
ويقول )) :إن عدد المريكيي الذين يyقبلون على النتحار هو أكثر بكثي من الذين
يوتون نتيجة للمراض المسة الفتXاكة (( .
وهذه حقيقة مذهلة تكاد yل تصدXق! y
حسGن ظن!ك بربGك :
ل تحزن
98
قال وليم جايس)) :إن ال يغفر yلنا خطايانا ،لكن جهازنا العصب ل يفعل ذلك أبدا•((!
ذكر ابن الوزير ف كتابه »العواصم والقواصم« )) :إن الرجاء ف رحة ال -عز Xوجل
-يفتح المل للعبد ،ويقو.يه على الطاعة ،ويعلnه نشيطا• ف النوافل سابقا• إل اليات(( .
قلت : yوهذا صحيح ،فإن بعض النفوس ل يصلحها إل تذكkر رحة ال وعفوه وتوبته
وحلمه ،فتدنو منه ،وتتهد yوتثابر. y
إذا ها aم ب2ك اليال: d
يقول توماس أدسون )) :ل توجد وسيلة! يلجأ nإليها النسانt nهرtبا• من التفكي (( .
وهذا صحيح بالتجربة ،فإن النسان قد يقرأ nأو يكتب yوهو يفكر ، yولكن من أحسن
ما يد† التفكي ويضبطه العمل nالاد† الثمر yالنافع ، yفإن أهل الفراغ أه nل خيا Iل وجنوح
وأراجيف .
****************************
رحGب بالن!قد 2البنGاء2
يقول nأندريه مورو )) :إ Sن كل Sما يتف yق مع رغباتنا الشخصية يبدو حقيقي&•ا ،وكل Sما
هو غي yذلك يyثي غضبنا .
ل،
قلت sوكذلك النصائح والنقد ، yفالغالب yأننا نب† الدح ون• tطرtب yله ، yولو كان باط •
ونكره yالنقد والذ«ýم Xولو كان ح «قا• وهذا عيب_ وخط!أ خطي_ .
﴿ وaإ2ذfا د:ع:وا إ2لfى ال 0له 2وa aرس:ول2ه 2ل2يaحكdم aبaينaه:م إ2ذfا فfر2يق UمGنه:م مNعر2ض:ون} {48وaإ2ن
يaكdن ل0ه:م :الحaق Nيaأت:وا 2إلfيه 2م:ذع2ن2ي ﴾ .
يقول nوليم yجايس )) :عندما يتم† التوص kل إل قرار IيyنفSذ nف نفس اليوم ،فإنك
ستتخلSص كلي&ا• من الموم لبت ستسيطر yعليك فيما أنت تفكر yبنتائج الشكلة ،وهو يعن أنك
إذا اتذت قرارا• حكيما• يرك yز على الوقائع ،فامض ف تنفيذه ول تتوقSف مترد.دا• أو قلقا nأو
ل الشكوك ،ول تستمر Xف تتراجع_ ف خطواتك ،ول تضيXع sنفسك بالشكوك الت ل تلد yغ S
النظر إل ما وراء ظهرك (( .
ل تحزن
99
واشدوا ف ذلك :
حيان ل ظفر_ ول إخفاقy وم_شتXت yالعزمات يyنف yق عمرهy
وقال آخ yر :
فإن Sفساد الرأي أة تتردXدا إذا كنت ذا رأي فكن yذا عزية
إن الشجاعة ف اتاذ القرار إنقاذ لك من القلق والضطراب ﴿ .فfإ2ذfا عaزa aم الأfمر :فfلfو
الل0ه aلfكfان fخaيرا mل0ه:م ﴾ . صaدaقdوا
**************************************
ل تتوقف متفكqرا mأو متردGداm
بل اعمل وابذdل واهجر 2الفراغ
يقول nالدكتور yريتشاردز كابوت :أستا nذ الطب .ف جامعة ) هارفرد ( ،ف كتابة
بعنوان ) ب يعيش yالنسان )) : ( nبصفت طبيبا• ،أنصح yبعلج ) العمل ( للمرضى الذين
يعانون من الرتعاش الناتج عن الشكوك والترد†د والوف ..فالشجاع nة الت ينحyها العمل nلنا
هي مث nل العتماد على النXفس الذي جعله ) أمرسون ( nدائم الرXوعة (( .
. ﴾ ﴿ فfإ2ذfا قdض2يaت 2الص!لfاة dفfانتaش2ر:وا ف2ي الأfرض 2وaابتaغ:وا م2ن فfض 2ل الل0ه2
يقول nجورج برناردشو )) :يكن yسر† التعاسة ف أن يتاح لك وقت_ لرفاهية التفكي ،
فيما إذا كنت سعيدا• أو ل ،فل تتم Xبالتفكي ف ذلك بل ابق منهمكا• ف العمل ،عندئذ يبدأ
دمyك ف الدوران ،وعقnلك بالتفكي ،وسرعان ما تyذهب yاليا nة الديدة القلق من عقلك !
عمل• وابق منهمكا• ف العمل ،فإن Sأرخص دوا Iء موجود Iعلى وجه الرض وأفضلnه (( .
﴿ وaقdل 2اعمaلdوا فfسaيaرaى اللrه :عaمaلfكdم وa aرس:ولdه :وaالم:ؤم2ن:ون ﴾ .
يقول nدزرائيلي » :الياة nقصية! جدا• ،لتكون تافهة• « .
وقال بعض حكماء العرب » :الياة nأقصر yمن أن نقص.رها بالشحناء « .
ل تحزن
100
﴿ قfال fكfم لfب2ثت:م ف2ي الأfرض 2عaدaد aس2ن2ي} {112قfالdوا لfب2ثنaا يaوما mأfو بaعض aيaوم 8فfاسأfل
العaادGين} {113قfال fإ2ن ل0ب2ثت:م إ2ل0ا قfل2يل mل0و أfن!كdم كdنت:م تaع fلم:ون ﴾ .
فdر2غ من القضاء2
سأ ‡ل أحد yالرضى بالواجس والموم طبيب القلق والضطراب ،فقال له الطبيب
السل yم :اعلم sأن Sالعال قد sفرغ‡ من sخلقه وتدبيه ،ول يقع yفيه حركة! ول هtمsس_ إل بإذن
ال ،فلم الم† والغم†؟! ))إن 0ال كتب مقادير اللئق 2قبل أن يaخلdق aاللق بمسي ألف
سنة(( .
ل تحزن
153
قال التنب على هذا :
وتصغر yف عي العظيم العظائمy وتعsظnم yف عي الصغي صغارyها
*********************************
طfعم :الري!ة 2اللذيذd
يقول nالراشد yف كتاب ) السار ( :من sعندtه yثلثائة Iوستون رغيفا• وجرXة زيت Iوألف
وستمائة ترة ،ل يستعبدsه أحد_ .
ق غل ل تعال ﴿ وaمaا
وقال أحد yالسلف :من اكتفى بالبز اليابس والاء ،سلم من الر. .
ل2أfحaد 8ع2ندaه :م2ن نGعمaة 8ت:جزaى ﴾ .
قال أحدyهم :
ولو sأن قنعsت yلكنت yحرا• أطعت yمطامعي فاستعبدتن
وقال آخ yر :
على أنXهم sفيها عyراة! وجyوXعy أرى أشقياء الناس ل يسأمونا
سحابة nصيف Iع sن قليل IتقشXعy أراها وإن• كانت sتسyر† فإنا
إن Sالذين يسعوsن على السعادة بمع الال أو النصب أو الوظيفة ،سوف يعلمون أنم
هم yالاسرون حق«ا• ،وأنم sما جلبوا إل الموم والغموم a ﴿ ،ولfقfد ج2ئت:م:ونaا فdرaادaى fكمaا
خaلfقنaاكdم أfو!ل fمaر!ةa 8وتaرaكت:م م!ا خaو!لنaاكdم وaرaاء ظdه:و 2ركdم ﴾ ﴿ ،بaل ت:ؤث2ر:ون fالحaيaاة fالدNنيaا}
{16وaالآخ2رaة dخaيرa Uوأfبقfى ﴾ .
************************************
سفيان dالثوري Nمد!ت:ه :التراب:
توسXد سفيان nالثوري† كومsة• من sالتراب ف مزدلفة وهو حاج• ،فقال له الناس : yأف مثل
هذا الوطن تتوسXد yالتراب tوأنت مyحد.ث nالدنيا ؟ قال :لخدXت هذه أعظم yمن sمدة أب جعفر
النصور الليفة .
ل تحزن
154
﴿ قdل ل0ن ي:ص2يبaنaا إ2ل 0مaا كfتaب aاللrه ﴾ .
*********************************
ل تركن إل الdرج2ف2يa
الوعود yالكاذب nة ،والرهاصات yالاطئ nة الغلوب nة ،الت ياف yمنها أكثر yالناس ،إنا هي
أوهام_ ﴿ ،الش!يطfان dيaع2د:كdم :الفfقر aوaيaأم:ر:كdم ب2الفfحشaاء وaاللrه :يaع2د:كdم م!غف2رaة mمGنهa :وفfضل mوaاللrه
وaاس2ع Uعaل2يم. ﴾ U
والقلق yوالرق yوقnرsحة nالعدة :ثرات yاليأس والشعور بالحباط والخفاق .
***********************************
لن يضر!ك السب Nوالش!تم:
كان الرئيس yالمريكي† ) إبراهام لينكولن ( يقول : nأنا ل أقرأ nرسائل الشتم الت تyوجXه
إل ، Sول أفتح yمظروفها فضل• عن الرد .عليها ؛ لنن لو اشتغلت yبا ل‡ا قدXمت شيئا• لشعب ﴿
فfأfعر2ض عaنه:م ﴾ ﴿ ،فfاصفfح 2الص!فح aالجaم2يل ﴾ ﴿ ،فfاصفfح عaنه:م وaقdل سaلfام ﴾ .
قال حسXان: n
أو لان بظهر غ‡يsب Iلئيمy ما أبال أنب Xبالزsن تtيsس_
العن :أ Sن كلمات اللؤماء والسخفاء والقراء الشت&امي التسلقي على أعراض الناس ،
ل تضر† ول تyهyم† ،ول يكن yأ •ن يتلفت لا مسلم_ ،أو أن يتحرك منها شجاع_ .
ل لمعا• ،يرص yعلى الشهرة ، كان قائد yالبحرية المريكية ف الرب العالية الثانية رج •
فتعامل‡ مع مرؤوسية الذين كالوا له الشتائم والسباب والهانات ،حت قال :أصبح اليوم
عندي من النقد مناع !ة ،لقد sعtجtم tعودي ،وكبت sسن ،وعلمت yأ Sن الكلم ل يهدم yول
ينسف yسyورا• حصينا• .
وقد sجاوزت yحد Xالربعينا وماذا تبتغي الشعراء ªمن&ي
يyذكر yعن عيسى – عليه السلم – yأنه yقال :أحبوا أعداءكم .
ل تحزن
155
والعن :أ •ن تyصدروا ف أعدائكم sعفوا• عام&ا• ،حت تسلموا من التشف„ي والنتقام
والقد الذي ينهي حياتtكnم﴿ ،sوaالعaاف2ي aعaن 2الن!اس 2وaاللrه :ي:ح2ب Nالم:حس2ن2ي ﴾)) .اذهبوا فأنتم
الطلقاء(( ﴿ ،ل fتaثرaيب aعaلfيكdم :اليaوم ﴾ ﴿ ،عaفfا ال rله :عaم!ا سaلfف ﴾ .
*************************************
اقرأ المال ف الكون2
ما يشرح yالصدر قراءة nالمال ف خل•ق ذي اللل والكرام ،والتمت†ع yبالنظر ف الكون،
ت بaهجaة ﴾ ﴿ هaذfا خaلق
هذا الكتاب yالفتوح ، yإ Sن ال يقول nف خلقه f ﴿ :فأfنبaتنaا ب2ه 2حaدaائ2ق aذfا a
الل0هf 2فfأر:ون2ي مaاذfا خaلfق aال0ذ2ين aم2ن د:ون2ه ﴾ ﴿ ،قdل 2ان dظر:وا مaاذfا ف2ي الس!مaاوaات 2وaال¥رض. ﴾2
﴿ وسوف أنقل nلك ،بعد صفحات ،من أخبار الكون ما يدلkك على حكمة IوعظمةI
ال0ذ2ي أfعطfى dكل 0شaي 8ء خaلقfه :ثdم! هaدaى ﴾ .
قال الشاعر: y
صورا• ما قرأتyها ف كتاب وكتاب الفضاء ªأ‡قرأ nفيه
قراءة! ف الشمس اللمعة ،والنجوم الساطعة ،ف النهر ..ف الدول ..ف التل„ ..ف
الشجرة ..ف الثمرة ..ف الضياء ..ف الواء ..ف الاء ،
تدل kعلى أنXه الواحدy وف كل„ شيء Iل yه آي !ة
يقول إيليا أبو ماضي :
ل
كيف تغدو إذا غدوت علي ‡ أي†ها الشاكي وما بك دا ٌء
ل
أن ترى فوقه yالنXدى إكلي ‡ أترى الشوك ف الورود وتtعsمtى
ل يرى ف الوجود شيئا• جيل والذي نفسyه بغي جالI
*******************************************
﴿ أfفfلfا يaنظdر:ون fإ2لfى الإ2ب2ل 2كfيف aخ:ل2قfت ﴾
ل تحزن
156
يقول nأيsنشتاين :مtن sينظر sإل الكون يعلم sأن Sالبدع حكيم_ ل يلعب yبالنXرد ﴿ .ال0ذ2ي
أfحسaنd aكل 0شaي 8ء خaلfقfه ﴾ ﴿ ،مaا خaلfقنaاه:مaا 2إل0ا ب2الحaق ﴾ ﴿ ،أfفfحaس2بت:م أfن!مaا خaلfقنaاكdم عaبaثا ﴾.
والعن : 2أن Sك Sل شيء Iبحyسsبان Iوبكمة ، Iوبترتيب Iوبنظام ، Iيعلم yمن sيرى هذا الكون
أن Sهناك إلا• قديرا• ل يyجري المور مازفة• ،ج Sل ف عله. y
ث Sيقول nسبحانه yوتعال ﴿ :الش!مس :وaالقfمaر :ب2ح:سبaان ﴾ ﴿ ،لfا الش!مس :يaنبaغ2ي fلهaا أfن
ت:درa 2ك القfمaرa aولfا الل0يل dسaاب2ق :الن!هaا 2ر وd aكل áف2ي فf fلك 8يaسبaح:ون. ﴾ f
**********************************
ل يدي ال2رص:
ت نفس Uحت تستكمل رزقها وأجلfها (( .فلم ال‡ tزع y؟!ولم ال‡ل‡ع
قال )) : لن تو a
؟! ولم ال sرص yإذن• ،إذا انتهى من sهذا وف‡رtغ‡ ؟! ﴿ وaك’ dل شaيء 8ع2ندaه2 :بم2قدaار ﴾ ﴿ ،وaكfان
أfمر :الل0ه 2قfدaرا mم!قد:ورا ﴾ .
**************************************
الزمات :تك qفر :عنك السيئات2
يyذك‡ر yعن الشاعر ابن العتز .أنه yقال :آل ªما أوطأ راحل •ة التوكل على ال ،وما أسرع
أوsب ‡ة الواثق بال !! وقد صح Xعنه yأنه yقال )) :ما يصيب :الؤمن aمن هم‡ ،ول غم‡ ،ول
وصب ، 8ول نصب ، 8ول مرض ، 8حت الشوكة dي:شاكdها ،إل كف0ر ال Sبا من خطايا :ه (( .
ف أنه yيتعامل nمع الواحد الوهاب . فهذا لن صب واحتسب وأناب ،وعtرt t
قال التنب ف أبيات Iحكيمة Iتضفي على العبد قوة• وانشراحا• :
ما دام يصحب yفيه رyوحك البدن ل تلق دهرك إل غيsر tمكترثI
ول يرد† عليك الغائب الزنn فما يyدي yسyرورا• ما سyررsت به
﴿ ل2كfيلfا تaأسaوا عaلfى مaا فfاتaكdم aولfا تaفرaح:وا ب2مaا آتaاكdم ﴾ .
**********************************
ل تحزن
157
» حaسب:نaا اللrهa :ون2عم aالوaك2يل« d
» حaسب:نaا اللrهa :ون2عم aالوaك2ي dل « :قالا إبراهيم yلا أnلقي ف النار ،فصارت sبردsا• وسلما• .
وقال ممد_ ف أy nحد ، Iفنصره ال. ª
لا وyضع إبراهيم yف النجنيق قال له جبيل : nألك إل Sحاجة! ؟ فقال له إبراهيم : yأمXا
إليك فل ،وأمXا إل ال ف‡نtعtم! s
ف هذا ،وخدت sتلك ،بسبب » :حaسب:نaا
ق ،ولكن ج X
البحر yيyغsرق ، yوالنار yتtحsر y
اللrه :وaن2عم aال aوك2يل. « d
رأى موسى البحر tأمامه والعد Xخلفه ،فقال ﴿ :قfال fكfل0ا إ0 2ن مaع2ي aرaبGي سaيaهد2ين ﴾ .
فنجا بإذن ال .
ذnكر ف السية أن Sالرسول لا دخل الغار ،سخ Xال المام فبنت sعش&ها ،
والعنكبوت فبنت بيتها بفم الغار ،فقال الشركون :ما دخل هنا ممد_ .
خي البية ل تنسخ sول تtحyم ظن†وا المام وظن†وا العنكبوت على
من الدروع وعن sعال Iمن الªطمy عناية nال أغنيت sع sن مضاعفةI
إنا العناية nالربانية nإذا تلمXحها العبد ، yونظر أ Sن هناك رب&ا• قديرا• ناصرا• ولي&ا• راحا• ،حينها
يرك yن العبد yإليه .
يقول nشوقي :
ن• فالوادث nكnلkهن أمانn وإذا العناية nلحظتsك tعيونyها
ك 2بأfعي:ن2نaا ﴾ ﴿ ،فfاللrه :خaير Uحaاف2ظmا و: aهو aأfرحaم :الر!اح2م2ي ﴾ .
﴿ فfإ2ن! a
*************************************
مكوGنات :الس!عادة2
ت يوم2ه
وعند الترمذي .عنه )) : yمن بات آمنا mف س2ربه ، 2معاف mف بدنه ،عنده :قو :
،فكأنا ح2يزaت له الدنيا بذاف2ي2ها (( .
ل تحزن
158
والعن :إذا حصل على غذاء ، Iوعلى مأوßى وكان آمنا• ،فقد sحصل على أحسن
السعادات ،وأفضل اليات ،وهذا يصل nعليه كثي_ من الناس ،لكنهم sل يذكرونه ،ول
ينظرون إليه ول يلمسونه .
يقول nسبحانه وتعال لرسوله ﴿ :وaأfتمaمت :عaلfيكdم ن2عمaت2ي ﴾ .فأي† نعمة Iت«ت sعلى
الرسول ؟
أهي الاد nة ؟ أهو الغذاء ª؟ أهي القصور yوالدور yوالذهب yوالفضXة ، nول يلك sمن ذلك
شيئا• ؟
إن Sهذا الرسول العظيم كان ينام yف غرفة Iمن sطي ، Iسقفnها من sجريد النخل ،
ويربط nحtجtريsن على بطنه ،ويتوسXد yعلى مدXة Iم sن سtعtف النخل تؤث„ر ف جنبه ،ورهن درsعه
عند يهودي Òف ثلثي صاعا• من sشعي ،Iويدور yثلثة أيام Iل يد yرديء التمر ليأكله ويشبع منه.
ك الجلnمن الشXعي وأبقى رهt t ف
مت ودرعyك مرهون! على شظ I
حت دyعيت أبا اليتام يا ب‡ tطلn لن Sفيك معان اليyتsم أعذبy yه
وقفـــة{
ب تعال ،واعتراف العبد
» أما دعوة nذي النون ،فإن Sفيها م sن كمال التوحيد والتنيه للر .
بظلمه وذنبه ،ما هو من sأبلغ أدوية الكرب والم .والغم ، .وأبلغ الوسائل إل ال سبحانه ف
قضاء الوائج فإن Sالتوحيد والتنيه tوتضمXنان إثبات ك „ل كما Iل ل ،وسلب كل„ نقص Iوعيب
وتثي Iل عنه .والعتراف yبالظلم يتضمy Xن إيان العبد بالشرع والثواب والعقاب ،ويyوجب
ل تحزن
173
انكساره ورجوعه yإل ال ،واستقالته عثرته ،والعتراف بعبوديته وافتقاره إل رب.ه فهاهنا
ف«. أربعة أمور Iقد sوقع التوس†ل nبا :التوحيد ، yوالتنيه ، yوالعبودي nة ،والعترا y
﴿ وaبaشGر 2الص!اب2ر2ين} {155ال0ذ2ين2 aإذfا أfصaابaته:م مNص2يبaة{ قfالdوا إ2ن!ا ل2لrهa 2وإ2ن!ـا إ2لfيه
ك ه:م :الم:هتaد:ون ﴾ .
ك عaلfيه2م صaلfوaات UمGن !ربGه2م وaرaحمaة{ وaأdولfـئa 2
رaاج2عون} {156أdولfـئa 2
**************************************
ت بالظاهر 2والباطن2
اع 2
ف وشي ٌء شريف ،وهو أ Sن بعض الكماء صفاء ªالنفس بصفاء الثوب ،وهنا أم _ر لطي _
يقول : nمن اتسخ ثوبyه ،تكدXرت sنفسyه .وهذا أمر_ ظاهر_ .
وكثي_ من الناس يأتيه الك‡دtر yبسبب اتساخ ثوsبه ،أو تغي†ر هندامه ،أو عدم ترتيب
مكتبته ،أو اختلط الوراق عنده ،أو اضطراب مواعيده وبرنامجه اليومي ، .والكون nبyن
على النظام ،فمنt sعرtف tحقيقة هذا الد.ين ،علم أنه جاء لتنظيم حياة العبد ،قليلها
ب م2ن شaيء ﴾ .
م!ا فfر!طنaا ف2ي الك2تaا 2 ﴿ وكثيها ،صغيها وجليلها ،وك kل شيء Iعنده بyسsبانI
وف حديث Iعند الترمذي )) : .إ 0ن ال نظيف Uيب Nالنظافة (( .
وعند مسلم Iف الصحيح )) :إن 0ال جيل{ يب Nالمال (( .
س (( .
وف حديث Iحسن )) : Iتم!لdوا حت تكونوا كأنكم شامة{ ف عيو 2ن النا 2
مشي المال إل المال البyزXل يشون ف الnلل الضاعف نسsجyها
زأول nالمال :الهتمام yبالغسل .وعند البخاري )) :حق Ÿعلى السلم 2أن يغتسل ف
كل qسبعة 2أيام 8يوما ، mيغس dل فيه رأسه وجسمه. (( :
هذا على أق „ل تقدير . Iوكان بعض yالصالي يغتسل nك Sل يوم Iمرة• كعثمان بن عفان فيما
ورد عن yه ﴿ ،هaذfا م:غتaسaل{ بaار2د Uوaشaرaاب ﴾ .
ومنها خصال nالفطرة :كإعفاء اللحية وقص .الشارب ،وتقليم الظافر ،وأخذ الشعر
الزائد من السم ،والسواك ،والط„يب ،وتليل السنان ،وتنظيف اللبس ،والعتناء
ل تحزن
174
بالظهر ،فإن Sهذا ما يوس.ع yالصدر ويفسح yالاطر .ومنها لnبس yالبياض )) ،البسوا البياض ،
وكفqنوا فيه موتاكم (( .
يyحي&ون بالرXيsحان يوم السباسب رقاق yالنعال طي&با• حyجyزاتyهم
ض عليهموقد عقد البخاري† باب :لبس البياض )) :إ Sن اللئكة تن nل بثياب Iبي I
ض (( .
عمائم yبي _
ومنها ترتيب yالواعيد ف دفت Iر صغي ، Iوتنظيم yالوقت ،فوقت_ للقراءة ،ووقت_ للعبادة ،
ووقت_ للمطالعة ،ووقت_ للراحة ﴿ ،ل2كdلf qأجaل 8ك2تaاب ﴾ ﴿ ،وaإ2ن مGن شaي 8ء إ2ل 0ع2ندaنaا خaزaائ2ن:ه
وaمaا ن:نaزGلdه2 :إل 0ب2قfد8 aر م!علdو 8م ﴾ .
ف مكتبة الكونرس لوح !ة مكتوب_ عليها :الكون nبyن على النظام .وهذا صحيح_ ،
ففي الشرائع السماوية الدعوة nإل التنظيم والتنسيق والترتيب ،وأخب – سبحانه وتعال – أن
الكون ليس ل•وا• ول عبثا• ،وأنه بقضا Iء وقدر ، Iوأنه بترتيب وبyسبان ﴿ : Iالش!مس :وaالقfمaر
ب2ح:سبaان ﴾ ﴿ .لfا الش!مس :يaنبaغ2ي fلهaا أfن ت:درa 2ك القfمaرa aولfا الل0يل dسaاب2ق :الن!هaا 2ر وd aكل áف2ي فfلfك
يaسبaح:ون ﴿ . ﴾ fوaالقfمaر aقfد!رنaاه :مaنaا 2زل fحaت!ى عaاد aكfالع:رج:و 2ن القfد2ي ﴾ ﴿ .وaجaعaلنaا الل0يل
وaالن!هaا aر آaيتaين 2فfمaحaونaا آيaة fالل0يلa 2وجaعaلنaا آيaة fالن!هaا 2ر م:بص2رaة mل2تaبتaغ:وا فfضل mمGن !ربGكdم وaل2تaعلfم:وا
ب وd aكل 0شaي 8ء فfص!لنaاه :تaفص2يل ﴾ ﴿.رaب!نaا مaا خaلfقت aهaذا بaاط2ل ﴾ ﴿ .وaمaا
عaدaد aالسGن2ي aوaالح2سaا a
خaلfقنaا الس!مaاء وaالأfرضa aومaا بaينaه:مaا لfاع2ب2ي} {16لfو أfرaدنaا أfن ن!ت!خ2ذ fلfهوا mل0ات!خaذنaا :ه م2ن ل0د:ن!ا إ2ن
كdن!ا فfاع2ل2ي ﴾ .
﴿ وaقdل 2اع aملdوا ﴾ :
كان حكماء ªاليونان إذا أرادyوا معالة الصاب بالوهام والقلق والمراض النفسية :
يبونه yعلى العمل ف الفلحة والبساتي ،فما ير† وقت_ قصي إل وقد عادت إليه عافيته
فfامش:وا ف2ي مaنaاك2ب2هaا ﴾ ﴿ ،وaقdل 2اعمaلdوا ﴾ . ﴿ وطمأنينته ،
ل تحزن
175
إن Sأهل العمال اليدوية هم sأكثnر الناس راحة• وسعادة• وبسsطة بال ،Iوانظر sإل هؤلء
العمXال كيف يلكون من sالبال وقوة الجسام ،بسبب حركتهم sونشاطهم sومزاولتهم، s
))وأعوذ dبك من العجز 2والكسل. (( 2
********************************************
*
التج2ئ إل ال
ال : ªهو السم اللي nل العظيم ، yهو أعرف yالعارف ،فيه معن ßلطيف_ ،قيل :هو من
أ‡له ، tوهو الذي تألnه yالقلوب ، yوتب†ه ،وتسك yن إليه ،وترضى به وتركن yإليه ،ول يكن
للقلب أبدا• أن يسكن أو يرتاح أو يطمئن Xلغيه سبحانه ،ولذلك عل«م فاطمة ابنت yه دعاء
الكرsب )) :ال ، Sال Sرب ل أشرك :به شيئmا (( .وهو حديث! صحيح_ ﴿ ،ق2 dل اللrه :ثdم! ذfره:م
﴿ ،الل0ه :لfط2يف Uب2ع2بaاد2ه ﴿ ، ﴾2وaمaا ع2بaاد2ه ﴾ ﴿ ،و: aهو aالقfا 2هر :فfوقa ﴾ ف2ي خaوض2ه2م يaلعaب:ونf
ت 2بيaم2ين2ه
ت مaط 2وي!ا U
قfدaر:وا ال 0له aحaق! قfد 2ره 2وaالأfرض :جaم2يعا mقfبضaت:ه :يaوم aالق2يaامaة 2وaالس!ماوaا :
﴿ ،إ2ن ل ل2لكdت:ب ﴾
السGجq 2 ﴿ ،وم aنaطو2ي الس!مaاء كfطfيG ﴾ س:بحaانaه :وaتaعaالfى عaم!ا ي:شر2كdو fن
الل0ه aي:مس2ك :الس!مaاوaات 2وaالأfرض aأfن تaز:ولfا ﴾ .
***************************************
عليه 2توك0لت:
ومن sأعظم ما يyضفي السعادة على العبد ركوyنه yإل رب.ه ،وتوكkلnه عليه ،واكتفاؤه
بوليته ورعايته وحراسته ﴿ ،هaل تaعلfم :لfه :سaم2يnا ﴾ ﴿ ،إ0 2ن وaل2يGـي aاللrه :ال0ذ2ي نaز!ل fالك2تaاب
و: aهو aيaتaوaل0ى الص!ال2ح2ي ﴾ ﴿ ،أfل إ0 2ن أfول2يaاء اللrه 2ل fخaوف Uعaلfيه2م وaل fه:م يaحزaن:ون ﴾ .
**********************************
أجع:وا على ثلثة8
ل تحزن
176
طالعت yالكتب الت تعتن بسألة القلق والضطراب ،سوا ٌء كانت sلسلفنا من مد.ثي
وأدباء ومرب.ي ومؤر.خي أو لغيهم sمع النشرات والكتب الشرقية والغربية والترجة ،
والدوريات واللSت ،فوجدت yالميع ممعي على ثلثة أسس ل sن أراد الشفاء والعافية
وانشراح الصدر ،وهي :
الول : dالتصال nبال عز Xوجل ، Sوعبوديتyه ،وطاعتyه واللجوء ªإليه ،وهي مسألة
. ﴾ اليان الكبى ﴿ ،فfاعب:ده :وaاص fطب2ر ل2ع2بaادaت2ه2
الثان :إغلق yمل .
ف الاضي ،بآسيه ودموعه ،وأحزانه ومصائبه ،وآلمه وهومه ،
والبدء بياة Iجديدة Iمع يوم Iجديد. I
الثالث : dترsك yالستقبل الغائب ،وعدم yالشتغال به والنماك yفيه ،وترك yالتوقعات
والنتظارات والتوج†سات ،وإن.ما العيش yف حدود اليوم ف‡حtسsب. y
قال علي• :إيXاكم sوطول المل ،فإنXه يyنsسي a ﴿ ،وظfنNوا أfن!ه:م إ2لfينaا لfا ي:رجaع:ون ﴾ .
يaحسaب:ون fكdل ﴿ إيXاك وتصديق الراجيف والشائعات ،فإن Sال قال ع sن أعدائه :
صaيحaة 8عaلfيه2م ﴾ .
وعرفت yأناسا• م sن سنوات Iعديدة ، Iوهم sينتظرون أمورا• ومصائب وحوادث وكوارث
ل• تقع ، sول يزالون يyخو.فون أنفسهم وغيهم منها ،فسبحان ال ما أنكد yعtيsشtهم !! sومtث‡ل
هؤلء كالسجي العذSب عند الصينيي ،فإنم sيعلونه تت أنبوب Iيق nطر yعلى رأسه قطرة• من
الاء ف الدقيقة الواحدة ،فيبقى هذا السجي yينتظر yكل Sقطر Iة ث Sيصيبyه النون ، nويفقد yعقله .
وقد sوصف ال ªأهل النار فقال ﴿ :لfا ي:قضaى عaلfيه2م فfيaم:وت:وا وaلfا ي:خaف0ف :عaنه:م مGن عaذfاب2هaا ﴾ ،
ت ف2يهaا وaلfا يaحي ﴾ d ﴿ ،كل0مaا نaض2جaت ج:لdود:ه:م بaد!لنaاه:م ج:لdودا mغfيرaهaا ﴾ .
﴿ لfا يaم:و :
****************************************
أح2ل ظالك على ال
وعند ال تتمع yالصومy إل الدXيان يوم الشsر نضي
ل تحزن
177
ويكفي العبد إنصافا• وعدsل• أنه yينتظر yيوما• يمع yال ªفيه الولي والخرين ،ل ظلم ف
ذلك اليوم ،والكم yهو ال ªعز Xوج Sل ،والشهود yاللئكة ﴿ ، nوaنaضaع :المaوaاز2ين aالق2سط fل2يaوم
الق2يaا aمة 2فfلfا ت:ظلfم :نaفس Uشaيئاa mوإ2ن كfان fم2ثقfال fحaب!ة 8مGن خaردaل 8أfتaينaا ب2هaا aوكfفfى ب2نaا حaاس2ب2ي ﴾ .
*****************************
كسرى وعجوز8
ذكر بyزر جهر yحكيم yفارس :أ Sن عجوزا• فارسية• كان عندها دجاج_ ف كوخ Iماور
لقصر كسرى الاكم ،فسافرت sإل قرية Iأخرى ،فقالت : sيا رب .أستودعyك الدجاج .فلمXا
ت ،عدا كسرى على كوخها ليوسع قصsره وبستانه ، yفذبح جنودyه الدجاج ،وهدمyوا غاب s
الكوخ ،فعادت العجوز yفالتفتت sإل السماء وقالت : sيا رب& ،غبت yأنا فأين أنت ! فأنصفها
ال ªوانتقم لا ،فعدا اب yن كسرى على أبيه بالسكي ف‡ق‡تtله yعلى فراشه ﴿ .أfلfيس aال 0له :ب2كfاف
،ليتنا جيعا• نكو nن كخيsرtي ابن آدم القائل ﴿ :لfئ2ن د:ون2ه ﴾ ك ب2ال0ذ2ين aم2ن
عaبدaه :وaي:خaوGفdونa a
ك لfأfقت:لfك ﴾ )) .كن عبد ال 2القتول ،ول
ي إ2لfي a
بaسaطت aإ2لfي! يaدaك aل2تaقت:لfن2ي مaا أfنaا ب2بaاس2ط 8يaدa 2
تكن عبد ال القاتل (( ،إ Sن عند السلم مبدأ ورسالة• وقضية• أعظم yمن النتقام والتشفي
والق•د والكراهية .
******************************************
م:رaك0ب :النقص 2قد يكون dم:رaك0ب aكمال8
.بعض yالعباقرة شقkوا طريقهم بصمود خaير Uل0كdم ﴾ لfا تaحسaب:وه :شaرnا mل0كdم بaل :هوa ﴿
لحساسهم بنقص Iعارض ، Iفكثي_ من العلماء كانوا موال ،كعطا Iء ،وسعيد بن جyبيsر، I
وق‡تtا tدة‡ ،والبخاري ، .والترمذي ، .وأب حنيفة .
وكثي_ من sأذكياء العال وبور الشريعة أصابyم العمى ،كابن عباس ، Iوقتادة ،وابن أم
مكتوم ،والعمش ،ويزيد بن هارون .
ل تحزن
178
ومن العلماء التأخرين :الشيخ yممد yبن yإبراهيم آل الشيخ ،والشيخ yعبدyال ب yن حيد ،
ت،ب كان بم sعاها _ والشيخ yعبدyالعزيز ب yن باز . Iوقرأت yعن أذكياء ومترعي وعباقرة IعtرI t
فهذا أعمى ،وذاك أصم† وآخ yر أعوج ، yوثان Iمyق•عد_ ،ومع ذلك أثSروا ف التاريخ ،وأثSروا ف
حياة البشرية بالعلوم والختراعات والكشوف a ﴿ .ويaجعaل ل0كdم ن:ورا mتaمش:ون fب2ه ﴾ .
ليست الشهاد nة العلمية nالراقية nك Sل شيء ، Iل تتم Xول تغتم Xول تض sق ذرsعا• لنك ل تنل
الشهادة الامعية ،أو الاجستي ،أو الدكتوراه ،فإنا ليست sك kل شيء ،بإمكانك أن• تؤث„ر
وأن• تلمع وأ •ن تقد&م للمة خيا• كثيا• ،ولو sل• تكن sصاحب شهادة Iعلمية . Iكم sمن sرجل
شهي Iخطي Iنافع Iل يم nل شهاد •ة ،إنا شق Xطريقه بعصاميXته وطموحه وهSته وصموده .نظرت
ف عصرنا الاضر فرأيت yكثيا• من الؤث„رين ف العال الشرعي والدعوة والوعي والتربية والفكر
والدب ،ل يك sن عندهم sشهادات_ عالية! ،مثل nالشيخ ابن باز ،ومالك بن نب ، Òوالعقاد ،
والطنطاوي ،وأب زهرة ،والودودي .والندوي ، .وجع Iكثي. I
ودونك علماء السلف ،والعباقرة الذين مر†وا ف القرون الفضXلة .
وعلSمتy sه الكر Xوالقداما نفس yعصام IسوXدت sعصاما
حس Nم2نه:م مGنوعلى الضد .من sذلك آلف yالدكاترة ف العال طول• وعرضا• ﴿ ،هaل ت2 :
أfحaد 8أfو تaسمaع :لfه:م ر2كزا ﴾ .القناعة nك‡ن_ sز عظيم_ ،وف الديث الصحيح )) :ارض با قسم
س (( .
ال Sلك aتكdن أغن النا 2
ارض sبأهلك ،بدخsلك ،برsكبك ،بأبنائك ،بوظيفتك ،تد السعادة والطمأنينة .
وف الديث الصحيح )) :الغ2ن غ2ن النفس. (( 2
وليس بكثرة العرض ول بالموال وبالنصب ،لك Xن راحة النفس ،ورضاها با ق‡سtم tال.
وف الديث الصحيح )) :إن 0ال يب Nالعبد الغن! التقي! الفي!(( .وحديث )) :اللهم
اجعل غناه ف قلب2ه. (( 2
قال أحدyهم :ركبت yمع صاحب سيار Iة من الطار ،متوج&ها• إل مدينة Iمن الدن ،
فرأيت yهذا السائق مسرورا• جذل• ،حامدا• ل وشاكرا• ،وذاكرا• لوله ، yفسألnه عن أهله
ل تحزن
179
فأخبن أن Sعنده أسرتي ،وأكثر من sعشرة أبناء ، Iودخnله yف الشهر ثانائة ريال Iف‡حtسsب، y
ل له. y
وعنده غnرف_ قدية! يسكنyها هو وأهلnه ،وهو مرتاح البال ،لنه yراض Iبا ق‡سtم tا ª
قال :فعجبت yحينما قارنت yبي هذا وبي أناس Iيلكون nمليارات Iمن الموال والقصور
والدور ،وهم sيعيشون ضنsكا• من العيشة ،فعرفت yأن السعادة ليست sف الال .
ت القصور والدور ، عرفت yخtبt tر تاجر Iكبي ، Iوثري Òشهي Iعنده yآلف yالليي وعشرا y
وكان‡ ضي.ق الnلnق ،شرس التعامل ثائر الطبع ،كاسف البال ،مات ف غربة Iعن sأهله ،لنه
ل tيرsض tبا أعطاه yال ªإياه ﴿ ،ثdم! يaطمaع :أfن أfز2يد}f {15كل0ا إ2ن!ه :كfان fل2آيaات2نaا عaن2يدا ﴾ .
من sمعال راحة البال عند العرب .القدي أ •ن يtخsلnو بنفسه ف الصحراء ،وينفرد عن
الحياء ،يقول nأحدyهم :
وصوXت إنسان! فكدsت yأطيy عوى الذئب yفاستأنست yبالذئب إذ• عوى
وقد خرج أبو Òذر إل الربذة .وقال سفيان nالثوري : Xوددsت yأن ف شعsب Iمن الش.عاب
ل يعرفnن أحد_ ! وف الديث )) :ي:وش2ك :أن يكون خaير aمال 2السلم : 2غfنaم Uيتب :ع با مواقع
القطر 2وشعف البال ، 2ويفر Nبدين2ه من الف2ت. (( 2
ت كان السلم yللعبد الفرار منها ،كما فعل ابن yعyمر tوأسامة nبن yزيدفإذا حصلت الف y
وممد yبن yمسلمة لا قnتل عثمان. n
عtرف•ت yأناسا• ما أصابم yالفق•ر yوالكدر yوضيق yالصXدsر إل بسبب بyعsدهم عن ال عز
وج Sل ،فتجد yأحدهم كان غني&ا• ورزقnه yواسعا• ،وهو ف عافية Iمن sرب.ه ،وف خي Iمن sموله ،
فأعرض ع sن طاعة ال ،وتاون بالصلة ،واقترف كبائر الذنوب ،فسلبtه رب†ه عافية بدنه ،
وtسtع‡ tة رزsقه ،وابتله yبالفق•ر والم .والغم ، .فأصبح من sنكد Iإل نtك‡د ، Iومن sبل Iء إل بلء﴿ ، I
ك م:غaيGرا mنGعمaة
وaمaن أfعرaض aعaن ذ2كر2ي fفإ2نf 0له :مaع2يشaة mضaنكmا ﴾ ﴿ ،ذfل2ك2 aبأ0 fن اللrه aلfم ي: a
أfنعaمaهaا عaلfى قfوم 8حaت!ى ي:غGaير:وا مaا ب2أfنفdس2ه2م ﴾ ،وقوله تعال ﴿ :وaمaا أfصaابaكdم مGن مNص2يبaة 8فfب2مaا
كfسaبaت أfيد2يكdم وaيaعفdو عaن كfث2يa ﴿ ، ﴾8وأfن أ0fلو 2استaقfام:وا عaلfى الط0ر2يقfة 2لfأfسقfينaاه:م م!اء غfدaقا.﴾m
ل تحزن
180
وددت yأن Sعندي وصفة• سحريXة ألقيها على هومك وغمومك وأحزانك ،فإذا هي
ف ما يأفكون ،لكن sم sن أين ل ؟! ولكن sسوف أخبyك بوصفة IطبXية Iمن sعيادة علماء اللSةتل•ق y
وروXاد الشXريعة ،وهي :اعبد الالق ،وارض بالرزق ،وس«لم sبالقضاء ،وازهد sف الد†نيا ،
وقصXر المل .انتهى .
عجبت yالعالم نفسانÒي شهي Iأمريكي ، Òاسyه ) yوليم جايس ( ،هو أبو علم النفس
عندهم ،يقو nل :إننا نن yالبشر yنفك„ر yفيما ل نلك ، yول نشكر yال على ما نلك ، yوننظر yإل
الانب الأسوي .الظلم ف حياتنا ،ول ننظر yإل الانب الشsرق فيها ،ونتحسXر yعلى ما ينقصyنا
لfئ2ن شaكfرت:م ل¥ز2يدaن!كdم ﴾ )) ،وأعوذ dبال 2من نفس 8ل تaشبaع. (( : ﴿ ،ول نسعد yبا عندنا ،
وف الديث )) :من أصبح والخرة dه’ه ،جع ال Sشله ،وجaعaل fغناه ف قلب2ه ،
وأتته الدنيا وهي راغمة{ ،ومن أصبح والدنيا ه’ه ،فر!ق ال Sعليه 2شله ،وجعل fفfقرaه :بي
ت وaالأfرض
عينaيه ،ول يأت2ه من الدنيا إل 0ما ك{ت2ب له (( ﴿ .وaلfئ2ن سaأfلتaه:م م!ن خaلfق aالس!مaاوaا 2
وaسaخ!ر aالش!مس aوaالقfمaر aلfيaقdولdن! الل0ه :فfأfن!ى ي:ؤفfكdون ﴾ .
******************************************
وأخيا mاعترفdوا
) سخروف ( عا !ل روسي_ ،نyفي إل جزيرة سيبييا ،لفكاره الخالفة Iلللاد ،
والكفر بال ،فكان يyنادي أن Sهناك قوة• فاعلة• مؤثرة• ف العال خلف ما يقولnه الشيوعي†ون :ل
إله ،واليا nة ماد!ة .ومعن هذا :أن Sالنفوس مفطورة! على التوحيد ﴿ .ف2طرaة fالل0ه 2ا0لت2ي فfطfر
س عaلfيهaا ﴾ .
الن!ا a
إن Sاللحد ل مكان له هنا وهناك ؛ لنه منكوس yالفط•رة ،خاوي الضمي مبتور
الرادة ،مالف_ لنهج ال ف الرض .
قابلت yأستاذا• مسلما• ف معهد الفكر السلمي .بواشنطن قبل سقوط الشيوعية – أو
التاد السوفيت – .بسنتي ،فذكر ل هذه الية ¥﴿ :ن:قfلqب :أfفئ2دaتaه:م aوأfبصaا aره:م كfمaا لfم
ل تحزن
181
ي:ؤم2ن:وا ب2ه 2أfو!ل fمaر!ةa 8ونaذfر:ه:م ف2ي طdغيaان2ه2م يaعمaه:ون ﴾ fوقال :سوف تتم† هذه الية nفيهمf ﴿ :sفأfتaى
اللrه :ب:نيaانaه:م مGن aالقfوaاع2د 2فfخaر! عaلfيه2م :الس!قف :م2ن فfوق2ه2م ﴾ ﴿ ،فfأfعرaض:وا fفأfرسaلنaا عaلfيه2م
سaيل fالعaر2م ﴿ ، ﴾ 2فfكr dلا mأfخaذنaا ب2ذfنب2ه ﴾ ﴿ ،فfيaأت2يaه:م بaغتaة mوaه:م لfا يaشع:ر:ون. ﴾ f
****************************************
لظات Uمع المقى
للزي.ات ف ملة ) الرسالة( كلم_ عجيب_ ،ومقال !ة رائعة! ف وصف الشيوعية ،حينما
أرسلوا سفينة الفضاء إل القمر وعادت ، sفكتب‡ tأحtد yرو&ادها مقال• ف صحيفة ) البافدا(
الروسية ،يقول nفيها :صعدsنا إل السماء فلم sند sهناك إلا• ول جنة• ول نارا• ول ملئكة• .
فكتب الزيXات sمقالة• فيها » :عجبا• لكم أي†ها الnمyر yالمsقى !! أتظنون أنكم sسوف
تtرtوsن‡ ربXكnم على عرشه بارزا• ،وسوف ترون الnور العي ف النات يشي ف الرير ،
وسوف تسمعون رقرقة الكوsثر ،وسوف تشم†ون رائحة العذSبي ف النار ،إنكم sإن• ظننتم
ذلك خسرتyم خسرانكم الذي تعيشونه ،ولكن sل أفسر yذلك التيه والضلل والنراف
لمsق إل بالشيوعية واللاد الذي ف رؤوسكم . sإ Sن الشيوعية يوم_ بل غد ، Iوأرض_ بل ساء وا n
،وعم !ل بل خات Iة ،وسعي_ بل نتيجة « .. Iإل آخر ما قال ﴿ ،أfم تaحسaب :أfن 0أfكثfرaه:م
fله:م قdلdوب Uل 0يaفقfه:ون ﴿ ، ﴾ ضل’ سaب2يلm
يaسمaع:و fن أfو يaعق2لdون fإ2ن ه:م إ2ل0ا كfالأfنعaام 2بaل ه:م أa f
ب2هaا aولfه:م أfعي:ن Uل 0ي:بص2ر:ون fب2هaا aولfه:م آذfان{ ل 0يaسمaع:ون fب2هaا ﴾ ﴿ ،وaمaن ي:ه2ن 2الل0ه :فfمaا لfه :م2ن
مNكر2م ﴾ ﴿ ،أfعمaاdله:م fكسaرaاب 8ب2ق2يعaة ﴾ ﴿ ،أfعمaاdله:م fكرaمaاد 8اشتaد!ت ب2ه 2الرGيح :ف2ي يaوم
عaاص2ف ﴾ .
ومن كلم العقاد ف كتاب ) مذاهب yذوي العاهات ( ،وهو ينهد yغاضبا• على هذه
الشيوعية ،وعلى هذا اللاد السخيف الذي وقع ف العال ،كلم_ ما معناه :إ Sن الفطرة
السويXة تقب nل هذا الدين الق ، Xدين السلم ،أما العاقون عقليا• والختلفون وأهل nالفكار
العفنة القاصرة ،فإنا يك yن أ •ن ترتكب اللاد ﴿ .وaطdب2ع aعaلfى قdلdوب2ه2م فfه:م ل fيaفقfه:ون ﴾ .
ل تحزن
182
إن Sاللاد ضربة! قاصمة! للفكر ،وهو أشب yه با يyحد.ثnه الطفا nل ف عالهم ،وهو خطيئة
ما عt tرف tالدهر yأكب منها خطيئة• .ولذلك قال ال ªسبحانه وتعال ﴿ :أfف2ي ال rله 2شaك!! ﴾....
ك فيه ،وهو ظاه _ر .بل• ذكر ابن yتيمية :أن الصانع -يعن :ال
يعن :أن Sالمر ل ش X
سبحانه وتعال – ل ينكرsه أحد_ ف الظاهر إل فرعون ، nمع العلم Iأنه yمعترف_ به ف باطنه ،وف
سمaاوaات
ب ال !
داخله ،ولذلك يقو nل موسى ﴿ :قfال fلfقfد عaل2مت aمaا أfنزaل fهaـؤ:لء إ2ل 0رN a
ك يaا ف2رعaون dمaثب:ورا ﴾ ،ولك Xن فرعون ف آخر الطاف صرخ با ف
وaال¥رض 2بaصaآئ2ر aوaإ2نGي لfأfظdنa N
قلبه ﴿ :آمaنت :أfن!ه :ل إ2ل2ـه aإ2ل 0ال0ذ2ي آمaنaت ب2ه 2بaن:و إ2سرaائ2يلa fوأfنaا م2ن aالم:سل2م2ي ﴾ .
**************************************
اليان dطريق :النجاة2
ب اليان ( حقيقةف كتاب ) ال ªيتجلSى ف عصر العلم ( ،وكتاب ) الطب† محsرا y
وهي :وجدت yأن Sأكثر مyعي للعبد ف التخلkص من sهومه وغمومه ،هو اليان nبال عز
ب م2ن مNص2يبaة 8إ2ل0ا 2بإ2ذن
﴿ ،مaا أfصaا a الل0ه ﴾ aوأdفfوGض :أfمر2ي 2إلfى ﴿ وجل« ،وتفويض yالمر إليه ،
الل0ه 2وaمaن ي:ؤم2ن ب2الل0ه 2يaهد 2قfلبaه ﴾ .
من sيعلم sأن Sهذا بقضاء Iوقدر ، Iيهد قلبه للرضا والتسليم أو نو ذلك a ﴿ ،ويaضaع :عaنه:م
إ2صرaه:م وaال¥غلfل fال0ت2ي كfانaت عaلfيه2م ﴾ .
من ال إل قد sأصابت sفت ßقبلي وأعلم yأن ل تyصبsن مصيبة!
إن كnتXاب الغرب اللمعي ،مثل ) كرسي مريسون ( ،و ) ألكس كاريل ( ،و
) دايل كارنيجي ( ،يعترفون أ Sن النقذ للغرب الادي .التدهور ف حياتم إنا هو اليان nبال
عز Xوجل ، Sوذكروا أ Sن السبب الكبي والسر Xالعظم ف حوادث النتحارات الت أصبحت
fله:م ﴿ ب العالي ،
ظاهرة• ف الغرب ،إن&ما هو اللا yد والعراض yعن ال – عز Xوج Sل – ر .
ب شaد2يد Uب2مaا نaس:وا يaوم aالح2سaاب ﴾ ﴿ ،وaمaن ي:شر2ك ب2الل0ه 2فf fكأfن!مaا خaر! م2ن aالس!مaاء
عaذfا U
﴾. فfتaخطfفdه :الط0ير :أfو تaهو2ي ب2ه 2الرGيح :ف2ي مaكfان 8سaح2يق8
ل تحزن
183
ل عنذكرت sجريدة ) nالشرق الوسط ( ف عددها بتاريخ ١٤١٥ /٤ /٢١هـ ،نق •
مذكرات عقيلة الرئيس المريكي .السابق ) جورج بوش ( :أنXها حاولت النتحار أكثر من
مرة ، Iوقادت السيارة إل الاوية تطلب yالوت مظانXه ، yوحاولت sأ •ن تتنق .
لقد sحضر قزمان nمعركة أnحد Iيقاتل nفيها مع السلمي فقاتل nقتال• شديدا• .قال الناس: y
هنيئا• له النة . nفقال )) : إنه :من أهل 2النار !!((2فاشتدت sبه جراحyه فلم يصب ، sف‡ق‡ت‡ tل نفسه
بالسيف فمات﴿ ،ال0ذ2ين aضaل 0سaعي:ه:م ف2ي الحaيaاة 2الدNنيaا aوه:م يaحسaب:ون fأfن!ه:م ي:حس2ن:ون fص:نعا.﴾m
وهذا معن قوله سبحانه وتعال ﴿ :وaمaن أfعرaض aعaن ذ2كر2ي fفإ2ن 0لfه :مaع2يشaة mضaنكا. ﴾ m
إن Sالسلم ل يقدم yعلى مثل هذه المور ،مهما بلغت sالال . nإ Sن ركعتي بوضوء
ع كفيلتان أ •ن تyنهيا كل Sهذا الغم .والكدر والم .والحباط ﴿ ،وaم2ن آنaاء
وخشوع Iوخضو I
ك تaرضaى ﴾ .
الل0يل 2فfسaبGح aوأfطرaاف aالن!هaا 2ر لfعaلa 0
﴿فfمaا لfه:م لfا ي:ؤم2ن:ون﴾f إن Sالقرآن يتساءل nعن sهذا العال ،وعن انرافه وضلله فيقو nل :
؟! ما هو الذي يرد†هم sعن اليان ،وقد sوضyحت الجة ، nوقامت الجة ،nوبان الدليل ، nوظهر
الق† ،وسطع البهان﴿ .سaن:ر2يه2م آيaات2نaا ف2ي الآفfاقa 2وف2ي أfنفdس2ه2م حaت!ى يaتaب!aينf aله:م أfن!ه :الحaق، ﴾N
يتبي yلم sأ Sن ممدا• صادق_ ،وأن Sال إله_ يستحق† العبادة ،وأن Sالسلم دي _ن كامل! يستحق
ك ب2الع:روaة 2الو:ثقfى﴾.
أن• يعتنقه العا nل ﴿ ،وaمaن ي:سل2م وaجهaه :إ2لfى ال 0له 2وaهa :و م:حس2ن Uفfقfد 2استaمسa a
******************************
حت الكdف0ار :درجاتU
ف مذكرات الرئيس ) جورج بوش ( بعنوان ) سية! إل المام ( :ذكر أنXه حضر
جنازة برجنيف ( ،رئيس التاد السوفيت .ف موسكو ،قال فوجدتyها جنازة• مظلمة• قاتة• ،
ليس فيها إيا !ن ول روح_ .لن« )بوش ( نصران Qوأولئك ملحدة! ﴿ وaلfتaج2دaن 0أfقرaaبه:م م!وaد!ة
.فانظ sر كيف أدرك هذا مع ضلله انراف أولئك ، قfالdوaا إ2ن!ا نaصaارaى ﴾ لqل0ذ2ين aآمaن:وا ال0ذ2ينa
ل تحزن
184
لن Sالمر أصبح نسبي&ا• فكيف لو tعرtف بوش السلم ،دين ال الق .؟! ﴿ وaمaن يaبتaغ 2غfير
ال2سلfم 2د2ينا mفfلfن ي:قبaل fم2نه :و: aهو aف2ي الخ2ر2 aة م2ن aالخaاس2ر2ين ﴾ .
ث عن أحد البطائحية ) الفرق وذكSرن هذا بقالة Iلشيخ السلم ابن تيمية ،وهو يتحدn X
الضالÓة الصوفية النحرفة ( .يقول nهذا البطائحي† لبن تيمية :ما لكم sيا ابن تيمية إذا جئ•نا
إليكم – sيعن أهل السنة – بارت sكرامتyنا وبطلت ، sوإذا ذهبsنا إل التتر الغول الكفار ظهرت
كرامتyنا؟ قال ابن yتيمية :أتدري ما مثلnنا ومثلnكnم ومث‡ل nالتتار ؟ أما نن yفخيول! بيض_ ،وأنتم
بyل• _ق ،والتتر yسyود_ ،فالبلق yإذا دخل بي السود أصبح أبيض ،وإذا خالط البض أصبح أسود ،
فأنتم sعندكم sبقية! م sن نور ، Iإذا دخلتم sمع أهل الكفر ظ‡هtر tهذا النور yوإذا أتيتyم إلينا ونن yأهل
النور العظم والسنة ،ظهر ظلمyكم وسوادyكم ،فهذا مثلكnم ومثلnنا ومثل nالتتار ﴿ .وaأfم!ا
ال0ذ2ين aابيaض!ت :وج:وه:ه:م فfف2ي رaحمaة 2اللrه 2ه:م ف2يهaا خaال2د:ون ﴾ .
**********************************
إرادة{ فولذية{
ذهب طالب_ من sبلد السلم يدرس yف الغرب ،وف لندن بالذات ،فسكن مع أسرة
بريطانية Iكافرة ، IليتعلSم اللغة ،فكان متدي.نا• وكان يستيقظ nمع الفجر الباكر ،فيذهب yإل
له yفيسجد yلرب.ه ويركع yويسبحصنبور الاء ويتوضأ ، nوكان ماء Ïباردا• ،ث Sيذهب yإل مص S
ويtحsمtد ، yوكانت sعجوز_ ف البيت تلحظه yدائما• ،فسألتsه بعد أيام : Iماذا تفعل n؟ قال :أمرن
دين أ •ن أفعل هذا .قالت : sفلو أ Xخرsت الوقت الباكر حت ترتاح ف نومك ث Sتستيقظ .قال :
لكن Xرب ل يقبل nمن.ي إذا أخ&رت yالصلة عن وقتها .فهزXت sرأسها ،وقالت : sإرادة! تكسر
الديد !! ﴿ 2رجaال{ ل0ا ت:له2يه2م ت2جaا aرة{ وaلfا بaيع Uعaن ذ2كر 2ال 0له 2وaإ2قfام 2الص!لfاة ﴾ .
إن.ها إرادة nاليان ،وقوة nاليقي ،وسلطا nن التوحيد .هذه الرادة nهي الت أوحت sإل
سحرة فرعون وقد sآمنوا بال رب .العالي ف لظة الصراع العالي .بي موسى وفرعون ،قالوا
قfاض ﴾ ت وaال0ذ2ي فfطfرaنaا فfاقض 2مaا أfنتa
لفرعون ﴿ :قfالdوا لfن نNؤث2رa aك عaلfى مaا جaاءنaا م2ن aالبGaينaا 2
ل تحزن
185
.وهو التحد&ي الذي ما سyمع بثله ،وأصبح عليهم sأ •ن يؤد†وا هذه الرسالة ف هذه اللحظة ،
وأن• يبل„غوا الكلمة الصادقة القوية إل هذا اللحد البار .
لقد sدخل حبيب yبن yزيد Iإل مسيلمة يدعوه إل التوحيد ،فأخذ مسيلمة nيقطعyه
ب شهيدا• ﴿ ،وaالشNهaدaاء ع2ند
بالسيف قطعة• قطعة• ،فما أن Sول صاح ول اهتز Xحت لقي ر X
رaبGه2م لfه:م أfجر:ه:م aون:و :ره:م ﴾ .
ورyفع خyبيب yب yن عدي Òعلى مشنقة الوت ،فأنشد :
على أي .جنب Iكان ف ال مصرعي ولست yأبال حي أnقتل nمسلما•
**************************************
ل
فطرة ا 2
إذا اشتد Xالظلم yوزمر الرXعsد yوقصفت الريح ،yاستيقظت الفطرة﴿ .nجaاءتهaا ر2يح Uعaاص2ف
وaجaاءه:م :المaوج :م2ن كq dل مaكfا 8ن وaظfنNوا أfن!ه:م أdح2يط fب2ه2م دaعaو:ا اللrه aم:خل2ص2ي aلfه :الدGين . ﴾aغ‡يsر
أن Sالسلم يدعو ربXه ف الشدXة والرخاء ،والسراء والضراء ﴿ :فfلfولfا أfن!ه :كfا fن م2ن الم:سaبGح2ي}
{143لfلfب2ث fف2ي بaطن2ه 2إ2لfى يaوم 2ي:بعaثdون ﴾ .إن Sالكثي يسأل nال وقت حاجته وهو متض .رع_ إل
رب.ه ،فإذا تقSق مطلبyه أعرض ونأى بانبه ،وال ªعز Xوجل Sل يyلعب yعليه كما يyلعب yعلى
ع الطفل ﴿ ، nي:خaاد2ع:ون fال rله aوaهa :و خaاد2ع:ه:م ﴾ .إ Sن الذين
الولدان ،ول يyخادع yكما يyخاد y
يلتجئون إل ال ف وقت الصXنائع ما هم sإل تلميذ! لذاك الضا „ل النحرف فرعون ،الذي قيل
له yبعد فوات الوان ﴿ :آلنa fوقfد عaصaيت aقfبلa dوكdنت aم2ن aالم:فس2د2ين. ﴾ a
سعت yهيئة الذاعة البيطانية تyخب yحي احتل Sالعراق yالكويت :أن تاتشر رئيسة
الوزراء البيطانية السابقة كانت ف ولية كلورادو المريكية ،فلما سعت الب هyرعت sإل
ت!الكنيسة وسجد s
ل تحزن
186
ول أفسر yهذه الظاهرة إل باستيقاظ الفطرة عند مث•ل هؤلء إل فاطرها عز Xوج Sل ،مع
كفرهم وضللهم ،لن Sالنفوس مفطورة! على اليان به تعال )) :ك ’ل مولود 2ي:ولد :على
الفطرة ، 2فأبواه :يهوGدان2ه 2أو ينصGران2ه أو يجGسان2ه. (( 2
********************************************
**
ل تزن على تأخNر الرGزق ، 2فإنGه بأجل 8مسمnى¶
الذي يستعجل nنصيبه من الر.زق ،ويبادر yالزمن ،ويقلق yم sن تأخ†ر رغباته ،كالذي
يسابق yالمام ف الصلة ،ويعلnم أنXه ل يسل„م yإل بعsد المام! فالمور yوالرزاق yمقدXرة! ،فnرغ
منها قبل خل•ق الليقة ،بمسي ألف سن Iة ﴿ ،أfتaى أfمر :ال rله 2فfل fتaستaعج2لdوه ﴾ a ﴿ ،وإ2ن ي:ر2دك
ب2خaير 8فfل fرaآد! ل2فfضل2ه ﴾ .
يقول nعمر » : yاللSهم Xإن أعوذ nبك من جلد الفاجر ،وعجز الثقة « .وهذه كلمة
عظيم !ة صادقة! .فلقدn sطف•ت yبفكري ف التاريخ ،فوجدت yكثيا• م sن أعداء ال عز Xوجل، S
عندهم sمن sالدXأب واللد والثابرة والطkموح :العtجtب tالعyجاب . tووجدت yكثيا• من السلمي
عندهم sمن الكسل والفتور والتXواكnل والتXخاذnل :ما ال ªبه عليم_ ،فأدركتy yعمsق كلمة yعمtر
– رضي ال ªعنه . -
*****************************************
انغمس ف العمل 2النافع2
ف والعاص بن وائل أنفقوا أموالم ف ماربة الرسالة
أن Sالوليد بن الغية وأnمية بن tخل‡ I
فfسaي:نف2قdونaهaا ثdم! تaكdون dعaلfيه2م حaسرaة mثdم! ي:غ fلب:ون ﴾ .ولكن Xكثيا• من السلمي ﴿ ومابة الق
يبخلون بأموالهم ، sلئل Sيyشاد با منار yالفضيلة ،ويyبن با صرح yاليان ﴿ وaمaن يaبخaل ف2fإن!مaا
يaبخaل dعaن ن!فس2ه ﴾ ،وهذا tجل‡د yالفاجر وعجsز yالثقة .
ل تحزن
187
ف مذك«رات ) جولدا مائي ( اليهودية ،بعنوان ) القد ( :فإذا هي ف مرحلة Iمن
مراحل حياتها تعمل nست Xعشرة ساع •ة بل انقطاع ، Iف خدمة مبادئها الض&الSة وأفكارها
النحرفة ،حت أوجدت sمع ) بن جوريون ( دولة• ،ومن sشاء فلين nظر sكتابا .
ورأيت yألوفا• م sن أبناء السلمي ل يعملون ولو ساعة• واحدة• ،إنا هم sف لو وأكل
مaا fلكdم 2إذfا ق2يل fلfكdم :انف2ر:وا ف2ي سaب2يل 2اللrه 2اث0اقfلت:م إ2لfى ال¥رض ﴾ . ﴿ وشyرب Iونوم IوضياعI
ل ونارا• ،قليل النوم .فقال أهلnه :أل تنام y؟ قال :لو نت كان عمر yدؤوبا• ف عمله لي •
ف الل«يل ضاعت sنف•سي ،ولو نت yف النهار ضاعت sرعيXتي .
ف مذكرات الالك ) موشى ديان ( بعنوان ) السيف yوالكم : ( yكان يطي yمن دولة
ل ،سر&ا• وجهرا• ،ويضر yالجتماعات ،ويعقد إل دولة ، Iوم sن مدينة Iإل مدينة ، Iنارا• ولي •
الؤترات ،وينس.ق yالصXفقات ،والعاهدات ،ويكتب yالذك«رات .فقلت : yواحسرتاه ، yهذا
ج‡tلد yإخوان القردة والنازير ،وذاك عtجsز yكثي Iمن السلمي ،ولكن sهذا جلد yالفاجر و tعجsز
الثقة .
بنو اللSقطية م sن ذnهsل بن شيsبانا لو كنت yمن sمازن Iل تستبح sإبلي
لقد sحارب عمر yالعطالة والبطالة والفراغ ،وأخرج شبابا• سكنوا السجد ،فضربم
وقال :اخرجوا واطلبوا الر.زق ،فإن Sالسماء ل تطر yذهبا• ول فضة• .إن Sمع الفراغ والعطالة :
الوساوس والكدtر tوالرض tالنفسي Xوالنيار ßالعصب Xوالم Xوالغم . Xوإ Sن مع العمل والنشاط :
السرور والnبyور والسعادة .وسوف ينتهي عندنا القلق yوالم† والغم† ،والمراض yالعقليXة
والعصبيXة nوالنفسيXة nإذا قام ك Qل بدوره ف الياة ،فعyملت الصانع ، yواشتغلت العام nل ،وفتحت
ت الدبيXة ، nوالدXوراتالمعي&ات yالييXة nوالتعاونيXة nوالدعويXة ، nوالخيمات yوالراكز yوالnلتقيا y
﴿ سaاب2قdوا﴾ ﴿ ،وaسaار2ع:وا﴾ ، الأfرض ﴾ العلمXية nوغ‡يsرyها a ﴿ ..وقdل 2اعمaلdوا ﴾ ﴿ ،فfانتaش2ر:وا ف2ي
)) ،وإن نب! ال 2داود كان يأك dل من عمل 2يد2ه (( .
وللر&اشد كتاب_ ،بعنوان ) صناعة nالياة ( ،تدXث ع sن هذه السالة بإسهاب ، Iو ‡ذك‡ر
أن Sكثيا• من الناس ل يقومون بدورهم ف الياة .
ل تحزن
188
وكثي_ من الناس أحياءٌ ،ولكنXهم كالموات ،ل يyدركون سر Xحياتهم ،ول يyقدمون
لستقبلهم ول لªمXتهم ، sول لنفسهم خيا• ﴿ aرض:وا ب2أfن يaكdون:وا مaع aالخaوaال2ف ﴾ ﴿ ،ل
يaستaو2ي القfاع2د:ون fم2ن aالم:ؤم2ن2ي aغfير :أdول2ي الض!رaر 2وaالم:جaاه2د:ون fف2ي سaب2ي 2ل اللrه ﴾ .
إن Sالرأة السوداء الت كانت sتقnم† مسجد الرسول قامت sبدورها ف الياة ،ودخلت
بذا الدXور النة ﴿ وaل¥مaة{ مNؤم2نaة{ خaير UمGن مNشر2كfة 8وaلfو أfعجaبaتكdم ﴾ .
وكذلك الغلم yالذي صtنtع tالنsب للرسول أدXى ما عليه ،وكسب اجرا• بذا المر ،
لن Sموهلته ف الن&جارة ﴿ وaال0ذ2ين aل fيaج2د:و fن إ2ل 0ج:هدaه:م ﴾ .
ت التحدة nالمريكيXة nعام ١٩٨٥م بدخول الد†عاة السلمي سجون سحت الوليا y
أمريكا ،لن Sالرمي والرو.جي والق‡ت‡tلة‡ ،إذا اهتدtوsا إل السلم ،أصبحوا أعضاء Ïصالي ف
متمعاتهم ﴿ sأa fو مaن كfا fن مaيتاf mفأfحيaينaاهa :وجaعaلنaا fله :ن:ورا mيaمش2ي ب2ه 2ف2ي الن!اس. ﴾ 2
دعاءان اثنان عظيمان ،نافعان لن sأراد السXداد ف المور وضبsط النفس عند الحداث
والوقائع .
الول : dحديث nعلي ، Òأ Sن الرسول قال ل yه )) :قdل :اللهم! اهدن2ي وسدGدن (( .
رواه yمسلم_ .
الثان :حديث nحyصيsن بن عبيد ، Iعند أب داود :قال له )) : قل :الل0هم! ألمن
ر:شدي ،وق2ن شر! نaف0سي (( .
فأكثر yما ين عليه اجتهادy yه إذا •ل يك sن عون! من ال للفت
التXعkلق yبالياة ،وعشy sق البقاء ،وحب† العيsش ،وكراهtية nالوت ،يyورد yالعبد : tالكدtر
وضي tق الصXدر وال‡ل‡ tق والقلق والرق والرXهق ،وقد لم ال اليهود على تعلkقهم بالياة الدنيا ،
فقال ﴿ :وaلfتaج2دaن!ه:م أfحرaص aالن!اس 2عaلfى حaيaاةa 8وم2ن aال0ذ2ين aأfشرaكdوا يaوaد Nأfحaد:ه:م لfو ي:عaم!ر :أfلف
سaنaة 8وaمaا ه:و aب2م:زaحز2ح2ه 2م2ن aالعaذfاب 2أfن ي:عaم!ر aوaال rله :بaص2ي Uب2مaا يaعمaلdون ﴾ .
وهنا قضايا ،منها :تنكي yالياة ،والقصود : yأنXها أي Xحياة ، Iولو كانت sحياة البهائم
والعجsماوات ،ولو كانت sشخصي •ة رخيصة• فإنXهم sيرصون عليها .
ل تحزن
189
ومنها :اختيار yلفظ :ألف سنة Iلن Sاليهودي Xكان يلقى اليهودي Xفيقول nله : yعم
صباحا• ألف سن Iة .أي :عش sألف سنة . Iفذكر سبحانه yوتعال أنم sيريدون هذا العمر الطويل
،ولك sن لو عاشوه yفما النهاية n؟! مصيyهم إل نار IتلظSى ﴿ وaلfعaذfاب :الآخ2رaة 2أfخزaى aوه:م لfا
ي:نصaر:ون ﴾ .
من sأحسن كلمات العامة :ل هم Xوال ªيyدsعى .
والعن :أن Sهناك إلا• ف السماء يyدعى ،ويyطلب yمنه yاليsر ، yفلماذا تتم& أنت ف
الرض ،فإذا وكSلت ربXك بم.ك ،كشtف‡ه وأزاله ﴿ أfم!ن ي:ج2يب :الم:ضطfر! إ2ذfا دaعaاه :وaيaكش2ف
ك ع2بaاد2ي عaنGي فfإ2نGي قfر2يب Uأdج2يب :دaعوaة fالد!اع 2إ2ذfا دaعaا 2ن ﴾ .
السNوءa ﴿ ، ﴾ ¥وإ2ذfا سaأfلa f
ومyدsمن القرsع للبواب أن يلجا أخل sق بذي الصXب أن• يظى باجته
**************************************
ف حيات2ك دقائق :غالية{
رأيت yموقفيsن مyؤث„ريsن مyعب.ريsن للشيخ علي الطنطاوي .ف مذك«راته :
ث عن نفسه وكاد يغرق yعلى شاطئ بيوت ،حينما كان يسبح الوقف yالول : nتد‡ X
فأشرف على الوت ،وحyمل مtغsمي&ا• عليه ،وكان ف تلك اللحظات يyذعن yلوله ، yويود† لو
عاد tولو ساعة• إل الياة ،ليجد.د إيانه وعمله yالص&ال ،فيtصل اليان nعنده منتهاه .
والوقف yالثان :ذ‡ك‡ر tأنه قدم ف قافلة Iم sن سوريا إل بيت ال العتيق ،وبينما هو ف
صحراء تبوك ضلkوا وبtقnوا ثلثة أيام ،وانتهى طعامyهyم واشرابyهyم ،وأشرفوا على الوت ،فقام
وألقى ف الموع خطبة الوداع من الياة ،خطبة• توحيديXة حارXة• رنXانة ،بكى وأبكى الناس ،
ي ول مyنقذ! إل ال ªج Sل ف عله ﴿ يaسأfلdه :مaن ف2ي
س أ Sن اليان ارتفع ،وأنه ليس هناك مyع _
وأح X
الس!مaاوaات 2وaالأfرضd 2كل 0يaوم: 8هو aف2ي شaأن. ﴾ 8
يقول nسبحانه yوتعال a ﴿ :وكfأfيGن مGن ن!ب2ي‡ قfاتf aل مaعaه2 :ربGيNو fن كfث2ي Uفfمaا aوهaن:وا ل2مaا أfصaاaبه:م
ف2ي سaب2يل 2ال rله 2وaمaا ضaع:فdوا وaمaا استaكfان:وا وaاللrه :ي:ح2ب Nالص!اب2ر2ين. ﴾ a
ل تحزن
190
إن Sال يب† الؤمني القوياء الذين يتحدXون أعداءهم بصب Iوجلدة ، Iفل يهنون ،ول
يyصابون بالحباط واليأس ،ول تنهار yقواهyم ،ول يستكينون للذ„لSة والضعsف والفشل ،بل
يصمyدون ويyواصلون ويyرابطون ،وهي ضريبة nإيانهم برب.هم وبرسولهم sوبدينهم )) sالؤمن
ي وأحب Nإل ال 2من الؤمن 2والض!عيف 2وف ك “ل خي. (( U
القوي Nخ U
جyرحت sأnصsبyع yأب بك Iر – رضي ال ªعنه – yف ذات ال فقال :
وف سبيل ال ما لقيت هل• أنت إل إصsبtع_ دtميت
ووضع أبو بك Iر إصبعه yف ث‡ق•ب الغار ليحمي با الرسول من العقرب ،فلnدغ ،فقرأ
عليها فبئت sبإذن ال .
قال رج !ل لعنترة :ما الس.ر† ف شجاعتك ،وأنك تغلب yالر.جال ؟ قال :ضع sإصبعك ف
فمي ،وخyذ إصبعي ف فمك .فوضعها ف فم عنترة ،ووضtع tعنتر nة إصبعه ف فم الرXجل ،
ض إصبع صاحبه ،فصاح الرجل nمن الل ،ول يصب sفأخرج tله عنترة nإصبعه ، وك Qل ع X
وقال :بذا غلبت yالبطال .أي بالصXب والحتمال .
ف ال ورحته وعفوه قريب_ منه ،فيشعر yبرعاية ال ووليته إن Sمم Xيyفرح yالؤمن أن لnط t
ف تشعر yبأن Sلا رب&ا• خالقا
بسب إيانه .والكائنات yوالحياء ªوالعجماوات yوالطيور yوالزواح y
ورازقا• ﴿ aوإ2ن مGن شaيء 8إ2ل 0ي:سGaبح :ب2حaمدaهa 2ولfـك2ن ل 0تaفقfه:و fن تaسب2يحaه:م ﴾ .
يا من sله yكnل kاللئق تصsمدy يا رب& حدا• ليس غيyك يyحمدy
عندنا ،العامXة nوtق•ت tالرsث يرمون الب Xبأيديهم sف شقوق الرض ،ويهتفون :حب
يابس_ ،ف بلد Iيابس ، Iبي يديك يا فاطر السماوات والرض ﴿ أfفfرaأfيت:م م!ا تaحر:ثdون}{63
أfأfنت:م تaزرaع:ونaه :أfم نaحن :الز!ا 2رع:ون ﴾ .إنXها نزع nة توحيد البي ،وتوج†ه yإليه ،سبحانه وتعال .
قام الطيب yالصsقع yعبدyالميد كشك – yوهو أعمى – فلمXا عل النsب ، tأخرج من
جيبه سعفة نل ، Iمكتوب_ عليها بنفسها :ال ، ªبالط„ الكوف„ الميل ،ث هttتف tف الموع :
ذات الغyصyون النXضر sه انظnر sلتلك الشXجرهs
ل تحزن
191
وزانا بالضرهs من الذي أنبتها
قnدرتyه مyق•تدرهs ذاك هو ال ªالذي
فأجsهش الناس yبالبكاء .
إن yه فاطر yالسماوات والرض مرسومة! آياتyه ف الكائنات ،تنطق yبالوحدانيXة والصXمدية
والربوبيXة واللوهيXة ﴿ aرب!نaا مaا خaلfقت aهaذا بaاط2ل ﴾ .
من sدعائم السرور والرتياح ،أ •ن تشsعyر tأن Sهناك رب&ا• يرحم yويغفر yويتوب yعلى من sتاب
،فأبشر sبرحة رب.ك الت وسعت السماوات والرض ،قال سبحانه a ﴿ :ورaحمaت2ي وaس2عaت كdل
شaيء ﴾ ،وما أعظم لطفه yسبحانه وتعال ،وف حديث Iصحيح : Iأ Sن أعرابي&ا• صلÓى مع رسول
ال ، فلمXا أصبح ف التXشه†د قال :اللهم Xارحن وممدا• ،ول ترحم sمعنا أحدا• .قال :
)) لقد حجرت واسعا . (( mأي :ضيXقت واسعا• ،إ Sن رحة اله وسعت sكل Sشيء ﴿ Iوaكfان
ب2الم:ؤم2ن2يa aرح2يما ﴾ )) ،ال Sأرحم :بعباد2 2ه من هذه 2بولد2ها (( .
أحرق رجل! نفسه بالنار فرارا• م sن عذاب ال ع Xز وجل ،Sفجمعه سبحانه وتعال وقال له:
ب ،خ2فت:ك ،وخشيت :ذنوب .
)) يا عبد2ي ،ما حaمaلfك على ما صنعت ؟ قال :يا ر G
فأدخله :ال Sالنnة (( .حديث! صحيح_ .
﴿ وaأfم!ا مaن خaاف aمaقfام aرaبGهa 2ونaهaى الن!فس aعaن 2الهaوaى}f {40فإ2ن 0الجaن!ة2 fهي aالمaأوaى ﴾ .
ل مyسرفا• على نفسه موح.دا• ،فلم sيد sعنده yحسttنة• ،لكنXه كان يyتاجر yف
حاسب ال ªرج •
الدنيا ،ويتجاوز yعن الnعsسر ،قال ال :نن yأول•ى بالكرم منك ،تاوزوا عنه .yفأدخله ال ªالن&ة .
لfا تaقنaطdوا م2ن ر!حمaة 2الل0ه ﴾ . خaط2يئfت2ي يaوم aالدGين ﴾ ﴿ ، ﴿ وaال0ذ2ي أfطمaع :أfن يaغف2ر aل2ي
عند مسلم : Iأ «ن الرسول صلSى بالناس ،فقام رجل! فقال :أصبsت yحد&ا• ،فأقمy sه علي
.قال )) :أصليت معنا ؟ (( .قال :نعم . sقال )) .اذهب فقد غdف2ر لك (( .
﴿ وaمaن يaعمaل س:وءا mأfو يaظل2م نaفسaه :ثdم! يaستaغف2ر 2اللrه aيaج2د 2اللrه aغfفdورmا ر!ح2يما ﴾ .
هناك لnطف_ خفي• يك•تنف العبد ، tم sن أمامه ومن sخلفه ،وعن يينه وعن sشاله ،ومن
ب العالي ،انطبقت sعليهم yالصXخsرة
فوقه وم sن تت قدميsه ،صاحب yاللkطف الفي .هو ال ªر †
ل تحزن
192
ف الغار ،وأنsجى إبراهيم من النار ،وأنى موسى من الغرق ،ونyوحا• من الطkوفان ،ويوسف
من الnب .وأيوب من الرض .
***************************************
وقفــة
عن أمt .سل‡مtة‡ أنXها قالت : sسعت yرسول ال يقول )) : nما من مسلم 8ت:صيب:ه مصيبة
،فيقول dما أمره ال ﴿ : Sإ2ن!ا ل2لrه 2و2aإن!ـا إ2لfيه 2رaاج2عون ﴾ الل0هم! اج:رن ف مصيبت وأخلف ل
خيا mمنها ؛ إل 0أخلف ال Sله :خيا mمنها (( .
قال الشاعر: y
تدyوم yعلى حي Òوإن• هي جلSت خليلي Xل وال ما من sمyلمXةI
ول تyكثر الشXك•وى إذا النXعل nزلSت فإن• نزلت sيوما• فل ت•ضtعs tن لا
فصابرها حت مضت sواضمحلSت فكم sم sن كري Iقد sبyلي sبنوائبI
ت صبي على الذ„ kل ذلSت فلمXا رأ s وكانت sعلى اليام نفسي عزيز •ة
وقال آخر :
ورyبXما خي ل ف الغم .أحيانا يضيق yصدري بغم Òعند حادثةI
وعند آخره روsحا• وريsحانا ب يوم Iيكون nالغم† أوXل yه ورX y
إل Sول فرج_ قد ح Sل أو sحانا ما ضقت yذرsعا• عند نائبةI
********************************
الفعال dالميلة dطريق :السعادة2
رأيت yف أو&ل ديوان حا Iت الط«ائي .كلمة• جيل •ة له ، yيقول nفيها :إذا كان ترك yالشXر
يكفيك ،فدtعsه. y
عaنه:م ﴾ ومعناه : :إذا كان يسع الس†كوت yعن الشXر .واجتنابyه ،فحسبyه بذلك ﴿فfأfعر2ض
a ﴿ ،ودaع أfذfاه:م ﴾ .
مبXة nللناس موهبة! ربXانXية! ،وعطاءٌ مبارك_ من الفتXاح العليم .
ل تحزن
193
ث خصا Iل :ما نزل غيث! بأرض، I يقول ابن yعباس Iمتحد.ثا• بنعمة ال ع Xز وج Sل :ف Sثل n
إل Sحدت yال وسyررت yبذلك ،وليس ل فيها شا!ة ول بعي_ .ول سعت yبقاض Iعادل ، Iإل
ت أن Sالناس
دعوت yال له ،وليس عنده ل قضي! Xة .ول tعرtفت yآية• من sكتاب ال ،إل Sودد y
يعرفون منها ما أعرف. y
إنه حyب† الي للناس ،وإشاعة nالفضيلة بينهم sوسلمة nالصXدر لم ، sوالنXصsح yك kل النصح
للخليقة .
يقول nالشاعر: y
سحائب yليس تنsتtظم yالبلدا فل نزلت sعلى Xول بأرضي
العن :إذا ل تكن الغمامة nعامXة• ،والغيsث nعام&ا• ف الناس ، Iفل أريدyها أن• تكون خاصXة
فfضل2ه﴾2 س ب2الب:خ 2ل وaيaكت:م:ون fمaا آتaاه:م :ال rله :م2ن
ب ،فلست yأناني&ا• ﴿ال0ذ2ين aيaبخaلdونa fويaأم:ر:و fن الن!ا a
أل يyشجيك قوsل nحات ، Iوهو يتحدXث nعن sرyوحه الفيXاضة ،وعن خلقه الم: .
ويyحsيي العظام البيض وهsي رميمy أما والذي ل يعلم yالغيب غيyهy
مافة يوم Iأن يyقال‡ لئيمy لقد sكنت yأطوي البطن والزXاد yيyشتهى
****************************************
الع2لم :النافع :والعلم :الض!ارn
ليهsنك الع •لم yإذا دلSك على ال ﴿ .وaقfال fال0ذ2ين aأdوت:وا الع2لم aوaالإ2يaا fن لfقfد لfب2ثت:م ف2ي
ك2تaاب 2ال 0له 2إ2لfى يaو 2م البaعث ﴾ .إ Sن هناك علما• إياني&ا• ،وعلما• كافرا• ،يقول nسبحانه وتعال عن
أعدائه ﴿ :يaعلfم:و fن ظfاه2را mمGن aالحaيaاة 2الدNنيaا aوه:م عaن 2الآخ2رaة 2ه:م غfاف2لdون ﴾ .ويقول عنهم :
ك مGنهaا بaل ه:م مGنهaا عaم2و fن ﴾ .ويقول nعنهم
﴿ بaل 2اد!ا aرك aع2لم:ه:م ف2ي الآخ2رaة 2بaل ه:م ف2ي ش‡ a
﴿ ذfل2ك aمaبلfغ:ه:م مGن aالع2لم . ﴾ .... 2ويقول nج Sل وعل ﴿ :وaاتل dعaلfيه2م نaبfaأ ال0ذ2ي aآتaينaاه :آيaات2نaا
فfانسf aلخ aم2نهaا فfأfتبaعaه :الش!يطfان dفfكfان fم2ن aالغaاو2ين}a {175ولfو ش2ئنaا لfرaفfعنaا :ه ب2هaا aولfـك2ن!ه :أfخلfد
إ2لfى ال¥رض 2وaات!بaعa aهوaا :ه فfمaثd fله :كfمaثfل 2الكfلب 2إ2ن تaحم2ل عaلfيه 2يaلهaث أfو تaتر:كه :يaلهaث ذ0ل2ك
مaثd fل القfوم 2ال0ذ2ينf aكذ0ب:وا ب2آيaات2نaا فfاقص:ص 2القfصaص aلfع0 aله:م يaتaفfك0ر:ون ﴾ .وقال سبحانه وتعال
ل تحزن
194
عن اليهود وع sن علمهم ﴿ :كfمaثfل 2الح2مaا 2ر يaحم2ل dأfسفfارا ﴾ :إنXه علم_ لكنXه ل يهدي ،
جة! ليست sقاطعة• ول فالة• ،ونtق•ل! ليس بصادق ، Iوكلم_ ليس ب Òق ،
وبرهان! ل يشفي ،وح X
ب هذا العلم السعادة ،
ودللة! ولكن إل النراف ،وتو †جه_ ولكن إل غي ، Òفكيف يد yأصحا y
وهم sأوXل nمن sيسحقnها بأقدامهم ﴿ :فfاستaحaبNوا العaمaى عaلfى اله:دaى ﴾ a ﴿ ،وقfول2ه2م قdلdوب:نaا
غdلف Uبaل طfبaع aال rله :عaلfيهaا ب2كdفر2ه2م ﴾ .
رأيت yمئات اللوف من الكتب الائلة الذهلة ف مكتبة الكونرس بواشنطن ،ف كل
ف Òن ،وف كل„ تص†ص ، Iع sن كل„ جي Iل وشعب Iوأnمة Iوحضارة Iوثقافة ، Iولك Xن المة الت تتضن
هذه الكتبة العظمى ،أnم! Xة كافرة! برب.ها ،إنا ل تعلم yإل العال النظور الشهود ،وأم&ا ما وراء
ذلك فل سsع ول بtصtر tول قل•ب tول وtعsيa ﴿ tوجaعaلنaا لfه:م سaمعاa mوأfبصaارmا وaأfفئ2دaة mفfمaا أfغنaى
عaنه:م سaمع:ه:م وaلfا أfبصaار:ه:م aولfا أfفئ2دaت:ه:م مGن شaيء ﴾ .
إن الرXوض tأ sخضtر ، yولكن Xالعنsز tمريض !ة ،وإن SالتXمsر tمقفزي• ،ولكن& البyخل مرsوزي• ،
وإن الاء عذ•ب_ زyل !ل ،ولكن ف الفم مرارة• ﴿ كfم آتaينaاه:م مGن آaية 8بaيGنaة ﴾ ﴿ .وaمaا تaأت2يه2م مGن
ت رGaبه2م إ2ل 0كfان:وا عaنهaا م:عر2ض2ي ﴾ .
آيaة 8مGن آيaا 2
***************************************
أكث2ر من الطqلع 2والت!أمNل2
إن SمXا يشرح yالصدر :كث•رة nالعرفة ،وغزارة nالاد&ة العلميXة ،وات.ساع yالثقافة ،وعyمق
الفكر ،وبyعد yالنXظ•رة ،وأصالة nالفهsم ،والغوsص yعلى الدليل ،ومعرفة nسر .السألة ،وإدراك
مقاصد المور ،واكتشاف yحقائق الشياء ﴿ إ2ن!مaا يaخشaى الل0ه aم2ن ع2بaاد2ه 2الع:لfمaاء ﴾ ﴿ ،بaل
كfذ0ب:وا ب2مaا لfم ي:ح2يطdوا ب2ع2لم2ه . ﴾ 2إ Sن العالم رحsب الصدر ،واسع البال ،مطمئن& النف•س ،
منشرح yالاطر ..
ص إن• به كف«ا• شددsتا
وينق y يزيد yبكث•رة النفاق منهy
يقول nأحد مفكSري الغرب :ل ملف• كبي_ ف درج مكتب ،مكتوب_ عليه :حاقات
ارتكبتyها ،أكتبyه لكل„ سقطات وتوافه وعثرات Iأnزاولnها ف يومي وليلت ،لتلSص منها .
ل تحزن
195
قلت :سبقك علماء ªسلف هذه الªمXة بالnحاسبة الدقيقة والتXنsقيب الnضن لنفسهم ﴿وaلfا
أdقس2م :ب2الن!فس 2الل0و!امaة ﴾ .
قال السن yالبصري† :السلم yلنفسه أشد† مyحاسtبtة• من الشريك لشريكه .
وكان الربيع yبن yخyثيsم Iيكتyب yكلم yه من المعة إل المعة ،فإن• وt tجد tحسنة• حد ال ،
وإن• tوجtد tسي.ئ •ة استغفر .
وقال أحد yالسلف :ل ذنب_ من sأربعي سن •ة ،وأنا أسأ nل ال أن• يغفره yل ،ول زلت
ل ف طلب الغفرة ﴿ وaال0ذ2ين aي:ؤت:ون fمaا آتaوا و!قdلdوب:ه:م وaج2لfة ﴾ .
أk n
********************************
سكa
حاس2ب نaف a
احتفظ بذك«رة Iلديك ،لتyحاسب با نف•شك ،وتذكر فيها السلبيXات اللزمة لك ،
وتبدأ بذك•ر التXقد†م ف معالتها .
قال عمر : yحاسبوا أنفnسكnم sقبل أن• تyحاسبوا ،وزنyوها قبل أن تyوزنوا ،وتزيXنوا للعرض
الكب .
ثلثة dأخطاء 8تتكر!ر :ف حيات2نا اليومية :
الول : dضياع yالوقت .
الثان :التXكلkم yفيما ل يعن )) :م2ن ح:سن 2إسلم 2الر 2ء تركه :ما ل يعنيه. (( 2
الثالث : dالهتمام yبتوافه المور ،كسماع تويفات الnرجفي ،وتوقkعات الثب.طي ،
وتوه†مات الnوسوسي ،ك‡دtر_ عاج !ل ،وهم• معج! Xل ،وهو من sعوائق السعادة وراحة البال .
يقول nامرؤ yالقيس :
وه •ل يعمن sم sن كان ف العyصyر الال أل عم sصباحا• أيها الطSلل nالبال
قلي nل الموم ل يبيت yبأوجال وه •ل يعمن sإل سعيد_ منعXم_
ل تحزن
196
علSم الرسو nل عم Xالعباس دعاء Ïيمع yسعادة الدنيا والخرة ،وهو قولnه :
))اللrهم إن أسألdك العaفو aوالعافية (( .
وهذا جامع_ مانع_ شاف Iكاف Iفيه خي yالعاجل والجل .
ب الخ2رaة ﴿ ، ﴾ 2فfلfا يaض2ل’ وaلfا يaشقfى ﴾ .
ب الدNنيaا وaح:سن aثfوaا 2
﴿ فfآتaاه:م :ال rله :ثfوaا a
***************************************
خ:ذوا ح2ذرaكfم
ليsطة واستعما nل السباب ،مع التXوكkل على ال ع Xز وج Sل ،فإن من sسعادة العبد اخsذ nا ‡
الرسول بارز ف بعض الغزوات وعليه درع_ ،وهو سي.د yالتوكSلي ،وقال لحدهم لا قال
له :أعقلnها يا رسول ال ،أو sأتوكSل n؟ قال )) :اعقلها وتوكSل (( .
فالخsذ nبالسبب والتXوكkل nعلى ال قnوام yالتوحيد ،وترsك yالسبب مع التوكkل على ال
قدsح_ ف الشرع ،وأخذ nالسبب مع ترsك التوكkل على ال ق‡دsح_ ف التوحيد .
ل قص Xظفره ،فاستفحل عليه فمات ،ول يأخyذ وذ‡ك‡ر tابن yالوزي .ف هذا :أن Sرج •
باليsطة .
ورجyل! tدخ‡ tل على حار Iمن sسردان ،فهصر بطنه yفمات .
وذكروا عن sطه حسي – الكاتب الصري – .أنه قال لسائقه :ل تyسرع sحت نصل
مبك„رين .
وهذا معن مثل : Iرyب Xعجل Iة تب yريsثا• .
قال الشاعر: y
وقد sيكون nمع التعج.ل الزXل nل قد يyدرك yالnتأن.ي بعض حاجته
تaق2يكdم :الحaر ﴿ وaليaتaلfط0ف ﴾ ﴿ ، فالتXوق„ي ل يyعارض yالقدر ،بل• هو منه ، yومن sلnب.ه
وaسaرaاب2يل fتaق2يكdم بaأسaكdم ﴾ .
******************************************
ل تحزن
197
اكسب 2الناس
ومن sسعادة العبد قnدرتyه على كسsب الناس ،واستجلب مبXتهم وعطفهم ،قال
إبراهيم yعليه السلم ﴿ : yوaاجعaل لqي ل2سaان fص2دق 8ف2ي الآخ2ر2ين ، ﴾ aقال الفسرون :الث«ناء
السن . yوقال سبحانه وتعال ع sن موسى a ﴿ :وأfلقfيت :عaلfيك aمaحaب!ة mمGنGي ﴾ .قال بعضyهم :
ما رآك أحد_ إل أحبXك .
وف الديث الصحيح )) :أنتم شهدا Sء ال 2ف الرض (( .وألسنة nالل•ق أقلم yال .ق .
وص Xح )) :أن جبيل ي:نادي ف أهل 2السماء : 2إ 0ن يب Nفلنا mفأحبNوه ،في:حبNه :أهل
السماء ، 2وي:وضع :له القب:ول ف الرض. (( 2
ومن sأسباب الود : .بسsطة nالوجه ولي yالكلم وسtعtة nالnلق. y
إن Sمن sالعوامل القوية ف جل•ب أرواح الناس إليك :الر.فق y؛ ولذلك يقو nل )) : ما
كان الرGفق :ف شيء 8إل زانه ،وما ن:زع من شي 8ء إل شانه. (( :
ويقول )) :من ي:حرم الرفق ،ي:حرم الي كلrه (( .
قال أحد الكماء :الرفق يyخرج اليXة من جyحsرها .
قال الغربي†ون :اجsن العسل ،ول تtك•سر الليXة .
وف الديث الصحيح )) :الؤم:ن كالن!حلة 2تأكل dطيGبا ، mوتضع :طيnبmا ،وإذا وقعت
على عود ، 8ل تكس2ره. (( :
************************************
تنق0ل ف الدGيار 2واقرأ آيات 2القdدرة
ومXا يلnب الفرح والس†رور :السsفار yوالتXنقkل nف الد.يار ورؤية nالمصار ،وقد سبقت
﴾ ت وaال¥رض2
كلمة! ف أو&ل هذا الكتاب ع sن هذا .قال سبحانه ﴿ :انظdر:وا مaاذfا ف2ي الس!مaاوaا 2
﴿ ،قdل س2ي:وا ف2ي الأfرض 2فfان dظر:وا ﴾ ﴿ ،أfفfلfم يaس2ي:وا ف2ي ال¥رض 2فfيaن dظر:وا ﴾ .
قال الشاعر: y
ل تحزن
198
يyذيب yالقلب إل إ •ن كnبل•تا ول تلبث• بربsع Iفيه ضيsم_
ق إن• بريقك قد sشرق•تا وشرs . ب فالتXغ †رب yفيه نف•ع_
وغرs .
ومن sيقر•أ رحلة ابن بطkوطة ،على ما فيها من البالغات ،يد العtجtب tالعجاب من خل•ق
ال سبحانه وتعال ،وتصريفه ف الكون ،ويرى أنا من العب العظيمة للمؤمن ،ومن الراحة
له أ •ن يسافر ،وأن• يغ.ي tأجواءه ومكانه وملSه ،لقرأ ف هذا الكتاب الكون„ الفتوح .
يقول nأبو تام – وهو يتحدXث عن التنقل ف الد.يار : -
بالرXق•متي وبالفسطاط جيان بالشXام أهلي وبغداد yالوى وأنا
﴿ قdل س2ي:وا ف2ي الأfرض ﴿ ، ﴾ 2فfس2يح:وا ف2ي ال¥رض ﴾ ﴿ ،حaت!ى إ2ذfا بaلf fغ مaغر2ب
الش!مس ﴾ ﴿ ،حaت!ى أfبلdغ fمaجمaع aالبaحرaين 2أfو أfمض2ي aح:قdبا ﴾ .
************************************
تج!د مع التهجGدي2ن
وما يyسعد yالنXف•س ويشرح yالصدر :قيام yالليل .
وقد sذكر ف الصحيح :أن Sالعبد إذا قام من الليل ،وذكر ال ،ث توضXأ وصلSى ،
أصبح نشيطا• طي.ب النف•س ﴿ .كfان:وا قfل2يل mمGن aالل0يل 2مaا يaهجaع:ون ﴾ ﴿ ،وaم2ن aالل0ي 2ل فfتaهaج!د ب2ه
نaافf 2لة mل0ك ﴾ .
الليل ي:ذهب :الدnاء عن السد ،وهو حديث! صحيح_ عند أب داود )) :يا
وقيام2 y
عبدال ،ل ت:كن مثل فلن ، 8كان يقو :م الليل ،فتaر aك قيام aالليل )) ، (( 2ن2عم aالرج dل عبد:ال
لو كان يقوم :من الليل. (( 2
ف على الشياء الفانية ،كل kشيء Iف هذه الياة فان Iإل وجsهه yسبحانه وتعال
ل تأس s
﴿ ،كdل’ مaن عaلfيهaا فfان}a {26ويaبقfى وaجه :رGaبك aذdو الجaلfال وaجهaه ﴾ ك إ2ل0ا
﴿كdل’ شaيء 8هaالU 2
. وaالإ2كرaام ﴾
إن Sالنسان الذي يأسف yعلى دنياه ،كالط„فل الذي يبكي على فق•د لعبته .
**********************************
ل تحزن
199
وaقفfـــة{
» ك kل اثني منهما قرينان ،وها م sن آلم الر†وح ومعذ«باتها ،والفرsق بينهما أ Sن الم
توقkع الش. Xر ف الستقبل ،والزyن التXألkم yعلى yحصyول الكروه ف الاضي أو فوات yالبوب ،
وكلها تألkم_ وعذاب_ ير yد على الر†وح ،فإن• تعلSق بالاضي سyم.ي حزنا• ،وإن• تعل«ق بالستقبل
ها• « .سyم.ي «
)) الل0هم! إن أسألك العافية ف الدNنيا والخرة ، 2الل0هم! إن أسألdك العفو والعافية ف
دي2ن ود:نياي وأهلي ومال ،اللهم! است:ر عورات وآم2ن روعات ،اللهم احفظن من بي 2يدي
وم2ن خلفي ،وعن يين وعن شال وم2ن فوقي ،وأعوذ dبعظمتك أن أdغتال م2ن تت (( .
قال الشاعر: y
أياديه الديثة nوالقديهs أل تر أن SربXك ليس ت_حصى
يyقيم yول هومyك بالnقيمهs تtسtل Sعن الموم فليس شيءٌ
إليك بنظر Iة منsه yرحيمهs لعل Sال ينظy nر بعد هذا
**************************************
ثfمaن:ك الن!ةd
يقول nللشاعر: y
فكيف أبكي على شيء Iإذا ذهبا نفسsي الت تلك yالشياء ذاهب !ة
إن Sالدنsيا بذهبها وفضXتها ومناصبها ودyورها وقصورها ل تستأه nل قطرة دمع ، Iفعند
الترمذي .أن Sالرسول قال )) :الدنيا ملعونة{ ،ملعو {ن ما فيها إل ذكر ال ، 2وما واله ،
وعالmا ومتعل0ما. (( m
إنا ودائع yفحسsب ، yكما يقول nلبيد: y
ل تحزن
200
ولبد Xيوما• أ •ن تyر Xد الودائعy وما الال nوالهلون إل وديعة!
إن الليارات والعقارات والسيارات ل تؤخ.ر yلظة• واحدة• م sن أجل العبد ،قال حات
الط«ائي† :
إذا حشرجت sيوما• وضاق با الصXدsرy لعtمy sرك tما يyغن الثSراء ªعن الفت
ولذلك قال الكماء : ªاجعل• للشيء ثنا• معقول• ،فإن Sالدنيا وما فيها ل تyساوي الؤمن:
﴿ وaمaا هaذ2ه 2الحaيaاة dالدNنيaا إ2ل0ا لfهوa Uولfع2ب ﴾ .
ويقول nالسن yالبصري† :ل تع •ل لنفسك ثنا• غي النة ،فإن Sنف•س الؤمن غالي !ة ،
وبعضyهم يبيعها برs yخص. I
إن Sالذين ينوحون على ذهاب أموالهم sوتد†م بيوتهم واحتراق سياراتهم ،ول يأسفون
ويزنون على نق•ص إيانهم وعلى أخطائهم وذنوبهم ،وتقصيهم ف طاعة رب.هم sسوف
يعلمون أنم sكانوا تافهي بقدsر ما ناحyوا على تلك ،ول يأسفوا على هذه ؛ لن Sالسألة مسألة
قيم Iومyثnل Iومواقف ورسالة﴿ :إ2نa 0هؤ:لfاء ي:ح2بNو fن العaاج2لfةa fويaذfر:و fن وaرaاءه:م يaوما mثfق2يل.﴾m
******************************************
الب Nالقيق Nي
كnن sمن sأولياء ال وأحبائه لتسsعد ، tإن Sمن sأسعsد السعداء ذاك الذي جعل هدفه السى
. aوي:ح2بNونaه ﴾ وغايتyه النشودة yحب Xال عز Xوجل ، Sوما أل•طف قوله ﴿ : yي:حN2به:م
قال بعضyهم :ليس العtجtب yم sن قوله :يب†ونه ،ولك Xن العجب من sقوله يب†هم ؛ فهو
الذي خلقهم ورزقهم وتولSهyم وأعطاهyم ، sث يب†هم ﴿ :قdل إ2ن كdنت:م ت:ح2بNو fن اللrه aفfات!ب2ع:ون2ي
ي:حب2بكdم :اللrه ﴾ .
وانظر sإل مكرyمة علي .بن أب طالب ، Iوهي تاج_ على رأسه :رجل! يyحب† ال
ورسوله ،ويب†ه ال ªورسوله. y
ل تحزن
201
إن Sرجل• من الصحابة أحب ﴿ Xقdل ه:و aالل0ه :أfحaد ﴾ ،فكان ير .ددyها ف ك „ل ركعة، I
ويتtولy Sه بذك•رها ،ويعيدها على لسانه ،ويyشجي با فؤاده ،وير.ك yبا وجدانه ،قال له :
)) حبNك إي!اها أدخaلfك النة (( .
ما أعجب بيتي كنت yأقرؤها قديا• ،ف ترج Iة لحد العلماء ،يقول :
بليلى وسلمى يسلnب yالkلب Xوالعق•ل إذا كان حyب† الائمي من الورى
سtرtى قلبyه شوقا• على العال العلى فماذا عسى أن يفعل الائم yالذي
﴿ وaقfالfت 2اليaه:ود :وaالن!صaارaى نaحن :أfبنaاء اللrه 2وaأfح2ب!اؤ: :ه قdل فfل2م aي:عaذqب:كdم ب2ذdن:وب2كdم ﴾ .
إن Sمنون ليلى قتله yحب† امرأ Iة ،وقارون حب† ما Iل ،وفرعون حب† منصب ، Iوقnتل
حز nة وجعفر yوحنظلة nح&با• ل ولرسوله ،فيا لبyعsد ما بي الفريقي .
****************************************
وقفــــة
» ينتحر ٣٠٠ yضابط شرط Iة سنوي&ا• ف أمريكا ،منهم sعشرة! ف نيويورك وحدها ..ومنذ nعام
١٩٨٧م يتزايد yعدد ضyب&اط الشرطة الnنتحرين هناك ..وهي ظاهرة! أقلقت الس†لطات ،وقام
التاد yالوطن† لضب&اط الشرطة ببحsثها .
ب انتحا 2ر الضباط هو :توت†ر yالعصاب الد&ائم الذي يعيشون
لقد sوجد التاد yأن Sأبرز أسبا 2
فيه ،فهم sمyطالبون دائما• بالثSبات ف الزمات ،وتم†ل الض†غوط التزايدة مع ارتفاع نسبة
الرية ،وتم†ل اللم الن&اتة عن التXعامyل مع الرمي ،ورؤية جثث الضحايا من sأطفال Iونساء
وعجائز .والسبب :الثان هو :وجود yالسلحة معهم sبشكل Iدائم ، Iفهي تyساعدyهم أو تسه.ل
عليه yم عمليXة النتحار .
وقد وyجد أ Sن ثاني بالائة من sحوادث انتحار الضباط تتم† بسلحهم الاص& ،ف ثلثة أيام
متتالية Iانتحر ثلثnة ضyب&اط ، Iكل Qمنهم بواسطة مسدسه اليي « .
********************************
ل تحزن
202
شريعة{ سهلة{ م:يس!رة{
إن Sما يyثلج yصدر السلم ظاهرة nاليyسsر والسXماحة ف الشريعة السلمية ﴿ طه} {1مaا
ك القdرآ fن ل2تaشقfى﴾ a ﴿ ،ون:يaسGر:ك aل2لي:سرaى﴾ ﴿ ،ل: fيكfلqف :ال rله :نaفسا2 mإل 0و:سعaهaا﴾ ،
أfنزaلنaا عaلfي a
﴿ لfا :يكfلqف :الل0ه :نaفسا mإ2ل0ا مaا آتaاهaا ﴾ ﴿ ،وaمaا جaعaل fعaلfيكdم ف2ي الدGين 2م2ن حaرaج ﴾ a ﴿ ،ويaضaع
fفإ2ن 0مaع aالع:سر 2ي:سرا} {5إ0 2ن مaع aالع:سر عaلfيه2م ﴾ ﴿ ، عaنه:م إ2صرaه:م وaال¥غلfل fا0لت2ي كfانaت
ي:سرا ﴿ ، ﴾mرaب!نaا ل: fتؤaاخ2ذنaا إ2ن ن!س2ينaا أfو أfخطfأنaا aرب!نaا وaل fتaحم2ل عaلfينaا إ2صراf mكمaا حaمaلتaه :عaلfى
ال0ذ2ين aم2ن قfبل2نaا aرب!نaا وaل fت:حaمGلنaا مaا ل fطfاقfة fلfنaا ب2ه 2وaاعف :عaن!ا وaاغف2ر لfنaا وaارحaمنaا أfنت aمaولfنaا
فfانص:رنaا عaلfى القfوم 2الكfاف2ر2ين ﴾ .
)) ر:فع عن أdم!ت الطأ dوالنسيان dوما است:كر2ه:وا عليه )) ، (( 2إن 0الدGين ي:سر ، Uولن
ي:شاد! الدين أحد Uإل 0غلبه (( ،سدGد:وا وقار2ب:وا وأبش2ر:وا (( ))،ب:عثت :بالنيفيGة
السGمحة )) ، (( 2خaير :دينكم أيسaر:ه (( .
عyرضت sعلى شاع Iر معاصر Iف دولة Iوزارة! يتولSها ،على أن• يترyك طموحاته ورسالته
وأطرyوحاته القSة ،فقال :
فؤادي حyرا• طليقا• غريبا خyذوا ك Sل دنياكnم yواتركnوا
وإن• خل•تyمyون وحيدا• سلينا فإن.ي أعsظمyكم ثروة•
******************************************
**
س للرnاحة2
أdسU :
ل وسهل• ( بتاريخ ١٤١٥ / ٤ / ٣هـ مقالة! بعنوان » عشرون وصفة ف مل«ة ) أه •
لتجن†ب القلق « بقلم د .حسان شسي باشا .
من معان هذه القالة :
ل تحزن
203
إن Sالجل‡ قد فnرغ منه ، yوإن Sكل Sشي Iء بقضاء Iوقدر ، Iفل يأ•سف العبد ، yول يزن
على ما يري .إن Sرزق الخلوق عند الالق ف السماء ،فل يلكnه أحد_ ،ول يتص Xرف yفيه
قوم_ ،ول ينعyه إنسان! .وإن Sالاضي قد‡ sذهtب tبمومه وغمومه ،وانتهى فل sن يعود ،ولو اجتمع
العال nبأسsره على إعادته .وإن Sالستقبل ف عال الغيsب ،ول يضر sإل الن ،ول يستأذن
عليك ،فل تسsتدsعه حت يأت .وإ Sن الحسان إل الناس يyضفي على القلب سرورا• ،وعلى
الصدر انشراحا• ،وهو يعود yعلى مyسديه أع‡ sظم tبركة Iوثواب Iوأجر Iوراحة Iمن sأnسدي إليه .
ومن sشيم الؤمن عدم yالكتراث بالنق•د الائر الظال ،فلمt sيسsل‡م sمن السXب .والشXتsم حت
رب† العالي ،الذي هو الكامل nالليل nالمي nل ،تقدXست sأساؤyه .
تل: قلت yف أبيا I
ويظ kل يyق•ل yق قل•بtك الرهابy فعلم تtحsرق yأدمyعا• قد وyض.ئتs
نام اللي† تtف‡تXحت sأبوابy ل كلSما
وك„ل• با رب&ا• جلي •
*************************************
احذر 2الع2شق
إياك وعشsق الص†ور ،فإنXها هم• حاضر ،وك‡دtر_ مستمر• .من sسعادة السلم يyعدyه عن
تأو†هات الشعراء وولهم وعشقهم ،وشكواهyم الجsر والوصsل والفراق ،فإن Sهذا من sفراغ
القلب ﴿ أfفfرaأfيت aمaن 2ات!خaذ fإ2لfهaه :هaوaاهa :وأfضaل0ه :ال 0له :عaلfى ع2لم 8وaخaتaم aعaلfى سaمع2هa 2وقfلب2ه 2وaجaعaل
عaلfى بaصaر2ه 2غ2شaاوaة ﴾ .
فمن الnطالب yوالقتيل nالقاتلn وأنا الذي tجل‡ب tالنيXة ط‡رsفy nه
والعن :إنن أستحق† وأستأه nل ما ذnقت yمن الل والسرة ؛ لنن التسب.ب yالعظم yفيما
جرى ل .
وآخر yأندلس• يتباهى بكثرة هيامه وعشقه ووله ،فيقول: n
ورyو.ع بالوى حي• وميsتy شكا أل الفراق النXاس yقبsلي
فإن.ي ما سعت yول رأيsتy وأم&ا مث•لما ضمXت sضلوعي
ل تحزن
204
ولو ضم Xبي ضلوعه التقوى والذ•كر وروحاني&ة• ورب&اني&ة• ،ل‡وtصtل‡ إل ال .ق ،ول‡عtر
فfاستaع2ذ ب2اللrه ﴾ نغfن!ك aم2ن aالش!يطfا 2ن نaزغ{
الدليل ،ولبصر الر†شد ،ول‡سtل‡ك الادXة a ﴿ :وإ2م!ا يf a
ف مGن aالش!يطfان 2تaذfك0ر:وا fفإ2ذfا ه:م مNبص2ر:ون. ﴾ f
﴿ ،إ0 2ن ال0ذ2ين aات!قfوا إ2ذfا مaس!ه:م طfائU 2
إن Sابن القي.م عال هذه السألة علجا• شافيا• كافيا• ف كتابه )الداء ªوالدواء (ªفليs yرجtع sإليه.
إن للعشق أسبابا• منها :
.1فراغ nمنy sحب.ه سبحانه وتعال وذك•ره وشyكره وعبادته .
.2إطلق yالبصر ،فإنه yرائد_ يلب yعلى القلب أحزانا• وهوما• ﴿ :قdل
لqلم:ؤم2ن2ي aيaغ:ضNوا م2ن أfبصaار2ه2م وaيaحفfظdوا فdر:وجaه:م ﴾)) ،النظرة dسهم
من سها 2م إبليس((.
إل كل„ عي Iأتعبتsك tالناظ yر وأنت مت أرسلت طرsفك رائدا
عليه ول ع sن بعضه أنت صابرy رأيت الذي ل كnلkه أنت قادر_
.3التقصي yف العبوديXة ،والتقصي yف الذ„ك•ر والد†عاء والنوافل ﴿ إ2ن
الص!لfا fة تaنهaى عaن 2الفfحشaاء وaالم:نكfر ﴾ .
أم Xدوا ªء العشsق ،فمنsه: y
﴿ كf fذل2ك aل2نaصر2ف aعaنه :السNوء ¥وaالفfحشaاء إ2ن!ه :م2ن ع2بaاد2نaا الم:خلfص2ي ﴾ .
.1النطراح yعلى عتبات العبودي.ة ،وسؤال nالول الش.فاء والعافية .
.2وغض† البصر وحف•ظ nالفرsج ﴿ aويaحفfظdوا فdر:وجaه:م ﴾ ﴿ ،وaال0ذ2ين aه:م
ل2فdر:وج2ه2م حaاف2ظdون ﴾ .
.3وهجsر yديار م sن تعلSق به القلب ، yوترك yبيته وموطنه وذك•ره .
إ2ن!ه:م كfان:وا ي:سaار2ع:و fن ف2ي ﴿ .4والشتغال nبالعمال الصالة :
الخaيرaاتa 2ويaدع:ونaنaا رaغfبmا وa aرهaبا. ﴾ m
ل تحزن
205
a ﴿ ،وم2ن النGسaاء ﴾ فfانك2ح:وا مaا طfاب aلfكdم مGنa ﴿ .5والزXواج yالشXرsعي†
آيaات2ه 2أfن خf aلق aلfكdم مGن أfنفdس2كdم أfزوaاجا mلqتaسكdن:وا إ2لfيهaا ﴾ )) ،يا
ب ،من 2استطاع منكم :الباءة فليتزو!ج (( .
معشر الشبا 2
****************************************
حقوق :الخو!ة2
ما يyسعد yأخاك السلم أن• تyناديه بأحب .الساء إليه .
ول أnل „قبyه yوالسXوsءn œة اللSقبy أnك•نيه حي أnناديه لªكرمهy
ش ف وجهه )) ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) ، (( 8تبسNم:ك ف وجه وأن• تش XوتtبX t
أخيك صدقة{ (( .وأن• تشج.ع yه على الديث معك – أي تترك tله فرصة• ليتكلSم عن sنفسه
وعن أخباره – وتأل ع sن أموره العام&ة والاص&ة ،الت ل حtرtج tف السؤال عنها ،وأن• تتم
بأموره )) من ل يهتم! بأمر 2السلمي فليس منهم (( ﴿ ،وaالم:ؤم2ن:ون fوaالم:ؤم2نaات :بaعض:ه:م
أfول2يaاء بaعض ﴾ .
ومنها :أ •ن ل تلومه ول تعsذله على شيء Iمضى وانتهى ،ول ترجه بالزاح )) :ل
ت:مار 2أخاك ول ت:ماز2حه ،ول تع2ده :موعدا mفت:خل2فه (( .
*************************************
ب ..ولكن ل تذنب ! «
» أسرار Uف الذنو 2
ذكر بعض yأهل العلم :أ Sن الذنب كالتsم tعلى العبد ،وم sن أسرارها بعد التوبة :قصsم
ظهر العyجsب ،وكثرة nالستغفار والتوبة nوالنابة nوالتXو †جه yوالنكسار yوالندامة ،ووقوع القضاء
والقدر ،والتXسليم yبعبوديXة مyقابلة القضاء والقدر .
ومنها :تقkق yأساء ال السن وصفاته العyلى مثل :الرحيم والغفور والتXو&اب .
*************************************
اطلdب 2الرزق ول تر2ص
ل تحزن
206
سبحان الالق الرازق ،أعطى الدودة‡ رزقها ف الطSي ،والسمكة ف الاء ،والطائ tر ف
الواء ،والنملة‡ ف الظSلماء ،واليXة بي الصخور الصXم&اء .
ذ‡ك‡ر tابن yالوزي .لطيف •ة من اللSطائف :أن SحXية nعمياء كانت sف رأس نلة ، Iفكان يأتيها
عصفور_ بلحم Iف فمه ،فإذا اقترب منها وtرsوtر tوصفSر ، tفتفتح yفاها ،فيضع yاللحم فيه سبحان
. طي :ب2جaنaاحaيه 2إ2ل 0أdمaم Uأfمثfالdكdم ﴾
﴿ وaل fطfائ2ر 8ي2 a من sسخر Xهذا لذه
فاسأله yم sن ذا بالس†موم حشاكا وإذا ترى الثعبان ينفnث nسyمXهy
ل فاكا
تيا وهذا الس†م† يtمª s واسأله yكيف تعيش yيا ثعبان nأو
كانت sمر yي عليها السلم yيأتيها رزقnها ف الراب صباح مساء ،فقيل لا ﴿ :يaا مaريaم
ك هaـذfا قfالfت ه:و aم2ن ع2ند 2اللrه 2إن 0اللrه aيaرز:ق :مaن يaشaاء Sب2غaير 2ح2سaاب ﴾ .
أfن!ى ل2 f
ل تزن• فرزقnك مضمون! ﴿ aول fتaقت:لdوا أfولfدaكdم مGن إملfق 8ن!حن :نaر :زقdكdم aوإ2ي!اه:م ﴾ .
لتعلم البشريXة nأن Sرازق الوالد ،هو الذي ل يلد sو •ل يولد. s
﴿ وaل fتaقت:لdوا أfولدaكdم خaشيaة fإ2ملق 8ن!حن :نaرز:قdه:م وaإ2ي!اكdم ﴾ إن Sصاحب الزائن
الكبى ج Sل ف عله yقد تكفSل بالرزق ،فبم القلق yوالزعيم yبذلك ال ª؟!
﴿ فfابتaغ:وا ع2ند aالل0ه 2الرGزق aوaاعب:د:وه :وaاشكdر:وا لfه ﴾ .
﴿ وaال0ذ2ي ه:و aي:طع2م:ن2ي aويaسق2ي ﴾ .
*****************************************
وقفـــة
» أم&ا الصلة nفشأnنا ف تفريغ القلب وتقويته ،وشرsحه ،وابتهاجه ولذSته ،أكبtر sشأن، I
وفيها ات.صال nالقلب Iوالر†وح بال ،وقnربه والتXنع†م بذكره ،والبتهاج بyناجاته ،والوقوف بي
يديsه ،واستعمال جيع البدن وقnواه yوآلته ف عبوديXته ،وإعطاء ك „ل عضو حظSه منها ،
واشتغاله عن التXعلkق باللق ومyلبستهم ومyحاوtرtتهم ،وانذاب قوى قلبه وجوارحه إل رب.ه
وفاطره ،وراحته م sن عدو.ه حالة الصلة ما صارت sبه م sن أكب الدوية والفرحات والغذية
ل تحزن
207
الت ل تyلئم yإل القلوب الصحيحة .وأم&ا القلوب yالعليلة nفهي كالبدان ،ل تyناسبها إل
الغذية nالفاضلة. « n
» فالصل nة من sأكب العوsن على تصيل مصال الدنيا والخرة ،ودف•ع مفاسد الدنيا
والخرة ،وهي منsها!ة عن الث•م ،ودافعة! لدواء القلوب ،ومط•ردة! للداء عن السد ،ومyنtو.رة
للقلب ،ومyبي.ضة! للوجه ،ومنش.ط !ة للجوارح والنف•س ،وجالبة! للرزق ،ودافعة! لل kظل•م ،
وناصرة! للمظلوم ،وقامعة! لخلط الش&هوات ،وحافظة! للنعمة ،ودافعة! للنقمة ،ومyنلة
للرحة ،وكاشفة! للغ†مة « .
*************************************
شريعة{ سaمحة{
مXا يyفر.ح yالعبد السلم ،ما ف الشريعة من الثSواب الزيل والعطاء الضخsم ،يتجلSى ذلك
ف الكف„رات العشsر ،كالتوحيد وما يكف„رyه من الذنوب .والسنات الاحية ،كالصلة ،
والمعة إل المعة ،والعمرة إل العمرة ،والج ، .والصوم ،ونو ذلك من العمال الصالة
.وما هناك من sمyضاعtف‡ة العمال الصالة ،كالسنة بعشر أمثالها إل سبعمائة ضعف Iإل
أضعاف Iكثية . Iومنها التوبة nتnب† ما قبلها من الذنوب والطايا .ومنها الصائب yالكف„ر nة فل
يصيب yالؤمن من sأذى ßإل كفSر tال ªبه م sن خطاياه . yومنها دعوات yالسلمي له yبظهsر الغيب .
ومنها ما يyصيبyه من الكرsب وقت الوت .ومنها شفاعة nالسلمي له وقت الصلة عليه .ومنها
شفاع nة سي.د اللق ، ورحة nأرحم الراحي تبارك وتعال ﴿ وaإ2ن تaع:دNوا ن2عمaة fال rله 2ل
ت:حص:وهaا ﴾ ﴿ ،وaأfسبaغ fعaلfيكdم ن2عaمaه :ظfا 2هرaةa mوبaاط2نaة ﴾ .
*****************************************
ك أfنت aالأfعلfى ﴾
﴿ لfا تaخaف إ2ن! a
أوجس موسى ف نفسه خيف •ة ثلث مرXات: I
ل تحزن
208
ط عaلfينaا أfو
الول :عندما دخل ديوان الطاغية فرعون ،فقال ﴿ :إ2ن!نaا نaخaاف :أfن يaفرf :
،قال ال ﴿ : ªقfال fلfا تaخaافfا إ!2نن2ي مaعaكdمaا أfسمaع :وaأfرaى ﴾ . أfن يaطغaى ﴾
وحقيق_ بالؤمن أن تكون ف ذاكرته وف خلده :ل تف ، sإنن أسع yوأرى .
والثانية :عندما ألقى السحرة nعصيXهم ،فأوsجس ف نفسه خيفة• موسى .
ك أfنت aالأfعلfى ﴾ .
فقال ال تعال ﴿ :لfا تaخaف إ2ن! a
الثالثة : dلا أتsبع yه فرعون! بنوده ،فقال له ال﴿ : ªاضر2ب بGعaصaاك ﴾ وقال موسىf ﴿ :كل0ا
إ2ن 0مaع2يa aربGي سaيaهد2ين ﴾ .
*************************************
إياك وأربعاm
ث ضنsك tالعيشة وك‡دtر tالاطر وضيق tالصXدsر :
أربع_ تyور n
الول :التXسخ†ط nمن قضاء ال وقدره ،وعtدtم yالر.ضا به .
الثانية : dالوقوع yف العاصي بل توبة ﴿ Iقdل :هو aم2ن ع2ند 2أfنفdس2كdم ﴾ ﴿،فfب2مaا كfسaبaت
أfيد2يكdم ﴾ .
الثالثة : dالقد yعلى الناس ،وحyب† النتقام منهم ، sوحtسtدyهم على ما آتاهyم yال ªمن
فضله ﴿ أfم يaحس:د:ون fالن!اس aعaلfى مaا آتaاه:م :ال rله :م2ن فfضل2ه ﴾ )) ،ل راحة لسود (( .
الرابعة : dالعراض yع sن ذكر ال ﴿ aومaن أfعرaض aعaن ذ2كر2ي ف2fإن 0لfه :مaع2يشaة mضaنكا. ﴾ m
******************************************
اسكdن إل ربGك
راحة nالعبد ف سكونه إل رب.ه سبحانه وتعال .
ل تحزن
209
وقد ذ‡ك‡ر tال ªالسكينة‡ ف مواطن م sن كتابه عز Xمن قائل ، Iفقال ¥﴿ :أfنزaل fال 0له :سaك2ينaتaه
عaلfى رaس:ول2ه 2وaعaلfى الم:ؤم2ن2ي ﴾ f ﴿ ،فأfنزaل fالس!ك2ينaة fعaلfيه2م ﴾ ﴿ ،ثdم! أfنaزل fاللrه :سaك2ينaتaه :عaلfى
رaس:ول2ه ﴾ f ﴿ ،فأfنزaل fاللrه :سaك2ينaتaه :عaلfيه. ﴾ 2
ت القلب إل الرXب& ،أو رسوخ yالنان ثقة• بالرحن ،أو yسكnون والسXكينة nهي ثبا y
الاطر توكkل• على القادر .والسكينة nهدوء ªلواعج النف•س وسكونyها ،واستئناسyها ورyكnودyها
وعد yم تفلkتها ،وهي حالة! من المن ،يtح‡ sظى tبا أه nل اليان ،تyنقذnهyم sم sن مزالق اليsرة
والضطراب ،ومهاوي الشXك .والتXسخ†ط ،وهي بسب ولية العبد لرب.ه ،وذك•ره وشyكره
لوله ، yواستقامته على أمره ،وات.باع رسوله ، وتس†كه بدsيه ،وحب.ه لالقه ،وثقته ف
مالك أمره ،والعراض عم Xسوا yه ،وهجsر ما عداه ،yل يدعو إل ال ،ول يعبد yإل أياه ﴿ yي:ثfبGت
اللrه :ال0ذ2ين aآمaن:وا ب2القfول 2الث0اب2ت 2ف2ي الحaيaاة 2الدNنيaا وaف2ي الخ2رaة. ﴾ 2
*****************************************
كلمتان عظيمتان
قال المام yأحد :كلمتان نفعن ال ªبما ف النة
الول :لرجI yل حyبس ف شرب المsر ،فقال :يا أحد ، yاثبت ، sفإنك تyجلد yف
ت ﴿ .إ2ن تaكdون:وا تaألfم:ون fفfإ2ن!ه:م يaألfم:ون fكfمaا
الس†نXة ،وأنا جyلدyت yف المر مرارا• ،وقد sصبy s
ك ال0ذ2ين
﴿ ،فfاصب2ر إ2ن 0وaعد aالل0ه 2حaق Ÿوaلfا يaسaتخ2ف0ن! a ل fيaرج:ون ﴾ تaألfمو fن وaتaرج:و fن م2ن aاللrه 2مaا
. لfا ي:و 2قن:ون ﴾
الثانية : nلعراب Òقال للمام أحد – والمام yأحد yقد sأnخذ‡ إل البsس ،وهو مقيXد
شر:ه:م aربNه:م
بالسلسل :يا أحد ، yاصب ، sفإنXما تyقتل من sهنا ،وتدخyل nالنة م sن هنا ﴿ .ي:بG a
ت ل0ه:م ف2يهaا نaع2يم UمNق2يم ﴾ .
ب2رaح aمة 8مGنه :وaر2ضوaان 8وaجaن!ا 8
*******************************************
من فوائد 2الصائب2
ل تحزن
210
استخرج yمكنون عبودية الدعاء ،قال أحدyهم :سبحان من استخرج الدعاء بالبلء .
وذك‡رyوا ف الثر :أ Sن ال ابتلى عبدا• صالا• م sن عباده ،وقال للئكته :لسع صوته . yيعن :
بالدعاء والل•اح .
ومنها :ك‡سsر yجاح النفس وغي.ها ؛ لن Sال يقول f ﴿ :كل0ا إ2ن 0الإ2نسaا fن لfيaطغaى} {6أfن
ر!آه :استaغنaى ﴾ .
ومنها :عطف yالناس وحب†هم ودعاؤyهم للمصاب ،فإن Sالناس يتضامنون ويتعاطفون مع
من sأnصيب ومن ابتyلي .
ومنها :صرsف yما هو أعظم yمن sتلك الصيبة ،فغنها صغية! بالنسبة لكب منها ،ث
هي كفSارة! للذنوب والطايا ،وأجر_ عند ال ومثوبة! .فإذا عtلم tالعبد yأن Sهذه ثا yر الصيبة أنس
ب﴾.با وارتاح ،ول ينعج sويtق•نط• ﴿ إ2ن!مaا ي:وaف0ى الص!اب2ر:ون fأfجرaه:م ب2غaير 2ح2سaا 8
************************************
العلم ه:دى وش2فا ¦ء :
ذ‡ك‡ر tابن yحزم Iف ) مyداواة النفوس ( أن Sمن sفوائد العلم :نtف•ي tالوسواس عن النXف•س ،
وطرt sد الموم والغموم والحزان .
وهذا كلم_ صحيح_ خاصXة• ل sن أحب Xالعل•م وشغف به وزاوله ، yوعمل به وظهر عليه
نف•عyه وأثرyه .
فعلى طالب العلم أن يوز.ع وقته ،فوقت_ للحف•ظ والتكرار والعادة ،ووقت_ للمطالعة
العامXة ،ووقت_ للستنباط ،ووقت_ للجtمsع والتXرتيب ،ووقت_ للتأم†ل والتدب†ر .
وهامة nهمXته ف الثkريXا ل رجsلnه ف الثSرى
فكnن sرج• y
*******************************************
عسى أن يكون خياm
ل تحزن
211
للسيوطي كتاب_ بعنوان ) الرج yف الفرج ( :ذ‡ك‡ر tمن sكلم أهل العلم ما مموعyه
ب كثية! ف الكاره ،وأن Sالصائب تyسفر yعن عجائب وعن رغائب ل يyدركnها يyفيدyنا أن Sال‡ا X
العبد ، yإل بعد تكش†فها وانلئها .
نوائب هذا الدXهر أم sكيف يsذرy لعtمsرyك ما يدري الفت كيف يتXقي
وما ل يرى ما يقي ال‡ ªأك•بtرy يرى الشيء مXا يyتXقى فيخافnه
******************************************
السعادة dموهبة{ رب!اني!ة
ليس عجبا• أ •ن يكون هناك نفر_ من الناس يلسون على الرصفة ،وهم عyمXال! ل يد
احدyهم إل ما يكفي يومه وليلته ،ومع ذلك يبتسمون للحياة ،صدورyهم منشرحة! وأجسامyهم
قوية! ،وقلوبyهم مطمئن! Xة ،وما ذلك إل لنXهم عtرtفوا أ Sن الياة إنا هي اليوم ، yول يشتغلوا
بتذكkر الاضي ول بالستقبل وإنا أفنوsا أعمارهم ف أعمالهم .
على النXجاة بن sقد sعاش أو هلكا وما أnبال إذا نفسي تطاوعyن
وقارن• بي هؤلء وبي أناس Iيسكنون القصور والد†ور الفاخرة ،ولكنXهمt sبقnوا ف فراغ
وهواجس ووساوس ،فشتتهyم yالم† ،وذهب بم كل Sمذهب .
فكnل kبعيد Iالم .فيها مyعذSبy لا ال ªذي الد.نيا مyناخا• لراكبI
********************************************
*
الذqكر :الميل dعمر Uطويل{
من sسعادة العبد السلم أن• يكون له yعمر_ ثا Iن ،وهو الذ„ك•ر yالسن ، yوعجبا• لن sوجد
الذك•ر السن tرخيصا• ،و •ل يشتره باله وجاهه وسعيه وعمله .
وقد sسبق معنا أ Sن إبراهيم عليه السلم yطلب من sرب.ه لسان صدsق Iف الخرين ،وهو :
الثSناء ªالسن ، yوالدعاء ªله .
ل تحزن
212
وعجبsت yلªناس IخلSدوا ثناء Ïحسنا• ف العال بyسsن صنيعهم وبكرمهم وبذ•لهم ،حت إن
عyمtر tسأل أبناء هرم بن سنان : Iماذا أعطاكم sزهي_ ،وماذا أعطيتyموه y؟ قالوا :مtدtحtنا ،
وأعطيناه yمال• .قال عمر : yذهب وال ما أعطيتموه ، yوبقي ما أعطاكم. s
يعن :الثناء ªوالديح yبقي لم sأبد الد&هر .
عند الس†رور الذي واساك ف الزن أول البيXة nطرXا أ •ن تyواسيهy
من sكان يألفnهم ف النل الشن إن الكرام إذا ما أnرسلnوا ذكرyوا
******************************************
أdم!هات :الراثي
ت من sقيلت sفيهم : هناك ثلث nقصائد خلSد s
ابن yبقيXة الوزير yالشهي ، yقتله yعtضyد yالدولة ،فرثاه yأبو السن النباري† بقصيدته الرائعة
العامرة ،ومنها :
ل •ق تل•ك إحدى الnعجزات عnyلو• ف الياة وف المات
وفود yنداك أيام الص.لت كأن Sالناس حوsلك حي قاموا
وهم sوقفnوا قياما• للصXلة كأنXك واقف_ فيهم خطيبا•
كمد.ها إليهم sبالبات مددت يديsك نوهnو اختفاءÏ
يyواروا فيه تلك الك•رyمات ولا ضاق بط yن الرض عن sأن•
عليك اليوم صوت الن&ائحات أصاروا الو Xقبك واستعاضوا
لنXك نyصsب هط•ل الاطلت وما لك تyربة! فأقول nتyسقى
بتبيك الفؤاد الر&ائحات عليك تيXة الرحن تتsرى
بyراس IوحyفSاظ Iثقات لعظ•مك ف الن†فnوس تبات yتyرعى
كذلك كnنت أيام الياة ل
وتyوقد yحولك النيان nلي •
ما أجل العبارات ،وما أجل البيات ،وما أsنبtل‡ هذه الnثnل ،وما أضخم هذه العان .
ال ما أجsملها من أوسة ، Iوما أحسنها من تيجان !!
ل تحزن
213
ت وال أنن لSا سع هذه البيات عضد yالدولة الذي قتله ، yدمعت sعيناه وقال :ودد y
قnتلت yوصyلبsت ، tوقيلت sف. S
ويyقتل nممد yب yن حيد Iالطوسي† ف سبيل ال ،فيقول nأبو تام يرثيه :
ض ماؤها عyذ•رy فليsس لعtيI sن ل يف s كذا فليج Sل الطب yوليtف•دح المرy
وأصبح ف شyغل Iعن السXفر السXفرy تyوف„يت المال nبعد ممXدI
لا الليل nإل وهي من sسyنsدyسy Iخضsرy ترد Xثياب الوت yحمsرا• فما tدجtى
إل آخر ما قال ف تلك القصيدة الاتعة ،فسمعها العتصم ، yوقال :ما مات من قيلت
فيه هذه البيات. y
ورأيت yكريا• آخر ف سللة قnتيبة بن مسلم Iالقائد الشهي ،هذا الكري yبذل ماله وجاهه
،وواسى النكوبي ،ووقف مع الصابي وأعطى الساكي ،وأطعم الائعي ،وكان ملذا
للخائفي ،فلمXا مات ،قال أحد yالشعراء :
ل له yفيه مادحy بغS ول مغر _ مضى ابن yسعيد Iحي ل يبق مشرق_
على الناس حت غيXبتsه yالصXفائحy وما كنت yأدري ما فواضل nكف„ه
وكانت sبه حي&ا• تضيق yالصXحاصحy وأصبح ف لد Iمن الرض ضي.قI
فحسsبyك من ما ت †ن الوابحy سأبكيك ما فاضت sدموعي فإن• تفض
ول بسرور Iبعد موتك فارحy فما أنا من sرyزsء Iوإن• ج Sل جازع_
على أحد Iإل عليك النXوائ yح كأن• ل يyمت sحي• سواك ول تقnمs
لقد عظمت sم sن قبل nفيك الدائحy لئن sعظnمت sفيك الراثي وذك•رyها
وهذا أبو نواس يكتب yتاريخ الصيب أمي مصsر ،ويسج.ل ف دفتر الزمان اسه فيقول: n
فأي Xبلد Iبعده Xن تزورy إذا ل تزyر sأرض الصيب ركابyنا
ولكن sيسي yالود yحيث nيسيy فما جازه yجود_ ول ح Sل دونه
ويعلم yأن SالدXائرات تدورy فت ßيشتري حyسsن الثSناء باله
ث ل يذكy nر الناس yمن sحياة الصيب ،ول من sأيامه إل هذه البيات .
ل تحزن
214
********************************************
*
وقفــــــة{
))اللهم! اق2سم لنا م2ن خشيت2ك ما تdول dبه بيننا وبي معاصيك ،ومن طاعت2ك ما
ت:بلdغ:نا به جن!تك ،ومن اليقي 2ما ت:هوGن dبه علينا مصائب الدنيا ،ومتGعنا بأساع2نا وأبصار2نا
وقو!ت2نا ما أحييتنا ،واجعله الوار2ث منا ،واجعل ثأرنا على من ظfلfمaنا ،وانص:رنا على من
عادانا ،ول تعل مصيبتنا ف دينن2ا ،ول تعل 2الدNنيا أكب هنا ،ول مبلغ ع2لم2نا ،ول
ت:سلqط علينا بذنوبنا من ل يرح:نا (( .
قال علي† ب yن مقلة :
وضاق لا به الصXدر yالرXحيبy ب
إذا اشتملت sعلى اليأس القلو y
وأرست sف أماكنها الطوبy وأوsطنت الكاره yواطمأنXتs
ول أغن بيلته الريبy ول تر لنكشاف الض†ر.وجها•
ي† yن به القريب yالnستجيبy ث
أتاك على قnنyوطك من yه غ‡و! s
فموصو !ل با فرج_ قريبy وكnل kالادثات وإن تناهتs
****************************************
رب Ÿل يظل2م :ول يaهض2م:
أل يق† لك أن• تtسsعtد ، tوأن• تدأ وأن• تسكن إل موعود ال ،إذا علمت أن Sف السماء
رب&ا• عادل• ،وحكما• مyنصفا• ،أدخل امرأة nالنة ف كلب ، Iوأدخل امرأة• النار ف هرXة .
فتلك امرأة! بغي• م sن بن إسرائيل ،سقت sكلبا• على ظمأ ، Iفغفر ال ªلا وأدخلها النة ،
لا قام ف قلبها م sن إخلص العمل ل .
وهذه حبست ق Sطة• ف غnرفة ، Iل هي أطعمتsها ،ول سقتsها ،ول تركتsها تأكل nمن
خشاش الرض ،فأدخلها ال ªالنار .
ل تحزن
215
فهذا ينفعyك ويyثلج yصدرك بيث nتعلم yأنه سبحانه وتعال يزي على القليل ،ويyثيب
على العمل الصغي ،ويyكافئ nعبده yعلى القي .
وعند البخاري .مرفوعا• )) :أربعون خصلة ، mأعلها من2حة dالعن 2ما من عامل 8يعمل
بصلة 8منها رجاء موعود2ها وتصديق ثواب2ها إل أدخله ال Sالنة (( ﴿ فfمaن يaعمaل م2ثقfال fذfر!ة
ت ي:ذه2بن aالس!ـيGئfات ﴾ .
خaيرا mيaرaه} {7وaمaن يaعمaل م2ثقfال fذ! fرة 8شaرnا mيaرaه ﴾ ﴿ ،إ0 2ن الحaسaنaا 2
فر.ج sع sن مكروب ، Iوأعط مروما• ،وانصر sمظلوما• ،وأطعم sجائعا• ،واسsق ظامئا• ،
وعyد sمريضا• ،وشي.ع جنازة• ،وواس مصابا• ،وقnدn sأعsمى ،وأرشد sتائها• ،وأكرم ضيفا• ،وبر
جارا• ،واحترم sكبيا• ،وارحم sصغيا• ،وابذnل• طعامك ،وتصدXق sبدرsهك ،وأحسن
لفظك ،وكnف Xأذاك ،فإنه صدقة! لك .
إن Sهذه العان الميلة ،والصفات السامية ،من sأعظم ما يلب yالسعادة ،وانشراح
الصدر ،وطر tد الم .والغم .والقلق والزن .
ل در† الnلnق الميل ،لو كان رجل• لكان حtسtن tالش&ارة ،طي.ب الرائحة حtسt tن الذك•ر ،
باسم الوجه .
********************************************
اكتب تأريك بaنفس2ك
كنت yجالسا• ف الرtم ف شدXة الر& ،قبل صلة الظهر بساع Iة ،فقام رج !ل شيخ_ كبي_ ،
وأخذ يyباشر yعلى الناس بالاء البارد ،فيأخذ nبيده اليyمن كوبا• ،وف اليyسرى كوبا• ،ويسقيهم
من sماء زمزم ،فكلSما شرب شارب_ ،عاد فأسقى جاره ، yحت أسقى فئاما• من الناس ،وعtرtقnه
يتصبXب ، yوالناس yجلوس_ ك Qل ينتظ yر دوره ليشرب من sيد هذه الشيخ الكبي ،فعجبت yمن
جلده ومن sصبه ومن sحب.ه للخي ،ومن إعطائه هذا الا œء للناس وهو يتبسXم ، yوعلمت yأ Sن الي
يسي_ على م sن يسرXه ال ªعليه ،وأن Sفعsل‡ الميل سtه! sل على من sسهXله yال ªعليه ،وأن Sل
اد.خارات Iمن الحسان ،ينحyها من sيشا ªء من sعباده ،وأن Sال ªيyجري الفضائل ولو كانت
قليل •ة على يد أناس Iخي.ين ،يب†ون اليsر لعباد ال ،ويكرهون الشXر Xلم .
ل تحزن
216
أبو بكر يعر.ض yنفسه للخطر ف الجرة ،حاية• للرسول .
وحات nينام yجائعا• ،ليشبع ضيوفه .
وأبو عبيدة يسهر yعلى راحة جيش السلمي .
وعمر yيطوف yالدينة والناس yنيام_ .
ويتلوى من الوع عام الرXمادة ،ليyطعم الناس .
وأبو طلحة يتلقى السهام ف أy nحد ، Iليقي رسول ال .
وابن yالبارك يyباش yر على الناس بالطعام وهو صائم_ .
ومضوا يعد†ون الثناء خلودا ذهبوا يرون الذكر عمرا• ثانيا
﴿ وaي:طع2م:ون fالط0عaام aعaلfى ح:بGه 2م2سك2يناa mويaت2يما mوaأfس2يا ﴾ .
********************************************
أنص2ت لكلم 2ال2
هد.ئ أعصابك بالنصات إل كتاب رب.ك ،تلو •ة مyمتعة• حسن •ة مؤث„رة• من sكتاب ال ،
تسمعyها من sقارئ IموI .د حtسtن الصوت ،تصلnك على رضوان ال عز Xوج Sل ،وتyضفي على
نفسك السكينة ،وعلى قلبك يقينا• وبردا• وسلما• .
كان يب† أ •ن يسمع القرآن من sغيه ،وكان يتأثy Sر إذا سع القرآن من sسواه، y
س ويشع وكان يطnلب yم sن أصحابه أن• يقرؤوا عليه ،وقد أnنزل عليه القرآ nن هو ،فيستأن y
ويرتاح. y
إن Sلك فيه أسوة• أن• يكون لك دقائق ، yأو وقت_ من اليوم أو الليل ،تفتح yفيه الذياع أو
ل ،لتستمع إل القارئ الذي يعجبyك ،وهو يتلو كلم ال عز Xوجل. S مسج& •
إن SضجXة الياة وبلبلة الناس ،وتشويش الخرين ،كفيل! بإزعاجك ،وهد .قnواك ،
وبتشتيت خاطرك .وليس لك سكينة! ول طمأنينة! ،إل Sف كتاب رب.ك وف ذكر مولك ﴿ :
ال0ذ2ين aآ aمن:وا وaتaطمaئ2ن Nقdلdوب:ه:م ب2ذ2كر 2اللrه 2أfل fب2ذ2كر 2اللrه 2تaطمaئ2ن Nالقdلdوب ﴾ .
ل تحزن
217
يأمر yابن مسعود ، Iفيقرأ عليه من sسورة النساء ،فيبكي حت تنهمر دموعyه على
خد.ه ،ويقول )) : nحسب:ك الن (( .
وير† بأب موسى الشعري ، .وهو يقرأ nف السجد ،فيyنصت yله ، yفيقول nله ف الصباح :
)) لو رأيتن البارحة وأنا أستمع :لقراءت2ك (( ،قال أبو موسى :لو أعلم yيا رسول ال أنك
تستمع yل ،لبs Xرتyه yلك تبيا• .
عند ابن أب حات ير† بعجوز ، Iفيyنصت إليها من sوراء بابا ،وهي تقرnأ ﴿ هaل أfتaاك
،تعيدyها وتكر.رyها ،فيقول )) : nنعم أتان ،نعم أتان (( . حaد2يث dالغaاش2يaة ﴾
إن Sللستماع حلوة• ،وللنصات طلو •ة .
أحد yالكnتا«ب اللمعي السلمي سافر إل أوربا ،فأبر ف سفينة ، Iوركبت yمعه امرأة
ت من sظnلم Iومن sقهر تيتو ،فأدركتsه صلة nالمعة مع زملئه ،من sيوغسلفيا ،شيوعXية! فرs X
فقام فخطبهم ،ث صلSى بم sوقرأ سورة العلى والغاشية ،وكانت الرأة nل تيد yالعربية ،
كانت sتyنصت yإل الكلم وإل الرsس وإل النXغمة ،وبعد الصلة سألت sهذا الكاتب عن هذه
اليات ؟ فأخبها أنا من كلم ال عز XوجXل ،فبقيت sمدهوشة• مذهولة• ،قال :ول تكن&ي
لغت لدعyوها إل السلم ﴿ :قdل ل0ئ2ن 2اجتaمaعaت 2ال2نس :وaالج2ن Nعaلfى أfن يaأت:وا ب2م2ث 2ل هaـذfا
القdرآن 2ل fيaأت:ون fب2م2ثل2هa 2ولfو كfان fبaعض:ه:م ل2بaعض 8ظfه2يا ﴾ .
إن Sللقرآن سلطانا• على القلوب ،وهيبة! على الرواح ،وقوة• مؤثSرة• فاعلة• على النفوس.
عجبت yلناس Iمن السلف الخبار ،ومن التقد.مي البرار ،اند†وا أمام تأثي القرآن ،
وأمام إيقاعاته الائلة الصادقة النافذة ﴿ :لfو أfنزaلنaا هaذfا القdرآن fعaلfى جaبaل 8ل0رaأfيتaه :خaاش2عا
مNتaصaدGعا mمGن خaشيaة 2الل0ه ﴾ .
فذاك علي† بن yالفnضيل بن عياض Iيوت yلSا سع أباه يقرأ ﴿ : nوaق2فdوه:م إ!2نه:م م!سئdولdون}
. مaا لfكdم لfا تaنaاصaر:ون ﴾ {24
ل تحزن
218
ل يyعاد ، yكما
وعمر yرضي ال ªعنه وأرضاه yم sن ساعه لية ، Iويبقى مريضا• شهرا• كام •
يyعاد yالريض ، yكما ذكر ذلك ابن yكثي ﴿ . Iوaلfو أfن 0قdرآنا mسG:يرaت ب2ه 2الج2بaال dأfو dقطqعaت ب2ه
. ﴾ ال¥رض :أfو كdلqم aب2ه 2المaوتaى
الن!ار﴾ ... وعبدyال ب yن وهب ، Iمر Xيوم المعة فسمع غلما• يقرأ ﴿ : nوaإ2ذ يaتaحaاجNون fف2ي
فأnغمي عليه ،ونyقل إل بيته ،وبقي ثلثة أيام Iمريضا• ،ومات ف اليوم الرابع ‡ .ذك‡رtه الذهب† .
وأخبن عا !ل أنه صلSى ف الدينة ،فقرأ القارئ yبسورة الواقعة ،قال :فأصابن من
الذهول ومن الوجل ما جعلن اهتز† مكان ،وأترXك yبغي إرادة Iمن ،مع بكا Iء ،ودمع غزير. I
ي حaد2يث 8بaعدaه :ي:ؤم2ن:ون ﴾ .
﴿ فfب2أG f
ولكن sما علقة nهذا الديث بوضوعنا عن السعادة ؟!
إن Sالتشويش الذي يعيشyه النسان nف الربع والعشرين ساع •ة كفيل! أ •ن يyفقده وعي yه ،
وأن يyقلقه ،وأن يyصيبه بالحباط ،فإذا رtجtع tوأنصت وسtمtع tوتدبXر كلم الول ،بصوت
حس Iن من sقارئ Iخاشع ، Iثاب إليه رyشدyه ،وعادت sإليه نفسه ، yوقرXت sبلبله ، yوسكنت
لواعجyه .إنن أnحذSرك بذا الكلم ع sن قوم Iجعلnوا الوسيقى أسباب أnنسهم sوسعادتهم
وارتياحهم ،وكتبyوا ف ذلك كnتyبا• ،وتبجXح كثي_ منهم sبأ Sن أجل الوقات وأفضل الساعات
يوم يyنصت إل الوسيقى ،ب •ل إن SالكnتXاب الغربيي الذين كتبyوا عن السعادة وطرد القلق يعلون
﴿ ، وaتaصد2يaة ﴾ من sعوامل السعادة الوسيقى ﴿ .وaمaا كfا fن صaلfت:ه:م ع2ند aالبaيت 2إ2ل 0م:كfاء
. سaام2را mتaهج:ر:ون ﴾
إن Sهذا بديل! آثم ،واستماع_ مرXم ،وعندنا اليsر yالذي نزل على ممد ، Iوالص.دق
والتوجي yه الرXاشد yالكيم ، yالذي تضمXنه كتاب ال عز Xوجل ﴿ : Sلfا يaأت2يه 2البaاطd 2ل م2ن بaين 2يaدaيه
وaلfا م2ن خaلف2ه 2تaن2يل{ مGن حaك2يم 8حaم2يد. ﴾ 8
فسماع_نا للقرآن ساع_ إيان Qشرعي• ممدي• سن• ﴿ تaرaى أfعي:نaه:م تaف2يض :م2ن aالد!مع 2م2م!ا
عaرaفdوا م2ن aالحaق ﴾ ،وساعyهم للموسيقى ساع_ له Iعابث! ،ل يقوم yبه إل ا ‡
لهtلة nوالمقى
والس†فهاء ªمن الناس ﴿ وaم2ن aالن!اس 2مaن يaشتaر2ي لfهو aالحaد2يث 2ل2ي:ض2ل 0عaن سaب2يل 2الل0ه ﴾ .
ل تحزن
219
*****************************************
كل áيبحث dعن 2السعادة 2ولكن
ف التدبي ( وهو كتاب_ جم† الفائدة ،أخXاذ! جذSاب للعال السكاف„ كتاب_ بعنوان ) لnط• y
لب_ ،مؤدXى الكلم فيه البحث nعن السيادة والسعادة والر.يادة ،فإذا الحتيا nل والكر جS
والدهاء ، ªوضtرsب_ من السياسة ،وأفاني yمن اللتواء ،ف‡عÏtلها كثي_ من اللوك والرؤساء ،
والدباء والشعراء ،وبعض العلماء ،كلkهم يريد yأ •ن يهدأ وأن• يرتاح ،وأن• يصل على مطلوبه
،حت إ&نه yم sن عناوين هذا الكتاب :
ف لطف التدبي ،تسكي yشغsب ، Iوإصلح yنفار Iأو ذات بيsن ،ماذا يفعل nالنهزم yف
مكائد العداء ،مyكايtدtة nصغي Iلكبي ، Iف دفع مكروه Iبقو Iل ،ف دفع مكروه Iبكروه ، Iف دفع
مكروه Iبلnطف ، Iف لnطف التدبي ف دفع مكروه ، Iف مyداراة سلطان ، Iف النتقام من sسالب
مyلك ، Iف اللص من sنق•مة Iف الفتsك والحتراز منyه ف إظهار أم Iر لخفاء غيه .إل آخر
تلك البواب .
ووجدت yأ Sن الميع كلSهم sيبحثون عن السعادة والطمئنان ،ولكن sقليل! منهم sمن
اهتدى إل ذلك ووyف„ق لنيsلها .وخرجت yمن الكتاب بثلث فوائد :
الول :أ Sن من sل يعل ال نصب عينيه ،عاد s
ت فوائدyه خسائر وأفراحyه أتراحا• ،
. ﴾ ت ﴿ سaنaستaد 2رج:ه:م مGن حaيث dل fيaعلfم:ونf
وخياتyه نكبا I
الثانية : 2أ Sن الطرق اللتوية الصXعsبة الت يسعى إليها كثي_ من الناس ف غي الشريعة ،لنيل
ب – ف طريق الشرع المدي ﴿ ، .وaلfو أfن!ه:م فfعaلdوا مaا
السعادة ،يدونا – ب nطرyق Iأسه‡ tل وأقرt t
ي:وعaظdو fن ب2ه 2لfكfا fن خaيرا mل0ه:م وaأfشaد! تaثب2يتا ﴾ فينالون tخيsر tالدنيا و tخيsر tالخرة .
الثالثة : 2أ Sن أnناسا• ذهبت sعليهم sدنياهم وأخراهم ،وهم sي nظن†ون أنم يyحسنون صyنعا• ،
وينالون سعادة• ،فما ظفرyوا بذه ول بتلك ،والسبب yإعراضyهم عن الطريق الصحيح الذي
بعث ال ªبه رyس‡yله ، yوأنزل به كتبه ،وهي طلب yال .ق ،وقول nالصدsق ¥﴿ ،تaم!ت fكل2مaت :رaبGك
ص2دقmا aوعaدل mل 0م:بaدGل 2ل2كfل2مaات2ه ﴾ .
ل تحزن
220
كان أحد yالوزراء ف لوه وطربه ،فأصابه غم• كاتم_ ،وهم• جاثم_ فصرخ :
فهذا العيش yما ل خي فيه أل موت_ يyباع yفأشتريه
وددت yلو أنن مXا يليه إذا أبصرت yقبا• من بعيدI
تصدXق بالوفاة على أخيه أل رحم الهيمن yنف•س yحرÒ
**************************************
وقفــــة{
» فليyك•ثر الد†عاء ف الرXخاء :أي sف حال الرXفاهية والمن والعافية ؛ لن Sمن sسة الؤمن
الشاكر الازم ،أن• يريش الشهم قبل الرمsي ،ويلتجئ إل ال قبsل الضطرار ،بلف الكافر
الشXقي .والؤمن الغب ﴿ .وaإ2ذfا مaس! الإ2نسaان fض:ر Ÿدaعaا ر!aبه :م:ن2يبا mإ2لfيهd 2ثم! إ2ذfا خaو!لfه :ن2عمaة mمGنه :نaس2ي
مaا كfان fيaدع:و 2إلfيه 2م2ن قfب dل وaجaعaل2 fلل0ه 2أfندaادا ﴾ .
فتعيXن على من sيريد yالنجاة‡ من sورطات الشXدائد والغyموم ،أ •ن ل يفعل بقلبه ولسانه عن
التXوج†ه إل حضرة ال .ق – تقد&س – tبالمsد والبتهال إليه والثSناء عليه ،إذ الراد بالدعاء ف
الرخاء – كما قاله المام الليمي – دعاء الثناء والش†كر والعتراف بالنن ،وسؤال التوفيق
والعونة والتXأييد .والستغفار لعوارض التXقصي ،فإن Sالعبد – وإن• جهد – ل يyوف .ما عليه
من sحقوق ال بتمامها ،ومن sغفل عن sذلك ،ول يyلحظ•ه ف زtمtن صحXته وفراغه وأمsنه ،فقد
صدق tعليه قولnه تعال f ﴿ :فإ2ذfا ر2 aكب:وا ف2ي الفdلك 2دaعaو:ا ال 0له aم:خل2ص2ي aلfه :الدGين aفfلfم!ا نaج!اه:م
إ2لfى البaر Gإ2ذfا ه:م ي:شر2كdون ﴾ « .
**************************************
نعيم UوجحيمU
نشرت sالصحف yالعالية nخبا• عن انتحار رئيس وزراء فرنسا ف حyكم الرئيس ميتران ،
والسبب yف ذلك أ Sن بعض الصحف الفرنسية شنXت sعليه غارة• من النق•د والشتsم والتXجريح ،
ل تحزن
221
فلم sيد sهذا السكي yإيانا• ول سكينة• ول استقرارا• يعود yإليه ،ول يد sمن sيرك yن إليه ،فبادر
فأزsهtق tرyوحtه .
إن Sهذا الرجل السكي الذي أقدم على النتحار ل يهتد بالداية الرXب&انيXة التمثSلة ف قوله
﴿ :لfن يaض:رNوكdم إ2ل 0أfذmى ﴾ وقوله سبحانه ﴾ سبحانه a ﴿ :ول fتaك :ف2ي ضaيق 8مGم!ا يaمكdر:ونf
،لن Sالرجل ف‡ق‡د tمفتاح هaجرا mجaم2يل ﴾ ،وقوله ﴿ :وaاصب2ر عaلfى مaا يaقdولdو fن وaاهج:ره:م
. هaاد2ي aلfه ﴾ الداية ،وطريق السXداد وسبيل الرXشاد ﴿ :مaن ي:ضل2ل 2ال rله :فfلf
إن Sمن sوصايا الخرين لكل„ مyث•قل Iبالم .والزن ،أن• يأمروه باللوس على ضفاف النهر
،ويستمتع بالوسيقى ،ويلعب النXرsد ،ويتزلSج على الث•لج .
لكن sوصايا أهل السلم ،وأهل‡ العبوديXة القSة :جلسة! بي الذان والقامة ف روضة
من sرياض النXة ،وهتاف_ بذكر الواحد الحد ،وتسليم_ بالقضاء والقدر ،ورضا• با قسم
ال ، ªوتؤكkل! على ال ج Sل وعل .
************************************
ك صaدرaك﴾ a
﴿ أfلfم نaشرaح لa f
نtز‡ tل هذا الكلم yعلى رسول ال فتحقSقت sفيه هذه الكلمة ، nفكان سهل الاطر ،
منشرح الصدر ،متفائل• ،جيXاش tالفؤاد ،حي Xالعاطفة ،ميسXرا• ف أموره ،قريبا• من القلوب ،
بسيطا• ف عظمة ، Iدانيا• من الناس ف هيب Iة ،متبسما• ف وقار ، Iمتحببا nف سو ، Òمألوفا• للحاضر
والبادي ،جم Xالnلnق ،ط •لق tالnحيXا ،مشرق الطل•عة ،غزير الياء ،يهش† للد†عابة ،ويtبtش
ف الحباط ، للقادم ،مسرورا• بعطاء ال ،جذل nبالبات الرXبانيXة ،ل يعتريه اليأس ، yول يعر y
ف بالقنوط ،ويyعجبyه الفأل nالسن ، yويكره yالتXعم†ق
ول يلد yإل التXخsذيل ،ول يعتر y
والتXشد†ق ،والتXفيsهyق والتXكلkف والتXنطkع ؛ لنه yصاحب yرسال Iة ،وحامل nمبدأ ،وقدوة nأX nمة، I
وأnسو nة أجيال ، Iومعل„م yشعوب ، Iورب† أسرة ، Iورجn yل متمع ، Iوكنsز مyثnل ، Iومtجsمtع yفضائل ،
ق نور. I
وبر yعطايا ،ومشر y
ل تحزن
222
إنه باختصار : Iميسر_ لليyسرى ، ،وإنه بإياز ﴿ Iوaيaضaع :عaنه:م إ2صرaه:م وaال¥غلfل fال0ت2ي
وكفى !! ﴿ شaاه2دا mوaم:بaشGرا ﴾ كfانaت عaلfيه2م ﴾ أو بعبارة Iأخرى ﴿ :رaحمaة mلqلعaالfم2يa
وaنaذ2يرا}a {45ودaاع2يmا إ2لfى الل0ه 2ب2إ2ذن2ه 2وaس2رaاجا mمNن2يا ﴾ .
إن Sما يyعارض yالرسالة اليسXرة السهلة :تن kطع yالوارج ،وتزندyق yأهل النطق عبيد الدنيا
،وانراف yمرتزقة الفكار ﴿ فfهaدaى اللrه :ال0ذ2ين aآمaن:وا ل2مaا اختaلfفdوا ف2يه 2م2ن aالحaق Gب2إ2ذن2ه 2وaاللrه
يaهد2ي مaن يaشaاء2 Sإلfى ص2رaاط 8مNستaق2يم. ﴾ 8
******************************************
مفهوم :الياة 2الط0يGبة2
يقول nأحد yأذكياء النكليز :بإمكانك وأنت ف السجن م sن وراء القضبان الديدية أن
تنظnر tإل الªفnق ،وأن• تyخsرج زهرة• م sن جيبك فتشyمXها وتبتسم ،وأنت مكانك ،وبإمكانك
وأنت ف القصsر على الديباج والرير ،أن• تتد Xوأ •ن تغضب وأن• تثور ساخطا• م sن بيتك
وأسرتك وأموالك .
إذ •ن السعادة nليست sف الزمان ول ف الكان ،ولكنXها ف اليان ،وف طاعة الدtيXان ،
ي فيه ،انبعثت السعادة ، nفأضفت sعلى ب ،فإذا استقر Xاليق y
وف القلب .والقلب yمل kنظر الرX X
الروح وعلى النفس انشراحا• وارتياحا• S ،ث فاضت sعلى الخرين ،فصارت sعلى الظ„راب
وبطون الودية ومنابت الشجر .
أحد yب yن حنبل عاش سعيدا• ،وكان ثوبyه أبيض مرقSعا• ،ييطnه بيده ،وعنده yثلث
لبsز مع الزيت ،وبقي حذاؤه – كما قال غnرف Iمن sطي Iيسكnنها ،ول يد yإل كسر tا n
الترجون عنه – yسبع عشرة سن •ة يرق„عها وييطnها ،ويأكل nاللحم ف شهر Iم Xرة• ويصوم yغالب
اليام ،يذرع yالدنيا ذهابا• وإيابا• ف طل‡ب الديث ،ومع ذلك وجد الراحة والدوء والسكينة
ع لجر، I والطمئنان ؛ لنه yثابت yالقدم ،مرفوع yالامة ،عارف_ بصيه ،طالب_ لثواب ، Iسا I
عامل! لخرة ، Iراغب_ ف جXنة. I
ل تحزن
223
وكان اللفاء ªف عهده – الذين حكموا الدنيا – الأمون ، nوالواثق ، yوالعتصم، y
والتوكل nعندهم القصور yوالد†ور yوالذهب yوالفضة nوالبنود yوالنود ، yوالعلم yوالوسة
والشارات yوالعقارات ، yومعهم sما يشتهون ،ومع ذلك عاشyوا ف ك‡دtر ، Iوق‡ضtوsا حياتtهم ف
ب وثورات Iوشtغtب Iوضجيج ، Iوبعضyهم كان يتأوXه yف سكرات هم Òوغم ، Òوف قلقل وحرو I
الوت نادما• على ما فرXط ،وعلى ما فعل ف جنب ال .
ابن yتيمية شيخ yالسلم ،ل أهل ول دار ول أسرة ول مال ول منصب ،عنده yغرفة
بانب جامع بن أمية يسكنyها ،وله yرغيف_ ف اليوم ،وله ثوبان يغي.ر هذا بذا ،وينام yأحيانا
ف السجد ،ولكن sكما وtصtف نفسه :جنXتyه ف صدره ،وقتsلnه شهادة! ،وسجsنه خل•وة! ،
وإخراجه yمن sبلده سياحة! ؛ لن شجرة اليان ف قلبه استقامت sعلى سyوقها ،تyؤت nأكnل‡ها كل
حي Iبإذن رب.ها يyد†ها زيت yالعناية الربانية ﴿ ،ي:ض2يء Sوaلfو لfم تaمسaسه :نaار UنNور Uعaلfى ن:و 8ر يaهد2ي
﴿،وaال0ذ2ين aاهتaدaوا زaادaه:م aوأfصلfح aبaالfه:م ﴾ ﴿ ،كfف0ر aعaنه:م سaيGئfات2ه2م الل0ه2 :لن:و 2ره 2مaن يaشaاء ﴾
. الن!ع2يم ﴾ ﴿،تaعر2ف :ف2ي :وج:وه2ه2م نaضرaةf ﴾ ه:د¶ى وaآتaاه:م تaقواه:م
خرج أبو ذر Òرضي ال ªعنه وأرضاه yإل الرXبذة ،فنصب خيمته yهناك ، tوأتى بامرأته
وبناته ،فكان يصوم yكثيا• من اليام ،يذكy nر موله ، yويس.بح yخالقه ، yويتعبXد yويقرnأ ويتلو
ويتأمXل ، nل يلك yمن الدنيا إل ش•ل •ة أو خيمة• ،وقطعة• من الغنم مع صحsفة Iوقصsعة Iوعصا ،
زارtه yأصحابyه ذات يوم ،فقالوا :أين الدنيا؟ قال :ف بيت ما أحتاجyه من الدنيا ،وقد sأخبنا
أن Sأمامنا عقبة• كؤودا• ل ييزyها إل الnخف† .
كان منشرح tالصدر ،ومنثلج الاطر ،فعنده yما يتاجyه من الدنيا ،أم&ا ما زاد على
حاجته ،فأشغا !ل وتبعات_ وهوم_ وغموم_ .
قلت yف قصيدة Iبعنوان :أبو ذر Òف القرن الامس عtشtر ، tمتحد.ثا• ع sن غnربة أب ذر Òوعن
سعادته ،وعن وحدته وعزلته ،وعن هجرته بروحه ومبادئه ،وكأنه يتحدث nعن نفسه :
بالنايا لطفت yحت أحسXا لطفnون هدXدsتyهم هدXدyون
أنزلnون ركبت yف الق .نف•سا أركبyون نزلت yأركب yعزsمي
ل تحزن
224
والنايا أجتاحyها وهsي نعsسtى أطرyد yالوت مyق•دما• فيyول„ي
يا أبا ذر Òل تف sوتأسXا قد بكت sغربت الرمال nوقالتs
م sن يقين ما مت† حت أnدسXا قلت yل خوف ل أزل• ف شبابI
وتلقsSنت yم sن أماليه درsسا أنا عاهدت yصاحبي وخليلي
********************************************
*******
إذن فما هي السعادة d؟!
)) كن ف الدنيا كأنك غريب Uأو عابر :سبيل (( )) ،فطوب للغربا 2ء (( .
ليس السعاد nة قصر عبداللك بن مروان ،ول جيوش هارون الرشيد ول دyور ابن
الصXاص ،ول كنوز قارون ،ول ف كتاب الشفاء لبن سينا ،ول ف ديوان التنب ،ول ف
حدائق قرطبة ،أو بساتي الزهراء .
السعادة nعند الصحابة مع قلSة ذات اليد ،وشظف العيشة ،وزهاده الوارد ،وشyح
النXفقة .
السعادة nعند ابن السيب ف تألkهه ،وعند البخاري ف صحيحه ،وعند السن البصري
ف صدsقه ،ومع الشافعي .ف استنباطاته ،ومالك Iف مyراقبته ،وأحد ف ورعه ،وثابت Iالبنان
ك بf2أن!ه:م ل fي:ص2يب:ه:م ظfمaأ{ وaل fنaصaبa Uول fمaخمaصaة{ ف2ي سaب2يل 2اللrه 2وaل fيf aطؤ:ون
ف عبادته ﴿ ذfلa 2
. صaال2ح ﴾ مaوط2ئا mيaغ2يظ dالكdف0ا aر وaل fيaنaالdو fن م2ن عaد:و‡ ن!يل2 mإل 0كdت2ب aلfه:م ب2ه 2عaمaل{
ليست السعاد nة شيكا• يyصرف ، yول دابة• تyشترtى ،ول وردة• تyشtم& ،ول بyر&ا• يyكا nل ،ول
بز&ا• يyنشر. y
ب لي Iيك•تنفnه. السعادة nسلو nة خاط Iر بق Òيملnه ،وانشراح yصدر Iلبدأ يعيشyه ،وراح nة قل I
كن&ا نظ† nن أننا إذا أكث•رنا من التوس•ع ف الد†ور ،وكث•رة الشياء ،وجsع السه.لت
والرغ„بات والشتهيات ،أننا نسعد yونفرح yونرح yونyسر† ،فإذا هي سبب yالم .والك‡دtر
ل تحزن
225
والتنغيص ؛ لن Sكل Sشيء Iبم.ه وغم.ه وضريبة كد.ه وكدsحه ﴿ وaلfا تaم:د! 0ن عaينaيك aإ2لfى مaا مaت!عنaا
ب2ه 2أfزوaاجا mمGنه:م زaهرaة fالحaيaا 2ة الدNنيaا ل2نaفت2نaه:م ف2يه ﴾ .
إن Sأكب مyصلح Iف العال رسول nالدى ممد_ ، عاش فقيا• ،يتلوXى من الوع ،ل
يد yدق• ‡ل التمر يسد† جوعه ،ومع ذلك عاش ف نعيم Iل يعلمyه إل ال ، ªوف انشراح Iوارتياح، I
ك و2زرaك} {2ال0ذ2ي أfنقfض aظfهرaك ﴾ ،
وانبساط Iواغتباط ، Iوف هدو Iء وسكين Iة ﴿ aووaضaعنaا عaن a
﴿ وaكfان fفfضل dاللrه 2عaلfيك aعaظ2يما ﴾ ﴿ ،اللrه :أfعلfم :حaيث dيaجعaل2 dرسaاfلتaه ﴾ .
للdق ، 2والث ما حاك ف صدر2ك وكرهت أن
ف الديث الصحيح )) :الب2ر Nح:سن :ا d
يطلع عليه الناس. (( :
إن Sالب Xراحة! للضمي ،وسكون! للنفس ،حت قال بعضyهم :
والث nأقبح yما أوعيت من sزاد الب† أبقى وإن• طال الزXمان nبه
ب طdمأنينة{ ،والث ريبة{ (( .إ Sن السن صراحة• يبقى ف هدوء
وف الديث )) :ال N
وسكينة ، Iوإن Sالريب يتو Xجس yمن الحداث والطرات ومن الركات والسXكنات ﴿يaحسaب:ون
كdل 0صaيحaة 8عaلfيه2م ﴾ .والسبب yأنه أساء فحسsب ، yفإن Sالسيء لبد Xأ •ن يقلق وأن• يرتبك وأن
يضطرب ،وأن• يتوجXس خيفة• .
وصدXق ما يعتادyه yم sن تtوtه†م إذا ساء فعsل nالرء ساءت sظنوyنهy
والل kلن sأراد السعادة ،أن• يyحsسن دائما• ،وأن• يتجنXب الساءة ،ليكون ف أمن﴿ I
ال0ذ2ين aآ aمن:وا وaلfم يaلب2س:وا إ2يaانaه:م ب2ظdلم 8أdولfـئ2ك aلfه:م :ال¥منa :وه:م مNهتaد:ون ﴾ .
أقبل راكب_ يث kالسي ،يثور yالغبار yمن sعلى رأسه ،يريد yسعد بن أب وقSاص ، Iوقد
ضرب سعد_ خيمته yف كبد الصحراء ،بعيدا• عن الضجيج ،بعيدا• عن اهتمامات الدXهsماء ،
منفردا• بنفسه وأهله ف خيمته ،معه yقطيع_ من الغنم ،فاقترب الراكب yفإذا هو ابنyه عyمtر ، yفقال
ابنyه له :يا أبتا yه ،الناس yيتنازعون اللك وأنت ترعى غنمك .قال :أعوذ nبال من sشر.ك ،إن
أول باللفة من.ي بذا الرداء الذي علي ، Xولكن سعت yالرسول يقول )) : nإن 0ال يب
العبد الغن! الت!قي! الفي! (( .
ل تحزن
226
إن سلمة السلم بدينه أعsظم yم sن مyلك كسرى وقيصر ؛ لن Sالدين هو الذي يبقى معك
ث الأfرض
ك والنصب yفإنXه yزائل! ل مالة ﴿ إ2ن!ا نaحنa :نرd 2
حت تستقر Xف جنات النعيم ،وأما الل y
وaمaن عaلfيهaا و2aإلfينaا ي:رجaع:ون ﴾ .
*******************************************
إليه 2يصعد :الكل2م :الط0ي!ب:
كان للصحابة كنوز_ من الكلمات الباركات الطSي.بات ،الت عXمهم إياها صفوة nالل•ق
.
وك kل كلمة Iعند أحدهم خي_ من الدنيا وما فيها ،وم sن عظمتهم sمعرفتyهم بقيمة الشياء
ومقادير المور .
أبو بك Iر يسأل nالرسول أ •ن يyعل„مه دعاء ، Ïفقال له )) :قل :رب Gإن ظلمت :نفسي
ظdلما mكثيا ، mول يغفر :الذنوب غل أنت ،فاغفر ل مغفرة mمن عند2ك وارحن ،إنك أنت
الغفور :الرحيم. (( :
ويقول nللعباس )) :اسأل 2ال العفو والعافية (( .
ويقول nلعلي )) : Òقل :الل0هم! اهدن2ي وسدGدن (( .
ي )) :قل :اللهم! ألمن2ي ر:شدي ،وق2ن2ي شر! نفسي (( .
ويقول nلعبيد بن حص I
س )) :قل :اللهم! إن أسالdك الثبات ف المر ،والعزية على
ويقول nلشدXاد بن أو I
الرشد ، 2وش:كر aنعمت2ك ،وح:سن aعبادت2ك ،وأسألdك قلبmا سليما ، mولسانا mصادقا ، mوأسألdك
م2ن خaير 2ما تعلم ، :وأعوذ dبك من شر Gما تعلم ، :وأستغفر:ك لا تعلم ، :إنك أنت عل0م
الغيوب. (( 2
ويقول nلعا Iذ )) :قل :اللهم! أعن على ذكر2ك وش:كر2ك وح:سن 2عبادت2ك (( .
ويقول nلعائشة )) :قول :اللهم إنك عفdو Ÿتب Nالعaفو ، aفاعف :عنGي (( .
ل تحزن
227
إن Sالامع tلذه الدعية :سؤال nرضوان ال عز Xوجل Sورحته ف الخرة ،والنXجاة من
غضبه ،وأليم عقابه ،والعون على عبادته سبحانه وتعال وشكره .
وإن‡ الر&ابط بينها ‡ :طل‡ب yما عند ال ،والعراض yعم Xف الدنيا .إنه yليس فيها طلب
أموال الدنيا الفانية ،وأعراضها الزائلة ،أو زخرفها الرخيص .
**************************************
﴿ وaكfذfل2ك aأfخذ dرaبGك aإ2ذfا أfخaذ fالقdرaى
و2 aهي aظfال2مaة{ إ2ن 0أfخذfه :أfل2يمa Uشد2يد﴾ U
إن Sمن sتعاسة العبد ،وعث•رة قدمه وسقوط مكانته :ظnلمyه yلعباد ال ،وهضsمyه
ف مXن ل يد sله عليك ناصرا• إل حقوقهم ،وسحsقnه ضعيفهم ،حت قال أحد yالكماء :خ s
ال .
ولقد sحفظ لنا تاريخ yالمم أمثل •ة ف الذهان ع sن عواقب الظSلمة .
فهذا عامر yب yن الطفيل يكيد للرسول ، وياو nل اغتياله ، yفيدعو عليه ، فيبتليه ال
بغدI Xة ف ن•ره ،فيموت yلساعته ،وهو يصرخ yمن الل .
وأربد yب yن قيس Iيؤذي رسول ال ، ويسعى ف تدبير قتsله ،فيدعو عليه ،فيyنل nال
عليه صاعقة• ترقnه هو وبعيyه .
وقبل أن• يقتyل الجاج yسعيد بن جبي Iبوقت Iقصي ، Iدعا عليه سعيد_ وقال :اللSهم Xل
تسل„ •طه yعلى أحد Iبعدي .فأصاب الجاجy tخرXاج_ ف يده ،ث Sانتشر ف جسمه ،فأخذ يوyر
كما يور yالثور ، yث مات ف حالة Iمؤسف Iة .
واختفى سفيان nالثوري† tخوsفا• م sن أب جعفر النصور ،وخرج أبو جعفر يريد yالرم
الك„ Xي وسفيان nداخل الرم ،فقام سفيا nن وأخذ بأستار الكعبة ،ودعا ال ع Xز وج Sل أن ل
يyدخل‡ أبت جعفر بيته ،فمات أبو جعفر عند بئر ميمون Iقبل دخوله م Sكة‡ .
ل تحزن
228
وأحد yبن أب دؤاد Iالقاضي العتزل kيyشارك yف إيذاء المام أحد بن حنبل فيدعو عليهم
ب لظننت yأن فيyصيبyه ال ªبرض الفال فكان يقول :أمXا نصف yجسمي ،فلو sوقع عليه الذبا y
القيامة قامت ، sوأمXا النصف yالخر ، yفلو قnرض بالقاريض ما أحسست. y
ويدعو أحد yبن yحنبل أيضا• على ابن الزXي&ات الوزير ،فيسل„ط nال ªعليه م sن أخذ‡ه، y
وجع‡tله yف فرن Iمن نار ، Iوضرب السامي ف رأسه .
ب السلمي ف سجن جال عبدالناصر ،ويقول nف كلمة Iله وحز nة البسيون kكان يعذ„ y
مؤذية » :أين إلnهكم sلضعy tه ف الديد « ؟ تعال ال ªعمXا يقول nالظالون علو&ا• كبيا• .
فاصطدمت sسيارتyه – وهو خارج_ من القاهرة إل السكندرية – بشاحنة Iتمل nحديدا• ،
فدخل الديد yف جسمه من sأعلى رأسه إل أحشائه ،وعtجtز tالنقذون أ •ن يyخرجوyه إل قطعا
﴿وaاستaكبaر: aهو aوaج:ن:ود:ه :ف2ي الأfرض 2ب2غaير 2الحaق GوaظfنNوا أfن!ه:م إ2لfينaا لfا ي:رجaع:ونa ﴿ ، ﴾ fوقfالdوا مaن
أfشaد Nم2ن!ا ق! dوةf mأوaلfم يaرaوا أ0 fن الل0ه aال0ذ2ي خaلfقfه:م ه:و aأfشaد Nم2نه:م قdو!ة ﴾ .
وكذلك صلح yنصر Iمن sقادة عبدالناصر ،ومXن sأكث tر ف الرض الظلkم والفساد ،
أصيب بأكثر من sعشرة أمراض Iمؤلة Iمyزمنة ، Iعاش عدXة سنوات Iمن sعمره ف تعاس Iة ،ول يد
له yالطب† علجا• ،حت مات سجينا• مزجوجا• به ف زنزانات زعمائه الذين كان يدمyهم. s
﴿ ال0ذ2ين aطfغaوا ف2ي الب2لfاد} {11فfأfكثfر:وا ف2يهaا الفfسaاد {12}aفfصaب! عaلfيه2م رNaبك aسaوط
)) ،إ 0ن ال لي:ملي للظال ، 2حت إذا أخذه :ل ي:فل2ته (( )) ،وات!ق 2دعوة الظلوم، 2 عaذfاب ﴾
ب (( .
فإنه ليس بينها وبي ال 2حجا U
قال إبراهيم yالتيمي† :إن Sالرجل ليظلمyن فأرحtمy yه .
وسyرقت sدناني yلرج Iل صال من sخراسان ،فجعل يبكي ،فقال له الفضي nل :لم تبكي ؟
قال :ذكرت yأن Sال سوف يمعyن بذا السارق يوم القيامة ،فبكيت yرحة• له .
واغتاب رج! yل أحد علماء السلف ،فأهدى للرجyل ترا• وقال :لن yه صنع ل معروفا• .
*****************************************
ل تحزن
229
قلت : :بالباب 2أنا
على هيئة المم التحدة بنيويورك لوحة! ،مكتوب_ عليها قطع !ة جيلة! للشاعر العالي
السعدي الشيازي ،وقد sترجت sإل النليزية وهي تدعو إل الخاء والªلفة والتاد ،يقول:
من sبباب قلت yبالباب أنا قال ل البوب yلSا زرتy yه
حينما فرXقت فيه بيsنtنtا قال ل أخطأت تعريف الوى
أط yرق yالباب عليه مyوهنا ومضى عام_ فلمXا جئyتهy
ث Sإل Sأنت tبالباب هyنا قال ل من sأنت tقلت yأنn sظر sفما
لب Xفادخ• yل يا أنا وعtر• tفت tا n قال ل أحسنت تعريف الوى
لبyد Xللعبد من sأخ Iمفيد Iيأنس yإليه ،ويرتاح yإليه ،ويyشاركnه أفراح yه وأتراحه ، yويبادلnه
ود&ا• بود ﴿ . Òوaاجعaل لqي وaز2يرا mمGن أfهل2ي} {29هaار:و fن أfخ2ي} {30اشد:د ب2ه 2أfزر2ي}{31
ك كfث2ياa {33}mونaذكdرaكf aكث2يا ﴾ .
وaأfشر2كه :ف2ي أfمر2ي} {32كfي ن:سaبGحa a
يyواسيك أو يyسليك أو يtتtوجXعy ولبد† من sشكوى إل ذي قرابةI
، قdلdوب2ه2م ﴾ a ﴿ ،وأfل0ف aبaينa م!رص:وص ﴾ بaعض:ه:م أfول2يaاء بaعض ﴾ f ﴿ ،كأfن!ه:م ب:نيaان{ ﴿
﴿ إ2ن!مaا الم:ؤم2ن:و fن إ2خ aوة{ ﴾ .
******************************************
لب !د من صاحب8
إن Sمن sأسباب السعادة أ •ن تد من sتنفعyك صyحبتyه ،وتyسعدyك رفقتyه )) .أين التحابNون
ف جلل ،اليوم أdظ2ل’هم ف 2ظلqي يوم ل ظ2ل 0إل ظلqي (( .
)) ورجل 2ن تاب!ا ف ال ، 2اجتمعا عليه 2وتفر!قا علي2ه (( .
*******************************************
المن :مطلب Uشرعي ŸوعقليŸ
ل تحزن
230
﴿ أdولfـئ2ك aلfه:م :ال¥منa :وه:م مNهتaد:ون ﴾ ﴿ ،ال0ذ2ي أfطعaمaه:م مGن ج:وع 8وaآمaنaه:م مGن
خaوف﴿ ، ﴾8أa fولfم ن:مaكqن ل0ه:م حaرaما mآم2نا ﴿ ، ﴾mوaمaن دaخaلfه :كfان fآم2نا ﴾ ﴿ ،ثdم! أfبل2غه :مaأمaنaه. ﴾ :
)) من بات آم2نا mف س2رب2ه ، 2م:عاف mف بدن2ه ، 2عنده قdوت :يوم2ه ، 2فكأن!ما ح2يزت له
الدنيا بذافي2ها (( .
فأمن :القلب : 2إيانyه ورسوخyه ف معرفة ال .ق ،وامتلؤyه باليقي .
وأمن :البيت : 2سلمتyه من النراف ،وبyعsدyه عن الرذيلة ،وامتلؤyه yبالسكينة ،
واهتداؤه بالبهان الرXب&ان„ .
وأمن :المة : 2جsعyها بالب ، .وإقامة nأمرها بالعtدsل ،ورعايتyها بالشريعة .
﴿ ،فfل fتaخaافdوه:م وaخaافdون 2إ2ن م2نهaا خaائ2فا mيaتaرaق0ب ﴾ والوف عدو† المن ﴿ فfخaرaجa
كdنت:م مNؤم2ن2ي ﴾ .
ول راحة لائف Iول أمsن للحد ، Iول عيش لريض. I
فإذا وليا عن العyمر ولSى إنXما العyمر yصحXة! وكفاف_
س الدXنيا ،إن• صحXت sم sن جانب Iفسدت sمن sجانب Iآخر ،إن• أقبل الال ل ما أتsع t
ت. مtرض tالسم ، yوإ •ن صح Xالسم yحلSت الصائب ، yوإن• صلnح الال nواستقام المر yح Sل الو y
خرج الشاعر yالعشى من ) sند ( Iإل الرسول يتدحyه بقصيدة Iويسلم ، yفعرض له
أبو سفيان فأعطا yه مائة ناق Iة ،على أن• يترك سف‡ tره yويعود إل دياره ،فأخذ البل وعاد ،
وركب أحدها فهو جلت sبه ،فسقط على رأسه ،فاندقSت sعن nقه ، yوفارق الياة ،بل دين
ول دنيا .أ Xم قصيدتyه الت هيXأها ليقولا بي يدي sرسول ال ، فهي بديعة nالnسsن يقول nفيها:
فلل«ه هذا الدXهر yكيف تردXدا ب وشيب_ وافتقار_ وثروة!شبا _
ولقيت بعد الوت من sقد sتزوXدا إذا أنت •ل ترsحل• بزاد Iمن الت†قى
وأنXك ل• تyرsصد sلا كان أرsصدtا ندمsت على أ •ن ل تكون كمث•له
***************************************
ل تحزن
231
أماد Uزائلة{
إن Sمن sلوازم السعادة القSة أن• تكون دائمة• تام• Xة ،فدوامyها أ •ن تكون ف الدنيا
والخرة ،ف الغيب والشهادة ،اليوم وغدا• .
وتامyها أن• ل يyنغ.صها نك‡د_ ،وأ •ن ل ي•دش tوجه yماسنها بسخط. I
ك العراق – تت شجرة IمتنSها• يشرب yال‡مsر tفأراد عدي جلس النعمان nب yن النذر – مل y
ك ،أتدري ماذا تقو nل هذه بن yزيد – وكان حكيما• – أن• يعظه بلفظ Iفقال له :أي†ها الل y
ك :ماذا تقول :قال عدي• :تقول: n الشXجرة n؟ قال الل y
يy sزجyون المر بالاء الز†لل• ب ركب قد sأناخyوا حولنا رX y
وكذاك الدXهر yحال• بعد حال• ث Sصاروا ل‡عب الدXهsر yبمs
ص النعمان ، nوترك المر ،وبقي متكد.را• حت مات . فتنغ y
وهذا شاه yإيران الذي احتفل برور ألفي وخسمائة سنة Iعلى قيام الدولة الفارسي.ة ،
وكان يyخط„ط nلتوسيع نفوذه ،وبسsط ملكه على بقعة Iأكب م sن بلده ،ث يyسلب سلطانyه بي
عشيXة Iوضحاها ﴿ ت:ؤت2ي الم:لك aمaن تaشaاء وaaتن2ع :الم:لك aم2م!ن تaشaاء ﴾ .
ويطرy yد من sقصوره ودyوره ودنياه طردا• ،ويوت yمشرXدا• بعيدا• مرyوما• مفلسا• ،ل يبكي
ت وaع:ي:ون} {25و: aزر:وع 8وaمaقfامf 8كر2ي {26}8وaنaعمaة 8كfان:وا
عليه أحد_ ﴿ :كfم aترaكdوا م2ن جaن!ا 8
ف2يهaا فfاك2ه2ي ﴾ .
وكذلك شاوشيسكو رئيس yرومانيا ،الذي حكم اثنتي وعشرين سنة ،وكان حt tرسyه
فfمaا كfان fلfه :م2ن ف2ئfة ﴿ الاص† سبعي ألفا• ،ث Sييط nشعبyه بقصره ،فيمز.قونه yوجنوده yإربا• إربا•
يaنص:ر:ونaه :م2ن د:و 2ن الل0ه 2وaمaا كfان fم2ن aالdنتaص2ر2ين . ﴾ aلقد sذهب ،فل دنيا ول آخرة .
وذاك رئيس yالفلبي ماركوس :جع الرئاسة والال ،ولكنXه أذاق أمXته أصناف الذ« kل ،
وأسقاها كأس الوان ،فأذاقه ال ªغnصص التعاسة والشقاء ،فإذا هو مشرXد_ من sبلده ومن sأهله
ل تحزن
232
وسلطانه ،ل يلك yمأوى يأوي إليه ،ويوت yشقي&ا• ،يرفض yشعبy yه أن يyدف‡ن tف بلده ﴿ :أfلfم
وaالأdولfى﴾ ﴿ ،فfكdلmrا أfخaذنaا ب2ذfنب2ه. ﴾2
يaجعaل كfيدaه:م ف2ي تaضل2يل ﴿ ، ﴾8فfأfخaذfه :الل0ه :نaكfال fالآخ2ر2 aة
********************************************
*
اكتساب :الفضائل أكاليل{ على هام 2الياة 2السعيدة2
ب من العبد لكي sيكسب السعادة والمن والراحة ،أن يyبادر إل الفضائل ،وأن
مطلو _
يyسارع إل الصفات الميدة والفعال الميلة )) احرص على ما ينفع:ك واستع2ن بال. (( 2
أحد yالصحابة يسأ nل الرسول مرافق‡tته yف النة فيقول )) :أع2نGي على نفس2ك بكثرة
السجود ، 2فإن!ك ل تسج:د :ل 2سجدة ، mإلa 0رفfعaك با درجة (( .والخ yر يسأل nعن sباب
جام Iع من الي ،فيقول nله )) :ل يزال dلسان:ك رطبdا من ذكر ال . (( 2وثالث! يسأ nل فيقول
له )) :ل تس:ب!ن! أحدا ، mول تضر2بن! بيد2ك أحدا ، mوإن أحد Uسب!ك با يعلم :فيك فل تس:ب!ن!ه
با تعلم :فيه ،ول تق2رن 0من العروف 2شيئmا ،ولو أن ت:فر2غ من دaلو2ك ف إناء 2الستقي (( .
إن Sالمر يقتضي البا tدرtة‡ والnسارعة )) :بادر2وا بالعمال 2فتنا )) ، (( mاغتن2م خسا mقبل
الخaيرaات﴾2 خس﴿ ، (( 8وaسaار2ع:وا إ2لfى مaغف2رaة 8مGن !ربGكdم وaجaن!ة ﴾ ﴿ ،إ2ن!ه:م كfان:وا ي:سaار2ع:و fن ف2ي
﴿ ،وaالس!اب2قdون fالس!اب2قdون ﴾ .
ل تyهم •ل ف فعsل ال‡يsر ،ول تنتظر sف عمل البر ، .ول تyسو.ف sف ط‡ل‡ب الفضائل :
إن Sالياة دقائ _ق وثوان دقSات yقلب الرء قائلة! له
ك فfليaتaنaافfس 2الم:تaنaاف2س:ون ﴾ .
﴿ وaف2ي ذfلa 2
عمر yب yن الطاب بعد أن• طnعن وث‡ Xج دمyه ،يرى شاب&ا• ير† إزاره ،فقال له عمر )) : yيا
ابن أخي ،ارفfع إزارك ،فإنه :أتقى لربGك ،وأنقى لثوبك (( .وهذا أمر_ بالعروف ف
سكرات الوت ﴿ ل2مaن شaاء م2نكdم أfن يaتaقfد!م aأfو يaتaأfخ!ر ﴾ .
إن Sالسعادة ل تصل nبالنوم الطويل ،واللود إل الدXعة ،وهtجsر العال ،واط„راح
. القfاع2د2ين ﴾ الفضائل a ﴿ .ولfـك2ن كfرa 2ه اللrه :انب2عaاثfه:م فfثfب! fطه:م aوق2يل fاقع:د:وا مaعa
ل تحزن
233
إن Sمنطق أصحاب المم الدXنيXة والنفوس الابطة يقو nل ﴿ :ل fتaنف2ر:وا ف2ي الحaر ﴿ ، ﴾ Gل0و
. وaمaا قdت2لdوا ﴾ كfان:وا ع2ندaنaا مaا مaات:وا
وقد ني العبد yبالوحي عن التXأخر عن sفعل الي ﴿ :مaا لfكdم إ2ذfا ق2يلf fلكdم :انف2ر:وا ف2ي
سaب2ي 2ل ال rله 2اث0اقfلت:م إ2لfى ال¥رض ﴾ a ﴿ ،وإ2ن 0م2نكdم لfمaن 0لي:بaطqئfن ﴾ a ﴿ ،ولfـك2ن!ه :أfخلfد aإ2لfى
ك بf2أن!ه:م :استaحaبNوا الحaيaاة
ال¥رض ﴾ ﴿ ،أfعaجaزت :أfن أfكdون fم2ثل fهaـذfا الغ:رaاب ﴾ ﴿ ،ذfلa 2
كسaالfى ﴾
d الدNنيaا عaلfى الخ2رaة ﴾ ﴿ ،وaل fتaنaازaع:وا فfتaفشaلdوا ﴾ ﴿ ،وaإ2ذfا قfام:وا إ2لfى الص!لfة 2قfام:وا
)) ،الل0هم! إن أعوذ dبك من الكسل )) ، (( 2والكي:س :من دان نفسه وعم2ل لا بعد الوت، 2
والعاجز :من أتبaع aنaفسaه هواها ،وتن!ى على ال 2المان (( .
********************************************
*
الdلد :والنعيم :هناك ل ه:نا
هل• تريد yأن تبقى شاب&ا• مyعاف• غن&يا• ملSدا• ؟ إ •ن كنت تريد yذلك فإنه yليس ف الدنيا ،بل
هناك ف الخرة ،إ Sن هذه الياة الدنيا ك‡نtب tال ªعليها الشقاء والفناء ،وسXاها لوا• ولعبا
ومتاع الغرور .
عاش أحد yالشعراء معدما• مyفلسا• ،وهو ف عنفوان شبابه ،يريد yدرها• فل يدyه ، yيريد
زوج •ة فل يصn yل عليها ،فلمXا كبت sسن† وشاب رأسyه ،ورقt Xعظ•مyه ، yجاء yه الا nل من sكل
مكا Iن ،وسهyل‡ أمر yزواجه وسكنه ،فتأوXه من sهذه التtاد&ات وأنشد :
مyل„ •كyته yبعد ما جاوزت yسبعينا ما كنت yأرجو yه إذ كنت yابن عشرينا
مثل nالظ„باء على كnثبان يبينا تطnوف yب م sن بنات الت†رك أغ•زلة!
فما الذي تشتكي قلت yالثمانينا قالوا أنينyك طول الليل يyسsهرyنا
﴿ أfوaلfم ن:عaمGركdم م!ا يaتaذfك0ر :ف2يه 2مaن تaذfك0رa aوجaاء dكم :الن!ذ2ير ﴾ ﴿ ،وaظfنNوا أfن!ه:م إ2لfينaا لfا
ي:رجaع:ون ﴿ ، ﴾ fوaمaا هaذ2 2ه الحaيaا dة الدNنيaا 2إل0ا لfهو Uوaلfع2ب ﴾ .
إن Sمtث‡ل‡ هذه الياة الدنيا كمسافر Iاستظ Sل تت ظل„ شجرة Iث ذهب وتركها .
ل تحزن
234
**********************************
أعداء Sالنهج 2الر!بانr
قرأت yكتبا• للملحدة الصXاد.ين ع sن منهج ال شعرا• ونثرا• ،فرأيت yكلم هؤلء النحرفي
عن sمنهج ال ف الرض ،وطالعت yسخافاتهم ،ووجدت yالعتداء الارف على البادئ القة
،وعلى التعاليم الرXب&انيXة ،ووجدت yهذا الر†كام الرخص الذي تفوXه tبه هؤلء ورأيت yمن sسyوء
أدبهم ،ومن sقلSة حيائهم ،ما يستحي النسان nأ •ن ينقnل للناس ما قالوه وما كتبوه وما أنشدوه.
وعلمت yأ Sن النسان إذا ل• يمل• مبدأ• ول يستشعر sرسالة• ،فإنy Xه يتحوXل nإل دابXة Iف
مسsلخ إنسان ، Iوإل بيمة Iف هيكل Iر yجل ﴿ : Iأfم تaحسaب :أ0 fن أfكثfرaه:م يaسمaع:و fن أfو يaعق2لdون
إ2ن ه:م إ2ل0ا كfالأfنعaا 2م بaل ه:م أfضaل’ سaب2يل ﴾ .
وسألت yنفسي ،وأنا أقرnأ الكتاب :كيف يtسsعtد yهؤلء وقد sأعرضyوا عن ال الذي
ك السعادة ويعطيها سبحانه وتعال ل sن يشاء ª؟!
يل y
كيف يسعد yهؤلء وقد sقطعوا البال بينهم وبينه ،وأغلقوا البواب بي أنفسهم الزيلة
الريض وبي رحة ال الواسعة ؟!
كيف يسعد yهؤلء وقد أغضبyوا ال ؟!
وكيف يدون ارتياحا• وقد sحاربyوه ؟!
ولكن.ي وجدت yأ Sن أول النXكال أخذ يyصيبyهم ف هذه الدار بقد.مات نكا Iل أخروي– Ò
إن• ل يتوبوا – ف نار جهنم ، .نكا nل الشقاء ،وعدم yالبالة ،والض.يق ، yوالنيار yوالحباط: n
. ﴾ ﴿ وaمaن أfعرaض aعaن ذ2كر2ي fفإ2ن 0لfه :مaع2يشaة mضaنكاm
حت إ Sن كثيا• منهم sيريد yأ •ن يزول العال ، nوأن• تنتهي الياة ، nوأن• تyنسف الدنيا ،وأن
يyفارق هذه العيشة .
إن Sالقاسم الشترك الذي يمع yاللحدة الوXلي والخرين هو :سوء ªالدب مع ال ،
والازفة nبالقيم والبادئ ،والر†عyونة nف الخsذ والعطاء والعراض yعن العواقب ،وعدم yالبالة
ل تحزن
235
با يقولون ويكتبون ويعملون ﴿ :أfفfمaن أfس!س aب:نيaانaه :عaلfى تaقوaى م2ن aاللrهa 2ور2ضوaان 8خaير Uأfم م!ن
س ب:نيaانaه :عaلfى aشaفfا ج:ر:ف 8هaا 8ر فfانهaار aب2ه 2ف2ي نaار 2جaهaن!م aوaال rله :ل fيaهد2ي القfوم aالظ0ال2م2ي. ﴾ a
أfس! a
إن Sالل Sالوحيد لؤلء اللحدة ،للتXخلkص م sن هومهم وأحزانهم – إ «ن ل يتوبوا
ويهتدوا – أ •ن ينتحرyوا ويyنهyوا هذا العيش الnر ، Xوال tر التافه الرخيص ﴿ :قdل م:وت:وا ب2غaي 2ظكdم ﴾ ،
﴿ فfاقت:لdوا أfنفdسaكdم ذfل2كdم خaير Uل0كdم ﴾ .
*******************************************
حقيقة dالدNنيا
إن Sميزان السعادة ف كتاب ال العظيم ،وإ Sن تقدير الشياء ف ذك•ره الكيم ،فهو
يقر.ر yالشيء وقيمته yومردودtه yعلى العبد ف الد†نيا والخرة ﴿ aولfولfا أfن aيكdون fالن!اس :أdم!ة mوaاح2دaة
ج عaلfيهaا يaظهaر:ون} {33وaل2ب:ي:و2ته2م
لfجaعaلنaا ل2مaن يaكفdر :ب2الر!حمaن 2ل2ب:ي:وت2ه2م س:قdفا mمGن فfض!ةa 8ومaعaارa 2
أfبوaابا mوaس:ر:را mعaلfيهaا ي!aتك2ؤ:ون}a {34وز:خر:فmا وaإ2ن ك’ dل ذfل2ك aلfم!ا مaتaاع :الحaيaاة 2الدNنيaا وaالآخ2رaة
ك ل2لم:ت!ق2ي ﴾ .
ع2ندa aربa G
هذه هي حقيقة nالياة ،وقصورyها ودyورyها ،وذهبyها وفضXتyها ومناصبyها .
إن Sمن sتفاهتها أ •ن تعطي الكافر جل •ة واحدة• ،وأن يyحt sرمtهtا الؤمن yليبي&ن للناس قيمة
الياة Iالدنيا.
إن Sعتبة بن غزوان الصحاب Xالشهي يستغرب yوهو يطب yالناس المعة :كيف يكون
لل•ق يأك nل معه yوtرtق tالشجر ماهدا• ف سبيل ال ،ف ف حالة Iمع رسول ال ، مع سي.د ا ‡
أرsضى ساعات عمره ،وأحلى أيامه ،ث SيتخSلف yع sن رسول ال ، فيكون nأميا• على
إقليم ، Iوحاكما• على مقاطع Iة ،إن Sالياة الت تyقبل nبعد وفاة الرسول حياة! رخيص !ة حق«ا• .
على أنXهم sفيها عراة! وجyوXعy أرى أشقياء الناس ل يسأمyونا
سحابة nصيف Iع sن قليل IتقشXعy أراها وإن• كانت تyسر† فإنا
سعد yبن yأب وقSاص Iيصيyبه yالذهول nوهو يتولSى إمرة الكوفة بعد tوفاة الرسول ، وقد
أكل معه الشجر ،ويأكل nجلدا• مي.تا• ،يشويه Sث يسحقnه ،ث يتسيه على الاء ،فما لذه الياة
ل تحزن
236
وما لقصورها ودyورها ،تyقبل nبعد إدبار الرسول ، وتأت بعد ذهابه a ﴿ ولfلآخ2رaة dخaير
ل0ك aم2ن aالأdولfى ﴾ .
إذ •ن ف المر شيءٌ ،وف السألة س •ر ،إنا تفاهة nالدنيا ف‡حtسsب ﴿ yأfيaحسaب:و fن أfن!مaا
ن:م2دNه:م ب2ه 2م2ن م!ال 8وaبaن2ي} {55ن:سaا 2رع :لfه:م ف2ي الخaيرaات 2بaل ل0ا يaشع:ر:ون ﴾ )) ،وال 2ما
الفقر أخشى عليكم (( .
ل Sدخل عyمر على رسول ال وهو ف الشsرtبة ،ورآه على حصي IأثSر ف جنبه ،وما
ف بيته إل شعي_ معل« _ق ،دمعت sعينا عyمtر. t
إن Sالوقف مؤث„ر_ ،أ •ن يكون رسول nال قدوة nالناس وإمام yالميع ،ف هذه الالة
﴿وaقfالdوا مaال 2هaذfا الر!س:ول 2يaأكdل dالط0عaا aم وaيaمش2ي ف2ي الأfسوaاق ﴾ .
ث Sيقول nله عyمtر – yرضي ال ªعنه : -كسرى وقيصر فيما تعلم yيا رسول ال ! قال
ك أنت يا بن الطاب ،أما ترضى أن تكون لنا الخرة dولم
رسول nال )) : أف ش ‡
الدنيا (( .
إنا معادلة! واضحة! ،وقسمة! عادل !ة ،ف •ليtرsض tمtن sيرضى ،ول•يtسخط• من sيسخط، n
وليطلnب السعادة من sأرادها ف الد.رهم والدينار والقصر والسيارة ويعمل• لا وحدها ،فلن
يدها والذي ل إله إل هو .
﴿ مaن كfان fي:ر2يد :الحaيaاة fالدNنيaا aوز2ينaتaهaا ن:وaف Gإ2لfيه2م أfعمaالfه:م ف2يهaا aوه:م ف2يهaا ل
ي:بخaس:ون} {15أdولfـئ2ك aال0ذ2ين aلfيس aلfه:م ف2ي الخ2رaة 2إ2ل 0الن!ا :ر وaحaب2ط fمaا صaنaع:وا ف2يهaا وaبaاط2ل
. كfان:وا يaعمaلdون ﴾ م!ا
فليس با للص&الي مyعtرy X
ج عفاءٌ على دنيا رtح• tلت yلغيها
****************************************
مفتاح :السعادة2
إذا عرفت ال وسبXحsته وعبدsتtه yوتألSهsته yوأنت ف كوخ ، Iوجدت ال‡يt sر والسعادة
والراحة والدوء .
ل تحزن
237
ولكن sعند النراف ،فلو sسكنت أرقى القصور ،وأوسع الدور ،وعندك كل kما
تشتهي ،فاعلم sأنXها نايتyك الX nرة ، nوتعاستyك الققة n؛ لنك ما ملكت إل الن مفتاح السعادة.
﴿ وaآتaينaا :ه م2ن aالكdن:وز 2مaا إ0 2ن مaفfات2حaه :لfتaن:وء Sب2الع:صبaة 2أdول2ي القdو!ة ﴾ .
*****************************************
وقفـــة{
﴿ إ2ن 0ال 0له aي:دaاف2ع :عaن 2ال0ذ2ين aآمaن:وا ﴾ .إي :يدفع yعنهم yشرور الدنيا والخرة .
» هذا إخبار_ ووعد_ وبشارة! من ال للذين آمنوا ،أنه يدفع yعنهم sكل Sمكروه ، Iويدفع
عنهم – بسبب إيانهم – كل Sشر Òمن sشرور الكفار ،وشرور وسوسة الشيطان ،وشرور
أنفسهم ،وسيئات أعمالهم ،ويمل nعنهم sعند نزول الكاره ما ل يتحملونه ،فيyخف„ف عنهم
غاية التخفيف ،كل kمؤمن Iله م sن هذه الدافعة والفضيلة بسب إيانه ،فمyستق Qل ومyستكثر_ « .
» من sثرات اليان أنه يyسل„ى العبد yبه عند الصائب ،وتyهوXن عليه الشدائ yد والنXوائب
﴿وaمaن ي:ؤم2ن ب2الل0ه 2يaهد 2قfلبaه ﴾ وهو العبد yالذي تصيبyه الصيبة ، nفيعلم yأنا من sعند ال ،وأن Sما
أصابه ل يكs nن ليyخطئه ،وما أخطأ yه ل يكnن sليyصيبه ،فيضى ويyسtل„م yللقدار الؤلة ،وتون
عليه الصائب yالزعجة ، nلصدورها من sعند ال ،وليصالها إل ثوابه « .
************************************
كيف كان:وا يعيش:
تعال إل يوم Iمن sأيام أحد الصحابة الخبار ،وعظمائهم البرار ،علي .بن أب طالب
مع ابنه رسول ال ، مع فلذة كبده ،بصحyو علي• ف الصباح الباكر ،فيبحث nهو وفاطمة
عن شي Iء من sطعام Iفل يدان ،فيتدي فروا• على جسمه من sشدXة البد ويرج ، yويتلمXس
ويذهب yف أطراف الدينة ،ويتذكر yيهودي&ا• عنده مزرع !ة ،فيقتحم yعلي• عليه باب الزرعة
الضXي.ق الصغي ويدخل ، nويقول nاليهودي† :يا أعراب† ،تعال وأخرج كل‡ Sغرsب Iبتمرة. I
والغرب yهو الدلو yالكبي ، yوإخراجyه ،أي : sإظهارyه من البئر مyعاوtنtة• مع المل .فيشتغل nعلي
ل تحزن
238
– رضي ال ªعنه – yمعه yبرهة• من الزمن ،حت ترم يداه ويكل kجسمyه ،فيyعطيه بعدد الغروب
ت ،ويذهب yبا وير† برسول ال ويyعطيه منها ،ويبقى هو وفاطمة nيأكلن من sهذا ترا I
التمر القليل طيلة النهار .
هذه هي حياتم ،لكنXهم يشعرون أن Sبيتهyم sقد امتل سعادة• وحبورا• ونورا• وسرورا• .
إن Sقلوبم تعيش yالبادئ القSة‡ الت بyعث‡ با الرسول ، nوالnثnل السامية ،فهم sف
أعمال IقلبيXة ، Iوف روحانيXة قnدسيXة Iيyبصرون با الق ، Xويyنصرون با الباطل ،فيعملون
لذاك ويتنبون هذا ،ويyدركون قيمة الشيء وحقيقة المر ،وسر Xالسألة .
أين سعاد nة قارون ،وسرور yوفرح yوسكين nة هامان ؟! فالول nمدفون! ،والثان ملعون
﴿كfمfaثل 2غfيث 8أfعجaب aالكdف0ا aر نaبaات:ه :ثdم! يaه2يج :فfتaرaاه :م:صفfرnا mثdم! يaكdون dح:طfاما ﴾ .
السعادة nعند بلل وسلمان وعم&ار ، Iلن Sبلل• أذSن للح .ق ،وسلمان آخى على الص.دق
،وعم&ارا• وف«ى اليثاق ﴿ أdولfئ2ك aال0ذ2ين aنaتaقfب!ل dعaنه:م أfحسaن aمaا عaم2لdوا aونaتaجاو: aز عaن سaيGئfات2ه2م ف2ي
ب الجaن!ة 2وaعد aالصGدق 2ال0ذ2ي كfان:وا ي:وعaد:ون ﴾ .
أfصحaا 2
******************************************
أقوال dالكماء 2ف الص!بر2
ب فيه
يyحكى ع sن أنوشروان أن yه قال :جيع yالكاره ف الدنيا تنقسم yعلى ضربي :فضر _
حيلة! ،فالضطراب yدواؤه ،وضرب_ ل حيلة فيه ،فالصطبار yشفاؤy yه .
كان بعض yالكماء يقول : nاليلة nفيما ل حيلة فيه ،الصب. y
وكان يقال : nمن اتXبع الصب ،اتXبعtه yالنصر. y
ومن المثال السائرة ،الصب yمفتاح yالف‡رtج م sن صtبtر tق‡دtر ، tثرة nالصب الظSفر ، yعند
اشتداد البلء يأت الرXخاء. ª
وكان يقال : nخف الضار Xم sن خلل السار ، .وارج yالنف•ع م sن موضع النsع ،واحرص
على الياة بطلب الوت ،فكم sم sن بقاء Iسببyه استدعاء ªالفناء ،ومن sفنا Iء سببyه البقاء ،وأكثر
ما يأت المن yمن sقبل الفزع .
ل تحزن
239
والعرب yتقول : nإن Sف الشر Xخيارا• .
قال الصمعي : Xمعنا yه :أن Sبعض الشXر .أهون nم sن بعsض. I
وقال أبو عبيدة :معناه : yإذا أصابتsك مصيبة! ،فاعلم sأنه yقد sيكون nأج kل منها ،فلتهyن
عليك مصيبتyك .
قال بعض yالكماء :عواقب yالمور تتشابه yف الغيوب ،فرyب Xمبوب Iف مكروه، I
ومكروه Iف مبوب ، Iوكم sمغبوط Iبنعمة Iهي داؤyه ،ومرحوم Iمن داء Iهو شفاؤyه .
وكان يyقال : nرyب Xخي Iمن sشر ، Òونفع Iم sن ضر. Ò
وقال وداعة nالسهمي† ،ف كلم Iله :اصب sعلى الشXر .إن• ق‡دtحtك ،فربXما أجsلى عما
يyفرحyك ،وتت الرXغوة اللب yالصXريح. y
يأت ال ªبالفرح عند انقطاع المل ﴿ :حaت!ى إ2ذfا استaيfأس aالرNس:ل dوaظfنNوا أfن!ه:م قfد dكذ2ب:وا
جaاءه:م نaصر:نaا﴾ ﴿ ،إ2ن 0ال rله aمaع aالص!اب2ر2ين ﴾ ﴿ ،إ2ن!مaا ي:وaف0ى الص!اب2ر:ون fأfجرaه:م ب2غaير 2ح2سaاب. ﴾8
يقول nبعض yالكnت&اب :وكما أن Sال – ج Sل وعل – يأت بالبوب من الوجه الذي قدXر
ورود& الكروه منه ،ويفتح yبفرج عند انقطاع المل ،واستبهام وجوه اليل ،ليحyض Xسائر خل•قه
با يريدهم من تام قدرته ،على صرف الرجاء إليه ،وإخلص آمالهم ف التXوكkل عليه ،وأن
ل يtزsوyوا وجوههyم ف وقت Iمن الوقات ع sن توقkع الرXوsح منه ،فل يعدلnوا بآمالهم على أي
حا Iل من الالت ،عن انتظار فرج Iيصدyر عنه ،وكذلك أيضا• يسر†هم فيما ساءهم ،بأن
كفاهم بحنة Iيسية ،Iما هو أعظم yمنها ،وافتداهyم sبyلمXة Iسهلة ، Iمم Xكان أنكى فيهم sلو لقهyم.
فربXما صحXت الجسام yبالعلل لعل Sعتsبك ممود_ عواقبyهy
قال إسحاق yالعابد : yربا امتحن tال ªالعبsد tبحن Iة يل„صyه با من اللكة ،فتكون تلك
النة nأج Sل نعمة. I
يقال : nإ Sن من احتمل النة ،ورضي بتدبي ال تعال ف النك•بة ،وصب على الش.دXة ،
كشف له ع sن منفعتها ،حت يقف على الستور عنه م sن مصلحتها .
ل تحزن
240
حyكي عن بعض النصارى أن Sبعض النبياء عليهم yالسلم yقال :الحن yتأديب_ من ال ،
والدب yل يدوم ، yفطوب ل sن تصبXر على التأديب ،وتثبXت عند النة ،فيجب yله لnبس yإكليل
الغtل‡بtة ،وتاج الفلح ،الذي وعtد tال ªبه مyحب.يه ،وأهل طاعته .
قال إسحاق : yاحذر الضXجtر ، tإذا أصابتsك أسنn Xة الن ،وأعراض yالفت ،فإن Sالطريق
الؤد.ي إل النجاة صعsب yالسsلك .
قال بزرجهر : yانتظار yالف‡رtج بالصب ،يyعقب yالغتباط .
******************************************
ل ل ييب:
ح:سن :الظ0ن Gبا 2
)) أنا عند ظن .عبدي ب ،فليظن Xب ما شاء (( .
لبعض الكnت&اب :إن Sالرجاء ما Xدة nالصب ،والnعي yعليه .فكذلك علn Sة الرجاء ومادXته، y
حyسy sن الظSن .بال ،الذي ل يوز yأن ييب ،فإنXا قد نستقري الكرماء ،فنجدyهم يرفعون من
أحسن ظXنه yبم ، sويتحوXبyون من sتي&ب أملnه فيهم ، sويتح Xر جون م sن قصدtهم ،فكيف بأكرم
الكرمي ،الذي ل يعوزyه أن• ينح مؤم.ليه ،ما يزيد yعلى أماني.هم فيه .
وأعدل nالشواهد بحبXة ال ج Sل ذك•رyه ،لتمس†ك عبده برحابه ،وانتظار yالرXوح م sن ظل„ه
ومآبه ،أن Sالنسان ل يأتيه الف‡رtج ، tول تyدركnه النجاة ، nإل بعد إخفاق أمله ف ك „ل ما كان
يتوج.ه نوه بأمله ورغبته ،وعند انغلق مطالبه ،وعtجsز حيلته ،وتناهي ضtر.ه ومنته ،ليكون
ل ،وزاجرا• له على تاوز حyسsن ظن.ه به ﴿ ذلك باعثا• له على صtرsف رجائه أبدا• إل ال عز Xوج S
صaاد2ق2ي﴾a إ2ن 0ا0لذ2ين aتaدع:ون fم2ن د:ون 2اللrه 2ع2بaاد Uأfمثfالdكdم فfادع:وه:م فfليaستaج2يب:وا لfكdم إ2ن كdنت:م
.
**************************************
﴿ قdل 2ال rله :ي:نaجGيكdم مGنهaا وaم2ن كq dل كfرب ﴾ .
﴿ أfلfيس aالل0ه :ب2كfاف 8عaبدaه ﴾ .
﴿ قdل مaن ي:نaجGيكdم مGن ظd dلمaات 2البaر Gوaالبaحر ﴾ .
﴿ وaن:ر2يد :أfن ن!م:ن! عaلfى ال0ذ2ين aاست:ضع2فdوا ف2ي الأfرض. ﴾ 2
وقال ع sن آدم ﴿ :ثdم! اجتaبaاه :رaبNه :فfتaاب aعaلfيه 2وaهaدaى ﴾ .
ب العaظ2يم. ﴾ 2
ونوحa ﴿ : Iونaج!ينaاه :وaأfه fله :م2ن aالكfر 2
وإبراهيم ﴿ :قdلنaا يaا نaا :ر كdون2ي بaردا mوaسaلfاما mعaلfى إ2برaاه2يم. ﴾ a
ويعقوب ﴿ :عaسaى اللrه :أfن يaأ2تيaن2ي ب2ه2م جaم2يعا ﴾ .
ويوسف a ﴿ :وقfد أfحسaن aبaي إ2ذ أfخرaجaن2ي م2ن aالسGجن 2وaجaاء ب2كdم مGن aالبaدو ﴾ .
ك aوإ2ن 0لfه :ع2ندaنaا fلز:لفfى aوح:سن aمaآب ﴾ .
وداود ﴿ :فfغaفfرنaا لfه :ذfلa 2
وأيوب ﴿ :فfكfشaفنaا مaا ب2ه 2م2ن ض:ر ﴾ .
ويونس ﴿ :وaنaج!ينaاه :م2ن aالغaم ﴾ .
وموسى ﴿ :فfنaج!ينaاك aم2ن aالغaم ﴾ .
ل تحزن
248
أfلfم يaج2دك aيaت2يما mفfآوaى}a {6ووaجaدaك ﴾﴿ ، وممد ﴿ :إ2ل 0تaنص:ر:وه :فfقfد نaصaرaه :اللrه:
ضaاrلا mفfهaدaى} {7وaوaجaدa aك عaائ2ل mفfأfغنaى ﴾ .
﴿ كdل 0يaوم 8ه:و aف2ي شaأن ﴾ :
قال بعضyهم :يغفر yذنبا• ،ويكشف yكرsبا• ،ويرفع أقواما• ،ويضع yآخرين .
قد آذن صyبsحyك بالبtل‡ج اشsتد.ي أزم nة تنsفرجي
ن الل0ه 2كfاش2فfة ﴾
سحابة Sث تنقشع ﴿ :لfيس aلfهaا م2ن د:و 2
********************************************
*
ل تزن ،فإن 0اليام د:وaل{
سtجtن tابن yالزبي ممد بن النفيXة ف سجن )عارم (Iبكة ،فقال كnث„ر عزة :
وما شدXة nالد†نيا بضرsبة لزم ق لهلها
وما رونق yالد†نيا ببا I
ويyصبح yما لقيتyه yحلم حالك لذا وهذا مyدXة! سوف تنقضي
وتأمXلت yبعد هذا الدث بقرون ،Iفإذا اب yن الزبي وابن yالنفية وسجy sن عارم كحلم حال:I
. ر2كزا ﴾ ﴿ هaل ت:ح2س Nم2نه:م مGن أfحaد 8أfو تaسمaع :لfه:م
مات الظا nل والظلوم yوالابس yوالبوس. y
كل’ بط0اح 8م2ن الناس 2له يوم Uبطوح. U
***************************************
﴿ aهذfان 2خaصمaان 2اختaصaم:وا ف2ي رaبGه2م ﴾
وف الديث )) :لت:ؤدNن 0القوق إل أهله2ا حت ي:قاد للشا 2ة اللحاء 2من القرناء(( 2
يوم القيامة والسXماء ªتو yر مث„ل• أنف•سك أي†ها الغرورy
ت عليه yدهyوyرy كيف الذي مرs X ف لهوsله
هذا بل ذنب Iيا y
***********************************
ل تحزن
249
ل تزن ،في:سر! عدوNك
إن Sحزنك يyف•رح yخصمك ،ولذلك كان من sأصول اللSة إرغام yأعدائها ﴿ :ت:ره2ب:ون fب2ه
عaدو! ال rله 2وaعaد:و!كdم ﴾ .
وقولnه لب دyجانة ،وهو يطر yف الصفوف متبخترا• ف nأحßد )) :إنا لشية{ يبغض:ها
ال Sإل ف هذا الوطن . (( 2وأمر أصحاب yه بالرXمل حtو‡ sل البيت ،ليyظهروا قوتم للمشركي .
إن Sأعداء ال .ق وخصوم الفضيلة سوف يتقطSعون حسر •ة إذا علمyوا بسعاتنا وفرحنا
وسرورنا ﴿ ،قdل م:وت:وا ب2غaيظ2كdم ﴾ ﴿ ،إ2ن ت:ص2بك aحaسaنaة{ تaس:ؤه:م ﴾ a ﴿،ودNوا مaا عaن2تNم ﴾ .
قد تنXى ل شرا• ل يyطعs رyب Xمن sأنضجت yيوما• قل•بهy
وقال آخر :
أن.ي لريsب الدXهر ل أتضعsضعy وتلkدي للشXامتي أnريهمy
وف الديث )) :اللهم nل ت:شم2ت ب عد:وا mول حاس2دا. (( m
وفيه )) :ونعوذ dبك من شات2ة 2العداء. (( 2
وتون nغي شاتة العداء كnل kالصائب قد تnر† على الفت
وكانوا يتبسXمون ف الوادث ،ويصبون للمصائب ،ويتجلSدyون للخطوب ،لرغام
أnنyوف الش&امتي ،وإدخال الغيsظ ف قلوب الاسدين ﴿ :فfمaا aوهaن:وا ل2مaا أfصaاaبه:م ف2ي سaب2يل
اللrهa 2ومaا ضaع:فdوا وaمaا استaكfان:وا ﴾ .
**********************************
تفاؤل{ وتشاؤمU
فffأم!ا ال0ذ2ين aآمaن:وا فfزaادaته:م إ2يaاناa mوه:م يaستaبش2ر:ون} {124وaأfم!ا ال0ذ2ين aف2ي قdلdوب2ه2م ﴿
م!رaض Uفfزaادaته:م ر2جسا mإ2لfى ر2جس2ه2م وaمaات:وا وaه:م كfاف2ر:ون ﴾ .
كثي_ من الخيار تفاءلوا بالمر الش&اق .العسي ،ورأوsا ف ذلك خيsرا• على النه Iج الق: .
. ﴾ ﴿ وa aعسaى أfن تaكرaه:وا شaيئmا و: aهو aخaير Uل0كdم aوعaسaى أfن ت:ح2بNوا شaيئاa mوه:و aشaر0 Ÿلكdم
ل تحزن
250
فهذا أبو الدرداء يقو nل :أnحب† ثلثا• يكرهyها الناس : yأحب† الف‡ق•ر tوالرtض tوالوsت ، tلن
الفقر tمسكنة! ،والرض tكفSرة! ،والوت لقا ٌء بال ع Xز وج Sل .
ولكن Xالخر tيكره yالفقر ويذnم†ه ،ويyخب yأن Sالكلب حت هي تكره yالفقي :
ت عليه وكشرXت sأنيابا هرs X ت يوما• فقيا• مyعدما•
إذا رأ s
والnمXى رحXب با بعضyهم فقال :
فسألتyها بال أن ل تyق•لعي زارت sمكف„رة nالذنوب سريع •ة
لكن& التنب يقو nل عنها :
فعافتsها وباتت sف عظامي بذلت yلا الطارف والشايا
ف عليه السلم yعن السجن ﴿ :السGجن :أfحaب Nإ2لfي! م2م!ا يaدع:ونaن2ي إ2لfيه ﴾ . وقال يوسy y
وعلي† بن yالهم يقول nعن البsس أيضا• :
حبسsي وأي† مهنXد Iل يyغsمدy قالوا حyبسsت فقلت yليس بضائري
ولكن& علي Xبن ممد Iالكاتب يقول: n
أنsحى علي Xبه الزمان nالnرsصدy قالوا حyبست فقلت yخ •طب_ نكد_
والوت yأحبXه كثي_ ورحXبوا به ،فمعاذ! يقو nل :مرحبا• بالوت ،حبيب_ جاء على فاقة، I
أفلح من sندم .
ويقول nف ذلك الnصيyن بن yالمام :
لنفسي حياة• مث•ل أن أتقدXمtا تأخXرت yأستبقي الياة فلم sأجد
ت نز •ل .
ويقول nالخر : yل بأس بالوت إذا الو y
ولكن Xالخرين تذمXرyوا من الوت وسب†وه وفر†وا من yه .
فاليهود yأحرص yالناس على حياة ، Iقال سبحانه وتعال عنهم ﴿ : sقdل إ2ن 0المaوت aا0لذ2ي
تaف2رNون fم2نه :فfإ!2نه :م:لfاق2يكdم ﴾ .
وقال بعضyهم :
ومال بعد هذا الرأس رأسy ومال بعد هذا العيش عي _
ش
ل تحزن
251
والقتل nف سبيل ال أمنية! عذ•ب !ة عند البرار الشرفاء ﴿ :فfم2نه:م م!ن قfضaى نaحبaه :وaم2نه:م
م!ن يaنتaظ2ر ﴾ .
وابن yرواحة ينشد: y
وطعنة• ذات فزع Iتقذف yالزXبدا لكنXن أسأل nالرح tن مغفرة•
ويقول nابن yالط„رمXاح :
على ش sرجtع tيعلو بyسsن الطارف أيا رب Xل تعل• وفاتي إ •ن أتتs
يyصابون ف فج Òمن الرض خائف ولكن sشهيدا• ثاويا• ف عصابةI
غي أ Sن بعضهم sكره القتsل‡ وفر Xمنه ،يقول nجيل nبثينة :
وأي† جهاد Iغيهyن Xأnريدy يقولون جاهد يا جي nل بغزوةI
وقال العراب† :وال إن أكره yالوت على فراشي ،فكيف أطلبyه ف الثغور ﴿ قdل
قdل ل0و كdنت:م ف2ي ب:ي:وت2كdم لfبaرa aز ال0ذ2ين صaاد2ق2ي ﴾ ﴿ ، فfاد aرؤ:وا عaن أfنفdس2كdم :المaوت aإ2ن كdنت:م
كdت2ب aعaلfيه2م :القfتل dإ2لfى مaضaاج2ع2ه2م ﴾ .إ Sن الوقائع واحدة! لكن Xالنفوس هي الت تتل y
ف.
***********************************
أيNها النسان
أيNها النسان : dيا من sم Sل من الياة ،وسئم العيش ،وضاق ذرعا• باليام وذاق
الغyصص ،أن Sهناك فتحا• مبينا• ،ونصرا• قريبا• ،وفرجا• بعد شدXة ،ويyسرا• بعد عyسsر. I
إن Sهناك لnطفا• خفي&ا• من sبي يديsك ومن sخلقك ،وإ Sن هناك أمل• مشرقا• ،ومستقبل
ل ،ووعدا• صادقا• ﴿ ،وaعد aالل0ه 2لfا ي:خل2ف :ال 0له :وaعدaه ﴾ .إن لضيقك فnرsجة• وكشsفا• ،
حاف •
ل ﴿ .الحaمد :ل2ل0ه 2ا0لذ2ي أfذهaب aعaن!ا
ل وظ •
ولصيبتك زوال! ،وإن هناك أنسا• وروحا• وندى ßوط •
الحaزaن ﴾ .
أيNها النسان : dآ ‡ن أ •ن تyداوي شكSك باليقي ،والتواء ضميك بالق ، .وعوج الفكار
بالnدى ،واضطراب السية بالر†شد .
ل تحزن
252
آن أ •ن تقشع عنك غياهب الظلم بوجsه الفجر الصادق ،ومرارة السى بلوة الرXضا ،
وحنادس الفت بنور Iيلقف yما يأفكnون .
أيNها النسان :dإن Sوراء بيدائكم sالقاحلة أرضا• مطمئنXة• ،يأتيها رزقnها رtغ‡دا• من sكل„ مكا Iن
وإن Sعلى رأس جبل IالشقSة والضXن والجهاد ،جXنة• أصابا وابل! ،فهي مyمرعة• ،فإن• ل
يصبsها وابل! فط Qل من البyشرى والفأل السن ،والمل النشود .
يا من أصابه الرق ، :وصرخ ف وجه 2الليل : 2أل أي†ها الليل الطوي nل أل انsجل ،أبشر
بالصبح ﴿ أfلfيس aالصNبح :ب2قfر2يب ﴾ .صبح_ يلؤyك نورا• وحبورا• وسرورا• .
يا من أذهب لdب!ه الم : Nرyويsدك ،فإن Sمنn sأفnق الغيب ف‡رtجا• ،ولك من sالس†نن الثابتة
الصادقة فnسsحة• .
يا من ملت عينك بالدمع : 2كف•ك s
ف دموعك ،وأرح sمyقلتيsك ،اهدأ• فإن Sلك من
خالق الوجود ولية• ،وعليك من sلطفه رعاية• ،اطمئن Xأي†ها العبد ، yفقد sفnرغ من القضاء ،
ووقع الختيار ، yو tحصtل‡ اللkطف ، yوذهب ظمأ nالشقSة ،وابتلSت sعروق yالهد ،وثبت الجر
عند من sل ييب yلديه السعsي. y
اطمئن! :فإنك تتعامل nمع غالب Iعلى أمره ،لطيف Iبعباده ،رحيم Iبsلقه ،حسن
الص†نع ف تدبيه .
اطمئن! :فإن Sالعواقب حسنة! ،والنتائج مرية! ،والاتة كرية! .
بعد الفقر غنXى ،وبعد الظSمأ ري• ،وبعد الفراق اجتماع_ ،وبعد الجsر وtصsل! ،وبعد
ك أfمرا. ﴾ m
النقطاع ات.صال! ،وبعد الس†هاد نوم_ هادئ_ ﴿ ،لfا تaدر2ي لfعaل 0الل0ه aي:حد2ث dبaعد aذfلa 2
ـل nومل Sالادي وحار الدXليلn لعت sنارyهyم وق•د عسsعtس tالليـ
ـن عليل! وطرsف yعين كلي nل فتأمXلتyها وفك•ري من البيsـ
وغرامي ذاك الغرام yالدXخيلn وفؤادي ذاك الفؤاد yالعنXى
للمyلمXات هل إليه سبي nل ؟ وسأل•نا عن الوكيل الرجXى
أكرم الnجزلي فرد_ جليلn فوجدsناه صاحب الnل•ك طnر&ا•
ل تحزن
253
أي†ها العذSبyون ف الرض ،بالوع والضXنsك والضXن والل والفق•ر والرض ،أبشرyوا ،
فإنكم سوف تشبعون وتسعدون ،وتفرحون وتصح†ون ﴿ ،وaالل0ي 2ل إ2ذ أfدبaر} {33وaالصNبح
. إ2ذfا أfسفfر ﴾
ولبد Xللقيsد أ •ن ينكس sر فلبyد XللSيل أن• ينجليs
يعش sأبد الدXهsر بي الnفرs ومن sيتهيXب sصyعyود البال
وح •ق على العبد أن يظX nن برب.ه خيا• ،وان ينتظر منه yفضل• ،وأن• يرجyو من موله
لnطفا• ،فإن Sمن sأمرyه ف كلمة ) كnن( ،جدير_ أ •ن يyوثق بوعوده ،وأن• يyتعSلق tبعهوده ،فل
يلب yالنفع إل هو ،ول يدفع الض†ر Xإل هو ،وله yف كل„ نفس Iلnطف_ ،وف ك „ل حرك Iة حكمة
،وف ك „ل ساعة Iف‡رtج_ ،جعل بعد tالليل صyبحا• ،وبعد القحsط غ‡يsثا• ،يyعطي ليyشsكر ،ويبتلي
ليعلم من يصsبر ، yينح yالنXعsماء ليسمع الثSناء ،ويyسل„ط nالبلء ليyرفع إليه الد†عاء ، ªفحري• بالعبد
فfضل2ه ﴾ ﴿ ، أن يقو.ي معه الت.صال ،ويyمد Xإليه البال ،ويyكثر yالسؤال ﴿ وaاسfألdوا ال rله aم2ن
ادع:وا رaب!كdم تaضaرNعاa mوخ:فيaة ﴾ .
من جyود كف„ك ما علSمsتن الطSلبا لو •ل تyرد sنيsل ما أرجو وأ •طلnبy yه
انقطع العلء ªبن yالضرمي .ببعض الصحابة ف الصحراء ،ونفد ماؤyهم ،وأشرفnوا على
الوت ،فنادى العلء ªربXه القريب ،وسأل إلا• سيعا• ميبا• ،وهتف بقوله :يا علي† يا عظيم، y
يا حكيم yيا حكيم . yفنل الغيث nف تلك اللحظة ،فشربyوا وتوضؤوا ،واغتسلوا وسtقوsا
دوابXهم ﴿ .و: aهو aال0ذ2ي ي:نaزGل dالغaيث fم2ن بaعد 2مaا قfنaطdوا aويaنش:ر :رaحمaتaه :و: aهو aال aولN 2ي الحaم2يد ﴾ .
***************************************
وقفــــة{
» مXبة nال تعال ،ومعرفnته ،ودوام yذك•ره ،والس†كnون nإليه ،والطمأنين nة إليه ،وإفرادyه
بالnب .والوف والرجاء والتXوكn kل ،والعاملة ، nبيث nيكون هو وtحsدtه yالستول على هوم
العبد وعزماته وإرادته .هو جنn Xة الدنيا ،والنعيم yالذي ل يyشبه yه نعيم_ ،وهو قnرXة عي الnحبي ،
وحياة nالعارفي « .
ل تحزن
254
» تعkلق yالقلب بال وحده yواللSهج yبذكره والقناعة : nأسباب_ لزوال الموم والغموم ،
ها• ،مs Xن تعلSق قلبyه
وانشراح yالصدر والياة nالطSي.بة .والض.د† بالض.د ، .فل أضsيق yصدرا• ،وأك•ث‡ر« y
بغي ال ،ونسي ذك•ر ال ،ول يق•نtع sبا آتاه yال ، ªوالتXجربة nأكب yشاهد. « I
*************************************
تعز! بالنكوبي
﴿ وaلfقfد أfهلfكنaا مaا حaولfكdم مGن aالقdرaى ﴾ .
ومXن sنyكب نكبة• دامية• ساحق •ة ماحق •ة :البامكة ، nأnسرة nالªسر nة الªبXهة والتXرtف والبذ•ل
والسXخاء ،وأصبحت sنك•بتyهم عبة• وعظة• ومثل• ،فإن Sهارون الرشيد سطا عليهم sبيsن عشيXة
وضyحاها ،وكانوا ف النعيم غافلي ،وف لاف الرXغد دافئي ،وف بستان الترف مyنعXي ،
فجاءهم أمر yال ضyحى ßوهم يلعبون ،على يد أقرب الناس إليهم ،فخرXب دyورهم ،وهدم
قصورهyم ،وهتك yستyورهyم ،واستلب عبيدهyم ، sوأسال دماءهم ،وأوردهم موارد الالكي ،
ف‡جtرtح tبصابهم قلوب أحبابهم ،وقرXح بنكالهم عيون أطفالهم ،فل إله إل ال ، ªكم من
. الأfبصaار ﴾ نعمة Iعليهم سyلبت ، sوكم sمن sعبة Iمن sأجلهم سyفكت ﴿ ، sفfاعتaب2ر:وا يaا أdول2ي
قبل نكبتهم بساعة ، Iكانوا ف الرير يرsفnلون ،وعلى الد.يباج يزحفون ،وبكأس المان
يترعyون ،فيها لوsل ما دهاهyم ،ويا لفجيعة ما علهم
وهكذا تyمحق yاليXام yوالد†ولn هذا الصاب yوإل Sغيyه جللn
اطمأنوا ف سنة Iمن الدهر ،وأمI sن من الدثان ،وغف•لة Iمن اليام ﴿ aوسaكfنت:م ف2ي
. ال¥مثfال ﴾ ضرaبنaا لfكdم:
مaسaـاك2ن 2ال0ذ2ين aظf fلم:وا أfنفdسaه:م aوتaبaي!نf aلكdم كfيف aفfعaلنaا ب2ه2م وa a
خفقت sعلى رؤوسهم yالبنود ، yواصطفSت sعلى جوانبهم النود. y
أنيس_ ول يسsمyر sبكSة سامرy كأن• ل يكnن بي ال‡جyون إل الصف«ا
رتعyوا ف لذSة العيش لهي ،وتتXعyوا ف صف•و الزمان آمني ،ظن†وا السراب ماء ، Ïوالورم
شحsما• ،والدنيا yخلnودا• ،والفناء بقاء ، Ïوحسبوا الوديعة ل تyسترد† ،والعارية ل تyضمن، y
والمانة ل تyؤدXى a ﴿ ،وظfنNوا أfن!ه:م إ2لfينaا لfا ي:رجaع:ون ﴾ .
ل تحزن
255
وللزXمان مtسtرXات_ وأحزانn فجائع yالدهر ألوان! مyنوXعة!
ول يدوم yعلى حا Iل لا شأنn وهذه الدار yل تبقي على أحدI
أصبحوا ف سرور Iوأمسوsا ف القبور ،وف لظة Iمن sلظات غ‡ضtب هارون الرشيد ،
س Sل سيف الن&قمة عليهم ، sفقتل جعفر بن يي البمكي ، XوصلبهS yث أحرق جثمانه ،وسجن
أباه ييي بن خالد ، Iوأخاه الفضsل بن يي ،وصادر أموالم sوأملكهم .
ولا ق‡تtل‡ أبو جعفر النصور yممد بن عبدال بن ال‡سtن ،بعث برأسه إل أبيه عبدال بن
السن ف السجن مع حاجبه الربيع ،فوضع tالرأس tبي يديه ،فقال :رحك ال ªيا أبا
القاسم ،فقد sكنت من الذين يyفون بعهد ال ،ول ينقnضون اليثاق ،والذين يصلون ما أمر
ال ªبه أ •ن يyوصل ويشوsن ربXهم ويافون سوء الساب ،ث تثSل بقول الشاعر :
ويكفيه سوءات المور اجتنابyها فت كان يميه من sالذkل„ سيفnه
والتفت إل الربيع حاجب النصور ،وقال له :قnل• لصاحبك :قد sمضى م sن بyؤسنا مyدXة
،وم sن نعيمك مثnلها ،والوعد yال ªتعال !
وقد sأخذ هذا العن العباس yب yن الحنف – وقيل :عمارة nبن yعقيل – Iفقال :
ي ع sن هtوtى النXف•س yتحsجبy
بنظرة ع I فإن• تلحظي حال وحالك مر• Xة
ي† yر بيوم Iمن sنعيمك يyحsسبy ند كnل Sمر Xم sن بyؤس عيشت
كما ف ) قول Iعلى قول ( .
والن :أين هارون الرشيد yوأين جعفر yالبمكي† ؟ أين القاتل nوالقتول n؟ أين المر
والأمور y؟ أين الذين أصدر أمره وهو على سريره ف قصره ؟ وأين الذي قتل وصyلب ؟ ل
شيء ،أصبحوا كأمس الدXابر ،وسوف يمعyهم الكم yالعدsل nليوم ل ريب فيه ،فل ظnل•م ول
ب ل0ا يaض2ل’ رaبGي aولfا يaنسaى ﴾ ﴿ ،يaوم aيaقdوم :الن!اس
هضsم ﴿ ،قfال fع2لم:هaا ع2ند aرaبGي ف2ي ك2تaا 8
ل2رaب Gالعaالfم2ي ﴿ ، ﴾ aيaومaئ2ذ 8ت:عرaض:ون fلfا تaخفfى م2نكdم خaاف2يaة ﴾ .
قيل ليحي بن خالد Iالبمكي : .أرأيت هذه النك•بة ،هل تدري ما سببyها ؟ قال :لعلSها
دعو nة مظلوم ، Iسرت sف ظلم الليل ون yن عنها غافلون .
ل تحزن
256
ونyكب عبدyال ب yن معاوية بن عبدال بن جعفر ،فقال ف حبsسه :
فلسsنا من الموات فيها ول الحياء خt tرجsنtا من الدنيا ونن yمن أهلها
عجبsنا وقلنا :جاء هذا من الد†نيا إذا دخل السXجان nيوما• لاجةI
إذا نن yأصبحنا الديث عن الر†ؤsيا ونفرح yبالر†ؤsيا فجyل kحديثنا
وإن• قبyحت sل تنتظر وأتت sسعيا فإن• حسyنت sكانت sبطيئا• ميئnها
سجن tأحد yملوك فارس حكيما• من sحكمائهم ، sفكتب ل yه رقعة• يقول : nإنا لنn sتر Xعلي
فيها ساعة! ،إل قرXبتsن من الفرج وقرXبتsك من الن.قمة ،فأنا أنتظر yالسXعة ،وأنت موعود_ بالضي.ق
.
ف ،وغلب عليه النراف ويyنكب yابن yعبXا Iد سلطان nالندلس ،عندما غلب عليه التر y
عن الادXة ،فكثرyت الواري ف بيته ،والد†فوف yوالطSنابي ، yوالعزsف yوساع yالغناء ،فاستغاث
يوما• بابن تاشفي – وهو سلطان nالغرب – على أعدائه الروم ف الندلس ،فعب ابن yتاشفي
البحر ،ونصر tابن عبXاد ،فأنزل yه ابن yعبXاد Iف الدائق والقصور والد†ور ،ورحXب به وأكرمه .
وكان ابن yتاشفي كالسد ،ينظر yف مداخل الدينة وف مارجها ،لن Sف نفسه شيئا• .
وبعد ثلثة أيام هجم ابن yتاشفي بنوده على الملكة الضعيفة ،وأسر ابن عبXا Iد وقيXده
وسtل‡ب tمyلكه ،وأخذ دyوره ودمXر قصوره ،وعاث ف حدائقه ،ونtق‡‡له yإل بلده ) أغمات(I
.فتقلSد ابن yتاشفي زمام الnكم ،وادعى أن الن!اس ﴾ ك الي!ام :ن:دaاوd2لهaا بaينa
أسيا• ﴿ ،وaت2ل a
أهل الندلس هم yالذين استدعوsه وأرادوه .
ومرXت اليام ، yوإذا ببنات ابن عبXاد Iيصل•نه ف السجن ،حافيات Iباكيات Iكسيفات
جائعات ، IفلمXا رآه &ن بكى عند الباب ،وقال :
فساءك العيد yف أغمات مأسورا فيما مضى كnنت بالعياد مسرورا
يغزل•ن للناس ما يsلك•ن قطميا ترى بناتك ف الطمار جائعة•
أبصارyهyن Xحسيات Iمtكاسيا بt tرزsن‡ ن•وك للتXسليم خاشع •ة
كأنXها ل تطأ مسكا• وكافnورا يطأ•ن ف الطي والقدام yحافية!
ل تحزن
257
ث Sدخل الشاعر yاب yن اللSبانة على ابن عب&اد ، Iفقال له :
أصyب† با مسsكا• عليك وحstنتtما تtنtشXق sرياحي السXلم فإنXما
بأنك ذو نyعمى فقد كnنت مyنعما وقnل• مازا• إن عدمت حقيقة•
عليها وتاه الرXعد yباسك مyعsلما بكاك اليا والريح yشقSت sجyيyوبا
وهي قصيدة! بديعة ،أوsرtدtها الذهب† ومدحها .
روى الترمذي† ،عن عطاء ، Iع sن عائشة – رضي ال ªعنها وأرضاها – أنXها مرXت sبقب
أخيها عبدال الذي دyفن فيه بكة ،فسلSمت عليه ،وقالت : sيا عبدال ،ما مثلي ومثnلك إل
كما قال مyتم.م_ :
من الدهر حت قيل لن sيتصدXعا وكnنXا كندsمان جyذيsمtة‡ بyرهة•
أصاب النايا رهط كسرى وتyبXعا وعشsنا بي Iف الياة وقبلنا
لطnول اجتماع Iل نبت sليلة• معا فلمXا تفرXق•نا كأن.ي ومالكا•
ث Sبكت sوودXعتsه .
وكان عمر yرضي ال ªعنه yيقول nلتم.م بن نويرة :يا متم.م ،والذي نفسي بيده ،
ل‡وtددsت yأن شاع _ر فأرثي أخي زيدا• ،وال ما هبXت الص&با م sن ند إل Sجاءتن بريح زيد . Iيا
متمم ، yإن Sزيدا• أسلم قبلي وهاجر tوقتل قبلي S ،ث يبكي عمر .يقول متم.م :
حبيب لتذ•راف الد†موع السXوافك لعمsري لقد لم البيب yعلى البyكا
لقب Iثوى بي الل„وى فالد&كادك فقال أتبكي كل Sقب Iرأيتهy
فدعsن فهذا كkله yقب yمالك فقلت yله إن الشXجى يبعث nالشXجى
نyكب بنو الحر ف الندلس ،فجاء الشاعر yابن yعبدون يyعز.يهم ف هذه الصيبة فقال :
فما البكاء ªعلى الشباح والص†ور الدXهsر yيفجع yبعد العtيsن بالثر
ع sن نوsمtة Iبي ناب اللSيsث والظkفnر أناك أناك ل آلnوك موعظة
فدت sعلي&ا• ب sن شاءت sمن البشر وtل‡يsتها إذ فدت sعمرا• بارج Iة
﴿ فfلfم!ا جaاء أfمر:نaا جaعaلنaا عaال2يaهaا سaاف2لfهaا ﴾ ﴿،إ2ن!مaا مaثfل dالحaيaاة 2الدNنيaا كfمaاء أfنزaلنaا :ه م2ن
ت ال¥رض 2م2م!ا يaأكdل dالن!اس :وaال¥نعaام :حaت!ى aإ2ذfا أfخaذfت 2ال¥رض :ز:خر:فfهaا
الس!مaاء 2فfاختf aلط fب2ه 2نaبaا :
ل تحزن
258
وaا !زي!نaت وaظfن! أfهلdهaا أfن!ه:م قfاد2ر:ون fعaلfيهaا أfتaاهaا أfمر:نaا لfيل mأfو نaهaارا mفfجaعaلنaاهaا حaص2يداf mكأfن ل0م
تaغن aب2ال¥مس ﴾ .
**************************************
ثرات :الرGضا اليانعة
﴿ ر!ض2ي aاللrه :عaنه:م aورaض:وا عaنه ﴾ .
وللرضا ثرات_ إياني !ة كثية! وافرة! تنت yج عنه ،يرتفع yبا الراضي إل أعلى النازل ،
فيyصبح yراسخا• ف يقينه ،ثابتا• ف اعتقاده ،وصادقا• ف أقواله وأعماله وأحواله .
فتمام yعبودي.ته ف tجرtيان ما يكر yهه yمن الحكام عليه .ولو ل يsر عليه منها إل Sما يب
،لكان أبsعtد شي Iء ع sن عبوديXة رب.ه ،فل تتم† له عبوديXة .من الصXب والتXوكل والر.ضا والتضر†ع
والفتقار والذkل„ والضوع وغ‡يsرها – إل Sبريان القدر له با يكر yه ،وليس الشأن nف الرضا
بالقضاء اللئم للطبيعة ،إنا الشأن nف القضاء الnؤsلم النافر للطSبsع .فليس للعبد أ •ن يتحكSم ف
قضاء ال وقدره ،فيضى با شاء ويرفض yما شاء ،فإن Sالبشر ما كان لم اليt tرة ، nب •ل الية
ال ،فهو أعsلم yوأحsكم yوأج kل وأعلى ،لنه عال nالغيب الطSلع yعلى السرائر ،العال nبالعواقب
اليط nبا .
ك:
ب الش! G
السNخط dبا :
والس†خط nيفتح yعليه باب الشXك .ف ال ،وقضائه ،وقدره ،وحكمته وعلمه ،فقل Sأن
ك يyداخل nقلبه ،ويتغلغل nفيه ،وإن• كان ل يشعر yبه ،فلو sفتXش نفسه
يtسsل‡م tالساخط nمن sش Ò
غاية التفتيش ،لوtجtد tيقين yه معلول• مدخول• ،فإن Sالرضا واليقي أخوان مyصطحبان ،والشXك
والس†خط قرينان ،وهذا معن الديث الذي ف الترمذي )) : .إن 2استطعت أن تعمل بالرGضا
مع اليقي ، 2فافعل .فإن ل تستطع ،فإن ف الصب على ما تكره الن!فس :خيرا mكثيا. (( m
فالساخطnون ناقمون من sالداخل ،غاضبون ولو• sل يتكلمXوا ،عندهم إشكالت_ وأسئلة! ،
مفادyها :لم هذا ؟ وكيف يكون nهذا ؟ ولاذا وقع هذا ؟
قراءة العقول
مXا يشرح الاطر ويسyر† النXف•س ،القراءة nوالتأم†ل nف عقول الذكياء وأهل الفطنة ،فإنXها
متعة! يسلو با الnطالع لتلك الشراقات البديعة من أولئك الفطناء .وسي.د yالعارفي وخية
العالي ،رسولnنا ، ول يyقاس yعليه بق&ية nالناس ،لنه yمؤيXد_ بالوحsي ،مصدXق_ بالعجزات ،
مبعوث! باليات البي.نات ،وهذا فوق ذكاء الذكياء ولnوع الدباء .
ل تحزن
272
***********************************
﴿ وaإ2ذfا مaر2ضت :ف: fهو aيaشف2ي ﴾
قال أبقراط » : nالقل nل من الضXار& ،خي_ من الكثار من النافع « .وقال » :استديوا
الص.حXة بترsك التXكاسyل عن التعب ،وبترك المتلء من الطعام والشراب « .
وقال بعض yالكماء » :من أراد الصحة :فليyجو.د الغداء ،وليأكnل• على نفاء، I
ش بعد العشاء ،ول ب على ظماء ، Iوليyقل„ •ل من شyرب الاء ،ويتمدXد sبعد الغداء ،ويتم X وليشر s
ينم sحت يعرض نفسه yعلى اللء ،وليحsذر sدخول المXام عقيب المتلء ،وم Xرة! ف الصيف
خي_ من عشر Iف الشتاء « .
وقال الارث » : nمن سرXه البقاء – ªول بقاء – فليyباكر الغداء ، œوليyعج.ل العشاء ،
ولnخف„ف الر.داء ،وليyقل Sغشيان النساء « .
وقال أفلطون » :خس_ يyذبsن البtدن‡ ،وربا ق‡ت• tلن : tقصtر yذات اليد ،وفراق yالحبXة ،
ك ذوي الهل بالعقلء « . وتر†ع yالغايظ ،ورد† الن†صح ،وضح y
ومن جوامع كلمات أبقراط قوله » : yكل kكثي ، Iفهو مyعاد Iللطبيعة « .
وقيل لالينوس :ما لك ل ترض y؟ فقال » :لن ل أجع sبي طعاميsن رديئي ،ول
أnدخل طعاما• على طعام ، Iول أحبس sف العدة طعاما• تأذSيت yمنه « .
وأربعة nأشياء تyمرض yالسsم :الكلم yالكثي ، yوالنوم yالكثي ، yوالكل nالكثي ، yوالماع
الكثي . yفالكلم yالكثي : yيقل„ل مyخ Xالد.ماغ ويyضعفnه ،ويعج.ل nالشXيsب .والنوم yالكثي : yيصف„ر
الوجه ،ويyعمي القلب ،ويyهي.ج yالعي ،ويyكسل nعن العمل ،ويول„د yالغليظة ،والدواء العسرة
.والماع yالكثي : yيtهyد† ال‡بtدن‡ ،ويyضعف yالقnوى ،ويyجف„ف yرyطnوبات البدن ،ويyرخي العصب
،ويyورث nالس†دtد ، tويعyم† ضررyه yجيع البدن ،ونفض† الد.ماغ لكث•رة ما يتحلn Sل منه yمن الر†وح
النXفسان .ولضعافnه yأكثر من إضعاف جيع الستفرغات ،ويستفرغ من جوهر الر†وح شيئا
كثيا• .
أربعة! تدم البدن :الم† ،والزن ، nوالوع ، yوالسXهر. y
ل تحزن
273
وأربعة تyفرح : yالنXظر yإل الnضرة ،وإل الاء الاري ،والبوب ،والثمار .
وأربعة تyظلم البصر :الشsي yحافيا• ،والتXصب†ح yوالمساء ªبوجه البغيض والثقيل والعدو، y
وكث•رة nالبyكاء ،وكثر Ïة nالنXظر ف الط„ الد.قيق .
وأربعة! تقو.ي السم :لnبsس yالناعم ،ودخول المXام العتدل ،وأكل nالطعام اللو
والدXسم ،وشم† الروائح الطيXبة .
وأربعة! تyيب.س الوجه ،وتyذهب yماءه وبجته yوطلق‡تtه : yالكذب ، yوالوقاحة ، nوكث•رة
السؤال عن غي علم ، Iوكث•رة nالفجور .
وأربعة! تزيد yف ماء الوجه وبجته :الروءة ، nوالوفnاء ،والكرم ، yوالتقوى .
وأربعة! تلب yالبغضاء والق•ت : tالكبsر ، yوالسد ، yوالك‡ذب ، yوالنXميمة. n
وأربعة! تلب yالرزق :قيام yالليل ،وكث•رة nالستغفار بالسحار ،وتعاهyد yالصدقة ،
والذ„ك•ر أول النهار وآخره .
وأربعة! تنع yالرزق :نوم yالص†بحة ،وق„لة nالصلة ،والكسل ، nواليانة. n
وأربعة! تyض †ر بالفهم والذهن :إدمان nأك•ل الامض والفواكه ،والنوم yعلى القفا ،
والم† ،والغم† .
وأربعة! تزيد yف الفهم :فراغ nالقلب ،وقSلة nالتXمل„ي من الطعام والشراب ،وحyسsن تدبي
الغذاء بالشياء الnلوة والدXسمة ،وإخراج yالفضلت الثق„لة للبtدن .
**************************************
خ:ذdوا ح2ذركم
ف حت يرى ويبصر ،ويترقSب ،ويتأمXل ،ويyعيد tالنظر ،ويقرأ العواقب ،
فالازم يتوقy S
ويقد.ر الطوات ،ويyبم الرأي ،ويتاط ويtحsذر ،لئل Sيندم ،فإن وقع المر yعلى ما أراد ،
حtمد tال ،وشكر رأيه ،وإن كانت الªخرى ،قال :قدر Xال ، ªوما شاء ف‡ع‡ tل .ورضي ول
يزن• .
*******************************************
ل تحزن
274
فـتـبـي!ـن:وا
فالعاقل nثابت yالقدم ،سديد yالرXأ•ي ،إذا هجمت sعليه الخبار ، yوأشكلت السائ nل ،فل
يأخyذ nبالبوادر ،ول يتعجXل الnكم ،وإنا يyمح.ص yما يسمع ، yويق„لب yالنظر ،ويyحادث
الفكر ،ويyشاور yالعقلء ،فإن SالرXأ•ي المي ،خي_ من الرأي الفطي .وقالوا :لن تyخطئ ف
العفو ،خي_ من sأن• تطئ ف العقوبة ﴿ فfت:صب2ح:وا عaلfى مaا فfعaلت:م نaاد2م2ي ﴾ .
*****************************************
اعزم وأقد2م
ت ،وأثر Iوعب ،وقصص Iوحكم ،تدعوك بأن• تبدأ ت وأبيا I
إن Sك Sل ما أكتبyه هنا من sآيا I
حيا •ة جديدة• ،مل•ؤyها الرجاء ªف حyسsن العاقبة ،وجيل التام ،وأفضل النتائج .ول تستطيع
أن تستفيد إل بمI Xة صادقة ، Iوعزم Iحثيث ، Iورغب Iة أكيدة Iف أن تتخلSص من sهومك وغمومك
ب العبد y؟ قال :لبyد Xله م sن سوsط عtزsم. I
وأحزانك وكآبتك .قيل لحد العلماء :كيف يتو y
ولذلك ميXز ال ªأnول العزم بالمم ﴿فfاصب2ر كfمaا صaبaر aأdولdوا العaزم 2م2ن aالرNس:ل . ﴾2وآدم yليس من
أnول العtزsم ،لنه ﴿فfنaس2ي aوaلfم نaج2د لfه :عaزما ،﴾mوكذلك أبناؤه ،فهي شنsشنtة! نعرفnها من sأخsزم،
ومن sيyشابه أباه فما ظ‡لم ، tلكن ل تق•تد به ف الذنب ،وتyخالف•ه ف التوبة .وال ªالستعان. n
***********************************
ليست حيات:نا الدنيا فحسب
سعاد nة الخرة مرهونة! بسعادة الدنيا ،وح •ق على العاقل أن يعلم أن Sهذه الياة متXصلة
بتلك ،وأنا حياة واحدة ، nالغيب والشهادة ، nوالدنيا والخرة ،واليوم yوغد_ .وظ Xن بعضyهم
أن Sحياته هنا فحسsب ،فجمع فأوعى ،وتشبXث بالبقاء ،وتعلSق بياة الفناء ،ث مات ومآرyبه
وطموحاتyه ومشاغلnه ف صدره .
وحاجة nمن sعاش ل تنقضي نروح yونغدو لاجاتنا
وتبsقى له حاج !ة ما بقي توت مع الر حاجاتهy
ل تحزن
275
ـر† الغداة ومر† العشي أشاب الصغي وأفن الكبيـ
أتى بعد ذلك يوم_ فتي إذا ليلة! أهرمت يومها
ت عارمة! ،
وعجبت yلنفسي والناس من حول :آمال! بعيدة! ،وأحلم_ مديدة! وطموحا _
ونوايا ف البقاء ،وتطلSعات_ مyذهلة! ،ث يذهب yالواحد yمن&ا ول يyشاور yأو يyخب yأو يyخبXر ﴿ yوaمaا
ي أfرض 8تaم:وت ﴾ .
تaدر2ي نaفس Uم!اذfا تaكس2ب :غfدا mوaمaا تaدر2ي نaفس Uب2أG f
وأنا أعرض yعليك ثلث حقائق :
الول :مت تظ †ن أنك سوف تدnأ وترتاح yوتطمئن† ،إذا ل ترض عن ربXك وعن
أحكامه وأفعاله وقضائه وقدره ،ول ترض ع sن رزقك ،ومواهبك وما عندك!
الثانية :ه •ل شكرت على ما عندك من الن.عم واليادي والبات حت تطلب غيها ،
وتسأل سواها ؟! إن Sم sن عtجtز tعن القليل ،أوsل أن يعجز عن الكثي .
الثالثة :لاذا ل نستفيد yمن مواهب ال الت وهبنا وأعطانا ،فنثم.رyها ،وننم.يها ،ونوظ„فnها
توظيفا• حسنا• ،وننقيها من الثالب والشXوائب ،وننطلق yبا ف هذه الياة نفعا• وعطاء Ïوتأثيا• .
إن الص.فات الميدة والواهب الليلة ،كامنة! ف عقولنا وأجسامنا ،ولكنXها عند الكثي
من&ا كالعادن الثمينة ف الت†راب ،مدفونة! مغمورة! مطمورة! ،ل تد حاذقا• يyخرجyها من الطي ،
فيغسلnها وينق„يها ،لتلمع وتشع Xوتyعرف مكانتyها .
***************************************
بق :الفرج:
الت!وار2ي من البطش حل áمؤ 0قت Uريثما ي :
قرأت yكتاب ) التوارين ( لعبد الغن الزدي ، .وهو لطيف_ جذSاب ،يتحدXث فيه عمXن
توارى خوفا• من الجاج بن يوسف ،فعلمت yأ Sن ف الياة فسحة• ،وف الشXر .خيارا• ،وعن
الكروه مندوحة• أحيانا• .
وذكرت yبيتي للبيوردي .عن تواريه ،يقو nل :
فعين ترى دهري وليس يران تستXرsت yمن دهري بظ „ل جناحه
وأين مكان ما عرفت مكان فلو تسأل اليام عنyي ما دtرtتs
ل تحزن
276
هذا القارئ yالديب yاللمع yالفصيح yالصXادق ، yأبو عمرو بن yالعلء ،يقول nعن مyعاناته
ف حالة الختبار » :أخافن الجXاج yفهربت yإل اليمن ،فولت yف بيت Iبصنعاء ،فكنت yمن
ل يyنشد:
الغدوات على سطح ذلك البيت ،إذ• سعت yرج •
ـر له yفnرt sجة! كح „ل العقال رyبXما تزع yالن†فوس yمن المـ
قال :فقلت : yفnرsجة! .قال :فسyررت yبا .قال :وقال‡ آخ tر :مات الج&اج . yقال :
فوال ما أدري بأي.هما كنتn yأسtر† ،بقوله :فرsج !ة .أو بقوله :مات الج&اج. « y
إن Sالقرار الوحيد النافذ ،عند من بيده ملكوت yالسماوات والرض ﴿ ك0 dل يaو 8م ه:و
ف2ي شaأن. ﴾ 8
توارى السن yالبصري† عن عي الجXاج ،فجاءه الب yبوته ،فسجد شكرا• ال .
ت ،فيyسجد yغيy sره yللش†كر فرحا• وسرورا
سبحان ال الذي مايز بي خل•قه ،بعضyهم يو y
﴿ فfمaا بaكfت عaلfيه2م :الس!مaاء وaالأfرض :وaمaا كfان:وا م:نظfر2ين ﴾ .وآخرون يوتون ،فتتحوXل
البيوت yإل مآتم ،وتقرح yالجفان ، nوتyطعن yبوتم القلوب yف سويدائها .
وتوارى إبراهيم yالنXخعي† من الجXاج ،فجاءه الب yبوته ،فبكى إبراهيم yفرحا• .
من sعظم ما قد سرXن أبكان طفح السرور yعلي Xحت إنن
إن Sهناك ملذات Iآمنة للخائفي ف ك‡نtف أرحم الراحي ،فهو يرى ويسمع yويyبصر
الظالي والظلومي ،والغالبي والغلوبي ﴿ aوجaعaلنaا بaعضaكdم ل2بaعض 8ف2تنaة mأfتaصب2ر:ونa fوكfانa fربNك
بaص2يا ﴾ .
لمXرة ،جاءت تyرفرف yعلى رسول ال ، وهو جالس_ مع ذكرت yبذا طائرا• يسمXى ا n
أصحابه تت شجر Iة ،كأنا بلسان الال تشكو رجل‡ Ïأخذ أفراخها من sعش.ها ،فقال :
)) من فجع هذه بأفراخ2ها ؟ :ردNوا عليها أفراخها (( .
وف مثل هذا يقول nأحدyهم :
تشكو إليك بقلب صب .واجف ت إليك حامة! مyشتاقة!
جاء s
tحر_ tم وأنXك ملج!أ للخائف م sن أخب الورsقاء أن Sمكانكم
ل تحزن
277
وقال سعيد yبن yجبي : Iوال لقد فررت yمن الجXاج ،حت استحييت yمن ال عز Xوجل. S
ث جيء œبه إل الج&اج ،فلمXا yسل Sالسيف yعلى رأسه ،تبسXم .قال الجاج : yلم تبتسم y؟ قال
:أعجب yمن sجyرأتك على ال ،ومن حل•م ال عليك .يا لا من نف•س Iكبية ، Iومن ثقة Iف
وعد ال ،وسكون Iإل yحسsن الصي ،وطيب الnنقل‡ب .وهكذا فليكnن اليان. n
**************************************
أنت تتعامل dمع أرحم 2الراحي
إن لفت نtظ‡رtك هذا الديث ، nفقد لفت نظري أيضا• ،وهو ما رواه أحد وأبو يعلى
والبزار yوالطبان ، kأن Sشيخا• كبيا• أتى النب وهو مyدXعم_ على عصا ،فقال :يا نب Xال ،إن
ل غدرات Iوفجرات ،فهل يyغفر yل ؟ فقال النب )) : تشهد :أن ل إله إل ال Sوأن 0ممدا
رسول ال ؟(( قال :نعم sيا رسول ال .قال )) :فإن ال قد غفر لك غدرات2ك وفجرات2ك((
.فانطلق وهو يقول :ال ªأكب ، yال ªأكب. y
أفهم yمن الديث مسائل :منها سعة nرحة أرحم الراحي ،وأ Sن السلم يهدم yما
قبله ،وأن التوبة تب† ما قبلها ،وأن جبال الذنوب ف غفران عل«م الغيوب لشيءٌ ،وأنه
يب yعليك حyسsن yالظSن .بولك ،والرجا ªء ف كرمه العميم ،ورحته الواسعة .
*******************************
براهي :تدعوك للتفاؤل2
ف كتاب » حyسsن ال Sظن& بال « لبن أب الدنيا ،واحد_ وخسون ومائة نص ، Òما بي
آية Iوحديث ،كلkها تدعوك إل التفاؤل ،وترsك اليأس والقنوط ،والnثابرtة على yحسsن الظSن
وحyسsن العtمtل ،حت إنك لتجد yنصوص tالوعد أع‡ sظم tمن sنصوص الوعيد ،وأدل‡ Sة التهديد ،
وقد جعل ال ªلكل„ شيء Iقدرا• .
***************************************
حياة{ كل’ها تعبU
ل تحزن
278
ل تزن• من sكدر الياة ،فإنا هكذا خyلقت. s
إن Sالصل ف هذه الياة التاعب yوالضXن ،والسرور yفيها أمر_ طارئ_ ،والفرح yفيها
شي ٌء نادر_ .تلو لذه الدار وال ªل يرsضها لوليائه مستقرXا ؟!
ولول أ Sن الدنيا دار yابتل Iء ،ل تكs nن فيها المراض yوالكدار ، yول يضق العيش yفيها على
النبياء والخبار ،فآدم yيyعان الحن إل أن خرج من الدنيا ،ونوح_ كذSبه yقومyه واستهزؤyوا
به ،ولبراهيم yيyكابد yالنار وذ‡بt sح الولد ،ويعقوب yبكى حت ذهب بصرyه ،وموسى يyقاسي
ظnلم فرعون ،ويلقى من قومه الح tن ،وعيسى بن yمري عاش معدما• فقيا• ،وممد_ يyصابر
الفق•ر ،وقتل عم.ه حزة ،وهو من sأحب .أقاربه إليه ،ونفور قومه منه . yوغي هؤلء من
النبياء والولياء ما يطnول ذك•رyه . yولو خyلقت الدنيا للSذSة ،ل يكن sللمؤمن حظ Qمنها .وقال
النب )) : الدنيا سجن :الؤمن ، 2وجن!ة dالكافر . (( 2وف الدنيا سyجن الص&الون ،وابتyلي
العلماء ªالعاملون ،ونغ.ص على كبار الولياء .وكد&رت sمشارب yالصادقي.
*******************************
وقفـــــة
عن زيد بن ثابت – Iرضي ال ªعنه – قال :سعت yرسول ال يقول)) : nمن
كانت 2الدنيا ه0ة ، dفر!ق ال Sعليه 2أمره ، :وجعل فقره :بي عينيه ،ول يأت2ه 2من aالدنيا إل ما
كdتب له .ومن كانت 2الخرة dن2ي!ته ،:جع ال Sله أمره ، :وجعل غناه :ف قلب2ه ، 2وأتته الدنيا وهي
راغمة((.
وعن sعبدال بن مسعود – Iرضي ال ªعنه – قال :سعت yنبيXكم يقول )) : nمن
جعل الموم ها mواحدا ، mوهم! آخرته ،كfفfاه :ال Sهم! دنياه ،ومن تشعب!ت به الdم:وم :ف
أحوال 2الدNنيا ،ل ي:بال 2ال Sف أي Gأfود2يت2ها هf aلك. (( a
قال الكاتب yالعروف yبـ » الببsغاء « :
وعyذ• بالصب تبsتtهج تنكSب sمذ•هب tالمج
ل تحزن
279
م مجوج_ بل حyجج فإن Sمyظلم tاليXا
وت•نtعyنا بل حرج تyسامyنا بل شyك Iر
نه فsتح_ من الل«جج ولnطف yال ف إتيا
ومن sغم Òإل فرج فمن sضيق Iإل سعةI
*****************************************
الوaسaط2ي!ة dناة{ من اللك
تام yالسعادة مبن• على ثلثة أشياء :
.1اعتدال الغضب .
.2اعتدال الشهوة .
.3اعتدال العل•م .
فيحتاج yأن يكون أمرyها متوس.طا• ،لئل Sتزيد قوة nالشهوة ،فتyخرجه إل الر†خص فيهلك
،أو تزيد yقوة nالغضب ،فيخرyج إل الموح فيهلك )) .وخي :المو 2ر أوسطdها (( .
فإذا توسXطت القnوXتان بإشارة قوXة العل•م ،د Sل على طريق الداية .وكذلك الغضب : yإذا
زاد ،سهyل عليه الضرsب yوالقتل ، nوإذا نقص ،ذهبت الغية nوالميXة nف الدين والدنيا ،وإذا
توسXط ،كان الصب yوالشجاعة nوالك•م nة .وكذلك الشهوة : nإذا زادت ، sكان الفسsق
والفجور ، yوإن• نقصت ، sكان العtجsز yوالفتور ، yوإن توسXطت ، sكانت العفة nوالقناعة nوأمثال
ك جaعaلنaاكdم أdم!ة mوaسaطا﴾m
ذلك .وف الديث )) عليكم هديا mقاص2دا ﴿ (( mوaكfذfلa 2
*************************************
الرء Sبص2فات2ه 2الغال2بة
من sسعادتك أ •ن تغsلب صفات yالي فيك صفات الذSم ، .فيyساق yإليك الثنا ªء حت على
شي Iء ليس فيك ،ول يق•بtل الناس yفيك ذم&ا ولو كان صحيحا• ،لن Sالاء إذا بلغ nقلSتي ل يمل
البث .إن Sالبل ل يزيد yفيه حجر_ ول ينقصهt yحجtر_ .
ل تحزن
280
طالعت yهجوما• مقذعا• ف قيس بن عاصم حليم العرب ،وف البامكة الكرماء ،وف
قnتيsبة بن مسلم Iالقائد الشهي ،ووجدت أن Sهذا الشتsم والجsو ،ل يyحفظ• ول يyنق •ل ول
يyصد.ق•ه أحد_ ،لنه سقط ف بر الاسن فغرق ،ووجدت yعلى الض.د .من sذلك مدsحا• وثناء Ïف
الجXاج ،وف أب مسلم Iالراسان ،وف الاكم بأمر ال العyبيsدي ،ولكنXه ل يyحفظ• ول يyنقل
ول يyصد.قه أحد_ ،لنه ضاع ف ركام زيفهم وظلمهم وتوÕرهم ،فسبحان العادل بي خل•قه .
*****************************************
هكذا خ:ل2قت
ف الديث )) :ك Qل مyيtسXر_ لا خyلق له (( .فلماذا تyعsسف yالواهب yويyل•وى عن yق الص.فات
والقدرات ل‡يXا ؟! إن ال إذا أراد شيئا• هيXأ أسبابه ،وما هناك أتt sعس yنف•سا• وأنsكد yخاطرا• من
الذي يريد yأن• يكون غ‡يsر tنtف•سه ،والذكي† الريب yهو الذي يدرس yنفسه ، yويسد† الفراغ الذي
وyضع له ،إن كان ف السXاقة كان ف السXاقة ،وإن• كان ف الراسة كان ف الراسة ،هذا
سه yفيع ،فتعلSم النحو ،ف‡مtهtر tفيه وأتى
سيبويه شيخ yالنXحsو ،تعلSم الديث فأعياه ، yوتبلSد ح †
بالعtجtب العyجاب .يقول nأحد yالكماء :الذي يريد yعمل• ليس من sشأنه ،كالذي يزرع
النXخsل ف غوطة دمشق ،ويزرع yالتsرyج Xف الجاز .
حسان nب yن ثابت Iل يyجيد yالذان ،لنه yليس بلل• ،وخالد yبن yالوليد ل يقسم
الواريث ،لنه ليس زيد بن ثابت ، Iوعلماء ªالتربية يقولون :حد.د sموقعtك. t
*********************************
لب! :د للذ0كاء م2ن زكاء
سعت yإذاعة لندن تyخب yع sن ماولة اغتيال الكاتب نيب مفوظ ، Iالائز على جائزة
نوبل ف الدب ،وعدت yبذاكرات إل كتب Iله كنت yقرأتyها مsن قبsل ، nوعجبت yلذا الذSكي، .
كيف فاته yأن Sالقيقة أعظم yمن اليال ،وأ Sن اللود أج kل من الفناء ،وأن البدأ الرXب&ان
أfفfمaن يaهد2ي إ2لfى الحaق Gأfحaق Nأfن ي:ت!بa aع أfم!ن ل 0يaه2دGي aإ2ل ﴿ السXماوي Xأسsمى من البدأ البشري.
ل تحزن
281
أfن ي:هدaى ﴾ .بعن أنه yكتب مسرحيا I
ت من sنسsج خياله ،مyستخدما• قدراته القويXة ف التصوير
والعرض والثارة ،والنهاية nأنا أخبار_ ل صحXة لا .
لقد استفدت yمن قراءة حياته مسألة• كبى ،وهي أ Sن السعادة ليست sسعاد الخرين
على حساب سعادتك وراحتك ،فليس بصحي Iح أن يyسر Xبك الناس yوأنت ف هم Òوغم
وحزن ، Iإن Sبعض الكnتاSاب يدح yبعض الnبدعي ،ويصفnه بأنه يترق yليyضيء للناس ،والنهج
السXوي† الثابت yهو الذي يعل nالبدع يyضيء ªف نف•سه ويضيء ªللناس ،ويعمر yنفسه بالي
والدى والر†شد ،ليعمر قلوب الناس بذلك .
وبعد هذا ،فماذا ينفع yالنسان لو حاز على مyلك كسرى وقلبyه بالباطل مكسور_ ،
وحصل على سلطان قيصر وأملnه عن اليsر مقصور y؟! إ Sن الوهبة‡ إذا ل تكن sسبب•ا ف النجاة ،
فما نفعyها وما ثرتyها ؟!
*****************************************
» من sلطائف أسرار اقتران الفرج بالكرsب ،واليyسsر ،أن Sالكرب إذا اشتد Xوعظnم
وتناهى ،وحصل للعبد اليأس yمن كشsفه من جهة الخلوقي تعلSق بال وحده ،وهذا هو
حقيقة nالتXوكkل على ال .
وأيضا• فإن Sالؤمن إذا استبطأ الفرج ،وأيس منه كث•رة دعائه وتضر†عه ،ول يظهر عليه
أثر yالجابة ،فرجع إل نفسه باللSئمة ،وقال لا :إنا أnتيت yمن sقبلك ،ولو كان فيك خي
لªجبsت . yوهذا اللوم yأحب† إل ال من sكثي Iمن الطاعات ،فإنه يyوجب yانكسار العبد لوله، y
ل لجابة الدعاء ،فلذلك تyسرع yإليه واعترافnه له بأنه أهل! لا نزل من البلء ،وأنه ليس أه •
حينئ Iذ إجابة nالدعاء وتفريج yالكرsب « .
ل تحزن
288
ويقول nإبراهيم yب yن أدهم الزاهد » . yنن ف عيش Iلو علم به اللوك ، yلالدyونا عليه
بالسيوف « .
ت أقول : nإن كان أه nل النة ف
ويقول nابن yتيمية شيخ yالسلم » :إنا ل‡تtمyر† بقلب ساعا _
مث•ل ما أنا فيه ،فهم ف عيش Iط.يب. « I
************************************
اطمئ2نNوا أيNها الناس:
ف كتاب » الف‡رtج بعد الش.دXة « أك•ثر من sثلثي كتابا• ،كلkها تyخبyنا أن Sف ذروة
الnدلمات انفراجا• ،وف قمXة الزمات انبلجا• ،وأن Sأكثر ما تكون مكبوتا• حزينا• غارقا• ف
النك•بة ،أق•رtب yما تكون nإل الفتsح والس†هyولة والروج من sهذا الضXنsك ،وساق لنا التXنوخي† ف
كتابه الطويل الشائق ،أكث‡ tر من sمائت قصXة Iلن نyكبyوا ،أو حyبسyوا أو عyزلnوا ،أو ش. yردyوا
وطnردyوا ،أو عyذ„بyوا وجyلدyوا ،أو افتقرyوا وأملقوا ،فما هي إل أيام ،فإذا طلئع المداد
وكتائب السعاد وافتsهم على حي يأس ،وباشرتsهم على حي غفلة ، Iساقها لم السميع
اليب .إ Sن التنوخي Xيقول nللمصابي والنكوبي :اطمئن†وا ،فلقد سبقكnم فوق_ ف هذا الطSريق
س:وتقدXمكم أnنا _
وعناهyم من sشأنه ما عنانا صحب الناس yقبsلنا ذا الزXمانا
ـاليه ولكن sتyكد.ر yالحsسانا رyبXما تyحsس yن الصXنيع ليـ
إذ •ن فهذه سyن! Xة ماضية ﴿ وaلfنaب dلوaن!كdم ب2شaيءa ﴿ ، ﴾ 8ولfقfد فfتaن!ا ال0ذ2ين aم2ن قfب 2له2م ﴾ .إنا
قضXية! عادلة! أ •ن يyمح.ص ال ªعباده ،وأن nيتعXبدهم بالش&دXة كما تعبXدهyم sبالرخاء ،وأن• يyغاير
عليهم الطوار كما غاير عليهم الليل والنهار ،فلم إذن التXسخ†ط nوالعتراض yوالتXذم†ر ﴿ yوaلfو
أfن!ا كfتaبنaا عaلfيه2م fأن 2اقت:لdوا أfنفdسaكdم أfو 2اخر:ج:وا م2ن د2يaار2كdم م!ا فfعaلdوه :إ2ل 0قfل2يل{ مGنه:م ﴾ .
*******************************************
صنائ :ع العروف 2تقي مصارع السNوء2
ل تحزن
289
من sأجل الكلمات ،قول nأب بك Iر الص.ديق – رضي ال عنه : -صنائع العروف تقي
مصارع السوء .وهذا كلم_ يyصد.قه النXق nل والعقل ﴿ : nفfلfولfا أfن!ه :كfان fم2ن الم:سaبGح2ي}{143
لfلfب2ث fف2ي بaطن2ه 2إ2لfى يaوم 2ي:بعaثdون ﴾ .تقو nل خدية nللرسول )) : كل وال 2ل ي:خزيك ال
أبدا mلتصd 2ل الر!ح2م ،وتمd 2ل الكل ، 0وتكس2ب :العدوم ،وت:عي :على نوائ2ب 2الد!هر . (( 2فانظnر
كيف استدلSت sبحاسن الفعال على حyسsن العواقب ،وك‡رtم البداية على جللة النهاية .
وف كتاب » الوزراء « للصاب ،و» النتظم « لبن الوزي ،و »الف‡رtج بعد الش.دXة «
للتنوخي قصXة! ،مفادyها :أن ابن الفرات الوزير ،كان يتتبXع yأبا جعفر Iبن بسطام IبالذيXة ،
ويقصدyه بالكاره ،فلقي منه ف ذلك شدائد كثية• ،وكانت nأم& أب جعفر قد عوXدته – منذ
كان طفل• – أن• تعل له ف ك „ل ليلة ، Iتت مدXته الت ينام yعليها رغيفا• من البز ،فإذا كان
ف غد ، IتصدXقت sبه عنه .فلمXا كان بعد مyدXة من أذيXة ابن الفرات له ،دخل إل ابن الفرات
ف شي Iء احتاج إل ذلك فيه ،فقال له ابن yالفرات :لك مع أnم.ك خsyبز_ ف رغيف ؟ قال :ل .
فقال :لبyد Xأن تصدyقن .فذكر أبو جعفر الديث ،فحدXثه به على سبيل التXطايyب بذلك من
أفعال النساء .فقال ابن yالفرات :ل تفعل• ،فإن&ي بت† البارحة ،وأنا أnدبy .ر عليك تدبيا• لو ت
لستأصل•تyك ،فنمت ، yفرأيت yف منامي كأن Sبيدي سيفا• مسلول• ،وقد قصدتyك لقتلك به ،
فاعترضتsن أnم†ك بيدها رغيف_ تyتر.سyك به من&ي ،فما وصلت yإليك ،وانتبهت . yفعاتبه أبو
جعفر على ما كان بينهما ،وجعل ذلك طريقا• إل استصلحه ،وبذل ل yه من sنف•سه ما يريدyه
منy sحسsن الطاعة ،ول يبح sحت أرضاه ، yوصارا صديقيsن .وقال له ابن yالفرات :وال ،ل
رأيت من.ي بعدها سyوءا• أبدا• .
***************************************
استجمام Uي:عي على :م:واصلة 2الس!ير2
من العلوم أن Sف الشريعة سtعtة• وفnسحة• ،تyعي yالعبد على الستمرار ف عبادته وعطائه
ك ﴿ aوأfن!ه :ه:و aأfضحaك aوaأfبكfى ﴾ ،وكان يزح yول
وعمله الصال ،فرسولnنا كان يضح y
ل تحزن
290
يقول nإل ح «قا• ،وسابق عائشة رضي ال ªعنها ،وكان يتخوn Xل الصحابة بالوعظة ،كراهية
السXآمة عليهم ،وكان ينهى عن التXعم†ق والتXكلkف والتشديد ،ويyخب yأنه لن يyشاد& الد.ين أحد_ ،
ي ،فأوغلnوا فيه برف•ق . Iوف الديث أيضا• أن Sلكل عابد إل غ‡‡لبy tه ،وف الديث أ Sن الدين مت _
ش Xرة• ،وهي الش&دn Xة والضXراوة nوالندفاع . yول يلبث nالتك„لف yإل أ •ن ينقطع ،لنه نظر إل
الالة الراهنة ونسي الطوارئ وطnول الnدXة ومللة النXف•س ،وإل Sفالعاقل nله حد• أدن ف العمل
يyداو yم عليه ،فإن• نشط زاد ،وإن• ضعف بقي على أصله ،وهذا معن الثر من sكلم بعض
الصحابة :إ Sن للنفوس إقبال• وإدبارا• ،فاغتنموها عند إقبالا ،وذرyوها عند إدبارها .
وما رأيت yنفرا• زادyوا ف الك•يل ،وأكث‡رyوا من النوافل ،وحاولوا أ •ن يyغالوا ،فانقطعyوا
وعادyوا أضsعف tمXا كانوا قبsل‡ البداية .
ل جاء للسعاد ﴿ مaا أfنزaلنaا عaلfيك aالقdرآن fل2تaشقfى ﴾ .وقد لم ال ªقوما
والد.ين yأص •
﴿ كSلفnوا أنفnسهم فوق الطSاقة ،ث انسحبوا من sأرض الواقع ناكثي ما ألزمyوا أنفسهم به
. ر2عaاaيت2هaا ﴾ وaرaهبaان2ي!ة mابتaدaع:وهaا مaا كfتaبنaاهaا عaلfيه2م إ2ل0ا ابت2غaاء ر2ضوaان 2الل0ه 2فfمaا aرعaوهaا حaق!
وميزة nالسلم على سائر الديان nأنه دين yفطرة ، Iوأنه وtسtط! ،وأنه للر†وح والسم ،
ك الدGين :القfيGم ﴾ .
والدنيا والخرة ،وأنه ميسر_ ﴿ ذfلa 2
عن أب سعيد الnدsري& قال :جاء أعراب• إل النب .فقال :يا رسول ال ،أي† الناس
خيsر_ ؟ قال)) :مؤم2ن Uماه2د Uبنفس2ه ومال2ه ف سبيل 2ال ،2ث رج:ل{ معتزل{ ف ش2عب 8من الشGعاب
يعب:د رب!ه (( .وف رواية )) : Iيت!قي ال ويدع الناس من شرGه (( ،وع sن أب سعيد Iقال :
سعت yالنب يقو nل )) :ي:وشك :أن يكون خي مال 2السلم غنم Uيتبع :با شعف aالبال
ومواقع القطر ، 2يفر Nبدين2ه من الف2ت . (( 2رواه البخاري† .
قال عمر » : yخyذnوا حظSكم من العyزلة « .وما أحsسن tقول النيد » :مyكابدn tة العزلة
أيسر yمsن مداراة اللطة « .وقال الطSاب† :لو ل يكnن sف العزلة إل السلم nة من الغيبة ،ومن
رؤية النكر الذي ل يقدر yعلى إزالته ،لكان ذلك خيا• كثيا• .
ل تحزن
291
وف هذا معن ما أخرجه yالاكم ، yمن sحديث أب ذر Òمرفوعا• ،بلفظ )) :الوحد:ة خي
من جل2يس 2السNوء (( .وسنده tحسtن_ .
وذ‡ك‡ر الطSاب† ف » كتاب العزلة « أن Sالعزلة والختلط يتلف yباختلف متعلقاتما ،
ض على الجتماع ،على ما يتعلy Sق بطاعة الئمة وأمور الدين ، فتyحمل الدلSة nالواردة nف ال .
وعكسyها ف عكسه ،وأما الجتماع yوالفتراق yبالبدان ،فمنt sعرtف tالكتفاء بنفسه ف حق
معاشه ومافظة دينه ،فالوsل له yالنكفاف yم sن مالطة الناس ،بشرsط أن• يyحافظ‡ على الماعة
،والسXلم والرXد ، .وحقوق السلمي من العيادة وشهود النازة ،ون•و ذلك .والطلوب yإنا
هو ت sرك yفضول الص†حبة ،لا ف ذلك من sشغل البال وتضييع الوقت عن الnهمXات ،ويعل
الجتماع بنلة الحتياج إل الغداء والعشاء ،فيقتصر yمنه على ما لبد Xله منه ،فهو أرsوtح
للبtدtن والقلب .وال ªأعلم. y
وقال القnشيي† ف » الرسالة« :طري yق من آثر tالعyزلة‡ ،أن يعتقد سلمة الناس من
شر.ه ،ل العكس ، yفإن Sالول :يyنتجه yاستصغارyه نف•سه ،وهي صفة nالتواضع ،والثان :
شهودyه مزية• له على غيه ،وهذه صفة nالتكب.ر .
والناس yف مسألة العyزلة واللطة طرفان ووسط! .
فالطرف ال !ول : dمن اعتزل الناس حت عن الnمع والماعات والعياد ومامع اليsر ،
وهؤلء أخطؤyوا .
والطرف الثان :من sخالط الناس حت ف مالس اللSهو واللSغو والقيل والقال وتضييع
الزXمان ،وهؤلء أخطؤyوا .
والوسط :م sن خالط الناس ف العبادات الت ل تقوyم إل باجتماع ، Iوشاركهم ف ما
فيه تعاون! على البر .والتقوى وأجر_ ومثوبة ، nواعتزال مناسبات الصXد .والعراض عن ال
ك جaعaلنaاكdم أdم!ة mوaسaطا. ﴾m
وفضول الباحات ﴿ وaكfذfلa 2
********************************************
****
ل تحزن
292
وقفـــــة
عن عyباد بن الصامت قال :قال رسول nال )) : عليكم بالهاد ف سبيل 2ال، 2
ب النة ، 2ي:ذه2ب :ال Sبه الغم! والم! (( .
فإنه باب Uمن أبوا 2
» وأمXا تأثي yالهاد ف دف•ع الم .والغم ، .فأمر_ معلوم_ بالوجدان ،فإن SالنXف•س مت تركت
صائل الباطل وصولته yواستيلءه ، yاشتد Xهkها وغم†ها ،وكربyها وخوفnها ،فإذا جاهدتsه ل ،
أبدل ال ªذلك الم Xوالnزsن فرحا• ونشاطا• وقوة• ،كما قال تعال ﴿ :قfات2لdوه:م ي:عaذqبه:م :اللrه
قdلdوب2ه2م﴾ ب2أfيد2يكdم وaي:خز2ه2م aويaنص:ركdم عaلfيه2م وaيaشف 2ص:د:و aر قfوم 8مNؤم2ن2ي} {14وaي:ذه2ب غfيظf
.فل شيء أذ•هب yل‡وtى القلب وغم.ه وحزنه من الهاد ،وال ªالستعان. « n
قال الشاعر: y
وأل•بtس yثوب الصب أبيض أبsلجا ت على القذى وإن لªغضي مقل X
علي Xفما ينفك† أن يtت‡ tفرXجtا وإن لدعو ال والمر yضي.ق_
أصاب لا ف دعوة ال مtخsرtجا وكم من فت سyدXت sعليه وجو yههy
*************************************
مaسار2ح :الن!ظر ف اللكوت
من sطnرyق الرتياح وبسsطة الاطر ،التXطلkع yإل آثار القnدرة ف بديع السماوات
والرض ،فتستلذ« بالبهجة العامرة ف خلق الباري – ج Sل ف عyله – yف الزهرة ،ف الشجرة ،
ف الدول ،ف الميلة ،ف التل„ والبل ،ف الرض والسماء ،ف الليل والنهار ،ف الشمس
والقمر ،فتجد yالتعة والªنس ،وتزداد yإيانا• وتسليما• وانقيادا• لذا الالق العظيم ﴿ فfاعتaب2ر:وا يaا
الأfبصaار ﴾ . أdول2ي
ت إل كتاب
يقول أحد yالفلسفة م sن أسلموا :كنت yإذا شكك•ت yف القnدرة ،نظر y
الكون ،لªطالع فيه أ sحرyف tالعجاز والبداع ،فأزداد yإيانا• .
*********************************
ل تحزن
293
خ:طوات مدروسة
يقول nالشوكان : kأوصان بعض yالعلماء فقال :ل تنقطع عن التأليف ولو أ •ن تكتyب ف
اليوم سطرين .قال :فأخذت yبوصيXته ،فوجدت yثرتا .
وهذا معن الديث )) :خي :العمل 2ما داوم عليه صاحب:ه وإن قل (( 0وقال :القطرة
ل عظيما• .
مع القطرة تتمع yسي •
على صليب الصXخsر قد sأثSرا أما تtرtى البل‡ بطnول الدى
وإنا يأتينا الضطراب yمن sأننا نريد yأن نفعل ك Sل شيء Iم Xرة• واحدة• ،فنtمk tل ونتعب
ونترy yك العمل ،ولو أننا أخذ•نا عtمtلنا شيئا• فشيئا• ،ووزXعsناه على مراحل ،لقطعsنا الراحل ف
هدو Iء ،واعتبر sبالصلة ،فإن SالشXرsع جtعtل‡ها ف خسة أوقات Iمتفر.قة ، Iليكون العبد yف
استجمام Iوراحة ، Iويأت لا بالشواق ،ولو جyمعت sف وقت ، Iل Sل العبد ،وف الديث )) :إن
الdنبت! ل ظهرا mأبقى ول أرضا mقطع (( .ووyجد بالتXربة ،أن Sمن sيأخذ nالعtمtل‡ على فترات، I
يyنجز yما ل يyنجزy sه من sأخذه yدفعة• واحدة• ،مع بقاء جذوة الر†وح وتوقkد العاطفة .
وما استفدتyه ع sن بعض العلماء ،أن Sالصلوات ترت.ب yالوقات ،أخذا• م sن قول
الباري ﴿ :إ0 2ن الص!لfة fكfانaت عaلfى الم:ؤم2ن2ي2 aكتaابmا م!وقdوتا ﴾ .فلو أن Sالعبد وزXع أعماله
الدينية والد†نيوية بعد ك „ل صلة ، Iلوجد سع •ة ف الوقت ،وفسحة• ف الزمن .
ب لك مtث‡ل‡ :فلو أن طالب العل•م ،جعل ما بعد الفجر للحف•ظ ف أي& فن Òشاء، وأنا أضر y
وجعل بعد الظkهر للقراءة السهsلة ف الامع العامXة ،وجعل بعد العصر للبحث العلمي .الدقيق ،
وما بعد الغرب للز.يارة والªنس ،وما بعد العشاء لقراءة الكnتyب العصريXة والبحوث والدوريXات
إfن تaت!قdوا اللrه ﴿ واللوس مع الهل ،لكان هذا حسنا• ،والعاقل له من sبصيته مtدtد_ ونور_ .
يaجعaل ل0كdم فdرقfانا ﴾ .
*******************************************
بل فوضوي!ة
ل تحزن
294
ما يyكد.ر yويyشت.ت yالذ„هن ،الفوضويXة nالفكريn Xة الت يعيشyها بعض yالناس ،فهو ل يد.د
ب ودروب_ ،ولبyد Xمن قnدراته ،ول يقصد sإل ما يمع yشل فك•ره ونظره ؛ لن العرفة شعو _
ب.
تديد آيتها ومعرفة مسالكها ،ويyجمع yرأ•يه على مشرب Iمعروف ، Iلن« التXفرد مطلو _
ف العيشيXة. n
وكذلك مXا يشت.ت yالذهن ،ويyورث الغم ، XالدXيsن yوالتبعات yالالية nوالتكالي y
وهناك أصول! ف هذه السألة أريد yذكرها :
أولا :ما غال من اقتصد : yومن sأ sحسtن tالنفاق ،وحفظ ماله yإل Sللحاجة ،واجتنب
التبذير والسراف ،وtجtد tالعون من ال ﴿ إ2ن 0الم:بaذqر2ين aكfان:وا إ2خوaا fن الش!يaاط2ي ﴿ ، ﴾ 2وaال0ذ2ين
ك قfوaاما ﴾ .
إ2ذfا أfنفfقdوا لfم ي:سر2فdوا aولfم يaقت:ر:وا وaكfان fبaين aذfلa 2
الثان :كسsب الال من الوجوه الnباحة ،وهجsر yكل„ كسب IمرXم ، Iفإن Sال طي.ب_ ل
aولfو أfعجaبaك aكfثرaة dالخaب2يث. ﴾2 ﴿ يقبل nإل طي.با• ،وال ªل يyبارك yف الكسب البيث
الثالث :السXعsي yف طلب الال اللل ،وجsعyه م sن حل„ه ،وترك yالعطالة والبطالة ،
واجتناب إزجاء الوقات ف التفاهات ،فهذا ابن yعوف يقول y :دلkون على السوق f ﴿ :فإ2ذfا
قdض2يaت 2الص!لfا dة فfانتaش2ر:وا ف2ي الأfرض 2وaابتaغ:وا م2ن فfضل 2الل0ه 2وaاذكdر:وا ال 0له aكfث2يا mل0عaل0كdم
ت:فل2ح:ون ﴾ .
******************************************
ثن:ك إيان:ك وخ:لdقdك
مر Xهذا الرجل nالفقي yالعدوم ، yوعليه أسا !ل بالية! وثياب_ رثSة ،جائع البط•ن ،حاف القدم
،مغمور النXسب ،ل جاه_ ول ما !ل ول عشية! ،ليس له بيت_ يأوي إليه ،ول أثاث ول
متاع ،يشرب yمن الياض العامXة بكفSيsه مع الواردين ،وينام yف السجد ،مدXتyه ذراعyه ،
ف الول ف وفراشyه البطحاء ، ªلكنXه صاحب yذكر Iلرب.ه وتلو Iة لكتاب موله yل يغيب yعن الص. X
الصلة والقتال ،مر Xذات يوم Iبرسول ال فناداه yباسه وصاح به )) :يا ج:ليبيب :أل
تتز !وج :؟ (( .قال :يا رسول ال ،ومن sيyزو.جyن ؟ ول مال! ول جاه_ ؟ ث Sم Xر به أخرى ،
ل تحزن
295
فقال له مث•ل قوله الول ،وأجاب بنفس الواب ،ومر Xثالث •ة ،فأعاد عليه السؤال وأعاد هو
ي وقdل له :رسول dال
الواب ،فقال )) : يا جليبيب ، :انطل2ق إل بيت 2فل 8ن النصار G
يقرئdك السلم ،ويطلب :منك أن ت:زوGجن ب2نتك (( .
ف وأسرة Iموقرة ، Iفانطلق جليبيب_ إل هذا النصاري وهذا النصاري Xمن sبيت Iشري I
وطرق عليه الباب وأخبه با أمره به رسول nال فقال النصاري† :على رسول ال
السلم ، yوكيف أnزو.جك بنت يا جليبيب yول ما !ل ول جاه_ ؟ وتسمع yزوجتyه ال‡بt tر فتعجب
وتتساءل : nجليبيب_ ! ل مال! ول جاه_ ؟ فتسمyع البنت yالؤمنة nكلم جليبيب Iورسالة الرسول
فتقول لبويها :أت yردXان طلب رسول ال ، ل والذي نفسي بيده .
س على تقوى من ال وحصل الزواج البارك والذkر.يXة nالباركة nوالبيت yالعامر ، yالؤسy X
ورضوان ، Iونادى منادي الهاد ،وحضر جليبيب yالعركة ،وقتل بيده سبعة• من الكفار ،ث
قnتل ف سبيل ال ،وتوسد الثرى راضيا• ع sن رب.ه وعن sرسوله وع sن مبدئه الذي مات من
أجله ،ويتفقSد yالرسول nالقتلى ،فيyخبyه الناس yبأسائهم ،وينسون جليبيبا• ف غمرة الديث
،لن yه ليس لمعا• ول مشهورا• ،ولكن& الرسول يذكnر yجليبيبا• ول ينساه ، yويفظ nاسه ف
الزحام ول يyغفله ،ويقول )) : nلكن!ن أفق2د :جليبيبmا (( .
ت سبعة ث
ويده وقد تدثSر بالتراب ،فينفض yالتراب عن وجهه ويقو nل له )) :قfتaل a
قdت2لت ؟ أنت من وأنا منك ،أنت من وأنا منك ،أنت من وأنا منك (( .ويكفي هذا
الوسام النبوي† جليبيبا• عطا Ïء ومكافأة• وجائزة• .
إ Sن ث tن جليبيب ، Iإيانyه وحب† رسول ال له ،ورسالتyه الت مات من أجلها .إن
فقره وعدمtه وضآلة nأسرته ل تyؤخ.رsه ع sن هذا الشرف العظيم والكسب الضخم ،لقد sحاز
الشهادة والر.ضا والقبyول والسعادة ف الدنيا والخرة ﴿ :فfر2ح2ي aب2مaا آتaاه:م :اللrه :م2ن فfضل2ه
. ه:م يaحزaن:ون ﴾ وaيaستaبش2ر:ون fب2ال0ذ2ين aلfم يaلحaقdوا ب2ه2م مGن خaلف2ه2م أfل 0خaوف Uعaلfيه2م وaلf
إن Sقيمتك ف معانيك الليلة وصفاتك النبيلة .
إن Sسعادتك ف معرفتك للشياء واهتماماتك وسو.ك .
ل تحزن
296
إن Sالفقر tوالعوز والمول ،ما كان -يوما• من اليام -عائقا• ف طريق التXفو†ق والوصول
والستعلء .هنيئا• لن sعt tرف tثنه فعل• بنفسه ،وهنيئا• ل sن أسعد نفس yه بتوجيهه وجهاده ونyبله ،
وهنيئا• لن sأحsسن tمرXتيsن ،وسعد ف الياتي ،وأفلح ف الكرتيsن ،الد†نيا والخرة .
********************************************
**
يا سعادة هؤلء
أبو بك Iر – رضي ال ªعنه : - yبآية ﴿ : Iوaسaي:جaن!ب:هaا الأfتقfى} {17ال0ذ2ي ي:ؤت2ي مaالfه
يaتaزaك0ى ﴾ .
عمر - yرضي ال عنه : -بديث )) :رأيت :قصرا mأبيض ف النة ، 2قلت : :لن هذا
القصر :؟ قيل ل :لعمر بنش الطاب. (( 2
وعثما nن -رضي ال عنه : - yبدعاء )) :اللهم! اغفر لعثمان ما تقد!م من ذنب2ه وما
تأخ!ر (( .
وعلي• -رضي ال عنه )) : - yرج:ل{ يب Nال ورسوله ،ويبNه ال Sورسولdه (( .
وسعد yب yن معاذ - Iرضي ال عن yه )) : -اهتز! له عرش :الرحن. (( 2
وعبدyال بن عمsرIو النصاري† -رضي ال عنه)) :- yكل0مه ال Sك2فاحا mبل ترج:مان (( .
وحن‡ sظل‡ nة -رضي ال عنه )) : - yغس!لته :ملئكة dالرحن. (( 2
****************************************
ويا شقاوة هؤلء
وقفـــــة{
» ليس ف الوجود شيءٌ أصعب yمن الصب ،إما عن البوب ،أو على الكروهات.
وخصوصا• إذا امتد Xالزمان ،أو وقع اليأس yمن الفرج .وتلك الدة nتتاج yإل زاد Iيyقطع yبه
سفرyها ،والزاد يتنوع yمن أجناس: I
فمنه :تلم† yح مقدار البلء ،وقد يكن yأن يكون أكثر .
ومنه :أنه ف حال فوقها أعظم yمنها ،مثل أن يyبتلى بفق•د ولد Iوعنده أعز† منه .
ومن ذلك :رجاء العوض ف الدنيا .
ومنه :تلم†ح الجر ف الخرة .ومنه :التلذkذ nبتصوير الدح والثناء من الل•ق فيما
يدحون عليه ،والجر yمن ال .ق ع Xز وج Sل .
ومن ذلك :أن الزع ل يفيد ، yبل يفضح yصاحبه. y
إل غيsر ذلك من الشياء الت يقدحyها العقل nوالفكر ، yفليس ف طريق الصب نفقة! سواها
،فينبغي للصابر أن يشغل با نفسه ،ويقطع با ساعات ابتلئه « .
*********************************************
مaن ه:م :الولياءS
ل تحزن
309
من صفات الولياء :انتظار yالذان بالشواق ،والتXهافnت yعلى تكبية الحرام ،والوtل‡ه
بالصف .الو&ل ،ومداومة اللوس ف الروضة ،وسلمة nالصدر ،وظهور yمراسيم الس†نXة ،
وكثرة nالذ„كر ،وأكل اللل ،وترك yما ل يعن ،والرضا بالكفاف ،وتعkلم yالي كتابا
وسنة• ،وطلقة nالnحtيXا ،والتوج†ع yلصائب السلمي ،وترك yاللف ،والصب yللشدائد ،وبذ•ل
العروف .
التوسط nف العيشة أفضل nما يكون ، nفل غن مطغيا• ول فقرا• منسيا• ،وإنا ما كفى
وشفى ،وقضى الغرض ،وأتى بالقصود ف العيشة ،فهو أج kل العيش عائدة• ،وأحسن
القوت فائدة• .
والكفاية : dبيت_ تسكnنه ، yوزوج !ة تأوي إليها ،ومركب_ tحسtن_ ،وما يكفي من الال
لسد .الاجة وقضاء اللزم
********************************
ال Sلطيف Uبعباد2ه2
أخبن أحد yأعيان مدينة الرياض أنه ف عام ١٣٧٦هـ ،ذهب مموعة! من البحارة
من أهل البيل إل البحر ،يريدون اصطياد السمك ،ومكثوا ثلثة أيام بلياليهن Xل يصلnوا
على سكة Iواحدة ، Iوكانوا يصلون الصلوات المس ،وبانبهم مموعة! أخرى ل تسجد yل
سجدة• ،ول تصل«ي صلة• ،وإذا هم يصيدون ،ويصلون على طلبهم من هذا البحر ،فقال
بعض yهؤلء الموعة :سبحان ال ! نن نصلي ل عز Xوجل Sصلة ، Iوما حصل•نا على شيء
من الصيد ،وهؤلء ل يسجدون ل سجدة• وها هو صيدyهم !! فوسوس لم الشيطان nبترك
الصلة ،فتركnوا صلة الفجر ،ث صلة الظهر ،ث صلة العصر ،وبعد صلة العصر أتوsا إل
البحر فصادyوا سكة• ،فأخرجyوها وبقرyوا بطنها ،فوجدyا فيها لؤلؤة• ثينة• ،فأخذها أحدyهم
بيده ،وقلSبها ونظر إليها ،وقال :سبحان ال ! لا أط•عنا ال ما حصلنا عليها ،ولا عيناه
حصل•نا عليها !! إن هذا الرزق فيه نظر_ .ث أخذ اللؤلؤة ورمى با ف البحر ،وقال :يعوضyنا
ال ، ªوال ل آخذnها وقد حصلت sلنا بعد أن ترك•نا الصلة ،هيا ارتلnوا بنا من هذا الكان
ل تحزن
310
الذي عصينا ال فيه ،فارتلnوا ما يقارب yثلثة أميال ، Iونزلnوا هناك ف خيمتهم ،ث اقتربyوا من
البحر ثانية ،فصادyوا سكة الكنعد ،فبقروا بطنها فوجدوا اللؤلؤة ف بطن تلك السمكة ،
وقالوا :المد yل الذي رزقنا رزقا• طيبا• .بعد أن• بدؤوا يصلkون ويذكرون ال ويستغفرونه ،
فأخذوا اللؤلؤة .اهـ .
فانظر sكيف كان من sذي قبل ،ف وقت معصية ، Iوكان رزقا• خبيثا• ،وانظر كيف
أصبح الن ف وقت طاعة ، Iوأصبح رزقا• طيبا• ﴿ .وaلfو أfن!ه:م رaض:وا مaا آتaاه:م :الل: rه aورaس:ولdه
. رaاغ2ب:ون ﴾ وaقfالdوا حaسب:نaا اللrه :سaي:ؤت2ينaا ال rله :م2ن فfضل2ه 2وa aرس:ولdه :إ2ن!ا إ2لfى اللrه2
ف ال ،ومن ترك شيئا• ل عوXضه ال ªخيا• منه .إنه لط _
يذك„رن هذا بقصة Iلعلي – Òرضي ال عنه ، -وقد دخل مسجد الكوفة ليصلي ركعت
الضحى ،فوجد غلما• عند الباب ،فقال :يا غلم ، yاحبس sبغلت حت أصلي .ودخل علي
السجد ،يريد yأن يعطي هذا الغلم درها• ،جزاء حبsسه للبغلة ،فلما دخل علي• السجد ،
أتى الغلم إل خطام البغلة ،فاقتلعه من sرأسها وذهب به إل السوق ليبيعه ،وخرج علي• فما
ل ف أثره ،وقال :اذهب sإل السوق ، وجد الغلم ،ووجد البغلة بل خطام ، Iفأرسل رج •
لعلSه يبيع yالطام هناك .وذهب الرجل• ،فوجد هذا الغلم ير.ج yعلى الطام ،فشراه
بدرهم ، Iوعاد يب yعليا• ،قال سبحان ال ! وال لقد sنويت yأن أعطيه tدرها• حلل• ،فأب إل
أن• يكون حراما• .
ف ال عز Xوج Sل ،يلح yق عباده أينما سارyوا وأينما حلkوا وأينما ارتلnوا a ﴿ :ومaا
إنه لط y
تaكdون dف2ي شaأ 8ن وaمaا تaتلdو م2نه :م2ن قdرآ 8ن وaل fتaعمaلdون fم2ن عaمaل 8إ2ل 0كdن!ا عaلfيكdم ش:ه:ودا mإ2ذ
ك م2ن مGثقfال 2ذ! fرة 8ف2ي ال¥رض 2وaل fف2ي الس!مaاء ﴾ .
ت:ف2يض:ون fف2يه 2وaمaا يaعز:ب :عaن ر!بa G
********************************************
﴿ وaيaرز:قه :م2ن حaيث dلfا يaحتaس2ب ﴾
وقد ذ‡ك‡ر tالتنوخي† ف كتابه »الف‡رtج بعد الش.دXة « ما يناسب yهذا القام :أن رجل
ضاقت sعليه الي nل ،وأnغلقت sعليه أبواب yالعيشة ،وأصبح ذات يوم Iهو وأهلnه ل شيء ف
ل تحزن
311
بيتهم ،قال :فبقيت أنا وأهلي اليوم الول جوsعى وف الثان ،فلما دنت الشمس yللمغيب ،
ل ،فقد أشرف•نا على
قالت ل زوجت :اذهب sوانطل sق والتمس sلنا رزقا• أو طعاما• أو أك •
الوت .قال :فتذكSرت yامرأ •ة قريبة ل ،فذهبت yإليها وأخبتyها ال‡tبر ، tقالت :ما ف بيتنا إل
هذه السمكة nوقد أنتنت . sقلت : yعلي Xبا ،فإنا قد أشرف•نا على اللك .وذهبت yبا وبقرت
بطنها ،فأخرجت yمنها لؤلؤة• بعتyها بآلف الدناني ،وأخبت yقريبت ،قالت : sل آخذ nمعكم
إل قسمي .قال :فاغتنيت yفيما بعد ، yوأثSثت yمن ذلك بيت ،وأصلحت yحال ،وتوس&عت yف
رزقي .فهو لطف yال سبحانه وتعال ليس غيtه. y
﴿ وaمaا ب2كdم مGن نGعمaة 8فfم2ن aاللrه ﴾ .
﴿ إ2ذ تaستaغ2يثdونa fرب!كdم فfاستaجaاب aلfكdم ﴾ .
******************************************
﴿ و: aهو aال0ذ2ي ي:نaزGل dالغaيث ﴾
حدXثنا أحد yالفضلء من العyبXاد :أنه كان بأهله ف الصحراء ،ف جهة البادية ،وكان
عابدا• قانتا• منيبا• ذاكرا• ل .قال :فانقطعت sاليا yه الاورة nلنا ،وذهبت yألتمس yماء Ïلهلي ،
فوجدت yأن الغدير قد جف ، Xفعyدت yإليهم ،ث التمسsنا الاء يsن •ة ويسsرtة• ،قلم ند sولو قطرة• ،
وأدركنا الظمأ ، nواحتاج أطفال للماء ،فتذكرت yرب Xالعزة – سبحانه -القريب اليب ،
فقمت yفتيمXمت ، yواستقبلت yالقبلة وصلSيت yركعتي ،ث رفعت yيدي Xوبكيت ، yوسالت
دموعي ،وسألت yال بإلاح ، Iوتذكرت yقوله f ﴿ :أم!ن ي:ج2يب :الم:ضطfر! إ2ذfا دaعaاه﴾.....
الية ،ووال ما هو إل أن قمت yمن مقامي ،وليس ف السماء من سحاب ول غيsم ،وإذا
بسحابة قد توسXطت sمكان ومنل ف الصحراء ،واحتكمت sعلى الكان ،ث أنزلت sماءها ،
فامتلت الغدران nمن حولنا وعن ييننا وعن يسارنا ،فشرsبنا واغتسsلنا وتوضأنا ،وحدsنا ال
سبحانه وتعال ،ث ارتلت yقليل• خل•ف هذا الكان ،وإذا الدsب yوالقحط ، nفعلمت yأن ال
ساقها ل بدعائي ،فحمدت yال عز Xوج Sل a ﴿ :وه:و aا0لذ2ي ي:نaزGل dالغaيث fم2ن بaعد 2مaا قfنaطdوا
وaيaنش:ر :رaحمaتaهa :وه:و aالوaل2ي Nالحaم2يد. ﴾ :
ل تحزن
312
ق ول يهدي إنه لبد Xأن نلح Xعلى ال سبحانه وتعال ،فإنه ل يyصsل yح النفس ،ول يرز y
،ول يوف„ق yول يثب.ت ، yول يعي yول يغيث ، nإل Sهو سبحانه وتعال .وال ªذك‡ر tأحد tأنبيائه
فقال ﴿ :وaأfصلfحنaا لfه :زaوجaه :إ2ن!ه:م كfان:وا ي:سaار2ع:و fن ف2ي الخaيرaات 2وaيaدع:ونaنaا aرغfبmا aورaهaبا
وaكfان:وا fلنaا خaاش2ع2ي ﴾ .
************************************
عو!ضه :ال Sخيا mمنه:
ل من العyبXاد كان ف مكة ،وانقطعت sنفقتyه ،وجاع ذكر ابن yرجب وغيyه أ Sن رج •
جوعا• شديدا• ،وأشرف على اللك ،وبينما هو يدور yف أحد أزقSة مكة إذ عثر على عق•د ثي
لرtم وإذا برج Iل ينشد yعن هذا العقد ،قال :فوصفه غال Iنفيس ، Iفأخذه ف كم.ه وذهب إل ا ‡
ل ،فما أخطأ من صفته شيئا• ،فدفعت yله العق•د على أن يعطين شيئا• .قال :فأخذ العقد
وذهب ،ل يلوي على شيء ،وما سلSمن درها• ول نقيا• ول قطميا• .قلت : yاللهم& إن
تركت yهذا لك ،فعو.ضن خيا• منه ،ث ركب جهة البحر فذهب بقارب ، IفهبXت sريح
هوجاء ، ªوتصدXع هذا القارب ، yوركب هذا الرجل على خشبة ، Iوأصبح على سطح الاء
تلعب yبه الريح يtsنة• ويtسsر• tة ،حت ألقتsه إل جزيرة ،ونtزل‡ با ،ووجد با مسجدا• وقوما
يصلkون فصلSى ،ث وجد أوراقا• من الصحف فأخذ يقرأ ،قال أهل تلك الزيرة :أئنك تقرأ
القرآن ؟ قلت : yنعم . sقالوا :ع„لم sأبناءنا القرآن .فأخذت yأعل„مهم بأجرة ، Iث كتبت yخطا• ،
قالوا :أتعل„م أبناءنا الط S؟ قلت : yنغم .فعلSمتyهم بأجر Iة .
ث قالوا :إن هنا بنتا• يتيمة• كانت لرجل Iمنا فيه خيsر_ وتyوف„ي عنها ،هل لك أن تتزوجها؟
قلت :ل بأس .قال :فتزوجتyها ،ودخلت yبا فوجدت yالعق•د ذلك بعينه بعنقها .قلت :yما قصة
لبtر ، tوذكرت sأن أباها أضاعه ف مكة ذات يوم ،فوجده رج !ل فسل«مه هذا العقد ؟ فأخبت ا ‡
إليه ،فكان‡ أبوها يدعو ف سجوده ،أن يرزق ابنته زوجا• كذلك الرجل .قال :فأنا الرجل. n
فدخل عليه العق•د yباللل ،لنه ترك شيئا• ل ،فعوXضه ال خيا• منه )) إ 0ن ال طيب Uل
يقبل dإل 0طيGبا. (( m
ل تحزن
313
******************************************
إذا سألت فاسأل 2ال
إن Sلطف ال قريب_ ،وإنه سيع_ ميب_ ،وإن التقصي منا ،إننا باجة IماسI Xة إل أن نلح
وندعوه ،ول tنمtل« نسأم ، yول يقو nل أحدنا :دعوت yدعوت yفلم يyستجب sل .بل نر.غ
وجوهنا ف التراب ،ونتف ، yونلظ kبـ )) يا ذا اللل 2والكرام ، (( 2ونعيد yونبدئ yتلك
الساء السن والصفات العyلى ،حت ييب tال ªسبحانه وتعال طلبنا ، ،أو يتار لنا خبة• من
عنده سبحانه وتعال ﴿ ادع:وا رaب!كdم تaضaرNعاa mوخ:فيaة. ﴾ m
ل مسلما• ذهب إل إحدى الدول والتجأ بأهله ذكر أحد yالدعاة ف بعض رسائله أن رج •
إليها ،وطلب بأن تنحه جنسية ،فأغلقت sف وجهه البواب ، yوحاول هذا الرجل كل
الاولة ،واستفرغ جهده ،وعرض tالمر tعلى كل„ معارفه ،فبارت اليn tل ،وسyدXت السبل ،
ث لقي عالا• ورعا• فشكا إليه الال ،قال :عليك بالثلث الخي من الليل ،ادع مولك ،فإنه
اليس yر سبحانه وتعال – وهذا معناه ف الديث )) :إذا سألت aفاسأل 2ال ،وإذا استعنت
فاستعن بال ،واعلم أن المة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء ، 8ل ينفعوك إل بشيء 8قد
كتبه ال Sلك (( – قال هذا الرجل :فوال لقد تركت yالذهاب إل الناس ،وطلب الشفاعات
،وأخذت yأداوم yعلى الثلث الخي كما أخبن هذا العالم ،وكنت yأهتف yل ف السXحر
وأدعوه ،فما هو إل بعد أيام ،وتقدXمت yبعروض Iعادي ول أجعل بين وبينهم واسطة ،
ب ،وما هو إل أيام وفوجئ•ت yف بيت ،وإذ أنا أnدعى وأسلSم yالنسية ،
فذهب هذا الطا y
وكانت ف ظروف Iصعبة. I
********************************************
﴿ الل0ه :لfط2يف Uب2ع2بaاد2ه ﴾
الدقائق :الغالية: d
ل تحزن
314
ذكر التنوخي† :أن أحد yالوزراء ف بغداد – وقد سXاه – اعتدى على أموال امرأة
عجوز Iهناك ،فسلبها حقوقها وصادر أملكها ،ذهبت sإليه تبكي وتشتكي من ظلمه وجوsزه
،فما ارتدع وما تاب وما أناب ،قالت :لدعون Sال عليك ،فأخذ يضحك yمنها باستهزاء، I
وقال :عليك بالثلث الخي من الليل .وهذا لبوته وفسsقه يقول باستهزا Iء ،فذهبت
وداومت sعلى الثلث الخي ،فما هو إل وقت_ قصي_ إذ عyزل هذا الوزير yوسyلبت sأموالnه ،
وأnخذ عقارyه ،ث أnقيم ف السوق يyجلد yتعزيرا• له على أفعاله بالناس ،فمرXت sبه العجوز، y
فقالت sله :أحسنت !tلقد وصفت ل الثلث الخي من الليل ،فوجدتyه أحس tن ما يكون. n
إن Sذاك الثلث غال Iم sن حياتنا ،نفيس_ ف أوقاتنا ،يوم يقول nرب† العزة )) :هل من
سائ 8ل فأعطيه ،هل من مستغفر 8فأغفر aله ،هل من داع 8فأجيبه (( .
ت وأثر ف حيات حادثات_ ل ب .وسعت yساعا I لقد عشت yف حيات على أن شا •
ث ،وعنده أنساها أبد الدهر ،وما وجدت yأقرب من القريب ،عنده الفرج ، yوعنده الغوn s
ف سبحانه وتعال . اللط y
ارتلت yمع نtف‡ر Iمن الناس ف طائرIة من أبا إل الرياض ف أثناء أزمة الليج ،فلما
أصبحsنا ف السماء أnخبرsنا أننا سوف نعود yمرة• ثانية• إل مطار Iأبا للل Iف الطائرة ،وعدsنا
وأصلحyوا ما استطاعyوا إصلحه ،ث ارتل•نا مرة• أخرى ،فلما اقتربنا من الرياض أبت
العجلت yأن• تنل ،فأخذ يدور yبنا على ساء الرياض ساع •ة كاملة• ،وياول nأكثر من sعشsر
ماولت Iيأت الطار وياول nالبوط فل يستطيع ، yفيتل nمر •ة أخرى ،وأصابنا اللع ، yوأصاب
الكثي النيار ، yوكثر yبكاء ªالنساء ،ورأيت yالدموع تسيل nعلى الدود ،وأصبحsنا بي السماء
والرض ننتظر yالوت أقرب من sلح البtصtر ،وتذكرت yك Sل شيء Iفما وجدت yكالعمل
الصال ،وارتل القلب yإل ال عز Xوج Sل وإل الخرة ،فإذا تفا tهة nالدنيا ،ورخص yالدنيا ،
ك وله المد
وزهادة nالدنيا ،وأخذ•نا نكر.ر )) :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الل :
ف بالناس أن يلجؤyوا وهو كل qشيء 8قدير ، (( Uف هتاف Iصاد I
ق ،وقام شي _خ كبي_ مسن• يهت y
إل ال وأن• يدعوه ، yوأن• يستغفروه yوأن• ينيبyوا له .
ل تحزن
315
ك دaعaو:ا الل0ه aم:خل2ص2ي aلfه :الدGين.﴾a
وقد ذكر اللnه عن الناس أنم ﴿ :فfإ2ذfا aرك2ب:وا ف2ي الفdل 2
ودعوsنا الذي ييب yالضطر إذا دعاه ،وألحsنا ف الدعاء ،وما هو إل وقت_ ،ونعود
للمرة الادية عشرة والثانية عشرة ،فنهبط nبسلم ،فلما نزل•نا كأنا خرجsنا من القبور ،
وعادت النفوس yإل ما كانت ، sوجفت الدموع ، yوظهرت البtسtمات ، yفما أعظم لطف ال
سبحانه وتعال .
فإن• تولSت sبليانا نtسيtناهy كم sنطلب yال ف ضyر .ي kل بنا
فإن• رجعنا إل الشاطي عصيناهy ندعوه ف البحر أن• يyنsجي سفينتtنا
وما سقط•نا لن Sالافظ الª ونركب yالو Xف أمن Iوف دtعI tة
إنه yلطف yالباري سبحانه وتعال ،وعنايتyه ،ليس إل .
**************************************
» مaن لfنaا وقت الضائقة 2؟ «
ت أنذكرت sجريدة » nالقصيم « -وهي جريدة! قدية! كانت sتصدyر ف البلد -ذكر s
شاب&ا• ف دمشق حجز tليسافر ، tوأخب والدته أ Sن موعد tإقلع الطائرة ف الساعة كذا وكذا ،
وعليها أ •ن توقظه إذا دنا الوقت ، yونام هذا الشاب† ،وسعت sأم†ه الحوال الوية ف أجهزة
العلم ،وأن Sالرياح هوجاء ªوأن Sالو Xغائم_ ،وأ Sن هناك عواصف رملXية• ،فأشفقت sعلى
ل منها أن تفوته الرحلة ، nلن Sالو Xل يساعد yعلى
وحيدها وبلت sبابنها ،فما أيقظتsه أم •
السفر ،وخاف•ت من sالوضع الطارئ ،فلما تأكSدت sمن ْ أن Sالرحلة قد فاتت ، sوقد أقعلت
الطائرة nبركSابها ،أتت sإل ابنها توقظnه فوجدتsه مي.تا• ف فراشه .
ت ال0ذ2ي aتف2رNون fم2نه :فfإ2ن!ه :م:لfاق2يكdم ثdم! ت:رaدNون2 fإلfى عaال2م 2الغaيب 2وaالش!هaادaة
﴿ قdل إ0 2ن المaو a
. كdنت:م تaعمaلdون ﴾ فfي:نaبGئdكdم ب2مaا
فر Xمن الوت وف الوت وtق‡ع .
وقد sقالت العامة » : nللناجي ف البحر طري _ق « .
وإذا حضر الجل nفأي† شيء يقت nل النسان .
ل تحزن
316
*************************************
من aقصص 2الوت2
ذكر الشيخ yعلي الطنطاوي ف ساعاته ومشاهداته :أنه كان بأرض الشام رجل! له
سيارة nلوري ،فركب معه رج !ل ف ظهر السيارة ،وكان ف ظهر السيارة نtعش_ مهيXأ للموات
،وعلى هذا النعش شراع_ لوقت الاجة ،فأمطرت السماء ªوسال الاء ªفقام هذا الراكب
فدخل ف النعش وتغطSى بالشراع ،وركب آخر yفصعد ف ظهر الشاحنة بانب النعش ،ول
يعلم yأن Sف النعش أحدا• ،واستمر Xنزول nالغيث ،وهذا الرج nل الراكب yالثان يظن† أنه وحده ف
ظهر السيارة ،وفجأة• يsخرج هذا الرجل nيده من النعش ،ليى :ه •ل كف Xالغيث nأم ل ؟ ولا
أخرج يده أخذ يلوح yبا ،فأخذ هذا الراكب yالثان اللع yوالزع yوالوف ، yوظن Xأن هذا
اليت قد عاد حي&ا• ،فنسي نفسه وسقط من السيارة ،فوقع على أم .رأسه فمات .
وهكذا كتب ال ªأن يكون أج nل هذا بذه الطريقة .وأن• يكون الوت yبذه الوسيلة .
والنايا عب_ أي† عبs كل kشيء Iبقضا Iء وقدرs
وعلى العبد أن• يتذكSر دائما• أنه يمل nالوت ،وأنه يسعى إل الوت ،وأنه ينتظر
الوت صباح مساء ،وما أحسن الكلمة الرائقة الرائعة الت قالا علي† ب yن أب طالب – رضي
ال ªعنه – وهو يقول )) : nإن الخرة قد ارتلت مقبلة ، mوإن الدنيا قد ارتلت م:دب2رة ،
فكونوا من أبناء الخرة ،ول تكونوا من أبناء الدنيا ،فإن اليوم عمل{ ول حساب ، :وغدا
حساب Uول عمل{ (( .
وهذا يفيدyنا أ Sن على النسان أن يتهيXأ وأن يتجهز Xوأن يyصلح من حاله ،وأن يyجد.د
توبته ،وأن يعلم أنه يتعامل nمع رب .كري Iقوي Iعظيم Iلطيف. I
إن الوت ل يستأذن nعلى أحد ، Iول ياب أحدا• ،ول يامل ، nوليس للموت إنذار
ي أfرض 8تaم:وت﴾:
وaمaا تaدر2ي نaفس Uب2أG f
مبكر يب yبه الناس﴿ ،وaمaا تaدر2ي نaفس Uم!اذfا تaكس2ب :غfداm
*****************************************
﴿ ل0ا تaستaأخ2ر:ون fعaنه :سaا aع mة aولfا تaستaقد2م:ون ﴾
ل تحزن
317
ذكر الطنطاوي† أيضا• ف ساعاته ومشاهداته :أن باصا• كان مليئا• بالركاب ،وكان
سائقnه يلتفت yيtمsنtة• ويسsر• tة ،وفجأة وقف ،فقال له الركاب : yلم تقف y؟ قال :أقف yلذا
الشيخ الكبي الذي يyشي yبيده ليكب معنا .قالوا :ل نرى أحدا• ،قال :انظروا إليه .قالnوا :
ل نرى أحدا• ! قال :هو أقبل الن ليكب معنا .قالوا كلkهم :وال ل نرى أحدا• من الناس !
وفجأة مات هذا السائق yعلى مقعد سيارته .
ف2fإذfا جaاء أfجaلdه:م ل ﴿ لقد sحضرت sمنيXتyه ،وحSلت sوفاتyه ،وكان هذا سببا• ،
يaستaأخ2ر:و fن سaاعaة mوaل fيaستaقد2م:ون ﴾ ،إ Sن النسان يبyن من الخاوف ،وينخلع yقلبه من مظان
النايا ،وإذا بالآمن تقتلnه ﴿ ،ال0ذ2ين aقfالdوا ل2خوaان2ه2م وaقfعaد:وا لfو أfطfاع:ونaا مaا قdت2لdوا قdل فfاد aرؤ:وا
.والعجيب yفينا أننا ل نفك yر ف لقاء ال ع Xز وج Sل ، ﴾ عaن أfنفdس2كdم :المaوت aإ2ن كdنت:م صaاد2ق2يa
ول ف حقارة الدنيا ،ول ف قصة الرتال منها إل ذا وقعsنا ف الخاوف .
*************************************
فربا صح!ت 2الجسام :بالعلل2
ت عليه سنوات_ طوال ذكر أهل nالسي.ر :أن رجل• أصابه الشلل ، nفأnقعد ف بيته ،ومر s
من اللل واليأس والحباط ،و tعجtز tالطباء ªف علجه ،وبلSغوا أهله وأبناءه ،وف ذات يوم
ب من سقف منله ،ول يستطع sأن يتحرك من مكانه ،فأتت sإل رأسه نزلت sعليه عقر _
وضربتsه برأسها ضربات Iولدغتsه لدغات ، Iفاهتز Xجسمyه من أخص قدميه إل مشاش رأسه ،
وإذا بالياة nتدب† ف أعضائه ،وإذا بالبyرء والشفاء يسي ف أناء جسمه ،وينتفض yالرجل
ويعود yنشيطا• ،ث يقف yعلى قدميه ،ث يشي ف غرفته ،ث يفتح yبابه ،ويأت أهله وأطفاله ،
فإذا الرج nل واقفا• ،فما كانوا يصد.قون وكادوا من الذهول يyصعقون ،فأخبهم ال‡بtر. t
فسبحان الذي جعل علج هذا الرجل ف هذا !!
ت هذا لبعض الطباء فصدXق القولة ،وذك‡ر tأن هناك مصsل• سام&ا• يyستخدم وقد ذكر y
ل به هؤلء الشلولون .بتخفيف Iكيماوي ، Òويعا n
ل تحزن
318
فجل Sاللطيف yف عله ،ما أنزل داء Ïإل وأنزل له دواء. Ï
****************************************
وللولياء كرامات
هذا صلة nبن أشيم العابد yالزاهد yمن التابعي :يذهب إل الشمال ليجاهد ف سبيل ال ،
ويضم†ه الليل nفيذهب yإل غاية Iليصلي فيها ،ويدخل بي الشجر ويتوضXأ ،ويقوم مصليا• ،
ب من » صلة « وهو ف صلته ،ويدور yبه ،وصل nة ف تبت†له وينهد† عليه أسد_ كاسر_ ،ويقتر y
مستمر• ،ول يقطع sصلته وذكره ،ويسل„م yصلة nبن أشيم من ركعتي ،ث يقول nللسد :إن
كنت أnمرت بقتلي فكل•ن ،وإن تyؤsمر فاترك•ن أناجي رب .فأرخى السد yذيله وذهب من
الكان ،وترك صلة يصلي .
ولك أن تنظر ف » البداية والنهاية « وغيها من كتب التاريخ ،وهذا مذكور_ عن
»سفينة« مول رسول ال ف كتب تراجم الصحابة ،أنه أتى هو ورف•قة! معه yمن ساحل
البحر ،فلما نزلnوا الب Xفإذا بأسد Iكاسر مyقبل Iيريدyهم ،فقال سفينة : nيا أيها السد yأنا من
أصحاب رسول ال وأنا خادمyه ،وهؤلء رفقت ول سبيل لك علينا .فولSى السد
هاربا• ،وزأر زأ•رة• كاد يل با ربوع الكان .
وهذه الوقائع yوالحداث nل ينكرyها إل مكابر_ ،وإل ففي سyنن ال ف خلقه ما يشهد
بثل هذا ،ولول طو nل القام لوردsت yعشرات القصص الصحيحة الثابتة ف هذا الباب ،لكن
يكفيك دللة• من هذا الديث ،لتعلم أن هناك رب&ا لطيفا• حكيما• ل تغيب yعنه غائبة! .إن علم
ال يلح yق الناس ،ولطفه سبحانه وتعال وشهوده واطلعه ﴿ :مaا يaكdون dم2ن ن!جوaى ثfلfاثfة 8إ2ل0ا
ك وaلfا أfكثfر aإ2ل0ا ه:و aمaعaه:م أfين aمaا
ه:و aرaاب2ع:ه:م وaلfا خaمسaة 8إ2ل0ا :هو aسaاد2س:ه:م aولfا أfدنaى م2ن ذfلa 2
. كfان:وا ﴾
*****************************************
كفى بال 2وكيل mوشهيداm
ل تحزن
319
ذكر البخاري† ف صحيحه :أن رجل• من بن إسرائيل طلب من رج Iل أن يyقرضه ألف
دينار ، Iقال :هل لك شاهد_ ؟ قال :ما معي شاهد_ إل ال . ªقال :كفى بال شهيدا• .قال :
هل معك وكيل! ؟ قال :ما معي وكيل إل ال . ªقال :كفى بال وكيل• .Ïث أعطاه ألف
دينار ،وذهب الرجل وكان بينهما موعد_ وأج !ل مسمXى ،وبينهما ن _ر ف تلك الديار ،فلما
حان الوعد yأتى صاحب yالدناني ليعيدها لصاحبها الول ،فوقف على شاطئ النهر ،يريد
ل ،فلم يد sمن يملnه ،فقال : قاربا• يركبyه إليه ،فما وجد شيئا• ،وأتى الليل nوبقي وقتا• طوي •
اللهم Xإنه سألن شهيدا• فما وجدت yإل أنت ،وسألن كفيل• فما وجدت yإل أنت ،اللهم& بل„غsه
هذه الرسالة .ث أخذ خشبة• فنقرها وأدخل الدناني فيها ،وكتب فيها رسالة• ،ث أخذ الشبة
ورماها ف النهر ،فذهبت sبإذن ال ،وبلطف ال ،وبعناية ال سبحانه وتعال ،وخرج ذاك
الرجل nصاحب yالدناني الول nينتظر yموعد صاحبه ،فوقف على شاطئ النهر وانتظر فما وجد
أحدا• ،فقال :لم ل آخذ حطبا• لهل بيت ؟! فعرضت sله الشب nة بالدناني ،فأخذها وذهب
با إل بيته ،فكسرها فوجد الدناني والرسالة .
لن Sالشهيد سبحانه وتعال أعان ،ولن الوكيل أدXى الوكالة ،فتعال ال ªف عyل yه .
﴿ وaعaلfى اللrه 2فfليaتaو0 aكل 2الم:ؤم2ن:ون. ﴾ f
﴿ وaعaلfى اللrه 2فafتوaك0لdوا إ2ن كdنت:م مNؤم2ن2ي ﴾ .
********************************************
**
وقفــــة{
قال لبيد: y
إن Sصدsق النفس يyزsري بالمل• فاكذب النفس إذا حدXث•تها
وقال البست† :
تم Xوعل„ •ل yه بشيء Iمن الزsح أفد sطبعك الكدود بالم .راحة•
ل تحزن
320
بقدار ما يyعطى الطعام yمن اللح ولكن sإذا أعطيته ذاك فليك sن
وقال أبو علي بن الشبل :
بقاء النار تyحفظ nبالوعاء بفظ السم تبقى النفس yفيهI
ول تدد sلا طول الرجاء فباليأس الnمض .فل تyمتsها
وذك„رsها الشدائد ف الرخاء وعدsها ف شدائدها رخاءÏ
وبالتركيب مtنsف‡عtة nالدواء يyعد† صلحyها هذا وهذا
*****************************************
أط2ب مطعمك تكن مستجاب الدعوة2
كان سعد yبن yأب وقSاص يدرك yهذه القيقة ،وهو أحد yالعشرة البشرين بالنة ،وقد
دعا له بسداد الرمي وإجابة الدعوة ،فكان إذا دعا أnجيبsت دعوتyه ك‡ف‡لق الصبح .
أرسل عمر – yرضي ال ªعنه – أناسا• من الصحابة يسألون عن عدsل سعد Iف الكوفة ،
فأثن الناس yعليه خيsرا• ،ولا أتsوا ف مسجد حي Òلبن عsبس ، Iقام رجل! فقال :أما سألتمون
عن sسعد I؟ فإنه ل يعدل nف القضية ،ول يكم yبالسXويXة ،ول يشي مع الرعية .فقال سعد_ :
اللهم Xإ •ن كان قام هذا ريا Ïء وسعة• فأعsم بصره ،وأط •ل عمره ،وعر.ضsه للفت .فطال yعمsر yهذا
الرجل ،وسقط حاجباه yعلى عينيه ،وأخذ يتعرXض yللجواري ويغمزهyن& ف شوارع الكوفة ،
ويقول :شيخ_ مفتون ، ،أصابتsن دعوة سعsد. I
إنه التصال nبال ع Xز وج Sل ،وصدق النية معه ،والوثوق بوعوده ،تبارك ال ªرب
العالي .
وف » سي أعلم النبلء« :عن سyعد أيضا‡ : Ïأن رجل• قام يtسyب† عليا• -رضي ال ªعنه–
،فدافع سعد_ عن علي ،واستمر Xالرجل ف السب .والشتم ،فقال سعد_ :اللهم اكفنيه با
شئت .فانطلق بعي_ من الكوفة فأقبل مسرعا• ،ل يلوي على شيء ،وأخذ يدخل من بي
الناس حت وtصtل‡ إل الرجل ،ث داسه بفSيsه حت قتله أمام مشهد Iومرأى من الناس .
. الأfشهaاد ﴾ ﴿ إ2ن!ا لfنaنص:ر: :رس:لfنaا وaا0لذ2ين aآمaن:وا ف2ي الحaيaاة 2الدNنيaا وaيaو aم يaقdوم:
ل تحزن
321
وإنن أعرض yلك هذه القصص لتزداد إيانا• ووثوقا• بوعود رب.ك فتدعوه وتناجيه ،
وتعلم أن اللطف لطفnه سبحانه ،وأنه قد أمرك ف مكم التنيل فقال ﴿ :ادع:ون2ي أfستaج2ب
.. دaعaان ﴾ ك ع2بaاد2ي عaنGي فfإ2نGي قfر2يب Uأdج2يب :دaعوaة fالد!اع 2إ2ذfا
a ﴿ .وإ2ذfا سaأfلa f لfكdم ﴾
لقد استدعى الجXاج yالسن البصري Xليبطش به ،وذهب السن yوما ف ذهنه إل عناية
ف بأسائه السن ،وصفاته العلى ال ولطف yال ،والوثوق yبوعد ال ،فأخذ يدعو ربXه ،ويهت y
،فيحو.ل ال ªقلب الجاج ،ويقذف yف قلبه الرعب ،فما وصل السtن yإل وقد تيأ الجاج
لستقباله ،وقام إل الباب ،واستقبل ال‡سtن ، tوأجلسtه معه على السرير ،وأخذ يyطي.ب
ليته ،ويترفSق yبه ،ويyلي yله ف الطاب !! فما هو إل تسخي yرب .العزة واللل .
إن Sلطف ال يسري ف العال ،ف عال النسان ،ف عال اليوان ،ف الب .والبحsر ،ف
الليل والنهار ،ف التحرك والساكن ﴿ ،وaإ2ن مGن شaي 8ء إ2ل 0ي:سaبGح :ب2حaمدaه 2وaلfـك2ن ل 0تaفقfه:ون
تaسب2يحaه:م إ2ن!ه :كfا fن حaل2يما mغfفdورا ﴾ .
صح : Xأن Sسليمان عليه السلم قد أnوت منطق الطي ،خtرtج tيستسقي بالناس ،وف
طريقه من بيته إل الصل Sرأى نل •ة قد رفعت sرجليها تدعو رب Xالعزة ،تدعو الله الذي يعطي
وينح yويلطف yويyغيث ، nفقال سليمان :أي†ها الناس ، yعودyوا فقد كnفيتyم بدعاء غيكم .
فأخذ الغيث nينهمر yبدعاء تلك النملة ،النملة الت فهم كلمها سليمان nعليه السلم، y
وهو يزجف yبيشه الرXار ،فتعظ nأخواتا ف عال النمل ﴿ :قfالfت نaملfة{ يaا أNfيهaا الن!مل dادخ:لdوا
قfول2هaا﴾ مaسaا 2كنaكdم لfا يaحط2مaن!كdم س:لfيمaان dوaج:ن:ود:ه :وaه:م لfا يaشع:ر:ون} {18فfتaبaس!م aضaاح2كا mمGن
.ف كثي من الحيان يأت لطف yالبي سبحانه وتعال بسبب هذه العجماوات .
وقد ذكر أبو يعلى ف قدسي أن ال يقول )) : nوعزXت وجلل ،لول شيوخ_ رyكSع_ ،
وأطفال رyضXع_ ،وبائم yرyتXع_ ،لنعت yعنكم ق •طر tالسماء (( .
********************************************
وإن من شيء إل يسGبح :بمد 2ربGه
إن Sالدد ف عال الطيور عرف ربy Xه ،وأذع &ن لوله ، yوأخبت لالقه .
ل تحزن
322
ذهب الدهد ، yوكانت تلك القصة nالطويلة ، nوانتهت sإل تلك النتائج التاريية ،وكان
سببها هذا الطائر yالذي عt tرف tربXه ،حت قال بعض yالعلماء :عجيب_ ! الدد أذكى من فرعون
،فرعون nك‡ف‡ر tف الرخاء فما نفعه إيانyه ف الش.دXة ،والدهد yآمن برب.ه ف الرخاء ،فنفعه إيانyه
ف الش&دة .
الدهد yقال ﴿ :أfل0ا يaسج:د:وا ل2ل0ه 2ال0ذ2ي ي:خر2ج :الخaبء . ﴾......وفرعون nيقول ﴿ :مaا
عaل2متf :لكdم مGن إ2لfه 8غfير2ي . ﴾ ......إن الشقي Xمن كان الدهد أذكى منه ،والنملة أفهم
لصيها منه .وإن البليد من أظلمت sسبyله ،وتقطSعت sحبالnه ،وتعطSلت sجوارحyه عن النفع ،
ب ل 0يaفقfه:ون fب2هaا aولfه:م أfعي:ن Uل 0ي:بص2ر:ون fب2هaا aولfه:م آذfان{ ل 0يaسمaع:ون fب2هaا ﴾ .
لfه:م قdلdو U ﴿
ف عال النحل لطف_ ال يسري ،وخيyه يري ،وعنايتyه تلح yق تلكم الشرة الضئيلة
السكينة ،تنطل yق من خلي&تها بتسخي Iمن الباري ،تلتمس yرزقها ،ل تقع yإل على الطيب
ف ألوانyه
النقي .الطاهر ،تص† الرحي tق ،تيم yبالورود ،تعشق yالزXهsر ،تعود yممXلة• بشراب Iمتل I
فيه شفا ٌء للناس ،تعود yإل خليتها ل إل خلية Iأخرى ،ل تضل kطريقها ،ول تار yف سبلها ،
ك إ2لfى الن!حل 2أfن 2ات!خ2ذ2ي م2ن aالج2بaال 2ب:ي:وتاa mوم2ن aالش!جaر 2وaم2م!ا يaعر2ش:ون}{68
﴿ وaأfوحaى رaبa N
ثdم! كdل2ي م2ن dكل qالث0مaرaات 2فfاسلdك2ي س:بf :ل aربGك 2ذdلdل mيaخر:ج :م2ن ب:طdون2هaا شaرaاب UمNخت2 aلف Uأfلوaان:ه
س إ2ن 0ف2ي ذfل2ك aلaية mلqقfوم 8يaتaفfك0ر:ون ﴾ .
ف2يه 2ش2فfاء ل2لن!ا 2
إن سعادتك م sن هذا القصص ،ومن هذا الديث ،ومن هذه العب :أن تعلم أن هناك
لطفا• خفيا• ل الواحد الد ،فتدعوه وحده ،وترجوه وحده ،وتسأله yوحده ،وأن Sعليك
واجب•ا شرعيا• نز ‡ل ف اليثاق الربان„ ،وف النXهsج السماوي .أن تسجد له ،وأن تشكره ،وأن
تتولSه ،وأن تتجه بقلبك إليه .إن عليك أن• تعلم أن هذا البشtر tالكثي وهذا العال الضخم ،
ل يyغنون عنك من ال شيئا• ،إنم مساكي ، yإنم كلهم متاجون إل ال ،إنم يطلبون رزقهم
صباح مساء ،ويطلبون سعادتم وصحXتهم وعافيتهم وأشياءهم وأموالم ومناصبهم من ال
ك كل Sشيء. Iالذي يل y
ل تحزن
323
﴿ يaا أfيNهaا الن!اس :أfنت:م :الفdقfرaاء إ2لfى الل0ه 2وaال 0له :ه:و aالغaن2ي Nالحaم2يد ﴾ ،إن عليك أن تعلم
علم اليقي أنه ل يهديك ول ينصرyنك ،ول يميك ول يتولك ،ول يفظnك ،ول ينحyك
إل ال ، ªإن عليك أن توح.د اتاه القلب ،وتفرد الرب .بالوحدانية واللوهية والسؤال
والستعانة والرجاء ،وأن تعلم ق•در البشر ،وأن الخلوق يتاج yإل الالق ،وأن الفان يتاج
إل الباقي ،وأن الفقي tيتاج yإل الغن ،وأن الضعيف يتاج yإل القوي . .والقوة nوالغن والبقاء
والعزXة nالطلقة nيلكnها ال ªوs tحدtه. y
إذا علمت ذلك ،فاسعد sبقربه وبعبادته والتبتل إليه ،إليه ،إن استغفرته ‡غف‡ر tلك ،
وإن تبت إليه تاب عليك ،وإن سألته أعطاك ،وإن طلبت منه الرزق رزقك ،وإن استنصرته
نصرك ،وإن شكرته زادك .
******************************************
ارض عن ال عز! وجل0
من لوازم ))رضيت :بال 2ربmا ،وبالسلم دينا ،mوبحمد 8نبيا .((mأن ترضى عن رب.ك
سبحانه وتعال ،فترضى بأحكامه ،وترضى بقضائه وقدره ،خيه وشره ،حyلوه ومyر.ه .
إن النتقائية باليان بالقضاء والقدر ليست sصحيحة• ،وهي أن ترضى ف‡حtسsب yعند
موافقة القضاء لرغباتك ،وتتسخXط إذا خالف مرادك وميsلك ،فهذا ليس من شأن العبد .
إن قوما• رضyوا برب.هم ف الرخاء وسخطnوا ف البلء ،وانقادyوا ف النعمة وعاندyوا وقت
فfإ2ن أfصaابaه :خaير Uاطمaأ0 fن ب2ه 2وaإ2ن أfصaابaته :ف2تنaة{ انقfلfب aعaلfى وaجه2ه 2خaسa 2ر الدNنيaا ﴿ النقمة ،
. وaالآخ2رaة ﴾
لقد sكان العراب yيyسsلمون ،فإذا وجدyوا ف السلم رغدا• بنول غيث ، Iودر .لب، I
ونبsت عشب ، Iقالوا :هذا دين yخيsر . Iفانقادyوا وحافظوا على دينهم .
فإذا وجدyوا الخرى ،جفافا• وقحsطا• وجدsبا• واضحملل• ف الموال وفناء Ïللمرعى ،
نكصyوا على أعقابم وتركnوا رسالتهم ودينهم .
ل تحزن
324
هذا إذن إسلم yالوى ،وإسلم yالرغبة للنفس .إن هناك أناسا• يرضون عن ال عز
وج Sل ،لنم يريدون ما عند ال ،يريدون وجهه ،يبتغون فضل• من ال ورضوانا• ،يسعون
للخرة .
وبالصطفى الختار نورا• وهاديا رضينا بك اللهم Xربا• وخالقا•
وإل فموت_ ل يس† yر العاديا فإمXا حياة! نظSم الوحي yسيها
إن من يرشحyه ال ªللعبودي&ة ويصطفيه للخدمة ويتبيه لسدانة اللSة ،ث ل يرضى بذا
آتaينaاه ﴿ الترشيح والصطفاء والجتباء ،لو حقيق_ بالسقوط البدي واللك السXرمدي: .
آيaات2نaا فfانسaلfخ aم2نهaا فfأfتبaعaه :الش!يطfان dفfكfان fم2ن aالغaاو2ين ﴾ ﴿ ،وaلfو عaل2م aاللrه :ف2يه2م خaيرا
ل0أسمaعaه:م aولfو أfسمaعaه:م لfتaوaل0وا و!ه:م مNعر2ض:ون ﴾ .
إن الر&ضا بوابة nالديانة الكبى ،منها يtلج yالقرXبون إل رب.هم ،الفرحون بداه ،
النقادون لمره ،الستسلمون لكمه .
ق‡سXم tغنائم حyنtيI sن ،فأعطى كثيا• من رؤساء العرب ومتأخري العرب ،وترك
النصار ،ثقة• با ف قلوبهم من الرضى واليان واليقي والي العميم ،فكأنم عتبyوا لن
القصود ل يظهر لم ،فجمعهم وفسXر tلم السر Xف السألة ،وأخبهم أنه معهم ،وأنه
يب†هم ،وأنه ما أعطى أولئك إل تأليفا• لقلوبم ،لنق•ص ما عندهم من اليقي ،وأما النصار
فقال لم )) :أما ترضون أن ينطلق الناس بالشاء والبعي ،وتنطلقون برسول 2ال 2إل
رحال2كم ؟! النصار شعا Uر ،والناس :د2ثار ،رحم ال Sالنصار ،وأبناء النصار ، 2وأبناء أبناء
س ش2عبا mوواديا ، mوسلك النصا :ر شعبا mوواديmا لسلكت :وادي
النصار ، 2لو سلك النا :
النصار 2وش2عب aالنصا 2ر (( .فغمرتsهم الفرح nة .وملتsهم السرXة ، nونزلت sعليهم السكينة، n
وفازوا برضا ال ورضا رسوله .
إن الذين يتطلعون إل رضsوان ال ويتشوXقون إل جXنة Iعرضyها السماوات yوالرض ، yل
يقبلون الدنيا بذافيها بدل• من هذا الرضوان ،ول عوضا• عن هذا النوال العظيم .
ل تحزن
325
أسلم أعراب• بي يدي رسول ال فأعطاه بعض الال ،فقال :يا رسول ال ،ما
على هذا بايعتyك .فقال رسول nال )) : على ماذا بايعتن ؟(( قال :بايعتyك على أن يأتين
سهم_ طائش فيقع هنا )وأشار إل حل•قه( ويرج من هنا )وأشار إل قفاه(.قال له)) :إن تصد:ق
ال Sيصدقdك(( .وحضر العركة ،وجاءه سهم_ طائش ونفذ من نره ،ولقي ربXه راضيا• مرضي&ا .
تلك الكنوز yمن الواهر والذSهtبs ما الا nل واليXام yما الد†نيا وما
ما هذه الكداس yمن أغلى النشبs ما الد yوالقصر yالنيف yوما الن
تفن ويبقى ال ªأكرم من وtهtبs ل شيء كnل kنفيسة Iمرغوب Iة
ووزXع ذات يوم أموال• ،فأعطى أناسا• .قليلي الدين ،ضحلى المانة ،مقفرين ف
عال الnثnل ،وترك أناسا• ثnلSمت sسيوفnهم ف سبيل ال ،وأnنفقت sأمواnلم ،وجyرحت sأجسامyهم ف
الهاد والذب .عن اللSة ،ث قام خطيبا• ف السجد وأخبهم بالمر ،وقال لم )) :إن
أعطي أناسا mل2ا جعل ال Sف قلوب2هم من الزع 2والطمع ، 2وأدaع :أناسا mلا جعل ال Sف قلوب2هم
من اليا 2ن – أو الير – 2منهم :عمرو بن :تغلب (( .فقال‡ عمرو yب yن تغلب :كلمة• ما أريد
أن Sل با الدنيا وما فيها .
إنه الرضا عن ال عز Xوج Sل الرضا عن حك•م رسوله ، طلب tما عند tال ،إ Sن الدنيا
ل تساوي عند الصحاب الواحد كلمة راضية باسة منه .
لقد كانت وyعود yالرسول لصحابه ثوابا• من عند ال ،وجن •ة عنده ورضوانا• منه ،
ل يtعد sأحدا• منهم بقصر أو ولية إقليم Iأو حديقة . Iكان يقول لم :من يفع nل كذا وله
النة n؟ ولخر :وهو رفيقي ف النة ؟ لن البذل nالذي بذلوه والال nالذي أنفقوه والهد
الذي قدموه ،ل جزاء له إل ف الدار الخرة ،لن الدنيا با فيها ل تكافئ nالهود الضخم ؛
لنا ث _ن بيس_ ،وعطاءٌ رخيص_ وبذ•ل! زهيد_ .
وعند الترمذي : .يستأذن nعمر- yرضي ال ªعنه -رسول ال ف العمرة ،قال )) :ل
تنسنا من دعائ2ك يا أخي (( .
ل تحزن
326
وقائل هذه الكلمة هو رسو nل الدى ، المام yالعصوم ، yالذي ل ينط yق عن
الوى ،ولكنها كلمة! عظيمة! وثين !ة ونفيسة! ،قال عمر yفيما بعد : yكلمة ما أريد أن Sل با
الدنيا وما فيها .
ولك أن• تشعر أن رسول ال ، قال لك أنت بعينك :ل تsنسنا من دعائك يا
أخي .
كان رضا رسول ال عن رب.ه فوق ما يصفnه الواصفون ،فهو راض Iف الغن
والفقر ،راض Iف السل•م والرب ،راض Iوقت القوة Iوالضعف ،راض Iوقت الصحة والسقم ،
راض Iف الشدة والرخاء .
عاش مرارة اليyتsم ،وأسى اليتم ،ولوعة اليتم فكان راضيا• ،وافتقر حت ما يد
دtق‡ل‡ التمر – أي رديئه ، -وكان يربط nالجر على بطنه من شدXة الوع ،ويقترض yشعيا
من يهودي ويره yن درعه عنده ،وينام yعلى الصي فيؤثر yف جنبه ،وت †ر ثلثة nأيام ل يد yشيئا
يأكلnه ،ومع ذلك كان راضيا• عن ال رب .العالي ﴿ تaبaا aرك aال0ذ2ي إ2ن شaاء جaعaل fلfك aخaيرا mمGن
. وaيaجعaل ل0ك aقdص:ورا ﴾ ت تaجر2ي م2ن تaحت2هaا الأfنهaا :ر
ذfل2ك aجaن!ا 8
ورضي عن رب.ه وقت الابة الول ،يوم وق‡ف tهو ف حزب ال ،ووقفت الدنيا –
كل kالدنيا – تاربyه بيلها ورجلها ،بغناها بزخرفها ،بزهوها بيلئها ،فكان راضيا• عن
ال .رضي عن ال ف الفترة الرجة ،يوم مات عم†ه وماتت زوجت_ه خدي nة ،وأnوذي أشد
الذى ،وكnذب أشد Xالتكذيب ،وخyدشت yكرامتyه ،ورyمي ف صدsقه ،فقيل له :كذSاب_ ،
وساحر_ ،وكاه _ن ،ومنون! ،وشاعر_ .
ورضي يوم طnرد من بلده ،ومسقط رأسه ،فيها مراتع yصباه ،وملعب yطفولته ،
ل ،ولول
ك أحب Nبلد 2ال 2إ 0
وأفاني yشبابه ،فيلتفت yإل مكة وتسيل nدموعyه ،ويقول )) :إن 2
أن 0أهلك أخرجون منك ما خرجت. (( :
ورضي عن ال وهو يذهب yإل الطائف ليعرض دعوته ،فيyواجه بأقبح رد ، Òوبأسوأ
استقبال ، Iويyرمى بالجارة حت تسيل قدماه ،فيضى عن موله .
ل تحزن
327
ويرضى عن ال وهو يرج من مكة مرغما• ،فيسي إل الدينة ويyطارد yباليل ،وتyوضع
العراقيل nف طريقه أينما ذهب .
يرضى عن ربه ف ك „ل موطن ، Iوف كل مكا Iن ،وف كل زمن. I
يضر أnحyدا• فيyشج& رأسyه ،وتyكسر yثنيتyه ،ويyقتل nعم†ه ،ويyذبح yأصحابه ، yويyغلب
جيشyه ،فيقول )) :صyفkوا ورائي لªثن على رب (( .
ف كافر_ ضدXه من النافقي واليهود والشركي ،فيقف يرضى عن رب.ه وقد ظهر حل• _
صامدا• متوك„ل• على ال ،مفو.ضا• المر إليه .
ك فfتaرضaى ﴾ .
وجزاء ªهذا الرضا منه ﴿ : وaلfسaوف aي:عط2يك aرaبa N
******************************************
ه2تاف Uف وادي نلة
أnخرج ممد_ العصوم yمن مكة حيث أهلnه وأبناؤه ودارyه ووطنyه ،طnرد yطردا• وشßر.د
ت عليه الجارة تشريدا• ،والتجأ إل الطائف فقnوبل بالتكذيب وجyوبه بالحود ،وتاو s
والذى والس† والشتم. y
فعيناه بدموع السى تكفان وقدماه بدماء الطهر تنفان ،وقلبyه برارة الصيبة ي• tلعtج، y
فإل من يلتجئ ؟ ومن يسأ nل ؟ وإل من يشكو ؟ وإل من يقصد y؟ إل ال إل القوي .إل
القهار ،إل العزيز ،إل الناصر .
استقبل ممد_ القبلة ،وقصد رب ، Xوشكر موله ،وتدفSق لسانه yبعبارات الشكوى
ل وبكى ،وشكا وتظلSم وتألSم . وصادق النجوى وأحر .الطلب ،ودعا وأ S
والآسي على الدود ظماءª الآقي من الطوب بكاءª
نtحtتtتsه yالرعود yوالنواءª وشفاه yاليام تلثم yوجها•
اسع سؤال النب موله yوإله ليلة نلة ،إذ• يقول )) :اللهم إن أشكو إليك ضعف
ب الستضعفي ،وأنت
س ،أنت أرحم :الراحي ،ور N
قوت وق2ل0ة حيلت2ي وهوان على النا 2
رب ،إل من تك2لdن ؟ إل قريب 8يتجه!م:ن ،أو إل عدو‡ مل0كتaه أمري ،إن ل يكن علي
ل تحزن
328
غfضaب Uفل أبال ،غي أن عافيتك هي أوسع لdي ،أعوذ dبنور وجه2ك الذي أشرقت له
ت ،وصd aلح aعليه أمر :الدنيا والخرة ، 2أن ينل dب غfضaب:ك ،أو يل 0ب سخطdك ،
الظلما :
ك (( .
لك الع:تب حت ترضى ،ول حول ول قوة إل ب a
********************************************
**
جوائز للرعيل الول
﴿ لfقfد aرض2ي aال 0له :عaن 2الم:ؤم2ن2ي aإ2ذ ي:بaاي2ع:ونaك aتaحت aالش!جaرaة 2فfعaل2م aمaا ف2ي قdلdوب2ه2م فfأfنزaل
الس!ك2ينaة fعaلfيه2م وfaأثfابaه:م فfتحا mقfر2يبا ﴾ .
هذه غاية nما يتمناه الؤمني وما يطلبyه الصادقون وما يرص yعليه الفلحون ..رضوان
ال .إن الرضا أج kل الطالب وأنبل nالقاصد وأسى الواهب .
ك الل0ه
هنا ف هذه الية جاء رضا ال ،بينما ذnكر ف موضع Iآخر الغفران ﴿ : nل2يaغف2ر aلa f
مaا تaقfد!م aم2ن ذfنب2كa aومaا aتأfخ!ر ﴾.وف موطن Iثان Iالتوبة ﴿: nلfقfد ت!اب aال عaلfى الن!ب2ي Gوaالم:هaاج2ر2ين
. عaنك aل2م aأfذ2نت aلfه:م ﴾ .وف ثالث Iالعفو ﴿ : yعaفfا اللrه: ﴾ وaال¥نصaا 2ر
أما هنا :فالرضوان القSق ، yلنم يبايعونك تت الشجرة وعلم ال ªما ف قلوبهم ،
فبيsعتyهم بيعة! لرواحهم الثمينة عندهم لتزهق لرضاة اللك ال .ق ،وبيعة! لنفسهم النفيسة
لتذهب لرضاة الواحد القهار ،وبيعة! لوجودهم وحياتم ،لن Sف موتم حياة للرسالة ،وف
قتلهم خلودا• للملة ،وف ذهابهم بقاء Ïللميثاق .
وعلم ما ف قلوبم من اليان الكي واليقي التي ،والخلص الصاف والصدق
الواف ،لقد تعبyوا وسهرyوا ،وجاعyوا وظمئnوا ،وأصابم الضرر yوالضيق ، yوالشقة nوالضن ،
لكنه رضي عنهم .
لقد فارقnوا الهل والموال والولد والديار ،وذاقnوا مرارة الفراق ولوعة الغربة ،
ووعثاء السفر وكآبة الرتال ،لكنه رضي عنهم .
لقد شyر.دوا وطnردyوا وفnر.قnوا وتعبyوا وأnجهدyوا ،لكنXه رضي عنهم .
ل تحزن
329
هل جزا ªء هؤلء الاهدين والنافحي عن اللة :غنائم yمن إبل وبقر Iوغنم I؟ هل مكافأة
هؤلء الناضلي عن الرسالة الذاب.ي عن الدين :عyروض_ مالية! ؟ هل تظ †ن أنه يyبد yغليل هؤلء
الصفوة التباة والنخبة الصطفاة ،دراهم yمعدودة! أو بساتي yغنXاء أو دور_ منمXقة! ؟ ل .
يyرضيهم رضوان nال ،ويyفرحyهم عفو yال ،ويyثل yج صدورهم كلمةa ﴿ : Iوجaزaاه:م ب2مaا
صaبaر:وا جaن!ةa mوحaر2يرا} {12م:ت!ك2ئ2ي aف2يهaا عaلfى الأfرaا2ئك 2لfا يaرaو fن ف2يهaا شaمسا mوaلfا زaمهaر2يرا}m
{13وaدaان2يaة mعaلfيه2م ظ2لfالdهaا aوذdلqلfت قdطdوفdهaا تaذل2يلa {14}mوي:طfاف :عaلfيه2م ب2آن2يaة 8مGن ف2ض!ة
وaأfكوaاب 8كfانaت قfوaار2يرaا} {15قfوaار2ير aم2ن ف2ض!ة 8قfد!ر:وهaا تaقد2يرا ﴾ .
****************************************
الرضا ولو على جر الغضaا
خرج رجل! من بن عsبس Iيبحث nعن إبله الت ضلSت ، sفذهب والتمسها ،ومكث ثلثة
أيام Iف غيابه ،وكان هذا الرجل غنيا• ،أعطاه ال ªما شاء من الال والبل والبقر والغنم والبني
والبنات ،وكان هذا الا nل والهل nف منل Iرحsب Iعلى م .ر سيI sل ف ديار بن عبس ،ف رغد
وأمن Iوأمان ، Iل يفكر sوالدyهم ول يفك sر أبناؤه أن الوادث قد تزورهم ،وأن الصائب قد
تتاحyهم .
إن Sالوادث قد يط•رyق•ن tأسsحارا يا راقد الليل مسرورا• بأوXله
نام الهل nجيعا• كبارyهم وصغارyهم ،معهم أموالnهم ف أرض Iمستوية ،ووالدهم غائب
يبحث nعن ضالSته ،وأرسل ال ªعليهم سsيل• جارفا• ل يلوي على شيء ، Iيمل nالصخور كما
يمل nالتراب ،ومر Xعليهم ف آخر الليل ،فاجتاحهم جيعا• ،واقتلع بيوتم من أصلها ،وأخذ
الموال معه جيعا• ،وأخذ الهل جيعا• ،وزهقت sأرواحyهم من تدفkق الاء ،وصارyوا أثرا• بعد
عيI sن ،فكأنم ل يكونوا ،صارyوا حديثا• يyتلى على اللسان .
ل تحزن
330
وعاد الب yثلثة أيام Iإل الوادي ،فلم يyحس Xأحدا• ،ول يسمع sرافدا• ،ل حي Xول
ناطق ول أنيس ،الكا nن قاع_ صtف•صtف_ ،يا ال !! ªيا للدXاهية الدهياء !! ل زوجة ل ابن ل ابنة
،ل ناقة‡ ل شاة‡ ل بقرة ،ل درهم ل دينار ،ل ثوب ل شيء ،إنا مصيبة! !!
وزيادة• ف البلء :إذا ج !ل من sجاله sق•د شرد ،فحاول أن• يدركه وأخذ بذيله علSة أن
ل يقودyه إل مكان يأوي إليه ،وبعد حي Iووقت Iمن هذا اليوم سعه أعراب† آخر، y يد رج •
لبtر ، tفقال‡ :
فأتى إليه وقاده ،وذهب به إل الوليد بن عبداللك الليفة ف دمشق ،وأخبه ا ‡
كيف أنت t؟ قال :رضيت yعن ال .
وهي كلمة! كبية! عظيمة! ،يقولnها هذا السلnم الذي حtمtل‡ التوحيد ف قلبه ،وأصبح آية
للسائلي ،وعظة• للمتXعظي ،وعبة• للمعتبين .
والشاهد :الرضا عن ال .
والذي ل يرضى ول يس„لم yللمقد&ر ،فإن استطاع أن يبتغي نفقا• ف الرض أو yسلSما• ف
مaا يaغ2يظ﴾d
السماء ،وإن شاء﴿ :فfليaمد:د ب2سaبaب 8إ2لfى الس!مaاء ثdم! ل2يaقطfع فfليaنظdر هaل ي:ذه2بaن! كfيد: :ه
********************************************
وقفــــــة
قال أبو علي .بن الشبل :
وtعsدا• فخيات yالنان عداتy وإذا همت فناج نفسك بالnن
حت تزول بمXك الوقاتy واجعل• رجاءك دyون يأسك yجنXة•
جلساؤyك الnسXاد yوالش†مXاتy لل‡ساء بثSك إنا
واستر sعن ا n
للحي .م sن قبل المات ماتy ودع التوقkع للحوادث إنه
ت
ف أهله ما للسرور ثبا y ت مثل ما
فالم† ليس له yثبا _
ل تصsف yللمتيقظي حياةn لول مغالطة nالنفوس عقولا
*******************************************
اتاذ dالقرار
ل تحزن
331
2إن 0ال rله aي:ح2ب Nالم:تaوaكqل2ي ﴾ . ﴾﴿. ﴿ فfإ2ذfا عaزaمت aفfتaوaك0ل عaلfى ال rله2
ب عندما يريد أن يتخذ قرارا• ،فيصيبyه القلق yوالية nوالرباك إن كثيا• منا يضطر y
والشك† ،فيبقى ف أ Iل مستمر Iوف صداع Iدائم . Iإن على العبد أن يشاور وأن يستخي ال، œ
ل ،فإذا غلب على ظنه الرأي yالصوب yوالسلك yالحسن yأقدم بل إحجام ، وأن يتأمXل قلي •
وانتهى وقت yالشاورة والستخارة ،وt tعزtم وتوكSل ،وصمXم وtجtزtم ،لينهي حياة الترد†د
والضطراب .
لقد شاور الناس وهو على النب يوم nأحyد ،فأشاروا بالروج ،فلبس لمته وأخذ
سيفه ،قالوا :لعلSنا أكرهناك يا رسول ال ؟ لو بقيت ف الدينة .قال )) :ما كان لنب إذا
لبس لمته أن ينعها حت يقضي ال Sبينه وبي عدوGه . (( 2وtعtزtم على الروج .
إن السألة ل تتاج yإل تردد ، Iبل إل مضاء Iوتصميم Iوعزم Iأكيد ، Iفإن الشجاعة
والبسالة والقيادة ف اتاذ القرار .
ش:ورaى ﴾ تداول مع أصحابه الرأي ف بدر ﴿ : Iوaشaاو2ره:م ف2ي ال¥مر ﴾ a ﴿ ،وأfمر:ه:م
،فأشارyوا عليه ف‡عtزtم وأقدم ،ول يلو على شيء. I
إن الترد•د فسا _د ف الرأي ،وبرود_ ف المXة ،وtخtور_ ف التصميم وشtتات_ للجهد ،
ف أناسا• من
ق ف السXيsر .وهذا الترد†د yمرض_ ل دواء له إل العزم yوالزم yوالثبات . yأعر y
وإخفا _
سنوات Iوهم يyقدمون ويyحجمون ف قرارات صغية ، Iوف مسائل حقية ، Iوما أعرف yعنهم
إل روح الشك .والضطراب ،ف أنفسهم وف من حولم .
إنم سحوا للخفاق أن يصل إل أرواحهم ف‡وtصtل‡ ،وسحyوا للتشت†ت ليزور أذهانم
فزار .
إنه يب عليك بعد أن تدرس الواقعة ،وتتأمXل السألة ،وتستشي أهل الرأي ،وتستخي
ب السماوات والرض ،أن تyقدم ول تyحجم ،وأن تyنsفذ ما ظهر لك عاجل• غي آج Iل . ر X
وقف أبو بكر الصد.يق يستشي yالناس ف حروب الردة ،فأشار الناس yكلهم عليه بعدم
القتال ،لك Xن هذا الليفة الصد.يق انشرح صدرyه للقتال ،لن هذا إعزاز_ للسلم ،وقط•ع
ل تحزن
332
لدابر الفتنة ،وسحق_ للفئات الارجة على قداسة الدين ،ورأى بنور ال أن القتال خي_ ،
فصمXم على رأيه ،وأقسم :والذي نفسي بيده ،لªقاتلن Xمن فرXق بي الصلة والزكاة ،وال
لو منعون عقال• كانوا يؤد†ونه لرسول ال لقاتلتyهم عليه .قال عمر :فلما علمت yأن ال
شرح صدر أب بكر ،علمت yأنه الق† .ومضى وانتصر وكان رأيه yالطيب البارك ،الصحيح
الذي ل لnبsس فيه ول عوtج. t
إل مت نضطرب y؟ وإل مت نراوح yف أماكننا ؟ وإل مت نتردXد ف اتاذ القرار ؟
فإن Sفساد الرأي أن• تتردXدا إذا كنت ذا رأي فكن sذا عزيةI
إن Sمن sطبيعة النافقي إفشال الطSة بكثرة تكرار القول ،وإعادة النظر ف الرأي ﴿ :لfو
﴿ .ال0ذ2ين aقfالdوا الف2تنaة ﴾ خaرaج:وا ف2يكdم م!ا زaاد:وكdم إ2ل 0خaبaال mول¥وضaع:وا خ2لfلfكdم يaبغ:ونaكdم:
ل2خوaان2ه2م وaقfعaد:وا لfو أfطfاع:ونaا مaا قdت2لdوا قdل فfادرaؤ:وا عaن أfنفdس2كdم :المaوت aإ2ن كdنت:م صaاد2ق2ي.﴾a
إنم يصطحبون » لو « دائما• ،ويبون » ليت « ويعشقون » لع Sل « فحياتyهم مبنية
ك ل fإ2لfى
على التسويق ،وعلى القدام والحجام ،وعلى التذبذب ﴿ ،مNذfبذfب2ي aبaين aذfلa 2
. هaـؤ:لء ﴾ هaـؤ:لء aول fإ2لfى
مرة• معنا ومرة• معهم ،مرة• هنا ومرة• هناك .
كما ف الديث )) :كالشاة العائر 2ة بي القطيعي من الغنم (( 2وهو يقولون ف أوقات
.وهم كاذبون على ال ،كاذبون على أنفسهم ، ل!0تبaعنaاكdم ﴾ لfو نaعلfم :ق2تaالm ﴿ الزمات :
فهم يسرون وقت الزمة ،ويأتون وقت الرخاء وأحدyهم يقول ﴿ :ائذfن لqي وf aل تaفت2نGي ﴾ .
إنه ل يتخذ إل قرار الخفاق والحباط .ويقولون ف الحزاب ﴿ :إ0 2ن ب:ي:وتaنaا عaو aرة{ aومaا ه2ي
ب2عaورaة ﴾ .ولكنXه التخلص yمن الواجب ،والتملkص yمن ال .ق البي .
*******************************************
اثبت أdح:ـد:
ل تحزن
333
إن Sمن sطبيعة الؤمن :الثبات والتصميم والزم والعزم ﴿ ،إ2ن!مaا الم:ؤم2ن:ون fا0لذ2ين aآمaن:وا
ب2ال 0له 2وa aرس:ول2ه 2ثdم! لfم يaرتaاب:وا ﴾ ،أما أولئك ﴿ :فfه:م ف2ي رaيب2ه2م يaتaرaد!د:ون ﴾ ،وف قرارهم
يضطربون ،وعلى أدبارهم ينكصون ،ولعهودهم ينقضون .إن عليك أي†ها العبد yإذا لع بارق
الصواب ،وظهر لك غالب yالظ .ن ،وترجXح لديك النفع ، yأن تyقدم بل التواء Iول تأ †خر. I
ف البطل•
وامض كالسيف على ك . اطSرح sليتا• وسوفا• ولعل•
لقد تر Xدد tرج !ل ف طلق زوجته الت أذاق•ته المرXيsن ،وذهب إل حكيم Iيشتكيه ،قال:
كم لك من سنة مع هذه الزوجة ؟ قال :أربع سنوات . Iقال :أربع سنوات Iوأنت تتسي
الس†م X؟!
صحيح_ أن هناك صبا• وتم†ل• وانتظارا• ،لكن إل مت ؟ إن الفطن يعلم yأن هذا المرين
يتم† أو ل يتم† ،يصلح yأو ل يصلح ، yيستمر† أو ل يستر ،ف•ليتخذ• قرارا• .
والشاعر yيقو nل :
ـه النفس yتعجل nالفراق وعلج yما ل تشsتهيـ
والذي يظهر yمن الس.ي واستقراء أحوال الناس ،أن الرباك والية يأتيهم ف مواقف
كثية ، Iلكن غالب ما يأتيهم ف أربع مسائل :
الول :ف الدراسة واختيار التخص†ص ،فهو ل يدري أي Xقسم يسلكnه ،فيبقى ف
ذلك فتر •ة .وعرفتn yطلSبا• ضيXعyوا سنوات Iبسبب ترد†دهم ف القسام ،وف الكليات ،فيبقى
بعضهم مترددا• قبل التسجيل ،حت يفوته التسجيل ، nوبعضyهم يدخل nف قسم Iسن •ة أو سنتي ،
فيتضي الشريعة ث يرى القتصاد ،ث يعود yإل الطب ، .فيذهب yعم yر شtذ‡ر tمtذ‡ر. t
ولو أنه درس أمره وشاور واستخار ال ف أول أمره ،ث ذهب ل يلوي على شيء ،
لحرز عمره وصان وقته ،ونال ما أراد من هذا التخص†ص .
الثانية :العمل nالناسب ، yفبعضهم ل يعرف yما هو العمل الذي يناسبyه ،فمرة• يعتنق
وظيفة• ،ث يتركnها ليذهب إل شركة ، Iث يهجر yالشركة إل عمل تاري بت ، Iث يصل
على العدم والفلس والفقر ث يلزم yبيته مع صفوف العاطلي .
ل تحزن
334
ب رزق Iفل•يلزمsه ، yفإن Sرزقه من sهذا الكان ،ومن sلزم بابا
وأقول nلؤلء :من فnتح له با y
أnوت سهولته وف‡تsحه وحكمته .
الثالثة :الزواج ، yوأكثر yما يأت الشباب الية nوالضطراب yف مسألة اختيار الزوجة ،
وقد يدخل nرأي الخرين ف الختيار ،فالوالد yيرى لولده امرأ •ة غي الت يراها البن yأو الت
تراها الم† ،فربا وافق البن yرغبة والده ،فيحصل nما ل يريدyه ،وما يبXه ،وما ل يقدمyه .
ونصيحت لؤلء أن ل يyقدمyوا ف مسألة الزواج بالصوص إل على ما يرتاحون إليه ف
جانب الدين والnسsن والوافقة ،لن السألة مسألة nمصي امرأة Iل مكان للمجازفة با .
الرابعة :تأت الي nة والضطراب yف مسألة الطلق ،فيوما• يرى الفراق ويوما• يرى
العايشة ويوما• يرى أن يyنهي العايشة ،وآخر يرى أن يقطع البsل ،فيصيبه من العياء ،
وحyمXى الروح ،وفساد الرأي ،وتشت†ت المر ،ما ال ªبه عليم_ .
إن على العبد أن يyنهي هذه الضوائق النفسية بقراره الصارم ،إن العمر واحد_ ،وإن
اليوم لن يتكرXر ،وإن الساعة لن تعود ،فعليه أن يعيشها سعادة• يشارك فيها بنفسه ،يشارك
بنفسه ف استجلب هذه السعادة ،وتأت هذه السعادة nباتاذ القرار .إن العبد السلم إذا هم
وعزم وتوكل على ال بعد أن يستخي ويyشاور ،صار كما قال الول :
وأعرض عن ذك•ر العواقب جانبا إذا هم Xألقى بي هSيsه عينهy
إقدام_ كإقدام السيل ،ومضا ٌء كمضاء السيف ،وتصميم_ كتصميم الدهر ،وانطلق
كانطلق الفجر f ﴿ ،فأfجم2ع:وا أfمرaكdم وaش:رaكfاءكdم ثdم! ل fيaكdن أfمر:كdم عaلfيكdم غdم!ة mثdم! اقض:وا
إ2لfي! aول fت:نظ2ر:ون ﴾ .
********************************************
***
كما تدين ت:دان
عجبا• لنا ! نريد yمن الناس أن يكونوا حلماء ونن yنغضب ، yونريد yمنهم أن يكونوا
كرماء ونن نبخ nل ،ونريد منهم الوفاء بسن الخاء ،ونن ل نؤدي ذلك .
ل تحزن
335
وهل عyود_ يفوح yبل دyخان تyريد yمهذSبا• ل عيب فيه
وقالوا :من لخيك كل„ه .
وقال آخر :
على شعث Iأي† الرجال الهذSب ولست بمyسsتبsق Iأخا• ل تnلم†هy
وقال ابن yالرومي† :
ـمهذSب ف الدنيا ولست مyهذSبا ومن sعجب اليام أنXك تبتغي الـ
********************************************
*****
وقفــــة{
قال إيليا أبو ماضي :
كيف تغدو إذا غدوت عليل أي†ها الشاكي وما بك داءٌ
تتوقSى ،قبل الرحيل الرXحيل إ Sن شر Xالnناة ف الرض نفس_
أن ترى فوقها الندى إكليل وترى الشXوsك ف الورود ،وتعمsى
مs tن يظ† nن الياة عبئا• ثقيل هو عبءٌ على الياة ثقيل!
ل يرى ف الوجود شيئا• جيل والذي نفسyه yبغي جا Iل
ل تف sأن• يزول حت يزyول فتمتXع sبالص†بح ما دyمت فيه
قص.ر البحث فيه كيsل يطnول وإذا ما أظ Sل رأ•سك هم•
فمن العار أن تظ Sل جهyول أدركت sكnنsهtه tطيور yالرXواب
تذت sفيه مtسsرtحا• ومقيل ما تراها والقل nم •لك yسواها
********************************************
**
لب2
ضريبة dالكلم 2ال 0
ل تحزن
336
إن« سعادتنا تكمل nف قيامنا بواجبنا مع خالقنا ،ث مع خل•قه ،مع ال ث مع النسان .
إن الكلم سه !ل نطقnه وتبيyه وزخرفتyه ،لكن الصعب من ذلك صياغتyه ف مyثnل Iعليا من
س ب2الب2ر Gوaتaنسaو fن أfنفdسaكdم aوأfنت:م تaتلdون
الصفات الميدة والعمال الليلة ﴿ أfتaأم:ر:و fن الن!ا a
. ب أfفfل fتaعق2لdون ﴾
الك2تaا a
إن Sالمر بالعروف التارك له ،والناهي عن النكر الفاعل له ،يyوضع – yكما ف الديث
الصحيح – يوم القيامة ف النار ،فيدور yبأمعائه كما يدور yالمار yبرحا yه ،فيسأله أه nل النار
عن سر .هلكه ،فقال :كنت yآمرyكم بالعروف ول آتيه ،وأناكnم عن النكر وآتية .
ل لنفسك كان ذا التعليمyهS يا أي†ها الرجل nالعل„م yغ‡يهy
وقف الوعظ nالشهي yأبو معاذ الرازي فبكى وأبكى الناس ،ث قال :
طبيب_ يداوي الناس وهyو عليل! وغي yنقي .يأمر yالناس بالتقى
كان بعض yالسلف إذا أراد أن يأمر الناس بالصدقة ،تصدXق هو أول• ،ث أمرهم ،
فاستجابyوا طواعي •ة .
وقرأت yأن واعظا• ف عهد القرون الفضXلة ،أراد أن يأمر الناس بالعتsق ،وقد طلب منه
كثي_ من الرقيق أن يسأل الناس ذلك ،فجمع نقودا• ف وقت Iطويل ث أعتق رقبة• ،ث أ Xم فأمر
بالعتsق ،فاقتدى الناس yوأعتقnوا رقابا• كثية .
**********************************
الراحة dف الن!ة2
. ﴾ ﴿ لfقfد خaلfقنaا الإ2نسaا fن ف2ي كfبaد8
يقول nأحد yبن yحنبل‡ ،وقد قيل له :مت الراحة n؟ قال :إذا وضعت قدمك ف النة
ارتت .
ث ومصائب yونكباتت وزعازع yوفت_ وحواد n
ل راحة قبل النة ،هنا ف الدنيا إزعاجا y
،مt tرض_ وهم• وغم† وحزن! ويأس_ .
صفوا• من القذاء والكدار طnبعtت sعلى كدر Iوأنت تريدyها
ل تحزن
337
ل صاحب أمان Iة ،أخبن أن أمXه كانت أخبن زميل nدراسة Iمن نيجييا ،وكان رج •
ل .قالت :ما أوقظك إل لراحتك ، تyوقظnه ف الثلث الخي ،قال :يا أمXاه ، yأريد الراحة قلي •
يا بن إذا دخلت النة فارتح. s
كان مسروق_ – أحد yعلماء السلف – ينام yساجدا• ،فقال له أصحاب yه :لو أرحت
نفسك .قال :راحتها أريد. y
إن الذين يتعجXلون الراحة بترك الواجب ،إنا يتعجXلون العذاب حقيقة• .
إن Sالراحة• ف أداء العمل الصال ،والنفع التعد.ي ،واستثمار الوقت فيما يقر.ب yمن ال .
aرب!نaا عaجGل ل0نaا ق2ط0نaا قfبل ﴿ إن Sالكافر يريد yحظSه هنا ،وراحتtه yهنا ،ولذلك يقولون :
. الح2سaاب ﴾ يaوم2
قال بعض yالفس.رين :أي :نصيبنا من ال‡يsر وحظSنا من الرزق قبل يوم القيامة .
﴿ إ2نa 0هؤ:لfاء ي:ح2بNو fن العaاج2لfة ﴾ ،ول يفك„رون ف الغد ول ف الستقبل ،ولذلك خسرyوا
اليوم والغد ،والعمل والنتيجة ،والبداية والنهاية .
وهكذا خyلقت الياة ،خاتتyها الفناء ªفهي شرب_ مكدXر_ ،وهي مزاج_ ملوXن ل تستقر
على شيء ،نعمة! ونقمة! ،ش Xدة! ورخا ٌء ،غن ßوفقر_ .
هذه هي النهاية :
﴿ ثdم! ر:دNوا إ2لfى اللrه 2مaو fله:م :الحaق Gأfل fلfه :الح:كم :وaهa :و أfسرaع :الحaاس2ب2ي ﴾ .
********************************************
**
وقفـــــة{
قال إيليا أبو ماضي :
والرض yملكnك والسما والنnمs؟ كم sتشتكي وتقول nإنك معyدمy
ونسيمyها والبyل•بل nالترن.مy ولك القو nل وزهرyها وأريyها
والشمس yفوقك عسsجد_ يتض Xرمy والاء ªحولك فضXة! رق•راقة!
ل تحزن
338
دورا• مزخرفة• وحينا• يهsدمy والنور yيبن ف الس†فوح وف الذkرا
وتبسXمت sفعلم ل تتبسXم y؟ هشXت sلك الدنيا فما لك واجا• ؟
هيهات يyرجعyه إليك تtنtد†مy إن كنت مكتئبا• لعز Òقد مضى
هيهات ينع yأن• ي Sل ته†مy أو كنت تyشفق yمن حلول مصيبةI
شاخ الزمان nفإنه ل يtهsرtمy أو كنت جاوزت الشباب فل تقل•
صور_ تكاد yلسsنها تتكSلمy انظ sر فما زالت sتyطل kمن الثSرى
********************************************
******
ي على حصول 2القصود2
الرGفق :ي:ع :
مرXت sآثار_ ونصوص_ ف الرفق ،والرفق yشفيع_ ل يyرtد† ف طلب الاجات ،ولك أن تعلم
أن الطريق الضيق بي جدارين ،الذي ل يتسع إل لرور سيارة Iواحدة Iف‡حtسsب ، yل تدخلnها
هذه السيارة إل برفق Iمن قائدها وحذر Iوتوق ، Òبينما لو أقبل با مسرعا• وأراد الرور من هذا
الكان الضيق لصطدم يsن •ة وtيسsرtة• وتعطلت sسيارتyه ،والطريق yل يزد ول ينقص ، sوالسيارة
هي هي ،لكن Xالطريقة هي الت اختلفت ،تلك برفق Iوهذه بشدXة . Iوالشجرة nالصغية nالت
نغرسyها ف حوض فناء أحدنا ،إذا سكبت عليها الاء شيئا• فشيئا• تشرب yمنه وينفعyها ،فإذا
أخذت كمية• من هذا الاء بعينه وحجsمه وألقيته دفعة• واحدة لقتلعت هذه النبتة من مكانها ،
إن كمية الاء واحدة! ولكن السلوب تغيXر .
إن م sن يلع yثوبه برفق Iيضمن yسلمة ثوبه ،خلف من يذبyه بقوة Iويسحبyه بسرع Iة ،
فإنه يشكو من تقطkع أزراره وتز†قه .
ومن اللطائف ف انكشاف عtدtم tصدق إخوة يوسف ف ميئهم بثوبه ،وزعsمهم أن
ق ،ولو أكله الذئب yكما زعموا الذئب أكله :أنم خلعyوا الثوب برفق فلم يصل فيه شقو _
لزXق الثوب كل SمزXق ، Iول يل•عsه خل•عا• .
ل تحزن
339
إن حياتنا تتاج yإل رفق Iنرفق yبأنفسنا )) :وإن لنفس2ك عليك حقا . (( mنرفق yبإخواننا
)) :إن ال رفيق يب الرفق (( .نرف yق بالرأة )) :رفقmا بالقوارير. (( 2
على السور الشبية الت بناها التراك yعلى مرات النار ،مكتوب_ ف أول السر :
رفقا• رفقا• .لن الار Xبدوء Iل يسقط، nأما السرع yفجدير yأن يهوي إل مستقر .النهر .
وف مذك«رات Iلديب سوري Òكان يسكن yف مدينة » السلمية « ،وله درXاجة! ناري !ة ،
أراد أن يعب با على جسر بناه التراك yمن الشب على النهر ،وهم بنوsه لن أراد أن يشي
بدراجته متئدا• متأنيا• ،قال هذا الرجل :فذهبت yمسرعا• على جسري ،فلما أصبحت yمن
ت يtمsنtة• ويtسt sرة• ،وأنا ل أرفق sبنفسي ول بدراجت فاضطربتأعلى السر متوس.طا• النهر ،نظر y
ب واختل Sنظري ،فوقعت yبدراجت ف النهر ...وكانت قصة• طويلة .
إن Sعلى مداخل حدائق Iالزهور والورود ف بعض مدن أوروبة :لوح !ة مكتوب فيها :
»تtرtفSق ، «sلن الداخل مسرعا• ل يرى ذاك النبت الميل ول يضمن yسلمة ذاك الورد
الباهي ،فيحصل الدعس والدفس والبادة ،لنه ما رفق ول تأنXى .
هناك معادلة تربوية تقول :إن العصفور تربوية تقول :إن العصفور ل يترفSق yكالنحلة .
وف الديث )) :الؤمن :كالنحلة ،تأكل dطيبا mوتضع :طيبا ، mوإذا وقعت على ع:ود 8ل
تكسر2ه (( .فالنحلة ل تyح †
س با الزهرة nأبدا• ،وهي تعل yق الرحيق بدوء ،وتنال nمطلوبا برفق
.والعصفور yعلى ضآلة جسمه يب yالناس بنوله على سنابل ،فإذا أراد النول سقط سقوطا• ،
ووثب وث•با• .
ول أزال nأذكر yقصة الرسXام الندي ، .وقد رسم لوحة• بديعة السن ملخXصها :سنبلة
قمح عليها عصفور_ قد وقع ،وهذه السنبلة مليئ !ة بالب ، .مترعرعة nالنمو ، .باسقة nالطول ،
وعلSقها اللك yعلى جدار ديوانه ،ودخل الناس yيهن.ئون اللك بذه اللوحة ويشكرون الرسXام
على حسنها ،ودخل رج !ل فقي_ مغمور_ ف وسط الزحام فاعترض على اللوحة ،وأخب tأنا
خط!أ ،وضج Xالناس yبه وصج†وا ،لنه خالف الجاع ،فاستدعاه اللك yبرف Iق وقال :ما عندك؟
قال :هذه اللوحة nخط!أ رسyها ،وtغ‡لط! عرsضها .قال :ولم t؟ قال :لن Sالرسام رسم
ل تحزن
340
العصفور على السنبلة وترك السنبلة مستقيمة• متدة• ،وهذا خط!أ ،فإن„ العصفور إذا نزل على
ك :صدقت .وقال الناس:y ك الرفق .قال الل y
سنبلة القمح أمالا ،وأخضعها ،لنه ثقيل! ل يل y
صدقت .وأنزل اللSوsحة ،وسyحبت الائز nة من الرسام .
إ Sن الطباء يyوصون بالرفق ف تناول العلج ،وف مزاولة العمل والخذ والعطاء .
فذاك يقلع yظف•ره بيده ،وذاك يباش yر سن.ه بنفسه ،وآخر يtغyص† باللقمة ،لنه أ‡ك‡بtها وما
أحسن مضsغها .
إن الاء يترفy Sق ،وإن الريح تyزمر yفتدمy .ر .قرأت yلبعض السلف أنه قال :إن من فق•ه
الرجل رف•ق‡ه yف دخوله وخروجه منه ،وارتداء ثوبه و tخل•ع نعله وركوب دابته .
إن العtجtلة‡ والوج tوالطيsش tف أخذ المور وتناول الشياء ،ك‡فيلة! بصول الضرر
ليsر tبyن على الرفق )) :ما كان الرفق :ف شيء إل 0زانه ،وما ن:زع
وتفويت النفعة ،لن ا ‡
الرفق :من شيء إل 0شانه. (( :
إن Sالرفق ف التعامل تyذع yن له الرواح ، yوتنقاد yله القلوب ، yوتشع yله النفوس. y
ب إليه
إن الرفيق من البشر مفتاح_ لك „ل خtيI sر ،تستسلم yله النفوس yالستعصية ،وتثو y
ب الاقدة ﴿ ، nفfب2مaا رaحمaة 8مGن aاللrه 2ل2نت aلfه:م aولfو كdنت aفr fظا mغfل2يظ fالقfلب 2لfنفfضNوا م2ن
القلو y
حaول2ك ﴾ .
*******************************************
وقفــــة{
طه حسي يتحدXث nبصيغة الغائب :
» كان يرى نفسه إنسانا• من الناس وyلد كما يyولدون ،وعاش كما يعيشون ،يقس.م
س إل أحد ، Iول يكن الوقت والنشاط فيما يقس.مون فيه وقتهم ونشاطهم ،ولكنه ل يك sن يأن y
ب ظاهرyه الرضا والمن ، yوباطنyهيطمئن† إل شيء ،قد ضyرب بينه وبي الناس والشياء حجا _
من قبtله السخط nوالوف yوالقل yق واضطراب yالنفس ،ف صحراء موحشة ل تد†ها الدود، y
ل تحزن
341
ول تقوم yفيها العلم ،ول يتبيXن فيها طريقه الت يكن yأن يسلكها ،وغايته الت يكن أن
ينتهي إليها « .
يقول nشيخ yالسلم ابن yتيمية‡ » :إنا ت †ر بالقلب لظات_ من السرور أقول :إن كان
أه nل النة ف مث•ل هذا العيش ،إنXهم لفي عيش Iطي.ب. « I
وقال إبراهيم بن أدهم » :نن ف عيش لو علم به اللوك yلالدونا عليه بالس†يوف « .
************************************
/http://www.saaid.net
الناس من يشعرون أنم لن يكونوا سعداء راضي عن أنفسهم إل إذا أنزyوا كل أعمالم.
والشخص yالسؤول nيستطيع أن يؤدي القدر tالمكن من عمله بل تاون ,ويستمتع بالبهجة
ف الوقت نفسه ,مادام ل يقصر. s
ل تبالغ• ف النافسة والتحدي :تعلSم أل تقسو على نفسك ,خاصة حينما تباري •
ب مناسب Iينفث nعن ضغوطها ف نفسك. ل تكتم مشاعرك .عب sعنها بأسلو I
•ل تتحمل• وزر غيك :كثيا• ما يشعر yالناس yبالبتئاس ,والسؤولية ,والذنب ,بسبب
اكتئاب شخص Iآخ tر ,رغم أنم برءاء ما هو فيه ,تذكر sأن كل Sإنسان مسؤول! عن نفسه,
وأن للتعاطف والتعاون حدودا• وأولويات . Iوأن النسان على نفسه بصية ﴿ وaل تaز2ر
وaازa 2رة{ و2ز aر أdخرaى ﴾ .
ل ,فإنه يسلب yمناتذ قراراتك فورا• :إن الشخص الذي يؤجل قراراته وقتا• طوي • •
ت ,وأياما• ,بل وشهورا• .تذكر إن إصدار القرار الن ل يعن بالضرورة وقت سعادته ساعا I
عدم التراجع عنه أو تعديله فيما بtعsد.
اعرف sقدر نفسك :حينما تفكر yف القدام على عمل Iتذكر الكمة القائلة : •
ف قدر tنفسه(( إذا بلغت المسي من عمرك ,وأردت أن تارس )) رحم ال امرءا• عtرt t
رياضة ,فكر ف الشي أو السباحة أو التنس – مثل• – ول تفكر ف كرة القدم .وحاول
تنمية مهاراتك باستمرار.
تعلم كيف تعرف نفسك :أما الندفاع yف خضم .الياة دون إتاحة الفرصة •
يؤمنون بأن الرجال ل يكن أن يتفظ بإنسانيته إذا حyرم tمن الوقت الفراغ والسترخاء
•كن مستعدا• لوض مغامرات :الطريقة الوحيدة لياة متعة هي اقتحام yأخطارها السوبة ،
لن تتعلم ما ل تكن عازما• على مواجهة الخاطر ،قم sمثل• Ïبتعلم السباحة بواجهة خطر
الغtرtق .
•ل قفل إل سوف yيف•تtح ، yول قيد إل سوف يyف‡ك• ،ول بعيد إل سوف يقرب ، yول غائب
إل سوف يصل ..ولكن بأجل مسم&ى .
•﴿ استaع2ين:وا ب2الص!بر 2وaالص!لة ﴾ 2فهما وtقود yالياة ،وزاد yالسي ،وباب المل ،ومفتاح
الف‡رtج ،ومن لزم الصب ، tوحافظ على الصلة ؛ فبش.رsه بفجر Iصادق ، Iوفتح Iمبي ، Iونصر
قريب. I
•جyلد بل !ل وضyرب عyذ«ب tوسyحب وطnرد tفأخذ يردد : yأحtد_ ‡أحtد_ ،لن&ه حفظ ﴿ قdل ه:و
ال 0له :أfحaد ،﴾ Uفلما دخل النة احتقر ما بذل ،واستقل Sما قدم لن الس&لعة أغلى من الثمن
أضعافا• مضاعفة .
ما هي الدنيا ؟ هل هي الثوب yإن غاليت فيه خدمته وما خدمك ،أو زوجة! إن •
كانت جيلة تعذب yقلبها ببها ،أو مال كثر tأصبحت tله خازنا• ..هذا سرورها فكيف
خزنyها ؟
كل العقلء يسعون للب السعادة بالعلم أو بالال أو بالاه ،وأسعدyهم با •
ما عندك من موهبة ، Iو „ظف sطاقتك فيما ينفع yواحد ال على ما أولك .
ل يكن يومyك كلkه قراءة• أو تفكرا• أو تأليفا• أو حف•ظا• بل خذ• من كل عم Iل بطرف •
ترك الحسن tوالصوب tووقع عليه الكروه ،ولكن عاقبة أمره خي_ عظيم_ وفضل! جسيم ،
فإن ال تاب tعليه وهداه واجتباه وجعله نبيا• وأخرج من صلبه رyسyل• وأنبياء œوعلماء œوشهداء
وأولياء وماهدين وعابدين ومنفقي ،فسبحان ال كم بي قوله ﴿ اسكdن أfنت aوaزaوج:ك
ب عaلfيه 2وa aهدaى﴾ فإن حالة الول سكن_ وأكل
الجaن!ة ، ﴾ fوبي قوله ﴿ ثdم! اجتaبaا :ه رNaبه :فfتaا a
وشرب_ وهذا حال عامة الناس الذين ل هم& لم ول طموحات ،وأما حاله بعد الجتباء
والصطفاء والنبوة والداية فحال! عظيمة ومنلة! كرية وشرف_ باذخ_ .
وهذا داود yعليه السلم ارتكب الطيئة‡ فندم وبكى ,فكانت ف حق„ه نعمة! من أجل •
النعم ,فإنه عرف ربه معرفة العبد الطائع الذليل الاشع النكسر ,وهذا مقصود yالعبودية فإن
من أركان العبودية تام yالذل„ ل ع Xز وجل .وقد سئل شيخ السلم ابن yتيمية عن قوله :
))عجبا mللمؤمن 2ل يقضي ال Sله شيئا mإل كان خيا mله(( هل يشمل هذا قضاء العصية
على العبد ؟ ,قال نعم ؛ بشرطها من الندم والتوبة والستغفار والنكسار.
فظاه yر المر ف تقدير العصية مكرو_ه على العبد ،وباطنyه مبوب_ إذا اقترن بشرطه .
ل تحزن
386
•وخية ال وللرسول ممد Iظاهرة! باهرة! ,فإن كل Sمكروه Iوقع tله صار tمبوبا• مرغوبا• ,
فإن تكذيب قومه له ؛ وماربتهم إياه كان سببا• ف إقامة سوق الهاد ،ومناصرة ال
والتضحية ف سبيله ,فكانت تلك الغزوات yالت نصر ال ªفيها رسوله ,فتحا• عليه ,واتذ
فيها من الؤمني شهداء جعلهم من ورثة جنة النعيم ,ولول تلك الابة من الكفار ل يصل
هذا الي yالكبي والفوز yالعظيم , yولا طnرد من مكة كان ظاه yر المر مكروها• ولكن ف
باطنه الي yوالفلح yوالن&ة , nفإنه بذه الجرة أقام دولة السلم ،ووجد أنصارا• ،وتيز
أهل nاليان من أهل الكفر ,وعyرف tالصادق ف إيانه وهجرته وجهاده من الكاذب .ولا
غnلب عليه الصلة والسلم وأصحابyه ف أحد Iكان المر yمكروها• ف ظاهره ،شديدا• على
النفوس ،لكن ظهر له من الي وحسن الختيار ما يفوق yالوصف ,فقد ذهب من بعض
النفوس العجب yبانتصار يوم بدر ، Iوالثقة nبالنفس ،والعتماد yعليها ,واتذ ال ªمن
السلمي شهداء أكرمهم بالقتل كحمزة سيد الشهداء ,ومصعب سفي السلم ,وعبدال
ابن عمرو Iوالد جابر الذي كلمه ال ªوغيهم ,وامتاز النافقون بغزوة أحد ،وفضح
أمرهم ،وكشف yال ªأسرارهم وهتك أستارtهyم . .وقس sعلى ذلك أحواله ، ومقاماته
الت ظاهرyها الكرو yه ،وباطنyها الي yله yوللمسلمي .
ومن عt tرف tحyسsن tاختيار ال لعبده هانت sعليه الصائب ، yوسهلت sعليه •
الصاعب , yوتوقع tاللطف tمن ال ،واستبشر با حصل ،ثقة• بلطف ال وكرمه ،وحسن
اختياره ،حينها يذهب yحزنyه وضجرyه وضيق yصدره ,ويسلم المر لربه ج Sل ف عله ،فل
يتسخط nول يعترض ، yول يتذم&ر ، yبل يشك yر ويصب ، yحت تلوح له العواقب ، yوتنقشع yعنه
سحب yالصائب .
نوح_ عليه السلم yيyؤذى ألف tعام إل خسي عاما• ف سبيل دعوته ,فيصب •
ويتسب yويستمر† ف نشر دعوته إل التوحيد ليل• ونارا• ,سرا• وجهرا• ,حت ينجيه رب†ه
ويهلك عدوه بالطوفان .
ل تحزن
387
إبراهيم yعليه السلم yيyلقى ف النار فيجعلnها ال عليه برsدا• وسلما• ,ويميه من •
النمرود ،وينجيه من كيد قومه وينصرyه عليهم ،ويعل nدينه خالدا• ف الرض .
موسى عليه السلم يتربص yبه فرعون nالدوائر ،وييك yله الكائد ،ويتفنن yف إيذائه •
ف ما يأفكون ,ويشق yله البحر tويرج yمنه ويطاردyه ,فينصرyه ال ªعليه ويعطيه العصا تلق y
بعجزة ، Iويهلك yال ªعدوXه ويزيه .
عيسى عليه السلم yياربyه بنو إسرائيل ،ويؤذونه ف سعته وأم.ه ورسالته , •
ويريدون قتله فيفعyه ال ªإليه وينصرyه نصرا• مؤزرا• ،ويبو ªء أعداؤه بالسران .
رسولnنا ممد يؤذيه الشركون واليهود yوالنصارى أشد Xاليذاء ,ويذوق •
صنوف tالبلء ،من تكذيب Iومابة Iورد Iواستهزاء Iوسخري Iة وسب Òوشتم Iواتام بالنون
والكهانة والشعر والسحر والفتراء ,ويyطر yد ويyحارtب yويyقتل أصحابyه ويyنكn Sل بأتباعه ,ويyتهم
ف زوجته ،ويذوق yأصناف النكبات ،ويهدد بالغارات ،وير بأزمات , Iويوع ويفتقر، y
ويرح ، yوتكسر ثنيتy yه ،ويشج رأسyه ويفقد yعمه أبا طالب الذي ناصره ,وتذهب زوجتyه
خدية الت واسته ,ويyحsصtر yف الشعب حت يأكل هو وأصحابه أوراق الشجر ,وتوت
بناتyه ف حياته وتسيل nروح yابنه إبراهيم بي يديه ,ويyغلب yف أحد ,ويyم Xزق yعمه حز nة ,
ويتعرض لعدة ماولت اغتيال ,ويربط nال‡جtر tعلى بطنه من الوع ول يد yأحيانا• خبز
الشعي ول رديء œالتمر ,ويذوق yالغصص ويتجرع كأس العاناة ,ويyزلز nل مع أصحابه
زلزال• شديدا• وتبلغ nقلوبyم الناجر ,وتعكس مقاصدyه أحيانا• ،ويبتلى بتيه البابرة وصtل‡ف
التكبين وسوء أدب العراب وعجب الغنياء ،وحقد اليهود ،ومكر النافقي ،وبyط•ء
استجابة الناس ,ث تكون العاقبة nله ،والنصر yحليفه ،والفوز yرفيقه ،فيظهر yال ªدينه ،
وينصر yعبده ،ويهزم الحزاب وحده ،ويذل أعداءه ويكبتهم ويزيهم ,وال ªغالب_ على
أمره ولكن أكثر الناس ل يعلمون .
•وهذا أبو بكر يتحمل nالشدائد ،ويستسهل nالصعاب tف سبيل دينه وينفق yماله ويبذل
جاهه ،ويقدم الغال والرخيص tف سبيل ال ،حت يفوز بلقب الصديق .
ل تحزن
388
•وعمر yب yن الطاب يضرج yبدمائه ف الراب ،بعد حيا Iة ملؤها الها yد والبذل nوالتضحية
والزهد yوالتقشف yوإقامة nالعدل بي الناس .
•وعثمان nبن عفان‡ ذnبح tوهو يتلو القرآن ,وذهبت sروحyه ثنا• لبادئه ورسالته.
•وعلي بن أب طالب Iيyغتال nف السجد ،بtعsد tمواقف جليلة Iومقامات Iعظيمة من التضحية
والنصر والفداء والصدق .
والسي yبن علي يرزقnه الٌ الشهادة ويyق•تtل nبسيف الظلم والعدوان . •
•وسعيد yبن yحبي Iالعال nالزاهد yيقتله الجاج yفيبوء ªبإثه .
وابن yالزبي يكرمyه ال ªالشهادة ف الرم على يد الجاج بن يوسف الظال . •
ويyحبس المام yأحد yبن yحنب ‡ل ف الق ،ويyجلد فيصي yإمام tأهل السنة والماعة . •
•ويقتل الواثق yالمام tأحد tبن نصر Iالزاعي الداعية‡ إل السنة بقوله كلمة ال .ق .
•وشيخ yالسلم ابن yتيمية‡ يسجن ويyمنع yمن أهله وأصحابه وكتبه ,فيفع yال ªذكر yه ف
العالي .
•وقد جyلد tالمام yأبو حنيفة من قبtل أبو جعفر النصور .
•وجyلد سعيد yبن السيب العال الربان ,جلده أمي yالدينة .
•وضرب المام بن عبدyال بن عون Iالعال nالدث , nضربه بل ل بن أب برده.
•ولو ذهبت أعدد من ابتnلى tبعزل أو سج Iن أو جلد Iأو قتل Iأو أذى لطا ‡ل القام tولكثر
الكلم , tوفيما ذكرت كفاية! .
وف التام ،تقبل تيات ،وهاك سلمي مقرونmا بدعائي لك بالسعادة ...
سبحانك اللهم وبمدك ،أشهد أن ل إله أنت أستغفرك زأتوب إليك .
***************************************
/http://www.ahm1.net
ل تحزن
389
الاتـمـة
أنا وأنت ،هيXا نقصد الغن Xالواحد الاجد ،الحد الصمد tالي Xالقيوم ، tذا اللل والكرام ،
لننXطرح على عتبة ربوبيته ،ونلتجئ إل باب وحدانيته ،نسأله ونyلح† ف السؤال ،ونطلبyه
وننتظر yالنXوال‡ ،فهو العاف الشاف الكاف وهو الالق الرزاق yاليي الميت. y
. الن!ار ﴾ ﴿ رaب!نaا آ2تنaا ف2ي الدNنيaا حaسaنaة mوaف2ي الخ2رaة 2حaسaنaة mوaق2نaا عaذfابa
)) اللهم إنا نسألdك العفو والعافية والعافاة الدائمة ف الدنيا والخرة ((.
)) اللهم إنا نسألك من خي ما سألك منه نبيNك ممد ، Uونعوذ dبك من شر Gما استعاذك
منه نبيNك ممد. (( U
)) اللهم إنا نعوذ dبك من الم Gوالز ، 2ونعوذ dبك من العaجز 2والكfس2 aل ،ونعوذ dبك من
البخل 2والdبن ، 2ونعوذ dبك من غلfبaة 2الدين 2وقهر 2الرجال. (( 2
ب العزة عما يصفون ،وسلم_ على الرسلي ،والمد yل رب .العالي .
سبحان ربك ر .
**********************************************
/http://www.ahm1.com
قصيمي نت