Professional Documents
Culture Documents
أسلحة الدمار الشامل )س د ش( (Weapons of Mass Destruction (WMDهى سلح بإمكانه قتل
أعداد هائلة من الناس و الحيوانات والنباتات.و يغطى المصطلح انواع عديدة من السلحة من بينها النووية و
البيولوجية و الكيمائية )ن ب ك( و زاد على ذلك السلحة الموجية )الموجات الكهرومغناطيسية ( .و هناك خلف
حول متى استعمل هذا المصطلح لول مرة فإما انه فى عام ) 1937حين وقع القصف الجوى لمدينة جويرنيكا
باسبانيا( أو فى عام ) 1945حين أسقطت الطائرات المريكية أول قنبلتين ذريتين فى التاريخ على المدينتين
اليابانيتين هيروشيما و نجازاكى(.و بعد وقوع ذلك و مع بداية الحرب الباردة و التقدم خللها أصبح المصطلح
يشير أكثر إلى السلحة المحرمة الستخدام دوليا.و دخل المصطلح حيز الستعمال الشائع مرتبطا بالغزو
المريكى للعراق عام .2003
فهرس
] 1أنواعها
أنواعها
•السلحة الكيميائية
•السلحة البيولوجية
•السلحة النووية
•السلحة الراديولوجية
إن أقدام إسرائيل على امتلك أسلحة الدمار الشامل ،امتداد طبيعي لبحثها عن المن منذ تواجدها الغير طبيعي في
المنطقة العربية منذ عام ،1948ودخولها حروب متتالية مع العرب منذ ذلك الحين .وبالرغم من امتلك إسرائيل
كمية هائلة من أحدث العتاد العسكري إل أنها حرصت على امتلك السلح النووي ليشكل أداة ردع ضد الدول
العربية .
.2وقد تردد أن إسرائيل حصلت على مساعدات من ألمانيا )الغربية في ذلك الوقت( ،وفرنسا في مجال الحرب
الجرثومية وأن لديها معامل كيميائية تجهز ميكروبات أمراض الطاعون والحمى الصفراء وغيرها وهو أمر
وارد في إطار نظرية المن السرائيلية.
.3وقد استخدمت إسرائيل أيضاً في حروبها مع الدول العربية عدة مرات المواد الحارقة خاصة النابالم والثرميت
وبكميات تؤكد أن لديها مصانع لنتاجها بهذا الحجم ،كما ل يستبعد أن يكون لديها غازات حرب مسترد،
وسارين ،و ،V Xوغيرها وأن كان لم يتأكد ذلك.
تأتي إسرائيل في المرتبة السادسة للقوى النووية في العالم بعد كل من أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين
وهي تمتلك أكثر بكثير مما تمتلكه الهند وباكستان وجنوب أفريقيا.
في حالة انهزام قوة إسرائيل العسكرية وتدخل القوات المعادية في أرضه مهددة بذلك كيان وجوده فلن يبقى أمامها
إل استخدام أسلحة النووية.
ب .إذا شعرت أن إحدى الدول العربية قد تشن هجوماً عسكرياً مفاجئاً ضدها يستحيل صده أو إيقافه فمن المرجح
أن تستعمل السلحة النووية التكتيكية لحباط هذه العملية.
ج .قد تستعمل إسرائيل أسلحتها النووية رداً على العرب في حالة:
) (1الرد على الهجمات العربية الجوية المركزة على المدن الستراتيجية بهدف تدميرها أو إلحاق خسائر بها.
أ .بدأت إسرائيل بالهتمام بتكوين كوادر علمية وفنية .فأنشأت الجماعات اليهودية المغتصبة للرض منذ عام
،1947فروعاً علمية ضمت خيرة العلماء المهاجرين وكانوا النواة التي أسست المؤسسات العلمية فيما بعد وقد
ساعد على ذلك العدد الهائل من العلماء الوروبيون الذين هاجروا إلى إسرائيل حيث بلغت نسبتهم %23من
مجموع المهاجرين عام ، 1968كما قامت بتبادل المعرفة مع دور العلم والجامعات الوروبية واستفادت من
المساعدات العلمية المقدمة من الدول الوروبية الغربية والوليات المتحدة المريكية.
ب .مكنت القاعدة العلمية والعلماء إسرائيل من إنشاء مؤسسات علمية اهتمت بعلوم المستقبل من إلكترونيات
وليزر وكيمياء وفيزياء وحاسبات وطاقة خاصة النووية.
ج .في عام ،1953أي بعد قيام الدولة بعدد وجيز من السنوات تأسست في إسرائيل لجنة الطاقة الذرية .وقد
اعتمدت إسرائيل من برنامجها القومي النووي على قدرتها الذاتية وتسهيلت الدول الصديقة وتعاون جنوب
أفريقيا معها خاصة في مجال إجراء التجارب حيث ل تستطيع إسرائيل نظراً لضيق مساحتها ولموقعها القريب
من أوربا القيام بتجارب نووية.
د .حصلت إسرائيل على التقنية النووية من الوليات المتحدة المريكية عبر برنامج إيزنهاور للذرة من أجل
السلم عام ،1955وساعدها العلماء المريكيون اليهود وتغاضت الحكومة المريكية عن أساليب إسرائيل
الملتوية للحصول على المواد المطلوبة للتصنيع والتجارب مثل اليورانيوم.
هـ .وقعت فرنسا مع إسرائيل اتفاقية تعاون علمي في هذا المجال عام ،1954وبمقتضاها حصلت إسرائيل على
مفاعل نووي أقامته في صحراء النقب ،بمعاونة الخبرة الفرنسية ،وتمت مبادلت علمية خاصة في مجال
استخراج اليورانيوم من الفوسفات بتكلفة اقتصادية ،وهو ما قامت به إسرائيل من استغلل الفوسفات الموجود
بالمناطق المحتلة وعمل علماءها جنبا إلى جنب مع العلماء الفرنسيين في أبحاثهم النووية مما مكنهم من الحصول
على جميع المعلومات الضرورية للتصميم والصناعة والتفجير حتى أوقف ديجول ذلك التعاون لتغلغل العلماء
السرائيليون في المؤسسات العلمية الفرنسية خاصة العسكرية منها.
و .اتجهت إسرائيل إلى العمل مع جنوب أفريقيا وقبلت معاونة من ألمانيا )الغربية( والبرازيل وكثير من الدول
الوروبية في هذا المجال سواء بالتقنية والتبادل العلمي أو تدريب الكوادر الفنية والعلمية أو المداد بالخامات
اللزمة.
أ .مفاعل ريشون ليفربون وهو أول مفاعل نووي إسرائيلي بدأ تشغيله عام .1957
ج .مفاعل النبي روبين وبدأ العمل به عام ،1966وهو هدية من الرئيس المريكي جونسون.
د .مفاعل ديمونا وقد أعلن عنه عام ،1960وهو فرنسي التصميم والتنفيذ.
هو أول مفاعل نووي إسرائيلي بدأت تشغيله عام 1957وتبلغ طاقته الجمالية 8ميجاوات حراري والهدف من
تشغيله هو البحث العلمي وإنتاج النظائر المشعة والوقود المستخدم هو اليورانيوم الطبيعي بنسبة % 80
ويورانيوم 235بنسبة .%20
الهدف من تشغيله هو إنتاج النظائر المشعة وإجراء البحوث النووية وتبلغ طاقته الجمالية 8ميجاوات .كذلك تتم
فيه عمليات إثراء اليورانيوم باستخدام الليزر ،ويتواجد ضمن مركز للبحاث النووية السرائيلي في منطقة ناحال
سوريك.
يعد أهم المفاعلت الموجودة في إسرائيل ويعتبر مفاعل أبحاث إنتاجياً فهو يستطيع أن ينتج البوتونيوم 239
وتصل قدرة المفاعل إلى 150ميجاوات .د .مفاعل النبي روبين الهدف منه تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة
الكهربائية ويستخدم اليورانيوم الطبيعي كوقود والجرانيت كمعدل وثاني أكسيد الكربون والهواء المضغوط كمبرد
وهو قادر على إنتاج 417.5مليون لتر من الماء يومياً
.5المسرعات النووية
هي جزء مكمل للمفاعل النووي وتستخدم لسراع النيوترونات لستخدامها في قصف الوقود النووي داخل قلب
المفاعل.
ج .المسرع النووي في الجامعة العبرية تملكه دائرة الفيزياء النووية في الجامعة العبرية.
د .المسرع النووي في تل أبيب تملكه دائرة الفيزياء النووية في جامعة تل أبيب.
تعود ملكية المفاعلت النووية إلى وزارة الدفاع السرائيلي أما ملكية المسرعات فهي تعود إلى الجامعات
والمعاهد التقنية.
أ .مركز التدريب على النظائر المشعة ـ دوار يافي يحتوي على تجهيزات نووية مهمة لتدريب المهندسين
والخبراء على استخدام النظائر المشعة في الصناعة والزراعة والجيولوجية.
ب .المعهد السرائيلي للشعاع والنظائر تل أبيب ـ يحتوي على مختبرات خاصة بالبحاث النووية وفيه عدد
كبير من العلماء يجرون أبحاثهم في مجال الشعاعات النووية.
ج .معهد العلوم الفضائية في جامعة تل أبيب ـ تجري به تجارب عملية حول الصواريخ وتحضير الوقود الصلب
والسائل.
.7المعامل الحارة
هي معامل للفصل الكيميائي من أجل استخلص البلوتونيوم ،239عن نظائر 241 ،240الموجودين في الوقود
المحترق ليصل البلوتونيوم 239بعد فصله وتنقيته إلى نسبة %90فأكثر وكذلك إثراء اليورانيوم 235من نسبة
%70حتى %90ليكون كسلح نووي انشطاري وتمتلك إسرائيل معملين في ناحال سوريك ،وديمونا.
إن المواد النشطارية تصلح لنتاج مختلف أنواع الرؤوس النووية وتدخل في تركيب الرؤوس الهيدروجينية
والنيوترونية مع إضافة عناصر أخرى لها .وتتوقف قدرة الدولة على تطوير كل من تلك النوعيات على عوامل
مختلفة وهو ما يمكن تناوله بالنسبة للنوعيات التي تمتلكها إسرائيل:
) (1عام ،1973ذكرت مجلة تايم أن عدد القنابل النووية قد يكون 13قنبلة وهو ما يعني أنه الن قد تعدى
الثلثين قنبلة.
) (2عام ،1976نقلً عن وكالة المخابرات المركزية المريكية أن إسرائيل ،قد يكون لديها 20 : 10قنبلة ذرية
وهو ما يعني أيضاً الن إنها تعدت الثلثون.
) (3عام ،1981ذكرت تقارير المم المتحدة أن لدى إسرائيل من 15 : 10قنبلة ذرية وهو ما يعني أنها الن قد
تخطت العشرين قنبلة.
) (4هناك عديد من التقديرات لعدد ما تمتلكه إسرائيل من القنابل وكلها من نفس الطار السابق.
) (5أقل تقدير ممكن قد يكون 11قنبلة وأعلى تقدير يمكن أن يصل 41قنبلة.
كما أنها أنتجت أعيرة أقل يمكن استخدامها لضرب عدد كبير من الهداف بقوة أقل.
تملك إسرائيل قنابل مكتملة جاهزة للعمل وكذلك أجزاء قنابل مفككة يمكن تجميعها خلل ساعات قليلة.
هي عبارة عن رؤوس نووية صغيرة الحجم ذات قوة تدميرية محدودة تصل حتى 2كيلو طن تستخدم في مسرح
العمليات .ويمكن أن تطلق من مدفع 155مم أو مدفع محمول على متن سفينة أو صاروخ جو أرض وتشير
التقارير أن إسرائيل قامت بانتاج قذائف نووية عيار 203 ،175مم.
.16الرؤوس الهيدروجينية
تمتلك إسرائيل السلحة الهيدروجينية حسب معظم التقديرات منذ أوائل الثمانينيات وتقدر بحوالي 35قنبلة ،وعادة
تقاس طاقة انفجار القنبلة الهيدروجينية بالميجاطن
.10وسائل الطلق
بافتراض أن التقنية السرائيلية ،مازالت غير قادرة على تصنيع الحجم الصغير للقنابل ،فإن إسرائيل ستقوم
بإطلق قنابلها النووية بوسائل كبيرة الحجم نسبياٍ مثل الصواريخ أريحا ،ول نس ،والثنان يطلقان من قواذف
متحركة ،مدى الول حتى 300ميل ،والثاني حتى 45ميل ،ولدى إسرائيل 14صاروخاً من الول ،و
12صاروخاً من الثاني .وهو ما يعني عدم قدرة الصاروخ ل نس ،على الوصول إلى أكثر من جنوب لبنان،
وهضبة الجولن السورية وقطاع غزة ومنطقة العقبة وطابا على خليج العقبة ،وهو يؤثر بالتالي على إسرائيل
نفسها .أما الصاروخ أريحا ،فيمكنه الوصول حتى جنوب تركيا ،ومعظم سورية ،وكل الردن ،ولبنان ،والجزء
الشرقي من مصر ،والجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية ،وتبقى العراق ،خارج مداه كذا إيران،
وليبيا ،ومعظم المملكة العربية السعودية ،وهي مواقع تهتم إسرائيل بوضعها في متناولها.
والمكانية التالية ،هي قنابل الطـائرات النووية ،ولدى إسرائيل ،عدة أنواع تمكنها من ذلك ،مثلF 15. F16 ،
والفانتوم ،وسكاي هوك ،وهذه الوسائل يمكنها زيادة المدى المعرض للقنابل السرائيلية ،لتشمل دائرة ،شرقها
باكستان ،وشمالها التحاد السوفيتي ،وغربها الجزائر ،وجنوب زائير.
انطلقاً من التحليل السابق ،وشكل ،وحجم ،ووزن ،القنبلة النووية السرائيلية ،والمفترض أنها بدائية ،فإنه يحتمل
أن تقوم إسرائيل باستخدام تلك السلحة ـ فرضاً ـ بأسلوب تكتيكي أي )محدود( في ميدان القتال لمساندة القوات
التقليدية كالتي:
أ .تستخدم الغازات الحربية ،والمواد البيولوجية ،والمواد الحارقة ،طبقاً للقواعد السابق الشارة لها مع استعدادها
لتلقي الضربة التالية من عدة دول محيطة وهو أمر وارد ولبد من وضعها له في الحسبان.
ب .استخدام السلحة النووية في المناطق البعيدة عن حدودها ) المدن الثانوية والهداف الحيوية البعيدة( كعامل
ردع مبدئي وقد يسبق بدء الحرب كضربة وقائية أو أثناءها لنهاء الحرب.
ج .ل يحتمل أن تقوم إسرائيل ،باستخدام السلحة النووية ،في ميادين القتال لقربها مع حدودها ،حيث أن الحروب
السابقة كلها قريبة من الحدود السرائيلية ،وهو ما يفقدها ميزه شل القدرة العسكرية ،للخصم في ميدان القتال.
في عام ،1956أصدر نوري السعيد ،رئيس وزراء العراق ،قراراً بإنشاء مؤسسة قومية للطاقة النووية في
العراق ،وبذلك كانت العراق هي الدولة العربية الثانية بَعد مصر التي تتخذ مثل هذا القرار بهدف تخطيط وتوجيه
جهود الدولة للستفادة من الطاقة النووية في حل المشكلت المدنية ،وأهمها توليد الطاقة الكهربائية وبعض
الستخدامات الخرى في المجالت الطبية ،والزراعية.
في عام ،1968حصل العراق على أول مفاعل نووي ،من التحاد السوفيتي ،وهو من طراز ) (IRT 2000وهو
مفاعل صغير يخصص للبحاث العلمية فقط ،وقد أقيم هذا المفاعل في إحدى ضواحي مدينة بغداد ،في منطقة
الطوايلة ،ويطل على نهر دجلة ،قوته 2ميجاوات ساعة ،وفي عام ،1978زيدت قوته إلى 5ميجاوات ساعة،
كما تولى التحاد السوفيتي ،إمداد العراق بالوقود النووي اللزم لتشغيل هذا المفاعل.
منذ انطلق العراق ،عام ،1974في مجال التكنولوجيا النووية ،وهو يبذل أقصى جهد ممكن لتوفير مصادر
الوقود النووي ،اللزم لتشغيل المفاعلت النووية ،محلياً ،ومن مصادر خارجية .ففي المجال المحلي ،عقد
العراق ،ثلثة اتفاقيات ،مع كل من التحاد السوفيتي ،وفرنسا ،والبرازيل ،للبحث عن المعادن المشعة ،والمصادر
الخرى ،التي يمكن استخلص اليورانيوم منها ،كوقود للمفاعلت ،وذلك داخل الراضي العراقية .أما في
المجال الخارجي ،فقد وقع العراق ،عدة اتفاقيات مع كل من فرنسا ،والبرازيل ،والنيجر ،وإيطاليا ،والسويد،
وألمانيا الغربية ،فضلً عن التحاد السوفيتي.
في عام ،1975تم التوقيع بالحرف الولى مع فرنسا ،على اتفاقية للتعاون النووي ،بين البلدين .ونشرت هذه
التفاقية في الجريدة الرسمية الفرنسية في 18نوفمبر ،1975وقد تضمنت التفاقية أن تسلم فرنسا ،للعراق،
عبوات من اليورانيوم المُخصّب ) ، (Enrichedبنسبة ،%93يبلغ إجمالي وزنها 7كيلو جرام ،من أجل تشغيل
مفاعلها النووي.
في عام ،1976تم التوقيع النهائي على هذه التفاقية ،وقد تضمنت النقاط التالية :أ .تزود فرنسا ،العراق ،بعدد )
(2مفاعل نووي ،يعملن بوقود ،اليورانيوم المخصّب ،الول من نوع أويزراك )أوزوريس( ،بقوة 70ميجا وات
ساعة ،لتوليد الطاقة الكهربائية ،والثاني صغير الحجم وهو من نوع )إيزيس( بقوة 2ميجاوات ساعة فقط،
ويخصص لغراض البحاث العلميــة.على أن يتم التوريد في عام .1979
ب .تتعهد فرنسا ،بتقديم كميات من اليورانيوم المخصب ،بنسبة %93اللزم لتشغيل المفاعلت النووية العراقية .
ج .تتولى فرنسا تدريب عدد 600خبير ومهندس وفني في كافة المجالت النووية .التعاون النووي مع إيطاليا
في عام ،1977وقْعَ العراق ،مع إيطاليا ،بروتوكولً للتعاون النووي ،في مجال البحاث العلمية ،والتطبيقية ،كما
وقع العراق ،عقداً مع الحكومة اليطالية ،لشراء عدد 4مفاعلت نووية ،إيطالية الصنع ،ذات قوة صغيرة
تُخصص للبحاث العلمية والعملية.
وقد تضمن البرتوكول النووي ،بين البلدين ،تعهد إيطاليا ،بتدريب 15خبيراً عراقياً ،على تشغيل ،وصيانة،
المفاعلت النووية الربعة ،وفي مقابل ذلك تتعهد العراق ،ببيع كمية ل تقل عن 20مليون طن ،من البترول
الخام ،إلى إيطاليا ،وهذه الكمية تساوى %20من إجمالي استهلك إيطاليا السنوي.
ثم طلب العراق ،من شركة )نيرا( اليطالية ،تزويدها بمفاعل من نوع )سيرين( قوته 350ميجاوات ساعة ،وكان
هذا النوع يزال تحت التجارب ،مما أثار الشك وقتها في مدى فائدته من الناحية القتصادية ،أو من ناحية الفاعلية،
وقد ُفسّر ذلك ،بأن العراق ،ينوي الستفادة من قدرته ،على إنتاج البلوتونيوم ،بمعدل 100كيلو جرام سنويا.
كما يتضمن البروتوكول النووي ،تعهد إيطاليا ،بإمداد العراق ،بكمية من اليورانيوم المُخصب ،اللزم لتشغيل
مفاعلت العراق النووية ،دون تحديد قيود ،على كمية اليورانيوم المطلوبة كل عام.
وقعت العراق ،والبرازيل ،اتفاقاً في 5يناير ،1980في بغداد ،تضمن بأن يقوم العراق ،بإمداد البرازيل،
بالبترول الخام ،بمعدل ) (160.000برميل يومياً ،لمدة 13عاماً ،اعتباراً من أول يناير ،1980فضل عن كمية
قدرها ) (2.750.000برميل ،خلل الشهر الثلثة الولى من عام ،1980وذلك في مقابل إمداد البرازيل،
للعراق ،باليورانيوم الخام ،واليورانيوم المخصب جزئيا من أجل استخدامه كوقود للمفاعلت النووية العراقية.
خطط العراق لقامة عدد 4محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بطــاقـة إجمالية قدرها 1700ميجاوات ساعة
حتى عام .2000وقد قامت قوات التحالف بتدمير معظم تلك المنشآت إبان عاصفة الصحراء ،ثم أكملت أطقم
التفتيش التابعة للمم المتحدة إتمام تلك المهمة
.1موقف إسرائيل
بداية من عام ،1979تبلور دور إسرائيل ،تدعمها الوليات المتحدة المريكية ،وبريطانيا ،في عرقلة النشاط
النووي العراقي.
فقد تابعت إسرائيل ،النشاط النووي العراقي ،خاصة بعد توقيع اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا ،في نوفمبر
.1975وبذلت إسرائيل ،مع فرنسا ،كل جهد ممكن بالطرق الدبلوماسية ،وعن طريق حكومة الوليات المتحدة
المريكية ،وباقي الدول الصديقة الخرى ،في أوروبا الغربية ،ثم عن طريق جماعات الضغط اليهودي ،في
أوروبا ،من أجل أن ترجع فرنسا ،عن التفاقية العراقية ،الفرنسية ،في مجال التعاون النووي ،لكن فرنسا،
رفضت كل المطالب وقاومت كل ضغط.
عندما فقدت إسرائيل ،المل في إمكان تغير موقف فرنسا ،تحولت لستخدام القوة ،ضد النشاط النووي العراقي،
داخل وخارج العراق ،وتمت عدة محاولت ،لوقف وعرقلة هـذا النشاط منها التي:
المحاولة الولى
في 6أبريل ،1979قام مجهولون ،بتفجير عدد 7شحنات شديدة النفجار ،في صناديق ضخمة ،تحوي مكونات
الجسم الرئيسي ،للمفاعل النووي الفرنسي ،من نوع أوزيراك ،وبعض مكونات المفاعل النووي الخر ،اللذين تم
صناعتهما لصالح العراق ،داخل مخازن الشركة المنتجة لهم قي فرنسا.
المحاولة الثانية
في 27سبتمبر ،1980وعقب انــدلع الحرب بين العراق ،وإيران ،انتهزت إسرائيل الفرصة ،لتغير طائراتها،
التي ل تحمل أية علمة أو رمز تدل على جنسيتهما ،بالطيران على ارتفاع منخفض ،وقصفتا المفاعل النووي
العراقي ،في جنوب شرق بغداد ،وتلحق بمبانيه أضرار محدودة قبل بدء تشغيله.
المحاولة الثالثة
في الساعة الثالثة من بعد ظهر 7يونيه ،1981انطلقت ست عشرة طائرة إسرائيلية مثنى مثنى ،في اتجاه
مفاعلت تموز ،النووية العراقية ،بهدف تدميرها ،وصلت الطائرات فوق الهدف في الساعة الحادية عشرة
وخمس دقائق مساءً ،وقصفته لمدة مائة وعشرين ثانية ،ثم ابتعدت في اتجاهات متفرقة ،بعد أداء مهمتها بنجاح.
عقب حادث التخريب الذي دمر محتويات الصناديق التي تحوى أجزاء المفاعلين النوويين الفرنسيين للعراق في
مخازن المصانع الفرنسية ،قامت الوليات المتحدة المريكية ،بحملة ضغط شديدة ضد فرنسا .التي أعلنت أنها
عازمة على استمرار التعاون النووي مع العراق وعلى إرسال مفاعلين ،جديدين للعراق مع إمدادهما باليورانيوم
المخصب ،بنسبة %93اللزم لتشغيلهم ،وقد وصلت حملة الضغط المريكية ،إلى مرحلة التهديد الشديد لفرنسا،
ليقاف شحن اليورانيوم المخصب الذى تقدمه الوليات المتحدة المريكية،لتشغيل المفاعلت النووية الفرنسية.
.3موقف بريطانيا
مارست جماعات الضغط السرائيلية نشاطها على زعامات حزب العمال الحاكم ومنهم جيمس كالهان رئيس
الوزراء السبق ،وتحت الضغط الشديد صدرت صحف حزب العمال البريطاني الحاكم تقول" :أن فرنسا باعت
ضميرها حين باعت اليورانيوم للعرب".
وقالت مجلة اليكونومست البريطانية ،وهي وثيقة الصلة بالدارة المريكية -كما أن لليهود في بريطانيا نفوذ
كبير داخل هذه المجلة القتصادية -إن إسرائيل ،ستقوم بكل تأكيد بتدمير المفاعلت النووية العراقية ،يوم أن
تشعر بأن العراق قادم على صناعة وإنتاج السلحة النووية.
وسائل الطلق
الطائرات ميج ، 23والطائرات السوفيتية الخرى التي يمكنها حمل القنابل الذرية .
موقف العراق من اتفاقية منع انتشار السلحة النووية
في عام ،1969وقع العراق ،على اتفاقية منع انتشار السلحة النووية ،وتم التصديق عليها بمعرفة البرلمان ،عام
،1972وأصبحت سارية المفعول.
تبذل العراق منذ عام ،1975مجهوداً كبيراً لنتاج السلحة الكيماوية ،وبناء المنشآت الصناعية ،اللزمة لتصنيع
هذه السلحة.
وفي منطقة منعزلة ،ومؤمنة بوحدات صواريخ للدفاع الجوي ،تبعد مسافة 40كيلومتر ،من جنوب مدينة
سامراء ،على مساحة قدرها 25كيلومتر مربع ،تخدمها شبكة من الطرق .تم بناء مصنع لسلحة الكيماوية ،وتم
كذلك إنشاء حوالي 15صومعة ،لتخزين النتاج .وهذه الصوامع مصممة بحيث تتحمل الهجمات الجوية المحتملة
لتدمير هذه المنشآت.
وكانت العراق ،تقوم بإنتاج الغازات الحربية ،باستخدام مجموعات من المواد الكيماوية ،الوسيطة المستوردة من
الدول الغربية .كما كانت تقوم بالستعانة بالمواد الكيماوية ،الساسية التي تستخدم في إنتاج المبيدات الحشرية،
ومن أمثلتها المركبات الفسفورية مثل ،مالثايون ودايازينون.
ولقد اعتمدت العراق ،في الحصول على المواد الكيماوية الوسيطة ،على دول أجنبية متعددة ،منها هولندا ،وألمانيا
الغربية ،واهتمت في المقام الول بتوفير المواد الكيماوية ،اللزمة لتصنيع غاز المسترد.
ولقد قَدْم بعض خبراء من ألمانيا الغربية ،المعاونة الفنية ،لنتاج غازات العصاب ،مثل الزارين ،والتابون ،وكذا
التجارب الخاصة بإنتاج غاز ) ،(VXوجدير بالذكر أنه لتصنيع غازات العصاب ،مثل الزارين ،والتابون،
هناك بعض الكيماويات الوسيطة التي يجب توافرها ومن هذه الكيماويات فلوريد البوتاسيوم وكلوريد الفسفور
وسيانيد الصوديوم وكذا ثنائي ميثيل الفوسفات .ولقد فرضت السوق الوروبية ،والوليات المتحدة المريكية،
حظراً على تصدير المواد الكيماوية اللزمة لنتاج هذه الغازات.
.1وحدة لنتاج غاز المسترد بمعدل 60طن /شهرياً .2 .وحدة لنتاج غاز ) (C Sبمعدل 15طن /شهرياً.3 .
وحدة لنتاج غاز الزارين بمعدل 4طن /شهرياً .4 .وحدة لنتاج غاز التابون بمعدل 4طن /شهرياً.
وقد تأثرت الطاقة النتاجية للمصنع العراقي نتيجة للحظر الدولي على المواد الكيماوية المستخدمة في إنتاج
الغازات الحربية وكذا المواد الكيماوية الوسيطة.
وجدير بالذكر ،أن تصنيع غازات العصاب ،بواسطة الدول النامية ،ينهي احتكار الدول الكبرى ،لهذه النواع
من السلحة الكيماوية ،كما أن هناك دولً أخرى تسعى لمتلك السلحة الكيماوية ،وتطلق عليها ما يسمى قنبلة
الفقراء الذرية ،حيث أن امتلك السلحة الكيماوية ،أسهل بكثير من امتلك السلحة النووية ،ويمكن أن يحقق
انتشاراً سريعاً لها .وتحاول العراق تصنيع المواد الكيماوية الوسيطة كلها بحيث تتحرر من الحظر المفروض
عليها .هذا وقد تم تدمير منشآت إنتاج الغازات الحربية أثناء حرب تحرير الكويت ،ثم بواسطة أطقم تفتيش المم
المتحدة بعد ذلك.
بالرغم من توفر المواد البيولوجية ،لدي العراق إل أنه لم تؤكد المصادر أنه قد أنتج مستودعات أو قنابل
الطائرات المعبأة بالمواد البيولوجية على المستوى الصناعي ،أو الصواريخ قصيرة المدى ،وكذلك لم يكن
مطروحاً في برنامجه إنتاج وسائل إطلق الرزاز "اليروسول" البيولوجي ،لكن القدرات العراقية كانت في إطار
البحوث وإنتاج عينات التجارب من القنابل البيولوجية.
وكانت البحوث العراقية تجرى في:
وقد دمرت هذه المعامل ،خلل الهجمة الجوية لقوات الحلفاء ضد العراق في حرب الخليج الثانية.
وعلى المستوى نصف الصناعي أنتجت العراق عوامل بيولوجية متنوعة في معامل عكشا ،الفالوجا ،وبصفه
عامة فقد ركزت البحوث على إنتاج:
وقد تم تدمير هذه المعامل أيضاً في حرب الخليج الثانية في الفترة من 17يناير إلي 28فبراير .1991
طبقاً لتقرير السكرتير العام للمم المتحدة في 26مارس ،1984ومن خلل تقارير ،وكالت النباء ،وتصريحات
المسئولين المريكيين ،والمصادر اليرانية ،والطباء المعالجين لحالت المصابين اليرانيين ،في لندن ،وفيينا،
وميونيخ .يمكن القول بأن العراق ،استخدم الغازات الحربية ،ضد القوات اليرانية .حيث كان غاز) (C Sالمسيل
للدموع أول غاز تستخدمه العراق في الحرب اليرانية العراقية .
وقد بدأ الستخدام الميداني للسلحة الكيماوية ،بواسطة العراق ،ضد القوات اليرانية ،التي قامت بالهجوم على
الراضي العراقية ،في شهر فبراير ،1984وقد استخدمت العراق الغازات الكاوية )المسترد( في هجوم كيماوي،
مركز يوم 2فبراير ،بواسطة الطيران والمدفعية ،ضد قوات الفيلق الثاني اليراني ،في القطاعين الشمالي،
والوسط ،في جبهة القتال ،وحققت السلحة الكيماوية خسائر تقدر بحوالي %15من المصابين.
كما استخدمت العراق السلحة الكيماوية ،يوم 10مارس ،من نفس العام ،وذلك بالقيام بهجوم كيماوي ،مركز في
القطاع الجنوبي ،من الجبهة ،باستخدام قنابل الطيران ،المعبأة بغاز المسترد ،والتابون .ودانات المدفعية ،،المعبأة
بغاز المسترد ،وبذلك تكون العراق ،قد استخدمت غازات العصاب ،والغازات الكاوية.
وقد قدر المحللون أن العراق ،قد استخدمت ما يقدر بحوالي 4000قنبلة طائرات من نوع ، BR250معبأة بغاز
المسترد و 150قنبلة ، BR250معبأة بغاز التابون ،و 150 : 120دانه من عيار 130مم لكل هكتار ،من
ذخائر معبأة بغاز المسترد )وهنا يزيد المعدل كثيراً عن التقدير السوفيتي ،المصدر التي بنيت عليها جداول تقدير
الموقف الكيماوي والتي تحدد 21دانة لكل هكتار( .كما استخدمت دانات الهاوتزر 155مم ،المعبأة بالمسترد
ودانات الهاون 120مم ،المعبأة بغاز .CS
ويعتبر استخدام العراق ،لغاز التابون ،بنسبة تركيز %60هو أول استخدام لغازات العصاب ،في الحروب
المحلية ،في الشرق الوسط .وتقدر إجمالي الذخائر التي استخدمتها العراق ،حوالي 250طن من غاز المسترد،
وحوالي 9طن من غاز التابون ،وقد تم تركيز الضربات الكيماوية ،في منطقة شرق البصرة ،ومنطقة حقل
المجنون .وقد شكلت المم المتحدة لجنة من أربعة خبراء ،من استراليا ،وأسبانيا ،والسويد ،وسويسرا ،لتقصي
الحقائق ،عن استخدام السلحة الكيماوية في الحرب العراقية -اليرانية ،وقد ذهبت اللجنة إلى مناطق القصف
العراقي ،واحتوى تقريرها على التي:
أ .أن العراق ،قد استخدم غاز المسترد ،والتابون ،بواسطة قنابل الطائرات ،ضد القوات اليرانية.
وقد قامت العراق ،باستخدام الغازات الحربية ،لوقف الهجوم اليراني ،شمال البصرة ،في مارس عام ،1985
وذلك في منطقة الحويزة ،وقد استخدمت القوات اليرانية ،في هذه المنطقة بعض مهمات الوقاية الكيماوية ،مما
نتج عنه انخفاض الخسائر نسبياً .ثم قامت العراق باستغلل الضربات الكيماوية ،بالتحول إلي الهجوم المضاد ،في
القطاع الجنوبي من الجبهة ،ثم قامت بتوجيه ضربات كيماوية ،مستخدمة غازات المسترد ،والتابون ،في إبريل
،1985بهدف استمرار الضغط على القوات اليرانية شمال شرق البصرة.
و سويسرا هي الدولة الوحيدة في العالم التى تأخذ تهديدات الحرب الذرية والنووية مأخذاً جدياً ،فبعد تطبيق قانون
إلزام كل من يريد أن يبني مبنى أو مسكن ببناء مخبأ للحماية من الشعاعات الذرية ،نجد الن أماكن تحت
الرض لحوالي %80من الشعب السويسري يذهبون إليها في حالة نشوب حرب ذرية أو نووية
هذه المخابئ لها مواصفات خاصة وتحتوي على كل ما هو أساس للحياة من مولدات كهربائية ومرشحات للهواء
والمياه ...ومواد غذائية معلبة او جافة وكذلك كل الحتياجات النسانية الخرى
ولم يتوقف استعداد السويسريين للحرب النووية عند هذا الحد ،بل أنشأوا أيضاً مستشفيات تحت الرض ظهر
منها حتى الن اثنان)الول في ميران( و )الثاني أسفل المستشفى الجامعي بجنيف( أما ) الثالث الذي يفوقهما
تقدماً فهو المركز الجراحي المقرر بناؤه في منطقة بل إير( لغراض الحماية المدنية ،وذلك على مساحة
2500متر مربع وبعمق 10متر تحت سطح الرض والذي تغطيه طبقة خرسانية سمكها 80سنتيمتر وجدران
بسمك 50سنتيمتر ،وقد صمم هذا المركز بحيث أنه لو انفجر صاروخ نووي متوسط المدى ) قوة انفجاره 150
كيلو طن ( على بعد 800متر فإنه لن يصيب نزلء المستشفى بخدش ،وسطح المركز سيعد ليتحمل قوة ضغط
هائلة تصل إلى 30طن للمتر المربع ،كما سيتم تزويد هذا المستشفى المركزي بأحدث أجهزة النجدة من أجل
توفير الحياة وتوليد الكهرباء ،وحفظ كميات ضخمة من المازوت ،هذا بالضافة إلى جهاز التهوية لتنقية الجو في
حالة وقوع حرب كيماوية وسيتكلف المشروع 6,5مليون فرنك ،تساهم الحكومة الفيدرالية فيه بـ) ( %30من
التكلفة الجمالية.
)أ .د .ش( هو الختصار المستخدم لسلحة الدمار الشامل ،التي تشتمل على السلحة الذرية والهيدروجينية
والسلحة الكيماوية والسلحة البيولوجية .تعتبر السلحة الذرية من أخطر أنواع هذه السلحة ،وقد يتخيل
الكثيرون أنه ل توجد وقاية من السلحة الذرية ،ولكن الحصائيات والتجارب أثبتت أن فرصة نجاة النسان من
الموت بعد غارة ذرية كبيرة فأكثر من نصف الشخاص الذين فاجأتهم الغارة وهم على بعد ¾ ميل من هيروشيما
باليابان ما زالوا على قيد الحياة ..ولكن فى اى حال ...؟؟
إن استخدام أسلحة الدمار الشامل ،ضد القوات قد يسبب خسائر جسيمة في الفراد ويضعف من القدرة القتالية
للتشكيلت والوحدات ،ولكن هناك من الوسائل الناجحة وطرق الوقاية التي تستخدم في الوقت المناسب وبكفاءة
عالية وهو المر الكفيل بالحفاظ على الكفاءة القتالية للقوات .
ولمقابلة آثار استخدام العدو لسلحة الدمار الشامل ،أثناء القتال يعد من الضروري تدريب القوات باستمرار على
العمل تحت ظروف استخدام العدو لهذه السلحة ،والعمل على رفع كفاءة تنظيم الوقاية في السلحة المقاتلة
والتشكيلت والوحدات الفرعية .ويؤدى وصول القوات إلى مستوى عال في التدريب ،وتفهم إجراءات الوقاية،
إلى حرمان العدو من فرص استخدام أسلحة الدمار الشامل.
تتم وقاية القوات ضد أسلحة الدمار الشامل من خلل تنفيذ الجراءات التية:
ويهدف التجهيز الهندسي للرض ،إلى تحقيق وقاية الفراد ،والمعدات ،والمواد ،ضد التلوث الناشئ عن استخدام
المواد الكيميائية السامة ،السائلة ،،أو الميكروبات ،علوة على تأثير موجة الضغط ،الناتجة عن النفجار النووي.
بالضافة إلى الوقاية من الشعاعات الخارقة ،والدقائق المشعة ،وكذا حماية القوات ضد تأثير المواد الحارقة ،كما
يهدف أيضاً إلى إعطاء الفرصة للفراد ،للبقاء داخل ملجئ محكمة ضد الغازات ،عندما يظهر التلوث وهذا
يتطلب تجهيز الملجئ بأجهزة خاصة.
ولتحقيق ذلك تقوم القوات ،التي تتمركز في المنطقة بتجهيز أجزاء من خنادق المواصلت بساتر أعلى الرأس،
وذلك لضمان حماية الفراد والسلحة الصغيرة وأجهزة اللسلكي المحمولة وغيرها من معدات ،ضد التعرض
المباشر لتساقط رذاذ السوائل الكيميائية السامة ،أو المواد البيولوجية .وتعطى الفراد الفرصة لرتداء مهمات
وقاية الجلد إذا ما استخدم العدو النواع المذكورة من هذه السلحة هذا بالضافة إلى أن هذه السواتر تعتبر حماية
مناسبة للفراد ضد التعرض المباشر للمواد الحارقة.
وفي إطار التجهيز الهندسي للرض ،وعندما يتوفر الوقت ،يمكن إنشاء الملجئ في مناطق ومواقع القوات كما
تنشأ سواتر لتخزين الذخائر في مرابض نيران المدفعية وتوضع الدبابات والعربات المدرعة وعربات النقل ،في
حفر مناسبة تجهز إذا سمحت الظروف بساتر أعلى الرأس.
وبالضافة إلى الخنادق المغطاة والخنادق الضيقة والملجئ السريعة النشاء تجهز أيضاً ملجئ خفيفة مزودة
بمجموعات تنقية وترشيح الهواء ،حيث أن هذه التجهيزات تؤدي إلى الستغناء عن مهمات الوقاية الفردية ،وفيها
يستريح القادة والجنود ،ويمكنهم تناول الطعمة وهم في مأمن من أي تلوث للهواء في المنطقة ،ويؤوى الجرحى
والمرضى إلى هذه الملجئ حتى يتم إخلؤهم خارج المنطقة الملوثة.
إن الغرض من اتخاذ الجراءات الصحية ،وإجراءات التطعيم ،هو منع العدوى .ورفع مقاومة الفراد ،ضد
المواد البيولوجية )البكتريولوجية( ،ويتحقق ذلك عن طريق العديد من الجراءات مثل:
أ .التفتيش المنتظم على الحالة الصحية والوقاية لمناطق التمركز.
ب .وجود نظام مستديم لشراف على حفظ المأكولت والمياه ونقلها وكذا حالة المطاعم المطابخ.
د .الشراف المستمر على الحالة الصحية للحيوانات ول سيما المنتجة لللبان واللحوم.
و .منع استخدام المأكولت المستولى عليها من العدو أو التي يتم الحصول عليها من المدنيين ،وكذلك منع استخدام
المياه الموجودة في المناطق المحررة قبل فحصها بواسطة الخدمات الطبية.
والغرض من المراجعة الصحية ضد انتشار الوبئة في مناطق التمركز والتي تتخذها الخدمات الطبية هو كشف
المراض المعدية بين المدنيين في هذه المناطق واتخاذ الجراءات الواقية بالنسبة للقوات بينما تقوم الخدمات
البيطرية بالمراجعة الصحية للثروة الحيوانية عموماً.
أما إجراءات الشراف على حفظ ونقل المأكولت ،والمياه ،وحالة المطاعم والمطابخ فتتضمن :
• اختبار حالة التعيينات التي تقدم للوحدات وإجراءات وقايتها من التلوث أثناء نقلها أو تخزينها.
• الشراف على المطاعم ،ومراعاة القواعد الموضوعة للشئون الصحية عند تقديم الوجبات للفراد وأثناء
تناولها • .الكشف الطبي المنتظم على عمال المطاعم والمقاصف ومخازن التعيين.
ويجب أيضاً بذل غاية التشدد في قيام الفراد باتباع القواعد الصحية الشخصية مثل الستحمام وغسل اليدي
وآنية الطعام قبل استخدامها وذلك لمنع انتشار المراض المعدية بينهم ،بالضافة إلى ضرورة تنظيم محلت
خاصة لجمع القمامة بأنواعها ثم التخلص منها بالطرق السليمة.
ولحماية القوات ضد أسلحة الدمار الشامل تزود كافة التشكيلت والوحدات في جميع أفرع القوات المسلحة
بوسائل الوقاية التية:
أ .وسائل الوقاية الفردية ،وتشمل )قناع واق ،ومهمات وقاية الجلد( والغرض منها وقاية الجهاز التنفسي،
والعين ،والجلد ،من تأثير الغازات الحربية ،وكذلك تحقق الوقاية للفراد من التلوث.
ب .وسائل الوقاية الجماعية ،وتشمل )ملجئ خفيفة وملجئ سريعة النشاء وأجهزة تنقية وترشيح الهواء( ومواد
التطعيم في حالة الطوارئ )مضادات حيوية وغيرها من العقاقير والمواد التي ترفع من درجة مقاومة الفراد ضد
المراض المعدية وأمصال وغيرها( والمواد المضادة للصابة ووسائل السعاف السريع ضد الصابة بالمواد
الكيماوية السامة.ومعدات الطفاء ومقاومة الحريق.
د .معدات التطهير الصحي ،للفراد ومعدات تطهير السلحة والمعدات ضد التلوث الشعاعي والكيماوي
والبيولوجي.
ويتم إمداد القوات بمعدات الوقاية طبقاً للمعدلت التي تحددها القيادة العليا ،وهذه المعدلت تكون الساس في
وضع جداول المرتبات التي ترجع إليها القوات طبقاً للتنظيم.
أ .كشف بدء استخدام العدو للمواد الكيميائية والبيولوجية أو وجود أي تلوث إشعاعي دون تأخير.
ج .إنذار القوات التي لم تتعرض للتلوث كي تتخذ الجراءات الوقائية المناسبة.
د .إجراءات الحسابات الضرورية لتقدير حجم المعاونة اللزمة للقوات التي تعرضت للهجوم الكيميائي
والشعاعي لزالة آثار تلك الهجمات واستعادة كفاءتها القتالية.
ويعتبر تنظيم الستطلع الكيميائي ،والشعاعي ،والبيولوجي ،مسئولية جميع القادة على جميع المستويات.
(2تحديد نوع النفجار النووي )جوي -سطحي -تحت السطح( الذي استخدمه العدو.
(4تحديد سرعة واتجاه الرياح العليا في طبقة الهواء على الرتفاع الذي حدث به النفجار النووي.
(5إنذار القوات الصديقة التي قد تتأثر بالتلوث الشعاعي ومسار السحابة الملوثة.
(6إيجاد طرق بديلة غير ملوثة إشعاعياً وكذا مناطق عمل بديلة خالية من التلوث الشعاعي.
(1تحديد الوسائل التي استخدمها العدو لطلق الذخائر الكيميائية )مدفعية ،صواريخ ،طيران ،ألغام كيميائية ...
الخ (.
(2إنذار القوات الصديقة التي تعمل أو تتمركز في المناطق المعرضة لنتشار السحب الملوثة كيميائياً.
(3تحديد أنواع الغازات الحربية التي استخدمها العدو ودرجات تركيزها الميداني في الهواء والتربة وعلى أسطح
السلحة والمعدات.
(4تحديد المناطق الملوثة كيماوياً وإيجاد مناطق بديلة أو طرق تحرك بديلة غير ملوثة وإخطار القوات الصديقة
بها.
(5تحديد قيم العوامل الجوية المختلفة ذات التأثير المباشر وغير المباشر على انتشار الغازات الحربية )سرعة
الرياح السطحية ،اتجاه الرياح ،درجة الحرارة ،درجة الرطوبة ،الثبات لعمودي للهواء ...الخ(.
(6الحصول على عينات من التربة والمواد الملوثة وتحليلها وتحديد نوع ودرجة التلوث.
(7استطلع مناطق التمركز أو العمل واتجاهات التحرك لتأمين احتللها أو التقدم خللها.
(1بصفة عامة يقع تنفيذ الستطلع الكيميائي والشعاعي ،على عاتق عناصر الحرب الكيميائية وعناصر
السلحة الخرى المدربة خصيصاً على تنفيذ مهام الملحظة والستطلع الكيميائي والشعاعي.
ب .رئيس الفرع الكيماوي :يعتبر المنفذ المباشر لجميع إجراءات الستطلع الكيميائي والشعاعي وعليه القيام
بالتي:
• دراسة الموقف الكيميائي والشعاعي ومتابعة تسجيله على خريطة العمل وتقديم التقارير والمقترحات للقائد
بخصوص التأمين الكيميائي.
• دراسة اتجاهات وأهداف الستطلع وتوزيع المهام على عناصر ووحدات الستطلع.
• إعداد خطة الستطلع الشعاعي والكيميائي على خريطة منفصلة أو قد تدخل ضمن خريطة خطة التأمين
الكيميائي.
• الشراف على استكمال الكفاءة القتالية لوحدات الستطلع الشعاعي والكيميائي والحفاظ عليها خلل سير
العمليات.
• التعرف على عينات ووسائل العدو لستخدام السلحة الكيماوية والجهزة الكيميائية المستولى عليها من العدو.
ينقسم الستطلع الشعاعي والكيميائي لمواقع القوات الصديقة من وجهة نظر التخطيط إلى نوعين رئيسيين هما:
ويقصد به الستطلع الشعاعي والكيميائي الذي تقوم به عناصر الستطلع الشعاعي والكيميائي للطرق
والمدقات بكافة أنواعها والخطوط المختلفة التي تعمل عليها القوات .وذلك في حالة وصول معلومات تؤكد نية
العدو لستخدام السلحة النووية والكيميائية أو بدئه فعلً في استخدامها وذلك قبل وصول القوات إليها.
معدلت الداء هي :مساحة الرض في الستطلع المساحي .أو طول الطريق في الستطلع الطولي .الذي يمكن
للدورية الواحدة أن تستطلعه إشعاعياً أو كيميائياً في يوم قتال ،وتعتمد معدلت الداء على العوامل التالية:
في جميع الحوال يجب أن يتطابق الوقت المتيسر لتنفيذ مهام الستطلع الشعاعي والكيميائي مع الوقت الذي
يمكن أن تنفذ خلله عناصر الستطلع تلك المهام ،ويفضل أن يكون الوقت المتيسر أكبر من الوقت الذي تتطلبه
المكانيات الفعلية لعناصر الستطلع ،أما في حالة ما إذا كان الوقت المتيسر أقل فيمكن زيادة عدد الدوريات
بالقدر الذي يسمح بتطابق الوقت المتيسر مع وقت المكانيات الفعلية ،ويرتبط الوقت المتيسر بالعوامل التية:
في الستطلع الكيميائي المساحي ،نجد أنه كلما زادت مساحة المنطقة زاد عدد الدوريات اللزمة لتنفيذ المهمة
في وقت محدد أو زاد وقت الستطلع عند نقص عدد الدوريات المتيسرة.
وتؤثر طبيعة الرض على قدرة الدورية على الستطلع حيث تساعد الرض المفتوحة على زيادة القدرة
الستطلعية ،بينما تحد الراضي الجبلية والوعرة من هذه القدرة إلى حد ما.
في الستطلع الشعاعي ،والكيميائي ،المحوري ،نجد أنه كلما زاد طول الطريق ،زاد عدد الدوريات اللزمة
لستطلعه خلل وقت محدد .أو زاد وقت الستطلع عند نقص عدد الدوريات المتيسرة.
وتؤثر حالة الطرق إلى حد كبير على قدرة الدورية في الستطلع المحوري حيث تزداد قدرة الدورية على
الطرق السفلتية والمرصوفة لسهولة التحرك عليها ،بينما تحد المدقات الصحراوية والجبلية من هذه القدرة إلى
حد ما.
الستطلع البيولوجي
وينفذ الستطلع البيولوجي أساساً بواسطة عناصر الخدمات الطبية وتعتبر كواجب إضافي للوحدات
المتخصصة .حيث تنفذ عن طريق المظاهر الخارجية الدالة على استخدام العدو للسلحة البيولوجية ،وتقوم
عناصر الخدمات الطبية بأخذ عينات من الهواء والتربة والنباتات والمياه والطعمة من المناطق التي يشك في
تلوثها بالمواد البيولوجية واختيار بعض الحشرات .وترسل العينات السابق آخذها إلى المعامل الطبية لجراء
التحليل لمعرفة نوع المواد البيولوجية المستخدمة.
فإذا أظهرت نتيجة التحاليل وجود تلوث فعلً فعندئذ يتعين على الخدمات الطبية والبيطرية أن تقرر وجود التلوث
وتحدد المناطق الملوثة وتنذر القوات عن طريق القيادات المختصة.
تنظم أعمال الستطلع بغرض اكتشاف تحضيرات العدو لستخدام أسلحة الدمار الشامل .بواسطة قيادات
السلحة المشتركة ،وتقوم بتنفيذه كل السلحة المقاتلة ،والقوات الخاصة ،ووحدات الخدمات ،وذلك بغرض:
أ .كشف مدى توفر وسائل إطلق أسلحة الدمار الشامل ،لدى قوات العدو ،وخاصة لدى قواته الجوية ومدفعيته.
ب .اكتشاف مناطق وجود مستودعات العدو وقواعد تخزين الذخائر المزودة برؤوس نووية ،وكذا ذخائره
الكيميائية والبيولوجية والحارقة.
ج .اكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ ،القادرة على إطلق الذخائر الكيميائية.
و .كشف الوحدات الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث تشكيلها ،وإمكانياتها ،ومناطق إيوائها.
ز .الستيلء على عينات من وسائل هجوم العدو الكيميائية والبيولوجية ووسائل الوقاية الكيميائية لدى العدو.
ولكي يمكن كشف أسلحة الدمار الشامل لدى العدو في الوقت المناسب ،يجب أن يكون أفراد الستطلع ،على
دراية كافية بالظواهر التي يستدل منها على تحضير العدو لستخدام هذه السلحة .ويمكن كشف توفر هذه
السلحة مع قوات العدو من العلمات المميزة للذخائر وعبواتها ومشاهدة أفراده يرتدون مهمات وقاية خاصة
أثناء نقل الذخائر أو أثناء استخدامها بواسطة أطقم المدافع ،وكذلك قيام العدو بوضع إجراءات الوقاية الكيميائية
موضع التنفيذ ،وطبيعة التجهيز الهندسي ونوع المواقع المقامة ،بالضافة إلى ملحظة وجود تجهيزات إضافية
في الطائرات.
تبلغ نتائج الستطلع عن تحضيرات العدو لستخدام أسلحة الدمار الشامل في الحال إلى القيادات والوحدات
المرؤوسة ،والمجاورة.
ويهدف النذار إلى اتخاذ الجراءات الفورية للوقاية في الوقت المناسب ويتم تنظيم النذار بواسطة القيادات على
كافة المستويات وينفذ بواسطة إشارة موحدة ،للخطار عن كل أنواع التلوث الشعاعي والكيميائي وترسل عندما
تُظهر أجهزة الكشف ،وجود التلوث في الهواء ،أو على التربة ،وعندما تبلغ نقط الملحظة بالنظر ،اكتشاف تلوث
بيولوجي ،وكذا عند دخول قطاع ملوث من الرض ،وعند صدور أوامر من القيادة بتوقع وصول السحابة الملوثة
لمنطقة عمل القوات.
أ .إشارة إنذار بتوقع هجوم نووي لعطاء إنذار للقوات عن خطر أو توقع هجمات العدو النووية.
ب .إشارة إنذار الهجوم الكيميائي لنذار القوات بالهجمات الكيميائية للعدو وباستخدامه للمواد السامة والمواد
البيولوجية.
ترسل إشارة النذار بأمر القائد ،كما يمكن لنقاط الملحظة الكيميائية ،ومراقبي الوحدات الفرعية ،إصدار إشارة
النذار ،مباشرة ،عندما يظهر على جهاز الكشف ،وجود التلوث في الهواء ،أو ظواهر تدل على استخدام العدو
لهذه السلحة ،وكذلك عندما ل يكون هناك فرصة لقائد نقطة الملحظة الكيميائية ،أو للمراقب الكيميائي ،أن يبلغ
قائد الوحدة عن التلوث.
ويجب أن ترسل إشارة النذار على جميع وسائل المواصلت المتيسرة ،وترسل بشكل مفتوح عبر المواصلت
الخطية ،ويتم تكرار الشارة في الوحدات الفرعية باستخدام الوسائل الصوتية والضوئية ،ومن الضروري أن
تكون الشارة معروفة لجميع الفراد.
عند وصول إشارة النذار الكيميائي يرتدي جميع الفراد الموجودين في العراء مهمات الوقاية )القناع الواقي،
الغطاء الواقي ،الحذاء الواقي ،القفاز الواقي( ،ويكتفي الفراد ،الموجودون في منشآت ،أو الموجودون في
الملجئ ،وأجسامهم غير معرضة مباشرة للخارج ،بلبس القناع الواقي .وتقفل فتحات الدبابات ،والعربات
المدرعة ،وتستمر القوات في تنفيذ المهام القتالية.
وبصرف النظر عن صدور إشارة النذار من عدمه فإن كل فرد يكتشف بدء الهجوم الكيميائي يجب أل يتأخر في
لبس مهمات الوقاية الفردية ،كما يفـضل ارتداء مهمات الوقاية دون انتظار إشارة النذار أثناء الضرب المركز
للمدفعية والطيران المعادي.
ول تخلع مهمات الوقاية الفردية ،إل بأوامر من قائد الوحدة الفرعية .وذلك بعد ما تبين أجهزة الكشف ،أنه ل
يوجد أي أثر للتلوث ،ول توجد هناك إشارة خاصة لهذا الغرض.
يجب على القادة على جميع المستويات أن يختبروا كيفية وصول إشارات النذار إلى جميع الوحدات .كما يجب
أن توضع ضمن خطة التدريب اختبار أجهزة النذار على جميع المستويات ،وتحديد زمن وصول النذار إلى
الفراد في كافة المواقع والوحدات.
تقوم قيادة قوات السلحة المشتركة ،بناء على معلومات الستطلع ،بوضع خطة التدمير أو الحباط ،لسلحة
الدمار الشامل للعدو ،سواء في المستودعات أو القواعد أو مرابض النيران ،بغرض عرقلة العدو من استخدام هذه
الوسائل .ويعتبر هذا الجراء من أهم وأكفأ إجراءات وقاية القوات.
تعتبر الطريقة المثلى ،هو تفادي المناطق الملوثة .وعدم العمل فيها ،ولكن قد يكون من الصعب ،تفادي هذه
المناطق .أو قد يتطلب موقف العمليات ،أن تعمل القوات في مناطق ملوثة ،فترة من الوقت .وهذا بالتالي سوف
يؤثر على كفاءتها القتالية ،ما لم تتخذ الجراءات الواقية ،عند العمل في هذه المناطق ،أو عند عبورها.
وتتحقق وقاية القوات ،ضد المواد المشعة ،والمواد الكيماوية السامة ،والمواد البيولوجية ،عند العمل في أرض
ملوثة بالتي:
أ .السرعة والمهارة في ارتداء مهمات الوقاية تحت ظروف التلوث .وهذا يتطلب أن تكون مهمات الوقاية في حالة
استعداد مستمر لستخدامها .واستمرار تدريب القوات على سرعة وصحة ارتدائها لفترات طويلة.
ج .تقليل وقت البقاء في المنطقة الملوثة وتجنب البقاء في منطقة ذات إشعاعات عالية.
د .السيطرة على الجرعة الشعاعية بمراقبة وقياس كمية الشعاعات التي يتلقاها الفراد بحيث ل تزيد الجرعة
الشعاعية عن الحد المسموح به.
هـ .عدم تناول الطعام ،والشراب ،أو التدخين داخل المنطقة الملوثة.
أ .إعادة السيطرة على القوات إلى حالتها الولى وإعادة الكفاءة القتالية للقوات التي تأثرت بهجوم العدو الكيميائي.
ب .تكوين فريق يقوم بأعمال النقاذ والعلج والخلء للقوات التي تعرضت لهجوم العدو بأسلحة الدمار الشامل.
ج .سرعة حصر وإطفاء الحرائق التي قد تحدث نتيجة الشعاع الحراري ،أو المواد الحارقة ،وذلك باستخدام
معدات الطفاء الموجودة مع القوات ،أو باستدعاء وحدات الطفاء لمقاومة الحرائق الكبيرة.
د .سرعة إصلح الطرق والمعابر وإزالة العوائق التي قد تحدث نتيجة موجة الضغط الناتجة من هجوم العدو
النووي.
أ .تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال ينقسم إلى تطهير جزئي وتطهير كلي.
(1التطهير الجزئي :ينفذ للفراد والسلحة والمعدات فور حدوث التلوث .مباشرة دون إيقاف مهام القتال ويتم
ذلك بواسطة القوات تحت أشراف القادة المباشرين .ويتم بتطهير أجزاء الجسم التي تعرضت للتلوث ،ويجب على
الفور نزع الملبس التي تعرضت للتلوث ،واستبدالها بملبس نظيفة .وبالنسبة للمعدات الكبيرة ،يتم إزالة التلوث
عنها بالتطهير في الجزاء التي ينتظر أن يُحتك بها لتحقيق مهمة القتال ،أما السلحة الصغيرة فيتم تطهيرها
بالكامل .وذلك باستخدام علب وأجهزة التطهير الموجودة مع القوات.
(2التطهير الكلي :فيتضمن ،التطهير الصحي الكامل للفراد ،وتطهير السلحة والمعدات ضد التلوث الشعاعي
والكيميائي والبيولوجي ،وكذا تطهير الملبس ومعدات الوقاية .ويتضمن التطهير الصحي الكامل للفراد استحمام
الفراد الذين يستبدلون ملبسهم الداخلية وفي حالة الضرورة يستبدلون أيضا ملبسهم الخارجية وأحذيتهم ،وفي
بعض الحيان قد يؤدى عدم توفير المياه أو صعوبة توصيلها حتى محطة التطهير الخاص إلى عدم إتمام استحمام
الجنود ،وفي هذه الحالة يكون من الضروري تغيير الملبس ،وعند تعرض الجنود للمواد البيولوجية يصبح من
الضروري إجراء الستحمام مع تطهير الملبس والحذية ضد التلوث البيولوجي أو بتغييرها بأخرى نظيفة.
والتطهير الكامل للسلحة والمعدات يعني التطهير الكامل لسطح المعدة ضد التلوث الشعاعي أو الكيماوي أو
البيولوجي ويتم في محطة التطهير الخاص.
ب .يتم تطهير الرض أما بتطهير قطاعات من الرض الملوثة أو بتحديد ممرات في الرض الملوثة.
ج .يتم تطهير التعيينات المحفوظة )المعلبات( أما التعيينات الطازجة فل يجري لها تطهير ويتم إعدامها.
د .يتم تنقية المياه بواسطة وحدات المداد بالمياه ويتم تقرير صلحيتها للستخدام بعد التنقية بواسطة الخدمات
الطبية.
إن ارتداء مهمات الوقاية لمدة طويلة يحمل الجسم إجهاداً يؤثر على وظائفه العضوية ،فالقناع الواقي ،يؤثر على
التنفس ،ويجعله صعباً ،ويضيف حملً إضافياً ،على الرأس والوجه ،ويضعف الرؤية ،ويجعل الحديث صعباً.
وكل هذه المصاعب تجعل القدرة على الستمرار في لبس القناع محدودة بفترة زمنية قصيرة.
وإذا استخدم الرداء الواقي ،كالبذلة والفارول فإنه يعزل جسم النسان عزلً كاملً ،عن البيئة المحيطة به ،وبذلك
يحمي الجسم من وصول أبخرة الغازات السامة أو قطراتها إلى الجلد ،ولكن في نفس الوقت يمنع جميع البخرة
الصادرة عن التنفس أو العرق عن تيارات الهواء خارج الرداء وبالتالي ل يتخلص الجسم من الحرارة الزائدة
وهذا يؤدى إلى ارتفاع حرارة الجسم وإجهاده ،ومن المعلوم أنه كلما كانت درجة حرارة الجو عالية كلما تعرض
الجسم لرتفاع الحرارة والجهاد في فترة أسرع ولذلك يجب -كلما أمكن -اختصار فترة لبس مهمات وقاية
الجلد.
وعندما تكون درجة حرارة الجو ْ 30يجب على الفراد الذين يرتدون مهمات وقاية محكمة "غير منفذة للبخرة"
أن يخـلعوها في خلل فترة من 60: 45دقيقة ،ثم يستريحوا لفترة ل تقل عن 30: 20دقيقة ،قبل إعادة ارتدائها،
ولهذا السبب يجب إعطاء الفرصة للجنود للخروج من المنطقة الملوثة للراحة ،ويحسن أن يتوفر ذلك في الظل
فإن توفرت للفراد ملجئ خفيفة مجهزة في المواقع فيمكنهم الحصول على فترات الراحة داخلها.
ولتقليل فرص تلوث الفراد في المنطقة الملوثة يتم تطهير بعض الجزاء المعرضة من المنشآت الهندسية تطهيراً
جزئياً وذلك في منطقة تمركز أو عمل القوات ويمنع الفراد من لمس أي جسم ملوث إل في حالة الضرورة
القصوى وباستخدام مهمات الوقاية.
من المفترض أن يركز العدو استخدامه لسلحة الدمار الشامل خاصة الكيميائية حول المناطق التي سيقدر
ضرورة تواجد القوات المضادة له فيها أو مرورها عليها وقتالها فيها مثل محاور الطرق وتقاطعها والممرات
الجبلية الضيقة أو الجيوب المحصورة بين الجبال أو المناطق المتوقع فيها بعض مصادر العاشة مثل آبار المياه
أو النفط أو واحات النخيل التي من المؤكد أن تتواجد بها القوات المضادة أو تتجه إليها في هجومها كذلك المناطق
الرملية الصعب اجتيازها أو المناورة حولها بالمركبات غير المجنزرة التي يتوقع أن تعزز بها هذه القوات.
فإنها تؤثر بشكل رئيسي على استخدام العدو لسلحة الدمار الشامل سواء بالنسبة لدرجات الحرارة ،وسرعة
واتجاه الرياح ،ونسبة الرطوبة في الجو وذلك من حيث قوة تركيز واستمرارية الغازات الكيميائية ومدة بقائها أو
سرعة تحركها.
فدرجات الحرارة المرتفعة نهاراً -حيث تتصاعد التيارات الهوائية الحاملة للغازات إلى أعلى -ل يعتبر استخدام
غازات الحرب الكيميائية مؤثراً ،أما عندما تنخفض درجة الحرارة ليلً -حيث تهبط التيارات الهوائية المحملة
بالغازات من أعلى إلى أسفل -فإن استخدام غازات الحرب الكيميائية يعتبر أكثر تأثيراً ،ومن ثم فإنه يمكن القول
عموماً أن فصل الشتاء حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل عام عن مثيلتها في فصل الصيف يعتبر أكثر ملءمة
وتأثيراً لستخدام السلحة الكيميائية ،وكذلك تعتبر ساعات أول ضوء في الصباح وآخر ضوء في الليل من أنسب
الوقات لستخدام العدو لسلحة الدمار الشامل.
فكلما قلت سرعة الرياح زادت فعالية وتأثير الغازات الكيميائية ،كما هو الحال في فصل الصيف ،أما في الشتاء -
حيث تزداد سرعة الرياح -فإن تأثير هذه الغازات يصبح محدوداً وذلك لسرعة تحركها وانتقالها من المكان الذي
ألقيت فيه بفعل الرياح ،كما يجب أن يوضع اتجاه الرياح في الحسبان حيث من المحتمل أن تحمل الريح المواجهة
)أي القادمة من اتجاه الخصم الذي أطلقت ضده( الغازات التي أطلقت على من أطلقها.
ج .الرطوبة
فإذا وضعنا كل هذه العوامل في العتبار وجدنا أن المحصلة تقول بأن فصل الصيف -رغم عدم مناسبة درجات
الحرارة العالية نهاراً لستخدام الغازات -يعتبر أكثر ملءمة للعدو لستخدام الغازات الكيميائية ،حيث تقل سرعة
الرياح في الصيف عن باقي فصول السنة مما يساعد على استمرار بقاء الغازات ،ويصعب فيه على القوات
المضادة استخدام مهمات الوقاية لفترات طويلة بسبب ارتفاع الحرارة وما تسببه من إجهاد للفراد عند ارتدائها،
ويتم في الصيف التغلب على العامل المعاكس وهو درجة الحرارة المرتفعة نهاراً بأن يتم استخدام هذه الغازات
إما ليلً أو في أول ضوء حيث تنخفض درجة الحرارة.
ويمكن القول بصفة عامة أن سُحب المواد الكيميائية تميل إلى التحليق فوق الرض المتعرجة والوديان وإلى
البقاء في الفجوات والـثـنـيات الرضية في الرض غير المنبسطة لنها تحد من تدفق السُحب ،ومن ثم تعتبر
المناطق الجبلية ذات الرتفاعات الشاهقة بمثابة موانع كبيرة تؤدي إلى تقطع سُحب الغازات الكيميائية وتشتتها
سريعاً إلى مناطق الوديان المحيطة بها ،كما تتصف الرض الرملية الرخوة بسرعة تشربها للمواد الكيميائية
السامة مما يبطئ معدل تبخرها فتزداد الرض تلوثاً على عكس الرض الصلبة في المناطق الجبلية فإنها ل
تمتص المواد الكيميائية مما يسرع بتبخيرها ،كما يبقى الهواء الملوث فترة أطول في الخاديد والوديان الضيقة
عنه في الرض المفتوحة ،كما يتأثر سلوك وكفاءة المواد الكيميائية السامة التي في صورة أبخرة أو رذاذ بثبات
الهواء واتجاه سرعة الرياح والحرارة والرطوبة والمطار ،كما تتأثر المواد الكيميائية السامة التي في صورة
سائلة والمستخدمة في التلوث بدرجة الحرارة والمطار أساساً ،وتؤثر سرعة الرياح على سرعة تحرك السحابة
الملوثة إلى أماكن القوات وتسبب سرعة تشتتها أو قد تحمل التلوث إلى مناطق أخرى ،كما تؤثر درجة الحرارة
على زمن استمرار الغازات.
أما بالنسبة للمواد البيولوجية فإن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تلف اليروزل لها ،كما تتأثر سلبياً بدرجة
كبيرة نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو .وبالنظر لمحدودية الموارد المائية في المناطق الصحراوية
واقتصارها في الغالب على عدد محدود من البار التي يعرف العدو أماكنها فقد يرسل عملءه إلى هذه البار
ليقوموا بتلويثها أو تلويث أي مصادر مياه أخرى وذلك بواسطة المواد البيولوجية .وفي حالة وجود بعض
الممرات والمضايق التي يتحتم مرور القوات عليها فقد يلجأ العدو إلى تفجير حقول ألغام كيميائية مسيطراً عليها
عن بعد .خامساُ :تأثير الطبيعة الصحراوية على أعمال الوقاية من أسلحة الدمار الشامل
تشمل أعمال الوقاية ضد استخدام العدو المحتمل لسلحة الدمار الشامل عدة إجراءات
تواجه أعمال الستطلع الكيماوي والشعاعي عدة متاعب في العمليات الصحراوية تتمثل في:
أ .قلة محاور التحرك ،اللزمة لتحرك وحدات الستطلع الكيماوي ،والشعاعي.
ب .عدم وجود نقاط مرتفعة ،يمكن استخدامها في أعمال الملحظة الكيماوية.
ج .صعوبة إجراء تحركات عرضية ،بين محاور التحرك المختلفة ،خاصة في حالة وجود مناطق رملية ،رخوة،
تسبب غرز مركبات الستطلع ،ذات العجل.
د .احتمالت تعرض بعض طرق المواصلت للقطع ،نتيجة المطار ،والسيول ،في الشتاء ،والصعوبة القائمة
أصلً في إمكانية إنشاء طرق ،ومحاور ،أو مدقات بديلة.
هذا في وقت تكون فيه المساحات المطلوب استطلعها شاسعة مما يؤثر بالسلب على معدلت الستطلع
الكيميائية ،ناهيك عن الصعوبة في تحديد المحل وإجراء التجهيز الهندسي في الرض الرملية غير المتماسكة.
كما يؤثر الختلف في درجات الحرارة نهاراً وليلً على الجهزة الشعاعية.
.2ارتداء مهمات الوقاية والستفادة من طبيعة الرض والحوال الجوية في أعمال الوقاية .فإن هناك صعوبات.
تتمثل في:
أ .عدم القدرة على ارتداء مهمات الوقاية لفترات طويلة قد تتجاوز الفترة المقدرة بست ساعات بسبب شدة
الحرارة وما تسببه من إجهاد للقوات سواء المقاتلة أو عناصر الوقاية الكيماوية وصعوبة الرؤية في ظروف شدة
الرياح أو القيظ الشديد،
ب .المناطق الساحلية حيث الرطوبة العالية فإن كفاءة القنعة الوقائية تقل بسرعة تشبع المواد الكيماوية والفحم
النباتي النشط ببخار الماء وهما المكونان الساسيان للقناع الواقي( فيقل تمرير الكسجين النقي إلى الجهاز
التنفسي ،كما تقل أيضاً في درجات الرطوبة العالية قدرة الفراد على ارتداء مهمات الوقاية لفترة طويلة لما تسببه
لهم من إجهاد وعدم تحمل.
إن أعمال التطهير من التلوث الكيميائي للفراد والسلحة والمعدات ،في المناطق الصحراوية ،تتأثر بالسلب
نتيجة نقص المياه ،ولذلك يتعين احتفاظ القوات بمخزون مياه كاف يكفي لـتـطهيرها في حالة تلوثها ،مع ضرورة
اختبار موارد المياه المحلية مثل البار قبل استخدامها في التطهير أو الشرب لحتمالت تعرضها للتلوث.
هذا بالضافة لصعوبة المداد للقوات في المعركة الهجومية بمواد الوقاية والتطهير أثناء العمليات بالنظر
لمحدودية محاور التقدم وأيضاً لمواجهة الزيادة المتوقعة في نسبة الخسائر التي ستتعرض لها مهمات الوقاية
خاصة إذا ما عملت بعض الوحدات على محاور منفصلة بعيداً عن مصادرها الرئيسية للعاشة والمداد.
سادساً :المبادئ الواجب مراعاتها للتغلب على المصاعب التي تواجه عناصر الوقاية في المناطق الصحراوية
بالنظر للمصاعب التي تواجه عناصر التطهير من أسلحة الدمار الشامل والقوات في أعمالها القتالية في العمليات
الصحراوية ضد عدو يستهدف من استخدامها تدمير وشل القدرة القتالية للقوات في مناطق يصعب إحداث خسائر
جسيمة فيها بالسلحة التقليدية وذلك خلل حشدها وتحركها على مناطق هجومها ثم هجومها ،كذلك محاولة العدو
حرمان القوات من استخدام أو الستيلء على مناطق ذات أهمية خاصة وعرقلة الهجوم وإضعاف معدله أو إجبار
القوات المهاجمة على تغيير اتجاه هجومها فإن هناك عدداً من المبادئ الهامة التي يجب مراعاتها تتمثل في التي:
.1تكثيف تدريب القوات وعناصر الوقاية من أسلحة الدمار الشامل ،على أعمال الستطلع الكيماوي
والشعاعي والتعرف على الهيئات الطبوغرافية في الصحراء وأعمال تحديد المحل وارتداء مهمات الوقاية
الفردية لفترات زمنية طويلة والقتال بها في ظروف ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة والرؤية
الرديئة مع الهتمام بتوفير وسائل إنذار متنوعة لنذار القوات بهجوم أسلحة الدمار الشامل والتي تشمل وسائل
لسلكية وضوئية وصوتية ومشاعل ودخان ..الخ.
مع ضرورة الهتمام بالكتشاف السريع للتلوث الكيميائي والشعاعي وتحديد حدود المنطقة الملوثة من الرض
ومعدلت الشعاع أو نوع الغاز مع البحث عن أسلوب لتفادي القطاعات الملوثة أو تحديد أنسب أسلوب واتجاه
لعبورها إذا لم تتمكن القوات من المناورة حولها ،كذلك اختبار آبار المياه ومصادر المداد خاصة داخل أرض
العدو عند الهجوم.
.2بذل عناية خاصة لستطلع الحوال الجوية ،من حيث متابعة درجات الحرارة وسرعة اتجاه الرياح ونسبة
الرطوبة في الجو واتجاهات التيارات الهوائية خاصة في الوديان والخاديد وهو ما يتطلب توفير عناصر أرصاد
جوية محلية ومتابعة مستمرة لتقارير الرصاد الجوية من المستويات العلى.
.3الهتمام بتحديد المكانيات والموارد المحلية ،التي يمكن استخدامها في أغراض الوقاية خاصة مصادر المياه
والعاشة الخرى مع اختبارها أولً بأول وإجراء أعمال التطهير الفورية أثناء التحرك وخلل الوقفات قبل وأثناء
الهجوم.
.4عند الضطرار لعبور المناطق الملوثة بارتداء مهمات الوقاية يجب عبورها في ممرات محددة بأقصى سرعة
ودون إثارة أتربة كثيرة في الجو مع الهتمام بضرورة تطهير القوات فور خروجها من هذه المناطق ،ويعتبر
الستطلع الكيميائي بواسطة الهليوكوبتر من أنجح الوسائل لكتشاف وتحديد المناطق الملوثة.
.5من المفيد جداً لتقليل نسبة الخسائر الناتجة عن استخدام العدو لسلحة الدمار الشامل أن يتم حقن الفراد مبكرًا
بالمصال الواقية ضد المراض المنتظر أن ينشرها العدو في حربه البيولوجية وعند الصابة بغازات العصاب
يتم حقن المصاب بحقنة التروبين.
.6عند القتال في المدن وتعرضها لستخدام أسلحة الدمار الشامل بواسطة العدو فإن البعد عن الماكن الضيقة
فيها والبدرومات والشقق المغلقة حيث تتركز الغازات يعتبر من الهمية بمكان ،مع الخذ في العتبار أن
محاليل الكلور الخاصة بتنظيف الملبس تكون صالحة للتطهير من الغازات الكاوية ،أما محاليل تنظيف الزجاج
فإنه يمكن استخدامها للتطهير من غازات العصاب.
.7يجب إمداد المستشفيات بأعداد إضافية من السرة لستقبال حالت الصابات المتوقعة وعلجهم مع ضرورة
تواجد التخصصات اللزمة لعلج الصابات بأسلحة الدمار الشامل والمواد الحارقة بتلك المستشفيات وتوفير
وسائل العلج اللزمة.
.8إن تدريب وتجهيز عناصر الدفاع المدني على تنفيذ مهامهم في حالة استخدام العدو لسلحة الدمار الشامل
يعتبر من عوامل تقليل الخسائر في صفوف قواتنا.
بُذلت الجهود الدولية لحظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في خطين متوازيين :الول يهدف إلى تحريم
استخدامها في الغراض العسكرية ،والثاني يهدف إلى منع تحويلها من الغراض السلمية إلى الغراض
العسكرية.
وقد أسفرت هذه الجهود الدولية عن مجموعة من المعاهدات الدولية التي دخلت جميعها حيز التنفيذ وهي كالتي:
وقد وقعت على المعاهدة اثنتا عشرة دولة في أول ديسمبر سنة ،1959في واشنطن ،واتفقت أطراف المعاهدة
على استخدام القطب الجنوبي فقط من أجل الغراض السلمية وعلى تحريم أي إجراءات ذات طبيعة عسكرية بما
يشمل التجارب على أي نوع من السلحة ،كما نصت المعاهدة على تحريم أي تفجيرات نووية والتخلص من
فضلت المواد المشعة في القطب الجنوبي .
ولضمان عدم الخلل بأحكامها ،مَنحت المعاهدة ،أطرافها الحق في إرسال مراقبين Observersللقيام بالتفتيش.
في أي وقت ،وفي أي منطقة من مناطق القطب الجنوبي بما فيها محطات ،ومنشآت ،ومعدات .وكذلك القيام
بتفتيش جميع السفن ،والطائرات ،في نطاق الوصول والمغادرة للقطب الجنوبي.
تعتبر هذه المعاهدة أول معاهدة تحرم التجارب النووية وتخلق أول منطقة في العالم خالية من السلحة النووية.
. 2معاهدة حظر تجارب السلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت الماء سنة Treaty 1963
Banning Weapon Tests in the Atmosphere, in Outer Space and Under Water
في أغسطس ،1963وقع على هذه المعاهدة كل من الوليات المتحدة المريكية ،والتحاد السوفيتي السابق،
والمملكة المتحدة ،وتهدف هذه المعاهدة إلى وضع حد لتلوث المحيط البشري بالمواد المشعة كخطوة أولى نحو
تحقيق وقف تجارب تفجير السلحة النووية نهائياً وتحقيق هدف أساسي وهو نزع السلح.
وتحظر المعاهدة على أطرافها ،القيام بأي تـفجير لتجـربـة سلح نووي .سواء كان على سطح الرض ،أو في
الجو ،أو في الفضاء الخارجي ،أو تحت الماء ،بما يشمل المياه القليمية ،أو أعالي البحار ،أو في أي مجال آخر،
إذا كان هذا التفجير يؤدي إلى وجود مخلفات مشعة خارج حدودها القليمية.
وقد أصبحت المعاهدة سارية المفعول اعتباراً من 10أكتوبر ،1963بعد إيداع الطراف الثلثة الصلية
تصديقاتها على المعاهدة وقد انضم إليهم أكثر من 100دولة ،ويطلق على المعاهدة اختصار Treaty Test
. Ban
.3معاهدة المبادئ المنظمة لنشاط الدول في ميدان اكتشاف استخدام الفضاء الخارجي بما في ذلك القمر والجرام
السماوية الخرى سنة Treaty Principles Governing the Activities of States in the 1967
. Exploration and Use of Outer Space, Including the Moon and Other Celestial Bodies
وقد نصت المعاهدة على تحريم وضع أية أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل ،في مدار حول
الرض ،أو على الجرام السماوية ،أو في الفضاء الخارجي ،ويقصر استخدام القمر والجرام السماوية الخرى
في الغراض السلمية.
.4معاهدة حظر السلحة النووية في أمريكا اللتينية )معاهدة تلتيلولكو سنة Treaty for the (1967
.(Prohibitation of Nuclear Weapons in Latin America. (The tlatelolco Treaty
أبرمت هذه المعاهدة في 14فبراير سنة ،1967وتهدف إلى جعل أمريكا اللتينية منطقة خالية من السلح
النووي ،وهي تحرم على أطرافها القيام بأي نشاط في أقاليمها في مجال السلحة النووية ،وتقصر استخدام الطاقة
النووية على الغراض السلمية فقط.
وتعتبر أمريكا اللتينية ،وفقاً لهذه المعاهدة أول منطقة في العالم ،آهلة بالسكان خالية من السلحة النووية ،وأن
هذه المعاهدة تتيح تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنع تحويل الستخدامات السلمية للطاقة النووية
إلى الغراض العسكرية.
.5معاهدة حظر انتشار السلحة النووية سنة Treaty on Non-Proliferation of Nuclear ) 1968
( Weapons N P T
في نهاية عام ،1967وضعت معاهدة منع النتشار في صورتها النهائية كثمرة من ثمار جهود عشرين عاماً في
الجمعية العامة للمم المتحدة ،ولجانها المتخصصة ،وعشرة أعوام في لجنة الثمانية عشر ،وبعد مفاوضات قدمت
إلى الجمعية العامة بعد تعديلها في 11مارس ،1968فأصدرت الخيرة قراراً بدعوة الدول إلى توقيعها في 12
يونيه ،1968وعُرضت للتوقيع فوقعتها أكثر من 70دولة في ذلك الحين.
أصبحت معاهدة منع انتشار السلحة النووية سارية المفعول اعتباراً من عام ،1970وتضمنت بنداً ينص على
عقد مؤتمرات مراجعة كل خمس سنوات ،وعقدت تلك المؤتمرات بالفعل أعوام ،1990 ،1985 ،1980 ،1975
كما كان هناك بند ينص على أن مدة سريان المعاهدة هو خمسة وعشرون عاماً ،وفي مؤتمر المراجعة المنعقد في
المدة من 17إبريل إلى 6مايو ،1995قرر أن يكون سريان المعاهدة لجل غير مسمى .أهداف المعاهدة
وضعت ديباجة المعاهدة وموادها في العتبار أن "التدمير الذي سوف يصيب الجنس البشري نتيجة الحرب
النووية ،والحاجة الملحة لبذل أقصى الجهود لمنع مثل هذه الحرب ،واتخاذ الجراءات اللزمة لتأمين سلمة
الشعوب ،وأن انتشار السلحة النووية يزيد من خطر قيام حرب نووية وأن الستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية
يجب أن يكون متاحاً لجميع أطراف المعاهدة لما له من فوائد جليلة تعود على البشرية جمعاء".
وقد تضمنت هذه المعاهدة ،مبادئ وأحكاماً ،ترمي إلى تحقيق أهداف ،فورية عاجلة .تتحقق آلياً بعد وضعها
موضع التنفيذ ،والتزام الطراف بما جاء بها من أحكام .وكذلك أهدافاً تالية تتحقق في مراحل آجلة ،كأثر مباشر
لتنفيذ أحكام المعاهدة .أو نتيجة لمواصلة الجهود وإتمام الجراءات ،التي حثت المعاهدة على المضي فيها.
ب .تطوير استخدام الطاقة النووية في الغراض السلمية ،مع اللتزام بنظام للضمانات يحقق هذين الهدفين.
و .وقف صناعة السلحة النووية وتدمير ما هو موجود منها طبقاً لمعاهدة تعقد من أجل الحظر الشامل للتسلح.
تضمنت المادة الولى ،تعهداً تلتزم به الدول الطراف التي تمتلك السلحة ،أل تنقل بطريق مباشر ،أو غير
مباشر ،إلى أي "متسـلم" ،أياً كان ،أسلحــة نــووية .أو أية أجهزة للتفجير النووي ،أو تقوم بالشراف ،على هذه
السلحة ،أو الجهزة ،وكذلك أل تساعد ،أو تشجع ،أو تحرض ،بأية طريقة كانت ،دولة غير ذات أسلحة نووية.
على صنع ،أو الحصول ،على أسلحة نووية ،أو أية أجهزة أخرى ،للتفجير النووي ،أو أن يكون لها إشراف على
مثل هذه السلحة أو الجهزة.
كما تضمنت مادتها الثانية ،التزاماً آخر ،تتعهد فيه الدول الطــراف ،التي ل تملك السلحة النووية ،أل تقبل -
بطريق مباشر أو غير مباشر -من أي "ناقل" ،أسلحة نووية ،أو أي أجهزة أخرى ،للتفجير النووي .أو الشراف
على هذه السلحة ،أو الجهزة ،وكذلك ل تصنع أو تحصل ،على أسلحة نووية .أو أي أجهزة أخرى للتفجير
النووي .وأل تقبل المساعدة ،على صنع هذه السلحة ،أو الجهزة ،أو تسعى إليها .استخدام الطاقة النووية في
الغراض السلمية
أكدت المعاهدة في ديباجتها فوائد الستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وضرورة إشراك جميع الدول الطراف
في هذا المجال.
كما ألزمت المادة الخامسة ،أطراف المعاهدة ،بالتعاون على ضمان إتاحة المنافع المحتملة ،لية استخدامات،
سلمية للتفجيرات النووية ،للدول التي ل تملك أسلحة نووية ،وذلك عن طريق إجراءات دولية ،مناسبة .على أن
يتم التعاون ،على أساس عادل ،دون تفرقة ،وبأقل سعر ممكن .دون أن يتحمل المستفيد ،تكاليف البحث،
والتطوير.
وتوسيعاً لنطاق الستخدام السلمي ،للطاقة النووية أكدت المعاهدة في الفقرة الولى ،من المادة الثانية ،حق جميع
الطراف الثابت ،في بحث ،وتطوير ،وإنتاج ،واستخدام الطاقة النووية ،في الغراض السلمية .في حدود نظام
الضمانات ،دون تعطيل لهذا الستخدام ،كما أكدت الفقرة الثانية ،من هذه المادة حق الدول الطراف في تبادل
المعلومات العلمية والتكنولوجية لستخدام الطاقة النووية للغراض السلمية ،كما ألزمت هذه الفقرة ،الدول القادرة
بالسهام -فرادى أو مع غيرهم أو ضمن منظمات دولية -في تحقيق هذا الهدف .ضمان الستخدام السلمي للطاقة
النووية
ولقد تضمنت المعاهدة عدة أحكام ،ومواد ،تهدف إلى ضمان تحقيق الهدف الفوري الثاني .دون تعارض مع
الهدف الساسي ،من عقدها ،وهو منع النتشار ،ووضعت شروطاً خاصة لذلك ،ويعتبر قبول نظام الضمانات،
واللتزام بها مقتصراً على الدول الطراف ،التي ل تملك أسلحة نووية ،دون الدول ذات السلحة النووية ،كما
جاء في المادة الثالثة .وتحدد هذا النظام اتفاقيات تعقد بين هؤلء الطراف ،وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفقاً لنظامها الساسي ونظام ضماناتها ،ويشترط فيه أل يتعدى التحقق من تنفيذ اللتزامات التي تضعها المعاهدة،
لمنع تحويل الستخدامات السلمية إلى أغراض عسكرية .ويمتد نطاق تطبيق نظام الضمانات إلى المواد
المصدرية ،والنشطارية الخاصة سواء كانت داخل أو خارج المنشآت ،والجهزة النووية ،في جميع المناطق
التي يجرى فيها نشاط نووي سواء كانت داخل أقاليم الدولة .أوفي أية منطقة خاضعة لسلطانها ،أو تحت إشرافها،
أما الشياء الخاضعة لهذا النظام فتشمل المواد المصدرية ،والمواد النشطارية الخاصة ،والمعدات المصممة
خصيصاً ،أو المعدة لتصنيع ،أو استخدام ،أو إنتاج مواد إنشطارية خاصة ،لية دولة غير مالكة للسلحة النووية.
وتشترط الفقرة ) (3من المادة الثالثة ،أن يطبق النظام دون الضرار بالتطور القتصادي ،والتكنولوجي،
للطراف أو بالتعاون الدولي في مجال نشاط استخدام الطاقة النووية في الغراض السلمية.
وبالرغم من أن للمعاهدة أهمية خاصة ،في مجال منع انتشار السلحة النووية .والعمل على نشر الستخدام
السلمي للطاقة النووية ،أل أنه قد وجهت لها بعض النتقادات التي تعيبها في عدة نواحي في مجالت عملها
.1في مجال منع انتشار السلحة النووية -الذي وضعت أساساً من أجله -لم تتضمن أحكاماً تلزم الدول ذات
السلحة النووية ،بالمتناع عن استلم أسلحة نووية ،من الدول الخرى ،ذات السلحة النووية ،التي ليست أطرافا
فيها ،كما أنها ل تمنع التعاون ،بين الدول ذات السلح النووي في صناعة وتطوير وإنتاج السلحة النووية ،ول
تمنع انتقال الوضع النووي ،الذي تتمتع به أية دولة تملك سلحاً نووياً ،إلى أي اتحاد تنضم إليه في المستقبل،
وليس لها أثر رجعي.
إذ ل يمكن تطبيقها لمنع النتشار القائم حالياً بين الحلف والقواعد العسكرية ،كذلك ل تمنع من وضع خطط
نووية للحلف العسكرية ،وتعتمد على أسلحة نووية مكدسة في مخازن الدول النووية العظمى .ومما يزيد في
ضعفها في هذا المجال ،عدم انضمام دولتين نوويتين ودول كثيرة إليها ،وبين الخيرة دول قادرة على صناعة
السلحة النووية سوف تعمل على صناعتها إذا تطلب أمنها ذلك.
.2في مجال نشر الستخدام السلمي للطاقة النووية لم تضع المعاهدة معياراً كمياً ،أو كيفياً ،للمساعدة التي تقدمها
الدول النووية ،للدول الخرى .وتركتها خاضعة للظروف السياسية ،والقـتـصادية ،والعسكرية ،دون تحديد
قاطع ،وفي سبيل هذه المساعدة تخضع الدول غير ذات السلح النووي لنظام ضمانات يخلق نوعاً من الـوصاية،
والشراف على نشاطها في المجال النووي.
.3أنها لم تحقق توازناً بين اللتزامات والمسئوليات ،فهي تؤكد المركز المتميز ،وتدعم الحتكار النووي ،في
جانب ،وتعرض الشراف ،والرقابة ،في جانب آخر ،وتلزم الدول غير ذات السلحة النووية ،أطرافها بالمتناع
عن امتلك السلحة النووية ،دون أن توفر لها حماية فعالة منها .ولو أن الدول الـنـووية الثلث ،الطراف فيها
تعهدت بتوفير الدعم والمعاونة العاجلة -طبقاً لميثاق المم المتحدة -إلى أية دولة غير ذات سلح نووي ،طرف
في المعاهدة ،تتعرض لمثل هذا العدوان .كما صدر قرار من مجلس المن رقم 255لسنة ،1968يؤكد ذلك إل
أن هــذا ل يرتقي إلى حكم تعاقدي كما يجب أن تتضمنه المعاهدة ،كما أن استخدام القوة طبقاً لميثاق المم المتحدة
يضعف أثره في العدوان النووي ،لما يحتاجه من إجراءات ووقت في مجلس المن ،يضاف إلى ذلك أن هذا
الستخدام يخضع لحق العتراض ،وتمتلك هذا الحق في مجلس المن دول ليست أطرافاً في المعاهدة ،كما أن
اتخاذ قرار باستخدام السلحة النووية ،ضد دولة تمتلك السلحة النووية ،يخضع لعتبارات خاصة بأمن الدولة
الولى ،ومدى اسـتـعدادها للتراشق النووي ،عبر القارات ،من أجل الدفاع عن غيرها مما ل يجعل المعاونة
عاجلة أو مؤكدة.
تجدر الشارة إلى أن هناك تزايداً ملحوظاً في المطالب الدولية -خاصة من جانب العالم الثالث -بضرورة تعديل
بعض أسس معاهدة منع النتشار السلحة النووية " "N.P.Tارتباط ًا بحدود المتغيرات الدولية الجديدة ،وفي هذا
المجال يمكن الشارة إلى ما يلي:
• اتجاه بعض الدول مثل )الهند( لمحاولة إيجاد بعض القناعات الدولية لصالح تعديل أسس معاهدة انتشار السلحة
النووية بما يسمح بانضمامها لدول النادي الذري ووضوح الرفض الغربي المستمر لذلك.
• إعلن المين العام للمم المتحدة في يناير ،1993وعلى إثر توقيع معاهدة السلحة الكيماوية الجديدة بتزايد
الحاجة الدولية لبلورة معاهـدة جديدة للسلحة النووية على نفس النمط وبما يحقق أهداف "نزع" السلح النووي
على المستوى العالمي.
• رؤية العديد من الدول أن معاهدة "".N.P.Tذات طابع تمييزي لصالح الدول النووية وتتصف بعدم توفيرها
ضمانات كاملة للدول غير النووية خاصة في مجال التعهد بعدم استخدام السلحة النووية أو التهديد باستخدامها
في مواجهتها.
• استمرارية وجود بعض الدول النووية -واقعياً -غير المنضمة إلى معاهدة " ".N.P.Tوبشكل يتناقض مع
جوهر المعاهدة ودون وجود قوى مؤثرة ضاغطة تسمح بتخليها عن الخيار النووي )مثل الهند ،وباكستان،
وإسرائيل .(. . .
.6معاهدة حظر وضع السلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الخرى في قاع البحار والمحيطات وباطن تربتها
سنة Treaty on the Prohibitation of the Emplacement of Nuclear Weapons and 1970
other Weapons of Mass Destruction on the Sea - Bed and the Ocean floor and in the
.Subsoil there of
وافقت الجمعية العامة للمم المتحدة على مشروع هذه المعاهدة في ديسمبر سنة ،1970ووقعتها الوليات المتحدة
المريكية والتحاد السوفييتي السابق والمملكة المتحدة البريطانية في 11فبراير سنة .1970
تحرم المعاهدة وضع ،أو زرع السلحة النووية ،وأسلحة الدمار الشامل الخرى ،في قاع البحار والمحيطات .وما
تحت القاع خارج نطاق الحد الخارجي لمنطقة الثنى عشر ميلً المشار إليها في القسم الثاني من اتفاقية البحر
القليمي والمنطقة المجاورة لسنة .1958
.7المعاهدة بين الوليات المتحدة المريكية والتحاد السوفيتي لتحديد تجارب السلحة النووية تحت الرض سنة
Treary Between the United States of America and the Union of Soviet Socialist 1974
.Republics on the Limitation of Underground Nuclear Weapons Test
أبرمت المعاهدة في 3يوليو سنة ،1974ويتضح من ديباجتها الهدف منها وهو تخفيض سباق التسلح النووي،
من أجل تحقيق نزع عام شامل للسلح تحت رقابة دولية فعالة في أقرب وقت ممكن.
نصت المعاهدة على حظر القيام بتجارب نووية ،تحت الرض ،بمقدار يزيد عن 150كيلو طن ،كما أن كل
طرف ،سيقوم بتخفيض التجارب النووية تحت الرض إلى أدنى حد ،وأن الطرفين سوف يستمران في
مفاوضاتهما للوصول إلى التخلي عن جميع تجارب السلحة النووية تحت الرض.
.8اتفاقية حظر وتطوير وإنتاج وتخزين السلحة البكتريولوجية )الـبـيـولوجـيـة( والـسموم وتدمير الموجودة منها
سنة Convention on the Prohibition of the Development, Production, a stock 1973
. piling of Bacteriological ( Biological ) & Toxins Weapons, and their Desruction
تم فتح باب التوقيع والنضمام للتفاقية ،في واشنطن ،وموسكو ،ولندن ،اعتباراً من 10أبريل ،1973وأصبحت
سارية المفعول اعتبارا من 26مارس ،1975بعد انضمام 23دولة لها.
وفى مارس عام ،1980عقد مؤتمر المراجعة الول في جنيف ،وحتى هذا التاريخ كان عدد الدول التي انضمت
للتفاقية 87دولة وعدد الدول التي وقعت فقط دون أن تضع تصديقاتها على المعاهدة 39 ،دولة ،من بينها مصر،
ولم توقع على هذه التفاقية إسرائيل.
وهذه التفاقية ل تتضمن وسيلة فعالة للتحقق من التزام الدول الطراف بها وترك أمر التحقق والتأكد والتفتيش
للوسائل الوطنية داخل الدولة وليس للوسائل الدولية أو لجان تعيين من قبل الدول العضاء بالتفاقية.
لقد طالبت مصر في مؤتمر المراجعة سنة ،1980بضرورة تعديل التفاقية فيما يتعلق ببند إجراءات التحقق
والتفتيش داخل الدولة المشكو في حقها وبررت عدم انضمامها )توقيعها فقط( بأنها تنتظر ما سيسفر عنه مؤتمر
المراجعة بالضافة إلي مدى عالمية النضمام خاصة بالنسبة لدول الشرق الوسط )وتعني بذلك إسرائيل(.
في التاسع والعشرين من أبريل سنة ،1997دخلت المعاهدة الدولية لحظر السلحة الكيماوية حيز التنفيذ حيث
صدّقت عليها 75دولة من إجمإلي 164دولة وقعت عليها ،ولقد احتاج المر إلى ثلثين عاماً ليبدأ التفاوض
بشأنها وخمس سنوات من المفاوضات ليتم التوصل إلى صيغتها الحالية ،وتحظر هذه المعاهدة استخدام أو تطوير
أو إنتاج أو تخزين أو نقل السلحة الكيماوية وتطالب بتدمير المخزون الكلي من السلحة الكيماوية التي تمتلكها
الدول الموقعة عليها في غضون عشر سنوات أي حتى عام ،2007ولم توقع أو تصدّق على المعاهدة كل من
مصر والعراق وسوريا وليبيا وإيران وكوريا الشمالية.
نتيجة لما حدث خلل حرب الخليج الولى ،واكتشاف امتلك العراق ،لمخزون إستراتيجي هائل من هذه النوعية
من أسلحة الدمار الشامل .وما أعقب ذلك من الغزو العراقي للكويت .وتهديده باستخدامها ضد دول الخليج ،ودول
التحالف الدولي ،فضلً عن تزايد الهتمام العالمي بالبيئة .انتشر الخوف من امتلك أي من الدول المتطرفة لهذه
السلحة ،بما يهدد المن والستقرار الدولي ناهيك عن احتمالت وقوع مثل هذه السلحة في أيدي الجماعات ،أو
المنظمات الرهابية ،أو في أيدي أنظمة عرقية أو وثنية يصعب السيطرة عليها.
ولذلك كان السعي الدولي لقناع دول العالم بأهمية هذه المعاهدة ،ومن ثم جاء يناير ،1993وخلل الحتفال في
باريس ببدء التوقيع على اتفاقية حظر السلحة الكيماوية ووصل عدد الدول الموقعة عليها إلى 164دولة ،وكان
المل بأن تدخل هذه التفاقية حيز التنفيذ في 13يـنـايـر ،1995من خلل تصديق 65دولة على هذه المعاهدة،
ولكن ذلك لم يحدث ،فحتى نهاية عام ،1994لم تكن قد صدقت على المعاهدة سوى 19دولة فقط.
كما قامت المم المتحدة بعقد دورات تدريبية للمتخصصين ،حيث تم خلل عام ،1994البدء بعقد دورتين لتدريب
ممثلي السلطات الوطنية لمراجعة الخطوط الرئيسية للمعاهدة وطرحها للنقاش ،وفي نوفمبر ،1994تم في الهند
عقد دورة تدريبية متقدمة للخبراء والمتخصصين الدوليين ،أما خلل عام ،1995فقد استمر نشاط المم المتحدة
في عقد الندوات ) 3ندوات( والدورات التدريبية بهدف إقناع الدول بالتصديق على معاهدة حظر السلحة
الكيماوية ،لذلك ارتفع عدد الدول المصدقة على المعاهدة إلى 36دولة بنهاية عام ،1995ثم ارتفع عدد الدول
المصدقة على المعاهدة إلى 69دولة في نهاية عام ،1996ومع بداية عام ،1997أمكن الحصول على تصديق
خمس دول أخرى ،ويبقى الموقف الروسي المريكي بدون رد ،وبذلك أصبح إجمالي الدول المصدقة 74دولة
من إجمالي 164دولة وقعت عليها ،وبذلك يكون عدد الدول المصدقة أقل من نصف عدد الدول الموقعة على هذه
المعاهدة.
موقف الوليات المتحدة من المعاهدة
أعدت وكالة الحظر والسيطرة على التسلح ،المريكية ،في نهاية مايو ،1994مسودة حول أسلوب تنفيذ اتفاقية
حظر السلحة الكيماوية .وأرسلتها للكونجرس ،إل أنه في أكتوبر ،1994قرر 103من أعضاء الكونجرس ،عدم
الموافقة على التفاقية.
وخلل عام ،1995سعت الدارة المريكية ،إلى التعرف على أسباب رفض الكونجرس للمعاهدة ،فبرزت
ضرورة إجراء أكثر من 38تعديلً ،على بنود المعاهدة .من أهمها عدم التصديق على المعاهدة قبل أن تصدق
عليها روسيا ،وضرورة ربط التصديق المريكي ،بانضمام كل من سورية ،والعراق ،وإيران ،وليبيا ،وكوريا
الشمالية ،أليها .كما طالب مجلس الشيوخ ،عدم استقبال مراقبين للمعاهدة من دول تتهمها واشنطن برعاية
الرهاب.
وفي 22أغسطس ،1996قامت الجهزة المسئولة بالوليات المتحدة بحصر مخزونها الستراتيجي من السلحة
الكيماوية ،والذي تبين أنه يصــل إلى 30ألف طن من الغازات السامة -يجرى تخزين حوالي % 44منها في
الصحارى المريكية -وتقرر الستغناء عن بعض هذا المخزون ،خاصة في ظل توافر ذخائر كيماوية ثنائية،
وتعتبر الوليات المتحدة ،هي الدولة الوحيدة على المستوى العالمي التي تمتلك تكنولوجيا إمكانيات تدمير أسلحتها
الكيماوية ،بصورة آمنة والتي تنفذ من خلل برنامج التعاون لخفض التهديد مع روسيا التحادية ،ومن ثم يمكن أن
تساعد الوليات المتحدة روسيا ،لنتاج وسائل متطورة لتدمير أسلحة الدمار الشامل لديها ،بما فيها المخزون
الستراتيجي للسلحة الكيماوية.
وخلل انعقاد مجلس الشيوخ المريكي ،في جلسته يوم 25أبريل ،1997تم إقرار تصديق الوليات المتحدة على
المعاهدة ،بموافقة 74عضواً ،واعتراض 26عضواً ،لتنضم واشنطن إلى قائمة الدول المصدقة على المعاهدة
ليصبح الجمالي 75دولة .موقف روسيا التحادية من المعاهدة
في مارس ،1994عقدت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الدوما )النواب( الروسي جلسة استماع حول اتفاقية
حظر السلحة الكيماوية ،كما أعلن رئيس إدارة السيطرة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية ،بأن روسيا
ستكون أكثر تأثيراً وفعالية إذا لم تكن ضمن قائمة أول 65دولة وقعت على التفاقية وصدقت عليها ،ولكن رئاسة
الركان الروسية ساندت تصديق روسيا على المعاهدة ،وكان ذلك خلل لقاء لجنة الدفاع في مجلس الدوما
الروسي ،في أكتوبر ،1994ولكن لم تتم الموافقة على التصديق.
ويرجع الرفض الروسي ،إلى مشكلة رئيسية تتمثل في تكلفة برنامج تدمير السلحة الكيماوية ،وأيضاً عدم توفر
التكنولوجيا اللزمة لذلك بطريقة آمنة.
كان تبرير مجلس الدوما الروسي ،الذي أعلنه رئيس اتحاد المن الكيماوي الروسي ،ليف فيودروف ،في 25
إبريل ،1997لعدم الموافقة على المعاهدة هو عدم قدرة روسيا على تحمل العباء المالية المترتبة على المعاهدة،
في غضون عشر سنوات ،رغم أن فترة "الحفظ المين" لهذا السلح قد انتهت ،ولذلك أرجاء مجلس الدوما
التصديق على المعاهدة إلى موعد لحق.
وفى تطور مفاجئ وافق مجلس الدوما ،فى شهر أكتوبر ،1997على التصديق على المعاهدة بعد أن تحقق من
المساهمة المريكية في تكاليف تدمير السلحة الكيماوية الروسية.
شاركت مصر ،بإيجابية خلل مختلف مراحل المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى نص واضح للمعاهدة ،يهدف
إلى القضاء التام على إحدى فئات أسلحة الدمار الشامل .ويساوي في الحقوق والواجبات بين جميع الطراف،
وأن يتحقق في النهاية المن والسلم الدوليان ،ولكن كان موقف مصر الذي أعلنته عند فتح باب التوقيع على
اتفاقية حظر السلحة الكيماوية ،عام ،1993هو ضرورة التعامل مع اتفاقيات نزع السلح بما يحقق التوازن في
التزامات دول المنطقة ،ويحمي المن والستقرار ،في منطقة الشرق الوسط ،ويتجنب السلوب النتقائي في
التعامل مع أسلحة الدمار الشامل ،ومن هنا ظهرت ضرورة الترابط بين توقيع اتفاقية حظر السلحة الكيماوية
وبين إزالة السلح النووي في منطقة الشرق الوسط ،والسعي لنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في
المنطقة.
تمتلك إسرائيل مجموعة متنوعة من السلحة الكيماوية ،والبيولوجية ،فمن الترسانة الكيماوية ،تمتلك إسرائيل،
الغازات السامة ،سواء المؤثرة على الجلد ،أو التي تؤثر في الدم ،أو على العصاب ،أو المهيجة للعيون.
يضاف إلى ذلك الترسانة البيولوجية ،والتي تضم البكتريا ،والفيروسات ،والميكروبات ،التي تسبب أمراض
الطاعون ،والكوليرا ،والحمى الصفراء ..الخ.
ورغم كل ذلك فقد وقعت إسرائيل ،على اتفاقية حظر السلحة الكيماوية عام ،1993ولكنها لم تصدق عليها،
وتُرجع المصادر السرائيلية السبب في ذلك إلى:
أولً :امتلك بعض الدول العربية خاصة سورية ،وليبيا ،والعراق ،لهذه السلحة ، .كما أن إيران ،تمتلك مثل هذه
السلحة،واحتمال استخدامها ضد إسرائيل.
ثانياً :إنها تبرر للمجتمع الدولي بأنها حاولت التوقيع في البداية لظهار حسن النوايا ،ولكنها الن ل تصدق على
المعاهدة ،دفاعاً عن نفسها في وجه الخرين.
ثالثاً :أن التصديق على المعاهدة ،يتطلب قيام إسرائيل ،بتدمير مخزونها من هذه السلحة ،قبل عام ،2007وهو
ما تعتبره إسرائيل تهديداً لمنها واستراتيجيتها العسكرية.
رابعاً :أن التصديق سوف يعرض إسرائيل ،للجان التفتيش الدولية ،التي قد يتحول نشاطها داخل الراضي
السرائيلية ،إلى الكشف عن إمكانيات إسرائيل النووية.
خامساً :لقد كان التوقيع السرائيلي ،على المعاهدة في البداية مناورة لكشف الدول العربية ،وموقفها الرافض ،ولم
تكن إسرائيل جادة في التصديق عليها ،وطالما قد تحقق الهدف ،فل داعي للتصديق على المعاهدة ،في ظل
المساندة المريكية ،لموقفها الستراتيجي من الحفاظ على الخلل بالتوازن في المنطقة.
.10مباحثات لعقد معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام السلحة الراديولوجية
أ .في 9يوليو ،1979تقدم التحاد السوفيتي ،والوليات المتحدة المريكية ،بمشروع مشترك ،لعقد معاهدة خاصة
بتحريم السلحة الراديولوجية )السلحة التي تستخدم مواد مشعة( بخلف تلك التي تنجم عن انفجارات نووية .
ب .تقدمت مصر ،والسويد ،وعدد من دول العالم الثالث ،بمقترحاتها بخصوص البنود الواردة بالتفاقية.
.11من أبرز المباحثات والتفاقيات والمعاهدات التي دعمت الوفاق بين القوتين أ .مباحثات الحد من السلحة
الستراتيجية ) Stratigie Arms Limitation Talks (SALT1
) (1معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستيكية ،التي وقعت عام .1972
) (4بروتوكول فلديفوستك ،الذي تم توقيعه عام .1974ب .مباحثات )سولت (2عام (SALT 2)1979
) (2بروتوكول لمدة 3سنوات ،لمنع تطوير نظم الصواريخ عابرة القارات ،وتحديد أقصى مدى للصواريخ
كروز 2500 ،كيلومتر ،على أل يزيد مدى الصواريخ التي تطلق من الجو أو الغواصات ،عن 600كيلومتر،
واستمرار عدد الصواريخ الســـوفيتية SS-18)، 308) ،صاروخ.
) (3إعلن مبادئ ) (Declaration of Principlesتكون أساس لتفاقية سولت .(SALT 3) 3
.12في عام ،1978عقدت اتفاقية بين بريطانيا ،وروسيا حول منع الحرب النووية ،بسبب الحوادث .مشابهة
للتفاقية بين أمريكا ،وروسيا ،التي وقعت عام ،1971والتفاقية بين فرنسا ،والتحاد السوفيتي السابق.
.13في عام ،1987عقدت اتفاقية السلحة النووية متوسطة المدى ،والتي وضعت حداً للسلحة النووية متوسطة
المدى ،عابرة القارات ،لكل من روسيا ،والوليات المتحدة المريكية.
كما عقدت اتفاقية إنشاء مراكز المخاطر النووية ،وتم بُناءً عليه ،تأسيس مركزين أحدهما في واشنطن ،والخر
في موسكو ،لتحسين التصالت وتبادل المعلومات عن الصواريخ النووية.
.14في عام ،1989عقدت اتفاقية بين الوليات المتحدة ،والتحاد السوفيتى ،حول منع النشطة العسكرية
الخطرة ،بهدف منع الحوادث بين القوات العسكرية ،عن طريق إنشاء وسائل التصال ،وصيانتها ،وتهدف أيضا
إلى حل مشاكل الدخول في المناطق القومية للطرف الخر.
.15في عام ،1991عقدت اتفاقية ستارت بين التحاد السوفيتي ،والوليات المتحدة المريكية ،لتقليل السلحة
النووية الستراتيجية.
تمت بين الوليات المتحدة المريكية ،والتحاد السوفيتي ،بشأن السلحة النووية ،وأسلحة الفضاء ،واستمرت
المفاوضات بعد توقيع اتفاقية ستارت عام .1991
وقد أجرته أربعين دولة ،حول نزع السلح ،في جنيف ،لعداد التقرير السنوي ،للمم المتحدة ،حول العديد من
الموضوعات ،ومن أهمها السلحة الكيماوية.
د .استمرار محادثات إجراءات بناء الثقة ،والمن ،نتيجة لستمرار متابعة وثيقة فينا ،عام 1990بهدف زيادة
شروط هذه الوثيقة.
.17موقف دول منطقة الشرق الوسط ،من التفاقيات والمعاهدات الخاصة بحظر ومنع انتشار أسلحة الدمار
الشامل أ .موقف إسرائيل
) (1وقعت إسرائيل ،على بروتوكول جنيف ،في فبراير سنة ،1969مع التحفظات التية:
)أ( حقها في استخدام هذه السلحة ضد الدول الموقعة على هذا البروتوكول.
)ب(حقها في استخدام هذه السلحة ضد الدول الموقعة على هذا البروتوكول ولم تلتزم بأحكامه.
)ج( حقها في استخدام هذه السلحة ضد الدول الموالية أو المتحالفة للدول غير الملتزمة لنصوص البروتوكول.
)د( حقها في استخدام هذه السلحة ضد الدول التي تسمح بإستخدام أراضيها في العدوان عليها.
)ه) تحفظت على إنتاج الغازات المسيلة للدموع ،والسموم ،والمبيدات النباتية ،حيث تعتبرها غازات غير حربية
لنها غير قاتلة.
) (2أيدت إسرائيل الرأي المريكي القائل بأن غازات الهلوسة ،أو غازات شل القدرة ،أكثر إنسانية من السلحة
التقليدية ،أو تحقق الهدف العسكري بأقل خسائر في الفراد ،دون حدوث كسور أو عاهات كالتي تسببها السلحة
التقليدية.
) (3من المحتمل أن تكون تحفظات إسرائيل عند توقيع البروتوكول دافعاً لها لستخدام الغازات النفسية والسموم
التي قد يكون لها -في الجرعات العالية -نفس تأثير الغازات الخرى بحجة أنها ل تعتبرها غازات حربية في
تحفظاتها على هذا البروتوكول.
) (4لم توقع أو تصدق إسرائيل على معاهدة منع انتشار السلحة النووية .ب .موقف مصر والدول العربية من
المعاهدات الدولية
) (1وقعت مصر على بروتوكول جنيف دون تحفظات وذلك في ديسمبر سنة .1928
) (2وقعت مصر على الجزء الخاص بالسلحة البيولوجية وذلك في أبريل سنة .1972
) (3يتمثل الموقف الرسمي لمصر في رفض استخدام السلحة الكيماوية ،والبيولوجية ،مع الحتفاظ بحقها في
استخدام كل الوسائل الدفاعية المضادة لهذه السلحة.
) (4أكدت مصر في إبريل من عام ،1990دعوتها إلى إنشاء منطقة منزوعة السلحة الكيماوية ،والبيولوجية،
والنووية ،في الشرق الوسط.
) (5المطالبة بانضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر انتشار السلحة النووية .وعدم إعطاء أية دولة من دول المنطقة
وضعاً خاصاً.
) (6أن يكون هناك إشراف دولي من قبل أجهزة المم المتحدة على الحد من مستويات التسلح في المنطقة.
) (7أن يسير موضوع الحد من التسلح جنباً إلى جنب مع جهود السلم ،لن توافر الرغبة في السلم سيؤدى إلى
الحد من التسليح ونزع أسلحة الدمار الشامل.
) (8موقف الدول العربية يتفق تماماً مع الموقف المصري ،من المعاهدات الدولية مع التأكيد على ضرورة تجنب
الفصل بين نزع السلحة الكيماوية والنووية في الشرق الوسط.
) (9صدقت كل من مصر ،العراق ،الردن ،لبنان ،ليبيا ،المغرب ،الصـومال ،السـودان ،سوريـا ،تونس ،الـيـمـن
الجنـوبـية ،على معاهدة منع انتشار السلحة النووية بالضافة إلى أن الكويت ،واليمن الشمالية ،وقعتا ولم تصدقا
عليها.
ثانيا :دراسة تحليلية للمبادرات الدولية والقليمية لخلء منطقة الشرق الوسط مـن أسلحة الدمار الشامل
.1المعاهدات التي تقضي بإنشاء مناطق معينة خالية من السلحة النووية
أ .من الملحظ أن الدول الكبرى التي كانت وراء إنتاج أسلحة الدمار الشامل بدأت في خفض مخزونها اقتناع ًا
بخطورتها في الوقت الذي بدأت فيه قوى نووية أخرى تظهر في العالم لكي تمارس دوراً خطيراً على المستوى
القليمي وتهدد به أمن العالم كله.
ب .ولو تابعنا انتشار السلحة النووية ،خارج النادي النووي ،لوجدنا أن معظم الدول التي تسعى للحصول على
أسلحة الدمار الشامل ،هي من دول العالم الثالث عموماً ،ومنطقة الشرق الوسط على وجه الخصوص ،وساعد
علي ذلك غياب نظام عالمي للحظر الكامل على السلحة النووية ،وأن معاهدة منع النتشار لعام ،1968كانت
تفرض على موقعها التزامات غير متكافئة وتتفاوت من حيث أن الدولة نووية ،أو غير نووية ،وتستطيع أية دولة
غير موقعة على المعاهدة أن تهدد أمن وسلمة الدول التي وقعت عليها والتزمت بأحكامها ،وبرغم من هذا
القصور في هذه المعاهدة إل أنها وفرت ميزة أخرى حيث أكدت المادة السابعة منها على حق أي مجموعة من
الدول عقد اتفاقيات إقليمية لضمان حظر إدخال السلحة النووية في القاليم التي تدخل ضمن تلك التفاقيات.
.2مبادرة الرئيس جورج بوش ،للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الوسط أ .في التاسع والعشرين
من مايو ،1991أعلن الرئيس المريكي جورج بوش ،مبادرته للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق
الوسط بصفته أكثر المناطق تفجراً في العالم ،ويمكن النظر إلى المبادرة على أنها خطوة أولى نحو الحد من
تدفق السلحة للمنطقة.
ب .وكان الرئيس المصري ،،حسني مبارك ،قد أعلن في أبريل ،1991عن مبادرة تدعو لعتبار الشرق
الوسط ،منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل ،ولذلك بادرت مصر ،بتأييد المبادرة المريكية ،وأعربت عن
أملها في أن تلتزم بذلك جميع دول المنطقة ،لن وقف سباق التسلح في المنطقة ،سيسمح لشعوبها بتحويل
إمكانياتها في اتجاهات التنمية القتصادية ،والجتماعية ،التي هي في حاجة إليها ،ضمن إطار السلم الدائم
والشامل على أساس تطبيق قرارات مجلس المن الدولي.
ج .تدعو المبادرة المريكية ،إلى تخليص الشرق الوسط ،تدريجياً من أسلحة الدمار الشامل ،عبر ثلثة خطوط
هي:
) (1منع تصنيع ،أو استيراد ،مواد السلحة النووية ،والكيماوية ،والبيولوجية.
) (2تجميد إنتاج ،أو حظر الحصول ،على الصواريخ أرض /أرض ،قادرة على حمل رؤوس نووية ،أو كيماوية،
أو بيولوجية تمهيداً لزالتها نهائياً.
) (3اجتماع الدول الخمس الكبرى في مجلس المن لوضع أسس تقييد صادرات السلحة التقليدية لدول المنطقة .
د .وقد أذاع البيت البيض وثيقة تفسير ،وتوضيح ،لمبادرة الرئيس جورج بوش ،نصت على أن الدول التي يعنيها
الرئيس المريكي هي :العراق ،وإيران ،وليبيا ،ومصر ،ولبنان ،وإسرائيل ،والردن ،والمملكة العربية
السعودية ،ودول مجلس التعاون الخليجي الخرى ،ودول المغرب العربي.
هـ .في الثالث من يونيه ،1991تقدمت فرنسا ،بمقترحات تعتبر تكميلية لخطة الرئيس المريكي ،بالضافة إلى
الدعوة لقامة إطار إقليمي ،على غرار مجلس المن ،والتعاون في أوربا .وتحدد المقترحات الفرنسية بوضوح،
أنه ل ينبغي للسلحة النووية ،أن تنتشر خارج تلك الدول التي تمتلكها الن رسمياً ،وتعني بذلك ،الوليات المتحدة
المريكية ،وروسيا ،وبريطانيا ،والصين ،وفرنسا.
وتدعو المقترحات الفرنسية أيضاً ،إلى حظر جميع السلحة ،الكيماوية ،والبيولوجية ،وإلى فرض مراقبة
صارمة ،لتصدير التقنيات المرتبطة بالصواريخ البالستية.
وبالنسبة للسلحة التقليدية ،ترى فرنسا ،أن تفتح للدول العضاء الخمس ،في مجلس المن الدولي ،سجلً
بالسلحة ،يسجل فيه ،تسجيلً دقيقاً ،أسماء الدول البائعة ،والدول المشترية ،للسلحة المعنية.
و .وفي الثالث من يونيو ،1991أيضا ،أعلنت فرنسا موافقتها على معاهدة حظر انتشار السلحة النووية ،وذلك
للمرة الولى ،منذ إبرام تلك المعاهدة قبل حوالي خمسة وعشرين عاماً.